ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[09 - 01 - 08, 04:47 م]ـ
إخواني الكرام هذا الملتقى لا يراه أهل المغرب العربي فقط بل يراه طلاب العلم وغيرهم في كل مكان وينقلون منه الفتاوى وغيرها من الفوائد ولذا يجدر بمن يضع سؤالا أو جوابا أن يفصل ويكون أكثر تحديدا حتى لا تقع مشاكل بسبب بعض الفتاوى فلو ذكر الأخ عيسى وفقه الله معنى هذه العبارة واستعمالاتها عندهم قبل أن يضع السؤال والجواب لأغنى عن كثير من الردود إذ ستكون الإجابة على قدر السؤال الوارد فلا يدخل في الجواب استعمالات أهل الأقطار الأخرى لهذه العبارة فلو قال قائل عندنا في مصر أن عبارة:" جاب الله لي، أو الله جاب لي"
لو قال أنها منكر ولا تجوز وربطها يترهات الصوفية لكان جاهلا لا يدري شيئا لأن معناه كما ذكرت سابقا أي: الله أعطاني.
وقد ذكرت هذا في ردي السابق وأهل مكة أدرى بشعابها والله الموفق.(88/335)
من دخل مع الإمام وهو يصلي صلاة الجنازة ظانا أنه يصلي الفريضة.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:23 ص]ـ
السؤال:
الأخ م. ع. م. - من العلا يقول في سؤاله: دخلت المسجد لأداء صلاة الظهر فوجدت الناس وقوفا يصلون فكبرت معهم وبعد قليل اكتشفت أنهم يصلون على جنازة فارتبكت وقطعت الصلاة ثم كبرت مرة أخرى تكبيرة الإحرام لأقضي صلاة الظهر ولم أكمل معهم الصلاة على الجنازة. فما حكم ما فعلت وهل عملي سيئ؟ أرجو التكرم بإجابتي على سؤالي.
الجواب:
المشروع لك في مثل هذا الأمر أن تنوي صلاة الجنازة إذا علمت أنها صلاة جنازة ثم تكبر وتكمل معهم صلاة الجنازة، وتقضي ما فاتك من التكبيرات إن فاتك شيء، ثم بعد ذلك تصلي صلاة الظهر لأن صلاة الجنازة تفوت، وصلاة الظهر لا تفوت لأن وقتها واسع. وفق الله الجميع.
من ضمن الأسئلة الموجهة من (المجلة العربية).
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر.
الرابط: http://www.bin-baz.org.sa/last_resault.asp?hID=3240
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 05:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ عيسى
وأنا أسال من باب عصف الأفكار وتنشيط الأذهان!
لو دخل معهم في صلاة الجنازة وهو يظن أنها صلاة الظهر، فماذا يفعل؟
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[05 - 01 - 08, 08:45 م]ـ
جواب الشيخ ابن باز رحمه الله كما في الفتوى أن تنوي صلاة الجنازة إذا علمت أنها صلاة جنازة ثم تكبر وتكمل معهم صلاة الجنازة، وتقضي ما فاتك من التكبيرات إن فاتك شيء، ثم بعد ذلك تصلي صلاة الظهر لأن صلاة الجنازة تفوت، وصلاة الظهر لا تفوت لأن وقتها واسع. وفق الله الجميع.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 09:41 م]ـ
بورك فيكم يا شيخ عيسى
سؤالي فيما لو لم يعلم أنهم يصلون الجنازة، ودخل معهم في الصلاة، هل يسلم؟ هل يفارق الامام؟ أم ماذا يفعل؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:51 ص]ـ
بورك فيكم يا شيخ عيسى
سؤالي فيما لو لم يعلم أنهم يصلون الجنازة، ودخل معهم في الصلاة، هل يسلم؟ هل يفارق الامام؟ أم ماذا يفعل؟
بارك الله فيكم، هو مخير، إن شاء نوى المفارقة، وأكمل صلاته ظهرا، وإن شاء سلم، واستأنف تكبيرة الإحرام بنية صلاة الجنازة، وهذا خير له.
والله أعلم.
ـ[حمد شعلان]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:23 ص]ـ
اذكر فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بأن تحويل النية من صلاة فرض إلى نافلة جائز وصحيح ولكن لا يصح العكس
فمن كبر لصلاة الجنازة بنية صلاة الفريضة يصح ان يقلبها إلى صلاة جنازة ويتم معهم على أنها صلاة جنازة ويأتي بما فاته من تكبيرات
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 11:57 ص]ـ
اذكر فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بأن تحويل النية من صلاة فرض إلى نافلة جائز وصحيح ولكن لا يصح العكس
فمن كبر لصلاة الجنازة بنية صلاة الفريضة يصح ان يقلبها إلى صلاة جنازة ويتم معهم على أنها صلاة جنازة ويأتي بما فاته من تكبيرات
هذا - والعلم عند الله - خطأ، ذلكم أن صلاة الجنازة تخالف الصلاة العادية في الهيأة، فصلاة الجنازة ليس فيها ركوع ولا سجود، وما ذكرته عن الشيخ العلامة إنما يكون إذا كان للصلاتين نفس الهيأة، أضف إلى ذلك أن صلاة الجنازة أصلا فرض كفاية، وهذا الداخل معهم يظهر أنه يدخل في المجموع الذي سقط به الفرض، وحينئذ يكون تحويل النية من فرض إلى فرض، وهذا لا يصح.
والله أعلم
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:19 م]ـ
بارك الله فيكم، هو مخير، إن شاء نوى المفارقة، وأكمل صلاته ظهرا، وإن شاء سلم، واستأنف تكبيرة الإحرام بنية صلاة الجنازة، وهذا خير له.
والله أعلم.
الأخ الكريم علي الفضلي زادكم الله علما وتوفيقا(88/336)
سؤال أنتظر جوابه: حول عمولة السمسار
ـ[أبو جويرية]ــــــــ[05 - 01 - 08, 12:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحد إخواني يمارس مهنة السمسرة في مجال بيع و شراء الأراضي و قد فتح الله عليه في هذا المجال فبدأ يكسب من سمسرته مع تحري الحلال و الصدق؛ و معلوم أن المتداول عندنا في القانون و العرف المغربي أن السمسار يأخذ بعد الصفقة التجارية عمولة 1 أو 1.5 في المائة من البائع و المشتري بل إن البائع و المشتري يرضيان بذلك و تتم كتابة العقد في أحد مكاتب العدول عندنا. إلا أن المشكلة تكمن في أنني قرأت أن جمهور أهل العلم يشترط أن تكون أجرة السمسار معلومة يعني عدم جواز أخذ النسبة المئوية – حسب فهمي – خلافاً للحنابلة.
و قد بدأت الشكوك تراودني حول كسبه بهذه الطريقة: هل هي حرام أم حلال علماً أن هذا الأخ ملتزم و يخاف ربه و يتحرى الحلال و الصدق؟
أتمنى أن تفيدونا و جزاكم الله خيراً.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 06:28 م]ـ
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وحزبه، وبعد؛
فإن السمسرة بنسبةٍ جائزة بشرطها، وهي ان تكون نسبة على مبلغ معلوم، أي أن يكون ثمن البيت معلوما كعشرة آلاف مثلا، فلو فرضنا أن النسبة كانت 1 % فيكون أجر او بدل الدلالة معلوما، فعندئذ تكون السمسرة جائزة لانتفاء الجهالة والله أعلم.
يعني لو قال رجل لسمسار بع لي هذا البيت أو هذه الأرض بعشرة الآف ولك 1% من ثمنها، فهذا جائز.
ولو قال للمشتري هذا البيت ثمنه عشرة الآف وأنا سآخذ بدل دلالة 1%، وتم البيع فهذا جائز. والله أعلم.
ـ[أبو جويرية]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الله و بارك الله فيك و في أهلك.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:36 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الله و بارك الله فيك و في أهلك.
آمين وإياكم أخي الكريم(88/337)
هل يجوزحب شخص الكافر لا سلوكه وعقيدته؟!!
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[05 - 01 - 08, 05:22 م]ـ
أود أن أعرف رأي الشرع في هذا المقطع الذي قرأنه هل هو صواب أم خطأ:
" ...... إن حب عقيدة الكافر أمر مخرج من الملة ويجوز حب شخص الكافر لا سلوكه وعقيدته, وإن الإسلام شدد في كل ما له صلة بالعقيدة وعدا ذلك يعتبر من المعاملات العادية التي يتعاملها الإنسان مع الإنسان مثل أن يحب المسلم الكافر فذلك جائز أما أن يحب المسلم عقيدة الكافر فهذا مخرج من الملة.
....... وكذلك تهنئتهم بأعيادهم لا يجوز للمسلم القيام بذلك أو الاحتفال معهم بها وقال "لا يجوز الاحتفال مع الكفار بأعيادهم الخاصة بهم سواءً كان ذلك في الكنائس أو خارجها إلا في حالة واحدة ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية وهي أن يكون في عدم احتفالك ضرر عليك فقط".
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:33 م]ـ
للرفع
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:56 م]ـ
للرفع
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[08 - 01 - 08, 12:02 ص]ـ
هناك فرق أخي الكريم بين التولي والموالاة
فالتولي/ هو محبة دين الكفار والرغبة في نصرته والفرح لإنتصاره على الحق فهذا لا شك أنه كفر مخرج من الملة كما تفضلت لقوله تعالى ((ومن يتولهم منكم فإنه منهم))
والمولاة/ فهي محبة أشخاصهم إما لحضارتهم الخرقاء أو للأشكالهم أو لتقدمهم على المسلمين فهذا مع بغض دينهم فهذا يأثم لقوله تعالى ((ياأيها الذين آءمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء)) وقوله تعالى ((لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم ....... )) والله أعلم
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:43 م]ـ
أخي الكريم
ستجد تفصيلا للإجابة هنا
http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=5254(88/338)
بحث قصير فى نسب ولد الزنى وتوريثه وبمن يلحق
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[05 - 01 - 08, 08:54 م]ـ
يرى جمهور الفقهاء أن ولد الزنا لاينسب للزانى صاحب الماء فان كانت الزانية ذات زوج نسب للزوج لحديث 00 الولد للفراش وللعاهر الحجر 00 اى الولد لصاحب الفراش وهو الزوج وللعاهر الزانى الفاجر الخيبة او الرجم هذا ان كانت المرأة ذات زوج فان لم تكن ذات زوج نسب لأمه يرثها وترثه ولايلحق بالزانى هذا رأى الجمهور خلافا لأبى حنيفة فقد ذكر صاحب المغنى رواية لأبى حنيفة ان الرجل اذا زنى بامرأة وحملت فله ان يتزوجها سترا عليها ويكون الولد له
قال ابن قدامة وهذا خلاف قول الجمهور انتهى كلام ابن قدامة
قلت (ابن عبد الغنى)
هذا خلاف قول الجمهور حتى ان المالكية قالوا اذا زنى الرجل بامراة واراد ان يتزوجها لابد ان تستبرأ بحيضة حتى لايختلط الماء الفاسد بالماء الطاهر
وقال الامام ابن القيم رحمه الله فى زاد المعاد معقبا على حديث الولد للفراش
قد دل الحديث على حكم استلحاق الولد وعلى ان الولد للفراش فما تقولون لو استلحق الزانى ولدا لافراش له هل يلحقه نسبه ويثبت له أحكام النسب؟
هذه مسئلة جليلة إختلف أهل العلم فيها فكان اسحاق ابن راهوية يذهب الى ان المولود من الزنا (اذا لم يكن مولودا على فراش يدعيه صاحبه) وادعاه الزانى الحق به وأول قول النبى صلى الله عليه وسلم (الولد للفراش) على انه حكم بذلك عند تنازع الزانى وصاحب الفراش كما تقدم وهذا مذهب الحسن البصرى رواه عنه اسحاق باسناده فى رجل زنى بامرأة فولدت ولدا فادعى ولدها (اى اراده له) فقال يجلد ويلزمه الولد وهذا مذهب عروة ابن الزبير وسليمان ابن يسار نقل عنهما انهما قالا ايما رجل اتى بغلام يزعم انه ابن له وانه زنى بأمه ولم يدع ذلك الغلام احد فهو ابنه واحتج سليمان ابن يسار بأن عمر ابن الخطاب كان يليط اولاد الجاهلية بمن ادعاهم فى الاسلام وهذا المذهب كما تراه قوة ووضوحا (وليس مع الجمهور اكثر من الولد للفراش) وصاحب هذا المذهب اول قائل به والقياس الصحيح يقتضيه فان الاب احد الزانيين وهو اى المولود اذا كان يلحق بامه وينسب اليها وترثه ويرثها ويثبت النسب بينه وبين اقارب امه مع كونها زنت به وقد وجد الولد من ماء الزانيين وقد اشتركا فيه واتفقا على انه ابنهما فما المانع من لحوقه بالاب اذا لم يدعيه غيره فهذا محض القياس وقد قال جريج للغلام الذى زنت امه بالراعى من ابوك ياغلام قال فلان الراعى وهذا انطاق من الله لايمكن فيه الكذب (انظر حديث جريج فى البخارى باب العمل فى الصلاة ح 1206) واخرجه مسلم فى البر والصلة
قلت (ابن عبد الغنى)
قال الحافظ فى الفتح معقبا على حديث جريج واستدل بعض المالكية بقول جريج من ابوك ياغلام بأن من زنى بامراة فولدت بنتا لايحل له التزوج بتلك البنت خلافا للشافعية ووجه الدلالة ان جريجا نسب ابن الزنا للزانى وصدق الله نسبته بما خرق له من العادة وقوله ابى فلان الراعى فكانت تلك النسبة صحيحة فيلزم ان يجرى بينهما احكام الابوة والبنوة
الخلاصة
فى المسألة قولان
قول الجمهور من الفقهاء ان ولد الزنى لايلحق بالزانى ولايتوارثا ولاينسب اليه
والقول الثانى قال به بعض اهل العلم منهم الحسن البصرى وعروة ابن الزبير وسليمان ابن يسار واسحاق ابن راهوية انه يلحق به طالما ليس هناك من يدعيه وقد علمت رأى ابا حنيفة فيمن زنى بامراة وحملت قال يستر عليها والولد له انتهى
والله تعالى اعلم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:56 ص]ـ
بارك الله فيكم أخانا المبارك ابن عبد الغني.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[06 - 01 - 08, 10:36 م]ـ
وفيكم بارك الله شيخى الكريم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[24 - 01 - 08, 09:54 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28212(88/339)
إذا عطست بالصلاة هل تقول الحمد لله .. ؟
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[05 - 01 - 08, 09:21 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"إذا عطس المصلي فإنه يقول: الحمد لله
كما صح ذلك في قصة معاوية بن الحكم رضي الله عنه أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة فعطس رجل من القوم
فقال: الحمد لله. فقال له معاوية: يرحمك الله فرمى الناسُ معاويةَ بأبصارهم منكرين عليه ما قال
فقال: واثكل أمياه فجعلوا يضربون على أفخاذهم يسكتونه فسكت، فلما انصرف من الصلاة دعاه النبي صلى الله عليه وسلم
قال معاوية: بأبي هو وأمي، فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي وَلا ضَرَبَنِي وَلا شَتَمَنِي
قَالَ (إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ)
رواه مسلم (537) وأبو داود (930)
ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على العاطس الذي حمد الله
فدل ذلك على أن الإنسان إذا عطس في الصلاة حمد الله لوجود السبب القاضي بالحمد
ولكن لا يكون ذلك في كل ما يوجد سببه من الأذكار في الصلاة" اهـ
"فتاوى ابن عثيمين" (13/ 342
ولكن هل يكون النطق جهرا أم مخافته أم سرا؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[06 - 01 - 08, 01:18 ص]ـ
لعل هذا يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116314&highlight=%C7%E1%DA%D8%D3
ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[06 - 01 - 08, 01:54 ص]ـ
أفادك الله
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[06 - 01 - 08, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة أبو قتيبة و أبو محمد جزاكم الله كل خير
وقد وجدت ايضا كلاما للشيخ الالباني حول نفس المسألة
رابط التحميل من هنا ( http://www.alalbany.name/audio/097/097_17.rm)
والله ولي التوفيق(88/340)
مسألة في الزروع
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:57 م]ـ
موضوع نزاع بين ثلاثة أطراف
الأول: صاحب ثمر البطاطس (تقاوي تزرع)
الثاني: صاحب الثلاجة (التي يثلجون فيها تلك الثمار حتى موعد الزرع)
الثالث: المزارع الذي اشترى تلك الثمار بالآجال مع عدم تغير السعر
زرع الطرف الثالث الثمار وكانت النتيجة أنها سيئة وهالكة فكانت النتيجة خسارة شديدة جدًا
صاحب الثمار يطلب حقها رغم الخسارة، وصاحب الثلاجة يطلب أجرة ثلاجته.
رغم أن السوء منه نسبة وليكن 50% ثلاجة، 50 % أنها دخلت من صاحب الثمر وهي سيئة.
فما الحكم عند من عنده دراية؟
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:25 ص]ـ
صاحب الثمر يريد سعر الثمر المباع
وصاحب الثلاجة يريد أجرة الثلاجة
والمزاع الذي أهلك بالخسارة لا يريد ان يدفع سعر الثمر السيء
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:32 ص]ـ
صاحب الثمر يريد سعر الثمر المباع
وصاحب الثلاجة يريد أجرة الثلاجة
والمزاع الذي أهلك بالخسارة لا يريد ان يدفع سعر الثمر السيء
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:33 ص]ـ
صاحب الثمر يريد سعر الثمر المباع
وصاحب الثلاجة يريد أجرة الثلاجة
والمزاع الذي أهلك بالخسارة لا يريد ان يدفع سعر الثمر السيء
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[07 - 01 - 08, 04:42 م]ـ
لا يوجد رد حتى الآن
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:46 م]ـ
ما زال السؤال يا أهل الحديث(88/341)
(ابن باز) لا يرى جوازَ توليةِ (بناظير بوتو)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
سعد بن مطر العتيبي
ردًّا على جمال خاشقجي
(ابن باز) لا يرى جوازَ توليةِ (بناظير بوتو) خلافًا لما زعمه بعضُ الكتاب
اتصل بي ملحقُ (الدين والحياة) يسألُ عن اللغَط الذي حدث عند بعض النّاس بشأن تصريح الكاتب (جمال خاشقجي) لجريدة الحياة عن انتخاب وتولي (بي نظير بوتو) رئاسة باكستان وما نسبه لابن باز -رحمه الله- بشأن صحة ولايتها! وطلبوا مني إجابة عن هذا السؤال:
هل صحيح أنَّ الشيخ ابن باز رحمه الله كان يرى صحة ولاية بناظير بوتو؟
وتريثتُ في الإجابة كي أطالع ما قيل نصًّا، وبالعودة إلى جريدة الحياة والموضوع المنشور فيها في 19/ 12/1428، العدد رقم (16338)، وجدتُ في أول الخبر في الصفحة الأولى ما نصّه: "لكن مفتي السعودية الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز، الذي عُرِف باعتداله ووسطيته، لم يفهم من الحديث النبوي خلعَ (بوتو) عن كرسي الرئاسة ... "
ويروي الكاتب السعودي (جمال خاشقجي) لـ"الحياة" أن قصة ابن باز مع بوتو (بدأت في عام 1988م عندما انتُخبت رئيسة وزراء لبلادها ... )، وأضاف خاشقجي: "وبحكم أنني كنت في ذلك الوقت من ضمن فريق المتحمسين، اتجهتُ مع مجموعة من العلماء إلى الشيخ ابن باز، وسألتُه عما إذا كانت ولايةُ بوتو شرعية، وأنه يتعين على الباكستانيين خلعها، وحاولت دفعه لإصدار فتوى ضدها، لكنه رفض، وقال: إن الولاية المنهي عنها في الحديث هي الولاية العامة، وولاية بوتو ليست كذلك. وبذلك امتنع عن إصدار فتوى ضد الراحلة)، وعزا خاشقجي امتناع ابن باز عن ذلك إلى (بصيرته بخطورة الفتوى، ورفضه الدائم تسييسها، فالحرامُ عنده حرام مهما تذرع السائلون له بالمبررات) " انتهى.
ولا شك أنَّ هذا الخبر الذي حكاه كاتبُ الجريدة (مصطفى الأنصاري) نقلا عن الكاتب المعروف (جمال خاشقجي) ليس دقيقًا، بل إنَّ فيه ما يتعارضُ صراحةً مع رأي الشيخ ابن باز -رحمه الله- في انتخاب المرأة سواء كانت رئيسة دولة أو رئيسة وزراء –حال بناظير بوتو– أو وزيرة؛ مستدلاً –رحمه الله- بالحديث المشار إليه في مقدمة خبر جريدة الحياة الذي أوردتُ نصه أعلاه؛ وقد بيّن الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- هذا الحكم، جواباً عن سؤال عن ترشيحِ المرأة نفسَها لرئاسة الدولة أو رئاسة الحكومة والوزارة، وذلك في ظروف الانتخابات الباكستانية آنذاك، بعثه إلى سماحته، مديرُ تحرير مجلة المجتمع الكويتية ونشر في عددها (890) بتاريخ 28 ربيع الأول 1409 هـ، ونص السؤال:
"ما موقف الشرع الإسلامي الحنيف من ترشيح المرأة نفسها لرئاسة الدولة، أو رئاسة الحكومة والوزارة؟ "
فأجاب رحمه الله:
"تولية المرأة واختيارها للرئاسة العامة للمسلمين لا يجوز، وقد دل الكتابُ والسنةُ والإجماعُ على ذلك، فمن الكتاب قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء: 34]، والحكم في الآية عام شامل لولاية الرجل وقوامته في أسرته، وكذا في الرئاسة العامة من باب أولى. ويؤكد هذا الحكمَ ورودُ التعليل في الآية وهو أفضلية الرجال على النساء، وهي أفضلية تدخل فيها أفضليةُ العقل والرأي وغيرهما من مؤهلات الحكم والرئاسة.
ومن السنة قوله -صلى الله عليه وسلم- لما ولَّى الفرسُ ابنةَ كسرى: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) رواه البخاري، ولا شك أنَّ هذا الحديث يدل على تحريم تولية المرأة الإمرة العامة، وكذا توليتها إمرة إقليم أو بلد؛ لأن ذلك كله له صفة العموم، وقد نفى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الفلاح عمن ولاَّها، والفلاح هو الظفر والفوز بالخير.
وقد أجمعت الأمة في عهد الخلفاء الراشدين وأئمة القرون الثلاثة المشهود لها بالخير إجماعاً عملياً على عدم إسناد الإمارة والقضاء إلى امرأة، وقد كان منهن المثقفات في علوم الدين، اللاتي يُرجع إليهن في علوم القرآن والحديث والأحكام، بل لم تتطلع النساء في تلك القرون إلى تولي الإمارة، وما يتصل بها من المناصب، والزعامات العامة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/342)
ثم إن الأحكامَ الشرعيةَ العامة تتعارضُ مع تولية النساء الولاياتِ العامّة؛ فإن الشأن في الإمارة أن يتفقدَ متوليها أحوالَ الرعية، ويتولى شؤونَها العامة اللازمة لإصلاحها؛ فيُضطر إلى الأسفار في الولايات، والاختلاط بأفراد الأمة وجماعاتها، وإلى قيادة الجيش أحياناً في الجهاد، وإلى مواجهة الأعداء في إبرام عقود ومعاهدات، وإلى عقد بيعات مع أفراد الأمة، وجماعاتها، رجالاً ونساءً في السلم والحرب ونحو ذلك، مما لا يتناسب مع أحوال المرأة وما يتعلق بها من أحكام شرعت لحماية عرضها، والحفاظ عليها من التبذل الممقوت".
إلى آخر ما جاء في فتوى سماحته –رحمه الله- من تأكيد عدم جواز تولية المرأة ولاية عامة، وهو الرأي الفقهي المشهور عند علماء المسلمين، ولم يستثن (بناظير) بحكم يتعارض مع الأدلة التي بنى عليها الفتوى؛ بل نصّ على أنَّ رئاسة الوزراء ولاية عامّة، وهو أمر معروف في النظم السياسية والقوانين الدستورية المعاصرة.
وبحكم تتلمذي على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- في دروسه العلمية المعروفة؛ وبحكم تخصصي في السياسة الشرعية؛ ولعنايتي -مع عدد من المتخصصين- بالتراث السياسي الشرعي لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله! -؛ وبما أنَّ الكاتب المعروف (جمال خاشقجي) قد قال –بحسب ما ورد في الجريدة-: "وبحكم أنني كنت في ذلك الوقت من ضمن فريق المتحمسين، اتجهتُ مع مجموعة من العلماء إلى الشيخ ابن باز، وسألته عما إذا كانت ولاية (بوتو) شرعية ... " إلخ .. ؛ ولكي نطمئن إلى دقة ما نسبه الكاتب جمال خاشقجي إلى الشيخ ابن باز -رحمه الله- وصحة فهمه لجوابه .. فإنني أطلب من الكاتب جمال خاشجقي -سلمه الله! - أن يذكر لنا أسماءَ هؤلاء العلماء أو من يتذكره منهم، إن لم يكن مدونًا لديه في مذكراته الخاصة بتلك الحقبة؛ وذلك ليتسنى للباحثين المتخصصين التحقُّقُ من دقة ما نسبه إلى الشيخ ابن باز -رحمه الله- مما هو مخالفٌ لفتواه المشهورة، التي ذكرتُ نصَّها أعلاه، وأثبَتَها عنه مِن قبلُ عددٌ ممن كتبوا في حكم تولية المرأة.
وأمَّا أن الشيخ -رحمه الله- لم يفت بخلع (بناظير بوتو)، فليس هذا لجواز تولية المرأة عنده كما ظن الكاتب، وإنَّما هو بناءً على أصل سياسي شرعي معروف لدى أهل العلم، وهو التفريق بين وجوب تحقق شروط الولاية عند الاختيار والتعيين الذي هو حكم ثابت؛ وبين العمل بمقتضى السياسة الشرعية في مراعاة المصالح والمفاسد، ودفع شرّ الشرين بارتكاب أدناهما في حال وجود حاكم –في واقع الحال- على خلاف الشروط؛ وهي قاعدةٌ معروفة عند طلاب العلم فضلا عن العلماء، وكم سمعتُها من الشيخ –رحمه الله- وقرأتُها له، ومن يقرأ فتاواه ورسائله يعلم أنها من الأصول التي يستندُ إليها الشيخُ كغيره من أهل العلم على مرّ العصور.
فالحلال عنده حلال والحرام عنده حرام، وما كان له أن يفتي متعجلا أو متحمسًا إلا بما يدين الله به، والمسألةُ من مسائل السياسة الشرعية، فهي (تسييس!) شرعي؛ وجزء من حقيقة الإسلام، العقيدة والشريعة التي تتفرع عنهما السياسة الشرعية.
وإنَّا لمنتظرون لِما يُثبت صحةَ ما ذكره (جمال خاشقجي)، حتى يصح للباحثين نسبتُه إلى الشيخ باطمئنان، أو يبقى خبراً لا يتفق مع تراث الشيخ السياسي بل يعارضه، ولا يليق بباحثٍ يحترمُ العلمَ وأهلَه أن ينسبه للشيخ بمجرد ذكره في خبرٍ لمتحمِّسٍ -تذكَّرَه بعد حين، وتغيُّرُ الحال له أثرُه في علم الأسانيد والرجال- جاء يبتغي فتوى خَلعٍ لرئيسة وزراء! دون مراعاة لما يترتب على خلعها من مفاسدَ خطيرةٍ، وفسادٍ عريض.
نسأل الله لنا وله التوفيق للوسطية الشرعية.
ولقد بيّن الشيخُ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- في غير موضع أن حديث (إلا أن تروا كفرًا بواحًا) على صراحته -وهو أشدّ من شرط الذكورة في الولاية- ليس على إطلاقه، بل هو مقيد بالقواعد الشرعية العامة التي تتطلبُ امتلاكَ قوة وشوكة تُؤمَن معها المفاسدُ والشرورُ التي تحصل بمثل هذه التصرفات.
نسأل الله -عز وجل- أن ييسر لتراث الإمام العلامة ابن باز -رحمه الله- لجنةً قوية تقوم بخدمة ذلك التراث العظيم، كما هو شأن مؤسسة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، التي اعتنت بتراثه وحفظته ونشرته فعم نفعه بحمد الله.
على رابط /
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1889
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:02 م]ـ
ولو كانت رجلاً هل تصح ولاية من لم يحكم بما أنزل الله
لا هي ولا غيرها فحكمهم حرام(88/343)
آهٍ عَلَى طَالِبِ عِلْمٍ كَدَّ وجَدَّ، وكَادَ أنْ يَبْلُغ، ثمَّ تَركَ ذلِكَ لِـ ... !
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:45 ص]ـ
تغْبطُه حينما تراه يسأل الشَّيخَ: شيخَنا - أحسنُ اللهُ إليك - بالنَّسبة لقول البخاريِّ عندما بوَّب على هذا الحديث بقوله: " ................ " ألا يُفهمُ منه كذا وكذا ... ؟ الشَّيخ: أحسنتَ، تأملٌّ جيِّد - وفقك الله -؛ لعلَّك تبحثها في الشُّروح؟ الطالب: غداً آتيك بها - إن شاء الله -. [خليل]: للهِ درُّ هذا الهُمام، هلْ سيكونُ حقاً (ابنَ حجرِ) زماننا جِدّاً وبحثاً وتحقيقاً؟! أسألُ اللهَ له التوفيق .. جدَّ، وكدَّ .. ذهبَ عنفوانُ عمرِه وريعانُه، وشَرْخُ شبابه وعيْسانُه، يشتاقُ إلى الاغترابِ شوقَ الغريبِ إلى الإياب، ويصبُو إلى مفراقَةِ الجناب؛ صَبْوةَ المُحبِّ إلى الأحباب، ويُوقِنُ أنَّ ملازمةَ الوطن؛ مجلبَةٌ للأفن، ومِشْيَةٌ لادِّراعِ الكفن، فَلَى الفلواتِ تشريقاً وتغريباً، وأباد قوى البيداءِ إساداً وتأويباً .. لا ينامُ إلاَّ قليلاً؛ لأنَّه يتمثَّلُ:أأبيتُ سهرانَ الدُّجى وتبيتَه ** نوماً وتبغي بعدَ ذاك لحاقي؟!
تخرَّج من الجامعة .. تزوَّج .. [عفواً؛ بارك الله لك - أخي الهُمام -، وبارك عليك، وجمع بينكما في خيرٍ، أسألُ اللهَ أن يرزُقَك ذريَّةً طيِّبةً صالحةً، وأن يكونَ منهم من هو جادٌّ؛ كجدِّ أبيه!] لقد غاصَ في لُججِ الدُّنيا وحُطامها .. غوصةً عمياء .. لم يكُنْ يستحضرُ المغبَّة؛ لكنَّه يقول مُردِّداً لمِنْ عاتَبَهُ: " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " .. يالها من كلمةِ حقٍّ أرادَ بها باطلاً! فواللهِ إنني أقول تحقيقاً وصِدْقا: " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " .. ! اللهمَّ فقِّهنا في فَهمِ النُّصوصِ على الوجه الذي يُرضيك، لا على الوجه الذِّي يُرضي أهواء النفوس؛ فنهلك! حينما تنظرُ لرجلٍ أضحتِ الدُّنيا في يده، لا في قلبه؛ تتمنى أن تكونَ (مِليونيراً)؛ لأسبابٍ لا تخفى على لبيبٍ؛ من إحْسانٍ وبذلٍ وعطاء .. فحقاً؛ " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " .. كأبي بكرٍ وعثمان – رضيَ الله عنهما -.لكنَّ صاحبنا، ومن سارَ سيرَهُ لم يكنْ على هذا الوجه – وإن كان لا يُقصِّرُ! -؛ فاللهم تجاوز .. لقد هجرَ صاحبنا الهُمام .. طريقَ التعلِّمِ والأعلام - ولا أدري هلْ إلى غيرِ رجعةٍ أو سيعود؟ -إنني بالفعل؛ أعجبُ ممن يغوصُ في طلبِ العِلْم، ويجدُ لذَّتَه المتفق عليها بين العقلاء - قديماً وحديثاً - كيفَ يتركُ الباقي للفاني؟! وعلى هذا يُقاسُ كلُّ جليلٍ تُركَ لحقير ...... {أتستبدلون الذِّي هو أدنى بالذي هو خيرٌ}؟ كمْ من طالبِ علمٍ يتصوَّرُ أن الطلب منوطٌ بالدِّراسة الجامعيَّة؛ فالماجستير؛ فالدكتوراه؛ فالرَّاحة؟! لا ... لا .. بل طلب العلم - من حيثُ الأصل - لابدَّ أن يكونَ على قانون السَّلف وطرائقهم في بناء المنهج، وإصلاح النَّفْس، والمشاركة في العلوم؛ فالبذلُ والعطاء، والجهاد، والإصلاح، والإخبات لربِّ العالمين .. {فإذ فرغتَ فانصبْ * وإلى ربِّك فارغبْ} أصلحَ اللهُ القلوب، ووقاها رانَ الذُّنوب، وجنَّبنا مُضلاَّت الفتن، ما ظهرَ منها وما بطن.اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ والأبْصارِ ثبِّتْ قلوبَنا .. واللهُ أعلم.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:53 ص]ـ
كتب الله أجرك على هذه الكلمات الجملية والرائعة والواقيعة والتي تحكي الواقع
قال تعالى [وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين]
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:14 ص]ـ
جزاك الله خيراً .. ونفع بك
ـ[معتز]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:55 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[06 - 01 - 08, 11:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك وجعل ما تكتبه وتدع إليه في ميزان حسناتك.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:15 م]ـ
بارك الله فيك حبيبنا الغالي: خليل الفايدي , والذي اعرفه ولا يعرفني ,وأرجو أن يسمح لي بالتعليق على نتيجة تترتب في الغالب على طرح مثل هذه المواضيع
أنا لستُ من حملة الماجستير والدكتوراه , ولستُ ممن يظن تحصيلها يعني تحصيل العلم , وقد وقفت على (بعض) حَمَلتها في القراءات لا يحسن القراءة , وبعض حملتها في النحو , ووالله وتالله وبالله وايم الله ويمينا بالله لا تظنه إلا طالباً في الكلية لم يجد قبولاً إلا في اللغة غدخل اللغة - لشدة ضعفه وقصوره ,وبعض حملتها في العقيدة لا تسلم له الفاتحة من اللحن الجلي المبطل للصلاة إجماعاً ,وبعض حملتها في التفسير لا يحفظ إلا خمسة الأجزاء التي اختبره فيها قسمه عند تقدمه ويتكلم العربية بال (معنى) أما الألفاظ والإعراب فلا يحسن منه إلا ما يحسنه كسرى وقيصر, كما التقيت ببعض حملتها من العلماء الراسخين (في كل التخصصات الشرعيةوالعربية أيضاً) الذين لا أحسب أرحام النساء - في ظل تقهقر المسلمين وانحطاط هممهم وأخلاقهم - ستلد أمثالهم , وإن طلب الأحبة التسمية لهؤلاء الأفذاذ في كل تخصص فأنا على استعداد ولكن:
ألاحظ في بعض الأحيان حقداً دفينا من بعض من عجز عن إكمال الدراسة النظامية على هذه الشهادات وحملتها , وما يقومون به أجمعين من تآليف وتحقيقات علمية وينسب كل ذلك غلى الضعف والسرقات وغير ذلك , ويعمم بعض الحالات الخاصة التي عايشها أو سمع بها أو تخيلها على الجميع وهذا عين الجور والظلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/344)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:25 م]ـ
كلمات مُوَفَّقة
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك , ومن الدين طلب العلم النافع.
قال صالح بن أحمد بن حنبل:رأى رجل مع أبي محبرة فقال له: يا أبا عبد الله أنت قد بلغت هذا المبلغ وأنت إمام المسلمين فقال: " من المحبرة إلى المقبرة".
فأين من وصل إلى هذه المرتبة التي وصل إليها إمام أهل السنة؟!
ترى بعض الطلاب إذا طلب العلم أربع سنوات تأهل واكتفى بنفسه عن العلماء وصار يناطحهم ويقول نحن رجال وهم رجال بل يقول كنا في زمن الطلب وكنا في زمن الطلب وما درى أن زمن الطلب ممتد حتى يلحد في لحده.
والله المستعان.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:41 م]ـ
بارك الله فيكم على كلماتكم الطيِّبات:
أبا عبد الرحمن، أبا يوسف، معتز رضا، عيسى ..
قول أخينا أبي زيد الشنقيطي:
بارك الله فيك حبيبنا الغالي: خليل الفايدي , والذي اعرفه ولا يعرفني
منكرٌ من القول (ابتسامة) .... فأنا أعرفه من زماااااان ... قبل أن يعرفني ..
وهل عرفنا كثيراً من أقوال الفقيه الواعظ محمد محمد المختار إلاَّ عن طريقك؟!
وأشكركَ على تعليقِك المفيد ..
لكن اعلم أنني لمْ أقصد ذمَّ الدراسة النظاميَّة .. معاذ الله، بل إنني أرجو أن تشرف عليَّ في أطروحة (ابتسامة) ...
لكن ما قصدتُه أن بعض الطلاب يريد إكمال الدراسة؛ ليرتاح ..
وهذه نيَّة رديئة ..
بل لابد أن يواصل التعلُّم والتعليم حتى الممات - على قانون السلف - ..
آمل أن يكون قد اتضح المقصود؟
أخي الحبيبَ أبا أسامة:
شكرَ اللهُ لك تعليقك المُفيد ..
لكن أين ما وعدتنا به؟:)
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:58 م]ـ
بوركت أخي خليل ... زادك المولى رضا جليل
كلمات دقت في الوتر
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[08 - 01 - 08, 12:29 م]ـ
وبارك الله فيك أخي (مشتاق) على دعائك الطيِّب.
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:51 ص]ـ
اكرمك البارى وأعزك , ورزقنا العلم والتقوى والعمل والورع والهمة العالية .................... أمين
ـ[طالبة علم الشريعة]ــــــــ[09 - 01 - 08, 07:35 ص]ـ
زادك الله حرصا في الطلب وفقها كتبت فأفدت
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:20 م]ـ
باركَ اللهُ فيكم.
ـ[السطيفي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 11:06 م]ـ
وكيف الرجوع لمن هذه حاله يا شيخ يا خليل؟
ـ[العوضي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 02:08 م]ـ
بارك الله فيك نصحت وأجدت
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 01 - 08, 04:06 م]ـ
الشيخ المفيد / خليل الفائدي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
بعضهم يكمل ....
وبعضهم يقف - كما تفضلتَ - .....
وبعضهم يقف ... فيكثر من المباحات والمكروهات .... ويبحث عن تأويل لبعض ماتهواه نفسه من المحرمات.
وقد يخوض في دنيا المال ... والجاه .... فيُكثر من التنازلات .... فيغفل عن الله والدار الآخرة .....
أسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا، وأن يديم علينا نعمه وستره، وأن يعمّنا برحمته.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 04:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 04:14 م]ـ
بارَك اللهُ فيكم أخي السطيفي، والعوضي،
وأختي سارة
أخي الحبيب المسيطير: إضافة نفيسة؛ كنفاستك.
تَنْبيهٌ:الفائدي = نِسْبة للفائدة؛ لا لعائلةٍ بهذا الاسم؛ فلماَّ علمتُ أن ثمةَ عائلةً بهذا الاسم أصبحتُ: (خليل الفائدة) .. لأن اسمي في (الألوكة) = [خليلُ الفوائد]؛ فلذلك وضعتُه في التَّوقيع ..
وكيف الرجوع لمن هذه حاله يا شيخ يا خليل؟
أخي السطيفي: لي عَوْدةٌ - إن شاء الله -، ولستُ شيخاً والله؛ بل طالبُ علمٍ مبتدئ.
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:05 ص]ـ
إسمح لي أن أسميك ((جليل الفائدة)) ابتساااامة ....
نفع الله بك.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[12 - 01 - 08, 01:58 م]ـ
إسمح لي أن أسميك ((جليل الفائدة)) ابتساااامة ....
نفع الله بك.
أحسنَ اللهُ إليك ..
لو كان الخلافُ لفظياً؛ لقبلتُ (ابتسامة)
لكنَّه حقيقيٌّ فيه زيادةٌ لمعانٍ لا أستحقُّها!
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:14 ص]ـ
وكيف الرجوع لمن هذه حاله يا شيخ يا خليل؟
أخي الفاضل (السطيفي):
- أهمَّ أسباب الثبات على الطَّاعةِ - ومنها طلب العلم -:
(1) صدقُ الالتجاء إلى الله، والاعتصام به، والضَّراعة إليه، والدُّعاء؛ فالقلوب ضعيفة، والشُّبَه خطَّافة ..
(2) ملازمة العلماء الربَّانيين الذّين تذكرُ رؤيتهم بالله .. فمنهم يُؤخذ العلم، وبهم يُقتدى، وإليهم المرجع في السؤال والفتيا.
(3) الرفقة الصَّالحة (النَّاصحة).
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[21 - 01 - 08, 02:03 م]ـ
أسْبابُ الثبات على طلب العلم ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10188)
محاضرةٌ للشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/345)
ـ[صخر]ــــــــ[22 - 01 - 08, 12:20 ص]ـ
أحسنت شيخنا خليل
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[31 - 01 - 08, 02:24 ص]ـ
بارك اللهُ فيك أخي الفاضل / صخر ..
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[04 - 03 - 08, 08:14 م]ـ
جزاك الله خيرًا شيخنا خليل
كلمات مدعّمة بالدليل والتعليل ..
فاااائدة .. راااائدة ..
كلمات تهز الوجدان .. كلنا لها آذان ..
للفائدة خليل .. قدر جليل .. وفكر نبيل ..
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[12 - 03 - 08, 03:33 ص]ـ
جزاك الله خيرًا شيخنا خليل
كلمات مدعّمة بالدليل والتعليل ..
فاااائدة .. راااائدة ..
كلمات تهز الوجدان .. كلنا لها آذان ..
للفائدة خليل .. قدر جليل .. وفكر نبيل ..
أخي الحبيب / إبراهيم محجب ..
بارك الله فيك ..
أقبلتَ عليَّ بِمُدْية المديح؛ فكنتُ الذَّبِيح ..
ولا أقول إلاَّ: جزاك الله خيراً، وغفر لنا ما لا تعلم ..
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[12 - 03 - 08, 08:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب / خليل على ما دبَّجَتْ يَراعُكَ، وخطَّ بَنانُكَ.
كلامُكَ كلُّهُ حقٌّ لا يُمارِي في ذلك عاقلٌ.
ولكن. . .!!
الفاجعةُ التي قد أصابَتْ طلبةَ العلم - وكلٌّ يتكلَّم على ما يُعايِشُهُ ويلْمَسُه - هي:
أنهم لا يجِدون نفقةً على أهلِيْهِم وذوِيْهِم، فيُضطَرُّوا إلى الخروج إلى العمل، وليتَ أيَّ عملٍ يكفِي؛ بل عملٌ يُوفِّرُ راتبًا لائقًا بمعيشته.
وللأسف. . . ليس كلُّ الطلبة يصبِرون على ما منَّ الله عليهم من التزامٍ بالسنة - ظاهرًا -؛ بل يبدأُ التنازُل شيئًا فشيئًا، فتراهُ يخلعُ القميص بحُجَّةِ: إنَّ صاحب العمل لا يُريدُ هذا الثوب لأنَّه لا يليقُ بالمكان - مكان العمل -، ثم لا يلبث شيئًا يسيرًا حتى يجِدَ حُجَّةً أخرى في قصِّ لحيته، ثم يحلِقُها بمرَّةٍ، ثم قد يشربُ السجائر - ولم يكن يشربُها أصلًا -، والتنازُلاتُ تزدادُ، والبُعْد عن الطلب؛ بلْهَ عن الله سبحانه وتعالى.
وأسبابُ ذلك معروفةٌ مشهورةٌ، لا يعلمُها إلَّا مَنْ عايَشَها وعاصَرَها، منها:
(1) غلاءُ الأسعار الذي قد انتشر في الآونة الأخيرة في مصر، ممَّا أدَّى إلى سعْيِ الطلبة في طلبِ الرزق بعد وظيفتهم، فيعملُ صباحًا ومساءً.
(2) عدمُ وجودِ مَنْ يكفُلُ الطالب في طلبِهِ للعلم، نتَجَ عن ذلك: أنَّ الطالبَ لا يجِدُ ما يشتري به الكتب التي يحتاجها.
وغيرُها كثيرٌ، كلٌّ بحسْبِه!!
وواللهِ إنَّ القلبَ ليتفطَّرُ حُزنًا وكمَدًا على ما يجِدُ من طلبة العلم من بُعْدِ كثيرٍ منهم عن طريق العلم لأجل ذلك الأمر - أعني: طلبَ الرزق -؛ بل أقربُ موقفٍ بالأمس:
أعرفُ شابًّا طيبًا - أحسبه على خيرٍ والله حسيْبُه - كان مُلتحيًا، وله سمْتٌ طيبٌ، وجدتُه بالأمس قد حلقَ لحيتَه تمامًا، وآخر، وثالث، ورابع، وخامس. . . والقائمة تطول.
فلا حولَ ولا قوةَ إلا بالله.
نسأل الله الثبات حتى الممات على الحق القويم، والصراط المُستقيم.
ـ[بوعلي التميمي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 12:58 م]ـ
الله أكبر
نعم الكلمات أخي في الله
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[13 - 03 - 08, 10:48 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[13 - 03 - 08, 11:01 م]ـ
خليل الفائدة
جزاك الله خيراً
وشكر الله للإخوة تعليقاتهم ودعواتهم
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 01:27 ص]ـ
أخي خليل الفائدة:
قل لي بربك: لماذا أصبح أسيرا لكلماتك العذبة وبيانك الساحر؟!!
جزاك الله خيراً وجعلك مباركا أينما كنت.
ـ[د/ألفا]ــــــــ[16 - 03 - 08, 10:30 م]ـ
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا
موضوع حريٌ بتثبيته
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[17 - 03 - 08, 12:14 ص]ـ
إيه يا شيخنا "خليل الفائدة" لقد هيجت الأحزان، وتركت القلب نهب لأسنة الآلام ........
بارك الله فيك أخي الحبيب / خليل على ما دبَّجَتْ يَراعُكَ، وخطَّ بَنانُكَ.
كلامُكَ كلُّهُ حقٌّ لا يُمارِي في ذلك عاقلٌ.
ولكن. . .!!
الفاجعةُ التي قد أصابَتْ طلبةَ العلم - وكلٌّ يتكلَّم على ما يُعايِشُهُ ويلْمَسُه - هي:
أنهم لا يجِدون نفقةً على أهلِيْهِم وذوِيْهِم، فيُضطَرُّوا إلى الخروج إلى العمل، وليتَ أيَّ عملٍ يكفِي؛ بل عملٌ يُوفِّرُ راتبًا لائقًا بمعيشته.
وللأسف. . . ليس كلُّ الطلبة يصبِرون على ما منَّ الله عليهم من التزامٍ بالسنة - ظاهرًا -؛ بل يبدأُ التنازُل شيئًا فشيئًا، فتراهُ يخلعُ القميص بحُجَّةِ: إنَّ صاحب العمل لا يُريدُ هذا الثوب لأنَّه لا يليقُ بالمكان - مكان العمل -، ثم لا يلبث شيئًا يسيرًا حتى يجِدَ حُجَّةً أخرى في قصِّ لحيته، ثم يحلِقُها بمرَّةٍ، ثم قد يشربُ السجائر - ولم يكن يشربُها أصلًا -، والتنازُلاتُ تزدادُ، والبُعْد عن الطلب؛ بلْهَ عن الله سبحانه وتعالى.
وأسبابُ ذلك معروفةٌ مشهورةٌ، لا يعلمُها إلَّا مَنْ عايَشَها وعاصَرَها، منها:
(1) غلاءُ الأسعار الذي قد انتشر في الآونة الأخيرة في مصر، ممَّا أدَّى إلى سعْيِ الطلبة في طلبِ الرزق بعد وظيفتهم، فيعملُ صباحًا ومساءً.
(2) عدمُ وجودِ مَنْ يكفُلُ الطالب في طلبِهِ للعلم، نتَجَ عن ذلك: أنَّ الطالبَ لا يجِدُ ما يشتري به الكتب التي يحتاجها.
وغيرُها كثيرٌ، كلٌّ بحسْبِه!!
قد أصبت المَحَزَّ يا شيخنا أى والله ........
بارك الله في الجميع ولعل في هذه الصعاب خير وفوائد .... فمن الناس من معدنه مثل الذهب
وإن الذهب يجرب بالنار ........
فأنا اعلم اناساً كانوا يطلبون العلم، وكان يعيشون في سعة، فكان ذلك سبباً في تراخيهم
وعلى الجانب الآخر أعلم محاربين من طلبة العلم يعيشون في ضيق من الحال، وكأن هذا كان سبباً في تشبثهم بطلب العلم خشية الانجراف وراء طلب الرزق .......... فسبحان الوهاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/346)
ـ[أبو محماس]ــــــــ[24 - 03 - 08, 04:12 ص]ـ
كتب الله أجركـ على هذه الكلمات الطيبه
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[24 - 04 - 08, 08:22 م]ـ
شكر الله لك
ـ[أبو تركي الحارثي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 11:08 م]ـ
بارك الله فيكم
ورزقنا جميعاً العلم النافع والعمل الصالح
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 03:14 ص]ـ
موضوع جميل و طرح مثير ..
بارك الله فيك أخي الحبيب خليل الفائدة ..
ـ[أبي عبدالله المكي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 04:33 م]ـ
السلام عليكم
اذكر طرفة فى هذا الموضوع
كنت مع الاخوان الذين تزوجوا حديثا فكنت أساله عن الدروس والمحاضرات
والدورات العلمية
فقال لى ألم يقل أحمد ابن حنبل طلب العلم من المهد الى اللحد فقلت نعم
فقال انا أقول طلب العلم من المهد الى النهد
يقصد طلب العلم الى الزواج
ثم تنهال عليه المشاغل بعد ذلك
ولاتنسوا حديث النبي صالى الله عليه وسلم (اغتنم خمسا قبل خمس) ومنها (فراغك قبل شغلك) عفانا الله وإياكم
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[28 - 04 - 08, 03:07 م]ـ
فقال انا أقول طلب العلم من المهد الى النهد
يقصد طلب العلم الى الزواج
أضحَكَ اللهُ سِنَّكَ وسِنَّه!
خوفتمونا من الزواج أخي الحبيب فهلاَّ أفردتَ صفحةً في تِعدادِ مَزايا الزواج حتى تُكفَّر عما بَثثْتُهُ في نفسي؟:)
بِئسَ النَّهدِ ذاك الذي يُحيلُ بينَ المَرءِ وطَلَبِ العِلْم .. (ابتسامة)
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[28 - 04 - 08, 04:23 م]ـ
بارك الله فيك اخي خليل على هذه الكلمات التي احسبها ان شا الله خالصة لله تعالى وبعد فقد حضرني وانا اقلب جمل مقالك قصة او ردها الشيخ عبد الفتاح ابو غدة رحمه الله تعالى قال: كنا نحضر درسا عند احد العلماء وكان معنا طالب لايكمل الشيخ الدرس الا وقام يتلوه كانه امضى عمره في حفظه وكنا نتعجب من هذا الحفظ العجيب فقام احد الطلبة وسئل الشيخ عبد الفتاح فقال: واين هو هذا الطالب يا شيخ؟ يظن الطالب ان هذا الحافظ له شأن عظيم اليوم فقال الشيخ عبد الفتاح للطالب:والله رأيته وهو يجر عربة خضار يبيع الخضار في الاسواق ثم عقب الشيخ بكلمة عظيمة فقال: العلم وسام لا يناله كل طالب. وصدق والله العلم وسام لا يناله كل طالب
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[29 - 04 - 08, 08:51 ص]ـ
بارك الله فيك وثبتنا الله وإياك على الحق
ـ[محمد براء]ــــــــ[30 - 04 - 08, 01:46 ص]ـ
رأيك لا نتزوج؟!.
الله المستعان ..
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبي عبدالله المكي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:35 م]ـ
أحبتي فى الله قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله
الزواج أفضل من نوافل العبادات
ومنذ ان قرأت هذا الخبر وانا ابحث عن بنت الحلال
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:50 م]ـ
يسّر الله لك الزوجة الصالحة
ورزقك العلم النافع والعمل الصالح
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 05:47 ص]ـ
الحمد لله:
أما أنا فقد نويت أن اتزوج هذا الصيف إن شاء الله فلا تبخلوا علينا بدعائكم
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[17 - 05 - 08, 03:44 ص]ـ
الإخوة جميعاً - من غير مثنويَّة -
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[19 - 08 - 08, 03:41 ص]ـ
الله اكبر ..
بارك الله في الكاتب
ـ[بن نصار]ــــــــ[19 - 08 - 08, 06:39 ص]ـ
كلامكم جميل أحبتي. . والموضوع فيه من الواقع وا لا يعلمه إلا الله
فالله المستعان. .
ـ[أبو آثار]ــــــــ[20 - 08 - 08, 08:46 ص]ـ
كلام جميل والله المستعان
بارك الله فيك يا أخي
ـ[عبدالله عبدالرحمن الجابر]ــــــــ[20 - 08 - 08, 09:20 م]ـ
لقد عرّجتَ على موضوعٍ شديدِ الأهميةِ ..
فأفدتَ وأفدتَ وأفدتَ ...
والله أن هذا الأمر يزعجني جداً .. فأرى فلاناً صرف نفسه لتجارة أو غير ذلك ..
وأعرفُ أحدَ حملةِ الدكتوارة حينما أتى له طالبُ الماجستير ليستعير بعض الكتبِ قال إن أردتَ فخذْ كل الكتب لأن العلم لم يعدْ له مكاناً عندي .. فلا حول ولا قوة إلا بالله ..
وأخاف أن يكون مصيري مصيرهم من الإنشغال عن العلم .. اللهم ثبت ثبت
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[21 - 08 - 08, 04:06 م]ـ
جزاك الله خيرا
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:38 م]ـ
ما شاء الله موضوع ممتع لانه للأسف حقيقة كثير من الطلبة
الله يثبتنا واياكم ويرزقنا العلم النافع والعمل الصالح فهو ثمرة العلم النافع
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[10 - 10 - 08, 06:11 م]ـ
بارك الله فيكم أيُّها النُبَلاء.
ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 05:33 م]ـ
جزاك الله خيرا .. ونفع بكم ..
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[11 - 10 - 08, 06:01 م]ـ
كلمات نافعة من أخ موفق وطالب محقق مدقق
بحث الناس في هذا الزمن عن الأصدقاء والأخلاء فوجد الكاتب بغيته في الفائدة فصادقها وخاللها ونعم الصاحب والخليل، والمرء على دين خليله.
أسأل الله لي ولكم الثبات على الحق في زمن فتحت فيه الفتنة أبوابها وتعرضت لكل غاد ورائح.
فالقلب القلب أيها الأحبة فهو المحك الحقيقي والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/347)
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 06:24 م]ـ
أفادك الله ,
أسأل الله أن يزيدنا إيماناً وعلماً .. آمين.
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 06:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله,
أحسنتم اخواني و وضعتم أيديكم على الجرح, و الله ان هذا الموضوع لمثير للأحزان و الآهات, فطالب العلم الذي رأى صورة العلم و تعلق قلبه بها و الذي يجد العوائق و القواطع , لا يسمع كلمة طببة واحدة من أقرب الناس اليه بل يجد الاحتقار و الازدراء أن ترك التنافس على الحطام و آثر مجالسة كتب صماء.
و لعل أحد الطلبة يقتتح موضوعا جديدا عن الطالب الفقير المتزوج و ما يعانيه في زمن جعل الحطام الزائل قيمة يحب و يبغض فيها.
ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[12 - 10 - 08, 12:05 ص]ـ
إي والله نغبط كثيرا من طلاب العلم على حضورهم مجالس العلماء ومناقشاتهم التي لا تمل!!
لله درهم ...
ومنها ..
شيخنا أحسن الله إليك ذكرنا كذا .... والشيخ فلان قال كذا فكيف نوفق بين القولين؟؟
شيخنا ... نعم هذا رجحه الشيخ ... لكن ذكر ابن تيمية في هذا قولا يذكرفيه ......... !!
شيخنا غفرالله لك ماذا يقصد بكذا؟؟
............. الخ .... !!
يالها من لذة!!
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي
من وصل غانيةٍ وطيب عناق
وصرير أقلامي على صفحاتها
أحلى من الدّوكاء والعشاق
......................
وجزاك الله خيرا .....
ـ[علي اسامة]ــــــــ[12 - 10 - 08, 01:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[25 - 10 - 08, 06:36 م]ـ
أحسن الله إليكم، وغفر لي ولكم ..
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[09 - 06 - 09, 07:20 ص]ـ
عِظةً وتذكيراً بمعالي الأمور ..
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[09 - 06 - 09, 09:43 ص]ـ
بارك الله فيك ... تذكير طيب وهذا وقته والله المستعان ...
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[31 - 07 - 09, 06:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وما رأيكم بالجمع بين طلب العلم والوظيفة؟
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[22 - 10 - 09, 04:05 م]ـ
ومن أعجب من علمتُه جعل الدنيا وسيلةً لمآربه الأخرويَّة في هذا الزمان = ذلك المقرئ الحجازيُّ الذي لا يملّ من تتابع الختمات للقرآن، وكيف يشد على أيدي تلاميذه بذلك، وإذا تكلَّم عن الطاعات، والمداومة عليها، ولزوم الأذكار، والاستعانة بالله في كل شيءٍ = خلته لا يملك فلساً واحداً، وهو من الأثرياء!
الله أكبر .. لم تشغله الدنانير عن الختمة الأسبوعيَّة من غير نظرٍ في المصحف؛ مع الديانة، والأمانة، والصيانة، والرزانة ..
اللهم إنا نسألك من فضلك ..
ـ[البوسيفي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 06:10 م]ـ
براك الله فيك وجزاك الله خيرا اخي الكريم
ـ[البوسيفي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 06:11 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اخي الكريم
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 07:04 م]ـ
يقول الإمام علي - كرم الله وجهه -: " قيمة المرأ فيما يُحسن " .. إن كان صاحبك وجد أنه يكون أكثر عطاءًا و إحسانا في مجال آخر ينفع نفسه و غيره، فما المشكلة في ذلك!!
الله أعلم بظروفه، و الله أعلم بمخططاته، قد يكون له نوايا و خطط أخرى قد غابت عن أذهان البعض .. الدنيا لا تحتاج علمًا شرعيًا فحسب، بل حتى علومًا أخرى و أعمالا أخرى ..
بينما ننقم على العلمانيون فصلهم الدين عن الدنيا .. ألاحظ أننا نفصل بالجهة المقابلة بين الدين و الدنيا!!
و هذا فعلا ما حصل لي .. عندما تركت بعض الإخوة لانشغالي بأمور الدنيا و نُقم علي في ذلك!! و لكن يكفيني أن أكون راضيًا عن نفسي .. و بينما ينشغل البعض بالبحث عن الحرام هناك أناس يحاولون صنع الحلال ..
ألتمس لأخيك ألف عذر و عذر .. لا تعلم أنت عن كامل مخططاته أو تفاصيل أموره، و ما دام هناك بذرة سليمة وضعت فيه (العلم الشرعي) فإنها ستثمر عاجلا أم آجلا ..
بارك الله في الجميع
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[22 - 10 - 09, 10:05 م]ـ
بارك الله بك أخينا العزيز خليل وجميع الأخوة الأفاضل:
ألأمر لا بد أن يعود إلى الميزان الأصلي: من هو الذي عبد أصلا: الله تبارك وتعالى أم النفس؟
ونخاف على أنفسنا أن تحيد عن عبادة الله تعالى ........... ونقول: اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ........
ـ[أبو عمر الرضواني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 10:59 م]ـ
آهٍ عَلَى طَالِبِ عِلْمٍ كَدَّ وجَدَّ، وكَادَ أنْ يَبْلُغ، ثمَّ تَركَ ذلِكَ لِـ ... !
حبذا لو تحدثنا عن أنواع هذا الترك؛ تقسيما، وتمثيلا، وأسبابا، و ...
ـ[ابومالك السودانى]ــــــــ[22 - 10 - 09, 11:15 م]ـ
كلام جميل جدا وبارك الله في الأخوة اجمعين و اقول للشيخ خليل ذكرتنى في فصاحتك بالخليل ابن احمد صاحب العروض جزاك الله كل خير هيجت الأحزان
ـ[أبو عمر الرضواني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 11:16 م]ـ
ليعلم أن الترك ينقسم لأقسام كلية وأقسام فرعية؛
أما الكلية:
1 - ترك قهري لظروف صعبة في غير معصية.
2 - ترك اختياري سواء كان في معصية أو لا.
ومن الممكن أن يكون الترك:
1 - دائم.
2 - متقطع.
أما الأقسام الفرعية، فمنها:
* الترك لطلب مال أو منصب أو جاه.
* والترك لوصل زوجة.
* والترك لشهوة سواء كانت في معصية أو لا.
* والترك لجفوة شيخ أو أقران.
* والترك للفهم الخاطئ والظن السيء بالعلماء.
يتبع إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/348)
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[22 - 10 - 09, 11:28 م]ـ
الأخ الرضواني:
واضح أن الأخ خليل يقصد: الترك المذموم الإنتكاسي
والعياذ بالله
ـ[أبو عمر الرضواني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 11:46 م]ـ
الأخ الرضواني:
واضح أن الأخ خليل يقصد: الترك المذموم الإنتكاسي
والعياذ بالله
مشاركة الأخ: عبد الله القحطاني هي التي دفعتني لذلك، وعلى العموم لا يوجد خروج عن عنوان الموضوع في الجملة.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[23 - 10 - 09, 12:59 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ..
والمقصود - كما هو ظاهر - ترك الطلب؛ للهو واللعب .. !
والزهد فيه ..
كلام جميل جدا وبارك الله في الأخوة اجمعين و اقول للشيخ خليل ذكرتنى في فصاحتك بالخليل ابن احمد صاحب العروض جزاك الله كل خير هيجت الأحزان
بوركتَ أخي، وعفا الله عني وعنك.
ألم ترَ أنَّ السَّيْفَ ينقصُ قدرُه ** إذا قيلَ إنَّ السَّيفَ أمضى من العصا!!
أسأتَ للإمام الخليل، وأنت تقصد الإحسان ..
وأيُّ فصاحةٍ وكٌلِّي لحونٌ وركاكة؟!!
ـ[البركاتي الشريف]ــــــــ[24 - 10 - 09, 10:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مزاحمة الركب]ــــــــ[25 - 10 - 09, 03:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .. أعجبني موضوعكم لكن أفسد إعجابي تلك الطرفة التي ذكرها أحد الأخوان .. ضايقتني جداً ..
مهما كان لابد من احترام المرأة عند الحديث عنها ..
أنتم بذلك تنفروننا عن الزواج بطالب علم ..
هداكم الله ..
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:56 ص]ـ
جزاكم الله خيراً كثيراً
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 10 - 10, 11:21 ص]ـ
باب الاستزادة من العلم ... حتى في ساعة الاحتضار! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1394092#post1394092)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:17 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب الغالي (جليل الفوائد).
مقال ماتع رائع.
جزاك الله خيرًا، لا أدري كيف غفلتُ عنه طيلة تسجيلي في الملتقى!
ـ[أبوخالد]ــــــــ[29 - 10 - 10, 03:36 م]ـ
نسأل الله الثبات على الاسلام والسنة والاستقامة والعلم.
ـ[فهد العنزي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:52 م]ـ
لفتة تستحق الإشادة ..
بورك فيكم ..
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[31 - 10 - 10, 12:46 ص]ـ
ليس يصبر على العلم الا من خلق له
قال تعالى *الله اعلم حيث يجعل رسالته* قال العلماء اصلا وفرعا
اصلا وهم الانبياء وفرعا وهم ورثة الانبياء عدول الناس من ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين
ومن صبر وجاهد واتى البيت من بابه فهو موعود بالوصول والاحاق بركب العلماء *والذين جاهدو فينا لنهدينهم سبلنا*
ولا يظنن ظان ان العلم يؤتاه كل من طلبه لان الطريق مملؤ بالعقبات والمساومات والعوائق والعلائق والمنغصات .... فما اكثر طلبة العلم ما اقل الضابطين له
فلا يكتمل معك السير الا وكان العلم احب اليك من الدنيا وما فيها اذ قد فضلته على كل محبوب واثرته على كل مطلوب
طريق طويل ...... وصبر خليل .......... وملازمة شيخ جليل ....... وعمل بالتنزيل ............... وهمة عالية ........... ودعاء في الثلث الاخير بقلب سليم .............. وذكاء وحرص واجتهاد وبلغة .........
فمن يصبر على ما قيل الا من اعين من الاله الجليل
نسال الله ان يرحم ضعفنا وان ياخذ بايدينا الى ما يبؤنا منازل العلماء الربانين الراسخين
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 04:29 ص]ـ
الحمد لله و بعد
فقد أفصحتَ عن حال عدة ممن أزعمُ أني كنت في ركبهم، طلبةُ العلم كان الله لهم
و لم تقصر يرحمك الله في الإبانة عن شنيع صنيع جملة وافرة منهم
و كل من رُزق شيئا من الدين و سلامة العقل لا شك أنه سيعلن بالبراءة من هؤلاء و أضرابهم
و لكن هلا خصصتني بشيء من وقتك يا خليل الفائدة لتجيب عن مسألة ظللت أتفكر فيها دهرا طويلا:
ما يقول الشيخ أصلحه فيمن تأخر عن النهل من علوم الشريعة لا من جهة اللهو و اللعب بل من جهة الانتظار و إن شئت قل التسويف
إذ قد أعيته الحيلة عن اللحاق بركب طلبة العلم، و أعجزه ما يسميه أصحابنا اليوم: ((قلة المادة)) و ابتلي بالبطالة، فانشغل بذلك عن تلمس النجاة في الجلوس بين يدي الشيوخ و العلماء
فهو يؤمل يوما يتيسر له فيه ما ينصرف به عن هذا البلاء و يقضي فيه يومه بين متقلبا بين أحضان الكتب العلمية و الدروس الشرعية؟
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 05:28 ص]ـ
هناك ابيات كان شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله يكثر من ترديدها بخصوص هذا الشأن وهي قول الشاعر رحمه الله:
عنوا يطلبون العلم في كل بلدة ******شبابا فلما حصلوه وحشروا
وصح لهم اسناده وأصوله ********* وصاروا شيوخا ضيعوه وأدبروا
ومالوا على الدنيا فهم يحلبونها *****باخلافها مفتوحها لا يصرر
فيا علماء السوء أين عقولكم ********* وأين الحديث المسند المتخير(88/349)
نصيحة للمرأة التي توفي ولدها الصغير.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[06 - 01 - 08, 10:36 ص]ـ
الصنف: فتاوى المرأة
السؤال للفتوى رقم 249:
أبدأ بالحمد مصليّا على محمد خير نبي أرسلا، أمّا بعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إلى شيخنا الفاضل فركوس -حفظه الله-، تريد من حضرتكم أم جوابا كافيا شافيا ليطمئن قلبها، وبارك الله فيكم،
كنت طالبة في جامعتكم وانقطعت عن الدراسة، وبعد عام تزوجت فسكنت مع أناس جهال (أصحاب القرى) في بناء فوضوي، ثمّ رُزقت بفلذات كبدي، ثمرة فؤادي، قرة عيني، تربى بين أحضاني لم أغفل عنه ثانية واحدة، كنت له أمّا وطفلة صغيرة وأستاذة، كنت أحفظه القرآن والأدعية، كانت فيه كلّ الأوصاف الحميدة، فملأ عليّ البيت، حتى أنّه يناديني بـ:"أمّي حياتي" (عمره عامان ونصف).
ولكن قبل (15) يوما من وفاته، جاءت جارتي إليّ لأعطيها الشّب (حجرة بيضاء) لأنّ أحد طفليها مريض، وكانت هذه الأخيرة تكرهني، وهذا ظهر لي بلسانها (وليس تخيلا) وبعد وقت قصير شممت رائحة كريهة جدا، فخفت كثيرا منها، وكأني شعرت بأنّ هذا المفعول صنع لابني فمن ذلك اليوم تغير ابني تغيرا كليا، فكان شعاره "اتركني افعل ما أريد" يحبّ الخروج، يحبّ اللعب، فإذا نام لا ينهض حتى انهضه، وجهه تغير وجسمه ووو ...
يوم الأربعاء (18) أوت رأيت في المنام أنّ جنية دخلت بيتي وخطفت مني شيئا عزيزا ولكن لا أدري ما هو، فكان خروج تلك الجنية هو نفسه آخر خروج ابني من البيت لآخر مرّة، فقبّلني فلذات كبدي من جبهتي وخرج كعادته يجلس أمام عتبة الباب، فناداه طفل من الجيران عمره لا يتجاوز تسع سنوات، وأنا أنظر، ولم ألفظ أي كلمة، فدخلت إلى البيت ثمّ شعرت بشيء يخنقني فخرجت فجأة كأنّ منبها نبهني، فناديت ابني فلم أجده في طرفة عين، وصلني خبر وفاة ابني ثمرة فؤادي بأنّه رمي في حفرة بعيدة عن البيت عمقها أكثر من (40) كلم.
يا شيخ؛ أومن بالقضاء والقدر خيره وشره، لا يصيبنا إلاّ ما كتبه الله لنا؛ ولكن ليطمئن قلبي فقط:
هل فلذة كبدي مات لأنّه مسحور؟
هل توفي لأنّي تركت ابني يخرج؟
هل توفي لأنّ ابن الجيران ظالم؟
وما حكم شريعتنا فيمن قتل نفسا بريئة طاهرة؟
نصيحة من حضرتكم لكي لا أقول في يوم من الأيام لماذا لم أفعل ولماذا فعلت و ... ؟
الجواب:
الحمد لله ربّ العالمين؛ والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فاعلمي –صبرك الله تعالى وأخلفك خيرا منه- أنّ ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"عجبا لأمر المؤمن إنّ أمره كلّه خير، وليس ذلك لغير المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" (1) وقوله صلى الله عليه وسلم لابنته وقد أرسلت إليه تطلب حضوره، إذ ولدها قد احتضر فقال لرسولها:"اقرأها السلام، وقل لها: إنّ لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب" (2) هذا وإنّما ينال درجة الصبر في المصائب بترك الجزع والمبالغة في الشكوى وإبراز الكآبة وتغيير العادة المأكل والملبس والمفرش، لذلك فالواجب إظهار الرضا بقضاء الله تعالى والبقاء على عادتك من غير تغيير وتجنبك لما قد سلف ذكره من غير حمل الناس على التهم وسوء الظن-إن لم يحقق-، ولا يخرج عند مقام الرضا توجع القلب وفيضان الدمع لكونه من مقتضى الجنس البشري، وأختم كلامي هذا بما أخرجه البخاري وغيره من حديث أنس بن مالك أنّ أمه (أم سليم بنت ملحان الأنصارية) –رضي الله تعالى عنها- قالت:"توفي ابن لي وزوجي أبو طلحة غائب فقمت فسجيته في ناحية البيت، فهيأت له إفطاره فجعل يأكل، فقال: كيف الصبي؟ فقلت: بحمد الله لم يكن منذ اشتكى بأسكن منه الليلة، ثمّ تصنعت له أحسن ما كنت أتصنع له قبل ذلك حتى أصاب منّي حاجته، ثمّ قلت: ألا تعجب من جيراننا؟ قال: مالهم؟ فقلت: أُعيروا عارية فلما طُلبت منهم واسترجعت جزعوا، فقال: بئس ما صنعوا، فقلت: هذا ابنك كان عارية من الله تعالى، وإنّ الله قبضه إليه. فحمد الله واسترجع، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: "اللهم بارك لهما في ليلتهما" فقال الراوي:"فلقد رأيت لهم بعد ذلك في المسجد سبعة كلهم قد قرأ القرآن" (3) ولعل في هذه القصة العبرة الكافية نسأل الله تعالى المان بفضله على جميع خلقه أن يوفي صبرك (4) الأجر الموعود في قوله تعالى:?إنّما يُوَفَّى الصّابُِرونَ أَجْرَهُم بِغَيرِ حِسَاب? [الزمر:10] كما نسأله تعالى العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة لنا ولجميع المسلمين.
والعلم عند الله تعالى؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
الجزائر في:12محرم1421ه الموافق ل:18أفريل2000م
المفتي سماحة الشيخ أبي عبدالمعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله تعالى ـ
-----------------------------------
1 - أخرجه مسلم في الزهد والرقائق رقم (2999) من حديث صهيب رضي الله عنه.
2 - أخرجه البخاري في الجنائز رقم (1284)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه
3 - أخرجه البخاري في الجنائز رقم (1301)، ومسلم في فضائل الصحابة رقم (6476)،من حديث أنس رضي الله عنه. وانظر روايات القصة وألفاظها في أحكام الجنائز للشيخ الألباني ص: (35) وما بعدها.
4 - للشيخ -حفظه الله- رسالة بعنوان: "التذكرة الجلية في التحلي بالصبر والشكر عند البلية". وهي مرفقة برسالة:"40سؤالا في أحكام المولود" من العدد (7) ضمن سلسلة"ليتفقهوا في الدين".
الرابط: http://www.ferkous.com/rep/Bj9.php(88/350)
عاجل لصلاة الإستسقاء غدا في المدارس هل يؤمر الطلاب بقلب أرديتهم؟
ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:32 م]ـ
بمعنى هل يأمر الخطيب الطلاب بقلب أرديتهم؟!
لأن الطلاب لا يلبسون إلا الشماغ والبعض قد يلبس الكوت والبعض لايلبس إلا الطاقية فهل تقاس هذه على الأردية؟
وهل من توجيه خاص للخطيب في خطبة وصلاة الإستسقاء غدا في المدارس ..
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[06 - 01 - 08, 02:07 م]ـ
بارك الله فيكم ..
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -: من كان يلبس شماغاً هل يقلبه في صلاة الاستسقاء؟ وهل المرأة تقلب عباءتها؟ وما الحكمة من ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: الظاهر أن المرأة لا تقلب لأن الستر لها أفضل، ولا تقلب عباءتها.
والشماغ أيضاً لا يقلب فهو يشبه العمامة على الرأس، ولكن المشلح للرجل قد يكون مشبه للرداء.
والحكمة في أن الرجل يقلب المشلح التفاؤل أن يقلب الله الحال من الجدب وقحط المطر إلى الرخاء، ولكن أهم من ذلك عندي التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الأَْخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الأَْخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}. أما بالنسبة لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم إياه فالتعليل كما ذكرنا، وأيضاً كأن الرجل التزم أن يغير عمله السيىء إلى عمل صالح، لأن الأعمال لباس، قال الله تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَالِكَ خَيْرٌ ذَالِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}. فكأن الإنسان في هذه الفعل كأنه التزم أن يغير حاله ولباسه الديني إلى لباس آخر، وأهم شيء بالنسبة لنا أن نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم.
* * *
مجموع الفتاوي له ..
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[06 - 01 - 08, 02:08 م]ـ
1441 سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -: ما هو الضابط في قلب الرداء بعد صلاة الاستسقاء، هل يكون الشماغ بديلاً للرداء؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا ليس بديلاً له، وربما الفروة أو المشلح نعم، لأن الشماغ أقرب ما يكون للعمامة فلا يدخل في الحديث.
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 02:58 م]ـ
من فضيلة الشيخ يا أخي خليل الفائدي؟؟
لم يرد عهد له بالذكر ولا بالذهن!!
ولكني أحسبه: الشيخ العثيمين
والله أعلم
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:39 م]ـ
من فضيلة الشيخ يا أخي خليل الفائدي؟؟
لم يرد عهد له بالذكر ولا بالذهن!!
ولكني أحسبه: الشيخ العثيمين
والله أعلم
سبحان الله!
ذهلتُ!
أحسنتَ؛ هو الشيخ العثيمين - رحمه الله -.
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:50 م]ـ
اللهم اسقنا غيثا مغيثا نافعا غير مضر.
ورحم الله شيخنا وامامنا ابن العثيمين واسكنه فسيح جناته.
وبارك الله بالاخوه المشاركين في المقال.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:00 م]ـ
طرح سؤال على الشيخ الفوزان عن صلاة الاستسقاء في المدارس فقال هذا مخالف للسنة الصلاة تكون في المساجد أو المصليات ويؤمر الطلاب باتباع السنة
ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:52 م]ـ
أشكر الجميع على تجاوبهم
وجزاكم الله خيرا
يعني على كلام الشيخ أنهم لايؤمرون بذلك!
الأخ: ابو عبد الرحمن
جزاك الله خيرا على الإضافة
ولكن الأمر بالصلاة جاء فيها تعميم اعتماد مبني على خطاب من الوزير مبني على خطاب من المقام السامي
وسمعت الشيخ اللحيدان في الجواب الكافي قبل أمس يقول لابأس بذلك.
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:37 م]ـ
س22: هل يجوز إقامتها في المدارس بحجة عدم قدرة الطلاب؟
ج: أجاب الشيخ ابن جبرين حفظه الله:
يظهر أن ذلك جائز، فإن الطلاب في المدارس ـ ولو في المرحلة الابتدائية ـ متى صلوا وخشعوا ودعوا وأمّنوا على الدعاء رُجي إجابة دعوتهم، ومن المشقة تأخرهم عن المدارس لأداء الصلاة المذكورة، فيجوز لهم إداء هذه الصلاة في مدارسهم وجامعاتهم في المصليات التي يصلون فيها المكتوبة. ويجب على المعلمين تعليمهم الخشوع والخضوع والإنابة والإخبات في الصلاة، وتعليمهم الإنصات في الخطبة والتأمين على الدعاء. أ. هـ
[المرجع: فتاوى في صلاة الاستسقاء ونزول المطر
فضيلة الدكتور عبد الله الجبرين، أعده للنشر: الدكتور طارق الخويطر
دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع - ضمن سلسلة "رسائل في الفتاوى 11"]
والذي يظهر ـ والله أعلم ـ جواز صلاتها في أيّ مكان؛ لأنه يجوز فعلها بأي صفة، بصلاة أو بغير صلاة أو بدعاء في جمعة أو نحو ذلك مما جاءت بها الكيفيات في المأثور.
ـ[الخبوبي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 10:10 م]ـ
الحكم في الرداء، ويظهر أنه لا يقاس عليه غيره.
والله أعلم.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[07 - 01 - 08, 01:10 ص]ـ
سؤال الى العلامة الفوزان: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة:
هل يجوز أو هل تجوز صلاة الاستسقاء في المدارس حيث أن فيه تعاميم تأمر بذلك؟
الجواب: صلاة الاستسقاء المسلمون يجتمعون فيها في مصلىٍ واحد ويصلون وعلى المدارس أنهم يصلون مع المسلمين، على المدارس وعلى المكاتب وعلى المتاجر وعلى كل الناس أنهم يطلعون مع المسلمين ويخرجون مع المسلمين ويصلون مع المسلمين، والتفرق منهي عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/351)
ـ[محمد النافع]ــــــــ[07 - 01 - 08, 03:19 ص]ـ
من باب المذاكرة والمطارحة! مع الإخوة الفضلاء فإن الكلام في هذا يطول ولكن خلاصة الكلام فان الاصل والسنة _وفيها الخيركل الخير_ هو خروج الامام الى المصلى! قال النووي في روضة الطالبين1/ 342ط دار المعرفة (السنة أن يصليهافي الصحراء) ولأن (الملحوظ في الخروج المبالغة في اجتماع الناس) انظر فتح الباري كتاب الاستسقاء 1/ 719 ط بيت الافكار
بينماالحاصل اليوم هو كثرة المصليات ولو من غيرحاجة وهذامخالف للسنة, وابن حجرفي الفتح بعدأن بين بان الخروج الى المصلى ليس بشرط في صلاة الاستسقاءوهو الصواب إن شاء الله ـ ذكر عدم تعدد الجماعات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قارن ذلك بما حصل في أمصارالمسلمين قال متحسرا (والله المستعان!)
ومن تأمل الاحاديث النبوية تبين له ذلك بجلاءكا حديث عبدالله بن زيد (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى المصلى ... )
وقد حكى ابن عبد البرالإجماع على استحباب الخروج الى المصلى!
وفي الانصاف للمرداوي اشارة الى انها كاصلاة العيد ومعلوم ان السنة في صلاة العيدأن تكون في المصلى
أماموضوع قلب الرداءفلعل الأقرب للصواب أنه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وهوظاهرحديث عبدالله ابن زيد أمازيادة (وتحول الناس معه) عندأحمدفهي شاذة فالمحفوظ هو تحويل الامام فقط! ,كمارواه سفيان ومالك عن عبدالله ابن أبي بكر, وأمارواية ابن إسحاق فهي شاذة.
ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:14 ص]ـ
أشكر الجميع على مداخلاتهم والفوائد التي استفدنا منها
وبالنسبة للشماغ فقد رجح ابن عثيمين عدم قياسه على الرداء
ولكن قرأت لأخينا ابوهاجر النجدي في هذا المنتدى نقلا عن درس الشيخ عبد الكريم الخضير في شرح باب صلاة الإستسقاء من بلوغ المرام قال مانصه في الفائدة الثاينة والعشرون
22 (. كيفية تحويل الرداء: كما جاء عند البخاري عن سفيان (جعل اليمين على الشمال) وزاد ابن خزيمة (والشمال على اليمين) , ويقوم مقام الرداء البشت والفروة والشماغ وكل ما يمكن انفصاله.)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108264
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[07 - 01 - 08, 04:44 م]ـ
قياس غير الرداء على الرداء يحتاج إلى معرفة العلة، والعلة لم ينص عليها في الحديث، وليست ظاهرة ليقاس عليها، كما أن القياس في العبادات معروف كلام الأصوليين فيه، إذ الأصل التعبد، ولو فتح الباب لترتب عليه فتح باب للزيادة على المشروع ...
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[07 - 01 - 08, 06:42 م]ـ
هل يجوز أن تصلي المرأة الاستسقاء في بيتها منفردة؟؟
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:50 م]ـ
قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
[والسنة أن يحول الرداء في أثناء الخطبة، عندما يستقبل القبلة يحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر، إذا كان رداء، أو بشت إن كان بشت يقلبه وإن كان ما عليه شيء سوى غترة يقلبها، قال العلماء: تفاؤل بأن الله يحول القحط إلى الخصب، يحول الشدة إلى الرخاء، لأنه جاء في حديث مرسل عن محمد بن علي الباقر أن النبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه ليتحول القحط -يعني تفاؤل-، وثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه لما صلى بهم صلاة الاستسقاء ... ]
http://www.binbaz.org.sa/mat/16512
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[08 - 01 - 08, 08:32 ص]ـ
إذن العلة المستخرجة من النص مستندة إلى حديث مرسل عن محمد بن علي الباقر أن النبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه ليتحول القحط
فيقاس على الرداء غيره، ولا يكون له معنى التعبد ...
ـ[محمد النافع]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:55 م]ـ
أحسنت أخي عبدالعزيز فعلة القلب معلولة!
ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:33 م]ـ
إذن ابن باز _ رحمه الله _ يرى أن تقلب الشماغ إذا لم يكن عليه رداء أو بشت ..
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[20 - 11 - 10, 03:39 م]ـ
للفائدة:
قال ابن حجر عن حكمة تحويل الرداء في صلاة الاستسقاء:
واختلف في حكمة هذا التحويل
فجزم المهلب بأنه للتفاؤل بتحويل الحال عما هي عليه وتعقبه بن العربي بأن من شرط الفأل أن لا يقصد إليه قال وإنما التحويل أمارة بينه وبين ربه قيل له حول رداءك ليتحول حالك وتعقب بأن الذي جزم به يحتاج إلى نقل والذي رده ورد فيه حديث رجاله ثقات أخرجه الدارقطني والحاكم من طريق جعفر بن محمد بن على عن أبيه عن جابر ورجح الدارقطني إرساله وعلى كل حال فهو أولى من القول بالظن وقال بعضهم إنما حول رداءه ليكون أثبت على عاتقه عند رفع يديه في الدعاء فلا يكون سنة في كل حال وأجيب بأن التحويل من جهة إلى جهة لا يقتضى الثبوت على العاتق فالحمل على المعنى الأول أولى فإن الاتباع أولى من تركه لمجرد احتمال الخصوص والله أعلم اهـ من فتح الباري في شرح (باب تحويل الرداء في الاستسقاء)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/352)
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[20 - 11 - 10, 04:45 م]ـ
لقول الله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الأَْخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الأَْخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.
ارجو حذف التكرار
جزاكم الله خيرا(88/353)
ما حكم مس المصحف للمحدث والجنب والحائض؟؟
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[06 - 01 - 08, 02:52 م]ـ
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما حكم مس المصحف للمحدث والجنب والحائض؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:02 م]ـ
لا يوجد دليل صحيح صريح في منع المُحدِث من قراءة القرآن، ولا من مسّ المصحف، سواء كان حدثا أصغر أم أكبر.
أما الاستدلال بعموم قوله تعالى: (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ)
فليس بصواب – والله أعلم – ذلك أن الآية مرتبطة بما قبلها
فإن الله تبارك وتعالى قال في سياق الآيات: (إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ)
فالذي في الكتاب المكنون هو ما في اللوح المحفوظ، وقد تكرر وصف القرآن بذلك.
قال الله جل جلاله: (بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ)
هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فإن المقصود بـ (الْمُطَهَّرُونَ) هم الملائكة.
وأما البشر فإنهم لا يُطلق عليهم (مطهّرون) لأنهم يتطهرون
ولذا قال الله عز وجل في شأن البشر (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
وقال في أهل قباء: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)
وقال في شأن النساء: (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ)
فالناس يتطهّرون، ولا يُوصفون بأنهم (مُطهّرون)
قال ابن عباس: (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) قال: الكتاب الذي في السماء.
وقال مرة: يعني الملائكة.
وكذا ورد عن ابن مسعود حيث قال: هو الذكر الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة
قال قتادة: (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) قال: لا يمسه عند الله إلا المطهرون، فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسي النجس، والمنافق الرجس، وقال: وهي في قراءة ابن مسعود (ما يمسه إلا المطهرون) وقال أبو العالية (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) قال: ليس أنتم. أنتم أصحاب الذنوب.
قال الإمام مالك أحسن ما سمعت في هذه الآية: (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) إنما هي بمنزلة هذه الآية التي في عبس وتولى؛ قول الله تبارك وتعالى: (كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ).
إذاً سقط الاستدلال بالآية على منع المُحدث حدثا أصغر أو أكبر من مس المصحف.
وهنا مسألة، وهي:
ينبغي التفريق بين مس المصحف، وبين قراءة القرآن.
وبقي الاستدلال ببعض الأحاديث التي استدل بها مَن منع الحائض أو الجُنُب من قراءة القرآن، أو منع غير المتوضئ من مسّ المصحف.
فقد استدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن، ولا يحجزه - وربما قال - ولا يحجبه عن ذلك شيء ليس الجنابة. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة والحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد والشيخان لم يحتجا بعبد الله بن سلمة فمدار الحديث عليه، وعبد الله مطعون فيه.
ورواه ابن الجارود في المنتقى، وقال: قال يحيى: وكان شعبة يقول في هذا الحديث: نعرف وننكر. يعني أن عبد الله بن سلمة كان كبر حيث أدركه عمرو.
وأطال الشيخ أبو إسحاق الحويني في تخريجه وذكر طُرقه، وذلك في غوث المكدود بتخريج منقى ابن الجارود (ح 94)، ورجّح ضعفه.
ومن قبله الشيخ الألباني – رحمه الله – فقد أطال في تخريجه والكلام عليه في الإرواء
(ح 485)
ثم إن هذا الحديث لو صح فإنه لا يدل على المنع؛ لأنه حكاية فعل، وحكاية الفعل المُجرّد لا يدل على المنع ولا يدل على الوجوب.
قال ابن حجر: قال ابن خزيمة: لا حجة في هذا الحديث لمن منع الجنب من القراءة؛ لأنه ليس فيه نهي، وإنما هي حكاية فعل. اهـ.
ومع أنه حكاية فعل إلا أنه حديث ضعيف لا تقوم به حُجّة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/354)
ومما استدلوا به أيضا حديث علي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، ثم قرأ شيئا من القرآن، ثم قال: هكذا لمن ليس بجُنب، فأما الجنب فلا ولا آية. رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والضياء في المختارة، وضعفه الشيخ الألباني في الإرواء. الموضع السابق.
إذا ليس هناك حديث صحيح صريح في منع المُحدِث من قراءة القرآن، سواء كان حدثا أكبر أو أصغر.
ثم إن البراءة الأصلية تقتضي عدم منع الجنب أو الحائض من مس المصحف أو من قراءة القرآن، إذ الأصل عدم التكليف.
وهذه المسألة مما تعمّ به البلوى، أعني الجنابة والحيض، ومع ذلك لم يرد حديث واحد صحيح في منع الجنب أو الحائض في قراءة القرآن.
قال الإمام الشوكاني - رحمه الله -:
وليس من أثبت الأحكام المنسوبة إلى الشرع بدون دليل بأقل إثماً ممن أبطل ما قد ثبت دليله من الأحكام، فالكل إما من التقوّل على الله تعالى بما لم يَقُل، أو من إبطال ما قد شرعه لعباده بلا حُجة. اهـ.
ومذهب جماعة من السلف جواز قراءة الجُنب للقرآن، إذ أن الجنابة والحيض مما تعمّ به البلوى، ومع ذلك لم يرِد النهي عن القراءة في هذه الأحوال، فعُلِم أنه مما عُفيَ عنه، وبقي على أصله من عدم تأثيم قارئ القرآن في هذه الأحوال.
ولذا بوّب البخاري - رحمه الله - باباً في الصحيح فقال: تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت. وقال إبراهيم: لا بأس أن تقرأ الآية، ولم يَرَ ابن عباس بالقراءة للجنب بأسا.
قال ابن حجر في توجيه التبويب: والأحسن ما قاله ابن رشيد تبعا لابن بطال وغيره: إن مراده الاستدلال على جواز قراءة الحائض والجنب بحديث عائشة رضي الله عنها؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يَستثن من جميع مناسك الحج إلا الطواف، وإنما استثناه لكونه صلاة مخصوصة، وأعمال الحج مشتملة على ذكر وتلبية ودعاء، ولم تمنع الحائض من شيء من ذلك، فكذلك الجنب لأن حدثها أغلظ من حدثه.انتهى.
ولما سُئل سعيد بن جبير: يقرأ الحائض والجنب؟ قال: الآية والآيتين.
وهذا الذي رجّحه الشيخ الألباني - رحمه الله - ومن قبله الشوكاني.
بل إن الشيخ الألباني - رحمه الله - يرى جواز قراءة الجنب للقرآن، وأنه لا يوجد دليل صحيح يمنع الجنب من قراءة القرآن، وإن كان الأولى أن يُقرأ القرآن على طهارة كاملة.
وقد ناقش الشيخ الألباني - رحمه الله - هذه المسألة في تمام المنة. ص 107 - 118
ورجّح أن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن حزم: لا يمس القرآن إلا طاهر.
أن المقصود بـ (الطاهر) المؤمن.
والمشرك نجس بنص القرآن، والمؤمن طاهر بنص قوله صلى الله عليه وسلم: المؤمن لا ينجس. متفق عليه.
قال - رحمه الله -: والمراد عدم تمكين المشرك من مسِّه.
ويُراجع قوله - رحمه الله – وتفصيله في المسألة في تمام المنة في التعليق على فقه السنة
ثم إن النبي صلى الله عليه على آله وسلم ثبت عنه أنه كان لا ينام حتى يقرأ: ألم تنزيل (السجدة)، وتبارك الذي بيده الملك. رواه الإمام أحمد والترمذي.
ولم يُنقل عنه عليه الصلاة والسلام أنه تركهما لأجل الجنابة، أو أنه قرأ بهما قبل أن يُجنِب.
مع أنه عليه الصلاة والسلام كان ينام ولا يمسّ ماء.
قالت عائشة – رضي الله عنها – عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ولا يمس ماء. رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى.
ولا شك أن قراءة القرآن على طهارة كاملة أنه هو الأولى والأفضل، لقوله – عليه الصلاة والسلام –: إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر - أو قال - على طهارة. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
المصدر شبكة المشكاة الاسلامية
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&ref=333
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:42 م]ـ
[إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال: على طهارة]. (صحيح). عن المهاجر بن قنفذ: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ ثم اعتذر إليه فقال: فذكره. (فائدة) لما كان السلام اسما من اسماء الله تعالى كما سيأتي برقم 1894، كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكره إلا على طهارة فدل ذلك على أن تلاوة القرآن بغير طهارة مكروه من باب أولى فلا ينبغي إطلاق القول بجواز قراءته للمحدث؛ كما يفعل بعض إخواننا من أهل الحديث
الالباني
السلسلة الصحيحة
فالشيخ يقول بالجواز ولكن الاكمل والاحسن ان يكون على طهاره
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 03:51 م]ـ
ارجوا البحث فى جوجل عن الموضوع لانى قرات انه لا يجوز قرات القران للجنب ولا مس المصحف بغير وضوء
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[10 - 03 - 08, 04:53 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لا يوجد نص صريح صحيح في حرمة مس المصحف للجنب أو الحائض أو النفساء، إذ الأصل الإباحة حتى يرد الدليل على غيره.
ولي بحث مطول في هذا الموضوع إن شئت بعثته للسائل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/355)
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[29 - 08 - 09, 10:51 م]ـ
لا يوجد دليل صحيح صريح في منع المُحدِث من قراءة القرآن، ولا من مسّ المصحف، سواء كان حدثا أصغر أم أكبر.
أما الاستدلال بعموم قوله تعالى: (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ)
فليس بصواب – والله أعلم – ذلك أن الآية مرتبطة بما قبلها
فإن الله تبارك وتعالى قال في سياق الآيات: (إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ)
فالذي في الكتاب المكنون هو ما في اللوح المحفوظ، وقد تكرر وصف القرآن بذلك.
قال الله جل جلاله: (بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ)
هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فإن المقصود بـ (الْمُطَهَّرُونَ) هم الملائكة.
وأما البشر فإنهم لا يُطلق عليهم (مطهّرون) لأنهم يتطهرون
ولذا قال الله عز وجل في شأن البشر (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
وقال في أهل قباء: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)
وقال في شأن النساء: (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ)
فالناس يتطهّرون، ولا يُوصفون بأنهم (مُطهّرون)
قال ابن عباس: (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) قال: الكتاب الذي في السماء.
وقال مرة: يعني الملائكة.
وكذا ورد عن ابن مسعود حيث قال: هو الذكر الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة
قال قتادة: (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) قال: لا يمسه عند الله إلا المطهرون، فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسي النجس، والمنافق الرجس، وقال: وهي في قراءة ابن مسعود (ما يمسه إلا المطهرون) وقال أبو العالية (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) قال: ليس أنتم. أنتم أصحاب الذنوب.
قال الإمام مالك أحسن ما سمعت في هذه الآية: (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) إنما هي بمنزلة هذه الآية التي في عبس وتولى؛ قول الله تبارك وتعالى: (كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ).
إذاً سقط الاستدلال بالآية على منع المُحدث حدثا أصغر أو أكبر من مس المصحف.
وهنا مسألة، وهي
ينبغي التفريق بين مس المصحف، وبين قراءة القرآن.
وبقي الاستدلال ببعض الأحاديث التي استدل بها مَن منع الحائض أو الجُنُب من قراءة القرآن، أو منع غير المتوضئ من مسّ المصحف.
فقد استدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن، ولا يحجزه - وربما قال - ولا يحجبه عن ذلك شيء ليس الجنابة. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة والحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد والشيخان لم يحتجا بعبد الله بن سلمة فمدار الحديث عليه، وعبد الله مطعون فيه.
ورواه ابن الجارود في المنتقى، وقال: قال يحيى: وكان شعبة يقول في هذا الحديث: نعرف وننكر. يعني أن عبد الله بن سلمة كان كبر حيث أدركه عمرو.
وأطال الشيخ أبو إسحاق الحويني في تخريجه وذكر طُرقه، وذلك في غوث المكدود بتخريج منقى ابن الجارود (ح 94)، ورجّح ضعفه.
ومن قبله الشيخ الألباني – رحمه الله – فقد أطال في تخريجه والكلام عليه في الإرواء
(ح 485)
ثم إن هذا الحديث لو صح فإنه لا يدل على المنع؛ لأنه حكاية فعل، وحكاية الفعل المُجرّد لا يدل على المنع ولا يدل على الوجوب.
قال ابن حجر: قال ابن خزيمة: لا حجة في هذا الحديث لمن منع الجنب من القراءة؛ لأنه ليس فيه نهي، وإنما هي حكاية فعل. اهـ.
ومع أنه حكاية فعل إلا أنه حديث ضعيف لا تقوم به حُجّة.
ومما استدلوا به أيضا حديث علي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، ثم قرأ شيئا من القرآن، ثم قال: هكذا لمن ليس بجُنب، فأما الجنب فلا ولا آية. رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والضياء في المختارة، وضعفه الشيخ الألباني في الإرواء. الموضع السابق.
إذا ليس هناك حديث صحيح صريح في منع المُحدِث من قراءة القرآن، سواء كان حدثا أكبر أو أصغر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/356)
ثم إن البراءة الأصلية تقتضي عدم منع الجنب أو الحائض من مس المصحف أو من قراءة القرآن، إذ الأصل عدم التكليف.
وهذه المسألة مما تعمّ به البلوى، أعني الجنابة والحيض، ومع ذلك لم يرد حديث واحد صحيح في منع الجنب أو الحائض في قراءة القرآن.
قال الإمام الشوكاني - رحمه الله -:
وليس من أثبت الأحكام المنسوبة إلى الشرع بدون دليل بأقل إثماً ممن أبطل ما قد ثبت دليله من الأحكام، فالكل إما من التقوّل على الله تعالى بما لم يَقُل، أو من إبطال ما قد شرعه لعباده بلا حُجة. اهـ.
ومذهب جماعة من السلف جواز قراءة الجُنب للقرآن، إذ أن الجنابة والحيض مما تعمّ به البلوى، ومع ذلك لم يرِد النهي عن القراءة في هذه الأحوال، فعُلِم أنه مما عُفيَ عنه، وبقي على أصله من عدم تأثيم قارئ القرآن في هذه الأحوال.
ولذا بوّب البخاري - رحمه الله - باباً في الصحيح فقال: تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت. وقال إبراهيم: لا بأس أن تقرأ الآية، ولم يَرَ ابن عباس بالقراءة للجنب بأسا.
قال ابن حجر في توجيه التبويب: والأحسن ما قاله ابن رشيد تبعا لابن بطال وغيره: إن مراده الاستدلال على جواز قراءة الحائض والجنب بحديث عائشة رضي الله عنها؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يَستثن من جميع مناسك الحج إلا الطواف، وإنما استثناه لكونه صلاة مخصوصة، وأعمال الحج مشتملة على ذكر وتلبية ودعاء، ولم تمنع الحائض من شيء من ذلك، فكذلك الجنب لأن حدثها أغلظ من حدثه.انتهى.
ولما سُئل سعيد بن جبير: يقرأ الحائض والجنب؟ قال: الآية والآيتين.
وهذا الذي رجّحه الشيخ الألباني - رحمه الله - ومن قبله الشوكاني.
بل إن الشيخ الألباني - رحمه الله - يرى جواز قراءة الجنب للقرآن، وأنه لا يوجد دليل صحيح يمنع الجنب من قراءة القرآن، وإن كان الأولى أن يُقرأ القرآن على طهارة كاملة.
وقد ناقش الشيخ الألباني - رحمه الله - هذه المسألة في تمام المنة. ص 107 - 118
ورجّح أن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن حزم: لا يمس القرآن إلا طاهر.
أن المقصود بـ (الطاهر) المؤمن.
والمشرك نجس بنص القرآن، والمؤمن طاهر بنص قوله صلى الله عليه وسلم: المؤمن لا ينجس. متفق عليه.
قال - رحمه الله -: والمراد عدم تمكين المشرك من مسِّه.
ويُراجع قوله - رحمه الله – وتفصيله في المسألة في تمام المنة في التعليق على فقه السنة
ثم إن النبي صلى الله عليه على آله وسلم ثبت عنه أنه كان لا ينام حتى يقرأ: ألم تنزيل (السجدة)، وتبارك الذي بيده الملك. رواه الإمام أحمد والترمذي.
ولم يُنقل عنه عليه الصلاة والسلام أنه تركهما لأجل الجنابة، أو أنه قرأ بهما قبل أن يُجنِب.
مع أنه عليه الصلاة والسلام كان ينام ولا يمسّ ماء.
قالت عائشة – رضي الله عنها – عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ولا يمس ماء. رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى.
ولا شك أن قراءة القرآن على طهارة كاملة أنه هو الأولى والأفضل، لقوله – عليه الصلاة والسلام –: إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر - أو قال - على طهارة. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
المصدر شبكة المشكاة الاسلامية
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&ref=333
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
هذا مشابه لما قرأتُه كذلك في جامع أحكام النساء للشيخ العدوي،
ولكن ثمة أمر محيِّر!!
لا يوجد نص صريح صحيح في حرمة مس المصحف للجنب أو الحائض أو النفساء، إذ الأصل الإباحة حتى يرد الدليل على غيره.
*فإن نظرنا في فتاوى كبار العلماء أمثال الشيخ ابن باز والعثيمين وابن جبرين وغيرهم كثير من كبار أهل العلم نجدهم "يقيدون المسألة ولا يجيزون مس الحائض للمصحف" ..
البعض يقول: هم أخذوا بالأحوط نظراً لمن يأخذ عنهم من مختلف البلدان من العامة وغيرهم.
فهل من المعقول أن يفتي مثل هؤلاء المشايخ بعدم جواز مس الحائض للمصحف،
وتحذيرهم من هذا .. دون دليل واضحٍ صريح؟!!.
بالإضافة إلى أن بعضهم لا يجيز قراءة الحائض للمصحف غيبًَا!!
أليس في هذا تباينا؟
(عدم جواز قراءته غيبا = وجواز مسِّه؟!!)
وإن كانت المسألة اجتهادية ..
::
::
ما حكم مس المصحف للمرأة في حال حيضها؟
يحرم على الحائض مس المصحف من غير حائل لقوله تعالى: (لا يمسه إلا المطهرون) ولما في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم *" لا يمس المصحف إلا طاهر "* رواه النسائي وغيره وهو يشبه المتواتر لتلقي الناس له بالقبول، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: مذهب الأئمة الأربعة أن لا يمس المصحف إلا طاهر، وأما قراءة الحائض للقرآن من غير مس فهي محل خلاف بين أهل العلم، والأحوط أنها لا تقرأ القرآن إلا عند الضرورة كما إذا خشيت نسيانه، والله أعلم
سماحة الشيخ ابن باز
هل يجوز للمرأة التي بها حيض أن تقرأ القرآن دون أن تلمسه وهي ملزمة بالقراءة في المدرسة؟
لا يجوز للحائض أن تمس المصحف لأنه لا يمسه إلا المطهرون حيث أن القرآن له منزلة رفيعة، وقد ورد في الحديث *" لا أحل القرآن لحائض ولا جنب "* ولكن رخص بعض المشايخ لها عند الاختبار في ذلك بقدر الحاجة للضرورة
فضيلة الشيخ ابن جبرين
عن حكم مس المصحف للمرأة في حال كونها نفساء؟
قال يحرم على النفساء مس المصحف وقراءة القرآن ما لم تخش نسيانه كالحائض
فضيلة الشيخ الفوزان
أفتونا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/357)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 08 - 09, 11:18 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إعلموا يا إخوتي الكرام أنه لا يوجد خير من فهم الصحابة للنصوص و هذا هو فهمهم انقله إليكم بإختصار:
قال الحافظ ابن حجر في الدراية (1/ 87،88): “وعن عبد الرحمن بن يزيد أن سيدنا سلمان الفارسي – رضي الله عنه – قضى حاجته فخرج ثم جاء، فقلت: لو توضّأت لعلّنا نسألك عن آيات؟ قال: “إني لست أمسه، لا يمسه إلا المطهرون، فقرأ عليها ما شئنا” أخرجه الدارقطني وصححه (1/ 123،124) ” فانظر كيف أن الصحابيَّ فسّر قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون) بتحريم مسه على المُحْدَث، وليس كما يقول بعضهم المراد بذلك الملائكة يمسون اللوح المحفوظ.
وعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص أنه قال: “كنت أمسك المصحف على سعد بن أبي وقاص فاحتككت فقال سعد: لعلك مسست ذكرك؟ فقلت نعم، فقال: قم فتوضأ، فقمت فتوضأت ثم رجعت”.
ورواه البيهقي (1/ 88) والإمام مالك في الموطأ (1/ 42 برقم 59) بسند صحيح وقوله (لعلك مسست ذكرك) معناه مسست ذكرك فانتقض وضوءك بمسه.
فأنظر إلى الصحابي كيف أمر إبنه بإعادة الوضوء لمس المصحف.
فهذا هو فهم الصحابة فمن قال بالعكس يأتينا بفهم صحابة مخالف و الله أعلم
قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله:
وكنت فى هذه المسألة أميل الى قول الظاهرية، لكن لما تاملت قوله صلى الله عليه وسلم " لايمس القران الا طاهر " والطاهر يطلق على الطاهر من الحدث الاصغر والأكبر لقوله تعالى (قرآن
مايريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد ليطهركم) (المائدة:6)
ولم يكن من عادة النبى صلى الله عليه وسلم ان يعبر عن المؤمن بالطاهر، لأن وصف بالايمان ابلغ، تبين لي انه لايجوز ان يمس القران من كان محدثاً حدثاً أصغر او أكبر، والذى أركن اليه حديث عمرو بن حزام والقياس الذى استٌدل به على راي الجمهور فيه ضعف، ولايقوى للاستدلال، وانما العمدة على حديث عمرو بن حزام.
وقد يقول قائل: ان كتاب عمرو بن حزام كٌتب الى اهل اليمن ولم يكونا مسلمين فى ذلك الوقت فكونه لغير المسلمين يكون قرنية ان المراد بالطاهر هو المؤمن.
وجوابه: ان التعبير الكثير من قوله صلى الله عليه وسلم ان يُعلق الشيء بالايمان، وما الذى يمنعه من ان يقول: لايمس القران الا مؤمن، مع ان هذا واضح بين. فالذى تقرر عندي اخيراً: انه لايجوز مس المصحف إلابوُضٌوء.
ـ[أبوعبيدة الشافعي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 03:22 م]ـ
السلام عليكم للرفع للفائدة وللتجديد وإثراء الموضوع
هل ممكن يا أحبة أن تفيدونا أكثر وجزاكم الله خير
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 09 - 09, 03:59 م]ـ
.... فانظر كيف أن الصحابيَّ فسّر قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون) بتحريم مسه على المُحْدَث، وليس كما يقول بعضهم المراد بذلك الملائكة يمسون اللوح المحفوظ ...
بعضهم!!!
ألم تر من قال به؟ انظر أعلاه .. تجد أنهم ابن عباس وابن مسعود وقتادة وأبو العالية والإمام مالك ...
فالرجاء تحسين العبارات يا أخي.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 - 09 - 09, 07:22 م]ـ
قال الشيخ / عبد الله الجديع - وفقه الله - في مبحث (أحكام يحتاج إلى معرفتها القارئ) من كتابه النفيس (المقدمات الأساسية في علوم القرآن) [ص 487 - 491]:
" الطهارة لقراءة القرآن:
... مسألة الطهارة لمس المصحف تأتي في (أحكام المصاحف)، وإنما الكلام ههنا عن الطهارة من الحدثين: الأصغر، والأكبر، وطهارة المكان والثوب، والسواك، لتلاوة القرآن، فهذه أربعة مسائل:
... المسألة الأولى: الطهارة من الحدث الأصغر:
... الوضوء لقراءة القرآن مستحب وليس بواجب، وتجوز القراءة بدونه.
... دليل الاستحباب: ما ثبت عن المهاجر بن قنفذ، رضي الله عنه: أنه سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ، فلم يرد عليه حتى توضأ، فرد عليه، وقال: (إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة [وفي لفظ: وضوء]) (1).
... قال قتاة بن دعامة السدوسي: فكان الحسن (يعني البصري) من أجل هذا الحديث يكره أن يقرأ أو يذكر الله - عز وجل - حتى يتطهر (2).
... وأما ما دل على جواز التلاوة على غير وضوء، فأحاديث، من أظهرها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/358)
.. 1 - حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله على كل أحيانه (3).
... فهذا عموم يندرج تحته حال الطهارة وعدمها، كما أن كل ما يسمى ذكرا لله تعالى فهو مراد هنا، والقرآن أعظم الذكر، قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر) [الحجر: 9].
... 2 - ما حدث به أبو سلام الحبشي، قال: حدثني من رأي النبي - صلى الله عليه وسلم - بال، ثم تلا شيئا من القرآن قبل أن يمس ماء (4).
... 3 - حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الخلاء، فقرب إليه طعام، فقالوا: ألا نأتيك بوضوء (5)؟ قال: (إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة) (6).
... قوله: (إنما) أداة قصر في اللغة والأصول، فقصر الأمر الواجب على الوضوء عند القيام إلى الصلاة، فدل على أن ما سوى الصلاة لا يجب له الوضوء، وزعم بعضهم أن القصر هنا ليس حقيقيا؛ لما ألجأه إليه القول بوجوب الوضوء للطواف بالبيت ومس المصحف، وليس كذلك، فإنه ثبت أن الطواف بمنزلة الصلاة، فيأخذ حكمها في الطهارة، وأما مس المصحف فالوضوء له ليس بواجب على التحقيق، على ما سيأتي ذكره (7).
... وأما الآثار عن السلف في استحباب الوضوء وعدم وجوبه، فكثيرة، عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وسلمان الفارسي، وأبي هريرة، ومن التابعين عن علي بن الحسن زين العابدين، وسعيد بن جبير، ومحمد بن سيرين، وإبراهيم النخعي، وغيرهم (8).
... المسألة الثانية: الطهارة من الحدث الأكبر:
... وهو ما يوجب الغسل، كالجنابة، والحيض والنفاس.
... مذهب جمهور العلماء حرمة قراءة القرآن للجنب والحائض، وأحسن ما استدلوا به لذلك حديث يروى عن علي، رضي الله عنه، قال:
... كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته، ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم، ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة.
... وآخر يروى عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: (لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن).
... وهذا حديثان لا يصحان عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والتحريم لا يجوز القول به إلا ببرهان صحيح بيّن.
... وذهبت طائفة من أهل العلم إلى جواز القراءة للجنب والحائض، إبقاء على الأصل في عدم ثبوت المانع، لكن بعضهم قصر الرخصة على القليل من ذلك كالآية والآيتين، خاصة للجنب.
... وكأن ذلك جاء من جهة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كره ذكر الله على غير وضوء، والجنابة أكبر من الحدث الذي يوجب الوضوء، فحالها أولى بالكراهة، لكن هذا لا يبلغ التحريم.
... والذي أراه الراجح في حق الجنب: كراهة قراءة القرآن له حتى يتطهر، فإذا قرأ ترك الأولى ولم يأثم.
... وصح عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: (لا يقرأ الجنب القرآن)، وعن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، سئل عن الجنب: أيقرأ القرآن؟ قال: (لا، ولا حرفا) (9).
... فهذا وشبهه مما يحسن الانتهاء إليه ولا يجب؛ لأن الوجوب حكم الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبت هنا، وإنما أقصى ما يفيده المنقول الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الندب إلى ذلك.
... أما الحائض، فأمرها أيسر من الجنب؛ لأن حيضتها ليست في يدها، وهي تجلس الأيام لا تصلي انتهاء عند نهي الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، فلا يصلح أن تحجب فيها عن سائر الأعمال الصالحة، دون أن يمنعها من ذلك الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وحيث علمتَ عدم ثبوت مانع يمنعها من قراءة القرآن، فيبقى حالها على الأصل في الجواز.
... بل تأكد لنا ذلك بأكثر من هذا الاستدلال، ومحل بيانه غير هذا الموضع.
________________ (1) حديث صحيح. أخرجه أحمد (4/ 345 و 5/ 80) وأبو داود (رقم: 17) والنسائي (رقم: 38) وابن ماجة (رقم: 350) وغيرهم من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن حضين بن المنذر أبي ساسان، عن المهاجر، به، واللفظ الثاني لأحمد في موضع وابن ماجة.
قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن خزيمة وابن حيان والحاكم، وله طرق وشواهد استوفيت شرحها في كتابي (حكم الطهارة لغير الصلوات).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/359)
(2) ثبت هذا عن أحمد في الموضع الأول من رواية حديث المهاجر المذكور.
(3) حديث صحيح: أخرجه أحمد (6/ 70، 153، 278) ومسلم (رقم: 373) وأبو داود (رقم: 18) والترمذي (رقم: 3384) وابن ماجة (رقم: 302) من طريق زكريا بن أبي زائدة عن خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة، عن عائشة، به. علقه البخاري في (الصحيح) بصيغة الجزم في موضعين (1/ 116، 227)، وقال الترمذي: (حديث حسن غريب).
(4) حديث صحيح. أخرجه أحمد (4/ 237) وأحمد بن منيع (كما في المطالب العالية رقم: 107) قالا: حدثنا هشيم، أخبرنا داود بن عمرو، قال: حدثنا أبو سلام، به.
قال الحافظ ابن حجر في (نتائج الأفكار) (1/ 213): (حديث صحيح).
قلت: إسناده حسن، داود بن عمرو شامي صدوق، كان عاملا على واسط، فلذا وقع حديثه لأهلها كهشيم وغيره، وأما إبهام الصحابي فلا يضره.
(5) الوَضوء - بفتح الواو -: الماء المتخذ للوُضوء - بضمها -.
(6) حديث صحيح. أخرجه أحمد (رقم: 2549، 3381) وأبو داود (رقم: 3760) والترمذي في (الجامع) (رقم: 1847) والشمائل (رقم: 176) والنسائي (رقم: 132) من طريق أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، به.
قلت: وإسناده صحيح، وقال الترمذي: (حديث حسن).
(7) أجبت عن هذا في (الأجوبة المرضية عن الأسئلة النجدية) (ص: 38 - 39).
(8) سقت نصوصهم وبينت درجاتها في كتاب (حكم الطهارة لغير الصلوات).
وكذلك جميع ما أذكره في مسألة الطهارة لقراءة القرآن ومس المصحف، فتفصيله في الكتاب المذكور.
(9) أما الرواية عن عمر، فأخرجها ابن أبي شيبة (رقم: 1080) بإسناد صحيح، والرواية عن علي، أخرجها أبو عبيد في (فضائل القرآن) (ص: 197) بإسناد حسن، وأدرجها بعضهم في حديث مرفوع، وهو خطأ. "
وقال في (مس المصحف مع الحدث) [ص 513 - 517]:
... " تقدم في أدب القارئ بيان جواز قراءته للقرآن مع الحدث، أصغر كان أو أكبر، ومثله القول في مس المصحف، مع الحث على الطهارة استحبابا.
... والوجه الجواز: أنه الأصل، ولم يثبت ما ينقله عن ذلك.
... وتقدم في المبحث السابق حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الخلاء، فقُرب إليه طعام، فقالوا: ألا نأتيك بوَضوء؟ قال: (إنما أمرت بالوُضوء إذا قمت إلى الصلاة).
... وفيه دليل على أن مس المصحف لم يؤمر بالوضوء له.
... وأكبر ما تعلق به من منع المحدث من مس المصحف آية وحديث، فأما الآية فقوله تعالى (إنه لقرءان كريم، في كتب مكنون، لا يمسه إلا المطهرون) [الواقعة: 77 - 79] فقالوا: دلت الآية على حرمة مس المصحف لمن لم يكن على طهارة.
... وهذا التفسير خطأ في اللغة، فإن فاعل الطهارة لا يمسى (مُطَهَّرا) وإنما يقال فيه: (مُطَّهِّر) و (مُتَطَهِّر) بصيغة اسم الفاعل، فهذا دليل على أن المعنى في ذلك لا يعود إلى المكلف، ولذا قال من قال من السلف (المطهرون) الملائكة، وهذا التفسير هو المناسب لعود الضمير في قوله (يمسه) فإنه في أصل اللغة إنما يعود إلى أقرب مذكور في السياق، وهو هنا الكتاب المكنون، وهو عند الله تعالى في السماء، كما قال سبحانه (في صحف مكرمة، مرفوعة مطهرة، بأيدي سفرة، كرام بررة) [عبس: 13 - 16].
... ولو قال قائل: يحسن بالمسلم اكتساب الطهارة ما استطاع لمس المصحف تشبها بالملائكة في تلك الصفة، فأقول: نعم، هذا معنى صحيح يستفاد من شرعية التشبيه بالملائكة في صفتهم، وقد جاء الندب إليه، كما في حديث جابر بن سمرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
... (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟) قال: قلنا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: (يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف) (1).
... لكن غاية ما يفيده مثل هذا الاستدلال هو استحباب التطهر لمس المصحف، أما الوجوب فلا ينهض دليلا عليه.
... وأما الحديث الذي استدلوا به على فرض الطهارة لذلك، فهو حديث: (لا يمس القرآن إلا طاهر).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/360)
.. وهذا على لفظ النفي ومعناه النهي، وقد بينت وجهه في موضع آخر بما حاصله: أن وصف (طاهر) ثابت للمسلم بإسلامه، لا يزيله عنه حدث إلا الكفر، لما جاء من حديث أبي هريرة:
... أنه لقيه النبي - صلى الله عليه وسلم - في طريق من طرق المدينة وهو جنب، فانسل فذهب فاغتسل، فتفقده النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما جاءه قال: (أين كنت يا أبا هريرة؟) قال: يا رسول الله، لقيتني وأنا جنب فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سبحان الله! إن المؤمن (وفي لفظ: المسلم) لا ينجس).
... وكذلك وقع لحذيفة بن اليمان نحو قصة أبي هريرة (2).
... فهذا دليل بيّن على أن الطهارة ثابتة للمسلم لا يزيلها عنه جنابة أو ما دونها. وهذا بخلاف الكافر، فإن الله تعالى قال: (إنما المشركون نجس) [التوبة: 28]، وبغض النظر عن معنى النجاسة فيه، فإنه وصف مانع لنا من تمكينه من مس المصحف في الأصل، والاستثناء من ذلك على ما سيأتي واقع بقيد.
... ويتأيد هذا الذي ذكرته في تفسير حديث (لا يمس القرآن إلا طاهر) أن في طرقه ما بين سببه، وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث به إلى أهل اليمن، وفيهم أهل الكتاب، فنبه بذلك على عدم تمكينهم من المصاحف للمعنى الذي ذكرت (3).
... وعن الحسن البصري، رحمه الله، أنه كان لا يرى بأسا أن يمس المصحف على غير وضوء، ويحمله إن شاء (4).
... والمذاهب المنقولة عن السلف من الصحابة والتابعين ليس فيها ما يعارض هذا في التحقيق.
... كالذي جاء عن سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، فعن مصعب ابنه قال: كنت أمسك المصحف على سعد بن أبي وقاص، فاحتككت، فقال سعد: لعلك مسست ذكرك؟ قال: فقلت: نعم، فقال: قم فتوضأ، فقمت فتوضأت، ثم رجعت (5).
... وعن ابن عمر، أنه كان لا يأخذ المصحف إلا وهو طاهر (6).
... ورُوي عن عطاء بن أبي رباح وطاوس اليماني ومجاهد المكي (7) وغيرهم نحو ذلك.
... فهذا وشبهه منهم محمول على استحباب الطهارة، وإنما ظهر التصريح بحزمة مس المصحف بغير طهارة فيمن بعدهم.
... فجملة القول في هذه المسألة: أن التطهر لمس المصحف مستحب وليس بواجب (8).
________________ (1) حديث صحيح. أخرجه أحمد (5/ 101، 106) ومسلم (رقم: 430) وأبو داود (رقم: 661) والنسائي (رقم: 816) وابن ماجة (رقم: 992) من طرق عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة، به.
(2) حديث صحيح. متفق عليه من حديث أبي هريرة: أخرجه البخاري (رقم: 279، 281) ومسلم (رقم: 371). وانفرد به مسلم (رقم: 372) عن حذيفة.
(3) وتفصيل القول في الحديث بيانا لدرجته ومعناه في كتابي (حكم الطهارة لغير الصلوات)، وقد ترجح لي أنه حديث ضعيف، أحسن طرقه رواية مرسلة، وليس له طريق موصول صالح. وانظر أيضا حول معنى الحديث كتابي (الأجوبة المرضية عن الأسئلة النجدية) (ص: 35 - 39).
(4) أثر صحيح. أخرجه أبو عبيد في (الفضائل) (ص: 401) قال: حدثنا يزيد، عن هشام، عن الحسن، به.
قلت: وهذا إسناد صحيح، يزيد هو ابن هارون، وهشام هو ابن حسان.
(5) أثر صحيح. أخرجه مالك في (الموطأ) (رقم: 101) عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن مصعب بن سعد، به. وإسناده صحيح.
(6) أخرجه أبو عبيد في (الفضائل) (ص: 122) قال: حدثنا أبو معاوية، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، به. وأعاده (ص: 400) بنفس الإسناد، لكن فيه (عبد الله) بدل (عبيد الله)، وعبد الله ضعيف، وعبيد الله ثقة.
(7) قال سعيد بن منصور (رقم: 101 - فضائل): حدثنا شريك، عن ليث، عن عطء، وطاوس، ومجاهد، أنهم قالوا: (لا يمس القرآن إلا وهو طاهر، أو قالوا: المصحف). وإسناده ضعيف، شريك هو القاضي، وليث هو ابن أبي سليم، ضعيفان.
(8) ومما يحسن التنبيه عليه قبل مفارقة هذه المسألة، ما رأيت الاستدلال به عند قليل من متأخري العلماء، وكثير من العامة لوجوب التطهر لمس المصحف، ذلك هو قصة إسلام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حين دخل على أخته فرأى صحيفة، قال عمر: فقلت: ما هذه الصحيفة ههنا؟ فقالت لي: دعنا عنك يا ابن الخطاب، فإنك لا تغتسل من الجنابة ولا تتطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون، فما زلت بها حتى أعطتنيها.
والعامة يزيدون فيه: فذهب فاغتسل.
وهذه الزيادة كذب لا أصل لها في القصة، ثم كيف تصح الطهارة من مشرك؟ فعمر ساعتها لم يكن أسلم بعد.
أما الرواية دون الزيادة العامية فأخرجها البزار في مسنده (رقم: 279) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحُنَيني، عن أسامة بن زيد، عن أبيه، عن جده، قال: قال عمر بن الخطاب، فذكر ذلك في قصة فيها طول.
قلت: وإسناده واه جدا، الحنيني هذا ضعيف الحديث، وشيخه أسامة هو ابن زيد بن أسلم ضعيف مثله. "
انتهى كلامه.
والله أعلم. وهو المستعان.
وانظر هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=69133) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/361)
ـ[أم رناد]ــــــــ[09 - 09 - 09, 10:11 م]ـ
رفع الله قدركم جميعا و أسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة
باختصار أود أن أسأل سؤالين:
الأول: إن الأصل في المسلم أنه لا يترك كتاب الله فهو دائم التلاوة له آناء الليل والنهار، دائم الاستدلال به في أمور حياته
فلابد من دليل بيّن وقوي، صحيح وصريح حتى نخرجه من هذا الأصل (أثناء الحيض)
فمن يأتيني به؟
الثاني: كيف نذهب إلا أن الأحوط هو عدم مس المصحف للحائض؟
وهل يكون الأحوط بترك عبادة من أجل العبادات وقربة من أعلى القربات إلى الله عزوجل؟
ومن أشد الأسباب المعينة لاطمئنان النفس وسعادة القلب
باله عليكم كيف تتركه المسلمة طوال أيام حيضتها
ألا يكفيها ترك الصلاة والصوم؟
فيامن استدللتم بقول الصحابة (إن صح الدليل)
إن رسولكنا صلى الله عليه وآله وسلم لم يحرم على عائشة القرآن عندما حاضت في الحج
وإن ما حرمه عليها فقط هو الطوافالذي هو بمثابة الصلاة
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[20 - 09 - 09, 05:50 م]ـ
لعل في هذا المبحث رد لتساؤل أختنا أم رناد
حيث وقعت يدي على بحث دقيق حول جواز تلاوة القرآن ومسه للحائض والنفساء
وقبل أن أعرض البحث أود أن نناقش معا قول الله تعالى: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ، لا يمسه إلا المطهرون} الواقعة 78 - 79
ولنتساءل:
- ما المقصود بالكتاب المكنون؟
- ومن المقصود ب {المطهرون}؟
لقد راجعت عددا كثيرا من كتب التفسير فوجدت أنهم قد قالوا:
أن المقصود بالكتاب المكنون القرآن المحفوظ في السماء
أما المقصود ب {المطهرون} فهم الملائكة
هذا الطبري يقول: وقوله: (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) يقول تعالى ذكره: هو في كتاب مصون عند الله لا يمسه شيء من أذى من غبار ولا غيره. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل تفسير الطبري - (ج 23 / ص 149)
واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله: (إِلا الْمُطَهَّرُونَ) وذكر أن ابن عباس سعيد ابن جبير ومجاهد عكرمة و أبي العالية قالوا هم الملائكة
ثم قال: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) ذاكم عند ربّ العالمين، فأما عندكم فيمسه المشرك النجس، والمنافق الرَّجِس.
و عن قتادة، قوله: (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) قال لا يمسه عند الله إلا المطهرون، فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسيّ النجس، والمنافق الرجس
تفسير الطبري - (ج 23 / ص 151)
وابن كثير ذكر نحو ما ذكره الطبري تفسير ابن كثير - (ج 7 / ص 545)
وقال البغوي: {لا يَمَسُّهُ} أي ذلك الكتاب المكنون، {إِلا الْمُطَهَّرُونَ} وهم الملائكة الموصوفون بالطهارة، يروى هذا عن أنس، وهو قول سعيد بن جبير، وأبي العالية، وقتادة وابن زيد: أنهم الملائكة، وروى حسان عن الكلبي قال: هم السفرة الكرام البررة.
و
روى محمد بن الفضيل 152/أ عنه لا يقرؤه إلا الموحِّدون. قال عكرمة: وكان ابن عباس ينهى أن يمكن اليهود والنصارى من قراءة القرآن.
قال الفَّراء: لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به (1).
وقال قوم: معناه لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث والجنابات، وظاهر الآية نفيٌ ومعناها نهي، قالوا: لا يجوز للجنب ولا للحائض ولا المحدث حمل المصحف ولا مسُّهُ، وهو قول عطاء وطاووس، وسالم، والقاسم، وأكثر أهل العلم، وبه قال مالك والشافعي.
وقال الحكم، وحماد، وأبو حنيفة: يجوز للمحدث والجنب حمل المصحف ومسه. والأول قول أكثر الفقهاء.
تفسير البغوي - (ج 8 / ص 23)
وإلى مثل ذلك أو قريب منه جاء في الألوسي والبحر المحيط وفتح القدير
ولخص ابن الجوزي ورتب المسألة كعادته قال:
قوله تعالى: {في كتاب} فيه قولان.
أحدهما: أنه اللوح المحفوظ، قاله ابن عباس.
والثاني: أنه المصحف الذي بأيدينا، قاله مجاهد، وقتادة.
وفي «المكنون» قولان.
أحدهما: مستور عن الخلق، قاله مقاتل، وهذا على القول الأول.
والثاني: مصون، قاله الزجاج.
قوله تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون} من قال: إنَّه اللوح المحفوظ. فالمطهرون عنده: الملائكة، وهذا قول ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وسعيد بن جبير. فعلى هذا يكون الكلام خبراً.
ومن قال: هو المصحف، ففي المطهرين أربعة أقوال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/362)
أحدها: أنهم المطهرون من الأحداث، قاله الجمهور. فيكون ظاهر الكلام النفي، ومعناه النهي.
والثاني: المطهرون من الشرك، قاله ابن السائب.
والثالث: المطهرون من الذنوب والخطايا، قاله الربيع بن أنس.
والرابع: أن معنى الكلام: لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به، حكاه الفراء.
وقال الرازي: ما المراد من الكتاب؟ نقول فيه وجوه الأول: وهو الأصح أنه اللوح المحفوظ ويدل عليه قوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْءانٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ}
فمن قال: المراد من الكتاب اللوح المحفوظ، وهو الأصح على ما بينا، قال: هو إخبار معنى كما هو إخبار لفظاً، إذا قلنا: إن المضمر في {يَمَسُّهُ} للكتاب،
ومن قال: المراد المصحف اختلف في قوله، وفيه وجه ضعيف نقله ابن عطية أنه نهي لفظاً ومعنى وجلبت إليه ضمة الهاء لا للإعراب ولا وجه له.
تفسير الرازي - (ج 15 / ص 188 - 187)
وحول هذه المعاني دارت باقي كتب التفسير، مع الاتفاق على أن الراجح في:
{الكتاب المكنون} أنه الموجود في السماء في اللوح المحفوظ
وأن الراجح في: {المطهرون} الملائكة
ومن هنا لفت نظري أن الفقهاء بنوا رأيهم في تحريم قراءة القرآن ومس المصحف على الحائض والنفساء على غير الراجح من تفسير الآية.
وهذا الحكم على هذه الحال كأنه يدل على أن عين الحيض والنفساء نجس،
وهذا غير صحيح بالطبع فقد تعجب رسول الله من فعل أبي هريرة الذي انسل فاغتسل وعاد إلى مجلس رسول الله قائلا: {إن المؤمن لا ينجس}
وفي البخاري: عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ أَنَّ أُمَّهُ حَدَّثَتْهُ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهَا
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَّكِئُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ (ج 1 / ص 495)
وفي البخاري أيضا: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ كِلَانَا جُنُبٌ وَكَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ وَكَانَ يُخْرِجُ رَأْسَهُ إِلَيَّ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ (ج 1 / ص 499)
فقد حل لنا نحن الرجال أن نستمتع بالمرأة حال الحيض عدا موضع الحيضة والدبر، فهل يعني هذا أننا نستمتع بعين نجسة؟!!!
أضف إلى ذلك أن العديد من النساء يحفظن القرآن أو بعضه، فماذا يفعلن وقت الحيض؟ إن القرآن في جوفهن، في قلوبهن، يختلط بالعقل والقلب منهن لا يمكن فصله عنهن.
فإن استطعن أن يدعن المصحف المرسوم على الورق، فهل يمكن ذلك في القرآن المقيم في قلوبهن وعقولهن؟!!!
فكيف نحرم على النساء تلاوة القرآن ومسه حال الحيض أو النفاس؟!!!
إذن علينا أن ننزعه من قلوبهن وعقولهن أولا.
أما الرأي الذي يقول بأن المقصود بـ[الكتاب المكنون] المصاحف التي بين أيدينا، فإن من أحكام هذا الكتاب ألا يمسه إلا المطهرون
فإني أسأل من يقول بهذا الرأي: هل تستطيع أن تضبط ألا يمس الكافر المصحف؟!
من يستطيع الآن أن يحجب الكافر عن شراء المصحف وحمله وهو معروض للبيع والشراء في شتى أرجاء الأرض
إننا سمعنا ورأينا أعداء الله والإسلام: منهم من أخذه وأحرقه، منهم جعلوه مرمى يصوبون عليه الرصاص، ومنهم من بال عليه ألا لعنة الله على من فعل ذلك.
فإن قلنا أن المقصود بـ {الكتاب المكنون} المصاحف التي في الأرض فكأن ذلك تكذيب لكتاب الله إذ جاء فيه {لا يمسه إلا المطهرون}
وعلى الرابط الآتي بحث عظيم رائع سابغ
وسبحان الله!! إنه لإحدى النساء ذات الفقه والفهم
جدير بنا والله أن نراجعه ونقف عليه
وحبذا لو سمعنا لقولها حيث قالت أول كلامها:
أتمنى عدم الرد أو النقد إلا بعد قراءة البحث بحيادية تامة
وإليكم الرابط:
http://www.imanway.com/akhawat/showthread.php?t=10534
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[20 - 09 - 09, 05:51 م]ـ
لعل في هذا المبحث رد لتساؤل أختنا أم رناد
حيث وقعت يدي على بحث دقيق حول جواز تلاوة القرآن ومسه للحائض والنفساء
وقبل أن أعرض البحث أود أن نناقش معا قول الله تعالى: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ، لا يمسه إلا المطهرون} الواقعة 78 - 79
ولنتساءل:
- ما المقصود بالكتاب المكنون؟
- ومن المقصود ب {المطهرون}؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/363)
لقد راجعت عددا كثيرا من كتب التفسير فوجدت أنهم قد قالوا:
أن المقصود بالكتاب المكنون القرآن المحفوظ في السماء
أما المقصود ب {المطهرون} فهم الملائكة
هذا الطبري يقول: وقوله: (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) يقول تعالى ذكره: هو في كتاب مصون عند الله لا يمسه شيء من أذى من غبار ولا غيره. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل تفسير الطبري - (ج 23 / ص 149)
واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله: (إِلا الْمُطَهَّرُونَ) وذكر أن ابن عباس سعيد ابن جبير ومجاهد عكرمة و أبي العالية قالوا هم الملائكة
ثم قال: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) ذاكم عند ربّ العالمين، فأما عندكم فيمسه المشرك النجس، والمنافق الرَّجِس.
و عن قتادة، قوله: (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) قال لا يمسه عند الله إلا المطهرون، فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسيّ النجس، والمنافق الرجس
تفسير الطبري - (ج 23 / ص 151)
وابن كثير ذكر نحو ما ذكره الطبري تفسير ابن كثير - (ج 7 / ص 545)
وقال البغوي: {لا يَمَسُّهُ} أي ذلك الكتاب المكنون، {إِلا الْمُطَهَّرُونَ} وهم الملائكة الموصوفون بالطهارة، يروى هذا عن أنس، وهو قول سعيد بن جبير، وأبي العالية، وقتادة وابن زيد: أنهم الملائكة، وروى حسان عن الكلبي قال: هم السفرة الكرام البررة.
و
روى محمد بن الفضيل 152/أ عنه لا يقرؤه إلا الموحِّدون. قال عكرمة: وكان ابن عباس ينهى أن يمكن اليهود والنصارى من قراءة القرآن.
قال الفَّراء: لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به (1).
وقال قوم: معناه لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث والجنابات، وظاهر الآية نفيٌ ومعناها نهي، قالوا: لا يجوز للجنب ولا للحائض ولا المحدث حمل المصحف ولا مسُّهُ، وهو قول عطاء وطاووس، وسالم، والقاسم، وأكثر أهل العلم، وبه قال مالك والشافعي.
وقال الحكم، وحماد، وأبو حنيفة: يجوز للمحدث والجنب حمل المصحف ومسه. والأول قول أكثر الفقهاء.
تفسير البغوي - (ج 8 / ص 23)
وإلى مثل ذلك أو قريب منه جاء في الألوسي والبحر المحيط وفتح القدير
ولخص ابن الجوزي ورتب المسألة كعادته قال:
قوله تعالى: {في كتاب} فيه قولان.
أحدهما: أنه اللوح المحفوظ، قاله ابن عباس.
والثاني: أنه المصحف الذي بأيدينا، قاله مجاهد، وقتادة.
وفي «المكنون» قولان.
أحدهما: مستور عن الخلق، قاله مقاتل، وهذا على القول الأول.
والثاني: مصون، قاله الزجاج.
قوله تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون} من قال: إنَّه اللوح المحفوظ. فالمطهرون عنده: الملائكة، وهذا قول ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وسعيد بن جبير. فعلى هذا يكون الكلام خبراً.
ومن قال: هو المصحف، ففي المطهرين أربعة أقوال.
أحدها: أنهم المطهرون من الأحداث، قاله الجمهور. فيكون ظاهر الكلام النفي، ومعناه النهي.
والثاني: المطهرون من الشرك، قاله ابن السائب.
والثالث: المطهرون من الذنوب والخطايا، قاله الربيع بن أنس.
والرابع: أن معنى الكلام: لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به، حكاه الفراء.
وقال الرازي: ما المراد من الكتاب؟ نقول فيه وجوه الأول: وهو الأصح أنه اللوح المحفوظ ويدل عليه قوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْءانٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ}
فمن قال: المراد من الكتاب اللوح المحفوظ، وهو الأصح على ما بينا، قال: هو إخبار معنى كما هو إخبار لفظاً، إذا قلنا: إن المضمر في {يَمَسُّهُ} للكتاب،
ومن قال: المراد المصحف اختلف في قوله، وفيه وجه ضعيف نقله ابن عطية أنه نهي لفظاً ومعنى وجلبت إليه ضمة الهاء لا للإعراب ولا وجه له.
تفسير الرازي - (ج 15 / ص 188 - 187)
وحول هذه المعاني دارت باقي كتب التفسير، مع الاتفاق على أن الراجح في:
{الكتاب المكنون} أنه الموجود في السماء في اللوح المحفوظ
وأن الراجح في: {المطهرون} الملائكة
ومن هنا لفت نظري أن الفقهاء بنوا رأيهم في تحريم قراءة القرآن ومس المصحف على الحائض والنفساء على غير الراجح من تفسير الآية.
وهذا الحكم على هذه الحال كأنه يدل على أن عين الحيض والنفساء نجس،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/364)
وهذا غير صحيح بالطبع فقد تعجب رسول الله من فعل أبي هريرة الذي انسل فاغتسل وعاد إلى مجلس رسول الله قائلا: {إن المؤمن لا ينجس}
وفي البخاري: عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ أَنَّ أُمَّهُ حَدَّثَتْهُ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهَا
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَّكِئُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ (ج 1 / ص 495)
وفي البخاري أيضا: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ كِلَانَا جُنُبٌ وَكَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ وَكَانَ يُخْرِجُ رَأْسَهُ إِلَيَّ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ (ج 1 / ص 499)
فقد حل لنا نحن الرجال أن نستمتع بالمرأة حال الحيض عدا موضع الحيضة والدبر، فهل يعني هذا أننا نستمتع بعين نجسة؟!!!
أضف إلى ذلك أن العديد من النساء يحفظن القرآن أو بعضه، فماذا يفعلن وقت الحيض؟ إن القرآن في جوفهن، في قلوبهن، يختلط بالعقل والقلب منهن لا يمكن فصله عنهن.
فإن استطعن أن يدعن المصحف المرسوم على الورق، فهل يمكن ذلك في القرآن المقيم في قلوبهن وعقولهن؟!!!
فكيف نحرم على النساء تلاوة القرآن ومسه حال الحيض أو النفاس؟!!!
إذن علينا أن ننزعه من قلوبهن وعقولهن أولا.
أما الرأي الذي يقول بأن المقصود بـ[الكتاب المكنون] المصاحف التي بين أيدينا، فإن من أحكام هذا الكتاب ألا يمسه إلا المطهرون
فإني أسأل من يقول بهذا الرأي: هل تستطيع أن تضبط ألا يمس الكافر المصحف؟!
من يستطيع الآن أن يحجب الكافر عن شراء المصحف وحمله وهو معروض للبيع والشراء في شتى أرجاء الأرض
إننا سمعنا ورأينا أعداء الله والإسلام: منهم من أخذه وأحرقه، منهم جعلوه مرمى يصوبون عليه الرصاص، ومنهم من بال عليه ألا لعنة الله على من فعل ذلك.
فإن قلنا أن المقصود بـ {الكتاب المكنون} المصاحف التي في الأرض فكأن ذلك تكذيب لكتاب الله إذ جاء فيه {لا يمسه إلا المطهرون}
وعلى الرابط الآتي بحث عظيم رائع سابغ
وسبحان الله!! إنه لإحدى النساء ذات الفقه والفهم
جدير بنا والله أن نراجعه ونقف عليه
وحبذا لو سمعنا لقولها حيث قالت أول كلامها:
أتمنى عدم الرد أو النقد إلا بعد قراءة البحث بحيادية تامة
وإليكم الرابط:
http://www.imanway.com/akhawat/showthread.php?t=10534
ـ[أم رناد]ــــــــ[21 - 09 - 09, 03:25 ص]ـ
أخانا الفاضل محمد الجبالي
فتح الله عليك من بركاته وشكر لك ردك البين الوافي
ومن هنا لفت نظري أن الفقهاء بنوا رأيهم في تحريم قراءة القرآن ومس المصحف على الحائض والنفساء على غير الراجح من تفسير الآية.
أستطيع الآن أن أقول:
قد أصبحت عندي قناعة شرعية وعقلية وطمأنينة قلبية تامة لجواز مس الحائض المصحف
وحقيقة اطلعت على البحث الذي تتبعت فيه أختنا المنهج العلمي في التأصيل بالدليل
وعدم التعصب لمذهب أو رأي بدون دليل
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
وفي انتظار ردودكم إخواني وأخواتي
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[21 - 09 - 09, 04:32 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=999268&postcount=5
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[22 - 09 - 09, 01:55 ص]ـ
جزى الله الإخوة من أهل العلم خيرا ..
أستطيع الآن أن أقول:
قد أصبحت عندي قناعة شرعية وعقلية وطمأنينة قلبية تامة لجواز مس الحائض المصحف
وحقيقة اطلعت على البحث الذي تتبعت فيه أختنا المنهج العلمي في التأصيل بالدليل
وعدم التعصب لمذهب أو رأي بدون دليل
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
وفي انتظار ردودكم إخواني وأخواتي
أما أختك فتبحث عن هذه الطمأنينة القلبية التامة، منذ زمن ولم تجدها!!
فكلما راجعتُ المسألة وجدتُ عراكاً ومناحرات؛ فمايزيدنا هذا إلا حيرةً، واضطراباً والله المستعان!!
ولكن لعلنا نأخذ بقول المانعين لحين يفتح الله علينا، ونبلُغ تلكم الطمأنينة التي بلغتموها ..
ـ[خالد بن محمد الطاهر]ــــــــ[05 - 10 - 09, 01:58 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لا يوجد نص صريح صحيح في حرمة مس المصحف للجنب أو الحائض أو النفساء، إذ الأصل الإباحة حتى يرد الدليل على غيره.
ولي بحث مطول في هذا الموضوع إن شئت بعثته للسائل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي الكريم أنت مشكور شكرا جزيلا على الموضوع ولذلك أرجو أن ترسله إليّ في أقرب الآجال لأنني في أمس الحاجة إليه. على البريد الآتي: khaledpes@gmail.com
أخوك خالد بن محمد الطاهر.
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 10:26 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لا يوجد نص صريح صحيح في حرمة مس المصحف للجنب أو الحائض أو النفساء، إذ الأصل الإباحة حتى يرد الدليل على غيره.
ولي بحث مطول في هذا الموضوع إن شئت بعثته للسائل
أخي الكريم حبذا لو ترسل لي بحثكم حول مس المصحف للجنب أو الحائض أو النفساء، ولكم جزيل الشكر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/365)
ـ[أبو عبد الرحمن القيسي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 10:55 ص]ـ
سبحان الله كنت في أمس الحاجة لمثل هذا البحث .. وها أنتم طرحتموه ... لكم الشكر
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[07 - 10 - 09, 02:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
أتمنى عدم الرد أو النقد إلا بعد قراءة البحث بحيادية تامة
بسم الله الرحمن الرحيم
- إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له و ليا مرشدا.
- اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا
- اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، رب اشرح لي صدري
ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
- اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه.
أما بعد،،،
سنتكلم بإذن الله – تعالى – عن أحكام الحائض وذكر الله ومس المصحف ودخولها المسجد.
––––––––––
أولاً:
أحكام الحائض وذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم:
- قال الإمام البخاري – t– حدثنا محمد حدثنا عمر بن حفص قال:
" حدثنا أبى عن حفصه عن أم عطية قالت: كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها، حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته "
(صحيح) أخرجة البخاري (حديث 971) ومسلم (ص 606) وأبو داود (1138).
- خدرها: سترها.
* ويفيد هذا الحديث بأن للحائض أن تذكر الله تعالى وأن تكبره – عز وجل.
- وقال الإمام البخاري – t– أيضاً: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة – رضى الله عنها – أنها قالت:
" قدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا و المروة، قالت:
فشكوت ذلك إلى رسول الله – r– فقال: افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري "
أخرجة البخاري (حديث 1650)
وهذا يدل على أنه كما أن للحاج أن يذكر الله – عز وجل – ويقرأ القرأن فكذلك للحائض، فلها أن تذكر الله وأن تقرأ القرأن الكريم، إنها تمنع فقط من الطواف كما بين النبي r .
ولعل هذا الحديث والذي قبله يفيدان جواز ذكر الله – تعالى – وقراءة القرآن الكريم للحائض.
عن ام المؤمنين عائشة – رضى الله عنها – قالت: " كان رسول الله – r– يذكر الله – تعالى – على كل أحيانه "
أما بالنسبة لأقوال المانعين فبإذن الله سنعرضها ونرد عليها.
- عن على بن أبى طالب – رضى الله عنة – قال: كان النبي – r – يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل اللحم ولا يحجبه من القرآن شئ إلا الجنابة
أولاً:
هذا الحديث موقوف على: (على t) . كما ذكر الشيخ: مصطفي العدوى.
ثانياً:
أن هذا ليس من باب التحريم إنما هو فقط فعل النبي – r- ، أي:
فعل خاص به، فإن النبي – صلى الله علية وسلم – كان إن أراد أن يفعل المسلمين شيئاً معيناً قال لهم أن يفعلوه ومن أسلوب قوله كان يعرف المسلمون هل هذا الفعل فرض أم سنه أم من المستحبات وهذا لم يحدث في هذا الحديث فإن النبي – r – كان يقوم بهذا العمل الذي ورد في حديث
على – t– ولم يأمر أحد به.
وإن هذا الحديث يشبه حكمة – r – في أكل الضب:
فقد سئل النبي – r– عن الضب فقال: " لا أكله، ولا أحرمه "
ولقد أكل على مائدة النبي – r- ، وعلى هذا استدل بن عباس – t– أنه حلال أكلة.
وهكذا فإن النبي – r– لم يحرم أكل الضب وفي الوقت ذاته لم يأكله. مثل ما حدث في حيث على – الذي أسلفناه.
فإن النبي – r– لم يحرم قراءة القرآن الكريم أثناء الجنابة وفي الوقت ذاته لم يفعله.
ولذلك نقول أن هذا الأمر خاص بالنبي – r– ولا يؤخذ به من باب التشريع.
وينطبق على الحديث السابق ذكره والذي ذكره على – رضى الله عنة – حديث النبي – r – الذي قال فيه: " إني كرهت أن أذكر الله على غير طهارة "
فقد جاءت الكراهة هنا للتنزيه وتسمها: (كراهة تنزيهية) وليست كراهة تحريمية.
ولقد ذكرنا سالفاً أن أم المؤمنين عائشة – رضى الله عنها – قالت:
" كان رسول الله – r– يذكر الله على كل أحيانه "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/366)
ومن الممكن أن يجد البعض تعارض بين الحديثين ولكن في الحقيقة لا يوجد تعارض وإنما الحديثان يقويان القول الذي يبيح ذكر الله تعالى للجنب وكذلك للحائض، فإن الحديث الثاني الذي ذكرته السيدة عائشة – رضى الله عنها – يفيد أن النبي – r– كان يذكر الله – تعالى – في جميع أحواله، وجاءت لفظة (جميع أحواله) على الإطلاق ولم تأتى مقيدة بأحوال معينة ولذلك فإنه يدخل فيه حالته – r – وهو جنب، والحديث الأول يفيد أن النبي – r– كان يكره ذكر الله وهو غير طاهر، وهذا يدل على أن الكراهة هنا كراهة تنزيهية فإنها إن كانت تحريمية لم يفعلها النبي – r -.
واستدل البعض على المنع بحديث جابر وبن عمر y مرفوعاً:
" لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئاً من القرآن "
وهذا الحديث (حديث ضعيف) ولا يثبت عن رسول الله – r – وذكر في (علل بن أبى حاتم (1/ 49))
ونقول أن الأحاديث الضعيفة لا يؤخذ بها إلى في فضائل الأعمال ولها أيضاً في فضائل الأعمال
(شروط)، والرأي الراجح هو أن الأحاديث الضعيفة لا يؤخذ بها ولا يستدل بها لا في التشريع ولا في فضائل الأعمال لأن النبي – r– قد ترك لنا من الأحاديث الصحيحة القوية الإسناد والخالية من العلل القادحة مل يكفي ويفي بكل شئ
وقال الإمام النووي – رحمة الله -: يجوز عن أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف والعمل به من غير بيان ضعفه في غير (صفات الله تعالى، والأحكام، كالحلال والحرام ومما لا تعلق له بالعقائد والأحكام).
وهكذا فإنه لا يجوز الاستدلال بالحديث السابق ذكره في تحريم الذكر على الجنب والحائض أو تحريم قراءة القرآن عليهما.
قال شيخ الإسلام بن تيميه – رحمة الله – في (مجموع الفتاوى 21/ 459):
وأما قراءة الجنب والحائض للقرآن فللعلماء ثلاثة أقوال:
1 - قيل: يجوز لهذا وهذا، وهو مذهب أبي حينفة والمشهور من مذهب الشافعي وأحمد
2 - قيل: لا يجوز للجنب، ويجوز للحائض إما مطلقاً أو إذا خافت النسيان وهو مذهب مالك، وقول في مذهب احمد وغيره، فإن قراءة الحائض للقرآن لم يثبت عن النبي – r– فيه شيء غير الحديث المروى عن إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبه عن نافع عن بن عمر:
" لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن " رواة أبو داود وغيره.
وهو حديث ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث. و روايات إسماعيل بن عياش عن الحجازيين ضعيفة بخلاف رواياته عن الشاميين.
ولم يرو هذا الحديث عن نافع أحد من الثقات
ومعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله – r – ولم يكن ينههن عن قراءة القرآن. كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء بل أمر الحيض أن يخرجن يوم العيد، فيكبرن بتكبير المسلمين. وأمر الحائض أن تقضى المناسك كلها إلا الطواف بالبيت: تلبى وهى حائض، وكذلك بمزدلفة ومنى، وغير ذلك من المشاعر.
وأما الجنب، فلم يأمره أن يشهد العيد، ولا يصلى ولا أن يقضى شيئاً من المناسك، لأن الجنب يمكنه أنن يتطهر فلا عذر له في ترك الطهارة، بخلاف الحائض فإن حدثها قائم لا يمكنها مع ذلك التطهر.
ولهذا ذكر العلماء: ليس للجنب أن يقف بعرفة و المزدلفة ومنى حتى يطهر وإن كانت الطهارة ليست شرطاً في ذلك – لكن المقصود أن الشارع أمر الحائض أمر إيجاب أو استحباب بذكر الله ودعاءه مع كراهة (أي عدم التحريم) ذلك للجنب.
فعلم أن الحائض يرخص لها فيما لا يرخص للجنب فيه، لأجل العذر. وإن كانت عدتها أغلظ، فكذلك قراءة القرآن لم ينهها الشارع عن ذلك.
وإن قيل: إنه نهى الجنب، لأن الجنب يمكنه أن يتطهر، ويقرأ بخلاف الحائض، تبقى حائضاً أياماً فيفوتها قراءة القرآن.
- تفويت عباده تحتاج إليها – مع عجزها عن الطهارة – وليست القراءة كالصلاة، فإن الصلاة يشترط لها الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر والقراءة تجوز مع الحدث الأصغر بالنص، واتفاق الأئمة. (1. هـ)
وقال بن حزم (المحلى 1/ 77 – 78): مسألة:
- وقراءة القرآن والسجود فيه ومس المصحف وذكر الله – تعالى – جائز كل ذلك بوضوء وبغير وضوء وللجنب وللحائض.
قال الشيخ مصطفي العدوى في كتابه جامع أحكام النساء (الجزء الأول / ص 186):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/367)
برهان ذلك أن قراءة القرآن والسجود فيه ومس المصحف وذكر الله – تعالى – أفعال خير مندوب إليها مأجور فاعلها، فمن ادعى المنع فيها في بعض الأحوال كلف أن يأتي بالبرهان ثم طفق أبو محمد رحمة الله يورد أقوال المخالفين له في ذلك ويفندها قولاً قولا
فحاصل الأمر أنة – يجوز للحائض أن تذكر الله وتقرأ القرأن إذ لم يرد دليل صحيح صريح عن رسول الله – صلى الله علية وسلم – يمنع من ذلك بل قد ورد ما يفيد جواز القراءة والذكر وهو ما تقدم، والله أعلم. (أ. هـ)
وذكر الشيخ: محمد بن عبد المقصود في كتاب فتاوى المرآة المسلمة لمجموعة علماء
(ص 53) ما يلي:
- يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن وهذا مذهب (بن عباس – رضى الله عنهما) من الصحابة، و (سعيد بن المسيب) من التابعين، والإمام مالك، وطوائف من الشافعية، لأن ذلك يطول بعدها عن القرآن، فيجوز لها أن تقرأ القرآن من سرها (1)، ولا دليل يمنعها من قراءة القرآن.
1 - من سرها: فيه كلام سنسرده فيما يلي إن شاء الله في مس المصحف وعلى وضوء وما ذكر سالفاً نقول باختصار:
1 - يجوز للحائض والجنب على حد سواء ذكر الله تعالى – من تسبيح وتكبير …. الخ
2 - الأدلة الواردة في تحريم قراءة القرآن للحائض والجنب هي أدله ضعيفة.
3 - الأدلة الواردة في كراهة قراءة القرآن للحائض والجنب يفيد الكراهة التنزيهية وليست كراهه تحريمية بل هو فعل خاص بالنبي – r -.
4- بالنسبة لمن أجاز للحائض ولم يجز للجنب كان رأيه هكذا عقاباً للجنب لأنه يستطيع إزالة نجاسته، بعكس الحائض.
أنتهي،،،
ثانياُ: مس المصحف للحائض والجنب:
بعض الأدلة التي استدل بها أصحاب الرأي الذي يحرم مس المصحف والرد عليها:
المراد بالضمير في قوله تعال ى: " يمسه " هو:
1 - قال الله – تعالى – ((لا يمسه إلا المطهرون)).
أورد الشيخ / مصطفي العدوى ما يلي:
الكتاب المكنون الذي في السماء، والمراد بالمطهرون: (الملائكة).
(1. هـ)
لفظ (المطهرون): قال فيها أكثر المفسرين أنها تفيد الملائكة لأن المطهرون هم الذين لا ينجسون أبداً ولا يصيبهم نجاسة.
أما الذين تصيبهم نجاسة ثم يتطهرون هم (المتطهرين) أو، (المطّهرين) بتشديد الطاء ويؤيد هذا التفسير قوله – تعالى -:
((إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون))
فقد قال الله – تعالى – ((في كتاب مكنون)) أي: الكتاب الذي في السماء ومعنى الآية: أن القرآن الكريم يوجد منه نسخه في السماء لا يمسها إلا الملائكة وهذا لعظيم شرف القرآن الكريم. (في علوم القرآن)
((في صحف مكرمه مرفوعة مطهره بأيدي سفره كرام برره))
وهو أيضاً القرآن الموجود في السماء في صحف مكرمه، (أي: الكتاب المكنون) مرفوعة مطهره أي: مرفوعة في السماء، بأيدي سفره كرام برره: وهم الملائكة
· وما سبق كله رأى أكثر المفسرين، وهكذا لا يفيد قول الله – تعالى –
((لا يمسه إلى المطهرون)) تحريم مس المصحف للحائض.
الرأي الثاني في تفسير قوله – تعالى -: ((لا يمسه إلا المطهرون)).
هو: أن المراد بالمطهرون: المؤمنون، واستدلوا على هذا الرأي بقول الله – تعالى -: ((إنما المشركون نجس))
فإن كان المشركون نجس على الإطلاق أي: دائماً، وهذا لنجاسة عقيدتهم ونفوسهم وقلوبهم، إذاً في المقابل: المؤمنون طاهرون عل الإطلاق (أي: على جميع أحوالهم، لطهارة عقيدتهم وقلوبهم)
- وقد قال النبي – صلى الله علية وسلم – " إن المؤمن لا ينجس "
وقد نهى النبي – صلى الله علية وسلم – عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو (من المشركين و الكفرة) والرأيان السابقان في تفسير قوله – تعالى – ((لا يمسه إلا المطهرون)) هما الرأيان الراجحان واللذان أخذ بهما أكثر أهل العلم.
وسنعرض بإذن الله – تعالى – باقي الآراء وهى:
3 - الرأي الثالث: المراد بهذه الآية: أي لا يتذوقه ولا ينتفع به إلا المؤمنون.
4 - الرأي الرابع: المراد بالمطهرون: المطهرون من الذنوب والخطايا.
5 - الرأي الخامس: المراد بالمطهرون: المطهرون من الحدث الأكبر والأصغر.
6 - الرأي السادس: المراد بالمطهرون: المطهرون من الحدث الأكبر (الجنابة)
· أختار المانعون الرأي الخامس والسادس، بالرغم من أن أكثر المفسرين فسروا الآية على الرأي الأول والثاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/368)
* واستدل المانعون أيضاً بقول النبي – r– " لا يمس القرآن إلا طاهر "
ولهذا الحديث رأيان:
1 - قال الشيخ / مصطفي العدوى: وهذا الحديث لم أقف له على إسناد صحيح ولا حسن ولا يقارب الصحة ولا الحسن وكل ما وقفت عليه من أسانيد لهذا الحديث لا يخلو حديث منها من مقال (1). وبمجموعها هل ترتقى إلى الصحة أو الحسن أم لا (2)؟ في ذلك خلاف وإن صححه الشيخ ناصر (3) في الارواء (1/ 158) وعلى فرص صحته (4) فتوجيهه كما وجهت الآية الكريمة.
(1) مقال: أي شئ أو عله تفيد عدم صحة الحديث، وقد وضح الشيخ أنه كلما وجد روايه لهذا الحديث من طريق وجد فيها شئ يؤدى إلى علة الحديث وعدم الأخذ به.
(2) وبمجموعها هل ترتقى إلى الصحة أو الحسن أم لا؟: وهذا لأن في مصطلح الحديث يرتقى الحديث الضعيف أحيانا إلى الحسن أو الصحة إذا تعددت طرق روايته ولذلك فقد صححه الشيخ ناصر الدين الألباني لأن الحديث له طرق عديدة فقوى لهذا السبب.
(3) الشيخ ناصر: هو الشيخ ناصر الدين الألباني.
(4) وعلى فرض صحته: أي إن فرضنا أنه صحيح فإنه يفيد إما الملائكة أو المؤمنون، ولقد قال الشيخ ناصر الدين الألباني في هذا ما يلي:
أن النبي – r– أتى جماعه من الصحابة وكان فيهم أبو هريرة t، وفي روايه أخرى (حذيفة)، فانسل أبو هريرة من المجلس، ثم جاء ورأسه يقطر ماء، فسأله رسول الله – r– عن سبب انسلاله فقال: يا رسول الله، إني كنت جنباً – كأنه يقصد أن يقول: إني استهجنت أن اجلس معك أو أن أصافحك وأنا جنب – فقال – r– " سبحان الله إن المؤمن لا ينجس " وللعلم أن أبو هريرة كان من أهل الصفة
فمعنى قوله – صلى الله علية وسلم: " لا يمس القرآن إلا طاهر " أي إلا المؤمن، سواء كان بعد ذلك محدثاً حدثاً أكبر أو أصغر، فلا يوجد هناك نص صحيح صريح في عدم جواز مس المصحف ممن كان على الحدث الأكبر أو الأصغر. (1.هـ)
وذهب الإمام بن حزم في (المحلى) (1/ 77) فقال:
ومس المصحف وذكر الله تعالى أفعال خير مندوب إليها مأجور فاعلها فمن ادعى المنع فيها في بعض الأحول كلف أن يأتي ببرهان، وقال أيضاً في كتابه المحلى (1/ 81): وأما مس المصحف فإن الآثار التي احتج بها من لم يجز للجنب مسه فإنه لا يصح منها شيئاً لأنها إما مرسله وإما ضعيفة لا تسند وإما عن مجهول وإما عن ضعيف (1. هـ)
وهكذا لم يرد دليل صحيح يحرم مس المصحف للحائض، والجنب أيضاً، وكما أوردنا سالفاً أن بعض أهل العلم حرم ذلك على الجنب عقاباً له على تقصيره في إزالة الجنابة بما أنه يستطيع ذلك، إما للحائض فإن ذلك ليس بإرادتها فإنه من أصل خلقتها.
وهل سيخلق الله شيئاً ثم يعاقب عليه: أي أنه فرض على المرأة الحيض وينطبق عليه النفاس، فهل يعاقبها بعد ذلك على هذا بعدم مسها المصحف أو قراءتها للقرآن الكريم أو دخولها المسجد كما سنوضح ذلك تباعاً بإذن الله. فلا والله لا يخلق الله شيئاً ويفرضه على خلقه ثم يعاقبهم به تعالى الله علواً كبيراً.
فقد قال – عز وجل -: ((وما كان ربك بظلام للعبيد))
وهذا على خلاف الجنب فإنه أجنب بمحض إرادته وبيده إزالة نجاسته ولكنه تقاعس عن هذا. ومع ذلك أيضاً لم يرد دليلاً صحيحاً صريحاً يحرم على الجنب قراءة القرآن أو الذكر أو مس المصحف أو حتى دخول المسجد لحاجة غير الصلاة أو عابر سبيل. وسيأتي توضيح ذلك بعون الله.والله تعالى أعلى وأعلم.
ثالثاً: دخول الحائض المسجد:
أولاً: أدله من أباح دخول الحائض المسجد:
قال الشيخ مصطفي العدوى في كتابه (جامع أحكام النساء) الجزء الأول (ص 191) ما يلي:
. ابتداء فليعلم أننا لم نقف على دليل صحيح صريح يمنع الحائض من دخول المسجد وعليه فيجوز للحائض أن تدخل المسجد إذ لا مانع من ذلك.
وينسبه على أنه على الحائض أن تحترز من إصابة المسجد بالأذى لما ورد عن النبي – r – من نصوص في الحث على نظافة المسجد.
بعض أدله المبيحين:
1 - البراءة الأصلية (أي: أنه لم يرد دليل صحيح ينهى الحائض عن دخول المسجد)
2 - مبيت المرأة السوداء التي كانت تقيم المسجد في المسجد على عهد رسول الله – r - ، ولم يرد أنه أمرها أن تخرج من المسجد وقت حيضها وحديثها في صحيح البخاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/369)
3 - قول النبي – صلى الله علية وسلم – لعائشة – رضى الله عنها – في الحج: " افعلي ما يفعلة الحاج إلا أن تطوفي بالبيت " وقيل أن الحائض تمنع من الطواف لأن الطواف (صلاة)، وكما أن للحجيج دخول المسجد فلها أيضاً دخوله.
4 - قول النبي – صلى الله علية وسلم – " إن المؤمن لا ينجس "
5 - عن عطاء بن يسار قال: " رأيت رجالاً من أصحاب رسول الله – r– يجلسون في المسجد وهم مجنبون إذا تؤضئوا وضوء الصلاة)
(حديث حسن)
أي: أن الجنب كان يجلس في المسجد ولكن يتوضأ وضوءه للصلاة. وقد كان أهل الصفة يبيتون بالمسجد حيث أنهم كانوا من الفقراء فقام النبي – r– بعمل مكان لهم يبيتون فيه وقد كانوا يحتلمون بالمسجد ويصبحون وهم جنباً ولم ينههم رسول الله r وللعلم أنهم كانوا من الصحابة وكان منهم أبا هريرة – t– وهم أكثر حرصاً وتشريفا
للمسجد من أي أحد أخر، وأكثر الأشخاص إتباعاً لشرع الله ونهج رسوله – r .
وأيضا كان هناك من المسلمين والمسلمات من يعتكفن في المسجد فيحتلم الرجال وتحيض النساء.
6 - حديث عائشة – رضى الله عنها – قالت: قال لي رسول الله – r – ناوليني الخمرة من المسجد، فقلت: إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست في يدك. وفي رواية مسلم " تناوليها فإن الحيضة ليست في اليد "
وقد قال الشيخ (مصطفي العدوى):
ولكن في الحقيقة أن هذا الحديث ليس صريحاً في الحظر ولا في الإباحة فنقطة من أدلة المجيزين والمانعين، ويبقى هنا بعض أدله المانعين نوردها و بالله التوفيق.
وهذا لأن العلماء اختلفوا في شرح هذا الحديث وجاء شرحه على وجهين.
الوجه الأول: أن الخمرة كانت داخل المسجد وكان النبي – r– خارج المسجد فقال للسيدة عائشة بأن تأتى له بالخمرة. وعلى هذا الرأي فإن للحائض أن تدخل المسجد.
الوجه الثاني: أن الخمرة كانت خارج المسجد وكان النبي – r– داخل المسجد فقال للسيدة عائشة بأن تناوله الخمرة. وعلى هذا الرأي فإن الحائض لا تدخل المسجد.
بعض أدلة المانعين:
1 - قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا))
قيل في تفسير هذه لآية أن المراد بالصلاة هو مواضع الصلاة وأخذوا هذا المعنى من قوله تعالى ((لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد))
وهذا المعنى هو لزيد بن أسلم.
وعلى هذا المعنى يحرم على الجنب وطء مواضع الصلاة إلا أن يكون عابر سبيل ومانعين الحائض قاسوا حكمها على حكم الجنب في هذه الآية، وهذا القياس لا يصح. لأننا لا يحق لنا القياس إلا في الأمور التي لم تكن موجودة على عهد النبي – r – أما الحيض فإن النساء من أول الخليقة إلى يوم القيامة تحضن فإن الحيض ليس مستحدث حتى نقيسه على شئ آخر.
وقد قال على – t- : ولا حجه في قول زيد و لو صح أنه قال لكان خطأ منه لا يجوز أن يظن أن الله تعالى أراد أن يقول: لا تقربوا مواضع الصلاة فيلبس علينا فيقول: ((لا تقربوا الصلاة)) وهذا رأى على بن أبي طالب، وبن عباس – y– وجماعه.
وإذا نظرنا للآية الكريمة سنجد الله تعالى قال: ((لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون))
وهذا الجزء من الآية يوضح حرمة الصلاة للسكارى لأنهم لا يدرون ما يقولون وهكذا فليس المقصود بها مواضع الصلاة بل المقصود هو فعل الصلاة نفسه.
2 - قول النبي – r– لما أمر النساء بالخروج للعيدين فقال: " ويعتزل الحيض المصلى " والمراد بالمصلى في هذه الآية (الصلاة) لأن النبي – r– وصحابته كانوا يصلون العيد في الفضاء وليس بالمساجد.
3 - أن النبي – r– كان يدلى رأسه لعائشة وهو في المسجد وهى خارجة حتى ترجله وهى حائض.
وهذا الحديث ليس دليلاً صريحاً في المنع.
ملحوظة هامة:
عندما يريد المشرع تحريم شيئا أو تحليل شيئا لابد أن تكون بصيغة واضحة وصريحة ومباشرة إلى حد كبير.
مثل: قوله – صلى الله علية وسلم -: " لعن الله النامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة ...... "
قال الله تعالى: ((ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء)) "النساء: 12"
وهناك الكثير من الأدلة.
4 - الأوامر الواردة بتنظيف المساجد من القاذورات.
وقد قال الشيخ: مصطفي العدوى في هذا الدليل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/370)
وهذا ليس نصاً في المنع إنما هو في تنظيفها من القاذورات فإذا أمنت الحائض من توسيخ المسجد فلا بأس بجلوسها فيه.
5 - حديث " لا أحل المسجد لجنب ولا حائض " وهذا الحديث من طريق جسرة بنت دجاجه: فهو حديث ضعيف.
6 - ومن طريق أفلت بن خليفة:
عن جسرة بنت دجاجة عن عائشة أن رسول الله – r– قال لأصحابه:
" وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب "
عن أبي الخطاب الهجري عن محروج الهذلى عن جسره قالت حدثتني أم سلمه: أن رسول الله – r– وأزواجه وعلى وفاطمة "
عن عبد الوهاب عن عطاء الخفاف عن ابن أبي غنية عن إسماعيل عن جسره بنت دجاجة عن أم سلمه: قال النبي – r– " هذا المسجد حرام على كل جنب من الرجال وحائض من النساء إلا محمداً وأزواجه وعلياً وفاطمة "
وعن محمد بن الحسن عن سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله أن النبي – r– لم يكن يأذن لأحدٍ أن يجلس في المسجد ولا يمر فيه وهو جنب إلى على بن أبي طالب.
قال على: وهذا كله باطل أما (أفلت) فغير مشهور ولا معروف بالثقة، وأما (محدوج) فساقط يروى المعضلات عن (جسره) و (أبو الخطاب الهجري) مجهول، وأما (عطاء الخفاف) فهو (عطاء بن مسلم) منكر الحديث، (إسماعيل) مجهول (ومحمد بن الحسن) مذكور بالكذب (وكثير بن زيد) مثله.
وهكذا يسقط كل ما في هذا الخبر.
هام جداً
- ما هو الحديث المعضل؟
هو ما سقط من وسط إسناده اثنان فأكثر على التوالي.
و هو من الأحاديث الضعيفة التي لا يؤخذ بها.
- ما معنى منكر الحديث؟
إنه الحديث المنكر من الأحاديث الضعيفة الغير مأخوذ بها ويكون راويه ضعيفاً.
وإذا قال البخاري في راوٍ: إنه منكر الحديث فهي من أردأ عبارات التجريح عنده.
وهو حديث يرويه راوٍ ضعيف ويخالف بروايته روايه الثقة.
- عن هشام بن عروه عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين " أن وليده سوداء كانت لحى من العرب فأعتقوها فجاءت إلى رسول الله – r– فأسلمت فكان لها خباء في المسجد أو حفش " قال الشيخ (مصطفي العدوى):
قال على: فهذه امرأة ساكنه في مسجد النبي – r– والمعهود في النساء الحيض فما منعها عليه السلام من ذلك ولا نهى عنه، وكل ما لم ينه rعنه فمباح وقد ذكرنا عن رسول الله – r– قوله: " جعلت لي الأرض مسجداً " ولا خلاف أن الحائض والجنب مباح لهما جميع الأرض، الأرض، وهى مسجد فلا يجوز أن يخص بالمنع من بعض المساجد دون بعض، ولو كان دخول المسجد لا يجوز للحائض لأخبر بذلك علية السلام عائشة إذ حاضت فلم ينهها إلا عن الطواف بالبيت فقط، ومن الباطل المتيقن أن يكون لا يحل لها دخول المسجد فلا ينهاها علية السلام عن ذلك ويقتصر على منعها من الطواف وهذا قول داود المزني وغيرهما.
قال الشوكاني في (نيل الأوطار 1/ 230): وقد ذهب إلى جواز دخول الحائض المسجد وأنها لا تمنع إلا المخافة ما يكون منها
عن زيد بن ثابت حكاه الخطابي عن مالك والشافعي وأحمد وأهل الظاهر.
ومنع من دخولها سفيان وأصحاب الرأي وهو المشهور من مذهب مالك.
قال أبو محمد بن حزم – رحمة الله – في (المحلى 2/ 1842):
مسألة: وجائز للحائض والنفساء أن يتزوجا وان يدخلا المسجد وكذلك الجنب لأنه لم يأت نهى عن شئ من ذلك وقد قال رسول الله – r– : " المؤمن لا ينجس " وقد كان أهل الصفة يبيتون في المسجد. بحضرة رسول الله – r– وهم جماعة كثيرة ولا شك في أن فيهم من يحتلم فما نهوا عن ذلك قط.
وهكذا لم يرد دليلاً واحداً صحيحاً صريحاً يمنع الحائض أو والنفساء أو الجنب من دخول المسجد أو ذكر الله أو قراءة القرآن أو حتى مس المصحف.
تساؤلات هامة ((اجتهادية شخصية))
1 – لو أخذنا بالرأي القائل بأن المرأة الحائض يجوز لها أن تقرأ القرآن مما تحفظه في صدرها و لكن لا يجوز لها أن تمس المصحف (ورقا و مدادا) فسنجد سؤالا ألا وهو، أيهما أشرف من الآخر و أيهما قد شرَّف الآخر؟ أكلام الله هو الذي شرف المصحف أم العكس؟
فلو أننا أخذنا بالرأي الاجتهادي السابق و هو عدم مس الحائض المصحف في حين أنها يمكنها قراءة القرآن مما تحفظ من صدرها فنكون هكذا كأننا نقر بأن المصحف ((ورقا و مدادا) أشرف من كلام
الله – تعالى -، و أعتقد أن العكس صحيح، فلماذا لم تحكموا بالعكس؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/371)
2 - هل المرأة الحائض تعتبر عين نجسة كالكلب أو الخنزير فتكون كلها نجسه فلا يجوز لها أن تمس المصحف بأي جزء من جسدها؟ أم أن هناك جزءا من جسدها الطاهر أصابته نجاسة حكميه؟ و على هذا لا يجوز مس المصحف بهذا المكان النجس , و بالطبع لن يحدث ذلك بأي حال من الأحوال؟؟
3 - لماذا بالرغم من إقرار كل علماء المصطلح بعدم الأخذ بالأحاديث (الضعيفة و المقطوعة و المنكرة ........ إلى آخره) في الفقه و الأحكام و العقيدة، نجد العلماء يأخذون بها في أحكام المرأة مثل: تحريم مسها للمصحف و دخولها المسجد و عدم تغطية الوجه و الكفين؟ فهل هو من الباب التقوى و الورع، فإن كان كذلك (فهل نحن أكثر تقوى و أكثر ورعا من النبي - r - و من صحابته الكرام؟؟) و إن كان من باب تضييق الواسع على المرأة فأدعو كل رجل أن يضع نفسه مكان المرأة في أنه ينقطع عن كتاب الله تعالى قترة من الزمن بدون أي دليل صحيح فماذا سيكون شعوره حينها؟؟؟
4 - أما كان النبي - r - و صحابته الكرام أحق بوضع هذا الحكم من العلماء المجتهدين متقدمين كانوا أو متأخرين؟
فهم أكثر تشريفا و أعظم حرصا منا على كتاب الله - تعالى - و على بيوته (المساجد)؟؟؟
5 - هل يجوز أن نأخذ باجتهاد أئمة مع عدم وجود دليل على هذا الاجتهاد علما بأن ما سكت عنه رسول الله - تعالى- فهو مباح؟ فالمرأة تحيض منذ الأزل و من أمنا حواء إلى آخر البشرية تحيض المرأة، أي أن هذا ليس شيئا مستجدا بعد النبي - r - لنقيسه على شئ أو نجتهد فيه، أم أننا نكمل ما نقص من الدين؟
أليس من الحق و العدل و الأنصاف أنه عندما يريد أحدنا أن يأخذ باجتهاد معينا ما جاء به دليل من المشرع أن يوضح ذلك ,أم يجوز لنا إطلاق الأحكام و قول هذا حلال و هذا حرام و هذا يؤثم فاعله و ذلك يثاب تاركه، دون وجود أي نص صحيح و صريح على تلك الأحكام
ملحوظة: من كتاب ((سبل السلام للإمام الصنعاني))
عندما سرد الإمام أدلة تحريم مس المصحف للحائض زيل هذا الكلام بقوله:
(و هذا رأي لا دليل صحيح عليه)
و من هنا أدعو مشايخنا و علمائنا و أئمتنا أن يرحمونا فإن الله - تعالى- و نبيه - r- قد رحمونا في هذا و لم يعاقبنا الله تعالى بعدم مسنا للمصحف بذنب أننا حيض فهو من ابتلانا بهذا
فإنه تعالى لم يمنعكم بالاستمتاع بالمرأة بكل شئ منها أيام حيضها سوى منطقة الحيض أليس هذا دليلا على طهارة كامل جسد المرأة إلا هذا المكان، فلماذا تمنعونا من الاستمتاع بكلام الله تعالى
مشايخنا الكرام، ألن يسألكم النبي - r- لماذا حرمتم ما ٌ أحله الله و ما أحله النبي- r -
و تذكروا قول الله تعالى لنبيه لكريم - r - حين قال تعالى:
" يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك "
المراجع
- القرآن الكريم
- الوجيز في مصطلح الحديث د. الخشوعي الخشوعي محمد الخشوعي.
- منهج النبي – صلى الله علية وسلم – في الدعوة د. محمد المحزون.
- مجموع الفتاوى الامام / شيخ الاسلام / بن تيميه
- شرح علل الحديث الشيخ / مصطفي العدوى
- جامع أحكام النساء الشيخ / مصطفي العدوى
- كتاب المحلى للإمام / بن حزم
- كتاب سبل السلام للإمام / الصنعاني
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ـ[خالد بن محمد الطاهر]ــــــــ[07 - 10 - 09, 02:52 ص]ـ
أشكركم شكرا جزيلا.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 10 - 09, 03:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
و من هنا أدعو مشايخنا و علمائنا و أئمتنا أن يرحمونا فإن الله - تعالى- و نبيه - r- قد رحمونا في هذا و لم يعاقبنا الله تعالى بعدم مسنا للمصحف بذنب أننا حيض فهو من ابتلانا بهذا
فإنه تعالى لم يمنعكم بالاستمتاع بالمرأة بكل شئ منها أيام حيضها سوى منطقة الحيض أليس هذا دليلا على طهارة كامل جسد المرأة إلا هذا المكان، فلماذا تمنعونا من الاستمتاع بكلام الله تعالى
مشايخنا الكرام، ألن يسألكم النبي - r- لماذا حرمتم ما ٌ أحله الله و ما أحله النبي- r -
و تذكروا قول الله تعالى لنبيه لكريم - r - حين قال تعالى:
" يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك "
لم أفهم هذه هل عندما قال السلف بعدم الجواز كان يفتون بدون رحمة النساء؟؟؟ هل هذا هو ظنك فيهم
الأمر الثاني هل أنت إمرأة؟؟
الأمر الثالث هل الجنب الذي منعه الله سبحانه و تعالى من المكوث في المسجد عاقبه لأنه غير طاهر؟ لا دخل للعقل في المسألة يا أخي الكريم فكأني بحجج العقلايين في كلامك فأفسدت به مقالك و الله الهادي إلى الصراط المستقيم
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:00 ص]ـ
لم أفهم هذه هل عندما قال السلف بعدم الجواز كان يفتون بدون رحمة النساء؟؟؟ هل هذا هو ظنك فيهم
الأمر الثاني هل أنت إمرأة؟؟
الأمر الثالث هل الجنب الذي منعه الله سبحانه و تعالى من المكوث في المسجد عاقبه لأنه غير طاهر؟ لا دخل للعقل في المسألة يا أخي الكريم فكأني بحجج العقلايين في كلامك فأفسدت به مقالك و الله الهادي إلى الصراط المستقيم
الله يغفرلناواياك تثبت ولتكن حجتك قوية
السلف لم يجمعوا بعدم الجواز
لاوماينبغي والمقال الذي في المشاركة السابقة لأحدى الأخوات من رابط وضعه الأخ الجبالي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/372)
ـ[سيد بن عنتر الأزهري]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:01 ص]ـ
السلام عليكم
الأخ ابراهيم.
حفظكم الله قلتم.ثانياً:
أن هذا ليس من باب التحريم إنما هو فقط فعل النبي – r- ، أي:
فعل خاص به، فإن النبي – صلى الله علية وسلم – كان إن أراد أن يفعل المسلمين شيئاً معيناً قال لهم أن يفعلوه ومن أسلوب قوله كان يعرف المسلمون هل هذا الفعل فرض أم سنه أم من المستحبات وهذا لم يحدث في هذا الحديث فإن النبي – r – كان يقوم بهذا العمل الذي ورد في حديث
على – t– ولم يأمر أحد به.
وإن هذا الحديث يشبه حكمة – r – في أكل الضب:
فقد سئل النبي – r– عن الضب فقال: " لا أكله، ولا أحرمه "
ولقد أكل على مائدة النبي – r- ، وعلى هذا استدل بن عباس – t– أنه حلال أكلة.
وهكذا فإن النبي – r– لم يحرم أكل الضب وفي الوقت ذاته لم يأكله. مثل ما حدث في حيث على – الذي أسلفناه.
فإن النبي – r– لم يحرم قراءة القرآن الكريم أثناء الجنابة وفي الوقت ذاته لم يفعله.
ولذلك نقول أن هذا الأمر خاص بالنبي – r– ولا يؤخذ به من باب التشريع.
ويرد عليكم ما يلي
أولا إدّعاء الخصوصيه لا يقبل إلا بدليل كما هو منصوص عليه عند علماء الأصول ولو فتحنا هذا الباب من أبواب رد النصوص بي إدعاء الخصوصيه لكان أمر في غاية الضلال
يكفيك ان تعلم أن الخصوصيه بي النبي صلى الله عليه وسلم
لا تثبت إلا بدليل واضح مثل نهيه عليه الصلاة والسلام اصحابه عن وصال الصوم وقال إني ليس كهيأتكم
فعلى مثل هذا فاشهد
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 10 - 09, 04:43 م]ـ
الله يغفرلناواياك تثبت ولتكن حجتك قوية
السلف لم يجمعوا بعدم الجواز
لاوماينبغي والمقال الذي في المشاركة السابقة لأحدى الأخوات من رابط وضعه الأخ الجبالي
جميل لكن لابد من نسبة الكلام لأهله فقل أن الكلام من قول الاخت فلانة و تبقى ملاحظتي قائمة في المقال مخالفات لا يصح تركها على حالها و لا أناقشك هنا في حكم الحائض إنما أناقشك بالكلام العقلي كقول الأخت "و من هنا أدعو مشايخنا و علمائنا و أئمتنا أن يرحمونا فإن الله تعالى و نبيه صلى الله عليه و سلم قد رحمونا في هذا و لم يعاقبنا الله تعالى بعدم مسنا للمصحف بذنب أننا حيض فهو من ابتلانا بهذا" هذا لا يقال أخي الكريم فيه مخالفات القول على المشايخ بعدم النظر و الرحمة و الثاني إعتبار أحكام الشارع عقابا فحسب هذا التفسير العقلي عدم صلاة المرأة في الحيض عقاب لها و هذا تقول على رب العالمين أخي الكريم و الله الموفق للصواب
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 10 - 09, 05:02 م]ـ
اتفق الأئمة الأربعة على أن المحدِث حدثاً أصغر أو أكبر لا يجوز له مس المصحف؛ لما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: (وأن لا يمس القرآن إلا طاهر)
قال الإمام أحمد بن حنبل: (لا شك أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كتبه له) .. ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى.
وقد تلقاه أئمة السلف بالقبول مع أنه جاء مرسلاً بإسناد صحيح .. وذهب إلى قبوله والاحتجاج به: عمر بن عبد العزيز والشافعي وابن عبد البر، وصححه الزهري وإسحاق بن راهويه وابن حبان والحاكم والبيهقي والعقيلي وغيرهم.
قال الإمام الشافعي: (لم يقبلوا هذا الحديث حتى ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -).
قال الحافظ: (صحح الحديث بالكتاب المذكور جماعة من الأئمة، لا من حيث الإسناد، بل من حيث الشهرة)
وقال الحافظ ابن عبد البر: (هذا كتاب مشهور عند أهل السيَر، معروف ما فيه عند أهل العلم معرفةً يستغنَى بها بشهرتها عن الإسناد؛ لأنه أشبه التواتر في مجيئه، لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة).
وقال يعقوب بن سفيان: (لا أعلم في جميع الكتب المنقولة أصح منه كان أصحاب النبي والتابعون يرجعون إليه ويدعون آراءهم).
وتفسير قوله صلى الله عليه وسلم:"لا يمس القرآن إلا طاهر" بأن المراد به المؤمن ضعيف .. إذ المؤمن لا يوصَف بأنه طاهر إلا إذا رفع حدثه: ((وإن كنتم جُنُباً فاطَّهَّروا))؛ فحديث: (المؤمن لا ينجس) نفى عنه النجاسة ولم يُثبِت له الطهارة، ولم يكن معهوداً في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وصف المؤمن بالطاهر.
ـ[المنشاوي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 12:11 ص]ـ
ما أسلم الاستضاءة بكلام الأئمة
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 12:56 ص]ـ
جميل لكن لابد من نسبة الكلام لأهله فقل أن الكلام من قول الاخت فلانة و تبقى ملاحظتي قائمة في المقال مخالفات لا يصح تركها على حالها و لا أناقشك هنا في حكم الحائض إنما أناقشك بالكلام العقلي كقول الأخت "و من هنا أدعو مشايخنا و علمائنا و أئمتنا أن يرحمونا فإن الله تعالى و نبيه صلى الله عليه و سلم قد رحمونا في هذا و لم يعاقبنا الله تعالى بعدم مسنا للمصحف بذنب أننا حيض فهو من ابتلانا بهذا" هذا لا يقال أخي الكريم فيه مخالفات القول على المشايخ بعدم النظر و الرحمة و الثاني إعتبار أحكام الشارع عقابا فحسب هذا التفسير العقلي عدم صلاة المرأة في الحيض عقاب لها و هذا تقول على رب العالمين أخي الكريم و الله الموفق للصواب
بارك الله فيك
والسهو حاصل
وتسخطها خطأ واضح وقد أجاز الشيخ الألباني رحمه الله قراءة المصحف للحائض مستدل بحديث عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقال كيف تراجع التي تحفظ في هذه الفتره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/373)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[08 - 10 - 09, 01:28 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151531
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 10 - 09, 03:06 ص]ـ
أنا ممن يرى جواز قراءتها للقرآن، لكن دون مس للمصحف بدون حائل. وعليه فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله.
وابن القيم -رحمه الله- قد رجح هذا.
ـ[بزرك]ــــــــ[08 - 10 - 09, 08:40 ص]ـ
ما رأي الإخوة في استدلال من استدل على تحريم قراءة القرآن للحائض بحديث كون النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكئ في حجر عائشة وهي حائض فيقرأ القرآن
وجه استدلاله: من جهة دلالة الإيماء، وتوضيحه أنه لما كان من المقرر عندهم أن الحائض لا تقرأ القرآن بينت عائشة أن من التصق بالحائض لا يأخذ حكمها في تحريم قراءة القرآن بل يجوز له قراءته
وكيف يجاب على ما ذكره الشيخ ابن عثيمين في الاستدلال بالكتاب المرسل إلى اليمن من أنه لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم التعبير عن المؤمن بالطاهر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 10 - 09, 11:50 ص]ـ
الحق أن مس المصحف حرام على المحدث، وقد بينا دليل ذلك.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[08 - 10 - 09, 01:04 م]ـ
الحق أن مس المصحف حرام على المحدث، وقد بينا دليل ذلك.
هو كذاك، لا فض الله فوك.
من قال بجواز مس الجنب والحائض، مخالفاً ما أجمعت عليه المذاهب الأربعة (الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة)، فهو في الغالب إما:
1) ظاهري المذهب
2) عامي أو متطولب علم مقلد للظاهرية
3) معاصر رفع راية: "أنا أتبع الدليل" بينما فقه الدليل وأصول الشريعة غائبة عنه، بالرغم أنّ الدليل على خلافهم
والأدلة كثيرة وقد بحثت من قبل، وفهم السلف مقدم على إستدلالات الخلف.
والله المستعان
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[16 - 12 - 09, 10:58 م]ـ
أيمن بن خالد:
وهل من كان ظاهري المذهب فهو مذموم؟!!
أرجو التوضيح!
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[16 - 12 - 09, 10:59 م]ـ
وعلى حسب ظني إن الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله يرى بجواز مس المصحف للجنب. فيما اذكر ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 12 - 09, 04:44 ص]ـ
وعلى حسب ظني إن الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله يرى بجواز مس المصحف للجنب. فيما اذكر ..
ليس من اللائق نسبة الأقوال جزافاً لأهل العلم
قال الشيخ عطية رحمه الله تعالى في شرحه لحديث: (كان يقرئنا القرآن مالم يكن جنباً) ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=134221): ( ما موقف العلماء من ذلك؟: أما الجنب فمتفق عليه، وأما الحائض فالأئمة الأربعة -عدا مالك ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=210&ftp=alam&id=1000070&spid=210)- منعوها من قراءة القرآن)
المصدر: http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=134221
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[20 - 12 - 09, 07:53 م]ـ
الأخ أبو يوسف التواب:
أخطأت في ذكر اسم الشيخ إنما كنت أريد الشيخ كمال بن السيد سالم صاحب كتاب: صحيح فقه السنة.
وهو كما قلت يجيز مس المصحف للجنب.
الشيء الآخر:
لم أنسب القول بصيغة الجزم وذكرت أني أظنه قال، وقد وهمت في الاسم فقط. وجل الله الذي لا يسهو.
وشكرا للتنبيه.
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[15 - 10 - 10, 08:40 ص]ـ
ب
ولي بحث مطول في هذا الموضوع إن شئت بعثته للسائل
الاخ اياد - حفظه الله - هلا أتحفت الاخوة ببحثك ووضعته هنا, وأن ن خاص ولا ترغب بوضعه فياليتك ترسل عبر الخاص أو تراسلني ,,,
وفقنا الله واياك لكل خير(88/374)
فائدة تتعلق بالدروس الصوتية المسجلة لشرح العلامة ابن باز -رحمه الله- لبلوغ المرام .. !!
ـ[علي بن أحمد الشهري]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:05 م]ـ
وأعني بشرح البلوغ الشرح الذي سجلته تسجيلات البردين بالرياض
وهو الشرح الشائع المتداول بين طلبة العلم وقد رفعه بعض الإخوة على الانترنت.
والدروس المسجلة لا يوجد فيها شرح الشيخ لكتاب الصلاة، وإنما يبدأ الشرح بكتاب الطهارة ثم كتاب الجنائز ثم الزكاة إلى آخر كتب البلوغ وهو كتاب الجامع.
فما السر يا ترى في عدم توفر الشرح لكتاب الصلاة مسجلاً؟
السر في ذلك أن الإخوة في تسجيلات البردين لم يبدأوا التسجيل للشيخ إلا مع بداية شرحه لكتاب الجنائز، ثم واصلوا التسجيل إلى أن أتم الشيخ شرح الكتاب.
ثم عاد الشيخ فشرح البلوغ مرة أخرى فسجلوا له شرح كتاب الطهارة كاملاً، ثم شرح الشيخ بضعة أحاديث من كتاب الصلاة ووافته المنية بعدها.
ولذا فمن أراد فقه الشيخ في مسائل الطهارة فعليه بشرح البلوغ فإنه آخر شروحه وفتاويه رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأعلى نزله وجمعنا به في عليين.
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:18 م]ـ
أرجو منك وفقك الله تعداد أشرطة الشرح العلامة ابن باز -رحمه الله المسجلة وخاصة تسجيلات البردين
ـ[ورشان]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:05 ص]ـ
كتاب أخر ليس متوفرا
(الأيمان والنذور)
ـ[علي بن أحمد الشهري]ــــــــ[07 - 01 - 08, 06:12 ص]ـ
أرجو منك وفقك الله تعداد أشرطة الشرح العلامة ابن باز -رحمه الله المسجلة وخاصة تسجيلات البردين
لا أتذكرها جيداً أخي الكريم
لكن أذكر منها شرح الروض المربع وصل فيه الشيخ إلى باب صلاة الجماعة
وهو مسجل كاملاً عن طريق تسجيلات البردين، وفيه درر من علم الشيخ خاصة وأن قاريء الروض عليه هو العلامة الشيخ عبدالعزيز الراجحي-حفظه الله-
ـ[علي بن أحمد الشهري]ــــــــ[07 - 01 - 08, 06:15 ص]ـ
كتاب أخر ليس متوفرا
(الأيمان والنذور)
شكر الله لك أخي الكريم
لم أنتبه لهذا سأتأكد من ذلك بإذن الله
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[08 - 09 - 08, 06:56 ص]ـ
الذي أعرف أن الشيخ له شرح للبلوغ قديم وهو مسجل وموجود عند أحد طلابه فلعل الاخوة يبحثون عنه
ـ[اسمير]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:24 م]ـ
جزاك الله خيرا وزادك من فضله
ـ[هاني الحارثي]ــــــــ[15 - 11 - 08, 11:53 م]ـ
الذي أعرف أن الشيخ له شرح للبلوغ قديم وهو مسجل وموجود عند أحد طلابه فلعل الاخوة يبحثون عنه
هذا صحيح في 61 شريطا.(88/375)
ماحكم الصدى في الأجهزة السمعية بالمساجد؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله هل منكم من وقف على قول لأحد من العلماء عن حكم صدى الصوت الذي
بالمساجد؟
نرجوا ممن لديه قول لأحد العلماء أن يضعه هنا.
وفق الله الجميع لكل خير
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:33 م]ـ
حكم استعمال جهاز (الصدى) في المساجد:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى: (إذا كان لا يَحصلُ من جهاز ترديد الصدى إلاَّ تحسين الصوت داخل المسجد فلا بأس به , أما إذا كان يَحصلُ منه ترديد الحروف فحرام , لأنه يلزم منه زيادة حرف أو حرفين في التلاوة , فيُغيِّر كلام الله تعالى عما أُنزل عليه , قال في كتاب الإقناع: (وكَرهَ أحمد قراءة الألحان , وقال: وهي بدعة , فإن حصل معها تغيير نظم القرآن وجعل الحركات حروفاً حَرُم)
مجموع فتاوى فضيلته رحمه الله تعالى س 447 ج13/ 47 - 48.
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:52 م]ـ
رحم الله الشيخ ابن العثيمين.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو إبراهيم السلفي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:17 م]ـ
وهل يحصل الصدى إلا بترداد الصوت في المكان؟
أضف إلى ذلك تفاوت الوقت الذي يتردد فيه الصوت، ففي بعض الأماكن في المسجد يكون الفارق واضحا وفي أخرى يكون أقل، فيصعب تقييد المسألة بحدود تحسين الصوت، فهذا القيد يصعب ضبطه بل تحتلف فيه الأذواق والأنظار، وبعض الأئمة ييالغ في استخدامه - الصدى - بحيث يسبب الإزعاج للمصلين، بينما هو مفتون بسماع صوته يتردد في أرجاء المسجد
والذي أظنه - والله أعلم - أن تركها بالكلية أفضل لعدم وجود مبرر لها، والاقتصار على مكبر الصوت العادي لحصول الغرض به وهو إيصال صوت الإمام للمصلين
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 11:35 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً(88/376)
تزوج بنت إبن عمه ليكتشف بعد ثلاث سنوات انها بنت أخيه من الرضاعه!!!!
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:39 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله واصحابه ومن والاه وبعد:-
الاخوة الاكارم أعضاء ورواد المنتدى حفظكم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي إبن عم إسمه ((ح)) تقدم لخطبة ابنة عمي إسمه ((د)) وعمي هذا عنده زوجتين الاولى وإسمها ((ق)) والثانيه وأسمها ((ك)).
وكانت البنت التي طلب خطبتها هي ابنة الزوجه الثانيه ((ك)).
إدعت الزوجة الثانيه أنها أرضعت إبن عمي ((ح)) ولكن امه واخواته ومن حولهم شككوا بالموضوع , وقالوا انها قالت ذلك لانها لاتريد تزويج ابنتها من ((ح)) فترك أهله الموضوع.
والمرأه غيرمعروف عنها انها متدينه او انها لاتكذب ولكنها أقسمت انها أرضعته مرات كثيره خلال الحولين والله أعلم بصدقها.
ولم ينتهي الموضوع فقام ابن عمي ((ح)) بخطبة بنت ابن عمي الذي والده ((د)) من زوجته الاولى ((ق)).
ولم ينتبه أحد أو انهم فهموا أنه فقط بنات المرأه ((ك)) لاتحل له.
فخطب البنت وعقد عليها في المحكمه وعقدعليها عقدا شرعيا ثم تزوجها واستمر معها ثلاث سنوات , أسقطت خلالها طفل عمره ستة أشهر , وانجبت آخر , وهي الآن حامل.
وبعد ثلاث سنوات هذه اكتشف امام المسجد القريب وبعد ان عرضت عليه حاله مشابهه واثناء البحث في كتب أهل العلم والسؤال أن هذا الرجل هو أخو جميع ابناء وبنات الرجل ((د)) اعتمادا على ((لبن الفحل)) وأن ((د)) الذي هو عمه إنما هو أبوه من الرضاعه.
وان المرأه التي تزوجها ماهي الا ابنة أخيه من الرضاعه وهو عمها لاحول ولاقوة الا بالله.
وبعد ان اتضحت لكم الصوره:-
1. ماهو المطلوب منه الآن؟.
2. وما هو مصير الاطفال؟.
3. وهل هذا النكاح كان صحيحا قبل العلم بالحكم الشرعي أم أنه باطل أم نكاح في شبهه؟.
أرجوا منكم اخواني توضيح المسأله من جميع ابعادها حتى لايبقى لبس فيها , واعطائنا الحكم الشرعي الوافي فيها وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:07 م]ـ
إضافة الى ماتقدم إخواني وأخواتي.
فان المرأه ((ك)) التي تدعي أنها أرضعت ((ح)).
تقول ((لاأدري كم عدد الرضعات ولاتدري هل كان عندما كان عمره سنه او سنتين او أقل من ذلك))
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:11 م]ـ
نطلب من الاخوه اهل العلم وطلبة العلم ان يساعدوننا بالاجابة على هذه المساله ومما عرفوه من اقوال اهل العلم.
وجزى الله الجميع خيرا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:23 م]ـ
ـ تزوج رجل من فتاة وأنجبت له ابنًا. ولأخيه أيضًا ابن وقد أرضعته زوجته مع ابنه هذا مدة شهر تقريبًا. وقد تزوج زوجة أخرى بعد وفاة زوجته الأولى التي أرضعت ابن أخيه وأنجبت له زوجته الثانية بنتًا وقد حصل بعد أن كبرت ابنته وكبر ابن أخيه أن تزوجا وأنجبا الأولاد فهل هذا الزواج صحيح أم لا. وإن لم يكن صحيحًا فماذا يجب أن يعملوا أو ما هو مصير الأولاد؟
إذا رضع طفل من امرأة الرضاع المعتبر شرعًا بأن يكون في الحولين وأن يكون خمس رضعات فأكثر فإنه يكون ابنًا للمرضعة وتكون بنات المرضعة كلهن أخوات له وكذلك يكون ابنًا لمن له اللبن وهو زوجها وتكون بنات الزوج كلهن أخوات لهذا المرتضع سواء كن من المرضعة أو من غيرها كما عليه جمهور أهل العلم وهذا ما يسمى بلبن الفحل. فهذا الرجل الذي تزوج بنتًا من بنات أبيه من الرضاع يكون منها غير صحيح عند جمهور أهل العلم لأنه تزوج أخته من الرضاع وأولاده منها يلحقه نسبهم لأنهم من وطء شبهة. وعليه مراجعة المحكمة الشرعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو هذا الرضاع.
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان (ف 207)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:25 م]ـ
تزوج أخته من الرضاع
س - ظهر لي بعد الدخول بزوجتي أنها أختي من الرضاع، لأني رضعت مع أختها، فهل تحرم علي في مثل هذه الحالة؟
ج- نعم، إذا كان الأمر كما قلت، وأنك رضعت مع أخت الزوجة من أمها بمعنى أنك رضعت من أم الزوجة أو من زوجة أبيها فإنك في هذه الحالة تكون أخا ويكون العقد باطلاً، لكن يجب أن تعرف أن الرضاع لا أثر له إلا أن يكون خمس رضعات فأكثر في الحولين قبل الفطام، فإذا كان أقل من ذلك فلا أثر له ولا يحصل به التحريم.
فإذا تيقنت أنك رضعت من المرأة التي تزوجتها خمس رضعات فأكثر في الحولين فإنه يجب الفراق بينكما لعدم صحة النكاح، وما حصل من الأولاد قبل العلم فإنهم ينسبون إليك شرعاً، لأن هؤلاء الأولاد خلقوا من ماء بوطء في شبهة والوطء بشبهة يلحق به النسب كما قال بذلك أهل العلم.
الشيخ ابن عثيمين
فتاوى إسلامية
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:27 م]ـ
حفظ الله الشيخ الفوزان.
ورحم الله فقيه الامه الشيخ ابن العثيمين.
وجزاك الله خيرا أخي أبو يوسف التواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/377)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:45 م]ـ
وإياك أخي الكريم المبارك
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:52 ص]ـ
أخي أبو يوسف.
السلام عليكم
انا أسال عن قول لاحد طلاب العلم عندنا يقول:-
((أن هناك كلام للامام الشافعي رحمه الله في أنه في قضية الارضاع لاتقبل شهادة المرضعه لوحدها ولابد ان يكون هناك قرائن وأدله لقولها وشهادات , كما أنه يقول ان من رخص في ((لبن الفحل)) سعيد بن المسيب وابو سلمه ابن عبدالرحمن وسليمان بن يسار والنخعي وابو قلابه ويروى ذلك عن ابن الزبير وجماعه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مسمين لان الرضاع من المرأة لا من الرجل ..... ويقول هذا الكلام ينقله الامام ابن قدامه المقدسي في كتابه المغني ... في مساله لبن الفحل.
ويقول هذا الاخ ايضا , أن مسالة الطلاق ثلاثا في المجلس الواحد او بلفظ واحد يوقعه الجمهور ثلاث طلقات في حين ان شيخ الاسلام ابن تيميه اعتبره طلاقا بدعيا واذا وقع يقع طلقه واحده والناس اليوم تاخذ برأي شيخ الاسلام لا بقول الجمهور ... ونحن وان كان القول بالترخيص بلبن الفحل قول مخالف للجمهور فهو قول مرجوح يؤخذ به للضروره ... انتهى كلامه)).
فقلت له بالنسبة لطلاق الثلاث لفظا أوقعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثلاث طلقات لا رسول الله صلى الله عليه وسلم لمصلحه بعدما رأى الناس يتساهلون بمسالة الطلاق ولما اعادها شيخ الاسلام لاصلها وهي اما انه طلاق بدعي او يقع واحده أعادها لوضعها الاصلي وان كان الجمهور قد اوقعها ثلاثا ونحن اذ ناخذ بقول شيخ الاسلام انما لقوة ادلته لا تحايلا على الشرع ولي اعناق النصوص الشرعيه لتتفق مع رغباتنا واهواء الناس.
كما اننا في الوقت الحاضر نجد كثير من العلماء يرجح كلام الامام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم على كلام من سبقه من العلماء لاتعصبا وانما لموافقة مواقف هذين الامامين مع الادله الشرعيه ولرجحان استدلالهما على من سبقهما.
أما مسألة لبن الفحل فلايمكننا ان ناخذ بالقول الشاذ او ماتسميه انت مرجوح كون ادلة الجمهور النقليه اقوى وهو مايتفق مع العقل الصريح والفطرة السليمه , ولايعني ان كل خلاف يحصل بين أهل العلم القدامى والمعاصرين يمكن ان نعتبره اختلاف تنوع اللهم الا اذا كانت ادلة كلا الفريقين مما يحتج به ولكن منها ما هو اقوى من الآخر.
كما ان العلماء المعاصرين وهاهم بيننا متوافرون وكتب الامام ابن قدامه وغيره موجودة بين ايدي الجميع الا ان الفقهاء المعاصرين لم يذهبوا الى ماذهب اليه الامام سعيد ابن المسيب وغيره ممن رخص بلبن الفحل , بل هم اقرب الناس لفهم كلام من سبقهم ولايألون جهدا باستغلال كل مايخفف العبء عن الناس ومنضبط بالكتاب والسنه.
وان المساله التي نحن بصددها ليست من المسائل التي تجعلنا نتساهل فيها بحجة الراجح والمرجوح وانما هذه مسالة خطيره تتعلق باعراض الناس وانسابهم ولابد من دليل قاطع يكشف الشبهه ويزيل اللبس لكي يهلك من هلك عن بينه ويحيى من حي عن بينه.
ارجوا منك اخي الكريم مراجعة مادار بيني وبين الاخ في هذه المساله وبيان الحق فيها , والرأي متروك لك ولبقية اخواننا من اهل العلم وطلابه.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:56 م]ـ
معلوم أن الأصل في الفروج التحريم ..
في صحيح البخاري وغيره ن عقبة بن الحارث رضي الله عنه تزوج أم يحيى. فجاءت أمة سوداء. فقالت: قد أرضعتكما. قال: فذكرتُ ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فأعرض عني، فتنحيت. فذكرت ذلك له. فقال: وكيف؟ وقد زَعَمَتْ أن قد أرضعتكما. فنهاه عنها.
قال ابن دقيق العيد: (مِنْ النَّاسِ مَنْ قَالَ: إنَّهُ تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْمُرْضِعَةِ وَحْدَهَا فِي الرَّضَاعِ، أَخْذًا بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَا بُدَّ فِيهِ مَعَ ذَلِكَ أَيْضًا - إذَا أَجْرَيْنَاهُ عَلَى ظَاهِرِهِ - مِنْ قَبُولِ شَهَادَةِ الْأَمَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُقْبَلْ ذَلِكَ، وَحَمَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى الْوَرَعِ وَيُشْعِرُ بِهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ " كَيْفَ وَقَدْ قِيلَ؟ " وَالْوَرَعُ فِي مِثْلِ هَذَا مُتَأَكِّدٌ).
قال الحافظ في الفتح: (وذهب الجمهور إلى أنه لا يكفي في ذلك شهادة المرضعة لأنها شهادة على فعل نفسها
وقد أخرج أبو عبيد من طريق عمر والمغيرة بن شعبة وعلي بن أبي طالب وبن عباس أنهم امتنعوا من التفرقة بين الزوجين بذلك.
فقال عمر: فرق بينهما إن جاءت بينة، وإلا فخل بين الرجل وامرأته الا أن يتنزها ولو فتح هذا الباب لم تشأ امرأة أن تفرق بين الزوجين الا فعلت وقال الشعبي تقبل مع ثلاث نسوة بشرط أن لا تتعرض نسوة لطلب أجرة وقيل لا تقبل مطلقا وقيل تقبل في ثبوت المحرمية دون ثبوت الأجرة لها على ذلك وقال مالك تقبل مع أخرى وعن أبي حنيفة لا تقبل في الرضاع شهادة النساء المتمحضات وعكسه الإصطخري من الشافعية وأجاب من لم يقبل شهادة المرضعة وحدها بحمل النهي في قوله فنهاه عنها على التنزيه وبحمل الأمر في قوله دعها عنك على الإرشاد)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/378)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 01 - 08, 01:19 م]ـ
قال العلامة ابن القيم في "الطرق الحكمية": (قال أبو عبيد: والذي عندنا في هذا اتباع السنة فيما يجب على الزوج عند ورود ذلك
فإذا شهدت عنده المرأة الواحدة بأنها قد أرضعته وزوجتَه، فقد لزمته الحجة من الله في اجتنابها وتجب عليه مفارقتها؛ لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم للمستفتي في ذلك: "دعها عنك"، وليس لأحد أن يفتى بغيره، إلا أنه لم يبلغنا أنه صلى الله عليه و سلم حكم بينهما بالتفريق حُكماً مثل ما سن في المتلاعنين، ولا أمر فيه بالقتل كالذي تزوج امرأة أبيه، ولكنه غلظ عليه في الفتيا فنحن ننتهى إلى ما انتهى إليه.
فإذا شهدت معهما امرأة أخرى فكانتا اثنتين، فهناك يجب التفريق بينهما في الحكم، وهو عندنا معنى قول عمر إنه لم يجز شهادة المرأة الواحدة في الرضاع، وإن كان مرسلاً عنه فإنه أحب إلينا من الذي فيه ذكر الرجلين أو الرجل والمرأتين لما حظر على الرجال من النظر إلى محاسن النساء.
وعلى هذا يوجه حديث علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما في المرأة الواحدة إذ لم يوقتا فوق ذلك وقتا بأدنى ما يكون بعد الواحدة إلا اثنتان من النساء. والله أعلم)
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 02:23 م]ـ
أخي ابو يوسف.
جزاك الله خيرا واحسن اليك.
الذي فهمته من الكلام الذي نقلته لاهل العلم أنه:-
1. الاصل في الفروج التحريم الا مااحله الشرع وليس مرد ذلك الى الراجح والمرجوح من الادله واختلافات اهل العلم في ذلك.
2. ان قضية الرضاعه ليست كقضية التلاعن لايثبت في قول المرضعه لوحدها تفريق وانما لابد من شهود آخرين إلا اذا كانت المرأة من أهل التقوى والورع ولم يعهد عليها الكذب فعندها وبعد التيقن يكون قولها حجة في المسأله.
3. ان مرد قضية التفريق هو للقاضي وللقضاء فحسب وليس لغيرهم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 02:43 م]ـ
أولاً: ماذا تعني -أخي الحبيب- بقولك: (وليس مرد ذلك الى الراجح والمرجوح من الادله واختلافات اهل العلم في ذلك)؟ وقد علمتَ أن مذهب جمع غفير من أهل العلم: أنه إن اشتبهت المَحرَم بأجنبية: حرُمتا، فما بالك بقولهم في مسألتنا؟!.
ثانياً: الأظهر -والله أعلم- ما ذكر في مصنف ابن القيم رحمه الله، وقد تبين لك فيه الجواب عن بعض أدلة الأقوال المتقدمة .. وإنما أردتُ عرض الأقوال في المسألة للاطلاع عليها والإشراف على مذاهب العلماء، والمرجع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في التفريق بينهما.
ثالثاً: القضاء الشرعي هو الذي يفصل في هذه المسائل؛ لخطرها وأهميتها.
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 04:12 م]ـ
الاخ أبو يوسف.
جزاك الله خيرا وزادك علما.
قصدي والله أعلم انه هناك شباب يجعلون كل خلاف بين أهل العلم هو ((إختلاف راجح ومرجوح بالاعتماد على الادله!!!!!)).
وفاتهم ان الاختلاف قد يكون اختلاف تنوع وتضاد.
فالممدوح منه ماكان اختلاف تنوع ((كالاختلاف في هيئات الصلاة مثل النزول على اليدين او الركبتين وأعداد بعض صلوات النوافل وغيرها لان في كل منهما دليل قوي عن الرسول الاكرم صلوات ربي وسلامه عليه)).
واما التضاد فهو ماكان من احد الدليلين صواب والاخر باطل فمثل هذا الاختلاف مذموم وكتب الامامين ابن تيميه وابن القيم رحمهما الله مليئة بالامثله على كلا النوعين.
فعندما تناولنا مسألة ((مايحرم من الرضاعه ولبن الفحل)) نجد ان المساله لاتحتمل قولين اثنين راجح ومرجوع اعتمادا على الاختلاف الحاصل بين اهل العلم ولكن لابد ان يكون احد القولين صواب والآخر خطأ لان المسالة هنا تتعلق بالحرمات الخمس ((الدين والعقل والدم والمال والعرض)) اللواتي جاء الاسلام بالمحافظة عليهن.
والانساب والنكاح الامر فيه محدد بالنصوص القطعية للشريعه, لا أن يأتينا أحد ويقول ياأخي ان المسالة فيها سعه , لان العالم الفلاني قال كذا ويبيح للشخص أمر ربما أو الاقرب للصواب انه محرم فهنا يتم الاخذ بالاحوط والاقرب الى عصمة أعراض الناس وأنسابهم من ان تكون غرضا للشك والتهم.
هذا ماكنت اقصده جزاك الله خيرا.(88/379)
موقع الاقتصاد الإسلامي ...
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:16 م]ـ
http://islamifn.com/index.html
والله الموفق ...(88/380)
ازعاج المكبرات داخل المسجد وبرودة التكييف والروائح الكريهة أعذار للتخلف عن الجماعة ..
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:14 م]ـ
هذا مانعانيه في كثير من المساجد الا ماشاء الله
فهل هذه الأمور تبيح التخلف عن صلاة الجماعة.؟؟
أرجوك أخي الكريم لا تقل لي ماهو العلاج في نظرك
فليس هذا سؤالي
انما سؤالي:
هل يجوز التخلف عن الجماعة في مثل هذه الأعذار لمن يتأذى منها؟؟
لأنه سيأتي بعض القراء ويقول لي:
ياأخي حط في اذنيك قطن والا مناديل علشان ماتزعجك السماعات
والآخر يقول لي: تلطم بالشماغ علشان لا تشم الروائح الكريهة.
والآخر يقول لي: إلبس لك فروة علشان ماتبرد ...
أعلم أن كثيرا من الناس يتأذون من هذه الأمور في المساجد ويتضايقون منها
فضلا عن كبار السن الذين أكثر المصلين تأذيا وتضررا ..
علما بأن الكثير من الأئمة قد نوصح ونُُبه على هذه الأشياء
ولكن لم نر من بعضهم الا اصرارا واستمرارا هداهم الله.
اعود واكرر سؤالي:
هل يجوز التخلف عن الجماعة في مثل هذه الأعذار لمن يتأذى منها؟؟
ولا شك ان الامام يتحمل اثما بتنفير الناس من المسجد والجماعة
لقول النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه
لما أطال الصلاة بالناس:
((أيها الناس ان منكم منفرين))
فهذه الجملة تخص الأئمة بالدرجة الأولى ....
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:58 م]ـ
يا اخي والله يا اخي انا اعاني معاناة واحيانا لجهلي اجعل مسافة بيني وبين من رائحته كريهة ولا ادري مشروعية هذا الامر
وانا من النوع الذي يصيبني صداع من الروائح القوية
الامر الاخر الذي يزعجني فرش المسجد متسخ تجد فيه الاظافر وقطع من جلد وشعر بعض المصلين هداهم الله يلعب في لحيته وهو يصلي رأيت اكثر من شخص ينظف لحيته وهو يصلي من الشعر الميت؟؟
وعامل المسجد مهمل جدا لا ينظف
هذه اكثر شي تزعجني والله حرام عليهم ينفرون الناس من المسجد
ولكن اخي لا اعتقد انها تبيح التخلف عن الجماعة لاننا لو اخذناها عذر فستغلق المساجد:)
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:43 م]ـ
للرفع ....
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 03:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأضيف ..
الأمر لايقف عند الروائح فحسب بل يتعدى الى غيرها
فكثير من الأئمة - هداهم الله - يزعجون المأمومين بمكبرات الصوت بل ان البعض منهم قد ينحني حتى يجعل فمه في الجهاز اذا أراد أن يكبر - وقد شاهدت هذا بنفسي - مع أن الصوت واضح جدا في المسجد حتى بدون مكبرات.
أيضا عدم اهتمامهم بالسنة والحرص عليها لا في الصلاة ولا في القراءة ..
عدم تقبلهم ايضا للنصيحة أبدا مهما حاولنا معهم ..
والله المستعان
ـ[ابو عبدالرحمن الطائفي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 08:11 م]ـ
أخي ابوفيصل44
ألا توجد مساجد كثيرة قريبة من المسجد الذي تجد فيه هذه الروائح وغيرها؟
في الغالب يوجد أكثر من مسجد ..
فهل تجد له عذراً في ترك الجماعة؟
تقبل تحياتي
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[16 - 02 - 09, 08:59 م]ـ
أعرف أناسا لايحضرون للصلوات الجهرية الا في الركعة الثالثة لأنهم لايتحملون ازعاج السماعات الداخلية في الركعتين الأولى والثانية ..
بل بعضهم يقول اني أجد حرجا في القيام في اكمال مافاتني من الصلاة بصفة دائمة لتعمدي التأخر عن الركعتين الأوليين ....
أرجو من وزارة الشؤون الاسلامية
أن تولي هذا الأمر عناية خاصة
فقد وصل الحال الى حدٍ
لايمكن تحمله
ناهيك عن السماعات الخارجية أيضاً
فقد آذت الناس حتى في بيوتهم
فالازعاج والضرر يلاحقهم في
المساجد والبيوت
حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 06:07 ص]ـ
[ quote= ابو عبدالرحمن الطائفي;758813] أخي ابوفيصل44
ألا توجد مساجد كثيرة قريبة من المسجد الذي تجد فيه هذه الروائح وغيرها؟
في الغالب يوجد أكثر من مسجد ..
فهل تجد له عذراً في ترك الجماعة؟
قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة) الآية
وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ...... ) الحديث
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[17 - 02 - 09, 07:15 م]ـ
ما سبب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاغتسال يوم الجمعة
لعل قصة الحديث فيها تداخل مع هذا الموضوع
ومع ذلك لم يبح عليه الصلاة والسلام التخلف، وإنما أمرهم بالاغتسال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/381)
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[17 - 02 - 09, 09:44 م]ـ
يا إخوان: جزاكم الله خيرا، لا يعذر أحد بترك المسجد أبدا من ذلك ....
بل العذر لمن أكل ثوما أو بصلا. أي أن الرائحة الكريهة منبعثة منه ....
وقد كان مسجد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبالطبع كان يؤمه الناس من الحضر والبادية ومن المقيمين والمسافرين، وبالطبع كانت تنبعث من بعضهم ... فعلى ذلك يهجر باقي الناس المسجد ... !!
وكان يأمرهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالنظافة، وفي مرة حك هو - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نخامة كانت في جدار المسجد (الحديث في صحيح البخاري) ...
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:
(أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالمساجد أن تُبنى في الدور وأن تُنظَّف وتُطَيَّبَ ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=7010139)) رواه الإمام أحمد ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000008) و أبي داود ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000349) و الترمذي ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000035) بسند حسن:.
ومن صيانتها والمحافظة على المصلين وخشوعهم تحريم آكل الثوم والبصل والكراث من الإقتراب من المسجد ..
ولكن إن الإنسان وجد ما يكره فلا يعذر بترك المسجد ولا حتى ابن أم مكتوم وكان رجلا أعمى .....
والآثار في الباب كثيرة جدا ....
وأنبه إخواني الأعزاء إلى مكائد الشيطان ومصائده في هذا الباب حيث حيث يوسوس ليثير القرف في النفوس من أهل المسجد ومن ثم بإثارة الغل والبغضاء في النفوس والإستعلاء عليهم، حتى يدفع بأصحابه إلى خارج المسجد-عياذا بالله.
والله تعالى يقول:
(ربنا اغفر لنا، ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم) الحشر.
فمن وجد شيئا من ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم. بقلب يقظ كلما بدا له شيئا من هذا الوسواس
اللعين، ويقرأ القرآن خاصة البقرة (أو الكرسي) والإخلاص والمعوذات .. فإن الله إنشاء يشفيه من هذا المرض والله الموفق والله أعلم.
ـ[أبو حسين السلفي]ــــــــ[19 - 02 - 09, 10:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انني ممن يصيبني الحساسية الزائدة وخاصة من الروئح التي يضعها بعض المصلين وعندنا في المسجد رجل كبير في كل صلاة أول مايدخل المسجد يخرج العطور ويعطر المصلين الذين يقفون بجانبه فيصيبني الصداع وعندما تكون حالة الحساسية زائدة فتجدني لاأتمالك حالي من شدة السعال فأكون أحيانا في حالة جيدة وتحسن من الحساسية فعندما أشم هذه الرائحة انتكس وترجع الحساسية الزائدة
اللهم اجعلنا من المثابرين على صلاة الجماعة
جزيت خيرا أخي أبو فيصل وابراهيم العتري وأبوعمر الناصر وأبوعامر الصقر بارك الله بكم أخوتي
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[19 - 02 - 09, 01:00 م]ـ
السلام عليكم اصلي في بعض المساجد فأقول تبارك الله الامام يعينك على المحافظه على الصف الأول لاتقانه في صلاته كلها فقها وتلاوة وتجد الرائحة الطيبه والدروس المباركه والتوازن في السماعات والتبريد وكل خير يذكر وماذلك الا لفقه الامام ولمكانة الصلاة وأين فرضت وكون اعانة المصلين في المحافظة عليها يزيد عددهم فيتضاعف أجر الجميع لكثرتهم نسأل الباري أن يبارك بجميع المسلمين والسلام
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[20 - 02 - 09, 11:03 ص]ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ سَمِعْتُ قَيْسًا قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مَسْعُودٍ
أَنَّ رَجُلًا قَالَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْعِظَةٍ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ فَإِنَّ فِيهِمْ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ
قَوْلُهُ: (إِنِّي لَأَتَأَخَّر عَنْ صَلَاة الْغَدَاة)
أَيْ: فَلَا أَحْضُرُهَا مَعَ الْجَمَاعَةِ لِأَجْلِ اَلتَّطْوِيلِ، وَفِي رِوَايَةِ اِبْنِ الْمُبَارَك فِي الْأَحْكَامِ " وَاَللَّهِ إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ " بِزِيَادَةِ الْقَسَمِ، وَفِيهِ جَوَازُ مِثْلِ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ (فتح الباري3/ 47).
ـ[ساعي]ــــــــ[21 - 02 - 09, 07:09 ص]ـ
السماعات الداخلية القوية ينبغي تخفيف حدتها أو بعد الإمام عنها.
ولاتنس مكبرات الصوت فإن منها ما يزعج المساجد القريبة.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[21 - 02 - 09, 01:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعلنا من المثابرين على صلاة الجماعة
جزيت خيرا أخي أبو فيصل وابراهيم العتري وأبوعمر الناصر وأبوعامر الصقر بارك الله بكم أخوتي
بارك الله بك أخي العزيز: أبو حسين ....
ولا تنسى الأجر العظيم الذي لا يوصف من صلاة الجماعة .....
فخطواتك إلى بيت الله محسوبة ... ومكثك في بيت الله محسوب .... و ... هذا كله غير أجر الجماعة، فليصبر الإنسان وليحتسب وليتزود فإن خير الزاد التقوى وما العمر إلى ساعات ......
أما الأخوان الذين تصدر منهم روائح كريهة أو مصادر إزعاج وتشتيت خشوع المصلين، فعليهم أن يتقوا الله ويتلافوا ذلك بل يجب عليهم هم وجوبا عدم الإقتراب من بيت الله ويجوز طردهم من المسجد قياسا على آكل البصل والثوم والكراث .... والله أعلم والله الموفق ..(88/382)
هل هذا الخبر صحيح أن أمرأة اتصلت على الشيخ ابن عثيمين قبل وفاته
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:49 م]ـ
يتناقل كثير من الناس خبر أن أمرأة اتصلت على الشيخ ابن عثيمين قبل وفاته وقالت أنها رأت في المنام رجل عارياً في عرفات فقال لها تتصل على ذلك الرجل وتخبره بأنه في الجنة فقالت أنه أنت يا شيخ فبكى الشيخ
الرجاء الرجاء ممن لديه علم في ذلك الأفادة
سواء بالنفي أو الأثبات
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:19 م]ـ
ان شاء الله يكون صحيح ونكون جميعا معه يا رب
انا سمعت قصة مشابهه للشيخ عبد الرحمن السديس
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 10:49 م]ـ
ان شاء الله يكون صحيح ونكون جميعا معه يا رب
انا سمعت قصة مشابهه للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: ويطوف عريانا حول الكعبة.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[07 - 01 - 08, 06:02 م]ـ
اللهم اجعله حقا وادخلنا معهمه برحمتك يا كريم يا وهاب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 01 - 08, 06:29 م]ـ
كذَّبه الشيخ نفسه -رحمه الله-، كما نقله الشيخ عبد الله الطيار في (لقاءاتي مع الشيخين).
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:13 ص]ـ
الشيخ محمد العثيمين يرجى له خير كثير فقد مات على التوحيد وحبه , وحرص على نشره وتدريسه للناس ,وتعليم الناس العلم , ولكن هذه القصة لاأظنها تثبت عن الشيخ.
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[08 - 01 - 08, 07:55 ص]ـ
القصة نسبت لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله وهي غير صحيحة كما ذكر الشيخ عبدالله الطيار في كتابه لقاءاتي مع الشيخين
ونسبت للشيخ عبدالرحمن السديس وقد قرأت في عدد من المنتديات تلك القصة وكل واحد يسوقها بلفظ مغاير مما يدل على أن القصة مختلقة والله أعلم(88/383)
ماحكم صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة
ـ[ابو علي التميمي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:13 م]ـ
السلام عليكم لقد قرأت في أحد الصحف الأردنية أنه ستقام صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة مباشرة.(88/384)
هل يجوز مص لسان الطفل؟
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:49 م]ـ
السلام عليكم
قرأت حديث ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يمص لسان او شفة الحسن والحسين عندما كانوا اطفالا صغارا
فهل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ام عام؟
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 04:48 م]ـ
هل احد سمع شي
ـ[البتيري]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:15 م]ـ
هل لك ان تأتينا بالمصدر
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:18 م]ـ
الحديث رواه أحمد في المسند ورجاله رجال الصحيح الا واحد وهو ثقة كما ذكر ذلك الحافظ في مجمع الزوائد.
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 11:41 ص]ـ
تمص لسان الطفل ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[المعلمي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم:
لعل منشأ هذا الفعل العرف، فمسألة تقبيح هذا الفعل أو تحسينه عرفية ..
لكن لما كان المص في العصر الحاضر مرتبطا بالشهوة استقبحته العقول والفطر، وقد لا يكون كذلك عند من سبق.
فقد يكون نوع من الرأفة والرحمة والمحبة ليس أكثر.
وكذلك تقبيل " ... " الرضع مازالت غير مستنكرة إلى الوقت الحاضر.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:06 م]ـ
الحديث مرويٌ عن معاوية قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو قال شفته يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه وانه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكا قال الفاضل أبو خباب المكي: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح الا واحد وهو عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي وهذا ثقة , وقيل إنه أردك النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[10 - 01 - 08, 01:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم:
لعل منشأ هذا الفعل العرف، فمسألة تقبيح هذا الفعل أو تحسينه عرفية ..
لكن لما كان المص في العصر الحاضر مرتبطا بالشهوة استقبحته العقول والفطر، وقد لا يكون كذلك عند من سبق.
فقد يكون نوع من الرأفة والرحمة والمحبة ليس أكثر.
وكذلك تقبيل " ... " الرضع مازالت غير مستنكرة إلى الوقت الحاضر.
ومن ذلك أيضًا أنه تقبيل ذكر الصغير. في إرواء الغليل للألباني - (روى أبو حفص عن أبي ليلى قال: " كنا جلوسا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فجاء الحسن فجعل يتمرغ عليه فرفع مقدم قميصه - أراه قال -: فقبل زبيبه "). ضعيف. أخرجه البيهقي (1/ 137) من طريق محمد بن إسحاق ثنا محمد بن عمران: حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (عن أبيه) (1) قال: " كنا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع عن قميصه وقبل زبيبته ". وقال: " إسناده غير قوي ". قلت: وعلته ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف لسوء حفظه.
قال الشوكاني في الفوائد المجموعة: ((107 - حديث جابر رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يفجج بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته ويقول لعن الله قاتلك قال فقلت من قاتله قال رجل من أمتي يبغض عترتي ولا تناله شفاعتي إلخ رواه الخطيب وقال موضوع إسنادا ومتنا
))
والحديث الأول حسنه الهيثمي.
قال الذهبي في تاريخ الإسلام: ((وقال جرير بن عبد الحميد عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرج بين فخذي الحسن وقبل زبيبته
قابوس: حسن الحديث)).
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:20 م]ـ
حذار من تحكيم أو تقديم الطباع!!
(دخل الأقرع بن حابس على محمد - عليه الصلاة والسلام فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل الأطفال ويأخذهم ويقربهم؛ قال الأقرع: يا رسول الله؛ تقبلون الأطفال عندكم؟ قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: نعم. قال: عندي عشرة أبناء والله ما قبلت واحدًا منهم، قال: وهل أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك) أوكما قال.
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:42 م]ـ
تمص لسان الطفل ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جزاكم الله خير وشكرا للتوضيح واثراء الموضوع
اخي محمد اقصد ابني الصغير عمره شهرين اريد ان ابلعه من المحبة هههههههههههههههههه
وانا اقبله على فمه حفظه الله وحفظ ابنائكم فقلت لعل من السنة مص اللسان لو كان سنة لعملته وما دام الامر مستنكر فسأتركه
ولعل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لانه اطهر الخلق وكما ذكر شيخنا ابو زيد الشنقيطي انه لن يعذب لسان مصه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وانا اميل لرأي اخونا المعلمي خاصة ان كثير من الاشخاص لا يهتم بنظافة فمه
وحاشا لله ان يقبل احد شخص لا يقرب له لان هذا قد يثير الشهوه فالرسول صلى الله عليه وسلم انما قبل احفاده
اما تقبيل زبيب الرجل لاطفاله الصغار الذين لم يميزوا فهي عاده عند بعض الناس
شكرا لكم جميعا وجزاكم الله خير الجزاء على التوضيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/385)
ـ[ابوهادي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:09 م]ـ
تنبهو بارك الله فيكم لما يفعله بعض المتصوفه من تقبيل فم الصغار حتى من غير اقاربهم وفعلهم هذا تحفه شبهات وقرائن سوء منها:
زعمهم أن ذلك عبادة
تعودهم على ذلك لدرجة تشبه الادمان والعياذ بالله من الخذلان(88/386)
تحقيق جديد لكتاب مختصر الخرقي
ـ[لؤي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 09:15 م]ـ
بحمدالله عز وجل ومنه سيخرج قريبا (متن مختصر الخرقي) في ثوب جديد
يقوم على تحقيقه أحد طلبة العلم وهو اخونا الشيخ طارق بن سعيد ال عبدالحميد الدوسري
وقد قوبل على مخطوطتين مقارناً بها الشروح على المختصر وهي (المقنع في شرح الخرقي) و (المغني) و (شرح الزركشي) و مطبوعة (المكتب الاسلامي) نسأل الله له التوفيق والسداد و مزيداً
من التحقيقات النافعه(88/387)
أكثر العلماء تأليفا: ابن الملقن أو السيوطي ...
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[07 - 01 - 08, 01:13 ص]ـ
ذكر الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي
في سلسلة العلوم الشرعية
أكثر العلماء تأليفا
وقال ابن الملقن
فقال احد الحاضرين: السيوطي
ثم اجاب بأنه ابن الملقن
وقال بل ان الإمام السيوطي نفسه قال ذلك!
(وقد ذكرت لكم الكلام بالمعني)
وكان مما ذكر ان مؤلفاته لم تطبع (اكثرها)
هل يعرف احدكم اين ذكر السيوطي هذا الكلام؟
هل هناك مصدر لمؤلفات ابن الملقن التي لم تطبع؟
لماذ لا يعتني المحققون بكتبه وطباعتها
هل ضاعت كتبه؟
ولماذا اشتهر السيوطي بكثرة التآليف مع ابن الملقن اكثر منه تأليفا
ومن فوائد ترجمة العلامةالشيخ محمد المامي الشنقيطي
وهو يعد من اكثر العلماء الشناقطة تأليفا
ذكر في ترجمته"
أما معرفته فقد أدهشت معاصريه وغيرهم، ونطلع على علمه من خلال مؤلفاته الجمة التي ستذهل القارئ كثرتها وطرافة مواضيعها، لذلك لا نستغرب أن يقول بعض أهل عصره أنه موقف عقل، وأنه فائق في كل علوم الشرع وخصوصا الشرعية الثلاثة، وقد شملت هذه المؤلفات كل المواضيع العلمية إذ أنه ما من فن إلا وله فيه تصانيف، وحكى لي من أثق فيه أنه قال له: " ألفت في القرآن مائة مؤلف ولم يسألني أحد عن مسألة منها قط" ... وقال لآخر ألفت في كل فن مائة، ولآخر لم أألف في الفقه لأنه فني وإنما وضعت فيه اربعمائة فقط وبينما هو يملي على ابنين له اسماء تاليفه يكتبانها كل بيده ورقة وقلم إذ قال: وقررت في نفسي تفسير القران الكريم مائة سفر ثم قال بعض التلاميذ: كتب منه ستة على البسملة ومن طريف مؤلفاته نظمه لواضعي الفنون الاول من ألف في كذا وكذا .. انظر تاليفا على واضع كل فن ... بعد هذا لا نستغرب قول محمد الخضر: ما علمنا في الأمة أكثر من الناظم تصانيف ولو سراج الدين ابن الملقن , أو السيوطي فيما أرى فهو أعجوبة دهره وبذلك يخرج الشيخ محمد المامي عن نطاق قطره ليرقى إلى مصاف الأعلام الذين اشتهروا بالعلم والتأليف على مستوى العالم الإسلامي "
(من أعلام شنقيط: الشيخ محمد المامي) أبوميه بن ابياه
http://www.chingit.net/wmprint.php?ArtID=637
فلم يقارنه الشيخ محمد الخضر إلا بابن الملقن والسيوطي .. رحمهما الله
وكذلك الشيخ محمد المامي رحمه الله اين كتبه
مائة كتاب في كل فن كثير!!
400 كتاب في الفقه فقط
وهل مؤلفات الشيخ محمد المامي ضاعت وفقدت .... كما حصل لغيره من العلماء
(سبب طرحي للموضع تشحيذ الهمم علي الأعتناء بكتب اهل العلم)
جزاكم الله
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:36 ص]ـ
وجدته والحمد الله
قال الإمام السيوطي رحمه الله رحمة واسعة في ترجمة ابن الملقن
"
الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري. ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، وسمع على ابن سيد الناس، ولازم الزين الرحبي ومغلطاي، واشتغل بالتصنيف وهو شاب حتى كان أكثر أهل العصر تصنيفاً. مات في ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة.
ومن تصانيفه شرح البخاري وشرح العمدة، وشرحان على المنهاج وعلى التنبيه، وعلى الحاوي، وعلى منهاج البيضاوي، والأشباه والنظائر وغير ذلك.
البلقيني والعراقي وولده مروا. انتهي حسن المحاضرة
وقال في ترجمة الغماري رحمه الله
الغماري شمس الدين محمد بن محمد بن علي بن عبد الرزاق. أخذ عن أبي حيان، وغيره، وسمع من اليافعي والشيخ خليل المالكي، وحدث. وكان عارفاً باللغة والعربية بارعاً فيهما، كثير المحفوظ للشعر، قال بعضهم: تفرد على رأس الثمانمائة خمسة بخمسة: البلقيني بالفقه، والعراقي بالحديث، والغماري بالنحو، وصاحب القاموس باللغة، وابن الملقن بكثرة التصانيف.
ولد الغماري في ذي القعدة سنة عشرين وسبعمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وثمانمائة.
شمس الدين الأسيوطي محمد بن الحسن. كان عالماً بالعربية ماهراً فيها انتفع به خلق. مات سنة سبع وثمانمائة. انتهي حسن المحاظرة
وقال عن الحافظ: "واشتهر بكثرة التصانيف حتى كان يقول إنها بلغت ثلاثمائة تصنيفا " انتهي (انباء الغمر)
لقد شهد السيوطي له بذلك
ولكن لماذا لم تنتشر مؤلفاته؟
الجواب:
قال الحافظ ابن حجر
واشتهر بكثرة التصانيف حتى كان يقال إنها بلغت ثلاثمائة مجلدة ما بين كبير وصغير. وعنده من الكتب ما لا يدخل تحت الحصر منها ما هو ملكه ومنها ما هو من أوقاف المدارس لا سيما الفاضلية ثم إنها احترقت مع أكثر مسوداته في أواخر عمره ففقد أكثرها وتغير حاله بعدها فحجبه ولده نور الدين انتهي (إنباء الغمر)
اكثر علماء الإسلام تصنيفا:
1) ابن الملقن بشهادة السيوطي
2) السيوطي
3) ابن الجوزي واظن ذكر ابن كثير في البداية
موضوع له صلة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25930
ونعني بكثرة التصانيف هو
ما قاله الأستاذ الشيخ عصام "وعلى سبيل المثال:
لو جمعت كتب ابن القيم أو السيوطي مثلا لما زادت في الحجم - فيما أظن - على كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر أو الفنون لابن عقيل أو الكواكب الدراري لابن عروة الحنبلي.
إلا أن يقال إن كثرة التصنيف معناها كثرة العناوين" انتهي(88/388)
هل يقلب غير الرداء بعد صلاة الاستسقاء؟
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:27 ص]ـ
من السنة قلب الرداء بعد الصلاة والخطبة لصلاة الاستسقاء،
والرداء معروف بأنه لباس أعلى البدن كهيئة ما يلبسه المحرم، وقلبه لا يبين للناظر لأنه ظاهره وباطنه سواء ...
فهل يقاس على هذه العبادة بقلب العمامة، مع وجودها في العهد النبوي
كما أن القمص موجودة أيضا ولم يرد نص بقلب غير الرداء، ومن يلبس القميص لا يحتاج إلى رداء ...
وهل تقلب الجبة - ومثلها البشت والفروة والبالطو والجاكيت (وعذرا على استخدام اللفظ غير العربي)؟
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:57 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122141(88/389)
في حكم زكاة الحلي وكيفية إخراجه الشيخ أبي
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:25 ص]ـ
الصنف: فتاوى الزكاة
السؤال للفتوى رقم 532:
هل تجب الزكاة في الحلي؟ وكيف يتمُّ إخراجها هل بالقيمة أم بالوزن؟
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فلا خلافَ بين أهل العلم في أنَّ الحُلي الحرام: وهو ما حرم استعماله واتخاذه من الذهب والفضة كالأواني الذهبية والفضِّية، والمجامر والملاعق وما يقتنيه الرجال من حلي حرَّمه الشرعُ عليهم فإنَّ الزكاة تجب فيها.
وإنَّما الخلاف في حلي الذهب والفضّة للنساء، ومن أسبابه أنَّ مَن اعتبر المادةَ التي صُنعت منها الحليُّ، وهي نفس المعدن الذي وجبت فيه الزكاة بالإجماع، أوجب الزكاةَ في الحلي كما أوجبها في النقد، ومَنْ نَظَرَ إليها باعتبار الصناعة والصياغة فأشبهت بالصناعة عمومَ المتاع الذي يُقتنى لإشباع الحاجيات الشخصية وهي ليست من الأموال النامية أو قابلة للنَّماء والاستغلال كالأثاث والثياب التي لا تجب فيها الزكاة إجماعًا نفى الزكاةَ في الحلي بهذا الاعتبار.
والظاهر أنَّ مَنِ اعتبر المادَّة التي صُنِعت منها الحُلي أَوْلَى في تقريرِ وجوبِ الزكاة فيها، ويشهد لذلك عمومُ الآيات والأحاديثِ الشاملةِ لها والآمرة بالزكاة، منها: قوله تعالى: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ? [التوبة: 34]، وفي الحديث: «مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلاَ فِضَّةٍ لاَ يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ، صُفِحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ فَأُحْمِيَ بِهَا جَنْبُهُ وجَبِينُه وَظَهْرُهُ…» (1 - أخرجه مسلم في الزكاة (987)، وابن حبان (3253)، وابن خزيمة (2252)، وأحمد (7663)، والبيهقي (7625)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، وقد اتفق العلماء على أنَّ المراد بالكنز المذكور في النصوص هو: كلُّ ما وجبت فيه الزكاةُ فلم يؤدّ زكاته، فعن أُمِّ سلمةَ رضي الله عنها قالت: «كُنْتُ أَلْبِسُ أَوْضَاحًا (2 - الأوضاح: نوع من الحلي يعمل من الفضة سميت بها لبياضها. [النهاية لابن الأثير: 5/ 196]) مِنْ ذَهَبٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَكَنْزٌ هُوَ؟ فَقَالَ: مَا بَلَغَ أَنْ تُؤَدَّى زَكَاتُهُ فَزُكِّيَ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ» (3 - أخرجه أبو داود في الزكاة (1564)، والحاكم في المستدرك (1438)، والبيهقي (7335)، والحديث حسنه النووي في «المجموع» (6/ 33)، وقال العراقي في «طرح التثريب» (4/ 7): «إسناده جيد»، وقال الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 103): «حسن أو صحيح»).
فالحاصل أنَّ الكتاب يشهد لقول من أوجبها والأثر يؤيّده كما قال الخطابي: «ومَن أسقطها ذَهَبَ إلى النظر ومعه طرف من الأثر، والاحتياط أداؤها» (4 - «معالم السنن للخطابي»: (2/ 214)).
والاعتبار في الزكاة بالوزن لانضباطه لا بالقيمة لاضطرابها، ولأنَّه قد اعتبرنا الحُليَّ مِن المعدن الذي خلقه الله ليكون نقدًا يجري فيه التعامل بين النَّاس فكان نصاب زكاة الذهب عشرين دينارًا، وهو يُمثِّل خمسًا وثمانين غرامًا [85غ] وفيه ربعُ العشر اثنان ونصف [2.5%]، أمَّا نصاب الفضّة فمِائتا درهم وهو يمثّل: خمسمائة وخمسة وتسعين غرامًا [595غ] وفيه ربع العشر أيضًا.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 21 رجب 1427ه الموافق ل: 15 أوت 2006م
----------------------------
?- أخرجه مسلم في الزكاة (987)، وابن حبان (3253)، وابن خزيمة (2252)، وأحمد (7663)، والبيهقي (7625)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
?- الأوضاح: نوع من الحلي يعمل من الفضة سميت بها لبياضها. [النهاية لابن الأثير: 5/ 196].
?- أخرجه أبو داود في الزكاة (1564)، والحاكم في المستدرك (1438)، والبيهقي (7335)، والحديث حسنه النووي في «المجموع» (6/ 33)، وقال العراقي في «طرح التثريب» (4/ 7): «إسناده جيد»، وقال الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 103): «حسن أو صحيح».
4 - «معالم السنن للخطابي»: (2/ 214).
الرابط: http://www.ferkous.com/rep/Bf10.php(88/390)
هل يترتب على راتبي الشهري زكاة، وفي أي وقت تدفع هذه؟
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:34 ص]ـ
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): الزكاة والصيام
السؤال:
هذه رسالة وردت من جاسم عمر من سورية مقيم في المملكة العربية السورية يقول في رسالته هل يترتب على راتبي الشهري زكاة، وفي أي وقت تدفع هذه؟
الجواب:
الشيخ: إذا كان راتبك الشهري ينتهي بشهره فلا يحول عليه الحول، فلا زكاه فيه، وإن كان يبقى ويحول عليه الحول ففيه الزكاة إذا تم حوله، وفي هذه الحال قد يخفى على المرء الدراهم التي تم حولها والتي لم يتم، فنقول له الأولى أن تخرج الزكاة في وقت معين كشهر رمضان مثلاً فتخرج جميع ما عندك في هذا الشهر وتخرج زكاته، فما كان قد تم حوله فقد أخرجت زكاته في وقتها، وما لم يتم حوله فقد عجلت زكاته، وتعجيل الزكاة لا بأس به، لاسيما في مثل هذه الحال، لأن الحاجة داعية إلى ذلك لأن الإنسان يصعب عليه أن يدرك كل درهم أو ريال أو ليرة متى جاءته من هذا الراتب وهل بقيت أو تلفت.
المفتي سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ.
الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1749.shtml(88/391)
هل بنطال الرجال مستثنى من الإسبال؟
ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:35 ص]ـ
هل بنطال الرجال مستثنى من الإسبال؟
(1 من 2)
عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جر منها شيئا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة "
صحيح. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه – عن النبي –صلى الله عليه وسلم –قال:
"ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار"رواه البخاري وغيره
..................
زعم البعض أن الحديث الأول مخصص لأحاديث الإسبال ومقيد لها بالأصناف الثلاثة: الإزار، والقميص، والعمامة. وعليه فإسبال البنطال غير مشمول بالوعيد. وهذا الإدعاء مردود بالحديث نفسه، إذ أن المراد من الحديث عدم حصر الإسبال في الإزار وإنما يتعداه إلى كل ما يلبس سواء أكان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم- كالقميص والعمامة والسراويل- أو في غيرها من الأزمان كالبنطال في زماننا وغيره والأدلة على ذلك كثيرة نورد بعضها للاختصار:
· المعنى اللغوي للإزار والسراويل والثوب:
الإزار: كما في لسان العرب: كل ما واراكَ وسَتَرَكَ. وتعني أيضا: الملحفة
إزرة المؤمن: الحالة وهيئة الائتزار.
السراويل: من سَرَلَ، فارسي معرب، طائر مسَروَلٌ: أَلبَسَ ريشُهُ ساقَيْهِ، حمامة مسَروَلةٌ: في رجليها ريش.
الثوب: من ثَوَبَ ويعني: اللباس والجمع ثياب وأثْوُبٌ وأثواب.
أقوال أهل العلم قديما وحديثا:
· َسُئِلَ ابن تيمية رحمه اللهعَنْ طُولِ السَّرَاوِيلِ إذَا تَعَدَّى عَنْ الْكَعْبِ هَلْ يَجُوزُ؟.
فَأَجَابَ: (طُولُ الْقَمِيصِ وَالسَّرَاوِيلِوَسَائِرِ اللِّبَاسِ إذَا تَعَدَّى لَيْسَ لَهُ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ. كَمَا جَاءَتْ بِذَلِكَ الْأَحَادِيثُ الثَّابِتَةُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ:: {الْإِسْبَالُ فِي السَّرَاوِيلِ وَالْإِزَارِ وَالْقَمِيصِ} يَعْنِي نَهَى عَنْ الْإِسْبَالِ). (مجموع الفتاوى (5/ 123))
· قال الحافظ رحمه الله في فتح الباري:
(وَقَالَ الطَّبَرِيُّ: إِنَّمَا وَرَدَ الْخَبَر بِلَفْظِ الْإِزَار لِأَنَّ أَكْثَر النَّاس فِي عَهْده كَانُوا يَلْبَسُونَ الْإِزَار وَالْأَرْدِيَة، فَلَمَّا لَبِسَ النَّاس الْقَمِيص وَالدَّرَارِيع كَانَ حُكْمهَا حُكْم الْإِزَار فِي النَّهْي. قَالَ اِبْن بَطَّال: هَذَا قِيَاس صَحِيح لَوْ لَمْ يَأْتِ النَّصّ بِالثَّوْبِ، فَإِنَّهُ يَشْمَل جَمِيع ذَلِكَ، وَفِي تَصْوِير جَرّ الْعِمَامَة نَظَر، إِلَّا أَنْ يَكُون الْمُرَاد مَا جَرَتْ بِهِ عَادَة الْعَرَب مِنْ إِرْخَاء الْعَذْبَات، فَمَهْمَا زَادَ عَلَى الْعَادَة فِي ذَلِكَ كَانَ مِنْ الْإِسْبَال ... ) الفتح 16/ 331
· وقال الحافظ أيضا:
(وَأَمَّا رِوَايَة عُمَر بْن مُحَمَّد وَهُوَ اِبْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر فَوَصَلَهَا مُسْلِم مِنْ طَرِيق اِبْن وَهْب " أَخْبَرَنِي عُمَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ وَسَالِم وَنَافِع عَنْ اِبْن عُمَر " بِلَفْظِ " الَّذِي يَجُرّ ثِيَابه مِنْ الْمَخِيلَة " الْحَدِيث) 16/ 331
فالثياب تعم البنطال وغيره مما يلبس.
· قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:
(الْإِسْبَال فِي الْإِزَار وَالْقَمِيص إِلَخْ):
(فِي هَذَا الْحَدِيث دَلَالَة عَلَى عَدَم اِخْتِصَاص الْإِسْبَال بِالْإِزَارِ بَلْ يَكُون فِي الْقَمِيص وَالْعِمَامَة كَمَا فِي الْحَدِيث.قَالَ اِبْن رَسْلَان: وَالطَّيْلَسَان وَالرِّدَاء وَالشَّمْلَة.قَالَ اِبْن بَطَّال: وَإِسْبَال الْعِمَامَة الْمُرَاد بِهِ إِرْسَال الْعَذَبَة زَائِدًا عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ الْعَادَة اِنْتَهَى. وَتَطْوِيل أَكْمَام الْقَمِيص تَطْوِيلًا زَائِدًا عَلَى الْمُعْتَاد مِنْ الْإِسْبَال. وَقَدْ نَقَلَ الْقَاضِي عِيَاض عَنْ الْعُلَمَاء كَرَاهَة كُلّ مَا زَادَ عَلَى الْمُعْتَاد فِي اللِّبَاس فِي الطُّول وَالسَّعَة كَذَا فِي النَّيْل.)
وقَالَ أيضاِ:
(مَا قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْإِزَار فَهُوَ فِي الْقَمِيص):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/392)
(أَيْ مَا بَيَّنَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْإِزَار مِنْ حُكْم الْإِسْبَال فَهُوَ فِي الْقَمِيص أَيْضًا وَلَيْسَ بِمُخْتَصٍّ بِالْإِزَارِ كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ حَدِيث اِبْن عُمَر الْمَرْفُوع الْمَذْكُور آنِفًا وَاعْلَمْ أَنَّ أَكْثَر الْأَحَادِيث إِنَّمَا وَرَدَ بِذِكْرِ إِسْبَال الْإِزَار وَحْده لِأَنَّ أَكْثَر النَّاس فِي عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَلْبَسُونَ الْإِزَار وَالْأَرْدِيَة، فَلَمَّا لَبِسَ النَّاس الْقَمِيص وَالدَّرَارِيع كَانَ حُكْمهَا الْإِزَار فِي النَّهْي، كَذَا قَالَ الطَّبَرِيُّ). (عون المعبود 9/ 126)
(2 من 2)
· قال في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (31/ 429):
"قوله من جر ثوبه يدخل فيه الإزار والرداء والقميص والسراويل والجبة والقباء وغير ذلك مما يسمى ثوبا بل ورد في الحديث دخول العمامة في ذلك ... "
· جاء في شرح سنن ابن ماجة:
( ... والتحقيق ان الإسبال يجرى في جميع الثياب ويحرم مما زاد على قدر الحاجة وما ورد به السنة فهو اسبال والتخصيص بالإزار من جهة كثرة وقوعه لأن أكثر لباس الناس في زمان النبوة رداء وإزار وقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعا " الإسبال في الإزار ... الحديث" ووقع في حديث آخر عن بن عمر أيضا من ثوبه مطلقا ثم العزيمة في الإزار الى نصف الساق وكان إزاره صلى الله عليه و سلم كذلك وقال ازار المؤمن الى نصف الساقين و الرخصة فيه الى الكعبين فيما أسفل من الكعبين فهو حرام وحكم ذيل القباء والقميص كذلك والسنة في الاكمام ان يكون الى الرسغين والاسبال في العمامة بارخاء العذبات زيادة على العادة عدد أو طولا وغايتها الى نصف الظهر والزيادة عليه بدعة واسبال محرم ... ): [السيوطي، عبدالغني، فخر الحسن الدهلوي]
الناشر: قديمي كتب خانة - كراتشي (1/ 255)
· قال المناوي في التيسير شرح الجامع الصغير:-
" (الاسبال) المذموم وهو ما أصاب الأرض يكون (في الازار) وفي (القميص) وفي (العمامة) ونحو ذلك من كل ملبوس (من جر منها شيئا) على الأرض (خيلاء) أي على وجه الخيلاء أي التيه والكبر والتعاظم (لم ينظر الله إليه يوم القيامة) أي نظر رحمة ورضا إذا لم يتب فيندب للرجل الاقتصار على نصف الساق وله أرساله إلى الكعبين فقط" مكتبة الإمام الشافعي/ الرياض (1/ 861)
· قال في المنتقى من فتاوى الفوزان:
يرى البعض أن تطويل الثياب لما تحت الكعبين لا بأس به في الوقت الحاضر لسببين: الأول: إذا كان القصد ليس الكبر والخيلاء؟ الثاني: أن الشوارع والمنازل في الوقت الحاضر أصبحت نظيفة وطاهرة. ما رأيكم في ذلك.؟
لا يجوز للذكر إسبال الثياب تحت الكعبين لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وتوعده عليه بالنار فهو من الكبائر، وإذا كان الإسبال من أجل الكبر والخيلاء فهو أشدّ إثمًا. وإن خلا من الكبر والخيلاء فهو محرم أيضًا لعموم النهي. وقول القائل إن الشوارع نظيفة فلا مانع من الإسبال هو من الكلام السخيف الذي لا قيمة له وقائله جاهل لا عبرة به وبقوله.) 248 - جزء 75 /صفحة 3
· قال ابن عثيمين رحمه الله:
" السؤال: بالنسبة لإسبال الإزار الطويل، والثوب الطويل -بنطلون يعني- ما يوازي الكعبين في وقت الصلاة أقوم برفعه هكذا، أرفعه يعني: أعلى من الكعبين بحوالي (10) سنتيمتر.
الشيخ / لابد أن يرفعه.
السائل / وقت الصلاة فقط؟
الشيخ / وقت الصلاة وغير وقت الصلاة.
السائل / غير وقت الصلاة أيضاً.
الشيخ / إي نعم؛ لأن ما أسفل من الكعبين ففي النار.
السائل / يعني: لابد أن يُقَصَّر كلَّه؟
الشيخ / لابد أن يكون من الكعبين فما فوق.) كتاب فتاوى" سؤال من حاج "1/ 70 موقع الشبكة الإسلامية
· وقال رحمه الله في "لقاءات الباب المفتوح":
السؤال: إذا كان الإزار على الكعبين هل يعتبر مسبلاً؟
الجواب: إذا كان الإزار على الكعبين أو القميص على الكعبين أو المشلح على الكعبين أو السروال على الكعبين فإنه لا يعد إسبالاً، الإسبال ما كان أسفل من الكعبين، كما جاء في الحديث: (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار). (151/ 19قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية)
· قال ابن باز رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/393)
(فالواجب على الرجل المسلم أن يتقي الله وأن يرفع ملابسه سواء كانت قميصا أو إزارا أو سراويل أو بشتا وألا تنزل عن الكعبين، والأفضل أن تكون ما بين نصف الساق إلى الكعب) "مجموع الفتاوى والمقالات 6/ 350
· وقال أيضا:
(س: بعض الناس يقومون بتقصير ثيابهم إلى ما فوق الكعب ولكن السراويل تبقى طويلة فما حكم ذلك؟
ج: الإسبال حرام ومنكر سواء كان ذلك في القميص أو الإزار أو السراويل أو البشت وهو ما تجاوز الكعبين لقول النبي صلى الله عليه وسلم وما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار رواه البخاري ........... ) "مجموع الفتاوى والمقالات:6/ 410
· وقال أيضا:
( ..... والإسبال من جملة المعاصي التي يجب تركها والحذر منها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار رواه البخاري في صحيحه، وما سوى الإزار حكمه حكم الإزار كالقميص والسراويل والبشت ونحو ذلك ... ) "مجموع الفتاوى والمقالات: 12/ 67
فتاوى اللجنة الدائمة
الفتوى رقم (3826)
"س: رجل يلبس الثوب أو السروال تحت الكعبين ويكشف الرأس ويحلق اللحية ويقوم للإمامة فهل يجوز له؟
ج: لبس الملابس الطويلة التي تصل إلى ما تحت الكعبين حرام، سواء كانت قميصا أم سراويلا؛ لعموم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أسفل الكعبين من الإزار فهو في النار رواه الإمام أحمد والبخاري في صحيحه ... "
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب الرئيس // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
---------------
السؤال الأول من الفتوى رقم (9390)
س1: ما حكم الإسبال، وهل ينتقض الوضوء منه أم لا، والسراويل والرداء والجبة، وهكذا ثياب أُخَر كلهن في حكم الإسبال سواء أم لا؟
ج1: الإسبال في الملابس حرام، والإزار والجبة والسراويل وسائر الثياب في ذلك سواء، ولكنه لا ينقض الوضوء.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
----------------
السؤال الثالث من الفتوى رقم (19600)
"س3: ما حكم المسبل؟
ج3: الإسبال بلبس الملابس الطويلة التي تصل إلى ما تحت الكعبين محرم على الرجال، سواء كان الملبوس ثوبا أو قميصا أو سروالا أو بنطلونا أو عباءة أو غير ذلك؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم ... " وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الخلاصة:
يتبين مما سبق من كلام وفتاوى أئمة العلم أن أحاديث الإسبال شاملة لكل ملبوس للرجال من ثوب أو بنطال أو عباءة (المشلح أو البشت) أو سروال أو غيره، فلا يجوز إسبالها إلى ما دون الكعبين.
والله تعالى أعلى وأعلم.
إعداد:
أبي معاذ زياد محمد الجابري
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ونسأل الله أن يوفقنا جميعا إلى نشر الفائدة والعلم الصحيح، وأن يرشدنا إلى طريق الهدى إنه سميع مجيب الدعاء.
ووفقنا الله جميعا إلى ما فيه الخير والصلاح.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[عدنان المعمورى]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:32 ص]ـ
بحث ممتاز جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن أحمد السني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 02:05 ص]ـ
سدد الله خطاك أخي الفاضل
أحسنت وأجدت
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[28 - 10 - 10, 09:36 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك الامة فقد احسنت وافدت
شكرا لك
ـ[محمد أمين الهاشمي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 11:48 ص]ـ
جزاكم الله عنا كل خير بحث جميل
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 08:20 م]ـ
لكن يعارض ما تفضلت به أمران:
الأول: لم يرد حديث صحيح واحد في السراويل، وأما غيرها من الملابس فقد جاءت أحاديث فيها كلها أو ما يشبهها.
الثاني: يتصور الإسبال في كل الثياب إلا السراويل، لأنها لاتجر في الغالب بسبب ضيق أطرافها، بخلاف الأزر التي يكثر منها النزول، ويتعسر ضبط طولها، ولهذا كثرت فيها الروايات.
والله أعلم(88/394)
حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد.
ـ[السدوسي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:00 م]ـ
حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد:
اختلف العلماء في حكم التهنئة بأول العام الجديد على قولين:
• الأول: الإباحة وأنها من العادات، ومن هؤلاء الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله حيث قال: ((أرى أن بداية التهنئة في قدوم العام الجديد لا بأس بها ولكنها ليست مشروعة بمعنى: أننا لا نقول للناس: إنه يسن لكم أن يهنئ بعضكم بعضاً، لكن لو فعلوه فلا بأس، وإنما ينبغي له أيضاً إذا هنأه في العام الجديد أن يسأل الله له أن يكون عام خيرٍ وبركة فالإنسان يرد التهنئة. هذا الذي نراه في هذه المسألة، وهي من الأمور العادية وليست من الأمور التعبدية)) (لقاء الباب المفتوح).
وله رحمه الله كلامٌ آخر ضبط فيه المسألة فقال في ((اللقاء الشهري)): ((إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه، ولا تبتدئ أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل: هنأك الله بخير و جعله عام خير و بركة. لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه))
وقال في ((الضياء اللامع)) (ص702): ((ليس من السنة أن نُحدث عيداً لدخول السنة الهجرية أو نعتاد التهاني ببلوغه)). انتهى
وقد نقل بعضهم في إباحة هذا الفعل كلاماً غير محرر للقمولي والسيوطي من متأخري الشافعية، و لأبي الحسن المقدسي من الحنابلة، أعرض عن ذكره خشية الإطالة.
• الثاني: القول بالمنع مطلقاً، وهو الراجح، وممن قال به الشيخ صالح الفوزان حيث سئل عن التهنئة بالعام الهجري الجديد فأجاب: ((لا نعرف لهذا أصلاً، والتأريخ الهجري ليس المقصود منه هذا أن يجعل رأس السنة مناسبة وتُحيا ويصير فيها كلام وعيد و تهاني، و إنما جعل التأريخ الهجري من أجل تمييز العقود فقط، كما فعل عمر رضي الله عنه لما توسعت الخلافة في عهده، صارت تأتيه كتب غير مؤرخة، احتاج إلى أنه يضع تأريخ تعرف به الرسائل و كتابتها، استشار الصحابة، فأشاروا عليه أن يجعل الهجرة مبدأ التأريخ الهجرة، وعدلوا عن التأريخ الميلادي، مع أنه كان موجوداً في وقتهم، و أخذوا الهجرة و جعلوها مبدأ تاريخ المسلمين لأجل معرفة الوثائق و الكتابة فقط، ليس من أجل أن تتخذ مناسبة و يتكلم فيها، هذا يتدرج إلى البدع.
• سؤال: إذا قال لي شخص: كل عام و أنتم بخير، فهل هذه الكلمة مشروعة في هذه الأيام؟
• جواب: لا، ليست بمشروعة و لا يجوز هذا)) أ. هـ
انظر: ((الإجابات المهمة في المشاكل الملمة)) (ص 229)
والناظر إلى هذه المسألة يجد أن القول بالمنع يتأيد بعدة وجوه فمن ذلك:
1 - أنها تهنئة بيوم معين في السنة يعود كل عام فالتهنئة به تُلحقه بالأعياد، وقد نُهينا أن يكون لنا عيد غير الفطر والأضحى، فتُمنع التهنئة من هذه الجهة.
2 - ومنها أن فيها تشبهاً باليهود والنصارى وقد أُمرنا بمخالفتهم، أما اليهود فيهنئون بعضهم برأس السنة العبرية والتي تبدأ بشهر تشري وهو أول الشهور عند اليهود ويحرم العمل فيه كما يحرم يوم السبت، وأما النصارى فيهنئون بعضهم البعض برأس السنة الميلادية.
3 - أن فيه تشبهاً بالمجوس ومشركي العرب، أما المجوس فيهنئون بعضهم في عيد النيروز وهو أول أيام السنة عندهم ومعنى (نيروز): اليوم الجديد، وأما العرب في الجاهلية فقد كانوا يهنئون ملوكهم في اليوم الأول من محرم كما ذكر ذلك القزويني في كتابه: ((عجائب المخلوقات)). وانظر لذلك كتاب: ((الأعياد وأثرها على المسلمين)) للدكتور سليمان السحيمي.
4 - ومنها أن جواز التهنئة بأول العام الهجري الجديد يفتح الباب على مصراعيه للتهنئة بأول العام الدراسي وبيوم الاستقلال وباليوم الوطني وما شابه ذلك، مما لا يقول به من أجاز التهنئة بأول العام، بل إن جواز التهنئة بهذه أولى حيث لم يكن موجبها منعقداً في زمن الصحابة رضي الله عنهم بخلاف رأس السنة.
5 - ومنها أن القول بجواز التهنئة يفضي إلى التوسع فيها فتكثر رسائل الجوال وبطاقات المعايدة -وإن سموها بطاقات تهنئة- وعلى صفحات الجرائد ووسائل الإعلام، وربما صاحب ذلك زيارات للتهنئة واحتفالات وعطل رسمية كما هو حاصل في بعض الدول، وليس لمن أجاز التهنئة وعدَّها من العادات حجة في منع هذا إذا اعتاده الناس وأصبح عندهم من العادات، فسدُّ هذا الباب أولى.
6 - ومنها أن التهنئة بالعام الهجري الجديد لا معنى لها أصلاً، إذ الأصل في معنى التهنئة تجدد نعمة أو دفع نقمة، فأي نعمة حصلت بانتهاء عام هجري؟ والأولى هو الاعتبار بذهاب الأعمار ونقص الآجال، ومن العجب أن يهنئ المسلمون بعضهم بعضاً بالعام المنصرم وقد احتل العدو فيه أراضيهم وقتل إخوانهم ونهب ثرواتهم فبأي شيء يهنئون أنفسهم؟!
وعليه فالقول بالمنع أولى وأحرى، وإن بدأك أحدٌ بالتهنئة فالأولى نُصحه وتعليمه لأن رد التهنئة فيه نوع إقرار له، وقياسها على التحية قياس مع الفارق!، لكن لما كانت المسألة اجتهادية فلا ينبغي أن يشتد النكير فيها، فلا إنكار في مسائل الاجتهاد.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بقلم: علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/395)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[07 - 01 - 08, 04:56 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:22 م]ـ
جزاكم الله خير على هذا النقل المفيد(88/396)
سؤال لاهل العلم
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[07 - 01 - 08, 04:20 م]ـ
أريد فتوى من أهل العلم على سؤال يشغلني كثيرا و لحد الان لم أتوصل بجواب مقنع.
و السؤال هو على الشكل التالي: طلب مني صاحب شركة مختصة في البناء أن أعطيه مبلغا من المال لاجل محدود، بغض النضر عن مدة نهاية المشروع، لترويجه في مشارعه. بعد قضاء المدة المتفق عليها أرجع الي مالي كله مضيفا اليه نسبة من الربح حددها صاحب الشركة وحده مع العلم أن صاحب المال لم يشترط أي نسبة مسبقا.
هل هذه العملية جائزة أم لا؟.(88/397)
قصة معاناة لأحد كبار العلماء!
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 06:35 م]ـ
هذه القصة كنت قيدها يوماً .. وأثناء مراجعتي لبعض الفوائد وجدتها ولكن لا أعلم مصدرها - مع مراجعتي لترجمة ابراهيم في السير - فأردت ايرادها هنا للفائدة ..
جَلَسَ إبْراهيمُ الحربيّ في مَسْجدِه كعَادتهِ يُحدّثُ النّاسَ، ويُلقي عليْهم دروساً في الفقْهِ واللغة، وقد اجْتمعُوا حَوْلَهُ منصتين، وجاءوه من كل حدب وصوبٍ؛ ليَنْهَلُوا منْ علمه، ويلتقطوا دُررَه، وينتقوا أطايب حديثه ..
ثلاثونَ ألفَ محبَرة اجتَمعَتْ في مجْلسِه ..
تهللَ وجههُ بنورِ العِلْم، فقالَ لجُلسائِه: .. لا أعْلمُ عِصَابةً خيراً من أصحاب الحديث .. إنّما يغْدو أحدُهُم، معهُ محبرة، فيقول: كيفَ فعل النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكيف صليّ، إياكُم أنْ تجلسُوا إلى أهْل البدَع، فإنّ الرجُلَ إذَا أقبلَ ببدعة ليسَ يُفلح.
سألهُ أحدُهم فقال: يا أبا إسحاق، حدّثنا مِمّا تعرفُهُ في باب الاسمِ والمُسمّى!
أطْرقَ إبْراهيمُ قليلاً، ثمّ رفعَ رأسهُ وقال: ليَ مُنذ جالستُ أهْلَ العِلْم سبعُونَ سنةً، ما سمعتُ أحداً منهُم تكلّم في الاسم والمُسمى ... فرأيتُ الكلامَ فيه بدْعة ..
وأبى أنْ يتكلّمَ في أمرٍ لمْ يتكلم فيه العلماءُ قبلهُ، خوفاً من الابتداع، والخوض فيما ليسَ فيه فائدة ..
قامَ النّاس من مجلسِه، ونهضَ إبراهيمُ وهوَ يحملُ بعْض كُتبه .. فبرزَ رجلٌ منْ بينِ النّاس، وتقدّم نحوهُ ..
أشارَ إلى كتبهِ، وقالَ له: قل لي يا إبْراهيم .. كيفَ قويتَ على جمْع كلّ هذه الكُتب؟
ظهرَ على إبراهيمُ الغضبَ، وتغير لونُه، وقال: قويتُ عليْها بلحمي ودمي ... بلحْمي ودمي!!
اعتذَرَ الرجلُ لهُ، ومضى لحالِ سبيله ..
فجعلَ إبراهيمُ يردد قول الشاعر:
لي همّة في العلمِ ما إن مثلها
وهي التي جنت النحول هي التي
مضى إبراهيمُ نحوَ منزله مُنهكاً، فتلقته زوجتهُ بالعتاب؛ لقلة الطعام والشراب في المنزل ...
تألمَ إبْراهيمُ لذلَك، وقال لها: اصبري يا أم إسحاق .. فقد أفنيتُ منْ عمري ثلاثين سنةً برغيفين، إن جاءتني بهما أمّي أو أختي، وإلا بقيتُ جائعاً إلى الليلة الثانية، وأفنيتُ ثلاثين سنة برغيف في اليوم والليلة، إنْ جاءتني امرأتي أو بناتي به، وإلا بقيتُ جائعاً عطشان، والآن آكلُ نصفَ رغيف، وأربع عشرة تمرة ...
تململت زوجتهُ وهي تشعر بالضيق ..
- ولكن لا يُوجد لدينا أي طعام وشراب اليوم .. يا أبا إسحاق .. لو كانَ الأمرُ متعلقاً بي وبك لصبرتُ وما عاتبتُك .. ولكن انظر إلى الصبية الصغار .. إنّهم يتضورون جوعاً!!
أطرقَ قليلاً، ثمَ نظرَ إليها وقال: لا عليْك .. سيأتي الله بالفرج عما قريب .. ولكن اصبري ..
فكّرت قليلاً ثُم قالت له: هات شيئاً من كتبك نبيعه، أونرهنه ..
انتفض كمن لسعته أفعى ..
- ماذا .. كتبي؟ .. ويحك يا أم إسحاق .. أما سمعت قول القائل: " العالم يبيع ثيابه، ولا يبيع كتابه "، أو قول الآخر: " مجدُ التاجر في كيسه، ومجدُ العالم في كراريسه " .. لا يُمكن أن أبيعَ كتبي وقد أفنيتُ حياتي لأجمعها ..
سمعت امرأته ذلك، فأوت إلى رُكن في البيت تبكي أسيً على حال صغارها الجائعين ..
نظرَ إليها فرقّ لحالها ..
جعل يهدئ من روعها، ويقول: لا تهتمي يا عزيزتي .. غداً أقترضُ لكم إن شاء الله ..
مسحت دموعها عن عينيها، ونهضت، ثُم توجهت إلى غرفة صغارها لتعللهم، وتلهيهم عن طلب الطعام والشراب ..
وما أن خيّم الليلُ حتى سمع إبراهيمُ طرقاً على باب بيته ..
أسرعَ لينظر من الطارق؟
اقترب من الباب وقال: من بالباب؟
وسرعان ما جاءه الردّ ..
- رجلٌ من الجيران ..
فتح إبراهيم باب منزله، وقال: ادخل أيّها الجار ..
قال الطارق: أطفئ السراج حتى أدخل ..
تعجب إبراهيم من ذلك، ولم يجد بداً من إطفاء السراج ..
دخل الرّجلُ وهو يحملُ شيئاً، فطرحه على الأرض ثُم سلم ومضى ..
دعا إبراهيم زوجته .. وقال لها: انظري .. انظري فقد جاء الفرج ..
كشف الغطاء فإذا بأنواع من الطعام والشراب، وبدرة فيها خمسمائة درهم ..
تهلل وجه امرأته، وجعلت تحمد الله تعالى على هذا الرزق الوفير، ونادت على صغارها الجائعين، ثُم جلسوا جميعاً يأكلون ويشربون، ويحمدون الله تعالى الذي يرزق من يشاء بغير حساب ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/398)
نام إبراهيم وزوجته وصغاره تلك الليلة قريري الأعين، هانئين مطمئنين ..
وفي صباح ذلكَ اليوم سمعَ إبراهيمُ منادياً يسألُ عنه، فخرجَ من منزلِه يستطلعُ الخبر ..
رأى رجلاً تتبعهُ جمالٌ محملة بالبضائع، يسألُ عنه ..
فعرّفه بنفسه، فتهلل وجه الرجل .. وقال له: يا إبراهيم .. منذُ مدة وأنا أبحثُ عنك .. هذان الجملان بما عليهما من مال وطعام ملكٌ لك ..
تبسّم إبراهيم وقال للرجل: ومن أينَ لي ذلك؟
قال: أنفذهما لك رجلٌ من خراسان ..
احتار إبراهيم وقال للحمال: ومن يكونُ هذا الرجل؟
قال الحمال: لقد استحلفني أن لا أقولَ منْ هو ..
أخذ إبراهيم الجملين، وشكر الحمال، واستضافه، إلا أنّه أبى، وتعلل بكثرة الأشغال، وعدم الفراغ ..
رجعَ إبراهيم إلى منزله فرحاً لهذا الرزق الذي ساقه الله إليه بغير حساب ..
ورأته امرأته ففرحت فرحاً شديداً .. واستبشرَ صغارُه، وسعدُوا بهذا العطاء السخيّ من ذلكَ الرجل المجهول ..
وعاش إبراهيم وعائلتُه فترةً من الزمن في رخاء وبحبوحة ..
جلسَ يوماً مع بعْض أصدقائه على طعامٍ طيّب شهي، فتأمله وتذكّر ما كان عليه من قلة ذات اليد، والبُعد عن الرفاه ..
نظرَ إلى أصْحابه وقال: ما كُنّا نعرفُ منْ هذه الأطبخة شيئاً ... كنتُ أجيءُ من عشيٍّ إلى عشيٍّ، وقد هيّأت لي أمّي باذنجانة مشويّة، أو لعقة إدام، أو باقة فجل ...
ومعَ حصولِه على المال الوفير، إلا أنّهُ لمْ يكُن يهتمّ بطعام أو شراب، بل زادهُ ذلك تقشّفاً، حتى قالَ لأصحابه ذات مرّة: ما تروّحتُ ولا رُوّحتُ قطّ، ولا أكلْت من شيءٍ في يومٍ مرتين ...
وجعلَ إبراهيم يتصدق من مالهِ كلّ يوم حتى أفناه ..
وعادت حالُهُ كما كانت عليه من التقشف والزهد والبعد عن البذخ ...
ولم يزلْ طَلاّبة للعلْم طيلة حياته ..
ولمّا كبر اعتلّ علّة أشرفَ معها على الموت ..
زارهُ أصدقاؤهُ من العلماء، وتلامذتهُ من طُلاب العلم ..
نظرَ إلى صاحبِه أبي القَاسم بن الجبلي فقال: يا أبا القاسم، أنا في أمرٍ عظيم مع ابنتي، ثُمّ ناداها، وقالَ لها: تعالي إلى عمّك .. فخرجتْ وعلى وجهها خمار ..
فقالَ لها: هذا عمّك كلميه ..
قالت بنفسٍ كسيرة: يا عم .. نحنُ في أمرٍ عظيم .. !! تمر علينا الليالي وما لنا طعامٌ إلا كِسَرٌ يابسة وملح، وربما عدمنا الملح!! وبالأمس قد وجّه إليه الخليفة المعتضد مع رسوله بدر ألف دينار فلم يأخذها!! وقال له: رُدّها إلى من أخذتها منه ... مع أننا بحاجة إلى فلس .. ووجّه إليه عددٌ من أصحابه فلمْ يأخُذ منهم شيئاً .. وهو كما ترى عليل ..
التفتَ إليها أبوها إبراهيم، فتبسّم لها وقال: يا بنيّة .. أخفتِ الفقر؟
قالت: نعم ..
قالَ لها: انظري إلى تلك الزاوية ..
نظرت إليها، فإذا هو يشيرُ إلى كتبه المتراكمة ..
قال: في هذه الزاوية اثنا عشر ألف جزء في اللغة والغريب، كتبتها بخطّي، فإذا متّ فوجّهي كل يوم بجزء تبيعينه بدرهم، فمن كان عنده اثنا عشر ألف درهم فليس هو بفقير ..
بكت ابنته، وتركته ودخلت المنزل ..
نظرَ إلى من حَولَه، ثمّ قال: منْ تعدّونَ الغريب فيكُم؟
قال رجل: الغريبُ منْ نأى عن وطنهِ يا أبا إسحاق!
وقال آخر: الغريبُ من فارقَ أحْبابَه!
ابتسم إبراهيم وقال: الغريبُ في زماننا، رجلٌ صالحٌ عاشَ بينَ قومٍ صالحين، إنْ أمرَ بمعروف آزروه، وإن نهى عن منكرٍ أعانوه، وإن احتاج إلى سبب من الدنيا آتوه إياه، ثم ماتوا وتركوه ..
نظرَ بعضهم إلى بعض وقد أدركوا أنّه يعني نفسه، وأنّه اشتاق إلى إخوانه الذين سبقوه ..
تأملهم بعينيه كمن ينظر إليهم نظرة الوداع ..
رفع سبابته، ونطق بالشّهادتين ...
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:44 ص]ـ
نشكر الأخ عبدالله المعيدي على هذه القصة الجميلة نفعنا الله بها
ورحم الله الإمام ابراهيم الحربي وجمعنا به في جنة الفردوس مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحزبه
ـ[أبو عروة]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:59 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:50 م]ـ
شكراً اخي سالم على مرورك ..
ابوعزوز واياكم ..
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:16 م]ـ
بارك الله فيك
القصة مفرقة موجودة في ترجمة إبراهيم الحربي _ رحمه الله _ في طبقات الحنابلة (1/ 87) وكذا صفة الصفوة (2/ 407)
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:13 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله قصة مؤثرة نسأل الله الرحمة والمغفرة لإبراهيم والعفو والعافية للأخ عبد الله المعيدي(88/399)
لماذا المحرم للمرأة؟!
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:18 م]ـ
لماذا المحرم للمرأة؟!
<? xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
الإسلام دين عظيم وشامل، دين يحافظ على كل فرد من أبنائه، ويشرِّع لهم ما يحفظ عليهم دينهم وأمنهم وعرضهم ومالهم ودمائهم. < o:p></o:p>
ومن القواعد الفقهية الجامعة " الشارع لا يأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة، ولا ينهى إلا عما مفسدته خالصة أو راجحة ".< o:p></o:p>
هذه قاعدة جليلة، شملت الأوامر والنواهي كلها، ولو تأمل المسلم والمسلمة هذه القاعدة المهمة لانشرح صدره لقبول أوامر الله بثقة وطمأنينة، وبما أراده الله له من المصالح الخالصة أو الراجحة. ولعزفت نفسه عن ما نهى الله عنه بيسر وسهولة، وبدون أن يجد في نفسه حرجاً أو مشقة، ويسلم لله تسليماً. ولأدرك عظمة هذا الدين، حيث أنه يهتم بجلب المصالح لأبنائه، ودفع المفاسد عنهم.< o:p></o:p>
والمؤمن الموحد هو الذي يطمئن قلبه لما قضى الله، وتطيب نفسه لما شرع الله من الأوامر والنواهي، فالله عزيز حكيم، عليم خبير.< o:p></o:p>
والعاقل من بني آدم لا تهفو نفسه إلا لما يصلحها، ولا يسعد قلبه إلا ما ينفعه، كما أنه يفر من المفاسد والمكاره فراره من الأسد.< o:p></o:p>
ولعلي أحاول تطبيق هذه القاعدة على أمر نهى عنه الشارع، لنرى أثر عدم الامتثال لهذا النهي، وما يترتب عليه من مفاسد خالصة أو راجحة. وفي المقابل نجد الامتثال لهذا النهي يدرأ عنا مفاسد، ويدفع عنا أذى متحقق. < o:p></o:p>
عن ابن عمر عن النبي r قال: " لا تسافر امرأة فوق ثلاثة إلا مع ذي محرم ".< o:p></o:p>
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لَيْسَ مَعَهَا حُرْمَةٌ».رواه البخاري < o:p></o:p>
<o:p></o:p>
في هذين الحديثين نهي ظاهر عن سفر المرأة بدون محرم. < o:p></o:p>
وفي قوله " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر " الخطاب فيه للمؤمنات، فهي المقصودة بهذا النهي، وهي التي تنتفع بخطاب الشارع وتنقاد له.< o:p></o:p>
وكما تقرر في القاعدة السالفة الذكر: أن الشارع لا ينهى إلا عما مفسدته خالصة أو راجحة.< o:p></o:p>
ولو نظرنا إلى سفر المرأة بدون محرم، لوجدنا أن المفاسد فيه إما خالصة أو راجحة، ولا يخلو منها البتة.< o:p></o:p>
وحرصاً على عرض المؤمنة، ودرءً للمفاسد المتوقعة، وحفاظاً على عفة وطهارة المسلمة، وحماية لحماها ألا يوطأ أو يقترب منه من لا يحل له ذلك، جاء الشارع ليشرع لها السفر بمحرم، وينهاها عن السفر بدونه.< o:p></o:p>
ولصيانة أعراض المسلمين من التلوث بالزنا عدّ الإسلام الرجل الذي يُفرِّط في عرضه أو يتهاون فيه ديوثاً، حرام عليه الجنة.< o:p></o:p>
ومن منطلق كوني امرأة من جنس النساء، ألقي الضوء على بعض المصالح والمفاسد المترتبة على هذه القضية.ولن أناقش القضية فقهياً بل سأتكلم من الواقع العملي.< o:p></o:p>
وحتى تتضح الصورة أعرض ثلاث مواقف، لأستخلص منها الفوائد.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الموقف الأول:< o:p></o:p>
امرأة تسافر مع محرمها في المطار.< o:p></o:p>
أول ما تدخل المرأة المطار، تبحث عن مقعد لتجلس فيه، حتى ينتهي محرمها من إجراءات السفر.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الفوائد: < o:p></o:p>
1- استفادة المرأة من وقتها فترة انتظارها، إما بقراءة القرآن أو الذكر أو قراءة كتاب نافع.< o:p></o:p>
2- عدم تعرضها للرجال وابتعادها عن مواطن الفتن ومواقع الأنظار.< o:p></o:p>
3- الراحة النفسية التي تشعر بها، حين ترى محرمها يوفر لها أسباب الراحة،ويخدمها ولا يرضى لها التعرض للرجال بدون حاجة. < o:p></o:p>
4- اعتزازها وفخرها بوجود محرم معها، يحافظ عليها ويدفع عنها ما يسوءها.< o:p></o:p>
5- احترام من حولها لها، وعدم التجرؤ بالقرب منها أو الحديث معها ولا النظر إليها، فالمحرم حصانة للمرأة.< o:p></o:p>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/400)
6 - الأمن النفسي والفكري عند جلوسها قرب محرمها في مقعد الطائرة، وهذه خصوصية وميزة فائقة.< o:p></o:p>
7- الحفاظ على حجابها وحياءها، والبقاء على الفطرة والأنوثة.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا ما أحسست به وأنا أجلس في المطار، وأرقب محرمي وهو يتحرك لإنهاء إجراءات السفر وقد كفاني مئونة ذلك.< o:p></o:p>
فحمدت الله على هذه النعمة التي منّ الله بها على المرأة المؤمنة، حيث شرع لها الرجل قيّم عليها، يتولى جميع أمرها، ويكفيها شأنها، ويحفظ لها عرضها.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الموقف الثاني: < o:p></o:p>
امرأة تسافر مع غير محرمها في المطار.< o:p></o:p>
أول ما تدخل المطار تسرع لشحن أمتعتها، ثم تبادر لقطع تذاكر صعود الطائرة، وتسعى جاهدة من مكان لآخر لإنهاء إجراءات السفر.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
المفاسد: < o:p></o:p>
1- التعرض للرجال والكلام معهم لغير حاجة، ولو كان معها محرم لكفاها المئونة.< o:p></o:p>
2- التعرض لمواطن الفتن ومواقع النظر، فمن حولها يسدد النظر إليها، ومنهم من يعرض عليها خدمتها، وآخر يتودد إليها في الحديث ويترقق في العبارات.< o:p></o:p>
3- التوتر النفسي الذي تمر به منذ دخولها المطار، فهي المسئولة عن حمل أمتعتها، وإنهاء جميع الإجراءات اللازمة للسفر، مع مزاحمة الرجال والوقوف في صفوفهم، مما يسبب لها حرجاً وقلقاً.< o:p></o:p>
4- ثلم الحياء والعفاف، وسلب الأنوثة والفطرة، بسبب كثرة مخالطة الرجال ومحادثتهم.< o:p></o:p>
5- إحساسها بالنقص والذل والانكسار، حين ترى النساء مع محارمهن مكرمات معززات مخدومات، ومحرمها آثر السلامة والراحة والدعة.< o:p></o:p>
6- الموقف الصعب والمحرج حين يجلس بجانب مقعدها في الطائرة رجل أجنبي، لصيق لها ومجاور، تكاد تلمس يده يدها من شدة القرب، وربما سمع صوت أنفاسها، وشم رائحة عطرها، ومتع عينه بنظرات عينيها.< o:p></o:p>
وهذا الحرج تشعر به من بقي فيها حياء وعفة، فتتمنى أن تكون نسياً منسياً، أما إذا استرجلت المرأة، وفقدت حياءها وودعت أنوثتها، فلا حرج ولا غضاضة، وهذا ما رأيته بعيني، وإليكم هذا الموقف.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الموقف الثالث: < o:p></o:p>
ثلاث فتيات في العشرين من أعمارهن، حاسرات عن وجوهن، وربما ظهر جزء من شعرهن، يصعدن الطائرة بدون محرم. جلسن في المقاعد التي أمامي، وبقي مقعدان خاليان، جلس فيهما شابان ثم تبين لهما أن مكانهما خطأ، فانتقلا إلى مكان آخر، ثم جاء رجل في الثلاثين من عمره، فجلس في المقعد الأخير، فبقي مقعداً خالياً يفصل بينه وبين الفتيات.< o:p></o:p>
بعد فترة مضت، انتبهت لمن أمامي، وقد شغلني أمر الفتيات وحجابهن وكنت أفكر في طريقة لنصحهن وتذكيرهن، نظرت أمامي فإذا الرجل قد انخرط في حديث مع الفتاة القريبة منه. < o:p></o:p>
اندهشت وتفاجأت، وظننت أن رجلاً جلس في المقعد الخالي، فأخذ يتبادل معه الحديث، وعندما دققت النظر تأكدت أن الشاب يتحدث مع الفتاة، وقد استغرقا في حديثهما، وكأنه قريب لها، عزيز عندها.< o:p></o:p>
سألت نفسي: لو كان محرم الفتاة معها هل يرضى لها بهذا الوضع؟ < o:p></o:p>
وهل يرضى هذا الرجل لأخته أو ابنته أو زوجته أن تجلس بجانب رجل غريب فيحادثها وتحادثه كما يفعل هو؟ < o:p></o:p>
هل يرضى بذلك من في قلبه ذرة إيمان؟ < o:p></o:p>
أيها الرجال الغيورون على نساءهن هل يرضيكم أن يحصل هذا لنسائكم وبناتكم؟ < o:p></o:p>
أيها الرجال المخلصون هل ترضون ذلك لنساء المسلمين؟ < o:p></o:p>
أيها الأوفياء الصادقون إن كنتم لا ترضوه لنسائكم فكيف تسمحون لهن السفر بدون محرم؟ < o:p></o:p>
يا أشباه الرجال لماذا تتعرضون لنساء المسلمين ولا ترضونه لنسائكم؟ والمؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.< o:p></o:p>
يا عقلاء إلى متى ونحن نتساهل في أعراضنا وعفافنا؟ < o:p></o:p>
يا شرفاء لماذا هذا التقصير والإهمال لمحارمكم وأهلكم؟ < o:p></o:p>
للأسف ذبحت الغيرة، ووئدت العفة، وقتلت الفضيلة بيد أهلها، فلا شرف ولا كرامة. < o:p></o:p>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/401)
بعد ما رأيت ما رأيت عزمت على الإنكار من باب الدين النصيحة، خاصة ونحن بين السماء والأرض، نتقلب بين أصبعين من أصابع الرحمن، فإن سكتنا ورضينا ربما هلكنا و أهلكنا.< o:p></o:p>
بحثت في حقيبتي عن ورقة وقلم، ثم بدأت أسطر لها هذه الكلمات:< o:p></o:p>
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته < o:p></o:p>
أختي في الله < o:p></o:p>
الدين النصيحة < o:p></o:p>
إن الإسلام يأمرك بالحجاب الكامل، فلا يحل لك الكشف عن وجهك، ولا يحل لك الحديث مع رجل أجنبي، فأنت بين السماء والأرض، استشعري أن الله يراك ويسمع قولك، فتوبي إلى الله واستغفري لذنبك،واذكري الله خير لك "< o:p></o:p>
هذا ما أذكره من الكلام، ثم قمت فقدمت لها الورقة، فقرأت الورقة ثم أعطتها للرجل فقرأها، ثم سكتا عن الكلام تماماً حتى نهاية الرحلة.< o:p></o:p>
فحمدت الله أن نصيحتي لهما أثمرت حينها، وأني أنكرت منكراً، لو تُرك لغرقت السفينة وهلكنا.< o:p></o:p>
فتذكرت قصة الشاعر الفاضل عبد الرحمن العشماوي مع المرأة المتبرجة التي جلست بجانبه في الطائرة، وأثر نصحه لها حيث تابت المرأة وتحجبت.< o:p></o:p>
وهذا رابط القصة:< o:p></o:p>
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=986536<o:p></o:p>
فرب كلمة يلقيها الإنسان يريد بها خيرا، تؤتي ثمارها بإذن الله.< o:p></o:p>
والدعوة واجب كل مسلم، لو قمنا بها حق القيام لانحسر الشر، ولم يتجرأ أهل الباطل بالجهر بمعاصيهم، ولانتشرت الفضيلة واندرست الرذيلة.< o:p></o:p>
وتذكرت قصة فتاتي مدين:< o:p></o:p>
( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء. قالت: إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا). " إنها تمشي مشية الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة النظيفة حين تلقى الرجال، (على استحياء) في غير ما تبذل ولا تبرج ولا تبجح ولا إغواء. جاءته لتنهي إليه دعوة في أقصر لفظ وأخصره وأدله، يحكيه القرآن بقوله: (إن أبي يدعوك)، ومع الحياء الإبانة والدقة والوضوح، لا التلجلج والتعثر والربكة،وذلك كذلك من إيحاء الفطرة النظيفة السليمة المستقيمة. فالفتاة القويمة تستحيي بفطرتها عند لقاء الرجال والحديث معهم، ولكنها لثقتها بطهارتها واستقامتها لا تضطرب الاضطراب الذي يطمع ويغري ويهيج، إنما تتحدث في وضوح بالقدر المطلوب، ولا تزيد، قال ابن كثير:< o:p></o:p>
( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء) أي مشي الحرائر، كما روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه قال:" جاءت مستترة بكم درعها"، وقال ابن أبي حاتم: قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –:" جاءت تمشي على استحياء قائلة بثوبها على وجهها، ليست سلفع من النساء خرّاجة ولاّجة".< o:p></o:p>
والسلفع من النساء: الجريئة السليطة ".< o:p></o:p>
هذه مقتطفات من مقال رائع للأستاذ / بهجت عبد الله بعنوان " إن أبي يدعوك .. دراسة تحليلية " وإليكم رابط المقال: < o:p></o:p>
http://www.almokhtsar.com/html/best/3/1323.php<o:p></o:p>
فإلى الذين يضيقون ذرعاً بهذه التكاليف، ويرون أن المحرم للمرأة قيد ثقيل وغل غليظ.< o:p></o:p>
إلى الذين يريدون التحرر من الفضيلة، والتحلل من القيم النبيلة. < o:p></o:p>
إلى الهاربين الفارين من دائرة ما أمر الله به ونهى عنه، إلى ما لم يأمر به ولما نهى عنه إليكم دعوة تأمل وتدبر فيما أمر الله به من مصالح ومفاسد، دعوة محبة ونصح للرجوع إلى حياض الدين ومنابع الخير.< o:p></o:p>
إليكم أبعث همسات قلب امرأة تبكي حال أختها المسلمة المؤلم، حين تخلى عنها وليها القريب، وأعرض عنها قيّمها الحبيب، وأوكلها لنفسها، وتركها لهواها، وأسند إليها أمرها، فأصبحت تتخبط خبط عشواء، وتتقلب بين الأهواء والآراء، يطمع فيها المريض، ويستغل ضعفها الحقير، ويلعب بعواطفها اللئيم.< o:p></o:p>
المرأة بدون وليها كطير مقصوص جناحيه، كلما ارتفع وقع.< o:p></o:p>
المرأة بلا محرمها فريسة سائغة، وصيد فريد، كلما انفرد وابتعد، كثر صائدوه، وزاد لاقطوه، وقلّ مدافعوه، وفقد حماه.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
المرأة بدون وليها لقمة ساقطة، وحلوى مكشوفة، يسقط عليها الذباب، ويتذوقها الذئاب.< o:p></o:p>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/402)
المرأة بدون محرمها سلعة رخيصة، وتجارة كاسدة، يقلّ ثمنها، ويعزّ طلبها.< o:p></o:p>
المرأة بدون وليها بيت بلا أركان، ومركب بلا ربان، تلاطمها الرياح، وتلعب بها الأمواج.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لله ما أعظم هذا الدين وما أجمله، حيث عنى بالمرأة وكرمها، وصانها وحفظها، ومن أعظم ما كرمها به هو جعل الرجل قيّم عليها، قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ).< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وإني امرأة من النساء، لا أخفيكم سراً إني ما خالفت وليّ في أمر إلا ندمت عليه، لأني اكتشف أن الأمر الذي يراه هو أفضل من رأيّ. < o:p></o:p>
وما انفردت عنه بأمر إلا تبين لي خطئه بعد حين.< o:p></o:p>
وما أشار عليّ بأمر فلم آخذ به إلا فاتني خير عظيم.< o:p></o:p>
وأن وجود محرمي معي عز أفتخر به، وشرف أناله، وتكريم يحفني.< o:p></o:p>
ذكرت قريبة لي قصة حجها مع ابنها البار، وأخذت تسرد لي الأحداث، وكانت تفخر بابنها وما كان يفعله معها في الحج من تفاني وبذل، وكانت تصف المواقف التي تمر بها، وكيف أنها كانت وابنتها كالأميرات – هكذا عبّرت – يجلسا جانباً وابنها وصديقه يرتبا لهما ويعدا لهما كل ما يحتجنه، من مكان وطعام، وينظما لهما الرحلة بتخطيط موفق وتنظيم دقيق، ويسلكا بهما الطرق المختصرة، فكانت رحلة ميسرة مباركة موفقة، بفضل هذا المحرم الصالح، والابن البار.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذه لفتة مختصرة عن المحرم في حياة المرأة، والمرأة في حياة المحرم، تشريع عادل،وتكريم فاضل، وحياة هانئة مستقرة.< o:p></o:p>
أخيراً أذكّر بقوله تعالى " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ".< o:p></o:p>
هذا حكم الله عز وجل وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا حكم لأحد بعد ذلك، ولا معقب لأحدهما.< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:31 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 08:51 م]ـ
الحمد لله وحده. . . والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد. . .
بارك الله فيك أختي الكريمة، وألبسك السندس، وسقاك من يد النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أحسن ما في هذه الكلمات الطيبة أنها خارجة من القلب
ليتك تنشريها فيما استطعت من المنتديات على هذه الشبكة التي كثر فيها الخبث.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[09 - 01 - 08, 11:39 ص]ـ
اللهم آمين .. وإياك أخي الكريم.
جزاك الله خيراً على الدعوات الطيبة، ووفقك في الدارين.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[09 - 01 - 08, 11:55 ص]ـ
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
ـ[د. هشام سعد]ــــــــ[09 - 01 - 08, 02:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
موضوع ممتع
ـ[مناهل]ــــــــ[09 - 01 - 08, 02:22 م]ـ
بوووووركت الأنامل أخية
مقال جميل
سلمت يمناك
وجزاك الله خير
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:51 ص]ـ
مقال رائع ... ثقل الله به ميزان حسناتك
فجزاك الله خيراً وزادك من فضله ورفع قدرك ورزقك من حيث لا تحتسبين وستر عليك في الدارين ونفع بك الاسلام والمسلمين
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:12 ص]ـ
عن ابن عمر عن النبي r قال: " لا تسافر امرأة فوق ثلاثة إلا مع ذي محرم ".< o:p></o:p>[/SIZE]
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لَيْسَ مَعَهَا حُرْمَةٌ».رواه البخاري < o:p></o:p>
<o:p></o:p>
في هذين الحديثين نهي ظاهر عن سفر المرأة بدون محرم. < o:p></o:p>
وفي قوله " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر " الخطاب فيه للمؤمنات، فهي المقصودة بهذا النهي، وهي التي تنتفع بخطاب الشارع وتنقاد له.< o:p></o:p>
[/INDENT]
السلام عليكم ورحمه الله قرأت لبعض المشايخ يقولون ان هذه الاحاديث العله فيها المده فهم يقولون لو سافرت المرأه مشارق الارض ومغاربها فى اقل من يوم وليله جاز لها ذلك
واحتج بما قاله الحافظ في: "الفتح" "الحكم في نهي المرأة عن السفر وحدها متعلق بالزمان، فلو قطعت مسيرة ساعة واحدة مثلاً في يوم تام لتعلَّق بها النهي، بخلاف المسافر فإنه لو قطع مسيرة نصف يوم مثلاً في يومين لم يَقْصر، فافترقا. والله أعلم" أ. هـ.
ولمن اراد الزياده فهذا رابط اظنه تلكم على الموضوع باسهاب
http://www.saaid.net/Doat/asmari/fatwa/1.htm
ارجو تبيين خطئى ان كنت مخطأ وفقنا الله لما يحب ويرضى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/403)
ـ[عبدالسلام الأزدي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 06:40 ص]ـ
الحمد لله .. الحمد لله
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله قرأت لبعض المشايخ يقولون ان هذه الاحاديث العله فيها المده فهم يقولون لو سافرت المرأه مشارق الارض ومغاربها فى اقل من يوم وليله جاز لها ذلك
واحتج بما قاله الحافظ في: "الفتح" "الحكم في نهي المرأة عن السفر وحدها متعلق بالزمان، فلو قطعت مسيرة ساعة واحدة مثلاً في يوم تام لتعلَّق بها النهي، بخلاف المسافر فإنه لو قطع مسيرة نصف يوم مثلاً في يومين لم يَقْصر، فافترقا. والله أعلم" أ. هـ.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم، لم يقصد ابن حجر ما ذكره الشيخ
وهذا تمام كلامه في الفتح:
قَوْله: (وَكَانَ اِبْن عُمَر وَابْن عَبَّاس إِلَخْ)
، وَصَلَهُ اِبْن الْمُنْذِر مِنْ رِوَايَة يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب عَنْ عَطَاء اِبْن أَبِي رَبَاح " أَنَّ اِبْن عُمَر وَابْن عَبَّاس كَانَا يُصَلِّيَانِ رَكْعَتَيْنِ وَيُفْطِرَانِ فِي أَرْبَعَة بُرُد فَمَا فَوْق ذَلِكَ " وَرَوَى السَّرَّاج مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن دِينَار عَنْ اِبْن عُمَر نَحْوه، وَرَوَى الشَّافِعِيّ عَنْ مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ سَالِم " أَنَّ اِبْن عُمَر رَكِبَ إِلَى ذَات النُّصُب فَقَصَرَ الصَّلَاة " قَالَ مَالِك وَبَيْنهَا وَبَيْن الْمَدِينَة أَرْبَعَة بُرُد، رَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَالِك هَذَا فَقَالَ: بَيْن الْمَدِينَة وَذَات النُّصُب ثَمَانِيَة عَشَر مِيلًا. وَفِي الْمُوَطَّأ عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ سَالِم عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ " كَانَ يَقْصُر فِي مَسِيرَة الْيَوْم التَّامّ " وَمِنْ طَرِيق عَطَاء " أَنَّ اِبْن عَبَّاس سُئِلَ: أَنَقْصُرُ الصَّلَاة إِلَى عَرَفَة؟ قَالَ: لَا. وَلَكِنْ إِلَى عُسْفَان أَوْ إِلَى جِدَّة أَوْ الطَّائِف " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس مَرْفُوعًا أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَابْن أَبِي شَيْبَة مِنْ طَرِيق عَبْد الْوَهَّاب بْن مُجَاهِد عَنْ أَبِيهِ وَعَطَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَا أَهْل مَكَّة لَا تَقْصُرُوا الصَّلَاة فِي أَدْنَى مِنْ أَرْبَعَة بُرُد مِنْ مَكَّة إِلَى عُسْفَان " وَهَذَا إِسْنَاد ضَعِيف مِنْ أَجْل عَبْد الْوَهَّاب، وَرَوَى عَبْد الرَّزَّاق عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " لَا تَقْصُرُوا الصَّلَاة إِلَّا فِي الْيَوْم، وَلَا تُقْصَر فِيمَا دُون الْيَوْم "، وَلِابْنِ أَبِي شَيْبَة مِنْ وَجْه آخَر صَحِيح عَنْهُ قَالَ " تُقْصَر الصَّلَاة فِي مَسِيرَة يَوْم وَلَيْلَة " وَيُمْكِن الْجَمْع بَيْن هَذِهِ الرِّوَايَات بِأَنَّ مَسَافَة أَرْبَعَة بُرُد يُمْكِن سَيْرهَا فِي يَوْم وَلَيْلَة، وَأَمَّا حَدِيث اِبْن عُمَر الدَّالّ عَلَى اِعْتِبَار الثَّلَاث فَإِمَّا أَنْ يُجْمَع بَيْنه وَبَيْن اِخْتِيَاره بِأَنَّ الْمَسَافَة وَاحِدَة وَلَكِنَّ السَّيْر يَخْتَلِف، أَوْ أَنَّ الْحَدِيث الْمَرْفُوع مَا سِيقَ لِأَجْلِ بَيَان مَسَافَة الْقَصْر، بَلْ لِنَهْيِ الْمَرْأَة عَنْ الْخُرُوج وَحْدهَا، وَلِذَلِكَ اِخْتَلَفَتْ الْأَلْفَاظ فِي ذَلِكَ. وَيُؤَيِّد ذَلِكَ أَنَّ الْحُكْم فِي نَهْي الْمَرْأَة عَنْ السَّفَر وَحْدهَا مُتَعَلِّق بِالزَّمَانِ، فَلَوْ قَطَعَتْ مَسِيرَة سَاعَة وَاحِدَة مَثَلًا فِي يَوْم تَامّ لَتَعَلَّقَ بِهَا النَّهْي، بِخِلَافِ الْمُسَافِر فَإِنَّهُ لَوْ قَطَعَ مَسِيرَة نِصْف يَوْم مَثَلًا فِي يَوْمَيْنِ لَمْ يَقْصُر فَافْتَرَقَا. وَاَللَّه أَعْلَم. وَأَقَلّ مَا وَرَدَ فِي ذَلِكَ لَفْظ " بَرِيد " إِنْ كَانَتْ مَحْفُوظَة وَسَنَذْكُرُهَا فِي آخِر هَذَا الْبَاب، وَعَلَى هَذَا فَفِي تَمَسُّك الْحَنَفِيَّة بِحَدِيثِ اِبْن عُمَر عَلَى أَنَّ أَقَلّ مَسَافَة الْقَصْر ثَلَاثَة أَيَّام إِشْكَال، وَلَا سِيَّمَا عَلَى قَاعِدَتهمْ بِأَنَّ الِاعْتِبَار بِمَا رَأَى الصَّحَابِيّ لَا بِمَا رَوَى، فَلَوْ كَانَ الْحَدِيث عِنْده لِبَيَانِ أَقَلّ مَسَافَة الْقَصْر لَمَا خَالَفَهُ وَقَصَرَ فِي مَسِيرَة الْيَوْم التَّامّ. وَقَدْ اُخْتُلِفَ عَنْ اِبْن عُمَر فِي تَحْدِيد ذَلِكَ اِخْتِلَافًا غَيْر مَا ذُكِرَ، فَرَوَى عَبْد الرَّزَّاق عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ " أَخْبَرَنِي نَافِع أَنَّ اِبْن عُمَر كَانَ أَدْنَى مَا يَقْصُر الصَّلَاة فِيهِ مَال لَهُ بِخَيْبَر " وَبَيْن الْمَدِينَة وَخَيْبَر سِتَّة وَتِسْعُونَ مِيلًا. وَرَوَى وَكِيع مِنْ وَجْه آخَر عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّهُ قَالَ " يَقْصُر مِنْ الْمَدِينَة إِلَى السُّوَيْدَاء " وَبَيْنهمَا اِثْنَانِ وَسَبْعُونَ مِيلًا. وَرَوَى عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ سَالِم عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ " سَافَرَ إِلَى رِيم فَقَصَرَ الصَّلَاة " قَالَ عَبْد الرَّزَّاق: وَهِيَ عَلَى ثَلَاثِينَ مِيلًا مِنْ الْمَدِينَة. وَرَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة عَنْ وَكِيع عَنْ مِسْعَر عَنْ مُحَارِب " سَمِعْت اِبْن عُمَر يَقُول: إِنِّي لَأُسَافِر السَّاعَة مِنْ النَّهَار فَأَقْصُر " وَقَالَ الثَّوْرِيّ: سَمِعْت جَبَلَة بْن سُحَيْم عَنْ اِبْن عُمَر يَقُول " لَوْ خَرَجْت مِيلًا قَصَرْت الصَّلَاة " إِسْنَاد كُلّ مِنْهُمَا صَحِيح. وَهَذِهِ أَقْوَال مُغَايِرَة جِدًّا. فَاَللَّه أَعْلَم.
هذا تمام ما ذكره في الفتح فتأمله!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/404)
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:30 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أم أحمد وبورك فيك
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:54 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أم أحمد وبورك فيك
آمين يارب
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم، أسأل الله العلي القدير أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما لم نعلم.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:18 ص]ـ
احسن الله إليكم(88/405)
لغز دقيق فمن صاحب الجواب
ـ[ابن السائح]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في ترجمة أحمد الهكاري من المنتقى من معجم أحمد بن رجب ص90:
توفي بمصر، قال ابن رجب في سنة إحدى وخمسين وستمائة!! قال شيخنا شيخ الإسلام حافظ الوقت متع الله المسلمين بطول بقائه: والصواب أنه توفي سنة خمسين وسبعمائة اهـ
من قصد بقوله: قال شيخنا شيخ الإسلام حافظ الوقت متع الله المسلمين بطول بقائه
ومن قائل هذا القول؟
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[07 - 01 - 08, 11:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في (النُّكَت على كتاب ابن الصلاح) للحافظ ابن حجر العسقلاني:
" ... وكنت قد بحثت على شيخي العلامة حافظ الوقت أبي الفضل ابن الحسين الفوائد التي جمعها على مصنف الشيخ الإمام الأوحد الأستاذ أبي عمرو الن الصلاح، وكنت في أثناء ذلك وبعده إذا وقعت النكتة الغربية، والنادرة العجيبة والاعتراض القوي طوراً، والضعيف مع الجواب عنه أخرى ربما علقت بعض ذلك على هامش الأصل، وربما أغفلته"
لعل له علاقة بتساؤلك!
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[07 - 01 - 08, 11:35 م]ـ
أخي الفاضل أبا أسامة ..
لعلَّك تتفطن للُغْزِ (ابن السَّائح) ..
هو لغزٌ وليس تساؤلاً!
وهو - حفظه الله - يعرف الجواب، لكنَّه أراد منا عَصْر الأذهان، وجرد المطوّلات، والتنقيب في التراجم والطبقات ..
وكالعادة .. قد لا نصل إلى الجواب إلاَّ في المشاركة (100)!!: (
أخي (ابن السَّائح) ارفق بنا - رحمك الله -، وقدِّم لنا فوائدك على طَبَقٍ من ذهبٍ .. !:)
فالهممُ فاترة!: (
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 01:30 م]ـ
والصواب أنه توفي سنة خمسين وسبعمائة اهـ
لعلها ست مئة
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:51 م]ـ
!!؟؟؟ الحمد للهِ على ميزة التَّعديل في المشاركات قلتُ جوابًا فسلَّمَ الله بمحوي لهُ ... !!!
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:40 م]ـ
وفقكم الله.
رأيت بعض المحققين المعاصرين يرجح أن المنتقِي هو ابن قاضي شهبة ... فإذا صح ذلك لعل حافظ الوقت هو ابن حجر - رحم الله الجميع -.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 01 - 08, 02:53 ص]ـ
لعلها ست مئة
بل الصواب أنه توفي سنة خمسين وسبع مئة
وأظنك تعلم أن الهكاري شيخ لأحمد بن رجب
ولم يُولَد والده رجب إلا في حدود سنة 677
أما أحمد فولد بعد سنة 700
فكيف يصح أن يسمع ممن مات قبل ولادته ببضع وخمسين سنة؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 01 - 08, 02:58 ص]ـ
وفقكم الله.
رأيت بعض المحققين المعاصرين يرجح أن المنتقِي هو ابن قاضي شهبة ... فإذا صح ذلك لعل حافظ الوقت هو ابن حجر - رحم الله الجميع -.
أثابكم الله وجزاكم خيرا أخي الكريم
أراك تقصد الشيخ المحقق عبد الرحمن بن سليمان العثيمين وفقه الله
نص على ذلك في موضعين من مقدمة ذيل الطبقات وفي بعض حواشي الذيل
وكلامه وجيه
لكن يَرِد عليه أمر أرجئ بيانه إلى مناسبة أخرى
وإن كنتم رأيتم ابن قاضي شهبة ذكر ما يقرب من تحلية ابن حجر بـ: شيخنا شيخ الإسلام حافظ الوقت
في أي كتاب من كتبه
فأرجو أن تتفضلوا بذكره
أكرمكم الله وجزاكم خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 01 - 08, 07:18 م]ـ
ولكم مثل ذلك وأكثر.
نعم - وفقك الله - هو مَن قصدتُه ... وقد رأيت في درر السخاوي جزءا من إجازة من ابن قاضي شهبة للسخاوي وصف - ابن قاضي شهبة - فيها شيخه الحافظ ابن حجر بقوله: (وبالجملة فهو إمام زمانه، وحافظ وقته وأوانه، وعنده من الذكاء والفطنة وصفاء القريحة ما تحير فيه الأبصار).
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:07 م]ـ
في انتظار حل اللغز!
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال الكتاني في فهرس الفهارس (2/ 636 - 637):
مشيخة الحافظ ابن رجب:
... أرويها وكل ما له بالسند إلى القاضي زكرياء الأنصاري عن النجم عمر بن فهد المكي عن الشيخ زين الدين سليمان بن داود بن عبد الله الموصلي ثم الدمشقي عنه. اهـ
المنتقي: نجم الدين عمر بن محمد بن محمد بن أبي الخير محمد بن محمد بن عبد الله بن فهد المكي.
شيخ الإسلام: الحافظ ابن حجر العسقلاني.
والله أعلم.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:29 م]ـ
نعم - وفقك الله - هو مَن قصدتُه
أكرِمْ بالشيخ وأنعِمْ
على أنه أخطأ حين سمّاه أحمد
وإنما هو ابن أحمد
وكما سبق أن أشرتُ
إن ما ذهب إليه الشيخ فائق رائق
عزّ وندر من تهدّى إليه
وهو دال على براعته وشفوف نظره
جزاك الله وإياه خيرا
لكن بقي أمر ما زلت أرجئه أعاذني الله وإياك من الإرجاء المذموم:)
بقي أن أعتذر إليك من انتظاري إياك أن توقفني على ما يضاهي قوله: شيخنا اهـ
وأنت أعلم بأن السخاوي لم يذكر ابن قاضي شهبة في الجواهر والدرر ص1086 - 1087 في موضع الآخذين عن ابن حجر ممن اسمه: أبو بكر بن أحمد
ولو كان ابن قاضي شهبة منهم لسارع إلى ذكره إن شاء الله
إذ هو من أقران ابن حجر
بينهما أربع سنين
وهو من أعلام علماء الشام ومشاهيرهم ورؤوسهم
وفقك الله وجعل حلّ اللغز على يديك
اللهم آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/406)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:45 م]ـ
نعم وفقك الله لم يذكره .. وإنما ذكر ابنه محمدًا بدر الدين ... وهذا الذي أحدث لي اللبس حتى ظننته أباه ... فالسخاوي ذكر الأب ضمن المثنين على شيخه الحافظ .. والابن ضمن الآخذين عن الحافظ ..
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 05:30 م]ـ
أحسن الله إليكم ..
أظنّ أنه ليس لحلِّ هذا اللُّغز بعد ابن السَّائح، إلا شيخنا أبو أُوَيْس -حفظه الله- ... -ابتسامة مُحبّ-.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 02 - 08, 04:23 م]ـ
وفقكم الله.
وقفت في طبقات الشافعية لأبي بكر بن أحمد بن قاضي شهبة بما يفيد أن مراسلة كانت تتم بين الحافظ وابن قاضي شهبة ... وقد حلاه في طبقاته غير مرة بالحافظ ... ويدعو له دائما بأمتع الله ببقائه ... وكانت نسخة من الطبقات بيد الحافظ فكتب عليها فوائد أرسلها لابن قاضي شهبة ... فلما وقف عليها أعجبه ذلك، وقال: < وقف على هذا الكتاب الشيخ الإمام حافظ العصر، وأستاذ المؤرخين، قاضي القضاة، شهاب الدين، أبو العباس أحمد بن حجر، أمتع الله المسلمين بوجوده، وأفاض عليه من سحائب كرمه وجوده، وأصلح فيه مواضع، وأفاد جملة من الفوائد، وكان ذلك كالشهادة للكتاب بالتزكية والقبول، فلله الحمد والمنة، وكتبه أبو بكر بن أحمد بن محمد بن قاضي شهبة الأسدي الشافعي >.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 02 - 08, 08:44 ص]ـ
الحمد لله.
في ترجمة الهكاري من تاريخ ابن قاضي شهبة قال: " وقال ابن رجب: < توفي سنة إحدى وخمسين > وهو وهمٌ ".
في انتظار فوائد الفاضل ابن السائح.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:13 ص]ـ
أثابكم الله وجزاكم خيرا
كنت تتبعت تراجم المنتقى ووازنت بعضها بما في الدرر الكامنة وتاريخ ابن قاضي شهبة فوجدت أمورا غريبة
وكنت سأنشر ذلك في مقال مفرد
لكنني لم أنشط لتهيئته وتنقيحه
وخُذ هذا النموذج
وقع في ترجمة حسين بن محمد من المنتقى ص127 - 128: وتوفي بها في سابع صفر سنة سبع وخمسين وسبع مئة
أما ابن قاضي شهبة فيُفهَم من صنيعه أن ابن رجب أرخ موته سنة 767
ومن أعجب الأمور أنك تجد في وفيات سنة 757 من المنتقى ص127 - 128 ترجمة أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن ماجد ثم ترجمة حسين بن محمد ابن البناء ثم ترجمة أحمد بن عمر النشائي
لكن ماذا صنع ابن قاضي شهبة؟
ترجم 2/ 101 - 102 ابن ماجد والنشائي في وفيات سنة 757
لكنه أخر ص280 حسين بن محمد ابن البناء إلى سنة 767
وأوهم أن ابن رجب أرخه سنة 767
لكن لا بد من التنبيه على أن ابن رجب كان أرخ وفاة النشائي سنة 756
ذكر ذلك المنتقي وقال: قاله ابن رجب وهو وهم والصواب أنه توفي في عاشر صفر سنة سبع وخمسين وسبع مئة(88/407)
عيد رأس السنة الميلادية وتهنئة النصارى واليهود وفتاوى العلماء
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[08 - 01 - 08, 12:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ} [الممتحنة:1]
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:4]
وعن ابن عباس أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أبغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاثَةٌ؛ مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ في الإِسلامِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبٌ دَمَ امرِئٍ بِغَيرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ)) رواه البخاري في صحيحهالحمد لله رب العالمين وبعد:
فأسأل الله تعالى أن يثبتنا جميعًا على الحق وأن لا يفتننا وأن يختم لنا بالحسنى.
سألني بعض الإخوة عن أمرٍ قرأه في الشابكة (الإنترنت) وهو زعم بعض الناس أنّ تهنئة أهل الكتاب اليهود والنصارى في أعيادهم أمرٌ اجتهادي؛ هناك من العلماء من أجازه ومنهم من منعه واليوم لا حاجة لنا للأخذ برأي المانعين والأولى الأخذ بقول المجيزين!! وأنّ المانعين هم من طائفة المتشددين المعاصرين!!!
فسألته وهل ذكر أصحاب هذه الدعوى من هم العلماء الذين قالوا بالجواز؟
فأجابني بـ:لا!
فقلت له هذا ما كنت أتوقعه، لأن هذه المسألة من الأساسيات والواضحات ولا أظن أنّ أحدًا من علماء المسلمين الأعلام قال فيها بالجواز، لأنّ في ذلك تعارضًا شديدًا مع قطعيات الإسلام.
فطلب الأخ السائل أن أذكر له أقوال الأئمة الكبار وتلامذتهم في العصور المتقدّمة، واستعجلني كثيرًا.
وهذه نقول مقتضبة أضعها بين أيديكم جميعًا حتى تتبينوا الحق من الباطل. وهناك غيرها كثير جدًا.
وأنا أطالب أصحاب هذه الدعوى الجديدة أن يكونوا صادقين مع الناس، فلا يفتونهم بفتاوى تنقصها الأمانة.
ليفتوا برأيهم إن كانت لهم أدلّة يقتنعون بها، ولكن لا يجوز لهم أن يوهموا الناس أن فتواهم هي فتوى علماء المسلمين منذ القديم، وأن المخالفين لهم هم من المتشددين الذين لا سلف لهم!!
فأقول:قال ابن الحاج المالكي في المدخل: ((ومِنَ (العُتبيّة) قال أشهب قيل لمالك أترى بأسًا أن يُهدي الرجل لجاره النصراني مكافأة له على هدية أهداها إليه؟
قال (مالك): ما يعجبني ذلك، قال الله عزوجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} الآية. قال ابن رشد رحمه الله تعالى: قوله مكافأة له على هدية أهداها إليه إذ لا ينبغي له أن يقبل منه هدية لأن المقصود من الهدايا التودد لقول النبي صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء) فإن أخطأ وقَبِلَ منه هديته وفاتت عنده فالأحسن أن يُكافئه عليها حتى لا يكون له عليه فضل في معروف صنعه معه.
ومن مختصر (الواضحة) سُئل ابنُ القاسم عن الركوب في السفن التي يركب فيها النصارى لأعيادهم؟
فكَرِه ذلك مخافَةَ نزول السخط عليهم لكفرهم الذي اجتمعوا له.قال وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له. ورآه من تعظيم عيده وعونًا له على مصلحة كفرهِ.ألا ترى أنه لا يحلّ للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئًا من مصلحة عيدهم لا لحمًا ولا إدامًا ولا ثوبًا ولا يعارون دابة ولا يعانون على شيء من دينهم. لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم.
وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك وهو قول مالك وغيره لم أعلم أحدًا اختلف في ذلك.انتهى
ويمنع التشبه بهم كما تقدم لما ورد في الحديث (من تشبّه بقوم فهو منهم) ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به. وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود إن محمدًا يريد أن لا يدع شيئًا إلا خالفنا فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/408)
وقد جمع هؤلاء بين التشبه بهم فيما ذكر والإعانة لهم على كفرهم فيزدادون به طغيانًا، إذ إنهم إذا رأوا المسلمين يوافقونهم أو يساعدونهم أو هما معًا كان ذلك سببًا لغبطتهم بدينهم ويظنون أنهم على حق، وكثر هذا بينهم!)) انتهى [المدخل 2/ 46ـ47]
وقال الإمام الونشريسي المالكي في المعيار:تحت عنوان (الاحتفال بفاتح السنة الميلادية)
((وسُئل أبو الأصبغ عيسى بن محمد التميلي عن ليلة ينير (يناير) التي يسميها الناس (الميلاد) ويجتهدون لها في الاستعداد، ويجعلونها كأحد الأعياد، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة وأنواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصِّلة، ويترك الرجالُ والنساءُ أعمالهم صبيحتها تعظيمًا لليوم، ويعدّونه رأس السنة، أترى ذلك ـ أكرمك الله ـ بدعة محرّمة لا يحل لمسلم أن يفعل ذلك، ولا أن يجيب أحدًا من أقاربه وأصهاره إلى شيء من ذلك الطعام الذي أعدّه لها؟
أم هو مكروه ليس بالحرام الصراح؟ أم مستقل؟ وقد جاءت أحاديث مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتشبّهين من أمته بالنصارى في نيروزهم ومهرجانهم، وأنهم محشورون معهم يوم القيامة. وجاء عنه أيضًا أنه قال: (من تشبّه بقوم فهو منهم). فبيّن لنا أكرمك الله ما صح عندك في ذلك إن شاء الله.
فأجاب: قرأت كتابك ووقفت على ما عنه سألت وكل ما ذكَرْتَه في كتابك فمحرّمٌ فِعْلُه عند أهل العلم. وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من التشديد في ذلك.
ورويتُ أيضًا أن يحيى بن يحيى الليثي (راوي الموطأ) قال: لا تجوز الهدايا في الميلاد من نصراني ولا من مسلم، ولا إجابة الدعوة فيه، ولا استعداد له. وينبغي أن يجعل كسائر الأيام، ورَفَعَ فيه حديثًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يومًا لأصحابه: (إنكم مُسْتَنْزَلون بين ظهراني عجم، فمن تشبه بهم في نيروزهم ومهرجانهم حُشِرَ معهم) قال يحيى: وسألتُ عن ذلك ابن كنانة، وأخبرته بحالنا في بلدنا فأنكر وعابه وقال: الذي يثبت عندنا في ذلك الكراهية، وكذلك سمعت مالكًا يقول: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تشبّه بقوم حشر معهم). [المعيار 11/ 150ـ151]
ووقع لسحنون مثل ما تقدم، ونصّه:"ولا تجوز الهدايا في الميلاد من مسلم ولا من نصراني ولا إجابة الدعوة فيه، ولا الاستعداد له. انتهى [المعيار 11/ 154]
قال الإمام النووي الشافعي في (الروضة) 10/ 230 عند المسألة العاشرة من مسائل في السلام
: (قول الرافعي) .. العاشرة في استحباب السلام على الفساق ووجوب الرد على المجنون والسكران إذا سلما وجهان ولا يجوز ابتداء أهل الذمة بالسلام فلو سلم على من لم يعرفه فبان ذمياً استحب أن يسترد سلامه بأن يقول استرجعت سلامي تحقيراً له وله أن يحيي الذمي بغير السلام بأن يقول هداك الله أو أنعم الله صباحك ولو سلم عليه ذمي لم يزد في الرد على قوله وعليك.
قلت (النووي): ما ذكره من استحباب استرداد السلام من الذمي ذكره (المتولي) ونقله عن ابن عمر رضي الله عنهما، وقوله أن يحيي الذمي بغير السلام ذكره المتولي وهذا إذا احتاج إليه لعذر فأما من غير حاجة فالاختيار أن لا يبتدئه بشيء من الإكرام أصلاً فإن ذلك بسطٌ له وإيناس وملاطفة وإظهار ودٍّ وقد قال الله تعالى {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}
وقال الإمام الغزالي الشافعي في إحياء علوم الدين 2/ 16
بيان مراتب الذين يبغضون في الله وكيفية معا ملتهم:
فإن قلت: إظهار البغض والعداوة بالفعل إن لم يكن واجباً فلا شك أنه مندوب إليه والعصاة والفساق على مراتب مختلفة فكيف ينال الفضل بمعاملتهم وهل يسلك بجميعهم مسلكاً واحداً أم لا؟ فاعلم أن المخالف لأمر الله سبحانه لا يخلو إما أن يكون مخالفاً في عقده أو في عمله، والمخالف في العقد إما مبتدع أو كافر والمبتدع إما داع إلى بدعته أو ساكت والساكت إما بعجزه أو باختياره: فأقسام الفساد في الاعتقاد ثلاثة: الأول: الكفر، فالكافر إن كان محارباً فهو يستحق القتل والإرقاق وليس بعد هذين إهانة، وأما الذمي فإنه لا يجوز إيذاؤه إلا بالإعراض عنه والتحقير له بالاضطرار إلى أضيق الطرق وبترك المفاتحة بالسلام، فإذا قال: السلام عليك، قلت: وعليك. والأولى الكف عن مخاطبته ومعاملته ومؤاكلته، وأما الانبساط معه والاسترسال إليه كما يسترسل إلى الأصدقاء فهو مكروه كراهة شديدة يكاد ينتهي ما يقوى منها إلى حد التحريم، قال الله تعالى: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} الآية، وقال صلى الله عليه وسلم: ((المسلم والمشرك لا تتراءى ناراهما)) وقال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} الآية.
والحمد لله رب العالمين
خلدون مكي الحسني
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 01 - 08, 06:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/409)
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:25 م]ـ
هل سمعتم بمن أوجب تهنئة النصارى بعيدهم السابع من يناير؟
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[10 - 01 - 08, 04:11 م]ـ
وقال الإمام الونشريسي المالكي في المعيار:تحت عنوان (الاحتفال بفاتح السنة الميلادية)
((وسُئل أبو الأصبغ عيسى بن محمد التميلي عن ليلة ينير (يناير) التي يسميها الناس (الميلاد) ويجتهدون لها في الاستعداد، ويجعلونها كأحد الأعياد، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة وأنواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصِّلة، ويترك الرجالُ والنساءُ أعمالهم صبيحتها تعظيمًا لليوم، ويعدّونه رأس السنة، أترى ذلك ـ أكرمك الله ـ بدعة محرّمة لا يحل لمسلم أن يفعل ذلك، ولا أن يجيب أحدًا من أقاربه وأصهاره إلى شيء من ذلك الطعام الذي أعدّه لها؟
أم هو مكروه ليس بالحرام الصراح؟ أم مستقل؟ وقد جاءت أحاديث مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتشبّهين من أمته بالنصارى في نيروزهم ومهرجانهم، وأنهم محشورون معهم يوم القيامة. وجاء عنه أيضًا أنه قال: (من تشبّه بقوم فهو منهم). فبيّن لنا أكرمك الله ما صح عندك في ذلك إن شاء الله.
فأجاب: قرأت كتابك ووقفت على ما عنه سألت وكل ما ذكَرْتَه في كتابك فمحرّمٌ فِعْلُه عند أهل العلم. وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من التشديد في ذلك.
ورويتُ أيضًا أن يحيى بن يحيى الليثي (راوي الموطأ) قال: لا تجوز الهدايا في الميلاد من نصراني ولا من مسلم، ولا إجابة الدعوة فيه، ولا استعداد له. وينبغي أن يجعل كسائر الأيام، ورَفَعَ فيه حديثًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يومًا لأصحابه: (إنكم مُسْتَنْزَلون بين ظهراني عجم، فمن تشبه بهم في نيروزهم ومهرجانهم حُشِرَ معهم) قال يحيى: وسألتُ عن ذلك ابن كنانة، وأخبرته بحالنا في بلدنا فأنكر وعابه وقال: الذي يثبت عندنا في ذلك الكراهية، وكذلك سمعت مالكًا يقول: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تشبّه بقوم حشر معهم). [المعيار 11/ 150ـ151](88/410)
هل يوجد بحث عن العلامة اليوسي وعلم التربية
ـ[محمد بن عبد الله الأنصاري]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم أرجو من الإخوة الكرام ان كان لديهم أي شيء يتعلق بأبي الحسن اليوسي وإسهامه في علم التربية أن يمدوني به وجزاهم الله خير الجزاء والسلام عليكم(88/411)
حكم الاكتتاب في شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات [بترورابغ]
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[08 - 01 - 08, 10:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الاكتتاب في شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات [بترورابغ]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
نظراً لورود أسئلة عدة من مجموعة من الزملاء الكرام وعملاء البنك عن حكم الاكتتاب في أسهم شركة بترورابغ، فإننا نسعد ببيان ما يأتي:
vسهم شركة بترورابغ من الأسهم المختلطة (أي الشركات التي أصل نشاطها مباح، ولكن لديها قروض أو استثمارات محرمة لا تزيد عن ثلث موجوداتها).
vبعد دراسة مفصلة ونقاش مستفيض على مدار جلسات عدة فقد اختلف أعضاء الهيئة الشرعية في حكم الأسهم المختلطة على قولين:
القول الأول: جواز الاكتتاب في هذا النوع من الأسهم؛ لأن نشاطها مباح، مع التأكيد على أن جواز الاكتتاب في أسهم الشركات المختلطة لا يعني أن الربا اليسير مباح، بل هو حرام ومن كبائر الذنوب، ولكن الإثم على من باشره أو أذن به من القائمين على الشركة، وأما المساهم الذي لم يرض بذلك فلا شيء عليه؛ لأنه إنما ملك أسهماً مباحة فإذا خالطها شيء من الحرام فلا يحرم السهم كله بل يتخلص من الجزء المحرم ويبقى ما عداه مباحاً، والتطهير إنما يجب في الأرباح التي توزعها الشركة، أما من باع أسهمه بربح قبل أن يقبض شيئاً من الأرباح الموزعة فلا يلزمه التطهير.
وهذا رأي فضيلة الشيخ عبدالله المنيع وفضيلة الشيخ عبدالله المطلق وفضيلة الشيخ يوسف الشبيلي، وهو الرأي الذي عليه المجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
القول الثاني: تحريم الاكتتاب في هذا النوع من الأسهم، والتحريم لعموم الأدلة من الكتاب والسنة في تحريم الربا، حيث إن شراء أسهم الشركات التي تتعامل بالربا مع علم المشتري بذلك يعني اشتراك المشتري بنفسه في التعامل بالربا، لأن السهم يمثل جزءا شائعا من رأس مال الشركة، والمساهم يملك حصة شائعة في موجودات الشركة، فكل ما تقرضه الشركة بفائدة أو تقترضه بفائدة فللمساهم نصيب منه، لأن الذين يباشرون الإقراض والاقتراض بالفائدة يقومون بهذا العمل نيابة عنه، والتوكيل بعمل المحرم لا يجوز
وهذا هو رأي فضيلة الشيخ عبدالله العمار وفضيلة الشيخ عبدالعزيز الفوزان ومحمد العصيمي، وهو الرأي الذي عليه مجمع الفقه الإسلامي العالمي، المنبثق من منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، والمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي في مكة، واللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية.
vلما كان نصف أعضاء الهيئة يرون الجواز والنصف الآخر يرون التحريم، فقد تم ترجيح الرأي الذي عليه الرئيس؛ وهو الجواز، وهو رأي الهيئة الشرعية للبنك بناء على اللوائح المنظمة لعمل الهيئة الشرعية، وبه صدر القرار رقم (69).
vيجب على المسلم في المسائل الخلافية التي يسوغ فيها الخلاف (ومنها مسألة حكم الأسهم المختلطة) أن يسأل ويستفتي، فإن اختلفت أقوال المفتين فيجب عليه شرعاً أن يأخذ بفتوى الأعلم والأتقى في نظره دون تتبع للهوى والرُّخص.
vأرجو من الإخوة الزملاء والأخوات الزميلات في خدمات العملاء في فروع البنك، والزملاء في الهاتف المصرفي إذا سألهم العملاء عن حكم الاكتتاب في هذه الشركة أن يبينوا لهم أن أعضاء الهيئة على قولين، ويبينوا من يقول بكل قول من أعضاء الهيئة، ثم يذكروا أن رأي الهيئة بعد الترجيح هو الجواز، وأنه يجب على العميل أن يأخذ بقول من يراه الأعلم والأتقى مثلها مثل بقية المسائل الخلافية. وبإمكان الزملاء والزميلات طباعة هذا البيان وإعطائه لمن يطلبه من العملاء.
وللفائدة أرفق رابط فتوى الشيخ عبدالعزيز الفوزان، ورابط فتوى الشيخ يوسف الشبيلي لمن أراد الاستزادة.
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=160&aid=961
http://69.20.50.243/shubily/qa/ans.php?qno=131
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم ومحبكم في الله
محمد بن سعود العصيمي
مدير عام المجموعة الشرعية
عضو وأمين الهيئة الشرعية(88/412)
بدعة الإحتفال برأس السنة الهجرية.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[08 - 01 - 08, 10:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإحتفال بالهجرة
وهو في آخر يوم من السنة الماضية وأول يوم في السنة الجديدة
المطلب الأول
صفة الإحتفال به:
ويكون بإقامة الخطب والمحاضرات وعقد الندوات والتحدث عن هجرته r , وما لا قاه من قريش في أثناء الهجرة , واتخاذه يوم إجازة في بعض البلدان الإسلامية , كما ترسل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة. ولم يقتصر الإحتفال به على هذا الحد , بل اخترع المبتدعة لتعظيمه دعاءاً يعرف بدعاء ليلتي أول العام وآخره (قال القاسمي في كتابه " إصلاح المساجد " (129) , وهذا دعاء لم يؤثر عن النبي r ولا عن أصحابه ولا عن التابعين ولم يرد في مسند من المسانيد ولا في كتب الموضوعات.) ورتبوا على ذلك عظيم الأجر والحفظ من الشيطان. فما جاء في دعاء أول السنة قولهم: " اللهم أنت الأبدي القديم الأول وعلى فضلك القديم وجودك المعول , وهذا عام جديد قد أقبل نسألك العصمة من الشيطان وأوليائه , والعون على هذه النفس الأمارة بالسوء , والإشتغال بما يقربني إليك زلفى يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين ". يقول ذلك ثلاثاً وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. ويزعمون" أن من دعا بهذا الدعاء أول يوم من المحرم فإن الشيطان يقول: استأمن على نفسه فيما بقي من عمره؛ لأن الله يوكل به ملكين يحرسانه من الشيطان " (انظر هامش دلائل الخيرات للجزولي (237 _ 238). أما دعاء آخر السنة فهو: اللهم ما عملت في هذه السنة مما نهيتني عنه فلم أتب منه بعد جرأتي على معصيتك فإني أستغفرك فاغفر لي ... الخ. ويقولون بزعمهم أن من قرأ هذا الدعاء ثلاث مرات فإن الشيطان يقول تعبنا معه طول السنة فأفسد علينا تعبنا في ساعة واحدة. ((المصدر السابق 242 _ 243)) كما استدلوا في تعظيم هذين اليومين إلى حديث موضوع لا يصح عن رسول الله r وهو " من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم فقد ختم السنة الماضية , وافتتح السنة المقبلة بصوم جعله الله كفارة خمسين سنة " ((انظر الموضوعات لابن الجوزي 2/ 199)).
المطلب الثاني
الأدلة على بدعيته: لا شك أن هذا الإحتفال أمر محدث مبتدع لم يؤثر عن النبي r ولا عن أحد من الصحابة ولا سلف الأمة , ولم يكن من السُّنة اتخاذ أيام الحوادث أعياداً وأفراحاً. وإنما كان أول من احتفل به _ فيما اطلعت عليه _ ناصروا البدعة من ملوك الدولة الفاطمية , حيث كان أحد أعيادهم ... اتخذوه محاكاة لليهود والنصارى في اتخاذ رأس السنة عيداً لهم. فمن ذلك الوقت حتى يومنا هذا نجد أن كثيراً من المسلمين اهتموا بهذه المناسبة وأولوها عناية فائقة وأضفوا عليها طابع القدسية والجلال حتى أصبحت كأنها شرعية. ومما يدل على بطلانه ما اخترعوا له من الأدعية المكذوبة التي رتبوا عليها الفضل العظيم مما جعل بعض الجهلة يترك الفرائض طوال السنة حتى إذا جاء هذا اليوم دعا بذلك الدعاء , فكان تكفيراً لجميع الخطايا التي ارتكبها في السنة , وهذا بيِّن البطلان , فلا حول ولا قوة إلا بالله ..
((الأعياد وأثرها على المسلمين ص 393 و 394 و 395: تأليف الدكتور سليمان بن سالم السحيمي حفظه الله)).(88/413)
كتابة اسم الميت على القبرلفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:17 ص]ـ
نص السؤال للفتوى رقم 5197:
جزاكم الله خيرا، السائل الذي رمز لاسمه ع. أ. أ. يقول: هل يجوز وضع قطعة من الحديد أو لافتة مكتوب عليها آيات قرآنية بالإضافة إلى اسم المتوفى، وتاريخ الموت مأجورين؟
نص الإجابة انقر هنا لسماع الإجابة:
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=5197
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي ووفقك وبارك لك في عمرك وعلمك
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:04 م]ـ
جزاك ربي خيراً أخي على مرورك الكريم.
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:17 م]ـ
هل ثبت حديث:" نهى عن الكتابة على القبور"؟
أذكر أن الألباني - رحمه الله - قال بضعفه، فهل له طرق تقويه
أو أحاديث أخرى في الباب
أو أقوال للصحابة؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:41 م]ـ
بل صححه في (صحيح الجامع)
حديث رقم: 6843
و (صحيح ابن ماجه)
1269
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:03 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15904
http://www.saaid.net/Doat/saud/9.htm(88/414)
حساب الزكاة من القرض الشيخ أبي عبدالمعز م
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:31 ص]ـ
الصنف: فتاوى الزكاة
السؤال للفتوى رقم 83:
رجل أقرض آخر مالا، وعندما جاء وقت زكاة ماله، حسب المبلغ الذي اقترضه وجعله من المقدار المخرج من الزكاة أي جعله زكاة على المدين، فما حكم هذا العمل؟
الجواب:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فإنّ إسقاط الدَّين عن الفقير يجزئه عن الزكاة إذا لم يكن يائسا من قبضه، ولا يشترط قبضه بل يكفي أن يترجح قبض هذا الدين ويغلب على ظنه قبضه ولو لم يقبضه، فيكون –عندئذ- إبراؤه منه في حكم التسليم إليه، كمن له مال وديعة ودفعها عن الزكاة فإنّه يجزئه سواء قبضها أم لا، هذا كلّه فيما إذا أعلم المدين بتحويل دينه إلى زكاة عليه وقبله، فإن لم يرض بذلك فلا يجزيه عنه.
والله أعلم؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه والتابعين وسلّم تسليما.
الجزائر في: 17 شعبان 1417 هـ الموافق ل: 28 ديسمبر 1996م
الرابط: http://www.ferkous.com/rep/Bf2.php
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً
نعم. هذا القيد مهم: (إذا لم يكن يائساً من قبضه) وإلا كان متحايلاً لإسقاط شيء من مقدار الزكاة المفروضة في ماله. بارك الله فيكم
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:57 م]ـ
جزاك الله خيرا على مرورك الطيب.(88/415)
عاجل جدا هل يجوز قبول الهدايا من الشركات التي نتعامل معها شركتنا
ـ[عمر صالح]ــــــــ[08 - 01 - 08, 01:13 م]ـ
السلام عليكم
الرجاء هل يجوز قبول الهدايا من الشركات التي نتعامل معها شركتنا والتي يقصد منها الدعايه لهذه الشركه مثل اقلام عليها شعار شركتهم ومذكرة عليها شعارهم وخلافة مع العلم انهم يعطون الجميع تقريبا وقصدهم الدعايه لشركتهم
افتوني جزاكم الله خير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:11 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا كان بالوضع الذي ذكرته فيجوز أخذها.(88/416)
هل يجزئ الإستحمام عن الحدث الأصغر؟
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت طرح هذا السؤال نظرا لإني لم أعثر على أدلة ....
ما حكم الإستحمام بنية الوضوء - يعني رجل إستحم وأدار صنبور الماء على رأسه بنية التبرد مع رفع الحدث الأصغر ((ملاحظة هذا الإستحمام ليس غسلا واجبا كغسل الجنابة أو ما أشبه ذلك))
وعندما أدار صنبور الماء فوق رأسه وتنظف .... نوى الوضوء وإبتدأ بغسل الكفين والمضمضة والإستنشاق إلى أخر صفة الوضوء فهل يجزئه ذلك ......
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:09 م]ـ
فَصْلٌ وَهُوَ سُبْحَانَهُ أَمَرَنَا بِالطَّهَارَتَيْنِ الصُّغْرَى وَالْكُبْرَى وَبِالتَّيَمُّمِ عَنْ كُلٍّ مِنْهُمَا فَقَالَ: {إذَا قُمْتُمْ إلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا} فَأَمَرَ بِالْوُضُوءِ. ثُمَّ قَالَ: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} فَأَمَرَ بِالتَّطَهُّرِ مِنْ الْجَنَابَةِ كَمَا قَالَ فِي الْمَحِيضِ: {وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} وَقَالَ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: {وَلَا جُنُبًا إلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ التَّطَهُّرَ هُوَ الِاغْتِسَالُ. وَالْقُرْآنُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجِبُ عَلَى الْجُنُبِ إلَّا الِاغْتِسَالُ وَأَنَّهُ إذَا اغْتَسَلَ جَازَ لَهُ أَنْ يَقْرَبَ الصَّلَاةَ. وَالْمُغْتَسِلُ مِنْ الْجَنَابَةِ لَيْسَ عَلَيْهِ نِيَّةُ رَفْعِ الْحَدَثِ الْأَصْغَرِ كَمَا قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ. وَالْمَشْهُورُ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد: أَنَّ عَلَيْهِ نِيَّةَ رَفْعِ الْحَدَثِ الْأَصْغَرِ وَكَذَلِكَ لَيْسَ عَلَيْهِ فِعْلُ الْوُضُوءِ وَلَا تَرْتِيبٌ وَلَا مُوَالَاةٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ. وَهُوَ ظَاهِرُ مَذْهَبِ أَحْمَد. وَقِيلَ: لَا يَرْتَفِعُ الْحَدَثُ الْأَصْغَرُ إلَّا بِهِمَا. وَقِيلَ: لَا يَرْتَفِعُ حَتَّى يَتَوَضَّأَ. رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ أَحْمَد. وَالْقُرْآنُ يَقْتَضِي: أَنَّ الِاغْتِسَالَ كَافٍ. وَأَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِ بَعْدَ الْغُسْلِ مِنْ الْجَنَابَةِ حَدَثٌ آخَرُ بَلْ صَارَ الْأَصْغَرُ جُزْءًا مِنْ الْأَكْبَرِ. كَمَا أَنَّ الْوَاجِبَ فِي الْأَصْغَرِ جُزْءٌ مِنْ الْوَاجِبِ فِي الْأَكْبَرِ فَإِنَّ الْأَكْبَرَ يَتَضَمَّنُ غَسْلَ الْأَعْضَاءِ الْأَرْبَعَةِ. وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّ عَطِيَّةَ وَاَللَّوَاتِي غَسَّلْنَ ابْنَتَهُ: {اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ بِمَاءِ وَسِدْرٍ. وَابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا}. فَجَعَلَ غَسْلَ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ جُزْءًا مِنْ الْغُسْلِ لَكِنَّهُ يُقَدَّمُ كَمَا تُقَدَّمُ الْمَيَامِنُ. وَكَذَلِكَ الَّذِينَ نَقَلُوا صِفَةَ غُسْلِهِ كَعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ذَكَرَتْ {أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى شَعْرِهِ ثُمَّ عَلَى سَائِرِ بَدَنِهِ} وَلَا يَقْصِدُ غَسْلَ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ وَكَانَ لَا يَتَوَضَّأُ بَعْدَ الْغُسْلِ. فَقَدْ دَلَّ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ عَلَى أَنَّ الْجُنُبَ وَالْحَائِضَ لَا يَغْسِلَانِ أَعْضَاءَ الْوُضُوءِ وَلَا يَنْوِيَانِ وُضُوءًا بَلْ يَتَطَهَّرَانِ وَيَغْتَسِلَانِ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى. وَقَوْلُهُ: {فَاطَّهَّرُوا} أَرَادَ بِهِ الِاغْتِسَالَ. فَدَلَّ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ فِي الْحَيْضِ {حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} أَرَادَ بِهِ الِاغْتِسَالَ كَمَا قَالَهُ الْجُمْهُورُ: مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَد. وَأَنَّ مَنْ قَالَ: هُوَ غَسْلُ الْفَرْجِ. كَمَا قَالَهُ داود فَهُوَ ضَعِيفٌ. مجموع الفتاوى لابن تيمية (4/ 479)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:11 م]ـ
س: سؤال من: ف. ع - تقول: ما الحكم الشرعي إذا أحدث الإنسان ثم استحم، هل يغنيه الاستحمام عن الوضوء؟ وجزاكم الله خيرا.
ج: السنة للجنب: أن يتوضأ ثم يغتسل؛ تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإن اغتسل غسل الجنابة ناويا الطهارة من الحدثين: الأصغر والأكبر أجزأه ذلك، ولكنه خلاف الأفضل، أما إذا كان الغسل مستحبا؛ كغسل الجمعة، أو للتبرد فإنه لا يكفيه عن الوضوء؛ بل لا بد من الوضوء قبله أو بعده. لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ متفق على صحته.
وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول أخرجه مسلم في صحيحه.
ولا يعتبر الغسل المستحب أو المباح تطهرا من الحدث الأصغر إلا أن يؤديه كما شرعه الله في قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ الآية.
أما إذا كان الغسل عن جنابة أو حيض أو نفاس ونوى المغتسل الطهارتين دخلت الصغرى في الكبرى؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى متفق على صحته، والله ولي التوفيق.
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1551) بتاريخ 10/ 3 / 1417هـ.
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/417)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:45 م]ـ
اخي هذا مثال أقرب للتوضيح ...
يعني الإشكال في كون الماء قد عمم الجسم، فالذي يريد أن يتوضئ وصنبور الماء يصب على رأسه هل يلزمه غسل الأعضاء على حدة بدون أن يستعمل الصنوبر، أم يتوضئ والماء يصب فوق رأسه، لإنه من المعلوم أنه إذا عمم الماء الجسم فقد إختل الترتيب بوصول الماء لإعضاء الوضوء الأخيرة ....
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:50 م]ـ
أخي الكريم
إذا كان الغسل من الجنابة أو الحيض أو النفاس فإنه يكفي أن يعمم البدن بالماء بحيث يصل لكل موضع فيه ..
وأما إذا كان الغسل من الأغسال المستحبة أو المباحة كغسل العيدين أو التبرد والتنظف فلا بد أن تتوضأ .. سواء توضأت عن طريق الصنبور أو البركة أو غيرها (المهم أن تتوضأ الوضوء المعروف على الترتيب المعروف)
بارك الله فيك وسددك(88/418)
سؤال بخصوص الإستحمام
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت طرح هذا السؤال نظرا لإني لم أعثر على أدلة ....
ما حكم الإستحمام بنية الوضوء - يعني رجل إستحم وأدار صنبور الماء على رأسه بنية التبرد والتنظف ونية الوضوء لرفع الحدث الأصغر ((ملاحظة هذا الإستحمام ليس غسلا واجبا كغسل الجنابة أو ما أشبه ذلك))
وعندما أدار صنبور الماء فوق رأسه وتنظف .... نوى الوضوء وإبتدأ بغسل الكفين والمضمضة والإستنشاق إلى أخر صفة الوضوء فهل يجزئه ذلك ......
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت طرح هذا السؤال نظرا لإني لم أعثر على أدلة ....
ما حكم الإستحمام بنية الوضوء - يعني رجل إستحم وأدار صنبور الماء على رأسه بنية التبرد والتنظف ونية الوضوء لرفع الحدث الأصغر ((ملاحظة هذا الإستحمام ليس غسلا واجبا كغسل الجنابة أو ما أشبه ذلك))
وعندما أدار صنبور الماء فوق رأسه وتنظف .... نوى الوضوء وإبتدأ بغسل الكفين والمضمضة والإستنشاق إلى أخر صفة الوضوء فهل يجزئه ذلك ......
وجزاكم الله خيرا
ما دام أنه نوى الوضوء وابتدأ بغسل الكفين والمضمضة إلى آخر الوضوء فقد أتى بالوضوء الشرعي ولا إشكال في ذلك , والذي قبل هذا إنما هو غسل للتبرد.
فما الإشكال عندك؟.(88/419)
خطاب الضمان
ـ[الساعاتي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت مؤخرا على بحث قيم في مسالة خطابات الضمان والتي تصدرها البنوك لضمان العميل لدى جهة اخرى وأن الأجر الذي يتقاضاه البنك بنسبة مئوية نظير إصدار هذه الخطابات هو غير جائز شرعا , والسؤال: ما حكم الشخص الذي يضطر للتعامل مع البنوك لإصدار هذه الخطابات وخصوصا أن معظم أعماله مع الشركات والمؤسسات في الدولة أو مع الشركات الأجنبية تشترط عليه أن يقدم خطابات ضمانية لإنهاء أعماله؟
بالله عليكم أفيدونا بأسرع وقت حتى لا يقع الضرر على أحد من إخوانكم.
والسلام
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:12 م]ـ
حكم التعامل بخطاب الضمان
سؤال:
السؤال:
من الأمور المتعارف عليها في الأنظمة المالية اليوم أن التاجر إذا أراد أن يستورد بضاعة مثلا فإنه يطلب من البنك خطاب ضمان على مبلغ معيّن في حسابه أو من البنك ويأخذ البنك مقابلا على إعطائه خطاب الضمان فما حكم خطاب الضمان هذا؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً: إن خطاب الضمان بأنواعه الابتدائي والانتهائي لا يخلو إما أن يكون بغطاء أو بدونه، فإن كان بدون غطاء، فهو: ضم ذمة الضامن إلى ذمة غيره فيما يلزم حالاً أو مآلاً، وهذه هي حقيقة ما يعني في الفقه الإسلامي باسم: الضمان أو الكفالة.
وإن كان خطاب الضمان بغطاء فالعلاقة بين طالب خطاب الضمان وبين مصدره هي الوكالة، والوكالة تصّح بأجر أو بدونه مع بقاء علاقة الكفالة لصالح المستفيد (المكفول له).
ثانياُ: إن الكفالة هي عقد تبرع يقصد به الإرفاق والإحسان، وقد قرر الفقهاء عدم جواز أخذ العوض على الكفالة، لأنه في حالة أداء الكفيل مبلغ الضمان يشبه القرض الذي جر نفعاً على المقرض، وذلك ممنوع شرعاً.
وبناء على ذلك يتقرر ما يلي:
أولاً: إن خطاب الضمان لا يجوز أخذ الأجرة عليه لقاء عملية الضمان - والتي يُراعى فيها عادة مبلغ الضمان ومدته - وسواء أكان بغطاء أم بدونه.
ثانياً: إن المصاريف الإدارية لإصدار خطاب الضمان بنوعيه جائزة شرعاً، مع مراعاة عدم الزيادة على أجر المثل، وفي حالة تقديم غطاء كلي أو جزئي، يجوز أن يُراعى في تقدير المصارف لإصدار خطاب الضمان ما قد تتطلبه المهمة الفعلية لأداء ذلك الغطاء. والله أعلم
قرارات مجمع الفقه الإسلامي ص25
من موقع الاسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=1822&ln=ara&txt= خطاب الضمان
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:48 م]ـ
هذه المسألة مسألة مهمة وقد قمت ببحث جزء منها في دارسة السنة التمهيدية ولعلي انقله لك بعد تنقيحها بإذن الله ..
وقد بحثها العلامة بكر ابوزيد في كتابه فقه النوازل ...
ـ[الساعاتي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:15 ص]ـ
السلام عليكم
أسأل الله العظيم أن يجزى كل من شارك في الرد على سؤالي خير الجزاء , وأتمنى أن يشارك بقية الاخوة في بيان مالديهم من أقوال أهل العلم في هذه المسألة , وأرجوا الإنتباه إلى أن السؤال هو حول الشخص الذي يضطر للتعامل مع البنوك بمثل هذا التعامل وليس حكم البنوك التي تشترط مقابلا ماديا نظير ضمانتها , والشكر الجزيل لك أخي عبدالله المعيدي وأرجوا أن تسارع بإتحافنا ببحثك القيم حول المسألة
والسلام
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:33 م]ـ
هذا جزء من بحث لعلك تستفيد منه ..
المبحث الأول
خطاب الضمان
و فيه الفروع الآتية:
1 - طبيعته:
خطاب الضمان المصرفي: هو تعهد قطعي مقيد بزمن محدد غير قابل للرجوع يصدر من البنك بناء على طلب طرف آخر (عميل له) – بدفع مبلغ معين لأمر جهة أخرى مستفيدة من هذا العميل لقاء قيام العميل بالدخول في مناقصة أو تنفيذ مشروع بأداء حسن ليكون استيفاء المستفيد من هذا التعهد (خطاب الضمان) متى تأخر أو قصر العميل في تنفيذ ما ألتزم به للمستفيد في مناقصة أو تنفيذ مشروع و نحوهما، و يرجع البنك بعد على العميل بما دفعه للمستفيد.
2 - أركانه:
من هذا يتضح أن أركان خطاب الضمان أربعة و هي:
أ- البنك: وهو الطرف الضامن. و الضامن هو من التزم ما على غيره.
ب- العميل: و هو الطرف المضمون عنه.
ج – المستفيد: و هو الطرف المضمون له. و هو رب الحق الذي التزم به الضامن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/420)
د – قيمة الضمان: و هو المبلغ المضمون. و المضمون به هو الحق الذي التزم الضامن. فإذا أطلق خطاب الضمان حوى هذه الأركان.
3 - الشخص العميل (المضمون عنه):
يكون شخصية حكمية (اعتبارية) كالشركة أو المؤسسة ممثلة في (مديرها المسؤول) ويكون شخصاً طبيعياً.
4 - المستفيد (المضمون له):
عادة لا يكون إلا شخصية اعتبارية كمصلحة حكومية أو مؤسسة أو شركة معروفة. و من النادر أن يكون شخصاً طبيعياً.
5 - أهدافه:
لخطاب الضمان أهمية كبيرة في حماية المستفيد (المضمون له) حكومة أو شركة لضمان تنفيذ المشاريع أو تأمين المشتريات و فق شروطها و مواصفاتها و في أوقاتها المحددة. و بالتالي توفير الضمانة للمستفيد عن أي تقصير تنفيذي أو زمني من الطرف العميل إضافة إلى أن البنك لا يقبل في استقبال خطاب الضمان و أن يكون طرفاً مع العميل لصالح المستفيد إلا إذا توفرت لديه القناعة بكفاءة العميل المالية و المعنوية. و بالتالي ففي هذا ضمان إضافي إلى سابقه أن لا يدخل في المشاريع و المناقصات إلا شخص قادر على الوفاء بما التزم به.
6 - طريقة إصدار خطاب الضمان:
يقدم طالب خطاب الضمان طلباً للبنك يحدد فيه مبلغ الضمان و مدته و الجهة المستفيدة و الغرض من الضمان. ويجب أن تكون لدى البنك قبل إصداره الضمان المذكور القناعة بأن كفاءة العميل المالية و المعنية كفيلة بالوفاء بالتزامه فيما إذا طلب منه دفع قيمة الضمان أو تمديده و إذا كان مبلغ الضمان كبيراً فإن البنك يطلب عادة تأمينات لقاء ذلك إما أن تكون رهناً عقارياً مسجلاً أو رهن أسهم في شركات أو بإيداع أوراق مالية لدى البنك يسهل تحويلها على نقد فيما لو طلب من البنك دفع قيمة مبلغ الكفالة – مع خطاب من مودعها بالتنازل عنها إذا اقتضى الأمر أو كفالة بنك خارجي معروف و إضافة إلى كل ذلك فإن البنك يحتفظ عادة بتأمينات نقدية يودعها العميل بنسبة 25 % من قيمة الضمان و قد تزيد هذه النسبة أو تقل تبعاً لمركز العميل المالي و المعنوي و لطبيعة المشروع الذي قدم الضمان من أجله، و بعد كل هذه الإجراءات يقوم البنك بإصدار الضمان.
7 - أنواع خطابات الضمان:
تجري العاقدة عليها على أنواع:
أولاً – خطاب الضمان الابتدائي:
و يكون مقابل الدخول في مناقصات أو مشاريع و يكون مبلغ الضمان مساوياً لـ 1% من قيمة المناقصة أو أكثر و ساري المفعول لمدة معينة و عادة تكون لثلاثة أشهر و هذا التعهد البنكي (خطاب الضمان) يقدمه العميل للمستفيد من مصلحة حكومية أو غيرها ليسوغ له الدخول في المناقصة مثلاً فهو بمثابة تأمين ابتدائي يعطي المستفيد الاطمئنان على قدرة العميل على الدخول في المناقصة ولا يسوغ إلغاء هذا الخطاب إلا بإعادته بصفة رسمية من الجهة المقدم إليها (المستفيد)
ثانياً – خطاب الضمان النهائي:
و هذا يكون مقابل حسن التنفيذ و سلامة الأداء في العملية من مناقصة أو مشروع و نحو ذلك و يكون مبلغه بنسبة 5 % من قيمة المشروع أو المناقصة و هو معينة بمدة لعام كامل مثلاً قابل للزيادة.
و هذا التعهد البنكي (خطاب الضمان النهائي) يقدمه العميل للمستفيد من مصلحة حكومية أو غيرها ليستحق المستفيد الاستيفاء منه عند تخلف العميل عن الوفاء بما التزم به فهو بمثابة تأمين نهائي عند الحاجة إليه .. و لا يكون إلغاؤه إلا بخطاب رسمي من الطرف المستفيد.
ثالثاً – خطاب الضمان مقابل غطاء كامل لنفقات المشروع أو الناقصة:
(أي مقابل سُلفه يقدمها العميل إلى البنك على حساب المشروع مثلاً لصالح الطرف المستفيد و الغية منه كما في سابقه) – ثانياً: الخطاب النهائي-.
رابعاً – خطاب الضمان (ضمان المستندات):
و هناك نوع رابع من خطابات الضمان يقدمه البنك لصالح شركات الشحن أو وكالات البواخر في حالة وصول البضاعة المستوردة إلى الميناء المحدد في المملكة و تأخر وصول مستندات الشحن الخاصة بالبضاعة إلى ذلك البنك الذي جرى الاستيراد عن طريقه فخشية من أن يلحق بالبضاعة تلف من جرّاء تأخر بقائها في الجمرك يكون الضمان المذكور تعهداً من البنك من تسليم مستندات الشحن الخاصة بالبضاعة إلى وكلاء البواخر فور وصولها و استناداً إلى هذا الضمان يتم فسح البضاعة للمستورد. و لإصدار مثل هذا الضمان يقدم العميل المستورد طلباً بذلك إلى البنك و يسدد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/421)
قيمة اعتماد الاستيراد بالكامل (وهي قيمة البضاعة المستوردة) و من ثم يصدر البنك خطاب الضمان و يسلمه للعميل فيقوم العميل بتسليمه إلى وكلاء الباخرة المعنيين.
8 - مدى استفادة البنك من خطاب الضمان:
هذا التعهد الذي ألزم البنك به نفسه مع العميل له بأن يدفع للطرف المستفيد من عملية المبلغ الصادر بموجبه خطاب الضمان و وفق ما فيه من شروط و إجراءات للبنك من وراء هذا مصلحة مادية و هي ما تسمى بالعمولة بمعنى أن البنك يستحق بالشرط على العميل نسبة مئوية معينة مقابل هذا التعهد و هذه الخدمة نحو 2 % حسبما يتم الاتفاق عليه.
(وبهذا ينتهي المبحث الأول الذي يعطي التصور الكامل لخطابات الضمان الجارية في المصارف و البنوك مع عملائها أمام المستفيدين منهم)
المبحث الثاني
الفقه الشرعي لخطاب الضمان
قد علم بأصل الشرع جواز الضمان و هو: ضم ذمّة الضامن إلى ذمة المضمون في التزام الحقوق المستحقة بمعنى التزام دين على دين آخر، وهو عقد إرفاق و إحسان جاء به الشرع مع ما فيه من توثيق للحقوق و حفظ لها.
و خلاصة ما تقدم في المبحث الأول لطبيعة خطاب الضمان تنحصر في الفقرتين الأخيرتين منه وهما:-
1 - أنواعه.
2 - عمولة البنك لقاءه.
أما أنواعه الأربعة المتقدمة فلم يظهر في ماهيتها ما يخرج عن المنصوص عليه في أحكام الضمان شرعاً و توفر شروطه فالضامن البنك مما يصح تبرعه و لوجود رضا الضامن و كون الحق معلوماً حالاً أو مالاً و أن أجله معلوم غير مجهول. سوى ما جاء في النوع الأول و هو خطاب الضمان الابتدائي فغنه من باب ضمان ما سيجب و ضمان ما لم يجب عقد معلق و قد علم أن الضمان عقد الالتزام لازم فلا يعلق كغيره من العقود اللازمة، و لأن الضامن التزم ما يلزم الأصيل المضمون عنه و هو (العميل) بعد. لكن الجمهور من أهل العلم على جوازه وهو مذهب الأئمة الثلاث- أبو حنيفة، و مالك،و أحمد و الشافعي – في القديم و الخلاف المذكور للشافعي في الجديد و ما ذهب إليه الجمهور ألص بأصول الشرع لاسيما إباحة التعامل في الأصل ما لم يعتوه مانع من غرر ونحوه.
و لا يظهر في ضمان ما لم يجب بعد ما يمنع فيبقى على الأصل و الله أعلم و لهذا قال الحنابلة: في تعريف الضمان هو: التزام ما وجب أو يحب على غيره مع بقائه عليه أو ضم الإنسان ذمته إلى ذمة غيره قيما يلزمه حالاً أو مالاً.
و قالوا في ضمان ما يؤو إلى الوجوب (يصح الضمان بالحق الذي يؤول إلى الوجوب فيصح الضمان بما يثبت على فلان أو بما يقر به أو بما يخرج بعد الحساب عليه أو بما يداينه فلان).
أخذ العمولة عليه:
أي أخذ (الأجرة) لا (الجعالة) فإن الجعالة: أن يجعل جائز التصرف شيئاً معلوماً لمن يعمل له عملاً معلوماً أو مجهولاً من مدّة معلومة أو مجهولة – فلا يشترط العلم بالعمل و لا المدة و تعيين العامل للحاجة.
فهي إذاً: التزام مال في مقابلة عمل لا على وجه الإجارة فليس ما هنا مما هنالك إضافة إلى أن الجعالة: عقد جائز من الطرفين لكل من العاقدين فسخها بخلاف الإجارة فهي عقد لازم ابتداء.
و إن كان وقع في عبارات بعضهم باسم الجعل على الضمان ففي هذا تسامح في التعبير أو على سبيل النزول بمعنى: أنه إذا لم يجز الجعل فالإجارة من باب أولى و إن كانت الجعالة في معنى الإجارة لكن الجعالة أوسع من باب الإجارة فالجعالة كما علمت في تعريفها فلا يشترط العلم بالعمل و لا المدة و يجوز فسخها من الطرفين بخلاف الإجارة فهي عقد على منفعة أو عين لازم من الطرفين لا يملك أحدهما فسخها.
و عليه فإن جمهور أهل العلم على تقرير عدم الجواز لأخذ العوض على الضمان كما في مجمع الضمانات على مذهب الإمام أبي حنيفة للبغدادي ص / 282. و الشرح الكبير للدردير مع حاشية الدسوقي 3/ 404. و الشرح الصغير 3/ 242. و الفروع لابن مفلح الحنبلي 4/ 207، و كشاف القناع 3/ 262.
و غيرها مصرحة بالمنع وعدم الجواز، وجماع تعليلهم بالمنع فيما يلي:-
1 - أنه يؤول إلى قرض جر نفعاً وجه ذلك: أنه في حال أداء الضامن للمضمون له يكون العوض مقابل هذا الدفع الذي هو بمثابة قرض في ذمة المضمون عنه. و في خطاب الضمان: أقوى في بعض أحواله لأن المستفيد يستوفي عادة من البنك لا من العميل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/422)
2 - إن هذا العقد مبناه على الإرفاق و التوسعة و الإحسان ففي أخذ العوض لقاءه دفع لمقصد الشارع منه؟
3 - أنه في بعض حالات الضمان ستوفى المضمون له من المضمون عنه فيكون أخذ الضامن للعوض بلا حق وهذا باطل لأنه من أكل المال بالباطل. وفي خطاب الضمان الابتدائي أو المستندي مثلاً يستوفى المضمون له المستفيد من العميل لا من البنك.
و ها هنا تنبيهان:-
الأول: جرى في القواعد الفقهية قوله: الأجر والضمان لا يجتمعان. وهذه القاعدة ليست مما نحن فيه من أحكام الضمان لأن الضمان هنا يقصد به (ضمان المتلفات).
الثاني: جرى في القواعد الفقهية لهم قولهم: (ليس كل ما جاز فعله جاز إعطاء العوض عليه) بل فيه ما يجوز كالجعالة على رد الآبق. وما يمتنع كالعوض على الضمان و اللهو المباح و نحو ذلك. كما جاء في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 30/ 215 - 216.
النتيجة
أن خطاب الضمان من حيث العطاء له من قبل العميل ثلاثة أحوال:
1 - خطاب ضمان ليس له عطاء البتة:
فهذا ينسحب عليه ما قرره جمهور العلماء من منع العوض على الضمان فهكذا في هذه الحال من خطابات الضمان.
2 - خطاب ضمان له عطاء كامل من العميل:
فهذه الحالة و الله أعلم لا يظهر في العوض عليها ما يمنع في حق الضامن أو المضمون عنه لأن هذا العوض (العمولة) مقابل الخدمات الإجرائية ففي حال دفع البنك للمستفيد فهو من مال المضمون عنه و في حال عدم دفعه فهو مقابل حفظه لماله و خدماته لذلك.
3 - خطاب ضمان قد صار الغطاء لنسبة منه:
فهذه تنسحب عليها أحكام الحالتين قبلها فيجوز فيما قابل المغطى لا فيما لم يقابله – و الله أعلم -.
و أختم هذا المبحث برأي رشيد للعلامة الشيخ / عمر بن عبد العزيز المترك في كتابه (الربا و المعاملات المصرفية) إذ قال رحمة الله عليه – ص / 309: (والذي أرى أنه إذا كان الضمان مسبوقاً بتسليم جميع المبلغ المضمون للمصرف أو كان له غطاء كامل فلا يظهر في أخذ الجعالة عليه شيء لأن العمولة التي يأخذها المصرف في هذه الحالة مقابل خدماته كالعمولة التي تأخذ من قبله في عملية التحويل بالشيكات لأن هذه العملية ليست مقابل فرض و لا ما يؤول إلى قرض لأن المصرف لا يدفع من ماله شيئاً و إنما يدفع ما التزمه بموجب الضمان من مال المضمون عنه الموجود لديه أما إذا كان خطاب الضمان غير مغطى فلا أرى جواز أخذ الجعالة عليه لأن هذا الضمان قد يؤدي إلى قرض فيكون قرضاً جر فائدة و الربا أحق ما حميت مراتعه و سدت الطرائق المفضية إليه.
لذا فإني أرى على طالب الضمان أن يضع لدى الجهة الضامنة له مبلغاً يساوي المبلغ المضمون و هذا إجراء متفق مع الأصول الائتمانية المتبعة في بعض المصارف حيث تطلب من العميل المضمون أن يحجز لديها مبلغاً مساوياً لقيمة خطاب الضمان و هو ما يسمى بالغطاء الكامل يكون رهناً لكي يسدد منه فيما لو اضطر إلى تنفيذ التزامه ويفرح عنه عندما يتحرر المصرف من ضمانه.
و في هذا الإجراء من الفوائد مما لا يخفى منها:
1 - عدم إفساح المجال لمن ليس لهم المقدرة على الوفاء بالتزامهم في الدخول في المناقصات و العطاءات.
2 - أنه فيه حداً من التعامل الجشع و التوسع في الأعمال بما ليس في استطاعة الإنسان القيام به مما يعود عليه بالضرر و تنعكس عليه آثاره السيئة ذلك أن المناقص قد يقدم ضمتناً مصرفياً بمبلغ ليس في استطاعته الوفاء به مما قد يضطره في النهاية إلى الخضوع لما تفرضه عليه المصارف من فوائد ربويّة لقاء تسديده بمقتضى الضمان الذي التزمته.(88/423)
أسئلة حول أحكام تربية الإبل
ـ[سمير فايد]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إخوانى ترد إلى أسئلة كثيرة عن الأبل كحكم إجهاض الأبل؟
حكم مسابقات الجمال والمنظر؟ ونحو ذلك من المسائل المعاصرة فنرجو جمعها فى مكان واحد هنا ليستفيد منها الجميع ولقلة الكلام حولها فى الكتب وجزاكم الله خيرا(88/424)
مساجدنا في صلاة الفجر: كيف حالها.؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 05:13 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين.
وبعد:
فإنَّ واقعنا المرَّ الأليم الذي نتجرع فيه غصص التفريط في شعائر الله يفرض علينا أن نتبصر بمواقع الزلل منا في فسحة الإمهال قبل ان تنقضي الآجال ونصير إلى الزوال فتكون الحسرة والوبال , وقد وجدت نفسي وبعضَ المسلمين لا يكاد يسلم لنا أسبوع أو شهر من تغيب فاضح بلا عذر شرعي عن جماعة المسلمين في صلاة الفجر و وبعضنا هداه الله لا تشهد له الأرض بوطأة قدمٍ ذهاباً للمسجد في هذه الفريضة -عياذا بالله- حتى أصبحت الصورة العامة في مساجد المسلمين تنبئ الناظر أن هذا الفرض أوجب وآكد في حق من انحنت ظهورهم واشتعلت لحاهم وروسهم شيباً فهم أكثر رواده المساجد في هذه الساعة ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.!
فأين شبابنا عن صلاة الفجر.؟
إنهم وللأسف -إلا من رحم الله- ظالمون لأنفسهم يبيت أحدهم يبارز الله بمحارمه في ساعة التنزل الإلهي لا يستحي من الله يتراقص ويتمايل وينتهك الأعراض ويصول ويجول وكأن إنعام الله عليه بالشباب والفراغمن الشواغل والسلامة من العلل لا يُشكَرُ الله عليه إلا بهذا حتى إذا طلع النهار انقلب على وجهه حتى يعلف مما كتب الله من طعام يزيد به بنيته لتأكله النار -إن لم يتداركه الله برحمته- فكيف تنتصر أمةٌ هم شبابها الريُّ والشبع واللعب والتكاثر .. ؟
ومن شبابنا من يسهر حتى يأذن الفجر بالطلوع وينام ويمنيه الشيطان الرجيم بالاستيقاظ , وهيهات هيهات , ولا يشعر إلا وقد فودعته صلاة الفجر وداعاً لا لقاء بعده أبداً إلا بين يدي الله سبحانه وتعالى يحاسب عن تقاعسه وتصامم أذنه عن داعي ربه وعندها تكون الحسرة والندم ويعض على أصابعه من شدة الألم ,بينما لو كان على موعد إقلاع رحلةٍ أو تقديمٍ لوظيفة أو استقبال ضيف عزيز لما لذَّ له منامٌ, فلم كانت محاب الله ومراضيه أهون علينا من هذه الأمور.؟
يقول الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي -المدرس بالحرم النبوي الشريف- حفظه الله:
في شرح سنن الترمذي (بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ فِي الْجَمَاعَةِ)
يقول-عليه الصلاة والسلام-: ((بشر المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)): قوله: ((في الظلم)) جمع ظلمة، والمراد بذلك: ظلمة الليل في أول الليل في صلاة العشاء، وظلمة آخر الليل حينما تكون صلاة الفجر، فدل على اختصاص هاتين الصلاتين بهذه الفضيلة المذكورة.
وقوله-عليه الصلاة والسلام-: ((بالنور التام يوم القيامة)): النور ورد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن الحسنات والطاعات تكون نوراً للمؤمن، فهي نورٌ للمؤمن في الدنيا ونورٌ له في قبره ونورٌ له في حشره ونشره بين يدي ربه، فأمّا كونها نوراً على الإطلاق فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال كما في الصحيح: ((الصلاة نور)) قال العلماء: إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخبر أن الصلاة نور، فهي نورٌ على الإطلاق، ويشمل ذلك نور الدنيا والآخرة؛ لأن قوله: ((نور)) نكرة والنكرة تفيد العموم ولذلك ترى المصلين وجوههم مشرقة مضيئة بخلاف من يترك الصلاة-نسأل الله السلامة والعافية- فعلى وجوههم قترة وعليها ظلمة المعاصي-نسأل الله السلامة والعافية-، وأمّا كون القبر ينور بالطاعة فيدل على ذلك ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه دخل على أبي سلمة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأرضاه- وقد فاضت روحه إلى ربه ومولاه، وقد شخص ببصره وعيناه فأغمض-صلوات الله وسلامه عليه- عينيه وقال: ((إن البصر يتبع الروح)) ثم سمع الصياح في داخل البيت فقال-عليه الصلاة والسلام-: ((لا تقولوا إلا خيراً فإن الملائكة يؤمّنون على ما تقولون))، ثم قال-عليه الصلاة والسلام-: ((اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونوّر له فيه)): فأخبر-صلوات الله وسلامه عليه- بأن القبور تنور ويكون نورها على قدر الطاعات والخير والاستقامة من العبد؛ لكن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/425)
الحديث الذي معنا أخبر فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بنورٍ خاص وهو النور يوم القيامة: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمْ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} فهذا النور يكون في عرصات يوم القيامة، فإما أن يكون نوراً على الصراط إذا اجتازه المؤمن فإنه يكون له النور على قدر العمل فمن كان نوره عظيماً مرَّ كالبرق، ومن كان نوره دون ذلك كان كالريح المرسلة، أو كأجاود الخيل، و من كان قليل الخير والطاعات أطفئ نوره وأضئ له إذا أُطفئ له كادت كلاليب النار أن تتخطفه فناجي من النار أو مخدوش، فعلى قدر الخير والاستقامة يكون النور، وقال بعض العلماء: إن النور يكون في الحشر قبل الصراط فالناس يوم القيامة إذا حشروا ونشروا بين يدي الله جبار السماوات والأرض وعرضوا فإنه تكون للقيامة أحوال وعرصات ومواقف مختلفات متباينات فتارةً يكون النور وتكون الظلمة فيحشر الله المطيعين والعاصين، فأما المطيع فإنه يتلألأ وجهه بنور الطاعة والخير والاستقامة، وأما من عصى الله فإن وجوههم تكون عليها قترة-نسأل الله السلامة والعافية-: {وَمَا ظَلَمَهُمْ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.
وقوله-عليه الصلاة والسلام-: ((بالنور التام يوم القيامة)): فيه دليل على فضل الصلوات عموماً وصلاة الفجر والعشاء، وأن الموفق السعيد يحرص على حصول هذا الخير والفضل، قال بعض العلماء-رحمهم الله-: إن هذه الفضيلة المذكورة في هذا الحديث الشريف لا تكون إلا بالنية الخالصة الصادقة التي يراد فيها وجه الله سبحانه وتعالى فإذا وفق الله العبد وأراد أن يتم له النور رزقه الحرص على هاتين الصلاتين خاصة صلاة الفجر، وبشائر القبول والتوفيق للموفقين أن تجده بمجرد صلاته للعشاء يحمل هم القيام لصلاة الفجر قد جعل الله الآخرة أكبر همه ومبلغ علمه وغاية رغبته وسؤله لا يحمل هم القيام لمصالحه الدنيوية؛ ولكن الآخرة خير وأبقى ومن هنا يحمل هم القيام لشهود هذه الصلاة حتى إن بعض الصالحين إذا وفق لصلاة العشاء أكثر من الدعاء أن يوفقه الله لشهود صلاة الفجر، ثم يأخذ بالأسباب المعينة على شهودها لينال هذا الفضل العظيم، فينام مبكراً حتى إذا سمع داعي الله إلى الصلاة قام من فراشه مجيباً ذلك الداعي بكل همة ونشاط فلا يقوم وهو كسول وفيه الخمول ولكن يقوم بنفس أبية صادقة في طلب رحمة الله ومرضاة الله عز وجل، يستشعر أن الصلاة تشفع له في لقاء الله ونور له بين يدي الله فعندها يهب قوي النفس مرتاح البال منشرح الصدر حتى إذا مضى إلى بيوت الله آثر أن يمشي بقدميه مع قدرته على الركوب، يستشعر أن الله يسمعه ويراه فهو في ظلام الليل وكونه في شدة الظلمة قلبه مليءٌ بالإيمان بالله عز وجل أن الله مطلع على خروجه، وأن الله عالم بحركاته وسكناته فيتملق ربه بصالح العمل يذكره ويشكره ويسأله المزيد من فضله ولفضل الخروج في هذا الوقت إلى بيوت الله وشهود الفضائل في مساجد الله فهذا الوقت وقت النور والخير ففي الحديث الصحيح عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان إذا خرج إلى صلاة الفجر قال: ((اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، وعن يميني نوراً، وعن شمالي نوراً، ومن أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، وأعظم لي نوراً)) فلا إله إلا الله ما أفضلها من طاعة وأجلها فتلك هي الساعات التي تُشحذ فيها همم المؤمنين والمؤمنات فيخرجون من بيوتهم بقلوب مطمئنة وصدور منشرحة ونفوس زاكية مرضية راضية، ولذلك إذا أراد الله بالعبد التوفيق وفقه لشهود هذا الخير العظيم، فإذا صلى الصلاة ووقف بين يدي الله عز وجل أتم للصلاة ركوعها وخشوعها، فلو كان في أشد التعب والنصب فإنه يقبل على الله قلباً وقالباً يستشعر الآيات والعظات كأنه في أتمِّ ما يكون من الراحة والهناء، فإذا أراد الله أن يتمم نعمته وأن يبارك له في خيره وبره ورحمته وفقه للجلوس إلى طلوع الشمس فجلست تلك النفس الطيبة والروح الزاكية تذكر ربها وتثني على خالقها لا يستشعر أن له فضلاً على الله وإنما الفضل كل الفضل لله، وكأن لسان حاله يقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا يتصور كم من مريض يتمنّى خروجه وشهوده، ويتصور كم من محروم يتمنّى أن يكون معه في مسجده وصفه، ويتذكر من حُرم هذا الخير العظيم، فيقول: اللهم لك الحمد أن اخترتني ووفقتني فإذا وفق لهذا الفضل العظيم خرج من بيت الله-جل وعلا- وقد أرضا ربه واطمأن قلبه وأصاب الخير العظيم ففتح الله في وجهه أبواب الخير ويسر له الرزق وبارك له في يومه وأهله وولده وأصبح يرى بركة ذلك الخير والطاعة في جميع أحواله وشؤونه، فالقلوب تحبه وتجله؛ لأن العمل الصالح يوجب محبة الناس والأنس بالعبد وهيبته وإكرامه وإجلاله، والعكس بالعكس-نسأل الله السلامة والعافية-، فإذا نادى منادي الله على المحروم تسلطت عليه النفس التي تأمر بالسوء تسلطت عليه نفس أمّارةٌ بالسوء وشيطان مريد فقال: انتظر فما زلت في التعب والنصب لم تقم الصلاة فلا تعجل فلعلك أن تدرك الإمام حتى إذا قارب وقت الإقامة خذله عدو الله فغفت عيناه عن فريضة الله، ولم يستشعر إلا والإمام قد سلم من الصلاة فودعته صلاة الفجر وداعاً لا لقاء بعده أبداً إلا بين يدي الله سبحانه وتعالى يحاسب عن تقاعسه وتصامم أذنه عن داعي ربه وعندها تكون الحسرة والندم ويعض على أصابعه من شدة الألم؛ ولكن ولات حين ساعة مندم يقول: {يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ}.
- فنسأل الله العظيم، رب العرش الكريم، أن يلهمنا فعل الخيرات، وأن يعيننا على إقامة الصلوات، اللهم ارزقنا خشوعها، والقيام بحقوقها، واجعلها شفيعة لنا بين يديك، يا أرحم الراحمين -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/426)
ـ[أبو هداية]ــــــــ[08 - 01 - 08, 05:41 م]ـ
جزاك الله خيراً
والله ما هي إلا أيام من الصدق والحرص ومقاومة النفس الأمارة بالسوء إلا وهو يتلذذ بالخروج للمسجد.
أسأل الله عزوجل أن يكتب لك أجر كل من انتفع بهذا المقال.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[08 - 01 - 08, 07:46 م]ـ
أسأل الله تعالى رب العرش العظيم أن يبارك فيك، وأن يجزيك خير الجزاء، وأن يرفع قدرك في الدنيا والآخرة، وأن يعافيك من كل بلاء. اللهم آمين.
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 05:49 م]ـ
جزاك الله الله خيرا
حبذا يشارك الجميع في تشخيص الداء والدواء الأسباب والعلاج وأبدأ أولا:
- تغيّر حياة بعض الناس في طلب النوم نتيجة المدنية والحضارة المعاصرة فالليل نهار والعكس فيطلب النوم آخر الليل بدل أوله ولا يخفى على الجميع الحكمة من جعل الليل لباسا وسباتا والنهار معاشا ....
فمتى يأخذ الجسم كفايته إذا نام الانسان في ساعة متأخرة من الليل.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 05:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي و نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يقيمون شريعته.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 06:10 م]ـ
جزاك الله الله خيرا
حبذا يشارك الجميع في تشخيص الداء والدواء الأسباب والعلاج وأبدأ أولا:
- تغيّر حياة بعض الناس في طلب النوم نتيجة المدنية والحضارة المعاصرة فالليل نهار والعكس فيطلب النوم آخر الليل بدل أوله ولا يخفى على الجميع الحكمة من جعل الليل لباسا وسباتا والنهار معاشا ....
فمتى يأخذ الجسم كفايته إذا نام الانسان في ساعة متأخرة من الليل.
- عدم اليقين الكامل على موعودات الله وهذا يتضح في اهتمامنا بأمور الدنيا والتضحية لأجلها لأنها مشاهدة محسوسة , أمَّا هذه المغيبات اليقينية فلا يصدق بها تمام التصديق الذي يرضي الله إلا قلبُ ذي حظ عظيم.
- عدم النكير على التاركين لهذه الشعيرة العظيمة , فمرتكب هذه المعصية اليوم يجد أنها طبيعية , والمجتمع يقرر عنده ذلك.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:12 ص]ـ
لا بارك الله في فراش ابعدني عن طاعة الله
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 09:53 ص]ـ
هذه الظاهرة مع الاسف واضحة في بلاد الحرمين خاصة
اما البلدان الاخرى فهي في ازدياد ولله الحمد
واذا رأيت مسجدا في بلاد الحرمين فيه كثرة في صلاة الفجر فاعلم أنهم من اخواننا المقيمين
ويحدثني احد الاخوة انه صلى في احد مساجد سوريا والاردن فرأى المساجد تمتلئ في صلاة الفجر قال لي (فاستغربت) قال وعندنا في الرياض لايكاد الصف الاول يكمل
فالله المستعان(88/427)
سؤال عن عدد أسئلة أبي داود للإمام أحمد
ـ[سعيد العباسي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 07:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
عندي الطبعة القديمة من سؤالات أبي داود للإمام أحمد، وليست عندي الطبعة الجديدة التي أشرف عليها طارق عوض الله.
فهل يتكرم أحد الإخوة بمساعدتي في معرفة عدد المسائل في الكتاب؟
وجزاكم الله خيراً.(88/428)
من يعلم من هو محمد راتب النابلسي؟
ـ[أبو أبي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:09 م]ـ
من يعلم من هو محمد راتب النابلسي؟
هو يظهر بالفضائيات وأنا ماعندي فضائيات
يقولون لي أنه سوري
ما منهجه وهل هو على نهج أهل السنة و الجماعة
ـ[المقدادي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:46 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
قرأتُ له في موقعه الإلكتروني بعض الشروحات في العقيدة فوجدته يقرر مذهب السلف في الصفات و التوحيد و الله أعلم
ـ[أبو أبي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:34 ص]ـ
ما هو موقعه وجزاكم الله عني علما ورزقا وحكمة
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:00 ص]ـ
هذا هو موقعه:
http://www.nabulsi.com/index_ar.php
و هذا شرحه على الطحاوية:
http://www.nabulsi.com/text/02akida/2tahawia/tahawiya.php
و هذه بعض فتاويه في العقيدة:
http://www.nabulsi.com/14fatawa/01akida/iman.php
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:20 ص]ـ
شكرا للمقدادى ولابى ابى بضم الالف الثانية
ـ[أبو أبي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:25 ص]ـ
رحمكم الله تعالى وبلغكم جنة عدن
آمين
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ايها الأخوة / انا شاهدت بعض حلقات النابلسي على قناة الرسالة الفضائية وهو برنامجه اليومي شرح اسماء الله الحسنى
ولكن ستشهد الدكتور بكثير من الأحاديث الضعيفة بل الموضوعة
ثن إنه كثير ما يتكلم بلغة العارفين الصوفية
مثل (يتجلى الله لك)
أو (تتخلق بكمالات الله)
ثم انه كثير يستشهد بأمثال العارفين، والحكما، والأدباء
اي انه اديب لغوي تربوي
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:43 ص]ـ
الرجل أشعري
والدليل التالي:
"والعقيدة لا تؤخذ إلا من كتاب الله، القطعي الثبوت، القطعي الدلالة، ولا تؤخذ إلا مما تواتر من حديث رسول الله، العقيدة فقط، والأحكام الشرعية تؤخذ من الأحاديث الآحاد"
"، أما من أنكر شيئاً ورد في السنة المطهرة، ولكن رواه الآحاد، أي روى حديثاً قطعي الثبوت ظني الدلالة، أو ظني الثبوت قطعي الدلالة، أو ظني الثبوت ظني الدلالة، فهذا لا يكفّر جاحده، لأن هذا الشيء ظني، وليس قطعياً، وما دام ظنياً فلا يكفّر جاحده، وقد جاء الحديث الشريف عن طريق الآحاد.
مثلاً، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ)).
(صحيح مسلم)
وأنا لست ملزماً أن آخذ هذا الحديث على ظاهره، أي إذا لم تذنب أهلكك الله عز وجل، وأنا عندئذ أضطر إلى التأويل، حتى ينسجم هذا الأثر النبوي مع روح الدين، ومع روح الآيات القرآنية،"
"في الآيات التي تتحَدَّث عن ذات الله عز وجل في القرآن الكريم، فهناك من أنْكر الصِّفات، وعُرفوا بالمُعَطِّلة، وهناك من جَسَّدها وهم المُشَبِّهَة، وهناك من فَوَّضَ تفْسيرها إلى الله عزوجل، وهناك من أوَّلها تأويلاً يليق بِكَماله.
في الحقيقة نحن مع الفريقين الأخِيريْن، الذين فَوَّضوا، والذين أوَّلوا وربَّما كُنَّا بِحاجَة إلى التأويل، فإذا قلنا: إنّ الله سميعٌ، أي يعْلم ما تقول، وبصير يعلم ما تفْعل، وإذا قلنا يدُ الله، أي قُدْرَتُه، وإذا قلنا: وجاء ربّك، أي وجاء أمْر ربِّك، وهكذا نُؤوِّل بما يليق بِكمال الله تعالى، أو نُفَوِّض حيث نقول: هذه الآية نُفَوِّضُ تأويلها إلى الله تعالى، نحن آمنَّا بالله عز وجل، والله تعالى أخْبَرَنا أنَّ لهُ سمْعاً وبَصَراً، نُفَوِّض إلى الله آية السَّمْع والبصر، أو أنَّنا نُفَسِّرهما بما يليق بالله عز وجل."
واستشهد بكلام من متن الجوهرة
و الله المستعان
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[13 - 01 - 08, 06:00 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا البيان الشافي
والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:43 ص]ـ
لقد قراءت نبذة عن سيرته العلمية ما هو مدون في موقعة على النت، فالرجل إذا حاصل على الدكتراة في اللغة العربية قسم الآداب
إذا من أين له أن يتكلم بلغة المتخصصين في الشريعة وخاصة في العقيدة أو الحديث أو الفقة، هذا غير مقبول.
لكني أود
أن اسمع من الأخوان المخضرمين في هذا المنتدى أهل الحديث عن ما هو موقفهم وما موقفنا نحن العاميين من هذا الرجل
ارجو ايضاح عقيدته منهجة درجته من العلم
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 07:43 ص]ـ
قبل قليل استمعت له في شرح اسمه تعالى " الخالق "
وقال عن " صفات الله تعالى " إنها تدور بين " التأويل " و " التفويض "!
وصرَّح بأن التفويض هو " تفويض المعنى "
وقال: " إن التفويض هو الأكمل "!
وأنه لا مانع من التأويل لمن يكون ضعيف الفهم ويُخشى عليه من الخلل في الفهم!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/429)
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[04 - 04 - 09, 07:13 ص]ـ
نود كلام العلماء في ذلك الرجل هل ينصح بالاستماع له، أم نحذر منه؟
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 09:21 ص]ـ
نود كلام العلماء في ذلك الرجل هل ينصح بالاستماع له، أم نحذر منه؟
وانا معك
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[05 - 04 - 09, 09:37 ص]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[أم مصعب بن عمير]ــــــــ[26 - 04 - 09, 02:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ورفع الله قدركم
نود كلام العلماء في ذلك الرجل هل ينصح بالاستماع له، أم نحذر منه؟
هل نستمع له أم لا
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[31 - 01 - 10, 01:45 ص]ـ
خذماينفعك واترك الباقي ..
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 11:11 ص]ـ
يقال فيه ما قال الألباني لما سئل عن الشعراوي: هل يستمع الى تفسيره؟
قال: لا يستمع اليه الا من كان قويا في العقيدة السلفية حتى لا ينزلق وراء أخطائه
في الصفات وغيرها ,ولا يتأثر بشبهاته فيها _ أو كلاما هذا معناه _.
وهذا ينسحب على النابلسي هذا وغيره ممن هو على شاكلته.
والله أعلم.
ـ[عبد العليم محمد الدرويش]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:46 ص]ـ
السلام عليكم
لحوم العلماء مسمومة يا أهل الإيمان
ـ[محمد السقار]ــــــــ[03 - 02 - 10, 09:02 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125895
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[03 - 02 - 10, 09:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا(88/430)
فضيلة الصوم في شهر الله المحرم: خالد بن سعود البليهد.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[09 - 01 - 08, 08:28 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد فإن شهر الله المحرم من الأشهر الحرم التي جعلها الله تعالى فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:) إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ) متفق عليه. وهو من أعظم شهور السنة عظمه الله وشرفه من بين سائر الشهور وأضافه إلى نفسه تشريفا له وإشارة إلى أنه حرمه بنفسه وليس لأحد من الخلق تحليله.
وقد كانت العرب تعظمه في الجاهلية وكان يسمى بشهر الله الأصم من شدة تحريمه. وقد رجح طائفة من العلماء أن محرم أفضل الأشهر الحرم.
والصوم في شهر محرم من أفضل التطوع فقد أخرج مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل).
وهذا محمول على التطوع المطلق أما التطوع المقيد كصيام ست من شوال وغيره فهذا أفضل من صوم محرم لأنه يلتحق بصوم رمضان فهو بمنزلة السنن الرواتب في الصلاة والسنة الراتبة مقدمة على النافلة المطلقة في باب العبادة. وكذلك صوم عرفة وغيره من السنن الرواتب أفضل من التطوع في محرم.
فيستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر محرم فإن لم يقدر على ذلك صام ما تيسر له. وقد أخذ الجمهور بظاهر اللفظ فقالوا يستحب صيام الشهر كاملا والذي يظهر أنه لا يستحب ذلك والمراد في الحديث مشروعية الإكثار من صومه من غير إتمام للشهر. قالت عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان) متفق عليه. ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم صام المحرم كاملا بل المحفوظ عنه صوم عاشوراء. و لأن قاعدة الشرع التيسير في باب النافلة ولذلك شرع أياما يسيرة ورتب عليها أجرا عظيما. ونهى أيضا عن صوم الدهر. ويسر في صوم التطوع فجعل أكمله صيام داود صوم يوم وترك يوم. وكل هذا تخفيفا على المكلف ودفعا للمشقة حتى لا تمل النفس وتكل. فالذي يظهر أن صوم الشهر تاما من خصائص الفرض شهر رمضان وأنه ليس من السنة إتمام صوم شهر إلا رمضان حتى لا يشبه النفل بالفرض. لكن لو صام إنسان الشهر كله جاز ذلك ولا كراهة فيه وإن كان عمله خلاف الأولى.
ويتأكد صوم يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم والسنة أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده. وقد ورد في صومه فضل عظيم ف عن أبي قَتادةَ رضي الله عنه قال: سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامِ يومِ عاشوراء فقال: (يكفِّرُ السَّنَةَ الماضِية) رواه مسلم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
الرياض: في 27/ 12/1428
الرابط: http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/49.htm
ـ[أبو أبي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:31 ص]ـ
اللهم اعنا على طاعتك باتباع سنة المصطفى
واجز من علمنا عنا خيرا
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:34 ص]ـ
اللهم آمين يارب العالمين.
جزاك الله خيرا على مرورك الطيب.(88/431)
شهر محرم ويوم عاشوراء: د. نايف بن أحمد الحمد
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[09 - 01 - 08, 08:33 ص]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن شهر محرم من الأشهر الحُرم التي ذكرها الله –تعالى-
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)
وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) رواه البخاري (4662)، ومسلم (1679) من حديث أبي بكرة – رضي الله عنه-.
وسمي هذا الشهر محرما لتحريم القتال فيه. المطلع على أبواب المقنع 1/ 150 الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 2/ 393 وقيل لتحريم الجنة فيه على إبليس. إعانة الطالبين 2/ 214 مغني المحتاج 4/ 66 والأول أصح.
قال تعالى (وَلَيَالٍ عَشْرٍ) (الفجر:2) قال ابن العربي رحمه الله تعالى: " في تعيينها أربعة أقوال: الأول: أنها عشر ذي الحجة ; روي عن ابن عباس , وقاله جابر , ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح. الثاني: عشر المحرم ; قاله الطبري. الثالث: أنها العشر الأواخر من رمضان. الرابع: أنها العشر التي أتمها الله لموسى عليه السلام في ميقاته معه " ا. هـ أحكام القرآن 4/ 333
ويشرع صيام شهر محرم؛ لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) رواه مسلم (1163).
وفي هذا الشهر يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر منه لحديث عَبْد اللّهِ بْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ: إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى?. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ شَاءَ اللّهُ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ». قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى? تُوُفِّيَ رَسُولُ اللّهِ. رواه مسلم (2619) وهذا هو الصواب قال الزين بن المنير: الأكثر على أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية. فتح الباري 4/ 770 تنوير الحوالك 1/ 269 نيل الأوطار 2/ 313 تحفة الأحوذي 3/ 397
ويتأكد صيام يوم عاشوراء؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: (ما رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان) رواه البخاري (2006)، ومسلم (1132).
ولصيام هذا اليوم المبارك فضل عظيم كما في حديث أبي قتادة – رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- (صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله) رواه أحمد (5/ 296)، ومسلم (1163).
وصيام هذا اليوم سنة مؤكدة وليس واجباً؛ لحديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إن عاشوراء يوم من أيام الله، فمن شاء صامه ومن شاء تركه) رواه مسلم (1136). وعن عائشةَ رضيَ اللّهُ عنها قالت: «كان عاشوراءُ يوماً تَصومهُ قريش في الجاهلية، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصومه. فلما قدِمَ المدينةَ صَامَهُ وأمرَ بصيامه، فلما نزلَ رمضانُ كان مَن شاءَ صامه، ومن شاء لا يَصومُه» رواه البخاري (3744).
ويستحب حث الصبيان على صيامه؛ كما في حديث الربيِّع بنت معوذ – رضي الله عنها- قالت: أرسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار (مَن أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم) قالت: فكنا نصومه بعد ونصوِّمه صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار. رواه البخاري (1690) ومسلم (1136).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/432)
كما يسن صيام يوم قبله أو بعده؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً) رواه أحمد (1/ 241)، وابن خزيمة (2095) من طريق محمد بن أبي ليلى وفيه كلام وصح قال ابن رجب رحمه الله تعالى: " وصح عن ابن عباس من قوله " ا. هـ لطائف المعارف /108 وهذا في صيام يوم بعده أما صيام يوم قبله فقد صح ذلك كما ذكرته أعلاه قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى " وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ولا سيما إذا كان فيما يخالف فيه أهل الأوثان، فلما فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام أحب مخالفة أهل الكتاب أيضا كما ثبت في الصحيح، فهذا من ذلك، فوافقهم أولا وقال: (نحن أحق بموسى منكم)، ثم أحب مخالفتهم فأمر بأن يضاف إليه يوم قبله ويوم بعده خلافا لهم " ا. هـ فتح الباري 4/ 770 تحفة الأحوذي 3/ 397
وصيام يوم قبله أو بعده مستحب لا واجب قال ابن القيم – رحمه الله تعالى-: (مراتب صومه ثلاث، أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم) ا. هـ زاد المعاد (2/ 75).
وعلى المسلم أن لا يتكل على صيام هذا اليوم مع مقارفته للكبائر إذ الواجب التوبة من جميع الذنوب قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " وكاغترار بعضهم على صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة حتى يقول بعضهم: يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر ولم يدر هذا المغتر أن صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء وهي إنما تكفر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر فرمضان والجمعة إلى الجمعة لا يقويا على تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها فيقوي مجموع الأمرين على تكفير الصغائر فكيف يكفر صوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليها غير تائب منها هذا محال على أنه لا يمتنع أن يكون صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء يكفر لجميع ذنوب العام على عمومه ويكون من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع ويكون إصراره على الكبائر مانعا من التكفير فإذا لم يصر على الكبائر تساعد الصوم وعدم الإصرار وتعاونا على عموم التكفير كما كان رمضان والصلوات الخمس مع اجتناب الكبائر متساعدين متعاونين على تكفير الصغائر مع أنه سبحانه قد قال إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فعلم أن جعل الشيء سببا للتكفير لا يمنع أن يتساعد هو وسبب آخر على التكفير ويكون التكفير مع اجتماع السببين أقوى وأتم منه مع انفراد أحدهما وكلما قويت أسباب التكفير كان أقوي وأتم وأشمل " ا. هـ الجواب الكافي /13
وسبب صيام هذا اليوم المبارك ما جاء في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قدم النبي – صلى الله عليه وسلم- المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: (ما هذا)؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: (فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه) رواه البخاري (1900) وقد سبق أن ذكرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صامه في مكة قال الباجي رحمه الله تعالى: " يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ تَصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ فَلَمَّا بُعِثَ تَرَكَ ذَلِكَ فَلَمَّا هَاجَرَ وَعَلِمَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ شَرِيعَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ نَسَخَ وُجُوبَهُ " ا. هـ المنتقى وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: " إما الإشكال الأول وهو أنه لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوم عاشوراء فليس فيه أن يوم قدومه وجدهم يصومونه فإنه إنما قدم يوم الاثنين في ربيع الأول ثاني عشرة ولكن أول علمه بذلك بوقوع القصة في العام الثاني الذي كان بعد قدومه المدينة ولم يكن وهو بمكة هذا إن كان حساب أهل الكتاب في صومه بالأشهر الهلالية وإن كان بالشمسية زال الإشكال بالكلية ويكون اليوم الذي نجى الله فيه موسى هو يوم عاشوراء من أول المحرم فضبطه أهل الكتاب بالشهور الشمسية فوافق ذلك مقدم النبي المدينة في ربيع الأول وصوم أهل الكتاب إنما هو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/433)
بحساب سير الشمس وصوم المسلمين إنما هو بالشهر الهلالي وكذلك حجهم وجميع ما تعتبر له الأشهر من واجب أو مستحب فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن أحق بموسى منكم فظهر حكم هذه الأولوية في تعظيم هذا اليوم وفي تعيينه وهم أخطأوا تعيينه لدورانه في السنة الشمسية كما أخطأ النصاري في تعيين صومهم بأن جعلوه في فصل من السنة تختلف فيه الأشهر " ا. هـ زاد المعاد 2./70
وأختم بذكر بعض البدع التي أُحدثت في هذا اليوم مما ذكر أكثره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه.
فقد ذهب بعض العلماء إلى استحباب قيام ليلة عاشوراء ولا أعلم لهم دليلا على ذلك بل هي ليلة كسائر الليالي فمن كانت عادته قيام الليل قامها وإلا فلا يخصها بصلاة. انظر:مطالب أولي النهى 1/ 581 ومن البدع كذلك الاجتماع للصلاة هذه الليلة فتجتمع بدعتان. انظر: منح الجليل 1/ 345 مواهب الجليل 1/ 73 ومنها ما يُروى أنه من صلى ركعتين في يوم عاشوراء يقرأ فيهما بكذا وكذا كتب له ثواب سبعين نبيا قال ابن تيمية رحمه الله تعالى " هو عند أهل الحديث من الأحاديث الموضوعة " ا. هـ درء التعارض 1/ 150
ومن ذلك ما ذكره ابن تيمية – رحمه الله تعالى- بقوله: (وصار الشيطان بسبب قتل الحسين – رضي الله عنه- يُحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ، والبكاء، والعطش، وإنشاد المراثي، وما يُفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب ... وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم-) ا. هـ منهاج السنة (4/ 544) وقال رحمه الله تعالى: " النوع الثالث ما هو معظم في الشريعة كيوم عاشوراء ويوم عرفة ويومي العيدين والعشر الأواخر من شهر رمضان والعشر الأول من ذي الحجة وليلة الجمعة ويومها والعشر الأول من المحرم ونحو ذلك من الأوقات الفاضلة فهذا الضرب قد يحدث فيه ما يعتقد أن له فضيلة وتوابع ذلك ما يصير منكرا ينهى عنه مثل ما أحدث بعض أهل الأهواء في يوم عاشوراء من التعطش والتحزن والتجمع وغير ذلك من الأمور المحدثة التي لم يشرعها الله ولا رسوله ولا أحد من السلف لا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من غيرهم لكن لما أكرم الله فيه سبط نبيه أحد سيدي شباب أهل الجنة وطائفة من أهل بيته بأيدي الفجرة الذين أهانهم الله وكانت هذه مصيبة عند المسلمين يجب أن تتلقى به أمثالها من المصائب من الاسترجاع المشروع فأحدث بعض أهل البدع في مثل هذا اليوم خلاف ما أمر الله به عند المصائب وضموا إلى ذلك من الكذب والوقيعة في الصحابة البرآء من فتنة الحسين وغيرها أمورا أخرى مما يكرهها الله ورسوله وقد روي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من أصيب بمصيبة فذكر مصيبته فأحدث لها استرجاعا وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثلها يوم أصيب) رواه الإمام أحمد وابن ماجه فتدبر كيف روى مثل هذا الحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما وعن بنته التي شهدت مصابه وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتما فليس هذا من دين المسلمين بل هو إلى دين الجاهلية أقرب ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل.
وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها مثل فضل الاغتسال فيه أو التكحل أو المصافحة وهذه الأشياء ونحوها من الأمور المبتدعة كلها مكروهة. وإنما المستحب صومه.
وقد روى في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال بلغنا أنه " من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته " رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتما فوضع أولئك فيه آثارا تقتضي التوسع فيه واتخاذه عيدا وكلاهما باطل وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " سيكون في ثقيف كذاب ومبير " فكان الكذاب المختار بن أبي عبيد وكان يتشيع وينتصر للحسين ثم أظهر الكذب والافتراء على الله وكان فيها الحجاج بن يوسف وكان فيه انحراف على علي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/434)
وشيعته وكان مبيرا وهؤلاء فيهم بدع وضلال وأولئك فيهم بدع وضلال وإن كانت الشيعة أكثر كذبا وأسوأ حالا لكن لا يجوز لأحد أن يغير شيئا من الشريعة لأجل أحد وإظهار الفرح والسرور , يوم عاشوراء وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة المقابلة للرافضة وقد وضعت في ذلك أحاديث مكذوبة في فضائل ما يصنع فيه من الاغتسال والاكتحال وغير ذلك وصححها بعض الناس كابن ناصر وغيره ليس فيها ما يصح لكن رويت لأناس اعتقدوا صحتها فعملوا بها ولم يعلموا أنها كذب فهذا مثل هذا وقد يكون سبب الغلو في تعظيمه من بعض المنتسبة لمقابلة الروافض فإن الشيطان قصده أن يحرف الخلق عن الصراط المستقيم ولا يبالي إلى أي الشقين صاروا فينبغي أن يجتنب هذه المحدثات " ا. هـ اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 299 - 301 وانظر: الفتاوى 13/ 354 وذكر رحمه الله أنه قد قابل قوم فعل الرافضة بفعل مضاد له، وهو جعل هذا اليوم يوم فرح وسرور وطبخ للأطعمة والتوسيع على العيال، فقابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والشر بالشر، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار مقابل ما وضعها الرافضة. انظر: فتاوى ابن تيمية – رحمه الله تعالى- (25/ 310) ومما قاله ابن تيمية رحمه الله تعالى:" وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعارا في هذا اليوم يعارضون به شعار ذلك القوم فقابلوا باطلا بباطل وردوا بدعة ببدعة وان كانت أحداهما أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل الحديث الطويل الذي روى فيه من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك فان هذا الحديث ونحوه كذب مخلق باتفاق من يعرف علم الحديث وان كان قد ذكره بعض أهل الحديث وقال انه صحيح وإسناده على شرط الصحيح فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم " ا. هـ الفتاوى 4/ 512
وفي البخاري (1294)، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "ليس منَّا من لطم الخدود، وشقّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية".
قال ابن رجب – رحمه الله تعالى-: (أما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين – رضي الله عنه-، فهو من عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم- باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف بمن دونهم) ا. هـ (لطائف المعارف /13)،
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: " وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان على السنة وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع " ا. هـ نقد المنقول /101 (وقد ذكرت هذه الأقوال مع ما فيها من التكرار لما فيها من الفائدة)
أما حديث "مَن وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" فقد رواه البيهقي في الشعب (3/ 365) والطبراني في المعجم الأوسط (9302)، والكبير (10007) قال حرب: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث؟ فقال: لا أصل له وليس له إسناد يثبت. منهاج السنة (4/ 555)، وقال شيخ الإسلام: (حديث موضوع مكذوب) ا. هـ الفتاوى (25/ 300). وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: " ومنها أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائله لا يصح منها شيء ولا حديث واحد ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل وأمثل ما فيها حديث من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته قال الإمام أحمد لا يصح هذا الحديث وأما أحاديث الاكتحال والادهان والتطيب فمن وضع الكذابين " ا. هـ نقد المنقول /101
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
الرابط: http://www.saaid.net/Doat/naif/11.htm(88/435)
سوال عن شرح الشيخ ابن باز -رحمه لله-للروض والمنتقى
ـ[طاهر المجرشي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:43 ص]ـ
اين أجد هذين الشرحين سواء صوتيات أو مقروء
وغفر الله لمن دلني عليها
ـ[أبو سهل الحارثي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:19 م]ـ
تجدها في سلسلة أهل الحديث والأثر.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 05:13 م]ـ
أخي الكريم طاهر المجرشي
تجد ما طلبت صوتياً في تسجيلات البردين وطيبة ومؤسسة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى.
وإليك تعليق الشيخ على المنتقى مكتوباً على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86808
ـ[طاهر المجرشي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 06:36 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ:علي
وجهدك رائع جدا جدا- في خدمة المنتقى- وآمل جمعه في ملف واحد مرتب -
كي يستفيد طلاب العلم منه(88/436)
إذا اشترط المقرض نفعا لغيره
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:46 م]ـ
أجمع العلماء على أن كل قرض جر نفعا متمحضا للمقرض فهو ربا
وأما إن كان لهما - كالسفتجة - فالفتوى على جوازه
ولكن ...
إذا اشترط المقرض نفعا لغيره، وليس ثمت منفعة له، ولا قرابة، كأن يقول: أقرضت على أن تخصم لزيد في البيع نسبة 5% عن غيره، فما الحكم؟
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:55 ص]ـ
للرفع
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:00 م]ـ
هل من مجيب
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[19 - 01 - 08, 08:45 ص]ـ
للرفع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 10:57 ص]ـ
هذا أوسع أو (من أوسع) ما كتب في " المنفعة في القرض:
http://www.saaid.net/bahoth/69.htm
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[20 - 01 - 08, 06:16 ص]ـ
،، للمدارسة
أرى، والله اعلم واحكم،، ببصرى الاعمش، وفهمى القاصر، بأن هذه المسألة لا تجوز من وجهين
أولهما: فساد القياس على السفتجة لعدم اتحاد علة الجواز
،، ولفهم هذه المسألة، يلزم استعراض أقوال وأدلة القائلين بجواز السفتجة، ثم نحقق المناط على المثال المذكور
،، فالقائلون بجواز السفتجة، اجازوها اما على سبيل الرخصة للاضطرار كخشية ضياع المال اثناء الطريق، وهم المالكية، وهم فى ذلك على القاعدة الضرورة تُبيح المحظور
، والفريق الثانى، هو الجواز مطلقا لان الوفاء فى بلد آخر، ليس من قبيل زيادة قدر او صفة القرض، وان النفع يعود على المُقرض والمُستقرض كليهما، فجاز كاشتراط الرهن، وهو رواية عن الامام احمد، واختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وبعض المالكية
** فعلى الجواز طبقا للرأى الاول، الجواز للضرورة،وهى حفظ رأس المال (القرض)، خشية التلف او الضياع او السرقة اثناء الطريق،، فأين صفة هذه الضرورة فى المثال المذكور؟؟؟
** وطبقا" لادلة جواز الرأى الثانى، فان الجواز المطلق موصوف بالمنفعة التى ليست من قبيل الزيادة فى مقدار او صفة القرض، وانتفاع المُقرض والمُستقرض معا،، وبالرجوع الى المثال المذكور، نجد ان المُستقرض، سيتكلف عمل خصم مالى لشخص آخر، اى انه سيتكلف مالا اضافيا زائدا عن اصل القرض، وهذا شرط ربوى محض (ربا الفضل)، ولا يُعتبر فى ذلك انتفاع صاحب الدين او شخص آخر، والقاعدة: كل شرط ليس فى كتاب الله فهو باطل
،، ومن جهة اخرى فان المثال خالف الشق الثانى من الوصف الذى من اجله أُجيزت السُفتجة، وهو انتفاع الطرفان معا، والمثال، ابعد انتفاعهما، بل أضر فى ذلك المدين (المستقرض)، باشتراط وضعه مالا من كسبه.
==========================
،،،، واما الوجه الثانى الذى رأيته لعدم جواز فعل مافى المثال المضروب،،: هو انتفاء صفات الرفق والاحسان المساعدة التى عليها اساس تشريع عقود القروض والديون
،، فأين هذا المثال من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِى عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِى عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ». - رواه مسلم
هذا ما رأيت
والله اعلى واعلم
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:18 ص]ـ
أحسنت
الحجة الثانية قوية
أن القرض إنما شرع للإحسان، فمتى خالفه منع، وقد أشار إلى هذا القرافي في الفروق
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع بك(88/437)
العلامة العثيمين:نقول: قدم الإمام ثم كبر، أو أخّر المأموم ثم كبر ....
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 06:28 م]ـ
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين:
[يسأل بعض الناس، هل يكبر الداخل قبل أن يجذب المأموم، أو يقدم الإمام، أو ينتظر حتى يجذب المأموم أو يقدم الإمام؟ السؤال مرة ثانية: دخل رجل واثنان يصليان سيصلي معهما، هل نقول: قدم الإمام ثم كبر، أو أخّر المأموم ثم كبر، أو نقول: كبر ثم قدم الإمام أو قدم المأموم؟
الأول أولى، لماذا؟ لأنه إذا قدم الإمام أو أخر المأموم سيتفادى الحركة في صلاته، سيدخل والمسألة قد تمت، لا يقال: إن هذا يستلزم انفراد المأموم، لأن هذا لا يضر، هذا جزء يسير، وابن عباس لما أخره – عليه الصلاة والسلام – من اليسار إلى اليمين حين مر من ورائه انفرد أو لم ينفرد؟ انفرد، لكن هذا انفراد لا يضر، وعليه إذا سألنا سائل عن المسألة التي ذكرناها نقول: أخّر المأموم، أو قدم المأموم قبل أن تكبر].
انتهى من شرح " بلوغ المرام ".
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 06:53 م]ـ
رحم الله الشيخَ
جزاك الله خيرا
فائدة مليحة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 08:37 م]ـ
رحم الله الشيخَ
جزاك الله خيرا
فائدة مليحة
حياكم الله يا شيخ إحسان، عسى أن تكونوا بخير حال.
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:44 م]ـ
شكر الله لكم هذه الفائدة .. ورحم الله شيخنا ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:55 ص]ـ
بخير ولله الحمد
وفقك الله
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[10 - 01 - 08, 04:49 ص]ـ
بوركت اخى ... فائده طيبه
رحم الله الشيخ
و نور الله قبره
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:56 م]ـ
حيا الله الأخوين الفاضلين عبد الله، أبا قتيبة.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 02:27 ص]ـ
الله يحييك اخى على ولا تحرمنا من فوائد الشيخ رحمه الله ...
لا حرمك الله من الاجر والمثوبه
وجمعنا مع اهل السنه بجنته
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 11:07 ص]ـ
الله يحييك اخى على ولا تحرمنا من فوائد الشيخ رحمه الله ...
لا حرمك الله من الاجر والمثوبه
وجمعنا مع اهل السنه بجنته
آمين آمين.(88/438)
بدعة دعاء العام الهجري الجديد!
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 01 - 08, 07:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
انتشر ما يسمى بدعاء العام الهجري الجديد:
" البسملة ثم آية الكرسي ثم يقول الشخص: اللهم يا محول الأحوال حول حالي إلى أحسن الأحوال بحولك وقوتك يا عزيز يا متعال، وصلى الله على نبينا محمد وصحبه"
هل لهذا الدعاء مستند شرعي؟!
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:23 م]ـ
سألت الشيخ أبي عمر عبد الله بن محمد الحمادي صاحب كتاب" كشف الستارة عن صلاة الاستخارة وعلاقتها بالعقيدة الصحيحة المختارة"، فقال كما أذكر:
هذا حديث باطل والذي وضعه "فليتبوأ مقعده من النار" فكيف يكون هناك دعاء للعام الهجري الجديد، والتاريخ الهجري وضع في زمن عمر بن الخطاب!
ذكرني هذا بقصة شيخ الإسلام ابن تيمية مع اليهود.
ـ[أبو علي الكوسوفي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:16 م]ـ
ذكرني هذا بقصة شيخ الإسلام ابن تيمية مع اليهود. [/ COLOR]
و ما هي القصة حفظك الله
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:59 م]ـ
أخي الفاضل أبو علي الكوسوفي حفظه الله.
في يوم من الأيام كنت أتابع درسا لأحد المشايخ، وقد ذكر أن القصة التي أشرت إليها هي لابن تيمية مع اليهود، لكن عندما رجعت إلى المصادر والمراجع رأيت انها للخطيب البغدادي، وهي:
"وأظهر بعض اليهود كتابا ادعى أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسقاط الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادة الصحابة، وذكروا أن خط علي - رضي الله عنه - فيه.
وحمل الكتاب إلى رئيس الرؤساء، فعرضه على الخطيب، فتأمله، وقال: هذا مزور، قيل: من أين قلت؟ قال: فيه شهادة معاوية وهو أسلم عام الفتح، وفتحت خيبر سنة سبع، وفيه شهادة سعد بن معاذ ومات يوم بني قريظة قبل خيبر بسنتين.
فاستحسن ذلك منه." ينظر: سير أعلام النبلاء.
وفي مجموع الفتاوى، لابن تيمية:
"وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ مَعَهُ كِتَابٌ يَدَّعِي أَنَّهُ خَطُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَمْتَنِعُ بِهِ عَنْ الْجِزْيَةِ وَلَهُ مُدَّةٌ لَمْ يُعْطَهَا.
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ: كَلُّ كِتَابٍ تَدَّعِيهِ الْيَهُودُ بِإِسْقَاطِ الْجِزْيَةِ مِنْ عَلِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ فَهُوَ كَذِبٌ يَسْتَحِقُّونَ الْعُقُوبَةَ عَلَيْهِ مَعَ أَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ وَتُؤْخَذُ مِنْهُ الْجِزْيَةُ الْمَاضِيَةُ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ"
وبذلك لا أستطيع أن أعرف هل أنا الذي وهم أم الشيخ، أم أني لم أعد أذكر جيدا.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو علي الكوسوفي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 05:30 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:27 م]ـ
وبارك الله فيك أخي الفاضل أبو علي.(88/439)
ماحكم القراءة على البهائم حيث ذكر لي احد الاخوان ان أحد المشايخ قد انكر هذا
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم القراءة على البهائم حيث ذكر لي احد الاخوان ان أحد المشايخ قد انكر هذا فقلت له مادليله او تعليله فقال لي لاأعلم
وفق الله من شارك وأجاد وأفاد
ـ[البتيري]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:01 م]ـ
القراءة بغرض التشافي؟
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:11 م]ـ
نعم أخي البتيري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعلك تراجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=250387#post250387
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 09:55 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وأريد معرفة رأيك في المسألة لوتكرمت
محبكم أبوالمنذر النجدي
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 06:14 م]ـ
هذا بحث لشيخنا أبي محمد عبد الله بن مانع الروقي حفظه الله في كتابه: مسائل الإمام ابن باز:
(1) سؤال: القراءة على الآدميين هي الواردة، أما الحيوانات فلا أعلم دليلاً، فقيل: هل يشرع؟
الجواب: لا أعلم له أصلاً، ولو كان خيراً لسبقونا إليه
([1]) قلت: وقفت على أصل لهذا؛ فقد أخرجه أحمد (5: 67 - 68) وابن قانع في الصحابة (1: 204) والطبراني في الكبير (4: 1326) والبيهقي في الدلائل (6: 214) وغيرهم.
((حدثنا أبو سعيدٍ (مولى بني هاشمٍ)، حدثنا ذيّال بن عبيد بن حنظلة، قال: سمعت حنظلة بن حذيمٍ (جدّي): أنّ جدّه حنيفة قال لحذيمٍ: اجمع لي بنيّ فإنّي أريد أن أوصي، فجمعهم فقال: إنّ أوّلَ ما أوصي أنّ ليتيمي هذا الّذي في حجري مئةً من الإبل الّتي كنّا نسمّيها في الجاهليّة المطيَّبة، فقال حذيمٌ: يا أبت، إنّي سمعت بنيك يقولون: إنّما نقرّ بهذا عند أبينا، فإذا مات رجعنا فيه. قال: فبيني وبينكم رسول اللّه r ، فقال حذيمٌ: رضينا، فارتفع حذيمٌ وحنيفة وحنظلة معهم غلامٌ وهو رديفٌ لحذيمٍ، فلمّا أتوا النّبيَّ r سلّموا عليه، فقال النّبيُّ r : ( وما رفعك يا أبا حذيمٍ)؟ قال: هذا. وضرب بيده على فخذ حذيمٍ، فقال: إنّي خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أنْ أوصي، وإنّي قلت إنّ أوّلَ ما أوصي أنّ ليتيمي هذا الّذي في حجري مئةً من الإبل، كنّا نسمّيها في الجاهليّة المطيَّبة، فغضب رسولُ اللّه r حتّى رأينا الغضب في وجهه، وكان قاعدًا فجثا على ركبتيه، وقال: (لا، لا، لا، الصّدقة خمسٌ، وإلا فعشرٌ وإلا فخمس عشرة، وإلا فعشرون، وإلا فخمسٌ وعشرون، وإلا فثلاثون وإلا فخمسٌ وثلاثون، فإنْ كثرت فأربعون). قال: فودّعوه ومع اليتيم عصًا وهو يضرب جملاً، = = فقال النّبيّ r ( عظمت هذه هِراوة يتيمٍ)، قال حنظلة: فدنا بي إلى النّبيّ r فقال: إنّ لي بنين ذوي لحىً ودون ذلك، وإنّ ذا أصغرهم فادع اللّه له، فمسح رأسه، وقال: (بارك اللّه فيك)، أو (بورك فيه).
قال ذيّالٌ: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه، أو البهيمة الوارمة الضّرع فيتفل على يديه، ويقول: بسم اللّه، ويضع يده على رأسه، ويقول: على موضع كفّ رسول اللّه r ، فيمسحه عليه، وقال ذيّالٌ: فيذهب الورم)). وإسناده لا بأس به.
وذوات الأرواح تنتفع بالقراءة، ويصيبها بركة قراءة القرآن.
ومما يجلي ذلك - أيضاً -: قصة خروجه في الهجرة r ، ومروره بابن مسعود حينما كان يرعى الغنم لعقبة بن أبي معيط، وقد أخرجه أحمد في مسنده من طريق: حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زرًّ، عن ابن مسعود t ، وفيه: " كنت أرعى غنمًا فمرّ بي رسول اللّه r وأبو بكرٍ، فقال: (يا غلام، هل من لبنٍ)؟ قال: قلت نعم، ولكنّي مؤتمنٌ، قال: (فهل من شاةٍ لم يَنزُ عليها الفحل)؟ فأتيته بشاةٍ، فمسح ضرعها، فنزل لبنٌ، فحلبه في إناءٍ، فشرب، وسقى أبا بكرٍ، ثمّ قال للضّرع: (اقلص فقلص .. ) ". والقصة مشهورة، ولها شواهد.
قلت: فإذا تحقق النفع من مثل هذا، فما المانع من حصول النفع بكلام الله؟! ودعوى الخصوصية بالمعجزة أو الكرامة لرسوله r في الخبرين فيه عسر، ولا سيما في القصة الأولى.
وأما ما حدثني به الثقات من قراءتهم على بهائم سقمت فشُفيت بعد القراءة فكثير ..
وكما أن للقرآن أثرًا فللشيطان أثر.
فقد أخرج أبو داود (5247) من طريق سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((جاءت فأرةٌ، فأخذت تجرّ الفتيلة، فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول اللّه r على الخمرة التي كان قاعدًا عليها، فأحرقت منها مثل موضع الدّرهم، فقال: (إذا نمتم فأطفئوا سرجكم؛ فإنّ الشّيطان يدلّ مثل هذه على هذا فتحرقكم))).
وعند البخاري (3138) من حديث جابر t : ( فإنّ الفويسقةَ ربّما اجترّت الفتيلةَ فأحرقت أهلَ البيت).
فإذا لم تطب نفسك بهذا فالحس شاهد , ولما قيل للإمام أحمد: إن أناساً ينكرون دخول الجني في الإنس. قال كذبوا؛ هو ذا يتكلم على لسانه.
ثم رأيت ابن عبد البر في التمهيد (6: 238) روى أثراً عن ابن مسعود t يدل على ما ذكرت.
قال رحمه الله: ((حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا مؤزر] كذا [، حدثنا سفيان، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن سحيم بن نوفل قال: ((كنا عند عبد الله نعرض المصاحف , فجاءت جارية فقالت: ما يحبسك وقد لفع فلان مهرَك بعينه، فتركه يدور في الدار كأنه في فلك، قم فابتغ راقياً، فقال عبد الله: لا تبتغ راقياً وانفث في منخره أربعاً، وفي الأيسر ثلاثاً، وقل: لا بأس، اذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا يكشف الضر إلا أنت، قال: فذهب ثم رجع إلينا، قال: فقلت: ما أمرتني فما جئت حتى راث وبال وأكل)).
= وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (1018)، وابن فضيل في الدعاء (119) من طريق حُصين بن عبد الرحمن، وإسناده لا بأس به. وفي سند ابن عبد البر تصحيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/440)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:27 م]ـ
وهذا الحديث لم أر أحدا أشار إليه وفيه دلالة ظاهرة إن شاء الله
وفي حديث عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: خرجت أنا وسهل بن حنيف فوجدنا غديرا وكان أحدنا يستحي أن يراه أحد فاستتر مني حتى إذا رأى أنه قد فعل نزع جبة عليه فدخل الماء فنظرت إليه نظرة فأعجبني خلقه فأصبته بعين فأخذته قعقعة فدعوته فلم يجبني فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته الخبر قال قم بنا فأتاه فرفع عن ساقه كأني أنظر إلى بياض وضح ساقه وهو يخوض الماء فأتاه فقال اللهم أذهب حرها ووصبها ثم قال قم فقام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة.
والدعاء بالبركة نوع من الرقية الشرعية.
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:25 ص]ـ
جاء أيضاً في كتاب: (الكنز الثمين في شؤالات ابن سنيد لابن عثيمين) لشيخنا الشيخ فهد السنيد مانصه:
س45: إذا أصيب بعض ماله بعين كسيارة ونحوها, فهل له أن يقرأ عليها وينفث أو يقرأ في مال وتمسح بذلك الماء؟
ج/ نعم, مافيه بأس. اهـ
ص169
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 05:03 م]ـ
بارك الله فيكم على هذه الدرر والفوائد
محبكم أبوالمنذر النجدي(88/441)
ماالدليل على جواز إعطاء الكافر من الصدقة لدفع شره
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماالدليل على جواز إعطاء الكافر من الصدقة لدفع شره
أرجو التوضيح والتفصيل وعلام استدل بعض العلماء المجيزين لمثل هذه الصورة
(للمباحثة والمشاركة) من المشايخ والاعضاء الكرام
وهل ثمة بحث في هذه المسألة ارجو من الجميع ان يشارك
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 01:33 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ((يجوز بل يجب الإعطاء لتأليف من يحتاج إلى تأليف قلبه))
ثم ذكر رحمه الله تعالى أن المؤلفة قلوبهم نوعان ((كافر ومسلم فالكافر إما أنه يرجى بعطيته منفعة كإسلامه، أو دفع مضرته إذا لم يندفع إلا بذلك)) الفتاوى (28/ 290،288)
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:05 م]ـ
بارك الله فيك أخي والموضوع يحتاج توضيح وزيادة بيان ومالدليل على ماذكره شيخ الإسلام من جواز إعطاه وهل هو مطلقا 00000000ولكي يتضح مرادي أكثر هل يسوغ إعطاء دولة مسلمة لدولة كافرة محاربه للإسلام مال لكي لاتعتدي عليها
أرجو من الجميع التفاعل والمشاركة
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:24 ص]ـ
الشيخ عطية صقر رحمه الله تعالى: (المؤلفة قلوبهم منهم مسلمون ومنهم كافرون، والمسلمون أقسام أربعة:
القسم الأول - قوم من سادات المسلمين لهم نظراء من الكفار، إذا أعطيناهم من الزكاة يُرجى إسلام نظرائهم، كعدى بن حاتم والزبرقان ابن بدر حيث أعطاهما أبو بكر مع حسن إسلامهما.
القسم الثانى- زعماء ضعفاء الإيمان لكنهم مطاعون فى أقوامهم، ويرجى بإعطائهم من الزكاة تثبيت الإيمان فى قلوبهم، كمن أعطاهم النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة حنين، وهم مسلمة الفتح، أى الذين دخلوا فى الإسلام حديثا عند فتح مكة التى كانت غزوة حنين عقب الفتح قبل أن يعود النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
القسم الثالث - قوم من المسلمين يخشى أن يستميلهم العدو لمصلحته، وهم العملاء الذين ينشطون حين يرون الفائدة ميسرة لهم.
القسم الرابع - قوم من المسلمين يحتاج إليهم لجباية الزكاة، لأنهم ذوو نفوذ فى أقوامهم، لا تجبى إلا بسلطانهم أو بقتالهم، فيرتكب أخف الضررين ويعطون شيئا من الزكاة بدل أن تضيع كلها.
أما الكافرون من المؤلفة قلوبهم فهم قسمان:
القسم الأول: من يرجى إيمانه، كصفوان بن أمية الذى أعطاه الرسول من غنائم حُنين.
القسم الثانى: من يخشى شره فيعطى من الزكاة ليكف شره عن المسلمين كأبى سفيان، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس.
ويقال: إن هؤلا أسلموا فى فتح مكة قبل أن يعطيهم النبى صلى الله عليه وسلم من حنين، فهم داخلون فى القسم الثانى من المسلمين).
أظنك تعني ما قيل من أنهم لم يكونوا كافرين حين أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم من الزكاة.
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:14 م]ـ
بارك الله فيك لعلك ياشيخ أبو يوسف توضح أكثر فلم يظهر لي ماترمي إليه
وحبذا التفصيل إن اتسع لك الوقت تكرمن لا أمرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:35 م]ـ
أعيد العبارة: (أما الكافرون من المؤلفة قلوبهم فهم قسمان:
القسم الأول: من يرجى إيمانه، كصفوان بن أمية الذى أعطاه الرسول من غنائم حُنين.
القسم الثانى: من يخشى شره فيعطى من الزكاة ليكف شره عن المسلمين كأبى سفيان، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس.
ويقال: إن هؤلا أسلموا فى فتح مكة قبل أن يعطيهم النبى صلى الله عليه وسلم من حنين، فهم داخلون فى القسم الثانى من المسلمين).
وكلامنا على القسم الثاني
فقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم أبا سفيان وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس .. أعطى كل واحد من هؤلاء مائة من الابل
ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قوماً كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فان أعطاهم مدحوا الاسلام وقالوا: هذا دين حسن، وإن منعهم ذموا وعابوا.
وقد اعترض بعض العلماء بما ذكرنا سابقاً. والله أعلم.(88/442)
أسباب التوفيق
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:19 م]ـ
التقوى
التقوى وأنها البداية الصحيحة في الطلب
أولاً: التقوى وأنها البداية الصحيحة في الطلب: لقوله تعالى: {. . . وَََاتَّقُواْ اللَّهَ ويُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (1).
فقد اشتملت الآية على أمر ووعد؛ أمر بالتقوى، ووعد بالعلم الذي هو معقد كل عز، ومجمع كل فضيلة.
ويعلمكم اللَّه: أي: كل خير يحبه، ويرضاه.
فلكي تبدأ البداية الصحيحة، ويقال لك في الملإ الأعلى: يا باغي الخير أقبل (!) وتضع لك الملائكة أجنحتها، رضاً بما تصنع، ويستقيم لك الطريق؛ فلا ترى فيه عوجاً، ولا أمتاً، وتُكفى العثار وتكفى أن ترهق صعوداً؛ فلا عقبات، ولا عثرات؛ عليك أن تلبس نعال التقوى؛ فهي على صعاب الطريق أقوى (!) ومادتها اجتناب المحارم (!) وإياك ونعال المعاصي. . فلا يقال لك: اخلع نعليك (!) أو ارجع على عقبيك (!) أو ليس هذا بعشك فادرجي. . (!) فليس في هذا الطريق مع غياب التقوى، ووجود المعاصي محابة، فانظر نعليك، قبل أن تُرَدَّ على عقبيك، وتُذَادَ عن حياض العلم ذوداً كغرائب الإبل.
فلن يستقيم لك السير في طريق العلم كما تريد ما لم تستقم على مراد الله، فلا للذنوب والمعاصي والآثام؛ فإذا زلت بك القدم، وألممت بذنب؛ فقم واستغفر؛ وإياك أن تقيم عليه صريعاً، ولا تجعلها الزلة التي تودي بك.
* التقوى تحفظ القلوب من مفسداتها:
والتقوى حافظة للقلوب من مفسداتها، ومما يكدر صفوها، ويذهب طراوتها، وكفى بها أنها تعصم صاحبها الذنوب؛ فإن الذنوب تميت القلوب، وحياة القلوب ترك الذنوب؛ كما قال ابن المبارك عليه رحمة اللَّه:
رأيت الذنوب؛ تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب؛ حياة القلوب
وخير لنفسك؛ عصيانها
فقلب رانت عليه الذنوب بما كسب صاحبه، وأحاطته الشهوات، وجاءه موجها من كل مكان؛ فغمرته، وعن ربه حجبته؛ أنى له العلم (؟!).
* إشارة لطيفة لأبي حامد الغزالي لمن أراد المعرفة من كتابه: ((الإحياء)):
قال أبو حامد رحمه اللَّه تعالى: ((أنوار العلوم لم تحجب من القلوب لبخل، ومنع من جهة المنعم تعالى عن ذلك، بل لخبث وكدورة، وشغل من جهة القلوب؛ فإنها كالأواني مادامت مملؤة بالماء لا يدخلها الهواء، والقلب المشغول بغير اللَّه لا تدخله المعرفة بجلاله)).
قلت: وهذا كلام نفيس ينبغي لطالب العلم أن يهتم له؛ فإنه يربو على الغاية في الإرشاد والتذكير، لمن أراد مواصلة المسير.
* إشارة لطيفة لابن القيم لمن أراد صفاء قلبه من كتابه: ((الفوائد)):
قال الإمام الرِّبِّيُّ ابن قيّم الجوزية قدس اللَّه روحه: ((فمن أراد صفاء قلبه فليؤثر اللَّه على شهوته، فإن القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن اللَّه بقدر تعلقها بتلك الشهوات)).
* إشارة أخرى للمؤلف في أن العمى عمى البصيرة:
قلت: فالعلم لشرفه، ورفعته لا يدخل إلا القلوب الصافية الرقيقة، فاحرص على صفاء قلبك ورقته؛ يمتلىء بالحكمة والفقه في الدين إن كنت في ذلك من الراغبين.
وليكن لك قلب تعقل به، وأذن تسمع بها، ولا عليك إن لم يكن لك عين تبصر بها؛ {. . . فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (2).
قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (3).
فأين العين ههنا (؟) لا محل لها (!) إذاً اقطع علائق قلبك بالشهوات يبصر، ويرى.
وقد أحسن القائل:
القلب يدرك ما لا عين تدركه
والحسن ما استحسنته النفس لا البصر
وما العين التي تعمى إذا نظرت
بل القلوب التي يعمى بها البصر
* من آثار المعاصي حرمان العلم:
قال ابن قيم الجوزية رحمه اللَّه تعالى: ((وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب، والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا اللَّه.
فمنها: حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه اللَّه في القلب، والمعصية تطفىء ذلك النور.
ولما جلس الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته، وتوقد ذكائه، وكمال فهمه، فقال: إني أرى اللَّه قد ألقى على قلبك نوراً؛ فلا تطفئه بظلمة المعصية)) (4).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/443)
وقال أبو عبداللَّه محمد بن إدريس قدس اللَّه روحه:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور
ونور اللَّه لا يهدى لعاصي
* نور اللَّه والمعصية لا يجتمعان في قلب واحد:
إذاً نور اللَّه، والمعصية لا يجتمعان في قلب امرئ أبداً، فحيث كان في القلب أحدهما فلا مكان للآخر.
فإذا شكوت سوء حفظ، أو عدم فهم؛ فلعمر إلهك إنها الذنوب، فكم قطعت بطالب علم، وأثقلته وأقعدته (؟!) وكم أوقرت من أذن، وجعلت على بصر غشاوة (؟).
فالزم حماك اللَّه حمى التقوى؛ تكن في طلب العلم أقوى.
((سئل أبو هريرة رضي الله عنه عن التقوى، فقال: هل أخذت طريقاً ذا شوك (؟) قال: نعم، قال:كيف صنعت (؟) قال: إذا رأيت الشوك عدلت عنه، أو جاوزته، أو قصرت عنه، قال: ذاك التقوى.
وأخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال:
خل الذنوب صغيرها
وكبيرها فهو التقى
واصنع كماش فوق أر
ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة
إن الجبال من الحصى
قال ابن رجب رحمه اللَّه: وأصل التقوى: أن يعلم العبد ما يتقي ثم يتقي، قال عون ابن عبد اللَّه: تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم يعلم منها إلى ما علم منها)) (5).
قال الشاعر:
وبالتقى تغنم الإصلاح في عمل
وتستفيد به علماً بلا سهر
ونفع ذلك لا يحصى له عدد
ونص ذلك في آي الكتاب قُري
يتبع إن شاء الله
ــــــــــــــــــ
(1) سورة البقرة الآية: (282).
(2) سورة الحج الآية: (46).
قال بشار بن برد الشُعبي
عميت جنيناً والذكاء من العمى
فجئت عجيب الظن، للعلم موئلا
وغاض ضياء العين للعلم رافداً
لقلب إذا ما ضيع الناس حصَّلا
قلت (العمروني): مما من شكٍّ أن بشار بن برد ـ أعمى البصيرة ـ مخطىء في نسبة الذكاء إلى العمى فليس الذكاء كما يقول من العمى، فقد عمي جنيناً وأعمى الله بصيرته كبيراً فجمع الله له بين الاثنين عياذاً بالله رب العالمين فقد كان شعوبياً إبليسيّاً يؤثر عبادة النار على الواحد القهار ويفضل إبليس على آدم عليه السلام، وقد نص الله في كتابه أنه لا يلزم من عمى العين عمي البصيرة وقد يجتمعان كما هو حال بشار وحينئذ ليس لمن هذا حاله عند الله إلا النار عياذاً به تعالى.
(3) سورة ق الآية: (37).
(4) ابن قيم الجوزية (الداء و الدواء) (فصل آثار المعاصي).
(5) ابن رجب الحنبلي (جامع العلوم والحكم) (1/ 402) تحقيق شعيب الأرناؤوط، و إبراهيم باجس.
ضبح العاديات -وكتب أبو عبيد العمروني
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 01 - 08, 01:29 ص]ـ
فتح الله عليك وجزاك خيراً ونفعنا بما قلت.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[10 - 01 - 08, 01:45 ص]ـ
وما العين التي تعمى إذا نظرت
بل القلوب التي يعمى بها البصر
الله المستعان .... نسأل الله الهدى والتقى والعفاف والغنى
جزاكم الله خيراً
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:40 م]ـ
أبو يوسف التواب .. رفع الله قدرك وزادك من فضله
محبة لطيبه .. وجزاكِ ووقاكِ حر السموم
الإحسان
ثانياً: الإحسان: لقوله تعالى: {. . . وَكَذَلِكِ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (1)، وذلك بعد ما أخبر سبحانه عن يوسف وموسى عليهما السلام، وما آتاهما من العلم، وأصبغ عليهما من الفضل.
والإحسان كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري، ومسلم ابن الحجاج، وأصحاب السنن: ((أن تعبد اللَّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) (2).
وليس المراد، ولا المقصود بالعبادة ههنا ما قد علمت، وعملت فحسب، بل العبادة: ((اسم جامع لكل ما يحبه اللَّه ويرضاه من الأقوال، والأعمال الباطنة والظاهرة)) (3).
واقرأ إن شئت قوله تعالى: {. . . وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (4)، فهذا من العبادة؛ أي: مما يحبه اللَّه ويرضاه.
قال ابن رجب رحمه اللَّه تعالى: ((قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في تفسير الإحسان: ((أن تعبد اللَّه كأنك تراه. . . إلخ)) يشير إلى أن العبد يعبد اللَّه على هذه الصفة، وهي استحضار قربه، وأنه بين يديه كأنه يراه، وذلك يوجب الخشية، والخوف، والهيبة، والتعظيم، كما جاء في رواية أبي هريرة: ((أن تخشى اللَّه كأنك تراه)).
ويوجب أيضاً النصح في العبادة، وبذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها)) (5).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/444)
قلت (أبو عبيد العمروني): والخشية ثمرة من ثمار المعرفة والعلم باللَّه الذي أثنى الله على أهله بقوله: {. . . إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِن عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ. . .} (6)، فالخشية رأس الإحسان، وليست لأحد كما ينبغي إلا لمن قدر اللَّه حق قدره، ومن جاء بها فقد جاز القنطرة في العلم، والعبادة معاً.
فالعلم باللَّه وما هو عليه من كبرياء، وعظمة، وجبروت؛ يثمر الخشية، ويولد الخوف، وذلك مدعاة إلى الإحسان في القول، والعمل.
فعلى هذا الإحسان من روافد العلم، كما التقوى، وبالعلم يستزاد من الاثنين معاً، فلا بد لنيلهما من العلم، ولا طريق إلى العلم إلا بهما.
فتعرَّف على اللَّه تكن من المحسنين، وأحسن تكن من العارفين.
وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه اللَّه: ((إن اللَّه كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته)) (7).
وبالجملة فقد اشتمل الإحسان من المعاني على كل جميل، ضمنه اللَّه قوله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُواْ اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (8).
فالأسوة الحسنة التي لنا في رسول الله هي مقام الإحسان الذي أنزله الله إياه في جميع العبادات؛ فليس فوق الإحسان إمكان ونبينا صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم كما قد عُلم أكمل الخلق في جميع مقامات العبودية، وقد كان خلقه القرآن كما أخبرت بذلك أمنا عائشة رضي اللَّه عنها والقرآن يهدي للتي هي أقوم وقد كان صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم: ((يصل الرحم، ويحمل الكل، ويكسب المعدم، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق)).
ـــــــــــــــــ
(1) سورة يوسف الآية: (22)، والقصص الآية: (14).
(2) البخاري (كتاب الإيمان) (باب سؤال جبريل النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان، وعلم الساعة)، ومسلم (كتاب الإيمان) (باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان) (حديث رقم / 1)، وأبو داود (كتاب السنة) (باب في القدر) (حديث رقم/ 4695)، والترمذي (أبواب الإيمان) (باب ما جاء في وصف جبريل للنبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم الإيمان والإسلام) (حديث رقم/ 2610) والنسائي (كتاب الإيمان وشرائعه) (باب نعت الإسلام) (حديث رقم / 4993)، وابن ماجه (كتاب السنة) (باب في الإيمان) (حديث رقم/ 63).
(3) ابن تيمية (رسالة العبودية) (مجموع الفتاوى) (10/ 149).
(4) سورة آل عمران الآية: (143).
(5) ابن رجب الحنبلي (جامع العلوم والحكم) (1/ 126) تحقيق شعيب الأرناؤوط، و إبراهيم باجس.
(6) سورة فاطر الآية: (28).
(7) مسلم (كتاب الصيد والذبائح) (باب الأمر بإحسان الذبح والقتل، وتحديد الشفرة) (حديث رقم 1955)، وأبو داود (كتاب الضحايا) (باب في النهي أن تصبر البهائم والرفق بالذبيحة) (حديث رقم 2814)، والنسائي (كتاب الضحايا) (باب حسن الذبح) (حديث رقم 4417، 4418، 4419)، وابن ماجه (أبواب الذبائح) (باب إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح) (حديث رقم 3170).
(8) سورة الأحزاب الآية: (21).
ضبح العاديات
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[11 - 01 - 08, 08:35 م]ـ
نسأل الله من فضله وهدايته
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 06:09 ص]ـ
المحب الكبير .. آمين
الدعاء
ثالثاً: الدعاء: لقوله تعالى: {. . . وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً} (1).
وقوله: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِن أَزْوَاجِنَا وَذُرِّياتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} (2).
وقد كان من دعائه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم: ((اللهم إني أسألك علماً نافعاً، وأعوذ بك من علم لا ينفع)) (3).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/445)
وهذا الإمام الجليل ابن تيمية رحمه اللَّه يقول عن نفسه: ((ربما طالعت على الآية الواحدة مائة تفسير))؛ ثم يسأل اللّه قائلاً: ((يا معلم آدم وإبراهيم علمني))، وينطلق إلى المساجد المهجورة حيث لا يراه أحد، يمرغ وجهه في التراب افتقاراً، وانكساراً للَّه سائلاً الفهم، قائلاً: ((يامعلم إبراهيم علمني))؛ فيفتح الله عليه ويهديه لما اختلف فيه، وبذلك بَزَّ الأقران، وساد في الإسلام؛ وأعلى اللَّه كعبه، ورسخ في العلم قدمه.
إنه الدعاء. . فهل عجزت عنه؛ فإن أعجز الخلق من عجز أن يدعو.
قال الشافعي رحمه اللَّه تعالى:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن
لها أمد وللأمد انقضاء
فعليك بالدعاء فإنه سهام الليل التي لا تخطي وكن موقناً من الإجابة ترى من ربك كل خير تتمناه، وترجوه، أما قرأت قوله تعالى: {. . . فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ. . .} (4) (؟!).
فما ظنك بالقريب المجيب الذي يدعو عباده إلى دعائه بقوله: {. . . أدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (5) (!).
بل ويتوعد أولئك الذين يستكبرون عن دعائه بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (5).
فأي كرم أعظم من هذا (!) وأي رحمة أوسع من هذه، أن تقاد إلى الخير قوداً؛ وتوعد بالعذاب إن رغبت عنه (!).
فسل ربك العلم: ((. . . . . . . . . وأخلص في السؤال إذا سألتا)).
وأدمن قرع الأبواب ـ ولا تقل: ((طرقت الباب حتى كَلَّ متني)) ـ تتيسر لك الأسباب.
قال محمد بن بشير:
لا تيأسن وإن طالت مطالبة
إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته
ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
وقال الألبيري:
ولازم بابه قرعاً عساه
سيفتح بابه لك إن قرعتا
ـــــــــــــ
(1) سورة طه الآية: (114).
(2) سورة الفرقان الآية: (74).
(3) أخرجه ابن حبان، وصححه (باب الاعتصام بالسنة) (ذكر ما يجب على المرء أن يسأل الله جلا وعلا العلم النافع)، والنسائي في (السنن الكبرى) (كتاب الاستعاذة) (الاستعاذة من علم لا ينفع) والهيثمي في (المجمع) (كتاب الأدعية) (باب الأدعية المأثورة عن رسول الله) من طريق عائشة وقال: (رجاله ثقات) ومن طريق جابر، وقال: (إسناده حسن).
(4) سورة البقرة الآية: (186).
(5) سورة غافر الآية: (60).
ضبح العاديات
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 05:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا هناك خطأ في المقالة الأولى: التقوى
((. . . . . . . ووجود المعاصي محابة. . . . .))
الخطأ: محابة.
الصواب: محاباة.
بارك الله فيك
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[17 - 01 - 08, 05:50 ص]ـ
سدَّدك الله.
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:27 م]ـ
خليل الفائدة .. أحسن الله إليك
الاجتهاد في الطلب مع الإخلاص فيه
رابعاً: الاجتهاد في الطلب مع الإخلاص فيه: لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (1).
قلت (ابوعبيد): قوله: {جَاهَدُواْ}؛ دل على تحتم المجاهدة دون معالي الأمور، فإنها لا تدرك براحة الجسم، بل ببذل الجهد والكد في الطلب تكتسب، قال تعالى عن موسى في طلبه الخضر رجاء أن يتعلم منه: {لَقَدْ لَقِيْنَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً} (2).
وهو الذي لو شاء الله أن يطلعه على الغيب لفعل، ولكفاه عناء السفر.
قال الشافعي رحمه اللَّه:
بقدر الكد تكتسب المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
تروم العز ثم تنام ليلاً
يخوض البحر من طلب اللآلي
ومن رام العلا من غير كد
أضاع العمر في طلب المحال
وقوله: {فِيْنَا}؛ دل على تحري الإخلاص، والنصح في المجاهدة، فإذا اجتمع الإخلاص مع المجاهدة؛ كانت الثمرة: {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}.
ثم اعلم؛ حاطك اللَّه أن الاجتهاد في الطلب يستدعي ويتطلب أمرين اثنين، وسببين عظيمين هما: الصبر واليقين، فلا مجاهدة لمن لا صبر ولا يقين له، ومنزلة الصبر واليقين من المجاهدة؛ كمنزلة الرأس من الجسد، وكلما كمل الصبر، وقوي اليقين؛ كلما كانت المجاهدة أعظم.
ــــــــــــــــ
(1) سورة العنكبوت الآية: (69).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/446)
(2) سورة الكهف الآية: (62).
ضبح العاديات
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 04:49 ص]ـ
الصبر واليقين
خامساً: الصبر واليقين: لقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِئَايَاتِنَا يُوقِنُونَ} (1).
قال أهل العلم في تفسيرها: ((بالصبر واليقين؛ تنال الإمامة في الدين)).
والصبر: ((حبس النفس على ما تكره)).
واليقين: ((استقرار الإيمان في القلب)) (2)؛ حتى يطمئن به، فكأنك ترى الأمر رأي عين، شاهده قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى. . .} (3).
وقوله: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْ يَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَينَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنْ كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا. . .} (4).
وقوله: {وَكَذَلِكَ نُرِى إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} (5).
((يقال في اللغة: يقن الماء في الحفرة، أي استقر)) (2).
واجعل نصب عينيك قول القائل:
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبِرا
وقل دائماً وردد:
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى
فما انقادت الآمال إلا لصابر
فلن تنال ما تتمن إلا على جسر من التعب.
قال الشاعر:
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها
تنال إلا على جسر من التعب
وكما قد قيل: ((بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى)).
إنه الصعود إلى المعالي فليس بالشيء الهين اليسير، إنه المجد، والرفعة؛ بضاعة غلا ثمنها، وعز طلابها، ولكنها نعم البضاعة.
واعلم؛ حاطك اللَّه أن للعلم لذةً، و ((حلاوة ستغيب عنك مرارة الصبر))، وتنسيك ((رعيك في الدُّجَى روض السُّهَاد))، وأن للنجاح والظفر عرشاً لا يجلس عليه إلا الصُّبْر من الرجال.
فلن يتأتى لك ما تريد إلا بعزم من حديد، فعليك بالجد والمجاهدة، والصبر والمصابرة، ومخادعة النفس لشرف ونفاسة ما تطلب، فقد قطعت دون ذلك أعناق كثير من الرجال؛ وما أدركوا منه شيئاً، فشمر تشمير من لا يألو جهداً، ولا يضيع وقتاً. . فالتعب حاصل ولا بد؛ فكن كبير النفس، عالي الهمة، يقظ القريحة، عميق الفكرة، نافذ البصيرة، حسن التفاؤل.
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
ـــــــــــــــــ
(1) سورة السجدة الآية: (24).
(2) الحكيم الترمذي (نوادر الأصول) (1/ 187) تحقيق مصطفى عبد القادر عطا.
(3) سورة البقرة الآية: (260).
(4) سورة المائدة الآية: (112).
(5) سورة الأنعام الآية: (75).
ضبح العاديات
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 04:25 ص]ـ
التفرغ للطلب
التفرغ للطلب، واغتنام أوقات الشباب
سادساً: التفرغ للطلب، واغتنام أوقات الشباب: وذلك قبل أن تطرق بنكدها، ودواهيها أم طبق؛ (!) فتنتهي قبل أن تبدأ، وتنقطع قبل أن تصل.
فالفرار، الفرار من الملاهي والأشغال؛ فإن العلم لا يتأتى لمن تشتت همه، وكثر غمه، وشُغل فكره. . فأرح الخاطر من الخواطر؛ فإنها له فواقر (!).
وللَّه در الشافعي إذ يقول:
لا يدرك الحكمة من عمره
يكدح في مصلحة الأهل
ولا ينال العلم إلا فتىً
خال من الأفكار والشغل
لو أن لقمان الحكيم الذي
سارت به الركبان بالفضل
بُلِي بفقر وعيال لما
فرق بين التبن والبقل (1)
وقد كان السلف يحبذون أوقات الشباب للطلب، فإنها ربيع العمر، إذا صوح نبته قبل جني ثمرته، وقطفها؛ فليكبر على صاحبه أربعاً لوفاته.
قال الشافعي:
ومن فاته التعليم وقت شبابه
فكبر عليه أربعاً لوفاته
ذلك أن العلم هو الحياة، فمن سعادة المرء، وجده أن يوفقه اللَّه في هذه المرحلة وما قبلها من سني عمره لطلب العلم.
* المبادرة إلى التحصيل وقطع العلائق:
قال ابن جماعة الكناني رحمه اللَّه: ((على طالب العلم أن يبادر شبابه وأوقات عمره إلى التحصيل، ولا يغتر بخدع التسويف، والتأميل، فإن كل ساعة تمضي من عمره؛ لا بدل لها، ولا عوض عنها، ويقطع ما يقدر عليه من العلائق الشاغلة، والعوائق المانعة عن تمام الطلب، وبذل الاجتهاد، وقوة الجد في التحصيل؛ فإنها كقواطع الطريق)) (2).
فيا أخا الشباب؛ اغتنم هذه العطية، والمنحة الربانية، في تحصيل العلوم الشرعية؛ تكن عند ربك مرضياً؛ قبل أن ينفرط عقد شبابك، ويختل نظامك.
* نصيحة حفصة بنت سيرين لمعشر الشباب:
عن هشام بن حسان قال كانت حفصة تقول لنا: ((يا معشر الشباب، خذوا من أنفسكم وأنتم شباب؛ فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب)) (3).
قلت: إن لم تأخذ من نفسك وقت شبابك؛ فلن تجد في شيخوختك ما تأخذه سوى الحسرة، والندامة، وعض الأنامل، وقرع السن؛ هذا إن وجدت سناً تقرعها (!).
ـــــــــــــــــ
(1) قلت: قول الإمام الشافعي في البيت الأخير في حق لقمان جانب فيه الصواب، فقد كان لقمانُ عبداً حبشياً نجاراً، وهل من فقر فوق أن يكون الإنسان عبداً مملوكاً (؟!) وهل خفي على الشافعي قوله تعالى عن لقمان: {وإذ قال لقمان لابنه. . .} فقد كان لقمان فقيراً ذا عيال ومع ذلك فرق بين التبن والبقل، بل وآتاه الله ما لم يؤت كثيراً من العالمين ففرق بين الحق والباطل، والطيب والخبيث، حتى صارت الحكمة عَلَماً عليه، فرحم الله الشافعي.
(2) ابن جماعة الكناني (تذكرة السامع والمتكلم) (الباب الثالث في آداب المتعلم) (النوع الثالث) (ص 73) تحقيق وتعليق محمد هاشم الندوي.
ملاحظة: لم يكن النقل لجميع نصوص ابن جماعة في كتابي هذا عن هذه الطبعة التي أعزو إليها الآن، ولكن لما ضاعت تلك وتوفرت هذه عزوت إليها؛ ولذلك قد يلحظ القارئ زيادة: ((على طالب العلم. . .))، في أول النص، وليست هي هنا في هذه الطبعة.
(3) ابن الجوزي (صفة الصفوة / 4/ 21) بضبط وحاشية إبراهيم رمضان وسعيد اللحام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/447)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 01 - 08, 05:30 م]ـ
التقوى
الإحسان
الدعاء
الاجتهاد في الطلب مع الإخلاص فيه
الصبر واليقين
التفرغ للطلب
وفقك الرحمن
بالمناسبة ماوجدت اكثر توفيقا من ثلاثة أشخاص
1 - صاحب القرآن قولا وعملا
2 - البار بوالديه
3 - المداوم على الصدقة
ولا تنحصر اسباب التوفيق على هؤلاء فقط بل الأسباب كثيرة ولكني وجدت هؤلاء هم من اكثر الناس توفيقا
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:39 م]ـ
ابو زارع المدني ..
وفيكم بارك ووقاكم ربي حر السموم
ترك الشبع
سابعاً: ترك الشبع: فإنه طريق إلى البطنة، وقد قيل: ((البطنة تذهب الفطنة)).
قال الأعشى الكبير ميمون بن قيس:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . والبطنة يوماً قد تأفن الأحلاما
والبطنة: كما قال ابن منظور: ((امتلاء البطن من الطعام)).
وقيل: ((الشره وإدخال الطعام على الطعام))، وتأفن: تفسد، والأحلام: العقول.
وقد هنا للتحقيق؛ أي: افسادها للعقول متحقق، فلا فطنة مع بطنة.
قال النضر بن شميل رحمه اللَّه: ((لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه)).
قلت (الكاتب): لعله قصد رحمه اللَّه شدة العناية، والرعاية للعلم، إلى درجة مدافعة الجوع، مع ما فيه من مصادمة الفطرة؛ فإن الجوع الذي يقلق الحشا، ويذهب عن الذهن الصفا ليس بمحمود شرعاً، فلو كان كذلك لما ربط نبينا صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم على بطنه الحجر دفعاً له، ولما استعاذ منه في دعائه بقوله: ((اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع)) (1).
وكما استعاذ صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم من الجوع، فقد استعاذ من النفس التي لا تشبع، فالخير بين ذين، وليختر امرؤ لنفسه ما اختاره العقلاء، فقد اختاروا الاعتدال؛ فإنه حسنة بين سيئتين قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} (2).
وهو هدي النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم عن مقدام بن معد يكرب قال سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم يقول: ((ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)) (3).
* من أعظم الأسباب المعينة على الفهم عند ابن جماعة:
قال ابن جماعة: ((من أعظم الأسباب المعينة على الاشتغال، والفهم، وعدم الملال، أكل القدر اليسير من الحلال، قال الشافعي رضي الله عنه: ما شبعت منذ ست عشرة سنة (4).
وسبب ذلك أن كثرة الأكل؛ جالبة لكثرة الشرب، وكثرته جالبة للنوم، والبلادة، وقصور الذهن، وفتور الحواس، وكسل الجسم. . .)) (5).
وقال أيضاً: ((. . . والذهن الصحيح أشرف من تبديده، وتعطيله، بالقدر الحقير من طعام، يؤول أمره إلى ما قد علم. . .، ومن رام الفلاح في العلم، وتحصيل البغية منه، مع كثرة الأكل، والشرب، والنوم؛ فقد رام مستحيلاً في العادة)) (6).اهـ
قلت: وهكذا يخسر الطالب أسمى المطالب، ولا يعني هذا أن تمنع نفسك حقها من الطعام؛ بل إن لنفسك عليك حقاً، فالمطلوب الاعتدال في غير سرف ولا تقتير، فلا بطنة تأفن العقل، ولا جوع يقلق الذهن، والحشا، وخير الأمور أوسطها.
قال الشاعر:
واخش الدسائس من جوع ومن شبع
وبالتوسط في الأمرين فالتزم
واقنع بأيسر زاد أنت نائله
فرب مخمصة شر من التخم
وقال الإمام الأديب الشاعر القحطاني رحمه اللَّه في نونيته السلفية:
لا تحشُ بطنك بالطعام تسمناً
فجسوم أهل العلم غير سمان
لا تتبع شهوات نفسك مسرفاً
فاللَّه يبغض عابداً شهواني
أقلل طعامك ما استطعت فإنه
نفع الجسوم وصحة الأبدان
واملك هواك بضبط بطنك إنه
شر الرجال العاجز البطنان
ومن استذل لفرجه ولبطنه
فهما له مع ذا الهوى بطنان
وقال سحنون: ((لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع)).
ــــــــــــــــ
(1) رواه أبو داود (كتاب الوتر) (باب في الاستعاذة، حديث رقم 1547)، والنسائي (كتاب الاستعاذة) (الاستعاذة من الجوع، حديث رقم 5470، والاستعاذة من الخيانة، حديث رقم 5471)، وابن ماجه (كتاب الأطعمة) (باب التعوذ من الجوع، حديث رقم 3354)، وابن حبان (كتاب الاستعاذة) (ذكر ما يستحب للمرء أن يتعوذ بالله جل وعلا من الجوع والخيانة، حديث رقم 1005)، والنووي (الأذكار، رقم 1187) وصحح إسناده.
(2) سورة الفرقان الآية: (67).
(3) رواه الترمذي (كتاب الزهد) (باب ماجاء في كراهية كثرة الأكل حديث رقم 2380)، وقال: (هذا حديث حسن صحيح)، وأحمد في (المسند) من حديث المقدام بن معد يكرب.
(4) تمام نص الشافعي كما حدث بذلك الربيع بن سليمان: ((ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها لأن الشبع يثقل البدن، ويقسي القلب، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة)).
(5) ابن جماعة الكناني (تذكرة السامع والمتكلم، الباب الثالث في آداب المتعلم، النوع السادس) (ص 76، 77) تحقيق وتعليق محمد هاشم الندوي.
(6) المصدر السابق: (ص 77).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/448)
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 10:12 م]ـ
الرحلة في الطلب
الرحلة في الطلب لتلقي العلم عن أهله
ثامناً: الرحلة في الطلب لتلقي العلم عن أهله: لقوله تعالى: {. فَلّولاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ. .} (1).
وقوله صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً. .)) (2).
قال أبو حيان:
إذا رمت العلوم بغير شيخ
ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الأمور عليك حتى
تصير أضل من توما الحكيم
فأقوم سبيل جرت به سنة الأولين هو تلقي العلم عن أهله مشافهة، ومزاحمة العلماء بالركب (3)، فليس ثم من يوحى بعد النبي إليه، ولم تعد الملائكة تتنزل على أحد بعد الرسل.
وقد قيل: ((من دخل في العلم وحده؛ خرج وحده)).
وهذا موسى كليم اللَّه عليه السلام والذي اصطفاه اللَّه على الناس برسالاته؛ يرحل في طلب العلم، ويضرب في الأرض يبتغي الخضر ليتعلم على يديه، وقد لقي من المشقة، والنصب دون ذلك الأمر ما لقي؛ حتى قال: {لَقَدْ لَقِيْنَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً} (4).
حتى إذا أدرك بغيته قال: {. . . هَلْ اتَّبعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَداً} (5).
فلا يتأتى للمبتدئ الذي لم يؤسس نفسه بعد، ولم يستكمل الآلات الشرعية، ومازال في مهد العلم صبياً؛ الفهم عن اللَّه ورسوله؛ ما لم يتلق العلم عن أهله مشافهة، ولا مناص (!) فمن سلك سبيلاً غير هذه في الطلب، والتحصيل، ورام خلاف ذلك؛ فقد أبعد النجعة وضيع أيامه.
وهذا الذي ذكرته ههنا عبر عنه الإمام الشافعي بقوله: ((وصحبة أستاذ)) وإن كنت أقول: إن الشيخ أو الأستاذ؛ لن يشق رأسك بالمنشار، أو قلبك بالحديد؛ ليملأه علماً وحكمة (!). . هيهات. . أن يكون هذا إذا ما كنت بليد الطبع، أغلف القلب؛ وإنما يبصرك الطريق، ويجعل حبلك بالعلم وثيقاً.
فعليك أن تتقن على أيدي الأشياخ الأصول؛ لئلا تحرم الوصول، وتخسر المنقول.
وهذا هو الأصل في التلقي والطلب، فإذا أتقنتها، وأجدت الصنعة، وأحكمت آلتك عليهم، وتخرجت بهم؛ فلك بعد ذلك أن تطالع الكتب، وتنهل من معينها؛ فإن الانكباب على المطالعة، وإدامة النظر في الكتب؛ هو المدرسة الثانية ـ بعد الأستاذين ـ التي يتخرج منها الطالب المُجِدُّ عالماً نحريراً، ومعلماً قديراً.
ـــــــــــــــــــ
(1) سورة التوبة الآية: (122).
(2) الحديث رواه مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً، وأبو داود، والترمذي، وابن حبان عن أبي الدرداء بلفظ: ((يطلب)) بدل ((يلتمس))، وصححه ابن حبان.
(3) لحديث جبريل الطويل؛ الذي رواه عمر رضي الله عنه، قال: ((. . . حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه. . .)).
(4) قلت: من ضلالات معروف الرصافي التي لا يحيط بها إلا الله علما أنه عندما أراد مدح المتنبي لم يجد أحداً ينتقصه ليرفع أبا الطيب؛ غير نبي الله موسى عليه السلام فقال في قصيدة تحمل اسم المتنبي يمدحه فيها:
لو حاز موسى مضاء عزمته
ما تاه في التيه عندما دخله
وهذه الكلمة منه هي به كفر ـ عياذاً بالله ـ فموسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فكيف يرفع فوقه شاعراً يتبعه الغاوون (؟!) فهذ ا استخفاف وتعريض برسول كريم كليم. . وهل يطيق المتنبي ما أطاق موسى عليه السلام (؟!) وأيم الله إن العزم الذي آتاه الله موسى ما حاز منه المتنبي مثقال ذرة؛ فأين الثرى من الثريا (؟!) وقد كان معروف بالدعوة إلى التبرج والسفور معروفاً.
(5) سورة الكهف الآية: (66)
ضبح العاديات
.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:46 م]ـ
للفائده وانتظار بقية الأسباب من أخينا هشام بارك الله فيه
ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[19 - 04 - 10, 04:59 م]ـ
تقوى الله فى السر
فما اسهل العلن(88/449)
تذكير المؤمن الأبي بتأريخه الهجري
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تذكير المؤمن الأبي بتأريخه الهجري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه أجمعين
أما بعد:- فإن لكل أمة لغتها وثقافتها وحضارتها التي تتمسك وتعتز بها، وتربي عليها أبناءها، ومما لاشك فيه إن لكل حضارة تأريخها الذي يبين بدايتها ويوضح تجربتها في الحياة، ويميزها عن غيرها من الأمم، وثم ارتباط كبير بين ثقافة الأمة وعقيدتها وبين تأريخها، حيث أنه من الواضح أن لقيم أي أمة وعقيدتها وثقافتها تأثيرا كبيرا على مكونات تاريخها ((بداية العام _ الأعياد – المواسم – أسماء الشهور، كما سيتبين في ثنايا في هذا البحث بإذن الله، ولهذا كله كان هذا البحث المتواضع عن التاريخ الهجري ((تعريفة وأصله وبدايته ومشروعيته وأهميته، وما يرتبط به من بدع محدثات))
أولاً: - تعريف التأريخ:-
قال ابن منظور:- أرخ التأريخ تعريف الوقت والتوريخ مثله، أرخ الكتاب ليوم كذا: وقته. وقال الفيروز أبادي أرخ الكتاب وأرّخه وآرخه وقته وفي المعجم الوسيط:- التأريخ: جملة الأحوال والأحداث التي يخرج بها كائن ما، ويصدق على الفرد والمجتمع، كما يصدق على الظواهر الطبيعية والإنسانية، ويقال:- فلان تاريخ قومه إليه ينتهي شرفهم ورياستهم، والتأريخ:- تسجيل هذه الأحوال.
وقال المناوي في قيض القدير:_
وقيل – أي التأريخ - هو قلب التأخير، وقيل معرب لاعربي. قلت وقيل هو مشتق من الإرخ بكسر الهمزة أو الفتح وتعني: وليد البقرة الوحشية،وقيل مشتق من اللفظ الفارسي (ماه روز) وتعني حساب الشهور والأعوام وقيل مشتق من الكلمة السامية التي تعني القمر والشهر وهي في اللغة العبرية (يرخ) وقيل وهي عربية جنوبية، أرسل يعلي بن أمية كتابا مؤرخا إلى عمر من اليمن فقال عمر هذا حسن فأرخوا)
ثانياً: ـ فوائد التأريخ:-
للتأريخ فوائد كثيرة، في استقلالية الأمة وخصوصيتها وتميزها عن غيرها من الأمم، إضافة إلى حفظ حقوق الناس وضبط أمورهم ومعاملاتهم ولذلك قال المناوي:- (فلا غنى عن التأريخ في جميع الأحوال الدنيوية والأخروية) وذكر قصة تبين بعض فوائد التأريخ فقال:- وقع في زمن الخطيب البغدادي أن يهوديا اظهر كتابا فيه أن المصطفى صلى الله علية وسلم أسقط الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادة جمع منهم على ذلك، فوقع التنازع فيه فعرض على الخطيب فتأمله، ثم قال:- هذا زور، لأن فيه شهادة معاوية وإنما اسلم عام الفتح، وفتح خيبر سنة سبع، وشهادة سعدبن معاذ وكان مات عقب قريظة، ففرح الناس بذلك
ثالثاً:- بداية التأريخ:-
قال ابن الجوزي:-
لما كثر بنو ادم أرخو بهبوطه فكان التأريخ إلى الطوفان، ثم إلى نار الخليل، ثم إلى زمن يوسف، ثم إلى خروج موسى من مصر ببني إسرائيل، ثم إلى زمن داود، ثم سليمان، ثم عيسى، وقيل: أرخت اليهود بخراب بيت المقدس، والنصارى برفع المسيح)
وقال الزهري والشعبي:- كان بنو إبراهيم يؤرخون من نار إبراهيم إلى بنيان البيت حين بناه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، ثم أرخ بنو إسماعيل حتى تفرقوا، فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخوا بمخرجهم، حتى مات كعب بن لؤي، فأرخوا من موته إلى الفيل، حتى أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة، وقد كان كل طائفة من العرب تؤرخ بالحادثات المشهورة فيها ولم يكن لهم تاريخ يجمعهم.
رابعاً:- التأريخ في الإسلام
روى الحاكم في الإكليل وابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي سلمه عن الزهري:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخ التأريخ حين قدم المدينة في شهر ربيع الأول) لكن هذا الحديث لا يثبت، فقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح:_ وهذا معضل، والمشهور خلافه وأن ذلك في خلافة عمر) وقال ابن عساكر:- والمحفوظ أن الآمر بالتأريخ عمر) وقال ابن الأثير:-والصحيح المشهور أن عمر بن الخطاب أمر بوضع التأريخ)
قال الحافظ ابن حجر:- وقيل أول من أرخ التأريخ يعلي بن أميه حيث كان باليمن) أخرجه أحمد بن حنبل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/450)
بإسناد صحيح لكن فيه انقطاع بين عمرو بن دينار ويعلي، وروى ابن خثيمة من طريق ابن سيرين قال:- قدم رجل من اليمن فقال: رأيت باليمن شيئا يسمونه التأريخ يكتبونه من عام كذا وشهر كذا، فقال عمر هذا حسن فأرخوا) وقال ابن كثير في البداية والنهاية:- قال الواقدي وفي ربيع الأول من هذه السنة أعني سنة ست عشرة كتب عمر بن الخطاب التأريخ، وهو أول من كتبه)
خامساً:- سبب التأريخ عند المسلمين
ذكر في ذلك أكثر من سبب، ولا تعارض بينها ولا مانع من وقوعها جميعا، فتكون كلها أسبابا لبداية التأريخ عند المسلمين، وقد تقدم ما ذكره الحافظ ابن حجر عن ابن سيرين قال:- قدم رجل من اليمن فقال:- رأيت باليمن شيئا يسمونه التأريخ يكتبونه عام كذا وشهر كذا، فقال عمر هذا حسن فأرخوا)
وقال ابن الأثير:_ وسبب ذلك أن أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر أنه يأتينا منك كتب ليس لها تأريخ، فجمع عمر الناس للمشورة، فقال بعضهم: أرخ بمبعث النبي، وقال بعضهم:- بمهاجرة رسول الله، فقال عمر:- بل نؤرخ بمهاجرة رسول الله، فإن مهاجرته فرق بين الحق والباطل) قاله الشعبي, وقال ابن كثير في البداية والنهاية:-
وقد ذكرنا سببه في سيرة عمر، وذلك أنه رفع إليه صك مكتوب لرجل على آخر دين يحل عليه في شعبان، فقال: أي شعبان؟ أمن هذه السنة؟ أم التي قبلها؟ أم التي بعدها؟ ثم جمع الناس فقال:- ضعوا للناس شيئا يعرفون فيه حلول ديونهم، فيقال أنهم أرد بعضهم أن يؤرخوا كما تؤرخ الفرس بملوكهم, كلما هلك ملك أرخومن تاريخ ولاية الذي بعده، فكرهوا ذلك، ومنهم من قال:- أرخوا بتاريخ الروم من زمان ابن اسكندر, فكرهوا ذلك،
وقال قائلون:- أرخوا من مولد رسول الله، وقال آخرون:- من مبعثه علية السلام، وأشار علي بن أبي طالب وآخرون:- أن يؤرخ من هجرته من مكة إلى المدينة لظهوره لكل أحد فإنه أظهر من المولد والمبعث، فاستحسن ذلك عمر والصحابة. فأمر عمر أن يؤرخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
سادساً:- من أي الشهور أرخوا التأريخ؟
قال الإمام البخاري في صحيحة في كتاب مناقب الأنصار:- باب التأريخ من أين أرخوا التأريخ، ثم قال:- حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز عن أبيه عن سهل بن سعد قال:- ما عدوا من مبعث النبي ولا من وفاته، ما عدوا إلا من مقدمه المدينة) قال الحافظ ابن حجر:- قوله (مقدمه) أي زمن قدومه، ولم يرد شهر قدومه، لأن التاريخ إنما وقع من أول السنة)
قال ابن كثير:- وأرخوا من أول السنة من محرمها، وعند مالك رحمه الله فيما حكاه عنه السهيلي وغيره أن أول السنة من ربيع الأول لقدومه عليه السلام إلى المدينة، والجمهور على أن أول السنة من المحرم، لأنه أضبط، لئلا تختلف الشهور، فإن المحرم أول السنة الهلالية العربية.
وقال ابن الجوزي:- ((ولم يؤرخوا بالبعث لأن في وقته خلافا، ولامن وفاته لما في تذكره من التألم، ولامن وقت قدومه المدينة, وإنما جعلوه من أول المحرم, لأن ابتداء العزم على الهجرة كان فيه, إذ البيعة كانت في ذي الحجة, وهي مقدمة لها, وأول هلال هل بعدها المحرم, ولأنه منصرف الناس من حجهم فناسب جعله مبتدأ))
قال ابن حجر معلقاً على هذا الكلام:- ((وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم))
سابعاً:- التأريخ الهجري القمري هو التأريخ الشرعي:-
يجب على المسلم أن يعلم أن التاريخ الهجري المرتبط بالهلال هو التاريخ الشرعي الصحيح الذي شرعه الله تعالى لجميع الشرائع، إلا أن اليهود والنصارى تركوه وابتدعوا التأريخ الشمسي والميلادي كما سيأتي بيانه،
قال القرطبي رحمه الله في جامع أحكام القرآن: في تفسير قوله تعالى ((إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله)) هذه الآية تدل على أن الواجب تعليق الأحكام من العبادات وغيرها إنما يكون بالشهور والسنين التي تعرفها العرب، دون الشهور التي تعتبرها العجم والروم والقبط، وإن لم تزد على اثني عشر شهراً، لأنه مختلفة الأعداد، منها ما يزيد على ثلاثين ومنها ما ينقص، وشهور العرب لا تزيد على ثلاثين، وإن كان منها ما ينقص
والذي ينقص لا يتعين له شهر، وإنما تفاوتها في النقصان والتمام على حسب اختلاف سير القمر في البروج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/451)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تفسيره لنفس الآية (فأخبر الله أن هذا هو الدين القيم، ليبين أن ما سواه من أمر النسيء وغيره من عادات الأمم ليس قيما، لما يدخله من الانحراف والاضطراب) وقال رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للحج .... ) فأخبر أنها مواقيت للناس وهذا عام في جميع أمورهم، وخص الحج بالذكر تميزا له ولأن الحج تشهده الملائكة وغيرهم، ولأنه يكون في آخر الحول، فيكون علما على الحول كما أن الهلال علم على الشهر)
وقال ابن القيم رحمه الله:-
(ولهذا كانت أشهر الحج والصوم والأعياد ومواسم الإسلام إنما هي على حساب القمر وسيره ونزوله، لا حساب الشمس وسيرها حكمة من الله ورحمهٌ، وحفظاً للدين لاشتراك الناس في هذا الحساب، وتعذر الغلط والخطأ، فلا يدخل في الدين من الاختلاف والخطأ ما دخل في دين أهل الكتاب) وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في بيان ابتداع اليهود والنصارى للتأريخ الشمسي:- ((وقد بلغني أن الشرائع قبلنا أيضا إنما علقت الأحكام بالأهلة وإنما بدل من بدل من أتباعهم، وما جاءت به الشريعة هو أكمل الأمور وأحسنها وأبينها وأصحها وأبعدها من الاضطراب، وذلك أن الهلال أمر مشهود مرئي بالإبصار ومن أصح المعلومات ما شوهد بالأبصار، ولهذا سموه هلالا، لان هذه المادة تدل الظهور والبيان إما سمعا وإما بصرا))
وقال رحمه الله أيضا عن بعض المتشبهين بالنصارى في توقيت صيامهم (وكل ذلك بدع أحدثوها باتفاق منهم خالفوا بها الشريعة التي جاءت بها الأنبياء، فان الأنبياء ماوقتوا للعبادات إلا بالهلال، وإنما اليهود والنصارى حرفوا الشرائع تحريفا ليس هذا موضع ذكره)
ثامناً:- نشأة التأريخ الميلادي الشمسي المبتدع:-
كان التأريخ معروفا عند الرومان منذ 750 سنة قبل ميلاد المسيح، وكان هذا التقويم قمريا، حتى سنة 46 قبل الميلاد، حين استدعى الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر الفلكي المنجم المصري (سوريجن) وطلب منه وضع تأريخ حسابي يؤرخ به، فوضع له تأريخا مستندا إلى السنة الشمسية، وبقي هذا التأريخ معمولا به في أوربا وغيرها حتى القرن السادس أو الثامن من ميلاد المسيح، عندما رجع بالتقويم الشمسي لتكون بدايته التأريخ النصراني من أول السنة الميلادية نسبه إلى ميلاد المسيح عيسى، وأن تكون بدايته (يناير ميلادي) وهو يوم ختان المسيح، وكان ميلاده في (25 ديسمبر) لكنه لم يكن كامل الدقة فأجرى عليه تعديلات جديدة من بابا النصارى (جرريجوري الثالث عشر) لتلافي الأخطاء الواقعة، وذلك في سنه 1582، ثم انتشر العمل به في اغلب الدول النصرانية بعدا أن كان انتشر العمل به في الكنيسة الغربية (المذهب الكاثوليكي) فقط، ومازال هذا التأريخ الشمسي الميلادي المبتدع ينتشر حتى صار معمولا به في أغلب الدول الإسلامية إلا من رحم الله، وترتب على ذلك الزهد بالتأريخ الهجري الشرعي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تاسعاً:- أهمية التمسك بالتأريخ الهجري:-
إن من الواجب على المسلمين حكومات وشعوبا الاعتزاز بتأريخهم الهجري والتمسك به والتأريخ به وعدم التأريخ بالتأريخ الميلادي لعدة أمور، ومن أهمها:
1 - لأن العمل بالتاريخ الهجري دين يتقرب به العبد إلى الله لارتباطه بالهلال الذي ترتبط به الكثير من العبادات والأحوال الشخصية والمعاملات كالصوم والعيدين ووجوب الزكاة، والبلوغ والتكليف وعدة المطلقة والإجار ومواعيد الديون وغيرها، ومن القواعد الشرعية:- (مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب) وقد قال الله تعالى يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) و قال تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب)
وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه ما فال (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:- إذا رأيتموه – أي الهلال _ فصوموا وإذا رأيتموه فافطروا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/452)
2 - لإجماع الصحابة على العمل بهذا التأريخ ولا تجتمع الأمة على ضلاله، وينبغي أن يلاحظ في إجماعهم عدة أمور:- أن الصحابة سموه تأريخا إسلاميا، واعتبروه رمزا إسلاميا ولذلك ربطوه بيوم الهجرة العظيمة، وإنهم كرهوا تواريخ الأمم الأخرى ومن ضمنها التأريخ الميلادي، وأيضا فإن هذا التأريخ لم يكن لعباداتهم فحسب، بل لعباداتهم ومعاملاتهم ودينهم ودنياهم ويؤكد لك ما تقدم ذكره من أن سبب وضعه كان أمرا دنيويا.
3 - لأنه من وضع وأمر الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وسنته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:- فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) رواه أحمد أبو داود الترمذي
4 - أن الأمة الإسلامية بسلفها وخلفها وأئمتها وأعلامها تعاقبت على هذا التأريخ جيلا بعد جيل، ولم تعمل بالتأريخ الميلادي إلا بعد سقوط الخلافة العثمانية ودخول الاستعمار الصليبي لبلاد المسلمين عام 1340 من الهجرة.
5 - لارتباط هذا التأريخ بحدث عظيم له تأثير الكبير على قيام دولة المسلمين وعزهم واستقلاليتهم عن المشركين
6 - لأنه سبب كبير في عز الأمة واستقلاليتها وتميزها عن باقي الأمم الكافرة، ومما يؤكد ذلك أن أول الأعمال التي قام بها من قضوا على الخلافة العثمانية في تركيا هو:- إ حلال التأريخ الميلادي النصراني محل التأريخ الهجري الإسلامي.
7 - لأن للتأريخ الهجري تأثيرا كبيرا على عقيدة الولاء للمؤمنين، والبراءة من اليهود والنصارى والمشركين، ولذلك عد بعض العلماء:- التأريخ بالتأريخ الميلادي النصراني من موالاة النصارى.
8 - لسهولة التأريخ الهجري ويسره ووضوحه، والله تعالى يقول (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) ويقول (ما جعل عليكم في الدين من حرج)
9 - لارتباط التاريخ الميلادي بعقيدة النصارى ودينهم، وهو ولادة المسيح ابن الله في زعمهم وعقيدتهم وتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
10 - لأن التأريخ الميلادي الشمسي يقترن بتمجيد اثني عشر إلها مزعوما من آلهة الرومان الأسطورية، وعلى سبيل المثال لا الحصر:-
شهر (يناير) وهو اسم إلههم يانوس، وهو إله الشمس
شهر (مارس) وهو إله الحرب وحامي الرومانيين عندهم. وكذلك اسم الأيام تقترن بتمجيد الهتهم المزعومة.
يوم الأحد ( sunday ) معناه:- الشمس المقدسة يوم الثلاثاء ( tusday) وهو اسم الإله عندهم (تير)
* شبهتان والجواب عليهما:-
1 - العمل بالتأريخ الميلادي الشمسي لأنه يدور مع الفصول الأربعة دورة ثابتة، تسهل على الفلاحين والصيادين والمسافرين وغيرهم مواعيد أعمالهم وهذا غير متيسر بالتأريخ الهجري.
والجواب عليها:- أن المسلمين يستعملون البروج كالحمل والثور والجدي وغيرها في هذه الأمور الدنيوية وكل برج بعدد ولا يتغير وقته، وهذه البروج معروفه عند العرب من قديم، واكتفوا بها عن التأريخ الميلادي الشمسي وبها كانوا يعرفون وقت النتاج والتأبير وغير ذلك.
2 - أن التأريخ الميلادي يحدد المواعيد الهامة مثل مواعيد المستشفيات والزواجات وغيرها وهذا لا يتيسر في التأريخ الهجري لارتباطه بالهلال.
والجواب عليها:- أن الحل تحديد المواعيد بتحديد الأيام كالأحد أو الخميس، وهكذا مع التأريخ الهجري، وإذا حدث اختلاف في التاريخ فإنه سيكون طفيفا جدا، ولا يتجاوز رقما أو رقمين عادة، ويكون علاجه وتصحيحه بتحديد اليوم باسمه، ولا حاجة حينئذ للتأريخ الميلادي الذي يترتب على التأريخ به مفاسد كثيرة، مقابل ما يترتب على التأريخ به من مصالح قليله، يمكن تحصيلها ببدائل أخرى سالمة من كل مفسدة.
عاشراً:- بدع محدثات في نهاية السنة الهجرية وبدايتها:-
قبل ذكر هذه البدع والمحدثات، لابد أن نبين أنه مامن عمل صالح إلا ويشترط فيه شرطان هما:-
1 - الإخلاص لله تعالى كما قال تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)
2 - المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم كما روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منة فهو رد). وفي رواية لمسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)
3 - وقد قال العلماء لابد من موافقة النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة في ستة أمور:-
1 - الصفة:- مثل صفة الصلاة والحج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/453)
2 - القدر:- مثل قدر صلاة الظهر أربع ركعات.
3 - الزمن:- كأوقات الصلاة والصيام والحج
4 - المكان:- مثل مشاعر الحج (منى – مزدلفة – عرفات)
5 - الجنس:- مثل بهيمة الأنعام في الأضحية والهدي.
6 - السبب:- وهو ما يتعلق ببحثنا هذا، فأي عبادة وجد سببها في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يفعلها، ففعلها بدعة محدثة، مثل الاحتفال بالمولد النبوي وغير ذلك، ولا يعتذر عن ذلك بقول بعضهم عند فعل البدع (إنما أردنا التقرب إلى الله بعبادته)
فإن الله تعالى بعث إلينا نبياً يعلمنا ويدلنا على مايحبه ويرضاه من العبادات والأعمال الصالحة.
ولذلك خرج ابن وضاح عن الأعمش أنه ذكر لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن ناسا بالكوفة يسبحون بالحصى بالمسجد، فأتاهم وقد كوم كل رجل منهم بين يديه كوما من الحصى، قال:- فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد، ويقول:- لقد أحدثتم بدعة وظلما، وقد فضلتم أصحاب محمد علما) وقال الشاطبي:- في كتابه الاعتصام:- الباب الخامس:- في أحكام البدع الحقيقية والإضافية والفرق بينهما، ثم قال:- ومن البدع الإضافية التي تقرب من الحقيقية:- أن يكون أصل العبادة مشروعا ألا أنها تخرج عن أصل شريعتها بغير دليل توهما أنها باقية على أصلها). ومثال ذلك أن يقال:- إن الصوم في الجملة مندوب إليه لم يخصه الشارع بوقت دون وقت ولا حد فيه زمان دون زمان، ماعدا ما نهي عن صيامه على الخصوص كالعيدين وندب إليه على الخصوص كعرفة وعاشوراء، فإذا خص منه يوما من الجمعة بعينها، أو أيام من الشهر بأعيانها، لا من جهة ما عينه الشارع، كيوم الإربعاء مثلاً ُفي يوم الجمعة , والسابع والثامن في الشهر، وما أشبه ذلك ,فلا شك أنه رأي محض بلا دليل،
ضاهى به تخصيص الشارع أيام بأعيانها دون غيرها، فصار التخصيص من المكلف بدعة، إذ هي تشريع بغير مستند)
قلت:- (وعلى هذا تدور بدع ومحدثات نهاية السنة وبدايتها, حيث أنه تخصيص أيام بعينها للاستغفار أوالدعاء أو المحاسبة, وهذا التخصيص رأي محض بغير دليل من الكتاب ولا من السنة, فأصبحت بهذا بدعة محدثة يجب الحذر منها والابتعاد عنها, وفي ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الخير والكفاية والتمام والكمال.
إذا علم ذلك فإليك بعضاً من البدع والمحدثات في نهاية السنة الهجرية:-
1/ختم السنة بالاستغفار أو الأعمال الصالحة في آخر يومٍ منها.
2/تعظيم آخر جمعة من السنة بالاستغفار أو الدعاء.
3/اعتقاد أن هناك صحائف لأعمال الإنسان تطوى في آخر السنة.
4/أمر الناس وحثهم على محاسبة أنفسهم في آخر السنة.
وإنما كانت هذه الأمور من البدع لأن الشارع لم يجعل نهاية السنة ميداناً لمحاسبة النفس, ولم يثبت فضيلة للاستغفار أو الدعاء أو الأعمال الصالحة في آخر يوم أو جمعة من السنة, ولم يثبت أيضاً أن صحائف الأعمال الصالحة تطوى نهاية السنة.
قال الشيخ بكر أبو زيد:- إن اختراع أدعية وأذكار مرتبه لبعض الأزمان من ساعة أو يوم، أو ليله، أو أسبوع، أو شهر، أو عام، لم يقم عليها دليل , يكون بدعةً في الدين وتعبداً بما لم يأذن به الشرع الكريم,
ويجر إلى مضارعة للكافرين من اليهود والنصارى والوثنين في تقديسهم بعض الأزمان الحولية فما دونها وما يحدثونه فيها من الأذكار والترانيم ,ثم قال وفقه الله:- دعاء آخر السنة:- لم يثبت في الشرع شيئاً من دعاء أو ذكر لآخر العام وقد أحدث الناس فيه من الدعاء،ورتبوا مالم يأذن به الشرع فهو بدعةً لا أصل له.
· بدع ومحدثات بداية السنة الهجرية:-
1 - أذكار بداية السنة، قال الشيخ بكر أبو زيد:- دعاء أول السنة لا يثبت في الشرع شيء من ذكر أو من دعاء لأول العام، وهو أول يوم أو ليلة من شهر محرم، وقد أحدث الناس فيه من الدعاء والذكر والذكريات وتبادل التهاني وصوم أول يوم من السنة وإحياء ليلة أول يوم من محرم بالصلاة والذكر والدعاء، وصوم أآخر يوم من السنة إلى غير ذلك مما لا دليل عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/454)
2 - التهنئة في بداية السنة، والاحتفال بذلك:- في إجابة الفتوى رقم (1002) للجنة الدائمة:- (الأعياد في الإسلام ثلاثة:- يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، ويوم الجمعة، أما أعياد الميلاد الفردية وغيرها مما يجتمع فيه من المناسبات السارة كأول يوم من السنة الهجرية والميلادية، ويوم نصف شعبان، أو ليلة النصف منه، ويوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم ويوم تولى زعيم الملك أو لرئاسة جمهورية مثلا، فهذه وأمثالها لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين، ولا في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي بالخير، فهي من البدع المحدثة، التي سرت إلى المسلمين من غيرهم، وفتنوا بها، وقد قال النبي (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وقال (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) وهذا ظاهر فيما إذا كان الاحتفال لتعظيم من احتفل من أجله، أو لرجاء بركته أو المثوبة من القيام به كمولد النبي صلى الله عليه وسلم، أما مالم يقصد التبرك ولا المثوبة، كالاحتفال بميلاد الأولاد، وأول السنة الهجرية أو الميلادية، وبيوم تولي الزعماء لمناصبهم، فهو وإن كان من بدع العادات، إلا أن فيه مضاهاة للكفار في أعيادهم، وذريعة إلى أنواع أخرى من الاحتفالات المحرمة، التي ظهر فيها معنى التعظيم والتقرب لغير الله، فكانت ممنوعة، سداً للذريعة، وبعداً عن مشابهة الكفار في أعيادهم، واحتفالاتهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم)
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين:- شاع في بعض البلاد الإسلامية الاحتفال بأول يوم من شهر محرم من كل عام، باعتباره أول أيام العام الهجري، ويجعله بعضهم إجازة له عن العمل، كما يتبادلون فيه الهدايا المكلفة مادياً؟
فأجاب فضيلته بقوله:- تخصيص الأيام أو الشهور أو السنوات بعيد، مرجعه إلى الشرع وليس إلى العادة، ولهذا لما قدم النبي المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال:- ما هذا اليومان؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال:- ((إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)) ولو أن الأعياد في الإسلام كانت تابعة للعادات لأحدث الناس لكل حدث عيداً، ولم يكن للأعياد الشرعية كبير فائدة))
ثم إنه يخشى أن هؤلاء اتخذوا رأس السنة أو أولها عيداً متابعة للنصارى ومضاهاة لهم يتخذون عيداً عند رأس السنة الميلادية، فيكون في اتخاذ شهر المحرم عيداً محذورٌ آخر.
3 - ما ينتشر عند بعض الناس من تخصيص أول يوم من محرم بلبس الثياب البيض وشرب الحليب تفاؤلاً باللون الأبيض أن تكون سنتهم الهجرية الجديدة سالمة من كل سوء ومصيبة، فأما لبس الثياب البيض فحث
(1) عليه الشارع بقوله صلى الله عليه وسلم ((البسوا من ثيابكم البيض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم)) أخرجه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وصححه ابن ماجه والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
لكنه لم يقيد لبسها بأول يوم من المحرم، وتقييد اللبس به من البدع، وأما شرب الحليب في أول يوم من المحرم فلم يثبت به دليل فهو من البدع المحدثة.
وختاماً فإن من الواجب على كل مسلم أن يتمسك بتأريخه الهجري ويعتز به ويحافظ عليه، وأن يحرص على إخلاص العبادة لله وحده، والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يحذر من البدع والمحدثات في الدين.
والله أسأل أن يفقهنا وإخواننا المسلمين في دينه، ويوفقنا لما يحبه ويرضاه، ويعصمنا مما يغضبه ويأباه.
وصلى الله عليه وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين , وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه إمام وخطيب جامع الربع بالرياض
وليد بن علي المديفر
30/ 12 / 1428 هـ
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:39 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:52 م]ـ
جزاك الله خير(88/455)
إذا نزل المطر عندنا، فهل نصلي الاستسقاء؟
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:27 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: متى تشرع صلاة الاستسقاء؟ وما الحكم إذا أعلن عن إقامة صلاة الاستسقاء ثم نزل المطر في بعض مناطق المملكة؟
فأجاب فضيلته بقوله: أما صلاة الاستسقاء فإنها تشرع إذا تأخر المطر وتضرر الناس بذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا نزل المطر في مناطق دون أخرى فيكون استسقاؤنا بالنسبة لإخواننا الذين لم يصبهم المطر، لكن لو أصاب المملكة كلها قبل يوم الإثنين فإن الصلاة لا تشرع حينئذ وتُلغى كما قال العلماء رحمهم الله: (إن سُقوا قبل خروجهم شكروا الله، وسألوه المزيد من فضله، ولا يقيمون الصلاة).
المصدر: فتاوى ابن عثيمين ـ المجلد السادس عشر
* * * * * * * * *
وفي شرحه لباب الاستسقاء من بلوغ المرام طرح فضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله تساؤلاً وأجاب عنه فقال:
إذا وجَّه ولي الأمر بالاستسقاء وضرب يومًا يخرجون فيه , وبعض البلدان كان قد نزل عليه مطر كثير , وبعضها بحاجة إلى مطر , هل يشرع الاستسقاء للجميع؟ أو الذين أغيثوا لا يحتاجون إلى استسقاء؟
الجواب: لا شك أن القطر أو الإقليم كالبلد الواحد, وولي الأمر إذا أكد على الجميع الخروج إلى الاستسقاء فإن الجميع يخرجون ويطلبون السقيا لإخوانهم, والذي لا يشعر بحاجة إخوانه ولا يهتم بأمور المسلمين على خطر, وقد يكون بلده بحاجة إلى المطر وهو لا يشعر, وجاء في الحديث (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وقال في موضع آخر:
إذا واعد الإمام الرعية يومًا يخرجون فيه للاستسقاء فإن الخروج يتأكد عليهم ولو لم يكونوا بحاجة , لكن الأصل أن الاستسقاء هو طلب السقيا , وهذا إنما يكون عند تأخر نزول المطر.
المصدر: من موضوع أخي الفاضل أبو هاجر النجدي في هذا الملتقى المبارك(88/456)
كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:13 ص]ـ
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شَرَفًا وَلَا نَعْلُو شَرَفًا وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ، قَالَ: فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا" ثُمَّ قَالَ: "يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ". أخرجه أحمد (4/ 417، رقم 19760)، والبخاري (6/ 2690، رقم 6952)، ومسلم (4/ 2076، رقم 2704)، وأبو داود (2/ 87، رقم 1526)، والنسائى فى الكبرى (6/ 438، رقم 11427)، وابن ماجه (2/ 1256، رقم 3824). قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": قَوْله (اِرْبَعُوا) أَيْ اُرْفُقُوا وَلَا تُجْهِدُوا أَنْفُسكُمْ. قَالَ اِبْن بَطَّال: كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام مُعَلِّمًا لِأُمَّتِهِ فَلَا يَرَاهُمْ عَلَى حَالَة مِنَ الْخَيْر إِلَّا أَحَبَّ لَهُمْ الزِّيَادَة, فَأَحَبَّ لِلَّذِينَ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِكَلِمَةِ الْإِخْلَاص وَالتَّكْبِير أَنْ يُضِيفُوا إِلَيْهَا التَّبَرِّي مِنَ الْحَوْل وَالْقُوَّة فَيَجْمَعُوا بَيْن التَّوْحِيد وَالْإِيمَان بِالْقَدَرِ.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:18 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ(88/457)
فتاوى حول صيام عاشوراء.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:30 ص]ـ
السؤال:
أعلم بفضيلة صيام يوم عاشوراء وأنه يكفِّر السنة التي قبله، ولكن لأن العمل عندنا جارٍ بالتقويم الميلادي لم أعلم بيوم عاشوراء إلا في صباحه ولم أكن أكلت شيئا فنويت الصيام، فهل صومي صحيح، وهل أحصَّل فضيلة هذا اليوم وتكفير السنة التي قبله؟.
الجواب:
الحمد لله
الحمد لله على ما يسَّر لك من الحرص على النوافل والطاعات ونسأله أن يثيبنا و إياك على ذلك.
أما ما سألت عنه من عقد نية الصيام من الليل فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ما يدل على صحة نية صوم النافلة من النهار، ما دام الإنسان لم يتناول شيئا من المفطرات من بعد الفجر، فقد روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلَّم دخل ذات يوم على أهله فقال: هل عندكم من شيء (أي من الطعام)؟ قالوا: لا، قال: فإني إذن صائم " مسلم (170،1154). وإذن ظرف للزمان الحاضر فدلَّ ذلك على جواز إنشاء نية صيام النفل من النهار، بخلاف صيام الفرض فإنه لا يصح إلا بتبييت النية من الليل لحديث " من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له " أبو داود (2454) الترمذي (726) وصححه الألباني في صحيح الجامع (6535). والمراد هنا صوم الفرض.
وعلى هذا فصيامك صحيح، أما حصول الأجر في الصيام فهل هو ثواب يوم كامل أو من وقت النية فقط؟ قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
(في هذا قولان للعلماء: الأول: أنه يثاب من أول النهار، لأن الصوم الشرعي لا بد أن يكون من أول النهار.
الثاني: أنه لا يثاب إلا من وقت النية فقط، فإذا نوى عند الزوال فأجره نصف يوم. وهذا هو القول الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلَّم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى "، وهذا الرجل لم ينو إلا أثناء النهار فيحسب له الأجر من حين نيته.
وبناء على القول الراجح لو كان الصوم يطلق على اليوم مثل: صيام الاثنين وصيام الخميس وصيام الأيام البيض وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ونوى في أثناء النهار فإنه لا يثبت له ثواب ذلك اليوم) (الشرح الممتع 6/ 373)
وينسحب الحكم على من لم ينو صوم عاشوراء إلا بعد طلوع الفجر فإنه لا يحصِّل الأجر المترتب على صيام عاشوراء وهو تكفير سنة؛ نظرا لأنه لا يصدق عليه أنه صام يوم عاشوراء وإنما صام بعضه ـ من أول ما نوى.
لكن يثبت له عموم الأجر على الصيام في شهر الله المحرم وهو أفضل الصيام بعد رمضان (كما في صحيح مسلم 1163).
ولعل من أهم أسباب عدم معرفتك ومعرفة الكثيرين ليوم عاشوراء ـ ومثله الأيام البيض ـ إلا في أثناء اليوم؛ ما ذكرت من جريان العمل بالتقويم الميلادي، فلعل فوات مثل هذه الفضائل يكون باعثا لك ولعامة من منَّ الله عليهم بالاستقامة للعمل بالتقويم الهجري القمري ـ الذي شرعه الله لعباده وارتضاه لدينه ـ ولو في نطاق أعمالهم الخاصة وتعاملهم بينهم إحياءً لهذا التقويم وما يذكَّر به من مناسبات شرعية، ومخالفةً لأهل الكتاب الذين أُمرنا بمخالفتهم والتميُّز عنهم في شعائرهم وخصائصهم، لاسيما وأن هذا التوقيت القمري هو المعمول به حتى عند أمم الأنبياء السابقين كما استُنبط هذا من حديث تعليل اليهود صومهم لعاشوراء ـ وهو يوم يعرف عن طريق الشهور القمرية ـ بأنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى فدل على عملهم به وليس بالشهور الإفرنجية الشمسية
(الشرح الممتع 6/ 471).
وعسى الله أن يجعل في فوات مثل هذا الأجر الخاص عنك وعمَّن هم مثلك في الحرص خيراً، وذلك بما يقوم في القلب من الإحساس بفوات هذا الأجر فيدعو الإنسان للاجتهاد في العمل الصالح مما يورث طاعات عديدة قد يكون أثرها على القلب أبلغ مما قد يحصل للإنسان من الطاعة المعينة التي قد يركن إليها بعض الناس فتكون سبباً في تكاسلهم عن الطاعات وقد تكون سبباً في عجبه بنفسه وامتنانه على الله بهذه الطاعة.
نسأل الله أن يرزقنا من فضله وأجره، وأن يعيننا على ذكره وشكره.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
-------------------------------
كيف نعرف عاشوراء هذه السنة؟
السؤال:
كيف نصوم عاشوراء هذه السنة؟ نحن لا نعلم إلى الآن متى دخل الشهر وهل ذو الحجة تسع وعشرون أم ثلاثون فكيف نحدد عاشوراء ونصومه؟.
الجواب:
الحمد لله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/458)
إذا لم نعرف هل كان شهر ذي الحجة تاماً (30 يوماً) أو ناقصاً (29 يوماً) ولم يخبرنا أحد برؤية هلال محرم متى كانت، فإننا نجري على الأصل وهو إكمال عدة الشهر ثلاثين يوماً فنعتبر ذي الحجة ثلاثين ثم نحسب عاشوراء بناء على ذلك.
وإذا أراد المسلم أن يحتاط لصيام عاشوراء بحيث يصيبه قطعاً فإنه يصوم يومين متتاليين فيحسب متى يكون عاشوراء إذا كان ذو الحجة تسعاً وعشرين يوماً ومتى يكون عاشوراء إذا كان ذو الحجة ثلاثين يوماً ويصوم هذين اليومين، فيكون قد أصاب عاشوراء قطعاً، ويكون في هذه الحالة إما أنه صام تاسوعاء وعاشوراء، أو صام عاشوراء والحادي عشر، وكلاهما طيب، وإذا أراد الاحتياط لصيام تاسوعاء أيضاً فنقول له: صم اليومين الذيْن سبق الحديث عنهما ويوماً آخر قبلهما مباشرة فيكون إما أنه صام التاسع والعاشر والحادي عشر، أو صام الثامن والتاسع والعاشر وفي كلتا الحالتين يكون قد أصاب التاسع والعاشر بالتأكيد.
ومن قال إن ظروف عملي وحالتي لا تسمح إلا بصيام يوم واحد فما هو أفضل يوم أصومه فنقول له:
أكمل عدة ذي الحجة ثلاثين يوماً ثم احسب العاشر وصمه.
هذا مضمون ما سمعته من شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - لما سألته عن هذا الأمر.
وإذا جاءنا خبر من مسلم ثقة بتعيين بداية محرم برؤيته لهلاله عملنا بخبره، وصيام شهر محرم عموماً سنة لقوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم) رواه مسلم/1163.
والله أعلم.
الشيخ محمد صالح المنجد ( www.islam-qa.com)
------------------------------------
صيام يوم عاشوراء
السؤال:
أسأل عن حكم صيام عاشوراء، وصفة صومه، وهل يوجّه الناس إلى تحرِّي هلال شهر المحرم؟
الجواب:
صيام يوم عاشوراء سنة يستحب صيامه؛ صامه النبي –صلى الله عليه وسلم- وصامه الصحابة، وصامه موسى قبل ذلك شكراً لله –عز وجل-؛ ولأنه يوم نجَّى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه موسى وبنو إسرائيل شكراً لله –عز وجل-، ثم صامه النبي –صلى الله عليه وسلم- شكراً لله –عز وجل- وتأسياً بنبي الله موسى، وكان أهل الجاهلية يصومونه أيضاً، وأكَّده النبي –صلى الله عليه وسلم-على الأمة، فلما فرض الله رمضان قال:" من شاء صامه ومن شاء تركه" رواه البخاري ومسلم واللفظ له. وأخبر –عليه الصلاة والسلام- أن صيامه يكفِّر اللهُ به السنةَ التي قبله.
والأفضل أن يصام قبله يوم أو بعده يوم خلافاً لليهود؛ لما ورد عنه –عليه الصلاة والسلام-:" صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده" رواه أحمد، وفي لفظ:" صوموا يوماً قبله ويوماً بعده" فإذا صام يوماً قبله أو بعده يوماً، أو صام اليوم الذي قبله واليوم الذي بعده، أي صام ثلاثة أيام فكله طيب، وفيه مخالفة لأعداء الله اليهود.
أما تحري ليلة عاشوراء فهذا أمر ليس باللازم؛ لأنه نافلة ليس بالفريضة. فلا يلزم الدعوة إلى تحري الهلال؛ لأن المؤمن لو أخطأه فصام بعده يوماً وقبله يوماً لا يضره ذلك، وهو على أجر عظيم. ولهذا لا يجب الاعتناء بدخول الشهر من أجل ذلك؛ لأنه نافلة فقط.
الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز –رحمه الله- الجزء الخامس عشر ص (401)]
موقع الإسلام اليوم
---------------------
تطوع من عليه القضاء
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل يجوز صيام التطوع وعلي شيء من القضاء أم لا؟ لأني لم أجزم بتبييت النية من الليل. فقلت في نفسي إن شاء الله سأصوم غير جازم ما بيني وبينه، وأخبرت بأنه لا بد من تبييت النية الجازمة لقضاء الفريضة، فهل يصح لي في هذه الحالة أن أجعلها تطوعاً وذلك لرغبتي الحالية بالصيام وعدم تفويته بما أني لم أجزم بتبييت النية للقضاء. وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
صيام الواجب لا بد فيه من تبييت النية من الليل، بمعنى أن الإنسان يصوم ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس كاملاً بنية ويكون قد نوى أن يصوم هذا اليوم جميعه من طلوع فجره إلى غروب شمسه، وأما صيام النفل فإن الإنسان إذا لم يتعاط شيئاً من المفطرات بعد طلوع الفجر، ونوى الصيام بعد ذلك صح منه وأجزأه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/459)
وأما هل يجوز أن يتطوع الإنسان وعليه شيء من الفريضة فنقول نعم يجوز، فالإنسان إذا أراد أن يصوم مثلاً يومي الإثنين والخميس، أو أيام البيض وعليه صيام نذر أو كفارة أو قضاء من رمضان فإن صيامه للنوافل قبل ذلك صحيح، ولكن الأولى للإنسان ألا يقدم صيام النفل على الفرض، فالواجب المتعين على الإنسان أن يبدأ بما يجب عليه لتبرأ ذمته من الواجب ويخرج من العهدة، ثم بعد ذلك يتنفل بما شاء، وأما صيام الست من شوال فإن الإنسان لا يحصل فضيلتها إلا إذا أتم صيام رمضان فإذا كان الإنسان عليه قضاء شيء فلا يتنفل بصيام ست من شوال، وإنما يقضي رمضان أولاً ثم يتنفل لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:"من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم
(1164) من حديث أبي أيوب الأنصاري إن كان الذي يريد أن يصوم الست من شوال وعليه قضاء من رمضان فلا يصدق عليه أنه صام رمضان وبالله التوفيق، والله أعلم.
المجيب: د. سليمان بن وائل التويجري .. الإسلام اليوم
----------------------
قضاء يوم عاشوراء
السؤال:
من أتى عليها عاشوراء وهي حائض هل تقضي صيامه؟ وهل من قاعدة لما يقضي من النوافل؟ وما لا يقضي؟ جزاك الله خيراً.
الجواب:
النوافل نوعان: نوع له سبب، ونوع لا سبب له. فالذي له سبب يفوت بفوات السبب ولا يُقضي، مثال ذلك: تحية المسجد، لو جاء الرجل وجلس ثم طال جلوسه ثم أراد أني يأتي بتحية المسجد، لم تكن تحية للمسجد، لأنها صلاة ذات سبب، مربوطة بسبب، فإذا فات فاتت المشروعية، ومثل ذلك فيما يظهر يوم عرفة ويوم عاشوراء، فإذا أخر الإنسان صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء بلا عذر فلا شك أنه لا يقضي ولا ينتفع به لو قضاه، أي لا ينتفع به على أنه يوم عرفة ويوم عاشوراء.
وأما إذا مر على الإنسان وهو معذور كالمرأة الحائض والنفساء أو المريض، فالظاهر أيضاً أنه لا يقضي، لأن هذا خص بيوم معين يفوت حكمه بفوات هذا اليوم.
[مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله (20/ 43)]
--------------------
حكم إفراد عاشوراء بالصيام
السؤال:
هل يجوز أن أصوم عاشوراء فقط دون صيام يوم قبله (تاسوعاء) أو يوم بعده؟.
الجواب:
الحمد لله
قال شيخ الإسلام: صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ .. الفتاوى الكبرى ج5
وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: وعاشوراء لا بأس بإفراده. ج3 باب صوم التطوع
وقد سئلت اللجنة الدائمة هذا السؤال فأجابت بما يلي:
" يجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط، لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده، وهي السُنَّة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " رواه مسلم (1134).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (يعني مع العاشر).
وبالله التوفيق.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (11/ 401).
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
ـ[طاهر المجرشي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 08:39 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا على مرورك الطيب.(88/460)
هل يجوز للمطلقة إرضاع طفل بدون إذن صاحب اللبن (مطلقها)؟
ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[10 - 01 - 08, 11:14 ص]ـ
السلام عليكم
هل يجوز للمرأة المطلقة طلاقاً بائنا أن ترضع طفل بدون إذن صاحب اللبن (وهو المطلق)
فإن كان الجواب: نعم
فالسؤال: أليس المطلق سوف يكون أب لهذا الطفل من الرضاع
أليس الحق في أن يستأذن في ذلك.
أليس هو شريك في إيجاد هذا اللبن؟(88/461)
هل يجوز أن يستخير الإنسان في أمر هو مجبر عليه؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
س: هل يجوز أن يستخير الإنسان في أمر هو مجبر عليه؟
بارك الله فيكم.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
قال ابن حجر رحمه الله:قوله في الأمور كلها قال ابن أبي جمرة: هو عام أريد به الخصوص فإن الواجب والمستحب لا يستخار في فعلهما والحرام والمكروه لا يستخار في تركهما فانحصر الأمر في المباح وفي المستحب إذا تعارض منه أمران أيهما يبدأ به ويقتصر عليه.
قال ابن حجر: وتدخل الاستخارة فيما عدا ذلك في الواجب والمستحب المخير وفيما كان زمنه موسعا ويتناول العموم العظيم من الأمور والحقير فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم.
الفتح (11|184)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:21 م]ـ
أخي الفاضل: عبد الباسط بن يوسف الغريب، جزاك الله كل خير، وأبعد الله عنك كل شر.
قال ابن حجر رحمه الله:قوله في الأمور كلها قال ابن أبي جمرة: هو عام أريد به الخصوص فإن الواجب والمستحب لا يستخار في فعلهما والحرام والمكروه لا يستخار في تركهما فانحصر الأمر في المباح وفي المستحب إذا تعارض منه أمران أيهما يبدأ به ويقتصر عليه.
قال ابن حجر: وتدخل الاستخارة فيما عدا ذلك في الواجب والمستحب المخير وفيما كان زمنه موسعا ويتناول العموم العظيم من الأمور والحقير فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم.
الفتح (11|184)
رابط:
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showpost.php?p=727656&postcount=15
وهذا ما يوجد في الرابط، ما تعليقكم؟! هل يصح هذا الكلام مع المعلومة السابقة:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أما بعد:
قبل أيام كنا أنا وأحدى الأخوات نتدارس في أمور فتطرقنا إلى أن الإنسان لا يعلم أين الخيرة في أموره وما عليه إلا أن يفوض جميع أموره إلى الله ...
فقالت لي الأخت حادثة لإحدى قريباتها والعهدة على الراوي ...
تقول الأخت أنه كان لها أبن عم ورفض والدها تزويجها من غيره ...
وكل ما أتى خاطب رفض الأب.
البنت كانت على استقامة وابن عامها عامي لدرجة الضياع ...
المهم تقول استخرت الله مرارا وتكرارا وبدأت أعمال القلوب تتحرك .. من يقين وحسن ظن بالله وتوكل ...
تقول الأخت وتم العقد والشاب يسكن في بلد آخر ... وقد علمت بعد العقد من بعض الأقارب أن زوجي يشرب الخمر وأهله لم يخبروني فزاد توكلي بالله وإخباتي ...
وفي آثناء ليلة الزفاف كان لها أخ مستقيم ... فعندما تم الزفاف وفي الغرفة تحديدا تقول وأنا في حياء أنظر إلى الأرض وإذا بي أجد الثوب إلى نصف الساق فقلت من أتى بأخي هنا!!!
المهم فما إن رفعت بصري إلا وابن عمي قد هداه الله من بعد العقد
وأصبح من خيرة الشباب الصالحين ....
فجلست أبكي أمامه لأني:
((ما قدرت الله حق قدره))
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 01 - 08, 09:22 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
الأصل أن طلب الاستخارة في أمر أنه يستخير ثم يمضي في هذا الأمر إن انشرح صدره مع بذل الأسباب
فمثلا إذا تقدم شاب لخطبة فتاة وتبين لها عدم التزامه وتبين لها بعد ذلك أنه مقيم على كبائر الذنوب فهي مطلوب منها أن تعتبر هذه الأمور , وتجعل هذه من القرائن لعدم انشراح الصدر وبالتالي لعدم قبوله إلا إن انشرح صدرها باعتبار أنه ترجو أن يتغير حاله أو أن يغلب على ظنها صلاح حاله.
نعم قد يكون حالة هذه الفتاة حالة خاصة بسبب عظيم توكلها وبدعائها وما شابه ذلك ولكن لا يعمم الحكم.
لأنه لا بد من اعتبار الأسباب والقرائن المحيطة بالأمر المستخار له كما مثلنا.
والله أعلم
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 09:39 م]ـ
طيب يا شيخنا ...
كيف الإنسان يوفق بين بر الوالدين إذا أجبروك بأمر و الإستخارة كأن تكون ضائق الصدر بعدها ... ؟؟؟
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/462)
قال الإمام النووي في حديث الإمام مسلم الذي رواه عن سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ وَهَذَا حَدِيثُ بَهْزٍ قَالَ لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ قَالَ فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حَتَّى أَتَاهَا وَهِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا قَالَ فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ فِي صَدْرِي حَتَّى مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهَا فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي وَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِي فَقُلْتُ يَا زَيْنَبُ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُكِ قَالَتْ مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا وَنَزَلَ الْقُرْآنُ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ .... الحديث قال قَوْلهَا: (مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أَوَامِر رَبِّي فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدهَا)
أَيْ مَوْضِع صَلَاتهَا مِنْ بَيْتهَا. وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب صَلَاة الِاسْتِخَارَة لِمَنْ هَمَّ بِأَمْرٍ سَوَاء كَانَ ذَلِكَ الْأَمْر ظَاهِر الْخَيْر أَمْ لَا، وَهُوَ مُوَافِق لِحَدِيثِ جَابِر فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمنَا الِاسْتِخَارَة فِي الْأُمُور كُلّهَا يَقُول: " إِذَا هَمَّ أَحَدكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْر الْفَرِيضَة إِلَى آخِره "، وَلَعَلَّهَا اِسْتَخَارَتْ لِخَوْفِهَا مِنْ تَقْصِير فِي حَقّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أ. هـ
قلت لعل هذا فيه دليل قوي على الاستخارة في جميع الأمر، ومسألة الجبر غير محققة فلعله أن يموت المُجْبِر أو المُجْبَر فعلى الإنسان أن يفوض الأمر لله تعالى ويصدق التوكل ولو كان مجبراً ولقد صح الحديث " المعونة على قدر المؤنة" والله أعلى وأعلم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 01 - 08, 02:35 م]ـ
ورد في الفتاوى السعدية:
سئل الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -:
هل يجوز إجبار البنت على تزويجها بمن لا ترضاه؟
فأجاب:" لا يجبرها أبو ها، ولا تجبرها أمها على تزويجها، ولو أنهما يرتضيان لدينه."أهـ
فما بالكم بمن يشرب الخمر.
فإذا رفضت البنت مثل هذا الزواج فلماذا تستخير،
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 01 - 08, 02:41 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الفاضل عبد الباسط بن يوسف الغريب
الأصل أن طلب الاستخارة في أمر أنه يستخير ثم يمضي في هذا الأمر إن انشرح صدره مع بذل الأسباب
فمثلا إذا تقدم شاب لخطبة فتاة وتبين لها عدم التزامه وتبين لها بعد ذلك أنه مقيم على كبائر الذنوب فهي مطلوب منها أن تعتبر هذه الأمور , وتجعل هذه من القرائن لعدم انشراح الصدر وبالتالي لعدم قبوله إلا إن انشرح صدرها باعتبار أنه ترجو أن يتغير حاله أو أن يغلب على ظنها صلاح حاله.
نعم قد يكون حالة هذه الفتاة حالة خاصة بسبب عظيم توكلها وبدعائها وما شابه ذلك ولكن لا يعمم الحكم.
لأنه لا بد من اعتبار الأسباب والقرائن المحيطة بالأمر المستخار له كما مثلنا.
والله أعلم.
تذكر أخي الفاضل أن القصة فيها إجبار.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 01 - 08, 02:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم
قال الإمام النووي في حديث الإمام مسلم الذي رواه عن سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ وَهَذَا حَدِيثُ بَهْزٍ قَالَ لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ قَالَ فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حَتَّى أَتَاهَا وَهِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا قَالَ فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ فِي صَدْرِي حَتَّى مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهَا فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي وَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِي فَقُلْتُ يَا زَيْنَبُ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/463)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُكِ قَالَتْ مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا وَنَزَلَ الْقُرْآنُ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ .... الحديث قال قَوْلهَا: (مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أَوَامِر رَبِّي فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدهَا)
أَيْ مَوْضِع صَلَاتهَا مِنْ بَيْتهَا. وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب صَلَاة الِاسْتِخَارَة لِمَنْ هَمَّ بِأَمْرٍ سَوَاء كَانَ ذَلِكَ الْأَمْر ظَاهِر الْخَيْر أَمْ لَا، وَهُوَ مُوَافِق لِحَدِيثِ جَابِر فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمنَا الِاسْتِخَارَة فِي الْأُمُور كُلّهَا يَقُول: " إِذَا هَمَّ أَحَدكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْر الْفَرِيضَة إِلَى آخِره "، وَلَعَلَّهَا اِسْتَخَارَتْ لِخَوْفِهَا مِنْ تَقْصِير فِي حَقّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أ. هـ
قلت لعل هذا فيه دليل قوي على الاستخارة في جميع الأمر، ومسألة الجبر غير محققة فلعله أن يموت المُجْبِر أو المُجْبَر فعلى الإنسان أن يفوض الأمر لله تعالى ويصدق التوكل ولو كان مجبراً ولقد صح الحديث " المعونة على قدر المؤنة" والله أعلى وأعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي الفاضل: أبو محمد الأنصاري.
قلت لعل هذا فيه دليل قوي على الاستخارة في جميع الأمر، ومسألة الجبر غير محققة فلعله أن يموت المُجْبِر أو المُجْبَر فعلى الإنسان أن يفوض الأمر لله تعالى ويصدق التوكل ولو كان مجبراً ولقد صح الحديث " المعونة على قدر المؤنة" والله أعلى وأعلم
أخي الفاضل هذا الأمر غير منضبط:"ومسألة الجبر غير محققة فلعله أن يموت المُجْبِر أو المُجْبَر "
فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمنَا الِاسْتِخَارَة فِي الْأُمُور كُلّهَا يَقُول: " إِذَا هَمَّ أَحَدكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْر الْفَرِيضَة إِلَى آخِره "
أنظر: " إذا هم ": أي بإرادته، أما إذا قال أحد ما: أنها استخارت بعد أن رضيت بأن يكون مثله زوجها، فلا إجبار حينها.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:02 م]ـ
وهنا أسأل هل يجوز أن تستخير في إنسان يشرب الخمر؟!
وإن كانت الهداية بيد الله تعالى، وقد يتوب من يشرب الخمر وينال الفردوس الأعلى،وقد تدخل هي النار، الله أعلم، لكن القضية تدور حول حكم المسألة، مع وجود المعطيات السابقة.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:14 م]ـ
كما أن لمسائل الطهارة والصلاة،والزكاة والصيام والزواج،وفرق النكاح، أحكاما وفقها، كذلك لابد أن نعرف فقه الدعاء، فالدعاء عبادة،ولابد أن نعبد الله تعالى على بصيرة.
وللدعاء علاقة بعقيدة المسلم، وأخص بالذكر صلاة الاستخارة، ففيها يظهر توكل العبد على ربه ليختار له خيري الدنيا والآخرة.
وأرجع للمسألة فأقول إن الاستخارة في القصة التي ذكرت ليست هي آخر الحلول:
1 - فهناك الدعاء." دعاء المضطر"
2 - ويمكنها أن ترفع أمرها إلى القضاء إن استدعى الأمر.
والله أعلم وأحكم.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:22 م]ـ
ورد في الفتاوى السعدية:
سئل الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -:
هل يجوز إجبار البنت على تزويجها بمن لا ترضاه؟
فأجاب:" لا يجبرها أبو ها، ولا تجبرها أمها على تزويجها، ولو أنهما يرتضيان لدينه."أهـ
فإذا رفضت البنت مثل هذا الزواج فلماذا تستخير،
سبحان الله وبر الوالدين أليس بالأهمية بمكان!!!
رحم الله التابعين
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:54 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين:
هذه الأخت إن كانت بكرا وأجبرها أبوها على الزواج من هذا الرجل فقد ذهب بعض أهل العلم إلى صحة هذا النكاح، ورأوا أن للأب أن يجبر ابنته على الزواج بمن لا تريد إذا كان كفئا، ولكن القول الراجح في هذه المسألة أنه لا يحل للأب أو لغيره أن يجبر الفتاة على الزواج بمن لا تريد وإن كان كفئا: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تنكح البكر حتى تستأذن " وهذا عام لا يستثنى منه أحد من الأولياء، بل قد ورد في صحيح مسلم:" البكر يستأذنها أبوها "، فنص على الأبن ونص على الأب، وهذا نص في محل النزاع فيجب المصير إليه، وعلى هذا يكون إجبار الرجل ابنته للزواج برجل لا تريد الزواج منه يكون محرما ..
ينظر: فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين:2/ 759.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:04 م]ـ
سبحان الله وبر الوالدين أليس بالأهمية بمكان!!!
رحم الله التابعين
أختي الفاضلة سارة، تأملي ما كتبتي في هذا الرابط:
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showpost.php?p=723275&postcount=1
لقد ذكرتي أن ما ستكتبينه في هذه المشاركة هو إيضا للمناقشة، أليس كذلك، فلا تظني أن مناقشتنا للأمر موجهة لشخصك، أبدا أبدا .. ، كلنا هنا طلاب علم، نتناقش ويوجه بعضنا بعضا، لقد استفدت من توجيهات المشايخ هنا ومن اخواني الفضلاء طلاب وطالبات العلم، ولا بأس أن نتناصح ونتذاكر .....
قلت: "رحم الله التابعين "، أكملي أختي الفاضلة حتى نستفيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/464)
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:42 ص]ـ
أختي الفاضلة سارة، تأملي ما كتبتي
لقد ذكرتي أن ما ستكتبينه في هذه المشاركة هو إيضا للمناقشة، أليس كذلك، فلا تظني أن مناقشتنا للأمر موجهة لشخصك، أبدا أبدا .. ، كلنا هنا طلاب علم، نتناقش ويوجه بعضنا بعضا، لقد استفدت من توجيهات المشايخ هنا ومن اخواني الفضلاء طلاب وطالبات العلم، ولا بأس أن نتناصح ونتذاكر .....
.
لاحرج من ذلك يا أخينا وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:47 ص]ـ
قلت: "رحم الله التابعين "، أكملي أختي الفاضلة حتى نستفيد.
قيل لعمر بن عبدالعزيز يوما:
لو أتممت كلامك رجونا أن ينفع الله به.
فقال عمر:
إن القول فتنة والفعل أولى بالمؤمن من القول.
وأنا حقيقة من أربع سنوات أدرس هذا الموضوع بتأني
ولم أفعل شئ!!
فما يغني ما أقول إن كنت لم أفعل!!!
والله اعلم وأحكم.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:54 ص]ـ
سبحان الله وبر الوالدين أليس بالأهمية بمكان!!!
رحم الله التابعين
واين بر الاب لابنته؟؟؟
ايرضى اب عاقل او ام عاقله ان ترضى لمثل هذا زوج لابنتهم؟؟؟
و في الأثر ان عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - جاءه رجل يشكو عقوق ابنه فبعث عمر في طلب هذا الابن يسأله عن سبب عقوقه لوالده، فقال الابن: إن أبي لم يحسن اختيار أمي، ولم يحسن اختيار اسمي، ولم يحسن تربيتي، ولم يوفر لي بيتا حتى أتزوج فيه .. فصرف الابن، ثم التفت إلى الأب، وقال له: قد عققت ابنك قبل أن يعقك".
ويقول النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "أعينوا أولادكم على بركم .. "
فهل تناسينا هذا نحن الاباء؟؟؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:57 ص]ـ
وروي {أن فتاة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أبي زوجني من ابن أخيه , ليرفع بي خسيسته. قال: فجعل الأمر إليها. فقالت: قد أجزت ما صنع أبي , ولكني أردت أن أعلم أن للنساء من الأمر شيئا.} رواه ابن ماجه والنسائي
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: إنه ليس لأحد الأبوين أن يلزم الولد بنكاح من لا يريد وأنه إذا امتنع لا يكون عاقا , وإذا لم يكن لأحد أن يلزمه بأكل ما ينفر عنه مع قدرته على أكل ما تشتهيه نفسه كان النكاح كذلك. وأولى , فإن أكل المكروه مرارة ساعة , وعشرة المكروه من الزوجين على طول تؤذي صاحبه ولا يمكنه فراقه , انتهى كلامه رحمه الله.
وقال الشيخ تقي الدين في مسائل له في العقود: كأن يأمر بالورع احتياطا أن لا يأتي الشبهات , فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه , إلا إذا أمره الشارع بالتزوج إما لحاجته أو لأمر أبويه , فهنا إن ترك ذلك كان عاصيا , فلا تترك الشبهة بركوب معصية.
والله أعلى وأعلم.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 02:17 ص]ـ
واين بر الاب لابنته؟؟؟
ايرضى اب عاقل او ام عاقله ان ترضى لمثل هذا زوج لابنتهم؟؟؟
فهل تناسينا هذا نحن الاباء؟؟؟
بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلّاً نُمِدُّهَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21) لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً (22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً (25) الإسراء
قال عروة بن الزبير في قوله تعالى ((واخفض لهما جناح الذل من الرحمة)) هو أن لا يمنعهما شئ.
وقد أثنى الله على الأنبياء وخص بالذكر منهم يحيى عليه السلام لأنه كان بارا بوالديه على كبر سنهما والبر في وقت الحاجة أعظم منه في غيره والحاجة لا تتحقق إلإ في سن الشيخوخة والضعف ((وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا))
وأطري على عيسى عليه السلام لتفانيه في خدمة أمه واعتزازه ببرها واعترافه بفضلها وخفض الجناح لها ((وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا))
ومن التابعين أويس القرني الذي حرم مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم برا بوالدته!!
بل إن بر الوالدين مفتاح القبول من العمل قال الله في ذلك ((أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم)
ومن شروط البر كما هو معلوم:
1) أن يؤثر الولد رضا والديه على رضا نفسه وزوجته والناس أجمعين.
2) أن يقدم لهما كل ما يلحظ أنهما يرغبان فيه من غير أن يطلباه منه عن طيب نفس وسرور مع شعوره بتقصيره في حقهما ولو بذل لهما دمه وماله.
وقال مجاهد: من أدخل عليهما حزنا فقد عقهما.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما جواب سؤالك فأقول:
قيل لمعاوية بن قرة: كيف أبنك؟ قال: نعم الإبن كفاني أمر دنياي وفرغني لأخرتي.
قال بعض العلماء:
من تغرب عن الوالدين في طلب عيش أو في ضرورة فليدمع وليسأل الله جل وعلا أن يغفر ذنبا حرمه القرب من الوالدين))
وأخيرا أقول ...
والعاقل يعرف حق المحسن ويجتهد في مكافأته وجهل الإنسان بحقوق المنعم من أخس صفاته لاسيما إذا أضاف إلى جحد الحق المقابلة بسوء المنقلب)
وأمك في جوع شديد وغربة
تلين لها مما بها الضخرة الصما
أهذا جزاها بعد طول عنائها
لأنت لذو جهل وأنت إذا أعمى
رحم الله والدا أعان ولده على بره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/465)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 03:28 ص]ـ
ولا نختلف فى هذا ابدا وكل ما نقلتيه عين الصواب
وقد جاءت الايات والاحاديث كثيرة فى فضل بر الوالدين
اختنا فى الله سارة:
الا يسبق ذلك برا منهما .. اليس الجزاء من جنس العمل
وهذا لا يشترط .. وان لم يبر به ابواه فليس معناه عدم البر منه .. انما من اراد الفضيله والاجر وبسط الرزق كما جاءت به الايات والاحاديث فاليكن همه ذلك بهما
وكيف تكون الثمرة فى الابن ان لم يكون هناك تربيه صالحه فى طاعه الله ورسوله
الا يخشى الوالد عند انقطاع عمله وهو لم يعد الابن الصالح له
ولا ياتى الاجبار الا بنقص فى العلم
ولنا فى رسول الله اسوة حسنه فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم حريصا على اهل بيته يقول: إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا وَيُنْصِبُنِي مَا أَنْصَبَهَا
فما بالنا نريد البر وننسى حقوقهم علينا ...
ام نريد الطاعه العمياء فى كل امر؟؟؟
ما هكذا تورد الابل
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:15 م]ـ
وأنا حقيقة من أربع سنوات أدرس هذا الموضوع بتأني
ولم أفعل شئ!!
أختي الفاضلة سارة، وأنا أيضا كنت أفكر في مثل هذه المسألة فترة طويلة:
ولنرى، إن زواج الفتاة من رجل يشرب الخمر ليس بالهين، والحال يغني عن المقال، قد لاينسيها برها بل قد يفتنها عن دينها، والفقيه ينظر إلى مآلات الأفعال، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً}،؛ وإذا رفضت الفتاة مثل هذا الزواج، فأظن والله أعلم وأحكم، أنها برت والديها برا كبيرا، فالوقوف أمام مثل هذا الزواج في الدنيا، أفضل من وقوف الوالدين أمام الجبار في الآخرة.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:22 م]ـ
أما بالنسبة للموضوع الأساسي، وهو هل يجوز أن يستخير الإنسان في أمر هو مجبر عليه:
أضيف: على سبيل المثال:
هل يجوز أن يدعو المسلم ويقول: ياربي أنا مظلوم وهو لم يظلم.
هل يجوز أن يدعو ويقول ياربي أنا مضطر وهو ليس مضطر.
وإن كان رب العالمين أعلم بالمظلوم وبالمضطر من نفسيهما.
هل يجوز أن ينتهي المسلم من طعامه فيقول:" بسم الله الرحمن الرحيم "، كدعاء بدل "الحمد لله الذي أطعمنا وأسقانا .... "
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:28 م]ـ
///المسألة///:
هي أننا لابد أن نعبد الله سبحانه على بصيرة فلا نقدم ما حقه التأخير، ونؤخر ما حقه التقديم، بل نيطع الله سبحانه كما أمرنا في كتابه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:37 م]ـ
اختنا فى الله سارة:
الا يسبق ذلك برا منهما .. اليس الجزاء من جنس العمل
وهذا لا يشترط .. وان لم يبر به ابواه فليس معناه عدم البر منه .. انما من اراد الفضيله والاجر وبسط الرزق كما جاءت به الايات والاحاديث فاليكن همه ذلك بهما
وكيف تكون الثمرة فى الابن ان لم يكون هناك تربيه صالحه فى طاعه الله ورسوله
الا يخشى الوالد عند انقطاع عمله وهو لم يعد الابن الصالح له
ولا ياتى الاجبار الا بنقص فى العلم
ولنا فى رسول الله اسوة حسنه فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم حريصا على اهل بيته يقول: إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا وَيُنْصِبُنِي مَا أَنْصَبَهَا
فما بالنا نريد البر وننسى حقوقهم علينا ...
ام نريد الطاعه العمياء فى كل امر؟؟؟
ما هكذا تورد الابل
بارك الله فيكم ونفع صدقتم وربي ...
ولكن أنا الذي يطمئن إليه قلبي هو إلتماس العذر للوالدين بإجبار الفتاة المستقيمة من الزواج من الشاب ((الغير مستقيم)) ولا أقصد الذي يشرب الخمر فهذا مرفوض ألبته.
وصدقني يا أخي إني أعرف قريبة لي نحسبها والله حسيبها أنها فتاة عالمة ربانية منذ ست سنوات وأبويها يرغمونها على الزواج من شاب أولا غير مستقيم ثانيا في بلد وغربة غير بلدها ثالثا حالته المادية سيئة رابعا هي وحيدة أبويها تصور ألهذه الدرجة يفرطون بأبنتهم. وقبل اشهر وافقت وتم الزواج.
تقول الأخت بعد زواجها وفي غربتها عن أهلها وأخواتها والله يا سارة أكتشفت أمر للتو أدركه ((أنه لا غربة مع الله))
القرآن ولله الحمد بين دفتي صدري ((ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صرراط مستقيم)) فالحمدلله كثيرا مزيدا على ما أنا فيه.
ومن ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه.
وإني والله سمعت كلمات من شيخنا العثيمين قال فيها ((اليقين أن ترى الغيب حاضرا بين يديك)) ووالله إني لأرى بعين يقيني ما الله فاعل بصلاح زوجي والله المستعان وعليه التكلان.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:52 م]ـ
أختي الفاضلة سارة، وأنا أيضا كنت أفكر في مثل هذه المسألة فترة طويلة:
ولنرى، إن زواج الفتاة من رجل يشرب الخمر ليس بالهين، والحال يغني عن المقال، قد لاينسيها برها بل قد يفتنها عن دينها، والفقيه ينظر إلى مآلات الأفعال، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً}،؛ وإذا رفضت الفتاة مثل هذا الزواج، فأظن والله أعلم وأحكم، أنها برت والديها برا كبيرا، فالوقوف أمام مثل هذا الزواج في الدنيا، أفضل من وقوف الوالدين أمام الجبار في الآخرة.
والله أعلم وأحكم.
أحسنتم.
أولا: أعتذر عن الخروج عن لب الموضوع.
ثانيا: إني والله في حياء لمثل هذا الطرح ولكن إني أعلم يقينا أن هناك أخوات قد ضاقت عليهن الأرض بما رحبت في مثل هذا الأمر فأردت مواساتهم ورفع همتهن وتوكلهن على الله والرضا بما كتب الله لهن.
ولتعلم يا أخينا أن هناك من الأخوات من تقرأ هذا الموضوع وهي مبتلية في زوجها بسبب إجبار الوالدين وهذا والله عين البر يا أخية فلا تبالي.
والله ما وراء القصد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/466)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:57 م]ـ
أولا: أعتذر عن الخروج عن لب الموضوع.
ثانيا: إني والله في حياء لمثل هذا الطرح ولكن إني أعلم يقينا أن هناك أخوات قد ضاقت عليهن الأرض بما رحبت في مثل هذا الأمر فأردت مواساتهم ورفع همتهن وتوكلهن على الله والرضا بما كتب الله لهن.
ولتعلم يا أخينا أن هناك من الأخوات من تقرأ هذا الموضوع وهي مبتلية في زوجها بسبب إجبار الوالدين وهذا والله عين البر يا أخية فلا تبالي.
والله ما وراء القصد
أختي هدانا الله وإياك إلى خير ما يحب ويرضى.
نيتي ونيتك يعلم بها الله تعالى، وأنا أحسن الظن في من يدخل مثل هذا المنتدى والحمد لله ولا نزكي أحدا على الله تعالى.
لكن يا أختي المسألة أن هناك أيضا أخوات لنا في الله لم يتزوجن بعد، فهن محتاجات للتوجيه أيضا، فالأسرة المسلمة لابد أن تكون محور اهتمامنا هذه الأيام، ولابد أن نتأمل الكتاب والسنة لنهضتها على ضوء فهم سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والعلماء الربانيين لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وتزوجت إحدى الصحابيات وكان مهرها إسلام زوجها، أفتعجز فتات اليوم أن يكون مهرها صلاح زوجها قبل الزواج، وهذا سهل، لو أصرت الفتيات الصالحات على ذلك، لرأينا حال الكثيرين قد تغير قبل الزواج، ثبتهم الله وأصلح نياتهم. أين الهمم، أين الثبات
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:04 م]ـ
ولتعلم يا أخينا أن هناك من الأخوات من تقرأ هذا الموضوع وهي مبتلية في زوجها بسبب إجبار الوالدين وهذا والله عين البر يا أخية فلا تبالي.
المسألة هنا تختلف،إن الثبات، ومحاولة إصلاح الزوج من صفات المؤمنات، ولا يختلف عليه اثنان، وهو بر للزوج بالدرجة الأولى، واثم ما يحصل يتحمله الوالدين كما فهمت من كلام أهل العلم.
والله أعلم وأحكم
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[14 - 01 - 08, 02:15 ص]ـ
تعديل
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[18 - 01 - 08, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ... نأسف للانقطاع بسبب الامتحانات .. عسى ان تأتى النتائج بما نتمنى بأذن الله
وناسف كذلك لخروجنا عن الموضوع وانفعالنا مع موضوع اختنا فى الله سارة
وما ارودتيه من مثال فى التضحيه فى سبيل البر هو واقع (نسأل الله ان يكون فى ميزان حسناتها) والامثله فى ذلك كثيرة منذ زمن النبوة الى يومنا هذا
ونسال الله ان يرفع عن اخوتنا البلاء والمصائب وان يبدل صبرهم بما فيه خير لهن (ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[18 - 01 - 08, 01:00 ص]ـ
ولا نريد الاطاله بالموضوع
فقد اسكتنا هذا:
(اقتباس)
ولتعلم يا أخينا أن هناك من الأخوات من تقرأ هذا الموضوع وهي مبتلية في زوجها بسبب إجبار الوالدين وهذا والله عين البر يا أخية فلا تبالي.
نسال الله لهن الاجر والمثوبه
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[18 - 01 - 08, 07:15 ص]ـ
يشهد الله إني ما أردت النقاش في هذا الموضوع. ولكن يا أخوان ما يجرح الأخت المسلمة أنتم أنفسكم.
لاتتعجبوا
أنظروا إلى مواضيع الأعضاء أصبحت تعج بمثل هذه العناوين والأخوات صابرات
مثلا
هل يجوز الزواج من الفتاة الغير مستقيمة؟
... إلخ.
وأنظر الردود ..
والله إنه لأمر عجيب
أتعلم يا أخ أنه بكلمة ربما تهدم أسرة
وبكلمة ربما تهبط همة
رحم الله امرئ قرا مقالتي فوعاها
ولو أني أخشى التوسع
لوضعت الروابط التي تجعل القلب في كمد
والله المستعان
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 01 - 08, 07:17 م]ـ
هدانا الله تعالى وإياك أختي الفاضلة سارة إلى خير ما يحب ويرضى.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 01 - 08, 08:58 م]ـ
ورد في مسائل الإمام أحمد، وابن راهويه:
قلت لأحمد قول عمر (رضي الله عنه) " لأمنعن فروج ذوات الأحساب إلا من الأكفاء "، قال أحمد الكفوء في الحسب والدين والمال، قلت: رجل له حسب ومال، ويشرب هذا الشراب، قال: ما هو بكفؤ لها. قلت: يفرق بينهما، قال: نعم، فقال إسحاق كما قال.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 01 - 08, 09:04 م]ـ
هل يجوز الزواج من الفتاة الغير مستقيمة؟
الصالحات لهن الله.
لا تنكحن لئيمة لمعيشة ** تبقى اللئيمة والمعيشة تذهب.
ولو أني أخشى التوسع
لوضعت الروابط التي تجعل القلب في كمد
ضعي أختي سارة الروابط،ربما لم تفهمي المراد كما يجب، فاجتماع الأفهمام أفضل من التفرد.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[19 - 01 - 08, 02:02 ص]ـ
ورد في مسائل الإمام أحمد، وابن راهويه:
قلت لأحمد قول عمر (رضي الله عنه) " لأمنعن فروج ذوات الأحساب إلا من الأكفاء "، قال أحمد الكفوء في الحسب والدين والمال، قلت: رجل له حسب ومال، ويشرب هذا الشراب، قال: ما هو بكفؤ لها. قلت: يفرق بينهما، قال: نعم، فقال إسحاق كما قال.
اسأل الله أن يجزيكم الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب ورب الكعبة ما تعلمون ما فعلت هذه الكلمة بأسرة كاملة. كتب الله لكم الأجر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/467)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[19 - 01 - 08, 06:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة سارة على هذا الدعاء الطيب، وأسأل الله أن اسأل الله أن يجزيكم الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
لكني مجرد: / / ناقل / / لكلام سطر منذ مئات السنين من أهل العلم رحمهم الله تعالى. وفقط.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[19 - 01 - 08, 04:26 م]ـ
إن كان هناك أقوال لأهل العلم في مسألة زواج ذات النسب من رجل كفؤ مثلا في الحسب فحبذا إعانتنا ...
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[19 - 01 - 08, 09:46 م]ـ
أولا: أختي الفاضلة سارة ابحثي في المنتدى فكثيرا ما رأيت اخواني الأفاضل ينقلون ما أردت وزيادة.
ثانيا: افتحي موضوع خاص بما أردت إن لم تجدي ما يكفيك من أقوال أهل العلم، وسترين أن المشايخ الفضلاء لن يقصروا بإذن الله تعالى، وبدوري كطالب علم سأساعد إذا تيسر لي ذلك بإذن الله تعالى.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 08 - 08, 05:47 ص]ـ
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146015(88/468)
عصاة الموحدين يموتون فى جهنم هلم بالداخل لمدارسة الأمر
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:33 م]ـ
روى الامام احمد فى مسنده بسنده عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أما أهل النار الذين هم أهلها لايموتون فيها ولايحيون وأما أناس يريد الله بهم الرحمة فيميتهم فى النار فيدخل عليهم الشفعاء فيأخذ الرجل انصاره فيبثهم او قال فينبتون على نهر الحياة او قال نهر الجنة فينبتون نبات الحبة فى حميل السيل)
والحديث رواه مسلم فى ك الايمان باب اثبات الشفاعة ورواه ابن ماجه فى ذكر الشفاعة
قلت (ابن عبد الغنى)
يفهم من الحديث ان عصاة الموحدين يموتون فى النار ولايتناقض هذا مع قوله تعالى (لايموت فيها ولايحى) فيمكن الجمع بين الحديث والآية بان الآية فى الكفار فهم مخلدون لاموت لهم فيها ولاحياة
والله تعالى اعلم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:35 م]ـ
وفى انتظار من عنده علم بالمسئله يوافق او يصوب
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:42 م]ـ
هل من معقب؟؟؟
مسألة بحق تحتاج إلى نظر
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:06 م]ـ
جزاك الله خيرا
الحديث ظاهر الدلالة على أن الجهنميين يموتون وقد نص على ذلك بعض العلماء فقد
بوب الإمام ابن خزيمة في كتابه التوحيد على حديث أبي سعيد رضي الله عنه
باب ذكر البيان أن من قضاء الله عز و جل إخراجهم من أهل النار من أهل التوحيد بالشفاعة يصيرون فيها فحما يميتهم الله فيها إماتة واحدة ثم يؤذن بعد ذلك في الشفاعة وصفة إحياء الله إياهم بعد إخراجهم من النار وقبل دخولهم الجنة بلفظ عامة مرادها الخاص
وبوب أيضا
باب ذكر البيان أن من قضى الله إخراجهم من النار من أهل التوحيد الذين ليسوا بأهل النار أهل الخلود فيها يموتون فيها إماتة واحدة تميتهم النار إماتة ثم يخرجون منها فيدخلون الجنة لا أنهم يكونون أحياء يذوقون العذاب ويألمون من حر النار حتى يخرجوا منها
ثم ساق روايات الحديث
ومنها عن أبي سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أهل النار الذين هم أهل النار لا يموتون فيها ولا يحيون وأما الذين يريد الله إخراجهم منها فتميتهم النار إماتة حتى يكونوا فحما ثم يخرجون ضبائر فيلقون على أنهار الجنة ويرش عليهم من مائها فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.
قال بندار: يعنى الحبة وقال أبو موسى: فيدخلون الجنة وقالا جميعا فيسميهم أهل الجنة الجهنميين فيدعون الله فيذهب ذلك الاسم عنهم.
والله أعلم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[11 - 01 - 08, 08:56 م]ـ
الاخ فادى نعم أمر يستحق مزيد من البحث
الاخ عبد الباسط اضافة طيبة ومفيدة
بارك الله فيكما(88/469)
عاشوراء بين الغلو والجفاء للشيخ د/ رضا بوشامة
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:33 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. فهذه إحدى الكلمات الشهرية لشيخنا الدكتور رضا بوشامة من موقع راية الإصلاح
الحمد لله الذي فضل بعض خلقه على بعض، وفضل بين الأيام والشهور والساعات، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع سنته والتزم بهديه إلى يوم المعاد، وبعد:
فسيستقبل المسلمون بعد أيام يوماً من أحب الأيام إلى الله، صامته قريش في الجاهلية، ووجد اليهودَ يصومونه لما قدم المدينة احتفالاً بنجاة موسى عليه السلام، فأمر المسلمين بصيامه، ثم نسخه بصيام رمضان، وبقيت سنة صيامه قائمة، وثوابه دائم، فهم أحقُّ بالرسل من غيرهم؛ لأنَّهم يؤمنون بكل الرسل عليهم السلام، وغيرهم من الأمم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، لذلك حث أتباعه على صيامه، بل همَّ بصيام التاسع إضافة إلى العاشر ليخالف أهل الكتاب في صومهم، فقد كان يحب موافقة أهل الكتاب في أول أمره، ثم لما فتحت مكة ودخل الناس في دين الله أفواجا أحب مخالفتهم، إلا أنه صلى الله عليه وسلم لم يدرك صيام التاسع إذ توفاه الله قبل ذلك.
وقد وردت أحاديث كثيرة في مشروعية صيام يوم عاشوراء وبيان فضله، ذكرها أهل الحديث في كتبهم، منها ما اتفق عليها الشيخان، كحديث عروة عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شاء فليصمه، ومن شاء فليفطره» أخرجه البخاري ومسلم، ومنها أيضاً حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأىاليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح نجى الله فيهبني إسرائيل من عدوِّهم، فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه».
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: «يكفر السنةالماضية» وفي رواية: «صيام يومعاشوراءأحتسب علىالله أن يكفر السنة التي قبله» رواه مسلم.
وغيرها من الأحاديث الصحيحة الدالة على فضل صومه.
وبالمقابل رويت أحاديث مكذوبة وضعها الوضاعون، ولم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل افتراها المفترون لأغراض شتى، حملهم على ذلك الغلو والجفاء في شاب من شباب الجنة، وهو الحسين بن علي رضي لله عنه وأرضاه، ففي يوم عاشوراء من سنة 61 من الهجرة استشهد ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحدث الشيطان للطائفتين بدعتين: بدعة الحزن والنوح، وبدعة الفرح والسرور، ولتُنفَّق سوق البدعتين وضع الكذَّابون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث تؤيد المذهبين.
فمما وضعه الرافضة في الحزن يوم عاشوراء ما جاء في «نسخة رَتَن الهندي»، الذي يقول فيه الإمام الذهبي: «وما أدراك ما رَتَن! شيخٌ دجَّال بلا ريب، ظهر بعد الستمائة فادعى الصُّحبة، والصحابة لا يكذبون؛ وهذا جريء على الله ورسوله، وقد ألفت في أمره جزءا.
وقد قيل: إنه مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة؛ ومع كونه كذابا فقد كذبوا عليه جملة من أسمج الكذب والمحال» (1).
وقد وقف ابن حجر على الجزء الذي جمعه الذهبي في أمر رتن الهندي اسمه «كسر وثن رتن»، ذكره الحافظ في «لسان الميزان» فقال: «وقد وقفت على الجزء الذي جمعه الذهبي في أحواله بخطه، وأوله بعد البسملة: سبحانك هذا بهتان عظيم ... ».
إلى أن قال الذهبي: «وقفت على نسخة يرويها عبد الله بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي، حدَّثني صفوة الأولياء جلال الدين موسى بن مجلى بن بُندار الدُّنيسري، أخبرنا رتن بن نصر بن كِربال الهندي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... ».
ثم ذكر أحاديث ومنها: «ما من عبد يبكي يوم قُتل الحسين إلاَّ كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل»، وقال: «البكاء في يوم عاشوراء نورٌ تامٌّ يوم القيامة».
قال الذهبي: «فأظن أنَّ هذه الخرافات من وضع موسى هذا، إلى أن قال: وإسنادٌ فيه الكاشغري، والطيبي، وابن مجلى سلسلة الكذب، لا سلسلة الذهب، ولو نُسبت هذه الأخبار إلى بعض السلف لكان ينبغي أن يُنزَّه عنها، فضلاً عن سيد البشر ... » (2).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/470)
فهذا من وضع الرافضة لينفقوا سلعتهم بالكذب على سيد البشر، وهو الذي يقول: «من كذب علي متعمِّدا فليتبوأ مقعده من النار».
وأما الأحاديث الواردة في الفرح والسرور والتوسعة على الأهل والعيال، فكانت من نصيب النواصب المُبغِضين للحسين بن علي رضي الله عنه، فركّبوا أحاديث فيها إظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء؛ فرحاً بمقتله عليه رضوان الله، وهذه خيبة وجهل، فمن ذلك الحديث المشهور على الألسنة: «من وسّع على عياله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائر سنته»، وهذا الحديث مرويٌّ من طرق كثيرة، من حديث جابر وابن مسعود وأبي سعيد، وغيرهم، إلاَّ أنَّ أسانيده تدور على كذاب أو متروك أو مجهول، وقد بين عللها الأئمة مثل ابن الجوزي وغيره، وذكر الشيخ الألباني بعض طرق الحديث ثم قال: «وهكذا سائر الطرق مدارها على متروكين أو مجهولين، ومن الممكن أن يكونوا من أعداء الحسين رضي الله عنه الذين وضعوا الأحاديث في فضل الإطعام والاكتحال وغير ذلك يوم عاشوراء معارضة منهم للشيعة الذين جعلوا هذا اليوم يوم حزن على الحسين رضي الله عنه ... » (3).
ومنها أيضاً حديث الاكتحال، المروي من طريق جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعاً: «من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبداً» أخرجه البيهقي في شُعب الإيمان (3517) وابن الجوزي في الموضوعات (1143)، ونقل ابن الجوزي عن الحاكم أنَّه قال: «أنا أبرأ إلى الله من عُهدة جويبر؛ فإنَّ الاكتحال يوم عاشوراء لم يُرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أثر، وهو بدعة ابتدعها قَتَلةُ الحسين عليه السلام».
والحديث أورده أيضاً الألباني في السلسلة الضعيفة (624) وحكم عليه بالوضع.
ومن الأحاديث الموضوعة أيضا ما أورده ابن الجوزي في كتاب «الموضوعات»، فقال: «باب في ذكر عاشوراء، قد تمذهب قومٌ من الجُهَّال بمذهب أهل السنة، فقصدوا غيظَ الرافضة، فوضعوا أحاديث في فضائل عاشوراء، ونحن بُرآء من الفريقين، قد صح أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء؛ وقال: إنَّه كفارة سنة، فلم يَقنعُوا بذلك حتى أطالوا وأعرضوا وتنوَّقوا في الكذب؛ فمن الأحاديث التي وضعوا:
... عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله عز وجل افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المحرم، فصُوموه ووسِّعوا على أهاليكم فيه، فإنَّه مَن وسَّع على أهله من ماله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سَنته، فصوموه فإنَّه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي رفع الله فيه إدريس مكانا عليًّا، وهو اليوم الذي نجَّى فيه إبراهيم من النار، وهو اليوم الذي أخرج فيه نوحاً من السفينة، وهو اليوم الذي أنزل الله فيه التوراة على موسى، وفيه فدى الله إسماعيل من الذبح، وهو اليوم الذي أخرج الله يوسف من السجن، وهو اليوم الذي رد الله على يعقوب بصره، وهو اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب البلاء، وهو اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت، وهو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل، وهو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم وما تأخر، وفى هذا اليوم عبر موسى البحر، وفى هذا اليوم أنزل الله تعالى التوبة على قوم يونس، فمن صام هذا اليوم كانت له كفارة أربعين سنة، وأول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشوراء، وأول مطر نزل من السماء يوم عاشوراء، وأول رحمة نزلت يوم عاشوراء، فمَن صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كله، وهو صوم الأنبياء، ومَن أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عَبَدَ الله تعالى مثل عبادة أهل السموات السبع، ومَن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وخمسين مرة قل هو الله أحد غفر الله خمسين عاماً ماض وخمسين عاما مستقبل، وبنى له في الملأ الأعلى ألف منبر من نور، ومَن سقى شربة من ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين، ومَن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء، مرَّ على الصراط كالبرق الخاطف، ومَن تصدَّق بصدقة يوم عاشوراء فكأنما لم يرد سائلا قط، ومَن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض مرضاً إلاَّ مرض الموت، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عينه تلك السنة كلها، ومن أمَرَّ يده على رأس يتيم فكأنما برَّ يتامى ولد آدم كلهم، ومن صام يوم عاشوراء كتبت له عبادة سنة صيامها وقيامها، ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف ملك،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/471)
ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب ألف حاج ومعتمر، ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب ألف شهيد، ومن صام يوم عاشوراء كتب له أجر أهل سبع سموات، وفيه خلق الله السموات و الأرضين والجبال والبحار، وخلق العرش يوم عاشوراء، ورفع عيسى يوم عاشوراء، وخلق القلم يوم عاشوراء، وخلق اللوح يوم عاشوراء، وأعطى سليمان الملك يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء، ومَن عاد مريضا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهم».
قال ابن الجوزي: «هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه، ولقد أبدع مَن وضَعَه وكشف القناع ولم يستحي، وأتى فيه المستحيل وهو قوله: وأول يوم خلق الله يوم عاشوراء، وهذا تغفيل من واضعه؛ لأنَّه إنما يسمى عاشوراء إذا سبقه تسعة.
وقال فيه: خلق السموات والأرض والجبال يوم عاشوراء.
وفى الحديث الصحيح: أن الله تعالى خلق التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد.
وفيه التحريف في مقادير الثواب الذي لا يليق بمحاسن الشريعة، وكيف يحسن أن يصوم الرجل يوما فيعطى ثواب من حج واعتمر وقُتل شهيدا، وهذا مخالف لأصول الشرع، ولو ناقشناه على شيء بعد شيء لطال، وما أظنه إلاَّ دُسَّ في أحاديث الثقات، وكان مع الذي رواه نوع تغفيل، ولا أحسب ذلك إلاَّ في المتأخرين ... ». انتهى ما أورده ابن الجوزي رحمه الله.
فهذه بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة في تخصيص يوم عاشوراء بأعمال وأفعال لم يرد بها الشرع، بل وضعها وضَّاعون لأغراض مذهبية، وقد أبقت أثرا سيئا في هذه الأمة، فترى الناس على ثلاثة أصناف:
صنف يعتبرونه يوم حزن وتألم ويفعلون ما نهوا عنه في الشرع من شق الجيوب ولطم الخدود بل يصل بهم الأمر لسب خيار هذه الأمة.
وصنف جعلوه يوم فرح وسرور، فتنعموا فيه بالمآكل والمشارب، وخصوه بمزيد من التزين والتوسيع على العيال بصنع ألذ المآكل.
وهدى الله الصنف الثالث لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والعمل بما حثهم عليه من صيامه.
ورحم الله الإمام ابن القيم إذ يقول: «وأما أحاديث الاكتحال والادهان والتطيب، فمِن وضع الكذابين، وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن، والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة، وأهل السنة يفعلون فيها ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم، ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع» (4).
ولشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه كلام متين في بيان هاتين البدعتين، أورده ليقف القارئ على فوائد عزيزة قد لا يجدها عند غيره، قال رحمه الله: «وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء؛ من اللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاد المراثي، وما يفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنتهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب، حتى يُسَبَّ السابقون الأولون، وتُقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب، وكان قصد مَن سنَّ ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإنَّ هذا ليس واجبا ولا مستحبًّا باتفاق المسلمين، بل إحداث الجزع والنِّياحة للمصائب القديمة مِن أعظم ما حرمه الله ورسوله، وكذلك بدعة السرور والفرح ... أحدث أولئك الحزن، وأحدث هؤلاء السرور، ورووا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ... ، ورووا أنه من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، فصار أقوام يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة، وهذه بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل على الحسين رضي الله عنه، وتلك بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل له وكل بدعة ضلالة ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الأربعة وغيرهم لا هذا ولا هذا، ولا في شيء من استحباب ذلك حجة شرعية؛ بل المستحب يوم عاشوراء الصيام عند جمهور العلماء، ويُستحب أن يُصام معه التاسع ... » (5).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/472)
وقال أيضا: «وانقسم الناس بسبب هذا يوم عاشوراء الذي قتل فيه الحسين إلى قسمين؛ فالشيعة اتخذته يوم مأتم وحزن يُفعل فيه من المنكرات ما لا يفعله إلاَّ من هو من أجهل الناس وأضلِّهم، وقومٌ اتخذوه بمنزلة العيد؛ فصاروا يوسِّعون فيه النفقات والأطعمة واللباس، ورووا فيه أحاديث موضوعة، كقوله: «مَن وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سَنتِه» وهذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، قال حرب الكرماني: سئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: لا أصل له، والمعروف عند أهل الحديث أنه يرويه سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أنه قال: بلغنا أنه من وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائر سنته، قال ابن عيينة: جرَّبناه من ستين سنة فوجدناه صحيحاً.
قلت: ومحمد بن المنتشر هذا من فضلاء الكوفيين، لكن لم يكن يذكر ممن سمعه ولا عمَّن بلغه، ولا ريب أن هذا أظهره بعض المتعصبين على الحسين ليتخذ يوم قتله عيداً، فشاع هذا عند الجهال المنتسبين إلى السنة، حتى روي في حديث أن يوم عاشوراء جرى كذا كذا، حتى جعلوا أكثر حوادث الأنبياء كانت يوم عاشوراء، مثل مجيء قميص يوسف إلى يعقوب ورد بصره، وعافية أيوب، وفداء الذبيح وأمثال هذا، وهذا الحديث كذب موضوع وقد ذكره ابن الجوزي في «الموضوعات»، وإن كان قد رواه هو في كتاب «النور في فضائل الأيام والشهور» وذكر عن ابن ناصر شيخه أنه قال: حديث صحيح وإسناده على شرط الصحيح، فالصواب ما ذكره في «الموضوعات» وهو آخر الأمرين منه، وابن ناصر راج عليه ظهور حال رجاله، وإلاَّ فالحديث مخالف للشرع والعقل، لم يروه أحد من أهل العلم المعروفين في شيء من الكتب، وإنما دُلِّس على بعض الشيوخ المتأخرين ....
والذي صحَّ في فضله هو صومه، وأنه يكفِّر سنة، وأنَّ الله نجَّى فيه موسى من الغرق، وقد بسطنا الكلام عليه في موضع آخر، وبيَّنا أنَّ كلَّ ما يُفعل فيه سوى الصوم بدعة مكروهة، لم يستحبها أحدٌ من الأئمة مثل الاكتحال والخضاب وطبخ الحبوب وأكل لحم الأضحية والتوسيع في النفقة وغير ذلك، وأصل هذا من ابتداع قتلة الحسين ونحوهم، وأقبح من ذلك وأعظم ما تفعله الرافضة من اتخاذه مأتما يُقرأ فيه المصرع، ويُنشد فيه قصائد النياحة، ويُعطِّشون فيه أنفسهم، ويَلطمون فيه الخدود، ويَشقُّون الجيوب، ويدعون فيه بدعوى الجاهلية.
وقد ثبت في «الصحيح» عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: «ليس منَّا من ضَرَب الخدود وشَقَّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية»، وهذا مع حدثان العهد بالمصيبة، فكيف إذا كانت بعد ستمائة ونحو سبعين سنة؟! وقد قُتل من هو أفضل من الحسين، ولم يجعل المسلمون ذلك اليوم مأتماً، وفي مسند أحمد عن فاطمة بنت الحسين ـ وكانت قد شهدت قتله ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من مسلم يُصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت، فيُحدث لها استرجاعاً إلاَّ أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها»، فهذا يُبيِّن أنَّ السنة في المصيبة إذا ذكرت وإن تقادم عهدها أن يسترجع كما جاء بذلك الكتاب والسنة، قال تعالى: ?وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ?.
وأقبحُ من ذلك نَتفُ النعجة تشبيها لها بعائشة، والطعن في الجبس الذي في جوفه سمن تشبيها له بعمر، وقول القائل: يا ثارات أبي لؤلؤة! إلى غير ذلك من منكرات الرافضة، فإنَّه يطول وصفها.
والمقصود هنا أنَّ ما أحدثوه من البدع فهو منكر، وما أحدثه من يقابل بالبدعة البدعة وينسب إلى السنة هو أيضاً منكر مبتدع، والسنة ما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي بريَّة مِن كلِّ بدعة، فما يُفعل يوم عاشوراء من اتخاذه عيدا بدعة أصلها من بدع النواصب، وما يفعل من اتخاذه مأتماً بدعة أشنع منها، وهي من البدع المعروفة في الروافض» (6).
فحريٌّ بمن رام الخير اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومعرفة أصول البدع، والحذر منها ومن التشبه بأهلها، نسأل الله تعالى أن يرد المسلمين إلى السنة ردًّا جميلاً، ففيها الخير والكفاية، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
(1) ميزان الاعتدال (3/ 70).
(2) لسان الميزان (3/ 457، 459).
(3) تمام المنة في التعليق على فقه السنة (ص 410).
(4) المنار المنيف (ص 75).
(5) منهاج السنة النبوية (4/ 554 ـ 556).
(6) منهاج السنة النبوية (8/ 148 ـ 153).
المصدر موقع راية الاصلاح
( http://www.rayatalislah.com/kalimah/3achoura-beyn-el-ghoulou-wel-jafa.htm)
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 01:51 م]ـ
شكر الله لكم نشر هذا الموضوع ونفع به
والشكر لأخينا الفاضل الدكتور رضا بوشامة سلمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/473)
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:13 م]ـ
جزاك ربي خيراً.
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 03:14 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:28 م]ـ
احسنت ابا عبد الرحمن بارك الله فيك ونفع بك
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[17 - 01 - 08, 04:55 م]ـ
بارك الله فيك(88/474)
سؤالان طرأ لي بالأمس كل العبادات تحتاج إلى إخلاص
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
• في الواقع فإن هناك سؤالان طرأ لي بالأمس
• الأول قول داعية [0000]: كل العبادات تحتاج إلى إخلاص إلا الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) فلا يحتاج إليه وللأسف لم يذكر توجيه قوله هذا!!!
والسؤال: هل هذا الطرح صحيح؟ وإذا كان فما توجيهه
• الثاني ما ذكره الشيخ الحويني أمس (الأربعاء) على قناة الناس من أن أبا عمر القواريري لما فاتته صلاة العشاء في الجماعة وبحث عن جماعة فلم يجد صلى العشاء سبعاً وعشرين مرة
والسؤال: ألم يكن كافيه أن يصلي مع أهله او مع ضيفه الذي شغل به؟
ثانياً: أليس هذا من الابتداع في الدين؟ فلقد فاتت النبي صلي الله عليه وسلم صلاة العصر يوم الأحزاب ولم يؤثر عنه مثل هذا الفعل؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:28 ص]ـ
للرفع
وجزى الله خيراً من يتطوع للإجابة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 02:35 م]ـ
اخي أبو محمد الأنصاري; وفقك الله
تقول • في الواقع فإن هناك سؤالان طرأ لي بالأمس
• الأول قول داعية [0000]: كل العبادات تحتاج إلى إخلاص إلا الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) فلا يحتاج إليه وللأسف لم يذكر توجيه قوله هذا!!!
والسؤال: هل هذا الطرح صحيح؟
الجواب ليس هذابصحيح لانها عبادة وقبول العبادات لابد له من
شرطين وهما الاخلاص والمتابعة ولانها عمل فتدخل في حديث انما الاعمال بالنيات
• الثاني ما ذكره الشيخ الحويني أمس (الأربعاء) على قناة الناس من أن أبا عمر القواريري لما فاتته صلاة العشاء في الجماعة وبحث عن جماعة فلم يجد صلى العشاء سبعاً وعشرين مرة
والسؤال: ألم يكن كافيه أن يصلي مع أهله او مع ضيفه الذي شغل به؟
ثانياً: أليس هذا من الابتداع في الدين؟ فلقد فاتت النبي صلي الله عليه وسلم صلاة العصر يوم الأحزاب ولم يؤثر عنه مثل هذا الفعل؟
وجزاكم الله خيراً
اقول ان صح مافعله فلاحجة فيه لانه كماذكرت لم يؤثر ذلك عنه صلى الله عليه وسلم وقد امر من نام عنها اونسيها ان يقضيها اذا ذكرها ولم يقل يقضيها سبعة وعشرين مرة و كان على الشيخ الحويني لما ذكرهذا ان ينبه بان هذا ليس بمشروع والله اعلم(88/475)
المجرم المسجون , هل يؤجر المسلم بزيارته أم لا.؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:22 م]ـ
قد يعتب البعض أو يستغرب من صيغة السؤال , لكنه ينبئ عن واقع البعض منا , الذين أصبحو يوصدون أبواب الرحمة في وجوه العصاة , وما إن يقع المسلم في هنة أو زلة ويشاء الله أن يفضح أمره ويدخل السجن حتى تبدأ كلمات السخرية والشماته , ولربما نُعت بعد قضاء مدته ب (خريج السجون) وتواصى الناس بترك مجالسته إلى غير ذلك مما هو كفيل بخروج العبد من الدين وكراهيته لأهله -إن لم يعصمه الله من كيد الشيطان ووسوسته- ولا أريد أن أطيل فهذا سؤال في هذا الموضوع اجاب عنه فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي - المدرس بالحرم
النبوي الشريف - حفظه الله.
ــــــــــــ
السؤال: هل في زيارة المسجون لجريمة ارتكبها يحصل للزائر أجر ومثوبة؟
الجواب:
المسجون من أحوج الناس إلى الزيارة، وكونه يرتكب ذنباً ومعصيةً لا يمنع من حقه علينا أن نزوره وننصحه ونذكره بالله عز وجل خاصة إذا كان من الأقربين - خاصة إذا كان الذي يزور من طلاب العلم والدعاة الذين يؤثرون - إذا كان المجال يسمح له ذلك ونفسه تعينه؛ لأن نفوس الناس تختلف، والمقصود:
أن زيارة السجن لقريب أو صديق - لا قدر الله - وقع في معصية تزوره وتنصحه وتأمره بالخير وتنهاه عن الشر، فهذا أمر فاضل وفيه الأجر وفيه المثوبة - ولا شك - أنه قد يكون سبباً في توبته وسبباً في صلاحه، وكذلك إذا كان قريباً له حق كالأخ والقريب تزوره وتسلم عليه وتنصحه وتذكره بالله، وتتألم أنه وقع في هذه المعصية حتى ولو لم يتب، تظهر له الألم وتظهر له الحزن، فإذا رأك تألمت بعض الناس يموت قلبه فلا يتألم فيحيا بغيره، قد تجد الرجل قاسي القلب لا يتأثر فإذا سمع من بكى بكى! وإذا وجد من اشتكى اشتكى! فهذا له أثر.
والحقيقة من الأمر المهم ألا ننظر إلى العصاة وكأننا أفضل منهم وكأننا أحسن منهم، فلا أحد يعلم ماهي الخاتمة؟ ولا أحد يعلم ما هي العاقبة؟
والموفق السعيد - دائماً - يتهم نفسه أنه أحوج الناس إلى رحمة الله، وأفقر الناس إلى لطف الله عز وجل , تزوره وتتعظ تزوره تعتبر، بل أعرفُ من الأخيار من كان يأخذ أولاده إلى السجن لزيارة من يقع من أقاربه أو ممن يعرفه حتى يرى ابنه ويتأثر ويتعظ ويكون هذا له زجر ونوع من الأثر على نفسه، فعلى كل حال مشاهدة العقوبة تردع، ولذلك أمر الله بجلد الزناة أمام الناس: {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ} لما فيها من الزجر والعقوبة للقلوب الحية.
والوصية الأخيرة - كما ذكرنا -: أنه ينبغي علينا أن لا نتعالى على الناس، وأن لا نعتقد أننا سالمون، فكم من عبد يذنب ذنباً واحداً فيفضحه الله بهذا الذنب فيغفر ذنبه بالعقوبة ويرفع درجته بالأذى والضرر الذي يتبعه من هذا الذنب ويعلي منزلته بذلك فيصلح بقية حياته!.
وكم من شخص كثير الحسنات ولكن عنده غيبة أو نميمة أو كلام في الصالحين أو أذية لأولياء الله المتقين قد يكون هالكاً وهو لا يشعر!
الأمور كلها مردها إلى الله، والله يقول: {لاَ يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ} مع أنهم عصاة، مع أنهم مذنبون، فعلى كل حال ينبغي للإنسان ألا يُقَنِّطَ إخوانه من رحمة الله.
ومما أذكره: أن أحد طلبة العلم ذات مرة كان راجعاً إلى المدينة، فقيل له: لو زرت السجون - وكانت زيارته غير مترتبة - فتعظ أو تذكر أهلها، فصلى، قال: صليت معهم الظهر ولما صليت الظهر وجدتهم مشتتين متفرقين في المسجد لأنهم يائسون متأثرون، وإذا جاءهم الواعظ كأنهم ينظرون أن هناك فجوات بينهم، فاستفتح كلامه وقال: - يا إخوان - كلنا مذنبون وكلنا مقصرون، منا من ستر الله ذنبه وستر عيبه، ومنا من كشف الله ستره لحكمةٍ يعلمه-سبحانه-، ما أنا بأفضل منكم أو أشهد على نفسي أني خير منكم .. وبدأ معهم بقضية: أنه أنا وأنتم في دين الله وشرع الله في الإسلام اجتمعنا على كلمة الإسلام منا من اساء وأذنب وقد تكون عندي ذنوب وأنتم لا تعرفونها؛ ولكن الله ستر من ستره، وفضح من فضحه. فأقبلوا عليه أفواجاً وتقاربوا، وبدأ يحدثهم وبدأ يعظهم، وبدءوا يبكون،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/476)
وبدءوا يتأثرون، ما خرج من السجن إلا وهم يتمسكون فيه يريدون أن يجلس معهم. قالوا: كم جاءنا من شيخ وكم جاءنا واعظ ما نفقه ما يقول؛
لأنهم مساكين يحسون بالفجوات، أبناء المسلمين ضاعوا بالقرناء في شتات لا يعلمه إلا الله عز وجل، ينشأ الطفل قل أن يرى أباه في اليوم الواحد، ما يأتي أبوه إلا في جوف الليل الأظلم، وسهران مع أصحابه أو في كده وتعبه، أين يجد التوجيه؟! كان الابن من الصغر يجلس مجالس الكبار يَعَلم كيف يستقبل الكبار كيف يكرم ضيفه؟! كيف يحسن رفده؟ كيف يتخلق بالأخلاق؟! يسمع قصص أبيه وجده وأسرته وعائلته وقصص الأخيار فيحب أن يفعل فعلهم؛ لكن في اليوم ما وجد هذا - إلا من رحم الله -، يجلس الساعات الطويلة مع قرناء السوء الذين يحطمونه ويدمرونه ويخذلونه عن طاعة الله عز وجل، فإذا دمرت نفسه خرج هذا المسكين وهو فلذة كبد لأَمَهْ من إماء الله أو عبد من عباد الله فتلقفه الأشرار في ذنب أو معصية، وقع في المعصية ودخل السجن انتهى كل شيء ما أحد يزوره! لا وليس وحدها نقصر في زيارته ونبدأ نأكل في عرضه فنغتابه، وننمه، ونتكلم فيه، وننظر إليه نظرات الشزر، وننظر وكأنه خرج من الإسلام؟!
ماهذا في دين الرحمة!! وما بعث الله نبيه-عليه الصلاة والسلام- إلا رحمة للعالمين، العبد العاصي شارب الخمر يقولون الصحابة: فيه وفيه .. فقال: ((مه!! لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم، إنه يحب الله ورسوله)) شارب خمر يقولون: هذا فلان الذي تقطر الخمر من لحيته فقال-عليه الصلاة والسلام-: ((ما علمته إلا أنه يحب الله ورسوله)) العبد عليه - دائماً - أن يعلم الرسالة رسالة رحمة، ثم إذا خرج من هذا المجتمع وبدءوا ينظرون له هذه النظرة، فقل أن تجد من يزوره وقل أن تجد من ينصحه؛ لكن لو الأخيار ذهبوا لزيارته ودخلوا إليه وسلموا عليه ووعظوه وذكروه ولا يعظوه موعظة تكون مؤثرة أثراً ييئس من رحمة الله، بعضهم يعظ ويغلظ في الموعظة، لا: {وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً} قول ينبأ بالرحمة، - يا أخي - ما نيئس منك، هذه هنّة وزلة، لعل الله أن يصلح بها، وكل جواد له كبوة، - يا أخي - ما نيئس منك إن شاء الله ترجع معنا والله يتولاك برحمته، إن شاء الله يكفر الله عنك هذا الذنب، تب إلى الله، ارجع إلى الله، أنت فيك - إن شاء الله - خير، وأنت ابن ناس أو كذا الكلام الطيب الكلام الذي يحيي جذوة الإيمان في القلوب وفي النفوس، فإذا بالرجل يستفيق من غفلته فأعَنَّاه على الشيطان ولم نعن الشيطان عليه؛ لكن إذا ما يزوه أحد، وخرج هذا المسكين في ريعان شبابه ومقتبل عمره مراهقون وشببه صغار في مقتبل حياتهم، تدمر حياتهم ويصبحون كلاً على المجتمع وبلاءً على المجتمع وحرب على المجتمع بسبب تصرفاتنا، لا نقول: نحن كل التصرفات لكن لتصرفاتنا أثر. بل الأدهى من ذلك والأمَرُّ أنه جاءني من يشتكي يقول: ولدي دخل السجن وجئت أزوره فعاتبني إمام المسجد!
فالبعض عن حسن نية يغلو في الطاعة، والده فلذة كبده ما يروح ينظر إلى ولده! فهذه أخطاء تقع، نذهب وننصحه ونذكره فإذا رجع إلى بيته جئنا وأحطنا به لأنه غريق ينبغي علينا أن ننقذه وننتشله، ثم إذا رجع بعد خروجه من السجن وصلح حاله نحبه ونكرمه ونجله ونوقره؛ لأن من ذاق لذة المعصية، فتركها وتاب إلى الله فهو بخير، حتى إن بعض العلماء يقول: من عصى، وتاب إلى الله بعد لذة المعصية وشهوة المعصية، ولم يرجع إليها أفضل ممن من لم يعص؛ لأن الذي ذاق لذة المعصية وشهوة المعصية ورأى فتنة المعصية والمغريات وجاء رجع إلى الله عز وجل كل فترة يأتيه الشيطان يذكره بهذه المعاصي ولذاتها، فإذا به يعيش حياة مليئة بالجهاد والصبر على طاعة الله عز وجل يقول: لا .. ثم لا .. ، ولذلك عصى -آدم عليه السلام- كما نص الله-تعالى-: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}، فالذي اجتبى الأنبياء والصالحين والأخيار في كل زمان ومكان رحمته واسعة! ولن تضيق بسببنا، فعلينا أن ننصح ونذكر، والأب الذي تعلم أن ابنه في السجن تزوره وتأتي إليه وتجلس معه وتنصحه، وتقول له: أنا لا ألومك أكثر مما أنت فيه لكن أقول لك تذكر لو هذا الأبن تعهدته وتابعته، ونريد أن ابنك إذا رجع تقوم عليه ويجتمع الحي وتجتمع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/477)
المدينة ويصبح كل من وقع في المعصية يجد من يعينه على البعد عن المعاصي ماذا يحدث؟! وماذا يكون؟! المرأة زانية، فيتحدث الصحابة بعد رجمها: زانية بغي وقعت في الزنا-والعياذ بالله- ثم جاءت تائبة إلى الله ورسوله تابت توبة نصوحاً من قلبها، وجاء ماعز إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تائباً من الذنب فرجم، فلما رجم اختلف فيه الصحابة فقال بعضهم: في النار، وقال بعضهم: في الجنة. اختلفوا، فدخل عليهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهم يختلفون، فسألوه، فقال-عليه الصلاة والسلام-: ((إنه - الآن - ينغمس في أنهار الجنة)) هذا العاصي الذي تحتقرونه: ((إنه - الآن - ينغمس في أنهار الجنة)) والمرأة التي تابت إلى الله وجاءت وهي حامل من الزنا، وتريد أن يقام عليها الحد تائبة إلى الله عز وجل، فلما عرضت نفسها على الله، وأقيم عليها الحد، وجاء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلي عليها، وعاتبه عمر فقال-عليه الصلاة والسلام-: ((وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله)) يعني بذلت نفسها كلها لله من أجل أن تطهر من الذنب لا تحتقر أهل الذنوب، - نحن - نحتقر الذنوب ونكره الذنوب لكن هناك مراتب جعلها الله عز وجل للإساءة والذنب: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} وعلينا على كل حال أن نتذكر أن الله بعث رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رحمة للعالمين، وأنه ما بعثه عذاباً على الناس، وأنه بعثه ميسراً، لا معسراً وبعثه مبشراً لا منفراً، فطوبى ثم طوبى لمن جعله الله رحمة للمسلمين!، طوبى لمن كان بحيه أرحم بالناس من نفسه! طوبى لمن كان في حيّه وفي مجتمعه يحس كأنهم أبناؤه وفلذة كبده فيسعى لهم في كل خير ويدعوهم إلى الطاعة ويبعدهم عن المعصية.
نسأل الله العظيم أن يتولانا وإياكم برحمته، والله - تعالى- أعلم.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[12 - 01 - 08, 03:04 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على طرح مثل هذا الموضوع
نعم الكثير لا يهتم لأمر المجرم والبعض ينظر بازدراء وشماته ... ونسوا أو تناسوا أن هذا المجرم مخلوق بشري كحالهم معرض للخطأ والجهل ....
أنا هنا لا أدافع عن المجرم .. لا ... ولكن أرى بان أغلب المجرمين وصلوا لهذه المرحلة بسبب أسرة أو مجتمع دفعهم إلى أن يكونوا من هذه الفئة القابعة خلف القضبان ... لن أتطرق لهذا المنعطف من حياة المجرم ولكن أردت التنويه لكي نتنبه له
المجرم المسجون يكفيه سجنه كعذاب له .. فهل نزيده عذاب بهجره ... لا .. بل علينا أن نزوره ونذكره بالله وبالتوبة النصوح وتحبيبه في الطاعات وحب الخير ... ونكرر الزيارة تلو الزيارة لكي يكون بعد خروجه من السجن إن كتب الله له الخروج، شخص صالح سوي مؤهل لاستقبال الحياة بقلب صاف وروح طيبه متحمسة للطاعات ...
قالت لي إحدى صديقاتي أنها تزور السجن للنصح والإرشاد وتقول انها ولله الحمد وجدت الكثير من الخير في هذه الزيارات حيث اهتدت على يديها الكثيرات ولكن تقول ان واحدة ممن اهتدين عمرها 20 سنة تعتبر أنشط داعية في السجن ومحكوم عليها بالمؤبد وهي ثرية وتنفق مالها في شراء الكتيبات بلغات عدة للسجينات لدعوتهن للإسلام وبالفعل اسلم على يديها ربما 20 سجينه كما تسعى لإرسال الكتيبات لأهل السجينات في بلدانهن وكذلك مساعدة أي محتاج داخل أو خارج البلاد ....
هذه الفتاة الداعية النشيطة لم تكن كذلك قبل زيارة صديقتي ... فقد كانت يائسة من الحياة تكرة الناس وتتمنى الموت اليوم قبل الغد ... (مع العلم أن جميع أهلها تبرؤوا منها) ... ولكن أراد الله لها الهداية في السجن وهي تقول عن نفسها بعد الهدايه أنها تستحق هذا الحكم جزاء فعلتها وتسأل الله أن يقبل توبتها وأن ينفع بها الخلق الكثير ولله الحمد حفظت القرآن كاملاً بالتفسير وتعمل على شد همة السجينات لحفظ القرآن ووضع جداول للتسميع والتفسير ...
فسبحان الله ..... تركها أهلها وتخلى عنها القريب ولكن أراد الله لها الخير في غير أهلها ...
كم من سجين في ظلمة وبين جدران بارده تدمع عينيه توبة لذنبه .... شوقاً لأم وأب كتبوا عليه اليتم وهم أحياء .... لإخوة طالما ترقب زيارتهم وتسليتهم لمصابه .... لدعوة في ظهر الغيب من رجل صالح ينتفع بها ...... وتنهال الدموع من هذا السجين ولازالت وذلك ببساطة ... لأن القلوب قست ... نعم قست!
لو كانت هناك سجون لمقترفي السيئات لغصت بنا السجون! ولكننا ننظر بعين واحده ... !!!
لنتذكر لو لم يكن من زيارتنا هذه إلا إدخال السرور على قلب مسلم لكفى
نسأل الله أن يصلحنا ويتوب علينا ويديم علينا ستره وأن يهدينا ويهدي بنا وأن يفرج كرب المسجونين ويتوب عليهم وينفع بهم الإسلام والمسلمين
.
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 07:12 ص]ـ
جزاك الله أخي خيرا وبارك فيك على هذا النقل الموفق الدال على سعة مفهوم العبادة جعلنا الله وإياكم من أهل تحقيقها
وبوركت أختي على القصة الرائعة نسأل الله أن يمن عليها بالفرج جزاء وفاقاً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/478)
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:13 ص]ـ
اللهم اذهب قسوة قلوبنا
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 10:37 ص]ـ
وأنا أنتهز هذه الفرصة لدعوة نفسي وإخوتي من طلبة العلم لزيارة السجون وإرشاد نزلائها , خصوصا من يحكم عليه بالمؤبد أو الإعدام , فأولاء أحوج ما يكونون إلى من يبصرهم برحمة الله وسعة عفوه وألطافه بعباده وأن أحدنا لا يعلم أين الخير له ولن يقضي الله لعبده المؤمن إلا قضاء خير , لأن الشيطان إذا خلا له الحو بهم فلربما مرقوا من الدين وسائت أحوالهم , والله المستعان
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[16 - 02 - 08, 02:36 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء،،،،،موضوع مهم جداً ومغفل جداً،،،،، وكأننا جعلنا أنفسنا ملائكة وهم شياطين؟؟!!(88/479)
سؤال لأهل الفقه المختصين يرحمكم الله (مسألة في نظام التقاعد)
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ضابط إحتياط كان اسيراً واُحِيل على التقاعد وهو يتقاضى راتبه التقاعدي. ثم تعيّنَ بوظيفة مدرس وهو يتقاضى راتبه على وظيفته الحالية بصفة مدرس فهل يجوز ان يأخذ راتبه التقاعدي
بمعنى آخر: راتبه التقاعدي على خدمته السابقة التي اداها
و راتبه الحالي على خدمته الحالية التي يؤديها وهي تختلف عن الخدمة الاولى.
فهل يجوز ذلك؟
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:17 م]ـ
هل يسمح النظام بمثل هذا؟
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:35 ص]ـ
لا ادري.(88/480)
إهل تجوز الصلاة وراء إمام فاسق؟
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخوتي وأحبتي في هذا الملتقى الذي أسأل الله أن يبارك لي ولكم فيه، عندي سؤال بارك الله فيكم وهو:
{ماحكم الصلاة وراء إمام يحلق لحيته} فقد حضرت درسا لشيخي وذكر أن الصلاة لا تجوز وراء حالق لحيته
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:21 م]ـ
سؤال: هل يجوز ترك الصلاة خلف إمام حليق اللحية،وإن لم يتواجد غيره؟
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24989&highlight=%C7%C8%E4+%C8%C7%D2+%CD%E1%DE+%C7%E1%E1% CD%ED%C9+%DA%E3%D1)(88/481)
القول الحكيم في ملحد القصيم
ـ[أبو ريّان الأثري]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «القلب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء»، فكم من شخص تجده أبعد مايكون عن الله عزّ وجلّ كفرا وفسقا وزندقة، فلا يعرف لله صلاة، ولا لوالديه برّا، وليله بين خمر وغانيه، ونهاره في لهو ولغو، أبغض مابغض صاحب اللحية والسواك، فتأتيه نفحات الرحمن، وهبات المنّان ليتحوّل في وقت وجيز إلى رجل سويّ مفعم قلبه بالإيمان، ويكون حمامة المسجد، و نور المنزل، ذو الكلمة الطيّبة، والنيّة المخلصة، والطلّة المشرقة، فيالله ما أعجب هذه القلوب وما أكمن سرّها!
من هو هذا الملحد؟
هو: أبو محمد عبدالله بن علي الصعيدي القصيمي أحد رجالات دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب والمنافحين عنها.
لقد ألّف هذا الملحد كتبا تذبّ عن السنّة وأهلها، وتدحر الباطل وأهله، فقال العلماء: قد اشترى بها عقد الجنّة، ومن أشهرها (الصراع بين الإسلام والوثنية)، (ومشكلات الأحاديث النبوية وبيانه) وهو كتاب يرد فيه على علماء المادة والملاحدة، ويبين أن لا تناقض بين الأحاديث النبيوية والعلم الحديث!
قال عنه إمام المسجد الحرام وخطيبه الشيخ عبدالظاهر أبو السمح:
ألا في الله ماخط اليراع .... لنصر الدين واحتدم الصراع
صراع لا يماثله صراع .... تميد به الأباطح والتلاع
صراع بين إسلام وكفر .... يقوم به القصيمي الشجاع
خبير بالبطولة عبقري .... له في العلم والبرهان باع
يقول الحق لا يخشى ملاماً .... وذلك عنده نعم المتاع
يريك صراعه أسداً هصوراً .... له في خصمه أمر مطاع
كأن بيانه سيل أتيّ .... تفيض به المسالك والبقاع
لقد أحسنت في رد عليهم .... وجئتهم بمالا يستطاع
(الغرور) هو تلك الخطيئة الكبرى التي نكست إبليس من عبد مؤمن صالح إلى شيطان ملعون. هذا الذي يميل إليه كثير من الواقفين على حالة القصيمي، فقد كان الملحد القصيمي مغرورا يوم كان مسلما فقد قال في في مقدمة كتابه (الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم) مادحاً نفسه:
لو أنصفوا كنت المقدم في الأمر ... ولم يطلبوا غيري لدى الحادث النكر
ولم يرغبوا إلا إليّ إذا ابتغوا ... رشاداً وحزماً يعزبان عن الفكر
ولم يذكروا غيري متى ذكر الذكا ... ولم يبصروا غيري لدى غيبة البدر
فما أنا إلا الشمس في غير برجها ... وما أنا إلا الدر في لجج البحر
متى جريت فكل الناس في أثري ... وإن وقفت فما في الناس من يجري
وقال مرة يثني على نفسه بأبيات ركيكة بعد قرأ كتاباً للمتنبي فكتب على هامش:
كفى أحمداً أني نظرت كتابه ... لأن يدعي أن الإله مخاطبه
ولو شامني أني قرأت كتابه ... لقال إله الكون إني وخالقه!
وقال مرة يثني على نفسه:
ولو أن ماعندي من العلم والفضل ... يقسم في الآفاق أغنى عن الرسل!
ولما ألحد القصيمي لم يترك طبعه هذا بل استمر عليه بشكل أبشع وأكبر، فهو يقدم كتبه الإلحادية بعبارات المديح والغطرسة اللامحدودة، ففي كتابه (هذه هي الأغلال) كتب في الغلاف الخارجي عبارة: (سيقول مؤرخو الفكر إنه بهذا الكتاب بدأت الأمم العربية تبصر طريق العقل)!
(أ) نصوص كتبها قبل إلحاده:
- يقول القصيمي في كتابه (الصراع) تحت عنوان (الشعاع الهابط):
(في سنة (؟) ميلادية فصلت الأرض من السماء فصلا تاماً وغلقت جميع أبواب السماء دون الأرض وأهلها، وفزعت الأملاك إلى أقطار السماء وانقطع ذلك المدد الروحي الذي تعان به الأرض وأهلها على اجتياز ظلمات المادة وفسق المادة وكثافات المادة سيراً الى عالم الأرواح ومستقر الروحانيين ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/482)
وفي ذات ليلة من عام 610م بينما كان الكون ساكناً صامتاً والاشياء راكدة مصغية متوجسة تتوقع حدوث أمر عظيم، انغتحت فرجة من السماء تعلقت بها الأبصار انبعث منها شعاع قوي وهاج فهبط على غار يقيم هنالك في جانب من جوانب قرية تقع هنالك في جانب خامل مهجور من جوانب أركان الأرض الخاملة المهجورة، يقيم في ذلك الغار رجل لا كالرجال يحمل نفسا لا كالأنفس وقبلا لا كالقلوب ... فكان الشعاع الهابط هو الاسلام، وكان الغار هو حراء، وكان هذا الرجل هو منقذ الانسانية الأكبر من كبوتها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم)
- ويقول في كتابه (مشكلات الأحاديث النبوية):
(اللهم إنا نسألك الإيمان والطمأنينة، ونعوذ بك اللهم من الشك والحيرة، ونهدى لك أتم الحمد والثناء .... فهذا بيان لأحاديث صحيحة اشكلت على كبار العلماء، فعجل فريق فكذبها وردها وتحامل عليها .. فجرأ العامة وأشباه العامة على ان يكذبوا كل مالم يحيطوا بعلمه ... فزاد كلامه أهل الشك شكاً وريبة، وضل فريق في الشك والحيرة، فرغب عن الدين وأوغل في الشهوات والملذات، ونحن نسأل الله السلامة من ذلك كله، كما نسأله لنا الرشاد والهداية فيما فعلنا وفيما سوف نفعل)
- ويقول في كتابه (البروق النجدية):
(اعلم ألهمني الله واياك الرشاد وجنبنا طريق الغي والفساد. إن العلم أفضل طلبة، واعظم رغبة ... ونحن في زمان هرم خيره شباب شره نائم رشاده صاح فساده ... فهذه المجلات الشهرية والاسبوعية والجرائد اليومية مفعمة بالالحاد والفجور من الطعن على الله ورسوله ودينه وأفعاله، والى الدعوة الى حانات الخمر وبيوت الرقص والعزف والربا والقمار، كأنهم في بلد لا يوجد به مسلم ولا كتاب إلهي ولا من يقر بالصانع!! ولا الجامع الازهر ... حنى عم المصاب وعظمت البلية).
- ويقول في كتابه (الثورة الوهابية) ما ينم عن قناعة داخلية بأصالة الأخلاق والفضيلة وإن تنكر لها بعد الإلحاد:
(فحذار أيها العربي هذه الآفات وما يمس الأخلاق أو المعنويات الطيبة، فما كالأخلاق مفقود، ولقد علم الناس أن الأمم الظالمة المعتدية لا تقدم على غزو الأمم الضعيفة بالعدوان المسلح حتى تغزو أخلاقها ومعنوياتها فتنهكها وتضعفها وترميها بالفشل، ثم تغزوها بالحديد والنار، فلا تجد حينذاك مقاومة ولا دفاع، أعني أنها تعمد إلى قوة الأمة المعنوية فتحطمها وتشذبها من أطرافها، تارة بإفساد عقائدها بالشكوك والريب، وتارة بإفساد أخلاقها بجلب الفجور وعرض الفجور)
ويقول أيضا:
(وربما قال البعض: إن الرد على الملحدين لا يجدي شيئاً، لأن من دخل حظيرة الالحاد فهيهات أن يغادرها، وهو احتجاج ضعيف مهين، فان من ذاق حلاوة عقيدة التوحيد ولباب الاخلاص فهيهات أن يعافها، فلم أسمع أن رجلاً دخل مذهب الموحدين وتطهر قبله من ارجاس الشرك فخرج منه ونكص عقبه).
ب) نصوص ما بعد إلحاده:
يقول: (طبيعة المتدين غالياً طبيعة فاترة فاقدة للحرارة المولدة للحركة المولدة للأبداع، ومن ثم فانك غير واجد أعجز ولا أوهى من الذين يربطون مصيرهم بالجمعيات الدينية).
ويقول: (وقد اتصف أولئك - أي الغربيون - الذين جاؤا بالمخترعات التي نحيا بها هذه الحياة على حسابها بمعين من هذا الإيمان بالطبيعة! ... وإن أولئك - المتدينين - يريدون كل شيء من السماء)
ويقول: (ان المسلمين تعلموا كيف يبغضون العلوم، والكافرين تعلموا كيف يغزون الجهل)
ويقول: (انه من الخير والصواب ألا يميز بين الرجال والنساء في الزي ولا في العمل)
ويقول: (من ذلك عملية الخصاء ولعل إلزام المرأة البيت لا يقل جهالة عن هذه العملية)
يقول القصيمي على غلاف كتابه هذا الكون ما ضميره:
(أنت نبي أو كاتب أو معلم أو داعية أو أديب أو شاعر أو مفكر لو وجد أو خطيب أو محاور أو متكلم عربي ... إذن أحذر هذه الآثام أو الجرائم)
ويقول في غلاف كتابه الوجه الآخر:
(إن الإنسان المثل الذي يجب أن يكون هو زنديق العقل قديس النفس والأخلاق، هو العاصي المتمرد المحارب بتفكيره)
ويقول تحت هذا العنوان (في غار حراء لم أجد الإله ولا الملاك):
(ذهبت إلى الغار .. غار حراء .. غار محمد وإلهه وملاكه .. إلى الغار العابس اليابس البائس اليائس، ذهبت إليه استجابة للأوامر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/483)
دخلت الغار، دخلته .. صدمت .. ذهلت .. فجعت .. خجلت، خجلت من نفسي وقومي وديني وتاريخي وإلهي ونبيي ومن قراءاتي ومحفوظاتي .. !
أهذ هو الغار .. غار حراء .. هو الذي لجأ واختبأ فيه الإله كل التاريخ!
ذهبت إليه إلى الغار غار القرآن المغلق والهادم لكل غار قبله ولكل غار بعده لأنه يجب أن يكون هو كل غار وآخر غار والغائر والغيور من كل غار .. !
ذهبت إلى الغار الذي ولد وورث وعلم ولقن وألف وحرض وخلد أقسى أقوى أغبى واجهل وأدوم إلهيات ونبوات وديانات ووقاحات ووحشيات!
نعم ذهبت إلى الغار في طوفان من الانفعالات التي لا يستطيع تحديدها أو ضبطها ... جاء إلي ملاك الوحي .. جاء إلي بوجه وطلعة وملامح وتعبيرات وحركات وكلمات واعترافات لا بد أن توقظ وتحرك وتهز وتخيف وتفجع بلادة وخمول ونوم وموت وصمم وأمن الإله!
هكذا كان ملاك الوحي ومن معه يتكلمون .. تحت حوافز الصدق والتقوى وبنياتهما - أن يفعلوا ذلك تائبين ونادمين لا أن يفعلوه كما يفعله الإله حين يعلن ويعترف بكل السذاجة أو البلاهة أو الوقاحة أو السفاهة أو بالتفسير الذي لا تفسير له انه المريد المخطط الفاعل لكل شيء!
كم هو فظيع أنها لم توجد منظمات ومحاكم عالمية بل كونية يتألف قضاتها وشهودها من كل الشموس والنجوم .. لكي تحاكم توراة الإنسان وإنجيله وقرآنه على قسوته وفحشه ووقاحته وبلادته!
لقد مات هذا الغار ... لقد مات بأسلوب الانتحار لأنه أوحى إلى الإنسان العربي .. إلى النبي العربي ما أوحى .. ماذا أوحى إليه؟
هل تستطيع كل الحسابات والإحصاءات أن تحصي أو تحسب الخسران الذي أصاب الحياة والإنسان من هذا الوحي والإيحاء؟
هل أساء أي إله إلى نفسه مثل إساءته إليها بإيحائه ومخاطبته ومحاورته للإنسان العربي!
آه يا غار حراء ... هل وجد أو يمكن أن يوجد فاضح لآلهتك وأنبيائك وأبنائك أو فاضح لك بآلهتك وأنبيائك وأبنائك مثل إسرائيل؟
اسمع يا إلهي ... اسمع بآذان غير آذانك التي جربناها وعرفناها ... ! لقد كان من صنع لك يا إلهي أذنيك اعظم فنان أي جعله لهما بلا وظيفة بل ضد الوظيفة المفروضة فيهما!
إني يا إلهي سأسأل هذا السؤال حتى دون أن تأذن أو تغفر بل حتى لو كان محتوما أن تقاسي من الغضب والحيرة والعجز والافتضاح!
لقد جئت يا إلهي في حجم ترفض كل الأحجام أن تكونه أو تكون شيئا منه أي في حجمه المادي أو المعنوي إنك يا إلهي بلا أي حجم .. إلخ).
ويقول القصيمي تحت عنوان (لماذا يسارع المتخلفون إلى الدخول في الإسلام؟)
يقول:
(أعلن النبي محمد أنه آخر الأنبياء وانه بمجيئه قد اغلق أبواب السماء لئلا تتصل بالأرض أو تتحدث إليها بالأسلوب الذي تحدثت به إلى الأنبياء بعد أن قرأ ورأى وعرف ضخامة وفظاعة عدوان السماء على الأرض وتشويهها لها بإرسال من تسميهم بالأنبياء إليها .. بعد أن عرف قبح عدوان الأنبياء على الأرض لمعرفته بقبح عدوانه هو عليها.
فالنبي محمد يعني إعلان خطيئة مجيء الأنبياء والنبوات وأعلان التوبة الصادقة الحاسمة من ذلك مع كل الاعتذار إلى الحياة التي ما أقسى أطول ما تعذبت وتشوهت وقبحت وتقبحت وجهلت ورذلت ونذلت وهانت وحقدت أبغضت بمجيئهم ومجيئها أي بمجيء الأنبياء والنبوات!
لو كان الإله يعاقب الوثن على قدر كونه وثنا لما وجد أو عرف عقابا يكفي لمعاقبة النبي العربي ولمعاقبة النبوة العربية!
هل يمكن تصديق بأن وثنية التوحيد هي اضخم الوثنيات وبان جميع الوثنيات لا تستطيع أن تنافس الوثنية التي جاء بها نبي التوحيد محمد معلما ومنفذا لها؟
هل وجد واصف هجا نفسه وموصوفه مثلما فعل محمد في وصفه لإلهه؟
كيف وصف النبي العربي محمد للإله .. لمكره وخداعه وكيده ولحبه وبغضه ورضاه وغضبه ولسروره وكآبته وعداوته وشهواته وممارساته … انه لم يوجد ولن يوجد هاج مثل النبي محمد في هجوه للإله!
ولو وجد من يحتاج إلى مزيد من الاقتناع بذلك لوجب أن يقرأ كتاب العرب " القرآن " لتغرق اقتناعا بأن محمد النبي في مديحه للإله ليس إلا شاعرا عربيا يمدح سلطانه، بل لكي تغرق اقتناعا بأن القرآن هو اشهر وأضخم وأقسى وافدح وافضح كتاب امتداح وهجاء وافتخار وادعاء وبأنه قد كان وسوف يظل بلا منافس في فضحه وافتضاحه. القرآن اقبح وافظع واوقح وانذل الأساليب والصيغ ... إلخ).
إذن، لاتغترّن أيها المسلم بنفسك ولو كنت صوّاما، قوّاما، ذكّارا، شكّارا، وكن دائم اللوم لنفسك، ولذلك يقول العلماء: إن الله شرع الاستغفار بعد العبادات تأكيدا بأنّ الطاعة حصل فيها من النقص والتقصير ما يستدعي الاستغفار. ويقولون: إنّ من علامات قبول العمل أن يرى العبد تقصيره في عبادته، ومن علامات عدم قبوله أن يرى نفسه قد أوقى الله حقّه وعبده حقّ عبادته.
كان النبي -صلى الله عليه وسلّم- يقول في سجوده (اللهم يامقلّب القلوب ثبّت قلبي على طاعتك)، وهو الني المعصوم الذي نزل عليه الوحي ورأى الجنّة والنار عيانا بيانا، فكيف بنا نحن؟
كتبه لملتقى أهل الحديث (أبو ريّان الأثري)، وقد تم الاستعانة بموقع صيد الفوائد في النقولات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/484)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:14 م]ـ
بارك الله فيك وقد كتب في الموضوع سابقا بعض الاخوة فلينظر للفائدة بارك الله فيكم
عبدالله القصيمي ... قصة إلحاد وحكاية ملحد
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117706&highlight=%C7%E1%DE%D5%ED%E3%ED)
سؤال عن كتب عبد الله القصيمي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27132&highlight=%C7%E1%DE%D5%ED%E3%ED)
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[10 - 01 - 08, 10:14 م]ـ
قرأتُ النقولات التي سقتها عنه، سواء قبل أو بعد ضلاله، فما وجدت ذكاءً ولا غيره، بعض المقدرة اللغوية وكلام مكرر يعيد فيه ويزيد،
منافق عليم اللسان، بليد الجنان، مصاب بجنون العظمة لا أشك في ذلك لحظة
أسأل الله لي ولك ولأهل الملتقى ولعامة المسلمين الثبات وحسن الخاتمة
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 11:21 م]ـ
سؤال يشغلنى
هل اقيم عليه حد الردة ام انه جهر بالالحاد خارج بلاد التوحيد؟
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 01:38 ص]ـ
نعق بزندقته وإلحاده بمصر ولبنان!
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[11 - 01 - 08, 09:13 ص]ـ
ياحبذا لو يتم تصوير كتبه قبل الحاده للاستفادة منها
ووضعها في الملتقى
ـ[أبو ريّان الأثري]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:03 م]ـ
عندما نقلت نفس الموضوع في أحد المنتديات تفاجأت اليوم بشخص ينسخ جميع إلحادات القصيمي، ويكتب تحتها "يكتب بمداد الذهب والورد"
الله لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.(88/485)
ضابط البدعة وما تدخله للشيخ/سليمان الماجد
ـ[خالد العمري]ــــــــ[11 - 01 - 08, 01:10 ص]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
ففي ملتقى العلماء والدعاة الذي عقد في 16/ 4 / 1428هـ، قدم فضيلة الشيخ / سليمان الماجد، بحثاً تأصيلياً عن (قواعد التعامل مع المخالف) وناقشه المشايخ وأبدوا إضافاتهم واقتراحاتهم حوله، على أن يخرج البحث بصورته المتكاملة بإذن الله، وينشر في موقع المسلم.
وبين يدي خروج هذا البحث كتب الشيخ سليمان بحثاً عن البدعة، كمقدمة لبحث التعامل مع المخالف، لأن تحديد المخالف ينبني على ضبط البدعة، ومن المبتدع، وما يترتب على ذلك من مصطلحات شرعية.
ويسر موقع المسلم أن ينشر هذا البحث لما فيه من العمق والتوازن في النتائج، ولما لكاتبه من مكانة علمية وتميز في التأصيل، بورك فيه وفي علمه.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وجعلنا متبعين لا مبتدعين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المشرف العام على الموقع
أ. د. ناصر بن سليمان العمر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد ..
فلم يتنازع المسلمون قديماً ولا حديثاً في كون البدعة في الدين محرمة مذمومة، وإنما وقع النزاع في الأعمال المعينة: هل تُعتبر بدعة، أو أنها صحيحة مشروعة، ومنشأُ هذا النزاع عدمُ اعتبار القواعد والضوابط.
وإذا ضاعت الأصول وقع الاضطراب في الحكم على القضايا المعينة؛ فترى الناس يفرقون بين المتماثلات، ويجمعون بين المتناقضات، وتصير القاعدة التي لا تنخرم ـ عند بعضهم ـ هي تحكيم العادات والمألوفات، وإذا بلغ الحال إلى ذلك فإن كثيراً من تنازع الناس إنما هو بين مألوف ومألوف؛ لا بين اجتهادين معتبرين.
وحينئذ يضيع التحقيق العلمي بين أقدام وجلبة المتعصبين ممن يُحكِّم مألوفه وبيئته.
فإن قال أحد سواه ببدعية أمر أو مشروعيته: رأى أنه لم يقل بذلك إلا تأثراً ببيئته ومحيطه، أو مجاملة لبيئة أو محيط آخرين؛ فيكون هذا أشبه بتنازع السوقة والدهماء؛ لا أهل الفقه والعلماء.
وبسبب اضطراب الناس فيما تدخله البدعة وما لا تدخله، أو ما هو محل جريانها؟ أخطأ بسبب ذلك فريقان:
الأول: من أجرى البدعة في العاديات، ومن مفاسد هذا نوعٌ من البدعة خفي، وهو: اعتبار ما ليس عبادةً من العبادة؛ كحال من اعتبر التعبد والتوقيف في الوسائل.
والثاني: من أجاز الحدث في محل التعبدات؛ فوقع في البدعة المذمومة.
ولهذا كان اعتبار القواعد والتعليل لها بعد التجرد للحق هو السبيل الصحيح لتحقيق الكلام في هذه المسائل.
الاتجاهات في المسألة:
وبتأمل ما يرى الناس جريان البدعة فيه وجدته لا يخرج عن أمور:
الأول: ما أريد به القربة في أصل شرعه: وذلك كالذكر والدعاء والصلاة والصيام والحج، ولم يُجروه في غيرها من المعاملات والعادات والمناكح؛ مما لم تُعتبر القربة في أصل مشروعيته.
الثاني: أنها تجري مع ما ذُكر في وسائل العبادات التي وجد المقتضي لفعلها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانتفى المانع من فعلها ثم لم تفعل.
وذلك لقربها من العبادة، ولأن للوسائل أحكام المقاصد، ولأن هذا هو فهم السلف؛ حيث أنكر ابن مسعود على الذين يسبحون بالحصى؛ فهو اعتبار منه للتوقيف في وسائل التعبدات.
فعلى قولهم هذا تكون كل وسيلة إلى عبادة قام المقتضي لفعلها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانتفى المانع من القيام بها ثم لم يفعلها صلى الله عليه وسلم فإن فعلها بدعة، ومن فروع ذلك عندهم: خطوط ضبط الصفوف في الصلاة، وخط بداية الطواف، والسبحة لعد الذكر، ووسائل الدعوة.
ولا يدخل في حكم البدعة ـ عندهم ـ ما جاءت به المخترعات الحديثة من وسائل العبادات؛ كمكبرات الصوت في الأذان والصلاة؛ لوجود المانع، وهو عدم التمكن من تحصيل هذه الوسيلة في عهده صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا بمشروعيتها.
الثالث: ما كان تعبداً محضاً، وقُيِّد بأحوال مخصوصة؛ كالمكان أو الزمان أو الصفة أو العدد أو حال الأشخاص، والتعبد المحض هو الذي شُرع على وجه لا يُعقل معناه على التفصيل؛ ولو لم يكن قربة، وتكون البدعة فيه بإيقاعه على غير الوجه الوارد زماناً أو مكاناً أو صفة أو حالاً.
ولمناقشة هذه الاتجاهات يُقال:
أما الاتجاه الأول وهو اعتبار القربة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/486)
فإنه مع افتقاره إلى دليل صحته فهو غير مانع ولا جامع:
فهو غير مانع لأنه يُخضِعُ لأحكام البدعة أعمالاً لا يراد منها في أصل شرعها إلا القربة والأجر؛ كالجهاد فِي سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه الأمور مما لا تدخلها البدعة؛ فلم يقل أحد: إن هذه الأشياء من الأمور التوقيفية التي لا يُحدث فيها، ولا يُجدد في أعمالها إلا بدليل خاص.
وهو غير جامع لأنه يُخرج أعمالا تُعد من التعبدات المحضة، ويسمى المحدث فيها في الشريعة مبتدعاً، وهي مع ذلك ليست مما يُراد بها القربة؛ حيث يُخرج الطلاق فِي الحيض، ويُخرج الأعياد الزائدة على الأعياد الشرعية؛ فقد استقر عمل العلماء على تسمية الطلاق الذي وقع على غير الوجه المشروع بالبدعة، وتسمية العيد الجديد بالعيد المبتدع؛ فهو إذاً غير جامع.
وأما الثاني: وهو جملة "المقتضي والمانع" في وسائل العبادات:
فقد انتشر بين طلاب العلم اعتبارها ضابطاً يرون أنه فرقُ ما بين البدعة وغيرها.
والذي يظهر عند التحقيق ـ والله تعالى أعلم ـ أنها لا تصلح ضابطاً لا في العادات ولا في العبادات ولا في وسائلها؛ لوجهين:
الأول: أن كل قاعدة لا بد لها من أدلة تصححها، ولا أعلم دليلاً يوصل إلى المطلوب، وأما كون هذه السمات موجودة في البدع والسنن فلا يكفي لاعتبارها ضابطاً جامعاً مانعاً.
الثاني: أن هذه الجملة لم تتضمن تحرير المحل الذي تُجرى فيه: هل يكون في التعبدات، أو في العادات والمعاملات؟
فإن قيل: لا تُجرى إلا في التعبدات؛ فيُقال: اعتبار جريان الحدث والبدعة في التعبدات لا يفتقر إلى هذه الجملة؛ فكل تغيير في بِنْيَة الفعل التعبدي بزيادة أو نقص كلي أو جزئي، أو إيقاعه في غير المحدد له شرعاً من: مكان أو زمان أو حال أو صفة نقول عن ذلك كله بأنه بدعة؛ كقولنا بالبدعة في التلفظ بالنية في الصلاة، والأذان للعيدين، ودعاء الختم في الصلاة، وصلاة الرغائب، وركعتي السعي، والتنفل بالسعي مفرداً في غير حج ولا عمرة، وغسل حصى الجمار تديناً، وعيد المولد والعيد القومي، ولا نحتاج أن نقول بعد ذلك: وجد المقتضي لهذه المحدثات وانتفى المانع منها فهي بدعة؛ وذلك لأن مجرد التغيير بالزيادة أو النقص فيما حدته الشريعة بدعة في الدين.
وإن قيل: تُجرى في العادات والمعاملات فهذا أظهر في البطلان؛ إذْ لا يُشترط في المعاملات إجراء هذه القاعدة؛ فهي كثيرة متجددة، وأغلبها وجد المقتضي لفعله وانتفى المانع من ذلك الفعل؛ ولم يقل أحد بجريان البدعة فيها.
وإن قيل تُجرى في وسائل العبادات دون غيرها من العادات والمعاملات؛ فهذا غير صحيح لما يلي:
أولاً: أن الأصل في الأشياء أن لا تكون تعبدية؛ فأين الدليل من الشريعة الذي يُخرج من ذلك الأصل؛ فيجعل الوسائل من جملة الدين المُنَزَّل الذي لا يجوز الإحداث فيه؟
فاختيار الوسائل لحكم التوقيف دون غيرها نوع تحكم يعود على القول بالبطلان.
ثانياً: أن الشريعة لا تترك مثل هذا دون بيان، وهو من أعظم الأمور، وأكثر الحاجات؛ فدل ذلك على أن محل وسائل العبادة ليس توقيفياً.
ثالثاً: من المعلوم ـ من حيث الأصل ـ أنه لا مقصد لأي مطاع في نوع وكيفية وسائل إنفاذ أوامره على المتبوعين، وإنما مراده تحقيق المأمور به على الوجه المطلوب؛ فإذا كان هناك ما يُخرج أوامر الباري سبحانه وتعالى من ذلك الأصل فعلى مدعيه الدليل.
رابعاً: أن الأمة بعملها لا زالت تخترع وتجدد في وسائل العبادات دون نكير:
فمن ذلك نقط المصحف، وضبطه بالشكل، ثم تحزيبه وترقيمه.
ومن ذلك ما أحدثوه من تصنيف العلم على طرق ووسائل متعددة؛ فهناك السنن والآثار والمستدركات والمسانيد على الصحابة أو التابعين أو من بعدهم من الرواة، والتبويب على أبواب الفقه.
ومن ذلك جعل والٍ لتدبير شؤون العبادة والمساجد والأئمة، وإدارة هذه الولاية بالأنظمة الحديثة.
وأكثر هذه الأشياء وُجد المقتضي لفعلها، وانتفى المانع من ذلك فلم تُعدَّ بدعة، ولم يحكم عليها أحد بحدث.
ثم يقال أيضاً: إن من المعلوم أن التعبدات المحضة قد فُرغ منها بانقطاع الوحي، ولا يُمكن أن يتصور أن يكون التطور مؤثراً في حكمها من حيث المشروعية أو عدمها؛ كالذي قالوه في بعض الوسائل؛ كمكبرات الصوت في الأذان؛ بحيث تكون مشروعيتها مرتبطة بالإمكان أو عدمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/487)
وإذا كنت لا تتصور أن يكون التطور مؤثراً في عدد الركعات أو الجمرات أو المواقيت أو فترة الصيام ـ لأننا نقول: إنها توقيفية ـ فلا يجوز أن نتصور أن يؤثر التطور في نوع آخر من التوقيف.
ولا يصح أن نقول إن للوسائل حكماً بالتوقيف والتعبدية يختلف عن بقية ما حكمه التوقيف؛ كالصلاة والصيام والحج؛ إذْ لا بد من بيان الحدود والفواصل بين النوعين، وبيان الدليل على كل فرق؛ فإن وجدت هذه الحدود وإلا فالضابط باطل لا اعتبار له.
خامساً: أن أظهر سمة لما تدخله البدعة أنه تعبدي لا يُعقل معناه على التفصيل، وأظهر سمة للعاديات هي معقولية المعنى؛ فما هو الأشبه بالوسائل؟ لا ريب أن الأشبه بحالها هو عقل المعنى لا التعبد؛ فعليه لا تدخل البدعةُ وسائل العبادات.
وفي هذا المعنى يقول الإمام الشاطبي في "الاعتصام" عن تبليغ الشريعة: ( .. والتبليغ كما لا يتقيد بكيفية معلومة؛ لأنه من قبيل معقول المعنى؛ فيصح بأي شيء أمكن من الحفظ والتلقين والكتابة، وكذلك لا يتقيد حفظه عن الزيغ والتحريف بكيفية دون أخرى).
وأما تعليل البعض بقرب الشيء من العبادة أو ملابسته لها أو مجاورته إياها فليس دليلاً على أنه يأخذ حكمها، وإلا لأخذ اللباس أثناء الصلاة حكم التوقيف؛ بحيث يعتبر مبتدعاً كل من صلى في غير ما صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من إزار ورداء، أو قميص، واللباس وسيلة لشرطها، وهو ستر العورة.
وأما نقلهم قول بعض الأصوليين: إن للوسائل أحكام المقاصد؛ فإنما هو من حيث الحكم التكليفي؛ فالمقاصد الواجبة وسائلها واجبة، والمستحبة وسائلها مستحبة بشروط ذلك، ولم أجد أن أحداً منهم قال: إنها تأخذ جميع أحكامها حتى اعتبارَ التوقيف.
وأما إنكار ابن مسعود رضي الله عنه على قوم اجتمعوا يذكرون الله؛ فيقول أحدهم سبحوا فيسبحون، ويقول: كبروا فيكبرون، ويعدون ذلك بالحصى فلا دليل فيه على أن الأصل فِي وسائل العبادة هو التوقيف؛ لأن إنكاره رضي الله عنه يحتمل أشياء منها:
1. الاجتماع على الذكر.
2. الذكر بصوت واحد جماعة.
3. عد التسبيح في غير الصلاة؛ حيث يراه بعض السلف بدعة.
4. التسبيح بالحصى.
فما الذي أنكره ابن مسعود رضي الله عنه من هذه الأشياء؟ فالأمر محتمل للأربعة، وإذا كان أهل التوقيف فِي الوسائل يقولون بما اقتضته أصول البدعة من أن الذكر الجماعي بصوت واحد محدث، والاجتماع على الذكر ولو دون صوت واحد محدث أيضاً، كما أن بعض السلف يرى أن عد التسبيح في غير دبر الصلاة بدعة؛ فلماذا تخيروا التسبيح بالحصى ليجعلوه مناط إنكار ابن مسعود رضي الله عنه؟
فالأقرب أنه إنما أنكر الأمور الثلاثة الأُوَل، أو بعضها، ومن ادعى توجه إنكاره على التسبيح بالحصى فعليه الدليل.
وهذا ما مال إليه الإمام السيوطي رحمه الله؛ كما في رسالة "الاتباع" ص 18 حيث قال عن الذكر: ( .. وقد كره ابن مسعود وغيره من الصحابة اعتياد الاجتماع في مكان مخصوص).
ووجّه في "تبيين الحقائق" (1/ 166) إنكاره ذلك على عد التسبيح خارج الصلاة.
* * *
فإن قيل: إن بعض العلماء ذكر قاعدة المقتضي والمانع فما القول في ذلك؟
فالجواب أن هذه الجملة اُشتهرت عن إمامين جليلين هما الشاطبي وابن تيمية رحمهما الله، ولكن سياق كلامهما لا يدل على أنها ضابط للبدعة عندهما، وقد ساقوها لأغراض منها:
الأول: الإزراء على المبتدع، وإلزامه بلازم الاستدراك على الشريعة؛ فكأنهم يقولون: كيف ترى شرعية عملك وصحة تعبدك بهذا العمل التوقيفي مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنه م قد تركوه مع قيام المقتضي لفعله وانتفاء المانع من ذلك الفعل؟ إلا أن يكون تركهم هذا لمعنى الحدث والبدعة.
وفي هذا المعنى يقول الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في "اقتضاء الصراط المستقيم" (ص280) بعد ذكره هذه الجملة بحروفها: ( .. فإن كل ما يبديه المحدث لهذا من المصلحة، أو يستدل به من الأدلة قد كان ثابتاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع هذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ).
وذكر رحمه الله في المرجع نفسه ص295 هذه القاعدة لمثل هذا الغرض، وذلك في حكمه بالبدعة على الاحتفال بالمولد فقال: ( .. فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له، وعدم المانع منه، ولو كان هذا خيرا محضاً، أو راجحاً، لكان السلف رضي الله عنه م أحق به منا .. ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/488)
الغرض الثاني: التعليل لشرعية وسنية عبادات لم تُفعل في وقته صلى الله عليه وسلم لوجود مانع؛ كالمداومة على قيام رمضان جماعة في المسجد؛ وذلك لأجل خوف أن تُفرض على الناس، وبناء على ذلك يُعتبر الدوام عليها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سنة؛ ولو لم يداوم عليها.
فقد قال الإمام ابن تيمية رحمه الله كما في "مجموع الفتاوى" (21/ 318):
( .. السنة هي ما قام الدليل الشرعي عليه بأنه طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، سواء فعله رسول الله، أو فعل على زمانه، أو لم يفعله، ولم يفعل على زمانه؛ لعدم المقتضي حينئذ لفعله، أو وجود المانع منه؛ فإنه إذا ثبت أنه أمر به أو استحبه فهو سنة) أهـ.
فهو هنا يُثبت سنية ومشروعية المداومة في قيام رمضان جماعة في المسجد، وأن ترك الرسول صلى الله عليه وسلم المداومة لا يسلبها وصف السنة؛ فهي في غير السياق الذي يقول به أهل التوقيف في الوسائل.
الثالث: أنهما لم يذكرا ضبط البدعة بهذه الجملة في "الوسائل"؛ كالذي ذكره بعض المتأخرين؛ فتخصيصها بالوسائل زيادة على كلامهما.
أما تطبيقاتهما في مسائل البدعة فهي تدل على أنهما لا يريان إجراءها في غير العبادات المحضة؛ فلم يوجد ـ فيما وقفت عليه في كلامهما ـ أنهما حكما بالبدعة في وسيلة عبادة، أو في أمر عادي مجاور لعبادة؛ كالذي تنازع فيه الناس اليوم؛ بل قال ابن تيمية بجواز التسبيح بالسبحة، وقال الشاطبي بشرعية كل وسيلة لتبليغ الدين؛ كما تقدم قريباً.
وكان كلامهما في هذه القاعدة إنما يدور على تعبدات محضة:
فالشاطبي قال في "الاعتصام" (1/ 361). بعد ذكره هذه القاعدة: ( .. لأنه لما كان الموجب لشريعة الحكم موجوداً ثم لم يشرع كان صريحاً في أن الزائد على ما ثبت هنالك بدعة مخالفة لقصد الشارع؛ إذْ فُهم من قصده الوقوف عند ما حُدَّ هنالك بلا زيادة ولا نقصان منه).
فقوله: (الوقوف عند ما حُدّ هنالك) يدل على أن كلامه على محدود، وهو ما خُلص في هذا البحث بأنه التعبد الذي تدخله البدعة، والوسائل لا تحديد فيها.
وذكرها الإمام ابن تيمية في تعبدي محض، وهو الأذان للعيدين.
كما صرح فِي "مجموع الفتاوى" (26/ 172) بأنها تُجرى في التعبدات فقال بعد ذكره للقاعدة: ( .. فأما ما تَرَكه من جنس العبادات مع أنه لو كان مشروعاً لفعله، أو أذن فيه ولفعله الخلفاء بعده والصحابة؛ فيجب القطع بأن فعله بدعة .. ).
ومتى صححت الإيرادات ببطلان هذه الجملة حداً بين السنة والبدعة؛ فرُدَّ المشتبه من كلام البشر إلى محكمات الأدلة، وصحيح التعليلات.
وقد كان اعتقادها ضابطاً صحيحاً للبدعة من أسباب التنازع والبغي والعدوان بين المختلفين؛ فالذي يستدل بها يجعل محل البدعة مضمراً في نفسه لا يعرف هو له خطاماً ولا زماماً؛ فيضطرب قوله، وتختلف أحكامه؛ فيرى منازعُه أنه يحكم على الشيء بالبدعة، ويحكم على مثله ـ بمقتضى القاعدة نفسها ـ بالسنة؛ مما يزيد غيض مخالفيه عليه، ويحصل له من ذلك التهمة بالهوى، ومجرد الخضوع لمعهود أو بيئة.
فكان تحرير مسألة ضابط البدعة وما تدخله من أهم مهمات هذا الباب؛ لما فيه من معرفة البدعة للحذر منها، وما يتضمنه أيضاً من عدم اعتقاد شيء من الدين بأنه تعبد محض، وليس هو كذلك؛ إذْ إن هذا ضرب من البدعة أيضاً.
* * *
الراجح بين هذه الاتجاهات:
وقد ظهر باستقراء الأدلة وكلام أهل العلم أن المحل الذي تدخله البدعة هو الذي عينت الشريعة له حدوداً بمكان أو زمان أو عدد أو اتجاه أو صفة أو حال، وكانت هذه الحدود مما لا يُعقل لها معنى على التفصيل.
وتدخل البدعة بهذا الاعتبار في أي عمل سواء أُريد به القربة؛ كالصلاة والصيام والحج والذكر والدعاء، أو لم تُرد به القربة؛ كالأعياد والطلاق وعٍٍدَد النساء.
فهذا هو المحل الذي تدخله البدعة.
كما ظهر أن الحكم بالبدعة على الشيء يدور على قواعد ثلاث:
القاعدة الأولى: أن كل تغيير في ذلك المحدود بالزيادة أو النقص أو الصفة أو إبدال المكان أو الزمان أو الموضع أو الحال على وجه لم يأذن به الله كله بدعة في الدين.
القاعدة الثانية: أن نية التعبد المحض في فعل وترك الأمور العادية على وجه لم ترد به الشريعة تحيل العمل والترك إلى عبادة محضة؛ فيصير بدعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/489)
وذلك كالتعبد بلبس نوع معين من الثياب، وإطلاق شعر الرأس والشارب شعثاً، والتعرض للشمس، والمشي إلى الحج مع توفر مراكب سريعة بلا كلفة، والتغني بالقصائد تعبداً.
هذا في الأفعال، ومثله في التروك، وذلك بأن يترك المسلم الشيء تعبداً؛ كترك الماء البارد وجميل الثياب التي لا إسراف فيها تقرباً إلى الله وابتغاء الأجر. أما تركها لمعارض أرجح؛ كالسرف في تبريد الماء، أو في تحصيل جميل الثياب؛ فهو مباح أو مستحب؛ لأجل عقل المعنى، ولهذا وصف العلماء الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لا يرد موجوداً، ولا يتكلف مفقوداً.
القاعدة الثالثة: مضاهاة المكلف للتعبدات المحضة.
ويجري حكم البدعة بمضاهاة التعبدات في صورتين:
الصورة الأولى: تخصيص العبادة المحضة، أو تقييدها بمكان أو زمان أو حال أو صفة؛ سواء كان ذلك باعتقاد المشروعية على الوجه الخاص أو المقيد، أو أن يقع هذا التخصيص أو التقييد بمحض العادة، ومطلق المداومة.
والصورة الثانية: تخصيص العادات بمحدودات من مكان أو زمان أو حال أو صفة لا يُعقل لهذه المحدودات معنى على التفصيل؛ ولو لم يُرد بها القربة لله أو للبشر؛ كضرب المكوس والوظائف على الدوام، وتنكيس العلم أو الصمت حداداً، وزيارة نصب الجندي المجهول، والأعياد القومية.
أدلة ضابط ما تدخله البدعة وقواعد الابتداع:
وقبل أن نستدل لما رُجح هنا فيحسن أن نتأمل مصطلح "التعبد" عند العلماء؛ فهو مهم لفهم كثير من مسائل الباب؛ حيث تجده يُطلق، ويراد بها معان ثلاثة:
المعنى الأول: ما لم يُعقل له معنى على التفصيل من القربات المحضة التي لا تصرف إلا لله؛ كالصلاة والحج والصوم، وأنواع الذكر مطلقاً ومقيداً؛ فهذا تدخله البدعة؛ إذا وجد تغيير في بنية العبادة أو مكانها أو زمانها، ولا ينبغي أن يكون في ذلك خلاف.
ويدخل في هذا المعنى كل ما حدته الشريعة بحدود زمانية أو مكانية وأحوال مخصوصة لا يُعقل لحدودها معنى على التفصيل؛ كَعِدَد النساء، والأعياد، والطلاق.
المعنى الثاني: ما لم يُعقل له معنى في أصل شرعه في المعاملات، وهو ما اصطلح الأصوليون عليه بأنه المعدول به عن سَنَن القياس؛ كالنهي عن تلقي الركبان عند من يراه تعبداً لا يُعقل معناه: هل هو لحظ الجالب، أو هو لحظ أهل البلد حماية لهم من احتكار المتلقي أو رفعه الأسعار؟ فلتزاحم الأوصاف التي يُحتمل تأثيرها امتنع القياس؛ فصار عند البعض تعبدياً، وكالنهي عن بيع الطعام قبل قبضه، وكالشفعة واللعان والعرايا عند من يرى امتناع القياس في هذا النوع من المعاملات؛ فلامتناع القياس سماه تعبداً؛ أي لا علة له.
وهذا المعنى لا تدخله البدعة؛ لعدم وجود مقدر ومحدود من زمان أو مكان أو صفة أو عدد؛ لأن إلحاق حكم البدعة لا يُتصور إلا بتغيير في محدود، ولا يوجد في هذا النوع شيء من ذلك؛ فالتعبد هنا إنما اعتبر في أصل شرع الحكم؛ لا في تفاصيله.
وآثار وصف "التعبد" هنا هي: منع إجراء القياس، لعدم وجود ركنه وهو العلة، أما الأحكام المعللة فهي التي تُعدى فيها العلة إلى الفرع محل النزاع؛ فالتعبدي هنا ثابت، والمعلل عرضة للتغير.
وانظر في منع القياس في التعبدات "المجموع" (3/ 342) للنووي، و"الاعتصام" (2/ 62) للشاطبي.
ومن آثار التعبدية هنا أيضاً: اعتبار الحكم الوضعي بالفساد بمجرد المخالفة؛ لعدم معرفة العلة التي يُعرف بها فساد الشيء وصحته.
ومعقول المعنى على التفصيل يُخرج معقول المعنى على الإجمال؛ فجميع الشرائع الربانية أريد بها مصالح العباد في الدين والدنيا؛ فهذا معنى إجمالي، ولكن تفاصيل الأحكام التعبدية؛ من الأعداد والأمكنة والأزمنة غير معقولة المعنى على التفصيل.
والمعنى الثالث للتعبد: هو المعنى العام للعبادة، والذي عرفه بعض العلماء بأنه: كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة؛ فيدخل فِي ذلك الأعمال الصالحة التي شرعت فِي نفسها لتحصيل مقاصدها الشرعية على وجه الاستحباب أو الوجوب، ويُقصد منها آثارها الحسنة، وكذلك ما يترتب عليها من الثواب؛ كحسن الخلق وصلة الرحم وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم العلم والدعوة إلى الله تعالى، وكالنفقة على العيال وطلب الرزق بنية الاستغناء به عن الناس، وكذلك الأكل والشرب والنوم بنية الاستعانة على الطاعة، أو الجماع بنية العفاف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/490)
والولد، ونحو ذلك.
فهذا لا تدخله البدعة بلا خلاف أعلمه إلا بنية التعبد، أو حصول المضاهاة.
* * * *
وإذا أردنا أن نلج إلى الأدلة فلنبدأ بضابط محل البدعة؛ حيث دل لصحته أن النصوص التي جاءت بها الشريعة في ذم البدعة بينت ذلك بطرق عديدة منها: الإحداث في "أمر الدين" في قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه من حديث عائشة. ومنها: التحذير من محدثات الأمور في قوله صلى الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور" رواه أحمد من حديث العرباض بن سارية.
فما هو الدين أو الأمر الذي نُهينا عن الإحداث فيه؟
فإن قيل: هو كل ما يباشره المرء في حياته من عادة ومعاملة ومأكل ومشرب وملبس ومركب ومسكن، وغيرها من أمور المعاش ـ لأنها محكومة بالدين ـ فإن من لازم ذلك إجراء حكم البدعة فيما اتفقت الأمة على عدم دخولها فيه مما ذُكرت أمثلته من العادات والمعاملات، وهذا باطل؛ فلم يبق من الدين الذي تدخله البدعة إلا ما حدته الشريعة بعدد أو صفة أو مكان أو زمان؛ لأنه هو الدين المُنَزَّل يقيناً.
ولك أن تقول بعبارة أخرى: إن لك التصرف في كل شيء ـ بمقتضى أصل الإباحة ـ من العادات والمعاملات والوسائل حتى تجد حدوداً وضعتها الشريعة؛ فهاهنا يكون الدين الذي منعنا من التصرف فيه، أو التغيير في محدوداته؛ ويُسمى هذا التغيير وذلك التصرف بدعة في الدين.
وهذا ـ كما ترى ـ سهلُ المدرك واضحُ التطبيق.
وكان من طريقة العلماء أنهم لم يجروا البدعة في عادة أو معاملة، وأجروها في جميع المحدودات التعبدية:
أما العبادات المحضة التي يراد بها القربة؛ كالصلاة والصيام والحج فالأمر فيها ظاهر، وأحكامهم فيها معلومة.
وأما ما سواها من المقدرات والمحدودات؛ فمنها:
1. الأعياد الزمانية؛ حيث قال العلماء بأن الأعياد المحدثة بدع مذمومة؛ كعيد المولد، والأعياد القومية؛ كالثورة والاستقلال، والأعياد التاريخية مما له أصول دينية، أو لم يكن؛ كالنيروز وشم النسيم.
ومن المعلوم أن العيد الزائد عن الأعياد الشرعية ليس عبادة محضة، وإنما وجدت البدعة فيه لكون الأعياد قد حُصرت في عيدين فقط؛ فالزيادة عليهما حدث.
2. نكاح التحليل؛ كما قال بذلك الشاطبي في "الموافقات" (2/ 290) أقول: وأقرب تعليل لذلك ما يتضمنه التحليل من تعطيل مقاصد الشريعة في المحدودات، وهي الطلاق الثلاث في أحوال مخصوصة وأعداد مقدرة، وآثارها من البينونة الكبرى، ويكون هذا التعطيل بمنع وقوعها على الوجه الذي حدته الشريعة.
3. إيقاع الطلاق الثلاث جملة؛ كما في "المبسوط" للسرخسي (6/ 4).
4. إيقاع الطلاق في الحيض الذي وقع على خلاف الحال الذي حددته الشريعة، رغم تجرده من معنى القربة؛ فسموه طلاق بدعة، وهذا محل اتفاق في كتب المذاهب الأربعة، وغيرها.
5. عدة المتوفى عنها زوجها، وانظر "الموافقات" للشاطبي (2/ 213).
وقد ذهب إلى اعتبار عدم معقولية المعنى لجريان حكم البدعة الإمام الشاطبي رحمه الله؛ فقال في "الموافقات" (2/ 222): ( .. التعبد راجع إلى عدم معقولية المعنى، وبحيث لا يصح إجراء القياس، وإذا لم يعقل معناه دل على أن قصد الشارع فِي الوقوف عند ما حدّه لا يتعدى .. ).
وقال رحمه الله: ( .. لأن ما لا يعقل معناه على التفصيل من المأمور به أو المنهي عنه؛ فهو المراد بالتعبدي، وما عقل معناه وعرفت مصلحته أو مفسدته فهو المراد بالعادي).
وقال في "الاعتصام" (1/ 347): (فإن كان مقيداً بالتعبد الذي لا يعقل معناه فلا يصح أن يُعمل به إلا على ذلك الوجه).
وفي "الشرح الكبير" (1/ 672) قال الدردير رحمه الله: ( .. إن الشارع إذا حدد شيئاً كان ما زاد عليه بدعة).
* * * *
والدليل على أثر النية في تحويل الفعل والترك العاديين إلى عبادة محضة قوله: "إنما الأعمال بالنيات" متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب.
* * * *
وأما تحقق وصف البدعة بالمضاهاة في التخصيص والتقييد أو بمجرد الإلف والعادة؛ فيُقال في تعليل ذلك: إن سمات التعبد المحض هي قصد الشريعة في العمل المعين أن يؤتى به على الوجه المعين، وأن أظهر سمات العبادات المحضة اعتبار محدودات منها:
1. مواضع معينة محددة من الجسم؛ كأعضاء الوضوء.
2. المكان؛ كما في الحج، وهو من أبرز سمات المناسك.
3. الزمان؛ كما في مواقيت الصلاة والصيام والحج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/491)
4. الهيئة أو الصفة؛ كما في الصلاة.
5. الاجتماع؛ لصلاة الجمعة والعيدين؛ فلا تصحان إلا بالاجتماع، وبالحركة الموحدة في الأركان، وبالصوت الواحد في التأمين، وقد شُرع لضبطها وجود إمام للمصلين.
6. التكرار والمداومة؛ لمعنى التعبد، وتحصيل الأجر.
7. الاتجاهات؛ كما في القبلة في الصلاة والطواف في المناسك.
8. الأعداد والمقادير؛ كما هو في جميع التعبدات المحضة من الصلاة والصيام والزكاة والحج والطلاق وعدد النساء.
ولو تأملت في الجامع لهذه السمات في التشريع رأيته ضرباً من التخصيص والتقييد بهذه السمات أو بعضها دون معنى معقول على التفصيل؛ فقصد المكلف في العبادات إلى خصوصٍ أو تقييدٍ لم تدل عليه الشريعة هو ضرب من مضاهاة الشريعة في سنها للأحكام التعبدية؛ فيكون فعلها على هذا الوجه المعين ضرباً من البدع.
وذلك مثل الذكر جماعة بصوت واحد، وتخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام من بين الليالي، وتحرى الدعاء الذي لله عند قبر من القبور، أو عند باب المسجد إذا هم بسفر، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند تناول البخور، والتعوذ عند التثاؤب، والمداومة في خطبة الجمعة على قراءة آية: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان .. " الآية، أو التزام خطيب الجمعة أمر الناس بالاستغفار نهاية الخطبة الأولى.
وكل هذه الأمثلة يُمكن أن يستدل لها صاحب البدعة بدليل عام أو مطلق.
وأظهر تعليل على أن العمومات والمطلقات لا تصح دليلاً على الصفات المخصوصات والمقيدات هو أنه يلزم من ذلك أن تُحدث صلاة سادسة على صفة صلاة الفجر أو المغرب يجتمع لها الناس ضحى ويؤدونها جماعة في المسجد، ويُستدل لها بمطلق الأمر بالصلاة أو الأمر بعبادة الله، وبمشروعية الجماعة للنوافل، وهذه الأدلة العامة أو المطلقة هي نفسها التي استدل بها المبتدع في الأمثلة المذكورة قريباً.
وقد أشار إلى هذا اللازم الإمام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (1/ 132).
فعلى هذا: إما أن يكون استدلال المبتدع بالمطلق والعام لاعتبار الصلاة السادسة صحيحاً، أو أن يكون استدلالنا بها لتصحيح ما ذُكر في هذه الأمثلة باطلاً؛ فلا مناص من أحد الأمرين إلا طريقة ثالثة وهي سنة المتبعين: أن الاستدلال بالعمومات على الصفات المخصوصات كله باطل، وما ينتجه هذا الاستدلال من صفات مركبة جميعه بدعة في الدين، حتى ولو كان كل واحد من هذه الصفات مشروعاً على الانفراد.
وقد قرر هذه القاعدة جمع من الأئمة منهم الإمام ابن دقيق العيد في كلامه عن دلالة العام على الخاص؛ فقال في "إحكام الأحكام" (1/ 200و201): ( .. إن هذه الخصوصيات بالوقت أو بالحال والهيئة، والفعل المخصوص: يحتاج إلى دليل خاص يقتضي استحبابه بخصوصه .. ).
ورجح رحمه الله أن طلب الدليل الخاص على الشيء المخصوص أصح من إدراج الشيء المخصوص تحت العمومات، ثم استدل بطريقة السلف حين حكموا بالبدعة على أعمال؛ لأنه لم يثبت عندهم فيها دليل، ولم يروا إدراجها تحت العمومات.
وقال الإمام الشاطبي فِي تقرير هذه القاعدة: (ومن البدع الإضافية التي تقرب من الحقيقة: أن يكون أصل العبادة مشروعاً إلا أنها تخرج عن أصل شرعيتها بغير دليل توهماً أنها باقية على أصلها تحت مقتضى الدليل، وذلك بأن يُقيّد إطلاقها بالرأي .. ). انظر "الموافقات" (3/ 211) فما بعدها.
وقال في "الاعتصام": ( .. فإن أتى به المكلف فِي ذلك الأمر بكيفية مخصوصة أو زمان مخصوص أو مقارناً لعبادة مخصوصة، والتزم ذلك بحيث صار مُتخيلاً أن الكيفية أو الزمان أو المكان مقصودة شرعاً من غير أن يدل الدليل عليه: كان الدليل بمعزل عن هذا المعنى المستدل عليه).
وذكر رحمه الله في "الموافقات" (3/ 123) جملة من نكير السلف على من داوم على بعض الأعمال دون دليل خاص، ثم قال: ( .. هذا فيما لم يظهر الدوام فيه؛ فكيف مع الالتزام؟ والأحاديث في هذا والأخبار كثيرة، جميعها يدل على أن التزام الخصوصات في الأوامر المطلقات مفتقر إلى دليل، وإلا كان قولاً بالرأي واستناناً بغير مشروع، وهذه الفائدة أنبنت على هذه المسألة؛ مع مسألة أن الأمر بالمطلق لا يستلزم الأمر بالمقيد).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/492)
وهذا هو رأي الإمام السبكي فقد ذكر ذلك العلامة ابن حجر الهيتمي في "فتاواه" (2/ 80) في كلامه على تخصيص ليلة النصف من شعبان بالقيام حيث قال: إن ذلك بدعة، ونقل عن السبكي تقريره بأن ما لم يرد فيه إلا مطلق طلب الصلاة، وأنها خير موضوع فلا يطلب منه شيء بخصوصه؛ فمتى خَصَّ شيئاً منه بزمان أو مكان أو نحو ذلك دخل في قسم البدعة، هذا ملخص كلامه رحمه الله.
وعبر الإمام ابن تيمية عن هذه القاعدة بقوله: (شرع الله ورسوله للعمل بوصف العموم والإطلاق لا يقتضي أن يكون مشروعاً بوصف الخصوص والتقييد؛ فإن العام والمطلق لا يدل على ما يختص بعض أفراده ويقيد بعضها؛ فلا يقتضي أن يكون ذلك الخصوص والتقييد مشروعاً ولا مأموراً به).
وتقع المضاهاة بالمداومة على الفعل أو التزامه دون دليل خاص على ذلك، وهو من التخصيص والتقييد غير المشروع؛ لعدم الدليل على الخصوص.
قال الإمام الشاطبي في "الاعتصام" (1/ 345) فِي أنواع المداومات: ( .. ووجه دخول الابتداع هنا أن كل ما واظب عليه رسول الله من النوافل وأظهره فِي الجماعات، فهو سنة، فالعمل بالنافلة التي ليست بسنة عن طريق العمل بالسنة إخراج للنافلة من مكانها المخصوص بها شرعاً .. ).
ويرى رحمه الله أن العبد إذا خص يوماً للصيام مثلاً كالجمعة بعينه، أو أياما من الشهر بأعيانها لا من جهة ما عينه الشارع فإن ذلك ظاهر بأنه من جهة اختيار المكلف؛ كيوم الأربعاء مثلاً فِي الجمعة والسابع والثامن فِي الشهر، وما أشبه ذلك، وأنه إذا قيل له: لم خصصت تلك الأيام دون غيرها لم يكن له بذلك حجة غير التصميم، أو يقول: إن الشيخ الفلاني مات فيه، أو ما أشبه ذلك. ويرى أن هذا رأيٌ محض بغير دليل ضاهي به تخصيص الشارع أياما بأعيانها دون غيرها؛ فصار التخصيص من المكلف بدعة؛ إذ هي تشريع بغير مستند، هذا ملخص ما ذكره في "الاعتصام" (2/ 12).
وقال العلامة الدسوقي في "الحاشية" (1/ 317) ( .. لا تصلى النافلة جماعة فِي مكان مشتهر ولو كانوا قلة، ولا يصلون كثرة ولو فِي مكان خفي، ولا يداوم عليها فِي سر ولا علن .. ).
وما ذكره العلامة الدسوقي ظاهر في الالتفات إلى خصائص التعبدات المحضة، وأن محاكاتها ضرب من الحدث والبدعة، وهذا بين؛ فلو أن الإمام قال لجماعته: لنصل نافلة العشاء جماعة لاستنكر الناس ذلك ورأوا أنه جاء ببدعة؛ رغم مشروعية النافلة، ومشروعية الجماعة فيها، ولكنها حين ضاهت المشروع مُنعت.
وقرر الإمام ابن تيمية رحمه الله؛ كما في "اقتضاء الصراط المستقيم" (ص303) أنه لا تُشرع المداومة على الجماعة في صلاة التطوع أو استماع القرآن أو ذكر الله ونحو ذلك، وأنه إذا فُعل أحياناً فهو حسن، وأن اتخاذ اجتماع راتب يتكرر بتكرر الأسابيع والشهور والأعوام غير الاجتماعات المشروعة يضاهي الاجتماعات للصلوات الخمس وللجمعة، وأن ذلك هو المبتدع المحدث، ونقل عن أحمد أنه سئل: هل يكره أن يجتمع القوم يدعون الله، ويرفعون أيديهم؟ فقال: ما أكره للإخوان إذا لم يجتمعوا على عمد، وبنى هذا على: ( .. أن العبادات المشروعة التي تتكرر بتكرر الأوقات حتى تصير سنناً ومواسم: قد شرع الله منها ما فيه كفاية للعباد؛ فإذا أُحدث اجتماع زائد على هذه الاجتماعات يعتاد: كان ذلك مضاهاة لما شرعه الله وسنه .. ).
إلى أن قال رحمه الله: ( .. وكذلك تطوع القراءة والذكر والدعاء جماعة وفرادى. وتطوع قصد بعض المشاهد، ونحو ذلك كله من نوع واحد: يفرق بين الكثير الظاهر منه والقليل الخفي والمعتاد وغير المعتاد، وكذلك كل ما كان مشروع الجنس لكن البدعة اتخاذه عادة .. ).
وقرر في ذلك قاعدة بقوله في "مجموع الفتاوى" (20/ 197): (مضاهاة غير المسنون بالمسنون بدعة).
وانظر المرجع السابق (1/ 132).
المضاهاة في العادات:
التعبد ـ وهو الأمر بما لا يُعقل معناه على التفصيل ـ حق لله وحده، وإذا أوقع أحدٌ الفعل أو القول على هذا الوجه التعبدي، وجعلهما في عادة فقد اخترع عبادة جديدة وصرفها لغير الله، ومن هنا استحقت وصف البدعة؛ لأنه تشريع فهو من أعظم البدع.
فإحداث التعبد و صرفه لله بدعة عظيمة؛ فإن صُرف لغير الله كان أشنع وأشد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/493)
وإذا أردنا أن نتصور هذه المسألة فلنضرب لها مثالاً: فلو أن أحداً أراد أن يُعظِّم أباه فكان عند استيقاظه يقف صامتاً متوجهاً إلى منزل والده، وهو مع ذلك يتمتم ببيت معين من الشعر، ويحرك يديه بطريقة معينة يداوم عليها؛ فإذا سئل عن ذلك قال: هذه مجرد عادة لا مدخل فيها لبدعة، ولي أن أعظم والدي بأي طريقة أراها!
فماذا نحن قائلون؟ لا ريب أن حكم كل من رآه أن يقول: إن هذا الفعل يشبه العبادة المشروعة، ومن هنا كان السلوك بالعادات مسلك التعبدات بدعة محرمة.
ولا يؤثر في الحكم أن تكون السمات التعبدية واحدة أو مجموعة؛ فإن كانت مجموعة؛ ـ كالذي قلنا في مثال تعظيم الوالد ـ كان أظهر في معنى الحدث، وإن كانت سمة واحدة فهي داخلة في دائرة التعبد؛ فكان ذلك من البدع.
إن الأشياء التعبدية المحضة التي لا يُعقل معناها على التفصيل لا تكون إلا من الله ولا تُصرف إلا إليه؛ ولهذا يصدق عليها اسم البدعة في الحالين.
قال الشاطبي في "الاعتصام" (2/ 80) بعد ذكره وضع المكوس في معاملات الناس بأن ذلك قد يكون على قصد حجر التصرفات وقتاً ما، أو لنيل حطام الدنيا؛ كعمل الغاصبين ( .. أو يكون على قصد وضعه على الناس كالدِّين الموضوع، والأمر المحتوم عليهم دائماً، أو في أوقات محدودة علي كيفيات مضروبة بحيث تضاهى المشروع الدائم الذي يُحمل عليه العامة ويؤخذون به، وتوجه على الممتنع منه العقوبة؛ كما في أخذ زكاة المواشي ... فأما الثاني فظاهر أنه بدعة إذ هو تشريع زائد، وإلزام للمكلفين يضاهي إلزامهم الزكاة المفروضة ... فمن هذه الجهة يصير بدعة بلا شك؛ لأنه شرع مستدرك .. فتصير المكوس على هذا الفرض لها نظران: نظر من جهة كونها محرمة .. ونظر من جهة كونها اختراعاً لتشريع يؤخذ به الناس إلى الموت [أي دائماً]؛ كما يؤخذون بسائر التكاليف؛ فاجتمع فيها نهيان: نهىٌ عن المعصية، ونهى عن البدعة، وليس ذلك موجوداً في البدع في القسم الأول، وإنما يوجد به النهي من جهة كونه تشريعاً موضوعاً على الناس أمر وجوب أو ندب، إذ ليس فيه جهة أخرى يكون بها معصية؛ بل نفس التشريع هو نفس الممنوع).
بين البدعة والمعصية:
فإن قيل: إن المعصية بترك الواجب وفعل المحرم إيقاع للشيء على غير الوجه الذي أرادته الشريعة فلم لم تُدخل في البدع؟
فالجواب: أن هذا الإيراد من أسهل مسائل هذا الباب؛ وذلك للاتفاق على أن ترك الواجب، وفعل المحرم عزيمة لا خيرة فيها للمكلف؛ كوجوب الترك لما نتفق على كونه بدعة، بخلاف مسائل البدع الأخرى فالخلاف واقع في جواز الفعل.
وغاية ما يريده الباحثون في موضوع البدعة هو الوصول إلى صدق اسم البدعة ليُوصل به إلى حكم المنع، والمنع في المعصية متحقق باتفاق؛ فلأجل ذلك كان هذا المبحث سهلاً يسيراً.
ولو قيل: إن المعصية بدعة لكان له وجه؛ لما ذُكر في هذا الإيراد؛ لكن الأظهر أنها لا توصف بذلك؛ لأن النهي عن فعل المحرم عام مطلق لم يُحدد بزمان أو مكان أو صفة، وإنما أُريد من المكلف فيه مطلق الترك، وكذلك واجب الفعل إذا كان مطلقاً.
كما أن المخالف للأمر والنهي لا توجد عنده نية التعبد بالمخالفة، ولا إيقاعها على وجه محدد، ولم يقع فيها مضاهاة لما شرعه الله.
وقد تأيد هذا الأصل بترك جماهير السلف إطلاق اسم البدعة على المعصية المجردة.
مسائل تدخلها البدعة:
إعلان شعائر الصلاة في مكبرات الصوت الخارجية:
إعلان بعض الأعمال التعبدية مقصود للشريعة؛ كإعلان الأذان؛ حيث صار شعاراً لها؛ فإن وُجد عمل تعبدي الأصل فيه عدم الإعلان فلا يجوز أن يُسلك به هذا السبيل، وتُعتبر هنا قاعدة المضاهاة؛ فلا يُشرع تعمد إعلان شعائر الصلاة في مكبرات الصوت الخارجية.
ولا مجال هنا للتعليلات العقلية؛ كقول البعض: إن هذا ينبه الغافل على أن الصلاة قد أقيمت؛ فإن هذا تعبدي، وقد وجد المقتضي لفعل مثله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو إعلان الإقامة على أبواب المساجد أو أسطحها ولم يُفعل فدل على أنه غير مشروع.
والله عز وجل قد شرع الأذان لإحاطة الناس بقرب إقامة الصلاة، وشرع الإقامة لإحاطة من في المسجد بأوان الشروع فيها؛ فلا يجوز أن تراعى معاني أخرى لم تقصدها الشريعة؛ فإن هذا عين الاستدراك عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/494)
وإذا كان إعلان التلاوة مجردة من خلال هذه المكبرات غير مشروع، ويستنكره قلب كل من سمعه فإن إعلان شعائر الصلاة لا يختلف عن هذا.
كما أن الناس يستنكرون إعلان دعاء الأذان المشروع في المكبرات بعد أدائه، والذي حدث هو مجرد الإعلان.
ولنحذر في هذا المقام من تأثير الإلف والعادة؛ فإنها المانعة من التأمل والنظر.
ولا يسري هذا على نقل شعائر الصلاة من خلال وسائل الإعلام؛ فإن هذه الوسائل لا تُبث في أماكن عامة حتى تأخذ صفة الشعار؛ فالتحكم فيها بيد مالك الوسيلة من تلفاز أو مذياع؛ بخلاف إعلان شعائر الصلاة عبر مكبرات الصوت الخارجية فهي ظاهرة ملزمة.
وقارن في هذا بين الدعاء وشعائر الصلاة، وكلاهما تعبدي؛ فلو تم الدعاء في وسيلة إعلامية لم يظهر فيه ما يُستنكر، ولكن لو اُتخذت مكبرات المساجد الخارجية لهذا الغرض لظهرت هنا معاني الشعار ومضاهاة المشروع، وقل مثل ذلك في تلاوة القرآن تظهر شرعيتها في هذه الوسائل، ولا تظهر هذه الشرعية في إعلانها في مكبرات المساجد الخارجية.
السلام والمصافحة بعد السلام من الصلاة:
كثير من الناس يستدل لشرعية هذا العمل بعمومات النصوص، أو إطلاقاتها. والناس فِي هذه المسألة طرفان ووسط:
فمنهم من يستحب المصافحة بعد الصلاة مباشرة وقبل أداء الأذكار الواردة، حتى وإن كان قد سلّم على صاحبه قبل الصلاة، ولم يفصل بينهما إلا أداؤها، وتراه يداوم على ذلك؛ فهذا قد اعتقد الخصوص أو التقييد بغير دليل، وخالف بذلك القاعدة؛ لأنه لا معنى يفهم من ذلك إلا أن السلام مستحب بذاته بعد الصلاة مباشرة.
ومنهم من لا يسلم على من جاوره مطلقاً خشيةً من وقوعه فِي البدعة ـ على حد زعمه ـ فيثير الوحشة مع إخوانه المسلمين من غير مستند.
ومنهم وسط متبع للشريعة مؤد للحقوق؛ فإن كان قد سلم على صاحبه قبل الصلاة، ولم يفصل بينهما إلا الصلاة فإنه لا يُعيد السلام؛ لأن الصلاة لا تعتبر فِي الشريعة فاصلاً، ولأنه لا يتمحض من هذا السلام إلا اعتقاد استحباب السلام بعد الصلاة على الخصوص دون دليل خاص، وإن لم يسلم عليه قبل الصلاة؛ فسلم عليه بعد إتيانه بالأذكار المشروعة؛ فليس في فعله محظور ولا بدعة؛ بل هو مأجور مشكور، وكان بفعله هذا قد استعمل نصوص السلام على إطلاقها دون تقييد.
وممن قال بعدم مشروعية السلام بعد الصلاة عز الدين ابن عبد السلام والشاطبي وغيرهما.
وقال القرافي في "الفروق" (4/ 253): ( .. ما يفعله أهل الزمان من المصافحة عند الفراغ من الصلاة بدعة غير مشروعة، وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام ينهى عنه، وينكره على فاعله).
دعاء ختم القرآن:
الأظهر أن دعاء ختم القرآن غير مشروع لا في الصلاة ولا خارجها، وهذا هو مذهب مالك رحمه الله؛ ففي "المدخل" لابن الحاج (2/ 299) أنه قال حين سئل عنه: (ما سمعت أنه يدعو عند ختم القرآن، وما هو من عمل الناس).
ودليل ذلك هو: عدم ثبوت فعله ولا إقراره عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يُقال: ربما فعله أو أقره ولم يُنقل؛ فالجواب أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم للشيء التعبدي مع وجود المقتضي لفعله وانتفاء المانع من الفعل، وكون هذا الشيء مما تتوافر الهمم والدواعي على نقله فإن تركه، وعدم نقل فعله والحال هذه كالنص من الشارع على النهي عنه، أو الحكم عليه منه بأنه بدعة.
ودعاء ختم القرآن من هذا الجنس؛ إذْ يستحيل أو يكاد أن يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يُنقل، وقد نُقل عمن هو دونه، وهو أنس رضي الله عنه.
وأما فعل أنس رضي الله عنه فلا يدل على مشروعيته؛ فقد ترك المحققون من العلماء أفعال الصحابة أو أقوالهم إذا لم يكن عليها ظاهر هدي النبي صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً أو تركاً.
فمن ذلك: غرس الجريد على القبر؛ حيث ثبتت الوصية بذلك عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه.
ومن ذلك التعريف فِي الأمصار، وهو الاجتماع للدعاء فِي المساجد يوم عرفة من غير الحجاج؛ حيث ثبت فعل ابن عباس رضي الله عنه ما له.
ومن ذلك تعليق التمائم من القرآن والسنة؛ فقد ثبت في مسند أحمد وسنن أبي داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ما في ذكر الفزع عند النوم وهو: "بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون" أنه كان يعلمهن من عقل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه فأعلقه عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/495)
ومن ذلك قصد الصلاة في مواضع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث ثبت عن ابن عمر رضي الله عنه ما أنه كان يتتبعها.
ومن ذلك الزيادة فِي الوضوء على أعضائه؛ كغسل العضد إلى الكتف مع اليد، والساق إلى الركبة مع الرِجْل؛ فقد ثبت عن أبي هريرة أنه كان يفعل ذلك.
وكل هذه المسائل لم يرها كثير من العلماء أعمالاً مشروعة يُستحب فعلها؛ بل نهوا عنها، وسماها كثيرون باسم البدعة.
قال الإمام ابن تيمية فِي "مجموع الفتاوى" (1/ 279) فِي معرض كلامه عن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم: ( .. ومثل هذا لا تثبت به شريعة؛ كسائر ما يُنقل عن آحاد الصحابة فِي جنس العبادات أو الإباحات أو الإيجابات أو التحريمات؛ إذا لم يوافقه غيره من الصحابة عليه - وكان ما يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يخالفه لا يوافقه - لم يكن فعله سنة يجب على المسلمين اتباعها؛ بل غايته أن يكون ذلك مما يسوغ فيه الاجتهاد، ومما تنازعت فيه الأمة؛ فيجب رده إلى الله والرسول).
وقد ساق في "مجموع الفتاوى" (1/ 279) كلاماً مطولاً قرر فيه أن اجتهاد الصحابي لا يكون حجة إذا خالف جمهورهم، وضرب لذلك أمثلة، ثم قال رحمه الله: ( .. ولا يقول عالم بالسنة: إن هذه سنة مشروعة للمسلمين. فإن ذلك إنما يقال فيما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ ليس لغيره أن يسن، ولا أن يشرع).
وجاء فِي "المدخل" لابن الحاج: (3/ 280) نقلاً عن الطرطوشي قوله عن غرس الجريد على القبر: ( .. وما نُقل عن واحد من الصحابة رضي الله عنه م؛ فلم يصحبه عمل باقيهم رضي الله تعالى عنهم؛ إذ لو فهموا ذلك لبادروا بأجمعهم إليه، وكانوا من أحرص الناس على الخير).
ودعاء ختم القرآن من جنس اجتهادات الصحابة المذكورة: فَعَلها آحاد الصحابة وخالفت الهدي التركي الظاهر للنبي صلى الله عليه وسلم، كما خالفت الهدي التركي لجملة الصحابة؛ فلا يعد مشروعاً.
وتأمل في غرس الجريد على القبر حيث اجتمع فيه فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عدم وجود نهي صريح منه، وانضم إليه فعل صحابي على وفقه، ولم يُنقل عن أحد من الصحابة نهي عنه، وعلى مشروعيته نصوص جمع من علماء المذاهب الأربعة، ومع ذلك عَدَّه بعض العلماء غير مشروع، وبعضهم صرح بكونه بدعة؛ لكون عمل السلف لم يجر عليه، وهذا أصح. ولكن لماذا لم تُجر القاعدة ويُسحب الحكم على ما هو أولى من هذا: دعاء الختم الذي لم يثبت به أثر عنه ولا قول ولا عمل عن جمهور الصحابة رضي الله عنه م؟
ومما يدل على عدم جريان عمل بقية الصحابة على ذلك هو ترك أهل المدينة له؛ كما حكاه عنهم الإمام مالك وهو من كبار تابعي التابعين؛ فلا يُظن أن يكون الدعاء سنة مشروعة ثم لا يفعله الصحابة، ولا ينقله عنهم التابعون حتى يكون هدياً ظاهراً، وسنة متبعة.
أما جعله في الصلاة في قيام رمضان أو غيره، فهو أشد في معنى الحدث والبدعة؛ لأن الدعاء في نفسه تعبد محض، وقد وضعوه في تعبد محض وهو الصلاة، وكان فيها أغلظ؛ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من صحابته الكرام، وتعظم المفسدة إذا وضع في ليلة معينة، وخُص بالمداومة على كونه في القيام الأول دون الآخر؛ مما يضيف إليه بدعة العيد الزماني، وهو ما يعود كل سنة.
وتأمل مرة أخرى في حال مؤذن جهر بعد أذانه بدعاء الأذان الوارد: "اللهم رب هذه الدعوة التامة .. " في مكبرات الصوت بنفس لحن الأذان لقيل عن عمله: إنه بدعة، وصار هو مبتدعاً، رغم كونه خارج الصلاة، ورغم أن محله بعد انتهاء الأذان، والدعاء نفسه مشروع بخصوصه في هذا الموضع؛ فكيف تكون الحال في دعاء الختم وهو غير مشروع في أصله وقد أدخل في الصلاة؟
وكثيراً ما نقول للناس عن بعض المحدثات إنها بدعة، وكان من حجتنا على أصحابها أن نقول: لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذا لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة؛ فلم رأيناه عملاً صحيحاً؟
وقد روى ابن عبد البر في "التمهيد" (21/ 242) عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: لن يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس كلهم في ذات اللَّه، ثم يعود إلى نفسه فيكون لها أشد مقتاً.
التزام آيات وأدعية وأذكار في أحوال معينة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/496)
يأخذ الإلف والعادة بعض الناس إلى الظن أن ما يفعله صحيح مشروع، والواجب أن يُخضع كل ما يقوله ويفعله للسنة، وقد تقدم في قاعدة المضاهاة والتخصيص والتقييد أن البدعة تقع بمجرد المداومة للشيء التعبدي؛ ولو لم يعتقد المداوم أن ما يفعله عبادة على هذا الوجه.
فمما يكون بدعة إذا وقعت المداومة فيه أشياء، منها:
1. تبليغ المؤذن صوت الإمام:
فُعل هذا فِي عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فعله أبو بكر حين مرض الرسول صلى الله عليه وسلم فضعف صوته فبلّغه أبو بكر رضي الله عنه.
فإذا زال السبب وجب ترك هذا التبليغ.
وفي "رد المحتار" (1/ 476): نقلاً عن السيرة الحلبية: فِي كلامه عن تبليغ صوت الإمام من المؤذن مع بلوغه للمأمومين قال: ( .. اتفق الأئمة الأربعة على أن التبليغ حينئذ بدعة منكرة .. وأما عند الاحتياج إليه فمستحب).
2. الصلاة على النبي عند استلام المبخرة:
الصلاة على النبي فِي أي حال مشروعة؛ بل هي من أفضل القربات وأجل الطاعات؛ ولكن الكلام هنا إنما هو على التخصيص؛ فقد اعتاد بعض الناس عند رؤية البخور، أو عند تناول المبخرة أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويعللون ذلك بأنه يحب الطيب ولأن رائحته هي الطيب، ولأن ذكره من أطيب الذكر، وهذا كله صحيح، ولكن الدين ليس بالرأي كما قال علي رضي الله عنه فِي المسح على أعلى الخفين، ولو كان بالرأي لكان ذكر الله عز وجل أولى من ذكر رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لذلك لا ينبغي أن يقيد هذا الذكر إلا بما ورد.
3. التكبير الجماعي يوم العيد بصوت واحد:
جاء فِي "الحاشية" للعدوي (1/ 394): ( .. ويُكبِّر كل واحد وحده فِي الطريق وفِي المصلى ولا يكبرون جماعة؛ لأنه بدعة .. ).
وفِي "مواهب الجليل" (2/ 195): ( .. ولا فرق فِي ذلك أعني فِي التكبير بين أن يكون إماماً أو مأموماً أو مؤذناً أو غيرهما؛ فإن التكبير مشروع فِي حقهم أجمعين على ما تقدم وصفه .. بخلاف ما يفعله بعض الناس اليوم؛ فكأن التكبير إنما شرع فِي حق المؤذن، فتجد المؤذنين يرفعون أصواتهم بالتكبير كما تقدم، وأكثر الناس يستمعون لهم ولا يكبرون وينظرون إليهم كأن التكبير إنما شرع لهم وهذه بدعة محدثة، ثم إنهم يمشون على صوت واحد وذلك بدعة؛ لأن المشروع أن يكبر كل إنسان لنفسه، ولا يمشي على صوت غيره).
4. افتتاح الحفلات بقراءة القرآن:
أنزل الله تعالى كتابه هداية وتعبداً؛ فلا ينبغي أن يقرأ إلا على الوجه المشروع: في العام والمطلق بعمومه وإطلاقه، وفي الخاص والمقيد بما ورد نصاً بخصوصه وتقييده، وإذا عرفنا في قواعد البدعة أن ما فيه سمة التعبد المحض، وقد وجد المقتضي لفعله على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانتفى المانع منه فإن فعله بدعة؛ فإن هذا يرد في هذه المسألة؛ فعليه فإن الأقرب هو عدم شرعيته.
5. تخصيص خطبة الجمعة بالمداومة على شيء من ذلك:
فمن ذلك الدعاء للخلفاء الراشدين، وغيرهم في خطبة الجمعة:
جاء في "الاعتصام" (1/ 27) للإمام الشاطبي: ( .. سئل أصبغ عن دعاء الخطيب للخلفاء المتقدمين؟ فقال: هو بدعة، ولا ينبغي العمل به، وأحسنه أن يدعو للمسلمين عامة. قيل له: فدعاؤه للغزاة والمرابطين؟ قال: ما أرى به بأسا عند الحاجة إليه، وأما أن يكون شيئاً يصمد له فِي خطبته دائماً فإني أكره ذلك).
وجاء "السنن الكبرى" للبيهقي (3/ 217) عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه كتب أن لا يسمى أحد فِي الدعاء.
ومن ذلك قراءة آية: "إن الله يأمر بالعدل .. " الآية.
وأمر الناس بالاستغفار نهاية الخطبة الأولى.
وقول الإمام نهاية الخطبة الثانية: فاذكروا الله الجليل يذكركم، وضجيج الناس بالتهليل.
قال أبو العباس الصاوي فِي "بلغة السالك" (1/ 510): ( .. ومن البدع المذمومة أن يقول الخطيب فِي آخر الخطبة الأولى: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، ثم يجلس فتسمع من الجالسين ضجة عظيمة).
وإذا أردت أن تتصور ذلك فتأمل لو أن خطيباً يعظ في غير الجمعة جاء بجميع هذه الآيات والأذكار فماذا سيقول الناس؟ لا ريب أنهم سيقولون: إنه حوَّل كلمته إلى خطبة جمعة، وما ذلك إلا لاعتقادهم أن هذه الأمور تختص بخطبتها؛ فإذا كانت مستنكرة في المواعظ فما الذي جعلها معروفة مشروعة في الجمعة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/497)
ولو قلت للخطيب: اجعل قولك فاذكروا الله الجليل يذكركم فِي نهاية الخطبة الأولى: لقال لك بلسان حاله أو مقاله: إنك بدلّت، والتبديل فِي الحقيقة إنما وقع منه حين التزم ما لم يرد بخصوصه.
ولو سئل بعض المداومين على مثل هذه الأعمال عن مسألة يقول فيها السائل: أريد أن أداوم على تلاوة قول الله تعالى: "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً" أتلوها كلما تثاءبت دون اعتقاد المشروعية لخصوص هذا العمل؛ لنفر منه قلبه، ولقال بفطرية عجيبة: لا تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بينما هو يلتزم كثيراً من الأذكار والدعوات دون برهان، ولا حجة إلا إلفه وعادته، حيث جعلها كالدليل عند أهل الإتباع والأثر.
الأعياد الزمانية:
الزمان والمكان ظرفان جامدان لا تعظيم لهما إلا ما عظمه الإسلام، والتفات القلب إلى تعظيم شيء منها واعتباره إما أن يكون قربة لله وضرباً من العبودية له؛ لأنه عظَّمه، أو أن يكون بعداً عنه وضرباً من عوائد الوثنية؛ فلا وسط في هذه المسائل.
وللعيد فِي اللغة وفي عرف الناس سمات عدة: من أظهرها: أنه يعود في زمن محدد. ومنها: أنه تُظهر فيه البهجة والسرور، ويكون فيه الاجتماع وأعمال الفرح؛ كالتهاني واللعب والمآكل والمشارب.
ولا عيد فِي الإسلام سوى ما شرعه الله من الأعياد، وهي: عيد الفطر وعيد الأضحى.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال صلى الله عليه وسلم: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما فِي الجاهلية؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر". رواه أبو داود في "سننه" (1/ 295).
وقال صلى الله عليه وسلم: "يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب" رواه أحمد من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
فقوله: "أبدلكم" دليل على إبطال كل عيد وإلا لزادهم من أعياد الإسلام دون إبطال الأعياد الحالية. وقوله: "عيدنا أهل الإسلام" دليل على أن ما سواها أعياد غير أهل الإسلام.
ثم تأيدت هذه الأدلة بالهدي الظاهر للسلف؛ فلم يظهر في ديار الإسلام بعد إيقاف الأعياد السابقة، وإبدالها بأعياد الإسلام أي عيد طيلة القرون الثلاثة المفضلة تعبدية كانت أو عادية؛ وذلك رغم أن للأمم المجاورة أو المخالطة للمسلمين أعياداً تعبدية وعادية؛ يقصد منها الاحتفاء بزمان أو شخص؛ كعيد الشعانين ومولد عيسى عليه السلام للنصارى، والنيروز للمجوس وغيرها من الأعياد؛ لا سيما والأمة فِي هذه القرون كانت تأخذ الكثير من المفيد النافع من الأمم الأخرى؛ فتركها لهذه الأعياد رغم وجودها دليل على إعراضها عنها ديانة.
فصارت الأعياد الأخرى بدعة من وجهين:
الأول: أن في أعياد الإسلام سمة التعبد المحض في اختيار زمانها، والزيادةُ على تعبدي محض بدعةٌ؛ كما تقرر آنفاً في تأصيل البدعة في صدر الورقة.
الثاني: أن في الأعياد المشهورة؛ كعيد المولد والعيد القومي ضرباً من التعبد المحض في اختيار الزمان دون معنى معقول، وفي هذا مضاهاة للمشروع. يوضح هذا أنه لا معنى عقلياً لاختيار الزمان ليكون وقتاً لتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم أو الولي أو المناسبة القومية، وحب النبي والولي من أعظم القرب، وحب الوطن والعناية به ـ في حدود ما أقرته الشريعة ـ لا تثريب فيه، ولكن ما المعنى العقلي المفهوم من قصر الاحتفاء بما ذُكر في زمان دون آخر؛ بل إن المناسبة العقلية هي في اختيار غير الزمان الذي وقع فيه الحدث الذي يراد الاحتفاء به؛ لأنه وقت نسيانه، ولأن زمان حدوثه هو: وقت تذكره؛ فالصمود إلى الزمان المعين نوع تحكم وتصميم لم يُعهد إلا من الشريعة في اختيار الأزمنة والأمكنة؛ فههنا كانت المضاهاة، وتقدم في قاعدتها ما يدل على أن ما وقعت فيه المضاهاة فهو بدعة.
وقد استدل بعضهم لتصحيح عيد المولد بما أخرجه أحمد بسند صحيح عن ابن سيرين رحمه الله قال: (نبئت أن الأنصار قبل قدوم رسول صلى الله عليه وسلم المدينة قالوا: لو نظرنا يوماً فاجتمعنا فيه فذكرنا هذا الأمر الذي أنعم الله به علينا .. وفيه أنهم اختاروا الجمعة؛ فاجتمعوا فِي بيت أبي أمامه أسعد بن زرارة؛ فذُبحت لهم شاة فكفتهم.
وقالوا بأن هذا في حقيقته احتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم في يوم معين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/498)
فالجواب عن ذلك بعدم التسليم أن ذلك احتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولو سُلم لكان قبل شرع صلاة الجمعة وخطبتيها؛ حيث جاء فِي رواية عبدالرزاق بسند صححه ابن حجر أن ابن سيرين قال: وقبل أن تنْزل الجمعة وفيها: فأنزل الله فِي ذلك بعد: "يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله" الآية.
فتركهم لهذا الاجتماع على يوم محدد ـ بعد نزول الجمعة ـ دليل على عدم مشروعية أي اجتماع آخر له سمة العيد، وفيه دليل أيضاً على أنهم يعرفون مثل هذه الطرق؛ فتركوها اكتفاء بما شرعه الله يوم الجمعة من الصلاة والتذكير والوعظ في خطبتيها.
ولو قيل: إن البدعة إنما تصدق على الأعياد التعبدية دون العادية؛ وذلك لأن لأصحاب هذه الأعياد أن يقولوا: نحن لا نتعبد بها؛ بل نفعلها محبة للرسول أو الولي؛ كمحبة الوطن، ويقولون أيضاً: إن التعبد فيها إنما يُعتبر بمعناه العام الذي لا بدعة فيه؛ لا بمعناه الخاص، وإذا أجزتم لأهل الدنيا التعبير عن شعورهم بإحداث عيد لمناسبة ترابية فبالأولى أن يجوز ذلك لمعنى صحيح لا يوجد فيه تعبد محض.
فالجواب: أن هذا لا يصح؛ فإن الأعياد الشرعية ذات صفات تعبدية محضة يظهر هذا في اختيار زمانها وبعض أعمالها، وقد تقرر في التأصيل أن ما كان عبادة محضة فهو من جملة الدين المنزل الذي لا يجوز الحدث فيه بالزيادة عليه، أو النقص منه، أو التصرف في أعماله التي حدتها الشريعة.
كما أن الأعياد التي تنازع الناس فيها قد سُلك بها طريق التعبد المحض باختيار الزمان دون مناسبة عقلية؛ فكانت إقامتها على هذا الوجه من المضاهاة التي تحيل العمل العادي إلى أمر تعبدي يصدق عليه وصف البدعة.
ولا يصح أن يُقصر مناط الحكم بالمنع على التشبه بالكفار في هذه الأعياد؛ فلو صح ذلك لم تكن هذه الأعياد ممنوعة حرمة؛ لأن القاعدة في التشبه: أن ما لم يكن من خصائص مَنْ نُهينا عن التشبه بهم فلا يُعتبر تشبهاً مذموماً، وهذه الأعياد ليست من خصائص الكفار؛ بل صار يشترك فيها المسلم والكافر؛ كبعض الملابس التي كانت خاصة بهم ثم صارت مشاعة بين الأمم؛ فلم يعد لبسها تشبهاً.
فتلخص من هذا أن كل ما فيه سمات العيد المذكورة في تأصيل المسألة فهو ممنوع؛ لأن الأعياد محدودة؛ فهي من جملة الشرائع والمناهج التي لا يزاد على الوارد فيها بشيء، ولما في الأعياد المحدثة من المضاهاة المذكورة؛ فكل عيد سوى أعياد الإسلام فهي أعياد محدثة سواء أريد به القربة وتعظيم الدين؛ كعيد المولد، أو عيد الإسراء والمعراج، أو كان عيداً عادياً؛ كعيد النيروز أو عيد الجلوس أو عيد الثورة أو عيد الاستقلال وغيرها من الأعياد التاريخية والقومية والعرقية.
التزام لباس معين لأهل العلم أو الزهد:
جاءت الشريعة باللباس المعين المحدود في المناسك؛ فلا يُشرع أن يتخذ أحد لباساً يدل على معان شرعية من العلم أو الزهد والتصوف؛ فإن في ذلك مضاهاة للمشروع.
ومن المعلوم أن من مقاصد هذه الشريعة سد كل باب يؤدي إلى الرياء والسمعة.
وقد كان الداخل على النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرق بينه وبين أصحابه لا في لباسه ولا في موضعه.
مع ما في ذلك من التشبه باليهود والنصارى الذين نهينا عن مشابهتهم؛ حيث يجعلون لباساً لعلمائهم وعبادهم.
وانظر في ذلك كلاماً نفيساً لابن الحاج في "المدخل" (1/ 136).
وإذا كان اللباس مجرد زينة للمناسبات والمجامع، ولا يختص به العالم والزاهد عن غيره فلا حرج فيه.
تخصيص أيام الأعياد والجُمع لزيارة المقابر:
وذلك بدعوى عموم أدلة مشروعية الزيارة مطلقة أو عامة؛ وهذا مسلك غير صحيح؛ فيجب أن تبقى على عمومها أو إطلاقها ولا تقيد أو تخص بالرأي؛ فعليه حينئذ أن يعود نفسه على زيارة المقابر حسب الاتفاق.
أما إذا كان وقت الزيارة هو وقت الفراغ أو النشاط؛ دون أن يكون الزمان مقصوداً للزائر فلا شيء فِي ذلك؛ كمن لا يجد فراغاً مطلقاً إلا يوم الخميس أو الجمعة مثلاً؛ فله أن يجعل الزيارة فِي هذا الوقت؛ لأنها صارت معقولة المعنى فلم ينطبق عليها حد البدعة.
مما لا تدخله البدعة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/499)
كل شيء خرج عن بِنْية العمل التعبدي المحض، ولم يُغير ذلك الشيء في العبادة المحدودة بشيء يُخرجها عن المحدود في الشريعة؛ فإن التغيير في ذلك الشيء والتجديد فيه لا يُعد بدعة، وإذا كان ذلك الشيء من الوسائل؛ فإن الوسيلة لها حكم مقاصدها؛ فمرة تكون مستحبة ومرة واجبة بحسب حال المقصد أو الوسيلة.
فمن هذه الفروع:
وسائل تبليغ الدين:
كوسائل تبليغ الدعوة، ووسائل التربية التعليم، ووسائل الحسبة والطرق الإدارية لتنظيم ذلك كله، وذلك لأنها عمل منفصل عن بنية العبادة المحضة.
وإذا تأملت في هذه الوسائل رأيت أنها تقع في رتبة متأخرة عن المقاصد التعبدية المحضة، وللإيضاح فهذه مراتبها:
الأولى: العمل التعبدي.
الثانية: الدعوة إليه، التي هي عمل الداعية أو المربي أو المحتسب أو المعلم لحمل الناس على الدين.
الثالثة: وسائل عمل الداعية أو المربي أو المحتسب أو المعلم.
فهي إذا في مرتبة بعيدة عن بنية العمل التعبدي.
وقد تفنن علماء المسلمين في هذه الوسائل؛ حيث بدأ ذلك في نقط المصحف، ثم ضبطه بالشكل، ثم تحزيبه وترقيم آياته.
وكذلك ما أحدثوه من تبويب للعلم؛ فهناك الآثار والسنن والمستدركات والمسانيد على الصحابة أو التابعين أو من بعدهم، والتصنيف على أبواب الفقه.
فكل هذه وسائل إلى تعبدات، ولم يدر في ذلك بينهم خلاف ولا جدل.
وقد رأينا أنه لا مجال فيها للبدعة؛ لكونها معقولة المعنى على التفصيل.
وفي هذا المعنى يقول الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى عن تبليغ الشريعة: ( .. والتبليغ كما لا يتقيد بكيفية معلومة؛ لأنه من قبيل معقول المعنى؛ فيصح بأي شيء أمكن من الحفظ والتلقين والكتابة، وكذلك لا يتقيد حفظه عن الزيغ والتحريف بكيفية دون أخرى).
الذكر بالمسبحة:
ذهب بعضهم إلى أنها بدعة؛ لعدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم لها، وإذا أجريت هذه القاعدة في ضبط المحل وجدت أن السبحة لا تدخل في تغيير بنية العبادة بشيء، وإنما هي وسيلة إلى تحقيق المشروع في عد التسبيح، وهي معقولة المعنى على التفصيل؛ فليست إذا بدعة ولا حدثاً في الدين.
وقد ثبت نحو المسبحة في إقرار النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة على التسبيح بالحصى أو النوى.
فعن سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال: "ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل؟ سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك". رواه الترمذي وأبو داود، وسكت عنه، وصححه المنذري وابن حجر.
وبجواز التسبيح قال جمع من الأئمة؛ منهم ابن تيمية والشوكاني ومحمد بن عثيمين وغيرهم.
ومن المعلوم أن لها بعض المفاسد؛ كغيرها من الوسائل فيجب على مستعملها اجتناب المفسدة، ولا علاقة لهذه المفسدة ببدعة ولا سنة؛ فمن ذلك جعلها شعاراً للصلاح، ومجالاً للرياء، وانظر في ذلك "مجموع الفتاوى" (22/ 187) و (22/ 505).
ويُحاذر من هذه المفاسد حتى في حمل السواك وإظهاره في الجيب، وفي حمل المصحف؛ فلا زال المخلصون المخبتون يخشون إظهار ما يدل على عبادتهم.
وأما ما فعله ابن مسعود رضي الله عنه من الإنكار على قوم اجتمعوا يذكرون الله فقد تقدم الجواب عنه.
وأما ما قيل إنها في التاريخ القديم عادات هندوسية؛ فلا يؤثر في حكم الجواز؛ لأن القاعدة في التشبه: أن الشيء إذا تحول وصار عادة عند المسلمين، ولم يكن من خصائص الكفار فلا يُعد استعماله تشبهاً، ولهذا أفتى العلماء في الألبسة الحديثة بأنها جائزة وإن كان أصلها من الكفار؛ لما ذُكر من هذه القاعدة.
خطا صف الصلاة وبداية الطواف:
تحرر هنا أنها وسيلة معقولة المعنى فلا تدخلها البدعة؛ بل لها حكم مقصدها؛ فمقصدها في الصلاة مستحب فهي مستحبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(88/500)
أما خط المطاف فالأصل جوازه على هذه القاعدة إلا إنه عرض لهذا الأصل ما هو خارج عن حكم البدعة والسنة، وهي مفسدة ازدحام الناس عند بداية الطواف بما يعرقل انسيابه، ويقع به من أذية الرجال للنساء الشيء الكثير؛ فيُعتبر لهذا السبب ممنوعاً، وأما قول بعض أهل العلم بضرورة وضعه حتى مع هذه المفسدة بحجة أن الطائف قد يترك جزءاً من الطواف ففيه تكلف لا يخفى؛ إذْ إن المكلف متعبد بغلبة الظن في المحاذاة عند البداية وعند النهاية؛ فإن أمكن تحقيق الوسيلة دون مفسدة جاز ذلك؛ وإلا وجب تركها.
حفلات تكريم الطلبة:
تقام حفلات تكريم الجامعيين وطلبة حلق تحفيظ القرآن العظيم؛ فهل تُعتبر بدعة لكونها تشبه العيد؟
ذهب إلى ذلك بعض أهل العلم، والأظهر أن ذلك مرجوح؛ لكون هذه الحفلات معقولة المعنى على التفصيل، والزمن غير معين، ولا يُقصد لذاته؛ كما هي الحال في الأعياد الشرعية وغير الشرعية؛ كاحتفالات المولد والأعياد القومية، وإنما المقصود خاتمة الفترة الدراسية؛ فلو تأخرت أو تقدمت تبعتها في ذلك.
الحداء والنشيد:
النشيد من الأمور العادية، وحتى لو قصد به ترقيق القلوب فإنه إنما يدخل في باب الوسائل التي لا مدخل فيها للبدع، ولا تنطبق عليه قواعدها، وإذا وجد فيه ذكر، أو ترديد دعاء؛ كحداء الصوفية فإنما أدركته البدعة بذلك لا لأجل كونه نشيداً.
أما ابتلي به بعض هذه الأمة من التغني بالقصائد الملحنة بنية التعبد، أو ما يُسمى بالغناء الصوفِي، وهو الذي جُعل مضاهياً للقرآن فِي أحكام التلاوة؛ فإنما حكم عليه بذلك لأجل نية التعبد المحض التي تُحيل العمل العادي إلى عبادي مبتدع، وقد حكم العلماء على مثل هذا النشيد بالبدعة لهذا السبب، وكان فيه مضاهاة المشروع في أشياء منها:
- أن المغنين يتطهرون له.
- أنهم يستنْزلون رحمة الله به؛ كحِلِق الذكر.
- دعواهم حضور الملائكة والأنبياء؛ شأن الذكر والصلوات.
- تفضيله على القرآن قولاً وفعلاً، والأمر بالإنصات عند سماعه.
وانظر تفاصيل هذا الغناء التعبدي فِي "الاعتصام" للشاطبي (2/ 85، 87، 93) و"مجموع الفتاوى" لابن تيمية: (3/ 211 – 427، 359) و (4/ 77) و (10/ 71 و76 و170 و418 و419) و (11/ 532و298و562 إلى641) و (22/ 522) و (27/ 229).
وأما القصائد الملحنة التي لا يُراد بِها التعبد، ولا يقارنها ما يدل على ذلك فلا ينطبق عليها حد البدعة.
وبيان ذلك أنه قد عُهد من الشريعة إباحة مثلها؛ كحداء المسافرين، وغناء العيد، وأراجيز العاملين.
وقد فرّق ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" (11/ 558 و631) بين سماع المتقربين وسماع المتلعبين، وأن هناك فرقاً بين ما يفعله الناس لقصد اللذة واللهو، ونحو ذلك من العادات، وبين ما يُفعل لقصد العبادة والتقرب إلى الله؛ كالذي يفعله النصارى فِي كنائسهم على وجه العبادة والطاعة؛ لا على وجه اللهو واللعب.
ومثّل لذلك بجواز كشف الرأس، ولبس الإزار والرداء على وجه العادة، ومنعه إذا فعله على وجه الإحرام؛ كما يحرم الحاج.
ومثّل لذلك أيضاً بما رواه البخاري فِي "صحيحه" (6210) عن ابن عباس رضي الله عنه ما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً قائماً فِي الشمس. فقال: من هذا؟ قالوا: هذا أبو إسرائيل يريد أن يقوم فِي الشمس ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه".
فعلق على قصة أبِي اسرائيل هذه بقوله: ( .. فهذا لو فعله لراحة أو غرض مباح: لم يُنهَ عنه؛ لكن لما فعله على وجه العبادة نُهي عنه .. ).
ونحو ذلك تمثيله رحمه الله بحلق الرأس تعبداً، أو على وجه مباح؛ كما في "الاستقامة" (1/ 256).
وقد قرر فِي المرجع المذكور (1/ 282) فِي رده على من استدل بسماع عبدالله بن جعفر على شرعية التقرب إلى الله بالقصائد الملحنة، بأنه لا يعده ديناً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/1)
ولا يرد على هذا أن يُقال: إن الأناشيد يراد بها مقاصد شرعية؛ كالحث على أعمال الخير وترقيق القلوب فيُقصد بها ـ من هذا الوجه ـ القربة والتعبد؛ فهي بدعة، لا يرد هذا؛ لأن هذا التعبد إنما هو بمعناه العام لا معناه الخاص؛ كما تقدم تفصيله في الأدلة، ووجه تبديع أهل السماع بقصائدهم هو وجود حقيقة التعبد بالنية، أو بما يقارنها من أحوال تعبدية محضة؛ كالتطهر لها، أو دعوى حضور الملائكة؛ وغيرها مما مر آنفاً؛ مما لا يوجد في الأناشيد موضع البحث: من نية التعبد بها، أو قرائنه.
ولا يخلو الحال في إطلاق وصف البدعة عليها من اعتبار أحد أمرين: أحدهما: التلحين، والثاني: مقصد ترقيق القلب؛ فإن قيل: إن السبب هو التلحين فيُقال: إن المواعظ يراد بها ترقيق القلوب وقد لُحِّنت؛ كما فعله بعض العلماء في خطبهم، ولم تُعتبر بدعة. وإن كان السبب في الشعر الموزون المقفى فقد قاله الصحابة وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يُقصد به إلا الحكمة، أو ترقيق القلوب.
فظهر بذلك أن مراد العلماء هو الحكم ببدعية الحداء المقترن بقصد التعبد المحض، أو وجود صورة العبادة؛ كما تقدم.
ولكن اعترى بعض النشيد فِي الوقت الحاضر مفاسد ظاهرة؛ كتقليد المطربين الفسقة والتشبه بهم فِِِي ألحانهم وطريقة أدائهم، واستعمال الآلات المحرمة بوساطة الحاسب الآلي مع مبالغة شديدة في تحسين الصوت وتطريبه، من ذلك ما هو محرم ومنه ما هو مكروه.
كما أن الإكثار من سماع القصائد والترنم بها ملهاة عن كتاب الله قراءة وسماعاً وتدبراً، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتليء جوف رجل قيحاً يَرِيَه خير من أن يمتليء شعراً" رواه البخاري في "صحيحه" (5689) ومسلم في "صحيحه" (2257) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ومعنى يريه: يفسد جوفه.
وانظر كلام الشاطبي في "الاعتصام" (2/ 96، 98، 99) في النشيد المجرد الذي لا تعبد فيه، وقد قرر في هذه المواضع نفسها ما فيه من تجاوز؛ كالمبالغة في تمطيط الصوت وتحسينه.
الحاجز بين الرجال النساء في المساجد:
حيث ذهب بعضهم إلى أنه بدعة لتعلقه بعبادة، وطار بها بعض دعاة التغريب لفتح باب الاختلاط في المدارس وغيرها، والصحيح أن هذا الحاجز معقول المعنى على التفصيل، وهو وسيلة محضة، وعلى ما حُقق هنا فلا تدخله البدعة؛ بل هو من الوسائل التي تُتخذ عد الحاجة.
فإن قيل: لماذا تركه النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي وانتفاء المانع؛ فالجواب: أن هذه الجملة لا ترد هنا، ولا تصح ضابطاً للبدعة لما تقدم تفصيله، وإنما نشتغل بالجواب على سبيل التبرع فنقول: لعل الحاجة لم تكن داعية إلى ذلك؛ لحرص الصحابيات على الحجاب، وحرص الصحابة على غض البصر؛ فإذا كان الناس على مثل حالهم فقد يقال: لا مانع من إزالته.
وإذا رأى المحتسبون الحاجة إلى ذلك كان صحيحاً مشروعاً.
فالحاصل في موضوع هذا البحث أن لا يقال: إن هذا الحاجز بدعة.
من فروع المضاهاة في العادات:
وضع المكوس الدائمة:
عدها الشاطبي ـ كما تقدم ـ من البدع لمضاهاتها لما ضرب الله حدوده من الزكوات فِي أنواع الأموال.
زيارة نصب الجندي المجهول:
ونصب الجندي المجهول يرمز إلى الشهداء من الجنود وغيرهم، وزيارته تكون تعظيماً لهم، وتنويهاً بشأنهم.
وهذه الزيارة لا يعرف لها معنى يقصده العقلاء عادة؛ فالذي يقصدونه عادة في مثل هذا هو ذكرهم، والثناء عليهم، أو الدعاء لهم، أو نفع ذريتهم إكراماً لهم.
أما وضع النصب وتخصيصه بالزيارة، والصمت عنده دقيقة ونحو ذلك؛ ففيها مضاهاة للتعبد المشروع؛ كقصد المشاعر والمساجد؛ فصارت من البدع.
الصمت حداداً:
في بعض المجتمعات يتخذون عادة يصمت فيها المرء مدة من الزمن تكون دقيقة واحدة أو أكثر حداداً على وفاة عظيم، وهذا قد يكون فِي المجتمعات والمحافل العامة.
وهناك طريقة أخرى بأن توقف السيارات فِي المدينة وينْزل منها أصحابها فيقفون مدة معينة: دقيقة أو دقيقتين حزناً على هالك أو إحياء لذكرى هالكين، واختيار الصمت والمدة لا يعقل لها معنى على التفصيل؛ فقد دخل فِي العادي شائبة التعبد؛ فكان من البدع.
التزام مدة معينة للتفرغ الدعوة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/2)
يلتزم بعض الناس مدة معينة للدعوة يجعلها طريقة متبعة، ويداوم عليها؛ فيحدد لذلك مدة معينة؛ كأربعة أيام أو أربعين يوماً ونحو ذلك؛ فضرب هذه الأعداد لكل شخص لكل مكان ولكل زمان لا يُعقل لذلك معنى على التفصيل مضاهاةٌ لطريقة الشارع في سن الأحكام؛ فيُعتبر بدعة.
ولو كان في هذا معنى معقول يوافق فراغ الناس؛ كشهرين؛ لأنها إجازة الموظفين، وكيومين؛ لأنها إجازة نهاية الأسبوع لم يكن في هذا محذوراً؛ لخروجه عن محل البدعة بمعقولية معناه.
وهذا مخلص لأهم ما اشتملت عليه هذه الورقة:
1. أن المحل الذي تدخله البدعة هو الذي عينت الشريعة له حدوداً بمكان أو زمان أو عدد أو اتجاه أو صفة أو حال، وكانت هذه الحدود مما لا يُعقل لها معنى على التفصيل، سواء أُريد به القربة؛ كالصلاة والصيام والحج والذكر والدعاء، أو لم تُرد به القربة؛ كالأعياد والطلاق وعٍٍدَد النساء.
2. أن الحكم بالبدعة على الشيء يدور على قواعد ثلاث:
الأولى: أن كل تغيير في ذلك المحدود بالزيادة أو النقص أو الصفة أو إبدال المكان أو الزمان أو الموضع أو الحال على وجه لم يأذن به الله كله بدعة في الدين.
الثانية: أن نية التعبد المحض في فعل وترك الأمور العادية على وجه لم ترد به الشريعة تحيل العمل والترك إلى عبادة محضة؛ فيصير بدعة.
الثالثة: مضاهاة المكلف للتعبدات المحضة.
ويجري حكم البدعة بمضاهاة التعبدات في صورتين:
الأولى: تخصيص العبادة المحضة، أو تقييدها بمكان أو زمان أو حال أو صفة؛ سواء كان ذلك باعتقاد المشروعية على الوجه الخاص أو المقيد، أو أن يقع هذا التخصيص أو التقييد بمحض العادة، ومطلق المداومة.
والثانية: تخصيص العادات بمحدودات من مكان أو زمان أو حال أو صفة لا يُعقل لهذه المحدودات معنى على التفصيل؛ ولو لم يُرد بها القربة لله أو للبشر؛ كضرب المكوس والوظائف على الدوام، وتنكيس العلم أو الصمت حداداً، وزيارة نصب الجندي المجهول، والأعياد القومية.
وقد: ذكر الدليل على كل قاعدة.
3. أن جملة: (كل ما قام المقتضي لفعله على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانتفى المانع من القيام به ثم لم يفعل فهو بدعة) ليست قاعدة ضابطة للبدعة؛ لما ذُكر من التعليلات في هذه الورقة، وأن اعتبارها قاعدة ليست قولاً لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
4. أن المعصية لا تعد من البدع إذا لم تكن في محدود.
5. تضمنت الورقة بعض التطبيقات التي تعتبر بدعة؛ كإعلان شعائر الصلاة في مكبرات الصوت الخارجية، ودعاء ختم القرآن، والتزام آيات وأدعية وأذكار في أحوال معينة، وتبليغ المؤذن صوت الإمام، وافتتاح الحفلات بقراءة القرآن، والأعياد الزمانية بضوابطها.
6. تضمنت الورقة أن البدعة لا تدخل الوسائل؛ كالدعوة والحسبة والتعليم، والذكر بالمسبحة بشروطه، وخطي صف الصلاة وبداية الطواف، وحفلات تكريم الطلبة، والحداء والنشيد.
هذا والله أعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_article_main.cfm?id=2547
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[11 - 01 - 08, 01:43 ص]ـ
بارك الله فيكم.
على جهودكم العظيمة في سبيل نشر العلم و الهدى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[31 - 05 - 08, 01:27 ص]ـ
بارك الله فيك وفي الشيخ سليمان الماجد ... وزادنا جميعا من واسع فضله.
ـ[أبو السها]ــــــــ[31 - 05 - 08, 04:59 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء - أخي خالد - وبارك الله في الشيخ المفضال سليمان الماجد والشيخ ناصر، وأنصح كل طالب علم بقراءة هذه الدراسة وتدبرها فإنها تعينه على حل مسائل كثيرة.(89/3)
طالب العلم والنظافة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 01 - 08, 01:12 ص]ـ
طالب العلم والنظافة
د. خالد بن عبدالله المزيني
-------------------------------------
في يومٍ حار من أيام الرياض القائظة، كنت واقفاً مع أحد مشايخنا، إذ اعترضه أحد الشباب يستفتيه، وكان واضحاً من السؤال الذي ألقاه على الشيخ أنه كان من المشتغلين بطلب العلم الشريف، إلا أن الذي أزعجني وأصابني بالاشمئزاز، سوء مظهر هذا الإنسان، فقد كان متسخ الثياب، منتشر الهيئة، كريه الرائحة، ولا أودُّ التصريح بما سوى ذلك؛ ضنَّاً بذوق القارئ الكريم.
فلا أدري هل أعجب من جرأة هذا على التعرض للشيخ وهو في هذه الحال، أو من حلم الشيخ عنه، وسعة صدره وتلطفه به، ولكنه حسن الخلق الذي يعرفه من خالط الشيخ.
نظافة المسلم - وطالب العلم خاصة - ليست من التكميليات، أو من لزوم ما لا يلزم، فقد ابتدأ الفقهاء كتب الفقه بأبواب الطهارة، وعرفوها بأنها النظافة والنزاهة من الأقذار، ليبدأ طالب العلم بالتخلية قبل التحلية، نجد هذا في كتب المذاهب الأربعة، كما نجده في مصنفات الحديث، عدا الموطأ الذي ابتدأه بكتاب الوقوت لنكتة عند مالك - رحمه الله - وهي أن الوضوء إنما يجب عند دخول الوقت، إلا أن الذي ارتضاه عامة المصنفين - سواه - الابتداء بأبواب الطهارة، وتناولوا فيها تعريف الطهارة والنظافة، وأدواتها وتقنياتها المعروفة في عصورهم، وقد صرح غير واحد ممن كتب في آداب العلم قديماً وحديثاً أن هذا الموضوع من المهمات.
إني لأعجب من بعض المتزهدة والمتنسكة ممن أهمل منظره، وترك تعاهد ثيابه، وترهَّب فيما يبدو للناس، كيف يغفلون عن الطبائع السوية، والسنن الرضية، القاضية بحسن النظافة والطهارة، ويبدو أن هذه الغفلة ليست حادثة، بل الخلل في هذا قديم، فقد قال أيوب السختياني -وذُكِرَ له هؤلاء الذين يتقشفون-: " ما علمتُ أنَّ القذر من الدين " اهـ، وقد انتقد هذه الظاهرة، وردَّ على أصحابها فأحسنَ الرد؛ أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه: تلبيس إبليس، وقسَّمهم إلى قسمين: لصٍّ ليلي، ولصٍّ نهاري!، وأبو العباس ابن تيمية في رده على القلندرية من غلاة المتصوفة.
أين يُذهب بهؤلاء المتظاهرين باتباع السنة عن السنن الثابتة عن سيد ولد آدم - عليه الصلاة والسلام - من تعاهد ذلك كله، وقد صرح بأنه حبب إليه من الدنيا: النساء والطيب، وفي قصة التحريم المذكورة في مطلع سورة التحريم، لم تجد أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - شيئاً يهمُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل أن يقلن له إن فيك ريحاً غير طيبة، وكنَّ يعلمن أنه يشتد عليه أن توجد منه الريح، فقلن له ما قلن، فبلغ منه الغم مبلغاً عظيماً، هذا وهو مجرد كلام، والقصة مخرَّجة في الصحيحين، فأين من هذا من يدعي اتباع سنته، ويخالفه في هديه.
رأيتُ في بعض زياراتي إلى بلاد الهند بعض نساك الهنادك، وهم قد توشحوا بالأسمال الرثة، ولبسوا الأزُر والأردية، ولطَّخوا جباههم بالطين، ونشروا شعورهم، يمشون حفاةً في الطرق والمطارات، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، فلله تعالى الحمد أن عافانا من هذه الآصار والأغلال.
لقد جاءت هذه الشريعة بأكمل الهدي وأصلحه للإنسان، حتى إن المحرم وهو في حال يُطلب منه التبذل والتجرد من الثياب المعتادة، يؤمر بتعاطي الأسباب المزيلة لما يُستقذر عادة، من تعاطي الغسل بالأُشنان والسدر، واستعمال ما يقطع رائحة العرق من ذريرة ونحوها، ثم التضمخ بالطيب في بدنه، واستعمال ما يسكن الشعر بتلبيده بالعسل وما شابه، كل ذلك صيانة للهيئة الإسلامية، حتى لا تخرج هيئة المسلم عن هيئة الآدميين، إلى ما يشبه هيئة السباع المتوحشة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/4)
المتأمل في سير العلماء الكبار، يجدهم قد امتازوا عن غيرهم من العوام وجهلة المتنسِّكة بالعناية بالمظهر، وتعاهد سنن الفطرة، ونقاء الأردان، وطيب الريح، وفي عصرنا هذا لم تكن ترى الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - إلا وهو في غاية التأنق، يعبق منه أطيب أنواع العود والغالية، يرتدي شماغ البسام الجيد النسج، الحسن الطرق، وثوباً أبيض ناصع البياض بلا رقبة، وعباءةً عودية اللون من الصنف الفاخر، إلا أنها مشمرة فوق الكعبين، تزين وجهه لحية لطيفة، لا تكاد تُرى إلا مخضبة بلون الحناء والكتم، ومع هذا يكون في غاية التواضع ولين الجانب.
وكذا كان تلميذه الشيخ العلامة محمد بن عثيمين - رحمه الله - إلا أنه كان أكثر تقشفاً في المرأى من شيخنا ابن باز، كان ابن عثيمين بسيطاً في ملبسه إلا أنه يشع بياضاً ونقاءً، أبيض اللحية إلا أنه منوَّرٌ مليح الشيبة، كان يرتدي غترةً بيضاء ناصعة البياض، لا تكون مكوية كياً جيداً في كثير من الأحيان، ولم أره يلبس الشماغ الأحمر قط، بخلاف ابن باز فلم أرَه يرتدي الغترة البيضاء قط، وكان ابن عثيمين يشتمل بعباءة نظيفة مشمرة، ولا تجد منه إلا دهن العود وأرج المندل الهندي، وهكذا سائر العلماء الذين أدركتهم وخالطتهم.
أين هذا من أناس يؤذيك منهم وضر المنظر، وخبث الريح، إذا جالست عالماً، أو شهدت صلاة الجماعة، أو حضرت مجمعاً، لا تنفك تجد من بعض الواردين غمراً، أو درناً، أو خبثاً في ريح، أو انتشاراً في هيئة، وإذا نُصح أحدهم أجاب بجواب بعض المتصوفة حين قيل له: ألا تسرح لحيتك؟، قال: إني عنها لمشغول، [ذكره ابن الجوزي في تلبيس إبليس (193)].
لاريب أن التساهل في النظافة والطيب خروجٌ عن حدِّ الإنسانية، وانحدار إلى أولى درجات البهيمية، زاد في الدروشة ما زاد، ذلك أننا نرى أن التنزه والتنظف والتطيب على جهة التمام من خصائص الآدميين الكُمَّل، وكلما كانت النفس أكمل كانت الريح المنبعثة منه أطيب، ولهذا إذا فارقت الروح جسد الإنسان أنتن، ومن ثم سمَّت العرب النسَم وهو الهواء الخارج من الفم ريحاً، لخروجه من الروح، فقاربوا بينهما بالاشتقاق لتقارب معنييهما، كما سموا - أيضاً - الدم الخارج من الإنسان: نفْساً، ويسمون المرأة إذا ولدت وخرج منها الدم: نفساء، لهذا المعنى.
ولهذا أيضاً كانت أجساد الأنبياء - عليهم السلام - أطيب الأجساد، وكان عرق النبي - صلى الله عليه وسلم - أطيب الطيب، جعلت أم سليم تسلت عرقه وتصبه في قارورة، تطيب به أبناءها، وذلك لطيب روحه الشريفة.
وكان نافع المدني القارىء إذا تكلم يُشم من فيه رائحةُ المسك، وكان أسود اللون، فقيل له: كلما قعدت تتطيب؟، فقال: " ما أمس طيباً ولا أقربه، ولكن رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام وهو يقرأ في فمي، فمن ذلك الوقت يُشم من فيَّ هذه الرائحة " اهـ[معرفة القراء الكبار؛ للذهبي (1/ 108)].
هذا؛ ولما كانت القِرَدَة أشبه شيء بتصرفات الإنسان؛ حتى إنها امتازت بالنباهة والفهم السريع مثله، وإذا أُلقيت في الماء غرقت كالإنسان الذي لا يحسن السباحة، لهذا الشبه كانت أشد البهائم تعاهداً لنظافة أنفسها، وكثيراً ما تُرى جماعات القردة ينظِّف بعضُها بعضاً، وتتفالى أي يفلي بعضها بعضاً.
نعم؛ إنه لتمرُّ على المرء أوقات يضطر إلى أن يخالط شيئاً من الدرن في ثوبه أو جسده، بسبب قدوم من سفر بعيد، أو إصلاح عطل في سيارته ونحو ذلك، فالواجب عليه أن يتحاشى اللقاء بالناس حتى يميط الأذى عنه، وقد انخنس أبو هريرة - رضي الله عنه - عن ملاقاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ببعض الطريق، إذ كان جنباً، حتى قال له: "سبحان الله إن المؤمن لا ينجس"، كما في البخاري، على أن سيد ملائكة السماء جبرائيل - عليه السلام - قد علمنا كيف يكون قدوم المسافر، حين دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/5)
والشريعة جاءت بالأمر بذلك على وجه الاعتدال والاقتصاد، فكما أن إهمال تعاهد البدن والثوب مذموم، فإن المبالغة في التنظف، والتشدد في الاحتياط فيه مذمومة أيضاً، لأنه حينئذٍ يكون وسواساً أو تنطعاً وتكلفاً، أو مضاهاة لليهود، وقد قال تعالى: {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [سورة ص (86)]، ولما دخل حذيفةُ وسلمان - رضي الله عنهما - على امرأةٍ أعجمية، قالا: أهاهنا مكانٌ طاهرٌ نصلي فيه؟، قالت: طهِّر قلبك، وصلِّ حيث شئت، فقال أحدهما لصاحبه: فقهت، [أخرجه ابن أبي شيبة (7/ 122)، ولعبد الرزاق نحوه (1/ 412)]، وقوله: فقهت: أي حين علمت أن طهارة القلب هي الأصل، لا أن طهارة المحل غير لازمة.
ومن العجب أنه يثور أحياناً جدال بين طلبة العلم حول اللبس الموافق للسنة، أهو الشماغ، أو الغترة، أو العمامة، والحق أنه ليس في الشريعة لباس خاص لأهل العلم والدين، أو زيٌّ مقدَّس كما نجده في بعض الديانات، ففي النصرانية هنالك زي خاص للقسوس والكرادلة ورجال الكنيسة، لا تتم طقوسهم إلا به، ويروون في العهد القديم: " واصنع ثياباً مقدسة لهارون أخيك "، كما في سفر الخروج، فأما في الإسلام فيلبس المسلم عالماً كان أو ليس بعالم اللبس المعتاد في بلده، والمهم فيها أن تكون طاهرة، وألا تكون ثياب شهرة وشذوذ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلبس ثياب قومه، نعم وجد في بعض مراحل التاريخ تخصيص لباس معين للفقهاء، كما ذكره الجاحظ في البيان والتبيين وغيره، ولعلهم اتخذوا ذلك لمصلحة تمييز العالم من غيره، ليمكن للناس سؤاله والانتفاع بعلمه، والعادة أن يكون لباس العلماء واسعاً فضفاضاً، فإن اللباس الضيق أشد إظهاراً للروائح السيئة لو وجدت، وعلى كل حال فالأصل أن يلبس المرء لباس أهل بلده كما تقدم، وقد قرر أبو العباس ابن تيمية أنه ليس ثمة لباس لأهل الدين والولاية مخالف للبس العامة، وقال: كم من صديق في قباء، وكم من زنديق في عباء، [مجموع الفتاوي (11/ 194)].
هذه دعوة إلى زكاء النفس، والثوب والنشر، والأخذ بالسنة النبوية الماضية في اقتناء أطيب الطيب، خصوصاً في المجامع وعند ملاقاة الآخرين، يضاف إلى هذا كله العناية بالمخبَر، إذ هو الأصل، ولما دخل عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث على الحجاج، قال له الحجاج: إنك لمنظراني، فقال عبد الرحمن: "نعم أيّها الأمير، ومخبراني"، والله المستعان.
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1046
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:02 م]ـ
ومن ذلك الحرص على الرائحة الطيبة، وتكون:
- في تطييب الجسم، والحرص على استخدام مزيلات الروائح الكريهة لمن ابتلي بها (وهي موجودة في الصيدليات - غالبا -).
- في تطييب الملابس الخارجية.
وانقل لكم ماتيسر مما ذكره صاحب الآداب الشرعية - رحمه الله -:
فصل (في الروائح الطيبة وفائدتها في الصحة).
وللرائحة الطيبة أثر في حفظ الصحة فإنها غذاء الروح , والروح مطية القوى , والقوى تزداد بالطيب.
وهو ينفع الأعضاء الباطنة كالدماغ والقلب ويسر النفس ,
وهو أصدق شيء للروح وأشده ملاءمة ,
ولهذا في مسلم من حديث ابن عمر أنه عليه السلام تبخر {بالألوة} بفتح الهمزة وضمها , وهي العود الذي يتبخر به وبكافور يطرحه معها.
وللنسائي والبخاري في تاريخه من حديث عائشة {أنه عليه السلام كان يطيب بالمسك والعنبر} وفي الصحيح أو في الصحيحين {أنها طيبته لإحرامه ولحله منه بالمسك}.
روى النسائي عن الحسين بن عيسى القومسي عن عفان عن سلام بن سليمان أبي المنذر عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {حبب إلى من الدنيا النساء والطيب , وجعلت قرة عيني في الصلاة} ورواه أحمد عن عفان أو عن غيره عن سلام. وسلام قال ابن معين: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صدوق. وقال العقيلي: لا يتابع حديثه ثم ذكر هذا الحديث , قال: وقد روي من غير هذا الوجه بسند فيه لين أيضا.
ورواه النسائي أيضا عن علي بن مسلم عن سيار بن حاتم عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس فذكره إسناد جيد.
وفي مسلم من حديث أبي هريرة {أنه عليه السلام قال من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه طيب الريح خفيف المحمل}.
ولأحمد وأبي داود والنسائي {من عرض عليه طيب فلا يرده ; فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة}.
وفي البخاري عن أنس {أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب}.
وروى هؤلاء إلا البخاري عن أبي سعيد {أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المسك: هو أطيب طيبكم}.
وعنه أيضا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {غسل الجمعة واجب على كل محتلم والسواك وأن يمس من طيب ما يقدر عليه} متفق عليه
والملائكة عليهم السلام تحب الرائحة الطيبة وتتأذى بالرائحة الخبيثة كما في قصة البصل والثوم والكراث , والشياطين لعنهم الله عكسهم كما في الحديث المشهور {إن هذه الحشوش محتضرة} أي: بالشياطين.
وفي مسند البزار عن النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله طيب يحب الطيب , نظيف يحب النظافة كريم يحب الكريم , جواد يحب الجود , فنظفوا أفناءكم وساحاتكم , ولا تشبهوا باليهود يجمعون الأكباء في دورهم} الكبا بكسر الكاف مقصور: الكناسة , والجمع الأكباء مثل: معى وأمعاء , والكبة مثله والجمع كبون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/6)
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:22 م]ـ
أحسنت الاختيار بارك الله فيك
(: و أنا كذلك لم أرَ الشيخ ابن باز لابسا الغترة - عموما سننتبه في المرات القادمة ههههه.
ـ[بن نصار]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:37 م]ـ
جزاك الله خيرا. . على هذا الإختيار الموفق.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:18 م]ـ
’’ طَالِبُ العِلْمِ والنَّظَافة ‘‘ ..
عنوانٌ رائعٌ .. ومَضْمُوْنٌ أَرْوَعُ!
دُمْتَ مُفِيداً أبَا مُحَمَّد.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:48 ص]ـ
أظن و لله الحمد أن هذا قليل و أكثر طلبة العلم هم من أهل النظافة في مظهرهم و ثيابهم.
لكن هناك نوع أخر من النظافة و أرى أكثر طلبة العلم لا يهتم به أبدا.
نظافة سيارته و مكتبه و نظافة المكان الذي يستأجره، و كذلك الطرقات الخ.
فكم رأينا من بعضهم من يرمي الأوراق بالطرقات.
و كم رأينا من إذا دخلت سيارته بالكاد تجد لك موضعا تجلس فيه ناهيك عن العصيرات التي أهرقت و المناديل التي ألقيت.
و كم شاهدنا من بعضهم من لا يبالي إذا استأجر مكانا أن يكون في غاية السوء و الفوضى و عدم النظافة.
هل يعجز أحدنا أن يفرغ 5 دقائق من وقته ليكسب بها شعبة من شعب الإيمان و حسنات عظيمة.
ما ضر أحدنا لو و ضع في سيارته كيسا فارغا؛ فكلما استغنى عن شيء و ضعه فيه و كل يوم يضع هذا الكيس في أماكن الزبالات، و يأتي بأخر.
فدعوة إلى التمسك بسنة النبي صلى الله عليه و سلم بكل أشكالها صغيرها و كبيرها.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[19 - 01 - 08, 05:24 ص]ـ
جزى الله الشيخ المزيني خير الجزاء
بالنسبة لتقشف الشيخ ابن عثيمين أكثر
فهذا في ظني والله أعلم راجع للحديث (إن البذاذة من الإيمان)
لذا تجده رحمه الله قد يظهر تقشفه أحيانا ليعلم طلاب العلم أن البذاذة من الإيمان
ويقسم لي أحد الإخوة وهو أبو يوسف الرحمة -قبل ثلاث سنوات- أنه رأى الشيخ ابن عثيمين في
بعض طرف ثوبه بعض من آثار المرق. انتهى كلام الأخ ابو يوسف
وهذا لا يدل على عدم الإهتمام بالنظافة أو غير ذلك أبدا فهي قد تقع للشخص مرة أو أحيانا
، وأعرف شخصا إذا لم يكن مرزام شماغه مكويا جيدافإنه لا
يخرج لأحد أبدا، هو شئ طيب أن يعتني باستمرار لكن أن حصل مرة مثلا فما المانع للخروج خاصة
وإذا ترتب على عدم الخروج أن يفوت درس لأهل العلم بسبب أن المرزام غير مكوي أو نقطة
بسيطة في الثوب لا تكاد ترى ولا يوجد وقت لغسلها، فهنا مبالغة و في غير محلها خاصة إن ترتب
عليها فوات مصلحة أكبر
وللفائدة سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن الجمع بين حديث (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته .. )
وبين (إن البذاذة من الإيمان) فقال: الثاني أحيانا، وإلا
فالسنة أن يظهر نعمة الله (إن الله جميل يحب الجمال)، فإذا أظهر البذاذة من باب العلاج للنفس
وكسرها فلا بأس. انتهى كلامه رحمه الله من مخطوط " مسائل الإمام ابن باز " ص 285 للشيخ
عبدالله مانع حفظه الله
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 03 - 08, 06:55 م]ـ
المشايخ الأكارم /
الإخوة الأفاضل /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، واكمله، وأوفاه.
أسأل الله أن يصلح حالنا ومآلنا.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 03 - 08, 07:51 م]ـ
الوسط في كل الأمور طيب , وأنا لا أعتذر لمن يؤذي الناس برائحته ومنظره , ولكني أنبه إلى أن الفقر قد يمنع البعض من طلبة العلم من التنظف والتطيب كما كان حال عمر بن عبد العزيز عليه رحمة الله فقد جاء عن قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه: رأيتموني أخرت الصلاة! إنما ذاك ثيابي غسلت فانتظرت جفوفها.
فلم يكن له رضي الله عنه ثياب غيرها يخرج بها للصلاة, وإليه تفيئ خيرات الأرض والأمة يومئذ.
ولذا لما دخل مسلمة بن عبد الملك على عمر بن عبد العزيز يعوده قال لأخته فاطمة: إني أرى أمير المؤمنين قد أصبح باريا فلو غيرتم ثيابه.! فسكتت عنه ثم أعاد عليها فقالت: والله ما لأمير المؤمنين قميص غيره.!!
ناهيك عن أنَّ هذه الأمور قد تختلف باختلاف البيئات , ففي بعض البيئات لا حرج في أن تُشَمَّ رائحةُ العرق من الرجل , وفي بعضها يكون ذلك مؤذنا بانخرام المروءة وسقوط القدر
وفي المقابل لهذه الحالة فإن بعض طلبة العلم يتزين بشكل دائم تزيُّن البكر ليلة عرسها , ويلبس الفاخر الغالي من الثياب ويضع الساعات والأقلام المذهبة الباهظة الأثمان ولا يتحمل تكسر ثيابه طرفة عين حتى يستبدلها بأخرى , ولربما اشتغل عنك طوال حديثك معه ومجالستك له بشماغه ونظارته وأكمامه كاشتغال البُنَيَّات بشعورهنَّ أيام الأعياد والأعراس , وهذا أيضا نقيض أخلاق العلماء الأفاضل الربانيين , ول كان صاحبه غنيا يحب أن يُرَى أثر نعمة الله عليه.
قال ابن عيينة: قال: سمعت ابن شبرمة يقول: أبغض ثيابي إلي ما خدمتُه.
ولا شك أن السَّلامة في الاعتدال والوسط , فلا يكون طالبُ العلم كريه الرائحة يسقط مجاوره مغشيا عليه , ولا متبختراً ناعماً يشغله هندامه عن النظر لموضع سجوده والسكون في صلاته والأدب في مجالسة طلاب العلم.
ورحم الله سلف هذه الأمة الصالح الذين ما تركوا شيئا مما يحتاجه طالب العلم إلا ورسموا له فيمه منهاجا وطريقة ,قال إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى:
لا تلبس من الثياب ما يشهر في الفقهاء ولا ما يزدريك السفهاء.
وهذا الضابط دقيق جداً ومن التزمه فلن يناله انتقاد أي من الفريقين من الناس.
وقال الثوري: كانوا يكرهون من الثياب الجياد التي يشتهر بها ويرفع الناس إليه فيها أبصارهم والثياب الرديئة التي يحتقر فيها ويستذل دينه.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/7)
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 04 - 08, 02:42 م]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
----
مقياس النظافة في حياة المسلم
الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية بكلية المعلمين في أبها
ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية
الحمد لله العزيز الغفار، والصلاة والسلام على نبينا محمد المختار، وعلى آله الأخيار، وصحابته الأطهار، وبعد:
فتختلف المفاهيم وتتباين الآراء بين الناس في كثير من شؤون ومجريات الحياة، ولعل ذلك راجع إلى اختلاف الناس في طباعهم وثقافاتهم ومستوى فكرهم ووعيهم، الأمر الذي ينتج عنه ما يسمى في علم التربية بـ (الفروق الاجتماعية) التي تأتي نتيجةً لاختلاف أنماط الحياة واختلاف مستوى الثقافة والوعي بينهم؛ فعلى سبيل المثال تختلف مفاهيم الناس في أي زمانٍ ومكان حول قضية النظافة الشخصية، ومتى يمكن أن يوصف الإنسان بأنه نظيف؟!
إن ذلك أمرٌ مُختلفٌ فيه؛ فالمقصود بالنظافة لا يعتمد على نظافة الملبس فقط، ولا على نظافة المسكن ومكان المعيشة، ولا على نظافة وجمال الشكل الظاهري وحده، ولكنه يختلف في التقدير من شخصٍ لآخر، ومن مجتمعٍ لمجتمع.
وفيما يلي محاولةٌ للإجابة على هذا السؤال من منظور التربية الإسلامية التي ترى أن المقياس الحقيقي لنظافة الإنسان المسلم الشخصية يمكن أن نتعرف عليه من هدي وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، التي بينت في أكثر من موضع ما ينبغي أن يكون عليه حال الإنسان المسلم الطاهر النظيف حسياً ومعنوياً.
فإذا كان الإنسان (ذكراً أو أُنثى):
- يتوضأ لكل صلاة على مدار اليوم والليلة.
- وإذا كان ينظف أسنانه وفمه بالسواك ونحوه.
- وإذا كان يقص أظفاره كلما طالت حتى لا تجتمع تحتها الأوساخ والقاذورات.
- وإذا كان محافظاً على قص شاربه متى طال حتى لا يعلق به شيء من الأوساخ وبقايا الطعام ونحوه.
- وإذا كان يغسل شعر رأسه ويعتني به ويُقَصِّرُه أو يحلقه إذا طال.
- وإذا كان يُحافظ على الاستحمام والاغتسال مرةً في الأسبوع على الأقل.
- وإذا كان يحرص على الطيب والروائح الطيبة وبخاصةٍ يوم الجمعة وعند أداء الصلوات.
- وإذا كان يهتم دائماً بنظافة وجمال ملبسه ومظهره العام حتى يبدو كالشامة بين الناس.
- وإذا كان يراعي نظافة مسكنه ومركبه ومقر عمله بين وقت وآخر.
فهو نظيفٌ إن شاء الله تعالى لأن كل هذه الصور السلوكية تعني إدراكه لمعنى النظافة الحسية، واهتمامه بها، ومحافظته عليها.
وهكذا نرى أن هدي النبوة العظيم قد تضمن العديد من النصائح والإرشادات، والآداب والتوجيهات النبوية التربوية التي تعد مقياساً واضحاً يمكن من خلاله الحكم على الإنسان بأنه نظيف أو غير نظيف.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن مما يؤسف له أن يكون بيننا بعض من يُهملُ هذا الجانب التربوي الهام:
- حينما نرى أناساً قد طالت أظفارهم بشكلٍ مزعجٍ ومُفزع حتى أصبحت كالمخالب.
- وآخرين تنبعثُ منهم الروائح الكريهة المنتنة سواءً من أبدانهم المتسخة، أومن ملابسهم القذرة.
- وهناك من لا يُرون إلا ثائري الرؤوس منفوشي الشعر.
- وآخرين لا تستطيع النظر إلى أسنانهم التي تراكمت عليها الأوساخ وبقايا الأطعمة بشكلٍ مؤذٍ ومُقزز.
إلى غير ذلك من المناظر المؤسفة التي لا تليق بشخصية المسلم، ولا تتناسب مع منزلته الكريمة التي خلقه الله عليها ليكون في أحسن تقويم وأجمل صورة.
فيا إخوة الإسلام، عليكم (بارك الله فيكم) بالحرص الدائم على نظافة الأبدان، وجمال الهيئة، وحسن المظهر، وليكن لكم في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتربيته خير قدوةٍ تقتدون بها؛ فالنظافة كما نعرف جميعاً من علامات الإيمان، والمحافظة عليها فضيلةٌ في كل زمان ومكان.
وفقنا الله وإياكم لكل هديٍ رشيدٍ، ونهجٍ سديدٍ، ورزقنا نظافة الظاهر وطهارة الباطن حتى نكون ممن قال الله تعالى فيهم {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (سورة البقرة: من الآية 222).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
http://www.saaid.net/Doat/arrad/27.htm
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 04:54 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 05 - 08, 11:48 م]ـ
عناية سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله بمظهره
كان سماحة الشيخ رحمه الله:
- يعتني بمظهره بلا إسراف، ولا مخيلة.
- فهو يعتني بنظافة بدنه.
- وقص شاربه.
- ويتعاهد نفسه بالطيب كثيراً، بل كان يستعمله كل يوم، ويدار بخور العود في مجلسه أكثر من مرة، وإلا فلا أقل من أن يدار مرة واحدة.
- وكان يلبس مشلحة "بشته" في صَلاته، وزياراته، وذهابه إلى عمله.
- وكان ثوبه يعلو كعبه بنحو أربعة أصابع؛ فهو يرى أن نزول الثوب، أو السراويل، أو المشلح أسفل الكعبين منكر محرم سواء كان ذلك للخيلاء أو لغير الخيلاء.
ويقول: إن الإسبال حرام؛ فإن كان للخيلاء فهو أشد تحريماً.
وفي يوم من الأيام لبس سماحته مشلحاً جديداً، وكان ذلك المشلح على خلاف ما كان عليه سماحة الشيخ، حيث كان المشلح نازلاً عن الكعبين، ولم يكن سماحته يعلم بذلك.
فقال له شخص: يا سماحة الشيخ مشلحك هذا نازل عن الكعبين، ولا أدري هل تغير رأيكم في وجوب رفعه؟.
فما كان من سماحة الشيخ إلا أن خلعه ورماه، وقال لي: اذهب به إلى من يرفعه.
وصادف أن كان سماحته في ذلك الوقت في مكة في آخر رمضان، فجاء إلى الرياض وليس عليه مشلح.
- وكان يتعاهد لحيته بالحناء، ويرى تغيير الشيب، وحرمةَ تغييره بالسواد.
- وكان رحمه الله قليل شعر العارضين، أما الذقن ففيه شعيرات طويلة ملتف بعضها على بعض.
وقيل له ذات مرة: لو سرحتها بمشط؟.
فقال: أخشى أن يسقط منها شيء.
وهو يرى حرمة حلق اللحية أو تقصيرها، وكذا ما نبت على الخدين.
أما ما نبت تحت الذقن، وفي الرقبة فلا يرى مانعاً من حلقه.
http://www.binbaz.org.sa/mat/21211
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/8)
ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:08 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:34 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[قمر ابراهيم]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:03 ص]ـ
موضوع مهم جدا في هذا العصر وهو من أصل ديننا ومع ذلك نجد الغرب اليوم يهتمون بالنظافة أكثر من بعض طلبة العلم
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:24 ص]ـ
نجد الغرب اليوم يهتمون بالنظافة أكثر من بعض طلبة العلم
لا أرى ذلك صحيحا، فقذارتهم مشهورة، والنجاسات تخالطهم، ولا يتنزهون عنها، ورائحتهم الكريهة تُشم عن بعد، بل لا يتعطر أحدهم إلا إذا أراد الفجور، وهم أقذر خلق الله في أرض الله.
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:03 ص]ـ
موضوع هام ........... جزيت خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:37 م]ـ
موضوع مفيد بارك الله في الجميع على ما قدموا
ومما يتعلق به ما ذكره العلامة ابن الجوزي في صيد الخطر ص169:
تلمحت على خلق كثير من الناس إهمال إبدانهم، فمنهم من لا ينظف فمه بالخلال بعد الأكل.
و منهم من لا ينقي يديه في غسلها من الزهم، و منهم من لا يكاد يستاك، و فيهم من لا يكتحل، و فيهم من لا يراعي الإبط، إلى غير ذلك، فيعود هذا الإهمال بالخلل في الدين و الدنيا.
أما الدين فإنه قد أمر المؤمن بالتنظف و الإغتسال للجمعة لأجل اجتماعه بالناس، و نهى عن دخول المسجد إذا أكل الثوم، و أمر الشرع بتنقية البراجم و قص الأظافر، و السواك، و الإستحداد و غير ذلك من الآداب.
فإذا أهمل ذلك ترك مسنون الشرع، و ربما تعدى بعض ذلك إلى فساد العبادة، مثل أن يهمل أظفاره فيجمع تحته الوسخ المانع للماء في الوضوء أن يصل.
و أما الدنيا فإني رأيت جماعة من المهملين أنفسهم، يتقدمون إلى السِّرار، و الغفلة التي أوجبت إهمالهم أنفسهم، أوجبت جهلهم بالأذى الحادث عنهم، فإذا أخذوا في مناجاة السِّر، لم يمكن أن أصدف عنهم، لأنهم يقصدون السر، فألقى الشدائد من ريح أفواههم!
و لعل أكثرهم من وقت انتباههم ما أمر أصبعه على أسنانه.
ثم يوجب مثل هذا نفور المرأة، و قد لا تستحسن ذكر ذلك للرجل، فيثمر ذلك التفاتها عنه.
و قد كان ابن عباس رضي الله عنها يقول: [إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي].
و في الناس من يقول: هذا تصنع.
و ليس بشيء فإن الله تعالى زيننا لمَّا خلقنا، لأن للعين حظاً في النظر، و من تأمل أهداب العين و الحاجبين، و حسن ترتيب الخلقة = علم أن الله زين الآدمي.
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم أنظف الناس و أطيب الناس، و في الحديث عنه يرفع يديه حتى تبين عَفرة إبطيه، و كان ساقه ربما انكشفت فكأنها جمارة.
و كان لا يفارقه السواك، و كان يكره أن يشم منه ريح ليست طيبة.
و في حديث أنس الصحيح: [ما شأنه الله ببيضاء].
و قد قالت الحكماء: [من نظف ثوبه قل همه، و من طاب ريحه زاد عقله].
و قال عليه الصلاة السلام لأصحابه: ما لكم تدخلون علي قلحاً، استاكوا.
و قد فضلت الصلاة بالسواك، على الصلاة بغير سواك، فالمتنظف ينعم نفسه، و يرفع منها عندها.
و قد قال الحكماء: {من طال ظفره قصرت يده}
ثم إنه يقرب من قلوب الخلق، و تحبه النفوس، لنظافته و طيبه.
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب الطيب.
ثم إنه يؤنس الزوجة بتلك الحال. فإن النساء شقائق الرجال، فكما أنه يكره الشيء منها، فكذلك هي تكرهه، و ربما صبر هو على ما يكره و هي لا تصبر.
و قد رأيت جماعة يزعمون أنهم زهاد. و هم من أقذر الناس، و ذلك أنهم ما قومهم العلم.
و أما ما يحكى عن داود الطائي أنه قيل له: لو سرحت لحيتك، فقال: إني عنها مشغول.
فهذا قول معتذر عن العمل بالسنة، و الإخبار عن غيبته عن نفسه بشدة خوفه من الآخرة و لو كان مفيقاً لذلك لم يتركه، فلا يحتج بحال المغلوبين.
و من تأمل خصائص الرسول صلى الله عليه و سلم، رأى كاملاً في العلم و العمل، فيه يكون الإقتداء و هو الحجة على الخلق.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:40 م]ـ
وقال في ص 238:
و السيرة الجميلة عند الحكماء خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم و العمل.
و أنا أشرح من ذلك ما يدل مذكوره على مغفله:
أما في البدن: فليست الصورة داخلة تحت كسب الآدمي، بل يدخل تحت كسبه تحسينها و تزيينها.
فقبيح بالعاقل إهمال نفسه.
و قد نبه الشرع على الكل بالبعض، فأمر بقص الأظفار، و نتف الإبط، و حلق العانة، و نهى عن أكل الثوم و البصل النيء لأجل الرائحة.
و ينبغي له أن يقيس على ذلك و يطلب غاية النظافة و نهاية الزينة.
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يعرف مجيئه بريح الطيب، فكان الغاية في النظافة و النزاهة.
و لست آمر بزيادة التقشف الذي يستعمله الموسوس، و لكن التوسط هو المحمود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/9)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 05:16 م]ـ
موضوع مهم جدا في هذا العصر وهو من أصل ديننا ومع ذلك نجد الغرب اليوم يهتمون بالنظافة أكثر من بعض طلبة العلم
لعلك لم تُبتَل أيها الحبيب بمجالسة أحدهم في مقعد طائرة أو غير ذلك , فو الله إن رائحة البول والعذرة لتفوح من أجسادهم , وكيف لا يكونون كذلك وهم لا يستنجون (أجلَّك الله).!!
ومن عجيب ما ذكره لي بعض الدعاة أنّ عاملاً في غسيل الملابس في إحدى دول الغرب كان سبب إسلامه ما لاحظه من فروقات بينة بين ملابس المسلمين وغيرهم.!
فالمسلم كما يقول وإن اتسخ لباسه وكثر فيه العرق والوسخ إلا أن منطقة القبل والدبر لا يمكن أن تأتيني وبها نجاسة , خلافا لغيرهم فملابسهم وإن كانت في ظاهرها قليلة العَرك والاستعمال فلا تكاد تخلوا من النجاسة , فعلمتُ أنّ هذا الدين دين حق وأسلمت وجهي لله.!!
ـ[أبو ياسر الغامدي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 06:45 م]ـ
قد كان التبذل وعدم الاهتمام بالمظهر عند الشباب المستقيم ظاهرة ولكنه الآن وبشهادة المقابل أن المستقيمين هم الذين يعتنون بمظاهرهم أكثر من غيرهم كيف لا ورسول الله قدوتهم
شكر الله سعيك يالمسيطير على هذه المواضيع المباركة
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 06 - 08, 12:30 ص]ـ
المشايخ الفضلاء /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
----
وفي المقابل:
يُسرف بعض الأكارم في التزين، والتجمل، وإضاعة الوقت في كيّ الشماغ أو الغترة والثوب .... بل يضيق صدره وينكتم انكتاما طويلا:) .... إذا رأى في ثوبه تكسرا (تعرفطا:) ...
بل أعرف أحد الإخوة يأخذ لعمله شماغين تم كيهما (كويهما) بطريقة عجيبة .... لا تكاد تجد فيهما أي انعفاط أو تعرفط:) ... فشماغٌ يلبسه، وشماغ يكون في السيارة إلى الظهر ... فإذا قارب وقت صلاة الظهر ذهب إلى السيارة ثم لبس الشماغ الثاني وذهب إلى الصلاة إلى نهاية الدوام .... وهكذا ... كل يوم.
ورأيت أحد الأفاضل في الحرم قبل سنوات تستطيع أن تقول إنه - وبدون مبالغة -: رجل يلمع:) ... فعلا يلمع .... وقد كان ملفتا لنظر كل من رآه .... من ناحية شماغه وثوبه وكثرة حركته في إصلاح شماغه وطريقة جلوسه حتى لا يتأثر ثوبه ... إلخ .... وكان من تزينه أنه قد دهن لحيته بدهن يجعل لحيته تلمع:) " كثرنا عليكم في اللمعان " ... وهو قريب مما يسمى الآن (جِل).
فلا نكون كمثل الأول ... ولا كمثل الثاني ... والاعتدال في مثل هذا طيب.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[06 - 06 - 08, 01:13 ص]ـ
تستطيع على حد علمي أخي الحبيب استبدال كلمة يلمع بكلمة يبرق أو يلق:)
كان أحد الأخوة في العمرة في رمضان يخرج معنا إلى صلاة التراويح وكل شي فيه يلمع وإذا بدأ الشيخ الصلاة صفط الشماغ وصلى وما على رأسه إلا الطاقية:)
ـ[أبو العباس الجنوبى]ــــــــ[06 - 06 - 08, 03:05 ص]ـ
فكم رأينا من بعضهم من يرمي الأوراق بالطرقات.
.
هذا الأمر حقا، نحن مبتلين به سواء طلبة العلم أو غيرهم وعندما تنبه على من يفعل ذلك كأنك لا تقول شيئا أو انك تتحدث فى أمر ليس من الأهمية بمكان.
حقيقة عندما أرى مسلما يلقى بشئ فى الطرقات أشعر كأننا كال ... ،أعزكم الله.
وأنا لم أرى طالب علم يفعل ذلك ولكن أشاهده كثيرا عند عامة الناس.
وجزى الله الأخ المسيطير خيرا،وكل من شارك ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 07 - 08, 05:22 م]ـ
اهتمام المسلم بمظهره ونظافة ثيابه
السؤال:
نرى بعض الناس المتدينين يهملون نظافة ثيابهم، وإذا سئلوا عن ذلك قالوا: إن البذاذة من الإيمان، فنرجو من فضيلتكم بيان مدى صحة قولهم؟.
الجواب:
الحمد لله
" الذي ينبغي للإنسان أن يكون جميلاً في ملبسه ومظهره بقدر المستطاع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث الصحابة عن الكبر قالوا: يا رسول الله، إن الرجل يحب أن يكون نعله حسناً وثوبه حسناً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ) رواه مسلم (91)، أي: يحب التجمل، ولم ينكر عليهم أن يحبوا أن تكون ثيابهم حسنة ونعالهم حسنة، بل قال: (إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ) أي: يحب التجمل.
وبناء على ذلك نقول: إن معنى الحديث: (إن البذاذة من الإيمان) أن يكون الإنسان غير متكلف بأشياء، وإذا كان لا يتكلف الأشياء بل تأتي بأصولها إنه يحمل هذا النص على النص الذي أشرت إليه آنفاً، وهو أن التجمل من الأشياء المحبوبة إلى الله عز وجل، لكن بشرط ألا يكون ذلك إسرافاً، أو لا يكون ذلك نزولاً إلى المستوى الذي لا ينبغي أن يكون عليه الرجل " انتهى.
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
"فتاوى علماء البلد الحرام" (ص1078).
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/120179
ـ[أبومحمد والبراء]ــــــــ[17 - 07 - 08, 02:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/10)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[20 - 07 - 08, 04:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبا محمد
بمناسبة (الجِل) إحصائية عام 2007 (ذكرتها أحدى القنوات الأخبارية) عن فاتورة المصريين التى دفعوها من أجل تزيين شعورهم وصلت لميار جنيه مصرى (رجال ونساء) وقالت أنها زادت عن ميزانية (الفول) الغذاء الأساسى للشعب المصرى المكافح.
وقد تجد الشاب شعره بسم الله ما شاء الله لكن تقترب منه تستعيذ بالله!!
وهذا خلل فى مفهوم النظافة والمظهر
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 11:43 ص]ـ
جزاك الله خير على هذا الموضوع الماتع اخي المسيطير
ولكن لو نحرص على قلوبنا كما نحرص على مظاهرنا لصلح العباد وفتحت البلاد
وانا لا اعارض ما كتب بل اقول كما ينبغي الاهتمام بالملبس فالاهتمام بالقلب والاعمال ينبغي ان يكون اشد واحرص.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 08 - 08, 02:18 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبا محمد
بمناسبة (الجِل) إحصائية عام 2007 (ذكرتها أحدى القنوات الأخبارية) عن فاتورة المصريين التى دفعوها من أجل تزيين شعورهم وصلت لميار جنيه مصرى (رجال ونساء) وقالت أنها زادت عن ميزانية (الفول) الغذاء الأساسى للشعب المصرى المكافح.
وقد تجد الشاب شعره بسم الله ما شاء الله لكن تقترب منه تستعيذ بالله!!
وهذا خلل فى مفهوم النظافة والمظهر
بارك الله فيك أخي الحبيب.
والله إنها مأساة!!.
ولا يقل عنها منافسة بعض الشباب لأخواتهم ... في وضع الكياج، والمبيضات، واستخدام الاستشوار، ووضع الربطات على الشعر، وآخرها وضع الطوق كي يمسك الشعر!! ... بأشكال عجيبة تنفر من رؤيتها الأنفس السليمة ....
هذا غير اللباس ... وهو مأساة أيضا.
والحمد لله أنهم قلّة.
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[06 - 08 - 08, 04:24 ص]ـ
عناية سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله بمظهره
- وكان رحمه الله قليل شعر العارضين، أما الذقن ففيه شعيرات طويلة ملتف بعضها على بعض.
وقيل له ذات مرة: لو سرحتها بمشط؟.
فقال: أخشى أن يسقط منها شيء.
وهو يرى حرمة حلق اللحية أو تقصيرها، وكذا ما نبت على الخدين.
أما ما نبت تحت الذقن، وفي الرقبة فلا يرى مانعاً من حلقه.
http://www.binbaz.org.sa/mat/21211
جزاكم الله خير الجزاء على هذه المواضيع الهادفة والممتعة.
ولدي تساؤل: عندما يمشط الرجل لحيته , فهل ما يسقط منها بسبب المشط فيه حرج؟
..
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 08 - 08, 12:56 ص]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خيرا.
----
مما يدخل في ذلك ... أن يحرص طالب العلم على:
- نظافة منزله من الداخل والخارج .... وكذا نظافة مكتبته ... (مع أنه شبه مستحيل:).
- وكذا نظافة غرفته ... خاصة طالب العلم العزابي:).
- وأيضا نظافة سيارته ... (ولساني حالي ... لحالي: آخر واحد يتكلم عن نظافة السيارة أنت:).
-
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[11 - 08 - 08, 01:20 ص]ـ
لم تجب عن سؤال الأخ،أخي المسيطير:
ولدي تساؤل: عندما يمشط الرجل لحيته , فهل ما يسقط منها بسبب المشط فيه حرج؟
ليس هناك حرج،و ما فعله الشيخ ابن باز -رحمه الله - تورع منه،ولنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم الأسوة الحسنة، وقد ثبت أنه كان يتعهد شعر رأسه و لحيته بالمشط و الدهن،و يحث على ذلك، عليه أفضل الصلاة و السلام.
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 08 - 08, 09:45 م]ـ
لم تجب عن سؤال الأخ،أخي المسيطير:
جزاكم الله خيرا ...
رأيت سؤال الأخ / أسامة وفقه الله ...
لكن هو لايريد إجابة المسيطير ...
هو يريد إجابة من أحد العلماء أو طلبة العلم المعتبرين في المسألة ... لذلك رأيت أن السؤال لم يوجه لي ... فلم أرد عليه ...
أستطيع أن أقول في المسألة: لا حرج ... عندما أسأل نفسي ... فأجيب نفسي ...
لكن لا أجرأ أن أقول لا حرج ليقرأها الأفاضل في هذا الملتقى المبارك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 08 - 08, 10:01 م]ـ
مما يدخل في مسألة طالب العلم والنظافة:
حرص طالب العلم على النظافة في الطرق والأماكن العامة، فلا يترك بقايا الطعام في الأماكن العامة، ولا يرمي بقايا نفاياتِ سيارته في الطريق أثناء المسير ... بل يجب أن يكون قدوة لغيره في مثل هذه الأمور.
ومما أذكره في هذا المقام:
أني رأيت شابا قد اتجه للمسجد ... وكنت خلفه ... ويبدو أنه كان مريضا بمرض الزكام ... فكان ****** (تشويش:) - أكرمكم الله - .... ثم يرمي المنديل على الرصيف بشكل قبيح ... مزري ....
فلحقت به ... وسلمت عليه .... ونبهته إلى الخطأ الذي وقع فيه وأنه لا يليق ولا ينبغي ... فتنبه - جزاه الله خيرا - واعتذر ...
ومما يؤسف له أيضا ... أن تكون في طريق عام ... فتتفاجأ بعلبة تسقط عليك ... أو منديل يرمى ... أو ورق مقطع ينثر ممَن أمَامك ... فتلحق به معاتبا ... فتجد - وللأسف - سيماه ... سيما أهل الصلاح ... !!.
وإن كانوا قلّة ... ولله الحمد - فيما أحسب -.
لكن نحتاج إلى التذكير.
-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/11)
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[25 - 08 - 08, 10:11 م]ـ
المسيطير:
أستطيع أن أقول في المسألة: لا حرج ... عندما أسأل نفسي ... فأجيب نفسي ...
لكن لا أجرأ أن أقول لا حرج ليقرأها الأفاضل في هذا الملتقى المبارك
ليس هناك حرج،و ما فعله الشيخ ابن باز -رحمه الله - تورع منه،
ولنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم الأسوة الحسنة، وقد ثبت أنه كان يتعهد شعر رأسه و لحيته بالمشط و الدهن،و يحث على ذلك، عليه أفضل الصلاة و السلام.
أما أنا فقد كفتني هذه ... نسأل الله أن يفقهنا في ديننا و ينفعنا بما علمنا.
و بامكانك الاتيان بأدلة ذلك في موضوعكم الخاص باللحية و مدارستها مع إخواننا طلبة العلم،و إلا فعلتُ و (لا حرج) إن شاء الله ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 08 - 08, 10:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
قال الناقل:
وكان رحمه الله قليل شعر العارضين، أما الذقن ففيه شعيرات طويلة ملتف بعضها على بعض.
وقيل له ذات مرة: لو سرحتها بمشط؟.
فقال: أخشى أن يسقط منها شيء.
وهو يرى حرمة حلق اللحية أو تقصيرها، وكذا ما نبت على الخدين.
أما ما نبت تحت الذقن، وفي الرقبة فلا يرى مانعاً من حلقه.
وفعل سماحة الشيخ رحمه الله وخشيته من سقوط شيء من لحيته ... تحتاج إلى بيان من طلبته وفقهم الله .... ولا أعرف من بيّن ذلك.
الشاهد /
بغضِّ النظر عن هذه المسألة ....
ماذكرتُه - أحسب - أنه أمر منهجي لطالب العلم ...
فلا أرى أن طالب العلم المبتدئ يذكر رأيه في مسألة مجردا عن دليل أو نقل عن أحد العلماء - خاصة في المنتديات - ... مع إمكان أن يكفيه غيره فيها.
-
ومما يضايقني كثيرا /
أن أرى من يسأل سؤالا في هذا الملتقى المبارك ... فأجد بعض الأفاضل يجيب، فيقول:
(الحمد لله ... لا بأس) ... !!
(الحمد لله ... يجوز) ... !!
(بسم الله ... فعله صحيح) ... !!
هكذا ... مجردا عن الدليل ... أو النقل ... أو الإحالة المعتبرة!!.
مع أن المشايخ الكبار الفضلاء في هذا الملتقى تجدهم في إجاباتهم ... يجيبون ... وينقلون ... ويستدلون .... ويحيلون.
-
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[26 - 08 - 08, 06:31 م]ـ
أخي الكريم وفقني الله و إياك
الأخ لم يسأل عن مشروعية جواز مشط اللحية حتى آتيه بالدليل،إذ سنية ذلك أمر مسلَّم به عنده،بل هو الأصل:
:أبو أسامه:
(ولدي تساؤل: عندما يمشط الرجل لحيته , فهل ما يسقط منها بسبب المشط فيه حرج؟ و استفساره إنما جاء عقب اطلاعه على قول الشيخ ابن باز رحمه الله (أخشى أن يسقط منها شيء) كما نقلتم أعلاه،و "العهدة على الناقل " ...
و بهذا يتضح من كان أحق بالتنبيه .... و على العموم الخطب يسير،و مثلكم قد أفاد ..
تنبيه:لم أقرا مشاركتكم الأخيرة 'بعد التعديل' إلا الآن،فرأيت أن أعقب حتى لا يكون كلامي السابق داخل فيما (يضايقكم كثيرا)،
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 08 - 08, 06:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
أقصد أن بإمكان غيري أن يقول: لا حرج ....
وأنا في سعة بأن أسكت .... وغيري يجيب.
الأمر يسير.
---
أعود للموضوع /
بعض الأفاضل ... قد وضع في سيارته أكياس نفايات (2 أو 3) ووضعها في مكان مناسب، غير مرأي ....
يقول فإذا خرجت في رحلة بحرية أو بحرية ... طالت أم قصرت .... نظفت المكان قبل أن أجلس ... فإذا انتهيت ... أمرت أبنائي بتنظيف المكان ... ليأنس به من بعدي.
فاستمتعت بالمكان ... وعلمت أبنائي أهمية النظافة ... وتركت المكان كما كان ... بل أفضل مما كان.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[31 - 10 - 08, 11:36 م]ـ
تذكيراً وعِظَةً ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 01 - 09, 08:52 م]ـ
بعض الأفاضل ... قد يغفل عن حال نفسه ... فقد يناسب أن يطلب من زوجته أو من قد سقطت الكلفة معه ... أن يبلغه عن مايلحظه عليه بخصوص نظافته ونحو ذلك.
كأن تقول له:
- كأن ثوبك يحتاج تغيير.
- لماذا لا تستخدم العطر الفلاني.
- ملابسك تحتاج إلى كيِّ بشكل أفضل.
- لماذا لا تشتري لي ولك سواك.
- المحل الفلاني يوجد به مزيلات للروائح الكريهة .. وأسعاره مناسبة.
- وغيرها.
ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[30 - 01 - 09, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله على هذا الموضوع
ا لإسلام أوصى بالنظافة وجعلها شرطا في العبادة المفروضة
لكن ما يحدث في الكثير من المساجدلأمر عجيب من روائح وأوساخ
بل المصيبة هي المراحيض الملحقة بالمساجد فحدث ولاحرج
هل يعقل أن يدخل أحدنا المرحاض ولا يفكر أن أخا له سيأتي بعده
ولا أزيد
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 04 - 09, 05:39 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله على هذا الموضوع
ا لإسلام أوصى بالنظافة وجعلها شرطا في العبادة المفروضة
لكن ما يحدث في الكثير من المساجدلأمر عجيب من روائح وأوساخ
بل المصيبة هي المراحيض الملحقة بالمساجد فحدث ولاحرج
هل يعقل أن يدخل أحدنا المرحاض ولا يفكر أن أخا له سيأتي بعده
ولا أزيد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أحسنت ... بارك الله فيك ...
وبعضنا لا يكلف نفسه تنبيه عامل المسجد إلى مثل هذه الملحوظات.
وبمناسبة ذكر الأمكان العامة ...
يقال: إذا دخلت الخلاء في مكان عام ... فيناسب - عند خروجك - أن تفتح الباب بكوعك:).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/12)
ـ[فتاة السنة و التوحيد]ــــــــ[22 - 04 - 09, 04:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الموضوع
فعلا نشاهد الكثير من الاخوة يغفلون جانب النظافة رغم انها من الايمان
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[22 - 04 - 09, 06:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا محمد على التنبيهات وهذه النصائح
(
7_ ومن ذوقه المرهف وأدبه الجم أنه لا يمد رجله وعنده أحد، حتى ولو كانوا من مرافقيه، مع أن الأطباء قد أوصوه بأن يجعل متَّكَئاً يضع عليه رجله، بعد إصابته إثر سقوطه عليها عام 1414هـ.
8_ ومن ذوقه أنه إذا انتهى من غسل يديه بالصابونة الموجودة على المغسلة أراق عليها بعض الماء؛ حتى يزيل ما عليها من رغوة تطفو عليها؛ حتى إذا أراد استعمالها غيره وجدها نظيفة.)
جوانب من سيرة الإمام ص 152
هذا جانب مهم قد يغفل عنه بعض طلاب العلم في مسائل النظافة
---
أرجو مراجعة الخاص يا ابامحمد
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[29 - 12 - 09, 09:13 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
للرفع والفائدة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 06 - 10, 08:41 م]ـ
في الصيف .. تتأكد النظافة!! ..(89/13)
للتنبيه على هدي الحج وحكم الأكل منها
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم
لمن لا يعلم: فإن الحجاج الرافضة عندما يذبحون هديهم فإنهم لا يوكلون أحداً من أهل السنَّة في ذبحها، بل يقومون بذبحها هم بأنفسهم، وهذا داخل مسلخ المعيصم!
ولمن لا يعلم: فإنهم لا يذكرون اسم الله عليها، بل كانوا يذكرون أسماء طواغيتهم عند الذبح.
وهذا كلام إخواننا الذين استُقدموا للذبح هذا العام هناك.
وأنا أرى أن ذبحهم حرام حتى لو ذكروا اسم الله تعالى، لكن السؤال لمن كان يرى جواز ذبحهم إن وافق الشرع: فهل الحكم الآن هو حل أكل ذبائحهم بعد هذا - طبعاً بعد التأكد من كلامي هذا -؟.
وإنما أقول هذا لأن الإخوة في المملكة سيوزعون هذه الهدايا على العالم الإسلامي.
فإن لم يكن ثمة تمييز للذبائح: فهل يجوز أكل عموم هذه الهدايا؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:22 ص]ـ
للرفع
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
إذا كان الأمر كذلك، وهو كذلك - إن شاء الله تعالى -، وأنا شخصيا مع علمائنا الذين يفتون بأن ذبائحهم ذبائح الوثنيين.
فإذا كان الأمر كذلك، فيبدو - والعلم عند الله - أن مثل هذه الذبائح لا تساوي نسبة كبيرة من ذبائح أهل السنة، وحينئذ يغلب جانب الحلية مراعاة لمصالح المسلمين، وإلا فإن الأصل في مثل هذا أعني إذا اشتبه الحلال بالحرام، هو تغليب جانب الحظر.
والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ولا تنس أن نسبتهم لا يستهان بها
وأرى أن يفعَّل الموضوع حتى يصل لعلمائنا الكبار لفصل (ميتاتهم) عن (ذبائح) المسلمين(89/14)
اشكال فى خطبه الشيخ ابو اسحاق على الناس هل من احد يشرحه لى؟؟
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[11 - 01 - 08, 04:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يشهد الله انى احب اهل هذا الملتقى فى الله
واتمنى من الله ان يزيدهم علما وورعا وعندى سؤال جزى الله من اجابنى عليه خيرا
والسؤال هوه
قال الشيخ ابو اسحاق الحوينى على قناه الناس ما معناه
ان ابن عبد البر نقل الاجماع على حرمه تتبع رخص المذاهب
والاشكال فى المثال الذى ضربه الشيخ قال
ان امراءه جاءته هى وزوجها وقد كان طلقها الطلقه الثالثه وجاءوا للشيخ ليجد لهم مخرج - قال الشيخ وانا لا افتى فى الطلقه الثالثه فاما ان ارسها الى لجنه الافتاء فى الازهر او الى من اثق فى رأيه - المهم انهم ذهبوا للجنه الافتاء وقالوا للشيخ هناك
ان الزوج طلق زوجته وهى فى الحيض
فقال لها الشيخ الطلاق واقع
ثم ألحت عليه ................ فقال لها على العموم شيخ الاسلام يرى ان الطلاق فى الحيض غير واقع وانتم ممكن تاخدوا بالرأى ده
والسؤال اذا كان هناك خلاف سائغ بين العلماء فى مسأله وأخذ العالم برأى - باجتهاده وبترجيح الادله- اذا جاءه مستفتى فوجد ان الاصلح له ان يفتيه بالرأى الاخر هل هذا لا يجوز للمفتى هذا اولا
والثانى وهو الاهم لمن ليس بعالم وقرأ فى مسأله وعرف ان الخلاف فيها سائغ فهو تاره يأخذ بهذا وتاره يأخذ بهذا على حسب المصلحه - التى يراها هوه - هل هذا التصرف جائز ام هذا هوه عين ما نقله بن عبد البر على حرمه هذا الفعل؟؟؟؟
افتونا مأجورين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله يا أخي الكريم، لا يكاد يوجد مذهب إلا وفيه رخص، فلو كان المعنى على ما فهمتَه لكان جميع الناس أو جلهم واقعين في ذلك.
وإنما المقصود من كلام ابن عبد البر - كما هو واضح - التتبع لهذه الرخص، فتأخذ الرخص التي في مذهب أبي حنيفة، وتأخذ الرخص التي في مذهب مالك، وتأخذ الرخص التي في مذهب الشافعي، وتأخذ الرخص التي في مذهب أحمد، وهكذا، تأخذ من كل مذهب ما فيه من الرخص، فهذا هو الممنوع والمحرم بالإجماع، بل وصفه بعض العلماء بأنه زندقة.
أما الأخذ بالرخص أحيانا، لدليل أو لإفتاء مفت، أو لنحو ذلك، فهذا لا إشكال فيه على الإطلاق.
والله تعالى أعلم.
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:04 ص]ـ
شيخى الحبيب - الذى اشهد الله انى احبه- فطالما كلمنى عنك الاخ محمد البيلى حتى ملأ قلبى بحبكم ولسانى بالدعاء لكم
وسؤالى يا شيخ هو هل المثال الذى قاله الشيخ داخل فيما نقله بن عبد البر؟
وسؤالى الثانى اوضحه بمثال
علمت ان الخلاف فى وجوب غسل الجمعه خلاف سائغ ولكنى اطمئن قلبى لوجوب غسل الجمعه لكن احيانا فى ايام الشتاء مثلا وعدم توفر ماء ساخن اقول لنفسى ان الامر فيه سعه وان رأى الجمهور على استحباب غسل الجمعه وليس على الوجوب ولا اشعر- بالرغم من اطمئنانى للقول بالوجوب-اننى اقترفت اثم
جزاك الله خيرا يا شيخنا وعلمك وعلمنا وارجو مزيد توضيح
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:17 ص]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
الذي أظنه - والله أعلم - أن الشيخ يقصد نقل الفتوى لا الفتوى، وهناك فرق بينهما، فأنا أقول لك مثلا: أنا أرجح عدم جواز المسح على الشراب، ولكن بعض العلماء المعاصرين يجوز ذلك، فإن أردت أن تأخذ بقوله فلك ذلك من باب أن المقلد له الحرية في اختيار من يقلده ما لم يكن اتباعا للهوى.
فهذا لا بأس به ولا إشكال فيه، وإنما الإشكال أن أقول لك: أنا أفتيك بأن كل شيء جائز ما دام بعض الناس قد أجازه.
وأما ما ذكرته في مسألة وجوب غسل الجمعة، فحتى لو قلنا بالوجوب، فإن الوجوب يسقط مع العذر، وأنت هنا معذور، وقصة عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل مشهورة لما صلى بأصحابه متيمما لشدة البرد.
والله أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:31 ص]ـ
لقد سمعت كلام الشيخ أبي إسحاق كاملا، وهناك عبارة في كلامه ناقصة، ومعناها الذي أتأكد منه هو:
بعد ما قال ما ذكره الأخ ................ لا يجوز لك أن تفتي بقول شيخ الإسلام وأنت تعتقد أن الراجح خلافة من أجل أن تترخص في حالة الطلقة الثالثة.اهـ
وأرى بهذا أنه لا خلاف في كلام الشيخ حفظه الله.
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 03:58 ص]ـ
يا شيخ اسلام هذه الجمله هى عين ما اسأل عنه
اليس هناك خلاف؟
اليس هو سائغ؟
اذا رجحت راى هل لا يجوز لى الافتاء بغيره؟
بارك الله فيكم وجعلكم عونا لنا على الخير وجبر كسور المسلمين
واظن ان الشيخ ابو مالك ازال الاشكال ولله الحمد
ولكنه لم يجبنى فى نقطه واحده وهى يا شيخ بفرض ان الخلاف سائغ لماذا لا افتيك بالايسر حتى وان كنت مرجح الاشق
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:01 ص]ـ
ثم يا شيخ اياك ان تفهم من كلامى انى اقول الشيخ اخطأ فما كان لجاهل مثلى ان يقولها على مثل الشيخ ولكنى اقول لم افهمها وانظر العنوان فالاشكال فى فهمى -ولابد- لا فى كلام الشيخ
حفظه الله وحفظكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/15)
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:07 ص]ـ
وإنما الإشكال أن أقول لك: أنا أفتيك بأن كل شيء جائز ما دام بعض الناس قد أجازه.
.
حتى وان كان الخلاف سائغ؟؟؟؟؟
ليس مقصدى فى كل الخلاف ولكن اقول هل هذا لا يجوز وان كان الخلاف سائغ؟؟؟
اخاف ان اكون اطلت الكلام ولكن يا شيخ هذا امر يتوقف عليه كثير عمل وخصوصا من الاخوه الذين هم لا يصح ان يطبق عليهم لقب طلبه علم وان كان لقب مثقفين دينيا اقرب للصحه
فهم يقرأون فى كتب اهل العلم فيعرفون بالخلاف وهل هو سائغ ام ماذا
ثم تجدهم ينتقلون بين الاراء بحجه انه سائغ واخوك مبتلى بهذا فهل فى هذا اثم فقد اخافنى كلام الشيخ
وانا لا اتكلم الا اذا كان الخلاف سائغ
ارجو ان لا اكون اطلت على فضيلتكم
نفعنا الله بعلمكم وحفظكم وعلمكم
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:16 ص]ـ
أخى البطراوى
ابحث عن رقم هاتف الشيخ
أو اذهب اليه فى مسجده بكفر الشيخ
واعرف منه قصده
فهو الأعلم به منا
حتى يطمئن قلبك
ويزداد علمك
ويزول شكك
أقرئ الشيخ منا السلام
سامحنى لو كان كلامى به تجاوزا عن الحدود(89/16)
الدليل على عدد ركعات الصلاة في كتب السنة و اوقات و كيفية ادائها
ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[11 - 01 - 08, 05:57 ص]ـ
الدليل على عدد ركعات الصلاة في كتب السنة و اوقات و كيفية ادائها
كتب احد منكري السنة تقولون ان القرآن لم يذكر اعداد الركعات
فالسؤال عن الدليل على عدد ركعات الصلاة في كتب السنة
=====
الدليل على عدد ركعات الصلاة في كتب السنة و اوقات و كيفية ادائها
الدليل على كيفية ادائها من كتب السنة
ومواقيت الصلاة
سابدء
فرضها
مواقيتها
عدد الركعات
كيفية ادائها
======
الجواب
اولا فرضها
خمس صلوات مفروضة
=======
عدد الصلوات 5
حدثني يحيى عن مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة قال هل علي غيرهن قال لا إلا أن تطوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام شهر رمضان قال هل علي غيره قال لا إلا أن تطوع قال وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فقال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع قال فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح الرجل إن صدق / موطأ مالك
---------
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (خمس صلوات افترضهن الله على عباده , فمن جاء بهن لم ينقص منهن شيئا استخفافا بهن فإن الله جاعل له يوم القيامة عهدا أن يدخله الجنة ومن جاء بهن وقد نقص منهن شيئا , لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر وروي عن طلحة بن عبيد الله (أن أعرابيا أتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله: ماذا فرض الله على من الصلاة قال: خمس صلوات قال: فهل على غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع شيئا فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أفلح الرجل إن صدق) متفق عليه.
—————
قال صلى الله عليه وسلم (مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات , فما ترون ذلك يبقى من درنه قالوا لا شيء قال فإن الصلوات الخمس تذهب الذنوب كما
يذهب الماء الدرن) مسلم
====
مواقيت الصلاة الخمس
كم هو غريب أمر منكري السنة!
إنهم يصدقون أن جبريل عليه السلام نقل كتاب الله للنبي صلى الله عليه وسلم
ولا يصدقون أنه نقل له مواقيت الصلاة؟؟!!
فقد جاء في الحديث الشريف أن جبريل عليه السلام:
28301 - جاءه جبريل فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاء المغرب فقال: قم فصله، فصلى المغرب حين وجبت الشمس، ثم جاءه العشاء فقال: قم فصله، فصلى العشاء حين غاب الشفق، ثم جاء الفجر فقال: قم فصله، فصلى الفجر حين برق الفجر، أو قال: سطع، ثم جاءه من الغد للظهر فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه العصر فقال: قم فصله، فصلى حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم جاءه المغرب وقتا واحدا لم يزل عنه، ثم جاءه العشاء حين ذهب نصف الليل أو قال: ثلث الليل فصلى العشاء، ثم جاءه حين أسفر جدا فقال: قم فصله، فصلى الفجر، ثم قال: ما بين هذين وقت
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: مستفيض - المحدث: ابن تيمية - المصدر: الصلاة من شرح العمدة - الصفحة أو الرقم: 149
----------
اسمائها مواقيتها
و حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبد الصمد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة فإنها تطلع بين قرني شيطان / صحيح مسلم
--------
هذه بعض الاحاديث من البخاري في باب مواقيت الصلاة
{الصلوات الخمس}
========
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/17)
الحديث [497]: 497 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا
{وقت الفجر}
الحديث [541]: 541 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُمْ تَسَحَّرُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ أَوْ سِتِّينَ يَعْنِي آيَةً
الحديث [543]: 543 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي ثُمَّ يَكُونُ سُرْعَةٌ بِي أَنْ أُدْرِكَ صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الحديث [542]: 542 - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَبَّاحٍ سَمِعَ رَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ فَصَلَّى قُلْنَا لِأَنَسٍ كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلَاةِ قَالَ قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً
{فضل صلاة الفجر}
الحديث [539]: 539 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ لِي جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُّونَ أَوْ لَا تُضَاهُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَالَ فَ {سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}
{وقت الظهر عند الزوال}
الحديث [507]: 507 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ حِينَ زَاغَتْ الشَّمْسُ فَصَلَّى الظُّهْرَ فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَذَكَرَ السَّاعَةَ فَذَكَرَ أَنَّ فِيهَا أُمُورًا عِظَامًا ثُمَّ قَالَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ فَلَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذَا فَأَكْثَرَ النَّاسُ فِي الْبُكَاءِ وَأَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ فَقَالَ مَنْ أَبِي قَالَ أَبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفًا فِي عُرْضِ هَذَا الْحَائِطِ فَلَمْ أَرَ كَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ
{وقت العصر}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/18)
الحديث [511]: 511 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ لَمْ تَخْرُجْ مِنْ حُجْرَتِهَا وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ مِنْ قَعْرِ حُجْرَتِهَا
{إثم من فاتته العصر}
الحديث [519]: 519 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ {يَتِرَكُمْ} وَتَرْتُ الرَّجُلَ إِذَا قَتَلْتَ لَهُ قَتِيلًا أَوْ أَخَذْتَ لَهُ مَالًا
{من ترك العصر}
الحديث [520]: 520 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ فَقَالَ بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْعَصْرِ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ
{وقت المغرب}
الحديث [526]: 526 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّجَاشِيِّ صُهَيْبٌ مَوْلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَقُولُ كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ
{وقت المغرب}
الحديث [527]: 527 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ قَدِمَ الْحَجَّاجُ فَسَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ وَالْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ وَالْعِشَاءَ أَحْيَانًا وَأَحْيَانًا إِذَا رَآهُمْ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ وَإِذَا رَآهُمْ أَبْطَوْا أَخَّرَ وَالصُّبْحَ كَانُوا أَوْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ
{وقت العشاء إلى نصف الليل}
الحديث [538]: 538 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ صَلَّى ثُمَّ قَالَ قَدْ صَلَّى النَّاسُ وَنَامُوا أَمَا إِنَّكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا وَزَادَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ لَيْلَتَئِذٍ
يتبع
ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:00 ص]ـ
تابع1
========
كتب السنة تبين عدد ركعات الصلاة
=======
عدد ركعات
صلاة الصبح
======
سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 2.02 - للإمامِ أبي دَاوُد
الجزء الأول >> -2 - كتاب الصلاة >> -281 - باب صلاة الخوف >> -295 - باب من فاتته متى يقضيها؟
1267 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن نمير، عن سعد بن سعيد، حدثني محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو قال:
رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صلاة الصبح ركعتان”.
فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن، فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
1268 - حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال: قال سفيان بن عيينة: كان عطاء بن أبي رباح يحدث بهذا الحديث عن سعد بن سعيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/19)
قال أبو داود: وروى عبد ربِّه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلاً أن جدَّهم زيداً صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه القصة. (ج/ص: 1/ 407)
صلاة الظهر
===
صلاة الظهر
23498 - عن طاوس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر أربع ركعات وهو والعدو في صحراء واحدة، فقال العدو: إن لهم صلاة أخرى هي أحب إليهم من الدنيا وما فيها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر فقاموا خلفه صفين فركع النبي صلى الله عليه وسلم فركع الصف الأول والصف الآخر قيام، ثم قاموا، ثم ارتد الصف الأول القهقرى، ثم قاموا إلى مقام الصف الآخر، حتى قاموا مقامهم في مقامهم، ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم فركع الصف الأول فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان ولكل صف ركعة، ثم صلوا على مصافهم ركعة ركعة.
(عب).
صلاة الظهر والعصر
=======
الظهر و العصر
مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
المجلد الثالث. >> مسند أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يونس حدثنا أبو عوانة عن منصور بن زاذان عن الوليد بن بشر عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال:
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة ثلاثين آية وفي الآخريين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وكان يقوم في العصر في الركعتين الأولتين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخرتين قدر نصف ذلك.
وفى مسند الإمام أحمد [25806] عن عائشة قالت: كان أول ما افتُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ركعتان ركعتان إلا المغرب فإنها كانت ثلاثاً ثم أتم الله الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعاً فى الحضر وأقر الصلاة على فرضها الأول فى السفر.
أخرج الإمام البخارى فى صحيحه عن عائشة أم المؤمنين قالت: فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأُقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر. [البخارى 350]
وفى البخارى أيضاً عن عائشة رضى الله عنها قالت: (فُرضت الصلاة ركعتين ثم هاجر النبى صلى الله عليه وسلم ففرضت أربعاً وتركت صلاة السفر على الأولى) [البخارى 3935]
صلاة المسافر القصر
- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ -وَهُوَ: ابْنُ زَيْدٍ- ح، وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ويَعقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالاَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، كِلاَهُمَا عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبة َعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعاً، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ.-
حاشية السندي على النسائي،
ا
1526 ـ أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَخْنَسِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ: “فَرَضَ اللّهُ الصّلاَةَ عَلَى لِسَانِ نَبِيّكُمْ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَضَرِ أَرْبَعاً وَفِي السّفَرِ رَكْعَتَيْنِ وَفِي الْخَوْفِ رَكْعَةً”.
قال السندي: قوله: “وفي الخوف ركعة” قال النووي: هذا الحديث قد عمل بظاهره طائفة من السلف منهم الحسن البصري والضحاك وإسحاق بن راهويه وقال الشافعي ومالك والجمهور إن صلاة الخوف كصلاة الأمن في عدد الركعات فإن كانت في الحضر وجب أربع ركعات وإن كانت في السفر وجب ركعتان ولا يجوز الاقتصار على ركعة واحدة في حال من الأحوال وتأولوا هذا الحديث على أن المراد ركعة مع الإمام وركعة أخرى يأتي بها منفرداً كما جاءت الأحاديث في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في صلاة الخوف وهذا التأويل لا بد منه للجمع بين الأدلة قلت: لا منافاة بين وجوب واحدة والعمل باثنتين حتى يحتاج إلى التأويل للتوفيق لجواز أنهم عملوا بالأحب والأولى والله تعالى أعلم.
سنن النسائي أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سفيان بن سعيد عن زبيد الأيامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ذكره عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:-صلاة الأضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة المسافر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام ليس بقصر على لسان النبي صلى الله عليه وسلم
========
صلاة المغرب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/20)
=====
وحديث أبي بكرة ـ هذا ـ رواه الدارقطني عنه، فقال فيه إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالقوم صلاة المغرب ثلاث ركعات، ثم انصرف وجاء الاَخرون، فصلى بهم ثلاث ركعات عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا ” لا توتروا بثلاث تشبهوا بصلاة المغرب ” وقد صححه الحاكم من طريق عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة والأعرج عن أبي هريرة مرفوعا نحوه، وإسناده على شرط الشيخين، وقد صححه ابن حبان والحاكم، ومن طريق مقسم عن ابن عباس وعائشة كراهية الوتر بثلاث، وأخرجه النسائي أيضا. وعن سليمان بن يسار أنه كره الثلاث في الوتر وقال: لا يشبه التطوع الفريضة فهذه الآثار تقدح في الإجماع الذي نقله.
وفى مسند الإمام أحمد [25806] عن عائشة قالت: كان أول ما افتُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ركعتان ركعتان إلا المغرب فإنها كانت ثلاثاً ثم أتم الله الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعاً فى الحضر وأقر الصلاة على فرضها الأول فى السفر.
===
صلاة العشاء
====
مسند الإمام أحمد. المجلد الرابع
حديث عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه. حدثنا عبد الله حدثني أبي قال حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي قال أخبرني نافع بن ثابت عن عبد الله بن الزبير قال:-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات وأوتر بسجدة ثم نام حتى يصلي بعد صلاته بالليل
==
معجم الطبراني الكبير
حدثنا بكر بن محمد القزاز البصري ثنا عبد الله بن أبي يعقوب الكرماني ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير قال كتب إلي أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود أما بعد فإني أخبرك عن هدي
عبد الله بن مسعود في الصلاة وفعله وقوله فيها وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم كان يعلمنا كيف نقول في الصلاة حين نقعد فيها التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله ثم يسأل ما بدا له بعد ذلك ويرغب إليه من رحمته ومغفرته كلمات يسيرة لا يطيل بها القعود وكان يقول أحب أن تكون
(10/ 57) مسألتكم الله حين يقعد أحدكم في الصلاة ويقضي التحية أن يقول بعد ذلك سبحانك لا إله غيرك اغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء وأنت الغفور الرحيم يا غفار اغفر لي يا
تواب تب علي يا رحمان ارحمني يا عفو اعف عني يا رؤوف ارأف بي يا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وطوقني حسن عبادتك يا رب أسألك من الخير كله وأعوذ بك من الشر كله يا رب
افتح لي بخير واختم لي بخير وآتني شوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وقني السيئات ومن تق السيئات فقد رحمته وذلك الفوز العظيم ثم ما كان من دعائكم فليكن في تضرع وإخلاص فإنه
يحب تضرع عبده إليه ثم إن عبد الله كان يقوم بالهاجرة حين ترتفع الشمس فيصلي أربع ركعات ويقرأ فيهن بسورة من القرآن طوال وقصار ثم لا يلبث إلا يسيرا حتى يصلي صلاة الظهر فيطيل القيام في
الركعتين الأوليين يقرأ فيهما بسورتين بألم تنزيل السجدة ومثلها من المثاني فإذا صلى الظهر ركع بعدها ركعتين ثم يمكث حتى إذا تصوبت الشمس وعليه نهار طويل صلى صلاة العصر ويقرأ في الركعتين
الأوليين بسورتين من المثاني أو المفصل وهما أقصر مما قرأ به في صلاة الظهر فإذا قضى صلاة العصر لم يصل بعدها حتى تغرب الشمس فإذا رآها قد تولت صلى صلاة المغرب التي تسمونها العشاء ويقرأ
فيهما بسورتين من قصار المفصل والليل إذا يغشى وسبح اسم ربك الأعلى ونحوا منها من قصار المفصل ثم يركع بعدها ركعتين وكان يقسم عليها شيئا لا يقسمه على شيء من الصلوات بالله الذي لا إله إلا
الله هو أن هذه الساعة لميقات هذه الصلاة ويقول تصديقها أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا وهي التي يسمون صلاة الصبح (10/ 58) وعندها يجتمع
الحرسان كان يعز عليه أن يسمع متكلما تلك الساعة إلا بذكر الله وقراءة القرآن ثم يمكث بعد حتى يصلي العشاء التي تسمون العتمة ويقرأ فيها بخواتم آل عمران إن في خلق السماوات والأرض إلى خاتمتها
وبخواتيم سورة الفرقان تبارك الذي جعل في السماء بروجا إلى خاتمتها في ترسل وحسن صوت بالقرآن وكان يقول إن حسن الصوت بالقرآن زينة له فإن لم يقرأ فيها بخواتيم هاتين قرأ نحوهما من المثاني أو
المفصل فإذا قضى صلاة العشاء ركع بعدها ركعتين وكان لا يصلي بعد شيء من الصلاة المكتوبة إلا ركعتين ثم صلاة الجمعة فإنما كان يصلي بعدها أربع ركعات حتى إذا كان من آخر الليل قام فأوتر ما قدر
الله من الصلاة إما تسعا وإما سبعا أو فوق ذلك حتى إذا كان حين ينشق الفجر ورأى الأفق وعليه من الليل ظلمة قام فصلى الصبح فقرأ فيهما بسورتين طويلتين بالرعد ومثلها من المثاني حتى يتهم أن يضئ
الصبح وكان يكبر في كل شيء من الصلاة حتى يقوم لها وكان حين يرفع رأسه فيقول سمع الله لمن حمده ثم يستوي قائما ثم يحمد ربه ويسبحه وهو قائم ثم يكبر للسجدة حتى يخر ساجدا ثم يكبر حين يرفع
رأسه ثم يستوي قاعدا ويحمد ربه ويسبحه ثم يكبر للسجدة الثانية ثم يكبر حين يرفع منها رأسه ثم يكبر ثم يقوم من القعدة فإذا صلى صلاته سلم مرتين من غير أن يلتفت أو يشير بيده ثم يعمد إلى حاجته إن
كان عن يمينه أو عن شماله وكان إذا قام إلى الصلاة خفض فيها صوته وبدنه وكان عامة قوله وهو قائم أن يسبح وكان تسبيحه فيها سبحانك لا إله إلا أنت لا يفتر من ذلك (10/ 59)
يتبع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/21)
ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:02 ص]ـ
تابع2
====
كيفية اداء الصلاة
أخرج الإمام أبو داود فى سننه عن وائل بن حجر قال: (قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذتا بأذنيه ثم أخذ شماله بيمينه فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك قال ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى وقبض ثنتين وحلق حلقة ورأيته يقول هكذا وحلق بشر الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة) [أبو داود 957]
وفى أبى داود عن وائل بن حجر أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجهر بآمين وسلم عن يمينه وعن شماله حتى رأيت بياض خده) [أبو داود 933]
وعن محمد بن عمر بن عطاء قال سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو قتادة قال أبو حميد أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فلم فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعا ولا أقدمنا له صحبة قال بلى قالوا فاعرض قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يكبر حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا ثم يقرأ ثم يكبر فيرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه ثم يعتدل فلا يصب رأسه ولا يقنع ثم يرفع رأسه فيقول سمع الله لمن حمده ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا ثم يقول الله أكبر ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبيه ثم يرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتح أصابع رجليه إذا سجد ويسجد ثم يقول الله أكبر ويرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ثم يصنع في الأخرى مثل ذلك ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما كبر عند افتتاح الصلاة ثم يصنع ذلك في بقية صلاته حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر قالوا صدقت هكذا كان يصلي صلى الله عليه وسلم
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن يزيد يعني ابن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو العامري قال كنت في مجلس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد فذكر بعض هذا الحديث وقال فإذا ركع أمكن كفيه من ركبتيه وفرج بين أصابعه ثم هصر ظهره غير مقنع رأسه ولا صافح بخده وقال فإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى ونصب اليمنى فإذا كان في الرابعة أفضى بوركه اليسرى إلى الأرض وأخرج قدميه من ناحية واحدة
حدثنا عيسى بن إبراهيم المصري حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد عن يزيد بن محمد القرشي ويزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء نحو هذا قال فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابعه القبلة
حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم حدثنا أبو بدر حدثني زهير أبو خيثمة حدثنا الحسن بن الحر حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمرو بن عطاء أحد بني مالك عن عباس أو عياش بن سهل الساعدي أنه كان في مجلس فيه أبوه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي المجلس أبو هريرة وأبو حميد الساعدي وأبو أسيد بهذا الخبر يزيد أو ينقص قال فيه ثم رفع رأسه يعني من الركوع فقال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ورفع يديه ثم قال الله أكبر فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد ثم كبر فجلس فتورك ونصب قدمه الأخرى ثم كبر فسجد ثم كبر فقام ولم يتورك ثم ساق الحديث
قال ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أراد أن ينهض للقيام قام بتكبيرة ثم ركع الركعتين الأخريين ولم يذكر التورك في التشهد
حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الملك بن عمرو أخبرني فليح حدثني عباس بن سهل قال اجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بعض هذا قال ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما ووتر يديه فتجافى عن جنبيه قال ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه ثم رفع رأسه حتى رجع كل عظم في موضعه حتى فرغ ثم جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار بأصبعه
قال أبو داود روى هذا الحديث عتبة بن أبي حكيم عن عبد الله بن عيسى عن العباس بن سهل لم يذكر التورك وذكر نحو حديث فليح وذكر الحسن بن الحر نحو جلسة حديث فليح وعتبة حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية حدثني عتبة حدثني عبد الله بن عيسى عن العباس بن سهل الساعدي عن أبي حميد بهذا الحديث قال وإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه
قال أبو داود رواه ابن المبارك حدثنا فليح سمعت عباس بن سهل يحدث فلم أحفظه فحدثنيه أراه ذكر عيسى بن عبد الله أنه سمعه من عباس بن سهل قال حضرت أبا حميد الساعدي بهذا الحديث حدثنا محمد بن معمر حدثنا حجاج بن منهال حدثنا همام حدثنا محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال فلما سجد وقعتا ركبتاه إلى الأرض قبل أن تقع كفاه قال فلما سجد وضع جبهته بين كفيه وجافى عن إبطيه قال حجاج وقال همام و حدثنا شقيق حدثني عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا وفي حديث أحدهما وأكبر علمي أنه حديث محمد بن جحادة وإذا نهض نهض على ركبتيه واعتمد على فخذه) [أبو داود 730]
وعنه قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله) [أبو داود 997]
والأحاديث فى هذا الباب أكثر من أن تحصى فما ترك أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم حركة أو سكتة لرسول الله إلا وسجلوها ونقلوها لنا بكل أمانة.
رضى الله عنهم أجمعين.
وصلى الله على سيدنا محمد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/22)
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك في أوقاتك وأعمالك ونفع بك المسلمين.
أسأل الله عز وجل أن يعزك بالإسلام وأن يعز الإسلام بك حقا، لكل أمريء نصيب من اسمه.
ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[18 - 01 - 08, 04:12 ص]ـ
دليل وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة القبض التكتف التكتيف التكفير الإرسال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=740290#post740290
ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[18 - 01 - 08, 04:14 ص]ـ
اخي الكريم عيسى بنتفريت
ولك بمثله واسعدني مرورك
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[18 - 01 - 08, 03:41 م]ـ
حقيقة بحث جيد والله
سلمت يمينك اخى الكريم
ياليتك تتم البحث فى سائر الأركان كالصوم والزكاة والحج بما لم يذكر فى القرآن وجاءت به السنة يسر الله لك الوقت والجهد ووفقك لخدمة سنة نبينا صلى الله عليه وسلم(89/23)
ملاحظتان للمسؤلين في الحرم المكي
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:48 ص]ـ
ملاحظتان للمسؤلين في الحرم المكي ارغب في من يوصلها اليهم
الاولى وهو انه قبل ثلاثة ايام لاحظت انه وبعد ذهاب غالب الحجاج لازا ل بعض الحجاج يصلون بعيدا عن الحرم قريبا من فندق جياد على الرغم من الفراغ داخل المسجدالحرام
والاخرى الاختلاط في صفوف الرجال والنساء داخل المسجد الحرام
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 03:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي على غيرتك ونسأل الله أن يصلح الحال
أولاً مسألة تقارب الصفوف فهي مسألة مهمة لابد من السعي لحلها. ولو أن أكثر الحجاج لايعرف معنى تقارب
الصفوف وحكمها بل يضن البعض منهم من وجد مكاناً فلايتركه لأنه لاحيلة لوجود مكان غيره.
وأما مسئلة الإختلاط فهي مسئلة حساسة جداً يحاسب عليها نائب الرئيس العام لأن أمور المسجد الحرام
كلها بيده بعد الله جل وعلا.
فكان من الأولى أن تترك الحواجز التي تفصل بين الرجال والنساء ولايحتفظ بها حتى تخف الزحمة
والملاحضات كثيرة جداً على الرئاسة ودورها النائم في القيام بمهام بيت الله الحرام
وإليك إنموذجاً ملموساً من واقع عملي هناك
من سلبيات الرئاسة بالحرم
1) عدم إعطاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حقها في القيام بتوجيه الناس وإرشادهم وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ...
2) التبرج الملحوظ من النساء وعدم إتخاذ آلية في مثل هذه الظاهرة .. بل وربي بعظهن يلبسن بناطيل وعليها
قماش شفاف يصف ماوراء ذلك. وكان الأولى أن يوضع نساء ثقات عند الأبواب يمنعن من لاتلتزم بالحجاب الشرعي بدل منعهن عن دخول الأكل والشرب للمسجد الحرام.
3) ومن السلبيات أيضاً حال الموضفين بالحرم الذي يكاد الموضف أن يستدين دبل راتبه الشهري لأن معظم
الموضفين بالحرم لايتجاوز راتبهم 2000 ريال.
4) العنصرية القبلية في التحكم بإدارات الحرم والإشرا ف عليها وتسلط أهل الباطل على أهل الحق في غالب إداراتها.
وأمووووووووووور أخرى كثيرة لاتعد ولاتحصى قررت أن أضع لها موضوعاً مستقلاً عما قريب إن شاء الله
وفق الله الجميع لكل خير. ,. ,. ,
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 01:13 ص]ـ
شكرا لك على استجابتك وبارك الله فيك
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:23 ص]ـ
الله شهيد علي فيما أقول
كنت أقف خلف مقام ابراهيم مباشرة بعد صلاة العصر لأصلى الجنازة من خلف المقام
فجاء أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف ونهرنى لأنصرف من المكان
فقلت له أنا لا أتبرك بالمقام أنا منتظر لصلاة الجنازة
قال: صل بعيدا
قلت له: أنا سلفى وأعرف أن هذه بدعة
قال: لا سلفى ولا أثرى ولا ................. وثنى
والله يالإخوانى لقد نزلت كلمة وثنى على مسامعى كوقع الصاعقة
قلت له (حسبى الله ونعم الوكيل) (منك لله)
وانصرفت وبى من الغيظ والضيق مابى!!!!!!!!!!!!
سبحان ربى!!
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:23 ص]ـ
ماذا تفعل لو أنت مكانى(89/24)
((كتاب احكام الاسقاط في الفقه، مطلوب))
ـ[المستفيد]ــــــــ[11 - 01 - 08, 09:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مرحبا بالفقهاء .. واهلا وسهلا ,,
آمل تفضل من عنده كتاب احكام الاسقاط في الفقه) لمؤلفه د. احمد الصويعي. بتحميله سواء كان على شكل ملف اكتروني، او تصوير ..
جزاكم الله خيرا.(89/25)
[حكم صيام التطوع] للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ب
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:52 ص]ـ
السؤال:
ما حكم صيام التطوع: كست من شوال وعشر ذي الحجة ويوم عاشوراء لمن عليه أيام من رمضان لم تقض؟
الجواب:
الواجب على من عليه قضاء رمضان أن يبدأ به قبل صوم النافلة، لأن الفرض أهم من النفل في أصح أقوال أهل العلم.
الرابط: http://www.bin-baz.org.sa/last_resault.asp?hID=4316(89/26)
فتاوى حول صيام عاشوراء لسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:13 ص]ـ
الرجاء الدخول:
1. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1769.shtml
2. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1825.shtml
3. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1969.shtml
4. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2075.shtml
5. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2116.shtml
6. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2180.shtml
7. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2182.shtml
8. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2352.shtml
9. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2369.shtml
10. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2674.shtml
11. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2686.shtml
12. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2716.shtml
13. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2944.shtml
14. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3695.shtml
15. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7859.shtml
16. http://www.ibnothaimeen.com/all/sound/article_15439.shtml
17. http://www.ibnothaimeen.com/all/sound/article_15446.shtml
18. http://www.ibnothaimeen.com/all/sound/article_15638.shtml
19. http://www.ibnothaimeen.com/all/sound/article_15750.shtml
20. http://www.ibnothaimeen.com/all/sound/article_15825.shtml(89/27)
أين قال الإمام أحمد - رضي الله عنه -: الآيات المتشابهات ...
ـ[أحمد أبو العباس]ــــــــ[11 - 01 - 08, 01:54 م]ـ
أين قال الإمام أحمد - رضي الله عنه -: " الآيات المتشابهات خزائن مقفلة، حلها: تلاوتها."(89/28)
سؤال بالنسبة لسن الاضحية من البقر؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 01 - 08, 03:41 م]ـ
سؤال ارجو ان تتسع له الصدور
من المعروف انه لا يجوز أن يذبح من البقر في الاضحية الاما عمره سنتين فأكثر
والمعروف في زماننا الحالي وانا اتكلم على الاقل عن بلدي مع ان الامر انتشر في كل العالم تقريبا ان معظم الابقار أصبحت تاكل الاعلاف والتي تدخل فيها المواد الكيماوية والمحسنات التي تضخم جسم الحيوان من اجل تسمينه لاجل الحصول على وزن اعلى عند البيع وبالتالي الربح الاكثر
واليوم عندنا إذا بلغ البقر وخاصة الذكرور منها (العجول) أكثر من ستة أو تسعة شهور اصبح ضخما جدا مما ينفر الناس من شرائه فالناس اليوم يستطيبون الصغير من الحيوان لجودة لحمه وافضليته على المسن منها وخاصة بعد دخول الاعلاف الكيماوية على موضوع التغذية والتسمين
سؤالي هل ينظر الشرع الى حاجة اناس في هذا الجانب او هل يمكن العدول عن السن
للمصلحة العامة وحاجة الناس ورغباتهم مما يتمشى مع الشرع الحنيف؟؟؟
أرجو أن لا يفهم سؤالي انه تلاعب او تغيير بالشرع فقد سالت الكثير ولم اجد جوانبا والبعض يخاف ان يتكلم في الموضوع لوجود النصوص الصريحة في سن الاضحية
هل تكلم احد في هذا الموضوع على انه من تغيرات العصر
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 01:37 ص]ـ
سؤال ارجو ان تتسع له الصدور
من المعروف انه لا يجوز أن يذبح من البقر في الاضحية الاما عمره سنتين فأكثر
والمعروف في زماننا الحالي وانا اتكلم على الاقل عن بلدي مع ان الامر انتشر في كل العالم تقريبا ان معظم الابقار أصبحت تاكل الاعلاف والتي تدخل فيها المواد الكيماوية والمحسنات التي تضخم جسم الحيوان من اجل تسمينه لاجل الحصول على وزن اعلى عند البيع وبالتالي الربح الاكثر
واليوم عندنا إذا بلغ البقر وخاصة الذكرور منها (العجول) أكثر من ستة أو تسعة شهور اصبح ضخما جدا مما ينفر الناس من شرائه فالناس اليوم يستطيبون الصغير من الحيوان لجودة لحمه وافضليته على المسن منها وخاصة بعد دخول الاعلاف الكيماوية على موضوع التغذية والتسمين
سؤالي هل ينظر الشرع الى حاجة اناس في هذا الجانب او هل يمكن العدول عن السن
للمصلحة العامة وحاجة الناس ورغباتهم مما يتمشى مع الشرع الحنيف؟؟؟
أرجو أن لا يفهم سؤالي انه تلاعب او تغيير بالشرع فقد سالت الكثير ولم اجد جوانبا والبعض يخاف ان يتكلم في الموضوع لوجود النصوص الصريحة في سن الاضحية
هل تكلم احد في هذا الموضوع على انه من تغيرات العصر
أكرر نفس السؤال؟ فهل من مجيب(89/29)
اهل يدخل الاتصال على البنك من الهاتف الجوال وشحن الرصيد في البيع والشراء المنهي عنه
ـ[عمر صالح]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل يدخل الاتصال على البنك من الهاتف الجوال وشحن الرصيد في البيع والشراء المنهي عنه في المسجد؟
وهل الاتصال من الجوال اذا كان بفواتير في معنى الشراء؟؟(89/30)
متى يصلى من أراد السفر؟
ـ[السني]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:37 م]ـ
إذا كانت رحلته بالطائرة التي تقلع بعد صلاة الجمعة بساعة، وكما تعلمون أنه يجب عليه أن يقوم باستخراج بطاقة الصعود على الطائرة ووزن الأمتعة وغير ذلك مما لا يمكنه من حضور الجمعة.
فماذا عليه أن يفعل؟
أفيدونا مأجورين.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 01 - 08, 09:23 م]ـ
إذا كان بإمكانه إجراء هذه الأمور بأن يبكر بالحضور ويتمها ثم يذهب للصلاة، فإنه يتعين عليه أن يبكر. وبالله التوفيق.
ـ[السني]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:23 م]ـ
تعلم أخي الكريم أنهم ينبهون على ضرورة ركوب الطائرة قبل الإقلاع بنصف ساعة على أبعد تقدير، وقد لا يتمكن المسافر من الانتهاء من صلاة الجمعة حتى يقولون قد أغلق باب الطائرة، فما العمل؟(89/31)
أعياد الميلاد
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:38 م]ـ
أعياد الميلاد
الصحيح الثابت: أن عيسى عليه السلام مرسل من عند الله تعالى، وأنه نبي من أنبياء الله تعالى أرسله إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
كذلك الثابت: أن بني إسرائيل آذوه، وقصدوا إلى قتله وصلبه، لكن الله تعالى رفعه إليه. ثم إنهم قصدوا إلى تحريف ما جاء به، فدخل اليهودي شاؤول - المسمى بولس – في المسيحية بعد رفع عيسى عليه السلام، فادعى إيمانه به، بعد أن كان في حياته ألد أعدائه، ومعذب أتباعه. فبلغ المراتب العلية في المسيحية، فسنحت له الطريق لتحريف الشريعة العيسوية وتبديلها، فصارت بعد التوحيد تثليثا وشركا، وبعد الإتباع ابتداعا، وحلل وحرم باسم الرب الآب، وباسم يسوع الابن. وبذلك اختفت المسيحية الحقة، وحلت محلها المحرفة، وعمق هذا التحريف أباطرة الروم لمصالح دنيوية، كالامبراطور قسطنطين ..
أسباب متعددة أدت إلى تحريف النصرانية، والكتاب المقدس (= الإنجيل) الإنجيل لم يكتب في عهد عيسى عليه السلام، ونسبت الأناجيل إلى التلاميذ، وفي ثبوتها إليهم شك، فلم يقم دليل على صحة نسبتها، ودلت الأدلة على ضدها، وشهد به العلماء المسيحييون.
ومن الثابت تاريخيا: أن رجال الدين المسيحي زادوا وأنقصوا في الإنجيل، حتى اختلفت نسخه، ووقع فيها تباينات ظاهرة للعين، يقرون بها ولا يقدرون على إنكارها، وهم ما يزالون يبتدعون في دين قد حرف منذ قرنه الأول، وتغير مساره عن الدين إلى المصالح والأهواء.
فنحن أمام دين باطل بكافة المقاييس، سواء الخبرية السمعية، فالله تعالى بين أن أهل الكتاب حرفوا دينهم وبدلوا: {ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به}.
والتاريخية: فلا يوجد سند ثابت للأناجيل، وهم يعلمون بذلك.
والعقلية: كقولهم أن الآلهة ثلاثة، وهؤلاء الثلاثة هم واحد، وهو أمر لا يقبله العقل.
وبعد: فإذا كان الدين محرفا، فعباداته وشعائره محرفة باطلة مبتدعة. وفي هذا الحال: هل تجوز مشاركة أهل هذا الدين في احتفالات الأعياد، أو التهنئة بها؟.
هل يسوغ ويقبل أن يشارك المسلم في شعائر دين محرف، لا يرضاه الله تعالى، أو التهنئة بها؟. وما معنى المشاركة والتهنئة؟.
إنها تعني، وتتضمن، وتفيد، وتشير إلى الرضا بدينهم المحرف هذا، وقبوله، والرضا به، وهذا كله فيه معنى اعتقاد صحة هذا الدين. والمشاركة أو التهنئة بهذا المعنى كفر؛ لأنه رضاء بالكفر، وتكذيب لله تعالى حيث أخبر ببطلان هذا الدين بالخصوص، وببطلان كل دين سوى الإسلام.
فإن كانت المشاركة أو التهنئة بمعنى آخر، هو ما يسمى بالمجاملة أو المداراة، فالحامل لهذه:
- إما الاضطرار، وهو الإكراه والخوف الأذى الذي لا يحتمل إذا لم يفعل هذا، فهذا يأخذ حكم المضطر المكره المعذور الذي لا يؤاخذ بعجزه وضعفه، ولأنه إذا جاز أن يفعل الكفر في هذه الحال، فكيف بما دون ذلك؟.
- أو التقرب والتودد بمثل هذا العمل، مع اعتقاد بطلان دينهم، فها هنا محذور: إنه بذلك يفتنهم في دينهم، ليتمسكوا به، ويستعلوا، ويظنوا أنهم على هدى؛ إذ انقلب المعارض لهم، المبين لانحراف دينهم، موافقا مشاركا .. وأي فتنة لهم أعظم من مشاركة من معه الهدى قوما ليسوا على هدى في دينهم، يظهر موافقته ورضاه .. أليس في هذا تغريرا بهم، وصرفا لهم عن طلب الهدى واتباعه؟!.
فإن كان المعنى في مشاركتهم أو تهنئتهم توددا: لعل بذلك يمكن دعوتهم إلى الإسلام. فهذا طريق يقصد به الجذب إلى الإسلام، لكن بما يفسد هذا القصد، فكيف يدعون، وداعيهم يشاركهم باطلهم طواعية، ولا يقرن مشاركته بدعوتهم، ولا يخصهم بنصحه؛ أن يتركوا هذا الباطل؟
فكيفما قدرت سبب المشاركة أو التهنئة بعيد الميلاد ونحوه فهو محرم؛ إن ذلك عن رضا بدينهم، فهذا كفر مخرج من الملة؛ إذ يقول تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}، وهو منحى خطير، سار فيه بعض المنتسبين إلى الدعوة والعلم، وظهروا أمام العالم في وسائل الإعلام، في الصحف والفضائيات، وهم يهنئون ويشاركون بأعياد الميلاد، باسم احترام الآخرين، وتعايش الأديان، وتنوع الحضارات .. ونحوها من المصطلحات، التي غايتها المساواة بين الإسلام والمسيحية واليهودية وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/32)
وهو محرم إن كان بقصد المجاملة والمداراة، فلا يجوز خداعهم؛ ليتوهموا بهذه المشاركة أنهم على دين صحيح، والواجب إشعارهم بهذا، مما كانوا أقوياء، ومصارحتهم به متى سنحت الفرصة، والفرصة سانحة .. فإذا سألوا لم لا تشاركوننا ولا تهنئوننا، كما قد نفعل معكم؟.
كان الجواب: لأن ديننا يمنع من ذلك، وأنتم على دين باطل. يقال لهم ذلك بكل صدق وإخلاص، بقصد انقاذهم من عذاب الله تعالى، وبإظهار حب الخير لهم، أن يسلموا من هذا الانحراف، وينعموا بحياة طيبة مع رب واحد لا شريك له ولا ولد، يدعون إلى الإسلام بالرحمة والشفقة.
حالة واحدة استثنائية تجوز فيها المشاركة والتهنئة، فيما لو خشي المسلم المقيم بين ظهرانيهم الأذى إذا لم يفعل، فهذا معذور، وعند الله مأجور، وهذا بيان لحكم المضطر، وإلا فالواقع أن كثيرا من المسلمين لا يشاركون ولا يهنئون، وهم بينهم يقيمون، ولم يصبهم شيء لأسباب معروفة.
ومنع مشاركتهم أو التهنئة ليس سببه بطلان دينهم فحسب، بل لو كانوا على دين عيسى الذي جاء به من دون تبديل، لما جاز ذلك؛ لأن الله تعالى أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم بدين خاتم لجميع الناس، فلو قدر أن أمما كانوا على دين بعض الأنبياء، لم يحرفوا ولم يبدلوا، لكان يجب عليهم أن يدعوا دينهم، ويتبعوا شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، والأنبياء أنفسهم لو وجدوا في زمانه أو بعده لوجب عليهم أن يتبعوه، وعلى هذا أخذ الله ميثاق النبيين، وبه نطق النبي الأمين، وهكذا يصنع عيسى عليه السلام إذا نزل.
فإذا ما ثبت تحريم اعتناق المسيحية؛ كونها محرفة، أو لكون الإسلام ناسخا لها، لو قدر بقاؤها غير محرفة: فحينئذ فالمسيحية دين باطل كيفما قدر، لا يجوز اتباعها. ومن ثم لا تجوز احتفالاتهم هذه، فهي مبتدعة، وعليه فلا يجوز للمسلمين مشاركتهم فيها، ولا التهنئة؛ لأنها باطلة، تقوم على باطل.
* * *
قد وردت نصوص تحرم هذه المشاركات والتهنئات، مع أن ما سبق كاف في المنع، فمن ذلك:
- أن رجلا قال: إني نذرت أن أذبح إبلا ببوانة. فقال النبي: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد، هل كان فيها عيد من أعيادهم؟، قال: لا. قال أوف بنذرك. رواه أبو داود
اشترط للوفاء بالنذر: ألا يفعل في مكان فيه أثر من آثار من هم على غير ملة الإسلام، كعيد أو وثن. ونص على اسم العيد، فمعنى الأثر: أنه لو كان في مكان ما، عيد من أعيادهم، أو وثن يعبد، فليس للمسلم أن يقيم في المكان عيدا، أو شعيرة، خصوصا إذا كان المكان قريب عهد بذلك؛ منعا للتشبه بهم، ولو في الظاهر، ولئلا تميل نفسه إلى الأوثان وتلك الأعياد.
فالمسلم هنا لم يحتفل بعيد لهم، ولم يشاركهم، ولم يهنئوهم، إنما فعل شعيرة وعبادة مشروعة في دينه: منع من فعلها، لو قصد فعلها في مكان لهم فيه أثر من عبادة أو عيد .. فأيهما أعظم: مشاركتهم مباشرة، مع الاحتكاك بهم، وفي عيد من أعيادهم، أو عبادة الله في مكان كان لهم فيه أثر؟.
إنك حين تشاركهم فقد فعلت عبادة باطلة، وهو الاحتفال غير المشروع .. فهذه واحدة، وخالطتهم وساويتهم في أداء هذه الشعيرة في دينهم. وحضرت مكان عبادتهم في وقت عبادتهم، فأديتها معهم في مكان عيدهم .. فهذه ثلاثة محذورات .. مقابل محذور واحد؛ إذا فعلت عبادة لله تعالى وحده، لكن في مكان فيه آثارهم الدينية؛ هو مشابهتهم في قصد المكان المعين. فالمشاركة والمشابهة في ثلاثة أعظم، أم في واحدة؟. فأما النبي فقد نهى التشبه بهم في واحدة، فكيف بما زاد؟.
أما التهنئة فليس فيها مشاركة حسية، نعم، لكن فيها تغرير بهم، وإيهام أنهم على دين صحيح، إلا إن كان يهنئوهم مع إظهاره إنكاره دينهم، كأن يقول لهم: نهنئوكم بعيدكم، وندعو لكم أن يهديكم صراطه المستقيم؛ الإسلام. ويجنبكم القول بأن عيسى هو الرب ابن الله تعالى الله. ونحو هذا ..
فإن فعل هذا، فهو عمل حسن، وهو كما يحضر الرجل الصالح مجلس منكر للإنكار، وفيه أداء للأمانة ببيان الحق، أما التهنئة وحدها، الدالة على مشاركتهم أفراحهم الدينية وجدانيا، فهذا يغريهم بالقعود على دينهم، وإن أكبر من يبين لهم الهدى هم المسلمون، ليس غيرهم، بما معهم من الكتاب والميزان، فإذا سكتوا عنهم، فمن يبين لهم؟.
وليس لهم أن يسكتوا، فالله تعالى أخذ العهد عليهم: أن يهدوا الناس بإذنه إلى صراطه المستقيم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 01 - 08, 09:21 م]ـ
جزى الله الشيخ المبارك خير الجزاء، ونفع به.(89/33)
موقف الإسلام من السمسرة
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:43 م]ـ
أحد أصدقائى يعمل بالسمسرة فى معدات البناء،قام بالاتفاق مع البعض للتوسط لدى الشركة لشراء معدات بناء بسعر أقل من الذى عرضته الشركة على أن يحصل مقابل ذلك على نسبة معينة كسمسرة على أن يدفع جزء من السمسرة مع كل دفعة تدفع إلى الشركة حيث يتم دفع ثمن المعدة على دفعات وقد حصل على دفعتين من قيمة السمسرة المتفق عليها، وفى المرحلة الأخيرة لتسليم المعدة إلى العميل،اختلف العميل مع الشركة ولم تتم الصفقة ..... ماهو حكم الشرع فى المبالغ التى حصل عليها السمسار؟ وهل من حق العميل أن يستردها منه أم هى حق للسمسار؟ وماحكم الشرع فى السمسرة؟ ... وجزاكم الله خيرا(89/34)
حكم صلاة الظهر يوم عيد الجمعة
ـ[الفرضي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:19 م]ـ
إذا اجتمع يوم عيد وجمعة ولا أريد صلاة الجمعة فهل يجب علي صلاة الظهر أم لا؟
حيث سمعت البعض يقول أنه لا يجب بعد صلاة العيد إلا العصر ويعزون ذلك للإمام الشوكاني رحمه الله. آمل سرعة الرد و الله الموفق.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:29 م]ـ
نعم يجب عليك؛ للأدلة القطعية الساطعة أن الله تعالى افترض على العباد خمس صلوات في اليوم والليلة.
وقد رد الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى على قول من أسقط الظهر لمن لم يصلِّ الجمعة يوم العيد، وهو قول شاذ مردود لا يعوَّل عليه. وبالله التوفيق.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:24 م]ـ
هذه فتوى الشيخ الالباني رحمه الله وكما سمعتها من تسجيلات سلسلة الهدى والنور شريط رقم 29
السائل صلاة الجمعة اذا جائت في يوم عيد هل تسقط كلية يعني يرخص بأن لا يصليها المسلم؟
الشيخ الالباني نعم
السائل ولا يصلي مكانها شيء صلاة الظهر مثلاً
الشيخ الالباني لا انما الامام لا بد له من ان يجمع
السائل يصلي الجمعة؟
الشيخ الالباني الامام , أما الذين صلوا العيد فهم على الخيار من شاء ترك ومن شاء صلى
السائل هل له ان يصلي الظهر ان لم يصلي الجمعة؟
الشيخ الالباني لا اذا سقطت صلاةالجمعة فبالتالي تسقط صلاة الظهر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:37 م]ـ
[ quote= أبو يوسف التواب;736020] وقد رد الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى على قول من أسقط الظهر لمن لم يصلِّ الجمعة يوم العيد، وهو قول شاذ مردود لا يعوَّل عليه. وبالله التوفيق.
هذا الذي عليه المسلمون، وهو إجماع قطعي(89/35)
سؤال في المواريث
ـ[الفرضي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:25 م]ـ
توفي رجل وخلف أماً، وأخ شقيق، وأخت شقيقة،وأخ لأب، وأخوين من الأم، وأختين من الأم. فما مقدار إرث كل واحد من المذكورين.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم الفرضي وفقني الله وإياك
في مسألة من توفي وخلف أماً وأخاً شقيقاً وأختاً شقيقة وأخاً لأب وأخوين من الأم وأختين من الأم يكون الإرث كما يلي:
الأم لها السدس لوجود جمع من الإخوة.
الأخوان لأم والأختان لأم لهم الثلث لتوفر الشروط وهي:
- كونهم اثنين فأكثر.
- عدم الفرع الوارث.
- عدم الأصل من الذكور الوارث.
والثلث بينهم بالسوية لا يختلف ذكرهم عن أنثاهم.
الأخ الشقيق والأخت الشقيقة لهما الباقي تعصيباً للذكر مثل حظ الأنثيين.
وأما الأخ لأب فيسقط لوجود الأخ الشقيق وهو أقوى عصبة منه.
فالمسألة من (6) للأم السدس (1) وللإخوة والأخوات لأم الثلث (2) والباقي (3) للأخ الشقيق والأخت الشقيقة.
وتصحح المسألة وهي هنا قد وقع فيها الانكسار على فريق واحد وهم الإخوة لأم؛ لأن سهام الأم والإخوة الأشقاء منقسمة فننظر بين فريق الإخوة لأم (وهو أربعة رؤوس) وسهامه بنسبتين هما الموافقة والمباينة فنجد بينهما توافقاً في النصف فنثبت نصف الرؤوس وهو (2) يكون جزء السهم نضرب به أصل المسألة (6) فينتج = 12 ومنه تصح المسألة.
فنضرب نصيب كل وارث بجزء السهم فما نتج فهو نصيبه فيكون كما يلي:
الأم السدس (1) × 2 = 2
الإخوة لأم الثلث (2) × 2 = 4 يقسم على (4) = (1) لكل واحد يستوي ذكرهم وأنثاهم.
الإخوة الأشقاء الباقي (3) × 2 = 6 يقسم على (3) عدد الرؤوس = 2 نصيب الأخ الشقيق (4) عن رأسين لأن للذكر مثل حظ الأنثيين وللأخت (2) رأس واحد.
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله الشامسي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 06:09 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=53408&stc=1&d=1200107346(89/36)
لطيفة /أيها الزوج اذا أردت الدواء فعليك بمال زوجتك
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:50 ص]ـ
لطيفة
وقعت عليها في تفسير ابن كثير في قوله تعالى
{وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا}
أخرجه ابن أبى حاتم فى التفسير بسند حسن كما قال الحافظ فى الفتح (10/ 170).
قال ابن أبي حاتم:
حدثنا أحمد بن سنان حدثنا عبدالرحمن بن مهدي (عن سفيان) عن السدي عن يعقوب بن المغيرة بن شعبة عن علي قال: إذا اشتكى أحدكم شيئاً فليسأل امرأته ثلاثة دراهم أو نحو ذلك فليبتع بها عسلاً ثم ليأخذ من ماء السماء فيجتمع هنيئاً مريئاً شفاًء مباركاً.
تفسيرابن كثر /ج 2/ تفسير سورة النساء/ص 249،248
عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازى فى جزئه).
[كنز العمال 28492]
وقد ذكرت في مصنف ابن أبي شيبة: ج5/ص59 ح23687
حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن يعقوب بن مغيرة عن علي قال إذا اشتكى أحدكم شيئا فليسأل امرأته ثلاثة دراهم من صداقها فليشتر بها عسلا فيشربه بماء السماء فيجمع الله الهنيء المريء والماء المبارك والشفاء
وأخرج ابن سعد عن علقمة أنه كان يقول لامرأته: أطعمينا من ذلك الهنيء المريء يتأول هذه الآية
ودخل رجل على علقمة وهو يأكل شيئا وهبته امرأته من مهرها فقال له: كل من الهنيء المريء
- - - -
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:58 م]ـ
أين اللاتي يبقين من مهورهن (صداقهن) شيئا.
إن المرأة ما أن تقبض الصداق حتى تنفقه كله، و ربما استدانت لتكمل بقية مشترواتها.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة اللطيفة.
ـ[د. هشام سعد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
أين اللاتي يبقين من مهورهن (صداقهن) شيئا.
إن المرأة ما أن تقبض الصداق حتى تنفقه كله، و ربما استدانت لتكمل بقية مشترواتها.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة اللطيفة.
صدقت!!!
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[13 - 01 - 08, 07:20 ص]ـ
أين اللاتي يبقين من مهورهن (صداقهن) شيئا.
إن المرأة ما أن تقبض الصداق حتى تنفقه كله، و ربما استدانت لتكمل بقية مشترواتها.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة اللطيفة.
بل قل، اين الذين يوفون بأداء مهور ازواجهن فى حياتهم، قبل ان يتخطفهم الموت، وركونا الى السماح والإبراء والتنازل حال الحياة وعند الممات؟؟ (اعنى مؤخر الصداق فى بعض البلاد)
،، وللأخت صاحبة المقال: جزاك الله خيرا على هذه الفائدة الغالية،، ولكن الا ترين معى ان الازواج يشفقن من مثل هذا،؟ لأن الزوجة عادة اذا سمحت بثلاثة دراهم، ستطالب بها ثلاثمائة فى الغالب، فيزدد الزوج مرضا على مرض (ابتسامة).
ـ[أروى أم لين]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:34 ص]ـ
يا إلهي طبقوا الفائدة واللطيفة دون ذكر هذه المعوقات وافترضوا الخير والحسن في الجانبين جزاك الله خيرا أختي على هذه اللطيفة(89/37)
السجينة .. !! للشيخ سالم العجمي _حفظه الله _
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:57 ص]ـ
السجينة .. !!
http://www.salemalajmi.com/images/line.gif
الحمد لله الذي قضى على كل مخلوق بالفناء، وتفرد بالعز والبقاء، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه هداة الأنام ومصابيح الدجى.
أما بعد ..
فإن الواجب على المسلم إذ أنعم الله عليه بنعمة الذرية أن يشكر لله تعالى نعمته، ويعلم أن هؤلاء الأبناء إنما هم أمانة في يده، إن أحسن إليهم أجر وغنم، وإن ضيعهم أثم وغرم.
وإننا في هذه الكلمات نريد أن نتكلم عن صورة من صور ضياع الأمانة، يمثلها بعض الآباء الذين دهمتهم الغفلة، وحلت في قلوبهم القسوة، ولم يزدادوا مع مرور الأيام إلا غيا، ولم يحصدوا مع مضي الأوقات إلا ظلما وبغيا.
تمر بهم العبر فلا يعتبرون، وتطرق آذانهم المواعظ فلا يتعظون، صم بكم عمي فهم لا يعقلون.
إنها لمصيبة عظمى حين يتحول قلب الأب العطوف إلى صخر جلمدي، لا يفكر إلا بجني الأموال، أو مراعاة الأعراف السائدة في مجتمعه أو قبيلته، ولو كان على حساب ضياع بنياته الضعيفات.
إننا نريد أن نتكلم عن قضية يندى لها الجبين، وتتفطر لها القلوب، وتتصدع لهولها الجبال الراسيات، حول بنيات مضت حياتهن، وتقدم بهن العمر، ولم يزلن بغير زواج، فأصبحن كالأشجار المنحنية التي هاجمتها رياح الخريف؛ فتساقطت أوراقها ويبست أغصانها، وكالأزهار الذابلة التي ذهب شذى عطرها، وبعضها الآخر الذي شارف على حافات الذبول.
فأصبحن حبيسات البيوت، واحتواهن ذلك العالم الحزين الذي اكتظ بزحام الهموم، وضاق بصيحات الأنين.
فقد كن زينة للبيوت وحصناً للفضيلة، فنُسين في زحمة الحياة، فبقين قابعات في البيوت، محاصرات بالهموم ينتظرن الأمل الذي يبدد ظلام الوحدة ووحشة الحياة، فمن قائلة: "أصبحت كلمةُ عانس بمثابة الخنجر الذي يصيب صميم فؤادي .. " ومن قائلة: "أتوق إلى بيت وأسرة مثل باقي البنات .. أصبحت مثل الرجال في تحمل كل شيء ولكن قلبي قلبُ طفل .. طالما بكيت بيني وبين نفسي حتى لا يراني أحد .. ".
وأخرى يعبر عنها قول القائل:
فعبرت سور الأربعين ولم تزل بي للطفولة عودة وصهيل
لقد كثرت الشكوى من كثير من الفتيات، اللاتي يحتجن إلى الأمل كما يحتاج الضرير إلى ذبالة نور، تشتكي الواحدة منهن والدها الذي تسبب في جلوسها (عانساً) حبيسة الجدران، من غير زوج يؤنس وحشتها، ويعينها على صعوبة الحياة وقسوتها، وطفل تحتضنه وتلاعبه يكون سبباً في سعادتها.
إن من المسلّم بداهة أن الوالد لا يهنأ له بال حتى يري أبناءه في غاية السعادة، وإن مما يصعب تصوره أن يكون الوالد سبباً في شقاء أبنائه وتعاستهم، ولكن هذا يحدث عندما يتبخر حنان الأبوة من ذلك القلب، وتحل القسوة بدلاً عنه، أو حين يفقد الإحساس ويخيّم الجهل على حياته، وتضرب الغشاوة على عينيه فلا يعود يميز شيئاً، وحينئذ فإن كل ما يحدث إنما هو نتيجة طبيعية وردة فعل متوقعة، وعلى اختلاف النتائج والآثار فإن مؤداها واحد في الأصل وسببها يدور حول شيء واحد هو: قسوة الآباء وبعدهم عن مراقبة الله جل وعلا وخوفِ عقابه.
واستمع بنفسك لما تقول صاحبة المأساة حتى تتصور عظم المصيبة وإلى أي مدى وصلت ..
فتاة تصرخ: "والدنا حكم علينا بالعنوسة والتعاسة" ..
وتروي قصتها فتقول: "نحن أربع بنات مستوى عائلتنا متوسط ومستورون ومشكلتنا ومع الأسف الشديد في والدنا فهو من النوع الذي يعشق المظاهر، وحكمه على البشر يرتكز في الأساس على الناحية المادية البحتة، فالرجل في نظره هو صاحب الجيوب المليئة بالنقود، وليس من يتمتع بأخلاق كريمة عالية من شرف، وشهامة، وثقافة، ورجولة .. ، وهذه هي الطامة الكبرى التي حطمت حياتي أنا وأخواتي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/38)
كنا نحن البنات الأربع قمة في الهدوء والنظام والاجتهاد في المدرسة، كانت أمي حريصة كل الحرص على معرفة صديقاتنا والتقرب منهن خوفاً علينا وعلى سلوكيّاتنا وأنهيت أنا وأخواتي دراستنا الجامعية ووفقنا الله في أن نتولى وظائف محترمة في سلك التدريس، وبدأت المشاكل عندما تقدم لخطبتي أخٌ لإحدى صديقاتي وكان شاباً يتمتع بأخلاق عالية، وقد تقدم لخطبتي سبع مرات وفي كل مرة كان والدي يرفض زواجي منه لأنه من عائلة عادية ولا يملك أموالاً وشركات وأملاكاً، وحاولت والدتي مساعدتي وإقناع والدي ولكنها لم تفلح وأصر هو على رفضه، وذهب هذا الشاب وتزوج من أخرى، بعدها تقدم شاب آخر يعمل في سلك التدريس ومن أسرة طيبة وكريمة لكن ليس له مورد مادي سوى الراتب، وهو يملك السمعة الطيبة والأخلاق الكريمة والسيرة الحميدة، وأيضاً رفضه والدي لأنه فقير ولا يملك المال والجاه وبالأصح لأنه ليس بصاحب مظهر كذاب ـ مدعياً والدي بأن هذا الرجل لن يسعدني وليس بمقدوره ضمان حياة عالية المستوى، وأيضاً ذهب هذا الشاب وتزوج بأخرى .. وفي كل مرة يتقدم لخطبتي شخص يرده والدي لأنه ليس بغني ولا يملك الثروة والجاه، مع العلم أن حالتنا متوسطة ولسنا أغنياء، وكل شخص يتقدم لخطبتي يحكم عليه من المرة الأولى بالفقر وأنه لن يسعدني، وأيضاً قاسى أخواتي الثلاثة نفس المعاناة وشربن من نفس الكأس التي شربت منها، والحقيقة أننا لم نستطع الوقوف والصمود أمام تحكم والدنا وصرنا نعاني من الألم والحزن بعدما أصبحنا (عوانس) نتحسر على الأزواج والأطفال والحياة الأسرية.
فأصبح عمري تسعة وثلاثين، وأختي في الثامنة والثلاثين، والتي تليها في السادسة والثلاثين، والصغرى بلغت الخامسة والثلاثين.
نعم .. أصبحنا (عوانس) أمام الجميع وأمام أنفسنا، تقدم بنا العمر، وفاتنا قطار الزواج، وجاوزنا العمر المناسب للزواج وها نحن نعيش مع والدنا وأمامه بكل حزن وألم ولوعة، نعيش الحرمان والأسى وكل واحدة منا تبكي حظها العاثر، فكل صديقاتنا يعشن حياة زوجية في ظل أسرة سعيدةٍِ أبناء .. وبنات .. وزوج .. ، أما نحن فنعيش الألم والعنوسة، والجميع يقول عنا (عوانس) لا أزواج ولا أبناء لأن والدنا حكم علينا هذا الحكم القاسي، فلا زواج إلا من رجل غني يملك فيلا وشركات .. و .. و .. و ..
هل تصدقون إذا قلت لكم إنه تمر علينا ليالٍ طويلة وأنا وأخواتي نتحسر على أنفسنا ومشاعرنا وقلوبنا، ونتمنى أن أطفالنا بين أيدينا، نرضعهم، ونربيهم، ونحضنهم بحبنا وعطفنا.
مشكلتنا هذه جعلتنا نفتقر لعامل الاستقرار وأصبحنا ندلل على أنفسنا بين الخاطبات لعلهن يجدن لنا من تتوفر فيه الشروط التي يريدها والدي وأيضاً كل هذه المحاولات باءت بالفشل وأصبحت الحياة لا لذة لها ولا قيمة وساعتنا كلها سوداء خالية من البهجة والأمل والفرح.
يكفي أن أقول لكم أننا فعلاً محرومات من عاطفة الأمومة ومحرومات من دفء كنف الأزواج، ونهايتنا ستكون التشتت والضياع، ووالدي لا يزال مصرا ًعلى آرائه وأفكاره وتحكمه فهو لا يدرك نهايتنا ومصيرنا في المستقبل.
فأخبرونا ماذا نفعل بالله عليكم؟ .. ".
فهذه مأساة واحدة من بين مئات المآسي، وتصوير دقيق لمعاناة بعض الفتيات، أرسى دعائمها بعض الآباء.!
بل والمصيبة العظمى أن بعض الآباء قد دفع بابنته ـ من حيث لا يشعر ـ نحو الخطأ؛ بسبب رفضه الدائم لتزويجها، وتلبية نداء الفطرة الذي يتحرك في داخلها ويصرخ في أعماقها.
قالت إحدى الفتيات:
"كنا مجموعة من الفتيات على استقامة وخلق، وبسبب رفض آبائنا المستمر لمن يتقدم لطلب الزواج منا ـ بحجج واهية ـ فقد انحرف جميع صديقاتي وأصبحن من أهل الهواتف والمواعيد؛ لأن آباءهن رفضوا تحصينهن بالزواج الشرعي، وكم من واحدة منهن تقول لي ماذا تنتظرين؟ وتجدد لي الدعوة بين حين وآخر، وأنا لم أزل أقاوم، ويعلم الله كم أعاني في سبيل القبض على ديني، ولكني أخشى ألاّ يدوم هذا طويلاً، وأنجرف كما انجرف صاحباتي اللاتي كلما عاتبت واحدة منهن على انحرافها تقول: والدي هو السبب .. ! ".
وأخرى فاتها قطار الزواج، وأصبحت في عداد العوانس، تقول في قصتها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/39)
إنني أعاني أشد المعاناة، وأعيش أقسى أيام حياتي، ذبحني والدي بغير سكين، ذبحني يوم حرمني من الأمان والاستقرار والزواج والبيت الهادئ بسبب دريهمات يتقاضاها من مرتبي آخر الشهر، يقتطعها من جهدي وتعبي وكدي.
أخذ الشيطان بيدي إلى الرذيلة، وساقني إلى الشر، فأخذت أعاكس، وأتكلم مع الشباب والرجال في الهاتف، حتى أصبحت سمعتي في الحضيض؛ بسبب رفض أبي لزواجي.
لا تستغرب!!! فإن مثل هذه الواقعة كثير، وهو منظر يتكرر كل يوم، ولا شك أن من أعظم ما جرّ النساء إلى الفواحش والزنا ومنكرات الأخلاق هو جلوسهن من غير زواج، ولو تزوجن لأحصن أنفسهن وأزواجهن ولاستعففن في بيوتهن وإن في ذلك لعبرة لمن أراد الحفاظ على عرضه وصون محارمه، لأن حالة الضعف طارئة على الإنسان ولربما في حالة ضعف يحدث من هذه المرأة ما لا يتوقع حدوثه، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" (1) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#1).
ولقد تنوعت الدوافع والأسباب لدى هؤلاء الآباء في تحجيرهم على بناتهم، وإرغامهن على الجلوس دون زواج، فبعضهم يدفعه لذلك الطمع براتب ابنته الموظفة، فلا يريد أن يزوجها مخافة أن يفلس مما تدرّه عليه من مبالغ طائلة نهاية كل شهر، وكأنه بذلك يريد أن يأخذ أجر أبوته وتربيته لها، فيا للأسف ويا لموت المروءة والشيم عند بعض الناس.
فترى السنين تمر بها، والأعوام تنطوي، وكلما تقدم لها رجل، قال: إنها لا تريد الزواج، وراح يعلل بأعذار واهية، وتلفيقات كاذبة؛ حتى يصرف الخطاب عنها.
أحدهم لما عوتب على عدم تزويج ابنته الموظفة، قال: أزوّج فلانة؟! تريدون أن أموت من الجوع؟!
بعضهم ينفر الخطاب عنها لأنه يريد أن يبيعها بمبلغ خيالي يسميه مخادعة بالمهر.
ومن الطوام العظيمة، تمسك بعض الناس بالعادات القبلية البائدة، والأعراف الظالمة، التي لا يقرها الشرع، ولا يقبلها العقل، وذلك أن بعض الناس لا يزوج ابنته إلا برجل من قبيلته، وتعظم المصيبة إذا كان هذا الرجل من رؤوس القبيلة، فإنه لا يخرجها إلا لخواص بني عمومته، وإذا أعرض عنها أبناء العمومة فإنها تجلس دون زواج، ويتعلل بأن هذا قدرها.
والمصيبة أن بعض هؤلاء يذهب ليتزوج من جميع القبائل، والمرأة يحرم عليها أن تخرج، ليس للقبائل الأخرى!، بل حتى لأبناء قبيلتها، بل حتى لأبناء فَخِذِها.
وعلى هذا .. فتأمل بأعين الحزن نساء مُتْنَ ولم يتزوجن، ولا أبالغ فإن هذا حدث!؛ ونساء تخطين الشباب إلى الشيخوخة ولم يتزوجن.
ولا زال الوالد (صاحب الدم المقدس)، على طريقته وأعرافه و (سلوم القبيلة).
فيا هذا نحن نخاطبك بالعقل، ونقول: لا تزوج أبناء القبائل الأخرى، لكن زوج أبناء قبيلتك، أو زوج من يدانيك في المنزلة التي تزعمها لنفسك، وإن كان من قبيلة أخرى، واستر عورتك فإن المرأة عورة.
قال بعض السلف: من تزوجت ابنته، فإنما هي عورة سترت، ومؤنة كفيت.
ومن المحزن أن تجد أحيانا في البيت الواحد أكثر من ضحية على هذه الحال، وكل هذا لا يهم، المهم أن لا يطرأ على العائلة أيّ تغيير يقدح بالنظام الذي سارت عليه ردحا من الزمان.
فأين الأمانة أيها الآباء؟
استمعوا إلى أنين الحيارى، وشكاوى الأيامى، وتحسسوها بقلوبكم وعقولكم، فلربما هي لم تفصح، ولكن أنت لا تحس؟!
استمع إليها تخاطبك ..
أبي .. كنتُ يوماً أعيش الحنان وأحمل حُلماً بقلبي الصغيرْ
أقوم أناجي طيور الصباح وأغفو طويلاً بحُلمٍ كبيرْ
كبرتُ وتاهت بيَ الأمنيات وأبصرتُ عمري أمامي يطيرْ
ظمئتُ فلم ألقَ غير السراب وتهتُ ولم أدر أين المسيرْ
لقد كنت أحلُم مثل البنات ببيتٍ سعيدٍ وطفلٍ صغيرْ
فأغمر طفلي بفيض حناني وترفل بنتي بثوبٍ حريرْ
أبي .. قد ركبتُ بحورَ الأماني فعدتُ بجرحٍ وقلبٍ كسيرْ
سجنتَ فؤادي بحصنٍ منيعٍ وقطّعتَ دوني جميعَ الجسورْ
إذا جاء شخصٌ يريد عفافي تهيجُ جنوناً وتُبدي النفورْ
فهذا كبيرٌ وذاك صغيرٌ وهذا طويلٌ وذاك قصيرْ
فأعرَضَ عني الرجالُ وصارت حياتي شقاءً وساء المصيرْ
أتوق لكلْمةِ"ماما" كما قدْ تشوّقَ للضوءِ شخصٌ ضريرْ
وزوجٍ يؤانس وحشةَ روحي ألستَ تحسُّ بهذا الشعورْ؟!
أبي .. قد ذبُلتُ وضاع شبابي ولا زلتَ تلهو بكل سرورْ
كأنك ما قد ظلمتَ فتاةً تئن وتبكي لسوء الأمورْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/40)
فماذا عسى أن تقولَ إذا ما بُعثتَ إلى الله يوم النشورْ؟
أئنُّ وأشكو إلى الله حالي فنعم المعينُ ونعم النصيرْ
الحقيقة أن الأمر غاية في الغرابة!!
فهذا الرجل وأمثاله ألا يشعرون؟!
ألا يتذكر أحدهم الفراغ الذي كان يسيطر على حياته قبل زواجه؟
ألم يكن محتاجا للدفء العاطفي، والاستقرار النفسي؟!
ألم يكن متشوقا لرؤية أبنائه؟
بل وبصراحة، ألم يكن محتاجا لقضاء وطره وإشباع غريزته؟
فلماذ لم يتساءل؟ فهل المرأة تختلف.
اسمعوا نداء الغريزة ..
ضرب عبد الملك بن مروان بعثا إلى اليمن فأقاموا سنين حتى إذا كان ذات ليلة خرج للعسس، فبينما هو في بعض أزقتها إذ هو بصوت امرأة قائمة تصلي فتسمع إليها فلما انصرفت إلى مضجعها قالت: اللهم مسير النجب ومنزل الكتب ومعطي الرغب أسألك أن ترد لي غائبي فتكشف به همي وتقر به عيني وأسألك أن تحكم بيني وبين عبد الملك بن مروان الذي فعل بنا هذا ثم أنشأت تقول:
تطاول هذا الليل فالعين تدمع وأرقني حزن لقلبي موجع
فبت أقاسي الليل أرعى نجومه وبات فؤادي بالجوى يتقطع
إذا غاب منها كوكب في مغيبه لمحت بعيني كوكبا حين يطلع
إذا ما تذكرت الذي كان بيننا وجدت فؤادي حسرة يتصدع
وكل حبيب ذاكر لحبيبه يرجي لقاه كل يوم ويطمع
فذا العرش فرج ما ترى من صبابتي فأنت الذي يدعو العباد فيسمع
دعوتك في السراء والضر دعوة على حاجة بين الشراسيف تلذع
فقال عبد الملك لحاجبه: تعرف هذا المنزل؟ قال: نعم، هذا منزل يزيد بن سنان. قال: فما المرأة منه؟ قال: زوجته، وكتب ألا يتأخر البعث أكثر من ستة أشهر.
وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه إذا أمسى أخذ درته ثم طاف بالمدينة فإذا رأى شيئا ينكره أنكره فبينما هو ذات ليلة يعس إذ مر بامرأة على سطح وهي تقول:
تطاول هذا الليل واخضل جانبه وأرقني أن لا خليل ألاعبه
فوالله لولا الله لا رب غيره لحرك من هذا السرير جوانبه
مخافة ربي والحياء يصدني وأكرم بعلي أن تنال مراكبه
ثم تنفست الصعداء، وقالت: لهان على عمر بن الخطاب ما لقيت الليلة.
فضرب باب الدار، فقالت: من هذا الذي يأتي إلى امرأة مغيبة هذه الساعة؟
فقال: افتحي، فأبت.
فلما أكثر عليها، قالت: أما والله لو علم بك أمير المؤمنين لعاقبك، قال: افتحي فأنا أمير المؤمنين، قالت: كذبتَ، لست أمير المؤمنين، فرفع بها صوته وجهر لها، فعرفت أنه هو ففتحت له، فقال هيه كيف قلت؟، فأعادت عليه ما قالت، فقال: أين زوجك؟ قالت: في بعث كذا وكذا، فبعث إلى عامل ذلك الجند أن سرح فلان ابن فلان، فلما قدم عليه، قال: اذهب إلى أهلك، ثم دخل على حفصة ابنته فقال: أي بنية! كم تصبر المرأة عن زوجها؟ قالت: شهرا، واثنين، وثلاثة، وفي الرابع ينفد الصبر فجعل ذلك أجلا للبعث.
ألا تدري أيها العاقل أن جلوس المرأة دون زواج كالجمرة التي تحتضنها، لا تدري في أي لحظة ستحرق ثيابك!
ولا تقل: إن النسب والحسب يمنع، فالفتنة إذا تحركت لا يوقفها شيء، والضعف موجود.
ولا نقول ذلك تهوينا للفساد، ولكن لننبه إلى ما قد يقع.
ويا عبد الله: احذر من الظلم.
فما قولك حين تقف بين يدي الله، وقد ظلمت هذه المسكينة، وأغلقْت دونها الأبواب، وكلما تقدم لها رجل كفء رفضته، فما عذرك أمام الله؟
ألا تخشى أن تدعو عليك هذه المسكينة حين تأجج مشاعرها، وفوران غريزتها، وشوقها لطفل تحتضنه، وتضمه إلى صدرها.
لقد بلغ ظلم بعض الآباء لبناتهم إلى درجة كبيرة تحمل في طياتها كل معاني الأسى والحسرة، بعضهم جهلاً وبعضهم غفلة وبعضهم استغلالاً وبعضهم ربما يكون نتيجة مرض نفسي هو نفسه لا يعرف سببه، ولقد جاءت السنة النبوية محذرة من الظلم وعقوبته، قال صلى الله عليه وسلم: "بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا، البغي والعقوق" (2) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#2).
كما جاءت مبينة فضل تربية البنات والصبر عليهن، واحتساب الأجر في تربيتهن، وموصية بإحسان الصحبة لهن، قال صلى الله عليه وسلم: "من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار" (3) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#3).
وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان له أختان أو بنتان فأحسن إليهما ما صحبتاه كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ـ وقرن بين إصبعيه ـ" (4) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#4).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/41)
وقال صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيراً" (5) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#5).
ومن إحسان الصحبة للبنات والاستيصاء بهن خيراً، ألا يقف حجر عثرة في طريق زواجها الذي هو سبيل سعادتها وعفتها.
إن بعض الناس (قساة القلوب .. ) إذا ولاّه الله أمر بنيات له، استبد برأيه وأظهر شجاعته، وفتل عضلاته أمام هذا الجنس الضعيف، فقتل مشاعرها وكسر قلبها لمرض نفسي يعاني منه، أو طمع في مادة، أو حقد دفين لا يعرف دوافعه!!
وكلما تقدم أحد لزواجها رفضه، واضعاً الشروط المعجزة، متعذراً بالأعذار التي لا تغني عن صاحبها شيئاً.
الظلم مرتعه وخيم، وعاقبته سيئة، والله جل وعلا يجازي صاحبه في الدنيا قبل الآخرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي الظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته" (6) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#6).
وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الفعل كثيراً، فقال: "واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" (7) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#7).
فكيف بذلك الظالم إذا رفعت تلك المظلومة يديها إلى السماء تستغيث بربها، وتستنصره على من ظلمها؟؟
وكيف به إذا اشتكت إلى خالقها ما عانته من ظلم هذا المتسلط، الذي وقف حجر عثرة في طريقها؟؟ ..
ألا يظن بأن الله عز وجل ناصرها؟؟ ..
بلى والله، فقد أقسم ربنا سبحانه تعالى على نصرة المظلوم، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تحمل على الغمام فيقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" (8) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#8).
فليحذر المسلم من الظلم، وليحذر من دعوة مظلومٍ تصعد إلى السماء وهو غافل عنها غير منتبه إلى أن تحلَّ عاقبتها به.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم
وليتذكر وقوفه بين يدي الله سبحانه تعالى يوم القيامة، يبلغ الخوف بالعباد منتهاه، {وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع * يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} (9) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#9).
وحينئذ يقتصُّ الله سبحانه للمظلوم من الظالم.
فويلٌ لمن حملوا أوزار الناس على ظهورهم، ألا ساء ما يزرون.
إن العاقل في هذا الزمن من بحث لابنته عن رجل صالح فزوّجها له، فكيف بمن يأتيه الصالح ـ دينا وأخلاقاً ورجولة ـ فيرفضه؟!
انتبه لنفسك يا عبد الله، واستدرك ما فاتك، ولا تكن كمن ظلم ابنته طول عمره، فلما حضره الموت قال: حلليني.
ومن قال إنها ستحللك، وهي ترى نساء أقل منها عقلاً ودينا وحسبا وجمالا وعفة، قد تزوجن، وهي استكملت جميع الصفات التي يرغب بها الخطاب وقد حكمْت عليها بالحبس بين الجدران المظلمة، كالأسيرة التي تنتظر بصيصا من نور يكشف عنها الظلمة الحالكة التي خيمت على عينيها طويلاً.
فهل تظن أن هذا هين؟!!
امرأة عضلها والدها عن الزواج، فلما حضرته الوفاة طلب منها أن تحلله، فقالت: لا أحلك لما سببته لي من حسرة وندامة، وحرمتني حقي في الحياة.
ماذا أعمل بشهادات أعلقها على جدران منزل لا يجري بين جدرانه طفل؟!
ماذا أفعل بشهادة ومنصب؟ أنام معهما على السرير؟
لم أرضع طفلاً، لم أضمه إلى صدري، لم أشكو همي إلى رجل أحبه وأوده ويحبني ويودني، حبه ليس كحبك؟ مودته ليست كمودتك؟
لا جعلتك في حل أبدا.
وأخرى حضرها الموت، وقد كبرت سنها، وكانت تخطب كثيرا، ومرغوبة عند الناس، وأبوها يأبى أن يزوجها، وفي سياق الموت قالت للنساء الحاضرات: قولوا لأبي: إن بيني وبينه موقفاً يوم القيامة بين يدي الله عز وجل ـ حيث وقف في طريقي ومنعني الزواج.
أيها المستبد: إنك عما قريب ميت .. أما فكرت في حال هذه الضعيفة؟
هل ستتركها تحت رحمة الأخوان المنشغلين بأنفسهم، أو خادمةً لزوجة الابن تسومها سوء العذاب؟ أو تريد أن تدفعها نحو (الخطأ .. ؟).
مالي أراك لا زلت غارقاً في غفلة الجهل وظلام القسوة؟!
أين عقلك؟!
قم سارع الخطى لتصحيح ما فاتك مادام في العمر بقية، فلعلك لا تدرك الغد وأنت عازم على التوبة والإنابة وتصحيح الخطأ، فيكون ذلك شفيعا لك بين يدي الله عز وجل.
وأنت أيتها المرأة المجاهدة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/42)
عليكِ أن تصبري على البلاء، وتحتسبي مصيبتك عند الله: {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} (10) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#10)، فمهما طال ليل البلاء فلا بد أن ينجلي، ولا بدَّ لرياح الخريف أن ترحل، ولا بد لغيوم الحزن أن تنقشع وتظهر شمس الأمل ..
ولرُبَّ نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرِجَت وكنت أظنها لا تُفرج
ويا معاشر العقلاء:
إن الموفق من سن في الإسلام سنة حسنة، فسار الناس عليها، ففاز بالأجر والمثوبة، قال صلى الله عليه وسلم: " من سن في الإسلام سنة حسنة، كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة" (11) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#11).
هذا وإن مما يسر كل ذي لبٍّ، ما ذهب إليه بعض العقلاء من رؤوس القبائل والعائلات، من تزويج بناتهم من أكفاء، ولو لم يكونوا من خاصتهم، متخطين بذلك بعض الأعراف الظالمة المجحفة التي تحكم على المرأة بالجلوس عزباء إذا لم تقدم لها أحد من خاصتها.
إن هذا منتهى العقل والحكمة، ودليل على الشفقة والرحمة.
فأي عقل بعد هذا حيث يستر الرجل عورته بزواج ابنته، ويخلص من إثمه، ويتمم حسن صحبتها، ويكون له نصيب من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم من ولي من أمر هذه الأمة شيئاً فرفق بهم فارفق به" (12) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#12).
فأبشر بالخير يا عبد الله، فوالله ما سمع بفعلك عاقل إلا دعا لك بخير، رغم أنك أحسنت لنفسك، لكن أبى الله إلا أن يظهر شكر صاحب الفضل على ألسنة الناس.
وأنت يا من لا زلت على الخطأ بالرغم من أنك تعلم أنه خطأ:
لا يغرنّك قول بعض الجهلاء ومثلك توزن القبائل بعقله، ويصدر الناس عن رأيه، فوالله إن بعضهم يزين الباطل ليرضي أهواء من أمامه، وإلا فانظر إليه قد زوج بناته وحصّنهن، ولا زال يلقي على أذنك أن هذه أعراف من سبقك.
صدقوني أن هذا الجنس المنافق هم أساس البلوى ورأس البلية، ولا يزالون يجاملونكم في ظلمكم، وهم يتكلمون بكم في المجالس بالغيبة والنميمة والسب والتشنيع؛ بسب حبسكم لبناتكم الضعيفات.
ونحن نقول: الوسط طيب.
زوّج من قبيلتك، أو ممن يقابلك من القبائل الأخرى، ولا تبوء بإثم امرأة مسكينة، ربما تحاجك بين يدي الله يوم البعث والنشور.
فبأي عذر تجلس حبيسة البيت .. ؟!! ألأنَّ أحداً من بني عمومتها لم يتقدم لها؟
وماذا تفعل إذا كان بنو العمومة يذهبون إلى غيرها فيتزوجون بهن ويتركونها؟
فهل ستجلس حزنا على مثلهم؟!
سنوا سنة حسنة فاسبقوا إلى الفضل، وفوزوا بأجر من يأتي بعدكم، وإياكم أن تمضوا على سنة من كان قبلكم في ظلمه وبغيه فتبوؤا بالإثم، قال صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" (13) ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#13).
ويا عباد الله: دعوا الكبر، فهو الذي قاد الناس إلى مهاوي الردى.
تقول: أنا ابن فلان، فالناس كذلك يقولون.
تقول: قبيلتي لها شأن، فالناس كذلك يقولون.
والعاقل المنصف هو الذي يعرف قدر الناس ومالهم من الفضل، ولا يظن أن الفضل محتكر على قبيلته.
فالافتخار بالقبلية والأعراف المخالفة للشرع مذموم على كل حال، والسعيد من نجاه الله سبحانه وتعالى منه.
فيا أيها المسلمون: حصنوا بناتكم بالزواج من الأكفاء، واحرصوا على إبراء ذممكم أمام هذه الأمانة المستودعة بين أيديكم.
أليس جميلا أن ترى بُنيّتك سعيدة مع زوجها، ولها بيت وبنون؟
على أنني أنبه، أنه كما يجب على المرء الحرص على تزويج ابنته، فكذلك يجب أن يختار لها الصالح، ولا يكون هدفه فقط أن يزوجها، ولو كان الزوج فاسداً أو سكيراً أو صاحب مخدرات، بحجة أنه سيعقل غداً، أو يعتذر بقوله: إنه قريب لي.
سأل رجل الحسن البصري رحمه الله فقال: "إن لي ابنة فمن ترى أزوجها؟ قال: زوجها من يتق الله تعالى، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها".
وقيل لبعض الحكماء: فلان يخطب فلانة، فقال: أموسر من عقل ودين؟، قالوا: نعم، قال: فزوجوه إياها.
فالله الله في السؤال عن الصلاح، فإن الفاسد العابث لا يستر المرأة، وحريٌّ بها أن تعود إليك كما ذهبت منك، أو أن تصبر على مضض.
فاحرص على الصالح طيب الأخلاق، فإن حصلته فعض عليه بالنواجذ.
نسأل الله أن يصلح أحوالنا، وأن يوفقنا لصالح القول والعمل، وأن يجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين. 26 رمضان 1427هـ
(1) رواه الترمذي، وهو حسن، انظر: إرواء الغليل للألباني (1868). (2) رواه أحمد؛ وهو صحيح، انظر: السلسلة الصحيحة للألباني 1120.
(3) رواه: البخاري 5995 ـ ومسلم 2629.
(4) أخرجه الخطيب في تاريخه، وهو صحيح، انظر: السلسلة الصحيحة للألباني 1026.
(5) رواه: البخاري 3331، ومسلم 3632.
(6) رواه: البخاري 4686، ومسلم 2583.
(7) رواه: البخاري 4347، ومسلم 19.
(8) رواه الطبراني، وهو صحيح، انظر: السلسلة الصحيحة للألباني رقم 818.
(9) سورة غافر الآيات 18ـ19.
(10) سورة يوسف الآية:90.
(11) رواه مسلم 2348.
(12) رواه مسلم 4699.
(13) رواه مسلم 2348.
^ أعلى الصفحة ( http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html#top) | تنبيه بشأن محتوى الموقع ( http://www.salemalajmi.com/pages/copyright.html)
تصميم: موقع الدعوة السلفية ( http://www.daawah.net/)
http://www.salemalajmi.com/tafreeat/28.html
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/43)
ـ[أبو عبدالله اليتيم]ــــــــ[12 - 01 - 08, 01:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا موضوع مهم للغاية خاصة في زماننا هذا
الله يخارجنا منه على خير
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:58 ص]ـ
الشكر لله ثم لك أخي فيصل الجزائري
ونطلبك نشر المزيد في هذا الملتقى من محاضرات الشيخ الفاضل سالم العجمي وفقه الله فهي قيمة ونافعة
ونحن بانتظارك
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:07 ص]ـ
نعم هو موضوع مهم، لكن، للأسف صديقنا سالم العجمي، أكثر دندنته كانت على القبيلة، وفخذ القبيلة!!، أهكذا يربط الناس؟!!، بل كان عليه أن يربطهم بأنه إذا جاءك المسلم التقي الورع صاحب المعتقد الصحيح فزوجه، دونما نظر لقبيلة، ولا لفخذ، ولا لجنسية.
ولكن الواقع الموجود أشد مما ذكره أخونا سالم، بل إن كثيرا من حالات العنوسة سببها الفتاة نفسها!! فهي تريد من جنسيتها!، وتريده موظفا!، ولا تريده قواما!!! بل تريده نزاء فقط!!، وتخرج، وتدخل كيفما شاءت!!! غالب الفتيات بمثل هذه العقلية المتخلفة، وكثير من الآباء أشد وأنكى.
والله المستعان.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:59 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء.
مشكور للمجهود الطيب .... أثابك الله.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:15 م]ـ
نعم هو موضوع مهم، لكن، للأسف صديقنا سالم العجمي، أكثر دندنته كانت على القبيلة، وفخذ القبيلة!!، أهكذا يربط الناس؟!!، بل كان عليه أن يربطهم بأنه إذا جاءك المسلم التقي الورع صاحب المعتقد الصحيح فزوجه، دونما نظر لقبيلة، ولا لفخذ، ولا لجنسية.
ولكن الواقع الموجود أشد مما ذكره أخونا سالم، بل إن كثيرا من حالات العنوسة سببها الفتاة نفسها!! فهي تريد من جنسيتها!، وتريده موظفا!، ولا تريده قواما!!! بل تريده نزاء فقط!!، وتخرج، وتدخل كيفما شاءت!!! غالب الفتيات بمثل هذه العقلية المتخلفة، وكثير من الآباء أشد وأنكى.
والله المستعان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكر الأخ على تعليقاته العطرة.
لكن أريد التنبيه إلى أمر فهمه الأخ علي الفضلي من كلام الشيخ سالم وهو أنة الشيخ سالم أكثر الدندنة حول القبلية.
الشيخ لم يكثر الدندنة حول القبلية أبدا وهل يفهم كلام أهل العلم على هذا النحو.
أصلا الخطبة موجهة إلى ضرب من الناس من لا يزوج ابنته سوى من أبناء قبيلته
فكلام الشيخ موجه إلى هذا النوع من الناس أن تتقوا الله في أنفسهم ويزوجوا بناتهم من أي شاب توافرت فيه الشروط الزوجية والكفاءة أيضا.
كيف لا وهؤلاء الأباء المتعصبون المنغلقون في زوايا القبيلية قد فتحوا على بناتهم بابين باب معرة وباب غواية
فالله المستعان
قال الشيخ _حفظه الله_[فيا هذا نحن نخاطبك بالعقل، ونقول: لا تزوج أبناء القبائل الأخرى، لكن زوج أبناء قبيلتك، أو زوج من يدانيك في المنزلة التي تزعمها لنفسك، وإن كان من قبيلة أخرى، واستر عورتك فإن المرأة عورة.] أين ربط وحصر الشيخ هنا في القبلية إنما غاية مافي الأمر أن الشيخ وجه أخف الضررين.
والله أعلم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 06:37 ص]ـ
إذا جاءك المسلم التقي الورع صاحب المعتقد الصحيح فزوجه، دونما نظر لقبيلة، ولا لفخذ، ولا لجنسية.
يا صديقي الجزائري، لو خطبت لن تُزوج.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:13 م]ـ
يا صديقي الجزائري، لو خطبت لن تُزوج.
dbhd
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن شاء الله نخطب ونتزوج.
ويفرح كلنا.(89/44)
ما يشرع وما لا يشرع في يوم عاشوراء للشيخ عبد الفتاح زراوي
ـ[ابو البراء]ــــــــ[12 - 01 - 08, 03:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
"ما يشرع وما لا يشرع في يوم عاشوراء"
الحمد لله عظيم المنة، مكن للدين بأهل السنة، والصلاة والسلام على النبي الكريم الذي جاءنا بأعظم نعمة، ثم أما بعد: عباد الله إن الله تعالى أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم منازل الهدى، وأخبره مراتب الرشاد، وبين له الخير والفضل في شرف بعض الساعات والأيام والجمع والشهور والسنوات على غيرها، ولقد تركنا صلى الله عليه وسلم على الملة الواضحة، والطريقة المستقيمة فالحمد لله الذي بنعمته الصالحات، وها نحن نكتب هذه الأيام حول شهر الله الحرام، و ما فيه من فضل ومزايا وخاصة يوم عاشوراء منه، فسنبين على بركة الله تعالى ما جاء في السنة الميمونة وأقوال السلف عليهم الرضوان فيه من العلم والبيان والشرح والتبيان فقد جاء في كتب أهل السنة والجماعة أن: من أكمل مراتب صيام يوم عاشوراء ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد فقال رحمه الله تعالى: "ومراتب صومه ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم"، ومن المسائل التي لا بد أن تعلم هل يكره إفراد العاشر بالصوم؟ أجاب عن ذلك الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في شرحه الممتع (6) فقال: " قال بعض العلماء: إنه يكره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " صوموا يوما قبله أو يوما بعده خالفوا اليهود"، وقال: بعض العلماء إنه لا يكره، ولكن يفوت بإفراده أجر مخالفة اليهود، والراجح أنه لا يكره إفراد عاشوراء"، ومن الأمور المحدثة في هذا اليوم ولا أصل لها في الشريعة الإسلامية التوسعة على العيال، فقال في ذلك الإمام أحمد رحمه الله: ما روي في ذلك لا أصل له، وليس له إسناد ثابت، ومن الأمور المحدثة أيضا ً ما يفعل من الكحل والاغتسال والحناء والمصافحة فهذه من الأمور المبتدعة المحدثة، التي لا أصل لها، ولم ترد عن أحد من أئمة المسلمين ولا عن غيرهم، ومن معاني الزكاة في اللغة النماء والتطهير، وهي واقعة في هذا الشهر، ففي النماء ما ذكر من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصيام بعد رمضان ,شهر الله المحرم "، و في التطهير ما ذكر من حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"، ولقد فضل الله تعالى أياما في الشهر وشهورا في السنة وأوقاتا في الدهر والزمن، كما فضل أماكن على أخرى وبارك فيها، وكما فضل أزماناً بين القرون على أزمان أخرى كما ورد في البخاري: [خير الناس قرني ... "، وفي رواية: "خير القرون قرني ثم الذين، يلونهم ثم الذين يلونهم ... "، وله سبحانه وتعالى الحكمة البالغة وهو الحكيم الخبير، ولا ينتهي فضل الزمان عند رمضان، وعشر ذي الحجة، ويوم عرفة، ويوم الجمعة، وأيام العيد والتشريق، وغيرها كما هو معلوم ونحوها، ففي شهر الله المحرم يومٌ عظيمٌ من أيام الله المباركة كما قال تعالى: {وذكرهم بأيام الله}، ألا وهو يوم عاشوراء، والشهر أي شهر محرم كله كان من الأشهر التي يخصها الرسول صلى الله عليه وسلم بنوع من العبادة كما جاء في السنة، إذ كان يُفضل صيامه عن غيره بعد صيام رمضان، وإن شهر الله المحرم كان له شأن في تاريخ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فهو اليوم الذي نجى الله فيه موسى واستوت فيه سفينة نوح على الجودي، وغير ذلك من المعجزات الباهرة والآيات القاهرة، ولله في خلقه شؤون، ومن البدع التي روجتها اليهود لتعظيم هذا اليوم، أنه لا يحل فيه غسل الثياب ولا خياطته، ولا القيام بعمل أو بأشغال وأعمال بدعوى أنه يوم مقدس ويوم عيد، وكل هذه البدع من الغلو في التعظيم والتفريط في التقديس، ولقد رأينا اليهود يبالغون في تعظيم هذا اليوم في غلق المراكز التجارية والتفرغ لطقوسهم البدعية وما أملاه عليهم أحبارهم الضالون وعلماءهم المنحرفون، واقتدى بهم بعض الغفل من المسلمين ظنا منهم جهلا أن اليهود أعلمك بهذا اليوم منهم، فنقول إن كانوا أعلم منكم يا معشر الضعفاء فهم ليسوا أعلم من سلف الأمة، فلو كان فيه خير ما سبقوهم إليه، لأنهم أعلم الناس بما يعظم ويقدم وما يهان ويؤخر، وهذا اليوم نقضيه كما كان السلف رضي الله عنهم يقضونه بالخير والطاعة والصيام، كما جاء فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم "، ويقول الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في حاشيته تعليقا على هذا الحديث: " أي: أنه أفضل شهر تطوع به كاملا بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، لأن بعض التطوع قد يكون أفضل من أيامه، كعرفة، وعشر ذي الحجة، فالتطوع المطلق أفضله المحرم، كما أن أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل ... "، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ديننا وأن يتوفانا مسلمين صالحين وان يجعلنا مقبولين.
حررت يوم 3 محرم 1428
و كتبه
المشرف العام لموقع ميراث السنة
عبد الفتاح زراوي حمداش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/45)
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 06:34 ص]ـ
وفقك الله على التوضيح
وجزاك الله خير
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:17 م]ـ
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
ـ[ابو البراء]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا على حسن تواصلكم(89/46)
*مهم* من أفتى أحدا في مسألة ثم تبين خطأه ... الشيخ العلامة ابن عثيمين.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:56 ص]ـ
السؤال:
إذا أفتى الإنسان فتوى لأحدٍ من الناس، ثم ذهب هذا المستفتي، وبعد حين من الزمن راجع هذا المفتي أقوال أهل العلم، فوجد فتواه خطأ، فماذا يعمل وهل عليه إثم نرجو الإفادة بهذا؟
الجواب:
[إذا كانت الفتوى الأولى عن اجتهاد، وكان هو جديراً بأن يجتهد، ثم بعد البحث والمناقشة، تبين له خطأ اجتهاده الأول، فإنه لا شيء عليه؛ وقد كان الأئمة الكبار يفعلون مثل هذا، فتجد عن الواحد منهم في المسألة الواحدة عدة أقوال.
أما إذا كانت فتواه الأولى عن غير علم، وعن غير اجتهاد، ولكنه يظن ظناً -وبعض الظن إثم -، فإنه يحرم عليه أصلاً أن يفتي بمجرد الظن، أو الخرص، لأنه إذا فعل ذلك فقد قال على الله بلا علم، والقول على الله بلا علم من أكبر الذنوب، لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}؛ وعليه أن يبحث عن الذي استفتاه، حتى يخبره بأن فتواه خطأ وغلط، فإذا فعل هذا فأرجو أن يتوب الله عليه، ومسألة الفتيا بغير علم مسألة خطيرة، لأنه لا يَضِلُّ بها المستفتي وحده، بل ربما ينشرها المستفتي بين الناس، فيضل بها فئام من الناس وهي خطأ وضلال].
العلامة ابن عثيمين من " نور على الدرب ". شريط (217) وجه ب.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:00 ص]ـ
رحم الله الشيخ
وجزاك خيرا
ومسألة وجود من استفتاه خطأ أمر سهل، لكن المشكلة هي عدم معرفة مكان وجوده، بل لا يعرفه أصلا
والله المستعان
الحذر الحذر
وما أحلى " لا أعلم " في هذا الباب
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:12 ص]ـ
الحذر الحذر
وما أحلى " لا أعلم " في هذا الباب
حياكم الله يا شيخ إحسان.
صدقت.
ورحم الله العلامة ابن القيم حيث ساق في بداية كتابه العظيم " إعلام الموقعين " كلاما للسلف عظيما عجيبا يدلك على خوفهم وورعهم، ففيما أذكر أنه ساق عن بعض السلف: ((من ترك قول لا أدري أصيبت مقاتله))، وعن ابن مسعود: ((نصف العلم لا أدري))، وعن بعضهم: ((من أجاب عن كل ما يُسأل فيه فهو مجنون!)).
وذكر عن الإمام أحمد أنه كان يتجنب كلمة (حرام، حلال)، ويقول: (ما ينبغي، أكرهه، لا أحبه).
والله الموفق الهادي.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:22 ص]ـ
أحسنت
وانقدح الآن في ذهني مقال لعل الله أن ينفع به
ولك أجره
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:28 ص]ـ
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:
أنا طالب علم , كثيرا ما توجه إلي المسائل عن أمر من الأمور , سواء في العبادة أو غيرها , فأعرف الإجابة جيدا , إما عن سماع أحد المشايخ , أو في الفتاوى , ولكن يصعب علي استحضار الدليل الصحيح فقد يصعب علي ترجيحه فبماذا توجهون طلبة العلم في ذلك؟
فأجاب:
لا تفتي إلا على بصيرة , وأرشدهم إلى غيرك ممن تظن في البلد أنه خير منك وأعلم بالحق , وإلا فقل: أمهلوني حتى أراجع الأدلة وأنظر في المسألة , فإذا اطمأننت إلى الصواب بالأدلة , فأفتهم بما ظهر لك من الحق.
وأوصي المدرسين لأجل هذا السؤال وغيره: أن يعنوا بتوجيه الطلبة إلى هذا الأمر العظيم , وأن يحثوهم على التثبت في الأمور , وعدم العجلة في الفتوى والجزم في المسائل إلا على بصيرة , وأن يكونوا قدوة لهم في ذلك بالتوقف عما يشكل والوعد بالنظر فيه بعد يوم أو يومين , أو في الدرس الآتي , حتى يتعود الطالب ذلك من الأستاذ بعدم العجلة في الفتوى والحكم , إلا بعد التثبت والوقوف على الدليل , والطمأنينة إلى أن الحق ما يقوله الأستاذ , ولا حرج أن يؤجل إلى وقت آخر , حتى يراجع الدليل , وحتى يراجع كلام أهل العلم في ذلك.
فقد أفتى مالك في مسائل قليلة , ورد مسائل كثيرة , قال فيها: لا أدري. وهكذا غيره من أهل العلم.
فطالب العلم من مناقبه أن لا يعجل , وأن يقول: لا أدري فيما يجهل.
والمدرسون عليهم واجب عظيم , بأن يكونوا قدوة صالحة , في أخلاقهم وأعمالهم للطلبة , ومن الأخلاق الكريمة أن يعود الطالب كلمة لا أدري , وتأجيل المسائل، حتى يفهم دليلها وحتى يعرف حكمها.
مع التحذير من الفتوى بغير علم , والجرأة عليها.
والله ولي التوفيق.
" فتاوى الشيخ ابن باز " (7 / ص 241).
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:38 ص]ـ
أحسنت يا شيخ إحسان، نقل مهم وموفق عن الإمام ابن باز - رحمه الله تعالى -.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:56 ص]ـ
شاركنا يا شيخ علي هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=736341#post736341
جزاك الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/47)
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:08 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك.
وأسأل من الله العلي القدير أن يجمعنا ومشايخنا مع محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:42 م]ـ
آمين، وإياكم أخي عيسى.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[13 - 01 - 08, 05:26 م]ـ
جاء فى الأثر عن على رضى الله عنه
كلمة لا ادرى ما ابردها على الكبد
بارك الله فى الفاضلين الفضلى واحسان ورحم ائمتنا الاعلام
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[16 - 01 - 08, 05:22 م]ـ
جزاكم الله خير واحسن إليكم والله لقد ايقظتمونى للتوبة عن موقف حدث لى منذ زمان بعيد وانا صغيرة حين كنت اتوضأ فى المدرسة انا وزميلتى وكانت ترتدى ملابساً اكمامها ضيقة فوجدتها تواجه صعوبة فى الوضوء فعزمت على وضع جلبابها لتتوضأ فقلت بكل غباء:
ماتفعلين يافلانة؟؟ هل ستضعين كل ملابسك للوضوء، الدين يسر يااختاه الا ترين انه يمكنك المسح على الخمار والجوربين فكذا يجوز المسح على الاكمام الضيقة
ومرت السنون والسنون والبارحة فقط بعد قراءتى لهذا الموضوع تشجعت للتوبة واتصلت بها لاصلح جريمتى.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 06:54 م]ـ
لعل ذلك كان قبل التكليف فيهون الأمر
وإصلاح الأمر جيد في كل الأحوال(89/48)
جمع ما قال فيه العلماء والمفتون المعاصرون
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:56 ص]ـ
الحمد لله
هذا هو أصل فكرة الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122825
والمرجو من إخواننا الأفاضل:
كتابة كل ما سمعوه وقرؤوه عن علمائنا الثقات الأثبات، وطلبة العلم الأقوياء، فيما قالوا فيه " لا أدري " أو " لا أعلم ".
ولعل الله أن ينفع به.
وأبدأ:
1. سألت الشيخ الألباني رحمه الله عن التوفيق بين " نزول القرآن إلى السماء الدنيا جملة واحدة " مع بعض الآيات التي ظاهرها أن الله تكلم به وقت نزوله، كآية المجادلة (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير): فقال:
نصف العلم لا أدري، وأنا لا أدري!
رحمه الله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:13 ص]ـ
بارك الله فيكم، موضوع شيق يا شيخ إحسان.
سألت شيخنا عبد المحسن العباد بعد درس له في المسجد النبوي عن مسألة في الحج، فقال: " لا أدري ".
وقبله في نفس الدرس: سئل الشيخ عن حديث: " شيبتني هود وأخواتها "، فقال: لا أعرفه!.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخ علي
وحتى تتم الفائدة - لمن أرد - فحبذا ذكر المسألة التي سئلها العالم والمفتي، وأن يذكر رأيه هو إن كان له تفصيل أو كلام بعد تلك المقولة، وإلا فيتم ذكر الإجابة عليها مختصراً من الأخ الناقل.
فنجمع بذلك بين التربية بقول " لا أعلم " وأخواتها، وبين العلم بالمسألة.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:29 م]ـ
احسن الله اليكم وجزاكم خيرا
سمعت فى اشرطة مسائل الشيخ الحوينى مع العلامة الالبانى رحمه الله، سؤال سأله الشيخ الحوينى - حفظه الله عن:
هل الكافر مُخاطب بفروع الشريعة؟
أجاب الالبانى - رحمه الله: لا ادرى، ولا يترتب على ذلك عمل، او أثر (الوهم منى)
قلت: رحم الله شيخنا الالبانى، وبارك فى عمر سيخنا الحوينى
،، فمن العلماء المعاصرين من قال بان الكافر مخاطب بفروع الشريعة، استدلالا بقول الله عز وجل:
{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ {42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {43} وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ {44} وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ {45} وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ {46}}: المدثر
،، ووجه الاستدلال، ان من يُكذب بيوم الدين، هو المكذب بيوم القيامة، فهو كافر لا محالة، ودليل خطابه بفروع الشريعة، انه يُسأل عن الصلاة وإطعام المسكين، وعدم الخوض مع الخائضين
،، ولكن هناك من فصل فى الأمر، فقال ان خطاب الفعل لا يقع قبل ان يدخل الاسلام، ولا تصح منه العبادات قبل دخوله الاسلام، ولكنه يُعذب على عدم فعلها فى الآخرة
،، قال العلامة العثيمين - رحمه الله فى تفسير اوائل سورة البقرة:
ففي الآية الأولى: {وإياي فارهبون} أمر بالتزام الشريعة، وألا يخالفوها عصياناً؛ وفي هذه الآية: {وإياي فاتقون} أمر بالتزام الشريعة، وألا يخالفوها لا في الأمر، ولا في النهي ..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: أنه يجب على بني إسرائيل أن يؤمنوا بالقرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: (وآمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم)
.2 ومنها: أن الكافر مخاطب بالإسلام؛ وهذا مجمع عليه، لكن هل يخاطب بفروع الإسلام؟
الجواب: فيه تفصيل؛ إن أردت بالمخاطبة أنه مأمور أن يفعلها فلا؛ لأنه لا بد أن يُسلم أولاً، ثم يفعلها ثانياً؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: "فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله؛ فإن هم أطاعوا لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة" (1) ..
إذاً هم لا يخاطبون بالفعل. يعني لا يقال: افعلوا.؛ فلا نقول للكافر: تعال صلِّ؛ بل نأمره أولاً بالإسلام؛ وإن أردت بالمخاطبة أنهم يعاقبون عليها إذا ماتوا على الكفر فهذا صحيح؛ ولهذا يقال للمجرمين: {ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين} [المدثر: 72. 47] يعني هذا دأبهم حتى ماتوا؛ ووجه الدلالة من الآية أنه لولا أنهم كانوا مخاطبين بالفروع لكان قولهم: {لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين} [المدثر: 43. 44] عبثاً لا فائدة منه، ولا تأثير له ..
،، والله تعالى أعلم
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:13 ص]ـ
غفر الله للجميع
هذا ما قيدته من دروس الامام ابن باز رحمه الله في جامع سارة والجامع الكبير في مدينة الرياض
فيما توقف فيه او قال لاادري
وهي في مسائل متفرقة منها:
قتل الخنزير في بلاد المسلمين -توقف- 1413/ 10/13
هل من الجن رسل؟ الجمهور لا والضحاك وغيره نعم وهو قول قوي والشيخ متوقف
1413/ 10/20
الشهادة هل تمحو كبائر الذنوب قال: الله أعلم
من خرج من المسجد وهو ينوى الرجوع هل تلزمه تحية المسجد قال: الله اعلم
وهناك مسائل أخرى لعلي أنشط لها من فوائد سماحته رحمه الله
وشكر الله لابي الحفاظ الشيخ احسان على هذا الموضوع اللطيف
(آمل من عنده زيادة علم في تصويب النقل أو تغير كلام الشيخ أن يتحفنا به وله الدعاء)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/49)
ـ[د. هشام سعد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:20 ص]ـ
لعل أكثر من سمعت يقول لا أدري
هو الشيخ وحيد عبد السلام بالي حفظه الله
أكثر من نصف الأسئلة المعروضه عليه
يقول فيها لا أدري
وكثير منها لو سئل واحد منا فيها لأجاب بدون تردد
سأحاول أن أتذكر بعض هذه المسائل
ـ[د. هشام سعد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:21 ص]ـ
سئل الشيخ وحيد عن مشروب الفيروز والبيريل " بهما شعير "
قال لا أدري
ـ[محمد النافع]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
قوله تعالى (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة قال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا لا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)
قال الشيخ العثيمين:
(فيه دليل على أن الإنسان إذا سئل عن شئ لا يعلمه فإنه يقول مثل هذا القول فيقول الله أعلم أو لا علم لنا إلا ما علمنا الله أو ما أشبه ذلك من الكلام ... ـ ثم ذكر مفاسد القول بلا علم وتابع ـ ... وليس يضيره شيء إذا سئل عن شيء وقال لا أعلم إذا كان لا يعلمه بل هذا مما يزيده رفعة عند الله وعند الناس ويثق الناس بقوله إذا كان يقول عما لا يعلم إني لا أعلم بأن الناس يعرفون منه الورع وأنه لا يتكلم إلا بعلم أما إذا كان يتكلم بكل أما إذا كان يتكلم عن كل ما سئل عنه ثم يتبين خطأه مرة أخرى فإن الناس لا يثقون به)
وكان الشيخ خير مثال لما يقوله فاها هويسأل عن اسم جنى؟
فأجاب بقوله ... أما جنى فلا أدري معناها.
وسؤل الشيخ هل يجوز أن أقتني ديكا حتى يؤذن فأسأل الله من فضله؟!
الجواب: لاأدري عن هذا!! المشروع للإنسان إذا سمع صياح الديك أن يسأل الله من فضله، ........ لكن أخشى أن يكون ديكك أخرس!!، لا، هذا ما ورد عن السلف، والحمد لله أنت اسأل الله من فضله إذا سمعت صوت ديك أو لا!، اسأل الله من فضله دائما.
(هذا السؤل من لقاء الباب المفتوح)
وأذكر عندما خرج شرح الشيخ على كتاب التوحيد أن الشيخ مر على مسألة من كان مرائيا في وضوءه هل هو صحيح أم لا؟ عندها ذكر الشيخ أنه بحاجة الى المراجعة أو التأني! والكتاب ليس بين يدي في الوقت الحالي فيا ليت الإخوة يرجعون له ويأتوننا بالخبر اليقين؟
*وسؤل شيخه ابن باز ـ رحمه الله ـ عن رجل قرأ في الصلاة " آية الدَّيْن " فقسمها بين الركعتين، فتوقف الشيخ، ثم قال: لأول مرة أسأل عن هذه المسألة!!.
ثم قال: إن قرأها فلا بأس، لكن الأولى أن يقرأها في ركعة واحدة.
جاء رجل واستفتى الشيخ رحمه الله أثناء الدرس، فقال الشيخ: لاأدري،لا أعرف.
فقال الرجل: أنت تقول لا أعرف.
قال الشيخ: أّذّن في الآفاق أن ابن باز لا يعرف.
*قال الشيخ صالح المغامسي في شريط وإن عدتم عد نا)
(أدركنا شيخنا الأمين الشنقيطي رحمه الله ـ صاحب أضواء البيان ـ في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت عندنا أنه قد جاءه وفد من الكويت يسألونه مسائل شرعية والرجل في آخر أيام حياته ولو قال قائل آنذاك أنه ليس على وجه الأرض آنذاك أحدٌ أعلم منه لما ابتعد عن الصواب ومع ذلك لما سألوه قال:لاأدري لاأدري لاأدري! فلما أكثروا عليه غير هيئة جلسته ثم قال: أجيب فيها بكتاب الله فانتظر الناس الجواب فقال رحمه الله: أقول كما قال الله ((وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)) الإسراء36. فلما أكثروا عليه رحمه الله قال: قال فلان كذا وقال فلان كذا وقال فلان كذا أما أنا فلا أحمل ذمتي من كلام الناس شيئاً.لاأدري
هذا وهو هو في منزلته وعلمه رحمه الله تعالى)
*وعندما كثرة الأسئلة حول الاكتتاب في أسهم المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق كان جواب الشيخ محمد العصيمي وكذا الشيخ يوسف الشبيلي بتحريم
واما الشيخ السدلان فسارع بتحليلها وشنع على من حرمها!!
وأجاب الشيخ عبدالله بن منيع بـ (لاأدري)
*شكرالله للشيخ إحسان فهو دئما مفتاح من مفاتيح الخير وليعذرني الإخوة لأنني كتبت الموضوع على عجل ولعل لي عودة له لأنني أذكرأنني قيدت نظائر لهذاالموضوع الطريف.
__________________
زعم رجل أن البخاري رحمه الله كان يأخذ دواء للحفظ اسمه (بلاذر) فسأله أحد تلاميذه: هل من دواء يشربه الرجل فينتفع به للحفظ؟ فقال لا أعلم!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 02:13 ص]ـ
اللهم بارك بإخواني وزدهم علما وهدى وتوفيقا
مزيدا من المشاركات الموثقة والعلمية والنافعة
والأخ مصطفى حقق لنا مقصوداً عظيما من مقاصد الموضوع
لكن لو لم يتيسر لأحد تحقيق المسألة فيكفي عرضها
ثم قد يضيف بعض العارفين تحقيقا للشيخ بعد توقفه، أو ثباتا عليه
وهؤلاء الأئمة خير خلف لخير سلف
وقد اجتمعوا على منهج واحد في التقوى في الفتوى - نحسبهم ولا نزكيهم على الله -
ومنهم نستفيد خلقا وعلما
ـ[سالم عدود]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:07 ص]ـ
انا لله و انا اليه راجعون
موضوع مفيد جزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[13 - 01 - 08, 07:07 ص]ـ
اللهم بارك بإخواني وزدهم علما وهدى وتوفيقا
مزيدا من المشاركات الموثقة والعلمية والنافعة
والأخ مصطفى حقق لنا مقصوداً عظيما من مقاصد الموضوع
لكن لو لم يتيسر لأحد تحقيق المسألة فيكفي عرضها
ثم قد يضيف بعض العارفين تحقيقا للشيخ بعد توقفه، أو ثباتا عليه
وهؤلاء الأئمة خير خلف لخير سلف
وقد اجتمعوا على منهج واحد في التقوى في الفتوى - نحسبهم ولا نزكيهم على الله -
ومنهم نستفيد خلقا وعلما
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
وحمدا لله ان وافقت كلماتى استحسان الشيخ الجليل احسان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/50)
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:28 ص]ـ
سألت الشيخ ابن باز - رحمه الله - عن حديث:" إني إذا أُغضبت غضبت، وإذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الولد"، فقال: لا أدري، الله أعلم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:28 ص]ـ
أمَّا الشيخ الفقيه: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَار الشِّنْقِيطِيُّ المدرس بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد سألته امرأة ذات مرة في محاضرة له وقالت:
لي ولد أخشى عليه رفقاء السوء وأنا محتارة هل أجلب له (دش أو فيديو) - الوهم من أبي زيد لا من السائلة - أو أتركه يخرج لأبناء الشارع وأصدقاء السوء.؟
فقال حفظه الله: الله أعلم.
قلت: وكان هذا السؤال قبل أن تتسع القنوات ويكون فيها ما هو هادفٌ كما هو الحال اليوم , وإن كان الشيخ حفظه الله يرى حرمة التصوير كله بجميع أنواعه.
وفي شرحه لباب التيمم من عمدة الفقه ورد إليه هذا السؤال:
فضيلة الشيخ: لماذا الشارع اقتصر على مسح اليدين والوجه دون باقي الأعضاء؟، وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
على الله الأمر وعلى الرسول البلاغ وعلينا الرضا والتسليم، كان مشايخنا رحمة الله عليهم لا يحبون هذه المسائل، {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} إذا جاءتك الشريعة تتعوّد التسليم والرضا والقبول، {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} هذا أول شيء، {ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً} جاءت نكرة يعني أي حرج ولو اليسير {حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ} أي مما أوحينا إليك، {وَيُسَلِّمُوا} وليس يسلموا فقط بل {تَسْلِيماً} تأكيداً بالمصدر، فعليك التسليم والرضا، ومن رضي فله الرضا، ويتعود المسلم أن لا يبحث عن العلل ويتعمق ويتنطع في الدين، والله له الحكمة التامة {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً}، فالله أحكم دينه وشرعه، لأنه تنزيل من حكيم حميد، فهو سبحانه وتعالى له الحكمة التامة البالغة جل جلاله وتقدّست أسماؤه، له أن يقول لك تيمّم وامسح وجهك وكفّيك، وله أن يقول لك تيمّم من رأسك إلى أخمص قدمك، وله أن يقول لك تيمّم لو تدخل التراب في عينك، ما تستطيع هذا ربك يأمرك وينهاك ما تدخل تتعمق، أو يأتي إنسان يتشدق ويقول لك لأجل كذا ولأجل كذا، وماذا يستطيع المخلوق القاصر الضعيف أن يدرك من الحِكَم والأسرار التي أحكمها الحكيم العليم الذي هو فوق كل عليم سبحانه وتعالى {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} سبحانه وحده لا شريك له.
فالذي ينبغي التّأدّب مع الشّرع، وأوصي نفسي وكلّ مسلم فضلاً عن طالب العلم أن يتعلم الأدب، وكل قصص الأنبياء في كتاب الله عز وجل وسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تدور حول هذا المعنى الذي يقتضيه التوحيد ويقرره الأدب من الله عز وجل، لابد من الأدب ومن كمل أدبه مع الله عز وجل فتح الله عليه ووفقه وسدده وألهمه وأعانه فعليك أن تتأدب، يقول لك امسح وجهك وكفّيك تمسح وجهك وكفّيك، لماذا الوجه؟، لماذا الكفين؟، لماذا الرجلين؟، هذا أمر ما يخصك ولا يعنيك {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}، فعليك أن تتقي الله وتسلم.
ووالله لا أستطيع أن أقول على الله بدون علم.
أكذب عليك.؟
أغشك.؟
أتكلّف بمالا علم لي.؟
هذا الذي جاء به كتاب الله وسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن تمسح وجهك وكفّيك، لماذا وكيف وما هذا أمر لم نؤمر بالاشتغال به ولا نتكلف في البحث عنه، ولذلك انظر إلى من يأخذ الآيات والأحاديث يجلس يتنطّع فيها ويتشدّق ويذهب يميناً وشمالاً ومن يستمع لمثل هذه ويجلس يعني يأخذ هذه الأسرار ويطير بها كان العلماء لا يعدونه من متين العلم، لما قالوا إن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، لأن سورة القدر ثلاثون كلمة،} سلام {ست وعشرين} هي {سبع وعشرين، هذا لما تأتي تقول للناس أوه هذا العلم، ما شاء الله تبارك الله هذا الفتح وهذا العلم ويجلسون يستعجبون، لكن لما جاء بعض أئمة التفسير قال: وهذا ليس من متين العلم، لأنه ما عندنا نص لا من الكتاب ولا من السنة، افرض أن الله جعلها لحكمة ثلاثين كلمة وجعل هي سبعا وعشرين حتى يبتلي عباده فيأتي واحد ويقول على
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/51)
الله بدون علم، احتمال نعم لكن ما تستطيع أن تجزم، عائشة رضي الله عنها جاءتها عمرة بنت عبد الرحمن تابعية جليلة وقالت:"لها يا أماه، ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة"، الآن لما تأتي تسمع واضح الجواب، أن الصوم لا يشق قضاؤه والصلاة يشق قضاؤها، ماذا قالت لها عائشة:"أحروريّة أنتِ؟ "
هجمت عليها مباشرة وهي تابعية امرأة صالحة حافظة لكتاب الله وعاء من أوعية العلم، كانت حافظة للكتاب والسنة رحمها الله برحمته الواسعة، قالت لها:"أحروريّة أنتِ؟ " يعني هل أنتِ من الخوارج؟، اللذين يتنطعون في الدين، كيف أم صالحة وصحابية جليلة تقول لمثل هذه المرأة، كل هذا؟،
هذا أسلوب تربوي، أن العالم يضغط على طالبه ولذلك بعض العلماء تجد منهم بعض التصرفات الشديدة، والله إنهم ليحبون طلاّبهم في بعض الأحيان أكثر من أولادهم ومن قرابتهم، لكنهم يحبون الأدب والطبيب إذا عالج أوجع، فلما بلغ المبلغ الأدب مع الله قالت لها:"أحروريّة أنتِ؟ "، ولذلك كان السلف رحمهم الله يقفلون هذا الباب ولا يفتحونه، ووالله إني لأعرف من الوالد -والله يسألني على ما أقول - يشتد غضبه إذا دخل في مثل هذه الأمور، لماذا ختمت الآية {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}؟، ليش ما قال حكيم عليم؟، ولماذا قدّم عليم وأخّر حكيم؟، ما هذا ما كانوا يقبلون هذه الأسئلة، العلم أن تبلّغ ما سمعت من السّلف، وتبلّغ المأثور فإن خرج العبد إلى تكلّفات وآراء واستنباطات لا تنبني على أصول فقد تقحّم فيما هو في عافية منه، فنسأل الله أن يعافيه مما هو قادم عليه، سيُسأل أمام الله عما يقوله.
فلا نريد أن يتعوّد طالب العلم هذا، نريد طالب علم يفتح صدره لكتاب الله وسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ويصغي بأذنه ويأخذ الأنوار ويضبطها من الكتاب {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ}، ويهتدي بهداية الكتاب والسنة، ويشتغل بما ينفعه من حفظ العلم وضبطه والتسليم لله عز وجل، ولذلك إذا سار على هذا أفلح وأنجح وصلح له أمر دنيه ودنياه وآخرته، ولذلك تجد البعض الذي يتكلف هذه المسائل يجاب في مسألة ثم الثانية ثم يستدرجه الله حتى يأتي إلى مسألة لا يجد لشيخه فيها جواباً، وعندها يقف عند المعضلة، فنسأل الله السلامة والعافية يتسلط عليه الشيطان وتبقى هذه المسألة تحوك وتدور في قلبه وتحوك وتدور ومن قرأ تراجم بعض العلماء وكيف أن بعضهم وجهوا ونهو عن ذلك حتى ذهب ما في قلوبهم بالنهي عن الدخول في هذه المسائل، فانشرحت صدورهم بعد أن كانت مغلقة بسبب تسلط الشيطان بمثل هذه التكلّفات، فعليك يا طالب العلم بالسّمع والطّاعة وإن لم يسمع العبد لربه فلمن يسمع، وإن لم يطع الله فمن يطيع، فهذا العلم ميراث يؤدى كما سمع، لا يتكلف به بالتّكلّفات ولا يتنطع فيه بالتنّطعات، "ومن شاد هذا الدين فقد غلبه"، فلسنا بحاجة إلى التأويلات والتكلفات، وعلى كل حال أمور العبادة كلّها توقيفيّة، يقول لك إذا زالت الشمس صلِ أربعاً ثم هذه الأربعة تسرّ فيها كلها ما تجهر، ثم إذا غربت الشمس صلِ ثلاثاً تجهر في اثنتين وتسرّ في واحدة، ثم إذا غاب الشفق تصلي أربعاً تجهر في اثنتين وتسر في اثنتين، ثم إذا طلع الفجر تصلِ اثنتين تامّتين تجهر فيهما، جعل الجهر في اثنتين كاملتين وجعل الإسرار في أربع تامة مرتين، وجعل الجهر تارة والإسرار تارة في عدل في العشاء اثنتين مقابل اثنتين، وجعل الجهر أكثر من الإسرار في المغرب، هذا أمر ما تستطيع أن تدرك علّته، وقال لك: توضأ فاغسل ثلاثة أعضاء وامسح عضواً واحداً، وأدخل الممسوح بين مغسولين، توضّأ فاغسل وجهك ويديك إلى مرفقيك، واغسل رجليك ولكن رأسك امسحه، يأتي واحد ويقول ليش ما أغسل رأسي؟، ولماذا أمسح رأسي بين غسل رجلي ويدي؟ ما يستطيع أحد أن يجيبك، لأن هناك منهجية وهي منهجية التسليم ولله المثل الأعلى فلو أمر السيد عبده بأمر من الأوامر وهو مخلوق مع مخلوق له حق الملكية التي سلطه الله عليها كما قال تعالى: {وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}، يقول له: قم وضع هذا هناك، قال له: لماذا أضع هناك ليش ما أضعه هنا؟، ماذا يفعل به؟، يقوم يبطش به وهو مخلوق ضعيف ولربما يكون الحق مع العبد ومع المأمور، لكن الله أبداً لأنك ما تستطيع أن تستدرك على الله ولذلك تقول سمعنا وأطعنا علمنا أو لم نعلم، {سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا}، فنسأل الله العظيم أن يرزقنا التسليم، نسأل الله أن يصرف عنا التكلف في العلم بما لا يعنينا، وأن نشتغل بما لا يرضيه عنا إنه ولي ذلك والقادر عليه والله تعالى أعلم.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
سمعت الشيخ الدكتور سعد الشثري وقد سئل في دروسه في الحرم المكي في شهر رمضان 1428هـ
عن حكم نتف الشعر النابت فوق الحاجب، فسكت قليلا ثم قال: هذا مسألة تحتاج إلى فتوى و احتهاد و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/52)
ـ[محمد النافع]ــــــــ[13 - 01 - 08, 03:04 م]ـ
ومن المشايخ الفضلاء الذين يشيعون منهج ـ إن صح التعبيرـ لا أدري الشيخ سليمان الماجد
فعندما تكلم الشيخ على الحديث الواحد والعشرون: من بلوغ المرام
حديث أنس: "أن قَدَحَ النبي صلى الله عليه وسلم انكسر فاتخذ مكان الشعب سَلْسَلَة من فضة". رواه البخاري.
هذا الحديث لا أدري لماذا أخره المؤلف؟!
(شرح البلوغ الشريط الثاني)
وسؤل الشيخ هل ضم القدمين في الحديث سنة، وهل قال أحد العلماء بالضم وما الدليل؟
هذه المسألة فيها خلاف ودلالة الحديث فيها كلام أيضاً وفي صحتها كلام- والله عز وجل أعلم! -. (شرح بلوغ المرام الشريط الثالث)(89/53)
تفاوت أهل الجنة في الدرجات رسالة للشيخ الوصابي
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:27 ص]ـ
تَفَاوتُ أَهلِ الْجَنَّةِ فِي الْدَّرَجَاتِ العُلَى وَالْنَّعِيمِ المُقِيمِ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذا بحثٌ متواضعٌ، جمعتُ فيه آيات صريحة، وأحاديث صحيحة، تُبَيّنُ «تفاوت أهل الجنة في الدرجات العلى والنعيم المقيم» والذي أسأل الله عز وجل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يكون حافزاً لي ولإخواني المسلمين في الازدياد بفعل الخيرات، والاستكثار منها، وترك السيئات والابتعاد عنها، لنيل الدرجات في الجنة، والنجاة من النار.
كما أسأله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتي يوم القيامة،وأن ينفع به الإسلام والمسلمين إنه ولي ذلك سبحانه وهو على كل شيء قدير.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أبو إبراهيم.
الحديدة ـ مسجد السنة.
الفصل الأول
الآيات
1ـ قال ربنا تبارك وتعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ... } [البقرة 253].
2ـ وقال الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة 261].
3ـ وقال الله تعالى: {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [آل عمران 163].
4ـ وقال سبحانه وتعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء 95 - 96].
5ـ وقال تبارك وتعالى: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام 83].
6ـ وقال الله تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [الأنعام:132].
7ـ وقال جل وعلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)} [الأنفال:2 - 4].
8ـ وقال الله سبحانه وتعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)} [التوبة 19 - 22].
9ـ وقال ربنا تبارك وتعالى: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف 76].
10ـ وقال سبحانه وتعالى: {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا} [الإسراء 21].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/54)
11ـ وقال الله تبارك وتعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)} [طه 74 - 76].
12ـ وقال تبارك وتعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)} [سورة فاطر 32 - 35].
·"الظالم لنفسه": هو الذي قصّر في فعل الواجبات،وارتكب بعض المحرمات، فهذا مسلم ظالم لنفسه، نعيمه في الجنة على قدر عمله.
·"المقتصد": هو الذي فعل الواجبات، ولم يفعل المستحبات، وترك المحرمات ولم يترك المكروهات، فدرجته في الجنة أرفع من درجة الظالم لنفسه.
· "السابق بالخيرات": هو الذي فعل الواجبات والمستحبات، وترك المحرمات و المكروهات، فدرجته في الجنة أرفع من درجة المقتصد.
13ـ وقال الله جلَّ شأنه: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الأحقاف 19].
14ـ وقال الله سبحانه: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)} [الرحمن 46 - 61].
15ـ وقال الله جلَّ جلالهُ: {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)} [الرحمن 62 - 87].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/55)
16ـ وقال الله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (40)} [الواقعة 1ـ 40].
17ـ وقال الله عز وجلَّ: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91)} [الواقعة 88 - 91].
18ـ وقال الله سبحانه وتعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [الحديد: 10].
19ـ وقال سبحانه وتعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة 11].
الإيمان يتفاوت، والعلم يتفاوت، و بتفاوت العلم و الإيمان تتفاوت الدرجات في الجنة، {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [آل عمران 163]. {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} [الأنعام:132].
20ـ وقال عزَّ من قائل: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6)} [الإنسان 5 - 6].
21ـ وقال جل شانه: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)} [المطففين 18 - 28].
الفصل الثاني
الأحاديث
1 - حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
· «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا،
· وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجنَّةِ؛ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ، وَإِنْ كَانَ مَازِحًا،
· وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ، لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ».
أخرجه: أبو داود رقم:4800. والبيهقي (10/ 249).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/56)
·قال أبو إبراهيم:
(حديث حسن بشواهده).
·انظر "السلسة الصحيحة" رقم:273،و"صحيح الجامع"رقم:1464.
·قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 185):
«رَبَضِ الْجنَّةِ» ما حولها،خارجاً عنها،تشبيهاً بالأبنية التي تكون حول المدن،وتحت القلاع.
2 - حَدِيثُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي، وَأَسْلَمَ، وَهَاجَرَ،
· بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجنَّةِ،
· وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجنَّةِ،
· وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى غُرَفِ الْجنَّةِ،
وَأَنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وَأَسْلَمَ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ الله،
· بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجنَّةِ،
· وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجنَّةِ،
· وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى غُرَفِ الْجنَّةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَلَمْ يَدَعْ لِلْخَيْرِ مَطْلَبًا، وَلَا مِنْ الشَّرِّ مَهْرَبًا، يَمُوتُ حَيْثُ شَاءَ أَنْ يَمُوتَ».
أخرجه: النسائي، وابن حبان، والحاكم.
· وصححه الشيخ الألباني: في "صحيح الجامع"رقم:1465، وفي "صحيح الترغيب"رقم:1300.
3 - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة َرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْر، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً …».
رواه: البخاري رقم:3081. ومسلم رقم:2843.
· وجاء من حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه عند الطبراني،والبيهقي،كما في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم:3745.
4 - حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«إِنَّ أَهْلَ الْجنَّةِ ليَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ، مِنْ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ، لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ. قَالَ: «بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِالله وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ».
رواه:
البخاري رقم:3083، ومسلم رقم:2831.
·وجاء من حديث سهل بن سعد الساعدي ـ رضي الله عنه- عند:البخاري رقم:6188 , و مسلم رقم:2830
5 - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة َرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ فِي الْجنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا الله لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ، مَا بَيْنَ الْدَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ الله فَسَألوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أوسَطُ الْجنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ».
رواه: البخاري رقم: 2637.
6 - حَدِيث آخر لأبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَعَنْهُ َرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«فِي الْجنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مِائَةُ عَامٍ».
رواه: الترمذي، والطبراني في "الأوسط"،إلا أنه قال:
«مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرةَ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ».
· قال الشيخ الألباني:،في "صحيح الترغيب والترهيب " رقم (3710): (صحيح لغيره).
·قال ابن القيم في"حادي الأرواح"ص99باب 17.
((ولا تناقض بين تقدير مابين الدرجتين بالمائة، وتقديره بالخمسمائة؛ لاختلاف السير في السرعة والبطء …)).
7 - حَدِيثُ سَعْد بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/57)
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍا، قَالَ: كَانَ رَجُلَانِ أَخَوَانِ، فَهَلَكَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَذُكِرَتْ فَضِيلَةُ الْأَوَّلِ عِنْدَ رَسُولِ الله ه:فَقَالَ: رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَلَمْ يَكُنْ الْآخَرُ مُسْلِمًا؟» قَالُوا: بَلَى، وَكَانَ لَا بَأْسَ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«وَمَا يُدْرِيكُمْ مَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاتُهُ؟ إِنَّمَا مَثَلُ الصَّلَاةِ كَمَثَلِ نَهْرٍ عَذْبٍ غَمْرٍ بِبَابِ أَحَدِكُمْ، يَقْتَحِمُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَمَا تَرَوْنَ فِي ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاتُهُ».
أخرجه: مالك،وأحمد، والنسائي، وابن خزيمة.
·وصححه الشيخ الألباني /، في "صحيح الترغيب رقم: 371.
8 - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ َرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:كَانَ رَجُلَانِ مِنْ قُضَاعَةَ،أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا، وَأُخِّرَ الْآخَرُ سَنَةً، فقَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِالله: فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الشَّهِيدِ، فَتعَجبْتُ لذَلِكَ، فَأَصْبَحْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ للرسولِ الله ـ أَوْ ذُكِرَ ذَلِكَ للرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ـ فَقَالَ رَسُولُ الله: «أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ، وَصَلَّى سِتَّةَ آلَافِ رَكْعَةٍ, وَ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً، صَلَاةَ سَّنَة؟!».
أخرجه: أحمد.
·وقال الألباني: في "صحيح الترغيب والترهيب "رقم (372): ((حسن صحيح)).
·ورواه ابن ماجه، وابن حبان، والبيهقي عن طلحة بنحوه، أطول منه.
·زاد ابن ماجه، وابن حبان في آخره: «فَلَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ منْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».
·قال الشيخ الألباني: في "صحيح الترغيب والترهيب " رقم (373): ((صحيح لغيره)).
9 - حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُصِيبَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، وَهُوَ غُلَامٌ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله! قَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حَارِثَةَ مِنِّي، فَإِنْ يَكُ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى تَرَ مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ: «وَيْحَكِ، أَوَهَبِلْتِ، أَوَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ؟ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ لَفِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ».
أخرجه: البخاري رقم: 6184.
10 - حَدِيثُ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ:قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، وَارْقَ، وَرَتِّلْ، كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي دَار ِالدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ كُنْتَ تَقْرَؤُهَا».
أخرجه: أحمد، وأبوداود،والترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم.
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" رقم: 8122.
11 - حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ::قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
«يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ،إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ: اقْرَأْ، وَاصْعَدْ، فَيَقْرَأُ، وَيَصْعَدُ لِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً، حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ».
أخرجه: أحمد، وأبوداود، وابن ماجه
· وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" رقم: 8121.
12 - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَقَالَ:
«إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله،لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُ الله بِهَا دَرَجَاتٍ…».
أخرجه: البخاري رقم: 6113.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/58)
13 - حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ».
أخرجه: البخاري رقم: 4597. ومسلم: 180.
14 - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله! حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ،مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ:
«لَبِنَةُ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلَا يَبْأَسُ، وَيَخلَّدُ وَلَا يَمُوتُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ،وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ…»
أخرجه: أحمد،واللفظ له والترمذي،والبزار،والطبراني في "الأوسط"،وابن حبان وإسحاق بن راهوايه في "مسنده" (1/ 317).
·وصححه الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله، في " الجامع المسند مما ليس في الصحيحين" (1/ 471).
·وقَالَ الشيخ الألباني:، في "صحيح الترغيب والترهيب " رقم3711:. (حسن لغيره).
15 - حَدِيثُ آخر لأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ::قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
«إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ؛ فَيَقُولُ: أَنَّى لي هَذَا؟! فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ».
أخرجه: أحمد، وابن أبي شيبة،وابن ماجه، والبيهقي في"السنن الكبرى ".
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" رقم: 1617،وفي "السلسلة الصحيحة " رقم: 1598،وفي "المشكاة" رقم: 2354.
16 - حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ::قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
«إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى يَرَاهُمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الطَّالِعَ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ, وَأَنْعِمَا».
أخرجه: أحمد، والترمذي، وابن ماجه،وابن حبان،عن أبي سعيدالخدري.
·والطبراني في "الكبير"،عن جابر بن سمرة.
·وابن عساكر،عن ابن عمرو، و أبي هريرة.
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع"رقم: 2030.
17 - حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، و الْثَّانِيَةُ عَلَى لَوْنِ أَحْسَن مِنْ كَوكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ…».
أخرجه: أحمد، والترمذي
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" رقم:2564،وفي "السلسلة الصحيحة " رقم: 1736.
18 - حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها، قَالَتْ: قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«…اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ…».
أخرجه: مسلم رقم: 920.
19 - حَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُول َالله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ ـ وَقَالَ عَفَّانُ: كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ـ وَالْفِرْدَوْسُ أَعْلَاهَا دَرَجَةً،وَمِنْهَا تَخْرُجُ الْأَنْهَارُ الْأَرْبَعَةُ، وَالْعَرْشُ مِنْ فَوْقِهَا، وَإِذَا سَأَلْتُمُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى؛ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ».
أخرجه: أحمد، والترمذي،والحاكم، والطبري في " التفسير"
·وذكره الشيخ الألباني: في "السلسلة الصحيحة" رقم: 922.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/59)
20 - حَدِيثُ مُعَاذ بْن جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ مُعَاذِ بْن جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«الْجنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ، كُلُّ دَرَجَةٍ مِنْهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَإِنَّ أَعْلَاهَا الْفِرْدَوْسُ، وَإِنَّ أَوْسَطَهَا الْفِرْدَوْسُ، وَإِنَّ الْعَرْشَ عَلَى الْفِرْدَوْسِ، مِنْهَا تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجنَّةِ؛ فَإِذَا سَأَلْتُمُ الله فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ».
أخرجه: ابن ماجه:رقم: 4407.
·وصححه الشيخ الألباني: في تعليقه على "سنن ابن ماجه" رقم:4407.
21 - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«صَلَاةُ الْجمِيعِ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ وَأَتَى الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رَفَعَهُ الله بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ خَطِيئَةً، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ…».
أخرجه: البخاري رقم: 65، ومسلم رقم: 649.
22 - حَدِيثُ آخر لأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنْ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ؛ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا، وَيَعْتَمِرُونَ، وَيُجَاهِدُونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ.
قَالَ: «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأمرٍ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ،إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ؟ تُسَبِّحُونَ، وَتَحْمَدُونَ، وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ…».
أخرجه: البخاري رقم: 807، ومسلم: 595.
23 - حَدِيثُ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مَوْلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الله بِهِ الْجَنَّةَ؟ فَقالَ:
«عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لله، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ الله بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً».
رواه: مسلم: 488.
24 - حَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ::صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لله سَجْدَةً إِلَّا كَتَبَ الله لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً، فَاسْتَكْثِرُوا مِنْ السُّجُودِ».
أخرجه: أحمد، وابن ماجه،والطبراني في "الكبير"، والضياء.
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" رقم:5742.
25 - حَدِيثُ رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ رَبِيعَةَ بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ: لِي «سَلْ» فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ» قُلْتُ هُوَ ذَاكَ قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».
أخرجه: مسلم رقم:489.
26 - حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَتَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ:مُرْنِي بِأَمْرٍ أنْقَطِعُ بِهِ، قَالَ:
«اعْلَمْ أَنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ الله بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/60)
أخرجه: أحمد (5/ 248و249و255و258)،ومحمد بن نصر المروزي في كتاب "الصلاة":
·قال الشيخ الألباني: في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1488. (قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم).
27 - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو الله بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله! قَالَ:
· «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمكَارِهِ،
· وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ،
· وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ،
فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ، فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ».
أخرجه: الإمام مسلم في صحيحه رقم: 251.
28 - حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«يَا أَبَا سَعِيدٍ! مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ هنَبِيًّا، وَجَبَتْ لَهُ الْجنَّةُ.
وَأُخْرَى يُرْفَعُ بِهَا الْعَبْدُ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله».
أخرجه: مسلم رقم: 1071 (المختصر)، وأحمد (3/ 14)، والنسائي (2/ 57).
29 - حَدِيثُ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، وَ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنْ الْإِمَامِ، وَاسْتَمَعَ، وَأَنْصَتَ، وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ عَمَلُ سَنَةٍ. أَجْرِ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا».
أخرجه:
أحمد،وأبوداود، والترمذي، والنسائي،وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم.
·وصححه الشيخ المحدث الألباني: في"صحيح الجامع"رقم: 6405 و"صحيح أبي داود"رقم: 345 و"صحيح الترغيب" رقم: 690.
30 - حَدِيثُ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ قَالَ إذا أَصْبَحَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
كَانَ لَهُ عِدْلَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكُتِبَتْ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ،وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنْ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِذَا قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ».
أخرجه: أحمد، وأبوداود، وابن ماجه
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" 6418.
31 - حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَنَسِ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ».
أخرجه: البخاري في "الأدب المفرد"،وأحمد، وابن حبان،والنسائي، والحاكم.
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" 6359.
32 - حَدِيثُ عَبْد الله بن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ عَبْدِ الله بن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ دَخلَ السُوقَ فقالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
· كَتَبَ الله لَهُ بِهَا أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ,
· وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ
· وَرَفعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَة،
· وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ،
أخرجه: أحمد، والترمذي، وابن ماجه، والحاكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/61)
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" رقم: 6231.
33 - حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاق الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيرلَكُم مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟! قَالُوا: بَلَى، قَالَ:ذِكْرُ الله تعالى».
أخرجه: الترمذي رقم: 3377، وابن ماجه رقم: 2790.
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح سنن الترمذي" رقم: 3377.
34 - حَدِيثُ سَعْد بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«…إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ الله إِلَّا ازْدَدْتَ دَرَجَةً وَرِفْعَةً…».
أخرجه: البخاري رقم: 6012، ومسلم رقم: 1628.
35 - حَدِيثُ عَبْدالله بن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ عَبْدَ الله بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ الله لَيَرْفَعُ ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمنِ إِلَيْهِ فِي دَرَجَتِهَ، وَإِنْ كَانَوا دُونَهُ فَي الْعَمَل؛ لِتَقرَّ بِهِمْ عَينه» ثم قرأ: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} ثُمَّ قَالَ «وَمَا نَقَصْنا الآباء بِمَا أعْطَينَا البَنِينَ».
أخرجه: البزار،وابن عدي، والبغوي في "تفسيره".
·وصححه الشيخ الألباني: في"السلسلة الصحيحة"رقم: 2490.
36 - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ، وَلَمْ يَتْبَعْهَا، فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنْ تَبِعَهَا، فَلَهُ قِيرَاطَانِ».
أخرجه: مسلم رقم: 945.
37 - حَدِيثُ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْلَى رَسولِ الله، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ؛ فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا، فَلَهُ قِيرَاطَانِ. الْقِيرَاطُ: مِثْلُ أُحُدٍ».
أخرجه: مسلم رقم:946.
38 - حَدِيثُ عَبْدالله بن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَا تَرْفَعُ إِبِلُ الْحَاجِّ رِجْلاً، وَلا تَضَعُ يَداً؛ إِلَّا كَتَبَ الله تَعَالى لَهُ بِهَا حَسَنَةً، أَو مَحَا عَنْهُ سَيِّئةً، أو رَفَعَهُ بِهَا دَرَجةً».
أخرجه: البزار، وابن حبان، والبيهقي في "الشعب".
·وحسنه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" رقم:5596.
39 - حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ، تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، فَإِذَا صَلَّاهَا بِأرض فَلاةٍ، فَأَتَمَّ وضُوءَهَا، وَرُكُوعَهَا، وَسُجُودَهَا، بَلَغَتْ صَلَاتُهُ خَمْسِينَ دَرَجَةً».
أخرجه: أبو داود،وعبد بن حميد،وأبو يعلى،وابن حبان، والحاكم.
·وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع" رقم:3824.
40 - حَدِيثُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَت: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/62)
«إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ يُشَدَّدُ عَلَيْهِمْ؛ لأِنَّهُ لَا تُصِيبُ الْمُؤْمِن نَكْبَةٌ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَها، وَلَا وَجَعٌ؛ إِلَّا رَفَعَ اللَّهَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ خَطِيئَةً».
أخرجه: أحمد، وابن سعد،والحاكم، والبيهقي في "الشعب"
· وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع"رقم:1935،وفي "الصحيحة "رقم:1167.
40 - حَدِيثُ آخر لعَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها
وَعَنْها رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ».
أخرجه: أبوداود، وابن حبان، والحاكم
· وصححه الشيخ الألباني: في"صحيح الجامع"رقم:1620و1932،وفي "الصحيحة "رقم:795.
41 - حَدِيثُ آخر لعَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها
وَعَنْها رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«… مَنْ سَدَّ فُرْجَةً؛ رَفَعَهُ الله بِهَا دَرَجَةً».
أخرجه: أحمد (6/ 67و89و160)، وأبوداود، وابن ماجه رقم: 995.
وابن حبان رقم: 1511، والحاكم (1/ 214)،وابن خزيمة رقم:1550.
· وحسنه الشيخ الألباني:ـ في"صحيح الجامع": (1843)،وفي "الصحيحة ": (2532).
· وقال: (وبالجملة فالحديث بمجموع طرقه ثابت صحيح. وبالله التوفيق).
43 - حَدِيثُ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«الشَّيْبُ نُوْرُ المُؤْمِنِ، لَا يَشِيْبُ رَجُلٌ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ؛ إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِكُلَّ شَيْبَةٍ حَسَنَةٌ، وَرُفِعَ بِهَا دَرَجَةٌ».
أخرجه:
· البيهقي في "الشعب" (5/ 210) (6387).
·وحسنه الشيخ الألباني: في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1243، وفي "صحيح الجامع" رقم: 3748.
44 - حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الْإِبِلِ، فَجَاءَتْ نَوْبَتِي فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ، فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ:
«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ! فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُبْلِغُ ـ أَوْ فَيُسْبِغُ ـ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ».
أخرجه: الإمام مسلم في صحيحه:234.
45 - حَدِيثُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ نَبِيَّ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«احْضُرُوا الذِّكْرَ وَادْنُوا مِنْ الْإِمَامِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ وَإِنْ دَخَلَهَا».
أخرجه: أحمد (5/ 11)،وأبوداود رقم:1198،والحاكم (1/ 289)،والبيهقي (3/ 238).
·وصححه الشيخ الألباني: في "السلسلة الصحيحة" رقم:365.
46 - حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَنَسِ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وإنِّ حُسنَ الخُلُقِ لَيَبلُغُ دَرَجَةَ الْصَومِ وَالْصَلاةِ».
أخرجه: البزار،وأبو يعلى.
·وصححه الشيخ الألباني: في "السلسلة الصحيحة" رقم:1590.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/63)
47 - حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
«إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَالسَّاهرِ بِالليلِ الظَامِئ بِالهَوَاجِر».
أخرجه: تمام في "الفوائد"،والطبراني في "الكبير"
·وجاء من حديث أبي هريرة عند: الحاكم (1/ 60) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"ص: 9.
·وحسنه الشيخ الألباني: في "السلسلة الصحيحة" رقم:794.
48 - حَدِيثُ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللهصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ الْمسْلِمَ الْمسَدِّدَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّوَّامِ، الْقَوَّامِ
بِآيَاتِ اللَّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ؛ لِكَرَمِ ضَرِيبَتِهِ، وَحُسْنِ خُلُقِهِ».
أخرجه: أحمد (2/ 177و220).
·وصححه الشيخ الألباني: في "السلسلة الصحيحة" رقم:522.
49 - حَدِيثُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَت: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ سَدَّ فُرْجَةً، بَنَى الله لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَرَفَعَهُ بِهَا دَرَجَةً».
أخرجه: المحاملي في "الأمالي ".
·وصححه الشيخ الألباني: في "السلسلة الصحيحة" رقم:1892.
يثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«يَدْخُلُ الْفُقَرَاءُ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بخَمْسمِائَةِ عَامٍ».
أخرجه: أحمد (2/ 296)،والترمذي رقم:2354 وابن ماجه رقم:4122وابن حبان رقم: 2567.
·وصححه الشيخ الألباني: في "صحيح الجامع "رقم:8076.
تنبيه
وهناك تفاوت بين الناس عظيم في:
الصراط، والميزان، والنور، والصحف والظلال،، وعدد الزوجات، وجلوسهم في يوم الجمعة، وفي سعة القبر، وفي العرض.
الفصل الثالث
الأشعار
لَكَ الحَمْدُ رَبِّي كَثِيراً بِمَا
لِهَذَا الَّذي قَدْ أَقَامَ الصَّلَاهْ
فَفِيهَا يُحَلَّى بِأَحْلَى الحُلَلْ
وَهُمْ دَرَجَاتٌ بِحَسْبِ التُّقَى
فَأوَّلُ قومٍ لَها يَدْخُلُونْ
وَهُمْ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الغُرَفْ
وَفِيهَا مِنْ الدَّرَجَاتِ مِائَهْ
وَفِرْدَوسُ رَبِّي بِأَعْلَى الجِنَانْ
وَفِيهَا مِنَ الحُورِ بِيْضٌ حِسَانْ
بَهَاءٌ وَغَيدَا بِسِنِّ الشّبَابْ
إِذَا رُمْتَ أُخرَى تُعِيدُ النَّظَرْ
يَسِيلُ مِنَ الخَدِّ مَاءُ الحَيَاءْ
تُدَاعِبُهَا بَيْنَ ظِلِّ النَّخِيلْ
فبَعْضٌ يَكُونُ لَهُ زَوْجَتَانْ
وقِيلَ لِصَاحِبِ هَذَا الكِتَابْ
كَذَاكَ الرَّسُولُ زَعيمٌ بِبَيْتْ
عَنِ القَولِ كِذْبَاً وَلَو مَازِحَاً
وَأعْلَى الجِنَانِ لِمَنْ مُتَّصِفْ
فَيَا غَافِلاً فِي مَهَاوِي الرَّدَى
أمَا حَانَ لِلنَّفْسِ مِنْ أنْ تَتُوبْ
وَتَسْبِقَ لِلدَّرَجَاتِ العُلَا
فَمَا العُمْرُ إِلاَّ كَطَيفٍ غَدَى
جَعَلْتَ الجِنَانَ لِأَهْلِ الرَّشَدْ
وَآتَ الزَّكَاةَ لَكُمْ قَدْ عَبَدْ
وَيَهْنَىءُ بِالعَيشِ طُولَ الأمَدْ
فَذَاكَ بِأَعْلَى وَهَذَا قَعَدْ
كَبَدْرٍ أَضَاءَ بِإِذْنِ الصَّمَدْ
كَمَا كَوْكَبٍ فِي سَنَاهُ انْفَردْ
فَبُشْرَى امْرِءٍ قَدْ سَعَى وَاجْتَهَدْ
وَسِرٌّ خَفَيٌّ كَمَا قَدْ وَرَدْ
وَهيفُ الخُصُورِ ذَوَاتُ النُّهَدْ
كَيَاقُوتَةٍ مَا طَمَثْهَا أَحَدْ
تَجَدَّدَ حُسْنٌ بِمَا لَا يُحَدْ
فَيَرْوِي قُلُوباً تَنَالُ السُّعَدْ
وَتَسْقِيكَ كَأسَ المُنَى وَ الرَّغَدْ
وَآخَرُ سَبْعِينَ رَبِّى أَعَدْ
(أَلَا اقْرَأْ) فَيَرْقَى جَزَا مَا اجْتَهَدْ
بِوَسْطِ الجِنَانِ لِمَنْ ذَا ابتَعَدْ
وَفِي رَبْضِهَا عَنْ مِرَاءٍ شَرَدْ
بِأَحْلَى السَّجَايَا فَنِعْمَ المَرَدْ
وَجَمْعِ الحُطَامِ الَّذِي يُسْتَرَدْ
وَتَبْحَثَ عَنْ نَفْعِهَا لِلْأَبَدْ
جُوَارَ الْكَرِيمِ العَزِيزِ الأَحَدْ
وَ غَمضَةِ عَينٍ فمَنْ شَا اسْتَعَدْ
أبو إبراهيم:عبدالله بن أحمد بن مقبل 13/ 4 /1428 هـ
خاتمة
بهذا القدر أكتفي، وأسأل الله عزّ وجلّ أن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يحق الحق ويبطل الباطل، وأن يأخذ بنواصينا إلى كل خير، وأن يصرف عنّا الشر وأهله، كما نسأله تعالى الفردوس الأعلى في الجنة والنجاة من النار.
وصلى الله على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماًَ مزيداً.
أبو إبراهيم
ليلة الخميس
الحديدة ـ مسجد السنة
2/ربيع الأول/1428هـ
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا وغفر لك ورزقك العتق من النار وجميع المسلمين.
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:45 ص]ـ
آمين
بارك الله فيك على هذا الدعاء وجعلك الله من المقبولين
شكرا أخي الكريم عيسى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/64)
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:46 ص]ـ
للرفع(89/65)
في حكم دخول المرأة الحمّام للاستشفاء والعلاج.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:34 ص]ـ
الصنف: فتاوى المرأة
السؤال للفتوى رقم 212:
هل يجوز للمرأة المريضة مرض (الروماتيزم) المزمن أن تذهب إلى الحمّام قصد العلاج، بعد فشل كل محاولات العلاج بالأدوية، علما أنّ هذا الحمّام متوفر على غرف خاصّة، وهل يمكن في - حالة الجواز- أن ترافقها من تعينها في الاغتسال لعجزها؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فلقد وردت نصوص حديثية كثيرة تمنع دخول المرأة الحمّام مطلقا سواء بإزار أو لوحدها من ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «الحمّام حرام على نساء أمّتي» (1) وحديث: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمّام» (2) وحديث: «والذي نفسي بيده ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيت أحد من أمّهاتها إلاّ وهي هاتكة كلّ ستر بينها وبين الرحمن» (3).
غير أنّه إذا ثبت أنّ الحمّام له تأثير-بإذن الله- في علاج السقم العالق بالمريضة بتقرير أهل الخبرة من أهل الطب الثقات، وليس لها طريق للعلاج إلاّ به فإنّه يجوز لها أن تدخله-ضرورة (4) تقصدا لعلاجها، وقد جاء في سنن أبي داود بسند ضعيف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ستفتح لكم أرض العجم، وستجدون فيها بيوتا يقال لها: الحمّامات، فلا يدخلنها الرجال إلاّ بالأزر، وامنعوها النساء إلاّ مريضة أو نفساء» (5، ونقل البغوي عن جبير بن نُفير قال: "قرئ علينا كتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالشام: لا يدخل الرجل الحمّام إلاّ بمئزر، ولا تدخله المرأة إلاّ من سقم .. " (6) وهذا المعنى يقويه النظر والاعتبار في أنّه إذا كان الأصل أنّ المرأة مأمورة بالتستر والتحفظ من أن يراها أجنبي ويجوز لها ضرورة أن تكشف بعض أعضائها في الجراحة أو الولادة أو التطبيب عامّة فيجوز لها أيضا في مسألتنا إلحاقا قياسيا، غير أنّ هذه الضرورة تقدر بقدرها، فإذا كانت قادرة على استحمامها بمفردها استغنت عن غيرها، وإذا احتاجت إلى إحداهنّ لإعانتها على الاغتسال لعجزها فلا يجوز لغيرها الدخول عليها إذا كفيت بالأولى، وإذا ارتفع عنها سقمها وعفيت من مرضها أو وجدت وسيلة طبية أخرى تغنيها عنها، فإنّ حكم المنع يعود لانتفاء الضرورة والحاجة عملا بقاعدة: "إذا زال الخطر عاد الحظر".
والعلم عند الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
الجزائر في: 19 ربيع الأول 1426ه الموافق ل: 28 أفريل 2005 م
-------------------
1 - أخرجه الحاكم (4/ 322) وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (3192)، وصححه في السلسلة الصحيحة (3439).
2 - أخرجه الترمذي في الأدب (3031)، وأحمد (15027)، من حديث جابر رضي الله عنه. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6506)، وصححه في صحيح الترغيب والترهيب (164)، وآداب الزفاف (67).
3 - أخرجه أحمد (27797)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (169)، وفي آداب الزفاف (68).
4 - مرقاة المفاتيح للقاري: (8/ 254 - 255).
5 - أخرجه أبو داود في الحمام (4013)، من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2079). وفي المشكاة (4476).
6 - شرح السنة للبغوي (12/ 125).
الرابط: http://www.ferkous.com/rep/Bj13.php(89/66)
فتاوى حول صيام عاشوراء لسماحة الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوـ حفظه الله تعالى ـ.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد،
هذه فتاوى جمعتها من موقع الإمام العلامة صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله تعالىـ تختص صيام يوم عاشوراء.
أسأل الله أن ينفع بها ويجزي الشيخ صالح خير الجزاء , آمين ...
1. وقت النية في صيام التطوع: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=2071
2. تحديد يوم عاشوراء: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=2187
3. تعدد النية في الصيام: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=3052
4. صيام النافلة: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=3655
5. صوم يوم عاشوراء: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=6585
6. صيام يوم عاشوراء عند عدم معرفة رؤية الهلال: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=6682
7. مخالفة اليهود في صيام عاشوراء وصيام يوم السبت تطوعا: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...x?PageID=10041
8. الأكمل في صيام عاشوراء: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...x?PageID=11483
9. توقيت يوم عاشوراء: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...x?PageID=12741
10. الأفضل في صيام عاشوراء: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...x?PageID=12769
11: تعدد النية في العمل الواحد: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...x?PageID=13151
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:54 ص]ـ
الله لا يحرمك الأجر أخي العزيز عيسى
وهكذا نتمنى من طلبة العلم ربط الناس بالعلماء الموثوقين أمثال الشيخ الهمام والجبل الشامخ بقية السلف الشيخ صالح الفوزان حفظه الله من كل مكروه ونصر الله به السنة وقمع به البدعة والحركات والجماعات الحزبية
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:04 ص]ـ
أشكرك على مرورك الراقي والرائع.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:29 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي
حفظ الله الشيخ ونفع بعلمه(89/67)
ما حدود وضوابط التفضيل بين الاولادفي الهبه وهل يتدرج في هذا التفضيل فرق التعليم
ـ[محسن المصري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 01:39 م]ـ
ورد في حديث النعمان بن البشير في عطية سيدنا البشير له عطيه دون اخو ته بعد الحاح السيدة عمرة بنت رواحة وسؤالي ما حدود وضوابط التفضيل بين الاولادفي الهبه وهل يتدرج في هذا التفضيل فرق التعليم(89/68)
لبس البياض وشربه بداية العام الهجري. ما الحكم فيه
ـ[عبد الرحمن التميمي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 05:03 م]ـ
تكلم بعض الاخوة على لبس البياض في بداية العام الهجري الجديد، وكذلك شرب الحليب في بدايته، وقد يزيد البعض بلبس وافتراش الاخضر.
كل هذه أمور يفعلها البعض على الدوام في بداية العام الجديد، وقد استنكر البعض هذا العمل ونسبه للصوفية، وان في أصله معتقداً عندهم.
هل يفيدنا الاخوة ويعطوننا مستند لبدعية هذا العمل وكذلك لكون أصله منتشر عند الصوفية لكي يبنى عليه ولكي يتم الانكار على فاعليه؟؟؟
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 06:57 م]ـ
إن كانوا يلبسون تلك الملابس ويريدون بها التبرك وأن ذلك يجعل السنة سنة خير وصفاء فقل لهم ما دليلكم على ذلك فهم مطالبون بالدليل لا العكس فالأصل في العبادات التوقيف والله أعلم
ـ[عبد الرحمن التميمي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:09 م]ـ
الاخ مجاهد كلامك جميل من ناحية
ولكن هل هناك رابط بين فعلهم وفعل الصوفية
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:31 ص]ـ
لماذا لا نقول أنهم يفعلون ذلك من باب التفاؤل!!؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 01 - 08, 02:45 ص]ـ
بارك الله فيكم
الذين يربطونه بالصوفية يستندون إلى أن من يفعل ذلك هم من هذه الطائفة ولايعرف عن غيرهم فعل ذلك، فهذا وجه نسبتها إليهم.
وأما كون ذلك من التفاؤل فهذا أمر لايوافقون عليه، فالتفاؤل مسألة دينية يرجع فيها إلى الشرع وليس إلى أفعال الناس التي لاتجد عليها دليلا من كتاب أو سنة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 01 - 08, 03:11 ص]ـ
والتفاؤل بشرب الحليب أو يوم في السنة الهجرية ليس معروفا عن السلف الصالح ولا فعله العلماء المقتدى بهم وإنما هو في الغالب من فعل بعض العوام.
وباب التفاؤل ليس مفتوحا على مصراعية لكل من هب ودب بشرب حليب أو بأكل الكراث! كما يفعله بعضهم أو بغيرها.
ولاتدري ماذا يحدثوا بعد ذلك!
جاء في بعض الجرائد عن حالهم
فمع اشراقة فجر أول يوم من العام الهجري الجديد تقوم النساء بتسخين الحليب تفاؤلا بقدوم العام الجديد ليكون أبيض نقيا حاملا الطيب وصفاء القلب، اما طعام الافطار فعادة ما يكون البيض بالكراث ودخول الكراث مع البيض يعني الخضرة ليكون العام الجديد أخضر نقيا وفي وجبة الغداء تفضل الكثير من البيوت المكية أن يكون ملوخية خضراء.
فلم يكتفوا بالحليب بل أضافوا له الملوخية، فالله أعلم بحالهم.
والكراث ذو الرائحة الكريهة يكون فألا حسنا يدل على النقاء عندهم!
فنسأل الله الحماية من هذه الخرافات.
وليس كل ما يفعله الناس بقصد التفاؤل يكون صوابا
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد:
وبعض الناس قد يفتح المصحف لطلب التفاؤل، فإذا نظر ذكر النار تشاءم، وإذا نظر ذكر الجنة قال: هذا فأل طيب; فهذا مثل عمل الجاهلية الذين يستقسمون بالأزلام.
وقال الصنعاني في سبل السلام (ج 4 / ص 68)
وأما ما يفعله اليهود في هذه الأزمنة من تعمد جعل المسلم على يسارهم إذ لاقاهم في الطريق فشيء ابتدعوه لم يرو فيه شيء وكأنهم يريدون التفاؤل بأنهم من أصحاب اليمين فينبغي منعهم مما يتعمدونه من ذلك.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[13 - 01 - 08, 06:14 ص]ـ
بورك فيك ياشيخ عبد الرحمن, أنا قلت: "من باب التفاؤل" اجتهاداً لمعرفة قصدهم, بعد أن قال الأخ مجاهد أنه تبرك, ولم أقل كلامي السابق إقراراً لهم, وقد أجدت وأفدت, ولا أخالفك في شيء منه.
ـ[أروى أم لين]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:18 م]ـ
من يفعل هذا الفعل هم النصارى لذلك تجد في إحتفالهم بعيد رأس السنة يشربون الحليب مع بزوغ فجر أول يوم من العام الجديد اعتقادا منهم أن ذلك مما يجعل السنة تكون حسنة و أيضا صافية، و لا أعلم أن الصوفية يفعلونه (وهو حرام لأن باب الاعتقاد مبني على التوقيف و الحضر إلا ما جاء به الدليل)
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 03:52 م]ـ
الاخ مجاهد كلامك جميل من ناحية
ولكن هل هناك رابط بين فعلهم وفعل الصوفية
لم أفهم كلامك لكن عموماً الأخ عبدالرحمن أجاد وأفاد
ـ[عبد الرحمن التميمي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 04:27 م]ـ
الاخ مجاهد
أشكر لك ما تفضلت به
بعض الاخوة بين فعلهم وبيم ما يفعله الصوفية، فهل هناك ما يثبت هذا الربط، لكي نكون على بينة ويتم تأصيل ذلك وانكاره بشكل اوسع
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 09:47 م]ـ
* إضافات الشيخ عبد الرحمن الفقيه رائعة ومفيدة
أتمنى لو يذكر لنا مصدر اقتباسه من الجريدة
* لاحظ أخي "التميمي" أن مصدر هذه البدع هو: واقع الحال،،
فبعض الناس حقيقةً يفعلون ذلك حتى الآن، ويبررون سوغان فعلهم بأنه عادة قديمة توارثناها،
ثم يستثنون ويقولون: نحن لا نعتقد فيها، لكنها مجرد عادة
وهذا الاستثناء منهم لا يغني عنهم شيئاً
*لي تعليق على بعض هذه البدع، ومنها: شرب الحليب ولبس البياض وأكل الملوخية
المداخلة رقم # 25 #
على الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121327(89/69)
إن كان تابع أحمد مُتَوَهِّبًا
ـ[أروى أم لين]ــــــــ[12 - 01 - 08, 06:09 م]ـ
إن كان تابعُ أحمدٍ مُتَوَهِّبًا فأنا المقر بأنني وهَّابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة تُرجى ولا وثن ولا قبر له سبب من الأسباب
كلا ولا حجر ولا شجر ولا عين ولا نُصبٌ من الأنصاب
أيضًا و لست معلقًا لتميمة أو حلقة أو وَدعة أو ناب
لرجاء نفع، أو لدفع بلية الله ينفعني، و يدفع ما بي
والابتداع و كل أمر محدثٍ في الدين ينكره ألوا الألباب
أرجو بأني لا أُقَاربُه ولا أرضاه دينًا، وهو غير صواب
وأعوذ من جهمية عنها عَتَتْ بخلاف كل مؤَوِّل مرتاب
والاستواء فإن حسبي قدوة فيه مقال السادة الأنجاب
الشافعي ومالك وأبي حني فة وابن حنبل التقي الأواب
وبعصرنا من جاء معتقدًا به صاحوا عليه مجسم وهَّابي
جاء الحديث بغربة الإسلام فَلْ يَبك المحب لغربة الأحباب
فالله يحمينا، ويحفظ ديننا من شر كل معاند سبَّاب
ويُؤيِّد الدين الحنيف بِعُصْبة متمسكين بسنة وكتاب
لا يأخذون برأيهم وقياسهم ولهم إلى الوحيين خير مآب
قد أخبر المختار عنهم أنهم غُرباء بين الأهل و الأصحاب
سلكوا طريق السالكين إلى الهدى ومشَوا على منهاجهم بصواب
من أجل ذا أهل الغُلُوِّ تنافروا عنهم فقلنا ليس ذا بعُجاب
نفر الذين دعاهم خير الورى إذ لقبوه بساحر كذاب
مع علمهم بأمانةٍ وديانةٍ فيه ومكرمة، وصدق جواب
صلى عليه الله ما هبَّ الصبا وعلى جميع الآل و الأصحاب
الشيخ مُلا عُمران
الشاعر ملا عمران كان شيعيًا فهداه الله إلى طريق السنة و الجماعة فقال هذه القصيدة التي فيها التوحيد الذي دعا إليه الله و رسوله والأئمة الأربعة رضوان الله عليهم
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:42 م]ـ
بارك الله فيك ..
والقصيدة مطبوعة في مكتبه الرشد ومعها تخميس للقصيدة لاحد المغاربه ...
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:35 م]ـ
هذه نسخة وورد منسقة في المرفقات:(89/70)
فائدة: لم يثبت في الزيادة على الزوجتين في الجنة شيء - عن ابن رجب
ـ[أبو محمد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:05 ص]ـ
فائدة .. ذكر ابن رجب رحمه الله في كتابه التخويف من النار -نعوذ بالله منها- (212) جملة من الأحاديث في أن لكل رجل من المؤمنين في الجنة زوجتين من الحور العين .. ثم قال:
(فهاتان الزوجتان من الحور العين لا بد لكل رجل دخل الجنة منهما، وأما الزيادة على ذلك فتكون بحسب الدرجات والأعمال، ولم يثبت في حصر الزيادة على الزوجتين شيء).
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:18 ص]ـ
أَسْْأَلُ اللهَ - العَلِيَّ العَظِيْمَ - أَنْ يُجْزِيْكَ خَيْراً وَعافِيَةً (آمِيْن).
وَاصِلْ وَصَلَكَ اللهُ بِطاعَتِهِ.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولذلك قال ابن القيم في قصيدته:
ولقد روينا أنه يغشى بيو ... م واحد مائة من النسوان
ورجاله شرط الصحيح رووا لهم ... فيه وذا في معجم الطبراني ...
هذا دليل أن قدر نسائهم ... متفاوت بتفاوت الإيمان ...
وبه يزول توهم الإشكال عن ... تلك النصوص بمنة الرحمن ...
وبقوة المائة التي حصلت له ... أفضى إلى مائة بلا خوران ...
وأعفهم في هذه الدنيا هو الأقوى ... هناك لزهده في الفاني ...
اللهم أجعلنا وإياكم من أهل الجنة
ـ[أبو محمد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:44 م]ـ
الشيخين الكريمين .. عيسى وعبد الباسط .. وإياكما.
ـ[علي بن أحمد الشهري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:30 م]ـ
جعلني الله وإياكم من أهل الجنة(89/71)
الإمام الألباني-رحمه الله- يقول: ( ... جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم ... ولكن ... )
ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:48 ص]ـ
الإمام الألباني-رحمه الله- يقول:
( ... جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم ... ولكن ... )
قال الإمام الألباني-رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة عقب حديث رقم (161) الموضوع الذي نصه:
((أنا عربي، و القرآن عربي، و لسان أهل الجنة عربي)).
[ ... ومما يدل على بطلان نسبة هذا الحديث إليه صلى الله عليه وسلم أن فيه افتخاره صلى الله عليه وسلم بعروبته و هذا شيء غريب في الشرع الإسلامي لا يلتئم مع قوله تعالى:
* (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) *
و قوله صلى الله عليه وسلم:
(لا فضل لعربي على عجمي ... إلا بالتقوى)
رواه أحمد (5/ 411) بسند صحيح كما قال ابن تيمية في (الاقتضاء) (ص 69)
ولا مع نهيه صلى الله عليه وسلم عن الافتخار بالآباء وهو قوله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله عز وجل أذهب عنكم عبية الجاهلية و فخرها بالآباء، الناس بنو آدم، و آدم من تراب، مؤمن تقي و فاجر شقي، لينتهين أقوام يفتخرون برجال إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأفواها)).
رواه أبو داود و الترمذي و حسنه و صححه ابن تيمية (ص35، 69) وهو مخرج في (غاية المرام) (312).
فإذا كانت هذه توجيهاته صلى الله عليه وسلم لأمته فكيف يعقل أن يخالفهم إلى ما نهاهم عنه؟!]
وقال الإمام رحمه الله تحت الحديث رقم (163) الموضوع أيضا:
" إذا ذلت العرب ذل الإسلام ".
[ ... ولولا أن في معناه ما يدل على بطلانه لاقتصرنا على تضعيفه، ذلك لأن الإسلام لا يرتبط عزه بالعرب فقط بل قد يعزه الله بغيرهم من المؤمنين؛ كما وقع ذلك زمن الدولة العثمانية لا سيما في أوائل أمرها، فقد أعز الله بهم الإسلام حتى امتد سلطانه إلى أواسط أوربا، ثم لما أخذوا يحيدون عن الشريعة إلى القوانين الأوربية؛ (يستبدلون الأدنى بالذي هو خير)،تقلص سلطانهم عن تلك البلاد وغيرها حتى لقد زال عن بلادهم! فلم يبق فيها من المظاهر التي تدل على إسلامهم إلا الشيء اليسير! فذل بذلك المسلمون جميعا بعد عزهم، ودخل الكفار بلادهم، و استذلوهم إلا قليلا منها، وهذه و إن سلمت من استعمارهم إياها ظاهرا، فهي تستعمرها بالخفاء تحت ستار المشاريع الكثيرة كالاقتصاد ونحوه! فثبت أن الإسلام يعز، ويذل؛ بعز أهله وذله، سواء كانوا عربا، أو عجما، ((ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى))، فاللهم أعز المسلمين، وألهمهم الرجوع إلى كتابك، وسنة نبيك؛ حتى تعز بهم الإسلام.
بيد أن ذلك لا ينافي أن يكون جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم، بل هذا هو الذي أؤمن به و أعتقده، وأدين الله به - وإن كنت ألبانيا فإني مسلم و لله الحمد – ذلك؛ لأن ما ذكرته من أفضلية جنس العرب هو الذي عليه أهل السنة والجماعة، ويدل عليه مجموعة من الأحاديث الواردة في هذا الباب؛ منها قوله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله اصطفى من ولد إبراهيم واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم)).
رواه أحمد (4/ 107) و الترمذي (4/ 392) و صححه، وأصله في (صحيح مسلم) (7/ 48)، وكذا البخاري في " التاريخ الصغير " (ص 6) من حديث واثلة بن الأسقع، و له شاهد عن العباس بن عبد المطلب، عند الترمذي و صححه، و أحمد، و آخر عن ابن عمر عند الحاكم (4/ 86) و صححه.
و لكن هذا ينبغي ألا يحمل العربي على الافتخار بجنسه، لأنه من أمور الجاهلية التي أبطلها نبينا محمد العربي صلى الله عليه وسلم على ما سبق بيانه، كما ينبغي أن لا نجهل السبب الذي به استحق العرب الأفضلية، وهو ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم و أخلاقهم و أعمالهم، الأمر الذي أهلهم لأن يكونوا حملة الدعوة الإسلامية إلى الأمم الأخرى، فإنه إذا عرف العربي هذا و حافظ عليه أمكنه أن يكون مثل سلفه؛ عضوا صالحا في حمل الدعوة الإسلامية، أما إذا هو تجرد من ذلك فليس له من الفضل شيء، بل الأعجمي الذي تخلق بالأخلاق الإسلامية هو خير منه دون شك ولا ريب، إذ الفضل الحقيقي إنما هو اتباع ما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم من الإيمان و العلم، فكل من كان فيه أمكن، كان أفضل، و الفضل إنما هو بالأسماء المحددة في الكتاب و السنة مثل الإسلام و الإيمان و البر و التقوى والعلم، و العمل الصالح و الإحسان و نحو ذلك، لا بمجرد كون الإنسان عربيا أو أعجميا، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، و إلى هذا أشار صلى الله عليه وسلم بقوله:
((من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)) رواه مسلم
و لهذا قال الشاعر العربي:
لسنا و إن أحسابنا كرمت يوما على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعل مثل ما فعلوا
و جملة القول: إن فضل العرب إنما هو لمزايا تحققت فيهم فإذا ذهبت بسبب إهمالهم لإسلامهم ذهب فضلهم، و من أخذ بها من الأعاجم كان خيرا منهم، ((لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى)).
ومن هنا يظهر ضلال من يدعو إلى العروبة و هو لا يتصف بشيء من خصائصها المفضلة، بل هو أوربي قلبا و قالبا!] أهـ السلسلة الضعيفة
إعداد
أبي معاذ زياد محمد الجابري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/72)
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:01 ص]ـ
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
ـ[أكرم بن محمد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 03:20 م]ـ
شكرا على الفائدة.
ـ[الباحث]ــــــــ[14 - 01 - 08, 01:55 م]ـ
يقول شيخ الإسلام في الاقتضاء:
الذي عليه اعتقاد أهل السنة والجماعة أن جنس العرب أفضل من جنس العجم.
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:06 ص]ـ
رحم الله الألباني وأسكنه فسيح جناته
وشكرا لك أخي على هذه الفائدة
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن من هم العرب؟
لأن كثيرا من الشعوب تعلمت اللغة العربية
ودخل عدد كبير منهم في الإسلام
علي سبيل المثال في الشام والعراق ..
مثلا بعض العرب هناك أصولهم من الروم الذين الذين دخلوا الإسلام
وكذلك في شمال افريقيا كثير من شعوبها يرجع أصولهم الي البلد
من البربر أو العرب الذين تزوجوا من تلك المنطقة ..
ومصر كثير من أهلها يعودون الي ما قبل الإسلام ...
العرب الحقيقي يكون عددهم قليلا
مثلا الجزيرة واليمن الخ ..
هل العرب الذين نتكلم عنهم كل من يتكلم بلغة العربية .. ام من دخل في الإسلام
ثم العرب ينقسمون إلي العرب المستعربة
والعرب الأصلي .. العرب العاربة،
لقد تزوج نبي الله إسماعيل عليه السلام من العرب وأصبح من العرب ..
فما الذي يمنع العجمي الذي دخل في الإسلام ويتقن العربية اكثر من العرب
ان يكون من العرب ... ؟؟
بل شيخ النحاة وإمامهم من الفرس
ثم لو اخذنا هذا الكلام لا ينطبق علي العرب اليوم (غالبا)
لأنهم لا يتكلمون باللغتهم العربية الفصحي (وهو اهم امر كان ينبغي المحافظة عليهه)
تركوا عاداتهم العربية في كثير من البلاد إلا ما قل
شبابهم يقلد الغرب إلا من رحم الله
فكيف يكون جنسهم افضل من جنس العجم
نعم في القرون الماضية
جنس العرب أفضل من جنس غيرهم
اما العرب اليوم
هل نستطيع ان نقول هؤلاء افضل من غيرهم
لو كان هؤلاء افضل من جنس سائر الأمم
لم يحصل ما يحصل اليوم لإخواننا في فلسطين ....(89/73)
من هو المصر على الكبيرة؟
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:33 م]ـ
أرجو الإفادة مشايخنا و إخواننا الكرام.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[16 - 01 - 08, 10:32 ص]ـ
أفيدونا أحبتنا و احتسبوا الأجر.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[18 - 01 - 08, 12:00 م]ـ
بارك الله بكم.
أطمع فى الجواب يا أهل الخير.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 10 - 08, 02:10 م]ـ
أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[عبدالرحمن الماغري]ــــــــ[23 - 10 - 08, 04:54 م]ـ
المصر على الكبيرة هو الذي يفعلها ثم لا يتوب منها ويعزم أن يعود إلى مثلها، قال الله تعالى: " الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) "، وأخرج الترمذي وأبو داود في سننيهما بسند ضعيف عن مولى لأبي بكر الصديق عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 10 - 08, 07:56 م]ـ
طيب، هل الإستحلال يلزم التلفظ به أو الإعتقاد به أم أن المصرَّ يكون مستحلا إذا فعل الذنب ليس ضعفا بل تعديا و تحديا لحرمات الله ...
أريد بحثا مفصلا و إن أمكن كلام أهل العلم المتقدمين في ذلك بارك الله فيكم و نفع بكم.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[24 - 10 - 08, 11:55 م]ـ
أهل السنه لا يكفرون مرتكب الكبيره ولا المصر عليها ... إنما الخوارج هم من يكفرون مرتكب الكبيرة او المصر على الكبيره.
انظر لفتوى شيخنا صالح الفوزان هنا:
http://saif29.al-daawah.net/index.php?pg=fatwa_desc&f_id=184
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 03:04 م]ـ
أخي جعفر جزاك الله خيرا، لكن لم تجب عن سؤالي ...
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 04:59 م]ـ
طيب، هل الإستحلال يلزم التلفظ به أو الإعتقاد به أم أن المصرَّ يكون مستحلا إذا فعل الذنب ليس ضعفا بل تعديا و تحديا لحرمات الله ...
أريد بحثا مفصلا و إن أمكن كلام أهل العلم المتقدمين في ذلك بارك الله فيكم و نفع بكم.
التعدي والتحدي لحرمات الله كأنه الإباء والاستكبار!(89/74)
حكم تجارة العملة
ـ[أبو معاذ الراجي عفو ربه]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:33 م]ـ
تجارة العملة كبيع الدولار بالدينار يشترط لصحة ذلك التقابض في المجلس فقط، هل هناك من مخالف في هذه المسألة؟
وما حكم رجل عنده مكتب "تحويل العملة "، يرسلون اليه مبالغ كبيرة من المال فى بلاد اخرى ثم هو يحولها الى من يريدون وياخذ عمولة على ذلك، والتعامل يكون بالثقة ولا يوجد اي مستند انه استلم من فلان؟
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:38 م]ـ
تجارة العملة ممنوع عند علمائنا المعاصرين - لعدم التقابض
وأجازوا للحاجة السبوت ( spot) للحاجة، مع أن التسليم بعد يومي عمل
وأما المصارفة الفورية بالورق النقدي، مثل مكاتب الصرف التي بمكة، فلا بأس بها لحديث:" فإذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد". وقد أجرى علماؤنا العملات كأصناف النقود - أي كالذهب والفضة.
ـ[أبو معاذ الراجي عفو ربه]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:22 ص]ـ
بارك الله لك في علمك وعملك
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[17 - 05 - 08, 04:46 م]ـ
تجارة العملة و ...... الربا
--------------------------------------------------------------------------------
ـ ما هو حكم الدين في تجارة العملة، وهو ما يسمى بالسوق السوداء؟
الاتجار ببيع العملات بعضها مع بعض يسمى بالمصارفة، سواء كان في البنوك أو في السوق الحرة.
وإذا اتحد جنس العملات؛ كالذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والريال السعودي مثلاً بالريال السعودي، والمصري بالمصري؛ وجب شيئان: التساوي في المقدار، والتقابض في مجلس العقد. فإن اختلَّ الشرطان أو أحدهما؛ كان ربا.
وإن اختلف جنس العملات؛ كأن باع ذهبًا بفضة، أو ريالاً سعوديًا بجنيه مصري مثلاً؛ وجب شيء واحد، وهو التقابض في مجلس العقد، وجاز التفاضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، مثلاً بمثل، سواء بسواء، يدًا بيد، فإذا اختلفت هذه الأجناس؛ فبيعوا كيف شئتم، إذا كان يدًا بيد. . .) الحديث [رواه مسلم في صحيحه (3/ 1211)].
فالاتجار بالعملات، يحتاج إلى بصيرة بالحكم الشرعي، وتحفظ شديد من الوقوع في الربا.
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان
ف (328).
*********************************
وهاك هذه فائدة من إمام رباني وعالم بحر
"فَإِنَّ الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ أَثْمَانُ الْمَبِيعَاتِ، وَالثَّمَنُ هُوَ الْمِعْيَارُ الَّذِي بِهِ يُعْرَفُ تَقْوِيمُ الْأَمْوَالِ، فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَحْدُودًا مَضْبُوطًا لَا يَرْتَفِعُ وَلَا يَنْخَفِضُ؛ إذْ لَوْ كَانَ الثَّمَنُ يَرْتَفِعُ وَيَنْخَفِضُ كَالسِّلَعِ لَمْ يَكُنْ لَنَا ثَمَنٌ نَعْتَبِرُ بِهِ الْمَبِيعَاتِ، بَلْ الْجَمِيعُ سِلَعٌ، وَحَاجَةُ النَّاسِ إلَى ثَمَنٍ يَعْتَبِرُونَ بِهِ الْمَبِيعَاتِ حَاجَةٌ ضَرُورِيَّةٌ عَامَّةٌ، وَذَلِكَ لَا يُمْكِنُ إلَّا بِسِعْرٍ تُعْرَفُ بِهِ الْقِيمَةُ، وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إلَّا بِثَمَنٍ تُقَوَّمُ بِهِ الْأَشْيَاءُ، وَيَسْتَمِرُّ عَلَى حَالَةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَا يَقُومُ هُوَ بِغَيْرِهِ؛ إذْ يَصِيرُ سِلْعَةً يَرْتَفِعُ وَيَنْخَفِضُ، فَتَفْسُدُ مُعَامَلَاتُ النَّاسِ، وَيَقَعُ الْخُلْفُ، وَيَشْتَدُّ الضَّرَرُ، كَمَا رَأَيْت مِنْ فَسَادِ مُعَامَلَاتِهِمْ وَالضَّرَرُ اللَّاحِقُ بِهِمْ حِينَ اُتُّخِذَتْ الْفُلُوسُ سِلْعَةً تُعَدُّ لِلرِّبْحِ فَعَمَّ الضَّرَرُ وَحَصَلَ الظُّلْمُ، وَلَوْ جَعَلْت ثَمَنًا وَاحِدًا لَا يَزْدَادُ وَلَا يَنْقُصُ بَلْ تَقُومُ بِهِ الْأَشْيَاءُ وَلَا تَقُومُ هِيَ بِغَيْرِهَا لِصُلْحِ أَمْرِ النَّاسِ، فَلَوْ أُبِيحَ رِبَا الْفَضْلِ فِي الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ - مِثْلُ أَنْ يُعْطِيَ صِحَاحًا وَيَأْخُذَ مُكَسَّرَةً أَوْ خِفَافًا وَيَأْخُذَ ثِقَالًا أَكْثَرَ مِنْهَا - لَصَارَتْ مَتْجَرًا، أَوْ جَرَّ ذَلِكَ إلَى رِبَا النَّسِيئَةِ فِيهَا وَلَا بُدَّ؛ فَالْأَثْمَانُ لَا تُقْصَدُ لِأَعْيَانِهَا، بَلْ يُقْصَدُ التَّوَصُّلُ بِهَا إلَى السِّلَعِ، فَإِذَا صَارَتْ فِي أَنْفُسِهَا سِلَعًا تُقْصَدُ لِأَعْيَانِهَا فَسَدَ أَمْرُ النَّاسِ، وَهَذَا مَعْنًى مَعْقُولٌ يَخْتَصُّ بِالنُّقُودِ لَا يَتَعَدَّى إلَى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/75)
سَائِرِ الْمَوْزُونَاتِ ".
"إعلام الموقعين" 2\ 241. (الشاملة)
**********************************
السؤال: أحسن الله إليكم هذا السائل محمد عبد الله يقول ما حكم التجارة في العملات النقدية
الجواب
الشيخ: التجارة في العملات النقدية لا بأس بها لكن يجب إذا تعامل بالنقود أن يكون التقابض في المجلس من الطرفين فإذا أردت أن تصرف دراهم سعودية بدولار أمريكي فلا باس لكن بشرط أن يكون التقابض من الجانبين في المجلس قبل التفرق
من فتاوى نور على الدرب .... الشيخ محمد ابن عثيمين
****************************
المستمع م. ك. س. من الدمام يقول بعض العملات ترتفع أحيان وأحياناً تنخفض فمع انخفاضها نقوم بشرائها حتى ترتفع قيمتها ونبيعها بعد ذلك بثمن أكثر هل يجوز لنا ذلك مع إيضاح الدليل؟
الجواب
الشيخ: يجوز للإنسان أن يشتري العملات عند رخصها فإذا زادت قيمتها باعها كما يجوز أيضاً أن يشتري بقية السلع حال رخصها فإذا زادت باعها دليل ذلك عموم قول الله تعالى (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا) فكل بيع فالأصل فيه الحل حتى نتيقن إنه ربا ولهذا نقول في العملات إنه لا بد أن يستلم كل من الطرفين العوض الذي آل إليه فإذا صارفت شخصاً بعملة فلا بد أن يسلمني ولا بد أن يسلمه في مجلس العقد فإن لم يحصل التسليم صار هذا من باب الربا الذي حرمه الله إذن يجب علينا أن ننتبه إلى هذه المسألة وهو أن تبادل العملات لا بد فيه من التقابض من الطرفين في مجلس العقد وأنه لا يجوز تأخير القبض.
*************************
السؤال: سؤاله الثاني في لقاءنا هذا يسأل عنه وقد مر بنا يقول ما حكم الخميرة التي توضع في الدقيق ليسهل خبزه ويكون منتفخاً وهذا أجبتم عنه في حلقة مضت ونحن نشير إلى السؤال الذي قلنا عن حكم الخميرة قد قلتم بارك الله فيكم أنه لا بأس بها وتوضع في الدقيق ولا يتعلق حكم الخمر بها يقول استدنت من أحد الأصحاب مبلغاً بعملة أجنبية ووعدته أن أردها له بعملة بلاده ولكنها ستزيد في هذه الحالة وهو يعلم وهو لم يطالبني بزيادة حيث أنه صديقي وليس في نيته التعامل بالربا ثم إني لجأت للتقدير فوجدت التقدير مقارب للمبلغ الذي ذكرته له فدفعت له هذا المبلغ بعد أن استفتيت قلبي لكن لازلت خائفاً أفيدوني رحمكم الله؟
الجواب
الشيخ: نقول إن استبدال العملات بعضها ببعض من باب الصرف وليس من باب القرض وإذا كان من باب الصرف فإنه يشترط فيه أن يكون يداً بيد فلا يجوز أن تأخذ منه عملة ثم ترد إليه بعد حين عملة أخرى من غيرها لأن هذا معناه الوقوع في الربا وهو ربا النسيئة فالعملات النقدية حكمها في التبادل بينها حكم بيع الذهب بالفضة لابد فيها من التقابض قبل التفرق وعلى هذا فالواجب عليك لو استفتيت أهل العلم قبل أن تستفتي قلبك والواجب عليك ألا ترد عليه إلا مثل العملة التي أخذت منه ولا يجوز أن تبدلها بغيرها وهذا ينبغي أن يكون طريقك في المستقبل وإذا أمكن أن ترد العملة التي أعطيتها إياه ثم ترد عليه مثل ما أخذت فهو الواجب عليك
*****************
السؤال: ما هو حكم الدين في استبدال أوراق نقدية في بلد ما بأوراق نقدية في بلد آخر بالزيادة أعطيكم مثالاً ألف دينار جزائري تساوي في البنك حوالي ألف ومائة فرنك فرنسي يقول أن كثير من المواطنين بعضهم يستبدلون ألف دينار بثلاثة آلاف فرنك فرنسي هل هذا يعد ربا أم لا أرجو شرحاً وافياً ودمتم.
الجواب
الشيخ: الحمد لله من المعلوم أن هذه الأوراق النقدية حدث التعامل بها في الآونة الأخيرة نظراً لخفتها وتيسر نقلها وسهولة العدد وغير ذلك مما هو معروف لهذه الأوراق النقدية وقد اختلف أهل العلم فيما يلحقونها به هل يلحقونها بالذهب أو بالفضة أو بالعروض والذي يترجح عندي أنها تلحق بالنقود لكنها تلحق بالنقود المختلفة نوعاً بمعني أننا نجعلها إذا اختلفت اختلاف كاختلاف الذهب والفضة فمثلاً ما ذكره السائل نقول إن الأوراق النقدية الفرنسية غير الأوراق النقدية المغربية أو الجزائرية أو التونسية أو ما أشبه ذلك ونجعل هذا الخلاف كالخلاف بين الذهب والفضة ونقول إذا بيع نقد من هذا بنقد من هذا فانه لابد فيه من التقابض في مجلس العقد أي قبل أن يتفرق المتصارفان ويكون يداً بيدٍ , لكن التفاضل لا بأس به التفاضل فإذا قدر أن قيمة هذا النقد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/76)
ألفاً ألف ومائة وباعه يعني في البنك وباعه و تبايعه الناس فيما بينهم بألف ومائتي أو بألف وثلاثمائة أو بألف وخمسمائة أو بثلاثة آلاف كما ذكر السائل فانه لا باس به لأننا نري أن الممنوع منه هو ربا النسية فقط بين هذه الأوراق النقدية أما ربا الفضل فليس ممنوعاً وذلك لأنها هي بنفسها ليست هي المعدن المعين الذي يجب فيه التساؤل وإنما هي خاضعة وقابلة لزيادة النقد حسب العرض والطلب فالزيادة فيها والنقص فيها لا بأس به لأنه خاضع للعرض والطلب ولكن الممنوع هو التفرق قبل الفرق.
********************************
السؤال: جزاكم الله خيراً بارك الله فيك يا شيخ محمد هذا السائل عبد الحكم العراق يقول ما حكم بيع عملة بعملة أخرى بالأجل أفيدوني مأجورين؟
الجواب
الشيخ: بيع عملة بعملةٍ أخرى مع التأجيل لا يجوز على القول الذي أختاره ومن المعلوم أن هذه العملات الورقية لم تخرج قديماً وإنما خرجت حديثاً ولهذا اختلف العلماء في حكمها حتى أوصلها بعض العلماء إلى ستة أقوال وأختار منها أنا أنه لا يجوز فيها النسيئة ويجوز فيها الفضل بمعنى أنه لا يجوز أن أبدل ديناراً بدولار مع التأجيل سواءٌ كان ذلك مؤجلاً أو تأخر القبض وهو غير مؤجل فإذا أردت أن أبيع دولاراتٍ بدنانير فوجب أن آخذ الدولارات وأسلم الدنانير في المجلس بدون تأخير وهكذا أيضاً لو أردت أن أبيع الدولارات بالريالات السعودية فإنه لا بد من آخذ العوض في المجلس يداً بيد أما الزيادة والنقصان ليس بحرام وذلك لاختلاف الجنس وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاً بمثل ويداً بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد واختلاف الجنس يكون باختلاف الدولة المصدرة لهذا النقد وباختلاف المادة التي صنع منها هذا النقد وبناءً على هذا فإذا صرف الإنسان عشرة ريالات سعودية من الورق بتسعة ريالات سعودية من المعدن فإن ذلك لا بأس به لكن لا بد أن يكون يداً بيد وخلاصة الجواب أن هذه الأوراق النقدية يجري فيها ربا النسيئة بمعنى أنه يحرم تأخير القبض من الجانبين أو من أحدهما عن مجلس العقد وأما ربا الفضل فليس بحرام لاختلاف الجنس فتجوز الزيادة والنقصان ولا حرج في هذا وعليه فإذا أبدلت عملة بعملة أخرى على وجه التأجيل فإن ذلك حرام لا يجوز أو صرفت عملة بعملة أخرى على وجهٍ حال لكن لم يقبض العوضان في المجلس فإن ذلك أيضاً لا يجوز.
كل السابق لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ... نور على الدرب
*****************************
من فتاوى الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى
إنزل جميع العُمل بمنزلة الذهب والفضة
ما الحكم إذا أنزلت جميع العمل بمنزلة الذهب؟ [1]
الذهب والفضة جميعاً في منزلة هؤلاء وهؤلاء، فلا يباع شيء منها بشيء منها متفاضلة إذا كانت تسمى عملة واحدة.
العملة الواحدة بمنزلة الذهب والفضة، العملة الواحدة لا يباع بعضها ببعض متفاضلة، والعملتان بمنزلة الذهب والفضة، لا يباع منها شيء بشيء نسأة. فالعملتان بمنزلة الذهب والفضة، والعملة الواحدة بمنزلة الذهب والفضة.
[1] من ضمن الأسئلة المقدمة لسماحته بعد شرح درس (بلوغ المرام).
*****************************
النقود تقوم مقام الذهب والفضة
هل تقوم الدراهم النقدية مقام الذهب والفضة أو من جنس آخر؟ [2]
المعروف عند أهل العلم في الوقت الحاضر أنها تقوم مقام النقدين؛ لأنها جعلت قيماً للمبيعات، وأثماناً لها تقوم مقامها في الربا.
[2] من ضمن الأسئلة المقدمة لسماحته بعد شرح درس (بلوغ المرام).
************************************
شراء العملة وادخارها لغرض التجارة
هل يجوز أن يشتري شخص عُملَة ويدخرها ثم يبيعها إذا زاد سعرها؟ [3]
أي سلعة اشتراها الإنسان ورصدها للبيع، ثم باعها إذا زاد السعر، فلا بأس بذلك إذا لم يكن في ذلك ضرر على المسلمين.
وذلك بأن يشتري الجنيه الإسترليني أو المصري، أو الدينار العراقي، أو الدينار الأردني، أو الجنيه السعودي، ثم يحفظه عنده، فإذا غلا باعه، فليس في ذلك شيء، بشرط التقابض في المجلس، وهكذا ما يسمى بالاحتكار، إذا لم يكن فيه ضرر على المسلمين في الطعام وغيره.
[3] سؤال موجه لسماحته، بعد تعليقه على ندوة الجامع الكبير بالرياض بعنوان (الربا وخطره).
*****************************
منقول من مشاركة لي في موقع آخر(89/77)
المشايخ الفضلاء ما حكم الجمع في مثل هذا الطقس
ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 03:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أسأل المولى أن يديم عليكم نعمه الظاهرة والباطنة وأن يحفظكم لدي سؤال يسير بإذن المولى ..
تعلمون أن الطقس الآن في بعض المدن السعودية شديد البرد مع شيء من المطر ففي الرياض عندنا الآن هواء بارد جدا والخروج من البيت شاق نوعا ما فهل في مثل هذه الحال يجوز للإمام أن يجمع الصلوات تخفيفا على جماعته أم أنه لا يجوز بإعتبار أن هذا ليس عذرا شرعيا
جزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:29 م]ـ
هل من مجيب!!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:32 م]ـ
أخي المكرم، الحمد لله الأمر واسع، فإن شاء الناس صلوا في بيوتهم، والإمام له أن يجمع بمن حضر إلى المسجد، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:
[جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر، قال: فقيل لابن عباس: ما أراد بذلك؟ قال: " أراد أن لا يحرج أمته "].
والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:39 م]ـ
والحديث رواه مسلم وأصحاب السنن.
ـ[عبد الرحمن التميمي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:03 م]ـ
يعني هل هذه فتوى عامة لللجميع بان يجمعوا
يا ليت دراسة المسألة كاملة
ويحضرني كلام لابن عثيمين حول هذه المسألة وقال في آخرها
لا يحل تساهل الناس في الجمع؛ لأن الله تعالى قال: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) فإن مجرد البرد لا يبيح الجمع إلا أن يكون مصحوباً بهواء يتأذى به الناس عند خروجهم إلى المساجد، أو مصحوباً بنزول يتأذى به الناس. فنصيحتي لإخواني المسلمين ولا سيما الأئمة أن يتقوا الله في ذلك وأن يستعينوا الله تعالى في أداء هذه الفريضة على الوجه الذي يرضاه والخوف (ابن عثيمين رحمه الله)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:18 ص]ـ
أخي الفاضل علي الفضلي,
يظهر لي والعلم عند الله, أن القول بالجمع في غير مطر, أو بمطر قليل, فيه عسر, ولو كان ذلك مع برد شديد, والأولى منه أن يؤذن: "الصلاة في الرحال" لحديث البخاري, أما كوننا نجمع الصلاتين من غير حجة بينة فهذا فيه نظر من وجهة نظري القاصرة, أما الحديث الذي استدللت به فله وجهات عديدة ذكرها أهل العلم تصرفه عن ظاهره الذي لم يؤيده حديث آخر ولا فعل صحابي.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:23 ص]ـ
الأخ المكرم عبدالكريم - وفقني الله وإياك لكل خير -:
لا شك أن المسألة خلافية بين أهل العلم، ولي - والفضل لله - اطلاع قديم على مذاهب العلماء، ومذهب شيخنا الحبيب العلامة ابن عثيمين لا يخفى عليّ والفضل لله، ذلك أن لي اهتماما كبيرا بكتب الشيخ وشروحه وفتاويه، وما ذكرته يفتي به العلامة الألباني - رحمه الله تعالى -.
ومن باب المدارسة:
اذكر لي - سلمك الله - دليلَ من قال بالجمع بين الصلاتين في المطر؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:54 ص]ـ
قال العثيمين رحمه الله في نور على الدرب:
((ألا يحرج أمته))
أي أراد ألا يوقعها في الحرج
وعلى هذا فمتى كان في ترك الجمع حرج ومشقة فإنه يجوز الجمع.
وقال ايضا:
وهذه إشارة من ابن عباس رضي الله عنهما إلى أن الجمع لا يحل
إلا إذا كان في تركه حرج ومشقة وهذا هو المتعين فإن جمع الإنسان
بين الصلاتين بدون عذر شرعي فإن الصلاة المجموعة إلى وقت الأخرى
غير مقبولة عند الله ولا صحيحة ذلك لأنه عمل عملاً ليس عليه أمر الله ورسوله
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
وقال ايضا:
فالحاصل أنه يجوز الجمع:
1ـ لأجل المطر الذي يلحق به مشقة.
2ـ وكذلك لأجل الريح الباردة التي يلحق الناس بها مشقةٌ إذا خرجوا إلى المسجد
وقال ايضا:
((أراد أن لا يحرج أمته))
ولم يقل أراد أن يبين أن الجمع جائز بكل حال
بل بين أنه أراد انتفاء الحرج عن الأمة
وهذا يدل على أنه لا يجوز الجمع إلا إذا وجد الحرج في تركه.
وقال ايضا في لقاء الباب المفتوح:
أما مجرد البرد فليس بعذر يبيح الجمع،
فمن جمع بين الصلاتين لغير عذر شرعي فإنه آثم وصلاته التي جمعها إلى ما قبلها
غير صحيحة، وغير معتد بها، بل عليه أن يعيدها.
وإذا كان جمع تأخير كانت صلاته الأولى في غير وقتها وهو آثم بذلك.
هذه المسألة أحببت أن أنبه عليها؛ لأن بعض الناس ذكروا لي أنهم
جمعوا قبل ليلتين من أجل البرد بدون أن يكون هناك هواء يؤذي الناس
وهذا لا يحل لهم .......
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 09:40 ص]ـ
تساهل كثير من طلاب العلم في ذلك حتى جمعوا في المطر الخفيف (تيسيرا) كما زعموا
وما ادري ما هذا التيسير المزعوم!!
فواقع الناس يخالف ذلك تماما فما ان يرى الرجل المطر الا ترى سيارته محملة باولاده واغراض البر ليتنزه برؤية المطر
أمن اجل هذا شرع الجمع ام من أجل المشقة في الخروج الى المسجد!!
والعجيب ان من الناس من يبحث عن المساجد المعروفة بالتساهل بالجمع فيذهب اليها حتى وان كان المسجد في حي بعيد عنه كما سمعت بذلك
واغرب من ذلك ان رجلا دخل في مسجدي قبيل الاقامة في يوم مطر (فقال لي هل تجمعون) فقلت لا فخرج من مسجدي وذهب الى مسجد آخر! ولا تعليق
بل ان الناس يرمون الامام الذي لايجمع بالتشدد
فالله المستعان
واخيرا اوصي طلاب العلم والمؤذنين ان يطبقوا (أذان رسول الله صلى الله عليه وسلم الا صلوا في رحالكم)
في الليلة البارة والمطيرة كما في الصحيحين
ولولا ضيق الوقت لأسهبت في الكلام ونقل كلام اهل العلم في ذلك ولعل ماقلت فيه كفاية
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/78)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:54 م]ـ
أصل السؤال:
مع شيء من المطر .... ففي الرياض عندنا الآن هواء بارد جدا والخروج من البيت شاق نوعا ما .... فهل في مثل هذه الحال يجوز للإمام أن يجمع الصلوات تخفيفا على جماعته
فالحاصل أنه يجوز الجمع:
2ـ وكذلك لأجل الريح الباردة التي يلحق الناس بها مشقةٌ إذا خرجوا إلى المسجد
سئل المحدث العلامة الألباني – رحمه الله تعالى -:
السؤال:
الجو كما علمتم بارد، فهل يجوز الجمع؟
الجواب:
[إذا كان البرد شديدا، ويجد الناس في الحضور إلى المسجد في الصلاة التالية حرجا، يجوز لرفع الحرج عن الأمة].
من سلسلة الهدى والنور " رقم (259).
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولنا عودة إذا يسر الله
رابط ذو صلة:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88137&highlight=%C7%E1%CC%E3%DA+%C3%CC%E1+%C7%E1%C8%D1%C F (http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88137&highlight=%C7%E1%CC%E3%DA+%C3%CC%E1+%C7%E1%C8%D1%C F)(89/79)
وثائق من كتب الرافضة تثبت أن الشيعة هم قتلة الحسين رضي الله عنه
ـ[العوضي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:08 م]ـ
الحمد لله الذي كشف الروافض وفضحهم فهذه كتبهم تبين أن شيعة الكوفة قد غرروا بالحسين رضي الله عنه ثم خذلوه وقتلوه .. وأن مايفعلونه اليوم بأنفسهم إنما هي لعنة من لعنات الحسين قد حلت عليهم .. فتجدهم يضربون أنفسهم بالسلاسل والسيوف ويشقون ملابسهم ويلطمون صدورهم ويعوون كعواء الذئاب الجائعة .. فنحمد الله الذي عجل بخزيهم في الدنيا ولعذاب الأخرة أشد وأنكى .. وهذه كتب ومؤلفات أسلافكم تثبت أنكم من غدر بالحسين رضي الله عنه وتسبب في قتله. http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/ayan.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/ayan1.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/ihtijaj%20copy.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/ihtijaj1.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/nafas.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/nafas1.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/muntaha.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/muntaha1%20copy.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/meqtal%20copy.jpg
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/meqtal1.jpg
والله الموفق ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:13 م]ـ
لعلك تتحفنا بالمزيد - جزاك الله تعالى خيرا - قي هذا الموضوع ...
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:47 ص]ـ
لعلك تتحفنا بالمزيد - جزاك الله تعالى خيرا - قي هذا الموضوع ...
يزيد لم يامر بقتل الحسين من كتب الشيعة!
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=38813(89/80)
أيهماأفضل سكنى البادية أم الحاضرة؟
ـ[محمد النافع]ــــــــ[13 - 01 - 08, 05:08 م]ـ
قال الشيخ مَرعي الحنبلي في كتاب " مسبوك الذهب في فضل العرب "
(واعْلَم أن العَرَب الذي هم سُكّان القُرى والأمصار أفضل من الأعراب الذين هم سُكّان البادية، فإن الله سبحانه وتعالى جَعَل سُكْنَى القُرى يَقتضي مِن كمال الإنسان في العِلم والدِّين، ورِقّة القلوب ما لا يقتضيه سُكنى البادية، كما أن البادية تُوجِب مِن صلابة البَدَن والْخُلُق ومتَانة الكلام ما لا يَكون في القرى؛ هذا هو الأصل.
وقد تكون البادية أحيانا أنْفَع من القُرى، ولذلك جَعَل الله الرُّسُل مِن أهل القُرى.
فَجِنْس الحاضِرة أفضل مِن جنس البادية، وأما باعتِبار الأفراد فقد يُوجَد مِن أهل البادية ما هو أفضل من ألوف مِن أهل الحاضِرة.) اهـ
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 07:31 م]ـ
اختلف الوضع الآن
فقد تكون البادية (القرية) أفضل بكثير
نظرا لغربة الدين وتغير كثير من الأمور وتأثير الحياة المادية المعاصرة على حياة الناس بل وعلى العبادات فانظر مثلا رمضان قديما وحديثا.
ونظرا لتغير الحياة بين الأحياء القديمة (الحارات) وبين المخططات والفلل والقصور.
ونظرا لتلوث البيئة وضعف الأجسام وكثرة الأمراض بسبب عدم الحركة واختلاف الأكل ........ الخ
فأنا أرجح البادية (القرية) بمواصفات معينة.للعيش فيها. تعود علي بالنفع في الدين والدنيا.
ومن جرب عرف.
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 07:56 م]ـ
لكل منهما جانبان سلبي وإيجابي
وفي نظري ففي زماننا هذا لا شيء يعدل العزلة حاضرة أم بادية
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:58 م]ـ
القولين كلاهما فيه صواب وخطأ
وأعتقد أن الأفضل هو التوسط فيما بينهما فلا أنا أعرابي قح جاهل , ولا حضري متعلم ناعم.(89/81)
ما المذهب الفقهي لابن الأثير صاحب كتاب النهاية في غريب الحديث؟ وما معنى هذا الرمز
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 05:37 م]ـ
ما المذهب الفقهي الذي ينتمي إليه ابن الأثير صاحب كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر
والسؤال الآخر: أنه ذكر في مقدمة كتابه النهاية أنه إذا رمز بـ (هـ) فإن الكلام منقول من كتاب الهروي، وإذا رمز له بـ (س) فإنه نقله من كتاب أبي موسى؟ من هو أبي موسى وما مذهبه وما اسم كتابه وهل هو مطبوع؟ وهل إذا نقل عنه معنى من المعاني ولم يعلق عليه فإنه يختاره ويميل به؟
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 06:32 م]ـ
هو شافعي المذهب،
والهروي هو أبو عبيد صاحب كتاب *الغريبين*، المتوفى سنة 401،
وهو غير أبي عبيد القاسم بن سلام،
أما أبو موسى فهو محمد بن أبي بكر المديني، صاحب كتاب *المغيث في غريب القرآن والحديث*، وهو تتمة للغريبين لأبي عبيد،
وأبو موسى من أئمة الحديث،
ذكره الاسنوي والسبكي في طبقات الشافعية،
وكتابه مطبوع بمركز إحياء التراث بجامعة أم القرى.
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 06:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:29 م]ـ
أحسن الله إليك أستاذنا أبا أويس،،
ولينظر للمزيد ما كتبه العلامة محمود الطناحي -أعلى الله مقامه- عن ابن الأثير وجهوده في غريب الحديث، ضمن مقالاته: "دراسات في اللغة والأدب"، دار الغرب الإسلامي. في المجلد الأوَّل منه، ففيه فوائدُ جَليلات من هذا الألمعيّ، رحمه الله ورضي عنه ..
وقد شرح ابن الأثير مسند الشافعي ... وقد طبع مؤخرا ..(89/82)
هل العرف عند ابن تيمية في السفر متعلق بالمسافة أم بالزمن؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:12 م]ـ
الحمد لله
المشهور عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه يرى أن العرف متعلق بالمسافة.
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:
فالصحيح أنه لا حد للمسافة، وإنما يرجع في ذلك إلى العرف، ولكن شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله قال: إن المسافة الطويلة في الزمن القصير سفر، والإِقامة الطويلة في المسافة القصيرة سفر، فالمسألة لا تخلو من أربع حالات:
1 ـ مدة طويلة في مسافة طويلة، فهذا سفر لا إشكال فيه، كما لو ذهب في الطائرة من القصيم إلى مكة، وبقي فيها عشرة أيام.
2 ـ مدة قصيرة في مسافة قصيرة فهذا ليس بسفر، كما لو خرج مثلاً من عنيزة إلى بريدة في ضحى يوم ورجع، أو إلى الرس أو إلى أبعد من ذلك، لكنه قريب لا يعد مسافة طويلة.
3 ـ مدة طويلة في مسافة قصيرة بمعنى أنه ذهب إلى مكان قريب لا ينسب لبلده، وليس منها، وبقي يومين أو ثلاثة فهذا سفر، فلو ذهب إنسان من عنيزة إلى بريدة مثلاً ليقيم ثلاثة أيام أو يومين أو ما أشبه ذلك فهو مسافر.
4 ـ مدة قصيرة في مسافة طويلة، كمَن ذهب مثلاً من القصيم إلى جدة في يومه ورجع فهذا يسمى سفراً؛ لأن الناس يتأهبون له، ويرون أنهم مسافرون.
" الشرح الممتع " 4
بينما نرى الشيخ ابن جبرين حفظه الله ينقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية أن السفر متعلق بالزمان!
قال حفظه الله في " شرح أخصر المختصرات ":
ثم في هذه الأزمنة يكثر التساهل في الرخص كالذين يسافرون ساعتين أو نصف يوم نرى أن هذا ليس بسفر، إذا كان مثلاً يذهب في أول النهار ثم يرجع في الليل فلا يسمى سفراً، واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية وذكر: أن السفر يحدد بالزمان لا بالمساحة، فهو يقول: لو أن إنساناً قطع مسافة طويلة لا تقطع إلا في يومين ورجع في يومه فلا يقصر، ولا يترخص، ولو قطع مسافة قليلة في زمن طويل فإنه يترخص فجعل العلة هي طول الزمان، ولم يكن في زمانه أسرع من الخيل، فضرب بها مثلاً، فقال: لو ركب إنسان فرساً سباقاً وقطع مسافة لا تقطع إلا في يومين ثم رجع في يومه فلا يترخص؛ فهو جعل العبرة بالزمان لا بالمساحة، وتجدون كلامه في المجلد الرابع والعشرين في رسالة طويلة في أحكام السفر، وقد لخص كلامه أيضاً الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في حاشيته على الروض المربع، فنقل اختياره أن السفر يقدر بالزمان.
فعلى هذا لو أن إنساناً خرج من الرياض مسافة ثلاثين كيلو وطال مقامه وجلس هناك - مثلاً- يومين فله أن يترخص، ولو وصل - مثلاً- إلى القصيم مع طول المسافة ورجع في يومه فلا يترخص؛ نظراً إلى الزمان، وكذلك لو سافر في الطائرة إلى جدة ورجع في يومه فلا يترخص، فهذا هو الذي رجحه شيخ الإسلام؛ لأنه نظر إلى العلة وهي الزمان الذي يغيب فيه عن أهله، لأن الإنسان إذا غاب عن أهله نصف يوم فقط ولو وصل إلى أطراف المملكة، فإن لا يقصده الناس، ولا يأتون ليسلموا عليه، ولا ليهنئوه بسلامته من السفر، ولا يظنون أنه سافر، أما إذا غاب يومين أو ثلاثة أيام، ولو كانت مسافة عشرين أو ثلاثين كيلو فقط فإنهم يفتقدونه ويأتون إليه ليسلموا عليه ويهنئوه، فهذا هو العذر.
وهذا هو الأقرب وهو أن السفر لا يقدر بالمساحة، بل يقدر بالزمان.
انتهى
فما رأي الإخوة الأفاضل؟
هل الاختلاف حاصل أم هو وهم مني ومن فهمي؟
وأرجو المقارنة بين الكلام الملون باللون نفسه
تنبيه:
هذا كان سؤالا من أحد الإخوة، وليس أصله مني.
وفقكم الله
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:18 م]ـ
أهل مكة يخرجون الى منى أيام التشريق
ويقيمون بها ثلاثة أو أربعة أيام فهم على المعنى الذي ذكره ابن تيمبة مسافرون
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:40 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك في أوقاتك وأعمالك ونفع بك المسلمين.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:47 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ولعل هذا نص كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي أشار إليه ابن جبرين:وعلى هذا فالمسافر لم يكن مسافرا لقطعه مسافة محدودة ولا لقطعه أياما محدودة بل كان مسافرا لجنس العمل الذى هو سفر وقد يكون مسافرا من مسافة قريبة ولا يكون مسافرا من أبعد منها مثل أن يركب فرسا سابقا ويسير مسافة بريد ثم يرجع من ساعته إلى بلده فهذا ليس مسافرا وإن قطع هذه المسافة فى يوم وليلة ويحتاج فى ذلك إلى حمل زاد ومزاد كان مسافرا كما كان سفر أهل مكة إلى عرفة ولو ركب رجل فرسا سابقا إلى عرفة ثم رجع من يومه إلى مكة لم يكن مسافرا
يدل على ذلك أن النبى صلى الله عليه و سلم لما قال يمسح المسافر ثلاثة أيام ولياليهن والمقيم يوما وليلة فلو قطع بريدا فى ثلاثة أيام كان مسافرا ثلاثة أيام ولياليهن فيجب أن يمسح مسح سفر ولو قطع البريد فى نصف يوم لم يكن مسافرا فالنبى صلى الله عليه وسلم إنما اعتبر أن يسافر ثلاثة أيام سواء كان سفره حثيثا أو بطيئا سواء كانت الأيام طوالا أو قصارا ومن قدره بثلاثة أيام أو يومين جعلوا ذلك بسير الإبل والإقدام وجعلوا المسافة الواحدة حدا يشترك فيه جميع الناس حتى لو قطعها فى يوم جعلوه مسافرا ولو قطع ما دونها فى عشرة أيام لم يجعلوه مسافرا وهذا مخالف لكلام النبى صلى الله عليه وسلم
مجموع الفتاوى (24|119)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/83)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:56 م]ـ
وهذا قد يستدل به لكلام الشيخ ابن جبرين:ولهذا اختلف كلامهم فى مقدار الزمان والمكان فروى وكيع عن الثورى عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن ابن عباس قال: إذا سافرت يوما إلى العشاء فإن زدت فاقصر ورواه الحجاج إبن منهال ثنا أبو عوانة عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن ابن عباس قال: لا يقصر المسافر فى مسيرة يوم إلى العتمة إلا فى أكثر من ذلك وروى وكيع عن شعبة عن شبيل عن أبى جمرة الضبعي قال قلت لابن عباس أقصر إلى الأيلة قال تذهب وتجىء فى يوم قلت: نعم قال: لا إلا يوم تام.
فهنا قد نهى أن يقصر إذا رجع إلى أهله فى يوم وهذه مسيرة بريد وأذن فى يوم وفى الأول نهاه أن يقصر إلا فى أكثر من يوم وقد روى نحو الأول عن عكرمة مولاه قال إذا خرجت من عند أهلك فاقصر فإذا أتيت أهلك فأتمم وعن الأوزاعى لا قصر إلا فى يوم تام وروى وكيع عن هشام بن ربيعة بن الغاز الجرشي عن عطاء بن أبى رباح قلت لابن عباس أقصر إلى عرفة قال لا ولكن إلى الطائف وعسفان فذلك ثمانية وأربعون ميلا.
مجموع الفتاوى (24|124)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الحقيقة أنني وجدت كلام الشيخ ابن جبرين مطابقا لكلام شيخ الإسلام
وما تعجبت منه هو كلام الشيخ العثيمين ونقله عن ابن تيمية وهو العارف بكلامه
وهو ما أحب استيضاحه
فهل فعلا ثمة خلاف بين الجبرين والعثيمين؟
ومن الذي صح فهمه عن ابن تيمية؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:05 م]ـ
وهذا أيضا يتعلق بالموضوع:فالتحديد بالمسافة لا أصل له فى شرع ولا لغة ولا عرف ولا عقل ولا يعرف عموم الناس مساحة الأرض فلا يجعل ما يحتاج إليه عموم المسلمن معلقا بشىء لا يعرفونه ولم يمسح أحد الأرض على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولا قدر النبى صلى الله عليه وسلم الأرض لا بأميال ولا فراسخ.
والرجل قد يخرج من القرية إلى صحراء لحطب يأتى به فيغيب اليومين والثلاثة فيكون مسافرا وإن كانت المسافة أقل من ميل بخلاف من يذهب ويرجع من يومه فإنه لا يكون فى ذلك مسافرا فإن الأول يأخذ الزاد والمزاد بخلاف الثانى فالمسافة القريبة فى المدة الطويلة تكون سفرا والمسافة البعيدة فى المدة القليلة لا تكون سفرا
فالسفر يكون بالعمل الذى سمى سفرا لأجله والعمل لا يكون إلا فى زمان فإذا طال العمل وزمانه فاحتاج إلى ما يحتاج إليه المسافر من الزاد والمزاد سمى مسافرا وإن لم تكن المسافة بعيدة وإذا قصر العمل والزمان بحيث لا يحتاج إلى زاد ومزاد لم يسم سفرا وإن بعدت المسافة فالأصل هو العمل الذى يسمى سفرا ولايكون العمل الا فى زمان فيعتبر العمل الذى هو سفر ولا يكون ذلك إلا فى مكان يسفر عن الأماكن.
مجموع الفتاوى (24|135)
وعلى ذلك هل نغير الفتوى في القصر من عمان إلى إربد والعكس؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:22 م]ـ
تعال امكث عندنا 3 أيام واجمع واقصر (ابتسامة)
إذن
هل يتبين لكم الآن أن فهم كلام الشيخ العثيمين لكلام شيخ الإسلام فيه ما فيه؟
لا تزال مهابة الشيخ العثيمين ومنزلته تمنعني من القول بغير ذلك
أين إخواننا ليشاركوننا هذه المسألة
ظني أن أكثر المشايخ وطلاب العلم لا يخرجون عن فتوى الشيخ العثيمين وينسبون ذلك لشيخ الإسلام!
وها هو الأمر بين أيديكم يظهر أنه ليس كذلك
وجزاك الله خيراً أخي عبد الباسط
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 07:22 ص]ـ
أظن الشيخ العثيمين رحمه الله يقرر رأيه هو في المسألة. والله أعلم.
وإلا فكلام شيخ الإسلام -حسب علمي- معروف وواضح في كتبه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:54 ص]ـ
حفظك الله يا شيخ (أبو يوسف) لا أظن أنها هذا موافق للواقع
وأرجو أن تتأمل وتقارن:
قال الشيخ العثيمين:
ولكن شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله قال: إن المسافة الطويلة في الزمن القصير سفر.
قال ابن تيمية:
والمسافة البعيدة فى المدة القليلة لا تكون سفرا
فالأمر على العكس تماماً
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:37 ص]ـ
سبحان الله
ظننتك تستشكل ما خُط باللون الوردي ..
صحيح يا شيخ أبا طارق: هو مُشكِل كما ذكرتم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:51 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/84)
ونرجو من خواص تلامذة الشيخ رحمه الله أن يشاركوا معنا
وهل لشيخهم قول آخر
وهل تراجع عن هذا
لأن الذي ينبغي بعد هذا:
ذكر القول للشيخ نفسه وتخطئة نسبته لابن تيمية
أليس كذلك؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله في الشيوخ الكرام
الشيخ إحسان بارك الله فيكم
الأظهر أن كلام الشيخ محمد العثيمين _ رحمه الله _ مطابق لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ لأن ابن تيمية يرجع السفر إلى العرف لا الزمان ولا المكان لكن الزمان والمكان من مستلزمات السفر غالبا كما ذكر ابن تيمية _ كما نقل الشيخ عبد الباسط وفقه الله _ يقول ابن تيمية: (فالسفر يكون بالعمل الذى سمى سفرا لأجله والعمل لا يكون إلا فى زمان فإذا طال العمل وزمانه فاحتاج إلى ما يحتاج إليه المسافر من الزاد والمزاد سمى مسافرا وإن لم تكن المسافة بعيدة وإذا قصر العمل والزمان بحيث لا يحتاج إلى زاد ومزاد لم يسم سفرا وإن بعدت المسافة فالأصل هو العمل الذى يسمى سفرا ولا يكون العمل الا فى زمان فيعتبر العمل الذى هو سفر ولا يكون ذلك إلا فى مكان يسفر عن الأماكن) مجموع الفتاوى (24/ 135)
فنحن نراه جعل السفر هو العمل وهو الانتقال والحركة دون النظر للمسافة ولا الزمن لكن هذا من متطلبات هذا العمل إذ العمل والانتقال لا يكون بدون زمن ولا يكون بدون مسافة فالعرف ينصب على هذا العمل هل يسمى سفراً في عرف الناس أولا؟
وقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فالمسافة القريبة فى المدة الطويلة تكون سفرا والمسافة البعيدة فى المدة القليلة لا تكون سفراً) مجموع الفتاوى (24/ 135)
هذا النص ليس على سبيل التقعيد وإنما هو على سبيل الرد والنقض فهو هنا يقرر أن المسافة ليست ضابطاً وهو في مجال الرد على من يحدون ذلك بالمسافة وفي مجال النقض يكون المقصود بيان بطلان هذا القول فهو يريد انه يقع هذا - أي لا يلتفت للمسافة _ فقد يكون سفراً في مسافة قصيرة إذا طال الزمن و لا يكون سفراً في مسافة طويلة إذا قل الزمن وهو في هذا مبني على العرف والعكس كذلك فإذا دل العرف على أنه سفر فالمسافة الطويلة في المدة القصيرة تكون أيضاً سفراً والمسافة القصيرة في المدة الطويلة قد لا تكون سفراً.
والعرف أثبت ان المسافة الطويلة في المدة الطويلة وكذا المسافة القصيرة في المدة القصيرة يلزم منهما أن يسمى سفراً وبقي حالتان:
1 - قصر المسافة وطول الزمن كمن يسافر من مكة إلى جدة بزمن طويل.
2 - طول المسافة وقصر الزمن كمن يسافر من الرياض إلى مكة بالطائرة.
وهاتان ترجعان إلى أعراف الناس لكن لما كان أكثر كلام أهل العلم منصباً على المسافة وكان العرف غالباً يرتبط بالمسافة لأنها هي التي تحدد عرفاً الزمن والعمل الذي هو جنس السفر والأهبة والاستعداد له.
والذي يؤيد هذا هو نصوص شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ وهي كثيرة لا ترجع السفر لا إلى الزمن ولا إلى المسافة وإنما ترجعه إلى العرف فالجمع بين هذا النصوص أولى وعليه يحمل كلامه هنا والله أعلم
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:10 م]ـ
ألا يمكن أن نستدل على المسألة بالكتاب والسنة
كقوله تعالى: وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ....
ودلالة أفعاله بل وأقواله المتواترة على قصر الصلاة.
وهل كلام العلماء ينسحب أيضا على الفطر من رمضان باعتباره من رخص السفر.بدلالة قوله تعالى:
فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر.
------------------------------
هل العلة طول الزمان أم الضرب في الأرض سواء قلنا بالتحديد أو بما يعده الناس في العرف الصحيح المضطرد سفرا.
استفسار:
قولهم: المسافة القريبة فى المدة الطويلة تكون سفرا. هل هذه المسافة القريبة هي مما يعده الفقهاء سفرا كأن تكون أربعة برد أو المقصود دون ذلك لكن طال الزمان.
وإذا كانت المسافة قصيرة مثلا 20 كم مع طول الزمان (يوم كامل) فما هو دليل القصر؟
وإذا كانت المسافة طويلة 80 كم مع قصر الزمن قالوا لا يقصر فكيف نجيب عن آية وأحاديث القصر.
------------------------
أخير ا: ما هي العلة لقصر الصلاة؟ منصوصة أم مستنبطة مركبة أم مفردة؟
هل الحكم يدور مع علته وجودا وعدما أو السفر مستثنى؟.
هل للزمان أثر فيها؟
هل لوسائل النقل الحديثة سيارات طائرات عبارات مكوكات فضائية ....... أثر في الحكم.
وإذا سقط حكم السفر بالزمان فهل للمرأة وصديقتها أن تذهب 500 كم وتعود في آخر النهار
وهل لها أن تسافر من جدة إلى القاهرة وتعود أخر النهار.
---------------------------------------------------------------
قال الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/85)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أخي الشيخ (أبو حازم) وفقه الله
محاولة الجمع بين كلام شيخ الإسلام رحمه الله تصطدم بواقع فهم كلامه وتطبيقه من مشايخنا الكرام
فأعد غير مأمور النظر في الكلام الملون باللون الوردي في أول المقال لترى الفرق في الحكم بين الشيخين الجبرين والعثيمين، وكل ينقل فهمه عن شيخ الإسلام
فبينما الشيخ العثيمين ينقل أن الذهاب من القصيم إلى جدة والرجوع في اليوم نفسه يسمى سفراً: فإن الشيخ الجبرين لا يرى ذلك!
وكل واحد منهما نقل فهمه من كلام شيخ الإسلام
وهذا عمدة بحث الموضوع هنا أصلا
فواقع الفهمين يختلفان
أليس هذا هو الواقع؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:21 م]ـ
أخي الهذلي وفقه الله
نريد تحرير كلام شيخ الإسلام الآن وليس حكم المسألة على الأقل هنا
وأنا أظن لو تفتح موضوعا مستقلا فستجد مشاركات طيبة
فالمعذرة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:51 ص]ـ
الشيخ إحسان بارك الله فيكم
قد قرأت كلام الشيخين الشيخ ابن عثيمين _ رحمه الله _ والشيخ ابن جبرين _ حفظه الله _ وقارنته بكلام شيخ الإسلام _ رحمه الله _ والذي يظهر أن كلام الشيخ محمد العثيمين _ رحمه الله _ هو الموافق لكلام ابن تيمية، ولعل الشيخ ابن جبرين _ حفظه الله _ أخذ رأيه هذا في فهم رأي ابن تيمية من العبارة المذكورة والتي سبق أن ذكرت أنها لا تمثل رأي ابن تيمية؛ لأن رأيه في المسألة واضح وقد كرره في أكثر من موضع فهو لا يربط ذلك لا بزمن ولا بمسافة وهو الموافق لكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 01:07 ص]ـ
جيد بارك الله فيك وبك وعليك
تبين إذن عندك:
1. وجود خلاف بين الشيخين في فهم كلام شيخ الإسلام.
2. أن الموافق في فهمه لكلام شيخ الإسلام هو الشيخ العثيمين.
رحم الله الميت وحفظ الحي وأنت معهم
وننتظر رأي غيرك لتتبلور المعلومة وتُحكم أكثر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:27 ص]ـ
التوضيح الذي ذكره الشيخ أبو حازم حفظه الله ظاهر الدلالة والوضوح، وهكذا ينبغي أن تُقرأ عبارات الأئمة .. جزاه الله خيراً.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:56 ص]ـ
الشيخ أبو يوسف بارك الله فيكم
هنا تنبيه:
قولي: (والعرف أثبت أن المسافة الطويلة في المدة الطويلة وكذا المسافة القصيرة في المدة القصيرة يلزم منهما أن يسمى سفراً وبقي حالتان) سبق قلم والصواب:
والعرف أثبت ان المسافة الطويلة في المدة الطويلة تكون سفراً.
وكذا أثبت العرف أن المسافة القصيرة في المدة القصيرة لا تكون سفراً.
وهاتان الحالتان مبنيتان على العرف الغالب قديماً وحديثاً.
ثم يبقى الخلاف أقوى ومتغيراً في الحالة الثالثة والرابعة هما ما سبق لتغير العرف فيهما.
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:16 ص]ـ
الإشكال -شيخنا أبا حازم أحسن الله إليك- أن العرف الآن مضطرب غير منضبط .. فقد يختلف اثنان من نفس البلد في اعتبار الانتقال إلى مكان كذا وكذا سفراً أو لا.
فيظهر أن التقيد بما ذهب إليه الجمهور يحل الإشكال. ما ترون بارك الله فيكم؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:41 ص]ـ
الحمد لله
المشهور عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه يرى أن العرف متعلق بالمسافة.
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:
فالصحيح أنه لا حد للمسافة، وإنما يرجع في ذلك إلى العرف، ولكن شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله قال: إن المسافة الطويلة في الزمن القصير سفر، والإِقامة الطويلة في المسافة القصيرة سفر، فالمسألة لا تخلو من أربع حالات:
العرف هو الذي يحدد زمن السفر وزمن السفر يتحدد بالعرف، والعرف هو الذي يحدد المسافة، والمسافة تتحدد بالعرف.
وقول شيخ الإسلام:
إن المسافة الطويلة في الزمن القصير سفر، والإِقامة الطويلة في المسافة القصيرة سفر،
هذا ما يكون في عرف الناس غالبا.
والله أعلم وأحكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فانحصر الخلاف الآن بين الشيخين في الصور الأربعة السالفة: المسافة الطويلة في الزمن القصير
فالشيخ العثيمين: يراه سفراً
والشيخ الجبرين: لا يراه سفراً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:38 ص]ـ
والذي يترجح عندي - الآن - خلافا لشيخنا (أبو حازم):
أن كلام الشيخ الجبرين هو الموافق لكلام شيخ الإسلام
وأن كلام الشيخ العثيمين هو الراجح فقهاً
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:21 ص]ـ
!!!!!
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:29 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا إحسان
شيخنا أبا يوسف بارك الله فيكم لا إشكال في اضطراب العرف عند البعض فالعرف يبنى على الغالب، وهو معتمد في كثير من المسائل الشرعية في العبادات والمعاملات مع أنه قد يختلف فيها بعض الأشخاص لكن العبرة بالعرف أن يكون مطرداً أو غالباً وأن لا يعارض النص الشرعي أو الأصول القطعية في الشريعة كما هو مقرر عند الفقهاء في كتب الفروع ونصوا عليه في كتب القواعد الفقهية عند قاعدة (العادة محكمة).
وينظر للفائدة:
1 - العرف وأثره في الشريعة والقانون للشيخ الدكتور أحمد بن علي سير المباركي.
2 - العرف والعادة في رأي الفقهاء للشيخ الدكتور أحمد فهمي أبو سنة.
3 - العرف (حجيته وأثره في فقه المعاملات المالية عند الحنابلة دراسة نظرية تأصيلية تطبيقية): للشيخ الدكتور عادل قوته (رسالة ماجستير)
4 - نظرية العرف للدكتور عبد العزيز الخياط.
5 - أثر العرف في التشريع الإسلامي للدكتور السيد صالح عوض (رسالة دكتوراه)
6 - العرف والعمل في المذهب المالكي ومفهومها لدى علماء المغرب للدكتور عمر عبد الكريم الجيدي (رسالة دكتوراه)
7 - قاعدة العادة محكمة للشيخ الدكتور يعقوب الباحسين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/86)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:38 م]ـ
الشيخ أبو حازم حفظك الله
قد يكون في بعض الأحوال عرف غالب، ولكن في بعضها قد لا يوجد، وفي ذلك إشكال على العامة، وفتح بابٍ لتساهل كثير منهم ومن بعض طلبة العلم أيضاً، فبعضهم يخرج إلى جنبات مدينته ويترخص، وبعضهم يذهب إلى مدينة مجاورة له لا يعرَف أن أحداً يسمي ذلك سفراً فيترخص ويبني هذا على كلام شيخ الإسلام رحمه الله. فالعادة في بعض الأحوال مضطربة جداً.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:12 م]ـ
جزاكما الله خيرا ونفع بكما وزادكما هدى وتوفيقا
ومما ينبغي أن يلاحظ في زماننا هذا أنه لا عبرة " بالزاد والمزاد "؛ لأنه قد تسافر السفر الطويل ولا تأخذ معك شيئا لوجود كل شيء في الطريق!
ومما ينبغي دراسته:
ما يحصل بين القرى في البلاد الحدودية، فقد تكون المسافة أقرب من أقرب بقالة! ومع ذلك فهو يسمى عرفا مسافرا إن ذهب لتلك البلد الحدودية!
فهل تراعى مثل هذه الأشياء؟!
وهل يعترف بتقسيمات سايكس وبيكو؟!
وخطر ببالي مسألة (وأرجو تحملي بها)
لو أن الإسراء والمعراج كان بعد تشريع الصلاة: فهل يسمى النبي صلى الله عليه وسلم مسافرا وقد ذهب من مكة إلى فلسطين؟ ومن مكة لسدرة المنتهى؟!!!
هذه مثل الصورة التي ذكرها شيخ الإسلام، المسافة الطويلة في المدة القصيرة!
وفقكم الله
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:57 م]ـ
الشيخ أبو يوسف بارك الله فيك
حينما تناط الأحكام بأمور غير محددة فهي موكولة لتقوى المرء ولذلك قسم العلماء الواجبات إلى محددة وغير محددة فالمحددة كالصلاة والزكاة والصوم والحج وغير المحددة كصلة الأرحام وبر الوالدين والنفقة ونحو ذلك فهي موكولة لتقوى المكلف كما ذكر الشاطبي في الموافقات وغيره.
لكن ما كان من هذا القبيل نوعان:
1 - العبادات وشبهها فهذه ظاهراً وباطناً تكون في ذمة المكلف؛ لأنها حقوق الله خالصة أو يغلب عليها حق الله.
2 - المعاملات وهذه تعامل ديانة وقضاء فهي باطناً ديانة كالعبادات وظاهراً يرجع فيها إلى القضاء كالنفقة والسكنى للزوجة وصيغ العقود وتعيين النقد ونحو ذلك مما هو مبسوط في كتب الفقه.
وعليه فمن يقصر أو يفطر حيث لا سفر فهذا يرجع فيه إلى ذمته وهو المحاسب عن ذلك عند الله وإلا فالمرء قد يصلي وهو محدث لا أحد يعلم بذلك وقد يفطر سراً في رمضان ولا أحد يعلم بذلك.
ثم إنه ليس في كتاب الله ولا سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما يحدد السفر بمسافة محددة أو زمن محدد بل النصوص أطلقت وما كان كذلك مما لم يحده الشرع ولا اللغة فإنه يرجع فيه إلى العرف.
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 09:09 م]ـ
الشيخ أبو حازم بارك الله فيك
لا يخفى علي شيء مما ذكرتموه -أحسن الله إليكم- ولكنَّ المسألة يصعب ضبطها بالنسبة للكثيرين، وليست القضية مختصة بأمانتهم أو تساهلهم، ولكن العرف هنا يصعب حصره أو بيان الغالب فيه.
قال السيوطي في "الأشباه والنظائر" (101): (إنما تعتبر العادة إذا اطَّردت، فإن اضطربت فلا).
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:20 م]ـ
ثم إنه ليس في كتاب الله ولا سنة رسول الله ما يحدد السفر بمسافة محددة أو زمن محدد بل النصوص أطلقت وما كان كذلك مما لم يحده الشرع ولا اللغة فإنه يرجع فيه إلى العرف.
والله أعلم
وقول شيخ الإسلام:
اقتباس:
إن المسافة الطويلة في الزمن القصير سفر، والإِقامة الطويلة في المسافة القصيرة سفر،
هذا ما يكون في عرف الناس غالبا.
وهل جد جديد في هذا العرف!! أنا عن نفسي لا أعتقد.
قال السيوطي في "الأشباه والنظائر" (101): (إنما تعتبر العادة إذا اطَّردت، فإن اضطربت فلا).
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:35 م]ـ
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
وجزى الله الإخوان و الشيخ إحسان خير الجزاء على هذه المذاكرة الطيبة
ذكر الشيخ سليمان الماجد في كتابه النافع حد الإقامة الذي تنتهي به أحكام السفر
الإشكال الذي طرحه الشيخ إحسان، والذي فهمه علماؤنا الأجلاء كل حسب
اجتهاده وأجاب عنه بإجابة مطولة مختصرها أن ابن تيمية لم يتعرض للمسافات الشاسعة التي يعتبرها العرف سفرا حتى وإن رجع من ساعته ويومه كالمائتي كيل ونحوها
وأكد ذلك بان شيخ الإسلام ذكر هذه القاعدة - المسافة البعيدة في المدة القليلة لا تكون سفرا -
في مواضع عدة ومثل بمسافات قصيرة كالبريد والفرسخ والمسافة بين مكة وعرفة وبين المدينة وقباء وبمسير الساعتين ولم يذكر مسافات شاسعة
أيضا من حيث الترجيح رجح أنه على تسليم ان ابن تيمية يرى عموم هذه القاعدة لجميع المسافات فإنه يتكلم في تقدير ذلك بصفته من أهل العرف لا بصفته مجتهدا مستدلا من الشريعة والأعرف تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال
ويلزم من طرد هذه القاعدة وهي عدم اعتبار المسافة الطويلة في المدة القليلة أن نقول أن من سافر بالطائرة مسافة ثلاثة آلاف كيل او بالسيار ألف كيل مثلا ثم عاد من فوره أنه غير مسافر لأنه يعود من نهاره ولا يبيت وهذا مخالف للمقطوع عرفا
وذكر فوائد كثيرة مثل أثر علي أنه صح عنه أنه خرج إلى "النخيلة" فصلى بها الظهر والعصر ركعتين ورجع من يومه فقال: أردت أن أعلمكم سنة نبيكم. فقد ترخص رغم انه رجع من يومه. رواه ابن ابي شيبة في المصنف 2/ 231
وذكر نصوصا لشيخ الإسلام كقوله (فالسفر حال من أحوال السير لا يحد بمسافة ولا زمان) ا. هـ مجموع الفتاوى 19/ 244
وأيضا ذكر تنبيها حول كلام شيخ الإسلام في المسافة
وفوائد أخرى طيبة تجدها في الصفحات 32/ 33/34/ 35/36/ 37
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/87)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:28 م]ـ
ويلزم من طرد هذه القاعدة وهي عدم اعتبار المسافة الطويلة في المدة القليلة أن نقول أن من سافر بالطائرة مسافة ثلاثة آلاف كيل او بالسيار ألف كيل مثلا ثم عاد من فوره أنه غير مسافر لأنه يعود من نهاره ولا يبيت وهذا مخالف للمقطوع عرفا
حفظك الله شيخنا عبد الله المحمد
هذا يقول به الشيخ الجبرين وينسبه لشيخ الإسلام
وحبذا أن نرى كلام الشيخ سليمان كاملا فنستفيد أكثر
ـ[أم البراء]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:35 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:35 م]ـ
وقول شيخ الإسلام:
اقتباس:
إن المسافة الطويلة في الزمن القصير سفر، والإِقامة الطويلة في المسافة القصيرة سفر،
لا أعتقد مما سبق يلزم ما يلي:
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله المحمد
ويلزم من طرد هذه القاعدة وهي عدم اعتبار المسافة الطويلة في المدة القليلة أن نقول أن من سافر بالطائرة مسافة ثلاثة آلاف كيل او بالسيار ألف كيل مثلا ثم عاد من فوره أنه غير مسافر لأنه يعود من نهاره ولا يبيت وهذا مخالف للمقطوع عرفا
والله أعلم وأحكم.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:00 ص]ـ
حفظك الله
هذا يقول به الشيخ الجبرين وينسبه لشيخ الإسلام
وحبذا أن نرى كلام الشيخ سليمان كاملا فنستفيد أكثر
وإياكم حفظك الباري
وكلام الشيخ ابن جبرين نقله لي أحد الإخوان قبل عشر سنين ويعرفه خصوصا الإخوة الذين يسافرون من الرياض إلى الشرقية والعكس (400 كيلو) بشكل أسبوعي تقريبا
وحقيقة كنت أنوي نقل كلام الشيخ سليمان كاملا لكنني قلت لعلي أختصره وأحيل إليه
وقد بحثت في الشبكة ولم أجده للأسف حتى أنسخه وارتاح:)
لكن طلبكم شرف لنا
أسأل الله العون في نقله كاملا والأجر العميم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:14 ص]ـ
البحث المذكور في موقع الشيخ سليمان الماجد: salmajed.com
على هذا الرابط: http://www.salmajed.com/artman2/publish/_32/
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:08 ص]ـ
زادك الله شرفاً شيخنا عبد الله
وقد أراحك الشيخ أبو يوسف وفقه الله وأفادنا بالإحالة المباركة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:21 ص]ـ
مما قاله الشيخ سليمان وفقه الله:
قرر ابن تيمية أن المسافة ليست سبب السفر الوحيد بل لا بد من مبيت وتزود أو أحدهما؛ كالبريد إذا ذهب بلا تزود ورجع من يومه من غير نزول؛ فلا يُسمى مسافراً، وغيره في تلك المسافة قد يُسمى مسافراً ([68]).
وقال رحمه الله في موضع آخر: ( .. فالمسافة القريبة في المدة الطويلة تكون سفراً، والمسافة البعيدة في المدة القليلة لا تكون سفراً) اهـ ([69]).
وقال: ( .. وكلام الصحابة .. يدل على أنهم لم يجعلوا قطع مسافة محدودة، أو زمان محدود: يشترك فيه جميع الناس، بل كانوا يجيبون بحسب حال السائل؛ فمن رأوه مسافراً أثبتوا له حكم السفر، وإلا فلا) اهـ ([70]).
إذا طالت المسافة فصاحبها مسافر ولو عاد من يومه دون مبيت:
ومن قطع مسافة شاسعة كمائة كيل ونحوها فهو مسافر وإن رجع من يومه؛ وذلك لأن أهل العرف يرونه كذلك.
وقد صحَّ عن علي t أنه خرج إلى "النخيلة"؛ فصلى بها الظهر والعصر ركعتين ثم رجع من يومه؛ فقال: أردت أن أعلمكم سنة
نبيكم ([73]). فقد ترخص رغم أنه رجع من يومه.
ومن احتج بكلام الإمام ابن تيمية هذا من أن المسافة البعيدة في المدة القليلة لا تكون سفراً، حتى في الشاسع منها؛ فاعتبروا أن من قطع ثلاثمائة كيل مثلاً دون مبيت أو تزود أنه غير مسافر فهو محل نظر وتأمل؛ لأمرين:
الأول: أن ابن تيمية لم يتعرض للمسافات الشاسعة التي يَعتبرها أهل العرف سفراً حتى وإن رجع من ساعته ويومه؛ كالمائتي كيل ونحوها؛ فالناس لا يكادون يختلفون في اعتباره مسافراً، ومثال ابن تيمية رحمه الله في كلامه هذا إنما كان بالمسافة القصيرة جداً.
ومما يؤكد ذلك أنه ذكر هذه القاعدة في مواضع عدة ([74])، ومثَّل لها بمسافات قصيرة، وهي البريد والفرسخ، وبالمسافة بين مكة وعرفة، وبالمسافة بين المدينة وقباء، وبمسير الساعة والساعتين، ولم يذكر مع هذه القاعدة مسافات شاسعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/88)
الثاني: على تسليم أن ابن تيمية يرى عموم تلك القاعدة لجميع المسافات فإنه إنما يتكلم في تقدير ذلك بصفته من أهل العرف لا بصفته مجتهداً مستدلاً من الشريعة؛ فإذا كان الأمر كذلك فإن الأعراف قد تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، هذا من وجه، ومن وجه آخر: قد يختلف أهل العرف أنفسهم في التقدير والحكم، وإن اتحد المكان والزمان والحال.
ويلزم من طرد هذه القاعدة وهي عدم اعتبار المسافة الطويلة في المدة القليلة يلزم من ذلك أن نقول: إن من سافر بالطائرة مسافة ثلاثة آلاف
كيل، أو بالسيارة ألف كيل مثلاً، ثم عاد من فوره أنه غير مسافر؛ لأنه يعود من نهاره ولا يبيت، وهذا مخالف للمقطوع به عرفاً.
تنبيه حول كلام لابن تيمية في المسافة:
قول ابن تيمية رحمه الله: ( .. فالتحديد بالمسافة لا أصل له في شرع ولا لغة ولا عرف ولا عقل .. ) ([75]) لا يُعتبر معارضاً لاعتبار المسافة العرفية في بعض أحوال السفر.
وذلك لما ظهر خلال كلامه من أن نكيره إنما هو على من جعل ضبط السفر بالمسافة حداً عاماً يشترك فيه جميع الناس في كل أحوالهم؛ كأن يقال مثلاً: إن من قصد دون أربعة بُرُدٍ فليس بمسافر في جميع الأمكنة والأزمنة والطرق والمراكب.
يوضح ذلك ويجليه حكايتُه ـــ رحمه الله ـــ أقوال بعض الصحابة التي تضمنت تحديداً بمسافة، وهذا يدل على أنه لا يعترض على اعتبار المسافة مطلقاً، وإنما على جعلها حداً مشتركاً.
كما أن ابن تيمية يَعتبر المسافة القليلة والمدة الكثيرة في ثبوت وصف السفر العرفي، حيث قال هنا: (فالمسافة القريبة في المدة الطويلة تكون سفراً، والمسافة البعيدة في المدة القليلة لا تكون سفراً) ([76])؛ فهل تمكن معرفة المسافات القريبة والبعيدة والمدة الطويلة والقصيرة إلا بتقدير تقريبي؟ وهل يمكن ذلك إلا بالعرف؟
وقد حكى رحمه الله أقوال بعض الصحابة الذين مثَّلوا للسفر بمسافات ثم قال: (وكلام الصحابة يدل على أنهم لم يجعلوا قطع مسافة محدودة أو زمان محدود يشترك فيه جميع الناس، بل كانوا يجيبون بحسب حال السائل؛ فمن رأوه مسافراً أثبتوا له حكم السفر، وإلا فلا) ([77]).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:23 ص]ـ
وبخصوص " حمل الزاد والمزاد " قال الشيخ وفقه الله:
السبب الرابع: حمل الزاد والمزاد.
وهذا الوصف وإن كان قليلاً في زماننا بسبب انتشار مراكز التسويق على طول الطريق، وفي أماكن النزول، إلا أن أهل العرف يستدلون به مع أوصاف أخرى على تحقق وصف السفر.
قال ابن سيرين: (كانوا يقولون: السفر الذي تُقصَرُ فيه الصلاة الذي يُحْمَل فيه الزاد والمزاد) ([78]).
وهذا الوصف من الأوصاف المؤكدة لوجود السفر، ولكنها لا تستقل بنفيه ولا إثباته؛ فقد يُعتبر مسافراً دون تزود، وقد يُعتبر مقيماً مع تزوده.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:28 ص]ـ
ومما قاله الشيخ وفقه الله:
6. النزهة في المواضع القريبة من بلد الإقامة ـــ كعشرين كيلاً أو ثلاثين،
ونحو ذلك ـــ تُعتبر من أحوال الإقامة، لاسيما إذا لم يكن مبيت وتزود.
7. هل يُعتبر النازلون في المصايف أو في أريافهم سنوياً بصورة منتظمة
أو غالبة مدة طويلة متصلة؛ كالنزول وقت الإجازات شهرين
أو ثلاثة في بيوت مؤثثة مملوكة أو مستأجرة بعقود طويلة، حتى صار الناس يعرفون البلد والمنزل، هل هم مقيمون؟ الأظهر عرفاً أنهم كذلك، بل إنهم أقرب إلى الاستيطان؛ فهم كالرعاة والبدو الذين ينتجعون الكلأ ويتتبعون المراعي ([112]).
وذلك بخلاف من له فيها عادة سنوية ولكن مدتها قليلة؛ كخمسة عشر يوماً أو عشرين، أو في منزل غير ثابت.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 09:19 ص]ـ
أرأيت يا شيخ إحسان؟!
لا زال كلام الشيخ أبي حازم هو الظاهر الغالب. (ابتسامة)
وأن ما ملتَ إليه ووهم فيه الشيخ المحمد ليس متوجهاً في فهم عبارة شيخ الإسلام.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[16 - 01 - 08, 10:57 ص]ـ
أولا جزاك الله خيرا يا أبا يوسف والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ثانيا لم أبين أي رأي لي حتى أهم أو لا أهم:) إنما هو نقل نقلته للفائدة واختصرته لطوله
ثالثا كلام الشيخ سليمان - وهذا هو رأيي - واضح في أنه يقرر فهما وسطا بين الشيخ ابن عثيمين وابن جبرين حفظهما الله
فهو يقر بنسبة الكلام لشيخ الإسلام لكن لا يقر بفهم الشيخ ابن جبرين له
ويقر بفهم الشيخ ابن عثيمين لكن لا يقره بإطلاق
إنما يحد ذلك في الشاسع من المسافة، يعني بإختصار هو لا يصحح ما ذكره الشيخ ابن عثيمين في نسبة أن المسافة الطويلة في المدة القصيرة تعد سفرا - هكذا بإطلاق -
ولا يفهم ما فهمه الشيخ الجبرين بإطلاق
لكن قول الشيخ سليمان: الثاني: على تسليم أن ابن تيمية يرى عموم تلك القاعدة لجميع المسافات
تدل أن فهم الشيخ ابن جبرين وموافقة الشيخ إحسان لها شأن واضح عنده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/89)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:25 م]ـ
ستر الله عليك شيخنا أبا محمد
أنقذتني من الشيخ (أبو يوسف) (ابتسامة)
وفعلا توجيهك معتدل:
فهو يصحح فهمي للمسألة أن فيها خلافاً والمعتمد عند الشيخين كلام واحد!
وما ذكرته عن الشيخ سليمان فعلا هو وسط بين الفهمين
فلا غالب ولا مغلوب يا (أبو يوسف) (ابتسامة)
وأنا - بصراحة - كنت سأكتب تراجعاً عن ترجيحي، لكن لما رأيت كلام شيخنا المحمد جعلته هو المعتمد عندي
وصدقا:
كل هذا غير مهم، ويهمني أنني استفدت كثيراً من كلام الشيخين، ومن تعليقاتكم جميعاً
وهذا هو المهم عندي
وفقكم الله جميعا ونفع بكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:40 م]ـ
[ quote= عبدالله المحمد;738799] وأكد ذلك بان شيخ الإسلام ذكر هذه القاعدة - المسافة البعيدة في المدة القليلة لا تكون سفرا -
وما هذا شيخنا عبدالله؟! أليس كلامكم وما فهمتموه من كلام الشيخ الماجد؟
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:12 م]ـ
[ quote= عبدالله المحمد;738799] وأكد ذلك بان شيخ الإسلام ذكر هذه القاعدة - المسافة البعيدة في المدة القليلة لا تكون سفرا -
! أليس كلامكم وما فهمتموه من كلام الشيخ الماجد؟
لا أخي الحبيب بل ما زلت أنقل عن الشيخ سليمان وكل كلامي نقل عنه ولكني ذكرت في البداية أنها إجابة مطولة وذكرتها بإختصار
هذا هو نص كلامي
وأجاب عنه بإجابة مطولة مختصرها أن ابن تيمية لم يتعرض للمسافات الشاسعة التي يعتبرها العرف سفرا حتى وإن رجع من ساعته ويومه كالمائتي كيل ونحوها
وأكد ذلك بان شيخ الإسلام ذكر هذه القاعدة - المسافة البعيدة في المدة القليلة لا تكون سفرا -
في مواضع عدة ومثل بمسافات قصيرة كالبريد والفرسخ والمسافة بين مكة وعرفة وبين المدينة وقباء وبمسير الساعتين ولم يذكر مسافات شاسعة
أيضا من حيث الترجيح رجح أنه على تسليم ان ابن تيمية يرى عموم هذه القاعدة لجميع المسافات
وهذا هو نص من نقلتُ عنه
(الأول: أن ابن تيمية لم يتعرض للمسافات الشاسعة التي يَعتبرها أهل العرف سفراً حتى وإن رجع من ساعته ويومه؛ كالمائتي كيل ونحوها؛ فالناس لا يكادون يختلفون في اعتباره مسافراً، ومثال ابن تيمية رحمه الله في كلامه هذا إنما كان بالمسافة القصيرة جداً.
ومما يؤكد ذلك أنه ذكر هذه القاعدة في مواضع عدة ([74])، ومثَّل لها بمسافات قصيرة، وهي البريد والفرسخ، وبالمسافة بين مكة وعرفة، وبالمسافة بين المدينة وقباء، وبمسير الساعة والساعتين، ولم يذكر مع هذه القاعدة مسافات شاسعة.)
وهذا فهم وفائدة جليلة من الشيخ سليمان
حتى لو لم أنقل عنه وحتى فرضا لو ذكرتها بدون نقل يجب علي أن اشير له
وإلا والعياذ بالله فهي نسبة شئ لي وكأنه اجتهاد خاص بي
وأنى لي ذلك
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:32 م]ـ
ليتك -شيخ عبدالله- فصلت كلامه عن كلامك بمعقوفتين
بارك الله فيكم
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:53 م]ـ
أبشر بسعدك نجيب لك معقوفتين في المرة القادمة إن شاء الله
يبدو إني ابي اطلع اشم هواء وينك يا شيخ إحسان:)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:16 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
فوائد جليلة
حفظ الله المشايخ ونفعنا بعلمهم
تنبيه
(
(ذكر فوائد كثيرة مثل أثر علي أنه صح عنه أنه خرج إلى "النخيلة" فصلى بها الظهر والعصر ركعتين ورجع من يومه فقال: أردت أن أعلمكم سنة نبيكم. فقد ترخص رغم انه رجع من يومه. رواه ابن ابي شيبة في المصنف 2/ 231)
انتهى
ولكن هذا لم يصح عن علي بن أبي طالب
فأين الصحة
وهو في المحلى
(وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا هُشَيْمٌ أَنَا جُوَيْبِرٌ َعنْ الضَّحَّاكِ عَنْ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَرَجَ إلَى النُّخَيْلَةِ فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ , وَالْعَصْرَ: رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ رَجَعَ مِنْ يَوْمِهِ , وَقَالَ: أَرَدْت أَنْ أُعَلِّمَكُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ)
انتهى
بل هو منكر
وذلك لوجود هذا الحرف فيه
(سنة نبيكم)
والنخيلة بظاهر الكوفة على مسافة يسيرة من الكوفة
تنبيه وقع تصحيف في بعض مطبوعات ابن أبي شيبة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:37 م]ـ
فائدة:
ومذهب الإمامية
أن مسافة القصر = 8 فراسخ = 44.4 كم تقريبا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:51 م]ـ
والمسافة بين النخيلة والكوفة حسب تقديري = 35 كم تقريبا
وقد تزيد قليلا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 09:29 م]ـ
والمسافة أكثر من هذا وأظن مذهب الإمامية = 44.4 كم
قريب من هذا الأثر المروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وأعتذر لشيخنا إحسان - وفقه الله - عن هذا الاستطراد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 11:34 م]ـ
بسب التصحيف الذي وقع في بعض طبعات ابن أبي شيبة
فنجد المحقق يقول
(النخلة: اسم موضع والاصح والاشهر " النخل " وهو موضع غربي مسجد الاحزاب على بعد ثلاثة أميال من المدينة.)
والوارد في الأثر النخيلة لا النخلة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/90)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 12:50 ص]ـ
شيخنا ابن وهب
لم الاعتذار؟
كل ما تكتبه نستفيد منه فلا تبخل علينا بشيء
ونريد رأيك في (المعركة) السابقة:)
هل ترى ترجيح الشيخ سليمان وسطا بين فهمي الشيخين ابن جبرين وابن عثيمين؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 01 - 08, 06:42 ص]ـ
حياك الله يا شيخ
(ونريد رأيك في (المعركة) السابقة:)
)
يا شيخ المعركة ما زالت في البدايات
ننتظر نتيجة المعركة
عموما لا داعي للقلق
سنكون مع المنتصر
(ابستامة)
ـ[أبو عبدالرحمن الطيار]ــــــــ[17 - 01 - 08, 07:12 ص]ـ
الخلاصة (لملمة مامضى)
شيخ الإسلام يرى أن المعتبر في السفر العرف، وتحديد العرف يكون بالمسافة والزمان والحال والزاد والمزاد والمبيت، إذ ليس هناك الوصف الطردي أو الحد الذي يعتمد عليه الجميع، فلا المسافة مطلقا تحدد السفر، ولا الزمان مطلقا يحدد السفر وهكذا.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 11:56 ص]ـ
الحقيقة إن أخانا الشيخ أبا طارق له عادة جميلة، فهو يطرح مسائل دقيقة مفيدة فجزاه الله خيرا، ومن عادة أخينا الشيخ عبد الله المحمد أن ينقذ الموقف بالنقولات المفيدة.
لقد استفدنا فجزاكما الله خيرا، وجزى الله خيرا الإخوة الذين أثروا المسألة نقاشا ونقلا.
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:
فالصحيح أنه لا حد للمسافة، وإنما يرجع في ذلك إلى العرف، ولكن شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله قال: إن المسافة الطويلة في الزمن القصير سفر، والإِقامة الطويلة في المسافة القصيرة سفر،
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في شرح البلوغ:
[والصواب - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - إنه لم يرد تحديد مدة القصر، لا مسافة ولا زمنا، وأن هذا أمر يرجع إلى العادة والعرف، فما سماه الناس سفرا فهو سفر، وما لم يسموه سفرا فليس بسفر].
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 12:30 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ علي
ونقل موفق فيه التصريح بالأمرين - الزمان والمسافة -
ـ[أبو عبدالرحمن الطيار]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:03 م]ـ
وبذلك يكون مااستظهره الشيخ أبو حازم هوالظاهر
وما فهمه العلامة ابن عثيمين من كلام ابن تيمية هو الأقرب، لأن الذي يظهر أنه_رحمه الله- نظر إلى مجموع كلام شيخ الإسلام، بخلاف الشيخ الجبرين الذي فهم من الجملة السابقة التحديد بالزمان فقط.
ـ[أبو عبدالرحمن الطيار]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:27 م]ـ
وإن كان في قول الشيخ العثيمين اختصار، ومنه تولد الإشكال والإيهام، إلا أن الشيخ قد استوعب كلام شيخ الإسلام جيدا بدليل أنه قال: المسافة الطويلة في الزمن القصير سفر (فهنا راعى المسافة)
وقال: والإقامة الطويلة في المسافة القصيرة سفر (فهنا راعى الزمن)
فهنا راعى العلامة العثيمين عدة اعتبارات كما ذكر الشيخ الماجد ضمنا عن ابن تيمية أنه راعى عدة اعتبارات، فالمدار عندهما على العرف وتارة يكون بهذا وتارة يكون بهذا وهذا ماأكده الشيخ العثيمين في شرح البلوغ كما نقله الفضلي_حفظه الله_.
وعلى كل حال أشكرك ياشيخ إحسان على هذه الكعكة الشهية، واللطيفة العلمية، والإخوة الفضلاء كذلك.
ـ[أبو عبدالرحمن الطيار]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:08 م]ـ
وتبقى هنا مسألة وهي من الذي يحدد العرف؟ وكيف؟ مع اختلاف الأعراف وتنوع وتجدد المسائل
فهناك تفاوت كبير في الأفهام، وفي كيفية تنزيل العرف على أسئلة العوام، وإذا كان هذا الإختلاف في فهم العرف عند ابن تيمية حاصل بين العلماء فكيف بصغار طلبة العلم و أنصاف المتعلمين فضلا عن العوام، ففي هذا القول مافيه من الاضطراب وعدم الاطراد
مما يجعلنا أن نقول: إن قول الجمهور أضبط عمليا
والقائلون بالعرف قولهم أقوى نظريا
والله الموفق المسدد.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذان نصان عن شيخ الإسلام أن الاعتبار بالعرف ليس بالمسافة أو الزمن.
قال رحمه الله:والله ورسوله علق القصر والفطر بمسمى السفر ولم يحده بمسافة ولافرق بين طويل وقصير ولو كان للسفر مسافة محدودة لبينه الله ورسوله ولا له فى اللغة مسافة محدودة فكلما يسميه أهل اللغة سفرا فانه يجوز فيه القصر والفطر كما دل عليه الكتاب والسنة وقد قصر أهل مكة مع النبى الى عرفات وهى من مكة بريد فعلم ان التحديد بيوم أو يومين أو ثلاثة ليس حدا شرعيا عاما وما نقل فى ذلك عن الصحابة قد يكون خاصا كان فى بعض الأمور لايكون السفر الا كذلك ولهذا اختلفت الرواية عن كل منهم كابن عمر وابن عباس وغيرهما فعلم انهم لم يجعلوا للمسافر ولا الزمان حدا شرعيا عاما كمواقيت الصوم والصلاة بل حدوه لبعض الناس بحسب ما رأوه سفرا لمثله فى تلك الحال وكما يحد الحاد الغنى والفقير فى بعض الصور بحسب ما يراه لا لأن الشرع جعل للغنى والفقير مقدارا من المال يستوى فيه الناس كلهم بل قد يستغنى الرجل بالقليل وغيره لا يغنيه اضعافه لكثرة عياله وحاجاته وبالعكس.
مجموع الفتاوى (19|243)
وقال أيضا:فالسفر حال من أحوال السير لا يحد بمسافة ولا زمان وكان النبى صلى الله عليه وسلم يذهب الى قباء كل سبت راكبا وماشيا ولم يكن مسافرا وكان الناس يأتون الجمعة من العوالى والعقيق ثم يدركهم الليل فى أهلهم ولا يكونون مسافرين وأهل مكة لما خرجوا الى منى وعرفة كانوا مسافرين يتزودون لذلك ويبيتون خارج البلد ويتأهبون أهبة السفر بخلاف من خرج لصلاة الجمعة أو غيرها من الحاجات ثم رجع من يومه ولو قطع بريدا فقد لايسمى مسافرا
مجموع الفتاوى (19|244)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/91)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 01:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم
ووفقكم لما فيه رضاه
كم استفدما منكم ومن نفيس تعليقاتكم ونقولاتكم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 01 - 08, 06:07 ص]ـ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
"أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ قَالَ وَأَحْسِبُهُ بَاتَ بِهَا حَتَّى أَصْبَحَ" متفق عليه.
قال ابن حجر:
(صَلَّيْت الظُّهْر مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا وَبِذِي الْحُلَيْفَة رَكْعَتَيْنِ)
فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " وَالْعَصْر بِذِي الْحُلَيْفَة رَكْعَتَيْنِ " وَهِيَ ثَابِتَة فِي رِوَايَة مُسْلِم، وَكَذَا فِي رِوَايَة أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَس عِنْد الْمُصَنِّف فِي الْحَجّ، وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى اِسْتِبَاحَة قَصْر الصَّلَاة فِي السَّفَر الْقَصِير لِأَنَّ بَيْن الْمَدِينَة وَذِي الْحُلَيْفَة سِتَّة أَمْيَال، وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ ذَا الْحُلَيْفَة لَمْ تَكُنْ مُنْتَهَى السَّفَر وَإِنَّمَا خَرَجَ إِلَيْهَا حَيْثُ كَانَ قَاصِدًا إِلَى مَكَّة فَاتَّفَقَ نُزُوله بِهَا وَكَانَتْ أَوَّل صَلَاة حَضَرَتْ بِهَا الْعَصْر فَقَصَرَهَا وَاسْتَمَرَّ يَقْصُر إِلَى أَنْ رَجَعَ، وَمُنَاسَبَة أَثَر عَلِيٍّ لِحَدِيثِ أَنَس ثُمَّ لِحَدِيثِ عَائِشَة أَنَّ حَدِيث عَلِيّ دَالّ عَلَى أَنَّ الْقَصْر يُشْرَع بِفِرَاقِ الْحَضَر، وَكَوْنه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَقْصُر حَتَّى رَأَى ذَا الْحُلَيْفَة إِنَّمَا هُوَ لِكَوْنِهِ أَوَّل مَنْزِل نَزَلَهُ وَلَمْ يَحْضُر قَبْله وَقْت صَلَاة، وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث عَائِشَة فَفِيهِ تَعْلِيق الْحُكْم بِالسَّفَرِ وَالْحَضَر، فَحَيْثُ وُجِدَ السَّفَر شُرِعَ الْقَصْر، وَحَيْثُ وُجِدَ الْحَضَر شُرِعَ الْإِتْمَام. وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ مَنْ أَرَادَ السَّفَر لَا يَقْصُر حَتَّى يَبْرُز مِنْ الْبَلَد خِلَافًا لِمَنْ قَالَ مِنْ السَّلَف يَقْصُر وَلَوْ فِي بَيْته، وَفِيهِ حُجَّة عَلَى مُجَاهِد فِي قَوْله: لَا يَقْصُر حَتَّى يَدْخُل اللَّيْل.
قَوْله: (وَبِذِي الْحُلَيْفَة رَكْعَتَيْنِ)
فِيهِ مَشْرُوعِيَّة قَصْر الصَّلَاة لِمَنْ خَرَجَ مِنْ بُيُوت الْبَلَد وَبَاتَ خَارِجًا عَنْهَا وَلَوْ لَمْ يَسْتَمِرّ سَفَره، وَاحْتَجَّ بِهِ أَهْل الظَّاهِر فِي قَصْر الصَّلَاة فِي السَّفَر الْقَصِير، وَلَا حُجَّة فِيهِ لِأَنَّهُ كَابْتِدَاءِ سَفَر لَا الْمُنْتَهَى.
يقول محمد بن صالح الخزيم صاحب كتاب قصر الصلاة وجمعها:
فانظر إلى ذي الحليفة في القديم كانت خارج المدينة، أما اليوم مع توسع المدينة دخلت في نطاقها العمراني، فعلى هذا من خرج من المدينة قاصدا مكة فلا يجوز له الترخص من قصر وغيره حتى يجاوز ذا الحليفة، لأنها صارت من المدينة.
في هذه الأيام تتوسع المدن بشكل كبير ويكثر الزحام، وتتوزع القرى والبيوت على طول الطريق في بعض المناطق.
فيأخذ الفقيه برأي الجمهور، أو بالعرف.؟!
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 12:12 م]ـ
هاهنا لفتة مهمة في نظري وهي: ماالمراد بالعرف عند ابن تيمية رحمه الله؟
الحقيقة أن هذا أشكل عليَّ كثيرا لعلمي بأن العرف لا بد أن يكون أمرا واضحا بينا جليا يتفق عليه العلماء وإلا فليس له قيمة ... وقد ظهر لي من خلال قراءتي لكلام أبي العباس رحمه الله أنه يحدد العرف بحد واضح لا يختلف فيه وهو البروز للصحراء والتزود له
مجموع الفتاوى [جزء 24 - صفحة 15]
ولهذا قال طائفة أخرى من أصحاب أحمد وغيرهم إنه يقصر فى السفر الطويل والقصير لأن النبى لم يوقت للقصر مسافة ولا وقتا وقد قصر خلفه أهل مكة بعرفة ومزدلفة وهذا قول كثير من السلف والخلف وهو أصح الأقوال فى الدليل ولكن لابد ان يكون ذلك مما يعد فى العرف سفرا مثل ان يتزود له ويبرز للصحراء
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[19 - 01 - 08, 01:41 م]ـ
هذا تمثيل شيخنا السدوسي. أليس كذلك؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:59 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/92)
وأنا أتحدث مع والدي الكريم حفظه الله تعالى وأطال عمره.
عن هذه المسألة وعن هذا الموضوع بالذات، ذكر لي أمرين:
1 - المشقة مرافقة للسفر، وقد نذهب لمنطقة قريبة في بلادنا ولا نطلق على الأمر سفرا لكننا نتزود لهذه الرحلة ونتجهز ونشعر بالمشقة.
2 - في ما مضى كنا نطلق على ذهابنا لمناطق معينة سفرا، أما الآن لا، نقول سنذهب للمنطقة المعينة ولا نقول أننا سنسافر لها.
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 09:15 ص]ـ
أخي الفاضل: أبويوسف التواب
ماذكره ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه ليس تمثيلا - في نظري المتواضع - وإنما هو ضبط للعرف كي يعتد به من لا يرى الإعتداد بالمسافة وأنت ترى أننا سنتفق لو جعلنا المسافر عرفا من فارق البنيان وضرب في الأرض.
والامام ابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة قصد هذا ولعلي اذكر شيئا من كلامه يبين ذلك:
قال في مجموع الفتاوى [جزء 24 - صفحة 131]
وفى صحيح مسلم حدثنا ابن ابى شيبة وابن بشار كلاهما عن غندر عن شعبة عن يحيى بن يزيد الهنائى سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة فقال كان رسول الله إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال أو ثلاثة فراسخ شعبة شك صلى ركعتين ولم ير أنس أن يقطع من المسافة الطويلة هذا لأن السائل سأله عن قصر الصلاة وهو سؤال عما يقصر فيه ليس سؤالا عن أول صلاة يقصرها ثم انه لم يقل أحد إن أول صلاة لا يقصرها إلافى ثلاثة أميال أو أكثر من ذلك فليس فى هذا جواب لو كان المراد ذلك ولم يقل ذلك أحد فدل على أن أنسا أراد انه من سافر هذه المسافة قصر ثم ما أخبر به عن النبى صلى الله عليه وسلم فعل من النبى لم يبين هل كان ذلك الخروج هو السفر أو كان ذلك هو الذى قطعه من السفر فإن كان اراد به ان ذلك كان سفره فهو نص وان كان ذلك الذى قطعه من السفر فانس بن مالك استدل بذلك على انه يقصر إليه إذا كان هو السفر يقول انه لا يقصر الا فى السفر فلولا ان قطع هذه المسافة سفر لما قصر ....... إلخ
ثم قال بعد ذلك (وابن حزم يقول السفر هو البروز عن محلة الاقامة لكن قد علم أن النبى خرج إلى البقيع لدفن الموتى وخرج إلى الفضاء للغائط والناس معه فلم يقصروا ولم يفطروا فخرج هذا عن أن يكون سفرا).
ثم قال بعد ذلك:
والمسافر لا بد ان يسفر أى يخرج إلى الصحراء فإن لفظ السفر يدل على ذلك يقال سفرت المرأة عن وجهها إذا كشفته فإذا لم يبرز إلى الصحراء التى ينكشف فيها من بين المساكن لا يكون مسافرا.
وقال أيضا:
فإذا كان ما بين المكانين صحراء لا مساكن فيها يحمل فيها الزاد والمزاد فو مسافر.
وبكل حال أخي الفاضل لا بد من ضبط العرف وإلا فلن يحصل اتفاق.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[21 - 01 - 08, 09:29 م]ـ
(فإذا كان ما بين المكانين صحراء لا مساكن فيها يحمل فيها الزاد والمزاد فو مسافر)
إناطة رخص السفر بمثل ذلك شاق جداً بارك الله فيكم، ولا يكاد يكون منسجماً متسقاً مع النصوص الشرعية.
والعُرف هنا غير منضبط في نظري؛ لذا ينبغي -في نظري القاصر- اللجوء لقول جمهور الأئمة في المسألة. والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 08, 08:10 ص]ـ
(فإذا كان ما بين المكانين صحراء لا مساكن فيها يحمل فيها الزاد والمزاد فو مسافر)
إناطة رخص السفر بمثل ذلك شاق جداً بارك الله فيكم.
لم ذاك بارك الله بك؟ أرى أنه أيسر من قول الجمهور
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 08, 08:25 ص]ـ
وتبقى هنا مسألة وهي من الذي يحدد العرف؟ وكيف؟ مع اختلاف الأعراف وتنوع وتجدد المسائل
فهناك تفاوت كبير في الأفهام، وفي كيفية تنزيل العرف على أسئلة العوام، وإذا كان هذا الإختلاف في فهم العرف عند ابن تيمية حاصل بين العلماء فكيف بصغار طلبة العلم و أنصاف المتعلمين فضلا عن العوام، ففي هذا القول مافيه من الاضطراب وعدم الاطراد
مما يجعلنا أن نقول: إن قول الجمهور أضبط عمليا
والقائلون بالعرف قولهم أقوى نظريا
والله الموفق المسدد.
لو كان العرف مطلقاً لكل زمن، لكان الأمر كما تفضلت وفقك الله. لكن العرف هو عرف العرب المخاطبين بالبيان والذين قد نزل القرآن بلغتهم، فهم الفيصل في معرفة المقصود بالسفر. وانظر مشاركة الشيخ السدوسي، بارك الله بكما.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 08, 08:30 ص]ـ
هاهنا لفتة مهمة في نظري وهي: ماالمراد بالعرف عند ابن تيمية رحمه الله؟
الحقيقة أن هذا أشكل عليَّ كثيرا لعلمي بأن العرف لا بد أن يكون أمرا واضحا بينا جليا يتفق عليه العلماء وإلا فليس له قيمة ... وقد ظهر لي من خلال قراءتي لكلام أبي العباس رحمه الله أنه يحدد العرف بحد واضح لا يختلف فيه وهو البروز للصحراء والتزود له
مجموع الفتاوى [جزء 24 - صفحة 15]
ولهذا قال طائفة أخرى من أصحاب أحمد وغيرهم إنه يقصر فى السفر الطويل والقصير لأن النبى لم يوقت للقصر مسافة ولا وقتا وقد قصر خلفه أهل مكة بعرفة ومزدلفة وهذا قول كثير من السلف والخلف وهو أصح الأقوال فى الدليل ولكن لابد ان يكون ذلك مما يعد فى العرف سفرا مثل ان يتزود له ويبرز للصحراء
نقل موفقك أفادنا الله بعلمك، لكن يجب التنبيه هنا إلى ظاهرة محدثة لم تكن في زمان العرب القدامى ولا في زمان ابن تيمية. ذلك أن المدن قد توسعت في بعض البلاد جداً واتصلت ببعضها. فترى المرء ينتقل من مدينة إلى مدينة دون أن يفارق العمران قيد أنملة. بل قد أسير أكثر من مسافة السفر التي جعلها البعض 82كم وأنتقل من مدينة إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى دون أن أفارق العمران. فهذه الحالة تحتاج لاجتهاد. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/93)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:01 م]ـ
عرف العرب المخاطبين هل نستطيع أن نضبطه الآن؟!
وأنا قد أسافر مسافة مائة كيلومتر ولا أحتاج للتزود. فهل هذا القيد منضبط؟!
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 01:36 م]ـ
أخي الفاضل عندما يقال التزود فالمقصود به أن مثل هذه المسافة يستعد ويتزود لها ممن يريد قطعها مشيا على الأقدام أو سيرا على الإبل ونحوها لا على الوسائل الحديثة لأننا لو اعتبرناها هاهنا فسيدخل علينا السفينة الفضائية التي تقطع الأرض بدقائق!! وعليه فلا بحث ولا ذكر للسفر وأحكامه.
أما بالنسبة لماذكره أخونا الفاضل محمد الأمين من أن الشخص قد يقطع مسافة طويلة داخل بلده ثم يدخل مباشرة في مدينة أخرى فأقول: نعم هذا واقع كما ذكرت حفظك الله وقد ذكر لي أن الراكب يسير في شارع من شوارع طوكيو عاصمة اليابان مسافة 100كم ثم يدخل بعدها في بلدة أخرى ولا ينقطع البنيان ولكن هذا لايطلق عليه مسافر ولا يشمله اسم السفر فليس له الترخص برخص السفر وأما جمعه للصلوات دون قصر فمحل بحث والله أعلم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[23 - 01 - 08, 03:17 م]ـ
بارك الله في الشيوخ الكرام ونفعنا بما يسطرونه من علم
شيخنا الكريم أبا يوسف:
أولاً: العرف معتمد في الشرع أحالنا إليه الشرع نصاً في كثير من المسائل كالمهر والنفقة والسكنى والكفارة وإمساك الزوجة أو مفارقتها وأجر الرضاعة والمعاملات من بيع وإجارة وميال ووزن وغير ذلك كثير مع أن الإيراد المذكور وهو عدم الانضباط عند بعض الناس وارد فيها بل الإشكال فيه أعظم لأنه في حقوق الآدميين وهي مبنية على المشاحة والخصام يقع فيها أكثر من حقوق الله، لكن كما سبق العبرة بالعرف الأغلب والمطرد، والشريعة لا تأتي أحكامها بناء على النادر وإنما الحكم للغالب ولذا فالخلق يختلفون في تحمل المشاق حتى في السفر منهم من يستطيع التحمل والمشي على قدميه مسافات بعيدة ومنهم يشق عليه أدنى مسافة للسفر والمسلمون منهم الرجل والمرأة ومنهم القوي ومنهم الضعيف فالعبرة في مثل هذا الحكم العام الأغلب لا الحكم الفردي.
ثانياً: تحديد السفر بالمسافة او الزمن أشد اضطراباً فهم مختلفون في تحديده من جهة المسافة ومن جهة الزمن.
ثالثاً: أن تحديد السفر بالمسافة أو الزمن لم يدل عليه دليل شرعي فكيف نعلق الحكم الشرعي الذي أطلقه الله عزو وجل ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بحد لم يرد ربطه به وإنما يستدل الجمهور بأحاديث لا علاقة لها بتحديد السفر كحديث المسح على الخفين للمسافر وأحاديث سفر المرأة بدون محرم وليس قول من قال مسيرة ثلاثة أيام بأولى ممن قال يومين أو من قال يوماً أو من قال بريداً أو من قال أربعة برد أو ثلاثة فراسخ.
والقاعدة الشرعية تقول: (أن كل تحديد بمكان أو زمان أو عدد فإنه لا بد له من دليل)
قال ابن قدامة رحمه الله: (امتنع المصير إلى التقدير الذي ذكروه لوجهين:
أحدهما: أنه مخالف لسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - التي رويناها ولظاهر القرآن لأن ظاهره إباحة القصر لمن ضرب في الأرض لقوله: {وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة} وقد سقط شرط الخوف بالخبر المذكور عن يعلى بن أمية فبقي ظاهر الآية متناولا كل ضرب في الأرض وقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يمسح المسافر ثلاثة أيام " جاء لبيان أكثر مدة المسح فلا يصح الاحتجاج به ها هنا وعلى أنه يمكنه قطع المسافة القصيرة في ثلاثة أيام وقد سماه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سفرا فقال: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم ".
والثاني: أن التقدير بابه التوقيف فلا يجوز المصير إليه برأي مجرد سيما وليس له أصل يرد إليه ولا نظير يقاس عليه والحجة مع من أباح القصر لكل مسافر إلا أن ينعقد الإجماع على خلافه) المغني (2/ 91)
رابعاً: أن القصر والفطر في السفر مما تعم به البلوى ويحتاجه المسلمون وحيث أعرض الشرع عن ذكر حد معين له صريح من مسافة أو زمن علم أن الإحالة إلى العرف مقصود شرعاً.
خامساً: أن القول بالعرف هو الذي يتوافق مع قصد الشريعة من رفع الحرج والتيسير على المكلفين والذي من أجله شرع القصر والفطر للمسافر، والرخصة شرعت لرفع الحرج والمشقة عن المكلفين لكن لما كانت المشقة مضطربة وتختلف من شخص لآخر ومن وقت لآخر صار تعليق الحكم بها صعباً على المكلفين ولا يدركه كل أحد فما كان شاقاً على شخص قد لا يكون شاقاً على غيره فيقع من الحرج في تحديد المشقة أمر آخر غير مشقة السفر، والناس ما بين متشدد محتاط وبين متساهل فعلق الله الحكم بما يكون مظنة للمشقة غالباً وهو وصف ظاهر منضبط يدركه المكلفون وهو السفر، وليس بالضررورة أن يقع عنده المشقة، فالعلة للقصر والفطر علتان علة حقيقية هي المشقة وهي المناسبة لتشريع الحكم، وعلة هي مظنة العلة الحقيقية وهي السفر.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/94)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[23 - 01 - 08, 09:52 م]ـ
بارك الله في الشيوخ الكرام ونفعنا بما يسطرونه من علم
شيخنا الكريم أبا يوسف:
أولاً: العرف معتمد في الشرع أحالنا إليه الشرع نصاً في كثير من المسائل كالمهر والنفقة والسكنى والكفارة وإمساك الزوجة أو مفارقتها وأجر الرضاعة والمعاملات من بيع وإجارة وميال ووزن وغير ذلك كثير مع أن الإيراد المذكور وهو عدم الانضباط عند بعض الناس وارد فيها بل الإشكال فيه أعظم لأنه في حقوق الآدميين وهي مبنية على المشاحة والخصام يقع فيها أكثر من حقوق الله، لكن كما سبق العبرة بالعرف الأغلب والمطرد، والشريعة لا تأتي أحكامها بناء على النادر وإنما الحكم للغالب ولذا فالخلق يختلفون في تحمل المشاق حتى في السفر منهم من يستطيع التحمل والمشي على قدميه مسافات بعيدة ومنهم يشق عليه أدنى مسافة للسفر والمسلمون منهم الرجل والمرأة ومنهم القوي ومنهم الضعيف فالعبرة في مثل هذا الحكم العام الأغلب لا الحكم الفردي.
ثانياً: تحديد السفر بالمسافة او الزمن أشد اضطراباً فهم مختلفون في تحديده من جهة المسافة ومن جهة الزمن.
ثالثاً: أن تحديد السفر بالمسافة أو الزمن لم يدل عليه دليل شرعي فكيف نعلق الحكم الشرعي الذي أطلقه الله عزو وجل ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بحد لم يرد ربطه به وإنما يستدل الجمهور بأحاديث لا علاقة لها بتحديد السفر كحديث المسح على الخفين للمسافر وأحاديث سفر المرأة بدون محرم وليس قول من قال مسيرة ثلاثة أيام بأولى ممن قال يومين أو من قال يوماً أو من قال بريداً أو من قال أربعة برد أو ثلاثة فراسخ.
والقاعدة الشرعية تقول: (أن كل تحديد بمكان أو زمان أو عدد فإنه لا بد له من دليل)
قال ابن قدامة رحمه الله: (امتنع المصير إلى التقدير الذي ذكروه لوجهين:
أحدهما: أنه مخالف لسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - التي رويناها ولظاهر القرآن لأن ظاهره إباحة القصر لمن ضرب في الأرض لقوله: {وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة} وقد سقط شرط الخوف بالخبر المذكور عن يعلى بن أمية فبقي ظاهر الآية متناولا كل ضرب في الأرض وقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يمسح المسافر ثلاثة أيام " جاء لبيان أكثر مدة المسح فلا يصح الاحتجاج به ها هنا وعلى أنه يمكنه قطع المسافة القصيرة في ثلاثة أيام وقد سماه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سفرا فقال: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم ".
والثاني: أن التقدير بابه التوقيف فلا يجوز المصير إليه برأي مجرد سيما وليس له أصل يرد إليه ولا نظير يقاس عليه والحجة مع من أباح القصر لكل مسافر إلا أن ينعقد الإجماع على خلافه) المغني (2/ 91)
رابعاً: أن القصر والفطر في السفر مما تعم به البلوى ويحتاجه المسلمون وحيث أعرض الشرع عن ذكر حد معين له صريح من مسافة أو زمن علم أن الإحالة إلى العرف مقصود شرعاً.
خامساً: أن القول بالعرف هو الذي يتوافق مع قصد الشريعة من رفع الحرج والتيسير على المكلفين والذي من أجله شرع القصر والفطر للمسافر، والرخصة شرعت لرفع الحرج والمشقة عن المكلفين لكن لما كانت المشقة مضطربة وتختلف من شخص لآخر ومن وقت لآخر صار تعليق الحكم بها صعباً على المكلفين ولا يدركه كل أحد فما كان شاقاً على شخص قد لا يكون شاقاً على غيره فيقع من الحرج في تحديد المشقة أمر آخر غير مشقة السفر، والناس ما بين متشدد محتاط وبين متساهل فعلق الله الحكم بما يكون مظنة للمشقة غالباً وهو وصف ظاهر منضبط يدركه المكلفون وهو السفر، وليس بالضررورة أن يقع عنده المشقة، فالعلة للقصر والفطر علتان علة حقيقية هي المشقة وهي المناسبة لتشريع الحكم، وعلة هي مظنة العلة الحقيقية وهي السفر.
والله أعلم
شيخنا أبا حازم بارك الله فيك:
1 - لا يخفى عليكم أن العرف في المسائل المتعلقة بحقوق الآدميين يُرجَع عند التشاحِّ فيها إلى القضاء، وعندئذ يكون الفصل فيها عند حصول الإشكال أو "عدم الانضباط". ففي المهر -مثلاً- قد يرجَع عند عدم التسمية إلى مهر عمات المرأة وإن لم يكن وحصل اختلاف فقد نصب الشارع ما يتم به حفظ الحقوق ويُرفَع به الإشكال من الرجوع للحاكم.
أما في مسألتنا فإننا نجد أن العرف قد لا يظهر للناظر فيه وجه غالب في كثير من الأحوال، وفيه اضطراب شديد حتى على بعض طلبة العلم، وقد يختلف الرفقة منهم في أسفارهم من حيث الترخص أو عدمه. فكيف نحتكم إلى مثل ذلك؟! وكيف يُعرَف الغالب في بعض تلك الأحوال؟!
2 - الذي يظهر أن التحديد هو الأيسر الذي يرفع الإشكال والاضطراب عند عامة الناس، لا سيما أنه قد غلب في هذا الزمان على كثير من الناس قلة الدين وتتبع الرخص والتساهل .. ومن تتبع أسئلة الناس في هذا الباب وجد الحيرة والاضطراب الظاهر.
3 - لا شك أن الشرع قد أناط الأحكام بما ينضبط؛ فالمشقة لا تنضبط، أما السفر فإنه هو الذي عُلِّق عليه الحكم ..
وأجد هذا مثالاً صالحاً لما ينبغي أن تتغير فيه الفتوى بتغير الزمان، وأرى أن الأئمة قد وُفِّقوا في ذلك .. ودلت إناطةُ الشرعِ الحكمَ على السفر أن ضبط الأحكام أمر مقصود، فلا ينبغي للفقيه أن يغفل عنه.
وكلام ابن قدامة -رحمه الله تعالى- على العين والرأس، وهو الظاهر الراجح، لكنه لا يضبط المسألة في أمر قد عمت به البلوى من اضطراب العرف، لا سيما في شأن أم العبادات، وركن الصيام ونحو ذلك، وللسياسة الشرعية مدخل هنا.
4 - المروي عن عمر وابن عباس من أنهما كانا يصليان ركعتين في أربعة بُرُد فما فوق، مع ما قد يُعترَض به عليه، قد يكون أحسن ما في الباب، وقد رواه البخاري معلقاً والبيهقي بسندفي سننه الكبرى .. فللفقيه أن يستأنس به. وهذا مما يؤدي المقصود في رفع الحرج، وتوحيد الكلمة، وسد باب الفوضى والتساهل. والله أعلم.
والشيخ السدوسي بارك الله فيه: ذكر أن العبرة في العرف بما كان من سير على الأقدام أو سير الإبل، فهل توافقه في ذلك شيخنا أبا حازم أحسن الله إليك؟!
وجزاكم الله خيراً على إثارة هذا الموضوع المهم النافع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/95)
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 08, 09:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا(89/96)
أفيدونا عن الشيخ سامي الصقير
ـ[أبويعقوب]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:43 م]ـ
أيها الأخوة الأفاضل من يفيدني عن سبب انقطاع دروس الشيخ سامي الصقير حيث آخر درس له في البث الاسلامي كان في 26\ 12
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[14 - 01 - 08, 01:43 ص]ـ
أظن أن سبب توقف الشيخ هو قرب إختبارات طلاب الجامعة ..
وهذه عادة أكثر المشائخ والعلماء ..(89/97)
أسئلة واستفسارات بخصوص لِبس " الذهب و الفضة ".!
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:43 م]ـ
هذه الأسئلة وصلتني على الخاص، أضعها بين أيديكم:
1) هل يجوز استعمال الذهب والفضة؟؟ (مثلاً سكّين أو باب من ذهب).
2) هل يجوز اتخاذ قلَم من ذهب أو فضة؟؟
3) هل يجوز ارتداء ساعة من ذهب؟
4) أحد الشيوخ عندنا يقول أن شيخ الإسلام يقول بجواز ارتداء بِشت أو معطَف عليه ذهب " لأنه غير ملبوس مباشرة على الجسم "!
فهل كلامه صحيح؟
5) هل يجوز ارتداء ثوب مُطرّز بالذهب؟؟
6) هل يجوز إلباس الطفل ذهب؟؟
أتمنى أن تكون الإجابات مُدعّمةً بالأدلّة.
بارك الله فيكم.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:06 ص]ـ
2) هل يجوز اتخاذ قلَم من ذهب أو فضة؟؟
مجلة البحوث الاسلامية
تحلية القلم والدواة والمحبرة:
وجمهور أهل العلم على القول بتحريم تحلية آلة الكتابة بالنقدين مطلقا، يستوي في ذلك ما كان في حق الذكور، وحق الإناث، وما كانت حليته من ذهب أو فضة قلما كان المحلى، أو دواة، أو مقلمة، وقد صرح بتحريم تحلية آلة الكتابة جمع من أهل العلم، وهو المذهب عند كل من المالكية جزم الخرشي ج 1 ص 99 بمنع التحلية بالنقدين مطلقا قال: (صرح به في الجواهر).، والشافعية قال في الروضة ج 2 ص 264 وأما تحلية الدواة والمقلمة والمقراض فحرام على الأصح.، والحنابلة، بل صرح بعض
(الجزء رقم: 68، الصفحة رقم: 336)
الحنابلة بتحريم اتخاذ القلم من النقدين، لأنه في معنى الآنية، ولا يختص التحريم بالذكور، بل يحرم على الإناث لعموم الأخبار وعدم المخصص، وفي الهندية الفتاوى الهندية ج 5 ص 334 وحاشية الدر حاشية ابن عابدين ج 5 ص 270.: (يكره أن يكتب بالقلم المتخذ من الذهب أو الفضة أو دواة كذلك. ويستوي فيه الذكر والأنثى وكذا في السراجية وذكر في الهندية الوجهين في التحلية بالفضة في سكين القلم، والمقلمة، والدواة وتكره الفضة في المكاتب
(الجزء رقم: 68، الصفحة رقم: 337)
في رواية أبي يوسف رحمه الله تعالى خلافا لهما كذا في التمرتاشي الفتاوى الهندية ج 5 ص 335. وقال عز الدين المالكي على ما نقله عنه الونشريسي: (لا يجوز تحلية الدواة بالذهب قيل: أما تحلية الفضة، فإن كانت الكتابة للقرآن فهي تجري على تحليته بالفضة فيجوز، وفي الذهب عندنا خلاف والمشهور الجواز) المعيار المعرب ج 11 ص 166.، وحكى العدوي على الخرشي القول بجواز تحلية الدواة إن كتب بها قرآن عن البرزلي العدوي على الخرشي ج 1 ص 98، 99، ج 2 ص 182.، فتلخص مما تقدم أن لأهل العلم في حكم تحلية آلة الكتابة أقوالا ثلاثة:
أحدها: التحريم مطلقا وهو الراجح الذي عليه جمهورهم.
والقول الثاني: أن ذلك مكروه وهو قول الحنفية ورأي مرجوح عند المالكية والشافعية والحنابلة.
والقول الثالث: أن ذلك جائز إن كانت الآلة لكتابة القرآن خاصة، بناء على القول بجواز تحلية المصحف وكتابته بالنقدين، وهو الذي عزاه الونشريسي لعز الدين المالكي وحكاه العدوي عن البرزلي على ما مضى بيانه.
" تنبيه ":
قد يحتج بعض الناس لمشروعية اتخاذ القلم من النقدين بخبر باطل أورده ابن الجوزي في الموضوعات، بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هبط
(الجزء رقم: 68، الصفحة رقم: 338)
علي جبريل عليه السلام ومعه قلم من ذهب إبريز ... فذكر الخبر بطوله وبين أن في سنده مجاهيل، قال ابن الجوزي بعد أن ساق الخبر المذكور: (قال المصنف: هذا حديث موضوع وما أبرد الذي وضعه، ولقد أبدع فيه وأكثر رجاله مجهولون). ا هـ. كلام ابن الجوزي رحمه الله فلا يغتر بمثل هذا الخبر مغتر.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:15 ص]ـ
3) هل يجوز ارتداء ساعة من ذهب
رقم الفتوى (9152)
موضوع الفتوى حكم لبس الساعة إذا كان فيها ذهب للرجال
السؤال أهديت لي ساعة مطلية طلاء فقط في حدود 18 قيراط من الذهب في أماكن محددة من الساعة وهي (حول القزاز) (والجانبين) (ومكان إغلاق سير الساعة)
أيها الحبيب حتى نقطع الشك باليقين أريد ردًّا شافيًا من أقوال أهل العلم الراسخين في هذه المسألة؟
الاجابة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/98)
وبعد، هذه الساعة لا يجوز لك لبسها لما فيها من الذهب، ويجوز أن تلبسها المرأة حيث تعد من شبه الحلي المباح للنساء. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:27 ص]ـ
أحد الشيوخ عندنا يقول أن شيخ الإسلام يقول بجواز ارتداء بِشت أو معطَف عليه ذهب " لأنه غير ملبوس مباشرة على الجسم "!
فهل كلامه صحيح
قال شيخ الاسلام في الفتاوى الكبرى
وَتَنَازُعُ الْعُلَمَاءِ فِي يَسِيرِ الذَّهَبِ فِي اللِّبَاسِ وَالسِّلَاحِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ: أَحَدُهَا: لَا تُبَاحُ.
وَالثَّانِي: تُبَاحُ فِي السَّيْفِ خَاصَّةً.
وَالثَّالِثُ: تُبَاحُ فِي السِّلَاحِ.
وَكَانَ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ فِي سَيْفِهِ مِسْمَارٌ مِنْ ذَهَبٍ.
وَالرَّابِعُ: وَهُوَ الْأَظْهَرُ أَنَّهُ يُبَاحُ يَسِيرُ الذَّهَبِ فِي اللِّبَاسِ وَالسِّلَاحِ، فَيُبَاحُ طِرَازُ الذَّهَبِ إذَا كَانَ أَرْبَعَةَ أَصَابِعِ فَمَا دُونَهَا، وَخَزُّ الْقَبَّانِ وَحِيلَةُ الْقَوْسِ كَالسَّرْجِ وَالْبُرْدَيْنِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَحَدِيثُ: {لَا يُبَاحُ مِنْ الذَّهَبِ وَلَوْ خَزُّ بِصِيصَةٍ} وَخَزُّ بِصِيصَةٍ: عَيْنُ الْجَرَادَةِ؛ مَحْمُولٌ عَلَى الذَّهَبِ الْمُفْرَدِ: كَالْخَاتَمِ وَنَحْوِهِ، وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ
وايضا قوله
وَفِي يَسِيرِ الذَّهَبِ فِي بَابِ اللِّبَاسِ عَنْ أَحْمَدَ أَقْوَالٌ: أَحَدُهَا: الرُّخْصَةُ مُطْلَقًا، لِحَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: " {نَهَى عَنْ الذَّهَبِ إلَّا مُقَطَّعًا} " وَلَعَلَّ هَذَا الْقَوْلَ أَقْوَى مِنْ غَيْرِهِ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ.
وَالثَّانِي: الرُّخْصَةُ فِي السِّلَاحِ فَقَطْ.
وَالثَّالِثُ: فِي السَّيْفِ خَاصَّةً، وَفِيهِ وَجْهٌ بِتَحْرِيمِهِ مُطْلَقًا، لِحَدِيثِ أَسْمَاءَ: " {لَا يُبَاحُ مِنْ الذَّهَبِ وَلَا خَرِيصَةٌ} ".
وَالْخَرِيصَةُ عَيْنُ الْجَرَادَةِ، لَكِنْ هَذَا قَدْ يُحْمَلُ عَلَى الذَّهَبِ الْمُفْرَدِ دُونَ التَّابِعِ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ هَذَا مُحَرَّمٌ عِنْدَ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أَنَّهُ نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ}، وَإِنْ كَانَ قَدْ لَبِسَهُ مِنْ الصَّحَابَةِ مَنْ لَمْ يَبْلُغْهُ النَّهْيُ، وَلِهَذَا فَرَّقَ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ بَيْنَ يَسِيرِ الْحَرِيرِ مُفْرَدًا كَالتِّكَّةِ، فَنَهَى عَنْهُ، وَبَيْنَ يَسِيرِهِ تَبَعًا كَالْعَلَمِ، إذْ الِاسْتِثْنَاءُ وَقَعَ فِي هَذَا النَّوْعِ فَقَطْ.
فَكَمَا يُفَرَّقُ فِي الرُّخْصَةِ بَيْنَ الْيَسِيرِ وَالْكَثِيرِ، فَيُفَرَّقُ بَيْنَ التَّابِعِ وَالْمُفْرَدِ، وَيُحْمَلُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ " إلَّا مُقَطَّعًا " عَلَى التَّابِعِ لِغَيْرِهِ، وَإِذَا كَانَتْ الْفِضَّةُ قَدْ رُخِّصَ مِنْهَا فِي بَابِ اللِّبَاسِ وَالتَّحَلِّي فِي الْيَسِيرِ، وَإِنْ كَانَ مُفْرَدًا، فَاَلَّذِينَ رَخَّصُوا فِي الْيَسِيرِ، أَوْ الْكَثِيرِ التَّابِعِ فِي الْآنِيَةِ أَلْحَقُوهَا بِالْحَرِيرِ، الَّذِي أُبِيحَ يَسِيرُهُ تَبَعًا لِلرِّجَالِ فِي الْفِضَّةِ الَّتِي أُبِيحَ يَسِيرُهَا مُفْرَدًا أَوْ لَا، وَلِهَذَا أُبِيحَ فِي أَحَدِ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ، وَهُوَ إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ، حِلْيَةُ الْمُتَطَفَّةِ مِنْ الْفِضَّةِ، وَمَا يُشْبِهُ ذَلِكَ مِنْ لِبَاسِ الْحَرْبِ: كَالْخُوذَةِ وَالْجَوْشَنِ، وَالرَّانِّ، وَحَمَائِلِ السَّيْفِ، وَأَمَّا تَحْلِيَةُ السَّيْفِ بِالْفِضَّةِ، فَلَيْسَ فِيهِ هَذَا الْخِلَافُ.
وَاَلَّذِينَ مَنَعُوا قَالُوا: الرُّخْصَةُ وَقَعَتْ فِي بَابِ اللِّبَاسِ دُونَ بَابِ الْآنِيَةِ، وَبَابُ اللِّبَاسِ أَوْسَعُ كَمَا تَقَدَّمَ، وَقَدْ يُقَالُ: إنَّ هَذَا أَقْوَى، إذْ لَا أَثَرَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/99)
هَذِهِ الرُّخْصَةُ وَالْقِيَاسُ كَمَا تَرَى، وَأَمَّا الْمُضَبَّبُ بِالذَّهَبِ، فَهَذَا دَخَلَ فِي النَّهْيِ، سَوَاءٌ كَانَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا، وَالْخِلَافُ الْمَذْكُورُ فِي الْفِضَّةِ مُنْتَفٍ هَهُنَا، لَكِنْ فِي يَسِيرِ الذَّهَبِ فِي الْآنِيَةِ وَجْهٌ لِلرُّخْصَةِ فِيهِ.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:41 ص]ـ
) هل يجوز ارتداء ثوب مُطرّز بالذهب؟؟
رقم الفتوى 21365 حكم لبس الرجل الثوب المطرز
تاريخ الفتوى: 13 جمادي الثانية 1423
السؤال
ماحكم لبس الثوب المطرز إذا عمله دون علمه بتحريم لبسه فهل يلبسه أم يرميه"
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الثوب المطرز إما أن يكون مطرزاً بالنقدين (الذهب، الفضة) فهذا لا يجوز لباسه للرجال مطلقاً، ويجوز لباسه للنساء مطلقاً.
أو يكون مطرزاً بالحرير فهذا يجوز لبسه للنساء مطلقاً، ويجوز لبسه للرجال لضرورة أو حكة، وكذا إذا كان ما فيه من الحرير قليلاً، وحدُّ القليل موضع أربع أصابع، لما رواه مسلم في صحيحه عن عمر رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير؛ إلا موضع أصبعين أو ثلاث أو أربع.
قال النووي: وفي هذه الرواية إباحة العَلَم من الحرير في الثوب إذا لم يزد على أربع أصابع، وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور، وعن مالك رواية بمنعه، وعن بعض أصحابه رواية بإباحة العلم بلا تقدير .... وهذان القولان مردودان بالحديث الصريح.
وعلى هذا، فإذا كان التطريز لا يتجاوز قدر أربع أصابع مثل ما يكون في فتحة الجيب أو الكم فهذا لا بأس به، وكذلك الخيوط النازلة، والضابط: ألا يتجاوز موضع أربع أصابع.
وأما المطرز بما عدا النقدين والحرير فلا بأس به للرجال والنساء، وهو داخل في الزينة التي أذن الله تعالى فيها بل أمر بالأخذ بها في بعض المواطن، قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف:31].
وقال تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ [الأعراف:32].
وقال صلى الله عليه وسلم: كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة. رواه البخاري عن ابن عباس.(89/100)
هل شرب الحليب بدعة؟
ـ[إبراهيم توفيق]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ حملة من قبل وزارة الصحة لتوزيع 7 مليون عبوة حليب يوم السبت الماضي
وفي نفس اليوم ذكر لي أن الأخوة الأفاضل أن هذه من بدع الصوفية أول العام الهجري
اعتقاداً منهم أن السنة تبدأ بصفة بيضاء وغير ذلك من أنهم يحرصون على أكل وشرب الأطعمة والمشروبات البيضاء اللون
هل هذه الحملة من بدع الصوفية؟
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:13 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121327
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:29 م]ـ
وجدت هذا في عدد قديم
الوطن
الثلاثاء 27 ذو الحجة 1427هـ الموافق 16 يناير 2007م العدد (2300) السنة السابعة
مخاوف من ترسيخ اعتقادات خاطئة عن شرب الحليب أول العام الجديد
الطائف: ساعد الثبيتي
تسود مخاوف بين أوساط المهتمين بالشأن التربوي بعد القرار الذي اتخذته وزارة الصحة بشأن تخصيص أول أيام العام الهجري القادم الذي يوافق يوم السبت المقبل موعدا لشرب الحليب واللبن، ودعوة جميع شرائح المجتمع لشرب الحليب في أول يوم من أيام العام الجديد نظرا لترسخ اعتقاد سائد لدى بعض العوام بأن شرب الحليب والعسل في أول يوم من أيام العام الجديد أمر ضروري لجعل هذا العام سهلا وميسرا حيث يزعمون أن صفاء الحليب ولونه وحلاوة العسل تضفي بعض الخصائص على العام الجديد التي يحرم منها من لا يتناول الحليب والعسل في هذا اليوم.
وكانت وزارة الصحة قد قررت لأول مرة هذا العام تخصيص أول أيام العام الهجري الجديد الذي يصادف يوم السبت القادم موعدا لانطلاق فعاليات يوم (شرب الحليب واللبن) وذلك من أجل حث أفراد المجتمع على اتباع أسلوب التغذية الصحية السليمة وتفعيل الحملة الوطنية لمكافحة مرض هشاشة العظام التي تنفذها الوزارة بعد أن كشفت الإحصاءات أن نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام بين أفراد المجتمع من الذكور والإناث مرتفعة جدا حيث بلغت لدى النساء 67%. كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتوجيه الطلاب والطالبات لشرب الحليب في أول يوم من أيام العام الجديد.
وطالب عدد من المهتمين بتأخير موعد انطلاق فعاليات شرب الحليب عن أول يوم من العام الهجري خشية ترسيخ الاعتقاد السائد لدى العوام الذين يربطون بين شرب الحليب وما يتعرض له الشخص من أحداث خلال العام.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار القضائي في وزارة العدل عضو مجلس الشورى إن تخصيص يوم لتناول نوع معين من الأطعمة خطأ لا ينبغي حدوثه، مشيرا إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية أنكر ذلك أشد الإنكار حينما كان هناك من يرى التوسيع على الأبناء في يوم عاشوراء وإطعامهم طعاما معينا. وقال العبيكان إن الطعام المباح يؤكل في أي وقت ولا يخصص وقت معين لطعام معين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:37 م]ـ
Milk Day
11 January
Today is Milk Day.
This day was chosen because, reputedly, milk was delivered in glass bottles for the first time in 1878 on this day. Glass bottles allowed milk to be delivered in sanitary conditions to customers. Before that, it was brought round in large milk cans, often open to the elements, and you'd bring your pail and they'd ladle out what you wanted. Refrigerated delivery trucks, though, didn't come along until around 1938 (they used dry ice).
The reason given for the choice of date, however, leaves much for desired. It's never stated exactly where this occurred. It wasn't in France, because by 1878 milk was already being delivered in bottles in France for some time. It wasn't in the UK. In 1880, the Express Daily Company was the first company in the UK to produce and use milk bottles, followed by Wiltshire United Dairies (later to become Unigate). They were delivered 4 times a day until 1894, when the advent of pasteurization enabled milk to last longer and deliveries to therefore be reduced to 1 time a day.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/101)
The mostly likely candidate country is the US, because Americans are notorious for not thinking they ever need to specify a country. But the date doesn't work for America, either. The first milk "bottle" in America (the Lester Milk Jar, whose lid was held in place as a screw cap), wasn't patented until 29 January 1878 (18 days after the alleged first delivery), and no one is sure that it ever even actually saw use. The first viable milk bottles were patented by the Warren Glass Company in 1880. Nevertheless, it's clear [see the New York Times excerpt below] that bottled milk delivery was starting to happen in America by October 1878; and by 1880, was making enough headway for sellers of milk the old "milk can and dipper" way to be fighting back with dirty tricks.
World Milk Day, as declared by the United Nation's Food and Agricultural Organisation (FAO) in 2001, is 1 June. The FAO also declared, as of 2000, that World School Milk Day is 28th September.
School Milk Week in the UK is the 2nd week of October each year.
Harvard Milk Days are held in Harvard, Illinois on the first weekend in June. The festival started in 1942. From 1945 to 1983, they elected a
السؤال
ueen. Today, they choose instead a Dairy Princess.
In northern Pakistan, the Kalash people celebrate a milk day during their spring festival (called "Joshi").
[1] It is repeated in a great many places that this first delivery was done in New York City by either an Alexander Campbell or by the New York Dairy Company. Sadly, a search by Practically Edible of the New York Times from 1870 to 1880 didn't turn up evidence of either name being involved in the dairy business in New York City at that time.
History
"Difficulty of Selling Pure Milk: The mode of delivering milk in Paris, in sealed bottles, of standard quantity and quality, with the date marked upon the bottles is one familiar to traveled Americans, but one that has not been imitated here until very recently...." Credited to the New York Times. In Burlington Weekly Hawkeye. Burlington, Iowa. 19 October 1878. Page 7.
The following letter to the New York Times in 1880 presents a glimpse into the battle between those milkmen delivering milk the old way -- out of large milk containers dishing it out to the customer with a dipper, versus those trying to upset the milkwaggon by delivering it in sealed bottles:
"To the Editor of the New York Times:
I noticed in a recent issue of THE TIMES an article with reference to the supply of pure milk in cities, and referring to the method of delivering the same in sealed bottles. It is a subject in which I am much interested, as I am in this way serving families in New York with the milk produced on my farm, and, having considerable experience in the business, I would like to state briefly, for the benefit of your City readers, some serious obstacles to their being served with pure, fresh milk, which it is in their power to remove.
Incredible though it may seem, I say what I know to be a fact when I assert that it is impossible to serve many of the best families in the City with pure milk, except at a loss to the farmer or the dealer who may deliver it. The source of the trouble lies in the almost universal corruption prevalent with the servants employed in these families, by which the farmer, in order to retain their custom, must submit to continuous exacting fees, which he cannot afford to do, but which the dishonest dealer can and is willing to do. A customer is secured for the farmer
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/102)
or honest dealer, as the case may be, and one or two quarts per day are delivered. Very frequently it is thought prudent not to dismiss the old milkman, and he continues to leave a quart or two. The servant soon presents the state of affairs to both parties, and signifies that for a consideration she will make it all right with the mistress, and have the other party dismissed. In the majority of well-to-do families, where the mistress does not attend to the details of the house-keeping, the servant is in a position to do all that she promises. The milk delivered by the party against whom she is prejudiced will be put in a warm place, where it will speedily sour, and sometimes even vinegar and dirt put in it, and she will swear that it was delivered so.
Now, we thought when we decided to deliver the milk in sealed bottles put up on the farm, that we could guarantee to every customer milk as pure and clean as it is posslble to get from the cow, and so we can, if our customers will do their part, but so thoughtless and careless are they that we have nearly as much trouble as by the old method of delivery. The servants are allowed to break the seal and open the bottles. They drink the rich cream from the top of the bottle, or use it for their coffee, and fill up the bottle with water, or if an old milkman is at their elbow with his little present, with somethlng worse than water.
The head of the house is disgusted, and exclaims: " Why, this bottled milk is a perfect humbug." The deliverer of it is not allowed to make a suggestion, but is spurned from the door, the old milkman resumes his place, with a fair percentage of water in the dipper, and if he makes his little presents with some degree of regularity all goes smoothly again, the good people up stairs being entirely ignorant of the game played below.
In some cases where we have been permitted to suggest the source of the trouble with the milk, the mistress, while admitting that we might be correct, dare not request the servant to place the bottle of milk on the table unopened for fear of giving offense. What more can be expected of us in order to serve residents of the City with pure milk? There is no question but that milk put up and delivered in the manner alluded to by reliable farmers, will be found to be pure, sweet, and clean, much more so than by the old method of delivery. If the consumer will but insist upon having it put upon the table just as it is delivered at the door, and will see that it is kept in a cool place in warm weather." -- G.F. TABER. Ravinewood Farm, Wednesday April 21. "Can we have pure milk? By Permission of our servant girls we may". New York: The New York Times. Monday, 26 April 1880. Page 3.
Acknowlegements
Poulter, Sean. Doorstep Pintas May Be Broken By Brussels. London: Daily Mail. 31 July 2001.
See Also
Milk
http://www.practicallyedible.com/edible.nsf/encyclopaedia!openframeset&frame=Right&Src=/edible.nsf/pages/milkday!opendocument
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:50 م]ـ
Why Celebrate World School Milk Day?
World Milk Day provides an opportunity for students to reflect on the millions of school children around the world drinking milk with their school lunch. It is noteworthy that in countries throughout the world, drinking milk is recognized as important for healthy development. World School Milk Day celebrates milk in schools for children around the world.
How to Celebrate World School Milk Day in Your School
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/103)
Mark your school calendar this year, Wednesday, September 26, 2007 and plan an activity, big or small, to celebrate the occasion. It can be as simple as mentioning World School Milk Day to the whole school as you begin your milk program or an event that requires a little or a lot of planning. Here are a few ideas to get you started, feel free to create your own!
Have students choose a popular song or rap and recreate its lyrics to go with a milk theme. Perform it.
Trace students' bodies and make a collage with pictures of milk products and other healthy foods onto their own paper cutout
Have students dress in black and white to celebrate the Holstein cow
Have students research the word "milk" in different ********s. Ask them to create a poster advertising milk in another ********.
Create a wall mural using a picture of the world as a centre-point. Have students surround the earth with a collage of healthy foods including milk products and pictures of people to represent the importance of nutrition.
Make a Milk Mustache display. Take snapshots of students with their best milk moustaches!
Have students get involved with the Canadian World School Milk Day poster contest
Let the media know you are celebrating (WSMD-press_release.pdf)
National World School Milk Day Poster Contest
Celebrate this event by creating the next Canadian World School Milk Day Poster. Great prizes are awarded to the winner and their school. See your Milk Coordinator for contest rules. All entries must be received by December 31st, 2007.
The winning design in last September's contest came from Nicole Daquigan, a grade 6 student at the Holy Ghost School in Winnipeg, Manitoba. As the winner of this contest, her school received a cash prize of $500 and Nicole received a cash prize of $100 along with a copy of her poster. Her artwork will also appear on the 2007 World School Milk Day poster.
http://www.dairygoodness.ca/en/teachers/nutrition-education/province-ontario/elementary-school-milk-programs/world-school-milk-day.htm
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ حملة من قبل وزارة الصحة لتوزيع 7 مليون عبوة حليب يوم السبت الماضي
وفي نفس اليوم ذكر لي أن الأخوة الأفاضل أن هذه من بدع الصوفية أول العام الهجري
اعتقاداً منهم أن السنة تبدأ بصفة بيضاء وغير ذلك من أنهم يحرصون على أكل وشرب الأطعمة والمشروبات البيضاء اللون
هل هذه الحملة من بدع الصوفية؟
أخي إبراهيم التعميم الصادر من وزارة التربية والتعليم أرسل لي حتى أعمم عليه في المدرسة ومكتوب فيه "عيد الحليب العالمي"
ـ[عبد الرحمن التميمي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 11:44 ص]ـ
للرفع
وإثراء الموضوع والتنبيه على والتذكير
ـ[إبراهيم توفيق]ــــــــ[02 - 01 - 09, 03:09 م]ـ
نعم للرفع
وللمناصحة
فلقد انتشرت إعلانات وزارة الصحة في هذه الأيام(89/104)
’’ الأخطاء الطبيَّة في ميزان القَضَاء ‘‘ للدكتور / هاني بن عبدالله الجبير -وفقه الله-
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[14 - 01 - 08, 01:38 ص]ـ
المقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أمّا بعد:
فإن الناظر في تعاليم الإسلام والمتأمل فيها يوقن حقاً بأنه منهاج حياة متكاملة. فهو لم يدع جانباً من جوانب الحياة، ولا طوراً من أطوار الإنسان إلا ورسم فيه المنهج الأمثل، ومن جملة ما رسم منهاجه وحدد قيوده الإجراءات العلاجية والعمليات الطبية.
وبحمد الله تعالى أن كانت هذه البلاد محكمة للإسلام مقيمة لشرعه في قضائها باحثة عن المصلحة فيما تسنه من أنظمة وتعليمات.
من خلال هذين الأمرين تعاليم الإسلام، والسياسة الشرعية التي لا تخالفه تخرج تطبيقات القضاء وأحكامه.
ومن المؤسسات القضائية في هذه البلاد (اللجنة الطبية الشرعية). والتي تتولى التحقيق والمحاكمة في الشكاوى الناتجة عن الممارسات الطبية وتحقيق مدى المسؤولية فيها.
وفيما يلي نظرات أو وقفات في هذا الموضوع حسبما يسمح به الوقت من خلال الفقرات الآتية:
اللجنة الطبية الشرعية:
صدر نظام مزاولة مهنة الطب البشري وطب الأسنان بالمرسوم الملكي رقم م/3 في 21/ 2/1409هـ وقد تناول في الفصل الرابع منه تشكيل هذه اللجنة (1) والتي يكون مقرها الرياض وتنشأ لجان أخرى في المناطق م34.
وهي مكونة من قاضٍ شرعي لا تقل درجته عن قاضي أ يعينه وزير العدل رئيساً ومستشاراً نظاميا وطبيبان من ذوي الكفاءة يعينهم وزير الصحة، وعضو هيئة تدريس من إحدى كليات الطب يعينه وزير التعليم العالي م34.
وتصدر قراراتها بالأغلبية بشرط أن يكون القاضي منها: م36.
ويحضر فيها المدعي على حسابه الخاص، أما الطبيب المدعى عليه فإنه ينقل إليها على حساب مرجعه وهذا إذا لم يكن لديهم فرع للّجنة الطبية الشرعية م36/ 5.
وإذا تقدم شخص للجنة الطبية الشرعية فإن اللجنة تنظر في دعواه وبعدها تسمع جواب الطبيب على دعوى المدعي وقد تطلب ملف المريض للتحقق من الإجراءات وتناقش الطبيب في موضوع الدعوى ثم تصدر قرارها. وتفهم الطبيب أن من حقه أن يعترض على قرارها ويتظلم منه أمام ديوان المظالم ليتولى تدقيق الحكم والبت فيه بإقراره ليكون قطعياً واجب التنفيذ أو نقضه كله أو بعضه. وفي بعض الأحوال يدعي المدعي العام فيما ليس فيه حق خاص.
والأصل أن يحضر الطبيب بنفسه إذ اللجنة تتولى التحقيق والمحاكمة وليس في النظام ما يمنع توكيل محامٍ في المرافعة ما لم يستدع الحال حضور الطبيب بنفسه (2).
أنواع المخالفات الطبية: -
يمكن حصر المخالفات الطبية الجنائية في قسمين: الأول: المخالفات العادية. والثاني: الأخطاء الفنية.
أولاً: المخالفات العادية:
وهي المخالفات النظامية والشرعية التي لا صلة لها بالأصول الفنية لمهنة الطب ومن أبرزها:
1) ممارسة العمل الطبي دون ترخيص من الجهة الحكومية المختصة (م29/ 1) ومثلها من استحصل ترخيصاً بطرق غير مشروعة أو بيانات غير مطابقة للحقيقة (م29/ 2) أو استعمل وسيلة دعائية تجعل الجمهور يعتقد أنه أهل لمزاولة عمل طبي خلافاً للحقيقة (م29/ 3) أو انتحل لقباً من الألقاب التي تطلق على مزاولي مهنة الطب (م29/ 4).
وهذه المبادئ المقررة نظاماً متفقة مع ما ذهب إليه فقهاء المالكية من أن أصل مشروعية العمل الطبي هو إذن الحاكم (3) والذي يظهر لي أن الطبيب غير النظامي والذي لم يحصل على شهادة من جهة أكاديميّة يسوغ لولي الأمر منعه من عمله وعقابه على افتياته عليه. لكن مجرد عدم حمله للترخيص لا يوجب الضمان بل هو كالطبيب المرخص له متى كان صاحب خبرة تامة وقد مارس العلاج فعلاً فانتفع به المرضى. وهذا ما اختاره الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله (4).
2 - امتناع الطبيب عن علاج المريض: فإنه يجب على الطبيب الذي يعلم أن مريضاً في حالة خطرة أن يقدم له المساعدة الممكنة أو أن يتأكد من أنه يتلقى العناية الضرورية. ومن أمثلة ذلك: امتناع الطبيب عن استخدام أجهزة الإنعاش الصناعي لمريض معرض لخطر الموت إذا طلب المحتضر استخدامها. أو امتناع الطبيب عن التدخل العلاجي في حال انفجار الزائدة الدودية أو الخوف منه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (من قدر على إنجاء شخصٍ بإطعامٍ أو سقي فلم يفعل, فمات, ضمنه) (5)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/105)
3 - تخلف رضا المريض بالعلاج: فإنه لا يجوز للطبيب أن يتدخل تدخلاً علاجياً إلا بعد موافقة المريض إذا كان أهلاً بأن يكون بالغاً عاقلاً مدركاً لما يأذن به (أو وليه إذا كان ناقص الأهلية) بعد أن يبين له الطبيب تشخيص مرضه ومدى خطورته وأثر الإجراء الطبي. عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لدونا (6) رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار أن لا تلدّوني فقلنا: كراهية المريض للدواء, فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن لا تلدوني, لا يبقى أحد منكم إلا لُدَّ) (7).
لكن يستثنى من ضرورة الحصول على إذن المريض في الحالات العاجلة (أو الخطرة) لأن الضرورات تبيح المحظورات (8) , والخوف على النفس ضرورة تبيح للطبيب ترك الاستئذان. أما لو امتنع المريض عن العلاج ولم يأذن به فإنه ليس على الطبيب مسئولية إذا ترك علاجه متى كان امتناع المريض عن أهلية وإدراك تام لأثره. قال البهوتي: (لا يجب التداوي في مرض ولو ظن نفعه) (9). وقال ابن عابدين: (فإن ترك الأكل والشرب حتى هلك فقد عصى؛ بخلاف من امتنع عن التداوي حتى مات) (10). ويدل لذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة سوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أُصرع وإني أتكشف, فادعُ الله لي. قال: إن شئتِ صبرتِ ولك الجنّةُ وإن شئتِ دعوت الله أن يعافيكِ فقالت: أصبر. فقالت: إني أتكشف فادعُ الله لي أن لا أتكشف. فدعا لها (11).
4 - إفشاء السر المرضي: الأصل أنه لا يجوز للطبيب إفشاء سر مريضه سواء أفضى به المريض إليه، أو عرفه نتيجة لممارسة عمله فهذا من خصوصيات المريض, وحفظها من حفظ الأمانة قال تعالى: "الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون" (سورة المؤمنون:8). قال ابن الحاج: (و ينبغي أن يكون –الطبيب- أميناً على أسرار المريض فلا يطلع أحداً على ما ذكره المريض؛ إذ أنه لم يأذن له في إطلاع غيره على ذلك) (12).
إلا لحاجة مشروعية كالإبلاغ عن وفاة ناجمة عن حادث جنائي، أو الإبلاغ عن مرضٍ معدٍ وإذا صدر له بذلك أمر من جهة قضائية.
5 - إجراء العلاج لغير الشفاء أو تحقيق مصلحة مشروعة: - مثل أن يجرب دواء على المريض وهدفه البحث العلمي البحت (13)، أو يطلب منه شخص أن يحدث في رجله آثار عملية ليعفى من الخدمة العسكرية. قال ابن حزم: (واتفقوا أنّه لا يحل لأحدٍ أن يقتل نفسه, ولا يقطع عضواً من أعضائه ولا أن يؤلم نفسه, في غير التداوي بقطع العضو الألم خاصة) (14). وذلك أن جسد الإنسان إنما هو ملك لله تعالى؛ كما قال تعالى: "لله ملك السموات و الأرض وما فيهن وهو على كل شيءٍ قدير" (سورة المائدة:120). ولا يحق لأحد أن يتصرّف في ملكٍ بما يحرّمه مالكه.
ولذا كان هذا العملُ موجباً للمسؤولية لأن الباعث عليه ليس شفاء المريض أو تحقيق مصلحة مشروعة, مع أن الطبيب لم يقصد ضرر المريض بلا شك.
الأخطاءُ الفنية:
وهي الأخطاءُ التي يخرج فيها الطبيب على الأصول والقواعد الفنية، والمقصود بالأصول والقواعد: - الأصول الثابتة والقواعد المتعارف عليها نظرياً وعملياً بين الأطباء والتي يجب أن يلم بها كل طبيب وقت العمل الطبي (15) سواء كانت علوماً مقررة قديمةً أو كانت علوماً مستحدثة طرأ اكتشافها فهذه تعتبر أصولاً علمية بشرطين:
1) أن تكون صادرة من جهة معتبرة مثل الجهات المختصة بالأبحاث الطبية.
2) أن يشهد أهل الخبرة بكفاءتها (16).
و بإيجاز: فإن الخطأ الفني هو: الانحراف عن الأصول و القواعد التي تحكم مهنة الطب وتقيّد أهلها عند ممارستهم له.
و هذه الأخطاء على قسمين خطأ في التشخيص و خطأ في الفعل.
والخطأ الموجب للضمان لا بد أن يكون خطأً فاحشاً، لا يحتمل النقاش الفني ولا تختلف فيه الآراء، وهذا بطبيعة الحال لا يحصل إلا نتيجة الجهل أو الإهمال أو الرعونة. صدر قرار اللجنة الطبية الشرعية بمكة المكرمة رقم 285 في 28/ 2/1401هـ بإخلاء سبيل الأطباء العاملين في مستشفى بمكة وقررت أن التشخيص الذي تم التوصل إليه من قبل الأطباء قبل العملية وهو اشتباه التهاب الزائدة أو التهاب المرارة مع التهاب بريتوني هو تشخيص يتمشى مع ما وجد في أثناء العملية من التهاب بريتوني ناتج عن التهاب حاد في البنكرياس ومن ثم لا يعد التشخيص خطأ من الناحية الفنية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/106)
والخطأ الجسيم أو الفاحش هو الذي لا يمكن أن يقع فيه طبيب أو جراح مماثل. فإذا فعل الطبيب المعالج ما يفعله طبيب متوسط في نفس المهنة والمستوى في نفس الظروف فإنه سلوكه لا يوصف بالخطأ (17). قال الشافعي رحمه الله: (و إذا أمر الرجل أن يحجمه أو يختن غلامه, أو يبيطر دابته فتلفوا من فعله, فإن كان فعل ما يفعل مثله مما فيه الصلاح للمفعول به عند أهل العلم بالصناعة فلا ضمان عليه وإن كان فعل ما لا يفعل مثله من أراد الصلاح وكان عالماً به فهو ضامن) (18).
كيفية الإثبات
يعتمد القاضي في إثبات موجب المسؤولية على أدلة الإثبات الشرعية التي منها:
أثر1) الإقرار وهو أقوى الأدلة، والإقرار حجة كاملة يثبت القاضي الحكم استناداً إليها ولو رجع عن إقراره أو أنكره ما دام مرتبطاً بحق آدمي.
2) والشهادة مثل شهادة طبيب آخر أو ممرض أو مساعد على فعلٍ معين، فإذا كانت الشهادة على حصول واقعة معينة فإنه يشترط فيها ما يشترط في الإثبات بعامّةٍ. وأما الشهادة على التقصير في الإجراء أو مخالفة الأصول العلميّة فهذا لا يقبل إلا من أهل خبرة و اختصاص (19).
3) المستندات الخطية والتقارير الموجودة في سجلات المستشفيات. بشرط أن يكون لها حماية خاصة وأن يحافظ عليها من العبث. أثر الإثبات:
لا يخلو الخلل أو الخطأ الحاصل من الطبيب إما أن يكون خطأ نظامياً محضاً لا علاقة للمريض به مثل ممارسة العمل دون ترخيص فهذا راجع للحق العام وعقوبته محددة في نظام مزاولة مهنة الطب ويمكن الإطلاع عليه (20).
ومن أمثلته قرار اللجنة الطبية الشرعية بالرياض رقم 924 في 14/ 5/1418هـ فقد ادعى المريض أنه كان يعاني من بواسير بسيطة وأنه راجع الطبيب فأجرى له عملية بواسير وحصلت له أوجاع فشخص بأنها ناسور وبقايا وبواسير.
وقد حكمت اللجنة في الحق الخاص ثم قررت بالنسبة للحق العام أن المدعى عليه (الطبيب) قد تجاوز اختصاصه حيث أنه طبيب مقيم مسالك بولية وقام بعمل الجراحة لذا فقد اتخذت نحوه عقوبة للحق العام.
النوع الثاني الحق الخاص وموجبات المسؤولية فيه أربعة:
1) كون الطبيب غير مؤهل (21).
2) مخالفة الطبيب للأصول العلمية.
3) كونه غير مأذون له (22).
4) ألا يهدف من عمله إلى الشفاء أو تحقيق مصلحة مشروعة كعمليات التجميل التحسينية وتغيير الجنس والإجهاض المحرم وموت الرحمة وغيرها. أما إن أذن المريض للطبيب بإجراء معين يقصد منه الشفاء أو تخفيف المرض فأجراه على وفق الأصول العلمية فترتب عليه تلف عضو أو نفس فلا ضمان على الطبيب باتفاق أهل العلم (23).
ومن الأسباب الموجبة للمسئولية: تعمّد الجناية وهو مما لا يحصل من الأطباء بحمد الله غالباً والعمد موجبٌ للقَوَد من الطبيب وغيره سواء (24). أمثلة لبعض قرارات اللجنة الطبية الشرعية: المثال الأول (25)
قال المدعي: إن زوجتي كانت تعاني من آلام في المرارة مع وجود حصوة فيها وقد راجعت المستشفى وبعد إجراء الفحوصات تقرر إجراء عملية في اليوم التالي وقد تم اجراء العملية بواسطة المنظار وقد أخطأ الأطباء في تفتيت الحصوة بالجهاز وتسببوا في قطع شرايين في البطن وتم إجراء عملية فتح بطن مما أدى إلى فقدان 80% من دمها وبسبب ذلك أدخلت العناية المركزة ثم انتقلت إلى رحمة الله وحيث إن الذي حصل لزوجتي كان نتيجة إهمال أو جهل في العمل لذا أطلب الحكم على المتسبب في وفاة زوجتي بدفع ديتها والعقوبة الإدارية.
الدراسة والقرار:
(وبدراسة أقوال المدعي والمدعى عليهم ونظراً إلى ما يشتمل عليه ملف الدعوى من تقارير وتحقيقات وحيث قرر المدعي مطالبته بدية مورثة موكليه وحيث أن وفاة المريضة ناتج عن النزيف ومضاعفاته والذي حدث أثناء إجراء عملية المرارة بالمنظار حيث حدث هبوط مفاجئ في ضغط الدم أثناء إدخال إبرة فرس بواسطة الدكتور (س) كما حدث هبوط مفاجئ آخر بعد تحسن الضغط عندما ادخل الدكتور http://www.alukah.net/majles/images/smilies/salah.gif المثقاب كما اتضح وجود ثقب في الشريان والوريد الحرقفي العام وثقب في الوريد الأجوف السفلي وحيث إن الطبيبين عندما حصل هبوط الضغط وفتحا بطن المريضة لم يقوما بالفتح المناسب لاستكشاف البطن مما نتج عنه عدم قدرتهما على اكتشاف مدى شدة النزيف مما أدى إلى دخول المريضة في صدمة شديدة أدت مضاعفاتها إلى الوفاة كما اتضح عدم وجود الخبرة الكافية لدى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/107)
الطبيبين في جراحة المناظير .. أما طبيب التخدير الدكتور (جـ) فحيث إنه ترك الحالة للطبيب الأخصائي رغم علمه بالمضاعفات التي حصلت للحالة .. لذا فقد قررت اللجنة إلزام المدعى عليهم بدفع دية مورثة المدعين وقدرها خمسون ألف ريال.
المثال الثاني (26) ملخص القضية:
1) راجع بزوجته بتاريخ 16/ 10/1417هـ وكانت تعاني من انتفاخ شديد في البطن مع وجود ورم كبير في الشرج.
2) شخص الطبيب حالتها بواسطة المنظار على أنها تعاني من بواسير ملتهبة.
3) أجرى لها عملية جراحية للبواسير ثم خرجت إلى المنزل في نفس يوم الدخول.
4) راجع الزوج بزوجته مستشفى آخر و اتضح أنها مصابة بسرطان متقدم في المبيض.
5) توفيت فيما بعد.
6) يطالب الزوج بدفع دية زوجته كاملة والأضرار والخسائر التي صرفها وقدرها ثمانون ألف ريال بسبب معالجتها من جراء ما حصل لها من تهييج المرض وانتشاره والذي صعب معه علاجها.
الدراسة والقرار:
بعد دراسة أقوال المدعي والمدعى عليه ونظراً إلى ما يشتمل عليه ملف الدعوى من تقارير وتحقيقات وحيث أن المدعى عليه لم يأخذ التاريخ المرضي لزوجة المدعي كاملاً ولم يقم بفحصها فحصاً كاملاً كما أنه قام بإجراء العملية بسرعة وليس هناك ما يوجب العجلة في إجراء العملية وحيث إن ما حصل للمريضة وأدى إلى وفاتها لم يكن سبباً مباشراً من المدعى عليه أو من العملية التي تم إجراؤها وإنما هو من طبيعة مرضها الموجود قبل إجراء العملية فقد قررت اللجنة بالإجماع إلغاء الترخيص المعطى للمدعى عليه وشطب اسمه من سجل المرخص لهم وعدم استحقاق المدعي لما يدعيه من تعويض.
المثال الثالث (27)
ملخص القضية:
راجعت المرأة مع زوجها المستوصف وكشف الطبيب المدعى عليه على المرأة التي كانت تشكو من عدم الإنجاب وكان انطباع الطبيب عن التشخيص أحد الاحتمالات الآتية (زوائد لحمية نازلة بالرحم، نزيف رحمي وظيفي، إجهاض تام، إجهاض غير كامل) فقام بأخذ مسحة من جدار الرحم بملعقة شرمان ثم حصل للمريضة تشنج فقام بإعطائها إبراً لمحاولة إسعافها ولما رأى حالتها تزداد سوءاً اتصل بالهلال الأحمر لنقلها ثم توفيت وقد طلب المدعي بالوكالة الدية الشرعية لورثة المتوفاة.
درست اللجنة ما ورد في الملف من معلومات وما ورد من أقوال وانتهت إلى مايأتي:
أ - الحالة عقم ثانوي وهناك اشتباه دورة شهرية متأخرة أو حمل أو بواقي حمل أو اشتباه حمل أو كما ذكر الطبيب المدعى عليه زوائد لحمية بالرحم أو بعنق الرحم وكل هذه الاحتمالات لا تستوجب التدخل إطلاقاً إلا في مستشفى حيث تجرى أشعة صوتية وتحليل بول للحمل مع توافر الإسعافات الأولية.
ب - استخدم الطبيب (آلة شرمان) لأخذ العينة وأغلب الظن أن عنق الرحم كان ضيقاً مما أدى إلى استعمال نوع من العنف لأخذ العينة تسبب في ألم شديد مما نتج عنه صدمة عصبية وهبوط بالجهاز الدوري.
ت - أدت هذه الصدمة وتأخر الإجراءات الإسعافية اللازمة إلى وفاة المريضة بالطريق أثناء نقلها للمستشفى.
ث - ما ذكره الطبيب الشرعي في تقريره المرفق بالأوراق من أن ما قام به الطبيب من إجراءات تتمشى مع الأصول الطبية المتعارف عليها فغير صحيح وليس من اختصاصه ولم يسأل عنه.
ج - قرار اللجنة:
بالنسبة للحق الخاص قررت اللجنة الشرعية إلزام الطبيب المدعى عليه تسليم المدعي وكالة دية مورثة موكليه وقدرها خمسون ألف ريال.
وبالنسبة للحق العام تقرر سحب الترخيص الممنوح له وعدم السماح له بالعمل في المملكة في هذا التخصص مرة أخرى.
وبعد فهذا ختام ما أردت الحديث عنه موجزاً. وفق الله الجميع لهداه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ...
----------------------
(1) وهذا النظام يرتب ويقرر واقع اللجنة لا يبتدئها فوجودها سابق للنظام بمدة طويلة.
(2) هناك لجنة تسمى لجنة المخالفات الطبيّة وتختص بنظر المخالفات الناشئة عن تطبيق النظام المذكور فيما لا يدخل في اختصاص اللجنة الطبيّة الشرعيّة واختصاص اللجنة الطبيّة الشرعية أوضحته المادة 35 بأنه النظر في المطالبة بالحق الخاص الناتج عن الخطأ الطبي المهني والنظر في الحق العام عن الأخطاء الطبيّة التي ينتج عنها وفاة أو تلف عضو أو فقد منفعته أو بعضها.
(3) مواهب الجليل 321.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/108)
(4) فتاوى ورسائل سماحته (8/ 103) وفيه مصادقته على حكمٍ صادر من المحكمة المستعجلة بجدة بإخلاء سبيل أحد الذين يمتهنون الطب العربي القديم عالج شخصاً بالكي فمات وكان من حيثيات حكمه أن الطبيب يمارس الطب العربي القديم عن خبرةٍ تامّة, ولأنه كثيراً ما يعالج المرضى ويشفون بإذن الله. وقد أذن له المريض بالعلاج.
(5) الاختيارات الفقهيّة ص301.
(6) اللَّدود: دواء يُصَبُّ في أحد جانبي فم المريض. فتح الباري (10/ 176)؛ لسان العرب (3/ 390).
(7) صحيح البخاري 5712, صحيح مسلم 2213.
(8) الأشباه والنظائر لابن نجيم 85, و السيوطي 173.
(9) شرح منهى الإرادات (1/ 320).
(10) حاشية ابن عابدين (5/ 296).
(11) صحيح البخاري 5652, صحيح مسلم 2576.
(12) المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات (4/ 143) ونص على تحريمه ابن مفلح في الفروع (2/ 217).
(13) من حق الشخص أن يأذن بإجراء التجارب عليه متى عرف كافة الاحتمالات التي يمكن أن يتعرض لها أثناء التجربة. ولم يكن في إجرائها خطر على حياته.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي رقم 69/ 5/7 في الدورة السابعة عام 1412هـ ما نصه: (لابد في إجراء الأبحاث الطبية من موافقة الشخص التام الأهلية, بصورة خالية من شائبة الإكراه كالمساجين, أو الإغراء المادي كالمساكين, ويجب أن لا يترتب على إجراء تلك الأبحاث ضرر, ولا يجوز إجراء الأبحاث الطبيَّة على عديمي الأهلية, أو ناقصيها, ولو بموافقة الأولياء).
(14) مراتب الإجماع ص 157 ونص ابن القيم على تحريم قطع أي عضو لغير مصلحة دينيّة ولا دنيوية في تحفة المودود بأحكام المولود ص 169, 136.
(15) المسئولية الجنائية للأطباء. أسامة عبد الله قايد ص 160. أحكام الجراحة الطبيّة محمد الشنقيطي ص 473.
(16) المرجعين السابقين.
(17) انظر: تبين الحقائق (5/ 127)؛ حاشية الدسوقي (4/ 28)؛ المغني (8/ 117)؛ زاد المعاد (4/ 139).
(18) الأم (6/ 166).
(19) كثير من مزاولي المهن الطبية في عصرنا هذا من غير المسلمين وقد يحتاج القاضي لسماع ما لديهم وقد تناول هذه المسألة بالتفصيل ابن القيم في كتابه الطرق الحكيمة ص 257 وقرر قبول شهادة الكفار بعضهم على بعض وعدم جواز شهادتهم على المسلمين إلا في حال الوصية في السفر لقوله تعالى: "أو آخران من غيركم" (سورة المائدة: 106) واختار شيخ الإسلام قبولها في كل ضرورة وذلك أن قبول شهادتهم في هذا الموضع –أي ضرورة السفر- يقتضي صحة التعليل به فتقبل للضرورة حضراً و سفراً. وهذا في الشهادة والخبرة سواء , انظر المعيار المعرب (10/ 17).
(20) فمثلاً من زوال المهنة دون ترخيص يعاقب بالسجن مدةً لا تتجاوز ستة أشهر و غرامة لا تزيد على خمسين ألفاً (م29). إجراء الفحص في غير المكان المحدد لذلك يعاقب عليه بغرامة على عشرين ألفاً وقررت المادة 33 أن العقوبات هي: الإنذار والغرامة و إلغاء الترخيص بمزاولة المهنة.
(21) زاد المعاد (4/ 140).
(22) الفروع (4/ 452).
(23) المغني (8/ 117)؛ زاد المعاد [4/ 139]. وانظر تفصيل تضمين الطبيب في بحثي الإذن في إجراء العمليات الطبيّة أحكامه وأثره ص102 - 124.
(24) قال الدسوقي: (وإنما لم يقتص من الجاهل –يعني بالطب- لأنَّ الغرض أنَّه لم يقصد ضرراً, وإنما قصد نفع العليل أو رجا ذلك. وأمّا لو قصد ضرره فإنه يقتص منه). حاشية الدسوقي (3/ 295).
(25) قرار رقم 920/ 418 وتاريخ 29/ 4/1418هـ. اللجنة الطبية الشرعية بالرياض.
(26) قرار رقم 946/ 418 في 26/ 10/1418هـ. اللجنة الطبية الشرعية بالرياض.
(27) قرار رقم 672/ 412 في 22/ 3/1421هـ. اللجنة الطبية الشرعية بالرياض.
(المرجع: موقع الإسلام اليوم http://www.islamtoday.net/questions/...=73&artid=8694 (http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=8694) )
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:03 م]ـ
يعطيك العافيه اخوي خليل على النقل الرائع
وسلمت يداك
ـ[عبدالقدير]ــــــــ[05 - 02 - 08, 06:58 م]ـ
بارك الله فيكم، وغفر الله لكم.
ـ[ابو سجا]ــــــــ[05 - 02 - 08, 09:51 م]ـ
جُزيت خيرا .....
ولعلها تكون فتح في الانتباه والنظر وحفظاً لدماء المسلمين
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 03 - 08, 02:55 ص]ـ
بارك الله فيكم أيها الفضلاء ..
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:33 م]ـ
الدراسة والقرار:
كما حدث هبوط مفاجئ آخر بعد تحسن الضغط عندما ادخل الدكتور http://www.alukah.net/majles/images/smilies/salah.gif المثقاب)
جزاك الله خيراً على هذا المقال الرائع ,
ويرجى من المشرفين الانتباه للخطأ المطبعى(89/109)
حكم قول: " هذه سنة الحياة " العلامة ابن عثيمين.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 06:33 ص]ـ
السؤال:
ما حكم قول بعض الناس، وهو يتحدث في أشياء: " هذه سنة الحياة! "؟
الجواب:
[لا يقولها، بل يقول سنة الله لا بأس].
الشيخ العلامة ابن عثيمين من " سؤال على الهاتف ".
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:15 ص]ـ
شيخنا الفضلى
من يقول هذا عادة لايقصد ان ينسب الفعل للحياة او انها مؤثرة بنفسها بل يقصد السنة التى تسير عليها الحياة وفق الأسباب التى قدرها الله تعالى ومنه قول الشافعى رحمه الله
دع الايام تفعل ماتشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء الخ
اخيرا
مداخلتى من باب الاسترشاد ولايفهم منها ان مثلى يعقب على العلامة رحمه الله فأنا والحمد لله اتمتع بقواى العقلية (ابتسامة متعلم)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:25 ص]ـ
فائدة لطيفة
جزاك الله خيراً
= (مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً) (الأحزاب:38)
= (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
= (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح:23)
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:50 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك.
ورحم الله الشيخ محمد بن صالح العثيمين وأسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب.
وأسأل من الله العلي القدير أن يجمعنا ومشايخنا مع محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:52 ص]ـ
بل يقصد السنة التى تسير عليها الحياة وفق الأسباب التى قدرها الله تعالى
فأنا والحمد لله اتمتع بقواى العقلية (ابتسامة متعلم)
أسأل الله تعالى أن يمتعك بعقلك وسائر حواسك إلى مماتك.
عبارتك هذه: " بل يقصد السنة ........ " فيها شبه من المثل الدارج: " أين أذنك؟ ":)، لأنك في نهاية العبارة قلت: " ... التي قدرها الله تعالى "، قل من البداية: " سنة الله " وريح حالك:)، ولكن سأجيبك: لاحظ أن الشيخ تحرز في الإجابة، فقال للسائل: (لا يقولها)، وإلا فإن " سنة الحياة " قريبة من قولهم " السنة الكونية "، وهي أيضا شبيهة ب " صدفة "، فيتحرز في قولها، وينظر في المكان الذي تقال فيه، ويلحظ فيها الملحظ الذي أشرت إليه.
والله أعلم.
وجزى الله الشيخ إحسانا على هذا الاستدلال، فهو استدلال لطيف في محله.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا ورحم الله العلامة ابن عثيمين وسائر ائمتنا الأعلام
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[03 - 07 - 08, 03:48 م]ـ
جزى الله الاخ عليا الفضلي خير الجزاء
الاخ ابن عبد الغني ما ذكرت وفقك الباري هو عين منهج الشيخ الفقيه ابن عثيمين رحمه الله تعالى في توجيهه لكثير من الألفاظ الدارجة على ألسنة العامة ألا وهو العبرة بالقصد وله فيه مستند وهو قوله صلى الله عليه وسلم " ما حملك على هذا يا حاطب " فدل على اعتبار القصد في الفعل والقول ولكن الشيخ أحيانا يتحرز من بعض الألفاظ الموهمة فيستحب الشيخ مفارقتها واستبدالها بالتي هي أحسن وهو أضصل شرعي دل عليه قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا)) فاستبدال اللفظ الحسن بدل اللفظ الموهم مطلب شرعي والله تعالى أعلم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 07 - 08, 01:06 ص]ـ
الشيخ العثيمين قال فى مقولة (ترد الروح) مثل ما قاله الاخ عبد الغنى
أليس من الممكن قول سنة الحياة يكون فيها هذا التفصيل مع ما قاله العثيمين فيها ايضا؟
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[07 - 07 - 08, 05:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ورحم الله ابن عثيمين ورزقه الله الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[04 - 10 - 08, 01:02 ص]ـ
الشيخ العثيمين قال فى مقولة (ترد الروح) مثل ما قاله الاخ عبد الغنى
أليس من الممكن قول سنة الحياة يكون فيها هذا التفصيل مع ما قاله العثيمين فيها ايضا؟
وماذا قال سلمك الله
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 10 - 08, 02:57 م]ـ
قال أنه لا يقصد بها التعبد ولكنه لفظ دارج على الالسنة
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[04 - 10 - 08, 07:48 م]ـ
قال الله تعالى: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين}
وقال عز وجل: {يريد الله ليبين ويهديكم سنن الذين من قبلكم .. }
وقال صلى الله عليه وسلم: {لتركبن سنن الذين من قبلكم ... } وقال: {سنوا بهم سنة أهل الكتاب.}
فأضاف السنة الى هؤلاء لسيرهم عليها واتخاذها طريقة وعادة،فقولنا سنة الحياة من هذا القبيل لأن المعنى في ذلك هو ناموس الحياة و قانونها الذي تسير عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/110)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[05 - 10 - 08, 09:06 ص]ـ
والشئ بالشئ يذكر
انتقد شيخنا مصطفى العدوى قولهم (أخى فى الله) لأن المعروف فى كتاب الله (فاخوانكم فى الدين)
-ثم انى رأيت فى فتاوى شيخ الاسلام قوله أخى فى الله
فما رأيكم
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[05 - 10 - 08, 09:40 ص]ـ
والشئ بالشئ يذكر
انتقد شيخنا مصطفى العدوى قولهم (أخى فى الله) لأن المعروف فى كتاب الله (فاخوانكم فى الدين)
-ثم انى رأيت فى فتاوى شيخ الاسلام قوله أخى فى الله
فما رأيكم
هذا انتقاد في غير محله،فمعنى العبارة محتمل جداً وتتسع له لغة العرب،ولا حاجة إلى هذا التشديد في انتقاد مثل هذه الألفاظ بدون برهان بين، فقد قال الله تعالى (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ)،وقال سبحانه: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ [العنكبوت/10]).
وقد روى البخاري في الأدب المفرد (ص 218) من قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: إن دعوة الأخ في الله تستجاب (صححه الألباني).
وفي البخاري مرسلاً عائشة - رضي الله عنها -: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: «خطب عائشة إِلى أبي بكر. فقال أبو بكر: إِنما أنا أخوك. فقال: أنت أخي في الله. وكتابه. وهي حلال».
ولا يشغبن أحدٌ بأنه مرسلٌ،فإن القصد هنا لا الاحتجاج الشرعي، بل اللغوي.
وهو أسلوب استعمله بعض العلماء في غاية النهاية في طبقات القراء (ص 22)
(أحمد بن ربيعة بن علوان أبو العباس المقري الدمشقي أخي في الله وصاحبي إمام في الفن متقن ... ).
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[05 - 10 - 08, 03:13 م]ـ
وقال سعد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف:. { ... وأنت أخي في الله}
ـ[أبوالفداءالخلفى]ــــــــ[05 - 10 - 08, 06:07 م]ـ
وأين انتقد الشيخ مصطفى العدوى قول أخى فى الله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 05 - 09, 06:15 م]ـ
بارك الله فيكم.(89/111)
عاشوراء يوم لا كالأيام
ـ[حامد الإدريسي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:49 ص]ـ
عاشوراء يوم لا كالأيام
زائر خفيف الظل كثير الهدايا سريع الارتحال. يأتيك وقد أنقضت ظهرك الذنوب, وأثقلت كاهلك المعاصي, وسودت صفحاتك الآثام، فينصرف عنك وقد وُضع عنك وزر عام, ومحيت عنك ذنوب سنة كاملة، وغفر لك ما اقترفت يداك حولا كريتا، فتدخل على السنة الجديدة جديدا، وتقبل على ربك سعيدا.
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء, فقال: "ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم, ولا شهراً إلا هذا الشهر, يعني رمضان" متفق عليه.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بصيام يوم عاشوراء, ويحثنا عليه, ويتعاهدنا عليه… الحديث" [1] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=15&aid=1052#_ftn1) وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء, فقال: "يكفر السنة الماضية" وفي رواية: "… وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" [2] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=15&aid=1052#_ftn2) فمن الذي يرفض هذا العرض الكريم، ومن الذي لا يريد هذا الأجر مقابل صيام يوم واحد، عجبا لك والله يا ابن آدم، يجرك ربك إلى الجنة جرا، ويأخذ بحجزتك عن النار أخذا، يدعوك في كل موسم، ويفتح لك باب التوبة والمغفرة في كل حين {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ}، أذنبت ثلاثمئة يوم، يكفرها لك بصوم يوم واحد، أي كرم هذا! وأي رحمة هذه "إن ربكم رحيم , من هم بحسنة فلم يعملها كتب له عشر أضعاف إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة, ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة , فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة أو محاها, ولا يهلك على الله إلا هالك" [3] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=15&aid=1052#_ftn3) نعوذ بالله من الهلاك.
لا نتحدث هنا عن فريضة يأثم الإنسان بتركها، أو واجب يعاقب على التقصير فيه، لكن العاقل متيقظ، والحريص منتبه، وطالب الجنة مشمر.
إن من لطف الله تعالى بعباده، أنه لم يجعل العام علينا سرمدا متصلا، طبقة واحدة، وأياما متكررة، بل داخل بين المواسم، وفاضل بين الأيام، لينشط الخامل، وينتبه الغافل، ويتذكر المعرض، فما أن ينتهي الحج أو يكاد، حتى يلوح للمسلم شهر الله الحرام، أول الأشهر الحرم التي قال الله عنها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}. ومحرم أول هذه الأشهر الأربعة التي نهانا الله أن نظلم فيها أنفسنا بأنواع الظلم والشرك والذنوب، وقد نهينا عن الظلم في كل الشهور، لكن التأكيد على النهي في هذه الأشهر دليل على عظمتها ومكانتها عند الله.
فإلى كل مقصر، وإلى كل مذنب، وإلى كل نادم، أبشر فقد جاءك الفرج، واحمد الله فقد آذنت ذنوبك بالرحيل؛ فإن أنت بلغت هذا اليوم، ثم وفقك الله لصيامه، فاعلم أنه ما بلغك إلا ليعطيك، وما وفقك إلا ليثيبك، وما أعانك إلا ليكرمك، فاحمد الله المبتدئ عليك بالنعمة، وتأكد أن توفيقه لك دليل القبول إن شاء الله: {لَقَد تَّابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ *وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} فبتوبته عليك يهديك للتوبة فتتوب، ثم يقبلها منك فيتوب عليك، نسأل الله من فضله.
وإن أنت بلغت هذا اليوم، لكن ضعفت نفسك عن الصوم، ووجدت من قلبك إعراضا عن العبادة، وتهاونا في الطاعة، فصام غيرك وأفطرت، وأطاع غيرك وما أطعت، وأسرع غيرك وتأخرت، وشمر غيرك وتكاسلت، فاعلم أنه شؤم المعصية، ورين الذنب على القلب، فابك على نفسك، وارجع إلى ربك وأحي عزيمتك، واسأله أن يوفقك كما وفقهم، ويعطيك كما أعطاهم، ويغير حالك كما غير أحوالهم: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}.
إن يوم عاشوراء يوم انتصار الحق على الباطل، والخير على الشر، والإيمان على الكفر، ففيه غرق قائل: "أنا ربكم الأعلى" وفيه انتصر {الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ} وفيه تبدلت الأحوال {كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ}.
فاستلهم الآن هذا النصر العظيم، واستشرف هذا الحدث الجلل بقلب متذكر, وفؤاد مكسور، واسأل الله الذي نصر موسى على فرعون بجنوده، أن ينصرك على إبليس بخيله ورجله، وارج الذي فلق لموسى البحر أن ينجيك من بحار الشهوات والشبهات، ويجعل لك طريقا يبسا إلى الحق، فلا تخاف درك الذنوب ولا تخشى عوالق الشبهات. بمنه وفضله.
حامد الإدريسي
-------------------------------------
[1] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=15&aid=1052#_ftnref1) مسلم برقم 1128
[2] مسلم برقم (1162) (196) (197)
[3] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=15&aid=1052#_ftnref3) مسلم برقم 356
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/112)
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 03:01 م]ـ
بورك فيك(89/113)
صحة وضوء الإنسان وهو متجرد من ثيابه.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:29 ص]ـ
السؤال:
سؤال من: ع. ع - من العراق يقول: هل يصح الوضوء والإنسان متعر تماما بعد استحمامه في مكان واحد؟
الجواب:
لا أعلم حرجا في أن يتوضأ الإنسان وهو عار تبعا للغسل، وإن بدأ بالوضوء قبل الغسل فهو الأفضل؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يتوضأ ثم يغتسل للجنابة.
من برنامج نور على الدرب.
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر.
الرابط: http://www.bin-baz.org.sa/Display.asp?f=Bz01993.htm(89/114)
في حكم خروج المرأة للعمل عند مقتضى الحاجة.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:39 ص]ـ
الصنف: فتاوى المرأة
السؤال للفتوى رقم 270:
أخت تخرجت من الجامعة، وأبوها عاطل عن العمل، ولها إخوة صغار وليس لهم من ينفق عليهم، فهل يجوز لها العمل لسد حاجياتهم؟ هذا من جهة، ومن جهة أخرى تقدم لخطبة هذه الأخت رجل يصلي الصلوات الخمس في المسجد، وهو متخلق وتاجر، لكنّه ليس سلفي المنهج، فهل تقبل به زوجا أم تعمل لتكسب القوت؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فإنّ المرأة ليست مطالبة بتولي أمر البيت ما دام أنّ الأب قادر على التكسب والإنفاق والأصل أنّ المرأة تبقى مكفية المؤونة من قبل أوليائها ثمّ تتنقل إلى بيت الزوجية ليقوم الزوج عليها، هذا هو الأصل لكنّه إذا كانت المراة ليس لها من يغطي نفقاتها من مأكل ومشرب وملبس وأدوية، ولها إخوة صغار قصّر عاجزون على العمل والتكسب ولها فقط في قدرتها ووسعها التكسب جاز لها الخروج للعمل وإن خالفت أصلها ضرورة وحاجة على وجه الاستثناء، فتخرج بالضوابط الشرعية ولها ذلك ما لم تجد المنفق عليها أو زال خطر الإنفاق لوجود من يعيل العائل ففي هذه الحال تعود إلى أصلها فتبقى في بيتها لقوله تعالى:? وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى? [الأحزاب:33].
هذا وإذا كانت المرأة مؤهلة للزواج ورأت نفسها إن تركت الزواج قد تخشى على نفسها الفتنة وهي قادرة على إقامة حدود الله مع زوجها، ففي هذه الحال يجب عليها أن تتزوج مع الكفء الذي يُرضى خلقه ودينه، أمّا إذا كان الرجل لا يعرف من أمور الدين سوى الصلاة ويأتي بالأمور المخالفة للشرع في تجارته كتعامله مع البنوك وسائر معاملاته غير شرعية فهذا لا خير فيه وإن كان ثريا، وإنّما تحصن نفسها برجل صاحب خلق ودين وعفة ويحث امرأته على دينها ولو كانت مداخيله متوسطة، وإذا كان الرجل الذي يريد أن يتقدم للزواج يدّعي أنّه سيستقيم مستقبلا، فينظر في أمره ويترك حينا فإن ظهر منه الالتزام ففي هذه الحال الرّأي أن تقبلي به بالوصف المقترن به المذكور سابقا. أمّا إذا كانت المرأة لا تخشى من نفسها الوقوع في الفتنة أو أنّها ترى من نفسها وهي في هذه الحال أنّها لا تستطيع إقامة حدود الله على زوجها فالنظر يقتضي أن تعزف عن الزواج به وتعتني بأمر بيتها ريثما يتولى إخوتها القصر بكفاية البيت من المئونة وإذا زال خطر الإنفاق كما تقدم عاد الحظر في أنّ المرأة لا تمارس مهنتها كعاملة خارج البيت ولتحدث نفسها إذا خرجت للعمل في أنّها لا يكون عملها إلاّ آنيا وأن لا تكون باغية لهذا العمل ولا متعدية لأمر الشرع حتى يقبل هذا الخروج.
والعلم عند الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وسلم تسليما.
الجزائر في: 09رجب 1426هـ الموافق لـ:14 أوت 2005م
المفتي سماحة الشيخ أبي عبدالمعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله تعالى ـ.
الرابط: http://www.ferkous.com/rep/Bj15.php(89/115)
هل تلبس المرأة العباءة على رأسها أو كتفيها أثناء الصلاة؟ العلامة ابن عثيمين.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 02:48 م]ـ
* السؤال:
ما حكم لبس المرأة العباءةَ على الرأس في الصلاة؟
الجواب:
[المرأة إذا كانت تصلي لا يمكن أن تضع عباءتها على رأسها، لأن في ذلك إشغالا لها، وحركاتٍ لا داعي لها، بل تلبس المرأة العباءة على كتفيها، كما هي العادة في النساء اليوم، ولا يمكن أن نقول: إن هذا من باب التشبه بالرجال، لأن هذا هو لباس النساء عند الصلاة، فهو من عادتهن، وليس من خصائص الرجال، والتشبه: أن يتشبه الإنسان بشخص فيما يختص به].
العلامة ابن عثيمين. من " سؤال على الهاتف ".
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ورحم الله شيخنا الكريم
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:08 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفضلي
ولا حرمنا منك
ننتظر المزيد
زادك الله من فضله
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:58 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك.
ورحم الله الشيخ محمد بن صالح العثيمين وأسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب.
وأسأل من الله العلي القدير أن يجمعنا ومشايخنا مع محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:59 م]ـ
الإخوة الأحبة ابن عبد الغني، والشمري، وعيسى:
جزاكم الله خيرا على مروركم.
أخي سالما: ما أخبار الخليفي؟ فإني لا أراه يشارك من فترة! عسى المانع خيرا.
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:35 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ورحم الله الإمام ابن عثيمين
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي علي:
ولكن ماحكم لبس العباءة على الكتفين خارج الصلاة فيما إذا كان ساتراً
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي علي:
ولكن ماحكم لبس العباءة على الكتفين خارج الصلاة فيما إذا كان ساتراً
وبارك الله تعالى في الأخوين الكريمين: العوضي، والحضرمي.
وأما عن سؤالك أخي الحضرمي: فلا شك أن من القواعد المقررة عند العلماء: أن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما، ونفيا وإثباتا، فمتى كانت هذه العباءة المومأ إليها ساترة لحجم عظام الكتفين، وسائر البدن مستور الستر الشرعي، فإن علة المنع تنتفي حينئذ.
السؤال:
تقول: بأنها ترتدي عباءة على الكتف، وتكون واسعة جداً وغير مطرزة وتضع عليها طرحة كبيرة أيضاً، حيث تكون من أعلى الرأس إلى نصف الظهر والغطاء أيضاً، هل هذا الحجاب جائز مع العلم بأن بعض المعلمات يقلن بأن العباءة التي تكون على الكتف محرمة، ولكنني أرتدي غير مطرزة وواسعة هل في ذلك حرام؟
الجواب:
[لا أرى في هذا حراماً إذا كانت قد سترت وجهها وكفيها، لكنني لا أرى أن ذلك حسن، ما الذي يجعلنا نرجع إلى عباءةٍ ليست هي العباءة المعروفة عندنا؟ لماذا؟! ثم إن العباءات المعروفة عندنا أستر من هذه، فنحن الآن عدلنا عن العادة المألوفة، وعدلنا عن الأفضل إلى شئٍ غير مألوف وإلى شيء مفضول!، ما بالنا نفعل هذا؟! يدل على ضعف الشخصية وعلى عدم الاعتزاز بالنفس؛ فأرجو من أخواتنا في هذه البلاد، أن يبقين على ما كان معتاداً من لبس العباءات المعروفة، التي تكون على الرأس فلا تبين مدى طول الرقبة، ولا حجم الرقبة، ولا حجم الكتفين، وكلما كان لباس المرأة أستر كان أفضل].
العلامة ابن عثيمين من " نور على الدرب " شريط (357) وجه ب.
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 09:16 م]ـ
الله يفتح عليك أخي علي.
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:56 ص]ـ
شكر الله لك هذه الفائدة ..
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 08:34 م]ـ
شكر الله لك هذه الفائدة ..
وإياكم أخي المكرم.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:47 ص]ـ
سئلتُ قبل يومين عن حكم لبس المرأة لعباءة الكتف أثناء صلاتها، فأجبتُ أن الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - يرى بالجواز، ثم قلتُ ما نقلتَه أنت في الأعلى، لأني أول مرة قرأت هذه الفتوى منك، وأيضا أوضحتُ أن الشيخ ابن باز - رحمه الله - يرى أن وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة، ولو أمام النساء، هي تشبه بالرجال، أي لا يجوز ..
وهذه فتوى ابن باز:
حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة
س: (الأخت التي رمزت لاسمها (أمة الله) من أبها تقول في سؤالها: ما حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة؟ مع العلم أنه لا يوجد رجال في نفس المكان.)
ج: (لا يجوز للمرأة وضع العباءة على الكتفين؛ لما في ذلك من التشبه بالرجال، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال))، ولكن يجب عليها أن تستر بدنها في الصلاة بغير هذه الكيفية. أما الوجه فالسنة للمرأة كشفه في الصلاة كالرجل إذا لم يكن لديها رجل غير محرم. & shy; أما الكفان فالأفضل سترهما؛ لعموم الأدلة، وفق الله الجميع.).
(نشرت في مجلة الدعوة في العدد (237) لشهر شوال من عام 1417هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - المجلد العاشر).
http://www.binbaz.org.sa/mat/2475
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/116)
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[25 - 06 - 09, 03:02 ص]ـ
وهذه أيضا له - رحمه الله -:
س: (سمعت من إحدى الأخوات في المصلى أن وضع العباءة على الكتفين حرام في الصلاة، ما صحة هذا القول)؟
ج: (الذي يظهر أنه لا يجوز، لأن فيه تشبه بالرجال، فإما أن تلبس جلباب وتصلي فيه، وإلا تصلي في العباءة وهي رأسها، وإلا تدع العباءة ويكون عليها جلباب يسترها والحمد لله).
http://www.binbaz.org.sa/mat/14709(89/117)
سؤال في الرضاع
ـ[المصلحي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 03:56 م]ـ
السلام عليكم
شخص رضع من جدته [أم أمه] مع إحدى خالاته
نعرف ان بنات هذه الخالة تحرم عليه.
لأن خالته صارت اخته من الرضاعة
وبناتها صرن بنات اخته من الرضاعة
السؤال:
هل يجوز لهذا الشخص ان يتزوج من بنات خالاته الأخريات وهو لم يرضع معهن؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:24 م]ـ
لايجوز لان خالاته صرن اخوات له من الرضاعه وبالتالى كل بنات خالاته هن بنات اخواته من الرضاعه لحديث يحرم من الرضاعه مايحرم من النسب
والله تعالى اعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:28 م]ـ
نعم. كل بنات المرأة المرضِع أخوات له. جزاك الله خيراً شيخ ابن عبد الغني(89/118)
ماهي احكام التي تشترك فيها النقود الورقية مع الذهب؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:04 م]ـ
السلام عليكم
اطلعت في كتاب للسعدي رحمه الله ان العملة الورقية تاخذ بعض احكام الذهب مثل الزكاة تجب فيها كما تجب في الورق.
السؤال:
ماهي الاحكام التي تختص بالذهب ولاتشترك فيها العملة الورقية مع الذهب؟
وهل يوجد لذلك ضابط؟
مثال:
بيع الذهب بالعملة الورقية:
هل يشترط فيه التقابض في المجلس كما هو عليه الحال في بيع الذهب بالذهب؟
بمعنى اخر:
هل ياخذ بيع الذهب بالعملة احكام بيع الذهب الذهب؟
اطلعت على كتاب اسمه فتاوى في البيوع لمجموعة من العلماء
ابن سعدي، ابن باز، ابن عثيمين رحمهم الله
تكلموا على هذه المسالة
لكن بدون تفصيل
وكلام لايشفي العليل او يروي الغليل
وبدون ضابط
بل اطلقوا القول في ان العملة الورقية تاخذ بعض احكام الذهب
بدون تحديد ماهية هذا ال (بعض)
هل من المشايخ الكرام من يتحفنا بشيء من ذلك
لان هذا السؤال وجه الي
من اخوة يعملون في الصياغة
بارك الله في علمكم ووقتكم
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:19 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اليك بعض من شرح باب المعاملات فى عمدة الفقه للشيخ الدكتور - سعد بن تركى الخثلان، لعلك تجد فيه بغيتك، فان لم تجد فارجع للرابط لمزيد من المطالعة:
أولاً النقدين: اختلفوا في علة الربا في النقدين على أقوال ثلاثة:
القول الأول: أن العلة في النقدين هي الوزن، يعني كون الذهب والفضة موزونين، وبناءً على قولهم هذا أن العلة هي الوزن، قالوا: كل موزون يجري فيه الربا، سواءً كان ذهباً، أو فضةً، أو حديداً، أو نحاساً، أو رصاصاً، أو أو .. كل موزون يجري فيه الربا، ما معنى يجري فيه الربا؟ يعني إذا بيع الواحد بجنسه من هذه الموزونات لابد من التساوي، ولابد من التقابض، وإذا بيع بغير جنسه فيشترط التقابض ويجوز التفاضل، يعني مثلاً الحديد: بيع حديد بحديد قالوا: لابد من التساوي ولابد من التقابض في مجلس العقد، وكذلك النحاس، الرصاص ... ، هذا بناءً على أن العلة في الذهب والفضة هي الوزن، بناءً على هذا: كل موزون يجري فيه الربا.
القول الثاني: أن العلة هي جوهر الثمنية، ما معنى جوهر الثمنية؟ يعني أن الذهب والفضة هما الجوهر أو المعدن الذي يستخدم في الأثمان، طبعاً هذا في القديم، الآن العملة أصحبت الأوراق النقدية كما هو معلوم، الأثمان في الأصل قبل أن تجعل الأثمان هي العملات الورقية، النقود أو النقدان في السابق هي من الذهب والفضة، الدنانير الذهبية والدراهم الفضية، هذه هي العملة، هذه هي الأثمان التي يباع بها ويشترى بها، التي تكون مقياساً للسلع، مقياساً للقيم، كيف نعرف قيمة هذا الكتاب؟ كيف نعرف قيمة الأرض؟ كيف نعرف قيمة المواشي؟ كيف نعرف قيمة الألبسة والأطعمة؟ ... إلخ. لا تعرف قيمها إلا بشيء يجعل ميزاناً؛ يجعل وسيلة لمعرفة القيم أو قيم الأشياء، فقالوا: إن الذهب والفضة هما المعدن الذي تجعل منه النقود، إذن العلة كون الذهب والفضة جوهر الأثمان.
القول الثالث: أن العلة هي الثمنية، هل هناك فرق بين جوهر الأثمان وبين الثمنية؟ نعم، لماذا يجري الربا في الذهب والفضة؟ قالوا: لأن الذهب والفضة هما الأثمان، يعني هما التي تعرف بهما قيم الأشياء.
في الأصل العلتين متقاربتين ولكن في التطبيق تختلف، على القول الثاني أنها جوهر الأشياء تكون العلة قاصرة في الذهب والفضة لا تتعداهما إلى غيرها، إنما لما نقول: في القول الثالث: إن العلة هي الثمنية يعني كون الذهب والفضة الأثمان التي تعرف بها قيم الأشياء، قالوا: كل ما عد أثماناً فإنه يجري فيه الربا، تَعدِّى العلة، يعني لما تكون الأثمان هي الأوراق النقدية؛ يجري فيها الربا، لو فرضنا أن الأثمان تجعل من شيء معين نفيس أو غير نفيس، يتفق الناس على جعل هذا الشيء هو الذي تعرف به قيم الأشياء فحينئذ نقول: يجري فيه الربا.
يعني كل ما له ثمن يا شيخ؟.
لا .. كل ما عُد ثمناً للأشياء، الثمنية.
إذن نقول: الأقوال في علة الربا في النقدين ثلاثة:
القول الأول: أنها الوزن وهذا هو مذهب الحنفية والحنابلة.
القول الثاني: أن العلة هي جوهر الثمنية.
والقول الثالث: أن العلة هي الثمنية، يعني مطلق الثمنية، وممن اختار هذا القول: شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-، وكثير من المعاصرين يرون هذا الرأي.
بناءً على أن العلة هي الثمنية فإن الربا يجري في كل ما عُدَّ ثمناً للأشياء، وعليه فيجري الربا في الأوراق النقدية المتعامل بها في هذا العصر، وهذا هو الذي عليه جمهور المعاصرين وصدر به قرارات الهيئات العلمية والمجامع الفقهية.
يترتب على ذلك أن جميع الأحكام التي تجري على النقدين سابقًا تجري أيضاً على العملات الورقية المعاصرة، فيجري فيها الربا بنوعيه، يعني يجري ربا الفضل وربا النسيئة، كما سبق، ما معنى يجري الربا في الأوراق النقدية، يعني عندما نبيع عملة بنفس العملة، تبادل عملة -يعني أوراق نقدية- من نفس العملة، فلابد من التساوي ولابد من التقابض، وإذا حصل تبادل عملة بعملة أخرى، فيشترط التقابض ويجوز التفاضل، يعني ريالات سعودية بريالات سعودية لابد من التساوي والتقابض، ريالات بجنيهات مصرية مثلاً أو بليرات سورية أو بدراهم إماراتية، أو ريال بدولار، أو ما أشبه ذلك، يشترط التقابض ويجوز التفاضل؛ لأن العملات الورقية قائمة مقام النقدين، قائمة مقام الذهب والفضة، فإذا بيعت بجنسها فلابد من التماثل ولابد من التقابض وإذا بيعت بغير جنسها فيشترط التقابض ويجوز التفاضل.
وقد صدر عن المجامع الفقهية وعن الهيئات العلمية وعن غالب العلماء المعاصرين أن كل عملة تعتبر جنس، فالعملة مثلاً السعودية جنس، العملة المصرية جنس، العملة السورية جنس، العملة الأردنية الكويتية الأمريكية البريطانية ... أي حاجة، كل عملة جنس، فإذا بيعت بنفس جنسها فلابد من التماثل والتساوي، وإذا بيعت بعملة أخرى فيشترط التقابض فقط ويجوز التفاضل.
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=3038&lang=Ar
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/119)
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:32 م]ـ
واليك ضوابط بيع السلع الربوية اذا اتحدت او انفصلت فى جنسها:
من خلال كلام المؤلف نلحظ أن هناك ضوابط وضعها العلماء -رحمهم الله- واستقوا هذه الضوابط من النصوص الشرعية، من هذه الضوابط:
إذا بيع الربوي بربوي من جنسه، إذا بيع الصنف الربوي كنا تحدثنا في الدرس الماضي عن بيان الأصناف الربوية، وأن المقصود ليس الربا المحرم وإنما المقصود ما يجري فيه الربا، عندما يقال: الأصناف الربوية يعني: ما يجري فيه الربا من الأشياء يجري الربا في الذهب، الفضة، البر، التمر، الشعير، الملح .. وكل ما توجد فيه علة هذه الأشياء، كل مكيل مطعوم، كما سبق أن قررنا هذا في الدرس الماضي، وهكذا فيما حل محل الذهب والفضة من العِملات الورقية.
القاعدة أو الضابط الذي يتعلق بهذا قالوا: «إذا بيع ربوي بربوي من جنسه، حَرُمَ التفاضل والنفع»، هذه قاعدة وقد قررناها في الدرس الماضي وفي بداية هذا الكلام، أنه إذا كان جنس بنفس الجنس، تمر بتمر بر ببر ريالات بريالات دولارات بدولارات، يشترط أمران:
- الأمر الاول: التقابض في مجلس العقد.
- الأمر الثاني: التماثل.
لابد من التساوي في المقدارين، لابد من التساوي، ولابد من العلم بالتساوي، التأكد من التساوي، أي يشترط التماثل والتقابض في مجلس العقد مثل بيع الذهب بالذهب والبر بالبر، والريالات بالريالات، والدولارات بالدولارات، هذه القاعدة الأولى أن عند اتحاد الجنس، يعني عند بيع الربوي بربوي من جنسه فيشترط التقابض والتماثل.
القاعدة الثانية تقول: إذا بيع ربوي بربوي من غير جنسه، يبقى القاعدة الأولى في ماذا؟ في نفس الجنس، القاعدة الثانية تقول: إذا بيع ربوي بربوي من غير جنسه مما يتفق معه في العلة الربوية، كبيع ذهب بفضة، أو بر بتمر، أو ريالات بجنيهات، فإنه يحرم التأجيل، أو يحرم النسأ ويجوز التفاضل، إذ ا كان جنس بنفس الجنس، لابد من الشرطين: التقابض، والتماثل، إذا اختلف الجنس واتفق البدلان في نفس العلة، يجب التقابض ولكن يجوز التفاضل، يعني بر بتمر، الجنس مختلف ولا واحد؟ مختلف، يجب التقابض ولكن يجوز التفاضل، يمكن هذا خمسة كيلوا وهذا ستة كيلوا، هذا عشرة كيلوا وهذا خمسة عشرة كيلوا ما فيه إشكال، جنيهات وريالات الجنس مختلف؛ لأنه قرر العلماء أن كل عملة جنس، العملة السعودية جنس، العملة المصرية جنس، العملة الكويتية جنس .. وهكذا، فإذا اختلف الجنس مع اتحاد العلة فإنه يشترط التقابض ولكن يجوز التفاضل، إيش معنى اتحدا في العلة؟ نحن قلنا أن علة الأصناف الأربعة التي هي البر، والشعير، والتمر، والملح، علتها إيش؟ كونها مكيلة مطعومة، فالبر مكيل مطعوم ولا لا؟ نعم، الشعير، مكيل مطعوم، التمر مكيل مطعوم، الجنس مختلف والعلة واحدة، الجنس مختلف والعلة واحدة حينئذ يسقط شرط ويبقى شرط، يسقط شرط التفاضل فيجوز التفاضل، ولكن يبقى شرط التقابض أي لابد من التقابض في مجلس العقد، هذا معنى قوله: (إذا اختلفا في الجنس واتحدا في العلة).
إذا اختلفا في الجنس والعلة سقط الشرطان، علة الذهب والفضة تختلف عن علة البر والشعير والتمر والملح، صح ولا لا؟ وبناءا عليه فإذا بعنى ذهب بتمر، فلا يشترط التقابض في مجلس العقد، ولا التفاضل، يعني يجوز التفاضل ويجوز التأجيل، تأجيل أحد البدلين، لا كل البدلين، لأنه تأجيل أحد البدلين كليهما يصبح من بيع الدين بالدين، وإنما يجوز قبض أحد البدلين، وتأخير البدل الثاني إلى ما يتفقان عليه.
هذه القاعدة الثانية، يقول: (إذا باع الربوي أو ربوي بربوي من غير جنسه مما يتفق معه في العلة، كبيع ذهب بفضة، أو بر بتمر، أو ريالات بجنيهات، حرم النسأ وجاز التفاضل)، أي يشترط التقابض في مجلس العقد ويجوز التفاضل بين البدلين، بمعنى أنه لا يشترط التماثل.
القاعدة الثالثة أو الضابط الثالث في هذا الباب: وكما تلاحظون الضوابط منشآها ماذا؟ يعني لماذا وضعت هذه الضوابط؟ لماذا من أجل السلامة من الربا، من أجل الحماية من الوقوع في الربا، إذا روعيت هذه الضوابط الشرعية حصلت الحماية من الوقوع في الربا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/120)
الضابط الثالث يقول: (إذا بيع ربوي بربوي من غير جنسه مما لا يتفق معه في علة الربا كالذهب بالحنطة، أو كالفضة بالتمر، أو كالريالات بالبر، أو بالشعير) يعني الريالات بشعير، ريالات بأرز فلا يشترط التقابض في البدلين بل يكفي قبض أحدهما، ولا يشترط التماثل كما قلت قبل قليل.
الضابط الرابع: -أنتم تكتبون معنا ولا لا؟ أنا باسألكم الآن، ما تورطون-.
الشرط الرابع أو الضابط الرابع: (إذا بيع ربوي بغير ربوي) ربوي بغير ربوي، الضوابط الثلاثة الأولى كلها في الربويات، ولكن قد تتفق العلة وقد تختلف، قد يكون الجنس بنفس الجنس، قد يكون جنس نغير جنسه، ولكن يتفق معه في العلة، قد يكون ربوي بربوي مع اختلاف الجنس والعلة، الآن عندنا ربوي بغير ربوي، يعني صنف من الأصناف الربوية يباع بصنف أو بشيء لا يعد من الأصناف الربوية مطلقاً، مثل: الذهب بالثياب، الثياب ليست من الأصناف الربوية، السيارات، الأراضي، العقار، البيوت .. إلى غير ذلك، هذه من الربويات ولا لا؟ ليست من الربويات، فإذا بيعت أرض بذهب أو بفضة أو بريالات أو بدولارات، هل يشترط، هل فيه ربا؟ هل يشترط تماثل؟ لا يشترط تماثل، هل يشترط تقابض في مجلس العقد؟ لا يشترط تقابض في مجلس العقد، وإنما يشترط قبض أحد البدلين فقط لأن لا يكون بيع الدين بالدين، ولهذا يقول: (إذا بيع ربوي بغير ربوي كثياب بذهب، أو كريالات بسيارات، أو بعقار ونحو ذلك فلا يشترط التماثل ولا التقابض في مجلس العقد).
عندنا ضابط خامس يقول: (كل ما حَرُمَ فيه التفاضل حَرُمَ فيه النسأ ولا العكس)، (كل ما حَرُمَ فيه التفاضل حَرُمَ فيه النس)، يعني كل ما حَرُمَ فيه الزيادة عند مبادلة أحد البدلين بالآخر يحرم فيه التأجيل، الآن عندنا مثلاً بيع الربوي بجنسه، بر ببر، ريالات بريالات، تمر بتمر شعير بشعر هذا يشترط فيه إيش؟ يشترط فيه التقابض والتماثل، يعني يحرم التفاضل ولا ما يحرم؟ يحرم، وإذا حَرُمَ التفاضل فيحرم النسأ من باب أولى، في كل ما حَرُمَ فيه التفاضل يحرم فيه التأجيل، يعني عندما نبيع الجنس بجنسه لابد من التقابض، كما أنه لابد من التماثل، ولكن العكس يعني غير صحيح، فما حَرُمَ فيه النسأ، قد يجوز فيه التفاضل، وذلك فيما إذا كان الجنسان مختلفين، إذا كان الجنسان مختلفين، يعني بر بشعير، هنا يحرم النسأ ولكن يجوز التفاضل.
الضابط السادس: (لا يجوز بيع الربوي بربوي من جنسه ومعه أو معهما شيء من غير جنسهم)، (لا يجوز بيع صنف ربوي بصنف بربوي آخر من جنسه معهما أو مع أحدهما شيء من غير الجنس)، وهذه المسألة التي يسميها الفقهاء (---------------) يعني الآن بعتك مد من البر أو مد من التمر بمد من التمر، هذا صحيح ولا ما هو صحيح؟ مد بمد؟ صحيح، متماثل، والتقابض شرط طبعًا، طيب لو فرضنا أن قال واحد: بعتك مد بر بمد بر ودرهم معه، مد بمد ودرهم، أو مد ودرهم بمد ودرهم، هذه مسألة خلافية، هل الدرهم يقابل الدرهم، والمد يقابل المد، كما أجار بعضهم أو أنه لا يجوز ذلك؛ لأننا حينئذ أدخلنا مع أحد الربوين شيء آخر أو مع أحدهما، والذي جعل من يحرم هذه المعاملة يحرمها عنده دليل فضالة بن عبيد، حديث فضالة بن عبيد: (أنه اشترى قلادة فيها ذهب وخرز بذهب) اشتراها بإيش؟ بدنانير، دنانير ذهب، وفيها دنانير وفيها خرز يعني من جنس آخر من غير الذهب، فلما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا، حتى تُفْصَل) لأن هنا أصبح عندنا ذهب بذهب جنس بجنس، ومع أحدهما جنس آخر.
http://www.islamacademy.net/index.aspx?function=Item&id=3031
ـ[عبدالله العقيدي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 03:24 م]ـ
اخي الكريم / السلام عليكم
انا باحث مثلك ومهتم في نفس الموضوع وقد كتبت بعنوان " تلاعب اليهود بمعنى النقود " في مجلس العلوم الشرعية / مجالس الطريق الى الجنة، وفيه ان شاء الله بعض الاجوبة التي تريد واحب يا اخي ان اتاواصل معك ومع كل الذين يحبون التواصل في الموضوع ويزود بعضنا بعضا البيانات المهمة لخدمة هذا الدين العظيم
تجدها على الرابط
http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?t=3761&highlight=%CA%E1%C7%DA%C8+%C7%E1%ED%E5%E6%CF(89/121)
إعجاز نبوي
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:19 م]ـ
من الإعجاز العلمي في السنة الحدبث الوارد في سنن أبي داود ج 3 ص 337 قال:
حدثنا أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب أخبرني قرة بن عبد الرحمن عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري أنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة القدح وأن ينفخ في الشراب والاسناد فيه قرة وهو صدوق لكن له مناكير كما ذكر ابن حجر والحديث ورد في صحيح ابن حبان ج 12 ص 135قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال حدثنا أبو الطاهر قال حدثنا بن وهب قال أخبرني قرة بن عبد الرحمن عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي سعيد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة القدح وأن ينفخ في الشراب
وقد ورد أيضا في المعجم الكبير ج 6 ص 125للطبراني قال رحمه الله:
حدثنا عبدان بن أحمد ثنا أبو مصعب ثنا عبد المهيمن عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينفخ في الشراب وأن يشرب من ثلمة القدح أو اذنه
وعبدالمهيمن وصف بأنه منكر الحديث لكن قد ورد عن بعض الصحابة مايؤيده ففي مصنف ابن أبي شيبة ج 5 ص 105 قال:
حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن إبراهيم بن مهاجر عن ابن عمر وابن عباس قالا كان يكره أن يشرب من ثلمة القدح أو من عند أذن القدح
وفي مصنف عبد الرزاق ج 10 ص 427 قال:
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة أنه كره أن يشرب الرجل من كسر القدح أو يتوضأ منه
ووجه الإعجاز ماأثبته الطب الحديث أن ثلمة القدح يجتمع فيها الجراثيم فالشرب منها سبب في وصولها للجسد وحصول المرض فالحمدلله الذي جعلنا من أتباع هذا النبي الذي أرسل رحمة للعالمين
ونحو هذا المعنى أشار اليه الامام الطحاوي: قال في شرح معاني الآثار ج 4 ص 276
حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا حجاج قال ثنا حماد عن ليث عن مجاهد قال كان يكره الشرب من ثلمة القدح وعروة الكوز وقال هما مقعدا الشيطان فلم يكن هذا النهي من رسول الله صلى الله عليه وسلم على طريق التحريم بل كان على طريق الإشفاق منه على أمته والرأفة بهم والنظر لهم وقد قال قوم إنما نهى عن ذلك لأنه الموضع الذي يقصده الهوام فنهى عن ذلك.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:09 م]ـ
بأبى هو وأمى
صلى الله عليه وسلم(89/122)
عاشورا يوم الجمعة
ـ[سعود3]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:43 م]ـ
الرياض 4 محرم 1429هـ الموافق 13 يناير 2008م واس
وجه فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان كلمة عن يوم عاشوراء وفضل الصيام في شهر الله المحرم فيما يلي نصها:
(كلمة بين يدي يوم عاشوراء لعام تسعة وعشرين وأربعمائة بعد الألف من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد ..
فإن المسلمين في هذه الأيام بين يدي موسم كريم من مواسم الخير المتكررة موسم يتكرر ولله الحمد كل عام فيفوز فيه قوم بالمتاجرة مع الله الكريم المنان فتربح تجارتهم وتعلوا أسهمهم وتتضاعف مرات ومرات كثيرة، إن ذلك موسم شهر الله المحرم فيه يوم أعلى الله قدر موسى عليه السلام وقومه وأغرق الجبار العاتي فرعون وجنده إنه يوم عاشوراء الذي صادف هذا العام يوم الجمعة حيث إن دخول شهر محرم هذا العام حصل في يوم الأربعاء الموافق تسعة من شهر يناير عام 2008م وذلك بالبينة الشرعية العادلة فيكون يوم الخميس التاسع من شهر محرم ويوم الجمعة الموافق 18 يناير هو العاشر من شهر محرم وبهذه المناسبة الكريمة أقدم هذه النصيحة التي أرجو نفعها لي ولإخواني المسلمين وهي عن يوم عاشوراء الذي حصل فيه انتصار الحق على الباطل فيبادر لصيامه والإكثار من التضرع إلى الله واللهج بالدعاء رجاء أن ينصرنا ربنا ويتفضل علينا بتفريج كرباتنا وإنا لمنتظرون من الله كشف كل غمة ودحر كل عدو.
إن نعم الله على عباده لا تحصى في أمور دينهم ودنياهم وقد يسر الله سبحانه أسباب المغفرة والرحمة وأمر عباده بالأخد بها وتفضل عليهم بالوعد بقبول التوبة ودعاهم لما يحييهم، دعاهم إلى المتاجرة معه في مواسم الخيرات ليتدارك من زلت قدمه أو أخذته غفلة عن السعي والجد في مسابقة المشمرين لنيل كريم المطالب وأعالي المراتب.
أخوة الإسلام إن هذا الموسم الذي أظلنا موسم عظيم أرشد إلى فضله نبينا المبعوث رحمة للعالمين الذي ما من خير إلا دل الأمة عليه وحثها على الأخذ منه بأوفر نصيب ولا شر إلا حذرها منه وبين مغبته ونتائج ارتكابه فقد أمر صلى الله عليه وسلم بصيام عاشوراء وذكر ثواب ذلك وعظيم أثره على النفس والأسرة والصيام سبب عظيم من أسباب مغفرة الذنوب وتفريج الكرب.
يوم عاشوراء جعله الله يوماً مباركاً من أيام الله المعدودة ومن مواسم النصر المشهودة هو يوم كان له شأن عظيم في السابق ويرجى من الله أن يعيد ذلك على الأمة الإسلامية في هذه الأيام التي نعيش فيها أنواعاً من الآلام والأسقام وصنوفا من العدوان والظلم.
وله فضائل عديدة ومن فضائله ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: // أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل // رواه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. كما قد ثبت عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: // يكفر السنة الماضية // رواه مسلم وغيره.
وكان له شأن عند الأمة العربية قبل الإسلام إذ كان يوم عاشوراء محل عناية السابقين وكانت العرب تصومه في الجاهلية ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت // كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصومه فلما فرض صوم شهر رمضان قال صلى الله عليه وسلم: // من شاء صامه ومن شاء تركه //،وفي رواية // وكان يوما تستر فيه الكعبة // تعني في الجاهلية. وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما // أن أهل الجاهلية كانوا يصومون عاشوراء وصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قبل أن يفرض رمضان //. وفي الصحيحين أيضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما // أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم // ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ فقالوا: // هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا لله فنحن نصومه تعظيما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم // فنحن أحق بموسى منكم // فصامه رسول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/123)
الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه //.
وقد أمر صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود في صيام عاشوراء بأن يصام يوم آخر مع اليوم العاشر فروى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: // لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع // يعني والعاشر. وروى الإمام أحمد وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال // صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده // وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال // صوموا يوما قبله أو يوما بعده // وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:// صوموا يوماً قبله ويوماً بعده//.
فيا أخي المسلم تأمل هذه الأحاديث التي ذكرتها لك عن فضل صيام يوم عاشوراء واغتنم مواسم الأرباح واحرص على مخالفة اليهود وذلك بصيام يوم قبل يوم عاشوراء أو يوم بعده أو صم ثلاثة أيام يوم عاشوراء والذي قبله والذي بعده ولأن دخول شهر محرم هذا العام 1429هـ ثبت في يوم الأربعاء فإن التاسع الخميس وعاشوراء يوم الجمعة.
إنني أدعوك أخي المسلم لاغتنام الفرص واقتناص المناسبات الكريمة بالتضرع إلى الله والإلحاح عليه ليغفر ذنوبك وليكشف عن المسلمين كل غمة ويدفع عنهم كل بلية وكربة وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يهلك كل من أراد الإسلام والمسلمين بسوء كما أهلك فرعون وقومه في يوم عاشوراء.
وينبغي لك ملاحظة ساعات الإجابة عن الإفطار وعند السحر وفي حال السجود الذي هو أقرب ما يكون العبد فيه من ربه.
إنك يا أخي لاتدري هل تدرك موسماً آخر بعد هذا الموسم فبادر لنيل المكاسب وتعرض لساعات الهبات من الكريم الأكرم ثم إني أوصي كل مؤمن بالدعاء الصادق في كل الأوقات الفاضلة ولاسيما في جوف الليل الآخر وفي آخر ساعة من يوم الجمعة عسى الله أن يصرف عن بلاد الإسلام كل جور وظلم وعدوان وأن يعاجل الأعداء بأنواع البلايا والنكبات وأن يقي المسلمين شر كل ذي شر.
يا أخي المسلم ألح على الله في الطلب وأكثر من ذلك فإن الله يحب اللحوح من عباده .. كرر سؤال الله بأن يوفق الله المسلمين لتعظيم شعائر دينه وصيانة حرماته. أن يحرصوا على نصرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قولاً وعملاً.
وأخيراً وليس آخراً إن شاء الله أوصيكم بتقوى الله سبحانه والإخلاص في العمل وتذكر الحاجات وإنزالها بساحة عفو الله وجليل عطائه وكريم تجاوزه فإنه لايخيب سائله ولايخذل من استجار به واحرصوا على الإحسان إلى المسلمين والرفق بهم وبذل المعروف لهم فبذلك يرجى تفريج الكرب. ونحن في هذه الأيام نعيش ساعات قحط وشدة حاجة للمطر فاطلبوا من ربكم غيثا ً عاجلاً عاماً للبلاد كما نحن في حاجة عظيمة لكشف ظلام القلوب ومغفرة الذنوب ولاكاشف لذلك إلا الله فافزعوا إليه سبحانه هذه تذكرة وتذكيراً أرجو الله أن نكون من التائبين المنيبين إليه فإنه لايتذكر إلا من ينيب. وأسأل الله بأسمائه وصفاته أن يكون كاتب هذه الكلمة وقارئها وسامعها من الذين تنفعهم الذكرى ومن المتعاونين على البر والتقوى والله المستعان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
رئيس مجلس القضاء الأعلى صالح بن محمد اللحيدان
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=517225
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً ....
(الرياض 4 محرم 1429هـ الموافق 13 يناير 2008م واس)
تاريخ 5 محرم المصادف لـ 13 يناير وليس 4 ... لأنه لوكان 4 عاشوراء يوم السبت!؟؟
الأحد 5 محرم 1429 الموافق 13 يناير 2008
الأثنين 6 محرم 1429 الموافق 14 يناير 2008
الثلاثاء 7 محرم 1429 الموافق 15 يناير 2008
الأربعاء 8 محرم 1429 الموافق 16 يناير 2008
الخميس 9 محرم 1429 الموافق 17 يناير 2008
الجمعه 10 محرم 1429 الموافق 18 يناير 2008
وجب التنبيه
ـ[سعود3]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:54 م]ـ
جزاكم الله خيراً ....
(الرياض 4 محرم 1429هـ الموافق 13 يناير 2008م واس)
التاريخ المذكور هو حسب التقويم
أما ما كتب في البيان فهو حسب الرؤية.
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[16 - 01 - 08, 05:58 م]ـ
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=516299(89/124)
ما هي ضوابط سؤال الناس؟ (المحسوبية!)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:33 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ....
فهنالك عدة أحاديث يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أن لا نسأل الناس شيئا .. وفى صحيح مسلم عن عوف بن مالك أن النبي بايع طائفة من أصحابه وأسر أليهم كلمة خفية أن لا تسألوا الناس شيئا قال عوف فقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه ..
وفى المسند حصول أن أبا بكر الصديق كان يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه ويقول إن خليلي أمرني أن لا أسأل الناس شيئا ...
وروي ذلك أيضاً عن ثوبان ...
وأذكر أن أحدهم دفع الى عمر بن الخطاب بهدية فرفضها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعندما سأله رسول الله عن ذلك قال أنت امرتنا أن لا نسأل الناس شيئا ..
فما هي ضوابط سؤال الناس؟؟
لعل فيها تربية للمسلم أن يقوم بأعماله لوحده ... وأن لا يمد يده طالباً المال من الناس ...
ولكن هل المحسوبية (الواسطة) تدخل ضمن هذا الحديث ... لأن فيها سؤالا للناس ... ؟؟
لا شك انه لا حرج من السؤال لتحصيل العلم ... ولكنني أريد جواباً شافياً من أخواننا حول هذه النقطة ........ -المحسوبية-
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:25 م]ـ
للرفع
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 03:28 م]ـ
للأهمية ...
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إنما المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك إلا أن يسأل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بدا.
رواه أبو داود والنسائي والترمذي وعنده المسألة كد يكد بها الرجل وجهه الحديث وقال: حديث حسن صحيح
وعن قبيصة بن مخارق الهلالي قال: تحملت حمالة فأتيت النبي أسأله فقال: أقم حتى تأتينا الصدقة فآمر لك بها ثم قال: يا قبيضة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال: سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال: سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا رواه مسلم
عن أنس رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: إن المسألة لا تصلح إلا لثلاث لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع
رواه أبو داود والبيهقي بطوله واللفظ لأبي داود
ففي هذا الأحاديث جواز
1 - سؤال السلطان بنص الحديث
2 - أو في أمر مهم بنص الحديث
3 - إنسان تحمل حمالة كالدية
4 - رجل أصابته جائحة اجتاحت ماله
5 - رجل أصابته فاقة
والأصل في مسألة الناس كما قال شيخ الإسلام: ولهذا كانت مسألة المخلوق محرمة فى الأصل وإنما أبيحت للضرورة وفى النهى عنها أحاديث كثيرة فى الصحاح والسنن والمسانيد.انتهى
والضرورة ما استثنى الحديث كما قدمت.
وربما يحتاج إنسان أن يوسط آخر في أمر (لا بد له منه) فهذا جائز بشرط أن لا يترتب على ذلك ظلم أحد أو التعدي على حق أحد.
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:09 م]ـ
السائل عن العلم أصلا لا يجوز نهره؛ لقوله تعالى (وأما السائل فلا تنهر).
فهو قطعا غير داخل في النهي عن السؤال
وقد ورد الوعيد فيمن سئل عن مسائل من الشرع فكتمها وكان يعلمها
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:17 م]ـ
ومن فوائد هذا الباب أنه ثمة سؤال بلسان الحال وسؤال بلسان المقال!
وفي " فتاوى نور على الدرب " للشيخ ابن عثيمين:يقول السائل رأيت شخصاً يصلى إماماً بالناس وعند صلاة عيد الفطر يجلس وأمامه مكيال يسمى المد تعادل سعته سبعة كيلو غرامات من الحنطة أو من الدخن ونحن نحضر له زكاة الفطر عيناً وليس نقداً حيث نملء المد عن كل شخص في الأسرة لكنه لا يوزعها على الفقراء بل عند سقوط المطر موسم الزراعة يبيع الحبوب لحسابه الخاص ولا يخرجها هل يجوز ذلك شرعاً يا فضيلة الشيخ في نظركم وهل نكون بعملنا هذا قد أدينا الزكاة أم لا؟.
فأجاب:
إذا كان هذا الرجل فقيراً يحتاج إلى هذه الحبوب فإنه من أهل الزكاة وصرف الزكاة إليه جائز ولكن لا ينبغي له أن يفعل هكذا لأن هذا من سؤال الناس فهو قد سأل الناس بلسان الحال وربما كان يسألهم بلسان المقال أيضاً وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (من يستعفف يعفه الله ومن يستغنِ يغنه الله) فلا يليق به وهو إمام كما يظهر من السؤال أن يضع نفسه هذا الموضع وأما إذا كان هذا الرجل غنيّاً فإن دفع الزكاة إليه لا يحل ولا يجزئكم فإن أجبرتم على ذلك فادفعوا إليه مقدار الزكاة دفعاً لشره وأخرجوا الزكاة من جهة أخرى على مستحقيها.
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/125)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:20 م]ـ
إعطاء السائل من البر - وإن كان غنياً -؛ لعموم قوله تعالى: {والسائلين}.
فإذا قال قائل: إذا كان مؤتي المال للسائلين من أهل البر فكيف يتفق، والتحذير من سؤال الناس؟
فالجواب: أنه لا معارضة؛ لأن الجهة منفكة؛ فالممدوح: المعطي؛ والمحذَّر: السائل المعطى؛ فإذا انفكت الجهة فلا تعارض؛ فلو رأيت مبتلى بهذه المهنة - وهي مهنة سؤال الناس - فأعطه إذا سألك، ثم انصحه، وحذره؛ لتكون مؤتياً للمال، وناصحاً للسائل؛ لأن بعض الناس - والعياذ بالله - نعلم علم اليقين - أو يغلب على الظن المؤكد - أنه غني؛ وإنما سأل الناس تكثراً؛ وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن: «من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً؛ فليستقل، أو ليستكثر»؛ وأن «ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وما في وجهه مزعة لحم».
" تفسير البقرة " للشيخ ابن عثيمين
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:23 م]ـ
ومن الفوائد في هذه المسألة:
أن من تعلمه يفرح إن سألته فلا بأس أن تسأله، وهو من إدخال السرور على قلب المسلم!
وفي " تفسير البقرة " للشيخ ابن عثيمين:
والسؤال - أي سؤال المال - لغير ضرورة محرم إلا إذا علمنا أن المسؤول يفرح بذلك ويُسَر؛ فإنه لا بأس به؛ بل قد يكون السائل مثاباً مأجوراً لإدخاله السرور على أخيه؛ كما لو سأل إنسان صديقاً له يعرف أنه يكون ممتناً بهذا السؤال؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في اللحم الذي على البرمة: «هو على بريرة صدقة؛ ولنا هدية»
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:28 م]ـ
ومن الفوائد:
أن طلب الرقية يدخل في السؤال المذموم!
قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله -:
خامساً: في الحديث دليل على كراهية سؤال الناس: "لا يَسْتَرْقُون، ولايُكْتَوُون"، ففيه كراهيّة سؤال الناس، وأن سؤال الناس فيه تنقيص للتوحيد، أما الاستغناء عنهم فهذا فيه كمال للتّوحيد، وهو من تحقيق التّوحيد.
" إعانة المستفيد ".
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:31 م]ـ
ومن الفوائد:
أن الطلب من الإمام أن يستسقي لهم: لا يدخل في السؤال المذموم
قال الإمام البخاري: (باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (إن رجلاً دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبل رسول الله قائماً فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم اسقنا اللهم اسقنا، قال أنس: والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئاً وما بيننا وبين سلع - اسم جبل بالمدينة المنورة - من بيت ولا دار قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت. قال: والله ما رأينا الشمس سبتاً - أي اسبوعاً - ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فاستقبله قائماً. فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها. قال: فرفع رسول الله يديه ثم قال:اللهم حوالينا لا علينا اللهم على الآكام والجبال والظراب والأودية ومنابت الشجر. قال: فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:37 م]ـ
والظاهر أن طلب المسلم من أخيه أن يتوسط له لا يدخل في السؤال المذموم، وقد يكون الطلب حراما إن كان فيه أخذ لحق غيره.
وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " (25/ 289، 290):
س 6: ما حكم الواسطة، وهل هي حرام؟ مثلا إذا أردت أن أوظف أو أدخل في مدرسة أو نحو ذلك واستخدمت الواسطة فما حكمها؟
ج 6: أولا: إذا ترتب على توسط من شفع لك في الوظيفة حرمان من هو أولى وأحق بالتعيين فيها من جهة الكفاية العلمية التي تتعلق بها، والقدرة على تحمل أعبائها والنهوض بأعمالها مع الدقة في ذلك- فالشفاعة محرمة؛ لأنها ظلم لمن هو أحق بها، وظلم لأولي الأمر بسبب حرمانهم من عمل الأكفاء وخدمتهم لهم، ومعونتهم إياهم على النهوض بمرفق من مرافق الحياة، واعتداء على الأمة بحرمانها ممن ينجز أعمالها، ويقوم بشئونها في هذا الجانب على خير حال، ثم هي مع ذلك تولد الضغائن وظنون السوء، ومفسدة للمجتمع.
أما إذا لم يترتب على الواسطة ضياع حق لأحد أو نقصانه فهي جائزة، بل مرغب فيها شرعا، ويؤجر عليها الشفيع إن شاء الله، ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء».
ثانيا: المدارس والمعاهد والجامعات مرافق عامة للأمة، يتعلمون فيها ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، ولا فضل لأحد من الأمة فيها على أحد منها إلا بمبررات أخرى غير الشفاعة، فإذا علم الشافع أنه يترتب على الشفاعة حرمان من هو أولى من جهة الأهلية أو السن أو الأسبقية في التقديم أو نحو ذلك كانت الواسطة ممنوعة؛ لما يترتب عليها من الظلم لمن حرم أو اضطر إلى مدرسة أبعد فناله تعب ليستريح غيره، ولما ينشأ عن ذلك من الضغائن وفساد المجتمع.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/126)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:23 م]ـ
أكرمك الله أخي عبدالباسط ... وبارك الله فيك
وجزاك عني خيرا
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:24 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا أبو طارق ... ونفعنا بعلمكم ...
وكتب الله أجركم ... وأحسن إليكم
ورفع الله من قدركم وأعلى مكانتكم ...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:42 م]ـ
وجزاك الله خيرا
أنت السبب في هذه الفوائد
وأنا استفدت منها(89/127)
هل يجوز أن تستعمل مثل هذه العبارة عند الحديث عن الصحابة رضي الله عنهم.!
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،والصلاة واسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: /
الإنسان في بعض الأحيان وهو يقرأ يمر على بعض العبارات التي يشعر أنها لا تليق بعض الشيء، ومنها العبارة التي سأنقلها، والتي أتهم فهمي لها قبل أن أتهم نية قائلها ولا أظن أنه يقصد شرا، لكني رأيت أن أعرضها عليكم اخواني الأفاضل، حتى ينصح بعضنا بعضا، وحتى لا يكتب مثلها طالب علم إن كانت لا تليق كما فهمت والأولى أن لا تنقل بهذه الصورة، والعبارة هي:
" أو كان الصحابي مقلا خاملا لم يحمل عنه إلا شرذمة قليلون"
وردت في مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري:413.
وسأرفق صورة للفقرة التي وردت فيها هذه العبارة:
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[14 - 01 - 08, 06:07 م]ـ
أليس من الأفضل أن ينقل طلاب العلم العبارة هكذا:
" أو كان الصحابي مقلا لم يحمل عنه إلا قليلون"
ـ[الجهشياري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 07:47 م]ـ
الحمد لله وحده.
عندما نؤاخذ غيرنا لألفاظ استعملوها، ونرى ذلك الاستعمال خاطئا، فإننا ننسبهم إلى عدم التحري. وهذا يعني أننا أشد تدقيقا منهم .. لكنني لم أر الأخ "عبد الجبار" التزم ذلك. لذا أرجو منه أن يراجع معاجم اللغة العربية، ليفهم أكثر معنى: خامل، و شرذمة.
وكاتب هذه الأسطر من الشرذمة خاملي الذكر، الذين التزموا قول ابن عطاء الله السكندري: "ادفن وجودك في أرض الخمول، فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه"، وهم شرذمة قليلون ...
مع كامل المودة وخالص الدعاء.
ـ[أم حنان]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:32 م]ـ
كلمة شرذمة وردت في قوله تعالى (إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) [الشعراء: 54]
ومعناها طائفه قليلون
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أخي الفاضل:الجهشياري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا سعيد بتعليقك وتعبيرك عما يجيش في نفسك كما فعلت أنا، فقد طرحت على اخواني السؤال، ولم أقصد الإساءة، ولا أن أكون غير خامل الذكر،ولا لأنسب إلى العلماء الأجلاء عدم التحري.
ولكني أعلم يقينا أن الكمال لله،وأن العالم إنسان يغفل، وإن مما يعبر عن خالص حبنا لأهل العلم محاولة تتميم عملهم،فهذا الذي يهمهم، تخيل يوم أن أكون أنا تحت التراب،وقد كتبت في هذا المنتدى، وقد أخطأت في أمر علمي مثلا وأتى أحد ما وصحح، ألا ترى في ذلك فائدة.
عموما دعنا نرجع إلى الموضوع تأمل أخي الفاضل الكلام:
" وظهر عليهم أحاديث صحيحة كثيرة، لم تظهر على أهل الفتوى من قبل، قال الشافعي لأحمد: أنتم أعلم بالأخبار الصحيحة منا؛ فإذا كا خبر صحيح – فأعلموني؛ حتى أذهب إليه؛ كوفيا كان أو بصريا أو شاميا، حكاه ابن الهمام؛ وذلك لأنه كم من حديث صحيح لا يرويه إلا أهل بلد خاصة؛ كأفراد الشاميين والعراقيين، أو / أهل بيت خاصة؛ كنسخة بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى، ونسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أو كان الصحابي مقلا خاملا لم يحمل عنه إلا شرذمة قليلون؛ فمثل هذه الأحاديث يغفل عنها عامة أهل الفتوى "
ورد في مختار الصحاح:
الخامل:
"الساقط الذي لا نباهة له "
شرذمة:
" الطائفة من الناس والقطعة من الشيء "
وورد في القاموس المحيط:
"خَمَلَ ذِكْرُه وصَوْتُه خُمولاً خَفِيَ، وأخْمَلَهُ الله تعالى، فهو خامِلٌ ساقِطٌ لا نَباهَةَ له"
وورد في لسان العرب:
(شرذم) الشِّرْذِمةُ القِطْعة من الشيء والجمع شَراذِمُ قال ساعدة بن جؤية فَخَرَّتْ وأَلْقَتْ كلَّ نَعْلٍ شَراذِماً يَلُوحُ بضاحي الجِلْدِ منها حُدُورُها الليث الشِّرْذِمةُ القطعة من السَّفَرْجَلة ونحوها وأَنشد يُنَفِّرُ النِّيبَ عنها بَيْنَ أَسْوُقِها لم يَبْقَ من شَرِّها إِلاَّ شَراذِيمُ والشِّرْذِمةُ القليل من الناس وقيل الجماعةُ من الناس القليلة والشِّرْذمة في كلام العرب القليلُ وفي التنزيل العزيز إِن هؤلاء لشِرْذمة قليلون قال ابن بري حكى الوزير عن أَبي عُمَر شِرْذِمة وشِرْدِمة بالدال والذال وثياب شراذِمُ أَي أَخْلاق متقطعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/128)
وثوب شَراذمُ أَي قِطَعٌ وأَنشد ابن بري لراجز جاء الشِّتاءُ وقَمِيصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ يَضْحَكُ مني التَّوَّاقْ قال والتَّوَّاق ابنه.
"واحِدون قال ومعنى واحدين واحد الجوهري العرب تقول أَنتم حيّ واحد وحيّ واحدون كما يقال شِرْذِمةٌ قليلون"
وورد في تاج العروس:
"ولَبِيدك بَطْنٌ من حَرْبٍ ولهم شِرْذِمَةٌ بالصعيد ولَبِيد: بَطْنٌ مِن سُلَيْم منهم قُرَّة بن عِياضٍ"
رأيت طبعا يا أخي مما سبق معنى " خامل " في المعجم كما أدردت.
وهنا أسأل:
الصحابي الذي ورد من طريقه حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم هل يجوز أن نقول عنه خامل، وإن لم يعرف عند البعض.
ونقول للتابعين الذين رووا هذ الحديث عنه " شرذمة قليلون " ماذا يعني التشديد في بيان قلتهم، وإن قلوا فالحديث صحيح، وتأمل قوله تعالى: {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ}،
يظهر من سياق الآية أن التعبير بـ " الَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ " يعبر عنه فرعون عن احتقاره لهذه الفئة.
قال صاحب الكشاف:
"وسماهم شرذمة قليلين {إِنَّ هَؤُلآءِ} محكي بعد قول مضمر. والشرذمة: الطائفة القليلة. ومنها قولهم: ثوب شراذم، للذي بلي وتقطع قطعاً، ذكرهم بالاسم الدال على القلة. ثم جعلهم قليلاً بالوصف، ثم جمع القليل فجعل كل حزب منهم قليلاً، واختار جمع السلامة الذي هو للقلة، وقد يجمع القليل على أقله وقلل. ويجوز أن يريد بالقلة: الذلة والقماءة، ولا يريد قلة العدد. والمعنى: أنهم لقلتهم لا يبالى بهم ولا يتوقع غلبتهم وعلوهم"
وقال صاحب التحرير والتنوير:
"وفي اسم الإشارة إيماء إلى تحقير لشأنهم أكده التصريح بأنهم شرذمة قليلون.
والشرذمة: الطائفة القليلة من الناس، هكذا فسره المحققون من أئمة اللغة، فإتْباعه بوصف {قليلون} للتأكيد لدفع احتمال استعمالها في تحقير الشأن أو بالنسبة إلى جنود فرعون، فقد كان عدد بني إسرائيل الذين خرجوا ستمائة ألف، هكذا قال المفسرون، وهو موافق لما في سفر العدد من التوراة في الإصحاح السادس والعشرين.
و {قليلون} خبر ثان عن اسم الإشارة، فهو وصف في المعنى لمدلول {هؤلاء} وليس وصفاً لشرذمة ولكنه مؤكد لمعناها، ولهذا جيء به بصيغة جمع السلامة الذي هو ليس من جموع الكثرة.
و (قليل) إذا وصف به يجوز مطابقته لموصوفه كما هنا، ويجوز ملازمته الإفرادَ والتذكير كما قال السموأل أو الحارثي:
وما ضرّنا أنا قَليل. . . البيت ... ونظيره في ذلك لفظ (كثير) وقد جمعهما قوله تعالى: {إذ يُريكهم الله في منامك قليلاً ولو أراكهم كثيراً لَفَشِلْتم} [الأنفال: 43]."
وقال القرطبي:
"وقد ذهبت شرذمة لا مبالاة بهم إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم، فيلزم البحث عن عدالتهم."
والله أعلم وأحكم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:43 م]ـ
بارك الله فيكم
الأخ الكريم استشكل اطلاق هذا الحرف على الصحابة والتابعين
وسبب الاشكال الوارد عند الأخ الكريم
أن هذا الحرف فيه نوع سوء أدب مع الصحابة (حسب فهمه)
لماذا فهم ذلك
لأنه رأى عبارة
شرذمة
وشرذمة معناها الجمع القليل المحتقر (الحقير)
الذي ينظر إلى هذا التعريف لأول وهلة ولا يعرف معنى الحقير والمحتقر
يظن كما ظن الأخ الكريم
ومما ساعد الأخ الكريم على هذا الفهم هو أن غالب استعمال الناس اليوم
هو بمعنى التحقير والذلة
وفي الحقيقة
المحتقر أو الحقير هنا بمعنى القلة
قد يقوا قائل وفي أي معجم وجدت شرذمة بمعنى القليل الحقير
فالجواب
لما يفتح طالب العلم تفسير القرطبي على سبيل المثال
يجد
(والشرذمة الجمع القليل المحتقر والجمع الشراذم)
وهنا ينقل كلام اللغويين
فما معنى المحتقر
المحتقر هنا القليل جدا
وكأنك تقول قليل جدا
هذا هو المعنى
ومن هذا الحرف تجد التصغير في النحو يسمى التحقير
فيقولون كيف تحقر هذه الكلمة
أو هذه الكلمة تحقير للكلمة الفلانية
فيأتي المتأخر فيستغرب
والبعض يقول هو يقصد التصغير للتحقير
أقول له لا يقصد ذلك
بل يقصد التصغير نفسه بغض النظر عن الغرض من التصغير
واستعمال النحويين لكلمة التحقير بمعنى التصغير
لأن الحقير = الصغير
فكذا شرذمة = القليل الحقير = القليل جدا
نعم يستعمل في بعض الأحيان للتقليل والتحقير بمعناه المفهوم لدينا
ومنه قول فرعون
(إن هؤلاء لشرذمة قليلون)
فهنا يقصد الذلة والتقليل والتحقير
ولكنه يأتي في كلام العرب في أصله بمعنى التقليل
فيقولون مثلا ولم يبق معه إلا شرذمة
قال به شرذمة
و لا يريدون سوى قلة عددهم
ولكن الظاهر أن غالب استعمال المتقدمين أيضا بالمعنى الآخر
نرجو التصويب من مشايخنا
نخص بالذكر منهم
شيخنا أبي مالك العوضي أو شيخنا عصام البشير
- حفظهما الله -
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:45 م]ـ
كتبت هذا قبل أن أقف على مشاركة الأخ الكريم أبي الأشبال عبد الجبار رقم 5
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/129)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:49 م]ـ
أما الخامل فيأتي بمعنى المغمور = الذي لا يعرفه أكثر الناس
وفي الحديث
(إن الله يحب التقي الغني الخفي)
((الخفي) بخاء معجمة أي الخامل الذكر المعتزل عن الناس الذي يخفي عليهم مكانه ليتفرغ للتعبد قال ابن حجر وذكر للتعميم إشارة إلى ترك الرياء وروى بمهملة ومعناه الوصول للرحم اللطيف بهم وبغيرهم من الضعفاء)
انتهى
المراد بابن حجر هنا = ابن حجر المكي لا ابن حجر العسقلاني فليعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:01 م]ـ
فالخامل بمعنى الخفي
وفي كلام السلف
(قال عبد الواحد بن موسى: سمعت ابن محيريز يقول: اللهم إني أسألك ذكرا خاملا)
وفي ترجمة الضياء التنوخي
(كان خبيرا بمذهب أحمد وبغيره من أقوال العلماء قليل الشر متواضعا خاملا ما نافس أحدا في منصب قط ولا أكل من وقف. بل كان يتقوت من شكارة تزرع له بحوران. وما أذى مسلما قط ولا تنعم في مأكل ولا ملبس ولا زاد على ثوب وعمامة صغيرة. وكان صاحب عبادة وصلاح)
وهذا كثير في استعمال المتقدمين
والخامل ليس معناه كما تتصور
فالخامل يطلق على الخفي
والخمول ضد الحركة
فالخليفة إذا نزل عن مرتبة الخلافة وأصبح شخصا عاديا فهو خامل
والذي لا يعرفه كثير من الناس خامل
حتى لو كان مجاهدا عابدا زاهدا
يطلق عليه خامل
فهذا معناه عند المتقدمين فالمعنى أوسع مما تتصور
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:05 م]ـ
تعديل
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:51 م]ـ
والخامل ليس معناه كما تتصور
فالخامل يطلق على الخفي
والخمول ضد الحركة
فالخليفة إذا نزل عن مرتبة الخلافة وأصبح شخصا عاديا فهو خامل
والذي لا يعرفه كثير من الناس خامل
حتى لو كان مجاهدا عابدا زاهدا
يطلق عليه خامل
فهذا معناه عند المتقدمين فالمعنى أوسع مما تتصور
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ابن وهب.
" وظهر عليهم أحاديث صحيحة كثيرة، لم تظهر على أهل الفتوى من قبل، قال الشافعي لأحمد: أنتم أعلم بالأخبار الصحيحة منا؛ فإذا كا خبر صحيح – فأعلموني؛ حتى أذهب إليه؛ كوفيا كان أو بصريا أو شاميا، حكاه ابن الهمام؛ وذلك لأنه كم من حديث صحيح لا يرويه إلا أهل بلد خاصة؛ كأفراد الشاميين والعراقيين، أو / أهل بيت خاصة؛ كنسخة بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى، ونسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أو كان الصحابي مقلا خاملا لم يحمل عنه إلا شرذمة قليلون؛ فمثل هذه الأحاديث يغفل عنها عامة أهل الفتوى "
أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان من الصحابة المقلين، كما أذكر، لكنه لم يكن خاملا.
وليس مرادا هنا.
لنقل صحابي آخر كان مقلا وليس مشهورا كأبو بكر الصديق رضي الله عنه.
هل سنمدحه لو قلنا أنه كان خاملا، أو أنه أفضل بذلك عن غيره من الصحابة المشهورين!!
إذن ما فائدة قولنا أنه خامل ــــــــــــــــــــــ = أي غير معروف.
غير معروف عند من، فأهل العلم يعرفون الصحابة ورواياتهم، وقد لا يسمعون بالحديث، لذلك مثلا لن يعرفوا عن هذا الصحابي شيء، لكنه سيكون معروفا أليس كذلك عند غيره من أهل العلم.
إذن ما فائدة قولنا خامل:
هل هي تضعيف حديثه، رواية الآحاد مقبولة، والصحابة كلهم عدول.
إذن ماهي فائدة: لفظة " خامل "
والله أعلم وأحكم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:12 ص]ـ
شيخنا الفاضل
الخامل هنا بمعناه الواسع فلا علاقة له بمدح أو ذم
مثال
هناك حديث صحابي مقل غير مشهور ما روى عنه إلا شخص
فهذا قد يغيب عن بعض أهل الفتيا في بعض الأمصار
ولكن هذا الحديث يعرفه أصحاب الحديث
والسياق هنا في الكلام على الأسباب الداعية لفوات خبر على بعض أصحاب الفتيا
وواضح جدا رجل ما بلغته السنة كيف يفتي بها
فقولكم - رفع الله قدركم
(فأهل العلم يعرفون الصحابة ورواياتهم، وقد لا يسمعون بالحديث، لذلك مثلا لن يعرفوا عن هذا الصحابي شيء، لكنه سيكون معروفا أليس كذلك عند غيره من أهل العلم.)
السياق هنا عن أهل الفتيا
فما معنى قولكم أهل العلم يعرفون الصحابة
فهل المفتي الشامي يعرف الصحابي الذي لقيه أحد التابعين في أذربيجان في غزوة مثلا
لا يعرفه ولا يعرف حديثه
وهكذا
فالمقصود أنه مقل وغير مشهور
ليس فقط مقل بل غير مشهور
فهذا قد يغيب حديثه عن غير واحد
فعبارته (مقلا خاملا)
أي أنه مقل وغير مشهور
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/130)
ولا علاقة بهذه العبارة بذم أو مدح وإنما هو وصف لحاله
والله أعلم بالصواب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
أرجو أن أكون قد وضحت لكم المراد
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:39 ص]ـ
شيخنا الفاضل ابن وهب، ما أنا إلا طالب علم رفع الله قدركم، يأتي هنا ليتعلم ويتذاكر مع أهل العلم، فلا تحملوني فوق طاقتي، وأشهد بالله أني لست بشيخ.
يقول الطبراني في مقدمة كتابه المعجم الكبير:"
الحمد لله رب العالمين وصلواته على نبيه محمد وآله أجمعين
هذا كتاب ألفناه، جامع لعدد ما انتهى إلينا ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء على حروف ألف ب ت ث بدأت فيه بالعشرة رضي الله عنهم لأن لا يتقدمهم أحد غيرهم خرجت عن كل واحد منهم حديثا وحديثين وثلاثا وأكثر من ذلك على حسب كثرة روايتهم وقلتها ومن كان من المقلين خرجت حديثه أجمع ومن لم يكن له رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له ذكر من أصحابه ممن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تقدم موته ذكرته من كتب المغازي وتاريخ العلماء ليوقف على عدد الرواة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أصحابه رضي الله عنهم.
وسنخرج مسندهم بالاستقصاء على ترتيب القبائل بعون الله وقوته ان شاء الله وحده"
يقول الحافظ نور الدين الهيثمي:
" والصحابة لا يشترط فيهم أن يخرج لهم أهل الصحيح فإنهم عدول"
إني كطالب علم أفهم ان الخامل وغير المعروف، هو المجهول،والصحابة عدول فكيف يكون الصحابي مجهول مع عدالته.
" وظهر عليهم أحاديث صحيحة كثيرة، لم تظهر على أهل الفتوى من قبل، قال الشافعي لأحمد: أنتم أعلم بالأخبار الصحيحة منا؛ فإذا كا خبر صحيح – فأعلموني؛ حتى أذهب إليه؛ كوفيا كان أو بصريا أو شاميا، حكاه ابن الهمام؛ وذلك لأنه كم من حديث صحيح لا يرويه إلا أهل بلد خاصة؛ كأفراد الشاميين والعراقيين، أو / أهل بيت خاصة؛ كنسخة بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى، ونسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أو كان الصحابي مقلا خاملا لم يحمل عنه إلا شرذمة قليلون؛ فمثل هذه الأحاديث يغفل عنها عامة أهل الفتوى "
لاحظ يا شيخ حفظك الله، قال الشافعي لأحمد:" أنتم أعلم بالأخبار الصحيحة منا"،فالحديث هنا عن الأخبار الصحيحة، وكرر النظر إلى كلام الطبراني السابق، أهل الحديث يعرفون الصحابة الذين لم يقوموا بالرواية عنه صلى الله عليه وسلم فما بالكم بمن روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم خبرا صحيحا.
والله أعلم وأحكم.
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:24 ص]ـ
هؤلاءِ صحابةُ رسولِ اللهِ يا إخوان، و إن كان المباركفوري إمامُنا إلاَّ أن الصَّحابةَ هم الصّحابةُ، قد خانت العبارةُ الإمامَ و حسبُهُ زَلَّةٌ تعبيريَّةٌ من بين أزيد من ثلاثة آلاف ورقة -رحمهُ اللهُ و عفا عنهُ- كم كان عَارفًا بمقام الصَّحابةِ و كم حفظَ لهم من حرمة و مكانةٍ، كان الأولى إنتقاءُ أحسنِ العباراتِ حينَ الحديثِ عنهم و اقتطافُ اليانِعِ منها و لو حملاً على الأكتافِ و ليسَ ذا بكثيرِ عناءٍ بجنبِ ما قدَّموا لنا.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:11 م]ـ
الشيخ الفاضل: محمّد محمّد الزّواوي، يشهد الله أني لا أظن بالشخ العلامة المباركفوري إلا الظن الطيب، وهو رحمه الله يستحق ذلك فقد خدم سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم وقضى الليالي الطوال في شرح سنن الترمذي حتى خف نور بصره كما أذكر ولا أزكيه على الله،ولا أظن إلا انه قد سهى، وبحر أفضاله على أهل العلم،هو الذي جعلني أغار على كتابه المفيد، فأحاول أن أبين هذا الأمر على حد فهمي، غفر الله لي ولكم.
وانظر أخي الكريم، لقد كتبت فوائدا منثورة نقالتها من مقدمته الرائعة التي توج بها كتابه الرائع تحفة الأحوذي رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. اللهم آمين.
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showthread.php?t=122473
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:20 م]ـ
تأكيدا لما قاله الشيخ المفضال ابن وهب فإن ابن أبي الدنيا صنف جزء "التواضع والخمول" فكان أول ما أسند فيه:
باب ما جاء في الخمول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/131)
حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أمتي من لو أتى باب أحدكم فسأله دينارا لم يعطه إياه ولو سأله درهما لم يعطه إياه ولو سأل الله تبارك وتعالى الجنة أعطاها إياه ولو سأله الدنيا لم يعطها إياه وما منعها إياه لهوانه عليه ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره
فانظر إلى المتن فالرجل المقصود في متن الحديث هو المعني بقوله خامل، ولا ينكر وجود مثل هذا المقصود في المتن بين الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:30 م]ـ
تأكيدا لما قاله الشيخ المفضال ابن وهب فإن ابن أبي الدنيا صنف جزء "التواضع والخمول" فكان أول ما أسند فيه:
باب ما جاء في الخمول
حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أمتي من لو أتى باب أحدكم فسأله دينارا لم يعطه إياه ولو سأله درهما لم يعطه إياه ولو سأل الله تبارك وتعالى الجنة أعطاها إياه ولو سأله الدنيا لم يعطها إياه وما منعها إياه لهوانه عليه ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره
فانظر إلى المتن فالرجل المقصود في متن الحديث هو المعني بقوله خامل، ولا ينكر وجود مثل هذا المقصود في المتن بين الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
والله تعالى أعلم
أخي الفاضل: هشام بن بهرام.
أريد أن أأكد لك أني أقدر الشيخ الفاضل ابن وهب، ولا أستطيع إلا أن أقول حفظه الله وحفظ الله الشيخ أبو مالك العوضي، وحفظ الله الشيخ حسان، والشيخ المسيطير وأبو حازم الكاتب، وأبو يوسف التواب، والشيخ ماهر، والشيخ عبد الرحمن الفقيه، والشيخ عصام البشير وغيرهم من أهل العلم الذين استفدت منهم في هذا المنتدى وأنا أقدرهم جميعا، ولولا وجودهم لما وضعت استفساراتي.
أما ما يخص الموضوع الذي نحن بصدده:
أخي الفاضل نحن نتحدث عن حياة أهل العلم عن حياة الصحابة العلمية عن روايتهم لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأمانة التي حملوها، كم من عالم ربما لم يعلم به أهل عصره، وما زلنا نقرأ سيرته في كتب التراجم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:01 ص]ـ
أخي الحبيب
حياك الله
ذكرت - وفقك الله
(شيخنا الفاضل ابن وهب، ما أنا إلا طالب علم رفع الله قدركم، يأتي هنا ليتعلم ويتذاكر مع أهل العلم، فلا تحملوني فوق طاقتي، وأشهد بالله أني لست بشيخ.)
وأنا مثلك لست بشيخ
أخي الحبيب
تأمل معي خطوة خطوة
المباركفوري يتحدث عن ماذا
يتحدث عن
(وظهر عليهم أحاديث صحيحة كثيرة، لم تظهر على أهل الفتوى من قبل، قال الشافعي لأحمد: أنتم أعلم بالأخبار الصحيحة منا؛ فإذا كا خبر صحيح – فأعلموني؛ حتى أذهب إليه؛ كوفيا كان أو بصريا أو شاميا، حكاه ابن الهمام؛ وذلك لأنه كم من حديث صحيح لا يرويه إلا أهل بلد خاصة؛ كأفراد الشاميين والعراقيين، أو / أهل بيت خاصة؛ كنسخة بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى، ونسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أو كان الصحابي مقلا خاملا لم يحمل عنه إلا شرذمة قليلون؛ فمثل هذه الأحاديث يغفل عنها عامة أهل الفتوى)
انتهى ما نقلتموه
من هم الذين ظهر عليهم أحاديث صحيحة لم تظهر على أهل الفتوى
؟
ثم يقول المباركفوري
(وذلك لأنه كم من حديث صحيح لا يرويه إلا أهل بلد خاصة؛ ... ) هذا مثال على .... ؟
ثم تأمل معي
(كأفراد الشاميين والعراقيين، أو / أهل بيت خاصة؛ كنسخة بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى، ونسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أو كان الصحابي مقلا خاملا لم يحمل عنه إلا شرذمة قليلون؛ فمثل هذه الأحاديث يغفل عنها عامة أهل الفتوى)
تأمل العبارة جيدا لتفهم المراد والمقصود
فهمت المراد
نرجع إلى استشكالكم اطلاق عبارة خامل على صحابي روى حديث أو أحاديث؟
بينت لك معنى الخامل وقلت الخامل يعني غير المشهور أو المغمور بمعنى آخر
وبالمثال يتضح المقصود
قال الإمام مسلم - رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/132)
(حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ خَطَبَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- النَّاسَ بِمِنًى وَنَزَّلَهُمْ مَنَازِلَهُمْ فَقَالَ «لِيَنْزِلِ الْمُهَاجِرُونَ هَا هُنَا». وَأَشَارَ إِلَى مَيْمَنَةِ الْقِبْلَةِ «وَالأَنْصَارُ هَا هُنَا». وَأَشَارَ إِلَى مَيْسَرَةِ الْقِبْلَةِ «ثُمَّ لْيَنْزِلِ النَّاسُ حَوْلَهُمْ».)
هذا الصحابي مشهور أو غير مشهور
غير مشهور يعني = خامل الذكر بالمعنى الذي وضخته لكم
روى حديثا
هل هناك أي اشكال في هذا
لا يوجد اشكال
نرجع إلى كلامك
(أخي الفاضل نحن نتحدث عن حياة أهل العلم عن حياة الصحابة العلمية عن روايتهم لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأمانة التي حملوها، كم من عالم ربما لم يعلم به أهل عصره، وما زلنا نقرأ سيرته في كتب التراجم.)
أخي تأمل هل تعرف تفاصيل عن هذا الصحابي - رضي الله عنه -
أما الحديث الذي رواه فقد تفرد به عنه صحابي وعن هذا الصحابي رجل واحد من التابعين
تأمل
مقل أولا مقل
مشهور غير مشهور
هذا الحديث ربما لم يسمع به المصري أو الشامي أو العراقي
أصحاب الحديث جمعوا الأحاديث فوقفوا على هذه الأحاديث
أهل الفتيا قبل أحمد وابن المديني وزهير بن حرب وطبقتهم
ربما غاب عنهم هذا الحديث
ولكن أحمد وابن المديني وزهير بن حرب جمعوا هذه الأحاديث
هل فهمت المراد
أبن لي الآن وجه الاشكال
هل هو في حرف خامل أم في معنى خامل
أم في حرف شرذمة
إن كان في حرف خامل فقد بينت لك أن الخامل له معنى واسع
وفي الحقيقة ألوم نفسي أني لا أستطيع توضيح المعلومة
أخي الحبيب
الخامل = غير مشهور
ذكرتم
(كطالب علم أفهم ان الخامل وغير المعروف، هو المجهول،والصحابة عدول فكيف يكون الصحابي مجهول مع عدالته.)
مجهول = لم يسم
وانظر في المثال
وجهالة الصحابي لا تضر
بان لك -أخي الحبيب - المقصود أو لا
والمثال الذي ضربه أخي الحبيب هشام بن بهرام صحيح
(وقوله ((إن كان في الحراسة وإن كان في الساقة)) المعنى أنه خامل الذكر لا يقصد السمو فأين اتفق له كان فيه
)
(كل ضعيف متضاعف المراد بالضعيف ضعيف الحال لا ضعيف البدن والمتضاعف بمعنى المتواضع ويروى متضعف ومستضعف أيضا والكل يرجع إلى معنى واحد هو الذي يستضعفه الناس ويحتقرونه لضعف حاله في الدنيا أو متواضع متذلل خامل الذكر ولو أقسم يمينا طمعا في كرم الله بإبراره ولأبره وقيل لو دعاه لأجابه)
انتهينا من حرف (خامل)
بقي حرف شرذمة
قال الصفدي في ترجمة ابن خطيب بعلبك
وهو كاتب وخطاط مشهور
(
كتب عليه جماعة من أولاد الأعيان، وبرع في الكتابة منهم شرذمة مختلفة الأديان.
)
ما معنى شرذمة هنا
(وقال مصعب الزبيري: كان علي عليه السلام حذراً في الحروب، شديد الروغاء من قرنه،
لا يكاد أحد يتمكن منه، وكانت درعه صدراً لا ظهر لها، فقيل له: ألا تخاف أن تؤتي من
قبل ظهرك؟ فقال: إذا أمكنت عدوي من ظهري فلا أبقى الله عليه إن أبقى علي.
قال ابن عباس: عقمت النساء أن يأتين بمثل علي بن أبي طالب عليه السلام، لعهدي به يوم
صفين، وعلى رأسه عمامة بيضاء، وهو يقف على شرذمة من الناس يحضهم على القتال،
)
ما المقصود بشرذمة هنا
(وكان له في كل غزوة من غزواته المنيفة على الخمسين مفخر من المفاخر الإسلاميّة، فمنها
أن بعض الأجناد نسي رايته مركوزة على جبل بقرب إحدى مدائن الروم، فأقامت عدّة أيام
لا يعرف الروم ما وراءها بعد رحيل العساكر، وهذا بلا خفاء ممّا يفتخر به أهل التوحيد
على التثليث، لأنّهم لما أشرب قلوبهم خوف شرذمة المنصور وحزبه،)
تأمل شرذمة
إلى أمثلة أخرى
وبقي في شرذمة من أعيان ملكه ونحو ذلك
فتأمل رعاك الله
والله أعلم بالصواب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
أخوك
ابن وهب
.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
اخطات في المشاركة السابقة في موضع
استغفر الله واتوب اليه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:44 ص]ـ
تنبيه
:
لا أرى استعمال هذا الحرف بهذا الاطلاق ولكن المقصود توجيه عبارة المباركفوري
فليعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:34 ص]ـ
وأخرج ابن أبي شيبة
عن مدرك بن عوف الاحمسي قال: كنت عند عمر إذ جاءه رسول النعمان بن مقرن فسأله عمر عن الناس فقال: أصيب فلان وفلان آخرون لا أعرفهم.
فقال عمر: لكن الله يعرفهم، فقال: يا أمير المؤمنين ورجل شرى نفسه فقال مدرك بن عوف: ذلك والله خالي يا أمير المؤمنين! زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة، فقال عمر: كذب أولئك ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 01 - 08, 03:33 م]ـ
جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل ابن وهب لقد فهمت المقصود الآن وسامحني إن كنت قد أزعجتك، ورحم الله الشيخ المباركفوري، فقد كان بحرا، وما زال مباركا. والحمد لله تعالى.(89/133)
(هذا الإمام قراءته عادية) هل يُعَدُّ هذا من الغيبة
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[14 - 01 - 08, 07:49 م]ـ
نقع كلنا أو أكثرنا في مثل هذا الأمر عندما يُمدح إمام مسجد أو أحد المشايخ بعلم ونحوه فيرد آخر بأن قراءته عادية أو أن مستواه العلمي عادي أو ضعيف ونحو ذلك فهل يعد هذا من الغيبة علما أن الأمر ليس في نصيحة حتى يقال بجواز الغيبة وإنما في كلام عادي
فما رأي الإخوة والمشايخ الكرام(89/134)
الجهالة أم العدالة أيهما هو الأصل في المسلم؟؟؟
ـ[السالم الحر]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:19 م]ـ
تتردد بين بعض طلبة العلم قاعدة: الأصل في المسلم العدالة؛
وعند بعضهم: الأصل في المسلم الجهالة؛
وعند بعضهم: أن المسلم محمول على البراءة الأصلية؛
وقد ضمني مجلس جمع عددا من طلبة العلم ودارت بينهم رحى هذه المسألة، ولم نخرج بنتيجة!
فأرجوا من أعضاء الملتقى أن يفيدونا بما يوصل إلى الحق تفصيلاً وبما يعلموه من البحوث في المسألة.
ـ[السالم الحر]ــــــــ[23 - 01 - 08, 01:20 ص]ـ
أين طلبة العلم؟؟
هل من مفيد؟؟
ـ[السني]ــــــــ[23 - 01 - 08, 06:51 م]ـ
"وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً"
ـ[السني]ــــــــ[23 - 01 - 08, 11:02 م]ـ
قال الشيخ الراجحي(89/135)
ما حكم رسائل الجوال التي فيها (شارك في حملة الإستغفار)؟
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:56 م]ـ
لازال كثير من الناس يعتقد أن مجرد حسن القصد كافٍ لجواز العمل بل والحث عليه
وصلتني رسالة من محب نصها (شارك معنا في حملة الإستغفار لاستجداء القطر من السماء ........... أرسلها لمن تحب)
فما رأي الإخوان؟
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 10:59 ص]ـ
يعني سبحان الله
الناس يتعبون فيما لايعلمون نفعه ويتركون ما أمروا به من صلاة الإستسقاء
لاحول ولا قوة إلا بالله
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:10 ص]ـ
هل هي مما يسوع ففعله
أم هي من المحدثات؟
ـ[خالد العمري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 07:39 ص]ـ
سأل أحد الإخوة الشيخ / يوسف الأحمد
هل في هذه الرسالة محظور؟
قال الشيخ / نعم فيها الجماعية في الدعاء , وهي بدعة
ـ[أبو هياء]ــــــــ[21 - 02 - 08, 08:21 ص]ـ
هم ما قصدوا تحديد وقت واحد بالدقة حتى يدخل في الجماعية ولو حددوا ما استطاعوا الإستغفار في نفس الوقت، بل هي حث أكبر عدد ممكن على الإستغفار كأمر نوح عليه الصلاة والسلام لقومه، وقولهم حملة الإستغفار فهذا تجوزاً.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 02 - 08, 11:12 ص]ـ
بارك الله فيكم
كلام الشيخ المنجد 10 دقائق
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 02 - 08, 12:01 م]ـ
الملف السابق معطوب
نرجو من المشرف حذف الملف السابق
كلام الشيخ المنجد
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[31 - 08 - 08, 02:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[31 - 08 - 08, 06:29 م]ـ
يا إخوان،علىحد ملاحظاتي
يكتبون رسائل متضمنة صيغ للإستغفار
و مثل هذا شائع في بعض المنتديات، تحت مسميات
غرفة الإستغفار، غرفة الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم
و هكذا ...
و ليس من باب التذكير و التواصي
فهل صار أحدنا إذا همّ بالإستغفار أو التسبيح أو الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم أو غيره من الأذكار
عوض التوجه إلى الله بالقول و النطق، يتوجه إلى الكيبورد و يسأل ربّه عبر شبكة الأنترنت
و الله، أمر يحيّر العقل، إذا ما سمّي هذا ذكرا(89/136)
وصية من الشيخ العثيمين رحمه الله
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:08 ص]ـ
قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- في شرح رياض الصالحين:
شرح قوله صلى الله عليه وسلم"واستعن بالله ولا تعجز":
وهذا الحديث في الحقيقة يحتاج إلى مجلدات يتكلم عليه فيها الإنسان، لأن له من الصور والمسائل ما لا يحصى.
منها مثلًا: طلب العلم الذي يشرع في كتاب يرى أنه منفعة وفيه مصلحة له، ثم بعد أسبوع أو شهر يملّ، وينتقل إلى كتاب آخر، هذا نقول: استعان بالله، وحرص على ما ينفعه ولكنه عجز، كيف عجز؟ بكونه لم يستمر، لأن معنى قوله: لا تعجز: أي لا تترك العمل، بل ما دمتَ دخلت فيه على أنه نافع فاستمر فيه.
ولذا تجد هذا الرجل يمضي عليه الوقت ولم يُحصّل شيئًا؛ لأنه أحيانًا يقرأ في هذا، وأحيانًا في هذا.
حتى في المسألة الجزئية تجد بعض طلبة العلم مثلًا يريد أن يراجع مسألة من المسائل في كتاب، ثم يتصفح الكتاب يبحث عن هذه المسألة، فيعرض له أثناء تصفح الكتاب مسألة أخرى يقف عندها، ثم مسألة ثانية فيقف عندها، ثم ثالثة فيقف، ثم يضيع الأصل الذي فتح الكتاب من أجله فيضيع عليه الوقت، وهذا ما يقع كثيرًا في مثل فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-، وهذا ليس بصحيح بل الصحيح أن تنظر الأصل الذي فتحت الكتاب من أجله.
كذلك أيضًا في تراجم الصحابة في "الإصابة" مثلًا لابن حجر-رحمه الله- حين يبحث الطالب عن ترجمة صحابي من الصحابة، ثم يفتح الكتاب من أجل أن يصل إلى ترجمته، فتعرض له ترجمة صحابي آخر فيقف عندها ويقرأها، ثم يفتح الكتاب بجد صحابي آخر ثم هكذا يضيع عليه الوقت ولا يُحصّل الترجمة التي من أجلها فتح عليها الكتاب.
ولهذا كان من هدي الرسول-عليه الصلاة والسلام- أن يبدأ بالأهم الذي تحرك من أجله، ولذلك لما دعا عتبان بن مالك الرسول-صلى الله عليه وسلم- وقال له: أريدُ أن تأتي لتصلي في بيتي لأتخذ من المكان الذي صليت فيه مصلى لي، فخرج النبي-صلى الله عليه وسلم- ومعه نفر من أصحابه، فلما وصلوا إلى بيت عتبان واستأذنوا ودخلوا، وإذا عتبان قد صنع لهم طعامًا، ولكن الرسول-عليه الصلاة والسلام- لم يبدأ بالطعام، بل قال: أين المكان الذي تريد أن نصلي فيه؟ فأراه إياه، فصلى ثم جلس للطعام، فهذا دليل على أن الإنسان يبدأ بالأهم، وبالذي تحرك من أجله من أجل ألا يضيع عمله سدى.
منقول
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ورحم الله شيخنا المبارك رحمة الأبرار الأخيار
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً .....
(ولذا تجد هذا الرجل يمضي عليه الوقت ولم يُحصّل شيئًا؛ لأنه أحيانًا يقرأ في هذا، وأحيانًا في هذا) ..... اللهم أصلحنا وفقهنا في الدين
.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:49 م]ـ
نفعك الله
جزاك الله خيرا
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 11:13 ص]ـ
والله إنه لمرضي الذي أعاني.
أسأل الله أن يغير هذا الطبع فيَّ وأن يرزقني حسن الإستعانة به سبحانه.
اللهم ارحم شيخنا رحمة واسعة وأدخله يا ربنا الفردوس الأعلى مع حبيبك صلى الله عليه وسلم واجمعنا بهما في دار كرامتك يا رب العالمين. آمين
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 11:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا و رحم الله الشيخ الكريم رحمة واسعة.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:49 م]ـ
نسأل الله أن يهدينا سبل الرشاد
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[20 - 04 - 10, 01:14 ص]ـ
رحم الله الشيخ وجزاك الله خيرا(89/137)
ما ضوابط التعاون على الحرام، فقد أمتنع من إهداء جوال مثلاً لغلبة ظني بسوء استخدامه
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
أرجو الإجابة ممن لديه علم موروث لا سيما النقل من كتب المتقدمين.
ما هي ضوابط التعاون على الإثم والعدوان؟
بمعنى:
قد عمّ الشر وانتشر، فيبقى المرء في حيرة من أمره
إما أن يلتمس جانب الورع فيحتاط لأمره.
أو يأخذ بغلبة الظن التي قلّ أن توجد السلامة فيها.
توضيح ذلك:
المعاملات التي تجري في حياتنا اليومية والإهداءات بين الإخوة، فمثلاً تريد أن تُهدي شخصاً هدية كجوال مثلاً، وأنت تعرف أنه سيستعمله في شيء مباح وآخر محرماً كالتصوير على القول بحرمته، فهل تهديه أو لا؟
وإذا أهديته هل تتحمل تبعة أخطائه دينياً.
ومثال ذلك أيضاً البيع والإعارة ودواليك.
وأيضا إهداء جهاز الكمبيوتر، أو تصليحه لشخص ذاك حاله.
وخذ من الأمثلة ما لا يُحصى كإعارة السيارة، والمسجل ....
ما ذكره الفقهاء قديما رحمة الله عليهم من عدم جواز بيع العنب لمن يتخذه خمرا، وبيع السلاح لمن يريد القتل به ... إلخ
هل يُتنزل على أمثلة اليوم.
وكلامي ليس فيمن يستخدم تلكم الأشياء في الحرام فقط، وإنما من خلط عملا صالحاً وآخر سيئاً.
فهل يمتنع الإنسان من البيع والإهداء والإعارة.
وهل يشترط القطع بعدم استعمال تلك الأشياء في الحرام.
وهل تبرأ ذمة الإنسان بالقول عند الإهداء والبيع: أهديك هذا بشرط عدم فعل الحرام به.
والأخيرة أرى أنها أصعب مما لو لم يُهده شيئاً.
خاصة مع زماننا هذا فقد يرمي المُهدى إليه هديته عرض الحائط.
فيتمنى المرء لو لم يُهده شيئاً.
فمن لديه كلام لأهل العلم في هذه المسألة وضوابط التعاون على الحرام فليتحفنا به.
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:19 م]ـ
جزاك الله خيراً
للرفع للأهمية
ومن لديه بحثٌ أو ما يفيد في الموضوع فآمل موافتنا به(89/138)
وحم النساء هل له أصل في الشرع؟ .. طلبت الطلاق بسبب الوحم؟!
ـ[محمد النافع]ــــــــ[15 - 01 - 08, 01:39 ص]ـ
هذه خطوة على الطريق الأصوب ونواة للبحث والتقصي لإنزال الحكم الشرعي على الواقع المعاش خصوصا مع عموم البلوى بهذا الأمر فلا يكاد يسلم منه بيت.
لو رجعت الى كتب اللغة ستجد بأن الوحم هو ما تشتهيه الحامل وقد أشار الى ذلك ابن الأثير في النهاية وكذا مقاييس اللغة لابن فارس وأيضا الجوهري في الصحاح
أمامن الناحية الإصطلاحية فيعرف الوحم بأنه عبارة عن اشتهاء أو نفور! المرءة الحامل من الطعام-أوغيره- كله أو أصناف منه محدده.
إن تناول موضوع الوحم لم يستوفي حقه من ناحية الدراسة الطبية وكذلك الشرعية لأن ما يحصل من هجر في الفراش ونحوه من المرأة له أحكام شرعية مترتبة عليه فإذا كان الوحم نوعا من الأوهام- كما توصل له البعض- فهل تأثم المرأة في هذه الحالة؟ ومن يقولون إنه لا حقيقة له هل يؤثمون النساء مطلقا؟! ويفسرون ذلك بأنه جزء من كيد النساء!
هناك نوع من الوحم الشديد يتم فيه هجر الزوج حتى إن الزوجة تجد له رائحة كريهة فإذا أصرعلى القرب منها فإنها قد تقيء ولو تكررت الحالة ربما أدى إلى مضاعفات خطيرة لدى المرأة بسبب الجفاف الذي يصيب الجسم وفقده مايحتاجه
وإذ تطور الأمرالى طلب الطلاق بسبب الوحم هل تكون قدعرضت نفسها للوعيد؟ وهل يستجيب القضاة لذلك؟ هذا ما حدث عندما طلبت امرأة من زوجها الطلاق وبدون أي مقدمات، والسبب هو وحمالطلاق وأنها لن تستريح حتى تحصل على الطلاق تدخل الجميع ولكن بدون فائدة و ظلت الزوجه تتردد على المحكمة الشرعية لطلب الطلاق، حتى حصل لهاماأرادت، وبعد مرور أشهر قليلة عادت المرأة نفسهالتطلب إعادتها إلي زوجها!!
وفي حالات أخرى ربما قاد الى البعد عن الأسرة والبيت أو حتى هجر ولدها الأول وكرهه، وصولاً إلى تناول أمور غريبة وربما مضرة قد تضر بالحامل من مثل (الفحم والطباشير و أنواع من التراب والصابون وأكياس البلاستيك ... الخ) و لو لم تتناول ما توحمت عليه فإنها تتعب تعبا شديد وتفقد الشهية للأكل.
الموضوع في نقاط:
*لاأعلم في الشرع ما يشير الى الوحم لا إثباتا ولا نفيا ولعل الإخوة يفيدونني في ذلك
*من الخرافات المتعلقة بالوحم قولهم إن هذا الطفل يشبه (فلانا) لان أمه توحمت عليه فتكوين الطفلعبارة عن مجموعة من الصفات الموروثة من الأبوين او احد الأقارب ولاعلاقة له بشخص من الخرج فزعمهم أن الحامل إذا نظرت الى شخص قبيح فإن الجنين يتشكل بهذه الصورة خصوصا في الأشهر الأولى فيه من المحظورات الشرعية:
1 - التشاؤم المنهي عنه شرعا
2 - دعوة قبيحة الى النساء للنظر في المردان وحسان الوجوه بحجة ليكون المولود جميلا وهذا فتح لباب الشر على مصراعيه بالإضافة الى أن هذا الأمر لا حقيقة له علمية.
*يظن البعض بأن الحامل إذا اشتهت نوعاً من الأطعمة ولم تحقق رغبتها فإن جلد الطفل أو وجهه يتأثر وتكون الوحمة أو الشامة على شكل نوع الطعام الذي تاقت نفس الأم إليه فقد تكون الوحمة على هيئةقطعة فراولة أو رأس سمكة أوذيلها
وفي الحقيقة إن البقع الجلدية على جسم الطفل لا تتعلق بالوحم أو ما تشتهيه الأم أو غيره مما هو مشتهر لدى البعض بل يجب استشارة أطباء الجلد لان هذه الأمور ربما تعلقت بنوع الأدوية التي تتعاطاها الحامل أوغيرذلك.
*لايجوزللمرءة تناول ما يضرها (فلاضررولاضرار) حتى لوكان ذلك من باب التداوي فإن الله لم يجعل فيما حرمه دواء هذا بلاضافة الى أنه في حقيقة الأمر ماتريده المرءة ليس هو ذلك المطلوب الغريب كامادة الجيرمثلا إنماهو إشارة وإنذار الى أن الجسم بحاجة الى مادة غذائية محدده كالكالسيوم مثلا اومادة مهمة للجسم
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[15 - 01 - 08, 03:04 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31479&highlight=%C7%E1%E6%CD%E3
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 04:39 م]ـ
جاء في فتاوى الأزهر
السؤال
رأيت فى بعض كتب الفقه أن من ضمن نفقة الزوج لزوجته إحضار ما تتوحم عليه أثناء الحمل. فهل هذا صحيح، وهل الوحم نفسه صحيح؟
الجواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/139)
إن إنفاق الزوج على زوجته معروف أنه واجب والنصوص فيه كثيرة، وأهم أنواعها الطعام والكسوة والمسكن، وقد قرر بعض الفقهاء، ومنهم الشافعية، أن من المعاشرة بالمعروف التى أمر الله بها الأزواج توفير الكماليات لها مما تقض به العادة، وقد جاء فى حاشية الشيخ عوض على شرح الخطيب "الإقناع " لمتن أبى شجاع فى فقه الشافعية "ج 2 ص 190 " أنه يجب عليه لها فطرة العيد وكحك العيد وسمكه ولحم الأضحية وحبوب العشر والبيض فى خميس البيض وما تحتاجه عند الوحم .. .
إن من المشاهد أن الحامل إذا توحمت على شىء ظهر أثره فى تكوين الجنين بصور مختلفة، بل إنها إذا توحمت عليه أثناء رضاعة الطفل ظهر الأثر أيضا. وقد أنكر كثير من الباحثين ذلك. لكن شوهد أن بعض النساء تأتى بمولود فيه شبه بأحد الناس أو بأحد الحيوانات، دون أن يكون هناك اتصال جنسى بينهما، أو اتصال بنسب ينحدر منه هذا الشبه، فهل يمكن أن يقال: إن التأثرات النفسية العصبية قد تكون بمثابة رسل أو وسائط توصل هذه الانطباعات إلى جسم الجنين أو الرضيع عن طريق اللبن؟.
رأيت فى سفر التكوين "إصحاح 30" ما يبين قدم هذه الظاهرة ومحاولة استغلالها وهى أن يعقوب وضع قضبانا من فروع الشجر مخططة فى مساقى الغنم، لتتوحم عليها وتلد أغناما مخططة. فليتأمل.
وهذا يؤيد الرأى القائل: إن الصفات المكتسبة تورث إذا أثرت تأثيرا عميقا فى الأغصاب والأحاسيس. وفى ذيل تذكرة داود الأنطاكى "ص 31 " أن شبه الولد بوالديه قد يكون من التخيلات والأوهام ساعة الاتصال الجنسى، أو من تخيلات الحامل زمن تخلق الجنين.
وتحدث العلماء عن حمل الغيرة، لأنها عبارة عن انفعال عصبى شديد يؤدى إلى حدوث انفعالات فى خلايا المخ -تؤثر بدورها على جزء منه يسمى " الهيبوتلاس " فتزداد إشارته العصبية الموجهة إلى الغدة النخامية فيزداد بالتالى إفرازها للهرمونات التى تساعد على حدوث التبويض "دكتور إسماعيل صبرى - الأهرام 27/ 12 / 1981 ".
كما تحدثوا عن الحمل الكاذب وأثره. فى تغيرات الجسم، يقول الدكتور أحمد زكى:
إن المرأة شديدة الرغبة فى الحمل أو شديدة الخوف منه تحدث لها أعراض الحمل وليس بها حمل، فينقطع حيضها ويثقل ثدياها، وتعرض لها فترة من الوحم والقىء ويكبر بطنها رويدا رويدا، كأن فيه جنينا ينمو شهرًا بعد شهر، ولو استمر ذلك الأمر حتى تبلغ أشهر الحمل لجاءها مخاض كاذب، بل استدعاء وطلق كالولادة غير أنها لا تلد شيئا.
كل هذا دليل على ما للحالة النفسية من أثر، لا على العقل الواعى فحسب ولكن حتى فيما لا إرادة فيه ولا وعى كهذه الأعراض "مجلة العربى يونية 1968 ص 139 ".
ويقول ابن القيم: الحجَّام يرى الخرَّاج فيشمئز منه فيخرج له مثله، ومداوى رمد يقشعر فيحصل له مثله، كالتثاؤب لمن يرى متثائبا "زاد المعاد - الاستفراغ بالقىء"، ويمكن الرجوع فى هذا الموضوع إلى الجزء الرابع من موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام "ص. 27".
والخلاصة أن ظاهرة الوحم معروفة من قديم الزمان، والعلم يشهد لها. ومن المعاشرة بالمعروف أن يهيئ الزوج لزوجته الحامل ما تميل إليه نفسها أثناء فترة الوحم. لأن له تأثيرا على الجنين، وأن يهبىء لها الجو الذى يدخل على نفسها البهجة وبخاصة أثناء الحمل والرضاعة
ـ[محمد النافع]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:08 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبدالباسط فقد أثريت الموضوع بنقولاتك المفيدة والتي تحرك الذهن وتجعل الإخوة يفكرون ويأتون بماهوجديد في هذا الموضوع الذي كثر الحديث حوله ولكن من غير نقولات مؤصلة ولا إحالات على المصادر التراثية ليتسنى لنا دراسة هذه الظاهرة وطرحها على مائدة البحث بشكل متجرد فيه من الشمولية والعمق ما يحقق للباحث دراسة يخرج منها بنتيجة صحيحة خصوصا وأن للموضوع ثمرته.
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد:
يعتقد البعض ان الوحمة والتي غالبا ما تظهر في شكل تجمع دموي موضعي أو نزع للخضب الطبيعي للبشرة في مساحة محددة من الجلد، أنه ناتج عن عدم تعاطي نوع معين من الأكل اشتهته المرأة أثناء الحمل.
وهذا مفهوم خاطيء، إذا لا علاقة بظهور الوحمة ونوعية الأكل الذي تشتهيه المرأة الحامل فالثابت علميا أن الوحمة هي تشوه خلقي يتأتى عن تكاثر الشعيرات الدموية أو عدم إكتمال وظيفة الخلايا التي تكون لون البشرة في موقع ما.
وإذا تكونت الوحمة في موقع ظاهر مثل الوجه وخاصة عند البنات فربما تصبح إزالتها ضرورية لأسباب جمالية، وإلا فإن الوحمة بشكل عام غير ضارة ويمكن أن تظل مدى الحياة دون أي آلام أو مضاعفات.
-----------------------------
نقلا عن كتاب مفاهيم صحية خاطئة. جامعة الملك فيصل
alma.trfi@hotmail.com
ـ[محمد النافع]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:02 ص]ـ
جزيت خيرا وتظهر هناالمشكلة التي كثيراماندندن حولها الاوهي الربط المتكلف! عندطوائف من الناس مما يقودهم الى تشكيل اعتقادات عجيبة ربما قادت الى القدح في التوحيد ولعل هذا الموضوع يناقش في مقام أخر فكم من الناس من يعاني من ويلاته! وهذا لا يعني أننا نحكم على الوحم أنه وهم جملة وتفصيلا بل الأمر سبقت الإشاره اليه والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/140)
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:57 ص]ـ
الاوهي الربط المتكلف! عندطوائف من الناس مما يقودهم الى تشكيل اعتقادات عجيبة ربما قادت الى القدح في التوحيد
بارك الله فيك أخي، ولكن أرى أن من التكلف إنكار ذلك،فإنه مشاهد عند الكثير وأنا منهم أن المرأة إذا اشتهت شيئا في فترة حملها ولم تحصل عليها فإنه في أحيان كثيرة يظهر شكل هذا الشئ على جسد المولود ... ولي أخ عنده شئ من هذا وهي ظاهرة عامة لا تستطيع نفيها،بل اسأل من حولك وستجد من هذا كثير
ـ[محمد النافع]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:48 م]ـ
أخي الغالي ميسرة انني لانكر حدوث الوحم مطلقا ولكن بعض الصور يجب أن تنكر مثل اعتقاد أن المرأة إذانظرت الى شخص قبيح فإن الجنين يتشكل على هذه الصورة؟! بارك الله فيك ونفع بك
ـ[محمد النافع]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:53 م]ـ
أخي الغالي ميسرة انني لاانكر حدوث الوحم مطلقا ولكن بعض الصور يجب أن تنكر مثل اعتقاد أن المرأة إذانظرت الى شخص قبيح فإن الجنين يتشكل على هذه الصورة؟! بارك الله فيك ونفع بك
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:17 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الفاضل على التوضيح
ـ[فاضيل خليد]ــــــــ[18 - 02 - 08, 05:26 م]ـ
بارك الله في علمكم ونفع الله بكم.
بغض النظر عن التفسير العلمي فهل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن الصجابة أو عن السلف شيء من هذا القبيل؟ أعني الوجم
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:47 م]ـ
الوحم منه أشياء يقبلها العقل وأخرى وهي الأكثر لا يقبلها العقل ولا يشهد لها الشرع ...
أما أنا فقد اختصرت الطريق فزوجتي الأولى وقع منها نفور مني أثناء حملها فقلت لها إذا استمر هذا الحال فأنا عازم على الزواج بأخرى فما هي إلا أيام وقد تبدل الحال والحمد لله (ابتسامة) ... وقدر الله أن تزوجت الثانية من خارج البلاد وكنت أظن أن الحال عندهم كما هو عندنا فما وجدت من ذلك شيئا وقد أنجبت لي والحمد لله خمسة من الذرية ولم أسمعها يوما تذكر شيئا .. فالظاهر أنه وهم في الغالب.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 10:01 ص]ـ
فائدة:
لابن القيم رحمه الله كلام لم أره لغيره في بيان سبب الوحام عند النساء، حيث قال:
فإن قيل: فما السبب في أن النساء الحبالى يشتقن في الشهر الثاني، والثالث، إلى تناول الأشياء الغريبة التي لا يعتد بها طبّاً؟.
قيل: إن دم الطمث لما احتبس بهن بحكمة قدرها الله، وهي أن صرفه غذاء للولد، ومقدار ما يحتاج إليه يسير، فتدفعه الطبيعة الصحيحة إلى فم المعدة، فيحدث لهن شهوة تلك الأشياء الغريبة.
" التبيان في أقسام القرآن " (ص 220).
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 11 - 08, 03:35 م]ـ
الوحم منه أشياء يقبلها العقل وأخرى وهي الأكثر لا يقبلها العقل ولا يشهد لها الشرع ...
أما أنا فقد اختصرت الطريق فزوجتي الأولى وقع منها نفور مني أثناء حملها فقلت لها إذا استمر هذا الحال فأنا عازم على الزواج بأخرى فما هي إلا أيام وقد تبدل الحال والحمد لله (ابتسامة) ... وقدر الله أن تزوجت الثانية من خارج البلاد وكنت أظن أن الحال عندهم كما هو عندنا فما وجدت من ذلك شيئا وقد أنجبت لي والحمد لله خمسة من الذرية ولم أسمعها يوما تذكر شيئا .. فالظاهر أنه وهم في الغالب.
لا أوافقك على أنه وهم
فالنساء يختلفن
وليس له علاقة بجنسية أو عرق
متاعب الحمل نفسها تختلف فيها النساء
فهناك من تتقيء في شهورها الأول وتتعب وتضعف
وهناك من تشعر بالغثيان فقط في شهورها الأولى لكن لا تتقيء مطلقا
ولا يظهر عليها التعب الكثير في فترة الحمل
وهناك من يظهر عليها التعب الشديد في آخر مراحل الحمل وكأنها مريضة وتظهر آثار على وجهها
وهناك من تأتيها أمراض أثناء الحمل لا تكون عندها في غير الحمل
مثل السكر والضغط
ثم بعد الولادة تذهب أعراض المرض
سبحان الله
وكذلك مسألة الوحم
هناك من ترغب في أكل أشياء معينة
وهناك من تنفر من أشياء معينة أثناء الحمل
سواءا كان أكلا أم رائحة
وهذه الروائح والأكلات لا تنفر منها تلك المرأة خارج الحمل ولكن في أثناء الحمل فقط لا تتقبلها نفسها.
فأرجو التنبه لهذا
مع العلم أنني لا أتكلم من فراغ
هي من تجربتي وأخوات أعرفهن شخصيا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/141)
وبالنسبة لزوجتك الأولى فقد يكون سبب "تغيرها" هو كتمها لما تشعر به بسبب خوفها من زواجك بثانية
وليس لأنها كانت تكذب وتدعي
والله أعلم
ولا داعي لأسلوب بعض الأزواج في تخويف زوجته بالتهديد بالزواج من ثانية
خاصة إذا لم يكن ينوي ذلك ولكن يستخدمه كأسلوب تخويف فقط فهذا قد يعتبر كذبا
أما إذا كان عازما على الزواج من ثانية فهو سيتزوج سيتزوج سواء أطاعته زوجته أم لا
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[07 - 11 - 09, 07:20 م]ـ
لا أوافقك على أنه وهم
فالنساء يختلفن
وليس له علاقة بجنسية أو عرق
متاعب الحمل نفسها تختلف فيها النساء
فهناك من تتقيء في شهورها الأول وتتعب وتضعف
وهناك من تشعر بالغثيان فقط في شهورها الأولى لكن لا تتقيء مطلقا
ولا يظهر عليها التعب الكثير في فترة الحمل
وهناك من يظهر عليها التعب الشديد في آخر مراحل الحمل وكأنها مريضة وتظهر آثار على وجهها
وهناك من تأتيها أمراض أثناء الحمل لا تكون عندها في غير الحمل
مثل السكر والضغط
ثم بعد الولادة تذهب أعراض المرض
سبحان الله
وكذلك مسألة الوحم
هناك من ترغب في أكل أشياء معينة
وهناك من تنفر من أشياء معينة أثناء الحمل
سواءا كان أكلا أم رائحة
وهذه الروائح والأكلات لا تنفر منها تلك المرأة خارج الحمل ولكن في أثناء الحمل فقط لا تتقبلها نفسها.
فأرجو التنبه لهذا
مع العلم أنني لا أتكلم من فراغ
هي من تجربتي وأخوات أعرفهن شخصيا.
وبالنسبة لزوجتك الأولى فقد يكون سبب "تغيرها" هو كتمها لما تشعر به بسبب خوفها من زواجك بثانية
وليس لأنها كانت تكذب وتدعي
والله أعلم
ولا داعي لأسلوب بعض الأزواج في تخويف زوجته بالتهديد بالزواج من ثانية
خاصة إذا لم يكن ينوي ذلك ولكن يستخدمه كأسلوب تخويف فقط فهذا قد يعتبر كذبا
أما إذا كان عازما على الزواج من ثانية فهو سيتزوج سيتزوج سواء أطاعته زوجته أم لا
السلام عليكم ورحمة الله
الحقيقة أن ما يستغرب من الموضوع أن حالات الوحم هذه شائعة جدا وفاشية في المجتمعات كلها قديما وحديثا بحيث لا يكاد يكون من لا يعرف هذا الامر وبالمقابل فكل ما قيل فيه لا نستطيع أن نقول بأنها حقائق علمية أو نبني عليها ... وفعلا الموضوع يحتاج الى بحث مستفيض قبل اطلاق احكام شرعية حوله خاصة وأني قرأت فتوى إجابة على السؤال التالي:
شاع وانتشر في مجتمعنا ما يعرف بالوحم، وهو اشتهاء المرأة الحامل لمأكولات معينة، وشاع أيضاً أن المرأة الحامل إن لم تتناول ما تشتهيه من المأكولات، فستظهر في مولودها، مثل إذا اشتهت أكل الزيتون ولم تأكله، فسيولد الطفل وفي وجهه أو جسمه تشوه معين يشبه حبة الزيتون. فهل ورد في هذا الأمر شيء في ديننا؟ وهل ورد في هذا شيء في العلم والطب؟
وإذا كان الجواب على هذين السؤالين بالسلب هل معنى هذا أن من يعتقد ذلك فقد وقع في الشرك الأصغر؛ إذ أنه جعل ما ليس بسبب سبباً؟ وكيف نفسر ما يحدث فعلاً للمواليد الذين بهم تشوهات تشبه بعض المأكولات؟
ومن الشائع كذلك أن المرأة الحامل إذا توحمت واشتهت النظر إلى شخص ما، ولو لم يكن يشبهها أو يشبه زوجها، فإن المولود سيولد يشبهه، مثلاً إذا كانت الزوجة بيضاء البشرة وكذلك الزوج فنظرت الزوجة نظرة الوحم إلى صبي أعجبها، وكان هذا الصبي أسمر اللون، فسيولد جنينها أسمر اللون، بل ويشبه ذلك الصبي المنظور إليه، فهل هذا صحيح؟
فكان الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
هذه خرافات وضلالات طبياً وشرعاً، وهي فعلاً نوع من الشرك الأصغر، وهذه التشويهات المسماة عند الناس (بالوحمة) عبارة عن أوعية دموية تشكلت بطريقة غير طبيعية كسائر الأمراض التي يولد بها الإنسان لتشكل أعضائه أثناء الحمل بطريقة غير معتادة. وأما مسألة الشبه فأيضاً هباء منثور شرعاً وطبياً ففي الشرع أن السبب في الشبه هو سبق ماء الرجل ماء المرأة أو العكس فيشبه أقارب الأب أو الأم، وهذا يوافق للطب من جهة معلومة، وهي أن اجتماع الجينات من الأب والأم هي التي يترتب عليها صفات الجنين وشبهه، وأما الأمر المجهول فكيفية اجتماع هذه الجينات مما يؤدى إلى حصول الشبه سبق للماءين في تحديد هذا الشبه فهذا مجهول في الطب إلى الآن." اه
ولذلك ارى أنه لما تعلق الامر بالعقيدة فلابد من وقفة .. ... والله اعلم.
ـ[أبو يوسف التخمارتي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 10:10 م]ـ
فائدة:
لابن القيم رحمه الله كلام لم أره لغيره في بيان سبب الوحام عند النساء، حيث قال:
فإن قيل: فما السبب في أن النساء الحبالى يشتقن في الشهر الثاني، والثالث، إلى تناول الأشياء الغريبة التي لا يعتد بها طبّاً؟.
قيل: إن دم الطمث لما احتبس بهن بحكمة قدرها الله، وهي أن صرفه غذاء للولد، ومقدار ما يحتاج إليه يسير، فتدفعه الطبيعة الصحيحة إلى فم المعدة، فيحدث لهن شهوة تلك الأشياء الغريبة.
" التبيان في أقسام القرآن " (ص 220).
لعلّ هو القول الفصل، لا للنفي ولا للإثبات، التغيرات الفيزيولوجية كائنة وموجودة وبعض أسبابها ظاهرة وبعضها مفقودة وليس من الواجب على المرء أن يفقه جميع الأشياء وأن يطّلع على مجمل الأسباب، ثم غن ما ثبت بالحس وإستفاض أمره وانتشر ليس لأحد إنكاره من قريب أو بعيد بمحاولة وضع الأأدلة في القوالب الغير مخصصة لها
شكرا على التفاعل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/142)
ـ[احمد علي محمد المقرمي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 11:46 م]ـ
أنا مزوج طبيبة ومجالها [النساء والولادة] ولعلى أفيدكم بعدأن أعرف الاجابة السديدة إن شاء الله تعالى
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 - 11 - 09, 01:19 م]ـ
وشاع أيضاً أن المرأة الحامل إن لم تتناول ما تشتهيه من المأكولات، فستظهر في مولودها، مثل إذا اشتهت أكل الزيتون ولم تأكله، فسيولد الطفل وفي وجهه أو جسمه تشوه معين يشبه حبة الزيتون.
لا أعلم عن صحة هذا الكلام
ولكن ردي كان مرتبطا باشتهاء الحوامل أكلات واشياء معينة اثناء الحمل
ونفورها من أشياء معينة
اما مسألة ظهور تشوه او غير ذلك بسبب عدم اكلها ما تشتهيه فلا أعلم صحة ذلك
واظن بأن الناس يدققون في هذا الأشياء زيادة عن الحد
وفي رأيي أن هذا ليس من العلم النافع
وقد يجعل بعض الناس يوسوس
ـ[طالبة أصولية]ــــــــ[18 - 11 - 09, 01:31 م]ـ
أصدق القول قول ربي {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} "لقمان"
إنكار الوحام أو الوحم محض تجنٍ.
والمبالغة فيه أمر مذموم خاصة إذا رافقه نفور من الزوج أو اشتهاء ضار أو كما أسلفت أخي مما يمكن أن يتطور إلى الدعوة إلى النظر غلى حسان الوجوه ... وهذا باب فتنة عظيم.
وخير الأمور أوسطها
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[18 - 11 - 09, 06:19 م]ـ
بعيدا عن دلع النساء ... فالوحم لا يستطيع أحد أن ينكره، سواء أعرفنا سبببه أم لم نعرف، قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره:"ثم ذكر السبب الموجب لبر الوالدين في الأم، فقال: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} أي: مشقة على مشقة، فلا تزال تلاقي المشاق، من حين يكون نطفة، من الوحم، والمرض، والضعف، والثقل، وتغير الحال، ثم وجع الولادة، ذلك الوجع الشديد." وكذا قال ابن كثير في موضع لا أستحضره الآن، بل ويروون أثرا فيه إثبات وحم أمنا حواء - والظاهر انه من الاسرائليات- ولكن لا يوجد عندنا ما ينكره فلا بأس بالاستئناس به.
ومعظم المشاكل بين الزوجين بسبب الوحم تحدث في المولود الأول لأسباب عديدة - حتى وإن كان الزوج مراعيا ومتفهما ولا ينكر الوحم- ومنها: أن الزوج حديث عهد بالزواج وخرجت روحه حتى كون نفسه! وأراد أن يستريح قليلا في بيته الجديد ثم لا يلبث قبل مرور شهر أن تبدأ زوجته بالوحم .. فيصبح كما يقال في المثل:" يا فرحة ما تَمّّتْ ".
ولكن إذا قارن الزوج بين نعمة الأولاد ورزق الله له بلا عناء مع وجود الوحم لمدة محدودة وبين من حرم الأولاد وشقي سنوات طويلة وأجرى العديد من العمليات وأنفق من الوقت والجهد والتعب النفسي ما أنفق، فحينها سيصبر الزوج ويعلم أنه في عافية وأن هذه محنة في باطنها منحة عظيمة حرم منها الكثيرون.
ومن الأحكام المتعلقة بالوحم:
رقم الفتوى 74158 امتناع المرأة الحامل عن بيت الزوجية بسبب (الوحم)
تاريخ الفتوى: 10 ربيع الثاني 1427
السؤال
فضيلة الشيخ: أختي متزوجة وفي حالة وحام ولا تطيق رائحة بيتها وزوجها ولا تذهب إلى بيتها، هل عليها إثم؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الضرر الذي يصيبها من البقاء في بيت زوجها ضرراً يسيراً تستطيع تحمله فيجب عليها الرجوع إلى بيت زوجها وطاعته في ذلك، وإن كان ضرراً كبيراً كما تصاب به بعض النساء من استفراغ لكل ما أكلته، ومن ثم بصداع شديد وألم متواصل فهو عذر يجيز لها أن تبقى في بيت أهلها حتى تتجاوز هذه المرحلة، وينبغي لزوجها أن يقدر ظروفها، وأن يكون عوناً لها على تجاوز هذه الحالة.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
وأما ما يسمى بالوحمة (منقول)
فيحدثنا الأستاذ الدكتور محمد العطرى استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى المطرية التعليمى عن حقيقة الوحم قائلاً: "إن الوحمة كلمة دارجة وليست مصطلحاً علمياً .. فالوحمة عبارة عن تغيرات غير عادية تحدث فى التخليق لبعض الأنسجة، ومن الممكن أن تصيب نسيجاً ما فى الجلد، فقد نجد للوحمة لوناً أحمر، فتكون نتيجة خلل ما أثناء تخليق الأوعية الدموية، وتتكاثر بشكل غير عادى فى مكان ما، أو تكون نتيجة خلل فى الخلايا الملونة، فتكثر فى منطقة ما، فتعطينا الوحمة، وهنا قد تكون (شامة) .. وهذه الوحمة تظهر عند الولادة أو بعد ذلك، وقد تصيب طبقة الجلد من الخارج وهى لا علاقة لها بالوحم أو بما تأكل أو تشرب المرأة الحامل، وأسبابها كما قلنا تتعلق بالأوعية الدموية، ونادراّ ما تحدث فى بداية سن البلوغ، ويتراوح لونها ما بين البنى الفاتح وحتى الأسود، وهذا نوع منها وأحياناً يكثر فيها بعض الشعر (الشامة).
من الممكن أن تكون الوحمة زرقاء
أن هناك نوعاً آخر أفتح من نوع الجلد، وغالباً ما تذهب مع الوقت، كما يوجد نوع لونه أزرق وهى "الوحمة الزرقاء".
وهذه الوحمة الوحيدة الخطرة، وهنا يجب استشارة الطبيب عند رؤيتها؛ لأن احتمالات تحويلها لأورام قد تحدث فى سن متأخرة للإنسان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/143)
ـ[أبوعبدالله العربي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 05:08 م]ـ
السلام عليكم,
رأيت في أحد الأفلام الوثائقية العلمية , التي تتحدث عن الحمل والولادة أن الطفل يتغذى من العناصر الناتجة من هضم الأم للطعام, وهناك أطعمة وعناصر يحتاجها جسم الطفل, وأخرى قد تضر به, لذلك يقوم جسد الأم بدفعها لاشتهاء طعام معين فيه عناصر يحتاجها جسم الطفل (الوحم) , ويدفعها لتجنب طعام قد تضر عناصره بجسم الطفل (عندنا في مصر نسميه "غَمَمَان نِفس")(89/144)
عاشوراء بعد أيام
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عاشوراء بعد أيام
تعريفه
هو اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام
مناسبة الصيام
شكر لله تعالى على أن نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون
وقومه في اليوم العاشر من محرم
فضله
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء، فقال: إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله. رواه مسلم
مراتب صيام يوم عاشوراء
أكملها: أن يُصام قبله يوم وبعده يوم
ويلي ذلك: أن يصام التاسع والعاشر
ويلي ذلك: إفراد العاشر وحده بالصوم
فوائد حول هذه المناسبة
• يستحب صيامه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام.
• هذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا
• هذا اليوم له فضل عظيم وحرمة قديمة
• يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها
• فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة وليس بالشهور الإفرنجية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن اليوم العاشر من محرم هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى عليه السلام وقومه ..
• هذا ما ورد في السنة بخصوص هذا اليوم وما عداه مما يُفعل فيه فهو بدعة خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة - والله ذو الفضل العظيم - فبادر أخي باغتنام هذا الفضل وابدأ عامك الجديد بالطاعة والمسابقة الى الخيرات {إن الحسنات يذهبن السيئات}
نقلاً من كلام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله - كتاب الفتاوى الإسلامية
والشيخ محمد العثيمين رحمه الله - كتاب الضياء اللامع
والشيخ صالح الفوزان - كتاب الخطب المنبرية
منقول
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[15 - 01 - 08, 02:32 م]ـ
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء، فقال: إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله. رواه مسلم
هل كذلك اللفظ في صحيح مسلم؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:59 م]ـ
ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله الشيخ الفاضل: ابن أبي عبدالتسميني، لقد صححت رسالة وزعت على البريد الإلكتروني للمئات، جزاك الله كل خير.، وأنا أحد الذين أرسلت إليهم.
ورد في صحيح مسلم
- و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ جَمِيعًا عَنْ حَمَّادٍ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ غَيْلَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ
رَجُلٌ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَيْفَ تَصُومُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ قَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ حَتَّى سَكَنَ غَضَبُهُ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ قَالَ لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ أَوْ قَالَ لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ قَالَ كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا قَالَ وَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ قَالَ كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا قَالَ ذَاكَ صَوْمُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ قَالَ وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ"(89/145)
في أذكار الوضوء المشروعة و الممنوعة.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:42 ص]ـ
أخرج الإمام أحمد، و أبو داود، وابن ماجة بإسناد لين أنه صلى الله عليه و سلم قال: " لا و ضوء لمن يذكر اسم الله عليه" و قد صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال: " من أسبغ الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء" رواه مسلم، وزاد الترمذي بعد التشهد: "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين" وزاد الإمام أحمد" ثم رفع نظره إلى السماء" وزاد ابن ماجة مع أحمد قول ذلك ثلاث مرات" و ذكر تقي ابن مخلد في مسنده عن أبي سعيد مرفوعا " من توضأ ففرغ من وضوئه ثم قال: سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك، طبع عليها بطابع، ثم رفعت تحت العرش فلم يكسر إلى يوم القيامة" وروى النسائي بإسناد صحيح من حديث أبي موسى الأشعري قال: " أتيت رسوله الله صلى الله عليه و سلم بوضوء فتوضأ فسمعته يقول و يدعو: اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع في داري، و بارك لي في رزقي فقلت يانبي الله، سمعتك تدعو بكذا و كذا فقال: وهل من شيء؟ " و قال ابن السني باب ما يقول بين ظهراني و ضوئه فذكر كذا في زاد المعاد.
و ليس من السنة بل من البدع قولهم: الحمد لله الذي جعل الماء طهورا والإسلام نورا، أو الحمد لله على هذا الماء الطاهر، وكذا (من البدع) قولهم: نويت سنن الوضوء، ونويت فرائض الوضوء، فلا يستحب النطق بالنية لا في الوضوء، و لا في الغسل، و لا في إحرام الصلاة، و لا في شيء من العبادات، بلى محلها القلب، و كذا من (البدع) قولهم على أعضاء الوضوء: اللهم بيض وجهي وأعطني كتابي بيميني، و لا تعطى كتابي بشمالي، و حرم شعري و جسدي على النار، واسمعني أذان بلال، وثبت قدمي اليمين الخ فكل حديث في أذكار الوضوء فكذب مختلق لم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا منه ولا علمه أمته، و لا ثبت عنه غير ما تقدم، و كذا (من البدع) قولهم ختمت وضوئي و شرحت ألبى بقولة لو إره إلا الله الخ.
المصدر: كتاب السنن و المبتدعات المتعلقة بالأذكار و الصلوات لمحمد عبدا لسلام خضر الشقيري ـ رحمه الله تعالى ـ.
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:30 ص]ـ
بارك الله فيك وجعل ذلك في ميزان حسناتك
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا على مرورك الطيب.
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:02 ص]ـ
اثبت الله لك الاجر(89/146)
فتاوى العلماء الأثبات وتوجيهات الدعاة الثقاة في أيام الامتحانات
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 09:37 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا وولينا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله وعلى سادتنا من آل بيته الطاهرين المُطَهّرين وأئمتنا من صحابته الراضين المَرضِيين والتابعين لهم بإحسان
إلى يوم الدين.
وبعد:
ففي مثل هذه الأيام تحل بكثير من المسلمين والمسلمات
أيام الامتحانات والاختبارات , وتتعدد فيها المسؤوليات , ويمحص الله فيها المخلَصين من عباده -المدرسين أو الإداريين أو الطلاب - بما يعرض لهم من ابتلاءات يميز الله بها من الخبيث من الطيب ,وتتكاثر الاستفتاءات والتساؤلات في أذهان البعض من هؤلاء ومن أولياء أمور الطلاب , والمعتنين بمسائل التربية والتعليم , ولن يجد المسلمُ في أي نازلة تحل به أصدق توجيهاً ولا أخلص نصحاً من العلماء الربانيين المخلصين –رحم الله موتاهم وحفظ من الفتنة أحيائهم- الذين إن قالوا قالوا لله وبالله , وإن فعلوا فعلوا لله وبالله , وإن كفوا وسكتوا كان ذلك منهم لله وبالله , لهذا كله:
رأيت أن أختار لنفسي وإخوتي المسلمين زُوَّاراً وأعضاءاً هذه الفتاوى والنصائح والتوجيهات لبعض من علماء ودعاة هذه الأمة والمربين فيها, والذين شهد لهم السواد الأكثر بصدق النصح والتوجيه , وليس تخصيصهم بإغفال لغيرهم من الأعلام المشهورين الذين لهم قدم صدق في العلم والتعليم , ولكنه جهد المقل على عجلٍ.
من أجوبة العلامة الشيخ: عبد العزيز بن باز رحمه الله
1 - هذه أيام امتحانات فهل من نصيحة إلى الطلاب يا سماحة الشيخ؟
ننصح الطلاب جميعاً بالجد والعناية والمذاكرة في الدروس ليلاً ونهاراً، والتعاون فيما بينهم في حل المشكلات، وسؤال الله التوفيق والعون، والحذر من المعاصي، والحرص على الصلاة والمحافظة عليها في الجماعة، صلاة الفجر وغيرها، وعلى بر الوالدين، وصلة الرحم، وأداء حق الزوجة إلى غير ذلك. فنوصي الطلاب بتقوى الله، والاستقامة على دينه والمحافظة على ما أوجب الله، وترك ما حرم الله، وهذا يعينهم على النجاح في دروسهم، كل واحد عليه أن يتقي الله وأن يحافظ على ما أوجب الله من صلاة وغيرها. وأن يجتهد في بر والديه، وإعطائهم حقوقهم وإنصاف الزوجة، لعطائها حقوقها إن كان له زوجة، وحفظ الوقت من القيل والقال الذي لا فائدة فيه وذلك بالمذاكرة وحده، أو مع إخوانه.
2 - تسأل عن الأدعية بخصوص الوسوسة تقول: هل هناك دعاء للتخلص من وسوسة الشيطان؟ وهل هناك دعاء بخصوص الامتحان؟
كل هذا ليس فيها دعوة خاصة فيما نعلم إنما فيه الدعاء العام، تسأل ربها أن ينجحها في الامتحان, وأن يعينها على الامتحان, وتفعل الأسباب من العناية بالمراجعة للدروس, والسؤال عما أشكل عليها المدرسات, وهكذا الوسوسة, تجتهد في التعوذ بالله من الشيطان, والرجل كذلك يتعوذ بالله من الشيطان، ويسأل ربه- جل وعلا- بصدق وإخلاص أن الله يعافيه من هذا الشيطان, ويعيذه من نزغاته، وإذا دخل في الصلاة أقبل عليها بقلبه, وقالبه واجتهد في ذلك, وتذكر أنه بين يدي الله العظيم-جل وعلا-حتى يخشع لله, وحتى يقبل على صلاته بقلبه, وحتى يبتعد عنه الشيطان، فإن الشيطان خناس ووسواس كما قال الله-جل وعلا-: مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (الناس:4) , فمتى وفق العبد للذكر, وإحضار قلبه بين يدي الله خنس عدو الله وترك الوساوس, فإذا غفل العبد وسوس عليه هذا العدو, فالواجب الضراعة إلى الله, والحرص على التعوذ بالله من شر الشيطان ولو أنك في الصلاة، إذا جاءك في الصلاة, وأشغلك في الصلاة تنفث عن يسارك ثلاث مرات وتتعوذ بالله من الشيطان كما فعل عثمان ابن أبي العاص لما شق عليه الشيطان أمره أن يدعو في صلاته يتعوذ في صلاته ثلاث مرات ينفث عن يساره ويتعوذ بالله من شر الشيطان ثلاث مرات ففعل فسلمه الله من شره، فأنت أيها السائلة وهكذا كل مسلم عليه أن يجتهد في ذلك, في الاستحضار أنه بين يدي الله, وأن هذه الصلاة عمود الإسلام، وأن الواجب أداؤها كما شرع الله, ثم إذا كثر عليه ذلك ينفث عن يساره ثلاث مرات, ويقول: أعوذ بالله من الشيطان أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والله-جل وعلا-سوف يعافيه من شره إذا صدق في ذلك، وهكذا في الامتحانات، وهكذا في جميع الكربات، جميع الكرب,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/147)
وجميع الشؤون يجب على المؤمن أن يفزع إلى الله وأن يضرع إليه، ويسأله الإعانة على ما أهمه وعلى ما كربه من الامتحان وغيره، كما قال-جل وعلا-: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (غافر: من الآية60)، وقال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (البقرة: من الآية186)، وقال-سبحانه-:أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ (النمل: من الآية62)، المشركون الأولون هم كانوا كفار إذا اشتدت بهم الأمور فزعوا إلى الله وهم كفار والتجأوا إليه فكيف بالمسلم، المسلم أولى وأولى أن يفزع إلى الله إذا اشتد به الكرب، وإذا عظمت عليه المحنة، وإذا اضطر إلى أمر يشق عليه يبادر, ويفزع إلى الله ويضرع إليه ويطلبه العون والتوفيق, وهو سبحانه القريب المجيب-جل وعلا-.
3 - أحياناً كنت أقوم بالغش في الامتحانات, والآن أنا نادمة وتائبة إلى الله إلى ذلك, مع أنني أعمل, فماذا عليّ أن أفعل الآن؟
التوبة تكفي، والحمد لله.
4 - أنا طالب في إحدى المدارس وأرى زملائي -هدانا الله وإياهم- يقومون بالغش في الاختبار، وحينئذ هل يلزمني إنكار مثل هذا المنكر، أو بماذا توجهونني، علماً بأني أخشى منهم؟
لا يجوز الغش في الاختبار؛ لأن هذا خيانة، ويجب نصيحتهم وتحذيرهم من هذا العمل؛ لأن المؤمن أخو المؤمن، والمسلم أخو المسلم، والله -جل وعلا- يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [(27) سورة الأنفال]. ويقول سبحانه: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [(58) سورة النساء]. ويقول عز وجل في وصف المؤمنين: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [(8) سورة المؤمنون]. فعليك أن تلاحظ ذلك حسب الطاقة مع المسؤول، من أجل أداء الأمانة.
من أجوبة العلامة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله , والمسجلة من برنامج (نور على الدرب) على إذاعة القرآن الكريم.
5 - أحسن الله إليكم هذه السائلة تقول بأنها طالبة في المرحلة الثانوية وفي أيام الامتحانات تقوم البعض من الطالبات بالغش فماذا تفعل هل تقوم بإخبار المعلمة وهل عليها شيء وإذا عرفن الطالبات بذلك قد يدعون عليها فهل هذه الدعوة تستجاب؟
الجواب
الشيخ: إذا رأى الطالب أو الطالبة من يغش في صالة الامتحان فالواجب أن يرفع أمره إلى المراقبة أو المراقب وإذا لم يجدي ذلك شيئا فليرفعه إلى المدير أو المديرة ولا يحل له السكوت على ذلك لأن الغش من كبائر الذنوب قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من غش فليس منا) وإذا كان من كبائر الذنوب فهو منكر والنهي عن المنكر واجب وإذا رفعت الأمر أو رفع الطالب الأمر إلى مَنْ يمكنه أن يعاقب على ذلك ثم عوقب هذا الغاش فإن ذلك ليس من ظلمه يعني ليس مظلوما بهذا بل هو منصور لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) قالوا يا رسول الله هذا المظلوم فكيف نصر الظالم قال تمنعه من الظلم فذاك نصره) وإذا دعا الغاش على من أخبر عنه فإن دعوته لا تقبل لأنه آثم فيها وظالم والله تعالى (لا يهدي القوم الظالمين) وأخبر سبحانه وتعالى (أنه لا يفلح الظالمون) فدعاؤه لن يستجاب.
6 - أحسن الله إليكم هذا السائل محمد من الرياض يقول بأنه طالب في إحدى الكليات الشرعية وله زميلٌ تخلف عن امتحان من الامتحانات بسبب النوم والنوم ليس بعذرٍ مقبول لدى الكلية فنصحته بأن يأتي بعذرٍ طبي لكي يختبر ولا يحمل هذه المادة علماً بأن حملها سيسبب هبوطاً في معدله التراكمي لا سيما ونحن على مشارف التخرج ولكن هذا الزميل رفض ذلك رفضاً قاطعاً على اعتبار أن ذلك غش وكذب ومخالفٌ للنظام وأنا أقنعته بأن يأتي بالعذر علماً بأن كثير من الطلاب يفعلون ذلك من باب أن النوم عذرٌ مقبول فما حكم الشرع في نظركم في ذلك؟
الجواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/148)
الشيخ: هذا الاقتراح منك اقتراحٌ محرم ولقد غششت صاحبك وأوقعته في المهالك ولكن بفضل الله إنه لم يقبل منك وهنيئاً له برفض هذا الاقتراح المحرم والواجب على الإنسان أن يكون صدوقاً واضحاً صريحاً حتى يبارك له في عمله قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم البيعان بالخيار فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما أي أن البائع والمشتري بالخيار ما داما في المجلس فإن صدقا وبيننا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بينهما فالواجب على الطلاب أن يكونوا صرحاء يقولون الحق سواءٌ كان عليهم أو لهم لقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين) وإياك أيها الأخ أن تفعل مثل هذا بل كان من واجبك أن تنهى عنه من أراد أن يفعل ذلك لئلا يقع في الغش والكذب والدجل.
7 - هذا سؤال يقول السائل فيه هل يجوز للطالب أن يساعد زميله أثناء الامتحان حيث أن الطالب يعتبر هذا واجباً عليه وتفريجاً لكربة زميله فما حكم ذلك مأجورين
الجواب
الشيخ: لا يجوز للطالب أن يساعد زميله في الامتحان أبداً لأن ذلك من خيانة الأمانة فالجهات المسئولة لا ترضى بذلك وهو في الحقيقة ظلمٌ للطالب المعان وظلمٌ للطالب المعين وجنايةٌ على الجهة المسئولة التي هو تحت رعايتها وجنايةٌ على الأمة جمعاء أما كونه ظلمٌ للطالب المعان فلأننا أعناه على أمرٍ محرمٍ عليه وهو الغش وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من غش فليس منا) وأما كونه ظلماً للمعين فلأنه ظلم نفسه بالمعصية حيث أعان على معصية والمعين على معصية كالفاعل لها ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال هم سواء فدل ذلك على أن المعين على المعصية كفاعلها وأما كونه خيانة للجهات المسئولة التي هو تحت رعايتها فلأن الجهات المسئولة لا ترضى بهذا إطلاقاً ولهذا تضع المراقبين والملاحظين على الطلاب في وقت الامتحان وأما كونه خيانة للأمة كلها فلأن الأمة إذا كان مستوى متعلميها على هذا أي على الغش والجهل كان في ذلك دمار للأمة وبقيت الأمة محتاجةٌ إلى غيرها دائماً وأبداً لأن هؤلاء المتخرجين عن طريق الغش لا يعلمون هم جهالٌ في الواقع فتبقى الأمة شكلها شكل المتعلمة وحقيقتها أنها جاهلة فيكون في ذلك خيانةٍ للأمة كلها ودمارٌ للمجتمع فنصيحتي لأخواني الطلبة أن يتقوا الله عز وجل في هذا الأمر وأن لا يعين بعضهم بعضاً في الامتحان وإذا كان يريد أن يبلغ أخاه شيئاً من العلم حول هذه المسألة فإذا سلم الورق فليعلمه لأنه لا يفوت الوقت وكذلك أنصح أخواني الملاحظين الذين يراقبون الطلبة أن يتقوا الله عز وجل وأن لا تأخذهم في الله لومة لائم وأن لا يحابوا غنياً لغناه ولا فقيراً لفقره ولا ضعيفاً لضعفه ولا قوياً لقوته عليهم أن يلاحظوا أتم ملاحظة وأن يكرسوا جهودهم سمعاً وبصراً وفكراً وأن لا يتشاغل بعضهم بالحديث إلى بعض في حال المراقبة والملاحظة لأنهم مسئولون عن ذلك أمام الله عز وجل ثم أمام الدولة ثم أمام الأمة فلا يفرطوا في هذه الأمانة التي حملوها
8 - السائل خالد أ أ يقول في هذا السؤال تخرجت من الثانوية ولكنني قد غشيت في بعض المواد الإنجليزية وأنا الآن علي مشارف الجامعة ماذا يلزمني في ذلك هل يلزم التوبة في مثل هذه الحالة؟
الجواب
الشيخ: نعم يلزم عليك التوبة إلي الله عز وجل وأن لا تعود لمثل هذا وذلك لأن الغش في الامتحان في أي مادة يعتبر غشا كما هو لفظه وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال (مَنْ غش فليس منا) فعليك أن تتوب إلي الله وادخل الجامعة الآن مع التوبة واستمر في مجانبة الغش وإذا قدر لك شهادة جامعية بدون غش فإن الله سبحانه وتعالي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.
9 - أحسن الله إليكم هذا السائل أ. أ. من ليبيا يقول بأنه شاب متحصل على شهادة الدبلوم المتوسط والمشكلة بأنه في امتحان الشهادة قام بالغش في الامتحان يقول أنا غير مقدر لعواقب الفعل هذا والسؤال هل المرتب الذي سأحصل عليه عندما أشتغل بهذه الشهادة حلال أم حرام أم أنه يكفيني أن أتوب إلى الله من فعلي هذا ولا إثم عليه أرجو الإجابة على ذلك؟
الجواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/149)
الشيخ: جوابي على هذا أني متوقفٌ في هذه المسألة وذلك لأنه إنما استحق الراتب على قدر الشهادة والحقيقة أن هذه الشهادة مزيفة لكن هنا طريق وهو أن يطلب إعادة الامتحان فيما غش فيه فإذا نجح فيه زال الإشكال.
10 - بارك الله فيكم السائل من دولة الإمارات العربية المتحدة محمد سعيد يقول ما نصائحكم فضيلة الشيخ للطلبة في أيام الامتحانات؟
الجواب
الشيخ: نصيحتي للطلبة في أيام الامتحانات وفي غير أيام الامتحانات وفي الإجازة أن يتقوا الله عز وجل وأن يخلصوا النية له في طلب العلم وان يؤدوا الأمانة في الامتحانات بحيث لا يحاول أحد منهم الغش لا لنفسه ولا لغيره لأنه مؤتمن ولأن من نجح بالغش فليس بناجح في الحقيقة ثم إنه يترتب على غشه أنه سينال بشهادته مرتبة لا تحل إلا بالشهادة الحقيقية المبنية على الصدق والإنسان إذا لم ينجح إلا بالغش فإنه لم ينجح في الحقيقة ثم إنه سيكون فاشلاً إذا تولى منصباً يتولاه من حصل على الشهادة التي غش فيها إذ أنه ليس عنده علم فيبقى فاشلاً في أداء مهمته ولا فرق في ذلك بين مادة وأخرى فجميع المواد لا يجوز فيها الغش وما اشتهر عند بعضه من أنه يجوز الغش في بعض المواد فإنه لا وجه له ولا علم عنده وبقي عند الإجازة أما في الإجازة فإني أرى الطلاب أن يستغلونها بما ينفع أنفسهم وينفع غيرهم بالانكباب على طلب العلم الذي يهوونه ويستريحون إليه وإذا كان لابد لهم من أن يرفهوا أنفسهم بعد التعب والكلال فإن من احسن شيء يرفهون به أنفسهم أن يسافروا إلى مكة والمدينة ليعملوا عمرة وزيارة للمسجد النبوي.
11 - استعرضنا بعض من أسئلته في حلقةٍ سابقة وبقي له هذا السؤال يقول ما حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في الغش في الامتحان بين الطلاب وهل الغش في المادة الإنجليزية حرام وهل هذا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا)؟
الجواب
الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين الغش حرام بل من كبائر الذنوب لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من غش فليس منا) وهذه الجملة عامة تشمل كل ما صدق عليه غش في أي نوعٍ من أنواع المعاملة أو العمل والغش في الامتحان داخلٌ في هذا العموم فلا يجوز للطالب أن يقوم بالغش في الامتحان لا مع نفسه ولا مع غيره فلا يجوز له أن يطلب من يساعده على الحل ولا أن يعين غيره في الحل لأن تبرؤ النبي عليه الصلاة والسلام من الغاش تدل على أن الغش من كبائر الذنوب وليس من سمات المسلمين ولا فرق بين المواد في الامتحان فكما أن الغش في القرآن وتفسيره والحديث وشروحه والفقه وأصوله والنحو وفروعه محرم فكذلك الغش في مادة الإنجليزي والعلوم وغيرها لأن الكل سواء فيه يعني في مواجهة الحكومة فيما يتعلق بالرتب والمراتب بعد التخرج والحكومة وفقها الله جعلت مواد معينة لهذا الطالب إذا نجح فيها صار أهلاً لما تقتضيه هذه الشهادة فإذا نجح فيها بالغش فإنه لم يكن ناجحاً فيها في الواقع فلا يستحق المرتبة ولا الراتب الذي جعل على هذه على هذه الشهادة والغش في الامتحان كما أنه سلوكٌ سيئ ففيه خداعٌ للمسئولين في المدرسة أو المعهد أو الجامعة وفيه غشٌ للدولة وفيه غشٌ للمجتمع كله وفيه دينٌ للإنسان نفسه وفيه أنه يستلزم أن تبقى الدولة محتاجةً للمدرسين الأجانب الذي ليسوا من هذه الدولة لأن هؤلاء الذين ينجحون بالغش يهربون من التعليم هروبهم من الأسد لأنه ليس عندهم حصيلة يستطيعون بها مواجهة الطلاب والشرح لهم وتقبل أسئلتهم فتجد الواحد منهم يهرب من التعليم إلى وظائف أخرى لأنه ليس أهلاً للتعليم في الواقع وحينئذٍ تبقى وظائف التعليم شاغرة فنحتاج إلى من يسد هذا الثغور وخلاصة الجواب أنه لا يجوز للطالب أن يغش في أي مادةٍ من المواد لا في الإنجليزي ولا في غيره من المواد التي وكلت إليه وعلقت الشهادة التي يمنحها على فهم هذه المواد نعم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/150)
12 - بارك الله فيكم فضيلة الشيخ نختم هذه اللقاء بسؤال للمستمعة م. س. جامعة الإمام تقول هل يجوز لطلبة العلم الشرعي التغيب عن بعض المحاضرات بحجة الاستذكار للاختبار في مادةٍ أخرى خاصة إذا كان الطالب يقصر في البداية إذا بدأت الاختبارات الفصلية فيتغيب عن المحاضرات للمذاكرة وهل من نصيحة لطالب العلم وتوصية بإعطاء العلم حقه أرجو منكم إفادة
الجواب
الشيخ: مسألة الجواز وعدم الجواز لا أستطيع أن أفتي فيها بشيء فالإنسان طبيب نفسه ولا أدري لو كان يخصم على الإنسان إذا تغيب هل يتغيب أو لا وأما النصيحة فنصيحتي لكل إنسان دخل في جامعةٍ يطلب فيها العلم الشرعي وما يسانده من العلوم الأخرى أن يخلص لله تعالى في طلب العلم بأن ينوي بذلك رفع الجهل عن نفسه وعن غيره من المسلمين بأن ينوي بذلك حفظ شريعة الله وحمايتها من أعدائها وأن يذود عنها بقدر المستطاع بمقاله وقلمه حتى يؤدي ما يجب عليه وقد قال الإمام أحمد رحمه الله العلم لا يعدله شيءٌ لمن صلحت نيته قالوا وكيف ذلك يا أبا عبد الله قال ينوي بذلك رفع الجهل عنه وعن نفسه وقال رحمه الله تذاكر ليلةٍ أحب إلي من إحيائها وهذا يدل على فضيلة طلب العلم لكن بشرط الإخلاص ولو لم يكن من فضل العلم إلا أن الله سبحانه وتعالى جعل العلماء شهداء على ألوهيته وتوحيده في قوله تعالى (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم) والعلماء ورثة الأنبياء ورثةٌ في العلم وورثةٌ في العمل وورثةٌ في الأخلاق وورثةٌ في الدعوة إلى الله عز وجل فليعط الإنسان هذا الإرث حقه وليقم بواجبه حتى يكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم وأن يجمعنا بهم في جنات النعيم
13 - جزاكم الله خير تذكر هذه السائلة بأنها تعمل مدرسة وتسمع كثيرا من زميلاتها في المدرسة بأنهن قرب الامتحان يضعن مراجعة للمنهج الذي يقمن بتدريسه للطالبات وتكون أسئلة الاختبارات من صميم تلك المراجعة فهل هذا العمل جائز يا شيخ؟
الجواب
فأجاب فضيلة الشيخ: لا يحل للمدرسة أن تشير إلى موضع أسئلة الامتحان سواء بتدريس المواضع التي تريد أن تأخذ منها الأسئلة أو بالإشارة إلى ذلك مثل أن تقول هذا هام أو هذا غير هام المهم أنه لا يجوز أن تشير لا تصريحا ولا تلميحا إلى مواضع الأسئلة وهي مؤتمنة على هذا وليس الشأن أن نكدس طلبة أو طالبات أخذن الشهادة الشأن أن يكون الطالب نجح عن جدارة.
14 - أخيرا تقول بعض المعلمات هداهن الله يحددن الاختبار مثلا مادة التعبير والإملاء تكون عشرة مواضيع فتقوم المعلمة بتحديد ثلاثة مواضيع فقط للاختبار هل هذا العمل جائز؟
الجواب
فأجاب فضيلة الشيخ: هذا كالأول
15 - إذا طلبت مني المعلمة تلاوة القران الكريم وأنا في حالة الحيض ففعلت ذلك علما بان ذلك الوقت لم يكن اختبار فما حكم ما فعلت؟
الجواب
الشيخ: يرى بعض أهل العلم أن الحائض لها أن تقرأ القرآن لان الأحاديث الواردة في منع الحائض من قراءة القران ضعيفة ويرى آخرون أن المرأة الحائض لا يحل لها أن تقرأ القرآن ويستدلون بهذه الأحاديث والذي أرى أن المرأة الحائض لا حرج عليها أن تقرأ القرآن عند الحاجة لذلك فمن الحاجة أن تخاف نسيانه ومن الحاجة أن تقرأ الأوراد التي تقرأ في أول النهار وآخره ومن الحاجة أن تدرس أولادها ومن الحاجة أن تدرس البنات ومن الحاجة أن يكون ذلك في زمن الاختبار المهم أنه ومع الحاجة لا شك في الجواز أما ماعدا الحاجة فالأولى أن لا تقرأ القرآن فإذا أمرتها المدرسة أن تقرأ القرآن وعليها العادة فإنها تقول للمدرسة أنا في حال أحب أن لا أقرأ القرآن فيها وتبين للمدرسة ظروفها حتى تعذرها في ذلك.
16 - بارك الله فيكم المستمعة فضيلة الشيخ تقول ما حكم الشرع في نظركم في قراءة القرآن بالنسبة للمرأة وهي حائض إذا كان هناك ضرورة كامتحان أو مرض أو غير ذلك؟
الجواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/151)
الشيخ: لا حرج على المرأة أن تقرأ القرآن للحاجة أو المصلحة فمثال الحاجة ما تقرأه المرأة من الأوراد القرآنية كآية الكرسي والمعوذتين وكذلك ما تقرأه المدرسة بل ما تقرأه الطالبة من أجل الامتحان أو غير ذلك ولا بأس أيضاً أن تقرأ القرآن لمصلحة كالمرأة التي تلقن أبناءها أو بناتها وكالمدرسة تلقن البنات وذلك لأنه لم يكن في السنة أحاديث صحيحة صريحة تمنع الحائض من قراءة القرآن أما إذا كانت قراءة الحائض للقرآن لمجرد التعبد به فإن الأولى أن لا تفعل لأن كثير من أهل العلم قالوا بتحريم قراءة القرآن للمرأة الحائض فهي إذا تركت القرآن فهي سالمة ولكن إن قرأت القرآن فأمرها خطر دائر بين الغنم وبين الاثم والسلامة أولى وخلاصة القول أن قراءة الحائض للقرآن لحاجة أو مصلحة لا بأس بها أما إذا كان لمجرد التعبد بذلك فإن الأولى ألا تقرأ.
17 - في سؤالها الثالث لها تقول في كتاب حصن المسلم دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم عند لقاء العدو كقوله عليه السلام اللهم أنت عضدي وأنت مصيري بك أجول وبك أصول وبك أقاتل فأنا أستعمل هذا الدعاء وما يشابهه عند الاختبار فهل علي شيءٌ يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ: الأحسن أن تقول اللهم لا حول ولا قوة إلا بك اللهم أعني على هذا وما أشبهها لأن هذا مو مقابلة عدو هذا امتحان واختبار ليس مقابلة عدو.
18 - من جمهورية مصر العربية الأخت المستمعة رمزت لاسمها بـ ع ص ع فضيلة الشيخ هل يجوز أن أذهب إلى الجامعة مع العلم أنها تبعد حوالي عشرين كيلو متر من منزلي وهي مختلطة وخاصة كليتي المواصلات مكدسة بالرجال والنساء معاً وأيضاً عند دخولي الجامعة يطلبون مني رفع النقاب عن وجهي وخاصة في أوقات الامتحان هل هذه تعتبر ضرورة وهل يجوز لي أن أعصي أبي وأهلي مع إصرارهم على ذهابي بحجة أنني لا بد أن آخذ الشاهدة وتكون سلاح في هذا العصر أفيدونا مأجورين؟
الجواب
الشيخ: الذي أرى أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف الغطاء عن وجهها لأن الأدلة التي في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظر الصحيح تدل على وجوب ستر المرأة وجهها وعلى هذا فإذا أمرت بأن تكشف وجهها وجب عليها أن تمتنع وإذا ألح عليها أهلها أن تعمل هذا العمل وجب عليها أن تقنعهم بأن هذا لا يجوز فإن تبين ذلك لهم وعذروها به فهذا من فضل الله عليها وعليهم وإن يتبين لهم أو تبين وأصروا على أن تكشف وجهها فيجب عليها أن لا تفعل وألا تكشف وجهها وإن غضب بذلك أهلها ووالداها لأن الله عز وجل يقول (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) فلا يطاع الوالدان في معصية الله فإنما الطاعة في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق نعم.
أجوبة فضيلة الشيخ الدكتور/محمد بن محمد المختار الشنقيطي – حفظه الله- المدرس بالحرم النبوي الشريف.
ورد إلى الشيخ حفظه الله في شرحه لكتاب الصلاة من الزاد هذا السؤال:
19 - أقبلت الامتحانات فما هو المنبغي على طالب العلم فعله في هذه الأيام؟
الجواب:
أما بالنسبة لما يوصى به طلاب العلم:
فأولاً:
إخلاص العمل لوجه الله-عز وجل- وإرادة ما عند الله-سبحانه وتعالى-، فإن الله-جل جلاله- يأجر الإنسان على قدر نيته، فلا يغلب طالب العلم نية الدنيا على الآخرة.
الأمر الثاني الذي يوصى به طالب العلم:
الاعتماد على الله {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} أن تتوكل على الله فلا تعتمد على ذكائك ولا على فهمك ولا على حفظك ولا على تحصيلك ولكن توكل على الله، فإن الله قادر على أن يترك الإنسان وهو على أكمل ما يكون من الذكاء والحفظ حتى يدخل إلى اختباره فينسيه جميع ما حفظ، والله على كل شيء قدير، وربما يبتليه بمرض في بطنه أو رأسه أو جسمه فيصبح في شتات من أمره لا يستطيع أن يبلغ ما يريد، فنحن تحت رحمة الله-سبحانه وتعالى-، ولذلك من سعادة المؤمن دائماً إذا أردت أن تنظر إلى توفيقك الله لك في الأعمال فلا تستفتح عملاً إلا وأنت تعلق على حول الله وقوته، وكان من دعاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/152)
النبي-صلى الله عليه وسلم- المأثور: ((يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله)) سبحانه فلا يصلح الشؤون إلا هو سبحانه ((أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)) لا تكلني إلى الحفظ ولا إلى الفهم ولا إلى الذكاء ولكن على الله {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ} وقال الله في كتابه: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} أيام الاختبارات أيام صعبة وفيها هموم وغموم فالإنسان يُذهِب هذه الهموم والغموم بالاعتماد على الله-عز وجل- والتوكل على الله-سبحانه وتعالى- وحسن الظن بالله - عز وجل -.
الأمر الثالث:
ينبغي على طلاب العلم أن يتراحموا، وأن يكون بينهم ما ينبغي أن يكون بين طلاب العلم بالبعد عن الأنانية والبخل بالخير على إخوانه، فإن احتاج أخوك إلى شرح مسألة أو كتاب أو ملخص فأعطه وإياك وما يسوله الشيطان ويقول: هذا مهمل وهذا متكاسل، لا، من الآن تعود على الإيثار، فلربما كانت عنده ظروف أو كانت عنده أمور، أعطه ملخصك وانصحه، فلذلك لا ينبغي للإنسان أن يبخل على الناس وطالب العلم الذي يبخل اليوم سيبخل غداً، والذي فيه الأنانية اليوم فيه الأنانية غداً، فينبغي على طالب العلم أن يوطن نفسه على الإيثار وحب الخير للناس، فإن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه والعلم رحم بين أهله، فإن احتاج أخوك إلى مساعدة إلى شرح مسألة فلا تبخل، فإن الله في عون العبد ما كان في عون أخيه.
الأمر الرابع:
البعد عن المحرمات: الغش في الاختبار، كذلك من الأمور التي يحرم؛ لأن الغش في الاختبار يعتبر كبيرة من الكبائر ولاشك؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: ((من غشنا فليس منا)) ولأنه يفضي إلى استباحة الأمور المحرمة؛ لأن الإنسان ينال شهادة مزورة فهو ليس بأهل لهذه الشهادة، بل قال بعض العلماء: يشتبه في رزقه إلا أن يتوب فيتوب الله عليه، ولذلك ينظر فإن الإنسان إذا نال الشهادة بالزور وبالغش- والعياذ بالله- محق الله أقل ما يكون يمحق الله بركة ماله، ولذلك تجده يأخذ من المال الكثير وليست فيه بركة، ولو تاب؛ لتاب الله عليه ولكن يصلح من حاله.
الأمر الخامس الذي ينبه عليه:
تعظيم شعائر الله- عز وجل -، فإن الطلاب في الاختبارات ربما يرمون الأوراق وربما يقطعون أوراق القرآن والمصاحف، وربما يمتهنون بعض الكتب، بعض الطلاب-أصلحهم الله- يفعلون هذا، فينبغي التناصح في هذا الأمر، لا يجوز امتهان كتاب الله، ولا تمزيق أوراق المصحف، وكذلك لا يجوز امتهانها بوضعها في الطرقات والوطء عليها بالأقدام، ولذلك يخشى على الإنسان إذا رمى بورقة فاستخف بها فوطئ عليها أحد أن يكون عليه وزره؛ لأنه هو السبب، والتسبب في الأشياء يوجب ضمانها ما نشأ عنها، فلذلك من يتسبب في امتهان كتبه وأوراقه بمجرد أن ينتهي من اختباره يرمي بها هنا وهناك أو يضعها في مكان تعبث بها الرياح، فهذا لا يجوز فينبغي التناصح في هذا الأمر.
كذلك - أيضاً - أوصي بوصية ينبغي التنبه لها:
وهي حقوق الأبناء في مثل هذه الأيام، فهي كلمة للآباء والأمهات أن يتقوا الله في الأبناء والبنات، فإن أيام الاختبار أيام عصيبة يكون فيها الطلاب في هم وغم فينبغي الرفق بهم والتوسعة عليهم، وإعانتهم وتيسير الأمور لهم، وتقوية صلتهم بالله- عز وجل -، وغير ذلك من الأمور التي ينبغي أن يسديها الوالدان إلى الولد في مثل هذه الأمور أو مثل هذه المواقف، وينبغي القيام بالواجب والمسؤولية، بعض الآباء لا يهمه أن يضبط ابنه العلم أو لا يضبطه، والله سائله عن ضبط ابنك للعلم؛ لأن تعلم الابن ومعرفته بأمور دينه وما يتصل بها من الأمور التي يحتاجها لحياته أمر مطلوب، فينبغي شحذ همم الأبناء والبنات وإعانتهم ومراجعتهم وتيسير الأمور التي تعينهم على الخير وبلوغهم لأفضل الغايات لأن هذا من النصيحة، فإن من نصحك لولدك قيامك عليه على هذا الوجه الذي يرضي الله - عز وجل -.
والكلمة الأخيرة إلى من ابتلاه الله بالتدريس:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/153)
فأسأل الله العظيم أن يشكر سعيكم، وأن يعظم أجركم، وأن يجزيكم على أبناء المسلمين وبناتهم كل خير، فنعم ما يصنعه المعلم من كلمات طيبة وقد انتهى الآن نصف العام وولى، فأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل، فلا يعلم مقدار ما يبذله المعلم والموجه لمن يعلمه إلا الله-سبحانه وتعالى-، فالله أعلم كم تمر عليه من ساعات هم وغم ولو كان يُعَلِّمُ شيئاً من أمور الدنيا، فإن المسلمين بحاجة إلى طبيب، وبحاجة إلى مهندس، بحاجة إلى كل من يسد ثغور الإسلام ولو كانت في أمور الدنيا ما لم تكن محرمة، فالمعلم بقيامه بهذه المسؤولية على خير وهو مأجور عند الله-عز وجل-، فنسأل الله أن يتقبل منا ومنكم.
والوصية التي يوصون بها: الرفق بالطلاب، وإحسان الظن بهم، وعدم التشويش عليهم، وعدم التضييق عليهم؛ فإن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: ((اللهم من ولي من أمور أمتي شيئًا فرفق بهم فاللهم ارفق به، ومن ولي من أمور أمتي شيئًا فشق عليهم فاللهم اشقق عليه)) بعض المدرسين يأتي بأسئلة تعجيزية، وبعضهم يحاول أن يضيق على الطلاب، وكأن الاختبار شيءٌ من المنافسة والأذية والإضرار، وهذا لا يجوز، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: ((لا ضرر ولا ضرار)). رفقًا رفقًا بأبناء المسلمين وبناتهم، ولنتق الله في هذا الابن الذي يأتيك موتر الأعصاب شارد الذهن مهمومًا مغمومًا مكروبًا، ولربما يسهر ليله ويتعب نفسه، فينبغي الرفق بمثل هؤلاء خاصة وأنهم ذرية ضعيفة، فإن الله سمى الأطفال خاصة صغار السن سماهم ذرية ضعيفة، فمثل هؤلاء يرفق بهم وعدم التشويش عليهم، وأيضًا عدم سبهم وشتمهم واحتقارهم. بعض المعلمين إذا رأى التقصير من الطالب سبه وشتمه وأهانه بل ربما ضيق عليه، ربما يخرج هذا الطالب بهمّ وغم يبقى معه دهره كله، ولربما يصاب بمرض في نفسه أو في عقله، وهذا لا يجوز لا ينبغي هذا، هؤلاء أمانة والله سائلنا عنهم، فينبغي الرفق بهم والإحسان إليهم وأخذهم بالتي هي أحسن، وإذا كنت في المدرسة ورأيت من يشدد فذكره بالله-عز وجل- وذكره أن حوله بحول الله وأن قوته بقوة الله-عز وجل-، ولذلك لما ضرب أبو مسعود-رضي الله عنه وأرضاه- أغضبه غلامه وهو يملكه ملك اليمين، قال: أغضبني فضربته ضرباً شديداً فسمعت صوتاً من ورائي لم أستطع أن أتبينه من شدة الغضب، فالتفت فإذا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال لي: ((اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام)). اعلم أبا مسعود أن الله قادر عليك، اتق الله في هذا الضعيف، فلذلك ينبغي أن يتقي الله الإنسان في أبناء المسلمين وبناتهم، هؤلاء أمانة ينبغي أن نعيش نفسياتهم والضيق الذي هم فيه والكرب، فإن الله-عز وجل- يرحم من عباده الرحماء، وفي الحديث: ((من لا يَرحم لا يُرحم)) نعم، لا نسوي بين الخامل وبين المجد، يستطيع المدرس الموفق الناجح أن يعطي كل ذي حق حقه، وأن يزن بالقسطاس المستقيم هذا لاشك، لكن بطريقة ليس فيها إضرار بأمثال هؤلاء الضعفة،ينبغي الإحسان إليهم.
أيضًا الشدة المبالغة فيها تنفر ولو كان المعلم يدرس أفضل العلوم، وأفضلها وأحسنها فإنها تنفر، ولربما يكره بعض الطلاب كتاب الله-عز وجل- -والعياذ بالله- لصغرهم وجهلهم بسبب الأذية والإضرار، ينبغي تهيئة ما يعين الطلاب على بلوغ هذه الغايات الطيبة.
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجيرنا وإياكم من امتحان الآخرة، فينبغي علينا أن نتذكر في مثل هذه المواقف حينما يدخل الطالب إلى الاختبار وقد هيئت له الأمور فكيف إذا قدم على الله-عز وجل- في يوم تشخص فيه الأبصار، ولاشك أن الإنسان الموفق من فكرة إلى فكرة ومن عبرة إلى عبرة، فاختبار الدنيا يذكر باختبار الآخرة، ويا للعجب أن تجد الآباء والأمهات مشفقين على الأبناء والبنات وهم يذهبون إلى الاختبارات والأكف ترفع بالدعوات ولا يبالي الأب بابنه حينما يصير إلى الله-جل وعلا- في الامتحان الأكبر، ومن منا سأل الله لنفسه وأولاده أن يجيره الله من عذاب الآخرة، فإن الامتحان كل الامتحان الآخرة هنا إذا لم ينجح ينجح في دور ثان، ولكن هناك إذا فرق بين الأب وابنه فراقًا لا لقاء بعده أبدًا {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/154)
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجيرنا من هول يوم الوعيد، وأن يؤمننا من سطوة ذلك اليوم الشديد، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وأن يتقبل منا ومنكم صالح العمل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وفي شرح الترمذي قال –حفظه الله- في باب ما يقول في السجود في القرآن:
من أشهر الصور في الامتهان لأن الشيء بالشيء يذكر منها ما يفعله البعض-هداهم الله وأصلحهم- خاصةً أيام الاختبارات فتجدهم يأتون بكتب العلم وبمذكرات العلم ويرمونها أو يضعونها عند أبواب الفصول بجوار الطرقات وقد يرمونها رمياً على الأرض فتهب الرياح فتتطاير الأوراق كل ورقة تطايرت امتهنت وقعت في نجاسة وقعت في شيء هذا من الامتهان فيتحمل صاحبه مسؤليته؛ لأن هذه سببية مفضية للامتهان، وهذا أمر ينبغي أن يتنبه له أن أي شيء فيه ضرر تعاطى الإنسان السبب المفضي بالضررية سواء كان حسياً أو كان معنوياً مثل كتب العلم التي تصان وتحفظ فإنه يتحمل المسؤولية في هذا، وهكذا لو جاء ووضع - مثلاً - كتب العلم في الطريق أو جاء ووضعها عند باب المسجد أو وضعها بجوار الأحذية-أكرمكم الله- هذه كلها يتحمل فيها المسئولية والبعض يقول ما فيه دليل؟!
ما في دليل أننا ما نضع المصحف على هذه الطريقة، ما في دليل على أننا نضع المصحف، ما في دليل على أننا ما نضع المسجل فوق المصاحف .. !!
{فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}
إذا وصل الإنسان إلى هذه الدرجة أنه ما يعي ولا يفهم تعظيم شعائرالله-عز وجل- إلى هذا الحد فليبك على نفسه هو لابد أن يأتيك الدليل أين قوله-تعالى-: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} العبد إذا أحسن أنها هذه رسالة ملك الملوك وأن هذه كتب العلم كان بعض علمائنا-رحمهم الله- يغضب إذا رمي بكتاب الحديث على الأرض والآن تجد طالب العلم يأتي بعضهم يريد أن يصلي تحية المسجد فيرمي الكتاب على الأرض حتى يسمعه من أطراف المسجد إذا لم يحترم طلاب العلم كتب العلم من يحترمها.؟
وإذا كان طالب العلم لا يقدس ولا يشرف هذا العمل ويظهر إجلاله وتوقيره من الذي يجله.؟
يأتي يمد رجليه والكتاب بين يديه ثم يأتي في حلقة العلم يجلس القرفصاء والكتاب عند قدمه هل ترضي أن تنام وتضع رأسك ويأتي إنسان ويضع قدمه بجوار رأسك؟!
نعم إذا كان القلب ميتاً نعم، أما إذا كان إنسان حي وعنده نفس حية لا يمكن أن يرضي لنفسه ولا يرضي لكتاب الله أن يمتهن هذا الامتهان وتجد بعضهم يضع المصحف على الكرسي ثم يمد رجليه والكرسي أمام قدميه ثم يقول: ما فيه دليل.!
علماء ما شاء الله علماء.!
ما في دليل هذا ما هو دليل ما في دليل.!
اذهب واسأل العلماء الربانيين الذين عندهم علم وبصيرة إذا كنت تجهل، أما أن يتعاطى أسباب الامتهان لكتاب الله وأحاديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فهذا أمره عظيم-نسأل الله السلامة والعافية- يخشى على صاحبه؛ لأن هذا سيربي الطلاب غداً وسيربي من وراءه على احتقار العلم، وعلى كل طالب علم أن يزم نفسه بزمام الورع والتقوى يقول الإمام مالك-رحمه الله- كما ذكر الذهبي وغيره في السير يقول: رأيت أيوب بن أبي تميم السختياني صاحب ابن عمر كان يقول ابن عمر-رضي الله عنهما- كما روي أبو نعيم في الحلية: أيكم الأبيض المشرب بحمرة؟ قالوا: ذاك أيوب السختياني قال: أراه أصلحكم فكان من خيار عباد الله الصالحين يقول: رأيته أكثر من مرة فما أخذت عنه الحديث حتى رأيته في الحجر ذكر حديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ففاضت عيناه من الدمع فأخذت عنه الحديث، ولو سواه واحد اليوم قالوا هذا غلو! انظر كيف المحبة للنبي- صلى الله عليه وسلم - والتعظيم للشعائر؟! هذه الأمة كلها قامت على الأدب وعلى التوقير وعلى الإجلال وعلى حفظ هذه الحقوق وليس هذا من الغلو، أصبح الجهل بهذه الأشياء يجعل كل شيء من السُّنة غلواً جاء قال لك: ما في دليل، فإن جئته بدليل قال: صحيح فيه دليل بس أنت تغلو قال أحدهم: جلست في مجلس فجعلت أقول: (سبحان الله سبحان) وأكثر من التسبيح فوجئت بأحدهم قبض على رقبتي يقول: يا أخي أنت تغلو في الذكر لا حول ولا قوة إلا بالله؛ لأنه قل الذاكرون وقد تركت لأهل البدع ولأهل الأهواء أنهم هم الذين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/155)
يعظمون وهم الذين يذكرون وأصبح أهل السُّنة هكذا ما يصلح خذ بالدين كما ورد وعظم شعائر الله-عز وجل- وإذا وصلت إلى الحد المحظور أمنعها أم أن يفتي الإنسان في دين الله وشرع الله بما يمتهن به كتاب الله وتمتهن به السُّنة وكتب العلم ثم يقول ما في دليل، يعين العاصي على معصيته، ما ينبغي هذا، على طالب العلم أن يوقر وأن يعظم شعائر الله-عز وجل- و- نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله أن يرزقنا تعظيم شعائره وأن يرضي عنا في ذلك التعظيم -.
ــــــــــــــــــــــ
الأسباب المعينة على قوة الحفظ ومقاومة النسيان
سؤال:
أنسى كثيرا من الأشياء التي تتعلق بنشاطاتي اليومية، فهل تستطيع أن ترشدني إلى أي عمل يساعدني في هذا الأمر من القرآن والسنة؟
الجواب:
من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر:
وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلب
وقد قالوا قديما: إن أول نَاسٍ أولُ الناس، والمقصود بذلك آدم عليه السلام، لكن النسيان يتفاوت من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين، ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي:
أولاً: الابتعاد عن الذنوب، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم، ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال إن علم الله نورٌ ونور الله لا يعطى لعاصي
وروى الخطيب في الجامع (2/ 387) عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس: يا أبا عبد الله! هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال: إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي.
وعندما يقارف الإنسان ذنباً، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بما قارفه من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم.
ثانيا: كثرة ذكر الله عزّ وجلّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها، قال الله تعالى: (واذكر ربك إذا نسيت).
ثالثا: أن لا يكثر الأكل، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس، وكسل الجسم، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية
كما قيل:
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب
رابعا: ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ ومن ذلك شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان:
قال الإمام الزهري: عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ
وقال أيضاً: من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب من " الجامع " للخطيب (2/ 394).
وقال إبراهيم: عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان. من الجامع للخطيب (2/ 397)
كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة، وضعف الحفظ.
رابعا: ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان: الحجامة في الرأس وهذا معروف بالتجربة. (وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم). والله أعلم
سؤال:
امرأة تسأل تقول أنها ستتقدم لاختبار في أحكام التجويد لكتاب الله إن شاء الله، وسوف تختبر منفردة في غرفة مع ثلاثة شيوخ أفاضل، فما حكم هذا الفعل هل هو جائز؟، مع العلم أنه لا يوجد نساء يقمن مقام هؤلاء الشيوخ الأفاضل الثلاثة في هذا الامتحان؟
الجواب:
الحمد لله
لا حرج فيما ذكرت من حضور المرأة اختبار التجويد أمام ثلاثة من الشيوخ، بشرط أن يكون كلامها فيما تدعو إليه الحاجة، ومن غير خضوع بالقول، والأولى أن يتم اختبارها عن طريق النساء، أو يكون اختبارها في حضور محرم لها، لكن إذا لم يتيسر ذلك فلا حرج، وذلك لأمرين:
الأول: أن وجود المرأة مع جماعة من الرجال، مع انتفاء الريبة، لا حرج فيه عند بعض أهل العلم؛ لما روى مسلم (2173) عن عَبْد اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ دَخَلُوا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَهِيَ تَحْتَهُ يَوْمَئِذٍ (أي: زوجته) فَرَآهُمْ فَكَرِهَ ذَلِكَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: لَمْ أَرَ إِلَّا خَيْرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَهَا مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/156)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: (لَا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا عَلَى مُغِيبَةٍ إِلَّا وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوْ اثْنَانِ).
قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم": " الْمُغْيِبَة هِيَ الَّتِي غَابَ عَنْهَا زَوْجهَا. وَالْمُرَاد: غَابَ زَوْجهَا عَنْ مَنْزِلهَا , سَوَاء غَابَ عَنْ الْبَلَد بِأَنْ سَافَرَ , أَوْ غَابَ عَنْ الْمَنْزِل , وَإِنْ كَانَ فِي الْبَلَد. لأَنَّ الْقِصَّة الَّتِي قِيلَ الْحَدِيث بِسَبَبِهَا وَأَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ غَائِب عَنْ مَنْزِله لَا عَنْ الْبَلَد.
ثُمَّ إِنَّ ظَاهِر هَذَا الْحَدِيث جَوَاز خَلْوَة الرَّجُلَيْنِ أَوْ الثَّلَاثَة بِالْأَجْنَبِيَّةِ , وَالْمَشْهُور عِنْد أَصْحَابنَا تَحْرِيمه , فَيَتَأَوَّل الْحَدِيث عَلَى جَمَاعَة يَبْعُد وُقُوع الْمُوَاطَأَة مِنْهُمْ عَلَى الْفَاحِشَة لِصَلَاحِهِمْ , أَوْ مُرُوءَتهمْ , أَوْ غَيْر ذَلِكَ. وَقَدْ أَشَارَ الْقَاضِي إِلَى نَحْو هَذَا التَّأْوِيل " انتهى.
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: " لا يجوز ركوب المرأة مع سائق ليس محرماً لها وليس معهما غيرهما؛ لأن هذا في حكم الخلوة، وقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يخلونَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرَم " رواه البخاري (5233) ومسلم (1341)، وقال صلى الله عليه وسلم: " لا يخلونَّ رجل بامرأة، فإن الشيطان ثالثهما". أما إذا كان معهما رجل آخر أو أكثر أو امرأة أخرى أو أكثر: فلا حرج في ذلك إذا لم يكن هناك ريبة؛ لأن الخلوة تزول بوجود الثالث أو أكثر " انتهى من "فتاوى المرأة المسلمة" (2/ 556).
وينظر: فتاوى الشيخ ابن باز (5/ 78).
الثاني: أن صوت المرأة ليس بعورة على الصحيح.
قال في "مغني المحتاج" من كتب الشافعية (4/ 210): " وصوت المرأة ليس بعورة , ويجوز الإصغاء إليه عند أمن الفتنة , وندب تشويهه إذا قُرع بابها فلا تجيب بصوت رخيم , بل تغلظ صوتها بظهر كفها على الفم " انتهى.
وفي " كشاف القناع" من كتب الحنابلة (5/ 15): " وصوتها أي الأجنبية ليس بعورة، ويحرم التلذذ بسماعه ولو كان بقراءة خشية الفتنة " انتهى.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (17/ 202): " صوت المرأة نفسه ليس بعورة، لا يحرم سماعه إلا إذا كان فيه تكسر في الحديث، وخضوع في القول، فيحرم منها ذلك لغير زوجها، ويحرم على الرجال سوى زوجها استماعه؛ لقوله تعالى: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقّيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الََّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) " انتهى.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.
الشيخ محمد صالح المنجد من موقع الإسلام سؤال وجواب
ــــــــــــــــ
عناصر محاضرة مسموعة عن توجيه الطلاب في المتحانات للشيخ: محمد صالح المنجد من موقع www.islamway.com
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه وبعد
فإنّ الطالب المسلم يتوكّل على الله تعالى في مواجهة اختبارات الدنيا ويستعين به آخذا بالأسباب الشرعية انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ. صحيح مسلم حديث رقم 2664.
ومن تلك الأسباب:
الالتجاء إلى الله بالدعاء بأي صيغة مشروعة كأن يقول ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري.
أن يستعدّ بالنوم المبكّر والذّهاب إلى الامتحان في الوقت المحدد.
إحضار جميع الأدوات المطلوبة والمسموح بها كالأقلام وأدوات الهندسة والحاسبة والساعة لأنّ حسن الاستعداد يُعين على الإجابة.
تذكّر دعاء الخروج من البيت: (بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أًظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل علي) ولا تنس التماس رضا والديك فدعوتهما لك مستجابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/157)
أن تسمي بالله قبل البدء لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كلّ عمل مباح وفيها بركة واستعانة بالله وهي من أسباب التوفيق.
اتّق الله في زملائك فلا تُثر لديهم القلق ولا الفزع قبيل الاختبار فالقلق مرض معدٍ بل أدخل عليهم التفاؤل بالعبارات الطيبة المشروعة وقد تفاءل النبي صلى الله عليه وسلم باسم سهيل وقال: سهُل لكم من أمركم، وكان يُعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد يا نجيح.
فتفاءل لنفسك ولإخوانك بأنكم ستقدمون امتحانا جيدا.
ذكر الله يطرد القلق والتوتّر وإذا استغلقت عليك مسألة فادع الله أن يهوّنها عليك وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا استغلق عليه فهم شيء يقول: يا معلّم إبراهيم علمني ويا مفهّم سليمان فهمني.
اختر مكاناً جيداً للجلوس أثناء الاختبار ما أمكنك، وحافظ على استقامة ظهرك وأن تجلس على الكرسيّ جلسة صحيّة.
تصفح الامتحان أولا، والأبحاث توصي بتخصيص 10بالمائة من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة بدقة وعمق وتحديد الكلمات المهمة وتوزيع الوقت على الأسئلة.
خطط لحل الأسئلة السهلة أولاً والصعبة لاحقا، وأثناء قراءة الأسئلة اكتب ملاحظات وأفكارا لتستخدمها لاحقاً في الإجابة.
أجب على الأسئلة حسب الأهمية.
ابتدئ بحلّ الأسئلة السهلة التي تعرفها. ثم اشرع في حلّ الأسئلة ذات العلامات الأعلى وأخّر الأسئلة التي لا يحضرك جوابها أو ترى أنّها ستأخذ وقتا للتوصّل إلى نتيجة فيها أو التي خُصّص لها درجات اقلّ.
تأنّ في الإجابة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "التأني من الله والعجلة من الشيطان. " حديث حسن: صحيح الجامع 3011
فكّر جيدا في أسئلة اختيار الجواب الصحيح في امتحانات الخيارات المتعددة، وتعامل معها وفق التالي: إذا كنت متأكّدا من الاختيار الصحيح فإياك والوسوسة، وإذا لم تكن متأكّدا فابدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة والمستبعدة ثمّ اختر الجواب الصحيح بناء على غلبة الظنّ وإذا خمّنت جوابا صحيحا فلا تغيّره إلا إذا تأكّدت أنّه خاطئ خصوصا إذا كنت ستفقد نقاطا عند الإجابة الخاطئة، وقد دلّت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالبا هو ما يقع في نفس الطالب أولا.
في الامتحانات الكتابية، اجمع ذهنك قبل أن تبدأ الإجابة، واكتب الخطوط العريضة لإجابتك ببضع كلمات تشير إلى الأفكار التي تريد مناقشتها. ثمّ رقّم الأفكار حسب التسلسل الذي تريد عرضه.
أكتب النقطة الرئيسة للإجابة في أول السطر لأنّ هذا ما يبحث عنه المصحح وقد لا يرى المطلوب إذا كان داخل العبارات والسطور وكان المصحح في عجلة.
خصص 10 بالمائة من الوقت لمراجعة إجاباتك. وتأنّ في المراجعة وخصوصا في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام، وقاوم الرغبة في تسليم ورقة الامتحان بسرعة ولا يُزعجنّك تبكير بعض الخارجين فقد يكونون ممن استسلموا مبكّرا.
إذا اكتشفت بعد الاختبار أنّك أخطأت في بعض الإجابات فخذ درسا في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلا أو عدم الاستعجال في الإجابة وارض بقضاء الله ولا تقع فريسة للإحباط واليأس وتذكّر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ. صحيح مسلم وقد تقدّم أوله.
اعلم بأنّ الغشّ محرّم سواء في مادة اللغة الأجنبية أو غيرها وقد قال عليه الصلاة والسلام:" من غشّ فليس منا "، وهو ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ لك من الدّرجات والشهادات ويغرها، وأنّ الاتّفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان، فاستغن عن الحرام يُغْنك الله من فضله وارفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيك من غيرك ومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه. وعليك بإنكار المنكر ومقاومته والإبلاغ عمّا تراه من ذلك أثناء الاختبار وقبله وبعده وليس هذا من النميمة المحرّمة بل من إنكار المنكر الواجب.
فانصح من يقوم ببيع الأسئلة أو شرائها أو يقوم بنشرها عبر شبكة الإنترنت وغيرها والذين يقومون بإعداد أوراق الغشّ، وقل لهم أن يتقوا الله، وأخبرهم بحكم فعلهم وحكم مكسبهم وأنّ هذا الوقت الذي يقضونه في الإعداد المحرّم لو أنفقوه في المذاكرة الشّرعيّة وحلّ الاختبارات السابقة والتعاون على تفهيم بعضهم بعضا قبل الاختبار لكان خيرا لهم وأقوم من الأعمال والاتفاقات المحرمة.
تذكّر ما أعددت للآخرة وأسئلة الامتحان في القبر وسُبل النجاة يوم المعاد: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز.
نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب.
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:38 م]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[أم معين]ــــــــ[21 - 01 - 08, 04:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 08:20 م]ـ
جزاك الله عن الطلاب والطالبات خيرا.
اختيار موفق.(89/158)
أين قال الإمام الألباني هذا الكلام؟
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:18 ص]ـ
قرأت عبارات ذهبيات للإمام الألباني في عدد من المواقع وعند رجوعي لسلسلة الأحاديث الصحيحة والتي ذكر الكاتب أنها مصدر تلك الكلمات لم أجد تلك العبارات فمن يعرف مصدرها؟
قال الإمام المحدث العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة (حديث رقم 1173) , معلقا على الحديث الذي رواه أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان مرفوعا: ((خيركم من تعلم القرأن وعلمه)):
وفي هذا الحديث: إشارة إلى تعلم القرآن , وأن خير المعلمين هو معلم القرآن , وأن خير ما تعلم المرء هو تعلم القرآن , فياليت طلاب العلم يعلمون ذلك فإن فيه النفع العظيم , وإنه مما عمت به البلوى في زماننا هذا أنك تجد كثيرا من الدعاة أو المبتدئين في طلب العلم يتصدر للدعوة والفتيا والإجابة على أسئلة الناس وهو لا يحسن قراءة الفاتحة بالمخارج الصحيحة لكل حرف فتراه ينطق السين ضادا والطاء تاء والذال زايا والثاء سينا , ويقع في اللحن الجلي فضلا عن اللحن الخفي , والمفروض -بداهة - أن يحسن قراءة القرآن عن حفظه , لكي يحسن استخراج الآيات والإستدلال بها في مواعظه ودروسه ودعوته.
فتراه ينشغل بالتصحيح والتضعيف والرد على العلماء والترجيح بينهم , وتسمع منه دائما كلمات هي أعلى من المستوى الذي هو عليه فتراه يقول: ’’ أرى , وقلت , وقولي في المسألة كذا , والرأي الراجح عندي كذا ... ‘‘.
ومن عجيب الأمر أنك تجد مثل هؤلاء لا يتحدث عن مسألة من المسائل المتفق عليها , بل دائما - إلا من رحم الله- يتحدث في مسائل الخلاف حتى يدلي بدلوه فيها وإن تعسر عليه ذلك تراه يرجح بين الأقوال , أعوذ بالله من الرياء وحب السمعة والظهور. وأنصح نفسي أولا وهؤلاء ثانيا أن خير ما بدأ به طالب العلم هو حفظ القرآن لقوله تعالى: << فذكر بالقرآن من يخاف وعيد >>.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
الكاتب (أبو إسحاق الأثري)
موقع الألباني
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:31 م]ـ
أخي الكريم: يغلب على ظني أن هذه الكلمات ليست للعلامة الألباني - يرحمه الله تعالى -.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 03 - 09, 03:03 م]ـ
فليحرر
وهذا رابطه في موقع الألباني
http://www.alalbany.net/misc007.php
فالله أعلم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 03 - 09, 05:15 م]ـ
فليحرر
وهذا رابطه في موقع الألباني
http://www.alalbany.net/misc007.php
فالله أعلم
بارك الله فيكم شيخ ابن وهب.
في الرابط أحال إلى الصحيحة (1173)، وبالرجوع إلى الحديث المذكور فإنك لا تجد هناك إلا تخريجا للحديث، ولا تعليق للشيخ على فقه هذا الحديث إطلاقا فضلا عن هذا المنقول هنا!
فلا أدري:
هل هذا التعليق كان موجودا في طبعة الشاويش وأسقطه الشيخ في طبعة المعارف أم أنه مما وُضع على الشيخ؟!!!
فليحرر - كما قال الشيخ ابن وهب-.
والله أعلم.(89/159)
ما حكم علامة زائد؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:05 م]ـ
ما حكم علامة الجمع " زائد " وكذا علامة الضرب؟ وهل تدخل في معنى الصليب؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 01 - 08, 02:49 م]ـ
علامة الزائد تتساوى فيها الأقطار .. وليست كالصليب ..
وعلامة الضرب لا تشابه الصليب.
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:37 م]ـ
ما ضابط الصليب المنهي عنه؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...E1%D5%E1%ED%C8
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:58 م]ـ
رابط آخر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10678&highlight=%C7%E1%D5%E1%ED%C8
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا(89/160)
ماهي أسهل طريقة للبحث في مواضيع المنتدى
ـ[فاضيل خليد]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:51 م]ـ
ماهي أسهل طريقة للبحث في مواضيع المنتدى
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:14 م]ـ
قد تكون هذه الطريقة
ابحث في الملتقى عن طريق قوقل! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106614&highlight=%DE%E6%DE%E1)(89/161)
تَبَارِيح (3): هَلاَّ أخْبَرْتَنِي يا (ابنَ بَازٍ) بِمَا وَقَرَ فِي قَلْبِك؟!
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:30 م]ـ
الحَمْدُ للهِ وحدَه .. لستُ طُرقيّاً قُبُورياً؛ فأخاطبُك - يا علاَّمةَ زمانِك - أو أستغيثُ بك! إنِّما أنا طالبُ سُنَّةٍ لمْ ينقضِ عَجَبُه .. ولمْ يعْتلِ أَدَبُه؛ فأصدِّق كَثيراً مما يُقال عنك يا شَيْخَ شُيُوخنا! أحقّاً ما سمعتُهُ، وقرأتُه؟! فالأسانيدُ صحيحةٌ نظيفةٌ .. والمتونُ - باديَ الرأي - مُسْتَغربَةٌ - استغربَها ضَعْفُنا -؛ فلمَّا علمنا - يقيناً - أنَّ للهِ عباداً أَلِبَّاءَ في كلِّ زمنٍ - وإن تأخر -، ومن أمَّةِ رسول اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - طائفةٌ منصورةٌ - وإن عمَّ الفسادُ وبالناسِ تدثَّر - .. لمْ أصنعْ شيئاً سوى أنْ سلَّمتُ بأنَّه حقٌ - خاصَّةً وأنَّ لك طلاباً ثقاتٍ في المنتدى وغيره -! ليستُ قائلاً - بعدَ موتِك -: من للمساكين؟ من للفقراء؟ ............ فهولاء لهمُ الله! لكنّني أقول - كما قيل -: كفيفٌ وأبصرَ جِسْرَ النَّجاة ** وكمْ من بَصيرٍ أضاعَ الجُسُور؟!
أيا علاَّمةَ الزَّمان:هلاَّ أخْبَرْتنا بما وقَرَ في قَلْبك؟! هلاَّ ذكرتَ لنا شيئاً مما جال في فُؤادك؟! فلستُ - واللهِ - أشُكُّ أنَّ لله بكم عنايةً يومَ حياتك؛ فاللهَ أسألُ أنْ يرفعُ مَنْزِلَتك مع من أحببتَ من النبيِّين، والصدِّيقين، والشُّهداء، والصالحين، وحَسُنَ أؤلئك رفيقاً .. لا ينقضي عجبي من مواقفَ أبكتْك .. ومآسٍ أحرقَتْك .. وبشائرَ أفرحتْك ..... بل لا ينقضي عجبي منك! لئنْ رأيتُك - شيخَ شُيُوخنا - لأُخْبِرنَّك بِطُلاَّبٍ أتواْ بعدَك - ولستُ أنزِّه نفسي من أن أكونَ أحدَهم - .. حفظوا كثيراً؛ بل وقفوا على أشياء لمْ تقفْ عليها! لكنْ فاتنا شعُورٌ مما أدْرَكت .. وفقهٌ مما دقَّقت .. وصلاحٌ مما حقَّقت .. وهلْ يُرادُ مِن العِلْم إلاَّ ما وصلتَ إليه؟! فللهِ أنت! ما أنقى قلبك .. وما أبقى ذكرك! فو اللهِ إنّني لأكتبَ - الآنَ -، والحروف تسبقني، ولا أتأمَّلُ كثيراً مما أكتب؛ ولن أعودَ إليه؛ لأجمِّله حذلقةً؛ فالمضمونُ آكد .. وإن خانتني الأحرف! وواللهِ وتالله وبالله؛ لستُ متعصباً لكم، ولا أحصرُ الحقَّ في فتاويكم .. لكنَّني - كما قلتُ سلفاً -: لا ينقضي عجبي من أدبكم العميق، وقلبكم الرقيق .. فـ[أنتَ حبرٌ بحرٌ ورحبٌ وربحٌ ** كيفَ قَلَّبْتُها إليكَ تَؤؤلُ أنتَ - واللهِ - مُسْبِلٌ ثِيَابَ الـ ** جُودِ حِلٌّ ثيابها إذْ تطولُ أنا لا أكتبُ القصيدَ أُطْرِيكَ مَدْحاً ** أنتَ أعلى - واللهِ - مما أقولُ] سُبْحانَ من جمعَ القُلُوب على حُبّك .. ولمْ يُخالفْ - في حبِّك لا اختياراتك - إلاَّ مَنْ شَذَّ! ليسَ عندي مزيدُ قَولٍ أقولُه .. لكنني عَلِمَ اللهُ أنني أتعبَّدُ اللهَ بحبِّك .. رحمكَ اللهُ رحمةً واسعةً .. وأسكنك فسيحَ الجنَّات! ويا قارئَ هذهِ الأحرف، أحسن الظنَّ بكاتبه؛ وإذا أشكلَ متشابهٌ مما قلتُ؛ فَردّه إلى محكمِ قولي! مُحِبُّك / خليلُ الفوائد.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:58 م]ـ
وإنْ أنْسى؛ فلن أنسى دَمَعاتِ أمِّي (العَجوز) يومَ خَبَرِ وفاتِه .. هل ماتَ أبي؟ هلْ ماتَ أحدُ إخوتي؟ .. فقلتُ لأمي: أيهما أحبُّ إليك: ألشيخ أم أنا؟
فقالت - حفظها الله -: إن شئتَ الحقَّ؛ فهو أحبُّ إليَّ!
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:11 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب / خليل الفوائد، وجليل الفوائد، وجميل الفوائد.
أسأل الله أن يرحم الشيخ / ابن باز رحمة واسعة، وأن يجمعنا وإياه ووالدينا وعلمائنا ومن نحب في الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:09 م]ـ
لله أبوك يا خليل الفائدة , ما أعذب كلماتك وما أروع أدبك , وسمحك الله على ما نكات من غائر الجراح , بتهييجك الأحزان بهذه الكلمات التي تستلُّ من ألسنتنا اللهج والضراعة إلى الله أن يغفر لإمام أهل السنة بن باز رحمة الله عليه ورضوانُه.
يقول العلاَّمة محمد المختار الشنقيطي حفظه الله:
ومن مثل الشيخ بن باز.؟؟
إن كان ليأتيه الخبر عن داعية ضلالة اهتدى إلى الحق ورجع إليه فيندفع الشيخ يبكي فرحاً وكان التائب أحد أبنائه.!!!
ويقول الشيخ عبد الله بن (الإمام) محمد الأمين الشنقيطي:
كلما زرت الشيخ بن باز أخرج وأنا أرى الرجال في عيني أصغر من الذرِّ.!
بل يقول: ربما انطلق من لساني الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأنا لا أشعر , ولم أكن أفكر فيه رحمه الله.!!!
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:31 م]ـ
ما أجمل العلم حين يتحلّى بحلة الأدب،
جزاك الله خيرا
ـ[ابن السائح]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:36 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم خليل الفوائد
ورحم الله ذاك الإمام الهُمام الذي عزّ نظيره وندر مثيله
وأدعو الله أن يخلف علينا أمثاله من العلماء الربانيين الذي يَحْيَوْن لله ويعيشون هموم أمّتهم ويسعون لانتشالهم من الوهدة السحيقة التي هَوَوْا إلى قعرها
لكِ الله يا أمةً قلّ فيكِ أمثالُه وأمثال محمد النصيف رحمه الله
لقد أتعبا من جاء بعدهما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/162)
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 09:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[15 - 01 - 08, 09:59 م]ـ
أذكر أن الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي قال يوما في أحد أشرطته:
ما شاء الله أنتم عندكم الشيخ:
عبد العزيز إمام العلماء
وقدوتهم نسأل الله أن يحفظه، وأدام عليه العفو والعافية، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وإخوانه من العلماء الأجلاء الذين أتمنى أنني والله عند قدم أحدهم أطلب عنده علماً من الكتاب والسنة، والله أقولها من قلبي، والله لا نفاقاً ولا رياءً، وأقولها وإذ أقولها وهو حقٌ من حقوقي، عندكم النعمة العظيمة أنتم تغبطون عليها، وينبغي عليكم أن تحرصوا على هذا الخير والله سبحانه وتعالى يسألكم عن هذا خاصة طلاب العلم، عليهم أن يحرصوا على دروس الشيخ.
رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته
الله أكبر إذا خرج العالم من بيته
والداعية إلى الله والخطيب إلى مسجده
والواعظ إلى إخوانه وخلانه
يريد أن يعلمهم لله وفي الله وابتغاء ما عند الله جل جلاله
يتمنى من إخلاصه أن هذا العلم بينه وبين الله لا يطلع عليه أحدٌ سواه
ومن كمل أدبه في الطلب كمل تحصيله
ـ[أبو عبدالله اليتيم]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:30 م]ـ
رحمه الله برحمته الواسعة
وأسبغ عليه شآبيب الرحمات والغفران والرضوان
اللهم قدس روحه وأعل مقامه ودرجته واخلف لنا بعده خيرا
ـ[أبو عبدالله اليتيم]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:39 م]ـ
ما كنت أحسب أن الشمس يدركها ... غيب المنون ولا أن البحر يرتحلُ
هذي معالم الخير والأرواق شاهدة ..... على إنصاعه الدر أنساقها حللُ
أمات ابن باز .. أم قد سار سائره .... وأصبح حزني عليه بالكاد يُحتملُ
يا رب فاخلف علينا بسيره مثلاً .... يُتم الخير بعده كالبدر يُكتملُ
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:41 م]ـ
رحم الله شيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز وغفر له ورفع قدره.
وجزاك الله - أخي الفاضل الحبيب خليل الفائدة - خير الجزاء وأوفاه.
و ترفق بنا أيها الفاضل فهي والله أحزان و أي أحزان على ذلك الإمام الراحل.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:57 ص]ـ
سبحان من جمع في قلبي حبه وحب اختياراته
شيخ عظم الدليل فعظمته وتتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم فأحببته
وتخلق بأخلاق الأنبياء فما رأت عيني مثله
شيخ يأتي له أحد الأشخاص ويقول له: يا شيخ بشتك طويل تحت الكعبين فيخلعه مباشرة ويعطيه للذي سأله ويقول له اذهب به لمن يرفعه
وهو لم يعلم أنه نازل عن الكعبين بل كان البشت جديدا ولبسه
وكان في آخر رمضان فيأتي للرياض وليس عليه البشت! (جوانب من سيرة الإمام)
يقطع كلامه سواء هاتفيا أم محادثة لمن حوله إذا اذن المؤذن ليتابعه ويتفرغ لذلك
وقد ذكر ابن حجر في الفتح عن ابن جريج (حدثت أن الناس كانوا ينصتون للمؤذن انصاتهم للقراءة فلا يقول شيئا إلا قالوا مثله) ا. هـ مختصرا من الإمام ابن باز
شيخ يهم ببيع بيته لما كثرت ديونه فعلم بذلك بعض المسؤولين وأرسل إليه بعض المال وقال: بلغني أنك تريد بيع بيتك بسبب ضيق ما في يدك وهذا مما كدرني فآمل قبول هديتي، والإذن لي بإبلاغ جلالة الملك في هذا الشأن فأجابه سماحة الشيخ بالشكر والدعاء وقال له: ما سمعتم من الحاجة صحيح كما لا يخفى من كثرة الضيوف والمحتاجين في الرياض والمدينة ولكن لا أسمح بإبلاغ الملك وشكره ودعا له دعاءا كثيرا.
وكذلك فعل مع أحد المسئولين لما أراد تأثيث بيته قال نحن بخير ولا نحتاج إلى شئ وجزاك الله خيرا
يقول مدير مكتبه: وأنا أعلم أن سماحته مدين وأنه بحاجة ولكنه غني القلب عزيز النفس لا ينظر إلى مافي أيدي الناس
يقول مدير مكتبه قبل أربعين سنة من وفاته كتب لوزير المالية وقال له علي حاجة شديدة بسبب كثرة الضيوف فآمل اقراضي مبلغ كذا وكذا وأنا أعيده على أقساط شهرية تحسم من راتبي وتم ذلك.
يأتيه الضيوف بأسرهم ويسكنون عنده حتى تنتهي حاجاتهم
بل ذكر الشيخ عطية سالم رحمه الله قائلا: إنه يتميز بأخلاقه وسماحته وكرمه وكان يأتيه الفقراء والمساكين لطلب المعونة فلا يتردد أن يعطيهم وكثيرا ما طلب من صندوق الجامعة سلفة تخصم من راتبه ليعطيها هؤلاء الفقراء الذين قصدوه، ومرة جاءني وقال لي: أريدك أن تعطيني سلفة قدرها مائتا ريال،فضحكت وقلت له: الشيخ ابن باز يأخذ سلفة من عطية سالم! ثم أردفت: لو كان المبلغ لك لأعطيتك عشرة آلاف ريال، اذهب وخذ من الصندوق، قال لي: عندما ذهبت إلى الصندوق أخبرني أمينُه أن راتبي منته، وأني مدين للصندوق للشهر الذي بعده ب 400 ريال
هذا هو الشيخ ابن باز كان يقترض من الصندوق ولم يبق شئ من راتبه ومدين للشهر الذي يليه
من أجل أن يعطي الفقراء والمساكين جاء ليعطي غيره، نوادر كانت في الشيخ ابن باز يطمع اي واحد منا أن يصبح مثله) انتهى كلامه رحمه الله جريدة عكاظ العدد 11950 من طريق الدرر الذهبية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/163)
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
للدكتور عبد الهادي حميتو حفظه الله قصيدة طويلة في رثاء ابن باز رحمه الله، سأبحث عنها واضعها هنا إن شاء الله تعالى.
ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
هذه محاضرة للشيخ الددو:
مناقب إمام العصر عبد العزيز بن باز
http://www.dedew.net/downloadsd.php?id=133
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:58 ص]ـ
أسألُ اللهَ أن يباركَ فيكم جميعاً، وأن يجزيكم خيرَ الجزاء على حُسْنِ أدبكم، وكلامكم ...
محبُّكم في الله.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[16 - 01 - 08, 03:01 ص]ـ
(تنبيهٌ): الأبيات المضمَّنة في الخاطرة ليس لي منها شيءٌ كما يعرفُ أكثركم.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 01 - 08, 05:11 م]ـ
جزءٌ من قصيدة الشَّاعر: محمد بن عبدالرحمن المقرن
واطول صبري
شيخَنا يا سوادَ عينيَ عُذْراً ... ذا لهيبُ الأسى وقلبي الفتيلُ
لوعةٌ في فمي وشوقٌ بصدري ... وفؤادي بحبِّه متبولُ
ما كتبتُ القصيد أُطريكَ مدحاً ... أنت أعلى -والله - مما أقولُ
أو يغني القصيدُ عن ركبٍ علمٍ ... دربُه النورُ والكتابُ الدليلُ
أو يغني القصيدُ عنك، معاذَ الله ... إن القصيدَ منك خجولُ
أظلمتْ عينُكم وفي القلبِ صبحٌ ... من سنا الله مشرقٌ وظَليلُ
سرتَ ما لم يسرِهُ ألفُ بصيرٍ ... وتجَاوزتَ ما علينا يطولُ
أنت بدرُ الدُّجى وأنسُ الليالي ... أنت شمسُ الضحى وأنت الأصيلُ
رفع الله قدرَكم ولأهلِ الْ ... عِلمِ قدرٌ لمن رعاه جزيلُ
أنت حبرٌ. . بَحْرٌ. . ورَحْبٌ. ورِبْحٌ ... كيف قلبتُها إليك تؤولُ
لستَ أعمى فنحنُ خلفك نمضي ... وبنورِ الفؤادِ أنت الدليلُ
أنت كفُّ النَّدى وتاجُ المعالي ... أنت للمكرماتِ أنتَ السليلُ
أنت والله مسبلٌ، بثيابِ الْ ... جودِ حِلٌّ ثيابُها إذْ تَطولُ
ترقصُ الأرضُ إنْ مشيتَ عليها ... ويفوحُ العبيرُ مما تقولُ
أبلغُ القولِ من ثنائي جزاكَ ... اللهُ خيراً كذا يقول الرسولُ
شيخَنا لم أُوَفِّك اليومَ حقاً ... إنني بالذي كتبتُ بخيلُ
أنتَ إن أجدبَ الزمانُ ربيعٌ ... وإذا غَصَّ غُصَّةً سلسبيلُ
أنا لا أكتبُ القصيدَ نفاقاً ... إنني إن فعلتُ ذا لَذَليلُ
قلْ لمن سابقوا الهوى شعراء ... يبتغون العطاءَ بئسَ العقولُ
أنا لاأكتبُ القصيدَ ارتزاقاً ... إن كسبي من القصيدِ غلولُ
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 10:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و على مثل هذا الشيخ .. فلتبكي البواكي
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[21 - 01 - 08, 01:58 م]ـ
بارك الله فيك ..
كنتُ البارحةَ مع أحد طلابه الكبار؛ فتذاكرنا حال الشَّيخ؛ فقال: ما رأيتُ عيناً أسرع دمعةً كعين الشيخ ..
فقلتُ له: هل تعلم أحداً في هذا العصرِ كُتب له القبول كقبول الشيخ؟
فقال: لا!
رحم الله إمامَ أهل السنَّة في زمانه!
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[31 - 01 - 08, 09:47 م]ـ
الحمدُ لله وحده ..
- كنتُ - مغربَ اليوم - مع أحد طُلاَّب الشَّيخ؛ فتحدثنا عنه ..
فقال:
كان الشيخ العلاَّمة / عبد الرزَّاق عفيفي - رحمه الله - يقول:
’’ الشَّيخ ابنُ بازٍ يُشبهنا بثيابهِ فقط ‘‘!!
أي أنَّ قلبَه كقلوبِ سلفِ الأمَّة الصالحين!
- وقال لي: دخل عليه أحد الأحداث - في السنِّ -، وكأنَّه في بداية سنِّ التكليف؛ فقال للشيخ: أريدُ أن أكونَ داعيةً!
فقال الشَّيخ: بارك الله فيك، لعلَّك تحضر دروسنا، وتستفيد من العلم ............
[قال له ذلك بكل رفقٍ وانشراحِ صدرٍ] ..
ثم قال له الشاب فجأةً: يا شيخ أنا قلبي قاسي!
فقال الشَّيخ: اقرأ القرآن، وأكثر من الذكر؛ فبه يلين القلب ..
[وكأنَّه يذاكر أحد الكبار!]
فهلاَّ استفدنا من هذه المواقف العظيمة، من صبره على المبتدئين، وترحيبه بالمحبين!!
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[31 - 01 - 08, 09:54 م]ـ
- وقال لي: أغضبه مرَّةً أحدُ الأشخاص بشيءٍ يتعلَّقُ بأمرٍ دينيِّ - وكان الشيخ لا يغضبُ لنفسه، بل يغضبُ لله -؛ فجئتُه وهو منتفخ الأوداج من الغضب - وكنتُ حينها في بداية الطلب -؛ فسألتُه عن مسألةٍ علميَّة بحتة!
فأجابني الشيخ برحابة صدر!
يقول مُحدِّثي: لو كان غيره؛ لقال: هل هذا وقتُ أسئلة؟!!
رحمك الله رحمةً واسعة؛ فمذاكرةُ سيرتك أحبُّ إليَّ من كثير من الفقه؛ لآنَّها آداب القوم وأخلاقهم!
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 10:27 م]ـ
رحمك الله رحمةً واسعة؛ فمذاكرةُ سيرتك أحبُّ إليَّ من كثير من الفقه؛ لآنَّها آداب القوم وأخلاقهم!
أحسن الله إليك وإلى هذا الإمام القدوة، ورحمه الله وأعلى مقامه.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:15 م]ـ
حدثني أحد طلبة الشيخ رحمه الله أنه في أزمة الخليج دخل عليه شاب وقال ما يسوء السامعين من أنَّ الأمة ضيعها علماءُ السلاطين وكذا وكذا وهو يلمز الشيخ بذلك, فما كان منه رحمة الله عليه إلا أن سكت في حلم وأناة حتى انتهى هذا المتوقد من حماسته ,ثمَّ أطرق برأسه ورفعه وقال له:
والله الذي لا إله غيره
ثمّ والله الذي لا إله غيره
ثمّ والله الذي لا إله غيره
ما عملتُ عملاً لغير الله منذ عقلت , ولا تكلمت كلمة ولا ألقيت محاضرة ولا أفتيت فتوى إلا وأنا مستحضر للدليل من الكتاب أو السنة , ولكنك جاهل.!!
تعوَّد صدقَ القول حتى لوَانَّه ** تكلَّف قولاً غيره لا يجيدُه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(89/164)