كنت قد قرأت أو سمعت منذ زمن عن أحد التابعين أن كلامه يشبه كلام الأنبياء
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 05:45 م]ـ
كنت قد قرأت أو سمعت منذ زمن عن أحد التابعين أن كلامه يشبه كلام الأنبياء
فمن هو يرحمني ويرحمكم الله
ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[28 - 04 - 08, 06:54 م]ـ
قد يكون ماقصدت هو التابعي يحيى بن معاذ رحمه الله واليك هذا الرابط يعرف به ويذكر من اقواله الرابط:
http://www.saaid.net/Minute/101.htm
الرابط منقول من موقع صيد الفوائد. وجزاكم الله خيرا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:40 م]ـ
أتوقع أن يكون الحسن البصري أكثر من يحيى بن معاذ، فليتأمل.
ـ[عادل آل رشيد السعدي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:19 م]ـ
هو الحسن البصري والله اعلم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 04 - 08, 11:50 م]ـ
الكلام الأخاذ ليحيى بن معاذ
محمد بن إبراهيم
ترجمة يحي بن معاذ:
ـ قال عنه أبو نعيم الأصفهاني في كتابه (حلية الأولياء):
" المادح الشكّار، القانع الصبّار: يحي بن معاذ، الواعظ الذكّار، لزم الحداد توقّياً من العباد، واستلذ السهاد تحرّياً للوداد، واحتمل الشداد توصلاً إلى المراد ".
ـ وقال عنه ابن الجوزي في كتابه (صفوة الصفوة):
"نزيل الري، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها وبها مات، وكانوا ثلاثة إخوة: إسماعيل ويحي وإبراهيم، فإسماعيل أكبرهم سنّاً ويحي أوسطهم، وإبراهيم أصغرهم، وكانوا كلهم زهاداً ".
ـ وقال عنه ابن العماد في كتابه (شذرات الذهب):
" يحي بن معاذ الرازي الزاهد العارف، حكيم زمانه، وواعظ عصره، توفي في نيسابور ".
ـ وقال عنه الخطيب البغدادي في كتابه (تاريخ بغداد):
" يحي بن معاذ أبو زكريا الرازي الواعظ، وكان قد انتقل عن الري وسكن نيسابور إلى أن مات بها، وقد قدم بغداد فاجتمع إليه النساك ونصبوا له منصة وأقعدوه عليها، وقعدوا بين يديه يتجاءرون ".
ـ وقال عنه الإمام الذهبي في كتابه (سير أعلام النبلاء):
" يحي بن معاذ الرازي الواعظ، من كبار المشايخ، له كلام جيد، ومواعظ مشهورة ".
ـ وقال عنه الزركلي في كتابه (الإعلام):
" يحي بن معاذ بن جعفر الرازي، توفي عام 258 هـ، واعظ زاهد لم يكن له نظير في وقته، من أهل الرّي، أقام ببلخ، ومات في نيسابور ".
ـ وقال عنه ابن خلكان في (وفيات الأعيان):
" نسيجٌ وَحْده في وقته، له لسان في الرجاء خصوصاً وكلام في المعرفة، خرج إلى بلخ وأقام بها مدة، ورجع إلى نيسابور ومات بها ".
ـ وقال عنه ابن الأثير في كتابه (الكامل):
" وفيها _ أي سنة 258 هـ _ توفي يحي بن معاذ الرازي الواعظ في جمادى الأولى، وكان عابداً صالحاً ".
ـ وقال عنه ابن الملقِّن في كتابه (طبقات الأولياء):
" يحي بن معاذ الرازي الواعظ أبو زكريا، أحد الأوتاد، وكان أوحد وقته في فنّه، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين ".
من أقواله:
ـ لست أبكي على نفسي إن ماتت، إنما أبكي على حاجتي إن فاتت.
ـ كيف امتنع بالذنب من رجائك، ولا أراك تمتنع للذنب من عطائك.
ـ إن وضع عليهم عدله لم تبق لهم حسنة، وإن أنالهم فضله لم تبق لهم سيئة.
ـ مفاوز الدنيا تُقطع بالأقدام، ومفاوز الآخرة تُقطع بالقلوب.
ـ يا بن آدم، لا يزال دينك متمزقاً ما دام القلب بحب الدنيا متعلقاً.
ـ ما ركن إلى الدنيا أحد إلا لزمه عيب القلوب، ولا مكَّن الدنيا من نفسه أحد إلا وقع في بحر الذنوب
ـ ورأى يوماً رجلاً يقلع الجبل في يوم حار، وهو يغني، فقال: مسكين ابن آدم قَلْعُ الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار.
ـ ونظر يوماً إلى إنسان وهو يُقبّل ولداً له صغيراً فقال: أتحبه؟ قال: نعم، قال: هذا حبك له إذ ولدته فكيف بحب الله له إذ خلقه؟
ـ لا تستبطىء الإجابة وقد سددت طرقاتها بالذنوب.
ـ عُدِم التواضع من فاته خصال: عِلْمُه بما خُلق له، وما خلق منه، وما يعود إليه.
ـ لا تطلب العلم رياء ولا تتركه حياء.
ـ فكرتك في الدنيا تلهيك عن ربك وعن دينك، فكيف إذا باشرتها بجميع جوارحك.
ـ الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة وهو لا يسألك منها جناح بعوضة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(93/496)
ـ الناس ثلاثة: فرجل شغله معاده عن معاشه فتلك درجة الصالحين، ورجل شغله معاشه لمعاده فتلك درجة الفائزين، ورجل شغله معاشه عن معاده فتلك درجة الهالكين.
ـ إلهي، إن كانت ذنوبي عظمت في جنب نهيك فإنها قد صغرت في جنب عفوك. إلهي، لا أقول لا أعود لما أعرف من خلقي وضعفي. إلهي، إنك إن أحببتني غفرت سيئاتي، وإن مقتّني لم تقبل حسناتي، ثم قال: أواه قبل استحقاق قول أواه.
ـ الدنيا لا قدر لها عند ربها وهي له، فما ينبغي أن يكون قدرها عندك وليست لك.
ـ لو لم يكن للعارفين إلا هاتان النعمتان لكفاهم مِنَّة: متى رجعوا إليه وجدوه، ومتى ما شاءوا ذكروه
ـ عبادة العارف في ثلاثة أشياء: معاشرة الخلق بالجميل، وإدامة الذكر للجيل، وصحة جسمٍ بين جنبيه قلبٌ عليل.
ـ من سعادة المرء أن لا يكون لخصمه فهماً، وخصمي لا فهم له. قيل له: من خصمك؟ قال: خصمي نفسي لا فهم لها ن تبيع الجنة بما فيها من النعيم المقيم والخلود فيها بشهوة ساعة في دار الدنيا
ـ لا تعرفه حتى تعمى عن الخلق.
ـ للتائب فخر لا يعادله فخر في جميع أفخاره: فرح الله بتوبته.
ـ حين خاطروا بالنفوس اقتربوا، وهذا طعم الخبر فكيف طعم النظر.
ـ ابن آدم! مالك تأسف على مفقود لا يرده عليك الغوث؟ ومالك تفرح بموجود لا يتركه في يدك الموت؟
ـ عجبت لمن يصبر عن ذكر الله، وأعجب منه من صبر عليه كيف لا ينقطع.
ـ ألق حسن الظن على الخلق، وسوء الظن على نفسك، لتكون من الأول في سلامة، ومن الآخر على الزيادة.
ـ من أكثر ذكر الموت لم يمت قبل أجله، ويدخل عليه ثلاث خصال من الخير: أولها المبادرة إلى التوبة، والثاني القناعة برزق يسير، والثالث النشاط في العبادة. ومن حرص على الدنيا فإنه لا يأكل فوق ما كتب الله له، ويدخل عليه من العيوب ثلاث خصال: أولها أن تراه أبداً غير شاكر لعطية الله له، والثاني لا يواسى بشيء مما قد أعطي من الدنيا، والثالث يشتغل ويتعب في طلب ما لم يرزقه الله حتى يفوته عمل الدين.
ـ لا تتخذوا من القرناء إلا ما فيه ثلاث خصال: من حذَّرك غوائل الذنوب، وعَرَّفك مدانس العيوب، وسايرك إلى علام الغيوب.
ـ غنيمة الآخرة في ثلاثة أشياء: الطاعة والبر والعصيان. طاعة الرب، وبر الوالدين، وعصيان الشيطان.
ـ إلهي أعلم أن لا سبيل أليك إلا بفضلك، ولا انقطاع عنك إلا بعدلك، إلهي كيف أنساك وليس لي رب سواك؟ إلهي لا أقول لا أعود، لا أعود، لأني أعرف من نفسي نقض العهود لكني أقول لا أعود، لعلي أموت قبل أن أعود.
ـ مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة.
ـ الذي حجب الناس عن التوبة طول الأمل، وعلامة التائب إسبال الدمعة، وحب الخلوة، والمحاسبة للنفس عند كل همة.
ـ اللهم لا تجعلنا ممن يدعو إليك بالأبدان ويهرب منك بالقلوب، يا أكرم الأشياء علينا لا تجعلنا أهون الأشياء عليك.
ـ ذنب أفتقر به إليه أحب إليّ من طاعة أفتخر بها عليه.
ـ ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه.
ـ إلهي، كيف أفرح وقد عصيتك، وكيف لا أفرح وقد عرفتك، وكيف أدعوك وأنا خاطىء، وكيف لا أدعوك وأنت كريم.
ـ مصيبتان للمرء في ماله عند موته لم يسمع الأولون والآخرون بمثلهما، قيل: ما هما؟ قال: يؤخذ منه كله، ويُسأل عنه كله.
ـ دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
ـ كم من مستغفر ممقوت، وساكت مرحوم، ثم قال: هذا استغفر الله وقلبه فاجر، وهذا سكت وقلبه ذاكر.
ـ يا ابن آدم طلبت الدنيا طلب من لا بد له منها، وطلبت الآخرة طلب من لا حاجة له إليها، والدنيا قد كفيتها وإن لم تطلبها، والآخرة بالطلب منك تنالها فاعقل شأنك.
ـ لا يزال دينك متمزقاً ما دام قلبك بحب الدنيا متعلقاً.
ـ الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والنهار نقي فلا تدنسه بآثامك.
ـ حفت الجنة بالمكاره وأنت تكرهها، وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء، إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافية، وإن جزعت نفسه مما يلقى طالت به علة الضنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(93/497)
ـ ألا إن العاقل المصيب من عمل ثلاثاً: ترك الدنيا قبل أن تتركه، وبنى قبره قبل أن يدخله، وأرضى ربه قبل أن يلقاه.
ـ الدنيا خراب، وأخرب منها قلب من يعمرها، والآخرة دار عمران وأعمر منها قلب من يطلبها.
ـ أخوك من عرَّفك العيوب، وصديقك من حذرك من الذنوب.
ـ عجبت من يحزن على نقصان ماله، كيف لا يحزن على نقصان عمره.
ـ على قدر خوفك من الله يهابك الخلق، وعلى قدر حبك لله يحبك الخلق، وعلى قدر شغلك بالله يشتغل الخلق بأمرك.
ـ إن قال لي يوم القيامة: عبدي ما غرّك بي؟ قلت: إلهي برّك بي.
ـ رضي الله عن قوم فغفر لهم السيئات، وغضب على قوم فلم يقبل منهم الحسنات.
ـ إن غفرت فخير راحم، وإن عذبت فغير ظالم.
ـ يا من أعطانا خير ما في خزائنه، الإيمان به قبل السؤال لا تمنعنا عفوك مع السؤال.
ـ يا من يغضب على من لا يسأله لا تمنع من قد سألك.
ـ من خان الله عز وجل في السر هتك سره في العلانية.
ـ لست آمركم بترك الدنيا، آمركم بترك الذنوب، ترك الدنيا فضيلة، وترك الذنوب فريضة، وأنتم إلى إقامة الفريضة أحوج منكم إلى الحسنات والفضائل.
ـ لا تكن ممن يفضحه يوم موته ميراثه، ويوم حشره ميزانه.
ـ اللهم إن كان ذنبي قد أخافني، فإن حسن ظني قد أجارني، اللهم سترت عليّ في الدنيا ذنوباً أنا إلى سترها في القيامة أحوج، وقد أحسنت بي إذ لم تظهرها لعصابة من المسلمين، فلا تفضحني في ذلك اليوم على رؤوس العالمين، يا أرحم الراحمين.
ـ قيل ليحيى: متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا؟ فقال: إذ أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه، فيقول: إن أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت.
ـ وقال في قوله تعالى: (فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكر أو يخشى) إلهي! هذا رفقك بمن يقول: أنا إله، فكيف بمن يقول: أنت الإله؟!.
ـ وقال له رجل: إنك لتحب الدنيا، فقال: أين السائل عن الآخرة؟ قال: هأنا، قال: أخبرني أيها السائل عنها، أبالطاعة تنال أم بالمعصية؟ قال: لا، بل بالطاعة، قال: فأخبرني عن الطاعة، أبالحياة تنال أم بالممات؟ قال: لا، بل بالحياة، قال: فأخبرني عن الحياة، أبالقوت تنال أم بغيره؟ قال: لا، بل بالقوت، قال: فأخبرني عن القوت، أمن الدنيا هو أم من الآخرة؟ قال: لا، بل من الدنيا، قال: فكيف لا أحب دنيا قُدِّر لي فيها قوت أكتسب به حياة أُدرك بها طاعة أنال بها الآخرة؟!، فقال الرجل: أشهد أن ذلك معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنّ من البيان لسحراً).
ـ اللهم إني جعلت الاعتراف بالذنب وسيلة لي إليك، واستظللت بتوكلي عليك، فإن غفرت فمن أولى بذلك منك، وإن عاقبت فمن أعدل في الحكم منك؟
ـ جاء إلى شيراز يحيى بن معاذ الرازي وله شيبة حسنة، وقد لبس دست ثياب أسود، فكان أحسن شيء، فصعد الكرسي فاجتمع إليه الناس، وأول ما بدا به أنشأ يقول:
مواعظ الواعظ لن تقبلا حتى يعيها لُبُّه أوَّلا
يا قوم من أظلم من واعظ خالف ما قد قاله في الملا
أظهرَ بين الناس إحسانه وبارز الرحمنَ لما خلا
وسقط عن الكرسي، وغشي عليه ولم يتكلم في ذلك اليوم، ثم إنه ملك قلوب أهل شيراز بعد ذلك، حتى إذا أراد أن يُضحكهم أضحكهم، وإذا أراد أن يُبكيهم أبكاهم.
ـ العلماء أرحم بأمة محمد صلى الله عليه وسلم من آبائهم وأمهاتهم.
ـ قيل ليحيى بن معاذ: من آمن الخلق غداً؟ قال: أشدهم خوفاً اليوم.
ـ حبك الفقراء من أخلاق المرسلين، وإيثارك مجالستهم من علامة الصالحين، وفرارك من صحبتهم من علامة المنافقين.
ـ التواضع في الخلق حسن، ولكن في الأغنياء أحسن، والتكبر سمج في الخلق ولكن في الفقراء أسمج.
ـ اجتنبتُ صحبة ثلاثة أصناف من الناس: العلماء الغافلين، والقرّاء المداهنين، والمتصوفة الجاهلين
انتهى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه بعض أقواله اللي اخترتها لكم من كتاب الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني (الكلام الأخاذ ليحيى بن معاذ) الطبعة الأولى 1424هـ _ مكتبة العبيكان.
محمد بن إبراهيم
الرياض
الجمعة 18/ 7/1425 هـ
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[28 - 04 - 08, 11:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كنتُ قد قرأتُ أنّه الحسن البصريّ، وقيل أنّ النّاس كانوا يبكون تأثّراً لكلامه ورؤية وجهه ..
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:23 ص]ـ
سير أعلام النبلاء - (4/ 585)
كان إذا ذكر الحسن عند أبي جعفر الباقر قال: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الانبياء(93/498)
الأدلة النادية على مشروعية الجماعة الثانية
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:04 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فصلاة الجماعة مِن أفضلِ العبادات وأجَلِّ الطَّاعات و سبب في إظهار شعيرة من أعظم شعائر الإسلام [1] ألا وهي الصلاة،ومن أسباب إظهار عِزِّ المسلمين إذا دخلوا المساجدَ ثم خرجوا جميعاً بهذا الجَمْعِ،و لأجل صلاة الجماعة بنيت المساجد، وقد تضافرت النصوص الشرعية على فضلها،وقد اختلف العلماء في حكم شهودها بين قائل بالإيجاب العيني وقائل بالاستحباب وقائل بالإيجاب الكفائي،وكل عالم قد أدلى بدلوه فهي مسألة طويلة الذيول كثيرة النقول،وأعدل الأقوال فيها القول بأن صلاة الجماعة فرض كفاية،وليست فرض عين لعدم جواز الاجتماع على تعطيل المساجد كلها من الجماعات فإذا قامت الجماعة في المسجد فصلاة المنفرد في بيته جائزة،ومن فاتته الجماعة الأولى يشرع له إقامة جماعة ثانية لعموم الأدلة في فضل صلاة الجماعة،و لا يوجد دليل يمنع من الجماعة الثانية، ونظرا لأهمية المسألة فهي تتعلق بالصلاة التي هي خير موضوع كما قال r: « الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر» [2] أحببت في كتابة بحث فيها،وأسميته: ((الأدلة النادية على إثبات مشروعية الجماعة الثانية)) وكان هذا البحث مكونا من مقدمة وتمهيد وسبعة فصول وخاتمة فما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو نسيان فالله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه والصلام عليكم ورحمة الله.
[1]- شعائر الإسلام لغة: معالمه الظاهرة ومتعبداته،وشرعا: ما يؤدى من العبادات على سبيل الاشتهار، كالاذان، الجماعة، والجمعة، وصلاة العيد، و الأضحية. القاموس الفقهي للدكتور سعدي أبو حبيب 1/ 197 دار الفكر الطبعة الثانية 1408هـ 1988م
[2]- صحيح الجامع الصغير للألباني قال حديث حسن رقم 3870
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:08 م]ـ
الأحكام الشرعية هي الأحكام المتلقاة من الشرع أي التي أخذناها من الشرع، و الشرع هو ما أنزله الله من الأحكام، والأحكام التي أنزلها الله منها ما يتعلق بالعلم بأركان الإيمان،وتسمى أحكام علمية أو عقدية،ويختص بها علم العقيدة ومن الأحكام التى أنزلها الله ما يتعلق بكيفية العمل من عبادات ومعاملات (أفعال المكلفين) وتسمى الأحكام العملية،ويختص بها علم الفقه، ومن الأحكام التى أنزلها الله ما يتعلق بسلوك الناس مع أنفسهم ومع غيرهم وتسمى الأحكام التهذيبية ويختص بها علم الأخلاق أو الآداب أو السلوك فالخلاصة أن الأحكام الشرعية ثلاثة: أحكام علمية وأحكام عملية وأحكام تهذيبية.
والأحكام العملية من العبادات والمعاملات منها ما أمر الشرع بفعلها ومنها ما أمر الشرع بتركها ومنها ما سكت عنها، وما أمر الشرع بفعله إما أن يكون على سبيل الإلزام بفعله،ويسمى (الواجب أو الفرض) أو يكون على سبيل التخيير في فعله،ويسمى (المندوب أو المستحب) وما أمر الشرع بتركه إما على سبيل الإلزام بتركه ويسمى الحرام وأما على سبيل التخيير في تركه ويسمى المكروه،وما سكت عنه الشرع فالإنسان مخير في فعله أوتركه،ويسمى المباح أو الجائز،والواجب والمستحب والمباح والمكروه والحرام بالأحكام التكليفية الخمسة. والمشروع ما شرع الله فعله وجوبا أو استحبابا،وضده الممنوع وهو ما منع الشرع فعله تحريما أو كراهة.
والواجب العيني هو ما أمر الله بفعله من جميع المكلفين،ولايجزئ قيام مكلف به عن الآخر كالصلاة والصوم والزكاة والحج واجتناب المحرمات والواجب الكفائي هو ما أمر الله بفعله من مجموع المكلفين،وليس من كل فرد فيها بحيث إذا قام به البعض فقد أدى الواجب وسقط الأثم عن الباقين،وإذا لم يقم به أي فرد من المكلفين أثموا جميعا فالله أمر أن توجد في الأمة، ولم يأمر كل فرد بفعلها؛لأن المصلحة تتحقق بوجودها في بعض المكلفين،ولا تتوقف على قيام كل مكلف بها.
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:12 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(93/499)
أجمع العلماء على مشروعية صلاةِ الجماعةِ لكنهم اختلفوا في فرضيتها بين قائل بأنها فرض عين و قائل بانها سنة وقائل بأنها فرض كفاية،و استدل القائلين بسنية صلاة الجماعة بأدلة تدل على جواز صلاة المنفرد كقوله رسول الله r: « إذا صلى أحدكم في بيته ثم دخل المسجد والقوم يصلون فليصل معهم تكون له نافلة» [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftn1) ، فالحديث صرح بِأَنَّ الصلاة الثَّانِيَة نَافِلَة،والصلاة الأولى فرض، ولم ينكر النبي rعلى من صلي في بيته لقوله r( إذا صلى أحدكم في رحله) ولو كانت صلاة الجماعة واجبة وجوبا عينيا لأنكر ذلك،واستدلوا القائلين بسنية صلاة الجماعة أيضا بأدلة تدل على المفاضلة بين صلاة المنفرد وصلاة الجماعة كقوله r : « صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftn2) والمفاضلة حقيقة تكون بين فاضلين جائزين لما في صيغة أفضل من اقتضاء الاشتراك والتفاضل، والحرام لا فضيلة له و الباطل لا فضيلة له،و حَدَّ المفاضلة بعدد من الدرجات دليل على جواز صلاة المنفرد؛ لأنه إِذَا لَمْ يَكُنْ لِصَلَاةِ المنفرد مِقْدَارٌ مِنْ الْفَضِيلَةِ لاَ يَصِحُّ أَنْ تَتَقَدَّرَ الزِّيَادَةُ عَلَيْهَا بِدَرَجَاتٍ مَعْدُودَةٍ مُضَافَةٍ إلَيْهَا،فإن قيل قد جاءت أدلة تدل على أن الطاعات خير من المعاصى وأزكي [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftn3) قيل هذا من باب مسايرة الناس فيما يتوهمونه حتى يتضح لهم ما هم عليه من الخطأ أي لو سلمنا جدلا أن هذه الأشياء المحرمة فيها خير و زكاة فأمر الله هو الأفضل والأزكى،ولم تأت أدلة تؤكد اشتراك الطاعات والمعاصي في الفضل أما الأحاديث التي فيها تفضيل صلاة الجماعة على صلاة الفرد فقد أتى ما يؤكد اشتراك صلاة الجماعة والمنفرد في الفضل فقد أتت بلفظ تفضل [4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftn4) وبلفظ تزيد [5] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftn5) و وبلفظ تعدل [6] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftn6) وبلفظ أفضل [7] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftn7) وبلفظ أعظم أجرا [8] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftn8) وقد حَدَّ رسول الله r المفاضلة بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً فَلَوْ لَمْ تَكُنْ لِصَلَاةِ الْفَذِّ دَرَجَةٌ مِنْ الْفَضِيلَةِ لَمَا جَازَ أَنْ يُقَالَ إِنَّ صَلَاةَ الْجَمَاعَةِ تَزِيدُ عَلَيْهَا سَبْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً وَلَا أَكْثَرَ وَلَا أَقَلَّ لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ لِصَلَاةِ الْفَذِّ مِقْدَارٌ مِنْ الْفَضِيلَةِ فَلَا يَصِحُّ أَنْ تَتَقَدَّرَ الزِّيَادَةُ عَلَيْهَا بِدَرَجَاتٍ مَعْدُودَةٍ مُضَافَةٍ إلَيْهَا، و استدلوا القائلين بسنية صلاة الجماعة أيضا بنهي النبي r عن إتيان من أكل ثوما المسجد، وأباح أكل الثوم فقال r: « من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئا فلا يقربنا في المسجد يا أيها الناس إنه ليس لي تحريم ما أحل الله ولكنها شجرة أكره ريحها» [9] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftn9) ، ويستلزم من إباحة أكل الثوم جواز الصلاة في المنزل؛ لأن لازم المباح مباح، ويؤكد هذا قوله r : ( ليس لي تحريم ما أحل الله) فهذا يستلزم ألا تكون الجماعة في المسجد واجبة على الأعيان.
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftnref1) - صححه الألباني في صحيح الجامع رقم 654
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftnref2)- رواه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة رقم 645، و رواه مسلم في صحيحه رقم 650
[3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftnref3) - كقوله تعالى: ? قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ? سورة النور آية 30 وغض البصر عما حرم واجب،وإطلاق البصر لما حرم
[4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftnref4)- كحديث: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» متفق عليه
[5] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftnref5)- كحديث: «صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفذ خمسا وعشرين درجة» صححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود رقم 839
[6] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftnref6) - كحديث: «الصلاة في جماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة» صححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود رقم 56
[7] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftnref7)- كحديث: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي
[8] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftnref8) - كحديث: «أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجراً من الذي يصليها ثم ينام» متفق عليه رواه البخارى رقم 853 ومسلم رقم 662
[9] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2923#_ftnref9)- صحيح وضعيف الجامع الصغير رقم 6090
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(93/500)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:15 م]ـ
أما القائلين بأن صلاة الجماعة فرض عين فاستدلوا بقوله تعالى: ?وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ? [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftn1) وقالوا
مع تقتضي المعية والجمعية فأمرهم الله بالصلاة مع شهود الجماعة [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftn2) ، والأمر يفيد الوجوب ما لم تات قرينة [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftn3) ، وهذا غير مسلم فالمعية لا تستلزم الاختلاط أو المصاحبة في المكان، وإنما تدل على مطلق المصاحبةكما هو مقرر في كتب اللغة [4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftn4) ويمكن أن يكون قوله تعالى: ?وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ? كقوله تعالى: ? َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ? [5] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftn5) أي كونوا منهم،ومثلهم،وهي كقولهم أذكر الله مع الذاكرين، و هذا لا يقتضى الِاخْتِلَاطَ وَالْمُجَاوَرَةَ الْحِسِّيَّةَ،و المعنى المختار هو قاله الطبري في تفسيره: (هذا أمرٌ من الله جل ثناؤه - لمن ذكر من أحبار بني إسرائيل ومنافقيها - بالإنابة والتوبة إليه، وبإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والدخولِ مع المسلمين في الإسلام، والخضوع له بالطاعة؛ ونهيٌ منه لهم عن كتمان ما قد علموه من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، بعد تظاهر حججه عليهم، بما قد وصفنا قبل فيما مضى من كتابنا هذا، وبعد الإعذار إليهم والإنذارِ، وبعد تذكيرهم نعمه إليهم وإلى أسلافهم تعطُّفًا منه بذلك عليهم، وإبلاغًا في المعذرة) [6] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftn6)
[1] (http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftnref1)- البقرة الآية 43
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftnref2)- انظر تفسير القرطبي 1/ 358
[3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftnref3)- انظر أصول الفقه الشيخ محمد الخضري 193 - 196 دار الحديث الطبعة الأولى 1422هـ 2001م، وعلم أصول الفقه للشيخ عبد الوهاب خلاف 224 - 225 دار الحديث 1423هـ 2003م و شرح الأصول من علم الأصول لابن عثيمين 109 المكتبة التوفيقية، و الواضح في أصول الفق د. محمد سليمان الأشقر 219 - 220 دار السلام الطبعة الأولى 1422هـ 2001م، و الوجيز في أصول الفقه د. عبد الكريم زيدان 292 - 295 مؤسسة الرسالة الطبعة السابعة 1421هـ 2000،و علم أصول الفقه د. محمد الزحيلي 230 دارالقلم الطبعة الأولى 1425هـ 2004م، أصول الفقه القسم الثاني الحكم الشرعي د. محمود بلال مهران 342 - 345 دار الثقافة العربية بجامعة القاهرة 1425هـ 2004م،و الوجيز في أصول الفقه د. وهبة الزحيلي 211 - 212 دار الفكر الإعادة الحادية عشرة 1427هـ 2006م
[4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftnref4)- انظر الصحاح للجوهري (3/ 1286) تحقيق أحمد عبدالغفار عطار دار العلم للملايين بيروت،و المحكم والمحيط الأعظم في اللغة لابن سيده (1/ 55) ولسان العرب لابن منظور (13/ 144) مؤسسة التاريخ العربي بيروت، و القاموس المحيط للفيروز آبادى ص987 تحقيق مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة ودار الريان للتراث و تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد مرتضي الزبيدي (5/ 514) منشورات دار مكتبة الحياة بيروت
[5] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftnref5)- سورة التوبة الاية 119
[6] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2924#_ftnref6) - تفسير الطبري 1/ 575
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:16 م]ـ
و استدلوا أيضا بقوله تعالى: ? وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ? [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2926#_ftn1) فقالوا أمر بصلاة الجماعة فى حال الخوفِ، ففى حالِ الأمنِ أولى، وهذا غير مسلم فالآية تتحدث عن جواز صلاة الخوف بدليل قوله تعالى: ? وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ? وليست الآية (وإذا كنت فيهم فأقم لهم الصلاة)،والنبي r لم يواظب عليها، ولو كانت فرضا لواظب عليها
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2926#_ftnref1) - النساء من الآية 102
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/1)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:20 م]ـ
و استدل القائلين بأن صلاة الجماعة فرض عين أيضا بقوله r : « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ ثُمَّ أُخَالِفَ [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2927#_ftn1) إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2927#_ftn2) سَمِينًا أَوْ مِرْمَاتَيْنِ [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2927#_ftn3) حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ» [4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2927#_ftn4) قالوا هَمَّ النبى r بأن يحرق بيوت تاركي صلاة الجماعة،ولو كانت سنة لم يهدد تاركها بالتحريق، ولو كانت فرض كفاية لكانت قائمة بالرسول ومن معه، وهذا غير مسلم؛لأن قوْلُهُ r : ( ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ) دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى أَنَّ حُضُورَ الْجَمَاعَةِ لَيْسَ بِفَرْضٍ عَلَى الْأَعْيَانِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ r لَا يُخْبِرُ عَنْ نَفْسِهِ بِمَا يَكُونُ فِيهِ مَعْصِيَةٌ، ولو كانت صلاة الجماعة فرضا ما تركها النبي r لكي يذهب لبيوت تاركي صلاة الجماعة ليؤدبهم فالقاعدة أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأيضا لو كانت صلاة الجماعة فرضاً لقال rحين توعد بالإحراق من تخلف عن الجماعة: لم تجزئه صلاته،وعليه أن يعيدها؛ والنهى منصب على فعل الصلاة نفسه فيقتضى فساد هذه الصلاة؛ ولأن صلاتهم فى البيوت دالة على أنهم يعتقدون أن صلاتهم فى البيوت مجزئة عن الصلاة فى المسجد فلو كانت واجبة لبين r ، و لو كان ترك صلاة الجماعة محرم،ومنهى عنه لما لم يقل النبى r قد حبطتت صلاتهم،وعليهم إعادتها؟ وإن كان قوله r لزجرهم فالزجر غاية ما فيه المنع والمنع دائر بين التحريم والكراهة، ولا يجوز القول بالتحريم إلا بدليل صحيح صريح،و الحديث لا يستفاد منه حرمة ترك الجماعة أصلاً فالحديث فيه إلى رجال لا يشهدون،وليس إلى الرجال الذين لا يشهدون،وكلمة رجال أى رجال معينين من الذين لا يشهدون الجماعة،وهم المنافقون؛ لقوله لو يعلم أحدهم الخ؛ لأن هذا الوصف لائق بالمنافقين لا بالمؤمن الكاملوَ سِيَاق الْحَدِيث يَقْتَضِيه، فَإِنَّهُ لَا يُظَنّ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ الصَّحَابَة أَنَّهُمْ يُؤْثِرُونَ الْعَظْم السَّمِين عَلَى حُضُور الْجَمَاعَة مَعَ رَسُول اللَّه r
وَ فِي مَسْجِده
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2927#_ftnref1) - أُخَالِف إِلَى رِجَال، أَيْ أَذْهَب إِلَيْهِمْ.
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2927#_ftnref2) - العرق العظم بما عليه من بقايا اللحم.
[3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2927#_ftnref3) - مرماتين مفرد مرماة وهي ما بين ظلفَي الشاة.
[4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2927#_ftnref4) - رواه البخاري في صحيحه رقم 644،ورواه مسلم في صحيحه 651 ورواه أبوداود في سننه رقم 548 وابن ماجة في سننه رقم 791،وليس عندهما الجملة الأخيرة،ورواه النسائي في سننه رقم 848 والترمذي رقم 217
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:24 م]ـ
واستدل القائلين بأن صلاة الجماعة فرض عين أيضابقوله r للأعمى عندما رخص له 4 فَلَمّا وَلّى دَعَاهُ فَقَالَ: " هَلْ تَسْمعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ؟ قالَ: نَعَمْ قالَ: " فَأَجِبْ " [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2928#_ftn1) ، وقول النبي r له لا أجد لك رخصة قالوا هذا الحديث نص في وجوب الجماعة بالمسجد على من سمع الأذان ولو كان أعمى، ليس له قائد يأتي به إلى المسجد،وهذا غير مسلم؛ لأن النبي rرخص لعتاب حين شكا بصره ان يصلى في بيته وحديثه في الصحيحين قالوا وإنما معناه لا رخصة لك تلحقك بفضيلة من حضرها، ويؤيد هذا أن حضور الجماعة يسقط بالعذر بإجماع المسلمين. واستدل القائلين بأن صلاة الجماعة فرض عين أيضا بحديث: (لاصلاة لجار المسجد إلا في المسجد) [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2928#_ftn2)، ونوقش الدليل أنه حديث ضعيف،والضعيف لا يحتج به
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2928#_ftnref1) - رواه مسلم في صحيحه رقم 653،ورواه النسائي في سننه رقم 850
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2928#_ftnref2)- السلسلة الضعيفة حديث رقم 183
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/2)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:26 م]ـ
واستدل القائلين بأن صلاة الجماعة فرض عين أيضا بحديث: (مَنْ سَمِعَ النِّداءَ فلم يأت فَلا صَلاةَ لَهُ إلا مِنْ عُذْرٍ). و هذا الحديث صحيح وقفه لا رفعه قال الشيخ أبو مالك كمال بن السيد فى صحيح فقه السنة: (أعل بالوقف [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2929#_ftn1) قال على القارى فى عمدة القارى: رواه ابن عدى وضعفه، وقال أبو العلا المباركفورى فى تحفة الأحوذى: وقال البيهقي الموقوف أصح ورواه العقيلي في الضعفاء من حديث جابر، وضعفه ورواه ابن عدي من حديث أبي هريرة وضعفه) [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2929#_ftn2) ومع التسليم بصحته يكون معنى الحديث: لا صلاة كاملة الأجر،وعلى هذا فهذا الحديث ((فلا صلاةَ له إلا مِن عُذْرٍ)) نقول بأن النفى نفى كمال لا نفى صحة،ودليل ذلك قوله r : (( صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)) [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2929#_ftn3) ؛ لأنه لو كان فرضاً لم تجز للفذ صلاته كما أن الفذ لا يجزئه يوم الجمعة أن يصلى قبل صلاة الإمام ظهراً.
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2929#_ftnref1)- صحيح فقه السنة لأبى مالك مجلد1 ص 506
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2929#_ftnref2) - تحفة الأحوذى 1/ 539 دار الكتب العلمية بيروت
[3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2929#_ftnref3)- رواه مسلم وفى سنن النسائى رقم 837
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:29 م]ـ
واستدل القائلين بأن صلاة الجماعة فرض عين أيضابقوله r : « ما من ثلاثة في قرية،ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية قال السائب يعني بالجماعة الجماعة في الصلاة» [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2930#_ftn1). قالوا ترك صلاة الجماعة الذي هو نوع من غلبة الشيطان على الشخص يجب تجنبه فدل ذلك على أن صلاة الجماعة فرضعين،و من ترك سنة بل السنن كلها مع المحافظة على الواجبات لا يقال فيه: " غلب عليه الشيطان " كما يشير إلى ذلك حديث الأعرابي: " دخل الجنة إن صدق "، ونوقش بأن المطالب بصلاة الجماعة مجموع الأفراد في القرية لا كل فرد فيها؛ لقوله r: ( لا تقام فيهم) وليس (لا يصلون الصلاة).
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2930#_ftnref1) - سنن النسائى حديث رقم 847
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:31 م]ـ
واستدل القائلين بأن صلاة الجماعة فرض عين أيضابقوله r: « إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما» [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2931#_ftn1)، وأيضاً قال: أتينا رسول الله rونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله rرحيماً رفيقاً فظن أنا قد اشتقنا إلى أهلنا فسألنا عمن تركناه من أهلنا فأخبرناه فقال ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا عندهم وعلموهم ومروهم إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم،وليؤمكم أكبركم.رواه النسائى لكن الحديث دل على أن صلاة الجماعة فرض لكن على مجموع الأفراد، وليس كل الأفراد بدليل أن أبى يزيد بن الأسود يزيد بن الأسود قال: قال رسول الله r: « إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الإمام،ولم يصل فليصل معه فإنها له نافلة» [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2931#_ftn2) فالنبي r لم ينكر على من يصلي في بيته، ولو كانت واجبة لأنكر عليهما؛ولأنها لو كانت واجبة لكانت شرطاً لها كالجمعة.
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2931#_ftnref1) - سنن ابن ماجة رقم 979
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2931#_ftnref2)- صححه الألباني في صحيح الجامع رقم 657
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:35 م]ـ
واستدل القائلين بأن صلاة الجماعة فرض عين أيضا بقول ابن مسعود: «لقد رَأيتُنَا يعني: الصحابة مع رسولِ الله r ، وما يتخلَّفُ عنها إلا منافقٌ معلومُ النِّفاقِ، ولقد كان الرَّجلُ يُؤتَى به يُهادَى بين الرَّجُلينِ حتى يُقامَ في الصَّفِ» رواه مسلم لكن هذا قول صحابى ليس فيه إلا حكاية المواظبة على الجماعة، وعدم التخلف عنها، ولا يستدلى بمثل هذا على الوجوب،وفيه دليل لمن خص الوعيد بالتحريق فى حديث أبى هريرة بالمنافقين.
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:36 م]ـ
واستدل القائلين بأن صلاة الجماعة فرض كفاية بالحديث الدال على فريضة صلاة الجماعة على الكفاية وجمعوا بين الأدلة المثبتة فريضة الجماعة،والأدلة المثبتة جواز صلاة المنفرد، واستدلوا بعدم جواز الإطباق على ترك صلاة الجماعة؛ لأنها شعيرة إسلامية بل من أعظم شعائر الإسلام، وقد داوم النبي rوالسلف الصالح عليها، وعلى إقامتها في المساجد، فإذا قامت الجماعة في المسجد فصلاة المنفرد في بيته جائزة، ولذلك فهذا القول هو أعدل الأقوال فهو يجمع بين النصوص المثبتة جواز صلاة المنفرد،والنصوص المثبتة فريضة الجماعة، ولم يهدر دلالة هذه النصوص، ولا دلالة هذه النصوص،و هذا القول لا يجوز الإطباق على ترك صلاة الجماعة فهي من أعظم شعائر الإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/3)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:38 م]ـ
ورد في فضل صلاة الجماعة العديد من الأحاديث منها ما رواه ابن عمر أن رسول الله r : « صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2934#_ftn1) ، وعن أبي هريرة أن رسول الله r: « صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلْ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ» [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2934#_ftn2) ، ومعنى الحديثين أن صلاة الفذ لها ثواب مقدر معلوم عِنْدَ الله،و تزيد صلاة الجماعة عَلَى ثواب صلاة الفذ خمسة وعشرين أو سبعة وعشرين.و عنْ أَبِي مُوسَى قَالَالنَّبِيُّ r : « أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ فَأَبْعَدُهُمْ مَمْشًى وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الَّذِي يُصَلِّي ثُمَّ يَنَامُ» [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2934#_ftn3) ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ rقَالَ: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنْ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ» [4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2934#_ftn4).
[1] (http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2934#_ftnref1)- رواه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة رقم 645، و رواه مسلم في صحيحه رقم 650
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2934#_ftnref2) - رواه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة رقم 647، رواه مسلم في صحيحه رقم 649
[3]- متفق عليه رواه البخارى رقم 853 ومسلم رقم 662
[4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2934#_ftnref4) - رواه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب فضل من غدا إلى المسجد،ومن راح رقم 662،ورواه مسلم في صحيحه رقم669
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:39 م]ـ
قد تضافرت النصوص على تفضيل صلاة الجماعة على صلاة المنفرد ومن هذه النصوص يُتبَين عِظم ثواب صلاة الجماعة، وعظم ثواب العبادة يدل على عظمة هذه العبادة وأفضليتها ذلك لأن الذي يصلي في جماعة يحصل له الكثير من الخير لإحداثه العديد من الطاعات عندما يصلي في جماعة ومنها أن حاضر الجماعة يجيب المؤذن بنية الصلاة في الجماعة والتبكير إليها في أول الوقت وكلاهما له أجر،،و يمشي إلى المسجد بالسكينة،وقد ورد في فضل المشي إلى المسجد قوله r : « مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنْ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ» [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftn1) . وقوله r : « مَنْ تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَضَى إلى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، لِيَقْضِي فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، كَانَتْ خُطُواتُهُ، إحْدَاهَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً» [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftn2) ، وإذا دخل المسجد يقول أذكار دخول المسجد، وهذا له أجر،و عندما يدخل المسجد يصلي تحية المسجد، وتحية المسجد لها أجر، وبعدما يصلي تحية المسجد ينتظر الصلاة،وانتظار الصلاة يمحو الخطايا ويرفع الدرجات،وقال r :« لا يَزَالُ أحَدُكُمْ في صَلاَةٍ مَا دَامَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمنَعُهُ أنْ يَنقَلِبَ إلى أهلِهِ إلاَّ الصَّلاةُ» [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftn3) وقال r : «
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/4)
الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ» [4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftn4) وبعدما ينتظر الصلاة تقام فيجيب الإقامة، ويقف منتظر إحرام الإمام،فيدرك تكبيرة الإحرام، و يجيب الإمام عند قوله: سمع الله لمن حمده، فإذا صلى،وأراد الخروج من المسجد قال أذكار الخروج وهذا له أجر،وفي صلاة الجماعة إظهارُ شعيرةٍ مِن أعظمِ شعائرِ الإسلامِ وهي الصَّلاةُ، وإظهارُ عِزِّ المسلمين إذا دخلوا المساجدَ ثم خرجوا جميعاً بهذا الجَمْعِ، وصلاة الجماعة سبب في الألفة والمحبة بين النَّاسِ، وتعارف بعضهم على بعض؛ لأنَّ النَّاسِ يلقى بعضهم بعضاً ويجتمعونعلى إمامٍ واحدٍ في عبادةٍ واحدةٍ ومكان واحدٍ، وصلاة الجماعة سبب في شعورُ المسلمين بالمساواة في عبادة الله تعالى؛ لأنه في هذا المسجدِ يجتمعُ الغني والفقير والجاهل والعالم والحاكم والمحكوم والصعير والكبير، وفي صلاة الجماعة تفقد أحوال الناس فيعرف أن هناك مريض فيعاد، ويُرى المسكين فيعطى وما سبق ما هو إلا غيض من فيض،وقطرة من سيل في أسباب تفضيل صلاة الجماعة على صلاة المنفرد.
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftnref1) - رواه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب فضل من غدا إلى المسجد،ومن راح رقم 662،ورواه مسلم في صحيحه رقم 669
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftnref2)- رواه مسلم في صحيحه رقم 666
[3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftnref3)- رواه البخاري في صحيحه رقم 659ومسلم رقم 649
[4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftnref4)- رواه البخاري في صحيحه رقم 445
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:11 م]ـ
اختلف العلماء في مشروعية الجماعة الثانية، ومحل النزاع بينهم هو إقامة جماعة ثانية في مسجد له إمام راتب،وليس في طريق عام أي أن الإمامَ الرَّاتبَ هو الذي يصلِّي بجماعةِ المسجدِ لكن أحياناً يتخلَّفُ بعض الناس، وقلنا أحيانا لمنع إعادة الجماعة في المسجد الواحد بعد الجماعة الأولى إذا كان ذلك أمراً معتاداً أي جعل ذلك أمر راتبا بحيث يكون في المسجد إمامان إذا صلى أحدهما صلى الثاني بعده فهذا يمنع؛ لأنه يؤدي إلى تفريق الجماعة فيشبه مسجد ضرارالذي قال الله فيه: ? وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ? [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn1) فإن في مسجد الضرار تفريقاً بين المؤمنين في المكان ,وهذا تفريق بينهم في الزمان؛ ولأن ذلك من البدع التي لم تكن معروفة في عهد سلف الأمة،و الرسول r لما سلم ذات يوم و وجد رجلين معتزلين لم يصليا، قال: علي بهما ". فجيء بهما ترعد فرائصهما. قال: ما منعكما أن تصليا معنا؟ ". فقالا: يا رسول الله: قد صلينا في رحالنا [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn2) . قال: " فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم، فإنها لكما نافلة " [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn3) فأمرهما النبي r أن يصليا مع الناس وإن كانا قد صليا في رحالهما, لئلا يحصل التفرق, وقال (إنها لكما نافلة).ولأن جعل الجماعة الثانية أمرا راتبا دعوةٌ للكسلِ؛ لأنَّ الناسَ يقولون: ما دامَ فيه جماعةٌ ثانية ننتظر حتى تأتي الجماعةُ الثانيةُ، فيتوانى النَّاسُ عن حضور الجماعةِ مع الإمامِ الرَّاتبِ الأولِ. والمسألة التي نحن بصددها هي حكم قيام جماعة بعد الجماعة الأولى إذا كان ذلك أمرا عارضا أي ليس معتادا فمن العلماءِ مَن قال بمشروعية قيام جماعة أخرى، وهو قول عطاء [4]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/5)
( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn4) والحسن [5] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn5) والنخعي [6] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn6) وقتادة [7] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn7) وإسحاق [8] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn8) و نص عليه أحمد [9] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn9) و هو قول الظاهرية [10] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn10). و قول العلامة ابن باز [11] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn11) وابن عثيمين [12] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn12) ، والشيخ محمد عبد المقصود [13] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn13) من المعاصرين، وأفتت به اللحنة الدائمة [14] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn14) ومن العلماءمَن قال بمنع قيام جماعة أخرى،وعلى من فاتتهم الجماعة الأولى أن يصلُّوا فُرادى و هو قول ابن المبارك [15] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn15) وسفيان الثوري [16] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn16) و الأحناف [17] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn17) والشافعي [18] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn18) ونص عليه مالك [19] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn19) ، وهو قول العلامة الألباني من المعاصرين [20] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn20) .
[1] (http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref1)- سورة التوبة الآية 107
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref2) - رِحَالنَا جَمْع رَحْل بِفَتْحِ الرَّاء وَسُكُون الْمُهْمَلَة هُوَ الْمَنْزِل وَيُطْلَق عَلَى غَيْره وَلَكِنَّ الْمُرَاد هُنَا الْمَنْزِل
[3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref3) - صححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داودرقم 575، ورواه الترمذي رقم 219، ورواه النسائي في سننه رقم 858
[4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref4) - انظر: المغني لابن قدامة (2/ 180)
[5] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref5) - انظر: المصدر السابق
[6] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref6) - انظر: المصدر السابق
[7] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref7) - انظر: المصدر السابق
[8] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref8) - انظر: المصدر السابق
[9] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref9) - انظر:الفروع لابن مفلح (1/ 583)، والإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف للمرداوي (2/ 219)
[10] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref10) - انظر:المحلى لابن حزم (4/ 236) دار الفكر تحقيق أحمد شاكر
[11] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref11) - انظر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لفضيلة الشيخ ابن باز 12/ 151 جمع محمد بن ناصر الشويعر
[12] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref12)- انظر:فتاوى لقاءات الباب المفتوح لابن عثيمين 3/ 421 جمع عبد الله محمد
[13] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref13) - استمع إلى أشرطته في فقه العبادات، وهو من مشاهير الدعاة في مصر يقال أنه من تلامذة الشيخ ابن عثيمين
[14] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref14)- فتاوى إسلامية جمع محمد بن عبد العزيز 1/ 362
[15] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref15) - انظر:نيل الأوطار للشوكاني 3/ 159
[16] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref16)- انظر:المصدر السابق
[17] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref17) - انظر: حاشية رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين (1/ 426) إشراف مكتب البحوث والدراسات الجزء الاول دار الفكر
[18] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref18) - انظر:الأم للشافعي (1/ 180) دار الفكرالطبعة الثانية: 1403 هـ 1983 م
[19] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref19) - انظر: المدونة الكبرى (1/ 89 ـ 90)
[20] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftnref20) - انظر: الحاوي من فتاوي العلامة الألباني211 - 216 إعداد محمد بن إبراهيم مكتب العلمية للتراث الطبعة الأولى1421هـ 2001م
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/6)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:17 م]ـ
الأدلة التي وردت في مشروعية الجماعة أتت عامة كقوله r : « صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2937#_ftn1) لأن لفظ صلاة الجماعة معرف بالإضافة، والمعرف بالإضافة من صيغ العموم أي يصح وضع كلمة كل قبلها فتقول كل صلاة جماعة،ومن المقرر في أصول الفقه أن العام يدخل فيه جميع أفراده،ولا يجوز قصره على بعض أفراده إلا بدليل [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2937#_ftn2) فلا يصح أن تقول صلاة الجماعة في هذه الأحاديث قاصرة على الصلاة الأولى فقط إلا أن تأت ببرهان مبين، ودليل متين،ومجرد الرأي ليس بحجة،و لو قلنا الجماعة الأولى فقط هي التي تقام، ولا تقام جماعة أخرى لزم في هذه الحالة أَنْ جعلَ المفضولَ فاضلاً، لأنه بدل من أن يصل الرجل مع الرجل يصل وحده،وصلاة الرجل مع الرجل أفضل من صلاته وحده،والقول بأن الجماعة الثانية لا تشرع يستلزم أن تكون صلاة الرجل وحده أفضل من صلاته مع آخر فيكون بهذا المفضول فاضلا، وهذا خلاف ما دلت عليه النصوص خاصة قوله r : « صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى» [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2937#_ftn3) .
[1] (http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2937#_ftnref1)- رواه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة رقم 645، و رواه مسلم في صحيحه رقم 650
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2937#_ftnref2)- انظر مبحث صيغ العموم ودلالة العام في علم أصول الفقه للشيخ عبد الوهاب خلاف 210 - 212، و الوجيز في أصول الفقه د. عبد الكريم زيدان 305 - 310،و علم أصول الفقه د. محمد الزحيلي 256 - 261 و شرح الأصول من علم الأصول لابن عثيمين 190 - 205 و مذكرة في أصول الفقه للشنقيطي 195 - 198
[3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2937#_ftnref3)- حسنه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود رقم 554
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:20 م]ـ
فصل 6: حث النبي r من صلى الجماعة على الدخول مع المتخلف عنها نص في مشروعية الجماعة الثانية:
الكل يعلم أنه إذا جاء الأثر بطل النظر، ولا اجتهاد مع النص، وقد وجدنا في السنة حديث قد نص على مشروعية صلاة الجماعة فعندما أبصر الرسول r رجلا يصلي وحده فقال: ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه؟ [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2939#_ftn1) وهذا نَصٌّ صحيح صريحٌ في إعادةِ الجماعةِ بعدَ الجماعةِ الراتبةِ حيث حث النَّبيُّ rمن عنده على أن يصلوا مع الذي فاتته الصلاة، ولو كانت الجماعة الثانية غير مشروعة ما ندب النبي r إليها فإذا كان الرسول الله r أمر واحداً يقوم ليصلي مع هذا المتخلف مع أنه أدى الواجب الذي عليه, فكيف إذا دخل اثنان فاتتهم الجماعة؟ , وإذا كان الرسول r أقام من لم يطالب بالجماعة أن يصلي مع هذا, فكيف نقول للمطالب بالجماعة لا تصل جماعة؟! والشريعة الإسلامية لا يمكن أن تأتي بمشروعية شيء, وتدع ما كان مثله أو أولى منه.فلا يصح أن يقال أن صلاة الجماعة هذه عقدت بمفترض مع متنفل، وليس مفترض مع مفترض، فهذا القول بعيد جدا؛ لأنه لو جاء ثالث ورابع وخامس لم يصلوا الفريضة لدخلوا في هذه الجماعة التي عقدت بأمره r
[1] (http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2939#_ftnref1) - صححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود رقم 574
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:22 م]ـ
وهل كون جماعة لم يصلوا صلاة الفرض إذا وجد واحد ليتنفل تنعقد الجماعة لكل هؤلاء،وإذا لم يوجد من يتنفل لا تعقد هذه الجماعة، ويصلوا فرادى؟ وهل يقول قائل: إنه لو دخل رجلان قد فاتتهما الجماعة لا يشرع لهما أن يصليا جمعياً، وإذا وجد من صلاها يشرع لهم فقط في هه الحالة أن يصلوا جميعا؟ وكون النبي r سمى فعل من صلاها ودخل مع المتخلف عنها صدقة فهذا دليل أيضا في جواز الجماعة الثانية؛ لأن الرجل الذي يقوم معه قد أدى الواجب الذي عليه فصلاته الثانية تكون صدقة, ولو كانت إقامة الجماعة الثانية ممنوعة ما أجاز النبي r الصدقة فيها, لأن الصدقة التي تستلزم فعل المحرم لا تجوز , فلا يمكن أن نفعل مستحباً بانتهاك محرم فالقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المنافع. فخلاصة الكلام أن الجماعة الثانية أقيمت في مسجد رسول الله r بطلب منه ,و كانت الثانية عارضة , فلو كان فيها مفسدة لم يكن فرق بين أن يكون الواحد من الجماعة متطوعاً أم مفترضاً, بل المفترض أولى أن يقيم الجماعة؛ لأنه لا يحصل منه شيء من المنة على الثاني فكل واحد منهما انتفع بالآخر بحصول الجماعة لهما في فرضيتهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/7)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:25 م]ـ
لا يوجد نص صحيح صريح في المنع من إقامة جماعة ثانية، وكل ما استدل به مانعي إقامة الجماعة الثانية لا حجة فيهقال السرخسي (وفي الحديث: «أن النبي rخرج ليصلح بين الأنصار، فاستخلف عبد الرحمن بن عوف، فرجع بعدما صلى فدخل رسول الله r بيته وجمع أهله فصلى بهم بأذان وإقامة» فلَوْ كَانَ يَجُوزُ إعَادَةُ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِدِ لَمَا تَرَكَ الصَّلَاةَ فِي الْمَسْجِدِ وَالصَّلَاةُ فِيهِ أَفْضَلُ) [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2941#_ftn1) ، وكلامه هذا غير مسلم، ونوقش بأن الحديث إن كان صحيحا فهو لا يدل على المنع من إقامة جماعة ثانية فالنبي r لم يقل أن صلاتها في البيت أولى، و قد أقيمت جماعة ثانية في مسجده r بأمر منه، ولعموم قوله r في تفضيل صلاة الجماعة على صلاة الفرد، ولعموم قوله r :« عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2941#_ftn2) ، وهذا يدل على مشروعية الجماعة الثانية في المسجد، وقول الألباني رحمه الله: (أن الصحابة كانوا إذا فاتتهم الصلاة مع الجماعة صلوا فرادى، وذكر هذا المعنى ابن القاسم في مدونة مالك عن جماعة من السلف كنافع مولى ابن عمر وسالم بن عبد الله وغيرهما أنهم كانوا إذا فاتتهم الصلاة صلوا فرادى، ولم يعيدوها مرة أخرى، وأيضا روى الإمام الطبراني في معجمه الكبير بإسناد جيد عن ابن مسعود أنه خرج مع صاحبين له من بيته إلى المسجد لصلاة الجماعة، وإذا به يرى الناس يخرجون من المسجد، وقد انتهوا منها فعاد بهما،وصلى بهما إماما في بيته) [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2941#_ftn3) لا حجة فيه فليس فعل بعض الصحابة وبعض السلف حجة خاصة في وجود السنة، وفعل ابن مسعود رغم أنه لا حجة فية لكنه أيضا معارض بما رواه عنه ابن شيبة في مصنفه أنه دخل المسجد وقد صلوا فجمع بعلقمة ومسروق والأسود [4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2941#_ftn4). وأيضا لا يفهم من رجوع ابن مسعود إلى بيته وصلاته فيه أن الصلاة الثانية لا تقام في المسجد فربما يكون هناك سبب آخر جعله يرجع لبيته. فربما يكون قد خاف أن يقيم الجماعة الثانية وهو من كبار الصحابة فيقتدي به الناس, ويتهاونون بشأن الجماعة
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2941#_ftnref1) - المبسوط للسرخسي 1/ 135،وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 26).
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2941#_ftnref2)- رواه مسلم في صحيحه
[3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2941#_ftnref3) - الحاوي من فتاوي العلامة الألباني211 - 212
[4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2941#_ftnref4)- ذكره صاحب الفتح الرباني وقال إسناده صحيح
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:26 م]ـ
ويقولون إذا فات ابن مسعود الجماعة فنحن من باب أولى،و ربما انصرف ابن مسعود إلى بيته خشية أن يتوهم إمام المسجد أن ابن مسعود لا يرى الصلاة خلفه، وعند الاحتمال يسقط الاستدلال،وفعل ابن مسعود معارض بفعل أنس بن مالك فقد روى البخاري في صحيحه أن الأسود كان إذا فاتته الجماعة ذهب إلى مسجد آخر. وجاء أنس إلى مسجد قد صلي فيه فأذن وأقام وصلى جماعة [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2942#_ftn1) وقد روى ابن أبي شيبة وابن حزم نحوه ما فعل أنس عن جماعة من الصحابة والسلف [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2942#_ftn2). وقولهم يلزمكم من جواز الجماعة الثانية أن تجيزوا صلاة جمعة ثانية في المسجد الذي صليت فيه الجمعة،وهذا لا يجوز للإجماع على عدم جواز انعقاد جمعة ثانية،وهذا غير مسلم فلا يجوز استصحاب الإجماع في مواضع الخلاف، وإذا وجد الأثر بطل النظر، ولا اجتهاد مع النص،وقولهم تكره الجماعة الثانية خشية الفرقة، وتوليد الأحقاد، واتخاذ أهل الأهواء من ذلك ذريعة إلى التأخر عن الجماعة، ليصلوا جماعة أخرى خلف إمام يوافقهم على ما هم عليه من الباطل غير مسلم؛ لأنه لا يصح معارضة الكتاب والسنة بعلل رآها بعض العلماء فيجب العمل بما دل عليه الكتاب والسنة، فإن عرف عن طائفة التأخر عن صلاة الجماعة الأولى ليصلوا مع أمثالهم عزروا وأخذ على أيديهم بما يراه أولوا الأمر وبذلك يسد باب الفرقة ويقضى على أغراض أهل الفرق الضالة ولا نترك العمل بالأدلة التي دلت على مشروعية جماعة ثانية لمن فاتتهم الجماعة الأولىومن هذا يتبين أنه لا دليل سالم من معارض صحيح لمن منع الجماعة الثانية.
[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2942#_ftnref1) - رواه البخاري في صحيحه كتاب الأذان باب فضل صلاة الجماعة.
[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2942#_ftnref2) - المحلى لابن حزم (4/ 236 ـ 237)، والمصنف لابن أبي شيبة (2/ 320)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/8)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:27 م]ـ
الخاتمة: تشرع الجماعة الثانية إذا كانت بصورة عارضةلمن فاتته الجماعة الأولى لعموم الأدلة على تفضيل صلاة الجماعة على صلاة الفرد،و لعموم تفضيل صلاة الفرائض في المساجد عن صلاتها في البيت،ولأمر النبي r بإقامة جماعة ثانية لمن فاتته الجماعة الأولى، ولا يوجد دليل يمنع من إقامة جماعة ثانية هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وكتب ربيع أحمد سيد طب عين شمس الجمعة 11 شعبان 1428هـ 24 أغسطس 2007 م
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:30 م]ـ
الأدلة النادية على مشروعية الجماعة الثانية على ملف ورد بالمرفقات
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:35 م]ـ
قوله: ". . روى الأثرم وسعيد بن منصور عن أنس أنه دخل مسجدا قد صلوا فيه فأمر رجلا فأذن بهم وأقام فصلى بهم جماعة "
قلت: قد علقه البخاري ووصله البيهقي بسند صحيح عنه وقد يستدل به بعضهم على جواز تعدد صلاة الجماعة في المسجد الواحد ولا حجة فيه لأمرين: الأول: أنه موقوف
الثاني: أنه قد خالفه من الصحابة من هو أفقه منه وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فروى عبد الرزاق في " المصنف " (2/ 409 / 3883) وعنه الطبراني في " المعجم الكبير " (9380) بسند حسن عن إبراهيم أن علقمة والأسود أقبلا مع ابن مسعود إلى المسجد فاستقبلهم الناس وقد صلوا فرجع بهما إلى البيت. . ثم صلى بهما "
فلو كانت الجماعة الثانية في المسجد جائزة مطلقا لما جمع ابن مسعود في البيت مع أن الفريضة في المسجد أفضل كما هو معلوم
ثم وجدت ما يدل على أن هذا الأثر في حكم المرفوع فانه يشهد له ما روى الطبراني في " الأوسط " (4739 - بترقيمي) عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من نواحي المدينة يريد الصلاة فوجد الناس قد صلوا فمال إلى منزله فجمع أهله فصلى بهم
وقال: " لا يروى عن أبي بكرة إلا بهذا الإسناد "
قلت: وهو حسن وقال الهيثمي (2/ 45)
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ورجاله ثقات "
ولعل الجماعة التي أقامها أنس رضي الله عنه كانت في مسجد ليس له إمام راتب ولا مؤذن راتب فإن إعادتها في مثل هذا المسجد لا تكره لما يأتي وبذلك يتفق الأثران ولا يختلفان
وأحسن ما وقفت عليه من كلام الأئمة في هذه المسألة هو كلام الإمام الشافعي رضي الله عنه ولا بأس من نقله مع شئ من الاختصار ولو طال به التعليق نظرا لأهميته وغفلة أكثر الناس عنه قال رضي الله عنه في " الأم " (1/ 136): " وإن كان لرجل مسجد يجمع فيه ففاتته الصلاة فإن أتى مسجد جماعة غيره كان أحب إلي إن لم يأته وصلى في مسجده منفردا فحسن وإذا كان للمسجد إمام راتب ففاتت رجلا أو رجالا فيه الصلاة صلوا فرادى ولا أحب أن يصلوا فيه جماعة فإن فعلوا أجزأتهم الجماعة فيه وإنما كرهت ذلك لهم لأنه ليس مما فعل السلف قبلنا بل قد عابه بعضهم وأحسب كراهية من كره ذلك منهم إنما كان لتفرقة الكلمة وأن يرغب رجل عن الصلاة خلف إمام الجماعة فيتخلف هو ومن أراد عن المسجد في وقت الصلاة فإذا قضيت دخلوا فجمعوا فيكون بهذا اختلاف وتفرق الكلمة وفيهما المكروه وإنما أكره هذا في كل مسجد له إمام ومؤذن فأما مسجد بني على ظهر الطريق أو ناحية لا يؤذن فيه مؤذن راتب ولا يكون له إمام راتب ويصلي فيه المارة ويستظلون فلا أكره ذلك لأنه ليس فيه المعنى الذي وصفت من تفرق الكلمة وأن يرغب رجال عن إمامة رجل فيتخذون إماما غيره قال: وإنما منعني أن أقول: صلاة الرجل لا تجوز وحده وهو يقدر على جماعة بحال تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة على صلاة المنفرد ولم يقل: لا تجزي المنفرد صلاته وأنا قد حفظنا أن قد فاتت رجالا معه الصلاة فصلوا بعلمه منفردين وقد كانوا قادرين على أن يجمعوا وأن قد فاتت الصلاة في الجماعة قوما فجاؤوا المسجد فصلى كل واحد منهم منفردا وقد كانوا قادرين على أن يجمعوا في المسجد فصلى كل واحد منهم منفردا وإنما كرهوا لئلا يجمعوا في مسجد مرتين "
وما علقه الشافعي عن الصحابة قد جاء موصولا عن الحسن البصري قال: " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا دخلوا المسجد وقد صلي فيه صلوا فرادى "
رواه ابن أبي شيبة (2/ 223)
وقال أبو حنيفة: " لا يجوز إعادة الجماعة في مسجد له إمام راتب "
ونحوه في " المدونة " عن الإمام مالك
وبالجملة فالجمهور على كراهة إعادة الجماعة في المسجد بالشرط السابق وهو الحق ولا يعارض هذا الحديث المشهور: " ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه " وسيأتي في الكتاب (ص 277) فإن غاية ما فيه حض الرسول صلى الله عليه وسلم أحد الذين كانوا صلوا معه صلى الله عليه وسلم في الجماعة الأولى أن يصلي وراءه تطوعا فهي صلاة متنفل وراء مفترض وبحثنا إنما هو في صلاة مفترض وراء المفترض فاتتهم الجماعة الأولى ولا يجوز قياس هذه على تلك لأنه قياس مع الفارق من وجوه: الأول: أن الصورة الأولى المختلف فيها لم تنقل عنه صلى الله عليه وسلم لا إذنا ولا تقريرا مع وجود المقتضى في عهده صلى الله عليه وسلم كما أفادته رواية الحسن البصري
الثاني: أن هذه الصورة تؤدي إلى تفريق الجماعة الأولى المشروعة لأن الناس إذا علموا أنهم تفوتهم الجماعة يستعجلون فتكثر الجماعة وإذا علموا أنها لا تفوتهم يتأخرون فتقل الجماعة وتقليل الجماعة مكروه وليس شئ من هذا المحذور في الصورة التي أقرها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فثبت الفرق فلا يجوز الاستدلال بالحديث على خلاف المتقرر من هديه " صلى الله عليه وسلم "
وبعد. . فإن هذا البحث يتطلب شرحا أوسع لا يتسع له هذا التعليق وفي النية أن أجمع في ذلك رسالة فعسى أن أوفق لتحريرها إن شاء الله تعالى
من كتاب تمام المنة للعلامة الشيخ الالباني رحمة الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/9)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 12:42 ص]ـ
بيان:
من يقول: ((لو كانت الجماعة الثانية في المسجد جائزة مطلقا لما جمع ابن مسعود في البيت مع أنالفريضة في المسجد أفضل كما هو معلوم)) قد يقال له هذا استدلال غير مسلم من ناحيتين الأولى حجية الصحابي فيما يجوز فيه الاجتهاد مختلف فيها،والراجح عند التحقيق عدم الحجية و لو سلمنا بالحجية فقد عارضه غيره من الصحابة هذه واحدة والثانية ترك الشيء ليس دليل على التحريم و عدم الجواز، وغاية ما فيه جواز الترك
ومن يستدل بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من نواحي المدينة يريد الصلاة فوجد الناس قد صلوا فمال إلى منزله فجمع أهله فصلى بهم على عدم جواز إقامة جماعة ثانية فقد يجاب عليه كما سبق، وهو أن ترك الشيء ليس دليل على التحريم و عدم الجواز، وغاية ما فيه جواز الترك فإذا كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يدل على الوجوب فكيف يكون تركه دليلا على التحريم؟
وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة جماعة ثانية بعد الجماعة الأولى،والقول مقدم على الفعل، وإن قيل إنها كانت بين مفترض و متنفل يقال الشريعة لا تفرق بين متماثلين، وفحوى خطاب الحديث يستلزم جواز إقامة جماعة بمفترض مع مفترض فإذا جاز للمتنفل فمن باب أولى للمفترض والله اعلم
ـ[ابو انس المصراوي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:21 ص]ـ
وفحوى خطاب الحديث يستلزم جواز إقامة جماعة بمفترض مع مفترض فإذا جاز للمتنفل فمن باب أولى للمفترض والله اعلم
لا نوافقك على ذلك
فلاقياس مع النص
والنص دل على جواز النافلة بالفريضه
فأين الفحوى الذي ذكرت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[29 - 04 - 08, 03:36 ص]ـ
المبحث للتنزيل كملف وورد لوجود خلل في الملف المرفق:
http://www.4shared.com/account/file/44523268/42423e7b/_____.html
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 09:52 ص]ـ
لا نوافقك على ذلك
فلاقياس مع النص
والنص دل على جواز النافلة بالفريضه
فأين الفحوى الذي ذكرت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا أخي المسكوت عنه أولى من المنطوق به فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جوز إقامة جماعة ثانية بمتنفل ومفترض فمن باب أولى مفترض مع مفترض، وأين النص على حرمة إقامة جماعة ثانية بمفترض مع مفترض
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 12:06 م]ـ
المبحث للتنزيل كملف وورد لوجود خلل في الملف المرفق:
http://www.4shared.com/account/file/44523268/42423e7b/_____.html (http://www.4shared.com/account/file/44523268/42423e7b/_____.html)
جزاكم الله خيرا
روابط أخرى:
http://www.mediafire.com/upload_complete.php?id=jhdx95rewxz (http://www.mediafire.com/upload_complete.php?id=jhdx95rewxz)
http://uploadmachine.com/file/1860/--------------------------------------------------------------------doc.html (http://uploadmachine.com/file/1860/--------------------------------------------------------------------doc.html)(94/10)
ما معنى المصلى في هذا الحديث
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:12 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الملائكة تصلي على أحدكم، ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث فيه، تقول اللهم اغفر له، اللهم ارحمه) رواه البخاري.
فهل يُقصد هنا بالمصلى المكان الذي صلى فيه بعينه أو أي مكان في المسجد، فمثلا بعد أن أكمل المصلي صلاته ثم انتقل مباشرة إلى آخر المسجد أو إلى أحد أطرافه هل يُثاب كما في الحديث أم لا، و جزاكم الله خيرا.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[29 - 04 - 08, 04:47 م]ـ
أين أنتم يا اخوة؟؟
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:44 م]ـ
يا اخوة لازلت أنتظر الإجابة بارك الله فيكم ...
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:39 م]ـ
إذا لم يقم من مجلسه لشيء من عرض الدنيا، وكان مقيماً بالمسجد -أو كانت المرأة مقيمة بمكان صلاتها ببيتها- لغرض الذكر وانتظار الصلاة فيُرجَى له الثواب المذكور، والله ذو الفضل العظيم.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا يوسف و نفع الله بك
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:55 ص]ـ
وإياك أخي الكريم(94/11)
الشباب ...... والجامعة ....... والفتن ... ما الحل؟؟؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[28 - 04 - 08, 11:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الاستفادة من مشاركاتكم حول الكتب والرسائل التي يمكن الاستفادة منها في تحذير شباب الجامعة من الفتن داخل الجامعة وكيفية الوقاية والعلاج منها .... للأهمية بارك الله لكم(94/12)
فائدة: الشيخ ابن باز: يجب على المرأة إجابة الدعوة لعموم الأدلة
ـ[أبو ظفير]ــــــــ[29 - 04 - 08, 12:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
هل إجابة الدعوة واجبة على النساء؛ لأني قرأت أن من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله، أو كما قال -عليه الصلاة والسلام- خاصةً إذا كانت الدعوة لزواج أقارب أو أصدقاء، وسيكون في هذا العرس بعض الأخطاء، وإذا لم نذهب سوف تحصل مشاكل بين الأهل؟
الجواب:
الأدلة عامة، الأحاديث عامة في وجوب الدعوة للإجابة بشرط أن لا ........ على منكر، فإذا دعيت المرأة إلى وليمة أو إلى عرس وجب عليها الإجابة بشرط أن يوافق زوجها وأن يرضى زوجها, وأن تخرج متسترة متحجبة بعيدة عن الفتنة وأن لا يكون في محل الدعوة فتنة، بل يكون محل الدعوة آمناً ليس فيه فتنة، فإنها تُجِب الدعوة، أما إذا كان لم يرض زوجها ولم يسمح فلا تخرج إلا بإذنه، أو كان في الطريق خطر ............... أو كان في محل الدعوة خطر فتنة, اختلاط الرجال بالنساء أو منكرات في محل الدعوة فإنها لا تخرج، وهكذا الرجل.
المرجع:
http://www.binbaz.org.sa/mat/10988(94/13)
قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمته الله وبكاته
قال الحافظ الذهبى فى"سير النبلاء" (3_234)
"وكذلك ترى الفقيه المترف اذا ليم فى تفصيل فرجيه تحت كعبه وقيل له قد قال النبى صلى الله عليه وسلم "ما أسفل من الكعبين فى الازار ففى النار"
يقول انما قال هذا فيمن يفعله جر ازاره خيلاء وأنا لا أفعل ذلك خيلاء فتراه يكابر ويبرئ نفسه الحمقاء ويعمد الى نص مستقل عام فيخصص بأخر مستقل بمعنى الخيلاء"أ. ه
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:51 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
يقول العلامة العثيمين رحمه الله رحمة واسعة بأن تخصيص رسول الله لأبي بكر رضي الله عنه هو لعلمه بحال أبي بكر فقال له "لست منهم يا أبا بكر" يعني ليس ممن يجر ثوبه خيلاء.
ولكن من يطيل ثوبه الآن هل يعلم أن نفسه لن تراوده ويدخل عليه الشيطان من باب الكبر والعياذ بالله؟.
فإنه يحتاج إلى تصريح من رسول الله بذلك فله أن يطيل ثوبه بعد ذلك وما دام هذا محال فإن الحكم هو بتحريم إطالة الثوب. ((بتصرف من كلام الشيخ لأني سمعتها من فترة في أحد الدروس الصوتية))
والله أعلم.
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:04 ص]ـ
بارك الله فيك
ونفع بك(94/14)
الأخوَّة في الله بين الأمل المنشود والواقع الأليم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 03:44 ص]ـ
الأخوَّة في الله بين الأمل المنشود والواقع الأليم
سؤال:
عرفت أهمية الحفاظ على الأخوَّة في الله سبحانه وتعالى، الآن تغيرت الأمور، والناس يتمايزون في علاقاتهم، وصداقاتهم لعدة أسباب، منها: الافتخار بالذات، والغرور، والحالة المادية واجهتها عدة مرات، عندما ترى الآخرين - وحتى في المسجد - يتجاهلونك، ولا يأبهون بك. سؤالي هو: كيف أتعامل مع هذه المشكلة؟ أفهم تماماً أن عليَّ أن أقوم بواجبي لله تعالى، وسأحافظ على سيرتي الحسنة مع الآخرين لله، إلا أنني أصاب بخيبة أمل عندما ألاحظ معاملة الناس لي هكذا، آمل أن تسلطوا الضوء على هذه القضايا الاجتماعية المهمَّة جدّاً في هذا الوقت. جزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
الأخوَّة في الله، والحب في الله، من أعظم شعائر الدين، وأوثق عرى الإيمان، وقد جاء في كتاب الله تعالى، وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم، ما يبين ذلك ويوضحه بأجلى صورة، وأحلى عبارة، ويكفينا في ذلك بعض الآيات والأحاديث، ومنها:
قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) الحجرات/ من الآية 10.
وقوله: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) آل عمران/ 103.
وعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ).
رواه البخاري (16) ومسلم (43).
قال ابن رجب الحنبلي – رحمه الله -:
الخصلة الثانية: أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، والحب في الله من أصول الإيمان، وأعلى درجاته، ... وإنما كانت هذه الخصلة تالية لما قبلها؛ لأن مَن كان الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما: فقد صار حبُّه كله له، ويلزم من ذلك أن يكون بغضه لله، وموالاته له، ومعاداته له، وأن لا تبقى له بقية من نفسه وهواه، وذلك يستلزم محبة ما يحبه الله من الأقوال، والأعمال، وكراهة ما يكرهه من ذلك، وكذلك من الأشخاص.
" فتح الباري " لابن رجب (1/ 49 – 51) باختصار.
ثانياً:
لو كان حبُّ المسلم لأخيه حبا لله تعالى: لما اشتكى مشتكٍ من أفعال بعض من لم يذق حلاوة الإيمان، ومن جعل ميزان حبَِّه للآخرين: اللغة، أو اللون، أو البلد، أو الحزب والجماعة، أو المال، أو حسن الصورة: فقد خاب وخسر، واستعمل ميزانَ ظلم، وليس بمستنكر بعدها ما يصدر منه من تصرفات تجاه إخوانه، وأما إن كان ميزانه في الحب في الله: الاستقامة، والخلُق: فليبشر بثواب جزيل، وفضل عميم، من ربه الكريم.
عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
رواه أبو داود (3527)، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
قال الملا علي القاري في " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ":
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/15)
ولما كانت الأغراض الفاسدة في المحبة منحصرة في أنها إما أن تكون للقرابة - على ما هو مركوز في الطبائع -، أو للمال - من حيث إنه مطمح الأطماع -: اقتصر عليهما، والمقصود: تحسين النية، وتزيين الطوية.
انتهى
ثالثاً:
لتعلم أخي السائل حقيقة الأمر، وواقع الأخوَّة، وحتى لا تجد الأوهامُ مجالاً رحباً في نفسك: اعلم أن الظفر بأخ في الله يتصف بمشاعر النبل، والصدق، والأمانة، وغيرها من الصفات الحسنة: عملة نادرة، فلا تتعب نفسك بالبحث عن أخ يمتلك الصفات الجميلة كاملة، فارض بما هو موجود مما يشوبه كدر، ويعتريه نقص، ولستَ أنت الكامل لتبحث عن مثلك، فما منَّا إلا وفيه نقص، وعيوب، يستحيي أن تظهر لأحد، فضلاً أن يطلب كمالها في غيره.
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
قال ابن حزم الأندلسي – رحمه الله -:
ومن الأسباب المتمناة في الحب: أن يهب الله عز وجلَّ للإنسان صديقاً مخلصاً، لطيف القول، بسيط الطَّوْل، حسَن المأخذ، دقيق المنفذ، متمكن البيان، مرهف اللسان، جليل الحِلم، واسع العلم، قليل المخالفة، عظيم المساعفة، شديد الاحتمال، صابراً على الإدلال، جم الموافقة، جميل المخالفة، محمود الخلائق، مكفوف البوائق، محتوم المساعدة، كارهاً للمباعدة، نبيل الشمائل، مصروف الغوائل، غامض المعاني، عارفاً بالأماني، طيب الأخلاق، سري الأعراق، مكتوم السر، كثير البر، صحيح الأمانة، مأمون الخيانة، كريم النفس، صحيح الحدس، مضمون العون، كامل الصون، مشهور الوفاء، ظاهر الغناء، ثابت القريحة، مبذول النصيحة، مستيقن الوداد، سهل الانقياد، حسن الاعتقاد، صادق اللهجة، خفيف المهجة، عفيف الطباع، رحب الذراع، واسع الصدر، متخلقاً بالصبر، يألف الإمحاض [أي: إخلاص الود]، ولا يعرف الإعراض، يستريح إليه ببلابله، ويشاركه في خلوة فكره، ويفاوضه في مكتوماته، وإن فيه للمحب لأعظمَ الراحات.
وأين هذا؟!
فإن ظَفِرَتْ به يداك: فشدهما عليه شد الضنين، وأمسك بهما إمساك البخيل، وصنه بطارفك وتالدك، فمعه يكمل الأنس، وتنجلي الأحزان، ويقصر الزمان، وتطيب النفس، ولن يفقد الإنسان من صاحب هذه الصفة عوناً جميلا، ورأياً حسناً.
" طوق الحمامة " (ص 164).
هذه هي الصفات المتمناة في الأخ المحبوب في الله، وقبل أن أطلبها في غيري أسأل نفسي: هل هي محقَّقَة فيَّ؟ وإذا كنَّا نفتقد أخاً مثل الصحابي سعد بن الربيع الذي يعرض على أخيه عبد الرحمن بن عوف شطر ماله وشطر نسائه: فإننا نفتقد أكثر لمثل عبد الرحمن بن عوف الذي تعفف عن مال أخيه وذهب ليعمل بكد يديه.
فلتعش واقعك أخي السائل، واقعا يقول لك: إن ثمة خللا في الأخوة في الله، وفي الحب في الله، وذاك له أساب كثيرة متشابكة، من ضعف الإيمان، وانتشار الحزبية، والعصبية، والجهل، وحب الذات، والتعلق بالدنيا، ونقص الثقة في الآخرين .. ، قال الله تعالى – واصفاً حال الإنسان -: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) الأحزاب/ 72.
سألتُ الناسَ عن خلٍ وفيٍ فقالوا ما إلى هذا سبيل
تمسكْ إن ظفِرت بذيل حُر فإن الحرَّ في الدنيا قليل
ولا يعني هذا أن تيأس من أن تجد أخاً صادقاً صدوقاً، حبيباً محبّاً، لكننا نتكلم عن واقع مرير، وأخوَّة اعتراها نقص شديد، وليست الشكوى من قلة الإخوان فقط في هذا الزمان، بل هي كذلك في القرون الأولى، فعليك أن تعيش مع هذا، وأن تعلم أن الناس لا يخلون من عيوب، وكما قيل " من طلب أخاً بلا عيب: بقي بلا أخ "!
وَمَن لا يُغَمِّض عَينَه عَن صَديقِهِ وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهوَ عَاتِبُ
وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ يَجِدها وَلا يَسلَم له الَّهرَ صَاحِبُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/16)
فاحرص أن تكون أنت الأنموذج الجميل للإخوَّة الصادقة، في دينك، وخلقك، واعلم أنك ستجد - إن شاء الله - من يكون أخاً لك على مثل ما أنت عليه.
واعلم أنه إذا كانت الأخوَّة في الله الحقيقية قليلة في هذا الزمان: فإن الباحث عنها أقل من القليل.
واستمع لشكوى من إمام في العلم مثل شكواك، وانظر كيف عالجها، في كلام يشبه ما ذكرناه آنفاً من واقع الحال، مع التنبيه أن هذا الإمام كان يعيش في القرن السادس!.
قال ابن الجوزي – رحمه الله -:
كان لنا أصدقاء، وإخوان، أعتد بهم، فرأيت منهم من الجفاء، وترك شروط الصداقة، والأخوَّة: عجائب، فأخذت أعتب.
ثم انتبهت لنفسي، فقلت: وما ينفع العتاب، فإنهم إن صلحوا: فللعتاب، لا للصفاء.
فهممت بمقاطعتهم، ثم تفكرتُ فرأيت الناس بي معارف، وأصدقاء في الظاهر، وإخوة مباطنين، فقلت: لا تصلح مقاطعتهم.
إنما ينبغي أن تنقلهم من " ديوان الأخوة " إلى " ديوان الصداقة الظاهرة ".
فإن لم يصلحوا لها: نقلتَهم إلى " جملة المعارف "، وعاملتهم معاملة المعارف، ومن الغلط أن تعاتبهم.
فقد قال يحيى بن معاذ: بئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك.
وجمهور الناس اليوم معارف، ويندر فيهم صديق في الظاهر، فأما الأخوَّة والمصافاة: فذاك شيء نُسخ، فلا يُطمع فيه.
وما رأى الإنسان تصفو له أخوَّة من النسب، ولا ولده، ولا زوجته.
فدع الطمع في الصفا، وخذ عن الكل جانباً، وعاملهم معاملة الغرباء.
وإياك أن تنخدع بمن يظهر لك الود؛ فإنه مع الزمان يبين لك الحال فيما أظهره، وربما أظهر لك ذلك لسبب يناله منك.
وقد قال الفضيل بن عياض: إذا أردت أن تصادق صديقاً: فأغضبه، فإن رأيته كما ينبغي: فصادقه.
وهذا اليوم مخاطرة؛ لأنك إذا أغضبت أحداً: صار عدواً في الحال.
والسبب في نسخ حكم الصفا: أن السلف كان همتهم الآخرة وحدها، فصفت نياتهم في الأخوة، والمخالطة، فكانت دِيناً لا دنيا.
والآن: فقد استولى حب الدنيا على القلوب، فإن رأيت متملقاً في باب الدين: فاخبُرهُ: تَقْلَهُ – أي: إن اختبرته: تبين لك منه ما يبعدك عنه -.
" صيد الخاطر " (ص 391، 392).
والله الموفق
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/index.php?ref=114926&ln=ara
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[29 - 04 - 08, 09:09 ص]ـ
أحسن الله إليكَ و بارك الله فيك و فى نقلك الطيب.
ــــــــــــــــــــــــــ
قال خلف: جاءنى أحمد ابن نبل يستمع حديث ألى عوانة فاجتهدتُ أن أرفعه فأبى , و قال لا أجلس إلا بين يديك , أُمرِنا أن نتواضع لمن نعلذم منه. - صفة الصفوة -
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[29 - 04 - 08, 09:19 ص]ـ
أحسن الله إليكَ و بارك الله فيك و فى نقلك الطيب.
ــــــــــــــــــــــــــ
قال خلف: جاءنى أحمد بن حنبل يستمع حديث أبى عوانة فاجتهدتُ أن أرفعه فأبى , و قال لا أجلس إلا بين يديك , أُمرِنا أن نتواضع لمن نعلّم منه. - صفة الصفوة -
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل المبارك
ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ... على ما نقلت لنا
وهناك رسالة جامعية ستطبع قريباً عن الأخوة في الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 10:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم(94/17)
من يدلني على تفريغ شرح بلوغ المرام للشنقيطي
ـ[الدهيسي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 04:31 ص]ـ
إخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من يدلني على تفريغ لشرح بلوغ المرام للشيخ محمد المختار.
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:18 ص]ـ
و عليكَ السلام و رحمة الله و بركاته ,
ليتك تراسل الأخ الكريم يحيى صالح.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110250&highlight=%C7%E1%D4%E4%DE%ED%D8%ED
ـــــــــــــــــــــــــــ
قال الثورى بين يدى رابعة: واحُزناه , فقالت لا تكذب , قل: واقِلّة حُزناه , لو كنت محزونا ما كان هنَّاك العيشُ.(94/18)
المنهج السني في نقد المرويات الحديثية
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. أما بعد
فإن كثيراً من الناس من يظن منهج قبول الروايات الحديثية هو بالنظر المُجرّد إلى إسناد الحديث (وبخاصة صدق رجاله) فقط. وهو أمر سار عليه عدد من العلماء المتأخرين الذين هم أقرب للفقه منهم للحديث. لكن من تأمل حال الأئمة المتقدمين وجد أن نقدهم يشمل الحديث كله، سنداً ومتناً. فهذا هو المنهج السني الصحيح في نقد الأخبار.
وأما المعتزلة (منذ بدايتها على يد عمرو بن عبيد) فتقتصر على نقد المتون (من حيث المعنى فقط) ولا تبالي بالإسناد. بل حتى النقد المتني يقتصر على المعنى حيث لا يقبلون بالحديث الذي يخالف هواهم. أما النقد المبني على تعارض المتن مع فقه الصحابي الراوي أو مع غيره من الأحاديث، فلم أجده عندهم.
وبالمقابل هناك طائفة الحشوية تقتصر على نقد الأسانيد. فإن كان الإسناد ظاهره الصحة، قبلوا الحديث مهما كانت نكارته. فتجدهم يبذلون الجهد البالغ في تأويله والجمع بينه وبين الأحاديث المعارضة. وغالباً ما ترى هذا مرتكزاً على تأويلات باردة. وأحيانا لا يكون الإسناد واهياً، فيقولون حسن بمجموع طرقه! وربما يعارضون به ما جاء في الصحيحين. وهذه الفرقة تنتسب إلى أهل السنة، لكن منهجها في هذا الشأن يخالف منهج السلف الأوائل.
فإن منهج السلف هو التعامل مع الحديث ككل بدون فصل السند عن المتن. والله الموفق بمنه وفضله.
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[29 - 04 - 08, 08:22 ص]ـ
بارك الله فيك
حبذا لو أوردت لنا من ذكر هذه (الطائفة الحشوية) من علماء الحديث؟
ومن هم رموزها؟
وأمثلة على أخطائهم في هذا المجال
شاكرين لك طرحك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:50 م]ـ
قال ابن حبان في مقدمة كتابه "المجروحين" (ص12) عن علماء الحديث في عصره: «صاروا حزبين: فمنهم طلبة الأخبار الذين يرحلون فيها إلى الأمصار، وأكثر همتهم الكتابة، والجمع دون الحفظ، والعلم به وتمييز الصحيح من السقيم، حتى سماهم العوام: "الحشوية". والحزب الآخر: المتفقهة الذين جعلوا جل اشتغالهم بحفظ الآراء والجدل، وأغضوا عن حفظ السنن ومعانيها، وكيفية قبولها وتمييز الصحيح من السقيم منها، (مع) نبذهم السنن قاطبة وراء ظهورهم».(94/19)
العصرانيون معتزلة العصر.
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:55 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
في أواخر العصر الأموي، نشأت فرقة المعتزلة، التي اعتمدت على العقل المجرد في فهم العقيدة الإسلامية لتأثرها ببعض الفلسفات، فانحرفت عن عقيدة أهل السنة والجماعةز
وقد عاشت المعتزلة وشيوخها فترات ذهبية فيما بعد، خاصة في عهد الخليفة العباسي المأمون، الذي تبنى عقائدهم، وفي عهد الدولة البويهية الشيعية التي سيطرت على دولة الخلافة العباسية ما بين عامي 333ـ 447هـ (945ـ 1055م) ز
وقد جاءت المعتزلة بأفكار عديدة خالفت فيها أهل السنة ومنها: الاعتماد على العقل كليّا في الاستدلال لعقائدهم مقدمين العقل على النقل، المتمثل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلمز
وبعد أن ارتفع شأن الاعتزال في عهد بعض الخلفاء العباسيين، وفي عهد بني بويه، كاد فكر المعتزلة أن ينتهي كفكر مستقل وكفرقة، إلاّ ما تبنته منه بعض الفرق كالشيعة وغيرهم (ج1د) ز
الفكر الاعتزالي الحديث: العصرانيون:
لقد قدر لفكر المعتزلة أن يبعث من جديد، في العصر الحاضر، على أيدي بعض العلماء والمشايخ الذين ساروا على نهج المعتزلة، وأعلوا من شأنهم وشأن مذهبهم (ج2د)، و"ألبسوه ثوباً جديداً وأطلقوا عليه أسماء جديدة مثل: العقلانية أو التنوير أو التجديد أو التحرر الفكري أو التطور أو المعاصرة أو التيار الديني المستنير أو اليسار الإسلامي" (ج3د) ز
ويؤكد دز محمد عمارة، وهو أحد العقلانيين الذين يتناولهم هذا البحث، على انبعاث فكر المعتزلة حديثاً، فيقول: "لقد انقضت المعتزلة، كفرقة، ولكنها استمرت نزعة عقلية، وفكراً قوميّاً، وأصولاً فكرية، من خلال فرق أخرى تأثرت بها، ومن خلال البصمات التي طبعتها على المجرى العام، الخالد والمتدفق والمتطور، لفكر العرب المسلمين" (ج4د).
نقاط الاشتراك مع المعتزلة:
1ـ جعل العقل ندّاً للوحي، وتقديمه على النص الصحيح.
2ـ التبعية للمذاهب والفلسفات الأجنبية.
3ـ استباحة الخوض في الأمور الغيبية.
4ـ الاستهانة بأحكام الله وشرعه.
5ـ الجرأة على إثارة الشبهات والآراء الشاذة باسم التسامح الديني وحرية الفكر.
6ـ مقت أهل السنة، والتهوين من شأنهمز فالمعتزلة الأوائل كانوا يرمون السلف الصالح بأنهم حشوية ومجسمة ونحو ذلك، والمعاصرون يلقبون أهل السنة بالأصوليين، أو المتشددين المتزمتين (ج5د).
بذور الدعوة العقلانية:
إذا كان المعتزلة في القديم، والعصرانيون العقلانيون في الحديث، قد اعتمدوا على العقل في تعاملهم مع نصوص الوحي، وصار ذلك أبرز المآخذ عليهم، فإن هذا لا يعني أن الإسلام ضد العقل ويسعى للحجر عليه، ذلك أن الإسلام يدعو دائماً للتفكر في خلق السماوات والأرض، والتركيز على استعمال العقل في اكتشاف الخير والشر وغير ذلك.
أما انحراف المعتزلة، والعصرانيين فنتج عن استعمال العقل في غير مجاله: في أمور غيبية تقع خارج الحس، ولا يمكن محاكمتها محاكمة عقلية صحيحة، كما أنهم بنوا عدداً من القضايا على مقدمات معينة، فكانت النتائج ليست صحيحة على إطلاقها (ج6د).
والدور الذي أعطاه العصرانيون للعقل، يلخصه الأستاذ عبد السلام البسيوني بأن "يحل العقل محل النص، وأن يقوم هوى الإنسان مقام هدى الرحمن جلّ في علاه، وأن تكون النظريات البشرية حاكمة على القطعيات الربانية، وهذا ما لا يقبل به عاقل ولا مسلم" (ج7د)
وينقل البسيوني عن معجم المصطلحات العلمية ليوسف خياط تعريفه للعقلانية، التي يراد بها عموماً: "المذهب الفلسفي الذي يرى أن كل ما هو موجود مردود إلى مبادئ عقلية، ويراد بها خصوصاً الاعتداد بالعقل ضد الدين، بمعنى عدم تقبل المعاني الدينية إلاّ إذا كانت مطابقة للمبادئ المنطقية والنور الفطري" (ج8د-
إن لتعريفات السابقة لا تدع مجالاً للشك في أن تيار العصرانية أو العقلانية، يدعو لأن يكون العقل ضد الدين، وحَكَماً على نصوص الكتاب والسنة، لا كما يتوهم من أن هذا التيار يدعو للتفكر وإعمال العقل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/20)
ومما يزيد الأمر وضوحاً، أن بذور الدعوة العقلانية في العصر الحديث بذور يهودية إلحادية، فقد برر الفيلسوف اليهودي (ج9د) الوجودي الفرنسي بول سارتر (1905 ـ 1980) نشرها بما يحقق مصالح اليهود، وبما يساهم في نشر الأفكار الإلحادية والمصادمة للدين، إذ يقول بأن "البشر ما داموا يؤمنون بالدين، فسيظل يقع على اليهود تمييز مجحف على اعتبار أنهم يهود، أما إذا زال الدين من الأرض، وتعامل الناس بعقولهم، فعقل اليهودي كعقل غير اليهودي، ولن يقع عليهم التمييز المجحف" (ج10د).
ويقول سارتر أيضاً: "إن اليهود متهمون بتهم ثلاث كبرى هي: عبادة الذهب، وتعرية الجسم البشري، ونشر العقلانية المضادة للإلهام الديني" (ج11د).
أهم أفكارهم وعقائدهم:
1ـ إنكار حق الردّة بدعوى حرية الفكر والرأي والانفتاح الفكري (ج12د) بل ويتجاوز بعضهم الحد، عندما يطالب باحترام حقوق الملحدين، وضرورة السماح لهم بنشر آرائهم بين المسلمين، يقول جودت سعيد، وهو من رموز هذا التيار: "الكفر ليس ذنباً دنيوياً، والكفر ذنب أخروي، فالله يحاسب الكافر عليه، والكافر له حق أن يعيش، والملحد له حق أن يعيش محترماً، وإن استطاع الملحد أن يقنع الناس بإلحاده فلا حرج عليه، لكنه لا يفرض رأيه بالقوة، ويجب أن نزيل التنابز بالكفر" (ج13د).
كما يبدي دز خالص جلبي وهو من رموز هذا التيار أيضا اعتراضه على حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم بقتل المرتد (ج14د) ويقول: "في المجتمع الإسلامي، مجتمع اللا إكراه، لا يقتل الإنسان من أجل آرائه، أيّا كانت الأفكار، سواءً تركاً أو اعتناقاً" (ج15د) ز
2ـ التشكيك في مفهوم الجهاد في الإسلام وأهدافه (ج16د)، بل وتعطيله، وتضييق دائرته، وقصره على ما يسمى "الدفاع" فقط، كما حرفوا ما يتبع الجهاد من أحكام شرعية، كالجزية والرق وتقسيم الدور إلى دار إسلام ودار كفر (ج17د) ز
ويعرف جودت سعيد الجهادَ بقوله: "الجهاد هو استخدام القوة بعد الوصول إلى الحكم برضا الناس، لمنع الإكراه في الدين" (ج18د).
والملاحظ أن جودت ربط مفهوم الجهاد بقضية الإكراه في الدين فقط، أي أنه لا جهاد إلاّ إذا حدث للمسلم فتنة عن دينه بالإكراه (ج19د).
3ـ أفتى بعضهم، وعلى رأسهم الدكتور حسن الترابي، بإباحة زواج المرأة المسلمة من اليهودي والنصراني قائلاً في محاضرة في مدينة أم درمان السودانية (أبريل 2006): "إن تحريم زواج المسلمة من الرجل الكتابي مسيحياً كان أم يهودياً هو مجرد أقاويل وتخرصات وأوهام وتضليل، الهدف منها جرّ المرأة إلى الوراء".
4ـ نفي بعضهم أن تعدل شهادة الرجل شهادة امرأتين، كما دلت الآية الكريمة (واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء) (ج20د) ز وقد اعتبر الترابي في المحاضرة ذاتها "أن هذا ليس من الدين أو الإسلام، بل هو مجرد أوهام وأباطيل وتدليس، أريد بها تغييب وسجن العقول في الأفكار الظلامية التي لا تمت للإسلام بشيء".
5ـ تهوين أمر الحجاب الشرعي، والتساهل في شأنه، واستباحة الاختلاط بين الرجال والنساء (ج21د) ويعتبر الترابيُ الحجابَ الشرعيَ "فهماً خاطئاً لمقاصد الدين والآيات التي نزلت بخصوص الحجاب والخمار" (ج22د).
أهم ملامح هذا التيار:
1ـ الدفاع عن المعتزلة والثناء عليهم، كما يظهر ذلك من كتابات دز محمد عمارةز ويقول دز خالص جلبي: "وعندما استقر الأمر للعقل الكسيح، وطحن التيار العقلاني من المعتزلة وسواهم، أصبح التشكيك في عقيدة أي إنسان حتى اليوم، يكفيها أن تنسب لهذا الخط الفكري، ورسي مصير المعتزلة والاتجاه العقلاني في خانات الهرطقةززز وبقيت الساحة عقلاً من دون مراجعة، ونقلاً من دون عقل" (ج23د).
كما اعتبر أحمد أمين، صاحب المؤلفات التاريخية والأدبية، "أن من أكبر مصائب المسلمين موت المعتزلة" (ج24د).
2ـ تمجيد الزنادقة والشخصيات المنحرفة، والدعوة إلى نشر تراثهم، يقول دز جلبي منتقداً إعدام الحلاج الزنديق في العهد العباسي: "كل المظالم وقعت باسم الشعب، وباسم الأمن، أنشئت أجهزة الرعب، وأنه تحت بعض الشعارات تغتال الحقائق، فباسم الشعب في بغداد حكم على الحلاج بضرب ألف سوط، ثم قطع لسانه وأطرافه" (ج25د).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/21)
ويشيد جودت سعيد عادة بالجاحظ وابن المقفع، وهما من أئمة الزندقة والبدع كما حكى العلماء، فيقول: "ويزداد الإنسان إعجاباً بأقوال ابن المقفع حول الملك (السياسة) ززز ويقول: "والجاحظ له مقام في الحضارة الإسلامية، يتألق نجمه على مرّ الزمنزز كان يتذوق مع آيات الكتاب: آيات الآفاق والأنفسززز وهو وإن كان إماماً في الأدب، إلاّ أنه صاحب مذهب في العقيدة أيضاً" (ج26د).
3ـ الانتقاص من السلف الصالح ومن أهل السنة وعلمائهم ومذهبهم، يقول الأستاذ البسيوني في بيان حال هؤلاء العصرانيين: ""وكلما كنت مستمسكاً ومنافحاً عن التراث، منادياً، بشمولية الإسلام، كنت (سلفيّاً)، وإن أعدى أعدائهم، وعمى عيونهم في المناهج السلفية الاتباعيةززز وهي عندهم قرينة لخراب الدنيا، ونذير بيوم تحل فيه الغمّة" (ج27د).
وينتقص محمد عمارة من إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله ومن منهجه وأتباعه للسنة فيقول: " ززز ولقد بلغ من اتباع ابن حنبل للنصوص والمأثورات و ولها وحدها و الحد الذي جعله لا يرجح و بالرأي أو العقل أو القياس و مأثورة على أخرى عندما تتعدد وتتضارب وتتعارض المأثورات في الأمر الواحد والقضية الواحدة و فكان يفتي بالحكمين المختلفين لأن لديه مأثورتان مختلفتان في الموضوع! (ج28د).
ويطالب جودت سعيد بعدم اتباع السلف الصالح في منهجهم وتفكيرهم و قائلا: " على المسلم أن لا يضع الآباء المسلمين، المتقدمين منهم والمتأخرين مكان القواعد والسنن، مهما أحسنّا الظن فيهم " ويقول: " وربما كان ما أصيب به المسلمون من الجمود على رأي الآباء، أقوى من جمود غيرهم من الأقوام، لأن الآباء حلّوا محل الآيات، سواء آيات الكتاب،أو آيات الآفاق والأنفس " (ج29د).
4ـ تشويه تاريخ المسلمين وجهادهم وفتوحاتهم، والإساءة إلى كل الدول التي قامت بعد عصر الخلفاء الراشدين وفتوحاتها، بل وطالت إساءاتهم حتى عصر الراشدين رضي الله عنهم.
فيعتبر دز عمارة أن حروب الردة لم تكن دينية، وإنما كانت في سبيل الأمر والسلطان والتوسعز ويدّعي أيضاً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان رائد التمييز بين السياسة والدين! مع معارضة جمهور الصحابة له، وأنه بنى الدولة الإسلامية على هذا التمييز (ج30د).
ويقول خالص جلبي: "إن السيف الأموي في الأندلس، والمدفع العثماني في البلقان يصلح تفسيراً لانحسار الإسلام عن أوروبا، لأنه لم يكن انتشاراً على منهج النبوة، بل اجتياحاً عسكرياً، ونسميه إسلاميّاً" (ج31د).
5ـ الثناء على بعض المذاهب المنحرفة وإبراز الحركات الثورية والمتمردة، التي تمردت على دول الخلافة الإسلامية وإظهار هذه الحركات "في قوالب تميل إلى إظهار أصحاب هذه الحركات في ثياب الإبداع الحضاري والعطاء الإنساني، بينما وضع (أي الدكتور عمارة) مخالفيهم في قائمة السلطوية أو الرجعية أو النصوصية" (ج32د).
ويرى دز عمارة أن حركة الخوارج كانت التجسيد الحي لحرارة القيم الثورية التي جاء بها الإسلامز كما يرى أن حركة القرامطة كانت نزوعاً عربيّاً نحو إقامة كيان عربي يكتسب ملامحه القومية بمرور الأيام، وأن جماعة إخوان الصفا الإسماعيلية، كانت حركتهم ثورية أنبتتها التربة العربية كرد فعل للظلم الاجتماعي والسياسي، وللإرهاب الذي شنته السلطات الإقطاعية ضد كل ما هو متقدم في الحياة" (ج33د).
كما اعتبر دزعمارة أن الاشتراكية هي التطبيق الأمثل للإسلام، ويقول: "إننا إذا شئنا أن نقوّم هذه التجربة، فلن نجد أكثر دقة ومطابقة للواقع من أن نقول عنها إنها محاولة جادة ومخلصة وعملاقة لتطبيق أفكار الاشتراكية" (ج34د.
6ـ إنكار بعض المعجزات النبوية وكرامات الصالحين وبعض الغيبيات، أو تأويلها تأويلاً يأباه النص كموقفهم من نزول المسيح عيسى ـ عليه السلام ـ والملائكة والجن، والطير الأبابيل، وظهور الدجال في آخر الزمان (ج35د).
"وما تفسير الشيخ محمد عبده لإهلاك أصحاب الفيل بوباء الحصبة أو الجدري الذي حملته الطير الأبابيل، إلاّ من هذا القبيل" (ج36د).
7ـ تمجيد الحضارة الغربية ومفكريها، وبعض النظريات الوضعيةز يقول دز خالص جلبي: "حضارة الغرب اليوم ليست مادية فقط كما ندّعيززز ونحن لسنا في حضارة روحية تحلق في السماءززز فكل حضارة تقوم على مجموعة من القيم، والحضارة الغربية (اليوم) لا تخرج أو تشذ عن هذا القانون" (ج37د).
وينقل جودت سعيد عن المؤرخ توينبي (في كتاب تاريخ البشرية) قوله: "في فترة لا تتجاوز خمسة أجيال فقط، ظهر خمسة من كبار الحكماء في العالم القديم (زرادشت، بوذا، كونفوشيوس، فيثاغورس، وإشعيا الثاني أحد أنبياء بني إسرائيل).
ويعلق جودت سعيد على كلام توينبي السابق، ويقول: "ولا يزالون حتى اليوم يؤثرون في الإنسانية مباشرة، أكثر من أي كائن بشري حي" (ج38د) ز
8ـ تبني مذهب "اللا عنف" الذي يعني ضمناً إلغاء الجهاد، والاقتصار على الوسائل "السلمية" في مواجهة الظلم، ويعتبر جودت سعيد، أبرز الدعاة لهذا المبدأ، وكذلك تلميذه خالص جلبي، وهما دائما الإشادة بالزعيم الهندي غاندي، ولمنهجه في تجنب محاربة الاستعمار البريطاني للقارة الهندية.
يقول خالص جلبي: "لقد أدرك غاندي بالتجلي العبقري، الروح السلمية أنه لن يقود شعبه لمواجهة خصمه قبل أن يحرره من المرض النفسي الداخليز وعندما غادر البريطانيون شبه القارة الهندية، ودّعوها أصدقاء بدون كراهية!
وكان استقلال الهند نموذجاً عجيباً من الوداع الحبي أو على حد تعبير غاندي يومها: أيها السادة حان وقت رحيلكم! وما زالت الهند تنعم بشيء من روح الديمقراطية، وكله من بقايا روح المهاتما غاندي العظيمة" (ج39د) ز
ــــــــــــــــــــــ
العدد السادس والثلاثون من مجلة الراصد جمادي الثانية 1427(94/22)
إصابة غائب بسائل
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[29 - 04 - 08, 09:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألني رجل معروف بالصدق وسلامة العقيدة بمسألة فهل من مجيب
.قال إن سائلا غريبا برائحة كريهة يصيب ملابس زوجته الداخلية ولا يزال هذا السائل ولو دلك اللباس وليس معهما أحد في بيته وهذا يحدث في ملابسه الداخلية فقط ثم هذه الرائحة والسائل ليس بولا لحيوان ولا يخص الحيوان هذه الملايس للبول ثم زاد الأمر حتى يصاب به الثياب الذي في الدولاب المغلق فأفيدونا بقصة ماضية حتى نستفيد والأمور التي تجب عليه أن يفعل؟
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[29 - 04 - 08, 11:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألني رجل معروف بالصدق وسلامة العقيدة بمسألة فهل من مجيب
.قال إن سائلا غريبا برائحة كريهة يصيب ملابس زوجته الداخلية ولا يزال هذا السائل ولو دلك اللباس وليس معهما أحد في بيته وهذا يحدث في ملابسه الداخلية فقط ثم هذه الرائحة والسائل ليس بولا لحيوان ولا يخص الحيوان هذه الملايس للبول ثم زاد الأمر حتى يصاب به الثياب الذي في الدولاب المغلق فأفيدونا بقصة ماضية حتى نستفيد والأمور التي تجب عليه أن يفعل؟
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[29 - 04 - 08, 12:38 م]ـ
جزاك الله خيرا ما هي الأخطاء الكتابية التي فيها
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:10 م]ـ
الأخ يقصد (لعله) بالأخطاء الكتابية (الأسلوب والتعبير):
1. قلت: " يصيب ملابس زوجته الداخلية " ثم قلت: " وهذا يحدث في ملابسه الداخلية " فهل السائل يصيب لباس الزوجة أم الزوج.
2. قولك: " ثم زاد الأمر حتى يصاب به الثياب الذي في الدولاب ... " خطأ فالضمير يرجع للملابس فتكون العبارة كالآتي: " الملابس التي في الدولاب المغلق.
3. قولك: " فأفيدونا بقصة ماضية " ماذا يفهم منه؟.
4. قولك: " والأمور التي تجب عليه أن يفعل " الصحيح: " والأمور التي يجب عليه أن يفعلها "
ولعل الأخ قصد مثل هذا وقصتك أخي لم تتضح
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:52 م]ـ
السؤال غير مفهوم، لك العذر فى انك اعجمى من سريلانكا، اهلا بك بين اخوانك،،، هل تقصد ان هناك سائلا ذو رائحة كريهة يظهر على الملابس من لاشئ، حتى وهى غير ملبوسة ومركونة بدولاب الملابس، ويتكرر هذا الأمر؟؟
أم هو السؤال عن الافرازات ونواقض الوضوء؟؟
وفقك الله
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:07 م]ـ
إفرازات المرأة المهبلية قد تكون طبيعية وتخرج من النسيج المخاطي المبطن للرحم، وهي شفافة عديمة اللون لأنها خارجة من الغدد المخاطية المبطنة للرحم، والإفرازات المرضية تكون ذو رائحة كريهة أو تسبب حكة أو حرقان بالمهبل،وهذه الإفرازات ليست بدم سواء أكانت إفرازات مهبلية عادية أو إفرازات مرضية.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:25 م]ـ
إلى إخواني كلهم.جزاكم الله خيرا وإلى مصطفى رضوان حفظك الله والسؤال الذي رجوت الإجابة عنه هو الأول فهل من جواب
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:41 م]ـ
إلى أبي عبد الرحمن مصطفى
جزاك الله خيرا على ما قدمت ولكن الإشكال إنه لم يتضح لي الخطأ في قولك
2. قولك: " ثم زاد الأمر حتى يصاب به الثياب الذي في الدولاب ... " خطأ فالضمير يرجع للملابس فتكون العبارة كالآتي: " الملابس التي في الدولاب المغلق
فإن الثياب نائب فاعل يصاب فاسم موصوله يكون مذكرا
ضمير به معاده السائل
أرجو بيانك وجزاك الله خيرا
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 03:35 م]ـ
أخي الغالي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لم أقصد الضمير قصدت إسم الموصول الذي كتبته .. فأنت كتبت الذي والصحيح التي .. وجزاك الله خيراً(94/23)
كتاب"شاعر المليون أخطاء شرعية ومغالطة شعرية" للشيخ ذياب الغامدي
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 11:37 ص]ـ
شَاعِرُ المَلْيُون
أخْطَاءٌ شَرْعِيَّةٌ، ومُغَالَطَةٌ شِعْرِيَّةٌ
تَألِيْفُ
ذياب بن سعد آل حمدان الغامدي
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على عَبْدِهِ ورَسُوْلِه الأمِيْنِ.
أمَّا بَعْدُ: فإنَّ قُرُوْحَ الدَّعَوَاتِ الطَّائِشَةِ لم تَزَلْ تَمَسُّ أفْئِدَةَ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ حِيْنًا بَعْدَ حِيْنٍ مُنْذُ اسْتِيْلاءِ الحَمَلاتِ الصَّلِيْبِيَّةِ على أكْثَرِ بِلادِ المُسْلِمِيْنَ إلى وَقْتِنَا هَذَا.
وهَكَذَا في مَنْظُوْمَةٍ عَدَائِيَّةٍ آثِمَةٍ لم تَزَلْ تَبْعَثُهَا ذَمِيْمَةً في جَسَدِ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ ما بَيْنَ تَشْكِيْكٍ لدِيْنِهَا، وتَفْرِيْقٍ لوِحْدَتِها، وتَغْرِيْبٍ للغُتِهَا ... كُلُّ ذَلِكَ لتَقْضِيَ على مَا بَقِيَ مَنْ عَلائِقِ إرْثِهَا مِنْ قُرْآنٍ وسُنَّةٍ ولُغَةٍ.
إنَّ شَأنَّا كهَذَا كَانَ مُوْجِبًا على الكَافَّةِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ: حُكَّامًا ومَحْكُومِيْنَ كِبَارًا وصِغَارًا أنْ يَسْتَيْقِظُوا بَعْدَ غَفْلَةٍ، وأنْ يَأخُذُوا بجَادَّةِ الكِتَابِ والسُّنَّةِ عَقِيْدَةً ومَنْهَجًا كَي يُعِيْدُوا للأمَّةِ عِزَّهَا، وللُّغَةِ فَضْلَهَا.
* * *
? ومِنْ هُنَا؛ كَانَ المُسْلِمُوْنَ هَذِهِ الأيَّامَ يَعِيْشُوْنَ حَيَاةً مُضْطَرِبَةً؛ حَيْثُ كَانَ حَظُّهَا مِنَ الهَوَانِ والذُّلِّ الكَأسَ الأوْفى، ومِنَ الجَهْلِ والتَّفْرِيْقِ القِدْحَ المُعَلَّى، والله المُسْتَعَانُ!
ومَا كَانَ هَذَا حَدِيْثًا يُفْتَرَى، بَلْ حَقِيْقَةٌ مَاثِلَةٌ للشَّاهِدِ مِنَّا والغَائِبِ، وإنْ كَانَ مِنْ حَقِيْقَةٍ أخْرَى فَلا شَكَّ أنَّ وَرَاءَ هَذَا كُلِّهِ مُخَطَّطَاتُ أعْدَاءِ الإسْلامِ الَّتِي لم تَزَلْ تُحَاكُ ضِدَّ المُسْلِمِيْنَ سَوَاءٌ كَانَتْ عَسْكَرِيَّةً جَلِيَّةً، أو فِكْرِيَّةً خَفِيَّةً.
نَعَمْ، لَقَدْ كَانَ لهَذَا العَدَاءِ السَّافِرِ صُوَرٌ شَتَّى، وطَرَائِقُ مُخْتَلِفَةٌ، ومَهْما يَكُنْ مِنْ خَطَرٍ أو شَرٍّ، إلاَّ أنَّ أعْتَاهَا أمْوَاجًا وأقْوَاهَا تموُّجًا: الاسْتِشْرَاقُ الَّذِي مَا فَتِئَ يَضْرِبُ شَواطِئَنَا بأمْوْاجٍ عَاتِيَةٍ وذَلِكَ مِنْ خِلالِ الدِّرَاسَاتِ اللُّغَوِيَّةِ، ونَشْرِ اللَّهَجَاتِ العَامِيَّةِ بَيْنَ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ!
* * *
? فَكَانَ مِنْ هَذِهِ الأفْكَارِ المُتَسَرِّبَةِ إلى عُقُوْلِ النَّاشِئَةِ الَّتِي عَصَفَتْ رِيْحُهَا في جَزِيْرَةِ العَرَبِ مُنْذُ سَنَتَيْنِ أو يَزِيْدُ: الدَّعْوَةُ السَّافِرَةُ إلى العَامِيَّةِ المُتَمَثِّلَةِ فِيْما يُسَمَّى بـ «شَاعِرِ المَلْيُون»؛ حَيْثُ فُتِحَتْ لَهُ القَنَوَاتُ الفَضَائِيَّةُ، وأُقِيْمَتْ لَهُ النَّدَوَاتُ الفَوْضَوِيَّةُ، والأمْسِيَّاتُ المُخْتَلِطَةُ، والصُّحُفُ المَحَلِّيَّةُ تَرْوِيجًا وتَقْنِيْنًا، غِشًّا وتَخْوِيْنًا ... !
وإنِّي أعْلَمُ أنَّ الدَّعْوَةَ إلى العَامِيَّةِ لم تَقِفْ عِنْدَ «شَاعِرِ المَلْيُون» حَسْبُ؛ بَلْ لهَا أوْجُهٌ غَبْرَاءُ تَحْتَ مُسَمَّيَاتٍ مُثِيْرَةٍ، وبَيَارِقَ كَثِيْرَةٍ: كمُسَابَقَةِ «شَاعِرِ العَرَبِ»، و «شَاعِرِ المَعْنَى»، و «شَاعِرِ الصَّحْرَاءِ»، ونَجْمِ القَصِيْدِ، في غَيْرِهَا مِنْ أسْماءِ شُعَرَاءِ الانْحِطَاطِ والرَّكَاكَةِ مِنْ دُعَاةِ «النَّبَطِيِّ».
فَعِنْدَئِذٍ كَانَ وَاجِبًا على المُسْلِمِيْنَ أن يَأخُذُوا على أيْدِي العَابِثِيْنَ بإرْثِ الأمَّةِ ولُغَتِهَا، وأنْ يَكُفُّوا ألْسِنَتَهُم وأقْلامَهُم مِنَ المُقَامَرَةِ بعُقُوْلِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ، والله مِنْ وَرَاءِ القَصْدِ.
* * *
? نَعَم، لَقَدْ أدْرَكَ أعْدَاءُ الإسْلامِ أنَّ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ هِيَ الوَسِيْلَةُ الوَحِيْدَةُ، لفَهْمِ الكِتَابِ والسُّنَّةِ; لِذَا جَنَّدُوا أنْفَسَهُم للقَضَاءِ عَلَيْهَا بكُلِّ مَا يَمْلِكُوْنَ مِنْ زَحْفٍ عَسْكَرِيٍّ وغَزْوٍ فِكْرِيٍّ، وذَلِكَ بنَشْرِ كُلِّ مَا مِنْ شَأنِهِ يُزَاحِمُهَا لاسِيَّما ببَعْثِ اللَّهَجَاتِ العَامِيَّةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/24)
ومِنْ أسَفٍ؛ أنَّنا نَجِدُ بَعْضَ أغْتَامِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ هَذِهِ الأيَّامَ قَدْ قَامُوا بدَوْرِ المُسْتَشْرِقِينَ خَيْرَ قِيَامٍ؛ مِمَّا أرْبَى على جُهُودِ الأجَانِبِ الغَرْبِيِّينَ آنَذَاكَ، والله المُسْتَعَانُ!
* * *
? فعَنِدْئِذٍ؛ كَانَ ظُهُوْرُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» اليَوْمَ؛ بِجَمِيعِ صُورِهَا الشِّعْريَّةِ والنَّثْريَّةِ سَوَاءٌ كَانَتْ على مُسْتَوَى الكِبَارِ أو الصِّغَارِ يُعَدُّ خَطَرًا جَسِيْمًا، وشَرًّا عَظِيمًا على وِحْدَةِ الأُمَّةِ الإسْلامِيَّةِ ـ عَرَبِيِّهَا وعَجَمِيِّهَاـ; لأنَّ الدَّعْوةَ إلى العَامِيَّةِ الآنَ في مُعْظَمِ بِلادِ المُسْلِمِيْنَ لَيْسَتْ دَخِيْلَةً ولا أجْنَبِيَّةً يُشَكُّ في إخْلاصِهَا ونِيَّاتِهَا; ولَكِنَّهَا دَعْوةٌ مَحَلِّيَّةٌ تَتَكَلَّمُ بألسِنَتِنَا، ومِنْ أبْنَاءِ جِلدَتِنَا، وتَسْتَظِلُّ تَحْتَ سَمَائِنَا ... بَلْ هِيَ في حَقِيْقَتِهَا سِهَامٌ تُسَلُّ مِنْ كِنَانَتِنَا وتُصَوَّبُ نَحْوَ لُغَتِنَا زِيَادَةً في تَفْرِيْقِ المُسْلِمِيْنَ وتَجْهِيْلِهِم، كَما أنَّها دَعْوَةٌ تَغْرِيبِيَّةٌ تَسْعَى في تَمْرِيْرِ المُخَطَّطَاتِ العَدَائِيَّةِ!
إنَّهَا حَقِيقَةٌ مُرَّةٌ حِينَما يَعْلَمُ دُعَاةُ «شَاعِرِ المَلْيُون» أنَّهَا: نَفْسُ الأهْدَافِ والمُخَطَّطَاتِ الَّتِي سَبَقَ أنْ تَكَرَّرَت في بِلادِ المُسْلِمِيْنَ على أيْدِي الصَّلِيْبِيِّيْنَ وفُرُوْخِهِم مِنَ المُسْتَشْرِقِيْنَ، ومَا أشْبَهَ اللَّيْلَةَ بالبَارِحَةِ!
* * *
? لِذَا لمَّا رَأيْتُ السَّيْلَ بَلَغَ الزُّبَى؛ قُمْتُ ولله الحَمْدُ بكِتَابَةِ هَذَهِ الرِّسَالَةِ الَّتِي مَا كَانَ لي أنْ أكْتُبَهَا إلاَّ دِفَاعًا عَنْ أمَّتِنَا الإسْلامِيَّةِ، ولُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ، ونُصْحًا لإخْوَاني المُسْلِمِيْنَ، ولاسِيَّما الشَّبَابِ مِنْهُم، ممَّنْ أخَذَتْ بِهِم رِيْحُ الشِّعْرِ النَّبَطِيِّ، في نَعَرَاتٍ جَاهِلِيَّةٍ، ومُسَمَّيَاتٍ هَوْجَاءٍ تَحْتَ عَبَاءَةِ «شَاعِرِ المَلْيُون»، ومَا أدْارَكَ مَا «شَاعِرِ المَلْيُون»؟!
إنَّها دَعْوَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، ونَعْرَةٌ قَبَلِيَّةٌ، وهَجْمَةٌ لِسَانِيَّةٌ على لُغَةِ القُرْآنِ ... مَعَ ما تَحْمِلُهُ مِنْ خُطَطٍ صَلِيْبِيَّةٍ غَابِرَةٍ، يَوْمَ فَتَحَ «شَاعِرُ المَلْيُون» البَابَ على مِصْرَاعَيْهِ، لتَسْرِيْبِ اللَّهَجَاتِ العَامِيَّةِ لِوَاذًا إلى بِلادِ المُسْلِمِيْنَ، ولاسِيَّما جَزِيْرَةِ العَرَبِ!
إنَّ أخْطَارَ الدَّعْوَةِ إلى الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» المُتَمَثِّلَةِ في «شَاعِرِ المَلْيُون» لم تَعُدْ مِنَ الخَفَاءِ بمَكَانٍ؛ فَهِي في الحَقِيْقَةِ دَعْوَةٌ سَافِرَةٌ تَحْمِلُ في مَضَامِيْنِهَا زَعْزَعَةَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، وإفْسَادَ اللِّسَانِ العَربيِّ، واجْتِثَاثَ مَا يُمْكِنُ اجْتِثَاثُهُ ممَّا لَهُ صِلَةٌ بالدِّيْنِ الإسْلامِيِّ مِنْ مَوْرُوْثٍ، وفِكْرٍ، وتَارِيْخٍ.
فالدَّعْوَةُ إلى الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» في حَقِيْقَتِهَا صَدٌّ عَنْ سَبِيْلِ الفُصْحَى، مَعَ ما فِيْهَا مِنْ أخْطَاءٍ شَرْعِيَّةٍ لا تَقِلُّ أهمِّيَّةً مِنَ العُدْوَانِ على اللُّغَةِ، ومَنْ قَرَأ التَّارِيخَ أوْ بَعْضَهُ يَعْلَمُ حَقِيقَةَ هَذَا العِرَاكِ المُسْتَمِيتِ بَيْنَ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ وبَيْنَ خُصُومِهَا.
* * *
? فَكَيْفَ لا تَسْتَحِي أُمَّةٌ تَرْكُضُ لِبِنَاءِ مَجْدِهَا وعِزِّهَا وهِيَ مُصِرَّةٌ على الحِنْثِ العَظِيمِ; إذْ تَرْفُلُ بِلِبَاسِ عَدُّوِهَا، في نَشْرِ اللَّهَجَاتِ العَامِيَّةِ، والعَصَبِيَّاتِ القَبَلِيَّةِ تَحْتَ مَظَلَّةِ «شَاعِرِ المَلْيُون»؟ ألَمْ يَعْلَمُوا أنَّ اللَّعْنَةَ لم تَزَلْ تُطَارِدُ دُعَاةَ العَامِيَّةِ مُنْذُ صَاحَ بِهِمُ أهْلُ العِلْمِ الرَّبَّانِيِّيْنَ، وحُمَاةُ الفُصْحَى الغَيُوْرُوْنَ؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/25)
ألَمْ يَعْلَمُوا (أيْضًا) أنَّ دُعَاةَ العَامِيَّةِ: هم دُهَاةُ حَرْبٍ، ومِعْوَلُ هَدْمٍ، بَلْ سُوْسَةُ نَخْرٍ في جِسْمِ الأمَّةِ المَرْحُوْمَةِ؟ ... فلْيَحْذَرِ المُسْلِمُ مِنْ سَنَنِ طَرَائِقِهِم، وليَتَجَنَّبْ سَبِيْلَهُم؛ فإنَّ لهُم طَرَائِقَ مُلْتَوِيَةً في بَثِّ النَّعَرَاتِ الجَاهِلِيَّةِ، كَما هُوَ مَاثِلٌ في دَعْوَتِهِم إلى الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، ولاسِيَّما فيمَا تَبَنَّتْهُ القَنَوَاتُ الفَضَائِيَّةُ مِنْ خِلالِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»!
نَعَم؛ فَإنَّ بِسَاطَ الخَوْفِ لم يَزَلْ في تَمَدُّدٍ مِنْ دُعَاةِ «النَّبَطِيِّ»، الَّذِينَ لَمْ يَزَالُوا يَنْتَشِرُونَ في الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ في السَّنَواتِ الأخِيرَةِ انْتِشَارًا كَبِيْرًا مِمَّا يُلفِتُ النَّظَرَ، ويَسْتَرْعِي الانْتِبَاهَ، مِمَّا يَبْعَثُ هَاجِسَ الرِّيبَةِ في نِيَّاتِ الَّذِينَ يَسْعَوْنَ إلى نَشْرِهِ بِكُلِّ ما يَمْلِكُوْنَ مِنْ قَنَوَاتٍ إعْلامِيَّةٍ، ممَّا كَانَ سَبَبًا كَبِيْرًا في دَفْعِ شَبَابِ الأمَّةِ إلى مُخَالَفَةِ لِسَانِهِم العَربيِّ، وذَلِكَ باسْتِمْرَاءِ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، وتَذَوُّقِهِ ونَظْمِهِ ... كُلُّ ذَلِكَ سَيَكُوْنَ مِنْهُم (للأسَفِ) على حِسَابِ مُخَالِفَتِهم لِلِّسَانِ العَرَبِيِّ، وقَوَانِينِهِ، ومُفْرَدَاتِهِ، ومُرَكَّبَاتِهِ، وأوْزَانِهِ، مَعَ مَا فيهِ مِنْ ألحَانٍ مَرْذُولَةٍ، وأذْواقٍ مَمْجُوجَةٍ، كَما سَيَأتي بَيَانُهُ إنْ شَاءَ الله.
* * *
يَقُولُ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ الله في «مَجْمُوْعِ الفَتَاوَى» (32/ 252): «إنَّ هَذَا الكَلامَ المَوْزُونَ كَلامٌ فَاسِدٌ مُفْرَدًا أوْ مُرَكَّبًا; لِأنَّهُمْ غَيَّرُوا فيهِ كَلامَ العَرَبِ، وبَدَّلُوهُ ; بِقَوْلِهِمْ: «مَاعُوا وبَدُوا وعَدُوا»، وأمْثَالُ ذَلِكَ مِمَّا تَمُجُّهُ القُلُوبُ والأسْمَاعُ، وتَنْفِرُ عَنْهُ العُقُولُ والطِّبَاعُ.
وأمَّا «مُرَكَّبَاتُهُ» فَإنَّهُ لَيْسَ مِنْ أوْزَانِ العَرَبِ; ولا هُو مِنْ جِنْسِ الشِّعْرِ، ولا مِنْ أبْحُرِهِ السِّتَّةَ عَشَرَ، ولا مِنْ جِنْسِ الأسْجَاعِ، والرَّسَائِلِ، والخُطَبِ.
وقَالَ أيْضًا: وهَؤُلاءِ تَرَكُوا المُقَامَرَةَ بالأيْدِي، وعَجَزُوا عَنْهَا: فَفَتَحُوا القِمَارَ بالألْسِنَةِ، والقِمَارُ بالألسِنَةِ أفْسَدُ لِلعَقْلِ والدِّينِ مِنَ القِمَارِ بالأيْدِي، والواجِبُ على المُسْلِمِيْنَ المُبَالَغَةُ في عُقُوبَةِ هَؤُلاءِ، وهَجْرِهِمِ، واسْتِتَابَتِهِمْ ـ إلى قَوْلِهِ ـ: فَإنَّهَا تُفْسِدُ اللِّسَانَ العَرَبِيَّ، وتَنْقُلُهُ إلى العُجْمَةِ المُنْكَرَةِ.
إلى قَوْلِهِ: ... والَّذِينَ يُبَدِّلُونَ اللِّسَانَ العَرَبِيَّ ويُفْسِدُونَهُ، لَهُمْ مِنْهُ هَذَا الذَّمُّ والعِقَابُ بِقَدْرِ مَا يَفْتَحُونَهُ، فَإنَّ صَلاحَ العَقْلِ، واللِّسَانِ مِمَّا يُؤْمَرُ بِهِ الإنْسَانُ، ويُعِينُ على تَمَامِ الإيمَانِ، وضِدُّ ذَلِكَ يُوجِبُ الشِّقَاقَ، والضَّلالَ، والخُسْرَانَ، والله أعْلَمُ» انْتَهَى.
* * *
? ثم إنَّني اسْتَعَنْتُ بالله تَعَالى في بَيَانِ خَطَأ إخْوانِي المُسْلِمِيْنَ مِمَّنْ تَسَاقَطُوا في فَلَكِ «شَاعِرِ المَلْيُون»، وغَيْرِهِ مِنْ دَعَاوِي الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، مَعَ كَشْفِ خُطُورَتِهِ على الدِّينِ الإسْلامِيِّ، واللِّسَانِ العَرَبِيِّ بإيجَازٍ واخْتِصَارٍ.
فَلَمَّا رَأيْتُ الأمْرَ أمْرًا مُنْكَرًا أجَجْتُ نَارِي ودَعَوْتُ قَنْبَرًا
وأنَا هُنَا لا أدَّعِي الإحَاطَةَ بالمَوْضُوعِ مِنْ جَمِيعِ جَوانِبِهِ; بَل هَذِهِ نُتَفٌ ولَمَحَاتٌ تُوقِفُ اللَّبِيبَ على مَواقِعِ الدَّاءِ، والخَلَلِ الكَامِنِ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» خَاصَّةً: كَفِكْرٍ، وهَدَفٍ، وتَقْنِينٍ، ومَنْ أرَادَ مَعْرِفَةَ خَطَرِ نَشْرِ العَامِيَّةِ والشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» بعَامَّةٍ سَوَاءٌ في جَزِيْرَةِ العَرَبِ وغَيْرِهَا، فلْيَنْظُرْ كِتَابِي: «كَفَّ المُخْطِئ عَنِ الدَّعْوةِ إلى الشِّعْرِ النَّبَطِيِّ» ففِيْهِ دِرَاسَةٌ تَأصِيْلِيَّةٌ على ضَوْءِ الكِتَابِ والسُّنَّةِ، كَمَا سَتَرَاهُ إنْ شَاءَ الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/26)
وقَدْ أدَرْتُ رِسَالَتِي هُنَا على بَيَانِ مَحْظُوْرَاتِ «شَاعِرِ المَلْيُون»، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ سِتَّةَ عَشَرَ مَحْظُوْرًا شَرْعِيًّا، بشَيءٍ مِنَ الاخْتِصَارِ.
وَكَتَبهُ
يَوْمَ الاثْنِيْن للنِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَبِيْعِ الثَّاني لعَامِ ألْفٍ وأرْبَعْمائَةٍ وتِسْعَةٍ وعِشْرِيْنَ على صَاحِبِهَا أفْضَلُ الصَّلاةِ والتَّسْلِيْمِ
(15/ 4/1429)
الطَّائِفُ المأنُوْسُ
ص. ب (1979)
المَحَاذِيْرُ الشَّرْعِيَّةُ
في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»
هُنَاكَ مَحْظُوْرَاتٌ شَرْعِيَّةٌ كَثِيْرَةٌ، وأغْلاطٌ شِعْرِيَّةٌ خَطِيْرَةٌ قَدْ تَضَمَّنَتْهَا مُسَابَقَةُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، غَيْرَ أنَّنِي آثَرْتُ الاخْتِصَارَ، ومَنْ أرَادَ زِيَادَةَ بَيَانٍ فَلْيَنْظُرْ كِتَابَ: «كَفِّ المُخْطِئ»، فإلى ذِكْرِ المَحْظُوْرَاتِ الشَّرْعِيَّةِ:
? المَحْظُوْرُ الأوَّلُ: العُدْوانُ على اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، وذَلِكَ في نَشْرِ العَامِّيَّةِ المَلحُونَةِ الرَّكِيْكَةِ، وبَثِّهَا بَيْنَ شَبَابِ المُسْلِمِيْنَ لِتُزَاحِمَ الفُصْحَى كَما هُو ظَاهِرٌ في تَسْوِيْقِ الدَّعَوَاتِ العَامِيَّةِ واللَّهَجَاتِ المَحَلِّيَّةِ باسْمِ: مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن».
وفي هَذِهِ المُسَابَقَةِ ا أيْضًا إبْعَادُ النَّاشِئَةِ عَنْ تَدَبُّرِ وفَهْمِ كِتَابِ الله وسَنَةِ نَبِيِّهِ ?; وذَلِكَ بِحَمْلِهِمْ على هَجْرِ اللِّسَانِ العَرَبِيِّ الفَصِيحِ الَّذِي أُنْزِلَ بِهِمَا الكِتَابُ والسُّنَّةُ، وهَذَا مُشَاهَدٌ عِنْدَ أكْثَرِ أبْنَاءِ الجَزِيرَةِ، فَضْلاً عَنْ غَيْرِهِم.
* * *
أمَّا العَامِيَّةُ في مَعْنَاهَا السَّاذَجِ، وكَذَا العَوَامُ الَّذِينَ لا يُحْسِنُونَ غَيْرَهَا لا يُعَدُّ خَطَرًا على اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الفَصِيحَةِ، ولا خَوْفًا مِنْهُمَا؛ لِأنَّ العَوامَّ لا يَمْلِكُونَ فِكْرًا مَدْرُوْسًا، أو هَدَفًا مَرْسُوْمًا يُخْشَى مِنْهُ، بَلْ يُعَدُّ عِنْدَهُم تَرْدِيدًا وإنْشَادًا يَجْرِي على ألسِنَتِهِم بَيْنَ الحِيْنِ والآخَرِ، ولَمْ يَكُنْ للشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» مُنَظِّرُونَ، أو دُعَاةٌ كَمَا هُو اليَوْمَ، وأشَدُّهُ خَطَرًا هَذِهِ الأيَّامَ أنْ تَمْتَدَّ أيْدٍ شَوْهَاءُ إلى تَدْوِيْنِ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» تَحْتَ مُسَمَّيَاتٍ وعَنَاوِيْنَ عَامِّيَّةٍ.
فَالشِّعْرُ «النَّبَطِيُّ» لَيْسَ بِدْعًا مِنَ القَوْلِ; بَل مَعْرُوفٌ مَألُوفٌ لَدَى طَائِفَةٍ مِنْ أبْنَاءِ الجَزِيرَةِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَذَوَّقُهُ بِحُكْمِ الوِرَاثَةِ والبِيئَةِ، وآخَرُونَ يَسْمَعُونَ مِنْهُ أشْيَاءَ ونُتَفًا ألِفُوهَا في حَيَاتِهِمُ اليَوْمِيَّةِ ... إلاَّ أنَّ مَعْرِفَةَ بَعْضِهِمْ لِلأسَفِ بالدَّسِّ والمُؤَامَرَاتِ الَّتِي يُحِيكُهَا أعْدَاءُ المُسْلِمِيْنَ ضِدَّ الإسْلامِ ولُغَتِهِ العَرَبِيَّةِ قَلِيلَةٌ جِدًّا.
* * *
? وهُنَا سُؤالٌ مُهِمٌّ؛ طَالمَا طَرَحَهُ دُعَاةُ العَامِيَّةِ، وأنْصَارُ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، ورُبَّما أشْيَاعُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ قَوْلهِم:
إنَّ الشِّعْرَ «النَّبَطِيَّ» لا يَخْتَلِفُ عَنِ الشِّعْرِ الفَصِيحِ، بَلْ هُوَ سَلِيلُهُ، وفَرْعٌ مِنْ فُرُوعِهِ.
قُلْتُ: لا شَكَّ أنَّ هَذَا القَوْلَ لا يَصْدُرُ إلاَّ ممَّنْ لا يَعْرِفُ حَقِيْقَةَ الشِّعْرِ العَرَبيِّ الفَصِيْحِ، وبَيْنَ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» الرَّكِيْكِ، فَمَنْ نَظَرَ إلَيْهِما عَلِمَ يَقِينًا أنَّهُما يَخْتَلِفَانِ اخْتِلافًا كَبِيْرًا في قَضِيَّتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ، كَمَا يَلي:
القَضِيَّةُ الأوْلى: طَرِيقَةُ النَّظْمِ والإنْشَادِ.
القَضِيَّةُ الثَّانِيَةُ: اللُّغَةُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/27)
فأمَّا القَضِيَّةُ الأوْلى: فَلا شَكَّ أنَّ طَرِيقَةَ النَّظْمِ والإنْشَادِ بَيْنَهُما مُخْتَلِفَةٌ جِدًّا، فَلِكُلٍّ مِنْ هَذَيْنِ الفَنَّيْنِ أُصُولٌ ونَظْمٌ مُخْتَلِفٌ، بَلِ الاخْتِلافُ بَيْنَهُما ظَاهِرٌ في كُلٍّ: مِنَ البِنَاءِ والوَزْنِ، والبَحْرِ، والمُفْرَدَاتِ، والقَافيةِ، وطَرِيقَةِ الإنْشَادِ مُخْتَلِفَةً ... على الرُّغْمِ مِنْ أنْ لِلشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» وزْنًا وقَافيةً، ولِلشِّعْرِ العَرَبِيِّ الفَصِيحِ وزْنًا وقَافيةً; لَكِنَّ التِزَامَ كُلٍّ مِنْهُمَا بِوزْنٍ وقَافيةٍ لا يُحَقِّقُ الشَّبَهَ بَيْنَهُمَا.
يُوضِّحُهُ أنَّ الشِّعْرَ الفَارِسِيَّ، والشِّعْرَ التُّرْكِيَّ يُنْظَمَانِ على أوْزَانِ الشِّعْرِ العَرَبِيِّ الفَصِيحِ إلى يَوْمِنَا هَذَا، ويُصَاغَانِ في قَالَبِ الشِّعْرِ العَرَبِيِّ بِاللُّغَةِ الفَارِسِيَّةِ واللُّغَةِ التُّرْكِيَّةِ، ولَمْ يَزْعُمْ أحَدٌ أنَّ هَذَيْنِ الشِّعْرَيْنِ في لُغَتَيْهِ ـ الفَارِسِيَّةِ والتُّرْكِيَّةِ ـ فَرْعٌ مِنَ الأدَبِ العَرَبِيِّ أوْ سَلِيلَيْنِ لَهُ، على الرُّغْمِ مِنْ أنَّهُمَا يُنْظَمَانِ على قَوالِبِهِ وأشْكَالِهِ!
كما أنَّ الشِّعْرَ «النَّبَطِيَّ» لا زَالَتْ أوْزَانُه في عَالَمِ الغَيْبِ لَمْ تُحَدَّدْ، ولَمْ تُعْرَفْ، حَتَّى سَاعَتِي هَذِهِ!
* * *
? إلاَّ أنَّ الأُسْتَاذَ عَبْدَ الله بنَ خَمِيسٍ قَدْ قَطَعَ الطَّرِيقَ على النَّبَطِيِّينَ، وكَفَاهُمْ مُؤْنَةَ البَحْثِ والتَّنْقِيبِ عَنْ أوْزَانِ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» ; لاسِيَّمَا أنَّهُ مِنْ أرْبَابِ هَذَا الفَنِّ; ومِمَّنِ اشْتَغَلَ بِتَدْوِينِ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، ودِرَاسَتِهِ; مِمَّا يَقْضِي بِإمَامَتِهِ وصَوَابِ حُكْمِهِ في الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ».
يَقُولُ ابنُ خَمِيسٍ في «الأدَبِ الشَّعْبِيِّ» (86): «إنَّهُ تَتَبَّعَ الأوْزَانَ الَّتِي اسْتَعْمَلَهَا شَاعِرٌ عِامِّيٌّ واحِدٌ; فَأحْصَى مِنْهَا عِشْرِينَ وزْنًا، ولَمَّا يُقَارِبْ نِهَايَةَ الدِّيوانِ».
* * *
? أمَّا القَضِيَّةُ الثَّانِيَةُ: وهِيَ اللُّغَةُ، فَلا شَكَّ أنَّ الفَرْقَ الكَبِيرَ المُمَيِّزَ لِلشِّعْرِ الفَصِيحِ عَنِ «النَّبَطِيِّ» هُو اللُّغَةُ، فَقَدْ فَقَدَتْ لُغَةُ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» خَصْلَتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ مِنْ خَصَائِصِ الشِّعْرِ العَرَبِيِّ الفَصِيحِ، وهُمَا:
الأُولَى: الإعْرَابُ.
الثَّانِيَةُ: التَّرْكِيبُ.
فَالإعْرَابُ هُو أسَاسُ الشِّعْرِ الفَصِيحِ، وإذَا أخَلَّ الشَّاعِرُ بِإعْرَابِ كَلِمَةٍ واحِدَةٍ في بَيْتِ الشِّعْرِ الفَصِيحِ أفْسَدَهُ، واحْتَاجَ إلى الإتْيَانِ بِالكَلِمَةِ مُعْرَبَةً صَحِيحَةً حَتَّى يَسْتَقِيمَ شِعْرُهُ، وإلاَّ سَقَطَ في عَثَرَاتٍ وعَجْزٍ يُؤَاخَذُ عَلَيْهِ، ولا يُعَدُّ الشِّعْرُ في هَذِهِ الحَالِ شِعْرًا فَصِيحًا مَهْمَا كَانَ قَائِلُهُ، بغَضِّ النَّظَرِ عَنِ الضَّرُوْرَةِ الشِّعْرِيَّةِ.
أمَّا الشِّعْرُ «النَّبَطِيِّ» فَقَدْ أشَارَ عَبْدُ الله بنُ خَمِيسٍ إلى وُجُوبِ الابْتِعَادِ بِهِ عَنِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الفَصِيحَةِ حَتَّى يَسْتَقِيمَ وزْنُهُ، حَيْثُ يَقُولُ (81): «لا تُحَاوِلْ وأنْتَ تَقْرَأُ هَذَا الشِّعْرَ أنْ تَسْلُكَ جَادَّةَ اللُّغَةِ الفَصِيحَةِ، فَتُسَلِّطَ العَوامِلَ على مَعْمُولاتِهَا، وتُحَاوِلُ الرَّفْعَ، أوِ النَّصْبَ، أوِ الجَرَّ، أوِ السُّكُونَ بِالعَلامَاتِ الأصْلِيَّةِ، أوِ الفَرْعِيَّةِ، أوْ حَذْفٍ، أوْ سُكُونٍ، أوْ تُحَاوِلُ أنْ تَقُولَ عَنْ هَذَا الفِعْلِ أنَّهُ مِثَالٌ، أوْ عَنِ الآخَرِ أنَّهُ أجْوفٌ، أوْ عَنْ ثَالِثٍ أنَّهُ نَاقِصٌ، أوْ مَهْمُوزٌ، أوْ واوِيٌّ، أوْ يَائِيٌّ إلَخْ، ولا عَنْ هَذَا الاسْمِ أنَّهُ مَقْصُورٌ، أوْ مَنْقُوصٌ، أوْ مُؤَنَّثٌ حَقِيقِيٌّ، أوْ مَعْنَوِيٌّ، ولا عَنْ هَذَا الجَمْعِ، أوْ هَذِهِ التَّثْنِيَةِ أنَّهُما صَحِيحَانِ، أوْ غَيْرُ صَحِيحَيْنِ، لا تُحَاوِلْ أنَّ تَقْرَأ الشِّعْرَ وأنْتَ مُرْتَبِطٌ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/28)
ولا أنْ تَقُولَ إذَا جِئْتَ تَقْرَؤهُ لِمَ هَذَا كَذَا، أوْ لَيْسَ هَذَا بِصَحِيح؟ فَالشَّاعِرُ «النَّبَطِيُّ» يُرِيدُ أنْ يُخْضِعَ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أجْلِ اسْتِقَامَة وزْن بَيْتِهِ وكَفَى!
ويَقُولُ أيْضًا: «يَنْفَرِدُ هَذَا الشِّعْرُ ـ النَّبَطِيُّ ـ بِخَصَائِصَ تَنْأى بِهِ عَنِ الشِّعْرِ الفَصِيْحِ، ونَظَرًا لأنَّهُ لَمْ تُقَعَّدْ لَهُ قَوَاعِدُ، ولَمْ يُوْضَعْ فِيْهِ دِرَاسَاتٌ يُفْهَمُ على ضَوْئِهَا، وقَدْ جَانَبَ كَثِيْرًا مِنْ قَواعِدِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، واصْطِلاحَاتِهَا: نَحْوِيَّةً كَانَتْ، أمْ صَرْفِيَّةً، أمْ إمْلائِيَّةً، أمْ عَرُوْضِيَّةً; لِذَا فَإنَّهُ مِنَ العَسِيرِ على الدَّارِسِ لِهَذَا الشِّعْرِ وهُو بَعِيْدٌ عَنْ بِيئَتِهِ ومُحِيطِهِ أنْ يُرَكِّزَ فَهْمَهُ فِيْهِ، أوْ يَخْرُجَ مِنْهُ بِكَبِيرِ فَائِدَةٍ; مَا لَمْ يُؤَدِّهِ الأدَاءَ الصَّحِيحَ بِلَهْجَتِهِ الخَاصَّةِ بِهَا».
كَمَا لا يَخْفَى على الجَمِيعِ أنَّ نَظْمَ الجُمْلَةِ العَرَبِيَّةِ الفَصِيحَةِ يَرِدُ على وُجُوهٍ أقَلُّهَا: أنْ يَتَألَّفَ مِنِ اسْمَيْنِ، أوْ مِنْ فِعْلٍ واسْمٍ، أوْ مِنْ جُمْلَتَيْنِ، أوْ مِنْ فِعْلٍ واسْمَيْنِ، أوْ مِنْ فِعْلٍ وثَلاثَةِ أسْمَاءٍ، أوْ مِنْ فِعْلٍ وأرْبَعَةِ أسْمَاءٍ ... إلَخ.
أمَّا نَظْمُ الجُمْلَةِ العَامِيَّةِ فَلَيْسَ لَهُ قَاعِدَةٌ مَعْرُوفَةٌ حَتَّى الآنَ وقَدْ يُوافِقُ حَالاً مِنْ أحْوالِ بِنَاءِ الجُمْلَةِ العَرَبِيَّةِ ونَظْمِهَا في بَعْضِ التَّعْبِيرَاتِ، وقَدْ يُخَالِفُ ذَلِكَ.
يَقُولُ مَرْزُوْقُ بنُ صِنَيْتَانَ في كِتَابِهِ «الفُصْحَى» (187): «ولا أعْرِفُ حدًّا لِأقَلِّهِ، ولَمْ أطَّلِعْ على تَحْدِيدٍ لِنَظْمِ الجُمْلَةِ العَامِيَّةِ يُمْكِنُ الاعْتِمَادُ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْكِنَنَا أنْ نُقَارِنَ بَيْنَ الجُمْلَةِ الفَصِيحَةِ والعَامِيَّةِ، ونَعْرِفَ وجْهَ التَّشَابُهِ بَيْنَهُمَا، ولَيْسَ الغَرَضُ مِنْ هَذِهِ الدِّرَاسَةِ مُقَارَنَةَ الجُمْلَةِ العَامِيَّةِ بِالجُمْلَةِ العَرَبِيَّةِ إنَّمَا الغَرَضُ بَيَانُ الِاخْتِلافِ بَيْنَ نِظَامِ الجُمْلَتَيْنِ، وبُعْدِ كَلٍّ مِنْهُمَا عَنِ الأُخْرَى، وانْتِفَاءِ التَّشَابُهِ بَيْنَهُمَا» انْتَهَى.
* * *
يَقُولُ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ الله في «مَجْمُوْعِ الفَتَاوَى» (32/ 252): «إنَّ هَذَا الكَلامَ المَوْزُونَ كَلامٌ فَاسِدٌ مُفْرَدًا أوْ مُرَكَّبًا; لِأنَّهُمْ غَيَّرُوا فيهِ كَلامَ العَرَبِ، وبَدَّلُوهُ ; بِقَوْلِهِمْ: «مَاعُوا وبَدُوا وعَدُوا»، وأمْثَالُ ذَلِكَ مِمَّا تَمُجُّهُ القُلُوبُ والأسْمَاعُ، وتَنْفِرُ عَنْهُ العُقُولُ والطِّبَاعُ.
وأمَّا «مُرَكَّبَاتُهُ» فَإنَّهُ لَيْسَ مِنْ أوْزَانِ العَرَبِ; ولا هُو مِنْ جِنْسِ الشِّعْرِ، ولا مِنْ أبْحُرِهِ السِّتَّةَ عَشَرَ، ولا مِنْ جِنْسِ الأسْجَاعِ، والرَّسَائِلِ، والخُطَبِ.
ومَعْلُومٌ أنَّ «تَعَلُّمَ العَرَبِيَّةِ، وتَعْلِيمَ العَرَبِيَّةِ» فَرْضٌ على الكِفَايَةِ; وكَانَ السَّلَفُ يُؤَدِّبُونَ أوْلادَهُمْ على اللَّحْنِ، فَنَحْنُ مَأمُورُونَ أمْرَ إيجَابٍ، أوْ أمْرَ اسْتِحْبَابٍ أنْ نَحْفَظَ القَانُونَ العَرَبِيَّ; ونُصْلِحَ الألسُنَ المَائِلَةَ عَنْهُ، فَيَحْفَظُ لَنَا طَرِيقَةَ فَهْمِ الكِتَابِ والسُّنَّةِ، والاقْتِدَاءِ بالعَرَبِ في خِطَابِهَا.
فَلَوْ تُرِكَ النَّاسُ على لَحْنِهِمْ كَانَ نَقْصًا وعَيْبًا; فَكَيْفَ إذَا جَاءَ قَوْمٌ إلى الألسِنَةِ العَرَبِيَّةِ المُسْتَقِيمَةِ، والأوْزَانِ القَوِيمَةِ: فَأفْسَدُوهَا بِمِثْلِ هَذِهِ المُفْرَدَاتِ، والأوْزَانِ المُفْسِدَةِ لِلِّسَانِ، النَّاقِلَةِ عَنِ العَرَبِيَّةِ العَرْبَاءِ إلى أنْواعِ الهَذَيَانِ; الَّذِي لا يَهْذِي بِهِ إلا قَوْمٌ مِنَ الأعَاجِمِ الطُّمَاطِمِ الصَّمَيَانِ؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/29)
وقَالَ أيْضًا: «وهَؤُلاءِ تَرَكُوا المُقَامَرَةَ بالأيْدِي، وعَجَزُوا عَنْهَا: فَفَتَحُوا القِمَارَ بالألْسِنَةِ، والقِمَارُ بالألسِنَةِ أفْسَدُ لِلعَقْلِ والدِّينِ مِنَ القِمَارِ بالأيْدِي، والواجِبُ على المُسْلِمِيْنَ المُبَالَغَةُ في عُقُوبَةِ هَؤُلاءِ، وهَجْرِهِمِ، واسْتِتَابَتِهِمْ ـ إلى قَوْلِهِ ـ: فَإنَّهَا تُفْسِدُ اللِّسَانَ العَرَبِيَّ، وتَنْقُلُهُ إلى العُجْمَةِ المُنْكَرَةِ.
ومَازَالَ السَّلَفُ يَكْرَهُونَ تَغْيِيرَ شَعَائِرِ العَرَبِ حَتَّى في المُعَامَلاتِ، وهُوَ «التَّكَلُّمُ بِغَيْرِ العَرَبِيَّةِ» إلاَّ لِحَاجَةٍ; كَمَا نَصَّ على ذَلِكَ مَالِكٌ، والشَّافِعِيُّ، وأحْمَدُ; بَل قَالَ مَالِكٌ: مَنْ تَكَلَّمَ في مَسْجِدِنَا بِغَيْرِ العَرَبِيَّةِ أُخْرِجَ مِنْهُ.
مَعَ أنَّ سَائِرَ الألْسُنِ يَجُوزُ النُّطْقُ بِهَا لِأصْحَابِهَا; ولَكِنْ سَوَّغُوهَا لِلحَاجَةِ، وكَرِهُوهَا لِغَيْرِ الحَاجَةِ، ولِحِفْظِ شَعَائِرِ الإسْلامِ; فَإنَّ الله أنْزَلَ كِتَابَهُ باللِّسَانِ العَرَبِيِّ، وبَعَثَ بِهِ نَبِيَّهُ العَرَبِيَّ، وجَعَلَ أُمَّةَ العَرَبِيَّةِ خَيْرَ الأُمَمِ، فَصَارَ حِفْظُ شِعَارِهِمْ مِنْ تَمَامِ حِفْظِ الإسْلامِ.
فَكَيْفَ بِمَنْ تَقَدَّمَ على الكَلامِ العَرَبِيِّ ـ مُفْرَدِهِ ومَنْظُومِهِ ـ فَيُغَيِّرُهُ ويُبَدِّلُهُ ويُخْرِجُهُ عَنْ قَانُونِهِ ويُكَلِّفُ الانْتِقَالَ عَنْهُ؟!
إلى قَوْلِهِ: ... والَّذِينَ يُبَدِّلُونَ اللِّسَانَ العَرَبِيَّ ويُفْسِدُونَهُ، لَهُمْ مِنْهُ هَذَا الذَّمُّ والعِقَابُ بِقَدْرِ مَا يَفْتَحُونَهُ، فَإنَّ صَلاحَ العَقْلِ، واللِّسَانِ مِمَّا يُؤْمَرُ بِهِ الإنْسَانُ، ويُعِينُ على تَمَامِ الإيمَانِ، وضِدُّ ذَلِكَ يُوجِبُ الشِّقَاقَ، والضَّلالَ، والخُسْرَانَ، واللهُ أعْلَمُ» انْتَهَى.
* * *
ومِنْ عَرِيْضِ فَسَادِ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، ورَكَاكَةِ ألْفَاظِهِ، مَا عَبَّرَ عَنْهُ رَئِيسُ تَحْرِيرِ مَجَلَّةِ المَجْمَعِ اللُّغَوِيِّ بِدِمَشْقَ; حَيْثُ ذَكَرَ دِيوانَ «النَّبَطِ» لِخَالِدِ الفَرَجِ، وعَرَّفَ بِهِ وبِمُؤَلِّفِهِ ثُمَّ قَالَ (2/ 304): «ونَشْهَدُ لِوجْهِ الله شَهَادَةً خَالِصَةً أنَّنَا قَرَأْنَا هَذَا الدِّيوانَ مِنْ بَابِهِ إلى مِحْرَابِهِ، وتَحَمَّلنَا في ذَلِكَ مَشَقَّةً كَبِيرَةً، ولَكِنَّا لَمْ نَجِدْ فِيْهِ شَيْئًا يَتَنَعَّمُ بِهِ الفِكْرُ أوِ القَلْبُ، وقَدْ تَعَجَّبْنَا كَثِيرًا مِنْ قَوْلِ جَامِعِ الدِّيْوَانِ في مُقَدِّمَتِهِ: «وبَعْدُ فَلا بُدَّ لِمَنْ يَدْرُسُ الأدَبَ العَرَبِيَّ وتَأرِيخَهُ وتَطَوُّرَاتِهِ أنْ يَبْدَأ بِدِرَاسَةِ الأدَبِ العَامِّيِّ في نَجْدٍ في الوَقْتِ الحَاضِرِ لِأنَّهُ صُورَةٌ صَادِقَةٌ على مَا كَانَ عَلَيْهِ أدَبُ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ في العَصْرِ الجَاهِلِيِّ»، لا والله، لَيْسَ هَذَا الأدَبُ أدَبَ التَّطَوُّرِ، ولَكِنَّهُ أدَّبُ التَّدَهْوُرِ ... وحَرَامٌ أنْ يُشَبِّهَ بِهِ شِعْرَ الجَاهِلِيَّةِ، وحَرَامٌ أكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ أنْ يُطْبَعَ مِثْلُ هَذَا الزَّجَلِ الغَثِّ لِلفَخْرِ ... فَمَا أجِدُ لِطَبْعِهِ إلاَّ فَضِيلَةً وَاحِدَةً: العِلمُ بِهِ، لِلحَذَرِ مِنْهُ، أنَّهُ أدَبُ العَامَّةِ أدَبُ الانْحِطَاطِ الَّذِي يُوجَدُ مِثْلُهُ في كُلِّ قُطْرٍ، ولَمْ تُوجَدِ المَجَامِعُ اللُّغَوِيَّةُ إلاَّ لِتُنْقِذَ الشُّعُوْبَ مِنْ هَذَا اللَّوْنِ مِنَ الأدَبِ» انْتَهَى.
وبَعْدَ هَذِهِ الأقْوالِ الصَّرِيحَةِ مِنْ أرْبَابِ، ودَارِسِي، وعُشَّاقِ «النَّبَطِيِّ» نَسْتَطِيعُ أنْ نَقْطَعَ دُونَ تَرَدُّدٍ بِأنَّ الشِّعْرَ «النَّبَطِيَّ» مِنْ أبْعَدِ الأشْيَاءِ عَنْ الشِّعْرِ العَرَبِيِّ الفَصِيحِ، وقَواعِدِ النَّحْوِ، وبُحُوْرِ الشِّعْرِ، وغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا وضَعَهُ ورَسَمَهُ أرْبَابُ اللُّغَةِ، وفُحُولُ الشِّعْرِ، وحُمَاةُ الفُصْحَى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/30)
فَكانَ الأوْلى بأهْلِ الجَزِيْرَةِ العَرَبِيَّةِ (الخَلِيْجِ) الَّذِيْنَ أُعْطُوا حَظًّا مِنَ المَالِ الكَثِيْرِ هَذِهِ الأيَّامَ، بأنْ يُنْفِقُوا هَذِهِ المَلايِيْنَ إنْ كَانَ ولا بُدَّ: لحُماةِ العَرَبِيَّةِ، وحُرَّاسِ الفُصْحَى، وللمَجَامِعِ اللُّغَوِيَّةِ، وكَذَا لطَبْعِ وتَحْقِيْقِ كُتُبِ المَعَاجِمِ العَرَبِيَّةِ وغَيْرِهَا، ممَّا سَيَكُوْنُ لهُم رَصِيْدًا لحِفْظِ لُغَتِهِمُ العَرَبِيَّةِ الفَصِيْحَةِ مِنْ كُلِّ دَخِيْلٍ وغَرِيْبٍ إلى اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، لا أنْ تُنْفَقَ هَذِهِ المَلايِيْنُ مِنْهُم في تَشْجِيْعِ ونَشْرِ العَامِيَّةِ الرَّكِيْكَةِ، واللَّهَجَاتِ المَلْحُوْنَةِ، ولاسِيَّما في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، ومَا نَحَى نَحْوَهَا، أو طَارَ في جَوِّهَا!
* * *
? المَحْظُوْرُ الثَّاني: تَزْوِيرُ الحَقَائِقِ وتَحْرِيْفُهَا; وذَلِكَ عند قَوْلِنَا: فُلانٌ شَاعِرٌ «نَبَطِيٌّ»، أو هَذَا دِيوانُ شِعْرٍ «نَبَطِيٍّ»، إنْ هِيَ إلاَّ أسْمَاءٌ سَمَّوهَا ما شَهِدَتِ العَرَبُ بِهَا مِنْ سُلطَانٍ!
فَلَيْسَ لِهَذِهِ الأوْصَافِ شَيْءٌ مِنَ الحَقِيقَةِ; بَل كُلُّ هَذَا لا يَمُتُّ بِصِلَةٍ إلى حَقِيقَةِ الشِّعْرِ العَرَبِيِّ الفَصِيحِ بِجَمِيعِ ضَوابِطِهِ، وشُرُوطِهِ، وأوْزَانِهِ ... إلَخ، وأكْبَرُ مَقْتًا مِنْ ذَلِكَ حِينمَا تُتَوِّجُ القَنَوَاتُ الإعْلامِيَّةُ والصُّحُفُ المَحَلِّيَّةُ أشْخَاصًا بِأسْمَاءٍ مُزَورَةٍ مَا كَانَ لَهُمْ أنْ يَسْمَعُوا بِهَا، أوْ يَقْرَبُوهَا فَضْلاً أنْ يَتَسَمَّوْا بِهَا، وهُو وصْفُهُمْ بِالشُّعَرَاءِ، والأُدَبَاءِ، وهُمْ لا يُحْسِنُونَ أوْلَوِيَّاتِ اللُّغَةِ، وقَواعِدَهَا النَّحْوِيَّةَ، فَإلى الله المُشْتَكَى!
* * *
? المَحْظُوْرُ الثَّالِثُ: التَّرْوِيجُ لِمُخَطَّطَاتِ أعْدَاءِ الإسْلامِ الَّذِينَ لَمْ تَقِفْ نَوايَاهُمْ مِنْ هَدْمِ الإسْلامِ بِكُلِّ وسِيلَةٍ كَانَتْ; لاسِيَّمَا العُدْوانُ عَلَى اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ; بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ نَوايَا دُعَاةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن».
فَهَذَا مِنْهُم يُعَدُّ في أقَلِّ حَالٍ تَعَاوُنًا على الإثْمِ والعُدْوَانِ؛ لأنَّ في الدَّعْوَةِ إلى الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» نُصْرَةً وتَعْزِيْزًا لمُخَطَّطَاتِ الأعْدَاءِ.
هَذَا إذَا عَلِمْنَا؛ أنَّ الأمَّةَ الإسْلامِيَّةَ لم تَزَلْ تَمرُّ بظُرُوْفٍ عَصِيْبَةٍ هَوْجَاءَ، سَوَاءٌ في عَقِيْدَتِها أو أخْلاقِهَا أو لُغَتِهَا ... وذَلِكَ مُنْذُ بَعْثَةِ النَّبِيِّ ? إلى يَوْمِنَا هَذَا، بَلْ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ، فَكَانَ مِنْ أشَرِّ هَذِهِ الأخْطَارِ المُحْدِقَةِ بالأمَّةِ مَا يُسَمَّى بالحُرُوْبِ الصَّلِيْبِيَّةِ الَّتِي اجْتَاحَتْ بِلادَ المُسْلِمِيْنَ طُوْلاً وعَرْضًا إلاَّ بَقِيَّةً هُنَا وهُنَاكَ، لاسِيَّما بَلادَ الحَرَمَيْنِ وغَيْرَهَا.
ثُمَّ إنَّ هَذِهِ الجَحَافِلَ الصَّلِيْبِيَّةَ لم تَأتِ إلى بِلادِ المُسْلِمِيْنَ دُوْنَ تَخْطِيْطٍ وتَنْسِيْقٍ بَلْ أتَتْ على قَدَمِ الدِّرَاسَةِ والبَحْثِ عَنِ العَالمِ الإسْلامِيِّ، لِذَا أخَذَتْ دِرَاسَةُ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ عِنْدَهُم مَأخَذًا أوَّليًّا، بَلْ كَانَتْ لَدَيْهِم مَقْصَدًا هَامًّا لتَمْزِيْقِ وِحْدَةِ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ، وتَغْيِيْبِهَا عَنْ عَقِيْدَتِهَا وأخْلاقِهَا ولُغَتِهَا، فَعِنْدَئِذٍ عَمِلُوا على نَشْرِ اللَّهَجَاتِ العَامِيَّةِ بَيْنَ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ؛ كإرْهَاصَاتٍ ومُقَدِّمَاتٍ لقُدُوْمِ الجُيُوْشِ الصَّلِيْبِيَّةِ لغَزْوِ بِلادِ الإسْلامِ، لِذَا قَامُوا في نَشْرِ اللَّهَجَاتِ (المَحَلِّيَّةِ) لعِلْمِهِم أنَّها أسْهَلُ وَسِيْلَةً لهَدْمِ اللُّغَةِ، وأقْرَبُ طَرِيْقٍ لتَمْزِيْقِ وِحْدَةِ المُسْلِمِيْنَ، فَكَانَ لهُم مَا أرَادُوا، والله غَالِبٌ على أمْرِهِ!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/31)
ومِنْ هُنَا؛ أخَذَتِ اللَّهَجَاتُ العَامِيَّةُ في إهْلاكِ حَرْثِ اللُّغَةِ، وإفْسَادِ نَسْلِ الفُصْحَى، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ صُوَرٍ كَثِيْرةٍ مُتَنَوِّعَةٍ، لَيْسَ هَذَا مَقَامُ ذِكْرِهَا إلاَّ أنَّها لا تَخْرُجُ في مَجْمُوْعِهَا: مِنْ إذْكَاءِ النَّعَرَاتِ الجَاهِلِيَّةِ، وبَعْثِ اللَّهَجَاتِ المَحَلِّيَّةِ بَيْنَ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ، لَتَبْقَى كُلُّ دَوْلَةٍ مُسْتَقِلَّةً مُنْفَصِلَةً عَنْ جَارَتِها سَوَاءٌ في حُدُوْدِهَا أو في لهْجَتِهَا.
* * *
? ومَعَ هَذَا كَانَ للشِّعْرِ النَّبَطِيِّ (العَامِيِّ) الدَّوْرُ الكَبِيْرُ في تَمْرِيْرِ مُخَطَّطَاتِ الأعْدَاءِ، وفي تَمْزِيْقِ وِحْدَةِ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ، لِذَا اتَّخَذَ الأعْدَاءُ مِنْهُ مَوْقِفًا رَئِيْسًا سَوَاءٌ في تَرْوِيْجِهِ أو نَشْرِهِ كُلُّ ذَلِكَ لتَبْقَى اللَّهْجَةُ العَامِيَّةُ مُزَاحِمَةً للعَرَبِيَّةِ الفُصْحَى، ومِنْ هُنَا يَبْدَأ الانْحِرَافُ لَدَى المُسْلِمِيْنَ في فَهْمِ الكِتَابِ والسُّنَّةِ ومَعْرِفَةِ تَارِيْخِهِم، فَعِنْدَئِذٍ سَتَبْقَى جمُوْعٌ لَيْسَتْ بالقَلِيْلَةِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ مَعَ القُرْآنِ كالحِمارِ يَحْمِلُ أسْفَارًا، ولَيْسَ الوَاقِعُ اليَوْمَ عَنَّا ببَعِيْدٌ، والله أعْلَمُ.
ومَهْما يَكُنْ مِنْ شَرٍّ يُبَيِّتُهُ الأعْدَاءُ للأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ إلاَّ أنَّهم لَنْ يَتَعَدُّوا حُدُوْدَهُم، ولَنْ يَجْعَلَ الله لهُم على المُسْلِمِيْنَ سَبِيْلاً عَامًّا، لأنَّ العَدُوَّ الخَارِجِيَّ مَكْشُوْفُ الوَجْهِ مَعْلُوْمُ الخُبْثِ فَكَانَ والحَالَةُ هَذِهِ مَعْرُوْفًا لَدَى العَامَّةِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ فَضْلاً عَنِ الخَاصَّةِ مِنَ الحُكَّامِ والعُلَماءِ، لكِنَّ الخَطَرَ يَكْمُنُ كُلُّهُ إذَا كَانَ هَذَا الشَّرُّ وهَذَا الخَطَرُ يَسْرِي ويَنْتَشِرُ بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ على أيْدِي أبْنَائِهِ وأهْلِهِ؟!
إنَّ هَذَا لهُوَ أحَدُ الفَوَاقِرِ القَاصِمَةِ، بَلْ هُوَ السُّوْسَةُ الَّتِي تَنْخُرُ في جِسْمِ الأمَّةِ دُوْنَ حَسِيْبٍ أو رَقِيْبٍ، لأنَّ هَذِه الأيْدِي مُدَّتْ باسْمِ الإسْلامِ، وإذَا مَا كُشِفَتْ أو خُدِشَتْ؛ فَهِي لا تَعْدُوا عِنْدَ السُّذَّجِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ خَطَأً غَيْرَ مَقْصُوْدٍ، أو غَلَطًا بَرِيْئًا ... فَعِنْدَئِذٍ يَنْحَرِفُ اللِّسَانُ، ويَضْعَفُ الإيْمَانُ، على مَسْمَعٍ ومَرْأى مِنَ أكْثَرِ المُسْلِمِيْنَ دُوْنَ تَخَوُّفٍ أو رِيْبَةٍ!
* * *
? هَذَا إذَا عَلِمْنَا خَطَرَ مُخَطَّطَاتِ خُبَثَاءِ صِهْيَوْنَ الدَّاعِيَةِ إلى تَخْدِيْرِ المُسْلِمِيْنَ، وإلْهَائِهِم عَنْ حَقِيْقَتِهِم، وقَضَايَاهُم المَصِيْرِيَّةِ، وهُوَ مَا نَصَّتْ عَلَيْهِ البُرْتُوكُولاتُ اليَهُوْدِيَّةُ بقَوْلها: «ولِكَيْ نُبْعِدَ الجَمَاهِيْرَ مِنَ الأمَمِ الغَيْرِ اليَهُوْدِيَّةِ عَنْ أنْ تَكْشِفَ بِنَفْسِها أيْ خَطِّ عَمَلٍ جَدِيْدٍ لَنَا سَنُلْهِيْها بأنْوَاعٍ شَتَّى مِنَ المَلاهِي، والألْعَابِ ... وهَذِه الخُطُوْطُ سَنُقَدِّمُها مُتَوَسِّلِيْنَ بِتَسْخِيْرِ آلاتِنَا وَحْدَهَا مِنْ أمْثَالِ الأشْخَاصِ الَّذِيْنَ لا يُسْتَطَاعُ الشَّكُّ في تَحَالُفِهِم مَعَنَا.
إنَّ دَوْرَ المِثَالِيِّيْنَ المُتَحَرِّرِيْنَ سَيَنْتَهِي حَالَمَا يُعْتَرَفُ بِحَكُوْمَتِنا، وسَيُؤَدُّوْنَ لَنَا خِدْمَةً طَيِّبَةً حَتَّى يَحِيْنَ ذَلِكَ الوَقْتُ، ولِهَذا السَّبَبِ سَنُحَاوِلُ أنْ نُوَجِّهَ العَقْلَ العَامَ نَحْوَ كُلٍّ مِنَ النَّظَرِيَّاتِ المُبَهْرَجَةِ الَّتِي يُمْكِنُ أنْ تَبْدُوَ تَقَدُّمِيَّةً، أو تَحْرِيْرِيَّةً.
لَقَدْ كَانَ نَجَاحُنا نَجَاحًا كَامِلاً بنَظَرِيَّاتِنا على التَّقَدُّمِ في تَحْوِيْلِ رُؤوْسِ الأُمِّيِّيْنَ الفَارِغَةِ مِنْ العَقْلِ نَحْوِ الاشْتِرَاكِيَّةِ، ولا يُوْجَدُ عَقْلٌ وَاحِدٌ بَيْنَ الأُمِّيِّيْنَ يَسْتَطِيْعُ أنْ يُلاحِظَ أنَّه في كُلِّ حَالَةٍ وَرَاءِ كَلِمَةِ (التَّقَدُّمِ) يَخْتَفي ضَلالٌ، وزَيْغٌ عَنِ الحَقِّ» انْتَهَى.
* * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/32)
? ومَا ذَكَرْنَاه هُنَا؛ هُوَ مَا فَسَّرَهُ الأسْتَاذُ مُحَمَّدُ قُطُبٍ في كِتَابِهِ «رُؤيَةٍ إسْلامِيَّةٍ» (118) عِنْدَ قَوْلِه تَعَالَى: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْل مِنَ الله وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ) (آل عمران112)،: «بأنَّ الحَبَلَ مِنَ النَّاسِ لا يَقْتَصِرُ على مَا يَتَلَقَّاهُ اليَهُوْدُ مِنَ مَدَدٍ مِنَ الرُّوْسِ، والأمْرِيْكَانِ؛ بَلْ يَأتِي مِنْ كُلِّ النَّاسِ ... كُلِّ سُكَّانِ الأرْضِ ... إلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ».
ويَسْتَرْسِلُ في تَوْضِيْحِ هَذِه الحَقِيْقَةِ بِضَرْبِ أمْثِلَةٍ وَاقِعِيَّةٍ مُعَاصِرَةٍ، فَيِقُوْلُ: «السِّيْنَمَا مُؤسَّسَةٌ يَهُوْدِيَّةٌ مَالاً، وفِكْرًا، وتَخْطِيْطًا، وتَنْفيذًا .. وهَدَفُها الأوَّلُ: هُوَ إفْسَادُ الأوْلادِ والبَنَاتِ، بِمَا تَعْرِضُ مِنْ صُوَرِ الحَيَاةِ العَابِثَةِ اللاهِيَةِ، القَائِمَةِ على عِلاقَاتٍ حَرَّمَها الله ورَسُوْلُه ... فَكُلُّ وَلَدٍ أو بِنْتٍ في الأرْضِ كُلِّهَا أصَابَهُ (جُنُوْنُ السِّيْنَما)، فَهُوَ حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ يَمُدُّ اليَهُوْدَ! يَمُدُّهُم بالمَالِ الَّذِي يُنْفِقُه في السِّيْنَما مِنْ جِهَةٍ، وبالفَسَادِ في ذَاتِ نَفْسِه مِنْ جِهَةٍ أخْرَى، وكَذَلِكَ جُنُوْنُ (التِّلْفِزْيُونَ، والفيدْيُو)؛ فَهُمَا يَسِيْرَانِ على ذَاتِ الدَّرْبِ، أيًّا كَانَ المُخْرِجُ، والمُنْتِجُ، والفَنَانُ، والمُغَنِّي!
وكُلُّ بِنْتٍ في الأرْضِ أصَابَها جُنُوْنُ (المَوْضَةِ)، وجُنُوْنُ الزِّيْنَةِ، فَهِي حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ: تَمُدُّ اليَهُوْدَ بالمالِ، وتَمُدُّهُم بالفَسَادِ في ذَاتِ نَفْسِها، وفي المُجْتَمَعِ كُلِّه، حِيْنَ يَتَحَوَّلُ المُجْتَمَعُ إلى فِتْنَةٍ هَائِجَةٍ تَجْتَاحُ الأوْلادَ، والبَنَاتَ على السَّوَاءِ، وتُقَرِّبُ الأشْرَارَ مِنْ تَحْقِيْقِ هَدَفِهم الشِّرِّيْرِ.
وجُنُوْنُ الرِّياضَةِ عَامَّةً، وجُنُوْنُ الكُرَةِ خَاصَّةً، لَوْنٌ مِنَ الجُنُوْنِ يَبُثُّه اليَهُوْدُ في الأرْضِ مِنْ خِلالِ وسَائِلِ الإعْلامِ الَّتِي يُسَيْطِرُوْنَ عَلَيْها، ويُوَجِّهُوْنَها.
وكُلُّ فَتَاةٍ، أو فَتًى أصَابَهُ جُنُوْنُ الرِّياضَةِ، أو جُنُوْنُ الكُرَةِ، فَهُو حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ يَمُدُّ اليَهُوْدَ بِتَفَاهَةِ اهْتِمَامَاتِه، والوَقْتِ الحَيِّ الَّذِي يَقْتُلُه في الاهْتِمَامَاتِ الفَارِغَةِ، بَعِيْدًا عَنِ الرُّشْدِ، بَعِيْدًا عَنِ الوَعي، بَعِيْدًا عَنْ رَحْمَةِ الله» انْتَهَى.
* * *
? قُلْتُ: وكُلُّ مُسْلِمٍ في الأرْضِ أصَابَه جُنُوْنُ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، أو جُنُوْنُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، فَهُوَ حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ: يَمُدُّ مُخَطَّطَاتِ الأعْدَاءِ، ويَمُدُّهُم بالفَسَادِ في فِسَادِ لِسَانِهِ، وتَغْرِيْبِ لُغَتِهِ، حِيْنَ يَتَحَوَّلُ المُجْتَمَعُ إلى حَمِيَّةٍ جَاهِلِيَّةٍ، ونَعْرَةٍ قَبَلِيَّةٍ، كَمَا يَسْعَى أيْضًا في تَحْقِيْقِ مُخَطَّطَاتِ أعْدَائِه ضِدَّ الإسْلامِ والمُسْلِمِيْنَ.
وجُنُوْنُ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، عَامَّةً، وجُنُوْنُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» خَاصَّةً، لَوْنٌ مِنَ الجُنُوْنِ الذي يَبُثُّهُ الأعْدَاءُ في المُسْلِمِيْنَ مِنْ خِلالِ وسَائِلِ الإعْلامِ الَّتِي يُسَيْطِرُوْنَ عَلَيْها، ويُوَجِّهُوْنَها.
* * *
? المَحْظُوْرُ الرَّابِعُ: تَمْزِيقُ وِحْدَةِ الأُمَّةِ الإسْلامِيَّةِ، وتَفْرِيْقُ جَمْعِهَا.
لاشَكَّ أنَّ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» غَدَتْ لَوْنًا مِنْ ألْوَانِ تَمْزِيقِ الأُمَّةِ الإسْلامِيَّةِ الوَاحِدَةِ إلى دُولٍ بِعَدَدِ اللَّهَجَاتِ الَّتِي تُنْشَرُ فِيْهَا، وتَقْسِيمُ الدَّوْلَةِ الواحِدَةِ إلى أقَالِيمَ وأجْزَاءٍ بِعَدَدِ اللَّهَجَاتِ المَحَلِّيَّةِ فيهَا; هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ أهْلَ كُلِّ لَهْجَةٍ سَوْفَ يَنْتَصِرُونَ لِلَهْجَتِهِمْ; وذَلِكَ بنَشْرِهَا وتَأْصِيلِهَا والتَّصْوِيْتِ لهَا، والذَّبِّ عَنْهَا، حَتَّى تَفُوْقَ وتَسُوْدَ غَيْرَهَا مِنَ اللَّهَجَاتِ ... ممَّا يَكُوْنُ سَبَبًا في نَشْرِ البَغْضَاءِ، وزَرْعِ الحِقْدِ، وإغْرَاءِ العَدَاوَةِ والخِلافِ بَيْنَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/33)
أبْنَاءِ الدَّوْلَةِ الواحِدَةِ؛ الشَّيءُ الَّذِي يَزِيْدُ الأمَّةَ ضِغْثًا على إبَّالَةٍ، ولَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْ هَذَا الخَطَرِ الَّذِي تُثِيرُهُ مُسَابَقَةُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» اليَوْمَ؛ إلاَّ قَضِيَّةُ «التَّتْرِيكِ» () المَعْرُوفَةُ لِلجَمِيعِ لَكَفَى ذَلِكَ; عِنْدَمَا انْتَصَرَ الأتْرَاكُ لِلُغَتِهِمْ، وحَاوَلُوا فَرْضَهَا على غَيْرِهَا، فَانْتَصَرَتِ الأُمَمُ الأُخْرَى لاسِيَّما العَرَبِيَّةُ مِنْهَا لِلُغَاتِهَا ولهَجَاتِهَا، وتَحَرَّكَتْ في نُفُوسِ سُكَّانِ الأقَالِيمِ العُثْمَانِيَّةِ الأُخْرَى النَّعْرَةُ والغَضَبُ، وشَرَعَ كُلُّ قَوْمٍ يُدَافِعُونَ عَنْ لهْجَتِهِم؛ حَتَّى تَفَكَّكَتِ الرَّوابِطُ بَيْنَهُمْ، وانْقَسَمَتِ الدَّوْلَةُ إلى دُولٍ، والأُمَّةُ إلى أُمَمٍ، وهَكَذَا وَقَعَتِ الأمَّةُ الإسْلامِيَّةُ في مَا أرَادَهُ لهَا أعْدَاؤهَا اليَوْمَ!
ومَا هَذِهِ المُقَدِّمَاتُ الَّتِي يَطْرَحُونَهَا ويُدَافِعُونَ عَنْهَا مِنْ خِلالِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»؛ إلاَّ دَلِيلٌ ظَاهِرٌ، ونَذِيْرٌ سَافِرٌ إلى تَمْزِيْقِ الأمَّةِ، وتَمْرِيرِ أفْكَارِ ومُخَطَّطَاتِ أعْدَاءِ الإسْلامِ; كَمَا كَانَتْ بالأمْسِ عِنْدَ دُعَاةِ العَامِيَّةِ في مِصْرَ والشَّامِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ هَذَا القَصْدُ وارِدًا في حُسْبَانِ مُحِبِّيهَا اليَوْمَ; لَكِنَّهُ سَيَكُونُ حَقِيْقَةً مُؤْذِيَةً في الأمَدِ القَرِيْبِ إنْ لَمْ تَسْتَيْقِظِ الأُمَّةُ مِنْ سُبَاتِهَا، ويَقُومُ العُلَمَاءُ بِواجِبِهِمْ نَحْوَ هَذَا الخَطَرِ الدَّاهِمِ على فِكْرِ الأُمَّةِ ولُغَتِهَا، فَهَل بَعْدَ هَذَا مِنْ رَجُلٍ رَشِيدٍ يَا أهْلَ الجَزِيرَةِ والتَّوْحِيدِ؟!
* * *
فَلَيْتَ شِعْرِي لَوْ أنَّ هَذِهِ القَالاتِ والشُّبَهَاتِ كَانَتْ وَقْفًا على أفْكَارِ وألسِنَةِ أعْدَاءِ الإسْلامِ والمُسْلِمِيْنَ، إلاَّ أنَّهَا لِلأسَفِ تَجَاوزَتْ حُدُودَهَا حَتَّى اتَّسَعَتْ لَهَا قُلُوبُ بَعْضِ القَبَائِلِ العَرَبِيَّةِ باسْمِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، فَكَانَ الأوْلى بهَذِهِ القَبَائِلِ العَرَبِيَّةِ أنْ تَقُوْمَ بتَذْكِيْرِ أمْجَادِهَا الإسْلامِيَّةِ، وتَدْوِيْنِ لُغَتِهَا العَرَبِيَّةِ مِنْ شِعْرٍ فَصِيْحٍ، ونَثْرٍ صَرِيْحٍ ... ممَّا سَيَكُوْنُ رَصِيْدًا للأمَّةِ في حَمِيَّتِهَا الإسْلامِيَّةِ، لا أنْ تَكُوْنَ بُوْقًا لأعْدَاءِ الإسْلامِ، ومِعْوَلَ هَدْمٍ لوِحْدَةِ الأمَّةِ، لكِنْ مَا زَالَتِ الحَسْرَةُ تَتْبَعُهَا حَسْرَةٌ، والدَّمْعَةُ تَبْعَثُهَا دَمْعَةٌ، والآهَاتُ تُثِيرُهَا حَسَرَاتٌ، فإلى الله المُشْتَكَى!
ولْيَعْلَمْ أنْصَارُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» أنَّهُم على الإثْمِ مُتَعَاوِنُوْنَ، وعَنْ خَطَرِ هَذِهِ الفَوْضَوِيَّةِ الشِّعْرِيَّةِ غَافِلُوْنَ، اللَّهُمَّ رُحْمَاكَ، اللَّهُمَّ رُحْمَاكَ!
* * *
ولْيَعْلَمِ الجَمِيْعُ أنَّ الاتِّفَاقَ والائْتِلافَ مَقْصَدٌ شَرْعِيٌّ، وأصْلٌ عَظِيْمٌ مِنَ الأصُوْلِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا دِيْنُ الإسْلامِ، بَلْ إنَّه مِنْ آكَدِ الأصُوْلِ في هَذَا الدِّيْنِ العَظِيْمِ، إذْ يَقُوْلُ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ الله في» مَجمُوْعِ الفَتَاوَى «(22/ 359):» وهَذَا الأصْلُ العَظِيْمُ: وهُوَ الاعْتِصَامُ بحَبْلِ الله جَمِيْعًا وأنْ لا يُتَفَرَّقْ: هُوَ مِنْ أعْظَمِ أصُوْلِ الإسْلامِ، وممَّا عَظُمَتْ وَصِيَةُ الله تَعَالى بِهِ في كِتَابِهِ، وممَّا عَظَّمَ ذَمَّهُ لمَنْ تَرَكَهُ مِنْ أهْلِ الكِتَابِ وغَيْرِهِم، وممَّا عَظُمَتْ بِهِ وَصِيَةُ النَّبِيِّ ?، في مَوَاطِنَ عَامَّةٍ وخَاصَّةٍ «انْتَهَى.
ولذَلِكَ أمَرَ الله تَعَالى، ورَسُوْلُه ?: بكُلِّ مَا يَحْفَظُ عَلى المُسْلِمِيْنَ جَمَاعَتَهُم وأُلْفَتَهُم، والنَّهْيَ عَنْ كُلِّ مَا يُضْعِفُ هَذَا الأمْرَ العَظِيْمَ ويُوَهِّنُهُ.
* * *
قَالَ تَعَالى: (إِنَمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات10).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/34)
وقَالَ تَعَالى: (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم ّمِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيتِهِ لَعَلَّكُم تَهْتَدُونَ) (آل عمران103).
ففي هَذِهِ الآيَاتِ وغَيْرِهَا: الأمْرُ بالاجْتِمَاعِ والائْتِلافِ، والنَّهْيُ عَنِ الافْتِرَاقِ والاخْتِلافِ، وهَذَا ممَّا اسْتَفَاضَتْ بِه النُّصُوْصُ الشَّرْعِيَّةُ، ودَعَتْ إلَيْهِ مَقَاصِدُ الشَّرِيْعَةِ، ووَقَعَ عَلَيْهِ الإجْمَاعُ.
* * *
ومِنْ هُنَا؛ كَانَ الافْتِرَاقُ والاخْتِلافُ مَذْمُوْمًا شَرْعًا، فَلا دِيْنَ بِلا أُخُوَّةٍ، ولا أُخُوْةَ بِلا دِيْنٍ، كَما قَالَ تَعَالى: (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات10).
لأجْلِ هَذَا؛ كَانَتِ الآيَاتُ القُرْآنِيَّةُ في ذَمِّ الافْتِرَاقِ والاخْتِلافِ أكْثَرَ عَدَدًا مِنْهَا في الحَثِّ على الجَمَاعَةِ، ومَا ذَاكَ إلاَّ أنَّ الجَمَاعَةَ أصْلٌ ومَقْصَدٌ شَرْعِيٌّ، أمَّا الافْتِرَاقُ والاخْتِلافُ فَأمْرٌ حَادِثٌ؛ لِذَا نَجِدُ الشَّرِيْعَةَ قَدْ أوْلَتْهُ اهْتِمامًا بَالِغًا مِنَ التَّحْذِيْرِ والتَّحْرِيْمِ.
قَالَ تَعَالى: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِيَن تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُوْلَئكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (آل عمران105).
وقَالَ تَعَالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام153).
* * *
قَالَ تَعَالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ في شَيءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (الأنعام159).
وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبيِّ ? قَالَ:» إنَّ الله يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، أنْ تَعْبُدُوْهُ ولا تُشْرِكُوا بِه شَيْئًا، وأنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ الله جَمِيْعًا ولا تَفَرَّقُوا، وأنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاَّهُ الله أمْرَكُم «رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
* * *
وعَلَيْهِ؛ كَانَ وَاجِبًا على المُسْلِمِيْنَ هَذِهِ الأيَّامَ أنْ يَتْرُكُوا كُلَّ مَا مِنْ شَأنِهِ يَزِيْدُ في فُرْقَتِهِم واخْتِلافِهِم، ولاسِيَّما التَّعَصُّبُ المَذْمُوْمُ للقَبِيْلَةِ، أو الوَطَنِ، أو النَّسَبِ، كَما يَحْرُمُ عَلَيْهِم امْتِحَانُ النَّاسِ بِها، أو المُوَالاةُ والمُعَادَاةُ لأجْلِهَا!
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ الأسْماءَ الشَّرعِيَّةَ الَّتِي يَسُوْغُ التَّسَمِّي بِها، لا يَجُوْزُ التَّعَصُّبُ لهَا، ولا امْتِحَانُ النَّاسِ بِها، ولا المُوَالاةُ والمُعَادَاةُ عَلَيْهَا، إذَا كَانَتْ تُؤدِّي إلى فُرْقَةِ المُسْلِمِيْنَ وتَبَاغُضِهِم وتَدَابُرِهِم، فَكَيْفَ والحَالَةُ هَذِهِ؛ إذَا كَانَتْ هَذِهِ الأسْماءُ: أسماءً قَبَلِيَّةً أو وَطَنِيَّةً أو قَوْمِيَّةً كَما هُوَ الحَالُ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، وسَيَأتي بَيَانُ ذَلِكَ في المَحْظُوْرِ الآتي إنْ شَاءَ الله.
* * *
? المَحْظُوْرُ الخَامِسُ: إحْيَاءُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ، والعَصَبِيَّاتِ القَبَلِيَّةِ، ويَدْخُلُ في ذَلِكَ رَفْعُ شِعَارَاتِ الجَاهِلِيَّةِ: كالافْتِخَارِ بالقَبَلِيَّةِ، أو الوَطَنِيَّةِ، أو القَوْمِيَّةِ، أو العَرَبِيَّةِ، أو التَّعَلُّقِ بالنَّسَبِ والحَسَبِ، أو التَّعَلُّقِ بآثَارِ الجَاهِلِيَّةِ، كالعَصَبِيَّاتِ المَقِيْتَةِ؛ ولاسِيَّما مَا تَفْرِزُهُ مُسَابَقَةُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، أو غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا فيه مُزَاحَمَةٌ للإسْلامِ.
وأعِيْذُ نَفْسِي وأنْصَارَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ الجَاهِليِّ:
لا يَسْألُوْنَ أخَاهُم حِيْنَ يَنْدُبُهُم في النَّائِبَاتِ على مَا قَالَ بُرْهَانا
* * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/35)
لَقَدْ جَاءَ الإسْلامُ وحَرَّمَ كُلَّ ذَلِكَ، فَقَدْ رَوَى الشِّيْخَانِ عَنْ جَابِرٍ رضِيَ الله عَنْهُ يَقُوْلُ: غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ ?، وقَدْ ثَابَ (اجْتَمَعَ) مَعَه نَاسٌ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ حَتَّى كَثِرُوا، وكَانَ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ رَجَلٌ لَعَّابٌ فَكَسَعَ أنْصَارِيًا (أيْ: ضَرَبَهُ على دُبُرِه)، فَغَضِبَ الأنْصَارِيُّ غَضَبًا شَدِيْدًا حَتَّى تَدَاعَوْا، وقَالَ الأنْصَارِيُّ: يا للأنْصَارِ! وقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يا للمُهَاجِرِيْنَ! فَخَرَجَ النَّبِيُّ ?، فَقَالَ: «مَا بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ؟»، ثُمَّ قَالَ: «مَا شَأنُهُم؟»، فأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ المُهَاجِرِيِّ الأنْصَارِيَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ ?: «دَعُوْهَا فإنَّها خَبِيْثَةٌ»، وفي رِوَايِةِ مُسْلِمٍ: «فإنَّها مُنْتِنَةٌ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
* * *
ففِي هَذَا الحَدِيْثِ أنْكَرَ النَّبِيُّ ? على المُهَاجِرِيِّ، والأنْصَارِيِّ دَعْوَتَهُما لِفِئَتِيْهِمَا، وسَمَّى قَوْلَهُما بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ، مَعَ أنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما انْتَسَبَ إلى فِئَةِ المُهَاجِرِيْنَ، وفِئَةِ الأنْصَارِ، وهُما اسْمَانِ شَرْعِيَّانِ، الانْتِسَابُ إلَيْهِما مَحْمُوْدٌ في ذَاتِهِ، ولكِنْ لَمَّا كَانَ الانْتِسَابُ إلَيْهِما هُنَا على وَجْهِ الانْتِصَارِ بِهِما، والتَّعَصُّبِ لَهُما أنْكَرَ ذَلِكَ؛ لأنَّه مِنْ فِعْلِ أهْلِ الجَاهِلِيَّةِ ().
وهَذَا الحَدِيْثُ يُبَيِّنُ بِوُضُوْحٍ أنَّ الإسْلامَ قَدْ أبْطَلَ كُلَّ المَعَايِيْرِ الجَاهِلِيَّةِ في التَّفَاضُلِ بَيْنَ النَّاسِ، ووَضَعَ للتَّفَاضُلِ مِيْزَانًا جَدِيْدًا يَقُوْمُ على الإيْمَانِ، والتَّقْوَى، والفَضْلِ.
يَقُوْلُ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ الله تَعْلِيْقًا على هَذَا الحَدِيْثِ كَمَا جَاءَ في» الاقْتِضَاءِ «(1/ 214):» فَإذَا كَانَ هَذَا التَّدَاعِي في هَذِهِ الأسْماءِ، وهَذَا الانْتِسَابُ، الَّذِي يُحِبُّهُ الله ورَسُوْلُهُ، فَكَيْفَ بالتَّعَصُّبِ مُطْلَقًا، والتَّدَاعِي للنَّسَبِ والإضَافَاتِ الَّتِي: هِيَ إمَّا مُبَاحَةٌ، أو مَكْرُوْهَةٌ؟ وذَلِكَ أنَّ الانْتِسَابَ إلى العِلْمِ الشَّرعِي، أحْسَنُ مِنَ الانْتِسَابِ إلى غَيْرِهِ «انْتَهَى.
وفي شَأنِ التَّعَصُّبِ للنِّسَبِ المُبَاحَةِ، وأنَّه لا يَجُوْزُ ذَلِكَ بحَالٍ مِنَ الأحْوَالِ، يَقُوْلُ أيْضًا رَحِمَهُ الله في» مَجْمُوعِ الفَتَاوَى «(3/ 415):» بَلِ الأسْماءُ الَّتِي يَسُوْغُ التَّسَمِّي بِها مِثْلُ: انْتِسَابِ النَّاسِ إلى إمَامٍ كالحَنَفِيِّ، والمَالِكِيِّ، والشَّافِعِيِّ، والحَنْبَليِّ، أو إلى شَيْخٍ: كالقَادرِي، والعَدَوِيِّ وغَيْرِهِم، أو مِثْلُ: الانْتِسَابِ إلى القَبائِلِ كالقَيْسِيِّ، واليَمانيِّ، وإلى الأمْصَارِ: كالشَّامِيِّ، والعِرَاقِيِّ، والمِصْرِيِّ؛ فَلا يَجُوْزُ لأحَدٍ أنْ يَمْتَحِنَ النَّاسَ بِها، ولا يُوَالي بِهَذِهِ الأسْماءِ، ولا يُعَادِي بِها، بَلْ أكْرَمُ الخَلْقِ عِنْدَ الله اتْقَاهُم مِنْ أيِّ طَائِفَةٍ كَانَتْ «انْتَهَى.
* * *
فالمُؤْمِنُ هُوَ الرَّفيعُ والفَاضِلُ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسَبٌ ولا حَسَبٌ، والفَاجِرُ هُوَ الذَّلِيْلُ الدَّنِيُّ عِنْدَ الله، وإنْ كَانَ نَسِيْبًا حَسِيْبًا.
يَقُوْلُ الخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ الله في قَوْلِهِ ?: «مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وفَاجِرٌ شَقِيٌّ» ()، «مَعْنَاهُ أنَّ النَّاسَ رَجُلانِ: مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ فَهُو الخَيِّرُ الفَاضِلُ؛ وإنْ لَمْ يَكُنْ حَسِيْبًا في قَوْمِهِ، وفَاجِرٌ شَقِيٌّ فَهُو الدَّنِيُّ؛ وإنْ كَانَ في أهْلِهِ شَرِيْفًا رَفيعًا» ().
فالقَاعِدَةُ الإسْلامِيَّةُ في التَّفَاضُلِ تَقُوْمُ على قَوْلِه تَعَالَى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ الله أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات13).
فَلا مَجَالَ في الإسْلامِ للتَّفَاخُرِ بالأنْسَابِ والأحْسَابِ، والتَّعَاظُمِ بالأجْدَادِ، والآبَاءِ، كَما هِيَ طَلائِعُهُ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن».
* * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/36)
فَقَدْ قَالَ النَّبيُّ ?: «مَنْ تَعَزَّى (الانْتِمَاءُ والانْتِسَاُب) بِعَزَاءِ (دَعْوَى المُسْتَغِيْثِ) الجَاهِلِيَّةِ؛ فأعْضُوْه (اشْتِمُوه صَرِيْحًا) بِهَنِ (فَرْجِ) أبِيْهِ، ولا تُكَنُّوْا» () أحْمَدُ.
وقَالَ ?: «إنَّ الله قَدْ أذْهَبَ عَنْكُم عُبِّيَةَ (الكِبْرَ) الجَاهِلِيَّةِ، وفَخْرَها بالآبَاءِ؛ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وفَاجِرٌ شَقِيٌّ، أنْتُمْ بَنُو آدَمَ، وآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُم بأقْوَامٍ، إنِّمَا هُمَ فَحَمٌ مِنْ فَحَمِ جَهَنَّمَ، أو لَيَكُوْنَنَّ أهْوَنَ على الله مِنَ الجِعْلانِ (دُوَيْبَةٌ سَوْدَاءُ) الَّتِي تَدْفَعُ بأنْفِهَا النَّتَنَ» () أحمَدُ.
* * *
فَكُلُّ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ ونَحْوِها؛ فَهِي تَتَعَارَضُ شَرْعًا وطَبْعًا؛ مَعَ قَوْلِهِ ?: «لا يُؤْمِنُ أحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ لأخِيْهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْه، وقَوْلِه ?: «مَثَلُ المُؤْمِنِيْنَ في تَوَادِّهِم، وتَرَاحُمِهِم، وتَعَاطُفِهِم؛ كَمَثَلِ الجَسَدِ إذَا اشْتَكَى مِنْه عُضْوٌ تَدَاعَى لَهَ سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ، والحُمَّى» مُسْلِمٌ، وقَوْلِه ?: «المُؤْمِنُ للمُؤْمِنِ كالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» مُتَّفَقٌ عَلَيْه.
وكُلُّ هَذَا يَتَنَافَى مَعَ كُلِّ مَا يَحْدُثُ بِسَبَبِ الانْتِصَارِ لـ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»؛ في حِيْنَ أنَّ الأمَّةَ تَمُرُّ بِمَرْحَلَةٍ، ووَقْتٍ هِيَ أحْوَجُ مَا تَكُوْنُ فِيْهِ إلى جَمْعِ الكَلِمَةِ في مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّياتِ الخَطِيْرَةِ مِنْ أعْدَاءِ الإسْلامِ، وفي الحَدِيْثِ: «… ومَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ، أو يَدْعُو إلى عَصَبِيَّةٍ، أو يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً، فقُتِلَ؛ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ» مُسْلِمٌ.
* * *
? أمَّا إحْيَاءُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ، والعَصَبِيَّاتِ القَبَلِيَّةِ بَيْنَ عُشَّاقِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» فَلَوْنٌ آخَرُ؛ حَيْثُ تَجَسَّدَتْ هَذِه الدَّعَاوَى والعَصَبِيَّاتُ بَيْنَهُم تَجَسُّدَ الرُّوْحِ بالبَدَنِ؛ بَلْ لا تَكُوْنُ، ولا تَزْدَادُ جَذْوَةُ التَّشْجِيْعَاتِ، والحَمَاسَاتِ، والمُنَافَسَاتِ في أوْسَاطِ المُشَجِّعِيْنَ إلاَّ عِنْدَ وُجُوْدِ هَذِه العَصَبِيَّاتِ، والنَّعَرَاتِ الجَاهِلِيَّةِ ضَرُوْرَةً، ولابُدَّ!
فإنَّا، ونَحْنُ لا نَشُكُّ طَرْفَةَ عَيْنٍ: أنَّ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» غَدَتْ مَنْبَعًا للعَصَبِيَّاتِ الجَاهِلِيَّةِ، ومَنْجَمًا للنَّعَرَاتِ القَبَلِيَّةِ؛ حَيْثُ ضَرَبَ حَوْلَها الشَّيْطَانُ فُسْطَاطَ ضَلالَتِه، وحَفَّهَا بِسُرَادِقِ جَهَالَتِه، إلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي وقَلِيْلٌ مَا هُمْ!
فَمُسَابَقَةُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» هَجْهَاجَةُ فِتْنَةٍ، وأجَّاجَةُ إحْنَةٍ، فَكَمْ عَجَّجَتْ نَقْعَ البَلاءِ، وأجَّجَتْ نَارَ الهَيْجَاءِ! ومَنْ تَجَاهَلَ هَذِه المَعَانِي المَقِيْتَةَ بَيْنَ مُشَجِّعِي «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، أو تَنَكَّرَها فَهُوَ جَاهِلٌ باَرِدٌ، أو غُمْرٌ كَائِدٌ، وبَيْنَهُ ومَا يَقُوْلُ خَرْطُ القَتَادِ! وقَدْ قِيْلَ:
ولَيْسَ يَصِحُّ في الأذْهَانِ شَيْءٌ إذَا احْتَاجَ النَّهَارُ إلى دَلِيْلِ؟
* * *
وهَلْ عَنَّا الصَّحَافَةُ، والقَنَوَاتُ الإعْلامِيَّةُ ببَعِيْدٍ؟ يَوْمَ نَرَاهَا لا تَفْتَرُ، ولا تَكَلُّ في إذْكَاءِ فَتِيْلِ الحُرُوْبِ الجَاهِلِيَّةِ، والعَصَبِيَّاتِ القَوْمِيَّةِ، والنَّعَرَاتِ الصِّبْيانيَّةِ بَيْنَ جَمَاهِيْرِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» بِخَاصَّةٍ، والشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» بِعَامَّةٍ، فَحَسْبُنا الله ونِعْمَ الوَكِيْلُ!
* * *
? ومِنْ مُعْجِزَاتِه ? قَوْلُهُ في أهْلِ الجَزِيْرةِ: «إنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّوْنَ في جَزِيْرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيْشِ بَيْنَهم» مُسْلِمٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/37)
وحَسْبُنا هَذَا الحَدِيْثُ النَّبَوِيُّ في تَأوِيْلِ مَا عَلَيْه عُشَّاقُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» هَذِه الأيَّامَ مِنْ أبْنَاءِ الجَزِيْرَةِ؛ حَيْثُ وَقَعَ مَا أخْبَرَ عَنْهُ النَّبِيُّ ? مِنْ تَحْرِيْشٍ سَيَكُوْنُ بَيْنَهُم، وقَدْ كَانَ حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ، وذَلِكَ صَائِرٌ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» الَّتِي اتَّخَذَها الشَّيْطَانُ طَرِيْقًا وَاسِعًا للتَّحْرِيْشِ بَيْنَ شَبَابِ المُسْلِمِيْنَ مِنْ أبْنَاءِ الجَزِيْرَةِ!
قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ الله في شَرْحِ هَذِه الحَدِيْثِ (17/ 228): «هَذَا الحَدِيْثُ مِنْ مُعْجِزَاتِ النُّبُوَّةِ … ومَعْنَاهُ: أَيِسَ أنْ يَعْبُدَه أهْلُ جَزِيْرَةِ العَرَبِ، ولَكِنَّهُ في التَّحْرِيْشِ بَيْنَهم: بالخُصُوْمَاتِ، والشَّحْنَاءِ، والحُرُوْبِ، والفِتَنِ، ونَحْوِها».
وهَلْ مَا ذَكَرَهُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ الله عَنَ حَالِ شِيْعَةِ وأشَائِبِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» ببَعِيْدٍ؟ لا والَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ، وبَرَأ النَّسَمَةَ!
* * *
? ومِنْ خِلالِ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الأدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ النَّاهِيَةِ عَنِ الاخْتِلافِ والافْتِرَاقِ؛ كَانَ حَقًّا على وُلاةِ الأمْرِ وأهْلِ العِلْمِ سَوَاءٌ في دَوْلَةِ الإمَارَاتِ أو غَيْرِهَا مِنْ دوُلَ ِالخَلِيْجِ: أن يَمْنَعُوا هَذِهِ المُوَاطَآتِ المُفَرِّقَةَ بَيْنَ أبْنَاءِ أهْلِ الجَزِيْرَةِ وغَيْرِهَا فِيْما يُسَمَّى بمُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، وأنْ يَمْنَعُوْهَا نُصْحًا لأمَّتِهِم، وخَوْفًا عَلَيْهِم مِنْ مَوَاقِعِ التَّفْرُقَةِ والاخْتَلافِ، ومَرَاتِعِ العَصَبِيَّةِ الجَاهِلِيَّةِ، والله المُوَفِّقُ والهَادِي إلى سَوَاءِ السَّبِيْلِ!
* * *
? المَحْظُورُ السَّادِسُ: الطَّعْنُ في الأنْسَابِ، وذَلِكَ بازْدِرَاءِ القَبَائِلِ الأخْرَى، والتَّقْلِيْلِ مِنْ شَأنِها لاسِيَّما إذَا خَسِرَ شَاعِرُهُم «النَّبَطِيُّ» في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، ولم يَنْتَصِرْ، أو رُبَّما كَانَ لا يُحْسِنُ الشِّعْرَ ... هَذَا في القَبِيْلَةِ الَّتِي تَقَدَّمَتْ بمُشَارَكَةٍ شِعْرِيَّةٍ، كَيْفَ والحَالَةُ هَذِهِ للقَبَائِلِ الَّتِي لم تَتَقَدَّمْ في تِلْكَ المُسَابَقَةِ، إمَّا لكَوْنِها لا تُحْسِنُ الشِّعْرَ «النَّبَطِيَّ»، أو القَبَائِلِ الَّتِي تَرَفَّعَتْ عَنِ المُشَارَكَةِ في «النَّبَطِيِّ»، لكَوْنِهِ رَكِيْكًا مَلْحُونًا لا يَسْتَحِقُّ أنْ يَكُوْنَ شِعْرًا فَضْلاً أنْ يُنْسَبَ إلى الشِّعْرِ العَرَبيِّ، كَمَا مَرَّ ذِكْرُهُ آنِفًا.
وقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ?: «اثْنَتَانِ في النَّاسِ هُمَا بِهِم كُفْرٌ: الطَّعْنُ في النَّسَبِ، والنِّيَاحَةُ على المَيِّتِ» مُسْلِمٌ.
* * *
? المَحْظُوْرُ السَّابِعُ: ضَيَاعُ مَفْهُوْمِ الوَلاءِ والبَرَاءِ عِنْدَ أنْصَارِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن».
لا جَرَمَ؛ فَإنَّ (عَقِيْدَةَ الوَلاءِ، والبَرَاء) أصْلٌ مِنْ أُصُوْلِ هَذَا الدِّيْنِ، ولا يَصِحُّ الدِّيْنُ، ولا يَسْتَقِيْمُ الإيْمَانُ، لِمَنْ لَمْ يُحَقِّقْ هَذِه العَقِيْدَةَ بِوَلائِها، وبَرَائِها.
* * *
قَالَ تَعَالَى: (لاَّ يَتَّخِذِ المُؤْمَنُونَ الكَفِرِينَ أَوْلِياءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَيءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةٍ وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ, وَإِلَى الله الْمَصِيُر) (آل عمران28).
فَكَانَ لابُدَّ مِنْ وَضْعِ قَضِيَّةِ الوَلاءِ والبَرَاءِ نُصْبَ أعْيُنِ عُشَّاقِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، حَتَّى يَعْلَمُوا مَنِ الَّذِي يَسْتَحِقُّ الوَلاءَ، ومَنْ يَسْتَحِقُّ المُعَادَاةَ.
* * *
فَقَدْ وَرِثَ أحْفَادُ الغَرْبِ وَصِيَّةَ جَدِّهِم (لُوِيْسْ التَّاسِع) إذْ يَقُوْلُ: «إذَا أرَدْتُم أنْ تَهْزُمُوا المُسْلِمِيْنَ فَلا تُقَاتِلُوْهُم بالسَّلاحِ وَحْدَه ـ فَقَدْ هُزِمْتُم أمَامَهُم في مَعْرَكَةِ السِّلاحِ ـ ولَكِنْ حَارِبُوْهُم في عَقِيْدَتِهِم، فَهِيَ مَكْمَنُ القُوَّةِ فِيْهِم».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/38)
لِذَا كَانَتْ سِيَاسَةُ الغَرْبِ تَدُوْرُ حَوْلَ مقولتهم المَشْهُوْرَةِ: «فَرِّقْ تَسُدْ»، فَعَمَدُوا إلى التَّجْزِئَةِ، والتَّفْتِيْتِ مُسْتَخْدِمِيْنَ الاخْتِلافَات الوَطَنِيَّةِ والقَبَلِيَّةِ والسِّيَاسِيَّةِ وغَيْرَ ذَلِكَ.
* * *
وهَكَذَا؛ حَتَّى أصْبَحَ المُسْلِمُوْنَ أيَادِي سَبَأ: مِنْ بِلادٍ وَاحِدَةٍ إلى دُوَيْلاتٍ، ومِنْ خِلافَةٍ إلى خِلافَاتٍ، فَعِنْدَ هَذَا كَانَتْ (قَضِيَّةُ المُوَالاةِ والمُعَادَاةِ) عِنْدَ أكْثَرِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ هَذِه الأيَّامَ؛ لاسِيَّما أنْصَارُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مِنْهُم مَحَلَّ نَظَرٍ وتَرَاجُعٍ، مِمَّا يَدُلُّ على خَطَرٍ مُتَفَاقِمٍ قَدْ يَدْفَعُ بالأمَّةِ إلى مَهَاوِيَ لا قَرَارَ لَها!
* * *
? ومِنْ نَحِسَاتِ أنْصَارِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، أنَّها وَصَلَتْ بِبَعْضِ مُرِيْدِيها في قَضِيَّةِ المُوَالاةِ والمُعَادَاةِ إلى دَرَجَةٍ يُخْشَى عَلَيْهِم مِنَ نَقْصِ الإيْمانِ، والحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ ـ عِيَاذًا بالله! ـ وذَلِكَ بأنَّه لَوْ كَانَ «شَاعِرُ المَلْيُوْن» الَّذِي يُشَجِّعُوْنَهُ رَجُلاً فَاسِقًا أو عَاصِيًا أو مُنْحَرِفًا أو ضَالًّا، فَإنَّ كَثِيْرًا مِنَ أنْصَارِ وعُشَّاقِ هَذَا الشَّاعِرِ سَوْفَ يُحِبُّوْنَهُ، ويُنَاصِرُوْنَهُ، ويُسَاعِدُوْنَهُ بالقَوْلِ، والفِعْلِ، ورُبَّما يَمْنَحُوْنَهُ خَالِصَ مَوَدَّتِهم القَلْبِيَّةِ لأنَّهُ مِنْ قَبِيْلَتِهِم أو مِنْ إقْلِيْمِهِم، أو مِنْ دَوْلَتِهِم، بَيْنمَا يُكِنُّوْنَ شَيْئًا مِنَ البُغْضَ والاسْتِخْفَافِ والازْدِرَاءِ للشَّاعِرِ الآخَرِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ قَبِيْلَتِهِم أو دَوْلَتِهِم، ولَوْ كَانَ صَالحًا أو أقَلَّ شَرًّا مِنْ شَاعِرِهِم!
فَكَيْفَ يَدَّعِي مَنْ هَذِهِ حَالُهُ حَقِيْقَةَ الوَلاءِ والبَرَاءِ، والله عَزَّ وجَلَّ يَقُوْلُ: (لا تَجِدُ قُوْمًا يُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا أبَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) (المجادلة22).
فإذَا كَانَ الآبَاءُ، والأبْنَاءُ الكُّفَّارُ المُحَادُّوْنَ لله ورَسُوْلِه، لا تَجُوْزُ مَوَدَّتُهم! فَكَيْفَ بِهَؤُلاءِ الشُّعَرَاءِ الَّذِيْنَ يَتَّبِعُهُم الغَاوُوْنَ الَّذِيْنَ هُمْ إلى الرَّكَاكَةِ واللَّحْنِ والفَسَادِ اللُّغَوِيِّ أقْرَبُ مِنْهُم إلى العَرَبِيَّةِ بَلْهَ الفُصْحَى؟!
* * *
لَقَدْ أصْبَحَتْ فَرْحَةُ مُشَجِّعِي «شَاعِرِ المَلْيُوْن» بانْتِصَارِهِم المَوْهُومِ المَزْعُوْمِ أعْظَمَ مَكَانَةً، وأجَلَّ قَدْرًا مِنَ الانْتِصَارِ على اليَهُوْدِ في فِلِسْطِيْنَ، وعلى الشِّيُوْعِيِّيْنَ في الشِّيْشَانِ، وعلى النَّصَارَى الصَّلِيْبِيِّيْنَ في أفغَانِسْتَانَ، وإرِتِرِيا، والفِلِبِّيْنَ، والعِرَاقِ، وعلى الهِنْدَوْسِ الوَثَنِيِّيْنَ في كِشْمِيْرَ … كَمَا أنَّ هَزِيْمَتَهم أمَامَ أحَدِ الشُّعَرَاءِ أشَدُّ وَقْعًا مِنِ اغْتِصَابِ تِلْكَ الأمَاكِنِ، وتَشْرِيْدِ مَلايِيْنِ اللاجِئِيْنَ مِنَ المُسْلِمِيْنَ!
إنَّ السَّوَادَ الأعْظَمَ مِنَ المُسْلِمِيْنَ قَدِ انْحَرَفُوا بِوَاجِبِ المُوَالاةِ والمُعَادَاةِ عَنْ مَنْهَجِهِ الصَّحِيْحِ، وبَدَءوا يُوَالُوْنَ، ويُعَادُوْنَ في قَضَايَا سَاذَجَةٍ تَافِهَةٍ هَزِيْلَةٍ، أشْبَهَ مَا تَكُوْنُ بِتَصَرُّفَاتٍ صِبْيَانِيَّةٍ، وهَذَا النَّمَطُ مِنَ التَّفْكِيْرِ مِنَ الأسْبَابِ الَّتِي أوْصَلَتَنا إلى مَا نَحْنُ فيه مِنْ ذِلَّهٍ، ومَهَانَةٍ، وقَطِيْعَةٍ.
فَعنْدَئِذٍ لا يَجُوْزُ للمُسْلِمِ أنْ يُحِبَّ شَاعِرًا، أو شَخْصًا، أو جَمَاعَةً، أو فِعْلًا، أو عَمَلاً مَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مُوَافِقًا لِمَا يُحِبُّه الله، ورَسُوْلُه، ومُسْتَمِدًا مَحَبَّتَه مِنْ مَحَبَّتِهما، قَالَ تَعَالَى: (قُلْ إنْ كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران31).
* * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/39)
فالمُسْلِمُ بِحُكْمِ إيْمَانِه بالله تَعَالَى لا يُحِبُّ إلاَّ في الله، ولا يُبْغِضُ إلاَّ في الله، ودَلِيْلُ هَذَا، الآيَةُ السَّابِقَةُ، وقَوْلُ الرَّسُوْلِ ?: «مَنْ أحَبَّ لله، وأبْغَضَ لله، وأعْطَى لله، ومَنَعَ لله؛ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإيْمَانَ» () أحْمَدُ، وأبُو دَاوُدَ واللَّفْظُ لَهُ.
فَهَلْ بَعْدَ هذا؛ يَسْتَيْقِظُ شَيْشَاءُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مِنْ نَوْمِهِم، ويَنْتَبِهُ دُعَاةُ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» مِنْ غَفْلَتِهم، ويَرْعَوِي سِلْقَةُ الإعْلامِ عَنْ عَوِيِّهِم؟! أمْ (لَعَمْرُكَ إنَّهُمْ لَفي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) (الحجر72)؟!
* * *
? وأخَيْرًا؛ فَلْيَعْلَمْ أسَاطِيْنُ العُقُلاءِ مِنْ أمَّةِ الإسْلامِ هَذِهِ الحَقِيْقَةَ المُؤْلِمَةَ: وهِيَ أنَّهُم إذَا كَانُوا يُرِيْدُوْنَ مِنْ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» كَمَا يَزْعُمُوْنَ: المُنَافَسَاتِ الشعرية بَيْنَ الشَّبَابِ؛ لَتَمْتِيْنِ العُلاقَاتِ، وتَعْمِيْقِ مَشَاعِرِ التَّآلُفِ بَيْنَهُم؛ فإنَّهم مَعَ الأسْفِ مُغَالِطُوْنَ لأنْفُسِهِم وللنَّاشِئَةِ؛ لأمُوْرٍ:
أوَّلاً: فإمَّا أنَّهم يَجْهَلُوْنَ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، ومَا تُفْرِزُهُ مِنْ مُوْبِقَاتٍ مُحَرَّمَةٍ ولاسِيَّما العُدْوَانِ على اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، والنَّعَرَاتِ القَبَلِيَّةِ، وتَمْزِيْقِ الأمَّةِ وغَيْرِ ذَلِكَ ممَّا مَرَّ، وسَيَمُرُّ ذِكْرُهُ إنْ شَاءَ الله.
ثَانِيًا: وإمَّا أنَّهم يُقَامِرُوْنَ بِمَشَاعِرِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ على حِسَابِ شَهَواتِهم، وغَفَلاتِهم أو على حِسَابِ حُفْنَةٍ مِنَ الأمْوَالِ يَقْتَاتُوْنَ بِها في مَنَاصِبِهم أو صُحُفِهِم!
ثَالِثًا: وإمَّا أنَّهُم قَدِ اسْتَخَفُّوا بِعُقُوْلِ المُسْلِمِيْنَ فأطَاعُوْهُم، ولا أظُنُّهُم وَصَلُوا إلى هَذَا الحَدِّ! وإلاَّ لُغَةُ الأفْعَالِ مِنْهُم أقْوَى مِنْ لُغَةِ الأقْوَالِ، ولَكِنْ إلى الله المَصِيْرُ!
والدَّلِيْلُ على ذَلِكَ؛ أنَّ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» قَدْ تَحَوَّلَتْ إلى فَتِيْلٍ مُتَوَقِّدٍ لإشْعَالِ نِيْرَانِ العَدَاوَةِ والبَغْضَاءِ، أشْبَهَ بعَدَاوَةِ وبَغْضَاءِ الخُمُورِ والمَيْسِرِ ... بِجَامِعِ العَدَاوَةِ والبَغْضَاءِ، والصَّدِّ عَنْ ذِكْرِ الله، وعَنِ الصَّلاةِ؛ مِمَّا يُرِيْحُ السَّائِلَ والمَسْئُولَ عَنْ حُكْمِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مِنْ عَنَاءِ التَّأمُّلِ والنَّظَرِ، وجَمْعِ الأدِلَّةِ، وسَبْرِ أغْوَارِها.
* * *
? المَحْظُورُ الثَّامِنُ: الحُبُّ والبُغْضُ لغَيْرِ الله، فإنَّ مِنْ أهَمِّ الرَّكَائِزِ الَّتِي يَجِبُ أنْ تَرْتَكِزَ عَلَيْها «لا إلِهَ إلاَّ الله» هِيَ مَسْألَةُ: (الحُبُّ والبُغْضُ في الله).
فَقَدْ قَالَ رَسُوْلُ الله ?: «أوْثَقُ عُرَى الإيْمَانِ؛ الحُبُّ في الله، والبُغْضُ في الله» () ابنُ أبي شَيْبَةَ، والطَّبرانيُّ.
وعَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُما أنَّه قَالَ: «مَنْ أحَبَّ في الله، وأبْغَضَ في الله، ووَالَى في الله، وعَادَى في الله، فإنَّمَا تُنَالُ وِلايَةُ الله بِذَلِكَ، ولَنْ يَجِدَ عَبْدٌ طَعْمَ الإيْمَانِ، وإنْ كَثُرَتْ صَلاتُه، وصَوْمُه حَتَّى يَكُوْنَ كَذَلِكَ، وقَدْ صَارَتْ مُؤَاخَاةُ النَّاسِ على أمْرِ الدُّنْيا، وذَلَكَ لا يُجْدِي على أهْلِهِ شَيْئًا» ().
* * *
قَالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ الله في «إغَاثَةِ اللَّهْفانِ» (2/ 197): «فإنَّ المَحْبُوْبَاتِ لِغَيْرِ الله قَدْ أثَبَتَ الشَّارِعُ فيها اسْمَ التَّعَبُّدِ، كَقَوْلِهِ ?: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّيْنَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، تَعِسَ عَبْدُ القَطِيْفَةِ، تَعِسَ عَبْدُ الخَمِيْصَةِ، تَعِسَ وانْتَكَسَ، وإذَا شِيْكَ فلا انْتَقَشَ، إنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وإنْ مُنِعَ سَخِطَ …» البُخَارِيُّ.
فَسَمَّى هَؤُلاءِ الَّذِيْنَ إنْ أُعْطُوا رَضَوْا، وإنْ مُنِعُوا سَخِطُوا: عَبِيْدًا لِهَذِه
الأشْيَاءِ، لانْتِهَاءِ مَحَبَّتِهِم، ورِضَاهُم، ورَغْبَتِهم إلَيْها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/40)
فإذَا شُغِفَ الإنْسَانُ بِمَحَبَّةِ صُوْرَةٍ لِغَيْرِ الله، بِحَيْثُ يُرْضِيْهِ وُصُوْلُه إلَيْها، وظَفَرُهُ بِها، ويُسْخِطُهُ فَوَاتُ ذَلِكَ؛ كَانَ فيه مِنَ التَّعَبُّدِ لَهَا بِقَدْرِ ذَلِكَ» انْتَهَى.
* * *
? ومِنْ خِلالِ هَذَا؛ فَلا شَكَّ أنَّ طَائِفَةً مِنْ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ قَدْ أحَبُّوا «شَاعِرَ المَلْيُوْن» حُبًّا جمًّا، يُوَضِّحُهُ: أنَّ مَحَابَّ هُيَّامِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» تَدُوْرُ مَعَ شَاعِرِهِم انْتِصَارًا وغَلَبَةً، بِحَيْثُ يَرْضَوْنَ ويَبْتَهِجُوْنَ، ورُبَّمَا يَهِيْمُوْنَ عِنْدَ انْتِصَارِهِ، وظَفَرِهِم بالفَوْزِ، ويَسْخَطُوْنَ ويَغْضَبُوْنَ؛ ورُبَّمَا يُصْعَقُوْنَ عِنْدَ انْهِزَامِهِ، وفَوَاتِ مَرْغُوْبِهم.
ومِنْ وَرَائِهِم عُشَّاقٌ لمُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» لهُم مِنَ المَحَبَّةِ البَاطِلَةِ بِقَدْرِ ذَلِكَ، فانْظُرْهُم خَلْفَ (شَاشَاتِ التِّلْفَازِ)، وفي المُدَرَّجَاتِ، والقَنَوَاتِ، والمُرَاسَلاتِ، وعِنْدَ اللِّقَاءَاتِ، وكَذَا في صَرِيْفِ أقْلامِهِم في الصُّحُفِ والمَجَلَّاتِ!
* * *
? فَلْيَعْلَمِ الجَمِيْعُ أنَّ مَحَبَّةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» إذَا لَمْ تَكُنْ لله فَهِيَ عَذَابٌ للمُحِبِّ، ووَبَالٌ عَلَيْه، ومَا يَحْصُلُ لَهُ بِها مِنَ التَّألُّمِ أعْظَمُ مِمَّا يَحْصُلُ لَه مِنَ اللَّذَّةِ، وكُلَّمَا كَانَتِ المَحَبَّةُ أبْعَدَ عَنِ الله كَانَ ألمُهَا، وعَذَابُها أعْظَمَ حَالاً ومَآلًا؛ في حِيْنَ أنَّ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مَبْغُوْضَةٌ لله تَعَالَى لِمَا فيها مِنْ أسْبَابِ غَضَبِ الله، وسَخَطِهِ مَا هُوَ مُشَاهَدٌ ومَعْلُومٌ؛ لِذَا لَمْ تَكُنْ هَذِهِ المُسَابَقَةُ لَحْظَةً مِنَ اللَّحَظَاتِ مَحَلاًّ لِمَحَبَّةِ الله تَعَالَى، فَلْيَكُنْ هَذَا مِنْكَ على عِلْمٍ!
* * *
? المَحْظُورُ التَّاسِعُ: تَخْدِيْرُ شَبَابِ المُسْلِمِيْنَ عَنْ قَضَايَاهُم المَصِيْرِيَّةِ، ففِي مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» خِدَاعٌ للجَمَاهِيْرِ خِدَاعًا كَامِلاً على جَمِيْعِ المُسْتَوَيَاتِ، فَنَرَى تَفَاعُلَهُم مَعَ المُسَابَقَاتِ أكْبَرَ مِنْ تَفَاعُلِهِم مَعَ مَصِيْرِ بَعْضِ الشُّعُوْبِ الإسْلامِيَّةِ في سَائِرِ القَارَّاتِ، ويَزِيْدُ هَذَا التَّفَاعُلَ عِنَايَةُ القَنَوَاتِ والجَرَائِدِ والمُجَلاتِ، وبَثُّ المُسَابَقَاتِ على (الشَّاشَاتِ) مِنْ تَنَافُسٍ وأخْبَارٍ!
كَمَا سَاعَدَ على ذَلِكَ فَرَاغُهُم، وسَذَاجَتُهُم، وضَحَالَةُ ثَقَافَتِهِم، وضَيْقُ مَدَارِكِهِم، إلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي!
* * *
إنَّ قَضِيَّةَ التَّخْدِيْرِ والإلْهَاءِ يَظْهَرَانِ بوُضُوْحٍ في فَعَلاتِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» هَذِه الأيَّامِ، حَيْثُ تَخَدَّرَ أكْثَرُ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ، وانْشَغَلَتْ أذْهَانُهم حَتَّى لا يُفَكِّرُ أحُدٌ مِنْهُم في دِيْنٍ، ورُبَّما دُنْيَا ... كُلُّ هَذَا مِنْ جَرَّاءِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» الَّتِي طَغَتْ وبَغَتْ على ثَقَافَاتِ واهْتِمَامَاتِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ، فَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ مُفْتَرَى؛ ولَكِنَّهُ الوَاقِعُ المرُّ الَّذِي نَعِيْشُهُ!
ومَا هَذِه التَّقْسِيْماتُ، والتَّنْظِيْمَاتُ، والدَّوْرَاتُ، والمُبَارَيَاتُ الشِّعْرِيَّةُ الَّتِي تُقَامُ دَوَالِيْكَ في حَلَقَاتٍ مُتَّصِلَةٍ، وأوْقَاتٍ مُتَرَابِطَةٍ؛ إلاَّ زِيَادَةً في تَخْدِيْرِ أبْنَاءِ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ، وعَزْلِهِم عَنْ قَضَايَاهُم، كُلَّ ذَلِكَ إبْقَاءً لَهُم في دَوَّامَةٍ لا تَفْتَرُ ولا تَكِلُّ مِنَ المُسَابَقَاتِ المَحَلِّيَّةِ والدُّوَلِيَّةِ ممَّا سَيَكُوْنُ سَبَبًا في دَفْعِ الشَّبَابِ المُسْلِمِ في مَهَاوِي لا قَرَارَ لَهَا مِنَ الغَوَايَةِ والتَّيْهِ!
* * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/41)
? وهَاهُم أعْدَاءُ الله أنْفُسُهم يَعْتَرِفُوْنَ، ويُصَرِّحُوْنَ لبَعْضِهم بَعْضًا، ومَا تَكِنُّهُ صُدُوْرُهُم أكْبَرُ، فَدُوْنَكَ مَثَلاً ما خَطَّتْهُ أيْدِي يَهُوْدَ اللَّعِيْنَةُ في «بُرُوتُوْكُولاتِ حُكَمَاءِ صِهْيَوْنَ»؛ كَمَا مَرَّ مَعَنَا، فمِنْ ذَلِكَ قَوْلهُم: «ولِكَيْ نُبْعِدَ الجَمَاهِيْرَ مِنَ الأمَمِ الغَيْرِ اليَهُوْدِيَّةِ عَنْ أنْ تَكْشِفَ بِنَفْسِها أيَّ خَطِّ عَمَلٍ جَدِيْدٍ لَنَا سَنُلْهِيْها بأنْوَاعٍ شَتَّى مِنَ المَلاهِي، والألْعَابِ، وهَلُمَّ جَرًّا، وسُرْعَانَ مَا سَنَبْدَأ الإعْلانَ في الصُّحُفِ دَاعِيْنَ النَّاسَ إلى الدُّخُوْلِ في مُبَارَيَاتٍ شَتَّى مِنْ كُلِّ أنْوَاعِ المَشْرُوْعَاتِ: كالفَنِّ، والرِّياضَةِ، ومَا إلَيْه ... إلخ» انْتَهَى.
فَهَلُ بَعْدَ هَذا مِنْ رَجُلٍ رَشِيْدٍ؟ اللهمَّ بَلَّغْتُ اللهمَّ فَاشْهَدْ!
* * *
? المَحْذُوْرُ العَاشِرُ: غِشُّ النَّاشِئَةِ، وذَلِكَ عِنْدَمَا سُلَّطَتِ الأضْوَاءُ الإعْلامِيَّةُ على بَعْضِ الشُّعَرَاءِ؛ مِنْ خِلالِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»؛ حَتَّى صَارُوا قُدْوَةً يَقْتَدِي بِهِم شَبَابُ المُسْلِمِيْنَ؛ حَيْثُ عُلِّقَتْ صُوَرُ الشُّعَرَاءِ، وكُتِبَتْ أسْماؤهُم هُنَا وهُنَاكَ سَوَاءٌ في المَجلَّاتِ المَحَلِّيَّةِ، أو اللَّافِتَاتِ الإعْلامِيَّةِ، أو الطُرُقَاتِ العَامَّةِ ... وكَأنَّهُم: المَثَلُ الأعْلَى!
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ الشِّعْرَ في الجَاهِلِيَّةِ الأوْلى لم يَكُنْ مِنْ شَأنِ سَادَاتِ وأشْرَافِ العَرَبِ، بَلْ كَانُوا يُنَزِّهُوْنَ أنْفُسَهُم عَنِ الانْتِسَابِ إلى زُمْرَةِ الشُّعَرَاءِ، ويَصُوْنُوْنَ ألْسِنَتَهُم عَنْ صِنْعَتِهِ ووَضْعِهِ؛ اللَّهُمَّ الشَّيءُ القَلِيْلُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُم بغَيْرِ تَكَلُّفٍ وصِنَاعَةٍ ... بَلْ كَانَ الشِّعْرُ عِنْدَهُم (غَالِبًا) مَنْ شَأنِ صَعَالِيْكِ العَرَبِ.
وحَسْبُكَ أنَّ الأنْبِيَاءَ والأوْلِيَاءَ والخُلَفَاءَ والعُلَماءَ والحُكَمَاءَ كَانُوا مِنْ أبْعَدِ النَّاسِ عَنْ قَوْلِ الشِّعْرِ؛ فَضْلاً أنْ يَنْتَسِبُوا إلى جَمْهَرَةِ الشُّعَرَاءِ، أمَّا مَا أُثِرَ عَنْ بَعْضِهِم مِنْ إنْشَادٍ أو انْتِسَابٍ فعَلى نُدُرٍ، والحُكْمُ للغَالِبِ، هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ الله تَعَالى قَدْ ذَمَّ الشُّعَرَاءَ على وَجْهِ العُمُوْمِ إلاَّ الَّذِيْنَ آمَنُوا وذَكَرُوا الله وانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا، وقَلِيْلٌ مَا هُم، كَما قَالَ الله تَعَالى: (وَالشُعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُنَ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ في كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ، وَأنَّهُمْ يَقُولُونَ ماَ لاَ يَفْعَلُونَ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذينِ ظََلَمُوا أيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) (الشعراء224ـ227).
? وقَالَ الشَّافِعيُّ رَحِمَهُ الله:
فَلَوْلا الشِّعْرُ بالعُلَماءِ يُزْرِي لكُنْتُ اليَوْمَ أشْعَرَ مِنْ لَبِيْدِ
* * *
وفي الصَّحِيْحِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ رَضِيَ الله عَنْهُ فِيْمَا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ ? في قَبْضِ الأمَانَةِ: «حَتَّى يُقَالُ لِلْرَّجُلِ: ما أجْلَدَه! ما أظْرَفَه! ما أعْقَلَه! ومَا في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إيْمَانٍ» البُخَارِيُّ.
وهذا وَاقِعُ أكْثَرِ المُسْلِمِيْنَ في هذا العَصْرِ؛ يُقَالُ لِلْرَّجُلِ مِنْهُم: مَا أعْقَلَه! مَا أحْسَنَ خُلُقَه! وغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الصِّفَاتِ الحَسَنَةِ، ورُبَّما كَانَ فَاسِقًا، أو مَاجِنًا؛ فَحَسْبُنَا الله ونِعْمَ الوَكِيْل!
* * *
? لِذَا كَانَ مِنَ الخَطَأ الشَّرْعِيِّ أنْ يُقَدَّمَ مَنْ أخَّرَهُ الله تَعَالَى، أو يُؤَخَّرَ مَنْ قَدَّمَهُ الله تَعَالَى، على حِسَابَاتِ مَوَازِيْنَ مَنْكُوْسَةٍ مَا أنْزَلَ الله بِها مِنْ سُلْطَانٍ!
فإذَا طُفِّفَتِ المَوَازِيْنُ، وقُلِّبَتِ الحَقَائِقُ فَلا تَسْألْ حِيْنَئِذٍ عَنْ أفْكَارِ النَّاشِئَةِ مِنْ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ الَّذِيْنَ أظْلَمَتْ بِهِم مَسَارِبُ التَّيْهِ، وعَلَتْ عَلَيْهِم غَشَاوَةُ الأبْصَارِ!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/42)
فعِنْدَ ذَلِكَ؛ لا تُسَاوِمْهُم بَيْنَ عُلَمَاءِ المُسْلِمِيْنَ، وبَيْنَ شُعَرَاءِ الرَّكَاكَةِ والانْحَطَاطِ؟! فَقَدْ غَدَوْا على حَرْدٍ قَادِرِيْنَ لا يُفَرِّقُوْنَ بَيْنَ الهُدَى والضَّلالِ، وبَيْنَ الأحْيَاءِ والأمْوَاتِ؛ إنَّها نَفَثَاتُ شَرَاذِمِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»!
* * *
? المَحْذُوْرُ الحَادِي عَشَرَ: ضَيَاعُ وتَبْدِيْدُ الأوْقَاتِ.
لاشَكَّ أنَّ الدَّعْوَةَ إلى مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» تُعْتَبَرُ تَبْدِيْدًا وتَضْيِيْعًا لأوْقَاتِ الشَّبَابِ فِكْرًا، ووَقتًا، ومَالًا، وجُهْدًا؛ إذْ لا فَائِدَةَ تَحْتَهُ ولا طَائِلَ، وذَلِكَ في الوَقْتِ الَّذِي الأمَّةُ أحْوَجُ مَا تَكُوْنُ إلى شَبَابِها، وإلى النَّظَرِ إلى قَضَايَاهُمُ النَّازِلَةِ في سَاحَتِهِم، فمَرَّةً احْتِلالٌ واضْطِهَادٌ، وأخْرَى تَشْرِيْدٌ واسْتِبْدَادٌ، وثَالِثَةٌ هَوَانٌ وإذْلالٌ ... اللَّهُمَّ رُحْمَاكَ، اللَّهُمَّ عَفْوُكَ ورِضَاكَ!
* * *
إنَّ وَقْتَ الفَرَاغِ باتِّسَاعِهِ الخَطِيْرِ، كَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ لَدَى شَبَابِ المُسْلِمِيْنَ الَّذِي أفْرَزَتْهُ مُسَابَقَةُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، ووَسَّعَتْ مِنْ حُدُوْدِه كُلَّ يَوْمٍ، أصْبَحَ خَطَرًا كَبِيْرًا، وعِبْئًا على أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ.
وفي بَيَانِ عُمْقِ مُشْكِلَةِ الفَرَاغِ، وخُطُوْرَتِه يَقُوْلُ الأسْتَاذُ مُحَمَّدُ قُطُبٍ في «مَنْهَجِ التَّرْبِيَةِ الإسْلامِيَّةِ» (2/ 159): «إنَّ شُغْلَ أوْقَاتِ الفَرَاغِ لَهُو مُشْكِلَةٌ مِنْ أسْوَءِ المَشَاكِلِ في الجَاهِلِيَّةِ، وفي جَاهِلِيَّةِ القَرْنِ العِشْرِيْنَ بِصِفَةٍ خَاصَّةٍ، ومَا الخَمْرُ والمَيْسِرُ، والمُخَدَّرَاتُ، و «حَانَاتُ» الرَّقْصِ، والمُجُوْنِ، وانْحِرَافُ الشَّبَابِ، وجُنُوْحُه إلى الجَرِيْمَةِ، وإلى الشُّذُوْذِ ... إلخ.
مَا كُلُّ ذَلِكَ إلاَّ صَدًى لِمُشْكِلَةِ الوَقْتِ الفَائِضِ الَّذِي لا يَعْرِفُوْنَ لَه مُتَصَرَّفًا إلاَّ هَذَا السُّوْءِ ... والفَرَاغُ في الجَاهِلِيَّةِ الحَدِيْثَةِ لَيْسَ في حَقِيْقَتِه فَرَاغَ الوَقْتِ؛ ولَكِنَّه فَرَاغُ النَّفْسِ، فَرَاغُ القَلْبِ، فَرَاغُ الرُّوْحِ، فَرَاغُ القِيَمِ والمَبَادِئ العُلْيَا، فَرَاغُ الأهْدَافِ الجَادَّةِ الَّتِي تَشْغَلُ الإنْسَانَ حِيْنَ يَكُوْنَ على صُوْرَتِه الرَّبَّانِيَّةِ «في أحْسَنِ تَقْوِيٍمٍ» انْتَهَى.
* * *
? لِذَا حَرِصَ الإسْلامُ على تَنْظِيْمِ الوَقْتِ الَّذِي هُوَ حَيَاتُنا الدُّنْيا؛ فَقَدْ جَعَلَ جُزْءًا مِنْه للعَمَلِ، وجُزْءًا للعِبَادَةِ، وجُزْءًا للمَصَالِحِ العَامَّةِ، كَمَا جَعَلَ جُزْءًا آخَرَ للرَّاحَةِ؛ فَقَالَ الله تَعَالَى: (وَجَعَلْنَا اللَّيلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا) (النبأ10 - 11).
وقَالَ تَعَالَى: (وَالعَصْرِ إِنَّ الإنْسَانَ لَفي خُسْرٍ إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر)، قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ رضِيَ الله عَنْهُما: «العَصْرُ هُوَ الدَّهْرُ» (): أيْ: الزَّمَنُ.
فأقْسَمَ الله تَعَالى بالعَصْرِ ـ الَّذِي هُوَ الزَّمَنُ ـ لِمَا فيه مِنَ الأعَاجِيْبِ؛ لأنَّه تَحْصُلُ فيه السَّرَّاءُ والضَّرَّاءُ، والصِّحَّةُ والسَّقَمُ، والغِنَى والفَقْرُ؛ ولأنَّ العُمُرَ لا يُقَوَّمُ بِشَيْءٍ نَفَاسَةً وغَلاءً.
وقد أرْشَدَنا ? إلى أهَمِيَّةِ هَذِه النِّعْمَةِ، وقِيْمَتِها بِقَوْلِه: «نِعْمَتَانِ مَغْبُوْنٌ فيهِمَا كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ، والفَرَاغُ» البُخَاريُّ.
* * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/43)
فالإسْلامُ يُقَوِّمُ عُمُرَ الإنْسَانِ في هَذِه الحَيَاةِ الدُّنْيَا بأنَّه أسْمَى، وأغْلَى مِنْ أنْ تَضِيْعَ فَقَرَاتُهُ بَيْنَ لَهْوٍ عَابِثٍ سَخِيْفٍ لا قِيْمَةَ لَهُ، وشِعْرٍ رَكِيْكٍ فَاسِدٍ لا يَأتِي مِنْ وَرَائِه بِمَنْفَعَةٍ دِنْيَوِيَّةٍ عَظِيْمَةٍ، ولا أُخْرَوِيَّةٍ نَبِيْلَةٍ، فَهُوَ مَسْؤولِيَّةٌ في عُنُقِ المُسْلِمِ يُحَاسَبُ عَلَيْه يَوْمَ القِيَامَةِ كَمَا قَالَ ?: «لا تَزُوْلُ قَدَمُ عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْألَ عَنْ أرْبَعٍ: عَنْ عُمُرِه فيما أفْنَاه؟ وعَنْ شَبَابِه فيما أبْلاهُ، وعَنْ عَمَلِه مَا عَمِلَ بِهِ؟ وعَنْ مَالِه مِنْ أيْنَ اكْتَسَبَهُ، وفيما أنْفَقَهُ؟» () التِّرْمِذِيُّ، وهُنَاكَ كَثِيْرٌ مِنَ الأدِلَّةِ الدَّالَّةِ على أهَمِيَّةِ الوَقْتِ مِمَّا يَطُوْلُ ذِكْرُها.
وعَلَيْه؛ فَلْيَتَّقِ الله تَعَالَى طُلاَّعُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» في أوْقَاتِهِم، وهَدْرِها في غَيْرِ طَائِلٍ، أو فَائِدَةٍ دُنْيَوِيَّةً كَانَتْ أو أُخْرَوِيَّةً؛ إنَّه العَبَثُ بالأوْقَاتِ؛ إنَّه ضَيَاعُ العُمُرِ فيمَا سَيْسْألُوْنَ عَنْه يَوْمَ القِيَامَةِ!
* * *
? المَحْذُوْرُ الثَّاني عَشَرَ: هَدْرُ الأمْوَالِ، وضَيَاعُهَا في مُتَابَعَةِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، سَوَاءٌ عَنْ طَرِيْقِ التَّصْوِيْتِ أو المُشَاهَدَةِ، أو النَّدَوَاتِ أو اللِّقَاءَاتِ الَّتِي تُقَامُ لأجْلِ إحْيَاءِ هَذِه المُسَابَقَةِ!
وقَدْ قَالَ الله تَعَالى: (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيْاطَين، إنَّ الشيطانَ كَانَ لِرَبِّهِ كَفُورًا) (الإسراء26ـ27)، وقَالَ تَعَالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ) (الأعراف31).
وقَدْ قَالَ ?: «لا تَزُوْلُ قَدَمُ عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْألَ عَنْ أرْبَعٍ: عَنْ عُمُرِه فيما أفْنَاه؟ وعَنْ شَبَابِه فيما أبْلاهُ، وعَنْ عَمَلِه مَا عَمِلَ بِهِ؟ وعَنْ مَالِه مِنْ أيْنَ اكْتَسَبَهُ، وفيما أنْفَقَهُ؟» التِّرْمِذِيُّ، وغَيْرُهَا مِنَ الآيَاتِ والأحَادِيْثِ النَّاهِيَةِ عَنْ ضَيَاعِ الأمْوَالِ وإنْفَاقِهَا في غَيْرِ وَجْهِهَا الشَّرعِيِّ.
* * *
إنَّ قَضِيَّةَ هَدْرِ الأمْوَالِ، لَمْ يَعُدْ مِنَ الخَفَاءِ بِمَكَانٍ، فَعُشَّاقُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» سَوَاءٌ كانوا إدَارِيِّيْنَ، أو أفْرَادًا: لَمْ تَعُدْ عِنْدَهُم (للأسَفِ) هَدْرُ الأمْوَالِ جِنَايَةً وضَيَاعًا يُحَاسَبُوْنَ عَلَيْها شَرْعًا أو نِظَامًا!
بَلْ للأسَفِ غَدَتْ مَسَألَةُ هَدْرِ الأمْوَالِ مِنْ مُمَيِّزَاتِ التَّشْجِيْعِ والتَّصْوِيْتِ والمُشَارَكَاتِ، ومِنْ مَكْرُمَاتِ الأجْوادِ الَّتِي لأجْلِها يَتَنَافَسُ عُشَّاقُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» بدَفْعِ الأمْوَالِ الطَّائِلَةِ ... كَمَا تَتَنَاقَلُهُ القَنَوَاتُ الإعْلامِيَّةُ كُلَّ يَوْمٍ مَا بَيْنَ: صَحَافَةٍ، أو مَجَلَّةٍ، أو لِقَاءٍ مَرْئِيٍّ!
* * *
? فَكَانَ مِنَ مَفَاسِدِ الأمْوَالِ الطَائِلَةِ الَّتِي تُنْفَقُ على مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مِنْ غَيْرِ فَائِدَةٍ، أو نَفْعٍ للمُسْلِمِيْنَ، مَا يَلِي باخْتِصَارٍ:
أوَّلاً: مَا يُنْفَقُ على هَذِهِ المُسَابَقَاتِ مِنْ مَبَالِغَ تَتَجَاوَزُ المَلايِيْنَ، والمُسْلِمُوْنَ في أمَسِّ الحاجَةِ إلَيْهَا.
ثَانيًا: مَا يُقَدِّمُهُ الأغْنِيَاءُ والمُوْسِرُوْنَ (عَنْ طَيْبِ نَفْسٍ!) مِنْ سَيَّارَاتٍ فَاخِرَةٍ وعَقَارَاتٍ سَكَنِيَّةٍ ونَحْوِ ذَلِكَ لشَاعِرِهِم «النَّبَطِيِّ»، كَمَا أنَّهُم في الوَقْتِ نَفْسِهِ يَتَخَاذَلُوْنَ عَنْ مَدِّ يَدِ العَوْنِ للفُقَرَاءِ والمُحْتَاجِيْنَ بالقَدْرِ الَّذِي يُنْفَقُ لـ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» إلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي، وقَلِيْلٌ مَا هُم!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/44)
ثَالثًا: فَتْحُ القَنَوَاتِ، والمَجَلاَّتِ، والصُّحُفِ المُتَخَصِّصَةِ للشُّعَرَاءِ والشَّاعِرَاتِ؛ حَيْثُ تُنْفَقُ عَلَيْها المَلايِيْنَ، مَعَ مَا فِيْهَا: مِنْ دَعَوَاتٍ جَاهِلِيَّةٍ، ونَعَرَاتٍ عَصَبِيَّةٍ، وإثَارَاتٍ عَدَائِيَّةٍ، وخَطَرَاتٍ شَيْطَانِيَّةٍ ... إلى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ المُغَالَطَاتِ الشَّرْعِيَّةِ.
رَابعًا: مَا تُكَلِّفُه نَقْلُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مِنْ دَوْلَةٍ لأخْرَى عَبْرَ الأقْمَارِ الصِّنَاعِيَّةِ مِنْ مَلايِيْنَ الرِّيَالاتِ، ومَا يُنْفِقُهُ المُشَجِّعُوْنَ والمُتَابِعُوْنَ عَبْرَ الهَوَاتِفِ (المَحْمُوْلَةِ والثَّابِتَةِ) للتَّصْوِيْتِ والمُشَارَكَةِ الشَّيءُ الكَثِيْرُ ممَّا يَرْبُو على مِيْزَانِيَّةِ فِلِسْطِيْنَ المُحْتَلَّةِ!
* * *
? المَحْظُورُ الثَّالِثَ عَشَرَ: وُجُوْدُ الغِيْبَةِ المُحَرَّمَةِ، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ مَا يَدُوْرُ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، لاسِيَّما في اللِّقَاءَاتِ الكَلامِيَّةِ، ومَا تَحْمِلُهُ الأصْوَاتُ المُتَنَافِسَةُ، يَجِدُ سَيْلاً مِنَ التُّهَمِ والتَّخْوِيْنِ والتَّكْذِيْبِ لبَعْضِهِم بَعْضًا حُكَّامًا كَانُوا أو مُتَنَافِسِيْنَ، مَعَ رَشْقٍ بعِبَارَاتٍ سُوْقِيَّةٍ، ومُخَالَفَاتٍ شَرْعِىَّةٍ لاسِيَّما مَا تَتَنَاقَلُهُ القَنَوَاتُ والصُّحُفُ مِنَ الغِيْبَةِ المُحَرَّمَةِ.
قَالَ تَعَالَى: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ولا تَجَسَّسُوا ولا يَغْتَبْ بَّعْضُكُم بَعْضًا أيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ الله تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) (الحجرات12).
* * *
وقَالَ ?: «أتَدْرُوْنَ مَا الغِيْبَةُ؟» قَالُوا: الله، ورَسُوْلُه أعْلَمُ، قَالَ: «ذِكْرُكَ أخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ»، قِيْلَ: أفَرَأيْتَ إنْ كَانَ في أخِي مَا أقُوْلُ؟ قَالَ: «إنْ كَانَ فيه مَا تَقُوْلُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه مَا تَقُوْلُ فَقَدْ بَهَتَّهُ» مُسْلِمٌ.
وقَالَ أيْضًا ?: «كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُه، وعِرْضُه، ومَالُه» مُسْلِمٌ.
وقَوْلُه ?: «إنَّ مِنْ أرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ في عِرْضِ المُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ» () أبُو دَاوُدَ، وقَدْ ذَكَرَ الإجْمَاعَ على تَحْرِيْمِ الغِيْبَةِ كَثِيْرٌ مِنْ أهْلِ العِلْمِ كابنِ كَثِيْرٍ، وغَيْرِه.
* * *
? ومِنْ خِلالِ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الأدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ القَاطِعَةِ بِتَحْرِيْمِ الغِيْبَةِ؛ فَلا تَحْزَنْ حِيْنَئِذٍ إذَا عَلِمْتَ أنَّ الغِيْبَةَ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، هِيَ المَادَةُ الدَّسْمَةُ، والفَاكِهَةُ السَّائِغَةُ!
ولا أبالِغُ إذَا قُلْتُ: إنَّ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» لَهِيَ مَحَاضِنُ خَصْبَةٌ لتَرْوِيْجِ، وتَسْوِيْقِ الغِيْبَةِ بَيْنَ الجَمَاهِيْرِ المُتَعَصِّبَةِ، واللِّقَاءَاتِ المُلْتَهِبَةِ، وهَذَا المَحْظُوْرُ لَمْ يَعُدْ أمْرًا مَسْتُوْرًا، أو شَيْئًا مَغْمُوْرًا؛ كَلَّا! فَمَنْ أرَادَ أنْ يَعْلَمَ حَقِيْقَةَ ذَلِكَ، فَعَلَيْهِ أنْ يُصْغِيَ لَحْظَةً بِسَمْعِهِ لِمَا يُقَالُ في المَجَالِسِ العَامَّةِ لأنْصَارِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»؛ فَعِنْدَهَا سَيَعْلَمُ أنَّ الغِيْبَةَ: هِيَ لُغَةُ الحِوَارِ الهَادِي بَيْنَهُم.
أمَّا عِنْدَ احْتِدَامِ اللِّقَاءِ فتُسَلُّ بَيْنَهُم سِهَامُ الغِيْبَةِ تَرَاشُقًا وتَبَادُلاً مَا يَصْلُحُ أنْ يُجْمَعَ فيه مُعْجَمٌ للغِيْبَةِ المُحَرَّمَةِ؛ ولا أقُوْلُ هَذَا مِنْهُم أثْنَاءَ إجْرَاءِ التَّصْوِيْتِ والتَّنَافُسِ؛ بَلْ قَبْلَهُ وبَعْدَهُ دُوْنَ انْقِطَاعٍ مِنْهُم أو فُتُوْرٍ!
* * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/45)
وفَوْقَ ذَلِكَ أو يَزِيْدُ؛ مَا تَنْشُرُهُ الصَّحَافَةُ مِنْ قَوَائِمِ غِيْبَةٍ سَائِرَةٍ؛ ومَنْ أرَادَ حَقِيْقَةَ ذَلِكَ فَعَلَيْه أنْ يُلْقِيَ نَظْرَةً سَرِيْعَةً إلى إحْدَى الجَرَائِدِ، والصُّحُفِ المَحَلِّيَّةِ؛ ليَرَى العَجَبَ العُجَابَ: فالغِيْبَةُ طَافِحَةٌ بَيْنَ سُطُوْرِها؛ بَلْ تَرَاها ضِمْنَ عُنْوَانٍ كَبِيْرٍ في أوَّلِ الصَّفَحَاتِ، وكَذَا مَا تَبُثُّه القَنَوَاتُ المَسْمُوْعَةُ، والمَرْئِيَّةُ: فالغِيْبَةُ تُشَمُّ رَائِحَتُها عَنْ بُعْدٍ، عَافَنَا الله!
* * *
? المَحْظُورُ الرَّابِعَ عَشَرَ: وُجُوْدُ السُّخْرِيَّةِ والاسْتِهْزَاءِ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن».
قَالَ تَعَالَى: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ولا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ولا تَنَابَزُوا بِالأَلقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ، وَمَن لمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات11)، وقَدْ قَامَ الإجْمَاعُ على تَحْرِيْمِ السُّخْرِيَةِ كَمَا ذَكَرَه كَثِيْرٌ مِنْ أهْلِ العِلْمِ.
قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ في قَوْلِه تَعَالَى: (وَيَقُولُونَ يَوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إلاَّ أَحْصَاهَا) (الكهف49)، الصَّغِيْرَةُ: التَّبَسُّمُ، والكَبِيْرَةُ: الضَّحِكُ بِحَالَةِ الاسْتِهْزَاءِ، وقَالَ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ الله في تَفْسِيْرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (بِئسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ) (الحجرات11): مَنْ لَقَّبَ أخَاهُ، وسَخِرَ بِهِ فَهُوَ فَاسِقٌ، والسُّخْرِيَةُ: الاسْتِحْقَارُ، والاسْتِهَانَةُ، والتَّنْبِيْهُ على العُيُوْبِ، والنَّقَائِصِ يَوْمَ يَضْحَكُ مِنْهُ، وقَدْ يَكُوْنُ بالمُحَاكَاةِ بالفِعْلِ، أو القَوْلِ، أو الإشَارَةِ، أو الإيْمَاءِ، أو الضَّحِكِ على كَلامِهِ إذا تَخَبَّطَ فيه، أو غَلِطَ، أو على صِنْعَتِه، أو قَبِيْحِ صُوْرَتِه» ().
* * *
? أمَّا إذَا سَألْتَ عَنِ السُّخْرِيَّةِ والاسْتِهْزَاءِ بَيْنَ جَمَاهِيْرِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، فَحَدِّثْ، ولا حَرَجَ!
وكَذَا مَا تَنْشُرُه القَنَواتُ مِنْ لِقَاءاتٍ، ومُقَابَلاتٍ تَعُجُّ بالسُّخْريَاتِ، والاسْتِهْزَاءاتِ ضِمْنَ صَرِيحِ العِبَارَاتِ، أو تَلْمِيحِ الإشَارَاتِ، أو ما تَتَنَاقَلَهُ الصَّحَافَةُ اليَوْمِيَّةُ مِنْ عِبَارَاتٍ، وكَلِمَاتٍ يَتَرَاشَقُ بِهَا أنْصَارُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» صَبَاحَ مَسَاءَ مَا بَيْنَ مُهَاجَمَةٍ خَرْقَاءَ، أو سُخْرِيَةٍ حَمْقَاءَ، أو اسْتِهْزَاءٍ مَمْقُوتٍ!
* * *
? المَحْظُورُ الخَامِسَ عَشَرَ: وُجُوْدُ التَّبَخْتُرِ والخُيَلاءِ والعُجْبِ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن».
قَالَ تَعَالَى: (وَلا تَمْشِ في الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الجِبَالَ طُولاً كُلُّ ذَلِكَ سَيُّئُه عِندِ رَبِّكَ مَكْرُوهًا) (الإسراء37 - 38)، والمَرَحُ في هَذِه الآيَةِ هُوَ: التَّبَخْتُرُ.
فَقَدْ صَحَّ عَنْهُ ? أنَّه قَالَ: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» مُسْلِمٌ، وقَوْلُه ?: «لا يَنْظُرُ الله يَوْمَ القِيَامَةِ إلى مَنْ جَرَّ ثَوْبَه بَطَرًا» مُتَّفَقٌ عَلَيْه، وقَوْلُه ?: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي في حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُه، مُرَجَّلَةً رَأسُه، يَخْتَالُ في مَشْيَتِه إذْ خَسَفَ الله بِه، فَهُو يَتَجَلْجَلُ في الأرْضِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْه، ويَتَجَلْجَلُ: أيْ يَغُوْصُ، ويَنْزِلُ فيها إلى يَوْمِ القِيَامَةِ.
وقَوْلُه ?: «يَقُوْلُ الله تَعَالَى: الكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، والعَظَمَةُ إزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُما ألْقَيْتُه في جَهَنَّمَ» مُسْلِمٌ، وقَوْلُه ?: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَعَاظَمُ في نَفْسِهِ، ويَخْتَالُ في مَشْيَتِه إلاَّ لَقِيَ الله تَعَالَى وهُوَ عَلَيْه غَضْبَانُ» () أحْمَدُ.
* * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/46)
? ومِثْلُ هذا التَّبَخْتُرِ، والخُيَلاءِ، والعُجْبِ حَاصِلٌ ومُشَاهَدٌ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، وذَلِكَ عِنْدَما يَقُومُ الشَّاعِرُ (النَّبَطِيُّ) بإلْقَاءِ قَصِيْدَتِهِ العَامِيَّةِ النَّبَطِيَّةِ، وهُوَ في حَالَةِ زَهْوٍ وتَفَاخُرٍ وعُجْبٍ ... كُلُّ ذَلِكَ مِنْهُ أمَامَ جَمْهُوْرِهِ وقَبِيْلَتِهِ وبَنِي قَوْمِهِ، وهُمْ في أوْجِ الحَفَاوَةِ والإطْرَاءِ عِنْدَ دُخُولِ شَاعِرِهِم، وإلْقَاءِ قَصِيْدَتِهِ (العَصْماء!)، لاسِيَّما عِنْدَ صُعُودِهِ لأخْذِ (سَنَدِ المَلْيُوْنِ)، أو حَمْلِ البَيْرَقِ ـ زَعَمُوا! ـ
فإنْ تَنْجُ مِنْها تَنْجُ مِنْ ذِيْ عَظِيْمَةٍ وإلاَّ فإنِّي لا إخَالُكَ نَاجِيًا
* * *
? يُوَضِّحُهُ: أنَّ الصَّحَابِيَّ أبا دُجَانةَ سِمَاكَ بنَ خَرَشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ لَمْ يَسْلَمْ مِنَ الخُيَلاءِ، والزَّهْوِ في مَشْيَتِه عِنْدَ النِّزَالِ، وذَلِكَ لمَّا قَالَ رَسُولُ الله ?: «مَنْ يَأخُذَ هَذَا السَّيْفَ بِحَقَّه»، فَقَالَ أبُو دُجَانَةَ: ومَا حَقُّهُ يا رَسُوْلَ الله؟ قَالَ: «أنْ تَضْرِبَ بِه العَدُوَّ حَتَّى يَنْحَنِيَ ... »، وكَانَ أبُو دُجَانَةَ رَجُلاً شُجَاعًا يَخْتَالُ عِنْدَ الحَرْبِ، وكَانَ إذَا أُعْلِمَ بِعُصَابَةٍ لَهُ حَمْرَاءَ، فاعْتَصَبَ بِها، عَلِمَ النَّاسُ أنَّه سَيُقَاتِلُ؛ فَلَّمَا أخَذَ السَّيْفَ مِنْ يَدِ رَسُوْلِ الله ? أخْرَجَ عِصَابَتَه تِلْكَ، فَعَصَبَ بِها رَأسَهُ، وجَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، وحَيْنَ رَآهُ الرَّسُوْلُ ? قَالَ: «إنَّها لَمَشْيَةٌ يُبْغِضُها الله، إلاَّ في مِثْلِ هَذا المَوْطِنِ» مُسْلِمٌ، وابْنُ هِشَامٍ، واللَّفْظُ لَهُ.
قُلْتُ: إذَا كَانَ هَذَا التَّبَخْتُرُ، والزَّهْوُ جَاءَ مِنْ صَحَابِيِّ جَلِيْلٍ حَالَ النِّزالِ، والقِتَالِ، ونَصْرِ الإسْلامِ ... فَكَيْفَ والحَالَةُ هَذِه بشُعَرَاءِ وجَمَاهِيْرِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» الَّذِينَ لا قِتَالَ عِنْدَهُم، ولا نَصْرَ للإسْلامِ؛ بَلْ عُدْوانٌ بَاطِلٌ، ومُغَالَبَةٌ مُحَرَّمَةٌ، وعُلُوٌّ في الأرْضِ بغَيْرِ حَقٍّ؟!
* * *
? المَحْظُوْرُ السَّادِسَ عَشَرَ: وُجُوْدُ الاخْتِلاطِ المُحَرَّمِ؛ حَيْثُ اخْتَلَطَ النِّسَاءُ بالرِّجَالِ اخْتِلاطًا قَبِيْحًا ذَمِيْمًا، بَلْ عَادَتِ الجَاهِلِيَّةُ الأوْلى في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» جَذَعَةً، يَوْمَ ظَهَرَ النِّسَاءُ في كَامِلِ زِيْنَتِهِنَّ وجَمَالهِنَّ وتَبَرُّجِهِنَّ وسُفُوْرِهِنَّ!
فَيَا عَارَاه؛ أيْنَ المُسْلِمُوْنَ الَّذِيْنَ يَغَارُوْنَ يَوْمَ كَانَتِ الغَيْرَةُ في القُلُوْبِ حَيَّةً، وبَيْنَ المُسْلِمِيْنَ ظَاهِرَةً؟ فإنْ لم يَكُنْ (عِيَاذًا بالله) فأيْنَ عَرَبُ الجَاهِلِيَّةِ الَّذِيْنَ كَانُوا يَأنَفُوْنَ ويَحْتَشِمُوْنَ عَنْ مُخَالَطَةِ الحَرَائِرِ إلاَّ في الخَفَاءِ والسِّتْرِ؛ حَيْثُ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُم في الجَاهِلِيَّةِ يَأنَفُ أنْ يُخَالِطَ امْرَأةً حُرَّةً أمَامَ النَّاسِ، اللَّهُمَّ مَا كَانَ مِنْهُم مِنَ مُخَالَطَةِ الإمَاءِ والمَمْلُوْكَاتِ!
* * *
لَقَدْ باتَ مِنَ المَعْلُوْمِ عِنْدَ الجَمِيْعِ أنَّ نِسَاءَ جَزِيْرَةِ العَرَبِ (الخَلِيْجِ) كُنَّ مَثَلاً يُقْتَدَى بِهِنَّ في العَفَافِ، والحَيَاءِ، والحُشْمَةِ، كَمَا كُنَّ غَافِلاتٍ عَمَّا يُرَوِّجُ لَه العَلْمَانِيُّوْنَ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيْدٍ، أمَّا اليَوْمَ فَقَدِ اتَّسَعَ الخَرْقُ؛ ومِنْه خَرَجَتْ عَلَيْنا رُؤوْسُ الأفَاعِي تَنْفُثُ سُمُوْمَها بألْوَانٍ غَرَّاءَ، وبألْسِنَةٍ نَكْرَاءَ، حَتَّى كَانَ مَا أرَادُوْهُ؛ فَلَهُم الوَيْلُ مِمَّا يَصْنَعُوْنَ، فَمِنْ دَعْوَاتِهم الآثِمَةِ: كَشْفُ وَجْهِ المَرْأةِ، ومُشَارَكَتُها في العَمَلِ والتَّعْلِيْمِ، وكذا قِيَادَتُها للسَّيَّارَةِ، ومُسَاوَاتُها بالرَّجُلِ ... إلَخْ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/47)
أمَّا اليَوْمَ فَقَدْ غَدَتْ دَعَوَاتُ العَلْمَانِيِّيْنَ الآثِمَةُ، في ثَوْبِهَا الجَدِيْدِ؛ حَيْثُ ألْبَسَتْ أنْصَارَ ومُشَجِّعِي «شَاعِرِ المَلْيُوْن» ثَوْبًا مُرَقَّعًا فَضْفَاضًا، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ دَعْوَتِهِم السَّافِرَةِ لِمُشَارَكَةِ المَرْأةِ المُسْلِمَةِ (العَرَبِيَّةِ) في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، سَوَاءٌ كَانَتْ شَاعِرَةً مُشَارِكَةً، أو حَاضِرَةً مُتَابِعَةً، أو مُذِيْعَةً مُقَدِّمَةً، ورُبَّما مُغَنِّيَةً مَاجِنَةً!
وقَدْ قَالَ الله تَعَالى: (قُل للمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أبْصَارِهِمْ ويَحْفَظُوا فُرُوْجَهُم ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ للمُؤْمِنَاتِ يَغْضَُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) (النور30ـ31).
وعَنْ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ الله ?: «لأنْ يُطْعَنَ في رَأسِ أحَدِكِم بمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيْدٍ؛ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَمَسَّ امْرَأةً لا تَحِلُّ لَهُ» () الطَّبَرانيُّ.
* * *
إنَّ مُشَارَكَةَ النِّسَاءِ مُؤخَّرًا في مُتَابَعَةِ ومُشَاهَدَةِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، هَذِه الأيَّامِ لَمْ يَعُدْ مِنَ الخَفَاءِ بِمَكَانٍ؛ حَيْثُ ظَهَرَتْ بَعْضُ الشَّاعِرَاتِ، وكَثِيْرٌ مِنَ المُتَابِعَاتِ والمُشَاهِدَاتِ بَيْنَ الرِّجَالِ وهُنَّ في كَامِلِ الزِّيْنَةِ والتَّبَرُّجِ والسُّفُوْرِ، فانْظُرْهُنَّ مِنْ خِلالِ القَنَوَاتِ الفَضَائِيَّةِ، والصَّحَافَةِ المَحَلِّيَّةِ، والإذَاعَاتِ المَسْمُوْعَةِ مِمَّا يَنْدَى لَهَا جَبِيْنُ الصَّالِحِيْنَ، وتُدْمَى لهَا قُلُوْبُ الغَيُوْرِيْنَ!
* * *
ومَا كُنْتُ (والله!) أظُنَّ أنَّ يَأتيَ زَمَانٌ يَقْبَلُ فِيْهِ الرَّجُلُ المُسْلِمُ ذُو الغَيْرَةِ والحُشْمَةِ والشِّيْمَةِ والأنَفَةِ: مُجَالَسَةَ النِّسَاءِ المُتَبَرِّجَاتِ السَّافِرَاتِ المُتَهَتِّكَاتِ، أو يْرَضَى أنْ تُقَدِّمَهُ في مَحَافِلِ الشُّعَرَاءِ (؟)، ومَجَالِسِ الرِّجَالِ: امْرَأةٌ سَافِرَةٌ مُبْتَذَلُةٌ ... !
بَلْ مَا ظَنَنْتُ أنَّ الحَيَاةَ سَتَطُوْلُ بِنَا حَتَّى نَرَى بَعْضِ رِجَالِ المُسْلِمِيْنَ العَرَبِ يَتَرَاقَصُوْنَ ويَتَمايَلُوْنَ بَيْنَ أيْدِي المُغَنِّيَاتِ المَاجِنَاتِ، اللَّهُمَّ لا تُؤاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ شُعَرَاءُ المَلايِيْنَ مِنَّا، اللَّهُمَّ آمِيْنَ!
* * *
وهُناكَ مَحْذُوْرَاتٌ كَثِيْرةٌ لا تَقِلُّ خَطَرًا عَمَّا ذَكَرْنَا مِنَ المَحْظُوْرَاتِ الشَّرْعِيَّةِ؛ غَيْرَ أنَّنَا اكْتَفَيْنَا بِما ذَكَرْنَاهُ هُنَا؛ لأنَّ فِيْهَا غُنْيَةً وكِفَايَةً لكُلِّ مُسْلِمٍ غَيُوْرٍ على دِيْنِهِ، وأمَّتِهِ، ولُغَتِهِ العَرَبِيَّةِ.
والحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِيْنَ
وكَتبَهُ
ذِيَابُ بنُ سَعْد آل حَمْدانَ الغَامديُّ
للتحميل:
رابط موقع فضيلة الشيخ / ذياب بن سعد الغامدي
www.islamlight.net/thiab(94/48)
لم أفهم قول الشيخ العثيمين (ما دام العبد في عون أخيه .. هذا غلط)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:02 م]ـ
السلام عليكم
أحسن الله إليكم
أحتاج شرح للجزء الذي باللون الأحمر، لم أفهمه
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح الأربعين - حديث 36:
"وَاللهُ في عَونِ العَبدِ مَا كَانَ العَبدُ في عَونِ أخيهِ" يعني أنك إذا أعنت أخاك كان الله في عونك كما كنت تعين أخاك.
ويرويه بعض العوام: ما دام العبد في عون أخيه وهذا غلط، لأنك إذا قلت ما دام العبد في عون أخيه صار عون الله لا يتحقق إلا عند دوام عون الأخ، ولم يُفهم منه أن عون الله للعبد كعونه لأخيه، فإذا قال: ما دام العبد في عون أخيه عُلم أن عون الله عزّ وجل كعون الإنسان لأخيه.
وما دام هذا اللفظ هو اللفظ النبوي فلا يعدل عنه.
ـ[أم حنان]ــــــــ[29 - 04 - 08, 04:02 م]ـ
أختي الفاضلة،الجملة الخاطئة (مادام) تعني ان الله لايكون في عون العبد الا اذا كان العبد في عون أخيه، وهذا خطأ واضح، فالله عزوجل يكون في عون العبد المؤمن في كل حال وليس فقط إذا ساعد اخيه المسلم
والجملة الأخيرة فيها تصحيف والصحيح (وما كان هذا اللفظ هو اللفظ النبوي فلا يعدل عنه.)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 05:41 م]ـ
الذي فهمته من كلام الشيخ رحمة الله عليه أن سبب تخطئة هذه المقولة الخاطئة لروايةالحديث هو ما تؤدي إليه من معنى مخالف لمقصود الحديث إذ المقصود من الحديث بيان أن العبد إذا سعى في عون أخيه فإن الله يكون في عونه حتى وإن كان عون هذا الأخ لأخيه ليس دائما بل منقطعا ولكنه في حالة الإعانة يتحقق له عون الله أما الذي تفيده رواية العوام كما هو تعبير الشيخ فهو أن عون الله لا يتحقق للعبد إلا إذا كان مداوما على عون أخيه وكانت إعانته له دائمة والفرق بين الحالين لا يخفى والله أعلم
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:10 م]ـ
فالله عزوجل يكون في عون العبد المؤمن في كل حال وليس فقط إذا ساعد اخيه المسلم
الأخت الفاضلة أم حنان:
جزاكِ الله خيرا، و لكن الشاهد في الحديث هو تخصيص و تأكيد العون لمن يعين أخاه المسلم - حتى و إن كانت على فترات متقطعة كما قال الأخ أبو سمية و ليست دائمة كما يفهم من الجملة الخاطئة التي يتواردها العوام ..
والجملة الأخيرة فيها تصحيف والصحيح (وما كان هذا اللفظ هو اللفظ النبوي فلا يعدل عنه.)
لم أفهم هذه الجملة بهذه الطريقة، و لكنني فهمتها بقول الشيخ (ما دام) لأننا يجب أن نلتزم بلفظ النبي - صلى الله عليه و سلم - ..
أيضا ما يفهم من الفقرة التي أوردتها الأخت (العقيدة) هو أن الجملة التي يقولها العوام فيها مساواة و موازاة بين عون الله و عون العبد و هذا لا يجوز (و هذا كلام الشيخ بن عثيمين في شرح الحديث) ..
بارك الله في الجميع ..
أم حبيبة م. فهمي
مصر
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:14 م]ـ
فاتني رد السلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[أم حنان]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:20 م]ـ
[ quote= أم حبيبة م. فهمي;808615] الأخت الفاضلة أم حنان:
لم أفهم هذه الجملة بهذه الطريقة، و لكنني فهمتها بقول الشيخ (ما دام) لأننا يجب أن نلتزم بلفظ النبي - صلى الله عليه و سلم - ..
أختي الفاضلة، فهمك هو الصحيح، وفهمي هو الخاطىء، وشكرا للتنبيه
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:03 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
بارك الله فيكِ يا أختي و في علمك ..
هل تسمحين لي بمراسلتك على الخاص؟
أم حبيبة م. فهمي
مصر
ـ[همام بن همام]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:21 ص]ـ
وعيلكم السلام ورحمة الله وبركاته
المعنى يتضح إذا علمنا أن (ما) التي تتقدم (دام) هي مصدرية ظرفية فيكون معنى (ما دام) استمرار المعنى الذي قبلها مدة محدودة، هي مدة ثبوت معنى خبرها لاسمها. راجع تعجيل الندى للفوزان.
فيكون تقدير رواية العوام!! للحديث: استمرارية إعانة الله لعبده مدة محدودة هي مدة إعانة العبد لأخيه.
وبهذا يظهر جلياً مقصود الشيخ رحمه الله لما قال:" وهذا غلط، لأنك إذا قلت ما دام العبد في عون أخيه صار عون الله لا يتحقق إلا عند دوام عون الأخ".
وأما قوله: " ولم يُفهم منه أن عون الله للعبد كعونه لأخيه" فإن هذا المعنى هو المراد من رواية الحديث الصحيحة بلفظ (كان)، وذلك أن إعانة الله لعبده في هذا الحديث هي جزاء إعانته لأخيه، ولا ينفي ذلك أن يعينه الله بأسباب أخرى أو بمحض فضله سبحانه وتعالى، وذلك كمغفرة الذنوب رتبت على أعمال كالاستغفار وعدم الإشراك وغيرها أو أن يغفر الله لعبده بمحض عفوه ورحمته، ولا يفهم من تعليق واحدة منها بمغفرة الذنوب نفي بقية الأسباب.
وأخيراً: الذي يظهر لي أن قول الشيخ: "فإذا قال: ما دام العبد في عون أخيه عُلم أن عون الله عزّ وجل كعون الإنسان لأخيه" فيه تصحيف والصواب: "فإذا قال: ما كان العبد في عون أخيه عُلم أن عون الله عزّ وجل كعون الإنسان لأخيه"، وليس هذا من باب التشبيه وإنما هو من باب المجازاة كما أوضح ذلك في أول كلامه بقوله: "يعني أنك إذا أعنت أخاك كان الله في عونك كما كنت تعين أخاك".
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/49)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 04 - 08, 11:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا(94/50)
(نازلة) حكم راتب التقاعد!! وماذا فعل الشيخ عفيفي .. قال ابن جبرين حفظه الله ..
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:44 م]ـ
قبل فترة كنت مع بعض الأخوة وذكر أحدهم هذه المسألة أن أحد المشايخ تقاعد وأخذ حقوقه فقط ولم يقبل راتب التقاعد .. لأن المسألة فيها كلام .. قلت سبحان الله هذه المسألة وتعم بها البلوى ولا نعلم وأول مرة أسمع بها .. إن دل على شيء دل على قصورنا عن النوازل والاشتغال بمهم وترك الأهم وهو كثير من المسائل التي تقع في واقعك ..
ذهبت إلى المنزل بحثت المسألة ووجدت أن المسألة فيها كلام حتى إن الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله عندما تقاعد لم يأخذ شيئا لأن المسألة عنده فيها شبهة ربا أو نحو ذلك ..
ثم وجدت سؤال وجه لأحد المشايخ حفظه الله عن حكم راتب التقاعد ...
وأجاب حفظه الله بجواب لا يقبله العامي فضلا عن طالب العلم قال إن هذه المسألة وجدت على وقت علمائنا الكبار كابن باز وابن عثيمين وسكتوا عنها!! ولا أرى بأس في ذلك (بتصرف)
قلت سبحان الله هل سكوت الشيخين تشريع حتى نأخذ حكما على هذة النازلة ..
أليس من المفترض أن يبحثها بحثا علميا ميدانياً يذهب إلى مصلحة التقاعد ويسأل عن تفاصيل المسألة ثم يصدر حكما .. أما مثل تلك الإجابة (سكوت الشيخين) فليست إجابة إطلاقا وسكوتهما ليس تشريعا ..
ثم وجدت أن الشيخ ابن جبرين حفظه الله سأل عنها فأجاب جواب عالم فقال رحمه الله
رقم الفتوى (11843) موضوع الفتوى حكم نظام الادخار السؤالس: لقد اطلعنا وسمعنا بجوازكم لنظام الادخار بشركة أرامكو السعودية وحيث يوجد شريحة كبيرة من الإخوان ينتظرون الدليل من جوازكم بهذا النظام لا سيما وأنه قد صدرت فتوى من اللجنة الدائمة بعدم الجواز. لذا نأمل عنهم جميعًا في جميع مرافق الشركة أن أحظى بفتوى حول هذا النظام. الاجابةالحمد لله وحده وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه
وبعد، فقد كثر الكلام حول ما تعمله الحكومة من حسم جزء من الرواتب يسمى تقاعد أو ما تعمله الشركة السعودية في أراموكو وشركة سابك ونحوهما من الحسم ثم بعد التقاعد أي تمام السن المقدرة للخدمة يصرف للعامل مرتب مستمر طوال حياته أو لذريته القاصرين من بعده أو يعطى حقوق تسمى تصفية إن كانت خدمته قليلة بحيث يعطى ما حسم منه وزيادة الضعف أو النصف فاعتبر ذلك بعض المشايخ محرمًا وكان منهم الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله تعالى فإنه لما أحيل إلى التقاعد لم يقبض منه شيئًا حتى مات حيث يراه شبه الربا وصدر من اللجنة فتوى بمنع نظام الادخار في الشركة لعلة أن الزيادة على الحسوم ربًا وسبب الفتوى إصرار الشيخ عبد الرزاق على المنع منه وتوقف الوضع معه فلم يبق إلا الرئيس إذ ذاك وهو الشيخ عبد العزيز بن باز فلم يكن ليستقل بالفتوى وحده.
والذي يظهر أن التقاعد وكذا الادخار جائز لا يدخل في الربا حيث إن الحكومة والشركة تتبرع بالزائد على ما حسموه كمكافأة لذلك العامل الذي أمضى هذه الخدمة معها وتشجيعًا للعاملين ورفقًا بهم بعد التقاعد حيث يجري لهم هذا الراتب الشهري ولو طالت المدة ويجري أيضًا لعوائلهم من بعدهم فهو مما طابت به أنفس من بذله فيدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif لا يحل مال امرئ إلا عن طيب نفس منه http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif ثم هو من ثمرة ما حسم عليه أي أن الحسم قد ينمى في مشاريع وأعمال أخرى فيعطى صاحبه من غلته وإذا قيل إن هذه الحسميات تودع في البنوك الربوية وقد تتعامل بها معاملات شرعية أو محرمة فنقول أنه يجوز الإيداع عند البنوك للحاجة كما يجوز التعامل مع المتعاملين بالربا فقد قال تعالى عن أهل الكتاب: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=4&nAya=161)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif مع قوله: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=3&nAya=75)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif فأجاز أن يؤتمنوا مع أنهم يأخذون ربا فعلى هذا الزيادة التي تدفع للعامل أو الموظف المتقاعد ليست من البنك نفسه وإنما هي تبرع من الشركة أو الحكومة سواء كانت من استثمار ذلك المحسوم منه أو من غيره فلا حرج في أخذ هذا التقاعد أو هذا الراتب الشهري من الشركة أو ما تدفعه الحكومة أو الشركة من الزيادة عند التصفية لمن انفصل قبل إتمام المدة التي يستحق بها التقاعد.
أما كونهم لا يعطون إلا لمن ادخر فإن ذلك من باب التشجيع على الادخار حتى لا يتلاعب بعضهم بأمواله بل يحفظ بعضها ليجده عند حاجته فيكون ذلك حافزًا للجميع على أن يدخروا ولا يفسدوا أموالهم ثم يفتقرون في النهاية هذا ما ظهر لي. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
http://www.ibn-jebreen.com/images/body_bottom.gif
وإن كان أحد الإخوة عنده بحث أكثر وتفصيل فليتفضل علينا .. وجزاه الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/51)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[29 - 04 - 08, 05:36 م]ـ
ينبغي أن يوضع في الأعتبار أن الحسم شكلي، فالذي راتبه عشرات آلاف ريال يحسم عليه 900 ريال للتقاعد (9%)، وهذه التسعمائة لم يحصل عليها أصلاً، ولا يمكن أن يحصل عليها، وهي جزء من راتبه على الورق فقط، لأن ذلك مشروط بحسمها عليه! كما لو شغَّلت إنساناً بمائة ريال في اليوم واشترطت عليه أن يدفع لك عشرة ريالات منها مقابل المصروفات الإدارية التي لا يمكن أن يحصل التشغيل إلا بإنفاق جميع العاملين عليها، فالأجرة على الورق مائة ريال وعلى أرض الواقع تسعين، والعبرة بالحقائق لا بالألفاظ.
وكان يمكن أن تجعل الدولة راتب الموظف هو المبلغ الذي يحصل عليه فعلاً (أي 91%)، وأن تعتبر مبلغ 9% التقاعد مكافأة تُدفع لصندوق التقاعد بالنيابة عن الموظف، ولكن اعتبار المبلغ حسماً من الراتب ـ ولو على الورق ـ يتضمن مصالح كثيرة للموظف، فالعلاوات السنوية والمكافآت تحسب على أساس الراتب الكامل، وتعتبر أموال صندوق التقاعد ملكاً لمجموع الموظفين، ولا تستطيع الدولة محاباة بعض الموظفين على حساب الصندوق، وإذا أرادت شيئاً من ذلك فإنها تصرف الفرق من أموالها هي لا من أموال الصندوق.
فالذي أراه أن الحسم مسألة لفظية لا تأثير لها على الحكم الشرعي، ولا أعتقد أن لها أثراً على الفتوى. ولعل سبب التورع من أخذ التقاعد هو طريقة استثمار أموال الصندوق، وهي لا تخلو من شبهة الاستثمار الربوي. ولكن ذلك يصدق أيضاً على الراتب العادي، لآن الدولة تستثمر جميع الأموال الفائضة لديها بنفس الطريقة، لا فرق في ذلك بين أموال صندوق التقاعد وبين الدخل اليومي من النفط مثلاً.
ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:14 م]ـ
هل تجب الزكاة في راتب التقاعد؟
سؤال:
لقد اشتركت في نظام التقاعد، فهل في مال التقاعد زكاة؟
الجواب:
الحمد لله
سبق في الموقع بيان حكم الاشتراك في نظام التقاعد، وفيه أن الاشتراك في ذلك النظام لا يخلو: إما أن يكون مع جهة غير حكومية، فيكون هذا نوعاً من الميسر، وذلك لأن الإنسان لا يدري، هل يأخذ أكثر مما دفع، أو أنه يأخذ أقل مما دفع، وهذا هو عين الميسر، وأما الاشتراك في نظام التقاعد مع الجهات الحكومية، فإنها قد لا تأخذ الحكم السابق من جهة أن الحكومة أو بيت المال مسئول عن الإنفاق على الرعية إذا احتاجوا.
وللفائدة راجع جواب السؤال رقم (42567 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=42567&ln=ara)) .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: عن الراتب التقاعدي؟ وهل تجب فيه الزكاة؟
فأجاب: " رأينا في التقاعد الذي يؤخذ من الراتب أنه لا زكاة فيه؛ وذلك لأن صاحبه لا يتمكن من سحبه إلا بشروط معينة، فهو كالدَّين الذي على المعسر، والدَّين الذي على المعسر لا زكاة فيه، لكن إذا قبضه، فالأحوط أن يزكيه لسنة واحدة، وأما أخذه فلا بأس لأنه جزء ادخرته الدولة من راتب الموظف عند الحاجة إليه " انتهى بتصرف.
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (18/ 174).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/index.php?ref=97442&ln=ara
كيفية صرف راتب التقاعد
الشيخ / صالح بن سليمان الهبدان
هل يجوز أن أخذ من مال والدتي حيث أنها تتقاضى منحة تقاعد أبي المتوفي فهل هذا المال له حكم الإرث الذي يتركه الميت و يقسم على ورثته أم هو خاص بالوالدة فقط لا يشاركها فيه أحد؟
الحمد لله. أما بعد:
راتب التقاعد مال يدفع ولي الأمر بالنظر إلى مصلحة الشعب. وقد جاء في فتاوى علماء اللجنة الدائمة ما نصه: إن ما يعطى من التقاعد حق التزم به ولي الأمر باعتباره مسئولا عن رعيته، وراعى في صرفه ما قام به الموظف من خدمة الأمة، ووضع له نظاما راعى فيه مصلحة أقرب الناس إلى الموظف. ونظرا إلى مظنة الحاجة فيهم. فتاوى اللجنة الدائمة (الجزء رقم: 15، الصفحة رقم: 285)
فعلى هذا يصرف هذا المال على حسب نظام التقاعد , وعلى هذا فتاوى علماء اللجنة الدائمة. انظر فتاوى علماء اللجنة (الجزء رقم: 16، الصفحة رقم: 353) والله تعالى أعلم.
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=0&catid=472&id=21265
ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:17 م]ـ
شراء الأشهر ليصرف له راتب التقاعد
اجاب عليها فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك ( http://www.almoslim.net/elmy/author_fatawa/33)
التاريخ 20/ 12/1427
السؤال
أنا عملت في شركة حكومية من 19 سنة وكانوا يقتطعون من راتبي شهريا من أجل الضمان الاجتماعي، والآن تم بيع الشركة للقطاع الخاص وفسخ العقد بيني وبين الشركة وبقي لي حتى أحصل التقاعد المبكر سبعة أشهر والقانون يسمح بشراء هذه الأشهر ليصرف لي راتبا تقاعديا بعد انتهاء الأشهر السبعة هذه، فهل يحل لي شراؤها؟ وجزاكم الله خيرا
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: التأمين نظام اقتصادي غربي جلبه المسلمون وطبقوه في المجتمعات الإسلامية دون مبالاة بما تقتضيه الأحكام الشرعية وهو أنواع كثيرة ومنها التأمين للموظف والعامل إذ يقتطع من مرتبه كل شهر مبلغ معين فإذا عجز عن الخدمة أو بلغ سناً معينة وهي سن التقاعد المبكر أو النهائي كان له الحق في مرتب شهري مدة حياته وبعد موته لمن كان يعولهم من العاجزين والقاصرين وإن قدر أن يموت عند سن التقاعد أو قبله ولم يترك أحداً يستحق في النظام مرتب التقاعد ذهب كل ما دفعه من الأقساط مدة عمله طالت أو قصرت وهذا النظام يتضمن الغرر والربا فهو حرام وعلى هذا فأنصحك ألا تشتري هذه الأشهر وأن تصفي مالك من أقساط وأن تتوكل على الله فإنه تعالى قد تكفل برزق العباد ومن يتوكل على الله فهو حسبه، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.almoslim.net/node/69459
فتوى من موقع وزارة الاوقاف الكويتية
http://islam.gov.kw/site/fatwaa/fatwaa_detail.php?fatwaa_id=3072
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/52)
ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:22 م]ـ
حكم راتب التقاعد من التأمين التعاونيتاريخ الفتوى:16 ربيع الأول 1424/ 18 - 05 - 2003السؤال هل المرتب الشهري الذي نحصل عليه من النقابة المهنية (مثل نقابة المحامين) بعد سن المعاش الذي نحدده في مقابل الاشتراكات السنوية الرمزية التي ندفعها يعتبر حلالاً على الرغم من أننا لا نعمل في المجال الخاص بالنقابة؟
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا مانع من أخذ المعاش أو راتب التقاعد الذي تدفعه جهة التأمين التعاوني للمشترك إذا كان المال الذي يؤخذ من المشاركين يستثمر في الأعمال المباحة شرعاً، سواء كانت جهة الاشتراك نقابة أو جمعية ... أما إذا كان يستثمر في البنوك الربوية أو غيرها من الأعمال المحرمة فلا يجوز الاشتراك فيه أصلاً، إلا إذا اضطر الشخص للاشتراك فلا يأخذ إلا ما دفع من الاشتراكات، وما زاد على ذلك يتخلص منه في وجوه البر، لأنه مال حرام. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 9531 ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=9531). والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=32194&Option=FatwaId
مسائل حول الراتب التقاعدي وإخراج زكاتهتاريخ الفتوى:14 رمضان 1426/ 17 - 10 - 2005السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أرٍجو من فضيلتكم التكرم بالإجابة على أسئلتي التالية ولكم جزيل الشكر
- هل يجوز أخذ راتب تقاعدي من مؤسسة الضمان الاجتماعي الحكومية؟
علما أن الاقتطاع الشهري إجباري، يدفع الموظف نسبة من راتبه وتدفع الشركة التي يعمل فيها ضعفي نسبته.
- استثمارات مؤسسة الضمان الاجتماعي ليست بالضرورة شرعية.
- يمكن الخروج للتقاعد مبكرا بشروط / عمر 45 عاما وخدمة لاتقل عن 18 عاما أو عند الشيخوخة ثم
يحتسب الراتب التقاعدي حسسب معادلة تعتمد على سنوات الخدمة ومعدل راتب آخر ثلاث سنوات
- أستطيع - وحسب نظام الضمان الاجتماعي – أن آخذ عند الخروج من الضمان إلى التقاعد مبلغا من
المال ولمرة واحدة يعدل ما نسبته 75 % من مجموع ما دفعته أنا وشركتي طيلة سنوات الخدمة؟
فهل يجب علي دفع زكاة عن هذا المال المدفوع للضمان طيلة سنوات الخدمة ومتى؟ أم لا يجب؟
وجزاكم الله خيرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
</ SPAN> </SPAN> فقد سبق أن بينا حكم الضمان الاجتماعي وضوابطه الشرعية في عدة فتاوى، انظر منها الفتاوى ذات الأرقام التالية:9531 ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=9531) ،9532 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=9532) ،10664 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=10664) ،29228 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=29228) . </SPAN></SPAN>
وذكرنا هناك أنه إذا انضبط بالضوابط الشرعية فلا حرج في الاشتراك فيه وتقاضي راتب منه. </ SPAN>
أما إذا لم ينضبط بهذه الضوابط فلا يجوز الاشتراك فيه، وإن أجبر عليه الإنسان فلا يجوز له الانتفاع منه راتباً كان أو مكافأة أو غير ذلك إلا بقدر ما فيه من الحلال وما بقي فعليه أن يتخلص منه. </ SPAN>
وإذا تقرر هذا، فهذا الضمان كما هو واضح من السؤال غير منضبط بالضوابط الشرعية إذ أنه إجباري واستثماراته غير شرعية، وليس الغرض منه التكافل إذ التكافل لا يتحقق مع الإجبار، وإنما الغرض منه المعاوضة، وما يأخذه الإنسان قد يكون أكثر أو أقل مما يستحق، وعليه فلا يجوز الانتفاع من راتب التقاعد عند الشيخوخة أو راتب التقاعد المبكر إلا بقدر ما فيه من الحلال، الحلال في هذا الضمان يتكون مما اقتطع شهرياً من راتب الموظف وما تهبه له شركته التي يعمل فيها إضافة إلى أرباح استثمار هذه الأموال في الأمور المباحة شرعاً وما عدا ذلك فهو حرام. </ SPAN>
وأما ما ذكرت من إمكانية الحصول في حالة خروجك للتقاعد على مبلغ واحد مرة واحدة بدلاً من الراتب يساوي 75 % من مجموع ما دفعته أنت وشركتك طيلة سنوات الخدمة، فلا ريب أن هذا ظلم، إذ أن لك الحق فيه كاملاً ولكن إذا شئت أن تتحمل هذا الظلم لتحصل على شيء من حقك فلا بأس. </ SPAN>
وأما حكم زكاة المال المتجمع طيلة سنوات الخدمة، فما لم يحل عليه الحول من هذا المال فلا تجب فيه زكاة، أما ما حال عليه الحول منه فالقول في وجوب الزكاة فيه كالقول في زكاة المال المغصوب والمسروق والغائب، وقد لخص ابن قدامة مذاهب أهل العلم في ذلك فقال: " والحكم في المغصوب والمسروق والمحجوب والضال واحد في جميعه روايتان: إحداهما لا زكاة فيه، نقلها الأثرم والميموني،ومتى عاد صار كالمستفاد يستقبل به حولا، وبهذا قال أبو حنيفة والشافعي في قديم قوليه لأنه مال خرج عن يده وتصرفه وصار ممنوعاً منه، فلم يلزمه زكاته كمال المكاتب. </ SPAN>
والثانية: عليه زكاته لأن ملكه عليه تام فتلزمه زكاته كما لو نسي عند من أودعه أو كما لو أسر أو حبس وحيل بينه وبين ماله، وعلى كلتا الروايتين لا يلزمه إخراج زكاته قبل قبضه. </ SPAN>
وقال مالك: إذا قبضه زكاه لحول واحد، لأنه كان في ابتداء الحول في يده ثم حصل بعد ذلك في يده فوجب أن لا تسقط الزكاة عن حول واحد وليس بصحيح لأن المانع من وجوب الزكاة إذا وجد في بعض الحول يمنع كنقص النصاب " انتهى، وراجع الفتوى رقم:29749 ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=29749) . </SPAN></SPAN>
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=68290&Option=FatwaId
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/53)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 10:29 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم ... جهد قيم .. لكن ما وجه التفريق بين حكومي وغير حكومي ..
ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:14 م]ـ
وجهه ما ذكر اعلاه ..
((وأما الاشتراك في نظام التقاعد مع الجهات الحكومية، فإنها قد لا تأخذ الحكم السابق من جهة أن الحكومة أو بيت المال مسئول عن الإنفاق على الرعية إذا احتاجوا.))
((وقد جاء في فتاوى علماء اللجنة الدائمة ما نصه: إن ما يعطى من التقاعد حق التزم به ولي الأمر باعتباره مسئولا عن رعيته، وراعى في صرفه ما قام به الموظف من خدمة الأمة، ووضع له نظاما راعى فيه مصلحة أقرب الناس إلى الموظف. ونظرا إلى مظنة الحاجة فيهم.))
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:59 ص]ـ
((وقد جاء في فتاوى علماء اللجنة الدائمة ما نصه: إن ما يعطى من التقاعد حق التزم به ولي الأمر باعتباره مسئولا عن رعيته، وراعى في صرفه ما قام به الموظف من خدمة الأمة، ووضع له نظاما راعى فيه مصلحة أقرب الناس إلى الموظف. ونظرا إلى مظنة الحاجة فيهم.))
جزاك الله خير ونفع بك أخي الكريم .. اقصد وجه التفريق هو أن كلاهما الحكومي والشركة تأخذ من راتب الموظف وتعطية التقاعد .. والشركة أيضا تراعي مصلحة الموظف وأقرب الناس إليه .. وإلا لما اشتركت الشركات في هذا النظام ..
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[01 - 05 - 08, 12:23 م]ـ
لكن تبقى مسألة استثمار راتب الموظف في أنشطة مخالفة للشرع فيها ربا أو مخالفات أخرى
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 02:11 م]ـ
لكن تبقى مسألة استثمار راتب الموظف في أنشطة مخالفة للشرع فيها ربا أو مخالفات أخرى
جزاك الله خير ... نسأل الله أن ييسر لنا من يبحثها بحثا علميا ميدانيا دقيقا
حتى لا تبقى شبهة .. والله تعالى أعلم
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:17 م]ـ
المؤسسة العامة للتقاعد جهة اعتبارية، لها شخصيتها المستقلة عن الدولة، وكذا المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والدولة تشرف عليهما، فالتفريق بينهما يحتاج إلى إعادة نظر.
وقد وجدت بعض الفتاوى لها علاقة بهذا الموضوع ...
الفتوى الاولىفقه المعاملات الموضوع الرئيسىعنوان الفتوى: حكم الضمانالاجتماعياسم المفتى:عبد الفتاح إدريسرقمالفتوى: 22772تاريخ الفتوى على الموقع: 29/ 03/2005نصالسؤالما حكم الضمان الاجتماعي خاصة وأنه يقطع من الوظف غصبًا وهل إذا حرميحرم العمل في مؤسسة الضمان الاجتماعي؟ نص الفتوىبسم الله الرحمنالرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنامحمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فقد تم عرضومناقشة موضوع التأمينات الاجتماعية الذي تقوم به الشركات والمؤسسات في الدولة، وهوما يعني التأمين على موظفيها والعاملين بها ضد العجز والشيخوخة والوفاة، وهذاالتأمين تسدد أقساطه من راتب العامل أو الموظف كنسبة مقتطعة منه في كل شهر، وهذاالتأمين يعد مراعاة من الدولة التي عمل فيها الموظف وقضى وقته وجهده في خدمتها حتىلا يصل به الحال بعد عجزه أو خروجه على المعاش إلى أن يقف موقف الحاجة بعد أن كانغنيًا بما يدره عمله عليه من راتب وأجور إضافية وغير ذلك .. وهذا التأمين الاجتماعيمتفق على إباحته في زماننا هذا، ويعد نوعًا من الضمان الاجتماعي الذي تكفله الدولةلرعاياها. ولكن إذا كان هذا التأمين يُستثمر في مشروعات ربوية فهذا هو المحرمفي هذا التأمين، ولأجل هذا فإن المستحقين في هذا التأمين بوسعهم أن يمتنعوا عناستثمار هذا المبلغ في البنوك الربوية أو المشروعات المشبوهة؛ بعدًا بهذه المعاشاتعن شائبة الربا، ولكن التأمين في حد ذاته مشروع، وبوسع صاحبه ألا يوافق على استثمارهذا المبلغ في البنوك الربوية أو المشروعات التي يكتنفها الربا أو يتم التعامل فيهابالحرام، وإذا تحقق هذا فإن هذا التأمين مباح وقد اتفق على إباحته من العلماءالمحدثين. والله أعلم. الفتوى الثانية: فتاوىالعنوان التأمينات الاجتماعيةالمجيب عبد الرحمنبن عبدالله العجلانالمدرس بالحرم المكيالتصنيف الفهرسة/ المعاملات/التأمينالتاريخ 7/ 4/1422السؤالما حكم الاشتراك فيالتأمينات الاجتماعية؟ الجوابالذي يظهر من سؤال السائل أنه يسأل عنالتأمينات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/54)
الإجتماعية الشبيهة بالتقاعد، والتي صورتها أن يدفع العامل لهذه المؤسسةنسبة من راتبه الشهري، ويدفع رب العمل، مثل هذه النسبة، ولنفرض أن النسبة 9% فيتحصل من ذلك 18%، 9% من العامل و9% من رب العمل ويدفع ذلك لمؤسسة التأميناتالاجتماعية بصفة شهرية ولسنوات معلومة في نظام هذه المؤسسة، وبعد مضي العامل فيعمله عدة سنوات قد تتجاوز العشرين عاماً يجرى له راتب سنوي حسب ما ينص عليه نظامالدخول في هذا التنظيم، ولعل السائل يسأل عن حكم ذلك. والذي يظهر لي جواز هذاالنوع وهو ما يسمي بالتأمينات الاجتماعية وحكمه حكم التقاعد الذي تقوم الدولةبإجرائه مع موظفيها، والواقع أن هذا النوع مع النوع الآخر وهو التقاعد كلا هذينالنظامين قد ينطبق عليهما المبدأ العام للتأمين ورأيي أن التأمين لم يبحث من ذوياختصاص وأهلية للبحث البحث الذي يستحقه، وإنما بحث بحثاً فيه شيء من القصور وعدمالتصور لواقعه حيث إن أول الجهات التي بحثته بحثته بحثاً يفتقر إلى تصور واقعه، والتحقيق العلمي فيما قيل عنه من أنه يشتمل على الضرر والغبن والجهالة والرباوالقمار وغير ذلك من الصفات التي ألصقت بهذا النوع إلصاقاً يفتقر إلى التحريوالتحقيق، وما جاء بعد ذلك من تأييد لأول قرار صدر في التأمين جاء على سبيلالتقليد، ولهذا أتجه لي القول: أن الموضوع في حاجة ملحة إلى بحثه من ذوي الاختصاصفي النظر والفقه والإقتصاد والجانب التطبيقي حتى يتضح أمره، ويكون الناس على بينهمن الحكم عليه. الفتوى الثالثة: فتاوىالعنوان الاشتراك في نظام التأميناتالمجيب د. سعود بن محمد البشرعضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاءالتصنيفالفهرسة/ المعاملات/التأمينالتاريخ 2/ 5/1424هالسؤالأعمل فيإحدى الشركات والتي يلزم عقد العمل بها الاشتراك في نظام التأمينات الاجتماعية، كماهو الحال في جميع شركات ومؤسسات القطاع الخاص، فهل في اشتراكي في نظام التأميناتالاجتماعية إعانة مني على الإثم والعدوان؟ وهل آثم إذا لم أترك العمل بهذه الشركةوأبتغي الرزق في تجارة أو عمل آخر؟ حيث إنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، وهل ينفيتكفل الله تعالى بالرزق حكم الاضطرار للوظيفة؟ أفتونا مشكورين مع بيان الأدلة. الجوابالتأمينات الاجتماعية تأمين تعاوني، والتأمين التعاوني لا خلاففي جوازه، واشتراكك فيه من التعاون على البر والتقوى، وليس من الإثم والعدوان. ولاإثم عليك لو تركت العمل في الوظيفة الحكومية أو القطاع الخاص، لأن العمل فيهما – فيالجملة – من فروض الكفاية، والتي إذا تولاها من يقوم بها فلا إثم على غيره، إذاوجدت عملاً في تجارة أو غيرها، أما إذا لم تجد عملاً آخر وتركت العمل في الشركة معحاجتك فإنك تأثم، والتوكل على الله لا يمنع من فعل السبب، بل إن الأخذ بالأسباب منالتوكل على الله؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اعقلها وتوكل" رواه الترمذي (2517) من حديث أنس –رضي الله عنه-.الفتوىالرابعة: فتاوىالعنوان غرامات التأمينات الاجتماعيةالمجيب أ. د.سعود بن عبدالله الفنيسانعميد كلية الشريعة بجامعة الإماممحمد بن سعود الإسلامية سابقاًالتصنيف الفهرسة/ المعاملات/التأمينالتاريخ 1/ 6/1425هالسؤالهل يجوز دفع غرامات عدم السداد للتأميناتالاجتماعية، أو التأخير في السداد؟ حيث تطلب التأمينات الاجتماعية دفع المستحقاتكاملة مع الغرامات، ولكن حساب تلك الغرامات حساب مركب أي كل شهر تأخير، أو عدمالسداد يحسب مضاعفاً، ليس لدينا مانع بدفع المستحقات، ولكن الغرامات قد تصل إلى ضعفالمبلغ المستحق مرتين. نأمل الجواب سريعاً، وكيفية الرد على المؤسسات الخاصةبالتأمينات الاجتماعية. الجوابقبل القول بجواز أو منع دفع الغرامةلعدم السداد أو تأخيره يجب أن ينظر إلى واقع (التأمينات الاجتماعية)، فإذا كانتتأخذ من الإنسان قسطاً شهرياً لمدة معينة وبعد خدمته مدة معينة أو بلوغه سناًمعينة؛ تدفع له مصلحة التأمينات الاجتماعية ربعه أو ثلثه قسطاً شهرياً من مجموع مادفعه لها من أقساط، أو أضافت إلى ذلك المجموع نسبة معينة –كما هو في نظام تقاعدموظفي الدولة- إذا كان واقع التأمينات الاجتماعية مع منسوبيها كما ذكرنا فلا شيءفيه، والمعاملة صحيحة، ويجب على الفرد دفع المستحقات من الأقساط المتخلفة دفعةواحدة أو على دفعات. يقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-: "المسلمون على
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/55)
شروطهم إلاشرطاً حرم حلالا أو أحل حراماً" رواه الترمذي (1352)، وغيره من حديث عمرو بن عوف –رضي الله عنه-، ولعموم قول الله –سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا أوفوابالعقود" [المائدة: 1]، أما أخذ غرامات مركبة عن كل شهر تأخر سداده، فهو حرام لايجوز، فهو من الربا المحرم، وأكل لأموال الناس بالباطل، ولو شرطته مصلحة التأميناتفهو شرط باطل لا اعتبار له؛ لأنه (أحل حراماً) فلا يجوز التعامل به، وفي الحديث:"ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطلوإن كان مائة شرط .. " رواه البخاري (2735)، ومسلم (1504) من حديث عائشة-رضي اللهعنها-, وينبغي أن يتنبه إلى أن اشتراط تلك الغرامة المركبة عند عدم السداد أوتأخيره –ليس من قبيل ما يعرف بالشرط الجزائي؛ لأن الشرط الجزائي المعتبر يكون فيمصلحة العقد ولا يناقضه، أما الشرط المسئول عنه فهو مناقض ومناف لمقتضى العقد؛ لأنالمصلحة شرطت على ألا تلحقها خسارة، وعليه فهذا الشرط فاسد، مثل له العلماء بقولهم:"كما لو اشترط أحد الطرفين أن الخسارة عليه، أو لا يبيع أو يهب أو يتصدق .. "، وإضافةلما سبق فإن اشتراط الغرامة النقدية عند التأخير، أو عدم السداد للأقساط النقدية أوبعضها –يجعل العقد عقداً ربوياً فيه الربا والنسيئة".والخلاصة: إن دفع الأقساطالمتأخرة أمر واجب متعين، أما دفع الغرامة مركبة أو بسيطة عند التأخير فحرام، ولايجوز دفعها بحال، ويتعين عليك طلب إحالة الموضوع بينك وبين التأمينات إلى المحكمةالشرعية لتحكم بينكم بحكم الله. وفق الله الجميع إلى كل خير، آمين.،،والظاهر أخى الكرين أن المحرم هو عقود التامينات التجارية التى تتم بواسطة شركاتالتأمين الخاصة، والتى تعتمد بصورة اساسية على الغرر والربا، ومنها التامين علىالحياة والسيارة مالم يكن اجباريا، والاشياء الاخرى، وهى محرمة تحريم قاطع لاخلاففيه، وهذا نص إحدى الفتاوى المتعلق بها: الموضوع الرئيسىحكم التأمينالتجاري عنوان الفتوىمجمع الفقه الإسلامي اسم المفتى
3070 رقم الفتوى
27/ 05/2004 تاريخ الفتوى على الموقعنص السؤالبسمالله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد والحمدلله.أما بعد ... فأرجوا من سيادتكم الإجابة على استفساري الآتي:"حيث أعمل يوجد تأمين علىالحياة يستفيد منه من أحدده عند موتي أو عند حدوث أي حادث يضطرني إلى التقاعد علماًبأن هذا التأمين على الحياة يدفع العمل نصف الأقساط الشهرية له وأقوم أنا بدفعالنصف الآخر من راتبي الشهري.فهل يجوز أن أقبل هذا التأمين وأن أمضي فيه ويخصم منراتبي الشهري مقدار هذا القسط ويكون من يحصل على هذا المال من عائلتي المستفيدةبذلك حلال أخذه أم أن أرفض هذا الأمر لأن فيه شبهة الربا وغير ذلك؟ أفيدونا أفادكمالله.علماً بأن الاشتراك في هذا التأمين اختيارياً وليس إجباريا. نصالفتوىالأخ الكريم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعدإليك قرارالمجمع الفقهي بمكة المكرمة والذي يبين حكم التأمين بكل أنواعه. قرار المجمعالفقهي بمكة المكرمةالقرار الخامس: التأمين بشتى صوره وأشكاله. الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن مجمع الفقهالإسلامي قد نظر في موضوع التأمين بأنواعه المختلفة، بعد ما اطلع على كثير مما كتبهالعلماء في ذلك، وبعد ما اطلع أيضاً على ما قرره مجلس هيئة كبار العلماء في المملكةالعربية السعودية في دورته العاشرة المنعقدة بمدينة الرياض بتاريخ 4/ 4/ 1397هـ منالتحريم للتأمين بأنواعه. وبعد الدراسة الوافية وتداول الرأي في ذلك، قررالمجلس بالأكثرية: تحريم التأمين بجميع أنواعه سواء كان على النفس، أو البضائعالتجارية، أو غير ذلك من الأموال. كما قرر مجلس المجمع بالإجماع الموافقة علىقرار مجلس هيئة كبار العلماء من جوازالتأمين التعاونيبدلاً منالتأمين التجاري المحرم، والمنوه عنه آنفاً، وعهد بصياغة القرار إلى لجنة خاصة. تقرير اللجنة المكلفة بإعداد قرار مجلسالمجمع حول التأمين: بناء على قرار مجلس المجمع المتخذ بجلسة الأربعاء 14 شعبان 1398هـ المتضمن تكليف كل من أصحاب الفضيلة الشيخ/ عبد العزيز بن باز، والشيخ/ محمدمحمود الصواف، والشيخ/ محمد بن عبد الله السبيل بصياغة قرار مجلس المجمع حولالتأمين بشتى أنواعه وأشكاله. وعليه فقد حضرت اللجنة المشار إليها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/56)
وبعدالمداولة أقرت ما يلي: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبهأما بعد: فإن مجمع الفقه الإسلامي في دورته الأولى المنعقدة في 10 شعبان 1398هبمكة المكرمة بمقر رابطة العالم الإسلامي قد نظر في موضوع التأمين بأنواعهالمختلفة، بعد ما اطلع على كثير مما كتبه العلماء في ذلك، وبعد ما اطلع أيضاً علىما قرره مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في دورته العاشرةبمدينة الرياض بتاريخ 4/ 4/ 1397هـ بقراره رقم (55) من التحريم للتأمين التجاريبأنواعه. وبعد الدراسة الوافية وتداول الرأي في ذلك قرر مجلس المجمع الفقهيبالإجماع عدا فضيلة الشيخ/ مصطفى الزرقاء تحريم التأمين التجاري بجميع أنواعه سواءكان على النفس، أو البضائع التجارية، أو غير ذلك للأدلة الآتية: الأول: عقدالتأمين التجاري من عقود المعاوضات المالية الاحتمالية المشتملة على الغرر الفاحش، لأن المستأمن لا يستطيع أن يعرف وقت العقد مقدار ما يعطي، أو يأخذ، فقد يدفع قسطاً، أو قسطين، ثم تقع الكارثة فيستحق ما التزم به المؤمِن، وقد لا تقع الكارثة أصلاً، فيدفع جميع الأقساط، ولا يأخذ شيئاً، وكذلك المؤمِن لا يستطيع أن يحدد ما يعطيويأخذ بالنسبة لكل عقد بمفرده، وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليهوسلم النهي عن بيع الغرر. الثاني: عقد التأمين التجاري ضرب من ضروب المقامرةلما فيه من المخاطرة في معاوضات مالية، ومن الغرم بلا جناية أو تسبب فيها، ومنالغنم بلا مقابل، أو مقابل غير مكافئ، فإن المستأمن قد يدفع قسطاً من التأمين، ثميقع الحادث، فيغرم المؤمن كل مبلغ التأمين، وقد لا يقع الخطر، ومع ذلك يغنم المؤمنأقساط التأمين بلا مقابل، وإذا استحكمت فيه الجهالة كان قماراً، ودخل في عموم النهيعن الميسر في قوله تعالى: (يآ أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصابوالأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) الآية والتي بعدها. الثالث: عقد التأمين التجاري يشتمل على ربا الفضل والنسأ، فإن الشركة إذا دفعتللمستأمن، أو لورثته، أو للمستفيد أكثر مما دفعه من النقود لها، فهو ربا فضل، والمؤمن يدفع ذلك للمستأمن بعد مدة، فيكون ربا نسأ، وإذا دفعت الشركة للمستأمن مثلما دفعه لها يكون ربا نسأ فقط، وكلاهما محرم بالنص والإجماع. الرابع: عقدالتأمين التجاري من الرهان المحرم، لأن كلا منهما فيه جهالة وغرر ومقامرة، ولم يبحالشرع من الرهان إلا ما فيه نصرة للإسلام، وظهور لأعلامه بالحجة والسنان، وقد حصرالنبي صلى الله عليه وسلم رخصة الرهان بعوض في ثلاثة بقوله صلى الله عليه وسلم: "لاسبق إلا في خف أو حافر أو نصل" وليس التأمين من ذلك، ولا شبيهاً به فكان محرماً. الخامس: عقد التأمين التجاري فيه أخذ مال الغير بلا مقابل، وأخذ المال بلامقابل في عقود المعاوضات التجارية محرم، لدخوله في عموم النهي في قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضمنكم).السادس: في عقد التأمين التجاري الإلزام بما لا يلزم شرعاً، فإن المؤمنلم يحدث الخطر منه، ولم يتسبب في حدوثه، وإنما كان منه مجرد التعاقد مع المستأمنعلى ضمان الخطر على تقدير وقوعه مقابل مبلغ يدفعه المستأمن له، والمؤمن لم يبذلعملاً للمستأمن فكان حراماً. وأما ما استدل به المبيحون للتأمين التجاري مطلقاً، أو في بعض أنواعه فالجواب عنه ما يلي:
1/ الاستدلال بالاستصلاح غير صحيح، فإنالمصالح في الشريعة الإسلامية ثلاثة أقسام: قسم شهد الشرع باعتباره فهو حجة. وقسم سكت عنه الشرع فلم يشهد له بإلغاء ولا اعتبار فهو مصلحة مرسلة، وهذا محلاجتهاد المجتهدين. والقسم الثالث ما شهد الشرع بإلغائه. وعقود التأمينالتجاري فيها جهالة وغرر وقمار وربا، فكانت مما شهدت الشريعة بإلغائه لغلبة جانبالمفسدة فيه على جانب المصلحة.
2/ الإباحة الأصلية لا تصلح دليلاً هنا، لأنعقود التأمين التجاري قامت الأدلة على مناقضتها لأدلة الكتاب والسنة. والعملبالإباحة الأصلية مشروط بعدم الناقل عنها، وقد وجد فبطل الاستدلال بها.
3/ "الضرورات تبيح المحظورات" لا يصح الاستدلال به هنا، فإن ما أباحه الله من طرق كسبالطيبات أكثر أضعافاً مضاعفة مما حرمه عليهم، فليس هناك ضرورة معتبرة شرعاً تلجئإلى ما حرمته الشريعة من التأمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/57)
4/ لا يصح الاستدلال بالعرف فإن العرف ليس منأدلة تشريع الأحكام، وإنما يبنى عليه في تطبيق الأحكام وفهم المراد من ألفاظالنصوص، ومن عبارات الناس في إيمانهم وتداعيهم وأخبارهم وسائر ما يحتاج إلى تحديدالمقصود منه من الأفعال والأقوال، فلا تأثير له فيما تبين أمره وتعين المقصود منه، وقد دلت الأدلة دلالة واضحة على منع التأمين فلا اعتبار به معها.
5/ الاستدلالبأن عقود التأمين التجاري من عقود المضاربة، أو في معناه غير صحيح، فإن رأس المالفي المضاربة لم يخرج عن ملك صاحبه، وما يدفعه المستأمن يخرج بعقد التأمين من ملكهإلى ملك الشركة حسبما يقضي به نظام التأمين، وأن رأس مال المضاربة يستحقه ورثةمالكه عند موته، وفي التأمين قد يستحق الورثة نظاماً مبلغ التأمين، ولو لم يدفعمورثهم إلا قسطاً واحداً، وقد لا يستحقون شيئاً إذا جعل المستفيد سوى المستأمنوورثته، وأن الربح في المضاربة يكون بين الشريكين نسباً مئوية بخلاف التأمين فربحرأس المال وخسارته للشركة، وليس للمستأمن إلا مبلغ التأمين، أو مبلغ غيرمحدد.
6/ قياس عقود التأمين على ولاء الموالاة عند من يقول به غير صحيح، فإنهقياس مع الفارق، ومن الفروق بينهما أن عقود التأمين هدفها الربح المادي المشوببالغرر وبالقمار وفاحش الجهالة، بخلاف عقد ولاء الموالاة، فالقصد الأول فيه التآخيفي الإسلام والتناصر، والتعاون في الشدة والرخاء وسائر الأحوال، وما يكون من كسبمادي، فالقصد إليه بالتبع.
7/ قياس عقد التأمين التجاري على الوعد الملزم عندمن يقول به لا يصح، لأنه قياس مع الفارق ومن الفروق، أن الوعد بقرض، أو إعارة، أوتحمل خسارة مثلاً من باب المعروف المحض، فكان الوفاء به واجباً، أو من مكارمالأخلاق بخلاف عقود التأمين، فإنها معاوضة تجارية باعثها الربح المادي، فلا يغتفرفيها ما يغتفر في التبرعات من الجهالة والغرر.
8/ قياس عقود التأمين التجاريعلى ضمان المجهول، وضمان ما لم يجب قياس غير صحيح لأنه قياس مع الفارق أيضاً، ومنالفروق أن الضمان نوع من التبرع يقصد به الإحسان المحض بخلاف التأمين، فإنه عقدمعاوضة تجارية يقصد منها أولاً الكسب المادي، فإن ترتب عليه معروف، فهو تابع غيرمقصود إليه، والأحكام يراعى فيها الأصل لا التابع ما دام تابعاً غير مقصود إليه.
9/ قياس عقود التأمين التجاري على ضمان خطر الطريق لا يصح فإنه قياس مع الفارقكما سبق في الدليل قبله.
10/ قياس عقود التأمين التجاري على نظام التقاعد غيرصحيح، فإنه قياس مع الفارق أيضاً، لأن ما يعطى من التقاعد حق التزم به ولي الأمرباعتباره مسئولاً عن رعيته، وراعى في صرفه ما قام به الموظف من خدمة الأمة، ووضع لهنظاماً راعى فيه مصلحة أقرب الناس إلى الموظف، ونظر إلى مظنة الحاجة فيهم، فليسنظام التقاعد من باب المعاوضات المالية بين الدولة وموظفيها، وعلى هذا لا شبه بينهوبين التأمين الذي هو من عقود المعاوضات المالية التجارية التي يقصد بها استغلالالشركات للمستأمنين، والكسب من ورائهم بطرق غير مشروعة. لأن ما يعطى في حالةالتقاعد يعتبر حقاً التزم به من حكومات مسئولة عن رعيتها، وتصرفها لمن قام بخدمةالأمة كفاء لمعروفه، وتعاوناً معه جزاء تعاونه ببدنه، وفكره وقطع الكثير من فراغهفي سبيل النهوض معها بالأمة.
11/ قياس نظام التأمين التجاري وعقوده على نظامالعاقلة لا يصح، فإنه قياس مع الفارق، ومن الفروق أن الأصل في تحمل العاقلة لديةالخطأ وشبه العمد ما بينها وبين القاتل خطأ، أو شبه العمد من الرحم والقرابة التيتدعو إلى النصرة والتواصل والتعاون وإسداء المعروف، ولو دون مقابل، وعقود التأمينالتجارية استغلالية تقوم على معاوضات مالية محضة لا تمت إلى عاطفة الإحسان، وبواعثالمعروف بصلة.
12/ قياس عقود التأمين التجاري على عقود الحراسة غير صحيح، لأنهقياس مع الفارق أيضاً. ومن الفروق أن الأمان ليس محلاً للعقد في المسألتين، وإنمامحله في التأمين الأقساط ومبلغ التأمين، وفي الحراسة الأجرة وعمل الحارس، أماالأمان فغاية ونتيجة، وإلا لما استحق الحارس الأجرة عند ضياع المحروس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/58)
13/ قياسالتأمين على الإيداع لا يصح لأنه قياس مع الفارق أيضاً، فإن الأجرة في الإيداع عوضعن قيام الأمين بحفظ شيء في حوزته يحوطه بخلاف التأمين، فإن ما يدفعه المستأمن لايقابله عمل من المؤمن، ويعود إلى المستأمن بمنفعة إنما هو ضمان الأمن والطمأنينة، وشرط العوض عن الضمان لا يصح، بل هو مفسد للعقد وإن جعل مبلغ التأمين في مقابلةالأقساط كان معاوضة تجارية جعل فيها مبلغ التأمين، أو زمنه، فاختلف في عقد الإيداعبأجر.
14/ قياس التأمين على ما عرف بقضية تجار البز مع الحاكة لا يصح. والفرقبينهما أن المقيس عليه من التأمين التعاوني، وهو تعاون محض والمقيس تأمين تجاري وهومعاوضات تجارية فلا يصح القياس. كما قرر مجلس المجمع بالإجماع الموافقة علىقرار مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية رقم (51) وتاريخ 4/ 4/ 1397 ه من جواز التأمين التعاوني بدلاً عن التأمين التجاري المحرم والمنوه عنهآنفاً للأدلة الآتية. الأول: أن التأمين التعاوني من عقود التبرع التي يقصدبها أصالة التعاون على تفتيت الأخطار، والاشتراك في تحمل المسئولية عند نزولالكوارث، وذلك عن طريق إسهام أشخاص بمبالغ نقدية تخصص لتعويض من يصيبه الضرر، فجماعة التأمين التعاوني لا يستهدفون تجارة، ولا ربحاً من أموال غيرهم، وإنمايقصدون توزيع الأخطار بينهم والتعاون على تحمل الضرر. الثاني: خلو التأمينالتعاوني من الربا بنوعيه: ربا الفضل، وربا النسأ، فليست عقود المساهمين ربوية، ولايستغلون ما جمع من الأقساط في معاملات ربوية. الثالث: أنه لا يضر جهل المساهمينفي التأمين التعاوني بتحديد ما يعود عليهم من النفع، لأنهم متبرعون، فلا مخاطرة ولاغرر ولا مقامرة بخلاف التأمين التجاري، فإنه عقد معاوضة مالية تجارية. الرابع: قيام جماعة من المساهمين، أو من يمثلهم باستثمار ما جمع من الأقساط لتحقيق الغرضالذي من أجله أنشئ هذا التعاون، سواء كان القيام بذلك تبرعاً، أو مقابل أجر معين. ورأى المجلس أن يكون التأمين التعاوني على شكل شركة تأمين تعاونية مختلطةللأمور الآتية: أولاً: الالتزام بالفكر الاقتصادي الإسلامي الذي يتركللأفراد مسئولية القيام بمختلف المشروعات الاقتصادية، ولا يأتي دور الدولة إلاكعنصر مكمل لما عجز الأفراد عن القيام به، وكدور موجه ورقيب لضمان نجاح هذهالمشروعات وسلامة عملياتها. ثانياً: الالتزام بالفكر التعاوني التأمينيالذي بمقتضاه يستقل المتعاونون بالمشروع كله من حيث تشغيله، ومن حيث الجهازالتنفيذي ومسئولية إدارة المشروع. ثالثاً: تدريب الأهالي على مباشرةالتأمين التعاوني وإيجاد المبادرات الفردية والاستفادة من البواعث الشخصية، فلا شكأن مشاركة الأهالي في الإدارة تجعلهم أكثر حرصاً ويقظة على تجنب وقوع المخاطر التييدفعون مجتمعين تكلفة تعويضها مما يحقق بالتالي مصلحة لهم في إنجاح التأمينالتعاوني، إذ أن تجنب المخاطر يعود عليهم بأقساط أقل في المستقبل، كما أن وقوعها قديحملهم أقساطاً أكبر في المستقبل. رابعاً: صورة الشركة المختلطة لا يجعلالتأمين كما لو كان هبة، أو منحة من الدولة للمستفيدين منه، بل بمشاركة منها معهمفقط لحمايتهم ومساندتهم باعتبارهم هم أصحاب المصلحة الفعلية، وهذا موقف أكثرإيجابية ليشعر معه المتعاونون بدور الدولة، ولا يعفيهم في نفس الوقت من المسئولية. ويرى المجلس أن يراعى في وضع المواد التفصيلية للعمل بالتأمين التعاوني الأسسالآتية: الأول: أن يكون لمنظمة التأمين التعاوني مركز له فروع في كافة المدن، وأن يكون بالمنظمة أقسام تتوزع بحسب الأخطار المراد تغطيتها، وبحسب مختلف فئات، ومهن المتعاونين، كأن يكون هناك قسم للتأمين الصحي، وثان للتأمين ضد العجزوالشيخوخة .. الخ. أو يكون هناك قسم لتأمين الباعة المتجولين، وآخر للتجار، وثالث للطلبة، ورابع لأصحاب المهن الحرة كالمهندسين والأطباء المحامين .. الخ. الثاني: أن تكون منظمة التأمين التعاوني على درجة كبيرة من المرونة، والبعدعن الأساليب المعقدة. الثالث: أن يكون للمنظمة مجلس أعلى يقرر خطط العمل، ويقترح ما يلزمها من لوائح وقرارات تكون نافذة إذا اتفقت مع قواعد الشريعة. الرابع: يمثل الحكومة في هذا المجلس من تختاره من الأعضاء، ويمثل المساهمينمن يختارونه ليكونوا أعضاء في المجلس ليساعد ذلك على إشراف الحكومة عليها، أواطمئنانها على سلامة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/59)
سيرها، وحفظها من التلاعب والفشل. الخامس: إذا تجاوزتالمخاطر موارد الصندوق بما قد يستلزم زيادة الأقساط، تقوم الدولة والمشتركون بتحملهذه الزيادة. ويؤيد مجلس المجمع الفقهي ما اقترحه مجلس هيئة كبار العلماء فيقراره المذكور بأن يتولى وضع المواد التفصيلية لهذه الشركة التعاونية جماعة منالخبراء المختصين في هذا الشأن. والله ولي التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينامحمد وآله وصحبه. نائب الرئيس الرئيسمحمد علي الحركان عبد الله بنحميدالأمين العام رئيس مجلس القضاء الأعلىلرابطة العالم الإسلام في المملكةالعربية السعوديةالأعضاء: عبد العزيز بن عبد الله بن بازالرئيس العامللإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في المملكة العربية. محمدمحمود الصواف، صالح بن عثيمين، محمد بن عبد الله السبيل، محمد رشيد قباني، مصطفىالزرقاء، محمد رشيدي، عبد القودس الهاشمي الندوي، أبو بكر جومي. قرار رقم 2
بشأن التأمين وإعادة التأمين: أما بعد: فإن مجمع الفقه الإسلاميالمنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الثاني بجدة من 10 - 16ربيع الثاني 1406هـ/22 - 28 ديسمبر 1985م. بعد أن تابع العروض المقدمة من العلماءالمشاركين في الدورة حول موضوع " التأمين وإعادة التأمين".وبعد أن ناقشالدراسات المقدمة. وبعد تعمق البحث في سائر صوره وأنواعه، والمبادئ التي يقومعليها، والغايات التي يهدف إليها. وبعد النظر فيما صدر من المجامع الفقهيةوالهيئات العلمية بهذا الشأن. قرر:
1 - أن عقد التأمين التجاري ذا القسطالثابت الذي تتعامل به شركات التأمين التجاري عقد فيه غرر كبير مفسد للعقد، ولذافهو حرام شرعاً.
2 - أن العقد البديل الذي يحترم أصول التعامل الإسلامي هو عقدالتأمين التعاوني القائم على أساس التبرع والتعاون. وكذلك الحال بالنسبة لإعادةالتأمين القائم على أساس التأمين التعاوني.
3 - دعوة الدول الإسلامية للعمل علىإقامة مؤسسات التأمين التعاوني وكذلك مؤسسات تعاونية لإعادة التأمين، حتى يتحررالاقتصاد الإسلامي من الاستغلال، ومن مخالفة النظام الذي يرضاه الله لهذهالأمة. والله أعلم. اسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، والسلام عليكمورحمة الله وبركاته
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:47 م]ـ
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى: ماحكم أخذ المعاش التقاعدي؟.
فقال رحمه الله: يجوز أخذه، وقد صدرت به فتوى من هيئة كبار العلماء).
المرجع: كتاب (لقاءتي مع الشيخين) للشيخ الدكتور / عبدالله الطيار - القسم الأول ص 66.
----
وهذه فتوى اللجنة الدائمة:
السؤال الأول من الفتوى رقم (7121)
س1: كنت متطوعا بالقوات المسلحة المصرية، في الفترة من سبتمبر عام 1967م إلى يناير عام 1981م، ومكثت بها ثلاثة عشر عاما تقريبا، وكانوا يقتطعون جزءا من مرتب كل شهر لك تأمينات والمعاشات، وهذا الأمر إجباري وبعد أن من الله علي بفهم الإسلام قمت بتقديم استقالتي وقبلت بفضل الله عز وجل، ولكن أعطوني معاشا شهريا قدره 540 ر56 كل شهر، وقد ذكر لي بعض الإخوة أن هذا المعاش ربا ويجب علي ترك هذا المعاش، فهل هذا الحكم صحيح أم لا، وما هو الحكم الشرعي الصحيح في هذا المعاش؟
ج1: إذا كان الواقع كذلك جاز لك أخذ معاش التقاعد؛ لأنه مكافأة على الخدمة التي قمت بها مدة العمل في الحكومة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن قعود
عضو: عبد الله بن غديان
http://www.alifta.com/Search/ResultDetails.aspx?view=result&fatwaNum=&FatwaNumID=&ID=9205&searchScope=3&SearchScopeLevels1=&SearchScopeLevels2=&highLight=1&SearchType=EXACT&bookID=&LeftVal=14423&RightVal=14424&simple=&SearchCriteria=Allwords&siteSection=1&searchkeyword=216167217132216170217130216167216185 216175#firstKeyWordFound
ـ[العوضي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 08:21 م]ـ
فتاوى مهمة حول موضوع راتب التقاعد:
حكم راتب التقاعد الذي يتقاضاه ا لمسلم عن عمله في بلد غير مسلم ( http://www.fiqhia.com.sa/Detail.asp?InNewsItemID=177000)
حكم البقاء في العمل المحرم للحصول على راتب التقاعد ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=71347&Option=FatwaId)
حكم استخدام حيلة الطلاق للحصول على راتب التقاعد ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=9285)
ضوابط الاشتراك في الضمان الاجتماعي ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=29228)
حكم راتب المتقاعد من البنك ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=36598)
صندوق التكافل: ضوابط الجواز والمنع ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=9531)
حكم الاستفادة من التأمينات الاجتماعية ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=9532)
حكم الاشتراك في الضمان الاجتماعي ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=10664)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/60)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 06:31 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم ...
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[05 - 05 - 08, 07:59 م]ـ
بارك الله بالجميع ولما قدموه لنا من فتاوى مشايخنا في هذا الباب الذي يسأل عنه الكثير في البلاد الإسلامية.
وفقط أريد أن أنبه الأخوان إلى مسألتين:
أولا: أنه ليست هناك ثمة دليل على جواز الأيداع في البنوك الربوية مستدلين بقوله تعالى:
(وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75 آل عمران.
فهذا نفس الذهب أو أو الفضة يؤده إليك وليس قيمته، وهذا يدل أنه لم يشغله لا في الربا ولا في غيره وهو دلالة على الأمانة عند بعضهم.
أما البنوك الربوية فتشغل أية وديعة في الربا ولو لم يطلب صاحب المال ذلك، ولذلك من يودع لديهم يكون قد أعانهم على الربا وقد حرم الله تعالى التعاون على الأثم: فقال تعالى:
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان) المائدة.
ثانيا: أن مؤسسات الضمان الإجتماعي تودع أموالها في البنوك الربوية متعاقدة على الربا وليس مجرد وديعة وهذا لا خلاف فيه .. إضافة إلى المشاريع التي تتعامل بها سواء كاملة أو نسب أسهم ومنها كثير خارج البلاد الإسلامية ومنها فنادق ومنتجعات سياحية غارقة في بيع المحرم وتسويق الفاحشة وإباحة المنكرات ...........
وكثير من هذا ايضا داخل البلاد الإسلامية بل وعلى أطراف الجزيرة العربية!!
هذا إضافة لما في ذلك من المنكرات الأخرى التي ذكرها المشايخ بارك الله بهم من المقامرات وغير ذلك.
والأمر عموما ينطبق عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية، فأصابنا مطر ذات ليلة، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم أقبل علينا فقال: (أتدرون ماذا قال ربكم). قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: (قال الله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله، فهو مؤمن بي، كافر بالكوكب. وأما من قال: مطرنا بنجم كذا وكذا، فهو مؤمن بالكوكب كافر بي). رواه البخاري وغيره.
فلا منجا ولا منجا إلا بتقوى الله والتوكل عليه، وهذا رأس المال الحقيقي وهو صدق التوكل على الله وتفويض الأمر اليه:
وقال تعا لى:
(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) الطلاق.
فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 06:28 م]ـ
ثانيا: أن مؤسسات الضمان الإجتماعي تودع أموالها في البنوك الربوية متعاقدة على الربا وليس مجرد وديعة وهذا لا خلاف فيه .. إضافة إلى المشاريع التي تتعامل بها سواء كاملة أو نسب أسهم ومنها كثير خارج البلاد الإسلامية ومنها فنادق ومنتجعات سياحية غارقة في بيع المحرم وتسويق الفاحشة وإباحة المنكرات ...........
وكثير من هذا ايضا داخل البلاد الإسلامية بل وعلى أطراف الجزيرة العربية!!
هذا إضافة لما في ذلك من المنكرات الأخرى التي ذكرها المشايخ بارك الله بهم من المقامرات وغير ذلك.
.
جزاك الله خير أخي الكريم ونفع بك ...
لكن المسألة تحتاج بحث ميداني أخي الكريم وتثبت .. لأن الحكم على الشي فرع عن تصوره وهذا ما أردته من طرحي للموضوع لعل هناك من بحثها بحثا علميا دقيقا (لعموم البلوى) أو يأتي طالب علم يتبنى هذه المسألة ويبحثها ويفيدنا .. والله تعالى أعلم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[06 - 05 - 08, 11:49 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم ونفع بك ...
لكن المسألة تحتاج بحث ميداني أخي الكريم وتثبت .. لأن الحكم على الشي فرع عن تصوره وهذا ما أردته من طرحي للموضوع لعل هناك من بحثها بحثا علميا دقيقا (لعموم البلوى) أو يأتي طالب علم يتبنى هذه المسألة ويبحثها ويفيدنا .. والله تعالى أعلم
بارك الله بك أخي العزيز أبو البراء
وهل هناك شك من أن مؤسسات الضمان الإجتماعي بدون استثناء تودع اموالها في البنوك على الربا؟؟
أما بخصوص استثماراتهم في الفنادق والمنتجعات التي تسمى (سياحية) فهم لا يخفون ذلك، بل وينشرون كتيبات معلوماتية عن مشاريعهم تلك!
وهذا خلاف متاجرتهم في الأسهم والبورصات ...
والله أعلم والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/61)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 07:21 م]ـ
جزاك الله خير أخي الفاضل ونفع بك ...
في نظري أكثر الكلام (نظري) يعني لا يوجد شخص شَخَّص المسألة تشخيصا علميا ... يروي غليل الباحث أو السائل ..
وهذا ما أريده .. نحن نعتمد على نقول وفتاوى وتلك النقول أو الفتاوى لم توضح هل ذهبت للميدان وبحثت ونقبت ووقفت على كلام المسؤولين في تلك الجهات ..
فطلاب العلم النشيطين كثر نسأل الله أن يوفق من يتبنى هذة المسألة ويكتب رسالة أو مؤلف بسيط يقف عليها بنفسه .. حتى تبرأ الذمة. والله تعالى أعلم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[07 - 05 - 08, 10:48 م]ـ
بارك الله بك أخي وجزاك الله خيرا على الدعوة وزادك الله شرفا ...........
ولعلك تقصد أخي بالدراسة الميدانية أن يدخلوا في هذا المرافق وينظروا ما فيها .... ؟ (ابتسامة)
أخي العزيز:
ولو كان الأمر كما قلت لأصبحت معظم المسائل الفقهية الإسلامية غير صحيحة ...
فلا خلاف أن الحقائق تثبت -أيضا - بالنقل الصحيح الثابت ...
وأيضا أسئلك أخي: هل هذه مؤسسات الضمان تخفي استثماراتها ومشاريعها؟
بل إنهم يتباهون بذلك وينشرون شرائهم للمرافق الداعرة والمؤسسات الربوية في الصحف ووسائل الإعلام!!
والله أعلم والله الموفق
ـ[أبو سليمان المحمد]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:25 م]ـ
مررت مرورا سريعا على بعض ما كتبه الإخوة هنا , والذي يظهر-والله أعلم- أنهم لم يفرقوا بين (التأمينات الاجتماعية) ونحوه و (الادخار) في شركة أرامكو والهيئة والملكية ونحوهما.
ثم إنه ليست كل صور تينك المسألتين متشابهة حتى لو حكم على نظام ادخار ما؛ بأنه حرام صارت كل الادخارات حرام!
فهذه مجرد اصطلاحات وليست تسميات شرعية كالربا ونحوه حتى نعمم الحكم فيها. والله أعلم
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:22 م]ـ
حكم راتب التقاعد
السائل: خالدعيفوتني
الدولة: الجزائر
البريد الإلكتروني: www.khaledaifoutni@yahoo.fr
بسم الله الرحمن الرحيم.
هل الاجر الشهري الذي اتقاضاه للتقاعد حلال؟
كنت اعمل في شركة وطنية تنتج و تسوق التبغ و الكبريت. و حاليا انا متقاعد، فهل
الاجر الشهري الذي اتقاضاه من طرف الصندوق الوطني للتقاعد حلال؟
صح سحوركم و رمضان كريم.
جزاكم الله كل الجزاء.
الشيخ المجيب: الشيخ د. فخر الدين بن الزبير
أولا: إن كان التقاعد مخصصا من الشركة فلابد من التخلص من نسبة التبغ فيه.
ثانيا: أما إن كان راتب التقاعد مخصصا من الحكومة بغض النظر عن جهة العمل فهو حلال بإذن الله تعالى.
والله تعالى أعلم.
المصدر: http://www.alasad.net/fatwa/print.php?fid=1251
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:23 م]ـ
http://islam.gov.kw/site/fatwaa/fatwaa_detail.php?fatwaa_id=3072
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:23 م]ـ
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=28640&Option=FatwaId
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:34 م]ـ
http://www.ftawa.ws/fw/showthread.php?p=43695
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:36 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم ...
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[06 - 11 - 09, 12:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
على كل حال ربما الموضوع قديم، فهل إستجد شئ بخصوص هذه النوازل .....
بارك الله فيكم هل يوجد أبحاث بخصوص هذا الموضوع(94/62)
من غرائب المسائل!! هل يمكن أن يأتي الجني الإنسية؟!! قال ابن مفلح ..
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:52 م]ـ
كنت قبل عامين تقريبا مع أحد طلاب العلم وقال لي أن امرأة اتصلت عليه وأنها تقول أني أحس أن جني يأتيني!! يقول توقفت ولا أعلم (بتصرف .. )
علق هذا السؤال في ذهني وبينما كنت أقرأ أحد الشروح لزاد المستقنع وجدت هذه المسألة ذكرها قال:
لو قالت امرأة بي جني يجامعني كالرجل. فذكر أبو المعالى الحنبلي: أنه لا غسل عليها لانعدام بييه وهو الإيلاج والاحتلام فهو كالنائم بغير إنزال
قال ابن مفلح: وفيه نظر وقد قال ابن الجوزي في قوله " (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) الرحمن: 74 دليل على أن الجني يغشى المرأة كالإنسي ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)) .
وقال الشبلي كلام أبي المعالي: وفيما قاله من التعليل نظر لأنها إذا كانت تعرف أنه يجامعها كالرجل فكيف تقول يجامعني ولا إيلاج ولا احتلام. وإذا انعدم السبب وهو الإيلاج والاحتلام فكيف يوجد الجماع أه ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)) .
قال في الإنصاف: قلت والصواب وجوب الغسل ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn3)).
والله أعلم ... وهناك أيضا رسالة للسيوطي عن الجن ذكر هذه المسألة فمن أراد الاستزادة فليراجعها ... والله أعلم.
([1]) الفروع 1/ 258
([2]) آكام المرجان في أحكام الجان للشبلي ص 75.
([3]) الإنصاف 2/ 97.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 12:57 م]ـ
قال أبو الثعالبي زعموا أن التناكح والتلاقح قد يقعان بين الجن والإنس!!:
قال تعالى (وشاركهم في الأموال والأولاد)
عنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا
ـ[محمد براء]ــــــــ[01 - 05 - 08, 02:52 م]ـ
هل هذا ثابت من حيث الواقع؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 05 - 08, 03:06 م]ـ
هل يمكن وقوع التزاوج بين الانس والجن؟. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75583)
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 05 - 08, 03:21 م]ـ
تفصيل القول في وقوع وحكم نكاح الجن للإنس والعكس
سؤال:
أحببت معرفة صحة زواج الإنس بالجان هل هو صحيح وإذا كان صحيحاً كما أسمع: فكيف يتم؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
امتنَّ الله تعالى علينا بأن خلق " الأنثى " من ذات جنسنا، فكانت بشراً حتى يحصل سكن الرجل إليها، ويحصل بينهما مودة ورحمة، وحتى يتم إعمار الأرض بالذرية.
قال تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) النحل/ من الآية 72.
وقال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم/ 21.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله -:
قوله تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) الآية، ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنَّه امتنَّ على بني آدم أعظم مِنَّة، بأن جعل لهم من أنفسهم أزواجاً، من جنسهم وشكلهم، ولو جعل الأزواج من نوع آخر: ما حصل الائتلاف، والمودة، والرحمة، ولكن من رحمته خلق من بني آدم ذكوراً وإناثاً، وجعل الإناث أزواجاً للذكور، وهذا من أعظم المنن، كما أنه من أعظم الآيات الدالة على أنه جل وعلا هو المستحق أن يعبد وحده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/63)
وأوضح في غير هذا الموضع أن هذه نعمة عظيمة، وأنها من آياته جل وعلا، كقوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وقوله: (أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى)، وقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا).
" أضواء البيان " (2/ 412).
وأما بخصوص حكم التزاوج والنكاح بين الجن والإنس:
فقد اختلف العلماء فيه إلى ثلاثة أقوال:
القول الأول: التحريم، وهو قول الإمام أحمد.
والقول الثاني: الكراهة، وممن كرهه: الإمام مالك، وكذا كرهه الحكم بن عتيبة، وقتادة، والحسن، وعقبة الأصم، والحجاج بن أرطاة، وإسحاق بن راهويه – وقد يكون معنى " الكراهة " عند بعضهم: التحريم -.
وهو قول أكثر أهل العلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: وكره أكثر العلماء مناكحة الجن. " مجموع الفتاوى " (19/ 40).
والقول الثالث: الإباحة، وهو قول لبعض الشافعية.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله -:
اختلف العلماء في جواز المناكحة بين بني آدم والجن. فمنعها جماعة من أهل العلم، وأباحها بعضهم.
قال المناوي في " شرح الجامع الصغير ": ففي " الفتاوى السراجية " للحنفية: لا تجوز المناكحة بين الإنس والجن وإنسان الماء؛ لاختلاف الجنس، وفي " فتاوى البارزي " من الشافعية: لا يجوز التناكح بينهما، ورجح ابن العماد جوازه.
وقال الماوردي: وهذا مستنكر للعقول؛ لتباين الجنسين، واختلاف الطبعين، إذ الآدمي جسماني، والجني روحاني، وهذا من صلصال كالفخار، وذلك من مارج من نار، والامتزاج مع هذا التباين مدفوع، والتناسل مع هذا الاختلاف ممنوع اهـ.
وقال ابن العربي المالكي: نكاحهم جائز عقلاً، فإن صح نقلاً: فبها ونعمت.
قال مقيده عفا الله عنه (الشنقيطي): لا أعلم في كتاب الله ولا في سنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم نصّاً يدل على جواز مناكحة الإنس الجن، بل الذي يستروح من ظواهر الآيات عدم جوازه، فقوله في هذه الآية الكريمة: (والله جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً) النحل/ 72 ممتنّاً على بني آدم بأن أزواجهم من نوعهم وجنسهم: يُفهم منه أنه ما جعل لهم أزواجاً تباينهم كمباينة الإنس والجن، وهو ظاهر، ويؤيده قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لتسكنوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) الروم/ 21.
فقوله: (أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجا) في معرض الامتنان: يدل على أنه ما خلق لهم أزواجاً من غير أنفسهم. " أضواء البيان " (3/ 43).
وقال الشيخ ولي زار بن شاهز الدين – حفظه الله -:
أما القضية من حيث الواقع: فالكل قد جوز وقوعها، وحيث إن النصوص ليست قاطعة في ذلك – جوازاً أو منعاً -: فإننا نميل إلى عدم الجواز شرعاً؛ لما يترتب على جوازه من المخاطر التي تتمثل في:
1. وقوع الفواحش بين بني البشر، ونسبة ذلك إلى عالم الجن، إذ هو غيب لا يمكن التحقق من صدقه، والإسلام حريص على حفظ الأعراض وصيانتها ودرء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح، كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية.
2. ما يترتب على التناكح بينهما من الذرية والحياة الزوجية - الأبناء لمن يكون نسبهم؟ وكيف تكون خلقتهم؟ وهل تلزم الزوجة من الجن بعدم التشكل؟ - ...
3. إن التعامل مع الجن على هذا النحو لا يسلم فيه عالم الإنس من الأذى، والإسلام حريص على سلامة البشر وصيانتهم من الأذى.
وبهذا نخلص إلى أن فتح الباب سيجر إلى مشكلات لا نهاية لها، وتستعصي على الحل، أضف إلى ذلك أن الأضرار المترتبة على ذلك يقينية في النفس والعقل والعرض، وذلك من أهم ما يحرص الإسلام على صيانته، كما أن جواز التناكح بينهما لا يأتي بأية فائدة.
ولذلك فنحن نميل إلى منع ذلك شرعا، وإن كان الوقوع محتملاً.
وإذا حدث ذلك، أو ظهرت إحدى المشكلات من هذا الطراز: فيمكن اعتبارها حالة مرضية تعالج بقدرها، ولا يفتح الباب في ذلك. " الجن في القرآن والسنة " (ص 206).
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=111301&ln=ara&txt= الجن
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:10 م]ـ
جزاكم الله خير ...
أخي المسيطير ... لله درك
أفدتنا كثيرا نفع الله بك ..
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:27 م]ـ
السلام عليكم
لنسمع كلام الشيخ في المسأله
هل يمكن حصول زواج رجل بجنية.؟ وما حكمه.؟ ( http://www.alalbany.name/audio/013/013_a_05.rm)
هل يمكن أن يطأ الجني إنسية إذا تمثل بالبشر مثل تمثله في حديث أبي هريرة عندما كان يحرس البيت.؟ ( http://www.alalbany.name/audio/628/628_16.rm)
ما حكم امرأة تدعي أنها ولدت من جني.؟ وهل يمكن هذا.؟ و سئل عن كلام الإمام مالك - رحمه الله - في هذا. ( http://www.alalbany.name/audio/628/628_17.rm)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/64)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:37 م]ـ
جزاك الله خير ... ونفع بك .. لكن الصوت غير واضح لو كان هناك ملف مقروء ..
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[03 - 05 - 08, 11:23 ص]ـ
ولكن ما لم أفهمه بعد هل يمكن أن يكون هناك نسل من جماع حصل بين الإنس والجن؟
وهل هذا واقع في الحقيقة؟
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 05 - 08, 09:42 م]ـ
الذي يقول بجواز وقوع الجماع بين الانس والجن يلزمة الدليل وهذا مما لا دليل عليه
والشيطان يشارك الانسان في أكله مثلاً اذا لم يسم ولكن مشاركة غير محسوسه
وفي الحديث المتفق عليه
عن ابن مسعود قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل له مازال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة قال: " ذلك رجل بال الشيطان في أذنه " أو قال: " في أذنيه
فهذا بالك الشيطان في اذنه ولكن بول غير محسوس
وهكذا في كل الامور التي يشارك في الجن الانس
فمشاركة الجن للرجل زوجته انما تكون غير محسوسه اذا لم يسم ولكنه يشاركة وهذا ثابت في السنه وفي القرآن
ولا يعقل ان تكون هناك علاقة لان الجن خلق غير الانس
ومن قال غير هذا لزمة الدليل
هذا والله أعلم(94/65)
سؤال: هلي يجوز الصلاة علي النبي بهذه الصيغة
ـ[أبو دجانة المصري السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 03:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
هل يجوز أن أصلي علي النبي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بهذه الصيغة
اللهم صل علي محمد عدد ماكان وعدد ما هو كائن وعدد ما سيكون وعدد الحركات والسكون؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:45 م]ـ
وأين المانع الشرعي منه.
ولكني أحب أن أذكر الصلاة التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنال أجر الصلاة وأجر الإتباع وحتما ويقينا مهما ذكرت من عدد فهي أكثر من عددك وأحسن من لفظك
"اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد"
والله أعلم(94/66)
هل تجوز هذه الصيغة في الحلف و التوسل
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[29 - 04 - 08, 04:46 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل يجوز قول "بجاه ربي افعل كذا أو لا تفعل كذا .. " و قول "يا جاه ربي"
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو السها]ــــــــ[29 - 04 - 08, 08:36 م]ـ
السؤال:
سمعني أحد المؤمنين وأنا في دعاء أطلب من الله عز وجل بعد الصلاة، فقلت: اللهم بجاهك، وبجاه محمد، وبجاه الصحابة الكرام أطلب أن تغفر لي وترحمني، فأخبرني أن هذا الدعاء لا يجوز. أفيدوني عن صحة ذلك بارك الله فيكم؟
الجواب:
التوسل بجاه الأنبياء، أو بجاه الصحابة، بدعة لا يجوز، أما بجاه الله معناه بعظمة الله فلا يضر، لكن بجاه النبي أو بجاه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أو بجاه الأنبياء، أو بجاه الصالحين، أو بحق الأنبياء، أو بحق الصالحين، هذا بدعة على الأصح عند جمهور أهل العلم وأجازه بعض أهل العلم، ولكنه قول ضعيف مرجوح، والصواب أنه لا يجوز.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
(منقول من موقع: السنة نيت--
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[29 - 04 - 08, 09:48 م]ـ
أخي أبا السها جزاك الله خيرا و نفع الله بك(94/67)
هل يجوز أكل الأطعمة التي تحتوي على مسحوق نكهة الدجاج
ـ[عماد العدوي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 05:26 م]ـ
هل يجوز أكل الأطعمة التي تحتوي على مسحوق نكهة الدجاج؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:55 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=676556#post676556(94/68)
ممكن تتفضل بالاجابة
ـ[أبومحمد والبراء]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك اعتقادات وأفعال منتشرة بين الناس، فلا أعلم ألها أصل أم لا من ذلك:
1/إذا كان الشخص نائما فقفزه شخص آخر أو تجاوزه يقولون إنه لايطول!!!
2/ يُدعى الشخص يوم القيامة باسم بإمه مستدلين باية ((يوم ندعوا كل أناس بإمامهم .. ))
3/لو تبرع أحد بدم للاخر يقولون أنه أخاه.
فياليت تفيدوننا أو الإحالة إلى كتاب تتطرق لهذه الاعتقادات
جزاكم الله خيرا(94/69)
الستر على المسلم ثلاثة أقسام
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 04 - 08, 08:50 م]ـ
قال الشيخ العثيمين في شرح الأربعين حديث 36:
الحث على الستر على المسلم لقوله: "وَمَنْ سَتَرَ مُسلِمَاً سَتَرَهُ الله في الدُّنيَا وَالآخِرَة".
ولكن دلت النصوص على أن هذا مقيد بما إذا كان الستر خيراً، والستر ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يكون خيراً.
والقسم الثاني: أن يكون شراً.
والقسم الثالث: لا يدرى أيكون خيراً أم شراً.
أما إذا كان خيراً فالستر محمود ومطلوب.
مثاله: رأيت رجلاً صاحب خلق ودين وهيئة- أي صاحب سمعة حسنة - فرأيته في خطأ وتعلم أن هذا الرجل قد أتى الخطأ قضاءً وقدراً وأنه نادم، فمثل هذا ستره محمود، وستره خير.
الثاني: إذا كان الستر ضرراً: كالرجل وجدته على معصية، أو على عدوان على الناس وإذا سترته لم يزدد إلا شراً وطغياناً، فهنا ستره مذموم ويجب أن يكشف أمره لمن يقوم بتأديبه، إن كانت زوجة فترفع إلى زوجها، وإن كان ولداً فيرفع إلى أبيه، وإن كان مدرساً يرفع إلى مدير المدرسة، وهلم جرا.
المهم: أن مثل هذا لا يستر ويرفع إلى من يؤدبه على أي وجه كان، لأن مثل هذا إذا ستر- نسأل الله السلامة- ذهب يفعل ما فعل ولم يبال.
الثالث: أن لا تعلم هل ستره خير أم كشفه هو الخير: فالأصل أن الستر خير، ولهذا يذكر في الأثر (لأن أخطىء في العفو أحب إليّ من أن أخطىء في العقوبة) [252] ( http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-38.HTM#_ftn3) فعلى هذا نقول: إذا ترددت هل الستر خير أم بيان أمره خير، فالستر أولى، ولكن في هذه الحال تتبع أمره، لا تهمله، لأنه ربما يتبين بعد ذلك أن هذا الرجل ليس أهلاً للستر.(94/70)
هدية لطيفةعجيبة: هدية الجاحظ لمحمد الزيات، كتاب سيبويه بخط الكسائي وعرض الفراء!!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 09:53 م]ـ
أهدى الجاحظ هدية لمحمد بن عبد الملك الزيات هدية طريفة عجيبة:
كتاب سيبويه بخط الكسائي! وعرض الفراء!
قال محمد: والله ما أهديت إلي شيئاً أحب إلي منه!
وإليك الفائدة بحروفها:
قال في " معجم الأدباء "ج16ص123:
[وحدث التاريخي أيضاً وهارون بن محمد بن عبد الملك الزيات، قال هارون: دخل الجاحظ على أبي وقد افتصد فقال له: - أدام الله صحتك -، ووصل غبطتك، ولا سلبك نعمتك.
قال: ما أهديت لي يا أبا عثمان؟
قال: أطرف شيء،كتاب سيبويه بخط الكسائي وعرض الفراء.
وقال التاريخي: قال الجاحظ: أردت الخروج إلى محمد عبد الملك ففكرت في شيء أهديه له، فلم أجد شيئاً أشرف من كتاب سيبويه وقلت له: أردت أن أهدي لك شيئاً، ففكرت فإذا كل شيء عندك،فلم أر أشرف من هذا الكتاب، وهذا كتاب اشتريته من ميراث الفراء!
قال: والله ما أهديت إلي شيئاً أحب إلي منه].اهـ
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 10:33 م]ـ
يرفع ..(94/71)
قراءة الجماعة للقرآن بصوت واحد
ـ[أم عبد الله ش م]ــــــــ[29 - 04 - 08, 10:40 م]ـ
السلام عليكم
قال الحافظ أبو العباس أحمد القرطبي المالكي رحمه الله (ت 656 هـ) في شرح حديث (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ... ):
وقد تمسك بهذا الحديث من يجيز قراءة الجماعة القران على لسان واحد، كما يفعل عندنا بالمغرب، وقد كره بعض علمائنا ذلك، ورأوا أنها بدعة إذ لم تكن كذلك قراءة السلف، وإنَّما الحديث محمول على: أن كل واحد يدرس لنفسه، أو مع من يصلح عليه، وليستعين به.
وسئل أبو إسحاق الشاطبي (790 هـ) عن قراءة الحزب بالجمع هل يتناوله قوله عليه السلام: (ما اجتمع قوم في بيت) الحديث. كما وقع لبعض الناسـ أو هو بدعة؟
فأجاب: إن مالكا سئل عن ذلك فكرهه، وقال: هذا لم يكن من عمل الناس.
وفي العتبية سئل عن القراءة في المسجد، يعني على وجه مخصوص كالحزب ونحوه، فقال: لم يكن بالأمر القديم، وإنما هو شيء أحدث، يعني أنه لم يكن في زمان الصحابة والتابعين. قال: ولن يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها
وقال: في موضع آخر أترى الناس اليوم أرغب في الخير ممن مضى يعني أنه لو كان في ذلك خير لكان السلف أسبق إليه، يدل على أنه ليس بداخل تحت معنى الحديث. (المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب ص 112)
وفصل في المسألة في فتوى أخرى له وهي في الصور المرفقة
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
(الحث على الاجتماع على كتاب الله عزّ وجل، ثم إذا اجتمعوا فلهم ثلاث حالات:
الحال الأولى: أن يقرؤوا جميعاً بفم واحد وصوت واحد، وهذا على سبيل التعليم لا بأس به، كما يقرأ المعلم الآية ثم يتبعه المتعلمون بصوت واحد، وإن كان على سبيل التعبد فبدعة، لأن ذلك لم يؤثر عن الصحابة ولا عن التابعين.)
المصدر: شرح الأربعين النووية الحديث السادس والثلاثين(94/72)
رخصة السّفر .. أرجو منكم الإجابة لتتم الفائدة
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[29 - 04 - 08, 10:58 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عُذراً، المشايخ الفُضلاء ..
أريدُ منكم معرفة رخصة السّفر ...
- منذُ متى تبدأ، ما عدد الأيّام التي تتحقّق فيها رخصة السّفر، وعدد الأيام التي تنتفي منها هذه الرّخصة؟ (أي بمعنى أنّه إذا سافرت ما هو أكثر عدد من الأيّام أستطيع فيه أن أستفيد من رخصة السّفر، وما هو أقل عدد من الأيّام يستحقّ منّي ألا أستفيد منها؟)
- ما هي رخصة السّفر، أرجو تبيانها بشكل كامل؟
- إذا سافرتُ خارج الدولة التي أقيمُ فيها، من يوم الأحد إلى الخميس، هل هذه الفترة داخلة في رخصة السفر؟
أرجو أن أكون قد وُفّقتُ في طرح السّؤال، وأسألُ الله أن تستطيعوا إفادتي بالإجابة الطّيّبة .. عِلماً أنّه ليس هناكَ وقتٌ كثير .. بارك الله فيكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:00 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإذا كان بينك وبين تلك البلدة مسافة تزيد على ثمانين كيلاً، وكان ذلك المكان الذي تنتقلين إليه يسمى مكوثك فيه سفراً عُرفاً فإن لك أن تترخصي برخص السفر؛ من قصرٍ للصلاة استحباباً، وجمع، وفطر، ومسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليهن.
وأما إذا حصل الاستقرار وأصبحت في حكم المقيمين عرفاً بأن وُجِدَت أعمال الطمأنينة التي يُعتبَر المرء بها مقيماً عند الناس كاتخاذ سكن ومتاعِ المثل في مدة طويلة ونية مستقرة، وفي مكان صالح للنزول ونحو ذلك .. زالت الرخصة. والله تعالى أعلم.
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:15 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
المكوث لمدّة خمسة أيام وأربعة ليالي في فندق، في بلد خارج بلدي والمسافة تزيد عن 81 كم
هل هذا يعتبر سفراً ويحل لي الترخص برخص السفر أم لا؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[01 - 05 - 08, 12:01 ص]ـ
رخص السفر:
من قواعد الشريعة (المشقة تجلب التيسير) ولما كان السفر قطعة من العذاب؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه، ونومه، فإذا قضى نهمته فليجعل إلى أهله"، رتب الشارع ما رتب من الرخص، حتى ولو فُرِضَ خَلُّوه عن المشاق؛ لأن الأحكام تعلَّق بعللها العامة، وإن تخلفت في بعض الصور والأفراد فالحكم الفرد يُلحق بالأعم، ولا يفرد بالحكم، وهذا معنى قول الفقهاء رحمهم الله: "النادر لا حكم له" يعني لا ينقص القاعدة ولا يخالف حكمه حكمها، فهذا أصل يجب اعتباره، فأعظم رخص السفر وأكثرها حاجة ما يلي:
1ـ القصر؛ ولذلك ليس للقصر من الأسباب: غير السفر؛ ولهذا أضيف السفر إلى القصر لاختصاصه به، فتقصر الرباعية من أربع إلى ركعتين.
2ـ الجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في وقت إحداهما: والجمع أوسع من القصر، ولهذا له أسباب أُخر غير السفر: كالمرض، والاستحاضة، والمطر، والوحل، والريح الشديدة الباردة، ونحوها من الحاجات، والقصر أفضل من الإتمام، بل يكره الإتمام لغير سبب، وأما الجمع في السفر فالأفضل تركه إلا عند الحاجة إليه، أو إدراك الجماعة، فإذا اقترن به مصلحة جاز.
3ـ الفطر في رمضان من رخص السفر.
4ـ الصلاة النافلة على الراحلة وسيلة النقل إلى جهة سيره.
5ـ وكذلك المتنفل الماشي.
6ـ المسح على الخفين، والعمامة، والخمار، ونحوها، ثلاثة أيام بلياليهن لحديث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال: جعل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوماً وليلة للمقيم" وأما التيمم فليس سببه السفر، وإن كان الغالب أن الحاجة إليه في السفر أكثر منه في الحضر، وكذلك أكل الميتة للمضطر عام في السفر والحضر، ولكن في الغالب وجود الضرورة في السفر.
7ـ ترك الرواتب في السفر، ولا يكره له ذلك، مع أنه يكره تركها في الحضر، أما راتبة الفجر وصلاة الوتر، والصلوات المطلقة فتصلى حضراً وسفراً.
8ـ من رخص السفر ما ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: "إذا مرض العبد أو سافر كُتبت له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً". فالأعمال التي يعملها في حضره: من الأعمال القاصرة على نفسه، والمتعدية يجري له أجرها إذا سافر، وكذلك إذا مرض، فيا لها من نعمة ما أجلها وأعظمها. أ، هـ.
http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=2666
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 04:20 ص]ـ
ولا تشترط المسافة في السفر على الراجح، كما رجح ذلك شيخنا ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ، وغيره من العلماء.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:56 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
المكوث لمدّة خمسة أيام وأربعة ليالي في فندق، في بلد خارج بلدي والمسافة تزيد عن 81 كم
هل هذا يعتبر سفراً ويحل لي الترخص برخص السفر أم لا؟
وجزاكم الله خيراً
الأظهر اعتباره سفراً. وبالله التوفيق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/73)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:59 ص]ـ
ولا تشترط المسافة في السفر على الراجح، كما رجح ذلك شيخنا ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ، وغيره من العلماء.
لا شك في رجحان هذا المذهب أخي الكريم، ولكنَّ العرف هنا -في نظري- غير منضبط .. والعرف إذا لم ينضبط ليس بحجة. والله أعلم
وراجع شرحي لعمدة الفقة بهذا الملتقى ..
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 06:17 ص]ـ
لا شك في رجحان هذا المذهب أخي الكريم، ولكنَّ العرف هنا -في نظري- غير منضبط .. والعرف إذا لم ينضبط ليس بحجة. والله أعلم
وراجع شرحي لعمدة الفقة بهذا الملتقى ..
أخي في الله أبو يوسف مذا تقصد بعدم انضباط العرف؟
أخي في الله قيّدت السفر بالمسافة, و مذا عن قول شعبة [كان رسول الله صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ, قصر الصلاة] وهذا الحديث أخرجه مسلم و لم يضعفه غيره. كما قال الشيخ الألباني وتخريجه في الأرواء
و الفرسخ يقدر بثلاث أميال كما نقله صاحب اللسان.
و مذا عن خروج أهل مكة مع رسول الله إلى منى و قصّروا. و المسافة بين مكة و منى تقدر بفرسخ.
أليست هذه ادلة على أن المسافة ليست شرطا في السفر التي حددها بعض العلماء ب 81 كلم و منهم من قال ما يقارب 80 كلم كالشيخ إبن باز رحمه الله.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 05 - 08, 08:43 ص]ـ
أقصد أن كثيرا من الناس لا يستطيع ضبط العرف في قضية السفر .. فالقول بهذا قد يؤدي إلى التلاعب بأمر الصلاة من قبل الجاهل والمتساهل؛ فقد يقصر في استراحة في أطراف بلدته ظناً منه أن هذا سفر عرفاً. والله المستعان(94/74)
المشروع الليبرالي العملاق .... منقول!!
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 12:05 ص]ـ
منقول ... لتعميم الفائدة
المشروع الليبرالي العملاق
صالح بن ساير المطيري
المقدمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن قيمة أي شئ فيما يطرحه من مشاريع وخدمات للمجتمع سواء مشاريع ثقافية أو خدمية أو غيرها، والفكر الليبرالي اليوم الذي يسود طرحه عبر الصحف و المنتديات وله رموزه وأساطينه طرح مشروعاً ثقافياً عملاقاً!! يقف الإنسان مشدوهاً أمامه!! كيف لا وهو يرى بأم عينه ما وصل إليه حال الانتكاس الرهيب في الفهم المغلوط والتبعية المقيتة لا لشرع الله ولكن تبعية لأعداء الملة والدين.
وممن أسس المشروع الليبرالي المطروح أنهم يعيبون المسلم المتمسك بدينه الثابت على منهجه الذي ترسم أطره نصوص الكتاب والسنة على وفق فهم سلف الأمة ـ النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام والتابعين لهم بإحسان ـ. يعيبونه بحجة الجمود والنصية وعدم التفكير خارج هذه الأطر، ويتهمونه بأنه أعار عقله لغيره أعاره لأناس مضوا في فترة لا تناسب العصر الذي يعيش فيه. ثم تراهم يقعون إلى أخمص أقدامهم في تبعية مهينة لا تتحرر منها عقولهم ولا تفكيرهم ليفكروا خارجها ـ فليت هؤلاء تجردوا من هذه التبعية ليعطوا عقولهم حرية في التفكير خارج هذه التبعية ـ.
بل إنهم صادروا عقولهم نهائياً أمام هذا الفكر التغريبي بحجة أنه الفكر المتنور الذي سيقدم للبشرية التطور والتقدم.
فسبحان الله يعاب على أمة مسلمة تنهج نهج نبيها وتسير على خطى سلفها مسترشدة بهدي كتابها وسنة نبيها، ويمتدح فئة ضلت الطريق فسارت تابعة لعدوها ناقلة لفكره بحذافيره دون تمييز وتمحيص، بل كل ما جاء عن طريق هؤلاء هو الحق الذي يجب أن يحتذى {إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}.
والمصلحون وهؤلاء الليبراليون اليوم يعيشون في مجتمع يرى بأم عينه وبصيرته ويحكم هو على أي مشروع خدمه وقدم له شيئاً في واقعه. فالمصلحون هم الذين لامسوا حاجات الناس ووقفوا بجانبهم وقدموا لهم ما استطاعوا من خدمات وهم مع ذلك يرون أنهم مقصرون، وأنهم لا فضل لهم فيما قدموه لأنه من الواجبات عليهم.
أما هؤلاء الليبراليون فلم ير المجتمع منهم أي مشروع حضاري أو خدمي قدموه لأمتهم أو مجتمعهم إلا مزيداً من البعد عن الله ووقوفاً مع أعداء الأمة، وإبعاداً للمجتمع عن طهره ونقائه ليقع في براثن الانحلال والانحطاط في تبعية مهينة للعدو.
المشروع الليبرالي العملاق:
نعم قدم هؤلاء الليبراليون أعظم مشروع إفسادي تظهر آثاره فيما يلي ـ ولولا خشية الإطالة لنقلت شيئاً من أقوالهم في كل نقطة ذكرتها ـ:
1. عدم احترام النصوص الشرعية والوقوف عند دلالاتها، بل تجرأوا عليها بالتحريف والتأويل والتعامل مع النص وكأنه من أقوال البشر. وتحت دعاوى إعادة قراءة النص وأنه لا بد من تعدد قراءات النص الواحد كتبوا الكثير لكي يفسر كل واحد منهم النص على ما يريده ويهواه لا يرجع في ذلك إلى أي ضابط ولا يعترف بأي عالم فأصبح كل يستطيع تفسير النص،وردوا السنة الصريحة لأنها لا توافق عقولهم الفاسدة، وقسموا السنة إلى سنة تشريعية وسنة غير تشريعية وهؤلاء جهلة بالنصوص الشرعية وكيفية التعامل معها واستنباط الأحكام منها. فمن المسلمات لدينا أنه لا بد من فهم النص على حسب فهم السلف فهم الذين عايشوا التنزيل وصاحبوا الرسول وأخذوا عنه وبين لهم فأي فهم للنص خارج فهمهم فهو أمر مرفوض، والذي يسوغ له الحديث في أمور الدين وفقه النصوص هم أهل العلم الذين أمرنا الله بالرد إليهم والصدور عن كلامهم، لكن هؤلاء قالوا دعونا نقرأ النص ونفهمه حسب الواقع والعصر الذي نعيش فيه بعيداً عن أي مؤثر آخر. إن هذا التوجه ضلال عظيم ولعب بالشريعة من أناس جهلة لا يقدرون قيمة النص ولا يفقهون في طرق الاستدلال ولا منهج التعامل مع النصوص وضوابط ذلك فلا يعرفون العام والخاص ولا المطلق والمقيد ولا المجمل والمبين ولا الناسخ والمنسوخ ولا العبرة بعموم اللفظ لا خصوص السبب ولا يدركون شيئاً من ذلك ومع هذا يقولون لا بد من تعدد قراءة النص وفهمه على ما نريد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/75)
2. الإعجاب بالغرب والتبعية المهينة له ودعوة الأمة للاحتذاء حذوهم في مقابل الاستخفاف والاستهزاء والسخرية بنا كمسلمين وأننا أمة لا تستحق البقاء ولا تملك مقوماته حتى تحذو حذو الغرب المتطور. فهم في الحقيقة مفتونون بالقيم الغربية غاية الافتتان حتى وضعوا الغرب مقياساً للحضارة والتقدم وحقوق الإنسان وأننا سبب في الوقوف في وجه هذا التقدم والحضارة حتى أصبحنا عبئاً على غيرنا يقول إبراهيم البليهي ((المحبط الحقيقي هو أن نزكي أنفسنا ونحن بهذا الوضع السيئ، العرب والمسلمون الآن أضحوكة في العالم، يعني ونحن كنا أضحوكة ولا يهتم لنا أحد لكننا الآن أصبحنا نعلن لهم أننا نبدع في قطع الرؤوس ونبدع في القتل وفي التفجير، هذا أقصى ما نستطيع أن نبدع فيه وهذه معضلة كبرى أصبحنا لسنا فقط عبئاً على أنفسنا وإنما أصبحنا عبئاً على العالم ... أنا أعتقد أن العالم كله يتقهقر بسبب أفعالنا، مثلاً البلدان الغربية اليمقراطية أمريكا وأوروبا وبريطانيا وغيرها أصبحت تعدّل أنظمتها بما يقيد الحريات)).
وتتلخص نظرتهم المفرطة في الإعجاب بالغرب في ما يلي:
• تقديم حسن الظن بهم وأنهم لا يكيدون للإسلام ولا أهله، وإن المتدينين يعيشون عقدة المؤامرة.
• اتهام المسلمين بأنهم سبب العداء الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم مع الغرب.
• الدعوة إلى عدم المواجهة والمقاومة، والنقد اللاذع لمن يدعو لمقاومة المحتل.
• الانبهار بالحضارة الغربية والإشادة بأصحابها. يقول البليهي: ((أنا أعتبر أنني معجب بمن يستحقون الإعجاب، يعني هؤلاء الذين حولوا الدنيا إلى هذا الشكل، هل نحن الذين حولنا بهذا الشكل؟ نحن لم نساهم ولا بشئ، نحن بالعكس نحاول أن ندمر الآن ... ))
3. الهجوم على ثوابت الأمة ومسلماتها بدءاً بإعادة النظر في مفهوم لا إله إلا الله إلى أدنى قضية في التشريع.
4. الهجوم على التاريخ الإسلامي وأنه تاريخ أسود لا يشرف الانتساب إليه.
5. دعوة الأمة إلى الضعف والذلة والهوان بالهجوم على الجهاد الإسلامي وأنه يجب إلغاؤه من قاموس الأمة لتعيش مع الآخرين في حب ووئام وسلام.
6. الهجوم على المرأة المسلمة المتمسكة بحجابها ودعوتها إلى نبذه والتحرر منه لتكون قدوتها المرأة الغربية لتقع في مستنقع الانحلال.
7. الهجوم على تراث الأمة الثقافي عبر الهجوم على العلماء البارزين المؤثرين في الأمة في القديم والحديث.
8. تقديس العقل وتضخيمه وتقديمه على النصوص واعتباره حكماً عليها واتهام السلف بعدم احترامه.
9. الهجوم السافر على منهج التلقي والاستدلال عند السلف، والدعوة إلى فهم النصوص من منطلق الواقع وعدم الرجوع إلى فهم السلف بحجة أن أولئك فهموا النص حسب واقعهم ونحن نفهمه حسب واقعنا.
10. اتهام المصلحين والخيرين بأنهم نصيون حرفيون جامدون ليس لديهم مشروع حضاري يقدمونه ولا يحسنون الحوار ولا مخاطبة الآخرين. وهذه التهم معلبة جاهزة قد قالها إمام الضلال فرعون في وقوفه في وجه موسى عليه السلام وتغريره بالجماهير {وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد}. فرعون الطاغية أكبر المفسدين في الأرض يتظاهر بمحبة الخير لهم وإنه إنما يعارض موسى عليه السلام لا لشئ لنفسه وإنما يخاف على الدين من التبدل ويخاف من ظهور الفساد وانتشاره عن طريق موسى ودعوته. سبحان الله متى كان فرعون يهمه الصلاح ومصلحة العباد وهو الذي يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم؟!! نعم هذا هو مبدأ أهل الفساد والطغاة الذي يجابهون به الحق وأهله. التزييف في الحقائق ووصم المصلحين بالفساد وتشويه سمعتهم أمام الناس حتى لا يتأثروا بدعوتهم الذي تسحق الباطل والفساد. إن هذا الأسلوب هو أسلوب أهل الفساد عموماً قلب للحقائق ولبس للحق بالباطل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/76)
11. إظهار الفساد بمظهر الإصلاح وإرادة الخير {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون} {فكيف إذا أصابتهم مصيبة ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً}. وصاحب الفساد لا يمكن أن يعترف أنه مفسد حتى ولو كان في قرارة نفسه يدرك أنه مفسد فهذا فرعون الطاغية يقول {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد} وها هو يقول عن موسى (إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد).
12. إدعاء الوطنية ومصلحة الوطن وهم في الحقيقة أعدى أعداء الوطن واسأل بعض السفارات الأجنبية عنهم وترددهم عليهم. يتشدق هؤلاء بالوطنية ومصلحة الوطن. وحقيقة الأمر أنهم أعداء الوطن فليس عندهم من الوطنية إلا ما تتشدق به ألسنتهم. فهل الوطنية تعني إلغاء ثقافة الوطن المستمدة من تعاليم دينه وشريعة ربه واستبدالها بثقافة الأعداء؟. وهل الوطنية تستدعي صبغ المجتمع بصبغة ثقافية غربية وافدة؟ وهل الوطنية تعني قيادة المجتمع إلى الارتماء في أحضان عدوه يستمد منه قيمه وتصوراته؟ وهل الوطنية تستدعي أن يتنكر المجتمع لدينه وتشريع مولاه والسير على نهج نبيه وسلف الأمة أو يلغي خصوصيته ويتنكر لعاداته وقيمه وتقاليده ليصبح مقلداً كالببغاء لعدوه حذو القذة بالقذة؟ فالناظر بعين الإنصاف والبصيرة يدرك بوضوح أن هذا هو ما قدمه الليبراليون لوطنهم ومجتمعهم فهم لم يقدموا أي مشروع ناجح للأمة إلا مزيداً من الشقاء والبعد عن الدين، وهم الذين سعوا إلى تفتيت المجتمع المسلم وشق الصف المسلم وتفريق كلمته واتهموا به أهل الخير والصلاح، وهم بذلك ينطبق عليهم المثل القائل: (رمتني بدائها وانسلت) , وهم الذين يسعون إلى التفريق بين الراعي والرعية تلك العلاقة التي ضبطت أصولها ومبادئها شريعة الله، وهم الذين باركوا أي خطوة في إخراج المرأة وتبرجها.
المشكلة الكبرى عند هؤلاء:
المشكلة الكبرى عند هؤلاء ليس في ابتعاد الأمة عن دينها ولا في تسلط عدوها عليها ولا في تأخرها في وسائل التقنية الحديثة مما جعلها دائماً في حاجة إلى عدوها، وليست المشكلة في المجاعات في العالم الإسلامي، ولا في لعب اليهود الغاصبين بمسرى المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا في الخطر المحدق بالأمة من قبل أعدائها ليست هذه مشاكل جوهرية أبداً.
المشكلة الكبرى عندهم أن المرأة المسلمة في هذه البلاد لا تزال ملتزمة بحجابها ولا تقود السيارة ولا تختلط بالرجال ولا تسافر إلا مع ذي محرم ولا قوامة لها بل القوامة للرجل عليها فهي لا بد أن تعيش في ظل رجل! وهذه الأمور كلها حالت بينها وبين أن تخدم وطنها وأن تكون منتجة مثمرة، ولسان حالهم يقول لو المرأة تحررت من حجابها وقادت السيارة لوصلنا القمر وحققنا نصراً مبيناً ومشروعاً عملاقاً ولرأيتنا في مصاف الدول المصنعة. {كبرت كلمة تخرج من أفواههم}.
يا هؤلاء دعوا المرأة وشأنها واطرحوا مشروعاً مثمراً:
يا هؤلاء دعوا المرأة وشأنها فالمرأة في بلادنا قد شقت طريقها في الحياة وحازت على أعلى الشهادات وقامت بمسؤولية عظمى وهي ترتدي الحجاب المحتشم وما حال بينها وبين أن تقدم رسالتها لمجتمعها المسلم ولسان حالها يردد ما قالته الأديبة عائشة التيمورية حيث قالت:
بيد العفاف أصون عز حجابي ... وبعصمتي أعلو على أترابي
وبفكرة وقادة وقريحة ... نقادة قد كَمُلَت آدابي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي ... إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني خجلي عن العليا ولا ... سدْل الخمار بلمتي ونقابي
المرأة المسلمة يا هؤلاء تدين لربها بهذا الحجاب وتعتقد وجوبه كما تعتقد وجوب الصلاة والصيام، المرأة المسلمة يا هؤلاء تقدم رسالتها للمجتمع من جانبين الجانب الأول تربية الأبناء والقيام بحقوق بيتها وزوجها وتعتقد أن هذه المسؤولية الأولى التي ستسأل عنها ولا يمكن أن يقوم به غيرها لأن الدين خاطبها بذلك: " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ". والجانب الثاني ما تقدمه لمجتمعها ودينها خارج بيتها مما لا يتعارض مع رسالتها في البيت ولا يتعارض مع تعاليم دينها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/77)
يا هؤلاء: قيادة المرأة التي تنادون بها وتزعمون أن المرأة في بلادنا محرومة منها وأنها مظلومة حيث لم تمكن منها أما يكفيكم تلكم الدراسة التي قام بها جهاز الإرشاد و التوجيه في الحرس الوطني و الذي نشرت في صحيفة الجزيرة عدد 12337 يوم الأحد 13 جمادى الآخرة 1427هـ حول قيادة المرأة للسيارة والقضايا الأخرى المثارة حول المرأة والتي شملت (400) امرأة من مختلف الأعمار والفئات فكانت نتيجته 88% يرفضن قيادة المرأة للسيارة. و90% يرفضن العمل الذي يؤدي للاختلاط؟!
أما يكفيكم أيضاً تلكم العريضة التي قدمت لمقام خادم الحرمين حفظه الله والموقعة من قرابة المائتين من النساء في هذا الوطن يحتججن فيها على الدعاوى المطالبة بقيادة المرأة للسيارة في هذه البلاد؟!
المرأة المسلمة ـ يا هؤلاء ـ تتبوأ مكانة عظيمة في الإسلام فهي صانعة الأبطال ومدرسة الأجيال ومحضن القادة العظماء والعلماء الأفذاذ، وهي الركن العظيم في الأسرة. قال شوقي:
الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعباً طيب الأعراق
وقال العشماوي حفظه الله:
أختاه دينك منبع يروى به * قلب التقي وتشرق الأنوار
ودعاؤك الميمون في جنح الدجى * سهم تذوب أمامه الأخطار
في كفك النشء الذين بمثلهم * تصفو الحياة وتحفظ الآثار
هزي لهم جذع البطولة ربما * أدمى وجوه الظالمين صغار
غذي صغارك بالعقيدة إنها * زاد به يتزود الأبرار
لا تستجيبي للدعاوى إنها * كذب وفيه للظنون مثار
فيا هؤلاء ـ إن كنتم صادقين ـ دعوا المرأة وشأنها فقد عرفت طريقها وسارت على نهج سلفها وعظمت كتاب ربها وقامت بواجبها وابحثوا عن مشروع نافع لمجتمعكم. فهل توقف المشروع التنموي ونهضة الأمة على قيادة المرأة للسيارة أو رمي الحجاب؟!!.وهل توقف التقدم التقني والصناعي على ذلك؟ يا هؤلاء: بكل صراحة أقول أين المشروع النافع الذي قدمتموه للأمة؟!.
في حقيقة الأمر أنكم لم تقدموا للمرأة إلا مزيداً من الشقاء والبعد عن الله. فهل لا ماست مطالباتكم حاجاتها الفعلية وقضاياها الجوهرية ومشاكلها الحقيقية وسعيتم جادين في إيجاد الحلول لها؟!.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 05 - 08, 05:26 ص]ـ
منقول ... لتعميم الفائدة
المشروع الليبرالي العملاق
صالح بن ساير المطيري
المقدمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن قيمة أي شئ فيما يطرحه من مشاريع وخدمات للمجتمع سواء مشاريع ثقافية أو خدمية أو غيرها، والفكر الليبرالي اليوم الذي يسود طرحه عبر الصحف و المنتديات وله رموزه وأساطينه طرح مشروعاً ثقافياً عملاقاً!! يقف الإنسان مشدوهاً أمامه!! كيف لا وهو يرى بأم عينه ما وصل إليه حال الانتكاس الرهيب في الفهم المغلوط والتبعية المقيتة لا لشرع الله ولكن تبعية لأعداء الملة والدين.
وممن أسس المشروع الليبرالي المطروح أنهم يعيبون المسلم المتمسك بدينه الثابت على منهجه الذي ترسم أطره نصوص الكتاب والسنة على وفق فهم سلف الأمة ـ النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام والتابعين لهم بإحسان ـ. يعيبونه بحجة الجمود والنصية وعدم التفكير خارج هذه الأطر، ويتهمونه بأنه أعار عقله لغيره أعاره لأناس مضوا في فترة لا تناسب العصر الذي يعيش فيه. ثم تراهم يقعون إلى أخمص أقدامهم في تبعية مهينة لا تتحرر منها عقولهم ولا تفكيرهم ليفكروا خارجها ـ فليت هؤلاء تجردوا من هذه التبعية ليعطوا عقولهم حرية في التفكير خارج هذه التبعية ـ.
بل إنهم صادروا عقولهم نهائياً أمام هذا الفكر التغريبي بحجة أنه الفكر المتنور الذي سيقدم للبشرية التطور والتقدم.
فسبحان الله يعاب على أمة مسلمة تنهج نهج نبيها وتسير على خطى سلفها مسترشدة بهدي كتابها وسنة نبيها، ويمتدح فئة ضلت الطريق فسارت تابعة لعدوها ناقلة لفكره بحذافيره دون تمييز وتمحيص، بل كل ما جاء عن طريق هؤلاء هو الحق الذي يجب أن يحتذى {إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}.
والمصلحون وهؤلاء الليبراليون اليوم يعيشون في مجتمع يرى بأم عينه وبصيرته ويحكم هو على أي مشروع خدمه وقدم له شيئاً في واقعه. فالمصلحون هم الذين لامسوا حاجات الناس ووقفوا بجانبهم وقدموا لهم ما استطاعوا من خدمات وهم مع ذلك يرون أنهم مقصرون، وأنهم لا فضل لهم فيما قدموه لأنه من الواجبات عليهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/78)
أما هؤلاء الليبراليون فلم ير المجتمع منهم أي مشروع حضاري أو خدمي قدموه لأمتهم أو مجتمعهم إلا مزيداً من البعد عن الله ووقوفاً مع أعداء الأمة، وإبعاداً للمجتمع عن طهره ونقائه ليقع في براثن الانحلال والانحطاط في تبعية مهينة للعدو.
المشروع الليبرالي العملاق:
نعم قدم هؤلاء الليبراليون أعظم مشروع إفسادي تظهر آثاره فيما يلي ـ ولولا خشية الإطالة لنقلت شيئاً من أقوالهم في كل نقطة ذكرتها ـ:
1. عدم احترام النصوص الشرعية والوقوف عند دلالاتها، بل تجرأوا عليها بالتحريف والتأويل والتعامل مع النص وكأنه من أقوال البشر. وتحت دعاوى إعادة قراءة النص وأنه لا بد من تعدد قراءات النص الواحد كتبوا الكثير لكي يفسر كل واحد منهم النص على ما يريده ويهواه لا يرجع في ذلك إلى أي ضابط ولا يعترف بأي عالم فأصبح كل يستطيع تفسير النص،وردوا السنة الصريحة لأنها لا توافق عقولهم الفاسدة، وقسموا السنة إلى سنة تشريعية وسنة غير تشريعية وهؤلاء جهلة بالنصوص الشرعية وكيفية التعامل معها واستنباط الأحكام منها. فمن المسلمات لدينا أنه لا بد من فهم النص على حسب فهم السلف فهم الذين عايشوا التنزيل وصاحبوا الرسول وأخذوا عنه وبين لهم فأي فهم للنص خارج فهمهم فهو أمر مرفوض، والذي يسوغ له الحديث في أمور الدين وفقه النصوص هم أهل العلم الذين أمرنا الله بالرد إليهم والصدور عن كلامهم، لكن هؤلاء قالوا دعونا نقرأ النص ونفهمه حسب الواقع والعصر الذي نعيش فيه بعيداً عن أي مؤثر آخر. إن هذا التوجه ضلال عظيم ولعب بالشريعة من أناس جهلة لا يقدرون قيمة النص ولا يفقهون في طرق الاستدلال ولا منهج التعامل مع النصوص وضوابط ذلك فلا يعرفون العام والخاص ولا المطلق والمقيد ولا المجمل والمبين ولا الناسخ والمنسوخ ولا العبرة بعموم اللفظ لا خصوص السبب ولا يدركون شيئاً من ذلك ومع هذا يقولون لا بد من تعدد قراءة النص وفهمه على ما نريد.
2. الإعجاب بالغرب والتبعية المهينة له ودعوة الأمة للاحتذاء حذوهم في مقابل الاستخفاف والاستهزاء والسخرية بنا كمسلمين وأننا أمة لا تستحق البقاء ولا تملك مقوماته حتى تحذو حذو الغرب المتطور. فهم في الحقيقة مفتونون بالقيم الغربية غاية الافتتان حتى وضعوا الغرب مقياساً للحضارة والتقدم وحقوق الإنسان وأننا سبب في الوقوف في وجه هذا التقدم والحضارة حتى أصبحنا عبئاً على غيرنا يقول إبراهيم البليهي ((المحبط الحقيقي هو أن نزكي أنفسنا ونحن بهذا الوضع السيئ، العرب والمسلمون الآن أضحوكة في العالم، يعني ونحن كنا أضحوكة ولا يهتم لنا أحد لكننا الآن أصبحنا نعلن لهم أننا نبدع في قطع الرؤوس ونبدع في القتل وفي التفجير، هذا أقصى ما نستطيع أن نبدع فيه وهذه معضلة كبرى أصبحنا لسنا فقط عبئاً على أنفسنا وإنما أصبحنا عبئاً على العالم ... أنا أعتقد أن العالم كله يتقهقر بسبب أفعالنا، مثلاً البلدان الغربية اليمقراطية أمريكا وأوروبا وبريطانيا وغيرها أصبحت تعدّل أنظمتها بما يقيد الحريات)).
وتتلخص نظرتهم المفرطة في الإعجاب بالغرب في ما يلي:
• تقديم حسن الظن بهم وأنهم لا يكيدون للإسلام ولا أهله، وإن المتدينين يعيشون عقدة المؤامرة.
• اتهام المسلمين بأنهم سبب العداء الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم مع الغرب.
• الدعوة إلى عدم المواجهة والمقاومة، والنقد اللاذع لمن يدعو لمقاومة المحتل.
• الانبهار بالحضارة الغربية والإشادة بأصحابها. يقول البليهي: ((أنا أعتبر أنني معجب بمن يستحقون الإعجاب، يعني هؤلاء الذين حولوا الدنيا إلى هذا الشكل، هل نحن الذين حولنا بهذا الشكل؟ نحن لم نساهم ولا بشئ، نحن بالعكس نحاول أن ندمر الآن ... ))
3. الهجوم على ثوابت الأمة ومسلماتها بدءاً بإعادة النظر في مفهوم لا إله إلا الله إلى أدنى قضية في التشريع.
4. الهجوم على التاريخ الإسلامي وأنه تاريخ أسود لا يشرف الانتساب إليه.
5. دعوة الأمة إلى الضعف والذلة والهوان بالهجوم على الجهاد الإسلامي وأنه يجب إلغاؤه من قاموس الأمة لتعيش مع الآخرين في حب ووئام وسلام.
6. الهجوم على المرأة المسلمة المتمسكة بحجابها ودعوتها إلى نبذه والتحرر منه لتكون قدوتها المرأة الغربية لتقع في مستنقع الانحلال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/79)
7. الهجوم على تراث الأمة الثقافي عبر الهجوم على العلماء البارزين المؤثرين في الأمة في القديم والحديث.
8. تقديس العقل وتضخيمه وتقديمه على النصوص واعتباره حكماً عليها واتهام السلف بعدم احترامه.
9. الهجوم السافر على منهج التلقي والاستدلال عند السلف، والدعوة إلى فهم النصوص من منطلق الواقع وعدم الرجوع إلى فهم السلف بحجة أن أولئك فهموا النص حسب واقعهم ونحن نفهمه حسب واقعنا.
10. اتهام المصلحين والخيرين بأنهم نصيون حرفيون جامدون ليس لديهم مشروع حضاري يقدمونه ولا يحسنون الحوار ولا مخاطبة الآخرين. وهذه التهم معلبة جاهزة قد قالها إمام الضلال فرعون في وقوفه في وجه موسى عليه السلام وتغريره بالجماهير {وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد}. فرعون الطاغية أكبر المفسدين في الأرض يتظاهر بمحبة الخير لهم وإنه إنما يعارض موسى عليه السلام لا لشئ لنفسه وإنما يخاف على الدين من التبدل ويخاف من ظهور الفساد وانتشاره عن طريق موسى ودعوته. سبحان الله متى كان فرعون يهمه الصلاح ومصلحة العباد وهو الذي يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم؟!! نعم هذا هو مبدأ أهل الفساد والطغاة الذي يجابهون به الحق وأهله. التزييف في الحقائق ووصم المصلحين بالفساد وتشويه سمعتهم أمام الناس حتى لا يتأثروا بدعوتهم الذي تسحق الباطل والفساد. إن هذا الأسلوب هو أسلوب أهل الفساد عموماً قلب للحقائق ولبس للحق بالباطل.
11. إظهار الفساد بمظهر الإصلاح وإرادة الخير {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون} {فكيف إذا أصابتهم مصيبة ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً}. وصاحب الفساد لا يمكن أن يعترف أنه مفسد حتى ولو كان في قرارة نفسه يدرك أنه مفسد فهذا فرعون الطاغية يقول {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد} وها هو يقول عن موسى (إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد).
12. إدعاء الوطنية ومصلحة الوطن وهم في الحقيقة أعدى أعداء الوطن واسأل بعض السفارات الأجنبية عنهم وترددهم عليهم. يتشدق هؤلاء بالوطنية ومصلحة الوطن. وحقيقة الأمر أنهم أعداء الوطن فليس عندهم من الوطنية إلا ما تتشدق به ألسنتهم. فهل الوطنية تعني إلغاء ثقافة الوطن المستمدة من تعاليم دينه وشريعة ربه واستبدالها بثقافة الأعداء؟. وهل الوطنية تستدعي صبغ المجتمع بصبغة ثقافية غربية وافدة؟ وهل الوطنية تعني قيادة المجتمع إلى الارتماء في أحضان عدوه يستمد منه قيمه وتصوراته؟ وهل الوطنية تستدعي أن يتنكر المجتمع لدينه وتشريع مولاه والسير على نهج نبيه وسلف الأمة أو يلغي خصوصيته ويتنكر لعاداته وقيمه وتقاليده ليصبح مقلداً كالببغاء لعدوه حذو القذة بالقذة؟ فالناظر بعين الإنصاف والبصيرة يدرك بوضوح أن هذا هو ما قدمه الليبراليون لوطنهم ومجتمعهم فهم لم يقدموا أي مشروع ناجح للأمة إلا مزيداً من الشقاء والبعد عن الدين، وهم الذين سعوا إلى تفتيت المجتمع المسلم وشق الصف المسلم وتفريق كلمته واتهموا به أهل الخير والصلاح، وهم بذلك ينطبق عليهم المثل القائل: (رمتني بدائها وانسلت) , وهم الذين يسعون إلى التفريق بين الراعي والرعية تلك العلاقة التي ضبطت أصولها ومبادئها شريعة الله، وهم الذين باركوا أي خطوة في إخراج المرأة وتبرجها.
المشكلة الكبرى عند هؤلاء:
المشكلة الكبرى عند هؤلاء ليس في ابتعاد الأمة عن دينها ولا في تسلط عدوها عليها ولا في تأخرها في وسائل التقنية الحديثة مما جعلها دائماً في حاجة إلى عدوها، وليست المشكلة في المجاعات في العالم الإسلامي، ولا في لعب اليهود الغاصبين بمسرى المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا في الخطر المحدق بالأمة من قبل أعدائها ليست هذه مشاكل جوهرية أبداً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/80)
المشكلة الكبرى عندهم أن المرأة المسلمة في هذه البلاد لا تزال ملتزمة بحجابها ولا تقود السيارة ولا تختلط بالرجال ولا تسافر إلا مع ذي محرم ولا قوامة لها بل القوامة للرجل عليها فهي لا بد أن تعيش في ظل رجل! وهذه الأمور كلها حالت بينها وبين أن تخدم وطنها وأن تكون منتجة مثمرة، ولسان حالهم يقول لو المرأة تحررت من حجابها وقادت السيارة لوصلنا القمر وحققنا نصراً مبيناً ومشروعاً عملاقاً ولرأيتنا في مصاف الدول المصنعة. {كبرت كلمة تخرج من أفواههم}.
يا هؤلاء دعوا المرأة وشأنها واطرحوا مشروعاً مثمراً:
يا هؤلاء دعوا المرأة وشأنها فالمرأة في بلادنا قد شقت طريقها في الحياة وحازت على أعلى الشهادات وقامت بمسؤولية عظمى وهي ترتدي الحجاب المحتشم وما حال بينها وبين أن تقدم رسالتها لمجتمعها المسلم ولسان حالها يردد ما قالته الأديبة عائشة التيمورية حيث قالت:
بيد العفاف أصون عز حجابي ... وبعصمتي أعلو على أترابي
وبفكرة وقادة وقريحة ... نقادة قد كَمُلَت آدابي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي ... إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني خجلي عن العليا ولا ... سدْل الخمار بلمتي ونقابي
المرأة المسلمة يا هؤلاء تدين لربها بهذا الحجاب وتعتقد وجوبه كما تعتقد وجوب الصلاة والصيام، المرأة المسلمة يا هؤلاء تقدم رسالتها للمجتمع من جانبين الجانب الأول تربية الأبناء والقيام بحقوق بيتها وزوجها وتعتقد أن هذه المسؤولية الأولى التي ستسأل عنها ولا يمكن أن يقوم به غيرها لأن الدين خاطبها بذلك: " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ". والجانب الثاني ما تقدمه لمجتمعها ودينها خارج بيتها مما لا يتعارض مع رسالتها في البيت ولا يتعارض مع تعاليم دينها.
يا هؤلاء: قيادة المرأة التي تنادون بها وتزعمون أن المرأة في بلادنا محرومة منها وأنها مظلومة حيث لم تمكن منها أما يكفيكم تلكم الدراسة التي قام بها جهاز الإرشاد و التوجيه في الحرس الوطني و الذي نشرت في صحيفة الجزيرة عدد 12337 يوم الأحد 13 جمادى الآخرة 1427هـ حول قيادة المرأة للسيارة والقضايا الأخرى المثارة حول المرأة والتي شملت (400) امرأة من مختلف الأعمار والفئات فكانت نتيجته 88% يرفضن قيادة المرأة للسيارة. و90% يرفضن العمل الذي يؤدي للاختلاط؟!
أما يكفيكم أيضاً تلكم العريضة التي قدمت لمقام خادم الحرمين حفظه الله والموقعة من قرابة المائتين من النساء في هذا الوطن يحتججن فيها على الدعاوى المطالبة بقيادة المرأة للسيارة في هذه البلاد؟!
المرأة المسلمة ـ يا هؤلاء ـ تتبوأ مكانة عظيمة في الإسلام فهي صانعة الأبطال ومدرسة الأجيال ومحضن القادة العظماء والعلماء الأفذاذ، وهي الركن العظيم في الأسرة. قال شوقي:
الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعباً طيب الأعراق
وقال العشماوي حفظه الله:
أختاه دينك منبع يروى به * قلب التقي وتشرق الأنوار
ودعاؤك الميمون في جنح الدجى * سهم تذوب أمامه الأخطار
في كفك النشء الذين بمثلهم * تصفو الحياة وتحفظ الآثار
هزي لهم جذع البطولة ربما * أدمى وجوه الظالمين صغار
غذي صغارك بالعقيدة إنها * زاد به يتزود الأبرار
لا تستجيبي للدعاوى إنها * كذب وفيه للظنون مثار
فيا هؤلاء ـ إن كنتم صادقين ـ دعوا المرأة وشأنها فقد عرفت طريقها وسارت على نهج سلفها وعظمت كتاب ربها وقامت بواجبها وابحثوا عن مشروع نافع لمجتمعكم. فهل توقف المشروع التنموي ونهضة الأمة على قيادة المرأة للسيارة أو رمي الحجاب؟!!.وهل توقف التقدم التقني والصناعي على ذلك؟ يا هؤلاء: بكل صراحة أقول أين المشروع النافع الذي قدمتموه للأمة؟!.
في حقيقة الأمر أنكم لم تقدموا للمرأة إلا مزيداً من الشقاء والبعد عن الله. فهل لا ماست مطالباتكم حاجاتها الفعلية وقضاياها الجوهرية ومشاكلها الحقيقية وسعيتم جادين في إيجاد الحلول لها؟!.
ـ[أبو عبدالرحمن التميمي]ــــــــ[01 - 11 - 08, 09:38 ص]ـ
وفقك الله , وجزى الله كاتب المقال خير الجزاء , وقد قرأت له كتاباً رائعاً بعنوان " التيسير بين الإداعاء والحقيقة " فكان بحثاً رائعاً ,(94/81)
لماذا عزل عمر خالداً
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[30 - 04 - 08, 12:07 ص]ـ
لماذا عزل عمر خالداً
رضي الله عنهما
مقام الصحابة - رضي الله عنهم - مقام جليل عند الله تعالى؛ فقد اختارهم
من بين العالمين لصحبة أفضل المرسلين، وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام،
وأقام الله تعالى على أيديهم الدين الحنيف في ربوع الأرض؛ فلهم من المنزلة عند
الله تعالى ما ليس لغيرهم - خلا النبيين والمرسلين عليهم السلام-، فرضي الله
عنهم ورضوا عنه؛ كما قال الله سبحانه:] وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَوَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍتَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ [(التوبة: 100).
ولهم من المنزلة عند الموحدين من المسلمين ما ليس لغيرهم؛ فهم يعرفون لهم
فضلهم ومكانتهم التي بوَّأهم الله تعالى إياها، فيحبونهم ويوالونهم، ويبغضون من
أبغضهم، ويعادون من عاداهم.
ومحبة المؤمنين للصحابة - رضي الله عنهم - هي جزء من محبتهم للرسول
صلى الله عليه وسلم، كما أن بغض أهل الضلال من الكفار والمنافقين والمبتدعة
للصحابة - رضي الله عنهم - هو جزء من بغضهم للنبي صلى الله عليه وسلم
قصدوا ذلك أم لم يقصدوه، علموه أم جهلوه. قال ابن مسعود - رضي الله عنه -:
«اعتبروا الناس بأخدانهم» [1]، وقال الإمام مالك - رحمه الله تعالى -: «إنماهؤلاء قوم أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك؛ فقدحوا فيأصحابه حتى يقال: رجل سوء؛ ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين»
[2].
وبغض الصحابة - رضي الله عنهم - وانتقاصهم هو في واقع الأمر بغض
للدين وانتقاص له من وجهين:
الوجه الأول: أنهم على دين النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهم أصحابه
وأخلاؤه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل» [3]؛ فدينهم هو دين النبي صلى الله عليه وسلم، وانتقاصهم هو
انتقاص لدينهم.
الوجه الثاني: أنهم حَمَلَةُ الدين وناقلوه إلينا. قال أبو زرعة الرازي - رحمهالله تعالى -: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى اللهعليه وسلم فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق،والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليهوسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح أوْلى بهموهم زنادقة» [4].
ومن أعظم ما يزهِّد الناس في شريعة الله تعالى القدح في نَقَلَتها، وقد رأينا
كيف أن أعداء الإسلام من مستشرقين حاقدين، ومنافقين مندسين لا يجترئون على
القدح المباشر في الشريعة؛ لئلا يثيروا الناس، ولكيلا ينفِّروا من أقوالهم
وطروحاتهم المتزندقة، يعمدون إلى غمز الصحابة - رضي الله عنهم - ولمزهم،
وإبراز الروايات المنكرة والموضوعة، واختزال التاريخ الإسلامي كله فيها، ومن
ثم تقديمها للناس على أنها خلاصة تاريخ المسلمين، وواقع السابقين من الصحابة
والتابعين، والأئمة المهديين، والقادة المجاهدين، على شكل قصص أو روايات،
أو دراسات تاريخية، أو ما أشبه ذلك. وكثيراً ما تُقَدَّم هذه الكتابات الطاعنة في
الصحابة - رضي الله عنهم - في قالب يزعم أصحابه الحيادية والموضوعية
التاريخية، ويدَّعون أنهم ينطلقون في كتاباتهم عن الصحابة - رضي الله عنهم -
من فراغ عن أي خلفيات فكرية مترسبة قد تؤثر بالحكم سلباً أو إيجاباً على
الروايات المنقولة عنهم. والمقصود من هذه المقدمات التي يقدمونها في كتاباتهم
الطاعنة في خير البشر بعد النبيين إكساب القارئ الطمأنينة فيما يكتبون، وجعل
أنفسهم محل ثقته وقبوله.
ولا خير فيمن يكتب عن رجالات الأمة الفضلاء وهو يعلن عدم انحيازه لهذه
الأمة؛ بل اتخذ بديلاً عنهم أعداء الإسلام من المستشرقين والمبتدعة، فانحاز إليهم
بفكره وقلمه، ثم إذا هو يزعم الموضوعية والحياد فيما يكتب، وكاد المريب أن
يقول: خذوني!!
وخلال سنوات مضت وقفت على كتابات عدة من مقالات ودراسات وقصص
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/82)
تبرز مسألة عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد - رضي اللهعنهما - عن قيادة الجيوش، وتُسلِّط الأضواء على روايات ونقول لا تليق بمقام
الصحابة الجليل، وتتغافل عن المتواتر من المنقول الذي يُظهر حقيقة ما كانوا عليه
من الإيمان والتقوى والورع والتجرد في أقوالهم وأفعالهم؛ رضي الله عنهم
وأرضاهم.
وراح كثير منهم ينسج جملة من الأوهام والترهات المستندة إلى روايات منكرة
باطلة، ويزيدون عليها ألف كذبة من ترهات عقولهم المريضة، وأحقادهم الدفينة،
شأنهم شأن الكهان، ثم سمعت عمن يتناقل شيئاً من ذلك عبر الفضائيات في
حوارات وندوات.
وليس الأمر كما ذكر المفتونون في دينهم، المخذولون بالقَدْح في الصحابة
- رضي الله عنهم -؛ إذ إن الأمر لا يعدو أن يكون اجتهاداً رأى فيه الفاروق مصلحة
المسلمين، وكان هذا الاجتهاد من عمر - رضي الله عنه - نتيجة لأعمال عملها
خالد - رضي الله عنه - كان مجتهداً فيها أيضاً، أصاب في بعضها وأخطأ في
بعضها، وكلاهما - رضي الله عنهما - بين أجر وأجرين.
* أسباب عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما -:
اختلف أهل السير والمغازي في السبب الذي جعل عمر يعزل خالداً عن قيادة
الجيوش، وحاصل ما ذكروا أسباب ثلاثة:
السبب الأول: أن عزله كان بسبب شدته، وكان عمر - رضي الله عنه -
شديداً؛ فما أراد أن يكون الخليفة شديداً وقائد الجيوش كذلك. وكان أبو بكر
- رضي الله عنه - ليناً فناسب أن يكون قائد جنده شديداً، فلما ولي عمر عزل
خالداً وولَّى أبا عبيدة، وكان أبو عبيدة ليناً، فناسب مع أبي بكر ولينه خالد وشدته،
وناسب مع عمر وشدته أبو عبيدة ولينه، رضي الله عنهم.
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: «فلما انتهت الخلافة إلى عمر عزلخالداً وولَّى أبا عبيدة بن الجراح، وأمره أن يستشير خالداً؛ فجمع للأمة بين أمانةأبي عبيدة وشجاعة خالد» [5].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: «وهكذا أبو بكر خليفةرسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه - ما زال يستعمل خالداً في حربأهل الردة، وفي فتوح العراق و الشام، وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل، وقدذكر له عنه أنه كان له فيها هوى، فلم يعزله من أجلها بل عاتبه عليها؛ لرجحانالمصلحة على المفسدة في بقائه، وأن غيره لم يكن يقوم مقامه؛ لأن المتولي الكبير
- أي الخليفة - إذا كان خُلُقه يميل إلى اللين فينبغي أن يكون خُلُق نائبه يميل إلىالشدة، وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين؛ليعتدل الأمر؛ ولهذا كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يُؤثر استنابة خالد،وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بنالجراح - رضي الله عنه -؛ لأن خالداً كان شديداً كعمر بن الخطاب، وأبا عبيدةكان ليناً كأبي بكر، وكان الأصلح لكل منهما أن يتولى من ولاه ليكون أمره معتدلاً»
[6].
ويؤيد ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أن عمر - رضي الله عنه - لما كان
يسعى إلى عزل خالد أيام أبي بكر - رضي الله عنه - كان يقول: «اعزله؛ فإن
في سيفه رهقاً، فقال أبو بكر: لا أشيم - أي لا أغمد - سيفاً سلَّه الله على الكفار»
[7].
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: «والمقصود أنه لم يزل عمر بنالخطاب - رضي الله عنه - يحرِّض الصديق ويذمِّره [**] على عزل خالد عن
الإمرة، ويقول: إن في سيفه لرهقاً؛ حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدمعليه المدينة، وقد لبس درعه التي من حديد، وقد صدئ من كثرة الدماء .... »
إلخ [8].
ويشهد لشدة خالد أيضاً قتله للأسرى لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى
بني جذيمة؛ فقتل الأسرى الذين قالوا: صبأنا صبأنا، ولم يحسنوا أن يقولوا:
أسلمنا. فَوَدَاهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى رد إليهم ميلغة الكلب [9]، ورفع
يديه، وقال: «اللهم! إني أبرأ إليك مما صنع خالد» [10].
قال الخطابي - رحمه الله تعالى -: «الحكمة في تبرُّئه صلى الله عليه وسلممن فعل خالد مع كونه لم يعاقبه على ذلك لكونه مجتهداً أن يعرف أنه لم يأذن له فيذلك، خشية أن يعتقد أحد أنه كان بإذنه، ولينزجر غير خالد بعد ذلك عن مثل فعله»
ا هـ. ملخصاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/83)
وقال ابن بطال - رحمه الله تعالى -: «الإثم وإن كان ساقطاً عن المجتهدفي الحكم إذا تبين أنه بخلاف جماعة أهل العلم، لكن الضمان لازم للمخطئ عندالأكثر؛ مع الاختلاف: هل يلزم ذلك عاقلة الحاكم أم بيت المال؟»، قال الحافظابن حجر متعقباً قول ابن بطال - رحمهما الله تعالى -: «والذي يظهر أن التبرؤمن الفعل لا يستلزم إثم فاعله ولا إلزامه الغرامة؛ فإن إثم المخطئ مرفوع وإن كانفعله ليس بمحمود» [11].
وكذلك قتله - رضي الله عنه - لمالك بن نويرة اليربوعي، وملخص خبره:
أن مالكاً صانع سَجَاحاً التميمية التي ادعت النبوة، ثم ندم مالك على ما كان منه،
وقصد خالد البطاح وعليها مالك، فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس،
فاستقبله أمراء بني تميم بالسمع والطاعة، وبذلوا الزكوات، إلا ما كان من مالك بن
نويرة فإنه متحير في أمره، متنحٍّ عن الناس، فجاءته السرايا فأسروه وأسروا معه
أصحابه، واختلفت فيهم السرية؛ فشهد أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري أنهم
أقاموا الصلاة، وقال آخرون: إنهم لم يؤذِّنوا ولا صلوا، فيقال: إن الأسارى باتوا
في كبولهم في ليلة باردة شديدة البرد، فنادى منادي خالد أن دفئوا أسراكم، فظن
القوم أنه أراد القتل فقتلوهم ... فلما بلغ ذلك خالداً قال: إذا أراد الله أمراً أصابه.
وقيل: إن خالداً استدعى مالك بن نويرة فأنبه على ما صدر منه من متابعة سجاح،
وعلى منعه الزكاة، وقال: ألم تعلم أنها قرينة الصلاة؟ فقال مالك: إن صاحبكم
كان يزعم ذلك. فقال: أهو صاحبنا وليس بصاحبك؟! يا ضرار! اضرب عنقه،
فضُربت عنقه، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدراً، فأكل خالد
من القدر تلك الليلة؛ ليرهب بذلك الأعراب من المرتدة وغيرهم. واعتذر خالد من
فعلته تلك بمالك لأبي بكر لما استدعاه، فعذره أبو بكر، وتجاوز عنه ما كان منه
في ذلك، وودى مالك بن نويرة [12].
السبب الثاني: أن عمر - رضي الله عنه - عزل خالداً - رضي الله عنه -
لما كان ينفق من أموال الغنائم دون الرجوع إلى الخليفة، كما روى الزبير بن بكار
- رحمه الله تعالى - قال: «كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم،ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً، وكان فيه تَقَدُّمٌ على أبي بكر، يفعل أشياء لا يراهاأبو بكر».
ونقل الزبير بن بكار عن مالك بن أنس قوله: «قال عمر لأبي بكر: اكتب
إلى خالد لا يعطي شيئاً إلا بأمرك. فكتب إليه بذلك، فأجابه خالد: إما أن تدعني
وعملي، وإلا فشأنك بعملك. فأشار عليه عمر بعزله، فقال أبو بكر: فمن يجزئ
عني جزاء خالد؟ قال عمر: أنا. قال: فأنت. فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في
الدار، فمشى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي بكر فقالوا: ما شأن
عمر يخرج وأنت محتاج إليه؟ وما بالك عزلت خالداً وقد كفاك؟ قال: فما أصنع؟
قالوا: تعزم على عمر فيقيم، وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله. ففعل، فلما
تولّى عمر كتب إلى خالد أن لا تعطِ شاة ولا بعيراً إلا بأمري، فكتب إليه خالد بمثل
ما كتب إلى أبي بكر. فقال عمر: ما صدقتُ اللهَ إن كنت أشرت على أبي بكر
بأمر فلم أنفذه. فعزله، ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما يشاء،
فيأبى عمر» [13].
ويؤيد ذلك ما نُقل عن عمر من قوله: «إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه،وما كان يصنع في المال» [14].
وذكر الحافظ ابن كثير ذلك فقال: «وقيل: عزله؛ لأنه أجاز الأشعث بنقيس بعشرة آلاف، حتى إن خالداً لما عُزل ودخل على عمر سأله: من أين لك هذااليسار الذي تجيز منه بعشرة آلاف؟ فقال: من الأنفال والسهمان» [15].
ويؤيده ما رواه الإمام أحمد بسند جيد، أن عمر - رضي الله عنه - اعتذر
من الناس في الجابية فقال: «وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد: إني أمرته أن
يحبس هذا المال على ضَعَفَة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللَّسَانة،
فنزعته وأمَّرت أبا عبيدة» [16].
السبب الثالث: أن عمر عزل خالداً - رضي الله عنهما - خشية افتتان الناس
به؛ فإن خالداً - رضي الله عنه - ما هُزم له جيش لا في الجاهلية ولا في الإسلام،
وقد جمع الله تعالى له بين الشجاعة والقوة والرأي والمكيدة في الحرب، وحسن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/84)
التخطيط والتدبير والعمل فيها، وقلَّ أن تجتمع هذه الصفات في شخص واحد.
ويدل على ذلك ما يلي:
1 - أن عمر - رضي الله عنه - كتب إلى الأمصار: «إني لم أعزل خالداًعن سخطة ولا خيانة، ولكن الناس فُتنوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع»
[17].
2 - ما رواه سيف بن عمر أن عمر - رضي الله عنه - قال حين عزل
خالداً عن الشام، و المثنى بن الحارثة عن العراق: «إنما عزلتهما ليعلم الناس أنالله تعالى نصر الدين لا بنصرهما، وأن القوة لله جميعاً» [18].
3 - قول ابن عون: «ولي عمر فقال: لأنزعنَّ خالداً حتى يُعلم أن الله
تعالى إنما ينصر دينه. يعني بغير خالد» [19].
فقد يكون عزله لسبب من هذه الأسباب، أو لها مجتمعة، ورأى عمر
- رضي الله عنه - المصلحة في عزله.
وأما تَقَدُّمُ خالدٍ على الخليفة، ودفعه للأموال دون مراجعته فقد كان اجتهاداً منه
- رضي الله عنه -، ولعله رأى تأليف قلوب من يعطيهم، ولا سيما أنه كان
- رضي الله عنه - خبيراً بالحرب، عارفاً بمكايد عدوه، فلا يُظن به إلا أن يعطي
من ينتفع الإسلام بإعطائه، أو يكفي الإسلام شره. وكذلك شدته كانت للإسلام
ونصرته، أراد أن يُرهب أعداء الله تعالى من المشركين والمرتدين، وقد أخطأ في
بعض اجتهاداته؛ فهو معذور مأجور، لا يُقر على خطئه، ولا يؤثّم في اجتهاده؛
وهذا عين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لم يقره على فعله ببني جذيمة،
ولم يؤثمه أو يعاقبه، وكذلك فعل الصديق - رضي الله عنه -؛ فإنه عاتبه على
اجتهاداته الخاطئة لكنه لم يعزله أو يؤثمه؛ بخلاف عمر - رضي الله عنه - الذي
أداه اجتهاده في خالد إلى عزله وتولية أبي عبيدة، رضي الله عنهم أجمعين.
شبهٌ والرد عليها:
وقد نقل بعض المؤرخين بعض الروايات التي يُشم منها رائحة اتهام الصحابة
- رضي الله عنهم - بالهوى، وأن عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما - كان
لهوى في نفسه، وكراهية لخالد، ويذكرون قصة مصارعة قديمة بين خالد وعمر
- رضي الله عنهما - وفيها: أن خالداً صرع عمر وكسر رجله، فحملها عمر في
نفسه، فلما تولى الخلافة عزله ... إلخ.
وهذه النقول وما أشبهها باطلة من وجوه عدة، منها:
أولاً: أن الأصل في الصحابة - رضي الله عنهم - سلامة صدور بعضهم
على بعض؛ كما وصفهم الله تعالى بذلك في قوله سبحانه في وصف أهل الحديبية:
] أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [(الفتح: 29)، وعمر - رضي الله عنه -
من أهل الحديبية؛ فكيف يكون في صدره شيء على مؤمن مجاهد كخالد - رضي
الله عنه -؟
وقال سبحانه في وصف التابعين للصحابة بإحسان:] وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْبَعْدِهِمْيَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَابِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّلِّلَّذِينَ آمَنُوا [(الحشر: 10)، فإذا كان هذا الوصف في التابعين فالصحابة أوْلى
به، ولا سيما مَنْ كان من المهاجرين السابقين كعمر بن الخطاب - رضي اللهعنه -، والقادة المجاهدين كخالد بن الوليد - رضي الله عنه -.
فلا يُترك هذا الأصل المتين لمجرد روايات تاريخية يتناقلها القصاص
والإخباريون ليس لها خطام ولا زمام.
قال ابن حزم - رحمه الله تعالى -: «فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم مافي قلوبهم، ورضي الله عنهم، وأنزل السكينة عليهم؛ فلا يحل لأحد التوقف فيأمرهم أو الشك فيهم البتة» [20].
ثانياً: أن من المستفيض المتواتر أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
من أنصح الناس للأمة، وزهده وعدله وسيرته تنضح بالأمثلة والشواهد الكثيرة
على ذلك، وليس هذا مقام عرضها وسردها، فلا يُظن به وهو الناصح الأمين الذي
كان يتفقد أحوال الرعية أن يغش الأمة، ويعزل قائداً هي محتاجة إليه لولا أنه رأى
المصلحة تقتضي ذلك، وليس لنفسه أي حظ من ذلك.
ثالثاً: أن عمر - رضي الله عنه - من كبار الصحابة، ومن الخلفاء
الراشدين المهديين الذين أُمرت الأمّة كلها على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم
باتباع سُنَّتهم، واقتفاء سيرتهم؛ وذلك في قوله عليه الصلاة والسَّلام: «فعليكمبسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ» [21].
فلو كان عمر - رضي الله عنه - صاحب هوى، يقدّم هواه على مصلحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/85)
الأمة؛ فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يزكيه، ويأمر الأمة باتباع سنته؟!
وهل يقره الله تعالى على هذه التزكية؟! فهذا مما يدل على بطلان هذه الروايات
التاريخية التي فيها نيل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وينبغي لكل مسلم قرأ قصة، أو اطلع على خبر لا يليق بالصحابة - رضيالله عنهم - أن لا يقبله ويسلِّم به ابتداءً؛ بل يرجع إلى النصوص الثابتة في الكتاب
والسنة ويقضي بها على هذه الروايات التي غالباً ما تكون منقولة عن أهل البدع
والضلالات، أو في أسانيدها مجاهيل لا يُعرفون، أو مناكير لا يُقبَلون، أو كانت
بلا أسانيد. فمن سار على هذه الطريقة كان منهجه صواباً؛ لأنه قدَّم الثابت من
المنقول على غير الثابت.
ولا يلزم من هذا التأصيل الحكم بعصمة الصحابة - رضي الله عنهم -؛ بل
هم بشر يجتهدون فيصيبون ويخطئون، وهم أقرب إلى الصواب من غيرهم، ولا
سيما مَنْ كان من السابقين منهم إلى الإسلام. بيدَ أن تلك التهمة التي اتهم بها عمر
- رضي الله عنه - يلزم منها خيانة الأمة، وتقديم هوى النفس على المصلحة
العامة، وحرمان المسلمين من قائد ما نُكِّست له راية!! وهذا الاتهام غير مقبول في
الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - -.
رابعاً: أن الروايات التاريخية المستفيضة تدل على أن خالداً - رضي اللهعنه - كان مجتهداً في أفعاله التي لم يرضها الصديق ولا الفاروق - رضي اللهعنهما -، كما تدل على اجتهاد عمر في عزله لتحقيق مصلحة أكبر من مصلحة
بقائه قائداً. وتدل أيضاً على دوام المحبة بينهما حتى بعد العزل، وهذه الروايات
تدحض كل ما ينقل مما فيه اتهام لعمر - رضي الله عنه - بالهوى.
ومن تلكم الروايات سوى ما ذكرته سابقاً ما يلي:
1 - أن عمر - رضي الله عنه - كان عازماً على تولية خالد - رضي اللهعنه - الخلافة من بعده، ومعلوم أن منصب الخلافة أعظم من مجرد قيادة الجيوش
في الشام؛ ولكن خالداً - رضي الله عنه - توفي قبل وفاة عمر - رضي الله عنه -؛
ودليل ذلك ما رواه الشاسي في مسنده عن أبي العجفاء السلمي قال: (قيل لعمر:
لو عهدتَ يا أمير المؤمنين! قال: لو أدركت أبا عبيدة ثم وليته ثم قدمت على ربي
فقال لي: لِمَ استخلفته؟ لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول: «لكل أمة أمين،
وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة» ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته، فقدمت على
ربي لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول: «خالد سيف من سيوف الله سلَّه الله على
المشركين») [22].
2 - ما ذكره سيف بن عمر من أن عمر - رضي الله عنه - لما رأى زوال
ما كان يخشاه من افتتان الناس بخالد - رضي الله عنه -؛ عزم على أن يوليه بعد
أن يرجع من الحج، ولكن القدر سبق إلى خالد - رضي الله عنه - فتوفي قبل ذلك
[23].
3 - أن عمر أمر أبا عبيدة أن يستشير خالداً - رضي الله عنهم أجمعين -
في أمور الحرب حتى بعد عزله [24]؛ فلو كان في نفس عمر شيء على خالد -
رضي الله عنهما - لما جعله مستشاراً لأبي عبيدة - رضي الله عنه -.
4 - أن خالداً لما حضرته الوفاة أوصى لعمر - رضي الله عنهما -، وتولى
عمر وصيته [25]، وهذا يدل على المحبة بينهما؛ لأن الشخص لا يوصي إلا لمن
يحب ويثق في أمانته وحزمه وورعه، والوصي لا يقبل تولي وصية إلا من يحب؛
لأن في تنفيذها جهداً ومشقة.
5 - تزكية خالد لعمر عند أبي الدرداء - رضي الله عنهم - وإخباره بأن
عمر باب مغلق دون الفتن والمنكرات؛ فقد قال خالد لأبي الدرداء - رضي الله
عنهما -: «والله يا أبا الدرداء! لئن مات عمر لترين أموراً تنكرها» [26].
وفي المسند أن رجلاً قال لخالد - رضي الله عنه -: «يا أبا سليمان! اتق
الله؛ فإن الفتن قد ظهرت. فقال: وابن الخطاب حي؟ إنما تكون بعده» [27].
فلو كان خالد يعلم أن عمر إنما عزله لهوى في نفسه وليس لمصلحة رآها؛ فهل
كان سيزكيه هذه التزكية العظيمة؟!
6 - تأثر عمر بموت خالد - رضي الله عنهما - ورثاؤه له، ومدحه بما
يستحقه، ومن كان في نفسه شيء لا يفعل ذلك. روى ثعلبة بن أبي مالك: أن
خالداً لما مات، استرجع عمر مراراً ونكس، وأكثر الترحم عليه، وقال: «كان
والله سدَّاداً لنحر العدو، ميمون النقيبة، فقال علي: لِمَ عزلته؟ قال: عزلته لبذله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/86)
المال لأهل الشرف وذوي اللسان. قال: فكنت عزلته عن المال، وتتركه على
الجند! قال: لم يكن ليرضى! قال: فهلاَّ بلوته!» [28].
ونقل الحافظ عن محمد بن إسحاق قال: «لما مات خالد بن الوليد خرج عمر
في جنازته فإذا أمه تندبه وتقول:
أنت خير من ألف ألف من القوم إذا ما كنتَ في وجوه الرجال
قال: فقال عمر: صدقتِ والله، إن كان كذلك!» [29].
وروى إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى قال: «خرجت مع أبي
طلحة إلى مكة مع عمر، فبينا نحن نحط رواحلنا إذ أتى الخبر بوفاة خالد، فصاح
عمر: يا أبا محمد! يا طلحة! هلك أبو سليمان، هلك خالد بن الوليد ... » [30].
ونقل الحافظ أن خالداً - رضي الله عنه - لما جُهِّزَ بكته البواكي، فقيل لعمر:
«ألا تنهاهن؟ فقال: وما على نساء قريش أن يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقعاً
ولا لقلقة» [31].
فهذه الروايات الكثيرة تثبت مدى محبة الصحابة بعضهم لبعض - رضي اللهعنهم -، كما تثبت أن عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما - كان اجتهاداً رأى فيه
عمر مصلحة الأمة، ولم يكن لهذا العزل تأثير على بقاء المحبة والألفة بينهما إلى
أن مات خالد فتولى عمر وصيته، والله أعلم.
________________________
(*) رئيس تحرير مجلة الجندي المسلم.
(1) الصارم المسلول (3/ 1087 - 1088).
(2) المصدر السابق.
(3) رواه أبو داود، رقم (4833)، والترمذي، رقم (2379)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(4) الكفاية للخطيب (49)، وتهذيب الكمال (19/ 96).
(5) البداية والنهاية (7/ 76).
(6) السياسة الشرعية (1/ 18)، وانظر: مجموع الفتاوى (28/ 258).
(7) انظر: البداية والنهاية (6/ 241).
(**) ذمَّره: حضه وشجعه.
(8) البداية والنهاية: (6/ 242).
(9) قال ابن قتيبة: (ميلغة الكلب: الظرف الذي يلغ فيه الكلب إذا شرب، وأراد: أنه أعطاهم قيمةكل ما ذهب لهم حتى ميلغة الكلب التي لا قدر لها ولا ثمن؛ لأن الكلب إنما يولغ في قطعة من صحفةأو جفنة قد انكسرت) اهـ، غريب الحديث، لابن قتيبة (2/ 142)، وانظر: النهاية، لابن الأثير (5/
225).
(10) انظر: سيرة ابن هشام (5/ 95 - 96)، والاستيعاب (2/ 428)، وطبقات ابن سعد (2/ 148)،والحديث أخرجه البخاري، رقم (7189) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(11) فتح الباري (13/ 193 - 194).
(12) انظر: البداية والنهاية (6/ 241 - 242).
(13) الإصابة (3/ 73).
(14) الإصابة (3/ 74).
(15) البداية والنهاية (7/ 80).
(16) المسند (375/ 3)، ورواه النسائي في السنن الكبرى، رقم (8283)، و البيهقي (3/ 475)،و الطبراني في الكبير (22/ 298 - 299) برقم: (760 - 761)، قال الهيثمي في الزوائد (9/ 349):
(رواه أحمد والطبراني بنحوه، ورجالهما ثقات).
(17) البداية والنهاية (7/ 81).
(18) البداية والنهاية (7/ 93).
(19) سير أعلام النبلاء (1/ 378).
(20) الفصل في الملل والنحل (4/ 148).
(21) رواه أحمد (4/ 126 - 127)، و أبو داود، رقم (4607)، و الترمذي وقال: حسن صحيح،رقم (2676)، و ابن ماجه، رقم (44)، وصححه ابن حبان، رقم 5، و الحاكم ووافقه الذهبي (1/
95).
(22) سير أعلام النبلاء (1/ 373).
(23) انظر: الإصابة (8/ 98).
(24) انظر: البداية والنهاية (7/ 67).
(25) انظر: السير (1/ 382)، والإصابة (3/ 74).
(26) السير (1/ 382).
(27) رواه أحمد (90/ 4)، والطبراني في الكبير (3841)، والأوسط (8474).
(28) السير (1/ 383)، والبداية والنهاية (7/ 117).
(29) الإصابة (13/ 112).
(30) السير (1/ 382)، والإصابة بنحوه (3/ 47).
(31) الإصابة (13/ 112) النقع: وضع التراب على الرؤوس، واللقلقة: رفع الصوت بالبكاء،
وورد بنحوه عن أبي وائل عند الحاكم (3/ 297)، و ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 169)، وعلقهالبخاري في صحيحه، وقال الحافظ في الفتح (1/ 161): (وصله المصنف في التاريخ الأوسط)،وانظر: التاريخ الأوسط (33)، والتاريخ الصغير (1/ 46).
((مجلة البيان ـ العدد [198] صـ 102 صفر 1425 ـ أبريل 2004))
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:48 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:03 م]ـ
وخيرا جزيت أخي الكريم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 03 - 09, 06:56 م]ـ
الرفع للفائدة
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[30 - 04 - 09, 10:30 م]ـ
الرفع للفائدة ...
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[30 - 04 - 09, 10:44 م]ـ
رضى الله عنهم اجمعين الصحابة هم اطهر الناس واعقل الناس واتقى الناس واعلم الناس وافقه الناس بعد معلمهم حبيبنا صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيرا اخي جهاد
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 01:15 ص]ـ
جزاك الله خير ... على الفوائد القيمة وزادك علما وفضلا
في كتابة الآية خطأ (جنات تجري) بدلا من جنا تتجري)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/87)
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 08:40 ص]ـ
اسعدك من رضي عنهم سبحانه وبحمده وحشرنا معهم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 05 - 09, 12:13 ص]ـ
الإخوة الكرام /
احمد صفوت سلام
أبو البراء القصيمي
ابراهيم العنزي
بورك فيكم ونفع بكم
ـ[خالد الحماد]ــــــــ[23 - 05 - 09, 11:10 ص]ـ
أن مالكاً صانع سَجَاحاً التميمية
سجاح من بني تغلب القبيلة النزاية
وليست من بني تميم القبيلة المضرية(94/88)
عمر بن الخطاب ونظرية البطلان
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[30 - 04 - 08, 12:07 ص]ـ
عمر بن الخطاب، ونظرية البطلان
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فإنه من المعروف في الأنظمة الجنائية ما يسمى بِـ (نظرية البطلان)، وهذه النظرية قائمة على أنَّ الإجراء الذي يمنع منه الشرع أو النظام باطل، وهذا البطلان لا يخلو من حالين:
الحال الأولى: أن يمكن تصحيحه، فيصحح وتستمر الدعوى.
الحال الثانية: أن لا يمكن تصحيحه؛ فهنا يبطل هذا الإجراء وما ينبني عليه حتى إن الدعوى قد تسقط بالكلية.
ويقسمه بعضهم ببطلانٍ كلي وجزئي ... إلخ.
وليس هذا مقصودي من الحديث عن (نظرية البطلان)، وإنما مقصودي النظر في هل لها أصلٌ في الشريعة الإسلامية أم لا؟
فإنه من المعلوم أنَّ نظام الإجراءات السعودي قد أخذ بهذه النظرية، حيث جاء في الفصل التاسع من الباب السادس: (أوجه البطلان).
ثم ذكر في المواد (188 – 192) ما يلي:
المادة الثامنة والثمانون بعد المائة:
كُل إجراء مُخالِف لأحكام الشريعة الإسلامية أو الأنظِمة المُستمدةُ مِنها، يكون باطِلاً.
المادة التاسعة والثمانون بعد المائة:
إذا كان البُطلان راجِعاً إلى عدم مُراعاة الأنظِمة المُتعلِقة بولاية المحكمة من حيث تشكيلِها أو اختِصاصِها بنظر الدعوى، فيتمسكُ بِه في أيِّ حال كانت عليها الدعوى، وتقضي بِه المحكمة ولو بغير طلب.
المادة التسعون بعد المائة:
في غير ما نُص عليه في المادة التاسعة والثمانين بعد المائة، إذا كان البُطلان راجِعاً إلى عيب في الإجراء يُمكِن تصحيحُه، فعلى المحكمة أن تُصحِّحُه. وإن كان راجِعاً إلى عيب لا يُمكِن تصحيحُه، فتُحكُم ببُطلانِه.
المادة الحادية والتسعون بعد المائة:
لا يترتب على بُطلان الإجراء بُطلان الإجراءات السابِقة عليه ولا الإجراءات اللاحِقة لهُ إذا لم تكُن مبنية عليه.
المادة الثانية والتسعون بعد المائة:
إذا وجدت المحكمة أن في الدعوى عيباً جوهرياً لا يُمكِن، تصحيحُه، فعليها أن تُصدِر حُكماً بعدم سماع هذه الدعوى. ولا يمنع هذا الحُكم من إعادة رفعِها إذا توافرت الشروط النِظامية.
ومن هذا المنطلق رجعتُ إلى الأدلة من الكتاب والسنة وعمل الخلفاء الراشدين فكان أقرب ما يمكن أن يستدل به على هذه النظرية هو ما حدث في عهد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في قصتين سأذكرها وأتكلم على أسانيدها – بإذن الله –.
القصة الأولى: قصة عمر بن الخطاب مع أبي محجن الثقفي.
وهذه القصة أخرجها عبد الرزاق في مصنفه (18944) عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة: أنَّ عمر حُدِّث أنَّ أبا محجنٍ الثقفي يشرب الخمر في بيته هو وأصحابٌ له، فانطلق عمر حتى دخل عليه، فإذا ليس عنده إلا رجل. فقال أبو محجن: يا أمير المؤمنين إنَّ هذا لا يحل لك! قد نهى الله عن التجسس. فقال عمر: ما يقول هذا؟! فقال له زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الأرقم: صدق يا أمير المؤمنين! هذا من التجسس. قال: فخرج عمر وتركه.
وإسناد هذه القصة ضعيف جداً؛ فإنَّ أبا قلابة الجرمي وإنْ كانَ ثقةً فاضلاً إلا أنه كثيرُ الإرسال، وهو لم يدرك عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –، وهو هنا يروي قصة حضرها في عهد عمر؛ فكيف يرويها؟!
القصة الثانية: قصة عمر بن الخطاب مع عبد الرحمن بن عوف.
فقد رواها الزهري، عن زرارة بن مصعب، عن المسور بن مخرمة، عن عبد الرحمن بن عوف؛ ورواه عن الزهري ثلاثة هم:
1 – معمر؛ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (18943) – وعنه الحاكم في المستدرك (8136)، والبيهقي في السنن الكبرى (17403)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 18) –.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ولم يتعقبه الذهبي.
2 – صالح بن كيسان؛ أخرجه ابن حبان في الثقات (4/ 267)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 18).
3 – الزبيدي؛ أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1806).
ولفظ عبد الرزاق: عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب، فبينا هم يمشون شَبَّ لهم سراجٌ في بيتٍ، فانطلقوا يؤمونه، حتى إذا دنوا منه إذا بابٌ مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط. فقال عمر – وأخذ بيد عبد الرحمن –: أتدري بيت مَنْ هذا؟! قال: قلت: لا! قال: هو ربيعة بن أمية بن خلف، وهم الآنَ شُرْبٌ؛ فما ترى؟! قال عبد الرحمن: أرى قد أتينا ما نهانا الله عنه، نهانا الله فقال: " ولا تجسسوا " وقد تجسسنا، فانصرف عنهم عمر وتركهم.
وإسناد هذه القصة صحيح.
والسؤال الذي بقي الآن هو: هل الاستناد على هذه القصة كافٍ في صحة نظرية البطلان؟!(94/89)
كتب الإمامين لا يستغني عنها، إلا من استغنى عن العلم!!
ـ[أبومحمد والبراء]ــــــــ[30 - 04 - 08, 12:09 ص]ـ
كتب الإمامين لا يستغني عنها؛ إلَّا من استغنى عن العلم!
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
يقول: هل يجب على طالب العلم النَّظر في كُتب شيخ الإسلام وابن القيم -رحمهما الله تعالى-، وإنْ كان الجواب بنعم، فبم تنصحون؟!
أوَّلًا: بالنِّسبة للوُجُوب، يقول: هل يجب على طالب العلم النَّظر في كُتب شيخ الإسلام؟ العلم جُملةً منه ما هو واجب، ومِمَّا لا يتمُّ الواجب إلا بمعرفتِهِ على المُكَلَّفْ، وباقيه نفل من أفضل الأعمال، وهو بابٌ من أبواب الجهاد، أمَّا كَوْنُهُ يجب فلا، وتبعاً لذلك، فالنَّظر في كتب شيخ الإسلام وابن القيم -رحمهما الله تعالى- من أولى ما ينبغي أنْ يُعْنَى به طالب العلم؛ لأنَّها خير ما يُعين على فهم الكتاب والسُّنَّة.
فبم تنصحون؟
لا شكَّ أنَّ مُؤلَّفات الشيخين كُلُّها قَيِّمة، وكُلُّها نافِعة؛ لكنْ منها ما يُناسب المُتوسِّطين، ومنها ما لا يُدْرِكُهُ إلاَّ الكِبار، ومنها ما لا يُدْرَكْ كُتب شيخ الإسلام على وجه الخُصُوص إلا القليل النَّادر جدًّا، فكُتُب شيخ الإسلام -رحمهُ الله تعالى- مُتفاوته جدًّا، فيها تفاوُت، وعلى كُلِّ حال الطَّالب المُبتدئ عليهِ أنْ يَلْزَمْ الجَادَّة، ويقرأ كتب المُبتدئين التِّي خَصَّصها أهلُ العلم لهم، مع حفظ ما أمْكَنَ حِفظُهُ من كتاب الله -جلَّ وعلا-، وبَقِيَّةُ العُلُوم على التَّرتيب المعرُوف عند أهل العلم، وكتب شيخ الإسلام بالنِّسبة للمُبتدئين تصعُب عليهم جدًّا، المُتوسِّطين قد تناسبهم بعض كتب ابن القيم -رحمهُ الله-، كتب ابن القيِّم أيضاً فيها نفائس، وفيها فهمٌ عجيب للنُّصُوص، وفيها توجيه، وفيها عِلَاج لكثير من أمراض القُلُوب، فلا يستغني عنها طالبُ علم، لا يَسْتَغْنِي عنها إلا من اسْتَغْنَى عن العلم! فكتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم في غاية الأهمِّيََّة لطالب العلم؛ لكنْ يَنْبَغي أنْ تُرَتَّبْ الأُمُور، منها ما يُمْكن أنْ يُفْهَمْ، ومنها ما لا يُفْهَمْ إلاَّ بالقراءة على الشُّيُوخ، ومنها ما يُؤَجَّلْ، تُؤَجَّلْ قِراءَتُهُ حتَّى يُدْرِكَ الشَّخص، تكون لديه أهليَّة لفهم هذهِ الكتب، فبعض الطُّلَاب يَسْمَع مَدْح بعض الكتب، وهذا شيء يُؤثِّر في الجميع إنَّ الشيخ يمدح كتاب؛ يذهب الطَّالب يقتنيه ويَنْظُر فيه! ثُمَّ بعد ذلك يُفَاجَئ أنَّهُ فوق مُستواه! فيملّ منهُ ويترك، وكثير من الطُّلَّاب على هذه الشَّاكِلة، الشيخ المُتحدِّثْ أمَامَهُ فِئَات مُتفاوتة في الفهم، فهو يمدح الكتاب باعْتِبَارُهُ نافع؛ لكنْ ما ينظر إلى أنَّ بعض من يحضر من المُبتدئين قد يصرفه هذا الكتاب عن تحصيل العلم! فإذا سَمِع طالب العلم المُبتدئ مثلًا مَدْح الحافظ ابن كثير لعلل الدارقطني أشَادَ بِهِ، والكتاب كذلك؛ لكن هل يصلُح لِطُلَّاب مُبْتَدِئين أو حتَّى المُتوسِّطين؟! ما يصلُح؛ لأنَّ الطَّالب المُبتدئ وحتَّى المُتوسِّط قد لا يُدْرِك كثير مِمَّا يرمي إليهِ الدَّارقطني، أو يسمع مَدْح ابن القيم -رحمهُ الله تعالى- لكتاب العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية:
واقرأ كتاب العقل والنَّقل الذِّي ... ما في الوُجُود لهُ نَظِيرٌ ثاني
ثُمَّ يذهب لِيَقْرَأ! يمُر عليه مائة صفحة مائتين صفحة مُجلد ما فهم منه شيء البتَّة، هذا حتَّى المُتوسِّطين حتى المُنتهين؛ بل كثير من الشُّيُوخ لا يُدْرِك كثير من كلام شيخ الإسلام! في مثل هذه الكتاب أو نقض التَّأسِيس، يسمع كلام ابن القيم -رحمهُ الله-:
وكذلك التَّأسِيسُ أصبح نَقْضُهُ ... أُعْجُوبةً للعالم الرَّبَّانِي
ومن العَجِيبِ أنَّهُ بِسِلَاحِهم ... أَرْدَاهُمُ نحو الحَضِيَضِ الدَّانِي
يعمُد لِشِراء هذا الكتاب، ثُمَّ يقرأ فيه كونُهُ يَقْتَنِيهْ، ويَجْعَلُهُ عندهُ ويدَّخِرُهُ في مَكتبتِهِ إلى أنْ يَتَأَهَّلْ لقراءتِهِ هذا طَيِّب؛ لكنَّهُ يبدأ بمثلِ هذهِ الكتب؟! أتصوَّر إنّ طالب العلم قد يُصاب بِرَدَّة فِعل، منهاج السُّنَّة لشيخ الإسلام ابن تيمية من أمْتَع كُتُبِهِ -رحمهُ الله-، منْ أيْسَرِها على أوْسَاط المُتعلِّمين؛ لكنْ في المُجَلَّد الأوَّل ثلاثمائة صفحة لو ادَّبَّسْ مرَّة ما تُقْرَأ! وفي السَّادس مثله، يعني كلام جزل صعب على كثير من المُتعلِّمين، ومع ذلك كتب شيخ الإسلام وابن القيم من أنفع ما يُعين على فَهْم الكتاب والسُّنَّة، إضافةً إلى ما كتبهُ الأئِمَّةُ المُحَقِّقُونْ مِنْ سَلَفِ هذهِ الأُمَّة وأئِمَّتِها.
يَقْرَأ الطَّالب لا ابن القيم مثل الفوائد، ومثل إغاثة اللَّهفان، ومثل مفتاح دار السَّعادة، ومثل حادي الأرواح، ثُمَّ بعد ذلك يطلع ويتأهَّل لإعلام المُوقِّعين، وقَبْلَهُ لزاد المعاد؛ كتب نافِعة في غاية الأهَمِّيَّة، كتب لا يُغني عنها شي، فطالب العلم لا يَسْتَغْنِي عن كتب هذين الإمامين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/90)
ـ[عبدالرحمن الثبيتي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:41 ص]ـ
قريعة الدهر. فارس العقول والمنقول.بل لم يرزق الإسلام والمسلمون عالماً صحيح النظر. نير البصيرة. متضلعاً من الكتاب والسنة. وأقوال العلماء يضارعه من زمانه إلى يومنا هذا. ..... وله أكثر من ألف مصنف. يكتب الكراسة في المجلس الواحد. وإذا أطلق أكثر متأخري الأصحاب شيخ الإسلام أو الشيخ فمرادهم بذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيمية قدس الله روحه. والسلف لايطلقون شيخ الإسلام إلا على المتبع لكتاب الله وسنة رسوله. مع التبحر في العلوم من المعقول والمنقول. وعلو كعبه في ذلك مشهور. وكان الأصحاب قبل يلقبون الموفق. فلما جاء الله بهذا الحبر اعترف الكل له بهذا اللقب. حيث لم يوجد له نظير. وكثيراً ما نكتفي باختياره وترجيحه من الصحة ومساعدة الأدلة بمكان لايخفى على المطلع المنصف. ولاندعي فيه العصمة. لكن الله خوله الحفظ والفهم. ........ (حاشية الروض المربع 1/ 164)
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:12 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم:
إضغط على إسم الكتاب للقراءة
( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp)
كتب شيخ الإسلام بن تيمية هي:
دقائق التفسير ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=378)( دقائق التفسير الجامع لتفسير ابن تيمية)
رسالة في قنوت الأشياء ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=983)( جامع الرسائل)
رسالة في قصة شعيب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=985)( جامع الرسائل)
رسالة في المعاني المستنبطة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=986)( جامع الرسائل)
رسالة في قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=987)( جامع الرسائل)
فصل في الدليل على فضل العرب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=997)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق التوكل ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=988)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق مسألة علم الله ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=993)( جامع الرسائل)
رسالة في معنى كون الرب عادلا ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=990)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق الشكر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=989)( جامع الرسائل)
رسالة في دخول الجنة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=991)( جامع الرسائل)
سؤال عمن يقول إن صفات ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=992)( جامع الرسائل)
رسالة في الرد على ابن العربي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=994)( جامع الرسائل)
رسالة في التوبة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=995)( جامع الرسائل)
التحفة العراقية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=75)( التحفة العراقية)
فصل في أن دين الأنبياء واحد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=996)( جامع الرسائل)
رسالة في لفظ السنة في القرآن ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=984)( جامع الرسائل)
العقيدة الأصفهانية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=375)( شرح العقيدة الأصفهانية)
بغية المرتاد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=374)( بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية)
درء التعارض ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=362)( درء تعارض العقل والنقل)
الرد على البكري ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=383)( تلخيص كتاب الاستغاثة)
بيان تلبيس الجهمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=382)( بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية)
النبوات ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=373)( النبوات)
السياسة الشرعية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=8)( السياسة الشرعية في اصلاح الراعي والرعية)
الاستقامة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=28)( الاستقامة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/91)
أمراض القلوب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=79)( أمراض القلوب وشفاؤها)
زيارة القبور ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=355)( زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور)
العقيدة الواسطية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=359)( العقيدة الواسطية)
الحسنة والسيئة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=351)( الحسنة والسيئة)
الزهد والورع والعبادة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=77)( الزهد والورع والعبادة)
الصفدية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=368)( الصفدية)
الجواب الصحيح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330)( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)
اقتضاء الصراط ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=367)( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم)
شرح العمدة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=386)( شرح العمدة في الفقه)
القواعد النورانية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1002)( القواعد النورانية)
مجموع الفتاوى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381)( مجموع الفتاوى)
قاعدة في المحبة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=379)( قاعدة في المحبة)
منهاج السنة النبوية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=365)( منهاج السنة النبوية)
الرد على المنطقيين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=371)( الرد على المنطقيين)
الصارم المسلول ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=370)( الصارم المسلول على شاتم الرسول)
الفتاوى الكبرى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1003)( الفتاوى الكبرى) كتب إبن القيم هي:
حاشية ابن القيم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=97)( حاشية ابن القيم على سنن أبي داود)
الطب النبوي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=10)( الطب النبوي)
بدائع الفوائد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=64)( بدائع الفوائد)
زاد المهاجر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=58)( الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه)
تحفة المولود ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=95)( تحفة المودود بأحكام المولود)
طلاق الغضبان ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=91)( إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان)
زاد المعاد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=105)( زاد المعاد في هدي خير العباد)
أحكام أهل الذمة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=103)( أحكام أهل الذمة)
جلاء الأفهام ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=88)( جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام)
هداية الحيارى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=89)( هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى)
الوابل الصيب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=69)( الوابل الصيب من الكلم الطيب)
عدة الصابرين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=57)( عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين)
الفوائد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=60)( الفوائد)
الصواعق المرسلة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=101)( الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)
إغاثة اللهفان ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=87)( إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)
الروح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=56)( الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة و)
إعلام الموقعين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=94)( إعلام الموقعين عن رب العالمين)
عقيدة الفرقة الناجية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=353)( الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/92)
شفاء العليل ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=100)( شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل)
الأمثال في القرآن الكريم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=942)( الأمثال في القرآن الكريم)
نقد المنقول ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=96)( نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول)
الجواب الكافي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=62)( كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء))
الطرق الحكمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=104)( الطرق الحكمية في السياسة الشرعية)
صيغ الحمد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=59)( جواب في صيغ الحمد)
مؤلفات ابن تيمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=93)( أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية)
التبيان في أقسام القرآن ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=102)( التبيان في أقسام القرآن)
اجتماع الجيوش الإسلامية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=90)( اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية)
الرد الوافر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=366)( الرد الوافر)
الفروسية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=106)( الفروسية)
الصلاة وحكم تاركها ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=99)( الصلاة وحكم تاركها وسياق صلاة النبي من حين كان يكبر إلى أن يفرغ منها)
المنار المنيف ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=92)( المنار المنيف في الصحيح والضعيف)
حادي الأرواح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=83)( حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح)
روضة المحبين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=63)( روضة المحبين ونزهة المشتاقين)
طريق الهجرتين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=65)( طريق الهجرتين وباب السعادتين)
مدارج السالكين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=81)( مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين)
مفتاح دار السعادة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=82)( مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة)
رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1001)( رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه)
شرح قصيدة ابن القيم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=98)( توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم) الكتب التي فيها ترجمة حياة شيخ الإسلام و تلميذه هي:
العقود الدرية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1004)( العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية)
الشهادة الزكية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1005)( الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية)
الأعلام العلية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1006)( الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية)
الدرر الكامنة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1007)( ترجمة ابن تيمية من الدرر الكامنة)
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:13 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم:
إضغط على إسم الكتاب للقراءة
( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp)
كتب شيخ الإسلام بن تيمية هي:
دقائق التفسير ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=378)( دقائق التفسير الجامع لتفسير ابن تيمية)
رسالة في قنوت الأشياء ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=983)( جامع الرسائل)
رسالة في قصة شعيب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=985)( جامع الرسائل)
رسالة في المعاني المستنبطة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=986)( جامع الرسائل)
رسالة في قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=987)( جامع الرسائل)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/93)
فصل في الدليل على فضل العرب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=997)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق التوكل ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=988)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق مسألة علم الله ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=993)( جامع الرسائل)
رسالة في معنى كون الرب عادلا ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=990)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق الشكر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=989)( جامع الرسائل)
رسالة في دخول الجنة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=991)( جامع الرسائل)
سؤال عمن يقول إن صفات ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=992)( جامع الرسائل)
رسالة في الرد على ابن العربي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=994)( جامع الرسائل)
رسالة في التوبة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=995)( جامع الرسائل)
التحفة العراقية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=75)( التحفة العراقية)
فصل في أن دين الأنبياء واحد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=996)( جامع الرسائل)
رسالة في لفظ السنة في القرآن ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=984)( جامع الرسائل)
العقيدة الأصفهانية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=375)( شرح العقيدة الأصفهانية)
بغية المرتاد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=374)( بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية)
درء التعارض ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=362)( درء تعارض العقل والنقل)
الرد على البكري ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=383)( تلخيص كتاب الاستغاثة)
بيان تلبيس الجهمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=382)( بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية)
النبوات ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=373)( النبوات)
السياسة الشرعية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=8)( السياسة الشرعية في اصلاح الراعي والرعية)
الاستقامة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=28)( الاستقامة)
أمراض القلوب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=79)( أمراض القلوب وشفاؤها)
زيارة القبور ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=355)( زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور)
العقيدة الواسطية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=359)( العقيدة الواسطية)
الحسنة والسيئة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=351)( الحسنة والسيئة)
الزهد والورع والعبادة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=77)( الزهد والورع والعبادة)
الصفدية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=368)( الصفدية)
الجواب الصحيح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330)( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)
اقتضاء الصراط ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=367)( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم)
شرح العمدة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=386)( شرح العمدة في الفقه)
القواعد النورانية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1002)( القواعد النورانية)
مجموع الفتاوى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381)( مجموع الفتاوى)
قاعدة في المحبة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=379)( قاعدة في المحبة)
منهاج السنة النبوية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=365)( منهاج السنة النبوية)
الرد على المنطقيين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=371)( الرد على المنطقيين)
الصارم المسلول ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=370)( الصارم المسلول على شاتم الرسول)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/94)
الفتاوى الكبرى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1003)( الفتاوى الكبرى) كتب إبن القيم هي:
حاشية ابن القيم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=97)( حاشية ابن القيم على سنن أبي داود)
الطب النبوي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=10)( الطب النبوي)
بدائع الفوائد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=64)( بدائع الفوائد)
زاد المهاجر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=58)( الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه)
تحفة المولود ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=95)( تحفة المودود بأحكام المولود)
طلاق الغضبان ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=91)( إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان)
زاد المعاد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=105)( زاد المعاد في هدي خير العباد)
أحكام أهل الذمة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=103)( أحكام أهل الذمة)
جلاء الأفهام ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=88)( جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام)
هداية الحيارى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=89)( هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى)
الوابل الصيب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=69)( الوابل الصيب من الكلم الطيب)
عدة الصابرين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=57)( عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين)
الفوائد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=60)( الفوائد)
الصواعق المرسلة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=101)( الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)
إغاثة اللهفان ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=87)( إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)
الروح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=56)( الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة و)
إعلام الموقعين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=94)( إعلام الموقعين عن رب العالمين)
عقيدة الفرقة الناجية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=353)( الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)
شفاء العليل ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=100)( شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل)
الأمثال في القرآن الكريم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=942)( الأمثال في القرآن الكريم)
نقد المنقول ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=96)( نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول)
الجواب الكافي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=62)( كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء))
الطرق الحكمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=104)( الطرق الحكمية في السياسة الشرعية)
صيغ الحمد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=59)( جواب في صيغ الحمد)
مؤلفات ابن تيمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=93)( أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية)
التبيان في أقسام القرآن ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=102)( التبيان في أقسام القرآن)
اجتماع الجيوش الإسلامية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=90)( اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية)
الرد الوافر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=366)( الرد الوافر)
الفروسية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=106)( الفروسية)
الصلاة وحكم تاركها ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=99)( الصلاة وحكم تاركها وسياق صلاة النبي من حين كان يكبر إلى أن يفرغ منها)
المنار المنيف ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=92)( المنار المنيف في الصحيح والضعيف)
حادي الأرواح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=83)( حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح)
روضة المحبين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=63)( روضة المحبين ونزهة المشتاقين)
طريق الهجرتين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=65)( طريق الهجرتين وباب السعادتين)
مدارج السالكين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=81)( مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين)
مفتاح دار السعادة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=82)( مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة)
رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1001)( رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه)
شرح قصيدة ابن القيم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=98)( توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم) الكتب التي فيها ترجمة حياة شيخ الإسلام و تلميذه هي:
العقود الدرية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1004)( العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية)
الشهادة الزكية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1005)( الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية)
الأعلام العلية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1006)( الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية)
الدرر الكامنة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1007)( ترجمة ابن تيمية من الدرر الكامنة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/95)
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:15 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم:
إضغط على إسم الكتاب للقراءة
( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp)
كتب شيخ الإسلام بن تيمية هي:
دقائق التفسير ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=378)( دقائق التفسير الجامع لتفسير ابن تيمية)
رسالة في قنوت الأشياء ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=983)( جامع الرسائل)
رسالة في قصة شعيب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=985)( جامع الرسائل)
رسالة في المعاني المستنبطة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=986)( جامع الرسائل)
رسالة في قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=987)( جامع الرسائل)
فصل في الدليل على فضل العرب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=997)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق التوكل ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=988)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق مسألة علم الله ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=993)( جامع الرسائل)
رسالة في معنى كون الرب عادلا ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=990)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق الشكر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=989)( جامع الرسائل)
رسالة في دخول الجنة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=991)( جامع الرسائل)
سؤال عمن يقول إن صفات ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=992)( جامع الرسائل)
رسالة في الرد على ابن العربي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=994)( جامع الرسائل)
رسالة في التوبة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=995)( جامع الرسائل)
التحفة العراقية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=75)( التحفة العراقية)
فصل في أن دين الأنبياء واحد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=996)( جامع الرسائل)
رسالة في لفظ السنة في القرآن ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=984)( جامع الرسائل)
العقيدة الأصفهانية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=375)( شرح العقيدة الأصفهانية)
بغية المرتاد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=374)( بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية)
درء التعارض ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=362)( درء تعارض العقل والنقل)
الرد على البكري ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=383)( تلخيص كتاب الاستغاثة)
بيان تلبيس الجهمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=382)( بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية)
النبوات ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=373)( النبوات)
السياسة الشرعية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=8)( السياسة الشرعية في اصلاح الراعي والرعية)
الاستقامة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=28)( الاستقامة)
أمراض القلوب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=79)( أمراض القلوب وشفاؤها)
زيارة القبور ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=355)( زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور)
العقيدة الواسطية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=359)( العقيدة الواسطية)
الحسنة والسيئة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=351)( الحسنة والسيئة)
الزهد والورع والعبادة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=77)( الزهد والورع والعبادة)
الصفدية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=368)( الصفدية)
الجواب الصحيح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330)( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)
اقتضاء الصراط ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=367)( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/96)
شرح العمدة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=386)( شرح العمدة في الفقه)
القواعد النورانية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1002)( القواعد النورانية)
مجموع الفتاوى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381)( مجموع الفتاوى)
قاعدة في المحبة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=379)( قاعدة في المحبة)
منهاج السنة النبوية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=365)( منهاج السنة النبوية)
الرد على المنطقيين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=371)( الرد على المنطقيين)
الصارم المسلول ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=370)( الصارم المسلول على شاتم الرسول)
الفتاوى الكبرى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1003)( الفتاوى الكبرى) كتب إبن القيم هي:
حاشية ابن القيم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=97)( حاشية ابن القيم على سنن أبي داود)
الطب النبوي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=10)( الطب النبوي)
بدائع الفوائد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=64)( بدائع الفوائد)
زاد المهاجر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=58)( الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه)
تحفة المولود ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=95)( تحفة المودود بأحكام المولود)
طلاق الغضبان ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=91)( إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان)
زاد المعاد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=105)( زاد المعاد في هدي خير العباد)
أحكام أهل الذمة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=103)( أحكام أهل الذمة)
جلاء الأفهام ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=88)( جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام)
هداية الحيارى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=89)( هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى)
الوابل الصيب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=69)( الوابل الصيب من الكلم الطيب)
عدة الصابرين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=57)( عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين)
الفوائد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=60)( الفوائد)
الصواعق المرسلة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=101)( الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)
إغاثة اللهفان ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=87)( إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)
الروح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=56)( الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة و)
إعلام الموقعين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=94)( إعلام الموقعين عن رب العالمين)
عقيدة الفرقة الناجية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=353)( الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)
شفاء العليل ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=100)( شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل)
الأمثال في القرآن الكريم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=942)( الأمثال في القرآن الكريم)
نقد المنقول ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=96)( نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول)
الجواب الكافي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=62)( كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء))
الطرق الحكمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=104)( الطرق الحكمية في السياسة الشرعية)
صيغ الحمد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=59)( جواب في صيغ الحمد)
مؤلفات ابن تيمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=93)( أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/97)
التبيان في أقسام القرآن ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=102)( التبيان في أقسام القرآن)
اجتماع الجيوش الإسلامية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=90)( اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية)
الرد الوافر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=366)( الرد الوافر)
الفروسية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=106)( الفروسية)
الصلاة وحكم تاركها ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=99)( الصلاة وحكم تاركها وسياق صلاة النبي من حين كان يكبر إلى أن يفرغ منها)
المنار المنيف ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=92)( المنار المنيف في الصحيح والضعيف)
حادي الأرواح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=83)( حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح)
روضة المحبين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=63)( روضة المحبين ونزهة المشتاقين)
طريق الهجرتين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=65)( طريق الهجرتين وباب السعادتين)
مدارج السالكين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=81)( مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين)
مفتاح دار السعادة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=82)( مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة)
رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1001)( رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه)
شرح قصيدة ابن القيم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=98)( توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم) الكتب التي فيها ترجمة حياة شيخ الإسلام و تلميذه هي:
العقود الدرية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1004)( العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية)
الشهادة الزكية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1005)( الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية)
الأعلام العلية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1006)( الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية)
الدرر الكامنة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1007)( ترجمة ابن تيمية من الدرر الكامنة)
ـ[أبو شوق]ــــــــ[01 - 05 - 08, 04:44 م]ـ
كلمات نفيسة لعالم رباني(94/98)
(نازلة) هل تقرأ دعاء الركوب إذا ركبت المصعد قال ابن عثيمين!!
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 12:22 ص]ـ
إذا ركبت المصعد هل يشرع لك أن تقرأ (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ..
فقد سئل الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله عن هذا (وأذكر أنه قال لا
وعلل رحمه الله أنه مثل الدرج أو نحو ذلك .. فهل هذا صحيح!!
في نظري والله أعلم أن هذا الدعاء يقال فيما سخره الله لنا أن يبلغ بنا إلى مكان يجهدنا إن ذهبنا على أقدامنا .. ولكن من فضل الله سخره لنا ..
كالأبل والخيول والسيارات والطائرات والقطارات ..
وأيضا فرق بين المصعد وبين الدرج ..
وأيهما أقرب أن يلحق المصعد الذي يشترك في العلة مع السيارات والدواب
والعلة هو أن تبلغنا إلى مكان لا نبلغه إلا بشق الأنفس ..
وأيضا قد يقول قائل أن الدواب والسيارات كالمشي على الأقدام ومع ذلك لا يشرع لنا عند المشي أن نقول هذا الدعاء بل عند الركوب على الدواب التي تبلغنا ماهو شاق .. وكذلك المصعد فالأقرب أنه يلحق بالدواب والسيارات لاشتراكه في العلة
باختصار يظهر لي أن نلحق المصعد بركوب الدواب والسيارات ونقرأ الدعاء .. (سبحان الذي سخر لنا هذا ... )
(ملاحظة مهمة ما ذكرته أعلاه هو مدارسة فقط!! حتى نتيقن الصواب) والله أعلم
نأمل المشاركة وإفادتنا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 04 - 08, 01:04 ص]ـ
سبق النقاش حول القضية هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4209
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:11 م]ـ
جزاك الله خير .. لكن ليس فيه بحث لهذه المسألة (هل يقال الدعاء في ركوب المصعد أم لا (على من يرجح أنه يقرأ في الحضر) نفع الله بك .. والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:02 م]ـ
وجزاك خيرا
هذه المشاركات تتحدث عن نفس المسالة، وهي في الموضوع الذي أحلتك عليه
بل يذهب الألمعي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الى اقرب من هذا
اذا يجعل ذكر الركوب مسنون لمن ركب المصد الكهربائي (اللفت) او
الدرج المتحرك
سمعته منه عام 1417
إذا حمل رجلٌ رجلاً على ظهره، أو هؤلاء المقعدون الذين يحملون على خشب على الأعناق في الطواف، فهل ترون أن يقول المحمول (سبحان الذي سخر لنا هذا ... ) أم ترون أنه خاصٌ بالفلك والأنعام كما جاء في الآية؟ حيث إننا ألحقنا السيارة والطائرة والمصعد والدرج الكهربائي بالفلك والأنعام، فما الفرق حينئذ بين المذكورات وبين الآدمي؟ أفتونا مأجورين.
أذكر من أخبار الحجاج بن يوسف أنه أمر ببعض الصالحين أن يحضر إليه فأبى فأمر أن يحملوه بالقوة فلما احتمله الجندي على ظهره قال الرجل الصالح " سبحان الذي سخر لنا هذا الآية 0
الشيخ أبو خالد السلمى أضحك الله سنك.
سُل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: هل يلزم في ركوب الدابة كلما ركب الدابة قرأ دعاء الركوب؟
فأجاب رحمه الله:
ظاهر القرآن أن الإنسان كلما ركب على البعير أو السيارة أو السفينة أو القطار أن يقول: {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ {13} وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ {14}. الزخرف.
السائل:
هل يقاس المصعد على ذلك؟
فأجاب رحمه الله:
لا، ما أظن المصعد الكهربائي كهذا، ما أظنه من هذا النوع، إنما هو درج سهل.أ. هـ
لقاءات الباب المفتوح (اللقاء الخامس، السؤال 275).طبعة دار البصيرة.
أخي الشيخ أبو خالد الايقال ان قوله سبحانه (سبحان الذي سخر لنا هذا) عائد على ما سخر الله من مخلوقاته للركوب.
فالادمي ليس مما سخره الله (خِلقَةً) للركوب ويقاس على المسخر (كالداواب) ما سخره الادمي لنفسه كالسيارات والطيارات.
و دليل ذلك أن المسخر المذكور في الآية على صنفين:
الاول: المخلوق كالدواب.
الثاني: المصنوع كالفلك ويلحق به السيارات والطيارات والقاطرات.
أما الادمي فلم يسخره الله سبحانه لركوب الادمي.
أما ما يقع عرضا من حمل الادمي لغيره فهذا لايجعله مسخرا (خِلقَةً) للركوب.
والله أعلم.
وهذا مصدر فتوى العلامة ابن باز في المسألة من باب توثيق العلم ... وللفائدة
فتاوى الشيخ (26/ 198)
حول دعاء الركوب في المصعد
س: الأخت س. م. أ. من مكة المكرمة تقول في سؤالها: هل يسن أن نقول دعاء الركوب عندما نركب في المصعد الموجود في المباني والذي يصعد بالناس من طابق إلى طابق وهل هناك حصر للحالات التي يقال فيها الدعاء؟ أرشدونا جزاكم الله خيرا.
[سؤال من المجلة العربية ونشر في المجموع ج9 ص 306]
ج: دعاء الركوب إنما يستحب عند ركوب العبد للدابة أو السيارة أو الطائرة أو الباخرة أو غيرها لقصد السفر. أما الركوب العادي في البلد أو في المصعد فلا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على شرعية قراءة دعاء السفر.
ومعلوم عند أهل العلم أن العبادات كلها توقيفية، لا يشرع منها إلا ما دل عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع الصحيح، والله ولي التوفيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/99)
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 04 - 08, 05:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
لكن هل تُعدُّ هذه المسألة نازلة؟.
وهذا رابط قد يفيد:
مقدمة في فقه النوازل
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8135)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:52 ص]ـ
جزاكم الله خير ونفع الله بكم
... كنت قرأت هذه المشاركات ... لكن ليس هناك ما يوضح هذه المسألة أكثر ...
ففي البداية نقلت لكم فتوى الشيخ محمد .. وما اكتفيت بها .. اقرأ فتوى ابن باز .. ورأي الألمعي .. وإنما أردت التوسع والتوضيح .. والله أعلم ..(94/100)
المضاف إلى الله عز وجل
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 04 - 08, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم
قال الشيخ العثيمين في شرحه للأربعين الحديث 36:
إضافة المساجد إلى الله تشريفاً لها لأنها محل ذكره وعبادته.
والمضاف إلى الله عزّ وجل إما صفة، وإما عين قائمة بنفسها، وإما وصف في عين قائمة بنفسها.
الأول الذي من صفات الله عزّ وجل كقدرة الله وعزة الله، وحكمة الله وما أشبه ذلك.
الثاني:العين القائمة بنفسها مثل: ناقة الله، مساجد الله، بيت الله، فهذا يكون مخلوقاً من مخلوقات الله عزّ وجل لكن أضافه الله إلى نفسه تشريفاً وتعظيماً.
الثالث: أن يكون عين قائمة بنفسها ولكنها في عين أخرى مثل: روح الله كما قال الله عزّ وجل: (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) (التحريم: الآية12) وقال في آدم: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) (الحجر: الآية29) فهنا ليس المراد روح الله عزّ وجل نفسه، بل المراد من الأرواح التي خلقها، لكن أضافها إلى نفسه تشريفاً وتعظيماً.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:45 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم(94/101)
هل يجوز الحصول على درجة الماجستير والدكتوراه بهذه الطريقة؟
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[30 - 04 - 08, 01:56 ص]ـ
تقوم بعض المكاتب الصغيرة بالإعلان عن إمكانية الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه شريطة إحضار بعض الدورات والبحوث اليسيرة في أيام قليلة ومن ثَمّ يتم إعطاءك شهادة مختومة مع تنبيههم لك أنها غير معترف بها
السؤال:هل يجوز هذا الفعل؟ ثم هل يجوز كتابة (د) أمام الاسم عند كتابة المقالات والتقديم للمحاضرات ونحو ذلك؟
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:53 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
أخشى أن تكون هذه الوسيلة تجاريّة بحتة، ولا علاقة لها لا بالاعتراف بها ولا بالشهادات الأكاديميّة ...
عموماً إذا حصل منها أحدٌ على شهادةٍ عليا، فاسأله .. وانظر ماذا يعمل وفيمَ يعمل ..
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:31 م]ـ
هل يجوز كتابة (د) أمام الاسم عند كتابة المقالات والتقديم للمحاضرات ونحو ذلك؟
انظر كتاب «أضواء على البحث والمصادر» لعبدالرحمن عميرة،
و «تغريب الألقاب العلمية» لبكر أبو زيد.
ـ[سعود النجدي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 05:46 م]ـ
هذه إحدى طرق شراء الشهادات ,فاحذر منها.
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 12:45 م]ـ
في تقديري بأن المشكلة تكبر وتعظم في استخدام بعض مشاهير الدعاة لهذا الأمر
أعرف أحد مشاهير الدعاة حاصل على الشهادة الجامعية بتقدير مقبول
وبعد ثلاثة أشهر أخبرني أحد أقاربه بأنه حصل على درجة الدكتوراه!!!!!!!!!!
ـ[أبو يوسف الثبيتي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 02:09 م]ـ
في برنامج ساعة حوار في قناة المجد تطرقوا لهذا الموضوع في حلقة "حمى الدال "
وذكروا أسباب هذه الظاهرة!!!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 02:09 م]ـ
أمّا الدعاة المعاصرون يا أنس الشهري فأمرُ بعضهم عجبٌ وايمُ الله.!!!
والحقيقة أن هذه الدال إذا كانت غررا للعوام فلا يجوز الاتكاء عليها سواءا من مكاتب أو جامعات تبيح له الاعتبارات الشخصية محظورات منح الشهادات.
فمن العيب والخداع أن يحصل دكتورٌ على الدكتوراه بتقدير (بدون تقدير) يعني تجاوز فقط , ويفسح له المجال للتوجيه والفتيا وحل المشكلات الأسرية والاجتماعية أمام الناس وعبر الإعلام ويسبق اسمه ب: فضيلة الشيخ الدكتور , وشهادته بدون تقدير.!!
وقبل السؤال عن جوازها , هل يجوز جعل الـ (د) مقياساً أو مرتبةً في العلم , فالناظر في الشهادات العليا يجد الباحث يتخصص في جزئية يسيرة جداً , ويمنح الشهادة على أنه تخصص في الفن بأكمله أو أحاط بأغلب جوانبه , وعلى سبيل المثال:
يكتب رسالةً في القراءات عن جهود فلان في القراءات , وتمنح له شهادة التخصص الدقيق في القراءات وهو لا يفرق بين متشابهات الأعراف والشعراء ولا يحفظ الشاطبية أو الدرة ومع ذلك يحسب على المتخصصين.
في التفسير يكتب بحثا عن جمع أقوال مفسرٍ ما وهو لا يحفظ أخصر مختصر في الغريب ويحسبُ على أهل التفسير المتخصصين فيه وهو لا يحفظ القرآن ولا يفهم جُلَّ معانيه.
في الفقه يجمع ترجيحات فقيهٍ ما في باب من أبواب الفقه , ويمنح شهادة التخصص التي توهم الناظر فيها والسامع ب (دالها) أنه أمام فقيهٍ متبصِّر مع أنَّ مبلغه من الفقه لا يتجاوز رسالته التي كتبها.
في النحو , وهذا وقفتُ عليه بأم عيني شهادة دكتوراه في النحو مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بالطبع , وهو لا يقيم جملةً بغير لحن ممجوج ينفِّر السامع ويقض المضاجع , بل وأغلب كلامه عاميٌّ.
وصدق أحد مشايخنا يوم سُئل عن تخصصه قال: التخصص العام: ( ..... ) والتخصص الدقيق: (أكْلُ الْعَيْشِ).
ومع أن الصور السابقة ليست عامةً ولا أغلبيةً فإني لا أُنكِرُ أنَّ من حملة هذه الشهادات من بلغوا في تخصصاتهم مبلغاً عزَّ من يصله اليومَ , وإن شئتمُ التَّسمية لفعلتُ , فنسأل الله لنا الإعانة والتوفيق والسداد.
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 06:40 م]ـ
يقول أحد الظرفاء:"ما أزال معجباً بأحد الدعاة،فإذا علمتُ أنه حصل على الدكتوراه بطرق ملتوية سقط من عيني"
ـ[ابن ملحم]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:42 م]ـ
عساك سالم غانم
صراحة هذا من ضحالة التفكير
فهناك اناس حملتهم شهادتهم!!
ما أسخفهم وأقل شأنهم في عيووون الكثيرين من العقلاء ..
كل شي يمكن شرائه إلا العلم
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:09 ص]ـ
أحسنت يا ابن ملحم
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[05 - 05 - 08, 12:58 م]ـ
الحمد لله وكفى
لقد أصبت الألم ياأبا زيد ولكن رويدك فهناك أفذاذ كما بينت أنت وفقت للخير
والعجيب في مقوله الامام المفر الفقيه محمدالامين الشنقيطي صاحب الاضوا
كان يقول انها شهاده زور
ويقصد بها شهاده البكاليوريس بالانتظام فما بالك بغيرها
يقوال لانها لا تخرج عالما ولا فقيها ولا داعيه نسأل الله السلامه لنا ولكم والا يصيبنا بما أصاب غيرنا
والله المستعان وعليه التكلان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/102)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 05 - 08, 09:28 م]ـ
قال أبو زيد الشنقيطي وفقه الله: " فالناظر في الشهادات العليا يجد الباحث يتخصص في جزئية يسيرة جداً , ويمنح الشهادة على أنه تخصص في الفن بأكمله أو أحاط بأغلب جوانبه " ثم أعطى أمثلة على ما ذكر. وهذا حق، والسبب هو النظرة الخاطئة التي نفهم بها الدكتوراه ...
كان أحد مشايخنا وأصحاب الفضل علينا يقول: شهادة الدكتوراه هي بمثابة شهادة محو أمية. ويشرح السبب: الهدف من شهادة الدكتوراه أن يثبت الباحث قدرته على كتابة بحث علمي أكاديمي. إذاً فهي بداية الطلب فقط، وفي الجامعات الغربية يُطلب من المُدرّس أن يُقدّم بحثاً جديداً كل عام ليحتفظ بكرسيه للتدريس، أما في الجامعات العربية فشهادة الدكتوراه أصبحت آخر العلم. ولذلك لا نُقدّم أي شيء جديد للحضارة. وهذا للأسف في شتى المجالات دينية أم دنيوية. والله المستعان.
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 03:44 ص]ـ
أحسنت
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[07 - 05 - 08, 09:21 ص]ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله ..
ليس انتقادي لهذه الشهادة إذا كانت مجدية و لها منفعة على الشخص كأن يستفيد علما أو ما شابه .. و لكن انتقادي على أن الشخص يقوم بالسعي و الدفع لمجرد الحصول على حرف الدال قبل اسمه و ما درى أنه إن أخذها بطريقة ليشبع فيها غروره و ليتباهى بها أمام الناس فإن معناها يتحول من دال الدكتور إلى دال الدلخ كما في العامية ..
هدى الله الجميع
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 05:54 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبد المتين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 04:49 ص]ـ
العناوين أنساب المضامين و إذا تكدّرت العين تكدّرت السّواقي.
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 10:17 ص]ـ
أمّا أنا فأقول لكل من حصل على هذه الشهادة بهذه الطريقة من: قضاة ومعلمين (ودعاة) ونحوهم
أقول لكل هؤلاء:-
عيب
ـ[ظافر الخطيب]ــــــــ[13 - 05 - 08, 02:41 ص]ـ
حرف الدال يحتمل معاني كثيره ومن أخذها بطرق ملتويه فهو في الحقيقه (دلخ أو دبشه)
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[14 - 05 - 08, 01:26 ص]ـ
أضحك الله سنك
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[16 - 05 - 08, 12:19 ص]ـ
يقول أحد الظرفاء:"ما أزال معجباً بأحد الدعاة،فإذا علمتُ أنه حصل على الدكتوراه بطرق ملتوية سقط من عيني"
ولو كانت أخي العزيز بطرق غير ملتوية، فماذا يعني؟؟
هناك دكاترة في الفقه والتفسير والحديث ............... الخ ولا يصلون والعياذ بالله!
وهناك دكاتره يتفننون بمخالة الشريعة في كل شيء ..............
والله تعالى يقول (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فاطر.
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (العلم الخشية)
ومن المهم جدا اللتزام الجامعة بالإسلام ........
فهناك "دكتور " تخرج من جامعة عربية مشرقية سنية بموضوع (أن المنهج الرافضي هو المنهج الإسلامي الحق)!!
وغير ذلك مصائب .......
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[18 - 05 - 08, 11:54 م]ـ
يعني أنه أخذها بحقها
أقصد هو مستحق لها وليس شراء وعبث كما نراه اليوم
لاتكاد تسمع في إذاعة القرآن الكريم في السعودية مثلاً إلا الدكتور ....... وقال الدكتور ...... قدمه الدكتور
وفي الحقيقة هو ليس كذلك،فواغوثاه من تلاعب بعض الدعاة هداهم الله
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[19 - 05 - 08, 12:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي ألعزيز انس .......
أنا فاهم قصدك ....... اخي العزيز.
ولكن اقول أن العلوم الشرعية لا تنال إلا بتقوى الله ....
فقال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فاطر
وقال تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله) البقرة.
وقال عبد الله بن مسعود ك العلم الخشية
فمن يتقي الله هو العالم ....
وغيره ليس بعالم ولو كان يملك شهادات دكتوراه كثيرة ....
والله اعلم والله الموفق
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[20 - 05 - 08, 07:23 م]ـ
أخي الصقر
آمل قراءة عنوان المشاركة الأصلية
ودمت مسدداً
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 10:57 م]ـ
أحسنت أخي أنس
لكن مارأيك في بعض الجامعات!!! التي يفترض أن تفتح الفرصة للجميع في الحصول على الشهادة من أبوابها، لكن المتنفذين في بعض أقسامها الشرعية يقصرون القبول على من شاكلهم في توجههم ..
واسأل شيخك صحاب المنهج العلمي، فهو أخبر ذلك!.
وفقك الله
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[21 - 05 - 08, 12:46 ص]ـ
أخي عبدالله العلي
أشكر لك مرورك
ولم أفهم مقصدك!
ـ[محمد جمعة احمد]ــــــــ[21 - 05 - 08, 01:09 ص]ـ
الدال مفتاح العلم وليست نهايته.
وكم من دال هي في حقيقتها خ. أو س.
ولكن كلام صاحبنا في شرائها وأظن أن البعض قد خرج عن موضوع البحث (ابتسامة).
أقول قد سمعت أنا جامعات أمريكية وغيرها تمنح الدكتوراه دون أن يكتب الطالب باحثا لكن بشرط أن يدفع مصروفات الشهادة ولوصدوق لقالوا ثمنها وهي جامعات لها اسم ويكفي أن يقال حاصل على الدال من جامعة أمريكية بغض النظر عن أي شيء آخر.
كنت أقول لأحد زملائي منذ قليل ماذا لو يكتب الطالب في مراحلة الدكتوراه كتابا كاملا في العلم محل التخصص بدلا من رسائل الماجستير والدكتوراه وتكون المناقشة شفهيا بدلا من صفحة كام يا أستاذنا لأن سعادة الباحث سرق بعضا وسلق بعضا ولم يقرأ ما كتبت يداه.
د/ محمد جمعة
جامعة الأزهر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/103)
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[21 - 05 - 08, 03:04 م]ـ
(وكم من دال هي في حقيقتها خ. أو س)
أشرح الرموز يا دكتور!!!!!!!!!
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 08:34 م]ـ
أخي عبدالله العلي
أشكر لك مرورك
ولم أفهم مقصدك!
هذه مداعبة مني أخي أنس
لكن لاباس أن تسأل شيخك صاحب المشروع العلمي، والذي كتبت عنه أنت
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[22 - 05 - 08, 05:45 م]ـ
أكثر من الدعاء لهم بالهداية أخي عبدالله
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[22 - 05 - 08, 06:28 م]ـ
أخي الصقر
آمل قراءة عنوان المشاركة الأصلية
ودمت مسدداً
نعم أخي صدقت .... وأنا آسف .......
جزاك الله خيرا ...........
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[23 - 05 - 08, 01:11 ص]ـ
وإياك أيها الصقر النبيل
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[23 - 05 - 08, 02:16 ص]ـ
وجهة نظر,,
أحيانا يحتاج الشخص لها إذا كان سيستخدمها في الخير,,
فعند العامة إذا كان الموجه والداعية معه الدال فإنهم يأخذون بكلامه ويسمعون له,,
ومن الطريف أن أحدهم سمع كلاما عن الشيخ العلوان فلما سأل أين يعمل وماهو تخصصه, قيل له أنه لم يدرس الجامعة أصلا,, قال (((خله عنك بس)))
أخيرا أتوقع أنها ترجع لنية صاحبها وما يريد من ورائها,,
طبعا كلامي فيمن أخذها مقابل دورات بسيطة أو بحث عشر صفحات,,
أما من اشتراها بماله وهو نائم في البيت فهذا أمره غير ..
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[23 - 05 - 08, 11:01 ص]ـ
أخي العزيز منير عبدالله،،،
هؤلاء لو عملوا بما علموا لعلمهم الله ما لم يعلموا ولما قال: (خله عنك بس) ...
بل من هذا النوع من يتطاول على الأئمة المقتدى بهم الذي يعرفهم القاصي والداني .....
وقال تعالى:
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70) النساء.
والله أعلم والله الموفق.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 11:45 ص]ـ
ليتنا نصل إلى مثل علم الشيخ العلوان
والله المستعان
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 11:01 م]ـ
الأخ أنس
لقد فتحت جرحا
إنني اعرف اناسا كثيرين ليسوا بأهل قد حصلوا على الدال
والعجيب أنهم مغرورون بهذه الدال غرورا عجيبا
ويضحكون بها على الناس
وصار بعضهم يسمي نفسه المدرب والمستشار
والعجيب أن هناك دكتوراه في الفلسفة
والتنمية البشرية
ودكتوراه في البرمجة العصبية
ودكتوراه في تنمية الذات
ووالله أن بعضهم جاهل جهلا مكعب يضحك على الناس برقيق من العلم واستعراض من الكلام
والسؤال الان لاهل العلم وارجو أن يجيبوا عنه وهن ة
هل يجوز فضح هؤلاء
وهل يعتبر هذا غيبة لهم
أليس هم قد جاهروا بلبس ثوبي الزور
وجاهروا بتضليل الناس
يوجد مكتب بجدة يمنح شهادات مقابل حضور عدد من الدورات ومع بحث منسوخ أو منقول المهم مكتوب عليه اسمك
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 11:15 م]ـ
والسؤال الان لاهل العلم وارجو أن يجيبوا عنه وهو
هل يجوز فضح هؤلاء
وهل يعتبر هذا غيبة لهم
أليس هم قد جاهروا بلبس ثوبي الزور
وجاهروا بتضليل الناس
وهل تصح الصلاة خلفهم لأنني أعرف واحدا منهم إمام مسجد وخطيب جمعة والمضحك أنه يذكر انه دكتور في الخطبة ويتفاخر في ذلك
يوجد مكتب بجدة يمنح شهادات مقابل حضور عدد من الدورات ومع بحث منسوخ أو منقول المهم مكتوب عليه اسمك
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:01 ص]ـ
ذكرني هذا بلاعب كرة أصبح فيما بعد الداعية الدكتور بل سمعت أحد الناس يذكر أن ابنه ذهب للحج مع حملة .... وكان معهم الدكتور ........ وذكر اسم اللاعب المشهور.!
وتذكروا جيدا (( ... فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ... ))
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[24 - 05 - 08, 01:24 م]ـ
أظن أن من يفهل مثل هذه التصرفات المشينة
مُصاب بمرض نفسي: اهتزاز في الشخصية،عدم الثقة بالنفس .......
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[24 - 05 - 08, 07:03 م]ـ
والسؤال الان لاهل العلم وارجو أن يجيبوا عنه وهو
هل يجوز فضح هؤلاء
وهل يعتبر هذا غيبة لهم
أليس هم قد جاهروا بلبس ثوبي الزور
وجاهروا بتضليل الناس
وهل تصح الصلاة خلفهم لأنني أعرف واحدا منهم إمام مسجد وخطيب جمعة والمضحك أنه يذكر انه دكتور في الخطبة ويتفاخر في ذلك
يوجد مكتب بجدة يمنح شهادات مقابل حضور عدد من الدورات ومع بحث منسوخ أو منقول المهم مكتوب عليه اسمك
أخي العزيز ن حمد،،،
أولا لا أدعي أني من اهل العلم ,لكن أخوك مجرد طويلب علم .....
ونسال الله العفو والقبول،،
بل يجب (وجوبا) فضح هؤلاء والتحذير منهم وإن ذلك ليس من المغيبة ولكنه من الذب والدفاع عن دين الله تعالى ........
وذلك اقتداء بعلماءنا وأئمتنا في القرون الخيرية، حيث كانوا يحذرون وينهون الناس عن الذين يضعون الحديث واصحاب المناهج الضلالية وأصحاب البدع ....
ومن الواجب أيضا تثقيف الناس على أن الشهادات الجامعية ليست بشي لتحديد أهلية ومصداقية من يتكلم بدين الله .....
وعندنا في الأردن -مثلا- الأمر مفزع للغاية، حيث ترى امرأة متبرجة ........... تحمل شهادات عليا في الشريعة، ومن أشكالها من يستفتيها .... !!!!
هذا برهان آخر أن هذا الدين الحنيف محفوظ بحفظ الله ن وإلا فإن مثل هذه الإشكال كافيا لإطفاءه حاشى لله .....
والله أعلم والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/104)
ـ[أبوطلحة الليث]ــــــــ[25 - 05 - 08, 12:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[25 - 05 - 08, 12:47 ص]ـ
قال ابن عثيمين رحمه الله:
(إذا كنت تطلب العلم لنيل الشهادة؛ فإن كنت تريد من هذه الشهادة أن ترتقي مرتقى دنيويا فالنية فاسدة.
أما إذا كنت تريد أن ترتقي إلى مرتقى تنفع الناس به، لأنك تعرف اليوم أنه لايمكن الإنسان من ارتقاء المناصب ... الموجهة للأمة إلا إذاكان معه شهادة، فأنا أقصد بهذه الشهادة أن أنال ماأنفع الناس به، فهذه نية طيبة لاتنافي الإخلاص).
كتاب العلم (ص: 200)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138189
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[26 - 05 - 08, 01:36 ص]ـ
(فعند العامة إذا كان الموجه والداعية معه الدال فإنهم يأخذون بكلامه ويسمعون له)
هداك الله يا شيخ منير. لو خرجت من غيرك!
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[26 - 05 - 08, 11:22 ص]ـ
وزير التعليم يمنع استخدام الـ" د " غير المعترف بها.
(منقول من موقع سبق).
من الآن فصاعدا، لن يسمح لحرف " د" بالظهور أمام اسم أي من منسوبي وزارة التربية والتعليم ما لم تكن شهادة الدكتوراه معترفا بها من قبل الجهات المختصة.
و نص قرار أصدره وزير التربية والتعليم بوقف استخدام لقب دكتور إلا إذا كانت الشهادة الحاصل عليها منسوب الوزارة معترفا بها، وهو ما يعني حرمان عدد كبير من الحاصلين على الدكتوراه بالمراسلة أو عن طريق مكاتب لبعض الجامعات الأجنبية في السعودية من التمتع بلقب دكتور عند التعامل بأوراق رسمية.
وطالب القرار الوزاري كافة الجهات التابعة للوزارة بالتزام هذا التوجيه، مهددا بمساءلة من يخالف ذلك نظاميا
http://www.sabq.org/inf/news.php?action=show&id=6475
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[26 - 05 - 08, 11:37 ص]ـ
وهذا من موقع الوزارة
http://www.moe.gov.sa/openshare/moe/news_detail.aspx?id=464
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:06 ص]ـ
(فعند العامة إذا كان الموجه والداعية معه الدال فإنهم يأخذون بكلامه ويسمعون له)
هداك الله يا شيخ منير. لو خرجت من غيرك!
للأسف أخي هذا الواقع,,
أنا لست مع هذه الفكرة السقيمة,, لكن الأمر فرض نفسه,,
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[28 - 05 - 08, 02:12 م]ـ
أعجبني كثيراً قرار وزير التربية والتعليم بمنع المسؤولين في الوزارة من استعمال الألقاب الأكاديمية مثل (د) ما لم تكن معتمدة من وزارة التعليم العالي
وفي رأيي أنها خطوة إيجابية والمأمل من باقي القطاعات أن تفعل ذلك
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[01 - 06 - 08, 09:10 ص]ـ
وكذا فعلت وزارة الشؤون الاجتماعية
ـ[ظافر الخطيب]ــــــــ[07 - 06 - 08, 10:32 م]ـ
أيهاآلأخوة المباركون أنا أدرس في المعهد العالي للقضاء والله ثم والله أنني أرى أناس لو ان العلم يتكلم لتبرأ منهم وقال: أنقذوني أنقذوني؛ آدآب طلب العلم لايعرفونها
ـ[عادل علي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 11:19 م]ـ
بعض الدكاترة يقول أخذت الدكتوراه من لندن
أصبح العلم الشرعي يطلب من لندن
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 01:36 م]ـ
بدأنا نشمّ في الموضوع رائحة الغيبة والوقيعة فالله الله في الألسن وفلتاتها.
ـ[ظافر الخطيب]ــــــــ[10 - 06 - 08, 07:42 ص]ـ
أسعدتني بسماع صوتك؛ واحزنتني بعدم اللقاء
ـ[ظافر الخطيب]ــــــــ[10 - 06 - 08, 07:46 ص]ـ
أسعدتني بسماع صوتك؛وأحزنتني بعدم اللقاء0 وعلى فكره يابوزيد أعرف شخص أخذ الماجستير والدكتوره بدون بكالورسوس
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[11 - 06 - 08, 05:25 م]ـ
إن طال بك العمر يا ظافر سترى العجب
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[14 - 06 - 08, 05:41 م]ـ
خفف السرعة وأنت تكتب يا شيخ ظافر
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:42 م]ـ
سبحان الله قد تشترى الشهادات لكن العلم-والله -لايشري بكنوز الدنيا،،حتى الكتاب تشتريه وتضيفه إلى مكتبتك بالسعر الفلاني،،،وماوالله يزيد علمك كلمة مالم تسهر في قراءته وتنصب في مراجعته ...
اللهم أعن ووفق ياكريم ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:50 م]ـ
إليكم هذا المقال الساخر
(اتصل نصل دكتوراه التوصيل السريع)
د. فواز بن عبدالعزيز اللعبون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/105)
بين عصر العولمة وعصر التسليع فوارق يسيرة، ففي زمن العولمة تستطيع باتصال واحد أن تتناول البيتزا الإيطالية في منزلك قبل أن تهم بغسل يديك، وفي زمن التسليع تستطيع الحصول على شهادة الدكتوراه
بطريقة مشابهة قبل أن تحدد التخصص الدقيق، فضلاً عن أن تستوعب مضمونه.
في عصر العولمة اختصار للوقت والمسافة، فقبل هذا العصر كان صاحب الوليمة مثلاً يضطر إلى الاستعداد المسبق لها بأيام، وكان عليه أن يذهب للأسواق بمختلف أنواعها؛ ليوفر مستلزمات وليمته، والآن أصبح بإمكانه أن يوفر على نفسه كل ذلك باتصال هاتفي مختصر، وهو في منتهى الاسترخاء يمتع ناظريه بمتابعة قناته المفضلة، وبعد دقائق يجد ما لذ وطالب من الطعام والشراب وافراً متنوعاً على مائدته.
أما عصر التسليع فيختزل العقل والجهد، وينزع من النفوس الإرادة، ومن ثم يسهم في تأزيمها، ليزيدها تعلقاً بالمظاهر والقشور، ففي هذا العصر كل شيء متاح بثمن، ولذا لم يعد مستغرباً أن يبذل أحدهم الأموال الطائلة ليتباهى بين أقرانه برقم هاتف مميز، أو أن يثقل كاهله بالديون ليزين مؤخرة مركبته بلوحة معدنية متناسقة الأرقام والحروف.
ومما لا شك فيه أن هذين الاثنين (صاحب الرقم المميز وصاحب اللوحة المميزة) بذلا الأموال ليلفتا أنظار الناس إليهما، بمعنى أنهما يريدان أن يقولا للآخرين: نحن مهمان، ومن الشخصيات المرموقة، ولسنا من دهماء الناس وعامتهم، فاحترمونا رجاء، وإلا ..
إذن هما يفقدان شيئا، وبدلاً من أن يبذلا الجهد في تحصيله بذلا المال، وتبدو مشكلة هذين الاثنين يسيرة نوعاً ما؛ إذ إن أكثر عيناتهما من فئات المراهقين الذين ما يلبث معظمهم أن يعود إلى رشده حين يبرز ضرس العقل في أقاصي فكيه.
ولكن ما الذي يريده رواد جامعات الشقق المفروشة التي تبيع الشهادات؟ ومن أي الفئات هم؟ وما أزمتهم؟ وما الحل معهم ومع مانحيهم المحتالين؟
إن متوسط ما يدفعه رواد الشقق لنيل الماجستير والدكتوراه يقارب الستين ألف ريال، وهو مبلغ معظم باذليه من الكادحين الذين يُمضون آخر الشهر في تقشف وزهد، ويبدو من عينات الحاصلين على تلك الشهادات أنهم من عاشقي البروز والظهور، فتجدهم يُصَدِّرون أسماءهم بألقابهم الزائفة في مناسبة ودون مناسبة، حتى إن بعضهم قد يهجر أقاربه وأصحابه إن لم يبجلوا سعادته، ويصدِّروه في مجالسهم، وينادوه بلقبه الزائف بين الحين والآخر.
وتجد من شغف أولئك بحرف الدال ما يضحك الثواكل والأرامل؛ فهم لا يَخرجون إلا وفي جيوبهم الجانبية والعلوية عشرات (الكروت) الشخصية التي يوزعونها بسخاء غير معهود على من يعي ومن لا يعي، وثمة من يوزعها على عماته وخالاته كأنهن يجهلن من هو، كما يوزعها بحجة التعارف على حضرة البقال، وجناب الفوال، ولا يتحرج بعضهم الآخر من إبرازها لرجل الأمن قبل إثباته الشخصي.
ويزداد إيمانك بتأزمهم حين يستضيفك أحد أولئك في منزله العامر بالإطارات والبراويز، لتجد في مدخل المنزل مجسَّماً زجاجياً مملوءاً بأنواع الدروع والكؤوس التي يباع بعضها في محلات (كل شيء بريالين) وأشباهها، كما سترى على جدران مجلسه أصناف الشهادات الملونة؛ ابتداءً بشهادتي الماجستير والدكتوراه الزائفتين، ومروراً بشهادات التهاني الأسرية بعدد أبنائه وبناته، وشهادات أخرى متنوعة تشهد له بحضور دورات عجيبة في إطلاق العملاق، وتفجير الطاقات، وتحقيق المستحيل، وإجادة كل لغات العالم، وإتقان جميع مهارات الحاسوب، وقد تجد من بينها شهادة شكر من إمام مسجد الحي يشكره فيها على شراء سخان لدورة المياه، وبجوارها شهادة ضمان السخان لمدة ثلاث سنوات، ولو دققت النظر في مجموع شهاداته لرأيت شهادتي الميلاد والتطعيم مدسوستين بينها، مع أنك إن قارنتهما بعين الفاحص الخبير بغيرهما لتيقنت أنهما أصدق شهاداته، على الأقل عليهما أختام حكومية رسمية معترف بها، وإن كنت في الوقت نفسه ستعتب على وزارة الصحة؛ لكونها لم تضف إلى شهادة تطعيمه لقاحاً ضد شلل العقول بجوار لقاح شلل الأطفال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/106)
ومع كثرة هؤلاء المتسلقين تكشَّف لكثير من أطياف المجتمع عوارهم، وقد كان من قبل مستورا، فأصبحوا مثار السخرية والتندر حتى ممن لا يحمل الشهادة الابتدائية، حتى أولئك الذين يجاملونهم من أقاربهم وأصحابهم ومرؤسيهم صاروا يدركون ما هم فيه تأزم حين ينسى أحدهم أن ينادي حضرته بلقبه المبجل.
ومؤخراً تنبهت لهم بعض الجهات الحكومية، ففي خطوة جريئة صارمة بادرت وزارة التربية والتعليم إلى تعرية المنتفخين أوراماً من منسوبيها حاملي الألقاب العلمية الزائفة، فحذرتهم من تصدير أسمائهم بأي لقب علمي غير معترف به من وزارة التعليم العالي، وإلا فسيكونون عرضة للمساءلة النظامية.
جاء ذلك في تعاميم ميمون نشرته الوزارة عن وزيرها الحصيف في موقعها الرسمي بتاريخ 21 - 5 - 1429هـ.
إنه تعميم مسؤول واع يسهم في كشف القناع عن السوق السوداء حامية الوطيس التي يروج لها سماسرتها هنا وهناك، مجتذبين إليهم ضحاياها من طلاب الزيف، من مبتاعي الوهم بجهد وهمي، ومبالغ طائلة، مقابل ورقة قد لا تساوي ما عليها من مداد.
أيها السادة، ليس خطر أولئك المخدوعين كامناً في أنفسهم ونفسياتهم فحسب، لو كان كذلك لما حذرت منهم الوزارة، ولكانت اكتفت بعرضهم على الجهات الصحية المختصة، ولكنه خطر يمس المجتمع؛ ويوهن من قوى مسيرته العلمية الصحيحة.
ما بالكم ببعضهم وقد تصدر في وسائل الإعلام المختلفة، وراح يشرق ويغرب متوسلاً الجماهير بلقبه الزائف، ويغرر بأغرارهم، وليس في جرابه أكثر مما في جراب جدته التي لم تسهم في زرع الثقة في نفسه.
ومع أمثال هذه التحذيرات والتنبيهات التي سبقت إليها وزارة التعليم العالي ظل الباب مفتوحاً على مصراعيه، وسيظل كذلك ما لم تتخذ معه التدابير الرسمية الحاسمة التي تحمي جناب العلم، وتوقف مد ابتذال الشهادات العليا، وتحفظ حقوق المثابرين الذين بذلوا في سبيل تحصيلها من أعمارهم وجهدهم ما لا يستوعبه أولئك المتطفلون، وأن يُفتح المجال للجادين من الراغبين فيها عبر قنوات مشروعة ميسرة يجتازها المؤهلون ممن لم تسعفهم الظروف لتحقيق معدلات جامعية تتيح لهم الالتحاق بالبرامج المعتمدة للدراسات العليا.
إن التغاضي عن هذه الظاهرة تفقد الشهادات العليا قيمتها، وتساعد على جعلها سلعة رخيصة يتهافت عليها كل من هب ودب ممن يثقله الشعور بالنقض ليتدكتر هو أيضا، فلا فرق بينه وبين الدكاترة الحقيقيين في منظوره المتهافت، إن يديه كأيديهم، وله قدمان كأقدامهم، وفي أعلى جسده جمجمة تبدو من الظاهر كجماجمهم، ولا يختلفون عنه في شيء إلا أن الحظوظ والفرص حالفتهم، ولذا بدا له أن يبرهن على تميزه واقتدار بما يمتلك من مال، فبدلاً من أن يعوِّض عن نقص بشراء رقم هاتف مميز أو لوحة مميزة ترفعان مكانته في أنظار أشباهه، ثم يفاجأ بإضافة صفر يفسد عليه نكهة التميز، ويفقده قيمة ما دفع، صار من الأنسب له والأكثر إجلالاً وهيبة أن يشتري شهادة له وللزمن، والبائعون منتشرون محلياً وخارجياً، ولا يطلبون منه إلا اسمه الرباعي، واختيار التخصص الذي يريد، وجهداً وهمياً يُنجز في أيام، ومبلغاً من المال هو في كل حال أقل من المبالغ المدفوعة في المميَّز من أرقام الهواتف واللوحات.
صديق لي يعمل في قطاع خاص، ومؤهله ثانوي، وأنعم به وبمؤهله متى اعتد بنفسه وبمؤهله الحاصل، ذكر لي هذا الصديق أن أحد سماسرة الشهادات عرض عليه في أول الإجازة الصيفية المنصرمة أن يلتحق بجامعتهم الموقرة الكائنة في إحدى شقق الرياض، وضمن له السماسرة الشهم أن يساعده في الحصول على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه دفعة واحدة وفي التخصص الذي يريده، وأنه لن تنتهي الإجازة إلا والناس ينادونه: بحضرة الدكتور، حينئذ فكر صديقي بالعرض المغري، وعرض الأمر على رؤسائه في العمل، وسألهم عن المردود الوظيفي لتلك الشهادات، ولأنهم عمليون أخبروه أنه قد يُستغنى عنه بشكل أو آخر متى استرخص نفسه بهذه الحيلة الدنيئة.
ومما يجدر ذكره في هذا السياق أمر مخجل وقفت عليه قبل عامين في دولة يُباع فيها كل شيء، فهناك في معرض الكتاب عرض علي سمسار بضاعته، وأبرز لي بياناً بالشهادات العليا التي تمنحها جامعات من ورق في شقق، وحين استفضت معه حاول أن يؤكد لي أنها شهادات معتمدة ممهورة بأجمل التواقيع والأختام، ولن يستغرق حصولي عليها إلا أياماً قليلة مقابل 10.000 دولار، وبحث سيعينني عليه فطاحل المتخصصين، وإن لم يكن لدي متسع من الوقت فثمة فطاحل عاطلون يسرهم أن ينجزوا البحث كله مقابل 5000 دولار إضافية، ولما عابثته وقلت له: أريد شهادة دكتوراه في الطب، ولم تكن ضمن التخصصات المعروضة، قال: لدينا كل التخصصات، ولكنني أنصحك أن تختار تخصصاً لا يسبب لك المشاكل، ولا يسألك عنه أحد، ولدينا أسماء تخصصات براقة مبهمة لا يعيها حتى أولئك الفطاحل، ومع ذلك فسأترك اختيار التخصص لضميرك!!!
هل قال ضمير؟؟؟
حاصل على الماجستير والدكتوراه في الأدب العربي
بعد كدح دام ثمانية أعوام
http://tr-te.com/ter/articles.php?action=show&id=198
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/107)
ـ[الحارثي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 11:11 ص]ـ
حتى في ما يقال له (الجامعات الرسمية المعترف بها) فإنك تجد من يأخذ الشهادات دون جهد كبير بل لقد رأيت رسائل جامعية لا ترقى إلى مستوى الكتب العلمية.
ومن طريف ما أذكر أن أحد الإخوة يحمل تلك الشهادة التي تجعل اسمه يسبق بحرف الدال
ن قد حصل على شهادته من العراق أثناء وجود النظام السابق، وقد أخبرني بأنه قدم أكثر من مشروع رسالة إلا أنه رفض لأسباب سياسية أو امنية أو لأنه لا يتوافق وأهدافهم ... الخ فما كان منه إلا أن قدم مشروع رسالة كان مما جاء فيه الثناء على (الرئيس) وجهوده في الموضوع الذي كان يتحدث عنه، فتمت الموافقة عليه مع ضحالة الفكرة!
وقد رأيت من يحملون تلك الشهادة من لا يعلم معنى لاإله إلا الله ولو قرأ كتاب الأصول الثلاثة لم يفهم منه شيئاً لتأثره بالفلسفة والمصطلحات الكلامية والعلمانية التي أصبحنا نرى من يتشدق بها اليوم ويبعد الناس من خلالها عن معاني القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وبهذه المناسبة أذكر بخطورة القنوا الفضائحية التي جعلت للألقاب الغربية الغريبة شأناً في نفوس الناس مه تهوينها من شأن العلم الشرعي وأصحابه بالغمز فيهم تارة أو بالتصريح تارة وما ذلك إلا جزء من خطتها في إبعاد الناس عن دينهم وإلهائهم بالتفاهات. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[أمين حماد]ــــــــ[17 - 06 - 08, 10:59 ص]ـ
{يقول أحد الأعلام في هذا المجال}
إن الشَّهَادَةَ تَرْفَعُ الأَنْذَالاَ ** * * وتُنِيلُ مَا أعْيىَ وعَزَّ مَنَالاَ
والْعِِلْمُ دُونَ شَهَادَةٍ جَهْلٌ ومَنْ ... نَالَ الشَّهَادَةَ لِلْمَكَارِمِ نَالاَ
يَرْقَى إِلى أعْلاَ المَنَاصِبِ عاليًا ... وَيَنَالُ مَالاً وَافِراً وَجَمَالاَ
سِيَانِ فِيهِ تَفَسُّق وتَفَيْهقٌ ... لاَ بَأسَ إن بِالْعَهْدِ خَاسَ وعَالاَ
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[19 - 06 - 08, 11:00 ص]ـ
مع احترامي لك أخي أمين
الأبيات ضعيفة في المعنى والمبنى
ـ[أمين حماد]ــــــــ[19 - 06 - 08, 04:27 م]ـ
لا عليك أخي أنس الأبيات لعلم من الأعلام
وأكثر شعر العلماء يكون ضيعفا
فلاحرج في نقده
وأظن والله أعلم أن مناسبتها وصول أصحاب الشهادات لمواقع لولا الشهادة ما وصلوها
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:05 م]ـ
أحسنت
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 02 - 09, 08:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
وأيضا مما قاله الدكتور / فواز اللعبون وفقه الله في كتابه " فائت الأمثال ":
7 – «أَرْخَصُ مِنْ دَال»
وهوَ مَثَلٌ يُقَالُ في الشَّيْءِ المُمْتَهَن، حِيْنَ يَحُوْزُهُ الرَّعَاعُ بلا ثَمَن، والدَّالُ حَرْفٌ مُخْتَصَر، يَدُلُّ عَلَى عِلْمٍ وأَثَر، وحامِلُهُ حَاصِلٌ عَلَى الدُّكْتُوْرَاه، بَعْدَ أنْ أَفْنَى في تَحْصِيْلِها صِبَاه.
وأَصْلُ المَثَلِ أنَّ رَجُلاً جَدَّ في تَحْصِيْلِه، ورَضِيَ مِنَ العَيْشِ بِقَلِيْلِه، فعُيِّنَ في جَامِعَتِهِ مُعِيْدا، وسَلَكَ في العِلْمِ دَرْباً مَدِيْدا، وقَنِعَ مِنَ المَالِ بِالنَّزْر، وفازَ أَتْرَابُهُ بِجَزْلِ الأَجْر، وبَقِيَ عَلَى حَالَتِه، يَعْمَلُ في رِسَالَتِه، ويُنْجِزُ مَرْحَلَةً تِلْوَ مَرْحَلَة، حَتَّى وَصَلَ لِمَا سَارَ لَه، بَعْدَ سِنِيْنَ عِجَاف، رَضِيَ فِيها بِالكَفَاف.
وحينَ ذاقَ الوَبَال، وأَصْبَحَ ذَا دَال، سَمِعَ عَنْ أُناسٍ تَدَكْتَرَت، وفي حَلْبَةِ الزَّهْوِ تَبَخْتَرَت، ونَالَتْ مِنَ الشَّهَادَةِ مُنَاها، بَيْنَ عَشِيَّةٍ وضُحَاها، فسَأَلَ عَنِ الحَاصِل، فأُخْبِرَ بالمَهَازِل، واتَّضَحَ لهُ أَنَّ تِلْكَ الفِئة، حَصَلَتْ عَلَى مِئةٍ مِنْ مِئة، وتَقْدِيْرُهُمْ مِنْ قَبْلُ مَقْبُوْل، ولا تَكَادُ تَرْقَى بِهِمْ عُقُوْل، وأَنَّ جِهَاتِهِمُ المَانِحَة، عَقَدَتْ مَعَهُمْ صَفْقَةً رَابِحَة، وحَلُّوا كِيْسَهُمُ المَرْبُوْط، فقُبِلُوا بلا شُرُوْط.
فزَفَرَ صَاحِبُنا وشَهَق، وقَرَّبَ اليَرَاعَ والوَرَق، ثُمَّ اسْتَلْهَمَ مُعَانَاتَهُ واسْتَحْضَر، وكَتَبَ بَعْدَما اسْتَعْبَر:
ثَمَانِ سِنِيْنَ اقْتَدْتُ فِيْهَا مَطَامِحِي ... وَكُنْتُ بِهَا في أَسْوأِ الحَالِ وَالبَالِ
أُصَرْصِرُ أَقْلامي وَأَحْشُو دَفَاتِرِي ... وَأَسْهَرُ حَتَّى يَسْأَلَ النَّجْمُ عَنْ حَالي
أَخُطُّ وَأَمْحُو، ثُمَّ أُطْرِقُ مُتْعَباً ... وَأَنْهَضُ وَالإعْيَاءُ يُنْهِكُ أَوْصَالي
أُرَاسِلُ مُهْتَمّاً، وَأَسْأَلُ عَالِماً ... وَأَبْذِلُ في نَيْلِ المَرَاجِعِ أَمْوَالي
إذا أَبْصَرَتْ أُمِّي عَنَائي تَحَسَّرَتْ ... وَقَالَتْ: شَفَاكَ اللهُ يا وَلَدي الغَالي
وإنْ أَبْصَرَتْني زَوْجَتِي صَرَخَتْ أَسىً ... وَقَالَتْ: إلامَ العَيْشُ مِنْ دُوْنِ أَطْفَالِ؟
فأُعْرِضُ عَنْ هَذِي وَتِلْكَ، وأَنْثَنِي ... أُسَطِّرُ أَحْلامي، وَأَرْسِمُ آمَالي
إلى أَنْ تَرَاءَى لِي المُرَادُ، وَطَابَ لِي ... قِطَافٌ أَرَانِي الوَيْلَ حَتَّى تَسَنَّى لي
فَلَمَّا تَدَكْتَرْتُ انْفَجَعْتُ بِثُلَّةٍ ... أَبَاحَتْ حِمَى التَّعْلِيْمِ في حِصْنِهِ العَالي
أَغَارُوا عَلَى الدَّالاتِ كَالقَمْلِ حِيْنَمَا ... يُغِيْرُ عَلَى المَجْرُوْبِ في غَفْلَةِ الفَالي
وَفَتَّحَتِ الآمَالُ أَبْوَابَهَا لَهُمْ ... وَلا عَجَبٌ! فَالمَالُ فَتَّاحُ أَقْفَالِ
تَدَاعَوْا، ولَمْ يَثْنُوا إلى الدَّرْسِ رُكْبَةً ... وَمَا قَرَؤوا إلا رَسَائلَ جَوَّالِ
وَنَالُوا مُنَاهُمْ في لَيَالٍ سَرِيْعَةٍ ... كَأَنَّهُمُ مِنْ حَلْبَةِ السَّبْقِ في (رَالي)
وَتَاهُوا، فَإنْ نَادَيْتَهُمْ دُوْنَ دَالِهِمْ ... رَمَوْكَ بِطَرْفِ المُسْتَقِلِّ لَكَ القَالي!
فَقُلْتُ: وَرَبِّي لا رَفَعْتُ شَهَادَةً ... يُبَاهِي بِهَا في النَّاسِ مَنْ عَقْلُهُ خَالي
خُذُوْهَا وَأَعْطُونِي سِنِيْنِي التي مَضَتْ ... ورُدُّوا عَلَيَّ الجَهْلَ .. إنِّي لَهَا سَالي
مِنَ العَارِ أنْ تَأْوِي إلى الوَكْرِ قَمْلَةٌ ... وَيَقْبَعَ صَقْرٌ فَوْقَ هَامَةِ مِتْفَالِ
فَلا شَيْءَ أَسْمَى مِنْ إبَاءٍ مُمَنَّعٍ ... وَأَهْوَنُ مِنْ قَمْلٍ، وَأَرْخَصُ مِنْ دَالِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/108)
ـ[د بندر الدعجاني]ــــــــ[08 - 02 - 09, 11:00 م]ـ
لو أن أحدنا أدرك أن ما سيكتبه سوف يُيسأل عنه يوم لا ينفعل مال ولا بنون؟؟؟؟
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[09 - 02 - 09, 06:14 ص]ـ
مشاركة مسيطيرية رائعة
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[27 - 06 - 09, 01:24 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 01:52 ص]ـ
أود هنا أن أتحفكم بكلام ذهبي لصاحب القلم الذهبي, و ستعلمون من أسلوبه من يكون, يقول: (ان الشهرة و الشهادة هما شيئان لا قيمة لهما في العلم و الأدب, فبناء العلم على نجاح التجربة و استواء المنطق و اقرار العقل, و بناء الأدب على صدق الأحساس و حدة الأدراك و سمو العاطفة و قوة الحشد و براعة العبارة و الأداء. فاذا لم تكن الشهرة من هذا تستفيض و عنه تشرع, فما غناؤها على صاحبها الا بعض الأباطيل التي تنفش في عقول الأمم الضعيفة و الأجيال المستعبدة بالأوهام و التهاويل. و الشهادة ماهي الا اجازة الدولة لأحد من الناس أنه قد تحرر من طلب العلم و الأدب على القيود التي تتقيد بها المدارس و الجامعات في أنواع بعينها من كلام من الكلام, و أنه قد حصل في ورقة الأمتحان ما فرض عليه تحصيله بالذاكرة, ثم ترفع الشهادة يدها عن معرفة عن معرفة ما وراء هذا التحصيل و ما بعده و ما يصير اليه من الأهمال أو النسيان أو الضعف أو الفساد, فحين يغادر أحدهم الجامعة حاملا شهادته مندمجا في زحمة الجماعة تفقد الشهادة سلطانها الحكومي-أو هكذا يجب أن يكون- و لا يبقى سلطان الا للرجل و أين يقع هو من العلم أو الأدب أو الفن, و هل أصاب أو أخطأ؟ و هل أجاد أو أساء؟ و هكذا فهو لا ينظر اليه الا مغسولا غفلا من *مكياج* الدبلوم و الليسنس و الماجستير و الدكتوراه ....... )
رحمة الله عليك.
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[27 - 06 - 09, 04:41 ص]ـ
الله المستعان
بصراحة موضوع مؤلم
ان كنتم تتكلمون عن حرف الدال قد تكون لهؤلاء الناس منافع دنيوية من خلالها ...
ولكن فما بالكم بمن يدخلون دور القرآن وهم طلاب كثر- الله المستعان- ويغشون في الاختبارات وهؤلاء الطلبة في منتصف العمر من أجل أنه خريج دار قرآن ..
عمر بن الشريف
مدرس بدار القرآن
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[28 - 06 - 09, 12:37 ص]ـ
أمّا أنا فأقول لكل من حصل على هذه الشهادة بهذه الطريقة من: قضاة ومعلمين (ودعاة) ونحوهم
أقول لكل هؤلاء:-
عيب
إضافة على ما كتبته بارك الله فيك أخي الفاضل ......
أقول أيضا لكل من يعمل على تقديم مثل هذه الشهادات التي غررت الأمة بحاملها ....
أقول لهم:
عيب
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[28 - 06 - 09, 04:22 م]ـ
جمل رائعة أخي العياشي.
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 06:00 م]ـ
أخي أنس, هذه كلمات الأستاذ محمود محمد شاكر, رحمه الله و أسكنه فسيح جناته.
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[29 - 06 - 09, 01:45 ص]ـ
رحمه الله ورحم أخيه
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 03:39 م]ـ
يقول الأستاذ علي الطنطاوي في مذكراته: (و من طرائف أخبار الشهادات و من ظرائفها أنه ذهب إلى مصر في تلك السنة التي أقمت فيها*1947* اثنان من رفاقنا كل منهما عالم, بل مرجع في العلم الذي انقطع إاليه, الشيخ مصطفى الزرقا و الأستاذ سعيد الأفغاني النحوي, ذهبا ليأخذا شهادة رسمية يحتاجان إليها لأن القانون لا ينصف إلا من يحملها, على طريقة الفرنسيين. و لقد كنت أحفظ قديما أنك إذا قلت للفرنسي: هذا عالم, قال: ما هي شهادته؟ .........(94/109)
خطبة السلطان المغربي المولى سليمان العلوي - رحمه الله-
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:27 ص]ـ
خطبة السلطان المولى سليمان العلوي
- رحمه الله -
مقدمة الخطبة
بقلم:
الدكتور محمد تقي الدين الحسيني الهلالي
الحمد لله القائل، إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار، وصلي اللهم على عبدك ورسولك محمد النبي المختار، وعلى آله وأصحابه الأبرار وعلى من اتبعهم بإحسان من المؤمنين الأخيار.
أما بعد:
فيقول أفقر العباد إلى ربه الكبير المتعالي محمد تقي الدين الحسيني الهلالي، إن الخطبة المباركة التي أنشأها أمير المؤمنين المولى سليمان بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل الملك المغربي العلوي العظيم. هي جيش من جيوش التوحيد، والسنة لتطهير العقول من الشرك والبدعة وتوجيههم لإتبَّاع الكتاب والسنة إذ لا صلاح ولا فلاح للمسلمين إلا بذلك وقد عنى بها العلماء المخلصين من يوم صدورها إلى يومنا هذا بالطبع والنشر والشرح لما اشتملت عليه من النصيحة للمسلمين وإبعادهم عن سلوك طريق المجرمين الذين يأكلون خير الله ويعبدون غير الله وقد صدتهم الشياطين عن التمسك بسنة سيد المرسلين وقد وفق الله جماعة من الحنفاء ذوي الغيرة على الدين إلى طبعها ونشرها تنويرا وإصلاحا لقلوب إخوانهم المسلمين جزاهم الله خير ما يجزي به المحسنين والتمَسوا منِّي أن أجعل لها مقدمة تكشف النقاب عن سبب إنشائها والغرض المراد بها فلبيت الدعوة راجيا أن ينفع الله بهذا العمل كل قارئ وسامع ويهدينا جميعا صراطه المستقيم. ويجعلنا من الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
سبب إنشاء هذه الخطبة وتعميمها في جميع المساجد المغربية من قبل الملك المذكور أحسن الله إليه، وقدس روحه.
قال صاحب "الاستقصاء في تاريخ المغرب الأقصى" الشيخ أبو العباس أحمد بن خالد الناصري ما نصه باختصار وتصرف:
" وفي سنة ست وعشرين ومائتين وألف وجه السلطان المولى سليمان رحمه الله ولده الأستاذ الأفضل المولى أبا إسحاق إبراهيم بن سليمان إلى الحجاز لأداء فريضة الحج مع الركب النبوي في جماعة من علماء المغرب وأعيانه مثل الفقيه العلامة القاضي أبي الفضل العباس بن كيران، والفقيه المولى الأمين بن جعفر الحسني الرتبي، والفقيه العلامة الشهير أبي عبد الله محمد العربي الساحلي، وغيرهم من علماء المغرب وشيوخه فوصلوا إلى الحجاز وقضوا المناسك وزاروا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاروا فيه في الروضة المباركة وسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم.
[ذكر المناظرة بين علماء المغرب وابن سعود]
حكى صاحب الجيش: أن المولى إبراهيم ذهب إلى الحج واستصحب معه جواب السلطان فكان سببا لتسهيل الأمر عليهم وعلى كل من تعلق بهم من الحجاج شرقا وغربا، حتى قضوا مناسكهم على الأمن والأمان والبر والإحسان قال: حدثنا جماعة وافرة ممن حج مع المولى إبراهيم في تلك السنة أنهم ما رأوا من ذلك السلطان يعني "ابن سعود" ما يخالف ما عرفوه من ظاهر الشريعة، وإنما شاهدوا منه ومن أتباعه غاية الاستقامة والقيام بشعائر الإسلام، من صلاة وطهارة وصيام ونهي عن المنكر الحرام وتنقية الحرمين الشريفين من القاذورات والأثام التي كانت تفعل بهما جهارا من غير نكير وذكروا أن حاله كحال آحاد الناس لا يتميز عن غيره بزي ولا مركوب ولا لباس وأنه لما اجتمع بالمولى إبراهيم أظهر له التعظيم الواجب لأهل البيت الكريم وجلس معه كجلوس أحد أصحابه وحاشيته، وكان الذي تولى الكلام معه هو الفقيه القاضي أبو إسحاق إبراهيم الزداغي، فكان من جملة ما قال ابن سعود لهم إن الناس يزعمون أننا مخالفون للسنة المحمدية.
فأي شيء رأيتمونا خالفنا السنة؟ وأي شيء سمعتموه عنا قبل اجتماعكم بنا؟
فقال له القاضي: بلغنا أنكم تقولنا بالاستواء الذاتي المستلزم لجسمية المستوي.
فقال: معاذ الله إنما نقول كما قال مالك:" الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة ". فهل في هذا من مخالفة؟
قالوا: لا، وبمثل هذا نحن نقول نحن أيضا.
ثم قال القاضي: وبلغنا عنكم أنكم تقولون بعدم حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحياة إخوانه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في قبورهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/110)
فلما سمع ذكر النبي صلى الله عليه و سلم ارتعد ورفع صوته بالصلاة عليه وقال: معاذ الله إنما نقول إنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره، وكذا غيره من الأنبياء، حياة فوق حياة الشهداء.
ثم قال القاضي: وبلغنا أنكم تمنعون من زيارته صلى الله عليه وسلم، وزيارة سائر الأموات مع ثبوتها في الصحاح التي لا يمكن إنكارها.
فقال: معاذ الله أن ننكر ما ثبت في شرعنا وهل منعناكم أنتم لماَّ عرفنا أنكم تعرفون كيفيتها وآدابها وإنما نمنع منها العامة الذين يشركون العبودية بالألوهية، من الأموات أن تقضى لهم أغراضهم التي لا يقضيها إلا الله، وإنما سبيل الزيارة الاعتبار بحال الموتى، وتذكير مصير الزائر إلى ما صار إليه المزور ثم يدعوا له بالمغفرة ويسأل الله تعالى المنفرد بالإعطاء والمنع هذا قول إمامنا أحمد بن حنبل رحمه الله ولما كان العوام في غاية البعد عن إدراك هذا المعنى منعناهم سدا للذريعة. فأي مخالفة للسنة في هذا القدر؟ ". اهـ من الجزء الثامن صفحة 122من الكتاب المذكور (طبع دار الكتاب بالدار البيضاء ـ بالمغرب)
قال محمد تقي الدين الهلالي:
وسبب إيفاد السلطان المولى سليمان المذكور هذا الوفد واهتمامه به هذا الاهتمام أن الملك السعودي عبد الله ملك الدولة السعودية المشتملة على نجد والحجاز لما فتح الله له الحجاز وتوطدت دولته كتب إلى جميع ملوك المسلمين وأمرائهم يشرح لهم دعوة الدولة السعودية وعقيدتها المطابقة للكتاب والسنة وينفي عنها ما نسبه إليها فقهاء السوء في جميع البلدان من أنها تكفر المسلمين ولا تعظم النبي صلى الله عليه وسلم كما ينبغي لكل مسلم حنيف أن يفعله وقد أغرى رجال الدولة العثمانية فقهاء السوء في جميع البلاد الإسلامية التي يشملها حكمهم، وطعنوا في الدولة العربية السعودية لأنها طهرت الحرمين الشريفين من الشرك والعقائد الفاسدة ومنعتهم من التسلط عليهما وعلى ما جاورهما من البلاد كنجد والعراق، ومن جملة الملوك الذين كتب إليهم ملك الدولة السعودية عبد الله بن سعود ملك المغرب المولى سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستطع غيره من الأمراء والرؤساء أن يبعثوا وفودا إلى الحرمين للاجتماع بالملك السعودي ومعرفة ما يدعوا إليه لأنهم لم يكونوا مستقلين أحرارا أقوياء كما كان ملوك المغرب لأن الدولة العثمانية كانت مستولية على بلاد العرب ومصر و بلدان الشمال الإفريقي كلها إلا المغرب الأقصى فإنها لم تستطع أن تستولي عليه مع استيلائها على الجزائر المجاورة له.
ولذلك انفرد المولى سليمان رحمه الله ملك المغرب بهذه المزية وانشأ هذه الخطبة المباركة وأمر جميع المساجد أن يخطبوا بها على الشعب المغربي لتنوير العقول وإعلان براءة الدولة وسنة رسوله. فقدس الله روحه ورحمه وسائر ملوك هذه الدولة العلوية.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلطان مولاي سليمان بن سيدي محمد بن عبد الله من مفاخر ملوك المسلمين في القرن الثاني عشر إذ كان علاّمة مشاركا تحريرا سلفيا مصلحا كبيرا عاملا بعلمه آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر داعيا للسنة محاربا للبدع معلما للأمة ما علمه الله منفذا فيها لأحكام الله ومن ذلك منعه للمواسم التي اعتاد المغاربة إقامتها لصالحيهم قال في " الاستقصاء ":
" وهي جديرة بالإبطال فسقى الله ثراه وجعل في عليين مثواه، وكتب رسالته المشهورة التي تكلم فيها على حال متفقرة الوقت وحذر فيها رضي الله عنه من الخروج عن السنة والتغالي في البدعة وبين فيها بعض آداب زيارة الأولياء وحذر من تغالي العوام في ذلك وأغلظ فيها مبالغة في النصح للمسلمين جزاه الله خيراً ".
ووجه خطبته المعروفة " من إنشائه وبلاغته لخطباء المساجد يخطبون بها في الجمع حذر فيها من اتباع أهل البدع وأنكر عليهم ونهى عن الاجتماع في المواسم بالإنشاد والآلات والرقص وأوعدهم بالعقوبة إن لم ينتهوا ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/111)
وهي خطبة جليلة دلت على مقامه رضي الله عنه في الدين ومبلغ غيرته عليه وإخلاصه له فما أجدرها بأن يعيد جميع خطباء المغرب الخطبة بها في كل مناسبة اقتداءاً بهذا الإمام الجليل وما أجدر الوعاظ والمدرسين أن يدرسوها للعامة ويعظوهم بها رغبة في إسماعهم كلمة الله وتبليغهم ما يجهله الكثير منهم من أحكامه التي هي من الأهمية بالمقام الأول بل ما أجدر أساتذة المدارس والواضعين لبرامج التعليم فيها أن يجعلوها من بين مواد الدراسة والحفظ للتلاميذ لينشأوا عارفين بدينهم ونقاوته مما يلصقه به أعداؤه المبتدعون مقدرين فضل أسلافهم العاملين المجدين خصوصا من كان مثل مولانا سليمان عليه من الله الرحمة والرضوان.
وأنه مازال العلماء والمصلحون مهتبلين بهذه الخطبة مقدرين لها قدرها فهذا الفقيه الأديب اللوذعي الأريب السيد الحبيب الرشيدي لما سمعها مدحها ومدح منشئها بقصيدة غراء اشتملت على 40 بيتا منها:
يا حسنها من خطبة أحيا بها--==*==-- ما مات من سنن الشيوخ المجد
ومنها:
فيها دعا لله قوما أعلنوا --==*==--بالشطح والتصفيق والفعل الردي
جعلوا مواسم ما لها في سنة --==*==--أصل بأضرحة الفحول الزهد
رفضوا علوم الشرع إيغالا كما--==*==--جلسوا التنقيص الشيوخ بمرصد
فهموا على دين النبي أضر من --==*==--متبوعهم والكل عاد معتد
حتى رماهم ربنا بثواقب--==*==--من عدل سيدنا الهمام الأوحد
فأقامهم - والله راض عنه- في--==*==--سجن المهانة بالمقام الأبعد
وهذا أبو القاسم الزياني يقول فيها في " الترجمانة الكبرى التي جمعت أخبار العالم برا وبحرا ":
" الخطبة التي لم يسمع مثلها فيما مضى من العصور ولا ذكرها ملك ولا عالم مشهور فهي سادسة خطب الخلفاء الأربع اللواتي انتفع الناس بها أجمع مع خطبة الإبريز التي أملاها عمر بن عبد العزيز، فَمن سمع هذه الخطبة وتأملها علم عِلم اليقين وتحقق أنها برزت من قلب خالص عارف بما أعده الله في الآخرة للمتقين وأن ذلك من المواهب الربانية وفوق المواهب اللدنية وأن أمير المؤمنين ممن يقال فيه ويكون القائل قصر عما فيه، الإمام الذي ضاهت أسرار كلامه كلام (الأحياء) وهي» قوت القلوب «إلى الأموات والأحياء وحاذى بعبارة (حكم ابن عطاء) (والتنوير) فكان ما فيها من (لطائف المنن) ما هو طبق الحديث والتفسير ".
إلى آخره وهو ثناء طويل من نسق ما قبله فراجعه إن شئت.
ومثلهما في المتقدمين كثير وكذلك من المتأخرين فقد ذكر جلها وأثنى عليها وعلى منشئها من أجلها فقيد السلفية والدعوة للإصلاح الديني العلامة عبد السلام السرغيني برد الله ثراه في محاضرته في " الدعوة لإقامة السنة ومحاربة البدع " التي ألقاها بالنادي الذي كان للمسامرات بالمدرسة بفاس.
وهؤلاء علماء القرويين عندما قاموا قومتهم الموفقة ورفعوا عريضة بتأريخ 17 المحرم عام 1352لجلالة السلطان المعظم سيدي محمد بن يوسف دام الله علاه بواسطة ممثله بفاس حضرة الباشا أرفقوها بنسخة من هذه الخطبة الجليلة مستندين عليها مثنين على منشئها قدس الله روحه وهي جديرة بكل ذلك وبأكثر منه رحم الله منشئها ووفق علماءنا وولاتنا للإقتداء به والسير على منواله في القيام بواجبهم الديني من الدعوة والإرشاد فيستحقوا إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويهيئوا الأمة لتكون خير أمة أخرجت للناس قبل أن يحل عليهم الحديث الشريف» من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار «() ويؤدوا الأمانة التي أخذ الله ميثاقهم بتبليغها» وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه «
وهذا ما دعانا اليوم للقيام بنشرها رغبة في حصول النفع بها بعد ممات صاحبها كما فعل بها في حياته وتسهيلا على من أراد الحصول عليها ممن يريد الدعوة إلى الله بها والله سبحانه من وراء القصد. أهـ
نَصُّ الخُطْبَة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/112)
الحمد لله الذي تعبدنا بالسمع والطاعة، وأمرنا بالمحافظة على السنة والجماعة، وحفظ ملة نبيه الكريم، وصفيه الرؤوف الرحيم، من الإضاعة إلى قيام الساعة، وجعل التأسي به انفع الوسائل النافعة أحمده حمدا ينتج اعتماد العبد على ربه وانقطاعه، واشكره يقصر عنه لسان البراعة، واستمد معونته بلسان المذلة والضراعة، واصلي على محمد رسوله المخصوص بمقام الشفاعة، على العموم والإشاعة والرضى عن آله وصحبه الذين اقتدوا بهديه بحسب الاستطاعة. أما بعد، أيها الناس شرح الله لقبول النصيحة صدوركم، وأصلح بعنايته أموركم واستعمل فيما يرضيه آمركم ومأموركم، فإن الله قد استرعاءنا جماعتكم وأوجب لنا طاعتكم، وحذرنا إضاعتكم، {يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، سيما فيما أمر الله به ورسوله، أو هو محرم بالكتاب والسنة النبوية، وإجماع الأمة المحمدية، {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر}.
ولهذا نرثي لغفلتكم! أو عدم إحساسكم! ونغار من استيلاء الشيطان بالبدع على أنواعكم وأجناسكم!
فالقوا لأمر الله آذانكم وأيقظوا من نوم الغفلة أجفانكم، وطهروا من دنس البدع إيمانكم واخلصوا الله إسراركم وإعلانكم، واعلموا أن الله بفضله أوضح لكم طرق السنة لتسلكوها، وصرح بذم اللهو والشهوات لتملكوها، وكلفكم لينظر عملكم، فاسمعوا قوله في ذلك وأطيعوا واعرفوا فضله عليكم وعوه، واتركوا عنكم بدع المواسم التي أنتم بها متلبسون! والبدع التي يزينها أهل الأهواء ويلبسون، وافترقوا أوزاعا! وانتزعوا الأديان والأموال انتزاعا! فيما هو حرام كتابا وسنة وإجماعا! وتسموا فقراء و أحدثوا في دين الله ما استوجبوا به سقرا!
{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}
وكل ذلك بدعة شنيعة، وفعلة فظيعة، وسبة وضيعة وسنة مخالفة لأحكام الشريعة وتلبيس وضلال، وتدليس شيطاني وخبال زينه الشيطان لأوليائه فوقتوا له أوقاتا! وأنفقوا في سبيل الطاغوت في ذلك دراهم وأقواتا!
وتصدى له أهل البدع من "عيساوة" و"جيلالة " وغيرهم من ذوي البدع والضلالة، والحماقة والجهالة، وصاروا يترقبون للهوهم الساعات! وتتزاحم على حبال الشيطان وعصيه منهم الجماعات! وكل ذلك حرام ممنوع والإنفاق فيه إنفاق في غير مشروع.
فأنشدكم الله عباد هل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه سيد الشهداء موسما؟ وهل فعل سيد الأمة أبو بكر لسيد الإرسال صلى الله عليه وعلى جميع الصحابة والآل موسما؟ وهل تصدى لذلك أحد من التابعين رضي الله عنهم أجمعين.
ثُم أنشدكم الله هل زخرفت على عهد رسول الله المساجد؟!! أو زوقت أضرحة الصحابة والتابعين؟!!
إلا ما جد كأني بكم تقولون هذه المواسم المذكورة وزخرفت أضرحة الصالحين وغير ذلك من أنواع الابتداع، حسبنا الإقتداء والإتباع {إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون}، وهذه المقالة قالها الجاحدون {هيهات هَيهات لما توعدون} وقد رد الله مقالتهم، ووبخهم وما أقالهم فالعاقل من اقتدى بآبائه المهتدون وأهل الصلاح والدين،» خير القرون قرني .. «الحديث.
وبالضرورة أنه لن يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها، فقد قبُض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعِقد الدين قد سُجِّل، ووعْدُ الله بإكماله قد عُجِّل، اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا.
قال عمر رضي الله عنه على منبره:" أيها الناس، قد سننت لكم السنن، وفرضت الفرائض وتركتم على الجادة فلا تميلوا بالناس يمينا ولا شمالا ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/113)
فليس في دين الله ولا فيما شرع نبي الله، أن يتقرب بغناء ولا شطح والذكر الذي أمر الله به، وحث عليه ومدح الذاكرين به، هو على الوجه الذي كان يفعله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن على طريق الجمع ورفع الأصوات على لسان واحد، فهذه طريقة الخلف، فمن قال بغير طريقتهم فلا يستمع، ومن سلك غير سبيلهم فلا يتبع {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}، {قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني، وسبحان الله وما أنا من المشركين}، فما لكم يا عباد الله ولهذه البدع؟! أأمناً من مكر الله؟! أم تلبيسا على عباد الله!؟ أم منابذة لمن النواصي بيده؟! أم غروراً لمن الرجوع بعدُ إليه؟! فتوبوا واعتبروا، وغيروا المناكر واستغفروا، فقد اخذ الله بذنب المترفين من دونهم! وعاقب الجمهور لما أغضوا عن المنكر عيونهم، وساءت بالغفلة عن الله عقبى الجميع، ما بين العاصي والمداهن المطيع! أ فيزين لكم الشيطان وكتاب الله بأيديكم؟ أم كيف يضلكم وسنة نبيكم تناديكم!؟ فتوبوا إلى رب الأرباب، وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون، ومن أراد منكم التقرب بصدقة، أو وفق لمعروف أو إطعام أو نفقة، فعلى مَن ذَكر الله في كتابه ووعدكم فيهم بجزيل ثوابه، كَذوِي الضرورة الغير الخافية والمرضى الذين لستم بأَولى منهم بالعافية؟ ففي مثل هذا تُسَد الذرائع وفيه تُمتَثل أوامر الشرائع، {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله}.
ولا يتقرب على مالك النواصي، بالبدع والمعاصي! بل بما يتقرب به الأولياء والصالحون، والأتقياء المفلحون: أكل الحلال وقيام الليالي، ومجاهد النفس في حفظ الأحوال، بالأقوال والأفعال البطن وما حوى، والرأس وما وعى، وآيات تتلى، وسلوك الطريقة المثلى، وحج وجهاد، ورعاية السنة في المواسم والأعياد ونصيحة تهتدى، وأمانة تؤدى، وخلق على خلق القرآن يحدى، وصلاة وصيام واجتناب مواقع الأثام، وبيع النفس والمال من الله، {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}. الآية، {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}. الصراط المستقيم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس الصراط المستقيم كثرة الرايات، والاجتماع للبيات، وحضور النساء والأحداث، وتغيير الأحكام الشرعية بالبدع والإحداث، والتصفيق والرقص، وغير ذلك من أوصاف الرذائل والنقص .. ؟
{أفمن زين له سوء عمله فرءاه حسنا}.
عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" يجاء بالرجل يوم القيامة وبين يديه راية يحملها، وأناس يتبعونها، فيسأل عنهم ويسألون عنه .. ؟
{إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب، وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤ منا}
فيجب على من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا من السلطان والخلائق أن يمنعوا هؤلاء الطوائف، من الحضور في المساجد وغيرها ولا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم أو يعينهم على باطلهم، فإياكم ثم إياكم والبدع فإنها تترك مراسم الدين خالية خاوية، والسكوت عن المناكر يحيل رياض الشرائع ذابلة ذاوية، فمن المنقول عن الملل، والمشهور في الأواخر والأول، أن المناكر والبدع إذا فشت في قوم أحاط بهم سوء كسبهم، وأظلم ما بينهم وبين ربهم وانقطعت عنهم الرحمات ووقعت فيهم المثلاث، وشحت السماء وحلت النقماء وغيض الماء، واستولت الأعداء، وانتشر الداء، وجفت الضروع، ونقعت بركة الزروع، لأن سوء الأدب مع الله يفتح أبواب الشدائد، ويسد طرق الفوائد، والدب مع الله ثلاثة: حفظ الحرمة بالاستسلام والإتباع، ورعاية السنة من غير إخلال ولا ابتداع ومراعاتها في الضيق والاتساع. لا ما يفعله هؤلاء الفقراء، فكل ذلك كذب على الله وافتراء، {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}.
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال:" وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، قام إليه رجل يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا أو قال أوصنا فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة لمن ولى الله عليكم ولو كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ".
وهانحن عباد الله أرشدناكم وأنذرناكم وحذرناكم، فمن ذهب بعد لهذه المواسم، أو أحدث بدعة في شريعة نبيه أبي القاسم، فقد سعى في هلاك نفسه، وجر الوبال عليه وعلى أبناء جنسه، وتله الشيطان للجبين، وخسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/114)
ـ[إسماعيل حسن]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:58 م]ـ
الخط غير واضح أخي الكريم وجزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 06:00 ص]ـ
الحمد لله
مذا تقصد يا أخي بغير واضح. اتعني الحروف صغيرة الحجم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(94/115)
كتب شيخ الإسلام بن تيمية و تلميذه إبن القيم الجوزية
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:33 ص]ـ
كتب شيخ الإسلام بن تيمية هي:
دقائق التفسير ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=378)( دقائق التفسير الجامع لتفسير ابن تيمية)
رسالة في قنوت الأشياء ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=983)( جامع الرسائل)
رسالة في قصة شعيب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=985)( جامع الرسائل)
رسالة في المعاني المستنبطة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=986)( جامع الرسائل)
رسالة في قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=987)( جامع الرسائل)
فصل في الدليل على فضل العرب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=997)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق التوكل ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=988)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق مسألة علم الله ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=993)( جامع الرسائل)
رسالة في معنى كون الرب عادلا ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=990)( جامع الرسائل)
رسالة في تحقيق الشكر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=989)( جامع الرسائل)
رسالة في دخول الجنة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=991)( جامع الرسائل)
سؤال عمن يقول إن صفات ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=992)( جامع الرسائل)
رسالة في الرد على ابن العربي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=994)( جامع الرسائل)
رسالة في التوبة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=995)( جامع الرسائل)
التحفة العراقية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=75)( التحفة العراقية)
فصل في أن دين الأنبياء واحد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=996)( جامع الرسائل)
رسالة في لفظ السنة في القرآن ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=984)( جامع الرسائل)
العقيدة الأصفهانية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=375)( شرح العقيدة الأصفهانية)
بغية المرتاد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=374)( بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية)
درء التعارض ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=362)( درء تعارض العقل والنقل)
الرد على البكري ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=383)( تلخيص كتاب الاستغاثة)
بيان تلبيس الجهمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=382)( بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية)
النبوات ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=373)( النبوات)
السياسة الشرعية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=8)( السياسة الشرعية في اصلاح الراعي والرعية)
الاستقامة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=28)( الاستقامة)
أمراض القلوب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=79)( أمراض القلوب وشفاؤها)
زيارة القبور ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=355)( زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور)
العقيدة الواسطية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=359)( العقيدة الواسطية)
الحسنة والسيئة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=351)( الحسنة والسيئة)
الزهد والورع والعبادة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=77)( الزهد والورع والعبادة)
الصفدية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=368)( الصفدية)
الجواب الصحيح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330)( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)
اقتضاء الصراط ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=367)( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم)
شرح العمدة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=386)( شرح العمدة في الفقه)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/116)
القواعد النورانية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1002)( القواعد النورانية)
مجموع الفتاوى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381)( مجموع الفتاوى)
قاعدة في المحبة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=379)( قاعدة في المحبة)
منهاج السنة النبوية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=365)( منهاج السنة النبوية)
الرد على المنطقيين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=371)( الرد على المنطقيين)
الصارم المسلول ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=370)( الصارم المسلول على شاتم الرسول)
الفتاوى الكبرى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1003)( الفتاوى الكبرى) كتب إبن القيم هي:
حاشية ابن القيم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=97)( حاشية ابن القيم على سنن أبي داود)
الطب النبوي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=10)( الطب النبوي)
بدائع الفوائد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=64)( بدائع الفوائد)
زاد المهاجر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=58)( الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه)
تحفة المولود ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=95)( تحفة المودود بأحكام المولود)
طلاق الغضبان ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=91)( إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان)
زاد المعاد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=105)( زاد المعاد في هدي خير العباد)
أحكام أهل الذمة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=103)( أحكام أهل الذمة)
جلاء الأفهام ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=88)( جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام)
هداية الحيارى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=89)( هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى)
الوابل الصيب ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=69)( الوابل الصيب من الكلم الطيب)
عدة الصابرين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=57)( عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين)
الفوائد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=60)( الفوائد)
الصواعق المرسلة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=101)( الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)
إغاثة اللهفان ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=87)( إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)
الروح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=56)( الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة و)
إعلام الموقعين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=94)( إعلام الموقعين عن رب العالمين)
عقيدة الفرقة الناجية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=353)( الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)
شفاء العليل ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=100)( شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل)
الأمثال في القرآن الكريم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=942)( الأمثال في القرآن الكريم)
نقد المنقول ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=96)( نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول)
الجواب الكافي ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=62)( كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء))
الطرق الحكمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=104)( الطرق الحكمية في السياسة الشرعية)
صيغ الحمد ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=59)( جواب في صيغ الحمد)
مؤلفات ابن تيمية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=93)( أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية)
التبيان في أقسام القرآن ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=102)( التبيان في أقسام القرآن)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/117)
اجتماع الجيوش الإسلامية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=90)( اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية)
الرد الوافر ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=366)( الرد الوافر)
الفروسية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=106)( الفروسية)
الصلاة وحكم تاركها ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=99)( الصلاة وحكم تاركها وسياق صلاة النبي من حين كان يكبر إلى أن يفرغ منها)
المنار المنيف ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=92)( المنار المنيف في الصحيح والضعيف)
حادي الأرواح ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=83)( حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح)
روضة المحبين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=63)( روضة المحبين ونزهة المشتاقين)
طريق الهجرتين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=65)( طريق الهجرتين وباب السعادتين)
مدارج السالكين ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=81)( مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين)
مفتاح دار السعادة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=82)( مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة)
رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1001)( رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه)
شرح قصيدة ابن القيم ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=98)( توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم) الكتب التي فيها ترجمة حياة شيخ الإسلام و تلميذه هي:
العقود الدرية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1004)( العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية)
الشهادة الزكية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1005)( الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية)
الأعلام العلية ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1006)( الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية)
الدرر الكامنة ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=1007)( ترجمة ابن تيمية من الدرر الكامنة)
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:58 ص]ـ
إضغط على إسم الكتاب(94/118)
لماذا (قدس الله روحه)؟ و كتاب الإحتجاج بالقدر.
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لماذا يقال (شيخ الإسلام ابن تيمية قدَّس الله روحه)؟
وجدت عندي كتابا لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - اسمه (الإحتجاج بالقدر) فهل هو موجود على الشبكة أم أقوم برفعه؟
بارك الله في الجميع ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أم حبيبة م. فهمي
مصر
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:53 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44189
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:55 ص]ـ
بارك الله فيكم
http://ibntaimiah.al-islam.com/Display.asp?DocID=62&MaksamID=475&ParagraphID=478
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:10 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
جزاكم الله خير الجزاء على الإجابة الشافية ..
بالنسبة لكتاب (الإحتجاج بالقدر) فأنا عندي كتاب كامل و ليس مجرد فتوى و هو طبعة الدار السلفية أو المطبعة السلفية - لا أذكر - و هو كتاب قديم ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أم حبيبة م. فهمي
مصر
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لعلّ هذه من السّؤالات التي اعترضت طريقي أثناء قراءتي ...
فجزاكم الله خيراً على التّوضيح(94/119)
هل تنتفى الحرمة بالإرث؟
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إذا تُوفى رجل وترك لأولاده مالا كان قد جمعه من حرام فهل يحل لأبنائه الانتفاع بالمال مع علمهم بحرمة المال المجموع الرجاء التوضيح و التفصيل بارك الله فيكم
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:09 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنظر هذه الفتاوى أخى الكريم - من فتاوى الشبكة الاسلامية
رقم الفتوى: 9616
عنوان الفتوى: هل يقتسم الورثة المال الحرام؟
تاريخ الفتوى: 22 جمادي الأولى 1422/ 12 - 08 - 2001
السؤال
رجل ماله كله اكتسبه بطرق غير مشروعة فهل يجوز لأبنائه أن يرثوه بعد موته؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن كسب مالاً بطريق غير مشروع ثم مات فإن المال الحرام لا يطيب لورثته بموته، بل يجب عليهم رده إلى مالكه، إن علم هو أو ورثته، فإن لم يعرف أو لم يكن له مالك فيتصدق به بنية صاحبه، أو ينفق في مصالح المسلمين.
قال ابن رشد الجد المالكي (وأما الميراث فلا يطيب المال الحرام هذا هو الصحيح الذي يوجبه النظر…)
فإن كان المال مختلطاً حلالاً وحراماً فيجب على ورثته رد عين الحرام إن علمت، فإن لم تعلم اجتهدوا في تحديد مقدار الحرام فيرد إلى أصحابه أو يتصدق به، كما سبق.
وقال النووي في المجموع (من ورث مالاً ولم يعلم من أين كسبه مورثه أمن حلال أم من حرام؟ ولم تكن علامة فهو حلال بإجماع العلماء، فإن علم أن فيه حراماً وشك في قدره أخرج قدر الحرام بالاجتهاد…) انتهى.
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى عن رجل مراب خلف مالاً وولداً وهو يعلم بحاله، فهل يكون حلالاً للولد بالميراث أم لا؟ فأجاب (وأما القدر الذي يعلم الولد أنه ربا فيخرجه: إما أن يرده إلى أصحابه إن أمكن، وإلا تصدق به، والباقي لا يحرم عليه، لكن القدر المشتبه يستحب تركه …وإن اختلط الحلال بالحرام وجهل قدر كل منهما جعل ذلك نصفين) انتهى.
========================
رقم الفتوى: 43032
عنوان الفتوى: الأملاك الحرام هل تطيب للورثة
تاريخ الفتوى: 21 ذو القعدة 1424/ 14 - 01 - 2004
السؤال
والد صديقي ورث من والده حيث إن والده تاجر في المخدرات لمرة واحدة اشترى بها ممتلكاته ثم تاب بعدها توبة نصوحا السؤال هل هذا الميراث للأحفاد حلال أم حرام؟
الفتوى
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالراجح أن المال الحرام لا يورث، فيجب على الورثة التخلص منه بصرفه في وجوه الخير، قال الإمام النووي رحمه الله: من ورث مالا ولم يعلم من أين كسبه مورثه، أمن حلال أم من حرام، ولم تكن علامة فهو حلال بإجماع العلماء، فإن علم أن فيه حراما وشك في قدره، أخرج قدر الحرام بالاجتهاد. اهـ
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 9712.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
===========================
الفهرس» فقه المواريث» مسائل في الميراث (1409)
رقم الفتوى: 9712
عنوان الفتوى: ما يفعل الورثة بمال مورثهم الحرام
تاريخ الفتوى: 24 جمادي الأولى 1422/ 14 - 08 - 2001
السؤال
هل يجوز لأبنأء شخصٍ ما ومتعارف عنه أن ماله قد اكتسبه بطرق غير مشروعه أن يرثه أبناؤه؟
الفتوى
الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في جواز ملكية المال الحرام بالإرث، إذا كان الوارث يعلم أن مورثه قد اكتسبه بطريق حرام، وسبب اختلافهم هو هل للوارث أن يحوز هذا المال مع علمه بحرمة كسبه، وعدم إقرار الشارع للوسيلة التي جاء بواسطتها؟
أم أنه يجوز له أن يأخذه، والإثم في ذمة المورث الذي سعى في كسبه بطريق محرم؟ فمنهم من أباح ملكيته بالإرث، ومنهم من حرمها، ومنهم من فرق بين ما علم مالكه وبين ما جهل مالكه، فحرّم الأول وأباح الثاني.
ولكن الراجح عندنا والموافق لمقتضى العدل وقواعد القياس أن وارث المال الحرام لا يحل له أخذه، سواء كان مالكه مجهولا أو معروفا، وأنه لا فرق بين الوارث والمورث في حرمة الانتفاع بالمال الحرام، فكما لا يجوز للمورث الذي سعى لكسب المال الحرام الانتفاع به، فمن باب أولى أن لا يجوز لوارثه الذي لم يسع فيه، ولم تَجُل يده عليه.
والموت ليس سببا لإباحة أخذ المال الحرام، والقول بأن المورث مات والوزر عليه دون الوارث لا يغير من حقيقة أن هذا المال جاء بطريق محرم لا يقره الشارع وهذا الأمر -أعني حرمة أخذ المال الحرام بالإرث ووجوب رده إلى أهله- واضح فيما إذا كان رب المال الحقيقي معروفا، وأما إذا كان مجهولا كما هو الواقع في أغلب الأموال المحرمة في زماننا هذا، إذ الغالب فيها أن تكون فوائد ربوية أو رشاوى، أو نحو ذلك مما يصعب معه تحديد المالك الحقيقي، فالظاهر أنه لا يجوز تملكه بالإرث أيضا، وذلك أن المال في الأصل ملك لله تعالى، يبين ذلك قوله تعالى: (وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) [الحديد: 7] وقوله (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) [النور: 33] وقد ملكه الله تعالى لعباده بالطرق المشروعة التي أذن فيها، فإن جهل مالكه الحالي، عاد إلى مالكه الأصلي وهو الله تبارك وتعالى.
ولما كان الله تعالى غنيا عن كل ملك فقد ملكه لعباده الفقراء، فيعاد هذا المال إليهم بالصدقة، وإذا كان الورثة فقراء ساغ لهم أن يأخذوا هذا المال إذا كان مجهول المالك، وليأخذوه على سبيل الصدقة عليهم، لا على سبيل الميراث.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/120)
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:17 ص]ـ
بسم الله
أخي رضوان. نقلت أن: المفتي هو مركز الفتوى, من المفتي في ذاك المركز؟ وجزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:44 ص]ـ
فتوى الشيخ المنجد:
هل يجوز له أن يرث عقارا اشتري بقرض ربوي؟
سؤال:
هل يجوز للمسلم أن يرث عقارا تم شراؤه بقرض ربوي؟.
الجواب:
الحمد لله
من اقترض قرضاً ربوياً، ثم اشترى به عقاراً، فإنه إذا مات، صار العقار من جملة تركته التي تورث عنه، وقد أثم بتعامله الربوي.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
(ما حَرُمَ لكسبه فهو حرام على الكاسب مثل الربا، فإذا مات الإنسان الذي كان يتعامل بالربا فماله حلال لورثته. أما ما حُرِّم لعينه كالخمر فذلك حرام على الناقل ومن ينتقل إليه. وكذلك ما كان محرماً قد بقي فيه التحريم مثل المغصوب والمسروق. فلو أن إنساناً سرق مالاً ثم مات فإنه لا يحل للوارث، ثم إن كان يعلم صاحبه أعطاه إياه وإلا تصدق به عنه)
انتهى من: لقاءات الباب المفتوح 1/ 304
وأفتت اللجنة الدائمة فيمن بنى منزلا بقرض ربوي أنه تلزمه التوبة والاستغفار، ولا يلزمه هدم المنزل، بل ينتفع به بالسكنى وغيرها.
(فتاوى اللجنة الدائمة 13/ 411).
والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:45 ص]ـ
هل يأخذ من مال أبيه الذي اكتسبه من الحرام
سؤال:
الرجاء الإفتاء في هذه المسألة، فأنا شاب أبلغ من العمر 21 عاما .. أدرس في كلية التجارة ويعمل والدي في السياحة (قطاع خاص في إحدى المدن السياحية. وهو مهندس كهرباء يعمل في القرية بمنصب مدير إدارة هندسية مما يعنى أنه مسئول عن كل ما يتعلق بالكهرباء؛ ابتداء من مصابيح الإضاءة وانتهاء بمضخة المياه، مرورا بثلاجات الخمرة وإضاءة صالات الرقص والتليفزيونات وما إلى ذلك وهو يتقاضى على هذا العمل راتباً كبيراً قدره أربعة آلاف جنيه، أما أنا فكنت أعمل بجانب الدراسة في مطعم- حبا في العمل فقط لا للحاجة- وعندما أردت الاستقلال بنفسي وإنشاء مشروع صغير أديره لم أجد سوى أبي لآخذ منه ما أحتاج من مال.
ولشكي في مال أبي من حيث الحل والحرمة توجهت بشكوكي إلى أحد المشايخ المشهود لهم بأنهم من أهل السنة، فأفتى لي بأن ماله مختلط ولا يجوز لي منه إلا الضروري كالأكل والشرب واللبس ومصاريف الدراسة، أما ما أحتاجه كرأس مال لمشروعي فيجوز أخذه منه على سبيل القرض وقد كان والآن أبي يريد مساعدتي بدافع الأبوة فيقف معي في المحل وفى بعض الأوقات كنت أترك له المحل وأذهب لقضاء حاجات للمحل ولنفسي، وهكذا بدأ أبى يتعلم عملي ويعمل بنفسه وهنا بدأت المشكلة الأولى .. وهى أنني كنت قد حسبت كل المبالغ التي كنت قد أخذتها من أبى حسابا دقيقا، أما بعد وقوفه معي أصبح الأمر مختلطا فأبى ٌقد يخرج من جيبه مالا يضعه في درج المحل أو قد يشترى بضاعة للمحل من جيبه الخاص. وهذا يمكن بكثير من المجهود حصره، أما ما لا يمكن حصره هو أنه قد يشتري طعاما للبيت ثم يجد المحل محتاجا له فيأتي ببعض ما اشتراه للبيت ويضعه في المحل, ويكون هذا دون علمي واستشارتي ودون أن يحسبه كم يتكلف علىّ لأرده.
أما المشكلة الثانية .. فأبى غير مقتنع بردي المال له فهو يعتبره مالي ومال إخوتي وأنه يعمل ويأت بهذا المال من أجلنا فهو لن يقبل رد المال أبدا
أما المشكلة الثالثة .. أنه غير مقتنع بحرمة ماله - إن كان حراما - فهو يرى أنه من (الضرورات التي تبيح المحظورات) فإن عمله الحكومي يتقاضى عنه ما يقل قليلا عن 400 جنيه - لاحظوا الفرق أكرمكم الله- .. ونحن أسرة مكونة من خمسة أفراد منهم اثنان يدرسون دراسة جامعية .. وهو يرى أن مال الدولة كله حرام فالدولة تتعامل بالقروض الربيوية وتأخذ الضرائب وتجيز العمل في تجارة الخمور، وبالتالي فلا أحد يعمل إلا وفى ماله جزء حرام ... والسؤال الآن
1 - ما حكم مال أبى؟ وهل تنطبق عليه قاعدة الضرورات تبيح المحظورات؟ وإن كان كذلك هل يجوز لنا الحرام بالتبعية؟
2 - كيف أحسب ما أدخله أبى عندي من مال إن كان هو لا يستطيع حسابه؟
3 - كيف لي أن أرد له هذا المال –إن وجب الرد- إن كان هو رافضا أخذه؟ وهل يجوز لي أن أصر على الرفض وأن أسدد ما علي من ديون لأصحابها (رد المظالم)؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/121)
4 - ما الذي يجوز لي من مال أبي؟ وإذا مات هل يجوز لي أن أرث ماله؟.
الجواب:
الحمد لله
لا شك أن العمل في مجال السياحة على ما هو موجود في واقعنا الآن، لاسيما في بلادكم، تشوبه الكثير من المخالفات الشرعية، من رعاية الاختلاط، والتبرج، وربما الخمور والمحرمات الأخرى، وإذا كان الأمر كذلك، كان جزء من مال أبيك محرما، وهو ما يسمى عند العلماء بالمال المختلط.
وقد قرر أهل العلم أن من كان له مال مختلط من الحلال والحرام، فإنه يجوز الأكل من ماله، وتجوز سائر وجوه معاملته، إلا أن التورع عن ذلك أولى.
أما احتجاج والدك بأن ذلك ضرورة، فهو غير صحيح، لأن أبواب الحلال كثيرة جدا، وقد قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)، ولو فتح الإنسان على نفسه هذا الباب، لولج كل أبواب الحرام بحجة الضرورة.
واعلم أن أكل الحرام له عواقب وخيمة، لو لم يكن منها إلا الحرمان من إجابة الدعاء، كما جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّبًا ... ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ له " رواه مسلم برقم 1015
ومال أبيك الذي اكتسبه عن طريق هذا العمل المحرّم يسمّيه العلماء مالاً محرّماً لكسبه، أي أنه اكتسبه بطريق محرّم، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن هذا المال يكون حراماً على مكتسبه فقط، وأما من أخذه منه بطريق مباح فلا يحرم عليه كما لو أعطاك والدك هدية أو نفقة وما أشبه ذلك.
قال الشيخ ابن عثيمين:
" قال بعض العلماء: ما كان محرما لكسبه، فإنما إثمه على الكاسب لا على من أخذه بطريق مباح من الكاسب، بخلاف ما كان محرما لعينه، كالخمر والمغصوب ونحوهما، وهذا القول وجيه قوي، بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم اشتري من يهودي طعاما لأهله، وأكل من الشاة التي أهدتها له اليهودية بخيبر، وأجاب دعوة اليهودي، ومن المعلوم أن اليهود معظمهم يأخذون الربا ويأكلون السحت، وربما يقوي هذا القول قوله صلى الله عليه وسلم في اللحم الذي تصدق به على بريرة: (هو لها صدقة ولنا منها هدية) " القول المفيد على كتاب التوحيد 3/ 112
وقال الشيخ ابن عثيمين:
" وأما الخبيث لكسبه فمثل المأخوذ عن طريق الغش، أو عن طريق الربا، أو عن طريق الكذب، وما أشبه ذلك؛ وهذا محرم على مكتسبه، وليس محرما على غيره إذا اكتسبه منه بطريق مباح؛ ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل اليهود مع أنهم كانوا يأكلون السحت، ويأخذون الربا، فدل ذلك على أنه لا يحرم على غير الكاسب " تفسير سورة البقرة 1/ 198
وعليه، فلك أن ترث والدك، وليس عليك أن تحسب ما أدخله عليك، أو أن ترد ما أدخله عليك، إلا أن التورع عن الأكل من ماله إن استطعت أولى.
والله أعلم.
للمزيد انظر (أحكام القرآن لابن العربي 1/ 324، المجموع 9/ 430، الفتاوى الفقهية الكبرى للهيتمي 2/ 233، كشاف القناع 3/ 496، سؤال رقم 21701).
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[30 - 04 - 08, 12:49 م]ـ
بسم الله
أخي رضوان. نقلت أن: المفتي هو مركز الفتوى, من المفتي في ذاك المركز؟ وجزاك الله خيرا
وفقك الله
تجد اسمه و ترجمته فى هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74573
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:46 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك.(94/122)
مناظرة بين سلفي و رافضي
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:47 ص]ـ
مناظرة بين سلفي و رافضي
في إحدى زيارات الشيخ سلمان العودة - سلمه الله - لأمريكا قابله مجموعة من الشيعة - من البحرين والقطيف - ممن يحملون معتقد أسيادهم فقابلهم بهدوءه المعتاد بعيداً عن الانفعال من الطرفين.
فقال الشيخ: ما رأيكم في الإمام الخميني؟
قال الرافضي: نعتقد أنه إمام وفقيه وعالمٌ من علماء الشيعة وممن نفتخر به.
قال الشيخ: وما رأيكم في حركته الإصلاحية؟
قال الرافضي: هي حركة تستحق أن يقف التاريخ عندها.
قال الشيخ: وبمن استعان الخميني في حركته الإصلاحية؟ وما صفات أولئك الرجال الذين اختارهم؟
قال الرافضي: استعان الإمام الخميني بخيار رجالات الشيعة وبالرجال الأتقياء والذين يعتمد عليهم.
قال الشيخ: ألم يكن من بين من اختار الخميني رجالٌ من أهل السنة أو طوائف أخرى؟
قال الرافضي: حاشاه ذلك!!! بل كلهم من علماء الشيعة الأطهار!!!!!
قال الشيخ: وهل من بين من اختار رجال ليسو مؤهلين علمياً وخلقياً؟ وهل منهم أناسٌ غير ملتزمين بدينهم ورسالتهم؟
قال الرافضي: أبداً!! فقد اختار صفوة الرجال فكان ذلك سبباً قوياً لنجاح تلك الحركة!
قال الشيخ: لا شك أن الخميني جعل أبرز معاونيه هم أفضل أولئك الأخيار الذين ذكرت من الشيعة، وممن يعتمد عليهم كثيراً في حركته ورسالته!!
قال الرافضي: لا شك في هذا! ولذلك نجحت الحركة.
قال الشيخ: دعني أسألك الآن: من أفضل وأذكى وأزكى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم الخميني؟
قال الرافضي: لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأفضل.
قال الشيخ: فكيف يوفق الخميني لاختيار أفضل معاونين وأخلصهم وأصدقهم!! ويخفق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟ إذ أنه جعل أقرب معاونيه أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما -!! وهو المؤيد بالوحي من رب العالمين!!.
قال الرافضي: ولكنهما بدلا ونكثا العهود بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ: وهل فعلهما هذا خاف على الله جل وعلا فلم يطلع عليه نبيه صلى الله عليه وسلم ليحذر منهما؟؟؟
فلم يجب الرافضي!!!
قال الشيخ: بينما نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أحداثاً كثيرة ستقع بعده في أمور أقل أهمية من خلافته من بعده!! وعدد له الشيخ الكثير من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم لوقائع تحدث من بعده!!
ثم قال الشيخ: أيها الرجل اتق الله واعلم أنكم على ضلال كبير فإن اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - وتقريبه لهما كان سبباً لحفظ هذه الأمة ونصرتها وانتشار الإسلام من بعده.
ثم انتقل الشيخ مع الرافضي إلى مواضيع أخرى من الحوار لكنه أبى الاستمرار كعادتهم عندما يلقمون حجرا(94/123)
شخص نشل من شخص آخر مبلغا من المال هل يقال له سارق؟
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:29 ص]ـ
شخص نشل من شخص آخر مبلغا من المال هل يقال له سارق؟
مثال: شخص نشل من شخص آخر مبلغا من المال هل يقال له سارق؟
الجواب: في هذا خلاف بين العلماء لأن السرقة لها حد و هو: أخذ مال الغير خفية من حرز فهل هذا يعتبر النشل خفية؟ هنا وقع الخلاف بين العلماء الذين قالوا النشال كالسارق يعني نفس الحد الشرعي له قالوا تقطع يد النشال تحت قاعدة " الحكم يدور مع العلة"
القول الثاني: قالوا لا: لأنه فرق بين السرقة: أن تدخل البيت خفية و المال موضوع في حرز و بين واحد مغفل حاط الأموال في جيبه و ماشي داخل الحافلة ففيه فرق بين هذا و هذا، قالوا مادام هناك فرق فلا نأتي إلى النشّال و تقطع يده و إنما يعزّز.
الأصل أن الحكم يدور مع العلة ثبوتا و انتفاءا أي علة التي نص الشارع عليها و لم يأتي دليل على إبطالها فإذا نص عليها و أبطلها الشارع يبقى الحكم كالرمل و إذا لم ينص الشارع عليها و كانت ضنّية، فالحكم لا يدور معها ثبوتا و انتفاءا و إنما يثبت الحكم نثبت العلة أيضا إذا انتفت العلة يضل الحكم ثابتا.
ــــــــــــــــــــ
شرح قواعد ابن السعدي(94/124)
المنتقى الثمين من فوائد وفتاوى العلامة ابن عثيمين.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:41 م]ـ
فتوى مهمة للشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – وتهم النساء خاصة.من لقاء الباب المفتوح شريط [161]
السؤال:
هل ما تفعله بعض النسوة من جمع شعورهن على شكل كرة في مؤخرة الرأس، هل يدخل في الوعيد: " نساء كاسيات عاريات ... رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة .... "؟
الجواب:
[أما جمع المرأة رأسها للشغل، ثم بعد ذلك ترده، فهذا لا يضر، لأنها لا تفعل هذا زينة أو تجملا، لكن للحاجة، وأما رفعه وجمعه على سبيل التزين، فإن كان إلى فوق فهو داخل في النهي، لقوله صلى الله عليه وسلم: [رؤوسهن كأسنمة البخت ... ]، والسنام يكون فوق، وإن كانت على الرقبة فليس داخلا، لكنه يُحْذر منه إذا كانت المرأة تريد أن تخرج إلى السوق، فإنها إذا خرجت إلى السوق وجمعته على رأسها، برز من وراء العباءة، فَلَفَتَ النظر، فتُنهى إذا أرادت الخروج إلى السوق].
السؤال:
هل صحيح قول من يقول: إن وضع المصحف على الأرض من إهانته، ويستدل بقوله تعالى: [ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ]، وبقوله تعالى: [ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ]؟.
الجواب:
[ليس بصحيح، وضعه على الأرض الطاهرة ما فيه شيء، إلا إذا كان قريبا من القدمين، فهذا ربما من يراه يرى فيه إهانة].
لقاء الباب المفتوح شريط " 105 " وجه ب.
السؤال:
هل نأخذ من قوله تعالى: {وكلا وعد الله الحسنى}، والآية التي ذكرتها: {ففهمناها سليمان} الإنصاف مع الرجل إذا نُصح أو رُد عليه أن نذكر حسناته قبل أن نذكر سيئاته؟
الجواب:
[هذا فيه تفصيل: أما إذا كنا نريد أن نرد قولا خطأ فلا حاجة أن نذكر محاسن الرجل، لأنك لو رددت عليه ثم أثنيت عليه ضعف مقام الرد.
وأما إذا كنا نريد أن نقوِّم الرجل، فهذا لابد أن نذكر محاسنه ومساوئه، ولهذا نجد مثلا كتب الرجال يذكرون المساوئ والمحاسن، لأنهم يريدون أن يقوموا الرجل، وتجدون في كتب الردود لا يذكرون محاسن الرجل، بل يذكرون السيئة، لأنهم يريدون أن يردوا عليه فيها، فالمسألة تحتاج إلى تفصيل: من أراد بيان الخطأ فليس من المناسب إطلاقا أن يذكر للرجل محاسنه، لأن هذا يضعف مقام الرد، وأما إذا كان يريد أن يقوِّم الرجل، مثل أن يُسأل: ماذا تقول في فلان؟ أقول فلان فيه كذا وكذا له محاسن وله مساوئ].
انتهى من شرح الشيخ لرسالته " عقيدة أهل السنة والجماعة ".
السؤال:
السنة للإمام هل هو التبكير أم الإتيان عند الإقامة؟
الجواب:
[السنة في حق الإمام أن يبقى في بيته يتعبد بالنافلة القبلية كصلاة الفجر والظهر أو يفعل ما يشاء، ثم إذا جاء وقت الإقامة حضر، هكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل، لكن لو جاء من قبل فلا بأس، يعني ما يقال هذا بدعة، قد يرى -مثلا - الإمام من المصلحة أنه يأتي متقدما من أجل أن يشجع الناس على التقدم، فهذا قد يكون خيرا، أما إذا لم يكن هناك مصلحة راجحة فالأفضل أن يبقى في بيته حتى يأتي وقت الإقامة، ولا سيما في يوم الجمعة، وبعض الإخوة في يوم الجمعة يأتي مبكرا – وهو إمام خطيب – يأتي مبكرا من أول الوقت، يقول لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على التقدم يوم الجمعة، فيُقال: الرسول حث على التقدم يوم الجمعة، لكن شرع لأمته ألا يأتي الإمام إلا إذا جاء وقت الصلاة، كان الرسول لا يأتي للجمعة أبدا إلا حين يأتي وقت الصلاة، فلا يُسن تقدم يوم الجمعة، بل يبقى في بيته لحين يأتي وقت الصلاة، ويكون مُثابا على بقائه في بيته كما يُثاب المتقدم من المأمومين].
"اللقاء المفتوح" شريط 105 وجه ب.
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/125)
[حدثني من أثق به أن رجلاً دخل المسجد في رمضان وهم يصلون صلاة التراويح -التراويح على العهد السابق- فقام يصلي معهم لكن كانوا في الأول يعجلون عجلة شديدة، يقول: فلما نام من الليل رأى في المنام أنه دخل هذا المسجد فوجد الجماعة يحندون ويرقصون، والحند معناه (كل واحد يأخذ جسمه وينزل) ويرقصون، إشارة إلى أن هذه الصلاة لعب، لا يطمئنون فيها، ولا يتمكنون من دعاء أو ذكر، لكن الآن ولله الحمد خفت المسألة، صار كثير من الأئمة يطمئنون في القراءة، يطمئنون في الركوع، في القيام بعد الركوع، في السجود، في الجلوس بين السجدتين، فيحصل خير كثير].
(اللقاء الشهري).
السؤال:
ما حكم الصلاة خلف المبتدع؟
الجواب:
[الصلاة خلف المبتدع، إن كان هذا مما يغري الناس به، فيثقل ميزانه عند الناس، وتقوى بدعته فلا يجوز أن يصلي معه،
مهما كانت البدعة، وإن كان ذلك لا يؤثر، فإن كانت بدعته مكفرة فإنه لا يُصلى خلفه، وإن كانت بدعته مفسقة فإنه يُصلى خلفه كسائر العصاة، ولكن إن كان هذا يؤدي إلى اغتراره بنفسه، واستمساكه ببدعته، فإنه لا يجوز أن يُصلى خلفه احتقارا له، ولئلا يضل الناس ببدعته].
انتهى من نور على الدرب 285 ب
السؤال:
امرأة أسقطت حملها في الشهر الرابع، وكان توأمين سقطا ميتين، فقامت امرأة في الحال بأخذ المولودين ودفنهما في حوش المنزل، ولم يصل عليهما، فما الحكم في ذلك الفعل من المرأة التي دفنتهما من غير صلاة ومن غير تغسيل؟ وماذا عليها الآن؟ وقد مضى على دفنهما ما يقارب عشر سنوات، بل وأصبح موضع قبرهما طريقا للمشاة. أفتونا جزاكم الله خيرا.
الجواب:
[أولا إذا كان الحمل لم يتم له أربعة شهور، فإنه لا حكم له من حيث الصلاة والتغسيل والتكفين والدفن يدفن في أي مكان؛ فإذا كان هذان التوأمان لم يتم لهما أربعة أشهر، فما عملته هذه المرأة ليس به بأس، وإن كان قد تم لهما أربعة أشهر، فإن الجنين إذا تم له أربعة أشهر أمر الله تعالى ملك الأجنة أن ينفخ فيه الروح ويتحرك، وحينئذ تكون هذه المرأة آثمة بفعلها، لأن الواجب أن يغسلا ويكفنا ويصلى عليهما ويدفنا في مقابر المسلمين، وعلى المرأة أن تتذكر هل هذا قبل تمام أربعة أشهر أو بعده، وتمشي على ما قلنا الآن.
ولكن هو له عشر سنوات الآن، إذا كان قد تم لهما أربعة أشهر يقينا ما بقي الآن مما يمكن استدراكه إلا الصلاة عليهما، فيُصلى عليهما ولو في البيت].
الشيخ العلامة ابن عثيمين.
انتهى من اللقاء الشهري شريط 24 وجه ب.
في صحيح مسلم في كتاب " الجهاد والسير " قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في تعليقاته على حديث " ثمامة بن أُثال " الذي أسره النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ .... ماذا عندك يا ثمامة؟، فقال: " عندي يا محمد خير " .... ].
قال –رحمه الله تعالى -:
[في هذا حسن ملاطفة النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: " ماذا عندك يا ثمامة؟ "، وفيه أيضا الجواب بهذا الذي أجاب به ثمامة، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عندي خير "، وهو أحسن من قول بعض الناس في عُرْفنا " " عندي كل خير "، لأنه لا أحد يكون عنده كل خير، ولكن يقول: " عندي خير ".
فَلْتعُدّل هذه الكلمة من ألسن الناس، ويقال: بدل ما تقول: " عندي كل خير "، قل: " عندي خير ".، والفرق بينهما ظاهر]. اهـ
السؤال:
هل خروجالدم من البدن ينقض الوضوء؟
[لا، كلما يخرج من البدن لا ينقض الوضوء إلا البول و الغائط , الدم والقيء والقيح ,ومايسميه النساء بالطهر الذي يسيل من فرج المرأة دائما , حتى أن بعض العلماء قال: إنسلس البول لا ينقض الوضوء أيضا , إذا تطهر الإنسان أول مرة ,فإنه لا ينتقض وضوؤه مالم يحدث بحدث آخر , وعلل ذلك بأنه لا يستفيد من الوضوء، إذ أن الحدث دائم فلافائدة من الوضوء , نعم لو انتقض وضوؤه بريح مثلا، وفيه سلس بول فهنا يجب عليه أنيتوضأ، وهذا القول ليس بعيدا عن الصواب، وكنت بالأول أرى أنه ينقض الوضوء , وأنهلا يجوز أن يتوضأ الإنسان للصلاة إلا بعد دخول وقتها , ولكن بعد أن راجعت أقوالالعلماء واختلافاتهم , وقوة تعليل من علل بأن هذا الوضوء لا فائدة منه , إذ أنالحدث دائم , تراجعت عن قولي الأول، وهذا القول أرفق بالناس بلا شك ولاسيمابالنسبة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/126)
للنساء , اللاتي يخرج منهن هذا السائل الدائم , ولا سيما في أيام الحجوالعمرة عندما تذهب المرأة إلى المسجد من بعد المغرب تصلي إلى حين صلاة العشاء،إذا قلنا بانتقاض الوضوء، يعني لابد تجدد الوضوء بعد دخول الوقت، صار في هذا مشقةعظيمة لا سيما في أيام الزحام، ..
شيء فيه مشقة على المسلمين، والدليل فيهليس بواضح، لا ينبغي للإنسان .. وقد قال الله تعالى {{يريد الله بكم اليسر}}،وقال {{ما جعل عليكم في الدين من حرج}}.، والظاهر أيضا أن الذي يصيب نساءنااليوم هو ما يصيب النساء السابقات، ولم يبلغنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرالنساء أن تتوضأ لوقت كل صلاة، غاية ما هنالك المستحاضة على خلاف في هذا، فإنمسلما – رحمه الله تعالى – أشار إلى أن قوله "توضئي لكل صلاة " لم يصح، ولهذاحذفها عمدا من الحديث، المهم الشيء المعتاد لا ينقض إلا البول والغائط فقط،والريح لأنه ثبت به الحديث ...
سائل: خروج الفاحش النجس؟ الشيخ: لا ينقض.
من لقاء الباب المفتوح ش " 214"
السؤال:
ما حكم تأجير الحلي من الذهب والفضة للنساء في ليالي الزواج؟
الجواب:
[لا بأس به، لا حرج للإنسان أن يؤجر الحلي من الذهب والفضة لامرأة تلبسه ليوم أو يومين، أو ساعة أو ساعتين، لأن المنافع هنا مباحة، وكل نفع مباح يجوز عقد الإجارة عليه].
لقاء الباب المفتوح. شريط 150.
السؤال:
فضيلة الشيخ: هذا شخص يسأل ويقول: في أحد مكتبات المساجد كتبٌ فيها بدع، وكتب فيها صور ويقال: إن أصحابها جاءوا بها وقفاً على هذه المكتبة! فماذا نفعل بهذه الكتب التي في المكتبة، وهي مكتبة أحد المساجد؟
الجواب:
[الواجب على القائمين على مكاتب المساجد إذا رأوا كتباً فيها بدع، أو فيها صور فاتنة أن يحرقوا هذه الكتب، وألا يبقوها في أيدي الشباب؛ لأنها تضرهم من ناحية العقيدة، وتضرهم أيضاً من ناحية الأخلاق فيما يتعلق بالصور، حتى وإن كان صاحبها أوقفها، لكن إن كان صاحبها حياً فينبغي أن يبلغ، ويقال: إن هذا لا يحل لك أن تجعله في المكتبة، ونرى أن تشتري بدله من الكتب المفيدة].
لقاء الباب المفتوح " شريط " 93".
السؤال: هل يجوز أن نقول: " رضي الله عنه " لأي مسلم أم هي خاصة؟
الجواب:
[هي عامة لكل أحد، نسأل الله له الرضا، قال الله عز وجل: [وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ، لكن جرى الاصطلاح العرفي بين العلماء أن الترضي يكون على الصحابة فقط، والترحم على من بعدهم، فيقال: عن عمر "رضي الله عنه " ويقال لعمر بن عبد العزيز: " رحمه الله "، ولا يقال: " رضي الله عنه "، هذا في الاصطلاح عند العلماء، وهو اصطلاح عرفي ليس اصطلاحا شرعيا، بمعنى أنه ليس من إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول للصحابة:"رضي الله عنهم "، ولغيرهم: " رحمهم الله "، بل هذا شيء جرى عليه الناس، فلا ينبغي أن يخرج الإنسان عن المألوف، لأنه لو قال مثلا: عمر بن عبد العزيز " رضي الله عنه " لفهم السامع أنه صحابي بناء على الوجه المضطرد].
" نور على الدرب " شريط 352
(فائدة) أقسام دية الجنين الذي يموت بجناية:
قال فضيلة العلامة ابن عثيمين:
[معنا ملخص في الجناية على الحمل باعتبار ضمانه وكفارة قتله وذكرنا أنه أربعة أقسام:
القسم الأول: ما لا ضمان فيه ولا كفارة، وله ثلاث صور:
الأولى: أن يموت مع أمه ولم يخرج منها، يعني جنى على حامل فماتت هي وجنينها فليس فيه شيء لا كفارة ولا ضمان، هذا بالنسبة للجنين، والأم تُضمن.
الثانية: أن يخرج مضغة غير مخلقة أو قبل ذلك فليس فيه شيء.
الثالثة: أن يموت في بطن أمه ولم يخرج منها مع بقاء حياتها، والفرق بينه وبين الصورة الأولى أنه في الأولى ماتت أمه، وفي الثانية لم تمت مع بقاء حياتها، ذكره في المغني وعلله بأن حكم الولد لا يثبت إلا بعد خروجه، قال وحكي عن الزهري بأن عليه غرة لأن الظاهر أنه قتل الجنين، وهذا هو الأصح لأننا تأكدنا أنه حي، لكن يقول الفقهاء إننا لا ندري ربما لا يكون حيا، ربما لا يكون جنينا ويبقى في بطن أمه، أما إذا خرج و تبين فالأمر واضح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/127)
القسم الثاني: ما يضمن بغرة و لا كفارة فيه، وله صورة واحدة و هي أن يخرج مضغة مخلقة قبل نفخ الروح فيه.
القسم الثالث: ما يضمن بغرة مع الكفارة،و له ثلاث صور:
الأولى: أن يخرج ميتا بعد نفخ الروح فيه.
الثانية: أن يخرج حيا لوقت لا يعيش لمثله ثم يموت من الجناية.
الثالثة: أن يخرج حيا لوقت يعيش لمثله ويتحرك حركة اختلاج و نحوها كحركة المذبوح ثم يموت.هذه يضمن بغرة مع الكفارة.
القسم الرابع: ما يضمن بدية كاملة مع الكفارة، وله صورة واحدة وهي أن يخرج حيا لوقت يعيش لمثله حياة مستقرة ثم يموت بسبب الجناية.
انتهى من " شرح بلوغ المرام " " كتاب الجنايات ".
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى -:
[الحَلِف باسم من أسماء الله فهذه واضحة، مثل: والله، والرحمن، والعزيز، والسميع، وابصير، كذلك بصفة من صفاته مثل: وعزة الله لأفعلن كذا وكذا، أما الصفات الخبرية المحضة فلا يحلف بها إلا الوجه؛ فلا يحلف بيد الله مثلا ولا بعين الله، إلا الوجه، لأن الوجه يطلق على الذات كما في قوله تعالى: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، {كل شيء هالك إلا وجهه}.
فيجوز أن يحلف بوجه الله، فيقول: ووجه الله، أو بوجه الله لأفعلن كذا وكذا.
الأسماء إذن يحلف بها، الصفات المعنوية يحلف بها،
الصفات الخبرية المحضة كالوجه، واليدين، والعينين، واليدين، والساق، والقدم لا يحلف بها إلا الوجه، ووجه التفريق بينه وبين غيره أن الوجه يطلق على الذات، فلو قال: بوجه الله، فكأنما قال: بالله].
انتهى من تعليق الشيخ على " القواعد والأصول الجامعة ".
السؤال:
جماعة مسبوقة وبعد سلام الإمام قاموا ليقضوا ما فاتهم لكن تبين أن الإمام لم يتم الصلاة فقام للإتمام وهنا تابعت جماعة الإمام والأخرى أتموا فرادى فما حكم كلا الفريقين.؟
الجواب:
[كلا الفريقين صحيح، يعني إذا سلّم الإمام عن نقص، وقام الإنسان يقضي ما فاته، ثم ذُكِّر الإمام وأتم، فالذين فارقوه بالخِيار، إن شاؤوا دخلوا معه، ثم قضوا ما فاتهم، وإن شاؤوا استمروا لأنهم انفردوا بعذر وقد زال.
ومثل ذلك ما ذكره الفقهاء، لو أن الإنسان مثلا هاجت عليه معدته، يريد أن يتقيأ، فانفرد عن الإمام، ولما انفرد هدأت، قالوا: فله أن يستمر منفردا، وله أن يرجع مع الإمام].
لقاء الباب المفتوح شريط (144).
السؤال:
بعض المسبوقين قام ليكمل ما فاته وذلك بالجماعة الأولى فهل يلزمهم متابعة الإمام حينما قام ليأتي بالركعة الناقصة، أم له أن يستمر في صلاته، أو ما حكم صلاة من لم يتابع الإمام من المسبوقين؟
الجواب:
[يعني يقول: هذا الرجل الذي نسي ركعة، سلم من ثلاث، قام المسبوقون الذين فاتهم شيء من الصلاة ليقضوا ما فاتهم، فهل إذا تذكر الإمام وقام يلزمهم أن يرجعوا معه، أو يستمرون في قضاء صلاتهم؟ الجواب: هم مخيرون إن شاءوا رجعوا مع الإمام، وإن شاءوا استمروا في صلاتهم].
"لقاء الباب المفتوح" شريط (227).
السؤال:
إذا كان الرجل عليه قضاء بعض الصلاة، فقام ليتم الصلاة فهل يتم هو ومن بجواره؟
الجواب:
[يعني: أنه إذا دخل اثنان في الصلاة، وقد فاتهما بعض الصلاة فقال أحدهما للآخر: أكون إماماً لك فيما نقضي، فهل هذا جائز؟ يقول بعض العلماء: إنه جائز، ويقول بعض العلماء أنه لا يجوز؛ لأن الإنسان مأمور بأن يقضي ما فاته وحده: (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)؛ والذي نرى أنه لا بأس به، ولكن الأحسن ألا يُفعل، بل يقضي كل إنسان وحده؛ لأنه إذا قضى بصاحبه جماعة فربما يشوش على غيره بالتكبير وبالقراءة إن كان فيما يقضيان قراءة جهرية، وربما يكون هو وصاحبه جماعة، ويأتي اثنان آخران فيكونان جماعة وتتعدد الجماعات في مسجد واحد؛ فلهذا ينبغي ألا يفعل، لكن لو فُعل فالصحيح أن الصلاة لا تبطل، وقال بعض العلماء أنها تبطل.]
" لقاء الباب المفتوح " شريط (35).
السؤال:
ما حكم الائتمام بالمسبوق؟
الجواب:
[يعني: الائتمام بالمسبوق في حالة قضاء ما فاته، قال العلماء: إنه لا بأس بذلك، فينتقل هذا المأموم من ائتمام إلى إمامة، لكن مع هذا لا ننصح بذلك: أولاً: لأنه لم يرد عن الصحابة أن الإنسان إذا قضى ما فاته مع الإمام صلاها جماعة.
ثانياً: أن بعض العلماء قال: إن هذا لا يصح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/128)
فيجتنب هذا من باب الاحتياط الداخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) وقوله: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) فلا ينبغي فعله حتى وإن قيل بجوازه].
" لقاء الباب المفتوح " شريط (52).
هذه بعض التوجيهات المفيدة والعلاجات الناجعة للوسواس، للشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين:
السؤال:
امرأة ابتلاها الله بالوسواس في الطهارة، والشعور بعد الوضوء بمدافعة الخبث، وفي ذات مرة شعرت بمن يأمرها بسب القرآن، وسب الله فما كان منها إلا أن بكت، فكيف علاجها والخلاص من هذا الوسواس؟
الجواب:
[هذا الوسواس مبتلى به كثير من الناس، إذا لم يكن السؤال الذي يرد علينا بالتليفون مكرراً من سائلٍ واحد، فما أكثر هذا في الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله، ودواء الوسواس كثرة التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولاسيما من قراءة المعوذتين، فإنه ما استعاذ مستعيذ بمثلهما قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ [الفلق:1 - 2] وأول ما يدخل في ذلك شر الشيطان؛ لأنه من مخلوقات الله، وفي سورة الناس: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ [الناس:1 - 4]. فدواء ذلك بكثرة التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، والعزيمة الصادقة، بحيث لا يلتفت الإنسان لما يرد على قلبه من الوساوس. مثلاً توضأ مرة واحدة أو مرتين أو ثلاثاً، خلاص يخرج من الحمام، كبّر للإحرام، خلاص، حتى لو شعر الإنسان في نفسه أنه لم يتوضأ مثلاً، أو أنه أخل بشيء من أعضائه، أو أنه لم ينو فلا يلتفت لهذا الشيء. وكذلك لو أنه في صلاته شعر أو وقع في نفسه أنه لم يكبر للإحرام لا يلتفت لذلك، يمضي في صلاته يكملها، وكذلك -أيضاً- لو خطر في قلبه ما ذكرتَ من سب الله عز وجل أو سب المصحف أو غير ذلك من الكفر فلا يلتفت لهذا ولا يضره، حتى لو فرض أنه جرى على لسانه مثل هذا الشيء وهو بغير اختيار فإنه لا شيء عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا طلاق في إغلاق) فإذا كان طلاق الموسوس لا يقع؛ فهذا أولى بالعفو، لكن يُعرض عن هذا، ولا يهمه أن يقول له الشيطان: قل كذا، قل كذا، لا يهمه، يستمر ولا يقول.
فوصيتي لهذه ولغيرها -ممن ابتلي بذلك-: الإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ومن قراءة السورتين العظيمتين: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1] و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس:1]، ومن العزيمة الصادقة، يُعرض عن هذا كله ولا يلتفت، حتى لو قال له الشيطان: الصلاة ما تمت!، أو الوضوء ما تم لا يهمه!، ولو أوقع الشيطان في قلبه التشكيك في الله، أو ما أشبه ذلك؛ لا يهمه؛ لأنه ما تألم من هذا الشك إلا لإيمانه، فغير المؤمن لا يهمه شك أو لم يشك؛ لكن الذي يتألم من هذه الشكوك والوساوس يعني أنه مؤمن، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: (ذلك صريح الإيمان) يعني: أن ما يلقي الشيطان في قلوبكم من مثل هذه الأمور صريح الإيمان -أي: خالصه- جعله من خالص الإيمان مع أن الشك يرد على القلب؛ لأن هذا الذي ورد على قلبه الشك لا يطمئن لهذا الشك ولا يلتفت إليه ويتألم منه ولا يريده،
والشيطان لا يأتي إلا القلوب العامرة حتى يدمرها، فالقلوب الدامرة لا يأتيها؛ لأنها دامرة، قيل لابن عباس أو ابن مسعود: إن اليهود يقولون نحن لا نوسوس في صلاتنا. قال: [نعم. وما يصنع الشيطان بقلب خراب؟!]. فوصيتي لها -وأرجو أن تبلغها أو تشتري لها الشريط لتسمعه- أن تعرض عن هذا كله، وألا يقع في قلبها شك، وهي سوف تتألم أول ما تعمل هذا العمل، سوف ترى أنها صلت بغير طهارة، أو صلت بغير تكبيرة الإحرام، أو ما أشبه ذلك؛ فقل لها: لا يهمها، تصبر ويزول عنها بإذن الله. والحمد لله هناك أناس شكَوا هذه الشكوى، وبُلِّغوا بما ينبغي أن يقاوموها به؛ فعافاهم الله منها، نسأل الله لها العافية].
(لقاء الباب المفتوح) شريط " 46 ".
السؤال:
فضيلة الشيخ: شاب كان يعمل المعاصي كثيراً،والتزم وذهب إلى الدعوة، فأخذت الشياطين توسوس له أن الله ليس حقاً، وأن الرسول ليس حقاً، وأن الصحابة قصص خرافية .. ودائما يدور في فكره هذا الشيء، هل يعاقب على هذا الفكر؟
الجواب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/129)
[هذه وساوس -بارك الله فيك- يلقيها الشيطان في قلوب أهل الإيمان، وقد جرى هذا للصحابة رضي الله عنهم، وجاءوا يشْكون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقالوا: (إن أحدنا يجد في نفسه ما يحب أن يخر من السماء ولا يتكلم به، أو ما يحب أن يكون حممة -أي: فحمة محترقة- ولا يتكلم به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذلك صريح الإيمان) أي: هذا هو الإيمان الخالص، يعني هذا علامة على الإيمان الخالص، لماذا؟ لأن الشيطان إذا رأى من الإنسان إقبالاً على الحق صرفه عنه بكل ما يستطيع، وإذا كان معرضاً فقد كفي المؤونة فلا يأتي إليه، ولا تدخل عليه الوساوس؛ لأن قلبه مظلم.
والتخلص من ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا وجد أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته) (يستعيذ بالله) أي: يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، (ولينته) أي: يعرض عن هذا ولا يفكر فيه إطلاقاً، ولا يضره].
(لقاء الباب المفتوح) الشريط " 17".
السؤال:
بارك الله فيكم السائل الذي رمز لاسمه ب. ع. ف. م. يقول هل يؤاخذ الله عز وجل المصابين بالوسواس القهري أفيدونا بذلك؟
الجواب:
[لا يؤاخذ الله من ابتلي بالوسواس القهري لقول الله تعالى (رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ) ولقوله تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) لكن على من ابتلي بالوسواس أن يكثر الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأن يتلهى عن ذلك ويعرض عنه، فإنه متى فعل هذا زال عنه بإذن الله].
نور على الدرب شريط " 297 ".
السؤال
جزاكم الله خيرا السائل الذي رمز لاسمه أ أ الرياض يقول كثر في الآونة الأخيرة ممن يشكون من مرض الوسواس فما هو العلاج الناجع في نظركم من الكتاب والسنة؟
الجواب:
[العلاج الناجع للوساوس، سواء كانت في العقيدة أو في الأعمال هو: أن يستعيذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم، وأن ينتهي عن ذلك انتهاءً كاملا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عمّا يجده الإنسان في نفسه فيما يتعلق بالله تبارك وتعالي، فأمر بأمرين: الأول الانتهاء والإعراض وعدم المبالاة، وأن يغفل عن ذلك غفلة تامة.
والثاني: أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإذا فعل ذلك فإنه يرتفع عنه هذا الوسواس بمشيئة الله تعالى.
ثم إنه يجب أن نعلم أن ما شُك فيه فالأصل عدمه، فإذا شك الإنسان هل أحدث بعد الوضوء فالأصل أن الوضوء باقٍ، وإذا شك هل طلق زوجته فالأصل أن النكاح باقٍ، وهلم جرّا].
نور على الدرب شريط " 320 ".
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين:
[من المشهور عندهم قولهم: طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم، وهذا القول على ما فيه من التناقض قد يوصل إلى الكفر، فهو:
أولاً: فيه تناقض، لأنهم قالوا طريقة السلف أسلم، ولا يعقل أن تكون الطريقة أسلم وغيرها أعلم وأحكم، لأن الأسلم يستلزم أن يكون أعلم وأحكم فلا سلامة إلا بعلم بأسباب السلامة وحكمة في سلوك هذه الأسباب.
ثانياً: أين العلم والحكمة من التحريف والتعطيل؟
ثالثاً: يلزم منه أن يكون هؤلاء الخالفون أعلم بالله من رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأصحاب، لأن طريقة السلف هي طريقة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
رابعاً: أنها قد تصل الكفر، لأنها تستلزم تجهيل النبي - صلى الله عليه وسلم - وتسفيهه، فتجهيله ضد العلم، وتسفيهه ضد الحكمة، وهذا خطر عظيم.
فهذه العبارة باطلة حتى وإن أرادوا بها معني صحيحاً، لأن هؤلاء بحثوا وتعمقوا وخاضوا في أشياء كان السلف لم يتكلموا فيها، فإن خوضهم في هذه الأشياء هو الذين ضرهم وأوصلهم إلى الحيرة والشك، وصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال: " هلك المتنطعون "، فلو أنهم بقوا على ما كان عليه السلف الصالح ولم يتنطعوا، لما وصلوا إلى هذا الشك والحيرة والتحريف، حتى إن بعض أئمة أهل الكلام كان يتمني أن يموت على عقيدة أمه العجوز التي لا تعرف هذا الضلال، ويقول بعضهم: ها أنا أموت على عقيدة عجائز نيسابور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/130)
وهذا من شدة ما وجدوا من الشك والقلق والحيرة، ولا تظن أن العقيدة الفاسدة يمكن أن يعيش الإنسان عليها أبداً، لا يمكن أن يعيش الإنسان إلا على عقيدة سليمة، وإلا ابتلي بالشك والقلق والحيرة، وقد قال بعضهم: أكثر الناس شكاً عند الموت أهل الكلام، وما بالك والعياذ بالله بالشك عند الموت يختم للإنسان بضد الإيمان.
لكن لو أخذنا العقيدة من كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهولة وبما جري عليه السلف، ونقول كما قال الرازي وهو من علمائهم ورؤسائهم: رأيت أقرب الطرق طريقة القرآن: أقرأ في الإثبات: {الرحمن على العرش استوس} [طه: 5]، يعني: فأثبت، وأقرأ في النفي: {ليس كمثله شيء} [الشوري: 11] {ولا يحيطون به علماً} [طه: 110]، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي، لأنه أقر هذا الكلام، فقال: لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تروي غليلاً ولا تشفي عليلاً، ووجدت أقرب الطرق طريق القرآن.
والحاصل أن هؤلاء المنكرين لما جاء في الكتاب والسنة من صفات الله عز وجل اعتماداً على هذا الظن الفاسد أنها تقتضي التمثيل قد ضلوا ضلالاً مبيناً، فالصحابة رضي الله عنهم هل ناقشوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا؟ والذي نكاد نشهد به إن لم نشهد به أنه حين يمر عليهم مثل هذا الحديث يقبلونه على حقيقته، لكن يعلمون أن الله لا مثل له، فيجمعون بين الإثبات وبين النفي].
" القول المفيد ... "
السؤال: من مات وعليه ديون مؤجلة، فهل هذه الديون المؤجلة تخصم من التركة قبل توزيع الإرث؟
الجواب:
إذا كان الدين مؤجلا فإنه إذا مات الميت حل الدين، ويُلغى الأجل، إلا إذا وثق الورثة برهن يُحرِز يعني يكفي أو ضامن مليئ، فمثلا إذا مات وعليه دين للبنك العقاري في بيته الذي هو ساكنه، فنقول إن كان هناك أقساط حلت عليه قبل أن يموت ولم يسددها فالواجب أن يسددها الورثة فورا، أو يبيعوا البيت فيسددوها، وإن كان قد أدى الأقساط التي قد حلت عليه في حياته وبقيت الأقساط التي تحل فيما بعد، فالميت بريئ من ذلك، وتتعلق الديون بالبيت المرهون للبنك.
السائل: لكن هل يمكن للورثة أن يسددوا الديون على حسب الأقساط السنوية للصندوق العقاري؟
الشيخ: لا بأس بهذا لأنه فيه رهن، لكن لو فرضنا أن إنسانا استقرض من شخص مائة ألف مثلا، أو اشترى منه سيارة بخمسين ألفا مؤجلة , فهنا نقول للورثة إما أن تأتوا برهن، وإلا حلت الدراهم، أو تأتوا بضامن يضمن، كفيلٍ غرام، وهو غني مليئ.
السائل: إذن بالنسبة للديون التي حلت تكون في ذمته، ولكن المتبقية كيف يمكن تسديدها؟!
الشيخ: قلت لك: المتبقية لا يمكن أن تبقى!، مثلا لنفرض غير مسألة العقار فقد عرفت حكمها، غير العقار إنسان اشترى سيارة من شخص مؤجلة بخمسين ألفا، كل شهر ألفا ريال، وأدى ما حل قبل أن يموت، لما مات قدرنا المتبقي في قيمتها ثلاثين ألفا من خمسين، نقول للورثة: إما أن تسددوها الآن من تركته، وإما أن تأتوا برهن للذي باع السيارة يكفيه أي يساوي ثلاثين ألفا أو أكثر، وإما أن تأتوا بشخص يكون ضامنا ضمانَ غرامةٍ لأجل أن يُؤَمِّنَ البائعُ حقه، أما أن تبقى هكذا مؤجلة في ذمة أناس لا ندري متى يوفون فهذا لا يمكن.
انتهى كلامه رحمه الله تعالى ورفع درجته في المهديين.
لقاء الباب المفتوح للشيخ العلامة ابن عثيمين شريط [140].
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله تعالى - في شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري على حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أما ترى الناس؟ خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، ..... فيقول: لست هناك ولكن ائتوا نوحا .... فيأتون نوحا فيقول: لست هناك – ويذكر خطيئته التي أصاب – ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن ...... ) قال – رحمه الله تعالى -:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/131)
[قال: " ائتوا إبراهيم خليل الرحمن" إذا قال قائل من أين علم نوح أن إبراهيم خليل الرحمن وأيهما الأول؟! نوح؛، علم ذلك بالوحي، قطعا أنه علمه بالوحي، وذلك لأنه لا يعلم الغيب، ولكن هل إن الله أوحى إلى نوح في وقت وجوده في الدنيا أنه سيبعث إبراهيم ويتخذه خليلا؟ أو أن نوحا علم بعد ذلك؟! ويكون الأنبياء تعرض عليهم أحوال الناس في الدنيا؟!!، وإن أخذنا هذا بالتسليم وكنا نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، أما كيف علم أنه خليل الله فهذا ليس إلينا إذا قلنا بهذا فقد اتبعنا المبدأ السابق الذي فيه الراحة والسلامة، نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن نوحا قال ائتوا إبراهيم خليل الرحمن، وفي هذا إشارة إلى أن أعظم وصف يحصل للإنسان أن يتخذه الله خليلا خليل الرحمن ولم يقل رسول ولا نبي! لأن الخلة درجة عظيمة لمن ينالها، ولا نعلم أحدا نالها من البشر إلا رجلين هما إبراهيم، ومحمد صلى الله عليه وسلم:"إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا" وبه تعرف أن من قالوا "إبراهيم خليل الله، ومحمد حبيب الله! " أنهم نقصوا النبي صلى الله عليه وسلم لأن المحبة أدنى من الخُلة، والخلة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم، المحبة تكون حتى لعامة المؤمنين ولعامة التوابين ولعامة المتطهرين يعني ليست خاصة بالأنبياء فضلا عن أولي العزم، والخلة لا نعلم أنها كانت إلا لهذين الرسولين الكريمين، فالذي نجده في بعض الأدعية، أو في بعض خطب الوعظ،أو ما أشبه ذلك: {إبراهيم الخليل ومحمد الحبيب} نقول هذا خطأ، هذا نقص في حق الرسول صلى الله عليه وسلم.
فإذا قال أنا أريد محمد الحبيب لي؟! قلنا هذا أيضا خطأ، كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول " حدثني خليلي، أوصاني خليلي " اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خليلا أشد من أن تتخذه حبيبا، هل تتخذ صديقك خليلا؟ جاء في الحديث " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" والممنوع أن يَتخذَ الرسولُ خليلا، وأما نحن فلسنا بممنوعين أن نتخذ الرسولَ خليلا، أو من يستحق المحبة والخلة خليلا]. انتهى كلامه – رحمه الله تعالى-.
السؤال: تعرفون -حفظكم الله- أن كثيراً من المسائل الخلافية التي في كتب أهل العلم رحمهم الله يكثر أحياناً فيها الخلاف وربما يصعُب التحقيق فيها .. السؤال: قد تطلب الوالدة أو الوالد بعض الأمور التي فيها خلاف بين أهل العلم من ابنهما، فماذا يصنع الابن في أمر قد لا يرجحه وهو طالب علم؟
الشيخ: مثاله؟
السائل: الأمثلة على ذلك كثيرة، كاللحوم المستوردة مثلاً، التي جرى فيها الخلاف في جواز أكلها وعدم الأكل، ومثل زيارة القبور.
الشيخ: الوالدان يقولان: هات من هذا اللحم، أو يقولان: لا تأتِ به؟
السائل: يقولان: ائت لنا منه.
الشيخ: وهو لا يريد.
السائل: نعم.
هذه سهلة، هذه ليست مشكلة، يقول: مقصودكما أكل اللحم، نأتي لكما بلحم.
السائل: لا، يريد هذا النوع.
الشيخ: لا يخالف، يأتي بثانٍ.
السائل: لا، يريد النوع الذي جرى فيه خلاف.
الشيخ: لا يخالف، النوع الذي جرى فيه الخلاف الذي يرد إلى البلاد من الخارج، إذا قال الوالدان: نحن نريده، يقول: أنتما تريدان اللحم نأتي لكما بدله.
السائل: لا يريدان بدله.
الشيخ: وهل إذا أتى باللحم العادي من الدجاج الوطني هل يمتنعان من الأكل؟
السائل: لا يمتنعان لكن يريدان هذا وذاك، تارة يريدان ذاك، وتارة الذي يحصل يحصل.
الشيخ: تأتي لهما بلحم غنم، ما فيه مشكلة.
السائل: لو جرى على هذا لا بأس، لكن أحياناً يريدان هذا، يرغبان مرة في هذا ومرة يريدان هذا.
الشيخ: الإنسان الحكيم يستطيع أن يتخلص من هذا؛ لكن عندنا مسألة زيارة القبور .. فإذا كان الولد يرى أن المرأة لا يحل لها أن تزور المقبرة وطلبت أمه أن تزور، فلا يذهب بها؛ لأن الله قال: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا [لقمان:15]، فيُقاس عليه كل معصية طلبها الأب أو الأم فلا يطاعا، (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، لكن هناك أشياء -كما ذكرتَ- يمكن أن يختلف الولد والوالدان فيه، فهنا لا بأس أن يعطيهما ما فيه الخلاف لكنه بنفسه لا يفعله.
السائل: هو لم يفعله، لكن يريد إرضاء أمه.
الشيخ: يعطيها الأم وحدها، أما هو فلا يصنعه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/132)
السائل: لأنه جائز في حقها؟
الشيخ: نعم؛ لأنه جائز في حقها، وهنا مشكلة غير هذه، هناك شخص يقول: إن أباه يرى حل الدخان، وهو يرى التحريم، فيقول له أبوه: اذهب يا بني، هذه عشرة ريالات اشترِ بها دخاناً، هذه مشكلة؛ لأنه يرى أنه حرام والأب يرى أنه حلال.
السائل: هذه ليست كبيرة.
الشيخ: لا، هذه من أصعبها، ثم قد يكون الأب ليس عنده مال ويقول: اشترِ لي من مالك.
السائل: ومثلها القات أحسن الله إليك؟
الشيخ: نعم، ومثل ذلك القات عند أهل اليمن].
لقاء الباب المفتوح شريط (132).
السؤال:
هذا الذي يلجمه العرق إلجاما (أي في الموقف) يتعذب أو يموت من عرقه؟!
الجواب:
[يتعذب ما في شك "أجل هو يتروش!! " (أي هل هو يستحم!!) متعذب ما في شك، ولكن ما في موت، أليس هو في نار جهنم التي فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءً، ومع ذلك يقول الله عزوجل {{لا يموت فيها ولا يحيى}}، و {{لا يقضى عليهم فيموتوا}}، مع أنه لو كان بالقياس لكان أدنى شيء من هذه النار يميت الإنسان، حطوا بالكم " يا إخوان لهذه المسائل، مسائل الغيب ليس لنا فيها إلا التسليم، نعرف المعنى أو ما وراء المعنى؟! ما نعرفه.].
من شرح كتاب " الرقاق" من صحيح البخاري شريط 9 وجه ب.
سؤال:
ما هو حكم: ما يفعله بعض الناس من قولهم فلانة (طفلة) لفلان (طفل) أو زوجت فلانة لفلان؟
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى -:
[ .. ما يقع أحيانا بين الأبوين في قوله زوجت فلانة – طفلة – لفلان – طفل -، والثاني يقول: قبلت؟
هذا يعتبر وعد، ولكن احتياطا ما يقال.؛ ولكن هذه المسألة تفتقر إلى الرضا للزوجين، وتفتقر للشهود].
من شرح الزاد كتاب " النكاح ".
السؤال: ما حكم التصديق بالسحر؟
الجواب:
[التصديق بالسحر نوعان: أحدهما أن يصدق بأثره، أن له تأثيرا، وهذا لا بأس به لأن هذا هو الواقع، والثاني: أن يصدق به إقرارا، أي: مقرا له وراضيا به، فهذا محرم ولا يجوز].
" نورعلى الدرب " شريط " 120 " وجه أ.
السؤال:
ما حكم تخطي المصحف أو كتاب التفسير فيه المصحف؟
الجواب:
[هذا لا شك أنه لا يليق بالإنسان أن يتخطى المصحف فيكون المصحف تحت قدمه لكنه غير مباشر؛ إذا أراد يتخطى ويرده محله ...
السائل: والتفسير؟
الشيخ: والتفسير الذي فيه القرآن كذلك].
لقاء الباب المفتوح شريط " 150 " وجه ب.
السؤال:
الجلوس في مكان فيه منكر قد يكون في إزالته، أو الخروج من مكانه يسبب ضرراً يسيراً كأن يَغْضَب الموجود من قرابته أو أهله، والبعض -الحقيقة- يروي قصة يحتج بها يقول: إنه رآك مرة في العارضة النجدية سمعتَ فلا قمتَ ولا أنكرتَ، فهل هذا صحيح؟
الجواب:
[أولاً: الجلوس مع أهل المنكر مع استطاعة الإنسان أن يقومَ مشارك لهم في الإثم؛ لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ [النساء:140] يعني: إن قعدتم فأنتم مثلهم، ولا يحل لأحد أن يقعد مع أهل المنكر، إلا إذا كان في خروجه ضرر، أما مجرد أن يَغْضَب أهله أو ما أشبه ذلك فهذا ليس بعذر، فلو كان أهله مثلاً يفتحون التلفاز على شيء محرم ونهاهم؛ ولكن لم ينتهوا وجب عليه أن يقوم، فإذا قال: إن قمتُ يزعل عليَّ أبي أو أمي أو الزوجة أو ما أشبه ذلك، فإنه لا يجوز أن يبقى، بل يجب أن يقوم ولو غضبوا؛ لأن التماس رضا الناس بسخط الله يعني تقديم ما يرضاه الناس على ما يرضاه الله -والعياذ بالله-. وأما ما نسب إليَّ من الجلوس في العارضة النجدية: فأولاً: هذا صحيح، جلستُ لأني كنت أخاطب شخصاً أعتقد أن في مخاطبته فائدة كبيرة أكبر من قيامي، على أن العارضة النجدية يجوِّزها بعض العلماء في المناسبات كالأعياد وشبهها، ويَسْتَدل بفعل الأحباش في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانوا يلعبون برماحهم أمام عين الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد أذن لعائشة أن تنظر إليهم فكان يخفيها وهي تنظر من على كتفه عليه الصلاة والسلام، فيُهَوِّنُ هذه المسألة أنها فُعِلَت في مناسبة قد تكون مبيحةً لهذا اللهو. وثانياً: أني كما قلتُ لك: كنتُ أخاطب مَن أرى أن في مخاطبته مصلحة كبيرة تربو على مفسدة حضوري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/133)
لشيء فيه خلاف في جوازه فإن هذا يجرُّنا إلى مسألة أخرى، وهي مسألة خلافية: إذا كان الإنسان يفعل الفعل وأنت ترى أنه حرام وهو يرى أنه مباح، فهل يجوز أن تبقى معه لأنه فعل محرماً عندك، أم لا يجوز؟ قد يقول بعض الناس: يجوز أن تبقى معه؛ لأن هذا الفعل عنده ليس بمحرم. وقد يقول الناس: إنه لا يجوز؛ لأن هذا الفعل عندك محرم. فهل العبرة باعتقاد الفاعل، أو باعتقاد الجالس؟ الذي يظهر لي: أن العبرة باعتقاد الفاعل، فإذا كان يرى أنه حلال وليس فيه نص واضح يُبْطِل اجتهاده فالعبرة في فعله، والدليل على هذا: لو أكلتَ أنت ورجلٌ لحمَ إبل، وأنت ترى أنه ينقض الوضوء فتوضأتَ، وهو يرى أنه لا ينقض الضوء فلم يتوضأ، وحانت الصلاة فقام يصلي أمامك أو ربما صلى مأموماً معك، فهل هذا حرام؟ الجواب: لا، مع أن الصلاة بغير وضوء من أكبر الكبائر، حتى إن بعض العلماء قال: الذي يصلي وهو محدث خارج عن الإسلام. ومعلوم أننا لا نأثم إذا صلى إلى جنبنا شخص أكل معنا لحم إبل وهو يرى أنه لا ينقض الوضوء ونحن نرى أنه ينقض، فإننا لا نأثم بكونه يصلي معنا. فلو رأيت إنساناً أحدث ببول أو غائط وقام يصلي معك، فهل يجوز أن تقرَّه؟ لا يجوز أن تقرَّه، بل تمنعه، فإن أبى إلا أن يفعل فانصرف عنه. فهذه المسألة؛ مسألة الخلاف بين العلماء المبنية على الاجتهاد المحض، التي ليس فيها دليل فاصل، إذا فعله مَن يرى أنه مباح فهو في حقه مباح، وأنا إذا كنتُ لم أفعله فليس عليَّ مِن إثمه شيء ....... ]
السؤال: يقام في منطقة الجنوب عند البدو في حفلة العرس والأعياد ما يسمى بالعرضة، وهي لعبة جماعية للرجال ينشدون فيها بعض القصائد الحماسية بدون طبل ولا زار، فما حكم الشرع في نظركم؟
الجواب: أتوقف في تحريم هذا الشيء؛ لأن العرضات في المناسبات جاءت الشريعة بمثلها في لعب الحبشة برماحهم في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وأراد عمر أن يحصبهم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (دعهم حتى يعلموا أن في ديننا فسحة). فأنا أتوقف في التحريم، هذا إذا لم تشتمل على شيء محرم كحضور النساء واختلاطهن بالرجال، فهنا تكون محرمة من أجل ذلك.].
" لقاء الباب المفتوح " "51 " ب.
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في " القول المفيد ":
[وأصل مذهبهم من عبدالله بن سبأ، وهو يهودي تلبس بالإسلام، فأظهر التشيع لآل البيت والغلو فيهم ليشغل الناس عن دين الإسلام ويفسده كما أفسد بولص دين النصارى عندما تلبس بالنصرانية.
وأول ما أظهر ابن سبأ بدعته في عهد علي بن أبي طالب، حتى إنه جاءه وقال: أنت الله حقاً - والعياذ بالله -. فأمر علي بالأخدود فحفرت، وأمر بالحطب فجمع، وبالنار فأوقدت، ثم أحرقهم بها، إلا أنه يقال: إن عبدالله بن سبأ هرب وذهب إلى مصر ونشر بدعته، فالله أعلم.
فالمهم أن علياً رضي الله عنه رأى أمراً لم يحتمله، حيث ادعوا فيه الألوهية فأحرقهم بالنار إحراقاً، ثم بدأت هذه الفرقة الخبيثة تتكاثر، لأن شعارها في الحقيقة النفاق الذي يسمونه التقية، ولهذا كانت هذه الفرقة أخطر ما يكون على الإسلام، لأنها تتظاهر بالإسلام والدعوة إليه، وتقيم شعائره الظاهرة، كتحريم الخمور وما أشبه ذلك، لكنها تناقضه في الباطن، فهم يرون أئمتهم آلهة تدير الكون، وأنهم أفضل من الأنبياء والملائكة والأولياء، وأنهم في مرتبة لا ينالها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهؤلاء كيف يصح أن تقبل منهم دعوى الإسلام، ولذلك يقول عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كثير من كتبه قولاً إذا اطلع عليه الإنسان عرف حالهم: "إنهم أشد الناس ضرراً على الإسلام، وأنهم هجروا المساجد وعمروا المشاهد"، فهم يقولون: لا نصلي جماعة إلا خلف إمام معصوم ولا معصوم الآن، وهم أول من بنى المشاهد على القبور كما قال الشيخ هنا، ورموا أفضل أتباع الرسول على الإطلاق - وهما أبو بكر وعمر - بالنفاق، وإنهما ماتا على ذلك، كعبد الله بن أبي بن سلول وأشباهه والعياذ بالله، فانظر بماذا تحكم على هؤلاء بعد معرفة معتقدهم ومنهجهم؟ [.
السؤال:
هل يجوز بناء مسجد بجانب بيتقريب من المسجد العام؟
سؤال مهم جدا أجاب عنه فضيلة الإمام العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – كما في لقاء الباب المفتوح شريط: [153] السؤال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/134)
الملاحظ عندنا في منطقة الباحة وبعض القرى، الذي يبني له بيتا في بعضالأحيان يجعل له مسجدا صغيرا بجانب البيت، فتقتصر الصلاة عليه وعلى أهله وجيرانه،والمساجد الكبيرة والعتيقة تبقى مهجورة إلا من قلة من الناس!، فما هو توجيهفضيلتكم؟
الجواب:
[لا يجوزللإنسان أن يبني مسجدا في بيت قريب من المسجدالعام،لأن في هذا إضرارا بالمسجد العام، سواء أرادهالإنسان أم لم يرده، يعني كثيرا من الناس لا يريد الإضرار بالمسجد العام، ولكنيريد الراحة له ولأهله،ولكن هذا حرام، ولهذا قال أهلالعلم – رحمهم الله تعالى -: " يحرم بناء مسجد بقربه، وإذا بناهوجب هدمه "، ولذلك فنحن نحذر أولا: إخواننا من بناء هذه المساجد،لما فيها من تفريق المسلمين، وإذا كان كل واحد يبني حول مزرعتهأو حول بيته مسجدا تفرق المسلمون بلا شك، فالواجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل فيأنفسهم، وأن يتقوا الله في إخوانهم وألا يفرقوا المؤمنين، هذا بالنسبة لمن أرادأن يبني، أما بالنسبة للجهات المسؤولة، فيجب أن تخبر الجهات المسؤولة بما حدث حتىتتولى بنفسها ما يجب فعله شرعا].
انتهى كلامه – قدس الله روحه ورفع درجته فيالمهديين-.
عبارة (أنا على باب الله) -
يسأل عن عبارة: " أنا على باب الله ".
الجواب:
[هذه العبارة يطلقها بعض الناس، يريد أن يبين: أنه ليس عنده شيء من هذا الذي سئل عنه، مثل أن يقال له: هل عندك مال؟ فيقول: أنا على باب الله، أو هل تعرف كذا؟ أو هل أنت طالب علم؟ فيقول: أنا على باب الله.
هل أنت متزوج؟ فيقول: أنا على باب الله، يعني ليس عندي شي، ولكني أسأل الله تعالى أن ييسر لي هذا.
هذا هو معنى العبارة عند الناس، وليس فيها شي].
. " نور على الدرب ".
السؤال:
هناك بعض الشباب الذين عرفوا طريق الهداية إلى الله عز وجل وهم راغبون في طلب العلم، ويريدون صراحة الحضور عند المشايخ حتى يقرؤوا عليهم كتباً في العقيدة وكذلك في الحديث لتُشرح لهم، لكنهم لا يستطيعون لظروف أعمالهم وهم في منطقة نائية لكنهم يكتفون بالأشرطة، فهل تكفيهم عن الحضور عند العلماء؟ وهل يكون طالب علم كغيره، أم لا؟ حفظكم الله.
الجواب:
[أما كونهم تكفيهم فلا شك أنها تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة، لكن إذا لم يمكنهم فهذا يكون بدلا عنه للضرورة. ثم هل يمكن أن يكونوا طلبة علم وهم يقتصرون على هذا؟ نقول: نعم. يمكن إذا اجتهد الإنسان اجتهاداً كثيراً كما يمكن أن يكون عالماً إذا أخذ العلم من الكتب، لكن الفرق بين أخذ العلم من الكتب والأشرطة، وبين التلقي من العلماء مباشرة: أن التلقي من العلماء مباشرة أقرب إلى حصول العلم؛ لأنه طريق سهل تمكن فيه المناقشة، بخلاف المستمع أو القارئ فإنه يحتاج إلى عناء كبير في جمع أطراف العلم والحصول عليه.
السائل: وهل يؤثِّر الاكتفاء بالأشرطة في معتقدهم؟
الشيخ: يؤثر في معتقدهم إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة بدعية ويتبعونها، أما إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة من علماء موثوق بهم فلا يؤثر على معتقداتهم بل يزيدهم إيماناً واحتساباً واتباعاً للمعتقد الصحيح].
لقاء الباب المفتوح (54).
السؤال:
نختم هذه الحلقة بسؤال المستمعة من ليبيا تقول إذا سئل عن أمر في أمور الشرع فهل أجيبه بما أعرف مما قرأته من الكتب الشرعية أو ما سمعته من الأشرطة الدينية أو ما سمعته من هذا البرنامج أو أقول له لا أعلم أرجو الإفادة؟
الجواب:
[الواجب إذا سألك أحدهم عن مسألة وأنت تعلمين حكمها من الكتب الموثوق من مؤلفيها أو الأشرطة الموثوق بقارئها، أو من هذا البرنامج نور على الدرب أن تخبريه بالحكم الشرعي، لأنك لما علمت هذا الحكم عن الطريق التي أشرنا إليها،كان واجباً عليك أن تخبريه بالحكم الشرعي إذا سألك، وإلا كنت داخلة في الذين يكتمون العلم؛ولكن يحسن أن تقولي قال فلان في نور على الدرب: كذا،قال فلان في الشريط الفلاني:كذا، قال فلان في الكتاب الفلاني: كذا حتى تخرجي من العهدة].
نور على الدرب.
السائل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/135)
يا فضيلة الشيخ! خادمة مسلمة بقي من انتهاء مدتها شهر، فأراد كفيلها إرسالها فأعطاها راتب الشهر الذي لم تشتغله، فأخذت زوجة الكفيل منها مائة ريال؛ لأنها في نظر الزوجة لا تستحقها بسبب عنادها ومكابرتها وعدم طاعة أوامر الزوجة في بعض الأحيان فخافت الزوجة من الإثم بعد ذهاب الخادمة! أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب:
[يعني: الخادمة سافرت؟
السائل: إي نعم.
أقول: إن عمل الزوجة وأخذها من الدراهم التي أعطى زوجها للخادمة خطأ عظيم، فعليها أن تتوب إلى الله عز وجل، وإذا كانت تعرف عنوان الخادمة فلترسل إليها ما أخذته، يجب وجوباً، وإذا كانت لا تعرف فلتتصدق به، تنويه عن الخادمة إذا كانت مسلمة، وإن كانت كافرة تتصدق به تخلصاً منه، وتسلم منه].اهـ
" لقاء الباب المفتوح " شريط (136) الوجه الأول.
الحقيقة أني أُشْهِدُ الله أن هذا نشر للكفر الصريح
[الممثلة ضالون لم يقدروا الله حق قدره، وهل هم كافرون؟
نعم كافرون، لأن الله عز وجل يقول: {ليس كمثله شيء} (الشورى 11).فإذا قال: (بل مثله شيء)، فقد كذب الخبر وتكذيب خبر الله كفر، ولهذا قال نُعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله شيخ البخاري: (من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها)، فإذن هؤلاء ضالون وكفارٌ أيضاً.
ومن هذا ما كتب به إلي بعض الناس، وسمعته من بعض الأشرطة أنه يوجد في الأفلام الكرتونية التي تُنشر في التلفزيون، يوجد أنهم يشبهون الله عز وجل بشيخٍ رهيب، مزعج المنظر، ذو لحية طويلة، عملاق فوق السحاب يسخِّر الرياح ويعمل،
الحقيقة أني أُشْهِدُ الله أن هذا نشر للكفر الصريح،
لأن الصبي إذا شاهد مثل هذا وفي أول تمييزه، سوف ينطبع في نفسه إلى أن يموت، أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، اللهم إلا أن يقيض الله له من ينتشله من هذه الورطة فنعم.
ولهذا أقول: إن الذين يعرضون هذه الأشياء لصبيان المسلمين سوف يحاسبون عند الله حساباً عسيراً يوم القيامة، لأنهم يريدون شاءوا أم أبوا أن يضل الناس بهذا ضلالاً مبيناً، وعلينا جميعاً إذا كانت الأفلام على هذا الوجه، أن نحذر منها أهل البيوت حتى لا يقعوا في هذا الشر المستطير الذي هو أعظم من شر الأغاني وغيرها، لأن كون الإنسان يمثل الله عز وجل بهذه الصورة البشعة، لا شك أنه من أعظم المنكر والعياذ بالله.
أنا سمعت اليوم في أخبار لندن اليوم السبت الموافق للحادي والعشرين من شهر ذي القعدة عام تسع وأربع مائة وألف سمعت أنه حصلت مظاهرات عظيمة في بنغلادش، على نعال، نعال مكتوب عليها اسم الجلالة، لفظ الجلالة صريحاً، فحصلت مظاهرات عظيمة حتى أدى إلى أن تعتذر الشركة الموردة لهذا إلى الحكومة والشعب، وتلتزم بإحراقها وإبدالها،
فأقول: انظروا إلى أعداء الله كيف يريدون أن يهينوا رب العزة والجلال، بهذه الأشياء التي تَسْري على الناس سريان النار في الفحم، من غير أن يُشعَر بها وسريان السم في الجسد من غير أن يُشعَر به.
والواجب علينا نحن المسلمين ولا سيما في بلادنا هذه أن نكون حذرين يقظين، لأن بلادنا هذه مغزوة في العقيدة وفي الأخلاق وفي الأعمال من كل وجه،
لا تظنوا أن الغزو أن يُقبل العدو بجحافله ودباباته وصواريخه ليهدم الديار ويقتل الناس، الغزو هو هذا، هذا هو الغزو المشكل الذي يدخل الناس من حيث لا يشعرون، والإنسان بشرٌ مدنيٌ متكيف ينفر من الشيء أول ما يسمعه ولكن بعد مدة يرتاح إليه ويتأقلم عليه ويكون كأنه أمرٌ عادي، حتى الأمراض التي في الجسم أول ما يدخل الفيروس المرض ينفر منه الجسم ويتأثر ويسخن لكن ربما يأخذ عليه، على كل حال، هذه النقطة أنا أود منكم بارك الله فيكم وأنتم طلبة علم عليكم مسؤولية أن تحذروا الناس من هذه الأفلام، ما دامت تعرض مثل هذه الأمور التي لا يشك مؤمن بالله عز وجل أن عرضها قيادةٌ للأطفال إلى الكفر بالله عز وجل وإهانة الله سبحانه وتعالى.
نحن أهل الجزيرة علينا مسؤولية عظيمة ليست على بقية الناس،
من هنا ظهر الإسلام وإليه يعود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/136)
في هذه الجزيرة قال رسول البرية عليه الصلاة والسلام في مرض موته: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)، وقال: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً)، وقال: (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب)،
وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بإخراج أجسادهم فإنه يأمرنا أمراً أولوياًّ بإخراج أفكارهم التي يبثونها بين الناس ليضلوا عباد الله عز وجل، ما ظنكم لو أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمامنا الآن يقول في مرض موته على فراش الموت:
(أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)،
لماذا؟ لأنهم أجسام بشر مثلنا؟
لا، لأنهم يبثون شركهم وشرورهم بيننا،
فهذه الجزيرة لها شأنٌ عظيم وميزانٌ كبير في نظر الشرع باعتبار حماية الدين الإسلامي، فأنا أجعلها أمانةً في أعناقكم أن تحرصوا غاية الحرص على التحذير من هذه الأفلام، وأنا ما كنت أظن أنها تبلغ إلى هذا المبلغ،
ولهذا أُسْأَلُ عنها فأتهاون فيها في الواقع، أُسْأَلُ عنها هل تجوز للصبيان مشاهدتها فأتهاون فيها، لكن سمعت شريط بالأمس شريط بعنوان: (منكرات البيوت) أحد الخطباء جزاه الله خيرا خطب حول هذا الموضوع أربع خطب وذكر منها ما قلت لكم؛
وجاءني أيضاً رسالة من شخص فيها هذا الشيء يقول:
أنه يُبث من التلفزيون هذه المناظر للأطفال،
هذه الجملة جملةٌ معترضةٌ لكنها جملة هامةٌ جداً،
لكنها معترضة بالنسبة للدرس سببها الاستطراد على مسألة المماثلة وأن من مَثَّلَ الله بخلقه فهو كافر].
انتهى من " شرح السفارينية ".
[السؤال:]
فضيلة الشيخ: رجل في صلاة الظهر سقط منه منديل وهو قائم فانحنى ثم أخذ المنديل، فهل تبطل صلاته بهذه الحركة؟
الجواب:
[نعم تبطل صلاته بهذه الحركة؛ لأنه إذا ركع انحنى حتى وصل إلى حد الركوع فقد زاد ركوعاً، لكن إن كان جاهلاً فلا شيء عليه؛ لعموم قوله تعالى: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] ولذلك لو سقط منك منديل أو مفتاح وأنت قائم تصلي، فدعه حتى تصل إليه عند السجود، أو خذه برجلك إن كنت تستطيع أن تقف على رجل واحدة، خذه برجلك واقبضه بيدك، أما أن ينحني الإنسان ويأخذه من الأرض انحناءً يكون إلى الركوع أقرب منه إلى القيام فهذا لا يجوز].
(اللقاء الشهري).
السؤال:
ماذا تفعل المرأة إذا حاضت قبل الإحرام أو بعده أثناء المناسك؟
[إذا حاضت المرأة قبل الإحرام، فإنها تحرم إذا وصلت الميقات ولو كانت حائضا، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر أسماء بنت عميس حين نفست في الميقات، أمرها أن تغتسل وتستثفر بثوب وتحرم، وهذا دليل على أن النفاس لا يمنع الإحرام وكذلك الحيض، وأما إذا حاضت بعد الإحرام ففيه تفصيل، فإذا كانت في العمرة، فإن حاضت قبل الطواف انتظرت حتى تطهر، ثم تطوف بعد ذلك وتسعى، وإن حاضت بعد الطواف، سعت ولو كانت حائضا، وقصرت وتتم عمرتها.
وإن كان ذلك في الحج، حاضت بعد أن أحرمت في الحج، فإن كان هذا بعد طواف الإضافة، أتمت حجها ولا شيء عليها،يعني مثل أن يأتيها الحيض في يوم النحر بعد أن تطوف طواف الإفاضة، فإنها تتم حجها: تبيت في منى، وترمي الجمرات ولو كانت حائضا، وإذا أرادت أن تخرج والحيض لا زال باقيا فإنها تخرج بلا وداع،
وأما إن أتاها الحيض قبل طواف الإفاضة، أتاها في عرفة مثلا، فإنها تبقى على إحرامها، وتقف بعرفة ومزدلفة وترمي الجمرات، ولكنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر، ودليل امتناع طواف الحائض أن صفية – رضي الله عنها – حاضت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أحابستنا هي؟ " قالوا: إنها قد أفاضت. وهذا دليل على أن الحائض لا توف، لأنها لو كانت تطوف لم تكن لتحبس النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك حديث عائشة حين حاضت بسرِف، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: " ما يبكيك؟، لعلك نفست؟ " قالت: نعم. قال:" هذا شيء كتبه الله على بنات آدم " ثم أمرها أن تحرم بالحج، وأن تفعل ما يفعله الحاج، غير ألا تطوف بالبيت ولا بالصفا والمروة، وإنما تركت الطواف بالصفا والمروة لأنه يكون بعد الطواف بالبيت، وإلا فإن الطواف بالصفا والمروة لا يمتنع على حائض].
" نور على الدرب"شريط "204".
فائدة قيمة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/137)
[قال السعدي – رحمه الله تعالى – في القواعد والأصول الجامعة:
[القاعدة السادسة والخمسون]
يقوم الوارث مقام مورثه في كل شيء.
لأنه لما مات الميت وانتقل ماله إلى ورثته، وهو ما خلفه من أعيان أو ديون، أو حقوق.
فناب الوارث مناب مورثه في مخلفاته، فيطالِب بالديون المتعلقة بالموروث، ويقضي الوارث ديونَه، وينفذ وصاياه إن لم يكن له وصي، وله أن يتصرف في التركة، ولو كان الموروث مدينا بشرط ضمان الوارث الدينَ المتعلق بالتركة، ولكن لا يُطالَب الوارث بأكثر مما وصل إليه من التركة، لأنه لم يكن شريكا للميت، وإنما بمنزلة النائب عنه في موجوداته].
قال الشارح – العلامة ابن عثيمين -:
[يعني لو كان الدين الذي على الميت ألفا، وتركته خمسمائة، فإنه لا يطالب الوارث بأكثر من الخمسمائة، لأنه لم يصل إليه من مال الميت إلا هذا، ولا يُلزم أيضا بقضاء دين والده، يعني لو كان الميت الذي عليه الدين والده، وكان دينه أكثر من تركته، فإنه لا يلزم الولد أن يقضي الدين عن أبيه، ومن باب أولى بقية الورثة، ولكن إن تبرع وقضى عن والده فهذا من بره، وإنما أقول ذلك من أجل ألا تضيق صدور بعض الناس الذين يموت لهم أموات عليهم ديون، ولا تفي التركة بها، فتضيق صدورهم، ويمشون يسألون الناس، وهذا لا يحل لهم، يعني لا يحل لهم أن يسألوا الناس لقضاء دين الميت، لأنهم ليسوا في ضرورة لذلك، وسؤال الناس لا يجوز إلا عند الضرورة، فإذا قال قائل: هم يحبون أن يبرئوا ذمة والدهم، قلنا: هذا الدين متعلق بغيرهم، وهذا الميت الذي استدان إذا كان أخذ أموال الناس يريد أداءها، فإن الله يؤدي عنه، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، يتحمل عزوجل الدين عن المدين الذي أخذه وهو يريد الأداء؛ فإما أن يؤدي الله عنه في الحياة، وإما أن يؤدي عنه بعد الممات، وأما كون الإنسان يسعى بين الناس: أعطوني أوفي دين أبي ... دين أخي، هذا لا يجوز، لأنه سؤال لغير ضرورة].
سئل الشيخ ابن عثيمين كما في لقاء الباب المفتوح شريط (160):
هل يجوز الإخبار والإعلان عن الكسوف.؟
فأجاب - رحمه الله تعالى -: [الإعلان عن ذلك أرى أنه لا ينبغي، لأنه إذا أُعلِن عنها خفت قيمتها، خف وزنها عند الناس، وصارت كأنها أمر معتاد، فلو أنه تُرك حتى يتبين للناس، ثم إن الإعلان عنها مشكلة!، أوجد مشكلة أخرى، يعلنون عن الكسوف، ويكون كسوفا جزئيا صغيرا لا يتبين، فبعض الناس يتعجل ويصلي، كما حدث قبل سنة أو سنتين، أعلن عن الكسوف، لكنه ما بان! وإذا أعلن عنه ولكنه لم يبن فإنه لا تجوز الصلاة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا رأيتموه فصلوا"؛ والكسوف عند أهل الفلك أحيانا يراد بالكسوف الظل، بمعنى أن النور يخف، لكنه لم يتبين].
انتهى.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:53 ص]ـ
للرفع
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:26 م]ـ
رفعك الله في الدنيا والآخرة.(94/138)
معنى اسم الله "الخالق" سبحانه وتعالى
ـ[الطالبة الصغيرة]ــــــــ[30 - 04 - 08, 11:20 م]ـ
فقه الأسماء الحسنى
من إذاعة القرآن الكريم 3 - 1 - 1428هـ
إعداد وتقديم الدكتور: عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر -حفظه الله-
من أسماء الله الحسنى (الخالق)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله –صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ...
إن من أسماء الله الحسنى (الخالق)
وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في عدة مواضع منها، قول الله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} الحشر: 24
وقوله –جلّ وعلا-: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}
وورد هذا الاسم بصيغة المبالغة الخلاَّق في موضعين من القرآن في قوله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} الحجر: 86
وقوله تعالى: {بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} الحجر: 86
والخلْق يطلق ويراد به أحد أمرين:
*أحدهما:
إيجاد الشيء وإبداعه على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} يس: 71
وقوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} القمر: 49
وقوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} الأعلى: 2 - 3
وقوله تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} الفرقان: 2
وقوله تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ} الأنبياء: 104.
*الثاني:
بمعنى التقدير، ومنه قولهم: خلق الأدِيمَ أي قدَّره، وقول الشاعر:
ولأنت تفري ما خلقت ... وبعض القوم يخلق ثم لا يفري
أي: أنت إذا قدَّرت أمراً أمضيته، وغيرك يُقدِّر ثم لا يمضي الشيء الذي قدره.
وقوله تعالى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً} العنكبوت: 17
أي: تقدِّرونه وتهيئونه ومن هذا قول الله تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} المؤمنون: 14
فالخلْق في نعوت الآدميين معناه التقدير.
أما الخلق الذي هو إبداع الشيء وإيجاده على غير مثال سابق، فمتفرد به رب العالمين، كما قال الله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} فاطر: 3
وقال تعالى: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} لقمان: 11
وفي الآية تحدٍّ لجميع الخلق، بل إنه سبحانه وتعالى أثبت عجز الناس أجمعين، ولو اجتمعوا عن آخرهم، على خلق ذبابٍ واحدٍ، وهو من أضعف الحيوان وأحقره، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} الحج: 73 - 74.
ثم إن خلق الله لهذه المخلوقات، لم يكن لهوًا، أو عبثًا، أو لعبًا، تنزه الرب وتقدس عن ذلك، قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}
وقال تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} المؤمنون: 115 - 116
بل إنه سبحانه خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه.
ودليل الأول: قول الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} الطلاق: 12
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/139)
ودليل الثاني: قول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} الذاريات: 56.
وقد ضلَّ في هذا الباب أكثر الخلق، فعرفوا أن الذي خلقهم هو الله وحده لا شريك له، وأنه وحده سبحانه تفرَّد بخلقهم، وخلق السماء، والأرض، والجبال، والأشجار، وغيرها من المخلوقات، ومع هذا الإقرار، صرفوا العبادة لغير الله، وهذا هو معنى قول الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} يوسف: 106.
قال ابن عباس –رضي الله عنهما-: "من إيمانهم إذا قيل لهم من خلق السماء؟ ومن خلق الأرض؟ ومن خلق الجبال؟ قالوا: الله، وهم مشركون".
قال عكرمة: "تسألهم من خلق السماوات والأرض؟ فيقولون: الله، فذاك إيمانهم بالله وهم يعبدون غيره"
وقال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ} الأنعام: 1
قال ابن عباس –رضي الله عنهما-: "يُريد، عدلوا بي من خلقي الحجارة والأصنام، بعد أن أقروا بنعمتي وربوبيتي".
ويكثر في القرآن الكريم الاستدلال على الكفار باعترافهم بأن الله وحده هو الخالق، الرازق، المنعم، المتصرف، على وجوب إفراده وحده بالعبادة وإخلاص الدين له، قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} العنكبوت: 61 فلما ذكر إقرارهم بهذا، وبَّخَهم منكراً عليهم شركهم، بقوله: {فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}، وقال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} لقمان: 25، فلما ذكر اعترافهم بهذا وبَّخهُم منكراً عليهم شركهم، بقوله: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} وقال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ} الروم:40
ولا شك أن الجواب الذي لا جواب لهم غيره هو لا، أي: ليس من شركائنا من يقدر على أن يفعل شيئاً من ذلك، من الخلق، والرَّزْق، والإحياء، والإماتة، فلما تعيَّن هذا الاعتراف وبَّخهم -سبحانه وتعالى- بقوله: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}، وقال تعالى: {قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} المؤمنون:84 - 89
وقال تعالى: {آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} النمل: 59 - 60.
وهنا يعجب العاقل أشد العجب، من عقول المشركين، كيف عدلوا من خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، بمن لا يملك لنفسه ولا لغيره مثقال ذرة، في السموات ولا في الأرض، قال تعالى: {أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ * وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ} الأعراف: 191 - 200
وكيف سوَّوا التراب برب الأرباب؟
وكيف سوّوا العبيد بمالك الرقاب؟
وكيف سوّوا عباداً أمثالهم بالرب العظيم، والخالق الجليل سبحانه؟
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} الأعراف: 194
وتعالى الرب –عز وجل- عما يصفه هؤلاء وسبحانه عما يشركون.
وبهذا تنتهي هذه الحلقة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(94/140)
حكم النفث فى الماء
ـ[طالبة علوم الشريعة]ــــــــ[01 - 05 - 08, 01:23 ص]ـ
هل يعتبر النفث فى الماء لأجل العلاج من السحر أو الحسد أو نحو ذلك تنفسا فى الإناء وقد نهى النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ذلك؟؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرا
ـ[بوخليفه]ــــــــ[01 - 05 - 08, 02:33 ص]ـ
صح في سنن ابي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم
قرأ في ماء على ثابت بن قيس فشرب منه ثابت رضي الله عنه ((المفتي:ابن باز رحمه الله))
لكن هل نفث؟ الله أعلم
ـ[العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 02:39 ص]ـ
تفضلي هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=804327
ـ[طالبة علوم الشريعة]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:17 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[طالبة علوم الشريعة]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:28 ص]ـ
أخى أبو خليفة: لقد بحثت عن الحديث فى موقع الدرر السنية فوجدت ان أبوداود سكت عنه وضعفه الألبانى فقد لا يصلح للإحتجاج به والله اعلم
دخل على ثابت بن قيس قال أحمد وهو مريض فقال اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس ثم أخذ ترابا من بطحان فجعله في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه
الراوي: ثابت بن قيس بن شماس - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3885
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل على ثابت بن قيس وهو مريض فقال اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس ثم أخذ ترابا من بطحان فجعله في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه
الراوي: ثابت بن قيس بن شماس - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3885
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كأن هناك فرق بين التنفس في الماء
والنفث فيه
فالنفث ان تنفث الريق الذي اختلط به وخالطه قراءة القران وغيره من الرقى ويكون قد تجمع في الفم
فالتنفس يكون مدته اكبر بحيث يخرج ما علق في الصدر او الرئة
والله اعلم(94/141)
تغيير النية أثناء الصلاة
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:04 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لطالما تساءلت عن حكم تغيير النية أثناء الصلاة، فلما وجدته أحببت المشاركة ..
حكم تغيير النية في الصلاة
السؤال: ما حكم تغيير النية في الصلاة؟
الجواب: تغيير النية في الصلاة إما أن يكون: من معيَّن إلى معيَّن أو من مطلق إلى معيَّن فهذان لا يصحان، وإذا كان من معيَّن إلى مطلق فلا بأس.
مثال المعيَّن منه إلى معيَّن: إذا أراد أن ينتقل من سنة الضحى إلى راتبة الفجر التي يريد أن يقضيها فكبر بنية أنه يريد أن يصلي ركعتي الضحى ثم ذكر أنه لم يصلِّ راتبة الفجر فحوَّلها إلى راتبة الفجر فهنا لا يصح لأن راتبة الفجر ركعتان ينويهما من أول الصلاة.
كذلك أيضاً: رجل دخل في صلاة العصر وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لم يصل الظهر فنواها للظهر هذا أيضاً لا يصح؛ أن المعيَّن لا بد أن تكون نيته من أول الأمر.
وأما المطلق إلى معين فمثل: أن يكون شخص يصلي صلاة مطلقة -نوافل- ثم ذكر أنه لم يصلِّ الفجر أو لم يصلِّ سنة الفجر فحوَّل هذه النية إلى صلاة الفجر أو إلى سنة الفجر فهذا أيضاً لا يصح.
أما الانتقال من معيَّن إلى مطلق، فمثل: أن يبدأ الصلاة على أنها راتبة الفجر ثم نسي وفي أثناء الصلاة تبين أنه قد صلاها فهنا يتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط.
أو مثلاً: إنسان شرع في صلاة فريضة لوحده، ثم حضرت جماعة فأراد أن يحوِّل الفريضة إلى نافلة ليقتصر فيها على ركعتين نافلة فهذا جائز؛ لأنه حوَّل من معيَّن إلى مطلق.
فهذه هي القاعدة: من معيَّن إلى معيَّن لا يصح، ومن مطلق إلى معيَّن لا يصح، ومن معيَّن إلى مطلق يصح.
اللقاء المفتوح لابن عثيمين رقم 1
الملف الصوتي:
http://www.3llamteen.com/lib/fatawa/007.mp3
أم حبيبة م. فهمي
مصر
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:31 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
جزاكم الله خيراً
سؤالٌ مهمّ(94/142)
الهم بالسيئة له أربعة أحوال
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:46 ص]ـ
السلام عليكم
قال الشيخ العثيمين في رحمه الله شرحه للأربعين - حديث 37:
واعلم أن الهم بالسيئة له أحوال:
الحال الأولى: أن يهم بالسيئة أي يعزم عليها بقلبه، وليس مجرد حديث النفس، ثم يراجع نفسه فيتركها لله عزّ وجل، فهذا هو الذي يؤجر، فتكتب له حسنة كاملة، لأنه تركها لله ولم يعمل حتى يكتب عليه سيئة.
الحال الثانية: أن يهم بالسيئة ويعزم عليها لكن يعجز عنها بدون أن يسعى بأسبابها: كالرجل الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليت لي مثل مال فلان فأعمل فيه مثل عمله وكان فلان يسرف على نفسه في تصريف ماله، فهذا يكتب عليه سيئة، لكن ليس كعامل السيئة، بل يكتب وزر نيته، كما جاء في الحديث بلفظه: "فَهوَ بِنيَّتهِ"، فَهُمَا في الوِزرِ سواء [258] ( http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-39.HTM#_ftn3)
الحال الثالثة: أن يهم بالسيئة ويسعى في الحصول عليها ولكن يعجز، فهذا يكتب عليه وزر السيئة كاملاً، دليل ذلك: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اِلتَقَى المُسلِمَانِ بِسيفَيهِمَا فَالقَاتِل وَالمَقتول في النَّار قَالَ: يَا رَسُول الله هَذا القَاتِلُ، فَمَا بَالُ المَقتُول؟ " أي لماذا يكون في النار- قَالَ: "لأَنَّهُ كَانَ حَريصَاً عَلَى قَتلِ صَاحِبِهِ" [259] ( http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-39.HTM#_ftn4) فكتب عليه عقوبة القاتل.
ومثاله: لو أن إنساناً تهيأ ليسرق وأتى بالسلم ليتسلق، ولكن عجز، فهذا يكتب عليه وزر السارق، لأنه هم بالسيئة وسعى بأسبابها ولكن عجز.
الحال الرابعة: أن يهم الإنسان بالسيئة ثم يعزف عنها لا لله ولا للعجز، فهذا لا له ولا عليه، وهذا يقع كثيراً، يهم الإنسان بالسيئة ثم تطيب نفسه ويعزف عنها، فهذا لا يثاب لأنه لم يتركها لله، ولا يعاقب لأنه لم يفعل ما يوجب العقوبة.
وعلى هذا فيكون قوله في الحديث: "كَتَبَهَا عِندَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً" أي إذا تركها لله عزّ وجل.
"وَإِن هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ سَيئةً وَاحِدةً"، ولهذا قال الله عزّ وجل: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) (الأنعام: الآية54) وقال الله تعالى في الحديث القدسي: "إِنَّ رَحْمَتِيْ سَبَقَتْ غَضَبِيْ" [260] وهذا ظاهر من الثواب على الأعمال، والجزاء على الأعمال السيئة.
قال النووي - رحمه الله -:
فانظر يا أخي وفقنا الله وإياك إلى عظيم لطف الله تعالى، وتأمل هذه الألفاظ
وقوله: "عِندَهُ" إشارة إلى الاعتناء بها.
وقوله: "كَامِلَةً" للتأكيد وشدة الاعتناء بها.
وقال في السيئة التي هم بها ثم تركها كَتَبَهَا اللهُ عِندَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فأكدها بكاملة وإن عملها كتبها سيئة واحدة، فأكد تقليلها بواحدة، ولم يؤكدها بكاملة، فلله الحمد والمنة، سبحانه لا نحصي ثناءً عليه، وبالله التوفيق.
هذا تعليق طيب من المؤلف - رحمه الله -.(94/143)
نتعاون في جمع نفائس ابن قيم هذا الزمان الشيخ بكر ابو زيد"رحمه الله"
ـ[رافع]ــــــــ[01 - 05 - 08, 03:25 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم تسيما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد:
ان مما لاشك فيه لمن طالع كتب الشيخ بكر ابو زيد (رحمه الله) يرى فيها من النفائس, وفرائد الفوائد, التي قد لايجدها في كتب اخرى, وان وجدت فانما توجد في بطون الكتب.
فأرجو من الاخوة ان نتعاون في جمع هذه النفائس والفرائد لكي تعم الفائده ,واسمحوا لي ان ابتدأبذكر بعض تلك الفرائد.
1_قال (رحمه الله):سوزان_ومعناها: الابره أو المحرقه (تسمية المولود ص8)
2 - قال (رحمه الله):هيام_وهو بضم الهاء_:مايشبه الجنون من العشق أو داء يصيب الابل_وبفتحها: الرمل المنهار الذي لايتماسك. (تسمية المولود ص8)
3 - قال "رحمه الله" (واذا الزم المسلمون في بلغاريا بتغيير أسمائهم الاسلاميه فنحن في الالتزام بدين الله (الاسلام) أحق من امم الكفر) (تسمية المولود ص9)
4 - قال"رحمه الله" (وهنا اذكر دقيقه تاريخيه مهمه وهي:أن التزام لفظة (ابن) بين اسم الابن وأبيه مثلا كانت لايعرف سواها على اختلاف الامم ثم لظاهرة تبني غير الرشيدة في اوربا صار المتنبي يفرق بين ابنه لصلبه فيقول (فلان ابن فلان) وبين ابنه لغير صلبه فيقول (فلان فلان) باسقاط لفظة (ابن) ثم اسقطت في الجميع ثم سرى هذا الاسقاط الى المسلمين في القرن الرابع عشر الهجري فصاروا يقولون مثلا:محمد عبد الله) (تسمية المولود ص14).
5_ قال "رحمه الله" (وفي "المؤتلف والمختلف ج2 ص977"للدارقطني أثر عن صحابي فيه أنه كتب على باب داره اسمه, وهذا أصل لما يفعله الناس اليوم) (تسمية المولود ص22 حاشيه رقم"2")
6_قال "رحمه الله" (وفي الصحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - نحو ثلاث مئة رجل كل منهم اسمه
عبد الله, وبه سمي أول مولود للماهجرين بعد الهجرة الى المدينة:عبد الله بن الزبير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) (تسمية المولودص33)
7 - قال "رحمه الله" (استحباب التسمية بالتعبيد لأي من أسماء الله الحسنى مثل:
عبد العزيز وعبد الملك, وأول من تسمى بهما ابنا مروان بن الحكم) (تسمية المولود ص33)
8_قال "رحمه الله"عن الرافضة (وقد حرموا أنفسهم من التسمي باسم عبد الرحمن لان قاتل علي بن ابي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عبد الرحمن بن ملجم) (تسمية المولود ص34)
9 - قال"رحمه الله"عن التسمي بأسماء الأنبياء والرسل (وقد أجمع العلماء على جواز التسمية بها الا ما يؤثر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من أنه كتب ((لاتسموا أحدا باسم نبي)) رواه الطبري. وهذ النهي منه1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لئلا يبتذل الاسم وينتهك لكن ورد مايدل على رجوعه عن ذلك كما قرره الحافظ ابن حجر "رحمه الله تعالى" (تسمية المولود ص35)
ـ[رافع]ــــــــ[01 - 05 - 08, 03:42 م]ـ
10_ان اول من سمي أحمد بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو: أحمد الفراهيدي البصري والد الخليل صاحب العروض والخليل مولود سنة"100ه" (تسمية المولود ص37).
11_قال"رحمه الله"بعد أن بين كراهية الاسماء التي تضاف الى (الدين) ولفظ (الاسلام) مثل:نور الدين, ضياء الدين, سيف السلام ,نور الاسلام, (وأول من لقب بذلك هو بهاء الدولة ابن بويه "ركن الدين"في القرن الرابع الهجري) (تسمية المولود ص55).
12_قال"رحمه الله" (وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة "عليهم السلام" مثل:جبرائيل, ميكائيل, اسرافيل.
أما تسمية النساء بأسماء الملائكة فظاهر الحرمة لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله تعالى الله عن فولهم.
وقريب من هذا تسمية البنت:ملاك, ملكة) (تسمية المولود ص57)
ـ[رافع]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:50 م]ـ
13_قال"رحمه الله" (ولايعلم في المذاهب السنية أعظم تعصبا من الحنفية كما هو محرر في محله لدى أهل العلم ومنهم:شيخ الاسلام ابن تيميه "رحمه الله تعالى"في "منهاج السنة النبوية"وابن أبي العز الحنفي, م سنة 792
"رحمه الله تعالى"في كتابه"الاتباع ص8)
14_قال"رحمه الله" (لاأستعمل "ه"أشارة الى التاريخ الهجري ,لانه ليس لدينا في الاسلام سواه ,والتاريخ الميلادي ليس قسيما له, وعند وروده منقولا أرمز له بحرف"م") "الابطال ص19"
15_بعد ذكر مايسمى"صلاة روح اقدس"وهي صلاة مشتركه من ممثلي الاديان الثلاثة: الاسلاميين والكتابيين وذلك بقرية:"أسيس"في"أيطاليا"فأقيمت فيها بتاريخ:27/ 10/1986م بأمامة الباباقال"رحمه الله" (وهذه أول صلاة يؤم فيها كافر مسلما؟؟!!) "الابطال ص24"
16_لما ذكر روجيه غارودي: قال"رحمه الله" (النصراني المتلصص الى الاسلام) "الابطال ص32"(94/144)
ثناء أصحابنا الحنابلة على شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 06:04 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.
فشيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحرَّاني - رحمه الله -، إمامٌ من أئمة الدين الذين شهد له أعداؤه بذلك قبل أنصاره!
والحق ما شهدت به الأعداء!
لم يحتف به أحد من علماء الأمة كما احتفى به أصحابنا الحنابلة ممن جاء بعده، وقد نبتت نابتة ادعت الانتساب إلى مذهب الإمام أحمد، ورامت تفريق الأصحاب، وكأن شيخ الإسلام، وابن القيم، ومحمد بن عبد الوهاب ليسوا من الحنابلة، وأن الحنابلة يخالفونهم في المعتقد!
حتى إن هؤلاء المحدثين لا يذكرون اختيارات شيخ الإسلام في الفروع لما يدعونه من هذا التفريق.
وهنا سأذكر كلام المحققين من أصحابنا في ثنائهم على شيخ الإسلام ابن تيمية، وأنه من محققي المذهب، سليم المعتقد، يعنى به الأصحاب في ترجيح الروايات، وذكر المعتمد، وذلك لأسباب:
- ما ذكره هؤلاء المحدثون من أنَّ أصحابنا الحنابلة لا يعتمدون على اختيارات شيخ الإسلام، ويروجون به على تلاميذهم المبتدئين!
- ادعاؤهم - كذباً وزوراً - أن شيخ الإسلام يخالف الحنابلة، وأنه مجسمٌ، وأن الحنابلة يفوضون، والإمام أحمد منهم!
- أن مذهب الأصحاب هو عين مذهب الإمام في الأصول والفروع!
إلى غير ذلك مما يذكرونه تعصُّباً وتقليداً.
والله الموفق.
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 06:11 م]ـ
قال خاتمة المحققين الشيخ العلاَّمة منصور البهوتي - رحمه الله -:
[ .. (وَهُوَ) أَيْ الْقَوْلُ الْوَاحِدُ الَّذِي يَذْكُرُهُ وَيُحْذَفُ غَيْرُهُ هُوَ (مَا رَجَّحَهُ أَهْلُ التَّرْجِيحِ) مِنْ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ .. ]
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 06:12 م]ـ
قال خاتمة المحققين الشيخ العلاَّمة منصور البهوتي - رحمه الله -:
[ .. (وَهُوَ) أَيْ الْقَوْلُ الْوَاحِدُ الَّذِي يَذْكُرُهُ وَيُحْذَفُ غَيْرُهُ هُوَ (مَا رَجَّحَهُ أَهْلُ التَّرْجِيحِ) مِنْ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ .. ]
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 06:15 م]ـ
ثم قال:
[
(وَمُرَادِي بِالشَّيْخِ) حَيْثُ أَطْلَقْتُهُ (شَيْخُ الْإِسْلَامِ) بِلَا رَيْبَ (بَحْرُ الْعُلُومِ) النَّقْلِيَّةِ وَالْعَقْلِيَّةِ (أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ) تَقِيُّ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ مَجْدُ الدِّينِ أَبِي الْبَرَكَاتِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ عَلِيِّ (بْنِ تَيْمِيَّةَ) الْحَرَّانِيِّ وُلِدَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ عَاشِرَ - وَقِيلَ ثَانِيَ عَشَرَ - رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إحْدَى وَسِتِّينَ وَسِتّمِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الِاثْنَيْنِ عَشْرَ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعمِائَةٍ كَانَ إمَامًا مُفْرَدًا أَثْنَى عَلَيْهِ الْأَعْلَامُ مِنْ مُعَاصِرِيهِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ، وَامْتُحِنَ بِمِحَنٍ وَخَاضَ فِيهِ أَقْوَامٌ حَسَدًا، وَنَسَبُوهُ لِلْبِدَعِ وَالتَّجْسِيمِ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ بَرِيءٌ، وَكَانَ يُرَجِّحُ مَذْهَبَ السَّلَفِ عَلَى مَذْهَبِ الْمُتَكَلِّمِينَ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ، وَأَيَّدَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِنَصْرِهِ، وَقَدْ أَلَّفَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ فِي مَنَاقِبِهِ وَفَضَائِلِهِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا رَحِمَهُ اللَّهُ وَنَفَعَنَا بِهِ
)
ـ[العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ورحم الله أئمة أهل السنة
ولكن أين مصدر هذا الكلام أعلاه؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:14 م]ـ
بارك الله فيك
و كلام الحنابلة في الثناء على شيخهم ابن تيمية كثير جداً و يكفي مراجعة المتون المعتمدة و شروحها
بل و دفاعهم عنه في كل زمن و قرن معروف مشهور , و بإلقاء نظرة على تراجم الحنابلة في إنباء الغمر لابن حجر أو الضوء اللامع للسخاوي سيعرف الواقف عليه كيف كان الحنابلة أشداء على من يتفوه بالأكاذيب و الأراجيف على شيخ الإسلام!
و يكفي أن سلسلة من مسلسلات التفقه المشهورة في الفقه الحنبلي تمر عبر شيخ الإسلام: بالسند المتصل إلى الحافظ ابن رجب عن علامة الدنيا الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله - كما وصفه بذلك العلامة السفاريني الحنبلي رحمه الله و قال عنه في موضع آخر: سيدنا الإمام العلامة المتقن ابن القيم - عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بسنده الحنبلي الفقهي المعروف الذي تلقاه عن غير واحد
أما هذه النابتة فهي هباء في هواء , إنما ظنوا أنفسهم شيئا و ما هم بشيء والله!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/145)
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:27 م]ـ
- ادعاؤهم - كذباً وزوراً - أن شيخ الإسلام يخالف الحنابلة، وأنه مجسمٌ، وأن الحنابلة يفوضون، والإمام أحمد منهم!
.
يقال لهذا الجاهل: إن جماعة من المخالفين لأهل السنة كانوا يرمون الحنابلة بالتجسيم حتى ان المؤرخ ابن طولون الحنفي ذكر ان الحنابلة كانوا يأخذون عن العلاء البخاري - الذي كفّر شيخ الإسلام فتصدى له حافظ الشام الإمام الأثري ابن ناصر الدين الشافعي رحمه الله - فلما بلغه عنهم كلام في العقائد صنّف رسالته: " الملجمة للمجسمة " فنفروا عنه! فما سبب حط العلاء بن البخاري على الحنابلة و هم مفوضة كما يزعم؟؟؟
دع عنك ما حصل منهم عندما صرّح العلاء البخاري بتكفير شيخ الإسلام فتلك قصة أخرى!
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 02:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ورحم الله أئمة أهل السنة
ولكن أين مصدر هذا الكلام أعلاه؟
وإياك أخي المبارك،
عفواً .. النقل من (كشاف القناع)، نقلته من الشاملة.
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 02:00 ص]ـ
شيخنا المقدادي - وفقه الله - مشاركة مباركة منكم، فجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:33 ص]ـ
إذا قال ابن مفلح في الفروع وغيره: قال شيخنا، أو اختاره شيخنا، فمراده شيخ الإسلام وقدوة الأنام ابن تيمية.
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:43 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو الحارث الحنبلي و لست شيخا أحسن الله إليك
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:50 ص]ـ
و قال الشيخ العلامة مرعي الكرمي الحنبلي - ت 1033 هـ - في كتابه:" الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية ":
(قد أحببت أن أكتب ترجمة في ابن تيمية شيخ الإسلام اقتداء بأولئك الأئمة الأعلام ومحبة في ذلك الإمام فأقول:
قد علمنا علم اليقين , وتحققنا التحقيق المبين, من الثقات الناقلين, وأئمة الحديث الناقدين , أن ابن تيمية الشيخ تقي الدين , هو الإمام الحافظ , الحجة العلم المجتهد الضابط , المتقن المفسر أعجوبة الزمان , ترجمان القرآن , سيد المحققين , وسند المدققين , وشيخ الإسلام والمسلمين , والمعراج الأعلى في المعارف والمنهاج الأسنى في الحقائق والعوارف , بروج سماء معرفته كواكب العناية , ومنشور رياض حضرة أعلام الولاية , بحر ليس للبحر ما عنده للجواهر , وحبر سما على السماء وأين للسماء مثل ما له من الزواهر , إنتظمت بقدره العظيم عقود الملة الإسلامية , وابتسمت بدره النظيم ثغور الثغور المحمدية , تنوع في المباحث وفنونها , وتضوع في الرياض وغصونها , وتفوه بفصاحة وبلاغة فصاحة قيس وبلاغة أوس , من دونها وخاض من العلوم في بحار عميقة وراض النفس , ففاق في سلوك الطريقة , وهو فخر المتأخرين على الحقيقة
تقدم راكبا فيهم إماما ... ولولاه لما ركبوا وراءه
فريد العصر إلا أنه شيخ الإسلام وحيد الدهر إلا أنه لا يقبل فضله الانقسام ومفرد الزمان إلا أنه القائم مقام الجمع والمستغرق لأوصاف الإنسان عند كل منظر وسمع وخلاصة أهل الفرق والتميز وكشاف أسرار البلاغة باللفظ الوجيز إذا أتعب راحته بقلم الفتيا أراح أرواح أهل الدنيا
حبر إذا مد اليراع جرى الندى ... من راحتيه فضائلا وعجائبا
كالبحر يقذف للقريب جواهرا ... جودا ويبعث للبعيد سحائبا
المتحلي كلامه بقلائد العقيان ونظامه ببلاغة قس وفصاحة سحبان كيف لا وهو الفصيح الذي إن تكلم أجزل وأوجز وأسكت كل ذي لسن ببلاغته وأعجز بل البحر الذي جرت فيه سفن الأذهان فلم يدرك قراره وعجز النظراء والبلغاء فلم يخوضوا تياره ما برز في موطن بحث إلا برز على الأقران ولا أجرى جياد علومه إلى غاية إلا كانت مطلقة العنان ولا أخبر عن فضله من رآه إلا تمثل ب ليس الخبر كالعيان سارت بتصانيفه الركبان وتفنن بمدحها أولوا الفخامة والشان
تصانيف قد أنشأ بحسن براعة ... وحسن عبارات كدر تنضدا
فسار بها من لا يسير مشمرا ... وغنى بها من لا يغني مغردا
فإن كنت تعرف الحق عرفت أهله , أو تدري ما الفضل أدركت فضله , إلا أن تكون ذا عصبية وحمية , فتجحد بالهوى فضائل ابن تيمية , وتعمى عن لمعان أنواره البهية
إذا لم يكن للمرء عين صحيحة ... فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر
ومن يتبع لهواه أعمى بصيرة ... ومن كان أعمى في الدجا كيف يبصر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/146)
فطالع كتابه الكواكب الدرية في الرد على الروافض والإمامية تجد العجب , أو الرد على اليهود والنصارى وأهل البدع يداخلك الطرب , ومواعظه تجد فيها حكمة لقمان , أو فتاويه تجد عندها أبا حنيفة النعمان , أو زهده وورعه تجد إبراهيم بن أدهم وأحمد بن حنبل في الزهد والعرفان
ولقد كان بحرا يتقاذف موجه بالدرر , وعقدا في جيد الدهر يتلألأ بالغرر , فرائد فوائده تخجل جواهر العقود , وجواهر فرائده تزري بقلائد العقيان والنقود , وكانت الأقلام خداما لخواطره , والأسماع نظاما لجواهره , والطروس سواحل لزواخره , وأسواق الفضل والآداب بوجوده قائمة , وتحقيق العلوم في أفنانه دائمة
وكانت طلعته الباهرة مطلعا لشموس السعادة , وغرته الزاهرة وسما لبلوغ السيادة , وأبوابه موردا لأصناف الكرامات , واعتابه مصدرا لأنواع المعالي والكمالات
ولقد كان الزهد شعاره والورع وقاره والذكر أنيسه والفكر جليسه وظهرت له خفايا الأسرار ولاحت له خبايا الحقائق من وراء الأستار وكشف العطاء عن حقائق الاخرة وهو في هذه الدار وتفجرت ينابيع الحكم على لسانه وفاضت عيون الحقائق من خلال جنانه وأنشأت أهل الوجود عباراته وأنعشت أرواح السامعين إشاراته
هذا وإني وإن أعمل صارم البراعة ومداها وأبلغ عن مسالك البراعة مداها وألمح من الإبداع غواني المغاني وأعمي بطيات الأقلام ظباء المعاني ورمت تعديد بروج نجوم فضائله وتحديد تخوم مدرج فواضله التي يتنافس فيها الأماثل وتتباهى لتناهت الأيام وهي لا تتناهى ولعرفت أن تعبير لساني قصور واعترفت بأني من جنان مدائحه في قصور
وأما ما قيل من أن الشيخ منع من زيارة القبور فحاشا لله ومعاذ الله هذه كتبه وفتاويه ومناسكه مصرحة باستحباب زيارة قبور المسلمين فضلا عن الأنبياء عليهم السلام بل صرح بجواز زيارة قبور ا لكفار
نعم حكى خلافا للعلماء فيما إذا سافر لمجرد زيارة القبور
فمنهم من قال بالجواز وهو مذهب الجمهور
ومنهم من قال بالكراهة
ومنهم من قال بالتحريم واختار هذا القول ابن بطة وابن عقيل إماما الحنبلية والإمام أبو محمد الجويني إمام الشافعية وهو اختيار القاضي عياض في إكماله وهو إمام المالكية ومال إلى هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية
والحجة في ذلك الحديث الصحيح وهو قوله عليه السلام لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد الحديث
وقد انتصب للرد على السبكي ابن عبد الهادي في مجلد كبير سماه الصارم المنكي في الرد على السبكي
وأما مسألة الطلاق فإن ابن تيمية رحمه الله يقول إن الطلاق الثلاث دفعة واحدة لا يقع إلا واحدة وهو لم ينفرد بهذا القول بل هو يروى عن علي والزبير وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وابن عباس وقال به عطاء وطاوس وعمرو بن دينار وسعيد بن جبير وأبو الشعثاء ومحمد بن إسحاق والحجاج بن أرطاة وقال به شيوخ من قرطبة وجماعة منهم محمد بن عبد السلام الخشني فقيه عصره وأصبغ بن الحباب واختار هذا الإمام أبو حيان في تفسيره النهر والإمام ابن القيم وتكلم على ذلك في نحو أربعين ورقة
فلينكر على هؤلاء من ينكر على ابن تيمية لا سيما وقد صرح العلماء إن مذهب الأئمة قاطبة أنه لا يجوز للمجتهد أن يقلد بل يجب عليه العمل بما رآه اجتهاده وابن تيمية كان مجتهدا بشهادة علماء عصره فلا وجه للإنكار عليه إلا مجرد العصبية وحمية الجاهلية
وما أحسن قول ابن فضل الله العمري في مرثيته المتقدمة
عليك في البحث أن تبدي غوامضه ... وما عليك إذا لم تفهم البقر
وبالجملة فهو الحبر الذي فاق بصفاته الأوائل ,والبحر المشتمل بذاته على جواهر الفضائل , وقد أناخ ابن عبد السلام ركائبه بدار السلام , عليه الرحمة والرضوان , وسحائب العفو والغفران , وخواطر على مر الأزمان ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) اهـ
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:56 ص]ـ
لله أنت شيخنا الفاضل " المقدادي " ..
والله إني بين إقدام وإحجام لإتمام هذا الموضوع.
وما دفعني له إلا شفقتي على أحبتي الحنابلة المبتدئين ممن قد يقف على طريقه بعض المنتسبين للمذهب، وهم يسودون سيرة شيخ الإسلام!
كما يفعله بعض من ضيّع " الأصلين "(94/147)
.. فقال له الشيخ ناصر رحمه اللّه:"هذه كراماتُ سلفيّين"
ـ[العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:28 م]ـ
المقطع بصوت الشّيخ ناصر رحمه اللّه،
ويدوم أقلّ من أربعة دقائق،
وقد ذكر فيه الشّيخ رحمه اللّه قصّة وقعت له مع أحد الصّوفيّة
اضغط هنا وحمل المقطع الصوتي ( http://www.fatawa-alalbany.com/fatawa_audio/F_A/AlbanyFatawa/hn/hn20/hn(20_11).rm)(94/148)
تجميع الفوائد من المواقع .... وفوائد الشيخ سفر
ـ[ساعي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 09:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وأن قامت الأخت ذات الخمار جزاها الله خيراً بجمع فوائد الشيخ الراجحي من موقعه
في ملف وورد بلغ صفحاته 311 صفحة .... ولا أدري هل ضم الإخوة الكرام هذا الكتاب الكنز إلى الموسوعة الشاملة أم لا؟
وهو موجود في الملتقى هنا:
انظر المشاركة رقم 6 هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75000
وللشيخ سفر في موقعه شجرة فوائد عظيمة تحتاج لقطاف ثمارها
وتقديمها على مائدة أهل الحديث ...... فمن لها؟
طرف من فوائد الشيخ
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الآداب العلم والعلماء العلم آداب وآثار ...
العلم الشرعي هو الذي يقوم عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو القياس أو الفهم الصحيح للأدلة، والعلم الدنيوي هو الذي يقوم عليه الدليل من التجارب أو البراهين
من تعريف العلم الدنيوي
العلم الشرعي هو الذي يقوم عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو القياس أو الفهم الصحيح للأدلة، والعلم الدنيوي هو الذي يقوم عليه الدليل من التجارب أو البراهين
من أهمية العلم
أنفع العلوم وأفضلها هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تتوقف عليه السعادة في الدنيا والآخرة والهدى والضلال
من النافع من العلم
أهمية العلم الشرعي وأفضليته على العلم الدنيوي
من النافع من العلم
علماء السوء سبب لضعف وفساد الدين في جميع الملل والأعصار
من علماء السوء
علماء السوء سبب لضعف وفساد الدين في جميع الملل والأعصار
من علماء السوء
خطر علماء وأحبار السوء على الدين وأهله
من علماء السوء
العلم البشري والرقي فيه لا يتنافى مع الدين
من التركيب مفهومه وأنواعه
علم الكتاب والسنة يورث اليقين والخشية والثمرة الصالحة والتقوى
من ثمرة العلم النافع
آثار العلم غير النافع مآلها إلى الخسارة والشك والحيرة وتورث الإنسان العمى في بصيرته وعقله وفكره
من آثار العلم غير النافع
آثار العلم غير النافع مآلها إلى الخسارة والشك والحيرة وتورث الإنسان العمى في بصيرته وعقله وفكره
من أثر العلم غير النافع على أصحاب العقول
كانت الأمة إذا وقعت عليها المصائب تلجأ بعد الله إلى العلماء فيكشفون المدلهمات عنها لما يقومون به من نصح وإصلاح بعد عون الله له
من أحكام أهل الذمة
كان الإمام مالك لا يحدِّث إلا وهو على وضوء ويجلس في وقاء وخشوع إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسل
من استقبال شهر رمضان
كلما كان الإنسان عالماً بالله كان أشد خوفاً وتعظيماً ل
من درجة الخوف من الله
علماء الإسلام يقومون مقام أنبياء بني إسرائيل لأنهم قوامون بالقسط شهداء لله يأمرون بالمعروف وينهون عن المنك
من كيف نحيا بالقرآن؟ (ندوة)
أعظم ما يتأدب به طالب العلم هو خشية الله, ومعرفة الل
من أهمية طلب العلم (رحلة التوحيد)
علماء بني إسرائيل لم يكن ينقصهم العلم, وإنما كان ينقصهم قول الح
من أهمية طلب العلم (رحلة التوحيد)
من علامة إخلاص طالب العلم الذي يريد أن يدعو إلى الله ويحقق ثمرة هذا العلم أن يعد العدة من بداية الطلب لهذا العمل الجلي
من لقاء مع طلبة الجامعة
الإمامة في الدين تنال بشرطين عظيمين: الصبر واليقي
من لقاء مع طلبة الجامعة
العالم في ميزان الشرع هو العالم بالله سبحانه وتعالى وبأحكامه
من شبهات وشهوات
يلام المسلم على تقصيره لكن طالب العلم أكثر لائمة من غيره فالحجة قائمة عليه أكثر
من شبهات وشهوات
ذكر الله العلماء في المرتبة الثالثة لشهادتهم على ألوهيته، وذلك بعد نفسه وبعد ملائكته
من شبهات وشهوات
البصيرة كما قال ابن القيم -رحمه الله-: هي أن يتعلم ويتفقه في الدين حتى يصبح في قلبه من النور لرؤية الحق مثلما ترى العين المرئي
من منهج الأنبياء في الدعوة
كلما كثر علم المتعلم كلما كبرت عليه الحجة وزادت عليه المسؤلي
من المسلم بين التلقي والتبليغ
العلم في زمن السلف أكثر من يومنا ولكن كلامنا اليوم أكث
من المسلم بين التلقي والتبليغ
من طلب العلم لأجل الله رفعه الله كما حصل للإمام أحم
من المسلم بين التلقي والتبليغ
أهل التوحيد والاتباع رياضهم هي حلقات الذكر
من الدين اتباع وليس ابتداع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/149)
لا بد من التعلم حتى نعرف كيف نعبد الله وكيف نعيش الحياة التي يرضاها الله عز وجل
من لقاء في المركز الصيفي (رحلة التوحيد)
طلب العلم لوجه الله سبحانه وتعالى جهاد وخير وبركة، ومن سار في طريق العلم وفقه الله في الدنيا والآخرة، ورأى هذه البركة في نفسه وفي مجتمعه وفي من حوله
من لقاء في المركز الصيفي (رحلة التوحيد)
الصحوة الإسلامية لا ينقصها الإخلاص ولا العلم ولكن ينقصها العمل بالعلم وكيفية فهمه وتطبيقه واقعياً.
من حوار خاص مع مجلة البيان
من تتبع رخص العلماء تزندق
من ذنوب العباد بين الكبائر والصغائر
هناك فرق بين من أتى بذنوب ولم يكن له من الحسنات ما يشفع له، وبين من أتى بذنوب تغمرها حسناته الكثيرة ومحاسنه العظيمة
من ذنوب العباد بين الكبائر والصغائر
===
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الآداب الأخلاق الحسنة والفضائل من الفضائل والمسائل ...
على المسلم أن يكون له منهجاً واضحاً ومبدأ يثبت عليه ويسير عليه مهما كانت الظرو
من أحداث الجزائر
التقوى غاية كل عباد
من استقبال شهر رمضان
من فضل الله على الصابرين أن يضاعف أجرهم ويوفيه لهم ويكون معه
من الصبر على الابتلاء
الصبر حيلة من لا حيلة له، هو أساس النص
من الصبر على الابتلاء
الخوف والرجاء هما الجناحان للمؤمن في الدني
من وقفات مع آية الولاية
أفضل القرب من الفرائض الصلاة، ومن النواقل قراءة القرآ
من وقفات مع آية الولاية
يرفع الله العذاب عن القوم إذا تابوا إليه ولو في آخر اللحظات مثل قوم يونس عليه السلا
من حقيقة لا إله إلا الله
كل إخاء ينقلب عداوة إلا الأخوة في الل
من كلمة وموعظة
المتحابون في الله على منابر من نور عن يمين الرحم
من لقاء مفتوح مع الشيخين الحوالي والقحطاني
المحبة في الله عز وجل من أهم وأعظم الأمور التي قد نغفل عنها جميعاً أو ننساها في زحمة العمل
من الصبر على مجاهدة النفس
المحبة مقتضاها التناصح وتسديد العيب، وبيان التقصير، ودوام الانتباه لأمراض القلوب التي قد تعتري أخاك أو تعتريك
من الصبر على مجاهدة النفس
من أنواع الصبر: الصبر على طلب العلم، والصبر على النهي عن المنكر
من الصبر على مجاهدة النفس
الذاكرين الله كثيراً والذاكرات هم في أعظم وأعلى أنواع الدرجات
من مسئولية المرأة المسلمة
من اعتقد أن هناك أحداً يتصرف في الكون غير الله فهو مشرك بالله
من مسئولية المرأة المسلمة
على العبد ملازمة التوبة لأنه أمام تواب يحب التائبين ويعفو عن
من ظلم العبد نفسه
إذا كان الله لا تنفعه طاعتك ولا تضره معصيتك فلا تقنط ولا تيأس من عفو الله وقبول توبتك إن تبت إلي
من ظلم العبد نفسه
يفتح للشخص من الخير ما لا يفتح لغيره ويفتح لغيره ما لا يفتح له
من شرح آيات سورة المائدة
توبة قاتل المائة، وتوبة البغي من بني إسرائيل التي سقت الكلب، يتجلي فيهما فضل الإخلاص
من من أعمال القلوب (الإخلاص)
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.faidahtree
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:51 م]ـ
لعل العمل يتوزع على أكثر من شخص لضمان سرعة التنفيذ، فما رأيكم؟
ـ[ساعي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 01:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا خالد ,,,,,, نعم أخي وأنا أول المرحبين بهذا الاقتراح
تحوي شجرة الفوائد تسعة عشر قسماً
لاحظوا إخواني الصورة - طريقة تجميع الفوائد-
http://www.swahl.com/up/m127/swahlcom_c4c7d.gif
في الصورة مقبلة = ما قبله
ـ[ساعي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 01:19 ص]ـ
وهنا قسمان من الشجرة
1 - الآداب
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الآداب العلم والعلماء العلم آداب وآثار ...
• العلم الشرعي هو الذي يقوم عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو القياس أو الفهم الصحيح للأدلة، والعلم الدنيوي هو الذي يقوم عليه الدليل من التجارب أو البراهين
من تعريف العلم الدنيوي
• العلم الشرعي هو الذي يقوم عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو القياس أو الفهم الصحيح للأدلة، والعلم الدنيوي هو الذي يقوم عليه الدليل من التجارب أو البراهين
من أهمية العلم
• أنفع العلوم وأفضلها هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تتوقف عليه السعادة في الدنيا والآخرة والهدى والضلال
من النافع من العلم
• أهمية العلم الشرعي وأفضليته على العلم الدنيوي
من النافع من العلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/150)
• علماء السوء سبب لضعف وفساد الدين في جميع الملل والأعصار
من علماء السوء
• علماء السوء سبب لضعف وفساد الدين في جميع الملل والأعصار
من علماء السوء
• خطر علماء وأحبار السوء على الدين وأهله
من علماء السوء
• العلم البشري والرقي فيه لا يتنافى مع الدين
من التركيب مفهومه وأنواعه
• علم الكتاب والسنة يورث اليقين والخشية والثمرة الصالحة والتقوى
من ثمرة العلم النافع
• آثار العلم غير النافع مآلها إلى الخسارة والشك والحيرة وتورث الإنسان العمى في بصيرته وعقله وفكره
من آثار العلم غير النافع
• آثار العلم غير النافع مآلها إلى الخسارة والشك والحيرة وتورث الإنسان العمى في بصيرته وعقله وفكره
من أثر العلم غير النافع على أصحاب العقول
• كانت الأمة إذا وقعت عليها المصائب تلجأ بعد الله إلى العلماء فيكشفون المدلهمات عنها لما يقومون به من نصح وإصلاح بعد عون الله له
من أحكام أهل الذمة
• كان الإمام مالك لا يحدِّث إلا وهو على وضوء ويجلس في وقاء وخشوع إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسل
من استقبال شهر رمضان
• كلما كان الإنسان عالماً بالله كان أشد خوفاً وتعظيماً ل
من درجة الخوف من الله
• علماء الإسلام يقومون مقام أنبياء بني إسرائيل لأنهم قوامون بالقسط شهداء لله يأمرون بالمعروف وينهون عن المنك
من كيف نحيا بالقرآن؟ (ندوة)
• أعظم ما يتأدب به طالب العلم هو خشية الله, ومعرفة الل
من أهمية طلب العلم (رحلة التوحيد)
• علماء بني إسرائيل لم يكن ينقصهم العلم, وإنما كان ينقصهم قول الح
من أهمية طلب العلم (رحلة التوحيد)
• من علامة إخلاص طالب العلم الذي يريد أن يدعو إلى الله ويحقق ثمرة هذا العلم أن يعد العدة من بداية الطلب لهذا العمل الجلي
من لقاء مع طلبة الجامعة
• الإمامة في الدين تنال بشرطين عظيمين: الصبر واليقي
من لقاء مع طلبة الجامعة
• العالم في ميزان الشرع هو العالم بالله سبحانه وتعالى وبأحكامه
من شبهات وشهوات
• يلام المسلم على تقصيره لكن طالب العلم أكثر لائمة من غيره فالحجة قائمة عليه أكثر
من شبهات وشهوات
• ذكر الله العلماء في المرتبة الثالثة لشهادتهم على ألوهيته، وذلك بعد نفسه وبعد ملائكته
من شبهات وشهوات
• البصيرة كما قال ابن القيم -رحمه الله-: هي أن يتعلم ويتفقه في الدين حتى يصبح في قلبه من النور لرؤية الحق مثلما ترى العين المرئي
من منهج الأنبياء في الدعوة
• كلما كثر علم المتعلم كلما كبرت عليه الحجة وزادت عليه المسؤلي
من المسلم بين التلقي والتبليغ
• العلم في زمن السلف أكثر من يومنا ولكن كلامنا اليوم أكث
من المسلم بين التلقي والتبليغ
• من طلب العلم لأجل الله رفعه الله كما حصل للإمام أحم
من المسلم بين التلقي والتبليغ
• أهل التوحيد والاتباع رياضهم هي حلقات الذكر
من الدين اتباع وليس ابتداع
• لا بد من التعلم حتى نعرف كيف نعبد الله وكيف نعيش الحياة التي يرضاها الله عز وجل
من لقاء في المركز الصيفي (رحلة التوحيد)
• طلب العلم لوجه الله سبحانه وتعالى جهاد وخير وبركة، ومن سار في طريق العلم وفقه الله في الدنيا والآخرة، ورأى هذه البركة في نفسه وفي مجتمعه وفي من حوله
من لقاء في المركز الصيفي (رحلة التوحيد)
• الصحوة الإسلامية لا ينقصها الإخلاص ولا العلم ولكن ينقصها العمل بالعلم وكيفية فهمه وتطبيقه واقعياً.
من حوار خاص مع مجلة البيان
• من تتبع رخص العلماء تزندق
من ذنوب العباد بين الكبائر والصغائر
• هناك فرق بين من أتى بذنوب ولم يكن له من الحسنات ما يشفع له، وبين من أتى بذنوب تغمرها حسناته الكثيرة ومحاسنه العظيمة
من ذنوب العباد بين الكبائر والصغائر
* * * * * * * * * * *
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الآداب الأخلاق الحسنة والفضائل من الأخلاق الحسنة ...
• العدل هو الأساس الذي يبني المسلم عليه التعامل مع غير
من أحداث الجزائر
• رتب الله على الصبر الأجر العظيم والخير العظي
من وصايا وقضايا
• بقدر ما تصبر بقدر ما تنال من الأج
من وصايا وقضايا
• من يرد أن يذب الله عنه النار يوم القيامة فليذب عن أخيه نار الغيبة ولا يقول فيه إلا الح
من مظالم العباد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/151)
• التوحيد والتحاكم إلى شرع الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعدل وحسن الخلق بين المسلمين، واتباع السنة، وترك البدعة من مقومات المجتمع المسل
من مقومات المجتمع المسلم
• أن الوحي إنما نزل التزكية النفس الإنسانية وتقويم عملها
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• في قوله تعالى: ((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ)) أمر الله نبيه بالصبر، وأخبره أو وعده حق، وأمره أن يستغفر لذنبه
من كيف تحفظ جوارحك؟
• لا بد للمعتدى عليه أن يصبر ويتقي الله، وإلا كان عاصياً لله كما عصى ذلك المعتدي
من كيف تحفظ جوارحك؟
• يقع المعتدي في أعراض العلماء في أمور ثلاثة: الأول: أنه لم يجتهد في معرفة الحق، والثاني: أنه لم يصب الحق، والثالث: أنه لم يصبر.
من كيف تحفظ جوارحك؟
* * * * * * * * * * *
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الآداب الأخلاق الحسنة والفضائل من الفضائل والمسائل ...
• على المسلم أن يكون له منهجاً واضحاً ومبدأ يثبت عليه ويسير عليه مهما كانت الظرو
من أحداث الجزائر
• التقوى غاية كل عباد
من استقبال شهر رمضان
• من فضل الله على الصابرين أن يضاعف أجرهم ويوفيه لهم ويكون معه
من الصبر على الابتلاء
• الصبر حيلة من لا حيلة له، هو أساس النص
من الصبر على الابتلاء
• الخوف والرجاء هما الجناحان للمؤمن في الدني
من وقفات مع آية الولاية
• أفضل القرب من الفرائض الصلاة، ومن النواقل قراءة القرآ
من وقفات مع آية الولاية
• يرفع الله العذاب عن القوم إذا تابوا إليه ولو في آخر اللحظات مثل قوم يونس عليه السلا
من حقيقة لا إله إلا الله
• كل إخاء ينقلب عداوة إلا الأخوة في الل
من كلمة وموعظة
• المتحابون في الله على منابر من نور عن يمين الرحم
من لقاء مفتوح مع الشيخين الحوالي والقحطاني
• المحبة في الله عز وجل من أهم وأعظم الأمور التي قد نغفل عنها جميعاً أو ننساها في زحمة العمل
من الصبر على مجاهدة النفس
• المحبة مقتضاها التناصح وتسديد العيب، وبيان التقصير، ودوام الانتباه لأمراض القلوب التي قد تعتري أخاك أو تعتريك
من الصبر على مجاهدة النفس
• من أنواع الصبر: الصبر على طلب العلم، والصبر على النهي عن المنكر
من الصبر على مجاهدة النفس
•الذاكرين الله كثيراً والذاكرات هم في أعظم وأعلى أنواع الدرجات
من مسئولية المرأة المسلمة
• من اعتقد أن هناك أحداً يتصرف في الكون غير الله فهو مشرك بالله
من مسئولية المرأة المسلمة
• على العبد ملازمة التوبة لأنه أمام تواب يحب التائبين ويعفو عن
من ظلم العبد نفسه
• إذا كان الله لا تنفعه طاعتك ولا تضره معصيتك فلا تقنط ولا تيأس من عفو الله وقبول توبتك إن تبت إلي
من ظلم العبد نفسه
• يفتح للشخص من الخير ما لا يفتح لغيره ويفتح لغيره ما لا يفتح له
من شرح آيات سورة المائدة
• توبة قاتل المائة، وتوبة البغي من بني إسرائيل التي سقت الكلب، يتجلي فيهما فضل الإخلاص
من من أعمال القلوب (الإخلاص)
* * * * * * * * * * *
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الآداب الأخلاق الحسنة والفضائل الدين المعاملة ...
• لا يجوز أن يقال للمنافق: يا سيد، وكذلك من يشبهه ويقاربه ومن باب أولى الكاف
من أحكام أهل الذمة
• بحسب قرب الإنسان من المنهج الصحيح يكون القرب منه ولاءً وحباً وتأييداً ونصر
من أخلاق الداعية المسلم
• حديث (اتق الله حيثما كنت) اشتمل على ثلاث قواعد في التعامل وهي: القاعدة الأولى في التعامل مع الله عز وجل، القاعدة الثانية في التعامل مع النفس، القاعدة الثالثة في التعامل مع الحلق،
من الوصية الجامعة (ماذا بعد الحج)
• أكثر ما فتح الله به قلوب العالمين وأدخلهم في دين الله أفواجاً ليس السلاح ولكنه الأخلا
من الوصية الجامعة (ماذا بعد الحج)
• بحسن خلق الصحابة مع العصاة والفجرة لانت قلوبهم ورقت وتركوا ما هم عليه من فسق وفجو
من مقومات المجتمع المسلم
• لا بد من حسن الخلق مع المدعوين ومقابلة إساءتهم بالإحسان، وأذاهم بالصبر الجمي
من مقومات المجتمع المسلم
• من لم يحب الدعوة باللين والرفق احتاج إلى الشدة والعن
من وقفات مع آية الولاية
• جعل الإسلام المجتمع الإسلامي في كله أشبه بمنظمة عامة لحقوق الإنسان
من رسالة من مكة ... عن أي شيء ندافع؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/152)
* * * * * * * * * * *
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الآداب الأخلاق السيئة والمنهيات من الأخلاق السيئة ...
• الغلو في الدين محرم
من شرح أبيات الإمام الهروي والرد عليها
• من أسباب عدم قبول الحق من الأمم من رسلها هو فرحهم بعلهم وحضارته
من أسباب انهيار الأمم (ندوة)
• أكثر ما يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم هي حصائد ألسنته
من وصايا وقضايا
• كان أهل الجاهلية يستحلون الربا، ولكنهم لم يكونوا يعلنونه بهذا الشكل كما في مثل هذه الأيا
من كيف نعظم شعائر الله
• أكثر الناس اليوم منقادون وراء شهواتهم, والشيطان يمنيهم بالأماني الكاذبة ليصرفهم عما أوجبه الله عليهم
من نماذج من خوف السلف
• أن بداية نشأة المفاخرة واشتداد العنصرية والعصبية عند المسلمين كانت قبل نهاية القرن الأول الهجر
من القومية
• عندما أعرضت الأمم والحضارات عن التوحيد ذلت وأصبحت حضاراتها ملكاً للمسلمي
من غاية الدعوة
• ضل اليهود لأنهم لم يعملوا بعلمهم، وضل النصارى لأنهم عملوا من غير عل
من غاية الدعوة
• عندما كانت كلمة المسلمين بغير صبر وتقوى لم تجتمع، واجتمعت كلمة الكفار الضالي
من غاية الدعوة
* * * * * * * * * * *
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الآداب الأخلاق السيئة والمنهيات المنهيات وآثارها ...
• الذنوب تميت القلوب وتورث الذل والمهانة في الحياة اليومية
من الذنوب تميت القلوب
• الذنوب تميت القلوب وتورث الذل والمهانة في الحياة اليومية
من أبى الله إلا أن يذل من عصاه
• الذنوب تميت القلوب وتورث الذل والمهانة في الحياة اليومية
من عدم التسليم للرسول نقص في التوحيد وطاعة للهوى والشيطان
• خطر الذنوب والمعاصي على القلوب
من الذنوب تميت القلوب
• تتابع الذنوب من أسباب موت القلوب والختم والطبع عليها
من الذنب مقدمة لما بعده
• سبب المصائب الدنيوية الإعراض عن دين الله تبارك وتعالى وارتكاب الذنوب والمعاصي
من الذنوب سبب للمصائب، وغفلة الناس عن هذا
• للذنوب أثر كبير في انهيار الأم
من أسباب انهيار الأمم (ندوة)
• أعظم أسباب انهيار الأمم هو الكفر بالله عز وج
من أسباب انهيار الأمم (ندوة)
• إن علامة قبول الطاعة الاستمرار في الطاعة، وعلامة ردها أن تعقب بمعصي
من استقبال شهر رمضان
• المسلمون اليوم هم أذل الأمم وأفقر الشعوب لأنهم لم يغيروا ما بأنفسهم من انحراف عن منهج الل
من استقبال شهر رمضان
• نصر الله لنا مرهون بتمسكنا بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتسليطه الأعداء علينا بسبب ذنوبنا ومعاصينا وانحرافنا عن الطريق المستقي
من الأحداث في الخليج
• مشكلتنا هي أننا نحارب الله وذلك بالفسوق والفجور والطغيان، ونتيجة لذلك سلط الله علينا أعداءن
من الأحداث في الخليج
• إن الوقوع في المعاصي سبب لزوال الأمن الرباني ورأسها أم الخبائث الخم
من الإيمان وأثره في الأمن والسلوك
• الذي يرتكب الكبيرة يرتكبها أما استحلالاً، وإما تأولاً، فأما المتأول فتكشف شبهته، وتقام عليها الحجة، فإن أصر فإنه يقتل، أما المستحل فإنه يستتاب وإلا قت
من الخلاف في أهل الوعيد
• هذه المصائب والمحن لا تفسر إلا بمعصيتنا لله، وكما قال تعالى: ((قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)) [آل عمران:165
من أولياء الله وأولياء الشيطان
• كل ما أصبنا به من هذه الحرب المستعرة هو بسبب ذنوبنا وتفريطنا بأخذ العدة والاستعداد لمواجهة أعداء الله وأخطاره
من لماذا نستدعي أمريكا؟
• مما يؤثر على النصر ترك التقوى والوقوع في المنكرات والمحرما
من ثمرات التقوى
• إذا كان العبد عاص لربه فإن الله لا يبالي به في أي واد هلك
من واجب المسلمين أمام نعم الله
• أهلك الله الأمم التي قبلنا وما بلغنا معشار الذي بلغوه فلنحذر من عقابه
من واجب المسلمين أمام نعم الله
• سبب فرض علينا ترك الأمة الإسلامية دينها وراء ظهره
من العلمانية في طورها الجديد
• الذنوب التي تأتي الإنسان من جهة التشبهة والبدعة أعظم من الذنوب التي تكون من جهة الشهوة؛ لأنها أقرب إلى الشر
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• البدع درجات, كما أن الذنوب الشهوانية العملية أيضاً درجا
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• أن الله كتب الذل والصغار لمن ترك الدي
من واجبنا تجاه ديننا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/153)
• أبى الله العزة إلا لمن أطاعه، والذل والصغار لمن عصاه ولو بلغ من القوة ما بل
من مفهوم الدعوة (رحلة التوحيد)
• عندما نرى أحداً يقترف معصية فإننا نعلم أن ذلك بسبب هوانه على الله, ولو كان كريماً على الله لمنعه من ذل
من نماذج من خوف السلف
• الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره وإن كان فيه ما تقول أما إن لم يكن فيه ما تقول فقد بهت
من مظالم العباد
• إن مدمن الخمر ومدمن الغيبة يعذبان يوم القيامة بنفس العذاب لأن مدمن الخمر إذا سكر غاب الناس واستحل عرضهم فهو كالمدمن للغيبة فإثمهما سوا
من مظالم العباد
• من أربى الربا الاستطالة على أعراض المسلمي
من مظالم العباد
• المنحرف عن هدى الإسلام مهما ملك من المال والدنيا والشهرة والمنصب والجاه؛ فإنه يشعر في قرارة نفسه بأنه يعيش في ظلم
من الرجولة
• استسلام الإنسان لذنوبه تؤدي به صغائرها إلى الكبائر، والكبائر إلى كبائر، وبالكبائر إلى خروج من الدين باستحلال ما حرم الل
من الوصية الجامعة (ماذا بعد الحج)
• علامة قبول الطاعة أن يتبعها العبد بطاعة وعلامة ردها أن يتبعها العبد بمعصي
من الوصية الجامعة (ماذا بعد الحج)
• أكرم الله هذه الأمة وشرفها على غيرها من الأمم لكنها لا بد أن تأخذ عقوبتها إن عصت الله عز وجل
من الصبر على الابتلاء
• عندما وجد بين المسلمين داء الأمم التي قبلنا ابتعدوا عن المنهج الصحيح في عبادة الله تعال
من غاية الدعوة
• حرم الله الظلم بين عباده، ووعد بنصرة المظلوم وبالانتقام من الظالم؛ ولو بعد حين
من تأملات في حديث: (يا عبادي ... )
• الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه
من تأملات في حديث: (يا عبادي ... )
• تقاعس أمة الحق عن أداء دورها سبب في تمديد زمن هلاك الأمة الفاسد
من أثر الإيمان في بناء الأمم
• الأمم السابقة أهلكها الله وهي في أوج قوتها المادية، لكنها في المقابل كانت أبعد ما يكون عن الإيمان، ولذلك أهلكه
من أثر الإيمان في بناء الأمم
• يتمثل أبرز أعراض فقدان الذات في الانبهار القاتل بالأمم الأخرى والاستمداد غير الواعي من مناهجها ونظمها وقيمها
من مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة
• إن الطغيان يبدأ وسيلة خاطئة وينتهي مرضاً مدمراً لا شفاء له إلا الموت القاص
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• إن الذنوب والمعاصي تدمر الأمم وتنزل بها من العقوبات ما لا يعلمه إلا تعالى
من مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة
• ما يطرح في التلفاز والصحافة له دوره الملموس في نفوس بعض الناس
من رسالة إلى فتاة الإسلام
• إن واقع المجتمعات اللادينية في الأرض قد أعيى الفلاسفة وأقلق بال المصلحين وروع قلوب المشفقين وأثار تشاؤمية الشعراء والروائيين
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• انتشر الانحراف في مطلع العصر الحديث في العالم الإسلامي حيث أصبح المجتمع في أخلاقه وتقاليده وعاداته ينطلق من منطلقات غير إسلامية
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• من أضرار الفتن: أ - الفرقة والشتات، ب- الاشتغال بها عن طلب العلم والدعوة، جـ- تفسد قلوب العامة والخاصة
من الممتاز في شرح بيان ابن باز
• التمسك بشرع الله هو طريق النجاة وترك شرع الله طريق الذل والهوان
من شمول الرسالة لكل زمان ومكان
• من كان سماعاً للكذب ولكل ما يلقى إليه، ثم فوق ذلك يأكل الرشوة فلا ينتظر منه عدل أبداً
من شرح آيات سورة المائدة
• عقوبة الله على العبد قد تكون حسية كالحدود أو العذاب، وقد تكون بالاستدراج لكي يقع فيما هو أكبر من ذلك كالاستحلال للحرام
من شرح آيات سورة المائدة
• خسارة البشرية في الطاقات والأموال والإنتاج من جراء تنكبها عن الدينونة لله وحده
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن الذنوب سبب المصائب والبلايا
من بيان للأمة عن الأحداث
• إن عاقبة الكبر وخيمة في الدنيا والأخرة
من خطاب مفتوح إلى الرئيس بوش
• قد يقترن بالكبيرة من الحياء والخوف والاستعظام لها ما يلحقها بالصغائر، وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاة ما يلحقها بالكبائر
من ذنوب العباد بين الكبائر والصغائر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/154)
• المجاهر بالذنب بين حالين لا ثالث لهما: بين قلة الحياء إن كان يؤمن بأن الله يراه وينظر إليه، وبين الكفر والانسلاخ من الدين إن كان لا يؤمن بذلك
من ذنوب العباد بين الكبائر والصغائر
ثانياً: مصطلحات
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد مصطلحات اصطلاحات كلامية وفلسفية ونحوها التكليف والحوادث والتركيب والتسلسل والماهية والأصلح ...
• السلف يكرهون التكلم في العرض والجوهر والجسم
من كراهية السلف للتكلم بالكلمات المجملة
• السلف يكرهون التكلم في العرض والجوهر والجسم
من صفات الله ليست كصفات البشر
• شيخ الإسلام ابن تيمية رُمي بأنه خارج عن مذهب السلف وأنه مبتدع ويخرق الإجماع بسبب مسألة القول بجواز حوادث لا أول لها
من نبذة تاريخية عن مسألة: حوادث لا أول لها
• شيخ الإسلام ابن تيمية رُمي بأنه خارج عن مذهب السلف وأنه مبتدع ويخرق الإجماع بسبب مسألة القول بجواز حوادث لا أول لها
من نبذة تاريخية عن مسألة: حوادث لا أول لها
• لا بد من فهم مسألة الحوادث ومعرفة الخلفية التي وراءها وعدم الطعن في العلماء
من نبذة تاريخية عن مسألة: حوادث لا أول لها
• اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفات الكمال قبل وبعد أن يخلق الخلق
من أنواع الصفات
• استخدام واستعمال الألفاظ الشرعية الصحيحة يغني المسلم عن ألفاظ المبتدعة التي يزعمون بها تنزيه الله تعالى
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• تنزيه الله سبحانه وتعالى عن أن يحل به شيء من مخلوقاته واجب لكن لا نجعله من لوازم صفات الله التي نصفه بها
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• القول بأن نفي الحوادث فيه نفي الصفات الاختيارية باطل والصواب النفي من جهة والإثبات من جهة
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• التسلسل في العلل والمعلولات وفي الفاعلين والمفعولات من التسلسل الباطل
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• التسلسل بالآثار والحادثات من التسلسل الصحيح
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الحوادث لا أول لها من حيث النوع والجنس لكن الأفراد حادثة
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الله سبحانه وتعالى استأنف خلق المخلوقات بعد أن لم يكن معه شيء
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الله سبحانه وتعالى استأنف خلق المخلوقات بعد أن لم يكن معه شيء
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• التسلسل المستقبلي متفق عليه عند أهل السنة والجماعة وأهل الملل ما عدا الجهمية
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• هل الصفة زائدة على الذات أم لا؟ يعتبر هذا من الأمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• هل الاسم هو المسمى أو هو غيره؟ يعتبر هذا من أمثلة الاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• كل الفرق الإسلامية تقول: إن هذا العالم حدث بعد أن لم يكن عدا الفلاسفة الذين يقولون: إنه قديم، وكلام المانعين لحوادث لا أول لها يدل على امتناع حدوث العالم
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• القول بأن الحوادث لا تدوم لا في الماضي ولا في المستقبل قول شاذ عند جميع أهل الملل
من التسلسل
• الكرامية والأشعرية وغيرهم يقولون بأن الحوادث لا تدوم في الماضي، ويمكن دوامها في المستقبل الذي لا آخر له
من التسلسل
• الكرامية والأشعرية وغيرهم يقولون بأن الحوادث لا تدوم في الماضي، ويمكن دوامها في المستقبل الذي لا آخر له
من التسلسل الممنوع
• أنواع الحوادث دائمة على طرفي الزمان بحسب الماضي والمستقبل
من التسلسل
• القول بأن الأفلاك أو الكون المشهود لا أول له كفر، وتكفر به الفلاسفة
من التسلسل
• نقض شيخ الإسلام البراهين التي ذكرها الرازي في نفي حوادث لا أول لها
من التسلسل
• التسلسل ثلاثة أقسام وترد عليه الأحكام العقلية الثلاثة وهي الوجوب أو الامتناع أو الجواز
من التسلسل
• التسلسل الواجب هو ما دل عليه العقل والشرع من دوام أفعال الرب تعالى في الأبد
من التسلسل الواجب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/155)
• التسلسل في الماضي ممكن وفي المستقبل ممكن غير ممتنع إذاً فإثبات هذا الكمال له سبحانه وتعالى ممكن ليس ممتنع
من التسلسل الواجب
• التسلسل في الماضي ممكن وفي المستقبل ممكن غير ممتنع إذاً فإثبات هذا الكمال له سبحانه وتعالى ممكن ليس ممتنع
من التسلسل الممكن
• التسلسل الممكن هو تسلسل أفعاله سبحانه وتعالى في الزمن الماضي
من التسلسل الممكن
• من اعترف بأن الرب تبارك وتعالى قادر وأن هذه القدرة من صفاته إما أن يقول إن الفعل لم يزل ممكناً فهذا هو المطلوب وإما أن يقول إنه لم يزل الفعل واقعاً فهذا تناقض
من الرد على المتكلمين
• يتصور الفلاسفة أن العالم كله أو بعضه قديم ويجعلون الله علة فقط وليس خالقاً مريداً
من الرد على المتكلمين
• العلة تستلزم وجود المعلول وسائر التغيرات في الكون دليل على أنه تعالى يفعل ويخلق ما يشاء
من الرد على المتكلمين
• الماضي يعبر عنه بفعل الماضي لا بالمستقبل
من الرد على المتكلمين
• تعلق شيء في مستقبل بوقوع شيء في المستقبل ممتنع وتعلق شيء بوجود شيء قبله في الماضي غير ممتنع
من الرد على المتكلمين
• موقف أهل السنة من الألفاظ المجملة الاستفسار عن معناها وقبول ما وافق الكتاب والسنة منها ورد ما خالفهما
من التركيب مفهومه وأنواعه
• إثبات صفات الله تبارك وتعالى المنقولة بالوحي لا يلزم منه إثبات التركيب المزجي، والجوار، وجميع معاني التركيب الباطلة في صفاته تبارك وتعالى
من التركيب مفهومه وأنواعه
• إثبات صفات الله تبارك وتعالى المنقولة بالوحي لا يلزم منه إثبات التركيب المزجي، والجوار، وجميع معاني التركيب الباطلة في صفاته تبارك وتعالى
من تركيب الجوار
• إثبات صفات الله تبارك وتعالى المنقولة بالوحي لا يلزم منه إثبات التركيب المزجي، والجوار، وجميع معاني التركيب الباطلة في صفاته تبارك وتعالى
من التركيب من الأجزاء المتماثلة
• إثبات صفات الله تبارك وتعالى المنقولة بالوحي لا يلزم منه إثبات التركيب المزجي، والجوار، وجميع معاني التركيب الباطلة في صفاته تبارك وتعالى
من التركيب من الهيولي والصورة
• إثبات صفات الله تبارك وتعالى المنقولة بالوحي لا يلزم منه إثبات التركيب المزجي، والجوار، وجميع معاني التركيب الباطلة في صفاته تبارك وتعالى
من التركيب من الذات والصفات
• الظلم منتف عن الله سبحانه وتعالى رغم قدرته عليه؛ ولكنه حرمه على نفسه
من تأملات في حديث: (يا عبادي ... )
• نزه الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام عن الخوض الفلسفي في المطلقات والماهيات المجردة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
* * * * * * * * * * *
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد مصطلحات اصطلاحات كلامية وفلسفية ونحوها التوحيد والحكمة والمعرفة والوجود واللفظ والدور ...
• هناك فرق بين كلمة (المعرفة) واصطلاح الصوفية لكلمة (عارف)
من فائدة في كلمة المعرفة
• النظر نوعان: عقلي محض، وشرعي وهو الموصل إلى اليقين
من أنواع النظر والاستدلال
• أنواع الدور: دور قبلي، ودور اقتراني
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الدور القبلي: بمعنى توقف كل واحدٍ من الشيئين على الآخر وهذا باطل
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الشريعة الإسلامية قيدت الحكمة وضبطتها بضوابط الإسلام والدين
من غلاة الصوفية والعبودية
• أول واجب عند الأشاعرة هو النظر والاستدلال إلى معرفة الله
من منهج الأشاعرة في العقيدة
ـ[ساعي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 01:38 ص]ـ
ثالثاً: التأريخ والسير
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد التاريخ والسير مع بعض الأعلام ميزان الأعلام في مسائل وسير وأحكام ...
•الطحاوي كان شافعياً ثم تحول إلى مذهب أبي حنيفة اجتهاداً
من عبرة من حياة الطحاوي
• ابن أبي العز امتحن بسبب تمسكه بعقيدة السلف
من عبرة من حياة ابن أبي العز
• من الأدلة على أن شارح الطحاوية هو ابن أبي العز نقل بعض العلماء وعزوهم إليه
من الأدلة على أن مؤلف شرح الطحاوية هو ابن أبي العز
• سبب إثارة أهل البدع للشبهة في اسم الشارح تعرضه لعقائدهم الباطلة
من الأدلة على أن مؤلف شرح الطحاوية هو ابن أبي العز
• سبب عدم وجود اسم المؤلف على الكتاب هو ما تعرض له المؤلف من المحنة
من سبب إخفاء اسم المصنف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/156)
• من الأدلة على أن شارح الطحاوية هو ابن أبي العز ما ذكره السخاوي في ترجمته
من سبب إخفاء اسم المصنف
• من الأدلة على أن شارح الطحاوية هو ابن أبي العز؛ نقله عن شيخه ابن كثير
من سبب إخفاء اسم المصنف
• اغتُفر لابن أبي العز عدم الأمانة العلمية في العزو للمصلحة العامة
من حقيقة العقيدة السلفية
• ضحَّى خالد بن عبد الله القسري في عيد الأضحى بالجعد بن درهم
من من خصائص العقيدة السلفية
• قَتَلَ سَلْمُ بن أحوز الجهمَ بنَ صفوان -مؤسس الجهمية- لأقواله الباطلة في عهد بني أمية
من من خصائص العقيدة السلفية
• مؤسس عقيدة الكلابية هو عبد الله بن سعيد بن كُلَّاب والتزم الأشعري عقيدته في الفترة الثانية
من من خصائص العقيدة السلفية
• الإمام أحمد أمر بهجر الحارث المحاسبي مع ابن كلاب لميله إلى التصوف والكلام
من من خصائص العقيدة السلفية
• اتفقت كتب الجرح والتعديل اتفقت على الطعن في عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وغيرهم من المعتزلة
من من خصائص العقيدة السلفية
• الإمام الشوكاني والصنعاني وابن الوزير وغيرهم انتقلوا إلى عقيدة السلف
من من خصائص العقيدة السلفية
• أئمة اللغة الكبار على عقيدة أهل السنة
من من خصائص العقيدة السلفية
• نسبة كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة لا تصح وإنما كتبه أبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي، وهو متهم بالوضع، كما لا تصح نسبة كتاب العالم والمتعلم لأبي حنيفة
من الحديث عن كتاب الفقه الأكبر
• أبو منصور الماتريدي والنسفي في القرن الرابع وما بعده أحدثوا في مذهب أبي حنيفة ما ليس منه في مجال العقيدة
من الحديث عن كتاب الفقه الأكبر
• أبو المعالي الجويني رجع عن تأويل الأشعرية
من التأويل
• عبد الله بن سبأ هو مؤسس دين الشيعة
من تاريخ ظهور البدع
• بشر المريسي يهودي في الأصل تتلمذ عليه عبد الله بن سعيد بن كلاب
من أقسام الشيعة
• بشر المريسي كان من تلاميذ أبي يوسف الذي قال له: العلم بالكلام هو الجهل
من موقف الإمام أبو يوسف من علم الكلام
• ابن السبكي يزعم أن الطحاوي أشعري وهذا زعم باطل
من ملاحظات ابن أبي العز حول الشروحات السابقة
•عودة بعض علماء الكلام كالغزالي والأشعري إلى عقيدة أهل السنة عودة إجمالية
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• ابن عربي وأمثاله زنادقة، ونظرياتهم تعود إلى الوثنية اليونانية
من نفي الصفات أفضى إلى الحلول والاتحاد
• قضية غلام خليل في بغداد ومحاكمة أهل الحلول والاتحاد كان سنة 280 هـ
من علاقة الحلول والاتحاد بنفي الصفات
• أفلاطون هو الذي قال بأن هناك عالم الموجودات وعالم المثل
من علاقة الحلول والاتحاد بنفي الصفات
• أفلاطون هو الذي قال بأن هناك عالم الموجودات وعالم المثل
من الفرق بين الحلول والاتحاد
• ابن عربي صرح أن فرعون لم يقل إلا الحق
من علاقة الحلول والاتحاد بنفي الصفات
• قول الحلاج وأبو يزيد ونحوهم (سبحاني) و (ما في الجبة إلا الله)
من علاقة الحلول والاتحاد بنفي الصفات
• قول ابن سينا: إن القرآن كله شرك لأن فيه الإثنينية عابد ومعبود
من علاقة الحلول والاتحاد بنفي الصفات
• أبو العلاء المعري مع أنه يطعن في الدين عرف أن محبة الله ليست بالرقص
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• نصرة ابن تيمية للسنة ووقوفه ضد المتكلمين والفلاسفة، من محامده ومناقبه رحمه الله
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• دعوة القادياني لإنكار الجهاد وموالاته للحكومة الإنجليزية وتدرجه إلى ادعاء النبوة وإبطال كثير من المحرمات وتشريع أحكام من عند نفسه ثابتة عنه
من الأحمدية أو القاديانية
• القادياني كذب على القرآن الكريم في ترجمته للقرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية
من الأحمدية أو القاديانية
• قتل خالد بن عبد الله القسري للجعد بن درهم كان لإنكاره صفتي الكلام والمحبة ومخالفته للعقيدة الصحيحة
من وقفة مع كلام الشيخ الأرنؤوط على هذا الاسناد
• موقف الإمام أحمد في المحنة كموقف أبي بكر الصديق في الردة
من لله درك يا أحمد
• المعتصم رجل عسكري تربى تربية عسكرية والمأمون رجل فلسفي متبحر في العلم والجدال والفلسفة
من المعتصم رجل عسكري والمأمون رجل فلسفي
• المتوكل نصر السنة وأهلها وقمع البدعة وأهلها
من المتوكل ونصره للسنة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/157)
• تناقض أبي حامد الغزالي في رده على المتفلسفة وإقراره باعتقاداتهم في بعض كتبه ودخوله في الفلسفة والباطنية
من قول الصابئة والمتفلسفة
• ابن سينا أصله شيعي رافضي لكنه في حقيقته زنديق باطني
من أنه يرجع إلى ما يحدثه من علمه وإرادته القائم بذاته
• سمي الفخر الرازي بابن خطيب الري لأن أباه كان خطيب الري
من أنه يرجع إلى ما يحدثه من علمه وإرادته القائم بذاته
• أبو المعالي الجويني هو الذي تمنى عند موته أن يموت على عقيدة عجائز نيسابور
من الثامن: أنه مشترك بين المعنى القديم القائم بالذات وبين ما يخلقه في غيره من الأصوات
• قال شيخ الإسلام: إن أبا المعالي الجويني لما ألف كتاباً في الفقه الشافعي -لأنه كان شافعياً- لم يأت فيه بحديث صحيح إلا حديثاً واحداً عزاه للبخاري وليس فيه
من الثامن: أنه مشترك بين المعنى القديم القائم بالذات وبين ما يخلقه في غيره من الأصوات
• تكفير الكثير من علماء السلف لبشر المريسي ونهيهم عن الصلاة خلفه لقوله بخلق القرآن
من دحض حجج المريسي في القول بخلق القرآن
• مخالفة بشر المريسي لأهل السنة والجماعة وحقده وزندقته وعدم وجود حجة له أو برهان علمي أو عقلي لتأويل صفات الله
من دحض حجج المريسي في القول بخلق القرآن
• فضل ومنزلة الإمام أحمد بن حنبل في العلم والسنة
من دحض حجج المريسي في القول بخلق القرآن
• من أسباب مخالفة الأئمة للأحاديث عدم الاطلاع عليها أو فهمها على غير وجهها أو أنه لا يرى صحتها وغيرها من الأسباب
من كلام أتباع المذاهب في أصول الدين ومخالفتهم لأئمتهم
• نص الأئمة على ضرب أقوالهم عرض الحائط إذا كانت مخالفة للأحاديث الصحيحة
من كلام أتباع المذاهب في أصول الدين ومخالفتهم لأئمتهم
• تعصب الكرخي أحد الأئمة المتأخرين من الحنفية ورده للأدلة
من كلام أتباع المذاهب في أصول الدين ومخالفتهم لأئمتهم
• عُمد المذهب الحنفي الإمام أبو حنيفة والطحاوي وابن أبي العز يقولون: إن القرآن كلام الله غير مخلوق ويخالفون الماتريدية في ذلك
من مذهب الإمام أبي حنيفة في الكلام عن القرآن
• فضل الإمام عبد الله بن المبارك في الإمامة والعبادة والجهاد ظاهر جداً
من عدم التسليم للرسول نقص في التوحيد وطاعة للهوى والشيطان
• اشتهر الإمام الغزالي شهرة واسعة وكبيرة في أكثر أنحاء العالم الإسلامي وتغلغل في علم الكلام إلى المرتبة العليا وتأثر بمذهب شيخه الجويني في ذلك وبرع في الفقة حتى أصبح فقيهاً من فقهاء الشافعية
من شهرته
• اشتهر الإمام الغزالي شهرة واسعة وكبيرة في أكثر أنحاء العالم الإسلامي وتغلغل في علم الكلام إلى المرتبة العليا وتأثر بمذهب شيخه الجويني في ذلك وبرع في الفقة حتى أصبح فقيهاً من فقهاء الشافعية
من تغلغله في علم الكلام
• اشتهر الإمام الغزالي شهرة واسعة وكبيرة في أكثر أنحاء العالم الإسلامي وتغلغل في علم الكلام إلى المرتبة العليا وتأثر بمذهب شيخه الجويني في ذلك وبرع في الفقة حتى أصبح فقيهاً من فقهاء الشافعية
من تأثره بمذهب شيخه الجويني في علم الكلام
• خطأ أبي حامد الغزالي في بحثه عن اليقين عند المتكلمين والباطنية والفلاسفة والصوفية وتركه لأهل السنة والجماعة لأن تلقيهم للدين من الأدلة السمعية وهذا مجرد تقليد كما يزعم
من تأثره بمذهب شيخه الجويني في علم الكلام
• تناقض أبي حامد الغزالي في كتبه بسبب تلقيه لعلم الكلام وتركه لمنهج أهل السنةوالجماعة
من تغلغله في علم الكلام
• بيان الغزالي لضلال المتكلمين والباطنية والفلاسفة ورفضة لمذاهبهم وتكفيره لهم كان في آخر عمره
من تأثره بمذهب شيخه الجويني في علم الكلام
• تأثر الغزالي بالصوفية وتركه للتعليم واعتزاله للناس كان بسبب اضطرابه النفسي والقلبي
من مداخل التصوف
• اقتنع الغزالي بضلال المذهب الصوفي ورجع إلى مذهب أهل السنة والجماعة
من بعض تناقضات الغزالي
• تأثر ديكارت بالإمام الغزالي جعل المفكرين الغربيين يكتبون عنه في رسائلهم للدكتوراه والماجستير
من بعض تناقضات الغزالي
• تأثر ديكارت بالغزالي في الشك الموصل إلى النظر ثم إلى اليقين أدى به إلى الشك في العلم التقليدي والمنطق ثم الانتقال إلى العلم التجريبي الذي أدى إلى التقدم الصناعي الأوروبي
من تأثر ديكرت بالغزالي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/158)
• إعجاب بين من إنجازات ديكارت في تقدم النهصة الأوروبية وإيجاده للشبهات الطاعنة في صحة دين الإسلام كانت من خلال دراسة حياة الإمام الغزالي
من ديكرت والنهضة الأوروبية
• الواجب على المسلمين أخذ العبرة من حياة الإمام الغزالي وترك الشبهات الفاسدة والأخذ بمنهج الكتاب والسنة منذ البداية
من ديكرت والنهضة الأوروبية
• منزلة ابن رشد في علم الفلسفة والكلام عالية وهو الفيلسوف المؤثر في الفكر العربي عند الغربيين
من ابن رشد الحفيد وعلم الكلام
• فساد عقيدة الآمدي، وانحلال طويته وميله إلى آراء الفلاسفة وتبحره في العقليات والجدليات والنظريات وفي علم الكلام والأصول ظاهر في كتبه
من امتحان العلماء للآمدي
• توبة أبي حامد الغزالي في آخر عمره من علم الكلام وتحذيره منه وتبيينه للتناقض والاضطراب والشك فيه
من توبة أبي حامد الغزالي في آخر عمره
• بين الرازي في آخر أمره أن حقيقة علم الكلام ضياع للأعمار والأوقات، وحض على اتباع طريق الكتاب والسنة
من أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي
• بين الرازي في آخر أمره أن حقيقة علم الكلام ضياع للأعمار والأوقات، وحض على اتباع طريق الكتاب والسنة
من اعتراف الرازي بحقيقة التوحيد وخاصة في الأسماء و الصفات
• الرازي بحقيقة التوحيد وخاصة في الإسماء والصفات
من حيرة الإمام الشهرستاني وتوقفه
• توبة الجويني وتحذيره من علم الكلام ورجوعه إلى عقيدة أهل السنة والجماعة عند لحظات الموت الأخيرة
من توبة الجويني وسببها
• حزن وضيق صدر الخسروشاهي لعدم معرفته للاعتقاد الصحيح الذي يعتقده المسلمون وخوضه في صحارٍ لا حصر لها
من الخسروشاهي
• أهل الكلام يتعجبون ممن يمتلك اليقين في أبواب العقيدة ومع ذلك يواصلون أعمارهم في الشك والحيرة
من الإمام الجيلاني وقصة الرجلين
• حيرة ابن أبي الحديد لدخوله في علم الكلام واعترافه بأن طريق الحق هو طريق علم الغيب
من ابن أبي الحديد وحيرته
• كان ابن أبي الحديد وزير المستعصم وهو الذي شرح نهج البلاغة وكان مناسباً لابن العلقمي ومقارباً ومشابهاً له في التشيع والأدب
من ترجمة ابن أبي الحديد وعلاقته بالتشيع
• الخونجي كان من أعلم أهل زمانه بالفلسفة وولي قضاء مصر ونشر فيها الفلسفة وعلم الأوائل
من ترجمة محمد الخونجي وعلاقته بالفلسفة
• جمع ابن أبي الحديد الشيعي الرافضي في كتبه بين الرافضة والأشعرية والفلسفة والجامع المشترك لهذه المذاهب هو الفلسفة
من ترجمة محمد الخونجي وعلاقته بالفلسفة
• بطلان قول أفلاطون بأن الله تعالى كامل والكامل لا يفكر في الناقص، لأن فيه زندقة أو فكر مجوسي أو يوناني
من الرد على شبهة أهل الكلام
• تشبيه هشام بن الحكم وبيان بن سمعان والمغيرة العجلي لله بالمخلوق ثابت، أما تشبيه مقاتل بن سليمان فغير مجزوم به
من أول من أحدث التمثيل هم الروافض القدماء أما المتأخرون فهم معتزلة
• إطلاق الطحاوي للنفي في قوله: (وتعالى عن الحدود) فتح الباب للمبطلين ليفتروا عليه بأنه ينفي الحد الذي بمعنى المباينة والانفصال
من الخطأ الذي وقع فيه بعض شراح كلام الطحاوي
• كان المأمون -عفا الله- عنه يدني الأطباء والأدباء وأهل الفلسفة والمنطق، ويجالسهم وربما كانوا غير مسلمين وكان يفيء إلى الحق في أغلب الأحيا
من أحكام أهل الذمة
• بولس اليهودي هو صاحب المسيحية المعروفة الموجود
من موقف الفكر الإسلامي من العلمانية
• ابن رشد يعتبر عند الأوروبيين من أعظم الرجال الذين أفادوا في النهضة وهو الذي ترجم كتب أرسط
من موقف الفكر الإسلامي من العلمانية
• انتشرت كتب ابن تيمية رحمه الله لأن تبه تعبر عن منهج أهل السنة والجماعة
من نقاط حول الصحوة
• كثير من كلمات شيخ الإسلام ابن تيمية تكاد تكون شروحاً لعبارات الإمام أحم
من لقاء مع طلبة الجامعة
• بولس: هو شاؤل اليهودي، وهو الذي حرّف دين المسيح، وحوله من دين محدود في بني إسرائيل إلى دين عالم
من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
• أن أول من سن سنة التنازل على الشريعة مقابل العقيدة هو شاؤل "بولس"
من مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة
• أفتى الشيخ ابن باز بجواز الدخول في المجالس النيابية إذا كانت هناك ضرورة، أو مصلحة راجعة للدعة
من الممتاز في شرح بيان ابن باز
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/159)
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد التاريخ والسير في التاريخ والسير أشياء أخرى عن التاريخ ...
• عاش العرب قبل عصر الإسلام عصوراً من الجهل والظلم والانحطاط الخُلُقي
من واقع العرب بين ظلام الجاهلية ونور الإسلام:
• كانت العرب لا تكذب وتعد الكذب من الفجور
من موقف هرقل من الوحي
• انتزاع الملك من الأجداد يولد الهمة عند الأحفاد في استرجاع ملكهم السابق والماضي
من موقف هرقل من الوحي
• تأثر المسلمين في أخذ التاريخ عن الحاقدين للدين الإسلامي وتركهم الأخذ من القرآن الكريم
من وفي المسلمين من يأخذ عن الحاقدين لهذا الدين
• مواقع وآثار الأمم الماضية تركها الله تعالى للاعتبار لا للآثار
من مواقع الأمم الماضية آثار أم دمار؟!
• في خلفاء بني أمية الكثير من أهل الفضل والتقوى والصلاح
من وقفة مع كلام الشيخ الأرنؤوط على هذا الاسناد
• فضل عمر بن عبد العزيز وحسن سيرته ومشابهة سيرته لسيرة جده عمر بن الخطاب رضي الله عنه مبثوثة في كتب التاريخ
من الخلفاء الإثنى عشر وعمر بن عبد العزيز
• الفتوحات الإسلامية انتشرت في عهد خلفاء بني أمية
من فتوحات قتيبه بن مسلم
• محاربة خلفاء بني أمية وولاتهم لأهل البدع وقتل الجهم بن صفوان والجعد بن درهم دليل على حمايتهم لجناب العقيدة
من فتوحات قتيبه بن مسلم
• الدولة الرومية عموماً واليونان خاصة كانوا على دين الفلسفة الشركية حتى دخلتهم النصرانية المحرفة
من أصل جميع الضلالات
• في عموم التأريخ الإسلامي كان هناك أربع ولايات هي ولاية الوزراء وولاية القضاء وولاية المظالم وولاية الحسب
من نظام الحسبة في الإسلام
• استطاعت الدولة العثمانية أن تدفع شر أوروبا، وحولت المعركة إلى قلبه
من أولياء الله وأولياء الشيطان
• كان من خلفاء بني العباس من أقام الله به هذا الدين العظي
من المؤامرة على الإسلام
• الدولة العثمانية لم تكن تسمح بدخول النصارى واليهود جزيرة العرب على الإطلاق، وكل المستشرقين الذين دخلوها وكتبوا عن الإسلام والمسلمين دخلوا متنكري
من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
• الخلافة العثمانية كانت ترفض دخول أي كافر إلى جزيرة العرب, ولم يكون اليهود والنصارى يدخلون إلا متنكرين بزي المسلمين أو الحجاج, وإذا كشفوا فإنهم يقتلون غالبا
من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
• أول الفرق الإسلامية ظهوراً الخوارج ثم الشيعة ثم المرجئة، ويسعى الشيعة سعياً حثيثاً في محاولة لتشييع العالم الإسلام
من التيارات التي تهدف إلى هدم الإسلام (ندوة)
• لم يكن الفتح الإسلامي فتحاً عسكرياً فحسب بل كان فتحاً للقلوب وطمأنينة وأمناً وسلاماً للأرواح والأبدا
من حاجتنا إلى الإيمان
• كانت الرتب العسكرية عند الفرس باللآلئ النادرة الثمينة، وكان تفاوتها بقدر تفاوت قيمة هذه اللآل
من حاجتنا إلى الإيمان
• عندما دخل المسلمون الأندلس كانوا يخططون للالتفاف على البحر المتوسط، وفتح القسطنطينية والوصول إلى دمش
من حاجتنا إلى الإيمان
• عندما توفي الرسول كفر أكثر العرب وأرتدوا ولم يبق إلا ثلاث مدن هي: مكة والمدينة والطائ
من توبة تارك الصلاة
• كان المجتمع الروماني مجتمعاً مادياً لا دينيا يعاني عزلة حادة بين معتقداته وبين واقع حياته العملي
من مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة
• منَّ الله تعالى على البشرية بالإسلام وحررها من السخافات والطقوس الوثنية وأنزل شعائره في غاية الحكمة والسمو والاتساق مع العقل والفطرة
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• فاقت الجاهلية العربية على الجاهليات اللادينية المعاصرة لما تحمله من مزايا خلقية وتطبيق بعض الحدود في المجتمع
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• كان العلماء والخطباء هم أول من نادى بالجهاد ضد الصليبيين، ثم رفعت راية الجهاد على يد آقسنقر البرسقي والأمير مودود، ثم على يد عماد الدين زنكي وابنه نور الدين، ثم على يد صلاح الدين رحمهم الله جميعاً
من العبر من الحروب الصليبية [1، 2]
• حاز نور الدين محمود إعجاب المؤرخين، وأثنوا عليه بما يدل على عدله وحرصه على الشهادة، وحسن قيادته وتدبيره، ونشره للعلم، وتمسكه بالسنن، ومحاربته للبدع
من العبر من الحروب الصليبية [1، 2]
رابعاً: التفسير و التأويل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/160)
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد التفسير والتأويل التأويل مراتب وضوابط مراتب التأويل مع مسائل مهمة ...
• أهل التأويل مجمعون على أن قواعدهم في التأويل لا يعرفها النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة، ومع ذلك جعلوها من أصول الدين
من بلاغ الرسول صلى الله عليه وسلم يستلزم المنع من وضع قواعد وإضافات ليست مستمده منه
• التأويل: هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح بقرينة
من التأويل
• من الأدلة على بطلان التأويل إطباق السلف على عدم التأويل كما قاله الجويني
من التأويل
• من تأويلات الرافضة الباطلة في قول الله تعالى: ((إن الله يأمركم أن تذبحو بقرة)) أنها عائشة
من خطر التأويل
• أوَّل الباطنية الصلوات الخمس على أنها: علي وفاطمة والحسن والحسين والإمام المنتظر
من خطر التأويل
• حجة الباطنية في تأويلهم العلم اليقيني بزعمهم بواسطة خبر الإمام المعصوم
من خطر التأويل
• الصوم عند الباطنية حفظ أسرار الطائفة، والحج هو قصد أئمتهم للتلقي عنهم
من خطر التأويل
• تأويل الفلاسفة للبعث بأنه حشر روحاني فقط بدليل القواطع العقلية بزعمهم باطل
من خطر التأويل
• سبب رواج قول المؤولة هو تسميتهم التحريف تأويلاً
من خطر التأويل
• مراتب التأويل ثلاث: كفر وبدعة وخطأ
من سبب التأليف في العقائد
• مراتب التأويل ثلاث: كفر وبدعة وخطأ
من مراتب التأويل
• اليهود والمؤولة يتشابهون في بعض الأمور
من مراتب التأويل
• التأويل الباطل هُدمت به الشريعة كما فعلت الباطنية والرافضة
من التأويل
• خطر القول بالتأويل لا يتوقف على الأسماء والصفات بل ينقض الدين كله
من خطر التأويل
• نفي التأويل في قوله تعالى: ((ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه))
من الرد على هذه الشبهة
• خطر التأويل الفاسد وجنايته على الدين وأهله
من جناية التأويل الفاسد على الدين وأهله
• قتل عثمان بن عفان وخروج الخوارج وتنزيل الرافضة لآيات المنافقين في الصحابة كان تحت ستار التأويل الفاسد
من رد النصوص أو رفضها لا يخلو من أحد أمرين
• الواجب على المسلمين إغلاق باب التأويل واتباع منهج السلف الصالح في فهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
من رد النصوص أو رفضها لا يخلو من أحد أمرين
• بطلان تأويلات الجهمية في نفي رؤية الله تعالى وتلاعبهم بكتاب الله عز وجل
من رد النصوص أو رفضها لا يخلو من أحد أمرين
• تأويل المعتزلة تحريف لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
من تأويل المعتزلة تحريف لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
• السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم يستعملون التاويل بمعنى التفسير
من من معاني التأويل
• التأويل هو ما تؤول إليه حقيقة الشيء ووقوعه ولكن كيفية وقوعه وتحققه لا يعلمها إلا الله تعالى
من من معاني التأويل
• التأويل المذموم هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح
من من معاني التأويل
• طاغوت التأويل المذموم فتح بوابة واسعة لهدم الدين من نفي الصفات إلى تحريف شعائر وأركان الإسلام الظاهرة
من من معاني التأويل
• انحلال الباطنية في تأويل وتحريف الآيات والأحاديث النبوية
من من معاني التأويل
• التأويل الصحيح هو الموافق للآيات القرآنية أو الأحاديث الصحيحة أو فهم الصحابة والتابعين النابع من فهمهم لكلام العرب
من من معاني التأويل
• كل تأويل لم يدل عليه دليل من السياق ولا معه قرينة تقتضيه فإنه لا يقصده النبي صلى الله عليه وسلم
من من معاني التأويل
• إجماع السلف الصالح على ترك التأويل فيه دليل على بطلانه وعدم العمل به
من من معاني التأويل
• ظاهر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون غير مراد
من من معاني التأويل
• أنزل الله تعالى القرآن الكريم بياناً وهدىً للناس في فهم النصوص وحف ذلك بالقرائن التي تدل على المعنى الصحيح
من من معاني التأويل
• احتياج صرف النصوص عن ظاهرها راجع إلى إثبات أن الألفاظ المتعلقة بالصفات مستخدمة في القرآن وفي السنة بالمعنى المجازي لا الحقيقي أو إيجاد دليل يوجب صرف المعنى عن ظاهره أو سلامة الدليل الصارف من المعارضة أو الاتيان ببيان نبوي يبين أن المراد خلاف الظاهر
من احتياج صرف النصوص عن ظاهرها إلى أمور أربعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/161)
• الظاهر في النصوص لا يدل على المشابهة وصرف المعاني عن ظاهرها راجع إلى كتاب الله نفسه لا إلى البراهين العقلية
من احتياج صرف النصوص عن ظاهرها إلى أمور أربعة
• قول القائلين بترجيح الدليل العقلي عند تعارض الدليل العقلي مع الدليل النقلي باطل
من احتياج صرف النصوص عن ظاهرها إلى أمور أربعة
• معرفة مراد المتكلم يكون عن طريق تصريحه بإرادة معنى محدد، أو استعمال الألفاظ ذات المعاني الظاهرة في الوضع، وخلوها من القرائن الصارفة، وزيادة على ذلك احتفاف الكلام بما يدل على إرادة الحقيقة وما وضع له اللفظ
من الطرق التي يعرف بها مراد المتكلم
• صدق وصحة كلام المخبر عن الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
من الطرق التي يعرف بها مراد المتكلم
• تحريف المبتدعة لنصوص الكتاب والسنة وتحكيمهم للعقل أدى بهم إلى فرارهم من التشبيه ووقوعهم في التعطيل
من قاعدة أهل السنة التي عرفوا بها مدخل أهل البدع
• تحريف المبتدعة لنصوص الكتاب والسنة وتحكيمهم للعقل أدى بهم إلى فرارهم من التشبيه ووقوعهم في التعطيل
من من مداخل المؤولين والرد عليهم
• إنزال الله القرآن للبيان والهدى والرحمة وليس للتعمية على العقول لكي لا تفقه ظاهر النصوص الشرعية
من ذكر استدراك يستخدم في لغة العرب
• فساد التأويل وإفساده للدين والدنيا، ومقابلته للوحي والأدلة النقلية بالأقيسة والأدلة العقلية
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• يرد المتشابه إلى المحكم حتى يفهم المتشابه من خلال المحكم
من أهل الكتاب يضربون كتاب الله بعضه بعض
• تعريف المتأخرين للتأويل بأنه: صرف اللفظ عن معناه الظاهر الراجح إلى معنى مرجوح بقرينة
من حقيقة التأويل
• الواجب على أهل التأويل الباطل ترك التأويل والتحريف في الكلام بغير علم ولا هدى ولا بصيرة
من العبرة بالمعاني لا بالألفاظ
• الواجب ترك التأويلات الفاسدة المبتدعة المخالفة لمذهب السلف التي يدل الكتاب والسنة على فسادها
من التأويل له معان منها حق ومنها باطل
• فساد تأويل أهل البدع لأدلة الرؤية والعلو والكلام بتأويلات فاسدة وباطلة
من بعض التأويلات الفاسدة
• المعنى الأصلي للتأويل هو الحقيقة التي يؤول إليها الكلام
من معنى التأويل في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
• تأويل الأخبار هو وقوع عين المخبر به وتأويل الأوامر هو فعل المأمور به
من معنى التأويل في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
• إثبات الفرق بين الإحاطة بعلم الشيء وبين التأويل
من معنى التأويل في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
• إثبات الفرق بين الإحاطة بعلم الشيء وبين التأويل
من الفرق بين الإحاطة بالعلم وبين التأويل
• إثبات علم الراسخين في العلم بمعاني القرآن إذا كانت أخباراً
من الكلام على قوله: ((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ))
• إثبات علم الراسخين في العلم بمعاني القرآن إذا كانت أخباراً
من أدلة إثبات صفة الوجة
• التأويل الثابت في الكتاب والسنة كتأويل يوسف عليه السلام لرؤيا الملك وتأويل الخضر لموسى عليه السلام وغيرها من التأويلات الموحى بها
من أمثلة لمعنى التأويل
• تأويل الباطنية وإنكارهم للحشر ونعيم الجنة وعذاب النار وغيرها من أمور الآخرة الغيبية باطل
من التأويل الباطني الخبيث
• نفي العلم بالتأويل لا يلزم منه نفي العلم بالمعنى
من التأويل الباطني الخبيث
• نفي العلم بالتأويل لا يلزم منه نفي العلم بالمعنى
من لا يلزم من نفي العلم بالتأويل نفي العلم بالمعنى
• الأولى في التفسير إرجاع الضمائر إلى المعاني وليس إلى وقوع الحقيقة
من التأويل قد يقع خلاف الظاهر المفهوم من النص
• التأويل في كلام كثير من المفسرين المقصود به التفسير وبيان المعنى
من التأويل قد يقع خلاف الظاهر المفهوم من النص
• الوقف والوصل على (إلا الله) في قوله تعالى: (وما يعلم تأويله إلا الله) جائز
من التأويل قد يقع خلاف الظاهر المفهوم من النص
• الواجب رد متشابه القرآن إلى المحكم والعمل بالمحكم كالحلال والحرام والأوامر والنواهي والإيمان بالمتشابه وتدبر أمثاله وأحكامه
من يرد متشابه القرآن إلى محكمه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/162)
• الأرجح في قوله تعالى: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) أن يكون التأويل فيها بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها الشيء عند الوقف على قوله: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) ويكون الوقف على ((الراسخون في العلم)) إذا كان المقصود بالتأويل هو المتشابه الإضافي
من يرد متشابه القرآن إلى محكمه
• الأرجح في قوله تعالى: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) أن يكون التأويل فيها بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها الشيء عند الوقف على قوله: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) ويكون الوقف على ((الراسخون في العلم)) إذا كان المقصود بالتأويل هو المتشابه الإضافي
من الوقف على "إلا الله " ارجح
• ليس في القرآن آية لا يفهمها جميع الأمة الإسلامية
من ليس في القرآن آية لا يفهمها جميع الأمة
• المعنى الراجح للتأويل عند السلف في قوله تعالى: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) هو ما يؤول إليه الكلام وليس التفسير وإن كان معروفاً عندهم
من المعنى المتداول عند السلف لقوله تعالى: ((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ))
• السلف لم يقروا بأن التأويل هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح
من السلف لم يقروا المعنى الثالث للتأويل
• المراء والمجادلة بالقرآن كفر وردة عن الإسلام
من السلف لم يقروا المعنى الثالث للتأويل
• الحكمة الجليلة والعظيمة في ذكر الراسخين في العلم وردهم المتشابه إلى المحكم والإيمان به ورد حقائقها إلى الله هي أنه يجب على من عداهم من باب أولى ألا يخوضوا في المتشابه
من السلف لم يقروا المعنى الثالث للتأويل
• ليس في القرآن آية لا تعلمها ولا تفهمها جميع الأمة بإطلاق
من ليس في القرآن شيء لا تفهمه جميع الأمة
• الأحناف يرجحون أن المقصود بالمتشابه هو الحروف المقطعة في أوائل السور
من القول في الحروف المقطعة
• اختلف العلماء في المعنى الحقيقي للحروف المقطعة في أوائل السور
من القول في الحروف المقطعة
• اختلف العلماء في المعنى الحقيقي للحروف المقطعة في أوائل السور
من القول الأول: أنها من المتشابه
• الحكمة من ذكر الحروف المقطعة في أوائل السور هي بيان إعجاز القرآن الكريم وهناك أقوال أخرى ضعيفة
من القول الثاني: أن لهذه الحروف معنى
• الحروف المقطعة ليست من المتشابه لأنها ليست آيات عند جمهور العادين
من الرجل البهائي ورقم "19"
• الخلاف في الأمة واقع حول التأويل في الأمور الخبرية والطلبية
من التأويل الفاسد
• مذهب السلف يتنافى مع التأويل الذي حقيقته التحريف لأنه يغير اللفظ والمعنى
من آيات الصفات نمرها كما جاءت
• وضوح الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وعجز الأفهام عن إدراك حقيقته ليس عيباً في بيانه وإنما العيب في الذين لا يفهمونه
من وكم من عائب قولاً صحيحاً
• بطلان وفساد حقيقة قول المتأولين بأن الأخذ بظواهر النصوص من أصول الكفر والضلال
من حقيقة قول المتأولين
• التأويل عند الأشاعرة تأويل إجمالي وتأويل تفصيلي
من التأويل عند الأشاعرة نوعان
• بطلان قول أهل التحريف القائلين بأن القرآن دل على معنى باطل والحق أن ما دل عليه القرآن فهو حق وما كان باطلاً فهو لم يدل عليه
من ما دل عليه القرآن حق وما قاله أهل التحريف باطل
• تأويل أهل التحريف فتح باباً واسعاً للمشركين والمبتدعين لصرفهم القرآن عن دلالته المفهومة بغير دليل شرعي
من ما دل عليه القرآن حق وما قاله أهل التحريف باطل
• تأويل الأشعرية والماتريدية للنصوص بالبراهين العقلية باطل لاختلاف العقول البشرية التي تؤدي إلى تعطيل النصوص الشرعية وعدم الإقرار بمعانيها وخلو القلوب عن الجزم بالأمور الاعتقادية
من الرد على أصحاب التأويل
• تأويل الأشعرية والماتريدية للنصوص بالبراهين العقلية باطل لاختلاف العقول البشرية التي تؤدي إلى تعطيل النصوص الشرعية وعدم الإقرار بمعانيها وخلو القلوب عن الجزم بالأمور الاعتقادية
من بالتأويل الباطل تزندق من تزندق
• تأويلات الباطنية والروافض كفر وتأويلات أهل البدع للمعاني الراجحة إلى المعاني المرجوحة ضلال وبعض التأويلات في كلام بعض السلف خطأ
من التأويل ثلاثة أنواع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/163)
• الرجوع في فهم القرآن إلى فهم النبي صلى الله عليه وسلم أو تفسيره أو فهم الصحابة والسلف الصالح واجب لأنهم أفصح العرب لمعاصرتهم لزمن الوحي ونزوله
من هذه الألفاظ في اصطلاح المتأخرين فيها إجمال وإيهام
• توهم أهل الكلام للتعارض بين العقل والنقل أدى إلى تأويل الصفات الثابتة في الكتاب والسنة
من تأويل الصفات بناءً على توهم التعارض بين العقل والنقل
• منهج أهل البدع تأويل المتشابه من الكلام في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو كلام البشر
من هل الإمام أبو جعفر على مذهب الماتريدية؟
• الواجب على شراح العقيدة ترك الألفاظ المجملة والمحتملة ووزن الكلمات والعبارت لسد الباب أمام المبتدعة وأهل التأويل
من توجيه كلام الإمام الطحاوي
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد التفسير والتأويل مما يتعلق بالقرآن في التفسير والفضائل وغيرهما سور وآيات وفضائل ووقفات ...
• الإعجاز العظيم الذي جاء به القرآن هو الإعجاز اليقيني
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• القرآن يجمع بين غاية الإعجاز اليقيني وغاية الإعجاز البلاغي العلمي
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• القرآن يجمع بين غاية الإعجاز اليقيني وغاية الإعجاز البلاغي العلمي
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• العرب أمة بيان ويهمها البيان والإعجاز
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• القرآن الكريم كله يتحدث عن التوحيد وعن مصير الجاحدين والمكذبين له
من تقسيم آخر لأنواع التوحيد
• السمع والبصر والقلب والنقل يدلون على صدق القرآن
من مراتب الشهادة
• بيان أن (من) في قوله تعالى: (وأنزل لكم من الأنعام) تحتمل وجهين أحدهما لبيان الجنس والثاني لابتداء الغاية
من بيان معاني الإنزال في القرآن الكريم
• القول الراجح في المراد من الحروف المقطعة في أوائل السور هو تحدي العرب لأن القرآن من جنس كلامهم وحروفهم
من مذهب الأشعرية والماتريدية
• التفسير بغير علم وبالرأي والهوى محرم لأنه من القول على الله عز وجل بغير علم
من أصول الدين لا تعلم إلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
• يتكرر في كل ركعة الدعاء بالهداية إلى الصراط المستقيم، لتجدد حاجة الإنسان إلى معرفة الصراط المستقي
من ثمرات التقوى
• القرآن شفاء للقلوب من الشهوات والشبهات وشفاء للأبدان من الآلام والأسقا
من كيف نحيا بالقرآن؟ (ندوة)
• لم يكن العالم في يوم من الأيام بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم أحوج إلى أن يحيا بالقرآن منه في هذا الزما
من كيف نحيا بالقرآن؟ (ندوة)
• حتى يتم الانتفاع بالقرآن فلا بد أن نتبع القراءة بالتدبر والتعقل، وهذا هو المقصود بإنزال القرآن لا مجرد التلاوة وإن كان أجراً وخيراً كثيرا
من كيف نحيا بالقرآن؟ (ندوة)
• إطالة التدبر والتفكر في القرآن تعرفك بسته أشياء: الرب المدعو إلى عبادته، وطريق الوصول إليه، ماله من الكرامة إذا قدم عليه، والشيطان وما يدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذا
من كيف نحيا بالقرآن؟ (ندوة)
• أعظم سورة في كتاب الله هي الفاتحة, وأعظم آية فيه هي آية الكرس
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• اشتملت الآية (56) من سورة النساء على مراتب الدين الثلاثة، ولا يبلغ العبد هذه المراتب حتى يكون محكماً لله، ولرسوله، راضياً بالحكم، مسلماً له، لا حرج في نفسه من
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• القرآن الكريم فيه أقوى الحجج العقلية، ومع ذلك فإنها تصاغ بأكثر الأساليب إثارة للعاطفة والوجدا
من الشباب المسلم بين العقل والعاطفة
• هجر القرآن لا يكون بهجر قراءته فقط وإنما أيضاً -وهو الأهم- هجر العمل ب
من وصايا عامة
• موارد عزة ونهضة الأمم موارد اقتصادية مادية ومواردنا هم حملة القرآن العاملين ب
من وصايا عامة
• آخر سورة نزلت من كاملة هي سورة المائدة، وآياتها محكمة غير منسوخة
من شرح آيات سورة المائدة
• الأحكام التي تعرض في القرآن الكريم تعرض في أسلوب بياني سلس، يستمع القلب إليه فينسل إلى أعماق الفؤاد
من شرح آيات سورة المائدة
• الصحيح لغة من الأقوال في تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) [المائدة:44] ^ وقوله: (فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [المائدة:45] ^ وقوله: (فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [المائدة:47] ^ أنها أوصاف معذرة لموصوف واحد
من شرح آيات سورة المائدة
• اختار ابن جرير أن قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) المراد بها أهل الكتاب أو من جحد حكم الله المنزل في الكتاب
من شرح آيات سورة المائدة
• مناط الحكم في قول تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) هو التبديل والتكاتم
من شرح آيات سورة المائدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/164)
ـ[ساعي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 01:45 ص]ـ
ملاحظة لمن أراد المشاركة في هذا الموضوع
يقوم أولاً بنسخ الفوائد من موقع الشيخ سفر إلى صفحة وورد ثم ينقله من الوورد إلى هنا
حتى تظهر النقاط السوداء عند بداية كل فائدة
ها يا إخوان؟ من القادم؟
جزاكم الله خيراً ....
ـ[ساعي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 08:02 م]ـ
خامساً: الحديث وعلومه
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الحديث وعلومه من علوم الحديث الاستدلال والجرح والتعديل ...
• الآيات القرآنية والأحاديث النبوية يستغنى بها عن الأدلة الوجدانية والكشوفات الروحانية والأدلة العقلية في الاستدلال على حقيقة الوحدانية
من بعض أدلة وحدانية الله تعالى
• إطلاق كلمة (موضوع) يكون على الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم وكلمة (مصنوع) على الأبيات المنتحلة أو المكذوبة
من الوجه الأول: أن البيت مصنوع
• حديث: (من قال في القرآن برأيه) وحديث: (من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار) ضعيفان
من أصول الدين لا تعلم إلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
• أحاديث إثبات رؤية المؤمنين لله تعالى لها علاقة بإثبات علو الله تبارك وتعالى
من إثبات علو الله تبارك وتعالى
• وضع الرافضة وقدماء الصوفية أحاديث موضوعة متعلقة بصفات الله تبارك وتعالى مما جعل أهل الكلام يتهمون أهل السنة بالتشبيه والتجسيم
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• المبتدعة يقدمون القياس على الأحاديث الصحيحة
من وجوب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم
• بطلان قول أهل الكشف والذوق في التماس الحق في الكشوفات والخيالات والمنامات والأذواق والمواجيد
من مقالة أهل الكشف والذوق
• نفي كراهية السلف للدلالة والاستدلال على الحق بالمناظرة
من موقف السلف من علم الكلام
• لا يتعارض النقل الصحيح مع العقل الصريح
من تأويلات فاسدة
• لا يتعارض النقل الصحيح مع العقل الصريح
من تأويل الصفات بناءً على توهم التعارض بين العقل والنقل
• لا يجوز الاستدلال بأدلة غير صحيحة ولا تؤدي إلى المطلو
من الأحداث في الخليج
• النافي للشيء يلزمه الدليل على ما ينفيه، كما أن المثبت للشيء يلزمه الدليل على ثبوت
من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الحديث وعلومه من علوم الحديث الآحاد والمتواتر والمشهور ...
• التواتر: ما رواه جمع عن جمع بحيث يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب
من النبوة علم ضروري وبيان خطأ المتكلمين في ذلك
• خطأ المتكلمين في حصر العلم الضروري بمصادر محدودة مثل التواتر فقط
من النبوة علم ضروري وبيان خطأ المتكلمين في ذلك
• إرسال النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأرض آحاداً من الناس وعدم الاعتراض عليه فيه رد على المتكلمين في اشتراط التواتر لحصول العلم اليقيني والضروري
من النبي يرسل إلى ملوك الأرض آحاداً من الناس
• إرسال النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأرض قاطبة بالرسل الذين لم يصل عددهم إلى حد التواتر دليل على حجية خبر الآحاد في مسائل العقيدة
من الاستدلال بخبر الآحاد والرد عليهم
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الحديث وعلومه من علوم الحديث الموقوف في التفسير والشواهد والمتابعات والمرسل ...
• الحديث الذي سقط منه الصحابي يسمى حديثاً مرسلاً
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• العلماء اختلفوا في الاحتجاج بالحديث المرسل
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• يرتقي الحديث بمجموع الشواهد إلى مرتبة الصحة
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
سابعاً: عقيدة التوحيد وضدها
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها توحيد الألوهية توحيد الألوهية وأول واجب على المكلف ومكانة التشريع ...
• مشكلة الناس في القرن العشرين هي أنهم حائرون في إلاههم
من مشكلة الإنسان المعاصرة
• أول ما يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• أول ما يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/165)
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• أول واجب عند أهل الكلام هو النظر واختلفوا فيما إذا مات الإنسان أثناء النظر هل هو مسلم؟
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• أول واجب عند أبي هاشم الجبائي هو الشك
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• الفرق بين النطق والقول
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• من قال: لا إله إلا الله ولو في المعركة فله حكم الإسلام
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• مسألة أول واجب عند الأشاعرة هي من المعتزلة
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• قول من يقول: لا يثبت للإنسان الإسلام بمجرد فعله لأن الفعل لا عموم له باطل
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• التلازم بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية
من توحيد الربوبية
• توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية
من توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية
• شرك كفار مكة كان واقعاً في الألوهية، وسببه تعظيم غير الله عز وجل
من توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية
• أهمية توحيد الألوهية في العقيدة
من أهمية توحيد الألوهية
• الشرك الذي وقعت فيه الأمم هو شرك العبادة
من أهمية توحيد الألوهية
• الله سبحانه لا يعطي أحداً من خلقه شيئاً من خصائص الألوهية
من أهمية توحيد الألوهية
• التوحيد الحقيقي هو توحيد الألوهية والعبودية
من دليل على وجود الله والكلام عليه
• قوله تعالى: ((لو كان فيهما آلهةٌ إلا الله لفسدتا)) دليل على توحيد الألوهية
من التفسير الصحيح لقوله تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلَّا اللهُ لَفَسَدتَا
• توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية دون العكس
من توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية دون العكس
• توحيد الألوهية يكون في الأعمال والأوامر وتوحيد المعرفة يستلزم معرفة الله وأسماءه وصفاته
من تقسيم آخر لأنواع التوحيد
• آية الكرسي من أعظم الأدلة على توحيد المعرفة والإثبات وتوحيد الطلب والإرادة
من تقسيم آخر لأنواع التوحيد
• ((قل يا أهل الكتاب تعالوا)) وسورة الكافرون من الأدلة على توحيد الألوهية
من تقسيم آخر لأنواع التوحيد
• أعظم سبب ضل به النصارى هو اتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله
من تقسيم آخر لأنواع التوحيد
• مجرد الشهادة لا يستلزم الأمر والنهي
من دلالة الشهادة بالفعل
• توحيد الألوهية وإفراد الله بالعبادة واجب وأدلة ذلك كثيرة
من الرد عليهم
• أهمية معنى (لا إله إلا الله)
من أهمية معنى لا إله إلا الله
• شروط لا إله إلا الله تحتوي على أعمال القلوب الرئيسية
من شروط لا إله إلا الله
• تقديم القوانين الوضعية على الشرائع السماوية كفر وردة وتكذيب لمحمد صلى الله عليه وسلم
من وجوب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم
• قول القائلين بتطور التشريع وبداية التشريع عند الإنسان باطل
من سن القوانين، ونشأتها
• التحاكم إلى القوانين الوضعية من طرق الاعتراض على شرع الله تبارك وتعالى
من سن القوانين، ونشأتها
• تحكيم غير شرع الله هو من الكفر الأكبر المخرج لصاحبه من ملة الإسلا
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• الرد في التحكيم إلى غير الله ورسوله هو شر محض وأسوأ عاقبة في الدنيا وفي الآخرة، وهذا واقع تشهد به أحوال الأمم في هذا الزما
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• ما يراه القانونيون من أن التحاكم إلى القوانين الوضعية هو من الهدى، هو في الحقيقة من الضلال ومخالفة لمراد الله، واتباع لمراد الشيطا
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• الياسق: هو كتاب جمع فيه جنكيزخان ملك التتار أحكاماً جمعها من الإسلام واليهودية والنصرانية، ومن مجرد هواه، وغالبها من الإسلا
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• من لم يوجب على الناس التحاكم إلى شرع الله فقد جحد أمراً معلوماً من الدين بالضرورة، وهذا لا ريب في تكفيره، وإن زعم أنه مسلم، ولو صلى وصا
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• من اعتقد أن حكم غير الله أفضل من حكم الله فهو كافر، سواءً كان هذا الاعتقاد مطلقاً في كل شيء أو نسبياً فيما استجد من أحدا
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• حكم الله ورسوله ثابت باختلاف الأزمان، وما من قضية إلا ولها حكمها نصاً أو ظاهراً أو استنباطا
من شرح رسالة تحكيم القوانين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/166)
• سن القوانين الوضعية هو من أعظم وأظهر الكفر الظاهر الذي فيه معاندة ومكابرة لأحكام الشرع، ومضاهاة للمحاكم الشرعية بالمحاكم الوضعي
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• مرجع القوانين غالباً هو إلى القانون الفرنسي وما شابهه، لأنها مقننة، أما القانون البريطاني والأمريكي فهي قوانين تعتمد على نظام السواب
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• بعض مراجع القوانين الوضعية هي من أقوال أهل البدع الشاذة، والذين قد لا يختلفون كثيراً عن واضعي هذه القوانين، ومن أمثالهم الطوف
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• من سخافة العقول أن تقبل وتسلم لمن هو مثلها أن يتحكم فيها، بل في أعظم ما تملكه وهو عرضها ومالها ونفسها وبعد هذا يدعون أنهم عقلاء وعلما
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• كما أن الناس يستفظعون السجود لغير الله، فكذلك يجب أن يكون حالهم بالنسبة لمن حكم بغير ما أنزل الله، لأن كلاهما خالف أمر الله وكف
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• كفر الله اليهود والنصارى وهم يحكمون بكتبهم بغض النظر عن تحريفها، فكيف بمن عمل بأحكام أناس هم في الأصل علمانيون لا دينيون؟! 25 - التحاكم إلى السلوم والأعراف القبيلة هو نوع من الحكم بغير ما أنزل الل
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• لا يزال النظام القبلي سائداً في كثير من دول العالم كإفريقيا وشرق آسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية وغيره
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• النظام الإقطاعي في أوروبا هو نوع من الحكم بغير ما أنزل الله وقد أخطأ المؤرخين عندما عمموه على كل العال
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• من أخذ شيئاً من حكم الله وترك آخر وهو مستطيع على أخذ حكم الله كله، فهذا يختلف حكمه عن حكم لم يمَّكن من أخذ حكم الله كل
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• الحاكم اتحمله شهوته وهواه على الحكم في القضية بغير ما أنزل الله عتقاده أن حكم الله هو الحق واعترافه بالخطأ هو كافر كفراً أصغر غير مخرج من المل
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• الحاكم الذي شرعه وقوانينه ونظامه وفق شرع غير شرع الله يكون فعله هذا من الكفر الأكبر المخرج من المل
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• الحكام بغير ما أنزل الله أقسام، تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعماله
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• من حكم بغير ما أنزل الله ويرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمي
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• من يحكِّم القوانين الوضعية بدلاً من شرع الله ويرى أن ذلك جائزاً فهو كافر عند جميع المسلمي
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• من يحكم القوانين الوضعية بدلاً من شرع الله ويقول: إن تحيكم الشريعة أفضل فهو كافر، لكونه استحل ما حرم الل
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• من حكم بغير ما أنزل الله في قضية معينة اتباعاً للهوى أو لشهوة وهو يعتقد أنه عاصٍ لله بذلك، فهو كفر أصغ
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• الحاكم الذي فيه شروط القضاء، إذا اجتهد في قضية معينة، فأخطأ، فله أجرٌ واح
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• أصدرت مصر دستوراً لها بالصورة الوضعية سنة 1923م، ثم وضع القانون المدني المصري، الذي هو أكبر وأهم القوانين في العالم العربي، وهو باعتراف واضعه ربيب للقانون الفرنسي ومشتق من
من الشركات المعاصرة في ضوء الشريعة الإسلامية
• لا نحتاج إلى استيراد القوانين من الغرب ومعنا الشريعة الإسلامية، لأنها لم تترك شاردة ولا واردة إلا وجعلت لها حكماً إما نصاً أو ظاهراً أو استنباطا
من الشركات المعاصرة في ضوء الشريعة الإسلامية
• الذي يقرأ الآيات والأحاديث والكتب الفقهية يجد أن الجزء المخصص للمعاملات هو أكبر من الذي يخصص للعبادا
من الشركات المعاصرة في ضوء الشريعة الإسلامية
• مسألة الحكم ليست مسألة اجتهادية، بل إنها مسألة كفر وإيما
من الشركات المعاصرة في ضوء الشريعة الإسلامية
• مجرد عرض حكم الله على البشر ليختاروه أو يرفضوه بحد ذاته كفر، لأنه إعطاءٌ لحق الله الخالص للبش
من قراءة في الدساتير القومية
• يعمل قضاة المحاكم الوضعية -أحياناً- بحكم الله، ولكنهم يطبقونه لا لأنه حكم الله بل بناءً على أنه التشريع الرسمي المكتو
من قراءة في الدساتير القومية
• نظرية العقد الإلهي كانت تنص على أن للملوك والأحبار حق التشريع، وأن هذا التشريع مستمد من الل
من قراءة في الدساتير القومية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/167)
• التسابق لاسترضاء زعماء الكفر هو أحد مظاهر ضعف عقيدة الولاء والبراء وانحراف المناهج الدعوية التي تشهده الأمة في هذا العص
من قضايا وأحداث معاصرة
• أهم ما يميز أهل السنة عن أهل البدع أنهم أهل اتباع وليسوا أهل ابتدا
من حوار مع الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي
• منهج السلف الصالح هو سفينة نوح التي من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غر
من حوار مع الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي
• ليس كل أحد من أهل السنة والجماعة معصوماً من الخطأ, ولكن أهل السنة والجماعة بجملتهم معصومون من الخط
من لقاء مع طلبة الجامعة
• الشهادة هي أول الأمر وآخره، بها يدخل إلى الإسلام وبها يموت على الإسلا
من غاية الدعوة
• أمرنا الله عز وجل بالتوحيد في أول الأمر وآخره وهذا هو منهج كل الأنبياء والرس
من غاية الدعوة
• التحاكم إلى ما أنزل الله ونبذ كل شرعة تخالف شريعة الله هو جزء من توحيد الله وعبادته وحد
من مقومات المجتمع المسلم
• أول قضية نخالف فيها من يكتبون في تاريخ التشريع في العالم أن الحكم أول ما كان، كان بشرع الله عشرة قرون، بينما هم يقولون: إنه أول أول ما بدأ كان بالأعراف وأحكام شيوخ القبائ
من الحكم بغير ما أنزل الله
• انقسم الناس في حكم الله إلى قسمين: قسم يتحاكمون إلى شرع الله وهم موجودون على مر العصور، وقسم منحرفون مشركون تاركون لشرع الله ودين
من الحكم بغير ما أنزل الله
• وصف ابن كثير الياسق بقوله: اشتمل على بعض الأحكام من المجوسية واليهودية، وبعض الأحكام اقتبسها من الشريعة الإسلامية، وأخرى وضعها من عنده فجمع وغيَّر وبدل كما يشا
من الحكم بغير ما أنزل الله
• انبهر المسلمون بحضارة الغرب وظنوا أن سبب هذه الحضارة هو هذه القوانين فأخذوها واحداً بعد الآخر، وفي المقابل بدأت الشريعة الإسلامية تطو
من الحكم بغير ما أنزل الله
• لم يكثر السلف الحديث عن الحكم بغير ما أنزل الله، لأنه لم يوجد في وقتهم من ينكر حكم الله، وما ذكره الله إنما هو في المنافقي
من الحكم بغير ما أنزل الله
• معنى شهادة أن محمداً رسول الله أن يحكَّم في كل شيء، كما قال تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ) [النساء:65
من الحكم بغير ما أنزل الله
• رغم ان العالم الإسلامي أخذوا القوانين الوضعية في كثير من أمورهم إلا أنهم لم يأخذوها في الجوانب الأسرية لأنها إذا فقدت لم يبق للمسلم أي معنى أنه مسل
من الحكم بغير ما أنزل الله
• القوانين الوضعية فيها من التخبطات والانحرافات الشيء الكثير، مما يجعل هذه القوانين بعد زمن لا تفي بالحاجة والمطلو
من الحكم بغير ما أنزل الله
• قال الشنقيطي رحمه فالإشراك بالله في حكمه كالإشراك به في عبادت
من الحكم بغير ما أنزل الله
• أنواع الحكم: اثنان لا ثالث لها: حكم الله ورسوله، وحكم الجاهلي
من الحكم بغير ما أنزل الله
• حكم الجاهلية يدخل فيه كل حكم غير حكم الله ورسول
من الحكم بغير ما أنزل الله
• الشهادة هي نطق باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان فهذه هي حقيقته
من حقيقة لا إله إلا الله
• جعل الله العلماء شهداء في أعظم قضية وهي ألوهيته سبحانه وتعالى
من مفهوم العبادة
• تتجلى دعوة الرسل عليهم السلام بمعرفة حقيقة الطاغوت والعبادة
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• التوحيد الذي هو أعظم واجب قد تضمنته سورة الفاتحة بأنواعه
من الدين اتباع وليس ابتداع
• أعظم قضية، وأعظم واجب هو توحيد الله سبحانه
من دروس رحلة فتح المجيد
• للعبادة ثلاثة أركان: الحب، والخوف، والرجاء
من دروس رحلة فتح المجيد
• بيان الغاية من خلق الإنسان والحكمة من بعثة الرسل عليهم السلام
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن الافتقار ذاتي في كل إنسان إلى الله تبارك وتعالى من جهة العبادة ومن جهة الاستعانة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• التوحيد هو أعظم ما دعا إليه الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• أخبر الله سبحانه أنه أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط ومن أعظم القسط التوحيد، فهو رأس العدل وقوامه
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
****************************
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/168)
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها توحيد الربوبية توحيد الله في ربوبيته وكلمة التوحيد والأدلة ...
• إثبات أن الله خالق كل شيء وحده لا شريك له قضية فطرية
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• قال أحد ملوك الهند اللادينيين في النصارى إنهم سبة في جبين بني الإنسان
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• النصارى عاجزين عن شرح معنى الأقنوم واختلافهم في ذلك
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• طبع رسمياً في أوروبا سبعون إنجيلاً كل واحد يكذب الآخر وهم متفقون أن عيسى ليس له أب
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• خالف الشيوعيون توحيد الربوبية عندما قالوا أن الذي خلق الكون هو الطبيعة
من توحيد الربوبية لم يذهب إلى نقيضه أحد
• الملحد (أدنكتوت) دعا إلى القول بالصدفة
من توحيد الربوبية لم يذهب إلى نقيضه أحد
• الفطرة تثبت وجود الله ولا يوجد أحد ينكر وجود الله على الحقيقة
من توحيد الربوبية لم يذهب إلى نقيضه أحد
• نقض الفلاسفة لأدلة المتكلمين على وجود الله اضطر بعضهم إلى أن يقولوا: إن توحيد الربوبية أمر ثابت بالسمع
من توحيد الربوبية
• الملاحدة يعجزون عن إنكار وجود الله تبارك وتعالى
من دليل على وجود الله والكلام عليه
• الأدلة الكثيرة متظافرة على وحدانية الله تبارك وتعالى ووجوده
من دليل على وجود الله والكلام عليه
• قول الصوفية القائلين بالفناء قول باطل
من دليل على وجود الله والكلام عليه
• يقصد بتوحيد الربوبية الاستدلال والإلزام به على توحيد الألوهية
من إنما يقصد بتوحيد الربوبية الاستدلال والإلزام به على توحيد الألوهية
• يقصد بتوحيد الربوبية الاستدلال والإلزام به على توحيد الألوهية
من إنما يقصد بتوحيد الربوبية الاستدلال والإلزام به على توحيد الألوهية
• القرآن مملوء بالأدلة على توحيد الربوبية
من القرآن مملوء بالأدلة على توحيد الربوبية
• توحيد الربوبية يستلزم ويستوجب الإقرار بتوحيد الألوهية
من القرآن مملوء بالأدلة على توحيد الربوبية
• الآيات القرآنية فيها براهين عقلية، فالواجب التسليم بصحتها
من أنواع مباحث العقيدة عند علماء الكلام
• توحيد الربوبية يستدل به على الوحدانية
من بعض أدلة وحدانية الله تعالى
• تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في مفهوم لا إله إلا الله
من بعض المفاهيم الخاطئة من مفهوم لا إله إلا الله
• تبيين معنى شهادة لا إله إلا الله البيان الكامل واجب
من بعض المفاهيم الخاطئة من مفهوم لا إله إلا الله
• الداعية عليه أن يعلم الناس توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات وأن يربطها بالحياة اليومية
من بعض المفاهيم الخاطئة من مفهوم لا إله إلا الله
• الفلاسفة يقسمون الوجود إلى: واجب الوجود وممتنع الوجود وممكن الوجود
من شرح معنى قوله " قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء".
• لفظ الجلالة (الله) هو أعرف المعارف واقعاً، و (لا إله إلا الله) أعظم كلمة
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• المعتزلة ينقصون من قدر الربوبية
من هل المحال يدخل في عموم كلمة "كل"
• الاستدلال بنفي الشرك في الربوبية تقرير لحقيقة الألوهية
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• إنكار رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فيه طعن في الرب تبارك وتعالى
من إنكار رسالته صلى الله عليه وسلم طعن في الرب تبارك وتعالى
• العلم البشري يدعو ويوصل البشر إلى الإيمان بالله تبارك وتعالى وينكر قيام الإنسان بدون خالق
من التركيب مفهومه وأنواعه
• كان المشركون مقرون بتوحيد الربوبية أو بعضه لكنهم لم يقروا بتوحيد الألوهية
من التوحيد (ندوة)
• أقر المشركون بتوحيد الربوبية، ومع هذا كفرهم الله عز وج
من جوانب من توحيد الألوهية
• توحيد الربوبية هو توحيد الله بكل أفعاله عز وج
من جوانب من توحيد الألوهية
• ملك الله عظيم واسع لا ينقصه أي عطاء، ولو كان لكل الخلق على حسب مسائلهم
من تأملات في حديث: (يا عبادي ... )
• إن العلم هو الأساس، وهو سابق للقول والعمل فمن علم أنه لا إله إلا الله وشهد أنها حق وأنها صدق وأنها الكلمة الباقية فهو المؤمن الذي يكون قبول عمله مرهون بها
من من أعمال القلوب (اليقين)
• إن العلم أقل منازل اليقين، فإن قابل العلم الشك والظن كان كافراً، وما كان فوق العلم فيتفاوت اليقين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/169)
من من أعمال القلوب (اليقين)
• إن اليقين يشمل الدين كله والصبر نصفه، وما ذاك إلا لأن الصبر من ثمرات اليقين
من من أعمال القلوب (اليقين)
• إن اليقين إما أن يكون متعلقاً بالعلميات أو بالعمليات، ولا يغني أحدهما عن الآخر
من من أعمال القلوب (اليقين)
• إن القبول والإنقياد هما الشرطان اللازمان لعمل القلب وهو الرضا
من من أعمال القلوب (الرضا)
• إن أساس الدين وقاعدة الإيمان هو الرضا
من من أعمال القلوب (الرضا)
• الإنسان يتنقل بين الكفر والنفاق والإسلام والإيمان والإحسان بحسب تمكن الرضا من قلبه
من من أعمال القلوب (الرضا)
• إذا كان الجهاد هو أعظم عمل الجوارح فإن الرضا هو أعظم عمل القلوب
من من أعمال القلوب (الرضا)
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها توحيد الأسماء والصفات الأسماء والصفات وآثارها وأقسامها ...
• سبب اللبس عند بعض الناس في معرفة شارح الطحاوية أن بعض نسخها لم يكتب عليها اسمه
من شبهات حول تعيين شارح الكتاب
• آيات وأحاديث الصفات وأصول العقيدة في الجملة محكمة غير متشابهة
من من خصائص العقيدة السلفية
• موضوع علم التوحيد هو معرفة الله وصفاته وما ينبغي له من التعظيم والعبادة
من أهمية علم أصول الدين
• النبي صلى الله عليه وسلم أمضى فترة طويلة في تعليم التوحيد، ثم نزلت أحكام الفروع مربوطة بالتوحيد
من أهمية علم أصول الدين
• بداية انحرافات الفرق جميعاً هي في كيفية معرفة الله سبحانه وتعالى
من كيفية معرفة الله سبحانه وتعالى
• معرفة الله المجملة تدركها الفطرة والعقول، ولا تدرك تفصيل ذلك
من كيفية معرفة الله سبحانه وتعالى
• أصول المعرفة الكلية ثلاثة: معرفة الله، والطريق الموصل إليها، والعاقبة لمن أطاعه
من أصول المعرفة الكلية
• المعرفة العينية تتنوع بحسب قدرة كل إنسان
من ماذا يجب على الإنسان معرفته من العقيدة
• تنزيه الله تعالى عما يوصف به من غير حق
من تنزيه الله تعالى لنفسه
• من قواعد أهل التأويل الباطلة في نفي الصفات تنزيه الله عن الجارحة بقرينة البرهان العقلي بزعمهم
من التأويل
• الأشعرية والماتريدية تحكم العقل في إثبات سبع صفات لله عز وجل ونفي ما عداها
من أقسام الشيعة
• القول بأن من عرف الله بقلبه ولم يشهد الشهادة ينجو من عذاب الله قول مخالف للإجماع
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• أقسام التوحيد ثلاثة
من أنواع التوحيد
• ذكر ابن مندة أقسام التوحيد في القرن الرابع
من أنواع التوحيد
• إدخال نفي الصفات في مسمى التوحيد هو قول أهل البدع
من أنواع التوحيد
• شبهة نفاة الصفات هي أن تعدد الصفات يستلزم تعدد الواجب
من أنواع التوحيد
• الموجودات تنقسم عند الفلاسفة إلى ثلاثة أقسام
من أنواع التوحيد
• الفلاسفة ينفون جميع الصفات
من أنواع التوحيد
• نفي الصفات كفر يخرج من الملة وأكفر منه مذهب الحلول والاتحاد
من نفي الصفات أفضى إلى الحلول والاتحاد
• نفي الصفات أفضى إلى الحلول والاتحاد
من نفي الصفات أفضى إلى الحلول والاتحاد
• شبهة الجهمية في نفي الصفات أن تعدد الصفات يفضي إلى تعدد القدماء
من الحلول والاتحاد
• بطلان قول الجهمية بنظرية المثل والرد عليهم في نفي الصفات
من الحلول والاتحاد
• غاية التوحيد عند الصوفية وأهل الكلام إثبات توحيد الربوبية
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• انتظام المجرات في مداراتها دليل على أن الخالق واحد سبحانه وتعالى
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• أعظم العدل هو التوحيد وأعظم الظلم هو الشرك بالله عز وجل
من التفسير الصحيح لقوله تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلَّا اللهُ لَفَسَدتَا
• اختلاف العلماء في أنواع التوحيد الذي دعت إليه الرسل اختلاف تنوع من حيث القسمة الاصطلاحية في التوحيد
من أنواع التوحيد الذي دعت إليه الرسل
• أقسام التوحيد باعتبار تعلقه بالله على ثلاثة أنواع: الربوبية والألوهية والأسماء والصفات
من أقسام التوحيد باعتبار تعلقه بالله تعالى
• أقسام التوحيد باعتبار تعلقه بالعباد على نوعين: توحيد المعرفة والإثبات والتوحيد الإرادي الطلبي
من أقسام التوحيد باعتبار تعلقه بالعباد
• سورة الفاتحة تضمنت جميع أنواع التوحيد
من تقسيم آخر لأنواع التوحيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/170)
• القرآن الكريم أفصح عن توحيد المعرفة كل الإفصاح
من تقسيم آخر لأنواع التوحيد
• الآيات التي جاءت في الاستواء وفي صفات الله تدل على توحيد المعرفة والإثبات
من تقسيم آخر لأنواع التوحيد
• التوحيد مهم في حياة الناس
من القرآن كله في التوحيد
• التوحيد مهم في حياة الناس
من سعة مفهوم التوحيد
• مفهوم التوحيد واسع، وتجب الدعوة إلى جميع جوانبه
من سعة مفهوم التوحيد
• آية الشهادة من أعظم الدلائل على إثبات حقيقة التوحيد، والرد على جميع طوائف الضلال الذين خالفوا في التوحيد
من معنى الشهادة ومراتبها
• كلمة (لا إله إلا الله) فيها نفي وإثبات وهي متضمنة للأمر والنهي
من معنى الشهادة ومراتبها
• العلم مرتبة من مراتب الشهادة فينبغي العلم بحقيقة هذه الشهادة
من مراتب الشهادة
• التكلم مرتبة من مراتب الشهادة وهو أن تتكلم بما تشهد به بالنسبة لله تعالى وبالنسبة للناس
من مراتب الشهادة
• الإعلام مرتبة من مراتب الشهادة، وهي على نوعين: بالفعل وبالقول
من مراتب الشهادة
• مبحث العقليات في علم الكلام تدخل فيه معظم المباحث المتعلقة بصفات الله تعالى
من أنواع مباحث العقيدة عند علماء الكلام
• أعظم قضية بيّنها القرآن هي وحدانية الله وما يتعلق بتوحيده
من أنواع مباحث العقيدة عند علماء الكلام
• سبب وقوع الفرق الضالة في الحيرة في معنى (الاستواء) هو أفهامهم السيئة
من أنواع مباحث العقيدة عند علماء الكلام
• أحوال الأمم الماضية وآثارهم يستدل بها على الوحدانية
من بعض أدلة وحدانية الله تعالى
• الآيات القرآنية لتعلقها بالآيات العيانية يستدل بها على الوحدانية
من بعض أدلة وحدانية الله تعالى
• السنة النبوية تبيَّن وتقرر ما دل عليه القرآن في باب معرفة وتوحيد الله تبارك وتعالى
من بعض أدلة وحدانية الله تعالى
• الآيات العيانية والبصرية تدل على حقيقة الوحدانية
من بعض أدلة وحدانية الله تعالى
• أسماء الله وصفاته تدل على الوحدانية
من دلالة الأسماء والصفات على وحدانية الله سبحانه وتعالى
• شهادة الملائكة وأولي العلم بالوحدانية لله تبارك وتعالى
من شرح أبيات الإمام الهروي والرد عليها
• الهروي رحمه الله عند غلو في مفهوم التوحيد
من شرح أبيات الإمام الهروي والرد عليها
• موضوع التشبيه من أهم الموضوعات التي خاض فيها الناس قديماً وحديثاً وهو موضوع جدير بالاهتمام
من معنى قوله تعالى: ليس كمثله شيء
• أكثر الخلق وقعوا في تشبيه المخلوقات بالخالق
من التشبيه
• شرك قوم نوح عليه السلام تشبيه للمخلوقات بالخالق سبحانه وتعالى
من التشبيه
• فرعون وسائر الملوك والأباطرة والأحبار والرهبان شبهوا أنفسهم بالخالق سبحانه وتعالى
من التشبيه
• الرافضة والصوفية يشبهون الله بخلقه
من التشبيه
• أصل تشبيه الخالق بالمخلوقين أتى من اليهود عليهم لعنة الله
من التشبيه
• أصل تشبيه الخالق بالمخلوقين أتى من اليهود عليهم لعنة الله
من التشبيه
• أصل تشبيه الخالق بالمخلوقين أتى من اليهود عليهم لعنة الله
من التشبيه
• أهل السنة ليسوا مشبهة ويكفرون المشبهة، والرافضة المعاصرون معتزلة ينفون الصفات
من التشبيه
• أهل السنة وسط بين المعطلة والمشبهة، ونفي التشبيه هو نفي ما لا يليق به سبحانه من مشابهة المخلوقين
من التشبيه
• قوله تعالى: ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) رد على الممثلة المشبهة وعلى النفاة المعطلة
من التشبيه
• الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدل على أن الاشتراك في الأسماء والصفات إنما هو اشتراك لفظي وإثبات أسماء الله تعالى لا يستلزم التشبيه
من التشبيه
• دلالة الألفاظ على المسمى ثلاثة أنواع: دلالة مطابقة، ودلالة تضمن، ودلالة التزام
من دلالات الألفاظ على المسمى ثلاثة أنواع
• الطوائف التي نفت جميع الأسماء والصفات خارجة من الملة كالجهمية
من دلالات الألفاظ على المسمى ثلاثة أنواع
• المعتزلة يثبتون الأسماء دون الصفات، والأشاعرة يثبتون الأسماء وبعض الصفات
من دلالات الألفاظ على المسمى ثلاثة أنواع
• الاشتراك في كون الخالق والمخلوق موجودين لا يستلزم الاشتراك في الصفات
من دلالات الألفاظ على المسمى ثلاثة أنواع
• الاشتراك في كون الخالق والمخلوق موجودين لا يستلزم الاشتراك في الصفات
من دلالات الألفاظ على المسمى ثلاثة أنواع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/171)
• مجرد الاشتراك الذهني المطلق الذي لا وجود له خارج الذهن لا يستلزم التشبيه بحال من الأحوال
من دلالات الألفاظ على المسمى ثلاثة أنواع
• إثبات الصفات ليس من باب المشترك اللفظي فقط بل هو من باب الاشتراك في المطلق الكلي الذي يوجد في الأذهان أيضاً
من دلالات الألفاظ على المسمى ثلاثة أنواع
• للفلاسفة اصطلاح خاص بهم في الخالق والمخلوق مثل واجب الوجود وممكن الوجود، وللمتكلمين اصطلاح خاص بهم مثل قديم وحادث ,
من دلالات الألفاظ على المسمى ثلاثة أنواع
• عدم فهم الاشتراك اللفظي هو سبب ضلال الفرق في معرفة الله سبحانه وتعالى
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• عدم فهم الاشتراك اللفظي هو سبب ضلال الفرق في معرفة الله سبحانه وتعالى
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• من شبه المؤولين للصفات أن الله أنزل هذا القرآن بلغة العرب وفي كلام العرب أن اليد والعين وغيرها هي اليد الجارحة والعين الباصرة
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• من شبه المؤولين للصفات أن الله أنزل هذا القرآن بلغة العرب وفي كلام العرب أن اليد والعين وغيرها هي اليد الجارحة والعين الباصرة
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• لا بد أن يكون هناك قدر معين بين الألفاظ الموضوعة وبين المعاني التي وضعت لها الألفاظ وهذا القدر المعين لا يستلزم بحال من الأحوال أن كل من أطلق عليه اللفظ فإنه مساو للآخر في الحقيقة
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• لا بد أن يكون هناك قدر معين بين الألفاظ الموضوعة وبين المعاني التي وضعت لها الألفاظ وهذا القدر المعين لا يستلزم بحال من الأحوال أن كل من أطلق عليه اللفظ فإنه مساو للآخر في الحقيقة
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• فهم المعاني المعبر عنها باللفظ يتوقف على معرفة عينها أو ما يناسب عينها ولا بد أن يكون بينهما قدر مشترك ومشابهة في أصل المعنى
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• فهم المعاني المعبر عنها باللفظ يتوقف على معرفة عينها أو ما يناسب عينها ولا بد أن يكون بينهما قدر مشترك ومشابهة في أصل المعنى
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• يقول نفاة الصفات: إن الألفاظ الموضوعة لا يفهم منها إلا التشبيه والرد عليهم بأن قولهم هذا دليل على أن التشبيه في قلوبهم
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• يقول نفاة الصفات: إن الألفاظ الموضوعة لا يفهم منها إلا التشبيه والرد عليهم بأن قولهم هذا دليل على أن التشبيه في قلوبهم
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• يقول نفاة الصفات: إن الألفاظ الموضوعة لا يفهم منها إلا التشبيه والرد عليهم بأن قولهم هذا دليل على أن التشبيه في قلوبهم
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
من مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
• مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
من مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
• المعطلة في أصلهم مشبهة، وتعطيلهم نابع من التشبيه
من مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
• المعطلة في أصلهم مشبهة، وتعطيلهم نابع من التشبيه
من مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
• طريقة أهل السنة في تبيين العقائد هو التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية
من سبيل أهل السنة هو التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية
• طريقة أهل السنة في تبيين العقائد هو التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية
من سبيل أهل السنة هو التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية
• الواجب إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم
من سبيل أهل السنة هو التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية
• الواجب إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم
من سبيل أهل السنة هو التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية
• أثبت الله لنفسه كمال العلم وكمال القدرة في آية في سورة الطور
من سبيل أهل السنة هو التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية
• أثبت الله لنفسه كمال العلم وكمال القدرة في آية في سورة الطور
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/172)
من سبيل أهل السنة هو التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية
• الواجب تسمية الله بما سمى به نفسه أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم وترك التسميات المحدثة
من شرح معنى قوله " قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء".
• المخلوقات يستدل بها على عظمة الله تبارك وتعالى
من لا مانع من استخدام الأدلة النظرية للتفكر والتأمل
• القديم في لغة العرب: هو الشيء المتقادم البعيد وإن كانت له بداية
من هل يجوز إطلاق اسم القديم على الله
• كثير من العلماء أنكروا إدخال اسم القديم في أسماء الله سبحانه وتعالى وجواز مجرد الإخبار دون التسمية
من هل يجوز إطلاق اسم القديم على الله
• إثبات أولية الله تبارك وتعالى
من هل يجوز إطلاق اسم القديم على الله
• إثبات كمال حياة الله وقيوميته تبارك وتعالى
من معنى قوله: لا يفنى ولا يبيد
• الله سبحانه وتعالى نفى إحاطة البشرية له علماً وعقلاً وفهماً ويقيناً وكذلك ظناً وتخرصاً وتوهماً
من البشر ومعرفتهم لربهم سبحانه وتعالى
• لا سبيل إلى معرفة الله تبارك وتعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
من البشر ومعرفتهم لربهم سبحانه وتعالى
• التسليم بحقيقة وجود الروح ونعيم الجنة مع أننا لا ندرك الحقيقة ولا الذات؛ يستلزم التسليم بوجود الله وإن كنا لا نعرف حقيقة ذاته سبحانه وتعالى
من البشر ومعرفتهم لربهم سبحانه وتعالى
• من ظلم الإنسان نفسه إقحامها في معرفة ما لا يمكن إدراكه
من البشر ومعرفتهم لربهم سبحانه وتعالى
• التشبيه من أخلاق وعقائد اليهود
من تنزيه الله عز وجل عن مشابهة خلقه
• أول فرقة عرفت التشبيه وأظهرته في الإسلام هي الرافضة، وهي أول من أطلقت كلمتي التشبيه والتجسيم
من تنزيه الله عز وجل عن مشابهة خلقه
• من قلْب الحقائق أن أصبح المثبتون للصفات في القرن الثالث فما بعده هم المشبهة
من تنزيه الله عز وجل عن مشابهة خلقه
• الرافضة تحزلت من التشبيه إلى التعطيل بعد المحنة التي حدثت للإمام أحمد
من تنزيه الله عز وجل عن مشابهة خلقه
• من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيهاً
من تنزيه الله عز وجل عن مشابهة خلقه
• علماء أهل السنة يثبتون الصفات وينفون التشبيه عن الله سبحانه وتعالى في كتبهم مع اختلاف العصور والأمكنة
من تنزيه الله عز وجل عن مشابهة خلقه
• الفلاسفة والقرامطة لا يثبتون إلا الوجود المطلق
من تدرج الفرق في إنكار الصفات
• الجهمية يقولون بأن أسماء الله تعالى مجازات لا حقيقة لها
من تدرج الفرق في إنكار الصفات
• المعتزلة يثبتون أسماء الله تعالى وينفون الصفات
من تدرج الفرق في إنكار الصفات
• الأشعرية يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها
من تدرج الفرق في إنكار الصفات
• سبب عبادة الأصنام هو تشبيه المخلوق بالخالق وكذلك عبادة الأحبار والرهبان
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• اسم الله الأعظم مذكور في ثلاث سور من القرآن: البقرة وآل عمران وطه
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• من كمال حياة الله تعالى أنه لا تأخذه سنة ولا نوم ولا يعتريه سهو
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• الله سبحانه وتعالى حي بذاته، وغير الله سبحانه وتعالى أحياء بإحياء الله لهم ولو شاء لأهلكهم جميعاً
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• القيوم يدل على الأزلية والأبدية، ويعتبر أعظم دلالة من اسم القديم، ويدل على كونه قائم بنفسه موجود بذاته
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• القيوم يدل على أن غيره لا يقوم إلا به فهو يفيد دوام قيامه وكماله
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• ((الله لا إله إلا هو الحي القيوم)) أعظم آية في القرآن
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• صفة الحياة مستلزمة لجميع صفات الكمال
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• كمال غنى الله سبحانه وتعالى
من إثبات صفتي الخلق والرزق
• من صفات الله الإحياء والإماتة لمن شاء من مخلوقاته بلا مخافة ولا يبالي متى أهلكه
من إثبات صفتي الإماتة والبعث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/173)
• الموت صفة وجودية خلافاً للفلاسفة والمتكلمين الذين يقولون: إن الموت شيء عدمي لا وجود له
من إثبات صفتي الإماتة والبعث
• لفظ حلول الحوادث في الله من الاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• القول بأن ذات الله مجردة من الصفات مستحيل وهذا لا يوجد في الخارج وأما أن الذات لها صفات موصوفة بها من باب التفرقة الذهنية فهذا صحيح
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الحلف بصفات الله سبحانه وتعالى جائز
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الواجب عدم استخدام الاصطلاحات المجملة في صفات الله وتعتبر هذه الاصطلاحات بدعية
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• لفظ الجلالة (الله) قد يراد به الاسم وقد يراد به المسمى
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• القول بأن الله سبحانه وتعالى كان ولا اسم له ثم خلق لنفسه أسماء أو سماه خلقه بأسماء، هذه وغيرها لوازم باطلة
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الإيمان بأن الله تبارك وتعالى لم يكن قبله شيء هذا هو مذهب أهل السنة وكل العقلاء في العالم
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• إثبات الأزلية والأبدية لله تعالى كمال له
من التسلسل
• أمر الله بالتفكر في خلق الكون للوصول بذلك إلى معرفته وتوحيده وإفراده بالعبودية
من مقدمة
• أدلة الجهمية ومن تابعهم على نفي علو الله تعالى على عرشه أدلة وهمية
من شرح حديث عمران في أول هذا الأمر
• ذكر في القرآن الكريم سبع آيات في استواء الرحمن على العرش
من شرح حديث عمران في أول هذا الأمر
• من شبه أهل البدع: بما أن الله مستوٍ على العرش فأين كان قبل أن يخلق العرش؟!
من من شبه أهل البدع في إنكار العلو
• الجزم بالوجه المرجوح المتضمن لتعطيل صفات الله سبحانه وتعالى خطأ عظيم
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• من معاني الرب: الملك والحفظ والتدبير ومن معاني الخالق التقدير والإنشاء والابتداء من العدم
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• الله سبحانه وتعالى موصوف بصفات الكمال في الأزل فهو موصوف بأنه محيي الموتى قبل إحيائهم وكذلك يوصف بأنه خالق الخلق قبل خلقهم إلزاماً للمعتزلة
من اتصاف الله بالكمال في الأزل
• صفتي السمع والبصر من أكثر الصفات عموماً حتى في أدنى الحيوانات لكنها ليست في المخلوقات كمثلها في الله
من ليس كمثله شيء
• من نفى شيئاً من صفات الله الثابتة له فقد كفر ومن شبه الله بخلقه فقد كفر
من ليس كمثله شيء
• اختلاف عبارات السلف في تفسير المثل الأعلى من اختلاف التنوع لا من اختلاف التضاد
من أقوال أهل العلم في تفسير المثل الأعلى
• من تفسير المثل الأعلى ثبوت الصفة العليا لله سبحانه وتعالى سواءً علمها العباد أم لم يعلموها
من أقوال أهل العلم في تفسير المثل الأعلى
• من تفسير المثل الأعلى وجودها في العلم والشعور أي منا في قلوب عابديه وذاكريه
من أقوال أهل العلم في تفسير المثل الأعلى
• من تفسير المثل الأعلى ذكر صفاته والخبر عنها وتنزيهها من العيوب والنقائص والتمثيل
من أقوال أهل العلم في تفسير المثل الأعلى
• صفات الله تعالى لائقة بجلاله وعظمته وصفات المخلوقين لائقة بجهلهم ونقصهم
من أقوال أهل العلم في تفسير المثل الأعلى
• إثبات المثل الأعلى لله سبحانه وتعالى يتضمن توحيده وعبادته وحده لا شريك له
من أقوال أهل العلم في تفسير المثل الأعلى
• لا معارضة بين قوله تعالى:)) ليس كمثله شيء ((وقوله تعالى:)) وله المثل الأعلى ((فإثبات المثل الأعلى يختلف عن نفي المثيل
من انحرافات في تلقي القرآن
• المقصود بالمثل الأعلى الكمال المطلق الذي ليس فيه نقص بأي وجه من الوجوه
من انحرافات في تلقي القرآن
• الجهمية يثبتون مجرد وجود مطلق لا يوصف بأي شيء
من كراهية بعض ما أنزل الله
• العرب في الجاهلية يؤمنون بصفة العلم لله تعالى
من العرب في الجاهلية يؤمنون بصفة العلم لله
• العلم بأن الله تعالى يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون هو المرتبة الأولى من مراتب القدر
من الأدلة النقلية والعقلية في إثبات صفة العلم لا تحصى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/174)
• الأدلة النقلية والعقلية في إثبات صفة العلم كثيرة لا تحصى
من الأدلة النقلية والعقلية في إثبات صفة العلم لا تحصى
• الجهمية من الفرق التي تنكر علم الله تعالى ومنهم بشر المريسي
من الأدلة النقلية والعقلية في إثبات صفة العلم لا تحصى
• نفي الجهل لا يعني إثبات العلم ولكن إثبات العلم يعني نفي الجهل
من الأدلة النقلية والعقلية في إثبات صفة العلم لا تحصى
• آثار أسماء الله وصفاته تظهر على المخلوقين
من آثار صفات الله وأسمائه
• الدعاء يتضمن الصفات ويدل على أسماء الله عز وجل
من علاقة الدعاء بصفات الله وأسمائه
• حديث محاجة آدم وموسى عليهما السلام فيه إثبات اليد لله تعالى
من الرد على من رد حديث المحاجة
• الاستدلال بصفات الله سبحانه وتعالى على وجوده وألوهيته وتوحيده
من صفات الله سبحانه من أقوى الأدلة على صدق الأنبياء
• الاستدلال بصفات الله سبحانه وتعالى على وجوده وألوهيته وتوحيده
من أحوال مخالفي الأنبياء تنبئك عن فساد ما يدعون إليه
• الآيات القرآنية والأحاديث النبوية صريحة على محبة الله للمتقين المحسنين
من الرد على من نفوا محبة الله
• محبة الله تعالى إنما هي للمتقربين إليه باتباع النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته
من الرد على من نفوا محبة الله
• صفة المحبة ثابتة لله تبارك وتعالى
من الرد على من نفوا محبة الله
• جميع المؤمنين مشتركون في محبة الله سبحانه وتعالى
من الرد على من نفوا محبة الله
• المودة تعتبر صفوة المحبة وخلاصتها والله من صفاته الودود وهي تثبت له سبحانه وتعالى
من الشغف
• الخلة أعلى درجات المحبة والمعنى اللغوي لها التخلل ولا يكون إلا في حق المخلوقين لا في حقه سبحانه وتعالى
من الخلة
• إثبات المحبة والخلة لله تعالى لكن خلته ومحبته تليقان بجلاله
من أربع من مراتب المحبة وصف الله بها نفسه في القرآن
• الفلاسفة ينكرون حقائق الأسماء والصفات
من قصة دخول الفلسفة في الدين
• الفلسفة دخلت في دين اليهود وقد أنكر فلاسفة اليهود الصفات
من أفلاطين ودخول الفلسفة في دين اليهود
• الوصف بالتكلم من أوصاف الكمال والوصف بالخرس من أوصاف النقص
من شبهة المعتزلة والجواب عليها:
• انطاق الله للجوارح يوم القيامة وتسبيح البحار والأحجار بلا فم يخرج منه الصوت فيه رد على القائلين بأن كلام الله يلزم منه التشبيه
من الرد على هذه الشبهة
• تنزيه الله تعالى أن يكون محلاً للحوادث أو يكون كلامه تعالى في غيره أو قائماً بنفسه منفصلاً عنه
من دحض حجج المريسي في القول بخلق القرآن
• الصفة لا تقوم إلا بالموصوف خلافاً للمعتزلة
من توضيح كلامهم وشرحه
• أهل البدع يعبرون بالمجاز لنفي الحقيقة وآيات الصفات
من الرد على القائلين بالمجاز في كلام الله
• أهل السنة والجماعة مثبتون لعلو الله تعالى والمذاهب البدعية نافية لصفة علو الله تبارك وتعالى
من بيان معاني الإنزال في القرآن الكريم
• إنكار الفلاسفة لجميع الجهات وكذلك المعتزلة والأشعرية وأصحاب الأينية
من بيان معاني الإنزال في القرآن الكريم
• دلالة القرآن والسنة والفطرة السليمة والعقول القويمة على علو الله سبحانه وتعالى
من بيان معاني الإنزال في القرآن الكريم
• قول القائلين بأن إنزال القرآن لا يعني علو الله عز وجل ولا يعني أنه غير مخلوق بدلالة أن إنزال الحديد والمطر والأنعام لا يستلزم جهة العلو قول باطل وفاسد
من بيان معاني الإنزال في القرآن الكريم
• في إنزال المطر والحديد والأنعام إثبات للعلو
من بيان معاني الإنزال في القرآن الكريم
• اختصاص الأنعام والحديد بالإنزال فيه تنبيه على زيادة فضل الحديد والأنعام لكثرة استخدام الإنسان لهما
من بيان معاني الإنزال في القرآن الكريم
• بطلان قول الأشعرية والماتريدية بأن من صفات الله عز وجل ما يحكى أو يتشبه به لأنه يبطل التحدي وهذا مما يتناقضون به ويكذب ويبطل دعواهم
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• كمال حياة الله وقيوميته وصمديته ووحدانيته وغناه وعدله وقسطه وعلمه وإحاطته وذاته وصفاته سبحانه وتعالى ثابت
من الرد على استدلالهم بقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
• إثبات علو الله تبارك وتعالى من أعظم ما تدل عليه النصوص والفطر والعقول وأما ثبوت الاستواء فعن طريق الوحي وكلاهما يدل على الآخر
من إثبات علو الله تبارك وتعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/175)
• الأشعرية مثبتون لعلو القهر والغلبة والسلطان ومنكرون لعلو الذات
من مذاهب الناس في الرؤية والعلو.
• أهل السنة والجماعة مثبتون لصفة العلو وينفون الجهة التي يقصد بها الحيز والشيء الوجودي عن الله تعالى ويثبتون الجهة التي يقصد بها الأمر العدمي أو الأمر الاعتباري
من " الجهة " والمقصود منها
• لا يلزم أهل السنة والجماعة من إثباتهم للعلو لله تعالى أن يكون محصوراً أو محدوداً في حيزٍ وجودي يسمى الجهة
من " الجهة " والمقصود منها
• كمال الحياة والقيومية لله تبارك وتعالى
من النزاع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا
• الهدف من وضع مصطلحات جديدة لعلم التوحيد هو إبطال دلالة النصوص الشرعية
من الهدف من وضع مصطلحات جديدة لعلم التوحيد
• صعوبة الفصل التام بين الأشياء الذاتية في الإنسان، وبين الأشياء العرضية والتمييز بينهما
من التركيب مفهومه وأنواعه
• صعوبة الفصل التام بين الأشياء الذاتية في الإنسان، وبين الأشياء العرضية والتمييز بينهما
من التركيب مفهومه وأنواعه
• علو الله تبارك وتعالى ثابت بالنقل والعقل والفطرة
من موقف الناس من إطلاق الألفاظ المجملة:
• علو الله على عرشه بذاته سبحانه وتعالى، وهو مع مخلوقاته بعلمه وبملائكته
من السلف كانوا لا يحدون
• إثبات الحد الذي بمعنى المباينة والانفصال ونفي الحد الذي بمعنى القول أو العلم وبهذا يكون التوفيق بين ما ورد عن السلف في نفي الحد أو إثباته إثبات الحد الذي بمعنى المباينة والانفصال ونفي الحد الذي بمعنى القول أو العلم وبهذا يكون التوفيق بين ماورد عن السلف في نفي الحد أو إثباته
من معاني الحد
• إثبات الحد الذي بمعنى المباينة والانفصال ونفي الحد الذي بمعنى القول أو العلم وبهذا يكون التوفيق بين ما ورد عن السلف في نفي الحد أو إثباته إثبات الحد الذي بمعنى المباينة والانفصال ونفي الحد الذي بمعنى القول أو العلم وبهذا يكون التوفيق بين ماورد عن السلف في نفي الحد أو إثباته
من المعنى الذي لا يجوز أن يكون فيه منازعة
• إثبات الحد الذي بمعنى المباينة والانفصال ونفي الحد الذي بمعنى القول أو العلم وبهذا يكون التوفيق بين ما ورد عن السلف في نفي الحد أو إثباته إثبات الحد الذي بمعنى المباينة والانفصال ونفي الحد الذي بمعنى القول أو العلم وبهذا يكون التوفيق بين ماورد عن السلف في نفي الحد أو إثباته
من التوفيق بين ماورد عن السلف من نفي الحد وإثباته
• صفة اليد والوجه والنفس لله تبارك وتعالى ثابتة بالأدلة القاطعة من الكتاب والسنة
من أدلة إثبات صفة اليد والوجه والنفس
• السلف الصالح كانوا يثبتون صفة اليد لله تبارك وتعالى المؤولة ينفونها ويفسرونها بمعنى القدرة
من الفرق بين هؤلاء المؤولة وبين ما ورد عن السلف في تفسير بعض الآيات
• ورود الأيدي بلفظ الجمع في قوله تعالى: ((مما عملت أيدينا)) لأنها أضيفت إلى ضمير الجمع ليتناسب الجمعان
من شبهة في إثبات صفة اليد وردها
• صفة اليدين بالتثنية ثابتة لله تبارك وتعالى
من شبهة في إثبات صفة اليد وردها
• إثبات أهل السنة والجماعة لصفة العلو لله تبارك وتعالى بذاته لدلالة الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح والعقول والفطر السليمة
من مذهب السلف وهو إثبات صفة العلو
• الاستواء لله تبارك وتعالى على العرش ثابت لدلالة الوحي عليه ولإجماع السلف الصالح والمفسرين على ذلك
من مذهب السلف وهو إثبات صفة العلو
• المعنى الحق في كلمة الجهة إثبات جهة العلو لله تعالى والمعنى الباطل هو نفي علو الله تبارك وتعالى
من المعنى الحق والمعنى الباطل لكلمة جهة
• صحة القول بإن الجهة أمر عدمي أو اعتباري لأنه يستلزم أن الله تعالى فوق العالم
من ولا تقف ما ليس لك به علم
• القول بأن أبا حنيفة يقول بنفي الجهات عن الله تبارك وتعالى
من ماذا قال أبو حنيفة في علو الله تعالى؟
• إثبات الإمام أبي حنيفة رحمه الله لعلو الله تبارك وتعالى ونزوله في كتابه (الفقه الأكبر) وتكفيره للمنكرين لفوقيته على العرش
من ماذا قال أبو حنيفة في علو الله تعالى؟
• تواتر حديث النزول من أعظم الأدلة على إثبات النزول لله تبارك وتعالى
من ماذا قال أبو حنيفة في علو الله تعالى؟
• علو الله ثابت بالعقول والفطر واستواءه على عرشه ثابت بالنص والأدلة القطعية
من البدعة بريد الكفر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/176)
• الفرق بين المؤمنين والمنافقين أن المؤمنين يعدون العدة للعمل الصالح وأن المنافقين لا يعدو
من استقبال شهر رمضان
• إن الأمن الحقيقي لا يكون إلا بتوحيد الله عز وجل وهو أعظمه
من الإيمان وأثره في الأمن والسلوك
• أن أعظم ما بعث الله به رسله هو الدعوة إلى توحيده وعبادته والتحذير مما يناقض الشر
من الإيمان ونواقضه
• إن أعظم من دعا إلى توحيد الله وعدم الإشراك به وصابر على ذلك وأوذي هم أنبياء الله ورسله ولذلك حذرهم الله عز وجل من مغبة الشرك وأنه من وقع فيه فسوف يحبط عمله، ويكون من الخاسري
من الإيمان ونواقضه
• أن التوحيد ثلاثة أقسام الربوبية والألوهية والأسماء والصفات وزاد الشيخ قسماً رابعاً الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراء من الكفر والكافري
من الإيمان ونواقضه
• إن أعظم ما أمر الله به هو كلمة التوحيد وهي كلمة التقوى التي ألزمنا الله به
من ثمرات التقوى
• أقسام التوحيد ثلاثة: الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات
من التوحيد (ندوة)
• التوحيد هو دعوة الرسل جميعا
من جوانب من توحيد الألوهية
• أعظم ما دعت إليه الرسل على الإطلاق هو التوحي
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• أعداء التوحيد لا يعرفون الناس بربهم, ولا يثبتون مدلول الأسماء الحسنى لل
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• أعظم قضية في الوجود هي قضية التوحي
من أهمية طلب العلم (رحلة التوحيد)
• جعل الله نفسه شاهداً على التوحيد, وثنى بالملائكة, وثلث بأهل العلم فقال: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم) [آل عمران:18
من أهمية طلب العلم (رحلة التوحيد)
• فرح الله بتوبة عبده فرح يليق بجلال قدره وعظيم سلطان
من حقيقة لا إله إلا الله
• أساس كل شيء الذي لا يقوم إلا به هو التوحيد الخالص لله عز وجل، وبه ينجو العبد في الدنيا والآخر
من حقيقة لا إله إلا الله
• الزيادة والمحافظة على أعمال الخير هو في حقيقته ترقي في درجات التوحي
من حقيقة لا إله إلا الله
• التوحيد هو أجل وأهم فروض الأعيان، والجهاد إنما كان من أجل إقامة التوحيد ونشر
من مفهوم الجهاد
• ما قامت دعوة على التوحيد الصادق إلا ونصرها الله تعالى، ولهذا نصر أهل السنة والجماعة، وعلى العكس من ذلك خذل الله أهل البدع لبدعهم وقولهم على الله غير الح
من خصائص أهل السنة والجماعة
• إجماع السلف أن الإيمان قول وعمل ولا يغني أحدهما عن الآخر منفرداً بل منهما معاً تتكون حقيقة الدين الواحدة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها توحيد الأسماء والصفات قواعد في الأسماء والصفات ...
• النفي الصرف المطلق لا يقتضي المدح
من مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
• النفي الصرف المطلق لا يقتضي المدح
من مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
• القاعدة في باب الصفات: الإثبات المفصل والنفي المجمل
من مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
• القاعدة في باب الصفات: الإثبات المفصل والنفي المجمل
من مجيء النفي في صفات الله إنما هو لكمال ضدها
• النفي المحض ليس مدحاً في حق الله
من معنى قوله: لا يفنى ولا يبيد
• الشرع جاء بمحارات العقول ولم يأت بمحالات العقول
من البشر ومعرفتهم لربهم سبحانه وتعالى
• تدرج الفرق في إنكار الصفات واشتراك الفرق جميعاً في إطلاق التشبيه على أهل السنة والجماعة
من تدرج الفرق في إنكار الصفات
• العلم بالله سبحانه وتعالى لا يستدل فيه بقياس تمثيلي ولا بقياس شمولي
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• العلم بالله سبحانه وتعالى لا يستدل فيه بقياس تمثيلي ولا بقياس شمولي
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• القياس التمثيلي هو: إلحاق أصل بفرع أو مساواة الشيء بنظيره إذا كان لهذا النظير حكم معين وله ما يناظره
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• قياس الشمول: مساواة الشيء بالمستوي معه المماثل في الحقيقة بجامع اندراجهما معاً تحت أصل كلي شامل لهما
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/177)
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• قياس الشمول والتمثيل مما أورث علماء الكلام الحيرة والشك والتناقض
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• كل كمال للمخلوق لا نقص فيه من وجه من الوجوه فالله أولى به
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• نفي مشابهة شيء من المخلوقات لله مستلزم لنفي مشابهة الله لشيء من مخلوقاته
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• نفي مشابهة شيء من المخلوقات لله مستلزم لنفي مشابهة الله لشيء من مخلوقاته
من لا يصح في حق الله من الأقيسة إلا قياس الأولى
• مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها على اسمي الحي والقيوم
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• اسم الله (الحي القيوم) ترجع إليهما جميع نعوت الجلال والكمال
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• اسم الله (الحي) مقروناً بتوحيد الألوهية والعبادة في الآيات القرآنية؛ يقتضي إفراد الله بالعبادة وحده
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• نفي التمثيل ليس المراد منه نفي الصفات، وإنما المنفي هو التمثيل لا حقيقة الأسماء والصفات
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• الصفات تنقسم إلى صفات ذاتية وصفات فعلية
من أنواع الصفات
• الصفات الذاتية: هي الصفات الملازمة التي لا تنفك عن ذاته سبحانه وتعالى
من فالصفات الذاتية
• الصفات الفعلية: هي الصفات المتعلقة بالإرادة وليست ملازمة لذاته سبحانه وتعالى
من وأما الصفات الفعلية
• الصفات الفعلية: هي الصفات المتعلقة بالإرادة وليست ملازمة لذاته سبحانه وتعالى
من وأما الصفات الفعلية
• صفات الشيء ملازمة لذاته
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الاستعاذة بصفات الله سبحانه وتعالى دليل على تلازم صفات الله لذاته
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الأولى ترجيح ما يدل على إثبات صفات الله سبحانه وتعالى لكونه سبحانه وتعالى موصوفاً بالخلق وبالحكمة
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• منهج أهل السنة في الأسماء والصفات إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات في كتابه أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم
من ليس كمثله شيء
• من الواجب أن نثبت لله سبحانه وتعالى كل صفة كمال
من المثل الأعلى
• ما يتعلق بذات الله من صفاته سبحانه وتعالى تختلف اختلافاً كلياً عن صفات المخلوقين
من كراهية بعض ما أنزل الله
• الواجب على الخلق إثبات ما أثبته الله لنفسه ونفي ما نفاه والإمساك عما أمسك عنه في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
من الأدلة النقلية والعقلية في إثبات صفة العلم لا تحصى
• كل صفة كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه فالله تبارك وتعالى أحق بها
من الأدلة النقلية والعقلية في إثبات صفة العلم لا تحصى
• من الأدلة العقلية على إثبات صفة العلم لله تعالى استحالة إيجاد الله تعالى للأشياء مع الجهل
من الأدلة النقلية والعقلية في إثبات صفة العلم لا تحصى
• إطلاق العشق على الله تعالى منه وإليه لا يجوز لعدم وروده ولأن العشق محبة مع شهوة
من العشق
• الأصل في باب الصفات إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ونفي ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم
من أصل جميع الضلالات
• الواجب رد الطرق الفلسفية في إثبات وجود الله
من أصل جميع الضلالات
• الإضافة إلى الله إضافتان: إضافة معان، وإضافة أعيان
من شبهة المعتزلة والجواب عليها:
• الله سبحانه وتعالى متصف بجميع صفات الكمال وهي غير منفصلة عنه
من معنى قول الله تعالى: (خالق كل شيء)
• العقول عاجزة عن إدراك حقيقة صفات الله عز وجل
من قيام الحوادث بالله من الألفاظ المجملة
• نفي الإحاطة بذات الله تعالى أو علمه أو أي صفة من صفاته سبحانه وتعالى
من الرد على القائلين: إن كلام الله معنى قائم بنفسه
• صفات الله ليست كصفات البشر ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر
من صفات الله ليست كصفات البشر
• ليس في صفات الله تعالى نفي مطلق عدمي وإنما النفي يأتي لإثبات كمال وجودي
من الرد على استدلالهم بقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/178)
• ليس في صفات الله تعالى نفي مطلق عدمي وإنما النفي يأتي لإثبات كمال وجودي
من الرد على استدلالهم بقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
• انتفاء المدح في النفي العدمي المطلق المحض
من الرد على استدلالهم بقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
• المعدوم يشارك الموصوف في العدم، والكامل لا يوصف بأمر يشترك فيه مع المعدوم
من الرد على استدلالهم بقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
• النفي المطلق يأتي لإثبات ما يقابله من الصفات الثبوتية
من النزاع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا
• الوجوب فرع عن الثبوت
من النزاع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا
• ظاهر الصفات هو ما فهمه السلف الصالح وهو اللائق بجلال الله تبارك وتعالى لا ما فهمته المبتدعة من أهل الكلام والمعطلة
من من معاني التأويل
• معرفة أهل السنة والجماعة لمداخل أهل البدع في نفي الصفات بإثباتهم لرسم الألفاظ ونفي حقيقتها وتفريغها من مضمونها
من قاعدة أهل السنة التي عرفوا بها مدخل أهل البدع
• حرمة الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة والموضوعة في أبواب العقيدة خاصة في باب الصفات
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• سلامة منهج أهل السنة عن التعقيد في إثبات الصفات
من سلامة منهج أهل السنة من التعقيد في إثبات الصفات
• تعلق العقيدة وخاصة باب الأسماء والصفات على مسألتين هما النفي والإثبات في الكتاب والسنة
من اعتراف الرازي بحقيقة التوحيد وخاصة في الأسماء و الصفات
• يجب إثبات العلو لله تبارك وتعالى وتنزيهه عن كل النقائص والمعايب
من اعتراف الرازي بحقيقة التوحيد وخاصة في الأسماء و الصفات
• مذهب السلف الصالح تفويض الكيفية دون المعاني وبطلان قول القائلين بتفويض السلف للكيفية والمعنى
من توبة الجويني وسببها
• يجب نفي تأويل صفات الله سبحانه وتعالى وكل معنى يضاف إلى الربوبية
من موضوع الرؤية
• آيات الصفات والآيات الأخرى من القرآن ليست من المتشابه
من الرجل البهائي ورقم "19"
• وجوب الإيمان بآيات الصفات وإمرارها كما جاءت بدون تحريف ولا تبديل ولا تغيير في المعنى وترك الخوض في الكيفية
من التأويل بالمعنى الثالث كله مردود
• وجوب الإيمان بآيات الصفات وإمرارها كما جاءت بدون تحريف ولا تبديل ولا تغيير في المعنى وترك الخوض في الكيفية
من آيات الصفات نمرها كما جاءت
• نفي التشبيه عن الله تعالى وصفاته لأن ظاهر النصوص لا يقتضي التشبيه ولأن الكلمة الواحدة لها عدة معانٍ في اللغة العربية
من المعنى الكفري ليس هو ظاهر النص ولا مقتضاه
• القول بفهم الصفات وغيرها من الآيات القرانية بالرجوع إلى اللغة العربية فقط باطل لأن اللغة العربية من أوسع اللغات وتحتمل المعاني الكثيرة على اللفظ الواحد
من هذه الألفاظ في اصطلاح المتأخرين فيها إجمال وإيهام
• الواجب ترك الابتداع في وصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه ولا وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم نفياً ولا إثباتاً
من الموقف الصحيح من الألفاظ المستحدثة
• اتفق السلف على أن البشر لايعلمون لله حداً وأنهم لا يحدون شيئاً من صفاته
من السلف كانوا لا يحدون
• اتفق السلف على أن البشر لايعلمون لله حداً وأنهم لا يحدون شيئاً من صفاته
من هل يثبت الحد والغاية لله تعالى
• الواجب في الصفات إثبات ما أثبته الله في كتابه وما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة
من أدلة إثبات صفة اليد والوجه والنفس
• بطلان تأويل اليد بالقدرة في قوله تعالى: ((لما خلقت بيدي)) لأن المصدر لا يثنى في لغة العرب ولا يصح هذا التأويل معنى وتفسيراً
من الرد على نفاة صفة اليد
• السلامة في التقيد بالألفاظ الشرعية واجتناب الألفاظ غير الواردة في الصفات
من لا يقال لصفات الوجه واليدين وغيرها أعضاء وتعليل ذلك
• لا يلزم من إثبات علو الله تبارك وتعالى انحصاره في مكان أو جهة تحويه من هذه الدنيا
من لا يلزم من إثبات علو الله انحصاره في مكان
• عجز عقول أهل الكلام عن تصور عظمة الكون ومعرفة حقيقته يدل على جهلهم لخوضهم في عظمة الله تبارك وتعالى
من أهل الكلام لم يعرفوا حقيقة هذا الكون
• نفي التعيين لجهة من الجهات هو نفي للماهية والوجود
من اللازم الباطل
• النقيضان لا يجتمعان معاً ولا يرتفعان معاً
من توجيه كلام الإمام الطحاوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/179)
• أهل السنة يثبتون ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله من غير تكييف ولا تعطيل ولا تمثيل، ووفقهم كذلك الله تعالى في غير ذلك من مسائل الشرع والعقائد
من خصائص أهل السنة والجماعة
• التوحيد في الأسماء والصفات هو بإثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل
من مسئولية المرأة المسلمة
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها توحيد الأسماء والصفات مذاهب الناس في الأسماء والصفات ...
• الصوفية الحلولية ألفت كتاباً في إثبات إيمان فرعون
من نفي الصفات أفضى إلى الحلول والاتحاد
• للناس مراتب في إثبات أسماء الله وصفاته ونفيها
من التشبيه
• قول نفاة الصفات: إن الله سبحانه وتعالى يتنزه عن الزمان والمكان والانتقال والتغير، في كل كلمة من هذه الكلمات هدم لصفة من صفات الله أو أكثر
من وأما الصفات الفعلية
• نص الجهمية والأشعرية على أن الله سبحانه وتعالى كان ذاتاً بلا صفات ثم حدثت له الصفات
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• نص الجهمية والأشعرية على أن الله سبحانه وتعالى كان ذاتاً بلا صفات ثم حدثت له الصفات
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الفلاسفة يثبتون وجود الله لكنهم يصفونه بالصفات السلبية ولا يثبتون له صفات وجودية ثبوتية واختار هذا القول المعتزلة والمتكلمون لموافقتهم للفلاسفة في قولهم بنفي الصفات لأنها أعراض وحوادث كما يزعمون
من أصل جميع الضلالات
• قول القائلين بأن صفات الله تعالى مخلوقة كفر
من الفرق بين الخلق والأمر
• الأصول البدعية مشتركة في إنكار علو الله عز وجل
من بيان معاني الإنزال في القرآن الكريم
• حقيقة التعطيل هو نفي الصفات وجحودها، فالمعطل يعبد عدماً والمشبه يعبد صنماً
من صفات الله ليست كصفات البشر
• أهل السنة والجماعة مثبتون لجميع الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة والفرق الضالة تتفاوت في النفي والإثبات للأسماء والصفات
من الرد على استدلالهم بقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
• من شأن الإسماعيلية وغلاة الجهمية وصف الله بالعدم المحض وبالصفات السلبية – والعياذ بالله -
من الرد على استدلالهم بقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
• بطلان مذهب الأشاعرة في العلو لنفيهم جميع الجهات فيلزمهم رفع النقيضين، ورفع النقيضين محال في العقول البشرية
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• الباطنية وغلاة الجهمية يرفعون النقيضين في جميع الصفات
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• افتراء نفاة الصفات القائلين بنفي تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم وإتيانه بألفاظ مجملة وعبارات محتملة مما أدى بهم إلى التأويل والتحريف في أصول الدين
من لكل قوم شبة يتعلقون بها
• طعن الرازي في البخاري ومسلم وفي كتابيهما لتضمنها لأحاديث الأسماء والصفات فاسد
من طعن الرازي في البخاري ومسلم وفي كتابيهما والرد عليه
• نتيجة إلقاء الأوهام من الشيطان في باب الصفات على أهل البدع كانت إما التشبيه أو النفي بالكلية والإنكار والتعطيل
من إيمان الصحابة برؤية الله تعالى في الآخرة
• التشبيه منفي عن أهل السنة وهم يثبتون ما أثبته الله ورسوله مع نفي التمثيل
من أهل السنة ليسوا مشبهة
• أول من أحدث التمثيل هم الروافض القدماء وأما المتأخرون فهم معتزلة في باب الأسماء والصفات والقدر
من أول من أحدث التمثيل هم الروافض القدماء أما المتأخرون فهم معتزلة
• بطلان استدلال النفاة بالألفاظ المجملة المحتملة على نفي بعض الصفات الثابتة بالأدلة القطعية
من بطلان ما فهمه الشراح من نفي الصفات عن الله والسبب في هذا الفهم
• إلزام الحنفية بإثبات الصفات بما في كتاب (الفقه الأكبر) لاعتباره الحجة عندهم في أخذ أصول الدين
من بطلان ما فهمه الشراح من نفي الصفات عن الله والسبب في هذا الفهم
• المبتدعة منكرون لصفة اليد والوجه والنفس بدعوى أنها جوارح أو أعضاء أو أركان أوما أشبه ذلك
من أدلة إثبات صفة اليد والوجه والنفس
• تأويل المبتدعة بأن اليد بمعنى القدرة باطل
من تأويلات المبتدعة وتلبيساتهم في اليد
• إبليس مع كفره كان أعرف بربه من الجهمية لجحودهم بأسماء الله وصفاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/180)
من إبليس أعرف بربه من الجهمية
• إطلاق كلمة (الجهمية) على جميع نفاة الصفات لأن أصل نفي الصفات من الجهمية لكنهم في الحقيقة درجات في نفي الصفات
من حقيقة الجهمية في هذا الموضوع بالذات
• بطلان قول علماء اليونان ومن تبعهم من علماء الكلام والمنكرين للعلو بنفي جميع الجهات عن الله تبارك وتعالى
من ما أوسع هذا الكون!
• إنكار أهل البدع لعلو الله على عرشه والمباينة والمحايثه ولجميع الجهات هو وصف له تعالى بصفة العدم والامتناع
من ماذا قال أبو حنيفة في علو الله تعالى؟
• إنكار أهل البدع لعلو الله على عرشه والمباينة والمحايثه ولجميع الجهات هو وصف له تعالى بصفة العدم والامتناع
من ماذا قال أبو حنيفة في علو الله تعالى؟
• يستفاد من قوله تعالى (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) [الأنعام:19] أنه يطلق على الله شيء ولكنه هو أعظم وأجل شيء في هذا الوجود سبحانه وتعال
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• يعتقد المعتزلة أن تعدد الصفات يلزم منه تعدد الذات ويثبتون أسماءً محضة بلا صفا
من التيارات التي تهدف إلى هدم الإسلام (ندوة)
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها توحيد الأسماء والصفات المحبة ومراتبها ...
• نفي الجهمية لصفة المحبة لأن هذا مما لا يليق في حقه سبحانه وتنزيهاً له من محبة أحد من الخلق كما يزعمون
من الرد على من نفوا محبة الله
• المحبة أساس لكل عمل وأساس لجميع العبادات القلبية لله تعالى وأساس كل عمل باطن من أعمال القلب
من الرد على من نفوا محبة الله
• محبة المؤمنين لله تبارك وتعالى أكثر من محبة المشركين لله تعالى ولأصنامهم
من الرد على من نفوا محبة الله
• أول مراتب المحبة العلاقة ومعناها وجود علاقة بين طرفين وهذه المرتبة لم ترد في صفات الله
من العلاقة
• لا تطلق الصبابة على الله عز وجل لا منه ولا إليه سبحانه وتعالى
من الصبابة
• الغرام هو الحب الملازم للقلب كملازمة الغريم للغريم ولا يوصف الله سبحانه وتعالى ولا محبته بالغرام
من الغرام
• الصوفية تستخدم كلمات الغرام والعشق والصبابة وغيرها في حق الله سبحانه وتعالى وهي غير وارد في الشرع
من المودة
• الشغف هو الحب المفرط الذي يخاف على صاحبه منه وينزه الله تعالى عن هذه اللفظة وكذلك نبيه صلى الله عليه وسلم
من العشق
• التتيم يرد كثيراً في أشعار العرب وأخبار العشاق ومعناه التعبد
من التَّتِّيم
• التعبد الوصول بحبه إلى التعبد وتطلق هذه اللفظة على الله تعالى منا لكن لا يطلق على محبة الله لنا تعبداً
من التعبد
• داء العشق خطير في كل زمان ومكان وقد عالجه ابن القيم في كتابه (الجواب الكافي)
من التعبد
• لا تطلق المراتب العشر للمحبة كلها على الله سبحانه وتعالى إنما تطلق عليه أربع مراتب وهي الإرادة والود والمحبة والخلة
من أربع من مراتب المحبة وصف الله بها نفسه في القرآن
• اختلف في تحديد المحبة على نحو ثلاثين قولاً
من من الأقوال في تعريف المحبة والرد على المناطقة
• لا فائدة من تعريف المحبة لأن توضيح الواضح من المشكلات وهذا يدل على بطلان ما يسمى بعلم المنطق
من من الأقوال في تعريف المحبة والرد على المناطقة
• إدراك الناس حقائق الأشياء ومعرفتها من غير تعريف لأن الأشياء الواضحة لا تحتاج إلى تحديد
من من الأقوال في تعريف المحبة والرد على المناطقة
• محبة الله سبحانه وتعالى هي على المعنى الذي يليق بجلاله مثل سائر صفاته ومحبة المخلوقين له سبحانه معروفة لا تحتاج إلى إيضاح ولا تحديد ولا تقييد
من من الأقوال في تعريف المحبة والرد على المناطقة
• ضرورة اجتماع غاية الحب مع غاية الذل والخضوع وغاية الرجاء مع غاية الخوف في العبادة الصحيحة لله تعالى
من الزائغون في هذا الطريق
• دعوى محبة الله ورسوله يلزم منها اتباع أوامرهما، والمخالف لهما كاذب في دعوا
من إبلاغ الأمة بكيفية محبة الرسول
• بقدر تعظيم الشخص لمحبوبه تراه يمدحه بأعظم كلام يقع على لسانه
من إبلاغ الأمة بكيفية محبة الرسول
• من كان همه حب الله له فهو محب لله حقاً إن اتبع همه بالعم
من إبلاغ الأمة بكيفية محبة الرسول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/181)
• من ادعى محبة الله وجب عليه أن يطيعه باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا اتبع رسوله صلى الله عليه وسلم حقت له محبة الله -عز وجل
من الخلاف في أهل الوعيد
• المحبة مقصودة لذاتها بينما الخوف مقصودة لغير
من درجة الخوف من الله
• أن المحبة أمر زائد على مجرد الميل الطبيعي للمحبو
من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
• كل محبة لا بد أن تكون دون محبة الله ورسول
من وقفات مع آية الولاية
• من علامات محبة الله الغضب إذا انتهكت محارم الل
من وقفات مع آية الولاية
• من تمام المحبة مجاهدة أعداء المحبو
من وقفات مع آية الولاية
• غاية المحب هو رضى حبيب
من وقفات مع آية الولاية
• كل منهج يخالف ما كان عليه السلف في المحبة لله فهو باطل مبتد
من وقفات مع آية الولاية
• إنما تتحقق محبة الله في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم
من الدين اتباع وليس ابتداع
• أن العلاقة بين المحبة والإيمان والعبادة علاقة وثيقة لا تنفصل
من من أعمال القلوب (المحبة)
• العبادة لا تتحقق إلا بأمرين أساسيين هما كمال المحبة مع كمال الذل والخضوع
من من أعمال القلوب (المحبة)
• المحبة هي التي فرقت بين المؤمن والمنافق والكافر والمشرك
من من أعمال القلوب (المحبة)
• أعظم من حقق المحبة لله عز وجل هم الأنبياء عموماً والخليلان إبراهيم ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين خصوصاً
من من أعمال القلوب (المحبة)
• أن من ثمار المحبة الاتباع لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
من من أعمال القلوب (المحبة)
• أن من صفات عباد الرحمن أنهم يحبهم الله عز وجل ويحبون الله عز وجل
من من أعمال القلوب (المحبة)
• أن المحبة لله تبارك وتعالى يتفرع عنها محبة عظمى هي محبة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
من من أعمال القلوب (المحبة)
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها توحيد الأسماء والصفات مذاهب الناس في كلام الله ...
• كلام الله بالقرآن وتكليم الله لموسى عليه السلام يدل على أنه سبحانه لم يزل متكلماً متى يشاء بما يشاء
من وأما الصفات الفعلية
• كلام الله عند أهل السنة نوعه وجنسه قديم، لكن آحاده حادثة
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• مسألة الكلام من أخطر وأكبر القضايا التي اختلف فيها الناس
من مسألة صفة الكلام لله من أعظم المسائل
• أول من أثر عنه القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم الذي أنكر صفتي الكلام والمحبة لله تعالى
من أول من عرف عنه بدعة القول بخلق القرآن
• سند القول بخلق القرآن ينسب إلى المبتدعة ثم اليهود الذين لا يقبل كلامهم ولا حديثهم
من سند القول بخلق القرآن وفائدة في الأخبار المشهورة
• نقل الجعد بن درهم القول بخلق القرآن عن فلاسفة اليهود ولم يكن عن الأحبار المتمسكين بالتوراة
من توضيح ما أشكل على الشيخ الأرنؤوط
• نشأة الجعد بن درهم في بلاد الفلسفة أدى به إلى بدعة القول بخلق القرآن
من نشأه الجعد بن درهم في بلاد الفلاسفة
• تأثير اليهود والنصارى في عقيدة القول بخلق القرآن ومناقشة المعتزلة للنصارى في ذلك
من تناقض واضح في عقيدة النصارى
• تأثير اليهود والنصارى في عقيدة القول بخلق القرآن ومناقشة المعتزلة للنصارى في ذلك
من المعتزلة تناقش النصارى
• القائلون بخلق القرآن كفار مكذبون بالله تبارك وتعالى
من المعتزلة تناقش النصارى
• القائلون بخلق القرآن كفار مكذبون بالله تبارك وتعالى
من الإمام اللالكائي ينقل لنا أقوال السلف أن القرآن كلام الله غير مخلوق
• نشأت بدعة القول بخلق القرآن وانتشرت بسبب ترجمة علوم اليونان ووجود المترجمين الزنادقة في دار الترجمة
من نشأة بدعة القول بخلق القرآن
• رجال السوء من المبتدعة كانوا يزينون للمأمون اعتناق القول بخلق القرآن
من دور بطانة السوء
• ثبات الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في محنة القول بخلق القرآن وبيع نفسه في سبيل الحق وفقهه للواقع رحمه الله مما حفظ به الله على الأمة أمر دينها
من بلاء أهل السنة في هذه الفتنة
• محاربة أهل السنة والجماعة في القول بخلق القرآن لبدعتي المعتزلة وابن كلاب
من المتوكل ونصره للسنة
• افترق الناس في مسمى كلام الله وإثبات صفة الكلام لله سبحانه وتعالى على أقوال كثيرة
من افتراق الناس في مسمى كلام الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/182)
• نفي المعتزلة لصفة الكلام لله سبحانه وتعالى تنزيهاً لله بزعمهم بأن يكون محلاً للحوادث
من أصل جميع الضلالات
• تزعم الصابئة والمتفلسفة أن كلام الله هو ما يفيض على النفوس من المعاني إما من العقل الفعال أو من غيره
من أقوال الطوائف في كلام الله تعالى
• قول المعتزلة بأن كلام الله مخلوق خلقه الله منفصلاً عنه باطل
من قول المعتزلة
• تقسيم ابن كلاب لكلام الله إلى قسمين: كلام نفسي قديم غير مخلوق وكلام مركب من الأصوات والحروف وهو مخلوق باطل
من قول ابن كُلاب
• يستدل ابن كلاب على تقسيمه لكلام الله ببيت شعري محرف للأخطل النصراني
من قول ابن كُلاب
• تقول الأشعرية الكلابية إن الذي عبر عن الكلام الموجود في المصحف هو جبريل عليه السلام أو محمد صلى الله عليه وسلم
من قول ابن كُلاب
• موافقة الأشعرية - في التعبير عن كلام الله - للمشركين في نصف قولهم
من قول ابن كُلاب
• تقييد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية للكلام النفسي فيه دليل على أن الكلام هو الألفاظ أو الأصوات أو الحروف
من قول ابن كُلاب
• الشرع والعرف اللغوي ولسان العرب ينفون تسمية الكلام النفسي كلاماً حقيقياً
من قول ابن كُلاب
• نشأ بسبب الضلال والاضطراب والجدل والمناقشات قول طائفة من أهل الكلام ومن أهل الحديث أن كلام الله حروف وأصوات أزلية مجتمعة في الأزل
من قول طائفة من أهل الكلام ومن أهل الحديث
• قول الكرامية بأن القرآن حروف وأصوات ولكن تكلم الله بها بعد أن لم يكن متكلماً باطل
من قول الكرامية
• أهل السنة والجماعة يقولون: إن كلام الله سبحانه وتعالى قديم النوع حادث الآحاد
من قول الكرامية
• الرازي من المتخبطين في كلام الله فتارة يقول: إنه كلام نفسي وتارة: مخلوق وتارة: الحروف والأصوات مخلوقة
من عيبان ظاهران في كتب الرازي
• قال الحنفية: إن أطلاق الكلام على القرآن من قبيل المجاز
من التاسع: مذهب أهل السنة
• المعتزلة تنكر أن الكلام بدأ من الله وقالوا: إن إضافة الكلام إليه إضافة تشريف
من شبهة المعتزلة والجواب عليها:
• نفي تكليم الله للكافرين يوم القيامة لا يدل على أن الله لا يتكلم بل المقصود هنا هو التكليم الذي لا يكلم به المؤمنين تكليم التكريم
من شبهة المعتزلة والجواب عليها:
• شبهة المعتزلة والكلابية وغيرهم في كلام الله عز وجل وإتيانهم بلوازم تخترعها عقولهم الكليلة القاصرة في حق الله تعالى كل هذا من أبطل الباطل
من شبهة المعتزلة والكلابية وغيرهم في كلام الله عز وجل
• قول أرباب الكلام بأن إثبات الكلام لله تعالى يلزم منه التشبيه والتعطيل باطل
من شبهة من قال: إن إثبات الكلام لله تعالى يلزم منه التشبيه والتعطيل
• قول أرباب الكلام بأن إثبات الكلام لله تعالى يلزم منه التشبيه والتعطيل باطل
من الرد على هذه الشبهة
• إثبات صفة الكلام لله تعالى وأن كلامه يليق بجلاله تعالى ولا يشبهه أحد من خلقه لا في كلامه ولا في غير ذلك من صفاته هو قول أهل السنة
من الرد على هذه الشبهة
• القرآن كلام الله منه بدأ بلا كيفية قولاً وأنزله على رسوله وحياً وصدقه المؤمنون على ذلك حقاً
من الرد على هذه الشبهة
• التأكيد بالمصدر يدل على تأكيد الحقيقة ونفي أي احتمال للمجاز أو التأويل أو التحريف
من الرد على هذه الشبهة
• قول المعطلة في جعلهم الكلام صادراً من موسى عليه السلام أو تأويل التكليم بأنه بمعنى التجريح في تفسير قوله تعالى: ((وكلم الله موسى تكليماً)) باطل
من الرد على هذه الشبهة
• خصوصية موسى عليه السلام بتكليم الله له دليل على إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى
من الرد على هذه الشبهة
• تكليم الله لأهل الجنة وغيرهم دليل على إثبات صفة الكلام لله تعالى
من ثبوت تكليم الله لأهل الجنة وغيرهم
• نفي الله تعالى التكليم عن المشترين بآيات الله وبعهده وأيمانهم ثمناً قليلا فيه دليل على إثبات الكلام لله تعالى
من ثبوت تكليم الله لأهل الجنة وغيرهم
• نفي كلام الله تعالى بالكلية يستلزم استواء المشترين بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلا بالأنبياء والصديقين والأبرار وهذا من أدلة تكليم الله عز وجل لمن يشاء من خلقه
من من أدلة تكليم الله عز وجل لمن يشاء من خلقه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/183)
• ذكر الإمام البخاري في صحيحه عدة أبواب في بيان إثبات الكلام لله سبحانه وتعالى ورد فيها على المبتدعة كالجهمية والزنادقة
من من أدلة تكليم الله عز وجل لمن يشاء من خلقه
• تكليم الله لموسى عليه السلام وتكليمه تعالى للملائكة ومناداته لآدم عليه السلام وكلامه في يوم المحشر كل هذا ثابت بالكتاب والسنة
من من أدلة تكليم الله عز وجل لمن يشاء من خلقه
• كلام الله عز وجل مختلف عن كلام جميع المخلوقين
من من أدلة تكليم الله عز وجل لمن يشاء من خلقه
• إثبات خطاب الله تعالى لخلقه وملائكته وخطابه تعالى للمؤمنين يوم القيامة في الجنة
من من أدلة تكليم الله عز وجل لمن يشاء من خلقه
• الاستدلال بقوله تعالى: ((الله خالق كل شيء)) على القول بخلق القرآن الكريم استدلال باطل
من رد شبهتهم في الاستدلال بقوله تعالى: ((الله خالق كل شيء))
• كلام الله غير مخلوق لأن بكلامه تعالى يكون الخلق
من كلام الله غير مخلوق لأن بكلامه يكون الخلق
• القول بأن المتكلم هو من قام به الكلام لا من فعل الكلام باطل مردود نقلاً وعقلاً
من رد شبتهتهم أن المتكلم هو من قام به الكلام لا من فعل الكلام
• بطلان القول بخلق الله القرآن في نفسه أو في غيره أو خلقه مستقلاً بنفسه
من دحض حجج المريسي في القول بخلق القرآن
• بطلان قول الاتحادية بخلق الله كلامه في غيره وفرار المعتزلة والأشعرية من الالتزام والرضا بهذا الكلام
من دحض حجج المريسي في القول بخلق القرآن
• الكناني دحض حجج المريسي في القول بخلق القرآن
من دحض حجج المريسي في القول بخلق القرآن
• بطلان الاستدلال بقوله تعالى: ((الله خالق كل شيء)) على خلق القرآن
من الرد على شبه القائلين بدخول القرآن في عموم ((الله خالق كل شيء))
• بطلان قول المعتزلة في خلق القرآن وخلق العبد لفعل نفسه
من معنى قول الله تعالى: (خالق كل شيء)
• كلامه وأمره سبحانه وتعالى غير مخلوق وإنما يكون بها الخلق
من معنى قول الله تعالى: (خالق كل شيء)
• كلمة (جعل) تأتي في لغة العرب متعدية ناصبة لمفعول فتكون بمعنى خلق أو ناصبة لمفعولين فتكون بمعنى اتخذ أو صيّر
من فساد استدلال من يقول بخلق القرآن
• شبهة القائلين بأن الله خلق الكلام في غيره فاسدة
من فساد استدلال من يقول بخلق القرآن
• قول المعتزلة بأن كلام الله خلقه الله في الشجرة وكلام فرعون خلقه فرعون في نفسه ظاهر الفساد
من شبهة من يقول: إن الله خلق الكلام في غيره والرد عليهم
• تزعم الأشعرية أن القرآن عبارة أو حكاية عن كلام الله
من شبهة من يقول: إن القرآن حكاية عن كلام الله
• بطلان قول الأشعرية أن كلام الله هو المعاني القائمة في نفسه أو ذاته أما الكلام المكتوب في المصاحف فإنه مخلوق
من شبهة من يقول: إن القرآن حكاية عن كلام الله
• مذهب الأشعرية هو في الأصل مذهب عبد الله بن كلاب وراج هذا المذهب عند المتأخرين
من شبهة من يقول: إن القرآن حكاية عن كلام الله
• تزعم الأشعرية أنه لا يقال إن القرآن مخلوق إلا في مقام التعليم لكي لا يلتبس على العامة فيفهمون أن المخلوق هو كلام الله النفسي
من شبهة من يقول: إن القرآن حكاية عن كلام الله
• لو أحدث أو تكلم النبي صلى الله عليه وسلم أو جبريل عليهما السلام بالقرآن لامتنع أن يكون الآخر محدثاً وناظماً
من الرد عليهم من عدة أوجه
• وصف الله للرسول بالأمانة دليل على أنه لا يزيد ولا ينقص في الكلام الذي يؤمر بتبليغه
من الرد عليهم من عدة أوجه
• لا يوصف الإنسان بالأمانة إلا باعتبار ما يتكلم به عن غيره لا عن نفسه
من الرد عليهم من عدة أوجه
• إن الله سبحانه وتعالى كفّر من جعل القرآن من كلام البشر
من الرد عليهم من عدة أوجه
• أهل السنة متفقون على أن كلام الله غير مخلوق
من اتفاق أهل السنة على أن كلام الله غير مخلوق
• الأشعرية القائلون بخلق القرآن مخالفون لمجموع الأمة كلها وإنما الاختلاف في مفهوم القرآن فقط
من اتفاق أهل السنة على أن كلام الله غير مخلوق
• مذهب أهل السنة أن القرآن كلام الله ألفاظه ومعانيه بخلاف المعتزلة القائلين بخلق القرآن لفظاً ومعنى
من اتفاق أهل السنة على أن كلام الله غير مخلوق
• القائلون بالفرق بين الكلام النفسي واللفظي مبتدعة أحدثوا بدعة جديدة لأنه لا يصح إحداث قول ثالث بعد استقرار الاختلاف على قولين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/184)
من اتفاق أهل السنة على أن كلام الله غير مخلوق
• مذهب ابن كلاب أن القرآن معنى واحد قائم بالذات
من أقسام المذاهب في الحديث عن القرآن
• مذهب الكرامية في القرآن أنه حروف وأصوات تكلم الله بها بعد أن لم يكن متكلماً مذهب باطل
من أقسام المذاهب في الحديث عن القرآن
• مذهب أهل السنة والجماعة في القرآن أن الله لم يزل متكلماً إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وأن نوع الكلام قديم
من أقسام المذاهب في الحديث عن القرآن
• قول المعتزلة بأن القرآن غير مخلوق بمعنى غير مختلق حق أرادوا به باطلاً وليس فيما قالوه جديد
من أقسام المذاهب في الحديث عن القرآن
• قالت المعتزلة بخلق القرآن بحجة أن البراهين العقلية تقطع باستحالة قيام الحوادث بذات الله
من اعتراض المصنف على قول المعتزلة
• كلام أبي حنيفة واضح في الرد على القائلين بأن القرآن هو كلام الله النفسي فقط أما الحروف فإنها مخلوقة
من مذهب الإمام أبي حنيفة في الكلام عن القرآن
• كلم الله تعالى موسى عليه السلام وقت مجيئه
من مذهب الإمام أبي حنيفة في الكلام عن القرآن
• خصوصية تكليم الله لموسى عليه السلام بسماعه لكلام الله تعالى لا بكلام مخلوق خلقه الله
من مذهب الإمام أبي حنيفة في الكلام عن القرآن
• تزعم الماتريدية الحنفية المتأخرون باستحالة سماع كلام الله وإنما يخلق الله الصوت في الهواء
من مذهب الإمام أبي حنيفة في الكلام عن القرآن
• الله سبحانه وتعالى متصف بالكلام في الأزل وهو يتكلم متى شاء وكيف شاء
من مذهب الإمام أبي حنيفة في الكلام عن القرآن
• مذهب الإمام أبي حنيفة في كلام الله هو المذهب الصحيح الذي عليه أهل السنة والجماعة وأبو جعفر الطحاوي وبقية الأقوال مرجوحة
من مذهب الإمام أبي حنيفة في الكلام عن القرآن
• قال الإمام الإمام أحمد: من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع
من الرد على من زعم أن أبا حنيفة قال: (لفظي بالقرآن مخلوق)
• لا ينسب إلى الإمام أبي حنيفة كل كلمة في كتاب الفقه الأكبر لأن أبا مطيع البلخي أدخل فيه كلمات كثيرة
من الرد على من زعم أن أبا حنيفة قال: (لفظي بالقرآن مخلوق)
• لا يصح قول (لفظي بالقرآن مخلوق) عن أحد من الأئمة قبل وقوع الفتنة في خلق القرآن
من الرد على من زعم أن أبا حنيفة قال: (لفظي بالقرآن مخلوق)
• معنى قول الجهمية (لفظي بالقرآن مخلوق) أن القرآن مخلوق وهذا باطل
من الرد على من زعم أن أبا حنيفة قال: (لفظي بالقرآن مخلوق)
• القول بـ (لفظي بالقرآن غير مخلوق) وقوع في بدعة لأن القائل بهذا لم ينزه الله سبحانه وتعالى بهذه اللفظة التي لم يقلها أحد من السلف
من الرد على من زعم أن أبا حنيفة قال: (لفظي بالقرآن مخلوق)
• من قصد بقوله: (لفظي بالقرآن مخلوق) أن قراءته وحروفه أو أصواته مخلوقه وأن كلام الله نفسه غير مخلوق فهذا صحيح
من الرد على من زعم أن أبا حنيفة قال: (لفظي بالقرآن مخلوق)
• زعمت المعتزلة أن القرآن مخلوق ويتعلق بالقدرة والمشيئة
من قول المعتزلة في مسألة الكلام
• إثبات الأشعرية والماتريدية لصفة الكلام لله ووصفه بالتكلم وأزلية الكلام هذا حق ونفي الحروف والأصوات باطل
من توضيح كلامهم وشرحه
• طريقة أهل السنة والجماعة في أمور العقيدة هو تفصيل الألفاظ المجملة
من قيام الحوادث بالله من الألفاظ المجملة
• تبيين الأنبياء للناس وإخبار أممهم بتكليم الله لهم دليل واضح على أن القرآن كلام الله غير مخلوق
من من الأدلة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق
• صفة الكلام لله تعالى وأنه يتكلم كلاماً يليق بجلاله ثابتة له سبحانه
من من الأدلة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق
• تعليم الأنبياء لأممهم أن الله تعالى يتكلم بالوحي وأن القرآن الذي يتلى كلام الله دليل على أنه غير مخلوق لأن الأنبياء معصومون عن كتمان الحق
من مقولة عائشة بعد نزول القرآن فيها بتبرئتها
• الكلام ينسب إلى قائله وليس إلى مبلغه
من مقولة عائشة بعد نزول القرآن فيها بتبرئتها
• ذهب كثير من متأخري الحنفية إلى أن كلام الله عز وجل معنى واحد ولكن تختلف العبارة فيه
من هل كلام الله معنى واحد؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/185)
• فساد كلام الأشعرية في أن التعدد والتكثر والتجزؤ حاصل في الدلالات لا في المدلولات وأن كلام الله صفة ومعنى قائم في ذاته تعالى لأن لازم كلامهم تسوية النهي عن الزنا بالأمر بإقامة الصلاة وهذا كلام باطل
من هل كلام الله معنى واحد؟
• جميع الكتب المنزلة على الأنبياء هي كلام الله عز وجل لأنه لم يزل يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء
من الرد على من يقول بأن كلام الله معنى واحد
• صفة الكلام لله عز وجل صفة فعلية
من الرد على من يقول بأن كلام الله معنى واحد
• الآيات القرآنية الدالة على أن كلمات الله تبارك وتعالى لا تتناهى تدل على ثبوت صفة الكلام لله
من الرد على من يقول بأن كلام الله معنى واحد
• حرمة مس المصحف أو قراءته للجنب والمحدث من أعظم الأدلة على أن القرآن كلام الله تعالى حقيقة
من الرد على من يقول بأن كلام الله معنى واحد
• كلام الله حقيقة وليس مجازاً
من كلام الله حقيقة وليس مجازاً
• نسب أهل البدع الحلول إلى أهل السنة بزعمهم أن كلام الله يحل في المصحف
من بعض إلزامات أهل البدع لأهل السنة في مسألة الكلام. والرد عليهم
• الظرفية تختلف من معنى إلى آخر ومن كلمة إلى كلمة أخرى وتختلف كلمة (في) بحسب الإطلاق يطلق كلام الله تعالى على المقروء لا على القراءة
من بعض إلزامات أهل البدع لأهل السنة في مسألة الكلام. والرد عليهم
• العبارات تتعدد في التعبير عن شيء واحد وتكون كلها حقيقة لأن الإطلاقات تختلف باختلاف النظر
من الفرق بين القراءة والمقروء
• يطلق القرآن في لغة العرب على القراءة ومن حيث الشرع أصبح علماً على كلام الله عز وجل
من الفرق بين القراءة والمقروء
• لفظ القرآن في المصحف يكون تارة بمعنى القراءة وتارة بمعنى المقروء
من الفرق بين القراءة والمقروء
• الكلام هو اللفظ المكتوب إما باللفظ أو الكتابة وليس له وجود خارجي عيني وليس له ذات خارجية حقيقية
من أنواع الوجودات
• الظرف في لغة العرب يقدر له عامل
من وقفة مع قوله: ((وإنه لفي زبر الأولين))
• جاء ذكر القرآن الكريم في الصحف وفي زبر الأولين وليس المعنى أنه موجود في صحفهم وزبرهم
من وقفة مع قوله: ((وإنه لفي زبر الأولين))
• القرآن هو كلام الله عز وجل تكلم به بمشيئته وإرادته وليس شيئاً من كلام الله فيه مجاز
من وقفة مع قوله: ((وإنه لفي زبر الأولين))
• القرآن هو كلام الله عز وجل تكلم به بمشيئته وإرادته وليس شيئاً من كلام الله فيه مجاز
من وقفة مع قوله: ((وإنه لفي زبر الأولين))
• حقيقة كلام الله تعالى الخارجية هي ما يسمع منه جل شأنه أو عن المبلغ عنه
من المجاز في كلام الله
• نفاة الصفات مخالفون للحق وخارجون عن الطريق المستقيم
من الرد على القائلين بالمجاز في كلام الله
• القائلون بالمجاز في كلام الله يكون بالرد عليهم بأن المجاز يجوز ويصح نفيه عند علماء البلاغة مما يؤدي إلى نفي الصفات وجميع آيات القرآن
من الرد على القائلين بالمجاز في كلام الله
• ضلال المخالفين في أن القرآن كلام الله على الحقيقة
من الرد على القائلين بالمجاز في كلام الله
• فساد قول بعض الحنفية بأن القرآن عبارة أو حكاية أو مجاز عن كلام الله
من الرد على الحنفية القائلين: إن القرآن عبارة أو حكاية أو مجاز عن كلام الله
• قول أهل السنة والجماعة في القرآن أنه كلام الله غير مخلوق منه بدا وإليه يعود
من معنى قوله [منه بدا]
• كلام الله بالقرآن على الحقيقة وهو الذي أنشأ الكلام وقاله وتكلم به وابتدأه وظهر منه سبحانه وتعالى
من معنى قوله [منه بدا]
• من أشراط الساعة رفع القرآن من الصدور والمصاحف
من معنى قوله (وإليه يعود)
• من الواجب معرفة منزلة القرآن من خلال قراءته والعمل به وإقامة حدوده والانتفاع به
من معنى قوله (وإليه يعود)
• عجز العقل عن إدراك كيفية تكلمه سبحانه وتعالى
من عجز العقل عن إدراك كيفية تكلمه سبحانه وتعالى
• الصفات فرع عن الذات
من عجز العقل عن إدراك كيفية تكلمه سبحانه وتعالى
• إثبات صفة الكلام لله تعالى على الحقيقة ونفي المجاز في كلام الله وفي سائر الصفات
من عجز العقل عن إدراك كيفية تكلمه سبحانه وتعالى
• تكفل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم
من عجز العقل عن إدراك كيفية تكلمه سبحانه وتعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/186)
• إنزال القرآن يأتي بعده (من) الجارة ويأتي بعدها ما يدل على أنه من عند الله بلفظ الجلالة أو صفة من صفاته سبحانه وتعالى
من بيان معاني الإنزال في القرآن الكريم
• مذهب السلف الصالح أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وأنهم آمنوا بذلك على الحقيقة
من الرد على القائلين: إن كلام الله معنى قائم بنفسه
• قول القائلين بأن كلام الله معنى قائم بنفسه باطل
من الرد على القائلين: إن كلام الله معنى قائم بنفسه
• إثبات الكلام النفسي يستلزم تكلم الأخرس
من الرد على القائلين: إن كلام الله معنى قائم بنفسه
• فساد قول الأشعرية والماتريدية أن القرآن الذي في المصحف مخلوق ولكن لا يقال ذلك إلا في مقام التعليم فقط
من الرد على القائلين: إن كلام الله معنى قائم بنفسه
• فساد مذهب الكلابية في تقسيم كلام الله إلى كلام لفظي مخلوق وكلام نفسي غير مخلوق – والعياذ بالله-
من الرد على القائلين: إن كلام الله معنى قائم بنفسه
• بطلان قول القائلين من الكلابية بأن القرآن معنى واحد إن عبر عنه بالعربية كان قرآناً أو عبر عنه بالعبرانية كان توراة أو بالسريانية كان إنجيلاً
من الرد على القائلين: إن كلام الله معنى قائم بنفسه
• القول بسماع موسى عليه السلام لكل كلام الله تعالى باطل
من الرد على القائلين: إن كلام الله معنى قائم بنفسه
• مخاطبة الله لملائكته وأنبيائه يكون ببعض كلامه سبحانه وتعالى وليس بكل كلامه تعالى
من الرد على القائلين: إن كلام الله معنى قائم بنفسه
• مذهب السلف في الكلام أنه يتناول اللفظ والمعنى بغير فصل
من أقوال الناس في مسمى الكلام والقول
• تزعم المعتزلة أن الكلام في الحقيقة هو اللفظ فقط وأما المعنى فهو يطلق عليه بالمجاز أو هو مدلوله وتزعم الأشعرية أن الكلام في الحقيقة هو المعنى وأما الألفاظ فلا تسمى كلاماً إلا مجازاً
من أقوال الناس في مسمى الكلام والقول
• قول القائلين بأن الكلام في الحقيقة هو مشترك بين اللفظين فيه خلاف لمذهب السلف الصالح لأن السلف يقولون إنه يتناول اللفظ والمعنى معاً بدون انفصال
من أقوال الناس في مسمى الكلام والقول
• قول القائلين بأن الكلام في الحقيقة هو مشترك بين اللفظين فيه خلاف لمذهب السلف الصالح لأن السلف يقولون إنه يتناول اللفظ والمعنى معاً بدون انفصال
من أقوال الناس في مسمى الكلام والقول
• بطلان قول القائلين بأن كلام الله هو الكلام النفسي وأن القرآن المسموع والمقروء في المصاحف مخلوق
من شبه القائلين بالكلام النفسي
• فساد الاستدلال على أن كلام الله هو الكلام النفسي ببيت الأخطل النصراني لعدم ثبوته عنه، وقد ورد عنه برواية أخرى، ولعدم الاستدلال بقول الأخطل لنصرانيته، ولأن معنى البيت غير صحيح
من الوجه الرابع: أن معنى البيت غير صحيح
• فساد الاستدلال على أن كلام الله هو الكلام النفسي ببيت الأخطل النصراني لعدم ثبوته عنه، وقد ورد عنه برواية أخرى، ولعدم الاستدلال بقول الأخطل لنصرانيته، ولأن معنى البيت غير صحيح
من الوجه الأول: أن البيت مصنوع
• ضلال النصارى في مفهوم الكلمة بجعلهم عيسى هو ذات كلمة الله تعالى لا أنه وجد بكلمة الله عز وجل
من الوجه الثالث: أن الأخطل نصراني ولا يستدل بقوله
• لازم القول بأن كلام الله هو الكلام النفسي إثبات صفة التكلم للأخرس
من الوجه الرابع: أن معنى البيت غير صحيح
• مشابهة أهل الكلام بالنصارى في العلاقة بين المعنى القائم بالنفس وبين الكلام المخلوق، بالعلاقة التي يقولها النصارى بين الناسوت واللاهوت
من الاستدلال بخبر الآحاد والرد عليهم
•غرابة قول القائلين بأن كلام الله هو الكلام النفسي عن دين الإسلام والمسلمين
من الاستدلال بخبر الآحاد والرد عليهم
• الكلام هو المنطوق باللسان ويشمل اللفظ والمعنى معاً
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• اتفق الفقهاء على أن حديث النفس لا يبطل الصلاة وأن الكلام لغير مصلحة الصلاة يبطلها
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• صحة الصلاة مع وجود الكلام النفسي المسمى بحديث النفس دليل على بطلان قول القائلين بأن كلام الله هو الكلام النفسي
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• التجاوز للناس عن حديث النفس دليل على أن الكلام هو القول واللفظ وليس مجرد حديث النفس
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/187)
• الأدلة متظافرة من الشرع والعرف واللغة على أن الكلام هو ما ينطق ويتلفظ به
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• قول الأشعرية والماتريدية بأن كلام الله معنى واحد وأن ما في المصاحف عبارة أو حكاية عن كلام الله فيه تصريح بخلق القرآن
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• التحدي من الله للإنس والجن بالإتيان بمثل هذا القرآن دليل على أن ما في المصاحف هو كلام الله على وجه الحقيقة
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• إطلاق القرآن الكريم يقصد به الآيات المحفوظة والمتلوة والمسموعة مما يدل على أن كلام الله فيه حروف وصوت
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• الإعجاز في القرآن الكريم يكون باللفظ والمعنى فإذا غير إلى لغة أخرى بطل الإعجاز والتحدي
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• كلام الأئمة المشهورين من الحنفية بأن القرآن اسم للنظم والمعنى فيه رد على أتباع مذهب الحنفية القائلين بالكلام النفسي
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• المسلمون مجمعون على كفر من جحد أو أنكر أن القرآن كلام الله، أو قال إن القرآن كلام غير الله
من كفر من أنكر أن القرآن كلام الله
• نفى الماتريدية والأشعرية الحرف والصوت أن يكون من كلام الله وأثبتوا كلاماً نفسياً معنوياً
من إعجاز القرآن من جهة اللفظ والمعنى
• إعجاز القرآن الكريم في البلاغة والعلوم الكونية والتاريخ دليل على أن القرآن الكريم وحي من السماء
من إعجاز القرآن من جهة اللفظ والمعنى
• إعجاز القرآن الكريم في البلاغة والعلوم الكونية والتاريخ دليل على أن القرآن الكريم وحي من السماء
من إعجاز القرآن من جهة اللفظ والمعنى
• إخبار القرآن الكريم عن الأخبار الغيبية الماضية و المستقبلية من أعظم الأدلة على أنه وحي من الله تعالى
من إعجاز القرآن من جهة اللفظ والمعنى
• إقرار أصحاب القلوب والفطر السليمة النقية بمعجزة القرآن وبيانه وإحكامه وشرائعه من أعظم الأدلة على أن القرآن منزل من عند الله تبارك وتعالى
من إعجاز القرآن من جهة اللفظ والمعنى
• بطلان قول النظام ومن وافقه في تفسير التحدي بصرف الله العرب عن الإتيان بمثل هذا القرآن ومخالفته لإجماع السلف الصالح في ذلك
من المعتزلة
• افتخار العرب باللغة العربية وتعظيمهم لها وتعليق أشعارها على جدران الكعبة وتحديهم بذلك دليل على أن التحدي يكون بالألفاظ والمعاني
من المعتزلة
• فساد قول الأشعرية والماتريدية أن النظم أو الحروف المقروءة أو المتلوة أو المسموعة ليست متحدى بها وأن تعبير جبريل أو محمد كان بإلهام من الله فلا يستطيع أحد أن يأتي به
من مذهب الأشعرية والماتريدية
• فساد قول الأشعرية والماتريدية أن النظم أو الحروف المقروءة أو المتلوة أو المسموعة ليست متحدى بها وأن تعبير جبريل أو محمد كان بإلهام من الله فلا يستطيع أحد أن يأتي به
من مذهب الأشعرية والماتريدية
• نفى الله المشابهة في التحدي من حيث التكلم ومن حيث النظم والمعنى لا من حيث الكلمات والحروف
من مذهب الأشعرية والماتريدية
• كلام الله تبارك وتعالى يكون بصوت مسموع وقول القائلين بنفي الصوت عن كلام الله تبارك وتعالى باطل
من كلام الله يكون بصوت خلافاً لتعليق الأرنؤوط
• كلام الله تبارك وتعالى يكون بصوت مسموع وقول القائلين بنفي الصوت عن كلام الله تبارك وتعالى باطل
من الرد على من أنكر الصوت من كلام شيخ الإسلام
• آيات المناداة في القرآن الكريم وتكليم الله تعالى لموسى عليه السلام دليل على إثبات كلام الله بصوت مسموع
من الرد على من أنكر الصوت من كلام شيخ الإسلام
• القرآن الكريم كلام الله أنزله من عنده مركباً من الحروف العربية لإقامة الحجة على المشركين
من القول الراجح في ذكر الحروف المقطعة
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها أمور أخرى تتعلق بالتوحيد والعقيدة والشرك الشرك ...
• انكار ابن أبي العز على أحد الأمراء في قصيدة شعرية وقع فيها شرك من قبل الشاعر
من عبرة من حياة ابن أبي العز
• كثر الشرك والغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلام الشعراء من بعد القرن الثالث الهجري
من عبرة من حياة ابن أبي العز
• قول المجوس الثانوية في النور والظلمة يئول إلى أن الإله الحق هو النور
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/188)
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد بسد الذرائع الموصلة للشرك
من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد وسده الذرائع الموصلة إلى الشرك
• تعظيم التماثيل امتهان واحتقار للبشر الأحياء، وتأليه وتقديس للأموات
من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد وسده الذرائع الموصلة إلى الشرك
• إنكار الوسائل الموصلة إلى الشرك وتوعية الناس وتعليم الجهال أمر واجب على الموحدين
من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد وسده الذرائع الموصلة إلى الشرك
• حرمة الصلاة في المساجد المبنية على المقابر أو فيها قبور
من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد وسده الذرائع الموصلة إلى الشرك
• الالتجاء والاستعانة بالأولياء هو عين الشرك
من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد وسده الذرائع الموصلة إلى الشرك
• تعظيم الأولياء يعتبر أعظم أسباب الوقوع في الشرك
من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد وسده الذرائع الموصلة إلى الشرك
• تعظيم الكواكب من أسباب الوقوع في الشرك
من تعظيم الأولياء والصالحين
• تعظيم الكواكب من أسباب الوقوع في الشرك
من تعظيم الكواكب
• الاعتقادات الفاسدة عند عباد الكواكب سببها الجهل وإغواء الشياطين وإضلالهم للبشر
من تعظيم الكواكب
• أصل عبادة الملائكة من باب اتخاذ الشفعاء عند الله
من الشرك بالملائكة
• كل من يعبد غير الله يتبع معبوده يوم القيامة
من عبادة الجن
• عبادة الجن هو من استمتاع الإنس بالجن
من عبادة الجن
استعانة أولياء الجن بالجن سبب لانتشار الشرك في الأرض
من عبادة الجن
• أعظم أسباب الوقوع في الشرك هو تعظيم غير الله
من عبادة الجن
• نصب التماثيل وتصوير التصاوير هو أحد أسباب وقوع الشرك في بني آدم
من أهمية توحيد الألوهية
• العدل أو التسوية في التعظيم والمحبة والتقديس من أخطر وأعظم أبواب الشرك
من أهمية توحيد الألوهية
• شرك المشركين الأوائل أهون من شرك المشركين المتأخرين
من أهمية توحيد الألوهية
• تعظيم الكواكب أو القياس على الكواكب من أسباب وقوع الشرك
من أهمية توحيد الألوهية
• حديث: (اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد) لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• إن الوثنية والشرك يقعان في هذه الأمة
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• إبراز القبور وسيلة وذريعة إلى اتخاذها أوثاناً
من تنبيه على كلام شيخ الإسلام وابن القيم
• اتخاذ الأسباب والاحتياطات لعدم وقوع الشرك ضروري ومطلوب لكن لا يتنافى مع وقوع الشرك
من تنبيه على كلام شيخ الإسلام وابن القيم
• توحيد الصوفية رجوع إلى عين الشرك القديم بدعوة مغلفة
من إنما يقصد بتوحيد الربوبية الاستدلال والإلزام به على توحيد الألوهية
• أفكار الثنوية والقدرية والفلاسفة الدهرية هي أنواع من الشرك في الربوبية
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• الله سبحانه وتعالى أنكر على أهل الكتاب كتمانهم الحق وإشراكهم به وإلباسهم الحق بالباطل
من معنى الشهادة ومراتبها
• من ظلم الناس لأنفسهم جهلهم إنعام الله عليهم ورزقه إياهم ومقابلة ذلك بشكر وطاعة من سواه
من إثبات صفتي الخلق والرزق
• أول ما وقع الشرك في البشرية بعد آدم عليه السلام بعشرة قرون في قوم نوح عليه السلام
من شرعية التفريق بين الأنبياء والرسل
• القول على الله بغير علم في منزلة أعظم من الشرك به سبحانه وتعالى
من الفرق بين الرسول والنبي والإمام عند الشيعة
• أن الشرك يدمر الأعمال ويحبطها، والله لا يريده
من الإيمان ونواقضه
• أعظم ما ينافي كلمة التقوى هو الشرك بالله العظي
من ثمرات التقوى
• الخوف من الكهنة خوف فيه إجلال وخوف يدخل صاحبه في الشرك الأكب
من جوانب من توحيد الألوهية
• الشرك هو أقبح القبائح وأعظم الذنوب وأكبر الكبائر وهو الذي يحبط الأعما
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• الشرك هو أعظم أنواع الظلم, وأعظم أنواع القسط هو التوحي
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/189)
• عمرو بن لحي الخزاعي أول من سيب السيوب، وحرف الناس وأهل الجزيرة عن أهل إبراهيم إلى عبادة الأصنا
من كيف نعظم شعائر الله
• الجاهلية المطلقة لن تعود أبداً, لكنها تعود في بعض المناطق وفي بعض الأشيا
من أهمية طلب العلم (رحلة التوحيد)
• الشرك أعظم الظلم وهو مما لا يغفره الله أبداً إلا بالرجوع إلى الإسلام من جديد وترك الشرك بالل
من مظالم العباد
• إن الله لا يرضى أن يشرك معه لا نبيٌ مقرب ولا ملك مرسل فما بالك بعبادة من دونهم من الأولياء أو الصالحي
من مقومات المجتمع المسلم
• الغربيون يعتمدون كثيراً في التخطيط السياسي على الكهانة وعلى أخبار السحرة والمنجمين والمشعوذي
من المسلمون ودراسات المستقبل
• كان التتار يعتقدون أن هولاكو إله وأنه ابن شمس، أي ليس له أم، فرد عليهم ابن تيمية بقوله: هذه شمس نزلت إلى الخيمة، ثم حملت به أمه ودخلت الخيم
من الحكم بغير ما أنزل الله
• المشركون يحتجون لشركهم بأن ما يفعلونه من العبادة لغير الله إنما هو من أجل القرب إلى الله، وأن هؤلاء المعبودين مجرد وسطاء وشفعاء لهم إلى الله، يستشفع بهم لمكانتهم ومنزلتهم عند الله، وهذا ما يقع فيه كثير من الناس في هذا الزمان
من مسئولية المرأة المسلمة
• نقض الإسلام عقيدة التثليث وأبطلها من خلال تنفيره العام من الشرك وأثبت أنها عقيدة وثنية قديمة
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• الكفر والشرك معناهما واحد إذا ذكرا متفرقين، وإذا اجتمعا فالشرك اتخاذ ند لله، والكفر التغطية والجحد للإيمان بالله
من الممتاز في شرح بيان ابن باز
• أصل ضلال البشرية وانحرافها عن التوحيد إلى الشرك هو الابتداع وترك الاتباع
من الدين اتباع وليس ابتداع
• بداية ظهور الشرك كان بعد آدم بعشرة قرون
من الدين اتباع وليس ابتداع
• أول من أدخل الشرك إلى بلاد العرب عمرو بن لحي الخزاعي
من الدين اتباع وليس ابتداع
• الظلم في قوله تعالى: (وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) [الأنعام:82] هو الشرك
من دروس رحلة فتح المجيد
• من حقق التوحيد، وسلم من الذنوب والمعاصي فهذا له الأمن والاهتداء التامين، ومن ارتكب الذنوب والمعاصي فله أمن واهتداء ناقصين، والمشرك ليس له أمن ولا اهتداء مطلقاً
من دروس رحلة فتح المجيد
• هذه الأمة على ثلاثة مراتب: الظالم لنفسه، المعتقد، السابق بالخيرات
من دروس رحلة فتح المجيد
• بعض السلف لم يحصروا اسم الشرك في الشرك الأكبر بل وسموا مرتكبي الكبائر مشركين، باعتبار أنهم اتخذوا أهواءهم آلهة
من دروس رحلة فتح المجيد
• الظلم ثلاثة أنواع: الظلم الأكبر، وهو الشرك ـ ظلم العبد للناس ـ ظلم العبد لنفسه
من دروس رحلة فتح المجيد
• السحر جزء من حياة أي مجتمع لا يدين بالتوحيد ولا بالعقيدة الصحيحة
من شرح آيات سورة المائدة
• أنه وقع الشرك من بعض الفرق المنحرفة في المحبة وهو شرك عظيم
من من أعمال القلوب (المحبة)
• إن الظلم والجهل أسوأ صفتين في الإنسان، وغاية الجهل أن يجعل الإنسان لله نداً، وغاية الظلم أن يسقط الإنسان حق الله ويعطيه لغير الله، وذلك هو الشرك
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• أصل الشرك وقاعدته التي يرجع إليها: التعطيل، وهو ثلاثة أقسام: أ - تعطيل المخلوق عن خالقه (إنكار وجود الله) ب- تعطيل الخالق عن كماله المقدس، بتعطيل أسمائه وصفاته ج- تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• من علق الدعاء والخوف والرجاء بمخلوق، فقد شبهه بالخالق؛ من جهة أنه أضفى عليه خصائص الإلهية، وجعل من لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً؛ شبيهاً بمن له الأمر كله سبحانه وتعالى
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• تمام العبودية: غاية الحب مع غاية الذل، وتتفاوت منازل الخلق فيها بحسب تفاوتهم في هذين الأصلين، فمن أعطى حبه وذله وخضوعه لغير الله؛ فقد شبهه به في خالص حقه
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• إن الله عز وجل قادر على كل شيء، غني عن كل شيء، وسع علمه كل شيء ووسعت رحمته كل شيء؛ ولذلك كان إدخال الوسائط بينه وبين خلقه نقصاً في حق ربوبيته وإلهيته، وسوء ظن به
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/190)
• إن كثيراً من الناس ما قدروا الله حق قدره، ولذلك أشركوا به، واتبعوا شرائع البشر وتركوا شريعته، وأنكروا قدرته وقدره، وجحدوا علمه وحكمته، وجهلوا عدله ورحمته، وعاندوا رسله وكذبوا ما أنزله
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها أمور أخرى تتعلق بالتوحيد والعقيدة والشرك مما يتعلق بالتوحيد والعقيدة والعبادة ...
• كل مسلم يجب عليه أن يعتقد العقيدة الصحيحة أياً كان مذهبه
من عبرة من حياة الطحاوي
• عقيدة أهل السنة عقيدة إجماعية وليست عقيدة أشخاص
من حقيقة العقيدة السلفية
• من مميزات عقيدة أهل السنة أنها ربانية المصدر وكل ميزة للإسلام فهي لها
من من خصائص العقيدة السلفية
• التعبد الله بغير عقيدة أهل السنة لا يجوز وهذا حكم شرعي قطعي
من سبب اختيار عقيدة السلف
• بعض المسائل في العقيدة يجتهد فيها من خلال الأصول الشرعية
من من خصائص العقيدة السلفية
• أيُّ عقيدة غير عقيدة السلف فهي محدثة بعد القرون المفضلة أو في أثنائها
من من خصائص العقيدة السلفية
• أئمة المذاهب الأربعة وتلاميذهم وتلاميذ تلاميذهم على عقيدة أهل السنة
من من خصائص العقيدة السلفية
• يحصل الإيمان المجمل لمن قرأ أو سمع القرآن بالبداهة والفطرة
من من خصائص العقيدة السلفية
• العقيدة السلفية واضحة سهلة موافقة للفطرة
من من خصائص العقيدة السلفية
• الخروج على عقيدة أهل السنة لا يجوز
من من خصائص العقيدة السلفية
• علم التوحيد والعقيدة هو الفقه الأكبر، فلا يجوز التهوين من تعلمه
من أهمية علم أصول الدين
• سبب التأليف في العقيدة بانفراد هو الرد على المبتدعة
من سبب التأليف في العقائد
• ابن أبي العز شرح الطحاوية مع كثرة شروحها السابقة لبيان عقيدة السلف
من بيان سبب شرح العقيدة الطحاوية
• ابن أبي العز شرح الطحاوية مع كثرة شروحها السابقة لبيان عقيدة السلف
من ملاحظات ابن أبي العز حول الشروحات السابقة
• التوحيد أشرف وأهم فروع العقيدة، وهو أول ما يجب على العبد، والقرآن كله توحيد
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• تخلية النفس البشرية عن الموانع الخارجية من التقليد والاتباع سبب للاهتداء إلى الدين القويم
من الأدلة العقلية تدل على وجود الفطرة
• العلم كلما كانت الحاجة إليه أكثر كلما كان دليله أظهر وأقوى
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• نفي الماهية أقوى في التوحيد الصرف من نفي الوجود
من صاحب المنتخب وانتقاده على بعض النحويين من إعراب لا إله إلا الله
• أهل السنة والجماعة اقتصروا في فهم الحقائق على طريق النصوص الشرعية بعكس الفلاسفة والمتكلمين
من شرح معنى قوله " قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء".
• استخدام الأدلة النظرية لا مانع منه للتفكر والتأمل وذلك لمطابقتها للنصوص الشرعية
من لا مانع من استخدام الأدلة النظرية للتفكر والتأمل
• الاقتصار على دلائل الكتاب والسنة أفضل
من الاقتصار على دلائل الكتاب والسنة هو الأفضل
• العبادة والزهد في الدنيا لا تنفع صاحبها إذا كان على عقيدة منحرفة
من نشأة القدرية وحكمهم
• بعض أهل الضلال جعلوا اسم الله (الحي) لفظة مفردة لذكر الله تعالى بطريقة مبتدعة، وذلك للخصائص العظيمة لهذا الاسم
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• الحجة فيما كان من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مذهب السلف لا باجتماع الفرق
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• قد توجدمسائل عند الفرق الضالة توافق فيها أهل السنة فلا يقال: إن أهل السنة أخذوا منهم
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• العرش والماء والدخان من مخلوقات الله عز وجل
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• الكلمات غير الشرعية تقاس بالمقاييس الشرعية من الكتاب والسنة
من التسلسل
• القواطع العقلية والبراهين النظرية ساقطة أمام الأدلة النقلية من الكتاب والسنة
من عموم دلالة قوله تعالى: فعال لما يُريد
• أول ما خلقه الله سبحانه وتعالى من العالم المشهود العرش كما قال شيخ الإسلام وهو قول أكثر السلف
من أول ما خلقه الله تعالى من هذا الكون المشهود هو العرش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/191)
• لا تزال البشرية تخوض وتبحث في قضيتين مهمتين الأولى تتعلق بنشأة الكون والثانية تتعلق بأصل الإنسان
من مقدمة
• يقرر القرآن بأن كل الافتراضات والتخمينات والظنون التي يذكرها المضلون إنما هي أضغاث أحلام
من مقدمة
• الاشتغال بالحفريات والتنقيب وتتبع آثار الماضين تضييع للأعمار والواجب هو الاتعاظ والاعتبار بمصير هذه القرون وبإهلاك الله لهم
من مقدمة
• المعدوم لا يسمى شيئاً لكن ما كان في علم الله أنه سيوجد يسمى شيئاً
من هل المعدوم الممكن يسمى شيئاً
• كلما كان الإنسان أعلم بالله كان أبعد عن معصية الله سبحانه وتعالى
من أقوال أهل العلم في تفسير المثل الأعلى
• من أمراض القلوب عند تلقي القرآن اتباع المتشابه ورد المحكم أو كراهية بعض ما أنزل الله
من اتباع المتشابه ورد المحكم
• من أمراض القلوب عند تلقي القرآن اتباع المتشابه ورد المحكم أو كراهية بعض ما أنزل الله
من انحرافات في تلقي القرآن
• كراهية بعض ما أنزل الله سبب من أسباب إحباط العمل سواءً في الصفات أو غيرها
من كراهية بعض ما أنزل الله
• الواجب على المسلمين تلقي الآيات والأحاديث الصحيحة بالإيمان والقبول والتصديق
من عدم رد الأمر إلى ولي الأمر عند التنازع
• جعل الله تعالى للشرائع آجالاً فإذا انتهى الأجل بطلت تلك الشريعة وتأتي أخرى تنسخها
من النسخ في زمن الشرائع
• من أسباب عدم قبول الكفار للحق الكبر والعناد
من سعة علم الله وإحاطته بما كان وما لم يكن
• الأمر والنهي ابتلاء من الله عز وجل
من الغاية من الخلق
• حصول العلم القطعي عن طريق القرائن التي تدل على القطع والضرورة
من العلم القطعي يحصل أيضاً بطريقة القرائن
• الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام فراراً بالدين والدعوة مشروعة
من موقف النجاشي من الوحي
• حكمة الهجرة إلى الحبشة تزعزع وتضعضع البيوت المكية مما أثار الضمير الداخلي
من موقف النجاشي من الوحي
• أهل الباطل يحاربون الحق بكافة الوسائل في الداخل والخارج ويرسلون الوفود لذلك الهدف
من موقف النجاشي من الوحي
• اليقين أكبر من أن يحتاج إلى دليل
من موقف النجاشي من الوحي
• تمني المسلمين إظهار الروم على الفرس لأنهم أهل كتاب، والمشركون بالعكس لأن الفرس من أهل الشرك
من موقف هرقل من الوحي
• ثبوت القرآن بالتواتر الذي لم يقع لأي كتاب في الأرض على الإطلاق
من الرد على ما اشترطه المتكلمون في باب النبوة
• جميع أمم العالم يتناقلون آثار الأمم الماضية ولكل مجتمع دين وعبادة
من العالم أجمع يتناقل آثار الأمم الماضية
• جميع أمم العالم يتناقلون آثار الأمم الماضية ولكل مجتمع دين وعبادة
من أحوال الأنبياء مع أقوامهم من أظهر العلوم المتواترة على صدق نبوتهم
• الواجب على الإنسان المسلم الاتباع وترك الابتداع
من الكلام على إضافة كلمة "سيدنا" للرسول صلى الله عليه وسلم
• من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حروري ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبد الله تعالى بالحب والخوف والرجاء فهو المؤمن الموحد
من الخلة أعلا من المحبة
• العلماء من أهل السنة ابتلوا بالجلد والتعذيب والضرب من أجل القول بخلق القرآن
من دور بطانة السوء
• منهج أهل السنة والجماعة عدم رد البدعة بالبدعة والواجب رد البدعة بالسنة، والباطل بالحق
من المتوكل ونصره للسنة
• ضياع الحق والهدى يكون عند التنازل عنه للباطل والضلال
من المتوكل ونصره للسنة
• مصدر التلقي في العقيدة هو الكتاب والسنة وترك ما سواهما من الاستدلالات والمصادر الباطلة
من قول ابن كُلاب
• الدافع وراء الشبهات هو شهوة الجدل والاعتراض على الله ورسوله وعدم التسليم والانقياد لهما
من رد شبتهتهم أن المتكلم هو من قام به الكلام لا من فعل الكلام
• أهل البدع يستكبرون عن السنة وعن معرفة طريق الحق القويم والرجوع إلى الكتاب والسنة في المناظرات والحوادث
من دحض حجج المريسي في القول بخلق القرآن
• الخوف من مكر الله تعالى وترك المعاصي والذنوب الجالبة للعقوبة والعذاب واجب
من الرد على شبه القائلين بدخول القرآن في عموم ((الله خالق كل شيء))
• قبول الشريعة بالرضا والتسليم خاصة في أمور العقائد وأصول الدين واجب
من شبهة من يقول: إن القرآن حكاية عن كلام الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/192)
• أساس بلاء وضلال وابتداع المعتزلة تلقيهم عقائدهم عن طريق العقل والبراهين العقلية القطعية
من اعتراض المصنف على قول المعتزلة
• الشيطان يسول للمبتدعة الخروج عن مذهب السلف الصالح رضوان الله عليهم
من اعتراض المصنف على قول المعتزلة
• رد الشرائع والعقائد إلى العقول رد إلى الحيرة والشك والضلال بسبب تفاوت العقول والأفهام
من اعتراض المصنف على قول المعتزلة
• زعمت طائفة من المتأخرين أن تلقي أحكام الحلال والحرام يكون من الأئمة، وأما ما يتعلق بالاعتقاد والإيمان فيتلقى من أهل الكلام
من كلام أتباع المذاهب في أصول الدين ومخالفتهم لأئمتهم
• إجماع الأمة على فضل الأئمة الأربعة لكونهم أئمة في الفقه ولصحة وسلامة منهجهم وعبادتهم وورعهم وتقواهم
من كلام أتباع المذاهب في أصول الدين ومخالفتهم لأئمتهم
• شدة تعصب أتباع الأئمة في مسائل فقهية مرجوحة وضعيفة وترك أقوالهم في مسائل العقيدة القطعية التي لم يختلف فيها السلف والأئمة الأربعة
من كلام أتباع المذاهب في أصول الدين ومخالفتهم لأئمتهم
• الإنسان في المسائل الفقهية بين الصواب والخطأ أما في المسائل العقدية فبين الكفر والإيمان والسنة والبدعة
من كلام أتباع المذاهب في أصول الدين ومخالفتهم لأئمتهم
• أجمع الصحابة على مسائل العقيدة واتفقوا على محاربة أهل البدع كقتال الخوارج وهجر القدرية
من كلام أتباع المذاهب في أصول الدين ومخالفتهم لأئمتهم
• بيان خطأ الحنفية في اتباعهم لمذهب الماتريدي في العقيدة المتأثر بالمنهج الكلامي في الجملة وترك مذهب أبي حنيفة
من مذهب الإمام أبي حنيفة في الكلام عن القرآن
• الماتريدية مخالفين لأبي حنيفة في كتابه (الفقه الأكبر) وللطحاوي في عقيدته المشهورة
من مذهب الإمام أبي حنيفة في الكلام عن القرآن
• أهل السنة أعدل الفرق في تبيين الأخطاء عند الفرق الضالة
من توضيح كلامهم وشرحه
• قيام الحوادث بالله تعالى من الألفاظ المجملة
من قيام الحوادث بالله من الألفاظ المجملة
• الأعيان الحقيقية الخارجية تعلم ثم تكتب
من أنواع الوجودات
• هناك فرق بين الحقائق العينية وبين الأعيان والذوات المتعينة في الخارج
من أنواع الوجودات
• قبول الله تعالى لتوبة التائبين ما لم يغرغر العبد أو تطلع الشمس من مغربها
من معنى قوله (وإليه يعود)
• ترك أهل الكلام من المعتزلة والأشعرية وغيرهم الاحتجاج بخبر الآحاد في مسائل العقيدة
من الاستدلال بخبر الآحاد والرد عليهم
• تأويل أهل الكلام لآيات القرآن وأحاديث السنة لتوافق قواعد الفلاسفة والميل إلى القواعد والبراهين العقلية المزعومة
من الاستدلال بخبر الآحاد والرد عليهم
• تأويل أهل الكلام لآيات القرآن وأحاديث السنة لتوافق قواعد الفلاسفة والميل إلى القواعد والبراهين العقلية المزعومة
من الاستدلال بخبر الآحاد والرد عليهم
• خطورة إنكار آحاد السنة النبوية بحجة أخطاء بعض الرواة في أحاديث السنة النبوية
من الاستدلال بخبر الآحاد والرد عليهم
• الواجب على المؤمنين محاربة الشكوك والشبهات التي يلقيها الشيطان على قلوبهم
من الرد على القائلين بالكلام النفسي
• كل من رد شيئاً من الدين أو ما يثبت في السنة الصحيحة أو رد شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة أو أمراً معلوماً من الدين بالضرورة لا على سبيل التكذيب بل لتأويل قال به، وجره إلى ذلك شبهات واجتهادات خاطئة أوقعته في هذه البدعة فهذا في الجملة لا يكفر وإنما يكون مبتدعاً
من كفر من أنكر أن القرآن كلام الله
• بطلان أديان البوذيين والهندوس في أن الإنسان خلق لمكابدة العناء والمشقة للارتقاء والاتحاد بالروح الأعظم
من الزائغون في هذا الطريق
• رد النصوص أو رفضها إما أن يكون رداً واضحاً مباشراً وإنكاراً كلياً للمعنى أو تأويلها وتحريفها والاحتيال عليها
من رد النصوص أو رفضها لا يخلو من أحد أمرين
• تعلم ومعرفة أصول دين الإسلام يكون عن طريق كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفسير الصحابة رضوان الله عليهم
من الرد على من أنكر الصوت من كلام شيخ الإسلام
• من رحمة الله تعالى إرسال الرسل من البشر ليقطع مجال الاعتذار عند الكفار والمعاندين
من عجز الأبصار عن رؤيته سبحانه في الدنيا
• استقامة مذهب أهل السنة والجماعة مع الأدلة ومع العقول السليمة ومع الفطرة المستقيمة في آن واحد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/193)
من " الجهة " والمقصود منها
• أصل الانحراف والضلال في منهج التلقي هو ترك الكتاب والأخذ بالعقل والكشف والذوق والوجدان والعصمة للإمام وغيرها
من أصل الضلال الانحراف في منهج التلقي
• تكلم المنحرفين في أصول الدين وتركهم التلقي من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة
من رد المصنف -رحمه الله- على هؤلاء المنحرفين
• يجب على المسلم إظهار الأمور القطعية المعلومة من الدين بالضرورة والصبر على الابتلاء من أجلها بخلاف الأمور الاجتهادية
من الاختلاف في رؤية الله تعالى في المحشر
• كمال قدرته وعظمته وبهائه تبارك وتعالى
من تقرير رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام
• معرفة ألفاظ الشارع ومعانيها ودلالتها من الموضوعات الأساسية عند باحث العقيدة
من تأويل المعتزلة تحريف لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
• السلف الصالح أعلم الناس باللغة العربية وفهم الآيات والأحاديث في صفات الله، وفي غيرها
من تأويل المعتزلة تحريف لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
• ما سلم في دينه إلا من سلّم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في الأحكام الشرعية والكونية القدرية
من تأويل المعتزلة تحريف لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
• من أهم الميزات للدين الإسلامي أنه دين الاتباع والتسليم لله ورسوله والتحاكم والرضا بما في الكتاب والسنة
من لا تعارض بين صحيح المنقول وصريح المعقول
• من أعظم أسباب انحراف المسلمين وحلول المصائب بالأمة الإسلامية هو الإعراض عن الكتاب والسنة وترك التسليم لهما
من لا تعارض بين صحيح المنقول وصريح المعقول
• لا تعارض بين صحيح المنقول وصريح المعقول
من لا تعارض بين صحيح المنقول وصريح المعقول
• أهمية معرفة مصدر الاستمداد والتلقي عند الأمة الإسلامية لأنها من أعظم المسائل التي خاضت فيها العقول البشرية منذ القدم
من لا تعارض بين صحيح المنقول وصريح المعقول
• مصادر التلقي لا تخرج عن مصدر الوحي وما تفرع منه من الفهم والفطرة السليمة أو مصدر الجهل والهوى والفلسفات القولية والباطلة
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• وجوب تقديم النقل على العقل عند تعارض العقل والنقل لأن الجمع بين المدلولين جمع بين النقيضين ورفعهما رفع النقيضين
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• وجوب تقديم النقل على العقل عند تعارض العقل والنقل لأن الجمع بين المدلولين جمع بين النقيضين ورفعهما رفع النقيضين
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• تقديم العقل على النقل إبطال للعقل وللنقل معاً
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• صحة تقديم النقل على العقل لدلالة العقل على صحة النقل قطعاً وإثباته لذلك
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• حقيقة الإيمان وثبوت قدم الإسلام يكون بالتسليم والإنقياد لله ورسوله
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• إبطال دلالة العقل يستلزم نفي معارضته للنقل
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• سبب تفرق المسلمين وكثرة الفتن هو ضرب النصوص بعضها ببعض والمماراة في الدين بالهوى وتحكيم العقول
من سبب تفرق المسلمين وكثرة الفتن
• إنزال القرآن الكريم كان لتصديق بعضه بعضاً وليس لضرب آيات الله بعضها ببعض وتكذيب بعضها ببعض
من أهل الكتاب يضربون كتاب الله بعضه بعض
• انتفاء الفهم الصحيح من القلوب والعقول أدى إلى معارضة كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وضرب النصوص الشرعية بعضها ببعض بالأمثلة والأقيسة الباطلة وترك توحيد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاتباع والطاعة والتحكيم
من أمثلة لضرب النصوص الشرعية بعضها ببعض
• الواجب على المسلمين العمل بكل ما جاء من الآيات الواضحات المعروفة إما بلغة العرب أو بتعليم أهل العلم وترك الخوض فيما لا تدركه العقول أو ما لا فائدة فيه
من الوقوف حيث وقف النص
• الجدال والمراء والخوض والتكلف فيما لا تدركه العقول مدعاة إلى القول على الله بغير علم
من الواجب عدم الخوض فيما لا تدركه العقول، وما لا فائدة منه
• القول على الله بغير علم خطره عظيم لاقترانه بالشرك
من الجدال والمراء مدعاة إلى القول على الله بغير علم
• القول على الله بغير علم خطره عظيم لاقترانه بالشرك
من بيان عظم خطر القول على الله بغير علم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/194)
• ضرورة اتباع ما أنزل الله تعالى ورد ما لم تعلمه العقول وما لم تدركه الأفهام إلى الله تعالى
من بيان عظم خطر القول على الله بغير علم
• إثبات علم الله الواسع وقصور العلم البشري
من وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
• الموقف الشرعي من أقوال الرجال أن تعرض على الكتاب والسنة
من الموقف الشرعي من أقوال الرجال
• الواجب على المسلمين الإمساك عن الألفاظ المجملة التي لا يعرف المراد منها وترك الخوض فيها وردها إلى العلماء
من الموقف الشرعي من أقوال الرجال
• اختلاف الأنظمة البشرية في وضع قوانين ينطلقون منها في معاملاتهم وحياتهم دليل على منزلة الدين الإسلامي في معاملاته وتشريعاته في إصلاح القلوب والمعاملات بين المجتمعات
من مثل من يعرض عن ما أنزل الله
• الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك
من وجوب التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد له
• حجة القائلين بأن العقل هو الدليل على صحة النقل ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحة القرآن ونسبته إلى الله تعالى باطلة
من المثال المضروب للنقل مع العقل
• وجوب قبول المستفتي لقول المفتي في فتواه وترك قول الدال على المفتي يدل على تقديم النقل على العقل وترك التحاكم إلى العقل ولو كان الدالَ على النقل
من المثال المضروب للنقل مع العقل
• من أسباب انحطاط المسلمين معارضة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وامتثال القوانين الوضعية والأوامر البشرية
من من لوازم معارضة ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم
• وجوب تقديم النقل عند تعارض العقل والنقل
من المقدمة والنتيجة
• انتشار الشبهات والشهوات على مر العصور كان بسبب تقديم العقل على النقل
من العقول متفاوتة والشبهات كثيرة
• إرسال النبي صلى الله عليه وسلم كان بالبلاغ المبين بأقواله وأفعاله وتقريراته وما يتعلق بالعالم الغيبي الذي لا تدركه العقول ولاتبلغه الأفهام
من لكل قوم شبة يتعلقون بها
• كلمات الله سبحانه وتعالى صدق في الأخبار وعدل في الأحكام
من كلمات الله -سبحانه وتعالى- على نوعين
• نهى القرآن الكريم عن الجدال المذموم في آيات الله سبحانه وتعالى، وتوعد المعرضين عن دين الله بالخزي والضلال في الدنيا وبالعذاب الأليم في الآخرة
من من لم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد.
• أسباب ظهور الفتن والانحراف ظهور الجدال خاصة في صفات الله أوالأمور الغيبية
من بقدر المعصية يزداد الذل والخزي أو يقل
• سبب ظهور القوانين الوضعية هو عجز بعض الفقهاء والقضاة عن الاجتهاد في بعض المسائل أو أنهم أساءوا فهم بعض الأمور الشرعية
من سن القوانين، ونشأتها
• قبول علماء وأحبار السوء للقوانين الوضعية من طرق الاعتراض على الله وعلى شرعه
من علماء السوء
• طريق السعادة في الإنطلاق والاستمداد من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة رضوان الله عليهم
من بعض تناقضات الغزالي
• بين القرآن الكريم منهج المحاجة لأصحاب المعاصي والمشركين واليهود والمنافقين
من هل الأشاعرة على طريق أبي الحسن الأشعري أم لا؟
• فقه الصحابة ومعرفتهم لألفاظ النصوص وأمور الدين والعقيدة
من مرتبة الخلق
• أنزل الله القرآن لحصول الشفاء والهدى والعلم واليقين
من التركيب مفهومه وأنواعه
• الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أكمل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم في الإلهيات وفي معرفة الله تبارك وتعالى
من ابن رشد الحفيد وموقفه من الإلهيات
• الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أكمل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم في الإلهيات وفي معرفة الله تبارك وتعالى
من أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي
• الإيمان والحق واليقين لا يكون إلا باتباع منهج الكتاب والسنة وموافقة الفطرة لهذا المنهج
من الخسروشاهي
• فضل علماء أهل السنة والجماعة ومكانتهم في التثبت وانخفاض منزلة أهل البدع ومقارنتها بمنزلة أتباع أهل العلم من الصبيان والنساء والأعراب
من طعن الرازي في البخاري ومسلم وفي كتابيهما والرد عليه
• القول بتحكيم العقل في أمور العقيدة وخاصة في الأسماء والصفات قول باطل
من الرد على المعتزلة وذكر معاني "رأى"
• القول بتحكيم العقل في أمور العقيدة وخاصة في الأسماء والصفات قول باطل
من إيمان الصحابة برؤية الله تعالى في الآخرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/195)
• ذم الله تعالى المزخرفين للباطل ليقبل عند الناس
من التعريف المبتدع للتأويل
• ذم الله تعالى المزخرفين للباطل ليقبل عند الناس
من التعريف المبتدع للتأويل
• مذهب أهل السنة والجماعة في نصوص الكتاب والسنة والأسماء والصفات هو التوقيف
من الألفاظ التي تطلق في حق الله سبحانه وتعالى
• مواقف الناس من إطلاق الألفاظ المجملة هي: نفي العبارات المجملة بإطلاق، أو إثباتها بإطلاق، أو التفصيل
من موقف الناس من إطلاق الألفاظ المجملة:
• وضع الإمام أحمد عند فتنة إجباره على القول بخلق القرآن قاعدة عامة للمناظرة وهي الرجوع إلى الكتاب والسنة وترك نفي أو إثبات الألفاظ المجملة المحتملة للحق والباطل حتىتوافق أو تخالف الكتاب والسنةأو أقوال السلف الصالح
من موقف الناس من إطلاق الألفاظ المجملة:
• إنكار أهل البدع وردهم للأحاديث الصحيحة الثابتة المتواترة عند مصادمتها للجدليات والعقليات التي لاأصل لها من الشرع
من موقف الناس من إطلاق الألفاظ المجملة:
• القول بنفي الألفاظ المجملة وكذلك إثبات هذه الألفاظ بإطلاق باطل لأن النفي والإثبات يحتملان المعنى الحق والباطل
من هذه الألفاظ في اصطلاح المتأخرين فيها إجمال وإيهام
• الواجب في الألفاظ الشرعية إثبات ما أثبته الله ورسوله ونفي ما نفاه الله ورسوله من الألفاظ والمعاني
من الموقف الصحيح من الألفاظ المستحدثة
• الموقف الصحيح من الألفاظ المستحدثة ترك إطلاقها حتى يعرف مقصود صاحبها، ثم التعبير عنها بألفاظ النصوص الشرعية إلا لحاجة مع القرائن المبينة للمراد
من الموقف الصحيح من الألفاظ المستحدثة
• الإمام الطحاوي أورد الألفاظ المجملة في متنه لبيان نفي التجسيم والتشبيه عن أهل السنة والجماعة
من الموقف الصحيح من الألفاظ المستحدثة
• الإمام الطحاوي أورد الألفاظ المجملة في متنه لبيان نفي التجسيم والتشبيه عن أهل السنة والجماعة
من المشبهة وأنواعهم
• ضرورة استخدام الألفاظ الشرعية إلا لضرورة البيان أو لما تقتضيه الحاجة
من ضرورة استعمال الألفاظ الشرعية
• الواجب استخدام الألفاظ الشرعية الواردة في الكتاب والسنة واجتناب الألفاظ المجملة المحتملة للحق والباطل
من المعنى الحق والمعنى الباطل لكلمة جهة
• إثبات أن السماء جرم حقيقي بدلالة الكتاب والسنة وبطلان قول القائلين بأن السماء فراغ أو هواء لا نهاية له
من كيف يحد الله وهو أعظم من كل شيء؟
• إثبات أن السماء جرم حقيقي بدلالة الكتاب والسنة وبطلان قول القائلين بأن السماء فراغ أو هواء لا نهاية له
من السماء جرم حقيقي بدلالة الكتاب والسنة
• سعة الكون واحتواؤه على المجرات والنجوم الهائلة من أعظم الأدلة على عظمة الله تبارك وتعالى
من ما أوسع هذا الكون!
• التناقض الفكري يكون بسبب الإعراض عن الكتاب والسنة
من اللازم الباطل
• مخالفة المنكرين للعلو والقدر للمعاني الجاهلية التي كان يعتقدها الكفار عن طريق الفطرة فضلاً عن النصوص الشرعية
من البدعة بريد الكفر
• أهل الكلام يقسمون أبواب العقيدة إلى العقليات التي يبحثها العقل ويثبتها ويدركها والسمعيات التي جاء بها النص ولا ينفيها العقل
من مذهب أهل السنة في المغيبات
• من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منه
من أحداث الجزائر
• على المسلم أن يكون فطناً منتبهاً لما يحاك ضده وضد أمته فيكون لذلك بالمرصا
من أحداث الجزائر
• طريق الحق واضح وصوته عالي مهما صال الباطل وجال، فإن الحق منصور والباطل مغلوب بإذن الل
من أحداث الجزائر
• الهجرة باقية من بلد الكفر إلى بلد الإسلام إلى قيام الساع
من أخطار تهدد الأسرة المسلمة (ندوة)
• التشبه بالكافرين في الظاهر يؤدي إلى التشبه بهم في الباط
من أخطار تهدد الأسرة المسلمة (ندوة)
• ليس من عقيدتنا أن نطمئن إلى الكفار ونظن أنهم سينصرون
من الأحداث في الخليج
• يجب أن نحتكم في كل أمورنا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسل
من الأحداث في الخليج
• إن من صميم عقيدتنا أن الموالاة والمعاداة لا تكون إلا من أجل الل
من الأحداث في الخليج
• دين الإسلام دين ظاهر واضح ونقي ولا يتعارض مع الحياة كالأديان والكتب المحرف
من الإيمان بالغيب
• إن الإسلام عندما جاء بدل حالة الهمجية والرعب التي كان يعيشها الناس في الجاهلية إلى امن واستقرار
من الإيمان وأثره في الأمن والسلوك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/196)
• أن إقبال الناس على المساجد واهتمامهم بالعلوم الشرعية دليل بين على أن هذا الدين حق وخالد وباقٍ إلى قيام الساعة مهما حاول أعداء الله أن يطفئوا نور
من الإيمان ونواقضه
• أن الأساس الذي يجب أن تبنى عليه جميع الأعمال هو تصحيح الاعتقاد والتمسك بأصل الدين والإيما
من الإيمان ونواقضه
• كرستي مرسون صاحب كتاب العلم يدعو إلى الإيمان هو الذي رد على الملحد هكسلي صاحب النظرية الدارونية
من حكمة الوجود
• عدم معرفة الحكمة من الوجود سبب في انتشار جماعات الانتحار في الغرب
من حكمة الوجود
• أهل السنة والجماعة وسط بين أهل التفريط وأهل الإفراط، وبين أهل الغلو وأهل التقصي
من الخلاف في أهل الوعيد
• التوبة تكون من جميع الذنوب، أما المغفرة فلا تكون للشرك أبداً؛ ومن مات وهو مرتكب ذنوباً دون الشرك فهو إلى الله إن شاء غفر له، وإن شاء عذب
من الخلاف في أهل الوعيد
• لفظة أهل السنة تطلق ويراد بها أحد معنيين: الأول المعنى العام: وهو السنة ضد الشيعة والثاني: المعنى الخاص: هم الذين لم يتلبسوا بأية بدع
من أولياء الله وأولياء الشيطان
• اليهود والنصارى أعداؤنا إلى قيام الساعة، وحزب البعث عدو الساع
من لماذا نستدعي أمريكا؟
• كل من في الأرض بحاجة إلى ربه مؤمنهم وكافرهم
من واجب المسلمين أمام نعم الله
• بجهل الإنسان بنعم الله عليه تراه يعصي ربه غير آبه بمعصيته
من واجب المسلمين أمام نعم الله
• لم يرتفع الرجل فقط ولا المرأة فقط بهذا الدين، بل ارتفعت به الإنسانية جمعا
من دور المرأة في بناء المجتمع
• أن الصراع بين الحق والباطل قديم قدم الحق والباط
من المؤامرة على الإسلام
• الولاء والبراء من أصل التوحي
من من مقتضيات التوحيد
• أكثر من نحب في هذه الأمة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ثم السلف الصالح أصحاب القرون المفضلة وأكبر من نبغض اليهود والمشركين والكافرين ثم نثني ببغض أهل البدع والضلال والانحراف، ثم نثلث ببغض أهل المعاصي والفجو
من من مقتضيات التوحيد
• مراتب الدين ثلاثة: الإسلام، والإيمان، والإحسان
من التوحيد (ندوة)
• شعائر الله هي المعالم الظاهرة من دينه فمنها الزماني والمكان
من كيف نعظم شعائر الله
• الناس في تعظيم شعائر الله ثلاثة إما غالي وإما مفرط وإما متوسط متبع للسن
من كيف نعظم شعائر الله
• يغلب على المرء في ساعة الموت ذكر ما غلب عليه في حياته فإن كان من أهل المعاصي ذكر تلك المعاصي, ومن كان من أهل الدنيا ذكرها وهكذ
من نماذج من خوف السلف
• بعض السلف يرى أن كل شيء يقوله الإنسان أو يفعله فإنه يكتب عليه, وبعضهم يرى ذلك مختصاً بالحسنات والسيئات, أما أمور الحياة المعتادة فلا تكت
من نماذج من خوف السلف
• ضمن الإسلام للإنسان حقوقاً منها؛ العرض والمال والجسد والعقل وحرية التفكير وغيرها من الحقوق فمن اعتدى بشيء منها فهو آثم بحسب ذنب
من مظالم العباد
• إن أراد العالم الإسلامي النهوض فلا بد أن ينهض نهوضاً خالياً من الزخم الكلامي، وشعاره يكون الكتاب والسنة ومنهج السل
من الشيوعية بين الانهيار والتجديد
• عبارة السلف تطلق على أهل القرون الثلاثة المفضلة وعبارة أهل السنة والجماعة تطلق على كل أتباعه
من قضايا وأحداث معاصرة
• هناك معنى عام وآخر خاص لعبارة أهل السنة والجماعة
من قضايا وأحداث معاصرة
• أصول الاعتقاد التي أجمع عليها السلف لا يجوز الاختلاف فيها، والمخالف فيها لا يكون مجتهداً بل مبتدعاً، وقد يكون مخطئاً إذا كان من أهل السنة وأخطأ في المسأل
من حوار مع الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي
• الذي يتمنى أن يفسد إذا ولاه الله، له من الإثم مثل ما للمفسد، وكذلك الذي يتمنى فعل الخير إذا مكنه الل
من جريدة السياسة - رسالة إلى أهل اليمن
• مجتمعات اليوم على فريقين في تعاملهم مع الفرد، فريق يهضمه ولا يعطي له حريته، وفريق يدعو إلى العنصرية الفردية، والإسلام جاء وسطاً في تعامله مع الفرد والمجتم
من واجب المسلم تجاه مجتمعه
• تبديل ميزان الرجولة والشرف في الأمة من الدين إلى المال أدى بالأمة إلى النكوص والهوان الذي تيعش
من الرجولة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/197)
• ما كان متعلقاً بأمور الاعتقاد فهو من الأصول, وما كان من الأمور العملية فهو من الفروع, وكذلك أمور الاعتقاد فيها أصول مثل رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة وفيها فروع مثل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة الإسراء والمعرا
من لقاء مع طلبة الجامعة
• المخالفة في أصول الاعتقاد دائرة بين الضلالة والهدى وبين السنة والبدعة, أما المخالفة في فروع الاعتقاد في دائرة بين الصحة والخطأ لأنها تحتمل الاجتهاد والنظ
من لقاء مع طلبة الجامعة
• تدل الأحاديث على أن السبع الأرضين هي سبع طبقات لهذه الأرض نفسها, وليست سبعة كواكب ولا أن كل سماء هي أرض بالنسبة لما فوقه
من لقاء مع طلبة الجامعة
• ما فعله بعض المصنفين من تقسيم للفرق إلى ثلاث وسبعين فرقة ليس بصحيح؛ لأن أحداً لا يعلم الغيب ولا ما سيكون من الفر
من لقاء مع طلبة الجامعة
• هذا الدين محارب ومستهدف منذ أن وج
من الباطنية عبر التاريخ
• يجب على المسلمين التمسك بدينهم وعقيدتهم الصحيحة الخالية من ا لبدع والضلالات وأن يكونوا على وعي وبصيرة بما يخطط لهم أعدائه
من الباطنية عبر التاريخ
• إذا وقع التنازع في أمر ما فيرد النزاع إلى الله وإلى الرسول، ثم يجتهد كل منا في تحقيق ما أمر الله، وما حكم به الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك لا مانع من أن تختلف الاجتهادات إذا اتفق على منهج الاستدلال والاستمداد والتلقي من الله ورسوله صلى الله عليه وسل
من مقومات المجتمع المسلم
• المجتمع المسلم هو المجتمع الذي تحكمه شريعة الله وتقام فيه حدوده كما شرع سبحانه وتعال
من مقومات المجتمع المسلم
• كل ما نعانيه من الأمراض ومن الأدواء ومن العلل فإن شفاءها ودواءها لا يكون إلا بالرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة نبيه صلى الله عليه وسل
من حاجتنا إلى الإيمان
• العبد مفتقر إلى ربه من كل وجه ولا يستغني عنه في أي شي
من حقيقة لا إله إلا الله
• أن النهي عن مشابهة المشركين عام في أهل الكتاب وغيره
من حكم الاحتفال بأعياد الكفار
• أن حرمة أعياد الكفار والنهي عن مشابهتهم أو مشاركتهم ثابتة في الكتاب والسنة والإجماع وبالعقول السليم
من حكم الاحتفال بأعياد الكفار
• أنه يجب على المسلمين أن يخالفوا المشركين في عاداتهم وهذا هو الأص
من حكم الاحتفال بأعياد الكفار
• وجوب الالتزام بالتقويم الإسلامي وترك تقاويم الكفا
من حكم الاحتفال بأعياد الكفار
• يجب الحذر من الاصرار على الشبهات فإنها قد تصير عقائ
من تكفير أهل القبلة
• أهل السنة هم الطائفة المنصورة الناجية إن شاء الله تعال
من تكفير أهل القبلة
• التفريق بين المتهاون في ترك الصلاة، والتارك نهائياً، أن الأول في المشيئة والثاني يكف
من توبة تارك الصلاة
• الذين أفسدوا الأديان هم الملوك والأحبار والمبتدعة
من مفهوم العبادة
• تدخل البدع عندما يختل منهج التلقي
من مفهوم العبادة
• طواغيت الأديان شرعوا أدياناً تخالف دين الله عز وجل وطواغيت البدعة شرعوا بدعاً تخرج عن منهج العبودية الحق
من مفهوم العبادة
• رحمة الله واسعة، ولا يمنعه مانع من مغفرة الذنوب الكثيرة والآثام العظيمة لمن يدعوه ويرجوه ويستغفره
من تأملات في حديث: (يا عبادي ... )
• الله هو الغني عن الطاعة إن أطعنا، وهو الغني عن المعصية إن عصينا
من تأملات في حديث: (يا عبادي ... )
• الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين من مسائل العقيدة الهامة جداً
من فستذكرون ما أقول لكم
• الحفاظ على الدين مقدم على الحفاظ على النف
من مفهوم الجهاد
• الشافعية والمالكية ورواية عن أحمد لا يجوزون الاستعانة بالكافر إلا في الخدمة ونحوها خلافاً للأحناف ورواية أخرى لأحمد في القول بجواز الاستعانة بهم في قتال الكفا
من مفهوم الجهاد
• من ضروريات وأصول المنهج الصحيح البراءة من المشركين
من منهج الأنبياء في الدعوة
• كما أن الله اصطفى أمة محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأمم، كذلك اصطفى أهل السنة والجماعة على سائر الملل والطوائف
من خصائص أهل السنة والجماعة
• لم يوجد عند أهل السنة والجماعة تصور معارضة أو تضاد بين العقل السليم وبين الوحي، ولا بين الذوق الإيماني الصحيح وبين الوح
من خصائص أهل السنة والجماعة
• جعل الله أمة محمد وسطاً بين الأمم، ووسط هذه الأمة الوسطِ هم أهل السنة والجماع
من خصائص أهل السنة والجماعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/198)
• أهل السنة والجماعة يدخلون في الإسلام كله ويجمعون الدين كله، وأما غيرهم فأخذوا شيئاً وتركوا آخر فأوقع بينهم العداوة والبغضاء
من خصائص أهل السنة والجماعة
• الأصل الذي يجب أن يكون عليه المسلمون هو الاجتماع لا الفرق
من (قاعدة أهل السنة في معاملة الأمة) لابن تيمية
• أهل السنة والجماعة يتبعون الحق ويرحمون الخلق
من (قاعدة أهل السنة في معاملة الأمة) لابن تيمية
• الاتفاق الحاصل بين كلمة أهل السنة في المشرق والمغرب حول المسائل الحادثة على مر التاريخ ناتج عن الاتحاد في مصدر التلق
من (قاعدة أهل السنة في معاملة الأمة) لابن تيمية
• إن التصور الإسلامي لا يقر الثبات المطلق ولا يؤمن بالتطور المطلق
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• الأصلان اللذان يقوم عليها الإسلام هما: إخلاص العبودية لله, وإفراد الله بالتشريع
من دروس رحلة فتح المجيد
• اليهود تعتقد أن عيسى عليه السلام ابن زنا -والعياذ بالله- والنصارى تعتقد أنه ابن الله-تعالى الله عما يصفون- والمسلمون يعتقدون أنه عبد الله ورسوله
من دروس رحلة فتح المجيد
• أهم ركن من أركان الإسلام وهو: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله محتاج إلى شرطي الرضا وهي: القبول والانقياد
من من أعمال القلوب (الرضا)
• إن تحقيق توحيد الله وطاعته يكون باتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
****************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد عقيدة التوحيد وضدها أمور أخرى تتعلق بالتوحيد والعقيدة والشرك الصحابة والإمامة والرافضة ...
• شر فرق الإسلام وأجهلها وأقلها عقلاً هم الرافضة
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• محاربة الصحابة لكل ما يخدش في جناب التوحيد
من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد وسده الذرائع الموصلة إلى الشرك
• الرافضة يعلون في تعظيم الأئمة ويزعمون بأنه يوحى إليهم
من المخالفون في رسالته صلى الله عليه وسلم والقائلون بأنه ليس بخاتم الأنبياء
• منزلة أبي بكر الصديق عند النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم عظيمة
من الخلة أعلا من المحبة
• كل من يطعن في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فهو زنديق
من لا يطعن في معاوية إلا زنديق
• أكمل الناس إيماناً هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا شك ولا جدال
من اعتراض المصنف على قول المعتزلة
• براءة عائشة رضي الله عنها من الزنى ولعن من رماها بالإفك قديماً أو حديثاً لعناً كبيراً
من مقولة عائشة بعد نزول القرآن فيها بتبرئتها
• الرافضة تكذب كلام الله تعالى وتتهم أم المؤمنين بالإفك
من مقولة عائشة بعد نزول القرآن فيها بتبرئتها
• مقولة عائشة رضي الله عنها بعد نزول القرآن بتبرئتها في إثبات صفة الكلام لله دليل على أن القرآن غير مخلوق
من مقولة عائشة بعد نزول القرآن فيها بتبرئتها
• من زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من كتاب الله كما تدعي الرافضة فقد أعظم على الله الفرية
من النزاع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا
• منزلة عائشة - رضي الله عنها - العلمية بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كبيرة
من النزاع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا
• كفر الله المنافقين عندما استهزئوا بالصحابة لأن بغض الصحابة يتنافى مع المحبة التي أمر الله به
من إبلاغ الأمة بكيفية محبة الرسول
• أن الخلفاء الراشدين وقفوا سداً منيعاً ضد أعداء هذا الدي
من المؤامرة على الإسلام
• كثرة الفتوحات في عهد الخليفة عثمان بن عفان أثار روؤس الشر في عهد
من المؤامرة على الإسلام
• الرافضة أكذب الناس وهم مجوس هذه الأم
من المؤامرة على الإسلام
• أعدى أعداء الروافض هم أهل السن
من المؤامرة على الإسلام
• تواطؤ رؤوس الروافض مع الصليبيين والتتار دلالة على أن منهج الرافضة جاء لهدم الإسلا
من المؤامرة على الإسلام
• الرافضة لا يرتضون عن الصحاب
من توبة تارك الصلاة
• كان الصحابة الكرام منهم الثري والفقير ورغم هذا لم يؤثر ذلك في دينهم فكانوا يداً واحدة مجتمعة على الهد
من خصائص أهل السنة والجماعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/199)
• أن الصحابة الذين اعتزلوا الفتن كانوا يعتمدون على نصوص صريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يفرقون بين صحة إمامة علي وبين وجوب القتال معه
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
ـ[ساعي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 08:33 م]ـ
سابعاً: الفقه
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الفقه أصول الفقه الإجماع والاجتهاد والتقليد والقياس ...
• يتخذ المجتهد من الأحكام الاجتهادية ما شاء حسب القواعد الشرعية
من عبرة من حياة الطحاوي
• إذا اختلفت الأمة على قولين واستقر الخلاف بينهم على أحدهما فالقول الثالث بعد ذلك قول محدث مبتدع
من قول المعتزلة
• إجماع المسلمين والفرق الضالة على كفر وإلحاد الشيعة الإسماعيلية
من حيرة الإمام الشهرستاني وتوقفه
• قد تتغير الفتوى بتغيير الزمان والمكان، ولكن الأصل هو بقائها على ما هي عليه، ولا تتغير إلا بشروط وضوابط مع العلم أنه ليس كل فتوى تتغي
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• مراد العلماء بتغيير الفتوى هو ما كان مُسَصْحَبة فيه الأصول الشرعية، والعلل المرعية، والمصالح التي جنسها مراد لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسل
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• هناك فرق بين المصلحة الشرعية والتنازل عن دين الله، فإذا عارضت المصلحة نصاً فإنها تسقط ولا يعمل به
من لقاء مفتوح مع الشيخين الحوالي والقحطاني
• لا يجوز تكفير أو تبديع المجتهد المخطئ إذا أخطأ في مسألة بعد أن تحرى الحق، حتى وإن كانت من مسائل الاعتقاد التي اختلف فيها أهل القبلة
من (قاعدة أهل السنة في معاملة الأمة) لابن تيمية
• المسائل الخلافية الاجتهادية لا يقدح بها في دين المخالف أو عدالته
من الممتاز في شرح بيان ابن باز
• إذا اجتهد المسلم في نصرة الدين فأخطأ فهو مأجور على نيته وإن كان خطئاً في عمله
من بيان للأمة عن الأحداث
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الفقه أصول الفقه الأمر والنهي ودلالات الألفاظ والظاهر والمخصص والنسخ ...
• العبرة في الكلام بالحقائق والمعاني وليست بالألفاظ والمباني
من العبرة بالمعاني لا بالألفاظ
• الواجب عدم الأخذ بظاهر الكتاب والسنة في الأحكام على الإطلاق لوجود نصوص لا يؤخذ الظاهر فيها على إطلاقه كالعام المخصص والمطلق المقيد والمجمل المبين
من التأويل الفاسد
• من حِكَم النسخ الابتلاء والامتحان للمؤمنين وتحقيق العبودية، بألا يتعبد الإنسان حسبما تميل إليه نفسه من عاداته بل بحسب ما أمره الله به وما نهاه عن
من الخلاف في أهل الوعيد
• في قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة:50] رد صريح على القانونيون مما زعموه من حسن زبالة أذهانه
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• النص: ما لا يحتمل إلا وجه واحد، الظاهر: ما يحتمل وجهاً آخر، الاستنباط: وجه من وجوه الاستدلال بالكتاب والسن
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• معيار الترجيح بين المسائل عند العصرانين ليس معياراً شرعياً بل هو الهوى اتباع المتشابه وترك المحك
من حوار مع الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي
• قد يطلق اللفظ في الشرع على غير ما براد به في العر
من تكفير أهل القبلة
• الحكمة من نسخ الشرائع هي معرفة من يطع الله ممن يعصيه
من شرح آيات سورة المائدة
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الفقه من الأحكام الفقهية من أحكام الجنائز ...
• من السنة عند الاحتضار ترغيب الميت فيما عند الله وألا يذكر له الخوف والترهيب
من غلاة الصوفية والعبودية
• ظهور فضائح أهل الزيغ والضلال واعترافاتهم بباطلهم وكذبهم على الناس عند ساعة الموت والاحتضار
من غلاة الصوفية والعبودية
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الفقه من الأحكام الفقهية أحكام فقهية أخرى ...
• مذهب الحنفية بإجزاء ثلاث آيات قصار أو آية طويلة والاستغناء بها عن الفاتحة مرجوح لمخالفته للأحاديث الصحيحة
من مذهب الأشعرية والماتريدية
• البينة على المدعي وعلى المنكر اليمين
من سن القوانين، ونشأتها
• صلاة الرغائب التي يصليها الناس في أول جمعة من رجب لم تصح عن الرسول صلى الله عليه وسل
من كيف نعظم شعائر الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/200)
• تحريم الهجر للمسلم فوق ثلاثة أيام إلا أن يكون هناك حكمة من هجره فلا إثم علي
من مظالم العباد
• من أسل أو رجع بعد ردة أو كان جاهلاً فلا يؤمر بقضاء ما فاته من فرائض الدي
من توبة تارك الصلاة
• الطمأنينة ركن من أركان الصلا
من توبة تارك الصلاة
• الصلاة خلف مستور الحال صحيحة باتفاق أهل السنة واستحب بعض العلماء عند كثرة أهل الأهواء التحري عن حال الإمام
من (قاعدة أهل السنة في معاملة الأمة) لابن تيمية
• المدن التي غلب عليها الشرك الأكبر لا يجب على أهل السنة الصلاة خلفهم، ولا تصح الصلاة خلف المعين الكافر
من (قاعدة أهل السنة في معاملة الأمة) لابن تيمية
• المدن التي غلب عليها أهل السنة يصلي خلف أئمتها جميعاً، ولا يستحب التحري في هذه المدن
من (قاعدة أهل السنة في معاملة الأمة) لابن تيمية
• إذا اختلط في المدينة أهل السنة وأهل البدع ففي هذه الحالة يكون الأصل هو التحري
من (قاعدة أهل السنة في معاملة الأمة) لابن تيمية
• إن الربا جريمة تشترك في تحريمها كل الرسالات السماوية وتحاربها جميع الكتب المقدسة
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الفقه من الأحكام الفقهية أحكام أهل الذمة وأعيادهم ...
• أهل الذمة هم الذين يدفعون الجزيرة وهم صاغرون، وأما المحاربون والذين يقيمون في دار الحرب فليسوا من أهل الذم
من أحكام أهل الذمة
• لا تجوز الاستعانة بأهل الذمة في مصالح المسلمي
من أحكام أهل الذمة
• استقدام الكافرين إلى جزيرة العرب معصية لله ورسول
من أخطار تهدد الأسرة المسلمة (ندوة)
• وجود الكفار في جزيرة العرب محرم، ووجودهم في مكة أشد حرمة من وجودهم في باقي أنحاء الجزير
من واجب المسلمين أمام نعم الله
• عدم جواز دخول الكفار جزيرة العر
من واجبنا تجاه ديننا
• أن على المسلمين في يوم عيد الكفار أن لا يقيموا فيه شيئاً من احتفال أو صيام أو عبادة خاصة أو غير
من حكم الاحتفال بأعياد الكفار
• أنه لا يجوز للمسلم أن يعين الكفار على إقامة أعياده
من حكم الاحتفال بأعياد الكفار
• أنه لا مكان للكفرة والمشركين في جزيرة العرب وبين المسلمين وأنه يجب علينا إخراجه
من حكم الاحتفال بأعياد الكفار
• إجماع السلف على عدم حضور أعيادهم والمشابهة له
من حكم الاحتفال بأعياد الكفار
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الفقه من الأحكام الفقهية الشهور بين المشروع والمحظور ...
• خص الله بالتفضيل من الأشهر شهر رمضان ومن الأيام أيام العشر الأول من ذي الحجة ومن الليالي ليالي العشر الأواخر من رمضا
من استقبال شهر رمضان
• كان العلماء من السلف الصالح إذا جاء رمضان يتركون التعليم ويتفرغون لقراءة القرآ
من استقبال شهر رمضان
• كان أهل الجاهلية يذبحون في شهر رجب ذبيحة ويسمونها العتير
من كيف نعظم شعائر الله
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الفقه من الأحكام الفقهية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد ...
• فضل علماء الإسلام على غيرهم من علماء اليهود والنصارى فضل كبير
من من أثر رحمه الله للعالمين بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم.
• يجب معالجة الأئمة للواقع ومحاولة إصلاح الناس
من علماء السوء
• يجب على المسلم أن يميز الحق من الباطل حتى يتسنى له اتباعه ونصرت
من أحداث الجزائر
• كان شعار القضاة والدعاة (أعز أمر الله يعزك الله) ولذلك إذا تبين لهم الحق حكموا به ولا يبالون عندها بأي شي
من أحكام أهل الذمة
• ضرورة الأخذ على أيدي الفاسدين ومنعهم من فسادهم لننجو في الدنيا والآخر
من أخطار تهدد الأسرة المسلمة (ندوة)
• النبي صلى الله عليه وسلم لم يستعن بمشرك في أي حر
من الأحداث في الخليج
• جميع الولايات والمسئوليات في الإسلام مقصودها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العلي
من نظام الحسبة في الإسلام
• كان ديوان المظالم هو الذي يبتُّ ويفصل في القضايا التي يكون فيها المدعى عليه إما السلطة أو من يمثلها، أما ديوان القضاء فموضوعه الفصل في الخصومات بين الناس من عامة الأم
من نظام الحسبة في الإسلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/201)
• عمل الحسبة هو في المنكرات الظاهرة فتزيلها أو في الحقوق الثابتة فتؤديها، أما ما هو موضع تناكر وتجاحد فيرجع فيه إلى القضاء لسماع البينا
من نظام الحسبة في الإسلام
• للمحتسب من السلطة ما ليس للقضاة؛ لأن الحسبة موضوعة على الرهبة والقضاء موضوع للمناصف
من نظام الحسبة في الإسلام
• من المنكرات الشائعة في هذه الأيام ما يسمى بالذهب الرجالي، والحكم فيه الإتلاف، فإذا حولوه إلى حلي للنساء وإلا فيتل
من نظام الحسبة في الإسلام
• الغالب أن يكون الربا بين آكله ومؤكله على التراضي، وبدون الحسبة يتم المنكر من غير أن يغير؛ لذلك يلزم المحتسب التحري والبحث وتغيير مثل هذه المنكرا
من نظام الحسبة في الإسلام
• الواجب المتعين علينا أن نعيد لجهاز الحسبة أهميته وقيمته وصلاحيته التي كانت في الدول الإسلامية، وأن يدعم بكل الطاقات وبكل الوسائل الممكنة؛ فإن الأمة أحوج ما تكون إلى هذا النوع من الولاية في هذا الزمن وفي كل زما
من نظام الحسبة في الإسلام
• بقاء الصالحين المصلحين في هذه الأمة هو سبب دفع الله العذاب عنها
من واجب المسلمين أمام نعم الله
• يجب على المرء أن لا يداهن وأن لا يجامل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من واجب المسلمين أمام نعم الله
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام أمان في الدنيا والآخر
من من مقتضيات التوحيد
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم ومسلمة خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بالبلد الحرا
من كيف نعظم شعائر الله
• إذا اتحد العالم الغربي فسوف يكون قوة تعصف بالعالم الإسلامي لذا فإن من الواجب إعداد العدة له والنصر آتٍ بإذن الل
من الشيوعية بين الانهيار والتجديد
• لا بد للنصر من تضحيا
من الشيوعية بين الانهيار والتجديد
• كل من أراد الجهاد المسلح عليه بالنظر إلى عدة أمور، أولها المجتمع الدولي هل سيسمح بهذا أم أنه سيحابي طرفاً على آخر، مع العلم أن بداية الدعوة إنما تكون إلى التوحيد كما فعل النبي صلى الله عليه وسل
من قضايا وأحداث معاصرة
• أي جهاد لا يقوده العلماء لا ينتصر, لأن القائد إذا فقد حسمت المعركة للخص
من قضايا وأحداث معاصرة
• إن أول وأهم ما ينبغي للمسلم أن يعلمه هو أن سيطرة الكفار وعلوهم في الأرض إنما هو أمر مؤقت محدو
من حوار مع الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي
• من السنن الربانية أن الجهاد إنما يأتي في مرحلة تالية لمرحلة الدعو
من جريدة السياسة - رسالة إلى أهل اليمن
• كان ابتداء الجهاد إذناً وليس أمراً، والإذن إنما يكون بناءً على طلب وعلى تلهف وعلى تشوق من الناس إلي
من جريدة السياسة - رسالة إلى أهل اليمن
• حفظ السنة على نوعين: الأول حفظ نصوصها، والثاني: الذب والدفاع عنه
من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
• في كل عصر ومصر يهيئ الله لهذه الأمة من يقوم بحمل لواء الدفاع ضد شبهات الضالي
من التيارات التي تهدف إلى هدم الإسلام (ندوة)
• الصبر في حق الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يكون أكثر منه في غيره
من الصبر على الابتلاء
• أعداء الله يضعون كل الحيل والطرق لهدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من الصبر على الابتلاء
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصائص أمة الإسلام ولولاه لظهر كل أهل بدعة ببدعته
من مقومات المجتمع المسلم
• يجب على طلاب العلم إحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل مكا
من مقومات المجتمع المسلم
• يجب مواجهة الغرب والتخطيط له دعوياً وعسكرياً واقتصادياً وعلميا
من المسلمون ودراسات المستقبل
• إذا اتصف المؤمنون بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الله ينصرهم ويمكن لهم
من فستذكرون ما أقول لكم
• كان اليهود والإنجليز يخافون خوفاً شديداً من جيوش الإخوان، ولا يخافون من الجيوش العربية الرسمية
من فستذكرون ما أقول لكم
• الجيل الذي سوف ينتصر هو الجيل الذي ليست عنده عقدة الخوف من اليهود والنصارى، وليس مرتكباً للمعاصي ولا منغمساً في اللهو واللعب
من فستذكرون ما أقول لكم
• وجوب البداءة بقتال العدو الداخلي (كالمرتدين) قبل العدو الخارجي (الكفار) لأن خطرهم أشد على الدي
من مفهوم الجهاد
• موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من أولى وأوجب ما ينبغي أن يتكلم عنه الدعاة
من قواعد وضوابط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• علينا أن ننكر المنكر الأكبر، ثم يكون الإنكار على المنكر الكبير، ثم على المنكر الصغير
من قواعد وضوابط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• أولى الأولويات هو الأمر بالمعروف والنهي عن الشرك
من قواعد وضوابط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• من قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: البداءة بإنكار المنكرات الظاهرة أكثر من الاهتمام بإنكار المنكرات الخفية
من قواعد وضوابط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• ومن القواعد: أنه لا يجوز إنكار المنكر إذا أدى الإنكار إلى منكر أكبر
من قواعد وضوابط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• ومن القواعد: الإنكار على العالم ليس كالإنكار على الجاهل
من قواعد وضوابط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• من أسباب نصرة المؤمنين سابقاً اجتماعهم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
من آفة الاستعجال
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساس في صلاح الفرد والأسرة والمجتمع والأمة بأكملها
من الشباب مسئولية من؟
• فضل الجهاد بالمال وعظم مكانته عند الله عز وجل
من نداء لنصرة الإخوة الفلسطينيين
• الحث على الإنفاق في سبيل الله عز وجل ونصره المسلمين بكل أنواع النصرة الممكنة
من نداء لنصرة الإخوة الفلسطينيين
• الإعداد العسكري للجهاد لا يتنافى مع الحوار الجدلي مع الغرب، بل قوة الحجة الجدلية هي من الجهاد ولكن لكل ضوابطه وحدوده.
من حوار خاص مع مجلة البيان
• أن أمة الإسلام غرضها وعملها الأساسي هو الجهاد في سبيل الله عز وجل
من أسباب النصر
• فتحت عروش كسرى وقيصر وأنفقت على جهاد الصين وبلاد ما وراء النهر
من أسباب النصر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/202)
ـ[ساعي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 08:46 م]ـ
ثامناً: اللغة العربية
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد اللغة العربية البلاغة والشعر من البلاغة والشعر ...
• الكلام نوعان: خبر وإنشاء
من من استعمالات الحكم والقضاء
• قد تأتي الجملة الخبرية في موضع الجملة الإنشائية والجملة الإنشائية في موضع الجملة الخبرية بحسب دلالة المعنى
من من استعمالات الحكم والقضاء
• كلمة السمع تطلق على الأدلة النقلية، والنقل يطلق على الدليل الخبري
من أنواع مباحث العقيدة عند علماء الكلام
• مراحل تعلم اللغة أبسطها التعلم السماعي عن طريقة الإشارة
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• مراحل تعلم اللغة أبسطها التعلم السماعي عن طريقة الإشارة
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• الدرجة الثانية من مراحل تعلم اللغة للشيء غير المحسوس كالإدراك بالعقل
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• الدرجة الثانية من مراحل تعلم اللغة للشيء غير المحسوس كالإدراك بالعقل
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• الدرجة الثالثة من مراحل تعلم اللغة لتبيين معنى من المعاني؛ يكون باللفظ الذي يعرفه الناس إما معرفة حسية أو عقلية
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• وجود قدر مشترك بين ما خوطب به الإنسان وبين حقائق الأحكام الشرعية الغيبية أمر لا بد منه
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• وجود قدر مشترك بين ما خوطب به الإنسان وبين حقائق الأحكام الشرعية الغيبية أمر لا بد منه
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• دخول (لا) النافية للجنس على المبتدأ والخبر وإفادتها للنفي المطلق
من صاحب المنتخب وانتقاده على بعض النحويين من إعراب لا إله إلا الله
• (ما) الموصولة تدل على الإطلاق وعلى العموم في سائر الزمان
من عموم دلالة قوله تعالى: فعال لما يُريد
• كلمة (كل) ليس مدلولها الشمولية الكاملة في كل وقت وإنما تأتي بحسب السياق الذي تدل عليه
من من معاني كلمة "كل" في اللغة والرد على المعتزلة
• العرب كانوا يتفاخرون بالشعر ويعلقونه على جدران الكعبة
من الفرق بين الشعر والقرآن
• إعجاز القرآن البلاغي في التأثير على القلوب أمر مشاهد
من موقف النجاشي من الوحي
• من أساليب العرب مخاطبة المفرد بالكلام على صورة الجمع مع إرادة المفرد
من الجن مثل الإنس في الثواب والعقاب
• كلمة (كل) لا تعني كل المخلوقات بلا استثناء
من رد شبهتهم في الاستدلال بقوله تعالى: ((الله خالق كل شيء))
• كلمة (كل) لا تعني العموم والشمول المطلق الذي لا قيد فيه ولا استثناء على الإطلاق وإنما بحسب القرائن
من الرد على شبه القائلين بدخول القرآن في عموم ((الله خالق كل شيء))
• الكلمة العامة في لغة العرب يكون عمومها بحسب الموضوع وبحسب القرينة
من الرد على شبه القائلين بدخول القرآن في عموم ((الله خالق كل شيء))
• استدلال المعتزلة في قولهم بخلق القرآن بأن كلمة (جعل) بمعنى خلق مخالف للغة العرب
من فساد استدلال من يقول بخلق القرآن
• الكلام في لغة العرب يطلق على من قاله مبتدئاً لا على كلام من قاله مبلغاً وهذا رد على الأشعرية
من الرد عليهم من عدة أوجه
• المجاز يصح نفيه وليس في كلام الله تعالى مجاز
من المجاز في كلام الله
• أول من أحدث المجاز وتكلم به هم المعتزلة والمتكلمون ويطلق المجاز في اللغة بمعنى مكان العبور
من الرد على القائلين بالمجاز في كلام الله
• الأصل في الكلام الحقيقة
من الرد على القائلين بالمجاز في كلام الله
• إثبات التحدي بالقرآن الكريم والإعجاز به باللفظ والمعنى والأحكام والتشريعات والغيبيات التي لا يستطيع البشر الإتيان بمثلها
من أهل السنة والجماعة
• مقدار الجزء المتحدى به من القرآن عند أهل السنة والجماعة سورة من سور القرآن وإن كانت أصغر سورة
من أهل السنة والجماعة
• المتحدى به من القرآن عند بعض المعتزلة هو المعاني والإخبار بالمغيبات الماضية والمستقبلية وليس الألفاظ
من المعتزلة
• مجيء الحروف المقطعة في أوائل السورة ثم يأتي وصف القرآن الكريم بعدها مما يدل على أن التحدي يكون بالألفاظ والمعاني
من المعتزلة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/203)
• عجز العرب مع فصاحتهم وبلاغتهم عن مواجهة التحدي بمراحله الثلاث واتهاماتهم الباطلة وافتراءاتهم على القرآن دليل على أن التحدي يكون بالألفاظ والمعاني
من المعتزلة
• ابتداء القرآن بالحروف المقطعة فيه زيادة في النكاية بالكفار وإرغام لهم على الاعتراف بالعجز والقصور وهو أسلوب لم تعهده العرب
من مذهب الأشعرية والماتريدية
• الخبر: ما يحتمل الصدق والكذب،والإنشاء: ما لا يحتمل الصدق ولا الكذب
من احتياج صرف النصوص عن ظاهرها إلى أمور أربعة
• الاستعارة هي التشبيه الذي حذف أحد طرفيه
من وجوب التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد له
• مخالفة الزمخشري لأئمة اللغة العربية في حصره معنى واحداً أصلياً للفظ وجعله ما يأتي بعده من معاني للفظ مجازية
من الزمخشري يخالف أئمة اللغة
• الكناية في لغة العرب لا تنفي الحقيقة
من الفرق بين هؤلاء المؤولة وبين ما ورد عن السلف في تفسير بعض الآيات
• يطلق في لغة العرب المفرد وهو في الحقيقة مثنى
من شبهة في إثبات صفة اليد وردها
• كلمة سائر لا تطلق إلا على الباقي ثم استخدمها الناس في معنى كل
من توجيه كلام الإمام الطحاوي
• الفذلكة هي قول (فذلك) في آخر الكلام وكانت تقال عادة في كتب الأقدمي
من أحكام أهل الذمة
• كان اليهود والنصارى كتبة حسبة، فكانوا يحاربون المسلمين بأقلامهم، ولذلك قال عمر بن الخطاب [[تعلموا الكتابة فهي حلية الرجال]
من أحكام أهل الذمة
• الكناية هي إرادة لازم اللفظ, ولكنها لا تستلزم نفي حقيقة هذا اللف
من لقاء مع طلبة الجامعة
• الشعراء يبالغون في شأن العاطفة، فيجعلون كل الأمور عواطف بحت
من الشباب المسلم بين العقل والعاطفة
• بيان النشاط الأدبي العربي الذي يحوي عناصر حركية مستمرة ولكنه يلتزم بمعايير ثابتة فيجمع بين الاستقراء والمرونة
من مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد اللغة العربية النحو الإعراب ...
• صاحب المنتخب انتقد بعض النحويين في إعراب لا إله إلا الله
من صاحب المنتخب وانتقاده على بعض النحويين من إعراب لا إله إلا الله
• لا النافية للجنس لا تدخل إلا على النكرات
من صاحب المنتخب وانتقاده على بعض النحويين من إعراب لا إله إلا الله
• رد المرسي على صاحب المتخب
من المرسي يرد على صاحب المنتخب
• كلمة (إلا) تساوي كلمة غير في المعنى
من الإعراب الصحيح لـ" لا إله إلا الله"
• اختلف النحاة في أعرف المعارف
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• أصح أوجه الإعراب في قوله: (كمثله) أن الكاف حرف صلة زيدت للتأكيد
من أصح أوجه الإعراب أن الكاف حرف صلة زيدت للتأكيد
• تأتي الكاف في لغة العرب زائدة للتأكيد
من أصح أوجه الإعراب أن الكاف حرف صلة زيدت للتأكيد
• القول بأن الزائد هو كلمة (مثل) في قوله: (كمثله) قول بعيد لأن القو بزيادة الحرف للتأكيد أولى من القول بزيادة الاسم
من أصح أوجه الإعراب أن الكاف حرف صلة زيدت للتأكيد
• الكلمات الزائدة في القرآن الكريم تعطي معانٍ عظيمة لولاها لما حصلت هذه المعاني
من المقصود بالزيادة في كلام الله
• تحصل الفائدة في زيادة الكلمات كما تحصل الفائدة أيضاً في حذف بعض الكلمات كما هو معروف في لغة العرب
من المقصود بالزيادة في كلام الله
• كلمة (كافة) لا تستعمل إلا حالاً
من ذكر الخلاف في إعراب كافة
• اختلاف العلماء في إعراب كافة في قوله تعالى: ((وما أرسلناك إلا كافة للناس)) وترجيح ابن مالك أنها حال من الناس وهو الصواب
من ذكر الخلاف في إعراب كافة
• المصدر المنسبك أو المؤول يتركب من (ما) والفعل أو (أن) والفعل
من الرد على المعتزلة وذكر معاني "رأى"
• (رأى) البصرية تنصب مفعولاً واحداً وأما (رأى) القلبية فتنصب مفعولين وأما (رأى) بمعنى الرؤيا المنامية فتعرف من خلال السياق في العبارات والجمل
من الرد على المعتزلة وذكر معاني "رأى"
تاسعاً: متفرقات
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد متفرقات متفرقات عن الكفار متفرقات عن الأعداء ...
• المرجئة ظهرت في أواخر القرن الخامس الهجري
من أقسام الشيعة
• أهل الباطل يتعاونون في كل مكان وزمان لمحاربة الحق وأهله
من موقف النجاشي من الوحي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/204)
• ضرورة الإنصاف في الحكم بين المسلمين والتثبت والسماع من الطرفين
من موقف النجاشي من الوحي
• اتباع أهل البدع والباطل للهوى والظن وترك سؤال العلماء وأهل الذكر
من الرد على هذه الشبهة
• الغزو الفكري بطيء التأثير لكنه أبلغ من أي غزو آخر لأن الغزو الفكري يمحو الشخصية، أما الغزو العسكري فقد يمحو الدولة، لكن لا يستطيع محو الشخصي
من أخطار تهدد الأسرة المسلمة (ندوة)
• وسائل الغزو الفكري ضررها نافذ في الأسرة وفي الفرد من حيث النواحي الأخلاقية والدينية والنفسية والعضوية والاجتماعي
من أخطار تهدد الأسرة المسلمة (ندوة)
• إن أعداء الله برغم التكنولوجيا التي وصولوا إليها إلا أنهم مع ذلك لم يستطيعوا أن يحققوا الأمن لأنفسهم فضلاً عن غيرهم
من الإيمان وأثره في الأمن والسلوك
• أهل الباطل دائماً يخافون من الحق ولو كان صغيرا
من أولياء الله وأولياء الشيطان
• الأوروبيون استفادوا من حضارتنا ما يفيدهم، والمسلمون أخذوا من حضارة أوروبا ما يضره
من موقف الفكر الإسلامي من العلمانية
• يظن أعداء الإسلام أنه إذا قتل حامل لواء الدين فإن الدين سنته
من المؤامرة على الإسلام
• كان المشركون يعظمون بيت الله الحرام على ما فيهم من شرك وجاهلية وعبادة للأصنا
من كيف نعظم شعائر الله
• تسمية الغرب لمن يكتب في تنحية شرع الله بأنه مصلح، هي من التلبيس على الناس، ومن استخدام الشعارات اللامعة ذات الأصل الخبي
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• توبة الفنانات جعلت العلمانيين يصيحون ويولولون ويعلنون أن هذا ارتداد فكر
من جريدة السياسة - رسالة إلى أهل اليمن
• الخير كامن في هذه الأمة إلى قيام الساع
من واجب المسلم تجاه مجتمعه
• ليس ترك الدين هو السبب في الحصول على التطور الحضاري، فقد تطورت الصين واليابان وهي دول بوذية كافرة ما زالت تحافظ على وثنيتها بقو
من المستقبل للإسلام
• اعتراف فلاسفة الغرب بفساد مبدأ الشيوعية والرأسمالية والديمقراطية، وهذا دليل على أن العدل في الإسلا
من المستقبل للإسلام
• ليس هناك أضل ممن اتبع عدوه وجعل هدايته بيد
من وصايا عامة
• إذا نقلنا كلمة عن أي كافر فلا بد أن نتأمل وندقق فيها، فإنها كثير ما تكون ممزوجة بفكرة سيئة من أفكار
من حاجتنا إلى الإيمان
• أعدى الأعداء للأمة الإسلامية هم اليهود والنصارى
من فستذكرون ما أقول لكم
• إن الربا الذي هو عماد الرأسمالية ولب نظامها ليلازما ليهودي ملازمة الظل لأصله
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• أن الجاهلية الأوروبية ترفض رفضاً باتاً الشرع عن الله وتصر على عبادة طواغيتها المتألهين مهما أذاقوها ألوان النكال
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• انبهرت أوروبا الغارقة في سبات القرون المظلمة بنور الحضارة الإسلامية مما أدى بها إلى بعث تراثها الوثني الإغريقي لا سيما جوانية الشهوانية البهيمية
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• كانت للدعاية الناصرية صب السبق في إعلان الحرب على الدعوة الإسلامية
من بيان للأمة عن الأحداث
• استغل الأمريكان الفراغ السياسي في أفغانستان بعد خروج السوفييت
من بيان للأمة عن الأحداث
• إن الهجوم على أمريكا يعتبر قلب بكل المعادلات ونسق لكل الحسابات التي بنى عليها الغرب الصليبي حضارته
من بيان للأمة عن الأحداث
• يجب أن يكون العدوان على أمريكا مصدر تفاؤل ورجاء لا مصدر يأس وخوف
من بيان للأمة عن الأحداث
• انحدرت ثقة المسلمين في أمريكا وعدالتها إلى الحضيض بسبب تصرفات أمريكا ضد الشعوب الإسلامية
من خطاب مفتوح إلى الرئيس بوش
• أصابت الشارع الإسلامي موجة عارمة من البهجة مصاحبة للذهوب عند وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر
من خطاب مفتوح إلى الرئيس بوش
• تصادم الناس الذين لا يزنون بالقسطاس المستقيم مع ناموس الوجود ثم مع دعاة العدل من البشر
من رسالة من مكة ... عن أي شيء ندافع؟
• لن يقبل العالم الإسلامي مزادية المثقفين الأمريكيين على القيم الإسلامية وتنصيب أنفسهم وعاضاً له بهذا الشأن
من رسالة من مكة ... عن أي شيء ندافع؟
• قيام القوانين الأمريكية على التمييز العنصري بين الناس
من رسالة من مكة ... عن أي شيء ندافع؟
• بيان العداء الغربي المطلق للإسلام والمسلمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/205)
من رسالة من مكة ... عن أي شيء ندافع؟
• كلما حاول النصارى منع انتشار هذا الدين فتح الله له وسائل جديدة
من المناهج
• إن نجاح الحزب الديمقراطي الأمريكي بزعامة كلينتون يعتبر نجاحاً مباشراً للمخطط الصهيوني
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• اتفق اليهود والنصارى على أن قيام دولة إسرئيل هو تمهيد لنزول المسيح
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• من أغراض الحرب العالمية الثانية القضاء على النازية منافسة الصهيونية
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• أدى الوفاق اليهودي النصراني إلى تهشيم رأس العدو المشترك لهما وهم المسلمون
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• إن أول من بدأ الدعوة لتجميع اليهود ولتطبيق نبوءات التوراة هم النصارى
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• قامت حملات عارمة لتنظيف المجتمعات الأوروبية من اليهود فانتقلوا إلى الأندلس ثم الولايات التركية
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• كانت نتيجة الحركة البروتستانتية والتغلغل التوراتي فيها ظهور فكرة الصهيونية النصرانية واعتقاد ضرورة وجود إسرائيل في فلسطين
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• ظهرت في أمريكا صحوة دينية هائلة توصف بالأصولية الإنجلية تتبنى الوعد المفترى وتؤثر في توجيه السياسة الأمريكية
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• أن للأصولية النصرانية في أمريكا أكثر من عشرين ألف مدرسة ومعهد وكلية
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• نشر قيادات التيار الأصولي الأمريكي للمعتقدات التوراتية في وسائل الإعلام وعلى الأصعدة السياسة الداخلية والخارجية
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• رغم كل الاتفاقات التي حدثت بين دول الكفر، إلا أن الكل يحذر من الصحوة الإسلامية
من العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد متفرقات متفرقات مختلفة فنون ومسائل متفرقة ...
• الحنفية هم أكثر المذاهب الأربعة أتباعاً
من عبرة من حياة الطحاوي
• المهم في كل كتاب هو محتواه ومضمونه
من سبب إخفاء اسم المصنف
• الابتداء بذكر الله في الكلام والتأليف سنة ثابتة لا ينبغي العدول عنها
من أهمية علم أصول الدين
• من سنن النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر الله في الخطب أن يقال: أما بعد
من أهمية علم أصول الدين
• حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة صحيح والافتراق ثابت بأدلة قطعية أخرى
من بلاغ الرسول صلى الله عليه وسلم يستلزم المنع من وضع قواعد وإضافات ليست مستمده منه
• من أسباب اختلاف الناس أنهم ينسون حظاً مما ذكروا به وكذلك الهوى والشهوات وحب الدنيا
من من أسباب الاختلاف نسيان الحظ
• أصبح للأمة في عام (72 أو 73) أربعة أمراء للحج بسبب الاختلاف
من وكذلك الشهوات وحب الدنيا
• من أسباب الاختلاف دخول الحاقدين في أوساطنا ومكرهم بسبب ذنوبنا
من وكذلك دخول الحاقدين
• من جعل دينه للخصومات أكثر التنقل
من الواجب على من لم يستطع الإيمان بتفاصيل العقيدة
• من جعل دينه للخصومات أكثر التنقل
من توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية
• من أسباب تفرق الأمة الازدواجية في الانتساب كأن تقول: الفقه فقه أبي حنيفة والدين دين محمد بن كرّام
من موقف السلف من علم الكلام
• الرد إنما يكون على أصحاب الأدلة العلمية الذين فهموا النصوص على غير وجهها
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• تسليط المسلمين بعضهم على بعض وإلباسهم شيعاً من أشد أنواع العذاب
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• يمكن للعقل أن يتصور أشياء ويتخيلها في الذهن مع أنه لا حقيقة ولا وجود لها في الواقع الخارجي على الإطلاق
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• يمكن للعقل أن يتصور أشياء ويتخيلها في الذهن مع أنه لا حقيقة ولا وجود لها في الواقع الخارجي على الإطلاق
من أمثلة للاصطلاحات المجملة التي يذكرها المبتدعة
• وجوب التثبت في عبارات العلماء من أهل السنة والأئمة الحفاظ وإحسان الظن
من أول ما خلقه الله تعالى من هذا الكون المشهود هو العرش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/206)
• لا بد من تبيين الأخطاء بأسلوب فيه أدب دون تشهير أو تشنيع
من أول ما خلقه الله تعالى من هذا الكون المشهود هو العرش
• استلزام الصدق للبر والتقوى واستلزام الكذب للفجور
من هرقل يشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة في مناظرته لأبي سفيان
• استلزام الصدق للبر والتقوى واستلزام الكذب للفجور
من لا يقال لصفات الوجه واليدين وغيرها أعضاء وتعليل ذلك
• تحري الصدق في مواضع الهلكة فيه النجاة والفوز والفلاح والصدع بالحق مهما تكالب الأعداء
من موقف النجاشي من الوحي
• حب الدنيا والسلطان والجاه من أسباب الإعراض عن الدين والدعوة
من موقف هرقل من الوحي
• إيثار واختيار المناصب والملك على الهداية من أهم الأسباب في الأعراض عن الدين
من موقف هرقل من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
• تقسيم النسبة عند المتأخرين إلى ثلاث نسب في الفقه وفي العقيدة وفي السلوك وطريقة العبادة
من كلام أتباع المذاهب في أصول الدين ومخالفتهم لأئمتهم
• نسبة كتاب (الفقه الأكبر) إلى أبي حنيفة عند الحنفية صحيحة أما من حيث السند فلا تصح
من الإمام أبو حنيفة وكتاب الفقه الأكبر
• جواز استخدام المعاريض في الشرع عند ترجيح المصلحة في استخدامها
من ذكر استدراك يستخدم في لغة العرب
• الجزاء من جنس العمل
من ومن الجدل ما أضل
• التنافس في الدنيا هو الذي أدى إلى وضع كتب التناظر وكتب المقالات للحصول على المكانة الدنيوية والغلبة فيها
من مفهوم التنافس في الدنيا عند أهل الكلام
• المادية كانت سبباً في ضلال كثير من الأم
من الإيمان بالغيب
• (أخطأت إستك الحفرة) مثلٌ يُكَنَّى به عن الخطأ في الرأ
من الخلاف في أهل الوعيد
• اكتشف العلم أمورًا غيبية ثابتة حقيقة كالنواة والكربوهيدرات السالبة والموجبة، ثابتة بالأث
من نظرات في التربية الحديثة
• إن لله سنن ثابتة لا تختلف فمتى توافرت شروطها وقعت ولا يجامل ولا يحابي أحداً في ذلك تعالى الله عن ذلك وع
من التضرع إلى الله
• العقل السديد هو الصواب الموفق الذي يوضع في موضعه ويقع في موقع
من وصايا وقضايا
• اللسان هو ترجمان لما في القلب سواءً كان خيراً أم شرا
من وصايا وقضايا
• المال مال الله, والإنسان مستخلف من
من أهمية طلب العلم (رحلة التوحيد)
• لكل إنسان طاقة في جسده فكلما قوي دافع الاستثارة كلما كانت الطاقة أكب
من أهمية الوقت
• نحن أمة وجدنا لنحيي الأمم الميتة لنموت معه
من أهمية الوقت
• الخلاف المعتبر هو الخلاف الذي له حظ من النظر في الأدلة الصحيح
من حوار مع الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي
• العقل المسلم هو العقل الوحيد في هذا الكون الذي يفكر تفكيراً شمولياً عالميا
من حوار مع الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي
• يجب على كل إنسان أن يرد العلم إلى أهله ويحترم التخصصات، فالهندسة هي مجال المهندس، والطب مجال الطبيب، والفقه مجال الفقيه، أما أن تفتي في قضية طبية وأنت مهندس، أو في قضية فقهية، وأنت لم تطلب العلم فذلك ما لا يرضاه عاقل لنفس
من جريدة السياسة - رسالة إلى أهل اليمن
• الإنسان ظلوم وجهول إلا إن تمسك بهدى الإسلا
من واجب المسلم تجاه مجتمعه
• إن أعظم من استشعر حقوق المجتمع نبينا صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه من بعد
من واجب المسلم تجاه مجتمعه
• تضيع أكثير من عشر سنين من أعمار شباب الجيل في المدارس وكثير منهم يخرج بغير فائدة حقيقي
من الرجولة
• الحكماء يبالغون في شأن العقل، فيجعلون كل الأمور بالعقل المحض المجر
من الشباب المسلم بين العقل والعاطفة
• كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، ليس متعلقاً بالنصارى فقط، بل فيه علوم جمة، وهو دائرة معارف في علم مقارنة الأديا
من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
• بعد نزول التوراة، لم يهلك الله مكذبي الأمم بعذاب سماوي يعمهم، كما أهلك قوم نوح وعاد وثمود، بل أمر الله المؤمنين بجهاد الكافري
من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
• علم النفس المتجرد عن ربط هذه النفس بخالقها تبارك وتعالى، وتوحيده وكمال الذل والخضوع والمحبة له، وهو علم باط
من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
• مخالفة العادات أشق من أي أذى
من مفهوم العبادة
• للإجابة على السؤال لا بد من دراسة حال السائ
من المسلم بين التلقي والتبليغ
• العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، والصبر بالتصبر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/207)
من الصبر على مجاهدة النفس
• الأمة القوية هي التي تجعل من نعم الله الدنيوية وسيلة لبناء مجدها وعزها لا غاية في حد ذاته
من أثر الإيمان في بناء الأمم
• رب ضارة نافعة، فرب ذنب حسبته شراً كان سبب صلاح
من ظلم العبد نفسه
• على العبد أن لا يتمنى ارتكاب المعصية، معللاً نفسه أنه لا هداية صادقة إلا بعد ذنب يشعره حرقةً في قلبه، فربما تكون زلته وكبوته وهلاك
من ظلم العبد نفسه
• أن الإنسان خلق من عجلٍ وهذا من حكمة الله -جل وعلا-
من آفة الاستعجال
• كان المذهب الرأسمالي الكلاسيكي تطويراً للمذهب الطبيعي الذي اقتضته الظروف الطارئة والتغييرات الاقتصادية والمجتمعة
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• كانت الثورة الصناعية القمة المنظورة للأجيال في التغير الأخلاقي
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• كانت النظرية السائدة في القرن التاسع عشر هي نظرية التولد الذاتي وظل الماديون متشبثين بها في مقابل القائلين بالخلق الإلهي
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• لقد كان للنظرية السلوكية عن الإنسان أسوأ الأثر في التطبيق الواقعي حيث استغلها الهدامون لنفي الفطرة وإنكار القيم الأخلاقية المجردة
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• كان عصر النهضة يتسم بطابع كلاسيكي خاص يقدس الجسد ويعبد اللذه في وقت لا تزال الرهبانية في هي المثل الأعلى
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• انتقد الرومانسيون الأدب الكلاسيكي بأن الهدف منه تصوير البشر لا كما هم فعلياً ولكن كما هم مثالياً
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• إن الانتقال من الواقعية إلى اللامعقول بشبه الانتقال من الكلاسيكية إلى الرومانسية على أن رباط الوثنية يظل هو الرباط المشترك بين الجميع
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• الشباب هم أمل الأمة وأهم عامل في بنائها أو سقوطها
من الشباب مسئولية من؟
• ترك الله لنا آثار الأمم السابقة لأخذ العبرة منهم لا للافتخار بها والسياحة عندها
من شمول الرسالة لكل زمان ومكان
• شرع الله لا يتغير بتغير الزمان والأماكن والدليل على ذلك هو أن الإنسان هو الإنسان لم يتغير فيه شيء إذاً فالشرع لا يتغير
من شمول الرسالة لكل زمان ومكان
• من فوائد الشمس والقمر معرفة عدد السنين والحساب
من صفات عباد الرحمن
• من عباد الرحمن من تعرفه بمشيته ولو كنت لا تعرفه ولم تتحدث إليه
من صفات عباد الرحمن
• الليل هو مطية المتقين إلى الجنة وإلى الدار الآخرة
من صفات عباد الرحمن
• قال ابن تيمية رحمه الله: [[إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة]] ^
من صفات عباد الرحمن
• كان حال السلف مع القرآن وتدبر آياته عجيب فمنهم من يقوم الليل بآية ومنهم من يسقط تأثراً من القرآن وآياته
من صفات عباد الرحمن
• كان صلى الله عليه وسلم: أقوى الناس قلباً وأثبتهم جناناً وأكثرهم اعتباراً أو تأثراً
من صفات عباد الرحمن
• الرباني هو منه جمع بين العلم والعبادة
من شرح آيات سورة المائدة
• الأكثرية ليست دليلاً على أن الحق هو معهم
من شرح آيات سورة المائدة
• الديمقراطية سراب تخدع به الشعوب، والشورى الحقة إنما هي في الإسلام فحسب
من شرح آيات سورة المائدة
• تحكيم شرع الله يكون بتحكيمه وحده كله لا بعضه في كل صغير وكبير
من شرح آيات سورة المائدة
• إن من أهم صفات الهادي المهدي الصبر واليقين فبدونها لا يكون هادياً مهدياً
من من أعمال القلوب (اليقين)
• السمة الواضحة في كل من خاف الخلق أنه لا يقول كلمة الحق لأن أهواء الناس تخالف ذلك الحق
من من أعمال القلوب (المحبة)
• أعمال القلوب تتداخل وتتشابك ويصعب التفريق بينها، بخلاف الأعمال الظاهرة
من من أعمال القلوب (الإخلاص)
• أظهر الأعمال القلبية التي لابد أن يقترن فيها الإخلاص هو الصدق
من من أعمال القلوب (الإخلاص)
• شرطي قبول الأعمال المتابعة والإخلاص
من من أعمال القلوب (الإخلاص)
• السلف عليهم رضوان الله عندما حققوا الإخلاص ظهرت ثمراته في علمهم وأعمارهم بوضع القبول والبركة فيها
من من أعمال القلوب (الإخلاص)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/208)
• إذا الإخلاص مع بقية أعمال القلوب فإن الإنسان يكون في غاية الهمة، كما كان حال الصحابة
من من أعمال القلوب (الإخلاص)
• بطلان قول أعداء السنة بأن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة خارجية وفكرة حرورية
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن عقيدة أهل السنة والجماعة تعتبر منهجاً للدعوة والإصلاح والتغيير
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• بيان سماحة المنهج الحركي لهذا الدين من خلال مراحل جهاد النبي صلى الله عليه وسلم المتدرجة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• بيان الأدلة على صحة المنهج السلفي من الواقع في التزكية والمراقبة وفي المعرفة والإرادة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• من مميزات الأمة الإسلامية اصطفاء الله لها ورحمته بها ونصرها على أعدائها
من بيان للأمة عن الأحداث
• بيان أن الشعوب الإسلامية هي الأرقى خلقاً وقيماً والأحسن تعاملاً بين شعوب الأرض
من خطاب مفتوح إلى الرئيس بوش
• أن المسلمين لا ينسون مآسيهم مهما طال عليها الزمان
من خطاب مفتوح إلى الرئيس بوش
• في ظل الشريعة الإسلامية تتحقق الحرية والعدالة والمساواة بكل ضوابطها وحدودها وفي أرقى صورها وتطبيقاتها
من رسالة من مكة ... عن أي شيء ندافع؟
• إن العدي يقتضي الاعتذار ويوجب التكفير عن الخطأ
من رسالة من مكة ... عن أي شيء ندافع؟
• الوقت أغلى ما يملكه الإنسان فلا يجوز إضاعته
من لقاء في المركز الصيفي (رحلة التوحيد)
• ليس المسلمون بمعزل عن حوادث العالم مهما حاولوا أن يكونوا كذلك لأن وسائل إعلامهم تكاد تكون صدىً لما يردد هنال
من العبر في انهيار الشيوعية
• رفض المسلمين الحاسم وإنكارهم الجازم لمؤتمر السلام
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• تشير كل الأحاديث الصحيحة إلى أن منطقة الشام ستكون منطقة فتن وملاحم لا منطقة أمن وسلام
من القدس بين الوعد الحق ... والوعد المفترى
• ليس هو توبة الأمة وعودتها إلى دينها، ولكن الغريب هو ممن يعرف الحق ولا يعود إليه
من العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي
• من أهم الحلول لعودة المسلمين لسابق عهدهم إزالة أسباب الفرقة والعودة إلى الله عودة صادقة
من العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي
• لا يصح نسب الرفاعي والشاذلي إلى آل البيت
من الرد على الخرافيين
• من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري ومن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبده بالخوف والرجاء والحب فهو السني
من الرد على الخرافيين
• أدرك المتآمرون على الإسلام بأن نجاح هدم الإسلام يمكن أن يكون عن طريق تدفق العواطف لحب علي رضي الله عنه
من الرد على الخرافيين
• وجوب العودة إلى الكتاب والسنة واتباع الحق والدليل
من الرد على الخرافيين
• كلمة الحاكم أعم من كلمتي السلطان أو القاضي بل يدخل فيه حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية
من كيف تحفظ جوارحك؟
• موقف المسلمين من نبوءات أهل الكتاب بأن منها ما هو باطل، ومنها ما هو حق، ومنها ما لا نصدقه ولا نكذبه
من يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
• التنبيه على خطأ التصورات المتكلفة والمتعسفة عند نزر قليل من المسلمين
من يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
• بيان بعض صفات بيت الله الحرام في كتاب اليهود المقدس
من يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
• وضح الشيخ سفر مفاتيح مجانية هدية لأهل الكتاب لحل تناقضاتهم في تأويل نبوءاتهم
من يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
• إثبات دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى القدس من التوراة
من يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
• هناك نصوص عن أحداث هائلة في الأناجيل والأسفار، ولكنها غامضة ومحيرة بسبب التحريف بالزيادة والنقصان
من يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
• أن الأسفار كلها تحدد المراد برجسة الخراب على مدى فصول طويلة
من يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
• على الإنسان أن يعلم أن عمره قصير وأن لا يطيل الأمل فربما مات غداً
من قيمة العمر
• كلما تقدم الإنسان في العمر اقترب أجله
من قيمة العمر
• النذير: اسم لكل ما ينذرك بدنو أجلك وقرب ارتحالك، سواءً كان العمر أو الشيب أو موت معروف
من قيمة العمر
• كل المخلوقات تذكر الله إلا مردة الجن والأغبياء من بني آدم
من قيمة العمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/209)
• لو علم الناس حقيقة الدنيا ما اختلفوا على ما فيها
من قيمة العمر
• أيام العطل الصيفية إنما هي من باقي أيام السنة؛ فيجب علينا أن نستغل وقت الفراغ فيها في طاعة الله عز وجل
من قيمة العمر
ـ[الدهيسي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 04:29 ص]ـ
أخي ساعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكمل بارك الله فيك
ـ[مازن الخضيري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 06:08 ص]ـ
جهد مبارك وحبذا لو رتبت الفوائد في ملف وورد
ـ[ساعي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 04:38 ص]ـ
عاشراً: القدر
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد القدر أفعال العباد خلق أفعال العباد ومسألة الكسب ...
• المعتزلة جعلو الله خالقاً للخير والإنسان خالقاً للشر فأثبتوا خالقاً مع الله
من نشأة القدرية وحكمهم
• أكثر الخلاف في القدر في أفعال المخلوقين وليس في العلم
من أكثر الاختلاف في القدر هو في باب أفعال المخلوقين
• تقول المعتزلة أن العبد يخلق فعل نفسه وهو قول باطل
من الرد على الجهمية والمعتزلة في قضية تقدير الله للآجال
• حقيقة مذهب الكسب عند الأشعرية يئول إلى الجبر
من مذهب الكسب عند الأشعرية
• مِن أوضح مَن أراد أن يفسر نظرية الكسب وعلاقتها بالجبر أو القدر هو البغدادي
من مذهب الكسب عند الأشعرية
• أطالت الأشعرية الاحتجاج في حديث محاجة آدم وموسى عليهما السلام ويحتجون به على القدر إلى حد أنه يصير جبراً
من دراسة حديث محاجة آدم وموسى عليهما السلام
• نفى الله سبحانه وتعالى أن يكون له ضد أو ند في ملكه وأفعاله أو أفعال العباد
من لا يستطيع أحد أن يوجب على الله فعل شيء
• تنزيه المعتزلة لله سبحانه وتعالى في قولهم بخلق العبد لفعل نفسه أوقعهم في الشرك لإثباتهم خالقين
من قول المعتزلة في خلق أفعال العباد والرد عليهم
• أهل السنة والجماعة يثبتون خلق الله للعبد وأفعاله وأنه جعل له إرادة مخلوقة يحاسبه الله تعالى على نتيجة هذه الإرادة
من قول المعتزلة في خلق أفعال العباد والرد عليهم
• الرد على المعتزلة في خلق الله لأفعال العباد يكون بقوله تعالى: ((الله خالق كل شيء))
من معنى قول الله تعالى: (خالق كل شيء)
• خلق الله تعالى لأفعال العباد سواءً كانت طاعة أم معصية هو الحق
من مرتبة الخلق
• الله عز وجل هو الخالق لنا ولأفعالنا وإنما العبد هو الفاعل لا الخالق لفعل
من الإيمان بالقدر
• عقيدة القدرية في القدر: هي أن العبد هو الذي يخلق فعل نفسه، وهذا يلزم منه وجود خالق آخر مع الل
من الإيمان بالقدر
• ليس كل ما خلق الله يحبه ويرضا
من الإيمان بالقدر
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد القدر الإرادة والمشيئة الإرادة وما يتعلق بها ...
• إرادة العبد في فعل الصالحات أو السيئات من عقائد أهل السنة في القدر
من الأدلة العقلية تدل على وجود الفطرة
• الله سبحانه وتعالى فضَّل بني آدم على سائر المخلوقات بالإرادة والاختيار
من نشأة القدرية وحكمهم
• الجهمية ينفون إرادة الإنسان مطلقاً فهو عندهم كالريشة في مهب الريح
من نشأة القدرية وحكمهم
* من عقيدة أهل السنة: أن الله لا يريد المعاصي شرعاً ولا يحبها ولا يرضاها
من نشأة القدرية وحكمهم
• المشيئة لا تتضمن المحبة، والإرادة غير المحبة
من الفرق بين الإرادة والمحبة
• الإرادة الكونية ما أراده الله كوناً وقدراً قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة
من أنواع الإرادات
• الإرادة الكونية شاملة لجميع الموجودات والكائنات
من الإرادة الكونية القدرية
• الإرادة الكونية: هي فعل من الله عز وجل كتبه وأمضاه وقدره
من الإرادة الشرعية الأمرية
• الإرادة الشرعية: هي فعل من العبد مطلوب منه أن يفعله
من الإرادة الشرعية الأمرية
• فعل الله سبحانه وتعالى وإرادته متلازمان لا ينفك بعضهما عن بعض
من عموم دلالة قوله تعالى: فعال لما يُريد
• القدرة والإرادة ثابتة لله سبحانه وتعالى
من عموم دلالة قوله تعالى: فعال لما يُريد
• لله سبحانه وتعالى في كل فعل إرادة تخص ذلك الفعل
من عموم دلالة قوله تعالى: فعال لما يُريد
• الإيجاد مستلزم للإرادة والإرادة مستلزمة للعلم وعليه فإن الإيجاد مستلزم للعلم
من الأدلة النقلية والعقلية في إثبات صفة العلم لا تحصى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/210)
• الإرادة معناها ميل القلب إلى المحبوب وطلبه له ووردت بمعنى المحبة وجاءت الإرادة في حق الله سبحانه وتعالى
من الإرادة
• جعل الله للعبد إرادة ولكنها تحت إرادة ومشيئة الله عز وج
من الإيمان بالقدر
• اختلاف إرادة وغاية المؤمن عن إرادة وغاية الكافر بالله تعالى
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• من أركان الانهيار الذي تردت فيه الأمة الإسلامية فساد الإرادة والمقصد المستوجب فساد المعرفة والسلوك
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد القدر الإرادة والمشيئة المشيئة وما يتعلق بها ...
• إثبات مشيئة الله عز وجل
من الأدلة على المشيئة الكونية
• إثبات مشيئة الله عز وجل
من المشيئة الكونية
• لا تلازم بين المشيئة والمحبة، ولا تدل مشيئة الله على رضاه ومحبته
من الرد على الشبهة الإبليسية والشركية
• لم ينكر الله على من يثبت المشيئة إنما ينكر على من يحتج بالمشيئة على الرضا
من إثبات المشيئة لا يستلزم الاحتجاج بالقدر على المعاصي
• المشيئة لا تستلزم الجبر والقهر
من الرد على من يحتج بالقدر
• المشيئة النافذة هي مشيئة الله سبحانه وتعالى
من الرد على من يحتج بالقدر
• صفة المشيئة لله ثابتة
من مرتبة الكتابة
• صفة المشيئة لله ثابتة
من مرتبة المشيئة
• المنحرفون في القدر والمعارضون له، هم من يعارضونه بمشيئة الله عز وجل وقضائ
من الإيمان بالقدر
• كل ما يدور في الكون إنما هو بمشيئة وقدر اله سبحانه وتعال
من الإيمان بالقدر
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد القدر الميثاق والإشهاد ومسائل أخرى في القدر القدر والأسباب وقضايا أخرى في القدر ...
• من أنكر علم الله للأشياء قبل وقوعها فقد كفر
من أقسام الشيعة
• هناك فرق بين كون الله سبحانه خالق الأسباب وبين فعل الأسباب
من علاقة الحلول والاتحاد بنفي الصفات
• الجبرية والجهمية في القدر شيء واحد
من علاقة الحلول والاتحاد بنفي الصفات
• تعظيم الكواكب سببه اعتقاد تأثيرها في العوالم السفلية
من تعظيم الكواكب
• الحكم والقضاء من الجمل الإنشائية والأصل فيه الأمر والنهي
من من استعمالات الحكم والقضاء
• أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مؤمنين بالقدر إيماناً قوياً على علم ويقين ومعرفة
من نشأة القدرية وحكمهم
• أول ما ظهر التكذيب بالقدر في البصرة ودمشق
من نشأة القدرية وحكمهم
• الصحابة رضوان الله تعالى عليهم تبرءوا ممن أنكر القدر وأنكروا بشدة عليهم
من نشأة القدرية وحكمهم
• الشيعة اختلقوا سنداً لنفي القدر عن آل النبي صلى الله عليه وسلم
من نشأة القدرية وحكمهم
• أعظم ما يستدل به القدرية في نفي القدر حديث احتجاج آدم وموسى عليهما السلام
من نشأة القدرية وحكمهم
• من نفى علم الله تعالى بالأعمال قبل أن تقع سواءً خيراً أو شراً فإنه كافر خارج من الملة
من نشأة القدرية وحكمهم
• القدر الشخصي للإنسان كُتِب وهو في رحم أمه، وكُتِب القدر الكوني العام لما خلق الله القلم، وكُتب قدر البشرية جميعاً لما خلق الله تعالى آدم
من نشأة القدرية وحكمهم
• زعمت القدرية والمعتزلة أن الله أراد الإيمان من الناس كلهم، والكافر أراد الكفر
من نشأة القدرية وحكمهم
• الله سبحانه وتعالى ردَّ في القرآن على المشركين احتجاجهم بالقدر على شركهم بأعظم دليل وهو بعثة الرسل
من نشأة القدرية وحكمهم
• الله سبحانه وتعالى في خلق المؤمنين والكفار حكماً عظيمة جداً
من نشأة القدرية وحكمهم
• الله سبحانه وتعالى يوفق من يشاء للطاعة تفضلاً، ويحجب الهداية عمن يشاء بعد أن تقوم الحجة عليه عدلاً
من نشأة القدرية وحكمهم
• رحمة الله وحكمته اقتضت ألا يعذب من لم يأتهم نذير، ولذلك يخضعون للاختبار يوم القيامة
من نشأة القدرية وحكمهم
• رحمة الله وحكمته اقتضت ألا يعذب من لم يأتهم نذير، ولذلك يخضعون للاختبار يوم القيامة
من أنواع الناس يوم القيامة
• احتجاج العصاة بالقدر يرده بعثة الأنبياء وتشريع العقوبات والحدود
من أنواع الناس يوم القيامة
• قول القدرية أن الآمر يلزمه أن يُعِينَ المأمور كلام مردود وباطل
من هل الأمر مستلزم للإرادة
• الأحايث التي جاءت في أول الخلق إنما هي لبيان أولية المخلوقات المعلومة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/211)
من أول ما خلقه الله تعالى من هذا الكون المشهود هو العرش
• حديث: (أول خلق الله القلم) إما أن تأتي كلمة (أول) مبتدأ والقلم خبرها وإما أن تأتي كلمة (أول) منصوبة فتكون ظرفاً بمسمى عندما خلق الله القلم
من أول ما خلقه الله تعالى من هذا الكون المشهود هو العرش
• كتب الله كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة
من أول ما خلقه الله تعالى من هذا الكون المشهود هو العرش
• ظاهر الآيات والأحاديث تدل على تقدم خلق العرش على خلق القلم
من أول ما خلقه الله تعالى من هذا الكون المشهود هو العرش
• ترجح رواية (قبل) في قوله: (كان الله ولم يكن شيء قبله) بدلالة الآيات والأحاديث الأخرى ولأنها وردت من طرق صحيحة
من الترجيح بين روايات حديث عمران رضي الله عنه
• الآيات والأحاديث تدل على أن أسبقية القلم هي بالنسبة للسماوات والأرض أما العرش فإنه هو والماء سابقان لوجود القلم
من ومن شبههم أن العرش أو القلم أول مخلوق مطلقاً
• العرش هو أول المخلوقات في هذا العالم المشهود
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• لايوصف مخلوق بأنه الأول مطلقاً على جميع الملخلوقات، فالأولية مقيدة بهذا العالم المشهود
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• سؤال أهل اليمن كان عن بداية هذا الكون المشاهد المعروف لأن الناس يعيشون فيه فتتطلع العقول والقلوب إلى معرفة نشأته
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• بالاتفاق أن حديث عمران قاله النبي صلى الله عليه وسلم في موقف واحد إذاً فلا يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه الألفاظ الثلاث: قبله، غيره، معه، وإنما قال واحدة
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• رجحت رواية (قبله) لأنها موافقة للحديث الآخر الصحيح والآيات الأخرى المعلومة
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• ترجيح الحافظ ابن حجر لرواية (غيره) لأنها أصرح في نفي العدم
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• إثبات عظمة الله سبحانه وتعالى بمعرفة عظمة مخلوقاته ولا سيما العرش
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• إثبات القدر وأنه سابق لخلق السماوات والأرض
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• ليس هناك مجال للخوض البشري في ما هية بدء خلق السموات والأرض وإنشائها
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• مع افتراض ورود حديث عمران بلفظين فإن الحديث يحتمل القولين، ولا يجوز أن يجزم بأحدهما إلا بدليل قاطع
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• وجود الله تبارك وتعالى لا أول له كما هو ثابت لدى جميع الفطر والعقول
من الرد على القائلين أن العرش أول مخلوق مطلقاً
• قدرة الله عز وجل تتضمن كل شيء كلية مطلقة
من من معاني كلمة "كل" في اللغة والرد على المعتزلة
• تناقض المعتزلة في سؤالهم عن قدرة الله على خلق شيء أعظم منه وقولهم بأن وجود مثيل لله من المحال
من هل المحال يدخل في عموم كلمة "كل"
• لا يؤمن بتمام ربوبيته وكماله إلا من آمن بكمال قدرته سبحانه وتعالى
من هل المحال يدخل في عموم كلمة "كل"
• إثبات صفة العلم لله سبحانه وتعالى
من إثبات علم الله
• كتب الله سبحانه وتعالى القدر وقدر المقادير أو التقدير
من إثبات القدر
• التقدير بمعنى الخلق ومقادير المخلوقات بمعنى الموازين التي توزن بها
من الفرق بين القدر والتقدير
• لم يخالف في إثبات القدر إلا القدرية ومنهم من خالف في إثبات مرتبة العلم وهذه أقل فرقهم
من الفرق بين القدر والتقدير
• من أنكر العلم من القدرية فهو كافر
من الفرق بين القدر والتقدير
• قدَّر الله سبحانه وتعالى آجال الخلائق فلا تتغير ولا تتبدل
من أكثر الاختلاف في القدر هو في باب أفعال المخلوقين
• أولى ما يدعو به الإنسان ما يتعلق بالنجاة والفوز الأخروي
من أكثر الاختلاف في القدر هو في باب أفعال المخلوقين
• وجوب القصاص والضمان على القاتل وذلك لارتكابه المنهي عنه ومباشرته إياه برضاه وباختياره
• من الرد على الجهمية والمعتزلة في قضية تقدير الله للآجال
• من أسباب زيادة العمر صلة الأرحام
من الرد على الجهمية والمعتزلة في قضية تقدير الله للآجال
• النذر لا يرد القضاء
من النذر لا يرد القضاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/212)
• اعترض الفلاسفة على القدر والرد عليهم بأن الدعاء إنما هو سبب من الأسباب
من الفلاسفة يعترضون على القدر
• فسر بعض العلماء قوله تعالى: ((وما يعمر من معمر)) أن عمر الإنسان يقبل الزيادة والنقصان
من الفلاسفة يعترضون على القدر
• مما قدر الله تعالى في اللوح المحفوظ: الأمور الكونية التي لا تتغير ولا تتبدل
من مراتب القدر الزمنية
• ذهب بعض العلماء إلى أن النسخ في التقديرات الزمانية يكون في التقدير السنوي الذي في ليلة القدر
من النسخ في التقديرات الزمانية
• التقدير الثابت في اللوح المحفوظ لا يتغير ولا يتبدل
من أصل التقدير الثابت في اللوح المحفوظ لا يغير
• أحاط علم الله بما كان وما لم يكن
من سعة علم الله وإحاطته بما كان وما لم يكن
• الاحتجاج بالقدر على المعصية من فعل إبليس وغيره من الكافرين
من الشبهة الشركية
• إرسال الله للرسل رد على المشركين في احتجاجهم على عبادة الأصنام بالقدر
من الرد على الشبهة الإبليسية والشركية
• لا تعارض بين أمر الله (شرعه) وقدره، ولا تعارض بين إقامة الحد وبين القدر
من الرد على الشبهة الإبليسية والشركية
• إثبات المشيئة الكاملة النافذة لله تعالى لا يستلزم الاحتجاج بالقدر على المعاصي
من إثبات المشيئة لا يستلزم الاحتجاج بالقدر على المعاصي
• تعذيب الله لعباده بسبب ذنوبهم ليس فيه ظلم لهم، والبشرية يتقلبون بين فضل الله وعدله
من تعذيب الله لعباده بسبب ذنوبهم ليس فيه ظلم لهم
• الذين يحتجون بالقدر على المعصية يتهمون الله سبحانه وتعالى بأنه ظالم للعباد
من تعذيب الله لعباده بسبب ذنوبهم ليس فيه ظلم لهم
• حديث محاجة آدم وموسى عليهما السلام من أعظم الأدلة التي احتج بها الأشعرية على مذهبهم وفي المقابل أنكرت المعتزلة والقدرية هذا الحديث
من مذهب الكسب عند الأشعرية
• حديث محاجة آدم وموسى عليهما السلام ثابت وصحيح باتفاق الحفاظ وعلماء الحديث
من دراسة حديث محاجة آدم وموسى عليهما السلام
* بعض القدرية لم ينكروا حديث المحاجة وإنما أنكروا إثبات القدر ويرد عليهم برواية (فحجه آدم)
من سبب ردّ القدرية حديث محاجة آدم وموسى عليهما السلام
• بعض القدرية لم ينكروا حديث المحاجة وإنما أنكروا إثبات القدر ويرد عليهم برواية (فحجه آدم)
من الرد على من رد حديث المحاجة
• احتجاج موسى على آدم لم يكن على الذنب إنما كان على الإخراج من الجنة وهذا أمر مقدر ومكتوب
من عدم وجود حجة لمن يحتج بالقدر
• معنى التقدير في قوله: (قبل أن أخلق بأربعين سنة) هي الفترة التي لم يكن فيها آدم مذكوراً
من معنى التقدير قبل أربعين سنة
• أمرنا في باب الأقدار بالصبر على أقدار الله وبالتوبة والاستغفار من المعاصي والذنوب
من خطر من يحتج بالقدر على المعاصي
• غرض من يحتج بالقدر على المعاصي إبطال الشريعة والدين
من خطر من يحتج بالقدر على المعاصي
• قول إبليس: (رب بما أغويتني) فيه ذم لإبليس على احتجاجه بالقدر لا على اعترافه بالقدر وإثباته له
من الرد على من يحتج بالقدر
• الأصل هو عدم الخوض في باب القدر
من مقالات بعض السلف في القدر
• التوفيق فضل من الله يعطيه من يشاء ويحجبه عمن يشاء ولا يُحرمه أحد إلا لسبب من العدل لذاته حيث علم الله أنه لا خير فيه
من لا يستطيع أحد أن يوجب على الله فعل شيء
• التوفيق فضل من الله يعطيه من يشاء ويحجبه عمن يشاء ولا يُحرمه أحد إلا لسبب من العدل لذاته حيث علم الله أنه لا خير فيه
من لا يستطيع أحد أن يوجب على الله فعل شيء
• كل ما كتبه الله تعالى واقع لا محالة ولا راد له كائناً ما كان
من لا يستطيع أحد أن يوجب على الله فعل شيء
• ميز الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالاختيار والاقتناع بالعمل أحياناً ثم الندم والمحاسبة على الأعمال الخاطئة
من إفتقار الإنسان إلى الله تعالى، وعبوديته له سبحانه شرعاً أو كوناً
• يثبت الله أهل الحق عند الموت بالقول الثابت ويضل الله الظالمين المنحرفين الضالين
من غلاة الصوفية والعبودية
• معاداة أهل الباطل للحق في كل زمان ومكان ونصر الله للحق والعاقبة للتقوى
من موقف ورقة بن نوفل من الوحي
• الله خالق كل شيء سواه تعالى ولا يدخل في ذلك صفاته سبحانه وتعالى
من معنى قول الله تعالى: (خالق كل شيء)
• قول الأشعرية بخلق القرآن فيه مضاهاة للمشركين في نصف قولهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/213)
من الرد عليهم من عدة أوجه
• نفي القدرية للقدر والقول بخلق العبد لفعل نفسه وتعطيل الجبرية لفعل العبد وإرادته واختياره ضلال واضح
من أهل القدر بصنفيه
• يعلم الله تبارك وتعالى ما كان وما سيكون إلى قيام الساعة
من مرتبة العلم
• أثبت أهل السنة والجماعة مراتب القدر الأربع، وهي العلم والكتابة والمشيئة والخلق
من مراتب القدر عند أهل السنة والجماعة
• أثبت أهل السنة والجماعة لكتابة الله تعالى لما كان وما سيكون في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض
من مرتبة العلم
• كفر المنكرين لعلم الله بمقادير الأشياء؛ لإنكارهم لما هو معلوم من الدين بالضرورة
من مرتبة الكتابة
• توافق خاتمة الإنسان مع أعماله الصالحة أو السيئة في حياته الدنيا في الغالب
من توبة الجويني وسببها
• للقدر أربعة مراتب: هي العلم، والكتابة، والمشيئة، والخل
من الإيمان بالقدر
• مرتبة الكتابة تقسم إلى خمسة مراتب هي: الكونية، والإنسانية، والعمرية، والحولية، واليومي
من الإيمان بالقدر
• لما فهم الصحابة القدر على حقيقته لم يخوضوا في
من الإيمان بالقدر
• لو اجتمع كل من في الكون على نفعك أو ضرك فلن يكون إلا ما قدره الل
من احفظ الله يحفظك
• إن الله عز وجل قدر ما سيكون قبل خلق الأرض والسموات بخمسين ألف عا
من احفظ الله يحفظك
• ينبغي للمؤمن أن يصبر على أقدار الله خيرها وشرها؛ فهو خير ل
من احفظ الله يحفظك
• الإيمان بالقدر يقي الإنسان من القنوط والفش
من حاجتنا إلى الإيمان
• إن الله سبحانه وتعالى لا يقدر في هذا الكون إلا ما هو خير، والشر لا ينسب إليه أبداً
من فستذكرون ما أقول لكم
• اتخذ المسلمون في العصور الأخيرة من الإيمان بالقدر مبرراً واهياً لعجزهم وانهيارهم متناسين أن أقدار الله إنما تجري عليهم وفق سننه الثابتة
من العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
• القوة الغضبية هي التي جعلت صاحب الحسد يخرجه من نفسه ويصل إلى الاعتراض على الله سبحانه وتعالى لأنه هو المعطي والمتفضل على المحسود
من كيف تحفظ جوارحك؟
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد القدر الميثاق والإشهاد ومسائل أخرى في القدر الهداية والإضلال ...
• الهدى من الله عند المعتزلة هو تبيين طريق الصواب، والإضلال من الله هو أن يسمى العبد ضالاً لأنه ضل من عند نفسه وارتسم الضلال فيه
من مذهب المعتزلة والرد عليهم
• المعنى الصحيح للهدى هو التوفيق والإعانة والتفضل، والإضلال هو أن يحجب الله عنه ويحرمه الفضل
من مذهب المعتزلة والرد عليهم
• جرأة المعتزلة في الإيجاب على الله أن يفعل الأصلح للعباد
من مذهب المعتزلة والرد عليهم
• الواجب على المتبصرين إقامة الحجة على أهل العمى وأما هدايتهم فهي إلى الله سبحانه وتعالى
من الرد على المعتزلة وذكر معاني "رأى"
• خلق الله الإنسان وهداه منذ أن كان في بطن أمه إلى أن يمو
من واجب المسلمين أمام نعم الله
• الافتقار إلى الهداية هو أشد أنواع الافتقار بالنسبة للمخلوق
من تأملات في حديث: (يا عبادي ... )
• قال سفيان بن عيينة رحمه الله: " من ضل من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن ضل من عبادنا ففيه شبه بالنصارى "
من الدين اتباع وليس ابتداع
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد القدر الميثاق والإشهاد ومسائل أخرى في القدر الفطرة وأخذ الميثاق ومسألة الأطفال ...
• اتفق الفقهاء على أن الصبي إذا بلغ لا يقال له: قل لا إله إلا الله لأنه مسلم بالفطرة والاتباع لأبويه المسلمين
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• جانب الإسلام يغلب في اللقيط ولو في بلاد الكفار
من التوحيد هو نقطة البدء والانتهاء
• إيمان الناس بالطوفان العام الواقع في عهد نوح عليه السلام وبوجود الله حقيقة مشتركة
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• الله سبحانه وتعالى خلق الخلق على الحنيفية والتوحيد
من توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية
• الفطرة دليل على توحيد الربوبية
من الفطرة دليل على توحيد الربوبية
• بطلان تفسير بعض المعتزلة لمعنى الفطرة الصحيح وتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم لهم في تفسير هذا المعنى
من معنى الفطرة عند المعتزلة والرد عليهم
• دين الإسلام هو دين الفطرة البشرية
من معنى الفطرة عند المعتزلة والرد عليهم
• الشيطان يغوي بني آدم لإخراجهم من دين الفطرة البشرية إلى الشرك والوثنية
من الأدلة العقلية تدل على وجود الفطرة
• الفطرة السليمة تدل الإنسان على العقيدة الصحيحة
من نشأة القدرية وحكمهم
• الاسم الذي ينطبق على الحقيقة البشرية هو همام وحارث
من إفتقار الإنسان إلى الله تعالى، وعبوديته له سبحانه شرعاً أو كوناً
• فطر الله الناس على الإسلام وعلى الملة الصحيحة القويمة وعلى معرفة الله معرفة مجملة صحيحة سليمة وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين لإقامة الحجة على الخلائق أجمعين
من تقسيم علماء الكلام الدين إلى قمسين والرد عليه
• حكمة الوجود مركوزة في الفطرة
من حكمة الوجود
• كل إنسان يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه
من حكمة الوجود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/214)
ـ[ساعي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 05:06 ص]ـ
أحد عشر: الإيمان
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان الغيبيات الغيبيات ومدعوها ...
• الأمور الغيبية من المور التي لا تدرك بالحواس والعقول، لكن نعقلها عن طريق التمثيل
من توقف فهم المعاني المعبر عنها باللفظ على معرفة عينها
• الكهان كانوا يأخذون أموال الناس بالباطل ويرتكبون الفواحش ويخبرون بالمغيبات بواسطة الجن
من براءة النبي صلى الله عليه وسلم من الكهانة والسحر والشعر
• الكهان كانوا يأخذون أموال الناس بالباطل ويرتكبون الفواحش ويخبرون بالمغيبات بواسطة الجن
من موقف هرقل من الوحي
• خطورة ادعاء علم الغيب لأنه افتراء عظيم على الله تبارك وتعالى
من النزاع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا
• حرمة الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم بادعاء علم النبي صلى الله عليه وسلم للغيب المكتوب في اللوح المحفوظ وجعله جزءاً من علومه صلى الله عليه وسلم
من النزاع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا
• أمور الغيب والآخرة لا يعلم تأويلها إلا الله تبارك وتعالى
من أمور الغيب لا يعلم تأويلها إلا الله
• الإيمان بالغيب من أعظم الصفات للمؤمنين لعجز العقول عن إدراك أمور الغيب
من ماذا قال أبو حنيفة في علو الله تعالى؟
• مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان بالغيبيات هو اتباع ما ثبت وصح من الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم
من مذهب أهل السنة في المغيبات
• مذهب أهل الكلام في الإيمان بالغيبيات ثبوت النص وسلامته من المعارضة العقلية ومذهب الصوفية ثبوته عن طريق الكشف ومذهب أهل السنة في ذلك أن يصح به الخبر فقط
من مذهب أهل السنة في المغيبات
• الإيمان بالغيب أكبر حقيقة يعيشها الإنسان، فهو الفارق بين الكافر والمؤمن، والإنسان والحيوا
من الإيمان بالغيب
• الناس يتفاوتون في الإيمان بقدر تفاوتهم في الإيمان بالغيب
من الإيمان بالغيب
• حقيقة الإيمان بالغيب ليست إقراراً ذهنياً فقط، وإنما هي إقرار وتسليم مطلق مجرد لله تعال
من الإيمان بالغيب
• انكار الغيب يخالف الفطر السليمة والعقل السلي
من الإيمان بالغيب
• عدم الإحاطة بعلم الغيب وتأويله ليس مبرراً لإنكار
من الإيمان بالغيب
• يجب الإيمان الحقيقي والمطلق بكل الغيبيات التي ذكرها القرآن أو السنة المطهر
من الإيمان بالغيب
• لا ينفع الإيمان بالغيب إذا تحول إلى شهادة عند الموت أو قيام الساع
من الإيمان بالغيب
• علم الإنسان إذا لم يرتبط بالإيمان بالله والإيمان بالغيب فإنه فاشل ولا يساوي شيئاً، بل يكون سبب في الحيرة والضيا
من الإيمان بالغيب
• الإيمان بالغيب له أثره على المؤمن والكافر، فهو للمؤمن اطمئنان وسعادة، وهو للكافر قلق وضنك وشقاو
من الإيمان بالغيب
• الغيب المطلق هو لله وحده، ومن ادعاه فقد كف
من جوانب من توحيد الألوهية
• يلقي الشيطان على لسان الكاهن كلمة حق سمعها من السماء، فيكذب معها الكاهن مائة كذب
من جوانب من توحيد الألوهية
• من رحمة الله بعباده أنه جعل لهم ما يقيهم من الج
من جوانب من توحيد الألوهية
• السحر: هو النفث في العق
من جوانب من توحيد الألوهية
• تنقسم مصادر علم الغيب بحسب الحق والباطل إلى مصادر باطلة وظنية وصحيح
من المسلمون ودراسات المستقبل
• لا يجوز الحكم على الباطن لأنه من علم الغيب، وفي الظاهر أن من قال الشهادة ألزم بالشرائع الظاهرة
من المناهج
• تدعي الصوفية أن رجال الغيب كثيرون فمنهم النقباء والنجباء والحواريون والرجبيون والأبدال
من الرد على الخرافيين
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان الغيبيات الإسراء والمعراج ...
• العلو كلما كان أكثر كلما كان فيه تكريم وقرب من الله تبارك وتعالى
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
• أنكر بعض المعتزلة المعراج وآمنوا بالإسراء فقط، وبعض الفرق أنكرت الإسراء والمعراج جميعاً
من مذهب أهل السنة في المغيبات
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان اليوم الآخر التوسل والدعاء والعبادة بين المشروع والممنوع ...
• العلاقة بين المؤمنين ومخلوقات الله علاقة محبةوالرابط بينهما عبودية الله عز وجل
من توحيد الربوبية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/215)
• الاعتداء في الدعاء من أسباب عدم إجابة الدعاء
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• قضاء الله تعالى لا يرد بدعوة أحد من البشر
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• من آداب الدعاء الصلاة الخاشعة قبله
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• مبدأ اتجاه الأمم والشعوب إلى البحث عن الدين والإله المعبود مبدأ راسخ
من الأدلة العقلية تدل على وجود الفطرة
• الإشراك بالله تعالى في عبادته أو التقرب إلى غيره لا يجوز لأنه هو المعبود وحده
من القرآن مملوء بالأدلة على توحيد الربوبية
• الغاية من خلق الإنسان عبادة الله عز وجل
من التفسير الصحيح لقوله تعالى ((أَإِلَهٌ مَعَ اللَّه))
• صلاح العالم كله إنما يكون بعبادة الله وحده لا شريك له
من التفسير الصحيح لقوله تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلَّا اللهُ لَفَسَدتَا
• المعبودون من دون الله يبتغون التقرب والتزلف إلى الله سبحانه وتعالى
من توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية دون العكس
• الواجب على الدعاة الاهتمام بجانب الألوهية والدعوة إلى تصحيح مفهوم العبودية عند الناس
من أهمية معنى لا إله إلا الله
• حقائق اسم الله تعالى ليست للتعبدات الضالة وإنما هي لاستشعار عظمة الله تعالى والخضوع والتذلل له وطاعته
من مدار الأسماء الحسنى والصفات العلى كلها اسمي الحي والقيوم
• الاعتداء في الدعاء محرم
من أكثر الاختلاف في القدر هو في باب أفعال المخلوقين
• أفضل أنواع التوسل أن يسأل الله بأسمائه وصفاته أو بعمل صالح
من أفضل أنواع التوسل
• لا يجوز التوسل بذوات المخلوقين وكذلك التوسل بجاه فلان من الناس ولو كان نبياً أو ولياً
من أفضل أنواع التوسل
• من شروط الدعاء وآدابه ألا يدعو فيه بقطيعة رحم وألا يدعو الإنسان بدعاء فيه اعتداء
من شروط الدعاء وآدابه
• مما يمنع قبول الدعاء الاعتداء فيه
من شروط الدعاء وآدابه
• أشد ما يكون العبد خاضعاً لله عز وجل عندما يتضرع إليه في أمر ملح وهو محتاج مضطر إليه
من الدعاء وهو العبادة
• أعظم المقامات وأشرفها هو مقام العبودية لله عز وجل
من العبودية لله عز وجل
• تقرير عيسى عليه السلام لمقام العبودية في مرحلة المهد
من العبودية لله عز وجل
• وصف الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية في مواضع التكريم والدرجات العالية
من العبودية لله عز وجل
• أعظم وصف للنبي هو وصف العبودية
من أعظم وصف هو وصف العبودية:
• النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب العبودية الكاملة لله عز وجل التي لم تتحقق في أي مخلوق
من أعظم وصف هو وصف العبودية:
• العبودية هي الدرجة العليا في حقيقة كل مخلوق
من العبودية
• العبودية هي الدرجة العليا في حقيقة كل مخلوق
من إفتقار الإنسان إلى الله تعالى، وعبوديته له سبحانه شرعاً أو كوناً
• افتقار الإنسان إلى الله تعالى وعبوديته له سبحانه شرعاً وكوناً
من إفتقار الإنسان إلى الله تعالى، وعبوديته له سبحانه شرعاً أو كوناً
• حقيقة العبودية صرف الحرث والهم لوجه الله فيجمع الإنسان بين الشطر الإرادي واللاإرادي في حياته
من حقيقة العبودية ومتى تتحقق في الإنسان
• العبادة هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
من أكمل الناس عبودية
• الفلاسفة وغلاة الصوفية ادعوا الخروج عن مقتضى العبودية
من الخارجون عن دائرة العبودية
• لا نجاة لحُكماء العرب في حِكَمهم وأشعارهم وتحليهم بالأخلاق إذا لم تتصل بالعبودية لله تعالى
من غلاة الصوفية والعبودية
• الحكمة الحقيقية هي توحيد الله وطاعته سبحانه وتعالى
من غلاة الصوفية والعبودية
• مفاهيم دعاة الحرية والتحرر في العصور المتأخرة خارجة عن مقتضى الشريعة والعبودية
من الطائفة الثالثة دعاة الحرية وموقفهم من العبودية
• الحرية الحقيقية هي حرية العبودية لله عز وجل ومحبته والثبات على دينه سبحانه وتعالى
من الطائفة الثالثة دعاة الحرية وموقفهم من العبودية
• أشرف وصف يوصف به المخلوق هو مقام ومنزلة العبودية
من النزاع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/216)
• جهل العباد بحقيقة العبادة من طرق الاعتراض على الله تعالى وإفساد الدين
من جهلة العباد
• بطلان قول المتصوفة القائلين بالأذواق والمواجيد والكشوفات والرؤى والأحلام في العبادات والتشريعات
من جهلة العباد
• الدعاء والالتجاء إلى الله من الأسباب المعينة على إزالة الشبهات والشكوك والاختلافات
من تقسيم علماء الكلام الدين إلى قمسين والرد عليه
• المناسبة في توسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه بربوبيته لجبريل وميكائيل وإسرافيل لأنهم موكلون بأمور الحياة من الوحي والقطر والنفخ في الصور التي فيها حياة القلوب وسبب لحياة الحيوان وسبب لحياة العالم وعودة الأرواح إلى الأجساد
من أقسام القلوب ثلاثة
• لو تأملنا حقيقة العبادة التي خلقنا لها لوجدنا أن العبادة هي درجة من درجات المحب
من إبلاغ الأمة بكيفية محبة الرسول
• مفهوم الصيام لا يشمل الإمساك عن الطعام والشراب فقط، بل يشمل كذلك صيام الجوارح بإمساك الجوارح عن جميع المحرما
من استقبال شهر رمضان
• هناك قاعدة لا يجوز أن نغفل عنها وهي: أن الأمم إذا عصت الله، وخالفت أمره، ونزل بها العذاب؛ فيجب عليهم أن يتضرعوا ويعودوا إلى الل
من الأحداث في الخليج
• المحبة والإجلال شرطا العبادة، فإذا انتفى أحدهما فلا عبادة، كما أن الخوف هو الوقاء والحدد للمسير إلى المحبو
من درجة الخوف من الله
• إن أمر المتضرع كله خير فإما أن يستجاب له أو يدخر له أجره أو يرفع عنه بلاءً بقدر
من التضرع إلى الله
• أفضل الدعاء ما جمع بين التوحيد والثناء والاعتراف بالذنب وهو ما جمع في دعاء يونس (أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
من التضرع إلى الله
• دين الإسلام وقاعدته العظيمة مبنية على أمرين الأول: ألا يعبد إلا الله، الثاني: ألا يعبد إلا بما شرع.
من من مقتضيات التوحيد
• العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطن
من التوحيد (ندوة)
• أنواع عبادة الأحبار والرهبان: أ- السجود والدعاء والاستغاثة بهم، ب- طاعتهم فيما يحلون وما يحرمون وفق آراء وأهواء الأحبار والرهبان
من التوحيد (ندوة)
• غلت هذه الأمة في عباد الله الصالحين، وفي أوليائها، وفي أنبيائها، فادعوا لهم ما لا يستحقوه من العبادة، التي يجب أن تصرف إلى الله سبحانه وتعال
من التوحيد (ندوة)
• بين الله في القرآن أن سبب تعلق المشركين بالأولياء وغيرهم أنهم يظنون أنهم يقربونهم إلى الله زلف
من جوانب من توحيد الألوهية
• حقيقة التوسل إلى الله هو التوسل بالأعمال الصالح
من جوانب من توحيد الألوهية
• مفهوم العبودية هو نفس مفهوم العبادة فهو الغاية التي من أجلها خلق الله الإنس والج
من العبودية الصحيحة
• أعظم لقب، وأشرف وصف أختاره الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم هو لقب العبودي
من العبودية الصحيحة
• عبودية البشر للبشر في هذه القرون تتمثل في المناهج التي وضعها البشر مثل الماركسية، والشيوعية، والاشتراكية، والقومية، والديموقراطي
من العبودية الصحيحة
• كل شئ واليت فيه، وعاديت فيه، فقد عبدته وقدمت له العبودي
من العبودية الصحيحة
• عندما فهم الصحابة معنى العبودية وحققوها، حقق الله تعالى لهم عبودية العالمين من ملوك الفرس والرو
من العبودية الصحيحة
• من العبوديات المنحرفة في هذا العصر: عبودية الذين أرادوا أن يبعدوا الله، فعبدوه على ضلال، ويّدعون أنهم أولياء لل
من العبودية الصحيحة
• أعلى درجات العبودية، درجات المحبة التي يدعيها هؤلاء الناس تكمن في الجهاد في سبيل الل
من العبودية الصحيحة
• من صور العبودية: عبودية الشهوة، وعبودية المنصب، والزوجة، والدرهم والدينا
من العبودية الصحيحة
• ليس من الشرط أن يعلم الإنسان أنه يقدم عبودية، لكن إذا ملك قلبه شيء؛ فهو عبد له شاء ذلك أم أب
من العبودية الصحيحة
• المقصود من خلق الخلق أن يعبدوا الله وحده لا شريك له, فما كان أشد منافاة لهذا المقصود فهو أكبر الكبائ
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• بالعلم الشرعي يوحد الله حق التوحيد, ويعبد حق العبار
من أهمية طلب العلم (رحلة التوحيد)
• المؤمن وقته كله عبادة وطاعة ليس عنده وقت يضيعه في الملاهي والملذا
من أهمية الوقت
• الطاغوت: هو ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطا
من شرح رسالة تحكيم القوانين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/217)
• أن المستحق أن يسأل وأن يستعان به في أمور الدنيا والدين هو الله عز وجل، لا المخلوق الضعي
من احفظ الله يحفظك
• أهم ما تعلى به كلمة الله هو تصحيح العقيدة في قلوب النا
من جريدة السياسة - رسالة إلى أهل اليمن
• الدعاء سلاح المؤم
من واجب المسلم تجاه مجتمعه
• من تعبد الله بغير ما شرع فعبادته مردودة عليه مهما كثر عمله، ووبالها عليه وهي عليه حسرة وندامة يوم القيام
من وصايا عامة
• ضرورة تحقيق عبودية مدافعة الأقدار بالأقدا
من المسلمون ودراسات المستقبل
• كمال ذل العبد لربه بكمال فقره إلي
من حقيقة لا إله إلا الله
• الإنسان يفتقر إلى العبادة أشد من افتقاره إلى الطعام والشراب
من مفهوم العبادة
• اختلاف البشر كان في نوع المعبود وفي كيفية العبادة
من مفهوم العبادة
• العبادة في الإسلام شاملة لكل مظاهر الحياة
من مفهوم العبادة
• لا يعبد الله إلا بما شرع
من مفهوم العبادة
• لما أعرض الناس عن عبادة الله ابتلاهم بالمصائب عقوبة لهم
من مفهوم العبادة
• قد يمنع الإنسان إجابة الدعاء لأكله الحرام أو لاعتدائه في الدعاء أو لغير ذلك من الأسبا
من كلمة وموعظة
• مما يزيل موانع الدعاء: دعاء الأخ لأخيه بظهر الغي
من كلمة وموعظة
• رغب الله عباده بدعائه، وبين لهم أنهم بدعائه يرشدو
من كلمة وموعظة
• يجيب الله دعاء المضطر سواء كان براً أم فاجر
من كلمة وموعظة
• بحسب قرب العبد من ربه، يكون قرب الله من
من كلمة وموعظة
• الله سبحانه وتعالى يحب أن نسأله وأن نلح عليه؛ بل يغضب سبحانه إن تركنا الدعاء والتضر
من كلمة وموعظة
• يريد الله منا أن يتعبدنا بالاستقامة والتوبة، فكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابو
من كلمة وموعظة
• لا يجوز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به بعد مماته، بل يُعدُّ ذلك من الشرك الأكب
من لقاء مفتوح مع الشيخين الحوالي والقحطاني
• أقسام التوسل ثلاثة: 1/ مشروع،2/ بدعي، 3/ شرك
من لقاء مفتوح مع الشيخين الحوالي والقحطاني
• يجوز التوسل إلى الله بالأعمال الصالح
من لقاء مفتوح مع الشيخين الحوالي والقحطاني
• كما أن الهداية تطلب من الله تعالى فكذلك الإطعام والكساء، فالإنسان فقير بدونه سبحانه وتعالى
من تأملات في حديث: (يا عبادي ... )
• إنما يدفع العذاب عن الأمة بتضرعها إلى الله عز وجل ولجوئها إليه
من فستذكرون ما أقول لكم
• لا يجوز التحالف مع الكفار أبداً
من فستذكرون ما أقول لكم
• من نعم الله على الإنسان أن يجد إخوة في الله يسكن معهم يعينونه على طاعة الله
من شبهات وشهوات
• مما ينبغي القيام به في أي عمل يخدم دين الله مصاحبة تعظيم الله والضراعة والإنابة إليه
من آفة الاستعجال
• دعاء الله سبحانه وتعالى يكون مشروعاً بأحد أمرين: بأسمائه وصفاته، وبالأعمال الصالحة
من دروس رحلة فتح المجيد
• التوسل الشركي: هو التوسل بدعاء أحد من المخلوقين
من دروس رحلة فتح المجيد
• رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعظم واسطة بلاغ أما كونه واسطة عبادة لا ترفع إلى الله إلا عن طريقه فهذا هو دين اليهود والنصارى والمشركين
من دروس رحلة فتح المجيد
• التوسل البدعي هو أن يكون المدعو هو الله لكن بغير ما شرع
من دروس رحلة فتح المجيد
• من أعظم الأدلة على أن التوسل يكون بالأعمال الصالحة قصة الثلاثة الذي أطبقت عليهم الصخرة
من دروس رحلة فتح المجيد
• الشبهة التي دخل بها الشيطان على المشركين قديماً وحديثاً أنهم أناس مذنبون مقصرون فكيف يدعون الله مباشرة، لذلك عليهم أن يدعوه عن طريق الأنبياء والصالحين
من دروس رحلة فتح المجيد
• من أعظم ما يحقق التوسل بالأعمال الصالحة هو الإخلاص فيها
من من أعمال القلوب (الإخلاص)
• الجوارح أمانة في عنق الإنسان ولا ينتهي هذا العقد إلا بقبض ملك الموت الإنسان، أما مادام حياً فهو مسؤول عن هذه الأعضاء فلا يستخدمها إلا فيما أمره به سيده
من كيف تحفظ جوارحك؟
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان اليوم الآخر أشراط الساعة والبرزخ ...
• انتقاص الرافضة لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معناه أن الجاهلية كانت أحسن من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم -والعياذ بالله-
من الذين ينتقصون من قدره صلى الله عليه وسلم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/218)
• أساس دين الرافضة الحط من دين الإسلام لهدم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
من الذين ينتقصون من قدره صلى الله عليه وسلم:
• تناسب خروج الدابة مع حال الناس في آخر الزمان
من معنى قوله (وإليه يعود)
• معارك المسلمين مع أهل الكتاب لن تنتهي إلا بنزول المسيح عليه السلا
من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
• ستظل الحروب الصليبية قائمة ضد المسلمين حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق ويهزمهم المسلمون وعندها تنتهي الحروب الصليبي
من التيارات التي تهدف إلى هدم الإسلام (ندوة)
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان اليوم الآخر الحشر والحساب والأعمال وأهل الفترة ...
• تبرّؤ الملائكة والأنبياء ممن عبدوهم يوم القيامة
من عبادة الجن
• الله سبحانه وتعالى يقلب الأعراض كالأعمال إلى أعيان وصور محسوسة يوم القيامة
من إثبات صفتي الإماتة والبعث
• القرآن كلام الله والذي يأتي الإنسان يوم القيامة في صورة حسية هي القراءة، وفي هذا رد على الجهمية القائلين بخلق القرآن
من إثبات صفتي الإماتة والبعث
• الأعمال توزن يوم القيامة في الموازين
من إثبات صفتي الإماتة والبعث
• الفلاسفة والمعتزلة ينكرون الميزان بدعوى أن الأعمال أعراض والأعراض لا توزن
من إثبات صفتي الإماتة والبعث
• تماثل واستواء الجن والإنس في الثواب والعقاب وفي دخول الجنة أو النار
من الجن مثل الإنس في الثواب والعقاب
• اختلف العلماء في رؤية أهل المحشر لله تعالى على ثلاثة أقوال وترجيح شيخ الإسلام بأنه لا يراه إلا المؤمنون
من ترجيح شيخ الإسلام بأنه لا يراه إلا المؤمنون.
• يأخذ كل إنسان من ظالمه حقه يوم القيامة وتكون الحقوق في صورة حسنات يأخذها المظلوم أو يعطي ظالمه سيئات
من مظالم العباد
• إثبات الميزان عند أهل السنة والجماعة بخلاف أهل البد
من تكفير أهل القبلة
• قد يفلس من عمل الحسنات يوم القيامة بسبب الكلام على الناس وقد يفوز الفاسق وذلك بأن تطرح سيئاته في ميزان من تكلم علي
من تكفير أهل القبلة
• الإنسان محاسب بعمله، الذي يحصيه الله عليه خيراً وشراً
من تأملات في حديث: (يا عبادي ... )
• إذا أتى يوم القيامة تحسر العبد على دقيقة ضيعها في مباح، فكيف تكون حسرة من ضيع عمره في حرام؟!
من قيمة العمر
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان اليوم الآخر الجنة والصراط والحوض والكوثر ...
• الجنة والنار موجودتان الآن وهما مخلوقتا
من لقاء مفتوح مع الشيخين الحوالي والقحطاني
• الفائزون في معيار القرآن والسنة هم أصحاب الجنة
من شبهات وشهوات
*******************************
• أعظم الأدلة على عظمة الله تبارك وتعالى
من النزاع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا
• تكفير الخوارج بالمعصية وأخذهم لنصوص الوعيد وأخذ المرجئة لنصوص الوعد وقولهم بإيمان القائل بكلمة التوحيد وإن عمل ما عمل من الأعمال الكفرية
من أهل الوعد وأهل الوعيد
• تكفير الخوارج بالمعصية وأخذهم لنصوص الوعيد وأخذ المرجئة لنصوص الوعد وقولهم بإيمان القائل بكلمة التوحيد وإن عمل ما عمل من الأعمال الكفرية
من تأويل المعتزلة تحريف لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
• يقع الانتحار بسبب الوحشة والتنافر بين الجسد والروح، والحياة السعيدة هي في تنمية الإيمان بالله تبارك وتعالى
من أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي
• الواجب على علماء العلم البشري والفلك والتاريخ التوصل من خلال البحث في مجالاتهم إلى الإيمان بالله تعالى
من الإمام الجيلاني وقصة الرجلين
• قول الخوارج بتكفير العبد بالمعصية باطل
من يرد متشابه القرآن إلى محكمه
• من دلائل كمال إسلام المسلم مفارقة الكافرين قلبياً وجسديا
من أخطار تهدد الأسرة المسلمة (ندوة)
• كل لذات الدنيا لا تساوي لحظة من لحظات تذوق الإيمان، وكل إنسان يمكنه أن يجد من مطعومات الدنيا ومشروباتها ما يشاء، لكن طعم الإيمان فضل من الله يختص به من يشا
من استقبال شهر رمضان
• الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو قول وعم
من أهمية أعمال القلوب
• لا ينفع إيمان من آمن بلسانه ولم يؤمن قلبه إلا السلامة من سيف المؤمنين في الدني
من أهمية أعمال القلوب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/219)
• لم يقع خلاف بين أهل السنة والجماعة من الصحابة والتابعين ولامن بعدهم في حقيقة الإيما
من الإيمان عند أهل السنة والجماعة
• الإيمان عند أهل السنة والجماعة: هو قول وعمل، يزيد وينقص وقد نقل الاجماع على ذل
من الإيمان عند أهل السنة والجماعة
• عند أهل السنة القول قولان: قول اللسان وقول القلب، والعمل عملان: عمل القلب وعمل الجوار
من الإيمان عند أهل السنة والجماعة
• مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة ناقص الإيمان لا يخرج عن الملة كما تقول الخوارج ولا كامل الإيمان كما تقول المرجئ
من الإيمان عند أهل السنة والجماعة
• الخوارج والمرجئة أنكروا زيادة ونقصان الإيمان وقالوا: هو حقيقة مشتركة كلي
من الإيمان عند أهل السنة والجماعة
• الإيمان عند الخوارج حقيقة واحدة مشتركة كالمرجئ
من الإيمان عند أهل السنة والجماعة
• الخوارج كفروا مرتكب الكبيرة والمرجئة جعلوه كامل الإيما
من الإيمان عند أهل السنة والجماعة
• أهل السنة والجماعة يقولون: إن عمل القلب يتفاوت ويتفاضل وكذلك عمل الجوار
من الإيمان عند أهل السنة والجماعة
• إن الإيمان بالله عز وجل أعظم أمانة أعطيها الإنسان
من الإيمان وأثره في الأمن والسلوك
• إن من لا يحقق التوحيد يعيش في خوف وقلق وضيق وضنك من العيش كما هو حال الأمم
من الإيمان وأثره في الأمن والسلوك
• إن التمكين في الأرض والإستخلاف لا يكون إلا لمن آمن بالله ولو كانوا قل
من الإيمان وأثره في الأمن والسلوك
• إن الأمانة من الإيمان يؤدي إلى الأمن، والأمن يؤدي إلى الاستقرار والطمأنينة وراحة البا
من الإيمان وأثره في الأمن والسلوك
• أن من نواقض الإيمان الحاصلة أن يشرك مع الله تعالى في الإتباع والطاعة والتشري
من الإيمان ونواقضه
• من أعظم ما وقعت فيه الأمة الإسلامية من النواقض أنها داهنت المشركين والكافرين وأحبتهم ووالتهم وحكمته
من الإيمان ونواقضه
• أهل السنة قالوا: يدخل النار بعض أهل الكبائر من أهل التوحيد، ويغفر الله لمن شاء منهم فلا يدخلها؛ ولا يخلد أحد من أهل التوحيد في النا
من الخلاف في أهل الوعيد
• التوحيد معقد النجا
من من مقتضيات التوحيد
• كل عمل من الأعمال يطلق عليها من الإيمان، فبر الوالدين من الإيمان، والصلاة من الإيمان، والصيام من الإيمان فعمل الجوارح مع عمل القلب من الإيمان
من التوحيد (ندوة)
• الإيمان والتوحيد يزيد وينقص
من التوحيد (ندوة)
• الخوف من سمة أهل الإيمان وصفة الكمّل الخلص من عباد الل
من نماذج من خوف السلف
• من كان في أول أمره مقارفاً للذنوب والمعاصي قم اهتدى, فإن الخوف يكون عليه أغل
من نماذج من خوف السلف
• نظر المؤمن للأشياء نظر تفكر وتأمل لا نظر عبث وله
من أهمية الوقت
• نفى الله الإيمان عن من لم يحكموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما شجر بينه
من شرح رسالة تحكيم القوانين
• قال بعض العلماء: إن لم يؤذى ويتحمل الأذى فإن إيمانه لا يعد إيماناً في الحقي
من الصبر على الابتلاء
• إن أحوج ما نحتاج إليه في حياتنا الأولى وفي حياتنا الأخرى هو الإيمان بالله سبحانه، لأنه لا نجاة ولا سعادة إلا بالإيما
من حاجتنا إلى الإيمان
• الإيمان هو الذي يفجر الطاقات وليس مجرد العبقري
من حاجتنا إلى الإيمان
• لما كمل الإيمان في قلوب سحرة فرعون لم تعد تزن الحياة في ميزانهم أي شي
من حقيقة لا إله إلا الله
• لم يعلق الله في كتابه دخول الجنة إلا بالإيمان ولم يعلقه على الإسلام فق
من حقيقة لا إله إلا الله
• المرجئة يقولون لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاع
من تكفير أهل القبلة
• أهل السنة طائفة وسط جمعت بين نصوص الوعد والوعي
من تكفير أهل القبلة
• الخلاف بين المعتزلة والخوارج في حكم مرتكب الكبيرة خلاف لفظي بالنسبة لأحكام الآخر
من تكفير أهل القبلة
• الإيمان هو تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح والأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيا
من توبة تارك الصلاة
• الإيمان بالله بصدق يجعل الإنسان أمة ولو كان فرداً (إن إبراهيم كان أمة)
من أثر الإيمان في بناء الأمم
• قيام الأمة واستمرارها مربوط بالإيمان وزوالها مرهون بفقدان الإيمان
من أثر الإيمان في بناء الأمم
• التكافل والتراحم في الأمة الصحالة مربوط بإيمان أفرادها لا قوة سلطانه
من أثر الإيمان في بناء الأمم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/220)
• صاحب الكبيرة غير مخلد في النار إن دخله
من ظلم العبد نفسه
• تحقيق الإيمان يكون بأربعة أشياء: بقول القلب، وقول اللسان، وعمل القلب، وعمل الجوارح
من دروس رحلة فتح المجيد
• المنافقون يشهدون بألسنتهم أن لا إله إلا الله, وأن محمداً رسول الله ولكن لم تقرّ قلوبهم تلك الشهادة
من دروس رحلة فتح المجيد
• أبو طالب كان مقراً بقلبه ولم يشهد بلسانه فلم ينفعه ذلك الإقرار
من دروس رحلة فتح المجيد
• المؤمن يرى الأشياء بعين اليقين وبعين البصيرة وغير المؤمن يراها بعين البهيمة
من من أعمال القلوب (اليقين)
• من مقتضى اليقين الإيمان، والإيمان يمنع صاحبه عن المحرمات والمضرات وكل ما يضر بالآخرين وهو ما يؤدي إلى الأمن والاستقرار
من من أعمال القلوب (اليقين)
• الاقتناع العقلي وحده ليس يقيناً، ولكن اليقين هو الإيمان القلبي
من من أعمال القلوب (اليقين)
• أن أول خلاف في الملة هو الخلاف في مسألة الإيمان
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن أصل الإرجاء كان تفسيراً ضالاً لحقيقة الإيمان أنتجته أسباب تاريخية
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أصبحت الأمة في القرون المتأخرة تتبنى الإرجاء عقيدةً ومنهاً وتضبط دينها وأحكام إيمانها بأصوله وقواعده
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن أول من تكلم في الإرجاء هو عمر بن ذر الهمداني أحد رؤوس المرجئة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• معاناة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من أذى الكفار من الأدلة على ارتباط الإيمان بالعمل
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ومحنة أصحابه فيها وابتلاءهم من أعظم الشواهد الدالة على ارتباط الإيمان بالعمل
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن القول بالإرجاء لم يعتذر به المنافقين في المعارك ولم يكن في أصولهم بينما أصبح حجةً وقاعدة في أصول دين الطوائف الإسلامية في العصر الحاضر
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن مما سهل للمرجئة نشر عقيدتهم أن حقيقة الإسلام الكاملة لم تكن قائمة في عصور الانحراف
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن إحجام المرجئة عن تكفير ملاحدة وحدة الوجود والزنادقة جعلهم يتجرءون على دين الله، سخرية واستهزاء
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• كان جيل الصحابة أصفى أجيال الإنسانية وأعظمها يدرك حقيقة الربط بين الإيمان والعمل
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• كل إنسان مفكر وكل مفكر عامل وكل عامل عابد
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن الإقرار بالافتقار من أجلى الأدلة على التوحيد وحقيقة الإيمان
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن أهل السنة يستقون من الوحي المعصوم بأن الإيمان قول وعمل وأما ما تعتقده المرجئة من التفريق بين الإيمان والعمل فهو فصل للحقيقة النفيسة الواحدة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أجمع علماء الجماعة وتواطأت أقوالهم وتواترت أخبارهم على أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن بعض السلف عبروا عن المعنى الواحد للإيمان والمجمع بينهم وهو قول وعمل يزيد وينقص بعبارات مختلفة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• معنى الإقرار والتصديق في كلام السلف هو التصديق الخبري المستلزم للإذعان والانقياد خلافاً للأشاعرة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• براءة الصحابة رضي الله عنهم من الإرجاء ذاتاً وموضوعاً
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• بطلان آراء المستشرقين ومن اتبعهم من المحدثين والمعاصرين عن نشأة الإرجاء وفكره
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن المرجئة الأولى هي الاتجاه التوسطي أو التوقفي من الخوارج ومن وافقها في نظرتها للصحابة خاصة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن أول من تكلم في الإرجاء الأول هو الحسن بن محمد بن الحنفية وإرجاءه لا علاقة له بالإيمان أصلاً
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أكثر علماء السلف من التحذير من إرجاء الفقهاء والعباد وهجر أصحابه وتبديعهم
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• اختلف العلماء في أول من أسس ودعا إلى مذهب المرجئة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/221)
• إن ضابط معرفة أصول الفرق في الإيمان يكون بتقسيم الأقوال منطقياً حسب الأعضاء الثلاثة وهي القلب واللسان والجوارح
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• غرض السلف من قولهم بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص هو بيان حقيقة الإيمان الشرعية
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أثبتت المرجئة الماهيات المطلقة التي اختلقها أفلاطون وأرسطو مما أدى إلى اعتبارهم بأن أعمال الإسلام ما هي إلا عرض للإيمان وليست من ماهيته
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن استعارة المرجئة القاعدة تساوي أفراد النوع في حقيقته وماهيته من المنطق جعلتهم يعرضون عن كل النصوص الواردة في زيادة الإيمان ونقصانه
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• اعتراض عوام المسلمين على ما سطرته المرجئة من التسوية بين إيمان المؤمنين مع إيمان الفاسقين
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• بيان رد شيخ الإسلام ابن تيمية على زعم المرجئة في نفي التفاوت في الإيمان
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• جنوح البغدادي في مسألة المعرفة إلى الغلو وفي مسألة العمل إلى التفريط
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• بطلان قول المحقق محمد محيي الدين عبد الحميد بأن الإيمان هو التصديق وحده
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• دخل الضلال على المرجئة من عدم فهم العلاقة بين إيمان القلب وإيمان الجوارح
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• وصل الشذوذ بالمرجئة الغالية إلى القول بأن لا إله إلا الله باللسان ليس شرطاً في الإيمان
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن قول القلب هو متعلق التوحيد الخبري الاعتقادي وعمل القلب هو متعلق التوحيد الطلبي الإرادي
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• بطلان قول المرجئة الفقهاء بأن الإخلال بشيء من أعمال القلوب لا يكون إخلالاً بالإيمان
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن ارتباط عمل الجوارح بالصدق والإخلاص يدل على ارتباط أجزاء الحقيقة الإيمانية الواحدة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن النفاق الأكبر قد يكون بسبب قول أو فعل من أقوال القلب وأعماله مع إظهار بقية الشرائع والشعائر
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن أصل الخلاف بين أهلا لسنة والمرجئة في موضوع العمل هو أن المرجئة لا يقرون بأن الإيمان حقيقة مركبة من القول والعمل
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• نقد شيخ الإسلام ابن تيمية عبارة بعض الفقهاء في حق من صدرت منهم أعمال كفرية وهي قولهم " كافر ظاهراص مؤمن باطناً " لأن فيها لوثة من لوثات الإرجاء
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• دلالة النصوص الشرعية على أن العمل الصالح هو مناط النجاة في الدنيا والآخرة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• إن قتال الصحابة للمرتدين ومانعي الزكاة من أعظم الأدلة في الرد على المرجئة القائلين بأن تارك العمل لا يكفر
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني بل ما وقر في القلب وصدقه العمل
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن الإيمان إذا انفرد عن الإسلام يشمل باطن الدين وظاهره
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• مثل العمل من الإيمان كمثل الشفتين من اللسان لا يصح الكلام إلا بهما
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• فساد تأول المرجئة للنصوص الشرعية والآثار السلفية الواردة في تكفير تاركا لعمل
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• بيان أن مذهب السلف محكم لا مطعن فيه وأما مذهب المرجئة من جهة كونه توفيقاً فإنه يجتزئ من نصوص الإيمان ما يراه موافقاً لأصوله
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أصل الشبهات النقلية عند المرجئة هو وقوع الجهل والخطأ في الاستدلال بالنصوص من جهة الثبوت ومن جهة الفهم والاستنباط
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن الإيمان الظاهر الذي تجري عليه الأحكام في الدنيا لا يستلزم الإيمان في الباطن الذي يكون صاحبه من أهل السعادة في الآخرة
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• بطلان استدلال المرجئة بحديث جارية معاوية بن الحكم السلمي على أن حقيقة الإيمان هي مجرد التصديق والإقرار
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن حديث الجهنميين من الأدلة على المرجئة في زيادة الإيمان ونقصانه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/222)
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• معنى انتفاء الإيمان عن صاحب الكبائر المقصود به انتفاء الإيمان الواجب
من المناهج
• الغلو والإرجاء خطران على الإسلام، والغلو أخطر لأنه تبديل للدين.
من رسالة من القلب إلى إخواننا في اليمن
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان ماهية الإيمان وأركانه الولاية ...
• تعظيم الأولياء سبب رئيسي وذريعة إلى الشرك بالله
من أهمية توحيد الألوهية
• الولاية عند الصوفية أعظم من النبوة
من غلاة الصوفية والعبودية
• دليل الصوفية في عدم دخول الولي تحت شريعة النبي صلى الله عليه وسلم هو أن الخضر كان على غير شريعة موسى عليه السلام
من غلاة الصوفية والعبودية
• تفضيل الصوفية للأولياء على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
• المجنون ومن يعتريه الجنون لا يكون ولياً لله كما يزعم ذلك الصوفية وأمثاله
من أولياء الله وأولياء الشيطان
• الأولياء هم في عموم هذه الأمة فمنهم التجار، والصناع، والزراع، والمجاهدون، والقراء، والعلما
من أولياء الله وأولياء الشيطان
• عوام أهل السنة هم من عوام الأولياء، وعلماء أهل السنة (العاملين) هم من خاصة الأوليا
من أولياء الله وأولياء الشيطان
• الولاية اصطفاء من الل
من وقفات مع آية الولاية
• إذا أصبح العبد من أولياء الله، نال رضا ربه ورعايته ل
من كلمة وموعظة
• إن الموقنين حقاً هم أصحاب الكرامات سواءً الظاهرة منها أو المعنوية الخفية
من من أعمال القلوب (اليقين)
• يريد الصوفية من إثبات علم الغيب للنبي صلى الله عليه وسلم إثباتها للأولياء بناءً على قاعدتهم الخبيثة" كل ما ثبت للنبي معجزة فهو للولي كرامة "
من الرد على الخرافيين
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان ماهية الإيمان وأركانه أعمال القلوب ...
• حياة القلوب من أسباب الحياة الطيبة الزكية المطهرة اللائقة بتكريم الله تعالى للإنسان
من الذنوب تميت القلوب
• دل القرآن الكريم والأحاديث النبوية على تقسيم القلوب إلى قلوب حية وميتة ومريضة
من أقسام القلوب ثلاثة
• ليس العمى عمى البصر، بل العمى عمى القلو
من أسباب انهيار الأمم (ندوة)
• من أكبر الأمراض القلبية أن يظن المسلم أن عزة الكافرين وقوتهم إنما حصلت لكفرهم بالله تعال
من أخطار تهدد الأسرة المسلمة (ندوة)
• القلوب تنقسم إلى ثلاثة أقسام قلب مريض وقلب حي وقلب مي
من أهمية أعمال القلوب
• حياة القلوب لها أعمال ولها صفات وأحوال من أحوالها: الوجل - المحبة - الإخلاص -الإخبات - الإنابة - الخشية - الخشوع - الخو
من أهمية أعمال القلوب
• إغفال أعمال القلوب أدى إلى ظهور المبتدعة وانحرافهم في هذا المجال كالخوارج والصوفي
من أهمية أعمال القلوب
• أعظم عمل من أعمال القلوب هو الإيمان الذي هو الدين كل
من أهمية أعمال القلوب
• إن الخوف من الله بغير علم هو خوف، مع العلم خشية، ومع التعظيم والإجلال هيبة، ومع انصداع القلب ورجفانه من ذكره وج
من درجة الخوف من الله
• الخشوع خشية من الله تداخل القلب وتظهر آثارها على الجوارح بالسكون والانخفاض والطمأنين
من كيف نحيا بالقرآن؟ (ندوة)
• مفسدات القلب خمسة: كثرة الخلطة، التمني، التعلق بغير الله عز وجل، الشبع، كثرة النو
من كيف نحيا بالقرآن؟ (ندوة)
• لكل شيء غاية وغاية إنزال الله البأساء والضراء هو لكي يرجع الخلق للتضرع إلى الله لرفعه والرجوع لدينه
من التضرع إلى الله
• إن التضرع كما يكون مطلوباً في الشدة فهو كذلك مطلوب في وقت الرخاء أيضا
من التضرع إلى الله
• التقوى محلها القلب، وإذا اتقى القلب وخشع خشعت تبعاً لذلك سائر الجوار
من كيف نعظم شعائر الله
• لا يعظم شعائر الله إلا من عظم الله وعرف قدر ربه -عز و جل
من كيف نعظم شعائر الله
• كانت حياة السلف نموذجاً لاجتماع الخوف والمحبة والرجا
من نماذج من خوف السلف
• من الأخطار الكبرى أن تتعلق قلوب الأمة بغير الله
من فستذكرون ما أقول لكم
• الصغيرة أو الكبيرة من الذنب مربوط صغرها أو كبرها بما عمله القلب من تعظيم أو استخفاف بالذن
من ظلم العبد نفسه
• سلامة القلب دليل ومعيار للنجاة والسلامةمن عذاب الله تبارك وتعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/223)
من كيف تحفظ جوارحك؟
• الشهوات هي التي تدفع الإنسان إلى أن يخرج عن الجادة وعن الطريق المستقيم
من كيف تحفظ جوارحك؟
• أساس فساد القلب هو بسبب ما يعتريه من قوة غضبية وشهوانية
من كيف تحفظ جوارحك؟
• قال بعض السلف: [إنما يسيء الظن خبيث النفس لأن صفاته تخرج وتترشح على غيره]
من كيف تحفظ جوارحك؟
• أصدق الناس ظناً بإخوانه المسلمين هم أسلم الناس ديناً، وسوء الظن بداية لاتباع الهوى
من كيف تحفظ جوارحك؟
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان النبوة والرسالة ما يتعلق بالنبوة ...
• هذا الدين ليس مما يدرك بالنظر والعقول وإلا لما احتيج إلى الأنبياء
من كيفية معرفة الله سبحانه وتعالى
• أول ما دعا إليه الأنبياء هو توحيد الله ومعرفته وإفراده بالعبودية
من حاجة الناس إلى الأنبياء والرسل
• كل نظرية تتحدث عن نشأة الكون أو الإنسان أو معرفة الله فهي باطلة؛ لأنه لا يعرف ذلك إلا بالوحي
من حاجة الناس إلى الأنبياء والرسل
• سبب الضلال والحيرة هو التفريط في اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
من أسباب الضلال والحيرة
• من شك في أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين فهو كافر
من تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين
• لدى اليهود من الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم مما لدى فرعون على نبوة موسى عليه السلام
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• كفار قريش لما جحدوا نبوة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعلمون صدقه
من إثبات وجود الله قضية فطرية
• إنزال الله للأدلة في أمور الغيب والنبوة بأقوى البراهين والحجج
من توحيد الربوبية
• الأنبياء يدفنون حيث قبضوا
من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد وسده الذرائع الموصلة إلى الشرك
• الله سبحانه وتعالى بعث الأنبياء جميعاً بالدعوة إلى عبادته واجتناب الطاغوت
من أهمية توحيد الألوهية
• الأنبياء ليسوا مجابي الدعوة بإطلاق؛ لأن الله تعالى له حكم عظيمة لا يدركها أحد من البشر
من حديث اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد لا يفهم منه جواز تعظيم القبور والتقرب إليها
• الحجة على المخلوقين قامت بإرسال النبيين مبشرين ومنذرين
من الأدلة العقلية تدل على وجود الفطرة
• الحجة على المخلوقين قامت بإرسال النبيين مبشرين ومنذرين
من الأدلة العقلية تدل على وجود الفطرة
• الآيات التي أعطاها الله لأنبيائه تدل على حقيقة الوحدانية
من الآيات التي أعطاها الله للأنبياء تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى
• آيات الأنبياء دلائل وبراهين على أنهم على الحق ويدعون إلى الحق
من الآيات التي أعطاها الله للأنبياء تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى
• الأمم قابلت أنبياءها بالتكذيب مع الدلائل والمعجزات البينات الواضحات على صدقهم
من الآيات التي أعطاها الله للأنبياء تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى
• من علامات صدق الأنبياء تحديهم للأمم
من الآيات التي أعطاها الله للأنبياء تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى
• يستدل بالآيات الكونية على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صدق القرآن الذي جاء به
من دلالة الأسماء والصفات على وحدانية الله سبحانه وتعالى
• من الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم استحالة حكمة الله وعدله أن يؤيد الكاذبين ويبعثهم بالرسالة
من دلالة الأسماء والصفات على وحدانية الله سبحانه وتعالى
• تأييد الله ونصره لأولياءه دليل على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
من دلالة الأسماء والصفات على وحدانية الله سبحانه وتعالى
• زعم الصوفية أن الأنبياء لم يوحدوا الله باطل
من شرح أبيات الإمام الهروي والرد عليها
• خبر النبي صلى الله عليه وسلم مصدره من الوحي أما الفلاسفة فنظرياتهم ليس لها أي أساس من الصحة ولا حتى في عقولهم التي جاءت بها
من مقدمة
• الأنبياء أكثر الناس دعاءً لله تعالى
من الفلاسفة يعترضون على القدر
• أكمل حياة برزخية هي حياة الأنبياء
من الرد على من رد حديث المحاجة
• موضوع النبوة من أهم الموضوعات التي يجب على طلاب العلم الإلمام بها
من أهمية موضوع النبوة
• يجب على كل مسلم أن يعلم حقيقة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوة غيره من الأنبياء
من أهمية موضوع النبوة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/224)
• القرآن والإيمان به متفرع عن الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
من أهمية موضوع النبوة
• أساس الدين هو إثبات النبوة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم
من أساس الدين إثبات النبوة
• مبحث النبوة ضل فيه كثير من المتكلمين
من أساس الدين إثبات النبوة
• الفلاسفة ينكرون النبوات ويقولون: إن العقول تغني عن الشرائع والأنبياء أناس عباقرة عظماء
من الذين ينكرون النبوة
• أدلة إثبات النبوة متواترة ومستفيضة في الجملة وفي إثبات نبوته صلى الله عليه وسلم خاصة
من الذين ينكرون النبوة
• أهمية دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه
من أهمية دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم:
• خص الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بالفضائل والخصائص مما يجعله في غنىً مطلق عمن يفتري عليه ما ليس فيه
من أهمية دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم:
• كل فرد من المسلمين باختلاف طبقاتهم الاجتماعية يحتاج إلى معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه
من كل مسلم بحاجة إلى معرفة سيرة وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليقتدي به
• سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وحياته تمثل شخصية متكاملة في البيت والأسرة والمجتمع
من كل مسلم بحاجة إلى معرفة سيرة وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليقتدي به
• من حكمة الله تعالى ورحمته أن حفظ لنا سيرته صلى الله عليه وسلم كاملة
من كل مسلم بحاجة إلى معرفة سيرة وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليقتدي به
• وضوح سيرته صلى الله عليه وسلم ليسهل التأسي والاقتداء بها
من وضوح سيرته صلى الله عليه وسلم ليسهل التأسي والاقتداء بها:
• كل ما صح من سيرته صلى الله عليه وسلم فإنه الغاية في الحق والكمال
من وضوح سيرته صلى الله عليه وسلم ليسهل التأسي والاقتداء بها:
• تغير حال العالم من ظلام الجاهلية بعد أن عم عليه نور الإسلام دليل على إثبات النبوة للنبي صلى الله عليه وسلم
من واقع العرب بين ظلام الجاهلية ونور الإسلام:
• عم نور الإسلام في العالمين بقتلى هم ألف وثمانية عشر رجلاً من المسلمين والمشركين وهذا من رحمته صلى الله عليه وسلم
من جاء صلى الله عليه وسلم رحمة بالمؤمن والكافر:
• من أثر رحمة الله للعالمين بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم إخراج جيل فريد يمثلون النماذج العليا في كافة المجالات
من من أثر رحمه الله للعالمين بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم.
• أفضل العلماء هم الذين أنجبتهم أمة الإسلام، وأفضل قادة في التاريخ هم الذين رباهم محمد صلى الله عليه وسلم، وأفضل الزوجات هن زوجاته صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم
من من أثر رحمه الله للعالمين بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم.
• أفضل المدح للنبي صلى الله عليه وسلم هو مدحه بمقام العبودية التي جاءت في القرآن في مقام التكريم
من ضوابط حبه ومدحه عليه الصلاة السلام:
• أكثر المسلمين اليوم في جهل بمقام النبي صلى الله عليه وسلم ولا يستخدمون اللفظة الشرعية في مدحه صلى الله عليه وسلم
من ضوابط حبه ومدحه عليه الصلاة السلام:
• مدح النبي صلى الله عليه وسلم يكون في حدود ما أمر الله
من ما يعاب على بعض المادحين له عليه الصلاة والسلام:
• محبة النبي صلى الله عليه وسلم تختلف عن طاعته لكنها تستلزمها وتقتضيها
من ما يعاب على بعض المادحين له عليه الصلاة والسلام:
• إطلاق وصف النفاق على كل من يبغض ويكره النبي صلى الله عليه وسلم
من ما يعاب على بعض المادحين له عليه الصلاة والسلام:
• إنكار أهل السنة والجماعة للغلو في محبة النبي صلى الله عليه وسلم ليس إنكاراً لمحبته عليه الصلاة والسلام
من ما يعاب على بعض المادحين له عليه الصلاة والسلام:
• أعلى الناس مقاماً في العبودية هم الأنبياء وأعلى الأنبياء في درجة العبودية هو محمد صلى الله عليه وسلم
من أكمل الناس عبودية
• كان ابن سبعين على نظرية الفلاسفة بأن النبوة مكتسبة وليست موهبة من الله تعالى
من غلاة الصوفية والعبودية
• موسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل وهو أفضل من الخضر عليه السلام
من غلاة الصوفية والعبودية
• تلقي موسى عليه السلام العلم عن الخضر لحكمة عظيمة وهي ألا يدعي أحد العلم المطلق
من غلاة الصوفية والعبودية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/225)
• عدم دخول الخضر تحت شريعة موسى لأن رسالة موسى عليه السلام خاصة أما رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فهي عامة للناس أجمعين
من غلاة الصوفية والعبودية
• من نواقض الإسلام اعتقاد أن أحداً يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام
من غلاة الصوفية والعبودية
• المعجزة عند أهل الكلام هي الأمر الخارق للعادة الذي يجريه الله تعالى على مدعي النبوة إثباتاً لصدقه لا غير
من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم متعددة ومتنوعة
• دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم لم تمت بموته وأعلامها منشورة إلى قيام الساعة
من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم لم تمت بموته
• دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم يعرفها العامي والجاهل والبدوي والأمي
من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم يعرفها العالم والجاهل
• دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم أبهرت علماء الدنيا كلاً بحسب مجاله وتخصصه في التاريخ والفلك والطب إلخ
من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم أبهرت علماء الدنيا
• نجاح تربية النبي صلى الله عليه وسلم للأمة العربية في عصر الجهل والانحطاط وفشل علماء الأخلاق في تربية الفرد تربية متكاملة دليل على نبوته صلى الله عليه وسلم
من نجاح تربية النبي صلى الله عليه وسلم للأمة وفشل علماء الأخلاق في تربية الفرد
• فتوحات الصحابة المصحوبة بعدلهم دليل على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
من في كل صحابي آية تدل على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
• عظم شأن النبوة
من عظم النبوة
• قرائن أحواله وسيرته صلى الله عليه وسلم بهرت العقول وقطعت برسالته وصدق نبوته
من قرائن أحواله وسيرته صلى الله عليه وسلم أبهرت العقول
• هرقل شهد بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم في مناظرته لأبي سفيان
من هرقل يشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة في مناظرته لأبي سفيان
• من أسباب رد قريش للنبوة الكبر والعناد والاقتداء بالآباء والأجداد والتمسك بالعادات والتقاليد
من سبب رد قريش لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم
• من أسباب رد قريش للنبوة الكبر والعناد والاقتداء بالآباء والأجداد والتمسك بالعادات والتقاليد
من أسباب رد الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
• سبب كفر اليهود بالنبوة البغي والحسد
من سبب رد اليهود لما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم
• كفار قريش كانوا يعادون النبي صلى الله عليه وسلم عداوة ظاهرة ويعترفون في بواطنهم بصدقه صلى الله عليه وسلم
من موقف أبي جهل من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم
• كفار قريش كانوا يعادون النبي صلى الله عليه وسلم عداوة ظاهرة ويعترفون في بواطنهم بصدقه صلى الله عليه وسلم
من فإنهم لا يكذبونك
• كفار قريش كانوا يعادون النبي صلى الله عليه وسلم عداوة ظاهرة ويعترفون في بواطنهم بصدقه صلى الله عليه وسلم
من مذهب بعض الخلف وهو إنكار العلو
• اليهود كانوا يعرفون صدق النبي صلى الله عليه وسلم وكفرهم به صلى الله عليه وسلم كان حسداً وبغياً
من اليهود قوم بهت
• النبي صلى الله عليه وسلم كان يقابل الجهل بالحلم
من حادثة زيد بن الصنعة مع النبي صلى الله عليه وسلم
• معاملة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه أبهرت المشركين ودحضت اتهاماتهم له بالكهانة والسحر والشعر والجنون
من الفرق بين السحر والقرآن
• مبشرات النبي صلى الله عليه وسلم المستقبلية ووقوعها دليل واضح على صدق نبوته عليه الصلاة والسلام
من سراقة بن مالك وسواري كسرى
• المعايير العقلية والفطرية تميز بين الصادق والكاذب
من المعايير العقلية والفطرية تميز بين الصادق والكاذب
• بعد الأنبياء عن طلب عرض من أعراض الدنيا على تبليغ الدعوة
من الأنبياء أبعد الناس عن طلب عرض من أعراض الدنيا من أتباع الدعوة
• العلم له فضل عظيم لأنه تركة الأنبياء عليهم السلام
من فإنهم لا يكذبونك
• العلم له فضل عظيم لأنه تركة الأنبياء عليهم السلام
من الأنبياء لم يورثوا مالاً
• يزعم المتكلمون أنه لا دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم إلا المعجزة
من في دلائل صدق النبي صلى الله عليه وسلم
• الأدلة على صدق النبوة كثيرة كتواتر الخبر وكثرة ناقليه والقرائن التي تحف بالخبر والآيات الباهرات التي يجريها الله تعالى على الأنبياء
من في دلائل صدق النبي صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/226)
• الاستدلالات العقلية الفلسفية في تحكيم العقل لبيان صدق أو كذب دعوة النبوة باطلة
من في دلائل صدق النبي صلى الله عليه وسلم
• أهل السنة والجماعة يثبتون مقام النبوة من خلال وقائع من السيرة النبوية
من في دلائل صدق النبي صلى الله عليه وسلم
• أفضل الخلق بعد الأنبياء هم الصديقون ثم الشهداء ثم الصالحون
من موقف خديجة رضي الله عنها من الوحي
• الصفات والأخلاق النبيلة دليل للعقل وللفطرة وللحكمة على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
من موقف خديجة رضي الله عنها من الوحي
• جمعت خديجة رضي الله عنها في الاستدلال على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه بين دليلي العقل والنقل واعتمد ورقة بن نوفل على دليل النقل
من موقف ورقة بن نوفل من الوحي
• معرفة أهل الكتاب لصفات النبي صلى الله عليه وسلم أو مكان خروجه كمعرفتهم لأبنائهم
من موقف ورقة بن نوفل من الوحي
• إنقاذ الله للأمة العربية من الجاهلية والانحطاط كان بالنبي صلى الله عليه وسلم
من موقف النجاشي من الوحي
• القرآن الكريم من أعظم الأدلة على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لأن الدليل جزء من الدعوى
من موقف النجاشي من الوحي
• دعوة جميع الأنبياء دعوة واحدة وهي الدعوة إلى التوحيد والعبادة وترك الشرك
من موقف النجاشي من الوحي
• كثرة المصادر والأدلة لإثبات صدق النبي صلى الله عليه وسلم
من موقف النجاشي من الوحي
• معرفة هرقل وأساقفته لزمان ظهور النبي صلى الله عليه وسلم وعلامات أمته صلى الله عليه وسلم
من موقف هرقل من الوحي
• قرابة النبي صلى الله عليه وسلم من أبي سفيان بن حرب للاشتراك معه في عبد مناف الجد الرابع
من موقف هرقل من الوحي
• آمن أسقف روما الأكبر بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد ظهور علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ومات على الإسلام وشهد هرقل شهادة الحق ثم تراجع خوفاً على منصبه
من موقف هرقل من الوحي
• تهيب ملوك الروم من النبي صلى الله عليه وسلم وشدة خوفهم
من موقف هرقل من الوحي
• الأنبياء تبعث من أشراف القوم وسادتهم
من موقف هرقل من الوحي
• تحري الأنبياء الصدق مع الناس دليل على عدم جرأتهم على الكذب على رب الناس
من موقف هرقل من الوحي
• أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في الغالب هم الضعفاء
من موقف هرقل من الوحي
• زيادة أتباع الرسل يوماً بعد يوم من علامات صدق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
من موقف هرقل من الوحي
• ابتلاء الأنبياء فيه حكمة في تمحيص أتباع الأنبياء عند الهزائم والنكبات لكن العاقبة لهم بعد الابتلاء والامتحان
من موقف هرقل من الوحي
• ثقة الأنبياء بالنصر من الله عز وجل أدى بهم إلى الوفاء وعدم الغدر
من موقف هرقل من الوحي
• ثقة الأنبياء بالنصر من الله عز وجل أدى بهم إلى الوفاء وعدم الغدر
من موقف هرقل من الوحي
• الأعداء من النصارى وغيرهم شهدوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم والحق ما شهدت به الأعداء
من موقف هرقل من الوحي
• جواز التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته
من موقف هرقل من الوحي
• دخول الإيمان في قلب هرقل ووضوح دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم عنده
من ويستيقظ إيمان هرقل
• تصديق هرقل: بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم في قلبه وإسلام القسيس الأعظم من الأدلة الواضحة على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
من ويستيقظ إيمان هرقل
• من آيات صدق نبوته صلى الله عليه وسلم إنشقاق القمر ونبع الماء من بين أصابعه
من ويستيقظ إيمان هرقل
• النبي صلى الله عليه وسلم أرسل دحية الكلبي إلى هرقل لدعوته وقومه إلى الإسلام
من ويستيقظ إيمان هرقل
• النبي صلى الله عليه وسلم أرسل دحية الكلبي إلى هرقل لدعوته وقومه إلى الإسلام
من المعتزلة يضعون ثلمة في دين الإسلام
• تزعم المعتزلة أن النبوة لا تثبت إلا بالمعجزة والمعجزة لا تثبت إلا بالتواتر
من المعتزلة يضعون ثلمة في دين الإسلام
• النَّظام والعلاف يركِّبان في مذهب الاعتزال مبادئ فلسفية كعدم حاجة البشر للأنبياء وإنكار النبوات
من المعتزلة يضعون ثلمة في دين الإسلام
• كفر النِّظام والعلاِّف لسعيهم إلى هدم الدين وهدم دلائل النبوة بطريقة خفية
من النظام والعلاف يركبان في مذهب الإعتزال مبادئ فلسفية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/227)
• اشتراط التواتر عند المتكلمين في حصول اليقين ومعرفة النبوة واستغنائهم عن النبوة بكلام الحكماء والفلاسفة
من النظام والعلاف يركبان في مذهب الإعتزال مبادئ فلسفية
• بعثة محمد صلى الله عليه وسلم شغلت أذهان كفار زمانه صلى الله عليه وسلم وعقولهم
من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم تشغل أذهان كفار زمانه وعقولهم
• سماع العرب عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحج والأسواق وسؤال القبائل العربية عنه وإيمان الوفود به وظهوره في أشرف الأماكن وخروجه من أشرف الأسر وانتظار أهل الكتاب لزمان ظهوره كل هذا من أعظم الأدلة اليقينية على صدق النبي صلى الله عليه وسلم
من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم تشغل أذهان كفار زمانه وعقولهم
• تحول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك والأخلاق الرذيلة إلى التوحيد والأخلاق الفاضلة دليل على صدقه صلى الله عليه وسلم
من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم تشغل أذهان كفار زمانه وعقولهم
• وجود آثار الأمم الماضية دلالة على بعثة الأنبياء إلى أقوامهم وصدق نبوتهم عليهم الصلاة والسلام
من مواقع الأمم الماضية آثار أم دمار؟!
• وجود الكعبة في عهده عليه الصلاة والسلام من أعظم الآثار الواضحة على النبوة وعلى صدق الأنبياء عليهم السلام
من هوس فلاسفة اليونان
• أصل إيمان المؤمنين على مدار التاريخ الإيمان بالنبوات التي يبعثها الله سبحانه وتعالى
من هوس فلاسفة اليونان
• العاقبة للأنبياء وأتباعهم بعد الابتلاء والتمحيص والامتحان
من هوس فلاسفة اليونان
• أحوال مخالفي الأنبياء دليل على فساد ما يدعون إليه
من أحوال مخالفي الأنبياء تنبئك عن فساد ما يدعون إليه
• أحوال مخالفي الأنبياء دليل على فساد ما يدعون إليه
من شرائع الأنبياء أسطع برهان على صدقهم
• صفات الله سبحانه وتعالى من أقوى وأعظم الأدلة على صدق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
من صفات الله سبحانه من أقوى الأدلة على صدق الأنبياء
• الطاعن في نبوة الأنبياء طاعن في صفات الله عز وجل وربوبيته وواصف له بالظلم -تعالى الله عما يقول الظالمون-
من الطاعن في نبوة الأنبياء طاعن في صفات الله وربوبيته
• استمرارية دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وظهوره ووصولها إلى أقصى المشرق والمغرب دليل على نبوته صلى الله عليه وسلم
من من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم استمرارية دعوته وظهوره
• ظهور دعوته صلى الله عليه وسلم بعد موته من أعظم الأدلة على صدقه صلى الله عليه وسلم
من من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم استمرارية دعوته وظهوره
• خذلان الكذابين والمدعين للنبوة بعد موته صلى الله عليه وسلم من أعظم الأدلة على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم
من من طعن في نبوته أو كذبه أو سبه أذله الله وأخزاه
• خذلان الكذابين والمدعين للنبوة بعد موته صلى الله عليه وسلم من أعظم الأدلة على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم
من في مسيلمة والعنسي عبرة ودلالة
• الله تعالى يهلك الكذابين المفترين المدعين للنبوة ويظهر كذبهم على للعالمين
من إنكار رسالته صلى الله عليه وسلم طعن في الرب تبارك وتعالى
• من طعن في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب فهو طاعن في نبوة موسى وعيسى عليهما السلام
من إنكار رسالته صلى الله عليه وسلم طعن في الرب تبارك وتعالى
• القول بأن النبي هو الذي لم يؤمر بتبليغ الشرع من الأقوال المرجوحة لورود نصوص بتبليغ الأنبياء للشرائع
من الفرق بين النبي والرسول وذكر الخلاف في ذلك
• القول الراجح أن الرسول من يأتي بشرع جديد إلى قوم كافرين ويكون بينهم وبينه التكذيب والرد والنبي: من يأتي مجدداً لشريعة الرسول الذي قبله
من الرأي الراجح في المسألة
• أنبياء بني إسرائيل مجددون لشريعة موسى عليه السلام
من الرأي الراجح في المسألة
• أقرب الناس إلى الأنبياء من هذه الأمة هم العلماء لكنهم لا يشرعون شيئاً من عندهم إنما يجددون شريعة النبي صلى الله عليه وسلم
من هارون عليه السلام رسول
• عدد الأنبياء كعدد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعدد الرسل كعدد أصحاب بدر
من شرعية التفريق بين الأنبياء والرسل
• نوح عليه السلام أول الرسل وآدم عليه السلام كان من الأنبياء وليس من الرسل
من شرعية التفريق بين الأنبياء والرسل
• الرسل أخص من الأنبياء والأنبياء أكثر عدداً من الرسل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/228)
من شرعية التفريق بين الأنبياء والرسل
• كل رسول نبي وليس كل نبي رسول والنبوة جزء من الرسالة
من شرعية التفريق بين الأنبياء والرسل
• رحمة الله للعالمين بإرسال النبي صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام سواءً المسلم منهم أو الكافر
من الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين
• طبيعة الإسلام وتأثيره في نفوس المسلمين أدى إلى ردة فعل كبيرة لدى الغرب
من الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين
• إجماع الأمة الإسلامية على ختم نبوة النبي صلى الله عليه وسلم للرسالات السماوية
من أنه خاتم النبيين
• النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يدعيها ثلاثون كذاباً كما صح عنه صلى الله عليه وسلم
من أنه خاتم النبيين
• من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه أعطي جوامع الكلم ونصر بالرعب مسيرة شهر أو شهرين وأحلت له الغنائم وجعلت له الأرض مسجداً وطهوراً وأرسل إلى الناس كافة وختم به الأنبياء
من أعطيت خمساً
• الرافضة قبحهم الله يتحايلون على الوحي وينكرون ختم النبوة والرسالة بالنبي صلى الله عليه وسلم
من المخالفون في رسالته صلى الله عليه وسلم والقائلون بأنه ليس بخاتم الأنبياء
• الباطنية يقولون بحصول النبوة بالاكتساب وبالاجتهاد وبالنظر
من الباطنية
• أحمد القادياني مؤسس الفرقة القاديانية يدعي النبوة وينكر ختم النبوة بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم
من الأحمدية أو القاديانية
• تولد البهائية من الفكر الشيعي برفع الأئمة وتعظيمهم وإنكار ختام النبوة بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
من البهائية
• تقوى النبي صلى الله عليه وسلم كاملة وهو إمام للأتقياء في كل زمان ومكان
من النبي صلى الله عليه وسلم إمام الأتقياء
• النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وإمام الأتقياء وسيد المرسلين
من النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وإمام الأتقياء وسيد المرسلين
• من كره شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو كان في قلبه أدنى كراهية للرسول صلى الله عليه وسلم فإنه كافر قطعاً وإن أظهر الإسلام والشعائر
من الكلام على إضافة كلمة "سيدنا" للرسول صلى الله عليه وسلم
• وردت صفة سيد المرسلين للنبي صلى الله عليه وسلم لكنها لا تدخل في الأمور التعبدية ولا يعظم إلا بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم
من الكلام على إضافة كلمة "سيدنا" للرسول صلى الله عليه وسلم
• عدم استخدام الصحابة الكرام للفظة (سيدنا) في تعظيم وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم
من الكلام على إضافة كلمة "سيدنا" للرسول صلى الله عليه وسلم
• لفظ (سيدنا) ليس فيه زيادة تعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم لأن العرب وجميع الأمم تسمى كل من يتزعمها سيداً لها
من الكلام على إضافة كلمة "سيدنا" للرسول صلى الله عليه وسلم
• تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتمييزه بكونه (رسول رب العالمين) مما يلزم جميع الخلق أن يخضعوا لأمره ونهيه
من الكلام على إضافة كلمة "سيدنا" للرسول صلى الله عليه وسلم
• الرسول صلى الله عليه وسلم اختص بالرسالة وتمام العبودية لله سبحانه وتعالى وغير ذلك
من الكلام على إضافة كلمة "سيدنا" للرسول صلى الله عليه وسلم
• النبي صلى الله عليه وسلم له السيادة على الخلائق كلهم يوم القيامة
من الكلام على إضافة كلمة "سيدنا" للرسول صلى الله عليه وسلم
• النبي صلى الله عليه وسلم أنكر التفضيل إذا كان على سبيل الحمية والعصبية
من المفاضلة بين الأنبياء
• تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء وتفضيل بعض الأنبياء على بعض ثابت وصحيح
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين موسى عليه السلام
• النهي عن التفضيل بين الأنبياء عن طريق التفضيل المعين لأنه يشعر بالانتقاص لنبي آخر
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين موسى عليه السلام
• رواية البخاري في قصة اليهودي مع المسلم في تفضيل موسى عليه السلام صحيحة
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين موسى عليه السلام
• التأدب مع الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم واجب
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين موسى عليه السلام
• لفظة (لا تفضلوني على يونس بن متى) غير صحيحة
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/229)
• بطلان التفسير في التفضيل بين النبي صلى الله عليه وسلم ويونس عليه السلام بقرب النبي صلى الله عليه وسلم من ربه ليلة الإسراء والمعراج مثل قرب يونس عليه السلام
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
• من فضل نفسه على يونس عليه السلام فهو كاذب وهذا غير جائز بحجة فعل يونس ما يلام عليه
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
• عظم مكانة النبي صلى الله عليه وسلم وتفضيله على يونس عليه السلام
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
• أولو العزم من الرسل أفضل من سائر الأنبياء
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
• افتخار الفاضل على المفضول لا يجوز ومن باب أولى حرمة افتخار المفضول على الفاضل
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
• إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بتفضيله صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء لأنه لا يُعلم تفضيله على الأنبياء إلا بالوحي فهومن قبيل الإخبار بالواقع والحقيقة التي لا تعلم إلا عن طريقه صلى الله عليه وسلم
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
• تفضيل يونس عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فيه اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بالكذب- والعياذ بالله -
من المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين يونس بن متى عليه السلام
• النبي صلى الله عليه وسلم حبيب الله وخليله
من النبي صلى الله عليه وسلم حبيب الله وخليله
• صفة الخلة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي أعلى مرتبة من مراتب المحبة وهي كذلك ثابتة لإبراهيم عليه السلام
من الخلة أعلا من المحبة
• حديث: (إن إبراهيم خليل الله ألا وأنا حبيب الله ولا فخر) باطل
من الخلة أعلا من المحبة
• زعمت بعض الصوفية أن المحبة أعلى من الخلة لتعلقهم بكلمة المحبة وتفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على إبراهيم
من الخلة أعلا من المحبة
• القول بتخصيص الخلة بإبراهيم عليه السلام وتخصيص المحبة بمحمد صلى الله عليه وسلم باطل
من الخلة أعلا من المحبة
• الخلة هي أعظم مراتب المحبة
من شرح مراتب المحبة وبيان ما يوصف به الله تعالى منها وما لم يوصف
• النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين
من محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين
• كل من ادعى النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو صاحب غيٍّ وهوى كأمثال الصوفية والشيعة
من كل من ادعى النبوة فهو غيِّ وهوى
• من ادعى نزول الوحي على أحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد لأنه تكذيب لما هو معلوم من الدين بالضرورة
من حكم من ادعى نزول الوحي على أحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم
• الشيعة تفرق بين مرتبة الرسالة والنبوة والإمامة بتفريقات باطلة
من الفرق بين الرسول والنبي والإمام عند الشيعة
• الشيعة والصوفية يدعون ادعاءات باطلة في مبحث ختم النبوة بالنبي صلى الله عليه وسلم
من الفرق بين الرسول والنبي والإمام عند الشيعة
• بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجن ثابتة
من تقرير بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الجن
• بعثة النبي صلى الله عليه وسلم عامة إلى الناس كافة
من أدلة عموم بعثته إلى الناس كافة
• بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة معلوم من الدين بالضرورة
من بعثته إلى الناس كافة معلوم من الدين بالضرورة
• العيسوية تزعم اقتصار بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى العرب فقط
من الطائفتان من غير المسلمين اللتان تخالفان في أن نبينا صلى الله علي وسلم بعث إلى العالمين
• رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأمم الأخرى فيها رد على النصارى ودليل على عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم للعالمين
من الطائفتان من غير المسلمين اللتان تخالفان في أن نبينا صلى الله علي وسلم بعث إلى العالمين
• من أعجب ما يقوله النصارى: ادعاؤهم خصوصية بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى العرب فقط
من من أعجب ما يقوله النصارى أن محمداً مبعوث إلى العرب خاصة
• منزلة أمة محمد صلى الله عليه وسلم بين الأمم السابقة أنها أكثر الأمم وأكثر من نصف أهل الجنة يوم القيامة
من إعجاز القرآن من جهة اللفظ والمعنى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/230)
• رؤية الله تعالى ليست شرطاً في النبوة لكن رؤيته صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام لها علاقة بإثبات نبوته صلى الله عليه وسلم
من تقرير رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام
• معرفة صدق نبوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالعقول السليمة وبالفطرة القويمة
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• تحكيم العقول وترك التسليم للأدلة النقلية يستلزم تعطيل النصوص وإنكار النبوة
من أي فكرة أو مذهب لا تخرج عن مصدرين
• وجوب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته واتباع سنته بعد موته وتوحيده بالتسليم والانقياد
من وجوب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم
• خطر ترك التسليم للنبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد عرضه على المذهب أو شيخ الطريقة أو بعد الإذن من الشيخ بالتنفيذ
من وجوب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم
• الاختلاف على الأنبياء سبب الفتن والهلاك
من الاختلاف على الأنبياء سبب الفتن والهلاك
• المصدر الرئيسي للأمور الإلهية والمعارف الدينية هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم
من الأمور الإلهية لا مجال للعقل فيها
• التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد له واجب وثبوت قدم الإسلام لا يتم إلا على ظهر التسليم والاستسلام
من وجوب التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد له
• مخالفة القائلين بتقديم العقل على النقل ومعارضتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة
من حقيقة المعارض لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم
• من لوازم معارضة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم نفي تبليغه صلى الله عليه وسلم أو أنه بلغ غير الموحى إليه أو أن بلاغه يتوقف تنفيذه على شيء سواه – والعياذ بالله -
من من لوازم معارضة ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم
• نجاة العبد لا تتحق إلا بتوحيد المرسل وتوحيد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
من التوحيدان اللذان لا نجاة للعبد إلا بهما
• اجتماع كراهية النبي صلى الله عليه وسلم والإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا يكون في قلب العبد المسلم أبدا
من حقيقة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
• من لوازم محبة الله تعالى محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع أمره ونهيه
من من لوازم محبة الله محبة النبي صلى الله عليه وسلم
• العقل يقر بعصمة خبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى ومن أنكر ذلك من الفرق الضالة فهو كافر
من الرسول معصوم في خبره عن الله تعالى
• وجوب الانقياد والإذعان والتسليم للرسول صلى الله عليه وسلم في الأمر والنهي دون أي منازعة أو معارضة
من المقدمة والنتيجة
• المسلمون مجمعون أن الرسول بلغ بألفاظ مفصلة وعبارات واضحة وتقريرات شافية كافية وشهادة خير القرون من الصحابة والتابعين بهذا البلاغ الشافي الكافي الواضح الجلي
من لقد جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالبيان التام الشافي
• ضلال كفار قريش في مجادلة النبي صلى الله عليه وسلم بغير الحق
من ومن الجدل ما أضل
• ترك التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم نقص في التوحيد وطاعة للهوى والشيطان
من عدم التسليم للرسول نقص في التوحيد وطاعة للهوى والشيطان
• خاصية النبي صلى الله عليه وسلم هي الإنباء والقرآن الكريم هو النبأ العظيم الواضح الجلي في أحكامه وتشريعاته
من لازم قول المؤولة
• إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
من موقف الناس من إطلاق الألفاظ المجملة:
• حقيقة المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون هواك تبعاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الشر
من إبلاغ الأمة بكيفية محبة الرسول
• ترقى الرسول صلى الله عليه وسلم في المقامات هو في الأصل ترقي في مقام العبودية وهي أعظم وصفٍ وصف به سبحانه وتعال
من إبلاغ الأمة بكيفية محبة الرسول
• وقع بعض الأمة في الغلو في رسولها فأعطته رتبة إلى الألوهية، وعلى نقيض هذا وجد من يستنقصه صلى الله عليه وسلم
من إبلاغ الأمة بكيفية محبة الرسول
• توفي النبي صلى الله عليه وسلم وقد أقام الله به الحجه وترك خلفه جيلاً مؤمناً أتم بعده الطري
من المؤامرة على الإسلام
• المعيار في صدق المحبة! الاتبا
من من مقتضيات التوحيد
• أن من مقتضات محبته صلى الله عليه وسلم وأعظمه تحقيق الشهادة له صلى الله عليه وسلم بأنه رسول الله وهي ركن التوحي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/231)
من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
• أن من مقتضيات محبته صلى الله عليه وسلم الاقتداء به والتأسي به صلى الله عليه وسل
من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
• أن مر أعظم لوازم محبته صلى الله عليه وسلم تحكيمه في أول موضع نزا
من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
• أن من لوازم محبته صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام علي
من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
• أنه لا يجوز ويحرم الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم فهو عبدالله ورسوله فعنده تقتضي ألا يدفع إلى مقام الألوهي
من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
• أن أهل السنة والجماعة يثبتون أنه عبدالله ورسوله فهم الذين يتمسكون بهديه في العبادة ويتبعون ما جاء به الشهادة والدين ولا ينقصونه قدراً بل هم أعظم أنه ممن له حباً وتقديراً وإجلالا
من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
• أن أشد الناس بلاءً هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمث
من وصايا وقضايا
• من ادعى حب النبي -صلى الله عليه وسلم- بغير ما جاء به فهو كاذب في حبه، ولو ادعى وأجزل المديح له فإنه غير صادق الدعوى بدون اتبا
من وصايا عامة
• لم يثبت تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم في أي أث
من وصايا عامة
• رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للجنة والنار حقيق
من لقاء مفتوح مع الشيخين الحوالي والقحطاني
• بلغ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذروة اليقين في كل خبر ووعد
من ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
• أن دانيال عليه السلام أشبه الأنبياء بيوسف عليه السلام وإن كان سفره يتميز عن أكثر الأسفار
من يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
• إثبا*?نبوء) ?دانيا D? العظم I? وتفسير G? رؤي'?المل C " بختنصر" التي تعتبر أشهر وأصدق الرؤى الكتابية التاريخية
من يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
*******************************
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شجرة الفوائد الإيمان النبوة والرسالة الرسالة ...
• الغاية العظمى من إرسال الرسل هو توحيد الألوهية
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• الغاية العظمى من إرسال الرسل هو توحيد الألوهية
من الغاية العظمى لإرسال الرسل هو توحيد الألوهية
• اختلف العلماء في التفريق بين النبي والرسول
من الفرق بين النبي والرسول وذكر الخلاف في ذلك
• اختلف العلماء في التفريق بين النبي والرسول
من إنكار رسالته صلى الله عليه وسلم طعن في الرب تبارك وتعالى
• هارون عليه السلام نبي مرسل
من هارون عليه السلام رسول
• من أعظم نعم الله تبارك وتعالى على بني الإنسان اصطفاء الرسل والوحي إليهم وإنزال الكتب عليهم
من من نعم الله على الناس اصطفاء الرسل
• بعث الله الرسل إلى الإنس والجن معاً وبعث الله النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإنس والجن عامة
من هل رسل الجن من الإنس أو من الجن
• بعث الله الرسل عليهم الصلاة والسلام من الإنس وجعل النذر من الجن
من هل رسل الجن من الإنس أو من الجن
• إثبات الرسالة من الجن أو نفيها يحتاج إلى دليل خارجي
من هل رسل الجن من الإنس أو من الجن
• إثبات الرسالة من الجن أو نفيها يحتاج إلى دليل خارجي
من الجن مثل الإنس في الثواب والعقاب
• كلمة الرسول في قوله تعالى: ((إنه لقول رسول كريم)) تدل على أنه مبلغ وليس بمنشئ للكلام
من الرد عليهم من عدة أوجه
• ذكر جبريل في آية التكوير ومحمد صلى الله عليه وسلم في آية الحاقة يدل على أنهما رسولان والذي تكلم بالقرآن هو الله تعالى
من الرد عليهم من عدة أوجه
• رحمة الله بالخلق في إرسال الرسل إليهم بالبلاغ والتبيين
من وجوب التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد له
• أن أعظم ظهور للحق كان ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم إذ جاءت رسالته مصدقة لمن قبله من الأنبيا
من المؤامرة على الإسلام
• أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وخلق السماوات والأرض ليعرف ويعبد ويوحد ويكون الدين كله لله, والطاعة كلها لل
من الشرك قديماً وحديثاً (1، 2)
• نوح أول رسول للبشرية
من الدين اتباع وليس ابتداع
• كانت الرسالات السابقة محدودة بزمان ومكان أما رسالة محمد صلى الله عليه وسلم لكل البشر، وإلى قيام الساعة
من شمول الرسالة لكل زمان ومكان
• الإنسان يحتاج إلى من يضع له الميزان الذي يزن به كل أموره وهذه هي حقيقة الرسالة
من شمول الرسالة لكل زمان ومكان
• صفتا العبودية والرسالة هما أشرف صفتين للرسول صلى الله عليه وسلم
من دروس رحلة فتح المجيد
• الرسول صلى الله عليه وسلم حقق العبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى وهو أفضل الرسل
من دروس رحلة فتح المجيد
• معنى شهادة أن محمداً رسول الله: تصديقه فيما أخبر, وطاعته فيما أمر, واجتناب ما نهى عنه وزجر, وأن لا يعبد الله إلا بما شرع
من دروس رحلة فتح المجيد
• دعوة الرسل المتفقون عليها هي الدعوة إلى التوحيد، إلا أنهم يختلفون في الفروع
من شرح آيات سورة المائدة(94/232)
مخمومُ القلب .... للشيخ / سعد السعدان.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:23 م]ـ
مخمومُ القلب
الشيخ سعد بن عبدالله السعدان
عن عبد الله بن عمرو، قال: قِيلَ لرسولِ الله: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ ". قالوا: صدوقُ اللسان، نعرفُه. فما مخمومُ القلبِ؟ قال: " هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ. لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْيَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ". (1)
إن سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء والغل والحسد وسوء الظن ... ونحوها، علامة من علامات الإيمان، وخصلة من خصال البر والإحسان، وهي من لوازم التقوى، وهذا المقصد مما حرصت الشريعة على تأكيده وترسيخه في القلوب، ذلك أن سلامة القلوب من الأمراض المعنوية مطلب ضروري، يعود بالفائدة على الأمة، فتقوى في عَدَدها وعُدَّتها، وتجتمع كلمتها، ويتوحد صفها، وتكون مرهوبة الجانب، يسودها التعاون المشترك على البر والتقوى، وينتشر فيها الحب الصافي، والود الشافي، والتناصح البناء المثمر، مع صفاء القلوب وتوادها.
قال تعالى: (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 10] قال العلامة ابن سٍعْدٍي رحمه الله: ((هذا عَقدٌ عَقدَه الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخٌ للمؤمنين، أخوة تُوجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهوا له ما يكرهون لأنفسهم ........ )) إلى أن قال: ((ولقد أمر الله ورسوله بالقيام بحقوق المؤمنين بعضهم لبعض، ومما يحصل به التآلف، والتوادد، والتواصل بينهم، كل هذا تأييد لحقوق بعضهم على بعض، فمن ذلك إذا وقع الاقتتال بينهم الموحب لتفرق القلوب وتباغضها وتدابرها؛ فليصلح المؤمنون بين إخوانهم، وليسعوا فيما به يزول شنآنهم، ثم أمر بالتقوى عموماً، ورتب على القيام بالتقوى، وبحقوق المؤمنين الرحمة فقال: "لَعلَّكُم تُرحمَوُن" وإذا حصلت الرحمة حصلَ خير الدنيا والآخرة، ودل ذلك على أنَّ عدم القيام بحقوق المؤمنين من أعظم حواجب الرحمة)) (2).
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: ((وتعلمون أنَّ من القواعد العظيمة التي هي من جماع الدين، تأليف القلوب، واجتماع الكلمة، وصلاح ذات البين، فإن الله تعالى يقول: " َاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ" [الأنفال: 1] ويقول: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا" [آل عمران: 103] ويقول "وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [آل عمران: 105] وأمثال ذلك من النصوص التي تأمر بالجماعة والائتلاف، وتنهى عن الفرقة والاختلاف، وأهل هذا الأصل هم أهل الجماعة، كما أن الخارجين عنه هم أهل الفُرقة.
وجماع السنة طاعة الرسول ولهذا قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبى هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " إن الله يرضى لكم ثلاثاً، أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاَّه الله أموركم " (3).
الصحابة وسلامة القلوب:
وقد كان الصحابة الكرام خير مثال في سلامة الصدور، كما وصفهم الله تعالى بذلك: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ " [الحشر: 9] وقال تعالى: " مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً " [الفتح: 29].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/233)
وعلى الرغم مما حصل بينهم مما يقع فيه بني البشر، فإن الحبَّ في الله بينهم أعمق من أي شئ، بل كان التفاضل بينهم لصاحب القلب السليم، وفي ذلك يقول إياس بن معاوية رحمه الله: " كان أفضلهم عندهم، يعني الماضين، أسلمهم صدراً وأقلهم غيبة". (4) رضي الله عنهم.
فضائل سلامة الصدور:
لسلامة الصدور فضائل كثيرة، منها:
- أن سليم الصدر أفضل الناس، لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ " ومخموم القلب كما فسره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ. لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْيَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ".
- ومن الفضائل أن سلامة الصدر تبين حقيقة الإتباع والإقتداء بخير البشر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فهو أسلم الناس صدراً على الإطلاق.
- ومنها أن سلامة الصدر من صفات أهل الجنة قال تعالى: " يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" الشعراء 88 - 89].
- ومن الفضائل أن من سلمت قلوبهم في الدنيا، فإن الله تعالى يجعلهم سالمين في الآخرة من العذاب، منعمين في الجنان، "وَأُزْلِفَتِ الجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ “ [ق: 31 - 35].
- هذا وإن سليم القلب يعيش في سعادة لا توصف، فهو مرتاح البال، طاهر السريرة، منشرح الخاطر، يحبه الخلق، ويحبه رب الخلق، لأنه سلم له قلبه من أمراض القلوب.
الوسائل المعينة على سلامة القلوب:
وسائل سلامة القلوب متعددة، منها:
- ضرورة تفقد القلب بين الحين والآخر، أشد من تفقد الأبدان، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " ألا وإِنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسدُ كلُّه، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجسَدُ كله، أَلا وهِيَ الْقَلْبُ " (5). ولهذا كان من دعاء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " وأسْألُكَ لِسَاناً صَادِقاً وَقَلْباً سَلِيماً" (6) فيتفقد المرء نفسه، ويدعو ربه بسلامة قلبه. و يقبل على ربه بعمل الطاعات والقربات.
- كذلك كلما تذكر المرء الآخرة خاف من المصير، وأقبل على إصلاح قلبه، فيتذكر ويتأثر: " إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقاًّ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " [الأنفال: 2 - 4]
- ومن الوسائل الناجعة لإصلاح القلوب عدم إساءة الظن بالناس، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ “ [الحجرات: 12] وينبغي للمسلم أن يبتعد عن الإساءة والظن السيئ بالناس، ليسلم له قلبه من الآفات، وليكن همه حب الخير للغير، ونصحهم وإرشادهم، والشفقة عليهم، والإصلاح بينهم، قال تعالى: " لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً" [النساء: 114] وقال تعالى: " فاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ" [الأنفال: 1] قال ابن سعدي رحمه الله تعالى: " فاتَّقُوا اللَّهَ" بامتثال أوامره واجتناب نواهيه " وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ" أي: أصلحوا ما بينكم من التشاحن، والتقاطع، والتدابر، بالتوادد، والتحاب، والتواصل، فبذلك تجتمع كلمتكم، ويزول ما يحصل ـ بسبب التقاطع ـ من التخاصم، والتشاجر، والتنازع. ويدخل في إصلاح ذات البين، تحسين الخلق لهم، والعفو عن المسيئين منهم ـ فإنه بذلك ـ يزول كثير مما يكون في القلوب من البغضاء والتدابر. والأمر الجامع لذلك كله: " وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ". (7).
ولذا وجب على المسلمين القيام بما يصلح قلوبهم، ويهذب نفوسهم، وينقوا القلوب من أمراضها الفاتكة، وأدوائها المزمنة، نسأل الله صدورًا سليمة، وقلوبًا طاهرة نقية.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
-----
الهوامش:
(1) ابن ماجه (4307) مسند الشاميين (1218) حلية الأولياء 1/ 183،6/ 69 تاريخ دمشق59/ 451 وصححه البوصيري4/ 240 والمنذري في الترغيب3/ 349
(2) تيسير الكريم الرحمن 7/ 133ـ134
(3) مجموع الفتاوى 28/ 51
(4) ابن أبي شيبة (35185) حلية الأولياء (3/ 125
(5) البخاري (52) مسلم (4048).
(6) الترمذي (3539) والبيهقي في الدعوات الكبير (212) وصححه الحاكم (1872).
(7) تيسير الكريم الرحمن 3/ 141ـ142
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/234)
ـ[البيضاني اليمني]ــــــــ[02 - 05 - 08, 04:08 ص]ـ
الاخ الفاضل / المسيطر:
جزاك الله خير على هذا الطرح الرائع المنتقى من كلمات الشيخ / سعد السعدان
نسئل الله عزوجل ان يثيب صاحبها وناقلها وقارئها ومن استفاد منها عظيم الاجر والمثوبه،
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 11:30 ص]ـ
شكر الله لك أبامحمد
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:06 م]ـ
الأخوين الكريمين /
البيضاني اليمني
عبدالله العلي
جزاكما الله خير الجزاء، واجزله، وأوفاه.
اسعدني مروركما وتعليقكما.
وأسأل الله أن ينفعنا جميعا بما كتبه الشيخ / سعد السعدان وفقه الله.
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:20 م]ـ
بارك الله فيك على هذا النقل.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 05 - 08, 07:27 م]ـ
الأخ الكريم / أبا الحارث الحنبلي
بارك الله فيك ... ونفعنا بما كتبه الشيخ وفقه الله.(94/235)
إلى مَتى السّكوتُ على أكَاذِيبِ ويكيبيديا .. ؟ (وبِذْرَة مَشروعٍ جديدٍ .. )
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:07 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، (هُوَ الّذي أرْسَلَ رَسولَه بِالهُدى ودينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَه عَلى الدِّينِ كُلِّهِ وَلوْ كَرِهَ المُشْرِكون) أما بعد،
فهذا موضوع كتبته أشكي فيه غلبة الباطل وتخاذل أهل الحق، وبين طيّاته بذرة لمشروع جديد أرجو أن تجد من يتعاهدها بالرعاية،**********
- مقدمة عن موسوعة ويكيبيديا:-موسوعة ويكيبيديا هي أشهر وأوسع الموسوعات الموجودة الآن على شبكة الإنترنت، ومقالاتها تتوافر بعدة لغات وتتيح معلومات في شتى المجالات،- ومن مميزاتها:-أنها موسوعة حرةكما تقول وأن محتوياتها متاحة لكل أحد أن يعدل ويضيف (وقد بينت في مقالة سابقة خطورة هذا النظام وأنه مما يعاب وليس مما يمدح فراجعه هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=804857&postcount=16))- موضوعاتها تتصدر دائما نتائج محركات البحث (وهو سلاح ذو حدين كما سيأتي) - حيادية ويكيبيديا: حقيقة أم وهم:-قد تكون الحيادية بالفعل من الأهداف التي قامت عليها مؤسسة ويكيبيديا، ولكن هل نجحت في تحقيق ذلك، أم أن التنظير شيء والتطبيق والواقع شيء آخر؟ -فحيادية مؤسسة مفتوحة لكل من يستطيع الكتابة على الكيبورد كويكيبيديا في عالم تتداخل فيه السياسة بالمال والسلطة = أمر مشكوك فيه إلى حد بعيد،**********
يتبع بمزيد من التوضيح ...
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[02 - 05 - 08, 12:15 ص]ـ
- إذا كتبت كلمة (****) [1] في أي محرك بحث ستجد نتائج ويكيبيديا في المقدمة، ويمكنك حينها ان تقارن بين مجهودات أهل الإسلام ومجهودات أهل الضلال على اختلاف أجناسهم وألوانهم،
- ستجد نتيجتين متتاليتين من ويكيبيديا الأولى هي وجهة النظر الإسلامية (أو هكذا من المفترض أن تكون) وهي تنتهج الخطاب التلقيني الذي يعتمد على السرد وليس على الإقناع والاستدلال ويهرب من الاعتراضات ويضرب صفحا عن الرد على الشبهات على كثرتها،
- ومثل هذا الخطاب لا يجدي في عالم دخل النت والفضائيات فيه كل بيت، وأصبحت الشبهات تتوارد على المؤمنين من كل حدب وصوب، فتكون حينئذ طريقة التلقين والسرد هروبا من المواجهة ودسّا للرؤوس في الرمال،
- أما أهل الضلال على اختلاف مشاربهم فيعتمدون منهجية الإقناع ويتدثرون بعباءة البحث العلمي المحايد فينخدع بهم من ينخدع، وهذا ما ستجده في النتيجة الثانية لويكيبيديا = المقال الذي أسموه نقدا وما هو بنقد إن هو إلا كذب من القول وزور،
- تألمت غاية التألم لهذا المقال، قاتلهم الله! أجلبوا على كتاب الله بخيلهم ورجلهم، ملاحدة ومنصّرين ويهود وغيرهم اجتمعوا على حشد كل أكاذيب الأولين والآخرين ضد كتاب الله وحشروها في مقال واحد،
- تعجبتُ من هذا الهجوم المحموم من قوم لا يجمعهم جامع ولا تربطهم رابطة إلا كره الإسلام والحقد على القرآن، ينطلقون من منطلق (إذا أردت أن تهدم بناية فابدأ بأساسها)،
- ولكن ما ألمني أكثر هو غياب أهل الحق عن كل هذا، إلا من مقالات هزيلة خطابها انهزامي لا يشفي مريضا أو يسر حزينا،
- ولست ألوم ويكيبيديا على هذا، فلو وجدت مقالاتٍ غيرها لنشرتها، فإلى الله المشتكى من غلبة الباطل وغياب أهل الحق،
يتبع ...
ـــــــــــــــــــــــــــــ[1] حذفتُ الكلمة تأثما.
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[02 - 05 - 08, 01:16 ص]ـ
لماذا انشغلنا بالمفضول عن الفاضل؟
- الرد على شبهات الأعداء هو أقل واجب لمن يدخل على الشبكة إذا توافرت الاستطاعة والأهلية، والشبهات كثيرة، والمتساقطون كثر، والصد عن سبيل الله على قدم وساق فلماذا التجاهل ووضع الأصابع في الآذان؟! - لماذا لا نشكر نعمة دخولنا على الشبكة بالمشاركة في نصرة الدين، بدلا من شغل الوقت بالقيل والقال والنقل والاجترار؟ - قديما كان المرء لكي يستمع للشبهات والمذاهب الكفرية عليه أن يسعى إليها وأحيانا يسافر للبلدان البعيدة وراءها، أما الآن فقد دخلت شبهات الملاحدة والعلمانيين والنصارى كل بيت بدخول الانترنت والفضائيات، - لماذا نرد على شبهات المرجئة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشعرية والقدرية وغيرهم ممن ماتوا وماتت مذاهبهم وشبعت موتا، ونترك شبهات الملاحدة والعلمانيين والماديين والنصارى وهم أقوى شوكة وأعلى صوتا؟ .... أليست هذه شبهات وتلك شبهات؟! - جيل الشباب اليوم هم أكثر من يدخل على الانترنت ويشاهد الفضائيات، وهم لا يعرفون شيئا عن جهم ولا يدرون من هو أبو الهذيل العلّاف، ولكنهم يعرفون مواقع الضلال ويحفظون شبهات الكفرة عن الإسلام والقرآن، ..... يبحثون عن أجوبة لهذه الشبهات فلا يجدون إلا مقالات تثقيفية وعظية لا تعنى بالاستدلال ومخاطبة العقل، بينما الأعداء يدخلون لهم من ذاك الباب كذبا وتدليسا، - نحتاج ثورة تصحيح فكري في أوساط طلبة العلم لتحويل فكرهم إلى فكر إصلاحي يعنى بهموم وآمال محيطهم، فكر انفتاحي لا فكر انكفائي أناني منعزل عن مجريات الأحداث،شيخ الإسلام ابن تيمية نموذجا ...
- أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام، شيخ الإسلام وعلم الأعلام، واحد من أذكى بنى البشر على الإطلاق، كان يمكنه أن يشرح البخاري فيجمع فيه علوم الأولين والآخرين، أو يفسر القرآن فيأتى بعجب العجاب، أو يضع كتابا في الخلاف كالمغني والمحلى فيلغي السابق واللاحق ...... لكنه لم يفعل، - لأنه كان في زمان تكالبت فيه الأمم على أمة الإسلام ماديا بالحرب والاحتلال كالتتار، وفكريا بشبهات الملاحدة والفلاسفة وبدع الأشعرية والرافضة والأحمدية والباطنية وأهل الحلول والاتحاد .. إلخ ... فلو اكتفى بالتصنيف العلمي الاعتيادي كغيره من أقرانه، كان كمن هو في معركة مستعرة ويرى قومه يثخن فيهم العدو تذبيحا وتقطيعا فوضع عصابة على عينيه، وحشا بليفة أذنيه ومضى وسط المعمعة لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، - ولكن شيخ الإسلام المصلح الكبير انبرى يدافع ويرد ويكشف ويزيّف ويهدم بدع ومناهج وشبهات وهنبثات القوم، فلله دره وعلى الله أجره.
... يتبع ببيان خطوات عملية كي لا نكثر من الكلام،**********
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/236)
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[02 - 05 - 08, 02:39 ص]ـ
فريق عمل ويكيبيديا
- فريق عمل ويكيبيديا هو فريق متكامل متعاون لكتابة موضوعات موازية للرد على افتراءات ويكيبيديا. عناصر الفريق
- اللجنة العلمية: -وأفرادها هم أعضاء المنتديات الشرعية التي تغلب عليها الصبغة العلمية كمنتدانا هذا بقسميه العربي والإنجليزي وملتقى الألوكة ومنتدى التوحيد وغيرها.
-أعضاء هذا الفريق سيتم اختيارهم أو هم سيتطوعون للكتابة حسب نوع الموضوع المطلوب الكتابة فيه.
-فلدينا ولله الحمد طلبة العلم ممن لهم خلفيات طبية أو هندسية أو رياضية أو تاريخية أو فيزيائية كل ذلك مع مشاركة محمودة في فروع الشريعة.
-أيضا لدينا من طلبة العلم من هو متخصص في الرد على العلمانيين وآخر على الملاحدة وآخر على النصارى .. إلخ
-ولدينا أيضا طلبة العلم المتخصصون في الحديث وعلومه وآخرون في علوم القرآن وآخرون في أصول الفقه والمنطق وهكذا.
-فهذا الجيش الجرار كله سيكون في خدمة هذا المشروع الناشيء، ولن يتأخر أحد منهم -وهم السبّاقون إلى المعالي- عن الذب عن الدين ببحث أو مقال كل في تخصصه.
- لجنة المراجعة والإشراف:-هذا الفريق يتكون من طلبة علم يترأسهم المشرف العام، مهمة هذا الفريق هي تقييم الموضوعات بعد كتابتها من قبل الفربق العلمي واختيار أشمل الأبحاث أو انتخاب الفوائد إن تعددت الأبحاث، والمهمة الثانية أنه يراجع الأبحاث بعد ترجمتها قبل دفعها للجنة التنسيق،
- لجنة الترجمة:-هو فريق لترجمة الأبحاث المكتوبة سابقا، وينتخب أعضاءه من المجيدين للغات من المنتديات السابقة الذكر وغيرها،
- لجنة التنسيق:-هي اللجنة التي ستتعامل مع ويكيبيديا، وتضع المقالات العربية والمترجمة بها، وترصد مقالات ويكيبيديا المعادية لكي يتولى الفريق الرد عليها،
- المشرف العام:-هو من سيضطلع برئاسة هذا الفريق الميمون، وأرجو أن يكون هذا المشرف من طلبة العلم المجدّين الذين يستشعرون شرف هذه المهمة، من منتدانا هذا أو غيره من المنتديات،
يتبع ببيان هيكل المشروع كما أتصوره وخطوات البناء وآلية العمل ....
**********
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:04 ص]ـ
جزاكَ اللهُ خيرًا
متابع للموضوع بإذن الله، وأسألُ اللهَ أن يُتِمَّ هذا الأمر
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:26 ص]ـ
أحسن الله إليك، عندي إشكال فقط، فإن كلامكم هنا لم أفهمه جيدًا:
لماذا نرد على شبهات المرجئة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشعرية والقدرية وغيرهم ممن ماتوا وماتت مذاهبهم وشبعت موتا، ونترك شبهات الملاحدة والعلمانيين والماديين والنصارى وهم أقوى شوكة وأعلى صوتا؟
حسب علمي، ما زالت أفكار المرجئة والخوارج وغيرهم باقية عند بعض الجماعات والاتجاهات الفكرية، وهذا هو السبب الذي يدفعنا للرد على شبهاتهم، ولا يمنع هذا من الرد على شبهات غيرهم من الملاحدة والعلمانيين، إلى آخره، فلا يمكن أن نهتم بجانبٍ على حساب الآخر.
فهل توافقني على هذا؟
وجزاكم الله خيرَ الجزاء
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 02:56 م]ـ
أحسن الله إليك، عندي إشكال فقط، فإن كلامكم هنا لم أفهمه جيدًا:
حسب علمي، ما زالت أفكار المرجئة والخوارج وغيرهم باقية عند بعض الجماعات والاتجاهات الفكرية، وهذا هو السبب الذي يدفعنا للرد على شبهاتهم، ولا يمنع هذا من الرد على شبهات غيرهم من الملاحدة والعلمانيين، إلى آخره، فلا يمكن أن نهتم بجانبٍ على حساب الآخر.
فهل توافقني على هذا؟
وجزاكم الله خيرَ الجزاء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قد يكون الأخ أنها هذه الفرق قد أشبعت المكتبه الاسلاميه من كتب الرد عليها فلو أنك بحثت عن كتب للرد عن هذه الفرق لما تعبت إلا من كيفية الاختيار من بين الاف العناوين الموجوده
أما لو أردت كتبا ترد على الملاحده و النصارى و غيرهم من ليبراليين و علمانيين فإنك لن تجد بعض العناوين التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحده
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[02 - 05 - 08, 04:18 م]ـ
فكرة جيدة ومشروع رائدٌ
جزاك الله خيراً أخي وائل عاشور
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[02 - 05 - 08, 08:12 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قد يكون الأخ أنها هذه الفرق قد أشبعت المكتبه الاسلاميه من كتب الرد عليها فلو أنك بحثت عن كتب للرد عن هذه الفرق لما تعبت إلا من كيفية الاختيار من بين الاف العناوين الموجوده
أما لو أردت كتبا ترد على الملاحده و النصارى و غيرهم من ليبراليين و علمانيين فإنك لن تجد بعض العناوين التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكَ الله خيرًا يا أبا القاسم على ردك، إن كان هذا مقصد الأخ الفاضل - حفظه الله - فلا إشكال عندي.
وأعتذر عن المقاطعة والتشتيت
بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/237)
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:04 م]ـ
- الأخ المؤدّب الكريم، محمد عبد الوهاب، جزاك الله خيرا على مرورك وتشجيعك، وأرجو أن يكون لهذا المشروع نصيب من اهتمامك.
- الشيخ الفاضل، أبو القاسم الحائلي، جزاك الله خيرا على المرور وعلى الاعتذار لي وتوجيه كلامي.
- الشيخ الفاضل المحدّث عبد الله العلاف، شرّفتني بمرورك وتشجيعك.
***** ***** *****
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[02 - 05 - 08, 11:02 م]ـ
هيكل المشروع وآلية العمل (قابل للتعديل)
- المشرف العام:
-وهو منصب تكليفي، لا تشريفي، أرجو أن يتطوع أحد مشايخنا النشطاء لشغله.
- جمع الفريق:
-ويتم ذلك بفتح موضوعات إعلانية في المنتديات العلمية لترغيب الإخوة للانضمام إلى فريق عمل ويكيبيديا مع إرفاق عيّنات مما تنشره ويكيبيديا عن الإسلام والقرآن للتحفيز وشحذ الهمم [1].
-ستكون اللجان المتاحة لاستقبال المتطوعين هي لجان الترجمة والتنسيق والإشراف والمراجعة مع الأخذ في الاعتبار المهارات اللازم توافرها للانضمام للجنة معينة.
- التمركز:
-إنشاء قاعدة مركزية ينطلق منها الفريق، سواء كانت قسما جديدا في أي منتدى أو حتى موقعا مستقلا، ويستعان في هذا الأمر برأي لجنة التنسيق كونهم أكثر دراية بشؤون المواقع.
آلية العمل
- رصد الموضوعات المعادية: وهناك موضوعات جاهزة وأخرى سيرصدها فريق التنسيق ليتم بعد ذلك العمل عليها.
- تحليل الموضوع المعادي: من قبل لجنة التنسيق أو لجنة الإشراف واستخراج الشبهات والأغاليط التى أثارها والمراجع التي استقى منها كلامه أو المواقع التي أحال عليها، كل ذلك يوضع في نقاط وعناوين محددة مرتبة.
- تقوم لجنة الإشراف والمراجعة بعد ذلك بدفع عناصر الموضوع ونقاطه المراد الرد عليها إلى من يتطوع ليكتب ردا -كل في تخصصه- من أعضاء المنتديات العلمية، وإذا كان الموضوع يسيرا فقد يتولى أعضاء لجنة الإشراف والمراجعة الرد بأنفسهم تحت إشراف المشرف العام.
- بعد كتابة الرد، وقد يكتب أكثر من رد، تتم مراجعتها للتأكد من تغطيتها لكافة جوانب الموضوع، ثم يتم انتخاب أحدها أو التوليف بينها ليجبر بعضها بعضا ويكمل بعضها بعضا.
- بعد أن يجهز الموضوع، يتم دفعه للجنة الترجمة ويترجم.
- بعد ترجمته يراجع، للتأكد من مطابقته لأصله العربي واستيفاءه كافة العناصر.
- يتم دفع الأصل العربي والموضوع المترجم إلى لجنة التنسيق لنشر الموضوعين على ويكيبيديا.
ـــــــــــــــــــــــ
[1] قمتُ بحذف الكلمة التي بواسطتها وجدت موضوع ويكيبيديا الذي أثارني وكان السبب في كتابة هذا الموضوع خوفا أن تجد شبهاتهم صدى لدى من قلّ علمه، خاصة أن المنتدى مفتوح لكل أحد وعدد الزوار دائما أكبر من عدد الأعضاء، ولكن يبدو لأن الإخوة لم يروا ما رأيت فلم يتأثروا التأثر الكافي لإثارة حماسهم للمشاركة، فالله المستعان!
***** ***** *****
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 05 - 08, 11:40 م]ـ
الأخ المفضال وائل عاشور، جزاك الله خيرا ثم جزاك الله خيرا ثم جزاك الله خيرا.
أخى الحبيب، تضامنا معك أود اقتراح بعض أمور:
أولا: بدلا من أن يطلق للمشروع موقعا خاصا به فتجد بعض الإخوان من طلبة العلم يعتذر عن المشاركة لكثرة المنتديات المشارك بها، و لكى تتسع الدائرة العلمية للمشروع، من الممكن أن يتم الاتفاق مع المنتديات الرائدة فى مجالها لفتح قسم جديد فى منتداها تسميه باسم مشروع ويكيبديا، و فيه يسمح بالكتابة للأعضاء المميزين فى المنتدى والذى تزكيه إدارة المنتدى.
و يتم التنسيق بين المشرف العام للمشروع و بين العاملين على المشروع فى تلك المنتديات بأن يتم تسجيله على كل تلك المنتديات و يدخل يتابع الإخوان فى كل منتدى متخصص كلٍ على حدة.
ثانيا: مساهمة منى فى ذكر المنتديات المتخصصة:
ملتقى أهل الحديث و المجلس العلمى للألوكة .................... فى الحديث و الفقه و علومهما
ملتقى أهل التفسير ................................. فى التفسير و علوم القرآن.
منتدى التوحيد ....................... فى الرد على الملاحدة و العلمانيين.
منتدى الجامع ........................ بقسميه (رد شبهات النصارى) و (تفنيد الكتاب المقدس).
ـ[الموسوي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:32 ص]ـ
ما أحوجنا إلى هذه الجهود في شتى المجالات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/238)
بارك الله في جهودك أخي
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 01:03 ص]ـ
بسم الله
حذر خبراء أستراليون الأكاديميين والطلبة من استمرار استخدام موسوعة ويكيبيديا الشهيرة كمصدر موثوق للمعلومات، لأنها تسهم في حرمان الأفراد من المصدر الاختصاصي الصحيح.
ويقول باحثون من دراسة النظم المعلوماتية في جامعة دياكن الأسترالية إن اعتماد الطلبة على ويكيبيديا التي توصف بالموسوعة الحرة، كمصدر للمعلومة، وإقرار الأكاديميين والمعلمين هذا الأمر، خلق جيلا غير قادر على إيجاد المعلومة المناسبة من مصدرها الصحيح، الذي يتمثل في الخبراء والمتخصصين، حتى لو رغبوا بذلك.
وأجرى فريق من الخبراء دراسة هدفت إلى تحديد الكيفية التي تقوم بواسطتها موسوعة ويكيبيديا الشهيرة بإنشاء موضوعاتها.
وتبين لهم أن مواضيع ويكيبيديا يكتبها مجموعة من الأعضاء يتعاونون فيما بينهم، وهم في الغالب من غير المختصين، وذلك بدلا من الخبراء الذين يقودهم فريق من المحررين المتخصصين، كما هو الحال بالنسبة للموسوعات العالمية التقليدية.
ومن وجهة نظر هؤلاء الخبراء، فإنه بالرغم من وجود بعض المميزات لهذا النوع من التوجه في الموسوعات طبقا لنتائج البحث، إلاّ أنه تبين أن أغلب الأعضاء في ويكيبيديا هم من الهواة، وليسوا متخصصين في الحقول المختارة لإنشاء الموضوعات.
ويعني ذلك أنهم غير معتمدين في تلك المجالات، ويفتقرون إلى الخبرة، وكلاهما ضروري ليساعد في تحديد ما يصلح تضمينه في الموسوعة، وما لا يجب التطرق إليه.
مصداقية المعلومة
من جهة ثانية، أشار فريق الخبراء إلى أن سياسة الموسوعة في عدم اشتراط نشر أسماء المحررين، سيحجب عن مستخدم ويكيبيديا الاسم الحقيقي لكاتب المقالة، ويمنعه من تقييم مدى مصداقية المعلومة.
وبحسب الدراسة، تعكس شعبية ويكيبيديا تزايد عدم الوثوق في الخبراء والبحوث العلمية التقليدية.
وتوضح أن الأشخاص لا يزالون يثقون في المعلومة التي يجدونها في تلك الموسوعة، بالرغم من أنه ثبت بالتجربة أنّ المعلومات الموجودة في ويكيبيديا قد تكون خاطئة غير مكتملة، مضللة أو حتى منحازة، من وجهة نظرها.
وحذر فريق البحث من أنه إذا استمر المعلمون والموظفون والأكاديميون في التعامل مع ويكيبيديا كمصدر شرعي للمعلومات، فإن ذلك سيعمل على تهميش المعرفة القيمة، التي يحوزها الخبراء والمتخصصون.
الجزيرة نت
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[04 - 05 - 08, 12:23 ص]ـ
الإخوة والمشايخ الفضلاء:
- محمد البيلي
- الموسوي
- عادل السلفي
جزاكم الله خيرا، وأتمنى مساهمتكم في هذا المشروع،
***** ***** ***** *****
- الشيخ الفاضل محمد البيلي، جزاك الله خير الجزاء على تشجيعك وحماسك، واقتراحاتك على العين والراس، وكنت قد فكرت في نفس الفكرة وهي إنشاء أقسام للمشروع بالمنتديات التي ذكرتها، لكن كما تعلم ليس الأمر بيدي وإنما هو راجع لأصحاب تلك المنتديات،
- على العموم، سأبدأ في التنفيذ، وسأبدأ بالخطوة الأولى وهي تجميع المتطوعين بنشر موضوعات إعلانية في المنتديات،
- وأرجو من الإخوة المشاركة، إما بالانضمام أو حتى بالنصح والتوجيه!
- فوالله يا إخواني إن الأمر حق، ليس بالتهويل، أم لا بد أن أجرحكم بنشر عينات من مواضيع ويكيبيديا عن القرآن والإسلام التي لا تجد من يتصدى لها بالرد والتفنيد؟!
الله المستعان،
***** ***** ***** *****
ـ[أبوقتادة السعدي الأثري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 12:46 ص]ـ
إلى الأمام سر وتقدم وفقك الله نسأل الله أن يجعلنا حماة لدينه
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 01:35 ص]ـ
اخي في الله نسأل الله تعالى أن يوفّقك في كل عمل خير تريد به وجه الله تعالى ثمّ الخير للمسلمين.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[04 - 05 - 08, 04:36 ص]ـ
أخى الحبيب أنا رسولك عند إدارة منتدى الجامع، و كذا منتدى التوحيد.
اكتب لى رسالتك إليهم و أوصلها إن شاء الله و أحاول إقناعهم.
ـ[فارس النهار]ــــــــ[17 - 02 - 09, 03:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
ما شاء الله مشروع ممتاز .. وفعلا كنتُ منذ سنوات قد قراتُ فيه صفحةً تتكلم عن "الإسلام" .. فساءني جدًا ما قرأت .. وكيف أنه يقسم الإسلام إلى "سنة" - "شيعة" - "وهابية" .. الخ بشكل يسيء للإسلام.
أتشرف بانضمامي لهذا المشروع .. بشرط:
أن أكون من طبقة "الجنود" أو "العساكر" .. أعني أقل طبقة ممكنة .. فأنا مبتديءٌ في الطلب .. لا أستحي من ذكر هذا وأنا بين الأكابر ..
فإذا كان العلماء يقسمون مراتب الطلب إلى ثلاث مراتب .. فأنا أجاهد نفسي وكسلي لأتخطى المرحلة الأولى التي قطعت فيها شوطا لا بأس به ثم شغلتني الدنيا الشغولة ..
أخشى ما أخشاه أن أنضمَ لفريق العمل .. ثم لا يتوفر من هم أهلٌ لذلك من أهل الفضل والعلم .. فأتولى -اضطرارًا- ما لستُ بأهل له قطعًا ..
فهذا هو شرطي .. وإلا فأسلم لي أن أتنحى .. وينبغي أن يكون على هذا من كان مثلي ..
بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/239)
ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 10:59 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله
موضوع طيب بالفعل ومشروع ممتاز
وطبعًا لقلة علمي وزادي لا أستطيع الاشتراك في الفريق ولكني سأدعو لكم ليل نهار أن يوفقكم الله لخدمة دينه وأن يرزقكم الإخلاص في القول والعمل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[علي الكناني]ــــــــ[17 - 02 - 09, 01:44 م]ـ
شكر الله لك هذا الجهد
ـ[بن نعمان]ــــــــ[17 - 02 - 09, 07:47 م]ـ
مشروع عظيم
أسأل الله أن يتمم بخير
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[17 - 02 - 09, 11:45 م]ـ
نحن معكم وسنعزز بكل طاقاتنا المتواضعة لجمع التأييد وحفز الجهود لتعبئة الجموع نحو ما ذكرتم.
سيروا على بركة الله تعالى،وأنا على إستعداد للمشاركة باللغة الإنجليزية.
كما أني أشير -لا أوجه- فضيلة الأخ وائل رعاه الله ليشرع بمكاتبة بعض كبار العلماء وليرسل ما يرجوه من رسائل جامعة لنعزز بإيصالها لمن نصل إليهم من جانبنا في أوربا وأميركا.
المهم أن نكون يداً واحدة لننصر مثل هذه الوقفات،وحبذا من كل أخوتنا في هذا الملتقى أن يساهموا بوقفتهم قدر طاقتهم والله الموفق ...
ـ[سعيد الزبيدي]ــــــــ[19 - 02 - 09, 07:33 ص]ـ
كتب الله أجركم
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[19 - 02 - 09, 08:32 ص]ـ
الله يثيبك أباعاشور
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[19 - 02 - 09, 04:52 م]ـ
اشكر الأخ وائل عاشور على هذا المشروع الجبار و الرائع. وهذا مشروع عملي. واشكره لأنه نقلنا من مرحلة التنظير التي اتقناها حق الاتقان الى مرحلة العمل و الانتاج الفعلي التي تخاذلنا عنها.
وانا جندي في هذا العمل الرائع
واقترح ان يكتب المشاركون مواهبهم وقدراتهم ليستفاد منها جيدا. وابدأ بنفسي فأنا تخصصي لغة انجليزية.
واتمنى ان يرفع الموضوع في الموقع و يثبت و تكون له صفحته الخاصة.
و اقترح ان تختار المواضيع و نبدأ في العمل عليها موضوعا موضوعا كفريق و هكذا.
واتمنى ان نقوم بأعمال اخرى عملية و انشطة فعلية تعود بالخير على العالمين.
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[19 - 02 - 09, 08:14 م]ـ
نحن معكم وسنعزز بكل طاقاتنا المتواضعة لجمع التأييد وحفز الجهود لتعبئة الجموع نحو ما ذكرتم.
سيروا على بركة الله تعالى،وأنا على إستعداد للمشاركة باللغة الإنجليزية.
كما أني أشير -لا أوجه- فضيلة الأخ وائل رعاه الله ليشرع بمكاتبة بعض كبار العلماء وليرسل ما يرجوه من رسائل جامعة لنعزز بإيصالها لمن نصل إليهم من جانبنا في أوربا وأميركا.
المهم أن نكون يداً واحدة لننصر مثل هذه الوقفات،وحبذا من كل أخوتنا في هذا الملتقى أن يساهموا بوقفتهم قدر طاقتهم والله الموفق ...
أكرر ما قلته أعلاه، وسنقف لنصرة هذا المشروع ويداً بيد نحو العزة والشرف وبناء مجد الحضارة القادمة بلا ريب ..
ولأخي العزيز القرني أرحب بك أخي الكريم وأني آمل أن آرى كل أخوتنا في هذا الملتقى من أصحاب القدرات في اللغة الأنجليزية - وخاصة الممكنين فيها .. وليتهم يكتبون لنكون لحمة واحدة في هذا المشروع: الأمل الكبير
هيا على بركة الله تعالى
أرونا مداد المحابر: إنه بحق طيب الرجال كما قال البلوي رحمه الله تعالى ...
وسننتظر إفادتكم أخي صاحب الموضوع نحو مخاطبة العلماء حيث يصل صوتنا في دول العالم ..
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[19 - 02 - 09, 11:32 م]ـ
أسال الله تعالى ان يوفقكم و يعينكم و ييسر لكم الامر فما أحوجنا لمثل هده المشاريع ... وفقكم الله
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[20 - 02 - 09, 03:45 م]ـ
نرجو من المنتديات أخذ خطوات جادة للعمل على انفاذ هذا المشروع
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[20 - 02 - 09, 04:11 م]ـ
دعونا نبرم الأمر يا أخوة ..
والعمل والتطبيق والتنفيذ هو المطلوب الساعة ..
إذن دعونا ننهي الكلام ..
ونتوجه للعمل
في الغرب بالأمس قال لنا أحد العلماء هناك ونحن أمام أحد المشاريع العلمية التخصصية: لا تكثروا من التنظير،وكل ما ستأتون به سيكون متميزاً .. لكن ليس هذا هو المطلوب.
فرددت عليه على الفور: مهلاً سيدي فنحن سنأتي عليها لاحقا ..
وفهم مني: العمل:التنفيذ: التطبيق بعد أن نحسم تشكيل الفريق الماهر الرائد القوي المتميز،المصارع
قال: إليها إذن
هذا هو المطلوب ....
رسالتي واضحة جدا
آمل أن نبدأ الخطوات التنفيذية المبرمة بعناية
فمن يشمر ..
قلت للمهرة باللغة الإنجليزية: ليعلنوا لنا عن أنفسهم لنكوّن أول فرقة هنا
فهل ستشمرون؟؟؟
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[20 - 02 - 09, 04:18 م]ـ
هذه من الروائع التي ايقظت همة الكثير من الفرسان وهي ولله الحمد من واحد من رواّد هذه الأمة،شمروا ولنرى الهمم مع الصبر والمصابرة والعمل النافذ ولا للعاطفة والمزاج والموسمية ونحوها
Keep away from people who try to belittle your ambitions. Small people always do that, but the really great make you feel that you, too, can become great
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/240)
ـ[أبو عبد الرحمن البرادعي]ــــــــ[01 - 03 - 09, 01:38 م]ـ
يرفع للأهمية بارك الله فيكم وفي عملكم
تعجبت من الهمة في أول الموضوع ثم إذا بمشاركتي أول مشاركة منذ عشرة أيام
يا إخوة اتقوا الله مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[02 - 03 - 09, 10:58 م]ـ
بالأمس و تحديدا بعد الظهر، وضعت و يكيبيديا الإنجليزية وضعت موضوع كامل عن النبي صلى الله عليه وسلم و هو و إن كان أغلبه صحيح المحتوى إلا أن الموضوع احتوى على صور - زعموا- للنبي الكريم صلوات ربي و سلامه عليه و قد طالب عدد من المسلمين الغيورين بحذف الصور من الموضوع المشار إليه، فطلبت إدارة الويكيبيديا ان يصل عدد الموقعين إلة 100 ألف شخص فأرجو المشاركة في هذا العمل
هذا رابط الموضوع
http://en.wikipedia.org:80/wiki/Muhammad
ولا حظ آخر تحديث للموضوع الاول من مارس 2009 الساعة 1 ظهرا
و هذا رابط التوقيعات و قد اقتربت من 6500 موقّع و هو عدد لا بأس به خلال حوالي 24 ساعة
http://www.petitiononline.com/mjk123/petition.html
و هذا نص الرسالة بعد ترجمتها إلى العربية حتى تطمئن نفس الذي يشارك
إلى: إدارة الويكيبيديا
الويكيبيديا أظهرت صورة رسولنا محمد عليه السلام في موضوع عن محمد، و لأن هذا الامر مثير للأسى فعليا فأطلب من الويكيبديا إزالة هذه الصورة التي قد تغذي الكراهة الدينية. إن واضع هذه الصورة هو إرهابي حقيقي يحاول التحريض على أكثر من مليار مسلم في العالم
مع خالص تقديري
إضغط على الزر Click Here to Sign Petition
ثم اكتب اسمك و إيميلك و ملاحظاتك (إن كان لديك ملاحظات)
ـ[أبو عبد الرحمن البرادعي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 05:50 م]ـ
وصلت 90820
الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 10:06 ص]ـ
وصلت 90820
الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
105955 Signatures Total
ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[20 - 05 - 09, 01:28 م]ـ
بعد مرور أكثر من سنة على هذا الموضوع ما هي النتيجة التي وصلنا إليها؟
وقد رأيت الشيخ أبي عبد الله المديني وهمته عالية ويريد المشاركة بكل ما يملك فهل وفق الله أحداً لعونه؟
فإلى الله المشتكى من غلبة الباطل وغياب أهل الحق
أرجو أن أرى بشرى
ـ[المعتصم محمد]ــــــــ[19 - 06 - 09, 02:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى الروافض يشتدون في غزو هذه الموسوعة
قرأت في أحد المواضيع الطبية بالإنجليزية أن الرازي الطبيب فارسي
ولا حول ولا قوة إلا بالله
الأمر يحتاج إلى تنسيق عالي بين أهل السنة على الشبكة
وللعلم الكوادر المؤهلة للعمل كثيرة بفضل الله
ونجاحات أهل السنة في كل ميدان واضحة للعيان سواء ضد العالمانيين أو الأشاعرة أو النصارى أو الروافض
فالكوادر كثيرة لكن تحتاج لتنسيق وإدارة تشرف على العمل
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 05:56 م]ـ
146580
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 06 - 09, 12:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى الروافض يشتدون في غزو هذه الموسوعة
قرأت في أحد المواضيع الطبية بالإنجليزية أن الرازي الطبيب فارسي
ولا حول ولا قوة إلا بالله
هم يصرون على ذكر أنه فارسي مع أن كل الموسوعات العلمية تذكر أنه عربي. بل ويذكرون أنه كان مجوسياً (تصور مجوسي اسمه محمد بن موسى!) مع أن الموسوعة البريطانية تذكر أنه مسلم!(94/241)
أين أجد اعتراضات الامام أحمد على تدوين التفصيل في أعمال القلوب؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[02 - 05 - 08, 01:39 ص]ـ
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
قرأت أن الامام أحمد-رحمه الله - لديه اعتراضات على تدوين أعمال القلوب، فما السبب؟ وأين أجد
كلامه في هذه المسألة
وجزاكم الله خيرا
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[02 - 05 - 08, 06:36 م]ـ
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
يراجع كتاب"الآداب الشرعية ج2ص80"لابن مفلح رحمه الله تعالى
وجزيتم خيرا
ـ[أم حنان]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:54 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا(94/242)
ما حكم تحديد الفترة الزمنية للعزاء؟؟!
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[02 - 05 - 08, 02:47 ص]ـ
في بعض البلدان لديهم عادة وهو تحديد فترة العزاء بثلاثة أيام.
إن مات شخص فالعزاء يكون ثلاثة أيام.
فهل تحديد فترة زمنية من البدع أم أن الأمر واسع؟؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[03 - 05 - 08, 06:43 م]ـ
يقول الشيخ الألباني رحمه الله: " ولا تحد الفعزية بثلاثة أيام لا يتجاوزها، بل متى رأى الفائدة في التعزية أتى بها، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه عزى بعد الثلاثة في حديث عبد بن جعفر رضي الله عنهما- وساق الحديث- راجع كتاب أحكام الجنائز وبدعها:ص165، مسألة رقم: 113
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:43 م]ـ
حكم العزاء بعد ثلاثة أيام
السؤال: العادة عندنا أن تمتد أيام التعزية إلى أكثر من ثلاثة أيام لبعد المسافة وكون بعضنا لا يعلم إلا متأخراً بوفاة الميت، أي بعد ثلاثة أيام أو أكثر، وقد تستمر التعزية أربعة، فما الحكم في ذلك؟
الجواب:
الحمد لله
"ليس للعزاء حد محدود، لا ثلاثة ولا أكثر، قد لا يعلم المعزون إلا بعد أربعة أيام أو خمسة أيام، فالمقصود أنه ليس له حد محدود، المعزي ليس له حد يعزيهم فيه، فإن عزاهم بعد ثلاثة أو أربعة أو بعد خمسة أيام أي حين بلغه الخبر فلا بأس، إنما الثلاثة حد للإحداد؛ أي إحداد المرأة القريبة إلى الميت، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَا تُحِدُّ امْرَأَةٌ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ) فالإحداد لقريبات الميت لا يجوز فوق ثلاثة، وأما الزيادة للتعزية فليس لها حد بالثلاثة، ولا صنع الطعام لهم من جيرانهم وأقاربهم ليس له حد، فلو صنع لهم بعض جيرانهم الطعام بعد ثلاث لأنهم لا يزالون مشغولين بالمصيبة فلا بأس، فليس له حد فيما نعلم من الشرع" انتهى.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/ 1127).
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (2/ 1127).(94/243)
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ماهو العلم الذي لا ينفع؟
ـ[عبدالله الدشتي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أعضاء الملتقى الكريم كما لا يخفى عن الكثير من المسلمين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من علم لا ينفع كما روى مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها).
لكن لدي سؤال
ماهو العلم الذي لا ينفع؟
يرجى الاجابة على السؤال لجميع الاعضاء
في نظري علم الآثار مثل آثار الديناصورات وماشابها ذلك و ليس (أثر الحديث)
ولكم جزيل الشكر
ـ[عبدالله الدشتي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:17 م]ـ
جزا الله الادارة خيرا لتصحيح العنوان
ـ[توبة]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:52 م]ـ
أخي الكريم هناك رسالة ماتعة لابن رجب رحمه الله بعنوان (فضل علم السلف على علم الخلف) تجد فيها الجواب عن سؤالك ان شاء الله،و هذا جزء منها:
(وقد أخبر عن قوم أنهم أوتوا علماً ولم ينفعهم علمهم. فهذا علم نافع في نفسه لكن صاحبه لم ينتفع به. قال تعالى (مَثَلُ الَّذينَ حُمِّلوا التَوراةَ ثُمَّ لَم يَحمِلوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسفارا) وقال (وَاِتلُ عَلَيهِم نَبَأَ الَّذي آتَيناهُ آياتِنا فَاِنسَلَخَ مِنها فَأَتبَعَهُ الشَيطانُ فَكانَ مِنَ الغاوينَ وَلَو شِئنا لَرَفَعناهُ بِها وَلَكِنَّهُ أَخلَدَ إِلى الأَرضِ وَإِتَّبَعَ هَواهُ) وقال تعالى (فَخَلَفَ مِن بَعدَهُم خَلفَ وَرِثوا الكِتابَ يَأخُذونَ عَرَضَ هذا الأَدنى وَيَقولونَ سَيُغفَرُ لَنا وَإِن يَأتِهِم عَرَضٌ مِثلُهُ يَأخُذوهُ أَلَم يُؤخَذ عَلَيهِم ميثاقُ الكِتابِ أَلّا يَقولوا عَلى اللَهِ إِلّا الحَقَّ وَدَرَسوا ما فيهِ وَالدارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذينَ يَتَّقون) الآية وقال (وَأَضَلَّهُ اللَهُ عَلى عِلمٍ) على تأويل من تأول الآية على علم عند من أضله الله.
وأما العلم الذي ذكره الله تعالى على جهة الذم له. فقوله في السحر (وَيَتَعَلَّمونَ ما يَضُرُّهُم وَلا يَنفَعُهُم وَلَقَد عَلِموا لَمَنِ اِشتَراهُ مالَهُ في الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ) وقوله (فَلَمّا جاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَرِحوا بِما عِندَهُم مِنَ العِلمِ وَحاقَ بِهِم ما كانوا بِهِ يَستَهزِئون) وقوله تعالى (يَعلَمونَ ظاهِراً مِنَ الحَياةِ الدُنيا وَهُم عَن الآخِرَةِ هُم غافِلون).
ولذلك جاءت السنة بتقسيم العلم إلى نافع وإلى غير نافع. والاستعاذة من العلم الذي لا ينفع. وسؤال العلم النافع ففي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول) اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها (. وخرجه أهل السنن من وجوه متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي بعضها ومن دعاء لا يسمع. وفي بعضها أعوذ بك من هؤلاء الأربع وخرج النسائي من حديث جابر أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول) اللهم إني أسألك علماً نافعاً وأعوذ بك من علم لا ينفع (وخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول) اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً (وخرج النسائي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو) اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وارزقني علماً تنفعني به (وخرج أبو نعيم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول) اللهم إنّا نسألك إيماناً دائماً فرب إيمان غير دائم وأسألك علماً نافعاً فرب علم غير نافع (وخرج أبو داود من حديث بُريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال) إنَّ منَ البيان سحراً وإن من العلم جهلاً (وإن صعصعة بن صوحان فسر قوله) إن من العلم جهلاً (أن يتكلف العالم إلى علمه مالا يعلم فيجهله ذلك. ويُفسر أيضا بأن العلم الذي يضر ولا ينفع جهل. لأن الجهل به خير من العلم به. فإذا كان الجهل به خيراً منه فهو شر من الجهل. وهذا كالسحر وغيره من العلوم المضرة في الدين أو في الدنيا.) اهـ
تجد الرسالة كاملة هنا:
http://www.islamport.com/w/akh/Web/132/1.htm
وهذا رابط لمحاضرة للشيخ المنجد حفظه اللله فيه شرح و تعليق على رسالة ابن رجب بعنوان (العلم النافع و العلم الضار)
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=101890
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 02:47 ص]ـ
قال العلامة السعدي رحمه اله
اعْلَمْ هُدِيتَ أَنَّ أَفْضَلَ الْمِنَنْ - - عِلْمٌ يُزِيلُ الشَّكَّ عَنْكَ وَالدَّرَنْ
وَيَكْشِفُ الْحَقَّ لِذِي الْقُلُوبِ - - وَيُوصِلُ الْعَبْدَ إِلَى الْمَطْلُوبِ
قلت: فما كان خلاف ما قرره رحمه الله فهو علم ضار
ـ[عبدالله الدشتي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 10:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخت توبة على نقلك لكلام ابن رجب رحمه الله وعلى وضعك رابط الكتاب (وادعو الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه ان يتوب علينا وعليك)
واحسن الله اليك اخ أبو الحسن الأكاديري على الرد
أخوكم عبدالله الدشتي(94/244)
فائدة من كتاب " حياة الحيوان الكبرى " للدميري.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:10 م]ـ
فائدة: أجلكم الله، السلوقي نسبة إلى سلوق مدينة في اليمن!!
فائدة أخرى من نفس الكتاب:
الأطلس وجمعها طلس: هو الذي لا شعر بوجهه، ومن السادات الطلس: ابن الزبير، وقيس بن سعد بن عبادة، وشريح القاضي.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:15 م]ـ
وفيه قال:
[ذكر القاضي الإمام أبو الوليد ابن الفرضي في كتاب الألقاب، في أسماء نقلة الحديث، والخطيب أبو علي الغساني في كتاب " تقييد المهمل "، والقاضي أبو الفضل عياض بن موسى في كتاب " مشارق الأنوار"، والحافظ أبو الفرج بن الجوزي، وغيرهم: أن يزيد بن أبي يزيد واسمه سنان الضبعي، مولاهم البدري الدارد المعروف بالرشك، أنه لقب بذلك لكبر لحيته قيل: إن العقرب دخل في لحيته، فأقامت ثلاثة أيام وهو لا يدري بها لعظم لحيته، وطولها، قال ابن دحية في كتابع العلم المنشور: والعجب كيف لا يحس بها وكيف لا تسقط عند وضوئه للصلاة، ولعله كان لا يخلل لحيته لكبرها، أو كانت العقرب صغيرة جداً، فاختبأت بين الشعر، وأما كونها مقدرة بثلاثة أيام فهذا التقدير كيف يصح؟ لأنه لو علم بها في أول وجودها في لحيته ما تركها فمن أين تعلم هذه المدة؟ انتهى. والذي عندي في ذلك أنه يحتمل أن يكون في منتزه، أو كان في مكان فيه العقارب كثيرة، وكانت مدة إقامته في ذلك المكان ثلاثة أيام، فلما أصابها بعد ذلك، علم أن مبدأ وجودها كان من ذلك الوقت، وهذا أولى من تكذيب من رواه من الأئمة الأعلام. فقد روى الحاكم أبو عبد الله في كتاب علوم الحديث، له عن يحيى بن معين أنه قال: كان يزيد يسرح لحيته فخرج منها عقرب، فلقب بالرشك انتهى.
والمشهور أن الرشك هو القسام بلغة أهل البصرة، سمي بذلك لأنه كان يقسم الأرض والدور وغير ذلك. مات بالبصرة سنة ثلاثين ومائة وروى له الجماعة] اهـ.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:19 م]ـ
وفيه قال:
[روى ابن أبي الدنيا، عن أبي المختار التيمي، قال: حدثني رجل قال: خرجنا في سفر ومعنا رجل يشتم أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - فنهيناه فلم ينته، فخرج يوماً لبعض حاجاته فاجتمع عليه الزنابير فاستغاث فأغثناه، فحملت علينا! فتركناه فما أقلعت عنه حتى قطعته قطعاً.
وكذلك رواه ابن سبع في شفاء الصدور، وزاد: فحفرنا له قبراً فتصلبت الأرض، فلم نقدر على حفرها! فألقيناه على وجه الأرض، وألقينا عليه من ورق الشجرة والحجارة، وجلس رجل من أصحابنا يبول فوقع على ذكره زنبور من تلك الزنابير فلم يضره! فعلمنا أن تلك الزنابير كانت مأمورة] اهـ.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:25 م]ـ
وفيه قال:
[عجيبة: رأيت في المنتقى، من انتخاب الحافظ السلفي، وفي آخر ورقة من عجائب المخلوقات، عن محمد بن إسماعيل السعدي، أنه قال: وجه إلى يحيى بن أكثم، فتوجهت إليه، فلما دخلت عليه، إذا عن يمينه قمطر فأجلسني، وأمر أن يفتح، فإذا شيء خرج منه رأسه كرأس إنسان، ومن أسفله إلى سرته على هيئة زاغ، وفي صدره وظهره سلعتان، قال: ففزعت منه ويحيى يضحك، فقلت له: ما هذا أصلحك الله؟ فقال لي: سل عنه منه! فقلت له: ما أنت؟ فنهض وأنشد بلسان فصيح:
أنا الزاغ أبو عجوه ... أنا ابن الليث واللبوه
أحب الراح والريحان ... والقهوة والنشوه
فلا عدوى يدي تخشى ... ولا يحفر لي سطوه
ولي أشياء تستظرف ... يوم العرس والدعوه
فمنها سلعة في الظه ... ر لا تسترها الفروه
وأما السلعة الأخرى ... فلو كان لها عروه
لما شك جميع النا ... س فيها أنها ركوه
ثم صاح ومد صوته زاغ زاغ، وانطرح في القمطر.
فقلت: أعز الله القاضي وعاشق أيضاً!
فقال: هو مما ترى لا علم لي بأمره، إلا أنه حمل إلى أمير المؤمنين، مع كتاب مختوم فيه ذكر حاله، لم أقف عليه، انتهى. وهذا الخبر قد رواه الحافظ أبو طاهر السلفي على غير هذه الطريقة، وهو ما أخبر به موسى الرضي قال: قال أبو الحسن علي بن محمد: دخلت على أحمد بن أبي داؤد، وعن يمينه قمطر فقال لي: اكشف وانظر العجب، فكشفت فخرج علي رجل طوله شبر من وسطه إلى أعلاه رجل، ومن وسطه إلى أسفله صورة زاغ ذنبا ورجلا، فقال لي: من أنت؟ فانتسبت له ثم سألته عن اسمه فقال:
أنا الزاغ أبو عجوه ... حليف الخمر والقهوه
ولي أشياء لا تنكر ... يوم القصف في الدعوه
فمنها سلعة في الظه ... ر لا تسترها الفروه
ومنها سلعة في الصد ... ر لو كان لها عروه
لما شك جميع النا ... س حقا أنها ركوه
ثم قال أنشدني شيئاً في الغزل فأنشدته:
وليل في جوانبه فضول ... من الإظلام أطلس غيهبان
كأن نجومه دمع حبيس ... ترقرق بين أجفان الغواني
فصاح وأبي وأمي ورجع إلى القمطر وستر نفسه، فقال ابن أبي دؤاد: وعاشق أيضاً!.] اهـ.
ـ[إبن بوعلام]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:59 م]ـ
نعم الأخ الكريم كتاب حياة الحيوان للدميرى فيه الكثير من الفوائد(94/245)
كيف نتعامل مع البنوك الإسلامية؟ فتوى للشيخ وحيد بن عبد السلام بالي
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 02:02 ص]ـ
ما رأي فضيلتكم في بنك فيصل؟ وما هي البنوك التي تتعامل بالمعاملات الإسلامية داخل مصر؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
أنا لم أتعامل مع هذه البنوك، لكن العلماء المعاصرين على قولين ..
القول الأول: أن البنوك التي أعلنت الإسلام وأن ظاهرها التعامل بالإسلام يجوز التعامل معها بدون سؤال، والقول الثاني: لابد من التحري في معاملة هذه البنوك، هل هي فعلا تتعامل بالإسلام أم لا؟ فإن كانت تتعامل بالإسلام فيجوز التعامل معها، وإذا كانت لا تتعامل بالإسلام فلا يجوز التعامل معها، وأنا أميل إلى القول الثاني
.. انظر إلى البنك الذي تريد أن تتعامل معه .. البنوك الإسلامية عندنا في مصر هنا تنقسم إلى قسمين: بنوك إسلامية منبثقة عن بنوك ربوية، يعني فرع إسلامي وفرع ربوي؛ فهذا لا تتعامل معه لأن خزينة البنك واحدة، والقسم الثاني: بنوك إسلامية خالصة حسب الإعلان، يعني ليست لها فروع ربوية، فهذا هو الحديث عنها، إن كانت فعلا منضبطة بضابط الشرع فيجوز التعامل معها.
ونحن نشجع هذه البنوك الإسلامية ونقف معها، وإن كان هناك خطأ أو خلل في بعض المعاملات فإننا نناصح القائمين عليها حتى يقوموا بالتعامل بالإسلام ثانيا ...(94/246)
مجدى علام ومحمد الباز: فارق كبير بين كائنَين نصرانيَين
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[03 - 05 - 08, 02:19 م]ـ
بقلم: محمود القاعود
( http://pulpit.alwatanvoice.com/*******-130284.html)
تاريخ النشر: 2008 - 04 - 17
تعلمت أنى مهما اختلفت مع الإنسان أن أشير لأى شئ إيجابى يفعله أو يقوم به، وألا تمنعنى خصومتى الفكرية معه ألا أقدر له
مواقف تستحق التقدير، وألا يعمينى الرأى الواحد عما يوجد بالرأى الآخر من أشياء استحسنها وتستحق الإشادة .. ولو كانت الإيجابيات – على سبيل المثال - لدى اليهود فحتماً سنشيد بها، وإن كانت لدى النصارى سنشيد بها .. أبداً لم تكن الخصومة الفكرية أو العقائدية إحدى أسباب الفُجر والتحامل على الطرف الآخر .. لكن الخصومة الفكرية أو العقائدية هى شرف وأدب واحترام، وإن كنا نرد فى بعض الأحيان بمثل ما يقذفنا به الآخرين فذلك لأن الجزاء من جنس العمل .. ويبقى الشرف هو الفيصل بيننا وبينهم رغم عدم التزامهم بشرف أو أخلاق أو احترام!
مجدى علام نرفع لك القبعة:
جلنا بالطبع يعرف " مجدى علام " الصحافى المصرى الذى ترك الإسلام منذ مدة طويلة واعتنق النصرانية سراً، حتى تشجع وجاهر بنصرانيته يوم الأحد 23/ 3/2008م وقام بتعميده بابا الفاتيكان.
مجدى علام قبل إعلان نصرانيته كان يُعرف أنه صهيونى صليبى حتى النخاع ولكنه يكتب فى بطاقة هويته " مسلم " مثل جميع كتاب مواقع " إيلاف " و " الحوار المتعفن " و " أهل القرآن " وبعض كتاب جريدة " الشرق الأوسط " و " الحياة " و " المصرى اليوم " وكذلك موقع " العربية نت ".
كان علام مثل أقرانه فى المواقع سالفة الذكر يبطن النصرانية ويكتب فى بطاقة هويته " مسلم "، وهى الحيلة التى تفتق عنها ذهن مجلس الكنائس العالمى، الذى أوعز إلى عملاء الصليبية فى ديار العروبة والإسلام بإنشاء مواقع إليكترونية تنفق ببذخ منقطع النظير على كل تافه وهلفوت يكتب فى بطاقة هويته " مسلم " و يكتب ضد الإسلام، حتى الذى يكتب " يعتذر فلان الفلانى عن عدم الكتابة هذا الأسبوع " يُرسل له الظرف المملوء بالأوراق الخضراء.
مؤامرة مجلس الكنائس العالمى تهدف لتصوير الأمر على أنه ردة جماعية وهجوم على الإسلام ودعوة لتطوير الإسلام وحذف آيات تكفير النصارى من القرآن الكريم ودعوة لتفاسير جديدة للقرآن الكريم ودعوة لحذف السنة بأكملها ودعوة للتشنيع على الإسلام وتنفير الناس منه بإبراز أخبار من عينة " رضاع الكبير " و " فتوى شرب بول الرسول " وغيرها – يُراجع موقع " العربية نت الذى هلل لموضوع رضاع الكبير ونشره على أوسع نطاق " زوار العربية نت 800 ألف زائر يومياً أى ما يُقارب مليون قارئ " – ودعوة لشرعنة مواضيع ضد القرآن الكريم من عينة: زواج المسلمة من النصرانى وتوريث النصرانية ومساواة شهادة المرأة بالرجل وتجريم تعدد الزوجات ومنع ختان الذكور – لا الإناث -، ودعوة لسب الصحابة والتطاول عليهم والافتراء عليهم، ودعوة لقبول الآخر – النصارى – وحبه، ودعوة لولاية رئيس نصرانى على دولة إسلامية ودعوة لتغيير دساتير البلاد الإسلامية لتنص على أن المواطنة – الاسم الحركى للتعريص – هى المصدر الرئيسى للتشريع، ثم تشويه صورة دعاة الإسلام .. وكل هذا بأقلام عربية محسوبة على الإسلام وتكتب فى بلاد عربية إسلامية ومواقع إليكترونية عربية ...
مجدى علام امتلك الشجاعة الكافية لإعلان نصرانيته بدلاً من المسلسل السخيف الذى يقوم به نصارى المواقع العربية .. علام امتلك الشجاعة لإعلان ولائه الكامل والتام لعقيدته التى يبطنها منذ سنوات بعيدة .. علام ابتعد عن أساليب الصبيان الرخيصة الرقيعة التى يزعم أصحابها كذباً وزوراً أنهم يهيمون فى حب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم – كل نصارى المواقع العربية عندما يتحدثون عن الرسول الأعظم يكتبون: " محمد (ص) أو النبى محمد أو محمد عليه السلام، لا تجد نصرانى فيهم يقول سيدنا محمد أو المصطفى أو صلى الله عليه وسلم، ذلك أنهم يكتبون اسم الرسول الأعظم على مضض حتى لا تنكشف لعبتهم المفضوحة، كذلك يكتب نصارى المواقع العربية كلمة " إسلاميين " هكذا: " إسلامويين ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/247)
ولست هنا فى مجال مقارنة بين الإسلام أو النصرانية أو بين دين يدعو لعبادة الله الواحد الأحد وبين دين يدعو لعبادة بشر لا يضر ولا ينفع .. لكنى هنا لتقدير موقف مجدى علام الذى امتلك الشجاعة للإفصاح عن دينه، حتى لا يُحسب على الإسلام والله يشهد أنه كاذب ونصرانى العقيدة والهوى.
محمد الباز نصرانى العقيدة مسلم الاسم وبطاقة الهوية رعديد النفس خبيث الطوية:
محمد الباز اسمه يعلمه جل أهل السنة والجماعة، بعدما تطاول على سيدنا أبا هريرة والسيدة عائشة وقبلها على القرآن الكريم والإسلام ..
ولد محمد الباز فى العام 1974م، اشتهر ببذاءة اللسان والألفاظ الخارجة الخادشة وسب الدين الإسلامى منذ نعومة أظفاره، عرف مذ كان فى المرحلة الإعدادية والثانوية بعداء شديد للإسلام والقرآن الكريم، أخذ عداءه للإسلام ينمو، التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة فى العام 1992م وتخرج منها فى العام 1996م، انضم لطلاب الحزب اللادينى – حزب موجود فى كل جامعة يضم حثالة الطلاب الذين يكرهون الإسلام ولا يقيمون فريضة من فرائضه - أثناء دراسته الجامعية، يقضى سهراته فى المقاهى والحانات يلعب القمار يشرب الحشيش والسجائر والنرجيلة.
بعد تخرجه تعرف على أستاذ فى كلية الإعلام ربطته به علاقة مشبوهة تطورت إلى أن منحه درجة الماجيستير عن رسالة تافهة تتحدث عن الصحافة المصرية منذ عرابى وحتى عبدالناصر.
عمل الباز فى عدة صحف مصرية " الدستور " – الإصدار الأول من 1995م - 1998م - و " الجيل " – أُغلقت - ثم التقطه سيده " عادل حمودة " فى العام 2001م ليعمل معه فى جريدة " صوت الأمة " وخلال أربع سنوات عمل فيها الباز بصوت الأمة شن حملة شعواء ضد الإسلام ودعاة الإسلام، وفى ذات الوقت كان يحرص على الحضور إلى كنيسة شهيرة بمصر الجديدة ليمارس عقيدته هناك وليأخذ الأوامر التى من خلالها يكتب موضوعاته التى تهاجم الإسلام .. كان الاتفاق بين راعى هذه الكنيسة وبين الباز هو الهجوم الشرس على الإسلام وعلى جماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص .. وبالفعل قام الباز بحملات ضارية جدا ضد الإخوان وخاصة فضيلة المستشار " محمد المأمون الهضيبى " رحمه الله – توفى فى 2004م – المرشد العام السادس للإخوان المسلمين. وكان يتعمد وضعه فى صور مزرية للتشهير به ومن أجل إظهار الولاء والوفاء لمن يسرحونه ويطلقونه ينهش الأعراض وينتهك الحرمات.
ظل الباز يهاجم الإخوان طمعا فى الشهرة التى يحلم بها مذ نشأ فى أسرة لا تجد قوت يومها، ولما تجاهله الإخوان تماماً أوشك غيظه أن يقتله فما كان منه إلا أن اتبع سياسة اللين واصطناع الأدب حتى سمح له الإخوان بمقابلة المستشار الهضيبى وإجراء حوار معه، ووقتها لم يصدق نفسه .. أولاً: لأنه قزم لا يجوز لمثله أن يحبو بجوار الهضيبى، ثانياً: لأن كرم أخلاق الهضيبى لم يسمح له أن ينزل لمستواه الحقير أو يحمل فى نفسه من كتاباته التافهة ورسومه الساخرة المبتذلة.
تعمّد الباز الطعن فى كل ماهو إسلامى – وفق الأوامر – حتى نشر ذات يوم فى عام 2004م مجموعة من الأخبار المفبركة عن داعية إسلامى عاشر سيدة منتقبة فى فنادق خمس نجوم – باعتبار أن الداعية يتنقل فى هذا الفندق ليلة وفى ذاك الفندق ليلة وفى ذلك الفندق ليلة! – دون عقد زواج أو أى شئ وأنه قال لها زوجينى نفسك فقالت له زوجتك نفسى!!
والقصة ساقطة ومتهافتة ولا يقوى عليها دليل، حتى وإن كانت تلك السيدة قد ذهبت واعترفت وقالت فيه ما قاله مالك فى الخمر، فما أكثر المدعيات وشاهدات الزور وما أكثر الذين يروجون الشائعات وما أكثر المختلات عقلياً.
ثم بفرض صحة هذه الرواية فإن تلك السيدة عاهرة، فمن تقبل الزواج بتلك الطريقة " زوجينى .. زوجتك " لا تستحق أن يلتفت لها إنسان .. فكيف وهى العاهرة تأتيها الجرأة أن تدعى وتشتكى؟
المهم أن الباز صدّر تلفيقات تلك السيدة وكتب بالبنط العريض فى " صوت الأمة ": " بلاغ للنائب العام وشيخ الأزهر: اعترافات منقبة على شريط كاسيت .. شيخ تلفزيونى شهير يُغرر بنساء المسلمين .. عاشرها عامين بفتوى ثم أنكر أنها زوجته .. يُقابل ضحاياه علناً فى فنادق خمس نجوم "
رابط صورة غلاف صحيفة " صوت الأمة " الذى نشر عليه " الباز " بذاءاته:
http://img245.imageshack.us/img245/724/elbazud4.jpg
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/248)
والباز لم يُسم هذا الداعية لأنه كذاب ومختلق ومفترى، وحتى يتكهن الناس بهذا الداعية فيصم الكل، وتلك سياسة يعرفها طالب رياض الأطفال .. تماماً مثلما فعل " إبراهيم سعدة " فى أخبار اليوم عام 2001م عندما نشر ما أسماها " رسالة من سيدة مجهولة " ليُشنع فيها على الشيخ الشعراوى رحمه الله .. وهذه السياسة معروفة ومتبعة حينما يُريد النظام إلهاء الناس وإثارة ضجة .. والغريب أن السيدة التى اعترفت فى خطابها لإبراهيم سعدة فى العام 2001م يتشابه أسلوبها مع السيدة التى اعترفت للباز فى العام 2004م، فهل هذه مصادفة!؟ وهل من يقف وراء ذلك الخطاب .. يختلف عمن يقف وراء المنتقبة!؟
الموضوع واضح وصريح ... وهدفه الأول والأخير سحب الثقة من علماء الإسلام ووضع الناس بين خيار الإلحاد أو النصرانية. ولذلك فإن سياسة الباز كلها تركزت فى سب دعاة الإسلام ..
فى العام 2005م ومن أجل الشهرة التى يبحث عنها فى كل مكان قام الباز بحملة عنيفة فى صوت الأمة ضد المشخصاتى " عادل إمام " وذلك حتى يقترن اسمه بالمشخصاتى فيحظى بشئ من شهرته، وكان سبب الهجوم وقتها أن ابنة عادل إمام تزوجت من ابن قيادى بجماعة الإخوان، فراح الباز يبكى على أفلام عادل إمام التى سيحرقها طيور الظلام – أى أبناء بنت عادل إمام الذى سيرثون الإخوانية من والدهم!! .. وما ضايق الباز أن عادل إمام لم يعره أى اهتمام، بل رد عليه من خلال جريدة " الأسبوع " المصرية بمثل مصرى يقول " ابن القبيح يشتم ابن الباشا "!!
حدث خلاف بين الباز وبين عادل حمودة تم على إثره انفصال حمودة عن الباز واعادته للشارع مثلما التقطه منه قبل ذلك، بعدها عمل الباز فى جريدة " الغد " – قبل أن تغلق والتى أسسها الدكتور أيمن نور – لمدة عددين، ثم ترك حمودة صوت الأمة ليُعلن عن شراكة مع رجل الأعمال النصرانى " نصيف قزمان " وفتح جريدة الفجر .. أمر قزمان حمودة بإعادة الباز للعمل معه، خاصة والباز كان وقتها يعانى التشرد الصحفى لا يجد جريدة تنشر له سوى جريدة صغيرة أُغلقت فيما بعد تُدعى " إضحك للدنيا " وجريدة " العربى الناصرى " التى تنشر له بعض الموضعات بعض إلحاح واستجداء وإطراء فى حق " عبدالناصر ".
بعدما أعاده قزمان للعمل مع حمودة، اتخذ الباز خطاً جديداً فى كتابته وهو الهجوم الشرس على الإسلام ذاته مع الادعاء فى نفس التوقيت بأنه مسلم يريد تنقية الإسلام من الأساطير!! وكأن سب الصحابة والسيدة عائشة وسيدنا حسان بن ثابت هو الواقعية!!
فى العام 2006م دعا الباز تلفزيون مصر المسلمة - يتجاوز عدد المسلمين 79 مليون مصرى مسلم من أصل 82 مليون و 400 ألف مصرى وفق أحدث الإحصائيات فى 2008م - أن يسمح لشنودة الثالث بالظهور ليتحدث فى شئون العقيدة والدين (النصرانية) وأن يتم إنشاء إذاعة خاصة بالأناجيل على غرار إذاعة القرآن الكريم وأن يقل ظهور البرامج الإسلامية فى التلفزيون!!:
http://www.elfagr.org/archive_details.aspx?sec_id=582&nws_id=588
دعا الباز لتدريس ما يُسميه " التاريخ القبطى " يقصد الصليبى - فى المدارس والجامعات وإلى حذف الآيات القرآنية الكريمة من مادة اللغة العربية التى يدرسها النصارى لأن ذلك يعد اضطهاداً!:
http://www.elfagr.org/archive_details.aspx?sec_id=582&nws_id=589
دعا الباز لإلقاء أحاديث الإمام البخارى فى صندوق قمامة ووصف سيدنا أبا هريرة بـ " راوى الأكاذيب " ونعته بأوصاف قبيحة وأنه يأكل السحت و ... إلخ.:
http://www.elfagr.org/Elfagr_L_Detai...n_related=1079
وما فعله الباز فى جريدة الفجر عام 2007م كان بتخطيط من كنيسة مصر الجديدة التى تعمد فيها، والكتب اللبنانية التى وصلته لينقل منها كلامه وافتراءاته، لا تصل إلا للكنائس ولا توجد بالإنترنت إلا فى مواقع شتم الإسلام.
وقتها ظهر الأزهر و مجمع البحوث الإسلامية بمظهر رقيع وهش رداً على افتراءات النصرانى محمد الباز الذى اتخذ اسم " مايكل " بعد التعميد، واستنجد الأزهر بالرئيس مبارك لحماية " أبوهريرة "!:
http://www.alarabiya.net/articles/2007/04/12/33434.html
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/249)
وما فعله الأزهر جعل مايكل الباز فى قمة النشوة، فمن ناحية اسمه سيصل لرئيس الجمهورية ويحظى بالشهرة التى باع دينه من أجلها، ومن ناحية أخرى يعرف النصارى أنه نفذ الأوامر كما هو مطلوب لدرجة جعلت الأزهر يعجز عن الرد على افتراءته التى نقلها من كتب النصارى.
فى العام 2007م قامت إدارة برنامج " البال توك " بالإنترنت بإغلاق غرف " الشات " التى يفتحها نصارى مصر- أو ما اصطلح عليه أهل الإنترنت " غرف المراحيض " - لسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، وبعدما تم غلقها كتب الباز فى صدر جريدة الفجر مندداً بذلك العمل الذى يعتبر رفض للآخر، فكيف يفتح المسلمون غرف " شات " بينما النصارى تغلق غرفهم!؟ وكأن النصارى يتحدثون بأدب وأخلاقيات ولا يسبون فى الليل والنهار الرسول الأعظم، وبعدها بمدة تم فتح غرف النصارى مرة أخرى وتم ويتم سب الرسول فيها حتى الآن بأقذر الألفاظ والبركة فى " مايكل الباز ".
أيضاً فى العام 2007م قام الباز بحملة ضارية ضد أساتذة الجامعات الذين يتعرضون للنصرانية كما هو موجود بالقرآن الكريم، فحرض على الأساتذة بطريقة رخيصة جعلت كتبهم تُصادر وجعلهم يتحولون لمجالس تأديب ومن ثم فصل من العمل:
فكان الضحية الأولى: الأستاذ الدكتور " عبدالقادر البحراوى " أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة بنها .. بسبب كتابه (دراسات فى الفرق)
وكان الضحية الثانية الأستاذ الدكتور " نصرالله محمد البراجة " الأستاذ بجامعة جنوب الوادى لأنه يدرس للطلاب كتابا بعنوان " محاضرات فى الفلسفة المسيحية "
http://www.elfagr.org/Elfagr_L_Detai...on_related=685
ادعى الباز أن أى كتاب يتعرض للنصرانية فهو ضد المواطنة وأن أى نقض لخرافة تجسد الله فى جسد بشرى، يُعد بث للفتنة وتحريض على العنف!
فى العام 2008م قام الباز بحملة عنيفة ضد دعاة فضائية " الناس " التى تُبث عبر القمر الاصطناعى " النايل سات " فهاجم الشيخ " محمد حسين يعقوب " و الشيخ " محمد حسان " والشيخ " محمد الزغبى " وغيرهم، وذلك وفق سياسة الكنيسة التى ارتأت فى قناة " الناس " خطراً يستلزم التشهير بشيوخها نظراً لتأثر الناس فى مصر بها، وإحداث الشيوخ صحوة دينية فاقت تلك التى ظهرت فى سبعينيات القرن العشرين، فجعلت مؤامرات الفضائيات التنصيرية تذهب هباءً وسدى، فما كان من الباز إلا أن أفرد صفحاته لسب الشيوخ والتشهير بهم وراح يكتب عما أسماه " زواج المتعة فى حياة شيوخ الفضائيات "!
http://www.elfagr.org/archive_detail...37&nws_id=8659
عندما قام الشيخ " محمد الزغبى " بمهاجمة " زكريا بطرس " فى فضائية " الحكمة " التى تُبث عبر القمر الاصطناعى " النايل سات " ما كان من الباز إلا أن أفرد نصف صفحة للتشهير بالزغبى بعنوان " صراع البيزنس والشائعات والنساء فى الفضائيات الإسلامية ".
http://www.elfagr.org/archive_detail...59&nws_id=8789
العلاقة بين الباز وزكريا بطرس لا تحتاج من القارئ إلا أن يذهب لموقع زكريا بطرس ليشاهد الحلقة التى عقب فيها بطرس على محاضرة بابا الفاتيكان والتى هاجم فيها الإسلام وقال أنه انتشر بحد السيف فى سبتمبر 2006م، إذ قال بطرس عن الباز مشيداً به وممتدحاً له:
((ما أقوى ما كتبه "الأستاذ محمد الباز" عن هذا الموضوع في [جريدة الفجر] التي يرأس تحريرها عادل حمودة، بتاريخ 18/ 9/2006م تحت عنوان: [نعم الإسلام انتشر بحد االسيف] جاء فيه:
* استعرضتُ الشعارات الكثيرة التي ترفعها الجماعات الإسلامية في كل بقاع الدنيا، كل جماعة تقرر أن تعمل وتجاهد من أجل الإسلام تأتي بالسيف وتجعل منها شعارهاـ، وفي ذلك رسالة واضحة وصريحة: جماعة الإخوان المسلمين وضعت سيفين متعانقين .. ورجال الجماعة الإسلامية كان شعارهم سيف يحمل مصحفا .. وتنظيم القاعدة يرفع شعار السيف، وجماعة أنصار الجهاد، والجبهة الإعلامية الإسلامية شعارهم مصحف فوقه سيفان ... إلخ
* ويبدو أن الأستاذ محمد الباز قد نسي شعار السيف في علم المملكة العربية السعودية.))
www.islam-christianity.net/islamchristianity/ video/hewaralhaq/book/50.doc
هذا هو كلام زكريا بطرس بنصه ومن موقعه عن مايكل الباز.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/250)
قام الباز بحملة ضارية فى جريدتى " الفجر " و " الخميس " ضد دور النشر التى تخصصت فى مقارنة الأديان وطباعة كتب توضح حقيقة النصرانية، ولعل أشهر دار نشر فى مصر الآن تقوم بهذا العمل هى " مكتبة النافذة " والتى سلكت طريق مقارنة الأديان منذ خمس سنوات فقط، فما كان من الباز إلا أن حرّض على تلك الدار ودعا لغلقها ومصادرة كتبها بدعوى إثارة الفتنة الطائفية وازدراء النصرانية و ... إلخ، فصادرت مباحث أمن الدولة كتاب " تحريف مخطوطات الكتاب المقدس " لـ " على الريس " فما كان من صاحب الدار إلا أن رضخ لابتزاز الباز لانقاذ داره من التشميع والغلق ولحماية بيته من الخراب المحقق، فقام بطباعة كلام تافه سرقه الباز من كتب قديمة وجعله كتاب بعنوان: " حدائق المتعة (فنون الجنس فى كتب التراث) "!!
بعد طباعة كتاب الباز خرس ولزم الصمت، وكأن طباعة كتابه هى التى أدت إلى الوحدة الوطنية وقبول الآخر، ولم يُهاجم الباز الدار منذ طباعة كتابه مطلقاً. حتى رفاقه فى فضائية " الحياة " التنصيرية، تعرّضوا للكتب التى تنشرها " مكتبة النافذة " بزعم ازدراء النصرانية واشتروا معظم إصداراتها عن طريق عملائهم فى القاهرة وعرضوها أمام الكاميرا، وكأنهم يقولون له: لماذا سكت الآن!؟ ما أخرسك الآن!؟
ومنذ مدة دأب الباز على إثارة مواضيع فى الإسلام كما تأتيه الأوامر من الكنيسة، فمثلاً طرح موضوع تحريم ختان الذكور! – أى والله:
http://www.elfagr.org/Elfagr_L_Detai...on_related=685
دعا مايكل الباز إلى زواج المسلمة من النصرانى، وهو بذلك العمل الجبان يتعدى على القرآن الكريم نفسه:
http://www.elfagr.org/archive_detail...59&nws_id=8791
آذى الباز عباد الله وسبهم وشنّع عليهم وفعل بهم الأفاعيل كل ذلك من أجل نصرانيته التى تدعوه لازدراء الآخر ورفضه والتشنيع عليه، أو كما قال " بولس ": ((إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ؟)) (رومية 7:3).
فالباز ورفاقه النصارى يعتقدون أن بكذبهم فمجد ربهم سيزداد!
ويأبى الله إلا أن يفضح هذا الباز النصرانى الصليبى، إذ نشر فى جريدة الفجر عدد 24/ 3/2008م رسالة مفبركة – مثل شريط كاسيت المنتقبة – تتهم الشيخ " خالد الجندى " باتهامات خطيرة أهونها " غسيل الأموال "! والمفروض فى الصحفى المحترم ألا ينشر أى رسالة إلا إذا تأكد من صحة ما فيها .. كذلك المفروض من الكاتب ألا ينشر شيئاً إلا إذا تأكد من صحته .. لكن مايكل الباز نشر رسالة مدسوسة من قارئ – وربما كان الباز نفسه هو من قام بكتابة تلك الرسالة – ونشرها بطريقة فجة أساء فيها للشيخ الجندى إساءات بالغة بتوقيع " هشام النشرتى " رجل الأعمال وصديق خالد الجندى:
http://www.elfagr.org/archive_detail...59&nws_id=8788
فى العدد التالى مباشرة أرسل " هشام النشرتى " رجل الأعمال الذى انتحل صفيق اسمه – فى الغالب هو الباز – ونشر خطاباً يشوه فيه الشيخ خالد الجندى، ليُكذّب هذا الخطاب جملة وتفصيلا وأنه لم يكتب حرفاً مما نُشر، وبدا عادل حمودة فى " نص هدومه " ولم يستطع الرد بطريقة رصينة:
http://www.elfagr.org/archive_detail...59&nws_id=8788
وبعدها قام الإعلامى " عمرو أديب " فى برنامج " القاهرة اليوم " الذى تبثه فضائية " اليوم " التابعة لباقة " الأوربيت " ليستفسر منه: لماذا نشرت خطابا مفبركاً دون أن تتأكد من المرسل فرد الصليبى الباز رداً صفيقاً مائعاً تافهاً لا يقبله إنسان عاقل وهو: أن نشر الرسائل الكيدية يخضع لمدرسة صحفية يعمل فيها!!.
ومثل هذا الكائن الصفيق الرقيع لا يمتلك مثقال ذرة من حياء أو دم، فلنتخيل أن ينشر صحافى مقال كله سب وتشهير بشخصية ما، وبعد ذلك يتبين أن هذا السب والتشهير مجرد فبركة، وبدلاً من أن يعتذر هذا الأفاق المجرم يقول بأن ما فعله يخضع لمدرسة صحفية!!
الغريب العجيب أن هذا الباز الصليبى الصفيق يتحول لكائن مخنث عندما يتعلق الأمر بالنصارى " أشقاء عقيدته " فمرة كتب فى جريدة " الخميس " عن نصارى المهجر لينفى عن نفسه تهمة التنصر جاءه الرد الصاعق من زعيم نصارى المهجر " عدلى أبادير " حيث اتهم أمه بالزنا:
((تعليق م. عدلى ابادير يوسف علي خطاب العالم واستاذ التاريخ العالمي
الدكتور سمير فوزي جرجس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/251)
يؤسفني آن أسجل آن جريدة الخميس الأسبوعية ماهي آلا جريدة صفراء قذرة كواحدة من مئات الصحف الصفراء الأخرى التي تعمل لحساب المخابرات والآمن والذين ركزوا مجهوداتهم في الربع قرن الأخير علي هدم المسيحية بهذا الأسلوب السافل الذي يعكس ويوضح أصلهم (أولاد العاهرات والمحلل) عن طريق الكذب والنفاق في نشر الحقائق والتزوير والدكتور الذي تخرج علي يدية جيل من الشباب والعلماء وتتعامل مع الآخرين من منطلق علمي يعتمد علي أرقام وحقائق وإثباتات. ولكن في دولة مثل مصر المخروبة رئيس الأعلام فيها منذ ربع قرن هو القواد صفوت الغير شريف واصبح كل إعلامها أخوانجي وار هابي يستعمل الكذب كمنهج منحط لوضع فتن ونار وتفرقة بين الأقباط و المسلمين ناسين ومتناسين حتى قرءانهم وأحاديثهم الشريفة والقدسية.
وسيري الذين ظلموا آي منقلب ينقلبون
واتقوا دعوة المظلوم لأنة ليس بينها وبين الله حجاب
عدلي أبادير يوسف
رئيس منظمة
الأقباط متحدون
12 مارس 2008))
نقلاً عن موقع " الأقباط متحدون ":
http://www.copts-united.com/08_copts...3/13/3104.html
وبعد تلك الصفعة المدوية لزم هذا الصليبى المأبون الخرس، وازداد شراسة فى مهاجمة الإسلام .. كأنه يخشى من فضح نصارى المهجر لحقيقته.
أرسلت لهذا الصليبى ذات مرة أتحداه أن ينفى نصرانيته فكتب مقالاً فى جريدة الفجر بعنوان: " لماذا أنا مسلم "!!
والمطلوب منا أن نتحول إلى مخابيل ونصدق هذا النصرانى القبيح وأنه مسلم لم يتنصر!!
إننا لو صدقنا أن الشمس تشرق من المغرب فلن نصدق أن هذا الباز ينتمى للإسلام بأى شكل من الأشكال ..
وقد يقول قائل: هل شققت عن صدره؟
قلت: هذه هى موضة تلك الأيام .. كل نصرانى رعديد يسب الإسلام ويُشهر به يقول أنه مسلم وحسابه مع الله! وكأن أذيته للإسلام بالقول والفعل هى الإسلام .. وكأن سبه للسيدة عائشة والصحابة هى الإسلام .. وكأن دفاعه عمن يسبون الرسول هو الإسلام .. وكأن الطعن فى القرآن الكريم هو الإسلام .. بل وكأن التعميد فى كنيسة بمصر الجديدة هو الإسلام!! فأى إسلام هذا؟؟
المسلم الحق لا يفترى على القرآن الكريم .. المسلم الحق لا يدعو لحذف السنة .. المسلم الحق لا يكتب فى مواقع النصارى الذين يسبون الرسول الأعظم .. المسلم الحق لا يدافع عن النصارى الذين يسبون الرسول .. المسلم الحق لا يشهر بدعاة الإسلام .. المسلم الحق لا ينتهك الحرمات والأعراض .. المسلم الحق لا يتهاون أبداً فى الدفاع عن إسلامه ونبيه صلى الله عليه وسلم .. المسلم الحق لا يتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين .. المسلم الحق لا يدافع عن أماكن داعرة يتم فيها سب الرسول بأقذع الألفاظ .. المسلم الحق لا يدعو لتفسير جديد للقرآن الكريم يُطالب فيه بنفى تكفير النصارى .. المسلم الحق لا يعتقد أن إله النصارى هو إله المسلمين.
وعود على بدء: لماذا أرفع القبعة لـ " مجدى علام " وأرفع الحذاء فى وجه " مايكل الباز "؟؟
الأول امتلك شجاعة الإعلان عن عقيدته .. الثانى مازال يُمثل ويدعى أنه مسلم مثل باقى هلافيت المواقع التى تمول بأموال عربية!! وإن كان الباز ورفاقه من نصارى المواقع العربية يدعون الإسلام وهم نصارى فهل سمعتم يا سادة عن مسلم يترك الصلاة ويُفطر فى رمضان ويسب الإسلام والرسول الأعظم ويتودد للنصارى ويطعن فى القرآن الكريم ويدعو لحذف السنة النبوية المطهرة!!؟؟
مجدى علام (كريستايانو): أنت صليبى صهيونى حاقد تشرعن قتل أهلنا فى فلسطين المحتلة و تعبد بشراً لا يضر ولا ينفع ورغم كل ذلك احترم فيك شجاعتك عندما أعلنت عن ديانتك الحقيقية، وهذا موقف يستحق الإشادة مهما اختلفت مع عقيدتك ومعك.
محمد الباز (مايكل): ويأبى الله إلا أن يكتب عليك الفضيحة فى الدنيا والآخرة بإذن الله، ونتمنى أن تصبح رجلاً فى يوم من الأيام وتعلن نصرانيتك مثلما أعلنها رفيق عقيدتك " مجدى علام " فذلك أفضل من مسلسلك العبثى السخيف القميئ، لأنك لا تمت للإسلام بصلة على الإطلاق .. اللهم إلا باسمك القديم " محمد " الذى تحتفظ به لتمارس دورك المرسوم لك بعناية فائقة.
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
Moudk2005@yahoo.com(94/252)
ما هو الحكم الشرعي في هذه المسألة شخص عنده خط انترنت ويريد شخص آخر أن يأخذ وصلة منه
ـ[أبوقتادة السعدي الأثري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 03:29 م]ـ
السلام عليكم شخص عنده خط انترنت ويريد شخص آخر أن يأخذ وصلة منه فهل إذا اشترط عليه الأول الأ يستخدمه في شئ يخالف الشريعة وعزم عليه وبعد ذلك خالف الثاني فهل تبرئ ذمة الأول
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوقتادة السعدي الأثري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 07:54 م]ـ
لللافع للأهمية
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 08:01 م]ـ
أخي محمد، كيف حالك؟
لا تفعل إن غلب على ظنك أنه يستخدمه في شيء غير مباح، أما إن كان يغلب على ظنك استخدامه في المباح والمفيد فقد برئت ذمتك، والله أعلم، فإذا فعل شيئا غير مباح بعد ذلك، وعملت به، فعليك أن تسحب منه الوصلة قدر استطاعتك، والله أعلم.
أسأل الله أن يعلمنا الحق، ويرزقنا اتباعه.
ـ[أبوقتادة السعدي الأثري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 09:55 م]ـ
الحمد لله كيف حالك أنت ياأبامهند جزاك الله خيرا(94/253)
"الإنفاق في سبيل الله"د. محمد أمين المصري
ـ[محمد بن عبد المجيد المصري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 04:02 م]ـ
"الإنفاق في سبيل الله"
د. محمد أمين المصري
إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
أما بعد أيها الأخوة المؤمنون، يقول الله تباركت أسماؤه في محكم تنزيله: {لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ومَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} وقال تعالى {ومَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنفُسِكُمْ} وقال تعالى: {ومَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إلَيْكُمْ وأَنتُمْ لا تُظْلَمُونَ}.
وهكذا أيها الأخوة، وهكذا أيها الأخ المؤمن، لا تكاد تتلو بضع آيات من كتاب الله إلا وتجد حضاً كبيراً، وتجد دعوة قوية تهيب بك أيها المؤمن أن تنفق في سبيل الله، تنفق لمن؟ إنك تنفق على أخ لك مثلك.
ما الغرض من ذلك؟ التغرض من ذلك أن يكون هناك تعاطف بين المسلمين، أن يكون هناك تراحم بين المسلمين، حتى يكونوا كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو واحد تداعى له سائر الجسد، كل عضو ندب نفسه لمعونة هذا العضو كي لا يكون في المسلمين شقي واحد ولا بائس واحد ولا محروم واحد. أيها الأخ الكريم: لا تتلو آية فيها دعوة إلى الصلاة إلا وتجد آية فيها دعوة إلى الزكاة، ولا تتلو آية فيها دعوة إلى الإيمان إلا وتجد آية تدعى فيها إلى الجهاد واية ثالثة تدعى فيها إلى الإنفاق في سبيل الله.
قال تعالى: {إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}. وقال تعالى: {إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِينَ إذَا ذُكِرَ اللَّهُ وجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} خافت من عظمة الله، من كبرياء الله، من سطوة الله، من جبروت الله ((إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِينَ إذَا ذُكِرَ اللَّهُ وجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إيمَاناً وعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)).
أيها الأخوة: الأمة يجب أن تكون جسماً واحداً، المجتمع يجب أن يكون بناءً واحداً. هنالك الضمان الاجتماعي، هنالك التكافل الاجتماعي، هنالك العدالة الاجتماعية، كل ذلك مبعثه من الإيمان، من الرحمة، من حب المؤمنين، لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع.
أيها الأخوة: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبياً، وكفرنا بكل مبدأ يغاير الإسلام، كفرنا بكل نحلة تأتينا من ديار الأعداء، وتركنا وهجرنا كل مذهب يغاير مذهب الإسلام، إنما هو كفر وإيمان إنما هو ضلال وهدى، إنما نستمسك بدين محمد -صلى الله عليه وسلم- وندع كل شريعة باطلة. أيها الأخوة لا نعرف ضماناً إلا ضمان الإسلام، ولا نعرف تكافلاً إلا تكافل الإسلام، ولا نعرف عدالة إلا عدالة الإسلام، أما ما وراء ذلك فألفاظ كاذبة ودعوات زائغة واشتراكيات منحرفة ضالة وذلك لأن الإسلام ينظر إليك على أنك إنسان على أن لك روحاً، على أن فيك معاني الإنسانية، تستطيع أن تعلو فوق الحيوانية، تستطيع أن تسمو فوق المادة، تستطيع أن تؤمن بالله وتهب نفسك لله وتعيش في سبيل الله وتنفق مالك لله، الإسلام أيها الأخوة يربيك على أنك إنسان تؤمن بالله وتؤمن باليوم الآخر وترضى بما أمر الله، وتذر ما أمرك الله بتركه، كل ذلك سهل عليك فتنفق مالك كله إن اقتضى الأمر في سبيل الله كما فعل أبو بكر حين جاء بماله كله فوضعه بين يدي الرسول في غزوة تبوك،فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا أبا بكر ماذا تركت لنفسك وأهلك؟» قال: تركت لهم الله ورسوله. وجاء عمر بنصف ماله وجاء عثمان بشيء كثير جداً ووضعه بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:» اللهم ارض عن عثمان فإني راض عنه «، قدم آلاف الدنانير ومئات الإبل وهكذا جهز جيش العسرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/254)
الانطلاق عندنا من الإيمان، من مبادئنا أن يكون الإنسان إنساناً، أما الإنسان الذي لا يعرف إلا شهوته، لا يعرف إلا طعامه، لا يعرف إلا شرابه،لا يعرف إلا منافعه، إنسان مثل هذا يجب أن ينزع ماله وتوضع له القيود ويغل بالأغلال، أما المؤمن فليس له ذلك. ترك الإسلام للمؤمن الحرية، ترك لطاقاته أن تندفع، ترك لإمكاناته أن تتبارى وأن تقوم بمشروعات، إن إنساناً واحداً يستطيع أن يقوم أحياناً بما لا تستطيع أن تقوم به أمة. الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة، الأكثرية على الغالب بسطاء وسطاء تجد بينهم نابغة واحداً، الإسلام لا يقول لهذا الواحد نكبت حريتك، نمنعك من التصرف، نغل يديك، بل نقول له: انطلق بقوتك ولكن أنت وقوتك وإيمانك وطاقاتك لله وفى سبيل الله وللأمة، فإذا دق جرس الخطر تقدمت بنفسك ومالك .. هذه تربية الإسلام، تربية الإسلام إطلاق للقوى، إطلاق للطاقات مع تربية القلب حتى يكون قلباً مؤمناً فإذا كان كذلك كان كل ما لديه له، كل سعيه كان في سبيل الله. نظرة الإسلام أن نطلق القوى ونربى القلوب ونعتبر الإنسان بشراً سوياً. نظرة أولئك ألا نعتبر الإنسان بشراً سوياً بل نفعياً أنانياً لا سبيل للرحمة إلى قلبه. لا تسمح له بالانطلاق، ينطلق في سبيل نفسه وكبت غيره. أنا لا أدري هل أستطيع أن أفرق بين نظرتين نظرة الأمل بك أيها الإنسان ونظرة سوء الظن بك أيها الإنسان، نظرة على أنك تؤمن بالله واليوم الآخر، ونظرة على أنك قطعة من الكون ألقيت وستنتهي، هذه الحياة تكون منطلقاً لك ومسرحاً للذاتك أنت، أما نظرة الإسلام فإنه أطلق وربى من الداخل، أما نظرة أولئك فاعتبروا الإنسان حيواناً وبهيمة.
أيها الأخوة: أما الذنب فهو ذنبنا، ذنبنا نحن المسلمين، هل يصح أن يقال إن مجتمعنا مجتمع إسلامي؟ لا. هل نمثل الإسلام تمثيلاً صحيحاً؟ هل هذا المجتمع هو الذي وصفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؟ لا بكل أسف، لا ليس الأمر كذلك إننا لا نمثل الإسلام، نحن الآن أنانيات محضة، قلوب بعيدة متنافرة يصدق علينا ما يقول أولئك كأننا والله لا نؤمن بالله ولا نؤمن باليوم الآخر، نحن لا نمثل الإسلام ولا نستطيع أن ندافع عن الإسلام ولا نستطيع أن نذيع للملأ أن كلمة الله هي العليا لا ن الناس ينظرون إلى الإسلام من خلال هذه النفوس الواهية المتواكلة الضعيفة المستخذية فلا نستطيع أن نقول هذا هو الإسلام، فانظروا نحن قد جنينا إثمين:
أولاً: جنينا على أنفسنا وسنلاقي جزاء عملنا.
ثانياً: جنينا على سمعة الإسلام.
إن الناس ينظرون إلى الإسلام من خلال أعمالنا ومن خلال مجتمعنا، هذا هو المجتمع الإسلامي فانظروا إلى الإسلام، الذنب ذنبنا الإثم إثمنا، الجريمة جريمتنا. لو كان هناك مجتمع واحد إسلامي في العالم كله لكان حجة على النظريات وحجة على المذاهب، ولتبين للناس جميعاً أن الإسلام هو الكمال وأن ما تتخبطون به من نظريات ومذاهب هو الضلال والبطلان، ولكن هؤلاء يتخبطون ويتنقلون بين المذاهب ولا يظنون أن الإسلام لديه الحل إلا نفر يسير منهم ولكنهم قلة، نفذت أبصارهم إلى ما وراء المجتمع الإسلامي وإلى الإسلام وحقيقته واستطاعوا أن يعرفوا الإسلام. لو كان هناك مجتمع إسلامي واحد لكان حجة على الشرق وحجة على الغرب، ولكان مجتمعاً مثالياً.
أيها الأخوة: لم يكن كذلك أسلافنا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نحن أيها الأخوة أصبنا بضعف، وهذا الضعف الذي أصبنا به رضينا به وسوغنا لأنفسنا ما نحن فيه وقلنا هذا هو الإسلام، المؤمن لا يبالي بما في المجتمع، المؤمن لا يهتم بشئون الأمة، المؤمن لا يندفع إلى الخير، المؤمن لا يجاهد في سبيل الله وفي سبيل إيقاف الشر عند حده، كل واحد منا شأنه كذلك وهو يرى أنه مؤمن وهو يرى ألا طاقة له، وهو يرى أن هذا قضاء الله، وكل ذلك حيل ركبها الشيطان، وسولتها النفوس، وليس الواقع كذلك حينما نسمع آيات الله تجبهنا وتصدع وجوهنا نلتفت إلى حيلة أخرى، نقول: لا! ذلك لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أما نحن المساكين أين نحن من أولئك، الآيات تدعونا إلى الجهاد، ونحن همتنا أدنى، رضينا بالأدنى. رضينا بالمرتبة الدنيا وانتهى ذلك إلى أن مجتمعنا لا يمثل مجتمعا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/255)
إسلامياً صحيحاً
حين نزل قوله تعالى: ((لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)) لن تنالوا درجة البر، مرتبة البر، أن يقال إنك من أهل البر، من الأبرار عند الله،لن تنالوا هذه الدرجة حتى تنفق من كرائم أموالك وتنفق من طيبات ما كسبت،تنفق ونفسك طيعة راضية بما تنفق، درجة عالية لا تصل إليها بكل أسف. حين نزلت هذه الآية تبارى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليه، يقول أحدهم: يا رسول الله، إن أحب مالي كذا وكذا أضعه صدقة. وجاء أبو طلحة - كما يروي الشيخان البخاري ومسلم - جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: يا رسول الله سمعت قول الله تعالى ((لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)) وإن أحب مالي إلي بستان. اسمه بستان بيرحاء،بستان من أطيب البساتين مقابل مسجد الرسول فيه عين ماء عذبة يدخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يشرب من تلك العين يقول أبو طلحة: إن أحب مالي إلى بستان اسمه بستان بيرحاء وإني أجعله صدقة أرجو برها وذخرها يوم القيامة، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:» بخ بخ قد سمعت ما تقول اجعلها في الأقربين «أو كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم. سمع أبو طلحة قول الله تعالى:" ((لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)) فبادر ونفذ، لم ذلك أيها الأخوة؟ لأن الإيمان خالطت بشاشته قلبه وخالطت حلاوته قلبه. تربية أولئك خير من تربيتنا.
إن مجتمعنا لا يمثل المجتمع الإسلامي الصحيح، إن تربيتنا التي نشأنا عليها ليست تربية إسلامية صحيحة، الأمر الأساسي التربية، الأمر الأساسي المدرسة، وإن مسلمي هذه البلاد لا ينفقون على المدارس وإن هذا ضعف كبير جداً. أنفقوا على المدارس الإسلامية،فكروا في هذا الأمر. هذا خير ما يجب الاجتماع عليه وخير ما يجب التقيد به، نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ويلهمنا الاستمساك بكتابه وسيرة نبيه، أقول قولي هذا واستغفر الله.
ـــــــــــ
هذه الخطبة ألقاها الدكتور الشيخ محمد أمين المصري رحمه الله في دمشق بتاريخ 30/ 2/1384 الموافق 15/ 7/1964، وموضوع الخطبة لا يزال حياً وبحاجة للتأكيد وكثيراً ما سمعناه يؤكد ويكرر على هذا الموضوع، وينتقد ما عليه المسلمين من الأنانية.
ووفاء للشيخ الداعية ننشر هذه الخطبة (وهي لم تنشر سابقاً ضمن خطبه وأحاديثه) لعل الله ينفع بها.
رابط للتعريف بالشيخ رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=811645#post811645(94/256)
فائدة لا تتركها تذهب؟ متى يكون استقبال الكعبة:-واجب أو مستحب أو مكروه أو حرام؟
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 07:00 م]ـ
س=متى يكون استقبال الكعبة:-واجب أو مستحب أو مكروه أو حرام؟؟؟؟؟
أرجو لمن يقرأ هذه الرسالة أن يأتي بالإجابة .....
جـ=؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[03 - 05 - 08, 07:39 م]ـ
س=متى يكون استقبال الكعبة:-واجب أو مستحب أو مكروه أو حرام؟؟؟؟؟
أرجو لمن يقرأ هذه الرسالة أن يأتي بالإجابة .....
جـ=؟
سأحاول
بسم الله
واجب: الصلاة المكتوبة
مستحب: النافلة على الراحلة (والدعاء؟)
حرام: عند قضاء الحاجة في غير البنيان
مكروه: سأفكر فيه وإذا عرفت الجواب سأكتبه إن شاء الله
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:19 ص]ـ
مكروه: عند خطبة الجمعة.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:31 ص]ـ
مكروه: عند خطبة الجمعة.
بالنسبة للإمام لئلا يعطي الناس ظهره
قلت هذا للتوضيح لئلا يشكل على بعض من يقرأ
وأما تقييد الحرمة إذا كان في البنيان فالذي يرجحه بعض المحققين كابن القيم وغيره أن ذلك لايختص بالبنيان فحسب بل يتعداه إلى الفضاء ولافرق , والله تعالى أعلم.(94/257)
قصة طريفة ذكرها الشيخ العثيمين متعلقة بالجهر بالنية
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[03 - 05 - 08, 08:32 م]ـ
قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
يُذكر أن عاميّاً من أهل نجد كان في المسجد الحرام أراد أن يصلي صلاة الظهر وإلى جانبه رجل لايعرف إلاالجهر بالنيّة، ولما أقيمت صلاة الظهر قال الرجل الذي كان ينطق بالنية: اللهم إني نويت أن أصلي صلاة الظهر، أربع ركعات لله تعالى، خلف إمام المسجد الحرام، ولما أراد أن يكبّر قال له العامي: اصبر يارجل، بقي عليك التاريخ واليوم والشهر والسنة، فتعجّب الرجل.
وهنا مسألة: إذا قال قائل: قول المُلَبِّي: لبّيك اللهم عمرة، ولبيك حجّاً، ولبّيك اللهم عمرة وحجّاً، أليس هذا نطقاً بالنّية؟
فالجواب: لا، هذا من إظهار شعيرة النُّسك، ولهذا قال بعض العلماء: إن التلبية في النسك كتكبيرة الإحرام في الصلاة، فإذا لم تلبِّ لم ينعقد الإحرام، كما أنه لولم تكبر تكبيرة الإحرام للصلاة ما انعقدت صلاتك. ولهذا ليس من السنّة أن نقول ما قاله بعضهم: اللهم إني أريد نسك العمرة، أو أريد الحج فيسّره لي، لأن هذا ذكر يحتاج إلى دليل ولادليل. إذاً أنكر على من نطق بها، ولكن بهدوء بأن أقول له: يا أخي هذه ما قالها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، فدعْها.
فإذا قال: قالها فلانٌ في كتابهِ الفلاني؟.
فقل له: القول ما قال الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
(من شرح الأربعين حديث 1)
ـ[عبد العزيز بن زيد القحطاني]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:40 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[05 - 05 - 08, 11:02 م]ـ
والله لكأني أرى شيخنا رحمه الله يتبسم من هذه الطرفة تبسم العلماء من غير خروج عن الأدب
جزاك الله خيرا يا أمة الله(94/258)
الشيخ ابن باز ينكر على إحدى الصحف مقابلتها مع صاحب أكبر شارب في العالم
ـ[أبو ظفير]ــــــــ[03 - 05 - 08, 09:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
استنكار مقابلة صحيفة البلاد مع صاحب أكبر شارب في العالم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد قرئ علي ما نشر في صحيفة البلاد عدد (10355) الصادر يوم الجمعة 12/ 5/1413هـ بعنوان: (صاحب أكبر شارب في العالم أجرت معه الصحيفة مقابلة).
وقد ساءني ذلك؛ لما فيه من منكر لا يجوز، وما فيه من دعوة إلى الفساد والفتنة، والترويج لما يخالف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن هديه عليه الصلاة والسلام أكمل هدي، وقد أمر الله باتباع ما يأمر به الرسول، واجتناب ما ينهى عنه، قال سبحانه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [1] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/8628#_ftn1)، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بإعفاء اللحى وقص الشارب وإحفائه وهو أفضل.
أما اتخاذ الشوارب الطويلة وإطالة الشنبات فذلك لا يجوز؛ لأنه مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)) متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس)) رواه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ومن لم يأخذ من شاربه فليس منا)) رواه النسائي بإسناد صحيح.
وفي هذه الأحاديث الصحيحة وعيد شديد وتحذير أكيد مما يوجب على المسلم الحذر مما نهى عنه الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم، والمبادرة إلى امتثال ما أمر الله به ورسوله.
ومن ذلك يعلم أن إعفاء الشارب واتخاذ الشنبات ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي، وهكذا حلق اللحية وتقصيرها من جملة الذنوب والمعاصي التي تنقص الإيمان وتضعفه، ويخشى منها حلول غضب الله ونقمته.
ولا يخفى أن إطالة الشوارب وحلق اللحى من مشابهة المجوس والمشركين، وقد علم أن التشبه بهم منكر لا يجوز فعله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) وفي المقال منكر آخر عظيم، وهو الدعوة إلى ترويج الفساد، والفتنة بالنساء، والترغيب في وسائل الزنا وذلك منكر عظيم مصادم للأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، فالواجب على المسلم أن يحذر من مثل هذه الدعايات الخبيثة وينكرها، ويحذر إخوانه منها؛ عملاً بقول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [2] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/8628#_ftn2)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) رواه مسلم في صحيحه.
وقد أساءت الصحيفة في هذه المقابلة إساءة كبيرة، فعلى القائمين عليها التوبة إلى الله من ذلك، والحذر من نشر كل مقال يخالف شرع الله.
والواجب على المسئولين في وزارة الإعلام التشديد في ذلك، ومنع الصحافة من نشر مثل ذلك، وعقاب من خالفه. ونسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.
المرجع:
http://www.binbaz.org.sa/mat/8628
رحم الله الشيخ وغفر له.
ـ[بن خضر الغامدي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 11:19 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو ظفير
ورحم الله الشيخ رحمة واسعة وغفر له ولأموات المسلمين
ـ[عبدالملك الزهيري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 11:37 م]ـ
عجبا لأمر هذا العالم الجهبذ
لايحتقر شيئا ولايخشى شيئا
اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله ووسع مدخله
ـ[أبو ظفير]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:18 ص]ـ
بارك الله فيكم(94/259)
أنا بصدد تصميم مطويات لطلاب المرحلة الثانوية وهي سلسلة بعنوان (عظماء مجهولين)
ـ[ماجد الحامد]ــــــــ[03 - 05 - 08, 09:33 م]ـ
اخواني في الله
أنا بصدد تصميم مطويات لطلاب المرحلة الثانوية وهي سلسلة بعنوان (عظماء مجهولين) وهدفي هو تعريف الشباب بهؤلاء الأفذاذ الذين كثيرا من الكبار يجهلهم ناهيك عن الطلاب وذلك لجعلهم مثل يقتدى بهم طلبا لنهضة الأمةان شاء الله وطبعا هناك اسئلة عن شخصية المطوية وجوائز قيمة لحث الطلاب على الاهتمام وسوف ابداء بشيخ العربية العلامة محمود محمد شاكر أبو فهر رحمه الله
فأرجوا من الأخوة مساعدتي في انتقاء الشخصيات وارشادي إلى المواقع أو الكتب التي تحدث عنهم ولكم جزيل الشكر وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن العيد]ــــــــ[03 - 05 - 08, 10:23 م]ـ
تجد في سلسلة الأعلام طبع: دار القلم ,و سلسلة الاعلام طبع: دار الكتب ذكر شخصيات على حين ذكر أولئك الأعاظم المترجمين
ـ[أم البررة]ــــــــ[05 - 05 - 08, 06:13 م]ـ
الصحابة الكرام
ثم من بعدهم من علماء الأمة
وتفيدكم كتب التراجم في هذا: "سير أعلام النبلاء ـ صفوة الصفوة" وغيرهما
وهي سلسلة بعنوان (عظماء مجهولين)
لعلكم تقصدون: مجهولون
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[06 - 05 - 08, 11:48 ص]ـ
من الاسماء المقترحة عندي
- الشيخ حمد العتيق رحمه الله
http://www.ansab-online.com/phpBB2/showthread.php?t=5238
- الشيخ محمد مال الله رحمه الله تعالى
http://www.ansab-online.com/phpBB2/showthread.php?t=8297
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 12:27 م]ـ
من الأسماء المقترحة:
يوسف ابن تاشفين
الأوزاعي
الخطيب البغدادي(94/260)
للفائدة: (الأجوبة المسبوكة على أسئلة الألوكة) لشيخنا الدكتور/ أحمد القاضي- حفظه الله-
ـ[أبو أسامة الحربي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 11:08 م]ـ
قال - حفظه الله -: ((الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:فهذه إجابات الأسئلة التي طرحت عبر موقع (الألوكة) أسأل الله تعالى أن ينفع بها. فما كان من صواب فمن الله، وما كان من خطأ فمني، ومن الشيطان. والله المستعان.))
من هنا في موقع الشيخ:
http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=612 (http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=612)(94/261)
التحالف اليهودي الفارسي منذ قدم التاريخ
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 01:46 ص]ـ
بسم الله
إعلم يارعاك الله أن اليهود كانو مكروهين من جميع الشعوب التي أحاطتهم. فقد عاداهم المصريون و اللآراميون و الفلسطينيون الكنعانيون و اللآشوريون و البابليون و الكلدانيون و الإغريق ممن خلفو الإسكندر المقدوني و الروم و النصارى و الأنباط ثم العرب المسلمون. و لم يصادق اليهود في كل تاريخهم القديم إلا المجوس الفرس الذين حالفوهم و نصروهم.
في سنة 721 ق. م. قام الآشوريون بنقل سكان مملكة اسرائيل إلى حران و الخابور و كردستان و فارس و أحَلّو محلهم جماعات من الآراميين، ثم اندمج الإسرائيليون تماماً في الشعوب المجاورة لهم في المنفى فلم يبقى بعد ذلك أثر للأسباط العشرة من بني اسرائيل. و لم يبقى إلا مملكة يهودا التي فيها سبطي بنيامين و يهوذا و التي بدورها هوجمت من قبل المصريون و الفلسطينيون العرب ثم سقطت في عام 597 ق. م. بيد نبوخذ نصر (بختنصر) الذي سبى اليهود إلى بابل و أذلهم.
و لاحت الفرصة لليهود للعودة مرة ثانية أخرى إلى فلسطين عندما أسقط الامبراطور الفارسي قورش الثاني الدولة البابلية الكلدانية 539 ق. م. بمساعدة يهودية، و انتصر على ميديا، و مد نفوذه إلى فلسطين التي دخلت في عصر السيطرة الفارسية 539 - 332 ق. م. فقد سمح قورش بعودة اليهود إلى فلسطين كما سمح لهم بإعادة بناء الهيكل في القدس، غير أن القليل من اليهود انتهزو الفرصة لأن الكثير من السبي أعجبتهم الأرض الجديدة، و لكن القلة المتشددة التي عارضت الاندماج حفظت بني اسرائيل من الاندثار. و تمتع اليهود في منطقة القدس بنوع من الاستقلال الذاتي تحت الهيمنة الفارسية.
و حتى اليوم يقوم الرأي الإيراني حول اليهودية على الأساس نفسه الذي وضعه الإمبراطور قورش عند تحريره اليهود من السَّبْي البابلي، وهو أن اليهود جنس له شبه كبير بالجنس الآري (الفارسي)، ويمكن الاستفادة منه من خلال إغرائه بالمال.
و ما لبثت هذه المدة إلا أن آلت إلى الزوال بقدوم الاسكندر الأكبر ثم السلوقيون الإغريق من بعدهم، و هؤلاء قامو باضطهاد اليهود و طبعوهم بطابع إغريقي. إلى أن جاء الرومان و جاء المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، ثم ثار اليهود على حكم الرومان الظالم في عام 66م و استطاع الرومان إخماد ثورة اليهود و دخلو القدس بعد حصار شديد و أعملو القتل و النهب و الحرق، و دمرو الهيكل حتى لم يبقى حجر على حجر و أصبحت مدينة القدس قاعاً صفصفاً، و بيع كثير من الأسرى عبيداً في أسواق الامبراطورية الرومانية بأبخس الأثمان. ثم ثارو مرة أخرى فنكل الرومان بهم أشد تنكيل، و حظرو عليهم دخول إيلياء، المدينة التي بناها الرومان على أنقاض القدس. ثم دخل الرومان النصرانية فازدادو عداءً لليهود الذين يزعمون قتل المسيح. ثم إن الفرس لما ملكوا بيت المقدس و قتلوا النصارى و هدموا الكنائس أعانهم اليهود على ذلك و كانوا أكثر قتلا و فتكاً في النصارى من الفرس. فلما سار هرقل إليه استقبله اليهود بالهدايا وسألوه أن يكتب لهم عهدا ففعل فلما دخل بيت المقدس شكا إليه من فيه من النصارى ما كان اليهود صنعوه بهم. فقال لهم هرقل: و ما تريدون مني. قالوا: تقتلهم. قال: كيف أقتلهم وقد كتبت لهم عهدا بالأمان وأنتم تعلمون ما يجب على ناقض العهد. فقالوا له: إنك حين أعطيتهم الأمان لم تدر ما فعلوا من قتل النصارى و هدم الكنائس و قتلهم قربان إلى الله تعالى و نحن نتحمل عنك هذا الذنب و نكفره عنك و نسأل المسيح أن لا يؤاخذك به و نجعل لك جمعة كاملة في بدء الصوم نصومها لك و نترك فيها أكل اللحم ما دامت النصرانية و نكتب به إلى جميع الآفاق غفراناً لما سألناك. فأجابهم و قتل من اليهود حول بيت المقدس و جبل الخليل مالا يحصى كثرة.
هذا هو تاريخ اليهود. ضربت عليهم الذلة و المسكنة و باؤو بغضب من الله. هذا الشعب الذي جعل الله منه قردةً و خنازيراً لم يعرفو حليفاً لهم في تاريخهم القديم إلا المجوس الفرس. و ما أشبه اليوم بالبارحة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 02:36 ص]ـ
وافق شنٌ طبقة والطيور على أشكالها تقع.
جزاك الله كل خير(94/262)
العالم لا يبالغ في مراعاة الجمهور في العلم مراعاة مطلقة بحيث يمنعه ذلك عن التوسع و ...
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
العالم لا يبالغ في مراعاة الجمهور في العلم مراعاة مطلقة بحيث يمنعه ذلك عن التوسع و التحقيق في مسائل العلم
- وإن لم يوافق ذلك رغبة الجمهور -.
ولكن مع عدم إحجام العالم عن طريقة التأليف المتقدمة ; فإنه لا يغفل جانب إفادة الجمهور بمؤلفات تقرب لهم العلم بيسر.
وللحافظ ابن دقيق تجربة توافق هذا التفصيل في تأليفه الإمام ثم الإلمام.
(انظر: شرح الإلمام 23/ 1)
المصدر / (جوال زاد طالب العلم 80600)
ـ[خالد بن مهاجر]ــــــــ[07 - 05 - 08, 09:57 م]ـ
جزاك الله خيراً على تلك الفائدة، ولكن ما المقصود بالجمهور أتعني عوام الناس؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:23 ص]ـ
أي نعم أخي يقصد بها عامة الناس(94/263)
ما الحكم في هذا جزاكم الله خير؟؟ وجود أعضاء من الرجال لكنهم يدخلون بأسماء بنات
ـ[أحمد بن عطيه]ــــــــ[04 - 05 - 08, 04:59 م]ـ
ما نلاحظه في كثير من المنتديات .... وهو وجود أعضاء من الرجال لكنهم يدخلون بأسماء بنات ... والرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول (لعن الله المتشيهين من الرجال بالنساء ..... ) ويقول كذلك (من تشبه بقوم فهو منهم) وكذلك يلاحظ أسماء غربية .... وهي إما أسماء لاعبين كرة قدم أو ممثلين أو فنانين أو غيرهم ورسولنا الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول (المرء مع من أحبب) أو كما قال .... وهو أكيد أن العضو يحبه وإلا لما دخل بهذا الاسم .... فما رأيكم في مثل هؤلاء .... وما نصيحتكم لهم ....
وجزاكم الله خيراً
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:55 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...... وبعد ........
الاصل عند المؤمن إحسان الظن .. الى اذا كنت متيقن من هذا فعليك مناصحته(94/264)
حكم الدخول للكنائس
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:06 م]ـ
الحمد لله وبعد
قديكثر التساؤل لدي الجاليات المسلمه حول هذا الموضوع لاسيما لدي المغتربين من بلادنهم
وقد توارت الاسئله في ذلك
وقد يجيزه البعض استناد لفعل عمر بن الخطاب والصلاة فيها
وقد يمنعه البعض استناد لقاعدة سد الذرائع
وهذه المساله ليت المجمع يبت فيها
نعم ان هذه المساله خارجه على من اراد مجادله اهل الكتاب او حتى مناقشتهم
لان الاصل في مناقشتهم من فئه العلماء الحل لبيان العلم وبيان ضلالهم
ولكن فيما عدا ذلك ..................
فأننا نرجع المسأله لما سبق ذكره
والله المستعان وعليه التكلان(94/265)
قتلى القات
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[04 - 05 - 08, 06:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله "ياءيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" ياءيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً " ياءيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً.
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار أعاذنا الله منها؛ ولهذا لا ينبغى للعلماء والدعاة أن يكونوا فى واد والأمة بمشكلاتها وأزماتها فى واد آخر، فإن علماء الإسلام فى القرون الماضية إذا ظهرت فى عصرهم قضية من القضايا ردوها إلى الكتاب والسنة حكموا عليها بما حكما به من الأحكام التكليفية الخمسة، ولا تزال طائفة من هؤلاء فى عصرنا الحاضر إلا أنهم غرباء
ومعلوم أن الشريعة الإسلامية شريعة كاملة شاملة للقضايا كلها صغيرها وكبيرها دقيقها وجليلها، والذى يعتقد أن الشريعة غير كاملة وغير شاملة فليعلم أنه فى عمق بحار الجهل غارق ومن دين الله مارق.
فنصوص الكتاب والسنة توجب على الأمة الإسلامية أن تكون منهم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؛ لأن هذا هو سبب صلاح الناس وفلاحهم وعليه مدار سعادتهم فى قديم الزمان وحديثه قال الله تعالى " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"إن النهى عن المنكر هو مما يقلل فشوه وانتشاره، وشرع الله جاء بجلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها.
فإن موضوع القات فى هذه الأيام من الأهمية والخطورة بمكان؛ لأننى شاهدت أضراره الخطيرة وعواقبه الوخيمة، وتحطيمه لأخلاق الأمة رجالاً ونساءً وأطفالاً، وقد أورثهم دياثة مدمرة وضيّع حقوقاً كثيرة وبذر بذور الشقاق بين الوالد وولده وبين الزوج وزوجته وحمل أصحابه على تضييع الأموال والأوقات وحب الملهيات وترك الصلوات
وقد سرى فى اليمن خلال هذه الأعوام الماضية كسريان النار فى الهشيم، ويورده إليهم المنتفعون وتجار الحرام.
الفصل الأول: تعريف القات وطرق تعاطيه
تعريف القات
القات شجرة دائمة الخضرة، ويتراوح طول شجرة القات خمسة وعشرة أمتار وأوراق الشجرة بيضاوية مدببة، وتقطف للمضغ وهى صغيرة السن يبلغ عمرها أياماً أو لا يزيد على أسابيع قليلة أى بعد القطف، تنمو نبتة القات فى اليمن وهى أهم مناطق زراعته فى العالم وينشر فى جميع - وهى المناطق الجبلية - والحبشة والصومال ووصفه بعض المؤرخين بأن طعمه حامض، وأن لونه أحمر مع رثة من السواد، يقول الدكتور عبد الله بن محمد الطيار: القات هو نبات ذو شجيرات صغيرة صالحة للنمو بكل تربة وتحت أى مناخ ولا تحتاج إلى عناية ومتابعة ولا تصيبها الأمراض ولا يأكلها الجراد.
ويحتوى القات على مادة فعّالة تسبب النشاط المصحوب بالخمول مع حالة تشبه حالة الحالم بالإضافة إلى مواد أخرى لم يتم عزلها حتى الآن.
طرق تعاطى القات
تختلف طرق تعاطى القات من بلد لآخر وتحكمها عوامل كثيرة منها الفترة التى يصل فيها لمتعاطيه، وكذلك العادات التى جرت عليها طرق تعاطى القات وهناك بشكل عام طرق لتعاطى القات هى.
طريقة المضغ "التخزين"فى القات الغض: ويأخذ بهذه الطريقة ماضغ القات غصناً من أغصان القات، ويضعها فى الفم وتظل فى شدقه حتى يستحلب كل عصيرها ويستعين بشرب الماء أو الشاى أوأى مشروب غازى آخر لتحلية مذاقه.
وتستغرق هذه العملية من 5 - 8 دقائق ثم يكرر نفس العملية حتى انتهاء فترة المضغ التى تتم عند معظم متعاطيه خلال فترة 6ساعات تقريباً وهذه الطريقة فى القات الغض وتنتشر فى اليمن والحبشة.
طريقة تعاطى القات الجافّ: يسحق القات ثم يوضع المسحوق فى ماء حتى يصبح له قوام عجينى ثم يمضغ وتنتشر هذه الطريقة فى السعودية والخليج العربى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/266)
وهناك طريقة أخرى وغالباً ما تستعمل فى جنوب أفريقيا وهى تحضير القات بطريقة تحضير الشاي تماماً ويقال: إن هذه الطريقة كانت تستعمل فى اليمن أيضاً حتى سمى الأجانب القات " شاى العرب.
طريقة تدخين القات
يُدخَّن القات كالطباق تماماً أو الحشيش أى يصنع سجائر أو يدخن فى المداعة، والأجزاء التى تستعمل لهذا الغرض هى البراعم الزهرية والأوراق الصغيرة إذا تفتتت وتلف سجائر وهذه الطريقة تستعمل غالباً فى البلدان الممنوع دخول القات فيها ولكن هذه الطريقة نادرة.
الفصل الثاني
هل القات مخدِّرٌ؟
لا شك أن هذا السؤال مثير وكل واحد يبغى له جواباً عاجلاً ولكى تعرف الإجابة الشافية يجب أن نعلم أن الإنسان فى بحثه عن السكينة واللذة وفى مكافحته للألم تعامل مع عدد من النباتات المتميزة بخواص وصفية، ومن هذه النباتات ماهو شاف من الداء العضال ومنها هو سم قتال وبعض الناس يرى أن القات لا تأثير له سوى تنشيط الذاكرة وإزلة الهم ويرى البعض الآخر أنه مخدر ومفتر.
والصحيح أن القات مخدر ومفتر بشهادة كثير من الأطباء قديماً وحديثاً، وتحقق أنه يحتوى على مواد مخدرة وسيأتى إن شاء الله مايؤكد ذلك.
الخدر مأخوذ من الخدر وهو الضعف والكسل والفتور والاسترخاء، وأما القول بأن القات لا تأثير له سوى تنشيط الذاكرة فقول مخالف للحقيقة والواقع.
وأكثر من يدافع عن القات وينكر أنه مخدر هو من ابتلى بتعاطيه، وأن الإنسان إذا أحب شيئاً دافع عنه بكل وسيلة، ويرى منافعه دون مضاره ومحاسنه دون مساويه وهذا كما قيل حبك الشئ يعمى ويصم وقديماً قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - والإنسان إذا فسدت نفسه أو مزاجه يشتهى ما يضره ويلتذ به بل يعشق ذلك عشقاً يفسد عقله ودينه وخلقه وماله.
ومن فقد الميزان المستقيم الكتاب والسنة غرق فى بحار الهوى يفعل ما تشتهى نفسه ويترك ما تكرهه حتى ولو كان ما يفعله مضراً له وما يتركه نافعاً، حتى أن بعض أهل اليمن يعتقد أن الذى لا يخزن القات هو رجل بخيل وغير مكتمل الرجولة.
وقد أدرج القاتَ المؤتمرُ الإسلامى العالمى لمكافحة المسكرات والمخدرات والذى عقد فى المدينة المنورة فى الفترة من السابع والعشرين إلى الثلاثين من شهر جمادى الأولى لعام اثنين وأربعمائة وألف للهجرة النبوية، بدعوة من الجامعة الإسلامية ضمن المخدرات وقرر المؤتمر بعد استعراض قدم إليه من بحوث حول أضرار القات الصحية والنفسية والخلقية والاجتماعية والاقتصادية أنه من المخدرات المحرمة شرعاً؛ ولذلك فإنه يوصى الدول ... بتطبيق العقوبة الشرعية الرادعة على من يزرع أو يروِّج أو يتناول.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية القات عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيدرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات.
وينتشر تعاطي القات على نطاق واسع في اليمن والصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب إفريقيا، وتزرع شجرة القات على المرتفعات الجبلية والهضاب البالغ ارتفاعها حوالي 800 م من سطح البحر، ويصل طول الشجرة أحياناً إلى ستة أقدام، وتعتبر من النباتات المعمرة دائمة الخضرة، وذات قدرة كبيرة على تحمل تقلبات الطقس.
التركيب الكيميائي
تتكون نبتة القات من مركبات عضوية أهمها "الكاثين" و"النوربسيدو إفيدرين" وهي مواد تتشابه في تركيبها مع الأمفيتامين، ولهذه المواد تأثير على الجهاز العصبي، حيث تتسبب إفراز بعض المواد الكيميائية التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب، ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى للتعاطي، ثم يعقب ذلك شعور بالاكتئاب والقلق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/267)
وتناول تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 1979 القات جاء فيه أن باحثيها توصلوا إلى حصر أربعين مادة من أشباه القلويات في نبتة القات، (وهي نفس منظمة الصحة العالمية التي استقى ما كتبه عن القات احمد المكرمي دفاعا عنها في تقريرها اول السبعينات،اما التقرير الذي بين ايدينا الآن قد توصلت اليه منظمة الصحة العالمية في اواخر السبعينات) وقد صنفوها ضمن مجموعة الكاثيديولين، معظمها يتشابه مع الكوكايين والأمفيتانيات في تأثيرها على المتعاطي، تؤدي هذه المواد إلى زيادة ضربات القلب والنشاط الحركي وزيادة استهلاك الأوكسجين.
وقد أجرى الخبراء تجاربا على الفئران لمعرفة تأثير الكاثينون فوجدوها تعيش حالة من المرح الصاخب لمدة 24 ساعة عقب تناول الجرعة، ثم تعقبها حالة من الاكتئاب والخمول والشعور بالأرق والقلق بعد ذلك، وهي حالات مشابهة لما يشعر به مدمنو القات.
وفي أوائل الثمانينياتاكتشف الباحثون في منظمة الصحة العالمية مادة جديدة في الأوراق أطلقوا عليها اسم "الكاثينون" أو "أمينو بروبريوفينون" تتشابه كذلك معه مجموعة الأمفيتامينات في تأثيرها المنبه على الجهاز العصبي.
احيلكم بالتالي على المقال من اوله مع بعض الارقام الاحصائية في موقع الجزيرة نت وتأكدوا ان هناك المزيد من تلك المعلومات!!
المطلوب ان تقنعوني بعكسها وهذا دوركم .. وهذا هو الموقع http://www.aljazeera.net/in-depth/d...01/4/4-13-1.htm
الفصل الثالث
أضرار القات
لا شك أن للقات أضراراً خطيرة وعواقب وخيمة وآثاراً سيئة فينبغى لنا أن نشير إلى بعض من هذه الأضرار مفصلة على النحو التالى
أولاً: الضرر البدنى
يسبب القات أمراضاً فتاكة يهيج الباسور ويفسد المعدة ويضعف البدن ويدر الودى ويحطم الأضراس، ويضعف شهية الأكل، وقد يسبب مرض الكلى ويسبب أيضاً عند الكبار من متعاطيه سدة قلبية واستسقاء رئوياً أو نزيفاً فمياً كما يسبب عند الشبان اتفاعاً فى ضغط الدم.
ومن الآثار التى تظهر على متعاطى القات زيادة فى التنفس وارتفاع فى حرارة الجسم واتساع فى حدقة العين، وكذلك التهاب فى الفم وفى غشاء المعدة عند المدمنين والإمساك ويحدث بسبب ما فى القات من قدر غير صغير من " التتنين " وهى مادة قابضة وكذلك المادة الفعّالة فى القات، ومن أدلة أن القات يسبب الإمساك أنه عندما منع استيراد القات فى عدن فى عام 1957م هبطت المبيعات من العقاقير الملينة والمسهلة نحو تسعين فى المائة.
القات والسرطان:
ذكر أهل العلم بالطب أن القات يسبب السرطان قال رجل الأعمال اليمنى عبد الواسع هايل سعيد: إنه يصيب المتعاطى بالسرطان وقد كان فى زيارة للقاهرة وذهب مع أحد المرضى إلى مستشفى معروف وهناك وجد خمسة مرضى من اليمنيين وتبين بعد الفحص الطبى لهم أنهم مصابون بالسرطان فى اللثة أو القولون أوالمعدة ولما كانت هذه حالة غريبة ونتيجة لاعتراف المرضى بأنهم يتعاطون القات فقد أرسل الأطباء المصريون للحصول على بعض أشجاره وأوراقه وأجروا تحليلاً معملياً له فاتضح أنه به مادة تسبب الإصابة بالسرطان وهى التى أصابت المرضى اليمنيين به وقال عبدالواسع: إن هذه النتيجة قد تأكدت بعد ذلك علمياً.
الجهاز الهضمي:
التهابات الفم والمعدة الحادة والمزمنة خاصة إذا كان القات معالج بمواد كيميائية.
نسبة حدوث قرحة المعدة و الإثنى عشر تزيد خمس مرات عند ماضغي القات عن غيرهم.
فقدان الشهية وضعف امتصاص بعض المواد مثل الحديد والزنك مما يؤدي إلى الهزال.
القلب والأوعية الدموية:
أهم ضرر يسببه القات عليها هو زيادة ضربات القلب و ارتقاع ضغط الدم.
الكبد:
يقلل من قدرة الكبد على تصفية السموم ويزيد من فرص الإصابة بمرض الفيروس الكبدي B
( بين ماضغي القات 13.2% وغير ماضغي القات 6.4%)
التأثيرات البيلوجية:
وجد أن استعمال القات القليل المتقطع يؤدي إلى تأثير تراجعي في زيادة معدل الانقسام بينما الكميات الكبيرة المتواصلة تؤدي إلى تأثير غير تراجعي و إحباط في عملية الانقسام الخلوي و التي لها تأثير مباشر على الهرمونات الجنسية كالتالي:
تقلب و توتر جنسي نتيجة لنقص هرمون testosteron ، نقص عدد الحيوانات المنوية وخمول حركتها.
التأثير على الحمل و الرضاعة:
تأثير على وظائف الدماغ في أجنة الأمهات المخزنات
تشوهات خلقيه
فقدان أجنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/268)
نقص وزن الأجنة
الفم والأسنان:
سبب رئيسي في التهابات اللثة الحادة والمزمنة ومشاكل انحسار اللثة.
فقدان وظيفة مفصل الفك السفلي.
زيادة سمك الغشاء المبطن للفم وتحوله إلى حالة الليكوبليكيا وهي حالة تغير الأنسجة قبل حدوث سرطانات الفم.
الكلى:
يحتوي القات على الكثير من المواد القلوية مثل الكاثيونون والكاثيدين والكاثينين التي تترسب على شكل حصى في الكلى والجهاز البولي وتسبب الإمساك والبواسير.
يرى الأطباء أن القات ليست له أية فوائد صحية كما يتوهم بعض المتعاطين، ويعددون الكثير من الأمراض التي تسبب فيها القات، ومنها صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستاتة والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك يتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات.
كذلك يؤدي إدمان القات إلى زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، كما يقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين في اليمن على سبيل المثال.
ويؤثر على الجهاز الهضمي، وهومسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم، وأمراض البواسير، بسبب وجود مادة التانين، ويعزى السبب كذلك إليه في فقدان الشهية وسوء التغذية لدى المتعاطين.
وقد لاحظ الأطباء ارتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان هذا النبات المخدر، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالمياً ترش على هيئة بودرة أثناء زراعته.
ثانياً: الضرر النفسى
هذا الضرر يغفل عنه الناس أو أكثرهم وأقصد به أن الاعتياد على تعاطى القات يستعبد إرادة الإنسان ويجعلها أسيرة لهذه العادة السخيفة التى لا تصدر عن عاقل بحيث لا يستطيع أن يتخلص منها بسهولة إذا رغب فى ذلك يوماً لسبب ما كظهورها على بدنه أو سوء أثرها فى تربية ولده أو حاجته إلى ما ينفق فيها لصرفه فى وجوه أخرى أنفع وألزم أو نحو ذلك من الأسباب.
ونظرأ لهذا الاستعباد النفسى ترى بعض المتعاطين يجور على قوت أولاده والضرورى من نفقة أسرته من أجل إرضاء مزاجه هذا؛ لأنه لم يعد قادراً على التحرر منه وإذا عجز مثل هذا يوماً عن القات لمانع داخلى أو خارجى فإن حياته تضطرب وميزانه يختل وحاله تسوء وفكره يتشوش وأعصابه تثور لسبب أو لغير سبب ولربما اضطر إلى تعاطى الخمر حتى يقطع تأثير القات عن نفسه، ولا ريب أن مثل هذا الضرر كاف فى خطورته.
ومن آثاره النفسية فيلاحظ على ماضغي القات ميلاً للكسل الذهني بعد ساعات من الإدمان، ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالاكتئاب، ونوم متقطع.
ثالثاً: الضرر الاجتماعى
للقات ضرر اجتماعى كبير وذلك أن متعاطيه لا يهتم بزوجته وأولاده وأقربائه بل يهمل شئونهم ومتطلباتهم ويصرف كل همه فى تحصيل القات وينفق أمواله فى شرائه مع أنهم فى أمسّ الحاجة إلى تلك الأموال.
إن أهم أسباب الطلاق فى أسر ماضغى القات هو ذلك الحبيب الأغلى عندهم من زوجاتهم وهو القات إذ أن الزوجة لا تستطيع أن تتحمل غياب زوجها وعدم اهتمامه وبالأطفال وبحاجاتهم لذلك لا تجد سوى العودة إلى منزل أهلها ولربما يكونون هم أيضاً محتاجين لها لكون أحد أقربائها قد طلق زوجته لنفس السبب ..... وهكذا يرتفع شعار تفتيت الأسرة فى سبيل القات.
ولا يخفى أن إهمال الأسرة وعدم الاهتمام بها ضرر اجتماعى يؤدى إلى التشرد والتشتت وعدم الاستقرار العائلى ويخل بأمر الشارع بحسن المعاشرة بين الزوجين والإحسان إلى الوالدين والأقربين قال الله تعالى " واعبدو الله ولا تشركوا به شيئاً وبالولدين إحساناً وذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وماملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً.
الضرر الدينى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/269)
هذا الضرر أعظم خطراً على الدين من الأ ضرار السابقة لأنه ضرر يؤدى مباشرة إلى إهمال فرائض الله تعالى وحدوده ومعلوم أن القات يثقل على العبد أداء الواجبات لا سيما الصلوات الخمس؛ لأن مضغ القات يستدعى فترة طويلة يخزِّن فيها المتعاطى القات ويلازم فى غرفته مكاناً بعيداً عن الهواء لأن القات لا يأتلف مع الهواء ومع البرد ويصعب عليه الخروج من مكانه حتى تنتهى جلسة القات، فإن كان المتعاطى من الذين كانوا يصلون كرهت نفسه الانفكاك عن القات إذا سمع الأذان، ويؤخر الصلاة عن وقتها، وأما أكثرهم فحملهم على ترك الصلوات واستحوذ عليهم الشيطان واتبعوا الشهوات، وكلنا يعلم أن الصلاة هى الركن الثانى من أركان الإسلام، فالله عز وجل أمرنا بالمحافظة عليها كما أنها فارق أساسى بين المسلم والكافر، قال الله تعالى: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " و قال تعالى: " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً " وقال تعالى:" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً " وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة " وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله " وقال عبدالله بن شقيق العقيلى: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شيئاً تركه كفر غير الصلاة " وقد روى الحافظ ابن أبى شيبة رحمه الله تعالى أن المسور بن مخرمة وابن عباس رضى الله عنهما دخلا على عمر رضى الله عنه حين طعن فقال: الصلاة فقال: إنه لا حظ لأحد فى الإسلام أضاع الصلاة فصلى وجرحه يثعب دماً رضى الله عنه.
والتكاسل عن الصلاة صفة من صفات المنافقين، قال الله تعالى: إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً " وقال تعالى: " وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلى أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون.
والنصوص الواردة فى أهمية الصلاة والتحذير من إضاعتها كثيرة، وهذا القدر كاف إن شاء الله فى الاستدلال، فكل ما حمل العبد على كراهة الخير فهو شر وضرر، وليس هناك ضرر أخطر من التكاسل عن الصلاة.
الفصل الرابع
أدلة تحريم القات
هناك أدلة من الكتاب والسنة تدل على حرمة تعاطى القات فنذكرها بحول الله وقوته مع بيان وجه الاستدلال منها،
الدليل الأول من الكتاب فقول الله تعالى فى وصف رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم " الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم " وجه الدلالة من الآية واضح وذلك أن من صفات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، لا شك أن القات لا يكون من الطيبات التى أحلت لنا بلا منازعة، بل هو معدود فى الخبائث لأضراره الخطيرة، وعواقبه الوخيمة فى الدين والدنيا والنفس والبدن والمال والأهل لا يتجاهلها إلا مكابر والقات خبيث من عدة أوجه:
الوجه الأول: أنه ضار بصحة الإنسان عموماً مع كونه مغيرأً للأسنان وغير مستساغ لمرارته وبشاعته
الوجه الثانى: أنه محطم للقوة البدنية والعقلية والنفسية
الوجه الثالث: أنه يستعبد متعاطيه بأن يجعل همه مقصوراً على تحصيله
الوجه الرابع: أنه سبب للغفلة عن ذكر الله تعالى وعبادته بحيث يكون متعاطيه سابحاً فى بحار الأوهام والخيالات منغمساً فى الملهيات غير مكترث بالواجبات قلما تجد ماضغ القات يحافظ على الصلوات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/270)
الوجه الخامس: أنه يضيع الوقت فى عبث فارغ لا فائدة ترجى من ورائه هذا غيض من فيض، وليس كون الشئ من الطيبات أو من الخبائث بأمزجة الناس أو وجهات نظرهم؛ لأن الأمزجة فى الأمر الواحد قد تختلف ووجهات النظر فيه قد تتباين، فمثلاً أنت ترى شيئاً أنه نافع ويراه غيرك فى الوقت ذاته ضاراً فى وجهة نظره، قال جمهور العلماء: الطيبات التى أحلها الله ماكان نافعاً لآكله فى دينه والخبيث ماكان ضاراً له فى دينه، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى " فكل ما نفع فهو طيب وكل ما ضر فهو خبيث والمناسبة الواضحة لكل ذى لب أن النفع يناسب التحليل والضرر يناسب التحريم والدوران، فإن التحريم يدور مع المضار وجوداً فى الميتة والدم ولحم الخنزير وذوات الأنياب والمخالب والخمر وغيرها مما يضر بأنفس الناس وعدماً فى الأنعام والألبان وغيرها ". فأما من ألف القات واعتاده فلا يرى خبثه كالجعل لا يستخبث العذرة؛ ولذا قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كما سبق: والإنسان إذا فسدت نفسه أو مزاجه يشتهى ما يضره ويلتذبه بل يعشق ذلك عشقاً يفسد عقله ودينه وخلقه وبدنه وماله، وأما ما يجده بعض الناس من راحة نفسية فى تعاطى القات فليس منفعة ذاتية فيه وإنما ذلك لاعتياده عليه وإدمانه له فهو لهذا يرتاح لاستعماله شأن كل ما يعتاده الإنسان تعاطيه مهما كان مؤذيا وضارا غاية الضرر.
والدليل الثاني من الكتاب قوله تعالي " ولاتلقوا بأ يد يكم إ لي التهلكة"وجه الدلالة من الآية أن الله تعا لي نهانا عن كل ما يؤدى بنا إلي الهلاك فى غير طاعة، وتعاطى القات يؤدى بالإنسان إلى الهلاك عاجلا أو آجلا
قال أبوجعفر بن جرير الطبرى رحمه الله تعالى عندما أورد أقوال السلف فى تفسير الآية "فإذا كانت هذه المعانى كلها يحتملها قوله تعالى "ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة" ولم يكن الله عز وجل خص منها شيئا دون شئ فالصواب من القول فى ذلك أن يقال"إن الله تعالى نهى عن الإلقاء بأيدينا لما فيه هلاكنا "وأما التهلكة فإنها التفعلة من الهلاك"وقال أبوحيان محمد بن يوسف الأندلسى رحمه الله تعالى " بعد سرده لأقوال المفسرين فى الآية": وهذه الأقوال كلها تحتمل هذه الآية والظاهر أنهم نهوا عن كل ما يؤول بهم إلى الهلاك فى غير طاعة الله تعالى" وقال جمال الدين القاسمى: وقوله تعالى "ولاتلقوا بأيديكم " أى ما يؤدى إلى الهلاك أى لا تلقوا أنفسكم بأيديكم إلى الهلاك وذلك بالتعرض لما تستوخم عاقبته جهلا به " لاريب أن القات يؤدى إلىالهلاك بلا نزاع وأنه مما تستوخم عاقبته، والواقع شاهد على ذلك.
والدليل الثالث من الكتاب قوله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) وأما وجه الدلالة من الآية فهو أن الله تعالى نهانا عن قتل أنفسنا وهذا يحتمل وجهين: الوجه الأول أن يقتل بعضنا بعضاً وهو منهى عنه بنصوص أخرى كثيرة، والثانى:أن يتسبب المرء فى قتل نفسه وذلك بأن يمارس ما يقضى على حياته وهو محل الشاهد من الآية فى مقامنا هذا، ولا يجوز لأحد أن يمارس ما يقضى على حياته فى غير طاعة الله , وتسبب الإنسان فى قتل نفسه أمر خطير جداً وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات، قال الله عز وجل: عبدى بادرنى بنفسه حرمت عليه الجنة، قال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى: الحديث أصل كبير فى قتل النفس سواء كانت نفس الإنسان أو غيره لأن نفسه ليست ملكه أيضاً فيتصرف فيها على حسب ما يراه، وقال الحافظ ابن حجر العسقلانى رحمه الله تعالى: وفى الحديث تحريم قتل النفس سواء كانت نفس القاتل أو غير ه وفيه الوقوف عند حقوق الله تعالى ورحمته بخلقه حيث حرم عليهم قتل نفوسهم وأن الأنفس ملك الله .... وفيه تحريم تعاطى الأسباب المفضية إلى قتل النفس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/271)
لا شك أن كل ما يعرض النفس للهلاك عاجلاً أوآجلاً محرم شرعاً فالقات إن لم يعرض النفس للهلاك فى العاجل فإنه يعرضها له فى الآجل بدون شك؛ ولذا قال الشيخ محمد بن سالم البيحانى رحمه الله تعالى: ومعلوم من أمر القات أنه يؤثر على الصحة البدنية فيحطم الأضراس ويهيج الباسور، ويفسد المعدة ويضعف شهية الأكل ويدر السلاس وربما أهلك الصلب وأضعف المنى وأظهر الهزال وسبب القبض المزمن ومرض الكلى وسيأتى كلامه بتمامه إن شاء الله تعالى.
والدليل الرابع من الكتاب قوله تعالى: (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيراً * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً)، أمرنا الله عز وجل بإيتاء ذى القربى حقه والمسكين ونهانا عن التبذبر وهو تفريق المال فى غير موضعه مأخوذ من تفريق حبات وإلقائها كيفما كان من غير تعهد لمواقعه، وقوله جل ذكره " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " تعليل للنهى عن التبذير ببيان أنه يجعل صاحبه ملزما فى قرن الشياطين،ً والمراد بالأخوة المماثلة التامة فى كل ما لا خير فيه من صفات السوء التى من جملتها التبذير.
والدليل الخامس من الكتاب قوله تعالى: (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، فالله عز وجل نهانا فى الآية عن الإسراف وهو تجاوز الحد فى صرف المال ويدخل فى ذلك إضاعته من باب أولى وثبت فى صحيح البخارى من حديث المغيرة بن شعبة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعةالمال، قال الإمام النووى رحمه الله تعالى: وأما إضاعة المال فهو صرفه فى غير وجوهه الشرعية وتعريضه للتلف وسبب النهى أنه إفساد والله لا يحب المفسدين؛ ولأنه إذا أضاع ماله تعرض لما فى أيدى الناس , وقال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى: وأما إضاعته فحقيقته المتفق عليها بذله فى غير مصلحة دينية أو دنيوية وذلك ممنوع؛لأن الله تعالى جعل الأموال قياماً لمصالح العباد وفى تبذيرها تفويت لتلك المصالح إما فى حق مضيعها أوفى حق غيره فكيف إذا كان مع تبذير المال وإضاعته والإسراف فيه ضرر يقيناً أو ظناً أى أنه اجتمع عليه إتلاف المال والبدن معاً، والذى يتعاطى القات مع إسرافه وتبذيره وإضاعته للمال يضيع حقوقاً كثيرة بسبب القات يضيع حقوق زوجته وأولاده ويجور على قوتهم والضرورى من نفقتهم وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: كفى بالمرء إثما ً أن يضيع من يقوت، فالحديث يدل على وجوب النفقة على الإنسان لمن يقوته فإنه لا يكون آثماً على تركه لما يجب عليه وقد بولغ هنا فى إثمه بأن جعل ذلك كافياً فى هلاكه عن إثم سواه.
انظر إلى ما رتب على إضاعة المال فى القات و تبذيره فيه من التضييق على الفقراء والمساكين وحرمانهم من الصدقة بعد التضييق على الزوجة والأولاد وحرمانهم من النفقة الواجبة.
ويهدر مع ذلك كله وقتا كثيراً لأن تخزين القات يتطلب فترة طويلة وتراهم يجلسون من بعد الظهر حتى منتصف الليل أو آخره، استمع إلى هذا الخبر المفجع قال أحد الزائرين لليمن: كان لا بد أن نحضر جلسة قات وانتهت الجلسة وثارت ثائرتنا على ما شهدنا وتوجهنا مباشرة إلى مكتب رئيس وزراء اليمن دولة محسن العينى نسأله بكل بساطة: لماذا لا تمنعون القات بجرة قلم وتريحوا البلاد من مآسيه ومشاكله ونظر إلينا رئيس الوزراء وقال بألم ومرارة: ما من شك أن فى سؤالكم الكثير من الغيرة ولكن مشلكة القات لا يمكن حلها بجرة قلم وكم بودى أن أوقع فى هذه اللحظة قراراً يمنع القات إذا كان يقضى على هذه المشكلة ولكنى أعلم أنها سوف تخلق لليمن مائة مشكلة أكثر تعقيداً من مشكلة القات نفسه ويتابع رئيس وزراء اليمن كلامه يكفى أن أذكرلكم أن اليمن تخسر سنوياً ما يزيد على ثلاثة آلاف مليون وخمسمائة مليون ساعة عمل، إن هذا الوقت الهائل هو الذى يقضى أبناء اليمن فى مضغ القات وتخزينه كل سنة إنه وقت ثمين للغاية بلا دنا فى أمس الحاجة إليه يضيع هكذا دون أى فائدة أو مكسب للبلاد فيصيب اقتصادنا القومى بخسائر فادحة تصوروا أننا حاولنا دعوة موظفى الحكومة للعمل فى الدواوين بعد الظهر لنسرع فى حل بعض مشاكل اليمن المستعجلة ولكن مواعيد تخزين القات وقفت حائلاً بيننا وبين تحقيق أمنيتنا إنها مأساتنا ومشكلتنا الكبرى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/272)
أخى الكريم انظر الى فداحة هذه الخسارة نظرة فاحصة مدققة لكي تدرك جناية هذا الشجر الفاتن على الوقت الذي هو من أجل النعم التي منحها الله تعالى للإنسان ورغم ذالك يهمل كثيرا فى استخدامه بفاعليه وكفاءة.
لقد عنى القرآن الكريم والسنة المطهرة بالوقت من نواح شتى وصور عديدة، فقد بين الله تعالى أهميته وعظم نعمة الله فيه فيقول الله تعا لي في معر ض الامتنان وبيان عظيم فضل الله علي الإنسان.
وسخّر لكم الشمس والقمر دائبين وسخّر لكم الليل والنهار * وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها.
وقال تعالي: وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب.
وجاءت السنة النبوية لتؤكد قيمة الوقت وتقرر مسؤولية الإنسان عنه أمام الله تعالى يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه؟ وعن علمه فيما فعل؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن جسمه فيما أبلاه؟
وقد أدرك العقلاء والحكماء أهمية الوقت وقيمته , فقال بعضهم: الوقت كالذهب، وقال آخرون: الوقت كالسيف، ورحم الله الشيخ الذي قال: الوقت هو الحياة.لا شك أنه أغلى من الذهب وأحد من السيف.
أما الدليل الأول من السنة فحديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم و رضي الله عنها قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن مسكر ومفتِّر، قال أبو سليمان الخطابى رحمه الله تعالى: المفتر كل شراب يورث الفتور والرخوة فى الأعضاء والخدر فى الأطراف وهو مقدمة السكر ونهى عن شربه لئلا يكون ذريعة إلى السكر، والمفتر أيضاً هو الذى يفتر الجسد إذا شرب أى يحمى الجسد ويصير فيه فتوراً وهو ضعف وانكسار.
والقات مفتر ومخدر إن لم يكن من المسكرات، وله أصول فعالة منها " الكاثين " ولهذه الأصول تأثيرات نفسية تتم بالتأثير فى الجهاز العصبى لكل من يتعاطى القات ومن أهم هذه التأثيرات " التنشيط العام " ويظهر مفعول القات النفسى على عدة أشكال.
أولاً: زيادة التوتر العصبى
ثانياً: زيادة استعداد الشخص لتقبل الأشخاص الجدد وتعرفه عليهم بسهولة
ثالثاً: زيادة فى الحركة والنشاط
رابعاً: زيادة فى الإثارة
خامساً: الاتجاه إلى العنف
سادساً: الاضطراب
سابعاً: تصرفات لا إرادية يلى ذلك كله السهر والأرق مع ارتفاع فى حرارة الجسم، وقد يؤدى تعاطى القات بكميات كبيرة فى بعض الحالات النادرة إلى ظهور أعراض التسمم التى تؤدى إلى الهلوسة وجنون العظمة والهيجان العصبى
يقول الدكتور عبد الله بن محمد الطيار: تعاطى القات يؤدى إلى الشعور بالخفة و النشاط والثرثرة وتحسين الاندماج مع الأصدقاء والتهيج والأرق وباسمرار تعاطى القا ت يدخل الشخص فى دائرة الاعتماد النفسى الذى يتميز بالحاجة الملحة فى الحصول على القات ويصاب المدمن بعدة أعراض صحية منها تمدد حدقة العين، الإسراع فى ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، احتقان الملتحمة، الصداع وفقد الشهية للطعام، الضعف الجنسى الذى ينتهى بالعجز الكلى فى مراحله المتأخرة.
وقال الشيخ عبد الله بن جار الله: القات نبات مخدر ومفتر يزرع فى اليمن وفى غيرها.
ويجدر هنا أن نسوق كلام الشيخ محمد بن سالم البيحانى رحمه الله تعالى بتمامه فى شرح حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنهما فى الخمر والمسكرات، فقال: وهنا أجد مناسبة وفرصة سانحة للحديث عن القات والتنباك والابتلاء بهما عندنا كثير، وهما من المصائب والأمراض الاجتماعية الفتاكة وإن لم يكونا من المسكر فضررهما قريب من ضرر الخمر والميسر لما فيهما من ضياع المال وذهاب الأوقات والجناية على الصحة، وبهما يقع التشاغل عن الصلاة وكثير من الواجبات المهمة ولقائل أن يقول هذا شئ سكت الله عنه ولم يثبت على تحريمه والامتناع منه أى دليل وإنما الحلال ما أحل الله والحرام ما حرمه الله فقد قال جل ذكره " هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا ً " وقال تعالى: " قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحاً أو لحم خنزير " وصواب ما يقول هذا المدافع عن القات والتنباك، ولكنه مغالط فى الأدلة ومتغافل عن العمومات الدالة على وجوب الاحتفاظ بالمصالح وحرمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/273)
الخبائث، والوقوع فى شئ من المفاسد، ومعلوم من أمر القات أنه يؤثر على الصحة البدنية، فيحطم الأضراس ويهيج الباسور، ويفسد المعدة ويضعف شهية الأكل ويدر السلاس - وهو الودى - وربما أهلك الصلب وأضعف المنى وأظهر الهزال، وسبب القبض المزمن ومرض الكلى، وأولاد صاحب القات غالباً يخرجون ضعاف البنية صغار الأجسام قصار القامة، قليل دمهم مصابين بعدة أمراض خبيثة.
وإنهم ليجتمعون على أكله من منتصف النهار إلى غروب الشمس وربما استمر الاجتماع إلى منتصف الليل يأكلون الشجر، ويفرون أعراض الغائبين، ويخوضون فى كل باطل، ويتكلمون فيما لا يعنيهم، ويزعم بعضهم أنه يستعين به على قيام الليل، وأنه قوت الصالحين، ويقولون جاء به الخضر من جبل قاف للملك ذى القرنين، ويرون فيه من الحكايات والأقاصيص شيئاً كثيراً
ومن الشيوخ الذين قضى القات على أضراسهم من يدقه ويطرب لسماع صوت المدق ثم يلوكه ويمص ماءه، وقد يجففونه ثم يحملونهم معهم فى أ سفارهم، و إذا رأهم من لا يعرف القات سخر منهم وضحك منهم وإن أحد المصريين ليقول فى قصيدته يهجو بها اليمنيين.
فقد نقل العلامة ابن حجر الهيثمى رحمه الله تعالى عن أبى بكر بن إبراهيم المقرى الحرازى الفقيه أنه قال فى مؤلف له فى تحريم القات: كنت آكلها فى سن الشباب ثم اعتقد تها من المشتبهات وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " ثم إنى رأيت من أكلها الضرر فى بدنى ودينى فتركت أكلها فقد ذكر العلماء رضى الله تبارك وتعالى عنهم أن المضرات من أشهر المحرمات، فمن ضررها أن آكلها يرتاح ويطرب وتطيب نفسه ويذهب حزنه ثم يعتريه قدر ساعتين من أكله هموم متراكمة وغموم متزاحمة وسوء أخلاق وكنت فى هذه الحالة إذا قرأ علىّ أحد يشق على مراجعته، وأرى مراجعته جبلاً، وأرى لذلك مشقة عظيمة ومللاً، وأنه يذهب بشهوة الطعام ولذته، ويطرد النوم ونعمته، ومن ضرره فى البدن أنه يخرج من أكله بعد البول شيئ كالودى، ولا ينقطع إلا بعد حين وطالما أتوضأ فأحس بشئ منه فأعيد الوضوء وتارة أحس به فى الصلاة فأقطعها أو عقب الصلاة بحيث أتحقق خروجه فيها فأعيدها وسألت كثيرأ ممن يأكلها فذكروا ذلك عنها وهذه مصيبة فى الدين وبلية على المسلمين وحدثنى عبد الله بن يوسف المقرى عن العلامة يوسف بن يونس المقرى أنه كان يقول: ظهر القات فى زمن فقهاء لا يجسرون على تحريم ولا تحليل، ولو ظهر فى زمن الفقهاء المتقدمين لحرموه، ودخل عراقى اليمن وكان يسمى الفقيه إبراهيم وكان يجهر بتحريم القات وينكر على آكليه، وذكر أنه إنما حرمه على ما وصف له من أحوال مستعمليه ثم إنه أكله مرة أومراراً لاختباره قال فجزمت بتحريمه لضرره وإسكاره، وكان يقول ما يخرج عقب البول له بسببه منّى ثم اجتمعت به فقلت له: نسمع عنك أنك تحرم القات قال نعم فقلت و ما الدليل؟ فقال: ضرره وإسكاره، فضرره ظاهر وأما إسكاره فهل هو مطرب؟ فقلت: نعم فقال: قالت الشافعية وغيرهم فى الرد على الحنفية فى إباحتهم ما لم يسكر من النبيذ حرام قياساً على الخمر بجامع الشدة المطربة فقلت له: يروون عنك أنك تقول مايخرج عنه منّى وليس فيه شيئ من خواص المنّى فقال: إنه يخرج قبل استحكامه، وكان عمى أحمد بن إبراهيم المقرى - وكان له معرفة بالطب وغيره - يصرح بتحريمه ويقول: إنه مسكر فرأيت أكثر من أكله جن!!
انظر- وفقنى الله وإياك لطاعته - إلى أقوال العلماء الذين أدركوا أضرار القات بالعقل والبدن قبل القرن العاشر الهجرى مع أن أضراره كلها لم تظهر فى ذلك الوقت كما هى ظاهرة فى عصرنا الحاضر؛ لأنه انتشر فى كثير من البلدان وتنوعت طريقة استعماله وطغت مفاسده ونتجت عنه نتائج صحية خبيثة.
وتجدر الإشارة إلى أن ما يفعله القات بعقول متعاطيه يشبه ما تفعله الخمر بعقول شاربيها حيث يرى شارب الخمر فى حال سكره أنه ملك كل ما كان يتمناه من الدنيا .. ... وكذلك ماضغ القات يسبح فى أحلام كاذبة وخيالات فاسدة ويبنى بيوتاً وهمية وقصوراً لا حقيقة لها فى الواقع ولكن سرعان ما تنقشع عنه تلك الأحلام وتتراكم عليه هموم وغموم من كل مكان
وأما الدليل الثانى من السنة فقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: لا ضرر ولا ضرار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/274)
اختلف العلماء فى معنى الضرر والضرار فى الحديث هل هما بمعنى واحد أم بينهما فرق والمشهور أن بينهما فرقاً، وقيل فى معنى كل منهما أقوال ولعل أرجحها أن الضرر أن يلحق أذى بمن لم يؤذه والضرار أن يلحق أذى بمن قد آذاه على وجه غير مشروع وكلا المعنيين ممنوع وغير جائز فى شرع الله عز وجل، وواضح لكل ذى عقل ينظر فى شرع الله عز وجل أن الله تعالى أباح للعباد كل ما فيه سلامة عقولهم وصحة أبدانهم ولم يحظر عليهم إلا ما فيه الإخلال بحواسهم وقدراتهم وملكاتهم والإفساد و الضرر بصحهم وأبدانهم، قال الله تعالى: " قل من حرّم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين ءامنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة " لا شك أن تعاطى القات يسبب أضراراً جسيمة يسبب أضراراً نفسية وعقلية وبدنية ومالية واجتماعية ويؤدى إلى الإضرار بالزوجة والأولاد، والأقرباء حيث يضيع متعاطيه حقوقهم ولا يهتم بشؤنهم ويقدم شراءه على ضروريات حياتهم ومصالحهم، وقد مرت أضراره مفصَّلة فى موضعها ولا حاجة هنا لإعادتها، ويحرم أكل كل ما يضر بالإنسان أخذاً من عموم النصوص.
قال أبومحمد بن حزم رحمه الله تعا لي: وأما أكل كل ما أضر فهوحرام لقول النبي صلي الله عليه وآله وسلم: "إ ن الله كتب الإحسا ن علي كل شىء " فمن أضر بنفسه أو بغيره لم يحسن ومن لم يحسن فقد خا لف كتاب اي كتا بة الله الإ حسا ن علي كل شيء، وقال في مو ضع آخر: ولايحل أكل السم القاتل ببطء أو بتعجيل ولا ما يؤذي من الأطعمة ولا الإكثار من طعا م يمر ض الإ كثا ر منه لقو ل الله تعا لي: " ولا تقتلو انفسكم.
ومن أجود العبا رات الفقهية في تحر يم تناول المضرات عبا رة الإمام النووي رحمه الله تعا لي إذ يقول في رو ضته: كل ما أضرأكله كالزجاج والحجر والسم يحرم أكله وكل طاهر لا ضررفي أكله يحل أكله إلاالمستقذرات الطاهرات كالمني والمخا ط ونحوهما، فإ نها حرام علي الصحيح.
ويقول الشيخ محمد بن أحمد الشنقيطي رحمه الله تعا لي: اتفق أهل المذ اهب الأربعة علي إبا حة ما تنبته الأرض إلا إذا كا ن مسموما أو مضرا بالجسم أو مذهبا للعقل أو مخدرا فيحرم.
وينبغي لنا هنا أن نشير إلي أن الضرر التدريجي كالضرر الدفعي الفوري، كلا هما مقتض للتحريم؛ ولهذا كان تناول السم السريع التاْثير كالسم البطيىء التاْثير في التحريم، وقد سئل مفتي الد يار المصر ية الشيخ عبد المجيد سليم رحمه الله تعا لي عن حكم الشر ع في المواد المخد رة، واشتمل السؤال علي تعا طي المخدرات وغيره، فأجاب قائلا: إنه لايشك شاك ولا ير تاب مر تاب في أن تعا طي هذه المواد حرام؛ لاْنها تؤ دي إلي مضار جسمية ومفاسد كثيرة فهي تفسد العقل وتفتك بالبد ن إلي غير ذلك من المضار والمفا سد، فلا يمكن أن تاْذن الشر يعة بتعا طيها مع تحر يمها لما هو أقل منها مفسدة وأخف ضررًا.
وكيف تبيح الشريعة الإسلامية القات الذى حاق ضرره الجسيم بالأمة أفرادا وجماعات دينياً وأخلاقياً وصحياً ومالياً مع أن مبنى الشريعة الإسلامية على جلب المصالح الخالصة أو الراجحة وعلى درء المفاسد والمضار كذلك، وكيف يحرم الله العليم الحكيم الخمر من العنب مثلاً كثيرها وقليلها لما فيها من المفسدة ولأن قليلها داع إلى كثيرها وذريعة إليه ويبيح من المخدرات ما فيه المفسدة ويزيد عليها بما هو أعظم منها وأكثر ضررا للبدن والعقل والدين والخلق والمزاج؟! هذا لا يقوله إلا رجل يتعامى عن مقاصد الشريعة، والأمر فى ذلك ظاهر جلى. ومعلوم أن من مقاصد الشريعة حفظ الأمور الضرورية للناس فى حياتهم وهى التى لا يمكن الاستغناء عنها فى مصالح الدين والدنيا بحيث إذا فقدت لم تجر مصالح الدنيا على استقامة بل على فساد وتهارج، وبفقدها يختل نظام الحياة وتعم الفوضى وينتشر الفساد ويفوت النعيم الأبدى فى الآخرة.
وحفظها يكون بأمرين أحدهما: مايقيم أركانها ويثبت قواعدها، والثانى: ما يدرأ عنها الاختلال الواقع أو المتوقع فيها، وهذه الأمور الضرورية خمسة: هى الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، فعلى هذه الأمور الخمسة يقوم أمر الدين والدنيا، وبالمحافظة عليها يستقيم أمر الأفراد ونظام الجماعات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/275)
فالقات يخل بهذه الأمور الضرورية إخلالاً خطيراً ويهدد كيانها ووجودها، والقات أبو الخبائث كما أن الخمر أم الخبائث.
الفصل الخامس
الرد على من أباح القات
ومن الناس من يتمسك هنا بقاعدة الأصل فى الأشياء الإباحة إلا ما نص الشرع على تحريمه، والرد على هؤلاء أن من علماء أصول الفقه من عكس ذلك فقال: الأصل فى الأشياء الحظر إلا ما جاء الشرع بإباحته والصحيح من قول هؤلاء وهؤلاء التفصيل، فالأصل فى المنافع الإباحة يقول الله تعالى فى معرض الامتنان على عباده " هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعاً " ولايمتن عليهم بما هو محرم عليهم وأما المضار هى ما يؤذى البدن أو العقل أو النفس فالأصل فيها الحظر والتحريم، لقد تحققت فى القات أضرار خطيرة لا يمكن التغاضى عنها فكيف يكون مباحاً؟
ويقول الدكتور عبد الكريم زيدان: الأشياء النافعة من طعام أو شراب أو حيوان أو نبات أو جماد ولا يوجد دليل على تحريمها هى مباحة؛ لأن الإباحة هى الحكم الأصلى لموجودات الكون وإنما يحرم ما يحرم منها بدليل من الشارع لمضرتها والدليل على أن الحكم الأصلى للأشياء النافعة هى الإباحة قوله تعالى ممتناً على عباده: " وسخّر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه " وقوله تعالى " هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعاً " ولا يتم الامتنان ولا يكون التسخير إلا إذا كان الانتفاع بهذه المخلوقات مباحاً، أما الأشياء الضارة فالأصل فيها التحريم لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " لا ضر ولا ضرار " وإلى هذا أشار الحاج محمد بن اسعد البوقيسى رحمه الله تعالى بقوله فى منظومته فى أصول الفقه
والأصل فى ذى الضر بعد الشرع ... تحريمه والحل فى ذى النفع
وقد يقول قائل: لم لا يكون القات مباحاً وله إيجابيات، وذلك كونه رابطاً دائم التواصل بين الأصدقاء وهو الوسيلة التى تجمعهم، وبالتالى يكون هذا التجمع وسيلة للمناقشات والحوارات بجانبها المتعددة وكونه ينشط الذاكرة ويذكر الإنسان بما هو منسى ويستعين به على العبادة والخلوة لذكر الله تعالى والقات قوت الأولياء.
الجواب على هذا أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح أى إذا تعارضت مفسدة ومصلحة وجب دفع المفسدة وإن أدى ذلك إلى ضياع المصلحة، وأنه إذا تعارض المانع والمقتضى يقدم المانع أى إذا كان لأمر ما محاذير تقتضى منعه ودواع تقتضى تسويغه والسماح به يرجح منعه.
ومعلوم أن المفاسد التى يسببها القات تطغى بكثير على هذه المنافع الموهومة واشتهر لدى العلماء أنه إذا حدث تعارض بين دليل مبيح ودليل محرِّم فإن المحرِّم يقدم على المبيح، فقال جلال الدين السيوطى رحمه الله تعالى إذا تعارض دليلان أحدهما يقتضى التحريم والآخر الإباحة قدم التحريم فى الأصح.
وقد جاء فى كتاب الموافقات والتعليق عليه - تعليق وشرح الشيخ عبد الله دراز -: إذا ترجح دليل الجواز على دليل المنع راعوا القول بالتحريم تنزها عن الشبهات، فكيف يكون القات مباحاً وقد ترجحت أدلة المنع فيه على دليل الجواز؟!! فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور.
وليس صحيحاً أن القات يعين متعاطيه على العبادة بل بالعكس وترى أغلب من يزاول هذه العادة السيئة لا يحافظ على الصلوات المفروضة فضلاً عن السنن والنوافل، وكثيراً ما يصاحب تعاطيه تضييع أوقات الصلاة وسماع الأغانى والاختلاط بالنساء فى جلسة القات وغير ذلك من المنكرات كما هو معروف فالعبرة للغالب الشائع لا للنادر، والقات قوت أولياء الشيطان وليس قوتاً لأولياء الرحمن.
الفصل السادس:
فتاوى علماء الأمة
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة / الفتوى رقم (2159)
س: مضمونه: إن زراعة القات انتشر بشكل واسع في اليمن، ويطلبان بيان حكم زراعته وبيعه وشرائه.
ج: القات محرم لا يجوز لمسلم أن يتعاطاه أكلا وبيعا وشراء وغيرها من أنواع التصرفات المشروعة في الأموال المباحة، وقد صدر من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - فتوى في تحريمه، هذا نصها:
رسالة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - في تحريم القات: (فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ) 12/ 98 - 105.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/276)
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فقد ورد علينا سؤال عن حل أكل القات وتحريمه، وهو الشجر الذي يزرع في أرض اليمن ويؤكل على الصفة المعروفة عندهم، وما فيه من المنافع والمضار؛ نظرا لما يرى السائل من اضطراب أقوال الناس فيه. وحيث إن هذه المسألة حادثة الوقوع، والحكم عليها يتوقف على معرفة خواص هذه الشجرة وما فيها من المنافع والمضار، وأيهما يغلب عليه فيحكم عليها بموجبه، وحيث إننا لا نعرف حقيقتها لعدم وجودها لدينا؛ فقد تتبعنا ما أمكننا العثور عليه من كلام العلماء فيها، فظهر لنا بعد مزيد من البحث والتحري وسؤال من يعتد بقولهم من الثقات أن المتعين فيها المنع من تعاطي زراعتها وتوريدها واستعمالها؛ لما اشتملت عليه من المفاسد والمضار في العقول والأديان والأبدان، ولما فيها من إضاعة المال، وافتتان الناس بها، ولما اشتملت عليه من الصد عن ذكر الله وعن الصلاة، فهي شر، ووسيلة لعدة شرور، والوسائل لها أحكام الغايات. وقد ثبت ضررها وتفتيرها وتخديرها، بل وإسكارها، ولا التفات لقول من نفى ذلك، فإن المثبت مقدم على النافي، وقياسا لها على الحشيشة المحرمة؛ لاجتماعهما في كثير من الصفات، وليس بينهما تفريق عند أهل التحقيق.
والدليل على ما قلناه من كتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكلام العلماء ما يأتي:
قال الله تعالى: سورة النحل الآية 89 وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ وفي الحديث: مسند أحمد بن حنبل (5/ 153). لقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما من طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا فيه علما فنصوص الكتاب والسنة كفيلة بتبيان ما يحتاجه الناس في أمور دينهم ودنياهم.
ومن حكمة الله ورحمته أنه أحل لنا الطيبات وكل ما منفعته خالصة أو راجحة، وحرم علينا الخبائث وكل ما كانت مفسدته خالصة أو راجحة، قال الله تعالى: سورة البقرة الآية 219 يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا فحرم تعالى الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع، وقال تعالى: سورة المائدة الآية 90 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ سورة المائدة الآية 91 إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ سورة المائدة
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد في (مسنده)، وأبو داود في (سننه) بسند صحيح، عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: سنن أبو داود الأشربة (3686) ,مسند أحمد بن حنبل (6/ 309). نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر ومفتر قال العلماء: (المفتر) كل ما يدرك الفتور في البدن، والخدر في الأطراف. وهذا القات لو فرضنا أن فيه بعض النفع، فإن ما فيه من المضار والمفاسد المتحققة تربو وتزيد على ما فيه من النفع أضعافا مضاعفة.
ولهذا جزم بتحريمه جملة من العلماء الذين عرفوا خواصه، واستدل كل منهم على تحريمه بما ظهر له. فمن جملة من نهى عنه وحذر عنه وأفتى بمنعه الشيخ أحمد بن حجر الهيتمي، وقاسه على الحشيشة وجوزة الطيب، وعد استعمال ذلك من كبائر الذنوب كما ذكره في الكبيرة السبعين بعد المائة في كتابه (الزواجر عن اقتراف الكبائر) في كتاب الأطعمة. ثم إنه صنف فيه رسالة مستقلة سماها: (تحذير الثقات من استعمال الكفتة والقات) وقال: إنه ورد عليه بمكة المشرفة ثلاث رسائل من علماء صنعاء وزبيد: اثنتان بتحريمه، وواحدة بتحليله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/277)
ومن جملة ما ذكر في تلك الرسالة قوله: وممن قال بتحريمه: الفقيه أبو بكر بن إبراهيم المقري الحرازي الشافعي في مؤلفه في (تحريم القات) قال: كنت آكلها في سن الشباب، ثم اعتقدتها من المتشابهات، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ثم إني رأيت من أكلها الضرر في بدني وديني فتركت أكلها، فقد ذكر العلماء - رحمهم الله - أن القات من أشهر المحرمات، فمن ضررها: أن آكلها يرتاح ويطرب، وتطيب نفسه، ويذهب حزنه، ثم يعتريه قدر ساعتين من أكله هموم متراكمة، وغموم متزاحمة، وسوء أخلاق، وكنت في هذه الحالة إذا قرأ علي أحد يشق علي مراجعته، وأرى مراجعته جبلا، وأرى لذلك مشقة عظيمة ومللا، وأنه يذهب بشهوة الطعام ولذته، ويطرد النوم ونعمته، ومن ضرره في البدن أنه يخرج من آكله شيء بعد البول كالودي ولا ينقطع إلا بعد حين، وطالما كنت أتوضأ فأحس بشيء منه فأعيد الوضوء، وتارة أحس به في الصلاة فأقطعها أو عقب الصلاة بحيث أتحقق خروجه فيها فأعيدها، وسألت كثيرا ممن يأكلها فذكروا ذلك عنها، وهذه مصيبة في الدين، وبلية على المسلمين. وحدثني عبد الله بن يوسف المقري، عن العلامة يوسف بن يونس المقري، أنه كان يقول: ظهر القات في زمن فقهاء لا يجسرون على تحريم ولا تحليل، ولو ظهر في زمن الفقهاء المتقدمين لحرموه.
ودخل عراقي اليمن، كان يسمى: الفقيه إبراهيم، وكان يجهر بتحريم القات وينكر على آكله، وذكر أنه إنما حرمه على ما وصف له من أحوال مستعمليه، ثم إنه أكله مرة ومرارا لاختباره، قال: فجزم بتحريمه لضرره وإسكاره، وكان يقول: ما يخرج عقب البول بسببه مني، ثم اجتمعت به فقلت له: نسمع عنك أنك تحرم القات. قال: نعم. فقلت له: وما الدليل؟ قال: ضرره وإسكاره؛ فضرره ظاهر، وأما إسكاره فهل هو مطرب؟ فقلت: نعم، فقال: فقد قالت الشافعية وغيرهم في الرد على الحنفية في إباحتهم ما لم يسكر من النبيذ: النبيذ حرام قياسا على الخمر بجامع الشدة المطربة. فقلت له: يروون عنك أنك تقول: ما يخرج عنه مني وليس فيه شيء من خواص المني، فقال: إنه يخرج قبل استحكامه. وقد رأيت من أكثر من أكله فجن. هذا كله ملخص كلام الحرازي.
وهذا الرجل العراقي الذي أشار إليه ونقل عنه حرمة القات أخبرني بعض طلبة العلم أنه جاء إلى مكة المشرفة، ودرس بها كثيرا، وأنه قرأ عليه وزاد في مدحه والثناء عليه. ووافق هؤلاء القائلين بحرمة القات قول الفقيه العلامة حمزة الناشري، وهو ممن يعتمد عليه نقلا وإفتاء، كما يدل عليه ترجمة المذكور في (تاريخ الشمس السخاوي) في منظومته المشهورة، وقد أخبرني محدث مكة - شرفها الله - أنه قرأها على مؤلفها حمزة المذكور، وأجازه بها:
لاتأكلن القات رطبا ويابسا فذلك مضر داؤه فيه أعضلا
فقد قال أعلام من العلماء إن هذا حرام للتضرر مأكلا
ومنها: أنه - صلى الله عليه وسلم - سنن أبو داود الأشربة (3686) ,مسند أحمد بن حنبل (6/ 309). نهى عن كل مسكر ومفتر، قال في النهاية ما معناه: إن المفتر ما يكون منه حرارة في الجسد وانكسار. وذلك معلوم ومشاهد في القات ومستعمليه كسائر المسكرات، وإن كان يحصل منها توهيم نشاط أو تحققه، فإن ذلك مما فضل من الانتشاء والسكر الحاصل من التخدير للجسد، وكذلك يحصل من الإكثار والإدمان على المسكر، حتى الخمر- خدر يخرج إلى الرعشة والفالج ويبس الدماغ، ودوام التغير للعقل، وغير ذلك من المضار. لكن القات لم يكن فيه من الطبع إلا ما هو مضرة دينية ودنيوية؛ لأن طبعه اليبس والبرد، فلا يصحبه شيء من الحرارة واللين، فلا يظهر الضرر
فيها إلا مع الإدمان عليها، وهذا محصل من الضرر في الأغلب ما في (الأفيون) من مسخ الخلقة وتغيير الحال المعتدلة في الخلق والخلق، وهو يزيد في الضرر على الأفيون من حيث إنه لا نفع فيه يعلم قط، وأن ضرره أكثر، وفيه كثرة يبس الدماغ والخروج عن الطبع، وتقليل شهوة الغذاء والباءة ويبس الأمعاء والمعدة وبردها وغير ذلك.
ومنها: أن جميع الخصال المذمومة التي ذكروها في الحشيشة موجودة في القات، مع زيادة حصول الضرر فيما به قوام الصحة وصلاح الجسد من إفساد شهوة الغذاء والباءة والنسل، وزيادة التهالك عليه الموجب لإتلاف المال الكثير الموجب للسرف.
ومنها: أنه إن ظن أن فيه نفعا فهو لا يقابل ضرره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/278)
ومنها: أنه شارك كل المسكرات في حقيقة الإسكار وسببه من التخدير وإظهار الدم وترقيقه ظاهر البشرة مع نبذ الدسومة من الدماغ والجسد إلى الظاهر، وليس فيه حرارة ولين يبدلان ما نبذه من الحرارة واللين إلى ظاهر الجسد بخلاف الخمر والحشيش؛ فهذا أكثر ضررا.
إلى أن قال: وقال بعض مدرسي الحنفية: زرت بعض متصوفة اليمن بالمسجد الحرام فأعطاني قليلا من القات، وقال لي: تبرك بأكل هذا فإنه مبارك. فأكلت منه فوجدت فيه تخديرا، فذكرت له
كلام من ينفي ذلك، فقال: إن عندي معرفة بالطب وبدني معتدل المزاج والطبع فالذي أدركه بواسطة ذلك لا يدركه غيري، وقد أدركت منه التخدير ودوران الرأس، ولا أعود لأكله أبدا.
كذلك قال بعض الأشراف: إن فيه غيبة عن الحس، وإنه استعمله فغاب مدة طويلة لا يدري السماء من الأرض، ولا الطول من العرض. هذا كله كلام ابن حجر في (تحذير الثقات عن استعمال الكفتة والقات).
وقال أيضا فيه في الكلام على الحشيشة وجوزة الطيب: وهذا يستدعي ذكر أوصافهما لتقاس بهما شجرة القات، ثم ذكر أنه استفتي عن جوزة الطيب فأفتى بتحريمها لإسكارها كالحشيشة. ثم قال: فثبت بما تقرر أنها حرام عند الأئمة الأربعة: الشافعية والمالكية والحنابلة بالنص، والحنفية بالاقتضاء .. إلى أن قال: وذلك أن الإسكار يطلق ويراد به مطلق تغطية العقل، وهذا إطلاق أعم، ويطلق ويراد تغطية العقل مع نشوة وطرب. وهذا إطلاق أخص، وهو المراد من الإسكار حيث أطلق. فعلى الإطلاق الأول بين المسكر والمخدر عموم مطلق؛ إذ كل مخدر مسكر، وليس كل مسكر مخدر.
فإطلاق الإسكار على الحشيشة والجوزة ونحوهما المراد منه التخدير، ومن نفاه عنهما أراد به معناه الأخص. وتحقيقه: أن من
شأن السكر بنحو الخمر أنه يتولد عنه النشوة والطرب والعربدة والغضب والحمية .. ومن شأن السكر بنحو الحشيشة والجوزة: أنه يتولد عنه ضد ذلك من تخدير البدن وفتوره ومن طول السكوت والنوم وعدم الحمية .. إلى أن قال: انتهى جوابي في الجوزة، وهو مشتمل على نفائس تتعلق بهذا القات،. بل هو ظاهر في حرمة القات؛ لأن الناس مختلفون في تأثير الجوزة؛ فبعض آكليها يثبت لها تخديرا، وبعضهم لا يثبت لها ذلك. فإذا حرمها الأئمة مع اختلاف آكليها فليحرموا القات ولا نظر للاختلاف في تأثيره. انتهى كلام ابن حجر - رحمه الله -.
وقد استقصى صفات القات ووصفه بصفات المسكر المضر بالعقل والأديان والأبدان. وصرح في بعض عباراته بالمنع والنهي، والتحذير، بل والتحريم. وجبن في موضع آخر عن إطلاق التحريم. فإما أن يكون ذلك توقفا منه وتأدبا لعدم وقوفه على نص في ذلك، أو أنه قوي على القول بالتحريم بعد ذلك.
وقال الشيخ محمد بن سالم البيحاني في كتابه (إصلاح المجتمع) في الكلام على حديث ابن عمر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: صحيح البخاري المغازي (4087) ,صحيح مسلم الأشربة (1733) ,سنن النسائي الأشربة (5603) ,سنن أبو داود الأشربة (3684) ,سنن ابن ماجه الأشربة (3391) ,مسند أحمد بن حنبل (4/ 417) ,سنن الدارمي الأشربة (2098). كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يشربها في الآخرة رواه البخاري ومسلم، فقال بعده الكلام على هذا الحديث: وهنا أجد مناسبة وفرصة سانحة للحديث عن القات والتنباك، والابتلاء بهما عندنا كثير، وهما من المصائب والأمراض الاجتماعية الفتاكة، وإن لم يكونا من المسكر فضررهما قريب من ضرر الخمر والميسر؛ لما فيهما من ضياع المال، وذهاب الأوقات، والجناية على الصحة، وبهما يقع التشاغل عن الصلاة وكثير من الواجبات المهمة .. إلى أن قال: ومعلوم من القات أنه يؤثر على الصحة البدنية، وحطم الأضراس، ويهيج الباسور، ويفسد المعدة، ويضعف شهية الأكل، ويدر السلاس، وهو: الودي، وربما أهلك الصلب، وأضعف المني، وأظهر الهزال، وسبب القبض المزمن، ومرض الكلى، وأولاد صاحب القات غالبا يخرجون ضعاف البنية، صغار الأجسام، قصار القامة، قليل دمهم، مصابين بعدة أمراض خبيثة، وهذا مع ما يبذل أهله فيه من الأثمان الغالية المحتاج إليها، ولو أنهم صرفوها في الأغذية الطيبة وتربية أولادهم أو تصدقوا بها في سبيل الله- لكان خيرا لهم،
وصدق شاعرنا القائل:
عزمت على ترك التناول للقات صيانة عرضي أن يضيع وأوقاتي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/279)
وقد كنت من هذا المضر مدافعا زمانا طويلا رافعا فيه أصواتي
فلما تبينت المضرة وانجلت حقيقته بادرته بالمناواتي
طبيعته اليبس الملم ببردة أخا الموت كم أفنيت منا الكراماتي
وقيمة شاري القات في أهل سوقه كقيمة ما يدفعه في ثمن القات
وإنهم ليجتمعون على أكله من منتصف النهار إلى غروب الشمس، وربما استمر الاجتماع إلى منتصف الليل؛ يأكلون الشجر، ويفرون أعراض الغائبين، ويخوضون في كل باطل، ويتكلمون فيما لا يعنيهم.
ويزعم بعضهم أنه يستعين به على قيام الليل، وأنه قوت الصالحين. ويقولون: جاء به الخضر من جبل قاف للملك ذي القرنين، ويروون فيه من الحكايات والأقاصيص شيئا كثيرا، وربما رفع بعضهم عقيرته بقوله:
صفت وطابت بأكل القات أوقاتي .........................
كله لما شئت من دنيا وآخرة ودفع ضر وجلب للمسرات
ومن الشيوخ الذين قضى القات على أضراسهم من يدقه ويطرب لسماع صوت المدق، ثم يلوكه ويمص ماءه، وقد يجففونه
ثم يحملونه معهم في أسفارهم، وإذا رآهم من لا يعرف القات سخر بهم وضحك منهم، وإن أحد المصريين ليقول في قصيدة يهجو بها اليمنيين: أسارى القات لا تبغوا على من يرى في القات طبا غير شافي
أما (التنباك) وهو التبغ فضرره أكبر، والمصيبة به أعظم، ولا يبعد أن يكون من الخبائث التي نهى الله عنها، ولو لم يكن فيه من الشر إلا ما تشهد به الأطباء لكان كافيا في تجنبه والابتعاد عنه. وقد أفرط جماعات من المسلمين في حكمه حتى جعلوه مثل الخمر، وحاربوه بكل وسيلة، وقالوا بفسق متعاطيه. كما أن آخرين قد بالغوا في استعماله إلى حد بعيد. وهو شجرة خبيثة دخلت بلاد المسلمين في حوالي عام 1012 ه وانتشر في سائر البلاد.
إلى أن قال: وأخبث من ذا وذاك من يمضغ التنباك ويجمعه مطحونا مع مواد أخرى ثم يضعه بين شفتيه وأسنانه، ويسمى ذلك ب: (بالشمة)، فيبصق متعاطيها حيث كان، بصاقا تعافه النفوس ويتقذر به المكان، ولربما لفظها من فمه كسلحة الديك في أنظف مكان، وللناس فيما يعشقون مذاهب. وبعضهم يستنشق التنباك بعد طحنه، وهو (البردقان) يصبه في أنفه صبا يفسد به دماغه،
ويجني به على سمعه وبصره، ثم لا ينفك عاطسا، ويتمخط بيده، وفي منديله أو على الأرض، وأمام الجالسين.
أخبرني أحد أصدقائي: أن قريبه الذي كان يستعمل البردقان لما مات مكث ثلاث ساعات وأنفه يتصبب خبثا. ولو اقتصر الناس على ما لا بد منه للحياة لاستراحوا من التكاليف والنفقات الشاقة، ولما عرضوا أنفسهم لشيء من هذه الشرور.
وأنا لا أقيس القات والتنباك بالخمر في التحريم وما يترتب عليه من عقاب الآخرة, ولكن أقول: هذا قريب من هذا، وكل مضر بصحة الإنسان؛ بدنه أو عقله أو ماله فهو حرام، والبر: ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم: ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك المفتون، والله تعالى يقول: سورة المائدة الآية 90 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ سورة المائدة الآية 91 إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ انتهى كلام الشيخ محمد بن سالم البيحاني في ذلك.
وقد ذكر صفات القات وحكم عليها بالضرر والنهي والتحريم، لكن قوله: وأنا لا أقيس القات والتنباك بالخمر .. إلى آخره - الظاهر أن مراده: أن غلظ تحريم القات والتنباك ليس كغلظ تحريم الخمر وما يجب عليه من حد في الدنيا وعقاب في الآخرة، مع اتفاقهما في أصل التحريم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في (الاختيارات) (الاختيارات الفقهية) منشورات المؤسسة السعيدية، ص 513. (فصل) وإذا شككت في المطعوم والمشروب هل يسكر أم لا؟ لم يحرم عليك بمجرد الشك، ولم يقم الحد على شاربه، ولا ينبغي إباحته للناس، إذ كان يجوز أن يكون مسكرا، لأن إباحة الحرام مثل تحريم الحلال، فيكشف عن هذا بشهادة من تقبل شهادته؛ مثل أن يكون طعمه ثم تاب منه، أو طعمه غير معتقد تحريمه، أو معتقدا حله لتداو ونحوه، أو مذهب الكوفيين في تناول يسير النبيذ. فإن شهد به جماعة ممن تناوله معتقدا تحريمه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/280)
فينبغي إذا أخبر عدد كثير لا يمكن تواطؤهم على الكذب أن يحكم بذلك، فإن هذا مثل: التواتر والاستفاضة، كما استفاض بين الفساق والكفار: الموت والنسب والنكاح والطلاق، فيكون أحد الأمرين: إما الحكم بذلك؛ لأن التواتر لا يشترط فيه الإسلام والعدالة، وإما الشهادة
بذلك بناء على أن الاستفاضة يحصل بها ما يحصل بالتواتر. وإما أن يمتحن بعض العدول بتناوله لوجهين:
أحدهما: أنه لا يعلم تحريم ذلك قبل التأويل، فيجوز الإقدام على تناوله، وكراهة الإقدام على الشبهة تعارضها مصلحة بيان الحال. الوجه الثاني: أن المحرمات قد تباح عند الضرورة، والحاجة إلى البيان موضع ضرورة، فيجوز تناولها لأجل ذلك. انتهى كلام الشيخ تقي - الدين رحمه الله -.
وبما قرره شيخ الإسلام - رحمه الله - هاهنا يتبين صحة الطريقة التي سلكناها فيما تقدم في تحريم (القات)، وتمشيها على الأصول الشرعية والقواعد المعتبرة المرعية، وبما قدمناه يتضح صحة القول بتحريم القات، والنهي عنه ومنعه منعا باتا، زراعة وتوريدا واستعمالا وغير ذلك.
وهذا ظاهر لكل من تدبر ما ذكرنا وعرف أصول الشريعة وقواعدها، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
أملاه الفقير إلى عفو ربه: محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
حرر في 11\ 4 \ 1376ه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو /عضو /نائب الرئيس /الرئيس
عبد الله بن قعود /عبد الله بن غديان /عبد الرزاق عفيفي /عبد العزيز بن عبد الله بن باز (الجزء رقم: 22، الصفحة رقم: 175)
وفي فتاوى اللجنة الدائمة المجلد الثاني والعشرون (الحدود - الذكاة والصيد) > الحدود > القات > حكم أكل القات
السؤال الثالث من الفتوى رقم (16097)
س3: ما حكم أكل القات وترك صلاة العصر في وقتها مع الجماعة وصلاتها قبل المغرب بنصف ساعة؟
ج 3: أكل القات حرام؛ لأنه مفتر وشاغل عن ذكر الله وعن الصلاة، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها ولا ترك الصلاة مع الجماعة، وهذه منكرات ناشئة عن أكل القات، وكلها محرمات، ومن أجل ذلك صار أكل القات محرما شديد التحريم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو /عضو /عضو /عضو /نائب الرئيس /الرئيس
بكر أبو زيد /عبد العزيز آل الشيخ /صالح الفوزان /عبد الله بن غديان /عبد الرزاق عفيفي /عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وأيضاً في فتاوى اللجنة الدائمة المجلد التاسع (الجنائز والزكاة) > الزكاة > زكاة الفطر > أهل زكاة الفطر
أهل زكاة الفطر السؤال الثاني من الفتوى رقم (1204)
س2: الفقراء الذي يتعاطون القات والدخان هل يعطون من زكوات الفطر أم لا؟
ج: لا يكون صنيعهم مانعا من إعطائهم من الزكاة؛ لأنهم بذلك لا يخرجون عن ملة الإسلام، وإنما هم مؤمنون بإيمانهم فسقة بما يتعاطونه من المحرمات، يجب على ولي الأمر منعهم مما يتعاطونه وعقوبتهم على ذلك.
ونسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق لما يحبه ويرضاه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو /عضو /نائب رئيس اللجنة /الرئيس
عبد الله بن منيع عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز (الجزء رقم: 9، الصفحة رقم: 376)
وفي فتاوى ابن باز المجلد الثالث والعشرون > كتاب الأطعمة > 34 - القات محرم وليس بنجس
س: الكثير من مدمني أكل القات عند حضور الصلاة يخرجه من فمه في كيس بلاستيك ثم يصلي وبعد الصلاة يضعه مرة أخرى في فمه. فهل القات نجس؟ وما حكم من صلى به وهو في فيه؟ وهل يجوز لمن هو في فمه تأخير الصلاة حتى يفرغ ويجمع الفوائت من الصلاة؟ نشر في كتاب (فتاوى إسلامية) من جمع محمد المسند ج 3 ص 445. .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/281)
ج: لا أعلم ما يدل على نجاسته لكونه شجرة معروفة والأصل في الشجر وأنواع النبات الطهارة، ولكن استعماله محرم في أصح قولي العلماء لما فيه من المضار الكثيرة، وينبغي لمتعاطيه ألا يستعمله وقت الصلاة، ولا يجوز تأخير الصلاة من أجله بل يجب على المسلم أداء الصلاة في وقتها في الجماعة مع إخوانه المسلمين في المساجد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أخرجه ابن ماجه برقم (875) كتاب المساجد والجماعات. من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. خرجه ابن ماجه والدارقطني والحاكم بإسناد صحيح.
وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر فقال: خوف أو مرض، وليس استعمال القات عذرا شرعيا بل هو منكر، وإذا أخر مستعمله عن الصلاة في وقتها أو في المسجد مع الجماعة كان ذلك أشد في الإثم.
وليس لمستعمله الجمع بين الصلاتين، لأن استعماله ليس من الأعذار الشرعية التي تسوغ الجمع بين الصلاتين، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما علم أصحابه أوقات الصلاة وأوضح لهم أولها وآخرها قال: أخرجه أحمد برقم (10819) كتاب باقي مسند المكثرين. الصلاة بين هذين الوقتين، وثبت في صحيح مسلم أخرجه مسلم برقم (1044) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب يجب إتيان المسجد على من سمع النداء. . صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (653) ,سنن النسائي الإمامة (850). أن رجلا أعمى قال: يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم. قال: فأجب. وفي رواية لغير مسلم سندها صحيح قال له صلى الله عليه وسلم: أخرجه أبو داود برقم (465) كتاب الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، وابن ماجه برقم (784) كتاب المساجد والجماعات، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة. لا أجد لك رخصة.
فهذه الأحاديث الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على وجوب أداء الصلاة في الجماعة في بيوت الله عز وجل وتحريم التأخر عنها أو الجمع بين الصلاتين بغير عذر شرعي، ونصيحتي لأصحاب القات والتدخين وسائر المسكرات والمخدرات أن يحذروها غاية؛ الحذر وأن يتقوا الله في ذلك لما في استعمالها من المعصية لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولما فيها من الأضرار العظيمة والعواقب الوخيمة والصد عن ذكر الله وعن الصلاة، فنسأل الله أن يهدي المسلمين لكل ما فيه رضاه وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم ويعيذهم من جلساء السوء الذين يصدونهم عن الخير إنه جواد كريم. والله ولي التوفيق. (الجزء رقم: 23، الصفحة رقم: 57)
وفي فتاوى ابن باز أيضاً المجلد الثالث والعشرون > كتاب الأطعمة > 33 - حكم القات والدخان وصحبة من يتناولهما
س: ما الحكم في القات والدخان اللذين انتشرا بين بعض المسلمين وما حكم صحبة من يتناول أحدهما أو كلاهما؟ وماذا يجب على رائد الأسرة نحو ابنه أو أخيه إن كان يتعاطى شيئا من هذين الصنفين؟ نشر في كتاب (فتاوى إسلامية) من جمع محمد المسند ج 3 ص 444
ج: لا ريب في تحريم القات والدخان لمضارهما الكثيرة وتخديرهما في بعض الأحيان، وإسكارهما في بعض الأحيان كما صرح بذلك الثقات العارفون بهما، وقد ألف العلماء في تحريمهما مؤلفات كثيرة ومنهم شيخنا العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي البلاد السعودية سابقا رحمه الله. فالواجب على كل مسلم تركهما والحذر منهما ولا يجوز بيعهما ولا شراؤهما ولا التجارة فيهما، وثمنهما حرام وسحت، نسأل الله للمسلمين العافية منهما.
ولا تجوز صحبة من يتناولهما أو غيرهما من أنواع المسكرات، لأن ذلك من أسباب وقوعه فيهما، والواجب على المسلم أينما كان صحبة الأخيار والحذر من صحبة الأشرار، وقد صحيح البخاري الذبائح والصيد (5214) ,صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2628) ,مسند أحمد بن حنبل (4/ 408). شبه النبي صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك، وقال: إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة. وشبه الصاحب الخبيث بنافخ الكير، وأنه إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة أخرجه البخاري برقم (5108) كتاب الذبائح والصيد، ومسلم برقم (4762) كتاب البر والصلة والآداب. . وقد قال صلى الله عليه وسلم: أخرجه أحمد برقم (8065)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/282)
والترمذي برقم (2300) كتاب الزهد، وأبو داود برقم 4193، كتاب الأدب. المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. والواجب على رب الأسرة أن يأخذ على يد من يتعاطى شيئا من هذه الأمور المنكرة ويمنعه منها ولو بالضرب والتأديب أو إخراجه من البيت حتى يتوب. وقد قال الله سبحانه: سورة التغابن الآية 16 فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وقال عز وجل: سورة الطلاق الآية 4 وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا أصلح الله أحوال المسلمين ووفقهم لكل ما فيه صلاحهم وصلاح أسرهم، إنه خير مسئول. (الجزء رقم: 23، الصفحة رقم: 55)
وفي فتاوى ابن باز المجلد العاشر > كتاب الطهارة > باب نواقص الوضوء > هل الدخان ينقض الوضوء
سؤال من: أ. ص. ح من السودان يقول: إذا كان الإنسان توضأ , ثم شرب الدخان وصلى مباشرة , وربما يؤم الناس , وقد قلنا لمن يفعل ذلك: إن الدخان ينقض الوضوء , فقالوا لنا: ليس هذا بصحيح , فما الحكم في هذا؟
ج: الدخان لا ينقض الوضوء , ولكنه محرم خبيث , يجب تركه , ..... وهكذا القات المعروف في اليمن من الخبائث ; لأنه يضر ضررا كبيرا , ويترتب عليه تعطيل الأوقات , وضياع الصلوات , فالواجب على من يتعاطاه أن يدعه , ويتوب إلى الله من ذلك , وأن يحفظ صحته وماله وأوقاته فيما ينفعه ; لأن الواجب على المؤمن أن يحذر ما يضره بدينه ودنياه , ومثل ذلك الدخان وأنواع المسكرات يجب الحذر منها كلها مع التوبة الصادقة النصوح مما سبق , ولا يجوز التجارة في ذلك , بل يجب ترك ذلك وعدم التجارة فيه؛ لأنه يضر المسلمين. نسأل الله الهداية للجميع والتوفيق. (الجزء رقم: 10، الصفحة رقم: 163)
و أيضاً في فتاوى ابن باز المجلد العاشر > كتاب الصلاة > باب شروط الصلاة >
حكم من صلى والدخان في جيبه نور على الدرب، الشريط رقم (52). .
س: ما حكم من صلى والدخان في جيبه وهو ساه أو متعمد؟
ج: الدخان من المحرمات الضارة بالإنسان، وهو من الخبائث التي حرمها الله عز وجل، وهكذا بقية المسكرات من سائر أنواع الخمور. لما فيها من مضرة عظيمة، وهكذا القات المعروف عند أهل اليمن وغيرهم محرم؛ لما فيه من المضار الكثيرة، وقد نص كثير من أهل العلم على تحريمه. والدخان فيه خبث كثير وضرر كثير، فلا يجوز شربه ولا بيعه ولا شراؤه ولا التجارة فيه، وقد قال جل وعلا في كتابه العظيم: سورة المائدة الآية 4 يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ فلم يحل الله لنا الخبائث، والدخان ليس من الطيبات، بل هو خبيث الطعم، خبيث الرائحة، عظيم المضرة، وهو من أسباب موت السكتة، ومن أسباب أمراض كثيرة- فيما ذكره الأطباء، منها: السرطان. فالمقصود: أنه مضر جدا، وخبيث، وحرام بيعه وشراؤه، وحرام التجارة فيه.
أما الصلاة وهو في الجيب فلا يضر، فالصلاة صحيحة؛ لأنه شجر ليس بنجس، ولكنه محرم ومنكر كما سبق، لكن لو صلى وهو في جيبه عامدا أو ساهيا فصلاته صحيحة، ويجب عليه إتلافه، والحذر منه، والتوبة إلى الله عما سلف من تعاطيه.
(الجزء رقم: 10، الصفحة رقم: 396)
(هموم المخدرات) شريط للشيخ: (محمد مختار الشنقيطي)
حكم تعاطي القات
السؤال: تقول الأخت السائلة: أريد أن أعرف هل القات محرم مع أنه غير مذهب للعقل، وما وجه التحريم فيه؟
الجواب: أول مرة أسمع أن القات لا يذهب العقل، وقد يكون هذا إنساناً ليس عنده عقل فيشرب القات فيستوي ذهاب العقل ووجوده. أما القات فهو محرم لما جاء في الحديث الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه نهى عن كل مسكر ومفتر) والقات فيه الهزة والنشاط والطرب الذي يوجد في الخمر، وصاحبه إذا تعاطاه فإنه مستعد لأن يقوم بالأعمال التي تخرجه عن طوره، ولا يفعلها في حال يقظته وإفاقته، وهو محرم، وللعلماء رحمة الله عليهم كلام نفيس في القات وغيره من المخدرات أشار إليه غير واحد من العلماء رحمة الله عليهم من المتقدمين، وانعقدت الكلمة عند المحققين على أن القات في حكم المخدرات، ويعتبر ملعونٌ حامله، وملعون المحمول إليه، وبائعه وشاريه، وكذلك أيضاً آخذه ومتعاطيه، فلا يجوز حمله ولا بيعه ولا تعاطيه، وقد يقول القائل: لا شيء فيه كما ورد في السؤال، فلتتق الله المرأة وليتق الله القائل في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/283)
مقالته، إن فيه أشياء كثيرة وذلك بشهادة أهل الخبرة، وقد تكلم الأطباء في بحوث قيمة ومن أنفسها ما كان في المؤتمر العالمي لمكافحة المسكرات والمخدرات، فقد اطلعت على بحوث قيمة للأطباء تدل على أنه في حكم الخمر والمخدرات، وأنه عظيم الأثر، ولذلك يكون صاحبه عصبي المزاج يثور عند أقل كلمة، وقد يبتلى بالصرع -والعياذ بالله- وقد يبتلى بأشياء مضرة. وهنا أقول: ينبغي للإنسان إذا نظر في الشيء فأراد أن يعرف أنه حلال أو حرام أن يتقي الله في نظرته، وأن يعلم أن الأحكام الشرعية لا تحكم بالأهواء، ولا تحكم بالتقاليد ولا بالأعراف، ولكنها تحكم بحكم الله الواحد الديان، ينبغي أن يعلم أن هذا البلاء -أعني القات- مضر بالنفوس، مضر بالعقول، ومفسد للدين، ويورث الأسقام والعلل، فمن قال: إنه حلال. فإنه يخشى عليه الفتنة، فينبغي أن يتقي الله الإنسان. ومن يأكل القات أو يتعاطاه وهو يعلم أو يعتقد أنه حرام ويتعاطاه ونفسه منكسرة ويقول: إني مسيء. أهون عند الله من الذي يتعاطاه مستحلاً له -والعياذ بالله- من يتعاطاه ويقول: ليس فيه شيء؛ فهذا والعياذ بالله على خطر، ومن دلائله الإدمان، فإن صاحبه إذا تعاطاه وأدمنه بمجرد أن يتركه تختل أعصابه، ويختل عقله، وقد يفقد العقل والعياذ بالله، أليست هذه الأمور كلها كافية في تحريمه؟! فالمقصود: أنه حرام، وهذا الذي ظهر بعد الاستقراء، وإن كان وجد من يقول بحله، ولكن الذي يظهر بعد قراءة بحوث العلماء ورسائلهم فيه أنه محرم ولا يجوز تعاطيه، والله تعالى أعلم.
القات حكمه الشرعي وأضراره
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هل أكل القات يعتبر من الكبائر أو من الصغائر حيث أن كثيراً من أكلته يرغبون في معرفة حكمه الشرعي لعل الله أن يشرح صدورهم لتركه ونرجوا من فضيلتكم توجيه نصيحة لمن ابتلاه الله بهذا الأمر و جزاكم الله خيراً. سائل مستفيد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: فإن القات حرام وأكله والإدمان عليه من الكبائر لما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في الدين والعقل والجسم والمال والحياة الزوجية والاقتصاد العام أما أضراره الدينية فأهمها أنه يلهي عن الصلاة فيمضي وقت العصر وقت المغرب ووقت العشاء ومعظم المخزنين منهمكون في تخازينهم لا يصلونها في البيت ولا يحضرونها في الجماعة فهم إما مضيع لها بالكلية حتى يخرج وقتها وإما مضيع للجماعة لكن تضييع الجماعة فسق وترك الفريضة حتى يخرج وقتها عامداً كفر فإن قيل يوجد أناس منهم يبذلون التخزينة ويحتفظون بها في إناء ثم يذهبون ويصلون ويعودون لها قلنا هذه نسبة قليلة من أكلة القات لا تزيد عن عشرة بالمئة على أكبر تقدير بل قد يقول قائل أنهم لا يصلون إلا 5 % أما من عداهم فهم يرون أن التخزينة تتلف أو لا تطيب بعد أن يبذلها لذا فإنه يحافظ على تخزينته التي بذل فيها مبلغاً من المال يرى أنه تصعب عليه إضاعته أما إضاعته للصلاة التي لا تساويها الدنيا بأسرها فذلك عندهم سهل ويسير والأمر فيها ليس بخطير ولكنه سيعلم حين يندم ولات ساعة مندم وحين تعلم نفس ما قدمت وما أخرت، ثم هو يسهر معظم الليل ولا يأتيه النوم إلا متأخراً فتضيع عليه صلاة الفجر وربما أنه لا يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس ومن هنا تعلم أن ضرره في الدين ثابت حتى على الذين يصلون في الجماعة لأنهم يحضرونها بقلوب مشحونة بالأفكار والوساوس الغريبة عن الصلاة مما يجعلهم يؤدونها بدون خشوع ....
قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ?إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا}. وإن هذه الآية لتنطبق على أكلة القات انطباقاً واضحاتً فليتقوا الله وليعودوا إلى رشدهم قبل أن يفوت الأوان وتطوى الصحف على ما فيها فيقول العصاة يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/284)
وأما الأضرار في البدن فقالوا عن القات أنه يسبب القبض المزمن - أي إمساك الطبيعة وأنه يهيج الباسور وأنه يفسد المعدة وأنه يضعف شهية الأكل وأنه يسبب مرض الكلى وأنه يدر السلاس وهو الودي و يسبب تليف الكبد إلى غير ذلك من الأمراض التي يسببها أو يهيجها وهذا كله بتقارير أطباء وخبراء عالميين أما الإمساك وضعف شهية الأكل فهذه صفة تلازم أصحاب القات ومما ذكروا أنه يترتب على إدمانه اتساع حدقة العين والتهاب الفم والمعدة وضعف وشلل الأمعاء وهذا قليل من كثير.
أما أضراره في العقل ولا شك أن الضرر في العقل يسري إلى الجسم كله فهي التخدير والتفتير أو الإسكار والتفتير وفي الحديث أن النبي ? نهى عن كل مخدر ومفتر، وفي الصحيح (كل مسكر خمر وكل خمر حرام) والإسكار معناه التغطية، والتغطية تنقسم إلى قسمين تغطية جزيئية وتغطية كلية والقات غالباً أنه تغطيته جزيئية بمعنى أن آكله يحس أولاً بنشاط ونشوة وأفكار غريبة وتخيلات سابحة تترك البخيل جواداً والجبان شجاعاً والضعيف قوياً يدوم هذا إلى بعد الانتهاء من أكله بساعات معدودة يصحبه فيها أرق وعدم نوم وتلهف لشرب الماء ثم بعد الانتهاء من وقت السكر يبدؤ وقت الهبوط والفتور فيتبدل النشاط خمولاً والقوة ضعفاً والذكاء تبلداً والأرق نوماً وكسلاً فيصبح مطموس المعدة ضعيف القوى خائر العزيمة فيطلب كمية أخرى ليعيد إلى جسمه ذلك النشاط وإلى عقله تلك الأفكار وإلى ذهنه تلك التخيلات فيظل وقته عائماً بين انشداد الأعصاب وارتخائها وهذا السكر الجزئي غير السكر الكلي الذي يذهب معه الإحساس كلياً ويصبح صاحبه كالمجنون مع أن التسكير الكلي يقع من بعض أنواع القات حسب المعلوم من التجربة والوقائع المتكررة التي شهد بها جماعة من ....
أما الأضرار بالمال فحدث ولا حرج فالشخص منهم يخزن في اليوم بمأتي ريال أومائة وخمسين وأدناهم في مائة واحدة فإذا كان الرجل راتبه ضئيل أو دخله قليل أو ليس له دخل إلا هذا الراتب فإنه سيحتاج إلى المال ويسلك سبلاً لأخذه منها الرشوة إن كان ممن يحتاج الناس إليه فإن كان كاتباً ماطل في إنجاز المعاملات وإن كان مديراً تحايل بأنواع من التحايلات وإن لم يكن له شيء من ذلك تحمل ديناً حتى يفلس فيطالبه أصحاب المال فيبيع العقارات إن كان له عقار وإلا احتاج إلى بيع بيته أو سيارته أو غير ذلك – نسأل الله العفو والعافية والسلامة – ثم إنك تجد آكل القات إن لم يكن له مال كثير – أو وظيفة غالباً تجده ينقص على أهله وأولاده من النفقة الضرورية أو الكسوة الضرورية من أجل أن يوفر ..... وهذا يدل على عدم المبالاة بالواجبات الربانية والحقوق الإيمانية يترك أحدهم أولاده يتضورون جوعاً وعرياً وينفق ما تحصل عليه في هذه القاذورات التي تهدم جسمه وتضعف دينه ومع أنه يسعى في مضرة نفسه من حيث لا يشعر ولو طلب منه أقل من هذا لله رب العالمين يجزيه عليه ربه يوم الحاجة والفاقة لما سمحت نفسه بذلك ولألقى عليه الشيطان أنواعاً من التأويلات التي يلقيها على من طلب منه ذلك الشيء لكي يتخلص فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أما الأضرار في الحياة الزوجية فقد قال في كتاب المسكرات والمخدرات بين الطب والفقه للدكتور / أحمد علي طه ريان الأستاذ المساعد بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر تحت عنوان آثار القات السيئة.
قال: للقات آثار سيئة على صحة مستعمله فهو مضر بالصحة والنسل كما أنه يفقد المرء شهوة الأكل ويفسد أسباب الهضم ويحدث شللاً في مجرى البول ولا يقوي الباءة وكل من كتب عن القات يصفه بأنه يضعف الحالة الجنسية عند الرجال بحيث يحدث ارتخاء عند الرجل فينزل المني قبل عملية الجماع وقال في كتاب من أضرار المسكرات و المخدرات أنه يدر السلاس وهو الودي وربما أهلك الصلب وأضعف المني وأظهر الهزال وكذلك قال في كتاب من أضرار المسكرات والمخدرات لعبد الله بن جار الله صفحة (32) وأما أضراره بالاقتصاد العام: فأولاً أن الله عز وجل جعل المال للقيام بالمصالح والمنافع الدينية والدنيوية الواجبة منها والمستحبة والمباحة فمن أنفقه فيما حرم الله مثل القات الذي هو حرام لما يترتب عليه من أضرار في الدين والعقل والجسم والمال وقد اتفق على تحريمه علماء الدين الذين سلمهم الله من الهوى والأطباء وعقلاء العالم حتى الكفار وقد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/285)
اتفق على تحريمه المؤتمرون في المؤتمر الإسلامي العالمي لمكافحة المخدرات والمسكرات المنعقد في المدينة المنورة بدعوة من الجامعة الإسلامية في تاريخ 27 – إلى نهاية 30/ 5/1402هـ والذي شارك فيه ممثلون من سبع عشرة دولة إسلامية وكان من توصيات المؤتمر المذكور الفقرة الثالثة عشرة.
13 - يقرر المؤتمر بعد استعراض ما قدم له من بحوث حول أضرار القات الصحية والنفسية والخلقية والاجتماعية والاقتصادية أنه من المخدرات المحرمة شرعاً ولذلك بأنه يوصي الدولة الإسلامية بتطبيق العقوبة الشرعية الرادعة على من يزرع أو يروج أو يتناول هذا النبات الخبيث. ومن وصايا هذا المؤتمر المادة تسعة: يجب حضر إنتاج الخمور وزراعة المخدرات (قلت ومنها القات) والدخان وتصنيعها واستيرادها في الدول الإسلامية.
المادة عشرة: يجب إغلاق دور اللهو والفساد لما لها من أثر كبير في انتشار المسكرات والمخدرات وشيوع الرذائل والمنكرات.
المادة إحدى عشر: توقيع العقوبات الشرعية الرادعة على المهربين والمروجين والمتاجرين في المسكرات والمخدرات.
قلت وإذا كانت هذه الوصايا في منع شيوع الدخان فلا شك أنها سارية في جميع المخدرات ومنها القات وأن 99% من أكلة القات يجمعون بينه وبين الدخان وقد يكونون من المعلمين والموجهين وحملة الشهادات العليا في الشريعة وإذا كان الأمر كذلك فقل على الإسلام السلام وإنا لله وإنا إليه ارجعون.
وإن من إضراره الاقتصادية إنفاق المال فيه وليس المال الذي ينفق فيه بقليل بل أن الذي ينفق فيه في اليوم الواحد لا يقل عن عشرة ملايين وذلك أنا لو قدرنا أن أكله في مقاطعة جيزان التي هي ما بين الحدود اليمنية جنوباً إلى الشقيق شمالاًَ ومن البحر الأحمر إلى الحدود شرقاً مئة ألف شخص ثم أنا لو قدرنا أن معظمهم يشتري في اليوم ما بين مائة إلى مائة وخمسين وأدناهم في خمسين ثم ضربنا المتوسط وهو المائة في مائة ألف لحصل لنا عشرة ملايين ريال في اليوم الواحد وإذا ضربنا العشرة ملايين في أيام السنة القمرية التي هي 354 يوماً لحصل لنا 3540000000 وهذا مبلغ يمون دولة بكاملها فلو كان هذا المبلغ في جمعية بر يزوج منها العزاب ويبني مساكن للفقراء وينفق منها على الأرامل والمعوقين واليتامى لكان في ذلك نفع كبير وعظيم ولكن من الذي يسخو بهذه الكمية والشيطان بالمرصاد ومن أضراره الاقتصادية أن الأمة الإسلامية تخسر كل يوم ثمان ساعات من كل شخص يأكل القات فلو ضربنا 8 في 100.000 شخص لحصل لنا ثمان مئة ألف ساعة فهذه الساعات تذهب كل يوم سدى نخسرها في لا شيء فأين العقول التي تعي هذا وتعلم أنها مسئولة عن هذه الساعات أمام الله الذي لا تخفى عليه خافية وقد ثبت عن نبي الهدى صلى الله عليه عليه وسلم أنه قال " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن علمه ماذا عمل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه " والعمر هو الساعات والدقائق والأيام والليالي والأشهر والسنوات التي يبقاها العبد على هذه الدنيا مكلفا عاقلاً يعي ما ينفعه فيأتيه وما يضره فيتقيه فإن صرفها في خير نفع وانتفع وإن صرفها في شر خاب وخسر وندم حين لا ينفع الندم فالسؤال لابد حاصل عن العمر الذي أتلفته والمال الذي أنفقته والعلم الذي علمته ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد ....
حرر هذه الفتوى
أحمد بن يحيى النجمي
فتوى في حكم القات لمحمد بن عبد الله الإمام
س: ما حكم الإسلام في القات أكلاً وزراعةً وبيعاً وشراءً وهديةً؟
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
القات أكله وزراعته وبيعه وشراؤه وإهداؤه حرام وذلك للأدلة والأسباب التالية:
أولا: الدليل من القرآن: قد جاءت الأدلة الواضحة في بيان خبث القات وتحريمه ومن ذلك قوله تعالى مبيناً وظيفة رسولنا ا?: ?ويحل لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث? فذِكْر تحريم الخبائث في مقابل تحليل الطيبات يفيد أن كل خبيث حرام سواء كان في المأكل أو المشرب أو النكاح أو غير ذلك، والله سبحانه وتعالى يخبر في هذه الآية أن نبينا ? يحرّم ما فيه الضرر والخبث، فلم يحرّم علينا نبينا شيئا هو طيّب من كل الجهات، وتحريم الشيء إما أن يكون لذاته أو لغيره.
أما الحرام لذاته: فهو كلحم الخنزير والخمر وما أشبه ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/286)
والحرام لغيره: كقوله ?: ((من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنّ مسجدنا)) هذا الحديث متواتر، فالتحريم هنا للرائحة الحاصلة من أكل هذه الشجرة - أي البقول والكراث والثوم والبصل - بسبب مؤاذاة الناس ومؤاذاة الملائكة في بيوت الله.
والقات لا يخرج عن كونه محرّماً لذاته أو محرّماً لغيره، وبعض الناس يقول: ليس هنالك آية ولا حديث يعيّن تحريمه!! , فيقال: الآية شاملة لتحريم كل خبيث وبالذات أن الله ذكر الخبيث في مقابل المباح الطيب، وقد قال جمعٌ من العلماء بعموم الآية في التحريم وهذا هو الظاهر، ولقد سمعنا كثيراً من آكلي القات يعترف بخبث القات ولا تجد أحداً يقول عن القات إنه طيّب إلا إذا كان مكابراً، فإذا كان ضرره ضامرا للخاص والعام فما هو العذر لمن لم يقل بتحريمه؟ إذ أن العبرة بعموم الألفاظ والأخذ بظواهرها، وهذا هو المتعيّن هنا.
ولو جئنا نقارن بين شجرة القات وبين المأكولات الطيّبة النافعة الأخرى التي أباحها الله وأحلها لنا لوجدنا أن المباحات والطيبات ليس فيها ضرر بخلاف القات فإن فيه من الأضرار والمفاسد ما الله به عليم, فهل هذا إلا دليل على تحريمه؟
ومن جهة ثانية نجد أشياء محرّمة في الشريعة وضررها أقل من ضرر القات بكثير مثال ذلك: ثمن الكلب كما جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي مسعود وهو متواتر فقد جاء عن عدة من الصحابة، ويستثنى من ذلك الكلب المعلَّم، وكمثل تحريم بيع الشاة باللحم، وكتحريم النجش وهو الزيادة في السلعة ممن لم يرد شراءها، فهذه وأمثالها أضرارها قليلة وهي محرّمة، وكلما كثر الخبث اشتد التحريم كما في حديث هلاك العرب في الصحيحين وفيه: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم إذا كثر الخبث)) والقات ما يأتي من يوم إلا وشرّه يزيد، فلذا يقال إن القات بسبب زيادة أضراره على الفرد وعلى المجتمع ودخوله في عداد الخبائث فهو حرام.
الدليل من السنة: قال الرسول ?: ((لا ضرر ولا ضرار)) وقد جاء هذا الحديث عن ثمانية من الصحابة وهو صالح للاحتجاج، وقوله: (لاضرر) إخبار وهو أبلغ مما لو قال: لا تضرّوا، وهذا الحديث قاعدة عامة تبنى عليها مسائل كثيرة لا تحصى ولا تعد إذ أن قوله ?: (لاضرر ولا ضرار) أي لا تضروا بأنفسكم ولا تضروا بغيركم، وأفاد الحديث أن كل شيء يضر بالنفس أو يضر بالغير فهو محرّم إلا ما خصه الدليل، وقد روى الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والبيهقي وغيرهم عن أم سلمة أن النبي ?: ((نهى عن كل مسكر ومفتّر)) -لفظة (ومفتّر) تفرد بها شهر وفيه ضعف-.
وبقيت أدلة أخرى من القرآن والسنة لم أذكرها هنا لما في الأدلة السابقة من الوضوح والبيان وحتى لا تطول الفتوى وكما يقال: الحليم تكفيه الإشارة والبليد لا تكفيه غرارة.
ومن الأسباب التي تجعل القات محرّماً ما يلي:
1 - شجرة القات فيها مادة مخدرة كما قرر ذلك المؤتمر العربي لشؤون المخدرات في دورته الخامسة عام 1969م بأن هذا النبات مخدر ومضغ أوراقه منعش ومنبّه وأنه يمدد حدقة العين ويهيّج الجهاز العصبي المركزي، كما قرر المؤتمر الإسلامي لمكافحة المسكرات والمخدرات المنعقد بالمدينة النبوية عام 1400هـ تصنيف القات ضمن قائمة المخدرات [انظر كتاب (القات) للمرزوقي (ص 304، 309) والواقع شاهد بذلك – أن فيه تخديراً – فإن آكل القات يشعر بحيويّة ونشاط أثناء التّخزين ويظل الساعات الطوال وهو جالس على هيئة واحدة ولا يتعب، وبعد الانتهاء من أكل القات يشعر بالإرهاق والتعب والضيق.
2 - ثبوت أضراره وهي على قسمين: عامة وخاصة:
-أ- الأضرار العامة: وتكون في عدة أمور:
الأمر الأول: الإضرار باقتصاد البلاد:
حيث إن زراعة القات صارت تشمل أكثر الأراضي الزراعية التي كانت تزرع الحبوب بجميع أنواعها, وكانت اليمن في اكتفاء ذاتي بالنسبة لجميع الحبوب، فلما زرع القات واتسعت زراعته على حساب الزراعات الأخرى صار الشعب عالةً على الدول الأخرى وخاصة الكافرة في استيراد القمح والدقيق وما أشبه ذلك، ولو منعت هذه الدول التصدير لسبب أو لآخر لمات الشعب جوعاً لأن بعض البيوت لا يوجد فيها غالباً إلا القليل من القمح أو الدقيق سرعان ما ينفد خلال أيام معدودة, وهذا هو الواقع، وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها، ولاشك أن من أعظم الإهانات التي تقوم بها الدول (الكبرى الكافرة) على الدول الصغرى والشعوب هي المحاربة لها في أرزاقها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/287)
وبالذات في لقمة العيش، وبذلك نصبح لقمةً سائغةً بيد أعدائنا, ولا ننسى أن أعداءنا يقومون بتنفيذ خططهم وأفكارهم في بلادنا ويرغمون حكّامنا على قبولها وتنفيذها بسبب شدة حاجتنا إليهم للقمة العيش، وكذلك البلاد تستورد هذه المواد بالعملة الأمريكية (الدولار) وتنفق مئات الملايين من العملة المحلية في مقابل حفنة فليلة من الدولارات اليهودية الصليبية, وهذه من أعظم الأضرار على الاقتصاد وعلى الشعب نفسه. فنصيحتنا للشعب وللدولة أن يبادروا بقلع هذه الشجرة الخبيثة من جميع الأراضي الزراعية في أنحاء اليمن واستبدالها بالزراعات الطيّبة النافعة كالحبوب والخضروات والفواكه وغيرها، وبحمد الله الأراضي الزراعية في اليمن من أخصب الأراضي الزراعية في العالم ومحاصيلها وثمارها من أجود المحاصيل والثمار في العالم والواقع يشهد بذلك.
الأمر الثاني: ضياع الأوقات وقلة الإنتاج:
حيث إن آكلي القات يضيّعون الساعات الطويلة في أكل القات فيضطرّون إلى التوقف عن أعمالهم في الغالب وإن كانت مهمة, لأنهم لا يجدون لذة أكل القات إلا إذا كانوا جلوساً، فلو قدّرنا أن عدد سكان اليمن ثمانية عشر مليوناً وأن عدد آكلي القات عشرة ملايين -على أقل تقدير- وأن كل فرد يضيّع ساعتين فقط من ساعات النهار مع العلم أن الغالب على الذين يأكلون القات أنهم يضيّعون أكثر من ذلك، بل بعضهم يأكل القات من بعد الظهر إلى بعد العشاء وبالذات في الولائم والأعراس والمهرجانات وما أشبه ذلك، فلو ضربنا ساعتين في عشرة ملايين فالناتج عشرون مليون ساعة يوميا تهدر بدون إنتاج وبدون أي فائدة تعود على الفرد أو على المجتمع, فهل يجوز لهذا المجتمع أن يضيّع هذه الأوقات وهذه الأعمار في يوم واحد؟ فما بالك بمرور الشهور والسنين على هذه الحالة بل والعمر كله!!. وبضياع هذه الأوقات تضيع حقوق كثيرة ـ حقوق لله وحقوق للمجتمع ـ فأي عاقلٍ يرضى بهذا؟!
الأمر الثالث: انتشار الفقر وزيادة الفوارق بين الناس:
من المعروف أن أغلب الشعب من ذوي الدخل المحدود, والقليل هم الأغنياء وأصحاب الأموال, ومع ذلك تجد أن أكثر مدمني القات يحرمون أبناءهم من القوت الضروري من أجل شراء القات، ومهما تحصل الشخص على أموال فإنه ينفق أكثرها في شراء القات، بل بعضهم قد تتراكم عليهم الديون بسبب شراء القات وبذلك تعيش الأسرة في فقر مستمر.
أما اتساع الفارق بين طبقات المجتمع فهو واضح فتجد أن الذين يزرعون القات أو يبيعونه ويتحكمون في سعره هم من أغنى الناس وأن معظم الأموال تصير في أيديهم، وبالمقابل نجد أن معظم مدمني أكل القات هم من أفقر الناس ومن أبأسهم وبهذا يختل التوازن في المجتمع وتنتشر العداوة والبغضاء والحقد والحسد, وبالتالي تكثر المشاكل بين الناس والحروب, ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الأمر الرابع: انتشار الرشوة والسرقة والغش والكذب وضياع الحقوق:
من المعلوم أن أكبر سبب لوجود الرشوة في بلادنا هو وجود القات فالعامل أو الموظف صاحب الدخل المحدود إذا لم يجد حق القات اضطر لأخذ الرشوة من أجل شراء القات، وبهذا تضيع حقوق الناس وينتشر الفساد؛ كذلك نجد أن بعض المدمنين على أكل القات والذين لا يجدون أعمالاً قد يلجئون إلى السرقة من أجل الحصول على قيمة القات والعياذ بالله، ومنهم من يكتب أحكاما وبصائر مزورة، ومنهم من يغش ويحلف الأيمان الفاجرة، ومنهم من يأكل مال اليتيم، ومنهم من يسلب حق المسكين، ومنهم من يقع في البدع كقراءة القرآن على الأموات وغيرها من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كل ذلك من أجل شراء القات، وبهذا تؤخذ أموال الناس بدون حق وتنتشر هذه المعاصي في المقدمة في المجتمع والسبب هو القات، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أما الأضرار الخاصة فكثيرة جداًّ ويمكن اختصارها في ثلاثة أمور:
1ـ الأضرار الدينية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/288)
أكثر المدمنين على أكل القات يتركون الصلاة في أوقاتها جماعةً في المسجد، بل بعضهم قد يترك الصلاة بالكلية بسبب القات وربما تمر الأسابيع والشهور بل والسنين وهو تارك للصلاة والعياذ بالله، مع العلم أن إبليس الرجيم طرد من رحمة الله بسبب سجدة واحدة تركها فما بالك بمن يترك الصلاة كاملة؟ وما بالك بمن يترك الخمس الصلوات في اليوم والليلة؟ وما تلاعب هؤلاء بالصلاة إلا بسبب انشغالهم بأكل القات ـ غالباً ـ وطلبهم للراحة في حد زعمهم (ومعلوم أن الصلاة هي عمود الدين فمن تركها فقد كفر) , ومنهم من يصلي العصر بعد الظهر مباشرة بدون عذر شرعي سوى عذر القات, وهذا لا يجوز شرعاً فقد قال تعالى: ?إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا? وكذلك نجد أن القات يسبب إهمال الأسرة وضياع الأولاد فينحرف سلوكهم وهذا مخالف لما أمر الله به ورسوله عليه الصلاة والسلام , فالأب والأم مسؤولان عن أولادهما قال تعالى: ? يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ? وثبت من حديث ابن عمر في الصحيحين أن النبي ? قال: ((كُلُّكم راعٍ وكُلُّكم مسؤولٌ عن رعيته ... )) الحديث. ومن أضراره أيضاً أنه يذكي شهوة الغيبة والنميمة والنيل من أعراض المسلمين في مجالس القات، وهذا محرّم في دين الإسلام.
2ـ الأضرار البدنية:
منها أن آكلي القات والمدمنين عليه يصابون بالضعف الجنسي، وركاكة الأولاد، وضعف الشهية، والإمساك المزمن، والسهر، وتحطيم الأضراس والأسنان، وهزالة الجسم، واصفرار الوجه، والسلس البولي (الودي)، ومنها أن بعض آكلي القات يصابون بكثرة الوساوس والشكوك وبالذات حراّس القات وربما وصل بهم الأمر إلى حد الجنون، وهذا الأمر معروف لديّ بسبب معالجتي للمصابين بالمس الشيطاني والسحر، إلى غير ذلك من الأضرار التي لا تخفى على أحد.
3ـ الأضرار المالية:
لاشك أن أضرار القات المادية يعرفها الجميع حيث إن الشخص قد يحرم أولاده من القوت الضروري من أجل شراء القات وقد قال رسول الله ?: ((كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يقوت)) من حديث عبدالله بن عمرو عند أحمد وأبي داود وغيرهما وحسنه الألباني في صحيح الجامع، ومنهم من تتراكم عليه الديون الكثيرة فلا يستطيع قضاءها حتى صار مشهورا عند من يعرفونه أنه مطّال فلا يجد من يقرضه لشراء رغيف من الخبز, بل إن بعضهم يضطر إلى بيع أثاث بيته من أجل شراء القات.
فالقات سَبَبٌ للفقر وهو مضيعة للأموال, فمهما بلغ دخل الشخص من المال فإنه يذهب معظمه في شراء القات، ولذلك فإن المخزّن تزداد حالته من سيء إلى أسوأ خاصةً في أيامنا هذه مع وجود الغلاء وارتفاع الأسعار فيصاب الشخص بالهم والغم والضيق، والمخزّن الذي بهذه الحالة لا يستحق أن يرحم من قبل الغير لأنه لم يرحم نفسه أولاً بترك أكل هذه الشجرة الخبيثة المدمرة له ولأسرته.
وهذه الأضرار الخاصة قد تجتمع في الشخص كلها، وواحد من هذه الأضرار كافٍ للابتعاد عن القات وبغضه والتحذير منه، وهذا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
والمتعاطون للقات بعد انتهائهم من أكله يسبّونه سباًّ فضيعاً ومن ذلك قولهم: (القات من أخبث الأشجار) وهذا الحكم وإن كان فيه شيء من التجاوز إلا أنه دليل على إحساسهم وشعورهم بشدة إضراره بهم، ولكنهم مع ذلك لا يستطيعون أن يتركوه يوماً واحداً خضوعاً لشهواتهم وأهوائهم، بل بعضهم قد يحلف الأيمان المغلّظة أنه ما يأكل القات مرةً
أخرى ثم يعود لأكله وينقض يمينه وهو غير مبالٍ والعياذ بالله.
وعلى ضوء ما سبق ندرك جميعاً عظمة هذا الدين وأن الله عز وجل لا يحذّر من شيء إلا لما فيه من الضرر والفساد على العباد.
وهذه الفتوى قلتها من باب النصح وإبراء الذمة ونأمل أن يستفيد منها وينتفع بها الباحث عن الحق والصواب، وهذا ما يجعلنا نأمل حصول الخير الكثير في مجتمعنا لأننا نجد أن الحق له قبول في أوساط الناس المنصفين، وأما المكابرون والمعاندون فلو تناطحت الجبال بين أيديهم ما ترك أحدهم باطله إلا أن يشاء الله، بل ولا يعترف بالحق فضلاً عن أن يتبعه؛ وأسرع الناس استجابةً هو من كان يحب سلامة دينه وصلاح نفسه وكمال سنِّيّته، فأصحاب المصالح والأهواء لا يقبلون الأدلة إذا خالفت مصالحهم وأهواءهم، فالشجاع حقاًّ هو الذي يقبل الحق ولا يبالي بمن تأخر من الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/289)
والملامة تكون على الرجل الذي عاش مدة يهز المنابر ويرتفع صوته وتنتفخ أوداجه محذراً من أكل القات وفجأةً إذا به يأكله مع الآكلين ويضيِّع أوقاته مع المضيّعين، فيا لها من خسارة.
ونصيحتي لكل مسلم أن يلتزم بمنهج أهل السنة والجماعة عقيدةً ومنهاجاً وخلقاً في المأكل والمشرب والعداوة والحب والرضا والسخط وفي كل شؤون الحياة.
وهنا سؤال يردد وهو: هل يجوز للشخص أن يحلف على ترك أكل القات؟
الجواب: لا يجوز هذا لأمرين:
الأمر الأول: أن الأصل أن يترك المسلم المعاصي بالعزم والصدق مع الله ويستعين على ذلك بالدعاء والتعاون مع إخوانه، وهذا عهد بينه وبين الله أن يسمع الحق فيقبله قال الله: ?واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إنّ الله عليمٌ بذات الصدور? المائدة، أمّا كون الرسول صلى الله عليه وسلم يبايع الأمة على ترك المعاصي كقوله صلى الله عليه وسلم: ((بايعوني على ألاّ تشركوا بالله شيئاً ... )) الحديث’ فهذا خاصٌّ به عليه الصلاة والسلام وبكل إمامٍ للمسلمين.
الأمر الثاني: قد عُلم أن الغالب على من يحلف على ترك القات أو غيره من المعاصي أنهم ينقضون عهدهم وبالذات آكلي القات لشدة تمسكهم به وتوقان أنفسهم إليه، وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الحلف لأنه يكون قد خفر ذمة الله كما جاء من حديث بريده عند مسلم وغيره في وصيته صلى الله عليه وسلم لأمير السريّة والحديث طويل وفيه: ((وإن حاصرتَ أهل حصنٍ فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله)) فعلى المسلم أن يجاهد نفسه على ترك المعاصي والإقبال على الطاعات والله هو الميسّر والمعين.
سؤال آخر: إذا حلف الشخص ثم نقض يمينه هل عليه كفارة؟
الجواب: عليه كفارة لأنه بقدرته أن يلتزم ويبقى على ما حلف عليه ولكن تنازلاً مع شهواته ينقض الأيمان ولو بعد توكيدها، فدل هذا على أن عليه كفارة مع بقاء الإثم عليه بسبب رجوعه إلى المعصية بل يكون الإثم أشد.
تنبيه:
هناك ادِّعاءات على أن القات فيه علاج لمرض السكر، وهذه الادِّعاءات مجرّدة عن الدليل، وقد أثبتت البحوث الطبية عدم حصول هذا ومن ذلك بحث قامت به جامعة صنعاء وغيرها نفوا فيه حصول ذلك، وعلى سبيل الافتراض أن القات فيه علاج لمرض السكر فهل هذا مسوِّغٌ لأكله لمن ليس بمصاب بهذا المرض؟ بلا شك: لا.
وقد أفتى بتحريم القات علماء كثيرون منهم الشيخ/ أحمد بن حجر الهيتمي (974هـ) في كتابه: (تحذير الثقات من أكل الكفتة والقات)، والفقيه أبو بكر بن إبراهيم المقري الحرازي الشافعي في كتابه (تحريم القات)، والشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ/ عبد العزيز بن باز، والشيخ/ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني وعلماء آخرون؛
وأما الشيخ/ مقبل بن هادي الوادعي فقد وافق على هذه الفتوى. وقد ألِّفت الكتب الكثيرة في تحريم القات وذكر أضراره ومفاسده منها: كتاب (كشف الشبهات عن أضرار القات) للدكتور/ إبراهيم بن عباس، وكتاب (القات) للدكتور/ المرزوقي والدكتور/ أبوخطوة، وكتاب (شهادات الثقات على أضرار القات) للشيخ/عائض بن علي مسمار، وكتاب (القات والمجتمع) لأبي إبراهيم الطيري.
ملاحظة: لم نذكر جميع الشبهات والرد عليها هنا لأن هذه عبارة عن فتوى وليست كتاباً، نسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها خالصةً لوجهه الكريم، والحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وكتبه/ أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام
ثمن القات محرم
رقم الفتوى: 37987 تاريخ الفتوى: 02 شعبان 1424/ 29 - 09 - 2003
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد: أنا شاب أكرمني الله بنعمة الهداية وأحمد الله، لكنني كنت أتعاطى القات وأشتريه يوميا وأستدين القات وبقيت علي ديون لأصحاب القات، فهل أسددها علماً بأنهم يبيعون ويشترون بها القات؟ وأرجو توضيح حكم القات؟ ولا تنسونا في دعواتكم، وجزاكم الله خيراً.
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان علماء المسلمين قد اختلفوا قديماً في حكم القات فإنهم اليوم ومعهم الأطباء أكثر من ذي قبل على تحريم القات، نظراً لما يسببه من أضرار واضحة على الفرد والمجتمع ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/290)
ولبيان الحكم الشرعي في القات والأدلة على تحريمه نحيلك إلى الفتوى رقم: 13241.
وإذا حكمنا بتحريم القات أو غيره فإن ثمنه يكون حراماً، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله إذا حرم شيئا حرم أكل ثمنه. رواه أحمد، وفي رواية: إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه. صحيح ابن حبان.
وفي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قاتل الله اليهود، إن الله عز وجل لما حرم عليهم شحومها أجملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه.
وعلى هذا فثمن القات محرم وصفقته باطلة، ولكن إذا كان العقد وقع بناء على أن القات حلال، أو أنه القول المعمول به في ذلك البلد، فيجب عليك الوفاء بما ترتب عليك من حقوق لصاحبه، وخاصة إذا كان يترتب على عدم الوفاء ضرر أو مفسدة أكبر، ولكن الثمن لا يحل للبائع لأنه خبيث فيجب عليه التخلص منه والتصدق به، ونهنئك أخيراً بنعمة الهداية والتوبة، ونسأل الله لنا ولك الثبات والتوفيق.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
الفصل الثامن
نصيحة ثمينة للمبتلى بتعاطى القات
يا من ابتليت بتعاطى القات هل خطر يوماً فى بالك أن تهجر هذه العادة السيئة وتتحرر منها وهل أدركت أضرارهذا الشجر على نفسك وبدنك وخلقك ومالك وأهلك؟ فالله عز وجل خلق الإنسان لعبادته وحعل له السمع والبصر والعقل لكى يشكر، ولا يجوز له أن يمارس ما يخل بهذه النعم بل عليه أن يحافظ عليها، قال الله عز وجل " وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " وقال تعالى " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لكم تشكرون " والشكر على هذه النعم ليس بالقول فقط بل بالمحافظة عليها وتنزيهها عن كل ما يغيرها ويخرجها عن الاعتدال.
فالقات لا يسمن ولا يغنى من جوع، وأضراره لم تعد على متعاطيه خافية فضلاً عن غيره فكيف يصرّعلى ما يضر وهويرى أضراره؟ فالله عز وجل رحيم بنا ويعلم ما ينفعنا وما يضرنا؛ ولذلك أمرنا بأكل الحلال الطيب فقال تعالى: " يا ءيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالاً طيباَ ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين " قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى عند تفسير هذه الآية: لما بين الله تعالى أنه لا إله إلا هو وأنه المستقل بالخلق شرع يبين أنه الرازق لجميع خلقه فذكر فى مقام الامتنان أنه أباح لهم أن يأكلوا مما فى الأرض فى حال كونه حلالا من الله طيباً أى مستطابا فى نفسه غير ضار للأبدان ولا للعقول ونهاهم عن اتباع خطوا الشيطان، وقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: " اشربوا ما لا يسفِّه أحلا مكم ولا يُذهب أموالكم " فكلنا يجزم بأن القات يسفّه الأحلام ويذهب الأموال فكيف يباح تعاطيه؟
قيل لأعرابى ما لك لا تشرب النبيذ؟ قال: لا أشرب ما يشرب عقلى.
تم البحث بحمد الله وفضله وأسأل الله العظيم أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، ومن رأى فيه عوجاً فليقومه، أو خطأً فليصوبه؛ لأن الإنسان لا يسلم من الخطأ والنسيان إلا من عصمه ربنا الرحمن، إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب، وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
والله تعالى أعلم ولله الحمد والمنة.(94/291)
الجمع بسب الرياح
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[04 - 05 - 08, 08:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأينا بعض ائمة المساجد يجمعون الصلاة بسبب الرياح فماكم فعلهم وجزيتم خيرا .. رأيت الشيخ بن عثيمين رحمة الله عليه قال: الريح والبرد يسوغان الجمع والله يرعاكم
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 08:50 م]ـ
و أضيف هذه الملاحظة: البعض يتساهل كثيرا في مسألة الجمع هذه، و قد بلغنا أن بعض المساجد جمعت بسبب البرد! و كان البرد طبيعيا و بباسطة يُتوقى منه بلباس الشتاء!(94/292)
سلوة الصالحين من الفقراء بقلة ذات اليد من إمام الأنبياء وتابعيه صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 10:34 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين.
وبعد:
فالناظر في أحوال البشرية اليوم أو قل: المسلمين لا يجدهم غير أربعة رجال:
رجلٌ بسط الله عليه الرزق وألهمه الشكر فكان سليمانيا بتصريف فضل الله عليه في مراضي الله ومَحَابِّه , وهو معترف لربه بالفضل عليه مقر بجميل منته لديه يقول بحاله ومقاله هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر.
ورجلٌ بسط الله عليه الرزق فكان قارونياً يقول بلسان الحال (إنما أوتيته على علم عندي) أو بلغة عصرية بكدي وذكائي وتعبي وشقاي وتحويشة عمري وغير ذلك مما لا تسمع معه نسبة النعمة إلى المنعم جل وعز.
ورجل ٌ قدر الله عليه رزقه وضاقَ حاله وقلت منه ذات اليد وما ثناه الفقر والفاقة عن محاربة الله بالمعاصي والاستعلاء عن الضراعة بين يديه وسؤاله من فضله فهو يسرق ويحتال ويغش ويخادع ويتسول ويجمع المال من كل طريق فالحلال عنده ما حل في يده , وهذا والعياذ بالله كفقراء المجوس واليهود الذين ذاقوا ويلات الدنيا بالفقر وويلات الآخرة بالعذاب على ما كانوا يصنعون , خسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.
ورجلٌ قدر الله عليه رزقه وضاقَ حاله وقلت منه ذات اليد فما اشتكى لغير الله وما مد كفا إلا لمولاه يزهو بقناعة قل نظيرها عند أحد , إن وجد قنع وإن لم يجد صبر وحمد , ومثل هذا الرجل الأخير هو من عنيته بهذه الكلمات لا لشيء إلا لكثرة نوعيته بين أهل العلم والقرآن , فأولاء وإن كان بعضهم ممن بسط الله عليه الرزق فصاروا كالصديق وابن عوف وكانوا رجلاً صالحاً أوتي مالاً صالحاً إلا أن كثيراً جداً منهم فقراء بسطاء أخفياءُ.
ولو لم يكن لهذا الصنف من الأخيار إلا أنَّ الله اختار لرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يكون إمامهم في هذه العيشة - الراضية باطناً وإن ظهرت للرائين قسوتها ومرارتها - لكفاهم ذلكم شرفاً , وهذه محاولة أَبتدِأُها وأؤملُ من الإخوة الأفاضل إكمالَها حول مظاهر الفقر والقلة التي عاشها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حياته , ومرَّ بها أتباعه الكرام من الصحابة والتابعين والعلماء وعوام الصالحين من المسلمين إلى هذا الزمن , ليتخذها كل من قُدر عليه رزقه سلوى ينجلي عنه بها الحزن , ويُنحَرُ بها الأسفُ على فوات الدنيا وفق الطريقة النبوية , مستقبلاً صاحبها القبلة الآخرة التي تُنسِي الغمسة فيها بؤس الدنيا كلها فكيف بمقيل أو مبيت بل كيف بخلود وبقاء.؟
إنَّ حياة إمامنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لازمها الفقر والشدة قبل خروجه لهذه الدنيا بوفاة والده , فخرج يتيماً فآواه الله بكفالة عمه أبي طالب له وبذلك امتنّ عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بقوله سبحانه (ألمْ يجِدكَ يتِيماً فَآوَى).
وما إن انتهت مرحلة طفولته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - التي عانى فيها ذووه ما عانوه وهم يطلبون له مرضعاً فأبين عنه تطلعاً إلى من كثر مالُه من أبناء الأثرياء حتى أكرم الله حليمة رضي الله عنها باسترضاعه ففازت بخيري الدارين - حتى شبَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حاجة وفقرٍ اضطرَّاه لأن يكون راعياً لغنم أثرياء مكة يومئذ , ففي الصحيح أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم). فقال أصحابه وأنت؟ فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة).
وكم من حملة القرآن وطلاب العلم اليومَ الذين أنعم الله عليهم بالعمل والتكسُّب بالمهن اليدوية وغيرُهم من المبتَلَيْن يحصد الملايين من الربا والمحرمات وهو متكئٌ على أريكته , فحريٌ بأولئك الكادحين بحثا عن الحلال شكر الله على هذه النعمة واستصحاب معاناته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هذه الفترة من عمره بل والفترة التي تلتها يوم أكرمه الله بالزواج من سيدة غنية في قريش بعد أن رأت منه أثناء عمله عندها براهين الصدق والأمانة التي لم تملك أمامها إلا الخروج عن الأعراف والتقاليد التي تحكُم مثيلاتها فرغبت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/293)
الزّواج من هذا الشاب المجد المجتهد في عمله وخطبها عمه حكزة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من أبيها.
وبعد البعثة النبوية عاش - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حياةً لم يتغير فيها شيئ من حيثُ الجدة والوفرة , بل كان يأتيه السائل فيحاول سقايته وإطعامه ويحول العجز والفقر بينه وبين ذلك ففي الصحيح أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جاءه رجلٌ فقال إني مجهود فأرسل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء
فطلب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من صحابته من يقومُ باستضافته وإطعامه إذ عجز هو عن ذلك.
فانطلق به أحد الأنصار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء؟ قالت لا إلا قوت صبياني قال فعلليهم بشيء فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه قال فقعدوا وأكل الضيف فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة)
ولك أن تتأمّل تسع بيوت ما على الأرض بيوت أحبُّ إلى الله منها تخلو من كل شيء عدا الماء , ثمَّ يحالُ السائل إلى بيت من بيوت الصحابة ما فيه إلا قوت صبية يتضاوون من الجوع , وبيوتنا اليومَ تلقى منها أطايب الأطعمة مع حفايظ الأطفال ومخلفاتهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.!!
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الصحيح: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعا حتى قبض.!!
وتمرّ عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أيام يضطر فيها إلى أكل ورق الشجر ففي الصحيح عن قيس عن سعد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال
: رأيتني سابع سبعة مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما لنا طعام إلا ورق الحبلة أو الحبلة حتى يضع أحدنا ما تضع الشاة ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام خسرت إذا وضل سعيي.!
وفي داره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يكن ثمة ما يرد العينَ من وثير الفرش و ألوانها وأشكالها المتعددة , بل له وسادة يشترك فيها هو وزوجه رضي الله عنها و وإن احتاج الأمرُ ودعت الضرورة إلى اشتراك ثالثٍ من أهل الدار معهما فلا حيلة إلا ذلك ففي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي خالته قال فاضطجعت في عرض الوسادة وأضطجع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأهله في طولها.!!
ولو جرّب أحدنا ذلك مع طفله أو الرضيع من أطفاله وزوجته لما تحمّله ولشق الأمر عليه.
بل كانت تضيق عليه حجر داره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن اجتماع نوم أهله وسجوده هو - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ففي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح.!
وينام - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الحصير فلا يقوم عنه إلا وقد أثّر في جنبه تأثيراً استنزل عبرات الفاروق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والفاروق الفاروق في صبره وشدته وخشونته , ترى أيُّ أثر هذا الذي تركه الحصير على جنب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأبكى عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.؟
جاء في الصحيح عن عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في بعض حديثه يصف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف وإن عند رجليه قرظا مصبوبا وعند رأسه أهب معلقة فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (ما يبكيك). فقلت يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخر ة)
ونفقته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كانت التمرَ والماءَ شهوراً , ففي الصحيح عن عروة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه سمع عائشة رضي الله عنها تقول: كان يمر بنا هلال وهلال ما يوقد في بيت من بيوت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نار قال قلت يا خالة فعلى أي شيء كنتم تعيشون قالت على الأسودين التمر والماء.!!
وتلاقى بنته الطاهرة رضي الله عنها ما تلاقيه من أثر العمل في بيت زوجها 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حتى تركت الرّحى أثراً في يديها , فتصبرُ ولا تشتكي لعلمها أن أباها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا طاقة له بتوفير الخادم حتى طرق مسمعها أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وجد رقيقاً من السبي فأخبرت أمَّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها بالحال وما تجده من أثر العمل فما كان منه لتخبر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيجود لها بعبد أو أمة تقوم بشأنها فقال لها وهو الأبُ الرحيم القائل في فاطمة رضي الله عنها: إنّما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما أذاها.
ولا شك أن وقع أثر الرّحى على يديها قد بلغ من قلب هذا الأب الحاني مبلغاً عظيما , ولكنه رغم كل ذلك تحامل على عواطفه وفرّق السبي بين المسلمين وجاء لبنته وزوجها رضي الله عنهما قائلاً: (ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين فهو خير لكما من خادم).
وأترك المجال للأحبة الأعضاء لإتحافنا بما علموه وتعلموه من شدة الحال في حياة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصحابته وتابعيهم إلى هذا الزمن , ولي عودة إلى الموضوع إن شاء الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/294)
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:38 ص]ـ
نفع الله بك أخي الكريم
كم في ذلك من سلوة ..
جزاك الله خيرا وبارك فيك .. وإن لم تكن عندي زيادة على ما قلت ولكن يكفيني أني ادعو لك بدوام إسباغ نعم الله عليك
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:28 ص]ـ
المشكلة أخي أبا زيد أنك قلما تجد في هذا الزمان من يوافقك على هذه الخشونة في العيش من أصحاب أو أزواج أو حتى آباء وأمهات وإن وجدت فأخبرني و اشدد يدك
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[05 - 05 - 08, 05:58 م]ـ
أَوَبَعدَ قَوْلِكَ قَولٌ؟
أجِدُ نَفسي لِكَلِماتِكَ أسيرْ , ولا أشْعُرُ إلاَّ وَأَنا إِلَيْها أسيرْ!
طِبْتَ حَيَّاً وَمَيِّتاً يا أَبا القاسِم ..
أصْبَحَ المُسْلِمونَ على تَرَفِ كِسرى يَعيشون , وخَلْفَ المَعاصي يَلهَثونْ وَعَنِ الزُّهْدِ هُمْ مُعْرِضون!
كَم مِنْ طالِبِ عِلمٍ انْتَكَس بِسَبَبِ التَّرَفِ وَلَذَّةِ الدُّنْيا ..
النَّبِيُّ الأكرَمُ يَلِفُّ حَولَ بَطنِهِ خِرْقَةً يَحتَويها الحَجَرُ حَتى يُخَفَّفَ الشَّعورَ بالجوعِ بأبي هُوَ وأمَّي , والمُسلِمين يَموتونَ تُخْمَةً!
أعْجَزُ عَنْ مُجاراةِ جَميلِ مَقالِكْ , وما أنا على ذلِكَ بِقادِرٍ ..
زِد , زادَكَ اللهُ عِلماً وقَدْراً
حَرَّمَ اللهُ وَجهَكَ عَلى النَّارِ أنْتَ ومَن تُحِب .. آمين
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 09:02 م]ـ
أيها الفقير الذي قُدر عليه رزقُه.
هذا هو سيدنا النعمان ابن بشير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقول للتابعين - وما فُتحتِ الدنيا يومئذ فتحها اليومَ علينا - يسألهم قائلاً: ألستم في طعام أو شراب ما شئتم؟
ثمّ يحكي لهم حال نبينا المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {لقد رأيت نبيكم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه} ليعلموا ونعلمَ نحن من بعدهم يقيناً أنّ الله ما منع الدنيا نبيَّه وآتاناها لكرامتنا عليه , ولكن ليبلونا ويرى ما نحن صانعون.!
بل يصوِّرُ الفاروق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لنا صورةً ما أجدرها بالسكن والخلود في نفوسنا ليسكنها اليقينُ أنّ قلة الدنيا وانعدامَها في يد أحدنا ليست مؤشراً على رضى الله وسخطه أو محبته لأحدنا وبغضه , وتأمّل معي هذه الصورة المؤلمة لسيد الخلق وأكرمهم على الله الذي كان يعطي ما بين الجبلين من الغنم يقول عمرُ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما في الصحيح: {رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتوي في اليوم من الجوع. ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه}
والدقَل هو الرديء من التمر
والالتواء يا قومُ أشبه ما يكون به في حياتنا اليومَ ألمُ الزائدة والمغص الكلوي أو المرارة وغيرها حيث يتقلب ويلتوي المحس بهذه الأعراض ذات اليمين وذات الشمال ظهراً لبطنٍ.
بل ورد في بعض الروايات أن هذه الحالة من التوائه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جوعاً - بأبي هو وأمي والناس أجمعين - ليست ليوم أو يومين بل ربّما تستمر لشهر.!!
ففي مسند أحمد رحمه الله عن النعمان بن بشير بإسناد صحيح قال {ربما أتى على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الشهر يظل يتلوى ما يشبع من الدقل}
وفينا اليومَ من يتجشّأ الساعات الطوال أطايب الأطعمة والأشربة ونوادرها وهو لا يصلي ويأكل أموال النّاس بالباطل ويتكبر على عباد الله , ولربما لبّس عليه إبليسُ بأن الله ما خصه بغدو النعم ورواحها لديه إلا كرمةً منه على الله, ألا ساء ما يحكُمون.!!
لقد كان نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا ينسيه وجود المأكل والمشرب بعد الجوع والعطش تذكرَ السؤال والحساب على النّعمة والتحفيز وتذكير جلاسه بعبادة شكر الله على نعمه , فهو مستحضر مستشعر حتى ساعة التلذذ بالنعمة , ذلكم أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خرج ذات يوم فإذا هو بأبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فقال (ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟) قالا الجوع يا رسول الله قال (وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا) فقاموا معه فأتى رجلا من الأنصار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت مرحبا وأهلا فقال لها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (أين فلان؟)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/295)
قالت ذهب يستعذب لنا من الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصاحبيه ثم قال الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فقال كلوا من هذه وأخذ المدية فقال له رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {إياك والحلوب} فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما {والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم}.
وتضطرّ الحاجةُ رسولَ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو أكرم خلق الله على الله أن يقترضَ من صحابته , ثمّ لا ينسى إذا أدى ما عليه من دين أن يذكر لهم منتهم وجميلهم ويكافئهم بدعاء الله لهم , وكيف لا يكون كذلك وهو القائل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {من لا يشكر الناس لا يشكر الله}.
ثبت عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيما رواه أبو ربيعة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال {استقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا فجاءه مال فدفعه الي وقال بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الحمد والأداء}
وبعضنا اليومَ ربّما عاب على الأغنياء والموسرين استردادهم للدين منه , ويكون جزاء إحسانهم وقرضهم له أن يقع فيهم ويذمهم والعياذ بالله.
ومع ما كان عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قلة متاع الدنيا فقد كان يختلف كثيراً عن بعض فقراء اليوم وإن كانوا من الصالحين ,فعينه لا تتطلع إلى ما منّ الله به عليهم , ولا يذمُّ الناس لمجرد غناهم , وهذه هي القناعة التي من أوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً.
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه}
قال بعض أهل العلم: الكفاف هو الذي لا يزيد عن حاجة الإنسان ولا ينقص , وما دونه الفقرُ وما أكثر منه الغنى ,وحال الكفاف أفضل من الغنى والفقر.
قلت: لربما وُجِد اليومَ الكثيرُ من الفقراء والمحتاجين الذين قُدرت عليهم أرزاقهم , لكنَّ أهل القناعة الراضين المتبعين لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هذه السُنة وهذا الخلق قليلٌ قليلٌ.
فحريٌ بخلق شهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمتخلق به بالفلاح أن يدرب أحدنا عليه نفسه ويلزمها إياه.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:14 م]ـ
ولكَ يا عبد الله وأنت تظن بنفسك الفقر والحاجة أو تظن بها الزهدَ والتخفف من الدنيا أن تحسب لي الأيام التي مضت من عمرك ولم تتناول فيها وجبتين على الأقل أو ثلاثا أو أربعاً.؟
لا أريد إجابتك بقدر ما أريدك أن تعلمَ أيها الفاضل أن تعلم أنه ثبت عن سهل بن سعد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال ما شبع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في يوم شبعتين حتى فارق الدنيا.!
وصحَّ عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يجتمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم الا على ضفف.!
والضفف قيل إنه الندرة والقلة والضيق , أي لم يجتمع له في يوم واحد الشبعُ من غداءٍ وعشاءٍ كما هو حال أكثرنا اليوم إلا على قلة وضيقٍ بحيث تكثر أيدي الآكلين من هذا الطعام ويقل عن كفايتهم.
وصحَّ عن أهله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنهم يبيتون الليالي المتتالية طاوين لا يجدون عشاءاً.!
وإنّ تقليبك لناظريك في مطبخك أو أقرب مطبخ لك يا عبد الله لتجسد لك الفارق بينك وبين مدخّرات بيوت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الأطعمة , ولك أن تسأل نفسك حينئذ أمُنعها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومُنحتَها لكرامة منك على الله.؟
في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت توفي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد إلا شطرٌ من شعير في رَف لي فأكلت منه حتى طال علي فكِلتُه ففنيَ.!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/296)
بل أبلغ من ذلك وأعظم ما صحَّ من أنَّ خليل الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال {ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي و لبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه أبط بلال}
أمّا لباسه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ونعلاه فقد لبس - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الخشن الذي يثقل بدنه إذا قام, تقول عائشة رضي الله عنها:كان على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بردان قطريان غليظان خشنان فقلت: يا رسول الله إن ثوبيك خشنان غليظان و إنك ترشح فيهما فيثقلان عليك و أن فلانا قدم له بز من الشام فلو بعثت إليه فأخذت منه ثوبين بنسيئة إلى ميسرة فبعث إليه إليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رسولاً ليأتيه بثوبين يستبدل بهما ثوبيه فأبى البائع عليه وأساء إليه بقول غليظ فاحش حيث بعث إليه قائلاً: قد علمت ما يريد محمد أن يذهب بثوبي و يمطلني فيهم.!!
فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {قد كذب قد علموا أني أتقاهم لله و أداهم للأمانة}
ولم ينل بغيته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من تغيير ثوبيه الخشنين اللذين كانا يثقلانه إن قام بهما
وقد كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يلبس النَّعلين حتى يبليا ويتَحاتُّ الشعر الذي عليهما فتكونان جرداوين يعني تجردتا مما عليهما من الشعر , كما في الصحيح أنّ أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أخرج لأناسٍ عند نعلين جرداوين لهما قبالان. فحدَّث ثابت البناني بعدُ عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنهما نعلا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وإن انقطع نعله أو احتاج لخصف وإصلاح فلا يغيره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبإمكانه أن يصلح من حال نعليه , كما روي عن عائشة رضي الله عنها ربما انقطع شسع نعل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فمشى في النعل الواحدة حتى يصلحها.
وصح عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه كان يخصف نعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , بل كان هو بنفسه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يخصف نعليه بيديه الطاهرتين.!
ومنَّا اليومَ من يحتذي أصناف الجلود وأنعمها , ومنّا من يبذخ ويسرف ويصرف على نعليه ما يسد فاقة أسرة من أسر المسلمين شهراً كاملاً , له نعل للدوام وأخرى لداخل البيت وثالثة للحمّام ورابعة للصيف وخامسة للشتاء , والله يضاعف لمن يشاء , ولا يتحركُ قلبه أو لسانه شكراً لله وحياءا منه على ما خوَّله وآتاه.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:00 م]ـ
وبارك الله بكم أيها الأخوة الأفاضل على ما أتحفتمونا من الكنوز النبوية يتصبر بها المؤمن ...
وقال صلى الله عليه وسلم:
"أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَوْفٍ وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ يَأْتِي بِجِزْيَتِهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ صَالَحَ أَهْلَ الْبَحْرَيْنِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ الْعَلاَءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمَالٍ مِنْ الْبَحْرَيْنِ فَسَمِعَتْ الأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ فَوَافَوْا صَلاَةَ الْفَجْرِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا انْصَرَفَ تَعَرَّضُوا لَهُ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُمْ ثُمَّ قَالَ أَ ظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ قَالُوا أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ "
رواه البخاري.
فنسأل الله الثبات على جميع الأحوال والحمد لله رب العالمين.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[08 - 05 - 08, 09:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب و بارك فيك و زادك علما
و هناك سلسلة للشيخ محمد سعيد رسلان تسمى سلسلة الفقر عند العلماء فيها ما يُصبر القلب و يرفع عنه الكرب
و الله المستعان
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[08 - 05 - 08, 10:58 م]ـ
بارك الله بكم جميعا ...
أخي محمد عمارة: سوف أذهب إنشاء الله للرابط الذي ذكرت ....
ورد في بداية مشاركتي أعلاه خطأ مطبعي وهي زيادة عبارة:
(وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) فأرجو التكرم بالإنتباه إلى ذلك وزاكم الله خيرا ...
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/297)
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[11 - 05 - 08, 06:17 م]ـ
بَارَكَ اللهُ في يدٍ كَتَبَت هَذِهِ الدرر
ـ[مصطفى المدني]ــــــــ[16 - 05 - 08, 05:03 م]ـ
اللهمّ صل على نبينا محمد اللهم هب لنا شكر نعمك ونعوذ بك من كفر النعمة
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 07:00 م]ـ
للرفع والفائدة والاستزادة.
لقد كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يبلغ به الجهد وشدة الجوع أن يضعف منه الصوت من غير صيام ويعرف فيه ذلك سامعوه من صحابته حتى قال أبو طلحة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لأم سليم رضي الله عنها لقد سمعت صوت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ضعيفا أعرف فيه الجوع.
ويضيق الحال بحملة الإسلام ودواوين السُّنة من صحابة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى أن يحتال أحدهم ويفكر في وسيلة يستطعمُ بها أصحابه من غير تصريح بالاستطعام دفعاً للحرج عن نفسه , فهم مع شدة فاقتهم وحاجتهم لا تجد أحدهم إلا:
عزيز النَّفسِ قد لزم القناعة ** ولم يكشف لمخلوقٍ قِنَاعَه
وما أحراهم بقول القائل:
قد يأكلون لفرط الجوع أنفسَهم ... لكنَّهم في جفان الغير ما أكلوا
فقد كانوا رضي الله عنهم يعون جيداً قول إمامهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {إن خيرا لك إلا تسأل الناس شيئا} فكان أحدهم يتخذ من الأسباب ما يعينه على الاستطعام ويكِلُ المخاطَبين إلى عوائد الكرم والجود من طباعم وخلالهم الحميدة.
في الصحيح عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: أصابني جهد شديد فلقيت عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فاستقرأته آية من كتاب الله فدخل داره و فتحها علي قال: فمشيت غير بعيد فخررت لوجهي من الجهد فإذا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قائم على رأسي فقال: (يا أبا هريرة)؟ فقلت لبيك يا رسول الله و سعديك قال: فأخذ بيدي قال: فأقامني و عرف الذي بي فانطلق بي إلى رحلة فأمر لي بعس من لبن فشربت منه ثم قال: (عد يا أبا هريرة) فعدت فشربت منه ثم قال: (عد يا أبا هريرة) فعدت فشربت حتى استوى بطني فصار كالقدح
قال: و رأيت عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فذكرت له الذي كان من أمري فقلت له: تولى ذلك من كان أحق به منك يا عمر , والله لقد استقرأتك الآيات و لأنا أقرأ لها منك.
قال عمر: و الله لأن أكون أدخلتك أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم.
بل يقول 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في حديث آخر يصف فيه ما صنع الجوع والشدة به {إن كنت لأسأل الرجل عن الآية وأنا أعلم بها منه ما أسأله إلا ليطعمني شيئا}.
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 09:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خير ما جزى ناصحاً في نصحه، وذاكراً في ذكره، وطالب علم في علمه
سلام بذاك السلام، وتحية لأهل الفضل الكرام
فما سلامكم عني بغائب، ولا مقامكم عندي بناقص
ما هي إلا ايام مضت في حالها، لقي فيها المرء صوارف الدنيا بكدرها
هاهي أول مشاركة لي بعد انقطاع، فآثرت بها السلام على محب لنا صاعاً بصاع
ـ[بن نصار]ــــــــ[08 - 07 - 08, 01:58 ص]ـ
هناك بيت سمعته من الشيخ / على القرني حفظه الله في شريطه
الرضاب المعسول في جود الرسول صلى الله عليه وسلم. . أعجبني و أراه مناسب للمقام
الجوع يطرد بالرغيف اليابسِ *********** فعلام تكثر حسرتي و وساوس
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 02:28 م]ـ
ويأتيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ضيفٌ من أهل البادية ويجالسه حتى ينتصف النهار ويحين موعد الطعام ويرجو رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يقوم بحق ضيافته فيحول الفقر والفاقة وخلوُّ بيوته التسعة من شيء أيِّ شيء دون ذلك , فلا تسل عن حاله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حينئذٍ , وهاكم الحادثة برواية الشاهد عليها ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مولى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذ يقول في الصحيح عنه:
نزل بنا ضيف بدوي فجلس رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمام بيوته فجعل يسأله عن الناس كيف فرحهم بالإسلام؟ وكيف حدبهم على الصلاة؟ فما زال يخبره من ذلك بالذي يسره حتى رأيت وجه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نضرا فلما انتصف النهار وحان أكل الطعام دعاني مستخفيا لا يألوا: أن أئت عائشة رضي الله عنها فأخبرها أن لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ضيفا فقالت: والذي بعثه بالهدى ودين الحق ما أصبح في يدي شيء يأكله أحد من الناس فردني إلى نسائه كلهن يعتذرن بما اعتذرت به عائشة رضي الله عنها فرأيت لون رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خسف فقال البدوي: إنا أهل البادية معانون على زماننا لسنا بأهل الحاضر فإنما يكفي القبضة من التمر يشرب عليها من اللبن أو الماء فذلك الخصب! فمرت عند ذلك عنز لنا قد احتلبت كنا نسميها (ثمر ثمر) فدعا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - باسمها (ثمر ثمر) فأقبلت إليه تحمحم فأخذ برجلها باسم الله ثم اعتقلها باسم الله ثم مسح سرتها باسم الله فحفلت (الأصل: فحطت) فدعاني بمحلب فأتيته به فحلب باسم الله فملأه فدفعه إلى الضيف فشرب منه شربة ضخمة ثم أراد أن يضعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عل). ثم أراد أن يضعه فقال له: (عُل). فكرره عليه حتى امتلأ وشرب ما شاء ثم حلب باسم الله وملأه وقال: أبلغ عائشة هذا فشربت منه ما بدا لها ثم رجعت إليه فحلب فيه باسم الله ثم أرسلني به إلى نسائه كلما شرب منه رددته إليه فحلب باسم الله فملأه ثم قال: ادفعه إلى الضيف فدفعته إليه فقال: باسم الله فشرب منه ما شاء ثم أعطاني فلم آل أن أضع شفتي على درج شفته فشربت شرابا أحلى من العسل.
فسل نفسك يا من تشكو الفقر والفاقة والحاجة: هل مرّ بك بعضُ ما مرّ بأكرم خلق الله , وأصبحت يوماً تعجز عن إيجاد طعامٍ يصلح ضيافةً لذي كبدٍ من خلق الله.؟
ثم قل لي بربك: أمُنع ذلك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وأوتيناهُ لفضلٍ منا وكرامة على الله.؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/298)
ـ[الحاتمي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 02:44 م]ـ
كلمات عظيمة في مبناها هادفة في معناها
أحبك في الله أبا زيد ...........
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 08:33 م]ـ
شكر الله لكم مروركم الطيب , وأحبك الله الذي أحببتني فيه أيها المبارك.
و قد كان التسلي بحاله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سنةً شرعيةً يستنُّ بها أكارمُ الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم , ويجعلون من تذكر حاله زاجراً عن الاشتغال بالدنيا عن الله وأوامره حتى وإن كانت دنياهمْ بسطةَ رزقٍ وسعةً خولهم الله إياها , إلا أنهم لا يحبون أن تبلغ الدنيا من قلبوهم مبلغاً تستحوذ به على اهتمامهم الأجل , ففي المستدرك للحاكم رحمه الله أن حفصة رضي الله عنها قالت لعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {ألا تلبس ثوبا ألين من ثوبك، وتأكل من طعام أطيب من طعامك هذا، وقد فتح الله عليك الأمر، وأوسع إليك الرزق} فقال: (سأخاصمك إلى نفسك).
فذكر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان يلقى من شدة العيش - فلم يزل يذكر حتى بكت - فقال: {إني قد قلت لأشاركنهما في مثل عيشهما الشديد لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي} (يعني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأبا بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -)
قال الحاكم رحمه الله: هذا حديث صحيح على شرطهما.
ولا عجبَ أن يصدر ذلك عن عمر وهو القائل يوم رفع بصره في بيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ فِيهِ شَيْئًا يَرُدُّ الْبَصَرَ غَيْرَ أَهَبَةٍ ثَلاَثَةٍ. فَقُلْتُ ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ، فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَأُعْطُوا الدُّنْيَا، وَهُمْ لاَ يَعْبُدُونَ اللَّهَ، وَكَانَ مُتَّكِئًا. فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - «أَوَفِى شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِى}
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 07:49 م]ـ
سأجعل هذا الموقف فاصلاً بين سيرة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصحابته رضي الله عنهم.
صليتُ العصر أمسِ في الحرم النبوي الشريف فأردفتُ معي على دابتي أحد الفقراء المصلين في الحرم باستمرارِ, وجرى الحديث بلا قصد عن الدنيا وجمعها والهم بها , حيث كنت أخاطبه وأنا أرثي لحال بعض الضعاف الذين قدر الله عليهم رزقهم فقال لي:
لا تهمك الدنيا فاتكال ألئك على الله وبيده خزائن كل مرغوب ولا يضيعهم سبحانه ,والرزق على الله وما كان على الله فلا مخافة من عدمه ولا حاجة للقلق عليه , ولكنّ المصيبة في الآخرة التي تُبنى على أعمالنا لطَف الله بنا.
فعجبتُ لرضى هذا الرجل وانشراح صدره واطمئنانه وهو يعيش في دار أفراد أسرتها كالطير التي تغدو خماصا وتروح بطاناً , وغيره ممن يملك مئات الآلاف والملايين ينام بالمهدئات والإبر بسبب القلق على الدنيا والازدياد والحرص على الاستكثار منها بكل طريق حلَّ أو حرُمَ.
هنا تذكرتُ مقالة السابق رحمه الله:
(لو علم الملوك وأبناء الملوك بما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف).
وتأمّلتُ حاله وحال غيره من أرباب الأموال والدثور فو جدت الجميع يأكل ويشرب وينامُ ويحزن ويُسَرُّ ويخافُ ويقلقُ ويأمنُ , وللجميع بلغةٌ تبلغه ساعة أجله ويتفاضلُ الجميع بعدئذٍ بالصالح من العمل فقط.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:30 م]ـ
ويمضي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لربه خاليا من الدنيا ثم تفتحُ على صحابته رضي الله عنهم من بعده فلا يزيدهم ذلك إلا موعظةً وادكاراً وزهداً فهاهي أمنا عائشة رضي الله عنها يجعل لها عروة بن الزبير طعاما فترفع قصعة وتضع قصعة قال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فحولت وجهها إلى الحائط تبكي فقال لها {كدرت علينا طعامنا} قال تقول رضي الله عنها لنا {ما يبكيني ومضى حبيبي خميص البطن من الدنيا والله إن كان ليهل أهلة ثلاثة وما أوقد في بيت من بيوت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نار} قال عروة {ما كان معيشتكم} قالت {كان لنا جيران من الأنصار فنعم الجيران كانوا يمنحونا بشيئ من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/299)
ألبانهم وشيئا من الشعير فنجشه قالت {تعجبُ!! فو الذي بعثه بالحق ما رأى المناخل بعينه حتى قبضه الله عزوجل صلى الله عليه}
قال في القاموس: (جَشَشْتُ الشَّيءَ أَجُشُّهُ جَشَّاً: دَقَقْتُهُ وَكَسَرْتُهُ)
وبعضنا - لا أشبع الله بطنه - لا يذكر يوماً في عمره مضى عليه دون أن يعلف كما يعلف البعير , ومع ذلك لا يشكر الله نعمتَه بل يبعثه إنعامُ الله عليه على الفتوَّة والزيادة في الغفلة والعصيان , فويلٌ لأولئك إن قبضهم الله وهم كذلك.
وبعضنا خصوصا مع دخول رمضان لا يمنعه وازع عقلٍ ولا دينٍ من أن يكُبَّ الفاضل عنه من أطايب الأطعمة مع النفايات وحفايظ الأطفال والنساء , وفي حيه ومدينته ومجتمعه من يطوي الليالي جوعاً من البشر أو البهائم المقتاتة على الفضلات وخشاش الأرض , ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربس غني كريم.
ويقف العوز وقلة ذات اليد مانعاً لصحابته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أداء الحج معه فتتفطر قلوبهم لذلك ويبحثون جاهدين عن عمل يتحصل لهم به أجره فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أراد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الحج فقالت امرأة لزوجها: حج بي مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: ما عندي ما أحجك عليه، قالت: فحج بي على ناضحك (الدابة يستقى عليها الماء) فقال: ذاك نعتقبه أنا وولدك، قالت: فحج بي على جملك فلان، قال: ذلك حبيس في سبيل الله قالت: فبع تمر رقك، قال: ذاك قوتي وقوتك، قال: فلما رجع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من مكة أرسلت إليه زوجها فقالت: أقرئ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مني السلام، وسله ما يعدل حجة معك؟ فأتى زوجها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فقال: يا رسول الله إن امرأتي تقرئك السلام ورحمة الله، وإنها قالت أن أحج بها معك، فقلت لها: ليس عندي، قالت: فحج بي على جملي فلان فقلت لها: ذلك حبيس في سبيل الله، قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {أما إنك لو كنت حججت بها كان في سبيل الله}، فقال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: فضحك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تعجبا من حرصها على الحج، قال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: وإنها أمرتني أن أسألك ما تعدل حجة معك؟ قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {أقرئها مني السلام ورحمة الله، وأخبرها أنها تعدل حجة معي عمرة في رمضان}
ومنّا اليوم من شق الأرض مشرقا ومغرباً في النزهة والسفر الحرم الذي تبذل فيه الأموال ويحلق فيه الدين وتنتهك فيه الأعراضُ حتى غدا أعلم بشوارع باريس ومراقص أوربا وحاناتها من أهلها أنفسهم , وما حدثته نفسه أن يحج لبيت الله أو يفد زائراً مسجد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقبرَه
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 05:57 م]ـ
وبجوار بيوت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسكن أهل الصفة وهم فقراء الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم كانوا أَضْيَاف الإِسْلاَمِ، لاَ يَأْوُونَ إِلَى أَهْلٍ وَلاَ مَالٍ، وَلاَ عَلَى أَحَدٍ، إِذَا أَتَتْهُ صَدَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيْئًا، وَإِذَا أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ، وَأَصَابَ مِنْهَا وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا , يقول أحد أهل الصفة وهو طلحة البصري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (كان الرجل منا إذا قدم المدينة فكان له بها عريف نزل على عريفه، وإن لم يكن له بها عريف نزل الصفة، فقدمت فنزلت الصفة، فكان يجري علينا من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كل يوم مد ٌّ من تمر بين اثنين، ويكسونا الخُنُف (نوعٌ رديء جداً من الكتان)، فصلى بنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعض صلاة النهار، فلما سلم ناداه أهل الصفة يمينا وشمالا:
يا رسول الله، أحرق بطوننا التمر، وتخرقت عنا الخُنُف.!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(94/300)