ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[11 - 09 - 10, 02:25 م]ـ
ا
4 - قوله إن المعتوق من النار لا يصلح ذلك إلا بعد أن يدخلها " هَذَا معنى كلامه "
أقول إن هَذَا الفهم غير صائب، ولن أجيب عليه من كلامي أو كلام الشيخ مُحَمَّد بن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ السَّابق، بل أجيب من كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنا لا أدلل إلا بحديث يقبله هَذَا الطالب للعلم من تصحيح الألباني رَحِمَهُ اللهُ، وإن كنت أخالف الشيخ في حكمه، لأن هَذَا الطالب للعلم يلتزم بأحكام الشيخ إلا ما ندر.
أخرج ابن سعد في الطبقات والترمذي في الجامع والدولابي في الكنى وابن الأعرابي في معجمه وابن حبان في الأنواع والتقاسيم " المسمى بالصحيح " والحاكم في مستدركه والبزار في مسنده المعلل وأبو نعيم في معرفة الصَّحابة وغيرهم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عن أبي بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ((أَنْتَ عَتِيقُ اللهِ مِنَ النَّارِ))
وهذا الحديث صحَّحه الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ في السلسلة الصحيحة رقم: 1574، وفي صحيح الجامع برقم: 2362 وغيرها من كتبه.
وهذا حديث آخر فاتني ذكره وذكَّرني به أحد الإخوة الأفاضل:
أخرج مسلم في الصحيح وابن ماجه في السنن وابن خزيمة في مختصر المختصر وابن حبان في الأنواع والتقاسيم المسمَّى بالصَّحيح والحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط والبيهقي في فضائل الأوقات وغيرهم من طريق ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ انَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَا مِنْ يَوْمٍ اكْثَرَ مِنْ انْ يُعْتِقَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ عَبْدا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَانَّهُ لَيَدْنُو عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلائِكَةَ فَيقول: مَا ارَادَ هَؤُلاءِ)).
وانظر الصحيحة للألباني رحمه الله رقم: 2551
فهل يلتزم هَذَا الطالب للعلم الفاضل بأن أبا بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حسب فهمه وتفسيره لا بد أن يدخل النَّار قبل دخول الجنة؟!، أم أن الحجَّاج الذين أعتقهم الله من النَّار يوم عرفة لا بد أن يدخلوا جهنَّم؟!
أنا أعلم أنه لن يَقُوْل ذلك وحاشاه من هَذَا القول الشنيع، لكني هنا في بيان مقام خطإ الفهم الَّذِيْ وقع في باله عند استنكاره لهذه اللفظة، والتشنيع على قائلها والداعي بها.
وفي الختام
ما أنا إلا طويلب علم بالنِّسبة لهذا الطالب للعلم، وهو من شيوخي الَّذِيْ استفدت منهم؛ ولا أزال أستفيد العلم والأدب، ولست أتقدم بين يديه بهذا الكلام حبا في التصدر أو التنقيب عن الأخطاء، لكني أعلم أن كثيرا ممن يسمعون كلامه ليست لديهم الأهلية الحقيقية للبحث والتنقيب في كتب أهل العلم، ليعلموا أن ما قاله غير صحيح وأنه جانب الصواب.
وأسأل الله أن يغفر لي ولإخواني الذين سبقوني بالإيمان، وأسأله أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اتِّباعه.
والحمد لله ربِّ العالمين
وَكَتَبَ أَبُوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
خَالِدُ بْنُ عُمَرَ الفَقِيْهُ الغَامِدِيُّ
بَلْجُرَشِي _ البَرَكَةُ
صبيحة يوم السبت
22/ 10/1428 هـ
اخي الفاضل هذا الجزء من البحث هو محل النزاع في هذه المسالة واراك لم تعطه حقه من الرد لان منشا الخلاف بينك وبين المعارض في هذا الفهم الذي انكرته عليه اي ان المعتوق لايكون الا بعد دخول او ان لقائل ان يقول ان العتق لا يكون الا بعد استحقاق وهذا من علم الله الذي لم يطلع عليه غيره فيبقى الاشكال قائم وبحثك لم ياتي بجديد الا انتقاد بعض العمومات التي جائت على لسان المعارض ناتجة عن عدم التحري والتثبت في الاحالة الى المصادر
ولم يرق لي ردك عليه بحديث ضعيف لا يقوم الرد به في اصول الردود راسا الا من جهة الاعتضاد والاستئناس ولو رد به عليك لسارعت بالنكير
وكيف تلزمه بقبوله لانه يقبل جملة ما صححه المحدث الشيخ الالباني فان الزامك له بمثابة الطعن في علمه ونسبته الى التقليد وانه عالة على امام في قبول ورد الاحاديث بحيث لايحيد على اقواله حتى في حال الخطا يلتزم بها وهذ عجيب والله ...............
ولو امعنت النظر في بحث الشيخ ابي شكيب الصالحي لاعدت النظر فيما كتبت
والله الموفق
ـ[محمد العوض]ــــــــ[11 - 09 - 10, 02:56 م]ـ
أخي خالد جزاك الله خيراً
بحث طيب شكر الله لك
و لى ملحوظة أرجو أن تتقبلها بصدرٍ رحب، و هي في جملة من الألفاظ في ثنايا مقالك أعتقد أنها كانت شديدة و كنتَ في غنىً عنها
مثل أولئك الجهلة
التافهة
المغفلين
الأغرار
...
بإمكانك أخي الحبيب أن تبين وجهة نظرك دون أن تصم من خالفك بهذه الصفات، و وجودها ليس من الطرح الموضوعي، ولا من سمات البحث العلمي، وطرحك كان واضحاً ومقنعاً -جزاك الله خيراً -
وربما قرأ هذا الموضوع من كان مقتنعاً بالقول الذي رددتَ عليه، فبينما هو يقرأ إذ يرى مثل هذه العبارات فربما صدته عن الحق، لأنه يرى كأنك تخاطبه.
وهذه ملحوظة أراها في كثير من الردود خاصة في كثير من ردود طلاب العلم.
هذه المصطلحات في رد على طالب علم، فما عسى أن يقال لمخالف من الفرق الضالة مثلاً، وانا هنا لا أبالغ في المطالبة بانتقاء العبارات وعدم المساس بأدنى مشاعر الآخرين، كلا، الذي يتكلم ويخطئ يجب عليه أن يكون مرنا في قبول نقد الآخرين و يتحمله.
المهم طرح الدليل القوي الواضح البيّن، ثم المعاند والمكابر لن تزيده هذه الألفاظ إلا عنادا واستكبارا.
قال الله تعالى: " ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "
كنت اود إرسال هذه الملحوظة إليك بشكل خاص، ولكن آثرت تعليقها هنا عل الله أن ينفع بها، ولأني أرى هذه الظاهرة موجودة لدى كثير من طلاب العلم.
أخي خالد مرة أخرى جزاك الله خيراً، وهذه نصيحة محب، قد أكون مخطئاً وقد أكون مصيباً.
عفا الله عنا و عنك.(86/349)
هل من السنة قراءة سورة اخرى مع سورة الفاتحة في الركعتين الاخيرتين من صلاة الظهر؟
ـ[طيب طيب]ــــــــ[30 - 11 - 07, 06:01 م]ـ
اريد الدليل والتخريج واقوال العلماء
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 07:00 م]ـ
ذكر هذا الألباني رحمه الله في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
فقال: و " كان يجعل الركعتين الأخريتين أقصر من الأوليين قدر النصف؛ قدر خمس عشرة آية " رواه أحمد ومسلم
يقول الألباني رحمه الله: وفي الحديث دليل على أن الزيادة على الفاتحة في الركعتين الأخريتين سنة وعليه جمع من الصحابة منهم أبو بكر؛ وهو قول الشافعي سواء كان في الظهر أو غيرها
وأخذ به من علمائنا المتأخرين أبو الحسنات اللكنوي
ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:25 م]ـ
يقول الشيخ عبدالله القصير حفظه الله: لا بأس في أن يقرأ الإمام في الركعتين الأخيرتين من قصار السور لكن لا يتخذ هذا قاعدة
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 09:14 م]ـ
الأخ ابو محمد سلمه الله
ارجو التوضيح من المراد بقوله لا يتخذها قاعدة
ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[21 - 12 - 07, 11:36 م]ـ
لا يتخذ من قراءة السورة القصيرة في الركعتين الآخيرتين قاعدة يسير عليها بل بين الحين والآخر<< معنى كلام الشيخ عبدالله حفظه الله
والله أعلم
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 06:30 ص]ـ
جائتني هذه الرسالة عن طريق زاد الجوال بإشراف المنجد.
بعض العبادات قد تكون مشروعة ولكنها ليست مسنونة ومن ذلك:
قراءة سورة الإخلاص في كل صلاة , والمراد بقولنا: (بعض العبادات قد تكون مشروعة ولكنها ليست مسنونة): أي في صفتها لا في أصلها فقراءة سورة مع الفاتحة أمر مسنون في أصله , لكن التزام الهيئة المذكورة ليس مسنونا.(86/350)
أهمية الدعاء وكيفيته في السنة النبوية
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[30 - 11 - 07, 11:59 م]ـ
أهمية الدعاء وكيفيته في السنة النبوية
محمد بن إبراهيم الحمد
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيمكن الحديث عن هذا الموضوع، من جهتين:
الأولى: من جهة أهميته:
للدعاء أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة منها:
1_ أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره _عز وجل_: قال_تعالى_: [وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ] (غافر:60)، وقال: [وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ] [الأعراف:29].
فالداعي مطيع لله، مستجيب لأمره.
2_ السلامة من الكبر: قال-تعالى-:"وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" [غافر:60].
قال الإمام الشوكاني في هذه الآية: (والآية الكريمة دلت على أن الدعاء من العبادة؛ فإنه-سبحانه وتعالى- أمر عباده أن يدعوه، ثم قال:"إن الذين يستكبرون عن عبادتي".
فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة، وأن ترك دعاء الرب-سبحانه- استكبار، ولا أقبح من هذا الاستكبار.
وكيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالق له، ورازقه، وموجده من العدم، وخالق العالم أجمع، ورازقه، ومحييه، ومميته، ومثيبه، ومعاقبه؟!
فلا شك أن هذا الاستكبار طرف من الجنون، وشعبة من كفران النعم (1).
3_الدعاء عبادة: للآية السابقة، وكما جاء عن النعمان بن بشير-رضي الله عنهما- أن رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ قال:"الدعاء هو العبادة" (2).
4_الدعاء أكرم شيء على الله: فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي_صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:"ليس شيء أكرم على الله_عز وجل_ من الدعاء" (3).
قال الشوكاني في هذا الحديث: (قيل وجه ذلك أنه يدل على قدرة الله_تعالى_ وعجز الداعي).
والأولى أن يقال: أن الدعاء لمَّا كان هو العبادة، وكان مخَّ العبادة كما تقدم_كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق الله_سبحانه_ الخلق لها، كما قال _تعالى_: [وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] الذاريات: 56. (4)
5_ الدعاء محبوب لله_عز وجل_: فعن ابن مسعود-رضي الله عنه- مرفوعًا:"سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يُسأل" (5).
6_الدعاء سبب لانشراح الصدر: ففيه تفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال:
وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيِّقٌ ... عليَّ فما ينفكُّ أن يتفرجا
ورُبَّ فتىً ضاقت عليه وجوهُهُ ... أصاب له في دعوة الله مخرجا (6)
7_الدعاء سبب لدفع غضب الله: فمن لم يسألِ الله يغضبْ عليه؛ قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم_:"من لم يسأل الله يغضبْ عليه" (7).
ففي هذا الحديث دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه (8).
ولقد أحسن من قال:
لا تسألنَّ بُنَيَّ آدمَ حاجةً ... وسل الذي أبوابُهُ لا تحجبُ
اللهُ يغضبُ إن تركت سؤالَه ... وبنيُّ آدمَ حين يُسألُ يغضبُ
8_ الدعاء دليل على التوكل على الله: فَسِرُّ التوكل على الله وحقيقتُهُ هو اعتماد القلب على الله وحده.
وأعظم ما يتجلى التوكل حال الدعاء؛ ذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه.
ثم إن التوكل لا يتحقق إلا بالقيام بالأسباب المأمور بها، فمن عطَّلها لم يصح توكله، والدعاء من أعظم هذه الأسباب إن لم يكن أعظمها.
9_ الدعاء وسيلة لكبر النفس وعلو الهمة: فبالدعاء تكبر النفس وتشرف، وتعلو الهمة وتتسامى؛ ذلك أن الداعي يأوي إلى ركن شديد، ينزل به حاجاته، ويستعين به في كافة أموره، وبهذا يقطع الطمع مما في أيدي الخلق، فيتخلص من أسرهم، ويتحرر من رقهم، ويسلم من مِنَّتِهم؛ فالمنة تصدع قناة العزة، وتنال نيلها من الهمة.
وبالدعاء يسلم من ذلك كله، فيظل مهيب الجناب، موفور الكرامة، وهذا رأس الفلاح، وأسُّ النجاح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته لقضاء حاجته ودفع ضرورته_ قويت عبوديته له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له_ فيأسه منه يوجب غنى قلبه عنه) (9).
10_ الدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكياسة: فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي_صلى الله عليه وسلم_قال:"أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام" (10).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/351)
فأضعف الناس رأيًا، وأدناهم همة، وأعماهم بصيرة_من عجز عن الدعاء؛ ذلك أن الدعاء لا يضره أبدًا، بل ينفعه.
11_ ثمرة الدعاء مضمونة_بإذن الله_: فإذا أتى الداعي بشرائط الإجابة فإنه سيحصل على الخير، وسينال نصيبًا وافرًا من ثمرات الدعاء ولا بد.
فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ يقول:"ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم" (11).
وعن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- عن النبي_صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:"ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم_ إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها" قال: إذًا نكثر، قال:"الله أكثر" (12).
وعن أبي هريرة_رضي الله عنه_عن النبي_صلى الله عليه وسلم_ قال:"ما من مسلم ينصب وجهه إلى الله، يسأله مسألة إلا أعطاه إياها، إما عجلها له في الدنيا، وإما ذخرها له في الآخرة ما لم يعجل".
قالوا: يا رسول الله، وما عَجَلَتُه؟
قال: يقول: دعوتُ دعوت، ولا أراه يستجاب لي (13).
ففي ما مضى من الأحاديث دليل على أن دعاء المسلم لا يهمل، بل يعطى ما سأله، إما معجلاً، وإما مؤجلاً، تفضلاً من الله_جل وعلا_ (14).
قال ابن حجر (كل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛ فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعِوَضِهِ) (15).
قال بعضهم في وصف دعوة:
وساريةٍ لم تَسْر في الأرض تبتغي ... محلاً ولم يَقْطَعْ بها البيد قاطعُ
سرت حيث لم تَسْر الركاب ولم تُنِخْ ... لوردٍ ولم يَقْصُرْ لها القيدَ مانعُ
تَحُلُّ وراءَ الليلِ والليلُ ساقطٌ ... بأرواقه فيه سميرٌ وهاجعُ
تَفَتَّحُ أبواب السماءِ ودونها ... إذا قرع الأبوابَ مِنْهُنَّ قارعُ
إذا أوفدت لم يَرْدُدِ اللهُ وفدَها ... على أهلها والله راءٍ وسامعُ
وإني لأرجو الله حتى كأنني ... أرى بجميل الظنِّ ما اللهُ صانعصانعُ (16)
12_ الدعاء سبب لدفع البلاء قبل نزوله: قال_عليه الصلاة والسلام_:"ولا يرد القدر إلا الدعاء" (17).
قال الشوكاني عن هذا الحديث: (فيه دليل على أنه_سبحانه_ يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد، وقد وردت بهذا أحاديث كثيرة) (18).
وقال: (والحاصل أن الدعاء من قدر الله_ عزَّ وجلَّ _ فقد يقضي على عبده قضاءً مقيدًا بأن لا يدعوه، فإذا دعاه اندفع عنه) (19).
13_ الدعاء سبب لرفع البلاء بعد نزوله: قال_صلى الله عليه وسلم_:"من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئًا يعطى_ أحبَّ إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم عباد الله بالدعاء) (20).
ولهذا يجدر بالعبد إذا وجد من نفسه النشاط إلى الدعاء والإقبال عليه أن يستكثر منه؛ فإنه مجاب، وتقضى حاجته بفضل الله، ورحمته، فإنَّ فَتْحَ أبواب الرحمة دليل على إجابة الدعاء (21).
وقال:"لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة" (22).
ومعنى يعتلجان: أن يتصارعان، ويتدافعان.
14_ الدعاء يفتح للعبد باب المناجاة ولذائذها: فقد يقوم العبد لمناجاة ربه، وإنزال حاجاته ببابه _ فَيُفْتَح على قلبه حال السؤال والدعاء من محبة الله، ومعرفته، والذل والخضوع له، والتملق بين يديه _ ما ينسيه حاجته، ويكون ما فتح له من ذلك أحبَّ إليه من حاجته، بحيث يحب أن تدوم له تلك الحال، وتكون آثر عنده من حاجته، ويكون فرحه بها أعظمَ من فرحه بحاجته لو عجلت له وفاته تلك الحال (23).
قال بعض العُبَّاد: (إنه لتكون لي حاجةٌ إلى الله، فأسأله إياها، فيفتح لي من مناجاته، ومعرفته، والتذلل له، والتملق بين يديه _ ما أحبُّ معه أن يُؤخِّر عني قضاءها، وتدوم لي تلك الحال) (24).
15_ حصول المودة بين المسلمين: فإذا دعا المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب_ استجيبت دعوته، ودل ذلك على موافقة باطنه لظاهره، وهذا دليل التقوى والصدق والترابط بين المسلمين، فهذا مما يقوي أواصر المحبة، ويثبت دعائمها، قال _ تعالى _:"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا" [مريم:96]، يعني: يَوَدُّن، ويُوَدُّن، يُحِبُّن، ويُحَبُّن، والدعاء _ بلا شك _ من العمل الصالح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/352)
16_ الدعاء من صفات عباد الله المتقين: قال _ جلَّ شأنه _ عن أنبيائه _ عليهم السلام _:"إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين" [الأنبياء: 90]، وقال عن عباده الصالحين:"والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم" [الحشر:10]، إلى غير ذك من الآيات في هذا المعنى.
17_ الدعاء سبب للثبات والنصر على الأعداء: قال _ تعالى _ عن طالوت وجنوده لما برزوا لجالوت وجنوده:"قالوا ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين" [البقرة:250]، فماذا كانت النتيجة؟ "فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت" [البقرة:251].
18_ الدعاء مَفْزَعُ المظلومين، وملجأ المستضعفين: فالمظلوم _ أو المستضعف _ إذا انقطعت به الأسباب، وأغلقت في وجهه الأبواب، ولم يجد من يرفع عنه مظلمته، ويعينه على من تسلط عليه وظلمه، ثم رفع يديه إلى السماء، وبث إلى الجبار العظيم شكواه _ نصره الله وأعزه، وانتقم له ممن ظلمه ولو بعد حين.
ولهذا دعا نوح _ عليه السلام _ على قومه عندما استضعفوه، وكذَّبوه، وردُّوا دعوته.
وكذلك موسى _ عليه السلام _ دعا على فرعون عندما طغى، وتجبر، وتسلط، ورفض الهدى ودين الحق؛ فاستجاب الله لهما، وحاق بالظالمين الخزي في الدنيا، وسوء العذاب في العقبى.
وكذلك الحال بالنسبة لكل من ظُلِم، واستُضْعِف؛ فإنه إن لجأ إلى ربه، وفزع إليه بالدعاء _ أجابه الله، وانتصر له وإن كان فاجرًا.
قال الإمام الشافعي وما أجمل ما قال:
وربَّ ظلومٍ قد كفيت بحربه ... فأوقعه المقدور أيَّ وقوعِ
فما كان لي الإسلامُ إلا تعبدًا ... وأدعيةً لا تُتَّقى بدروع
وحسبك أن ينجو الظلومُ وخلفه ... سهامُ دعاءٍ من قِسيِّ ركوع
مُرَيَّشة بالهدب من كل ساهرٍ ... منهلة أطرافها بدموع (25)
وقال:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه ... وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطي ولكن ... له أمدٌ وللأمد انقضاءُ (26)
19_ الدعاء دليل على الإيمان بالله، والاعتراف له بالربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات: فدعاء الإنسان لربه متضمن إيمانه بوجوده، وأنه غني، سميع، بصير، كريم، رحيم، قادر، مستحق للعبادة وحده دون من سواه.
الثانية: من جهة كيفيته:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أما كيفية الدعاء من ناحية الهيئة الجسمية، والأقوال المسنونة في الافتتاح والانتهاء، وما جرى مجرى ذلك يحتاج إلى بسط وإطالة، وإليك شيئاً من ذلك:
1_ الثناء على الله قبل الدعاءِ، والصلاة على النبي": فعن فضالة بن عبيد قال: بينما رسول الله"قاعدًا إذ دخل رجل، فصلى فقال: اللهم اغفر لي، وارحمني.
فقال رسول الله":"عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصلِّ علي ثم ادعه".
ثم صلى رجل آخر بعد ذلك، فحمد الله، وصلى على النبي"، فقال له النبي":أيها المصلي ادع تُجب (27).
وقال _ عليه الصلاة والسلام _:"كل دعاءٍ محجوب، حتى يصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- (28).
2_ الإقرار بالذنب، والاعتراف بالخطيئة: ولذلك فإن دعاء يونس _ عليه السلام_ من أعظم الأدعية إن لم يكن أعظمها، وما ذلك إلا لأنه ضمنه اعترافه بوحدانية الله _ عز وجل _ وإقراره بالذنب والخطيئة والظلم للنفس، كما قال_تعالى _ عنه:"فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" [الأنبياء: 87] (29).
وكذلك الحال بالنسبة للدعاء العظيم المسمى بسيد الاستغفار، والذي يعد أفضل صيغ الاستغفار، ومن أسباب أفضليته أنه تضمن الإقرار بالذنب، والاعتراف بالخطيئة، كما جاء في حديث شداد بن أوس- رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال:"سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
من قالها في النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي _ فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح _ فهو من أهل الجنة" (30).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/353)
3_ التضرع والخشوع، والرغبة والرهبة: قال_ تعالى _ عن أنبيائه _ عليهم السلام_:"إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين" [الأنبياء: 90].
4_ الجزم في الدعاء، والعزم في المسألة: فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله"_ قال:"لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة؛ فإنه لا مُسْتَكْرْهَ له" (31).
5_ الإلحاح بالدعاء: فهو من الآداب الجميلة، التي تدل على صدق الرغبة فيما عند الله _ عز وجل _ ثم "إن الله يحب الملحين في الدعاء"، كما جاء في حديث عائشة _ رضي الله عنهما _ (32).
6_ الدعاء في كل الأحوال: وذلك في الشدة والرخاء، وفي المنشط والمكره؛ لحديث أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب _ فليكثر من الدعاء في الرخاء" (33).
7_ تجنب الدعاء على الأهل، والمال، والنفس: لأن الدعاء يقصد منه جلب النفع ودفع الضر، والدعاء على الأهل، والمال، والنفس _ لا مصلحة وراءه، بل هو ضرر محض على الداعي نفسه؛ فماذا سيجني من فساد أهله، وماله، ونفسه؟
ولهذا قال _ عليه الصلاة والسلام _:"لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم" (34).
8_ الدعاء ثلاثًا: كما جاء في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود الطويل، وفيه: فلما قضى النبي- صلى الله عليه وسلم-"صلاته _ رفع صوته، ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، ثم قال: اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش" (35).
9_ استقبال القبلة: فعن عبدالله بن زيد-رضي الله عنه- قال:=خرج النبي- صلى الله عليه وسلم- "إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا، واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه" (36).
وفي البخاري:=استقبل رسول الله"الكعبة فدعا على قريش" (37).
10_ رفع الأيدي في الدعاء: قال أبو موسى الأشعري ÷:=دعا النبي-صلى الله عليه وسلم-"ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه (38).
وقال ابن عمر _ رضي الله عنهما _: رفع النبي- صلى الله عليه وسلم-يديه، وقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد" (39).
وعن سلمان الفارسي-رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال:"إن ربكم _ تبارك وتعالى _ حييٌّ كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردها صفرًا خائبتين" (40).
ورفع اليدين إنما يكون في الدعاء العام، وما ورد الدليل على مشروعية رفع اليدين فيه، كرفع اليدين في الدعاء عند الصفا والمروة، وفي الاستسقاء يوم الجمعة ونو ذلك، لأن هناك أدعية لا ترفع فيها الأيدي مثل دعاء دخول المنزل، والخروج منه، ودخول الخلاء، والخروج منه.
11_ السواك: ووجه ذلك أن الدعاء عبادة باللسان؛ فتنظيف الفم عند ذلك أدب حسن؛ ولهذا جاءت السنة المتواترة بمشروعية السواك للصلاة، والعلة في ذلك تنظيف المحل الذي يكون الذكر به في الصلاة (41).
12_ أن يقدم بين يدي دعائه عملاً صالحًا: كأن يتصدق، أو يحسن إلى مسكين، أو يصلي ركعتين، أو يصوم، أو غير ذلك؛ ليكون هذا العمل وسيلة إلى الإجابة.
ويدل على ذلك حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار؛ فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- "حكى عنهم أن كل واحد منهم توسل بأعظم أعماله التي عملها لله _ عز وجل _ فاستجاب الله دعاءهم، وارتفعت عنهم الصخرة، وكان ذلك بحكايته"سنة لأمته.
13_ الوضوء: كما في حديث أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه- لما فرغ النبي-صلى الله عليه وسلم- "من حنين، وفيه قوله: فدعا بماء، فتوضأ، ثم رفع يديه، فقال: "اللهم اغفر لعبيد بن عامر"، ورأيت بياض إبطيه (42).
14_ أن يكون غرض الداعي جميلاً حسنًا: كأن يتوسل الداعي إلى الله فيما أجاب دعوته _ أنه سيترتب على تلك الإجابة عمل صالح، كأن يقول آمين: اللهم ارزقني مالاً؛ لأسلطه على هلكته في الحق، ولأنصر به دين الإسلام، أو: اللهم ارزقني علمًا؛ كي أعلم العباد دين الله، وأنشر الخير بينهم، أو: اللهم ارزقني زوجة؛ لأتعفف بها عن المحارم وهكذا ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/354)
ويشير إلى ذلك قوله _ تعالى _ عن موسى _ عليه السلام _ قول: [قال رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرًا من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري؛ كي نسبحك كثيرًا، ونذكرك كثيرًا، إنك كنت بنا بصيرًا] طه: 25_35.
فماذا كانت النتيجة؟ لقد أجاب الله سؤله، ومنَّ عليه مرة أخرى.
ويشير إليه _ أيضًا _ حديث ابن عمرو _ رضي الله عنهما _ قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-:"إذا جاء الرجل يعود مريضًا _ فليقل: اللهم اشفِ عبدَك فلانًا؛ ينكأْ لك عدوًّا، أو يمشِ لك إلى الصلاة" (43).
15_ الطموح وعلو الهمة: فمن الآداب التي يحسن بالداعي أن يتحلى بها _ أن يكون طموحًا، ذا نفس كبيرة، وهمة عالية، راغبًا فيما عند الله من عظيم الثواب.
ويومىء إلى هذا المعنى _ دعاء نبي الله سليمان _ عليه السلام _ عندما قال _ كما أخبر الله عنه _:"رب اغفر لي وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب"ص:35،
فنبي الله سليمان _ عليه السلام _ حصل منه ما حصل عندما آلى أن يطوف على نسائه جميعًا؛ لتلد كل واحدة منهن مجاهدًا يجاهد في سبيل الله، ولم يستثنِ _ عليه السلام _ ولم يقل: إن شاء الله (44).
وعندما أدرك ما وقع فيه لم يكتف بأن يسأل الله المغفرة فحسب، ولكنه _ لكبر نفسه، وعلو همته، وعلمه بسعة فضل ربه _ سأله مع ذلك أن يهب له ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده!
فماذا كانت النتيجة؟ لقد استجاب الله دعاءه، وسخر له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب، والشياطين كل بناء وغواص، وآخرين مقرنين في الأصفاد، ثم قال _ تعالى:"هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب، وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب" ص: 39_40.
16_ البكاء حال الدعاء: فعن عبدالله بن عمرو بن العاص _ رضي الله عنهما _ أن رسول الله"تلا قولَ الله _ عز وجل _:"رب إنهن أضللن كثيرًا من الناس فم تبعني فإنه مني" [إبراهيم:36]، وقول عيسى:"إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" [المائدة:118]، _ فرفع يديه وقال:"اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله _ عز وجل _: يا جبريل اذهب إلى محمد _ وربك أعلم_ فسله ما يبكيك؟ " فأتاه جبريل _ عليه السلام _ فسأله، فأخبره رسول الله"بما قال _ وهو أعلم_.
فقال الله: "يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك" (45).
17_ إظهار الداعي الشكوى إلى الله، والافتقار إليه: قال_ تعالى _ عن أيوب _ عليه السلام _: [وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين] الأنبياء: 83، وعن زكريا _ عليه السلام _ دعاءه: [رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين] الأنبياء: 89، وعن يعقوب _ عليه السلام _ قوله:"إنما أشكو بثي وحزني إلى الله" [يوسف:86]، وعن موسى _ عليه السلام _ دعاءه:"رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير" [القصص:24].
قال ابن المبارك: (قدمت المدينة في عام شديد القحط، فخرج الناس يستسقون، فخرجت معهم، إذ أقبل غلام أسود، عليه قطعتا خيش، قم اتَّزر بإحداهما، وألقى الأخرى على عاتقه، فجلس إلى جنبي، فسمعته يقول: (إلهي أخْلَقَتِ الوجوهَ عندك كثرةُ الذنوب، ومساوىء الأعمال، وقد حَبَسْتَ عنا غيث السماء؛ لتؤدب عبادك بذلك، فأسألك يا حليمًا ذا أناة، يا من لا يعرف عباده منه إلا الجميل _ أن تسقيهم الساعةَ الساعةَ)، فلم يزل يقول: الساعة الساعة حتى اكتست السماء بالغمام، وأقبل المطر من كل جانب) (46).
18_ أن يتخير جوامع الدعاء ومحاسن الكلام: بدلاً من التطويل، والحشو، والتفصيل الذي لا لزوم له؛ فقد كان رسول الله"يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك (47).
قال الخطابي: (ولْيَتَخَيَّرْ لدعائه، والثناء على ربه أحسن الألفاظ، وأنبلها، وأجمعها للمعاني؛ لأنه مناجاة العبد سَيِّدَ السادات، الذي ليس له مثل، ولا نظير) (48).
19_ أن يبدأ الداعي بنفسه: عن أبيِّ بن كعب-رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا ذكر أحدًا فدعا له بدأ بنفسه (49).
والبداءة بالنفس حال الدعاء ترد كثيرًا في القرآن، كما في قوله _ تعالى_:"ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان" [الحشر: 10].
وهذا ليس بلازم لمن أراد أن يدعو لغيره كما هو وارد في كثير من الأدعية، حيث يدعو الإنسان لغيره دون نفسه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/355)
وقد يقال: إذا أراد الدعاء لنفسه ولغيره فليبدأ بنفسه ثم يُثَنِّي بغيره، وإذا أراد الدعاء لغيره فَحَسْب فلا يلزم أن يبدأ بنفسه، كما مر في دعاء النبي- صلى الله عليه وسلم- لعبيد بن عامر-رضي الله عنه-؛ حيث دعا لعبيد دون أن يدعو لنفسه.
20_ أن يدعو لإخوانه المؤمنين: فهذا من مقتضيات الأخوة، ومن أسباب إجابة الدعوة؛ قال _ تعالى _:"واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات" [محمد:19].
وذكر عن نوح _ عليه السلام _ قوله:"رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات" [نوح:28].
وقال _ عليه الصلاة والسلام _:"من استغفر للمؤمنين والمؤمنات _ كتب له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة" (50).
ويحسن أن يُخص بالدعاء _ الوالدان، والعلماء، والصالحون، والعبَّاد، ومن في صلاحهم صلاح لأمر المسلمين كأولياء الأمور وغيرهم ...
ويحسن به _ أيضًا _ أن يدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين، وأن يدعو على الظالمين الذين في هلاكهم نصر للإسلام والمسلمين، وراحة للمستضعفين والمظلومين.
21_ خفض الصوت، والإسرار بالدعاء: قال _ تعالى _:"ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين" [الأعراف:55].
وعن أبي موسى- رضي الله عنه- قال: (كنا مع النبي- صلى الله عليه وسلم- فجعل الناس يجهرون في التكبير، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-:"أيها الناس، اربعوا على أنفسكم؛ إنكم لا تَدْعِون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم") (51).
هذا ولخفض الصوت والإسرار بالدعاء _ فوائد عديدة، وأسرار بديعة، وقد أشار العلامة ابن القيم إلى شيء منها، فمن ذلك ما يلي:
(أولاً _ أنه أعظم إيمانًُا؛ لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي، وليس كالذي قال: إن الله يسمع إن جهرنا، ولا يسمع إن أخفينا.
ثانيًا _ أنه أعظم في الأدب والتعظيم: ولهذا فإن الملوك لا تُخاَطَبُ، ولا تُسْأَل برفع الصوت، وإنما تخفض عندهم الأصوات بمقدار ما يسمعونه، ومن رفع صوته عندهم مقتوه، ولله المثل الأعلى؛ فإذا كان يسمع الكلام الخفي _ فلا يليق بالأدب بين يديه إلا خفض الصوت.
ثالثًا _ أنه أبلغ في التضرع والخشوع: الذي هو روح الدعاء، ولبه، ومقصوده؛ فإن الخاشع الذليل الضارع إنما يسأل مسألة مسكين ذليل، ولا يتأتى ذلك مع رفع الصوت، بل مع خفضه.
رابعًا _ أنه أبلغ في الإخلاص.
خامسًا _ أنه أبلغ في جمعية القلب على الله في الدعاء؛ فإن رفع الصوت يفرقه، ويشتته.
سادسًا _ أنه دال على قرب صاحبه من الله: وأنه لاقترابه منه، وشدة حضوره يسأله مسألة أقرب شيء إليه، فيسأله مسألة مناجاة القريب للقريب، لا مسألة نداء البعيد للبعيد.
وهذا من النكت السرية البديعة جدًا.
سابعًا _ أنه أدعى لدوام الطلب والسؤال؛ فإن اللسان _ والحالة هذه _ لا يمل، والجوارح لا تتعب، بخلاف ما إذا رفع صوته؛ فإنه قد يكل لسانه، وتضعف بعض قواه، وهذا نظير من يقرأ أو يكرر رافعًا صوته؛ فإنه لا يطول له ذلك، بخلاف من يخفض صوته.
ثامنًا _ أن إخفاء الدعاء أبعد له من القواطع، والمشوشات، والمضعفات؛ فإن الداعي إذا أخفى دعاءه لم يَدْر به أحد، فلا يحصل هناك تشويش، ولا غيره.
وإذا جهر به تفطنت له الأرواح الشريرة، والخبيثة من الجن والإنس، فشوشت عليه ولا بد، ومانعته، وعارضته، ولو لم يكن إلا أنَّ تعلقها به يفرق عليه همته، فيضعف أثر الدعاء _ لكفى.
ومن له تجربة يعرف هذا، فإذا أسر الدعاء وأخفاه أمن هذه المفسدة.
تاسعًا _ الأمن من شر الحاسدين؛ ذلك أن أعظمَ النعم نعمةُ الإقبالِ على الله، والتعبد له، والانقطاع إليه، والتبتل إليه، ولكل نعمة حاسد على قدرها دَقَّتْ أو جَلَّتْ.
ولا نعمة أعظم من هذه النعمة؛ فأنْفُسُ الحاسدِينَ المنقطعين متعلقةٌ بها، وليس للمحسود أسلمُ من إخفاء نعمته عن الحاسد، وأن لا يقصد إظهارها له، وكم من صاحب قلب وجَمْعِيَّةٍ وحال مع الله قد تحدث بها، فسلبه إياها الأغيار، فأصبح يقلب كفيه (52).
22_ ألا يتكلف السجع: ذلك أن حال الداعي حال ذلة وضراعة، والتكلف لا يناسب ذلك.
قال بعضهم: (ادع بلسان الذلة والافتقار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق) (53).
قال الخطابي×: (ويكره في الدعاء السجع، وتكلف صفة الكلام له) (54).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/356)
ويوضح ذلك ما رواه البخاري في صحيحه من نصيحة ابن عباس _ رضي الله عنهما _ لأحد أصحابه، ومما قال فيها: (فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه؛ فإني عهدت رسول الله"وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب) (55).
والسجع هو الكلام المقفى بدون وزن، والمنهي عنه من السجع هو التكلف فيه؛ لأنه ينافي الخشوع والخضوع _ كما مر _.
أما إذا جاء السجع على اللسان سليقة، وفطرة ومطاوعة بلا تكلف _ فلا بأس بذلك؛ لكثرة الأدعية المسجوعة من الكتاب والسنة، والتي مر وسيمر بنا شيء منها.
23_ الإعراب بلا تكلف: فالإعراب عماد الكلام، وجماله، ووشيه؛ فيحسن بالعبد وهو يناجي ربَّه أن يُعْرب عما يقول قدر المستطاع، خصوصًا إذا كان إمامًا يدعو والناس يُؤَمِّنون خلفه، على ألا يَصِلَ ذلك إلى حد التكلف، وألا يجعل همته مصروفة إلى تقويم لسانه؛ لأن ذلك يذهب الخشوع الذي هو لب الدعاء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الإعراب ألا يتكلف الإعراب، قال بعض السلف: إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع.
وهذا كما يكره تكلف السجع في الدعاء، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس؛ فإن أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع القلب، ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه) (56).
24_ ألا يدعو بانتشار المعاصي: فالمعاصي من الفساد، والله لا يحب الفساد، بل اللائق به أن يدعو بانتشار الخير بين الناس.
25_ اختيار الاسم المناسب، أو الصفة المناسبة حال الدعاء: كأن يقول: يا رحيم ارحمني، يا كريم أكرمني، يا شافي اشفني، رب هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب وهكذا.
26_ ألا يحجر رحمة الله في الدعاء: كأن يقول: اللهم اسق مزرعتي وحدها، أو اللهم أصلح أولادي دون غيرهم، أو ربِّ ارزقني وارحمني دون سواي.
فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: (قام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في صلاة، وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللهم ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا، فلما سلَّم النبي- صلى الله عليه وسلم- قال للأعرابي: "لقد حجَّرتَ واسعًا" _ يريد رحمة الله) (57).
27_ التأمين على الدعاء من المستمع: كما في قصة دعاء موسى وهارون _ عليهما السلام _ على فرعون وآله.
قال المفسرون: كان موسى يدعو، وهارون يؤمن (58).
ولهذا قال _ تعالى _:"قد أجيبت دعوتكما" [يونس،89].
28_أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة: وهذا الأمر يغفل عنه كثير من الناس، فتراهم لا يلجأون إلى الله ولا يسألونه إلا إذا نزلت بهم عظائمُ الأمور، وشدائدها.
أما ما عدا ذلك فلا يسألونه؛ لظنهم أنه أمر يسير لا داعي لسؤال الله من أجله.
وهذا خطأ؛ فاللائق بالمسلم أن يسأل ربه كل صغيرة؛ فلو لم ييسر الله أكل الطعام _ مثلاً _ لما استطاع الإنسان أكله، ولو لم ييسر لبس النعل لما استطاع الإنسان لبسه.
قال":=سلوا الله كل شيء، حتى الشسع (59)، فإن الله _ تعالى _ لو لم ييسره لم يتيسر". (60)
فقوله: حتى الشسع إشارة أن ما فوقه أولى وأولى.
(1) تحفة الذاكرين للشوكاني ص28.
(2) رواه الترمذي (2969) التفسير، سورة البقرة، وقال: حسن صحيح، وأبو داود (1479) الصلاة، باب الدعاء، وابن ماجة (3828) الدعاء، باب فضل الدعاء، وقال الألبانيفي صحيح الجامع (3407) صحيح
(3) رواه أحمد 2/ 362، والبخاري في الأدب المفرد (712) باب فضل الدعاء، وابن ماجة (3829) الدعاء، باب فضل الدعاء، والترمذي (3370) الدعوات، باب فضل الدعاء، وصححه الحاكم في المستدرك1/ 490، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (549).
(4) تحفة الذاكرين ص30.
(5) رواه الترمذي (3571) الدعوات، باب انتظار الفرج، وضعفه، وانظر الضعيفة (492).
(6) عيون الأخبار لابن قتيبة، 2/ 287.
(7) أخرجه أحمد 2/ 442، والترمذي (3373)، وابن ماجة (3827) الدعاء، باب فضل الدعاء، وصححه الحاكم (1/ 491)، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (512).
(8) انظر تحفة الذاكرين للشوكاني ص31.
(9) العبودية ص94_95.
(10) رواه ابن حبان، الموارد:1939، كتاب الأدب، باب ما جاء في السلام، وكتاب الدعاء (60)، باب العجز في الدعاء، وقال الألباني في صحيح الجامع (1044): صحيح، وانظر الصحيحة (154).
(11) رواه أحمد 3/ 18، والترمذي (3381) الدعوات، باب ما جاء في أن دعوة المسلم مستجابة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5678).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/357)
(12) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (710)، وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد (547): صحيح.
(13) أخرجه أحمد 2/ 448، والبخاري في الأدب المفرد (711)، والخطابي في شأن الدعاء (9) وقال الألباني في صحيح المفرد (548): صحيح بما قبله.
(14) انظر تحفة الذاكرين ص33.
(15) فتح الباري 11/ 95.
(16) عيون الأخبار لابن قتيبة 2/ 286_287.
(17) أخرجه أحمد5/ 277، وابن ماجة (90) في المقدمة، باب القدر، والترمذي (139) القدر، باب لا يرد القدر إلا الدعاء، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7687)، وانظر الصحيحة (154).
(18) تحفة الذاكرين ص29.
(19) تحفة الذاكرين ص30.
(20) أخرجه الترمذي (3548) وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث عبدالرحمن بن أبي بكر القرشي، وهو ضعيف في الحديث، ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وقال الألباني في صحيح الجامع (3409): حسن، وانظر: المشكاة (2234)
(21) انظر تحفة الذاكرين ص28.
(22) أخرجه الطبراني قي الدعاء 2/ 800 (33)، والأوسط (2519)، والحاكم 1/ 492، والبزاز_ كما في كشف الأستار للهيثمي_ 3/ 29 (2165) من طريق زكريا بن منظور الأنصاري قال: حدثني عطاف الشامي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. قال الحاكم: هذا صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي بأن في سنده زكريا مجمع على ضعفه.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 146: فيه زكريا بن منظور، وثقه أحمد بن صالح المصري، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني في صحيح الجامع (7739): حسن، وانظر المشكاة (2234).
وأخرجه أحمد 5/ 234، والطبراني في الكبير 20/ 103 (201) من طريق شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل بنحوه.
قال الهيثمي في المجمع 10/ 146: وشهر بن حوشب لم يسمع من معاذ، ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز ضعيفة.
(23) انظر مدارج السالكين لابن القيم، 2/ 229.
(24) مدارج السالكين، 2/ 229.
(25) ديوان الشافعي، تحقيق: د. محمد عبدالمنعم خفاجي، ص109.
(26) ديوان الشافعي، ص75.
(27) رواه الترمذي (3476) الدعوات، وأبو داود (1481) الصلاة، باب الدعاء بمعناه، وقال الألباني في صحيح الجامع (3988): =صحيح+.
(28) أخرجه الطبراني في الأوسط (مجمع الزوائد 10/ 160) عن علي، والديلمي في الفردوس (4791) عن أنس، وانظر سنن الترمذي (486) الصلاة، باب فضل الصلاة على النبي"عن عمر موقوفًا، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4523).
(29) انظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 10/ 237_336 فقد بسط × القول في هذا الدعاء العظيم في إجابة مطولة عن سؤال حول هذا الدعاء.
(30) رواه البخاري (6306) الدعوات، باب أفضل الاستغفار، والترمذي (3393) الدعوات.
(31) رواه البخاري (6339) الدعوات، باب ليعزم المسألة، ومسلم (2678) الذكر والدعاء، باب العزم بالدعاء.
(32) أخرجه الطبراني في الدعاء 2/ 795 (20)، والعقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 452، وابن عدي في الكامل 7/ 2621، وغيرهم.
من طريق بقية بن الوليد حدثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله": "إن الله يحب الملحين في الدعاء".
قال الحافظ في الفتح 11/ 95: وأخرج الطبراني في الدعاء بسند رجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة بقية عن عائشة مرفوعًا: "إن الله يحب الملحين في الدعاء".
وقال في تلخيص الحبير 2/ 95 عن الحديث السابق: تفرد به يوسف بن السفر عن الأوزاعي وهو متروك وحكم عليه الألباني في الإرواء 3/ 143 بالوضع، وفي السلسلة الضعيفة 2/ 96 (637) بالبطلان.
(33) أخرجه الترمذي (3382) الدعوات، باب أن دعوة المسلم مستجابة، والحاكم 1/ 544، والطبراني في كتاب الدعاء (44) و (45) باب الحث على الدعاء في الرخاء، وحسنه الألباني في الصحيحة (593)، وصحيح الجامع (6290)
(34) رواه مسلم (3009) الزهد في حديث جابر الطويل، وأبو داود (1532).
(35) مسلم (1794) الجهاد والهجرة، باب ما لقي النبي"من أذى المشركين.
(36) رواه البخاري (6343) الدعوات، باب الدعاء مستقبل القبلة، ومسلم (894) الاستسقاء.
(37) البخاري (3960) المغازي، باب دعاء النبي"على كفار قريش.
(38) رواه البخاري (4323) المغازي، ومسلم (2498) فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي موسى الأشعري.
(39) رواه البخاري (4339) المغازي، باب بَعْثِ النبي خالدًا إلى بني جذيمة، والنسائي 8/ 237 آداب القضاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/358)
(40) رواه أبو داود (1488) الصلاة، باب الدعاء، والترمذي (3556) الدعوات، وابن ماجة (3865) الدعاء، باب رفع اليدين في الدعاء، وقال الألباني في صحيح الجامع (2070): حسن.
(41) انظر تحفة الذاكرين ص44.
(42) رواه البخاري (4323)، ومسلم (2498).
(43) رواه أبو داود (3107) الجنائز، باب الدعاء للمريض، وهو حديث حسن كما في صحيح الجامع (466).
(44) انظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 35_39.
(45) رواه مسلم (202) الإيمان، باب دعاء النبي"لأمته، وبكائه شفقة عليهم.
(46) إحياء علوم الدين، 1/ 308.
(47) رواه أحمد 6/ 189، وأبو داود (1482) الصلاة، باب الدعاء، والحاكم 1/ 539، والطبراني في الدعاء (50) باب ما كان النبي يستحب من الدعاء، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4949).
(48) شأن الدعاء ص15.
(49) رواه الترمذي (3385) الدعوات، باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه وقال حسن غريب صحيح، وأبو داود (3984) القراءات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4723).
(50) مجمع الزوائد 10/ 210 وقال: إسناد جيد، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6026).
(51) رواه البخاري (6384) الدعوات.
(52) انظر بدائع الفوائد 3/ 6_10، ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 15/ 15_20.
(53) إحياء علوم الدين، 1/ 306.
(54) شأن الدعاء ص17.
(55) البخاري (6337) الدعوات، باب ما يكره من السجع في الدعاء.
(56) مجموع الفتاواى، 22/ 489.
(57) رواه البخاري (6010) الأدب، باب رحمة الناس والبهائم.
(58) انظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير 2/ 411.
(59) الشسع: أحد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الأصبعين، ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل. انظر لسان العرب، 8/ 180.
(60) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (356) باب ما يقول إذا انقطع شسعه، والترمذي 4/ 292 الدعوات، وضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة (1362)، ولكن الحديث صحيح من قول عائشة موقوفًا عليها _ رضي الله عنها _، انظر مسند أبي يعلى (4560) 8/ 45، وعمل اليوم والليلة (357)، قال الهيثمي في الحديث: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبيد الله وهو ثقة. المجمع 10/ 150.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:12 م]ـ
جزاك الله خيرا، أخي الفاضل محمد عامر ياسين.
وأود أن أضيف إلى موضوعك ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إخفاء الدعاء
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
. قال الحسن: بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفاً ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يُسمع لهم صوت أي: ما كانت إلا همساً بينهم وبين ربهم عز وجل وذلك أنَّ الله عز وجل يقول: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} وأنه ذكر عبداً صالحاً ورضي بفعله فقال: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} وفي إخفاء الدعاء فوائد عديدة:
أحدها: أنَّه أعظم إيماناً؛ لأنَّ صاحبَه يعلم أنَّ الله يسمع الدعاء الخفي.
وثانيها: أنَّه أعظم في الأدب والتعظيم لأنَّ الملوك لا تُرفع الأصوات عندهم ومن رفع صوته لديهم مقتوه ولله المثل الأعلى فإذا كان يسمع الدعاء الخفي فلا يليق بالأدب بين يديه إلا خفض الصوت به.
وثالثها: أنَّه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبُّه ومقصوده فإنَّ الخاشعَ الذليلَ إنما يسال مسألةَ مسكينٍ ذليلٍ، قد انكسر قلبُه وذلَّت جوارحُه وخشع صوتُه؛ حتى إنَّه ليكاد تبلغ ذلته وسكينته وضراعته إلى أنْ ينكسر لسانُه فلا يطاوعه بالنطق وقلبه يسأل طالباً مبتهلاً. ولسانه لشدة ذلته ساكتاً وهذه الحال لا تأتي مع رفع الصوت بالدعاء أصلاً.
ورابعها: أنَّه أبلغ في الإخلاص.
وخامسها: أنَّه أبلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء فإنَّ رفعَ الصوت يفرقه فكلَّما خفض صوته كان أبلغَ في تجريد همَّته وقصده للمدعو سبحانه.
وسادسها - وهو من النكت البديعة جداً -: أنَّه دالٌّ على قربِ صاحبه للقريب لا مسألة نداء البعيد للبعيد؛ ولهذا أثنى الله على عبده زكريا بقوله عز وجل: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} فلمَّا استحضر القلبُ قربَ الله عز وجل، وأنَّه أقرب إليه من كلِّ قريبٍ أخفى دعاءه ما أمكنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/359)
وقد أشار النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى المعنى بقوله في الحديث الصحيح: لما رفع الصحابة أصواتهم بالتكبير وهم معه في السفر فقال: ((أربِعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنكم تدعون سميعاً قريباً أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته)) وقد قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ} [البقرة/186] وهذا القرب من الداعي هو قرب خاص ليس قرباً عامّاً مِن كلِّ أحدٍ فهو قريبٌ من داعيه وقريبٌ من عابديه، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
وقوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} فيه الإرشاد والإعلام بهذا القرب.
وسابعها: أنَّه أدعى إلى دوامِ الطلب والسؤال فإنَّ اللسان لا يمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما إذا رفع صوته فإنَّه قد يمل اللسان وتضعف قواه وهذا نظير من يقرأ ويكرر فإذا رفع صوته فإنه لا يطول له بخلاف من خفض صوته.
وثامنها: أنَّ إخفاءَ الدعاء أبعد له من القواطع والمشوشات؛ فإنَّ الداعي إذا أخفى دعاءَه لم يدرِ به أحدٌ فلا يحصل على هذا تشويشٌ ولا غيرُه وإذا جهر به فرطت له الأرواح البشرية ولا بد ومانَعَتْه وعارضته ولو لم يكن إلا أن تعلقها به يفرغ عليه همته فيضعف أثر الدعاء ومن له تجربةٌ يعرف هذا فإذا أسرَّ الدعاء أَمِن هذه المفسدة.
وتاسعها: أنَّ أعظم النعمة الإقبال والتعبد ولكلِّ نعمةٍ حاسدٌ على قدرها دقَّت أو جلَّت ولا نعمةٌ أعظم من هذه النعمة فإنَّ أنفُسَ الحاسدين متعلقةٌ بها وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد. وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: {لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا} الآية [يوسف/5]. وكم من صاحبِ قلبٍ وجمعيَّةٍ وحالٍ مع الله تعالى قد تحدث بها وأخبر بها فسلبه إياها الأغيار؛ ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظ السرِّ مع الله تعالى ولا يطلع عليه أحدٌ. والقوم أعمُّ شيئاً كتماناً لأحوالهم مع الله عز وجل وما وهب الله من محبته والأُنس به وجمعية القلب ولا سيما فعله للمهتدي السالك فإذا تمكن أحدهم وقوي وثبت أصول تلك الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء في قلبه -بحيث لا يخشى عليه من العواصف فإنه إذا أبدى حاله مع الله تعالى ليقتدى به ويؤتم به - لم يبال وهذا بابٌ عظيمُ النَّفع إنما يعرفه أهله.
وإذا كان الدعاء المأمور بإخفائه يتضمن دعاء الطلب والثناء والمحبة والإقبال على الله تعالى فهو من عظيمِ الكنوز التي هي أحقُّ بالإخفاء عن أعين الحاسدين وهذه فائدةٌ شريفةٌ نافعةٌ.
وعاشرها: أنَّ الدعاء هو ذكرٌ للمدعو سبحانه وتعالى متضمن للطلب والثناء عليه بأوصافه وأسمائه فهو ذكرٌ وزيادةٌ كما أنَّ الذكرَ سُمِّيَ دعاءً لتضمنه للطلب كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الدعاء الحمد لله)) فسمَّى الحمدَ لله دعاءً وهو ثناءٌ محضٌ، لأنَّ الحمدَ متضمِّنٌ الحبَّ والثناء. والحبُّ أعلى أنواع الطلب فالحامد طالبٌ للمحبوب فهو أحقُّ أنْ يسمَّى داعياً من السائل الطالب، فنفس الحمد والثناء متضمِّن لأعظم الطلب فهو دعاءٌ حقيقةً بل أحقُّ أنْ يسمَّى دعاءً من غيره من أنواع الطلب الذي هو دونه.
والمقصود أنَّ كلَّ واحدٍ من الدعاء والذكر يتضمن الآخر ويدخل فيه وقد قال تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} فأمر تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم أنْ يذكره في نفسه، قال مجاهد وابن جريج: أُمروا أنْ يذكروه في الصدور بالتضرع والاستكانة دون رفع الصوت والصياح وتأمَّل كيف قال في آية الذكر: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ} الآية. وفي آية الدعاء {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} فذكر التضرع فيهما معا وهو التذلل والتمسكن والإنكسار وهو روح الذكر والدعاء.
" مجموع الفتاوى".
ورد في تفسير الطبري:
- حدثني المثنى قال، حدثنا سويد بن نصر قال، أخبرنا ابن المبارك، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: إنْ كانَ الرجل لقد جمع القرآن، وما يشعرُ جارُه. وإن كان الرجل لقد فَقُه الفقهَ الكثير، وما يشعرُ به الناس. وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزَّوْر، (3) وما يشعرون به. ولقد أدركنا أقوامًا ما كان على الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في السرّ فيكون علانية أبدًا! ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء، وما يُسمع لهم صوت، إن كان إلا همسًا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله يقول:"ادعوا ربكم تضرعًا وخفية"، وذلك أن الله ذكر عبدًا صالحًا فرضِي فعله فقال: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا)، [سورة مريم: 3].
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:إني لا أحمل هم الإجابة، وإنما أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء، فإن الإجابة معه.
وفي هذا يقول القائل:
لو لم ترد بذل ما أرجو وأطلب ... من جود كفك ما عودتني الطلبا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/360)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:51 م]ـ
جزاك الله خير اضافة قيمه
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[17 - 03 - 08, 06:29 ص]ـ
للفائدة(86/361)
فضائل الصدقة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[01 - 12 - 07, 12:01 ص]ـ
فضائل الصدقة
سعيد بن حمود محمد آل زياد
مقدمة
الحمد لله القائل: "يا أيها الَّذِينَ آمنوا أَنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون" [البقرة: 254].
والصلاة والسلام على رسول الله الذي بعثه الله هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد .. فهذه وُريقَاتٌ في فضائل الصدقة من كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة والتابعين، وأتقدم بشكري بعد شكر الله لكل من ساهم في إعداد هذه الوُريقَات وأسال الله تعالى أن ينفع بها المسلمين.
أولاً:فضل الصدقة من القرآن الكريم:
قال الله تعالى: " الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون" [البقرة: 3].
وقال الله تعالى: "وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" [البقرة: 195].
قال حذيفة بن اليمان وابن عباس وعطاء ومجاهد: المعنى لا تلقوا بأيديكم بأن تتركوا النفقة في سبيل الله وتخافوا العيلة، فيقول الرجل: ليس عندي ماأنفقه (مختصر تفسير القرطبي 1/ 215).
وقال الله تعالى: "يا أيها الَّذِينَ آمنوا اْ أَنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ" [البقرة: 254].
يكون إنفاق الأموال مرة واجباً ومرة ندباً بحسب تعين الجهاد وعدم تعينه. وأمر تعالى عباده بالإنفاق مما رزقهم الله وأنعم به عليهم، وحذّرهم من الإمساك إلى أن يجيء يومّ لا يمكن فيه بيع ٌ ولا شراءٌ ولا استدراك نفقة (مختصر تفسير القرطبي 1/ 283).
وقال الله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم" [البقرة: 261].
وقال الله تعالى: "الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" [البقرة: 262].
وقال الله تعالى: "قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم" (البقرة:263).
وقال الله تعالى: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسعٌ عليمٌ" [البقرة: 263] الآية.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير الآية الكريمة ((اثنان من الله، واثنان من الشيطان: (الشيطان يعدكم الفقر) يقول (لا تنفق مالك وأمسكه لك فإنك تحتاج إليه)، (ويأمركم بالفحشاء) (والله يعدكم مغفرة منه) على هذه المعاصي، (وفضلاً) في الرزق)).تفسير الطبري، رقم الأثر (6168،5/ 571).
وقال الرازي: (فالمغفرة إشارة إلى منافع الآخرة، والفضل إشارة إلى منافع الدنيا وما يحصل من الرزق والخلف) التفسير الكبير (7/ 65).
وقال القاضي ابن عطية في تفسير الآية الكريمة: (والمغفرة هي الستر على عباده في الدنيا والآخرة، والفضل هو الرزق في الدنيا والتوسعة فيه، والتنعيم في الآخرة، وبكلٍ قد وعد الله تعالى).
وقال الإمام ابن القيِّم الجوزية في تفسير الآية الكريمة: (هذا، وإن وعده له بالفقر ليس شفقة عليه، ولا نصيحة له ..... وأمّا الله سبحانه وتعالى فإنّه يعد عبده مغفرة منه لذنوبه، وفضلاً بأن يخلف عليه أكثر مّما أنفق وأضعافه إما في الدنيا أو في الدنيا والآخرة) التفسير القيم (ص 168).
وقال الشوكاني: (والفضل أن يخلف عليهم أفضل مما أنفقوا فيوسِّع لهم في أرزاقهم، وينعم عليهم في الآخرة بما هو أفضل وأكثر وأجل وأجمل) فتح القدير (1/ 438).
وقال الله –تعالى-: "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون" [البقرة: 272].
وقال الله –تعالى-: "للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم" [البقرة: 273].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/362)
وقال الله -تعالى-: "?لَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِ?للَّيْلِ وَ?لنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" [البقرة: 274] الآية.
وقال الله –تعالى-: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم" [آل عمران: 92].
لن تصلوا إلى الجنة وتعطوها حتى تنفقوا مما تحبون. وقيل: البر العمل الصالح، وقيل: المعنى حتى تنفقوا مما تحبون في سبيل الخير من صدقة أو غيرها من الطاعات. (مختصر تفسير القرطبي 1/ 215).
وقال الله –تعالى-: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون" [الأنفال: 60].
أي تتصدقوا. وقيل: تنفقوا على أنفسكم أو خيلكم. وقيل: يوف في الآخرة الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة (مختصر تفسير القرطبي 2/ 291).
وقال الله –تعالى-:"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم" [التوبة: 103].
قوله تعالى: "صدقة" مأخوذ من الصدق، إذ هي دليل على صحة إيمانه وصدق باطنه مع ظاهره، وأنه ليس من المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات (مختصر تفسير القرطبي 2/ 252).
وقال الله –تعالى-: "قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال" [إبراهيم: 31].
وقال الله –تعالى-: "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما" [الأحزاب: 35].
وقال الله –تعالى-: "قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين" [سبأ: 39].
يقول الشيخ ابن عاشور في تفسير الآية (والمراد بالإنفاق: الإنفاق المرغب فيه في الدين كالإنفاق على الفقراء والإنفاق في سبيل الله لنصر الدين، وظاهر الآية أن إخلاف الرزق يقع في الدنيا وفي الآخرة) تفسير التحرير والتنوير (22/ 221).
ويقول الحافظ ابن كثير: (أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب) تفسير ابن كثير (3/ 959).
ويقول الرازي: (إن الآية تحقق معنى قوله عليه الصلاة: (ما مِن يومٍ يُصبحُ العِبادُ فيه إِلاَّ مَلَكانِ يَنزِلانِ فيقولُ أحدُهما: اللَّهمَّ أعطِ مُنفِقاً خَلَفا، ويَقولُ الآخَرُ: اللّهمَّ أعطِ مُمسِكاً تلَفاً" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب قوله تعالى: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنسيره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى)، رقم الحديث (1374، 2/ 522).
وذلك لأنّ الله مَلِك علي وهو غني مليء.
فمن أنفق فقد أتى بما هو شرط حصول البدل، ومن لم ينفق فالزوال لازم للمال، ولم يأت بما يستحقّ عليه البدل، فيفوت من غير خلف وهو التلف.
ثم من العجب أن التاجر إذا علم أنّ مالاً من أمواله في معرض الهلاك يبيعه نسيئة، وإن كان من الفقراء، ويقول بأن ذلك أولى من الإمهال إلى الهلاك، فإنّ لم يبع حتى يهلك يُنسَب إلى الخطأ، ثم إنْ حصل به كفيل مليء ولا يبيع يُنسَب إلى الجنون.
ثم إنّ كل واحد يفعل هذا ولا يعلم أن ذلك قريب من الجنون، فإنّ أموالنا كلّها في معرض الزوال المحقَّق، والإنفاق على الأهل والولد إقراض، وقد حصل الضامن المليء وهو العليّ، وقال تعالى: "وما أنفقتم من شئٍ فهُو ُيخِلفُهُ".
ثم رهن عند كل واحد إما أرضاً أو بستاناً أو طاحونةً أو حماماً أو منفعةً، فإنّ الإنسان لابد أن يكون له صنعة أو جهة يحصل له منها مال، وكل ذلك ملك الله، وفي يد الإنسان بحكم العارية فكأنه مرهون بما تكفّل الله من رزقه ليحصل له الوثوق التام، ومع هذا لا ينفق ويترك ماله ليتلف لا مأجوراً ولا مشكوراً. التفسير الكبير (25/ 263).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/363)
وقال الله –تعالى-: "ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم" [محمد: 38] الآية.
وقال الله –تعالى-: "آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير" [الحديد: 7].
وقال الله –تعالى-: "وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير" [الحديد: 10].
أي أيُّ شئ يمنعكم من الإنفاق في سبيل الله، وفيما يُقرب بكم من ربكم وأنتم تموتون وتخلفون أموالكم وهي صائرة إلى الله تعالى. فمعنى الكلام التوبيخ على عدم الإنفاق (مختصر تفسير القرطبي 4/ 256).
وقال الله –تعالى-: "هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون" [المنافقون: 7].
وقال الله –تعالى-:"وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين" [المنافقون: 10].
وقال الله –تعالى- "فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" [التغابن: 16].
ثانياً: فضل الصدقة من السنة النبوية
ذِكْرُ المبادرة بالصَّدَقَةِ قبل أن يأتي زمان تردُ فيه
عن حارثةَ بنَ وَهبٍ --رضي الله عنه-- قال: سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "تَصدَّقوا، فإِنه يأتي عليكم زمانٌ يَمشي الرجلُ بصدَقتِه فلا يَجِدُ من يقبَلُها، يقولُ الرجلُ: لو جئتَ بها بالأمسِ لَقبِلْتُها، فأمَّا اليومَ فلا حاجةَ لي بها" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الصدقة قبل الرد، رقم الحديث (1345، 2/ 512).
وعن عَديَّ بنَ حاتِمٍ --رضي الله عنه-- يقولُ: (كنتُ عندَ رسولَ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- فجاءَهُ رجُلآنِ: أحدُهما يَشكو العَيلَة، والآخرُ يشكو قطعَ السَّبيلِ. فقال رسولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أما قَطعُ السبيلِ فإنهُ لا يأتي عليكَ إلاّ قليلٌ حتى تخرُجَ العِيرُ إلى مكةَ بغيرِ خَفِيرٍ. وأمَّا العَيلةُ فإن الساعةَ لا تقومُ حتى يطوفَ أحدُكم بصدَقتِهِ لا يَجدُ من يقبلها منه. ثمَّ ليَقِفنَّ أحدُكم بينَ يدَي اللّهِ ليس بينهُ وبينهُ حِجابٌ ولا تَرجمانٌ يُتَرجمُ لهُ، ثم ليَقُولَنَّ له: ألم أُوتِكَ مالاً؟ فلَيقولنَّ: بَلى. ثمَّ لَيقولنَّ: ألم أُرسِلْ إليكَ رسولاً؟ فلَيقولنَّ: بلى. فَينظُرُ عن يمينهِ فلا يَرَى إلاّ النارَ، ثمَّ يَنظرُ عن شِمالِه فلا يَرى إلاّ النارَ. فلْيتَّقِينَّ أحدُكمُ النارَ ولو بشِقِّ تمرة، فإن لم يَجِدْ فبِكلمةٍ طيِّبة" أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الزكاة، باب الصدقة قبل الرد، رقم الحديث (1347، 8/ 512).
ذِكْرُ تمثيلِ المصطفى –صلى الله عليه وسلم- الصَّدقة في تَّربية الله –تعالى- كتربيةِ الإِنسان الفَلُوَّ أوِ الفصيل. َ
عن أبي هريرةَ --رضي الله عنه-- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ من كسْبٍ طيّب ـ ولا يَقبلُ الله إلاّ الطيِّبَ ـ فإنَّ اللهَ يتقبَّلهُا بيمينِه، ثمَّ يُرَبيِّهَا لصاحبها كما يربِّي أحَدُكم فَلُوَّهُ، حتى تكونَ مِثَل الجبلِ" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الرياء في الصدقة، رقم الحديث (1344، 2/ 511).
الفَلُوَّ: المُهر أو ولدُ الحصان (النهاية في غريب الأثر، 3/ 72).
وعن أبي هريرةَ --رضي الله عنه-- قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: "مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ الله إِلاَّ الطَّيِّبَ، إِلاَّ أَخَذَهَا الرَّحْم?نُ بِيَمِينِهِ. وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً. فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَـ?نِ حَتَّى? تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ. كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، رقم الحديث (1014، 2/ 702).
الفصيلَ: ولدُ الناقهِ إذا فُصِلَ عن أُمِّه (القاموس المحيط، 1/ 1347).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/364)
وعن أبي هريرةَ --رضي الله عنه-- قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ـ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ ـ إلَّا كَانَ اللَّهُ يَأْخُذُها بِيَمِينِهِ، فَيُرَبِّيها لَهُ، كما يُرَبِّي أحدُكُمْ فَلُوَّهُ أو فَصِيلَهُ حتَّى تَبْلُغَ التَّمْرَةُ مِثْلَ أُحُدٍ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3316، 8/ 109).
ذِكْرُ استحبابِ الاتِّقَاءِ مِن النار ـ نَعُوذُ باللَّه مِنها ـ بالصَّدَقَةِ وإن قلَّت.
عن عَدِيِّ بنِ حَاتِم --رضي الله عنه--، قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ: "مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَتَّقِيَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ" أخرجه ابن حبان في صحيحه كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3311، 8/ 105).
ذِكْرُ الزَّجر عَنْ إحصاءِ المرءِ صدقَته إذا تَصَدَّق بها
عن عائشة -رضي الله عنها -، قالت: جَاءَهَا سَائِلٌ، فَأَمَرَتْ لَهُ عَائِشَةُ بِشَيءٍ، فلمَّا خَرَجَتِ الخَادِمُ دَعَتْها، فَنَظَرَتْ إليهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ: "ما تُخْرِجين شَيئاً إلَّا بِعِلْمِك". قالت: إنِّي لأَعْلَمُ، فقالَ لَهَا: "لا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3365، 8/ 151).
ذِكْرُ البيانِ بأن ما يأكُلُ السِّبَاعُ والطيورُ من ثمرِ غِرَاسِ المُسْلِمِ يكونُ له فيه أَجْرٌ
عن جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللَّه -رضي الله عنه- يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْساً فيأكلُ مِنْهُ سَبُعٌ وطَيْرٌ وشَيءٌ إلَّا كانَ لَهُ فيهِ أَجْرٌ". أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3369، 8/ 154) وإسناده صحيح وأخرجه مسلم، المساقاة: باب فضل الغرس والزرع، رقم الحديث (1552، 8).
ذِكْرُ البيانِ بأنَّ المالَ إذا لم يكن بِطَيِّبٍ أُخِذَ من حِلّه لم يُؤْجَرِ المتصدِّقُ به عليه
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول اللَّه: "مَنْ جَمَعَ مالًا حَرَاماً، ثمَّ تَصَدَّقَ بهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ فيهِ أَجْرٌ، وكانَ إصْرُهُ عليهِ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3367، 8/ 153).
وعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِم -رضي الله عنه-، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ –صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَلْيَفْعَلْ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار، رقم الحديث (1016، 2/ 702).
ذِكْرُ نفيِ قبولِ الصَّدقَةِ عَنِ المرءِ إذا كانت مِنَ الغُلُول. ِ
دَخَلَ ابنُ عمرَ على ابنِ عامرٍ يَعُودُهُ، فقال: يا ابنَ عمر، ألا تَدْعو لي، فقالَ ابنُ عمر -رضي الله عنهما-ما: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يقولُ: "لا تُقْبَلُ صَلَاةٌ إلّاَ بِطَهُورٍ، ولا صَدَقَةٌ مِنْ غُلولٍ". أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3366، 8/ 152).
ذِكْرُ ما يُسْتَحَبُّ للمرءِ أن يتصدَّقَ بِثُلُثِ ما يفضل في كُلِّ سنةٍ من أملاكه
عن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عن النبيِّ-صلى الله عليه وسلم- قال: "بَينما رَجُلٌ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ إذ رأى سَحَابَةً فَسَمِعَ فيها صوتاً: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ، فجاءَ ذ?لِكَ السَّحَابُ، فَأَفْرَغَ ما فِيهِ في حَرَّةٍ. قالَ: فانْتَهَيْتُ، فإذا فِيهَا أذنابُ شِراجٍ، وإذا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشُّرَجِ قَدِ استَوْعَبَتِ المَاءَ فَسَقَتْهُ، فانْتَهَيْتُ إلى رَجُلٍ قائمٍ يُحَوِّلُ الماءَ بمسحاتِهِ في حَدِيقَةٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يا عَبْدَ اللَّهِ، ما اسْمُكَ؟ فقالَ: فلانٌ ـ الاسمُ الذي سَمِعَ في السَّحابةِ ـ قال: كَيْفَ تَسْألُني يا عَبْدَ اللَّهِ عن اسْمِي؟ قالَ: إِنِّي سَمِعْتُ في السَّحابةِ الذي ه?ذا ماؤُهَا يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ باسْمِكَ، فأخبِرْني ما تَصْنَعُ فِيهَا. قالَ: أما إذا قُلْتَ ه?ذا، فإنِّي أَنْظُرُ إلى ما خَرَجَ منها، فَأَصَّدَّقُ بِثُلُثِهِ، وآكُلُ أَنَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/365)
وعيالي ثُلُثَهُ، وأُعِيدُ فيها ثُلُثَهُ". أخرجه ابن حبان في صحيحه.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3355، 8/ 142154) وإسناده صحيح على شرط الشيخين وأخرجه مسلم، الزهد: باب الصدقة (2984)، وأخرجه أحمد في مسنده (2/ 296)
ذِكْرُ بيان أن صدقة الصحيح الشحيح الخائف الفقر المؤمل طُول العمر أفضل من صدقة من لم يكن كذلك
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: (جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللهِ أيُّ الصدقةِ أعظمُ أجراً؟ قال: "أن تَصَّدَّقَ وأنتَ صَحيحٌ شَحيحٌ تَخشى الفَقْرَ وتأمُلُ الغِنى، ولا تُمْهِلُ حتى إذا بلغت الحُلْقُومَ قلتَ: لفُلانٍ كذا ولفلانٍ كذا، وقد كان لفلان" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب أن الصدقة أفضل وصدقة الشحيح الصحيح لقوله تعالى: "وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت" وقوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لابيع فيه"، رقم الحديث (1353، 2/ 515).
وعن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: (قال رجُلٌ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: يا رسولَ اللهِ أيُّ الصدَقةِ أفضلُ؟ قال: "أن تَصدَّقَ وأنتَ صحيحٌ حَريص، تأْمُلُ الغِنى وتَخشى الفقرَ، ولا تُمهِلْ حتى إِذا بلَغَتِ الْحُلقومَ قلتَ: لفُلانٍ كذا ولفُلان كذا، وقد كان لفلان" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الصدقة عند الموت، رقم الحديث (2597، 3/ 1008).
ذِكْرُ وصف المُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم المُتَصَدِّقَ بِطُولِ اليد
عن عائشةَ -رضي الله عنها- «أنَّ بعضَ أزواجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قلنَ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: أِّينا أسرَعُ بكَ لحوقاً؟ قال: "أطوَلكُنَّ يداً. فأَخذوا قصبةً يَذرعونَها، فكانتْ سَودَةُ أطولهُنَّ يداً. فعلِمنا بعدُ أنَّما كانتْ طولَ يدِها الصَّدقةُ، وكانتْ أسرعَنا لحُوقاً به، وكانت تحبُّ الصدقةَ" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب أن الصدقة أفضل وصدقة الشحيح الصحيح، رقم الحديث (1354، 2/ 515).
وعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، قالت: قال رَسُولُ اللَّه –صلى الله عليه وسلم-: "أَسْرَعُكُنَّ بي لُحُوقاً أَطْوَلُكُنَّ يداً" أخرجه ابن حبان في صحيحه كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3314، 8/ 108).
قَالَتْ: فكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أيُّهنَّ أَطْوَلُ يَداً. قَالَتْ: فَكَانَ أَطْوَلَنَا يداً زَيْنَبُ، لأنَّها كانتْ تَعْمَلُ بِيَدِها وَتَتَصَدَّقُ.
ذِكْرُ البيانِ بأنَّ ظلَّ كلِّ امرئ في القيامة يكون صدقته
عن أبي هُريرةَ -رضي الله عنه- عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "سَبعةٌ يُظلُّهمُ اللَّهُ تعالى في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلّهُ: إمامٌ عَدْلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادةِ اللَّه، ورجُلٌ قلبُهُ مُعلَّقٌ في المساجدِ، ورَجُلانِ تَحابا في اللَّهِ اجتمعَا عليهِ وتَفَرَّقَا عليه، ورجُلٌ دَعَتْهُ امرأةٌ ذاتُ مَنصِبٍ وجَمالٍ فقال: إني أخافُ اللَّهَ، ورجُلٌ تَصدَّقَ بصدَقةٍ فأخفاها حتى لا تَعلمَ شِمالهُ ما تُنفِقُ يمينهُ، ورجُلٌ ذَكرَ اللَّهَ خالياً ففاضَتْ عَيناهُ" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الصدقة باليمين، رقم الحديث (1357، 2/ 517).
عن عقبة ابن عامر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس، أو قال: حتى يحكم بين الناس قال يزيد: فكان أبو الخير لا يخطئه يوم لا يتصدق منه بشيء ولو كعكة ولو بصلة" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الزكاة، باب إظلال الصدقة يوم الحكم بين العباد، رقم الحديث (2431، 4/ 94) وأخرجه مسلم (1517/ 91).
ذِكْرُ الأمرِ للنِّساءِ بالإِكثار مِنَ الصَّدقة
عن ابنِ عبّاسٍ -رضي الله عنهما- قال: (خَرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومَ عيدٍ فصلَّى رَكعتينِ لم يُصلِّ قبلُ ولا بعدُ. ثمَّ مالَ على النساءِ ـ ومعَهُ بِلالٌ ـ فوَعظهُنَّ، وأمرَهنَّ أن يتَصدَّقْنَ، فجعلَتِ المرأةُ تُلْقي القُلْبَ والخُرْصَ" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها، رقم الحديث (1364، 2/ 519).
ذِكْرُ العلَّة الَّتي مِنْ أجلها حثَّ النِّساءَ على الإِكثارِ مِنَ الصَّدقة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/366)
عنِ ابنِ مسعودٍ -رضي الله عنه-، عن النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال للنِّساء: "تَصَدَّقْنَ فإنَّكُنَّ أكثرُ أهلِ النَّار". قالتِ امرأةٌ ليستْ مِنْ عِلْيَةِ النِّساءِ: بِمَ، أو لِمَ؟ قالَ: "إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ". قال عبدُ اللَّه: ما مِنْ ناقصاتِ العقلِ والدِّينِ أغلب على الرِّجال ذوي الأمرِ على أمرِهِم مِنَ النِّساء. قيل: وما نُقصانُ عقلها ودينها؟ قال: أما نُقصانُ عقلها، فإنَّ شهادةَ امرأتين بشهادَةِ رجلٍ، وأما نُقصانُ دينِها، فإنَّه يأتي على إحداهنَّ كذا وكذا مِنْ يومٍ لا تُصلِّي فيه صلاةً واحِدَةً أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3323، 8/ 115) وأخرجه النسائي في عشرة النساء (374) وأحمد في مسنده (1/ 433).
أخي المسلم أختي المسلمة تأملا هذا الحديث فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قال للنساء إنكن أكثر أهل النار وأمرهن بالصدقة،وثمَّةَ أعمال بر أخرى غير ذلك مثل الذكر والصلاة والصيام وصلة الأرحام والبر بالوالدين وهذا يدل على أهمية الصدقة.
ذِكْرُ بيان أن اسم الصَّدقة يقع على كل نوع من المعروف
عن حُذَيفةَ -رضي الله عنه- قال: (قال عمرُ -رضي الله عنه-: أيُّكم يَحفَظُ حديثَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عنِ الفتنةِ؟ قال: قلتُ أنا أحفظُهُ كما قال. قال: إنَّك عليهِ لَجَرِيءٌ، فكيف؟ قال: قلتُ: فتنةُ الرجلِ في أهلهِ وولدِهِ وجارِهِ تُكفِّرُها الصلاةُ والصدقةُ والمعروفُ ـ قال سليمانُ: قد كانَ يقولُ الصلاةُ والصدقةُ والأمرُ بالمعروفِ والنهي عنِ المنكر ـ قال: ليس هذه أُريدُ، ولكنِّي أُريدُ التي تموجُ كموجِ البحرِ. قال: قلتُ ليس عليكَ بها يا أميرَ المؤمنينَ بأسٌ، بينَكَ وبينَها بابٌ مُغلَقٌ. قال: فيُكْسَرُ البابُ أو يُفتحُ؟ قال: قلت: لا، بل يُكسَرُ. قال: فإنه إذا كُسِرَ لم يُغلَق أبداً. قال: قلت: أجل. قال فَهِبْنَا أن نسألَهُ مَنِ البابُ؟ فقلنا لمَسْرُوقِ: سَلْهُ. قال فسأَلَهُ فقال: عمرُ -رضي الله عنه-. قال: قلنا: فعَلِمَ عمرُ مَن تَعنِي؟ قال: نعم، كما أنَّ دُونَ غدٍ ليلةً. وذلكَ أني حدَّثتُهُ حديثاً ليس بالأغاليطِ» أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الصدقة تكفر الخطئية، رقم الحديث (1368، 2/ 520).
وعن سعيدُ بنُ أبي بُردةَ عن أبيهِ عن جَدِّهِ -رضي الله عنهما- عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "عَلى كُلِّ مُسْلمٍ صَدَقةٌ فقالوا: يا نبيَّ الله فمَن لم يَجِدْ؟ قال: يَعملُ بيدِهِ فينفَعُ نفسَهُ ويتصدَّقُ. قالوا فإِن لم يَجِدْ؟ قال: يُعِينُ ذا الحاجة المَلهوفَ. قالوا: فإِن لم يَجِدْ؟ قال فَلْيَعملْ بالمعروفِ، وليمْسِكْ عن الشرِّ، فإِنَّها لَهُ صدقة" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب على كل مسلم صدقة فمن لم يجد فليعمل بالمعروف، رقم الحديث (1376، 2/ 524).
وعَنْ حُذَيْفَةَ، فِي حَدِيثِ قُتَيْبَةَ. قَالَ: قَالَ نَبِيُّكُمْ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:"كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل معروف، رقم الحديث (1005، 2/ 697).
وعَنْ أَبِي ذَر -رضي الله عنه-، أَنَّ نَاساً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم- قَالُوا لِلنَّبِيِّ: يَا رَسُولَ اللّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ. يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي. وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ. وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ: "أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللّهِ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً. وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ. وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ. وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ. وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذ?لِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل معروف، رقم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/367)
الحديث (1006، 2/ 697)
ذِكْرُ أن الصدقة سبب في دخول الجنة
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة" أخرجه البخاري في صحيحه، (5/ 180).
" المنيحة " أن يعطيه إياها ليشرب لبنها ثم يردها إليه.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللّهِ نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللّهِ ه?ذَا خَيْرٌ. فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ. وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ. وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب من جمع الصدقة وأعمال البر، رقم الحديث (1027، 2/ 711).
قال أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله نعم وأرجو أن تكون منهم.
ذِكْرُ دعاء الملك للمنفق بالخلف وللمسك بالتلف
عن أَبي هُريرةَ -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما مِن يومٍ يُصبحُ العِبادُ فيه إِلاَّ مَلَكانِ يَنزِلانِ فيقولُ أحدُهما: اللَّهمَّ أعطِ مُنفِقاً خَلَفا، ويَقولُ الآخَرُ: اللّهمَّ أعطِ مُمسِكاً تلَفاً" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب قوله تعالى: "فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى فسنسيره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى"، رقم الحديث (1374، 2/ 522).
(خلفاً): بفتح اللام أي عوضاً، يقال: ((أخلف الله عليك خلفاً)) أي عوضاً أي أبدلك بما ذهب منك. (عمدة القاريء 8/ 307).
(أعط ممسكاً تلفاً): أي لماله حساً أو معنى، وفي إيراده بلفظ الإعطاء مشاكلة: (مرقاة المفاتيح 4/ 366).
ففي هذا الحديث الشريف أخبر النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- أنّ ملَكاً يدعو كل يوم للمنفق بأن يعطيه خَلفَاً والمراد به – كما يقول الملاَّ علي القاريء – أي عوضاً، وهو العوض الصالح، أو عوضاً في الدنيا وبدلاً في العقبى.
ذِكْرُ إنشراح صدر المؤمن المتصدق وإنفساح قلبه
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَثَلُ البَخيلِ والمُتصدِّقِ كمثَلِ رجُلينِ عليهما جُبَّتانِ من حديد" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب مثل المتصدق والبخيل، رقم الحديث (1375، 2/ 523).
وعن عبد الرحمنِ حدَّثَهُ أنهُ سمعَ أبا هريرةَ -رضي الله عنه- أنَّهُ سمعَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ:"مثَلُ البَخيلِ والمُنفِقِ كمثَلِ رجُلينِ عليهما جبتانِ من حديدٍ من ثُديهما إلى تراقِيهما. فأمّا المُنفِقُ فلا يُنفِقُ إلا سَبَغَتْ ـ أو وَفَرَتْ ـ على جلدهِ حتَّى تُخْفِيَ بَنانَهُ وتَعفُو أثرَه. وأمّا البخيلُ فلا يُريدُ أن يُنفِقَ شيئاً إلاّ لَزِقَتْ كلُّ حَلْقةٍ مَكانَها، فهوَ يُوسِّعُها ولاتَّتسِعُ" تم تخريجه في الحديث السابق.
قال الخطابي: وهذا مثل ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم- للبخيل والمتصدق، فشبههما برجلين أراد كل واحد منهما لبس درع يستتر به من سلاح عدوه، فصبها على رأسه ليلبسها، والدرع أول مايقع على الرأس إلى الثديين إلى أن يدخل الإنسان يديه في كميهما فجعل المنفق كمن لبس درعاً سابغة، فاسترسلت عليه حتى سترت جميع بدنه، وجعل البخيل كمثل رجل غلت يداه إلى عنقه، فكلما أراد لبسها اجتمعت إلى عنقه، فلزقت ترقوته، والمراد أن الجواد إذا هم بالصدقة انفسح وانشرح لها صدره، وطابت نفسه، وتوسعت في الإنفاق، والبخيل إذا حدثها بها، شحت بها، فضاق صدره، وانقبضت يداه. (زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية، 2/ 26).
ذِكْرُ الترغيب في الصدقة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/368)
عَنْ أَبِي ذَرَ -رضي الله عنه-، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم- فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ، عِشَاءً. وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى? أُحُدٍ. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ: "يَا أَبَا ذَرَ" قَالَ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُداً ذَاكَ عِنْدِي ذَهَبٌ. أُمْسَي ثَالِثَةً عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلاَّ دِينَاراً أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ، إِلاَّ أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللّهِ، ه?كَذَا حَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَه?كَذَا عَنْ يَمِينِهِ وَه?كَذَا عَنْ شِمَالِهِ" قَالَ: ثُمَّ مَشَيْنَا فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَرَ" قَالَ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. إِلاَّ مَنْ قَالَ ه?كَذَا وَه?كَذَا وَه?كَذَا" مِثْلَ مَا صَنَعَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى?. قَالَ: ثُمَّ مَشَيْنَا. قَالَ: "يَا أَبَا ذَرَ كَمَا أَنْتَ حَتَّى? آتِيَكَ" قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى? تَوَارَى عَنِّي. قَالَ: سَمِعْتُ لَغَطاً وَسَمِعْت ُصَوْتاً. قَالَ فَقُلْتُ: لَعَلَّ رَسُولَ اللّهِ عُرِضَ لَهُ. قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَّبِعَهُ. قَالَ: ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: «لاَ تَبْرَحْ حَتَّى? آتِيَكَ» قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ. فَلَمَّا جَاءَ ذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي سَمِعْتُ. قَالَ فَقَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ. أَتَانِي فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللّهِ شَيْئاً دَخَلَ الْجَنَّةَ. قَالَ قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى? وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى? وَإِنْ سَرَقَ» أخرجه مسلم في صحيحه (7/ 76).
وعن أَبُي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللّهِ. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا. وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهَ: "إِنَّ اللّهِ قَالَ لِي: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ". وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ: "يَمِينُ اللّهِ مَلآى. لاَ يَغِيضُهَا سَحَّاء (1) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُذْ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ". قَالَ: "وَعَرْشُهُ عَلَى? الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَى? الْقَبْضُ، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الترغيب في الصدقة، رقم الحديث (994، 2/ 687).
ذِكْرُ النفقة علي الأهل
عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: "أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ: دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى? عِيَالِهِ. وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى? دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ. وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى? أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ" أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم، رقم الحديث (994، 2/ 691).
قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: وَبَدَأَ بِالْعِيَالِ. ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْراً مِنْ رَجُل ٍيُنْفِقُ عَلَى? عِيَالٍ صِغَارٍ. يُعِفُّهُمْ، أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللّهُ بِهِ، وَيُغْنِيهِمْ.
وعَنْ إِسْحَـ?قَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ-رضي الله عنه-، يَقُولُ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيَ بِالْمَدِينَةِ مَالاً. وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَا. وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ. قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ ه?ذِهِ الآيَةُ: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى? تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" [آل عمران الآية: 29].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/369)
قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى? رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ: إِنَّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى? تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" [آل عمران الآية: 29]. وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرَحَى?. وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ للّهِ. أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللّهِ. فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللّهِ، حَيْثُ شِئْتَ. قَالَ رَسُولُ اللّهِ: "بَخْ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ. ذ?لِكَ مَالٌ رَابِحٌ. قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا. وَإِنِّي أَرَى? أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ" أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة على الأقربين والزوج والأولاد (4/ 85).
فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ.
وعَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ –رضي الله عنه- الْبَدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً، وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا، كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً" أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم، (4/ 88).
ذِكْرُ ثواب الصدقة عن الميت
عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسَهَا وَلَمْ تُوصِ. وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتُ. أَفَلَهَا أَجْرٌ، إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب وصول الصدقة على الميت إليه، (4/ 89).
افْتُلِتَتْ: ماتت فجأة (صحيح مسلم بشرح النووي 7/ 90).
ذِكْرُ أن الصدقة برهان
عن أبي الحارث بن عاصم الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم"الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله، تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو حجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الطهارة، باب الوضوء، (3/ 100).
ذِكْرُ نماء المال بالصدقة منه واعطاء الرب عز وجل فوق صدقته
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله". أخرجه ابن خزيمة في صحيحه كتاب الزكاة، باب ذكر نماء المال بالصدقة وإعطاء الرب عز وجل المتصدق قال عز وجل "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه"، رقم الحديث (2438،4/ 97) وأخرجه مسلم (1790) قال الألباني صحيح.
ذِكْرُ إن الصدقة عن ظهر غنى أفضل
عن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببيضة من ذهب أصابها من بعض المعادن وقال الدورقي: مثل البيضة من ذهب قد أصابها من بعض المعادن وقالا: فقال: يا رسول الله خذ هذه مني صدقة فوالله ما أصبحت أملك غيرها فأعرض عنه، ثم أتاه من شقه الأيمن، فقال: مثل ذلك فأعرض عنه ثم أتاه من شقه الأيسر، فقال له مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قال له: الرابعة فقال هاتها مغضبا فحذفه بها حذفة لو أصابه لشجه، أو عقره ثم قال: يأتي أحدكم بماله كله فيتصدق به ويتكفف الناس إنما الصدقة عن ظهر غني".
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه كتاب الزكاة، باب الزجر عن صدقة المرء بماله، رقم الحديث (2441،4/ 98).
أيها الإخوة في الصدقة تفريج كربة واغناء عن سؤال وإشباع جائع وفرحة لصغير وسرور يدخل على قلب كبير وسعادة بين المسلمين. وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة تبين فضل هذه العبادة وآثارها:
أولاً: مضاعفة أجرها قال الله –تعالى-: "إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجرٌ كريم" [الحديد: 18].
ثانياً: الزيادة في الرزق والبركة في الأموال قال سبحانه"وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين" [سبأ: 39].
ثالثاً: هي جُنة ووقاية من عذاب الله قال صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل" أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، الحث على الصدقة وأنواعها وأنها حجاب من النار، (4/ 100).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/370)
رابعاً: أنها سبب في دخول الجنة قال سبحانه وتعالى "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين *الذين ينفقون في السراء والضراء .... " [آل عمران: 133].
خامساً: "الصدقة مدخل لكافة أعمال البر قال تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" [آل عمران: 92]
سادساً: إظلالها لصاحبها يوم القيامة قال -صلى الله عليه وسلم-:"كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس" أخرجه ابن حبان في صحيحه كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3310، 8/ 104) وإسناده صحيح على شرط مسلم وأخرجه أحمد في مسنده (4/ 147) وصححه الحاكم (1/ 416).
سابعاً:ذخر لصاحبها يوم القيامة قال تعالى"فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره"الزلزلة (7)
ثامناً: جواز إهداء ثوابها للميت عن عائشة -رضى الله عنها- أن رجلاً أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله (أن أمي افتلتت نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها قال نعم) (أخرجه مسلم في صحيحة، كتاب الزكاة، وصول ثواب الصدقة على الميت، (4/ 90).
افْتُلِتَتْ: ماتت فجأة (صحيح مسلم بشرح النووي 7/ 90).
تاسعاً: سعة صدر صاحبها وانشراحه يقول ابن القيم رحمه الله "فان الكريم المحسن أشرح الناس صدرا وأطيبهم نفسا وأنعمهم قلبا والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرا وأنكدهم عيشا وأعظمهم هما وغما" (زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية، 2/ 25).
عاشراً: نفعها المتعدي فهي تدفع حاجة المعوزين وتسد جوعهم وتستر عوراتهم وهي إشاعة للتكافل الاجتماعي وسبب نشر المحبة والمودة وبث الرحمة بين إفراد المجتمع المسلم.
الحادى عشر: جريان ثوابها حتى بعد الموت قال سبحانه وتعالى: "ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين" [يس:12].
عن عائشة -رضي الله عنها- أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- "مابقي منها؟ " قالت: مابقي منها إلا كتفها، قال:" بقي كلها غير كتفها" "أخرجه الترمذي رقم الحديث (2470، 4/ 644) وقال حديث صحيح وقال الشيخ الألباني صحيح.
ومعناه: تصدقوا بها إلا كتفها فقال: بقيت لنا في الآخرة إلا كتفها.
عن أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- قالت: قال لي رسول الله -صلى عليه وسلم-:"لاتوكي فيوكى عليك".
وفي رواية "أنفقي أو انفحي، أو انضحي، ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك" مختصر صحيح البخاري، كتاب الزكاة، باب الصدقة فيما استطاع رقم الحديث (704،1/ 168).
ومعناه: أي لا تدخري ما عندك، وتمنعي ما في يدك "فيوكى عليك": أي: فيقطع الله عليك مادة الرزق ولا تحصي: أي: لا تمسكي المال، وتدخريه، ولا توعي، أي: تمنعي ما فضل عنك عمن هو محتاج إليه.
ذِكْرُ ثواب المشتركين في الصدقة كلٌ بمقدار صدقته
عن علي -رضي الله عنه- قال: (جاء ثلاثة نفر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال أحدهم: يا رسول الله، كانت لي مئة دينار فتصدقت منها بعشره دنانير، وقال الآخر: يا رسول الله كان لي عشرة دنانير فتصدقت منها بدينار، وقال الآخر: كان لي دينار فتصدقت بعشره، قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كلكم في الأجر سواء، كلكم تصدق بعشر ماله".رواه الإمام أحمد في مسنده.
رقم الحديث (743، 1/ 337) أخرجه في مجمع الزوائد (3/ 111) ونسبه للبزار أيضاً وأخرج نحوه عن أبى مالك الاشعرى ونسبه للطبرانى في الكبير، وأعله بمحمد بن أسماعيل بن عياش.
ذِكْرُ الصدقة في أي الشهور أفضل
عن أَنَسٍ -رضي الله عنه-، قال: سُئِلَ النبيُّ-صلى الله عليه وسلم-: أيُّ الصَّوْمِ أفْضَلُ بَعْدَ رمَضَانَ؟ قال: "شَعْبَانُ لِتَعْظيمِ رمَضَانَ"، قال: فأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قال: "صَّدَقَةٌ في رَمَضَانَ". أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة رقم الحديث (663، 3/ 43).
قال أبو عيسي هذا حديث غريب وقال الشيخ الألباني ضعيف.
إطفاء الصدقة لغضب الرب تعالى
عن أنَسِ بنِ مالكٍ -رضي الله عنه-، قال: قال رسولُ الله –صلى الله عليه وسلم- "إنَّ الصَّدقةَ لتطفىء غَضَبَ الرَّبِّ وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ".
أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة رقم الحديث (664، 3/ 43).
قال أبو عيسي هذا حديث غريب وقال الشيخ الألباني ضعيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/371)
ذِكْرُ مَنْ سَنَّ في الإِسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعَمِلَ بها من بعده، كانَ لَهُ أجرُها وأجرُ مَنْ يَعْمَلُ بها مِنْ بعدِهِ َ
عن المنذر بنَ جريرٍ يُحَدِّثُ عن أبيه قال: كُنَّا عِنْدَ النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم- مِنْ صَدْرِ النَّهارِ، فجاءَ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجتابي النِّمارِ عليهمْ سُيوفٌ، عامَّتُهمْ مِنْ مُضَرَ، بل كُلُّهم مِنْ مُضَرَ، فرأيتُ وجهَ رسولِ اللَّهِ تغيَّرَ لِما رأى منهُم مِنَ الفَاقَةِ، قالَ: فدخلَ، فأمرَ بلالاً، فأذنَ، ثُمَّ أقامَ، فخرجَ، فصلَّى، ثم قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً واتَّقُوا اللَّه الَّذي تَسَاءَلُون به والأرحامَ إنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً" [النساء: 1]، "اتَّقُوا اللَّه وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ" [الحشر: 18]. يتصدقُ امرؤٌ مِنْ دِينَارِهِ، ومِنْ دِرْهَمِهِ، ومِنْ ثَوْبِهِ، ومِنْ صاع بُرِّهِ، ومِنْ صاعِ شعيرهِ» حتى ذكرَ شِقَّ تمرةٍ، فجاءَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ بصُرَّةٍ كادَتْ تَعْجِزُ كفَّاهُ، بل قد عَجَزَتْ، ثم تَتَابَعَ النَّاسُ حتَّى رأيتُ بَيْنَ يَدَيْ رسولِ اللَّهِ كَوْمَيْنِ مِنَ الثِّيابِ والطَّعامِ، فلقد رأيتُ وجهَ رسولِ اللَّهِ تهلَّلَ حتَّى كأنَّهُ مُذْهَبَةٌ، ثمَّ قالَ: "مَنْ سَنَّ في الإِسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعَمِلَ بها من بعده، كانَ لَهُ أجرُها وأجرُ مَنْ يَعْمَلُ بها مِنْ بعدِهِ، ومَنْ سنَّ سُنَّةً سيِّئةً، فَعَمِلَ بها من بعده، كانَ عليهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِها من بعده" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3308، 8/ 101154) وإسناده صحيح وأخرجه مسلم (1017/ 70)، والترمذي (2175) والنسائي (5/ 75).
ذِكْرُ أن الصدقة َتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّه: "الصَّدَقَةُ تطفىء غَضَبَ الرَّبِّ، وَتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث 3309، 8/ 103وأخرجه البخاري (1443) ومسلم (7/ 107).
ذِكْرُ تمثيلِ المصطفى صلى الله عليه وسلم المُتَصَدِّقَ بالمُتَجَنِّنِ لِلقتَالِ
عن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أنَّ رَسُولَ اللَّه-صلى الله عليه وسلم- قال: "مَثَلُ المُنْفِقِ والبَخِيلِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُنَّتَانِ مِنْ لَدُنْ تَرَاقِيهما إلى ثُدِيِّيهِما، فأمَّا المُنْفِقُ، فإذا أَرَادَ أن يُنْفِقَ مادَتْ (2) عَلَيْهِ واتَّسَعَتْ حتَّى تَبْلُغَ قَدَمَيْهِ وتعفُوَ أَثَرَهُ، وأمَّا البَخِيلُ، فإذا أرادَ أن يُنْفِقَ أَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَوْضِعَهَا ولَزِمَتْ، فهو يريدُ أن يُوَسِّعَهَا ولا تَتَّسِعُ، فهو يُرِيدُ أَن يُوَسِّعَهَا ولا تَتَّسِعُ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3313، 8/ 106).
ذِكْرُ الخبر الدال على أن المتصدقين في الدنيا هم الأفضلون في العُقبى
عن زيدِ بنِ وهبٍ، قال: أَشْهَدُ باللَّه لَسَمِعْتُ أبا ذَرَ بالرَّبَذَةِ يقولُ: كُنْتُ أمشي مَعَ رسولِ اللَّهِ بِحَرَّةِ المدينةِ مُمْسِياً، فاستقبَلَنَا أُحُدٌ، فقالَ: "يا أبا ذَرَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي أُحُداً ذَهَباً أُمسي ثالثةً وعندي منه دينارٌ إلا دِينارٌ أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إلَّا أَنْ أَقُولَ به في عِبَادِ اللَّهِ ه?كذا وه?كذا -يعني مِنْ بينِ يَدَيْهِ ومِنْ خلفِهِ وعَنْ يمينِهِ وعن شِمَالِهِ-"، ثم قالَ: "يا أبا ذرَ، إنَّ المُكْثِرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يومَ القِيَامَةِ". ثم قالَ لي: "لا تَبْرَحْ حتَّى آتِيَكَ". فانطلقَ، ثُمَّ جاء في سَوَادِ اللَّيلِ، فَسَمِعْتُ صوتاً، فخشيتُ أن يكونَ ضِرَار رسولِ اللَّه، فَهَمَمْتُ أن أنطَلِقَ، ثم ذكرتُ قولَهُ، فَجَلَسْتُ حتَّى جاءَ، فقلتُ لَهُ: إنِّي أردتُ أن آتِيَكَ يا رَسُولَ اللَّهِ، ثم ذَكَرْتُ قولكَ لي، وسَمِعْتُ صوتاً، قالَ: "ذاكَ جِبريلُ جاءني، فأخبرني أنَّ مَنْ ماتَ مِنْ أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئاً دَخَلَ الجَنَّةَ"، فَقُلْتُ: وإنْ زنى وإن سَرَقَ؟ فقالَ: "وإنْ زَنى وإنْ سَرَقَ" أخرجه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/372)
ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3326، 8/ 118) وأخرجه البخاري (2388) ومسلم (33).
ذِكْرُ البيان بأن المرء لا بقاء له من ماله إلا ما قدم لنفسه لينتفع به في يوم فقره وفاقته
عن مُطَرِّفِ بنِ عبدِ اللَّه بن الشِّخِّيرِ عَنْ أبيه قال: أَتَيْتُ النَّبيَّ-صلى الله عليه وسلم- وهو يَقْرَأُ "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ". قالَ: "يقول ابنُ آدَم: مَالِي مَالِي، وهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إلَّا ما أَكَلْتَ فأفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فأبْلَيْتَ، أو تَصَدَّقْتَ فأمْضَيْتَ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3327، 8/ 120) وإسناده على شرط الشيخين.
و عَنْ أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ: "يَقُولُ العبدُ: مَالِي، وإنَّما لَهُ مِنْ مالِهِ ما أَكَلَ فَأَفْنى، أو لَبِسَ فَأَبْلَى، أو تَصَدَّقَ فَأَمْضَى، وما سِوَاهُ، فَهُوَ ذَاهبٌ وتَارِكُهُ للنَّاسِ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3328، 8/ 121) وإسناده صحيح علي شرط مسلم (3244).
ذِكْرُ الإخبار عما يجب على المرء من تقديم ما يمكن من هذه الدنيا الفانية للآخرة الباقية
عن أبي ذَر الغفاريَ -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ اللَّه قال: "إنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَسفلونَ إلَّا مَنْ قالَ بالْمَالِ ه?كذا وه?كذا، وكَسْبُهُ مِنْ طَيِّبٍ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3331، 8/ 123).
ذِكْرُ الخبر الدال على أن صدقة المرء ماله في حالة صحته تكون أفضل من صدقته عند نزول المنية به
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: (جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول اللهِ أيُّ الصدقةِ أعظمُ أجراً؟ قال: "أن تَصَّدَّقَ وأنتَ صَحيحٌ شَحيحٌ تَخشى الفَقْرَ وتأمُلُ الغِنى، ولا تُمْهِلُ حتى إذا بلغت الحُلْقُومَ قلتَ: لفُلانٍ كذا ولفلانٍ كذا، وقد كان لفلان" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب أن الصدقة أفضل وصدقة الشحيح الصحيح لقوله تعالى: "وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت" وقوله تعالى: "يأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لابيع فيه"، رقم الحديث (1353، 2/ 515).
ذِكْرُ محبة الله جل وعلا للمتصدق إذا تصدق لله سراً
عن أبي ذرَ الغفاري -رضي الله عنه-، عن النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم-، قال: "ثلاثةٌ يحبُّهُمُ اللَّهُ، وثلاثةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، أَمَّا الَّذينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، فَرَجُلٌ أَتَى قَوْماً فَسَأَلَهم باللَّهِ وَلَمْ يَسْألْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهمْ وبَيْنَهُ، فَتَخَلَّف رَجُلٌ بأعقابِهِمْ، فأعطاهُ سِرّاً لا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إلَّا اللَّهُ والَّذي أعطاهُ، وقومٌ سَارُوا لَيْلَتَهُم حتَّى إذا كَانَ النَّومُ أحبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يَعْدِلُ بهِ، نَزَلُوا فَوضَعُوا رُؤوسَهُمْ وقامَ يَتَمَلَّقُني ويَتْلُو آياتي، وَرَجُلٌ كانَ في سَرِيَّةٍ، فَلَقِيَ العَدُوَّ فهزموا، وأقبلَ بِصَدْرِهِ حتَّى يُقْتَلَ أو يُفتَحَ لَهُ، وثلاثةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ: الشَّيْخُ الزَّاني، والفَقِيرُ المُخْتَالُ، والغَنِيُّ الظَّلُوم" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3349، 8/ 137) وأخرجه أحمد في مسنده (5/ 153) والنسائي (5/ 84) والترمذي (2568).
ذِكْرُ الخبر الدال على أن من لم يتصدق هو البخيل
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنَّهُ سمعَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "مثَلُ البَخيلِ والمُنفِقِ كمثَلِ رجُلينِ عليهما جبتانِ من حديدٍ من ثُديهما إلى تراقِيهما. فأمّا المُنفِقُ فلا يُنفِقُ إلا سَبَغَتْ -أو وَفَرَتْ- على جلدهِ حتَّى تُخْفِيَ بَنانَهُ وتَعفُو أثرَه. وأمّا البخيلُ فلا يُريدُ أن يُنفِقَ شيئاً إلاّ لَزِقَتْ كلُّ حَلْقةٍ مَكانَها، فهوَ يُوسِّعُها ولاتَّتسِعُ" أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة، باب مثل المتصدق والبخيل، رقم الحديث (1443، 3/ 305).
ذِكْرُ الإخبار عن وصف المتصدق عند موته إذا كان مقصراً عن حالة مثله في حياته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/373)
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"مثلُ الذي يتصدق عند الموت مثلُ الذي يُهدي بعدما يشبع" أخرجه ابن حبان في صحيحة.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3336، 8/ 126) أخرجه عبد الرزاق (16740) والطيالسي (980) وأحمد في مسنده (5/ 197) والدرامي (2/ 413) والترمذي (2123) والنسائي (6/ 238) وصححه الحاكم (2/ 213) ووافقة الذهبي.
ذِكْرُ البيان بأن صدقة القليل من المال اليسير أفضل من صدقة الكثير من المال الوافر
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"سبق درهم مئة ألف" فقال رجل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: " رجلٌ لهُ مال كثير أخذ من عرضه مئة ألف، فتصدق بها، ورجلٌ ليس لهُ إلا درهمان فأخذ أحدهما، فتصدق به" أخرجه ابن حبان في صحيحة.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3347، 8/ 135) وأحمد في مسنده (2/ 379) والنسائي (5/ 59) وابن خزيمة (2443) وصححه الحاكم (1/ 416) ووافقة الذهبي.
ذِكْرُ تفضل الله جل وعلا على المرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة فلزوجها أجر ما اكتسب، ولها أجر ما نوت، وللخازن كذلك
عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة، فلها أجرها، ولزوجها أجر ما اكتسب، ولها أجر ما نوت، وللخازن مثل ذلك" أخرجه ابن حبان في صحيحة.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3358، 8/ 145) وأخرجه البخاري (1425) ومسلم (1024).
ذِكْرُ الأمر للعبد أن يتصدق من مال السيد على أن الأجر بينهما نصفان
عن عمير مولى آبي اللحم، قال: كنت مملوكاً فكنت أتصدق بلحم من لحم مولاي، فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"تصدق والأجر بينكما نصفان" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3360، 8/ 147) وأسناده صحيح على شرط مسلم (1025).
ذِكْرُ اليد العليا خير من اليد السفلى
عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسئلة اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة واليد السفلى السائلة" أخرجه النسائي في سننه، كتاب الزكاة، باب اليد السفلي، (3/ 61) وقال الشيخ الألباني صحيح.
ذِكْرُ المنان بما أعطى
عن سالم بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والمدمن على الخمر والمنان بما أعطى".
أخرجه النسائي في سننه، كتاب الزكاة، باب المنان بما أعطى، (3/ 80) وقال الشيخ الألباني حسن صحيح.
ثالثاً: فضل الصدقة من آثار الصحابة والتابعين
قال عمر بن عبد العزيز الصلاة تبلغك نصف الطريق. وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال أبو بكر بن مقسم في جزئه عن عمر بن عوف (صدقة المرء المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله تعالى بها الفخر والكبر).
وقال عروة بن الزبير: لقد تصدقت عائشة -رضي الله عنهما- بخمسين ألفاً وإن درعها لمرقع.
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: اللهم اجعل الفضل عند خيارنا لعلهم يعودون به على ذوي الحاجة منا. وقال: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال عبدالعزيز بن أبي رواد: كان يقال: ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المرض، وكتمان الصدقة، وكتمان المصائب.
رابعاً: ملخص ماذكر من الآيات والأحاديث والآثار في فضل الصدقة
1 - لهم الهدى من ربهم.
2 - انهم من المفلحين.
3 - انهم من المحسنين.
4 - مضاعفة الآجر.
5 - مدخل لكافة أعمال البر.
6 - أن الله سبحانه وتعالى يخلفك في ما أنفقت.
7 - لهم أجر كبير.
8 - لهم مغفرة.
9 - يأتي زمان لا تجد من يقبل الصدقة.
10 - أن الله سبحانه وتعالى يتقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها لصالحبها كما يربي أحدكم فلوهٌ، حتى تكون مثل الجبل.
11 - الاتقاء من النار.
12 - أفضل الصدقة أن تنفق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى.
13 - أن الله سبحانه وتعالى يظله يوم لا ظل إلا ظله.
14 - تكفر الذنوب والسيئات.
15 - دعاء الملك له بقوله اللهم أعط منفقاً خلفاً.
16 - الفسح وانشراح الصدر.
17 - أن الله سبحانه وتعالى ينفق عليك إذا أنفقت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/374)
18 - أفضل الصدقة على الأهل ثم في سبيل الله.
19 - أن كل معروف صدقة.
20 - سبب في دخول الجنة.
21 - كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس أو يحكم بين الناس.
22 - ظل المؤمن يوم القيامة صدقته.
23 - نماء المال وزيادته بالصدقة.
24 - رفعة منزلة الصدقة.
25 - حماية المتصدق من البلايا والكروب.
26 - تطفىء الخطيئة والذنوب.
27 - زيادة في الرزق والبركة في الأموال.
28 - جنة من عذاب الله.
29 - إدراك المتصدق أجر العامل بالصدقة.
30 - لهم أجرهم عند ربهم.
31 - تدخر لصاحبها يوم القيامة.
32 - مشروعية إهداء ثوابها للميت.
33 - نفعها المتعدي فهي تدفع حاجة المعوزين وتسد جوعهم وتدعو إلى إشاعة التكافل الاجتماعي.
34 - نيل محبة الله.
35 - جريان ثوابها حتى بعد الموت.
36 - تجبر ما في الصوم من خلل.
37 - أفضل الصدقة في الشهور شهر رمضان.
38 - تُطفئ غضب الرب.
39 - تدفع ميتة السوء.
40 - حث النساء على الصدقة لأنهم أكثر أهل النار.
41 - التصدق في حياتك وصحتك خير لك من أن يتصدق عليك بعد الموت.
42 - تزيد في العمر.
43 - أن المتصدقين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
44 - يجد حلاوة الإيمان في قلبه.
خامساً: قصص من الواقع
والصدقة تعتبر أفضل صنائع المعروف، فكم أطعمت جائعاً وكسوت عارياً، وساعدت في تعليم جاهل، ورعاية يتيم، وكم من دعوة مخلصة خرجت من الأعماق من المحتاجين لمن يتصدق عليهم. ونورد فيما يلي ثلاث قصص واقعية، شعر أهلها أن الصدقة كانت السبب الرئيس في تجنيبهم الكوارث، ومصارع السوء، وفي الخروج بهم من أزماتهم ومحنهم.
بعد أن سمع صاحب هذه القصة عن فضل الصدقة قرر أن لا يمر عليه يوم إلا ويتصدق فيه بما ييسره الله له، وفي يوم من الأيام، وبينما كان يقود سيارته على الطريق السريع، قرر أن يخرج من أقرب مخرج، وفي اللحظة الأخيرة التي كان يهم فيها بالانعطاف يميناً للخروج، قرر العدول عن رأيه، وفي تلك اللحظة مرت عن يمينه سيارة، تسير بسرعة خارقة وجنونية، فحمد الله الذي ألهمه عدم تغيير مساره في اللحظة المناسبة، وعزا هذا التوفيق، وتفادي الكارثة إلى الصدقات التي كان يحرص عليها.
ويذكر أحدهم أن والده أصيب بجلطة في القلب، ونقل على إثرها إلى المستشفى وهو في حالة خطرة جداً، وتم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة، ومرت ثلاثة أيام وهو فاقد لوعيه، لا يعلم شيئاً عما يدور حوله. فقرر أحد أبنائه أن يلجأ إلى علاج الصدقة، لعل الله أن يرفع بسببها ما بوالده من سوء وبلاء، فبدأ يتصدق عن والده، ومع بداية ممارسته للصدقة، بدأت حال والده تتحسن إلى أن شفاه الله، وغادر المستشفى يسير على قدميه.
وسمع شخص عن فضل الصدقة، وأجرها، وفوائدها للمتصدق في الدنيا والآخرة، فقرر أن يتصدق كل يوم بمبلغ زهيد، ولكن النفس الأمارة بالسوء التي تحب المال حباً جماً كانت تمانعه في ذلك، فكان يتصدق يوماً، ويتوقف أياماً، ولكن مع مرور الأيام وجد لذة وراحة في التصدق على الفقراء والمحتاجين، وأصبح يشعر براحة في النفس، وانشراح في الصدر كلما مارس هذا العمل الجليل، فأصبحت الصدقة جزءاً من حياته اليومية، يمارسها بحب وشغف ولذة.
وهناك الكثير من المواقف والقصص التي يتجلى فيها فضل الصدقة على المتصدقين في حياتهم الاجتماعية، والأسرية، والوظيفية، والاقتصادية، والاستثمار الكبير يتمثل فيما ينتظرهم من أجرِ وثواب ورضوان من الله في الدار الآخرة. قال تعالى: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" [المطففين من الآية 26].
سادساً: فكرةٌ إليك أخي الحبيب
آخى المسلم بعد ما علمت من فضل الصدقة إليك هذا الاقتراح وهو أن تجعل لك يوميا ً نصيباً من الصدقة بحيث في نهاية كل شهر تصرف من راتبك ثلاثين ريالاً، أو تتصدق يوميا بريال واحد وقد تزيد هذا الفضل بأن تتصدق يومياً بخمسة ريالات ويكون المجموع في الشهر مائة وخمسين ريالاً، أو تتصدق بعشرة ريالات ويكون المجموع في الشهر ثلاثمائة ريال وكلم زدت زاد الله سبحانه وتعالى لك الأجر ولكن بشرط أن يكون عملك خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى وأن يكون مستمراً لان العمل الصالح القليل مع الاستمرار أفضل من العمل الكبير مع عدم الاستمرار فعن عائشة -رضى الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها وعندها امرأة قال: "من هذه؟ " قالت: هذه فلانة تذكر من صلاتها،: "مه عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/375)
الله حتى تملوا" وكان أحب الدين إليه مادام صاحبه عليه. أخرجه البخاري في صحيحه، (3/ 31).
قليل دائم خير من كثير منقطع، والديمومة والاستمرار في العطاء: تجعل العمل وإن كان ضئيلاً أصيلاً، مستطاعاً سهلاً، يقام به في غير ما عناء، ليس المهم قدر العمل بل الاستمرار في أدائه، فالقطرة الدائمة تصبح سيلاً عظيماً.
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "أحب الأعمال إلى الله: أدومها وإن قل"
أخرجه البخاري في صحيحه، (3/ 31).
وهناك أقترح بأن تضع الصدقة في صناديق جمعيات البر أو جميعات الخيرية المنتشرة في الأسواق أو المساجد أو تأخذ صندوقاً من الجمعيات وتضعه في منزلك وفى نهاية كل شهر تستبدل هذا الصندوق بصندوق آخر من الجمعية بعد أن تضع يومياً مبلغاً من المال في الصندوق.
عن أبي هريرة -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له " أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، رقم الحديث (1631، 3/ 1255).
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أهم المراجع
1 - صحيح البخاري، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، ط: دار ابن كثير، بيروت، الطبعة 3، 1407هـ.
2 - صحيح مسلم، للإمام محمد بن حجاج القشيرى، ط: دار إحياء التراث العربي، بيروت.
3 - سنن النسائي، شرح الحافظ جلال الدين السُيوطي، ط: دار الكتب العلمية، بيروت.
4 - سنن الترمذي، للإمام لأبي محمد بن عيسي بن سورة، تحقيق وتعليق محمد فؤاد عبد الباقي، ط: مكتبة ومطبعة مصطفي الباني الحلبي، القاهرة، الطبعة 3، 1388هـ.
5 - مسند الأمام أحمد بن حنبل، ط: مؤسسة قرطبة، القاهرة.
6 - صحيح ابن حبان، الأمير علاء الدين على الفارسي، تحقيق شعيب الارنؤوط، ط: مؤسسة الرسالة، بيروت، 1414 هـ.
7 - صحيح ابن خزيمة، للإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ط: المكتب الإسلامي، بيروت، 1390هـ.
8 - مختصر تفسير القرطبي، للإمام محمد بن أحمد القرطبي، ط: دار الكتب العلمية، بيروت، 1422هـ.
9 - تفسير التحرير والتنوير، للأستاذ محمد طاهر ابن عاشور، ط: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984م.
10 - التفسير القِّيم، جمعة الشيخ محمد أويس الندوي وحققه محمد حامد الغقي، ط: دار الفكر، بيروت 1408هـ.
11 - تفسير الطبري، للإمام أبي حفر الطبري، تحقيق الشيخين محمود محمد شاكر وأحمد محمد شاكر، ط: دار المعارف، القاهرة، بدون سنة طبع.
12 - تفسير ابن كثير المسمى تفسير القرآن العظيم بتقديم الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط، للحافظ ابن كثير، ط: دار الفيحاء، دمشق، 1413هـ ..
13 - تفسير المنار، للأستاذ محمد رشيد رضا، ط: دار المعرفة، بيروت، الطبعة 2، بدون سنة طبع.
14 - زاد المعاد في هدي خير العباد، للإمام ابن القيم الجوزية، ط: مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة 5، 1407هـ.
15 - القاموس المحيط، للأستاذ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، ط: مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة 2، 1407هـ.
16 - النهاية في غريب الحديث الأثر، للإمام ابن الأثير، ط: المكتبة العلمية، بيروت، 1399هـ.
17 - إحياء علوم الدين، للإمام أبي حامد الغزالي، ط: دار المعرفة، بيروت، 1403هـ.
(1) سحاءُ: أي دائمة الصّبِّ والهطل بالعطاء (النهاية في غريب الأثر،2/ 345).
(2) مادَت: انبسطت (زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية، 2/ 26).
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 08:05 ص]ـ
بارك الله فيك اخي محمد وجزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو إلياس الرباطي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 10:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وفي موازين حسناتكم والدال على الخير كفاعله
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[09 - 09 - 09, 03:44 م]ـ
جزاك الله خيرا(86/376)
هل ثمت منع للاختلاط وإلزام بالحجاب في السمشفيات الأهلية؟
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[01 - 12 - 07, 06:49 ص]ـ
الإخوة الكرام:
سسبق صدور منع للاختلاط وإلزام بالحجاب في تعميم رئيس مجلس الوزراء رقم (759/ 8 في 5/ 10/1421هـ) والمتضمن: اعتماد منع الاختلاط بين النساء والرجال في الإدارات الحكومية، أو غيرها من المؤسسات العامة، أو الخاصة أو الشركات، أو المهن، ونحوها ومحاسبةُ المخالف كرامةً للأمة وإبعاداً لها عن أسباب الفتن والشرور. كما جاء في نص التعميم.
فهل صدر شيء بخصوص المنشآت الصحية، وما مدى تجاوب وزارة الصحة حيال هذه المخالفات؟
وليت من لديه قرار أو خطاب موقع أن يرفعه بصيغة pdf
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 08:01 ص]ـ
والله وانا اخوك انا قرأت كتيب صغير للإبن باز - رحمه الله -
[فتاوى خاصه بالمستشفيات] إبحث عنه وإستفد منه
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[01 - 12 - 07, 09:13 ص]ـ
المفروض ان ينصرف هذا القرار على المستشفيات مباشره لانه لايوجد دائرة حكومية فيها تبرج واختلاط الا في المستشفيات الكبيره حكومية ام خاصه
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:03 ص]ـ
ورد خطاب سنة 1412هـ، ولكن يا ليت من يصوره، ويرفعه
فقد قال عثمان رضي الله عنه:" إن الله ليزع بالسلطام ما لا يزع بالقرآن".
والقوم ينفع معهم النظام والتخويف بالسلطة ما لا ينفع معهم النصح والموعظه ...(86/377)
سؤال عاجل هل يرفع المأموم يدة عندما الامام يخطب علي المنبر نرجو الافادة؟
ـ[ابو الاشبال]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:43 ص]ـ
هل يرفع المأموم يدة عندما الامام يخطب علي المنبر نرجو الافادة؟
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:54 ص]ـ
إذا رفع الخطيب فأرفع < هذا الذي يسعني أقوله فقط
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[01 - 12 - 07, 10:27 ص]ـ
من هنا بارك الله فيك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25726&highlight=%D1%DD%DA+%C7%E1%ED%CF%ED%E4
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[01 - 12 - 07, 10:38 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
هناك اقوال لأهل العلم في هذا
من بينهم قول سماحة الوالد الإمام ابن باز رحمه الله
السؤال:
ما حكم رفع اليدين للمأمومين للتأمين على دعاء الإمام في خطبة الجمعة، وما حكم رفع الصوت بقول آمين؟
الجواب: أجاب على هذا السؤال الأمام عبد العزيز بن باز رحمه الله.
لا يُشرع رفع اليدين في خطبة الجمعة لا للإمام ولا للمأمومين؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا خلفاؤه الراشدون، لكن لو استسقى في خطبة الجمعة شُرِعَ له وللمأمومين رفع اليدين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم، لما استسقى في خطبة الجمعة رفع يديه ورفع الناس أيديهم، وقد قال الله سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} سورة الأحزاب، الآية 21.
أما التأمين من المأمومين على دعاء الإمام في الخطبة فلا أعلم به بأساً بدون رفع صوت، وبالله التوفيق.
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=4695
--------------------------------------------------
رفع اليدين في الدعاء ما عدا دعاء خطبة الجمعة
يستحب رفع اليدين في الدعاء بشكل عام لأنه من أسباب إجابة الدعاء لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ)
رواه الترمذي (3556) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
إلا أن رفع اليدين في دعاء خطبة الجمعة ليس بمشروع، وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما هو حكم رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة؟ فأجاب:
رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة ليس بمشروع، وقد أنكر الصحابة على بشر بن مروان حين رفع يديه في خطبة الجمعة، لكن يستثنى من ذلك الدعاء بالاستسقاء فإنه ثبت عن النبي أنه رفع يديه يدعو الله عز وجل بالغيث وهو في خطبة الجمعة، ورفع الناس أيديهم معه، وما عدا ذلك فإنه لا ينبغي رفع اليدين في حال الدعاء في خطبة الجمعة.
"فتاوى أركان الإسلام"
(ص 392
وقال ايضا
هذه المسألة قد كثر فيها اللغط، والكلام بغير علم، مع الإنكار على المخالف بل والتقحم عليه أحياناً أخرى، وأنت خبير بأن المسائل الخلافية لا
يجوز فيها إلا النصح مع بيان الدليل، واعتبر -رعاك الله- بعبارة العلامة العثيمين: "فمن رفع على أن الأصل في الدعاء -رفع اليدين- فلا ينكر عليه ... "، فكأنه بتلك الكلمات يرسم طريقة التعامل مع المسائل الخلافية. قال الإمام النسفي –الحنفي-: "إنه يجب علينا إذا سئلنا عن مذهبنا ومذهب مخالفنا في الفروع أن نجيب بأن مذهبنا صواب يحتمل الخطأ، ومذهب مخالفنا خطأ يحتمل الصواب". وما أحسن قول الزركشي: "قد راعى الشافعي رضي الله تعالى عنه وأصحابه خلاف الخصم في مسائل كثيرة، وهذا إنما يتمشى على القول بأن مدعي الإصابة لا يقطع بخطأ مخالفه؛ وذلك لأن المجتهد لما كان يجوز خلاف ما غلب على ظنه، ونظر في متمسك خصمه فرأى له موقعاً راعاه على وجه لا يخل بما غلب على ظنه، وأكثره من باب الاحتياط والورع، وهذا من دقيق النظر والأخذ بالحزم". وقال القرطبي: "ولذلك راعى مالك رضي الله تعالى عنه الخلاف، قال: وتوهم بعض أصحابه أنه يراعي صورة الخلاف، وهو جهل أو عدم إنصاف. وكيف هذا وهو لم يراع كل خلاف وإنما راعى خلافا لشدة قوته.
نقلاً عن "الفتاوى الفقهية الكبرى"، والله أعلم.
لكن هناك قول لأهل العلم يذكر انه يجوز إتباع الإمام في هذه
المسألة فإن رفع يديه نرفع وإن لم يفعل نُعرض عن ذلك وهذا ما بينه الأخ ماجد وهذا الراجح
لدي ايضا وذلك درءا للخلاف في المسألة ... والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/378)
ـ[عبدالرحمن المسيرى]ــــــــ[01 - 12 - 07, 06:28 م]ـ
نقلاً عن موضوع سابق بنفس القسم من هذه الشبكة
السؤال:
ما حكم رفع اليدين يوم الجمعة عند دعاء الإمام؟ وهل قياس بعض أهل العلم المعاصرين المأموم على الإمام - في المنع من ذلك - له وجه؟ أرجو التفصيل، مع ذكر الأدلة.
المفتي: خالد عبد المنعم الرفاعي
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصل هو رفع اليدين حال الدعاء مطلقاً؛ وذلك إظهاراً للذل والانكسار، والفقر إلى الله سبحانه، وتضرعاً واستجداءً لنواله، وهو من آداب الدعاء المتفق عليها، وأسباب إجابته؛ لما فيه من إظهار صدق اللجوء إلى الله عز وجل والافتقار إليه؛ كما يشير إليه حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"، وفيه: "ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب" (رواه مسلم).
قال العلامة ابن رجب الحنبلي: "هذا الكلام أشار فيه صلى الله عليه وسلم إلى آداب الدعاء، وإلى الأسباب التي تقتضي إجابته، وإلى ما يمنع من إجابته، فذكر من الأسباب التي تقتضي إجابة الدعاء أربعة .... " قال: "الثالث: مد يديه إلى السماء، وهو من آداب الدعاء التي يرجى بسببها إجابته، وفي حديث سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين" (خرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه)، وروي نحوه من حديث أنس وجابر وغيرهما. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه، ورفع يديه يوم بدر يستنصر على المشركين حتى سقط رداؤه عن منكبيه، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة رفع يديه في الدعاء أنواع متعددة ... " قال: "ومنها: رفع يديه، جعل كفيه إلى السماء وظهورهما إلى الأرض، وقد ورد الأمر بذلك في سؤال الله عز وجل في غير حديث، وعن ابن عمر، وأبي هريرة، وابن سيرين: "أن هذا هو الدعاء والسؤال لله عز وجل".
وقال شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية في "الفتاوى الكبرى": "ويسن للداعي رفع يديه والابتداء بالحمد لله والثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأن يختمه بذلك كله وبالتأمين"، وقال: "وأما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في الدعاء: فقد جاء فيه أحاديث كثيرة صحيحة".
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه كلما دعا؛ ففي "الصحيحين" وغيرهما عن أبي موسى الأشعري قال: "فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ، ثم رفع يديه، ثم قال: "اللهم اغفر لعبيد أبي عامر"، حتى رأيت بياض إبطيه ... " الحديث.
وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما في قصة خالد لما أمره أصحابه بقتل ما بأيديهم من أسرى، وفيه: "فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك رفع يديه فقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد" (مرتين).
وقد بوب البخاري في "صحيحه" أيضاً لهذه المسألة فقال: "باب رفع الأيدي في الدعاء"، وأشار ضمن هذه الترجمة لهذين الحديثين وغيرهما.
وقال الإمام النووي في "شرح مسلم": "قد ثبت رفع يديه في الدعاء في مواطن، وهي أكثر من أن تحصى". قال: وقد جمعت منها نحواً من ثلاثين حديثاً من "الصحيحين"
ومن المعلوم أن رفع اليدين في الدعاء ثابت بأحاديث بلغت مبلغ التواتر المعنوي؛ قال الإمام السيوطي في الألفية:
خمس وسبعون رووا "من كذبا" ... ومنهم العشرة ثم انتسبا
لها حديث "الرفع لليدين" ... و"الحوض" و"المسح على الخفين"
وفي الصحيحين عن سهل بن سعد، في قصة صلاة أبي بكر بالصحابة، لما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم للصلح بين بني عمرو بن عوف، وفيه: "فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن يصلي، فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه، فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك" الحديث.
ومعلوم أن هذا كان في الصلاة؛ ففي غيرها من المواضع أولى وأحرى، قال الباجي في "المنتقى": "ورفع أبي بكر يديه في الصلاة للدعاء دليل على جواز ذلك في الصلاة، وقد روي عن مالك جواز رفع اليدين في موضع الدعاء".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/379)
ولا يخرج عن هذا الأصل إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا ولم يرفع يديه فيها؛ كالدعاء بين السجدتين، وفي آخر التشهد، ودعاء الاستفتاح وفي خطبة الجمعة للإمام في غير الاستسقاء، فإن السنة فيها الإشارة بالإصبع فالأدلة فيها خاصة.
قال النووي في "المجموع": "فرعٌ: في استحباب رفع اليدين في الدعاء خارج الصلاة، وبيان جملة من الأحاديث الواردة فيه": "اعلم أنه مستحب؛ لما سنذكره إن شاء الله تعالى عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى ورفع يديه وما في السماء قزعة؛ فثار سحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل من منبره حتى رأيت المطر يتحادر من لحيته" (رواه البخاري ومسلم)، ورويا بمعناه عن أنس من طرق كثيرة، وفي رواية للبخاري: "فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو، ورفع الناس أيديهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون، فما خرجنا من المسجد حتى مطرنا، فما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرى"، وذكر تمام الحديث.
وثبت رفع اليدين في الاستسقاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية جماعة من الصحابة غير أنس، وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
وعن أنس رضي الله عنه في قصة القراء الذين قتلوا قال: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم، يعني: على الذين قتلوهم" (رواه البيهقي بإسناد صحيح حسن).
وقد سبق عن عائشة رضي الله عنها في حديثها الطويل في خروج النبي صلى الله عليه وسلم في الليل إلى البقيع للدعاء لأهل البقيع والاستغفار لهم، قالت: أتى البقيع؛ فقام فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف، وقال: "إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع وتستغفر لهم" (رواه مسلم).
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً! فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه يقول: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني"، فمازال يهتف بربه مادّاً يديه حتى سقط رداؤه عن منكبيه" (رواه مسلم)، قوله: "يهتف" بفتح أوله وكسر التاء المثناة فوق، -يقال: هتف يهتف- إذا رفع صوته بالدعاء وغيره.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: "أنه كان يرمي الجمرة سبع حصيات يكبر على أثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يستقبل؛ فيقوم مستقبل القبلة؛ فيقوم طويلاً ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال؛ فيستقبل ويقوم طويلاً، ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الجمرة ذات العقبة ولا يقف عندها ثم ينصرف؛ فيقول: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله" (رواه البخاري).
وعن أنس رضي الله عنه قال: "صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بُكرة، وقد خرجوا بالمساحي، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: "الله أكبر، خربت خيبر" (رواه البخاري في آخر علامات النبوة من صحيحه).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، وذكر الحديث، وأن أبا عامر رضي الله عنه استشهد، فقال لأبي موسى: يا ابن أخي أقرئ النبي صلى الله عليه وسلم السلام، وقل له: استغفر لي، ومات أبو عامر قال أبو موسى: فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فدعا بماء فتوضأ، ثم رفع يديه فقال: "اللهم اغفر لعبدك أبي عامر"، ورأيت بياض إبطيه، ثم قال: "اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ومن الناس"، فقلت: وليَ فاستغفر، فقال: "اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما" (رواه البخاري ومسلم).
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو رافعاً يديه يقول: "إنما أنا بشر فلا تعاقبني، أيما رجل من المؤمنين آذيته أو شتمته فلا تعاقبني فيه".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة وتهيأ ورفع يديه، وقال: "اللهم اهد أوساً وأت بهم".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/380)
وعن جابر رضي الله عنه: أن الطفيل بن عمرو قال للنبي صلى الله عليه وسلم: هل جابر في حصن حصين ومنعة؟ وذكر الحديث في هجرته مع صاحب له، وأن صاحبه مرض فجزع فجرح يديه فمات، فرآه الطفيل في المنام، فقال: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما شأن يديك؟ قال: قيل لن يصلح منك ما أفسدت من نفسك؛ فقصها الطفيل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم وليديه فاغفر" -رَفَعَ يديه-.
وعن علي رضي الله عنه قال: "جاءت امرأة الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه زوجها أنه يضربها؛ فقال: اذهبي إليه فقولي له: كيت وكيت، أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول، فذهبت ثم عادت؛ فقالت: إنه عاد يضربني، فقال: اذهبي فقولي له: كيت وكيت فقالت: إنه يضربني، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فقال: "اللهم عليك الوليد".
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعاً يديه حتى بدا ضبعاه يدعو لعود عثمان، رضي الله عنه".
وعن محمد بن إبراهيم التيمي قال: "أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند أحجار الزيت باسطاً كفيه".
وعن أبي عثمان قال: "كان عمر رضي الله عنه يرفع يديه في القنوت".
وعن الأسود أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يرفع يديه في القنوت".
هذه الأحاديث من حديث عائشة: "إنما أنا بشر فلا تعاقبني" إلى آخرها رواها البخاري في كتاب: "رفع اليدين" بأسانيد صحيحة، ثم قال في آخرها: "هذه الأحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وفي المسألة أحاديث كثيرة غير ما ذكرته، وفيما ذكرته كفاية، والمقصود أن يعلم أن من ادعى حصر المواضع التي وردت الأحاديث بالرفع فيها فهو غالط غلطاً فاحشاً، والله تعالى أعلم) انتهى.
وقد أفتى بعض المعاصرين بأن رفع اليدين عند التأمين على دعاء الإمام يوم الجمعة بدعة.
واحتج أولاً: بعدم نقله عن الصحابة، مع كثرة الجمع التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم.
ويجاب: بأن عدم العلم بالشيء لا يقتضي العلم بالعدم، وبأن ما ذكروه معارض بعموم حديث سلمان وأبي هريرة السابقين، ومجموع الأحاديث الأخرى التي نقلها النووي عن البخاري، وبأن الأصل المقرر هو أن رفع اليدين من آداب الدعاء عموماً، ولا يخرج عن هذا العموم إلا بدليل، وبأن حصر مواضع رفع اليدين في الدعاء بما صح فقط عن النبي صلى الله عليه وسلم خطأ محض.
واحتجّ ثانياً: بحديث أنس في "الصحيحين": "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء".
وقد أجاب الحافظ ابن حجر في "الفتح" عن هذا الاستدلال بقوله: "إن المنفي صفة خاصة لا أصل الرفع، وقد أشرت إلى ذلك في أبواب الاستسقاء، وحاصله أن الرفع في الاستسقاء يخالف غيره، إما بالمبالغة إلى أن تصير اليدان في حذو الوجه –مثلاً- وفي الدعاء إلى حذو المنكبين، ولا يعكر على ذلك أنه ثبت في كل منهما: "حتى يُرى بياض إبطيه"، بل يجمع بأن تكون رؤية البياض في الاستسقاء أبلغ منها في غيره، وإما أن الكفين في الاستسقاء يليان الأرض وفي الدعاء يليان السماء. قال المنذري: وبتقدير تعذر الجمع؛ فجانب الإثبات أرجح".
واحتجّ ثالثاً: بما أخرجه مسلم من حديث عمارة بن رويبة: "أنه رأى بشر بن مروان يرفع يديه، فأنكر ذلك، وقال: "قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا"، وأشار بإصبعه المسبحة.
ويجاب: بأن هذا الحديث أخص من محل النزاع؛ فإنه مختص بالإمام ولا يشمل المأمومين، ولو سلمنا أنه يشملهم، فيكون دالاً على استحباب رفع الإصبع في الدعاء يوم الجمعة، وهم لا يقولون به أيضاً، ثم ليس استدلالهم بهذا الحديث بأولى من الاستدلال بحديث أبي هريرة في رفع النبي صلى الله عليه وسلم كلتا يديه في دعائه على المنبر للاستسقاء، فإن قيل هذا الرفع خاص بدعاء الاستسقاء؟! قلنا: وكذلك حديث عمارة بن رويبة خاص بالإمام دون المأمومين. ثم إن إنكار عمارة على بشر برؤيته النبي صلى الله عليه وسلم يشير بأصبعه لا يعد دليلاً على عدم جواز رفع اليدين بمفرده، لأن عمارة روى ما رأى، وهذا لا ينفي أن يكون رآه غيره على غير هذه الهيئة. قال الحافظ: "وردّه -يعني الإمام الطبري- بأنه إنما ورد في الخطيب حال الخطبة، وهو ظاهر في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/381)
سياق الحديث؛ فلا معنى للتمسك به في منع رفع اليدين في الدعاء مع ثبوت الأخبار بمشروعيتها". وقد جرى الجمهور على تقييد عدم جواز رفع اليدين في الدعاء يوم الجمعة بالإمام دون المأموم، قال شيخ الإسلام في "الفتاوى": "ويكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة وهو أصح الوجهين لأصحابنا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يشير بأصبعه إذا دعا، وأما في الاستسقاء فرفع يديه لما استسقى على المنبر". وقال البهوتي في "كشاف القناع": " (و) يسن أن (يدعو للمسلمين)؛ لأن الدعاء لهم مسنون في غير الخطبة ففيها أولى ... يكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة؛ قال المجد: هو بدعة وفاقاً للمالكية والشافعية وغيرهم. (ولا بأس أن يشير بإصبعه فيه) أي دعائه في الخطبة". وقال الإمام الشوكاني في "نيل الأوتار": "الحديثان المذكوران في الباب يدلان على كراهة رفع الأيدي على المنبر حال الدعاء وأنه بدعة". وقال الرملي –الشافعي- في "نهاية المحتاج": " (و) يسن (رفع يديه) فيه (أي في القنوت عندهم)، وفي سائر الأدعية اتباعاً، كما رواه البيهقي فيه بإسناد جيد، وفي سائر الأدعية الشيخان وغيرهما".
وحاصل ما تضمنه كلام الشارح هنا أن للأول دليلين: فإنه استدل على القول بأن الرفع سنة للاتباع، وأن القائل بعدم سنيته استدل عليه بالقياس على غير القنوت من أدعية الصلاة كدعاء الافتتاح والتشهد والجلوس بين السجدتين. وأفاد بقوله كما قيس الرفع فيه إلى آخره أن القائل بالأول استدل أيضا بالقياس المذكور، ومقابل الأصح عدم رفعه في القنوت لأنه دعاء صلاة فلا يستحب الرفع فيه قياساً على دعاء الافتتاح والتشهد، وفرق الأول بأن ليديه فيه وظيفة ولا وظيفة لهما هنا، وتحصل السنة برفعهما سواء أكانتا متفرقتين أم ملتصقتين، وسواء أكانت الأصابع والراحة مستويتين أم الأصابع أعلى منها، والضابط أن يجعل بطونها إلى السماء وظهورها إلى الأرض، كذا أفتى به الوالد رحمه الله تعالى، وخبر: "كان صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء"، نفيٌ، أو محمول على رفع خاص وهو للمبالغة فيه، ويجعل فيه وفي غيره ظهر كفيه إلى السماء إن دعا لرفع بلاء ونحوه، وعلى النقيض من ذلك إن دعا لتحصيل شيء أخذاً مما سيأتي في الاستسقاء، ولا يعترض بأن فيه حركة وهي غير مطلوبة في الصلاة إذ محله فيما لم يرد، ولا يرد ذلك على الإطلاق ما أفتى به الوالد -رحمه الله تعالى- آنفاً إذ كلامه مخصوص بغير تلك الحالة التي تقلب اليد فيها، وسواء فيمن دعا لرفع بلاء في سن ما ذكر أكان ذلك البلاء واقعاً أم لا كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى، واستحب الخطابي كشفهما في سائر الأدعية".أ. هـ.
وبهذا البيان يتبين أن قياس المأموم على الإمام في عدم رفع اليدين حال التأمين فاسد الاعتبار، وأن رفع اليدين في الدعاء عموماً مشروع وثابت؛ فمن دعا ورفع يديه حال الدعاء، لا ينكر عليه، إلا في الحالات السابقة، التي صح أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك رفع اليدين فيها، وقد سئل ابن حجر الهيتمي في: "الفتاوى الفقهية الكبرى" عن رفع اليدين بعد فراغ الخطبتين يوم الجمعة هل هو مستحب أو بدعة؟ فأجاب: "رفع اليدين سنة في كل دعاء خارج الصلاة ونحوها ومن زعم أنه صلى الله عليه وسلم لم يرفعهما إلا في دعاء الاستسقاء فقد سها سهواً بيناً وغلط غلطاً فاحشاً، وعبارة العباب مع شرحي له (يسن للداعي خارج الصلاة رفع يديه الطاهرتين) للاتباع ... وقال: من ادعى حصرها فهو غالط غلطاً فاحشاً، وهذه لكونها مثبتة مقدمة على روايتهما كان صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء، واستحب الخطابي كشفهما في سائر الأدعية، ويكره للخطيب رفعهما في حال الخطبة كما قاله البيهقي". وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين: "ما لم يرد فيه الرفع ولا عدمه؛ فالأصل الرفع؛ لأنه من آداب الدعاء ومن أسباب الإجابة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا".
لكن هناك أحوال قد يرجح فيها عدم الرفع وإن لم يرد؛ كالدعاء بين الخطبتين -مثلاً- فهنا لا نعلم أن الصحابة كانوا يدعون فيرفعون أيديهم بين الخطبتين، فرفع اليدين في هذه الحال محل نظر، فمن رفع على أن الأصل في الدعاء -رفع اليدين- فلا ينكر عليه، ومن لم يرفع بناء على أن هذا ظاهر عمل الصحابة، فلا ينكر عليه؛ فالأمر في هذا إن شاء الله واسع".
هذا؛ وقد اضطررت للإطالة في هذا الجواب؛ لالتماس من التمس ذلك مني، ولأن هذه المسألة قد كثر فيها اللغط، والكلام بغير علم، مع الإنكار على المخالف بل والتقحم عليه أحياناً أخرى، وأنت خبير بأن المسائل الخلافية لا يجوز فيها إلا النصح مع بيان الدليل، واعتبر -رعاك الله- بعبارة العلامة العثيمين: "فمن رفع على أن الأصل في الدعاء -رفع اليدين- فلا ينكر عليه ... "، فكأنه بتلك الكلمات يرسم طريقة التعامل مع المسائل الخلافية. قال الإمام النسفي –الحنفي-: "إنه يجب علينا إذا سئلنا عن مذهبنا ومذهب مخالفنا في الفروع أن نجيب بأن مذهبنا صواب يحتمل الخطأ، ومذهب مخالفنا خطأ يحتمل الصواب". وما أحسن قول الزركشي: "قد راعى الشافعي رضي الله تعالى عنه وأصحابه خلاف الخصم في مسائل كثيرة، وهذا إنما يتمشى على القول بأن مدعي الإصابة لا يقطع بخطأ مخالفه؛ وذلك لأن المجتهد لما كان يجوز خلاف ما غلب على ظنه، ونظر في متمسك خصمه فرأى له موقعاً راعاه على وجه لا يخل بما غلب على ظنه، وأكثره من باب الاحتياط والورع، وهذا من دقيق النظر والأخذ بالحزم". وقال القرطبي: "ولذلك راعى مالك رضي الله تعالى عنه الخلاف، قال: وتوهم بعض أصحابه أنه يراعي صورة الخلاف، وهو جهل أو عدم إنصاف. وكيف هذا وهو لم يراع كل خلاف وإنما راعى خلافا لشدة قوته".أ. هـ. نقلاً عن "الفتاوى الفقهية الكبرى"، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/382)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:38 م]ـ
اخي الكريم انظرالى اقوال بعض ائمة السلف في الموضوع
ومنهاأثر مسروق رحمه الله
(رفع الإمام يوم الجمعة يديه على المنبر، فرفع الناس أيديهم فقال: مسروق قطع الله أيديهم).
إسناده صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 475). قال: (حدثنا ابن نمير وأبو معاوية عن الأعمش عن عبدالله بن مرة عن مسروق…).
أثر الزهري رحمه الله
(رفع الأيدي يوم الجمعة محدث، وأول من أحدث رفع الأيدي يوم الجمعة مروان).
إسناده صحيح.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 475)، قال: (حدثنا عبدالأعلى بن معمر عن الزهري…).
عبدالأعلى هو ابن عبدالأعلى بن محمد وقيل ابن شراحيل القرشي قال في التقريب: "ثقة".
استدل بعضهم باحاديث عامة ليست في محل النزاع وهوفي حال الخطبة ولايستدل بالاعم على الاخص كما قال العلماء رحمهم الله
ـ[سالم عدود]ــــــــ[03 - 12 - 07, 01:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا(86/383)
سؤال عاجل: هل هذه المعاملة المالية صحيحة؟
ـ[النذير1]ــــــــ[01 - 12 - 07, 08:07 ص]ـ
السلام عليكم،
أحد التجار يبحث عن تمويل لمشروع تجاري، عرض عليه بعض رجال الأعمال تمويله بالشروط التالية:
1 - يقوم رجل الأعمال بدفع 33% من رأسمال الشركة على أن يقوم رجل الأعمال هذا أيضا بتأمين ما تبقى من رأس المال عن طريق شركات عالمية.
2 - يتعهد التاجر الراغب بتنفيذ المشروع بدفع رأس المال كاملا الذي تم توفيره عن طريق رجل الأعمال، لرجل الأعمال إضافة إلى ما لا يقل عن 35% من رأس المال كأرباح، وذلك في حال نجاح المشروع وتمكن التاجر من الحصول على الأرباح، وخلال سبعة سنوات كحد أقصى.
3 - بعد ذلك يصبح رجل الأعمال شريكا في الشركة بالنسبة التي دفعها أولا وهي 33% من رأس المال.
فهل هذه المعاملة صحيحية شرعا؟
أرجو الإجابة بالسرعة الممكنة لحاجة التاجر إلى قبول أو رفض عرض رجل الأعمال
وجزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[03 - 12 - 07, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الكريم
لا افتيك، فلست بمفت، وان طلبت فتوى فلست من اهلها
ولكن على سبيل المدارسة والمناقشة، اقول ما اعلمه فى المسألة
أحد التجار يبحث عن تمويل لمشروع تجاري، عرض عليه بعض رجال الأعمال تمويله بالشروط التالية:
1 - يقوم رجل الأعمال بدفع 33% من رأسمال الشركة على أن يقوم رجل الأعمال هذا أيضا بتأمين ما تبقى من رأس المال عن طريق شركات عالمية.
الى هذا الحد فالمعاملة خاضعة لشركة المضاربة، وبقى ان يتفق الطرفان على نسبة الربح، بالشركاء الممولين من جهة، والمضارب من جهة، ويتم تقسيم انصب الممولين بنسبة مساهاماتهم بالمال.
2 - يتعهد التاجر الراغب بتنفيذ المشروع بدفع رأس المال كاملا الذي تم توفيره عن طريق رجل الأعمال، لرجل الأعمال إضافة إلى ما لا يقل عن 35% من رأس المال كأرباح، وذلك في حال نجاح المشروع وتمكن التاجر من الحصول على الأرباح، وخلال سبعة سنوات كحد أقصى.
هنا التحقت شبه التحريم، بل فى رأيى التحريم واقع بالفعل (مع الانتباه: رايى ليس بفتوى)، من وجوه:
اولها:اشتراط رد المبلغ بربح، دون حساب الخسارة، فهذا تأكيد بان هذه المعاملة تعد قرضأ ربويا"، فالمعلوم فى شركات المضاربة، ان الربح المكتسب دون رأسمال، يقسم بين رب المال والمضارب بنسبة متفق عليها مسبقا"، والخسارة تكون فى رأس المال
ثانيها: تنسيب الربح الى رأس المال، فقد تكسب الشركة اكثر او اقل، فأشبه القرض بفائدة ثابتة
ثالثها: المدة الزمنية المحددة ليست مدة مؤقتة للشركة وعملها، ولكنها مدة محددة لرد رأسمال المال مع ربحه المطلوب، ومرهونة بتحقيق الربح.
رابعها: على افتراض سلامة هذه المعاملة شرعا"، لم يحدد رب المال ماذا على التاجر اذا لم ينجح المشروع، هل سيضمن المال؟
3 - بعد ذلك يصبح رجل الأعمال شريكا في الشركة بالنسبة التي دفعها أولا وهي 33% من رأس المال.
بأى حق؟؟
لو سلمنا جدلا"، ان الشركة تنتهى بعد 7 سنوات، وقد اخذ كل مساهم راسماله وربحه، فباى حق يدخل رجل الاعمال هذا مع المضارب شريكا" بنسبة راسماله الذى سحبه من الشركة؟؟
أهو اكل اموال الناس بالباطل؟
،، والعلم عند الله، هذه المعاملة ظلمات بعضها فوق بعض.
وننتظر معكم شيوخنا الكرام لتقرير او تقويم ما رايناه
والله تعالى اعلم
ـ[النذير1]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:35 م]ـ
نعم جزاك الله خيرا فقد أخذتُ عليها بعض ما أخذتَ أنت عليها،
ولم أفت الرجل لأنني لست من أهل الفتيا، وننتظر رأي الفحول من طلبة العلم(86/384)
ما حكم صدق الله العظيم
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[01 - 12 - 07, 08:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
ما حكم صدق الله العظيم فى المصحف او في الصلاة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 12 - 07, 08:39 ص]ـ
س: سئل الشيخ ابن عثيمين: ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن؟
جـ: قول: (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن الكريم لا أصل له من السنة ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم، وإنما حدث أخيراً ولا ريب أن قول القائل: (صدق الله العظيم) ثناء على الله عز وجل فهو عبادة وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أن نتعبد لله به إلا بدليل من الشرع وإذا لم يكن هناك دليل من الشرع كان ختم التلاوة به غير مشروع ولا مسنون فلا يسن للإنسان عند انتهاء القرآن الكريم أن يقول (صدق الله العظيم). فإن قال قائل: أفليس الله يقول: (قل صدق الله). فالجواب: بلى قد قال الله ذلك ونحن نقول صدق الله لكن هل قال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، إذا أنهيتم القراءة فقولوا صدق الله العظيم. وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام، أنه كان يقرأ ولم ينقل عنه أنه كان يقول صدق الله العظيم. وقرأ عليه ابن مسعود رضي الله عنه من سورة النساء حتى بلغ (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فقال النبي عليه الصلاة والسلام (حسبك) ولم يقول قل صدق الله العظيم ولا قاله ابن مسعود أيضاً، وهذا دليل على أن قول القائل عند انتهاء القراءة (صدق الله العظيم) ليس بمشروع. نعم لو فرض أن شيئاً وقع مما أخبر الله به ورسوله فقلت صدق الله واستشهدت بآية من القرآن الكريم هذا لا بأس به لأن هذا من باب التصديق لكلام الله - عز وجل - كما لو رايت شخصاً منشغلاً بأولاده عن طاعة ربه فقلت صدق الله عليه العظيم (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) وما أشبه ذلك مما يستشهد به، فهذا لا بأس به.
اللجنه الدائمه للفتاء
س: ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءة القرآن؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه … وبعد: قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة، لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم، ولا أئمة السلف رحمهم الله مع كثرة قراءتهم للقرآن وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم، وقال: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس نائب رئيس اللجنة عضو عضو
عبد العزيز بن عبدالله بن باز عبدالرزاق عفيفي عبدالله بن غديان عبدالله بن قعود
الشيخ بن باز رحمه الله
السؤال: إنني كثيرًا ما أسمع مَن يقول: إنَّ (صدقَ الله العظيم) عند الانتهاءِ مِن قراءةِ القرآن؛ بدعة.
وقال بعضُ الناس: إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}.
وكذلك قال لي بعض المثقفين: إنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يوقِف القارئَ قال له: "حَسبُكَ"، ولا يقول: صدق الله العظيم.
وسؤالي هو:
هل قَوْل (صدق الله العظيم) جائز عند الانتهاء مِن قراءة القرآن الكريم؟
أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا.
الجواب: اعتيادُ الناس أن يأتوا بقولهم: (صدق الله العظيم) عند الانتهاء مِن قراءةِ القرآن الكريم؛ لا نعلم له أصلا، ولا ينبغي اعتيادُه، بل هو على القاعدة الشرعية مِن قبيل البدع إذا اعتقد أحدٌ أنه سُنَّة؛ فينبغي تَرك ذلك، وأن لا يُعتاد ذلك.
وأما الآية: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ}؛ فليست في هذا الشأن، وإنما أمَرَه الله أن يُبَيِّن لهم صِدقَ الله فيما بيَّنه في كتبه العظيمة مِن التوراة وغيرها، وأنه صادقٌ فيما بيَّن لعباده في التوراة والإنجيل وسائر الكتبِ المنزلة، كما أنه صادقٌ سبحانه فيما بيَّنه لعباده في كتابه العظيم القرآن.
ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن، أو بعد قراءة آيات، أو قراءة سورة، وليس هذا ثابتًا ولا معروفًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا عن صحابته - رضوان الله عليهم -.
ولمَّا قرأ ابن مسعود على النبي - صلى الله عليه وسلم - أول سورةِ النساء حتى بلغ قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا}؛ قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "حَسبُك"، قال ابن مسعود فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان - عليه الصلاة والسلام -؛ أي: يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة، وهو المذكور في هذه الآية العظيمة وهي قوله سبحانه: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ} أي: يا محمد! {عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} أي: على أمته - عليه الصلاة والسلام -.المقصود: أن زيادة كلمة: (صدق الله العظيم) عند نهاية القراءة؛ ليس لها أصل في الشرع. فالمشروع تركُها تأسِّيًا بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم -.
أما إذا فعلها الإنسان بعضَ الأحيان مِن غير قصد؛ فلا يَضُر؛ فإن اللهَ صادقٌ في كلِّ شيء سبحانه وتعالى.
لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة - كما يفعله كثيرٌ مِن الناس اليوم - ليس له أصلٌ -كما تقدم-
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، المجلد التاسع،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/385)
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 09:33 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118098&highlight=%D5%CF%DE+%C7%E1%E1%E5+%C7%E1%DA%D9%ED%E 3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94986&highlight=%D5%CF%DE+%C7%E1%E1%E5+%C7%E1%DA%D9%ED%E 3(86/386)
أشباه رسول الله صلى الله عليه وسلم)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشباه رسول الله صلى الله عليه وسلم من آل عبد مناف
كان في آل عبد مناف خمسة رجال يرى الناس في وجوههم وجسومهم شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم ,
أولهم = ابن عمه جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين وأمير المهاجرين إلى الحبشة، وقائد جيش المسلمين في غزوة مؤتة، وفيها ذهب إلى الله شهيدا في سبيله وفي جسمه أربع وخمسون ضربة سيف ونحو أربعين طعنة ورمية. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أشبهت خلقي وخلقي "
الثاني = ابن عمه وأخوه في الرضاعة أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب، وقد كتبنا في الفصل السابق كلمة في ترجمته وبعض ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم عليه، ومن ذلك قوله: " أبو سفيان بن الحارث سيد فتيان أهل الجنة "
الثالث = ابن عمه قم بن العباس بن عبدالمطلب، وهو آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أخا للحسين بن علي من الرضاعة، تولى إمارة مكة، وجاهد في خلافة معاوية تحت لواء سعيد بن عثمان بن عفان حتى بلغ سمرقند، وفيها نال شرف الشهادة في سبيل الله.
الرابع = السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد مناف جد الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله. وكان صاحب راية بني هاشم مع المشركين يوم بدر، فأسره أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففدى نفسه وأسلم من يومئذ. وبلغ من شرفه قول عمر بن الخطاب وقد بلغه مرض السائب " اذهبوا بنا نعود السائب بن عبيد فإنه من مصاصة قريش "، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم حين أتى به وبعمه العباس: "هذا أخي "، وقد جمع رواة ترجمته على أنه أحد الخمسة الذين يشبهون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والخامس = سبطه أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو الذي صحت فيه نبوة جده صلوات الله عليه وعلى آله وسلم يوم قال: " إن ابني هذا سيد، يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " وقال البراء: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، والحسن على عاتقه، وهو يقول " اللهم إني أحبه فأحبه "، وقال أنس: لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي رضي الله عنهما.
منقول من الكتاب الرائع:
("* مع الرعيل الأول *")
لمحب الدين الخطيب رحمه الله تعالى.
ـ[أبو سارة السبيعي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:18 م]ـ
بخمسة شبه المختار من مضر .... يا حسن ما خولوا من وجهه الحسن
كجعفر وابن عم المصطفى قثم .... وسائب وأبي سفيان والحسن
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[01 - 12 - 07, 11:18 م]ـ
بخمسة شبه المختار من مضر .... يا حسن ما خولوا من وجهه الحسن
كجعفر وابن عم المصطفى قثم .... وسائب وأبي سفيان والحسن
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبو سارة السبيعي.
التصحيح:
= ابن عمه قُثم بن العباس بن عبدالمطلب، وهو آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أخا للحسين بن علي من الرضاعة، تولى إمارة مكة، وجاهد في خلافة معاوية تحت لواء سعيد بن عثمان بن عفان حتى بلغ سمرقند، وفيها نال شرف الشهادة في سبيل الله.(86/387)
هل هناك من العلماء من تحدث عن تحليل بيع الخمر والخنزير والتعامل في الربا في دار الحرب
ـ[أيمن عبدالله عبدالفتاح]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:31 م]ـ
هل هناك من العلماء من تحدث عن موضوع تحليل بيع الخمر والخنزير والتعامل في الربا في بلاد الغرب لانها بلاد حرب ......... زعموا(86/388)
أرجو ان تقسموا هذه التركة
ـ[أم البراء]ــــــــ[01 - 12 - 07, 09:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلك هالك عن:
4 بنات
ولدين
زوجة
ترك مبلغ وقدره 100.000ريال
كم نصيب كل واحد منهم؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:51 ص]ـ
اختي الكريمة
نصيب الزوجة12500
نصيب الولد 21875
نصيب البنت10937
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[02 - 12 - 07, 01:28 ص]ـ
تكملة:
لأن الزوجة تأخذ الثمن؛ لوجود الفرع الوارث.
و4 بنات مع الأبناء عصبة للذكر مثل حظ الأنثيين.
لو تشرح الطريقة في جدول كان أفضل.
ـ[أم البراء]ــــــــ[02 - 12 - 07, 09:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل ابو محمد الغامدي(86/389)
هل يحرم خلوه النساء بالخصيان والمجبوبين؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:35 ص]ـ
هل يحرم خلوه النساء بالخصيان والمجبوبين؟؟ قال الامام ابن عقيل رحمه الله
يحرم خلوة النساء بالخصيان والمجبوبين إذ غاية ما تجد فيهم عدم العضو أو ضعفه ولا يمنع ذلك لإمكان الاستمتاع بحسبهم من القبلة واللمس والاعتناق والخصى يقرع قرع الفحل والمجبوب يساحق ومعلوم أن النساء لو عرض فيهن حب السحاق ومنعنا خلوة بعضهن ببعض فأولى أن يمنع خلوة من هو في الأصل على شهوته للنساء
ـ[محبة الجنه]ــــــــ[02 - 12 - 07, 08:33 ص]ـ
معلومه مفيده جزيت خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا وكتب الله أجركم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:49 م]ـ
يرفع للفائدة(86/390)
الداعية والقصص الواهية: قصة مسائل عطاء بن ابى رباح وهو يطوف بالبيت
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:55 ص]ـ
قصة مسائل عطاء بن ابى رباح وهو يطوف بالبيت
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
نواصل في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارئ الكريم حتى يقف على حقيقة هذه القصة التي اشتهرت على ألسنة الوعاظ والقصاص ووجدت في كتب السنة وفي كتب الترغيب والترهيب، وإلى القارئ الكريم تخريج وتحقيق هذه القصة:
أولا: المتن
روي عن حميد بن أبي سوية قال: سمعت ابن هشام يسأل عطاء بن أبي رباح عن الركن اليماني وهو يطوف بالبيت، فقال عطاء: حدثني أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وكل به سبعون ملكا، فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، قالوا: آمين. فلما بلغ الركن الأسود قال: يا أبا محمد، ما بلغك في هذا الركن الأسود؟ فقال عطاء: حدثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن». قال له ابن هشام: يا أبا محمد فالطواف؟ قال عطاء: حدثني أبو هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من طاف بالبيت سبعا ولا يتكلم إلا بسبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، محيت عنه عشر سيئات، وكتبت له عشر حسنات، ورفع له بها عشر درجات، ومن طاف فتكلم وهو في تلك الحال، خاض في الرحمة برجليه، كخائض الماء برجليه».
ثانيا: التخريج
حديث هذه القصة أخرجه ابن ماجه في «السنن» (ح2957) قال: حدثنا هشام بن عمار حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا حميد بن أبي سوية، قال: سمعت ابن هشام يسأل عطاء بن أبي رباح عن الركن اليماني وهو يطوف بالبيت، قال عطاء ... القصة.
وأخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (9/ 183) (ح8395) قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا حميد بن أبي سويد، قال: سمعت رجلا يسأل عطاء بن أبي رباح عن الركن اليماني وهو يطوف بالبيت، قال عطاء ... القصة.
وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (2/ 274) (69/ 438) قال: «حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا ابن عياش به».
ثالثا: التحقيق
1 - بالمقارنة بين رواية ابن ماجه ورواية الطبراني نجد أن:
أ- في رواية ابن ماجه: «حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا حميد بن أبي سوية».
ب- في رواية الطبراني: «حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا حميد بن أبي سويد».
فيخيل للقارئ أن هناك اختلافا في السند في من روى عنه إسماعيل بن عياش حيث يظن أن حميد بن أبي سوية، وحميد بن أبي سويد اثنان، ولكنهما بالتحقيق اسمان لراو واحد؛ حيث قال الإمام المزي في «تهذيب الكمال» (5/ 246/1511): «حميد بن أبي سويد، ويقال: ابن سوية، المكي، روى عن عطاء بن أبي رباح، وروى عنه: إسماعيل بن عياش».
2 - وحديث هذه القصة الواهية من حيث وصوله إلينا «غريب»، وتتبين هذه الغرابة من قول الإمام الطبراني في «المعجم الأوسط» (9/ 183): «لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا حميد بن أبي سويد، تفرد به إسماعيل بن عياش». اهـ.
وهذا القول بالتفرد يحسبه البعض هينا ولكنه عند علماء هذا الفن عظيم، حيث لا ينقاد إلا لإمام جهبذ من جهابذة هذا الفن الدقيق الواسع مثل الإمام الطبراني، فقد تعقب كثيرا في إخراج كتابه «المعجم الأوسط» حيث ظهر فيه سعة روايته وكثرة اطلاعه على طرق الحديث وتمييز الطرق التي اشترك فيها عدد من الرواة عن هذا الراوي عن الطرق التي انفرد بها بعض الرواة عن بعض، لذلك كان يقول الإمام الطبراني عن كتابه «المعجم الأوسط»: «هذا الكتاب روحي».
3 - ومن قول الإمام الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا حميد بن أبي سويد تفرد به إسماعيل بن عياش». يستفاد منه أيضا أن هذه القصة لا يوجد لها متابعات ولا شواهد.
4 - وعلة هذه القصة الواهية هو إسماعيل بن عياش الذي تفرد بحديثها عن حميد بن أبي سويد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/391)
أ- قال الإمام ابن عدي في كتابه «الكامل في ضعفاء الرجال» (1/ 292، 127/ 127): «حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة، حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين صحيح، وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح». اهـ.
قلت: يتبين مما أخرجه الإمام ابن عدي بسنده عن أحمد بن حنبل أن رواية إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز ليست صحيحة وهذه القصة منها لأن حميد بن أبي سويد مكي كما بينا آنفا من قول الإمام المزي، وبهذا تصبح القصة غير صحيحة.
5 - وقال الإمام العقيلي في «الضعفاء الكبير» (1/ 88/102): «إسماعيل بن عياش الحمصي أبو عتبة إذا حدث عن غير أهل الشام اضطرب وأخطأ».
6 - وضعفه الإمام النسائي في كتابه «الضعفاء والمتروكين» ترجمة (34) حيث قال: «إسماعيل بن عياش: ضعيف».
7 - وقال الإمام ابن حبان في كتابه «المجروحين» (1/ 124): «إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي من أهل الشام لما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم ومن كان هذا نعته، حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه». اهـ.
8 - نقل الإمام الذهبي في «الميزان» (1/ 240/923) عن الإمام البخاري أنه قال: «إذا حدث إسماعيل بن عياش عن أهل بلده فصحيح وإذا حدث عن غيرهم ففيه نظر». اهـ.
قلت: وهذا المصطلح عند الإمام البخاري له معناه، وهو مصطلح «فيه نظر»، يتبين ذلك من قول الإمام السيوطي، فقد قال في «التدريب» (1/ 349): «البخاري يطلق: فيه نظر وسكتوا عنه فيمن تركوا حديثه، ويطلق منكر الحديث على من لا تحل الرواية عنه». اهـ.
وعلة أخرى: حميد بن أبي سويد:
1 - قال الإمام الذهبي في «الميزان» (1/ 613/2331): «حميد بن أبي سويد ويقال حميد بن أبي سوية، ويقال حميد بن أبي حميد، عن عطاء، وعنه إسماعيل بن عياش أحاديث منكرة». اهـ.
2 - وقال ابن عدي في «الكامل» (2/ 274) (69/ 438): «حميد بن أبي سويد مكي مولى بني علقمة وقيل حميد بن أبي حميد، حدث عنه إسماعيل بن عياش منكر الحديث». اهـ.
3 - أقر الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (3/ 38) قول ابن عدي فقال الحافظ: «وترجمه ابن عدي فقال: حميد بن أبي سويد مولى بني علقمة وقيل حميد بن أبي حميد حدث عنه إسماعيل بن عياش منكر الحديث». اهـ.
قلت: وأوردت ما أقره الحافظ لوقوع تصحيف في بعض طبعات «الكامل» لابن عدي مثل طبعة دار الفكر، الطبعة الثالثة.
4 - بعد أن بين الإمام الحافظ ابن عدي أن حميد بن أبي سويد «منكر الحديث» ساق له أحاديث مناكير من بينها حديث هذه القصة ثم قال: وهذه الأحاديث التي يرويها عن عطاء غير محفوظات.
5 - وأقر هذا الإمام الذهبي في «الميزان» (1/ 613/2331): حيث قال: «وساق له ابن عدي مناكير».
6 - وترجمه الحافظ ابن حجر في «التقريب» (1/ 202) فقال: «حميد بن أبي سويد المكي، مجهول».
وهذا المصطلح عند الحافظ ابن حجر بين معناه في «مقدمة التقريب» (1/ 5) عند كلامه على «مراتب الجرح والتعديل» فقال: «التاسعة: من لم يرو عنه غير واحد ولم يوثق وإليه الإشارة بلفظ مجهول». اهـ.
قلت: وقد تبين مما أوردناه آنفا أن حميد بن أبي سويد المكي لم يرو عنه غير راو واحد هو إسماعيل بن عياش.
رابعا: الاستنتاج
نستنتج من هذا التحقيق:
1 - أن الحديث الذي جاءت به هذه القصة غريب حيث لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا حميد بن أبي سويد تفرد به إسماعيل بن عياش.
2 - إسماعيل بن عياش حمصي من أهل الشام متروك الحديث في روايته عن غير أهل بلده كما بين ذلك أئمة الجرح والتعديل، وهذا الحديث الذي جاءت به القصة منها؛ حيث تفرد بروايته إسماعيل بن عياش الحمصي عن حميد بن سويد المكي كما بين ذلك الإمام أحمد بن حنبل والإمام البخاري والإمام ابن حبان وغيرهم.
3 - حميد بن أبي سويد: مجهول العين حيث لم يرو عنه إلا راو واحد ولم يوثق بل جرحه ابن عدي فقال: منكر الحديث.
4 - بهذا تصبح القصة واهية لا تصح بل منكرة.
قلت: ولقد أورد هذه القصة الشيخ الألباني رحمه الله في «ضعيف سنن ابن ماجه» (ح640)، وفي «ضعيف الترغيب والترهيب» (ح721)، وقال: «إسماعيل بن عياش ضعيف في الحجازيين، وهذا منها، فإن حميد بن أبي سوية مكي مع أنه هو نفسه ضعيف أيضا، وقد تفرد به إسماعيل كما قال الطبراني في «الأوسط». اهـ.
قلت: ولقد فصلنا ما أجمله الألباني - رحمه الله - بقواعد أهل الحديث وأقوال أئمة الجرح والتعديل، وبعلم الحديث التطبيقي حتى تبين ما أوردناه في الاستنتاج من النكارة وجهالة العين والترك والغرابة وعدم الصحة.
وأصبحت قصة «مسائل عطاء بن أبي رباح وهو يطوف بالبيت» واهية منكرة.
هذا ما وفقني الله تعالى إليه وهو وحده من وراء القصد.
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=247095
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/392)
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[02 - 12 - 07, 09:52 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 11:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
هل هذا التحقيق للشيخ علي حشيش ـ حفظه الله تعالى ـ؟؟(86/393)
هل من الممكن وضع رابط كتب الشيخ / بكر ابو زيد .. !
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 07:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخواني أريد كتب الشيخ زيد في طالب العلم
الي هي / الحليه وماشابههها
وشكراً
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 09:00 ص]ـ
تفضل
http://saaid.net/Warathah/bkar/index.htm(86/394)
سؤال عن الفائدة البنكية
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[02 - 12 - 07, 08:41 ص]ـ
حدث خلاف بينى وبين اخ فى انه يقول انه سمع العلماء يفتون بجواز وضع الاموال فى البنوك الاسلامية وغير الاسلامية والتصدق بالربا فى غير الزكاة من باب التخلص
وانا قلت له يجوز من باب التخلص لمن تلبس بالربا واخذ الاموال واراد ان يتوب اما كونى متدينا واذهب اضع اموالى بنية التصدق فى الربا فلا أظن احدا من العلماء يقول به ابدا
هل يعلم احد نقلا غير ما قلت انا؟
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[02 - 12 - 07, 01:44 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أولا أنصحك اخي الحبيب بأن لا تجيب عن شيء أنت في شك منه وأن ترجئ إجابتك لمن تجادله القول إلى أن
تتأكد من أقوال أهل العلم ... والآن أحيلك على هذا الموقع ستجد فيه بإذن الله ما يشفي غليلك وأكثر في ما
تعلق بهذه المسألة
الرابط
http://www.islamic-fatwa.com/index.php?module=part&id=168
والله ولي التوفيق
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخى الكريم خالد
بارك الله فيك
اذا أقر صاحبك هذا بالتحريم الشديد للربا
فسله سؤالين
اولهما: هل يجوز لك التجارة فى المحرم كبيع الخمر مثلا" بنية التصدق على الفقراء والمسكين؟
ثانيهما: اليس الذى يعلم الحرام ويباشره يعد مقرا" له وموافقا" عليه؟
ثم اتلو عليه قول الحق تبارك وتعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} البقرة267
، إن اراد الفهم، سيفهم، وإن اراد غير ذلك، فالله المستعان
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:54 ص]ـ
الانسان مهما طال به الزمان سيرى العجب
الاخ جهل على جهلا كثيرا
يقل لى بعد ما سألنى انا سمعت العلماء يقولون غير كلامك فلما تحرمها اقل له طالما سمعت العلماء لما لما تسأل مثلى يقول استشيرك
احدثه فى البنوك العامة يظننى احدثه فى البنوك الاسلامية فيقولنى ما لم اقله ويحتج على بالتناقض
وأخ لى من اعز أصدقائى يقل لى انا سمعت الشيخ محمد حسان ومحمد يعقوب يقولون ان ما فيها شئ
كذلك يفعل الجهل بأهله بل واكثر من ذلك
الاستعمار الفكرى اشد من الاستعمار العسكرى بلا شك
والمرض العقلى اشد بكثير من المرض القلبى الجسمانى
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[03 - 12 - 07, 02:09 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
إن أردت أخي حاججه بالموقع الذي أعطيته لك فالمشرف عليه هو من الثقات من أهل العلم ونحسبه كذلك والله
حسيبه فإن رجع وإستغفر فبها ونعمت ولك من الأجر ما يعلمه الله واما إذا أنكر وتعنّت في المسألة رغم أنها
محسومة منذ أزمان فإتركه على حاله فإنك لا تهدي من أحببت وأطلب له الهداية والمغفرة والله الموفق(86/395)
[درسٌ اسبوعيّ في (السِّياسة الشَّرعيَّة) لابن تيمية؛ للشيخ د / سعد بن مطر العتيبي]
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 08:50 ص]ـ
يسر إخوانكم في اللجنة العلمية في جامع الحمراء الشرقية بمدينة الرياض
أن يزفوا لكم خبرا بهيجا مفاده:
انطلاق الدرس الأسبوعي في شرح كتاب
السياسة الشرعية لشيخ الإسلام ابن تيمية
والذي يلقيه فضيلة الشيخ الدكتور
سعد بن مطر العتيبي
أستاذ السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء
التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ..
وهي فرصة ثمينة لطلاب العلم الراغبين في تأصيل أنفسهم في فقه السياسة الشرعية
ومدلولاتها وقواعدها وتطبيقاتها
لأن حضور شرح الكتاب من أوله فرصة قل أن تتوفر ..
وحضور شرح متن من بدايته مدعاة للضبط
لأنه يحيط بكل التأصيلات والقواعد التي تكون في بداية المتن غالبا ..
لذا كانت الفرصة ثمينة وغالية لمن رام تأصيل نفسه في فقه السياسة الشرعية
فالمتن عظيم جد عظيم والشارح مليء جد مليء ..
وها قد حانت ساعة البدء .. والله وحده ولي التوفيق.
شذرات عاطرة• سيبدأ أول درس في هذا المتن يوم السبت بعد المغرب
الموافق للرابع عشر من شهر ذي القعدة لعام 1428 هـ
• للتواصل مع نشاطات الجامع دونكم الهواتف:
هاتف الجامع 012782541
جوال 0503418146
• ولطالبات العلم في الجامع مكان يسعد بهن.
* أيها الطيبون .. انشروا هذا الإعلان فنشره من نشر العلم .. وليهنكم أن الدال على الخير كفاعله.
وصف الجامع:
اسلك طريق الدائري الشرقي وعند مخرج 10 ادخل مع طريق الملك عبدالله باتجاه الشرق
(باتجاه أستاد الملك فهد)
ستأتيك أول إشارة (إشارة طريق خالد بن الوليد - إنكاس)
ستكون أسواق بنده على يسارك
اتجه شمالا في طريق خالد بن الوليد
ادخل مع أول مدخل على يدك اليمنى وهو طريق ثلاثين مُضاء
سيكون الجامع على يدك اليسرى ..
http://saaid.net/
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 08:59 ص]ـ
تقديمك للدرس يشجع على الانتقال للعيش في الرياض ... أسأل أن يكون قريباً إن كان فيه خير لي ولذريتي
وبارك الله في الشيخ سعد العتيبي واتمنى تسجيل الدرس
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[30 - 03 - 08, 12:21 م]ـ
بشّر أخي الحبيب ..
هل الشروح موجود على شبكة الانترنت؟؟
فإن كان الجواب: لا.
فهل تستطيع رفعه لنا؟
ـ[عمرو عبدالحافظ]ــــــــ[30 - 03 - 08, 01:03 م]ـ
للرفع ... بارك الله فيك
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:13 ص]ـ
هل هو الذي سجل حلقات مع عمرو خالد في القاهرة؟؟
ان كان هو فالله المستعان!!!
ـ[المقدادي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:22 ص]ـ
بارك الله في الشيخ الفاضل الدكتور سعد العتيبي و نفع بعلمه
و الشيخ حفظه الله من تلامذة سماحة المفتي العلامة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
ـ[المقدادي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:26 ص]ـ
هل هو الذي سجل حلقات مع عمرو خالد في القاهرة؟؟
ان كان هو فالله المستعان!!!
قد بيّن الشيخ سعد العتيبي قصة إستضافة عمرو خالد له هنا:
http://almajd.islamacademy.net/showpost.php?p=366205&postcount=24(86/396)
هل صح عن ابن مسعود رضى الله عنه انه حفظ سورة الانعام حين سمعها لاول مرة؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[02 - 12 - 07, 11:18 ص]ـ
قرأت هذا فى احدى الكتيبات ولا أدرى مامدى صحته؟(86/397)
هل يجوز قول (لاقدر الله، لاسمح الله)؟؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[02 - 12 - 07, 11:21 ص]ـ
هل يجوز قول (لاقدر الله، لاسمح الله)؟؟
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:04 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الأخت الفاضلة إليك جواب واحد عن الإستفسارين
سأل سماحة الوالد الامام ابن عثيمين رحمه الله تعالى هذا السؤال:
السؤال:
ما رأيكم في هذه العبارة: "لا سمح الله"؟
الإجابة:
أكره أن يقول القائل: "لا سمح الله"، لأن قوله: "لا سمح الله" ربما توهم أن أحداً يجبر الله على شيء فيقول: "لا سمح الله"، والله عز وجل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا مُكره له"، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له، ولا يتعاظمه شيء أعطاه"، والأولى أن يقول: "لا قدَّر الله" بدلاً من قوله: "لا سمح الله" لأنه أبعد عن توهم ما لا يجوز في حق الله تعالى.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية.
ـ[الدميني]ــــــــ[02 - 12 - 07, 05:43 م]ـ
الأخ / محمد أبو عُمر
جزاك الله خيراً
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:03 م]ـ
ومن الطريف، أن فرقة الأحباش الضالة المضلة، الجهولة .. يكفّر أفرادها من قال: "لا قدَّر الله" يتكلفون في فهم معناه .. ولا يفهمون أنه دعاء! وهذا طبعا من حمقهم .. وجهالاتهم (وهي -بحمد الله- كثيرة!) الدالة على سخف عقولهم
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[03 - 12 - 07, 01:34 ص]ـ
س1: ما حكم الشرع في نظركم في هذه الألفاظ: (يعلم الله) (لا سمح الله) (لا قدر الله) (إرادة الله) (الله ورسوله أعلم)؟.
ج1: قوله: (يعلم الله) لا بأس بذلك إذا كان صادقا، وقوله: (لا سمح الله، لا قدر الله) لا بأس به إذا كان المراد بذلك طلب العافية مما يضره، وقوله: (إرادة الله) إذا أراد بذلك أن ما أصابه من مرض وفقر ونحو ذلك هو من قدر الله وإرادته الكونية فلا بأس، وقوله: (الله ورسوله أعلم) يجوز في حياة الرسول صلى الله وعليه وسلم، أما بعد وفاته فيقول: الله أعلم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لا يعلم ما يحدث بعد وفاته.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء2/ 163
عبد الله بن غديان ...
عبد الرزاق عفيفي ...
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـ[عبد العزيز عيد]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:25 م]ـ
ومن الطريف، أن فرقة الأحباش الضالة المضلة، الجهولة .. يكفّر أفرادها من قال: "لا قدَّر الله" يتكلفون في فهم معناه .. ولا يفهمون أنه دعاء! وهذا طبعا من حمقهم .. وجهالاتهم (وهي -بحمد الله- كثيرة!) الدالة على سخف عقولهم
لست من الأحباش. ولكني أكره أيضا كلمة (لا قدر الله)،
لأن (لا قدر الله) تحمل على أحد معنيين الأول: - وهو الأليق - أنها دعاء بألا يقدر الله هذا الأمر السيء المراد عدم حصوله. والثاني: - (وهو المستبعد) نفي القدرة أو القدر عن الله أوعجزه عن تقدير هذا الأمر السيء. وربما يكون هذا الرأي - السخيف - هو رأي الأحباش المتكلف فيه.
فإذا أخذنا بالرأي الأول فهو أيضا غير محبب لي على وجهين كذلك.
الأول:- أنه مامن دعاء يمنع قدرا قدره الله تعالى، وما من سلطان يمنعه (راجع حديث لو اجتمعت الأمة لن ينفعوك بشيء، لن يضروك بشيء إلا قدره الله)
الثاني:- أن ذلك يتنافى مع التسليم بقضاء الله وقدره، لأن من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أركان الإيمان، الإيمان بالقدر خيره وشره. إذ من القدر شر، ومن موجبات الإيمان الرضا بهذا القدر الشر.
ومن العجب أن أكثر الناس يقولونها عند توقع حدوث مكروه، ومن العجب أن يكون هذا المكروه الذي يتوقعونه هو (الموت)، ومن ثالثة الأعاجب أن هذا الموت حاصل لا محالة، فكيف يستقيم ذلك مع الدعاء بالقول (لا قدر الله)
لذا أرى أن من الأولى والأحوط القول (إذا قدر الله) لأن (إذا) تحمل على معنى الشك والظن لا العلم واليقين، فيكون المعنى حينئذ أي إذا كان ذلك (المكروه) في قدر الله فقد رضينا به، وإذا لم يكن فنعم هي , وينطبق هذا الكلام على (لا سمح الله)
والله أعلم
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[09 - 12 - 07, 04:58 م]ـ
احسن الله اليكم وجزاكم خير الجزاء.(86/398)
(لعمرك و لعمرى) هل هى حلف بغير الله؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[02 - 12 - 07, 11:25 ص]ـ
لعمرك ماالإنسان إلا بدينه
فلاتترك التقوى اتكالاً على النسب
هل تعد كلمة لعمرك حلف بغير الله؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 02:31 م]ـ
انظري بحث لعمري للعلامة حماد الأنصاري - رحمه الله تعالى- حيث رجح أنها ليست من الأيمان:
http://www.alnasiha.net/Article.aspx?did=11&artid=410
والله أعلم.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:15 م]ـ
يقول الله تعالى في سورة الحجر (الآية 82):
لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:48 م]ـ
يقول الله تعالى في سورة الحجر (الآية 82):
لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون.
الآية فى سورة الحجر رقم: 72
،، قال العلامة الامين الشنقيطى فى تفسيره للآية الكريمة:
وقوله {لَعَمْرُكَ} [الحجر: 72] معناه أقسم بحياتك. والله جل وعلا له أن يقسم بما شاء من خلقه، ولم يقسم في القرآن بحياة أحد إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي ذلك من التشريف له صلى الله عليه وسلم ما لا يخفى.
ولا يجوز لمخلوق أن يحلف بغير الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت»
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[09 - 12 - 07, 05:09 م]ـ
نفع الله بكم الإسلام والمسلمين وزادكم علماً.(86/399)
متى يبدأ المسافر فى قصر الصلاة؟ وهل يجوز له الجمع وهو فى المحطة مثلا؟ وما هى المدة
ـ[ابو الاشبال]ــــــــ[02 - 12 - 07, 01:12 م]ـ
بارك الله فيكم
متى يبدأ المسافر فى قصر الصلاة؟ وهل يجوز له الجمع وهو فى المحطة مثلا؟ وما هى المدة التى لو نوى ان يقيمها لا يأخذ حكم المسافر؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:28 م]ـ
لعل هذه الراوبط تفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38238&highlight=%DE%D5%D1+%C7%E1%D5%E1%C7%C9 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38238&highlight=%DE%D5%D1+%C7%E1%D5%E1%C7%C9)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91154&highlight=%DE%D5%D1+%C7%E1%D5%E1%C7%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21221&highlight=%DE%D5%D1+%C7%E1%D5%E1%C7%C9
وفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[03 - 12 - 07, 01:27 ص]ـ
بل ان بعض المدن يزيد عرضها على 60 كيلو فهل مثل هذا لايترخص حتى يتجاوز عامر البنيان، وماالعمل اذا اتصلت المدينة (أ) بمدينة (ب) أخرى عرضها مثل الأولى فهل يترتب على ذلك أن المسافر الذي يقطع 120 كيلو من أقصى مدينة (أ) إلى أقصى المدينة (ب) ثم يقال له لا تترخص برخص السفر لأنك لم تفارق عامر القرية؟؟
تفضل هذا الرابط للمزيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107720&highlight=%DA%C7%E3%D1+%DE%D1%ED%CA%E5(86/400)
ما هما الحرتان في هذا الحديث؟
ـ[أم البراء]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:20 م]ـ
السلام عليكم
قال صلى الله عليه وسلم: (أني رأيت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتيها هما الحرتان)
ما هما الحرتان؟ هل هما جبلان تلان .. ماذا؟
أرجو التوضيح والتفصيل ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 05:04 م]ـ
الحَرَّة - بفتح الحاء - الأرض ذات الحجارة السوداء.
وفي المدينة النبوية حرتان على جانبيها، ولذلك يقال: ما بين الحرتين كذا، وكذا (اللابة) فيقال: ما بين لابتيها كذا.
هذا هو الأصل، ثم جرى ذكرها في استعمالهم في كل بلد، وإن لم يكن فيها ذلك.
والله أعلم.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 05:39 م]ـ
إضافة إلى ذلك:
سميت الحرتان تاريخيا بلابتي المدينة جاء في الحديث (ما بين لابتيها حرام) وهي حرة واقم وحرة الوبرة , وتعرف حديثا بالحرة الشرقية والحرة الغربية , وتلتقي هاتان الحرتان ببعضهما البعض في جنوب المدينة ثم تأخذان بالانفراج كلما اتجهنا إلى الشمال حتى تنقطع الحرة الشرقية قرب سيد الشهداء والحرة الغربية عند مسجد القبلتين وهو فيها , وبين هذين الفكين تقع مساكن ومزارع المدينة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 05:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا
http://www.al3ez.net/mag/images/mb2.jpg
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:09 م]ـ
husam2220 بتاريخ 22/ 9/2007 الساعة 20:33
جيولوجية المدينة المنورة
تقع مدينة المدينة المنورة في وسط الإقليم الغربي من المملكة العربية السعودية عند خط عرض 24.28° شمال وخط طول 39.36° شرق، ويتراوح ارتفاع حوضها المركزي عن سطح البحر ما بين 600 إلى 640متر تقريبا. وبالرغم من مناخها القاري والصحراوي الجاف، إلا أنها واحة زراعية خصبة تشتهر بزراعة النخيل وتحتوي على الكثير من المساحات الخضراء المزروعة نظرا لخصوبة تربتها من جهة ولوفرة مواردها المائية من جهة أخرى. كما وتتميز بكثرة الأودية الموسمية التي تسيل إليها في فصل الشتاء قادمة من مختلف الاتجاهات مخلفة ورائها العديد من أنواع الترب مثل التربة الصلصالية الثقيلة والخفيفة والتربة الغرينية وغيرها، الأمر الذي يحسن باستمرار من طبيعة تربتها ويجدد خصوبتها ويزيد قابليتها للزراعة.
ولعل أهم ما يميز المدينة المنورة من الناحية الجيولوجية هو وجود الحرات البركانية الثلاث التي تحيط بالمدينة من كل الاتجاهات عدا الجهة الشمالية الغربية، وهي حرة واقم (أو الحرة الشرقية) وحرة الوبرة (أو الحرة الغربية) والحرة الجنوبية التي تربط بينهما وتمتد بعيدا نحو الجنوب. والحرات هي صخور بازلتية قاتمة اللون تكونت نتيجة اندفاع الحمم البركانية من باطن الأرض إلى السطح.
< >
الإطار الجيولوجي العام: (النشأة والتكوين والتطور)
تقع المدينة المنورة من وجهة نظر جيولوجية في الجزء الشمالي من الدرع العربي بين خطي عرض 24° و 25° شمال وخطي طول 39° و 40.30° شرق، وبالتالي فإن بنيتها الجيولوجية تعتبر جزء من التركيب الجيولوجي العام للدرع العربي بما في ذلك النشأة والتطور والتركيب الصخري (الشكل1).
كان الدرع العربي متصلا بالدرع النوبي الأفريقي قبل تكون أخدود البحر الأحمر في بداية زمن الميوسين (قبل 26 مليون سنة)، حيث كانت الجزيرة العربية ملتحمة بصفيحة إفريقيا وببلاد النوبة في مصر وأرض السودان، وكان بحر التيتس يفصل بين الجزيرة العربية المتصلة بإفريقيا آنذاك وبين قارة أوراسيا، وقد كان يطلق على الامتداد الشرقي لهذه الصفيحة اسم الدرع العربي النوبي. وخلال التاريخ المشترك بين الجزيرة العربية والصفيحة الأفريقية، فقد تعرضتا لأحداث جيولوجية هامة وحركات تكتونية ضخمة شملت حركات رفع وخفض إقليمي وتشققات وصدوع فالقية ضخمة ونشاط بركاني مكثف وعمليات حت وتعرية بلغت أوجها في عصر الكريتاسي (أي قبل حوالي 65 مليون سنة). وبعد ذلك أي في نهاية عصر الكريتاسي، تعرضت الطبقات الرسوبية السميكة الموجودة في قاع بحر التيتس لعمليات ثني والتواء نتيجة لتأثرها بالحركات البانية للجبال، لاسيما الحركة الجيولوجية الألبية التي وصلت إلى ذروتها في أواخر العصر الثلاثي، وكان لها دور كبير في تحديد المعالم النهائية للصفيحة العربية في وضعها الحالي بانفصالها عن الصفيحة الإفريقية على امتداد أخدود البحر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/401)
الأحمر منذ حوالي 26 مليون سنة مضت. وبذلك انفصل الدرع العربي نهائياً عن الدرع النوبي وانفصلت الجزيرة العربية عن أفريقيا، ومازالت عملية الفصل هذه مستمرة إلى الوقت الحاضر ولكن بمعدل بضع سنتيمترات في كل سنة. وقد اقترنت عملية فصل الجزيرة العربية عن أفريقيا بحركة تكتونية دورانية لصفيحة الجزيرة العربية بعكس اتجاه عقارب الساعة سببت ضغوطا جانبية في مناطق التصادم وأدت إلى كسور وشقوق أرضية في منطقة التباعد، وترافق ذلك مع نشاط بركاني كثيف خلال الزمنين الثلاثي والرباعي حيث تدفقت الحمم البازلتية المعروفة بالحرات في كثير من المناطق على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر من اليمن جنوبا وحتى بلاد الشام شمالا. وقد تدفق الجزء الأكبر من حمم الحرات البازلتية خلال الأربعة عشر مليون سنة الماضية، وكان آخر تدفق بركاني مسجل في سنة 654هـ أو 1256م (أطلس المملكة العربية السعودية، 1419 هـ- 1999م).
يتكون الدرع العربي بصورة رئيسة من صخور نارية ومتحولة كانت أساسا مجموعات رسوبية وبركانية متطبقة يعود عمرها إلى ما قبل عصر الكامبري (أي أقدم من 570 مليون سنة)، وبذلك فإنها تعتبر أقدم الصخور في شبه الجزيرة العربية. وتنتشر صخور الدرع العربي في الجزء الغربي من الجزيرة العربية وتمتد على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر. يضيق اتساع الدرع العربي في الشمال والجنوب بينما يتسع في الوسط ليبلغ أقصى عرض له في المنطقة الواقعة ما بين جدة والرياض حيث يصل عرضه هناك لحوالي 750 كم تقريبا (الشكل1)، وقد سميت صخور الدرع العربي بصخور القاعدة القديمة لأنها تشكل الأساس التي ترسبت عليه صخور الغطاء الرسوبي الواقع إلى الشرق من الدرع العربي. ويمكن تصنيف صخور الدرع العربي بشكل عام إلى نوعين من المجموعات الصخرية هما:
1 - مجموعة الصخور المتطبقة: وتتكون من صخور نارية وبركانية وطفوحات بركانية Volcanic Flows يتراوح تركيبها من القاعدي (المافي) إلى الحامضي (السيليسي)، وصخور رسوبية متنوعة مكونة من رصيص كونجلوميراتي وجريواكي وحجر رملي وصخور جيرية. تعرضت هذه الصخور المتطبقة لعمليات تحول إقليمية بسبب الأحداث الجيولوجية الهامة التي أصابتها والتي تضمنت العديد من الحركات التكتونية البانية للجبال وحركات رفع وخفض وتصدعات ضخمة وعمليات طي ونشاط بركاني وتداخلات لمحقونات مهلية جوفية تحت درجات عالية جدا من الضغط والحرارة أدت إلى تشوه الصخور فتطور تركيبها الكيميائي وتغيرت صفاتها الأصلية وتحول معظمها إلى سحنات من الشست الأخضر.
2 - مجموعة صخور المحقونات الجوفية: وهي عبارة عن صخور نارية نتجت عن اندفاع الحمم المصهورة من أعلى الوشاح وتداخلها ضمن صخور القشرة القارية ثم تجمدها على شكل أجسام قاطعة للصخور المتطبقة السابقة. وتتباين هذه المحقونات الجوفية من حيث أشكالها وأحجامها وتراكيبها، حيث يتراوح تركيبها من فوق القاعدية كالبيريدوتيت إلى القاعدية (المافية) كالجابرو أو المتوسطة كالديوريت أو الحامضية كالجرانيت والجرانوديوريت، وتختلف في أشكالها وأحجامها من عروق إلى قواطع إلى أجسام باثوليتية كبيرة ( Batholith).
تأثرت صخور الدرع العربي منذ نشأتها بعدد من الدورات التكتونية، مثل دورة الحجاز ودورة عسير ودورة نجد، والتي تخللها العديد من الحركات البانية للجبال، وتلازم معها نشاط بركاني كثيف، إضافة إلى تعرضها لمحقونات جوفية نارية ذات تراكيب متباينة، فانصهرت الصخور وامتزجت مع بعضها البعض، مما أدى إلى تشوهها وتطور تركيبها الكيميائي، ونتج عن ذلك أنواع أخرى من الصخور بسبب التحولات الضخمة الناتجة عن شدة الضغط والحرارة ()
الوضع الجيولوجي للمدينة المنورة:
تم من خلال هذا التقرير إنجاز خارطة جيولوجية مبسطة للمدينة المنورة موضحاً عليها أنواع الصخور الرئيسة وأعمارها في المنطقة مع وصف شامل لتراكيبها وخصائصها ومواقع انتشارها ضمن حدود النطاق العمراني للمدينة (الشكل2). وتضمن البحث رسم مقطع جيولوجي يمتد عبر أهم المجموعات الصخرية شمال المدينة المنورة من منطقة المطار في الشمال الشرقي وحتى جامعة طيبة وجبل جمة في الجنوب الغربي (الشكل3).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/402)
يتضح من الخارطة الجيولوجية والمقطع التابع لها بأن تراكيب الصخور المحيطة بالمدينة المنورة قد نشأت وتكونت كجزء من التطور العام للدرع العربي خلال زمن جيولوجي طويل جدا يمتد من أبد الحياة الخافية ( Proterozoic) وحتى دهر الحياة الحديثة ( Cenozoic)، وقد نتج عن هذا التطور العديد من المجموعات الصخرية المختلفة من حيث تراكيبها وخصائصها والتي يمكن تصنيفها وفقا لما يلي:
1 - صخور القاعدة القديمة (ما قبل الكامبري): وتقسم إلى مجموعتين هما:
أ- المجموعة الأولى: (800 – 690 مليون سنة)، ويشار لصخورها بالرمزين ( au) و ( ur) على الخارطة الجيولوجية الخاصة بهذا البحث، (الشكل 2). وهي واسعة الانتشار في شمال المدينة وغربها، وتتكون من صخور بركانية قاعدية (مافية) مثل الأنديزيت، وصخور حامضية (سيليسية) مثل الريوليت، وصخور رسوبية فتاتية متنوعة. تقسم صخور هذه المجموعة إلى قسمين: قسم سفلي ورمزه ( au) وهو الأقدم، وتنتشر صخوره بشكل واسع في أقصى شمال وغرب المدينة المنورة وخاصة في المناطق الجبلية الممتدة إلى الشمال من جبل أحد، وعلى جانبي طريق تبوك القديم، وإلى الشمال والغرب من حي الجرف. ويتكون هذا الجزء من صخور بركانية قاعدية إلى حامضية مثل الأنديزيت والريوليت والداسيت والتراكيت تتغير نحو الأعلى إلى صخور من الطف البركاني Tuff والبريشيا breccia . يضاف إليها صخور فتاتية epiclastic rocks مكونة من إعادة ترسيب وتلاحم مواد بركانية قديمة متكسرة ذات تصنيف سيئ وغير متجانسة.
أما القسم العلوي ( ur) فيتوضع بعدم توافق بسيط فوق الجزء السفلي، ويتكون من صخور الريوليت Rhyolite والداسيت والبريشيا الريوليتية والطف، وتنتشر صخوره بشكل أساسي في جبل أحد الواقع على بعد 5.5كم شمال المسجد النبوي والذي يبلغ أقصى ارتفاع له عن سطح البحر حوالي 1077متر، وفي جبل الوعيرة الممتد إلى الغرب من مطار المدينة على الجانب الغربي لمجرى وادي قناة، وفي جبل غرابة البالغ ارتفاعه حوالي 900متر عن سطح البحر والذي يمتد بشكل متطاول إلى الغرب من حي عروة وبمحاذاة الجانب الغربي لطريق ينبع وجدة القديم (الشكل2).
تخللت مجموعة الصخور النارية السابقة محقونات مهلية جوفية متنوعة اندست ضمن الصخور ثم تجمدت، فنتج عنها أنواع مختلفة من الصخور مثل الجرانيت والجرانوديوريت والديوريت ومعقدات من الجابرو، كما وتأثرت المجموعة بعمليات الطي والتشوه العنيف خلال زمن جيولوجي طويل جدا ففقدت الصخور معظم صفاتها الأصلية وتحول الكثير منها إلى سحنة الشست الأخضر.
أظهر الفحص الجيولوجي الميداني لعينات صخرية مأخوذه من جبل أحد بأنها مكونة أساسا من صخر الريوليت وهو عبارة عن صخر ناري حمضي، نسيجه دقيق التبلور، لونه أحمر فاتح، ويحتوي على معادن من الكوارتز والفلسبار والبلاجيوكلاز وقليل من الميكا. ويتحول الريوليت في جبل أحد أحيانا إلى صخور لونها أبيض مائل للأخضر وتبدو أكثر تشوها وتشققا وأقل تماسكا من غيرها، وربما يعود سبب ذلك إلى وجود هذه النطاقات الصخرية على تماس مباشر مع الأجسام النارية المندسة من الأعماق، وتعرضها للمحاليل الحارة جدا فحصل لها نوع من التحول الحراري الشديد. أما صخور الداسيت ذات اللون البني الفاتح فمن الصعب تمييزها عن صخور الريوليت لأنهما متشابهان أصلا من حيث التركيب والنسيج والمصدر عدا أن الداسيت ربما يحتوي نسبة أعلى من بعض المعادن السوداء كالهورنبلاند والبيوتيت.
ب- المجموعة الثانية: (690 – 610 مليون سنة)، وتتوضع لا توافقيا فوق المجموعة السابقة وتقسم صخورها إلى قسمين: قسم سفلي ويشار له بالرمز ( fq) وتشغل صخوره الزاوية الجنوبية الغربية من الخارطة الجيولوجية (الشكل2)، ويتكون من صخور بركانية قاعدية مافية مثل الأنديزيت والبازلت والبريشيا البركانية والطف البركاني. أما القسم العلوي ( fd) فيتكون من رصيص كونجلوميراتي ذو حبات شبه مستديرة، ومن طبقات رقيقة من الجريواكي ذو حبات متوسطة وناعمة يربط بينها ملاط كلسي، إضافة إلى الحجر الرملي وحجر الغرين. تظهر صخور الجزء ( fd) على بعد حوالي 3كم إلى الشرق من مطار المدينة على جانبي الطريق المؤدية إلى القصيم حيث تمتد تحت الصبات البازلتية ( b2) هناك. كما وتحيط هذه الصخور بجبل عير من كل الاتجاهات عدا الجهة الشمالية الغربية، وتنتشر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/403)
شمال وغرب حرة رهط ويحتمل أنها تمتد تحت الصخور البركانية البازلتية التابعة لحرة رهط في الجنوب.
[/
السؤال
UOTE]
ارسلت بواسطة husam2220 بتاريخ 22/ 9/2007 الساعة 20:39
2 - صخور المحقونات الجوفية ( Plutonic Intrusive Rocks):
تعرضت المجموعات الصخرية القديمة إلى عمليات اختراق بمحقونات جوفية من حمم مصهورة تداخلت ضمن صخور القشرة الأرضية ثم تجمدت مكونة صخورا نارية جوفية، فنتج عن ذلك أنواع أخرى من الصخور مثل الجرانوديوريت والجرانيت ( mg) والديوريت والجابرو ( agb). تبدو صخور الجرانيت والجرانوديوريت على هيئة جبال ضخمة تتخللها قواطع وسدود حلقية وعروق صخرية وأحزمة سوداء قاتمة اللون. إلا أن هذه الصخور فقدت الكثير من صفاتها الأصلية بسبب الانصهار الشديد وعوامل الضغط والحرارة التي تعرضت لها، مما أدى إلى تحولها أحيانا أو مزجها مع بعضها البعض أحيانا أخرى فتشوهت بدرجات متفاوتة وضاعت معظم خصائصها وصفاتها الأصلية.
تنتشر صخور الجرانيت والجرانوديوريت في الجهة الغربية من المدينة المنورة وخاصة في جبال الجماوات التي تتوزع على بعد يتراوح بين 4 إلى 6 كم غرب المسجد النبوي وتقع في الجهة الجنوبية من طريق السلام المقابلة لحي الفيصلية، ويبلغ أقصى ارتفاع لجبال الجماوات عن سطح البحر حوالي 965متر. كما وتنتشر صخور الجرانيت في جبل جمة المطل على مدينة حجاج البر من جهة الغرب والممتد إلى الغرب من جامعة طيبة باتجاه مخطط السلام، ويصل ارتفاع هذا الجبل إلى 944متر فوق سطح البحر تقريبا، ويبعد حوالي 8 كم غرب المسجد النبوي. هذا، إضافة إلى أن هذه الصخور الجرانيتية ( mg) تعتبر واسعة الانتشار في جبل أم سالمة الذي يبعد 17 كم تقريبا شمال غرب المدينة المنورة.
وقد تبين نتيجة الفحص الميداني للعينات الصخرية بأن الجرانيت في المنطقة يتمثل بصخور جوفية بلوتونية ذات نسيج بورفيري متوسط إلى خشن الحبيبات، لونها أحمر فاتح (زهري) وتحتوي معادن بيضاء من الكوارتز والبلاجيوكلاز والفلسبار ومعادن سوداء من الميكا (بيوتيت). وتتكون صخور الجرانوديورايت من معادن الكوارتز والبلاجيوكلاز والبيوتيت والأمفيبول (الهورنبلاند). تبدي هذه الصخور النارية تباينا واختلافا في مظهرها بين موقع وآخر، حيث تكون قاسية ومتماسكة في بعض الأماكن بينما تبدو هشة وغير متماسكة في أماكن أخرى بسبب التشوه الذي أصابها نتيجة تأثرها بالمحقونات المهلية وعوامل الضغط والحرارة التي أدت أحيانا إلى تحول صخور الجرانيت في بعض المواقع إلى جرانيت نيسوزي ذو نسيج متورق قليلا مع ظهور خطوط من المعادن على الصخر أحيانا. يندس ضمن صخور الجرانيت عروق أو أحزمة سوداء قاتمة يمكن ملاحظتها بوضوح في جبال الجماوات وجبل جمة، يتراوح سمكها من أقل من المتر إلى بضعة أمتار وتظهر أحيانا على شكل كتل كبيرة متداخلة ضمن الصخور. نتجت هذه الأحزمة الصخرية عن محقونات جوفية مهلية اخترقت الصخور الجرانيتية واندست ضمنها ثم تجمدت على شكل عروق متباينة التراكيب مثل الديوريت و الجابرو و الأنديزيت، وهي تمتد باتجاه شمال غرب متوازية مع بعضها تقريبا وموازية بشكل عام لاتجاه الصدوع الفالقية التي ضربت جبال الجماوات في المنطقة (الشكل3).
كما ويلاحظ في المنطقة بعض أنواع الصخور الجرانيتية الأخرى الناتجة عن المحقونات الجوفية والتي تبرز على شكل تلال معزولة ومحاطة بالرسوبيات الرباعية الحديثة، حيث تبدو على الخارطة بشكل بقع حمراء صغيرة إلى الجنوب من جبال الجماوات وإلى الشمال قليلا من مسجد الميقات على جانبي طريق ينبع وجدة القديم وهي مكونة من الجرانيت النيسوزي الأحمر الحاوي على معادن الكوارتز والفلسبار والميكا والهورنبلاند.
وتتميز منطقة الدراسة بوجود بعض الجبال المحلية الصغيرة نسبيا داخل محيط المدينة المنورة نفسها والتي تتكون بشكل أساسي من صخور الجابرو ( agb) مثل جبل سلع الذي يبلغ أقصى ارتفاع له عن سطح البحر 681 متر ويقع على بعد أقل من 1000متر شمال غرب المسجد النبوي. هذا إضافة إلى بعض التلال الأخرى المجاورة لجبل سلع والمماثلة له في التكوين الجيولوجي والتي يطل أحدها على طريق أبي بكر الصديق قرب مركز التدريب المهني بسلطانة، ويظهر الآخر على شكل تل صغير ارتفاعه 668متر يبعد حوالي 500متر إلى الشرق من مسجد القبلتين.
يشير الوصف الجيولوجي لصخور جبل سلع والتلال الأخرى القريبة منه والمذكورة آنفا بأنها مكونة بشكل أساسي من الجابرو وهو عبارة عن صخر ناري قاعدي (مافي) قاسي وصلد، مصدره بلوتوني (جوفي)، ولونه رمادي قاتم يميل للأسود، ويحتوي بشكل رئيس على معادن من البلاجيوكلاز والبيروكسين.
[
السؤال
UOTE]
مجلة بحوث ودراسات المدينة المنورة (جيولوجية المدينة المنورة , محمد الأحمد الهلال
http://209.85.129.104/search?q=cache:GJCHUMfkGCcJ:olom.info/ib3/ikonboard.cgi%3Fact%3DPrint%3Bf%3D46%3Bt%3D30291+% D8%AD%D8%B1%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%85&hl=en&ct=clnk&cd=45
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/404)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:11 م]ـ
http://www.al3ez.net/mag/images/almadina_map_811.jpg
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:18 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا ابن وهب ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:36 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
تنبيه
الموجود في الخريطة هو المقر القديم للنقل الجماعي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:44 م]ـ
قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي
حرم المدينة من عير إلى ثور؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: (المدينة حرم من عير إلى ثور)، وعير: هو الجبل الذي بحذاء الميقات، على يسار الذاهب إلى مكة مع طريق الهجرة الموجودة الآن، فطريق الهجرة الموجودة الآن إذا جئت إلى الميقات الذي يسمى بأبيار علي فإنك إذا كنت داخلاً المدينة يكون عير عن يمينك؛ وهو جبل طويل أزرق، وأما عن يسارك فيكون الميقات، فهذا الجبل الذي عن يمينك إذا كنت داخلاً المدينة أو عن يسارك وأنت خارج يسمى بعير، وهو حد المدينة من الجهة الغربية إلى الجنوب، وأما ثور فحدها من الجهة الشمالية إلى الشرق، وثور اختلف فيه على أقوال: فهناك قولان هما أشهر وأقوى وأصح الأقوال الواردة: إما أن يكون هو الجبل الصغير الأحمر المدور الذي خلف جبل أحد، وهو جبل معروف عند أهل المدينة، وأشار إليه الحافظ ابن حجر، وأشار إلى هذا السمهودي في كتابه النفيس: وفاء الوفاء. وهناك قول ثان: أنه الجبل الذي يسمى بجبل الخزّان؛ وهو على طريق المطار القديم، إذا انتهى جبل أحد، فيكون جبل أحد عن يسارك وأنت خارج من المدينة إلى المطار ويكون هذا الجبل عن يمينك، وقد أخذ الطريق طرف هذا الجبل ويسمى بجبل خزان، وهذا الجبل هو الذي تنطبق عليه صفات جبل ثور. هذا بالنسبة لحدّها من الجهتين اللتين ذكرنا. أما من جهة الحرة الشرقية المحضة والغربية المحضة، فإن الحرتين تعتبران حداً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني أحرم ما بين لابتيها) ولابتا المدينة هما: الحرة الشرقية والحرة الغربية. أما الحرة الشرقية فهي في الجهة الشرقية لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وتسمى هذه الحرة في القديم بحرة واقم، وهي التي وقعت فيها موقعة الحرة المشهورة التي كانت أيام يزيد بن معاوية، وفيها يقول قيس الرقيات: فإن تقتلونا يوم حرة واقم فإنا على الإسلام أول من قتل فهذه تسمى بحرة واقم. أما الحرة الثانية وهي الحرة الغربية، فهي في غربي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وتسمى حرة الوبرة، وتسمى الآن بالحرة الغربية. هاتان الحرتان ما بينهما حرام، وهل الحرتان داخلتان في الحرم، أو ليستا بداخلتين؟ قولان، والصحيح: أنهما داخلتان. واختلف في وادي العقيق، ووادي العقيق من الجهة الغربية بعد الحرة، فبمجرد أن تقطع الحرة تنزل إلى وادي العقيق، والصحيح أن وادي العقيق من الحمى وليس من الحرم، فهناك أمران ينبغي التفريق بينهما وهما: الحرم، والحمى، أما الحمى فإنه يخرج خارج الحرم، والحمى لا يجوز فيه الصيد، وكان حمى -أيضاً- لإبل الصدقة لا يرعى فيه أحد، وحمى المدينة بريد في بريد، يعني: ثلاثة أميال في ثلاثة أميال، هذا بالنسبة لحمى المدينة من الجهات كلها، حماه النبي صلى الله عليه وسلم وكانت ترعى فيه إبل الصدقة؛ والتي كانت تتبع بيت مال المسلمين، فلما كانت تحتاج إلى رعي تركت لها هذه المساحة من الأرض، وهذا يسمى حمى المدينة. فهذا الحمى لا يجوز فيه الصيد، وأما بالنسبة لحدود الحرم فلا، فإن الحرم ينتهي عند الحرة، وهل الحرة داخلة، أو لا؟ على الوجهين اللذين ذكرنا. وقوله: [ويحرم صيد المدينة ولا جزاء فيه]. لأن النبي صلى الله عليه وسلم حرم المدينة، وفهم الصحابة ذلك كما ذكرنا في حديث مسلم في عقوبة من صاد في المدينة، فدل على أنه لا يجوز الصيد داخل المدينة، ولكن يختلف صيد مكة عن صيد المدينة أن صيد مكة فيه جزاء وصيد المدينة لا جزاء فيه، والجزاء في الصيد داخل حدود حرم مكة فيه خلاف، ولكنه فتوى ابن عباس رضي الله عنهما. وقوله: [ويباح الحشيش للعلف]. الدواب إذا جاءت ورعت فلا حرج في ذلك. وقوله: [وآلة الحرث ونحوه]. وكذلك آلة الحرث ونحوه في المدينة، وفيه حديث أحمد في مسنده عن جابر بن عبد الله: أن الصحابة رضي الله عنهم اشتكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم المشقة في تحريم المدينة في عدم جواز قطع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/405)
شجرها. ولذلك انظر حينما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بصنع المنبر الذي كان يخطب عليه لما كثر الناس بعد عام الوفود احتاج للمنبر؛ لأنه كان يخطب على الجذع، فاحتاج إلى المنبر حتى يعلو فيستطيع أن يبلغ صوته إلى آخر المسجد، فقال -كما في حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه في الصحيحين- لامرأة من الأنصار: (انظري غلامك النجار فليصنع لي أعواداً أكلم عليها الناس)، يقول سهل رضي الله عنه: (فصنعت من طرفاء الغابة)، والغابة هي التي تسمى اليوم بالخُليل، وهي خارج حدود المدينة، وقد تجاوز الحمى، فلما احتيج لخشب المنبر لم يستطع أن يأخذ من شجر المدينة، وإنما خرج إلى خارج حدود الحرم، فبالرغم من أن النبي محتاج إلى المنبر، وأحب الأشياء إلى الله هو الدعوة إليه سبحانه وتعالى ومع ذلك صنع هذا المنبر من طرفاء الغابة، كما في الرواية في الصحيح، ولذلك يقولون: لا يعضد شجرها، ولا يؤخذ منها، على التفصيل الذي ذكرناه، فاستثنوا الآلة كأن تؤخذ خشبة للفأس ونحوه، حتى يقدّ به أو المعول حتى يحفر به ونحو ذلك، قالوا: رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وخشبة البئر كما جاء في حديث أحمد في مسنده؛ لأنهم اشتكوا له المشقة. فالشخص إذا احتاج إلى هذه الخشبة لكي يصلح فأسه يخرج خارج المدينة ويجاوز الثلاثة الأميال ثم يقص الشجرة ويأخذ منها فهذا فيه مشقة، فلما شكوا للنبي صلى الله عليه وسلم هذا رخص لهم في ذلك، فهذا الذي جعل المصنف رحمه الله يقول: الآلات. وقوله: [وحرمها ما بين عير إلى ثور]. وحرم المدينة ما بين عير إلى ثور؛ لقوله: (المدينة حرم من عير إلى ثور)، وحد بعض المعاصرين ثور بالجبل الذي هو خلف جبل أحد بجوار الوادي الذي يسمى بوادي النقمي، وتسميه العامة وادي النكمى، المعروف في القديم باسم النقماء، وهو الذي جاء عنه في غزوة الأحزاب: (أتيت بغطفان فأنزلتهم بمجمع الأسيال من ذنب نقماء)، هذا الوادي يأتي من الجهة الشرقية من جهة المطار ويسمى الآن بوادي الأوينه، هذا الوادي إذا التقى مع مجمع الأسيال فهناك جبل يقولون: إنه جبل ثور، وهذا خطأ، فإن هذا الجبل ليس بجبل ثور، ولو جئت تقف وتجعل عيراً وراء ظهرك وتسامت هذا الجبل ناظراً إليه لوجدت المدينة في أقصى اليمين، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما بين عير إلى ثور)، وهذا يدل على خطأ هذا التحديد، ولذلك الصحيح: أن التحديد إما الجبل المدور الذي ذكرناه خلف أحد، وإما الجبل الذي يسمى بجمل الخزان، وهو الذي ذكره السمهودي في وفاء الوفاء، يقول: هو جبل صغير على يسار الذاهب إلى العراق. فكان على يسار هذا الطريق؛ لأنه كان طريق المشرق وينفذ منه إلى المشرق، وهذا هو أرجح الأقوال، إما هذا الجبل أو هذا الجبل، فكان الوالد رحمه الله يختار الجبل الذي يسمى بجبل الخزان، ويذكر شواهد من الشعر تدل عليه، وهذا هو الذي تطمئن إليه النفس وهو أنه جبل ثور. وتحديد جبل ثور مشكلة من المشكلات، حتى إن أبا عبيد القاسم بن سلام العالم الجليل والمحدث والمفسر رحمة الله عليه الفقيه المشهور كان يقول: أخطأ المحدثون. فكان يخطئ رواة الحديث في هذا الحديث الثابت في الصحيحين ويقول: ليس في المدينة ثور، وإنما هو بمكة. والصحيح: أن ثور بالمدينة، ولكن كان خافياً عن البعض، وخفاؤه لا يقتضي أنه ليس بموجود، بل موجود؛ لأن الرواية في الصحيحين، وقد رواه الثقاة العدول، وعلى التفصيل الذي ذكرناه. وعليه: فإنه يعتبر حد المدينة ما بين عير إلى ثور من الجهة الشرقية إلى الشمال والغربية إلى الجنوب، وأما بالنسبة للحرتين فقد ذكرنا أنهما حد للحرم لظاهر الحديث في الصحيح: (فإني أحرم ما بين لابتيها).
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=128152
ـ[أم البراء]ــــــــ[02 - 12 - 07, 09:24 م]ـ
أثاااابكم الله اخواني الكرام ورفع قدركم ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 09:34 م]ـ
تحديد جبل " ثور " بالمدينة المنورة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله خاتم النبيين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/406)
وبعد: فلما كان تحديد حرم المدينة النبوية من المسائل المهمة لما يترتب عليه من أحكام وفضائل وثواب وعقاب، وثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: [المدينة حرم ما بين عير إلى ثور] فجعل بذلك الحد الجنوبي لحرمها جبل عير، والحد الشمالي جبل ثور، وكان جبل عير معروفا مشهورا، لا لبس فيه ولا إشكال، بينما ثور اختلف العلماء المتقدمون في تعيينه، وبعضهم أنكر وجوده في المدينة، وخفي تعيينه على أهل العصر، فكثرت فيه أقاويلهم وظنونهم، فكاد يندرس خبر هذا المعلم: صح العزم منا نحن المذكورة اسماؤهم في هذا التحقيق، الموقعين عليه، على تحرير هذه المسألة وتعيين هذا الجبل.
فتتبعنا - أولا - كلام المتقدمين في وصفه، وتحديد موقعه، فوجدنا أنهم اتفقوا على أنه جبل منفصل صغير مدور خلف أُحُد من شماليه، وذكر " الجمال المطري " أنه جبل صغير مدور خلف أحد من شماليه، وزاد " المحب الطبرى " نقلا عن أبي محمد عبد السلام بن مزروع البصرى، المجاور بالمدينة، وهو من أهل القرن السابع، أنه حذاء أحد عن يساره، جانحا إلى ورائه
.قال " السمهودى " " وكأن ثورا سمي باسم فحل البقر، لشبهه به، وهو إلى الحمرة أقرب، وقد صح بما قدمناه أن أحدا من الحرم: لأن ثورا حده من جهة الشام، كما أن عيرا حده من جهة القبلة "، فتبين من هذا أن ثورا في الشمال، في جهة الشام من المدينة، وأنه خلف أحد، أو عن يساره، جانحا إلى ورائه. والعادة عند اهل الجهات والجغرافيين أن يجعلوا الشرق عن اليمين والغرب عن اليسار، فيكون الشمال قدام الواقف، والجنوب خلفه.وعليه فغرب أحد هو يساره، أي: في ناحية وادي إضم ومجمع الأسيال، فجبل ثور حسب وصف من ذكرنا ينبغى أن يكون قريبا من هذه الجهة فمن رأى أنه عند مدخل وادى نعمان أو هو (مقعد مطير) كما يسمى اليوم - فقد أخطا لان تلك الجهة شرق أحد والمدينة وليست شمالهما ويمين احد، وليست يساره.
وقد بحثنا خلف أحد من شماليه عن جبل تنطبق عليه الأوصاف فوجدنا أكثر من جبل فرأينا أن تعيين مثل هذا يمكن أن يعتمد فيه على أخبار (العربان) القاطنين في تلك الناحية لأن أهل المدينة من الحاضرة خفي عليهم ذلك، كيف وقد سبقنا إلى الاعتماد على خبر العرب من أهل الديار الذين من عادتهم حفظ مثل هذا وتناقله: أبو محمد عبد السلام بن مزروع البصرى كما نقله عن " المحب الطبري " في الأحكام.
لذلك جرى سؤال الكبار من " ولد محمد " القاطنين في شمالي أحد، ومن غيرهم، ممن جاورهم فاتفقوا على جبيل صغير مدور شمالي أحد أو حذاءه من يساره، جانحا إلى ورائه يشبه الثور، ويقع على ضفاف وادي النَّقمىّ ويحده الوادي من الشمال وطريق الخُليل من الغرب، يسميه العوام من (ولد محمد) وغيرهم جبل (الدَقَّاقات)، وقد خرج إلى موقعه - لأول مرة - كل من: عمر محمد فُلاَّته، مدير مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة، والدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ: الاستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن بالدراسات العليا بالجامعة، والدكتور مرزوق بن هياس الزهرانى، وكيل مدير مركز خدمة السنة والسيرة النبوية، والأستاذ المساعد بقسم السنة النبوية بكلية الحديث الشريف بالجامعة، ومعهم كل من: عبد الهادى بن حسن كابلى، مدير مكتب الشيخ عمر محمد، ونما بن حسين الظاهرى، مرافق الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد واطلعوا جميعا على الجبل المذكور.
ثم في 9/ 5/1410 هـ خرج - مرة أخرى - كل من: عمر محمد فلاته، وعبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ، ومعهما: نما بن حسين الظاهري، ومطلق بن سعيد السَّكرانيّ المحمدى، وظافر بن مطر التميمى، واطلعوا على الجبل، مرة أخرى، وجرى تعيينه.
ثم خرج - مرة ثالثة - عمر محمد فلاته، ومعه: حماد بن محمد الأنصارى، واطلعا على الجبل، وقد سأل الأخ " نما " المذكور عددا من شيوخ البادية منهم: " محمد بن ضيف الله القرافي " من بنى سالم، وكذلك سأل الشيخ خالد بن محمد النزهة، مدير إدارة مركز خدمة السنة والسيرة النبوية " فايز بن شريدة الحويفي المحمدى " و " حضرم بن ضيف الله الحويفى " فاتفقوا كلهم على تعيين جبل (الدقاقات) وأنهم يعرفون خلفا عن سلف أنه هو جبل ثور، ويسمى عندهم جبل ثور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/407)
وأما اسم (الدقاقات) فطارئ عليه، إنما أطلقه عليه العوام منهم، بسبب أن نساءهم كن ينصبن (مدقاتهن) لدباغ الجلود ونحو ذلك عليه.
وذكر " مطلق بن سعيد السكراني " أنه يتذكر يوم دخول الجيش السعودى إلى المدينة عام 1344 هـ، بقيادة الأمير محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الذى أقبل على المدينة - شرفها الله - من الشرق، من وادي النقمي، وكان " مطلق " يومها فتى في العاشرة من عمره، فهو يتذكر أن " مطلق السكراني " من أمراء (ولد محمد) أرسل رسولا من قبله ومعه " سعيد السكراني " من عبيده، وهو والد " مطلق " هذا يوصي المحاميد بأن يخرجوا لاستقبال الأمير محمد عند جبل ثور، وأن يدلوه على مداخل المدينة، وقد فعلوا ذلك واستقبلوه عند هذا الجبل، المسمى بجبل (الدقاقات) فهو كان ولا يزال معروفا لدى (المحاميد) وغيرهم من العربان بأنه جبل ثور.
وبهذا تم حسب رأي الموقعين على هذا التحقيق تعيين جبل ثور، وأنه هو نفسه هذا الجبل الذى يسميه - اليوم - عوام المحاميد وغيرهم جبل (الدقاقات) وموقعه - كما أشرنا - آنفا - شمالي أحد من جهة الغرب، ويقع على يمين الماشي في الطريق إلى الخليل، ويحده " وادي النقمي " من شماليه و " مبنى مصلحة المجارى والصرف الصحي " من جنوبه، وهو قريب من " بستان الصادقية " و " بستان الزبير "ومما زادنا اطمئنانا لهذا التحديد كلام ذكره " على بن موسى أفندى " كان حيا سنة 1320 هـ في كتابه " وصف المدينة " المنشور ضمن مجموعة في تاريخ المدينة عني بنشرها وتحقيقها الشيخ حمد الجاسر، وطبعت سنة 1392 هـ، قال في الصفحة الثلاثين ما نصه: " وأما ثور فهو في نهاية مفيض الصادقية بالجهة الشامية: جبل منقطع صغير أحمر، وفي السبخة التي من قبليه على ما ورد في الحديث يكون نزول الأعور الدجال في آخر الزمان.
وعليه، فيقترح الموقعون على هذا التحقيق على من يعنيهم الأمر، من المسؤولين الكرام اعتماد هذا التحديد، والعمل على إبراز هذا المعلم من معالم حرم المدينة النبوية - شرفها الله - وإظهاره، حتى يعرفه الناس، وتعرفه الأجيال القادمة.
والله الموفق والحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
كتبه بخطه عبد العزيز بن عبد الفتاح بن عبد الرحيم القارىء في الثانى عشر من جمادى الآخرة سنة 1410هـ.
الموقعون:
- عمر محمد فلاته / مدير مركز خدمة السنة النبوية بالجامعة الإسلامية والمدرس بالمسجد النبوي الشريف.
- حماد بن محمد بن محمد الأنصاري / الأستاذ بشعبة السنة النبوية بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- مرزوق بن هياس الزهراني / وكيل مركز خدمة السنة والسيرة النبوية والأستاذ المساعد بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- عبد العزيز بن عبد الفتاح القارىء / الأستاذ المشارك بشعبة التفسير وعلوم القرآن بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
طريفة:
(عن الرياشي: قال توفي ابن لبعض المهالبة، فأتاه شبيب المنقري يعزيه، وعنده بكر بن حبيب السهمي، فقال شبيب:
(بلغنا أن الطفل لا يزال محنبظيا لأنه على باب الجنة يشفع لأبويه)
فقال بكر بن حبيب إنما هو محبنطئنا بالطاء
فقال شبيب: أتقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني
فقال بكر: وهذا خطأ ثان، ما للبصرة واللوب، لعلك غرك قولهم ما بين لابتي المدينة يريدون الحرة).
أقول:
(ما بين لابتيها - أي الشبكة العنكبوتية - أكثر نفعا من هذا الملتقى)
ابتسامة.
ـ[عبدالله عبيد العبيد]ــــــــ[03 - 12 - 07, 10:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ولكن هناك سؤال هل ما خرج عن الحرة -سواء من الجهة الشرقية ام الغربية ولو بمسافة قليلة
يعد خرج حدود الحرم؟؟(86/408)
فرائد الفوائد .. في .. كناشة أعضاء ملتقى أهل الحديث .. ((موضوع فريد و متجدد)).
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق فسوى , و قدر فهدى , و أخرج المرعى , فجعله غثاءًا أحوى , و الصلاة و السلام على خاتم النبيين , و سيد الغر المحجلين , و شفيعنا يوم الدين , محمد بن عبدالله الأمين - صلى الله عليه وسلم -
أما بعد:
أيها الإخوة الفضلاء , و الأعضاء النبلاء .. السلام عليكم ورحمة الله وربركاته.
لئلا يطول بكم الوقت في قراءة ما أريد إيصاله لكم , حرصاً على وقتكم الثمين , فسوف أتكلم في الموضوع مباشرة دون مقدمات أو ممهدات.
هذا الموضوع ..
مخصص لجمع بدائع فوائدكم , لا سيما التي جمعت من غير مظانها , و خبايا الزوايا , و لا سيما التي وجدت في غير مساقها .. يستفيد منها الناس , و طلبة العلم بمختلف مستوياتهم , و المثقفون , و طالبوا الفائدة , بل و حتى العلماء .. نجمعها من عصارة قراءات العشرات من الأشخاص من مختلف البلدان , و مختلف التوجهات و الآراء .. لنفيد و نستفيد , و ستبقى أثراً طيباً لاجتماعنا في هذا المنتدى الطيب , يدعو لنا من استفاد منها في وقتنا , و يترحم علينا من قرأها من بعدنا .. فتكون من العلم الذي ينتفع به , لينفعنا في قبورنا , و يوم حشرنا .. و تكون من العمل الصالح الذي لا ينقطع بعد الموت.
فانثروا لنا فوائدكم , و بدائعكم , و كنوزكم , التي جمعتموها , و ادخرتموها , فهذا أوان حصادها , و هذاوقت نشرها .. لننظمها في عقد فريد و شكل جديد , يلبسه كل طالب علم وفائدة.
و لعله إن كتب لهذه الفكرة النجاح و القبول , و كان هناك من التفاعل القوي في نشر ما في الكراريس المخبأة , يتم جمعها بعد ذلك و ترتيبها في ملف واحد باسم أعضاء منتدى أنا المسلم , ليسهل حملها , و لتكون ((كنّاشة عالميّة)) , قد جمعت فوائد مختلفة , من أنحاء العالم المختلفة.
كل أنواع الفوائد , اكتبوها .. من كل الفنون و العلوم , سواء في , العقيدة , أو التفسير و أصوله , أو الفقه و أصوله , أو الحديث و مصطلحه , أو في علم الرجال , أو اللغة و الأدب , أو الزهد و الرقائق , إلى غير ذلك من أنواع العلوم .. لا تفريق بينها.
لا تستقل فائدة , و لا تحتقر مسألة , فما يكون في نظرك حقير , فهو في نظر غيرك عظيم جليل.
اكتبها .. حتى و إن كانت غير معزوّة , ما دمت واثقاً و متأكداً من صحة الفائدة.
فارجعوا إلى بطون كتبكم العامرة , و كراريسكم المتخمة , و تصدقوا بها على إخوانكم , و أنفقوها ينفق الله عليكم , فما نقص علم من صدقة , بل تزده , بل تزده.
إلى النقطة السابقة .. تنتهي مسؤليتي عن هذا الموضوع تماماً , و لا علاقة لي به بعد الآن .. إلا بوضع الفوائد فقط .. و غير ذلك .. فالموضوع لكم .. منكم و إليكم .. كله .. بحروفه و كلماته .. .
و كتبته يراع:
أبي خبيب النجدي الحنبلي - يسر الله أمره -.
في شهر ذي القعدة من عام ثمانية و عشرين و أربعمائة و ألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و أتم التسليم. 11/ 1428.
نموذج .. من الفوائد التي جمعتها , لتكون مفتاحاً للجميع و كسراً لأي حاجز يمنع من كتابة أي فائدة , و لتكون سنة حسنة لجميع الإخوة.
فائدة أصولية: " معزوة "
# قال الإمام القرافي - رحمه الله -: ((و الحق لا يفوت الجمهور غالباً .. )) الفروق (2/ 557).
فائدة فقهية: " غير معزوة " لمن أراد عزو هذه الفائدة و التي تليها فليخبرني.
# قال صاحب الذخيرة:
التقرب إلى الله بالصلاة المرقعة المجبورة , إذا عرض فيها الشك , أولى من الإعراض عن ترقيعها و الشروع في غيرها , و الاقتصار عليها بعد الترقيع , أولى من إعادتها , فإنه منهاجه - صلى الله عليه و سلم - و منهاج أصحابه و السلف الصالح من بعدهم.
فائدة في الرقائق:
# قال ابن القيم في المدارج:
أكثر الناس من المتنزهين عن الكبائر الحسية و القاذورات , يقعون في كبائر مثلها أو أعظم منها أو دونها , و لا يخطر ببالهم أنها ذنوب ليتوبوا منها , فعندهم - من الإزراء على أهل الكبائر و احتقارهم , و صولة طاعاتهم , و منتهم على الخلق بلسان الحال , و اقتضاء بواطنهم لتعظيم الخلق لهم على طاعاتهم , اقتضاء لا يخفى على أحد غيرهم , و توابع ذلك - ما هو أبغض إلى الله و أبعد لهم عن بابه من كبائر أولئك.
و الله أعلم.
منقول من شبكة أنا المسلم كما هو واضح داخل الموضوع.
أقول:
أيها الأحبة .. رأيت هذا الموضوع الرائع و المفيد و الذي ينبغي أن يكون هذا الموضوع بهم أولى .. هو أنتم .. يا أعضاء ملتقى أهل الحديث ..
فضعوا فوائدكم و أفيدوا إخوانكم و استفيدوا .. بدل أن تكون هذه الفوائد حبيسة الأدراج .. فهذا من باب نشر العلم .. الذي هو زكاته.
نتمنى التثبيت من الإخوة المشرفين .. حتى يعم النفع و ننافس إخواننا هناك ..
محبكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/409)
ـ[عادل المامون]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا يااخي علي هذه الفكرة الطيبة التي نرجو الله تععالي ان يتقبلها وتكون في ميزان حسناتكم وأشارك بأذن اله تعالي بفائدة في أهمية المحافظة علي الصلاة وهي
قول الامام ابراهيم التيمي رحمه الله (اذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولي غاغسل يدك منه)
وجزاكم الله خيرا
ـ[بوعلي التميمي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:50 م]ـ
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:" والإنسان مُضطرٌ إلى شرعٍ في حياته الدنيا ,
فإنه لابدّ له من حركةٍ يجلِبُ بها منفعته , وحركةٍ يَدفعُ بها مضرته , والشرعُ هو الذي يُميّزُ بين
االأفعال التي تنفعه , والأفعال التي تضره , وهو عدل ُ الله في خلقه , ونوره بين عباده , فلا يُمكن
الآدميين أن يعيشوا بلا شرع يُميّزون به بين ما يفعلونه ويتركونهـ " التدمرية ص 213
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[03 - 12 - 07, 08:42 ص]ـ
بارك الله فيكم أيها الإخوة ..
لكن التفاعل لا زال ضعيفاً لا ليق بكم .. كطلاب علم .. أو أن البعض قد بخل بما عنده ..
و لا زلت أطلب من الإشراف التثبيت.
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:43 م]ـ
......
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 01:51 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118486
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 12:34 م]ـ
"إذا رأيت من صاحبك انصرافا عن المودة و زهدا في الصداقة .. فإن العتاب لا يستدعي المودة .. و عليه يُحمل قول القائل:
اقلل عتاب من استربت بوده ... ليست تنال مودة بعتاب "
*الشيخ محمد الحمد من كتابه (خواطر) الذي طبع مؤخرا ...
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[05 - 12 - 07, 10:40 م]ـ
أبو أسلم الشرقاوي ..
عندما نقلت الموضوع لم أعلم بما كتبته هنا ..
بارك الله فيك ..
لكن كان من ضمن ما طلبته من الإخوة كتابة ملخصاتهم .. و هذا أمر شاق .. بينما صاحب الموضوع الأصلي لم يطلب سوى الفوائد.
كنت أعتقد بنقلي لهذا الموضوع أن نرى فوائد نفيسة للإخوة من طلبة العلم - لا سيما و أن هذا المنتدى متخصص لطلبة العلم - .. خصوصاً وجود بعض المشائخ هنا ..
لكن لا أدري هل بخلوا أم ماذا؟؟
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 01:55 ص]ـ
أبو أسلم الشرقاوي ..
عندما نقلت الموضوع لم أعلم بما كتبته هنا ..
بارك الله فيك ..
لكن كان من ضمن ما طلبته من الإخوة كتابة ملخصاتهم .. و هذا أمر شاق .. بينما صاحب الموضوع الأصلي لم يطلب سوى الفوائد.
كنت أعتقد بنقلي لهذا الموضوع أن نرى فوائد نفيسة للإخوة من طلبة العلم - لا سيما و أن هذا المنتدى متخصص لطلبة العلم - .. خصوصاً وجود بعض المشائخ هنا ..
لكن لا أدري هل بخلوا أم ماذا؟؟
ان شاء الله لم يبحلو اخي ولكني اراك حزينا لعدم تفاعل الاخوة اقول لك
- واعتبرها فائدة - ان كنت تؤمن بما تدعو اليه فلا تياس في توصيله للناس ولا تجزع ان رايت صدودا والتاريخ يشهد ان كل من كان يؤمن بفكرة وصبر عليها فانه ينجح في النهاية في توصيلها ولو كانت الفكرة باطلة فما بالك والفكرة بديعة جميلة.
ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر
ارجو ان تكون مفيدة
اخوك.
ارجو ان تكون
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[06 - 12 - 07, 11:44 ص]ـ
((ان كنت تؤمن بما تدعو اليه فلا تياس في توصيله للناس ولا تجزع ان رايت صدودا والتاريخ يشهد ان كل من كان يؤمن بفكرة وصبر عليها فانه ينجح في النهاية في توصيلها ولو كانت الفكرة باطلة فما بالك والفكرة بديعة جميلة.))
صدقت ..
لله درك و عليه أجرك .. فائدة عظيمة ..
لعل سبب استعجالي هو محبتي لرؤية فوائد الإخوة .. و الاستفادة منها ..
و أرجو أن يكون محموداً .. ومع ذلك سأصبر.
بارك الله فيك يا أخي الفاضل.
ـ[بوعلي التميمي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:47 م]ـ
فائدة:
إن قيل: " ما الفائدة من قَصِّ إهلاك الأممِ علينا , مع أن هذه الأمة لن تَهلِك َ كما هلكَ من قبلها
على سبيل العموم؟ ":
فالجواب: أن لذلكَ فائدتين:
إحداهما: بيانُ نعمة الله علينا برفع العذاب العامِّ عنا , وأننا مُستحقُّون لذلك لولا مِنَّةُ الله.
الثانية: أنَّ مثلَ عذابهم قد يكونُ لِمَن عَمِلَ عملهم في يوم القيامة , ولعلَّه يُفهم من قوله تعالى:
" وكذلك أخذُ ربك إذا أخذ القرى وهي ظلمة إنَّ أخذه أليم شديد * إنَّ في ذلك لآيةً لمن خاف عذاب
الأخرة " فلعلَّ ظاهره: أن مثل هذا العذاب يكون في الأخرة , والله أعلم.
... عن كتاب: المنتقى من فرائد الفوائد للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى ص155
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 01:45 م]ـ
الإستئناس بالناس من علامات الإفلاس
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[07 - 12 - 07, 12:52 م]ـ
بارك الله في الإخوة جميعاً .. و نفع بما كتبوا.
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:51 م]ـ
.....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/410)
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[07 - 12 - 07, 10:37 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله):
((وقوله: "لا ظل إلا ظله"؛ يعني: إلا الظل الذي يخلقه، وليس كما توهم بعض الناس أنه ظل ذات الرب عز وجل؛ فإن هذا باطل؛ لأنه يستلزم أن تكون الشمس حينئذ فوق الله عز وجل. ففي الدنيا؛ نحن نبني الظل لنا، لكن يوم القيامة؛ لا ظل إلا الظل الذي يخلقه سبحانه وتعالى ليستظل به من شاء من عباده)).
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[07 - 12 - 07, 10:37 م]ـ
((إطلاق (عبدالله) إذا قيل بالمدينة فهو ابن عمر, أو بمكة فهو ابن الزبير, أو بالكوفة فهو ابن مسعود, أو بالبصرة فهو ابن عباس, أو بخراسان فهو ابن المبارك)) والله أعلم.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 12 - 07, 11:11 م]ـ
..........
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:29 ص]ـ
قال هشام بن عمار:
قولوا الحق، ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق. (سير النبلاء)
قال الإمام أحمد:
قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة. فساق أهل السنة أولياء الله، وزهاد أهل البدعة أعداء الله. (طبقات الحنابلة)
قال إلكيا الهراسي:
إذا جالت فرسان الأحاديث في ميادين الكفاح طارت رؤوس المقاييس في مهاب الرياح. (طبقات الشافعية الكبرى)
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي إبراهيم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:43 م]ـ
وفيكم بارك، أخي أبا محمد.
ـ[عادل المامون]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:26 ص]ـ
فائدة جليلة في الصدق
يقول الامام يحيي بن معين فيما معناه
((اذا كان الكذب للشافعي امر مطلق لمنعته مروءته من الكذب))
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:30 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: إسماعيل بن يزيد خال أبي وعم أبي زرعة. اهـ
وقال أيضا: محمد بن يزيد أبو جعفر الأحدب خال أبي وعم أبي زرعة. اهـ
يستفاد منه أن أباحاتم ابن عمة أبي زرعة.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[11 - 12 - 07, 08:10 م]ـ
ابن تيمية يسأل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يجيب
قال ابن القيم في إعلام الموقعين:
قال شيخنا: كان يشكل علي أحيانا حال من أصلي عليه الجنائز، هل هو مؤمن أو منافق؟ فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته عن مسائل عديدة منها هذه المسألة، فقال: يا أحمد الشرط الشرط، أو قال: علق الدعاء بالشرط.
وقال الصفدي في أعيان العصر في ترجمة فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح:
حكى لي غير واحد أن الشيخ تقي الدين بن تيمية قال: بقي في نفسي منها شيء، لأنها تصعد المنبر، وأردت أن أنهاها، فنمت ليلة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فسألته عنها. فقال: امرأة صالحة، أو كما قال.
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:08 ص]ـ
قال الألباني رحمه الله:
(فثبت أن الخلاف شر كله و ليس رحمة و لكن منه ما يؤاخذ عليه الإنسان كخلاف المتعصبة للمذاهب , ومنه ما لايؤاخذ عليه كخلاف الصحابة و من تابعهم من الأئمة حشرنا الله في زمرتهم و وفقنا لاتباعهم)
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[05 - 05 - 08, 07:35 م]ـ
جزال الله خيرا موضوع جيد
وهذه بعض المفتطفات.
- التواني يوجب التضييع , والهوينا تورث الحسرة , والحزم يورث السرور. رسائل الجاحظ ص 110 ج 1
- يقول ابن حزم رحمه الله:وليس من نبه غافلا , او نصح صديقا , او حفظ مسلما , او حكى عن فاسق , او حدث عن عدو , - مالم يكن يكذِب , ولا يكذِّبُ ولا تعمد الضغائن - منقلاً وهل هلك الضعفاء وسقط من لاعقل له الا في قلة المعرفة بالناصح من النمام وهما صفتان متقاربتان في الظاهر متفاوتتان في الباطن احاهما داء والاخرى دواء.
طوق الحمامة ص 123
-الاحمق هو الذي يتكلم بالصواب الجيد ثم يجيء بخطأ فاحش
البيان والتبيين للجاحظ ج1ص 249
-رأس العقل التمييز بين الكائن والممتنع
عيون الاخبار ص 252
- لحد الركبتين تشمرينا ** بربك اي نهر تعبرينا
كأن الثوب صل في صباح ** يزداد تقلصا حيناً فحينا
تظنين الر جال بلا شعور ** لانك ربما لا تشعرينا
نسيت المصدر
- - ذووا النفوس الدنيئة يجدون المتعة في البحث عن اخطاء رجل عظيم
دع القلق وابدا الحياة ص 236
-قال مالك بن دينار:
والله لربما رايت الحجاج يتكلم على المنبر ويذكر حسن صنيعه الى اهل العراق , وسوء صنيعهم له حتى يخيل لي انه مظلوم.
سرح العيون ص 183
- ان الملوك اذا دبرت ملكها بمال رعيتها كان بمنزلة من يعمر سطح بيته بما ينقضه من اساسه
سرح العيون ص 60
-ان اتفه المقدمات ممكن ان تؤدي الى اخطر النتائج , واخطر المقدمات ممكن ان تنتهي الى لا شيئ.
كتاب حوار مع صديقي الملحد , منتدى التوحيد
-- نظر ابو الحارث الى برذون يستقى عليه ماء , فقال المرء حيث وضع نفسه! هذا لو هملج لو يبتلى بما ترى.
الحيوان للجاحظ ج36ص 84.
-- قدم اعرابيان غريماً لهما الى قاضٍ ولم يكن لهما بينة فاستحلفه القاضي فحلف لهما ثم لما خرج انشدهما:
الم تعلما اني طموح عنانُه **واني لايقضي علي امير
طمست الذي في الصك مني بحلفةٍ ** سيغفرها الرحمن وهو غفور.
كتاب ماتحت الاقنعة ص 294(86/411)
نحو ضابط لعلم الملاحم والفتن
ـ[الدميني]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه , أما بعد:
فإن "علم الملاحم والفتن" لا شك علم جليل وذا فوائد مهمة تعود على صاحبها بخيري الدنيا والآخرة وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول: أمر نص عليه كتاب أو سنة كفتح بلاد فارس والروم وفتح القسطنطينية ونحو ذلك وهذا يسمى "علم الملاحم".
الثاني: علامات الساعة التي وردت في كتابٍ أو سنة كالمسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام والمهدي ونحو ذلك.
الثالث: أمر حذر منه كتاب أو سنة وأرشدنا ووجهنا إلى طريقة التعامل معه كإقتتال فئتين من المسلمين أو طريقة التعامل مع الأمراء الفجرة وإن لم يذكره بنصه وهذا يسمى "علم الفتن".
أما القسم الأول والثاني فقد ضل فيه كثير ممن أخذ أثارة من علم فظن أنه بلغ الآفاق ومن الأخطاء المنتشرة بين من اقتحم هذا المجال:
** الربط بين الأحداث دونما دليل مقبول صريح نستطيع الجزم به أن هذين الحدثين متزامنين ومرتبطين ببعضهما البعض.
** شرح معاني الأحاديث مخالفاً رأي أئمة أعلام شابت لحاهم في طلب العلم ويعتمد على رأيه بذلك ويشنع على من خالفه ويزبد ويرعد
** أن يعتمد على أحاديث مردودة لم يقبلها أهل العلم أو يخلطها بالمقبول فيكون كمن دس السم في العسل!
فأقل الأحوال مع هذه الأحاديث المردودة سنداً السكوت عنها وإيكالها إلى المستقبل وعدم التكلم بها وعدها من العلم الذي ينشر بين الناس وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من حدث عليّ بحديثٍ يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين" (رواه مسلم) وما أعنيه هنا التحدث عنها على أنها من العلم أما بيان ضعفها فهذا لا شك من العلم المحمود الذي يأجر عليه المرء لذبه عن سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم من الشوائب والموضوعات.
** الاعتماد على الرؤى والأحلام في هذا العلم وقد نص العلماء واجمعوا على أن الرؤى لا يؤخذ منها أحكام شرعية هذا إن سلمنا أنها جميعاً من الرؤى الصادقة أو الصالحة ولكن الحقيقة أنها بمعظمها أضغاث أحلام أو من تلبيس الشيطان ليضل ابن آدم وينشر الفتن وكم جرت هذه الأحلام وإستعمالها بغير محلها ولغير ما شرعت لها وتجاهل إطارها الشرعي لقد جرت الويلات على الأمة ويكفي أن يعلم أن فتنة جهيمان في الحرم المكي هي بذرة لأحلام ورؤى , والله المستعان.
ويستحسن هنا أن نذكر أقسام الرؤى وهي:
الرؤى الصادقة: وهي أن يرى شيئاً في المنام فيقع هو بعينه كأن يرى أن المسلمين انتصروا في معركة فينتصرون أو أن هناك حرب قامت فتقوم أو أن فلان مات فيموت وهذا الحكم على صحتها هو وقوعها ظاهراً وأن تكون حسنة يستبشر بها المؤمن إن كانت الرؤيا خاصة أما إن لم تقع أو كانت سيئة فهي من قبل أضغاث الأحلام وتحديث الشيطان وتحزينه ويشرع له آداب الحلم الذي من الشيطان كالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاستعاذة من شرها والبصق ثلاثاً على يساره والتحول إلى الجنب الآخر.
الرؤى الصالحة: وهي إما أن تكون على ظاهرها أو مرموزة والتي على ظاهرها ذكر علماء الرؤى عدة أنواع منها: كأن يلتقي بالأموات ويحدثهم أو يدخل الجنة ويرى ما فيها أو يحدثه الله عز وجل ولهذه الأنواع بقية وأما المرموزة فهي أمثال يضربها الملك ليُستدل بها على أمور واقعية في الماضي أو الحاضر أو المستقبل وللفائدة فإن من يميز بين كون الرؤيا ظاهرة أو مرموزة هم أهل التعبير فقد تكون رؤيا الجنة أو الأموات مرموزة أحياناً ولو لا أن هذا ليس موضوعنا لبينت لكم كيفية التفريق بينهما.
أضغاث الأحلام: ويدخل فيه حديث النفس وتحزين الشيطان وتلاعبه أو تكون غريبة مختلطة الرموز لا يقدر على تمييزها.
** والأمر الآخر من الأخطاء التي يقع بها بعض من خاضوا بهذا العلم "علم الملاحم والفتن" تحديد وقت وزمن محدد لظهور ذاك الحدث أو غيره بتأويلات باطنية غريبة وحسابات أهل التنجيم كحساب الجمل والاستدلال بالظواهر الكونية على الحوادث الأرضية! وهذا هو التنجيم بعينه وإن جهل صاحبه ذلك.
** أو محاولة ربط واقعنا بأحداث غيبية كمن يقول أن صدام هو السفياني (فمع أخذه بالحديث المردود) وقع في هذا الخطأ ومن يقول أن ما يدور الآن من فتن هي فتنة الأحلاس بعينها أو أن رايات تنظيم القاعدة في أفغانستان هي الرايات السود التي فيها المهدي (مع العلم أن أحاديث الرايات وإن حكم بعض أهل العلم على نصوص محددة عنها بالقبول ففيها موضوعات وقصص وروايات تجعل الحليم حيران!)
** وكذا رسم قصة معينة لتتابع الأحداث القادمة مما يورث تثبيط للهمم والظن أن هذا أمر مؤكد ولن نستطيع أن نخالف مجريات الأحداث طبعاً مع احتوائها على الأخطاء السابقة أو بعضها.
والمطلوب من دراسة هذا العلم هو الحذر من الفتن والأمور الغيبية نؤمن بها ونشرح معناها ثم نوكل زمن وقوعها إلى الله عز وجل ونعمل لواقعنا وعلى ما تمليه شريعتنا الإسلامية وإن يكن أمر فالله مظهره لا محالة ولكن هناك جهاد ودعوة وهناك دول ورايات قائمة فإنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً والله متم نوره ولو كره الكافرون.
وكتبه:
**أبو محمد الدميني**
غفر الله له ولوالديه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/412)
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[12 - 06 - 10, 02:18 م]ـ
للرفع(86/413)
سئل الامام عبد العزيز بن باز عن الحج بالمال الحرام أهو مفسد للحج؟؟؟
ـ[بومصعب الحامد]ــــــــ[02 - 12 - 07, 05:33 م]ـ
الحج بالمال الحرام أهو مفسد للحج؟
الحج صحيح إذا أداه كما شرع الله، ولكنه يأثم لتعاطيه الكسب الحرام، وعليه التوبة إلى الله من ذلك ويعتبر حجه ناقضاً بسبب تعاطيه الكسب الحرام، لكنه يسقط عنه الفرض.(86/414)
يقول:لماذا أسأل العلماء اذا كنت أستطيع أن أبحث؟؟
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[02 - 12 - 07, 08:11 م]ـ
هناك سؤال طرحه على احدهم فقلت اسألكم عنه
بعد ظهور البرامج الدينيه وانتشارها بحيث اصبحت تستطيع ان تجمع الالاف الكتب وتبحث فيها عن اى شئ تريده
فبسهوله الان يستطيع اى فرد _ سواء كان عالم او طالب علم او حتى عامى _ ان يجمع كل اراء العلماء _ سواء كان المتقدمين منهم او المتاخرين _ فى اى موضوع فقهى.
فمن كان هذا حاله هل يستطيع الا يسأل العلماء ويختار من هذه الاراء بحسب اقتناعه؟
افتونا مأجورين وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 09:26 م]ـ
الجواب عنه أخي هو:
-لقد كانت الكُتُبُ والصُحُفُ ميسرةً في الأسواق عند السلف والى قبيل ظهور وسائل الإعلام الحديثة
فلماذا لم يكن العامة أو من يريد طلب العلم يكتفي بشراء الكتب وتعلم العلم منها؟؟
-ذلك لأنه في مجالسة العلماء تعلم الأدب قبل كل شيء وتعلم الورع فإنك إذا رأيت شيخك- وهوفي العلم عندك في منزلة رفيعة- يُسأل عن مسألة فيتورع ويقول فيها لا أدري ,تعلمت أنت هذا الورع عمليا وأثَّر فيك هذا الموقف أكثر مما تؤثر فيك قراءة توصيات أهل العلم في كتبهم ولو كانت بالمئات حول قولة لا أدري فيما لا تدري
-و في القراء على العالم التدرج فهو وبعد مجالستك له يعرف مالذي يصلح لك أن تبتدئ به دون غيره وقد تظن أنك تستطيع أن تبتدي بكذا أوأنك في غنى عن كذا فينصحك فتأخذ بنصيحته- ربما استحياء فقط- فتجد نفسك بعد الإنتها مما نصحك به الشيخ قد استفدت فوائد ما كانت تخطر لك على بال
-وفي الأخير قديما قالوا من البلية تَشيُخُ الصحيفة (أي أنك تجعل شيخك صحيفة أي كتاب)
وقالوا أيضا:
مَن يأخذِ العلمَ عن شيخِ يكنْ**** مِنَ الزيغِ والتحريفِ في حَرَمِ
ومَن يكُ آخذا للعلمِ عن صُحُفِ**** فعلمهُ عند أهلِ العلمِ كالعدمِ
ـ[عبدالله عبيد العبيد]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:15 ص]ـ
هناك نقطة مهمة وهي:
بعض المسائل الخلافية-وهي كثيرة- فلا يستطيع طالب العلم البت فيها
فكيف بالعامي الذي يجهل الكثير من أمور الدين
ثم إن العالم يفتح الله عليه من الأمور مالا يفتحها على غيره
ومن هنا فلا بد للعودة الى العلماء والأخذ منهم ومن علمهم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:42 ص]ـ
فرض غير المجتهد كما قال تعالى جل ذكره أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)
ولم يقل فاستنبطوا من اى القرءان ان كنتم لا تعلمون ففرضه السؤال لاغير ولايجوز له غير ذلك وان بحث ووصل الى الجواب الصحيح لا يجزئ عنه ايضا نص عليه الامام الشافعى
ثم هل يظن هذا الجاهل ان ما جمعه هو من اقوال هو العلم الذى يزعم انه استغنى عنه بجمعه للاقوال هيهات ثم هيهات يقول الشيخ الدويش فى مقدمة شرحه لكتاب فصول من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وهذا كما قلت يقودنا إلي ان نعيد تعريف العلم فما هو العلم هل العلم هو مجرد ان يحفظ الانسان متناً يرتبط بتصنيف من التصنيفات التي اعتاد الناس عليها هل العلم هو مجرد ان يحفظ مجموعة من الاقوال في مسألة واحدة من المسائل هل للعلم ان ياتي بتفاضيل لا يعرفها الاخرون ربما يكون هذا جزءاً من العلم والمعرفة لكن المفهوم العلمي الذي جاء به الشرع والذي يترتب عليه الفضائل الشرعية يعني الذي فضل العلم ورتب عليه الاجر الله عز وجل وما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم هو من خلاله يمكن ان نحدد مفهوم العلم الذي جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ايضا السيرة تعين على فهم القرآن يعني في ايات يعني خذوا على سبيل انتهى
ولى كلام كثير لكن لا يسع الوقت لكتابته ولعلى اضعه قريبا ان شاء الله
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الردود
لكن مشكله صديقى انه عندما يسمع فتاوى بعض العلماء المعاصرين فى مسأله ما ثم يبحث بعدها يجد اراء لبعض السلف ربما تكون ايسر منها فيقول لن ادع مثلا قول _ الشافعى او اى احد غيره _ واخذ براى مثلا - الشيخ ابن باز او اى احد غيره معاصر ايضا _
وعندما يقال له فلان هذا المعاصر اطلع ايضا على هذا الراى واكثر منه فختار هذا لانه اعلم منك بكيفيه الترجيح
يقول انا لا ارجح انا كأنى استفتى _ مثلا الشافعى _ فقال لى هذا اراى الذى اخذته
ملحوظه:: هو لا ينكر طلب العلم تحت قدم المشايخ ولكنه ينكر فقط اخذ فتاوى المعاصرين ويقول الحمد لله الذى فتح سهل علينا البحث فلنأخذ من السلف مباشره بلا واسطه ونختار ما يطمئن اليه قلبنا
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 04:41 م]ـ
قال العثيمين لايجوز التقليد الا عند الضرورة
وقال الشيخ ناصر العمر فى فصل التقليد من كتاب لحوم العلماء مسمة عن ابى حنيفة قال (لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت) انتهى
قلت ومن اين للاخ ان يعلم مأخذ الشافعى فى كلامه او فتواه التى قرأها له الا ان يكون الاخ من اهل التحقيق والا يسأل اهل التحقيق ليعمل بكلام الامام فضلا عن ان ينقل كلامه
وقال الشيخ محمد اسماعيل فى اول شريط من سلسلة المروءة عن (نسيت اسمه) الاخذ من فتاوى العلماء من الكتب دون الرجوع لاهل العلم ضلالا واضلال فى دين الله
ليتك تسمع الشريط وتسند هذا الكلام
بل الامام الشافعى لو بعث الان لايجوز له اخذ فتوى من كتاب له قديم لوقتنا الان ولكن لابد ان يجتهد من جديد لتغير الواقع (كذا قال العثيمين على الراجح ونسيت هل درجة الخلاف فى هذه المسألة ضعيف ام انه خلاف سائغ على كل لنا ما نستشهد به سالما والحمدلله)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/415)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:50 م]ـ
قَالَ فِي الاِخْتِيَارَاتِ لِشَيْخِ الإِسْلامِ ابنِ تَيْمِيَّةَ:
((وَأَجْمَعَ العُلَمَاءُ عَلى تَحْرِيمِ الحُكْمِ والفُتْيَا بِالهَوَى، وَبِقَوْلٍ، أَوْ وَجْهٍ مِنْ غَيرِ نَظَرٍ فِي التَّرْجِيْحِ، وَيَجِبُ العَمَلُ بِمُوجِبِ اعْتِقَادِهِ فِيْمَا لَهُ وعَلَيْهِ إِجْمَاعَاً
الاختيارات (5/ 556)
وهل يستطيع الاخ الترجيح ام لابد له من ارجوع لاهل العلم
ـ[المعلمي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم محمود البطراوي:
لاشك أن البرامج الدينية فيها نفع كثير، وغوث نافع لمن لا يتمكن من مشافهة أهل العلم بسؤاله، لكن الاعتماد عليها في استخراج الأحكام يتعذر في بعض المواطن وإن كانت نافعة وتقوم مقام سؤال أهل العلم في مواطن كثيرة، فقد استجد في الحياة تفصيلات كثيرة لا يوجد لها في كتب المتقدمين أثر أو ذكر بعضها يحتاج إلى قوة خاصة في الاستنباط وإدراج بعضها الآخر تحت قواعد كلية بعد تمييزها ..
فلذلك سؤال أهل العلم لا بد منه في بعض المواطن، والبحث في هذه الموسوعات يغني في مواطن أخرى ..
وأما ما ذكرته في المشاركة رقم 5، حول ترجيح بعض فتاوى السلف على فتاوى الخلف، فإنما يصح هذا لمن ملك آلية الترجيح لأن الأصل في فتاوى الخلف أنها منزوعة من فتاوى وقواعد السلف.
.................
أخي بن عبد السلام الجزائري:
ماذكرته حول مجالسة العلماء وفوائدها استدراك حسن، بارك الله فيك
..........................
أخي خالد المرسي:
تصفح واستخراج الأحكام من كتب أهل الذكر يقوم مقام سؤالهم ..
فكما لا تشترط المشافهة بالسؤال، لا تشترط المشافهة بالجواب ..
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:34 ص]ـ
أخي خالد المرسي:
تصفح واستخراج الأحكام من كتب أهل الذكر يقوم مقام سؤالهم ..
فكما لا تشترط المشافهة بالسؤال، لا تشترط المشافهة بالجواب ..
فعلا هذا اسلوب فى طلب العلم يسميه العلماء (الوجادة) وهو ان يجد الطالب علم الشيخ فى كتابه لكن هذا يسوغ بضوابط معروفة وانا نقلت كلام العلماء فى انه ضلالا واضلالا فى دين الله ان لم يكن بالضوابط المعتبرة
وعلى ذلك فلا تعارض بين كلامى وكلامك
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:51 ص]ـ
ما الموضوع تحديدا؟؟
إن كان الموضوع هو تفضيل فتاوى السلف على فتاوى الخلف فهذا بلا شك أولى.
مثال: قرأنا عن حكم فقهي - لا يتغير بتغيرالزمان والمكان - قولا لمعاصر وقولا لأحد السلف، وكان القارىء ممن يجيد فهم كلام أهل العلم، فلا شك أن الأولى له كأغلب الأمة - إن كان من أهل التقليد - أن يأخذ بكلام السلف بلا أدنى شك.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 12:57 م]ـ
الموضوع تحديدا؟؟
إن كان الموضوع هو تفضيل فتاوى السلف على فتاوى الخلف فهذا بلا شك أولى.
مثال: قرأنا عن حكم فقهي - لا يتغير بتغيرالزمان والمكان - قولا لمعاصر وقولا لأحد السلف، الموضوع تحديدا؟؟
إن كان الموضوع هو تفضيل فتاوى السلف على فتاوى الخلف فهذا بلا شك أولى.
مثال: قرأنا عن حكم فقهي - لا يتغير بتغيرالزمان والمكان - قولا لمعاصر وقولا لأحد السلف، وكان القارىء ممن يجيد فهم كلام أهل العلم، فلا شك أن الأولى له كأغلب الأمة - إن كان من أهل التقليد - أن يأخذ بكلام السلف بلا أدنى شك.، فلا شك أن الأولى له كأغلب الأمة - إن كان من أهل التقليد - أن يأخذ بكلام السلف بلا أدنى شك.
صحيح
لكن لى تعليق خارج الموضوع
، وكان القارىء ممن يجيد فهم كلام أهل العلم، فلا شك أن الأولى له كأغلب الأمة - إن كان من أهل التقليد - أن يأخذ بكلام السلف بلا أدنى شك.
التى باللون لاحمر تقصد المتبع والتى بالون الازرق تقصد المقلد أصحيح ما فهمت؟
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:05 م]ـ
يا إخوه بارك الله فيكم
ولكنكم زدوتنا حيره
فتاره افهم كلامكم على انه لا يجوز - إلا لغير العالم أو طالب العلم المميز - فى الأخذ من كلام وفتاوى السلف مباشره واختيار ما يقتنع به.
وتاره افهم انكم تنادون بالاخذ من كلام السلف وتقديمه على كلام المعاصرين
واردت ان اضرب مثال هذه المره
موضوع مثل "حكم الاخذ من اللحيه حتى القبضه" فإذا بحث فيه عامى ووصل الى (الحرمه او الكراهه الاباحه او الاستحباب او اوجوب) هل يلزمه ان يسال شيخ من المعاصرين مشافهه؟؟
أم يكفيه ان يطلع على كتاب له يتكلم في هذا الموضوع؟؟؟
وما الفرق بين القراءه لمعاصر او احد السلف؟؟؟؟
وهل يستطيع عامى ان يقول انه يريد ان يكون متبع لا مقلد فسأنظر - عن طريق النت والبرامج الاسلاميه مثل الشامله - واختار لنفسى من اقوال اهل العلم؟؟؟؟؟
أم بما انه عامى لابد ان يكون مقلد لشيخ معاصر؟؟؟؟
وهل يلزم من تقليده لهذا المعاصر المشافهه؟؟؟
مع العلم انه لا يملك اليه الترجيح لكنه يختار ما يقتنع به - ربما بحكم ان اكثر اهل العلم الذين اطلع عليهم على هذا القول او انه كان ألحن بالحجه -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/416)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:00 م]ـ
انا اسف اخى احاول التوضيح اكثر
فإذا بحث فيه عامى ووصل الى (الحرمه او الكراهه الاباحه او الاستحباب او اوجوب) هل يلزمه ان يسال شيخ من المعاصرين مشافهه؟؟
انظر الاجماع الذى نقله بن تيمية فى مشاركتى واضيف
ان الشاطبى نقل اجماع اهل العلم فى كتاب الموافقات انه لايجوز لغير المجتهد الاجتهاد وانا سمعت من العلماء ان فرض غير المجتهد هو سؤال اهل العلم كما قلت لك بل ان اجتهد وبحث ووصل الى الصواب لايجزئ عنه ويعتبر متبعا لهواه لا للصواب (قاله سعيد عبد العظيم) مستدلا بحديث ما معناه من قال فى القرءان برأيه فأصاب فهو مخطئ
لوعندى وقت لنقلت لك كلام الشيخ احمد شاكمر رحمه الله تعالى لكن سأنقل لك اسطر قليلة
قال فى رسالة السمع والطاعة طبعة مكتبة السنة الصفحة رقم 12 (نقل عن الاماما الشافعى قاعدة جليلة من كتاب الرسالة رقم 178 بشرحه وتحقيقه (ومن تكلف ما جهل وما لم تثبته معرفته كانت موافقته للصواب - ان وافقه من حيث لا يعرفه غير محمودة والله اعلم وكان بخطئه غير معذور اذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيه) يقول الشيخ احمد شاكر ان الامام الشافعى وضع هذه القاعدة فى المجتهدين العلماء من المسلمين الذين يستنبطون الاحكام قبل ان يتثبتوا مما ورد فى الكتاب والسنة الصحيحة ويقيسون ويجتهدون برأيهم على غير اساس صحيح انتهى كلامه
قلت اذا هذا الكلام ليس له علاقة بحالة صديقك ولكنى اوردته من باب قياس الاولى يعنى هذا فى العلماء المجتهدين فكيف بصديقك المقلد او المتبع ,؟
أم يكفيه ان يطلع على كتاب له يتكلم في هذا الموضوع؟؟؟
انظر الاجماع الذى نقله بن تيمية ونقلى عن ابى حنيفة وعن شيخنا محمد اسماعيل
وهل يستطيع عامى ان يقول انه يريد ان يكون متبع لا مقلد فسأنظر
سينظر فقط اذا سيجتهد اما ان اراد ان يكن متبعا فيسأل العالم عن الحكم بالدليل حينئذ يكون متبعا
أم بما انه عامى لابد ان يكون مقلد لشيخ معاصر؟؟؟؟
لابد لأنه هو الذى يستطيع الترجيح وفهم الكلام فهما صحيحا سمعت شيخنا احمد العيسوى ينكر على من يقول مثلا انا انقل علم بن عباس وقال قل انا انقل ما فهمته من علم بن عباس رضى الله عنه اذ مافهمته قد يكون فهما غير صحيحا لعلمه
وهل يلزم من تقليده لهذا المعاصر المشافهه؟؟؟
لا بل يكفى نقل الثقة الامين (طالب علم) ليس كل احد والا فانظر موضوعى (سؤال عن الفائدة البنكية) اثنين من الاخوة يدعون سماعهم لعالمين قولهم يجوز اخذ الربا والتصدق به بدلا من تركه للبنك ومتأكدين من فهمهم وخطؤنى فى نقلى عن اهل العلم حتى كدت اشك وأظن انه ممكن احد يقول به اما قرائته للعالم المعاصر انا لاأحسن الرد على هذا السؤال اذ ثم فرق بين كتب المعاصرين والمتقدمين
مع العلم انه لا يملك اليه الترجيح لكنه يختار ما يقتنع به - ربما بحكم ان اكثر اهل العلم الذين اطلع عليهم على هذا القول او انه كان ألحن بالحجه -
ليس له الانفراد والاستقلال بالنظر اصلا فضلا عن ان يحكم ان هذا القول قول فلان وعلان واقتناعه لا عبرة به اذ ما يحبه الله ويرضاه لايعرف بالعقل بل بالشرع
وما الفرق بين القراءه لمعاصر او احد السلف؟؟؟؟
هناك كتب تقرأ وهناك كتب تدرس التى تدرس مثلا تفسير بن كثير وذلك حسب مادة الكتاب العلمية ولمن وضعها كاتبه وان اردت ان تعرف الفرق بين القراءة والدراسة اقرأ سورة فى مختصر تفسير بن كثير للمباركفورى رحمه الله ثم ادرسها عن طريق سماع شرحها صوتيا لشيخنا خالد السبت حينئذ يتضح لك الفرق بين القراءة والدراسة وطبعا كتب السلف الصق واليق بأن تدرس عن كتب المعاصرين فى الجملة والا فكل كتاب بحسبه مثلا كتاب الرحيق المختوم فى السيرة هذا أصله رسالة دكتوراة وليس كتاب موضوع لعامة الناس العوام فلابد من دراسته لتستفيد منه كما ينبغى بينما مثلا كتب شيخنا محمد حسين يعقوب الصق بأن يقال تقرأ عن أن يقال تدرس
ومهما ان كان فأى كتاب مهما ان كان سهل وميسر ممكن أن يدرس وتستنتج منه الفوائد
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:12 م]ـ
صحيح
لكن لى تعليق خارج الموضوع
، وكان القارىء ممن يجيد فهم كلام أهل العلم، فلا شك أن الأولى له كأغلب الأمة - إن كان من أهل التقليد - أن يأخذ بكلام السلف بلا أدنى شك.
التى باللون لاحمر تقصد المتبع والتى بالون الازرق تقصد المقلد أصحيح ما فهمت؟
أخي هل فهم كلام أهل العلم دليل على الاجتهاد؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:28 م]ـ
أخي هل فهم كلام أهل العلم دليل على الاجتهاد؟
لا طبعا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 12:34 ص]ـ
إن كان المقصود من السؤال (لماذا أسأل ما دمت قادرا على الاجتهاد) فهذا له وجه من الصواب، وإن كان أيضا بهذا الإطلاق خطأ؛ لأن العالم لا يكون عالما إلا بكثرة سؤال أهل العلم.
وإن كان المقصود من السؤال (لماذا أسأل ما دمت قادرا على أن أمسك الكتاب بأصابعي وأقلب صفحاته)!! فهذا جاهل لا ينبغي الكلام معه.
لماذا يسأل الأطباء؟ ما دامت كتب الطب موجودة
لماذا يسأل المهندسين؟ ما دامت كتب الهندسة موجودة
لماذا يسأل القانونيين؟ ما دامت كتب القانون موجودة
لماذا يسأل أهل التخصص في كل فن؟ ما دامت كتبهم موجودة
يظن الغمر أن الكتب تهدي .............. أخا فهم لإدراك العلوم
وما يدري الجهول بأن فيها .............. غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ .............. ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الأمور عليك حتى .............. تصير أضل من توما الحكيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/417)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[05 - 12 - 07, 11:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا ابو مالك
ليتك تجيب على سؤاله هذا
وما الفرق بين القراءه لمعاصر او احد السلف؟؟؟؟
كنت سأنقل له موضعك فى المجلس العلمى عن عدم الاستغناء عن التأليف لكنى أحسست أن÷غير مركز فى الاجابة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 12 - 07, 09:01 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله و مصطفاه محمد بن عبد الله و آله و صحبه و من والاه، ثم أما بعد ...
كثير من الإخوة اعترك فى غير ما معترك و ظن أنه أتى بالجواب، و ليس الأمر كذلك.
الواضح من السؤال أنه يقول:
رجل مقلد سأل الشيخ أبا إسحاق " هل يجوز كشف الوجه و الكفين للمرأة؟ " فقال الشيخ مشافهة " لا". ثم هذا المقلد وجد فتوى الشيخ الألبانى فى أحد كتبه بأن ذلك جائز؟
فما الواجب على مثل هذا؟ هل يجوز له أن يأخذ بفتوى الألبانى التى هى فى الكتب و يترك فتوى أبى إسحاق التى هى عن طريق المشافهة؟
و المشكلة أن كثير من الإخوة الآن إذا خالفته فى مسألة سلفك فيها الشافعى و سلفه فيها ابن باز، قال أما ابن باز فقد اطلع على كلام الشافعى و لا عكس.
حسبنا الله و نعم الوكيل.
ـ[عبد العزيز عيد]ــــــــ[05 - 12 - 07, 10:35 م]ـ
أخي الفاضل لقد بحثت بنفسي وتجولت في عالم الكتب الالكترونية، فوفقني الله تعالى إلى بحث أحسبه بأذن الله تعالى، قيم وفريد وغير مسبوق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم أجده عند الأولين أو المعاصرين من أهل العلم، اسمه (لماذا محمد) بدأت في تقديمه مؤخرا في هذا المنتدى (قسم السيرة والتاريخ) وأقدمه بالعديد من المنتديات الأخرى مثل (منتدى المسلمين الأحرار) أو (منتدى مكتبة المسجد النبوي) أو (منتدى الأنبياء والصحابة) وأخرى عديدة، فانظر إليه أخي، وأقدمه إليك كدليل على حرية البحث، دون الحاجة إلى الجلوس إلى شيخ أو عالم معاصر، ولي أفكار أخرى لم أزل أطرحها في مشاركات عدة بمنتديات أخرى عديدة، معظمها من نتاج بحثي واطلاعاتي وأفكاري مثل مقالة أسمها (ترون حبهم له معجزة، وأرى غير ذلك) ومقالة أسمها (محمد أمة وحده) وأخرى أسمها (محمد المخاطب بالقرآن) ومقالة (تنزل الملائكة وحضور الشياطين)
ومقالة (توحيد الربوبية، رأي خاص) تجدهم مثلا في (منتدى معلمي ومعلمات المدينة المنورة) أو (منتدى ملتقى الطلاب السعوديين) وغيرهما، والأخيره تجدها بهذا المنتدى (قسم العقيدة)
- ولأجلك يا أخي سأقدم لك يوم مقالة (محمد أمة وحده) بقسم السيرة والتاريخ بهذا المنتدى الطيب لعله يلقى عندك قبولا.
ولا تحسبن أو يحسبن غيرك أني أدعو بذلك لنفسي أو أمن بعلم من الله تعالى علي به، فمهما قلت فأنا مجهول بالنسبة لك أو لغيرك، إنما أقول ذلك جميعه تحفيزا لك للبحث والاطلاع، وأعلم أنك والله لسوف تجد ما لم يجده غيرك أي كان شأنه، لأن أول انطلاقة تنطلق منها، هي سؤالك الذي سألته (هل يجوز لك البحث) إذ يعني هذا السؤال أن لديك هذه الموهبة وأنك جدير بها، فلا تحرمن نفسك ولا تتقاعس أو تسمع لهؤلاء الكسالى الذين استمدوا علمهم من أمثالهم إن لم يكونوا أفضل منهم ولكنهم لا يرون ذلك،
أما يعلم هؤلاء أن الناس جميعا - بصفة عامة والعلماء المعاصرين بصفة خاصة - منذ مايزيد على مائة عام مضى إن لم يكن أكثر، هم عالة على أهل العلم الأوائل الذين وضعوا العلم ورحلوا، فصار من جاء بعدهم ينهلون من أرائهم وأفكارهم واجتهاداتهم ومن معين كتبهم الذي لا ينضب. وإني سائلهم وسائلك أبالله يا أخي تسمع جديدا في خطب الجمعة وأمام شاشات الفضائيات؟، ما تسمعه أو يسمعوه إنما هو ترديد وتكرار لا يقدم فكرا جديدا أو علما يفيدون به الإسلام، ولعل هذا إن لم يكن هو كل هذا سبب تأخرنا وتقهقرنا وتخلفنا.
ابحث يا أخي وقدم لنا أفكارك على شرطين اثنين لا غنى عنهما
الأول: ألا تقدم فكرا يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، كهذا الذي يدعى (جمال البنا) ويسمي نفسه (مفكر اسلامي) فبأفكاره الاجتهادية يقدم فكرا وأراء تهدم ثوابت اسلامية وتهدم أركانا وطيدة وتخالف ما اتفق عليه أهل العلم السني، وتساهم في نشر الفتنة والرزيلة (كقوله بعدم فرضية الحجاب ومن ثم النقاب، وقوله بإماة المرأة للرجل، وقوله بحق المرأة في الأذان والجهر بقراءة القرآن، وقوله بحق الصائم أن يشرب سيجارة أو أكثر في رمضان بغير أن يفطره ذلك، وقوله بعدم قصر حق الطلاق على الرجل .... )
الثاني: أن تعرض فكرتك على الأفكار المعارضة لها، ولا مانع من عرضها على من تثق في علمه ورجاحة عقله لتوازن الموازنة الصحيحة، فأذا ما وجدت أنك لست على الصواب فلا تتعصب لرأيك وفكرتك ولا تتمسك بها تمسك العنيد المجادل.
ولعله من نافلة القول أن أذكر بأنني بما قلته، لا أقلل من شاءن علماءنا المعاصرين ولا أدعو إلى مقاطعتهم أو عدم الجلوس إليهم أو إلى مجلس الذكر والعلم، فكل ذلك من السنن المؤكدة التي يصير القول بخلافها بدعة منكرة، بل لعلك بالجلوس إليهم وسؤالهم بل من المؤكد أن ذلك سيفيدك في بحثك وأفكارك.
كما أنه من نافلة القول أن أذكر أن البحث والاستنباط ليس في المسائل الفقهية أو المعاملات وما شابهها، كما أنه لا يكون في العبادات التي أرسى دعائمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعبد الله بها وعلى سنته صلى الله عليه وسلم. إلا أن تقدم رأيا أو فكرة جديدة في هذه الأمور تؤيد ما استقر عليه الفقهاء الأول
وأخيرا فما قلته كلام ارتجالي وغير مرتب ولو تيسر لي أو احتاج المقال تفصيلا فسافعل إن شاء الله تعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/418)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:08 ص]ـ
نحن نتكلم عن رجل يستطيع أن يفتح الكتب فيرى فيها أن الخلاف فى المسألة الفلانية سائغا فى حين أن علماء العصر لم يدلوا على الخلاف.
الأخ صاحب الموضوع سأل أحد محدثى مصر عن مسألة الإسبال و نقل له فى ورقة الأسئلة أقوال الأئمة؟ و كان السؤال هل بعد هذا الخلاف فى المسألة، ينكر على من أسبل متبعا لهم؟
فكان جواب الشيخ المفضال، أنقل لكم الإجماع على عدم جواز ترك سنة النبى صلى الله عليه و سلم، و ما دام قد بان لى أن هذا الأمر مخالف لسنته جاز لى الإنكار.
قال شيئا من هذا القبيل.
فسؤال الأخ هو، أملزم أنا بسؤال الشيخ علان ما دمت أستطيع أن أحصل على قول الشافعى و أحمد و غيرهم و أختار ما يطمئن إليه قلبى؟
و قد يكون اختيارى هذا اقتناعا بدليل هذا أو ذاك.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:38 ص]ـ
فسؤال الأخ هو، أملزم أنا بسؤال الشيخ علان ما دمت أستطيع أن أحصل على قول الشافعى و أحمد و غيرهم و أختار ما يطمئن إليه قلبى؟
تقصد أنه لو مثلا فى المسألة 5 أقوال ثم هذا الرجل علم من أهل التحقيق أن أربعة أقوال منها فى حيز الخلاف السائغ وقول منها شاذ فهل له ان يختار من الاربع اقوال ما يطمئن له أم ملزم بما أختاره المجتهد الفلانى؟ تقصد هذا السؤال؟
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاحظ ان الاخوه يخلطون بين امرين ان لم يكن ثلاثه
وموطن النزاع هنا ليس فى ان كلام السلف احق فى التقديم من كلام الخلف؟
فاظن ان هذا الكل متفق عليه
ولكن موطن النزاع هو الذى اشار اليه الاخ محمد البيلى مختصرا
وهو اذا كنت استطيع البحث فى كتب السلف - عن طريق النت او البرامج - لاعرف ان السلف اختلفوا فى مسأله ما على اقوال وادله كل فريق كذا كذا؟
فهل لى ان اخذ بما اقتنع به من كلامهم
ام يلزمنى راى شيخ معاصر؟
وهل يلزمنى (رايه مشافهه او النقل عن طريق ثقه) ام (تكفى القراءه)
فان كان الجواب تكفى القراءه .......... قلنا ما الفرق بين القراءه لمعاصر والقراءه لغيره؟
وهناك مواضيع كان فيها الخلاف مشهور فى زمان السلف اليوم لم نعد نسمع من مشايخنا - الذين يرفعون شعار السلفيه - هذا الخلاف اصلا مثل موضوع الاسبال الذى طرحه الاخ محمد البيلى وغيرها من المواضيع
وما عدنا نسمعه- اقصد الخلاف - الا من الازاهره حتى اصبحنا لا نثق بكثير منهم لانهم يعرضون علينا اراء لا نسمعها من غيرهم
ولكن تحدث المفاجأه عندما نبحث فنجد ان بعض العلماء يضيقون واسعا وبعضهم يوسع ضيق
فاذا قلنا نحتكم لاراء علماء السلف - عن طريق البحث بالنت او بالبرامج - فرجحنا راى؟؟؟
هل هذا يجوز لنا؟؟؟
مع العلم اننا لا نملك ادوات الترجيح ولكننا نرجح باقتناعنا بما نقرأ
وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 01:09 ص]ـ
أظن أنى جاوبتك على هذه الاسئلة الا سؤال واحد أحلته على شيخنا أبى ماللك العوضى أم أنت ترى غير ذلك؟
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 01:26 ص]ـ
شيخى الكريم الشيخ خالد المرسى
جزاك الله خيرا اولا على اهتمامك
ولكن
ربما يكون عيبا فى فهمى انا
لكنى الى الان ما فهمت خلاصه الموضوع
فهل لى ان اطلب من فضيلتكم ان تفتونا فتوى موجزه
وهل لى ان اطلب من فضيلتكم - فضلا لا فرضا - ان تقرا مشاركاتى الاربع السابقه فى هذا الموضوع ومشاركه الاخ محمد البيلى قبل ردكم القادم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 02:34 ص]ـ
ربما يكون عيبا فى فهمى انا
لعله ليس عيبا فى فهمك ولكن المفترض ان اجابتى النظرية هذه فى هذه الصفحة يسبقها تصور منى للمسألة وسماع كلام كثير فيها سواء بالكلام عن نفس المسألة مباشرة أو الكلام بصفة عابرة لكن تصورى وسماعى الكثير حول المسألة والذى أوصلنى لدرجة جيدة من العلم بالمسألة وكمية التصديق بها قد لا أستطيع وضعه لك فى جواب اذ قد لا أستحضره من نفسى هكذا ولكن يتطلب منك السؤال عما أشكل عليك من اجابتى وانا انقل لك ما سمعته حتى يتم لك ما تم لى من تصور وفهم المسألة لكن تنبه أنه ربما أنقل لك كلام لا أعلم دليله بل انا مجرد ناقل فانى احيانا متبع واحيانا مقلد وتنبه أيضا أن طالب العلم لابد له قبل الطلب أو معه من بناء وتعلم الأصول العقلية العلمية المتفق عليها اذ لو لم يتعلمها قد يتخبط كثيرا وانا أفكر ان أقيد ما يمر على مما أظنه من هذه الأصول
أظن عدم فهمك لاجابتى من سببه قلة المام ببعض هذه الأصول
وهل لى ان اطلب من فضيلتكم - فضلا لا فرضا - ان تقرا مشاركاتى الاربع السابقه فى هذا الموضوع ومشاركه الاخ محمد البيلى قبل ردكم القادم
أنا قرأت مشاركته وعرضت عليه فهمى لكلامه على هيئة سؤال
وكلمة فضيلتكم لست أهلا لها بل أنا مثلك ولا تغتر بنقلى عن العلماء فمثل هذه النقول تمر على طلبة العلم كثيرا فى الكتب وقد تعجب ان سؤالك الذى جاوبتك عليه بنفسى هنا أنا سألت مثله ومنتظر الرد من الاخوة الى الان ولكنى ابحث عن ما عند اخوانى من علم بالمسألة
وهذا نص سؤالى
لى صديق ملتزم جديد احيانا ان نقلت له كلام فى مسألة لمشايخ اهل السنة المعاصرين يستدل هو بخلافه الذى قرأه فى كتاب من كتب التراث كلاقناع للشافعى اذ هو أزهرى كلية تجارة
فهل عند احد منكم علم بمادة مسموعة او مقروءة تبن سواء مختصرة او مطولة ان فرض غير المجتهد سؤال اهل العلم المعاصرين له دون النظر فى كتب التراث اذ ليس عنده اهلية فهم كلام المؤلف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/419)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 03:31 ص]ـ
الأخ خالد تقول:
تقصد أنه لو مثلا فى المسألة 5 أقوال ثم هذا الرجل علم من أهل التحقيق أن أربعة أقوال منها فى حيز الخلاف السائغ وقول منها شاذ فهل له ان يختار من الاربع اقوال ما يطمئن له أم ملزم بما أختاره المجتهد الفلانى؟ تقصد هذا السؤال؟
و دعنى أعيد صياغة السؤال من فضلك:
" لو مثلا فى المسألة 5 أقوال ثم هذا الرجل علم من (كتب) أهل التحقيق أن أربعة أقوال منها فى حيز الخلاف السائغ و قول منها شاذ فهل له أن يختار من الأربع أقوال (السلفية التى وجدها فى الكتب) ما يطمئن له أم ملزم (هو) بما اختاره المجتهد المعاصر (و الذى عرف فتواه مشافهة)؟ أقصد هذا السؤال، و هل هناك فرق بين سماع المعاصر و الأخذ عن كتابه؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 03:53 ص]ـ
على سبيل المثال:
تعرض فلان إلى السفر و لا يعرف مدة القصر، ففتح كتاب فقه مقارن مبسط، و جد فيه رأيان لأهل العلم مثلا، رأى بأن مدة القصر أربعة أيام و دليله كذا،و رأى آخر أن مدة القصر هى مدة سفره و لو طال و دليله كذا. هل يجوز له أن يأخذ بأحد الرأيين الذين وجدهما فى الكتاب على حسب اقتناعه بدليل الطرفين؟ أم هو ملزم بالاتصال بشيخ معاصر و سؤاله؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 04:39 ص]ـ
لو مثلا فى المسألة 5 أقوال ثم هذا الرجل علم من (كتب) أهل التحقيق أن أربعة أقوال منها فى حيز الخلاف السائغ و قول منها شاذ فهل له أن يختار من الأربع أقوال (السلفية التى وجدها فى الكتب) ما يطمئن له أم ملزم (هو) بما اختاره المجتهد المعاصر (و الذى عرف فتواه مشافهة)؟ أقصد هذا السؤال، و هل هناك فرق بين سماع المعاصر و الأخذ عن كتابه؟
هذه مسألة أخرى أفردها بموضوع خاص بها ليتفاعل معها الاخوة
ولاتكتب هذه العبارة
حسب اقتناعه بدليل الطرفين؟
اذ قد يقتنع بقول مخالف لمعلوم بالد ين من الضرورة وقد لا يقتنع بقول أوجبه الله تعالى وذلك نظرا لقصور العقل البشرى الذى لم يتلوث فضلا عن المثلوث
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 04:41 ص]ـ
تفتونا فتوى موجزه
قريبا ان شاء الله الخص لك جوابى
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 04:49 ص]ـ
اجابة شيخنا أبى مالك مركزة وقوية جدا انظر شبهة الاخ قبل ان يردها الشرع يردها العقل السليم المتروى فأسأل صديقك هذه الاسئلة وانظر ما جوابه وأخبرنا
لماذا يسأل الأطباء؟ ما دامت كتب الطب موجودة
لماذا يسأل المهندسين؟ ما دامت كتب الهندسة موجودة
لماذا يسأل القانونيين؟ ما دامت كتب القانون موجودة
لماذا يسأل أهل التخصص في كل فن؟ ما دامت كتبهم موجودة
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 05:20 ص]ـ
خذ مثال حى قرأ احد الاخوة من الكتاب هذا الكلام وستدلا قائلا ما ستقرأه الان
نص العلائي من الشافعية، وابن عابدين من الحنفية أن قص ما دون القبضة لم يبحه أحد ..
كلام الاخ
فالظاهر أن أخذ ما دون القبضة من اللحية حرام بالإجماع ..
ومعلوم بطلان كلامه هذا فانظر كيف وصل الامر
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 05:25 ص]ـ
مثال أخر
فى مسألة هل الحسنات والأعمال الصالحة تكفر الصغائر والكبائر على حد سواء أم لا بد في الكبائر من التوبة؟
وذهب قوم من أهل الحديث, وغيرهم إلى أن هذه الأعمال تكفر الكبائر ومنهم ابن حزم الظاهري, وإياه عنى ابن عبد البر في كتاب (التمهيد) بالرد عليه, وقال: (قد كنت أرغب بنفسي عن الكلام في مثل هذا الباب لولا قول ذلك القائل, وخشيت أن يغتر به جاهل, فينهمك في الموبقات؛ اتكالاً على أنها تكفرها الصلوات دون الندم, والاستغفار والتوبة) ا. هـ
ثم قال ابن رجب 2/ 429 - رحمه الله-: (والصحيح قول الجمهور: إن الكبائر لا تكفَّر بدون التوبة؛ لأن التوبة فرض على العبادوقال ايضا
ثم ساق جملة من الآثار التي تؤيد هذا القول.
ثم قال 2/ 438: (والأظهر -والله أعلم في هذه المسألة- أعني مسألة تكفير الكبائر بالأعمال- أنه أريد أن الكبائر تمحى بمجرد الإتيان بالفرائض, وتقع الكبائر مُكفَّرة بذلك كما تكفر الصغائر باجتناب الكبائر - فهذا باطل.
وإن أريد أنه يوازَن يوم القيامة بين الكبائر وبين بعض الأعمال, فتمحى الكبيرة بما يقابلها من العمل, ويسقط العمل؛ فلا يبقى له ثواب فهذا يقع).
فانظر كيف خشى على القارئ من الاغترار بهذا القول) وانظر للفروق الدقيقة التى تميز الخلاف من معتبر لباطل كيف يعرف القارئ هذا من كتاب واحد بيده يقرأه ولعله لن يصل لقراءة التمهيد وجامع العلوم والحكم الى الممات ويظل معتقد صحة كلام بن حزم.
فالقارئ الذى يقرأ كلام بن حزم فى المحلى سييقتنع به بلا شك فاسلوب بن حزم يأسر القارئ فمن يخبر هذا القارئ بخطأ الكلام الا العالم والا فما الذى يعلم القارئ بأن بن عبد البر انكر على بن حزم فى التمهيد الا العالم المعاصر المجتهد كثير الاطلاع
والامثلة لاتعد من كثرتها لذا اقول لك ان هذه الشبهة يردها العقل السليم قبل الشرع الحنيف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/420)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 07:56 م]ـ
يا شيخ خالد بارك الله فيك، نحن نتكلم عن أقوال أهل العلم و قد مثلت لك بالمثال. أما الأمثلة التى ذكرت ففيها سوء فهم و سوء ترجيح.
نحن نتكلم عن رجلين أحدهما عامى والآخر مبتدىء فى الطلب غير مرجح و لكنه يفهم اصطلاحات العلماء و مرامى كلامهم. كلاهما وقع نظرهما على فتاوى أهل العلم (الصريحة) فى مسألة من المسائل، هل له أن يأخذ بأقوالهم على حسب اقتناعه بأدلتهم أم لا؟ أم واجب عليه أن يسأل العلماء؟
و بمعنى أصح، ما الفرق بين سؤال العلماء مشفاهة و بين الأخذ من كتبهم؟
أما قولكم:
"اذ قد يقتنع بقول مخالف لمعلوم بالد ين من الضرورة وقد لا يقتنع بقول أوجبه الله تعالى وذلك نظرا لقصور العقل البشرى الذى لم يتلوث فضلا عن المثلوث"
فأنا أتكلم عن أدلة أهل العلم. و ليس فيها مخالفة ماهو معلوم من الدين بالضرورة.
و أما أمثلتكم فأقول فيها:
تصور أن الشيخ الذى اتصلت به أسأله قال لى: " نص العلائي من الشافعية، وابن عابدين من الحنفية أن قص ما دون القبضة لم يبحه أحد .. "
ففهمت كما فهم الأخ، أفيكون فهمى صحيحا لأنى أخذت الكلام عن سؤال العالم لا من الكتب؟
و أعطيك مثالا حيا:
فى خطبة أختى أثيرت مشكلة قراءة الفاتحة، فاتصلت بأحد أعلام مصر فى الحديث و الفقه بل إن شئت فقل أحد الموسوعيين، فسألته هل يجوز أن نقرأ الفاتحة للخطبة كما يفعلها الناس. فقال الشيخ " لم يفعله النبى صلى الله عليه و سلم و لا السلف الصالح." قلت يا شيخ " فهى بدعة؟ " قال بعلو صوت " أقول لم يفعله النبى صلى الله عليه و سلم و لا السلف الصالح؟ ". فأغلقت الهاتف و قلت للأهل قال الشيخ كذا و كذا، فهى بدعة عنده و لا شك. فخالفونى و قالوا ليس هذا معنى الكلام.
فاتصلت بالشيخ مرة أخرى لآتى بها صريحا لكيلا يجادلنى أحد. قلت يا شيخ " أتقصد بأن النبى صلى الله عليه و سلم لم يفعلها أنها من باب ما سكت عنه الوحى فهو عفو؟ أم أنها من باب كل محدثة بدعة؟ " قال بضجر " أقول لك لم يفعلها النبى صلى الله عليه و سلم و كفانى يا أخى؟ و قد قال صلى الله عليه و سلم " كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة".
ففهمت من الشيخ أنها بدعة، و لم يكن هذا مراد الشيخ و قد علمت هذا من شيخى ثم من أحد تلامذة الشيخ سأله فى نفس اليوم صراحة.
أفأكون على حق فى فهمى هذا لأنى أخذت الكلام مباشرة من الشيخ عبر الهاتف و أكون مخطئا إذا أخذته من كتابه؟
كلاهما خطأ لأنى على غير دراية بمقاصد الكلام و أساليب الفتوى.
أم موضع نزاعنا ففى فتوى صريحة ليس فيها مثل هذا الأمر.
و قد مثلت لك بالسؤال عن مدة القصر، و لا أعلم لم تغاضيت عن هذا. فهذا هو الأمر واضح و مثاله واقع. رجل على سفر، أمامه أحد أمرين:
الأول: يتصل بالشيخ فلان الذى مال إليه قلبه و يسأله، فيقول له الشيخ القصر أربعة أيام فقط.
الثانى: يتصل بالشيخ علان الذى مال إليه قلبه و يسأله، فيقول الشيخ القصر مدة سفرك و إن طالت.
الثالث: أن يفتح كتاب الإمام فلان، فيجد فيه القولان فيعمل بأيهما مال إليه قلبه. أو يعمل بأيهما يظن أنه أقرب للحق تبعا للدليل إن كان فاهما لكلام أهل العلم له دراية بسيطة بأصول الفقه و الحديث.
فيا أخ خالد يا جزاك الله خيرا، اختر واحد من الثلاثة أو أخبرنى أن الأمر لم يعد مفهوما بعد.
و ياليتك و الإخوة تتفهمون الإشكال الآتى:
أحد المرات جززت شاربى بالموسى لأنى لم أجد مقص، فقال لى أحد الإخوة منكرا أن هذا ليس من السنة،فقلت للأخ فى الأمر خلاف.
فكان جواب الأخ: نسأل الشيخ هشام.
قلت: ثم ماذا؟
قال: فنعرف ما الصواب.
قلت: يا أخى الأمر فيه خلاف مبسوط فى كتب أهل العلم، من الممكن أن نراجعه هناك. أما أنك تسأل الشيخ ليرجح لك أمرا فتجعله حجة علىّ، فليس بحجة إلا عليك.
كان من الممكن جدا أن يقول الأخ: لا تأخذ العلم من الكتب و عليك بالشيخ ليرجح لك أمرا. فأقول فترجيح النووى أو ابن قدامة أو شيخ الإسلام أو غيرهم ممن علمهم مبسوط فى الكتب عندى أولى من ترجيح الشيخ. و الأخ كأنه قالها،و كأنى قلت له سلاما لا نبتغى الجاهلين.
أرجو أن يكون الإشكال قد اتضح.
و ملحوظة مهمة: لم أعن أن هذا هو قول شيخ الإسلام و النووى و غيره إنما هو من باب التمثيل لا غير.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 09:42 م]ـ
هذه مسألة أخرى أفردها بموضوع خاص بها ليتفاعل معها الاخوة
هذا جوابى لك
أما الامثلة فجواب للاخ محمود
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 09:45 م]ـ
هذا هو سؤال الأخ محمود يا أخى الحبيب.
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:00 م]ـ
يا اخى كلام الاخ محمد البيلى هو عين كلام وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:00 م]ـ
.......
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:24 م]ـ
هذا هو سؤال الأخ محمود يا أخى الحبيب.
سؤالك متعلق بالمهتدى الذى يعرف أكثر من قول عن طريق مشروع أما سؤال الاخ محمود عن الذى يعرف أكثر من قول عن طريق غير مشروع فانتبه وعلى كل ان وجدت من نفسك صعوبة بتصور هذه المسألة أو انا ما استطيعت التوضيح والبيان فأنصحك بالاعراض عنها والانشغال بمنهجك الخاص بك الى وقت يشاءه الله
وانا الآن فقط قرأت موضوع رائع جدا كتبه شيخنا أبو مالك العوضى فى المجلس العلمى أقتبس للاخ محمود هذه الكلمة من الموضوع وان اراد قرائته فليذهب هناك انصحكم بالاهتمام بقراءة مثل هذا النوع من المواضيع وان لم تفهم بعضه فبعد فترة يكتمل لديك تصور منضبط محكم
إنك عندما تقرأ كلام أهل العلم فالحقيقة أنك تقرأ ما تريد أن تفهمه بناء على ما عندك من مقدمات ومعلومات.
والقليل منا من يفهم ما يقرأ، لماذا؟
لأن هذا يحتاج إلى تجرد وإنصاف شديدين، وعدم الوقوع في أسر الخاطر الأول وبادئ الرأي، ويحتاج إلى علم واسع بالقرائن، ويحتاج إلى معرفة كبيرة باللغة وخاصة لغة من تقرأ له، ويحتاج في بعض الأحيان إلى معرفة حقبة هذا العالم وتاريخه.
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=211
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/421)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:34 م]ـ
هذا هو الإشكال يا أخى خالد بارك الله فيك.
الإشكال أنك مصر على أن لا تفهم موطن النزاع.
نحن نتكلم فى كلام أهل العلم البين الواضح الذى لا لبس فيه و لا غموض المحتوى بين طيات كتبهم، و إلا فالكلام الذى نقلته للشيخ أبى مالك يسرى على الكتب و على المشافهة. و قد قلت لك سابقا " تصور أن الشيخ الذى اتصلت به أسأله قال لى: " نص العلائي من الشافعية، وابن عابدين من الحنفية أن قص ما دون القبضة لم يبحه أحد .. "
ففهمت كما فهم الأخ، أفيكون فهمى صحيحا لأنى أخذت الكلام عن سؤال العالم لا من الكتب؟ "
أرجو أن تكون فهمت موطن النزاع.
ملحوظة أخيرة: أنا لم أفهم ما مقصدك بالطريق المشروع و غير المشروع، أرجو البيان.(86/422)
عشرون طريقة للرياء
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 12 - 07, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
عشـ (20) ـــرون طريقة للرياء
أما بعد:
ولمّا كان خطر الرياء عظيمًا (1) , وجب الاعتناء بالتحذير منه, ومن طرقه وأسبابه, ومداخله وصوره, ونذكر منها عشرين طريقة, هي صور متنوعة للرياء:
1 - الطريقة الأولى: إظهار العمل
2 - الطريقة الثانية: الدعاوى الكاذبة
3 - الطريقة الثالثة: رياء يطرأ بعد إخلاص
4 - الطريقة الرابعة: ترك العمل من أجل الناس
5 - الطريقة الخامسة: إظهار العبادة بأسلوب لطيف خفي
6 - الطريقة السادسة: التظاهر بالتواضع
7 - الطريقة السابعة: إظهار عيوب الآخرين
8 - الطريقة الثامنة: المحافظة على الوجاهة والمنزلة
9 - الطريقة التاسعة: التحدث بما يدل على التعبد
10 - الطريقة العاشرة: أن يرفع الإنسان نفسه فوق منزلته
11 - الطريقة الحادية عشرة: الوقيعة فى أهل العلم
12 - الطريقة الثانية عشرة: طلب العلم للشهرة
13 - الطريقة الثالثة عشرة: إظهار الخشوع
14 - الطريقة الرابعة عشرة: استعظام بعض الأعمال الظاهرة ولو كانت خلاف السنة.
15 - الطريقة الخامسة عشرة: إظهار الغيرة على الدين
16 - الطريقة السادسة عشرة: إظهار الغفلة عن المظهر
17 - الطريقة السابعة عشرة: اصطناع غض البصر
18 - الطريقة الثامنة عشرة: إغراء الناس بترك العبادة مخافة النفاق
19 - الطريقة التاسعة عشرة: اعتزال الناس والإعراض عنهم
20 - الطريقة العشرون: الاغترار بطاعة عابرة
(1) هذه العشرون مقتبسة من كتاب ((عشرون طريقة للرياء)) للشيخ سلمان العودة
حمل الكتاب كاملا(86/423)
الضابط في الإسراف للعلامة ابن عثيمين رحمه الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 12:35 ص]ـ
ضابط الإسراف
السؤال: نسمع أن الإسراف يختلف من شخص إلى آخر، وذلك على حسب المال الذي عنده سواء كان تاجراً أو غنياً؟
الجواب قال رحمه الله
: هذا صحيح، الإسراف أمر نسبي، لا يتعلق بنفس العمل وإنما يتعلق بالعامل، فمثلاً: هذه امرأة فقيرة اتخذت من الحلي ما يساوي حلي المرأة الغنية تكون مسرفة؟ لو اتخذ هذا الحلي امرأة غنية قلنا: إنه لا إسراف فيه، ولو اتخذته امرأة فقيرة قلنا: فيه إسراف، بل حتى الأكل والشرب يختلف الناس في الإسراف فيه: قد يكون الإنسان فقيراً، يعني: من الناس من تكفيه المائدة القليلة، وآخر لا يكفيه، ثم إنه -أيضاً- تختلف باعتبار أن الإنسان قد ينزل به ضيف فيكرمه بما لا يعتاد أكله هو في بيته فلا يكون هذا إسرافاً. فالمهم أن الإسراف يتعلق بالفاعل لا بنفس الفعل لاختلاف الناس فيه. وإلى اللقاء القادم إن شاء الله تعالى
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:31 ص]ـ
أثابكم الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:58 ص]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 05:19 م]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك
ـ[ابو محمد مطيع الرحمن]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:24 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 12:24 ص]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك
__________________
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:32 م]ـ
جزاك الله كل خير ...
ورحم الله شيخنا وإمامنا رحمة واسعة، وأدخله الله فسيح جنانه، وحشره مع خيرة خلقه وأنبيائه، نبينا محمد صلى الله عليه وآله.
اللهم اجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
آمين يا رب العالمين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 06:14 م]ـ
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
ـ[محبة الجنه]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 02:56 م]ـ
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
__________________(86/424)
فضل الدعاء وشروطه وموانعه وإجابته وآدابه وأماكنه وأوقاته وأحواله وأوضاعه وأهمه
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 12 - 07, 02:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
هذا مقتبس مختصر من كتاب
شُروط الدعاء
وموانع الإجابة
في ضوء الكتاب والسنة
تأليف/ الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني
شروط الدعاء
من أعظم وأهم شروط قبول الدعاء ما يأتي:
الشرط الأول: الإخلاص
الشرط الثاني: المتابعة، وهي شرط في جميع العبادات
الشرط الثالث: الثقة بالله تعالى واليقين بالإجابة
الشرط الرابع: حضور القلب والخشوع والرغبة فيما عند الله من الثواب والرهبة مما عنده من العقاب
الشرط الخامس: العزمُ والجَزم ُوالجِدُّ في الدعاء
ــــــــــــــــــــــــــــ
موانع إجابة الدعاء
ومن هذه الموانع ما يأتي:
المانع الأول: التوسع في الحرام: أكلاً، وشرباً، ولبساً، وتغذية
المانع الثاني: الاستعجال وترك الدعاء
المانع الثالث: ارتكاب المعاصي والمحرمات
المانع الرابع: ترك الواجبات التي أوجبها الله
المانع الخامس: الدعاء بإثم أو قطيعة رحم
المانع السادس: الحكمة الربانية فيُعطى أفضل مما سأل:
فقد يظن الإنسان أنه لم يجب وقد أجيب بأكثر مما سأل أو صرف عنه من المصائب والأمراض أفضل مما سأل أو أخَّره له إلى يوم القيامة
ــــــــــــــــــــــــــــ
آداب الدعاء وأماكن وأوقات الإجابة:
آداب الدعاء
1 - يبدأ بحمد الله، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك
2 - الدعاء في الرخاء والشدة
3 - لا يدعو على أهله، وماله، أو ولده، أو نفسه
4 - يخفِضُ صوته في الدعاء بين المخافتة والجهر
5 ـ يتضرع إلى الله في دعائه
6 ـ يلحُّ على ربه في دعائه
7 ـ يتوسل إلى الله تعالى بأنواع التوسل المشروعة:
أنواع التوسل ثلاثة
النوع الأول: التوسل في الدعاء باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته
النوع الثاني: التوسل إلى الله تعالى بعملٍ صالح قام به الداعي
النوع الثالث: التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي الحاضر
8 ـ الاعتراف بالذنب والنعمة حال الدعاء
9 ـ عدم تكلف السجع في الدعاء
10 ـ الدعاء ثلاثاً
11 ـ استقبال القبلة
12 ـ رفع الأيدي في الدعاء
13 ـ الوضوء قبل الدعاء إن تيسر
14 ـ البكاء في الدعاء من خشية الله تعالى
15 ـ إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والشكوى إليه
16 ـ يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره
17 ـ لا يعتدي في الدعاء
18 ـ التوبة ورد المظالم
19 ـ يدعو لوالديه مع نفسه
20 ـ يدعو للمؤمنين والمؤمنات مع نفسه
21 ـ لا يسأل إلا الله وحده
ــــــــــــــــــــــــــــ
أوقات وأحوال وأوضاع الإجابة
1 - ليلة القدر
2 ـ دبر الصلوات المكتوبات
3 ـ جوف الليل الآخر
4 ـ بين الأذان والإقامة
5 ـ عند النداء للصلوات المكتوبات
6 ـ عند إقامة الصلاة
7 ـ عند نزول الغيث وتحت المطر
8 ـ عند زحف الصفوف في سبيل الله
9 ـ ساعة من كل ليلة
10 ـ ساعة من ساعات يوم الجمعة
11 ـ عند شرب ماء زمزم مع النية الصالحة
12 ـ في السجود
13 ـ عند الاستيقاظ من النوم ليلاً والدعاء بالمأثور:
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: اللهم اغفر لي – أو دعا - استجيب له. فإن توضأ وصلى قبلت صلاته“.
14 ـ عند الدعاء بـ”دعوة ذي النون“:
عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له“.
15ـ عند الدعاء في المصيبة بالمأثور:
عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجُرْني في مصيبتي، وأَخْلِفْ لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها“.
16 ـ عند دعاء الناس بعد وفاة الميت
17 ـ عند قولك في دعاء الاستفتاح:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/425)
”الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً. وسبحان الله بكرة وأصيلاً“ استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم: ”عجبت لها فتحت لها أبواب السماء"
18 ـ عند قولك في دعاء الاستفتاح:
”الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه“ استفتح رجل به صلاته فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: ”أيكم المتكلم بالكلمات“ فأرم القوم. فقال: ”أيكم المتكلم فإنه لم يقل بأساً“ فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها فقال: ”لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها“
19 ـ عند قراءة الفاتحة في الصلاة بالتدبر
20 ـ عند رفع الرأس من الركوع وقولك:
”ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه“:
21 ـ عند التأمين في الصلاة إذا وافق قول الملائكة
22 ـ عند قولك في رفعك من الركوع:
”اللهم ربنا ولك الحمد“.
23 ـ بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير
24 ـ عند قولك قبل السلام في الصلاة:
”اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم“، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم عندما سمع هذا الدعاء من رجل يصلي: ”قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له“ ثلاث مرات
25 ـ وكذلك عند قولك:
”اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم“. قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سمع رجلاً يصلي يدعو بهذا الدعاء: ”لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى“
26 ـ وكذلك عند الدعاء بهذا الدعاء:
”اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد“ قال صلى الله عليه وسلم لرجل سمعه يدعو بهذا الدعاء: ”لقد سألت الله عز وجل باسمه الأعظم“ وفي رواية: ”لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب“
27 ـ عند دعاء المسلم عقب الوضوء بالمأثور:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ”ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء“
28 ـ عند الدعاء يوم عرفة في عرفة للحاج
29 ـ الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر:
عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعاً بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: ”إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح“.
30 ـ في شهر رمضان
31 ـ عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر
32 ـ عند صياح الديكة
33 ـ حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص:
ومن الأدلة على ذلك قصة أصحاب الصخرة.
34 ـ الدعاء في عشر ذي الحجة
ــــــــــــــــــــــــــــ
أماكن تجاب فيها الدعوات
1 ـ عند رمي الجمرة الصغرى والوسطى أيام التشريق
2 ـ الدعاء داخل الكعبة أو داخل الحجر
3 ـ الدعاء على الصفا والمروة للمعتمر والحاج
4 ـ الدعاء عند المشعر الحرام يوم النحر للحاج
5 ـ دعاء الحاج في عرفة يوم عرفة
ــــــــــــــــــــــــــــ
الدعوات المستجابات
كل من عمل بالشروط، وابتعد عن الموانع، وعمل بالآداب، وتحرّى أوقات الإجابة، والأماكن الفاضلة فهو ممن يستجيب الله دعاءه، وقد بينت السنة أنواعاً وأصنافاً ممن طبق هذه الشروط واستجاب الله دعاءهم ومنهم:
1 ـ دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب
2ـ دعوة المظلوم
3 ـ دعوة الوالد لولده.
4 ـ دعوة الوالد على ولده.
5 ـ دعوة المسافر
6 ـ دعوة الصائم
7 ـ دعوة الصائم حتى يفطر.
8 ـ الإمام العادل
9 ـ دعوة الولد الصالح
10 ـ دعوة المستيقظ من النوم إذا دعا بالمأثور:
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ”من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استُجيب [له] [فإن عزم فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته] “
11 ـ دعوة المضطر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/426)
قال الله تعالى: {أمَّن يُجيبُ المضطَرَّ إذا دعَاهُ ويكشِفَ السُّوءَ}
12 ـ دعوة من بات طاهراً على ذكر الله:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”ما من مسلم يبيتُ على ذكر الله طاهراً فيتعارَّ من الليل فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه“.
13 ـ دعوة من دعا بدعوة ذي النون
14 ـ دعوة من أصيب بمصيبة إذا دعا بالمأثور:
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أْجُرني في مصيبتي وأَخْلِف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها“. قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيراً منه. رسول الله صلى الله عليه وسلم
15 ـ دعوة من دعا بالاسم الأعظم
16 - دعوة الولد البار بوالديه
17 ـ دعوة الحاج.
18 ـ دعوة المعتمر.
19 ـ دعوة الغازي في سبيل الله
20 ـ دعوة الذاكر لله كثيراً:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”ثلاثة لا يُردُّ دُعاؤُهم: الذاكر لله كثيراً، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط“
21 ـ دعوة من أحبه الله ورضي عنه
وقد ذكر ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم أمثلة كثيرة على استجابة الله تعالى لكثير من عباده المؤمنين، وشيخ الإسلام ذكر أموراً عظيمة من ذلك في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وأبو بكر بن أبي الدنيا ذكر في كتابه ”كتاب مجابي الدعوة“ أموراً عظيمة.
ــــــــــــــــــــــــــــ
أهم ما يسأل العبد ربه
1 - سؤال الله الهداية، لقوله تعالى: {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا}
2 ـ سؤال الله مغفرة الذنوب
3 ـ سؤال الله الجنة والاستعاذة به من النار
4 ـ سؤال الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
5 ـ سؤال الله تعالى الثبات على دينه وحسن العاقبة في الأمور كلها
6 ـ سؤال الله تعالى دوام النعمة والاستعاذة به من زوالها
7 ـ الاستعاذة بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء
وهذه نماذج من أهم المطالب التي ينبغي للعبد أن لا يُغْفِلها، وعليه ألا يغفل الدعاء بالصلاح له ولذريته ولجميع المسلمين.
وصلّ الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
والحمد لله رب العالمين
انتهى بفضل الله ما اختصرته من كتاب /
شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
تأليف/ الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني
وقد أنزلت الكتاب كاملا
وأنزلته مختصرا فحمل إن شئت أيا منهم
ـ[أم البراء]ــــــــ[03 - 12 - 07, 09:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن اليك على هذا الموضوع القيم ..
سأقوم بنقله بإذن الله إلى منتدى آخر ..
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن اليك على هذا الموضوع القيم ..
سأقوم بنقله بإذن الله إلى منتدى آخر ..
أثابك الله وجزاك خيرا
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:07 ص]ـ
أحسن الله إليكم وبارك فيكم ونفع بكم
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:51 ص]ـ
أحسن الله إليكم وبارك فيكم ونفع بكم
جزاكم الله خيرا
وجزاكم خيرا ونفع بكم وأصلح بالكم
ـ[بن سالم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:19 م]ـ
.... جَزَاكَ اللهُ خَيْراً.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:34 م]ـ
.... جَزَاكَ اللهُ خَيْراً.
وجزاك اخي بن سالم ورفع قدرك
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 09 - 08, 02:45 ص]ـ
يرفع لحاجتنا له في هذه الأيام المباركة
ـ[دار الطرفين]ــــــــ[18 - 09 - 08, 04:11 ص]ـ
أبو زارع المدني
رفع الله قدرك
وجزاك خيراً
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:40 م]ـ
وجزاكم دار الطرفين ويسر دربكم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 12 - 09, 04:36 م]ـ
للنفع والفائدة ,, نسأل الله لنا ولكم أن نكون ممن حظي وسعد بدعاء الملك الكبير المتعال.
ـ[السوادي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 05:56 م]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[06 - 12 - 09, 11:12 م]ـ
أحسنت أحسنت أخي الحبيب الفاضل أبا زارع المدني .. طلّة مباركة يا غالي ..
اختصار مرتب و ميسر .. يسّر الله لك ..
ـ[أبو عاصم البركاتي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 02:57 م]ـ
أحسنت جزاكم الله خيرا(86/427)
من يستطيع المساعده فلا يبخل علينا ... جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه رضي
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:31 ص]ـ
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه رضي الله عنهم وسألهم مبتدأ بأبي بكر ماذا تحب من الدنيا؟
فقال ابي بكر (رضي الله عنه) أحب من الدنيا ثلاث
الجلوس بين يديك – والنظر اليك – وأنفاق مالي عليك
وانت يا عمر؟ قال احب ثلاث:
امر بالمعروف ولو كان سرا – ونهي عن المنكر ولو كان جهرا – وقول الحق ولو كان مرا
وانت يا عثمان؟ قال احب ثلاث:
اطعام الطعام – وافشاء السلام – والصلاة باليل والناس نيام
وانت يا علي؟ قال احب ثلاث:
اكرام الضيف – الصوم بالصيف - وضرب العدو بالسيف
ثم سأل أبا ذر الغفاري: وأنت يا أبا ذر: ماذا تحب في الدنيا؟
قال أبو ذر: أحب في الدنيا ثلاث
:الجوع؛ المرض؛ والموت
.
فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): ولم؟
فقال أبو ذر: أحب الجوع ليرق قلبي؛ وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) حبب إلى من دنياكم ثلاث
الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة
وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وانأ أحب من دنياكم ثلاث
تبليغ الرسالة؛ وأداء الأمانة؛ وحب المساكين؛
ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛ وقال: الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول: انه يحب من دنياكم ثلاث
لسانا ذاكرا؛ وقلبا خاشعا؛ وجسدا على البلاء صابرا.
السؤال:
هل هذا صحيح؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً ..
ـ[أيمن أبو أحمد الأزهري]ــــــــ[03 - 12 - 07, 05:15 ص]ـ
ذكره العجلوني في (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) مطولًا
1/ 341 برقم 341
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:35 ص]ـ
ذكره العجلوني في (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) مطولًا
1/ 341 برقم 341
جزاك الله خيراً أخي (أيمن أبو أحمد الأزهري) الحبيب في الله,
ولكن,
لم أجده بهذا الرقم الذي وضعت.!
وبحثي كان في http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=143 (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=143)
بحثت بالرقم المذكور آنفا ولكن دون جدوى,
و بحثت في حرف الجيم والنتيجة اني لم أجده أيضا في نفس الموقع المذكور ..
فهلا تكرمت علي بعونٍ ومساعدة اخرى .. !؟
وفقك الله لما يحب ويرضى ... وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". (صحيح) _ ابن ماجه 225: وأخرجه مسلم.
وجزاك الله خيراً
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[21 - 05 - 08, 06:15 م]ـ
هل هذه الرواية صحيحة " .. يا ابا بكر ماذا تحب فى الدنيا؟ ... " // هذه الراوية تَظهر عليها آثار الصناعة!
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله عنا الخير ياشيخ عبد الرحمن
وسؤالي هو:
هل هذه الرواية صحيحة:
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر الصديق رضى الله عنه قائلا: يا ابا بكر ماذا تحب فى الدنيا؟
قال ابو بكر رضى الله عنه:يارسول الله اننى احب فى الدنيا ثلاث:النظر اليك؛ والجلوس معك؛ وانفاق مالى كله عليك
ثم سال صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب: وانت يا عمر ماذا تحب فى الدنيا؟
قال عمر رضى الله عنه: احب فى الدنيا ثلاث: الامر بالمعروف ولو كان سرا؛ والنهىعن المنكرولو كان جهرا؛ وقولالحقولو كان امراَ
ثم سال عثمان بن عفان رضى الله عنه: وانت ياعثمان ماذا تحب فى الدنيا؟
قال عثمان رضى الله عنه: احب فى الدنيا ثلاث:افشاء السلام؛ واطعام الطعام؛ والصلاة والناس نيام
ثم سأل على بن ابى طالب رضى الله عنه: وانت يا على ماذا تحب فى الدنيا؟
قال على رضى الله عنه:احبى فى الدنيا ثلاث: اكرام الضيف؛ والصومبالصيف؛ وقطع رؤوس المشركين بالسيف
ثم سأل ابا ذر الغفارى: وانت يا ابا ذر: ماذا تحب فى الدنيا؟
قال ابو ذر: احب فى الدنيا ثلاث: الجوع؛ المرض؛ والموت
قال له النبى صلى الله عليه وسلم: ولم؟ فقال ابو ذر: احب الجوع ليرق قلبى؛واحب المرض ليخف ذنبى؛ واحب الموت لألقى ربى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/428)
فقال النبى صلى الله عليه وسلم حبب الى من دنياكم ثلاث: الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عينى فى الصلاة
وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وانا احب من دنياكم ثلاث:تبليغ الرساله؛ واداء الأمانة؛ وحب المساكين؛ ثم صعد الى السماء وتنزل مرة اخرى؛ وقال: الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول: انه يحب من دنياكم ثلاث: لسانا ذاكرا؛وقلبا خاشعا؛ وجسدا على البلاء صابرا
اخى المسلم: اما زلت متمسكا بمتاع الدنيا الزائل؛ ام انك الى ربك سائل؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أولاً:
يُكره الاقتصار على قول (عليه السلام) في حقّ النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله أمَر بالصلاة والسلام عليه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
قال ابن جماعة: ويكره الاقتصار على الصلاة دون التسليم، ويكره الرمز بالصلاة والترضِّي بالكتابة، بل يكتب ذلك بكماله. اهـ.
قال ابن كثير: قال النووي: إذا صَلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم فليجمع بين الصلاة والتسليم، فلا يَقْتَصِر على أحدهما، فلا يقول: صلى الله عليه فقط، ولا: عليه السلام فقط. وهذا الذي قاله مُنْتَزَع من هذه الآية الكريمة، وهي قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، فالأولى أن يُقال: صلى الله عليه وسلم تسليما.
وقال ابن كثير: وقد اسْتَحَبّ أهل الكتابة أن يُكرر الكاتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما كَتَبَه.
وقال السيوطي: وينبغي أن يُحافِظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يسأم من تكراره، ومَن أغْفَلَه حُرِمَ حَظا عظيما. اهـ.
فكيف إذا كان الشخص يَحرِم نفسه الأجر، ويُقَصِّر في حق نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم فيكتب اختصارا حرفا واحدا (ص)؟
ثانيا:
هذه الراوية تَظهر عليها آثار الصناعة!
وصَحّ منها قوله عليه الصلاة والسلام: حُبِّبَ إليّ من الدنيا: النساء والطيب، وجُعِل قُرّة عيني في الصلاة. رواه الإمام أحمد والنسائي.
ولا يصِحّ بلفظ: " حبب إليّ من دنياكم ثلاث "؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لم يذكر سوى اثنتين، وهما: النساء والطِّيب.
والله تعالى أعلم.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1405
====
وللإستزاده من هذه المواضيع يرجى زيارة الرابط الآتي:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=10881 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=10881)
ـ[الناصح]ــــــــ[29 - 06 - 08, 07:57 م]ـ
كشف الخفاء - (ج 1 / ص 340)
وروى أنه عليه الصلاة والسلام لما قال " حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة "، قال أبو بكر: وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا النظر إلى وجهك، وجمع المال للإنفاق عليك، والتوسل بقرابتك إليك. وقال عمر: وأنا يا رسول الله، حبب إلي من الدنيا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بأمر الله. وقال عثمان وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث: إشباع الجائع، وإرواء الظمآن وكسوة العاري. وقال علي رضي الله عنه: وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا الصوم في الصيف، وإقراء الضيف، والضرب بين يديك بالسيف. وقال الطبري خرجه الجندي والعهدة عليه انتهى. ونقل الشبراملسي في حاشيته على المواهب عن الذريعة لابن العماد أنه قال فيها: وعن الشيخ أبي محمد النيسابوري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، قال: وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث: القعود بين يديك، والصلاة عليك وإنفاق مالي لديك. فقال عمر رضي الله عنه: وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة حدود الله. فقال عثمان رضي الله عنه: وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام فقال علي رضي الله عنه: وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث: الضرب بالسيف والصوم في الصيف وقرى الضيف فنزل جبريل عليه السلام وقال: أنا حبب إلي من الدنيا ثلاث: النزول على النبيين، وتبليغ الرسالة للمرسلين، والحمد لله رب العالمين - أي الثناء عليه -. ثم عرج ثم رجع فقال، يقول تعالى: وهو حبب إليه من عباده ثلاث: لسان ذاكر، وقلب شاكر، وجسم على بلائه صابر، وفي بعضها مخالفة لما في المواهب انتهى، وفي المجالس للخافجي بعض مخالفة وزيادة، وعبارته: قيل إنه صلى الله عليه وسلم لما ذكر هذا
الحديث قال أبو بكر: وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث النظر إليك وإنفاق مالي عليك والجهاد بين يديك. وقال عمر: وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة حدود الله. وقال عثمان وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام. وقال علي ابن أبي طالب: وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث: إكرام الضيف والصوم في الصيف والضرب بالسيف، فنزل جبريل عليه السلام وقال: وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث إغاثة المضطرين، وإرشاد المضلين، والمؤانسة بكلام رب العالمين ونزل ميكائيل فقال وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث: شاب تائب، وقلب خاشع، وعين باكية انتهت، وفي كلام بعضهم أن أبا حنيفة لما وقف على ذلك قال: وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث ترك الترفع والتعالي، وقلب من حبين خالي، والتهجد بالعلم في طول الليالي وأن مالكا لما وقف عليه أيضا قال: وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث: مجاورة تربة سيد المرسلين وإحياء علوم الدين، والاقتداء بالخلفاء الراشدين. وأن الشافعي رضي الله عنه لما وقف عليه أيضا قال: وأنا حبب غلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف. وأن أحمد لما وقف عليه: قال وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث عطاء من غير منة، ونفس مطمئنة، والاتباع للسنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/429)
ـ[ابوطلال]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:54 ص]ـ
قال ابو طلال: وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث: الإمامة في الدين ورفقة الصالحين وأخبار الفاتحين من المسلمين (ابتسامة)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[21 - 07 - 09, 03:10 م]ـ
قال أبومعاذ: وأنا حبب الي ثلاث: التوثق في الرواية , والتوثق في الرواية , والتوثق في الرواية
ـ[فايزحمدان العنزي]ــــــــ[16 - 12 - 09, 01:41 م]ـ
لم نخرج بفائدة ... ! يا اخوان هل الرواية تصح ام لا؟
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[05 - 03 - 10, 02:54 م]ـ
للرفع والتذكير
ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 08:53 ص]ـ
من موقع الدرر السنية - في قسم الاحاديث المنتشرة في الانترنت
- حديث: ((جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم وسألهم مبتدئا بأبي بكر الصديق: ماذا تحب من الدنيا؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: أحب من الدنيا ثلاثا: الجلوس بين يديك، والنظر إليك، وإنفاق مالي عليك. وأنت يا عمر؟ قال عمر: أحب ثلاثا: أمر بالمعروف ولو كان سرا، ونهي عن المنكر ولو كان جهرا، وقول الحق ولو كان مرا. وأنت يا عثمان؟ قال عثمان: أحب ثلاثا: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام. وأنت يا علي؟ قال علي: أحب ثلاثا: إكرام الضيف، والصوم بالصيف، وضرب العدو بالسيف. ثم سأل أبا ذر الغفاري: وأنت يا أبا ذر: ماذا تحب في الدنيا؟ قال أبو ذر: أحب في الدنيا ثلاثا: الجوع، والمرض، والموت فقال له ذاكرا صلى الله عليه وسلم: ولم؟ فقال أبو ذر: أحب الجوع ليرق قلبي؛ وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حبب إلى من دنياكم ثلاث: الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة، وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وأنا أحب من دنياكم ثلاثا: تبليغ الرسالة؛ وأداء الأمانة؛ وحب المساكين؛ ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛ وقال: الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول: إنه يحب من دنياكم ثلاثا: لسانا ذاكرا؛ وقلبا خاشعا؛ وجسدا على البلاءِ صابرا)).
الدرجة: ليس بحديث
http://www.dorar.net/enc/hadith_spread/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3+%D9%86%D9%8A%D8%A7% D9%85/+wj
ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 08:57 ص]ـ
من موقع الدرر السنية - في قسم الاحاديث المنتشرة في الانترنت
- حديث: ((جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم وسألهم مبتدئا بأبي بكر الصديق: ماذا تحب من الدنيا؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: أحب من الدنيا ثلاثا: الجلوس بين يديك، والنظر إليك، وإنفاق مالي عليك. وأنت يا عمر؟ قال عمر: أحب ثلاثا: أمر بالمعروف ولو كان سرا، ونهي عن المنكر ولو كان جهرا، وقول الحق ولو كان مرا. وأنت يا عثمان؟ قال عثمان: أحب ثلاثا: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام. وأنت يا علي؟ قال علي: أحب ثلاثا: إكرام الضيف، والصوم بالصيف، وضرب العدو بالسيف. ثم سأل أبا ذر الغفاري: وأنت يا أبا ذر: ماذا تحب في الدنيا؟ قال أبو ذر: أحب في الدنيا ثلاثا: الجوع، والمرض، والموت فقال له ذاكرا صلى الله عليه وسلم: ولم؟ فقال أبو ذر: أحب الجوع ليرق قلبي؛ وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حبب إلى من دنياكم ثلاث: الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة، وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وأنا أحب من دنياكم ثلاثا: تبليغ الرسالة؛ وأداء الأمانة؛ وحب المساكين؛ ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛ وقال: الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول: إنه يحب من دنياكم ثلاثا: لسانا ذاكرا؛ وقلبا خاشعا؛ وجسدا على البلاءِ صابرا)).
الدرجة: ليس بحديث
http://www.dorar.net/enc/hadith_spread/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3+%D9%86%D9%8A%D8%A7% D9%85/+wj(86/430)
فائدة:" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين " المراد به استكمال سبع لا البدء فيها
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 04:10 ص]ـ
في " فتاوى اللجنة الدائمة " (6/ 26):
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع»، هل المقصود بالسنة السابعة عندما يتم ست سنوات ويبدأ في السابعة، أم عندما ينهي السابعة ويدخل في الثامنة؟
الجواب:
إذا بلغ الولد سبع سنين يأمره وليه بالصلاة ليعتادها، لما روى الإمام أحمد وأبو داود والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع».
وبهذا يعلم أن المراد كمال السبع لا البدء فيها.
انتهى
أرجو أن تكون فائدة لكثيرين
ـ[أم البراء]ــــــــ[03 - 12 - 07, 09:36 ص]ـ
أثابك الله ياشيخ احسان ..
ولدي سؤال:
هل اوقض الصغير دون سن التكليف لصلاة الفجر في وقتها - لان هذا يشق على طلاب المدارس - حيث يصلون ثم يرجعون للنوم ثم نوقضهم للمدرسة.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 10:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا الكريم ولى سؤال
اذا ابى الولد الاستجابة لأمر ابيه بالصلاة فهل يجزئ عن الوالد امره للولد ام لايسقط عن الوالد الوجوب وعليه ان يستمر فى امر الولد حتى يصلى؟
ـ[أم البراء]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:01 ص]ـ
أخي خالد المرسى
أتمنى ان تطلع على هذا الموضوع:
http://www.muslm.net/vb/showthread-t_265376.html
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:18 ص]ـ
جزاكى الله خيرا
انا وقتى ضيق جدا ولا يسعنى قراءة الصفحه لانها طويلة لكن عند احتياجى لها سأقرأها ان شاء الله تعالى وجزاكى الله خيرا لأن موضوعك هذا يشغل اناس كثر من أصدقائى
انا اريد معرفة هل يجب على الوالد ان يستمر فى امره للولد الى ان يصلى ام يكفيه الامر الاول فقط؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 05:35 م]ـ
اخي الكريم الفتوى فيها نظر
والصواب والعلم عند الله انها عند بدئه في السابعة وذلك لان للحديث روايات كثيرة وبعضها يفسر بعضا منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع. رواه أحمد وأبو داود، وفي رواية له: مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها. وهذه تبين رواية اللام لسبع ولعشر فاللام في تلك الرواية بمعنى عند، فعلى ولي الصبي أن يأمره بالصلاة إذا بلغ سبع سنين ويؤدب على تركها إن بلغ عشر سنين، قال العيني في عمدة القارئ: يؤمر الصبي ابن سبع سنين بالصلاة تخلقا وتأدبا يعني أنها غير واجبة عليه لا يأثم بتركها لقوله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة، عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، كما في المسند وغيره عن عمر وعلي رضي الله عنهما. وأما الظن بان اللام لا تأتي إلا لانتهاء الغاية فغير صحيح، لأن استعمالها لانتهاءالغاية قليل كما قال ابن عقيل، ولها في اللغة معان كثيرة أوصلها بعضهم إلى ثلاثين ومما ذكر من تلك المعاني الظرفية والتعدية والتعليل والنسب والتمليك وشبهه والملك وشبهه والصيرورة والتعجب والتبليغ وغيرها،
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:26 م]ـ
هداك الله ووفقك
أئمة وعلماء لا يفرقون بين الست والسبع؟!
طفل أتم ست وسنوات ودخل في السابعة فهل يقال في الثانية التي دخل فيها في السابعة إنه ابن سبع؟!!!
وماذا تذبح في أضحيتك إذا بلغت ستة أشهر: إذا أتمتها أم دخلت فيها؟
والسنتان للبقرة إذا أتمتها أم دخلت بها؟
والخمس سنوات في الإبل إذا أتمتها أم دخلت بها؟
لا يقال إنه ابن سبع إلا بعد أن يتمه، لا أن يدخل فيه.
وفي " الموسوعة الفقهية الكويتية " (29/ 81):
قال ابن عابدين: الظاهر أن الوجوب بعد استكمال السبع.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:30 م]ـ
للأخت أم البراء والأخ المرسي:
قال الشيخ عبد الكريم الخضير وفقه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/431)
بعض الناس يتساهل في مثل هذا فإذا وفق للقيام ما وفق لإيقاظ أهله، بل تجده يعطف على أهله، ويعطف على ولده من باب العطف الجبلي لا الشرعي، فلا يوقظهم لقيام الليل، وقد يتراخى عن إيقاظهم للصلاة الواجبة، فلا تجد الواحد منهم يحرص على إيقاظ ولده أو بنته إلى الصلاة من أجل الصلاة، كما يحرص على إيقاظ الولد للدراسة مثلاً فتجده في الشتاء يقول: أخشى أن يصيبه البرد، فلعله إذا دفئ الجو قليلاً أيقظته للصلاة وللمدرسة معاً، ومثل هذا لا يوفق في تربية أولاده، وهذا لا شك أنه نابع من عطف جبلي جبل عليه الأب؛ لكنه مع ذلك مخالف لشرع الله والتوجيه النبوي يدل على أن الماء ينضح في وجهه إذا لم يقم لصلاة الليل فضلاً عن صلاة الصبح، وبعضهم يخشى على ولده إذا نضح على وجهه الماء أن يجن مثلاً، وبعضهم يخشى عليه إذا أيقظه في الظلام وخرج إلى صلاة الصبح أن يصيبه ما يصيب، وكل هذا لا ِشك أنه من تثيبيط الشيطان، وأهل العلم يبحثون مسألة ما إذا أوقظ الولد الصبي دون التكليف أيقظه أبوه أو أمه ثم خرج إلى صلاة الصبح فجن، فهل على والده أو والدته إثم أو لا؟ هم فعلوا ما أمروا به، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع، نعم إذا كان يغلب على الظن أن عقليته قابلة لمثل هذا الأمر، ولا يستطيع الخروج بنفسه، مثل هذا يبحث له عن من يخرج معه، ولو تأخر الأب عن الحضور إلى الصلاة في أول الوقت مع الأذان إلى قرب الإقامة من أجل أن يصحب ولده معه كان أفضل، كثير من الناس يسأل يقول: أنا مأمور بحي على الصلاة حي على الفلاح انطلق إلى المسجد منذ سماع المؤذن، وجاءت النصوص تدل على فضل المبادرة والمسارعة والمسابقة؛ لكن عندي أولاد يحتاجون إلى وقت للإيقاظ فإن أيقظتهم قبل الأذان شق عليهم كثيراً، ولا يطاوعون أن ينتبهوا قبل الأذان، وإن انتظرت في إيقاظهم إلى ما بعد الأذان ترتب على ذلك أنني أتأخر إلى قرب الإقامة، نقول: ومع ذلك تأخر، تصلي النافلة في البيت وتتعاهدهم بالإيقاظ، وتصحبهم معك، وهذا أفضل لك، وفي هذه الحالة تكون قد وقيت نفسك وأهلك من النار.
http://www.khudheir.com/ref/746/text
وفي المقال تفصيلات نافعة
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:40 م]ـ
يعنى ان مل الوالد من أمر ابنه بالصلاة فهل يجب عليه زجره واكراهه على الصلاة ام لايجب عليه
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:57 م]ـ
وقبل النقل عن ابن عابدين في " الموسوعة " قولهم:
الموسوعة الفقهية الكويتية - (ج 29 / ص 81)
وقد صرح الفقهاء بأن وجوب تعليم الصغار يبدأ بعد استكمال سبع سنين، لحديث: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:59 م]ـ
أخي خالد:
في " الموسوعة الفقهية الكويتية " (10/ 24):
يؤدب الصبي بالأمر بأداء الفرائض والنهي عن المنكرات بالقول، ثم الوعيد، ثم التعنيف، ثم الضرب، إن لم تجد الطرق المذكورة قبله، ولا يضرب الصبي لترك الصلاة إلا إذا بلغ عشر سنين؛ لحديث: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع.
انتهى
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:10 م]ـ
يؤدب الصبي بالأمر بأداء الفرائض والنهي عن المنكرات بالقول، ثم الوعيد، ثم التعنيف
يعنى الى هنا يجب
أما عند الضرب فيسقط الوجوب عن الوالد
صحيح ما فهمت؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:15 م]ـ
وفي " شرح زاد المستقنع " للشيخ الحمد:
يجب على الولي ونحوه أن يأمر الصبي بالصلاة لسبع أي إذا تم له سبع سنين، وأن يضربه عليها إذا تم له عشر سنين، ويدخل في ذلك تعليمه الطهارة وما يشترط للصلاة، كتعليم صفتها فإن هذا واجب على الأولياء فإذا قصروا فيه أثموا.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:16 م]ـ
ماذا بعد الضرب؟
وفي " لقاءات الباب المفتوح " (ج 95) للشيخ العثيمين:
وكذلك قوله: (اضربوهم عليها لعشر) الأمر للوجوب، لكن يقيد بما إذا كان الضرب نافعا؛ لأنه أحيانا تضرب الصبي ولكن ما ينتفع بالضرب، ما يزداد إلا صياحا وعويلا ولا يستفيد، ثم إن المراد بالضرب الضرب غير المبرح، الضرب السهل الذي يحصل به الإصلاح ولا يحصل به الضرر.
انتهى
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:30 م]ـ
أحسن الله اليكم شيخنا الكريم وجزاكم الله خيرا على سعة صدركم لتعقيبى بالسؤال
انا أرسلت لكم رسالة خاصة هل رأيتموها أم لا؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:07 ص]ـ
هداك الله ووفقك
أئمة وعلماء لا يفرقون بين الست والسبع
قال العيني في عمدة القارئ: يؤمر الصبي ابن سبع سنين بالصلاة تخلقا وتأدبا
اليس العيني من العلماء عندك
ثم ان ابن الثامنة يقال له ابن ثمان سنين منذ ان يشرع فيها
واذاشرع في التاسعة يقال ابن تسع سنين
وفي اللغة العامية نقول لمن سالك اين مكتب فلان فتقول اذابلغت الدور السابع اول مكتب على اليمين فهل معنى هذا انه في الدور الثامن
ويقول الفقهاء واذاصمت يوما فلا تاكل ولاتشرب هل معناه عندك اذافرغت من صوم اليوم
واذا احرمت فلا تتطيب ولاتاخذ من شعرك هل معناه عندك بعد الفراغ من الاحرام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/432)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:28 ص]ـ
كلام العيني ليس فيه إلا تكرار لفظ الحديث وليس فيه تبيين له
على كل حال أنت تعجلت
وسيتبين لك خطؤك عاجلا أم آجلا
وفقك الله
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:13 م]ـ
في " فتاوى اللجنة الدائمة " (6/ 26):
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع»، هل المقصود بالسنة السابعة عندما يتم ست سنوات ويبدأ في السابعة، أم عندما ينهي السابعة ويدخل في الثامنة؟
الجواب:
إذا بلغ الولد سبع سنين يأمره وليه بالصلاة ليعتادها، لما روى الإمام أحمد وأبو داود والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع».
وبهذا يعلم أن المراد كمال السبع لا البدء فيها.
انتهى
أرجو أن تكون فائدة لكثيرين
الإخوة الأعزاء ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الإستئذان احب أن أشارك بسؤال بسيط ... ؟
قال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (كل غلام رهينة بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمى)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4541 في صحيح الجامع
فهل يقال عن الطفل عمره ستة ايام ام سبعة ... ؟؟؟؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:59 م]ـ
فائدة اخرى قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" ((السبيل: الطريق، وابن السبيل أي: المسافر، وسمي بابن السبيل؛ لأنه ملازم للطريق، والملازم للشيء قد يضاف إليه بوصف البنوة، كما يقولون: ابن الماء، لطير الماء، فعلى هذا يكون المراد بابن السبيل المسافر الملازم للسفر، والمراد المسافر الذي انقطع به السفر أي نفدت نفقته، فليس معه ما يوصله إلى بلده)).
قلت فابن السبع سمي بذلك لانه ملازم لها فهو غير ابن الثمان كما ان ابن السبيل ليس بابن البلد
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:34 م]ـ
اسمح لي يا شيخ احسان على المشاركه بارك الله فيك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع»
والحديث والله اعلم واضح اي لاستكمال السبع لانه قبل اتمام السبع سنين بيوم يقال ست سنوات واحد عشر شهرا مثلا فعند دخوله للسنة السابعة اي اصبح عمره سبع سنين نحن مطالبين بأمرهم
وابن الست سنوات ليس كابن السبع سنوات هناك سنه فكيف لا يفرق العلماء بين السابع والسادس
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا
تعالوا نأخذها خطوة خطوة
عندما يولد الطفل هل يقال: إنه ابن سنة؟؟
الجواب: قطعا لا، أليس كذلك؟
فمن هو ابن سنة؟ هو من أتم سنة
ومن هو ابن سنتين؟ هو من أتم سنتين
ومن هو ابن ثلاث سنين؟ هو من أتم ثلاث سنين
ومن هو ابن أربع سنين؟ هو من أتم أربع سنين
ومن هو ابن خمس سنين؟ هو من أتم خمس سنين
ومن هو ابن ست سنين؟ هو من أتم ست سنين
ومن هو ابن سبع سنين؟ هو من أتم سبع سنين!!!!
..
..
ومن هو ابن عشر سنين؟ هو من أتم عشر سنين!!
وأي خلل في " ابن سبع سنين ": فسينسحب على من قبله حتى إنكم ستجعلون " ابن يوم " هو " ابن سنة "
فلم يبق لكم إلا التسليم بما نقلتُه عن أهل العلم
وفقكم الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:55 م]ـ
أخي علاء
استدراك لطيف جيد
لكنه لا يخالف ما قلتُه
لأن الحديث فيه " يوم سابعه "
فابحث عن " اليوم السابع " وأوله هو يوم العقيقة
وليس في الحديث أنه يُذبح عنه وهو " ابن سبع سنين "
وهو مثل " يوم عرفة " و " يوم عاشوراء " و " يوم بدر " ....
وفقك الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:58 م]ـ
أخي " أبو يزيد "
جزاك الله خيراً
وكذا أخي " الغامدي "
فبمثل هذه المناقشات تختمر المعلومة وتترسخ
ونقاشنا نقاش إخوة يبغون الوصول للصواب
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:05 م]ـ
يعنى انا فهمت ان كلام ابى محمد الغامدى من الناحية اللغوية ولا أظنه يخالف فى الناحية العددية على غرار المشاركة السابقة لشيخنا احسان
اذ لايخالف فى الناحية العددية هذه الا من ليس له عهد بتعلم العد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:22 ص]ـ
سئل علماء اللجنة الدائمة:
فيه رجل يذهب للمسجد الفجر، قبل الأذان بساعة أو نصف ساعة، والمسجد ليس قريبا من منزله، وله ولدان ووالدتهما، وإذا انتهت الصلاة وجاء للبيت أيقظ أولاده وصلوا في البيت، هل يجوز له ذلك ومسئولية العيال على والدتهم؟
فأجابوا:
لا يجوز للوالد أن يخرج للصلاة ويترك أولاده في البيت لا يصلون مع الجماعة، بل يجب عليه أن يوقظهم ويأمرهم بالصلاة، أو يأمر من يوقظهم من والدتهم أو غيرها إذا كان يخرج مبكرا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع ومسئول عن رعيته، والإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته ومسئول عن رعيته».
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الشيخ صالح الفوزان، الشيخ بكر أبو زيد.
" فتاوى اللجنة الدائمة - 2 - (5/ 33، 34)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/433)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:32 ص]ـ
كثير من الناس يسأل يقول: أنا مأمور بحي على الصلاة حي على الفلاح انطلق إلى المسجد منذ سماع المؤذن، وجاءت النصوص تدل على فضل المبادرة والمسارعة والمسابقة؛ لكن عندي أولاد يحتاجون إلى وقت للإيقاظ فإن أيقظتهم قبل الأذان شق عليهم كثيراً، ولا يطاوعون أن ينتبهوا قبل الأذان، وإن انتظرت في إيقاظهم إلى ما بعد الأذان ترتب على ذلك أنني أتأخر إلى قرب الإقامة، نقول: ومع ذلك تأخر، تصلي النافلة في البيت وتتعاهدهم بالإيقاظ، وتصحبهم معك، وهذا أفضل لك، وفي هذه الحالة تكون قد وقيت نفسك وأهلك من النار.
http://www.khudheir.com/ref/746/text
وفي المقال تفصيلات نافعة
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل للتو اعلم هذه الفائدة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 06:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ إحسان.
يا إخواني الكرام: الحق أبلج واضح كوضوح الشمس، والشيخ إحسان ينقل كلام أهل العلم صريحا في الإتمام، فدعونا عن بنيات الطريق.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:14 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ علي
سبق أن قلتُ:
على كل حال أنت تعجلت
وسيتبين لك خطؤك عاجلا أم آجلا
وفقك الله
وأرجو أن لا أكون مخطئاً
وبخصوصي أنا أتوقف كثيرا وكثيرا جدا إذا وجدت فتوى لعلماء اللجنة؛ لأن فتوى يوقع عليها 5 أو 6 أئمة من مشايخنا الثقات يجعل الواحد من أمثالنا يكثر التأمل قبل النقد، وإن نقد: فبأدب يستحقه أولئك الأئمة.
وفقكم الله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:35 م]ـ
أنا أتوقف كثيرا وكثيرا جدا إذا وجدت فتوى لعلماء اللجنة؛ لأن فتوى يوقع عليها 5 أو 6 أئمة من مشايخنا الثقات يجعل الواحد من أمثالنا يكثر التأمل قبل النقد، وإن نقد: فبأدب يستحقه أولئك الأئمة.
وفقكم الله
أحسنت يا شيخ إحسان أيما إحسان، وهكذا فليكن السني في تبجيله لعلماء أهل السنة، وأنا مثلك يا شيخ إحسان إذا ذكر مناقشي قول عالم تهيبت ووقفت.
وبالمناسبة: كنت قبل أيام قلائل في ديوانية أحد الإخوة من جيران المسجد، دعوني لبيتهم، وأحضروا عشاء، وأثناء العشاء نصحت بعضهم بأن يشرب باليمين ... ، فقال لي أحد أبناء صاحب البيت: الأكل باليمين سنة، فقلت: بل واجب، والأدلة دلت على ذلك، والشيخ ابن عثيمين يفتي بذلك، فقال لي: تفتي من رأيك!!، فقلت: غفر الله لك، نقلت لك رأي الشيخ العلامة ابن عثيمين!، فقال لي: والشيخ ابن باز يفتي بأنه سنة! فلما ذكر العلامة الشيخ ابن باز، سكت إجلالا لهذا الشيخ، ثم قلت له بعد برهة، ولكن العبرة بالدليل، وعلى كل حال سأراجع كلام الشيخ ابن باز، فلما راجعت كلام الشيخ، فإذا بالشيخ يفتي بالحرمة، فتعجبت، وقلت: سبحان الله!! وقلت كلاما آخر لا أود ذكره.
والله المستعان.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:58 م]ـ
نفع الله بك وزادك علما وأدبا
بعض الناس لا يستطيع أن يجمع بين " النقد " و " اللين "، فتراه شرساً، ويكون الحديث في قواعد حديثية أو اختلاف بين العلماء في حكم على راو ثم تراه يكيل التهم ويسيء خلقه في النقد، وكم لتلك الكلمة من أثر عظيم تلك التي قالها أحد سلف هذه الأمة " نحن إلى قليل أدب أحوج إلى كثير علم ".
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 11 - 08, 08:19 م]ـ
وفقكم الله.
في مواهب الجليل للحطاب:
(الثَّالِثُ) الَّذِي يُفْهَمُ مِنْ هَذِهِ النُّصُوصِ كُلِّهَا أَنَّ الْمُرَادَ بِبُلُوغِهِ السَّبْعَ دُخُولُهُ فِيهَا , وَكَذَلِكَ الْمُرَادُ بِبُلُوغِ الْعَشْرِ دُخُولُهُ فِيهَا لَا إكْمَالُ السَّبْعِ وَإِكْمَالُ الْعَشْرِ وَنُصُوصُهُمْ الْمُتَقَدِّمَةُ كَالصَّرِيحَةِ فِي ذَلِكَ , وَأَمَّا قَوْلُ اللَّخْمِيِّ الْمُتَقَدِّمِ: وَأَمَّا الْعُقُوبَةُ فَبَعْدَ الْعَشْرِ فَاَلَّذِي يُفْهَمُ مِنْ كَلَامِهِ أَنَّ مُرَادَهُ فَبَعْدَ بُلُوغِ الْعَشْرِ لَا بَعْدَ إكْمَالِهَا كَمَا يَظْهَرُ مِنْ كَلَامِهِ بِالتَّأَمُّلِ وَاَللَّهُ - تَعَالَى - أَعْلَمُ).
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 11:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ إحسان.
يا إخواني الكرام: الحق أبلج واضح كوضوح الشمس، والشيخ إحسان ينقل كلام أهل العلم صريحا في الإتمام، فدعونا عن بنيات الطريق.
دعك من السخرية باخوانك هداك الله وهل نقلنا الا كلام علماء اخرين كالعيني وابن عقيل
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 06:26 ص]ـ
دعك من السخرية باخوانك هداك الله وهل نقلنا الا كلام علماء اخرين كالعيني وابن عقيل
سبحان الله! وأين السخرية في كلامي؟!!
قال في اللسان:
((سَخِرَ منه وبه سَخْراً وسَخَراً ومَسْخَراً وسُخْراً بالضم وسُخْرَةً وسِخْرِيّاً وسُخْرِيّاً وسُخْرِيَّة:
هزئ به)) اهـ.
أتُراني هنا هزئت بأحد؟!! وليس هذا لي بخلق - والحمد لله رب العالمين -.
وأما قولك:
وهل نقلنا إلا كلام علماء آخرين كالعيني وابن عقيل
وكلام العيني الذي نقلته أنت:
(يؤمر الصبي ابن سبع سنين بالصلاة تخلقا وتأدبا). أين فيه الفصل في هذه المسألة، فكما قال لك الشيخ إحسان إنما هو تكرار للحديث، وهذا ظاهر.
وأما قولك: "ابن عقيل"!! فأين كلامه في فقه الحديث؟!!
على كل حال، أخي أبا محمد يقول الله تعالى:
{وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا}.
قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله تعالى - في هذه الآية:
((يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر عباد الله المؤمنين، أن يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام الأحسن والكلمة الطيبة؛ فإنه إذا لم يفعلوا ذلك، نزغ الشيطان بينهم، وأخرج الكلام إلى الفعال، ووقع الشر والمخاصمة والمقاتلة، فإن الشيطان عدو لآدم وذريته من حين امتنع من السجود لآدم، فعداوته ظاهرة بينة؛ ولهذا نهى أن يشير الرجل إلى أخيه المسلم بحديدة، فإن الشيطان ينزغ في يده، أي: فربما أصابه بها)) اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/434)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 06:42 ص]ـ
قال الشيخ العلامة العثيمين في (اللقاء الشهري):
((متى نأمرهم بالصلاة؟ لسبع، قبل السبع لا تأمرهم، إن صلوا فمن أنفسهم فذاك المطلوب، ولا تمنعهم، لكن لا تأمرهم لأنك لست أحكم من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولم يأمرنا أن نأمرهم إلا لسبع إلى العشر، فإذا أتموا عشراً فحينئذٍ يُضربون لكن ليس ضرباً مبرحاً، وليس كضرب البالغ منهم، بل ضرباً يحسون باهتمامك بالصلاة)) اهـ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 11 - 08, 07:59 ص]ـ
وهل الحديث صحيح؟!
أحد أهل العلم ذكر أنه لا يصح، والله أعلم
ـ[السدوسي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 09:34 ص]ـ
لا حظوا أيها الإخوة أن الحديث لم يتعرض للجماعة فأمرهم بها مع الجماعة فيه مافيه.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[08 - 11 - 08, 10:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
صاحب الروض المربع منصور البهوتي رحمه الله
ذكر أن المراد بالسبع هو تمامها
ايضاحا لقول الحجاوي في الزاد ((ويؤمر بها صغير لسبع)
وحقيقة يعلم الله هذه الأمور تمر في قراءة الزاد وسماع الشروح وكأن الواحد لأول مرة تمر عليه العبارة
لكن جزى الله الشيخ احسان خير الجزاء وبارك الله في علمه
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[08 - 11 - 08, 10:56 ص]ـ
قال الشيخ العلامة العثيمين في (اللقاء الشهري):
((متى نأمرهم بالصلاة؟ لسبع، قبل السبع لا تأمرهم، إن صلوا فمن أنفسهم فذاك المطلوب، ولا تمنعهم، لكن لا تأمرهم لأنك لست أحكم من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولم يأمرنا أن نأمرهم إلا لسبع إلى العشر، فإذا أتموا عشراً فحينئذٍ يُضربون لكن ليس ضرباً مبرحاً، وليس كضرب البالغ منهم، بل ضرباً يحسون باهتمامك بالصلاة)) اهـ.
جزاك الله خيرا
لعل كلام الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع على الزاد أوضح وأظهر
قال رحمه الله:
قوله: «لِسَبْعٍ»، أي: لتمامها لا لبلوغها، فلا يُؤْمَرُ إلا إذا دخل الثامنةَ؛ وإذا كنَّا نأمره بالصَّلاة فإنَّنا نأمره بلوازم الصَّلاة من الطَّهارة؛ وغيرها من الواجبات، ويستلزم تعليمَه ذلك.
قوله: «ويُضْرَبُ عليها لعَشرٍ»، أي: على الصَّلاة، «لعشرٍ» أي: لتمام عشرٍ ليفعلها، ولا يكون ذلك إلاَّ بالتَّرك، فنضربه حتى يصلِّي، في كلِّ وقت، والضَّرب باليد أو الثوب أو العصا، أو غير ذلك، ويُشْتَرطُ فيه ألاَّ يكون ضرباً مُبرِّحاً؛ لأنَّ المقصود تأديبُه لا تعذيبُه. انتهى
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 01:30 م]ـ
بارك الله فيكم.
قال في (فتح الوهاب) وهو من كتب الشافعية:
(((ويؤمر بها مميز لسبع ويضرب عليها) أي على تركها (لعشر) لخبر أبي داود وغيره: مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها.
وهو كما في المجموع حديث صحيح (كصوم أطاقه) فإنه يؤمر به لسبع، ويضرب عليه لعشر كالصلاة وذكر الضرب عليه من زيادتي والأمر به ذكره الأصل في بابه.
قال في المجموع: "والأمر والضرب واجبان على الولي أبا كان أو جدا أو وصيا أو قيما من جهة القاضي"؛ وفي الروضة كأصلها يجب على الآباء والأمهات تعليم أولادهم الطهارة والصلاة بعد سبع سنين وضربهم على تركها بعد عشر، وقولهم لسبع وعشر أي لتمامهما)) اهـ.
وفي (الروض المربع) من كتب الحنابلة:
(("ويؤمر بها صغير لسبع" أي يلزم وليه أن يأمره بالصلاة لتمام سبع سنين وتعليمه إياها والطهارة ليعتادها ذكرا كان أو أنثى)) اهـ.
وفي (الفواكه الدواني) من كتب المالكية:
(("لِسَبْعِ سِنِينَ" أَيْ لِإِتْمَامِ السَّبْعِ عَلَى قَوْلِ بَعْضِ شُرَّاحِ خَلِيلٍ)) اهـ.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[08 - 11 - 08, 02:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
وحقيقة يعلم الله هذه الأمور تمر في قراءة الزاد وسماع الشروح وكأن الواحد لأول مرة تمر عليه العبارة
الحمد لله
لولا هذا التنبيه من الشيخ احسان ووضع المجهر على هذه المسألة لما حصلنا هذه الفوائد
وايضا لما عرفنا الخلاف فيها فمجرد القراءة والسماع لشرح بل وحتى لشروح لا تغني فعلا
ويحسب الإنسان نفسه أتى على المسائل.
- أتكلم عن نفسي طبعا ومن هو مثلي -
فجزاكم الله خيرا.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 04:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
ونفع بكم
ـ[أبو هياء]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:36 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً ..
سألت الشيخ علي الصياح -حفظه الله- عن حديث: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين)
فقال: فيه ضعف وتكلم فيه العقيلي وغيره من المتقدمين، وصححه الألباني، والأقرب ضعفه.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 07:33 م]ـ
جزاكم الله خير جميعا ونفع بكم، نقاش مفيد
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:19 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ احسان
ونطلب المزيد من الفوائد
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 11:26 م]ـ
بارك الله فيكم على الفائدة القيمة.(86/435)
إطلاق اسم النبي صلى الله عليه وسلم على دمى الأطفال
ـ[ابو هبة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 02:56 م]ـ
على خلفية ما جرى في السودان الأيام الماضية من الحكم على معلمة بريطانية بالسجن لسماحها لتلامذتها بإطلاق اسم (محمد) على دمية الدب,
وبعيداً عن متعلقات القضية وتعقداتها السياسية.
هل يجوز إطلاق اسم محمد على دمية الأطفال؟
للراغبين في مزيد من المعلومات عن القضية: راجع هنا ( http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7E3BCD42-F353-4D76-B522-CBD6388C49B7.htm)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:55 م]ـ
هل يجوز إطلاق اسم محمد على دمية الأطفال؟
لا طبعا هذا ليس فيه تعظيم لاسم افضل الخلق فما رأيك
لكن لاشك هذه المرأة تتقصد الاستهزاء او لعلها تكون جاهلة؟ اخشى احكم بالاول فاكون تدخلت فى نيتها(86/436)
سؤال بخصوص قول رضي الله عنه
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 05:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال إلى الأخوة طلاب العلم الفضلاء:
ما هو حكم من يقول عن شخص (فلان) رضي الله عنه؟؟؟
نريد تحريراً للمسالة
وجزاكم الله خير
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:25 م]ـ
مافيها شئ ابدا يقول العثيميين مستدلا بقوله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) التوبة 100
وفى كتي اهل العلم كثيرا تقال
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:40 ص]ـ
أين ذكر ذلك الشيخ ابن عثيمين؟؟؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:38 ص]ـ
ذكرها فى تسجيلات شرح صحيح البخارى
ولا أعلم خلافا فى ذلك وكثيرا م سمعت الشيخ محمد اسمماعيل يترضى على اهل الفضل وهو كثير فى كتب اهل العلم
هو من باب الدعاء فقط
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:58 ص]ـ
تُقال عن الصحابة على سبيل الخبر والدليل ما جاء في الآية المذكورة "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (التوبة: 100) وقوله تعالى: "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ" (الفتح: 18)
وتُقال عن غير الصحابة على سبيل الدعاء بأن يرضى الله عن فلان أو فلان - كما ذكر الشيخ خالد في مشاركته السابقة -، لا على سبيل الخبر لأن علم ذلك إلى الله ....
والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 12:16 م]ـ
تُقال عن الصحابة على سبيل الخبر والدعاء
لان الله اخبرعن رضاه عنهم واخبر ان من جاء بعدهم يدعولهم
وتُقال عن غير الصحابة على سبيل الدعاء
والاولى الدعاء بغير ذلك كالمغفرة والرحمة
لئلا يوهم الخبر والخبر لايكون الابوحي وقد انقطع الوحي بموته عليه الصلاة و السلام والله اعلم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:04 م]ـ
جزاك الله خيرا ابو محمد
ليتك اسندت كلامك لنستفيد من علو السند
وان لم تذكر عمن سمعته فلاعليك انت ثقة عندنا وكلامك على العين والرأس
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:13 م]ـ
اخي الكريم تقول ليتك اسندت كلامك لنستفيد من علو السند
اقول المسالة سهلة وهذا كلامي بارك الله فيك
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:24 م]ـ
تقصد انه اجتهادك
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:54 م]ـ
بسم الله اقول _بارك الله فيكم _
والله اعلم اقول انه عندما يقال رضي الله عنه نقصد بهم الصحابه اغلب الاحيان رضي الله عنهم اجمعين
فلا مانع من قول رضي عنه عن فلان من غير الصحابه المعروف بصلاحه وفضله ولكن ليس على الدوام لئلا يضن السامع ان هذا الشخص صحابي وهذا رأيي والله اعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:05 م]ـ
اخي الكريم تقول فلا مانع من قول رضي عنه عن فلان من غير الصحابه المعروف بصلاحه وفضله
اقول ان قلته من باب الخبر فهذا كذب وما ادراك ان الله رضي عنه وهوغيرصحابي
وان قلته من باب الدعاء فلاباس بذلك ولا مانع منه والاولى الدعاء بغير ذلك كالمغفرة والرحمة
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:13 م]ـ
قول رضي الله عنه لغير الصحابه من باب الدعاء ولا يحكم لاحد ان الله غفر او رضي عنه الا الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الشهداء
زادك الله حرصا
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[05 - 12 - 07, 06:08 م]ـ
اللهم ارض عنا
اللهم ارض عنا
اللهم ارض عنا
يارب العالمين
ـ[عبد العزيز عيد]ــــــــ[05 - 12 - 07, 09:12 م]ـ
رضي الله عنه
لا ينبغي أن تقال إلا عن الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين رضي الله تعالى عنهم، لا على سبيل الدعاء ولكن على سبيل اليقين، (أي رضي الله عنهم رضاءا مؤكدا نؤمن به ونصدقه لأن الله تعالى قال ذلك عنهم في محكم التنزيل) قال تعالى (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)
فيصبح قولنا (رضي الله عنه) قصرا على الصحابة، تعبد نتقرب به إلا الله تعالى
ومن ثم يرتد قول القائل (فلا مانع من قول رضي عنه عن فلان من غير الصحابه المعروف بصلاحه وفضله) على صاحبه ولو كان يقصد بذلك الدعاء، لأن شبهه حينئذ بالصحابة ورفعه إلى منزلتهم. فأن شاء فليقل (اللهم ارضى عن فلان)
وذلك من شابهة قصر التسليم على الأنبياء فقط بقولنا (عليهم السلام) لقوله تعالى ذلك عنهم.
مثل {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} الصافات79،
بينما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره، لقوله تعالى ({إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56.
فيصير التسليم على الأنبياء والصلاة والتسليم على رسول الله عبادة كذلك
فلا يجوز من ثم القول لأحد كائنا من كان حتى ولو من الصحابة (عليه السلام) أو (عليه الصلاة والسلام)
والله أعلم(86/437)
سؤال عن دعاء مأثور
ـ[توبة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:27 م]ـ
أود السؤال عن هذا الدعاء المأثور:
" يا وليَّ الاسلامِ و أهلِه، مَسِّكْنِي الإسلامَ حتى ألقاك عليه"
رواه الطبراني و صححه الألباني رحمهما الله.
العبارة الملونة أعلاه،،وجدتُها في بعض المواضع بزيادة الباء"مسكني بالاسلام"أيهما أصح و ما معناها؟
بارك الله فيكم
ـ[عبد المتين]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:48 م]ـ
الأقرب أن الحديث لا يصح و الله أعلم. الشيخ الألباني حكم عليه بالحسن و الناظر في تحليل الشيخ رحمه الله قد لا يسلم له بذلك و فوق كل ذي علم عليم. قال رحمه الله في " السلسلة الصحيحة 3/ 462:
أخرجه السلفي في " الفوائد المنتقاة من أصول سماعات الرئيس الثقفي " (2/ 165
/ 1) من طريق يحيى بن صالح حدثنا سليمان بن عطاء عن أبي الواصل عن أنس قال
: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، أبو واصل هذا هو عبد الحميد بن واصل الباهلي قال ابن
أبي حاتم (3/ 1 / 18): " روى عن أنس، و روى عن ابن مسعود مرسل و أبي أمية
الحبطي، روى عنه عبد الكريم الجزري و شعبة و محمد بن سلمة و عتاب بن بشير ".
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا، و ذكره ابن حبان في " الثقات " (1/ 136).
و سليمان بن عطاء هو ابن قيس القرشي أبو عمرو الجزري قال الحافظ: " منكر
الحديث ". و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (10/ 186) بلفظ: " ثبتني
به حتى ألقاك ". و قال: " رواه الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات ".
قلت: فلعله عنده من طريق أخرى.
(تنبيه): أورد الحديث شارح الطحاوية (ص 358) من رواية أبي إسماعيل
الأنصاري في كتابه " الفاروق " بسنده عن أنس به. و لما خرجت الشرح المذكور
علقت عليه بقولي: " لم أقف على إسناده، و ما أخاله يصح، و كتاب " الفاروق "
لم نقف عليه مع الأسف ". ثم دلني بعض الأفاضل على رواية الطبراني المذكورة كما
شرحته في مقدمة الشرح المشار إليه، و بينت فيها أن قول الهيثمي " و رجاله ثقات
" لا يعني أنه صحيح فراجعها. ثم وقفت على إسناد الحديث عند السلفي كما رأيت،
فإن كان طريق الطبراني و هو طريقه، فالحديث ضعيف، و عندي في ذلك وقفة،
فلننتظر ما يجد لنا. ثم وقفت على الحديث في " تاريخ بغداد " أخرجه (11/ 160
) من طريق عيسى بن خلاد بن بويب حدثنا عتاب بن بشير حدثنا أبو واصل عبد الحميد
عن أنس به. أورده في ترجمة عيسى هذا و قال: " قال الدارقطني: شيخ كان في
بغداد ". و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. فهو مجهول الحال. و عتاب بن بشير
صدوق يخطئ كما في " التقريب " و أخرج له البخاري. و جملة القول أن الحديث عندي
حسن الإسناد. و الله أعلم.
يقال كيف مع كل هذا يتقوى الحديث لغيره.
رحم الله الشيخ الألباني ...
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 12 - 07, 08:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيكم
الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط (1/ 206) ومن طريقه الضياء في المختارة (6/ 270) برقم (2290) من طريق معلل بن نفيل عن خطاب بن القاسم ومحمد بن سلمة الحراني عن أبي واصل عبد الحميد بن واصل عن أنس به بلفظ: " أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقول يا ولي الإسلام وأهله ثبتني به حتى ألقاك "
ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 160) من طريق عيسى بن خلاد بن بويب عن عتاب بن بشير عن أبي الواصل به بلفظ " مسكني به "
وكذا رواه الزدي في الضعفاء كما ذكر الحافظ في التهذيب من طريق سليمان بن خالد عن عتاب بن بشير به.
ورواه السلفي في فوائده من طريق سليمان بن عطاء عن أبي الواصل به بلفظ " مسكني بالإسلام " وسليمان بن عطاء منكر الحديث كما قال أبو حاتم وأبو زرعة فهذه الرواية لا تصح.
والرواية الأصح " ثبتني به " و " مسكني به " ومعناه _ والله أعلم _ ألزمني الإسلام حتى الممات.
والحديث كما سبق مداره على أبي الواصل عبد الواحد بن واصل وقد ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه شعبة ومحمد بن سلمة الحراني وعتاب بن بشير وخطاب بن القاسم وعبد الله بن حدير وغيرهم.
ينظر: الثقات لابن حبان (5/ 126) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 18)
وقد ضعفه الأزدي كما ذكر الحافظ ابن حجر ولا عبرة بقول الأزدي فهو بنفسه ضعيف وهو متعنت في الجرح.
والله أعلم
ـ[توبة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 08:18 م]ـ
جازاكما الله خيرا على هذه الإفادات القيمة.
بغض النظر عن صحة الحديث، هل لفظ العبارة يصح لغويا؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:04 ص]ـ
بارك الله فيكم
نعم يصح ذلك وهو يتعدى بحرف الجر ويتعدى بالتضعيف إلى مفعولين.
والله أعلم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:41 ص]ـ
ممكن يستدل بصحتها من قوله تعالى (والذين يمسكون بالكتاب) الاية الأعراف 170؟(86/438)
حكم التسول في المساجد للدكتور حسام الدين عفانة
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:36 م]ـ
30/ 12/2007
يقول السائل: كثرت في بلدنا ظاهرة التسول داخل المساجد فما أن ينتهي الإمام من الصلاة بالسلام إلا وتفاجأ بتشويش المتسول على الذاكرين والمسبوقين المصلين وهو يطالب الناس بالمساعدة وإظهار المسكنة فسؤالي ما حكم التسول داخل المسجد؟ وهل يجوز للإمام أو أحد المكلفين بالمسجد أن يطالب المتسول مدعي الفقر الخروج من المسجد؟ وهل يعتبر حينئذ مخالفاً لقوله تعالى: {وأما السائل فلا تنهر}؟ وما صحة ما يقال: أن أحد السلف قال: لو كنت قاضياً لرددت شهادة كل من يعطي متسولاً داخل المسجد؟، أفيدونا.
الجواب: التسول هو طلب الصدقات من الناس في الأماكن العامة والبيوت والمساجد، والمتسول هو من يحترف مهنة التسول فأصبحت مهنته وصنعته، ومن المتسولين من يمضي حياته متسولاً، ومنهم من تبين بعد موته أنه يملك أموالاً طائلة، والحوادث في ذلك كثيرة، وقد انتشرت ظاهرة التسول وكثرت بشكل كبير ويعود ذلك لعدة عوامل منها الأحوال الصعبة التي يعشها شعبنا الفلسطيني من الحصار والإغلاق وقلة الأعمال وغير ذلك، والأصل في الشرع أن التسول حرام شرعاً إلا لضرورة أو حاجة ماسة وفق ضوابط معينة، قال أبو حامد الغزالي: [السؤال حرام في الأصل وإنما يباح بضرورة أو حاجة مهمة قريبة من الضرورة فإن كان عنها بدٌ فهو حرام، وإنما قلنا إن الأصل فيه التحريم لأنه لا ينفك عن ثلاثة أمور محرمة: الأول: إظهار الشكوى من الله تعالى إذ السؤال إظهار للفقر وذكر لقصور نعمة الله تعالى عنه وهو عين الشكوى وكما أن العبد المملوك لو سأل لكان سؤاله تشنيعاً على سيده فكذلك سؤال العباد تشنيع على الله تعالى وهذا ينبغي أن يحرم ولا يحل إلا لضرورة كما تحل الميتة.
الثاني: أن فيه إذلال السائل نفسه لغير الله تعالى وليس للمؤمن أن يذل نفسه لغير الله بل عليه أن يذل نفسه لمولاه فإن فيه عزه، فأما سائر الخلق فإنهم عباد أمثاله فلا ينبغي أن يذل لهم إلا لضرورة وفي السؤال ذل للسائل بالإضافة إلى المسؤول.
الثالث: أنه لا ينفك عن إيذاء المسؤول غالباً لأنه ربما لا تسمح نفسه بالبذل عن طيب قلب منه فإن بذل حياءً من السائل أو رياءً فهو حرام على الآخذ وإن منع ربما استحيا وتأذى في نفسه بالمنع إذ يرى نفسه في صورة البخلاء ففي البذل نقصان ماله وفي المنع نقصان جاهه وكلاهما مؤذيان والسائل هو السبب في الإيذاء والإيذاء حرام إلا بضرورة] إحياء علوم الدين 4/ 205.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن السؤال في المسجد فقال: [أصل السؤال محرَّم في المسجد وخارج المسجد إلا لضرورة، فإن كانت ضرورة وسأل في المسجد ولم يؤذ أحدًا كتخطيه رقاب الناس، ولم يكذب فيما يرويه ويذكر من حاله ولم يجهر جهراً يضر الناس مثل أن يسأل والخطيب يخطب، أو وهم يسمعون علماً يشغلهم به ونحو ذلك جاز.] نقلاً عن غذاء الألباب للسفاريني 2/ 267.
وقد وردت أدلة كثيرة تنهى عن التسول، وسؤال الناس من غير ضرورة أو حاجة ملحة منها:
حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم) رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر). رواه مسلم.
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المسألة كدٌ يكد بها الرجل وجهه إلا أن يسأل الرجل سلطاناً أو في أمر لا بد منه) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى إما بموت عاجل، أو غنى عاجل) رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/439)
وعن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه قال: تحملت حمالةً فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها، قال: ثم قال: (يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة، رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلَّت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش أو قال سداداً من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجا من قومه لقد أصابت فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش أو قال سداداً من عيش فما سواهن في المسألة، يا قبيصة سحتاً يأكلها صاحبها سحتاً) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره فيتصدق به على الناس: خيرٌ له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه) رواه البخاري ومسلم.
وعن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال: قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة ابن حصن والأقرع بن حابس، فسألاه فأمر لهما بما سألاه وأمر معاوية فكتب لهما بما سألا فأما الأقرع: فأخذ كتابه فلفه في عمامته وانطلق وأما عيينة: فأخذ كتابه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتابه فقال: يا محمد أراني حاملاً إلى قومي كتاباً لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية بقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سأل وعنده ما يغنيه: فإنما يستكثر من النار) وفي لفظ: (من جمر جهنم قالوا: يا رسول الله وما يغنيه) وفي لفظ: (وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال: قدر ما يغديه وما يعشيه) وفي لفظ: (أن يكون له شِبع يومٍ وليلة) رواه الإمام أحمد وأبو داود وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/ 306 - 307. - وصحيفة الملتمس: مثل يضرب للذي يحمل أسباب هلاكه، من غير أن يدري، وله قصة مشهورة في كتب الأدب – وغير ذلك من الأحاديث.
إذا تقرر هذا فإنه يجب منع المتسولين داخل المساجد لما يحدثونه من التشويش على المصلين والذاكرين، وأرى أن لا يعطوا شيئاً إذا سألوا داخل المسجد، وإنما يقفون على أبواب المسجد أو في ساحاته من غير تشويش على أهل المسجد، وخاصة أن كثيراً من المتسولين ليسوا أصحاب حاجةٍ حقيقيةٍ وإنما هم محترفون لمهنة التسول والشحاذة، والمساجد يجب أن تنزه عن مثل هذه الأمور، فالمساجد بنيت لعبادة الله عز وجل بإقامة الصلاة وتلاوة القرآن الكريم وتعليم العلم النافع وغير ذلك مما ينفع المسلمين، ولا يجوز أن تكون المساجد لنشد الضالة أو للبيع والشراء أو للتسول والشحاذة، فقد ورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم: (نهى عن البيع والشراء في المسجد وأن تنشد فيه ضالة وأن ينشد فيه شعر ونهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة) رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجة وهو حديث حسن كما قال الترمذي وحسنه العلامة الألباني أيضاً في صحيح سنن أبي داود 1/ 201.
وأما قوله تعالى {وأما السائل فلا تنهر} سورة الضحى الآية 10، فقد قال أهل التفسير إن الآية المذكورة تحمل على السائل عن العلم وعلى السائل للصدقة، قال ابن كثير: {وأما السائل فلا تنهر} أي: وكما كنت ضالاً فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد.] تفسير ابن كثير 6/ 483. وقال الطبري: [وأما من سألك من ذي حاجة فلا تنهره، ولكن أطعمه واقض له حاجته] تفسير الطبري.
وقال القرطبي: [وأما السائل فلا تنهر، أي لا تزجره فهو نهي عن إغلاظ القول، ولكن رُدَّه ببذلٍ يسير، أو ردٍّ جميل.] تفسير القرطبي 20/ 101. وعدم السماح للمتسولين بالسؤال داخل المساجد لا يتنافى مع الآية الكريمة.
وأما القول المنسوب لأحد السلف وهو: [لو كنت قاضياً لرددت شهادة كل من يعطي متسولاً داخل المسجد] فقد وجدته بعد البحث والتقصي منسوباً لخلف بن أيوب العامري البلخي المتوفى سنة 215 هـ، وهو فقيه أهل بلخ وزاهدهم أخذ الفقه عن أبي يوسف ومحمد صاحبي أبي حنيفة وابن أبي ليلى والزهد عن إبراهيم بن أدهم، ونسبه إليه ابن مفلح المقدسي الحنبلي: [قال خلف بن أيوب لو كنت قاضياً لم أقبل شهادة من تصدق عليه] الآداب الشرعية 3/ 394. ونقل ابن مفلح أيضاً قول أبي مطيع البلخي الحنفي: لا يحل للرجل أن يعطي سؤَّال المسجد. وخلاصة الأمر أن الأصل في الشحاذة والتسول التحريم إلا لضرورة أو حاجة ملحة وينبغي للمسؤلين عن المساجد منع المتسولين داخل المساجد، ويجوز إعطاء المتسولين خارج المساجد إن كانوا صادقين، ومشكلة التسول تحتاج إلى حل تسهم فيه الجهات الرسمية والخيرية.
http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=fatwa&types=134&typename= الآداب%20الشرعية& id=1045
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[06 - 03 - 10, 11:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع طيب بارك الله فيك اخي الغالي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/440)
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 04:31 م]ـ
من باب الفائدة فقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة على أقوال دونك إياها:
القول الأول: وهو تحريم السؤال في المسجد، وهذا القول ذهبت إليه المالكيةففي (مواهب الجليل) 1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn1) قال في أواخر كتاب الجامع من الذحيرة: قال مالك: " وينهى السؤال عن السؤال في المسجد "ا. هـ.
وفي المدخل 2 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn2) لابن الحاج: (وينبغي له ـ أي الإمام في المسجد ـ أن يمنع من يسأل في المسجد) ا. هـ.
وفي التاج والإكليل المختصر: (قال مالك:وينهى المساكين عن السؤال في المسجد, قال ابن عبد الحكم: وإذا سألوا فلا يعطوا شيئاً).
وقال ابن بطة من الحنابلة بالتحريم 3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn3)
ويرى الإمام مالك ـ رحمه الله ـ أن المساجد لايفعل قيها شيء من أمور الدنيا , إلا أن تدعو ضرورة أو حاجة إلى ذلك. فيتقدر بقدر الحاجة فقط , كنوم الغريب فيه وأكله. 4 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn4)
القول الثاني: كراهية السؤال في المسجد:
وهو قول الشافعية [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn5) والحنابلة [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn6)
قال الجرداني رحمه الله: (وإن كان السؤال فيه ـ أي المسجد ـ مكروهاً كراهة تنزيه، ما لم تدع إليه ضرورة، وإلا انتفت الكراهة) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn7)
وقال الخطابي: (وقد كره بعض السلف المسألة في المسجد) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn8)
وقال البهوتي: (ويكره السؤال – أي سؤال الصدقة في المسجد) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn9)
وقال ابن مفلح: (وقيل يكره السؤال والتصدق في مسجد جزم به في الفصول) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn10)
وقال السيوطي: (السؤال في المسجد مكروه كراهة تنزيه) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn11)
وقال ابن مفلح: (وقال بعض أصحابنا: يكره السؤال والتصدق في المساجد، ومرادهم – والله أعلم – التصدق على السؤال لا مطلقا، وقطع به ابن عقيل) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn12)
وقال ابن رجب: (ولأصحابنا وجه، يكره السؤال والتصدق في المسجد مطلقاً) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn13)
وكره السؤال في المسجد العلامة القاسمي فقال: (ويكره سؤال الصدقة فيه) [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn14)
القول الثالث: جواز السؤال في المسجد بشروط:
وهو المختار عند الحنفية.وبه قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ.
قال ابن عابدين: (إذا كانت هناك فرجة يمر منها بلا تخطي، فلا كراهة) [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn15)
وفي الفتاوى الهندية: (المختار أن السائل إذا كان لا يمر بين يدي المصلي، ولا يتخطى الرقاب , ولا يسأل الناس إلحافاً، ويسأل لأمر لا بد فيه، لا بأس بالسؤال) [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn16)
قال ابن مودود الموصلي: (وإن كان لا يتخطى الناس، ولا يمشي بين يدي المصلين، لا يكره، وهو المختار، فقد روي أنهم كانوا يسألون في المسجد على عهد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم ـ) [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn17)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/441)
وفي رد المحتار: (قال في النهر: المختار أن السائل إن كان لا يمر بين يدي المصلي، ولا يتخطى الرقاب، ولا يسأل إلحافاً، بل لأمر لا بد منه، فلا بأس بالسؤال .. ومثله في البزازية) [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn18)
وفي الموسوعة الفقهية: (ونقل الزركشي عن كتاب الكسب لمحمد بن الحسن أن المختار أنه إذا كان السائل لا يتخطى رقاب الناس , ولا يمر بين يدي المصلي، ولا يسأل الناس إلحافاً فلا بأس بالسؤال والإعطاء، لأن السؤال كانوا يسألون على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المسجد) 1.هـ[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn19)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (فإن كان به ضرورة، وسأل في المسجد، ولم يؤذ أحداً بتخطيه رقاب الناس , ولا غير تخطيه، ولم يكذب فيما يرويه، ويذكر من حاله، ولم يجهر جهراً يضر بالناس، مثل أن يسأل والخطيب يخطب، أو وهم يسمعون علماً يشغلهم به، ونحو ذلك جاز والله أعلم) [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn20)
فهذه هي شروط أهل هذا القول، ولكنهم اختلفوا في حين تخلف أحد هذه الشروط، فعند الحنفية يكون السؤال مكروهاً في المسجد.
قال ابن عايدين: (فالكراهية للتخطي الذي يلزمه غالباً الإيذاء) [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn21)
وفي الفتاوى الهندية: (فأما تخطي السؤال فمكروه بالإجماع في جميع الأحوال) [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn22)
واختار صاحب المحيط أنه إن سال لأمر لا بد منه، ولا ضرر فلا بأس بذلك ولا إكراه. [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn23)
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ الحرمة فيمن تخلفت فيه أحد هذه الشروط المذكورة
قال ـ رحمه الله ـ: (أصل السؤال محرم في المسجد وخارج المسجد، إلا لضرورة فإن كان به ضرورة وسأل في المسجد ولم يؤذ أحداً ..... جاز) 1.هـ[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn24)
القول الرابع:جواز السؤال في المسجد مطلقاً:
وهو قول لبعض المالكية [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn25) وبعض الحنابلة [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn26)
قال ابن رشد: (لكن اختار بعض الشيوخ الماضين إباحة السؤال على الإطلاق، لغلبة الحرمان للسؤال في هذه الأوقات، ومشاهد الصلوات مظنة الرحمات، ورقة القلوب الباعثة على الصدقات، فأبيح للضرورة مخافة الضيعة) [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn27).
وقال ابن قدامة: (ويجوز السؤال في المسجد) [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn28).
وقال ابن مفلح ناقلاً عن أصحابه من الحنابلة الكراهة ثم قال: (وأكثرهم لم يذكروا الكراهة، وقد نص أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ على أن من سأل قبل خطبة الجمعة ثم جلس لها تجوز الصدقة عليه، وكذلك إن تصدق على من لم يسأل، ولو سأل الخاطب الصدقة على إنسان جاز.
وروى البيهقي في المناقب: عن علي بن محمد بن بدر قال: صليت يوم الجمعة , فإذا أحمد بن حنبل يقرب مني، فقام سائل فسأل، فأعطاه أحمد قطعة، فلما فرغوا من الصلاة قام رجل إلى ذلك السائل، فقال: أعطني تلك القطعة فأبى، فقال: أعطني وأعطيك درهماً فلم يفعل، فما زال يزيده حتى بلغ خمس درهماً، فقال: لا أفعل فإني أرجوا من بركة هذه القطعة ما ترجوه أنت) 1.هـ[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftn29) والراجح ـ والله أعلم ـ هوماذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية والمختار عند الأحناف بالتفصيل المذكور.المرجع من كتاب (تذكير العابد بحكم المسألة في المساجد) لأبي مالك عدنان المقطري ,وقد جمعتُ فيه أقوال العلماء في هذه المسألة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/442)
,وأدلة كل قول منهم وهو يعد للطباعة الآن وفقنا الله وإياكم.
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref1) (16/291)
2 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref2) انظر المدخل، لابن الحاج (2/ 225)
3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref3) المبدع في شرح المقنع لابن مفلح (2/ 177)
4 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref4) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: (1/ 494)
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref5) الحاوي للفتاوى (1/ 118) نهاية المحتاج (6/ 174) حاشية الجمل علىالمنهاج (6/ 244)
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref6) الفروع (2/ 98)، كشاف القناع (2/ 431)
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref7) فتح العلام بشرح مرشد الانام (3/ 221)،
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref8) معالم السنن (1/ 124)
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref9) كشاف القناع (2/ 431)،
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref10) الفروع 3/ 187)
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref11) الحاوي للفتاوي: (1/ 118)
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref12) الاداب الشرعية (800)
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref13) فتح الباري (2/ 365)
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref14) إصلاح المساجد باختصار الشيخ محمد رزق الطرهوني صـ (133)
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref15) حاشية ابن عابدين: (9/ 597)
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref16) الفتاوى الهندية (1/ 148)
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref17) الاختيار: (4/ 176)
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref18) رد المحتار (3/ 42)
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref19) الموسوعة الفقهية: (37/ 222)
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref20) مجموع الفتاوى: (22/ 206)
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref21) حاشية ابن عايدين: (9/ 597)
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref22) الفتاوى الهندية (1/ 148)
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref23) الآداب الشرعية: (800)
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref24) مجموع الفتاوى: 22/ 206)
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref25) المعيار المعرب (1/ 147)
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref26) الشرح الكبير (1/ 556)
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref27) المعيار المعرب (1/ 147)
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref28) الشرح الكبير: (1/ 556)
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1241871#_ftnref29) الآداب الشرعية: (800)(86/443)
هل صح أن الإنسان ينادى باسم أمه يوم القيامة؟
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 12:49 ص]ـ
أحبتي في الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت أن الإنسان ينادى باسم أمه يوم القيامة فهلا أفدتموني حفظكم الله
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[04 - 12 - 07, 12:58 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
لا يصح هذا؛ بل يُنادى عليه باسم أبيه، فلان بن فلان و ليس فلان بن فلانة.
و سبب ما هو منتشر، أن أحدهم قرأ الآية هكذا {يوم ندعو كل أناس بأمهاتهم}.
بدلا من {يوم ندعو كل أناس بإمامهم}.
و الله المستعان.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:02 ص]ـ
السؤال 169: الناس يوم القيامة ينادون بأسماء أمهاتهم، أم آبائهم؟
الجواب: السائد عند الناس، أن الناس ينادون يوم القيامة بأسمائهم وأسماء أمهاتهم، أي يا فلان ابن فلانة، ولذا أهل البدع يعملون على تلقين الأموات بعد دفنهم، يقولون للميت: يا فلان ابن فلانة.
الصواب أن الإنسان يوم القيامة ينادى باسمه واسم أبيه وليس باسم أمه، وأصح ما ورد في هذا الباب، ما ثبت في صحيح مسلم، من قوله صلى الله عليه وسلم: {ينصب للغادر يوم القيامة لواء عند استه، ويقال: هذه غدرة فلان ابن فلان} فهذا أصح ما يحتج به.
وورد حديث صريح عند الطبراني، لكن في صحته نزاع، وفيه أنه ينادى يوم باسم الرجل واسم أبيه، لكن ذاك أقوى، والله أعلم ..
من فتاوى الشيخ مشهور حسن
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:05 ص]ـ
ما صحة القول بأن الناس ينادون بأسماء أمهاتهم يوم القيامة؟
المفتي: أبو إسحاق الحويني
الإجابة:
هذا كلام باطل. والذي يدل على بطلانه حديث ابن عمر في البخاري، وقد بوب البخاري باب "ما يدعى الناس بآبائهم "، وفيه: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان بن فلان.
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=9739
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:06 ص]ـ
هل يوجد حديث يشير أنه في يوم القيامة ينادى الخلائق بأسمائهم مع أمهاتهم؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78620)
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:57 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ورد في هذا الأمر (أن الناس ينادون بأسماء أمهاتهم يوم القيامة) حديث التلقين و هو حديث منكر كما أفاد العالمين بهذا الفن.
و قد أغنانا أخونا نضال دويكات ـ بارك الله فيه ـ عن الجواب.
لكني أحب أن أذكر بحديث البراء الذي رواه الإمام أحمد، و هو حديث طويل يتكلم عن حال المؤمن عند الاحتضار و بعد الموت، وكذلك حال الكافر، و المنافق، نعوذ بالله من ذلك،
وفيه
تقول الملائكة: روح من هذه؟ فيقولون فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كان ينادى بها في الدنيا (للمؤمن).
ويقولون: فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان ينادى بها في الدنيا (للكافر) عياذاً بالله.
اللهم سلِّم سلِّم
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:58 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78620
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم سترا من الله عز و جل عليهم
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 433
يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم؛ سترا من الله عز وجل عليهم.
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: باطل - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5463
شهدت أبا أمامة وهو في النزع قال إذا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل يا فلان بن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيبه ثم يقول يا فلان بن فلانة فإنه يقول أرشدنا رحمك الله فذكر الحديث وفيه فقال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف أمه قال فلينسبه إلى أمه حواء فلان بن حواء
الراوي: أبو أمامة - خلاصة الدرجة: متفق على ضعفه - المحدث: ابن القيم - المصدر: تهذيب السنن - الصفحة أو الرقم: 13/ 292
وقد ذكر الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله أن الحديث السابق باطل كما في الرابط التالي (عند الدقيقة الخامسة تقريبا).
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=24205
وأما ما يدعى الناس به يوم القيامة فلابائهم ودليل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان بن فلان"
وقد بوبه البخاري تحت "ما يدعى الناس بآبائهم" وقال الحافظ ابن حجر: [حديث ابن عمر في الغادر يرفع له لواء لقوله فيه (غدرة فلان ابن فلان) فتضمن الحديث أنه ينسب إلى أبيه في الموقف الأعظم.
والله تعالى أعلم
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:09 ص]ـ
إلى إخوتي في الله جميعا وخاصة من شارك في هذا الموضوع أقول:
رفع الله قدركم وبارك فيكم وفي علمكم وأهلكم ومالكم ....... وشرح صدوركم وأنالكم ماتحبون في الدنيا والآخرة ...(86/444)
إذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَشْفِيَ بِشَيْءِ مِنْ طِيبِ الْكَعْبَةِ
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن قدامة صاحب المغني:
فَصْلٌ: وَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ حَجَّ أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ، وَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، كَمَا فَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ بِنَعْلَيْهِ، وَلَا خُفَّيْهِ، وَلَا الْحِجْرَ أَيْضًا؛ لِأَنَّ الْحِجْرَ مِنْ الْبَيْتِ.
وَلَا يَدْخُلُ الْكَعْبَةَ بِسِلَاحٍ.
قَالَ: وَثِيَابُ الْكَعْبَةِ إذَا نُزِعَتْ يُتَصَدَّقُ بِهَا.
وَقَالَ: إذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَشْفِيَ بِشَيْءِ مِنْ طِيبِ الْكَعْبَةِ، فَلْيَأْتِ بِطِيبٍ مِنْ عِنْدِهِ، فَلْيَلْزِقْهُ عَلَى الْبَيْتِ، ثُمَّ يَأْخُذْهُ، وَلَا يَأْخُذْ مِنْ طِيبِ الْبَيْتِ شَيْئًا، وَلَا يُخْرِجْ مِنْ تُرَابِ الْحَرَمِ، وَلَا يُدْخِلْ فِيهِ مِنْ الْحِلِّ.
كَذَلِكَ قَالَ عُمَرُ، وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَلَا يُخْرِجْ مِنْ حِجَارَةِ مَكَّةَ وَتُرَابِهَا إلَى الْحِلِّ، وَالْخُرُوجُ أَشَدُّ إلَّا أَنَّ مَاءَ زَمْزَمَ أَخْرَجَهُ كَعْبٌ.
وورد في الشرح الكبير:
قال أحمد وثياب الكعبة إذا نزعت يتصدق بها وقال إذا أراد ان يستشفى بشئ من طيب الكعبة فيأت بطيب من عنده فليزقه على البيت بحيث يأخذه ولا يأخذ من طيب البيت شيئا ولا يخرج من تراب الحرم ولا يدخل فيه من الحل كذلك قال ابن عمر وابن عباس.
******
س- ماهو الدليل على أن طيب الكعبة يستشفى به؟ بحثت وإلى الآن لم أجد الدليل.(86/445)
مسألة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم هل يوجد دليل في التفريق بين شد الرحال
ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:07 ص]ـ
هناك من يقول أن شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يجوز ولا مشكلة في الأمر مع العلم أنه يعترف أنه لا يوجد حديث في فضل الزيارة المقصودة ولكن يقول لا مشكلة لأن زيارة القبر يدخل ضمن فضل زيارة القبور العامة ولا يوجد دليل يُفرق بين القريب من القبور والبعيد واستدل أن النبي صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه بالأبواء وهذا بحاجة لشد الرحال وهذا مما يدحر قول القائل هناك فرق بين شد الرحال بمعنى السفر وشده فيما دون السفر
أرجو من الاخوة هنا مناقشة الموضوع حتى نخرج بفائدة مباركة(86/446)
سئل الآمام ابن باز عن معنى كاسية عارية
ـ[بومصعب الحامد]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:52 ص]ـ
يسأل عن المقصود بالكاسية العارية ومن هي؟
جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: صنفان من أهل لم أرهما: رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس – يعني ظلماً- ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، روؤسهن كأسنام البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ... الحديث كاسيات عاريات فسرها العلماء بأنهن كاسيات بالاسم عاريات لأن الكسوة قصيرة أو رقيقة الاسم كسوة لكن ليست ساترة إما لقصرها وعدم وفاءها أو لأنها رقيقة شفافة فهذا هو المعنى وهن بهذا آثمات وهكذا قوله مائلات مميلات، مائلات يعني عن الحقر عن العفاف مميلات إلى الفاحشة والشر ليس المراد المشطة المائلة كما يقول بعض الناس لا، المراد أنهن مائلات عن العفاف والاستقامة مميلات لغيرهن إلى الباطل للزنا والفواحش نسأل الله العافية.
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg(86/447)
ارجو المساعدة_رسالة علمية-المنهج الفقهي عند ابن عبد البر من خلال كتابه الاستذكار .....
ـ[ابو اية الجبوري]ــــــــ[04 - 12 - 07, 11:00 ص]ـ
المنهج الفقهي عند ابن عبد البر من خلال كتابه الاستذكار ...............
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو آية الجبوري وفقني الله وإياك
هناك عدة كتب ورسائل ينبغي أن تطلع عليها فهي تفيدك كثيراً حول منهج ابن عبد البر عموما ومنهجه في الفقه خصوصاً وما كتبه حوله:
1 - منهج ابن عبد البر فى كتابة الإستنكار إعداد أحمد ذو النورين أحمد الجكنى إشراف أ. د. عويد عياد المطرفي (رسالة دكتوراه) جامعة أم القرى كلية الدعوة وأصول الدين.
2 - الاختيارات الفقهية لابن عبد البر فى البيوع (رسالة ماجستير) إعداد: علي جداي - جامعة الأمير عبد القادر - العلوم الإسلامية - العلوم الإسلامية / 1422هـ
3 - الإمام أبو عمر يوسف بن عبد البر حياته، آثاره، ومنهجه في فقه السنة النبوية
تأليف محمد بن يعيش - رسالة دبلوم من دار الحديث الحسنية
4 - عقيدة الإمام ابن عبد البر في التوحيد والإيمان (رسالة ماجستير) للشيخ الدكتور سليمان الغصن _ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية _ دار العاصمة.
5 - ابن عبد البر القرطبي وأثره في الحديث والفقه (رسالة ماجستير) إعداد إسماعيل الندوي _ كلية دار العلوم بمصر / 1384هـ.
6 - مدرسة الحديث في الأندلس وإمامها ابن عبد البر (رسالة دكتوراه) د. صالح أحمد رضا - جامعة الزهر - كلية اصول الدين / 1390هـ.
7 - ابن عبد البر النمري محدثاً (رسالة ماجستير) إعاد الطاهر بن الصادق النصاري - جامعة أم القرى 1397هـ.
8 - أصول الفقه عند ابن عبد البر جمعاً وتوثيقاً ودراسة (رسالة ماجستير) إعداد العربي بن محمد مفتوح - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
9 - منهج الحافظ ابن عبد البر في توحيد الأسماء والصفات (رسالة ماجستير) إعداد صالح بن محمد بن علي العقيل - الجامعة الاسلاميه - كلية الدعوة وأصول الدين / 1409 هـ
10 - منهج الحافظ ابن عبد البر فى الحديث الحسن من خلال كتاب التمهيد (رسالة ماجستير) إعداد سلاف لقيقط - جامعة الأمير عبد القادر / العلوم الإسلامية / العلوم الإسلامية / 1422هـ.
11 - الإمام ابن عبد البر وجهوده في الحديث (رسالة دكتوراه) صاحب جواد مطرود العباسي جامعة بغداد / 1997 م.
12 - الإجماع لابن عبد البر جمع وترتيب فؤاد الشلهوب و عبد الوهاب الشهري - دار القاسم.
...... وغير ذلك من الكتابات والمؤلفات عن هذا الإمام الموسوعة.
ـ[نزار سليم]ــــــــ[05 - 12 - 07, 07:09 م]ـ
وأذكر للأخ محمود إسماعيل دراسة لنيل الدكتوراه في أقوال (؟؟؟ تأكد) ابن عبد البر في كتابه الاستذكار من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ـ[أبو أسامة المكي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:58 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصبحه أجمعين، أما بعد:
فنريد من إخواننا الأفاضل من طلاب العلم الشرعي في هذا المنتدى وغيره، أن ينبري شخصٌ منهم، في إعداد بحث عن تأثر العلماء بابن عبد البر عموما، وعلماء المشرق خصوصا، ونقصد بعلماء المشرق كأمثال شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن قيِّم الجوزية رحمهما الله، فنلاحظ من هذين الإمامين كثرة نقولهما من كتب ابن عبد البر، ومن أدمن في القراءة لهذين الإمامين يرى ذلك جليًا.
و تجد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عندما عقّب على قول ابن عبد البر في تفسيره لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)) قال ابن عبد البر: معناه أنه يولد ساذجًا لايعرف توحيدًا ولا شركًأ. فتجد شيخ الإسلام يطوي عشرات الصفحات في رده علة هذه الكلمة لأنها خرجت من عالم جليل يُعرف قدره،انظر ((درء تعارض العقل والنقل)) 8/ 359 ـ 395، والكلام على الفطرة ضمن ((الرسائل الكبرى)) 2/ 317.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/448)
وعندما تقرأ كلام ابن حزم الظاهري رحمه الله تجد القسوة منه على العلماء، فتجده مثلًا يقول: ولايقول بهذا القول إلا مجنون وقد قال به أبو حنيفة ... وغيرها من الألفاظ الشنيعة، لكنه مدح ابن عبد البر وقال عن كتابه ـ أظنه الاستذكار ـ أنه لم يؤلف مثله.
فتجد النبهار من العلماء عندما يقفون على كلام ابن عبد البر.
[والكلام في هذا يطول].
حرّر في 28/ 11 / 1428 هـ
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 12 - 07, 11:22 م]ـ
بارك الله فيكم
كما نرى في ذكر المؤلفات والرسائل العلمية أن ابن عبد البر رحمه الله قد ألف حوله مؤلفات كثيرة في مختلف الفنون من عقيدة وحديث وفقه وتربية وهو عالم موسوعة قد جمع الفنون فهو فقيه محدث عالم بالقراءات والتاريخ والنسب مع سلامة المعتقد.
ومع كونه مالكي المذهب إلا أنه خالف مالكاً في بعض المسائل وقد كان يذم التقليد ومن اطلع على كتابه التمهيد علم سعة علمه ومعرفته بالحديث وبالرجال ولم يكن بالأندلس مثله في الحديث كما قال الباجي ووصفه أيضا بأنه أحفظ أهل المغرب، وقد كان ابن حزم مع سعة علمه بالحديث وحفظه يعول عليه أحياناً فيروي بعض الآثار عنه مع كونه قريناً له.
وقد أثنى عليه ابن تيمية رحمه الله فقال: (من أعلم الناس بالآثار والتمييز بين صحيحها وسقيمها) ووصفه بأنه (إمام أهل المغرب).
ووصفه ابن القيم بأنه (إمام أهل السنة في زمانة).
ويقول الذهبي فيه: (كان إماماً ديناً ثقة متقناً علامة متبحراً صاحب سنة واتباع)
وقال أيضاً: (وكان في أصول الديانة على مذهب السلف لم يدخل في علم الكلام بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله)
و إن من أسباب سعة علم ابن عبد البر ما يلي:
1 - كثرة تنقله ورحلته في طلب العلم في الأندلس شرقاً وغرباً مما مكنه من الالتقاء بعدد كثير من الشيوخ حتى أخذ عن اكثر من مائة شيخ من المحدثين والفقهاء ولم يكتف باللقاء بل قد كاتب علماء المشرق كأبي ذر الهروي نزيل مكة و الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري.
2 - قوة فهمه وحفظه وحدة ذكائه حتى قال ابن حزم لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه؟) ومن رأى كتاب التمهيد و كتاب الاستذكار رأى من ذلك عجباً من سعة العلم ومعرفته باقوال أهل العلم وتتبعها و معرفته بآثار الصحابة والتابعين وسياقها بأسانيدها وقد بقي في تأليف كتاب التمهيد ثلاثين سنة.
3 - طول عمره فقد عاش رحمه الله خمسة وتسعين عاماً إذ ولد سنة 368هـ وتوفي سنة 463هـ.
4 - أنه كان من أسرة علم فقد كان والده عبد الله بن محمد من فقهاء قرطبة مما كان له أثر في تربيته ونشأته.
5 - همته العالية وصبره في الطلب.
وبعد هذا الطلب والعمر المديد أخرج ابن عبد البر رحمه الله مؤلفات في مختلف الفنون في الفقه والحديث والتراجم وغير ذلك ومنها التمهيد والاستذكار والاستيعاب والكافي وجامع بيان العلم وفضله وغيرها كثير منها المطبوع ومنها المخطوط.
رحم الله هذا الإمام العلم ونفعنا الله بما كتبه.
ـ[ابو اية الجبوري]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:36 م]ـ
جزاك الله عنا الف خير ياشيخي العزيز اسال الله الكريم ان يجعلها في ميزان حسناتك
ـ[أكرم بلعمري]ــــــــ[26 - 02 - 10, 10:43 م]ـ
منهج ابن عبد البر فى كتابة الإستنكار إعداد أحمد ذو النورين أحمد الجكنى إشراف أ. د. عويد عياد المطرفي (رسالة دكتوراه) جامعة أم القرى كلية الدعوة وأصول الدين
هل هذه الرسالة موجودة على الشبكة؟
ـ[سعيد الساعدي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:34 م]ـ
الأخ أبو حازم الكاتب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن تدلني على أي بحث من البحوث التي ذكرتها أين أجدها، وهل نشر بعضها على الشبكة العنكبوتية أم لا؟(86/449)
سؤال في ربا هل من مجيب
ـ[ابو الدحداح الشافعي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 12:12 م]ـ
السلام عليكم
اخواني
سؤال: رجل يشترى سياره موديل 2000 بسياره 2008 يعطيه السيارة القديمه ويعطيه مال بدل السيارة الجديده لان قيمتها اغلى من القديمه كما هو معلوم.
هل الربا يدخل في المطعوم والمكيل والعدد وغيرهااا وما هو الضابط في هذه المسألة مع التمثيل.
مع التمثيل
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[04 - 12 - 07, 03:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جواب العلامة ابن عثيمين - رحمه الله
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): البيوع
السؤال: هذه رسالة وصلت من المستمع آدم على إبراهيم من السودان يقول في هذا السؤال ما حكم الشرع فضيلة الشيخ في التاجر الذي يجمع ماله بطريقة غير مشروعة نرجو بهذا إفادة؟
الجواب
الشيخ: إن الإنسان إذا اكتسب ماله بطريقٍ غير مشروع فالواجب عليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى من هذا العمل الذي يكتسب به المال عن طريقٍ غير مشروع وأعظم الطرق تحريماً في المكاسب طريق اكتساب المال بالربا فإن الله سبحانه وتعالى عظم الربا في كتابه في قوله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون) قال فإن لم تفعلوا فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله ومن الذي يستطيع أن يعلن الحرب على الله ورسوله وقال عز وجل (ومن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فاؤلئك أصحاب النار هم فيها خالدون) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال هم سواء والربا يكون في أجناسٍ معينة من المال لا في كل المال بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله (الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والتمر بالتمر والشعير بالشعير والملح بالملح مثلاً بمثل وسواءً بسواء يداً بيد فإذا اختلفت هذه الإصناف فبيعوا كيف شئتم) فالذهب والفضة وما كان بمعناهما هو الذي فيه الربا وكذلك الأصناف الأربعة الباقية المطعومة المكيلة هي التي فيها الربا هي وما شابهها في الجنس وأما ما سوى ذلك فليس فيه ربا ولهذا يجوز للإنسان أن يبدل سيارة بسيارتين أو سيارة بسيارة ودراهم أو بعيراً ببعيرين أو شاةً بشاتين أو ما أشبه ذلك مما ليس فيه ربا ومن المكاسب المحرمة أن يكتسب الإنسان المال بممارسة بيع وشراء ما لا يجوز مثل أن يتجر بالدخان فإن الدخان محرم لما فيه من الضرر البدني والمالي فإذا اتجر به الإنسان فإن الاتجار به محرم وكسبه حرام أيضاً ومن ذلك أن يبيع ما لا يجوز بيعه مثل أن يبيع كلباً أو خنزيراً أو نحو ذلك ومن هذا أيضاً أن يتجر بالخمور والمخدرات وغير هذا من الأشياء التي حرمها الله فكل من اكتسب شيئاً محرماً فإن عليه أن يتوب إلى الله من ذلك ويخرج من ماله مقدار الكسب الحرام إن علمه فإن لم يعلمه تحرى فأخرج ما تبرأ به ذمته نعم.
جواب العلامة ابن باز - رحمه الله
ما حكم بيع سيارة قديمة واستبدالها بسيارة أخرى جديدة مع الزيادة على القيمة؟
ليس في ذلك حرج أن يبيع سيارة بسيارة مع زيادة من أحد الجانبين لا بأس بذلك، أو أرضاً بأرض مع زيادة لأحد الجانبين، أو حيواناً بحيوان كبعير ببعير، أو شاة بشاة أو ما أشبه ذلك، المقصود لا حرج في بيع سلعة بسلعة مع زيادة إذا لم تكن تلك السلعة ربوية، أما بيع الذهب بفضة فهذا لا بد أن يكون يداً بيد، أما بيع ذهب بذهب لا بد أن يكون مثلاً بمثل سواءً بسواء يداً بيد، أو بيع فضة بفضة كذلك، لا بد أن يكون مثلاً بمثل سواءً بسواء يداً بيد، أما بيع السيارة فليس من أمور الربا فالسيارة ليست من أمور الربا وهكذا بيع أرض بأرض أو بعير ببعير أو ما أشبه ذلك ولو كان في أحد الجانبين زيادة نقود.
جواب الشيخ الدكتور سعد بن تركى الخثلان، مع شرح واف كاف شاف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/450)
وبدأنا في الكلام عن علة الربا، وقلنا إن هذه المسألة من أهم مباحث الربا، وذكرنا أن الظاهرية حصروا الربا في الأصناف الستة المذكورة في حديث عبادة، وهي الذهب، والفضة، والتمر، والبر، والشعير، والملح، ولكن جمهو ر علماء الأمة قالوا إن الربا لا ينحصر في هذه الستة، بل يجري في هذه الستة وما شاركها في العلة، فما هي إذًا علة الربا؟ القول الصحيح الذي لا شك فيه هو قول الجمهو ر، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما ذكر هذه الأشياء الستة على سبيل المثال، وفي ذلك إشارة إلى أن الربا يجري في ما شاركها في معناها وفي علتها، فإذًا ما هي علة الربا؟ اختلف العلماء في ذلك اختلافا كثيرا، والمؤلف ـ رحمه الله ـ قال (ولا يجوز بيع مطعومٍ ـ مكيل أو موزونٍ ـ بجنسه إلا مثلا بمثل)، اختار المؤلف أن العلة هي الطعم مع الكيل أو الوزن، وقد رجح هذا في كتابه الكبير "المغني" أنها الطعم مع الكيل أو الوزن، وهذا في غير الذهب والفضة، وأما الذهب والفضة فأيضا اختُلف في العلة فيهما، ولكن الذي عليه أكثر المحققين أن العلة هي مطلق ثمنية، ومن العلماء من قال إن العلة هي الكيل والوزن مطلقًا في الذهب والفضة وغيره، وهذا هو المشهو ر من مذهب الحنابلة، ومنهم من قال إن العلة هي الطعم، ومنهم من قال هي الاقتيات والادخار، ولكن القول الصحيح في هذه المسألة هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ أن العلة في الربا في الذهب والفضة هي مطلق ثمنية، وفي غيرهما الطعم مع الكيل أو الوزن.
أما بالنسبة للذهب والفضة فالعلة فيهما مطلق ثمنية، لأن الذهب والفضة بهما تقوم الأشياء، وهما قِوام الأشياء، والوصف بالثمنية وصف مناسب، لأنه وصف شرف يصلح التعليل به هنا في الذهب والفضة، فالذهب والفضة من قديم الزمان، والناس يتعاملون بهما في تقدير الأشياء، والدنانير تضرب من الذهب والدراهم تضرب من الفضة، فبهما قوام الأشياء، ولذلك فإن العلة في الذهب والفضة هي مطلق الثمنية، وأيضا ما شاركها في معناها مثل الأوراق النقدية في الوقت الحاضر، فإن الأوراق النقدية أو ل ما برزت اختلف العلماء فيها اختلافا كثيرًا، ولكن استقر الأمر في السنوات الأخيرة، استقر رأي المجامع الفقهية والهيئات العلمية على أن الأوراق النقدية تعتبر نقدًا قائما بذاته، وأن العلة فيها مطلق الثمنية، وأن قيام النقدية فيها كقيام النقدية في الذهب والفضة، فبهذا تكون العلة فيها هي العلة في الذهب والفضة وهي مطلق الثمنية، فيجري الربا على ذلك في الأوراق النقدية.
وأما غير الذهب والفضة في الأوراق النقدية فالقول الصحيح فيها هو ما مشى عليه المؤلف واختاره في المغني، وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية أيضًا، والذي عليه أيضًا كثير من المحققين من العلماء المعاصرين في الوقت الحاضر، وهو أن العلة هو الطعم مع الوزن أو الكيل، الطعم أن يكون الشيء طعاما، مع الكيل أو الوزن.
إذًا فما الدليل لهذا؟ ما الدليل لهذا القول، وهو أن العلة الطعم مع الكيل أو الوزن؟
نقول أن الدليل لذلك ما ذكره الموفق في المغني هو حديث مَعْمَر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال (الطعام بالطعام مثلا بمثل)، هذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، وهنا نص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على العلة، وهي الطُعم فقال (الطعام بالطعام)، ولا شك أن هذا تفسير من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهذا المعني وهي العلة، فهنا ذكر الطعام، في حديث عبادة ذكر هذه الأشياء الستة، دل ذلك على أن المقصود بالأشياء الأربعة من غير الذهب والفضة هي أن تكون طعامًا، فهذا ما يتعلق بمسألة الطعم، مأخوذة من الحديث (الطعام بالطعام).
وقوله (مثلا بمثل) يعني لابد من التماثل، والتماثل لا يكون إلا بالمعيار الشرعي، والمعيار الشرعي هو الكيل أو الوزن، فتكون أيضًا الكيل أو الوزن مأخوذة من الحديث وقوله (مثلا بمثل).
إذًا القول الراجح في علة الربا في غير الذهب والفضة أنها الطعم مع الكيل أو الوزن، الطعم الدليل له قول الطعام بالطعام، والكيل أو الوزن الدليل له قوله (مثلا بمثل).
هذا هو أرجح ما قيل في هذه المسألة، وبناءً على ذلك ما اجتمع فيه الطعم مع الكيل أو الوزن فإنه يجري فيه الربا، وذلك كالتمر والبر والشعير، وهذه مذكورة في الحديث، أيضا الأرز مثلا، الأرز مكيل وأيضًا مطعوم فيجري فيه الربا،
واستطرد الشيخ بعد مناقشة للطلاب:
المقصود أنه هناك بعض الأشياء مكيلة وبعضها موزون، فما اجتمع فيه علة الوزن أو الكيل مع الطعم فيجري فيه الربا، وما لا فلا، فقلنا إذًا الربا يجري في الأرز، يجري الربا في الذرة، يجري الربا في الزبيب، يجري الربا في التين، هذه كلها يجري فيها الربا باعتبار أنه يُجفف ويكون طعاما، ويجري الربا في الزيتون، يجري الربا في اللحم، لأن هذه تنطبق عليها العلة وهي الطعم أو الكيل أو الوزن.
نعود لما طرحناه من قبل وهو مثلا هل يجري الربا في بيع السيارات؟ بيع سيارة بسيارة هل يجري فيها الربا؟
هذه أشياء الغير مطعومة لا يجري فيها الربا، بناءً على ذلك السيارات ليست مطعومة ولا حتى مكيلة ولا موزونة أيضا، فلا يجري فيها الربا.، بيع قلمًا بقلمين؟، لا يجري فيها ربا، لماذا؟
بيع الهاتف المحمول باثنين، يجري فيها الربا؟
بيع كتاب بكتابين؟ لا يجري فيه الربا لأنه ليست مطعومًا، الأشياء الغير مطعومة لا يجري فيها الربا.
- منقول من محاضرة مفرغة لاحد دروس الشيخ فى شرح عمدة الفقه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/451)
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:12 م]ـ
جزاك الله خيرا
ورحم الله أهل العلم.
ـ[ابو الدحداح الشافعي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:47 م]ـ
سؤال اخر لو تفضلة:
رجل يعطي سياره قديمه لتاجر سيارات لمدة سنه ثم يرجع له سياره جديد من غير قيمه ماليه من الطرفين. ماحكمه.
ما حكم هذه الفتره
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[07 - 12 - 07, 04:26 م]ـ
سؤال اخر لو تفضلة:
رجل يعطي سياره قديمه لتاجر سيارات لمدة سنه ثم يرجع له سياره جديد من غير قيمه ماليه من الطرفين. ماحكمه.
ما حكم هذه الفتره
اخى ابو الدحداح
اعلم وفقك الله اننا لا نفتى ولسنا لها وما ينبغى لنا، انما هو اقوال للعلماء الاجلاء نستذكرها سويا فى المسألة، وارجو ان يكون سؤلك من قبيل هذا المفهوم، ولا تبلغ هذه الاجابة الا بسندها لمن افتى بها من العلماء الأجلاء.
،، واما فى سؤالك المتقدم، لم يتضح مقصد كل من التاجر والمتعامل معه،
فهل يقصد التاجر ان يبيع على الطرف الآخر هذه السيارة بمقابل عينى آجل من نفس الجنس وبنوع مختلف؟
أم يقصد ان يؤجر له هذه السيارة لمدة سنة ثم يبيعها عليه بعد انتهاء مدة الاجارة وبثمنها وثمن الاجارة يبيع منه سيارة اخرى جديدة
ام ان هذا التاجر يدفع للطرف الآخر سيارة قديمة، فيقوم هذا الطرف بالانتفاع بها لمدة سنة ثم يعيد تجديدها وردها عليه مرة اخرى؟؟
المعاملة هنا غير واضحة، تحتاج لمعرفة ماذا يقصد كلا هما من هذا العقد، لان العبرة فى العقود، بالمقصد والمعنى.(86/452)
في موضوع مخالفة المشركين وأهل الكتاب ... كيف نفرق بين الوجوب والندب؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:56 م]ـ
هناك الكثير من الأحاديث التي تشير الى مخالفة اليهود والنصارى والمشركين في بعض الجوانب
ما هو الضابط لحمل الأمر بالمخالفة على الوجوب أو الندب مع ذكر الامثلة بارك الله فيكم؟؟
ملاحظة: قد يكون الامر مكررا بعض الشيء فلا باس في ذلك إن شاء الله ... للفائدة والتدرب المستمر والنقاش الهادف إن شاء الله(86/453)
حلق اللحى اربع معاصي؟؟؟؟
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:04 م]ـ
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله
هذه المعصيه من اكثر المعاصي شيوعا بين المسلمين
ولهذه القبيحة عدة مخالفات
اولا_مخالفة امره صلى الله عليه وسلم الصريح بالاعفاء
قال عليه الصلاه والسلام (خالفو المشركين احفو الشوارب وأوفو اللحى) رواه الشيخان
ثانيا_التشبه بالكفار (من تشبه بقوم فهو منهم)
(صحيح) انظر حديث رقم: 6149 في صحيح الجامع.
ثالثا_تغيير خلق الله فيه طاعة الشيطان في قوله كما قال الله تعالى ذلك عنه (ولآمرنهم فليغرن خلق الله)
رابعا_التشبه بالنساء وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل(86/454)
سؤال فقهي هل لحم الفيل اكله حلال ام حرام
ـ[ابو مصطفى محمود]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لحم الفيل اكله حلال ام حرام
وما الدليل من القران والسنه
ولكم جزيل الشكر سلفا
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:23 م]ـ
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله
الفيل ليس سبعا ولا جاء في تحريمه نص، وقال تعالى: (خلق لكم ما في الارض جميعا) وقال تعالى: (قل لاأجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه) وقال تعالى: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم) فكل شئ حلال الا ما جاء نص بتحريمه بهذا جاء نص القرآن والسنن ولم يأت في الفيل نص تحريم فهو حلال
والله اعلم
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:07 م]ـ
أخي المجيب هل تفتي من رأسك أم من كراسك
هل وقفت على أقوال أهل العلم؟ هل رجحت بينها؟ أستغفروا الله العظيم وأتوب إليه.
----------------------------------------------------------------------------------------
رقم الفتوى 51420 حكم أكل لحم الفيل
تاريخ الفتوى: 06 جمادي الثانية 1425
السؤال
ما هو قولكم في أكل لحم الفيل؟
أفيدونا وجزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن أكل لحم الفيل حرام، وذهب المالكية ومن وافقهم إلى أنه مكروه، وذلك لاختلافهم في مدلول النهي الوارد في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ومالك عن أبي ثعلبة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطيور. فحمله الجمهور على التحريم، وحمله المالكية على الكراهة.
قال العلامة خليل المالكي في مختصره: والمكروه: سبع، وضبع، وثعلب، وذيب، وهر ... وفيل ... قال شراحه: كره الحسن وغيره أكل الفيل لأنه ذو ناب، وهم للأسد أشد كراهة. ويجوز الانتفاع بعظمه وجسده ونابه إذا ذكي.
ولمزيد من الفائدة، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 5961.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
------------------------------------------------------------------
أقوال الفقهاء في أكل كل ذي ناب وذي مخلب.
الفهرس» الأطعمة والأشربة والصيد» الأطعمة» الأحكام المتعلقة بالأطعمة (293)
رقم الفتوى: 5961
عنوان الفتوى: أقوال الفقهاء في أكل كل ذي ناب وذي مخلب.
تاريخ الفتوى: 16 صفر 1420
السؤال
ما هي آراء الفقهاء في أكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطيور. رواه مسلم. والمراد بذي الناب ما يعدو بنابه على الناس وأموالهم كالأسد والنمر والفهد والذئب فهذه المسميات وما في معناها محرمة عند جمهور العلماء. بل إن أبا حنيفة قال إن كل ما أكل اللحم فهو سبع، وإن من السباع الفيل والضبع واليربوع فيحرم أكل هذه المذكورات عنده،
أما الشافعي فيرى أن السباع المحرمة الأكل هي التي تعدو على الناس كالأسد والذئب والنمر0
وقال الإمام مالك في موطئه بعد أن ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أكل كل ذي ناب من السباع حرام" قال: وعلى ذلك الأمر عندنا.
لكن روى عنه ابن القاسم الكراهة فقط، وبها أخذ جمهور أصحابه. ويستثنى الضبع من السباع فيجوز أكله إلا عند أبي حنيفة، والدليل على إباحته ما أخرجه الإمام أحمد وصححه البخاري من قول جابر رضي الله عنه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكل الضبع. وأما ذو المخلب من الطير فيرى الثلاثة الشافعية والحنابلة والأحناف أنه لا يجوز أكله مستدلين بالحديث المتقدم وتبعهم على ذلك جماعة من المالكية بينما ذهب جمهور المالكية إلى إباحة أكله لقوله تعالى: (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير….) [الأنعام:145] هذه هي آراء الأئمة الأربعة في أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير0
والحق -والله تعالى أعلم- أن ما ذهب إليه الجمهور من حرمة أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير هو الصحيح إلا ما استثني كالضبع لأن حديث مسلم المتقدم راويه هو أبو هريرة وقد كان إسلامه متأخراً والآية مكية كما هو معروف فهو إذن متأخر عنها. والله تعالى أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:29 م]ـ
اخي ابو احمد بارك الله بك
ولكن يا اخي كيف تحرم ما احل الله ولا يوجد دليل على تحريم الفيل لا بالكتاب ولا بالسنه وكل يؤخذ منه ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل ما ذكرت اراء فقط تفتقر الا الدليل
وكيف يكون الفيل من السباع
ولا تدخل بالموضوع غير الفيل بارك الله بك يا اخي
انا بانتظار ردك وجزاك الله خيرا ان كان معك دليل على حرمه اكل الفيل فأتنا به مأجورا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/455)
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:47 م]ـ
اخي ابو احمد بارك الله بك
ولكن يا اخي كيف تحرم ما احل الله ولا يوجد دليل على تحريم الفيل لا بالكتاب ولا بالسنه وكل يؤخذ منه ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل ما ذكرت اراء فقط تفتقر الا الدليل
انا بانتظار ردك وجزاك الله خيرا ان كان معك دليل على حرمه اكل الفيل فأتنا مأجورا
إنا لله وإنا اليه راجعون
يا أخى الكريم - اصلحك الله، وهل فى كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، نصوص على تحريم شرب الدخان والحشيشة والافيون واشباهها
من انت - رعاك الله لترد جمهور العلماء، او حتى عالم واحد من العلماء الاجلاء
اهكذا يطلب العلم؟؟؟!!!، اهكذا يوزن العلم واهله؟؟؟!!،
من امامك فى قولك بالتحليل اوالتحريم؟؟
ام تراك لا تعتبر اقوالهم،، ووصلت من العلم ما يمكنك ان تقول فيه برأيك، وحتى ان انت قلت برأيك فى حال وصولك لمرتبة الاجتهاد المطلق الذى ترد فيه اقوال السلف والخلف، سيبقى عليك معرة القاء علمهم وعلومهم وراء ظهرك، فممن تاخذ العلم وعلى من ستتفقه، وباقوال من ستتوجه؟؟؟
اخى الكريم - تأمل قول الله عز وجل:
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} الأعراف33
يقول شيخنا الكريم / احمد النقيب - حفظه الله، فى تفسيره لهذه الاية
ان الله عز وجل بدأ الاية الكريمة بالذنب الادنى فالاعلى، حتى ختم الآية باعلى ذنب يرتكبه العبد وهو التقول على الله بغير علم، فكان ان وقع فى الاية بعد الشرك بالله، فكان اشد منه واعظم
والله اعلى واعلم
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 06:05 م]ـ
الى الاخ مصطفى رضوان
السلام عليكم
قرأت في المحلى لابن حزم مانصه
الفيل ليس سبعا ولا جاء في تحريمه نص، وقال تعالى: (خلق لكم ما في الارض جميعا) وقال تعالى: (قل لاأجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه) وقال تعالى: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم) فكل شئ حلال الا ما جاء نص بتحريمه بهذا جاء نص القرآن والسنن ولم يأت في الفيل نص تحريم فهو حلال
وهذا ما استندت عليه اذ ان التحريم للسباع ذوات الانياب
وانا انقل كلام العلماء ولست اضع نفسي ندا لهم حاشى وكلا
ولكن هناك المبيح يا اخي وهناك المحرم
والدليل هو الفصل
ولم ارى يا اخي بارك الله فيك اي شئ من ردك يوحي بان الفيل محرم حتى اقوال العلماء المحرمين وضح لي ان كنت اخطأت جزاك الله خيرا
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:05 م]ـ
الى الاخ مصطفى رضوان
السلام عليكم
قرأت في المحلى لابن حزم مانصه
الفيل ليس سبعا ولا جاء في تحريمه نص، وقال تعالى: (خلق لكم ما في الارض جميعا) وقال تعالى: (قل لاأجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه) وقال تعالى: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم) فكل شئ حلال الا ما جاء نص بتحريمه بهذا جاء نص القرآن والسنن ولم يأت في الفيل نص تحريم فهو حلال
وهذا ما استندت عليه اذ ان التحريم للسباع ذوات الانياب
وانا انقل كلام العلماء ولست اضع نفسي ندا لهم حاشى وكلا
ولكن هناك المبيح يا اخي وهناك المحرم
والدليل هو الفصل
ولم ارى يا اخي بارك الله فيك اي شئ من ردك يوحي بان الفيل محرم حتى اقوال العلماء المحرمين وضح لي ان كنت اخطأت جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمان الرحيم
أخي هداني الله وإياك
إن كنت متّبعا لكلام إبن حزم الظاهري فسترى
العجب العجاب في كلامه عن بعض المسائل
وهو اول من نفى القياس في تخريج الأحكام
ولهذا وجدت أنه أحل هذا ... ولإبن حزم زلات
معدودات انكرها عليه معاصروه من اهل العلم
ووافقوه آخرون ممن هم في عصرنا بل
تجاوزوه أحيانا ... والأخ اتى لك بأقوال الجمهور
وابن حزم ليس من الجمهور بأي حال
فإتقي الله يا أخي وراجع تاريخ من تأخذ عليه
الفتوى والله الموفق
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:18 م]ـ
لا تنظر الى من قال ولكن انظر الى ما قيل
فان كان حقا ومعه دليل ونص فخذ به وان كان يعارض نص او حديث صحيح فاتركه
ونحن بدون علمائنا ما وصلنا الدين اللهم ارحمهم رحمه واسعه
والى الان لا ارى دليل تحريم لحم الفيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/456)
الله المستعان
يا ريت من اساتذتي وشيوخي بالمنتدى ان يدعمو اقوالهم بالدليل لان الدين قائم على الدليل والنصوص
بارك الله بكم وزادكم حرصا وعلما ونفع بكم الامه يا اهل الحديث
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:29 م]ـ
الأخ الكريم / ابو اليزيد وفقه الله
الاخ الكريم، لست بصدد الرد على المضمون العلمى والرأى الفقهى للمسألة، ولكنى اذكر لك امرا" غير محمودا"، قد اتيت به، وهو انك جعلت قولك فى مقابل اقوال جمهرة العلماء، وعارضت برأيك فتوى لعالم جليل ذكر اقوال العلماء فى المسألة، وكان ان ذكر جمهور العلماء، ثم علماء المالكية، ثم رأى احد كبار التابعين، هذا ما انكرته، فهل يظن احدنا لوهلة ان هؤلاء يقولون قولا" ليس بمستند الى دليل؟، وممن العلم اذا"؟، ومن يكون العلماء اذن؟، ومن نقل الينا العلوم التى بين ايدينا؟، فيعارض قولهم بالرأى
،، فلو انك نسبت قولك الاول الى ابن حزم - رحمه الله، لقلنا انك تتقلد رأيه فى هذه المسألة، ولكن لان تذكر ان هذا رأيك مجردا" فى مقابل جمهور العلماء وعلماء المالكية ولا تنسبه الى عالم او امام، اعذرنى اخى الكريم، فقد اتيت شيئا عظيما، فى راى تنوء الجبال العظام من حمله، فانه فى رأى يُعد من احدى الكبر.
،، اخى الكريم، هل تكلفت عناء البحث فى ما جائك عن جمهور العلماء او ما جائك عن المالكية، وبحثت عن ادلتهم ومستنداتهم، وكيفيات استنبطاتهم،هل قرأت اقوال من ردوا على المذهب الظاهرى قبل ان تذكر تبنيك لرأى ابن حزم؟، هل وازنت بين ادلة هؤلاء وهؤلاء ان كنت تستطيع الترجيح، ام تراك قد تقلدت الرأى الظاهرى وحسب؟، فان كنت كذلك فلما تنكر الاقوال الاخرى، والخلاف قد وسع الائمة الاعلام من المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين قبلك، ان كان فى المسألة خلاف؟؟
اخى الكريم، انصحك بدراسة متن او كتاب يسير لفن اصول الفقه اولا"، قبل ان تتقلد المذهب الظاهرى، لتعرف ان هناك ثمت مصادر اخرى بجانب الكتاب والسنة كأدلة تشريعية يرجع اليها كثير من الاحكام الفقهية فيما لم يرد فيه نص، فليس كل مالم يرد فيه نص يدور على الاباحة والتحليل، بل هناك اعتبارات اخرى ستعلمها ان شاء الله ان انت صابرت على طلبها
واخيرا" اعذر لى شدتى، فما اردت لى ولك الا الخير، نسأل الله عز وجل ان يبلغناه
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:40 م]ـ
لا تنظر الى من قال ولكن انظر الى ما قيل
فان كان حقا ومعه دليل ونص فخذ به وان كان يعارض نص او حديث صحيح فاتركه
ونحن بدون علمائنا ما وصلنا الدين اللهم ارحمهم رحمه واسعه
والى الان لا ارى دليل تحريم لحم الفيل
الله المستعان
يا ريت من اساتذتي وشيوخي بالمنتدى ان يدعمو اقوالهم بالدليل لان الدين قائم على الدليل والنصوص
بارك الله بكم وزادكم حرصا وعلما ونفع بكم الامه يا اهل الحديث
بسم الله الرحمان الرحيم
لا يا أخي هذه المقولة خاطئة طولا وعرضا
يجب على طالب العلم المتحري في دينه النظر للقائل وللمقولة أيضا
أي الإثنين معا لأن المنافق والجاهل يقول أيضا كلاما صحيحا فيكون قوله من باب *قول حق يراد به
باطل*
والقاعدة تقول أنه يجب التحري عمن آخذ عنه العلم ... فإرجع للحق أخي فالرجوع للحق
فظيلة لا يلقّها غلا ذو حظ عظيم
اما عن الأدلة فقد أبرزها الأخ ابو أحمد نقلا عن الثقات من أهل العلم خاصة وأنها أقوال الجمهور
والدليل من فهم دلالة المستدل به ... والله ولي التوفيق
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:09 م]ـ
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله
اما بعد
بعد مراجعه حثيثه لكتب الجمهور فانا اسحب كلامي وارجع للحق ومع القول بان الفيل من السباع المحرمه واشكر اخواني محمد ابو عمر ومصطفى رضوان وابو احمد الهذلي على تصويبي
وبارك الله فيكم يا اهل الحديث
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:16 م]ـ
يا إخوة .. أقلوا على أخيكم من اللوم؛ فهو ناقل لكلام ابن حزم مريدٌ للعلم وللبيان
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان: (ومن ذلك الفيل: فالظاهر فيه أنه من ذوات الناب من السباع، وقد قدمنا أن التحقيق فيها التحريم لثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مذهب الجمهور.
وممن صححه من المالكية: ابن عبد البر والقرطبي.
وقال بعض المالكية كراهته أخف من كراهة السبع، وأباحه أشهب، وعن مالك في المدونة كراهة الانتفاع بالعاج: وهو سن الفيل.
وقال ابن قدامة في (المغني): والفيل محرم. قال أحمد: ليس هو من أطعمة المسلمين، وقال الحسن: هو مسخ وكرهه أبو حنيفة، والشافعي، ورخص في أكله الشعبي، ولنا نهى النَّبي صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع، وهو من أعظمها ناباً، ولأنه مستخبث فيدخل في عموم الآية المحرمة للخبائث اه.
وقال النووي في شرح المهذب: الفيل حرام عندنا، وعند أبي حنيفة والكوفيين، والحسن. وأباحه الشعبي، و ابن شهاب، ومالك في رواية.
وحجة الأولين أنه ذو ناب اهـ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/457)
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:16 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
وما يلقّى الرجوع للحق إلا ذو حظ عظيم فعلا
ونحن نحسبك كذلك والله حسيبك في الأمر كله
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
اخي أبو يوسف هو ليس لوم بقدر ماهو تحري في نقل الأقوال والأخذ من المصادر وإلا لكان الأمر أهواء بقدر ما هو تحري
وسبحان مسبب الأسباب بجعل هذا الموضوع فيه الإستشهاد بالقولين (من أحلومن حرم) و التناصح والتحاور فيهما
وفقني الله وإياكم لمعرفة الحق والعمل به
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:21 م]ـ
وأما قوله تعالى: (قل لاأجد فيما أوحى إلى محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً أو لحم خنزير) الآية
فلا يصح الاستدلال به على إباحة ما سوى ذلك
إذ لا يصح أن يقال مثلاً: إن الخمر ليست حراماً بهذا الدليل
ولا يصح أن يقال: إن الحمر الأهلية ليست حراماً لهذا الدليل
قال الشنقيطي في الأضواء: (واعلم أولاً: أن دعوى أنه لا يحرم مطعوم غير الأربعة المذكورة في هذه الآية باطلة. بإجماع المسلمين لإجماع جميع المسلمين، ودلالة الكتاب والسنة على تحريم الخمر فهو دليل قاطع على تحريم غير الأربعة.
ومن زعم أن الخمر حلال لهذه الآية. فهو كافر بلا نزاع بين العلماء، وإذا عرفت ذلك فاعلم أن الذين استدلوا بهذه الآية على عدم تحريم ما ذكر قالوا: إن الله حصر المحرمات فيها في الأربعة المذكورة، وحصرها أيضاً في النحل فيها في قوله: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الميتة والدم وَلَحْمَ الخنزير وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ} [النحل: 115] لأن إنما أداة حصر عند الجمهور، والنحل بعد الأنعام، بدليل قوله في النحل {وعلى الذين هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ} [النحل: 118] الآية. والمقصوص المحال عليه هو المذكور في الأنعام في قوله {وَعَلَى الذين هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} [الأنعام: 146] الآية، ولأنه تعالى قال في الأنعام: {سَيَقُولُ الذين أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ الله مَآ أَشْرَكْنَا} [الأنعام: 148] الآية. ثم صرح في النحل بأنهم قالوا ذلك بالفعل في قوله: {وَقَالَ الذين أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ الله مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ ولا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ} [النحل: 35] الآية. فدل ذلك على أن النحل بعد الأنعام، وحصر التحريم أيضاً في الأربعة المذكورة في سورة البقرة في قوله: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الميتة والدم وَلَحْمَ الخنزير وَمَآ أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله} [البقرة: 173] فقالوا: هذا الحصر السماوي الذي ينزل به الملك مرة بعد مرة في مكة في الأنعام، والنحل، وفي المدينة عند تشريع الأحكام في البقرة لا يمكننا معارضته، ولا إخراج شيء منه إلا بدليل قطعي المتن. متواتر كتواتر القرآن العظيم.
فالخمر مثلاً دل القرآن على أنها محرمة فحرمناها، لأن دليلها قطعي. أما غيرها، كالسباع والحمر والبغال: فأدلة تحريمها أخبار آحاد يقدم عليها القاطع وهو الآيات المذكورة آنفاً.
تنبيه
اعلم أن ما ذكره القرطبي وغيره من أن زيادة تحريم السباع والحمر مثلاً بالسنة على الأربعة المذكورة في الآيات - كزيادة التغريب بالسنة على جلد الزاني مائة الثابت بالقرآن - وزيادة الحكم بالشاهد واليمين في الأموال الثابت بالسنة على الشاهدين، أو الشاهد والمرأتين المذكور في قوله تعالى: {فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وامرأتان} [البقرة: 282] الآية. غير ظاهر عندي. لوضوح الفرق بين الأمرين، لأن زيادة التغريب والحكم بالشاهد واليمين على آية: {الزانية والزاني فاجلدوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا} [النور: 2] الآية. في الأول، وآية: {فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وامرأتان} الآية. في الثاني زيادة شيء لم يتعرض له القرآن بنفي ولا إثبات، ومثل هذه الزيادة لا مانع منه عند جمهور العلماء، لأن الزيادة على النص ليست نسخاً له عند الجمهور، خلافاً لأبي حنيفة - رحمه الله).
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:46 م]ـ
وقال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي في شرح الزاد: ([والفيل]: فيه قولان للعلماء: الجمهور على تحريم أكل الفيل؛ وذلك لأمرين:
أولاً: وجود الناب فيه، حتى قال الإمام أحمد: لم أر أعظم منه ناباً، وقد حرم النبي صلى الله عليه وسلم كل ذي ناب. وهو يعدو؛ فإنه إذا آذاه الإنسان يفتك به، وإن كان فتكه ليس بالناب، لكنه يعدو عليه ويقتله، ففيه الكلَب.
الوجه الثاني: خبث الفيل، ومن هنا قالوا: إنه جمع بين الوصفين).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/458)
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:51 م]ـ
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله
اما بعد
بعد مراجعه حثيثه لكتب الجمهور فانا اسحب كلامي وارجع للحق ومع القول بان الفيل من السباع المحرمه واشكر اخواني محمد ابو عمر ومصطفى رضوان وابو احمد الهذلي على تصويبي
وبارك الله فيكم يا اهل الحديث
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
وهذا ظننا فيك يا ابا اليزيد، وفقك الله وسددك
وارجو ان تتقبل كلام اخوانك على سبيل النصيحة والتذكرة
واهديك قول الله عز وجل:
{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} هود88
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 01:21 ص]ـ
الحوار الهادف والهادي يوصل الى الحق باذن الله ونشكر للاخ ابو يزيد الزغول رجوعه للصواب
ولكن المشكلة ان بعض الاخوة هداهم الله يتعصب لرايه او راي شيخه ومن قلده رغم وضوح الادلة بل ربما رد نصا صحيحا صريحا في موضوع ما وهنا الخطور ة وفقنا الله واياكم لقول الحق والعمل به
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 12 - 07, 12:41 م]ـ
استفدت من هذا الموضوع أمرين:
- قبح السرعة عند الفتوى والإجابة العلمية.
- حسن السرعة في الرجوع إلى الحق متى ظهر.
والله أعلم.
ـ[ابو مصطفى محمود]ــــــــ[05 - 12 - 07, 01:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد شكرا
جزيلا لكم على الافاده
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 08:23 م]ـ
جزاء الله الإخوة خير الجزاء
وأخص منهم الأخ: أبو يزيد الزغلول سلّمه الباري، وهذه هدية له.
للفائدة: من مراجع مسألة معرفة حكم الحيوانات من حيث الأكل وعدمه انظر:
- التبيان لم يحل ويحرم من الحيوان الأقفهسي الشافعي ت 808 هـ
- أحكام الأطعمة في الشريعة الاسلامية دراسة مقارنة د / عبد الله بن محمد الطريقي
- الحيوانات ما يجوز أكله وما لا يجوز الشيخ / سليمان الخراشي
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[15 - 12 - 07, 01:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي أبا يزيد هل أكلت لحم الفيل من قبل؟
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[15 - 12 - 07, 06:12 ص]ـ
لي بُحَيثٌ في حكم أكل لحم الفيل كتبته أثناء الدراسة الجامعية بتكليف من أحد المشايخ لعلي أنزله هنا إن شاء الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 08 - 08, 04:00 ص]ـ
ليس الفيل من السباع حتى يكون محرماً
ـ[أبو لجين]ــــــــ[07 - 08 - 08, 01:07 م]ـ
وقال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي في شرح الزاد: ([والفيل]: فيه قولان للعلماء: الجمهور على تحريم أكل الفيل؛ وذلك لأمرين:
أولاً: وجود الناب فيه، حتى قال الإمام أحمد: لم أر أعظم منه ناباً، وقد حرم النبي صلى الله عليه وسلم كل ذي ناب. وهو يعدو؛ فإنه إذا آذاه الإنسان يفتك به، وإن كان فتكه ليس بالناب، لكنه يعدو عليه ويقتله، ففيه الكلَب.
الوجه الثاني: خبث الفيل، ومن هنا قالوا: إنه جمع بين الوصفين).
جزاك الله خير أخي أبو يوسف على إثراء الموضوع.
ولكن على أي أساس حكمت بخبث الفيل؟
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 01:35 م]ـ
كيف يكون الفيل النباتي الذي لا يأكل إلا النباتات من السباع؟! ..
هل سمعتم بسبع يأكل الحشائش؟! ..
وهل العلة هي وجود الناب أم الإفتراس بهذا الناب؟! ..
كل ذي مخلب من الطير .. فعلى هذا .. يحرم الدجاج لأن لديه مخلب ..
ـ[محمد بن أبي أحمد]ــــــــ[07 - 08 - 08, 02:14 م]ـ
يا أهل الحديث إياكم ومذهب أهل الظاهر من أخذ النصوص على ظاهرها دون الرجوع إلى فهم السلف الصالح لها، وعليكم بالاتباع، اجعلوا فهم السلف للنصوص واسطة بينكم وبين النصوص لا تحيدوا عنها ولا تخرجوا عنها، وإياكم وشذوذات ابن حزم.
الدّين ليس بالرأي ولكنه الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 08 - 08, 04:22 ص]ـ
كيف يكون الفيل النباتي الذي لا يأكل إلا النباتات من السباع؟! ..
هل سمعتم بسبع يأكل الحشائش؟! ..
وهل العلة هي وجود الناب أم الإفتراس بهذا الناب؟! ..
كل ذي مخلب من الطير .. فعلى هذا .. يحرم الدجاج لأن لديه مخلب ..
أحسنت في سؤالك يا أبا البراء
أبو حنيفة معذور بأنه لم يعرف الفيل وطبائعه، لكن من يردد هذا القول اليوم بعدما تبين الأمر، فلا أجد له عذراً. والله أعلم.
ـ[ابوالبراءاليمني]ــــــــ[09 - 08 - 08, 04:10 م]ـ
يا أهل الحديث إياكم ومذهب أهل الظاهر من أخذ النصوص على ظاهرها دون الرجوع إلى فهم السلف الصالح لها، وعليكم بالاتباع، اجعلوا فهم السلف للنصوص واسطة بينكم وبين النصوص لا تحيدوا عنها ولا تخرجوا عنها، وإياكم وشذوذات ابن حزم.
الدّين ليس بالرأي ولكنه الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
الله الله بفهم السلف والرجوع للعلماء في أي مسألة وخاصة التي تتعدد فيها الأقوال والتي لم تقف على قول لأحد فيها لأنه لا يعني عدم وقوفك أنه لا يوجد
أسأل الله أن يوفقنا وأن يسدد خطانا أن يفقهنا في أمر ديننا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/459)
ـ[محمد بن أبي أحمد]ــــــــ[09 - 08 - 08, 04:13 م]ـ
أحسنت في سؤالك يا أبا البراء
أبو حنيفة معذور بأنه لم يعرف الفيل وطبائعه، لكن من يردد هذا القول اليوم بعدما تبين الأمر، فلا أجد له عذراً. والله أعلم.
يا أخي الجمهور يرون تحريم أكله فهل جهلوا كلهم طبائع الفيل؟ وعلمناها نحن ما شاء الله.
يا أخي ما علمنا شيئاُ أكثر منهم ولكن علموا وجهلنا وأحسنا الظن في أنفسن وأسأنا في علمهم الظن ثم رحنا نلتمس لهم الأعذار وما أوتينا إلا من تقصيرنا.
ـ[أبو سارة السبيعي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 06:31 ص]ـ
قال العلامة محمد بن أحمد الفتوحي الحنبلي في شرح المنتهى:
ويحرم من حيوان البر ...... (وفيل) لقول أحمد: ليس هو من أطعمة المسلمين.
وقال الحسن: هو مسخ
وكرهه أبوحنيفة والشافعي
ورخص في أكله شعبة
ولنا:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع.
وهو من أعظمها نابا
ولأنه مستخبث فيدخل في عموم قوله سبحانه وتعالى (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ))
اتنهى كلامه رحمه الله (11/ 6)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 09 - 08, 07:56 ص]ـ
يا أخي الجمهور يرون تحريم أكله فهل جهلوا كلهم طبائع الفيل؟ وعلمناها نحن ما شاء الله.
يا أخي ما علمنا شيئاُ أكثر منهم.
لا والله بل علمنا ما لم يعلموا. يقول أبو حنيفة "إن كل ما أكل اللحم فهو سبع، وإن من السباع الفيل والضبع واليربوع". وامعلوم قطعاً أن لفيل نباتي لا يأكل اللحم ... نعم لم يعرفوا ما هو الفيل ولا يضرهم جهلهم بهذا، فالفيل يعيش في الهند وليس في الكوفة فضلا أن يعيش في صحراء الحجاز!
ـ[أبو لجين]ــــــــ[19 - 09 - 08, 01:49 م]ـ
بالمناسبة: كيف تتم تذكية الفيل؟!
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[19 - 09 - 08, 02:11 م]ـ
لا والله بل علمنا ما لم يعلموا. يقول أبو حنيفة "إن كل ما أكل اللحم فهو سبع، وإن من السباع الفيل والضبع واليربوع". وامعلوم قطعاً أن لفيل نباتي لا يأكل اللحم ... نعم لم يعرفوا ما هو الفيل ولا يضرهم جهلهم بهذا، فالفيل يعيش في الهند وليس في الكوفة فضلا أن يعيش في صحراء الحجاز!
بعيداً عن جواز أكله من عدمه ..
أتظنهم يطلقون أحكامهم على أشياء لم يعرفوها؟!
أبو حنيفة ـ رحمه الله ـ عاش في الكوفة و هي قريبة من أرض فارس فإن لم ير أبو حنيفة الفيل بنفسه فلا إخاله يترك السؤال عن الفيل, خصوصاً وأنه مذكور في القرآن, والكوفة مهوى لطلاب العلم من كل مكان.
وأهل الحجاز يعرفون الفيل ويتناقلون أخباره في أقوالهم وأشعارهم وما شأن الفيل محمود ببعيد.
والإمام أحمد وصفه بأنه ذو ناب وأنه من أعظمها ناباً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 09 - 09, 08:18 م]ـ
ومع ذلك فبمراجعة أقوالهم نجد أنهم لم يعرفوا طباعه، بدليل أنهم ظنوه يفترس بنابيه!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 09 - 09, 04:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أولا تعريف السبع:
قال في لسان العرب:
والسَّبُعُ يقع على ما له ناب من السِّباعِ ويَعْدُو على الناس والدوابّ فيفترسها مثل الأَسد والذِّئْب والنَّمِر والفَهْد وما أَشبهها؛ والثعلبُ، وإِن كان له ناب، فإِنه ليس بسبع لأَنه لا يعدو على صِغار المواشي ولا يُنَيِّبُ في شيء من الحيوان، وكذلك الضَّبُع لا تُعَدُّ من السباع العادِيةِ، ولذلك وردت السُّنة بإِباحة لحمها، وبأَنها تُجْزَى إِذا أُصِيبت في الحرم أَو أَصابها المحرم، وأَما الوَعْوَعُ وهو ابن آوى فهو سبع خبيث ولحمه حرام لأَنه من جنس الذِّئابِ إِلاَّ أَنه أَصغر جِرْماً وأَضْعَفُ بدَناً؛ هذا قول الأَزهري، وقال غيره: السبع من البهائم العادية ما كان ذا مِخلب، والجمع أَسْبُعٌ وسِباعٌ. اهـ
مما سبق يتبين أن الفيل ليس سبعا و إن كان له ناب.
ثانيا حكم أكل السبع:
بوب عبد الرزاق في مصنفه في كتاب المناسك بابا سماه "باب الفيل وأكل لحم الفيل" و هذه الاحاديث الواردة فيه:
8765 عبد الرزاق، عن الثوري، عن يونس، عن ابن حباب، عن أبي عبد الله قال: سئل سلمان عن الجبن، والفراء، والسمن؟ فقال: إن حلال الله حلاله الذي أحل في القرآن، وإن حرام الله الذي حرم الله في القرآن، وإن ما سوى ذلك شيء عفا عنه ".
8766 عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه: " لا يمسكن الناس علي بشيء؛ فإني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه، ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه ".
8767 عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، أنه سمع عبيد بن عمير يقول: " أحل الله حلاله، وحرم حرامه، فما أحل فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو ".
8768 أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء، عن عبيد بن عمير أنه كان يقول: " إن الله أحل، وحرم فما أحل فأحلوه وما حرم فاجتنبوه، وترك من ذلك أشياء لم يحرمها، ولم يحلها، فذلك عفو من الله ثم يقول ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء الآية.
8769 عبد الرزاق، عن الثوري، عن جابر قال: سألت الشعبي عن لحم الفيل؟ فتلا قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما.
8770 أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عمن، سمع الحسن يقول: " الفيل خنزير لا يؤكل لحمه، ولا يشرب لبنه "، أو قال: " لا يحلب ضرعه، ولا يجلب ظفره ". اهـ
مما سبق يتبين أن الفيل ليس سبع و من حرم أكل لحمه جعله سبعا لكنه لا يعدو على الماشية و لا يأكل اللحم فهو ليس سبعا.
فهذه الدجاجة لها مخالب لكنها حلال لأنها ليست من الجوارح و كذلك الفيل له ناب لكنه لا يأكل اللحم فهو ليس سبعا و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/460)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 09 - 09, 04:26 ص]ـ
لو رجعت -أخي عبدالكريم- إلى المشاركة 3
لعرفت خلافهم في معنى السبع
وما نقلتَه هو أحد قولين عند أهل العلم
ـ[ياسر السيلي]ــــــــ[06 - 09 - 09, 09:21 ص]ـ
يا أخوة ما أعلمه من الهنود أنهم لا يأكلون الفيل ويستوي في ذلك مسلمهم وكافرهم .. وعندما سألت أحد مسلميهم عن أكله أجاب بتقزز أنه غير مستطاب .. مما يدل (إن صح ذلك) أنه مستخبث عندهم. والله أعلم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 09 - 09, 12:17 م]ـ
مِن أضعف حجج القائلين بحرمته قولهم
((فإنه إذا آذاه الإنسان يفتك به، وإن كان فتكه ليس بالناب، لكنه يعدو عليه ويقتله، ففيه الكلَب.))
فكيف يكون هذا حجةً
وأظن أن أكثر الحيوانات فتكاً لمن آذه (البعير)! وهو حلال بإجماع المسلمين
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[06 - 09 - 09, 06:15 م]ـ
وعندما سألت أحد مسلميهم عن أكله أجاب بتقزز أنه غير مستطاب .. مما يدل (إن صح ذلك) أنه مستخبث عندهم. والله أعلم
فائدة جيدة.
جزاك الله خيراً
ـ[أبو حسين]ــــــــ[07 - 09 - 09, 03:38 م]ـ
المشكله ان اكثر الملتقى متحامل على ابن حزم حتى لو اصاب الحق والله المستعان
طيب ما حكم حوانات البحر التي لها انياب هل هي حرام ايضا؟
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[08 - 10 - 09, 10:42 م]ـ
مِن أضعف حجج القائلين بحرمته قولهم
((فإنه إذا آذاه الإنسان يفتك به، وإن كان فتكه ليس بالناب، لكنه يعدو عليه ويقتله، ففيه الكلَب.))
بل يفتك بنابيه , و رأيت ذلك في برنامج وثائقي على قناة المجد الطبيعية بعنوان (الفيلة القاتلة)
و فيه أن الفيلة تقتل بنابيها حيوانات وحيد القرن , بل آثار الأنياب في الضحية كآثار السكاكين
بالمناسبة: كيف تتم تذكية الفيل؟!
أضحك الله سنك , أظن أن الإطالة في الحديث عن هذه المسألة فيه نوع ترف علمي , فمن سيأكل الفيل في حال الاختيار؟! أما عند الضرورة فللضرورة أحكامها.
و الله أعلم
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 12:53 ص]ـ
لا والله بل علمنا ما لم يعلموا. يقول أبو حنيفة "إن كل ما أكل اللحم فهو سبع، وإن من السباع الفيل والضبع واليربوع". وامعلوم قطعاً أن لفيل نباتي لا يأكل اللحم ... نعم لم يعرفوا ما هو الفيل ولا يضرهم جهلهم بهذا، فالفيل يعيش في الهند وليس في الكوفة فضلا أن يعيش في صحراء الحجاز! قال الجاحظ في الحيوان {195/ 7}
مناقب الفيل
" حُدثنا عن شريك، عن جابر الجعفي رأيت الشعبي خارجاً فقلت له: إلى أين؟ قال أنظر إلى الفيل
قال: وسألت أبا عبيدة فقلت:ما لون الفيل؟ قال: جون ""
ملحوظة
وقال في 204
""وبُغص الفيل لأنه أبو الخنزير ""
وذكر أيضا أن منه أهلي ووحشي
والله أعلم
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:04 م]ـ
الناظر الى تعريف الائمه لمعنى السبع يرى ان الفيل لا يدل ضمنها
فابو حنيفه رحمه الله يقول السبع ما يأكل اللحم و الفيل لا يأكله
و الشافعي رحمه يقول السبع ماله ناب يعدوا به على الناس و الفيل لا يعدوا على الناس
و غيرهم عرفوا السبع بانه ما له ناب يفترس به و الفيل لا يفترس به
فبكل تعريفات الائمه و الفقهاء لذي الناب من السباع لا يمكن ان يندرج الفيل تحتها
لهذا فالفيل اكله حلال و ليس به باس
بالنسبه لسؤال احد الاخوه حول هل الفيل يذبح او ينحر
ذكر الباجي عن احد علماء المالكيه ان الفيل ينحر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 10 - 09, 06:01 م]ـ
الناظر الى تعريف الائمه لمعنى السبع يرى ان الفيل لا يدل ضمنها
فابو حنيفه رحمه الله يقول السبع ما يأكل اللحم و الفيل لا يأكله
و الشافعي رحمه يقول السبع ماله ناب يعدوا به على الناس و الفيل لا يعدوا على الناس
و غيرهم عرفوا السبع بانه ما له ناب يفترس به و الفيل لا يفترس به
فبكل تعريفات الائمه و الفقهاء لذي الناب من السباع لا يمكن ان يندرج الفيل تحتها
لهذا فالفيل اكله حلال و ليس به باس
بالنسبه لسؤال احد الاخوه حول هل الفيل يذبح او ينحر
ذكر الباجي عن احد علماء المالكيه ان الفيل ينحر
في أضواء البيان للشنقيطي رحمه الله: (ومن ذلك الفيل: فالظاهر أنه من ذوات الناب من السباع، وقد قدمنا أن التحقيق فيها التحريم لثبوته عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهو مذهب الجمهور. وممن صححه من المالكية: ابن عبد البر، والقرطبي)
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 07:37 م]ـ
شيخنا ابو يوسف اولا جزاكم الله خيرا
و كلام الائمه و فقهاء الامه على العين و الراس متقدمهم و متأخرهم
ممكن شيخي الفاضل تبين لي معنى كلمة السبع و ما حدها
فهنا نقطة الخلاف
ـ[أبو مريم العراقي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:23 م]ـ
بارك الله فيكم.
الشيخ العلامة الفوزان يقول:
((ما سمعنا أن الفيل يؤكل!! ما سمعنا بهذا!)).
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:27 م]ـ
بل يؤكل اخي الفاضل ابو مريم
و هناك في بعض البلدان الافريقيه مطاعم متخصصه بلحم الفيله و الزرافات و حمير الوحش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/461)
ـ[أبو مريم العراقي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:40 م]ـ
بل يؤكل اخي الفاضل ابو مريم
و هناك في بعض البلدان الافريقيه مطاعم متخصصه بلحم الفيله و الزرافات و حمير الوحش
بارك الله فيكم أخي الحبيب أبا القاسم.
لا شك أن الشيخ -حفظه الله تعالى - إنما يريد المسلمين بمثل هذا النفي، و إلا فإن فطر الكفار منتكسة، فهم يأكلون السحالي و الحشرات و آيس كريم بالصراصير!! فيأكلون ما يخطر على بالك و ما لا يخطر على بالك!!.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 02:47 م]ـ
[
السؤال
UOTE= أبو أسامة القحطاني;1134826] بل يفتك بنابيه , و رأيت ذلك في برنامج وثائقي على قناة المجد الطبيعية بعنوان (الفيلة القاتلة)
و فيه أن الفيلة تقتل بنابيها حيوانات وحيد القرن , بل آثار الأنياب في الضحية كآثار السكاكين
أنا لا أنفي أنه يفتك بأنيابه فطبيعة أي حيوان أنه يستخدم أقوى ما يملك عند الفتك بالضحية
حتى الإنسان يستخدم نابيه عند الشجار!
وإنما مقصود كلامي الرد على من استدل بحرمته ((بأنه يفتك بمن آذاه)) بغض النظر هل يفتك بنابه أم لا
بل إن غالب فتك الفيلة بمن آذاها إنما هو بجسمها لا بنابها
فتدبَّر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:09 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب أبا القاسم.
لا شك أن الشيخ -حفظه الله تعالى - إنما يريد المسلمين بمثل هذا النفي، و إلا فإن فطر الكفار منتكسة، فهم يأكلون السحالي و الحشرات و آيس كريم بالصراصير!! فيأكلون ما يخطر على بالك و ما لا يخطر على بالك!!.
وهناك من الأعراب من يأكل هذا كذلك، وإلى اليوم هناك من العرب من يأكل الجراد
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:49 م]ـ
هل نعتبر أن الصحيح فى المسالة الحل
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:58 م]ـ
هل نعتبر أن الصحيح فى المسالة الحل
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:04 م]ـ
هل نعتبر أن الصحيح فى المسالة الحل
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:07 م]ـ
هل نقول أن الصحيح فى المسالة أن لحوم الفيله حلال
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:12 م]ـ
هل نعتبر أن الصحيح فى المسالة حل لحوم الفيله
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[13 - 10 - 09, 07:28 ص]ـ
هل نعتبر أن أكل لحوم الفيله حلال بعد هذا النقاش المبارك
بارك الله فى جهودكم
ـ[فتح من الرحمن]ــــــــ[13 - 10 - 09, 07:53 ص]ـ
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله البارحة ليلة الثلاثاء في درسه اليومي بعد المغرب عن اكل لحم الفيل فقال إن كان لا يفترس بنابه فعلة التحريم فيه ليس السبعية وإنما العلة في ذلك أنه مستخبث فهو حرام من هذه الجهة.
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 09:31 ص]ـ
اخي فتح الرحمن بارك الله فيك
ما وجه الاستخباث
و لعلك تراجع كلام ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع حول الايه
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 09:33 ص]ـ
نعم اخي عمر عبد الكريم اكل لحم الفيل حلال اذا قتل صيدا او نحرا و ذكر اسم الله عليه و لم يذبح لغيره و لادليل على تحريمه فيما عدا ذلك
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 09:37 ص]ـ
وهناك من الأعراب من يأكل هذا كذلك، وإلى اليوم هناك من العرب من يأكل الجراد
بل و ازيد اخي الفاضل محمد الامين ان عندنا في حائل اناء الباديه ياكلون نوع من السحالي يسمى المليسه او الدسيسه و تختلف التسميه من بلد الى بلد
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:40 م]ـ
قال النووي رحمه الله تعالى: (قالوا: والمراد بذي الناب ما يتقوى بنابه ويعدو على الحيوان كما ذكره المصنف، فمن ذلك الأسد والفهد والنمر والذئب والدب والقرد والفيل والببر بباءين موحدتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، وهو حيوان معروف يعادي الأسد ويقال له أيضاً الفُرانِق بضم الفاء وكسر النون، فكل هذه المذكورات حرام بلا خلاف عندنا إلا وجها شاذا في الفيل خاصة أنه حلال، حكاه الرافعي عن الإمام أبي عبد الله البوشنجي من أصحابنا، وزعم أنه لا يعدو من الفيلة إلا العجل المغتلم كالإبل والصحيح المشهور تحريمه) يعني: عند الشافعية.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:11 م]ـ
يا أبا يوسف رعاك الله
لو تأملت قول أبي القاسم: "فبكل تعريفات الائمه و الفقهاء لذي الناب من السباع لا يمكن ان يندرج الفيل تحتها"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/462)
هو لا يقول أن الفقهاء لم يحرموا الفيل لكنه يقول إن إدراج الفيل تحت بند السباع مخالف لتعريفهم لمعنى السبع.
ملاحظة: القرد كذلك ليس من السباع.
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:21 ص]ـ
الله المستعان
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:22 ص]ـ
أقول لإخوننا اولاً: هل مذهب ابن حزم مردود مطلقاً
لم نسمع بهذا فى الأولين بل الامام ابن القيم رد عليه فى اكثر من موضع
ولم يوحذر من إختيارته الفقهية بل يلتمس له العذر يقول" لانه لم يحج وغير ذلك" فى كتابه
"الزاد" وقال عنه أيضاً "فصل فى جمعه بين الصلاتين فى غزوة تبوك
قال ابومحمد ابن حزم: لايعلم أحدٌ من أصحاب الحديث ليزيد بن أبى حبيب سماعاً من أبى الطفيل
ولم يقل الامام أبن القيم انه يجهل الترمذى فكيف آخذ بقوله لكن من الأنصاف النظر فى أقواله
والميزان هو الكتاب والسنه وليس لإنه شذ عن العلماء فى بعض المسائل وربما تكون فيها نص
وهو متقول هل نرد قوله مطلقاً فى كل المسائل لا بالطبع بل يعذر ونقول قد أصاب أجراً واحداً
ثانياً: قول أبن قدامة فى المغنى قال أحمد: ليس من أطعمة المسلمين
نقل عنه أيضاً الامام أبن قدامة فى "الدب" إن لم يكن له ناب فلا بأس به وهل الدب
من طعام المسلمين وأصلاً الدب يدخل فى باب السباع بدون تفصيل
"وقال أيضاً وقال الحسن هو مسخ" نقول المسخ يطلق فى اللغة على الطعام الذى
لاملح له أو اللحم الذى لاطعم له وهذا هو مقصود الامام وليس المسخ الأخر الذى هو
"تغير الخلقة وهذا هو الاقراب إلى مقصود الامام لانه لادليل على مسخ الفيل
راجع لسان العرب عند ابن منظور مادة {مسخ}
وقال أيضاً"وكرهه الشافعى وأبوحنيفة والاقرب هى الكراهة التنزهية لان الكراهة التحريمية
تفتقر إلى دليل وأقول أن هذ الحديث دلالته ظنية يعنى محتمل ولاأسباب لزجر الرجل
والحمد لله رب العالمين
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:29 ص]ـ
ومن أقوال ابن حزم ليس الشاذ من خالف الجمهور
إنما الشاذ من خالف الدليل
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 10 - 09, 10:23 ص]ـ
يا أبا يوسف رعاك الله
لو تأملت قول أبي القاسم: "فبكل تعريفات الائمه و الفقهاء لذي الناب من السباع لا يمكن ان يندرج الفيل تحتها"
هو لا يقول أن الفقهاء لم يحرموا الفيل لكنه يقول إن إدراج الفيل تحت بند السباع مخالف لتعريفهم لمعنى السبع.
ملاحظة: القرد كذلك ليس من السباع.
الأخ الكريم
قد وضعت المشاركة الأخيرة لبيان أن بعض الفقهاء قد قرر أن بعض أنواع الفيلة تعدو على الناس، وليست كلها، فقد يحكم عليها بحكم السباع من هذه الحيثية.
وبعضهم لم يرتضِ هذا.
وقد تأملت قول أخينا أبي القاسم، فلا تحمِّل مشاركتي ما لا تحتمل.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[14 - 10 - 09, 12:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما سبق ووجدت في بعض المشاركات ما قد يشتت أصل الموضوع في ما يتعلق بحكم الفيل، فألخص ما سبق في كليمات:
الجمهور على حرمة أكل الفيل، بينما قال بعض المالكية بالكراهة، وأباح الظاهرية أكلها.
اعترض بعض الأخوة على وصف الفيل بالخبث، وفي إعتراضهم نظر لا يخفى، فالخبث عند أهل العلم مغاير لما يظنه البعض، لذا كانت الأمثلة التي ذكرت من قبلهم غير موفقة.
فالمراد بالخبائث ما تستخبثه الطباع السليمة من أهل القرى والأمصار، فكل ما استخبثوه فهو حرام، لقوله تعالى: وحرم عليكم الخبائث" وكل ما استطابوه فهو حلال، ولا عبرة بأهل البوادي من الأعراب الجفاة لأنهم للضرورة والمجاعة يأكلون كل ما وجدوه. وبهذا قال الحنفية والشافعية والحنابلة.
إلا أن الحنفية والحنابلة: اعتبروا أهل الحجاز من أهل الأمصار، لأنهم هم الذين نزل عليهم الكتاب وخوطبوا به وبالسنة، فرجع في مطلق ألفاظها إلى عرفهم دون غيرهم. أما الشافعية: فاعتبروا استطابة أهل اليسار والطباع السليمة من أكثر العرب سكان البلاد والقرى.
قالوا: وعلم بالعقل أنه لم يرد ما يستطيبه كل العالم، لاستحالة اجتماعهم على ذلك عادة، لاختلاف طبائعهم، فتعين أن يكون المراد بعضهم، والعرب بذلك أولى الأمم، إذ هم المخاطبون أولا، ولأن الدين عربي. لذا فإن جُهِل اسم حيوان: سُئل العربُ عن ذلك الحيوان، وعُمِل بتسميتهم له مما هو حلال أو حرام، لأن المرجع في ذلك إلى الاسم، وهم أهل اللسان. فإن لم يكن له اسم عندهم: اعتبر بأشبه الحيوانات به في الصورة أو الطبع أو الطعم في اللحم. فإن تساوى أو فقد ما يشبهه: حل على الأصح.
والأظهر قول الشافعية في تعريف الخبث وضابطه وبه نقول وعليه العمل وعليه يستند في تحريم الفيل.
ولا يخفى إستقذار الطبائع السليمة من العرب والعجم لأكل الفيل، كما لا يخفى أنّ الفيل من الحيوانات الشرسة القاتلة وإن كانت تتغذى على النبات.
لذا يعلم أنّ أكل الفيل يعد مما يستخبثه صاحب الطبع السليم والأصل في هذا ما ذكره السادة الشافعية في تفصيل فهم الخبيث والطيب.
والله أعلم وأحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/463)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما سبق ووجدت في بعض المشاركات ما قد يشتت أصل الموضوع في ما يتعلق بحكم الفيل، فألخص ما سبق في كليمات:
الجمهور على حرمة أكل الفيل، بينما قال بعض المالكية بالكراهة، وأباح الظاهرية أكلها.
اعترض بعض الأخوة على وصف الفيل بالخبث، وفي إعتراضهم نظر لا يخفى، فالخبث عند أهل العلم مغاير لما يظنه البعض، لذا كانت الأمثلة التي ذكرت من قبلهم غير موفقة.
فالمراد بالخبائث ما تستخبثه الطباع السليمة من أهل القرى والأمصار، فكل ما استخبثوه فهو حرام، لقوله تعالى: وحرم عليكم الخبائث" وكل ما استطابوه فهو حلال، ولا عبرة بأهل البوادي من الأعراب الجفاة لأنهم للضرورة والمجاعة يأكلون كل ما وجدوه. وبهذا قال الحنفية والشافعية والحنابلة.
إلا أن الحنفية والحنابلة: اعتبروا أهل الحجاز من أهل الأمصار، لأنهم هم الذين نزل عليهم الكتاب وخوطبوا به وبالسنة، فرجع في مطلق ألفاظها إلى عرفهم دون غيرهم. أما الشافعية: فاعتبروا استطابة أهل اليسار والطباع السليمة من أكثر العرب سكان البلاد والقرى.
قالوا: وعلم بالعقل أنه لم يرد ما يستطيبه كل العالم، لاستحالة اجتماعهم على ذلك عادة، لاختلاف طبائعهم، فتعين أن يكون المراد بعضهم، والعرب بذلك أولى الأمم، إذ هم المخاطبون أولا، ولأن الدين عربي. لذا فإن جُهِل اسم حيوان: سُئل العربُ عن ذلك الحيوان، وعُمِل بتسميتهم له مما هو حلال أو حرام، لأن المرجع في ذلك إلى الاسم، وهم أهل اللسان. فإن لم يكن له اسم عندهم: اعتبر بأشبه الحيوانات به في الصورة أو الطبع أو الطعم في اللحم. فإن تساوى أو فقد ما يشبهه: حل على الأصح.
والأظهر قول الشافعية في تعريف الخبث وضابطه وبه نقول وعليه العمل وعليه يستند في تحريم الفيل.
ولا يخفى إستقذار الطبائع السليمة من العرب والعجم لأكل الفيل، كما لا يخفى أنّ الفيل من الحيوانات الشرسة القاتلة وإن كانت تتغذى على النبات.
لذا يعلم أنّ أكل الفيل يعد مما يستخبثه صاحب الطبع السليم والأصل في هذا ما ذكره السادة الشافعية في تفصيل فهم الخبيث والطيب.
والله أعلم وأحكم
الآية الكريمة: {ويحرم عليهم الخبائث}
ولينظر الإخوة -فضلا- هذا الموضوع: http://www.mmf-4.com/vb/t3901.html
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:56 م]ـ
الآية الكريمة: {ويحرم عليهم الخبائث}
أثابك الله يا شيخنا،
سبق قلم ليجري القلم بكتابة الأجر لك (إبتسامة)
ـ[أبو حسين]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:38 م]ـ
طيب بعض انواع كلاب البحر لها انياب فهل اكلها حرام ايضا؟
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[14 - 10 - 09, 10:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى
قال الامام أحمد كما نقله ابن قدامه فى الدب انه لاباس به إن لم يكن له ناب
و هل الدب غير مستخبث إذن الإمام أحمد رحمه الله وهو من الذين طابت أنفسهم
قال بحله أقوال بارك الله فيك أمر الإستخباث متغير من عالم لإ أخر
وقال أيضاً "لا باس بلحوم الخيل من هذا الذى يأكل الخيل "وهذا فى مسائل أبو داود
وغير ذلك إذن دلالة الإستخباث دلالة غير قطعية فى التحريم الفيل
وأزيد فى الفائده أنه يدافع بنابه ولايهجم به وليس هو شرس أيضاً
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 10:54 م]ـ
بارك الله فيك اخي عمرو
و الايه غاية ما تدل عليه ان كل محرم فهو خبيث و ليس كل خبيث محرم
و اما القول ان كل ما استخبثه العرب او أهل الحجاز او الاغنياء في قول يكون محرما هو امر لا يمكن ضبطه فاراء الناس تتغير بمرور الزمن هذا ما ظهر لي من كلام ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 10 - 09, 11:51 م]ـ
صدقت بدليل اختلاف هؤلاء الفقهاء في بعض الحيوانات، فمنهم من استطابه فاستحله ومنهم من استخبثه فحرمه. وأذواق الناس تختلف ويصعب ضبطها.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 10 - 09, 03:46 م]ـ
وهل اختلاف الفقهاء مانع من اعتماد القاعدة؟! هذا عجيب
العلماء اختلفوا في ضابط السفر .. أفيصح اطراح كل ما ذكروه لمجرد أنهم اختلفوا
وكلام الأخ الحائلي -وفقه الله- غلط .. بل كل خبيث محرم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 10 - 09, 04:24 م]ـ
هو دليل على أن هذه القاعدة غير منضبطة لأنها راجعة لأذواق جماعة غير محددة من الناس، ولا شك أن أذواق الناس تختلف حتى لو كانوا من نفس القبيلة ونفس المدينة.
ومقصود أبا القاسم والله أعلم: ليس كل طعام غير لذيذ محرم. وكذلك شكل الطعام ليس متعلقا بالتحريم. فالجراد بشع الشكل مستقذر عن عامة الناس ومع ذلك فهو حلال بغير خلاف. فكلمة الخبائث المذكورة بالآية لا ترجع على الطعم، لكنها قد ترجع على الضرر الذي قد يسببه هذا الطعام على الجسد. ومن تأمل الأطعمة المتفق على تحريمها وجد الضرر الصحي الناتج عن أكلها موجوداً. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/464)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 10 - 09, 04:29 م]ـ
هو دليل على أن هذه القاعدة غير منضبطة لأنها راجعة لأذواق جماعة غير محددة من الناس، ولا شك أن أذواق الناس تختلف حتى لو كانوا من نفس القبيلة ونفس المدينة.
ومقصود أبا القاسم والله أعلم: ليس كل طعام غير لذيذ محرم. وكذلك شكل الطعام ليس متعلقا بالتحريم. فالجراد بشع الشكل مستقذر عن عامة الناس ومع ذلك فهو حلال بغير خلاف. فكلمة الخبائث المذكورة بالآية لا ترجع على الطعم، لكنها قد ترجع على الضرر الذي قد يسببه هذا الطعام على الجسد. ومن تأمل الأطعمة المتفق على تحريمها وجد الضرر الصحي الناتج عن أكلها موجوداً. والله أعلم.
مقصود (أبي) القاسم -وفقه الله- واضح ومفهوم، وكأنه يشير إلى اختيار شيخ الإسلام -وهو قول المالكية- من اعتبار الحكم الشرعي دليلاً على الخبث، لا أن مرجعه ما ذكره الشافعية والحنابلة.
واستقذار بعض الناس لأكل الجراد لا يمكن أن يورَد به على الفقهاء، ولا الضب وقد عاف الأكلَ منه رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - .. لأن كلامهم فيما يشيع استخباثه عند أهل هذه البلاد في تلكم الأزمان حتى صار عرفاً يرجَع إليه.
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[16 - 10 - 09, 05:23 م]ـ
بارك الله في أخوي محمد الامين و ابي يوسف
عندي سؤال لاخي ابي يوسف و رغم انه خارج عن موضوع الاطعمه لكن احتاج جوابه عليه
ما حكم كسب الحجام؟
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[16 - 10 - 09, 05:40 م]ـ
اخي محمد الامين وفقه الله لا يلزم وصف الشيء بانه خبيث ان يكون ضارا للجسد
لانه اذا قلنا ان كل محرم خبيث يلزم منه ان يندرج تحته ما اهل لغير الله به و الذي اذا ذبح بطريقتنا مع استثناء النيه التي تجعله محرما فانه لا يختلف عما نأكله مما ذبح لله من ناحية تأثيره على الجسد ضررا او نفعا لهذا ما كان خبيثا لا يلزم منه ان يكون ضارا على الجسد ....
لهذا نستطيع ان نقول انه خبيث حكما استدلالا بالايه و لكنه ليس ضارا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 10 - 09, 05:56 م]ـ
كسب الحجام، ولئن ورد الحكم عليه في السنة بأنه خبيث، إلا أنه قد جاء ما يبين أن الخبث هنا تنزيهي وليس تحريمياً، أي: أنه رديء
بدليل إعطاء النبي -صلى الله عليه وسلم- الحاجم ديناراً
قال ابن عباس رضي الله عنه: ولو كان حراماً لم يعطه.
فخرج هذا عن الخبث المراد في الآية، إذ معناه مغاير لما جاء فيها، وإن وقع الاشتراك في تسميتهما خبائث.
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[18 - 10 - 09, 12:30 ص]ـ
[أبو يوسف التواب;1142670] وهل اختلاف الفقهاء مانع من اعتماد القاعدة؟! هذا عجيب
العلماء اختلفوا في ضابط السفر .. أفيصح اطراح كل ما ذكروه لمجرد أنهم اختلفوا
وكلام الأخ الحائلي -وفقه الله- غلط .. بل كل خبيث محرم
الأخ الفاضل: وفقه الله أقول أولاً أن الفقه مترابط
وليس مقصودنا الاطراح لقولهم وقد ضربنا المثل بهذه المسائل لتوضيح مسالة الخبيث من غيره
وقد رينا الأمام أحمد وهو ممن يقول بالكرهة يقول أنه لا باس بهذه الأشياء كالدب والخيل
ألاترى أخى أن المسائل متشابهة ومضرده فالفيل وإن كان ذا قرن يجوز أكله مثل الدجاجه
له مخالب تنبه بارك الله فيك
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 10 - 09, 02:27 ص]ـ
كلام الأخ عمرو وفقه الله: (و هل الدب غير مستخبث إذن الإمام أحمد رحمه الله وهو من الذين طابت أنفسهم)
جوابه: لا أعلم أن من حرمه إنما حرمه لاستخباثه ..
ثم القول بأن دلالة الاستخباث ليست قطعية
من العجائب
لأن الفقه مبني على الظن، لا على القطعيات في أكثره.
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[18 - 10 - 09, 08:17 ص]ـ
جوابه: لا أعلم أن من حرمه إنما حرمه لاستخباثه ..
ثم القول بأن دلالة الاستخباث ليست قطعية
من العجائب
لأن الفقه مبني على الظن، لا على القطعيات في أكثره
بارك الله فيك
أنت محق الأئمة لم يقولوا باستخبسه ولكن الامام أحمد قال بحله وهو"الدب"
إن لم يكن له ناب فلا باس "أسال هنا سوألين
الأول:هل" الدب" غير مستخبس بل هو أولا بها من الفيل بناب أو من غير ناب
ثانياً: من قال أن الفيل مستخبس أيضاً؟ بل الأخ الكريم ذكر أدلة الاستخبس ولم يذكر
من استخبس الفيل وقال بناً على تعريف الخبث عند الشافعية رحم الله الجميع
ثالثاً: أنا لم أقول أنه غير قطعي الثبوت من حيث الأصل بل دلألته ظنية فى هذا الحكم على الفيل
وبينهم فرق أيضاً
وأنا قيدت هذا بالفيل ولم أنفي كما زعمت أنت أخى كيف وهى من أدلة الشرع الشريف
وجزاك الله خيرا(86/465)
ثمرة الخلاف
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:23 م]ـ
ما ثمرة الخلاف بين من قال: أن أشهر الحج هي شوال وذي القعدة وذي الحجة ومن قال: هي شوال وذي القعدة وعشر من ذي الحجة؟(86/466)
أحاديث عن الحجامه
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:03 م]ـ
الحمد لله والصلاه على رسول الله
اما بعد فهذه بعض الاحاديث عن الحجامه أسأل الله العظيم ان ينفع بها الجميع
(إن كان في شيء مما تداوون به خير ففي الحجامة)
(لحجامة على الريق أمثل وفيه شفاء وبركة وتزيد في العقل وفي الحفظ فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت ويوم الأحد تحريا واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء؛ فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء ن وضربه بالبلاء يوم الأربعاء فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء)
(إن فيه شفاء. يعني: الحجامة)
(خير ما تداويتم به الحجامة)(86/467)
حكم قول ": الله يرجك؟!
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:07 م]ـ
ما حكم قول: الله يرجك؟
السؤال:
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
أولا جزاكم الله كل خير على ماتقدموه للمسلمين جعله الله في ميزان حسناتكم.
ثانيا السؤال:
ياشيخ لقد كثرت في المنتديات قول كلمة (الله يرجك) من باب المزاح كثيرا للاسف, مثلا ان يكتب احد الاعضاء موضوعا ساخرا فيرد عليه اخر بكلمة (الله يرجك) مازحا معه, وقد انتشرت هذه الكلمه بصوره كبيره جدا في اكثر المنتديات بشبكة الانترنت, فارجو التوضيح منك ياشيخ حول حكم قول هذه الكلمه.
وجزاكم الله كل خير.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً.
هذه كلمة مُنكَرة.
وكنت سألت شيخنا الشيخ عبد الرحمن البرّاك – حفظه الله – عن كلمة مُشابِهة، وهي قول بعض الناس (الله يَكْنِسْك) فقال وفّقه الله: هذا منكر عظيم. ونَهى عن قول تلك الكلمة.
وهنا يُقال: هل الله يَرجّ؟ أو يَكنِس؟ حتى يُدْعى بهذا الدعاء؟
والله تعالى أعلم.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.islam2all.com/dont/dont/latnshor/28.html
ـ[علي الكناني]ــــــــ[28 - 06 - 08, 02:02 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ابو مهند العدناني]ــــــــ[29 - 06 - 08, 04:30 ص]ـ
هي مثل قول المصريين يخرب بيتك.
وهم لايقصدون حقيقة الدعاء، وقد جاء مثلها او ماهو اشد منها، مثل ثكلتك امك يامعاذ، وهو دعاء عليه بالموت
ومثل قاتله الله او لاابا لك، فقد تاتي للتعجب ولايقصد بها حصول ذلك الامر، فتحريم مثل هذا في سياق التعجب والدهشة مع وروده عن العرب واقرار المشرع له لايخلو من نظر، والله اعلم.
واما اذا قصد المدلول الحقيقي وطلب حصول المدعو به عليه فيكون تجويزه وتحريمه بحسب استحقاق المدعو عليه او انتفاء استحقاقه.
ـ[ابوطلال]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، أنا أؤيد ماذهب إليه أخانا أبو مهند العدناني وفقه الله(86/468)
ما هو حكم قتل القطط التى تُربى فى المنازل؟
ـ[أبو العباس الجنوبى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالى بإختصار شديد: هل يجوز تربية القطط فى المنازل؟
و لو كان جائزاً , فهل إذا ترتب على تربية القطط إهدار للمال بشكل مبالغ فيه , كشراء أمشاط لشعرها 50 جنية , و أدوية و تحصينات تتعدى أسعارها 150 جنيه و هذا بشكل دورى , ناهيك عن الأطعمة المعلبة و الأسماك .. ألخ , بإختصار يعامل معاملة البشر و زيادة , فهل يجوز قتل هذه القطة بدون علم صاحبتها؟ , علماً بأنها تقيم معى فى نفس المنزل , و من الصعب أن أُلقى بها خارج المنزل , لأنه سيُعرف أننى أنا الفاعل و سيترتب على هذا الأمر مفاسد , كقطع الرحم مثلاً.
منقول(86/469)
الجهاد في سبيل الله (تعريف - أحكام - أركان - أداب -وصايا)
ـ[أبو البراء الباكستاني]ــــــــ[05 - 12 - 07, 12:21 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم وبعد ...
تعريف الجهاد:
المقصود بالجهاد: أي القتال في سبيل الله، وما يتعلق بأحكامه.
و تعريف الجهاد عند الفقهاء هو:- بذل الجهد والطاقة والمشقة للقتال في سبيل الله.
و الدليل على الجهاد من القرآن قول الله تعالى "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ " و قوله تعالى " انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " و قوله تعالى " وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" و قول الله تعالى " وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا" و قوله تعالى " وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ " و دليله من السنة قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " و خبر مسلم " لغدوه أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا و ما فيها ".
حكم الجهاد:
و حكم الجهاد في الإسلام هو يكون فرض أي واجب على المسلم وله حالتان و هما إما أن يكون الجهاد ((فرض كفاية)) و إما أن يكون الجهاد ((فرض عين)).
أولاً – أ:- معنى كلمة ((فرض كفاية))؟ هو أن يجب و من الواجب الذي سوف نحاسب علية أن تخرج فئة للقتال و فئة أخرى تبقى داخل البلد للموعظة و وعظ الناس و هكذا يكون فرض كفاية، و الفئة التي تخرج للقتال هي الفئة القوية القادرة على تحمل مشقة الجهاد، أما الفئة التي تظل بالبلد هم الشيوخ و الأطفال و النساء و الذين يكونوا قادرين على موعظة الناس.
ب:- متى يكون الجهاد ((فرض كفاية))؟ يكون الجهاد فرض كفاية إذا احتل العدو بلد من بعض بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة فرض كفاية على البلاد المسلمة البعيدة عن البلد المحتلة بمسافة تقدر تقريباً أكثر من 80 كيلوا متر يكون في هذه الحالة ((فرض كفاية)) أي إذا فعلة بعض الناس سقط عن البعض الأخر.
لقوله تعالى " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " صدق الله العظيم.
و للجهاد في هذه الحالة شروط حتى يجب الجهاد وهي:
1– الإسلام لقولة تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ "؛ فهنا الله سبحانه و تعالى يخاطب المؤمنين فقط، فلا يجب على الكافر أو الذمي الذي يدفع الجزية لذنب عنه.
2 - (البلوغ) فلا يجب جهاد على صبي لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية: لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "! وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم ضعاف الصبيان لضعف أبدانهم.
3 – (العقل) فلا يجب جهاد على مجنون لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية: لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "! وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم المجانين لضعف عقولهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/470)
4 – (الحرية) فلا يجب جهاد على خادم أو رقيق: لقوله تعالى " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "؛ ولكن العبد لا يملك نفسه و لا يملك مال فكله ملك سيده و إن كان و لله الحمد لم يعد هذا موجوداً حتى الآن.
5 – (الذكورة) فلا جهاد على امرأة لضعفها، " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ "، وحكم الخنثى هنا كالمرأة تماماً لا يجب عليها القتال.
6 – (الصحة) فلا جهاد على مريض يتعذر قتاله أو يكون في الجهاد مشقة علية.
7 – (الطاقة على القتال) بالبدن و بالمال، فلا جهاد على كفيف و لا على ذي عرج حتى ولو فى قدم واحدة: لقوله تعالى " لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ "، وهذه هي شروط وجوب الجهاد لكن هذه الشروط تكون فقط في حالة عندما يكون الجهاد (فرض كفاية) أما إذا كان الجهاد (فرض عين) فلا تجب هذه
الشروط، وسوف نتحدث عنه
ثانياً – أ:- معنى كلمة ((فرض عين))؟ هو أنه يجب و فرض واجب أن يخرج كل الناس للقتال سواء كانوا من الرجال أو النساء أو الأطفال أو الشيوخ و يحق للمرأة أن تخرج في هذه الحالة بدون إذن من زوجها و يحق للخادم أو العبد أن يخرج في هذه الحالة بدون إذن سيدة، كما يحق للصبي أن يخرج للجهاد بدون إذن من يعوله.
ب – متى يكون الجهاد ((فرض عين))؟ يكون الجهاد فرض عين عندما يحتل العدو بلد مسلمة من بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة ((فرض عين)) على المقيمين بالبلد المحتلة، وعلى البلاد القريبة منها بمسافة تقريباً أقل من 80 كيلوا متر فيكون الجهاد في هذه الحالة ((فرض عين)) أي يجب على كل أهل البلدة و البلاد القريبة منها الجهاد بدون استثناء، سواء أمكن تأهيلهم على القتال أو لم يمكن، و لا تطبق في هذه الحالة أي من الشروط المذكورة في حالة ((فرض الكفاية)) ن ولاكن يجب على الكل القتال حتى إذا لم يجدوا أسلحة فيمكنهم القتال بعصا أو بالحجارة مثلما يفعل الشعب الفلسطيني البطل.
أركان الجهاد:-
و المقصود بأركان الجهاد هنا أي الأمور التي يبنى عليها الجهاد و يقوم عليها الجهاد و التي يكون بها الجهاد
صحيح، و بدونها لا يكون الجهاد صحيح، وهي عبارة عن عدة أركان يجب أن تتبع قبل الجهاد في سبيل الله، و هي:-
أولاً:- النية الصالحة للجهاد: أي ينوي المجاهد الجهاد لله وحدة و في سبيل الله وحدة، و في سبيل نصرة دين الله و حدة، لا في سبيل التظاهر، أو الرياء، أو التباهي، أو الهتافات.
ثانياً:- رضى الأبوين و الأذن منهما لمن كان له أبوين أو كلاهما، و هذا في حالة عندما يكون الجهاد فرض كفاية و قد أما إذا كان الجهاد في حالة فرض عين، فللمجاهد الذهاب إلى الجهاد بدون إذن الأصل، سواء كان والد أو سيد، و قد سبق و تحدثنا عن هذا بالتفصيل في فقه الجهاد وحكمة.
ثالثاً:- أن يكون الجهاد تحت قيادة إمام مسلم و بقيادته ــ حتى يتدبروا أمرهم بينهم و أن يكون هناك قائد ينظم حركة الجهاد و مطلع على فنونه، فلا يجوز للمجاهدين أن يجاهدوا بدون إمام لهم حتى و إن قل عددهم أو كثر، مثلما لا يجوز للمسلمين الصلاة في جماعة بدون إمام، و مثلما لا يجوز للمسلمين العيش بدون حاكم أو إمام حتى و إن قل عددهم أو كثر عددهم.
رابعاً:- إعداد العدة للجهاد أي يجب على السلمين قبل أن يذهبوا للجهاد أن يحضروا العتاد و الأساليب و الأسلحة المخصصة للجهاد حتى وإن كلفهم ذلك إلى التنازل عن بعض الأمتعة كالمأكل و المشرب و الملبس و المسكن، و ليس المقصود هنا التنازل عن كل الطعام أو كل الشراب لآن هذا طبعاً من المستحيل، و لكن المقصود هنا هو التنازل عن بعض الأمتعة كالطعام و الملبس الغالي الثمن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/471)
خامساً:- طاعة الإمام في الجهاد أي يجب هنا طاعة الإمام قبل الجهاد، و في ساحة الجهاد، لآن الأمام دائماً يهدف إلى ما فيه الخير و المصلحة، و لآن عدم طاعة الإمام قد يؤدى إلى حدوث خلل أثناء الجهاد، لآن السفينة التي يكون فيها قائدين تغرق.
آداب الجهاد:-
الأخوة الأعزاء يجب أن نعلم أنه لكي يكتمل الجهاد في سبيل الله و حتى يتم الله سبحانه و تعالى بفضله النصر هناك عدة أمور يجب أن ترعى و هذه الأمور يطلق عليها عند العلماء و في كتب الفقه أسم (آداب الجهاد)، و يجب أن ننفذ آداب الجهاد عند الدخول في الجهاد لأنها من أهم عوامل النصر على الأعداء بعون الله حتى يتم الله بفضله النصر، و من آداب الجهاد التي يجب مراعتها عند خوض أي معركة هي:-
1 – اختيار أماكن القتال بحيث تكون معروفة لدى المسلمين أو متفق عليها مع الأمام.
2 – ترتيب الجيوش المجاهدين ترتيب صحيح منظم يسمح لهم بدخول المعركة، و عادة يكون على حسب ترتيب الأمام لهم بصفته هو أكثرهم خبرة و معرفة بأساليب القتال.
3 – اختيار التوقيت المناسب للهجوم على الأعداء، و يكون أيضاً هذا تحت إشراف الأمام.
4 – عدم إفشاء أسرار الجيوش و خططهم الحربية للأعداء و عدم التحدث عن الخطط المتفق عليها بين المجاهدين أمام الأعداء حتى لا يستغلونها، كما يفضل استخدام الإشارات والرموز بين الجيوش الواحدة.
5 – دعوة الأعداء أو الكفار إلى عودة الحق للمسلمين أو إلى الإسلام أو إلى الاستسلام قبل القتال فأن أبوا و رفضوا فكان القتال حق.
6 – الصمود عند خوض المعركة أو القتال، وعدم الرجوع أو الخوف حتى لا يهزم الجيش بأكمله بسبب ذلك.
7 – عدم قتل الأطفال، و النساء، و الشيوخ، و الرهبان، وهذا إذا لم يشاركوا في القتال، أما إذا شركوا في القتال و كانوا يقاتلون مع جيوشهم فيقتلوا.
8 – عدم التمثيل بجثث القتلى و التشهير بها.
عدم حرق القتلى بالنار و عدم حرق الأعداء بالنار إلا في حالة الضرورة.
9 – عدم السرقة من الغنائم التي قد يحصل عليها المجاهدين، و الانتظار حتى يتم توزيعها بواسطة الإمام توزيعاً صحيحاً.
10 – عدم الغدر و عدم قتل من ضمنة مسلم و أمنه على حياته.
11 – الدعاء للمسلمين بالنصر على الأعداء، حيث قال الله سبحانه و تعالى.
والله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم، و وفقنا الله جميعاً إلى ما فيه الخير.
أبو البراء الباكستاني
دولة فلسطين الإسلامية - ولاية قطاع غزة
الهم إني أستغفرك لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[05 - 12 - 07, 03:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً بحث قيم ولكن
ب:- متى يكون الجهاد ((فرض كفاية))؟ يكون الجهاد فرض كفاية إذا احتل العدو بلد من بعض بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة فرض كفاية على البلاد المسلمة البعيدة عن البلد المحتلة بمسافة تقدر تقريباً أكثر من 80 كيلوا متر يكون في هذه الحالة ((فرض كفاية)) أي إذا فعلة بعض الناس سقط عن البعض الأخر.
ما الدليل عليه بارك الله فيكم؟
ـ[أبو البراء الباكستاني]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:36 ص]ـ
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه
بارك الله فيكم أخواني على مروركم الطيب(86/472)
فضائل صيام العشر من ذي الحجة
ـ[أبو البراء الباكستاني]ــــــــ[05 - 12 - 07, 12:23 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم ... وبعد
فضائل صيام العشر من ذي الحجة
عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله لم يرجع من ذلك بشيء". أخرجه البخاري 2/ 457
وقد روى هذا الحديث عن ابن عباس سعيد بن جبير، وكان من خبره حين سمعه أنه كان إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، وروي عنه أنه قال: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر .. تعجبه العبادة".
هل تأملت الحديث السابق؟؟ العمل في العشر أفضل من الجهاد في سبيل الله،، وما أدراك ما الجهاد في سبيل الله!!
تأمل:
جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، انطلق زوجي غازيا، وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى، وبفعله كله، فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع. قال لها: أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي، وتصومي ولا تفطري، وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع؟ قالت: ما أطيق هذا يا رسول الله. فقال: "والذي نفسي بيده لو أطقته ما بلغت العشر من عمله" رواه أحمد، وصححه الألباني.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قيل: يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا تستطيعونه، فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول: "لا تستطيعونه"، ثم قال: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله" (رواه البخاري ومسلم واللفظ له).
وبعد .. هل شعرت الآن بقيمة العمل في تلك الأيام الفضيلة .. إذن فسارع ولا تتأخر،، وانشط ولا تكسل .. وشمر واستعد لاستقبالها ..
فماذا تقترح من أعمال؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: كلنا نعلم أن شهر الحج على الأبواب، ولن يقدر أي انسان انه يذهب الى الحج، لذا أتيت ببعض الأعمال التي سنشارك بها ان شاء الله الحجاج في ثوابهم ذو الحجة شهر شريف وكان صلحاء الصّحابة والتّابعين يهتمّون بالعبادة فيه اهتماماً بالغاً، والعشر الأوائل من أيامه هي الايّام المعلومات المذكورة في القرآن الكريم وهي أيّام فاضلة غاية الفضل، وقد روي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما من أيّام العمل فيها أحبّ الى الله عزّوجلّ من أيّام هذه العشر ولهذه العشر، أعمال:
الاوّل: صيام الايّام التسّعة الاوُل منها فانّه يعدل صيام العمر كلّه.
الثّاني: أن يصلّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب والتّوحيد مرّة واحدة، وهذه الاية ((وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثينَ لَيْلَةً وَاَتْمَمْناها بِعَشْر فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ اَرْبَعينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لاَِخيهِ هارُونَ اخْلُفنى فى قَوْمى وَاَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ)) ليشارك الحاج في ثوابهم.
الثّالث: أن يدعو بهذا الدّعاء من أوّل يوم من عشر ذي الحجّة الى عشيّة عرفة في دبر صلاة الصّبح وقبل المغرب، وقد رواه الشّيخ والسّيد عن الصّادق (عليه السلام):
اَللّهُمَّ هذِهِ الاَْيّامُ الَّتى فَضَّلْتَها عَلَى الاَْيّامِ وَشَرَّفْتَها قَدْ بَلَّغْتَنيها بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ، فَاَنْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكاتِكَ، وَاَوْسِعْ عَلَيْنا فيها مِنْ نَعْمآئِكَ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَهْدِيَنا فيها لِسَبيلِ الْهُدى وَالْعِفافِ وِالْغِنى وَالْعَمَلِ فيها بِما تُحِبُّ وَتَرْضى، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا سامِعَ كُلِّ نَجْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ مَلاَء، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةً اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَكْشِفَ عَنّا فيهَا الْبَلاءَ، وَتَسْتَجيبَ لَنا فيهَا الدُّعآءَ، وَتُقَوِّيَنا فيها وَتُعينَنا وَتُوَفِّقَنا فيها لِما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضى وَعَلى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/473)
طاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسوُلِكَ وَاَهْلِ وَلايَتِكَ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَهَبَ لَنا فيهَا الرِّضا اِنَّكَ سَميعُ الدُّعآءِ، وَلا تَحْرِمْنا خَيْرَ ما تُنْزِلُ فيها مِنَ السَّمآءِ، وَطَهَّرْنا مِنَ الذُّنوُبِ يا عَلاّمَ الْغُيوُبِ، وَاَوْجِبْ لَنا فيها دارَ الْخُلوُدِ، اَللّهمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَلا تَتْرُكْ لَنا فيها ذَنْباً اِلاّ غَفَرْتَهُ، وَلا هَمّاً اِلاّ فَرَّجْتَهُ، وَلا دَيْناً اِلاّ قَضَيْتَهُ، وَلا غائِباً اِلاّ اَدَّيْتَهُ، وَلا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ اِلاّ سَهَّلْتَها وَيَسَّرْتَها اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ، اَللّهُمَّ يا عالِمَ الْخَفِيّاتِ، يا راحِمَ الْعَبَراتِ، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ، يا رَبَّ الاَْرَضينَ وَالسَّماواتِ، يا مَنْ لا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الاَْصْواتِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْنا فيها مِنْ عُتَقآئِكَ وَطُلَقآئِكَ مِنَ النّارِ، وَالْفائِزينَ بِجَنَّتِكَ وَالنّاجينَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ سَيِّدِنا مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ.
الرّابع: أن يدعو في كلّ يوم من أيّام العشر بهذه الدّعوات الخمس وقد جاء بها جبرئيل الى عيسى بن مريم هديّة من الله تعالى ليدعو بها في أيّام العشر، وهذه هي الدّعوات الخمس:
(1) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ (2) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، اَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ اَحَداً صَمَداً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ (4) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيى وَيُميتُ وَهُوَ حَىٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ (5) حَسْبِىَ اللهُ وَكَفى سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا، لَيْسَ وَرآءَ اللهِ مُنْتَهى، اَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَاَنَّهُ بَرىءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَاَنَّ لِلّهِ الاْخِرَةَ وَالاُْولى.
ثمّ ذكر عيسى (عليه السلام) اجراً جزيلاً للدّعاء بكلّ من هذه الدّعوات الخمس مائة مرّة، ولا يبعد أن يكون الدّاعى لله بكلّ من هذه الدّعوات في كلّ يوم عشر مرّات ممتثلاً لما ورد في الحديث، كما احتمله العلاّمة المجلسي (رحمه الله) والافضل أن يدعى بكُلّ منها في كلّ يوم مائة مرّة.
الخامس: أن يهلّل في كلّ يوم من العشر بهذا التّهليل المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بأجره الجزيل، والافضل التهليل به في كلّ يوم عشر مرّات:
لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الّلَيالى وَالدُّهُورِ، لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ اَمْواجِ الْبُحُورِ، لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ و رَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِما يَجْمَعُونَ، لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ الشَّجَرِ، لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ، لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ، لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ فِى الّلَيْلِ اِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ اِذا تَنَفَّسَ، لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الرِّياحِ فِى الْبَرارى وَالصُّخُورِ، لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ مِنَ الْيَوْمِ اِلى يَوْمِ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ. منقول
لقد امرنا الله بالذكر في ايام العشر الاوائل من ذو الحجه وما سيليها من ايام التشريق
فضل العمل في العشر الاوائل من ذي الحجه
قال صلي ((ما العمل الصالح في أيام العشر افضل من العمل في غيرها! قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله ولم يرجع بشئ!!!)
وعن عبد الله ابن عمر قال: حدثنا عبد الله ابن عمرو بن العاص ونحن نطوف بالبيت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/474)
(قال صلي ما من أيام احب الي الله العمل فيهن من هذه الايام قيل:" ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا من خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتي تراق مهجة دمه)) حديث صحيح
- وصية الحبيب محمد
قال صلي (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب اليه العمل فيهن من هذه الايام فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد))
- أيهما افضل!!؟؟
((ايام العشر الاوائل فاضل العلماء بينها وبين العشر الاواخر من رمضان فوصلوا الي ان أيام العشر الاوائل من زي الحجه افضل نم أيام العشر الاواخر من رمضان!! غير ان ليالي العشر الاواخر من رمضان أفضل من ليالي العشر الاوائل من زي الحجه))
لماذا كل هذه الخيرات وهذه المكافئه العظيمه والاجر الجزيل في العشر الاوائل من ذو الحجه؟
لا تجتمع العباده بهذه الكثافه وهذا التكامل في اي ايام اخري من ايام السنه ((الحج ا لصيام الاضحيه الدعاء التكبير التهليل التحميد الصدقات مباهاة الله بعباده ملائة السماء,,))
- التكبير
... كان عبد الله ابن عمر وأبو هريره عندما تدخل العشر الاوائل من ذو الحجه يخرجون الي الاسواق يكبرون فيكبر الناس بتكبيرهم ...
الله اكبر الله اكبر الله اكبر ~ لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ~ ولله الحمد
يقول ابن رجب ـ رحمه الله ـ: " من فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات "
أبو البراء الباكستاني
دولة فلسطين الإسلامية – ولاية قطاع غزة
اللهم إني أستغفرك لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
ـ[محمد يحظيه الشنقيطي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 05:47 م]ـ
[لذا أتيت ببعض الأعمال التي سنشارك بها ان شاء الله الحجاج في ثوابهم الاوّل: صيام الايّام التسّعة الاوُل منها فانّه يعدل صيام العمر كلّه.
الثّاني: أن يصلّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب والتّوحيد مرّة واحدة، وهذه الاية .....
الثّالث: أن يدعو بهذا الدّعاء من أوّل يوم من عشر ذي الحجّة الى عشيّة عرفة في دبر صلاة الصّبح وقبل المغرب، وقد رواه الشّيخ والسّيد عن الصّادق (عليه السلام):
......
الرّابع: أن يدعو في كلّ يوم من أيّام العشر بهذه الدّعوات الخمس .....
الخامس: أن يهلّل في كلّ يوم من العشر بهذا التّهليل المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بأجره الجزيل، .... ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن العشر الأوائل من ذي الحجة لها فضل عظيم وقد كتب عنه كثير من الإخوة في هذا الملتقى جزاهم الله خيرا.
والآن نرجو من أهل العلم وخصوصا المشرفين على هذا الملتقى إعادة النظر في هذه المشاركة خصوصا الفقرات التي أوردناها في الاقتباس والرد على ما ورد فيها مما هو للبدعة أقرب منه للسنة جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[05 - 12 - 07, 07:22 م]ـ
أخي بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على البحث الطيب:
ولكن هذا الحديث بهذا اللفظ ليس في البخاري!!!
أما الذي في البخاري
باب فضل العمل في أيام التشريق
عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال " ما العمل في أيام العشر أفضل منها في هذه " قالوا: ولا الجهاد؟ قال: " ولا الجهاد ...... "
فالنص لا تعزوه للبخاري هكذا ولكن الحديث الذي ذكرته في غير البخاري فلو قلت رواه فلان وفلان والبخاري لكان أفضل .....
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:44 ص]ـ
{اللهم اعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك}
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[07 - 12 - 07, 03:08 م]ـ
تأييد كلام أخينا محمد الشنقطي حيث حذر على ما قاله أبو البراء الباكستاني من المخالفات فجزاه الله خيراً
حتى لا يفهم كلامي أنه (بحث طيب) على أني أقر كل ما فيه وبارك الله في الجميع
ـ[أبو البراء الباكستاني]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:16 ص]ـ
بارك الله فيكم أخواني وجزاكم الله خيرا على مروركم الطيب وسوف أعيد بإذن الله النظر في كلامكم الطيب
حتى لا نقع في البدع والأهواء
وجزاكم الله خيرا
ـ[بدر اللامي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 06:42 م]ـ
جزى الله أخانا الشنقيطي خيرا على ملحوظته .........
وجزى الله أخانا أبا البراء خيرا على مشاركته وسعة صدره في تقبل الآراء .......
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:42 ص]ـ
وقد رواه الشّيخ والسّيد عن الصّادق (عليه السلام
من الشيخ ومن السيد أرجو التوضيح؟
هدانا الله وأياك لما فيه هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/475)
ـ[عادل المامون]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وارجو من الادارة بارك الله فيهم ان يحذفوا هذه المشاركة لانها مليئة بكثير من الكلام المغلوط الواهي
واسال كما سأل الاخوة من قبل من هو الصادق هل هو جعفر الصادق رحمه الله الذي يفتري الشيعة عليه باكاذيبهم؟(86/476)
اسفسار عن خطبة الجمعه
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[05 - 12 - 07, 01:48 ص]ـ
السلام عليكم
عندي سؤال بارك الله فيكم عن خطبة الجمعه وهو
انا في انقره_تركيا وخطبة الجمعة لا تتعدى دقيقتين فالامام يفتتح الخطبة بالحمد لله والصلاة على رسول الله ثم ايه قصيره ثم دعاء بالتركي ثم يقول ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتائ ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ثم تقام الصلاة
والامام الذي قبله كان يقرا الفاتحه فقط على المنبر ثم تقام الصلاة
ولا يوجد غير هذا المسجد في المنطقة كون المسجد تابع لشركة
فانا اسأل عن هذه الخطبة هل هي صحيحه افيدونا جزاكم الله خيرا(86/477)
ما حكم الشراكة مع من في ماله حرام؟
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[05 - 12 - 07, 11:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من كان ماله مختلط بين الحرام والحلال, فما حكم الدخول معه في شراكة؟
مع ملاحظة أن أهل العلم تكلموا في معاملة من في ماله حرام ومن أكثر ماله حرام, ولكن أكثرهم لم ينصوا على معاملة الشراكة بعينها ..
فإن قيل: الشركة نوع من المعاملة فتدخل في كلامهم.
فيقال: يخشى أن يكون عندهم أو عند بعضهم تفريق بين الشراكة وغيرها, وذلك أن صاحب البهجة الوردية قال في حديثه عن شركة العنان:
(قوله: أو من لا يحترز عن الحرام) وإن قل فيما يظهر؛ لأنه هنا يسري إلى جميع ماله بخلاف معاملته بغير شركة فاختصت كراهتها بمن أكثر ماله حرام.
ا هـ.
ففرق تفريقا واضحا بين المعاملة والشركة ..
وبعض من تكلم من المعاصرين في المسألة نقل كلام الفقهاء في المعاملة وجعله في الشركة, فلا أدري هل هذا صحيح أم لا؟
وقد جاء في حاشية قليوبي وعميرة: " قوله: (وتصح الشركة) وإن كرهت كشركة ذمي وآكل الربا ومن أكثر ماله حرام "
فالمسألة تحتاج لتحرير ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[05 - 12 - 07, 01:27 م]ـ
وجدت في الفروع لابن مفلح ما يلي:
" وَتُكْرَهُ مُعَامَلَةٌ مِنْ مَالِهِ حَلَالٍ وَحَرَامٍ يُجْهَلُ، ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ، وَعَنْهُ: يَحْرُمُ، قَطَعَ بِهِ فِي الْمُنْتَخَبِ، وَذَكَرَهُ الْأَزَجِيُّ قِيَاسُ الْمَذْهَبِ، وَنَقَلَ جَمَاعَةٌ إنْ غَلَبَ الْحَرَامُ، وَقِيلَ: أَوْ جَاوَزَ ثُلُثَهُ، وَإِنْ خُلِطَ زَيْتٌ حَرَامٌ بِمُبَاحٍ تَصَدَّقَ بِهِ، هَذَا مُسْتَهْلَكٌ، وَالنَّقْدُ يُتَحَرَّى، قَالَهُ أَحْمَدُ، ذَكَرَهُ ابْنُ عَقِيلٍ فِي النَّوَادِرِ، وَنَقَلَ أَبُو طَالِبٍ فِي الزَّيْتِ: أَعْجَبُ إلَيَّ يَتَصَدَّقُ بِهِ، هَذَا غَيْرُ الدَّرَاهِمِ، وَنَقَلَ الْجَمَاعَةُ فِي الدَّرَاهِمِ تَحْرُمُ إلَّا أَنْ يَكْثُرَ الْحَلَالُ، وَاحْتَجَّ بِخَبَرِ عَدِيٍّ فِي الصَّيْدِ، وَعَنْهُ أَيْضًا: إنَّمَا قُلْتُهُ فِي دِرْهَمٍ حَرَامٍ مَعَ آخَرَ، وَعَنْهُ: فِي عَشَرَةٍ فَأَقَلَّ لَا تَجْحَفُ بِهِ، وَاخْتَارَ الْأَصْحَابُ لَا يُخَرَّجُ قَدْرُ الْحَرَامِ.
وَقَالَ شَيْخُنَا: ثُمَّ لَا يَتَبَيَّنُ لِي أَنَّ مِنْ الْوَرَعِ تَرْكُهُ، وَفِي الْخِلَافِ فِي اشْتِبَاهِ الْأَوَانِي الطَّاهِرَةِ بِالنَّجِسَةِ ظَاهِرُ مَقَالَةِ أَصْحَابِنَا يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَأَبَا عَلِيٍّ النَّجَّادَ وَأَبَا إِسْحَاقَ: يُتَحَرَّى فِي عَشَرَةٍ طَاهِرَةٍ فِيهَا إنَاءٌ نَجَسٌ، لِأَنَّهُ قَدْ نَصَّ عَلَى ذَلِكَ فِي الدَّرَاهِمِ فِيهَا دِرْهَمٌ حَرَامٌ، فَإِنْ كَانَتْ عَشْرَةً أُخْرِجَ قَدْرُ.
الْحَرَامِ مِنْهَا، وَإِنْ كَانَتْ أَقَلَّ امْتَنَعَ مِنْ جَمِيعِهَا، قَالَ: وَيَجِبُ أَنْ لَا يَكُونَ هَذَا حَدًّا، وَإِنَّمَا يَكُونُ الِاعْتِبَارُ بِمَا كَثُرَ عَادَةً، وَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ قُلْتُمْ إذَا اخْتَلَطَ دِرْهَمٌ حَرَامٌ بِدَرَاهِمَ يُعْزَلُ قَدْرُ الْحَرَامِ وَيُتَصَرَّفُ فِي الْبَاقِي؛ فَقَالَ: إنْ كَانَ لِلدِّرْهَمِ مَالِكٌ مُعَيَّنٌ لَمْ يَجُزْ أَنْ يَتَصَرَّفَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا مُنْفَرِدًا وَإِلَّا عُزِلَ قَدْرُ الْحَرَامِ وَتُصُرِّفَ فِي الْبَاقِي، وَكَانَ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّهُ إذَا كَانَ مَعْرُوفًا فَهُوَ شَرِيكٌ
مَعَهُ، فَهُوَ يَتَوَصَّلُ إلَى مُقَاسَمَتِهِ وَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا فَأَكْثَرُ مَا فِيهِ أَنَّهُ مَالٌ لِلْفُقَرَاءِ فَيَجُوزُ [لَهُ] أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ، وَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قِيَاسُ كَلَامِهِ أَنَّهُ لَا يُتَحَرَّى فِي الْمَسْلُوخَتَيْنِ، لِأَنَّهُ قَالَ [فِي] دِرْهَمٍ غَصْبٍ اخْتَلَطَ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ: يُعْزَلُ قَدْرُ الْحَرَامِ وَيَتَصَرَّفْ فِيمَا بَقِيَ، وَلَمْ يُتَحَرَّ فِي الدَّرَاهِمِ، وَمَتَى جُهِلَ قَدْرُهُ تَصَدَّقَ بِمَا يَرَاهُ حَرَامًا، قَالَهُ أَحْمَدُ، فَدَلَّ أَنَّهُ يَكْفِيهِ الظَّنُّ.
وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: قَالَ أَحْمَدُ: لَا تَبْحَثْ عَنْ شَيْءٍ مَا لَمْ تَعْلَمْ فَهُوَ خَيْرٌ، وَبِأَكْلِ الْحَلَالِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ وَتَلِينُ. " انتهى النقل بواسطة الشاملة
وفي الإنصاف:
" الرَّابِعَةُ: تُكْرَهُ مُشَارَكَةُ مَنْ فِي مَالِهِ حَلَالٌ وَحَرَامٌ، عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ.
اخْتَارَهُ جَمَاعَةٌ.
وَقَدَّمَهُ فِي الْفُرُوعِ.
وَعَنْهُ: تَحْرُمُ.
جَزَمَ بِهِ فِي الْمُنْتَخَبِ.
وَجَعَلَهُ الْأَزَجِيُّ قِيَاسَ الْمَذْهَبِ.
وَنَقَلَ جَمَاعَةٌ: إنْ غَلَبَ الْحَرَامُ: حَرُمَتْ مُعَامَلَتُهُ، وَإِلَّا كُرِهَتْ.
وَقِيلَ: إنْ جَاوَزَ الْحَرَامُ الثُّلُثَ: حَرُمَتْ مُعَامَلَتُهُ، وَإِلَّا كُرِهَتْ. "
انتهى بواسطة الشاملة(86/478)
أيها الفقيه ... حقاً إنك لساحر
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 03:11 م]ـ
سأل رجل أحد الفقهاء قائلاً له أنا مسلم أعيش خارج البلاد الإسلامية وأود أن اقترض من البنك لشراء منزل فهل يمكنك يا سيدي أن تصحح لي هذه العملية؟؟؟
فقال الفقيه:
- طالما أنك تشتري منزلاً فلا تنظر إلى القرض على أنه قرض بل انظر إلى العملية على أنها بيع مؤجل.
- وحتى لو لم يكن بينك وبين البنك سلعة لا باس يمكنك افتراضها فالسلعة التي بينك وبين البائع افترضها بينك وبين البنك.
- وعندما تسدد أقساط القرض إلى البنك قل في نفسك: نويت أن أسدد أقساط البيع المؤجل.
- ولا تنظر إلى البنك على أنه بنك بل انظر إليه على أنه وكيل البائع لقبض الثمن.
- وإذ لم ترد أن يكون البنك وكيلا للبائع فليكن شريكاً له.
- وإذ لم يعجبك هذا وهذا فاجعل البنك مقرضاً بفائدة ولكن لا تنظر إلى الفائدة بينك وبين البنك بل انظر إليها بين البائع والبنك وكلاهما غير مسلم وفخار يكسر بعضه بعضا.
فقال الرجل للفقيه: حقاً إنك لساحر
منقول عن العلامة رفيق المصري.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[05 - 12 - 07, 05:59 م]ـ
{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} طه69
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} التوبة37
{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} فاطر8
، وإنا لله وانا اليه راجعون، فما اجرأ الفقهاء السحرة فى ايامنا هذه، الذين يزينون للناس سوء اعمالهم ويسحروا اعينهم ويستبدلون الحق بالباطل، وتجدهم يتخذون عند الله عهدا"، ان ما افتوا به هم مسئولون امام الله عز وجل به، وكأنهم قد لُقنوا حجتهم وأخذوا صحائفهم بايمانهم وقد امنوا من الفزع الأكبر، فى يوم تصطك فيه اقدام الانبياء والرسل ويقول كل منهم نفسى نفسى.
فحسبنا الله ونعم الوكيل
هدانا الله واياهم الى صراطه المستقيم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:05 م]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 05:33 م]ـ
...........(86/479)
ماهو الحكم الراجح في مسألة قتل الكلاب
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[05 - 12 - 07, 06:32 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخوتي في الله ماهي صحة هذه الأحاديث
* (لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، ولكن اقتلوا منها كل أسود بهيم، وما من أهل بيت يرتبطون كلبا إلا نقص من أجورهم كل يوم قيراط، إلا كلب صيد أو كلب حرث أو كلب غنم)
* (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتل الكلاب فخرجت أقتل كل ما لقيت حتى جئت العصبة فإذا الكلب حول بيت فأرعته لأقتله، فنادتني امرأة من البيت فقالت: ما تريد؟ قلت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتل الكلاب، فقالت: ارجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أني امرأة قد ذهب بصري وأنه يؤذنني بالآتي ويطرد عني السبع، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ارجع فاقتله، فرجعت فقتلته)
* (حدثنا ابن نمير عن موسى بن عبيدة عن أبان بن صالح عن القعقاع عن حكيم عن سلمى أم رافع عن أبي رافع قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح فلم أدع كلبا إلا قتلته)
* (أمر أبو بكر بقتل الكلاب ولعبد الله بن جعفر كلب تحت سرير أبي بكر فقال: يا أبت! كلبي، فقال: لا تقتلوا كلب ابني، ثم أمر به فأخذ؛ وكان أبو بكر قد خلف على أمه أسماء بنت عميس بعد جعفر)
فكيف نجمع بين أمر النبي صلى الله و سلم بقتل الكلاب و بين قوله لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 10:45 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
تفضل هذا رابط لعله يفيد والله أعلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77605&highlight=%DE%CA%E1+%C7%E1%DF%E1%C7%C8
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[06 - 12 - 07, 03:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا أخي و نفع الله بك و جعل ذلك في ميزان حسناتك.
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 05:31 م]ـ
آمين. ولك مثله.
------------------------
محبك أبو أحمد الهذلي
ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:13 م]ـ
للشيخ إحسان العتيبي (من أعضاء الملتقى)
كتاب مطبوع مفيد وجامع عن الكلب واحكامه
ـ[عبد المتين]ــــــــ[06 - 12 - 07, 09:54 م]ـ
ما كثر أذاه طبعا جاز قتله شرعا
قاعدة إستدل بها الشيخ الصادع بالحق العلوان مجيبا على سؤال شبيه .... عجل الله بخروجه من مدرسة يوسف عليه السلام .... آمين.(86/480)
عن علم الكلام؟ هل هو مجرد أسلمة لفلسفة اليونان "فلسفةٌ إسلامية"؟ أم هو أوسع و أشمل؟
ـ[توبة]ــــــــ[05 - 12 - 07, 08:37 م]ـ
أود السؤال عن علم الكلام
هل هو مجرد أسلمة لفلسفة اليونان "فلسفةٌ إسلامية"؟ أم هو أوسع و أشمل؟
متى نحكم على شخص أنه من المتكلمين؟ هل العقلانيون' منهم؟؟
و هل هو منبوذ في الفكر العقدي مطلقا؟ و هل علم الكلام في العقيدة مختلف عنه في أصول الفقه؟ ما مدى علاقته بهذين العلمين؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[05 - 12 - 07, 11:44 م]ـ
اليكى هذا الرابط
http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=t84sreje
وتكلم عن هذا الموضوع الدكتور عمر الاشقر فى كتابه (العقيدة فى الله)
علم الكلام وأهل الكلام
بقلم / د. محمد بن إبراهيم الحمد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فيرد في كتب العقائد كثيراً مصطلح علم الكلام، وأهل الكلام والمتكلمين، وما جرى مجرى ذلك.
وفيما يلي نبذة عن تعريف علم الكلام، وسبب تسميته بذلك، وأهل الكلام، وأشهر المتكلمين
أولاً: تعريف علم الكلام: عرف علم الكلام بعدة تعريفات منها:
1 - قال أبو حيان التوحيدي -رحمه الله-: (وأما علم الكلام فإنه من باب الاعتبار في أصول الدين يدور النظر فيه على محض العقل في التحسين والتقبيح، والإحالة والتصحيح، والإيجاب والتجويز، والاقتدار والتعجيز، والتعديل والتجوير، والتوحيد والتكفير.
والاعتبارُ فيه ينقسم بين دقيق يتفرد العقل به، وجليل يُفْزَع إلى كتاب الله -تعالى- فيه). [رسالة أبي حيان في العلوم ص 21]
2 - وعرفه ابن خلدون -رحمه الله- بقوله: (علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية) [تاريخ ابن خلدون ص 350].
3 - وعرفه الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- بقوله: (هو ما أحدثه المتكلمون في أصول الدين من إثبات العقائد بالطرق التي ابتكروها، وأعرضوا بها عما جاء بالكتاب والسنة) [فتح رب البرية ص 76].
ثانياً: سبب تسمية علم الكلام بهذا الاسم: أما سبب تسميته بهذا الاسم فذلك مما تضاربت به الأقوال، ومما قيل في ذلك ما يلي:
1 - أن عنوان مباحث المتكلمين في العقائد كان: (الكلام في كذا وكذا ... ).
2 - لأنه يورث قدرةً على الكلام في تحقيق الشرعيات، وإلزام الخصوم؛ فهو كالمنطق للفلسفةِ؛ والمنطقُ مرادفٌ للكلام.
3 - لأن هذا العلم لا يتحقق إلا بالمباحثة، و إدارة الكلام من الجانبين على حين أن غيره من العلوم قد يتحقق بالتأمل، ومطالعة الكتب.
4 - لأنه أكثر العلم خلافاً، ونزاعاً؛ فيشتد افتقاره إلى الكلام مع المخالفين، والرد عليهم.
5 - لأنه؛ لقوة أدلته صار كأنه هو الكلام دون ما عداه من الكلام.
6 - أنه؛ نظراً لقيامه على الأدلة القطعية المؤيد أكثرها بالأدلة السمعية كان أكثر العلوم تأثيراً بالقلب؛ فسمي الكلام بذلك مشتقاً من الكَلْم وهو الجرح.
7 - أنه سمي بذلك؛ لأن أول خلاف وقع في الدين كان في كلام الله -عز وجل- أمخلوق هو أم غير مخلوق؟ فتكلَّم الناس فيه؛ فسمي هذا النوع من العلم كلاماً، واختص به.
8 - لأن هذا العلم كلام صِرْفٌ، وليس تحته عمل [انظر العقائد النسفية للنسفي ص 6، وتاريخ ابن خلدون ص 350 - 375، والمعتزلة لزهدي جارالله ص 346].
ثالثاً: أهل الكلام: أهل الكلام هم الذين يخوضون في مسائل أصول الدين كالوحدانية، والمعاد، وإثبات النبوات، والوعد، والوعيد، والإيجاب على الله -عز وجل- والتجويز وهو قولهم: لو عذبنا الله على ما خلقه فينا لكان جائزاً، وإنما يعذبنا على ما نخلقه نحن.
وأنه يجوز على الله تعذيب ملائكته وأنبيائه، وأهل طاعته، وإكرام إبليس وجنوده، وجعلهم فوق أوليائه في النعيم المقيم.
ولا ريب أن هذا قولٌ باطل صار عن نفي الحكمة والتعليل؛ ذلك أن حكمة الله -عز وجل- تأبى ذلك قال -تبارك وتعالى-: (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ).
ويخوضون - كذلك - في القدر ويقولون بنفيه ويسمون ذلك عدلاً، ويبحثون كذلك في التوحيد، ويعنون به نفي الصفات عن الله -عز وجل- إلى غير ذلك ممن يخوض به أهل الكلام.
رابعاً: أشهر المتكلمين: المتكلمون كثير، وليسوا على درجةٍ واحدة، ويدخل في مفهوم المتكلمين كثير من الطوائف كالجهمية أتباع الجهم بن صفوان، والمعتزلة أتباع عمرو بن عبيد، وواصل بن عطاء، وغيرهم.
ـ[توبة]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:28 م]ـ
بارك الله فيكم ..(86/481)
تعدد النيات فى العمل الواحد
ـ[فيصل عوض]ــــــــ[05 - 12 - 07, 10:14 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
هذه دعوة لكسب مزيد من الحسنات ... نعم فلنكن تجار نوايا كما كان يفعل الصحابة فهم كانوا اذا هم احدهم بفعل اى شىء كان يعدد النوايا ويستحضرها فى نفسه حتى يأخذ اكثر من اجر على العمل الواحد حيث كما ورد في الحديث إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى. وعندما تتعدد النيات على العمل الواحد يتضاعف الأجر فتكسب أجرا على كل نيه تنويها على نفس العمل الذي تؤديه مرة واحدة .. وهذه بعض الأمثلة على ذلك:
نية الذهاب الى المسجد:
1 - تعمير المساجد لله (انما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الأخر
2 - نية الاعتكاف
3 - الابتسام فى وجه اخيك صدقة
4 - افشاء السلام
5 - شهود صلاة الجماعة
6 - تكثير سواد المسلمين
7 - الدعوة الى الله
8 - الافتخار بأن الله يذكر اسمك
9 - انتظار لحظة نزول السكينة ليخشع القلب
10 - حضور مجلس العلم (لكى تحفك الملائكة)
11 - انتظار نزول الرحمة
12 - التقرب الى الله بالفرائض والنوافل للحصول على حب الله
نية قراءة القرآن وحفظه:
1 - الحصول على حسنة بكل حرف
2 - النظر فى المصحف عبادة
3 - ذكر الدار الآخرة
4 - التدبر فى آيات القرآن
5 - الحصول على شفاعة القرآن
6 - التقرب الى الله بكلام الله
7 - العمل بما فى القرآن
8 - رفع درجتى فى الجنة بحفظ آياته
3 - نية الأكل والشرب:
1 - للاعانة على الطاعة
2 - التفكر فى نعم الله (فلينظر الانسان الى طعامه)
3 - شكر الله على هذه النعمة
4 - اعداد البدن للجهاد فى سبيل الله (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
5 - ذكر الله (أذكار ما قبل و بعد الأكل)
6 - تطبيق السنة فى الجلوس والأكل
4 - نية زيارة الأقارب:
1 - صلة الرحم
2 - الايمان بالله واليوم الآخر (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)
3 - ادخال البسمة على وجه مسلم
4 - التكافل الاجتماعى (وتعاونوا على البر والتقوى)
5 - الدعوة الى الله)
6 - ذكر الله
5 - نية الذهاب لطلب العلم:
1 - الدعوة الى الله
2 - ان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه
3 - قضاء حوائج المؤمنين
4 - طلب العلم الدنيوى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
5 - افشاء السلام لله
6 - ذكر الله
6 - نية المذاكرة:
1 الدعوة الى الله
2 - وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
3 - للعمل وكسب المال وانفاقه فى سبيل الله
4 - المؤمن القوى خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف
5 - دراسة العلم للتفكر فى خلق الله
6 - الابتعاد عن الغش (من غشنا فليس منا
7 - نية طاعة الوالدين:
1 - بر الوالدين
2 - الدعوة الى الله
3 - من أجل قبول الدعاء
4 - طاعة الله
5 - الجنة تحت أقدام الأمهات
6 - الفوز برضا الله
8 - نية النوم:
1 - للقدرة على طاعة الله
2 - ان لبدنك عليك حق
3 - الراحة من أجل القدرة على قيام الليل
4 - الراحة من أجل القدرة على الاستيقاظ
لتأدية صلاة الفجر
5 - ذكر الله (أذكار النوم)
6 - اتباع السنة فى طريقة النوم والاضجاع
9 - نية الملبس:
1 - ذكر الله (أذكار الملبس
2 - ان الله جميل يحب الجمال
3 - شكر نعمة الله
4 - احياء سنة النبى فى طريقة اللبس
10 - نية استخدام الانترنت:
1 - الدعوة الى الله
2 - حضور مجلس ذكر
3 - نشر الاسلام
4 - المؤمن القوى خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف
5 - طلب العلم
11 - نية زيارة المريض:
1 - من حق المسلم على أخيه عيادة المريض
2 - (أما تعلم أنك لو عدته لوجدتنى عنده) جزء من حديث قدسى
3 - شكر الله على المعافاة مما ابتلى به غيره
4 - سؤال المريض الدعاء (لقربه من الله)
12 - نية صوم التطوع:
1 - التقرب الى الله بأحب الأعمال اليه
2 - أن يبعد الله وجهى عن النار سبعين خريفا
3 - مجاهدة النفس وترويضها على الطاعة
4 - كسر الشهوة (طلب العفة)
5 - اتباع سنة الرسول (الاثنين والخميس و 13 - 14 - 15)
6 - الفوز بلحظة قبول دعاء الصائم
7 - الاحساس بالفقراء والمساكين
8 - للدخول من باب الريان
9 - من أعطش نفسه لله فى يوم حار سقاه الله يوم الظمأ الأكبر
13 - نية التصدق بالمال:
1 - من يقرض الله قرضا حسنا يضاعفه له
2 - الاتقاء من النار ولو بشق تمرة
3 - التكافل الاجتماعى
4 - داوا مرضاكم بالصدقات
5 - لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
6 - الصدقة تطفى غضب الله
14 - نية الطهارة - الوضوء والغسل:
1 - النظافة من الايمان
2 - مغفرة الذنوب مع كل قطرة ماء (بالنسبة للوضوء
3 - لنكون يوم القيامة من الغر المحجلين
4 - الفوز بفتح أبواب الجنة الثمانية يوم القيامة (لمن يقول بعد الوضوء أشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله)
5 - ان الله جميل يحب الجمال
6 - لأكون نظيفا حتى لا تتأذى من الملائكة
7 - صلاة ركعتين بعد الوضوء مثل سيدنا بلال بن رباح
16 - نية الزواج:
1 - انجاب ذرية صالحة لطاعة الله و تكثير سواد المسلمين
2 - من أجل العفة
3 - التعاون على البر والتقوى والطاعة انا وزوجتى
4 - ستر عورات المسلمين
5 - لنكون من الذاكرين والذاكرات
6 - غض البصر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/482)
ـ[ابو مريم السلفى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 03:56 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
هذه دعوة لكسب مزيد من الحسنات ... نعم فلنكن تجار نوايا كما كان يفعل الصحابة فهم كانوا اذا هم احدهم بفعل اى شىء كان يعدد النوايا ويستحضرها فى نفسه حتى يأخذ اكثر من اجر على العمل الواحد حيث كما ورد في الحديث إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى. وعندما تتعدد النيات على العمل الواحد يتضاعف الأجر فتكسب أجرا على كل نيه تنويها على نفس العمل الذي تؤديه مرة واحدة ..
السلام عليكم ورحمة الله
كنت افكر فى هذا الموضوع من قبل وكنت اسأل نفسى هل تكثير النوايا له اصل فى السنه (ولا اقول النيه انما تكثير النوايا) وكم اتمنى ان يكون له اصل
فكتب اخى ان نفعل كما يفعل الصحابه .. واتمنى ان يوضح اخى فيصل الاثر
المؤيد لهذة العبادة ....
وارجو من الاخوة طلبة العلم ان يدلو بدلوهم فى هذا الموضوع ....
فما اكثر احتياجنا للحسنات مع قلة العبادات والله المستعان ...
ولى سؤال؟؟؟؟
يوجد فضائل للاعمال تحدث بفضل الله ومنته نوى الانسان ام لم ينوى
مثلا اذا ذهبت الى المسجد لحضور درس هل نيتى حضور الدرس ..
لا!!! نيتى التعلم لوجة الله فالملائكة سوف تحف المجلس نويت ام لم انوى
وهل اذا ذهبت الى المسجد بالزى الاسلامى ومشيت بين الكفار فاغتاظوا منى
هل احرم الاجر لانى لم انوى اغاظة الكفار!!!!!!!!!!
ارجو المساعدة من الاخوة وذلك ان كان لديهم اثر او خبر بخصوص هذة العبادة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[فيصل عوض]ــــــــ[06 - 12 - 07, 11:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا على مشاركتك فى هذا الموضوع الهام الذى نجنى منه من الحسنات اضعاف ما نتوقع فلو نظرنا اخى الفاضل الى الحديث ((انما الاعمال بالنيات ........ )) فالإسلام يربط بين العمل والنيّة، فلا يمكن التفكيك بينهما
فيعتبر العمل بلا نيّة لا قيمة له
كما أنّ النيّة الخالية عن أي عمل لا ثمرة لها
قد تقولون كلنا ننوي بأعمالنا
صحيح نعم وأنا معكم
ولكننا نستطيع أن نجمع في العمل الواحد عدد من النوايا فيحتسب لنا اجر كل نية
ونضرب مثلا بزيارة الارحام لكى يتضح المعنى
زيارة الأرحام
عند الزيارة تحتسب أجر صلة الرحم بالإضافة إنك قد تستطيع
أن تنوي إدخال السرور في قلب المسلم بالإضافة إلى نشر هذه الشعيرة بين الأهل
وقد يضاف إليها زيارة المريض إذا كان احدهم مريضا وبالإضافة التخفيف عنهم إذا كانوا في ابتلاء
وأن الملائكة ستستغفر له
وبأنه بكل خطوة سيكتب له بها اجر والكثير الكثير من النوايا التي
ننسى أن نحتسبها فيفوت علينا الأجر الكثير
ومثلا
المدرس
ينوي في كل يومه انه سيذهب لنشر العلم حتى يستغفر له كل من في السماوات والأرض
حتى الحيتان وانه بخروجه هذا يكون في سبيل الله فيخلص العمل لله
وأنه سيحاول ان يقرب الطلبة ويعرفهم بخالقهم بأي كلمة أو وسيلة وبأنه سيكون
قدوة للطلاب حتى يصلح المجتمع
وبأنه يذهب ليكسب من مال الحلال واليد العليا خير من السفلى
وبأنه سيعول أبناءة ويعفهم و و و و كلٌ حسب نيته
في كل عمل نستطيع أن نحتسب أكثر من نية ونجمعها في عمل واحد
فنيّة المؤمن أفضل من عمله وذلك لأنّه ينوي من الخير ما لا يدركه
وقد ذكر فى كتاب منهاج القاصدين:
وقال بعض السلف: إنى لا ستحب أن يكون لى في كل شىء نية، وحتى في آكلي وشربي ونومي ودخولي الخلاء، وكل ذلك مما يمكن أن يقصد به التقرب إلى الله تعالى، لأن كل ما هو سبب لبقاء البدن وفراغ القلب من مهمات الدين، فمن قصد من الأكل التقوى على العبادة، ومن النكاح تحصين دينه، وتطييب قلب أهله، والتوصل إلى ولد يعبد الله بعده، أثيب على ذلك كله، ولا تحتقر شيئاً من حركاتك وكلماتك، وحاسب نفسك قبل أن تحاسب، وصحح قبل أن تفعل ما تفعله، وانظر في نيتك فيما تتركه أيضاً.
وقال ايضا:
واعلم: أن النية هي انبعاث النفس وميلها إلى ما ظهر لها أنه مصلحة لها، إما في الحال أو المآل، وربما سمع بعض الجهال ما أوصينا به من تحسين النية، فقال عند أكله: نويت أن آكل لله، أو عند قراءته: نويت أن أقرأ لله، وظن أن ذلك نية، وليس كذلك، إنما النية انبعاث القلب، وتجرى مجرى الفتوح من الله تعالى، وليست النية داخلة تحت الاختيار، فقد تتيسر في بعض الأوقات، وقد تتعذر، وإنما تتيسر له في الغالب لمن قلبه يميل إلى الدين دون الدنيا.
ارجو من الاخوة المشاركة للفائدة
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على حرصك على النفع لك وللمسلمين.
أخي الكريم على حسب فهمي القاصر فإني أفهم أن مناط الأجل بالإخلاص لله تبارك وتعالى وأحسب - ولا أجزم بذلك - أن المسلم إذا عمل عملا خالصا لوجه الله فإن الله يكتب له أجر هذا العمل كاملا مضاعفا أضعافا كثيرة مثال على ذلك:
ذهابك لأداء صلاة الجماعة - وهي واجبة والله أعلم - فإنك إن ذهبت لوجه الله مخلصا بها لله لا تبتغي أن يراك الناس أو أن يمدحوك فإن لك أجر المشي إلى المسجد ولك أجر الجماعة ولك نزل عند الله في الجنة كلما غديت أو رحت. فمن يعمل مثقال ذرة يره فإن كان في طريقك بعض الكفار أو المنافقين الذين ينغاظون لذهاب المسلمين إلى المسجد فلك أيضا أجر إعلاء كلمة الله وأجر إغاظة الكافرين وإن لم تعلم أنت بذلك أصلا ولا يشترط علمك به.
فإني أرى - والله أعلم -أن مناط الأجر بالإخلاص ((طبعا لا بد من النية ولكن أتكلم عن تعدد النوايا)) ولا أعلم إن كان تعدد النوايا من السنة أو من عمل الصحابة أم لا.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/483)
ـ[فيصل عوض]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:00 ص]ـ
اخى ابو احمد جزاك الله خيرا على هذه المشاركة القيمة
لا شك اخى فى الله ان الاخلاص عليه مدار العمل لكن الحديث عن تعدد النيات فى العمل الواحد وذلك لأن النية لها اجر والنية هى الهم لحديث ابن عباس عند البخارى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً (1) وَاحِدَةً.
فهنا نقول ان الانسان اذا كانت نيته فى العمل الواحد اكثر من نية فإنه يكون بذلك قد هم بالعمل فلو لم يقوم به فإنه يكتب له حسنه ومثال ذلك رجل اتى الى المسجد وفى نيته مع اداء الفرض ان يسلم على المسلمين او ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو فى طريقه الى المسجد فلم يجد احد فى طريقه فإنه تكتب له اجر نيته للحديث وهو الهم
ولا اتكلم هنا عن الذى قام بالعمل مثل الخطى الى المسجد فإنها تكتب له بإذن الله لكن فرق بين احتسابها واستشعار هذه الخطوات فى سبيل الله وبين من لم يفكر فيها ولم تخطر له على بال لذلك يكون الفرق الكبير بين الناس فى العبادات فى احتساب الاجور عند الله تعالى فى الاعمال وهو ما عنيناه فى الفرق بيننا وبين سلفنا الصالح 0
نريد المزيد من المشاركة من الاخوة لإثراء الموضوع وجزاكم الله خيرا
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[03 - 08 - 09, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربّما الموضوع قديم بعض الشيء، لكن بقي الإشكال عالقا بعض الشيء، وأرجو ممن لديه علم بالموضوع أن يفيدنا بارك الله فيه
سأضرب مثالا أبسط: لو أنه جاء يوم اثنين موافق للرابع عشر من الشهر، وكنا في شهر شعبان مثلا
فهل من يصوم يوم الاثنين هذا بثلاث نوايا:
الأولى: صيام يوم الاثنين (سنة صيام الاثنين)
الثانية: صيام الليالي البيض
الثالثة: الصيام في شعبان
فهو من ناحية العمل الظاهر: صيام يوم واحد، لكن من ناحية النية هل ممكن تجتمع ثلاث نوايا عليه؟ فيتضاعف له الأجر؟
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[12 - 11 - 09, 10:29 ص]ـ
في المسألة تفصيل بوركتم
بعض الأعمال يجوز فيها اشتراك النية
وبعضها لا يجوز فيه اشتراك النية
أولا: لو كان المقصود من تعدد النيات أن تكون نية للدنيا ونية للآخرة
فهذا ولا شك غير مقبول ومردود على صاحبه
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات ... إلى آخر الحديث
كأن يصلي المرء بغية الصلاة وبغية الرياء فهذا ولا شك مردود
أو أن يصوم لأجل أن الطبيب أمره بعدم الأكل لفترة محددة مثلا فهذا غير مأجور
إذ لا بد من الإخلاص في النية وبدون الإخلاص لا تصح الأعمال
ثانيا: لو كان المقصد جمع نية عبادتين في عبادة واحدة
وهذا مقصد الأخ في الموضوع كما أحسب
فهذا فيه تفصيل:
وكلام العلماء في هذا المقام خير تفصيل
إليكم:
(الْقَاعِدَةُ الثَّامِنَةَ عَشَرَ): إذَا اجْتَمَعَتْ عِبَادَتَانِ مِنْ جِنْسٍ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ لَيْسَتْ إحْدَاهُمَا مَفْعُولَةً عَلَى جِهَةِ الْقَضَاءِ وَلَا عَلَى طَرِيقِ التَّبَعِيَّةِ لِلْأُخْرَى فِي الْوَقْتِ تَدَاخَلَتْ أَفْعَالُهُمَا، وَاكْتَفَى فِيهِمَا بِفِعْلٍ وَاحِدٍ وَهُوَ عَلَى ضَرْبَيْنِ: (أَحَدُهُمَا): أَنْ يَحْصُلَ لَهُ بِالْفِعْلِ الْوَاحِدِ الْعِبَادَتَانِ [جَمِيعًا] يُشْتَرَطُ أَنْ يَنْوِيَهُمَا جَمِيعًا عَلَى الْمَشْهُورِ وَمِنْ أَمْثِلَةِ ذَلِكَ مَنْ عَلَيْهِ حَدَثَانِ أَصْغَرُ وَأَكْبَرُ فَالْمَذْهَبُ أَنَّهُ يَكْفِيه أَفْعَالُ الطَّهَارَةِ الْكُبْرَى إذَا نَوَى الطَّهَارَتَيْنِ [جَمِيعًا] بِهَا وَعَنْهُ لَا يُجْزِئُهُ عَنْ الْأَصْغَرِ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْوُضُوءِ وَاخْتَارَ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ يُجْزِئُهُ عَنْهُمَا إذَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/484)
أَتَى بِخَصَائِصِ الْوُضُوءِ مِنْ التَّرْتِيبِ وَالْمُوَالَاةِ وَإِلَّا فَلَا، وَجَزَمَ بِهِ صَاحِبُ الْمُبْهِجِ وَلَوْ كَانَ عَادِمًا لِلْمَاءِ فَتَيَمَّمَ تَيَمُّمًا وَاحِدًا يَنْوِي بِهِ الْحَدَثَيْنِ أَجْزَأَهُ عَنْهُمَا بِغَيْرِ خِلَافٍ وَنَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ مُهَنَّا.
(وَمِنْهَا) الْقَارِنُ إذَا نَوَى الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ كَفَّاهُ لَهُمَا طَوَافٌ وَاحِدٌ وَسَعْيٌ وَاحِدٌ عَلَى الْمَذْهَبِ الصَّحِيحِ وَعَنْهُ لَا بُدَّ مِنْ طَوَافَيْنِ وَسَعْيَيْنِ كَالْمُفْرِدِ، وَالْقَاضِي وَأَبُو الْخَطَّابِ فِي خِلَافَيْهِمَا حَكَيَا هَذِهِ الرِّوَايَةَ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ، وَهُوَ أَنَّهُ لَا تُجْزِئُهُ الْعُمْرَةُ الدَّاخِلَةُ فِي ضِمْنِ الْحَجِّ عَنْ عُمْرَةِ الْإِسْلَامِ بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَ بِعُمْرَةٍ مُفْرَدَةٍ بِإِحْرَامٍ مُفْرَدٍ لَهَا.
(وَمِنْهَا) إذَا نَذَرَ الْحَجَّ مَنْ عَلَيْهِ حَجُّ الْفَرْضِ ثُمَّ حَجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ فَهَلْ يُجْزِئُهُ عَنْ فَرْضِهِ وَنَذْرِهِ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ.
(إحْدَاهُمَا) يُجْزِئُهُ عَنْهُمَا نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ وَنَقَلَهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهِيَ اخْتِيَارُ أَبِي حَفْصٍ.
(وَالثَّانِيَة): لَا يُجْزِئُهُ، نَقَلَهَا ابْنُ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ اللَّهِ وَهِيَ الْمَشْهُورَةُ.
وَقَدْ حَمَلَ بَعْضُ الْأَصْحَابِ كَأَبِي الْحُسَيْنِ فِي التَّمَامِ الرِّوَايَةَ الْأُولَى عَلَى صِحَّةِ وُقُوعِ النَّذْرِ قَبْلَ الْفَرْضِ وَفَرْضُهُمَا فِيمَا إذَا نَوَى النَّذْرَ أَنَّهُ يُجْزِئُهُ عَنْهُ وَتَبْقَى عَلَيْهِ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ وَلَا يَصِحُّ ذَلِكَ.
(وَمِنْهَا) إذَا نَذَرَ صَوْمَ شَهْرٍ يَقْدَمُ فِيهِ فُلَانٌ فَقَدِمَ فِي أَوَّلِ رَمَضَانَ، هَلْ يُجْزِئُهُ رَمَضَانُ عَنْ فَرْضِهِ وَنَذْرِهِ عَلَى رِوَايَتَيْنِ أَشْهَرُهُمَا عِنْدَ الْأَصْحَابِ لَا يُجْزِئُهُ عَنْهُمَا وَالثَّانِيَة يُجْزِئُهُ عَنْهُمَا نَقَلَهَا الْمَرُّوذِيّ وَصَرَّحَ بِهَا الْخِرَقِيِّ فِي كِتَابِهِ وَحَمَلَهَا الْمُتَأَخِّرُونَ عَلَى أَنَّ نَذْرَهُ لَمْ يَنْعَقِدْ لِمُصَادَفَتِهِ رَمَضَانَ وَلَا يَخْفَى فَسَادُ هَذَا التَّأْوِيلِ وَعَلَى رِوَايَةِ الْإِجْزَاءِ فَقَالَ صَاحِبُ الْمُغْنِي لَا بُدَّ أَنْ يَنْوِيَهُ عَنْ فَرْضِهِ وَنَذْرِهِ وَقَالَ الشَّيْخُ مَجْدُ الدِّينِ لَا يَحْتَاجُ إلَى نِيَّةِ النَّذْرِ، قَالَ وَهُوَ ظَاهِرُ كَلَامِ الْخِرَقِيِّ وَأَحْمَدَ لِأَنَّا نُقَدِّرهُ كَأَنَّهُ نَذَرَ هَذَا الْقَدْرَ مُنْجِزًا عِنْدَ الْقُدُومِ فَجَعَلَهُ كَالنَّاذِرِ لِصَوْمِ رَمَضَانَ لِجِهَةِ الْفَرْضِيَّةِ وَفِيهِ بُعْدٌ، وَلَوْ نَذَرَ صَوْمَ شَهْرٍ مُطْلَقٍ فَصَامَ رَمَضَانَ يَنْوِيَهُ عَنْهُمَا فَإِنَّهُ يُخَرَّجُ عَلَى مَسْأَلَةِ الْحَجِّ، ذَكَرَهُ ابْنُ الزاغوني وَغَيْرُهُ.
(وَمِنْهَا) لَوْ نَذَرَ الصَّدَقَةَ بِنِصَابٍ مِنْ الْمَالِ وَقْتَ حُلُولِ الْحَوْلِ، فَهَلْ تَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ؟ عَلَى وَجْهَيْنِ، وَعَلَى الْقَوْلِ بِالْوُجُوبِ فَهَلْ تُجْزِيه الصَّدَقَةُ عَنْ النَّذْرِ وَالزَّكَاةِ إذَا نَوَاهُمَا؟ عَلَى وَجْهَيْنِ وَاخْتِيَارُ صَاحِبُ الْمُغْنِي الْإِجْزَاءَ وَخَالَفَهُ صَاحِبُ شَرْحِ الْهِدَايَةِ.
(وَمِنْهَا) لَوْ طَافَ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ مَكَّةَ طَوَافًا يَنْوِي بِهِ الزِّيَارَةَ وَالْوَدَاعَ، فَقَالَ الْخِرَقِيِّ فِي شَرْحِ الْمُخْتَصَرِ وَصَاحِبُ الْمُغْنِي فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ يُجْزِئُهُ عَنْهُمَا وَيَتَخَرَّجُ فِيهِ خِلَافٌ مِنْ الْمَسْأَلَةِ الَّتِي بَعْدَهَا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/485)
(وَمِنْهَا) لَوْ أَدْرَكَ الْإِمَامَ رَاكِعًا فَكَبَّرَ [تَكْبِيرَةً يَنْوِي بِهَا] تَكْبِيرَةَ الْإِحْرَامِ وَالرُّكُوعِ فَهَلْ يُجْزِئُهُ؟ عَلَى وَجْهَيْنِ حَكَاهُمَا أَبُو الْخَطَّابِ وَغَيْرُهُ وَاخْتَارَ [الْقَاضِي] عَدَمَ الْإِجْزَاءِ لِلتَّشْرِيكِ بَيْنَ الرُّكْنِ وَغَيْرِهِ وَأَخَذَهُ مِنْ نَصِّ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِيمَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ وَعَطَسَ فَقَالَ [الْحَمْدُ لِلَّهِ] رَبَّنَا وَلَك الْحَمْدُ يَنْوِي بِهِ الْوَاجِبَ وَسُنَّةَ الْحَمْدِ لِلْعَاطِسِ أَنْ لَا يُجْزِئَهُ، وَاخْتَارَ ابْنُ شَاقِلَا الْإِجْزَاءَ وَشَبَّهَهُ بِمَنْ أَخْرَجَ فِي الْفُطْرَةِ أَكْثَرَ مِنْ صَاعٍ وَلَا يَصِحُّ هَذَا التَّشْبِيهُ وَمِنْ الْأَصْحَابِ مَنْ قَالَ إنْ قُلْنَا تَكْبِيرَةُ الرُّكُوعِ سُنَّةٌ أَجْزَأَتْهُ وَحَصَلَتْ السُّنَّةُ بِالنِّيَّةِ تَبَعًا لِلْوَاجِبِ، وَإِنْ قُلْنَا وَاجِبَةٌ لَمْ يَصِحَّ التَّشْرِيكُ وَفِيهِ ضَعْفٌ.
وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ تَكْبِيرَةَ الرُّكُوعِ تُجْزِئُ فِي حَالِ الْقِيَامِ خِلَافَ مَا يَقُولُهُ الْمُتَأَخِّرُونَ.
(وَالضَّرْبُ الثَّانِي) أَنْ يَحْصُلَ لَهُ أَحَدُ الْعِبَادَتَيْنِ بِنِيَّتِهَا، وَتَسْقُطُ عَنْهُ الْأُخْرَى وَلِذَلِكَ أَمْثِلَةٌ: (مِنْهَا) إذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَقَدْ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَهُمْ، سَقَطَتْ عَنْهُ التَّحِيَّةُ.
(وَمِنْهَا) لَوْ سَمِعَ سَجْدَتَيْنِ مَعًا، فَهَلْ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ أَمْ يَكْتَفِي بِوَاحِدَةٍ؟ الْمَنْصُوصُ فِي رِوَايَةِ البرزاطي أَنَّهُ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ، وَيَتَخَرَّجُ أَنَّهُ يَكْتَفِي بِوَاحِدَةٍ، وَقَدْ خَرَّجَ الْأَصْحَابُ بِالِاكْتِفَاءِ بِسَجْدَةِ الصَّلَاةِ عَنْ سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ وَجْهًا فَهُنَا أَوْلَى.
(وَمِنْهَا) إذَا قَدِمَ الْمُعْتَمِرُ مَكَّةَ فَإِنَّهُ يَبْدَأُ بِطَوَافِ الْعُمْرَةِ وَيَسْقُطُ عَنْهُ طَوَافُ الْقُدُومِ، وَقِيَاسُهُ إذَا أَحْرَمَ بِالْحَجِّ مِنْ مَكَّةَ ثُمَّ قَدِمَ [يَوْمَ] النَّحْرِ أَنَّهُ يُجْزِئُهُ طَوَافُ الزِّيَارَةِ عَنْهُ وَالْمَنْصُوصُ هَاهُنَا أَنَّهُ يَطُوفُ قَبْلَهُ لِلْقُدُومِ، وَخَالَفَ فِيهِ صَاحِبُ الْمُغْنِي وَهُوَ الْأَصَحُّ.
(وَمِنْهَا) إذَا صَلَّى عَقِيبَ الطَّوَافِ مَكْتُوبَةً فَهَلْ يَسْقُطُ عَنْهُ رَكْعَتَا الطَّوَافِ عَلَى رِوَايَتَيْنِ،
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْأَقْيَسُ أَنَّهَا لَا تَسْقُطُ، وَنَقَلَ أَبُو طَالِبٍ عَنْ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ يُجْزِئُهُ لَيْسَ هُمَا وَاجِبَتَيْنِ، وَنَقَلَ الْأَثْرَمُ عَنْهُ أَرْجُو أَنْ يُجْزِئَهُ وَهَذَا قَدْ يُشْعِرُ بِأَنَّهُ يَحْصُلُ لَهُ بِذَلِكَ الْفَرْضِ رَكْعَتَا الطَّوَافِ فَيَكُونُ مِنْ الضَّرْبِ الْأَوَّلِ.
لَكِنْ لَا يُعْتَبَرُ هُنَا نِيَّةُ رَكْعَتَيْ الطَّوَافِ.
وَيُشْبِهُ هَذِهِ الرِّوَايَةَ الَّتِي حَكَاهَا أَبُو حَفْصٍ الْبَرْمَكِيُّ عَنْ أَحْمَدَ فِي الْجُنُبِ إذَا اغْتَسَلَ يَنْوِي الْجَنَابَةَ وَحْدَهَا أَنَّهُ يَرْتَفِعُ حَدَثُهُ الْأَصْغَرُ تَبَعًا وَهِيَ اخْتِيَارُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ.
وَقَدْ يُقَالُ الْمَقْصُودُ أَنْ يَقَعَ عَقِيبَ الطَّوَافِ صَلَاةٌ كَمَا أَنَّ الْمَقْصُودَ أَنْ يَقَعَ قَبْلَ الْإِحْرَامِ صَلَاةٌ فَأَيُّ صَلَاةٍ وُجِدَتْ حَصَّلَتْ الْمَقْصُودَ.
(وَمِنْهَا) لَوْ أَخَّرَ طَوَافَ الزِّيَارَةِ إلَى وَقْتِ خُرُوجِهِ فَطَافَ فَهَلْ يَسْقُطُ عَنْهُ طَوَافُ الْوَدَاعِ أَمْ لَا؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ [وَنَصَّ فِي رِوَايَةِ ابْنِ الْقَاسِمِ عَلَى سُقُوطِهِ.
(وَمِنْهَا) إذَا أَدْرَكَ الْإِمَامَ رَاكِعًا فَكَبَّرَ لِلْإِحْرَامِ فَهَلْ تَسْقُطُ عَنْهُ تَكْبِيرَةُ الرُّكُوعِ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ] أَيْضًا وَالْمَنْصُوصُ عَنْهُ الْإِجْزَاءُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/486)
وَهَلْ يُشْتَرَطُ أَنْ يَنْوِيَ بِهَا تَكْبِيرَةَ الِافْتِتَاحِ أَمْ لَا؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ نَقَلَهُمَا عَنْهُ ابْنُ مَنْصُورٍ إحْدَاهُمَا لَا يُشْتَرَطُ بَلْ يَكْفِيه أَنْ يُكَبِّرَ بِنِيَّةِ الصَّلَاةِ وَإِنْ لَمْ يَسْتَحْضِرْ بِقَلْبِهِ أَنَّهَا تَكْبِيرَةُ الْإِحْرَامِ كَمَا لَوْ أَدْرَكَ الْإِمَامَ فِي الْقِيَامِ.
وَالثَّانِيَةُ: لَا بُدَّ أَنْ يَنْوِيَ بِهَا الِافْتِتَاحَ لِأَنَّهُ قَدْ اجْتَمَعَ هَهُنَا تَكْبِيرَتَانِ فَوَقَعَ الِاشْتِرَاكُ فَاحْتَاجَتْ تَكْبِيرَةُ الْإِحْرَامِ إلَى نِيَّةٍ تُمَيِّزُهَا بِخِلَافِ حَالِ الْقِيَامِ فَإِنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِيهِ اشْتِرَاكٌ.
(وَمِنْهَا) إذَا اجْتَمَعَ فِي يَوْمِ عِيدٍ وَجُمُعَةٍ فَأَيُّهُمَا قُدِّمَ أَوَّلًا فِي الْفِعْلِ سَقَطَ بِهِ الثَّانِي وَلَمْ يَجِبْ حُضُورُهُ مَعَ الْإِمَامِ.
وَفِي سُقُوطِهِ عَنْ الْإِمَامِ رِوَايَتَانِ.
وَعَلَى رِوَايَةِ عَدَمِ السُّقُوطِ فَيَجِبُ أَنْ يَحْضُرَ مَعَهُ مَنْ تَنْعَقِدُ بِهِ تِلْكَ الصَّلَاةُ ذَكَرَ صَاحِبُ التَّلْخِيصِ وَغَيْرُهُ فَتَصِيرُ الْجُمُعَةُ هَهُنَا فَرْضَ كِفَايَةٍ تَسْقُطُ بِحُضُورِ أَرْبَعِينَ.
(وَمِنْهَا) إذَا اجْتَمَعَ عَقِيقَةٌ وَأُضْحِيَّةٌ فَهَلْ تُجْزِئُ الْأُضْحِيَّةُ عَنْ الْعَقِيقَةِ أَمْ لَا؟.
عَلَى رِوَايَتَيْنِ مَنْصُوصَتَيْنِ.
وَفِي مَعْنَاهُ لَوْ اجْتَمَعَ هَدْيٌ وَأُضْحِيَّةٌ وَاخْتَارَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ أَنَّهُ لَا تَضْحِيَةَ بِمَكَّةَ وَإِنَّمَا هُوَ الْهَدْيُ.
(وَمِنْهَا) اجْتِمَاعُ الْأَسْبَابِ الَّتِي يَجِبُ بِهَا الْكَفَّارَاتُ وَتَتَدَاخَلُ فِي الْإِيمَانِ وَالْحَجِّ وَالصِّيَامِ وَالظِّهَارِ وَغَيْرِهَا.
فَإِذَا أَخْرَجَ كَفَّارَةً وَاحِدَةً عَنْ وَاحِدٍ مِنْهَا مُعَيَّنٍ أَجْزَأَهُ وَسَقَطَتْ سَائِرُ الْكَفَّارَاتِ وَإِنْ كَانَ مُبْهَمًا.
فَإِنْ كَانَتْ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ أَجْزَأَهُ أَيْضًا وَجْهًا وَاحِدًا عِنْدَ صَاحِبِ الْمُحَرَّرِ.
وَعِنْدَ صَاحِبِ التَّرْغِيبِ أَنَّ فِيهِ وَجْهَيْنِ.
وَإِنْ كَانَتْ مِنْ جِنْسَيْنِ فَوَجْهَانِ فِي اعْتِبَارِ نِيَّةِ التَّعْيِينِ وَأَمَّا الْأَحْدَاثُ الْمُوجِبَةُ لِلطَّهَارَةِ مِنْ جِنْسٍ أَوْ جِنْسَيْنِ مُوجِبُهُمَا وَاحِدٌ فَيَتَدَاخَلُ مُوجِبُهُمَا بِالنِّيَّةِ أَيْضًا بِغَيْرِ إشْكَالٍ وَإِنْ نَوَى أَحَدَهُمَا فَالْمَشْهُورُ أَنَّهُ يَرْتَفِعُ الْجَمِيعُ وَيَتَنَزَّلُ ذَلِكَ عَلَى التَّدَاخُلِ كَمَا قُلْنَا فِي الْكَفَّارَاتِ أَوْ عَلَى أَنَّ الْحُكْمَ الْوَاحِدَ يُعَلَّلُ بِعِلَلٍ مُسْتَقِلَّةٍ، وَإِذَا نَوَى رَفْعَ حَدَثِ الْبَعْضِ فَقَدْ نَوَى وَاجِبَهُ وَهُوَ وَاحِدٌ لَا تَعَدُّدَ فِيهِ.
وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ لَا يَرْتَفِعُ إلَّا مَا نَوَاهُ قَالَ فِي كِتَابِ الْمُقْنِعِ إذَا أَجْنَبَتْ الْمَرْأَةُ ثُمَّ حَاضَتْ يَكُونُ الْغُسْلُ الْوَاحِدُ لَهُمَا جَمِيعًا إذَا نَوَتْهُمَا بِهِ.
وَيَتَنَزَّلُ هَذَا عَلَى أَنَّهُ لَا يُعَلَّلُ الْحُكْمُ الْوَاحِدُ بِعِلَّتَيْنِ مُسْتَقِلَّتَيْنِ بَلْ إذَا اجْتَمَعَتْ أَسْبَابٌ مُوجِبَةٌ تَعَدَّدَتْ الْأَحْكَامُ الْوَاجِبَةُ بِتَعَدُّدِ أَسْبَابِهَا وَلَمْ تَتَدَاخَلْ وَإِنْ كَانَتْ جِنْسًا وَاحِدًا وَرَجَّحَ صَاحِبُ الْمُحَرَّرِ قَوْلَ أَبِي بَكْرٍ فِي غُسْلِ الْجَنَابَةِ وَالْحَيْضِ لِأَنَّهُمَا مُخْتَلِفَا الْأَحْكَامِ إذْ الْمَنْعُ الْمُرَتَّبُ عَلَى الْحَيْضِ يَزِيدُ عَلَى الْمَنْعِ الْمُرَتَّبِ عَلَى الْجَنَابَةِ لِأَنَّهُمَا مُخْتَلِفَا الْأَجْنَاسِ بِخِلَافِ غَيْرِهِمَا فَهُمَا كَالْجِنْسَيْنِ وَغَيْرُهُمَا كَالْجِنْسِ الْوَاحِدِ.
وَمِنْ الْأَصْحَابِ مَنْ قَالَ إنْ نَوَتْ رَفْعَ حَدَثِ الْحَيْضِ ارْتَفَعَتْ الْجَنَابَةُ لِدُخُولِ مَوَانِعِهَا فِيهِ وَلَا عَكْسَ.
كتاب / القواعد لابن رجب.
السؤال:
هل يمكن الجمع في النية بين صيام ثلاثة أيام من الشهر وصيام يوم عرفة، وهل نأخذ الأجرين؟
الجواب:
الحمد لله
تداخل العبادات قسمان:
قسم لا يصح: وهو فيما إذا كانت العبادات مقصورة بنفسها، أو تابعة لغيرها، فهذا لا يمكن أن تتداخل العبادات فيه، مثال ذلك: إنسان فاتته سنة الفجر حتى طلعت الشمس، وجاء وقت صلاة الضحى، فهنا لا تجزئ سنة الفجر عن صلاة الضحى، ولا الضحى عن سنة الفجر، ولا الجمع بينهما أيضاً، لأن سنة الفجر مستقلة، وسنة الضحى مستقلة، فلا تجزئ إحداهما عن الأخرى.
كذلك إذا كانت الأخرى تابعة لما قبلها، فإنها لا تتداخل، فلو قال إنسان: أنا أريد أن أنوي بصلاة الفجر صلاة الفريضة والراتبة، قلنا: لا يصح هذا، لأن الراتبة تابعة للصلاة فلا تجزي عنها.
والقسم الثاني: أن يكون المقصود بالعبادة مجرد الفعل، والعبادة نفسها ليست مقصودة، فهذا يمكن أن تتداخل العبادات فيه، مثاله: رجل دخل المسجد والناس يصلون الفجر، فإن من المعلوم أن الإنسان إذا دخل المسجد لا يجلس حتى يصلي ركعتين، فإذا دخل مع الإمام في صلاة الفريضة أجزأت عن الركعتين، لماذا؟ لأن المقصود أن تصلي ركعتين عند دخول المسجد، وكذلك لو دخل الإنسان المسجد وقت الضحى وصلى ركعتين ينوي بهما صلاة الضحى، أجزأت عن تحية المسجد، وإن نواهما جميعاً فهو أكمل، فهذا هو الضابط في تداخل العبادات.
ومنه الصوم، فصوم يوم عرفة مثلاً المقصود أن يأتي عليك هذا اليوم وأنت صائم، سواء كان نويته من الأيام الثلاثة التي تصام من كل شهر أو نويته ليوم عرفة، لكن إذا نويته ليوم عرفة لم يجزئ عن صيام الأيام الثلاثة، وإن نويته يوماً من الأيام الثلاثة أجزأ عن يوم عرفة، وإن نويت الجميع كان أفضل.
من لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين 51/ 19
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=106751&postcount=2 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=106751&postcount=2)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/487)
ـ[أيوب بن عبدالله]ــــــــ[12 - 11 - 09, 02:50 م]ـ
هناك من أهل العلم من فرق بين العمل الذي يمكن جمع أكثر من نية فيه وبين من لا يمكن فيه ذلك بكون العمل له نية مقيدة فهذا لا يمكن إدخال نية أخرى عليه, ومن كان له نية مطلقة فهذا يمكن إدخال نية أخرى عليه
مثال ذلك: تحية المسجد فنيتها مطلقة [بمعنى ألا تجلس في المسجد إلا بعد صلاة أياً كانت تلك الصلاة سواءاً كانت فريضة أو نافلة] يمكن صلاتها مع نية سنة الفجر مع أن إفراد كل صلاة بنية أفضل
وصيام يوم عرفة نيته مقيدة بيوم مخصوص فلا يمكن إدخال نية عليه.
(هذا مجمل كلام الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري في شرحه لمنظومة القواعد لابن سعدي (وهو شرح ماتع نافع سهل مفيد) وأنا بعيد العهد عنه)
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 11 - 09, 12:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. لكن قلت سلّمك الله من كل سوء ومكروه:
2 - النظر فى المصحف عبادة.
الدليل .. ؟(86/488)
هل الاجتماع على قيام ليالي ذي الحجة يعد بدعة؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:36 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
بعض أئمة المساجد عندنا في مصر يقومون بصلاة ركعتين أو أربعة أو نحو ذلك عقب صلاة العشاء في عشر ذي الحجة، وحجتهم في ذلك أن الاجتماع على قيام الليل مشروع، وتخصيص هذه الأيام بمزيد العبادة مشروع فلا وجه لبدعية ذلك، ولكن الذي أراه أن تخصيص العشر بالاجتماع فيه نظر، ويخشى من بدعية ذلك، فإن قيام رمضان الذي من قامه غفرت ذنوبه المتقدمة، لو لم يكن جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعض الليالي أصحابه لقيامه، ثم جمع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الناس، لكان قيام رمضان جماعة بدعة!
وجاء في البحر الرائق: (وَمِنْ الْمَنْدُوبَاتِ إحْيَاءُ لَيَالِي الْعَشْرِ مِنْ رَمَضَانَ وَلَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ وَلَيَالِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ كَمَا وَرَدَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ وَذَكَرَهَا فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ مُفَصَّلَةً وَالْمُرَادُ بِإِحْيَاءِ اللَّيْلِ قِيَامُهُ وَظَاهِرُهُ الِاسْتِيعَابُ وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ غَالِبُهُ وَيُكْرَهُ الِاجْتِمَاعُ عَلَى إحْيَاءِ لَيْلَةٍ مِنْ هَذِهِ اللَّيَالِي فِي الْمَسَاجِدِ قَالَ فِي الْحَاوِي الْقُدْسِيِّ وَلَا يُصَلَّى تَطَوُّعٌ بِجَمَاعَةٍ غَيْرَ التَّرَاوِيحِ وَمَا رُوِيَ مِنْ الصَّلَوَاتِ فِي الْأَوْقَاتِ الشَّرِيفَةِ كَلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَلَيْلَتَيْ الْعِيدِ وَعَرَفَةَ وَالْجُمُعَةِ وَغَيْرِهَا تُصَلَّى فُرَادَى)
فرد أحدهم وقال إن في هذا تشجيعا للكسالى وهم أغلب الناس! فما رأي الإخوة الأفاضل؟ هل المسألة يسوغ فيها الخلاف؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب
قال الإمام مالك رحمه الله: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلّى الله عليه وسلّم خان الرسالة، لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، فما لم يكن يومئذ ديناً، فلا يكون اليوم ديناً".
قل لهذا الأخ الآن الناس كسالى عن أداء الفريضة فلماذا لا تصلى الظهر في آخر قبل أن يدخل الوقت بيسير بحيث أنها إذا انتهي من الصلاة (الظهر) دخل وقت العصر فؤذن له ثم تقام الصلاة وهكذا المغرب مع العشاء
متى يكف الوقحون بحسن قصد أو بجهل أو بما شاؤا أن يتعذوا عن الاستدراك على محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم ثبتنا في سلامة وعافية على دينك وسنة نبيك حتى نلقاك راضي عنا
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:58 ص]ـ
الاخ محمد العبادى
لم يقل بهذا الفعل احد من اهل العلم المعتبرين
الاخ ابو الحسن الاثرى
جزاك الله خيرا على غيرتك على النى صلى الله عليه وسلم لكنك وقعت فى امرين
1 - وصفتهم بانهم فعلوا ذلك استدراكا على النبى صلى الله عليه وسلم ولا اسلم لك بذلك
2 - وصفتهم بالوقاحه وكان الاولى صون قلبك ولسانك عن مثل هذا
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 12 - 07, 12:45 م]ـ
الاخ محمد العبادى
لم يقل بهذا الفعل احد من اهل العلم المعتبرين
الاخ ابو الحسن الاثرى
جزاك الله خيرا على غيرتك على النى صلى الله عليه وسلم لكنك وقعت فى امرين
1 - وصفتهم بانهم فعلوا ذلك استدراكا على النبى صلى الله عليه وسلم ولا اسلم لك بذلك
2 - وصفتهم بالوقاحه وكان الاولى صون قلبك ولسانك عن مثل هذا
جزاك الله خيرا أخي عبدالحميد على نصحك وحعلنا الله خيرا مما تظن
- أما أنهم استدكوا فهذا مفاد نص الإمام مالك وهم كذلك وإن أبوا (هذا رأيي)
- أما وصفهم بالوقاحة فلم أصف أحد بعينه والذي يستدرك على السنة ويبتدع أرى أني بوصفه بالوقاحة قد لنت له في القول وإلا هو شر من الوقح وأقبح
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:15 م]ـ
جزاك الله خيرا ابا الحسن
أما وصفهم بالوقاحة فلم أصف أحد بعينه والذي يستدرك على السنة ويبتدع أرى أني بوصفه بالوقاحة قد لنت له في القول وإلا هو شر من الوقح وأقبح
لاشك فى صحة ماذكرت لكن بعد بيان الادله لهؤلاء واقامة الحجة عليهم بأنهم مبتدعين 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/489)
ونحن هنا فى مقام التناصح وبيان الادله فإن راينا احدا ممن نظن فيه انه من اهل السنه ألنا له القول وأزلنا عنه الجهل وحملنا فى قلوبنا الشفقة عليه من الهوى او البدعه او الجهل ودعونا الله له بالهدايه فإن ثبت باليقين بدعته وعناده فلك ان تصفه بأضعاف ذلك
واكرر شكرى لك على غيرتك
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 02:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
الاِجْتِمَاعُ لإِِحْيَاءِ اللَّيْل:
6 - كَرِهَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ الاِجْتِمَاعَ لإِِحْيَاءِ لَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِي فِي الْمَسَاجِدِ غَيْرِ التَّرَاوِيحِ (2)، وَيَرَوْنَ أَنَّ مِنَ السُّنَّةِ إِحْيَاءَ النَّاسِ اللَّيْل فُرَادَى (3). وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إِلَى أَنَّهُ يُكْرَهُ ذَلِكَ، وَيَصِحُّ مَعَ الْكَرَاهَةِ. وَأَجَازَ الْحَنَابِلَةُ إِحْيَاءَ اللَّيْل بِصَلاَةِ قِيَامِ اللَّيْل جَمَاعَةً، كَمَا أَجَازُوا صَلاَتَهُ مُنْفَرِدًا، لأَِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَل الأَْمْرَيْنِ، وَلَكِنْ كَانَ أَكْثَرُ تَطَوُّعِهِ مُنْفَرِدًا، فَصَلَّى بِحُذَيْفَةَ مَرَّةً، وَبِابْنِ عَبَّاسٍ مَرَّةً، وَبِأَنَسٍ وَأُمِّهِ مَرَّةً (4).
وَفَرَّقَ الْمَالِكِيَّةُ فِي الاِجْتِمَاعِ عَلَى إِحْيَاءِ اللَّيْل بِقِيَامِهِ بَيْنَ الْجَمَاعَةِ الْكَثِيرَةِ وَالْجَمَاعَةِ الْقَلِيلَةِ، وَبَيْنَ الْمَكَانِ الْمُشْتَهَرِ وَالْمَكَانِ غَيْرِ الْمُشْتَهَرِ، فَأَجَازُوا - بِلاَ كَرَاهَةٍ - اجْتِمَاعَ الْعَدَدِ الْقَلِيل عَلَيْهِ إِنْ كَانَ اجْتِمَاعُهُمْ فِي مَكَانٍ غَيْرِ مُشْتَهَرٍ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَجْتَمِعُونَ لإِِحْيَائِهَا مِنَ اللَّيَالِي الَّتِي صُرِّحَ بِبِدْعَةِ الْجَمْعِ فِيهَا، كَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةِ عَاشُورَاءَ، فَيُكْرَهُ (1).
الحاشية:
(2) حاشية ابن عابدين 1/ 461، والبحر الزخار 2/ 56 مطبعة السعادة، والمبسوط 1/ 144 طبع مطبعة السعادة
(3) حاشية ابن عابدين 1/ 461، وأسنى المطالب شرح روض الطالب 1/ 208 نشر المكتبة الإسلامية
(4) المغني 1/ 779 ط الثالثة للمنار
(1) الخرشي 1/ 366 ط دار صادر بيروت
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 06:18 م]ـ
يرفع ...
لمن عنده نقل أو إضافة ..(86/490)
السنن المهجوره
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[06 - 12 - 07, 07:25 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ارجو من اخواني الاعضاء المشاركه بكتابه ما يستطيعون من السنن المهجوره لتعم الفائده ولنحييها لمن غفل عنها ولم يعلم بها
(للمشاركه)
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:07 ص]ـ
يقول الشيخ الالباني رحمه الله في تمام المنه
وهنا سنه مهجوره ينبغي التنبيه عليها للاعتمام بفعلها وهي ما جاء في حديث ابي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عله وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يهوي الى الرض مجافيا يديه عن جنبيه ثم يسجد
وقالو جمعا صدقت هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
رواه ابن خزيمة في صحيحه _1\ 317_318 بسند صحيح وغيره
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 11:37 ص]ـ
السواك
فعن عائشة رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)
حديث - أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) وقال عليه الصلاة والسلام: (لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
ويستحب استعمال السواك في كل وقت ويتأكد عند الوضوء، والصلاة وقراءة القرآن، وعند الاستيقاظ من النوم، وعند تغيير رائحة الفم وسواء كان مفطراً أم صائماً في أول النهار أو آخره، ويتأكد أيضاًَ عند دخول المنزل.
والسواك سنة مندثرة عند النساء إلا من رحم ربي، فاحرص أخي المسلم على شراء سواك لك ولأهل بيتك حتى نُحيي هذه السنة العظيمة ويكون لك أجر ذلك، ويروى أن علياً ابن أبي طالب رضي الله عنه رأى السواك في يد زوجه فاطمة رضي الله عنها قال مخاطباًَ السواك:
ألا خفت يا عود الأراك أراكما نفد مني يا سواك
سواك فزت يا عود الأراك بثغرهالو كنت من أهل القتال قاتلتك
ومن الفوائد التي ذكرها أهل العلم للسواك أن المسلم مأمور في كل حال أن يكون على أحسن هيئة، وأطيب ريح وخاصة عن أداء العبادة، ولما كانت الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو أدم شرع السواك، مطهرة للفم، حتى لا تتأذى الملائكة الموكلون برصد أعمال بني آدم بالروائح الكريهة التي تنتج عن ترك السواك، وقد جاء في الأثر عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: (إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك)
قال ابن القيم - رحمه الله - (في السواك عدة منافع، يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، يجلي البصر، ويذهب بالحفر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءة والذكر، ويطرد النوم، ويرضي الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات، ومن فوائد السواك – أنه يدر البول، ويقطع الرطوبة، ويذهب الصفرة، ويسكن عروق الرأس، ووجع الأسنان، ويزكي الفطنة، ويضاعف الصلاة، ويسخط الشيطان، ويطيب النكهة، ويسهل خروج الروح)
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 11:42 ص]ـ
ومن فوائد السواك، أنه بمثابة العلاج للإقلاع عن بعض العادات السيئة، مثل التدخين، فالسواك مع طول مدة استعماله يصبح عادة فيكون سبباً في الإقلاع عن التدخين، وكذلك في الإقلاع عن مص الأصابع عند الصغار، وللسواك فوائد أخرى ذكرها علماء الطب، وقد ذكرت شيئاً منها، والكتب الطبية المؤلفة في السواك ذكرت له فوائد كثيرة وأسراراً عجيبة
شكر الله لك هذه المعلومات القيمة
أحببت أن أضيف إلى ما قلته بيتي شعر قيل أنهما من نظم
علي بن أبي طالب رضي الله عنه او الحسين ابن علي بن ابي طالب عندما دخل على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهما:
حظيت يا عود الاراك بثغرها ** ما خفت يا عود الاراك اراك
لو كنت من اهل القتال قتلتك ... ما نال مني يا سواك سواك
ـ[ياسر30]ــــــــ[06 - 12 - 07, 01:40 م]ـ
ومنها تسريح الشعر غبا" فلا يسن كل يوم
ومنها التطبب فهو سنة بخلاف من فعله بحكم العادة فلا يثاب عليه
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:49 م]ـ
[ quote= صهيب الجواري;711750] السواك
فعن عائشة رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)
اخي صهيب الجواري
بارك الله بك
ولكن الا تعتقد معي ان السواك سنه غير مهجوره
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[25 - 11 - 09, 11:25 م]ـ
لا اخي في الله السواك عندنا في العراق لا يستعمله الا القلة ففي المسجد الواحد لا ترى الا رجل واحد او اثنين يستعمله اما الباقين غافليين عن هذا.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[26 - 11 - 09, 07:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب يزيد ..
جعلك الله ممن يحيون السنن ويميتون البدع ..
من السنن المهجورة ..
سنة صلاة الركعتين للقادم من السفر .. ثبتت من قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله .. وهي مهجورة والله المستعان ..
سنة زيارة المقابر .. [كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها] ..
بارك الله فيك ..
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 10:55 ص]ـ
من السنن المجورة
التنفل على الدابة اثناء السفر
اخي صهيب وعندنا ببلاد الحرمين في السواك سنة مهجورة وهي ليست هجر السواك بالكلية وانما ترك التسوك عند الدخول للمنزل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/491)
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 10:57 ص]ـ
من السنن المجورة
التنفل على الدابة اثناء السفر
اخي صهيب وعندنا ببلاد الحرمين في السواك سنة مهجورة وهي ليست هجر السواك بالكلية وانما ترك التسوك عند الدخول للمنزل
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[28 - 11 - 09, 01:19 م]ـ
سنة مجالس الذكر ...
"مجالس الذكر تنزل عليهم السكينة، وتحفهم الملائكة، وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله على عرشه " .. !!!!!!!
""قلت يا رسول الله ما غنيمة مجالس الذكر قال غنيمة مجالس الذكر الجنة الجنة "
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[28 - 11 - 09, 01:20 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[28 - 11 - 09, 01:21 م]ـ
سنة الزيارة في الله ...... !!!!!!!!!!!!!
أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى. فأرصد الله له، على مدرجته، ملكا. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا. غير أني أحببته في الله عز وجل. قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2567
خلاصة الدرجة: صحيح
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[28 - 11 - 09, 01:44 م]ـ
من السنن المهجورة قولك لأخيك تعال نؤمن بربنا ساعة .....
كان عبدالله بن رواحه إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعال نؤمن بربنا ساعة فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألا ترى إلى ابن رواحه يرغب عن إيمانك ساعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم يرحم الله ابن رواحه إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة
الراوي: أنس بن مالك المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 333
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
ـ[ابو عزام خالد]ــــــــ[28 - 11 - 09, 10:02 م]ـ
من السنن المهجورة بل لاتكاد ترى أحد يفعلها إلا من رحم الله
سنة الإهداء الى البيت العتيق ذكرها الشيخ المنجد وفقه الله
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 10:41 م]ـ
التخليل بين الأصابع هذا ان لم يكن واجبا(86/492)
تساؤلات حول بعض الكتب التي تضمنتها موسوعة مكتبة التراث المكتبة الإسلامية الكبرى؟؟
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:18 م]ـ
السلام عليكم أيها الأحباب ...
عندما كنت أتصفح موسوعة التراث (المكتبة الإسلامية الكبرى) وقعت على كتاب عنوانه
دفع شبه من شبه وتمرد
تصنيف: تقي الدين أبي بكر الحصني الدمشقي
والمؤلف:
كما ذكر صاحب طبقات الشافعية ج4:ص77
أشعريا منحرفا على الحنابلة يطلق لسانه فيهم ويبالغ في الحط على ابن تيمية ....
وذكر عنه صاحب شذرات الذهب ج7/ص209
وكان شديد التعصب على الحنابلة ......
وأصل الكتاب رد على شيخ الإسلام بن تيمية في مسألة فناء النار
إن صح ما نسب إليه
والكتاب مليء بعبارات قبيحة قالها المؤلف عن شيخ الإسلام فقال عن سبب تأليف الكتاب:
ما دهمني من الحيرة من أقوام أخباث السريرة (يقصد شيخ الإسلام وابن القيم واتباعهم) يظهرون الإنتماء إلى مذهب السيد الجليل الإمام أحمد وهم على خلاف ذلك والفرد الصمد والعجب أنهم يعظمونه في الملأ ويتكاتمون إضلاله مع بقية الأئمة وهم أكفر ممن تمرد وجحد ويضلون عقول العوام وضعفاء الطلبة بالتمويه الشيطاني وإظهار التعبد والتقشف وقراءة الأحاديث ويعتنون بالمسند كل ذلك خزعبلات منهم وتمويه (ج1/ص4)
وبعد أن شرع في الرد على شيخ الإسلام في مسألة فناء النار قال:
فادعاء فناء النار بعد أمد نزعة يهودية ألا ترى إلى قوله تعالى (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة)
فالرجل (يقصد شيخ الإسلام) ساع خلف سلفه (اليهود) كما تقدم وكما يأتي ... (ج1/ص60)
وقال أيضا:
ومما انتقد عليه (يقصد شيخ الإسلام) تكذيبه النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به عن نبوته من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة قال صلى الله عليه وسلم وآدم بين الروح والجسد وفي رواية وإن آدم لمنجدل في طينته وتكلم بكلام لبس فيه على العوام وغيرهم من سيئي الأفهام يقصد بذلك الإزدراء برسول الله صلى الله عليه وسلم والحط من قدره ورتبته (ج1/ص61)
وقال أيضا:
وهذا الخبيث (يقصد شيخ الإسلام) حريص على حط رتبته (يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم) والغض منه تارة يقع ذلك منه قريبا من التصريح وتارة بالإشارة القريبة وتارة بالإشارات البعيدة التي لا يدركها إلا أهلها فمن ذلك وقد سئل على ما زعم أيما أفضل مكة أو المدينة فأجاب مكة أفضل بالإجماع وكتبه أحمد بن تيمية الحنبلي وعليها خطه وأنا أعرف خطه وفي هذا الجواب دسائس وفجور ورمز بعيد فمن الفجور نسبته نفسه إلى الإمام أحمد والإمام أحمد وأتباعه براءء منه ومما هم عليه وهو لا يلتفت إليه إلا إذا كان له في ذكره غرض أما إذا لم يكن فلا يلوي على قوله ويسفهه حتى فيما ينقله ويكفره فيما يعتقده إذا كان على خلاف هواه ... (ج1/ص61)
وهذا غيض من فيض والسؤال لما صاحب مكتبة التراث ضمن موسعته هذا الكتاب؟؟؟(86/493)
تغيير الشيب أمر للوجوب أم للإستحباب؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 01:35 م]ـ
السلام عليم و رحمة الله،
إخوتي في الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" أعفوا اللحى، و جزوا الشوارب، و غيروا شيبكم، و لا تشبهوا باليهود و النصارى" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع.
هل تغيير الشيب هنا يكون للوجوب أم للإستحباب؟ لأنه كما يظهر من هذا الحديث أنه للوجوب لأنه معطوف على إعفاء اللحة و جز الشوارب؟ لكن هل له قرينة صارفة؟ و جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:38 ص]ـ
ظاهر الحديث اخي الحبيب يصرف للوجوب لان المسلم مأمور بمخالفة الكفار ومخالفة ايضا اهل البدع.
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[07 - 12 - 07, 03:55 ص]ـ
ظاهر الحديث اخي الحبيب يصرف للوجوب لان المسلم مأمور بمخالفة الكفار ومخالفة ايضا اهل البدع.
يعني أن الذي لم يغير شيبه عاصٍ مرتكب لإثم؟؟ على رسلك أخي ما هكذا
يُعرف الواجب, بل يلحق تغيير الشيب بالإستحباب وسنن الفطرة
ولابأس بالشيب فإنه لأهله وقار, وقد كان السلف منهم من يخضب ومنهم من
لا يخضب, والأمر فيه سعة.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 10:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا إخوتي، لكن ما دليلك على الإستحباب أخي ابن عبد السلام الجزائري؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 08:12 م]ـ
أفيدونا مأجورين إن شاء الله تعالى.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[22 - 12 - 07, 09:44 م]ـ
بسم الله
هذه فتوى مفرغة للعلامة الشيخ الالباني رحمه الله من سلسلة الهدى والنور
السائل السلام عليكم
الالباني وعليكم السلام
السائل عساك طيب
الالباني طيبك الله الحمد لله
السائل عافك الله وبارك فيك
الالباني اهلين
السائل يا شيخ بدي اسأل عن مسأله
الالباني تفضل
السائل قوله عليه السلام غيرو هذا الشيب وجنبوه السواد
الالباني نعم
السائل الامر هذا للاستحباب ام للوجوب
الالباني للوجوب
السائل للوجوب؟
الالباني نعم للوجوب
السائل الامر للوجوب؟
الالباني نعم نعم الامر للوجوب
السائل طيب انا ارى كثير من اهالي العلم لا يصبغون لحاهم فكنت اضن ان هناك _كلمه لم افهما_على الوجوب والاستحباب
الالباني لا انت ما ترى اهل العلم هل لازمتهم؟
السائل لا صحيح انت تقصد يعني قد يبيض الشيب بعد فتره بعد الصبغ
الالباني نعم من لازمت من اهل العلم ليلا نهارا
السائل لا لا يا شيخ بس انا رأيتهم بعيني فقط
الالباني اذا انت بعينك ترى لكنك ترى مره ولا ترى عشرة
السائل صح
الالباني المهم كل هذا الكلام لا يفيدك الامر يفيد الوجوب
السائل عفا الله عنك
الالباني وعنك
سلسلة الهدى والنور-324
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 01:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا و هذا ما بدا لي من خلال الأحاديث، لكن هل الشعر في الحديث خاص بشعر اللحية أم يشمل الرأس كذلك؟
ـ[وليد الباز]ــــــــ[23 - 12 - 07, 04:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أما عن تغيير الشيب فقد فعله بعض الصحابة ولم يفعله البعض
فلو كان الأمر هنا للوجوب لأنكر من غير على من لم يغير
ففعل الصحابة وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم بسكوته هو الذي يصرف الأمر إلى الندب
جاء في فتح الباري
" فتح الباري
وقد اختلف في الخضب وتركه فخضب أبو بكر وعمر وغيرهما كما تقدم، وترك الخضاب علي وأبي بن كعب وسلمة بن الأكوع وأنس وجماعة، وجمع الطبري بأن من صبغ منهم كان اللائق به كمن يستشنع شيبه، ومن ترك كان اللائق به كمن لا يستشنع شيبه .... "
وهذا الجزء من شرح ابن بطال
لعل به فائدة
" فيه: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِىُّ، عليه السَّلام: «إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لا يَصْبُغُونَ، فَخَالِفُوهُمْ».
قال الطبرى: إن قال قائل: مامعنى هذا الحديث؟ وقد روى شعبة، عن الركين بن الربيع قال: سمعت القاسم بن محمد يحدث عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن مسعود «أن رسول الله كان يكره تغيير الشيب».
وروى ابن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبى - عليه السلام - قال: «من شاب شيبة فى الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة إلا أن ينتفها أو يخضبها».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(86/494)
قيل: قد اختلف السلف قبلنا فى تغيير الشيب، فرأى بعضهم أن أمر النبى - عليه السلام - بصبغه ندب، وأن تغييره أولى من تركه أبيض.
ذكر من رأى ذلك: روى عن قيس بن أبى حازم قال: كان أبو بكر الصديق يخرج إلينا وكأن لحيته صرام العرفج من الحناء والكتم. وعن أنس أن أبا بكر وعمر كان يخضبان بالحنان والكتم، وكان الشعبى وابن أبى مليكة يخضبان بالسواد ويقول: هو اسكن للزوجة وأهيب للعدو، وعن أبن مليكة أن عثمان كان يخضب بالسواد، وعن عقبة بن عامر والحسن والحسين أنهم كانوا يخضبون بالسواد، ومن التابعين: على بن عبد الله بن عباس وعروة بن الزبير وابن سيرين وأبو برده.
وروى ابن وهب، عن مالك قال: لم أسمع فى صبغ الشعر بالسواد بنهى معلوم، وغيره أحب إلى.
وممن كان يخضب بالصفرة على بن أبى طالب، وابن عمر، والمغيرة بن شعبة، وجرير البجلى، وأبو هريرة، وأنس بن مالك، ومن التابعين عطاء، وأبو وائل، والحسن، وطاوس، وسعيد بن المسيب.
واعتل مغيرو الشيب من حديث أبى هريرة وغيره، بما رواه مطر الوراق، عن أبى رجاء، عن جابر قال: جيء بأبى قحافة إلى النبى ورأسه ولحيته كأنهما ثغامة بيضاء، فأمر رسول الله أن يغيروه، فحمروه.
ورأى آخرون ترك الشعر أبيض من تغييره وأن الصحيح عنه عليه السلام نهيه عن تغييره الشيب، وقالوا: توفى النبى عليه السلام وقد بدا فى عنفقه ورأسه الشيب، ولم يغيره بشىء ولو كان تغييره الاختيار لكان هو قد آثر الأفضل.
ذكر من راى ذلك: قال أبو إسحاق الهمدانى: رايت على بن أبى طالب ابيض الرأس واللحية. وقاله الشعبى، وكان أبى بن كعب ابيض اللحية، وعن أنس، ومالك بن أوس وسلمه بن الأكوع أنهم كانوا لا يغيرون الشيب، وعن أبى الطفيل، وأبى برزة السلمى مثله، وكان أبو مجلز وعكرمة وعطاء وسعيد بن جبير وعطاء بن السائب لا يخضبون.
واعتلوا بما روى أبو إسحاق عن أبى جحيفة قال: «رايت النبى عليه السلام عنفقه بيضاء».
والصواب عندنا الآثار التى رويت عن النبى عليه السلام بتغيير الشيب وبالنهى عن تغييره كلها صحاح، وليس فيها شىء يبطل معنى غيره، ولكن بعضها عام وبعضها خاص، فقوله عليه السلام: «خالفوا اليهود وغيروا الشيب» المراد منه الخصوص، ومعناه: غيروا الشيب الذى هو نظير شيب أبى قحافة، وأما من كان اشمط فهو الذى أمره النبى عليه السلام ألا يغيره وقال: «من شاب شيبة فى الإسلام كانت له نورًا».
فإن قيل: مالدليل على ذلك؟ قيل: لا يجوز أن يكون من النبى عليه السلام قولان متضادان فى شىء واحد فى حالة واحدة إلا وأحدهما ناسخ للآخر، فإذا كان ذلك كذلك فغير جائز أن يكون الناسخ منهما إلا معلومًا عند الأمة.
ولما وردت الأخبار بنقل العدول أنه أمر بتغيير الشيب، وأنه نهى عن تغييره، ولم يعلم الناسخ منهما فينتهوا إليه كان القول فى ذلك أن الذين غيروا شيبهم كشيب من أصحاب النبى إنما غيروا فى الحالة التى كان فيها شيبهم كشيب أبى قحافة أو قريبا منه، وأما الذين أجازوا ترك تغييره كن شيبهم مخالفًا لشيبابى قحافة إما بالمشط أو بغلبة السواد عليه، كالذى روى عن النبى أنه لم يغير شيبه لقلته، مع أن تغيير الشيب ندب لا فرط، ولا ارى مغير ذلك وإن كان قليلاً حرجًا بتغييره، إذ كان النهى عن ذلك نهى كراهه لا تحريمًا لإجماع سلف الأمة وخلفها على ذلك، وكذلك الأمر فيما أمر به على وجه الندب، ولو يكن كذلك كان تاركو التغيير قد انكروا على المغيرين، أو أنكر المغيرون على تاركى التغيير، وبنحو معناه قال الثورى.
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 12:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا(86/495)
قراءة القرآن في بداية كل اجتماع
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 03:39 م]ـ
السؤال:
هل قراءة القرآن في بدء كل حفل مثلاً أو في بدء أي مسابقة لتوزيع الجوائز بدعة؟ أم ليست كذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
خير الكلام كلام الله -عز وجل- وذكره في بداية أو وسط أو في نهاية الاجتماعات أمر من الخير، وقد ذكر الشيخ أبو بكر الجزائري أن الشيخ ابن باز كان لا يبدأ مجلساً إلا بتلاوة آيات من القرآن، والذي ينبغي هو أن تكون قراءة القرآن أحياناً في الابتداء وأحياناً في الوسط وأحياناً في النهاية، فلا مانع من أن يكون القرآن في أي وقت من أوقات اللقاء، وهذا داخل في عموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه مسلم.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)(86/496)
هل هذا قرض جر نفع فهو ربا أم ماذا؟ أفيدونا
ـ[أحمد يس]ــــــــ[06 - 12 - 07, 05:24 م]ـ
السلام عليكم:
استفسر عن معاملة تجرى في الأسواق في مصر وصورتها:
يأتي الفلاح إلى تاجر الجملة ويأخذ منه مالاً ليستكمل زراعة باقي زرعه أو مالاً غير مسبب مقابل أن يأتي هذا الفلاح بنتاج زراعته للتاجر يبيعها له ويأخذ التاجر عمولة البيع بالإضافة إلى أن المال الأول يظل ديناً في عنق الفلاح حتى يسدده. فهل هذا قرض جر نفعاً فهو ربا؟ ولو كان ربا فما المخرج من هذا وما الصورة السليمة التي تخرج بنا عن الحرمة؟
علماً بأنه ما من تاجر في أسواق الجمهورية جميعها إلا ويتعامل بمثل هذا إلا ما ندر ولم نر مثله.
وعلماً بأن التاجر يعامل الفلاح المدين كما يعامل غيره غير المدين ويأخذ نفس العمولة فهل يؤثر هذا على المعاملة؟؟
أفيدونا أفادكم الله تعالى.
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:32 م]ـ
الفلاح أخذ القرض من التاجر بشرط أن يبيع له التاجر نتاج زرعه، فكأن الفلاح استأجر هذا التاجر لبيع زرعه، فبالتالى يجتمع في العقد قرض مع إجارة.
يقول ابن قدامة في المغنى " وإن شرط في القرض أن يؤجره داره أو يبيعه شيئا أو أن يقرضه المقترض مرة أخرى لم يجز لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع وسلف، ولانه شرط عقدا في عقد فلم يجز "
ويقول ابن تيميه في الفتاوى "إذا اكراه بقيمة المثل واقراضه القوة ونحوها مما يستعين به المكترى كما لو اكراه حانوتا ليعمل فيه صناعة أو تجارة واقضه ما يقيم به صناعته أو تجارته فاما ان اكراه بأكثر من قيمة المثل لأجل القرض فهذا لا خير فيه "
فلا اعلم ما المانع في ذلك إذا كانت العموله التى يأخذها التاجر معروفه، كذلك السعر الذى يبيع به نتاج الزرع معروف، بمعنى انه لا يوجد ظلك لكلا الطرفين.
فماذا يرى مشايخنا الكرام؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:31 ص]ـ
الذي اشترط هو صاحب القرض (التاجر).
اشترط التاجر على الفلاح مقابل القرض أن ياتي الفلاح بنتاج زرعه للتاجر ليبيعه له ويأخذ منه عمولة بيع (8% مثلاً).
فها هنا قرض مع وكالة وليس إجارة.
نرجو الإفادة من المشايخ الكرام.
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[07 - 12 - 07, 12:27 م]ـ
هل السمسرة اجارة ام وكالة؟(86/497)
ألتمس من الإخوة الفضلاء الكتابة في موضوع مشاهد يوم القيامة
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 12 - 07, 07:51 م]ـ
بسم الله الله الرحمن الرحيم
الإيمان بالمعاد شرط في صحة الإيمان، وهو اصل من أصول الدين، ومنكره كافرقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:في حديث جبريل (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره]
والمعاد: هو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى سيعيدنا أحياء بعد موتناوننتقل من عالم الدنيا الى عالم آخر قال تعالى: {كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [سورة الرحمن: الآيتان 26 - 27]. وقد واجه الكثير من البشر على امتداد التاريخ هذه العقيدة بأسئلة بدائية ساذجة، وما زالت، رغم بدائيتها وسذاجتها، مصدراً لشكوك الكثير ممن تردد في قبول هذا المبدأ أو أنكره .. تدور هذه الاشكالية حول إمكان عودة الجسد البشري بعد تفسّخه في الأرض، أو توزّعه ذرات مفرّقة هنا وهناك .. ومنذ عصر التنزيل عالج القرآن الكريم هذه الاشكالية بطرح البراهين الحسيّة التي تفتح الأذهان أمام أبسط أشكال القياس الذي تستسيغه العقول الفطرية، وتدرك أهميته العقول الفلسفية، وذلك في مثل قوله تعالى: (وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) [يس:36/ 78ـ79].
بل بين الله تعالى للبشرية في حقب كثيرة معجزةالاحياء والاعادة بعد الفناء والتفسّخ، وهو كثير في قصص أنبياء بني إسرائيل هؤلاء القوم الذين كانوا أكثر الأمم لجاجةً وأبعدهم عن المنطق السليم.
أما في ما وراء هذه الاشكالية البدائية، فقد ظهرت أسئلة الفلاسفة، في أصل المعاد نفسه، بل في كيفيته وصورته، بعد الايمان به وإقامة البراهين الفلسفية عليه.
فكانت أسئلتهم تدور حول طبيعة الروح وعلاقتها بالجسد، وما إذا كانت الروح تفنى هي الأخرى بعد الموت ثم تعود، وما إذا كانت أدلة المعاد الفلسفية والشرعية دالة على عودة الأجساد أم يمكن حصر دلالتها بعودة الأرواح، ليكون الثواب والعقاب متعلق بالأرواح لا بالأجساد، في أسئلة كثر طرحها. ولتلك الحياة الأبدية فصول طويلة، وضعت آيات القرآن الكريم والسنّة المطهّرة حدودها ومعالمها الأساسية، ابتداءً بالبرزخ، فقيام الساعة، فالبعث، والنشور، والحشر، والحساب، والميزان، والصراط، وانتهاءً بالجنة والنار. تلك الفصول الطويلة التي يُعبَّر عنها بمشاهد القيامة.
ـ[لامين المغاربي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:19 ص]ـ
فعلا، نرجو من الإخوة الكتابة عن يوم المعاد(86/498)
ماهو الكشف عند ابن القيم؟
ـ[أبو ريّان الأثري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 11:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت كثيرا في كتب الصوفية فوجدت عندهم عبارة الكشف دائما تتكرّر، وعند قراءتي لمدارج السالكين تكررت كثيرا من العبارات التي قرأتها عند الصوفية مثلا:
الفناء والتفرقة والجمعية والكشف والعارف وغيرها.
وددت لو أحدا يشرحها لنا مفصّلة بارك الله فيكم.(86/499)
هل هذا من النميمة؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 01:18 ص]ـ
هل هذا من النميمة؟؟
شخص ادعي عليه بدعوى كاذبة لدى الجهة التي يعمل بها فنفاها عن نفسه ولكنه احب ان يعرف المدعي فسال المسئول من هو صاحب الدعوى فهل لو اخبره شخص بذلك يصبح المخبر نمام
او يدخل تحت قوله تعالى فيماقصه عن موسى عليه السلام لما قال له ذلك الرجل ((ان الملا ياتمرون بك ليقتلوك)) ليحذر من اولئك الاشخاص
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 04:07 م]ـ
الاخوة الكرام
هل من مجيب
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[17 - 12 - 07, 04:09 ص]ـ
من باب المدارسة
هذا حسب المصلحة ان كانت ثم مصلحة كما فى قصة موسى عليه السلام أما ان لم تكن ثم مصلحة فسيكن ثم ضرر وايغار الصدور وهذا لا يرضى الله تعالى وفى معنى الحديث لايخبرنى احد عن احد شيئا انى أحب أن أخرج اليكم سليم الصدر
وهذا مقتضاه أنه ثم متكلمين بما يوغر صدره عليه الصلاة والسلام
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - 12 - 07, 01:13 ص]ـ
شكرا لك
ننتظر بقية الاخوة الكرام
هل من مجيب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 07:12 م]ـ
الاخوة الكرام
هل من مجيب
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 10:01 م]ـ
هل هذا من النميمة؟؟
شخص ادعي عليه بدعوى كاذبة لدى الجهة التي يعمل بها فنفاها عن نفسه ولكنه احب ان يعرف المدعي فسال المسئول من هو صاحب الدعوى فهل لو اخبره شخص بذلك يصبح المخبر نمام
او يدخل تحت قوله تعالى فيماقصه عن موسى عليه السلام لما قال له ذلك الرجل ((ان الملا
ياتمرون بك ليقتلوك)) ليحذر من اولئك الاشخاص
إنما يجوز له أن يخبره ـ بل وقد يجب ـ إذا كان سكوته يوجب حصول ضرر للمدعى عليه، أو ضياع
حقه وفواته.فإن لم يترتب على سكوته شيء من ذلك فترك الاخبار واجب.والله
اعلم واحكم.(86/500)
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو أيوب المحلي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:57 ص]ـ
هل من بحث في أسماء الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وهل حديثه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (إن لي خمسة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا العاقب)
حصر لأسمائه في هذه الخمسة؟ وإن لم يكن فكم تبلغ أسماؤه صلى الله عليه وسلم؟ وجزاكم الله خيرا.(87/1)
حكم التصوير بين الممنوع والا ممنوع؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا ممن لدية علم في المسألة أن يتحفنا بأقوال العلماء السابقين في الحكم على المسئلة
جملة وتفصيلاً؟
ومن اقوال العلماء المعاصرين جملة وتفصيلاً؟
وفقكم الله لكل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 05:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
لعل هذا يفيدك
http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=2993
وهذا
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=3167(87/2)
أتعلم ما هي الثقة بالله؟؟ للشيخ محمد الشنقيطي
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[07 - 12 - 07, 06:43 ص]ـ
أتعلم ما هي (الثقة بالله)؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الثقة بالله ... أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً، فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة
لنعيد بها توازن الحياة المنهار ... ولكن ماهي الثقة بالله؟؟؟ الثقة بالله ... تجدها في إبراهيم عندما ألقي في النار ... فقال بعزة الواثق
بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل" فجاء الأمر الإلهي" يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم" ... الثقة بالله .... تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع.
صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا؟! قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها
فلما علمت أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها .. ولو أنها جزعت وهرعت لما
تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم ... الثقة بالله ... تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم "إن الناس قد جمعوا لكم
فاخشوهم" .. ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة أعدائهم
فقالوا بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل،
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء" ... الثقة بالله .... تجدها في ذلك المحزون الذي هام على وجهه من يا ترى يقضي دينه
أو يحمل عنه شيئاً من عبئه إنه الله .. فانطرح بين يديه .. وبكى يتوسل إليه .. فكان أن سقطت عليه صرة من السماء قضى
بها دينه وأصلح أمره .... الثقة بالله .... تجدها في ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه هامته في السماء
بين قوم طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس .... الثقة بالله .... نعيم بالحياة .. طمأنينة بالنفس .. قرة العين .. أنشودة السعداء ... فيا أمة الله أين الثقة بالله؟؟!! يامن تريد زوجة صالحة جميلة أين ثقتك بالله؟ يامن تريدين زوجاً تقياً يسعدك أين ثقتك بالله؟ يامن يتوق إلى الهداية أين ثقتك بالله؟ يامن يريد السعادة أين ثقتك بالله؟
وقال ربكم أدعوني أستجب لكم فهل هناك أصدق من الله؟؟!!
ومن أوفى بعهده من الله؟؟!!
من كلام الشيخ محمد الشنقيطي
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمداً ..
نقلٌ مُسدَّدٌ من عالمٍ مُسدَّد.
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:48 ص]ـ
أين الشناقطة تقصد؟
ـ[أبو هاجر القصيمي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:25 م]ـ
بارك الله فيك(87/3)
هل هذا من لباس الشهرة
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:44 ص]ـ
السلام عليكم
سمعت كلاما و لم افهم لعل احد منكم يساعدني:
ان لبس العمامة اليوم من لباس الشهرة, يعني اذا البس العمامة في الرياض هل يكون هذا لبس الشهرة؟ و اذا البس الشماغ في باكستان نفس شيء؟
و اذا البس الثوب (جلابية) في برازيل لقصد دعوة ايضا يدخل في لبس لباس الشهرة؟
و هل لبس البنطلون من لباس الشهرة؟
لماذا احيانا ينحرج البعض من لبس العمامة و لا ينحرج من لبس البنطلون او ما يشبه ملابس الاروبيين.
لماذا يكون لباس عمامة شهرة و ما يكون لباس ملابس محتلين بلاد المسلمين شهرة؟
و اخيرا: ما الضابط في لباس الشهرة؟
افيدوني
حفظكم الباري
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 12 - 07, 04:07 م]ـ
السلام عليكم
و اخيرا: ما الضابط في لباس الشهرة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
أهلا بالأخ الكريم / رودريقو البرازيلي
أستأذنك بنقل ماتيسر من الضوابط التي ذكرها الدكتور ناصر بن محمد بن شري الغامدي في كتابه (لباس الرجل أحكامه وضوابطه) ..... حيث قال:
لباس الشهرة يختلف من زمن لآخر، فما يُعد في زمن شهرة قد لا يعد في زمن آخر كذلك، وما يُعتبر شهرة في بلد أو مجتمع قد لا يكون كذلك في غيره من البلاد والمجتمعات.
ومن الضوابط في لباس الشهرة مايلي:
1 - أن يلبس الشخص خلاف زيّه ولباسه المعتاد لقصد الاشتهار، فإن هذا تشهير بنفسه، وتفطين إليها، كما لو لبس الإنسان ثوبا مقلوبا أو لباسا لايلبس مثُله مثله.
2 - أن يلبس الشخص خلاف زيّ أهل بلده من غير حاجة تدعو إلى ذلك، فما يفعله بعض الشباب في هذه البلاد من لبس الملابس المخالفة لزي أهل بلدهم، كاللباس الأفغاني أو السوداني أو الرياضي أو الإفرنجي مثلا من غير حاجة إلى ذلك، والخروج به إلى الأسواق، بل الدخول به إلى المساجد وأماكن العبادة، ومجتمعات الناس؛ هو في الحقيقة من لباس الشهرة المحرم الذي تشمله النصوص الشرعية، لأنه خارج عن لباس أهل بلده وعشيرته، وسبب لغيبته والوقوع في عرضه، والإشارة إليه.
3 - كل لباس أزرى بصاحبه، فهو لباس شهرة محرم، كما يفعله بعض المتعبدين والزهاد مما يقصدون به الارتفاع عن الناس، وإظهار التواضع، والزهد، وقد يجمع إلى الشهرة الرياء، وهذا من كبائر الذنوب المهلكة.
4 - كل لباس يلبسه الإنسان على وجه التسيد والبروز والتفاخر به على الناس.
5 - ليس ثوب الشهرة مختصا بنفس الثياب، بل كل ثوب - ولو كان رثا رديئا - يلبسه الإنسان، ويؤدي به إلى الشهرة، أو يلبسه بقصد الاشتهار به بين الناس فهو ثوب شهرة محرم، لأن التحريم يدور مع الاشتهار، والمعتبر القصد.
ووصف الإمام الثوري رحمه الله السلف بقوله: (كانوا يكرهون من الثياب: الجياد التي يشتهر بها، ويرفع الناس إليه فيها أبصارهم، والثياب الردئية التي يُحتقر فيها، ويُستذل دينه).
وبه يعلم أن من لباس الشهرة الداخل في عموم النهي ما يلبسه بعض الساخرين، والمهرجين، والممثلين، ومن يحترفون الضحك والدعابة على الناس، ليعجبوا من صنيعهم، ويضحكوا من فعالهم.
يتبع باذن الله السادس والسابع.(87/4)
تنزل الملائكة وحضور الشياطين
ـ[عبد العزيز عيد]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:46 ص]ـ
تنزل الملائكة وحضور الشياطين
-------------------
الذي يعلمه كثير من الناس هو تنزل الملائكة على المؤمنين عند الموت يبشرونهم بالجنة ويؤمنونهم من الخوف والفزع، فذلك قوله تعالى " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون " (فصلت 30)، إلا أن مما لا يعرفه كثير منا أيضا هو حضور الشياطين عند موت بعض المسلمين ممن ماتوا على المعاصي دون توبة، وبالأحرى الكافرين والمشركين ومن على شاكلتهم جميعا.
فذلك قوله تعالى ""وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" المؤمنون: 97 - 100
وفرق كبير بين التنزل والحضور، إذ التنزل يعني النزول من السماء نزولا مخصصا للغرض الذي تنزلت من أجله الملائكة وبإذن ربهم، أما الحضور فيعني التواجد الأصلي للشياطين في ذات المحيط الأرضي والزمني الذي يوجد به الإنسان. فيصير حضورها تطفلا وبغير أمر أو طلب، وهذه إحدى أدوار الشياطين الذين توعد زعيمهم (إبليس) بني آدم بالغواية والإضلال حتى الرمق الأخير في حياة الإنسان،
وقد تلمست هذا الحضور بالربط بين الآيات المشار إليها أنفا من سورة المؤمنين ببعضها البعض، إذ جاء ذكر الموت وحال الميت عقيب الاستعاذة من حضور الشياطين مباشرة. ومما يؤكد ذلك ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو ربه فيقول
" اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا [وفي رواية بزيادة] والغم " صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
وقوله صلى الله عليه وسلم " احضروا موتاكم، و لقنوهم لا إله إلا الله، و بشروهم بالجنة، فإن الحليم من الرجال و النساء يتحيرون عند ذلك المصرع، وإن الشيطان لأقرب ما يكون عند ذلك المصرع، ( ... الحديث) أورده الألباني في السلسلة الضعيفة(87/5)
سؤال حول انتفاع الابناء بأموال أهلهم إن كانت من طريق غير حلال .. رجاء الرد سريعا
ـ[أم حمزة المصرية]ــــــــ[07 - 12 - 07, 04:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لي أخت في الله وكلتني أن أسأل لها هذا السؤال إذ أنها في حاجة للرد في أسرع فترة ممكنة .. فهلا تفضل أحد المشايخ أو طلبة العلم بالرد على السؤال مع إصطحاب الإجابة بالدليل أكرمكم الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تقدم لخطبتي أخ على خلق و دين نحسبه على ذلك و الله حسيبه و جميع من يعرفونه أثنوا عليه فهومواظب على الصلوات في المسجد، مطلق لحيته،مقصر ثوبه، طالب للعلم، حامل لكتاب الله تعالى ...
و لكن المشكلة في أهله و المال الذي سيتزوج به فقد ورثت أمه قطعة أرض من أبيها الذي كان يعمل في تفصيل ملابس للنساء (الغالب على الظن أنهن متبرجات) و ورثت كذلك المحل الذي كان يملكه أبيها و مهنته فهي تعمل في نفس المجال.
و قطعة الأرض هذه بنوا عليها عمارة بالشركة مع طرف آخر (فدخلوا هم بالأرض و الطرف الآخر بالبناء) و باعوا بعض الوحدات السكنية في هذه العمارة و قسموا المال بينه و بين إخوته فأخذ نصيبه و بدأ به مشروع إستيراد و تصدير إذ لم يكن لديه عمل قبل ذلك و باقي نصيبه سيشتري به الشقة التي سيتزوج بها.
فهل هذا المال الذي أخذه من أمه حلال؟
علما بأن الأخ ليس لديه دخل آخر فقد كان من غير عمل قبل بيع هذه الشقق.
علما أيضا بأن الأخ نصح أمه كثيرا أن تغير نشاط المحل و تتحرى في رزقها الحلال و لكن أمه ترفض ذلك.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[07 - 12 - 07, 05:50 م]ـ
الأرض هذه هي مصدر مال هذا الرجل كما يبدو من السؤال, فإن لم يكن الأب قد اكتسبها من طريق حرام فلا يبدو أن هناك داعي للتحرج
وهذه فتوى من الشبكة الإسلامية تتعلق بما يفعله الورثة بمال مورثهم الحرام:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=9712
رقم الفتوى: 9712
عنوان الفتوى: ما يفعل الورثة بمال مورثهم الحرام
تاريخ الفتوى: 24 جمادي الأولى 1422/ 14 - 08 - 2001
السؤال
هل يجوز لأبنأء شخصٍ ما ومتعارف عنه أن ماله قد اكتسبه بطرق غير مشروعه أن يرثه أبناؤه؟
الفتوى
الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في جواز ملكية المال الحرام بالإرث، إذا كان الوارث يعلم أن مورثه قد اكتسبه بطريق حرام، وسبب اختلافهم هو هل للوارث أن يحوز هذا المال مع علمه بحرمة كسبه، وعدم إقرار الشارع للوسيلة التي جاء بواسطتها؟
أم أنه يجوز له أن يأخذه، والإثم في ذمة المورث الذي سعى في كسبه بطريق محرم؟ فمنهم من أباح ملكيته بالإرث، ومنهم من حرمها، ومنهم من فرق بين ما علم مالكه وبين ما جهل مالكه، فحرّم الأول وأباح الثاني.
ولكن الراجح عندنا والموافق لمقتضى العدل وقواعد القياس أن وارث المال الحرام لا يحل له أخذه، سواء كان مالكه مجهولا أو معروفا، وأنه لا فرق بين الوارث والمورث في حرمة الانتفاع بالمال الحرام، فكما لا يجوز للمورث الذي سعى لكسب المال الحرام الانتفاع به، فمن باب أولى أن لا يجوز لوارثه الذي لم يسع فيه، ولم تَجُل يده عليه.
والموت ليس سببا لإباحة أخذ المال الحرام، والقول بأن المورث مات والوزر عليه دون الوارث لا يغير من حقيقة أن هذا المال جاء بطريق محرم لا يقره الشارع وهذا الأمر -أعني حرمة أخذ المال الحرام بالإرث ووجوب رده إلى أهله- واضح فيما إذا كان رب المال الحقيقي معروفا، وأما إذا كان مجهولا كما هو الواقع في أغلب الأموال المحرمة في زماننا هذا، إذ الغالب فيها أن تكون فوائد ربوية أو رشاوى، أو نحو ذلك مما يصعب معه تحديد المالك الحقيقي، فالظاهر أنه لا يجوز تملكه بالإرث أيضا، وذلك أن المال في الأصل ملك لله تعالى، يبين ذلك قوله تعالى: (وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) [الحديد: 7] وقوله (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) [النور: 33] وقد ملكه الله تعالى لعباده بالطرق المشروعة التي أذن فيها، فإن جهل مالكه الحالي، عاد إلى مالكه الأصلي وهو الله تبارك وتعالى.
ولما كان الله تعالى غنيا عن كل ملك فقد ملكه لعباده الفقراء، فيعاد هذا المال إليهم بالصدقة، وإذا كان الورثة فقراء ساغ لهم أن يأخذوا هذا المال إذا كان مجهول المالك، وليأخذوه على سبيل الصدقة عليهم، لا على سبيل الميراث.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[07 - 12 - 07, 06:22 م]ـ
والأفضل أن تستفتي الأخت أحد العلماء حتى يفهم القضية على وجهها وينزل عليها الحكم الصحيح
واختيار الزوجة قضية تستجب التروي وترك العجلة, فالحياة الزوجية ليست ثوبا يلبسه الإنسان ويخلعه متى شاء
ـ[أم حمزة المصرية]ــــــــ[08 - 12 - 07, 04:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..(87/6)
ليشارك الجميع لتعم الفائدة مارأيكم في كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى للشيخ القحطان
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 06:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
احبتي اعضاء هذا المنتدى المبارك إن شاء الله تعالى مارأيكم في كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى للشيخ القحطاني
بتحقيق الشيخ ياسر فتحي المصري
ومارأيكم في استدراكات الشيخ البهلال عليه
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 04:30 م]ـ
الله المستعان لا مجيب أينكم يامشايخ هذا المنتدى المبارك الفقيه محمد عبدالله خليل محمد الحمادي عبدالله زقيل وغيرهم كثثثثثيييييييير(87/7)
ما معنى المحجة في سير الدلجة
ـ[أبو محمد صفحشم]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما معنى المحجة في سير الدلجة (و هو عنوان رسالة لأبن رجب)
و جزاكم الله خيرا.
ـ[بن نصار]ــــــــ[08 - 12 - 07, 12:46 ص]ـ
المحجة أي الحجة و الدليل
السير. . أي السير:)
الدلجة. . أي الليل
لعل هذا ما أردت. .
ـ[أبو محمد صفحشم]ــــــــ[08 - 12 - 07, 05:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا
الذي لا أفهمه هو العنوان بكامله أما مفرداته فهي واضحة(87/8)
الخروج من بيت الخلاء بالشمال،، هل من دليل
ـ[ابوعمرالتميمي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
شاع بين المسلمين اليوم بأن تقديم الشمال على اليمين عند دخول بيت الخلاء وتقديم اليمين عند الخروج سنة،،،،
والسؤال / هل ثبت في هذا شئ عن النبي عليه الصلاة والسلام والسلف رضوان الله عليهم؟
- وهل القياس بالمسجد كافي لإثبات هذه السنة؟
- وهل ينطبق هذا على كل اماكن النجاسات، وإذا كان كذلك فهل يلزم منه أن يكون من السنة الدخول باليمين لعموم الأماكن الطاهرة (عكس أماكن النجاسات)،،،،؟
نرجوا المشاركة لمن عنده علم في هذه المسألة
ـ[ابوعمرالتميمي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:38 م]ـ
حصل خطأ في العنوان: المقصود (الدخول إلى بيت الخلاء بالشمال،،، هل من دليل)،،،
ـ[السدوسي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:05 ص]ـ
ليس ثمة دليل ولكن هو استحسان من الفقهاء بني على استحباب التيمن في الأمور الفاضلة ولهذا ينبه أنه من الخطأ القول بأنه سنة.
سنن أبى داود - (ج 1 / ص 51)
32 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى زَائِدَةَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو أَيُّوبَ - يَعْنِى الإِفْرِيقِىَّ - عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ وَمَعْبَدٍ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِىِّ قَالَ حَدَّثَتْنِى حَفْصَةُ زَوْجُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَجْعَلُ يَمِينَهُ لِطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ وَثِيَابِهِ وَيَجْعَلُ شِمَالَهُ لِمَا سِوَى ذَلِكَ.
ـ[ابوعمرالتميمي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 07:41 م]ـ
جزيت خيرا أخي السدوسي على هذه الفائدة،
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:39 م]ـ
للشيخ احمد عليوة كتاب فى احكام دخول الخلاء وبحثت عن سؤالك فيه وانقل لك الاجابة
ج- نعم عليه دليل من الاصول اعامة وقد تعرضت لهذا المبحث فى اول الكتاب بل وفى بعض الاسئلة فراجعه هناك
ـ[ابوعمرالتميمي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:34 ص]ـ
جزيت خيرا أخي المرسي،،، السؤال / هل بين في كتابه دليلا واحدا،،، وممكن تضع رابط الكتاب،،،
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[09 - 12 - 07, 03:43 م]ـ
جزيت خيرا أخي المرسي،،، السؤال / هل بين في كتابه دليلا واحدا،،، وممكن تضع رابط الكتاب،،،
أنا اشتريته وهو رخيص الثمن فاشتره أنت
لم أقرأ فى الكتاب الا هذا السؤال والمواضع التى اشار اليها غير المقدمة تحتاج لقراءة الكتاب كله وما عندى وقت
فاشتره انت واقرأ حيث انك صاحب السؤال(87/9)
فضل العشر والعمل الصالح فيها ((للشيخ عبد الله بن صالح الفوزان))
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:34 ص]ـ
فضل العشر والعمل الصالح فيها
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبُّ إلى الله منه في هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله! ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)) [1] ( http://www.islamlight.net//administrator/index2.php#_ftn1).
الحديث دليل على فضل أيام عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة، لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- شهد بأنها أفضل أيام الدنيا، ولأنه حث على العمل الصالح فيها.
وفيه دليل على أن كل عمل صالح في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى منه في غيرها، وهذا يدل على فضل العمل الصالح فيها وكثرة ثوابه، وأن جميع الأعمال الصالحة تضاعف في العشر من غير استثناء شيء منها.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظمُ أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل - إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)) [2] ( http://www.islamlight.net//administrator/index2.php#_ftn2).
وإن إدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على عبده، لأنه يدرك موسماً من مواسم الطاعة التي تكون عوناً للمسلم- بتوفيق الله - على تحصيل الثواب واغتنام الأجر، فعل المسلم أن يستشعر هذه النعمة، ويستحضر عظم أجر العمل فيها، ويغتنم الأوقات، وأن يُظهر لهذه العشر مزية على غيرها بمزيد الطاعة، وهذا شأن سلف هذه الأمة،
كما قال أبو عثمان النهدي - رحمه الله -: (كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأَوَّلَ من ذي الحجة، والعشر الأَوَّلَ من المحرم) [3] ( http://www.islamlight.net//administrator/index2.php#_ftn3) .
وفي العشر أعمال فاضلة وطاعة كثيرة، ومن ذلك:
1 - الإكثار من نوافل الصلاة، والصدقة، وسائر الأعمال الصالحة، كبر الوالدين، وصلة الأرحام، والتوبة النصوح، وحسن الإنابة، ونحو ذلك.
2 - الإكثار من ذكر الله تعالى، وتكبيره، وتلاوة كتابه.
3 - الصيام، فإن صيام تسع ذي الحجة وإن لم يثبت فيها دليل بخصوصه في العشر، لكنه من أفضل الأعمال الصالحة التي حث عليها النبي- صلى الله عليه وسلم-، فيكون استحباب صومها مستفاداً من عموم الأدلة.
4 - الحج والعمرة، وهما من أفضل الأعمال، كما سيأتي إن شاء الله.
5 - الحرص على الأضحية وعدم التهاون فيها، لعظم أجرها عند الله تعالى.
اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة، ووفقنا للاستعداد قبل النُّقلة، وارزقنا اغتنام الزمان وقت المهلة، وألهمنا الاستفادة من مواسم الخيرات، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد.
[1] ( http://www.islamlight.net//administrator/index2.php#_ftnref1) أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد
[2] ( http://www.islamlight.net//administrator/index2.php#_ftnref2) رواه الدارمي بإسناد حسن
[3] ( http://www.islamlight.net//administrator/index2.php#_ftnref3) لطائف المعارف ص (39)، وأبو عثمان النهدي ترجمه الحافظ في تهذيب التهذيب (6/ 249) وقد مات في نهاية القرن الأول.
نقلا من موقع الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان حفظه الله
ـ[معتز]ــــــــ[08 - 12 - 07, 07:47 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:21 ص]ـ
وفيك بارك
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:14 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:07 ص]ـ
وفيك بارك
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:37 م]ـ
عشر ذي الحجة: فضلها والعمل فيها
________________________________________
الحمد لله الذي خلق الزمان وفضّل بعضه على بعض فخصّ بعض الشّهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر، ويَكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عْوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/10)
ومن فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات]. ابن رجب في اللطائف ص40.
فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته، فيكثر من عبادة ربه، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات.
قال الله تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) الحجر/99
قال المفسرون اليقين: الموت.
ومن مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. قالوا ولا الجهاد في سبيل الله!! قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/ 457.
وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/ 357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/ 398.
فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان. ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وبهذا يجتمع شمل الأدلة. أنظر تفسير ابن كثير 5/ 412
واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها:
1 - أن الله تعالى أقسم بها: والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه، قال تعالى: (والفجر وليال عشر) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: إنها عشر ذي الحجة. قال ابن كثير: " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/ 413
2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح.
3 - أنه حث فيها على العمل الصالح: لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام.
4 - أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ". أخرجه احمد 7/ 224 وصحّح إسناده أحمد شاكر.
5 - أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره.
6 - أن فيها الأضحية والحج.
في وظائف عشر ذي الحجة: إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون. وواجب المسلم استشعار هذه النعمة، واغتنام هذه الفرصة، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية، وأن يجاهد نفسه بالطاعة. وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه.
فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة:
1 - الصيام
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة. لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال. وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي: " قال الله: كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/11)
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة. فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر. أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/ 205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/ 462.
2 - التكبير:
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى.
ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة
قال الله تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) الحج: 28. والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: (الأيام المعلومات: أيام العشر)، وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد، وهناك صفات أخرى.
والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع.
إن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: (من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً) أخرجه الترمذي 7/ 443 وهو حديث حسن لشواهده.
3 - أداء الحج والعمرة: إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
4 - الإكثار من الأعمال الصالحة عموما: لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى. فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة
5 - الأضحية:
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى.
6 - التوبة النصوح:
ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب. والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى، وتركا في الحال، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى.
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه:
أولاً: لا يدري في أي لحظة يموت.
ثانياً: لأنّ السيئات تجر أخواتها.
وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى. وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله. قال تعالى: (فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين) القصص: 67.
فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه: إن الثواب قليل، والرحيل قريب، والطريق مُخْوِف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره).
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل، والعجل العجل قبل هجوم الأجل، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل.
يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين، تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين.
مقال منقول من موقع الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله
ـ[معتز]ــــــــ[23 - 11 - 09, 06:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[24 - 11 - 09, 07:03 م]ـ
لكن الناس الان قد حصروا العمل فيها بالصيام فقط مع أنه ليس بالسنة الراتبة وينكرون على من لم يصم ثم هم يهملون الاعتناء بالذكر فيها مع أنه أهم وأولى ما يشتغل به فى هذه العشر(87/12)
ما حكم استبدال بضاعة قديمة ببضاعة جديدة مع دفع الفرق من دون ان يستلم صاحب البضاعة
ـ[ابو انس الدعبوزي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:43 ص]ـ
ما حكم استبدال بضاعة قديمة ببضاعة جديدة مع دفع الفرق من دون ان يستلم صاحب البضاعة القديمة ثمن بضاعته كما انه ليس له الحق في اخذ الثمن والانصراف دون ان يشتري البضاعة ممن يريد استبدالها معه لان صاحب البضاعة الجديدة يراهن على الربح في البضاعتين
ـ[مدارج]ــــــــ[26 - 12 - 07, 09:25 ص]ـ
إبدال سلعة قديمة بجديدة
أجاب عليه: د. حمد بن حماد الحماد
السؤال:
ما حكم إبدال سلعة قديمة بجديدة، مع دفع الفرق؟
الجواب:
الأصل في استبدال سلعة بسلعة مع دفع فرق أو بدون فرق الجواز، إلا إذا كانت السلعة من الأموال الربوية وتستبدل بجنسها فإنه في هذه الحالة يلزم التماثل والتقابض، أما ما عدا ذلك فعلى الجواز.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=8396
ـ[بسام العقلا]ــــــــ[26 - 12 - 07, 12:05 م]ـ
باختصار شديد
المجموعة (أ)
الذهب والفضة
المجموعة (ب)
البر والملح والتمر والشعير
واختلف العلماء اختلافا شديدا في العلة ولكن يترجح رأي شيخ الاسلام أنها في الذهب والفضة الثمنية فيلتحق بها الأوراق النقدية في هذا الزمان على تنوعها من ريال ودولار ... الخ
والعلة في المجموعة الثانية أنها الكيل أو الوزن مع الطعم فيلتحق الذرة والأرز ونحو ذلك
على كل حال فهاك التقسيم على القول المختار
1/ إذا باع شيئا من المجموعة الأولى (الذهب والفضة) بشئ من المجموعة الثانية (التمر والبر والملح والشعير) لم يجرِ ربا الفضل ولا النسيئة بمعنى جاز أن يختلف الوزن أو الكيل بين الصنفين وجاز أيضا عدم التقابض على الفور
مثل لو باع تمراً بذهب
أو فضة بملح
فيجوز التفاضل في الوزن
ويجوز عدم التقابض في المجلس
2/ إذا اختلف الجنس داخل علة واحدة (في نفس المجموعة)
كذهب بفضة أو تمر بشعير أو ملح بتمر
فهنا يجوز التفاضل لا النسيئة
فيشترط التقابض في المجلس ويجوز التفاضل في الكيل أو الوزن
3/ أذا اتحد الجنس في نفس المجموعة واختلفت الأنواع فيجري ربا الفضل ويجري ربا النسيئة
مثل ذهب سنغافوري بذهب سعودي
أو تمر سكري بتمر خلاص
أو خمس مائة ريال ورقة واحدة بخمس مائة ريال عشرات ...
فيجب التماثل
ويجب التقابض في المجلس
4/ ما لم يكن من المجموعة السابقة ولا يدخل فيها من باب القياس فقاعدتة
أنه إذا اتحد مقصودته فإنه لا يجتمع فيه زيادة وتأخير ولا مانع من أحدهما
مثل قلم بقلين فيجوز متقابضا
ويجوز قلم بقلم نيسئة
والذي لا يجوز قلم بقلمين نسيئة
مثال أخر سيارة بسيارتين
يجوز سيارة بسيارتين متقابضا
ويجوز سيارة بسيارة نسيئة
أما إذا لم يتحد المقصود مثل سيارتين كرولا
بشاحنة كبيرة
فيجوز عدم التقابض ويجوز التفاضل
هذا باختصار شديد وجرده من الأدلة والاعتراضات منعا لتشويش الذهن
أسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح(87/13)
حكم هذه التسمية مثل: (مطعم الحمد لله) و (ملحمة باسم الله)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 06:53 ص]ـ
تسمية بعض الأماكن مثل: (مطعم الحمد لله) و (ملحمة باسم الله)
الفتوى رقم (9344)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على السؤال المقدم من وكيل الأمين للخدمات بأمانة مدينة الرياض، إلى سماحة الرئيس العام، والمحال إليها برقم 139 في 8/ 1/1406هـ، ونصه:
أفيد فضيلتكم بأن الأمانة لاحظت وجود بعض أسماء، نشك في صلاحيتها على بعض المطاعم والملاحم، في بعض أنحاء مدينة الرياض مثل: (مطعم الحمدلله)، و (ملحمة بسم الله) و (ملحمة التوكل على الله)، وحيث نرغب الاستفسار عن جواز إطلاق مثل هذه الأسماء على هذه المحلات، نرجو إرشادنا، شكر الله مسعاكم.
وأجابت بما يلي:
لا يجوز ذلك؛ لما فيه من الاستهانة بالأذكار،
وبأسماء الله تعالى، واستعمال ذلك فيما لا يليق، واتخاذه وسيلة لأغراض تخالف ما قصده الشرع المطهر بها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو/ عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة/ عبدالرزاق عفيفي الرئيس/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
ـ[مدارج]ــــــــ[26 - 12 - 07, 09:36 ص]ـ
سبحان الله بعض الناس يضيقون على أنفسهم حتى في الأسماء , يعني خلصت الأسماء في العالم حتى يسمي بهذه الاسماء!!!
يظن أن هذه الكلمات ستبارك عليه في الزبائن , والله عجيب أمرهم.
على العموم شكراً أخي الغامدي على النقل.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 01:19 ص]ـ
بارك الله فيك(87/14)
هل يجوز هذا الفعل من قناة إسلامية؟
ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
سامح الله العاملين في تفعيل المشاركة في قنوات
المجد المشفرة، ذلك بأنني مشترك لدي القناة منذ
تاريخ 9/ 4 / 2007 ولمدة سنة0 وفجأة! وقبل شهر
ألغوا اشتراكي دون وجه حق بالرغم من تبقي 5 أشهر
على اشتراكي0 ولقد بذلك جهدا مظنيا بالاتصال بالموظفين
ولمدة شهر ولكن دون جدوى0 فقط وعود بإرجاع التفعيل
ولكن دون جدوى0 فما رأي الشرع في هذا التصرف؟
هل هذا من أخلاق المسلمين؟
-------------------------------
وماذا تنصحوني إخواني أن أعمل؟ فقد نفذت لدي
كل السبل0
----------
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:03 ص]ـ
التسويق فن لا يجيده الكثير من المؤسسات الإسلامية وكذلك خدمة ما بعد البيع
أسمع شكاوى كثيرة في هذا الجانب وفي ظني أن قلة الخبرة وربما قلة الموظفين لها دور في ذلك لذا نتمنى من الإخوان في المجد وفقهم الله العناية بهذا الجانب حرصا على سمعة الشبكة من جهة ومصلحة المشتركين من جهة أخرى كما أتمنى منهم بيع اشتراكات ببطاقات خاصة تعمل على أجهزة أخرى غير جهاز استقبال المجد للانفتاح على الفئات الأخرى في المجتمع وأعرف بعضا ممن ابتلوا بالقنوات الفضائية يتمنى ذلك خاصة لأطفاله فليت المسؤولين في المجد يتنبهون لذلك لعل الله يهدي هؤلاء على أيديهم وأيضا ضم بعض القنوات الإسلامية المحافظة مثل الحكمة وطيبة ومكة وغيرها لباقة قنوات المجد مع استمرارها مفتوحة دون تشفير ليستفيد مشتركو المجد منها وتستفيد هي كذلك من انضمامها للباقة وفي نفس الوقت لا يحرم الباقون ممن يشاهدون الفضائيات الأخرى منها وأعرف عددا من الناس وخاصة النساء يعكفون على مشاهدتها واستفادوا منها كثيرا وقلت وربما انقطعت مشاهدتهم لباقي القنوات
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[المعلمي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يظهر لي أن القائمين على هذه القناة تسرعوا كثيرا في استحداث قنوات جديدة - بعد النجاح التي حققته قنواتهم في بداية بثها- وبكمّ يفوق قدراتهم المادية والإدراية.
فأدى ذلك إلى تدني مستوى القناة الإداري، والبرامجي ..
وهذا مستظهر من عدم استحداثهم برامج جديدة، وأفكار جديدة خلال الفترة الأخيرة ..
فما على الأخ الكريم إلا الصبر واحتساب ذلك في موازين عمله، لأن مقصدنا من الاشتراك في هذه القناة وأمثالها دعمها ماديا لإفساح المجال لأهل الصلاح والخير حتى ينافسوا غيرهم، فكان لابد من ضريبة نفسيه تضاف إلى الضريبة المادية ..
ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[09 - 12 - 07, 05:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني أبو فراس الخزاعي والمعلمي
المشكلة أخي عندما يعلنون للاشتراك تجد السرعة
في إنجاز المعاملة وعندما نطلب حقنا يماطلون
بل إن الشركة المتعاملة لدينا إشتكوا من بطأ تنفيذ
طلباتهم، والله المستعان.
وفقكم الله
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 07:56 ص]ـ
أخي الحبيب أبا محمد: حياكم الله وبارك فيكم.
بالطبع ما حدث معكم خطأ لا يرضاه أي أحد، و لا ترضاه قناة المجد وإدارتها، وبإذن الله ييسر أمرك، وتنتهي مشكلتك، لكن يا أخي أجزم أن هذا خطأ غير مقصود، و لا أظن أن القناة أكلت حقك عمدا وظلما، فوالله ما بهذا نظن بإخواننا!
فلا أرى يا أخي الحبيب أن تشهر بإخوانك في هذه القناة المباركة، والتي نفع الله بها الكثيرين من هذه الأمة.
والله يا أخي أثناء سيري في الشارع أمر من أمام المقاهي فأسمع صوت القراّن خارجا منها عن طريق قناة المجد للقراّن العظيم!!
كم حفظ أناس أحاديث نبوية صحيحة من قناة المجد للحديث الشريف - وقد رأيت ذلك بعيني -.
كم استفدنا جميعا من قناة المجد العلمية! كم تكون قناة المجد منفسا لسماع أخبار المسلمين دون ارتكاب معاصٍ فمقدم الأخبار رجل، والأخبار خالية من المعازف، وخالية من التلوث السمعي الذي تصاب به في القنوات الأخرى عندما يطلقون الألفاظ الصهيونية مثل (دولة إسرائيل) أما في المجد فلا نسمع إلا الصهاينة والمحتل والعدو ..... إلخ
كم استفدنا من برامج نافعة فيها، وكم استفاد أطفالنا من برامج الأطفال فيها التي لا تصادم شرعنا الحنيف بدلا من قنوات الأطفال التي تعرض الكارتونات الوثنية وغيرها.
كم وكم وكم؟؟
فلذلك علينا أن نقف بجوار هذه القنوات - وإن أخطأت - وأن لا نكون سببا في التشهير بالقناة، و لا يخفى أن هذا قد يستغل من جانب أعداء الدعوة.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:08 ص]ـ
قم يزيارة موقعهم على النت
واكتب شكواك في الاستسفار والمراسلة والشكاوى
وأيضا سوف تجد رقما لفاكسهم قم بإرسال شكواك ونصائحك لهم(87/15)
مسألة فقهية لم أجد لها ذِكراً في الكتب / الشرب بكلتا اليدين!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:00 ص]ـ
فهل وجد أحدكم شيئاً في هذا؟
من المعلوم أن بعض القِرب والآنية لا يمكن إلا أن تحمل إلا بكلتا اليدين
فهل يوجد من ذَكر هذا من أهل العلم؟
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[08 - 12 - 07, 06:41 م]ـ
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرا يا شيخ احسان
قال الشيخ ابن باز في تعليقه على باب شرب اللبن بالماء في البخاري:
شوب اللبن بالماء لا باس به وفيه اعطاء من على يمينك وان كان مفضولا الا ان يسمح من على يمينك فتناوله يسارك وفيه جواز الكرع اذا دعت الحاجة إليه وهو الشرب بالفم، وإن تيسر بالإناء
أو بالكفين فهو أولى حتى لا يشابه البهائم انتهى كلامه الحلل الابريزيةج4 ص143
ووجدت عند الترمذي هذا الحديث: حدثنا هناد حدثنا يونس بن بكير حدثني عمر بن ذر حدثنا مجاهد عن أبي هريرة قال: كان أهل الصفة أضياف أهل الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال والله الذي لا إله هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون فيه فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما أسأله إلا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم حين رآني وقال أبو هريرة قلت لبيك يا رسول الله! قال الحق ومضى فاتبعته ودخل منزله فاستأذنت فأذن لي فوجد قدحا من لبن فقال من اين هذا اللبن لكم؟ قيل أهداه لنا فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا هريرة قلت لبيك فقال الحق إلى أهل الصفة فادعهم وهم أضياف الإسلام لا يأوون على أهل ومال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا أتته هدية أرسل إليهم فأصاب منها وأشركهم فيها فساءني ذلك وقلت وما هذا القدح بين أهل الصفة وأنا رسوله إليهم فسيأمرني أن أديره عليهم فما عسى أن يصيبني منه وقد كنت أرجو أن أصيب منه ما يغنيني ولم يكن بد من طاعة الله وطاعة رسوله فأتيتهم فدعوتهم فلما دخلوا عليه فأخذوا مجالسهم فقال أبو هريرة خذ القدح وأعطهم فأذخت القدح فجعلت أنا وله الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرده فأناوله الآخر حتى انتهيت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم القدح فوضعه على يديه ثم رفع رأسه فتبسم فقال أبا هريرة اشرب فشربت ثم قال اشرب فلم أزل أشرب ويقول اشرب حتى قلت والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا فأخذ القدح فحمد الله وسمى ثم شرب قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
وعند الحاكم في مستدركه: فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم القدح فوضعه على يديه ثم رفع رأسه إلي فتبسم و قال: يا أبا هر فقلت: لبيك يا رسول الله فقال: اقعد فاشرب فشربت ثم قال: اشرب فشربت ثم قال: اشرب فشربت فلم أزل أشرب و يقول اشرب حتى قلت و الذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكاً فأخذ القدح فحمد الله و سمى ثم شرب.
وقال الحاكم:
صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بهذه السياقة. انتهى كلامه
ومعاونة الشمال في الأكل لليمين جائز وهو متيسر بدونها فمن باب أولى الشرب من الآنية وبعض الأقداح الكبيرة التي قد يتعذر شربها بدون اليدين معا
وقد سمعت قديما كلاما للشيخ ابن باز رحمه الله في مسجد اليحيى عن مساعدة الشمال لليمين
ان الشرب باليمين والمساعدة في حمل آنية
قال لا بأس ان كان الشرب والإمساك باليمين والحمل بالشمال
وقد اشكلت علي عبارته حينها لأني كنت وقتها أحمل باليسار وأدفعها باليمين من اسفل
ـ[عبدالعزيز أبو عبدالله]ــــــــ[08 - 12 - 07, 06:56 م]ـ
تكلم عنها الشيخ خالد المشيقح في شرح منار السبيل
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 07:53 م]ـ
اللهم بارك
جزاك الله خيراً أخي عبد الله
وحبذا أخي عبد العزيز أن تكمل فائدتك بنقل كلام الشيخ خالد
وجزاك الله خيراً
ـ[السدوسي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:36 ص]ـ
قد يقال ياشيخ إحسان: الشرب يكون باليمين فقط ولايجوز بالشمال كما هو مقرر لكن لابأس بالإستعانة بالشمال عند الحاجة كما في الآنية الكبيرة ونحوها، وعليه فلا شرب بكلتا اليدين وإنما الشرب باليمين والشمال للمساعدة.
ومن أخطاء العوام عندنا الشرب بالشمال والإستعانة باليمين وذلك لأنهم يأكلون باليمين وعند الشرب لايريدون تلويث الإناء!! فيأخذونه بالشمال ويضعون ظهر كف اليد اليمنى أسفله.
ـ[الشيشاني]ــــــــ[31 - 03 - 09, 12:26 م]ـ
بسم الله!
قال العلامة المناوي - رحمه الله تعالى - في "فيض القدير":
"9721 - (لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بالشمال) قال في بحر الفوائد: الشيطان جسم يمكن أن يكون له يمين لكن لا يأكل بها لأنه معكوس مقلوب الخلقة فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يفعل كفعله وقد يقال شمال الإنسان مشؤوم فإن الكافر يعطى يوم القيامة كتابه بشماله والإنسان جعل يمينه لما فوق الإزار من الأكل والطهارة
وقال ابن جرير: النهي عن الأكل بالشمال لا يناقضه ما رويناه عن علي أنه أخذ رغيفا بيد وكبدا مشويا بالأخرى فأكل ذا بذا لأن النهي عن استعمال اليسرى إنما هو عند عدم شغل اليمين فهو كما لو كان بيمناه علة فلا كراهة اه (د عن جابر) رمز لحسنه وقضية تصرف المصنف أن ذا لم يخرج في الصحيحين ولا أحدهما وهو غفول بل هو في مسلم باللفظ المزبور".
بعد هذا:
هل يمكن معرفة مظِنّة قول ابن جرير هذا؟
وهل هو الطبري؟
وما صحة الأثر عن علي - رضي الله تعالى عنه -؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/16)
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[22 - 05 - 09, 01:17 ص]ـ
فهل وجد أحدكم شيئاً في هذا؟
من المعلوم أن بعض القِرب والآنية لا يمكن إلا أن تحمل إلا بكلتا اليدين
فهل يوجد من ذَكر هذا من أهل العلم؟
السلام عليكم، حبيبنا الفاضل الشيخ إحسان،
من موقع الإسلام سؤال وجواب:
حكم الشرب بكلتا اليدين
ما حكم الشرب باليدين معا؟؟
أولاً:
جاء الأمر صريحاً بالشرب باليد اليمنى، والنهي عن الشرب باليد اليسرى.
فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ). رواه مسلم (2020).
وعَنْ جَابِر بنِ عَبْدِ الله رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا تَأْكُلُوا بِالشِّمَالِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِالشِّمَالِ). رواه مسلم (2019).
قال ابن عبد البر رحمه الله:
وفي حديث جابر النهي عن الأكل بالشمال والشرب بها، ومعلوم أن الأمر بالشيء نهي عن ضده، وهذا تأكيد منه صلى الله عليه وسلم في النهي عن الأكل بالشمال والشرب بها، فمن أكل بشماله أو شرب بشماله، وهو عالم بالنهي، ولا عذر له، ولا علة تمنعه: فقد عصى الله ورسوله، ومن عصى الله ورسوله: فقد غوى.
" الاستذكار " (8/ 341، 342).
ثانياً:
الشرب بكلتا اليدين لا هو شرب باليمين وحدها فيكون موافقاً للشرع، ولا هو شرب بالشمال وحدها فيكون مخالفاً للشرع، وهل هو جائز؟ وهل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله؟.
الذي يظهر لنا أنه جائز إن احتاج المسلم إلى أن يشرب بكلتا يديه، وقد ثبتت أحاديث في السنَّة النبوية ليس فيها التصريح بالشرب بكلتا اليدين، لكن يظهر لنا أنه لم يكن الأمر إلا كذلك، وذلك من مثل ما ثبت أنه شرب من " إناء "، ومن " قِربة "، ومن " دلو "؛ إذ الغالب في هذه أنه تُستعمل كلتا اليدين في حملها من أجل الشرب.
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه إناء لبن وأمره أن يسقي أهل الصفة، قال أبو هريرة: (فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ فَجَعَلْتُ أُنَاوِلُهُ الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّهُ فَأُنَاوِلُهُ الْآخَرَ حَتَّى انْتَهَيْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ رَوَى الْقَوْمُ كُلُّهُمْ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَدَحَ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَتَبَسَّمَ فَقَالَ: أَبَا هُرَيْرَةَ، اشْرَبْ، فَشَرِبْتُ، ثُمَّ قَالَ: اشْرَبْ، فَلَمْ أَزَلْ أَشْرَبُ وَيَقُولُ: اشْرَبْ حَتَّى قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا، فَأَخَذَ الْقَدَحَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَسَمَّى ثُمَّ شَرِبَ). رواه الترمذي (2477) وصححه، وصححه الألباني.
فقوله (فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَدَحَ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدَيْهِ): يدل على أن الإناء كان كبيراً فاحتاج لكلتا اليدين لأن يوضع فيهما، ويُفهم منه: جواز استعمالهما للشرب منه.
2. عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ مِنْ دَلْوٍ مِنْهَا وَهُوَ قَائِمٌ. رواه البخاري (1556) ومسلم (2027).
ويقال فيه ما قيل في الإناء، وإذا كان في الآنية ما هو صغير ويحمل بيد واحدة: فإنه لا يقال ذلك – غالباً – في " الدلو "، فالذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم حمل الدلو بكلتا يديه، وشرب منه.
3. عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عُمَر عَنْ جَدَّته كَبْشَة قَالَتْ: (دَخَلَ عَلَيَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْبَيْت قِرْبَة مُعَلَّقَة فَشَرِبَ قَائِمًا فَقُمْت إِلَى فِيهَا فَقَطَعْته). رواه الترمذي (1892) وصححه، وابن ماجه (3423)، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/17)
4 - وقد جاء في حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم همَّ أن يشرب بيديه، وهو تفسير " الكِراع " الذي جاء في الحديث عند بعض العلماء.
فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ كَانَ عِنْدَكَ مَاءٌ بَاتَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ فِي شَنَّةٍ، وَإِلَّا كَرَعْنَا، قَالَ: وَالرَّجُلُ يُحَوِّلُ الْمَاءَ فِي حَائِطِهِ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي مَاءٌ بَائِتٌ فَانْطَلِقْ إِلَى الْعَرِيشِ، قَالَ: فَانْطَلَقَ بِهِمَا، فَسَكَبَ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ حَلَبَ عَلَيْهِ مِنْ دَاجِنٍ لَهُ، قَالَ: فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ شَرِبَ الرَّجُلُ الَّذِي جَاءَ مَعَهُ. رواه البخاري (5290).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
"قوله (وإلا كرعنا) فيه حذف تقديره: فاسقِنا وإن لم يكن عندك كرعنا، ووقع في رواية ابن ماجه التصريح بطلب السقي، والكرع: تناول الماء بالفم من غير إناء، ولا كف، وقال ابن التين: حكى أبو عبد الملك أنه الشرب باليدين معا، قال: وأهل اللغة على خلافه، قلت: ويرده ما أخرجه ابن ماجه عن ابن عمر قال: مررنا على بركة فجعلنا نكرع فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكرعوا، ولكن اغسلوا أيديكم ثم اشربوا بها) الحديث، ولكن في سنده ضعف، فإن كان محفوظاً: فالنهي فيه للتنزيه، والفعل لبيان الجواز، أو قصة جابر قبل النهي، أو النهي في غير حال الضرورة.
" فتح الباري " (10/ 77).
وقال الشيخ ابن باز - في شرحه لحديث جابر -:
شوب اللبن بالماء لا بأس به، وفيه إعطاء من على يمينك وإن كان مفضولاً، إلا أن يسمح من على يمينك فتناوله يسارك، وفيه جواز الكرع إذا دعت الحاجة إليه، وهو الشرب بالفم، وإن تيسر بالإناء، أو بالكفين فهو أولى حتى لا يشابه البهائم.
" الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري " (4/ 143).
ثالثاً:
قد جاء في كلام العلماء ما يدل على جواز الشرب بكلتا اليدين، ومن ذلك:
1. قال النووي رحمه الله:
قال أصحابنا: لو شرب بكفيه وفي أصبعه خاتم فضة: لم يكره.
" المجموع " (1/ 316).
2. وفي سياق تفسير قوله تعالى: (إِلاَّ مَن اغْتَرَفَ غُرْفةً بِيَدِه) قال القرطبي رحمه الله:
وقال بعض المفسرين: الغَرْفة بالكفِّ الواحد والغُرْفة بالكفَّيْن.
وقال بعضهم: كلاهما لغتان بمعنى واحد.
وقال عليّ رضي الله عنه: الأكُفّ أنْظَفُ الآنية.
ومن أراد الحلال الصرف في هذه الأزمان، دون شبهة ولا امتراء ولا ارتياب: فليشرب بكفيه الماء من العيون والأنهار المسخرة بالجريان آناء الليل وآناء النهار.
" تفسير القرطبي " (3/ 253، 254).
والخلاصة:
جواز الشرب بكلتا اليدين، ولا يدخل هذا الفعل في النهي عن الشرب بالشمال، والشيطان إنما يشرب بشماله لا بكلتا يديه، وقد يتعين الشرب باليدين ولا بد في حالات: كأن يكون الإناء كبيراً، أو يكون الشرب من فخارة، أو من دلو، أو مع ضعف اليد اليمنى، وما يشبه ذلك من حالات.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 04:20 ص]ـ
عَنْ جَابِرٍ قَالَ صَامَ رَجُلٌ مِنَّا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ قَالَ ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ فَرَفَعَهُ عَلَى يَدَيْهِ فَشَرِبَ لِيَرَى النَّاسُ أَنَّهُ لَيْسَ بِصَائِمٍ [مسند أحمد: (3/ 329)]
قال أبو عبد الله العجلي نا يونس بن بكير نا محمد بن إسحاق حدثني سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة حدثني ظئر كان لنا قال قدمت بأباعر لي عشرين أو ثلاثين بعيرا ذا المروة أريد الميرة من التمر فقيل لي إن عمرو بن عثمان في ماله والحسين بن علي في ماله قال فجئت عمرو بن عثمان فأمر لي ببعيرين أن يحمل لي عليهما فقال لي قائل ويلك ائت الحسين بن علي فجئته ولم أكن أعرفه فإذا رجل جالس بالأرض حوله عبيده بين يديه جفنة عظيمة فيها خبز غليظ ولحم وهو يأكل وهم يأكلون معه فسلمت فقلت والله ما أرى أن يعطيني هذا شيئا فقال هلم فكل فأكلت معه ثم قام إلى ربيع الماء مجراه فجعل يشرب بيديه ثم غسلهما وقال ما حاجتك فقلت أمتع الله بك قدمت بأباعر أريد الميرة من هذه القرية فذكرت لي فأتيتك لتعطيني مما أعطاك الله قال اذهب فأتني بأباعرك فجئت بها فقال دونك هذا المربد فأوقرها من هذا التمر فأوقرتها والله ما حملت ثم انطلقت فقلت بأبي وأمي هذا والله الكرم. [ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق: (1/ 131)](87/18)
الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي رحمه الله تعالى
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:36 ص]ـ
من أعلام السلفيين في الهند:
فضيلة الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي
رحمه الله تعالى
(1349 - 1428هـ = 1930 – 2007م)
إعداد
صلاح الدين مقبول أحمد
أنجبت مدينة " مئونات بهنجن " – و هي مدينة علمية و صناعية معروفة في الولاية الشمالية في الهند – علماء بارزين في مجالات مختلفة من العلم و المعرفة، و التصنيف و التأليف، و البحث و التحقيق، و الدعوة و الإرشاد.
و من هؤلاء الأعلام الذين يخلد ذكرهم في التاريخ الديني المعاصر للمسلمين في الهند، فضيلة الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي، - رحمه الله تعالى -.
ولد الشيخ في أحد شهور سنة (1349هـ = 1930م)، في أسرة سلفية محافظة، و نشأ فيها و ترعرع على حب العلم و الدين، و التمسُّك بالشرع المتين، و قد شكر الله عزَّ و جل جهد والده، حيث كان يذهب به إلى المؤتمرات الدعوية و الاجتماعات الدينية منذ صغره، و يطلب من العلماء الدعاء له أن يكون من زمرتهم، فاستجاب الله دعاءهم له، فصار من العلماء الدعاة – رحمهم الله تعالى -.
طلبه للعلم:
تلقى الشيخ تعليمه في أشهر المدارس الإسلامية آنذاك (مثل "الجامعة العالية العربية " بمئو، و الجامعة الإسلامية " فيض عام " بمئو، و الجامعة الرحمانية " دار الحديث " بدلهي، و " دار العلوم لندوة العلماء " بلكناو)، و على أيدي أشهر الأساتذة و الشيوخ، أمثال الشيخ محمد أحمد، (الأمين العام لجامعة فيض عام، و الإداري المحنك المعروف)، و الشيخ عبد الله شائق (مؤسس دار الحديث الأثرية، و الأديب المشهور)، و الشيخ أبي القاسم البنارسي (صاحب القلم السيّال، و اللسان البليغ في الدفاع عن السنة، من تلاميذ المحدث السيد نذير حسين الدهلوي) و غيرهم – رحمهم الله تعالى -.
و حصل على شهادة العالمية من ندوة العلماء، و الفضيلة من جامعة فيض عام، و كذلك من الهيئة التعليمية في حكومة (يو – بي) أيضاً، و دبلوم في علوم المكتبة، و الليسانس في الإنجليزية من جامعة علي كره الإسلامية بالهند.
حياته الدعوية:
بدأ حياته الدعوية بالإمامة و الخطابة في المسجد (و هي كانت وظيفة خلفاء المسلمين و أمرائهم أيام ازدهار دول الإسلام) و انتهى بها، و لم يفرط في هذه الوظيفة رغم مسئولياته الكثيرة المتنوعة مع تقدمه في السن، و قضى من عمره ما يقارب خمساً و خمسين سنة بين جوامع أهل الحديث في مدينة " كلكته " و " ممباي " و عرف ببلاغة أسلوبه، و قوّة بيانه، و نداوة صوته على مستوى الهند،، فكانت الاجتماعات الدينية و المؤتمرات الإسلامية تتجمّل بدروسه و محاضراته من أقصى الهند إلى أدناها.
مناصبه:
كان الشيخ – رحمه الله تعالى – عضواً في العديد من الهيئات التعليمية، و المنظمات الإسلامية، و المؤسسات الخيرية في داخل الهند و خارجها،، و قد تقلد مناصب عديدة في الهند، من أهمها:
* اختير نائباً لرئيس الجامعة السلفية (بنارس – الهند)، و كان له دور رئيسي رائد في التعريف بهذه الجامعة المباركة في العالم العربي، و تمويل مشاريعها التعليمية و البنائية إلى ما يقارب عقدين من الزمن من إنشائها، فجزاه الله خيراً.
* انتخب رئيساً لجمعية أهل الحديث لعموم الهند في الفترة ما بين (1990 - 1997)، و من أهم إنجازاته قبل توليه الرئاسة أنه اشترى بناية في قلب "دلهي" (عاصمة الهند)، بالتعاون مع الجامعة السلفية " بنارس "، و جعلها مقراً للجمعية المذكورة، و هي معروفة الآن بـ " أهل الحديث منزل ".
و هذه منة عظيمة على أهل الحديث السلفيين في الهند، الذين لم يكن لجمعيتهم المركزية مقرّ خاص بها منذ تشكيلها سنة 1906م.
* كان نائب رئيس " هيئة الأحوال الشخصية للمسلمين في الهند " إلى آخر حياته، و هي منظمة شرعية تدافع عن حقوق المسلمين على مستوى الحكومة.
مآثره:
كان الشيخ – رحمه الله تعالى – ذا همّة عالية، و عزيمة قويّة، و طبيعة أخّاذة، مثل النحل يجلس على كل زهرة، ينشف رحيقها ليستفيد منه الناس فيما بعد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/19)
فاستفاد الشيخ من اقتراحات المؤتمرات الإسلامية و المؤسسات الدينية ما يجعل المسلمين على مستوى الأحداث في مجال التعليم و التربية، و الصحة و النظافة، و البناء و التعمير، و النشر و التأليف.
و تتلخص مآثر الشيخ في ثلاثة جوانب مهمّة: جانب التعليم و التربية، و جانب البناء و التعمير، و جانب نشر الثقافة الدينية.
و لترجمة هذه الجوانب و تحقيقها إلى أمر الواقع أنشأ ثلاث مؤسسات:
1 - الجمعية المحمدية التعليمية و الخيرية:
أقيمت هذه الجمعية سنة 1978م تنفيذاً لقرار مؤتمر " مناهج التعليم و صبغها بالصبغة الإسلامية " الذي عقدته جامعة الملك عبد العزيز بجدّة؛ فأنشأت عدّة كليات و معاهد و مدارس بمنهج دراسي خاص يجمع بين العلوم الدينية و العلوم العصرية، و يؤهل الطلبة لمواجهة تحديات العصر ضد الإسلام و المسلمين، و من إنجازاتها:
* الجامعة المحمدية (منصورة – ماليغاؤن)، و هي من أشهر الجامعات الدينية في الهند، و الجامعة المحمدية (بنغلور)
* كلية عائشة الصديقة رضي الله عنها (منصورة) و كلية عائشة (بنغلور)، و كلية فاطمة الزهراء (مئو)، و لم يكن للمسلين في الهند كبير اهتمام بتعليم البنات، فبادر الشيخ بكسر هذا الحاجز، و أنشأ هذه الكلية، و واجه معارضة شديدة، و لكن تحملها، و الآن تأسى به كثير من الناس بإقامة مدارس خاصة للبنات.
* كلية الطب المحمدية (منصورة) شهادتها معترف بها لدى الحكومة.
* مستشفى الساير بكامل تجهيزاته (منصورة)، والمستشفى المحمدي العام (عاليه جنرل هاسبتل) (مئو).
هذه الجامعات الدينية و الكليات العصرية، و المستشفيات المجهزة لعبت دوراً هاماً في تزويد الطلبة بالثقافة الإسلامية و العصرية، و تقديم المساعدات الطبية للمواطنين.
2 - إدارة إصلاح المساجد:
شعر الشيخ – رحمه الله تعالى – بمسيس حاجة الملايين المملينة من المسلمين إلى مساجد مشيدة نظيفة، فأنشأ " إدارة إصلاح المساجد " و قد أدت هذه الإدارة دوراً عجيباً لا ينسى في هذا الباب.
قامت بتشييد المساجد و ترميمها على نطاق واسع، حتى بلغ عددها أكثر من أربعمائة مسجد في شتى ولايات الهند، و هي تتميز برصانة البناء و جمال الترتيب، و حسن النظام، و تقوم بأداء رسالتها في الدعوة إلى الله تعالى.
هكذا عادت هيبة المساجد في القلوب سعة و نظافة، و رصانة و متانة، و نظاماً و جمالاً، بفضل الله عز و جل، ثم بجهود الشيخ المتمثّلة في الإدارة المباركة.
3 - الدار السلفية:
أحسّ الشيخ – رحمه الله تعالى – بأهمية وجود دار لنشر كتب دينية و دعوية و منهجية و ثقافية، لما لها من أهمية في بناء شخصية المسلم، فأنشأ "الدار السلفية " (ممباي) التي طبعت كتباً نافعة و رسائل ماتعة كثيرة، حتى بلغت إصداراتها ما يقارب (250) كتاباً، بالعربية و الأردية و الهندية و الإنجليزية.
و هذه الدار تعرف بتميزها بطباعتها الفاخرة بين دور النشر الإسلامية في الهند.
و قد نشرت هذه الدار كتب الشيخ و رسائله المفيدة في فهم العقيدة الصحيحة، و التحذير من البدع و الخرافات.
و بهذه المناسبة أذكر أن الشيخ كانت له خبرة طويلة في كتابة المقالات في الجرائد و المجلات، لو جًمعت تبلغ مجلدات، و ما ذلك على الله عسير.
و قد كان الشيخ مشرفاً عامّاً على مجلة " صوت الحق " (منصورة)، و مجلة " البلاغ " (ممباي)، التي كان يتحفها شهرياً بأربع مقالات في مواضيع شتى، و استمر على ذلك إلى آخر حياته – رحمه الله تعالى -.
صفاته و أخلاقه:
كان الشيخ – رحمه الله تعالى – وجيهاً ذا وقار، متحدثاً لبقاً، جادّاً مجداً في أداء الواجبات و المسئوليات التي كانت عليه، متواضعاً، ناصحاً، ذا دعابة معهودة.
أرى من تواضعه – رحمه الله تعالى – أنه زارني منفرداً في مقري بالكويت، و كذلك في (نيودلهي) زيارة خاصّة، و استفدت من زيارته نصائح غالية أتذكرها حتى الآن.
و بالمناسبة أقول: إنه - رحمه الله تعالى – أرادني أن أكون في " الجامعة المحمدية " (منصورة)، وحاول لذلك مرتين، و لم يتم لي ذلك.
مرة عند تخرّجي في الجامعة السلفية (بنارس)، و لكني حظيت بالبقاء فيها خادماً لمكتبتها العامّة، منتظراً التحاقي بالجامعة الإسلامية بالمدينة الطيبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/20)
و أخرى عند تخرجي في الجامعة الإسلامية.
و من الطريف أنه تمّ تعاقدي مع دار الإفتاء في مكتبها في " باريس " (فرنسا) بتوصية من سماحة العلامة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز – (المفتي العام السابق للملكة العربية السعودية) – رحمه الله تعالى -، و ذلك بوساطة إخواننا الأفاضل الكبار في مكة المكرّمة، ثمّ حوّلت من قبل مدير إدارة الدعوة في الخارج إلى " الجامعة المحمدية " (منصورة)، و أنا لا أعلم، و لا أرغب في الذهاب إلى فرنسا، فتوكلت على الله و استلمت بطاقة التعاقد، و سافرت إلى الكويت في طريقي على الهند، على طلب من الإخوة هناك، فأعجبني المقام بهذه الدولة الحبيبة المحروسة، لما رأيت في إخوتي من أهلها الكرام، من رغبة صادقة في بقائي معهم، مع كرم الضيافة، و حسن المعاملة، فبقيت فيها إلى الآن، و قد مضى على ذلك أكثر من ربع قرن من الزمان، و كان أمر الله قدراً مقدورا.
إلى مثواه الأخير:
كانت حياة الشيخ – رحمه الله تعالى – متعددة الجوانب، مترامية الأطراف، حافلة بالمآثر و الأعمال الرائدة، خاصة في مجال التعليم و التربية، و البناء و التعمير، و بث الثقافة الإسلامية بواسطة الكتب و الرسائل.
و قد تمتع بعلاقات واسعة مع أهل الخير جماعات و أفراداً، و نال ثقة الجميع فترجمها في المشاريع الإسلامية من تشييد المدارس و المساجد، و المستشفيات و الملاجئ للمنكوبين.
و كان يتميز بالحكمة، و الحنكة، و الموعظة الحسنة، و الدعابة المعهودة.
و عرف خطيباً مصقعاً، و داعية قديراً، و كاتباً ظريفاً، و إدارياً محنكاً.
هكذا قضى حياته – رحمه الله تعالى – متقلباً من منصب إلى منصب، و من عمل إلى آخر من غير ملل و لا كلل، حتى جاء أجله المحتوم في " ممباي "، و انتقل إلى جوار ربّه، و ذلك مساء يوم الأحد الخامس و العشرين من شعبان سنة 1428هـ، الموافق التاسع من سبتمبر سنة 2007م، عن عمر يقارب تسعاً و سبعين سنة هجرية، و دفن فيها يوم الاثنين، في جنازة مشهودة حضرها جمٌ غفير من عامة المسلمين و خاصتهم، فإنا لله و إنا إليه راجعون.
اللهم اغفر له و ارحمه و عافه و اعف عنه!!
إعداد
صلاح الدين مقبول أحمد
ـ[ابن السائح]ــــــــ[08 - 12 - 07, 12:52 م]ـ
رحمه الله وأعلى منزلته وكثّر من أمثاله
وجزى الله الكاتب والناقل خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:01 م]ـ
رحمه الله وأعلى منزلته وكثّر من أمثاله
وجزى الله الكاتب والناقل خيرا
فائدة
وهنا معلومات عن mau مسقط رأس الشيخ مختار
http://mau.nic.in/geography.htm
وهنا تجد خريطة الولاية
http://upgov.up.nic.in/spatrika/graphical/simpleup.htm
و mau
رقم 59
http://upgov.up.nic.in/spatrika/graphical/dist56.asp
وموقع ولاية UTTRA PRADESH
ويرمز له UP
وهنا معلومات عن الولاية
http://en.wikipedia.org/wiki/Uttar_Pradesh
ومدرسة فيض عام
تخرج منها الشيخ محمد عزيز
(الأسم: محمد عزيز بن شمس الحق بن رضا الله
سنة الولادة: 1957 م في ولاية بنغال الغربية في الهند
مكان الدراسة: الإبتدائية في مدرسة فيض عام في مدينة (مو) التى كان منها الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ومحمد مصطفى الأعظمي وسعيد الأعظمي ومقتدى حسن الأزهري وغيرهم)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=327912#post327912
وكذا الشيخ صفي الرحمن المباركفوري
(
http://www.al-forqan.net/linkdesc.asp?id=3182&ino=420&pg=5
( ثم التحق بمدرسة (فيض عام) بمدينة (مئونات بهنجن) وهي أكبر المدارس السلفية على بعد خمسة وثلاثين كيلو مترا من (مباركفور) وذلك في شهر مايو سنة 1956)
http://www.eqraa.com/forums/index.php?showtopic=23866
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:26 م]ـ
وهنا عن mau
http://en.wikipedia.org/wiki/Mau
(Mau (Hindi: ??, Urdu: ماؤ ma?), formerly Mau Nath Bhanjan (Hindi: ????? ????, Urdu: ماؤ ناتھ بھنجن) , hardly 90 km from Varanasi is the powerhouse of textile weavers in Eastern UP, India(
ـ[العوضي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:32 م]ـ
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
وبارك الله فيك اخي الكريم على نقلك لهذه الترجمة(87/21)
ما الرد على من قال بأن الرسول وأبو بكر وعمر كانت أرديتهم طويلة واستدل بهذه الأحاديث!
ـ[أبو لجين]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - http://www.islamweb.net/ver2/Library/BooksCategory.php?idfrom=6107&idto=6107&bk_no=31&ID=2470
أخبرنا عبد الوهاب الثقفي ( http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=16503) عن خالد الحذاء عن أبي قلابة ( http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=12134) عن أبي المهلب عن عمران بن حصين ( http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=40) قال {سلم النبي في ثلاث ركعات من العصر ثم قام فدخل الحجرة فقام الخرباق رجل بسيط اليدين فنادى يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فخرج رسول الله مغضبا يجر رداءه فسأل فأخبر فصلى تلك الركعة التي كان ترك ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم ( http://www.islamweb.net/ver2/Library/BooksCategory.php?idfrom=6107&idto=6107&bk_no=31&ID=2470#)} .
2. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقال أبو بكر: إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لست تصنع ذلك خيلاء ".
رواه البخاري (3465).
وتأمل بمقاصد طول الرداء + الخيلاء .. الأسبال متكبراً
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=303953 (http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=303953)
3- http://www.alnabee.com/ahl_albeet/belal.htm (http://www.alnabee.com/ahl_albeet/belal.htm)
أول مؤذن في الإسلام:
فلما استيقظ توجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره خبر رؤياه، فقال: «إنها لرؤيا حق»، ثم قال له: «لقِّن ذلك بلالاً فإنه أندى صوتاً منك»، وبينما بلال يؤذن إذ جاء عمر يجر رداءه، فقال: والله لقد رأيت مثله يا رسول الله.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
هذه ادلته!!! فكيف الرد عليه بارك الله فيكم؟؟؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 12 - 07, 05:19 م]ـ
جر الرداء معناه: أنه سقط عنه بالكلية فأمسكه بيده وجره على الأرض، أو أنه سقط شقه فواصل المشي وهو يجر على الأرض. ويدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها عند الترمذي: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرياناً يجر ثوبه. والمقصود أنه عليه الصلاة والسلام كان عرياناً مما فوق السرة.
والله أعلم.
ـ[أبو لجين]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:01 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي هيثم ولا حرمك الاجر
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[09 - 12 - 07, 12:55 ص]ـ
[ quote= هيثم حمدان;713392] جر الرداء معناه: أنه سقط عنه بالكلية فأمسكه بيده وجره على الأرض، أو أنه سقط شقه فواصل المشي وهو يجر على الأرض. ويدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها عند الترمذي: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرياناً يجر ثوبه. والمقصود أنه عليه الصلاة والسلام كان عرياناً مما فوق السرة.
والله أعلم. [/ quote
ستاذنا الفاضل هيثم حمدان
تعريفكم لجر الرداء جميل
لكن الحديث فيه ضعف ويستغله بعض الحاقدين للنيل من نبينا صلى الله عليه وسلم فلزم التنويه
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 07:12 م]ـ
ألا يكون معنى جر الرداء الذي ذكره الأخ هيثم حمدان بعيدا؟
والحديث خصص من يجر رداءه خيلاءً ولم يذكر كل من يجر رداءه.
إلا أني للأمانة العلمية سمعت الشيخ العثيمين رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه يذكر تحريم أن يكون الرداء أطول من الكعبين.
فعلى ذلك مازال الإشكال قائما وننتظر من الإخوة التبيين جزاكم الله خيرا
ـ[علي بن أحمد الشهري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 07:37 ص]ـ
جر الرداء معناه: أنه سقط عنه بالكلية فأمسكه بيده وجره على الأرض، أو أنه سقط شقه فواصل المشي وهو يجر على الأرض. ويدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها عند الترمذي: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرياناً يجر ثوبه. والمقصود أنه عليه الصلاة والسلام كان عرياناً مما فوق السرة.
والله أعلم.
ويؤيد ذلك أن أحاديث جر الرداء تكون في وقائع فيها حركة وسرعة واستنفار للفاعل
جزاك الله خيراً
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:00 ص]ـ
من باب المذاكرة:
الذي أعلمه أن الثياب قسمان إزار و رداء فما علا فهو رداء و ما سفل فهو إزار.
و المشهور في هذا الباب عند من يتسامح في الإسبال هو ما ورد في حق أبي بكر و توجيه العلماء له أن ثوب أبي بكر ليس مسبلا بل هو يسترخي فينزل من غير قصد فيرفعه أبو بكر رضي الله عنه. و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/22)
ـ[أبو لجين]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:04 ص]ـ
جزا الله الاحبة خير الجزاء ولا حرمهم الأجر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
في تحفة الأحوذي شرح الترمذي
()
[2732] قوله (حدثنا محمد بن إسماعيل) هو الإمام البخاري (أخبرنا إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد) بن هانئ الشجري لين الحديث روى عن أبيه وعنه البخاري في غير الصحيح وأبو إسماعيل الترمذي وغيرهما (حدثني أبي يحيى بن محمد) هو ضعيف وكان ضريرا يتلقن من التاسعة (عن محمد بن إسحاق) هو صاحب المغازي
قوله (قدم زيد بن حارثة المدينة) أي من غزوة أو سفر (ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي) الجملة معترضة حالية (فأتاه) أي فجاء زيد (فقرع الباب) أي قرعا متعارفا له أو مقرونا بالسلام
والاستئذان (فقام إليه) أي متوجها إليه (عريانا يجر ثوبه) أي رداءه من كمال فرحه بقدومه ومأتاه
قال في المفاتيح تريد أنه صلى الله عليه وسلم كان ساترا ما بين سرته وركبته ولكن سقط رداءه عن عاتقه فكان ما فوق سرته عريانا انتهى (والله ما رأيته عريانا) أي يستقبل أحدا (قبله) أي قبل ذلك اليوم (ولا بعده) أي بعد ذلك اليوم (فاعتنقه وقبله) فإن قيل كيف تحلف أم المؤمنين على أنها لم تره عريانا قبله ولا بعده مع طول الصحبة وكثرة الاجتماع في لحاف واحد قيل لعلها أرادت عريانا استقبل رجلا واعتنقه فاختصرت الكلام لدلالة الحال أو عريانا مثل ذلك العري واختار القاضي الأول
وقال الطيبي هذا هو الوجه لما يشم من سياق كلامها رائحة الفرح والاستبشار بقدومه وتعجيله للقائه بحيث لم يتمكن من تمام التردي بالرداء حتى جره وكثيرا ما يقع مثل هذا انتهى
كذا في المرقاة))
انتهى
فائدة
قوله (واختار القاضي الأول) المراد بالقاضي هنا =هو القاضي البيضاوي فليعلم
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:39 ص]ـ
في فتح الباري لابن حجر
(قَوْله: (فَقَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرّ رِدَاءَهُ)
زَادَ فِي اللِّبَاس مِنْ وَجْه آخَر عَنْ يُونُس " مُسْتَعْجِلًا " وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ رِوَايَة يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ يُونُس " مِنْ الْعَجَلَة " وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيث أَسْمَاء " كَسَفَتْ الشَّمْس عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَزِعَ فَأَخْطَأَ بِدِرْعٍ حَتَّى أَدْرَكَ بِرِدَائِهِ " يَعْنِي أَنَّهُ أَرَادَ لُبْس رِدَائِهِ فَلَبِسَ الدِّرْع مِنْ شُغْل خَاطِره بِذَلِكَ، وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ جَرّ الثَّوْب لَا يُذَمّ إِلَّا مِمَّنْ قَصَدَ بِهِ الْخُيَلَاء وَوَقَعَ فِي حَدِيث أَبِي مُوسَى بَيَان السَّبَب فِي الْفَزَع كَمَا سَيَأْتِي.
)
وفي شرح ابن بطال
(وقوله فى حديث أبى بكرة: «فقام النبى يجر رداءه»، فيه ما كان عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - من الخوف لله، والبدار إلى طاعته، ألا ترى أنه قام إلى الصلاة فزعًا وجرَّ رداءه شغلاً بما نزل، وهذا يدل أن جرّ الثوب لا يذم إلا ممن قصد ذلك واعتمده)
وفي المنتقى للباجي
(َنْ مَالِك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ
أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ دَخَلَتْ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَتْ إِنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ اسْتَمْتَعَ بِامْرَأَةٍ فَحَمَلَتْ مِنْهُ فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَزِعًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ فَقَالَ هَذِهِ الْمُتْعَةُ وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِيهَا لَرَجَمْتُ
995 - (ش): قَوْلُهُ فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ فَزِعًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ يُرِيدُ أَنَّهُ عَظَّمَ هَذَا الْأَمْرَ وَاسْتَشْنَعَ أَنْ يَقَعَ مَا تَقَدَّمَ فِيهِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَنْعِ وَالتَّحْرِيمِ فَأَعْجَلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَهْتَبِلَ بِأَمْرِ رِدَائِهِ.
)
وفي شرح النووي
(قَوْله: (وَخَرَجَ غَضْبَان يَجُرّ رِدَاءَهُ)
يَعْنِي لِكَثْرَةِ اِشْتِغَاله بِشَأْنِ الصَّلَاة، خَرَجَ يَجُرّ رِدَاءَهُ وَلَمْ يَتَمَهَّل لِيَلْبَسهُ)
وفي المرقاة
((يَجُرّ رِدَاءَهُ)
: أَيْ وَرَاءَهُ
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:40 ص]ـ
في فتح الباري لابن حجر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/23)
(قَوْله: (فَقَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرّ رِدَاءَهُ)
زَادَ فِي اللِّبَاس مِنْ وَجْه آخَر عَنْ يُونُس " مُسْتَعْجِلًا " وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ رِوَايَة يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ يُونُس " مِنْ الْعَجَلَة " وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيث أَسْمَاء " كَسَفَتْ الشَّمْس عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَزِعَ فَأَخْطَأَ بِدِرْعٍ حَتَّى أَدْرَكَ بِرِدَائِهِ " يَعْنِي أَنَّهُ أَرَادَ لُبْس رِدَائِهِ فَلَبِسَ الدِّرْع مِنْ شُغْل خَاطِره بِذَلِكَ، وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ جَرّ الثَّوْب لَا يُذَمّ إِلَّا مِمَّنْ قَصَدَ بِهِ الْخُيَلَاء وَوَقَعَ فِي حَدِيث أَبِي مُوسَى بَيَان السَّبَب فِي الْفَزَع كَمَا سَيَأْتِي.
)
وفي شرح ابن بطال
(وقوله فى حديث أبى بكرة: «فقام النبى يجر رداءه»، فيه ما كان عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - من الخوف لله، والبدار إلى طاعته، ألا ترى أنه قام إلى الصلاة فزعًا وجرَّ رداءه شغلاً بما نزل، وهذا يدل أن جرّ الثوب لا يذم إلا ممن قصد ذلك واعتمده)
وفي المنتقى للباجي
(َنْ مَالِك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ
أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ دَخَلَتْ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَتْ إِنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ اسْتَمْتَعَ بِامْرَأَةٍ فَحَمَلَتْ مِنْهُ فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَزِعًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ فَقَالَ هَذِهِ الْمُتْعَةُ وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِيهَا لَرَجَمْتُ
995 - (ش): قَوْلُهُ فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ فَزِعًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ يُرِيدُ أَنَّهُ عَظَّمَ هَذَا الْأَمْرَ وَاسْتَشْنَعَ أَنْ يَقَعَ مَا تَقَدَّمَ فِيهِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَنْعِ وَالتَّحْرِيمِ فَأَعْجَلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَهْتَبِلَ بِأَمْرِ رِدَائِهِ.
)
وفي شرح النووي
(قَوْله: (وَخَرَجَ غَضْبَان يَجُرّ رِدَاءَهُ)
يَعْنِي لِكَثْرَةِ اِشْتِغَاله بِشَأْنِ الصَّلَاة، خَرَجَ يَجُرّ رِدَاءَهُ وَلَمْ يَتَمَهَّل لِيَلْبَسهُ)
وفي المرقاة
((يَجُرّ رِدَاءَهُ)
: أَيْ وَرَاءَهُ
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:41 ص]ـ
وفي فتح الباري لابن رجب
(وجر النبي- صلى الله عليه وسلم -رداءه هاهنا؛ لأنه قام عجلا دهشا، كما في حديث أبي موسى: ((فقام فزعا يخشى أن تكون الساعة))، وسيأتي -فيما بعد.
وإنما يكره جر الرداء تعمدا لذلك)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:45 ص]ـ
تنبيه:
وعبارة ابن رجب وابن بطال قبله
غير ما ذكره ابن حجر
(وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ جَرّ الثَّوْب لَا يُذَمّ إِلَّا مِمَّنْ قَصَدَ بِهِ الْخُيَلَاء)
فعبارة ابن بطال وابن رجب عن الشخص لو لم يتعمد جر الثوب
بغض النظر عن نيته
أما من تعمد جر الثوب بدون عذر فتلك مسألة أخرى سواء قصد بذلك الخيلاء أو لا
والله أعلم بالصواب
ـ[أبو لجين]ــــــــ[13 - 12 - 07, 03:06 ص]ـ
ابن وهب ..
لعلي لن انساك من دعوة في ظهر الغيب انت وباقي الاخوان ..
وفيتوا وكفيتوا .. فلكم الدعاء مبذولا ومنكم مأمولا:)
بورك فيك ..(87/24)
البلاغ المبين
ـ[محمد بن عبد المجيد المصري]ــــــــ[08 - 12 - 07, 02:18 م]ـ
البلاغ المبين
محمد بن عبدالمجيد المصري
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:-
جعل اللّه تعالى مهمة رسله وأنبيائه وأتباع رسله هي البلاغ، أي إبلاغ دعوة الحق إلى جميع الناس وإلى الثقلين، ولكنه ليس كأي بلاغ إنه (البلاغ المبين) ولفظ البلاغ المبين جاء في القرآن في سبعة مواطن، وهي:
1 - وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ [المائدة: 92]
2 - وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ [النحل: 35]
3 - فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ [النحل: 82]
4 - قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [النور: 54]
5 - وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [العنكبوت: 18]
6 - وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ [يس: 17]
7 - وأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [التغابن: 12]
وقفة مع اللغة:
كلمة بلغ: تعنى وصل أو قارب على الوصول.
يقول ابن فارس: (الباء واللام والغين أصل واحد، وهو الوصول إلى الشيء: بلغت المكان إذا وصلت إليه، وقد تسمى المشارفة بلوغاً بحق المقاربة) (1 (
وقال الأزهري: (والعرب تقول للخبر يبلغ أحدهم ولا يحققونه، وهو يسوؤهم: سمع لا بلغ، أي تسمعه ولا يبلغنا، ويجوز سمعاً لا بلغا) (2)
وقال في اللسان: رجل بليغ: حسن الكلام فصيحة، يبلغ بعبارة لسانه كنه ما في قلبه) (3) وبيان يذاع في رسالة ونحوها (4) وهذا دليل على أن استعمال كلمة البلاغ إنما كان لما فيه من طبيعة الوصول والانتهاء.
يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: "وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" أي: البلاغ المبين الذي يحصل به توضيح الأمور المطلوب بيانها وما عدا هذا من آيات الاقتراع ومن سرعة العذاب فليس إلينا، وأن وظيفتنا هي البلاغ المبين.
?من مقتضيات البلاغ المبين:
أ - عدم التقصير في البلاغ: قال _تعالى_:" يأيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكافرين" (المائدة66) يقول القرطبي رحمة الله: "وهذا تأديب للنبي صلى الله عليه وسلم وتأديب لحملة العلم من أمته ألا يكتموا شيئاً من شريعته" (5)
ب - توفر عنصر الوعي لدى المبلغ: قال صلى اللّه عليه وسلم_ (نضر اللّه امرءاً سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها، فرّب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ... " الحديث رواه أحمد، استفاد الخطابي من هذا الحديث كراهة اختصار الحديث لمن ليس بالمتناهي بالفقه، وعلى هذا فإن الوعي يكون بحفظ النص وأدائه كما قيل، ويكون للفقيه بمحافظته على المعاني المستفادة.
ج - ومن مقتضيات البلاغ المبين البلاغة: وتتضح البلاغة المقصودة في قوله _تعالى_: "وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً" (النساء: من الآية63) ويقصد بها أن يكون الكلام حسن المعاني واضح في ألفاظه مع تجنب وحشي الكلام وغريبه ولا يقصد بالبلاغة التكلف والتشدق والتفيهق، فهذا مخالف لمنهج السلف الصالح _رضوان الله عليهم_ فقد (مرّ السلف الصالح في بث الشريعة للمؤالف والمخالف، ومن نظر في استدلالهم على إثبات الأحكام التكلفية علم أنهم قصدوا أيسر الطرق وأقربها إلى عقول الطالبين، لكن من غير ترتيب متكلف، ولا نظم مؤلف، بل كانوا يلقون الكلام على عواهنه ولا يبالغون كيف في ترتيبه إذا كان قريب المأخذ سهل الملتمس) (7)
د - ومن فقه البلاغ المبين كراهة الخوض فيما لا ينبني عليه عمل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/25)
يقول الإمام الشاطبي _رحمه الله تعالى_: "كل مسألة لا ينبني عليها عمل، فالخوض فيها خوض فيما لم يدل على استحسانه دليل شرعي، وأعني بالعمل عمل القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعاً، و الدليل على ذلك: استقراء الشريعة فإنّا رأينا الشارع يعرض عمّا لا يفيد عملاً مكلفا به، ففي القرآن الكريم "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج" فوقع الجواب بما يتعلق به العمل، ومن هنا نهى _صلى الله عليه وسلم_ عن قيل وقال وكثرة السؤال) البخاري.
لأنة مظنة السؤال عما لا يفيد، وقد كان مالك بن أنس يكره الكلام فيما ليس تحته عمل. (8)
ويترتب على ذلك:
أن العلم الشرعي وسيلة إلى عبادة الله و (ذلك أن روح العلم هو العمل وإلا فالعلم عارية وغير منتفع به، قال تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" (فاطر: من الآية28) قال سفيان الثوري: "إنما يتعلم العلم ليتقي به الله وإنما فضل العلم على غيره؛ لأنة يتقي اللّه به" (9).
وكل ذلك يحقق أن العلم وسيلة منا لوسائل ليس مقصوداً لنفسه من حيث النظر الشرعي، وإنما هو وسيلة إلى العمل.
هـ - وعلى المبلغ تحديد الهدف من بلاغه بدقة، والبدء بالمهم فالأهم، وأن يعرف كيف يبدأ وما هو مضمون دعوته وأن يعرف رسالته بدقة فالرسالة رسالة إحياء وبعث، ولن يتم الإحياء إلا بتصحيح مفهوم العقيدة،،وتصحيح مفهوم التوحيد بمعناه السلفي الشامل، توحيد الأئمة وسلف الأمة، وأن يدعو الناس على أن يقيموا حياتهم على (قبول شرع الله ورفض ما سواه (9))
و - ومن مقتضيات البلاغ المبين كذلك: إيجاد (واقع) دعوي يؤمن بفكرة الداعية لا بشخص الداعية، وغني عن القول أن نذكر أن فكرة الداعية حتماً وأن تكون نابعة من أصول وتصورات أهل السنة والجماعة ..... فالداعية حين يجد من يؤمن بفكرته وتصوره تزداد همته ويزداد وضوح الفكرة في قلبه وعقلة، ويزداد (إقبال الناس على (الأفكار) لوجود (واقع) عملي لها، وقد كان السلف الصالح _رضوان الله عليهم_ ينادون كل صاحب سنّة ويدعونه إلى إقامة (واقع) له على منهج أهل السنة والجماعة فروى ابن وضاح عن غير واحد:
أن أسد بن موسي المسمى (أسد السنة) كتب إلى أسد بن الفرات: اعلم أي أخي أن ما حملني على الكتابة إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس وحسن حالك مما أظهرت من السنة وعيبك لأهل البدعة، وكثرة ذكرك لهم، و طعنك عليهم، فقمعهم الله بك وشد بك ظهر أهل السنة، وقواك عليهم بإظهار عيبهم والطعن عليهم ...
ثم ذكر بعد كلام ......... (فاغتنم ذلك وادع إلى السنة حتى يكون لك في ذلك فئة وجماعة يقومون مقامك إن حدث لك حدث، فيكونون أئمة بعدك، فيكون لك ثواب ذلك إلي يوم القيامة كما جاء الأثر فأعمل على بصيرة ونية وحسبة (10).
وأخيراً وليس بآخر: فإن نجاحنا في الإقلاع بالأمة مرهون بمدى أدائنا للبلاغ المبين الواضح الناصع القوي الواسع الانتشار، وذلك أداء لأمانة الدعوة) (11 (.
أسأل الله بكرمه وفضله أن يرزقنا حسن البلاغ وأن يجعله (بلاغاً مبيناً)، وأن يرزقنا الإخلاص والصدق معه، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يغفر ويرحم كل صاحب (بلاغ مبين) آمين .... آمين .... آمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آلة وصحبة أجمعين.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
________________
ثبت المراجع
(1) معجم مقاييس اللغة 1/ 201
(2) تهذيب اللغة9/ 14 نقلا عن (قواعد الدعوة إلى الله) د. همام عبد الرحيم.
(3) لسان العرب 10/ 302.
(4) المعجم الوجيز61.
(5) تفسير القرطبي6/ 242.
(6) معالم السنن للخطابي 4/ 187.
(7) تهذيب الموافقات للجيزاني طبعة مكتبة ابن الجوزي40.
(8) السابق37.وأصل كتاب الموافقات للشاطبي رحمة الله.
(9) السابق.
(10) أهل السنة والجماعة معالم الانطلاقة الكبرى. محمد عبد الهادي المصري.
(11) أ. خالد أبو الفتوح (رؤية في مسيرة العمل الإسلامي) البيان155.ص95
رابط آخر للموضوع:
http://www.saaid.net/aldawah/375.htm
ـ[محمد بشري]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا ووفق الله الشيخ عبد المجيد لما يحبه ويرضاه.
ـ[محمد بن عبد المجيد المصري]ــــــــ[01 - 06 - 08, 11:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا(87/26)
ما حكم اتفاق رجلين أو ثلاثة على صيام الأيام المنصوص على فضلها
ـ[أنس بن محمد]ــــــــ[08 - 12 - 07, 02:56 م]ـ
ما حكم اتفاق رجلين أو ثلاثة على صيام الأيام المنصوص على فضلها
تعاونا على البر و الطاعة
جزاكم الله خيرا(87/27)
هل يشترط وجود نية مسبقة للميت في الصدقة الجارية
ـ[أبو إبراهيم الشربيني]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:54 م]ـ
مات والدي فجأة وأردت أن أتصدق عنه صدقة جارية فنهاني بعض الأخوة عن ذلك , بحجة عدم معرفة نية الميت للصدقة قبل موته فقد روى البخاري (1388) عن أمّ المؤمنين عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا، أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِيِّ: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا (أي ماتت فجأةً) وَ أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ: (نَعَمْ).
فقال: هذا يستفاد من قوله في الحديث (أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ)
السؤال: هل يشترط وجود نية مسبقة للميت للصدقة الجارية كي أتصدق عنه(87/28)
فائدة من كتاب " نقل النديم وسلوان الكظيم "
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[08 - 12 - 07, 04:36 م]ـ
فال مؤلفه الشيخ العلامة أبو أويس الحسني -حفظه الله-
تحت عنوان:فائدة
بعث إليَّ أحد الإخوان من أوربا يسأل هل يجب على الإنسان أن يتمذهَب في دينه بمذهب مَّا أو بتَّبعَ ما ثبتَ في الحديث.
فأجبته: بأن هذا موضوع متشعِّب وطويل كُتبت فيه مؤلفات , والذي نعتقده صَواباً ونَرجو أن يكون كذلك أن هذا يختلف باختلاف الناس , فالعامي الذي لا يقرأ ولا يكتب حَسْبُه أن يسأل أعلم الناس في نظره ورأيه ويحتاط لذلك ويعمل بإرشاده وهذا العامي لا مذهب له في الحقيقة ولا يوصف عملُه بتقليد إذ لا ينطبق عليه تعريفُه, فمذهبُه مذهب مُفتيه , وأما من شدا شيئاً من العلم بحيث يستطيع أن يفهَم ويقرأ ويراجع فهذا له موقفان بالنظر لما ينزل به فما كان فيه نص صحيح ثابت في القرآن أو السنة أو القياس الصحيح أو الإجماع وجب عليه اتباعُه , بل وهذا واجب كلّ مسلم إذا بَلَغَه وتأكد من صحته , والآيات والأحاديث الآمرة بطاعة الله ورسوله والرجوع إليهما عند التنازع دالة بأجلى بيان على ذلك, وما كان من الحوادث والنوازل لا نص فيه وإنما يحتاج إلى اجتهاد وإعمال نظر فهذا يُرجعُ فيه إلى المجتهدين من العلماء الذين توفرت فيهم شروطُ الاجتهاد , وهم موجدون , والأمر الآن هيِّن لا في الموقف الأول ولا الثاني وإنما يحتاج إلى همة صادقة ونية صالحة والله ولي التوفيق.
نقل النديم وسلوان الكظيم وتآهيل العديم. (ص: 3) مخطوط.
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 03:45 ص]ـ
بارك الله في الناقل
وحفظ الله مفخرة المغرب الشيخ العلامة أبي أويس محمد الأمين بوخبزة الحسني
ـ[عبد الله الشمالي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 02:22 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع الله بعلم الشيخ محمد.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[08 - 02 - 08, 06:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
رفع الله قدركم(87/29)
(الشيخ والشيخة إذا زنيا فاجلدوهما) .. الآية التي تم نسخها رسماً!
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[08 - 12 - 07, 05:23 م]ـ
كنت أتحاور مع أحد الإخوة ..
وكان حديثنا عن نسخ القرآن للقرآن أو للسنّة ..
فقال أنه هناك مسألة أشكلت علَي وبحثت عن رد مقنع ولم أجد!
قلت له: ما هي المسألة لعلّي أفيدك؟
فقال: هناك آية نُسِخ رسمها وبقي حكمها وهي قوله تعالى:
(الشيخ والشيخة إذا زنيا فاجلدوهما البتّه).
فهذه آية من القرآن فكيف يتم نسخها وحذفها!!
نسخ الحكم هذا أمر فهمناه ..
ولكن كيف يتم نسخ رسم آية وحذفها؟!!
أريد رد مقنع واضح حفظكم الله.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[08 - 12 - 07, 07:13 م]ـ
المطلب الثالث: النسخ في القرآن:
موضوع النسخ في القرآن هذا من علوم القرآن الكبيرة التي أفردت بمؤلفات كثيرة، واستيعاب جميع أطراف هذا العلم يأخذ وقتا وجهدا وصفحات كثيرة، ولكني أردت في هذا المبحث أن أتكلم عن جانب واحد فقط من جوانبه وهو الطعن في القرآن من باب النسخ -الذي له اتصال وثيق بموضوع الرسالة-، وذلك أن النسخ في القرآن من الأبواب التي ولج منها الطاعنون للطعن في كتاب الله، ولو عرفوا حقيقته لعلموا أنه من محاسن القرآن لا من المطاعن فيه، فالنسخ له حِكَم كثيرة منها (647):
1 - التدرج في الأحكام على الأمة حتى لا تنفر ويسهل عليها تقبله، كما حصل في الخمر فقد تدرج القرآن فيه على مراحل؛ أولاها: الإشارة إلى أنه ليس من الرزق الحسن، كما في قوله تعالى (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ... ) [النحل:67]، والواو تقتضي المغايرة، ثم بيان أن فيه ضررا وشرا كبيرا من غير التعرض لمنعه كما في قوله تعالى (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما أثم كبير ومنافع للناس وأثمهما أكبر من نفعهما .. ) [البقرة:219]، ثم تحريمه في أوقات الصلاة كما في قوله سبحانه (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ .. ) [النساء:43].
ثم تحريمه تحريما تاما في كل الأوقات في سورة المائدة -التي هي من أواخر السور نزولا- في قوله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ…) [المائدة:90].
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ:اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانَ شِفَاءٍ،فَنَزَلَتْ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ (يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ... الْآيَةَ)،فَدُعِيَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ،فَقَالَ:اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانَ شِفَاءٍ، فَنَزَلَتْ الَّتِي فِي النِّسَاءِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى) فَدُعِيَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ،ثُمَّ قَالَ:اللَّهُمَّ بَيِّنَ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانَ شِفَاءٍ،فَنَزَلَتْ الَّتِي فِي الْمَائِدَةِ (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ... إِلَى قَوْلِهِ: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) فَدُعِيَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ:انْتَهَيْنَا انْتَهَيْنَا) (648).
ومثل الخمر في هذا الميسر و الفاحشة.
عن يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ قَالَ:إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ فَقَالَ:أَيُّ الْكَفَنِ خَيْرٌ قَالَتْ:وَيْحَكَ وَمَا يَضُرُّكَ قَالَ:يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرِينِي مُصْحَفَكِ قَالَتْ:لِمَ قَالَ:لَعَلِّي أُوَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ قَالَتْ:وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْلُ إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنْ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/30)
لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا، لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ (وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ (بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) [القمر:46] وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ،قَالَ:فَأَخْرَجَتْ لَهُ الْمُصْحَفَ فَأَمْلَتْ عَلَيْهِ آيَ السُّوَرِ) (649).
2 - استخدام هذا الأسلوب في الدعوة، فالداعي يبدأ مع المدعو بالتدرج وتعليقه بالدار الآخرة وزرع الإيمان في قلبه، ثم يخبره بأحكام الإسلام شيئا فشيئا.
3 - بيان رحمة الله بهذه الأمة؛ فهو سبحانه يراعي أحوال الناس وعاداتهم ويتدرج معهم رحمة بهم حتى لا ينفروا من الإسلام، بل يحببهم به حتى يكونوا من أهله.
4 - فيه دلالة على بعض صفات الله كالعلم فهو سبحانه عالم بأحوال الناس جملة وتفصيلا، وعالم بما يصلحهم وينفعهم والطريقة التي تصلح لهم، وفيه دلالة على صفة الحكمة والرحمة كما تقدم.
5 - من الحكم التذكير بنعمة الله لاسيما في بعض أنواع النسخ الذي يكون فيها النسخ من أثقل إلى أسهل كما هو الحال في عدة المتوفاة عنها زوجها وغير ذلك.
6 - ابتلاء المكلف واختباره بالامتثال وعدمه.
7 - إرادة الخير بهذه الأمة، فإن النسخ إن كان إلى ما هو أخف ففيه سهولة ويسر، وإن كان إلى ما هو أثقل ففيه زيادة الثواب والأجر.
لهذا كان النسخ من محاسن القرآن لا من مطاعنه.
و قبل أن ندخل في الرد على الطعون التفصيلية لابد من ذكر بعض القواعد المهمة في هذا الباب، فمن ذلك:
1 - النسخ يكون في الأحكام ولا يكون في الأخبار -كما توهم بعض المستشرقين (650) -، فجميع أخبار القرآن -من قصص السابقين وأمور الغيب وأحوال البرزخ وما يحصل في اليوم الآخر- لا يدخله النسخ أبدا،لأن نسخ الخبر يلزم تكذيب أحدهما، وهذا لا يكون في كتاب الله (651).
2 - النسخ إنما كان في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأما بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) فإن القرآن لا ينسخ ولا يتغير ولا يتبدل، بل هو محفوظ بحفظ الله تعالى له (أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون) [الحجر:9]، فلا يرجع في النسخ إلا لنقل صريح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو عن صحابي يقول: آية كذا نسخ كذا، مما له حكم الرفع (652).
3 - أقوال الأديان الثلاثة في النسخ:
(1 - جائز عقلا وواقع سمعا، وعليه إجماع المسلمين، من قبل أن يظهر أبو مسلم الأصفهاني ومن شايعه، وعليه أيضا إجماع النصاري، ولكن من قبل هذا العصر الذي خرقوا فيه إجماعهم، وركبوا رؤوسهم وهو كذلك رأي العيسوية، وهو طائفة من طوائف اليهود الثلاث.
2 - أن النسخ ممتنع عقلا وسمعا، وإليه جنح النصارى جميعا في هذا العصر، وتشيعوا له تشيعا ظهر في حملاتهم المتكررة على الإسلام، وفي طعنهم على هذا الدين القويم من هذا الطريق -طريق النسخ-، وبهذه الفرية -أيضا- يقول الشمعونية، وهم الطائفة الثانية من اليهود.
3 - أن النسخ جائز عقلا ممتنع سمعا، وبه تقول العنانية وهي الطائفة الثالثة من اليهود، ويعزى هذا الرأي إلى أبي مسلم الأصفهاني من المسلمين، ولكن على اضطراب في النقل عنه، وعلى تأويل يجعل خلافه لجمهرة المسلمين شبيها بالخلاف اللفظي إلا يكنه) (653).
وأما الطعون في هذا الباب فهي كالتالي:
-ذهب بعض المستشرقين إلى أن النسخ يدل على وجود التحريف والتبديل في القرآن وأنه لم يحفظ (654)، بل حصل فيه كثير من التغيير، فقد ثبت أن كثير من الآيات المنسوخة كانت تتلى بعد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، مثل حديث عَائِشَةَ قَالَتْ:كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنْ الْقُرْآنِ) (655).
وبعضهم يرى أن النسخ حيلة ابتدعها المسلمون للخروج من مأزق التناقض بين الآيات (656) مثل آيات عدة المتوفاة وآيات المصابرة وآيات القبلة.
أولا:الردود:
1 - النسخ موجود في الشرائع السابقة؛فمن طعن في القرآن من هذا الباب فهو يطعن في جميع الشرائع المنزلة،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/31)
(فقد نسخت التوراة إباحة تزوج الأخوة والأخوات كما كان في عهد آدم عليه السلام، ونصها في سفر اللاويين الإصحاح الثامن عشر "عورة أختك بنت أبيك أو بنت أمك المولودة في البيت أو المولودة خارجا لا تكشف عورتها"، ونسخ إباحة الجمع بين الأختين كما كان ذلك في عهد يعقوب عليه السلام فإنه كان يجمع بين ليا وراحيل ابنتي خاله، وقصته مذكورة في سفر التكوين الإصحاح التاسع والعشرين، ودليل النسخ ما جاء في سفر اللاويين الإصحاح الثامن عشر "ولا تأخذ امرأة على أختها للضر لتكشف عورتها معها في حياتها"، ونسخت إباحة أكل جميع الحيوانات كما كان في عهد نوح عليه السلام ففي سفر التكوين الإصحاح التاسع خطابا لنوح ونبيه "كل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الأخضر دفعت إليكم الجميع "، ودليل النسخ ما جاء في سفر اللاويين، الإصحاح الحادي عشر من تحريم الجمل والأرنب والخنزير وغير ذلك، فهذا قليل من كثير مما نسخته التوراة من أحكام الشرائع السابقة.
وأما الإنجيل فقد نسخ إباحة الطلاق كما كان ذلك في الشريعة الموسوية بأي سبب كان زنا أو غيره، وإباحة تزوج المطلقة، ففي سفر التثنية الإصحاح الرابع والعشرين "إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء كتب لها كتاب الطلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته، ومتى خرجت ذهبت وصارت لرجل آخر"؛فحرم الإنجيل الطلاق إلا بعلة الزنا، وحرم تزوج المطلقة، ونص متى في ذلك الإصحاح الخامس "وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب الطلاق، وأما أنا فأقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني "، ونسخ حرمة أكل الحيوانات التي كانت محرمة في شريعة موسى، وتقدمت الإشارة إلى بعضها …) (657) إلى أخر تلك النصوص.
2 - أن النسخ من محاسن القرآن لا من مساوئه كما تقدم في ذكر طرف من هذه الحكم، وأكثر ما يدندن عليه الطاعنون هو نسخ الحكم وبقاء التلاوة أو العكس وهي قضية نسخ التلاوة وبقاء الحكم،فيقولون: ما فائدة بقاء الآية إذا ذهب حكمها ونسخ، وكيف يقال إن هذه الآية نسخت وحكمها باق،ولم يعلموا أن لهذا حكما كثيرة،فمن حكم نسخ الحكم وبقاء التلاوة:
أ- التذكير بنعمة الله تعالى حيث إن غالب الآيات المنسوخة الحكم لا التلاوة فيها تخفيف على الأمة (658) مثل نسخ عدة المتوفاة من سنة إلى أربعة أشهر وعشرا، وفي الصحيحين قَالَتْ زَيْنَبُ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ:جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَتِي تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَقَدْ اشْتَكَتْ عَيْنَهَا أَفَتَكْحُلُهَا،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم):لَا، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا،كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ:لَا،ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ وَقَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَرْمِي بِالْبَعْرَةِ عَلَى رَأْسِ الْحَوْلِ) قَالَ حُمَيْدٌ:فَقُلْتُ لِزَيْنَبَ:وَمَا تَرْمِي بِالْبَعْرَةِ عَلَى رَأْسِ الْحَوْلِ؟ فَقَالَتْ زَيْنَبُ:كَانَتْ الْمَرْأَةُ إِذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا دَخَلَتْ حِفْشًا وَلَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا وَلَمْ تَمَسَّ طِيبًا حَتَّى تَمُرَّ بِهَا سَنَةٌ ثُمَّ تُؤْتَى بِدَابَّةٍ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ طَائِرٍ فَتَفْتَضُّ بِهِ فَقَلَّمَا تَفْتَضُّ بِشَيْءٍ إِلَّا مَاتَ ثُمَّ تَخْرُجُ فَتُعْطَى بَعَرَةً فَتَرْمِي ثُمَّ تُرَاجِعُ بَعْدُ مَا شَاءَتْ مِنْ طِيبٍ أَوْ
غَيْرِهِ، سُئِلَ مَالِكٌ مَا تَفْتَضُّ بِهِ قَالَ تَمْسَحُ بِهِ جِلْدَهَا) (659).
ب- أن نسخ حكم الآية التكليفي لا يبطل كل الأحكام المتعلقة بالآية مثل الأجر لمن قرأها، فقارئها له ثواب التلاوة، وكذلك الاستفادة من الآية في الأحكام البلاغية والنحوية والتجويدية، ومن قيام معجزات بيانية أو علمية أو سياسية فيها (660).
3 - أن العقل لا يمنع أن يقول الملك لرعيته: افعلوا كذا، وهو يقصد أن يهيئهم لأمر آخر، فإذا تهيئوا قال: افعلوا كذا، وكما يقول الطبيب لمدمن التدخين مثلا: قلل من شرب الدخان، فإذا تجاوز هذه المرحلة قال له: اقطع التدخين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/32)
4 - وأما حديث عائشة في مسلم (كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات يحرمن…) فأجيب بعدة أجوبة:
أ-أن المقصود قارب الوفاة ولم يتوف بعد (661).
ب- أن مقصود عائشة هو تأخر النسخ قبيل وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى إن بعض الصحابة لم يعلم بالنسخ فكان يقرأ بها بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) (662) وهذا هو المتبادر للذهن.
قال النووي رحمه الله: (وَقَوْلهَا: (فَتُوُفِّيَ رَسُول اللَّه (وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأ) هُوَ بِضَمِّ الْيَاء مِنْ (يَقْرَأ) وَمَعْنَاهُ أَنَّ النَّسْخ بِخَمْس رَضَعَاتٍ تَأَخَّر إِنْزَالُهُ جِدًا حَتَى أَنْهُ (تُوفِي وَبَعْض النَّاس يَقْرَأ خَمْس رَضَعَات وَيَجْعَلهَا قُرْآنًا مَتْلُوًّا لِكَوْنِهِ لَمْ يَبْلُغهُ النَّسْخ لِقُرْبِ عَهْده فَلَمَّا بَلَغَهُمْ النَّسْخ بَعْد ذَلِكَ رَجَعُوا عَنْ ذَلِكَ وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ هَذَا لَا يُتْلَى. وَالنَّسْخ ثَلَاثَة أَنْوَاع أَحَدهَا مَا نُسِخَ حُكْمه وَتِلَاوَته كَعَشْرِ رَضَعَات , وَالثَّانِي مَا نُسِخَتْ تِلَاوَته دُون حُكْمه كَخَمْسِ رَضَعَات وَالشَّيْخ وَالشَّيْخَة إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا , وَالثَّالِث مَا نُسِخَ حُكْمه وَبَقِيَتْ تِلَاوَته وَهَذَا هُوَ الْأَكْثَر وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: (وَاَلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّة لِأَزْوَاجِهِمْ (الْآيَة وَاَللَّه أَعْلَم) (663).
وأما نسخ التلاوة وبقاء الحكم فله حكم كثيرة منها (664):
1 - الابتلاء لمعرفة كمال اتباع الناس للنصوص، فالمؤمن كامل الإيمان يسلم، والمنافق يجادل،
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:جَلَسَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ يوم الجمعة فَلَمَّا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُونَ قَامَ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ:أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قَدْ قُدِّرَ لِي أَنْ أَقُولَهَا لَا أَدْرِي لَعَلَّهَا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِي فَمَنْ عَقَلَهَا وَوَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بِهَا حَيْثُ انْتَهَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ وَمَنْ خَشِيَ أَنْ لَا يَعْقِلَهَا فَلَا أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ؛ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا (بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ وَالرَّجْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِذَا قَامَتْ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الِاعْتِرَافُ ... ) (665).
2 - بيان فضل هذه الأمة؛ إذ بلغ من كمال اتباعها أنها تتبع حتى ما نسخ لفظة ولا تجده في المصحف،
قال السيوطي: (يظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن، من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به، فيسرعون بأيسر شئ، كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام.) (666)
3 - لنفرض جدلا أن هذه الأحكام التي نسخ لفظها لا يجوز العمل بها لأن ما نسخ لفظه فقد نسخ حكمه، فإن ثبوتها في السنة يكفي للعمل بها.
- وأما دعوى أن النسخ ابتدعه المسلمون للخروج من مأزق التناقض في الآيات فهذا كلام باطل لوجوه:
1 - النسخ كان في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) وليس مبتدعا بعده، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يأذنون لأحد بالفتوى حتى يتعلم الناسخ والمنسوخ (667).
2 - بل إن النسخ موجود في كل الشرائع كما تقدم.
3 - أن بعض الآيات تدل هي ذاتها على النسخ من غير تدخل من أحد مثل قوله تعالى في آيات المصابرة (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا .. ) [الأنفال:66].
4 - أن الآيات المنسوخة قد تم الإجماع على نسخها والأمة لا تجتمع على ضلالة.
5 - أن الحكم على آية أو حديث بالنسخ له شروط شديدة لابد أن تتوفر حتى يحكم على هذا النص بالنسخ، فلا يمكن لأي أحد التلاعب في النصوص بحجة النسخ، فمن هذه الشروط (668):
1 - أن يكون النسخ حكما شرعيا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/33)
2 - أن يكون الناسخ دليلا شرعيا.
3 - أن يكون الناسخ متراخيا عن المنسوخ.
4 - أن يكون بين النصين تعارض حقيقي، فلا يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع بينهما.
5 - أن النسخ لا يكون في الأخبار كما تقدم.
وبهذا يتضح مدى كون النسخ من محاسن القرآن ومفاخره بل لعلنا لا نبالغ إن قلنا إنه من إعجازه في أحيان كثيرة.
وقد جازف صاحب كتاب الرد الجميل على المشككين في الإسلام بإنكار النسخ في القرآن (669) محاولا بهذا الرد على من طعن في القرآن بسبب وجود النسخ، وهذا خطأ بل النسخ موجود والرد على من طعن في القرآن بسبب النسخ واضح وقد تقدم وفيه مقنع لطالب الحق، وأما صاحب الهوى فإنه لا يقتنع ولو جئت له بأوضح الواضحات.
--------------------------------------------------------------------------------
(647) انظر: آراء المستشرقين حول القرآن، لرضوان، (2/ 630)، ومناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني (2/ 152)، ومباحث في علوم القرآن للقطان ص:246، وغير ذلك.
(648) أخرجه الترمذي (كتاب تفسير القرآن، باب من سورة المائدة، رقم:3049) والنسائي (كتاب الأشربة، باب تحريم الخمر،
رقم:5540)، وأبو داود (كتاب الأشربة، باب في تحريم الخمر، رقم:3670) وصحح إسناده الألباني (انظر: صحيح سنن النسائي (3/ 1126).
(649) أخرجه البخاري (كتاب فضائل القرآن، باب تأليف القرآن، رقم:4707).
(650) انظر:آراء المستشرقين حول القرآن االكريم وتفسيره لرضوان (2/ 630).
(651) الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (3/ 61).
(652) انظر الإتقان للسيوطي (3/ 71).
(653) مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني (2/ 147)، دار الكتاب العربي، بيروت،الطبعة الأولي، 1995.
(654) انظر: مناهل العرفان للزرقاني (2/ 136)، الرد الجميل على المشككين في الإسلام، عبدالمجيد صبح، (ص:80)،دار المنارة للنشر والتوزيع، المنصورة، الطبعة الأولى 2001.
(655) أخرجه مسلم (كتاب الرضاع، باب التحريم بخمس رضعات، رقم:1452).
(656) انظر: آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره، لعمر رضوان (ص:628).
(657) فضيحة المبشرين في احتجاجهم بالقرآن المبين،لعبدالله كنون الحسني، (ص:5 - 6)، مطبعة رابطة العالم الإسلامي،مكة المكرمة، 1982، وانظر: مناهل العرفان (2/ 150)
(658) الإتقان للسيوطي (3/ 69).
(659) متفق عليه (البخاري: كتاب الطلاق، باب تحد المتوفى عنها زوجها أربعة أشهرا وعشرا، رقم:5024، ومسلم: كتاب الطلاق، باب وجوب الإحداد في عدة الوفاة،رقم:1489).
(660) انظر مناهل العرفان (2/ 153)
(661) نفحات من علوم القرآن، محمد أحمد معبد (ص:82)،دار السلام، القاهرة، الطبعة الأولى، 1996.
(662) الإتقان لليسوطي (3/ 63).
(663) شرح مسلم للنووي (10/ 29)، دار الفكر،
(664) انظر: مباحث في علوم القرآن (ص:246)،والإتقان في علوم القرآن (3/ 72)، ومناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني (2/ 152).
(665) أخرجه البخاري (كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت، رقم:6442).
(666) الإتقان (3/ 72).
(667) انظر مناهل العرفان (2/ 136)، الإتقان في علوم القرآن (3/ 58).
(668) انظر: مناهل العرفان (2/ 141).
(669) انظر الكتاب ص:118.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[08 - 12 - 07, 07:14 م]ـ
المرجع:
لطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري
رسالة لنيل درجة الدكتوراة
مقدمة من الطالب: عبدالمحسن بن زبن بن متعب المطيري
المعيد بكلية الشريعة - جامعة الكويت
إشراف: أ. د / إبراهيم عبدالرحيم
ـ[إبراهيم العجلان]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:58 م]ـ
هذا سؤال ورد في موقع اسلام اليوم قريب من سؤالك
السلام عليكم ورحمة الله.
هل هنالك آية تسمى آية الرجم حذفت من القرآن؟ إن كان ذلك صحيحاً نرجوكم أن توضحوا لنا الحكمة من ذلك، وهل هناك آيات أخرى حذفت؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده: أما بعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فنقول وبالله التوفيق نعم هناك آية في كتاب الله عز وجل تسمى آية الرجم لم تحذف ولكن العبارة الصحيحة أنها نسخت لفظاً وبقي حكمها وهذا أمر مقرر شرعاً وهو نسخ اللفظ وبقاء الحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/34)
وهونوع من أنواع النسخ في القرآن أخرج البخاري في صحيحه6/ 2503 حديث (6441) حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال عمر – رضي الله عنه - لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ألا وإن الرجم حق على من زنى وقد أحصن إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف قال سفيان كذا حفظت ألا وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، باب: رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت.
وأخرج البخاري (6/ 2504) أيضا من حديث عمر رضي الله عنه أنه قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله).
وأخرج مسلم: 3/ 1317حديث (1691) عن عمر رضي الله عنه أنه قال وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف وأخرج ابن حبان في صحيحه:10/ 274 أخبرنا محمد بن الحسن بن مكرم بالبصرة قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا أبو حفص الأبار عن منصور عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال لقيت أبي بن كعب – رضي الله عنه - فقلت له إن ابن مسعود – رضي الله عنه - كان يحك المعوذتين من المصاحف ويقول إنهما ليستا من القرآن فلا تجعلوا فيه ما ليس منه قال أبي قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا فنحن نقول كم تعدون سورة الأحزاب من آية قال قلت ثلاثا وسبعين قال أبي والذي يحلف به إن كانت لتعدل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم".
وأخرج الحاكم في مستدركه2/ 450 أخبرنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة وكان فيها "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وأخرج أيضا في4/ 400 حديث (8068) قال حدثنا أحمد بن كامل القاضي ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة قال وحدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل ثنا حماد بن زيد جميعا عن عاصم عن زر قال قال لي أبي بن كعب - رضي الله عنه - وكان يقرأ سورة الأحزاب قال قلت ثلاثا وسبعين آية قال قط قلت قط قال لقد رأيتها وإنها لتعدل البقرة ولقد قرأنا فيما قرأنا فيها "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
وأخرج أيضا برقم (8069) قال: أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري ثنا محمد بن موسى الباشاني ثنا علي بن الحسن بن شقيق أنبأ الحسين بن واقد ثنا يزيد النحوي عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب قوله -عز وجل- "يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب" [المائدة:15] فكان الرجم مما أخفوا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/35)
أخرج أيضا حديث برقم (8070) قال:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني الليث بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن خالته أخبرته قالت لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة
وأخرج أيضاً برقم (8071) فقال: حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت قال كان ابن العاص وزيد بن ثابت – رضي الله عنهما - يكتبان المصاحف فمرا على هذه الآية فقال زيد – رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" فقال عمرو – رضي الله عنه - لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها فكأنه كره ذلك فقال له عمرو ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد ورجم وإذا لم يحصن جلد وأن الثيب إذا زنى وقد أحصن رجم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
فهذه الآية التي ذكرت ثبت أنها كانت فيما أنزل من القرآن ثم نسخ لفظها وبقي حكمها، وأما الحكمة من ذلك فقد نعلمها وقد لا نعلمها لكن إذا لم نعلمها فالواجب علينا التسليم
والنسخ أمر مقرر شرعاً:
يقول الله جل وعلا "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منه أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير" [البقرة 106].
وقال "وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون" [النحل 101].
ومن الحكم التي ذكرها أهل العلم للنسخ 1 - اللطف والتخفيف بعد التشديد والتغليظ قال تعالى "الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين ....... " [الأنفال:66] فنسخ لقاء الواحد من المسلمين للعشرة من المشركين إلى لقاء الواحد للإثنين.
2 - العقوبة والمجازاة على جرائم المكلفين كما في قوله - تعالى - "فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ........... " [النساء160].
3 - التكريم للمكلف وطلب رضاه وما تطيب به نفسه كما في قوله –تعالى- "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام ....... " الآية [البقرة:144]، وقد كان يستقبل بيت المقدس لكنه كان يكره استقبال قبلة اليهود ويحب استقبال قبلة إبراهيم -عليه السلام - فنسخ الله –سبحانه- ما كرهه بما رضيه من القبلتين كرامة له -صلى الله عليه وسلم-.
4 - المصلحة المبنية على ما تقدم من السهولة بعد الصعوبة وتخفيف التكليف لكونه أقرب للاستجابة استصلاحا للمكلفين
5 - وقد يكون ابتلاء من الله -عز وجل- ولا يبين وجه الأصلح فيه إذ له -عز وجل- فعل ما يشاء كما في قوله -عز وجل- "سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها" فأجابهم بقوله "قل لله المشرق والمغرب"الآية، [البقرة:142].
فأخبر أنه يملك المشرق والمغرب فله أن يوليهم إلى أي جهة
وعلل بالابتلاء في قوله: "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه" [البقرة:143] فهذا نسخ للابتلاء والاختبار.
والنسخ باب واسع من أبواب أصول الفقه ينظر في هذا الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء ابن عقيل1/ 243وما بعدها
والذي ينبغي أن يعلم أن الرجم حكم ثابت أيضا بالسنة الصحيحة في حق الزاني المحصن إذا ثبت عليه ذلك بإقراره المعتبر شرعا أو بالبينة المعتبرة شرعا وتوافرت بقية شروطه المفصلة في كتب الفقه والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[ابوعمرالتهامي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 09:55 ص]ـ
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): التفسير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/36)
السؤال: الصومال يقول مرسلها عبد علي نور الصومالي تنزانيا، لي سؤال سألته من قبل بعض علماء هذا الوطن لكني لم أجد حتى الآن جواباً مقنعاً أطلب أن تجيبوا لي برسالة وبالإذاعة أيضاً قد قرأت خطبة لعمر بن الخطاب إن الله بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل الله عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل ما نجد الرجم في كتاب الله فيضل بترك فريضة أنزلها الله، وإن الرجم حق في كتاب الله تعالى، إلى آخر الخطبة، فبحثت آية الرجم فوجدت في كتاب بلوغ المرام ص 271 وهي قوله تعالى الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما والعجب أن هذا الآية لا يوجد في الكتاب كما قال عمر بن الخطاب في خطبته هذا، والسؤال من الذي خرجها في الكتب، وما السبب، وهل جناح في قراءتها وأي سورة كانت فيها وأن تذكروا الآية التي كانت قبلها والآية التي بعدها؟ الجواب
الشيخ: هذا الحديث الذي ذكره السائل عن عمر رضى الله عنه ثابت عنه في الصحيحين وأن الآية نزلت في كتاب الله وقرأها الصحابة ووعوها وحفظوها وطبقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء بعده، وهي حق بلا شك، لكن هذه الآية مما نسخ لفظه وبقي معناه، وقد ذكر أهل العلم أن النسخ في كتاب الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول ما نسخ حكمه وبقي لفظه، وهذا أكثر ما وقع في القرآن، والثاني ما نسخ لفظه وبقي حكمه، والثالث ما نسخ لفظه وحكمه، فمثال الأول قوله تعالى (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون) ثم قال بعدها ناسخاً لها (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين، وإن يكن منكم ألفٌ يغلبوا ألفين) فهذا نسخ حكمه وبقي لفظه، بقي لفظه تذكيراً للأمة بما أنعم الله عليهم من التخفيف وكذلك إبقاءً لثوابه بتلاوته، أما القسم الثاني وهو ما نسخ لفظه وبقي حكمه فمثل هذه الآية، آية الرجم فإن حكمها باقٍ إلى يوم القيامة وكانت مقروءة وموجودة لكنها نسخ لفظها، والحكمة في نسخ لفظها والله أعلم بيان فضل هذه الأمة على الأمة اليهودية التي كتمت أو حاولت أن تكتم ما كان موجوداً في كتابها وهي آية الرجم حينما جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتونه في قضية اليهوديين حينما زنا رجل بامرأة منهم فجاءوا بالتوراة ووضع القارئ يده على آية الرجم حتى قال عبد الله بن سلام ارفع يدك، فالأمة اليهودية كان رجم الزاني ثابتاً في التوراة لفظاً وحكماً فحاولوا كتمه وعدم العمل به، هذه الأمة نسخ لفظ التلاوة التي تثبت رجم الزاني لكن الأمة الإسلامية طبقت هذا الحكم على الرغم من كون اللفظ منسوخاً مما يدل على فضلها وعلى امتثالها لأمر الله عز وجل وعدم تحايلها على إبطال شريعته هذا هو الذي يظهر لي من الحكمة في نسخ لفظها، وإن كان قد روي أن الحكمة هو أن الآية التي أشار إليها الأخ في السؤال وهو الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما لا تطابق الحكم الثابت الآن، لأن الحكم الثابت الآن معلق بالإحصان لا بالشيخوخة، والآية إن صحت الشيخ والشيخة تعلق الحكم بالشيخوخة لا بالإحصان، وبينهما فرق فقد يكون الشيخ غير محصن يعني لم يتزوج ومع ذلك لا يرجم ومقتضى الآية أن يرجم لأنه شيخ، وقد يكون المحصن شاباً فيرجم ومقتضى الآية إن صحت أنه لا يرجم، ولذلك هذه الآية الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم، في القلب من صحتها شيء وإن كانت قد وردت في السنن وفي المسند وفي ابن حبان، لكن في القلب منها شيء لأن حديث عمر رضى الله عنه الذي أشار إلى آية الرجم قال وإن الرجم حق ثابت في كتاب الله على من زنا إذا أحصن، إذا أحصن فمقتضى هذا اللفظ الثابت في الصحيحين أن الآية المنسوخة قد علقت الحكم بالإحصان لا بالشيخوخة، ولهذا يجب التحرز من القول بأن الآية المنسوخة بهذا اللفظ أي بلفظ الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة لأن إثبات أن هذه هي الآية المنسوخة معناها إثبات أنها من كلام الله، وكلام الله سبحانه وتعالى حسب الحكم الشرعي الثابت الآن مقيد بالإحصان لا بالشيخوخة وهو في الحديث الذي في الصحيحين عن عمر يدل أيضاً على أن الآية المنسوخة قد علقت الحكم بالإحصان لا بالشيخوخة، على كل حال في نفسي وفي قلبي شيء من صحة هذا اللفظ أي لفظ الآية التي كانت منسوخة وهي أن لفظها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم فلا أستطيع أن أجزم بأن هذه هي الآية أي أن هذا هو لفظها، لأنها كما أشرنا إليه لا تطابق الحكم الشرعي الثابت الآن، ولا تطابق أيضاً الحديث الثابت في الصحيحين أن الآية المنسوخة على من زنا إذا أحصن، ففي القلب من صحتها شيء، أما قول الأخ أنه لم يجدها فصدق فهي غير موجودة في المصحف آية الرجم، وأما أين السورة التي ذكرت فيها ففي صحيح ابن حبان أنها كانت في سورة الأحزاب، والله أعلم بذلك، هل هي في سورة الأحزاب أو في سورة النور، الله أعلم، لأن الحديث يجب النظر فيه، يجب النظر فيه، والخلاصة أن قوله والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، وإن كان مشهوراً ومعروفاً في السنن ومسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان فإن في نفسي من صحته شيئاً أولاً لأنه يخالف الحكم الشرعي الثابت إذ الحكم معلق بالإحصان لا بالشيخوخة، ثانياً أن لفظ حديث عمر الثابت في الصحيحين ذكر أن الرجم على من زنا إذا أحصن فمقتضى ذلك أن الآية المنسوخة تعلق الحكم بالإحصان لا بالشيخوخة، وهذا مما يدل على ضعف هذا الحديث المروي فيجب التثبت فيه، إذن هذا القسم الثاني من المنسوخ ما نسخ لفظه وبقي حكمه، الثالث ما نسخ لفظه وحكمه، ومثلوا له بحديث عائشة رضى الله عنها الثابت في صحيح مسلم كانت فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمهن فإن هذا العشر نسخت لفظاً وحكماً ثم استقر الحكم على خمس معلومات.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6356.shtml(87/37)
اسئله فى الصلاة
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[08 - 12 - 07, 05:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
ما حكم شاب يذهب الى الدراسه الساعه 30/ 11 الظهر ولم يصلى الظهر جماعه
لان المعهد يبعد عن المكان حوالى ساعه او اكثر
وان تأخر يفوته جزء من المحاضرة
السوال التانى
فى اثناء الدراسه يأزن العصر وتكون المحاضرة مزالت تعمل
وايام الامتحانت لا يسطتيع ان يخرج للصلاة
السوال الثالث
رجل لم يصلى الظهر واتى وقت العصر
هل يصلى العصر الاول وبعد كدة الظهر
وان صلى العصر الاول وبعد كدة الظهر
وأتى رجل ليصلى جماعه معه تحسباً انهو يصلى العصر
هل هناك اثم عليه
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[09 - 12 - 07, 01:09 ص]ـ
رجل لم يصلى الظهر واتى وقت العصر
هل يصلى العصر الاول وبعد كدة الظهر
وان صلى العصر الاول وبعد كدة الظهر
الراجح وجب الترتيب بين الفوائت فيصلى الظهر ثم العصر
وأتى رجل ليصلى جماعه معه تحسباً انهو يصلى العصر
هل هناك اثم عليه
لا اثم عليه وعموم قوله صلى الله عليه وسلم (انما جعل الامام ليؤتم به) مخصص بحديث معاذ رضى الله عنه انه كان يصلى مع النبى صلى الله عليه وسلم العشاء ثم يذهب يصلى بقومه متنفلا وقومه يصلون الفريضة فهذا الحديث استثنى صلاة وراء صلاة مشابهة (جزء من اجابة الشيخ محمد المختار الشنقيطى فى تسجيلات عمدة الاحكام
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:09 ص]ـ
تعقيب: الأصل الترتيب كما ذكر الأخ خالد، إلا إن خشي خروج وقت العصر بأن كان ما بقي لا يتسع إلا لأحدهما فحينئذ يبدأ بالحاضرة ليدرك وقتها.(87/38)
تقديم رمي الجمار قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة
ـ[أروى أم لين]ــــــــ[08 - 12 - 07, 06:00 م]ـ
تقديم رمي الجمار قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة:
المقصود بأيام التشريق هنا:
هي المذكورة في قوله تعالى:] و اذكروا الله في أيام معدودات فن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى و اتقوا الله و اعلموا أنكم إليه تحشرون [.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)1(
لا خلاف بين العلماء أن الأيام المعدودات في هذه الآية هي أيام منى وهي أيام التشريق، وهي أيام رمي الجمار.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)2(
قال ابن عباس y: الأيام المعدودات أيام التشريق و الأيام المعلومات أيام العشر.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn3)3(
ثم اختلف أهل العلم في ما هي هذه الأيام على قولين:
القول الأول: ذهب ابن عباس y الأيام المعدودات أيام التشريق أربعة أيام يوم النحر وثلاثة أيام بعده.
وهو أيضًا مروي عن ابن عمر و ابن الزبير و أبي موسى y و عطاء و عكرمة وسعيد بن جبير و أبي مالك و إبراهيم النخعي ويحيى بن كثير و الحسن و قتادة و السدي و الربيع بن أنس و الضحاك و مقاتل بن حيان وعطاء الخرساني و مالك بن أنس و غيرهم –رحم الله الجميع-
القول الثاني: ذهب علي بن أبي طالب tإلى أنها ثلاثة أيام يوم النحر و يومان بعده.
والقول الأول هو المشهور و عليه دل ظاهر الآية الكريمة.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn4)4(
) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1)1( سورة البقرة آية: 203.
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref2)2( ينظر: أحكام القرآن (1/ 393)، تفسير القرطبي (3/ 1).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref3)3( ينظر: تفسير القرآن العظيم (1/ 252).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref4)4( ينظر: أحكام القرآن للجصاص (1/ 394)،تفسير القرآن العظيم (1/ 252)، فتح القدير للشوكاني (1/ 205).
مسألة: حكم تقديم رمي الجمار قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة:
تحرير محل النزاع:
1/اتفق العلماء على أن ما بعد الزوال إلى الفجر وقت للرمي في أيام التشريق الثلاثة.
2/و اتفقوا أيضًا على أنه بمغيب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق انتهى الرمي و من لم يرم-في ذلك اليوم- فعليه فدية.
3/ثم اختلفوا هل قبل الزوال يعد وقتًا للرمي أم لا على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: لايجوز تقديم رمي الجمار قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة.
وهذا مذهب الإمام مالك) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)1(، و الشافعي) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)2(، وهو الصحيح من مذهب أحمد.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn3)3(
الدليل الأول: ما جاء في خطبته r بمنى يوم النحر من حديث جابر t( لتأخذوا مناسككم).) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn4)4(
وجه الاستدلال: وأن هذه اللام لام الأمر، وقد جاء في بعض الروايات التصريح بالأمر وكونه r يؤخر الرمي حتى تزول الشمس في هذه الأيام الثلاثة. هذا بيان لوقت بدء الرمي، وهذا داخل في عموم قوله r: ( لتأخذوا مناسككم) وقد تقرر في علم الأصول أن البيان تابع للمبين في الحكم، والحكم هنا هو الأمر، والأمر في الأصل يقتضي الوجوب إلا بقرينة تصرفه عن هذا الأصل فيكون الرمي بعد الزوال واجبا، والأمر بالشيء نهي عن ضده فلا يجوز الرمي قبل الزوال.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn5)5(
) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1)1( ينظر: الاستذكار (4/ 355)،التاج و الإكليل (3/ 130 - 131)،التلقين (1/ 236 - 237)،الثمر الداني (1/ 376)،الخلاصة الفقهية (1/ 225)،الشرح الكبير (2/ 50 - 51)،المدونة الكبرى (2/ 423).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/39)
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref2)2( ينظر: الأم (2/ 183)، الإقناع (1/ 257)، المجموع (8/ 166)، مغني المحتاج (1/ 507)، منهاج الطالبين (1/ 43)، منهج الطلاب (1/ 37)، المهذب (1/ 230).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref3)3( ينظر: الإنصاف (4/ 49)، شرح الزركشي (1/ 549)،الفروع (3/ 245)،كشاف القناع (2/ 508)،مسائل الإمام أحمد (2/ 23)، مطالب أولي النهى (2/ 436)،المغني (3/ 234).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref4)4( رواه مسلم كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبًا برقم 1297 (2/ 943).
مسألة: حكم تقديم رمي الجمار قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة:
تحرير محل النزاع:
1/اتفق العلماء على أن ما بعد الزوال إلى الفجر وقت للرمي في أيام التشريق الثلاثة.
2/و اتفقوا أيضًا على أنه بمغيب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق انتهى الرمي و من لم يرم-في ذلك اليوم- فعليه فدية.
3/ثم اختلفوا هل قبل الزوال يعد وقتًا للرمي أم لا على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: لايجوز تقديم رمي الجمار قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة.
وهذا مذهب الإمام مالك) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)1(، و الشافعي) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)2(، وهو الصحيح من مذهب أحمد.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn3)3(
الدليل الأول: ما جاء في خطبته r بمنى يوم النحر من حديث جابر t( لتأخذوا مناسككم).) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn4)4(
وجه الاستدلال: وأن هذه اللام لام الأمر، وقد جاء في بعض الروايات التصريح بالأمر وكونه r يؤخر الرمي حتى تزول الشمس في هذه الأيام الثلاثة. هذا بيان لوقت بدء الرمي، وهذا داخل في عموم قوله r: ( لتأخذوا مناسككم) وقد تقرر في علم الأصول أن البيان تابع للمبين في الحكم، والحكم هنا هو الأمر، والأمر في الأصل يقتضي الوجوب إلا بقرينة تصرفه عن هذا الأصل فيكون الرمي بعد الزوال واجبا، والأمر بالشيء نهي عن ضده فلا يجوز الرمي قبل الزوال.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn5)5(
) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1)1( ينظر: الاستذكار (4/ 355)،التاج و الإكليل (3/ 130 - 131)،التلقين (1/ 236 - 237)،الثمر الداني (1/ 376)،الخلاصة الفقهية (1/ 225)،الشرح الكبير (2/ 50 - 51)،المدونة الكبرى (2/ 423).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref2)2( ينظر: الأم (2/ 183)، الإقناع (1/ 257)، المجموع (8/ 166)، مغني المحتاج (1/ 507)، منهاج الطالبين (1/ 43)، منهج الطلاب (1/ 37)، المهذب (1/ 230).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref3)3( ينظر: الإنصاف (4/ 49)، شرح الزركشي (1/ 549)،الفروع (3/ 245)،كشاف القناع (2/ 508)،مسائل الإمام أحمد (2/ 23)، مطالب أولي النهى (2/ 436)،المغني (3/ 234).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref4)4( رواه مسلم كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبًا برقم 1297 (2/ 943).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref5)5( ينظر: فتح الباري لابن حجر (3/ 579).
ومن الأدلة الدالة على أنه rلم يرم في هذه الأيام الثلاثة إلا بعد الزوال ما رواه جابر t قال:رأيت رسول الله r يرمي يوم النحر ضحى وأما بعد ذلك فبعد الزوال) رواه مسلم في الصحيح) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)1( ، ورواه الترمذي وقال بعد إخراجه حديث حسن صحيح.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)2( وأخرجه البخاري تعليقًا بصيغة الجزم.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn3)3(
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/40)
قال ابن حجر: وقد وصله مسلم و ابن خزيمة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn4)4( و ابن حبان) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn5)5( من طريق ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن جابر.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn6)6(
وفي حديث عائشة t قالت: (ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس كل جمرة بسبع حصيات)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn7)7(
الدليل الثاني: عن وبرة بن عبد الرحمن السلمي قال: سألت ابن عمر y: متى أرمي الجمار؟ قال: إذا رمي إمامك. فأعدت عليه المسألة قال: كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn8)8(
ورواية مالك في الموطأ عن ابن عمر y لا ترمي الجمار حتى تزول الشمس.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn9)9(
وجه الاستدلال: قال ابن الأثير: نتحين تحينت الوقت أي طلبت الحين وهو الوقت.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn10)10( وقال ابن حجر: فأعلمه بما كانوا يفعلونه في زمن النبي r .) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn11)11(
) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1)1( كتاب الحج، بيان وقت استحباب الرمي برقم1299 (2/ 945).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref2)2( كتاب الحج، باب ما جاء في رمي يوم النحر برقم894 (3/ 241).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref3)3( كتاب الحج (2/ 621).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref4)4( كتاب المناسك برقم2876 (4/ 277).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref5)5( كتاب الحج، باب رمي الجمار أيام التشريق برقم3886 (9/ 189).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref6)6( فتح الباري (3/ 579).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref7)7( رواه أبو داود كتاب المناسك، باب رمي الجمار برقم1973 (2/ 201)،و أحمد في مسنده برقم42636 (2/ 90)
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref8)8( رواه البخاري كتاب الحج، باب رمي الجمار برقم1659 (2/ 621).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref9)9( كتاب الحج، باب رمي الجمار برقم918 (1/ 408).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref10)10( ينظر: جامع الأصول (3/ 278).
المذهب الثاني: يجوز رمي الجمار في هذه الأيام الثلاثة قبل الزوال مطلقًا.
ونسب ابن حجر) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)1( والعيني) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)2( هذا المذهب إلى عطاء وطاووس، ولكن بالنسبة لعطاء قد ورد عنه ما يدل على خلاف هذا المذهب المنسوب إليه فقد روى الحاكم في المستدرك بسنده عن ابن جريج عن عطاء أنه قال: لا أرمي حتى تزيغ الشمس إن جابر بن عبد الله yقال: (كان رسول الله r يرمي يوم النحر قبل الزوال فأملا بعد ذلك فعند الزوال)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn3)3( قال الحاكم بعد سياق سنده ومتنه: هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn4)4(
المذهب الثالث: التفصيل فيه بين اليومين الأولين من أيام التشريق و اليوم الثالث منها.
وهذا مذهب أبي حنيفة.
*ففي اليومين الأولين من أيام التشريق (الثاني والثالث من أيام الرمي) وافق فيها الجمهور في عدم جواز الرمي قبل الزوال في المشهور عنه.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn5)5(
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/41)
وروي عنه أن الأفضل أن يرمي في اليوم الثاني و الثالث بعد الزوال فإن رمى قبله جاز.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn6)6(
ووجهة هذه الرواية حديث جابر بن عبد الله y ( أن رسول الله y رمى الجمرة يوم النحر ضحى و رمى في بقية الأيام بعد الزوال).) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn7)7(
وجه الاستدلال: أن قبل الزوال وقت الرمي في يوم النحر فكذا في اليوم الثاني والثالث.
نوقش و رد هذا الاستدلال: أن هذا باب لا يعرف بالقياس بل بالتوقف.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn8)8(
) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1)1( ينظر: فتح الباري (3/ 580).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref2)2( ينظر: عمدة القاري (10/ 86).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref3)3( سبق تخريجه ص4.
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref4)4( كتاب المناسك برقم1755 (1/ 651).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref5)5( ينظر: البحر الرائق (2/ 374)،بدائع الصنائع (2/ 137)،تبين الحائق (2/ 34)،حاشية ابن عابدين (2/ 521)،الفتاوى الهندية (1/ 233)،المبسوط للشيباني (2/ 428)، الهداية شرح البداية (1/ 149 - 150).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref6)6( ينظر: بدائع الصنائع (2/ 137 - 138)،فتح القدير (2/ 499 - 500).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref7)7( سبق تخريجه ص4.
أجيب: أن النبي r خفف ورخص في الرعاء و الضعفة يوم النحر فغيره من الأيام من باب أولى.
رد: وجوب إتباع المنقول لعدم المعقولية، ولم تظهر أثر تخفيف فيها بتجويز الترك لينفتح باب التخفيف بالتقديم وهذه الزيادة يحتاج إليها أبو حنيفة وحده.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)1(
* وفي اليوم الثالث من أيام التشريق (الرابع من أيام الرمي) فالوقت المستحب له بعد الزوال ولو رمى قبل الزوال يجوز.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)2(
وخالفه في ذلك صاحباه أبو يوسف و محمد بن الحسن.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn3)3(
و وجهة أبي حنيفة 1/ حديث ابن عباس y ( إذا انتفخ النهار في آخر أيام التشريق فارموا) وقال: الانتفاخ: الارتفاع.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn4)4(
وانتفخ النهار علا قبل الانتصاف بساعة.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn5)5(
وجه الاستدلال: الظاهر أنه قاله سماعًا من النبي r إذ هو باب لا يدرك بالرأي و الاجتهاد، فصار مخصوصًا من حديث جابر t بهذا الحديث، أو يحمل فعله في اليوم الأخير على الاستحباب.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn6)6(
نوقش: بأن في سنده طلحة بن عمرو ضعفه البيهقي.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn7)7(
) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1)1( ينظر: فتح القدير (2/ 500).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref2)2( ينظر: بدائع الصنائع (2/ 137 - 138)،بداية المبتدي (1/ 46)،تبيين الحقائق (2/ 34)،الفتاوى الهندية (1/ 233)، المبسوط للسر خسي (4/ 68 - 69)،المبسوط للشيباني (2/ 428 - 429)،مجمع الأنهر (1/ 416)،الهداية شرح البداية (1/ 149).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref3)3( ينظر: بدائع الصنائع (2 - 137 - 138)، المبسوط للسر خسي (2/ 428 - 429)، مجمع الأنهر (1/ 416).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref4)4( أخرجه البيهقي في سننه كتاب الحج، باب من غربت له الشمس يوم النفر الأول بمنى أقام حتى يرمي الجمار يوم الثالث بعد الزوال برقم9469 (5/ 152).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/42)
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref5)5( ينظر: لسان العرب (3/ 64).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref6)6( ينظر: بدائع الصنائع (2/ 138).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref7)7( ينظر: سنن البيهقي (5/ 152)،وأيضًا تقريب التهذيب (1/ 283) وقال عنه ابن حجر: بأنه متروك.
2/اعتبر آخر الأيام بأول الأيام فكما يجوز الرمي في اليوم الأول قبل الزوال فكذا في اليوم الآخر.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)1(
نوقش: بأن أوقات المناسك لا تعرف قياسًا، فدل على أن وقته بعد الزوال.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)2(
3/ و لأن له أن ينفر قبل الرمي و يترك الرمي في هذا اليوم رأسًا فإذا جاز له ترك الرمي أصلاً فلأن يجوز له الرمي قبل الزوال أولى.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn3)3(
نوقش: إن لم ينفر فيبقى أنه من أيام الرمي فكان وقت الرمي فيه بعد الزوال كاليوم الثاني و الثالث من أيام التشريق، أما كونه يسقط عنه إذا نفر فلأن ذمته لم تتعلق به أصلاً.
4/ لأن الرمي في اليوم الرابع يجوز تركه أصلاً فمن هذا الوجه يشبه النوافل و التوقيت في النفل لا يكون عزيمة فلهذا جوز الرمي فيه قبل الزوال ليصل إلى مكة قبل الليل.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn4)4(
نوقش: بأن العبادة إذا شرع فيها فلا يجوز قطعها وتكون على الوجه الذي شرعه الله؛ وعلى هذا يكون اليوم الرابع إذا بقي فيه في منى فإنه يلزمه بعد الزوال.
الراجح: القول الأول؛ القائل بعدم جواز الرمي قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة.
و هو قول الجمهور من المالكية والشافعية و الحنابلة وبه قال أبو يوسف ومحمد بن الحسن من الحنفية و قول عطاء على الصحيح و المشهور من مذهب الحنفية في اليومين الأولين من أيام التشريق.
وذلك لقوة أدلتهم و سلامتها من المعارضة والمناقشة.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي بعد سياقه للأدلة الدالة على أنه لا يجوز الرمي إلا بعد الزوال في أيام التشريق. قال: وبهذه النصوص الثابتة عن النبي r تعلم أن قول عطاء وطاووس بجواز الرمي في أيام التشريق قبل الزوال وترخيص أبي حنيفة في الرمي يوم النفر قبل الزوال، وقول إسحاق إن رمى قبل الزوال في اليوم الثالث أجزأه كل ذلك خلاف
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1)1( ينظر: المبسوط للسر خسي (4/ 69).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref2)2( ينظر: بدائع الصنائع (2/ 138).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref3)3( نفس المصدر السابق.
التحقيق لأنه مخالف لفعل النبي r ولذلك خالف في الترخيص أبا حنيفة صاحباه محمد وأبو يوسف. ولم يرد في كتاب الله ولا سنة نبيه r شيءيخالف ذلك فالقول بالرمي قبل الزوال في أيام التشريق لا مستند له البتة مع مخالفته للسنة الثابتة عنه r فلا ينبغي لأحد أن يفعله.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)1(
السؤال الأول من الفتوى رقم (2269)
س1: ماذا يجب على من رمى الجمار ضحى ثاني يوم العيد، ثم علم بعد ذلك أن وقت الرمي هو بعد الظهر؟
ج1: من رمى ثاني يوم عيد الأضحى قبل الزوال فعليه أن يعيد الرمي بعد زوال ذلك اليوم، فإن لم يعلم خطأه إلا في اليوم الثالث أو الرابع أعاد رميها بعد الزوال من اليوم الثالث أو الرابع بعد الزوال، قبل أن يرمي لذلك اليوم الذي ذكر فيه، فإن لم يعلم إلا بعد غروب شمس اليوم الرابع لم يرم، وعليه دم يذبح بالحرم ويطعمه الفقراء.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)2(
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
نائب رئيس اللجنة
الرئيس
عبدالله بن غديان ( mk:@MSITStore:D:\Eftaa.chm::/sites/iftaa/Re2asa/MoftyDetails.aspx@ID=5§ion=tafseer&type=Mofty.htm)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/43)
عبدالرزاق عفيفي ( mk:@MSITStore:D:\Eftaa.chm::/sites/iftaa/Re2asa/MoftyDetails.aspx@ID=1§ion=tafseer&type=Mofty.htm)
عبدالعزيز بن عبد الله بن باز ( mk:@MSITStore:D:\Eftaa.chm::/sites/iftaa/Re2asa/MoftyDetails.aspx@ID=2§ion=tafseer&type=Mofty.htm)
دعوة لعدم التعجل في رمي الجمرات
دعا سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ( mk:@MSITStore:D:\Eftaa.chm::/sites/iftaa/Re2asa/MoftyDetails.aspx@ID=2§ion=tafseer&type=Mofty.htm) مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء حجاج بيت الله الحرام إلى ألا يتعجلوا في رمي الجمرات، وأن يبتعدوا عن الزحام والرفق ببعضهم البعض؛ لأن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يؤذيه.
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1)1( أضواء البيان (4/ 464).
جاء ذلك في إجابة سماحته عن سؤال " اليوم " حث فيها سماحته الجميع على ضرورة التراحم والتعاطف وعدم الإيذاء، وبين سماحته أن رمي الجمرات من واجبات الحج، وقد قال النبي r: ( خذوا عني مناسككم) وقال: إن الواجب على كل حاج أن يرمي الجمرة إذا استطاع إلا إذا كان عاجزًا وكبير السن، فإنه يوكل من يرمي عنه، ومثل الطفل يرمي عنه وليه، والمشروع للمؤمنين عدم التزاحم والرفق ببعضهم البعض، كل واحد يرفق بأخيه فلا يظلمه؛ لأن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يؤذيه، وإذا شق عليه الرمي في أول الزوال فعليه أن يتأخر ويرمي في العصر أو في الليل، والحمد لله كله رمي إلى طلوع الفجر من الزوال إلى آخر الليل، ويوم العيد كله رمي ويوم الحادي عشر والثاني عشر يرمي بعد الزوال إلى آخر الليل.
واختتم سماحته تصريحه سائلاً الله سبحانه وتعالى التوفيق والهداية لحجاج بيت الله ولكافة المسلمين.) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)1(
) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1)1( فتاوى ابن باز (17/ 383 - 384).
فهرس المصادر و المراجع
أولاً: القرآن الكريم.
ثانيًا: التفسير:
1/أحكام القرآن، لأبي بكر أحمد بن علي الرازي الجصاص، دار إحياء التراث العربي-بيروت،1405هـ، تحقيق محمد الصادق قمحاوي.
2/أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي، دار الفكر للطباعة و النشر-بيروت، 1415هـ-1995م، تحقيق مكتب البحوث و الدراسات.
3/ تفسير القرآن العظيم، للإمام أبي الفداء إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي، دار المعرفة لبنان/ بيروت، الطبعة الخامسة 1412هـ-1992م.
4/الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، دار الشعب- القاهرة.
5/فتح القدير، لمحمد بن علي الشوكاني، دار الفكر،1401هـ-1981م.
ثالثًا: الحديث:
1/تقريب التهذيب، لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي، دار الرشيد-سوريا، الطبعة الأولى1406هـ-1986م، تحقيق محمد عوامة.
2/جامع الأصول، لابن الأثير.
3/سنن البيهقي الكبرى، لأبي بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي، مكتبة دار الباز-مكة المكرمة،1414هـ -1994م، تحقيق محمد عبد القادر عطا.
4/سنن الترمذي (الجامع الصحيح)،لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي السلمي، دار إحياء التراث العربي-بيروت، تحقيق أحمد محمد شاكر وآخرون.
5/سنن أبي داود، لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي، دار الفكر، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد.
6/صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، لأبي حاتم محمد بن حبان التميمي البستي، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الثانية1414هـ-1993م، تحقيق شعيب الأرناؤوط.
7/صحيح ابن خزيمة، لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري، المكتب الإسلامي-بيروت،1390هـ-1970م، تحقيق د. محمد بن مصطفى الأعظمي.
8/صحيح البخاري (الجامع الصحيح المختصر)،لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، دار ابن كثير، الطبعة الثالثة1407هـ-1987م، تحقيق د. مصطفى ديب البغا.
9/صحيح مسلم، لأبي الحسين مسلم بن حجاج القشيري النيسابوري، دار إحياء التراث العربي-بيروت، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
10/عمدة القاري شرح صحيح البخاري، لبدر الدين محمود بن أحمد العيني، دار إحياء التراث العربي-بيروت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/44)
11/فتح الباري شرح صحيح البخاري، لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي، دار المعرفة-بيروت، تحقيق محب الدين الخطيب.
12/المستدرك على الصحيحين، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، دار الكتب العلمية-بيروت، الطبعة الأولى1411هـ-1990م، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا.
13/مسند الإمام أحمد بن حنبل، لأبي عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني، مؤسسة قرطبة-مصر.
14/موطأ الإمام مالك، لأبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، دار إحياء التراث العربي-مصر، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
ثالثًا: الفقه:
1/الأم، لأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، دار المعرفة-بيروت، الطبعة الثانية1393هـ.
2/الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار، لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي، دار الكتب العلمية-بيروت، الطبعة الأولى2000م، تحقيق سالم محمد عطا-محمد علي معوض.
3/الإقناع في الفقه الشافعي، للماوردي.
5/الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، لأبي الحسن علي بن سليمان المرداوي، دار إحياء التراث العربي-بيروت، تحقيق محمد حامد الفقي.
6/بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، علاء الدين الكاساني، دار الكتاب العربي-بيروت، الطبعة الثانية1992م.
7/بداية المبتدي في فقه الإمام أبي حنيفة، لبرهان الدين علي بن أبي بكر بن عبد الجليل
الفرغاني المرغيناني، مكتبة ومطبعة محمد علي صبح-القاهرة.
8/التاج والإكليل لمختصر خليل، لأبي عبد الله محمد بن يوسف بن أبي قاسم العبدري، دار الفكر-بيروت، الطبعة الثانية1398هـ.
9/تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، لفخر الدين عثمان بن علي الزيلعي الحنفي، دار الكتب الإسلامي-القاهرة،1313هـ.
10/التلقين في الفقه المالكي، لأبي محمد عبد الوهاب بن علي نصر الثعلبي المالكي، المكتبة التجارية-مكة المكرمة، الطبعة الأولى1415هـ، تحقيق محمد ثالث سعيد الغاني.
11/ الثمر الداني في تقريب المعاني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني، لصالح عبد السميع الآبي الأزهري، المكتبة الثقافية-بيروت.
12/حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار، لابن عابدين، دار الفكر للطباعة و النشر-بيروت،1421هـ-2000م.
13/الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية، لمحمد العربي القروي، دار الكتب العلمية-بيروت.
14/شرح الزركشي على مختصر الخرقي، لأبي عبد الله شمس الدين محمد بن عبد الله الزركشي المصري الحنبلي، دار الكتب العلمية-لبنان/بيروت، الطبعة الأولى1423هـ-2003م، قدم له ووضع حواشيه عبد المنعم خليل إبراهيم.
15/الشرح الكبير، لأبي البركات سيدي أحمد الدردير، دار الفكر-بيروت، تحقيق محمد عليش.
16/الفتاوى الهندية في مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، للشيخ نظام و جماعة من علماء الهند، دار الفكر،1411هـ-1991م.
17/فتح القدير، لكمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي، دار الفكر-بيروت، الطبعة الثانية.
18/الفروع و تصحيح الفروع، لأبي عبد الله محمد بن مفلح المقدسي، دار الكتب العلمية-بيروت، الطبعة الأولى1418هـ، تحقيق أبي الزهراء حازم القاضي.
19/ كشاف القناع عن متن الإقناع، لمنصور بن يونس بن إدريس البهوتي، دار الفكر-بيروت، 1402هـ، تحقيق هلال مصيلحي مصطفى هلال.
20/المبسوط، لشمس الدين السر خسي، دار المعرفة-بيروت.
21/المبسوط (الأصل المعروف بالمبسوط)،لأبي عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، إدارة القرآن و العلوم الإسلامية-كراتشي، تحقيق أبو الوفاء الأفغاني.
22/مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر، لعبد الرحمن بن محمد بن سليمان الكليبولي المدعو بشيخي زاده، دار الكتب العلمية لبنان/بيروت، الطبعة الأولى1419هـ-1998م، خرج آياته وأحاديثه خليل عمران المنصور.
23/المجموع، للنووي، دار الفكر-بيروت،1997م.
24/المدونة الكبرى، لمالك بن أنس، دار صادر-بيروت.
25/مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية ابنه أبي الفضل صالح، الدار العلمية-الهند،1408هـ-1988م.
26/مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى، لمصطفى السيوطي الرحيباني، المكتب الإسلامي-دمشق،1961م.
27/المغني في فقه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، لأبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي، دار الفكر-بيروت، الطبعة الأولى1405هـ.
28/مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، لمحمد الخطيب الشربيني، دار الفكر-بيروت.
29/منهاج الطالبين و عمدة المفتين، لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي، دار المعرفة-بيروت.
30/منهج الطلاب، لأبي يحيى زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري، دار الكتب العلمية-بيروت، الطبعة الأولى1418هـ.
31/المهذب في فقه الإمام الشافعي، لأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، دار الفكر-بيروت.
32/الهداية شرح بداية المبتدي، لأبي الحسين علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرشداني المرغياني، المكتبة الإسلامية.
رابعًا: اللغة:
1/لسان العرب، لمحمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري، دار صادر-بيروت، الطبعة الأولى.
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref2)2( فتاوى اللجنة الدائمة (11/ 273).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref4)4( ينظر المبسوط للسر خسي (4/ 69).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref8)8( ينظر: بدائع الصنائع (2/ 137 - 138).
) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref11)11( ينظر: فتح الباري (3/ 580).(87/45)
إشراك نية العقيقة والأضحية!
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[08 - 12 - 07, 06:46 م]ـ
هل يجوز إشراك نية الذبح للعقيقة والأضحية معاً؟؟؟
وإن كانت تجزئ فهل يأخذ فاعل ذلك أجرين؟؟؟؟
وهل يشترط أن يكون الأمر قدري (أي وافق يوم السابع للمولود يوم الأضحى)؟؟؟؟؟
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:23 م]ـ
ارجو المشاركة
ـ[بن العربى الشافعى]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:53 م]ـ
سؤال يحتاج إلى بحث فنرجوا المشاركة
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:32 م]ـ
محل خلاف
فالحنابلة على أنه إذا اجتمعت العقيقة مع أضحية العيد أجزأ الاكتفاء عنهما بواحدة
كالجمعة إذا وافقت عيداً، وكاجتماع غسل جمعة وعيد.
انظر الإنصاف للمرداوي (4/ 101)
وقد نقل ذلك عن جماعة من فقهاء السلف. فتح الباري (12/ 13) و شرح السنة (11/ 267) و الفروع (3/ 567).
أما قول المالكية والشافعية ورواية عن الإمام أحمد فقد روى الخلال عن عبد الله بن أحمد قال: [سألت أبي عن العقيقة يوم الأضحى تجزئ أن تكون أضحية وعقيقة؟ قال: إما أضحية وإما عقيقة على ما سمّى] وعلى هذه الرواية أكثر الحنابلة. انظر تصحيح الفروع (3/ 565)، تحفة المودود ص 68 والذخيرة (4/ 166).
وحجة هؤلاء العلماء أن كلاً من الأضحية والعقيقة ذبحان بسببين مختلفين فلا يقوم الواحد عنهما كدم التمتع ودم الفدية.
وقالوا أيضاً: إن المقصود بالأضحية إراقة الدم في كل منهما ولا تقوم إراقة مقام إراقتين.
وسئل ابن حجر المكي عن ذبح شاة أيام الأضحية بنيتها ونية العقيقة فهل يحصلان أو لا؟
فأجاب: [الذي دل عليه كلام الأصحاب وجرينا عليه منذ سنين أنه لا تداخل في ذلك لأن كلاً من الأضحية والعقيقة سنةٌ مقصودةٌ لذاتها ولها سبب يخالف سبب الأخرى والمقصود منها غير المقصود من الأخرى إذ الأضحيةُ فداءٌ عن النفس والعقيقةُ فداءٌ عن الولد إذ بها نُمُّوهُ وصلاحهُ ورجاءُ بِرِّهِ وشفاعته وبالقول بالتداخل يبطل المقصود من كلٍ منهما فلم يمكن القول به نظير ما قالوه في سنة غسل الجمعة وغسل العيد وسنة الظهر وسنة العصر وأما تحية المسجد ونحوها فهي ليست مقصودة لذاتها بل لعدم هتك حرمة المسجد وذلك حاصلٌ بصلاة غيرها وكذا صوم نحو الاثنين لأن القصد منه إحياء هذا اليوم بعبادة الصوم المخصوصة وذلك حاصلٌ بأي صومٍ وقع فيه.
وأما الأضحية والعقيقة فليستا كذلك كما ظهر مما قررته وهو واضح والكلام حيث اقتصر على نحو شاة أو سبع بدنة أو بقرة أما لو ذبح بدنة أو بقرة عن سبعة أسباب منها ضحية وعقيقة والباقي كفارات كنحو الحلق في النسك فيجزي ذلك وليس هو من باب التداخل في شيء لأن كل سبع يقع مجزياً عما نوى به.
وفي شرح العباب: لو ولد له ولدان ولو في بطن واحدة فذبح عنهما شاة لم يتأدى بها أصل السنة كما في المجموع وغيره. وقال ابن عبد البر: لا أعلم فيه خلافاً أ. هـ.
وبهذا يعلم أنه لا يجزي التداخل في الأضحية والعقيقة من باب أولى لأنه إذا امتنع مع اتحاد الجنس فأولى مع اختلافه والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب] الفتاوى الكبرى الفقهية 4/ 256.
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:06 ص]ـ
على القول بجواز الجمع هل يجوز الجمع اذا كانت الاضحيه مشاركه في بقره مثلا؟؟؟؟؟؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[11 - 12 - 07, 07:12 م]ـ
قلت شيخي المبارك:
محل خلاف
فالحنابلة على أنه إذا اجتمعت العقيقة مع أضحية العيد أجزأ الاكتفاء عنهما بواحدة
كالجمعة إذا وافقت عيداً، وكاجتماع غسل جمعة وعيد.
فكان سؤالي الماضي وإن كانت تجزئ فهل يأخذ فاعل ذلك أجرين؟؟؟؟
شيخي " قد فهمت من هذه العبارة أن الإجزاء معناه ": (إسقاط العبادة الأخرى عن المكلف) وليس له أجر العبادتين ..
فهل ما فهمته صحيح؟؟؟؟
قال في الإنصاف (لَوْ اجْتَمَعَ عَقِيقَةٌ وَأُضْحِيَّةٌ فَهَلْ يُجْزِئُ عَنْ الْعَقِيقَةِ إنْ لَمْ يَعُقَّ؟ فِيهِ رِوَايَتَانِ مَنْصُوصَتَانِ) َ ......... قَالَ فِي رِوَايَةِ حَنْبَلٍ: أَرْجُو أَنْ تُجْزِئَ الْأُضْحِيَّةُ عَنْ الْعَقِيقَةِ.
فكان بسؤالي الماضي:
وهل يشترط أن يكون الأمر قدري (أي وافق يوم السابع للمولود يوم الأضحى)؟؟؟؟؟ ارجو التفضل بالتوضيح بارك الله فيكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:55 م]ـ
أخي أبا فاطمة
لا شك أن الأفضل أن يأتي بذبيحتين فهو أعظم أجراً .. حتى على قول الحنابلة
أخي مصطفى
نعم .. يجزئ عند القائلين بذلك في بهيمة الأنعام كلها، إلا أن بعض الفقهاء لا يجيز العقيقة (النسيكة) من غير الغنم.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 07:14 م]ـ
لا شك أن الأفضل أن يأتي بذبيحتين فهو أعظم أجراً .. حتى على قول الحنابلة
جزاكم الله خيراً
هذا ما فهمته مما سبق ولكني كنت أود أن أعلم مسألة الأجرين. لأن هذا الموضح كان يطرح بين إخواني وكان بعضهم يظن أن له أجران، ولكن استفساري عن الاجرين لإعلم إخواني؟
حيث قد فهمت أنه لا أجرين حتى ممن قال تجزئ وقلت بذلك فهل هذا الفهم صحيح؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/46)
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 07:58 م]ـ
توضيح:يفتي بعض طلبة العلم في بلدنا:أن اجمع يجوز ويؤكد ذلك فتوى الأمام أحمد أنه أجاز.فيفهم الأخوة من ذلك أن المذكي له أجر الأضحية، وأجر العقيقة فأرجو من فضيلتكم توضيح الفرق بين الإجزاء وبين الأجرين بارك الله فيكم ونفني بعلمك
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:42 م]ـ
أخي الكريم
إذا قلنا: تجزئ عنهما
فإن معنى ذلك: أنه يتحصل الأجرين: أجر الأضحية وأجر العقيقة .. لكنّ ذلك الأجر يتضاعف إن ذبح عقيقة، وضحى بأخرى.
ولو قيل: لا تجزئ .. فمعناه: عدم تحصل الأجرين.
مثال للتوضيح:
إذا دخلت المسجد جاز لك صلاة السنة الراتبة، وتجزئ عن تحية المسجد إذا كانت نيتك في الأصل لغير تحية المسجد. وتؤجر أجرين: أجر الراتبة وأجر تحية المسجد.
ولا يلزم من هذا أفضلية مَن له أجران على من أتى بالراتبة في بيته -مثلاً- ثم جاء المسجد وصلى تحيته.
ـ[توبة]ــــــــ[12 - 12 - 07, 10:29 م]ـ
بارك الله فيكم.
يعني نستطيع القول
بالنسبة للحنابلة:
إن اتفق وقت عقيقة وأضحية فعق أو ضحى أجزأ عن الأخرى (منتهى الإرادات للبهوتي)
بالنسبة لغير الحنابلة، هناك ثلاث حالات:
_يقدم ذبيحتين،كلا بنيتها: واحدة بنية النسيكة و الأخرى بنية الأضحية.
_لا يقدر إلا على ثمن ذبيحة واحدة
فهنا قد تكون العقيقة أولى لأن سببها متقدم على الأضحيةإذ يعود سببها إلى الولادة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمَّى ويحلق رأسه "
_أو يمكنه توفير ثمنيهما و لكن ليس في نفس الوقت، جاز له تقديم أضحية العيد في وقتها المشروع،و تأخير النسيكة.
أنتظر تصويبكم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:20 ص]ـ
الاخوة الكرام لنتامل مايلي
العقيقة عن المولود والاضحية عن اهل البيت كلهم وكل منها له نصوصه الخاصة به فكيف يجتمعان والاضحية لها وقت مخصوص وكذا العقيقة فلو ولد المولود في شوال فهل تؤخر عقيقته الى عيد الاضحى اؤ تؤجل الاضحية الى ان يولد مولود في صفر
ارى ان القول باجتماعمهما فيه نظر وغير صحيح والله اعلم
ـ[توبة]ــــــــ[13 - 12 - 07, 09:55 ص]ـ
ابو محمد الغامدي
العقيقة عن المولود والاضحية عن اهل البيت كلهم وكل منها له نصوصه الخاصة به فكيف يجتمعان والاضحية لها وقت مخصوص وكذا العقيقة فلو ولد المولود في شوال فهل تؤخر عقيقته الى عيد الاضحى اؤ تؤجل الاضحية الى ان يولد مولود في صفر
ارى ان القول باجتماعمهما فيه نظر وغير صحيح والله اعلم
أخي الغامدي السؤال كان عن اتفاق وقت الأضحية مع وقت العقيقة.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 01:06 م]ـ
اخي الكريم
السؤال كان عن اتفاق وقت الأضحية مع وقت العقيقة
اتفق الوقت او اختلف فالحكم واحد ومن الفروق بينهما ان غبرماذكر ان المولود اذا كان ذكرا له شاتان
والاضحية شاة واحدة عن الرجل واهل بيته
فاارى ان القول باجتماعمهما فيه نظر وغير صحيح والله اعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 01:08 م]ـ
اخي الكريم
السؤال كان عن اتفاق وقت الأضحية مع وقت العقيقة
اتفق الوقت او اختلف فالحكم واحد ومن الفروق بينهما ان غبرماذكر ان المولود اذا كان ذكرا له شاتان
والاضحية شاة واحدة عن الرجل واهل بيته والمساله تعبدوليس فيها نص عن المعصوم
فاارى ان القول باجتماعمهما فيه نظر وغير صحيح والله اعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 01:08 م]ـ
اخي الكريم
السؤال كان عن اتفاق وقت الأضحية مع وقت العقيقة
اتفق الوقت او اختلف فالحكم واحد ومن الفروق بينهما ان غبرماذكر ان المولود اذا كان ذكرا له شاتان
والاضحية شاة واحدة عن الرجل واهل بيته والمساله تعبدوليس فيها نص عن المعصوم
فاارى ان القول باجتماعمهما فيه نظر وغير صحيح والله اعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 01:11 م]ـ
اخي الكريم
السؤال كان عن اتفاق وقت الأضحية مع وقت العقيقة
اتفق الوقت او اختلف فالحكم واحد ومن الفروق بينهما ان غبرماذكر ان المولود اذا كان ذكرا له شاتان
والاضحية شاة واحدة عن الرجل واهل بيته والمساله تعبدوليس فيها نص عن المعصوم
فاارى ان القول باجتماعمهما فيه نظر وغير صحيح والله اعلم
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[13 - 12 - 07, 09:55 م]ـ
الخلاصة:
قال شيخنا أبو يوسف جزاه الله خيراً وأفادنا الله بعلمه ونفع به:
إذا قلنا: تجزئ عنهمافإن معنى ذلك: أنه يتحصل الأجرين: أجر الأضحية وأجرالعقيقة .. لكنّ ذلك الأجر يتضاعف إن ذبح عقيقة، وضحى بأخرى.
وقال أخونا ابومحمد الغامدي بارك الله فيه:
فكيف يجتمعان والاضحية لها وقت مخصوص وكذا العقيقة فلو ولد المولود في شوال فهلتؤخر عقيقته الى عيد الاضحى اؤ تؤجل الاضحية الى ان يولد مولود فيصفر.ارى ان القول باجتماعمهما فيه نظر وغير صحيح واللهاعلم
وقد بينت في أول السؤال قائلاً وهل يشترط أن يكون الأمر قدري) أي وافق يوم السابع للمولود يومالأضحى) فهذا اجتماع وقتي
وقلتَ أيضاً (اتفق الوقت او اختلف فالحكم واحد ومن الفروق بينهما ان غيرماذكر ان المولود اذا كانذكرا له شاتانوالاضحية شاة واحدة عن الرجل واهل بيته والمساله تعبدوليس فيهانص عن المعصومفاارى ان القول باجتماعمهما فيه نظر وغير صحيح واللهاعلم
أما اجتماع الوقت بينهما فيحصل وليس فيه نظر. وأما أنها تجزئ فلك أن تقول فيه نظر للخلاف ..
إخواني خلاصة ما فهمت:
أن الخلاف حاصل إذا اتفق يوم العقيقة مع يوم الأضحية وبعد ما تم من توضيح إخواني فالأقرب أنها (لا تجزئ)
أما إذا لم يتفق يوم العقيقة مع يوم الأضحية فهل نقول أن هناك إتفاق؟؟؟ فهل نقول أنه لا يجزئ وهذا ماترتاح إليه النفس
وقول أخي أبو محمد الغامدي:
فالمسألة تعبد وليس فيها نص عن المعصوم ....
والله هذا كلام حسن وجزاك الله خيراً وبارك فيك فالخير كل الخير فاتباع من سلف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/47)
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[14 - 11 - 08, 09:36 ص]ـ
الفتوى رقم: 333 للشيخ الأصوليّ أبي عبد المعزّ محمّد عليّ فركوس
الصنف: فتاوى الهدي والأضاحي
السؤال: إذا اجتمعت النسيكة مع أضحية العيد هل يمكن الاكتفاء بذبيحة واحدةٍ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وأصحابه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
ففي مذهب الحنابلة يجوز الاكتفاء بذبيحة واحدة عملا بالقياس، قياسا على اجتماع يوم عيد مع يوم جمعة (1) واكتفاء بغسل واحدٍ لأحدهما.
ولكن الظاهر أنّه لا يجوز أن يقوم الذبح الواحد عنهما، لأنّهما قربتان مختلفتان لا تجتمعان بفعل واحد إلاّ إذا جاء دليل، ولا دليل على ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " إنّما الأعمال بالنيات وإنّما لكلّ امرئ ما نوى" (2) ولا شك أنّ مقابلة الجمع الذي هو "الأعمال" للجمع الآخر الذي هو "النيات"، يقتضي القسمة آحادا أي لكلّ عمل نية - هذا هو الأصل ولا يُخرج عن هذا الأصل إلاّ إذا وجد دليل (3). والقياس في التعبدات لايصلح دليلا.
والله أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما.
________________________________________________
1 - انظر الإنصاف للمرداوي: (4/ 101).
2 - متفق على صحته، أخرجه البخاري: (1/ 9، 35) ومسلم: (13/ 53) وأصحاب السنن الأربعة من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3 - انظر مسألة " تشريك قربتين بعمل واحد» في العدد: (4/ 54) من رسالتي: " محاسن العبارة في تجلية مقفلات الطهارة".
الرابط:
http://www.ferkous.com/rep/Bo5.php
ـ[عبد الله عابد]ــــــــ[14 - 11 - 08, 01:59 م]ـ
هذا خلاف مشهور وموجود في أبواب كثيرة مثل غُسل الجمعة وغُسل الجنابة، وفيه قواعد، لذلك لو توسع فيه لكان أفضل
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[25 - 09 - 10, 03:52 م]ـ
للرفع بمناسبة قرب موعد الأضحية
كل عام انتم بخير
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:23 م]ـ
للرفع لعل تكون هناك فائدة
تقبل الله مني ومنكم
كل عام انتم بخير
ـ[أبو رحاب]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:31 ص]ـ
بارك الله فيكم
رزقنى الله بمولودة وسميتها عائشة ولله الحمد
ونويت أن أجمع بين العقيقة والاضحية
فهل يشترط حضورى؟ حيث أنى ذاهب الى الحج ان شاء الله،،اسأل الله ان ييسر لى
وما الاحكام المترتبة على ذلك؟
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:45 ص]ـ
بارك الله لك فيها وانبتها نباتاً حسنا
وتقبل الله منك حجك وغفر لك ذنبك
ثم أخي لا تجمع بين النيتين (العقيقة والأضحية)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 11 - 10, 01:21 م]ـ
على القول بجواز الجمع هل يجوز الجمع اذا كانت الاضحيه مشاركه في بقره مثلا؟؟؟؟؟؟؟
جزاكم الله خيرا
لا يصحُّ الاشترَاكُ في العقِيقَةِ.
ـ[أبو رحاب]ــــــــ[08 - 11 - 10, 02:13 م]ـ
بارك الله لك فيها وانبتها نباتاً حسنا
وتقبل الله منك حجك وغفر لك ذنبك
ثم أخي لا تجمع بين النيتين (العقيقة والأضحية)
بارك الله فيك يا حبيب
طيب الان انا غير مستطيع!
فهل اتنازل مثلا عن الاضحية ام العقيقة وارجىء احداها الى مرة قادمة؟
فهل فى ذلك حرج ان كنت نويت ان اضحى ثم تراجعت؟
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[09 - 11 - 10, 11:33 ص]ـ
ابرك الله فيك يا أبا رحاب
أما عن قولك:
فهل اتنازل مثلا عن الاضحية ام العقيقة وارجىء احداها الى مرة قادمة؟
أسأل الله أن يوسع عليك من فضله وكرمه
تنازل أخي عن الأضحية وقد العقيقة لأنك غير مستطيع للاثنين
تقبل الله منك
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[09 - 11 - 10, 01:53 م]ـ
تعديل
تنازل أخي عن الأضحية وقد العقيقة لأنك غير مستطيع للاثنين
تنازل أخي عن الأضحية وقدم العقيقة لأنك غير مستطيع للاثنين
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[14 - 11 - 10, 11:35 ص]ـ
أخي الفاضل: زكرياء توناني
على القول بجواز الجمع هل يجوز الجمع اذا كانت الاضحيه مشاركه في بقره مثلا؟؟؟؟؟؟؟
جزاكم الله خيرا
لا يصحُّ الاشترَاكُ في العقِيقَةِ.
شرفنا بمرورك
تقبل الله مني ومنكم(87/48)
هل هذا من التحاكم إلى غير الله آمل الإفادة؟
ـ[عبدالعزيز أبو عبدالله]ــــــــ[08 - 12 - 07, 07:01 م]ـ
في تصفحي لأحد الصحف صباح اليوم قرأت خبرا مفاده أن هناك خصومة بين أحد لآعبي الأندية وفيه أن أحدهم ضرب الآخر على عينه وأنفه .....
ثم صدر الحكم من ادراة النادي بما يلي:
1ـ إيقاف اللاعب ...... حتى نهاية الموسم.
2 - خصم 40 % من راتب ......... لمدة أربعة أشهر.
3 - اجبار .......... على المشاركة في التمارين بشكل إنفرادي.
4 - خصم تكاليف علاج اللاعب المعتدى عليه من مستحقات زميله المعتدي
5 - إلزام اللاعب ............. بدفع غرامة مالية تعويضية لزميله
6 - إلزام ......... بتقديم إعتذار علني للاعب ........ أمام زملائه اللاعبين.
إيقاف اللاعب حتى نهاية الموسم.(87/49)
هل الجنين المتوفى قبل ان يتخلق يشفع لوالديه!!
ـ[بن عباس]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:26 م]ـ
السلام عليكم اخوانى الكرام
عذراً للسؤال لكني لم استطع الوصول لإجابة.
السؤال عن الجنين الذي يموت بعد ظهور الحمل بمدة لا تزيد عن 10 ايام هل يشفع لوالديه يوم القيامة!
هل من مصادر في هذا الامر او كلام لأحد العلماء
بارك الله فيكم(87/50)
مسألة فى زكاة المال ... أرجو أن تساعدوا أخاكم
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:21 م]ـ
رجلٌ لم يُخرِج زكاةَ المالِ عن ماله الذى أودَعَه فى بنكٍ إسلامىٍ لمدةٍ تقربُ من عشرينَ عاماً بحجةِ أنه سَمِعَ أزهرياً فى إذاعة القرآن الكريم يقول بأن المال الذى تدخره لتعليم أبنائك لا زكاة عليه -أو هكذا فَهِم-المهم أنه بعد هذه المدة أراد أن يُخرج زكاة ماله, علماً بأن المالَ ليس ثابتاً منذ أن أودعه منذ العشرين عاماً ولكنه كان بالغاً للنصاب فى كل عام, فماذا يفعل؟
فالمشكلة أنه إذا أراد أن يُخرجها مرةً واحدةً فليس بالأمر السهل .. لأن أحد أبنائه مازال فى مرحلة التعليم الجامعى .. ولم يُتزوج أحد من أبنائه الى الآن ... فهو -للأسف-يحمل همّ تعليمهم وتزويجهم لدرجة كبيرة جداً ... ويقول إن أنا أخرجتها مرة واحدة فماذا يتبقى لهم؟
فما رأيكم؟ هل يُخرج زكاة المال هذا العام والباقى على فترات؟
جزاكم الله خيراً.
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:12 م]ـ
هل من مجيب؟
جزاكم الله خيراً.(87/51)
هل هذا من الاستعجال في الدعاء؟
ـ[أم البراء]ــــــــ[09 - 12 - 07, 12:02 ص]ـ
عندما أدعو الله ولشدة حسن ظني به ورجائي بما عنده، أقول في نفسي بعد ان ادعو غدا سيتحقق مطلوبي أو هذا الاسبوع ..
هل هذا من الاستعجال في إجابة الدعاء؟؟
وإذا كان نعم ممكن تشرحون لي هذا البيت:
وإني لأدعو الله حتى كأنني **** أرى بجميل الظن ما الله صانع
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[09 - 12 - 07, 02:14 م]ـ
الأخت أم براء:
الذي أراه أن هذا يقين وليس استعجال
إنما الاستعجال المراد به ما ورد في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ يَقُولُ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي
وانظري تفسير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للاستعجال (المذموم) يَقُولُ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي بمعنى أن يقنط من إجابة الدعاء، لأن الاجابة لم تتم مباشرة، أو في وقت يظنه يتحقق فيه
والله تعالى أعلم
ـ[أم البراء]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:47 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم رائد دويكات .. وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي رائد
و جزى أختنا أم البراء خيراً، فأحياناً يحدث لنا مثل ذلك.(87/52)
ماوجه كلام العثيمين رحمه الله تعالى
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[09 - 12 - 07, 01:15 ص]ـ
من كتاب ثمرات التدوين من مسائل العثيمين لشيخنا احمد عبد الرحمن القاضى
` مسألة (115) (15/ 10/1417هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:كيف يصلي الرواتب من جمع بين المغرب والعشاء لمطر أو مرض؟
فأجاب: يصلي راتبة المغرب ثم راتبة العشاء. لكن لو فاتته راتبة الظهر القبلية فأراد قضاءها، صلاها بعد راتبة الظهر البعدية.انتهى كلامه
السؤال حول الكلام الملون؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 12 - 07, 03:03 ص]ـ
أين الإشكال؟
إنما أراد الشيخ الترتيب و الله أعلم. فإن هذا ليس بوقت القبلية فتصلى البعدية أولا ثم تصلى القبلية. ذلك و الله أعلم.(87/53)
زيارة بيت المقدس و المخاطر؟؟؟
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[09 - 12 - 07, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرض علي هذا السؤال: إن اتت فرصة لزيارة بيت المقدس والصلاة فيه .. فهل الأفضل المبادرة بالذهاب بالرغم من وجود فرص للمخاطر .... أم الأفضل عدم الذهاب حفاظاً على السلامة؟
ننتظر الأجابة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 12 - 07, 04:46 م]ـ
لا نبعد عن بيت المقدس إلا 45 كم ولم نصله من ثمانية أعوام على الاقل فالله المستعان
بما انك إمراة ومن غير فلسطين فالامر سهل إن شاء الله والمخاطر قليلة والحمد لله على النساء
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:04 م]ـ
و لكني أظن انه لابد من اخذ تأشيره من الحكومه الصهيونيه فهل هذا جائز؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:08 م]ـ
وعندما نذهب الى الحج والعمرة نمر بتاشيرة إسرائيلية
وكذا كل من يخرج من فلسطين خصوصا من الضفة لا بد له من موافقة إسرائيلية
والله المستعان
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:15 م]ـ
أسأل الله أن يفرج كربكم الذي هو كربنا جميعا, ويفرحنا بيوم نقدم فيه الى الأقصى آمنين رافعين رؤسنا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:22 م]ـ
أسأل الله أن يفرج كربكم الذي هو كربنا جميعا, ويفرحنا بيوم نقدم فيه الى الأقصى آمنين رافعين رؤسنا
اللهم آمين(87/54)
فضائل الأيام العشر من ذي الحجة
ـ[أبو البراء الباكستاني]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:31 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم ... وبعد
فضائل صيام العشر من ذي الحجة
عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله لم يرجع من ذلك بشيء". أخرجه البخاري 2/ 457
وقد روى هذا الحديث عن ابن عباس سعيد بن جبير، وكان من خبره حين سمعه أنه كان إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، وروي عنه أنه قال: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر .. تعجبه العبادة".
هل تأملت الحديث السابق؟؟ العمل في العشر أفضل من الجهاد في سبيل الله،، وما أدراك ما الجهاد في سبيل الله!!
تأمل:
جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، انطلق زوجي غازيا، وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى، وبفعله كله، فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع. قال لها: أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي، وتصومي ولا تفطري، وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع؟ قالت: ما أطيق هذا يا رسول الله. فقال: "والذي نفسي بيده لو أطقته ما بلغت العشر من عمله" رواه أحمد، وصححه الألباني.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قيل: يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا تستطيعونه، فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول: "لا تستطيعونه"، ثم قال: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله" (رواه البخاري ومسلم واللفظ له).
وبعد .. هل شعرت الآن بقيمة العمل في تلك الأيام الفضيلة .. إذن فسارع ولا تتأخر،، وانشط ولا تكسل .. وشمر واستعد لاستقبالها ..
فماذا تقترح من أعمال؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: كلنا نعلم أن شهر الحج على الأبواب، ولن يقدر أي انسان انه يذهب الى الحج، لذا أتيت ببعض الأعمال التي سنشارك بها ان شاء الله الحجاج في ثوابهم ذو الحجة شهر شريف وكان صلحاء الصّحابة والتّابعين يهتمّون بالعبادة فيه اهتماماً بالغاً، والعشر الأوائل من أيامه هي الايّام المعلومات المذكورة في القرآن الكريم وهي أيّام فاضلة غاية الفضل، وقد روي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما من أيّام العمل فيها أحبّ الى الله عزّوجلّ من أيّام هذه العشر ولهذه العشر، أعمال:
- وصية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
قال صلي (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب اليه العمل فيهن من هذه الايام فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد))
باب فضل العمل في أيام التشريق
عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال " ما العمل في أيام العشر أفضل منها في هذه " قالوا: ولا الجهاد؟ قال: " ولا الجهاد ...... "
- أيهما افضل!!؟؟
((ايام العشر الاوائل فاضل العلماء بينها وبين العشر الاواخر من رمضان فوصلوا الي ان أيام العشر الاوائل من زي الحجه افضل نم أيام العشر الاواخر من رمضان!! غير ان ليالي العشر الاواخر من رمضان أفضل من ليالي العشر الاوائل من زي الحجه))
لماذا كل هذه الخيرات وهذه المكافئه العظيمه والاجر الجزيل في العشر الاوائل من ذو الحجه؟
لا تجتمع العباده بهذه الكثافه وهذا التكامل في اي ايام اخري من ايام السنه ((الحج الصيام الأضحيه الدعاء التكبير التهليل التحميد الصدقات مباهاة الله بعباده ملائة السماء,,))
- التكبير
... كان عبد الله ابن عمر وأبو هريره عندما تدخل العشر الاوائل من ذو الحجه يخرجون الي الاسواق يكبرون فيكبر الناس بتكبيرهم ...
الله اكبر الله اكبر الله اكبر ~ لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ~ ولله الحمد
يقول ابن رجب ـ رحمه الله ـ: " من فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات "
أبو البراء الباكستاني
دولة فلسطين الإسلامية – ولاية قطاع غزة
اللهم إني أستغفرك لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات(87/55)
المفاسدفي الاضاحي خارج البلد لابن عثيمين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:31 ص]ـ
يحذف موضوع مكرر.(87/56)
ما الدليل على خصم الديون من أصل المال الذي سيخرج من الزكاة؟
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[09 - 12 - 07, 09:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الدليل على خصم الديون من أصل المال الذي سيخرج من الزكاة؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[09 - 12 - 07, 04:37 م]ـ
في إرواء الغليل (3|260) لشيخنا الألباني رحمه الله:
قال عثمان بمحضر من الصحابة: " هذا شهر زكاتكم فمن كان عليه دين فليؤده حتى تخرجوا زكاة أموالكم " رواه أبو عبيد). ص 184 صحيح. أخرجه مالك (1/ 253 / 17): عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد أن عثمان بن عفان كان يقول: فذكره إلا أنه قال: " حتى تحصل أموالكم فتؤدون منه الزكاة ". وهذا سند صحيح. ومن طريق مالك رواه الشافعي (1/ 237) والبيهقي (4/ 148) عنه. ورواه ابن أبي شيبة (4/ 48) عن ابن عيينة عن الزهري به إلا أنه قال: " فليقضه. وزكوا بقية أموالكم ". ورواه البيهقي (4/ 148) من طريق شعيب عن الزهري قال أخبرني السائب بن يزيد أنه سمع عثمان بن عفان رضى الله عنه خطيبا على منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: هذا شهر زكاتكم - ولم يسم لي السائب الشهر ولم أسأله عنه - قال: فقال عثمان: فمن كان عليه دين فليقض دينه حتى تخلص أموالكم فؤدوا منها الزكاة ".
والله أعلم
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:57 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي، و لكن هل هناك أدلة أخرى؟ و هل هذه المسألة اختلف حولها العلماء؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 01:51 م]ـ
وفيكم بارك الله
حديث عثمان أصح شيء في هذا الباب ويوجد حديث آخر عن ابن عمر لكنه لا يصح
انظر تنقيح التحقيق
أما هذه المسألة فقد اختلف العلماء فيها على أقوال:
وإليك تفصيل هذه المسألة من الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (6|39) بتصرف يسير
قال رحمه الله:
القول الأول:لا زكاة في مال من عليه دين ينقص النصاب
مثال ذلك: رجل بيده مائة ألف، وعليه تسعة وتسعون ألفاً وتسعمائة، فالفاضل عنده الآن مائة، والمائة دون النصاب فليس فيها زكاة.
هذا هو المشهور من مذهب الحنابلة، وقد استدلوا بالأثر، والنظر.
أما الأثر: فما جاء عن عثمان - رضي الله عنه - أنه كان يخطب فيقول: (أيها الناس إن هذا شهر زكاة أموالكم فمن كان عليه دين فليقضه، ثم ليزك)، وعثمان - رضي الله عنه - أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم.
وأما النظر: فلأن الزكاة إنما تجب مواساة؛ ليواسي الغني الفقير، ومن عليه دين فهو فقير يحتاج من يعطيه ليوفي دينه.
ولأننا لو أوجبنا الزكاة عليه، لأخذت الزكاة على هذا المال مرتين، مرةً من المدين، ومرة من الدائن.
ولا فرق بين الدين المؤجل والدين الحال، فكله سواء أي: إذا كان عليه دين لا يحل موعده إلا بعد عشر سنوات، وبيده مال ينقصه الدين عن النصاب فلا زكاة عليه.
مثاله: رجل عليه عشرة آلاف درهم تحل بعد عشر سنوات، وبيده الآن عشر آلاف درهم فنقول: لا زكاة عليه.
القول الثاني: أنه لا أثر للدين في منع الزكاة، وأن من كان عنده نصاب فليزكه، ولو كان عليه دين ينقص النصاب، أو يستغرق النصاب، أو يزيد على النصاب.
واستدل هؤلاء بما يلي:
1 - العمومات الدالة على وجوب الزكاة في كل ما بلغ النصاب.
مثل: قول النبي صلّى الله عليه وسلّم "فيما سقت السماء العشر" وحديث أنس بن مالك في كتاب الصدقات الذي كتبه أبو بكر "وفي الرقة في كل مائتي درهم ربع العشر - الرقة هي الفضة -
2 - أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يبعث العمال الذين يقبضون الزكاة من أصحاب المواشي، ومن أصحاب الثمار، ولا يأمرهم بالاستفصال هل عليهم دين أم لا؟ مع أن الغالب أن أهل الثمار عليهم ديون في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم؛ لأن من عادتهم أنهم يسلفون في الثمار السنة والسنتين، فيكون على صاحب البستان دين سلف، ومع ذلك كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يخرص عليهم ثمارهم، ويزكونها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/57)
3 - أن الزكاة تجب في المال {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} [التوبة: 103] وبعث النبي صلّى الله عليه وسلّم معاذاً إلى اليمن، وقال: "أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم" والدين يجب في الذمة لا في المال؛ ولذلك لو تلف المال الذي بيدك كله لم يسقط عنه شيء من الدين، فلو استقرض مالاً واشترى به سلعاً للبيع والشراء والاتجار، ثم هلك المال لم يسقط الدين؛ لأنه يتعلق بالذمة، والزكاة تجب في عين المال، فالجهة منفكة وحينئذ لا يحصل تصادم أو تعارض.
القول الثالث: أن الأموال الظاهرة تجب فيها الزكاة، ولو كان عليه دين ينقص النصاب، والأموال الباطنة لا تجب فيها الزكاة إذا كان عليه دين ينقص النصاب.
والأموال الظاهرة هي: الحبوب، والثمار، والمواشي.
والأموال الباطنة هي: الذهب والفضة، والعروض؛ لأن الزكاة تجب في قيمتها وهي باطنة.
واستدلوا بما يلي:
أولاً: العمومات "في كل أربعين شاة شاة".
ثانياً: أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان يبعث العمال لقبض الزكاة من الأموال الظاهرة دون أن يأمرهم بالاستفصال مع أن الغالب على أهل الثمار أن تكون عليهم ديون.
ثالثاً: أن الأموال الظاهرة تتعلق بها أطماع الفقراء؛ لأنهم يشاهدونها، فإذا لم يؤد زكاتها بحجة أن عليه ديناً والدين من الأمور الباطنة؛ فإن الناس إذا رأوا أنه لم يؤد الزكاة عن هذه الأموال الظاهرة سيسيئون به الظن، وكما أن في عدم إخراج الزكاة في هذه الحال إيغاراً لصدور الفقراء.
ولكن هذا القول وإن كان يبدو في بادئ الرأي أنه قوي لكنه عند التأمل ضعيف؛ لأن استدلالهم بالعمومات يشمل الأموال الباطنة، ولأن كون الرسول صلّى الله عليه وسلّم يبعث العمال ولا يستفصلون يدل على أن الزكاة تتعلق بالمال، ولا علاقة للذمة فيها، وهذا لا فرق فيه بين المال الظاهر والمال الباطن؛ ولأن الدَّيْن أمر باطن تستوي فيه الأموال الظاهرة والأموال الباطنة.
والذي أرجحه: أن الزكاة واجبة مطلقاً، ولو كان عليه دين ينقص النصاب، إلا ديناً وجب قبل حلول الزكاة فيجب أداؤه ثم يزكي ما بقي بعده، وبذلك تبرأ الذمة، ونحن إذا قلنا بهذا القول نحث المدينين على الوفاء.
فإذا قلنا لمن عليه مائة ألف ديناً، ولديه مائة وخمسون ألفاً، والدين حال: أدِّ الدين، وإلا أوجبنا عليك الزكاة بمائة الألف، فهنا يقول: أؤدي الدين، لأن الدين لن أؤديه مرتين.
وهذا الذي اخترناه هو اختيار شيخنا عبد العزيز بن باز. والتفريق بين الأموال الظاهرة والباطنة اختيار شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله.
وهذا الذي رجحناه أبرأ للذمة، وأحوط، والحمد لله "ما نقصت صدقة من مال" كما يقوله المعصوم عليه الصلاة والسلام.
والله أعلم
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[31 - 12 - 07, 04:13 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التفصيل الطيب(87/58)
السؤال: هل يجوز دفع هذا المال لهذا الرجل لكي تتاح لي فرصة عمل؟
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 12:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الإخوة الكرام:
شاب مصري يقول: دخلتُ السجن لخطأ وقعت فيه، وبعد خروجي تبت إلى الله تعالى من هذا الذنب، ولكنني كلما التحقت بعمل طلب مني المسؤولون ورقة رسمية تسمى بالصحيفة الجنائية (الفيش الجنائي) وهذه الورقة يظهر فيها ما يفيد أني سجنت بسبب كذا .. ولهذا السبب يرفض التعيين في الشركات الخاصة فضلا عن الحكومية ..
ثم دلني البعض على من يخرج لي هذا المستند الحكومي دون ذكر جريمتي مقابل مال أدفعه له ..
السؤال: هل يجوز دفع هذا المال لهذا الرجل لكي تتاح لي فرصة عمل؟
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:04 ص]ـ
يرفع ..
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 09:12 ص]ـ
يرفع ..
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 09:49 ص]ـ
يا أخي بارك الله فيك
هل عدمت مصر العلماء والمشايخ حتى تسأل في منتديات الإنترنت في فتوى خاصة في حالة خاصة وأنت لا تعلم من سوف يفتيك ....
بعض الفتاوى تكون خاصة ولا تنشر للعموم لئلا يتساهل الناس في ارتكاب الحرام بحجج واهية ...
نصيحتي لك اذهب لمن تثق بعلمه ودينه ويكون من مشايخ مصر مطلعا على الواقع هناك فاهما لأحوال الناس واستفته .....
وفقنا الله وإياك ......
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 04:46 م]ـ
أخي الكريم: جزاكم الله خيرًا ..
أنا لا أغفل ما ذكرت .. وكأني أردت مدارسة الأمر بين طلاب علم أفاضل ..
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 04:54 م]ـ
للرفع ..
ـ[معتز]ــــــــ[15 - 12 - 07, 05:11 م]ـ
أخي الكريم:
من الممكن أن ترسل فتواك إلى موقع الشيخ ياسر برهامي وسيرد عليك في الموقع إن شاء الله، ورابط الموقع: www.salafvoice.com
وجزاك الله خيرًا و أحسن الله إليك
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[15 - 12 - 07, 06:36 م]ـ
بسم الله
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله
سمعت كلام لعله يفيد في مسألتك للعلامة الشيخ الالباني رحمه الله في سلسله الهدى والنور الشريط 337
والسؤال يقول
ما تعريف الرشوة وما هو ضابطها ومتى يجوز دفعها؟
قال الالباني رحمه الله
الرشوه هي دفع المال لابطال حق واحقاق باطل
اما متى يجوز دفع الرشوه ومتى يجوز اخذها اذا كان المعنى للرشوه هو هذا المعنى المذكور آنفا فلا يجوز لا دفعا ولا اخذا
اما اذا كان بغير هذا المعنى فيختلف الامر بالنسبة للدافع اذا كان مضطرا اما الآخذ فلا اتصور ان يكون مضطرا بالنسبه للآخذ لا يجوز باي وجه من الوجوه اما بالنسبه للدافع فينضر بذلك للضروره ان وجدت جاز والا فلا تجوز
اما اذا كان المال يدفع لاحقاق حق وابطال باطل فهذا يجوز بالنسبه للدافع وعليه احقاق حق او ابطال باطل ولايجوز بالنسبه للآخذ
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[16 - 12 - 07, 11:03 م]ـ
للرفع(87/59)
هل يصح قول الإمام عند خطبة الجمعة "فاستغفروه إنه هوالغفور الرحيم"
ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[09 - 12 - 07, 03:38 م]ـ
السؤال
uestion هل يصح قول الإمام عند خطبة الجمعة "فاستغفروه إنه هوالغفور الرحيم"
بسم الله الرحمان الرحيم
يرددكثير من الأئمة قبل جلسة الإستراحة دعاء فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم وبعدها يجلس ويقوم المصلون بالإستغفار في جلسة استراحة الإمام
فهل هذا مشروع؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 - 12 - 07, 04:16 م]ـ
مخاطبة الإمام للمصلين أثناء الخطب: في الجمعة وغيرها، وتجاوبهم معه وقع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم في عهود الراشدين ومَن بعدهم؛
فما الذي تنكره من التوجيه بالاستغفار وامتثال ذلك؟
إذا كان ثَمَّ حُكمٌ بالمنع فليفدنا به طلبة العلم حتى ننتهي عن ذلك.
وبالله التوفيق.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 09:22 م]ـ
المشكل هو التزام هذا الطلب أو غيره مما سارت به ألسنة الخطباء ومثله ذكر آية العنكبوت و ..... والله أعلم.
ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[09 - 12 - 07, 09:42 م]ـ
المشكلة هي كالتالي:
هل صح أن الصحابة رضي الله عنهم في عهده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كانوايدعون في جلسة استراحة الإمام ?
إذا كان الجواب: لا
فالإمام أمر ببدعة
وإذا كان الجواب:نعم
فما هو هذا الدعاء
ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[09 - 12 - 07, 10:34 م]ـ
لم أجد في المغني إلا هذه العبارة " أنها جلسة ليس فيها ذكر مشروع "
وبهذا يكون هذا الأمر من الإمام بدعة والله أعلم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:14 ص]ـ
(لم أجد في المغني إلا هذه العبارة " أنها جلسة ليس فيها ذكر مشروع ")
قلت:
جلسة مَنْ؟
الإمام أم المصلين؟
فإذا كانت جلسة الإمام فحظر الذِّكر يخصه دون المأمومين
أم أن المقصود وقت الجلسة فالحظر يعم الإمام والمأمومين جميعا.
ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:41 ص]ـ
إذا كان لايشرع للإمام ذكر في الجلسة فمن باب أولى المأمومين لأن الذكر منهي عنه في الخطبة والله أعلم(87/60)
موضوع فقهي معاصر يستحق البحث: الاستثمار في الانترنت
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[09 - 12 - 07, 05:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
من المواضيع المعاصرة التي تستحق البحث في حكمها موضوع الاستثمار في الانترنت , و الحقيقة أن الموضوع متشعب و دقيق , و أوجه الاستثمار كثيرة و متنوعة , و يكسب المستثمرون في الانترنت أموالا طائلة قد تصل آلاف الدولارات لمن له تخصص
سأحاول التركيز فقط على إعلانات غوغل أدسنس , و هي إعلانات تضعها الكثير من المواقع و المنتديات الإسلامية و الغير إسلامية , و إعلانات غوغل أدسنس تعرف بها ويكيبيديا بشكل مختصر كما يلي:" جوجل أدسنس هو أحد الخدمات الإعلانية لمحرك البحث الشهير جوجل والتى أطلقها في ربيع عام 2003, وفيها يسمح لأصحاب المواقع الصغيرة بعرض إعلاناته على مواقعهم مقابل حصة من قيمة الإعلان التى يدفعها المعلن لجوجل. العمل مع جوجل أدسنس لا يتطلب أى مهارات خاصة, أو مواهب نادرة, كل ما تحتاجه هو جهاز كمبيوتر شخصى في منزلك ووقت كاف يومياً للعمل ورغبة في التعلم. الإشتراك في جوجل ادسنس
لا حدود لما يمكن أن تحققه من أرباح ومكاسب من خلال العمل مع جوجل أدسنس. والأمر لا يتطلب - كما ذكرت سابقاً - أية مهارات خاصة في البرمجة أو في تطوير المواقع, يكفى وجود رغبة صادقة في التعلم, بالإضافة لتخصيص وقت كاف يومياً (من 5 - 10 ساعات يوميا) ستنخفض بمرور الوقت ولن تحتاج لأكثر من ساعة أو ساعتين كل يوم لمتابعة عمل
البرنامج مجاني، وهو يجمع بين إعلانات "الدفع بالنقرة" و"الدفع بالظهور"، مما يعني أنه يُدفع لك المال مقابل النقرات المشروعة على الإعلانات في موقعك وكذلك على ظهورها في صفحات المحتوى لديك. فهيا جرب البرنامج! وإذا كنت موافقا على سياسات البرنامج، فاملأ طلب الإشتراك واختر إما AdSense لصفحات المحتوى أو AdSense للبحث أو كليهما. فالطلب الواحد يتيح الموافقة على كلا نوعي AdSense، وأنت تقرر في مسألة استعمال هذين المنتجين على صفحات موقعك.
و اليوم يلجأ الكثير من الشباب إلى هذا النوع من الإعلانات , بل منهم من ينشئ موقعا فقط رغبة في الربح من غوغل أدسنس , و مما يشجع على الاستثمار في غوغل أن الشركة تمكنك من إزالة المواقع الغير مرغوب فيها عن طريق الفلترة , مع العلم أن المواقع التي يشهرها غوغل في موقعك أو مدونتك تتناسب غالبا مع محتوى موقعك , مثلا:
موقعك إسلامي: التصنيف موقع ديني ... هنا يعلن غوغل لديك مواقع دينية لأن المواقع الدينية تتناسب مع موقعك الإسلامي أي الديني .. لكن الإشكال أن غوغل تعلن لديك مواقع دينية قد تكون غير إسلامية أي مواقع التنصير .. هنا يأتي دور التصفية أو الفلترة حيث تدخل إلى حسابك في غوغل و تضع تلك المواقع الغير مرغوب فيها فلا يتم عرضها بعد ذلك في موقعك , و هذا الأمر يشجع على الاستثمار في غوغل خاصة مع المرونة التي يبديها غوغل
و كون غوغل تدفع لأمرين:
عدد النقرات على الإعلانات
عدد ظهور الصفحات
تظهر هنا بعض الإشكالات الفقهية , و منها:
الإشكال الفقهي الأول: قضية تبادل النقرات:
يلجأ بعض الشباب إلى النقر على إعلانات غوغل أدسنس في مواقع أصدقاءهم و أقاربهم ممن يمتلكون مواقع تحتوي على إعلانات غوغل أدسنس , و قد يكسب صاحب الموقع من تلك النقرة مع العلم أن الناقر لا يهدف إلى التعرف على الموقع الذي يعلنه غوغل و إنما الغرض من النقر هو دعم صديقه بإكسابه بعض المال من تلك النقرات , و يقوم صاحب الموقع بنفس الأمر مع موقع صديقه حيث تتعزز لديه الشكوك أن صاحب النقرات هو صديقه الفلاني فينقر هو الآخر على إعلانات غوغل ادسنس في موقع صديقه و هو ما يطلق عليه تبادل النقرات و هو أمر تحرمه غوغل في اتفاقها مع المتعاملين معها لكن المشكل أن تبادل الضغطات هنا ليس عن اتفاق و انما عن غلبة ظن .. فما هو الحكم الشرعي لهذه النقرات؟ و ما يقال في عدد النقرات يقال في ظهور الصفحات
الإشكال الفقهي الثاني: الكلمات الربحية
: [/ RIGHT
يلجأ بعض أصحاب المواقع إلى وضع كلمات قد تربك الموضوع من حيث الصياغة و تجعله ركيكا لا يستساغ لكن غرضهم من ذلك وضع كلمات بين ثنايا الموضوع ترفع من سقف المكاسب .. فغوغل أدسنس لا يضع بين يديك لائحة مضبوطة بحيث تتساوى فيها النقرات من حيث المكسب و إنما يدفع بحسب أهمية المواقع , و قد يكون صاحب الموقع لا يفهم الموضوع الذي دونه لكن همه الوحيد هو وضع كلمات ربحية تجعل غوغل يعلن لديه مواقع تدفع الكثير من المال مقابل نقرة واحدة
قد يصل إلى دولارين .. تصوروا معي ضغطة واحدة على موقع في شاشة حاسوبك قد تكسب صاحب الموقع دولارين فكيف الحال مع أربعين نقرة و ربما أكثر في يوم واحد و الإشكال الفقهي المطروح: هل يجوز كتابة مواضيع غاية في الركاكة و تطعيمها بكلمات ربحية لا لشيء إلا لكسب دولارات بحيث يكون الغرض من البداية هو الإكثار من تلك الكلمات التي تمكن غوغل من وضع اعلانات غالية الثمن تدفع الكثير مقابل النقرة , دون تغييب قضية المواضيع الركيكة التي قد يكتبها صاحب الموقع دون فهمها و منها مواضيع الفارفوكس و مواضيع الماس
في الواقع الإشكالات كثيرة أتمنى التجاوب لخطورة الموضوع مع العلم أن الكثيرة من الواقع العربية و الإسلامية تستثمر في غوغل دون بحث المسألة و جزاكم الله خيرا(87/61)
موضوع فقهي معاصر يستحق البحث: الاستثمار في الانترنت
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[09 - 12 - 07, 05:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
من المواضيع المعاصرة التي تستحق البحث في حكمها موضوع الاستثمار في الانترنت , و الحقيقة أن الموضوع متشعب و دقيق , و أوجه الاستثمار كثيرة و متنوعة , و يكسب المستثمرون في الانترنت أموالا طائلة قد تصل آلاف الدولارات لمن له تخصص
سأحاول التركيز فقط على إعلانات غوغل أدسنس , و هي إعلانات تضعها الكثير من المواقع و المنتديات الإسلامية و الغير إسلامية , و إعلانات غوغل أدسنس تعرف بها ويكيبيديا بشكل مختصر كما يلي:" جوجل أدسنس هو أحد الخدمات الإعلانية لمحرك البحث الشهير جوجل والتى أطلقها في ربيع عام 2003, وفيها يسمح لأصحاب المواقع الصغيرة بعرض إعلاناته على مواقعهم مقابل حصة من قيمة الإعلان التى يدفعها المعلن لجوجل. العمل مع جوجل أدسنس لا يتطلب أى مهارات خاصة, أو مواهب نادرة, كل ما تحتاجه هو جهاز كمبيوتر شخصى في منزلك ووقت كاف يومياً للعمل ورغبة في التعلم. الإشتراك في جوجل ادسنس
لا حدود لما يمكن أن تحققه من أرباح ومكاسب من خلال العمل مع جوجل أدسنس. والأمر لا يتطلب - كما ذكرت سابقاً - أية مهارات خاصة في البرمجة أو في تطوير المواقع, يكفى وجود رغبة صادقة في التعلم, بالإضافة لتخصيص وقت كاف يومياً (من 5 - 10 ساعات يوميا) ستنخفض بمرور الوقت ولن تحتاج لأكثر من ساعة أو ساعتين كل يوم لمتابعة عمل
البرنامج مجاني، وهو يجمع بين إعلانات "الدفع بالنقرة" و"الدفع بالظهور"، مما يعني أنه يُدفع لك المال مقابل النقرات المشروعة على الإعلانات في موقعك وكذلك على ظهورها في صفحات المحتوى لديك. فهيا جرب البرنامج! وإذا كنت موافقا على سياسات البرنامج، فاملأ طلب الإشتراك واختر إما AdSense لصفحات المحتوى أو AdSense للبحث أو كليهما. فالطلب الواحد يتيح الموافقة على كلا نوعي AdSense، وأنت تقرر في مسألة استعمال هذين المنتجين على صفحات موقعك.
و اليوم يلجأ الكثير من الشباب إلى هذا النوع من الإعلانات , بل منهم من ينشئ موقعا فقط رغبة في الربح من غوغل أدسنس , و مما يشجع على الاستثمار في غوغل أن الشركة تمكنك من إزالة المواقع الغير مرغوب فيها عن طريق الفلترة , مع العلم أن المواقع التي يشهرها غوغل في موقعك أو مدونتك تتناسب غالبا مع محتوى موقعك , مثلا:
موقعك إسلامي: التصنيف موقع ديني ... هنا يعلن غوغل لديك مواقع دينية لأن المواقع الدينية تتناسب مع موقعك الإسلامي أي الديني .. لكن الإشكال أن غوغل تعلن لديك مواقع دينية قد تكون غير إسلامية أي مواقع التنصير .. هنا يأتي دور التصفية أو الفلترة حيث تدخل إلى حسابك في غوغل و تضع تلك المواقع الغير مرغوب فيها فلا يتم عرضها بعد ذلك في موقعك , و هذا الأمر يشجع على الاستثمار في غوغل خاصة مع المرونة التي يبديها غوغل
و كون غوغل تدفع لأمرين:
عدد النقرات على الإعلانات
عدد ظهور الصفحات
تظهر هنا بعض الإشكالات الفقهية , و منها:
الإشكال الفقهي الأول: قضية تبادل النقرات:
يلجأ بعض الشباب إلى النقر على إعلانات غوغل أدسنس في مواقع أصدقاءهم و أقاربهم ممن يمتلكون مواقع تحتوي على إعلانات غوغل أدسنس , و قد يكسب صاحب الموقع من تلك النقرة مع العلم أن الناقر لا يهدف إلى التعرف على الموقع الذي يعلنه غوغل و إنما الغرض من النقر هو دعم صديقه بإكسابه بعض المال من تلك النقرات , و يقوم صاحب الموقع بنفس الأمر مع موقع صديقه حيث تتعزز لديه الشكوك أن صاحب النقرات هو صديقه الفلاني فينقر هو الآخر على إعلانات غوغل ادسنس في موقع صديقه و هو ما يطلق عليه تبادل النقرات و هو أمر تحرمه غوغل في اتفاقها مع المتعاملين معها لكن المشكل أن تبادل الضغطات هنا ليس عن اتفاق و انما عن غلبة ظن .. فما هو الحكم الشرعي لهذه النقرات؟ و ما يقال في عدد النقرات يقال في ظهور الصفحات
الإشكال الفقهي الثاني: الكلمات الربحية
: [/ RIGHT
يلجأ بعض أصحاب المواقع إلى وضع كلمات قد تربك الموضوع من حيث الصياغة و تجعله ركيكا لا يستساغ لكن غرضهم من ذلك وضع كلمات بين ثنايا الموضوع ترفع من سقف المكاسب .. فغوغل أدسنس لا يضع بين يديك لائحة مضبوطة بحيث تتساوى فيها النقرات من حيث المكسب و إنما يدفع بحسب أهمية المواقع , و قد يكون صاحب الموقع لا يفهم الموضوع الذي دونه لكن همه الوحيد هو وضع كلمات ربحية تجعل غوغل يعلن لديه مواقع تدفع الكثير من المال مقابل نقرة واحدة
قد يصل إلى دولارين .. تصوروا معي ضغطة واحدة على موقع في شاشة حاسوبك قد تكسب صاحب الموقع دولارين فكيف الحال مع أربعين نقرة و ربما أكثر في يوم واحد و الإشكال الفقهي المطروح: هل يجوز كتابة مواضيع غاية في الركاكة و تطعيمها بكلمات ربحية لا لشيء إلا لكسب دولارات بحيث يكون الغرض من البداية هو الإكثار من تلك الكلمات التي تمكن غوغل من وضع اعلانات غالية الثمن تدفع الكثير مقابل النقرة , دون تغييب قضية المواضيع الركيكة التي قد يكتبها صاحب الموقع دون فهمها و منها مواضيع الفارفوكس و مواضيع الماس
في الواقع الإشكالات كثيرة أتمنى التجاوب لخطورة الموضوع مع العلم أن الكثيرة من الواقع العربية و الإسلامية تستثمر في غوغل دون بحث المسألة و جزاكم الله خيرا
الصورة في المرفقات لإعلانات غوغل أدسنس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/62)
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأسأل الله أن يوفقنا وإياك في الدنيا والآخرة.
وأن يجعلك عزا للدين وأهله حيثما حللت.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:42 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل أبو أحمد الموضوع يستحق البحث خاصة و أن ميزانية غوغل ميزانية عملاقة(87/63)
إمرأة أُصيبت بوساوِس " العين " و " الجن " .. فما هي نصيحتكم؟!!
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[09 - 12 - 07, 06:21 م]ـ
زوجة أحد الإخوه سيطرت مسألة " العين و الحسد والجن " على حياتها
والله المستعان ..
ما أن تُصاب بأمر حتى تقول أنّها أصيبت " بعين " ..
وما أن يضيع منها امر ما أو تفقد شيئاً حتى تتّهم الجن بذلك!
وتقول لماذا تستبعدون الجن!
أليسوا يستطيعون فعل مثل هذه الأمور بل وأكبر منها؟!!
.... الخ من الأمور ..
فماذا تنصحون من يُصاب بمثل هذه الوساوس والأمور ..
خاصة أن حجته أن الجن لهم قدرات كبيره وبإمكانهم فعل ذلك وسرقة الناس دون أن يحس بهم أحد!!
حفظكم الله ..
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:39 م]ـ
السلام عليكم ...
أنصح بشدة أن يستمع الزوج لهذه الأشرطة للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم بعنوان وقفة مع الجن وهذا هو الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=21
نبذة عن السلسلة: سلسة من الدروس تتمحور حول قضايا مس الجن وتأويل معظم الأمراض التي قد تكون عضوية أو نفسيه على أنها مس من الجن وحول قضية المعالجين وغيرها من القضايا الحساسة في هذا الموضوع.
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[09 - 12 - 07, 10:58 م]ـ
ضعف الايمان + الوساس + محيط المجتمع من الاقارب = يسبب مثل ذلك علاجة تقوية الايمان + وعدم النظر للوسوسة
ـ[أم البراء]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:09 ص]ـ
- الحل الا تلتفت الى الوساوس ..
- وامر اخر ان تعرف ان الجن اضعف مخلوق .. لهم قدرات خارقة في مجتمع الجن فقط اما مع الانس فهم ضعاف .. ويستطيع الانسي بعد قراءة البقرة ان يصرع الانسي ..
- الاشياء اللي ضاعت عليها وتقول انهم الجن سرقوها .. قل لها لماذا لا نسمع ان بنك تم سرقته؟ مع ان باستطاعة الساحر ان يأمرهم بذلك .. ومع ذلك الساحر لا يتكسب الا من الاموال التي يغدقها عليه ضعاف الايمان ممن يزوره لعمل سحر.
- الأمر الأهم أدعوها لقراءة سورة البقرة كل ثلاثة ايام على الاقل (وأخذها بركة وتركها حسرة) كما قال بذلك الصاقد المصدوق.
- تحرص ايضا على قراءة سور (الاخلاص والمعوذتين) ففيها (ومن شر الوسواس الخناس) .. تقرأ كل واحدة 3 مرات بعد صلة الفجر ومثلها بعد صلاة العصر .. ومن فعل ذلك حفظه الله من (العين، والمس، والسحر، والحسد) .. فإذا قرأتها مهما كانت قوة العين فلن يصيبها شيء بإذن الله.
- تحافظ على الاذكار (اذكار الصباح والمساء + اذكار النوم + الاكل + الدخول والخروج ... الخ) .. فالذكر يطرد الشيطان. .
- تحافظ على هذه الامور مع اليقين بإنها شفاء وبإذن الله يشفيها الله مما فيها.(87/64)
هل رؤي هلال ذي الحجة؟
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:22 م]ـ
هل رؤي هلال ذي الحجة؟
بارك الله فيكم.
ـ[د. هشام سعد]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:55 م]ـ
يرفع للأهمية
إخواننا في السعودية
العالم كله في انتظار الأخبار من عندكم
فهل من مبشر؟؟
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:59 م]ـ
حتى نحن ننتظر ولم يأتينا الخبر ... ؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 09:48 م]ـ
للرفع
ـ[عمر القاضي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 09:49 م]ـ
حسب جوال زاد أن الهلال رؤي في الوشم والغاط بعد مغرب الأحد
((تنبيه من المشرف: لم يتم التأكد من ذلك حتى الآن))
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[09 - 12 - 07, 10:07 م]ـ
إن شاء الله أن غداً الأثنين المتمم لذي القعده ... يارب
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[09 - 12 - 07, 10:38 م]ـ
الأثنين أول أيام ذي الحجة على حسب هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=714351#post714351
.
(( تنبيه من المشرف: لم يتم التأكد من ذلك حتى الآن))
ـ[أبو الخير الجزائري]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:37 م]ـ
للرفع
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه و من والاه
اما بعد
فقد اعلنت الجمعية الفلكيه بجدة ان غدا الاثنين الموافق10 ديسمبر 2007 هو المتمم لثلاثين من ذى القعدة وأن يوم الثلاثاء هو غرة ذى الحجة ان شاء الله تعالى.
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
منقول من شبكة أنا المسلم
...............
وجدت هذا في موقع الجمعية الفلكيه
http://img28.picoodle.com/img/img28/5/12/6/f_GOO1m_4e8afd8.gif
http://www.up07.com/up8/uploads/e95bf640b1.jpg
- نتائج تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة 1428 هجرية -
التاريخ: مساء يوم الاحد الموافق 29 ذوالقعدة 1428 هجرية الموافق 9 ديسمبر 2007
موقع الرصد: كورنيش مدينة جدة
التوقيت: 05:46 مساء
نتائج تحري الرؤية: لم يتم رصد الهلال.
تعليق: نحن قمنا بالرصد فقط لعلمنا بان الهلال غرب قبل غروب الشمس بـ 23 دقيقة، وان الاقتران اصلا لن يحدث الا بعد غروب النيرين الشمس والقمر في تمام الساعه 08:40 مساء اليوم، وحتى نقطع اي ادعاء برؤية الهلال.
إلى الآن لا ندري أغداً المتمم أم الأول ... ؟ .. صراحة لا ندري لماذا لم يعلن الخبر رسميا في التلفاز أو الإذاعات؟ وكأن الامر لا يهمهم؟؟؟
.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:49 ص]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أم البراء]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:57 ص]ـ
ألم يعلنوا بعد؟!
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:33 ص]ـ
هل من جديد؟؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:11 ص]ـ
هل من جديد؟؟ وقد قاربنا الفجر.
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:26 ص]ـ
هل من جديد؟؟ وقد قاربنا الفجر.
السؤال
uestion
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:52 ص]ـ
هل من جديد؟؟ وقد صلينا الفجر.
ـ[توفيق الصائغ]ــــــــ[10 - 12 - 07, 07:13 ص]ـ
هل من جديد وقد أشرقت الشمس؟ (ابتسامة عريضة)
أخشى أن نبقى نتسائل إلى الجمعة!!
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[10 - 12 - 07, 07:17 ص]ـ
تحت عنوان: آخر الاخبار
بسم الله الرحمن الرحيم
وكالة الأنباء السعودية تحييكم وتبدأ إرسالها معكم ليوم
الاثنين 30 ذو القعدة 1428هـ الموافق 10 ديسمبر 2007م 0556 ت م
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=507772
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:03 ص]ـ
هل من جديد وقد صلينا الضحى؟ (ابتسامة)
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:06 ص]ـ
تحت عنوان: آخر الاخبار
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=507772
هذا بحسب تقويم أم القرى الذي تسير عليه البلاد -رسمياً-
ولا يعني أنه ثبت -شرعاً- أن الاثنين متمم للثلاثين
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:08 ص]ـ
الله المستعان .... ما أعلن أحد إعلانًا رسميًا سوى ليبيا فقط كالعادة
http://www.ljbc.net/details0.php?home_news_id=11792§ion=technology
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:34 ص]ـ
الله المستعان .... ما أعلن أحد إعلانًا رسميًا سوى ليبيا فقط كالعادة
http://www.ljbc.net/details0.php?home_news_id=11792§ion=technology
إنا لله وانا اليه راجعون
وماذا اذا كان غير ذلك؟
حتى فى يوم عرفة ويوم النحر سيكون اختلاف؟!!!!!!!!
الله المستعان
ـ[أبو أحمد السكندرى]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:06 م]ـ
فى موقع المفكرة اليوم غرة ذى الحجة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:36 م]ـ
هل من جديد وقد صلينا الظهر؟ (ابتسامة)
الظاهر لن نعرف إلا يوم التروية
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:40 م]ـ
الله المستعان
اليوم هو أول أيام ذي الحجة!!!
حسب موقع الشيخ المنجد
==
إعلان رؤية هلال شهر ذي الحجة
تم ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة شرعاً ليلة الإثنين
وبناء على ذلك يكون يوم الإثنين الموافق 10 ديسمبر 2007 هو أول أيام شهر ذي الحجة
ويكون الوقوف بعرفة يوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة الموافق 18 ديسمبر 2007
ويكون أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الأربعاء الموافق 19 ديسمبر 2007
ويوم الجمعة هو أول أيام النفر الأول للحجاج المتعجلين تقبل الله من الجميع
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
http://islamqa.com/********/ara/html/moon-DhulHijjah_ara.html
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/65)
ـ[أكرم بن محمد]ــــــــ[10 - 12 - 07, 04:02 م]ـ
.....
ـ[أكرم بن محمد]ــــــــ[10 - 12 - 07, 04:05 م]ـ
قال المشرف منبهاً:
هذا الخبر خاص برأي الشيخ المنجد حفظه الله ولم يصدر بيان من العلماء بهذا الشأن.
قلت: ليست هذه المرة الأولى التي يتأخر فيها صدور بيان في هلال شهر ذي الحجة ...
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 04:15 م]ـ
صلينا العصر وننتظر المغرب ...... هل من أحد يستطيع أن يسأل معالي الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله!
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[10 - 12 - 07, 04:35 م]ـ
!!!!!!
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:14 م]ـ
أحد الإخوان في مجلس القضاء الأعلى ذكر أن البيان صدر منهم وأُرسِل قبل العصر بفترة إلى الإعلام لإذاعته ....
لكن مازلنا ننتظر أن يذاع!!!
ـ[أبو رقية]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:55 م]ـ
قد قاربت الشمس على الغروب ولم يعلن أن اليوم واحد من أيام العمل فيها أحدها أحب إلى الله من الجهاد إلا الآن وحسبنا الله ونعم الوكيل
http://www.spa.gov.sa/index.php
ـ[أم سلمة]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:15 م]ـ
الرياض30 ذو القعدة 1428 هـ الموافق 10 ديسمبر 2007 م واس صدر اليوم عن مجلس القضاء الأعلى البيان التالي: // بيان من مجلس القضاء الأعلى // الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فقد ثبت شرعاً لدى مجلس القضاء الأعلى دخول شهر ذي الحجة لهذا العام 1428 هـ ليلة الاثنين الموافق 10 ديسمبر من عام 2007 م بشهادة عدد من الشهود العدول وبهذا يكون الوقوف بعرفة يوم الثلاثاء 18 ديسمبر عام 2007 م وعيد الأضحى المبارك يوم الأربعاء 19 ديسمبر عام 2007 م. ومجلس القضاء الأعلى إذ يعلن ذلك لعموم المسلمين يسأل الله جل وعلا أن يكشف عن المسلمين كل كربه ويدفع عنهم كل بلاء وفتنة وأن ييسر لحجاج بيت الله الحرام سبل أداء حجهم ويغفر لنا ولهم الذنوب وأن يتقبل من المسلمين في كل مكان أعمالهم ويتجاوز عن سيئاتهم وأن يجمعهم على الهدى ويؤلف بينهم ويرزقهم القيام بحقوق دين الإسلام وأن ينصرهم بالحق وينصر الحق بهم أنه سميع مجيب. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة ناصر بن إبراهيم الحبيب عضو غيهب بن محمد الغيهب عضو محمد بن عبدالله بن الأمير عضو محمد بن سليمان البدر عضو صالح بن محمد اللحيدان رئيس المجلس(87/66)
العبادة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:38 م]ـ
العبادة ومفهومها
(1 - 4)
الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، خلق الخلق ليعبدوه، ويسر لهم سبل الهدف الأكبر من خلقهم، فجعل لهم الليل سكناً والنهار معاشاً والأرض فراشاً، وقال لهم بعد كل تلك النعم: {اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُه {وأشهد أن محمداً رسول الله، خير من صلّى وسجد، وصام وعبد، ووضح العبادة كما هي، وأفردها لله عن الشريك والنديد- صلى الله عليه وسلم- تسليماً كثيراً، أما بعد:-
فمن نظر في آيات الله الكونية وما خلق الله –تعالى- مما يراه بأم عينيه، وجد أن ذلك الخلق كائن من قوة عظيمة فاعلة، لها القوة المطلقة، والقدرة الكبيرة على التصرف في هذا الكون، وهو الله جل في علاه.
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}.
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ}
ولما كان الله –تعالى- هو صاحب القدرة المطلقة، التي لا يقف دونها شيء اقتضى العقل الصحيح باتفاق مع النقل الصحيح الصريح أن يكون هو المعبود المطاع؛ لأنه أعلم بخلجات قلوب الكائنات في هذا الكون الفسيح ...
وعبادة الله هي الغرض من خلق الجن والإنس في هذا الكوكب الصغير .. فكان لا بد من بيان العبادة، وما مفهومها؟ وكيف أصبح الناس تجاهها بين سابق إلى الخيرات، ومقتصد، وظالم لنفسه .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
وقبل أن نشرع في بيان أنواع العبادات لا بد أن نفهم: ما هي العبادة؟ هل هي ما يظنه كثير من الناس اليوم من صلاة وصيام وزكاة وحج، أم أن لها مدلولات إضافية أخرى .. وهل هي محصورة في ما سبق، أم أنها تشمل كافة مناحي الحياة؟! كل ذلك ما سنعرفه في السطور القادمة ..
تعريف العبادة: لغة: الخضوع والذل والانكسار، يقال: طريق معبَّد، أي مذلّل للمارين عليه، ومنه سمي الأسير من الكفار عبد؛ لأنه ذليل، قال ابن منظور: (والعبادة: الطاعة، وقوله تعالى: {وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ} أي دائنون، وكل من دان لملك فهو عابد له، قال ابن الأنباري: فلان عابد وهو الخاضع لربه المستسلم المنقاد لأمره، وقوله -عز وجل-: {اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ} أي أطيعوا أمره، والمتعبد: المنفرد بالعبادة). [1]
قال الزبيدي: (والعبادة الطاعة، وقال بعض أئمة الاشتقاق: أصل العبودية الذل والخضوع، وقال آخرون: الرضا بما يفعل الرب، والعبادة فعل ما يرضى به الرب). [2]
يقول ابن فارس- وهو من أقدم من ألف في المعاجم العربية، وهو قبل ابن منظور والزبيدي-:
(عبد: العين والباء والدال أصلان صحيحان، كأنهما متضادان، والأول من ذينك الأصليين يدل على لين وذُلّ، والآخر على شدة وغِلط، قال الخليل: وأما عبد يعبد عبادة فلا يقال إلا لمن يعبد الله تعالى، يقال منه: عبد يعبد عبادة، وتعبَّد يتعبَّد تعبداً، فالمتعبِّد: المتفرد بالعبادة، واستعبدتُ فلاناً: اتخذته عبداً .. ثم قال ابن فارس رحمه الله: ومن الباب البعير المعبَّد أي المهنوء – المطلي- بالقطِران، وهذا أيضاً يدل على ما قلناه؛ لأن ذلك يُذله ويخفض منه، قال طرفة بن العبد:
إلى أن تحامَتْني العشيرة كلها وأُفرِدتُ إفراد البعير المعبَّد
والمعبَّد؛ الذلول، يوصف به البعير أيضاً، ومن الباب: الطريق المعبَّد، وهو المسلوك المذَلّل ... ) [3]، ثم ذكر الأصل الآخر الذي يدل على الصلابة والقوة.
من خلال ما سبق يتبين لنا المعنى اللغوي لكلمة (عبادة) وعبودية، وهي مشتقة من أصولها الثلاثة (عبد) التي تدل على الذل واللين والخضوع، وهذا المعنى هو المستعمل في عامة المفردات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/67)
العبادة شرعاً: لا نطيل في ذكر المعاني الشرعية للعبادة؛ لأن الشيء يعرف من أصله، فإذا عرفنا أصل معنى العبادة أنه الخضوع والذل ... فمعناها في الشرع: الخضوع والذل الكامل لله –تعالى- في كافة شؤون الحياة، وبجميع الآلات: القصد، والكلام، والفعل، حباً وخضوعاً ورجاءً وخوفاً من الله تعالى ..
ومن هذا المعنى نأخذ أنه لا يجوز أن نخضع خضوع الذلة والمسكنة والعظمة إلا لله عز وجل ..
وقد عرف شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- العبادة تعريفاً جامعاً مانعاً يدل على فقه الرجل ومعرفته بعامة العلوم الشرعية، يقول:
العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، فالصلاة والزكاة والصيام والحج، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل، والمملوك من الآدميين والبهائم، والدعاء، والذكر، والقراءة وأمثال ذلك من العبادة). [4] وعدد أنواعاً أخرى من العبادة ..
وبهذا التعريف يتضح لنا أن الحياة كلها لله، مصداقاً لقوله –تعالى- عن إبراهيم: {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (79) سورة الأنعام، وقوله في آخر السورة: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (162 - 163) سورة الأنعام.
ومن عظمة هذا التوجه الشامل لنبينا إبراهيم -عليه السلام- كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يجمع بين هذه الآيات في دعاء الاستفتاح؛ حيث ورد في الحديث: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين). رواه مسلم وأحمد.
وفي رواية: (وأنا أول المسلمين) كما في الآية.
والمقصود أن العبادة شاملة لجميع حياة الإنسان، وذلك يظهر من قوله-تعالى-: {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فجعل البداية (محياي) والنهاية (مماتي) وما بينهما كله لله رب العالمين .. وسيأتي بيان ذلك واضحاً جلياً – إن شاء الله- في فصل مفهوم العبادة الشامل ...
وشيخ الإسلام قد قال: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .. فالأقوال هي عبادات اللسان كالذكر والدعاء .. والأعمال الظاهرة كالصلاة والصيام والحج وغيرها .. والأعمال الباطنة هي أعمال القلب كالحب والخوف والرجاء وغيرها .. فجمع التعريف كل ما تقوم به العبادة من: القلب واللسان والجوارح ...
حاجة الناس إلى العبادة:
حاجة الناس إلى العبادة متعلقة بأن العبد مفطور على حب الله وعبادته واللجوء إليه، ولهذا قال-صلى الله عليه وسلم-: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) متفق عليه، فالأصل أن الناس مفطورون على حب الله وعبادته {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (30) سورة الروم.
وكذا يتضح لنا حاجة الناس إليها من خلال تكوين العبد الخلقي، فهو مكون من جسد وروح، فالجسد يحتاج إلى التغذية المستمرة، وغذاؤه الأكل والشرب، والروح لا بدَّ له من غذاء، وغذاء الروح هو الغذاء الإلهي التعبدي، ولهذا لما كان الجسد من الطين الدال على السفل والدنو والثقل، كان غذاؤه من الأسفل ومن الطين، ولما كانت الروح من أمر الله ومن روحه كان الغذاء لا بد أن يأتي من علو من عند الله –تعالى-، فإذا اجتمع الأمران وامتزجا في بدن العبد حصلت الصحة والاعتدال والراحة في الإنسان، وإذا اختل الغذاء الروحي الإيماني تكدرت الحياة، وأصبحت جحيماً لا يطاق!! وإذا ارتفع الغذاء الروحي وبلغ ذروته فإن قلة أو ضعف الغذاء الجسدي يعوضه ذلك الغذاء الروحي .. ومن هذا يتضح لنا السبب في كون النبي -صلى الله عليه وسلم- يمسك عن الأكل ويواصل صيامه يومان فأكثر، ولما سأله الصحابة عن ذلك قال: (وأيكم مثلي! إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني) رواه مسلم, ولهذا كان كثير من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/68)
العارفين بالله يصومون جل أيام عمرهم، ولا يأكلون إلا قليلاً، ومع هذا يجدون من لذة الذكر والقرآن لذة لا تقارنها لذة أصلاً!! فقلة الغذاء الجسدي ناب عنه الغذاء الروحي الإلهي، لكن المشكلة عندما يضعف أو يعدم الغذاء الروحي الإلهي فإن الحياة تتكدر على العبد، بقدر ما نقص من ذلك الغذاء العظيم. فعلى قدر قوة ذلك الغذاء الإلهي في قلب العبد وجسمه توجد السعادة والحياة الطيبة، فلو ضعف ذلك الزاد تكدرت الحياة بقدر الضعف .. فتجد العبد تصيبه الهموم والمشاكل النفسية .. والناس درجات ودركات في ذلك، فمنهم من يصيبه الهم والغم ولكنه يتذكر لذلك؛ فإذا استخدم من الغذاء الروحي حظه ونصيبه رفع عنه ذلك الهم والغم، ولهذا أرشد النبي-صلى الله عليه وسلم- من أصابه الهم والغم والكرب أن يذكر الله، وهو بهذا يستخدم السلاح الإلهي لدفع الهم والغم- فعن عبد الله بن مسعود قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أصاب عبداًهم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمكعدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمتهأحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي، إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانهفرحاً) قالوا: يا رسول الله أفلا نتعلمهن؟ قال: (بلى! ينبغي لمن سمعهن أنيتعلمهن).رواه أحمد وأبو حاتم وصححه الألباني.
سبحان الله .. إنه يذكِّر العبد بانحرافه عن الهدف العظيم في جزئية من حياته، فكان ذلك هو السبب في الهم والغم، فأراد أن يعيد الأمور إلى نصابها، وأن يعيد الغذاء إلى الجسد بالاعتراف بحقيقة الأمر والشأن، وهو عبودية الإنسان لله، ولجوئه إلى الذي لا يستغني عنه طرفة عين-سبحانه وتعالى-.
ومن الناس من يصيبه الهم والغم فلا يتذكر ولا يتفكر في سببه، فيعالجه باللجوء إلى من لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً! فيزداد الأمر سوءً، حيث يذهب العبد إلى أطباء الأمراض النفسية – مع أنه لا حرج في ذلك من حيث العموم – لكنه لو رجع إلى بارئه، ومن لا غنى له طرفة عين عن رحمته من أول الأمر لاستدرك ما فاته من خير اللجوء والأوبة والتوبة ..
ولا غرابة ولا عجب أن نرى كثيراً من أمم الأرض اليوم تصاب بالاكتئاب والقلق الدائم، والجحيم الذي لا يفارق أنفاسهم لحظة من الزمن .. فإنهم قد غلطوا غلطاً كبيراً، حيث انحرفوا عن هذا المبدأ العظيم، وهذا الأصل الكبير في الحياة، وهو حتمية الجمع بين الغذاءين ولا بد .. فإن من أعرض عن غذاء الروح تكدرت عليه حياته مهما ملك من الأموال، ومهما فرح بكثير من الأحوال، فإن الهم والقلق لا يفارق قلبه، ولا قوة إلا بالله .. ولهذا يلجأ كثير من هؤلاء المعرضين عن الله إلى (الإنتحار)، ومحاولة الخروج من هذا الإحباط والقلق الدائم بأي طريقة كانت! حتى لو وصل الحد به إلى قتل نفسه، وكم من حوادث مؤلمة نسمع عنها!! .. وهذا يدلنا على أن هؤلاء فقدوا عنصراً كبيراً وخطيراً في الحياة، وهو الفطرة التي فطروا عليها وهي حاجتهم إلى عبادة الله، وميلهم الفطري إليها، وعلى هذا الأساس فليعلم كل عبد رزقه الله الفقه والفهم في أمور دينه: أن كل ما يصيب الناس من مشاكل وقلق وهموم، سببها نقص في هذا الأصل إما نقص جزئي أو كلي حيث يصبح العبد كالبهيمة، فعليه أن يعالج هموم نفسه بالرجوع إلى الله، وتحقيق ما اختل من العبادة التي هو محتاج إليها كل حين .. ولهذا صدق الله العظيم القائل: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طه, والقائل: {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (125) سورة الأنعام, وهذا كناية عن ضيق النفس وتكدر الحياة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/69)
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- حاجة العبد إلى عبادة الله فقال: (واعلم أن فقر العبد إلى أن يعبد الله لا يشرك به شيئاً ليس له نظير فيقاس به، لكن يشبه من بعض الوجوه حاجة الجسد إلى الطعام والشراب وبينهما فروق كثيرة .. فإن حقيقة العبد قلبه وروحه [5] وهي لا صلاح لها إلا بإلهها الذي لا إله إلا هو، فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره) ثم شرع ابن تيمية يبين سبب ذلك اللجوء والاحتياج إلى عبادة الله وطاعته، وقد ذكر ذلك في عدة وجوه وأسباب فقال:
(أحدها: [6] أن نفس الإيمان بالله وعبادته ومحبته وإجلاله هو غذاء الإنسان وقُوْتُه وصلاحه وقوامه، كما عليه أهل الإيمان، وكما دل عليه القرآن .. ) ثم ذكر نفي المشقة والتكليف وإطلاق ذلك على العمل الصالح والإيمان، وأن السلف لم يطلقوا ذلك عليهما، وإنما أطلقه المتكلمون، وقد ذكر في القرآن بالنفي: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} قال: (أي وإن وقع في الأمر تكليف فلا يكلف إلا قدر الوسع، لا أنه يسمي جميع الشريعة تكليفاً، مع أن غالبها قرة العيون، وسرور القلوب، ولذات الأرواح، وكمال النعيم). [7]
ثم قال: (الأصل الثاني: أن النعيم في الدار الآخرة أيضاً به – أي بالله وبعبادته- مثل النظر إليه .. ) كما في الدعاء المأثور (أسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة) رواه النسائي وصححه الألباني [8]. وفي صحيح مسلم وغيره عن صهيب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى منادٍ: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة، ويجرنا من النار! قال: فيكشف الحجاب فينظرون إليه سبحانه! فما أعطاهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليه، وهو الزيادة).
والمقصود بالزيادة ما ذكر في قوله-تعالى-: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}، ثم قال ابن تيمية: (فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهم مع كمال تنعمهم بما أعطاهم الله في الجنة، لم يعطهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليه).
ثم ذكر أن هذين أصلان ثابتان في الكتاب والسنة، وعليهما أهل العلم والإيمان قاطبة .. والمقصود أن العبد محتاج إلى عبادة الله والقرب منه، والاستئناس بجواره-عز وجل- فمن فقد ذلك شقي، وهو الضنك المذكور في قوله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}.
قال: (الوجه الثالث: أن المخلوق ليس عنده للعبد نفع ولا ضر ولا منع ولا عطاء، ولا هدى، ولا ضلال، ولا نصر، ولا خذلان، ولا خفض، ولا رفع، ولا عز، ولا ذل، بل ربه هو الذي خلقه، ورزقه، وبصّره، وهداه، وأسبغ عليه نعمه، فإذا مسه الله بضر لم يكشفه عنه غيره، وإذا أصابه بنعمة لم يرفعها عنه سواه .. ) انتهى كلامه.
وخلاصة القول هنا: أن الله خالق العبد والمتصرف في أموره، فالحاجة تجعل العبد يرجع إلى الله، وينيب إليه في كثير من مشاكل الحياة، حتى أنك لترى كثيراً من الناس إذا أصيبوا بكارثة رفعوا أيديهم إلى الله -عز وجل ... حتى أني سمعت قصة عجيبة عن رجل روسي وكان يتدرب على القفز المظلي (من الطائرة) فلما قفز من الطائرة لم تنفتح المظلة وهو يهوي في السماء وهي مغلقة، فدعا بلغته: يا الله! فانفتحت ونزل إلى الأرض بسلام، فهذا مع بعده عن الله، وكفره بآيات الله قبل ذلك في دولة اشتراكية ملحدة، لما ضاقت السبل وانقطعت الأسباب البشرية الضعيفة التي تشبه خيوط العنكبوت في الهوان نادى: يا الله! اتجهت الفطرة إلى الله -سبحانه وتعالى- .. وهكذا فالعبد مجبول على عبادة الله، وحبه، ودعائه، ولكن كما جاء في الحديث القدسي: (وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً .. ) رواه مسلم.
ثم قال ابن تيمية -رحمه الله-: (الوجه الرابع: أن تعلق العبد بما سوى الله مضرة عليه إذا أخذ منه القدر الزائد على حاجته في عبادة الله، فإنه إن نال من الطعام والشراب فوق حاجته ضره وأهلكه، وكذلك من النكاح واللباس) انتهى كلامه ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/70)
يقول حاجة العبد إلى المخلوق قليلة وآنية، وحاجته إلى عبادة الله وطاعته دائمة، كما في الحديث: (أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عنالناس) رواه الطبراني وحسنه الألباني.
ثم ذكر الوجه الخامس من وجوه وأسباب حاجة العبد إلى عبادة الله فقال:
أن اعتماده على المخلوق وتوكله عليه يوجب له الضرر من جهته، فإنه يخذل من تلك الجهة، وهذا أيضاً معلوم بالاعتبار والاستقراء، فما علق العبد رجاءه وتوكله بغير الله إلا خاب من تلك الجهة، ولا استنصر بغير الله إلا خذل) انتهى كلامه ..
ونحن نجد هذا واقعياً .. فرحم الله ابن تيمية على إبراز هذا المعنى، حيث نجد كثيراً من الذين كان لهم العباد نصراء ووزراء أول من يخذلونهم .. فنحن نجد على سبيل المثال ابن العلقمي الذي كان الخليفة العباسي يقربه ويدنيه منه، كان أول من خذله! وأشد من قتله!! وهكذا على مدى التاريخ، كم من هزائم ونكبات كانت بسب أقرب المقربين! وفي العصر الحديث نجد: دولة صدام حسين زالت بسبب الخيانة الكبرى من أقرب أقربائه كما علم ذلك، وانتشر بين الناس ... فسبحان الله ما أعظم وما أعزّ من استنصر به ولجأ إليه، وما أسرع خذلان من اعتز وعبد ولجأ إلى غيره!.
ثم ذكر وجوهاً إلى أن قال: (الوجه التاسع: أن الخلق لو اجتهدوا أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بأمر قد كتبه الله لك، ولو اجتهدوا على أن يضروك لم يضروك إلا بأمر قد كتبه الله عليك، فهم لا ينفعونك إلا بإذن الله، ولا يضرونك إلا بإذن الله، فلا تعلق بهم رجاءك ولا خوفك، قال تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} انتهى.
فهذه الوجوه والأسباب وغيرها اقتضت أن يكون العبد محتاجاً إلى الله: أُنساً به، وقرباً منه، ورجوعاً إليه وعبادة له -عز وجل-.
إلى هنا ننهي حديثنا عن هذه الفقرة .. وسيأتي في الدروس القادمة -إن شاء الله- ذكر ما يتعلق بالعبادة من مفاهيم وتاريخ حولها .. والله الموفق ...
[1]- لسان العرب 3/ 372 - 374.
[2]- تاج العروس باب (عبد)
[3]- معجم مقاييس اللغة (4/ 205 - 206). ط/ دار الجيل.
[4]- العبودية ص38. ط/ المكتب الإسلامي/ الخامسة 1399هـ.
[5]- وهذا كما قال زهير بن أبي سلمى: لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ** فلم يبق إلا صورة اللحم والدم.
[6]- ذكر في الأصل (أحدهما) فهو ذكر وجهين ثم ذكر بقية الوجوه بعدهما، ونحن قلنا: (أحدها) للجمع، على ما سيأتي ..
[7]- قاعدة جامعة في التوحيد (ص34 - 36). ط/ دار العاصمة – السعودية.
[8]- صحيح سنن النسائي (1237).
العبادة
(2 - 4)
عبادة العالمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
غير خاف على ذي لب من المؤمنين أنه لابد في العبادة من معرفة أصلها اللغوي ومعناها الشرعي علماً وعملاً، واضطرار الناس إليها، وأنه لا غنى لأحد عنها طرفة عين، وأن من ظن أنه يستغني عن الله وعبادته في الدنيا فقد أفحش الوهم، وأعرق في الجهل، ونصيبه في الدنيا الهموم والأكدار والضنك وفي الآخرة عذاب أليم شديد .. !
الخلق كلهم عبيد الله:
فالخلق كلهم عبيد الله مؤمنهم وكافرهم، حتى من عصى الله وكفر به وحجد هذه العبودية، فإنَّ حاله يشهد بأنه عبد مذلل لله، إليه يرجع، لا مفر له منه إلا إليه –سبحانه- وبهذا الاعتبار (أي أن العبد يراد به المعبَّد المذلل لله، فالمخلوقون كلهم عباد الله: الأبرار منهم والفجار، والمؤمنون والكفار، وأهل الجنة وأهل النار، إذ هو ربهم كلهم ومليكهم، لا يخرجون عن مشيئته وقدرته، وكلماته التامات التي لا يجاوزها بر ولا فاجر، فما شاء كان وإن لم يشاؤوا، وما شاؤوا إن لم يشأه لم يكن، كما قال –تعالى-: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} (83) سورة آل عمران, فهو سبحانه رب العالمين، وخالقهم ورازقهم، ومحييهم ومميتهم، ومقلب قلوبهم، ومصرف أمورهم، لا رب لهم غيره، ولا مالك لهم سواه، ولا خالق لهم إلا هو، سواء اعترفوا بذلك أو أنكروه، وسواء علموا ذلك أو جهلوه، لكن أهل الإيمان منهم عرفوا ذلك، وآمنوا به،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/71)
بخلاف من كان جاهلاً بذلك، أو جاحداً له، مستكبراً على ربه، لا يُقر ولا يخضع له، مع علمه بأن الله ربه وخالقه، فالمعرفة بالحق إذا كان مع الاستكبار عن قبوله والجحد له كان عذاباً على صاحبه؛ كما قال –تعالى-: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} (14) سورة النمل. وقال –تعالى-: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (146) سورة البقرة. وقال –تعالى-: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ} (33) سورة الأنعام. فإذا عرف العبد أن الله ربه وخالقه، وأنه مفتقر إليه محتاج إليه، عرف العبودية المتعلقة بربوبية الله) أ. هـ من كتاب العبودية لشيخ الإسلام ص47.
اتصاف الأنبياء بالعبادة ودعوتهم إليها:-
ووهذه العبودية هي عبودية الطاعة والانقياد وخير من اتصف بها من الناس الأنبياء عليهم السلام، فكلهم اتصف بها ووصفهم الله بها ودعوا إليها وحققها:
1.آدم عليه السلام: أبو البشر، وهو أول من حقق ذلك، حيث خلق الله آدم عليه السلام وذريته لعبادته، ومن عبادته لجوؤه إلى الله بعدما أزله الشيطان وزوجته، حيث قال الله عنه: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (23) سورة الأعراف. فالدعاء والتوبة من أنواع العبادة وأجلها ... والأنبياء جميعاً كانت لهم عبادات يتقربون بها إلى الله من صلاة وصيام، كما قال تعالى في الصوم أنه كان مكتوباً على الذين من قبلنا، فدخل فيهم آدم وبنيه عليهم السلام: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (183) سورة البقرة.
2.نوح عليه السلام:
وقد دعا نوح عليه السلام قومه إلى عبادة الله حيث جاء في كثير من آيات القرآن قوله –تعالى-: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (59) سورة الأعراف, وكذا قوله في سورة نوح: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} ودعا ذريته بأصل العبادة وهي كلمة التوحيد، فعن سليمان بن يسار رضي الله عنه عن رجل من الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال نوح لابنه إني موصيك بوصية وقاصرها لكي لا تنساها أوصيك باثنتين وأنهاك عن اثنتين أما اللتان أوصيك بهما فيستبشر الله بهما وصالح خلقه وهما يكثران الولوج على الله أوصيك بلا إله إلا الله فإن السموات والأرض لو كانتا حلقة قصمتهما ولو كانتا في كفة وزنتهما وأوصيك بسبحان الله وبحمده فإنهما صلاة الخلق وبهما يرزق الخلق وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا وأما اللتان أنهاك عنهما فيحتجب الله منهما وصالح خلقه أنهاك عن الشرك والكبر رواه النسائي واللفظ له والبزار والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو وقال الحاكم صحيح الإسناد 1.
ولقد ذكر الله تعالى منتّه على أنبياءه بالعبودية وأنها من أجل نعمه على هؤلاء الانبياء -عليهم السلام- بعد أن عدد صفات من اجتباهم من الأنبياء مادحاً لهم فقال بعد ذلك: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا*} (58) سورة مريم. فهؤلاء المشار إليهم ومن حققوا تلك العبادات،في أجل نعمة أنعمها الله عليهم، وقد جمع الله بين ذكر الذرية وخصِ نوح بالعبودية وبالشكر في قوله: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} (3) سورة الإسراء.
ومما زادني شرفا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/72)
دخولي تحت قولك يا عبادي .......................
3.إبراهيم عليه السلام: لقد وصف الله الخليل إبراهيم بأنه عبد من عباده المؤمنين، فقال: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ} (111) سورة الصافات، وقال-تعالى-: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ* إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} (45 - 46) سورة ص. وإبراهيم هو أبو الأنبياء وقدوتهم في التوحيد والعبادة ... وكما جاء في الآية السابقة: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا*} (58) سورة مريم.
4.إسماعيل عليه السلام، قال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} (54 - 55) سورة مريم. والصلاة والزكاة أجل العبادات الظاهرة.
ومن أظهر العبادات والقربات اللاتي عملها إسماعيل مع أبيه إبراهيم شرف بناء الكعبة، طاعة لله تعالى في أمره عز وجل.
وموسى-عليه السلام- كان من عباد الله المقربين وأنبيائه المخلصين، حيث قال الله عنه وعن هارون: {سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ} (120 - 122) سورة الصافات
وهكذا جميع الرسل من عهد آدم إلى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كانوا عباداً لله مخلصين. شرع الله لكل منهم عبادة وشرعة تناسب زمانه ومكانه وقومه؛ كما قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (48) سورة المائدة
فكانت العبادة هي الزاد العظيم للأنبياء والمرسلين في حياتهم قاطبة وما يواجهون به أعداءهم وأزماتهم، وقد حققوها وقاموا بها أتم قيام، ودعوا قومهم إليها، وأدوا الأمانة فيها فآمن من قومهم من آمن وكفر منهم من كفر .. وهكذا الحال في خاتم الأنبياء -عليهم السلام- محمد بن عبد الله -صلوات الله عليه وسلامه- فإنه كان أعظمهم تحقيقاً للعبادة، وحياته وسيرته في بطون الكتب تبين لنا الغاية العظمى التي وصل إليها صلى الله عليه وسلم في تحقيق عبادة ربه سبحانه، ويكفينا من ذلك أنه كان صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم، أو تنتفخ قدماه ويقول: (أفلا أكون عبدا شكورا). صحيح البخاري 1062
اتصاف الملائكة بالعبادة:
والملائكة خلق من خلق الله الكبير المتعال –سبحانه-. وقد خلقهم الله من نور، كما أنه خلق الجن من نار، والإنس من طين .. ، وهم عباد الله المقربون الذين يسبحون له الليل والنهار لا يسأمون من تلك العبادة؛ لأنهم ركبوا وخلقوا على تلك الغاية، ولم تخلق فيهم شهوة، ولا تعرض لهم شبهة، فعبادتهم متواصلة لا يعصون الله -عز وجل- ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فهم قيام بما وكلوا به من المهام والوظائف؛ منهم الموكل بنفخ الأرواح، ومنهم الموكل بقبضها وهو ملك الموت، ومنهم الموكل بكتابة أعمال العباد {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} ومنهم الموكل بحفظ الإنسان من بين يديه ومن خلفه {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ} وقد قال علماء التفسير:هم الملائكة، ومنهم الموكل بإنزال الوحي على الأنبياء وهو جبريل الروح الأمين عليه جميع الملائكة السلام .. وهكذا فكل ملك من الملائكة الكرام الطيبين له وظيفة هي عبادته وقربته التي يتقرب بها إلى الله –تعالى- وقد ذكرهم الله تعالى في القرآن العظيم بأنهم {لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} (19 - 20) سورة الأنبياء. وقال –تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/73)
لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ*} (206) سورة الأعراف). وقال تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ*} سورة الأنبياء. وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.وقال –سبحانه-: {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ*}.وغيرها من الآيات
أما الأحاديث النبوية، صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيهاموضع قدر أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجداً لله، والله لو تعلمون ما أعلملضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلىالصعدات تجأرون) 2, وغيره من الأحاديث التي تصف لنا عبادة الملائكة لله عز وجل، وتحقيقهم لها كما أراد الله تعالى منهم، كل بحسب قربته وطاعته - عليهم سلام الله-.
الجن والعبادة:
الجن خلق من خلق الله –تعالى- وهم أيضاً عالم آخر غير عالمنا لا نراه، ولهم خصوصياتهم وسلوكياتهم، وهناك شبه كبير بين عالمهم و عالم الإنس، مع أن هيئتهم وصفة خلقتهم تختلف تماماً عن بني آدم، وهم عالم خفي لا نراه كما قال –تعالى-: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف, فقد منحهم الله القدرة على التشكل بصور وأشكال مختلفة, في صورة حيوانات، أو حتى في صورة الإنس ..
ولولا حفظ الله –تعالى- للإنسان وحراسته بالملائكة كما قال: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ} (11) سورة الرعد، لسعت المشياطين في إكمال تخطفها لنا في كل طريق وفي كل شارع وسهل وجبل، لكن من تمام حكمة الله ورحمته وعدله أن جعل في مخلوقاته موازنة عجيبة! فإذا كان الجن يروننا ولا نراهم، وذلك أقرب إلى الإيقاع والإضرار بنا؛ فإن الله جعل للعبد حفظا كلاء يحفظه ويكلؤه به من ملائكة وأوراد وأذكار وآيات ونحوها ...
والجن مأمورون بالعبادة كذلك كما أمر بها الإنس، و مأمورون بتحقيقهاكما حققتها الملائكة -عليهم السلام- قال: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات , وقد وردت آيات وأحاديث تبين استجابة رجال من الجن لدعوات الأنبياء، منهم ومحمد صلى الله عليهما وسلم كما قال تعالى: {قَالُوايَاقَوْمَنَاإِنَّاسَمِعْنَاكِتَابًاأُنزِلَ مِنبَعْدِمُوسَى مُصَدِّقًالِّمَابَيْنَيَدَيْهِيَهْدِيإِلَىالْحَقِّ وَإِلَىطَرِيقٍمُّسْتَقِيمٍ} (الأحقاف: 30): أي القرآن وكانوا مؤمنين بموسى قال عطاء كانوا يهودا فأسلموا ولذلك قالوا أنزل من بعد موسى وعن ابن عباس أن الجن لم تكن سمعت بأمر عيسى فلذلك قالت: " أنزل من بعد موسى "3 وقال في الآية قبلها عن محمد صلى الله عليه وسلم: {وَإِذْصَرَفْنَاإِلَيْكَنَفَرًامِّنَالْجِنِّيَسْتَم ِعُونَالْقُرْآنَفَلَمَّا حَضَرُوهُقَالُواأَنصِتُوافَلَمَّاقُضِيَوَلَّوْاإِل َىقَوْمِهِممُّنذِرِينَ} (الأحقاف: 29) وهم في استجابتهم هذه فرق وأشتات حالهم كحال الإنس , منهم الصالحون ومنهم دون ذلك،كما قالوا هم عن أنفسهم {وَأَنَّامِنَّاالصَّالِحُونَ وَمِنَّادُونَذَلِكَكُنَّاطَرَائِقَقِدَدًا} (لجن: 11) قال القرطبي: "أي قال بعضهم لبعض لما دعوا أصحابهم إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وإنا كنا قبل استماع القرآن منا الصالحون ومنا الكافرون وقيل: ومنا دون ذلك أي: ومن دون الصالحين في الصلاح وهو أشبه من حمله على الإيمان والشرك كُنَّاطَرَائِقَقِدَدًا أي فرقا شتى قاله السدي. الضحاك: أديانا مختلفة. قتادة: أهواء متباينة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/74)
ومنه قول الشاعر
القابض الباسط الهادي بطاعته في فتنة الناس إذ أهواؤهم قدد
والمعنى: أي لم يكن كل الجن كفارا بل كانوا مختلفين منهم كفار ومنهم مؤمنون صلحاء ومنهم مؤمنون غير صلحاء. وقال المسيب: كنا مسلمين ويهود ونصارى ومجوس. وقال السدي في قوله تعالى: كُنَّاطَرَائِقَقِدَدًا، قال: في الجن مثلكم قدرية ومرجئة وخوارج ورافضة وشيعة وسنية وقال قوم: أي وإنا بعد استماع القرآن مختلفون منا المؤمنون ومنا الكافرون أي ومنا الصالحون ومنا المؤمنون لم يتناهوا في الصلاح والأول أحسن؛لأنه كان في الجن من آمن بموسى وعيسى وقد أخبر الله عنهم أنهم قالوا {إِنَّاسَمِعْنَاكِتَابًاأُنزِلَمِنبَعْدِمُوسَى مُصَدِّقًالِّمَابَيْنَيَدَيْهِ} , وهذا يدل على إيمان قوم منهم بالتوراة وكان هذا مبالغة منهم في دعاء من دعوهم إلى الإيمان وأيضا لافائدة في قولهم نحن الآن منقسمون إلى مؤمن وإلى كافر.
والطرائق: جمع الطريقة وهي مذهب الرجل أي كنا فرقا مختلفة ويقال القوم طرائق أي على مذاهب شتى والقدد نحو من الطرائق وهو توكيد لها " 4
وهم مكلفون بشريعتنا لا يخرجون عنها شأنهم شأننا، وقد ذكر الله –تعالى- ذلك في قوله: {يَاقَوْمَنَاأَجِيبُوادَاعِيَاللَّهِوَآمِنُوابِهِيَ غْفِرْلَكُممِّن ذُنُوبِكُمْوَيُجِرْكُممِّنْعَذَابٍأَلِيمٍ () وَمَنلاَّيُجِبْدَاعِيَاللَّهِ فَلَيْسَبِمُعْجِزٍفِيالأَرْضِوَلَيْسَلَهُمِندُونِه ِأَولِيَاءأُوْلَئِكَ فِيضَلالٍمُّبِينٍ} سورة الأحقاف31 - 32.
قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: يا قومنا أجيبوا داعي الله: فيه دلالة على أنه تعالى أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الجن والإنس حيث دعاهم إلى الله تعالى وقرأ عليهم السورة التي فيها خطاب الفريقين وتكليفهم ووعدهم ووعيدهم وهي سورة الرحمن ولهذا قال: أجيبوا داعي الله وآمنوا به وقوله تعالى: يغفر لكم من ذنوبكم ......
وقد استدل بهذه الآية من ذهب من العلماء إلى أن الجن المؤمنين لا يدخلون الجنة وإنما جزاء صالحيهم أن يجاروا من عذاب النار يوم القيامة ولهذا قالوا في هذا المقام وهو مقام تبجح ومبالغة فلو كان لهم جزاء على الإيمان أعلى من هذا لأوشك أن يذكروه.
وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي قال حدثت عن جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لا يدخل مؤمنوا الجن الجنة لأنهم من ذرية إبليس ولا تدخل ذرية إبليس الجنة. والحق أن مؤمنيهم كمؤمني الإنس يدخلون الجنة كما هو مذهب جماعة من السلف وقد استدل بعضهم لهذا بقوله عز وجل لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان وفي هذا الاستدلال نظر وأحسن منه قوله جل وعلا ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان فقد امتن تعالى على الثقلين بأن جعل جزاء محسنهم الجنة. وقد قابلت الجن هذه الآية بالشكر القولي أبلغ من الإنس فقالوا: ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد فلم يكن تعالى ليمتن عليهم بجزاء لا يحصل لهم5 وأيضا فإنه إذا كان يجازي كافرهم بالنار وهو مقام عدل فلأن يجازي مؤمنهم بالجنة وهو مقام فضل بطريق الأولى والأحرى، ومما يدل أيضا على ذلك عموم قوله تعالى: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا " وما أشبه ذلك
والإجارة من العذاب الأليم هو يستلزم دخول الجنة لأنه ليس في الآخرة إلا الجنة أو النار فمن أجير من النار دخل الجنة لامحالة ولم يرد معنا نص صريح ولا ظاهر عن الشارع أن مؤمني الجن لا يدخلون الجنة وإن أجيروا من النار ولو صح لقلنا به والله أعلم " 6
قال البيضاوي:" والأظهر أنهم في توابع التكليف كبني آدم "7
ولذلك لما استمعوا ووعوا ولّوا إلى قومهم منذرين، يبشرونهم بالرسالة والكتاب الجديد، وبالرسول العظيم صلى الله عليه عليه وسلم، دعاة إلى الله عز وجل فائزين بموعود الله تعالى في قوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت. فدعوا قومهم إلى عبادة الله، والإيمان به، فرضي الله عنهم وأرضاهم.
ونفق هنا مكتفين بهذا القدر من الحديث، وإلى لقاء آخر – إن شاء الله- سائلين المولى تعالى أن ينفعنا بما نقول ونسمع ونقرأ، و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمين ...
1 - صجيج الترغيب والترهيب
2 - صححه الألباني انظر الصحيحة رقم (1722).
3 - تفسير القرطبي 16/ 217
4 - تفسير القرطبي 19/ 15
5 - ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه خرج على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا، فقال: (لقد قرأتها على الجن ليلة الجن، فكانوا أحسن مردوداً منكم، كنت كلما أتيت على قوله –تعالى-: (فبأي آلاء ربكما تكذبان) قالوا: لا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد) رواه الترمذي والبزار وابن جرير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه. وحسنه الألباني صحيح جامع الترمذي 3291.
6 - تفسير ابن كثير 4/ 171 - 172 بتصرف
7 - البيضاوي 5/ 186(87/75)
أركان العبادة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:13 م]ـ
أركان العبادة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
في هذه الحلقة نذكر أموراً أخرى تتعلق بالعبادة، التي شمل معناها الوجود، وعمت كل موجود، سوى الله تعالى، فالكل يعبد الله كما قال –تعالى-: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} (44) سورة الإسراء.
ومن الأمور التي سنتحدث عنها: ركنا العبادة.
للعبادة ركنان أساسيان لا تقوم إلا عليهما جميعاً، فإن انتقض ركن فسدت العبادة، ولا يقبل الله إلا ما توفر فيه ذانك الركنان:
الأول: الإخلاص لله تعالى.
الثاني: اتباع الشرع في جميع العبادات من غير ابتداع.
والأول هو أساس الدين الذي قال الله عنه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} (5) سورة البينة) ومعنى الإخلاص: تصفية الإرادة والتوجه إلى الله –تعالى- بالعمل، وتخليص العبادة من شوائب الرياء، وحب الفخر، والسمعة .. ومن الإخلاص-أيضاً- احتقار العبد عمله أمام نعم الله عليه، فمن أعجب بعمله أحبط وهو لا يشعر! ولهذا كان العجب بالأعمال وتضخيمها في النفس من محبطات الأعمال، وقد أطلق بعض السلف على ضرورة تجنب العجب قوله: إخلاص الإخلاص، أي أن الإخلاص يحتاج إلى تخليصه من العجب بالعمل، فلو أن عبداً صلّى في غرفة مغلقة مظلمة لا يراه إلا الله فهذا لا شك أنه إخلاص؛ لأن العمل كان مقصوداً به الله، دون حب الرؤية من أحد، ولكن بقي شيء هام جداً، وهو ألا يعجب العبد بعمله هذا، وتوسوس له أنه من عباد الله المقربين، وأنه قد عمل عملاً كبيراً!! بل يحمد الله ويستغفر بعد هذا العمل، ويعلم أنه لو بات الليل ساجداً، والنهار صائماً، لما وفى حق نعمة من نعم الله -عز وجل- فكيف بركعة أو ركعتين؟!
ولهذا قال بعض السلف الصالح: لأن أنام الليل إلى الفجر فأصبح مستغفراً خير من أن أقوم الليل كله فأصبح معجباً -أي معجباً بالعمل- .. وليس معنى هذا دعوة للنوم عن العبادة!! لكن فيه تنفيراً وزجراً عن العجب بالنفس – والعياذ بالله-.
وقد جاء في الإخلاص أحاديث كثيرة تبين أنه ركن وأساس في العبادة فعنأبي هريرة t في وصف أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه)) رواه البخاري، وفي الصحيحين من حديث عتبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله))
وجاء في حديث الأعمال بالنيات ما يبين أهمية ذلك الأساس ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)) .. الحديث, متفق عليه.
وكان عمر بن الخطاب يقول: (اللهم اجعل عملي كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل فيه لأحد شيئاً).
وأقوال السلف ومواقفهم في هذا الركن العظيم لا تحصى كثرةً واستفاضةً، وهم قد حققوا ذلك واقعاً في حياتهم – رضي الله عنهم جميعاً-.
الركن الثاني: إتباع الشرع في العبادات
والمقصود بهذا أن يأتي الإنسان بالعبادات موافقة للشريعة الإسلامية اتباعاً لكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فلا يقبل الله –تعالى- أي قربة أو عبادة تخالف شريعة الله، وإن ظن صاحبها أنها قربة فهي وبال عليه وكربة؛ لأن التقرب يكون بما شرع الله – عز وجل- ولهذا يقول –تعالى- في بيان أهمية هذا الركن وما قبله: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (110) سورة الكهف، والعمل الصالح هو الموافق للشرع، وما خالفه فهو الفاسد، وقوله: (وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًاً) نفي الشرك عن العبادة، وهو معنى الإخلاص ..
وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من زاد في الدين أو أحدث عبادة يظنها قربة وطاعة، وبين أنها مردودة عليه فقال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/76)
وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبته يوم الجمعة: ((أما بعد: فإن خير الحديث كتابالله وخير الهدى هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه.
وعن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله! إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: ((قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً، فإنما المؤمن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد)) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وقال الله عن أهمية اتباع الرسول في شرعه: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (31) سورة آل عمران.
فتبين بهذا أن العبادة لا تصح إلا بهذين الركنين العظيمين وهما الإخلاص والمتابعة للنبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقد جاء عن السلف الصالح ما يبين اشتراط ذلك للعبادة في كلامهم، وأن العبد لا تقبل منه العبادة إلا بهذين الأساسين العظيمين، يقول الفضيل بن عياض في قوله الله: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًاُ} قال: أخلصه وأصوبه، قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟! قال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة).
كمال المخلوق في تحقيق العبودية لله:
كلما كان العبد قريباً من الله –تعالى- محباً لطاعته وعاملاً بها، كان إلى الكمال البشري أقرب، ولما كان الأنبياء -عليهم السلام- هم أقرب الناس من ربهم تعبداً وتألهاً وحباً وخوفاً ورجاءً، وصفهم الله بالعبودية في مواضع مختلفة، ولهذا قال الله عن المسيح: {إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} (59) سورة الزخرف, ولما ادعت النصارى أنه ابن الله رد الله عليهم بأعلى درجات البشرية وهي القرب من الله والعبودية لله، وليس كما زعموا أنه ابن الله ..
وكما سبق فقد وصف عباده المقربين من الملائكة الكرام بالعبودية فقال: (بل عبادٌ مكرمون * لا يسبقونه بالقول) الآية. وقال: (لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون).
وبين أن الاستكبار عن العبودية والطاعة لله من أرذل صفات العبيد، وأن مقام العبادة من أشرف المقامات فقال –تعالى-: {لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} (172 - 173) سورة النساء. وقال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (60) سورة غافر.
وقد وصف الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- بالعبودية في أعلى المقامات، فوصفه في مقام الإسراء، وهو مقامٌ عظيم، فقال: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (1) سورة الإسراء.
ووصفه بها في مقام الوحي: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} (10) سورة النجم.
ووصفه بها في مقام الدعاء: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} (19) سورة الجن.
فهذه من أعظم المقامات فاستحق نبينا -صلى الله عليه وسلم- أن يحوز الكمال البشري بالتقرب إلى الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/77)
وهذا الأمر مفتوح للناس إلى يوم القيامة فعلى قدر ما يحقق العبد من العبادة يكون قدره وكماله عند الله - الكمال النسبي- فيحصل له من أنس المناجاة، وقرب المناداة ما ضيعه كثير من البشر التائهين في دياجير الأماني والأحلام، وبالله المستعان ..
العبادة مبنية على الحب والخوف والرجاء ..
ليست العبادة كما يزعمها كثير من الفلاسفة، وكما يحس بها كثير من الكسالى: مجرد تكاليف شاقة وثقيلة على النفس، إنه لم يأت هذا المفهوم إلا بسبب البعد عن حقيقة العبادة ومغزاها وما تهدف إليه .. إن العبادة في كل أنواعها تعني القرب من الله، والأنس به، وحبه، ومناجاته، وكذا الخوف من التقصير في جنبه عز وجل ..
لقد تلذذ المتلذذون بالعبادة، فأعطوا الفوز والريادة، ولما اقتربت قلوبهم وأجسامهم من الله، استشعروا أن العبادة غذاء الأرواح والأبدان. أما والله! ما أصحبت الشريعة تكاليف شاقة إلا بعد ما تكدرت القلوب، ورانت عليها الذنوب، فأهمل جناب علام الغيوب ... (لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم) هكذا يقول عثمان -رضي الله عنه-.
إن العبادة للعبد لا يقارنها شيء في احتياج الأشياء إلى بعضها، فلو قارناها بالأكل في حاجة الجسم إليه لما صحت تلك المقارنة؛ لأن بفقدان الروح والإيمان خسران الدنيا والآخرة، وبفقدان الجسد قد لا يكون ذلك الخسران، بل كم مات من أناس جوعاً، وهم شهداء في سبيل الله، وكم من بطون ممتلئة بأصناف المأكولات! لكن قلوبهم فارغة من القرب والأنس بالله! فحين الموت كانت تلك النفس من أخبث النفوس!! أليس في هذا دليل على أن حب الله والقرب منه أساس كل شيء!!
ولا بد في العبادة من اجتماع الأمور الثلاثة: الحب والخوف والرجاء، فنعبد الله حباً له لما فطرنا عليه من الميل إليه والأنس به، ونعبد الله رجاءً في رحمته وجنته العظيمة، ونعبد الله ونحن نخاف من إحباط أعمالنا أو الوقوع في معصية فننال عقاب الله! فمن عبد الله بأحد هذه الأمور دون بعضها تزندق ..
(من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري- أي خارجي-ومن عبده بالخوف و الحب و الرجاء فهو مؤمن موحد).وهذه العبارة وردت عن بعض السلف الصالح.
ويرجع السبب في ضرورة اجتماع الثلاث الخصال في العبد؛ أن من عبد الله بأحدها فسوف يحصل خلل في حياته .. فإذا غلَّب العبد الخوف فإنه سيصاب باليأس والإحباط، ولربما -والعياذ بالله- قد يكون ذلك سبباً في انحرافه.
ومن غلَّّب جانب الرجاء قاده إلى التهاون بكثير من الواجبات، وانتهاك المحرمات، والاعتماد على رحمة الله، دون عمل بالأسباب، ولهذا لا بد من اليقين والجمع بين المعنيين في قوله –تعالى-: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذابُ الأليم).
وهكذا .. فكثير من الآيات تبين ضرورة التوازن في حياة العبد، فهو يعبد الله راجياً رحمته، ولا يعصيه؛ لأنه يخاف عقابه، ويعبده حباً له وقرباً منه عز وجل ...
العبادة والاستعانة:
جمع الله –تعالى- بين العبادة والاستعانة في أعظم سورة هي سورة الفاتحة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فالعبادة هي الخضوع والذل لله –تعالى-، والاستعانة طلب العون من الله، وهذا العون إما لجلب نفع أو دفع شر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قد أرشد المسلمين إلى أن تكون استعانتهم بالله –تعالى- فيما لا يقدر عليه إلا هو، كما قال لابن عباس: (يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك .. )) الحديث رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح.
ومن طلب العون من الله على قضاء الأمور, ودفع الشرور، فقد استعان بعظيم قوي قادر فعّال لما يريد، يقول للشيء كن فيكون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/78)
والاستعانة تقتضي أن يوكل العبد أموره إلى الله؛ لأنه لا حول له ولا قوة إلا بالله، والتوكل قد جاء مقروناً مع العبادة والإنابة في آيات كثيرة كقوله –تعالى-: {وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (123) سورة هود وقوله: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (10) سورة الشورى {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} (30) سورة الرعد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (فهو قد جمع بين العبادة والتوكل في عدة مواضع؛ لأن هذين يجمعان الدين كله، ولهذا قال من قال من السلف: إن الله جمع الكتب المنزلة في القرآن، وجمع علم القرآن في المفصل، وجمع علم المفصل في فاتحة الكتاب، وجمع علم فاتحة الكتاب في قوله: ((إياك نعبد وإياك نستعين))، وهاتان الكلمتان هما الجامعتان اللتان للرب والعبد، كما جاء في الحديث الصحيح الذي في (صحيح مسلم) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يقول الله سبحانه وتعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، نصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبد ما سأل)، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يقول العبد: الحمد لله رب العالمين، يقول الله: حمدني عبدي، ويقول: الرحمن الرحيم، يقول الله: أثنى علي عبدي، ويقول: مالك يوم الدين، يقول الله: مجدني عبدي، يقول العبد: إياك نعبد وإياك نستعين، يقول الله: فهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين يقول الله: فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل). فالرب سبحانه له نصف الثناء والخير، والعبد له نصف الدعاء والطلب، وهاتان جامعتان ما للرب سبحانه وما للعبد).1 ( http://www.alimam.ws/ref/503#_ftn1)
وسبب الجمع بينهما هنا وفي غيرهما من الآيات؛ لأن العبد يطلب العون من الله في التوفيق للعبادة والثبات عليها حتى الموت، مع أن العبادة اسم جامع تدخل تحتها الاستعانة والتوكل؛ وأفردت في هذا المقام وذكرت مع العبادة؛ لأنها الوسيلة والطريق الذي ينال به مقصوده ومطلوبه من العبادة.
فالعبد لا غنى له عن سيده وربه –تعالى- طرفة عين فلا هادي إلا الله، وكما قال تعالى: {وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا} (97) سورة الإسراء.
هذا ونسأل الله أن يهدينا إلى طاعته وعبادته وأن يحببها إلى قلوبنا، ويجعلها أحب إلينا من أموالنا وأولادنا ومن كل شيء .. آمين يارب العالمين ...
وسيأتي في الحلقة الرابعة – إن شاء الله- مفهوم العبادة الشامل، وأنواع العبادة، وأخطاء في مفهوم العبادة، والعبادة لله تحرر العبد من عبودية ما سواه ...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..
1 ( http://www.alimam.ws/ref/503#_ftnref1)- التحفة العراقية ص315 - 316. تحقيق د/ يحيى الهنيدي.(87/79)
قوة الشعور الديني والتمكين لدين الله عزوجل
ـ[محمد بن عبد المجيد المصري]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:10 م]ـ
قوة الشعور الديني والتمكين لدين الله عزوجل
محمد بن عبدالمجيد المصري
قوة الشعور الديني أو ما يمكن أن نطلق عليه "تزكية النفس"،والتزكية في اللغة الطهارة والنماء والبركة [1]،وسمّي المال الذي أوجب الله إخراجه من مال العبد زكاة لأنه ينمي المال ويباركه،كما يزكي نفس مخرجه ويطهرها.
وتزكية النفس-في الشرع-بتطهيرها من الفساد الذي يخالط النفوس،وتنميتها بالخيرات والبركات، ويتحقق ذلك كله بفعل الخيرات وترك المنكرات والإيمان بالله.
والنفس الزكية التي تطهرت وفق شرع الله هي النفس الطيبة التي تستحق في الدنيا الأوصاف المحمودة،وفي الآخرة الأجر والمثوبة.
وقد أعلن القرآن أكثر من مرة أن الفلاح الإنساني مرهون بتزكية المرء نفسه، وأن الخيبة والخسران مرهونة بتدسية المرء نفسه، وقد أقسم الحق سبحانه وتعالي علي هذه الحقيقة أقساماً سبعة مما يدل علي خطورتها،فقال تعالي ((وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) [2].، [3]
يقول ابن كثير رحمه الله وقوله}: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} يحتمل أن يكون المعنى: قد أفلح من زكى نفسه، أي: بطاعة الله -كما قال قتادة-وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل. ويُروَى نحوه عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير. وكقوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} [4].
} وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي: دسسها، أي: أخملها ووضع منها بخذلانه إياها عن الهُدَى، حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عز وجل.
وقد يحتمل أن يكون المعنى: قد أفلح من زكى الله نفسه، وقد خاب من دَسَّى الله نفسه، كما قال العوفي وعلي بن أبي طلحة، عن ابن عباس. [5]
-وإذا كان الإسلام قد أمر بتزكية النفس وإصلاحها –فإنه أيضاً جاء بالمنهج الذي يتم به الإصلاح والتزكية، يقول الحق سبحنه وتعالي} وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ {[6]،فقد وصف الله تبارك وتعالي هذا الموحي به بوصفين:الأول:-أنه روح،والثاني أنه نور.
وبالروح تكون الحياة،وبالنور تكشف الظلمات،ولذلك قال الحق فيمن هداه بكتابه} أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {[7].
-و من الأمور الهامة لحياة وتزكية النفس تلقي العلم بنية العمل لا بنية التثقف أو التشدق أو التفيهق،ولكن بنية العمل،ولذلك كان السلف رحمهم الله يكرهون السؤال الذي لا يقع تحته عمل، يقول الإمام الشاطبي _رحمه الله تعالى_: "كل مسألة لا ينبني عليها عمل، فالخوض فيها خوض فيما لم يدل على استحسانه دليل شرعي، وأعني بالعمل عمل القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعاً، و الدليل على ذلك: استقراء الشريعة فإنّا رأينا الشارع يعرض عمّا لا يفيد عملاً مكلفا به، ففي القرآن الكريم (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) فوقع الجواب بما يتعلق به العمل، ومن هنا نهى _صلى الله عليه وسلم_ (عن قيل وقال وكثرة السؤال) [8]،لأنة مظنة السؤال عما لا يفيد، وقد كان مالك بن أنس يكره الكلام فيما ليس تحته عمل) [9].
ويترتب علي ذلك - أن العلم الشرعي وسيلة إلى عبادة الله و (ذلك أن روح العلم هو العمل وإلا فالعلم عارية وغير منتفع به، قال تعالى:} إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ {[10]، قال سفيان الثوري: "إنما يتعلم العلم ليتقي به الله وإنما فضل العلم على غيره؛ لأنة يتقي اللّه به".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/80)
وكل ذلك يحقق أن العلم وسيلة من الوسائل ليس مقصوداً لنفسه من حيث النظر الشرعي، وإنما هو وسيلة إلى العمل [11].
*أهمية تزكية النفس للعاملين للدعوة إلي الله عزوجل
عندما تجد خللاً في الدعوة، وبطؤاً في السير، ففتش عن القلب، فأمراضه أشد من أمراض الأبدان، كما أن اكتشافه أخفى، ويحتاج إلى خبير في ذلك، وليس هناك وصف أدق لمكانة القلب من وصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين يقول) ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ([12]
عجيب أمر القلب!! فهو لا يثبت على حال أبداً وما سمي القلب قلباً إلا لكثرة تقلبه ... فكل شيء يؤثر فيه!! وكل أمر يغير منه بقدر ... إذاً فلابد من تعاهده والمحافظة على استقامته وإصلاح هفواته ولهواته،فإذا كان العاملين للدعوة إلي الله مرضي القلوب أو أهملوا نفوسهم فسيقعوا صرعي في الطريق لا محالة ولا يكون في إستطاعتهم مواصلة السير والعمل لله،لأن ذلك يتطلب زاد، وخير الزاد التقوي، والتقوي لا تقع إلا علي محلٍ نظيف، لذلك لابد من محاسبة النفس بين الفينة والأخري حتي لا نقع في غوائل الشيطان ويبطء سيرنا إلي الله عز وجل، قال لقمان الحكيم لابنه: (يا بنيّ إن الإيمان قائد، والعمل سائق، والنفسَ حرون؛ فإن فتر سائقها ضلّت عن الطريق، وإن فتر قائدها حرنت، فإذا اجتمعا استقامت. إنّ النفس إذا أُطمعت طمعت، وإذا فوّضْت إليها أساءت، وإذا حملتها على أمر الله صلحت، وإذا تركت الأمر إليها فسدت؛ فاحذر نفسك، واتهمها على دينك، وأنزلها منزلة من لا حاجة له فيها، ولا بُدّ له منها. وإنّ الحكيم يذلّ نفسه بالمكاره حتى تعترف بالحق، وإنّ الأحمق يخيّر نفسه في الأخلاق: فما أحبّت منها أحبّ وما كرهت منها كره) [13].
ومن هنا كان لزاماً على كل عبدٍ يرجو لقاء ربّه أن يطيل محاسبته لنفسه، وأن يجلس معها جلسات طِوالاً؛ فينظر في كل صفحة من عمره مضت: ماذا أودع فيها، ويعزم على استدراك ما فات ويشحذ همّته لسفره الطويل إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ.
وقبل أن أنهي هذه الجزئية من المبحث أحب أن أوضح أن مجال العلم النافع لتزكية النفس لا بد وأن ينبع من دراسة أمرين وهما القرآن الكريم من حيث قراءته وتفسيره ومدارسته،والتعبد وفق أسماء الله وصفاته عزوجل.
أولاً القرآن الكريم: ويتم ذلك بأن نعيش في ظلال القرآن،فالعيش في ظلال القرآن الكريم،كما يقول سيد قطب رحمه الله تعالي واصفاً العيش في ظلال القرآن وما ذاقه من حلاوته "ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي، ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه، لقد عشت أسمع الله - سبحانه - يتحدث إلي بهذا القرآن. . أنا العبد القليل الصغير. . أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل؟ أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل؟ أي مقام كريم يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم " [14].
فالمسلم يحتاج إلي من يذكره ويعظه في نفسه، ويرقق له قلبه، ويضعه دائماً على الطريق السوي بلا إفراط ولا تفريط، وهذا التذكير إذا قابل نفساً معتدلة فإنها تقبل وتتأدب،إن النفس البشرية لا يكفيها مجرد تأليف الكتب ووضع الأنظمة، التي تقول لهم: هذا حق وهذا باطل، أو هذا حلال وهذا حرام، بل لا بد أيضاً من الإذعان الوجداني، والقناعة الداخلية والتأثير النفسي، وإن قصص القرآن وأمثاله المضروبة وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - كافية في إصلاح النفس وردعها ووضعها على الصراط المستقيم. [15]
إن القرآن الكريم ليس آيات تهتز لها الرؤوس، وتتمايل بها العمائم، ويطرب لها الدراويش في الموالد والمآتم والاحتفالات، وليس آيات تُهَذُ هَذّ الشعر، أو تنثر نثر الدقل، بل هو آيات بينات تتنزل على قلوب المؤمنين فتغمرها بالسكينة والطمأنينة، وتملؤها بالثقة والثبات. وتدبرُ آيات الله (عز وجل) ومعرفة مقاصدها ومراميها، والوقوف عند عظاتها وعبرها، والتفكر في معانيها وفقهها وأسرارها: نعمة عظيمة من أجل النعم التي يوفق إليها العبد المسلم. قال الله (تعالى):-} إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِينَ إذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {[16]، ولهذا وصف أبو عبد الرحمن السلمي الصحابة (رضي الله عنهم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/81)
بقوله: (حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن، كعثمان بن عفان و عبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر آيات، لم يجاوزوها حتى يتعلموا مافيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً) [17] وقال عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما): (لأن أقرأ البقرة في ليلة فأَدّبّرها وأرتلها، أحب إلي من أن أقرأ القرآن أجمعَ هذرمة) [18].
وإذا طغى الران على القلب، وانتكس الإنسان بعبثه ولهوه حجبه الله (تعالى) عن نور القرآن، وحال بينه وبين الهدى والحق، قال الله (تعالى):} أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {[19]، وقال الله (تعالى):} وإذَا قَرَاًتَ القُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي القُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً)) [20] وتوعد الله (تعالى) المعرضين عن كتابه العزيز بقوله (عز وجل):} أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ {[21].
وأما أهل الإيمان فقد وصفهم الله بقوله) تعالى):} وبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (105) وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إنَّ الَذِينَ أُوتُوا العِلْمَ مِن قَبْلِهِ إذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [22] {، [23]
وذلك يستلزم منا معايشة القرآن عن طريق حفظه وتفسيره والعمل به والعمل علي تحكيم شريعته،فينبغي علينا أن ندوام ـالإقبال على القرآن وتفهمه وتدبره واستخراج كنوزه وآثار دفائنه، وصرف العناية إليه، والعكوف بالهمة عليه؛ فإنه الكفيل بمصالح العباد، في المعاش والمعاد، والموصل لهم إلى سبيل الرشاد، فالقرآن هو البيئة الصالحة لإنبات أنضر النبات .. نبات الإيمان، وإخراج أطيب الثمار .. ثمار العمل والوعي والجهاد [24].
ومدرسة القرآن هي السبيل الأوحد إلى تربية الجيل المسلم، وإحياء الأمة الفاضلة.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين يعظمونه حق التعظيم، فيؤمنون بمتشابهه، ويعملون بمحكمه ويحلون حلاله، ويحرمون حرامه، ويحكمونه في جميع أمورهم ..
ثانياً:-مدراسة آثار التعبد بأسماء الله وصفاته
عايشت فترة من عمري وأنا استمع وأتعلم من دروس الأسماء والصفات التي كان يلقيها الشيخ فوزي السعيد حفظه الله فكان لهذا الأمر أثر نفسي قوياً معي وكانت بعون الله هذه الدروس سبباً في ثبات الكثير بفضل الله وحوله، ولذلك كان تعلم "آثار الأسماء والصفات وأثرها علي حركة الفئة التي تعمل لنصرة الدين أمر في غاية الأهمية،وأنا في هذا المقام سأقوم بنقل مختصر لمبحث أحسبه رائع عن "آثار التعبد بأسماء الله وصفاته"للشيخ محمد بن عبد الله الزغيبي.
يقول الباحث حفظه الله " إن البحث في أسماء الله وصفاته ـ وفق ما جاء في الكتاب والسنة ـ هو من أجلِّ المعارف وأشرفها.
ولن نتعرض في هذا البحث المتواضع لكل ما يتعلق بالأسماء الحسنى، ولكننا سنعرض لجزئية صغيرة، ولكنها مهمة وعظيمة، ألا وهي التعبد بأسماء الله وصفاته الحسنى، فإنه باب عظيم يضم بين جوانبه مسائل من التعبد، فمنها: إحصاء ألفاظها وعددها، وكذلك: الدعاء بها، وثالثها: ما نحن بصدده، وهو فهم معانيها ومدلولها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/82)
وفهم معانيها ومدلوها له مترادفات أخرى ذكرها ابن القيم في ثنايا كتبه، وهي: إدراك موجبها، وآثارها، ومقتضياتها، ومتعلقها، ولوازمها، وأحكامها .. فكل هذه المترادفات المتقاربة تعني التعبد لله بأسمائه وصفاته، إذ كل اسم له تعبد مختص به علماً ومعرفة وحالاً، وله صفة خاصة، وكل صفة لها مقتضى وفعل، إما لازم، وإما متعدٍّ، ولذلك الفعل تعلق بمفعول هو من لوازمه، وهذا في خلقه، وأمره، وثوابه، وعقابه، وكل ذلك آثار الأسماء الحسنى وموجباتها.
ومن المحال تعطيل أسمائه عن أوصافها ومعانيها، وتعطيل الأوصاف عما تقتضيه وتستدعيه من الأفعال.
فمثلاً اسم (السميع) من أسماء الله الحسنى، ولا بد من إثبات حكمه ومقتضاه، وهو أنه يسمع السر والنجوى، ويسمع ضجيج الأصوات، على اختلاف اللغات .. وإدراك هذا الأثر من اسمه (تعالى) يورث العبد حالاً من التعبد والمراقبة والإنابة إلى ربه (سبحانه وتعالى).
واعلم أن التعبد بالأسماء والصفات الحسنى درجات ومراتب وأنواع كما سبق، وكلما زاد علم العبد بالله (جل وعلا) ارتفع في درجة التعبد، وأكمل الناس عبودية هو المتعبد بجميع الأسماء والصفات التي يطلع عليها البشر، فلا تحجبه عبودية اسم عن آخر، كمن يحجبه التعبد باسمه (القدير) عن التعبد باسمه (الحليم) (الرحيم)، أو يحجبه عبودية اسم (المعطي) عن عبودية اسم) المانع)، أو عبودية اسم (الرحيم) و (العفو) و (الغفور) عن اسمه (المنتقم)، أو التعبد بأسماء التودد والبر واللطف والإحسان عن أسماء العدل والجبروت والعظمة والكبرياء .. ونحو ذلك.
وهو (سبحانه) يحب موجب أسمائه وصفاته، فهو عليم ويحب كل عليم، جواد يحب كل جواد، عفو يحب العفو وأهله، حيي يحب الحياء وأهله، شكور يحب الشاكرين، صبور يحب الصابرين، حليم يحب أهل الحلم، وإذا كان (سبحانه) يحب المتصفين بأثر صفاته فهو معهم بحسب نصيبهم من هذا الاتصاف، وهو ما يسمى بالمعية الخاصة.
ومن آثار التعبد بأسماء الله وصفاته:-
-1الأنس بالله ولمّ شعث القلب.
-2 تعظيم الله (سبحانه وتعالى).
-3 إدراك مقتضيات الصفات طريق لإثباتها.
-4 إدراك أسرار الشريعة وحقيقة الأحكام الشرعية.
-5 الطمأنينة. [25]
- هذا ومن أراد التوسع فعليه بالرجوع إلي المبحث والدراسات الأخرى المكملة في هذا الباب،ومنها سلسة صوتية للشيخ فوزي السعيد" سلسلة أسماء الله الحسنى" [26].
وآخيراً ما يسعنا أن أقوله هنا أنه إذا أردنا التغيير والعمل للتمكين لابد أن نكون ذو نفوس زكية،فزكاة النفس وصدق الإلتجاء إلي الله هو الذي يعطي قوة في العمل وقوة في الإنطلاق،وأصحاب العزمات الصادقة أصحاب قلوب امتلأت بذكر الله وبمحبة الله فهي تسعي لله وبالله، قلوب تحررت من حب الدنيا آنست ذكر الله عزوجل فلا يخيفها تجبر الطغاة ولا جبروتهم لأنها تعلم أن هناك يوماً لا ريب فيها،والله أسال بكرمه وفضله أن نكون أصحاب ألسنة ذاكرة وقلوب خاشعة وعقول متفكرة وأبدان عاملة للتمكين للدين الله.
------------------------------------
[1]-النهاية لابن الأثير:2/ 307
[2]-[سورة الشمس:ا-10].
[3]- منهاج تزكية النفس في الإسلام د. عمر سليمان الأشقر دار النفائس.
[4]-[الأعلى: 14، 15].
[5]-تفسير ابن كثير نسخة إليكترونية المكتبة الشاملة.
[6]-[الشورى:52].
[7]- (الأنعام:122). .
[8]- البخاري.
[9]- تهذيب الموافقات للجيزاني طبعة مكتبة ابن الجوزي37.
[10]- (فاطر: من الآية28).
[11]- تهذيب الموافقات للجيزاني طبعة مكتبة ابن الجوزي37.
[12]- صحيح البخاري فصل من استبرأ لدينه.
[13]--ذم الهوى لابن الجوزي (40).
[14]- مقدمة كتاب "في ظلال القرآن" للأستاذ سيد قطب رحمه الله تعاليز
[15]- د. محمد العبدة "خواطر في الدعوة"إصدارات المنتدي الإسلامي.
[16]-[الأنفال: 2].
[17]-سير أعلام النبلاء: 4/ 269.
[18]-فضائل القرآن، ابن كثير: ص 75.
[19]-[محمد: 24].
[20]--[الإسراء: 45، 46].
[21]-[الزمر:22].
[22]-[الإسراء: 105 - 109].
[23]- مجلة البيان عدد 97 رمضان 1416هـ-فبراير 1996م.
[24]- كتاب الله يا أختاه للأستاذة نجوي الدمياطي مجلة البيان الإسلامية.
[25]-مجلة البيان العدد 113.
[26] موقع طريق الإسلام،رابط الصفحة http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3036 (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3036)(87/83)
حكم الاضاحي خارج بلد المضحي لابن عثيمين رحمه الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:17 ص]ـ
المفاسدفي الاضاحي خارج البلد
للعلامة ابن عثيمين رحمه الله
وبذلك نعلم أن الأولى والأكمل والأفضل والأقوم لشعائر الله أن يضحي الناس في بلادهم وأن لا يخرجوا أضاحيهم عن بلادهم وبيوتهم لأن إخراجها عن البلاد يفوت به مصالح كثيرة ويحصل به شيء من المفاسد أيها الأخوة لا تحملنكم العاطفة عن الخروج عن ما كان مشروعاً في الأضحية إننا نعطف على إخواننا الفقراء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ولكننا لا نفرط أبداً بما هو من شعائر ديننا أن نقوم به في بلادنا كما فعله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه كان يضحي بالمدينة ولا يبعث بأضحيته إلى مكان آخر وإنما كان يضحي بها ويعلنها حيث كان يخرج بأضحيته عليه الصلاة والسلام إلى مصلى العيد ويذبحها هنالك إظهاراً لهذه الشعيرة وإننا إذا أعطينا دراهم ليضحى عنا في بلاد أخرى فإنه يفوت به شيء كثير من المصالح ويحصل به شيء من المفاسد مما يفوت به إظهار شعيرة من شعائر الله في بلادنا فتتعطل بيوت أو بعضها أو كثير منها عن هذه الشعيرة لاسيما إذا تتابع الناس فيها فتتابعوا فيها مما يفوت به من المصالح مباشرة ذبح المضحي لأضحيته تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان يذبح أضحيته بنفسه صلوات الله وسلامه عليه فالسنة أن يذبح الإنسان أضحيته بنفسه تقرباً إلى الله عز وجل ويسمي الله عليها ويكبره تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم وامتثالاً لقول الله تعالى ? فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا ? (الحج: 36) قال أهل العلم وإذا كان المضحي لا يحسن الذبح وكل مسلماً وحضرها ومما يفوت به من المصالح شعور الإنسان بالتعبد إلى الله تعالى بالذبح نفسه فإن الذبح لله من أجل العبادات وأعظمها ولهذا قرنه الله تعالى بالصلاة في قوله: ? فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ? (الكوثر: 2) وقوله ? قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ? (الأنعام: 162) وأسال يا أخي المسلم من بعث بقيمة أضحيته لخارج البلاد هل يشعر بهذه العبادة العظيمة وذكر اسم الله عليها والتقرب إلى الله بها أيام الذبح إنه لا يشعر إلا أنه أطعم فقراء لحماً هذا هو الذي يشعر به إلا أن يشاء الله ومما يفوت ببعث الأضحية إلى الخارج من المصالح ذكر اسم الله تعالى عليها وتكبيره وقد أمر الله تعالى بذكر اسمه عليها فقال جل وعلا ? وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافّ ? (الحج: 36) وقال? كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ? (الحج: 37) وفي هذا دليل على أن ذبح الأضحية وذكر اسم الله عليها عبادة مقصودة لذاتها ومن المعلوم أن نقلها إلى خارج البلد يفوت به هذا المقصود العظيم بل الأعظم فإن هذا أعظم من مجرد الانتفاع بلحمها والصدقة به اقرأ قول الله تعالى ? لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ? (الحج: 37) ومما يفوت به من المصالح أن الإنسان لا يأكل من أضحيته وهو مأمور بالأكل منها إما وجوباً أو استحباباً على خلاف في ذلك بين العلماء قال بعض أهل العلم يجب على الإنسان أن يأكل من أضحيته فإن لم يفعل فهو آثم ولقد قدم الله الأمر بالأكل منها على إطعام الفقير فقال تعالى? فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ? (الحج: 28) فأكل المضحي من أضحيته عبادة يتقرب بها إلى الله ويثاب عليها لامتثاله أمر الله ومن المعلوم أن بعثها إلى خارج البلاد يمنع الأكل منها لأنه غير ممكن فيكون بذلك مفرطاً في أمر الله وآثم على قول بعض العلماء ومما يفوت به من المصالح أن الإنسان يبقى معلقاً هل يقص شاربه ويقلم أظفاره لأنه لا يدري أذبحت أضحيته أم لا وهل ذبحت يوم العيد أو في الأيام التي تليه فيبقى معلقا فهذه ست مصالح تفوت بنقل الأضاحي إلى بلاد أخرى أما المفاسد فمنها أن الناس ينظرون إلى أن هذه العبادة إذا بعثوا بها إلى خارج البلاد ينظرون إليها نظرة اقتصادية مالية محضة وهي مصلحة الفقير دون أن يشعروا بأنها عبادة يتقرب بها إلى الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/84)
وربما يشعر أن فيها الإحسان إلى الفقراء ولا شك أن هذا خير وعبادة لكنه دون شعور العبد بالتقرب إلى الله بالذبح فإن في الذبح لله نفسه من تعظيم الله ما تربوا مصلحته على مجرد الإحسان إلى الفقراء ثم إن الفقراء في الخارج يمكن أن تنفعهم بإرسال الدراهم والأطعمة والفرش والملابس أو بلحم الأضاحي إذا ذبحتها في بلدك وأكلت منها فلا حرج أن تبعث بلحمها إلى الخارج إذا لم يكن في البلد فقراء يستحقون ذلك أما أن تقتطع لهم جزءاً من عبادتك المهمة وهي الذبح لله عز وجل وتبعث، إليهم فهذا لا ينبغي أبدا ومن المفاسد تعطيل شعائر الله أو تقليلها في البلاد التي نقلت منها لأن الناس يركنون إلى الكسل دائماً و وإعطاء الفلوس مع الراحة أهون عليهم من مباشرة الذبح والتفريق فإذا تتابع الناس على ذلك تعطلت هذه الشعيرة في البلاد إما من جميع الناس أو أكثرهم أو بعضهم ومن المفاسد تفويت مقاصد الموصين الأموات إذا كانت الأضاحي وصايا لأن الظاهر من حال الموصين أنهم يريدون مع التقرب إلى الله منفعة ذويهم وتمتعهم بهذه الأضاحي ولم يكن يخطر ببالهم أن تنقل إلى بلاد أخرى قريبة أو بعيدة فيكون في نقلها مخالفة لما يظهر من مقصود الموصين ثم إننا لا ندري أيها الأخوة وانتبهوا لهذه النقطة المهمة لا ندري من يتولى ذبحها في البلاد الأخرى هل هو على علم بأوصاف الأضحية المطلوبة أم سيذبح ما حصل بيده على أي حال كانت ولا ندري هل سيتمكن من ذبح هذه الأضاحي الكثيرة في وقتها أم لا فقد تكون الأضاحي التي دفعت قيمتها إلى هناك تكون كثيرة جدا فيتعذر الحصول عليها في أيام الذبح فتأخر إلى ما بعد أيام الذبح كما جرى قبل ثلاثة سنوات في منى وذلك لأن أيام الذبح محصورة أربعة أيام فقط ثم لا ندري هل ستذبح كل أضحية باسم صاحبها أو ستجمع الكمية فيقال مثلاً هذه مائة رأس عن مائة شخص دون أن يعين الشخص وفي أجزاء ذلك نظر لأنه لم يعين من هي له هذه الأضحية كل هذا يحصل ببعث الدراهم إلى بلاد أخرى ليضحي هناك أيها الأخوة قد يلبس عليكم ملبس فيقول إن التوكيل في ذبح الأضحية جائز لأن النبي صلى الله عليه وسلم (وكل علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يذبح ما بقي من هديه) (9) وجوابنا على هذا من وجهين الوجه الأول هل وكل النبي صلى الله عليه وسلم في أضحيته أبداً لم يوكل أحداً يذبح أضحيته بل ذبح هو بنفسه ثانياً أن الهدي الذي وكل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذبح ما بقي منه كان عليه الصلاة والسلام قد أشرك علياً في هديه كما في صحيح مسلم وعلى هذا فيكون علي رضي الله عنه شريكاً في هذا الهدي والهدي الذي تطوع به النبي صلى الله عليه وسلم مائة ناقة ذبح منها في يوم العيد في ضحى يوم العيد نحر منها ثلاثاً وستين بيده ثم أعطى علي بن أبي طالب فنحر الباقي ليتفرغ صلى الله عليه وسلم لإفتاء الناس وتعليمهم ثم إنه صلى الله عليه وسلم تحقيقاًَ لأمر الله بالأكل منها أمر أن يؤخذ من كل بعير قطعة فجعلت في قدر فطبخت فأكل من لحمها فشرب من مرقها فإذا تنزلنا أبلغ تنزل قلنا هاتوا لنا من الأضاحي التي تذبح في أفريقيا أو في شرق آسيا هاتوا لنا قطعاً منها نأكلها في يوم العيد وهذا شيء مستحيل المهم أيها الأخوة أن لا تدفعكم العاطفة إلى الخروج عن المشروع في الأضحية ضحوا هنا في بلادكم وإذا أردتم الإحسان إلى إخوانكم فهذا أمر مطلوب ولكن الباب واسع في غير الأضحية أسال الله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممَن يعبد الله على بصيرة ويدعو إليه على بصيرة وأن يرزقنا التأسي بمحمد صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطنا إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
ـ[أبو علاء الفلسطيني]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:01 ص]ـ
رحم الله الشيخ أبن عثيمين
ولكن أخي الحبيب إلا ترى أن أطلاق هذ القول هو رأي مرجوح؟
خصوصاً أن علمت أن هناك أخوة لك من المسلمين الذين صال عليهم الكفار من يهود ونصارى وشيوعيين وهندوس وملاحدة
وقد سدت عليهم الدنيا ولا يصل لهم شئ من حاجات الضرورية إلا أن يشاء الله
أخي هناك أبناء وعوائل المجاهدين والشهداء والأسرى في شيشان وفي العراق وفي فلسطين وفي أفغانستان وغيرها كثير فهؤلاء حاجتهم ملحة عاجلة ولا تحتمل التأخير وهذا من زمن ولم يسد هذه الحاجة عامة المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله والله سألنا عنهم وقد حشروا بمئات الألوف في حدود الذل والهوان وحصرهم عباد الصليب وساموهم سوء العذاب والقهر والذل والهوان ويساومون على دينهم وعلى عقيدتهم وعلى أعراضهم مقابل كسرة خبز أو شربت ماء وقطعت قماش تستر جزء من لحوم بنات المسلمين!!!
يا أخي لابد من النظر في الأمر قبل أن نقدم ونؤخر قبل الكلام
بارك الله فيك وجعلنا وإياك من أنصار دينه وكتابه وسنة نبيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/85)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 06:31 ص]ـ
اخي الكريم لعلك لم تتامل قول العلامة ابن عثيمين رحمه الله
ثم إن الفقراء في الخارج يمكن أن تنفعهم بإرسال الدراهم والأطعمة والفرش والملابس أو بلحم الأضاحي إذا ذبحتها في بلدك وأكلت منها فلا حرج أن تبعث بلحمها إلى الخارج إذا لم يكن في البلد فقراء
وقوله وإذا أردتم الإحسان إلى إخوانكم فهذا أمر مطلوب ولكن الباب واسع في غير الأضحية
ـ[أبو علاء الفلسطيني]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:58 ص]ـ
أخي الفاضل أكرمك الله بالجنان
وكم من المسلمين يتيسر لهم ذلك!
فأغلب أبناء الإسلام من الفقراء! و لا حول ولا قوة إلا بالله
وأغلب من عندهم الهمة وهم المسلمين هم أيضاً من الفقراء
فقول لي بالله عليك كم من المسلمين يستطيع أن يضحي ثم يرسل لأخوانه من المحتاجين مال أو غيره؟
أخي الحبيب لا يقدر هذا الأمر إلا من رزقه الله العمل بمثل هذه الأمور!؟
والله يا أخي الأمر شاق وصعب وخطير في مثل هذه الأيام وندر وعز من يجرء على أن يذكر هذا الصنف من المسلمين المحتاجين وأنتبه أخي أنا لا أتكلم عن الفقراء!
لا أنما هم نوع خاص من المحتاجين
وبارك الله فيك
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 11 - 09, 06:21 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:13 م]ـ
لكن ما حكم من قال أنا إن أضحي هناك بمبلغ بسيط كما هو معلوم لقلة ذات اليد؟
فالبعض يقول ابحث لي عن أضحية داخل السعودية ب200 ريال!!! وهذا من المستحيلات ..
فيقول إذاً أضحي في الخارج وأكون قد طبقت السنة ونفعت إخواني هناك ..
فمثل هذا إن لم يضحي بهذ المبلغ الذي يستطيعه فلن يضحي إطلاقا، فهل نقول له لا لاتضحي؟؟
لا أظن ذلك ..
وقد نقل على هذا الرابط أن إبن جبرين والعلوان لا يرون بأسا في ذلك
http://www.almokhtsar.com/cms.php?action=show&id=370
رقم الفتوى (4156)
موضوع الفتوى حكم ذبح الأضاحي والهدي خارج
السؤال س: لفضيلتكم فتوى في حكم ذبح الأضاحي خارج المملكة آمل تزويدي بصورة منها، وهل تُقاس الأضاحي على الهدي الذي لا بد أن يكون بالغ الكعبة؟
الاجابة حيث إن الأضاحي تكثر في داخل المملكة وقد لا يستفيد منها الفقراء، وقد يكون عند صاحب البيت ثلاث أو أكثر، فرأينا أنه يُخرج بعضها خارج المملكة ويكتفي بواحدة أو اثنتين يتصدق منهما على أهل بلده المُستحقين ويأكل ويهدي، وأما الهدي الذي لا بد أن يكون بالغ الكعبة فلا يجوز ذبحه بخارج الحرم لكن بعد ذبحه يجوز إرساله إلى البلاد الفقيرة كما يُفعل الآن بدم التمتع والقران.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
.................................................. ..............................
وهذه فتوى الشيخ العلوان حفظه الله:
نقل لحوم الأضاحي إلى الدول الفقيرة
اجاب عليها فضيلة الشيخ سليمان العلوان ( http://almoslim.net/elmy/author_fatawa/67)
التاريخ 8/ 12/1425 هـ
السؤال
فضيلة الشيخ / سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلمون _أثابكم الله_ أن كثيراً من دول العالم الإسلامي في فقر شديد، فأيهما أفضل الأضحية في هذا البلد، أم في هذه الدول الفقيرة؟
أفتونا مأجورين
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته إن من المصالح الكبرى التي عنيت بها الشريعة الإسلامية، وكانت أحد مقاصدها العظمى، تقديم المصالح، والعناية بذوي الحاجة والفقر من المسلمين، وإن من المصالح المحققة في هذا الباب جواز نقل الأضحية من بلد المضحي إلى بلد آخر، لاسيما وليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ ما يمنع ذلك ويدفعه، والأصل في ذلك الجواز، فإذا كانت الزكاة وهي واجبة بالإجماع يجوز نقلها من بلد إلى بلد للمصلحة والحاجة، فكيف بالأضحية المستحبة. وقد منع من ذلك بعضهم مستدلاً بفوات إظهار الشعيرة، وقد قال _تعالى_:" وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " وفي الاستدلال بهذه الآية نظر من وجهين: الوجه الأول: أن يتفق الناس كلهم على ذبح ضحاياهم خارج بلادهم، فيبقى إظهار الشعيرة من هذا الوجه موجوداً. الوجه الثاني: على فرض أن الناس جميعاً يذبحون ضحاياهم خارج البلد، فإن أصل إظهار الشعيرة باق غير منتف، فهو يظهر ويقوى ظهوره في بلد آخر، وإن ضعف ظهوره في البلد الأصل للحاجة والمصلحة. والقصد من الأضاحي هو إظهار الشعيرة، في كل بلد، ونفع الفقراء " لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ " وقد جاء في الصحيحين من طريق أبي عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: " من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة و بقي في بيته منه شيء " فلما كان العام المقبل، قالوا: يا رسول الله نفعل كما فعلنا العام الماضي؟ قال: " كلوا وأطعموا وادخروا، فإن ذلك العام كان بالناس جهد فأردت أن تعينوا فيها " فالشارع لما نظر في فاقة الناس حرم عليهم الادخار فوق ثلاثة أيام، فلما زالت تلك العلة زال النهي" وحينئذٍ لا نجد حرجاً من الفتوى بجواز نقل الأضحية من بلد إلى آخر فإن أعداداً كبيرة من المسلمين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويعانون مسغبة، وقد يموتون جوعاً والحاجة داعية إلى الوقوف معهم، وإغاثتهم بالزكوات والصدقات، ونقل الأضحية إلى بلادهم، فإنه لا يتعين في الأضحية مكان بلد المضحي، وحين تفوت سنية الأكل من الأضحية فلا تفوت مصلحة إغاثة الفقراء والمساكين وسد حاجتهم، والله أعلم
وهذا هو الرابط من موقع المسلم http://almoslim.net/node/55165
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/86)
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:50 م]ـ
راجع الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193847
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 11 - 09, 12:02 ص]ـ
تاملوا بارك الله فيكم ماذكره الشيخ رحمه الله من فوات المصالح وما يحصل من المفاسد
حيث قال:
ومما يفوت به من المصالح أن الإنسان يبقى معلقاً هل يقص شاربه ويقلم أظفاره لأنه لا يدري أذبحت أضحيته أم لا وهل ذبحت يوم العيد أو في الأيام التي تليه فيبقى معلقا
اما المفاسد فمنها:
أن الناس ينظرون إلى أن هذه العبادة إذا بعثوا بها إلى خارج البلاد ينظرون إليها نظرة اقتصادية مالية محضة وهي مصلحة الفقير
((اقول وربما نظر البعض الى مصلحته المادية وهي انها في الخارج اقل ثمنا حيث يمكن شراؤها بربع القيمة)
دون أن يشعروا بأنها عبادة يتقرب بها إلى الله وربما يشعر أن فيها الإحسان إلى الفقراء ولا شك أن هذا خير وعبادة لكنه دون شعور العبد بالتقرب إلى الله بالذبح فإن في الذبح لله نفسه من تعظيم الله ما تربوا مصلحته على مجرد الإحسان إلى الفقراء ثم إن الفقراء في الخارج يمكن أن تنفعهم بإرسال الدراهم والأطعمة والفرش والملابس أو بلحم الأضاحي إذا ذبحتها في بلدك وأكلت منها فلا حرج أن تبعث بلحمها إلى الخارج إذا لم يكن في البلد فقراء يستحقون ذلك أما أن تقتطع لهم جزءاً من عبادتك المهمة وهي الذبح لله عز وجل وتبعث، إليهم فهذا لا ينبغي أبدا
ومن المفاسد تعطيل شعائر الله أو تقليلها في البلاد التي نقلت منها لأن الناس يركنون إلى الكسل دائماً و وإعطاء الفلوس مع الراحة أهون عليهم من مباشرة الذبح والتفريق فإذا تتابع الناس على ذلك تعطلت هذه الشعيرة في البلاد إما من جميع الناس أو أكثرهم أو بعضهم
ومن المفاسد
ثم إننا لا ندري أيها الأخوة وانتبهوا لهذه النقطة المهمة لا ندري من يتولى ذبحها في البلاد الأخرى هل هو على علم بأوصاف الأضحية المطلوبة أم سيذبح ما حصل بيده على أي حال كانت ولا ندري هل سيتمكن من ذبح هذه الأضاحي الكثيرة في وقتها أم لا فقد تكون الأضاحي التي دفعت قيمتها إلى هناك تكون كثيرة جدا فيتعذر الحصول عليها في أيام الذبح فتأخر إلى ما بعد أيام الذبح كما جرى قبل ثلاثة سنوات في منى وذلك لأن أيام الذبح محصورة أربعة أيام فقط ث
م لا ندري هل ستذبح كل أضحية باسم صاحبها أو ستجمع الكمية فيقال مثلاً هذه مائة رأس عن مائة شخص دون أن يعين الشخص وفي أجزاء ذلك نظر لأنه لم يعين من هي له هذه الأضحية كل هذا يحصل ببعث الدراهم إلى بلاد أخرى ليضحي هناك أيها الأخوة قد يلبس عليكم ملبس فيقول إن التوكيل في ذبح الأضحية جائز لأن النبي صلى الله عليه وسلم (وكل علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يذبح ما بقي من هديه) (9) وجوابنا على هذا من وجهين الوجه الأول هل وكل النبي صلى الله عليه وسلم في أضحيته أبداً لم يوكل أحداً يذبح أضحيته بل ذبح هو بنفسه ثانياً أن الهدي الذي وكل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذبح ما بقي منه كان عليه الصلاة والسلام قد أشرك علياً في هديه كما في صحيح مسلم وعلى هذا فيكون علي رضي الله عنه شريكاً في هذا الهدي والهدي الذي تطوع به النبي صلى الله عليه وسلم مائة ناقة ذبح منها في يوم العيد في ضحى يوم العيد نحر منها ثلاثاً وستين بيده ثم أعطى علي بن أبي طالب فنحر الباقي ليتفرغ صلى الله عليه وسلم لإفتاء الناس وتعليمهم ثم إنه صلى الله عليه وسلم تحقيقاًَ لأمر الله بالأكل منها أمر أن يؤخذ من كل بعير قطعة فجعلت في قدر فطبخت فأكل من لحمها فشرب من مرقها
فإذا تنزلنا أبلغ تنزل قلنا هاتوا لنا من الأضاحي التي تذبح في أفريقيا أو في شرق آسيا هاتوا لنا قطعاً منها نأكلها في يوم العيد وهذا شيء مستحيل
المهم أيها الأخوة أن لا تدفعكم العاطفة إلى الخروج عن المشروع في الأضحية ضحوا هنا في بلادكم وإذا أردتم الإحسان إلى إخوانكم فهذا أمر مطلوب ولكن الباب واسع في غير الأضحية
أسال الله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممَن يعبد الله على بصيرة ويدعو إليه على بصيرة وأن يرزقنا التأسي بمحمد صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطنا إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________(87/87)
هل تجب الاضحية على المقتدر؟؟؟
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:48 ص]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الافاضل
ما القول الراجح في حكم الاضحية على المقتدر كل عام ام يكفيه مره واحده بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:30 ص]ـ
اذاقيل بوجوبها على المقتدر لحديث أبو هريرة مرفوعا (((من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا))
خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: أحمد شاكر -
المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 16/ 120 فهي واجبة كل عام والا فهي سنة مؤكدة كل عام والله اعلم
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[10 - 12 - 07, 07:49 ص]ـ
السؤال الأول من الفتوى رقم (5993)
س1: الإمام عارف له سعة، ولم يخرج الأضحية يوم الأضحى في كل عام، هل يكون إماما؟
ج1: الأضحية سنة مؤكدة لمن قدر عليها، لما ثبت من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم «ضحى بكبشين أملحين أقرنين» رواه مسلم في الصحيح وتصح الصلاة خلف من لم يضح.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب الرئيس // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا وكتب الله أجركم
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 04:34 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح كما من الشاملة:
" وكأنه ترجم بالسنة إشارة إلى مخالفة من قال بوجوبها قال بن حزم لا يصح عن أحد من الصحابة أنها واجبة وصح أنها غير واجبة عن الجمهور ولا خلاف في كونها من شرائع الدين وهي عند الشافعية والجمهور سنة مؤكدة على الكفاية وفي وجه للشافعية من فروض الكفاية وعن أبي حنيفة تجب على المقيم الموسر وعن مالك مثله في رواية لكن لم يقيد بالمقيم ونقل عن الأوزاعي وربيعة والليث مثله وخالف أبو يوسف من الحنفية وأشهب من المالكية فوافقا الجمهور وقال أحمد يكره تركها مع القدرة وعنه واجبة وعن محمد بن الحسن هي سنة غير مرخص في تركها قال الطحاوي وبه نأخذ وليس في الآثار ما يدل على وجوبها أه وأقرب ما يتمسك به للوجوب حديث أبي هريرة رفعه من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا أخرجه بن ماجة وأحمد ورجاله ثقات لكن اختلف في رفعه ووقفه والموقوف أشبه بالصواب قاله الطحاوي وغيره ومع ذلك فليس صريحا في الإيجاب قوله قال بن عمر هي سنة ومعروف وصله حماد بن سلمة في مصنفه بسند جيد إلى بن عمر وللترمذي محسنا من طريق جبلة بن سحيم إن رجلا سأل بن عمر عن الأضحية أهي واجبة فقال ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمون بعده قال الترمذي العمل على هذا عند أهل العلم أن الأضحية ليست بواجبة " انتهى.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 07:51 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأضحية هي: ما يذبح من بهيمة الأنعام في أيام الأضحى تقرباً إلى الله عز وجل، وقد اختلف العلماء في حكمها على قولين:
الأول: أنها سنة مؤكدة، وهذا قول الجمهور.
الثاني: أنها واجبة، وهو قول الأوزاعي والليث، ومذهب أبي حنيفة، وإحدى الروايتين عن أحمد.
ومن أدلة القائلين بالوجوب قوله صلى الله عليه وسلم: " من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا" رواه أحمد وابن ماجه والدارقطني والحاكم.
فتوى منقولة من الشبكة الاسلامية
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 08:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ربما تكون من مرجحات الوجوب على القادر
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من ذبح قبل الصلاة أن يذبح مرة أخرى
وَعَنْ جُنْدُبُ بْنُ سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ {: شَهِدْت الْأَضْحَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ بِالنَّاسِ نَظَرَ إلَى غَنَمٍ قَدْ ذُبِحَتْ، فَقَالَ: مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا، وَمَنْ لِمَ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 06:31 م]ـ
ولاشك في دلالته القوية على ذلك
وقد سمعت بعض علمائنا حفظه الله يذكره في درس له عن الاضحية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/88)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 03:12 ص]ـ
ولكنه ليس صريحاً في الإيجاب .. بينما يدل على السنية المؤكدة أدلة متكاثرة
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 09:04 م]ـ
قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله في كتابه (أحكام الاضحية والذكاة)
وأما إجماع المسلمين على مشروعية الأضحية فقد نقله غير واحد من أهل العلم.
قال في ((في المغني)): أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية. وجاء في ((فتح الباري شرح صحيح البخاري)): ولا خلاف في كونها من شرائع الدين.
وبعد إجماعهم على مشروعية الأضحية اختلفوا: أواجبة هي أم سنة مؤكدة؟ على قولين:
القول الأول: أنها واجبة، وهو قول الأوزاعي، والليث، ومذهب أبي حنيفة، وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد، قال شيخ الإسلام: وهو أحد القولين في مذهب مالك، أو ظاهر مذهب مالك.
القول الثاني: أنها سنة مؤكدة، وهو قول الجمهور، ومذهب الشافعي، ومالك، وأحمد في المشهور عنهما، لكن صرح كثير من أرباب هذا القول بأن تركها يكره للقادر، ذكره أصحابنا، نص الإمام أحمد وقطع به في الإقناع، وذكر في ((جواهر الإكليل شرح مختصر خليل)). أنها إذا تركها أهل بلد قوتلوا عليها؛ لأنها من شعائر الإسلام.
أدلة القائلين بالوجوب: الدليل الأول: قوله ـ تعالى ـ: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر:2) فأمر بالنحر، والأصل في الأمر الوجوب.
الدليل الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: ((من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا)) رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الحاكم من حديث أبي هريرة. (7)
قال في ((فتح الباري)) ورجاله ثقات.
الدليل الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة: ((يا أيها الناس، إن على أهل كل بيت أضحية في كل عام وعتيرة)).
قال في ((الفتح)): أخرجه أحمد والأربعة بسند قوي (8).
الدليل الرابع: قوله صلى الله عليه وسلم ((من كان ذبح قبل أن يصلي فليذبح مكانها أخرى، ومن لم يكن ذبح حتى صلينا فليذبح باسم الله)) متفق عليه (9).
هذه أدلة القائلين بالوجوب، وقد أجاب عنها القائلون بعدم الوجوب واحداً واحداً.
فأجابوا عن الدليل الأول: بأنه لا يتعين أن يكون المراد بها نحر القربان، فقد قيل: إن المراد بها وضع اليدين تحت النحر عند القيام في الصلاة، وهذا القول وإن كان ضعيفا لكن مع الاحتمال قد يمتنع الاستدلال.
وإذا قلنا: إن المراد بها نحر القربان كما هو ظاهر القرآن، فإنه لا يتعين أن يكون المراد بها فعل النحر، فقد قيل: إن المراد بها تخصيص النحر لله تعالى وإخلاصه له، وهذا واجب بلا شك ولا نزاع.
وإذا قلنا: المراد بها فعل النحر كما هو ظاهر الآية؛ فهو أمر مطلق يحصل امتثاله بفعل ما ينحر تقربا إلى الله تعالى من أضحية، أو هدي، أو عقيقة ولو مرة واحدة، فلا يتعين أن يكون المراد به الأضحية كل عام.
وهذا تقرير جوابهم عن الآية، وعندي أنه إذا صح الدليل الثالث؛ صار مبينا للآية، وصارت حجة على الوجوب. والله أعلم.
وقد يقال: إن وجوب النحر الذي تدل عليه هذه الآية خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم شكرا منه لربه على ما أعطاه من الخير الكثير الذي لم يعطه أحد غيره؛ بدليل ترتيبه عليه بالفاء، وبدليل ما يأتي في الدليل الأول للقائلين بعدم الوجوب.
وأجابوا عن الدليل الثاني: بأن الراجح أنه موقوف، ولعل أبا هريرة قاله حين كان والياً على المدينة، قال في ((بلوغ المرام)): رجح الأئمة وقفه، اه. لكن قال في ((الدراية)): إن الذي رفعه ثقة.
قلت: وإذا كان الذي رفعه ثقة؛ فالمشهور عند المحدثين أنه إذا تعارض الوقف والرفع، وكان الرافع ثقة فالحكم للرفع؛ لأنه زيادة من ثقة مقبولة، لكن قال في ((الفتح)): إنه ليس صريحا في الإيجاب.
قلت: هو ليس بصريح في الإيجاب، إذ يحتمل أن منعه من المسجد، وحرمانه من حضور الصلاة ودعوة المسلمين عقوبة له على ترك هذه الشعيرة، وإن لم تكن واجبة، لكن من أجل تأكدها، لكن هو ظاهر في الإيجاب، ولا يلزم في إثبات الحكم أن يكون الدليل صريحا في الدلالة عليه، بل يكفي الظاهر إذا لم يعارضه ما هو أقوى منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/89)
وأجابوا عن الدليل الثالث: بأن أحد رواته أبو رملة (عامر) قال في ((التقريب)): لا يعرف. وقال الخطابي: مجهول والحديث ضعيف المخرج. وقال المعافري: هذا الحديث ضعيف لا يحتج به.
قلت: وقد سبق أن صاحب ((الفتح)) وصف سنده بالقوة؛ لكنه قال: لا حجة فيه؛ لأن الصيغة ليست صريحة في الوجوب المطلق، وقد ذكر معها العتيرة، وليست بواجبة عند من قال بوجوب الأضحية. اهـ.
وقد سبق الجواب بأنه لا يلزم في إثبات الحكم أن يكون الدليل صريحا في الدلالة عليه بل يكفي الظاهر إذا لم يعارضه ما هو أقوى منه، وأما ذكر العتيرة معها وهي غير واجبة؛ فقد ورد ما يخرجها عن الوجوب بل عن المشروعية عند كثير من أهل العلم، وهو قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة: ((لا فرع ولا عتيرة)) (10). متفق عليه. لكن العلة في الدليل جهالة أبي رملة. والله أعلم.
أجابوا عن الدليل الرابع: بأن الأمر إنما هو بذبح بدلها وهو ظاهر؛ لأنهم لما أوجبوها تعينت، وذبحهم إياها قبل الوقت لا يجزئ، فوجب عليهم ضمانها بأن يذبحوا بدلها، ونحن نقول بمقتضى هذا الحديث، وأنه لو أوجب أضحية لوجب عليه ذبح بدلها.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((ومن لم يذبح فليذبح باسم الله)) فهو أمر بكون الذبح على اسم الله لا بمطلق الذبح، فلا يكون فيه دليل على وجوب الأضحية.
أدلة القائلين بعدم وجوب:
الدليل الأول: حديث: ((هن على فرائض ولكم تطوع: النحر، والوتر، وركعتا الضحى)). أخرجه الحاكم والبزاز وابن عدي، وروى نحوه أحمد، وأبو يعلى، والحاكم (11)، وذكر في التخليص له طرقا كلها ضعيفة، وقال: أطلق الأئمة على هذا الحديث الضعف كأحمد، والبيهقي، وابن الصلاح، وابن الجوزي، والنووي وغيرهم.
قلت: والضعيف لا يحتج به في إثبات الأحكام.
الدليل الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن أمته، فعن على بن الحسين عن أبي رافع رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا ضحى؛ اشترى كبشين أقرنين سمينين أملحين، فإذا صلى وخطب؛ أتي بأحدهما وهو قائم في مصلاه فذبحه بنفسه بالمدية، ثم يقول: ((اللهم هذا عن أمتي جميعا من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ))، ثم يؤتي بالآخر فيذبحه بنفسه ويقول: ((هذا عن محمد، وآل محمد)). فيطعمها جميعا المساكين، ويأكل هو وأهله منهما، فمكثنا سنين ليس لرجل من بني هاشم يضحي قد كفاه الله المؤونة برسول الله صلى الله عليه وسلم والغرم. أخرجه أحمد والبزاز (12)، قال في مجمع الزوائد (13): وإسناده حسن، سكت عنه في التلخيص، وله شواهد عند أحمد، والطبراني، وأبن ماجه، والبيهقي، والحاكم (14).
ووجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بالواجب عن أمته فيكون الباقي تطوعا، ولذلك مكث بنو هاشم سنين لا يضحون على مقتضى هذا الحديث.
الدليل الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي؛ فليمسك عن شعره وأظفاره)) رواه الجماعة إلا البخاري (15)، وفي رواية لمسلم: ((فلا يمس من شعره وبشره شيئا)) (16)
ووجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم فوض الأضحية إلى الإرادة، وتفويضها إلى الإرادة ينافي وجوبها، إذ الوجوب لزوم لا يفوض إلى الإرادة، هكذا قالوا.
وعندي أن التفويض إلى الإرادة لا ينافي الوجوب إذا قام عليه الدليل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في المواقيت: ((هن لهن ولمن أتي عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج والعمرة)) (17). ولم يمنع ذلك من وجوب الحج والعمرة بدليل آخر مرة في العمر، فالتعليق على الإرادة ليس معناه أن الإنسان مخير في المراد على الإطلاق، فقد يجب أن يريد إذا قام مقتضى الوجوب، وقد لا يجب أن يريد إذا لم يكن دليل على الوجوب، كما لو قلت: يجب الوضوء على من أراد الصلاة. والصلاة منها ما تجب إرادته كالفريضة، ومنها ما لا تجب كالتطوع. وأيضا فالأضحية لا تجب على المعسر فهو غير مريد لها، فصح تقسيم الناس فيها إلى مريد وغير مريد باعتبار اليسار والإعسار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/90)
الدليل الرابع: أنه صح عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما لا يضحيان مخافة أن يظن أن الأضحية واجبة (18). وعن أبي مسعود رضي الله عنه أنه قال: أني لأدع الأضحية، وأنا من أيسركم، كراهة أن يعتقد الناس أنها حتم واجب. أخرجه سعيد بن منصور بسند صحيح، وذكره البيهقي عن ابن عباس وابن عمر وبلال رضي الله عنهم (19).
قلت: وإذا صح الوجوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن قول غيره حجة عليه.
الدليل الخامس: التمسك بالأصل، فإن الأصل براءة الذمة حتى يقوم دليل الوجوب السالم من المعارضة.
قلت: وهذا دليل قوي جدا لكن القائلين بالوجوب يقولون: إنه قد قام دليل الوجوب السالم من المعارضة فثبت الحكم.
الدليل السادس: أن رجلا قال: يا رسول الله، أرايت إن لم أجد إلا منيحة أنثى أفأضحي بها؟ قال: ((لا، ولكن تأخذ من شعرك وأظفارك وتقص شاربك، وتحلق عانتك، فتلك تمام أضحيتك عند الله عز وجل)). رواه أبو داود والنسائي، ورواته ثقات (20). والمنيحة: شاة اللبن تعطى للفقير يحلبها ويشرب لبنها ثم يردها، وهذا سنة، ولو كانت الأضحية واجبة لم تترك من أجل فعل السنة، إذ المسنون لا يعارض الواجب. وهذا تقرير جيد وفيه تأمل.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: والأظهر وجوبها (يعني الأضحية) فإنها من أعظم شعائر الإسلام، وهي النسك العام في جميع الأمصار، والنسك مقرون بالصلاة، وهي من ملة إبراهيم الذي أمرنا باتباع ملته، وقد جاءت الأحاديث بالأمر بها، ونفاه الوجوب ليس معهم نص، فإن عمدتهم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أراد أن يضحي ودخل العشر فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره)) (21). قالوا: والواجب لا يعلق بالإرادة، وهذا كلام مجمل، فإن الواجب لا يوكل إلى إرادة العبد، فيقال: إن شئت فافعله، بل يعلق الواجب بالشرط لبيان حكم من الأحكام.
قلت: مثل أن تقول: إذا أردت أن تصلي الظهر فتوضأ، فصلاة الظهر واجبة لكن تعليقها بالإرادة لبيان حكم الوضوء لها.
قال شيخ الإسلام في بقية كلامه على الأضحية: ووجوبها مشروط بأن يقدر عليها فاضلا عن حوائجه الأصلية كصدقة الفطر. اهـ. ملخصاً من ((مجموع الفتاوى)) لابن قاسم (من ص162 ـ 164 ـ مجلد 32).
هذه آراء العلماء وأدلتهم سقناها ليبين شأن الأضحية وأهميتها في الدين، والأدلة فيها تكاد تكون متكافئة، وسلوك سبيل الاحتياط أن لا يدعها مع القدرة عليها، لما فيها من تعظيم الله وذكره وبراءة الذمة بيقين.
----------
(7) رواه أحمد (2/ 321) وابن ماجه، كتاب الأضاحي، باب الأضاحي واجبة هي أم لا؟ رقم (3123)،والحاكم (2/ 389).
(8) رواه أحمد (4/ 215) وأبو داود، كتاب الأضاحي، باب ما حاء في إيجاب الأضاحي، رقم (2788)، والترمذي، كتاب الأضاحي، باب رقم (18) حديث الأضاحي، باب الأضاحي واجبة هي أم لا؟ رقم (3125).
(9) تقدم تخريجه.
(10) رواه البخاري، كتاب العقيقة، باب الفرع، رقم (5473) ومسلم، كتاب الأضاحي باب الفرع والعتيرة، رقم (1976)
(11) أخرجه أحمد (1/ 231)، والحاكم (1/ 300) والبيهقي (9/ 264)
(12) أخرجه أحمد (6/ 8391)، والبزار (9/ 319) وابن ماجه، كتاب الأضاحي باب أضاحي رسول الله النبى صلي الله عليه وعلي آله وسلم، رقم (3122).
(13) ((مجمع الزوائد)) (4/ 22).
(14) راجع: أحمد (6/ 391) والطبراني في ((الكبير)) (1/ 311) ابن ماجه رقم (3122)، والبيهقي (9/ 259) والحاكم (2/ 425)
(15) رواه مسلم، كتاب الأضاحي، باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد .. ، رقم (1977) وأبو داود، كتاب الضحايا باب الرجل يأخذ من شعره في العشر، رقم (2971)، والترمذي، كتاب الأضاحي، باب من ترك أخذ الشعر لمن أراد أن يضحي، رقم (1523)، والنسائي، كتاب الضحايا باب رقم (1) حديث رقم (4361)، وابن ماجه، كتاب الأضاحي، باب من أراد أن يضحي فلا يأخذ في العشر .. ، رقم 03149)
(16) رواه مسلم، كتاب الأضاحي، رقم (1977)
(17) رواه البخاري، كتاب الحج، باب مهل أهل الشام، رقم (1526)، ومسلم، كتاب الحج باب مواقيت الحج والعمرة، رقم (1181)
(18) ((السنن الكبري) للبيهقي (9/ 264).
(19) ((السنن الكبري)) البيهقي (9/ 265)
(20) رواه أبو داود، كتاب الضحايا، باب ما جاء في إيجاب الضاحي، رقم (2789) والنسائي، كتاب الضحايا باب من لم يجد الأضحية، رقم (4365).
(21) سبق تخريجه ص12(87/91)
أسئلة في البحث العلمي ..
ـ[طُويلبة]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي أسئلة في البحث العلمي أتمنى ممن لديه خبرة إفادتي .. ، علمًا أن البحث الذي أعده بحث مبسط ..
1 - إذا رجعت لكتب ولكن لم أضيف منها شيء في نص البحث إما لأن المعلومات مكررة أو لأن فيها زيادة لا يحتمل البحث إضافتها فيه فكتبت أنظر كتاب .. ص .. في هذه الحالة هل تعتبر هذه الكتب مراجع وتضاف لقائمة المراجع .. ؟ 2 - بعض الكتب أستفيد منها معلومة خارجية لا علاقة لها بالبحث وأضيفها بالهامش .. ، هل تعتبر كتبها مراجع؟ 3 - هل يسمح بالمعلومات التي أضيفها من مواقع شخصية لأصحابها مثل مواقع العلماء .. وأشير لذلك المصدر في الهامش فقط؟ أم أن كل معلوماتي يجب أن تكون من المطبوع .. ، علمًا أن البحث علمي شرعي؟! هذا ما لدي الآن وربما أعود بأسئلة أخرى .. ،
جزاكم الله خيرًا ..
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:09 م]ـ
ننتظر الإجابة
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 10:48 م]ـ
1 - إذا كانت مجرد تكرار وليست ذات بال، ولا تحتاجين لتقوية الفكرة الأصل وتأييدها وتدعيمِها ببيان أنه قد ذكرها غيرُ واحد فلا تكتبي ذلك في الحاشية. أما إن كان فيها زيادة أو إضافة أو فكرة جديدة تحيلين إليها أو شيئاً مما أشرنا إليه فلتُكتَب.
2 - إذا كانت لا علاقة لها بالبحث تماماً فلا تكتبيها.
ولاحظي -أختي الكريمة- أن كل ما يُحال إليه في الهامش يُعَد مرجعاً من المراجع
أما وظائف الهوامش:
* توثيق النصوص المقتبسة ونسبتها لأصحابها
* تذكير القارئ بفكرة سابقة أو لاحقة في البحث مرتبطة بما يقرؤه في صفحته التي بين يديه.
* توضيح بعض الأفكار أو العبارات وشرحها، أو إجراء مقارنة يصعب وضعها في صلب البحث، أو تنويه عن شخص، أو ترجمة لأحد الأعلام .. وكل ذلك حتى لا يُقطَع تسلسل الأفكار في البحث.
* الإشارة إلى مصادر أخرى غنية بالمعلومات حول الموضوع يُنصَح بالرجوع إليها.
3 - تعتبر المواقع العلمية الرصينة التي بها أبحاث مراجع يُرجَع إليها. لكن يُنصَح إن كان البحثُ موضوعاً بالموقع أن يحال إليه لا إلى الموقع. وبالله التوفيق
وللاستزادة يُراجَع:
البحث العلمي د. عبدالعزيز الربيعة
كتابة البحث العلمي د. عبدالوهاب أبو سليمان
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:52 م]ـ
http://saaid.net/mktarat/alalm/57.htm
ـ[طُويلبة]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:33 ص]ـ
جزاكم الله عنا خيرًا ...
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:41 ص]ـ
وإياكم أختنا الكريمة ووفقكم(87/92)
لماذا الحمار يرى الشيطان .. والديك يرى المل
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا}
رواه البخاري/ج 11
لقد إنتشر في المنتديات وبكثرة تفسير علمي لهذا الحديث
والتفسير العلمي يقول كما هو مكتوب في المنتديات
أن الحمير ترى الأشعة تحت الحمراء والشيطان وهو من الجان خلق من نار اى تصدر منه الاشعة تحت الحمراء
.. لذلك ترى الحمير الجن ولا ترى الملائكة ..
أما الديكة فترى الأشعة فوق البنفسجية والملائكة مخلوقة من نور أي تصدر منه الاشعة فوق البنفسجية
.. لذلك تراها الديكة ..
وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ذكر الله ..
والسبب هو لأن الملائكة تحضر إلى المكان الذي يذكر فيه اسم الله فتهرب الشياطين ..
لماذا تهرب الشياطين عند وجود الملائكة؟
الجواب لأن الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة ..
بمعنى أخر ..
إذا إجتمعت الأشعة الفوق بنفسجية والأشعة الحمراء في مكان ... فإن الأشعة
الحمراء تتلاشى ..
فهل هذا التفسير العلمي صحيح؟
وهل هو مستند على أدلة شرعية علمية أم مجرد تحليلات فقط؟
وهل يجوز الحديث حول هذه الأمور الغيبية؟
أحدهم قال لو أن هذا الكلام صحيح فإنه يمكن رؤية الشياطين بكاميرات المراقبة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء ولكن لم يذكر احد ابدا رؤية اي جسم غريب او كائن غريب حينما يتم عمل الكاميرات الخاصة بالرؤية الليلية بالاشعة تحت الحمراء
- - -
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[10 - 12 - 07, 04:06 ص]ـ
هذا التفسير غير علمي بالمرة
وكاتبه -أو كاذبه! - أسأل الله أن يعامله بما يستحق، جزاء كذبه على الشرع
ولا أستبعد أن يكون من الملاحدة، وقد ألّفه استهزاءً (للأسف) بعقول المسلمين، كما حدث في بعض الموضوعات فيما سمعنا، حيث يخترعون قصةً أو إعجازًا علميًا، ويتراهنون فيما بينهم على انتشاره في منتديات المسلمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون
التفسير اللا علمي أعلاه مضحك والله جدًا
فالكاتب -الكاذب- يقول:
أن الحمير ترى الأشعة تحت الحمراء والشيطان وهو من الجان خلق من نار اى تصدر منه الاشعة تحت الحمراء
1. كون الحمار يرى الآشعة تحت الحمراء فيه نظر، ويحتاج لدليل ومرجع علمي لإثباته
2. أما صدور الآشعة تحت الحمراء من النار فعجيب غريب! إذ لو كان كذلك لما كانت النار تُرى! فالعين لا ترى ترددات الآشعة إلا ما بين اللونين الأحمر والبنفسجي، ولذلك لا ترى العين الآشعة (فوق) البنفسجية، و (تحت) الحمراء، باختصار: النار تصدر آشعة مرئية قطعًا! والدليل أننا نراها!
3. هل الجان المخلوق من النار بقيت خلقته نارًا كما خلق منها؟
يُكمل الكاذب:
أما الديكة فترى الأشعة فوق البنفسجية والملائكة مخلوقة من نور أي تصدر منه الاشعة فوق البنفسجية
1. هل ترى الديكة الآشعة فوق البنفسجية! يحتاج لدليل كما سبق
2. يقول المخرف: ( ... من نور، أي: آشعة فوق بنفسجية)!! سبحان الله!! مَنْ من العقلاء يزعم أن النور = آشعة فوق بنفسجية؟!!
نور المصباح الذي نراه: هل هو آشعة فوق بنفسجية؟
قد يقول المخرف: لعل نور الملائكة من الترددات غير المرئية! فيقال: ومن أين علمت أنها فوق بنفسجية؟!!! وحتى لو علمت أنها خلقت من ترددات فوق بنفسجية: فهل بقيت نورًا؟!
وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ذكر الله ..
والسبب هو لأن الملائكة تحضر إلى المكان الذي يذكر فيه اسم الله فتهرب الشياطين ..
لماذا تهرب الشياطين عند وجود الملائكة؟
الجواب لأن الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة ..
ليس هذا على إطلاقه! وإلا لهرب القرين عند ذكر الله! ولهرب الرقيبان عند أماكن المعصية وحضور الشياطين!
إذا إجتمعت الأشعة الفوق بنفسجية والأشعة الحمراء في مكان ... فإن الأشعة
الحمراء تتلاشى ..
سبحان الله:)
هل يهرب أم يتلاشى؟!!
ومَنْ قال تلك المعلومة من قبل:)؟
والله في ضوء دراستي اليسيرة في هذا المجال: أزعم أن هذا تخريف قبيح، وكذب صريح!
فهل هذا التفسير العلمي صحيح؟
وهل هو مستند على أدلة شرعية علمية أم مجرد تحليلات فقط؟
ليس صحيحًا قطعًا
ولا هو مستند على أدلة علمية، ولا شرعية، ولا حتى تحليلات! بل تخريفات بكل أسف
وأعتذر لو كانت لهجتي قاسية بعض الشيء، لكنّي أقصد الكاتب -الكاذب- الأصلي للموضوع، ولا أقصد ناقله ولا السائل عنه
والله تعالى أعلم
بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/93)
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:25 م]ـ
أخي الفاضل جزاك الله خيرا وبارك فيك
وما وضعت الموضوع هنا الا أنه انتشر بين الناس واصبح حديث المنتديات بل وحديث البيوت
فبمجرد ما تضع العنوان في قوقل حتى يظهر مدى إنتشاره وتصديقة من الأغلبية
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[11 - 12 - 07, 01:40 ص]ـ
لحكمة بالغة قضاها ... يستوجب الحمد على اقتضاها(87/94)
ماحكم الاموال التي تاتي من اعانة الكافر على المسلم؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 03:57 ص]ـ
السلام عليكم
حصل نقاش طويل عريض حول الاموال التي تاتي من بعض المصادر.
مثلا:
اموال تاتي بدلا من مواد تذهب الى الكفار ويستعملها في اذية المسلمين.
هل يقاس ذلك على منع العنب لمن يتخذه خمرا؟
ومثال اخر:
اموال تاتي للشخص لكي يسكت عن الحق ويتكلم بالباطل فهل هذا المال حرام؟
ومثال اخر:
مادة صنعها حلال
لكن اصبحت في حالة معينة يستخدمها الكافر ورقة ضغط على اخواننا المسلمين هل تؤول الى الحرمة؟
وهل يدخل ذلك ضمن المباح الذي تعتريه الاحكام الخمسة؟
وما الحل اذا ابتلي كثير من المسلمين بذلك وكانت اموالهم من ارباح مادة معينة دمرت كثيرا من بلاد المسلمين الاخرى بسببها؟
هل يدخل ذلك ضمن الشبهات؟
وهل يعمل هنا بسد الذرائع؟(87/95)
استئذا ن خطيب الجمعة للخروج من المسجد؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:51 ص]ـ
فائدة قال ابن العربي رحمه الله في احكام القران
المسألة الثانية: قوله تعالى: {فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم} فكان النبي صلى الله عليه وسلم بالخيار إن شاء أذن له إذا رأى ذلك ضرورة للمستأذن , ولم ير فيه مضرة على الجماعة , أذن بنظر , أو منع بنظر.
وقد روى مكحول ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=17134) أن الرجل يوم الجمعة إذا رعف أو أحدث يجعل يده على أنفه , ويشير إلى الإمام فيشير له الإمام بيده أن اخرج.
وقال ابن سيرين ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=16972): كانوا يستأذنون الإمام وهو على المنبر , فلما كثر ذلك قال زياد: من جعل يده على أنفه فليخرج دون إذن. وقد كان هذا بالمدينة , حتى إن سهيل بن أبي صالح ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=16068) رعف يوما في الجمعة فاستأذن الإمام , ولكن الأمر كما بينا من أنه لا يحتاج إليه , إذ لا إذن فيه , ولا خيرة ولا مشيئة تتعلق به ; وإنما هو أمر صاحبه مؤتمن عليه , فيخرج إذا شاء , ويجلس إذا شاء.(87/96)
قول (اللهم اغفر لي ذنوبي) في دعاء الدخول والخروج من المسجد
ـ[أبوحبيب2]ــــــــ[10 - 12 - 07, 07:51 ص]ـ
إخواني الأفاضل / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد،،،
أرجوا من لديه بحث أو مرجع أن ينزله هنا في موضوع:
قول (اللهم اغفر لي ذنوبي) هل يصح قوله بعد الصلاة والسلام على رسول الله في الدخول للمسجد أو الخروج منه وهل ورد فيه حديث صحيح
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[عبد المتين]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:47 م]ـ
الحديث لا يصح و الثابت هو حديث أبي حميد أو بي أسيد في صحيح الإمام مسلم. و الله أعلم.
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 01:23 ص]ـ
قال شيخ المحد ثين في عصره محمد بن ناصر الدين رحمه الله
في تمام المنه
قوله "اي مؤلف فقه السنه "في دعاء الدخول إلى المسجد والخروج منه: " اللهم صل على محمد اللهم اغفر لي ذنوبي ".
قلت: لنا على هذا ملاحظتان: الأولى: ينبغى أن يضاف إلى الصلاة على النبي في صلى الله عليه وسلم هنا السلام عليه صلى الله عليه وسلم لثبوت الأمر به في حديث أبي هريرة الذي منه نقل المؤلف الدعاء بالعصمة عند الخروج وكذلك ثبت الأمر المذكور من حديث أبي حميد وأبي أسيد في " صحيح أبي عوانة ".
الثانية: أن الدعاء بالمغفرة في الموضعين لم يرد في حديث صحيح وإنما روي من حديث فاطمة رضي الله عنها وهو مع أنه منقطع كما بينه مخرجه الترمذي فإن الدعاء المذكور فيه تفرد بذكره في الحديث ليث بن أبي سليم وهو ضعيف وقد تابعه على رواية أصل الحديث إسماعيل بن علية وهو ثقة جليل ولكنه لم يذكر فيه هذا الدعاء فدل ذلك كله على أنه لا يصح فيه وأنه منكر.
ولذلك فإني أرى أنه لا يشرع التزامه مع الأدعية الصحيحة ولا إيراده فيها ولاسيما مع القطع بأنه من السنة فتأمل وراجع لهذا " تخريج الكلم الطيب " (63 - 66) و" المشكاة " (703 و731 و749) و" صحيح أبي داود " (484).
ـ[عبد المتين]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:05 ص]ـ
رحم الله المعلمي اليماني ذهبي العصر و حفظ الله الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف .... آمين
ـ[أبوحبيب2]ــــــــ[30 - 12 - 07, 09:25 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وفي علمكم(87/97)
ماحكم البطاقات البنكية المسبوقة الدفع للشراء عبر الإتترنت
ـ[أبوعبدالرحمن نزار]ــــــــ[10 - 12 - 07, 10:34 ص]ـ
السلام عليكم
ماحكم هذة البطاقة وهى عبارة عن بطاقة يصدرها البنك بالتعاون مع الفيزا او الماستر كارد وتكون مخصصة للشراء عبر الأنترنت فقط ويقوم العميل بوضع النقود فيها قبل عملية الشراء وبعض البنوك يشترط لاستخراجها فتح حساب جاري والبعض الأخر لا يشترط ذلك فقط مجرد رسوم أستخراج البطاقة
ـ[أبو ناصر الناصر]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:17 م]ـ
البنك الأهلي لديهم مثل هذه البطاقة وهي مُعتمدة من اللجنة الشرعية لديهم والله أعلم!! ..
ـ[أبوعبدالرحمن نزار]ــــــــ[11 - 12 - 07, 06:32 م]ـ
جزاك الله خيرا ابو ناصر ولكن ماذا عن باقي البنوك الربوية والتي ليس لديها لجنة شرعية
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[12 - 12 - 07, 03:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اليكم اخوانى الكرام، هذا البحث الشامل الكامل الوافى للشيخ العلامة: بكر ابو زيد، جمع فيه جميع مايتعلق ببطاقات الائتمان والصارف الآلى.
بالمرفقات
ـ[أبوعبدالرحمن نزار]ــــــــ[12 - 12 - 07, 06:37 م]ـ
جزاك الله خيرا مصطفى
ذكر الشيخ بكر في بحثة
المبحث الخامس
أنواعها وصورها:
أصبحت: "البطاقات" تشكل ظاهرة متنامية، متوسعة الانتشار، إصداراً من البنوك مباشرة، أو بواسطة المنظمات، والجمعيات، واستقبالاً وحملاً لها من الأفراد، حتى يمكن أن يطلق على عصرنا هذا:"عصر البطاقات".
وبالاستقراء يجد الناظر مجموعة كبيرة من البطاقات العادية، والائتمانية، يمكن تصنيفها في ثلاثة أنواع:
النوع الأول: البطاقة العادية .. ويقال: بطاقة الصرف، أو بطاقة الصرف الآلي، أو بطاقة الخصم الفوري. ويقال: البطاقة التقليدية.
وهي بطاقة يمنحها البنك للعميل الذي له حساب لديه، وذلك للخصم الفوري من حسابه عند استخدامها بواسطة أجهزة الصرف الآلية، أو أنظمة التحويل الإلكتروني. وهي تتصف بما يلي:
1. لا تصدر إلا لمن له رصيد لدى البنك.
2. ولا تسمح بالصرف من غير رصيد حاملها.
3. وبدون مقابل.
4. ويتم الخصم فور استخدامها بالاستلام للمبلغ، أو بالتحويل عليه.
5. وهي محلية في محيط جغرافية الدولة، وقد تسع حسب ربط أجهزة الصرف بدولة أخرى.
6. ومن خدماتها الاستعلام عن مقدار الرصيد.
7. ومن خدماتها: أن لحاملها الصرف بها من "شبكة البنوك الأخرى" المشاركة في تأمين (أجهزة الصرف) على الطرقات، لكن هنا حسب نظام شبكات الصرف: إذا كان حامل البطاقة صرف بها من جهاز صرف لغير مصدرها فإن جهة الجهاز تأخذ من مصدر البطاقة عمولة خدمة السحب في حدود "أربعة ريالات" في الآلف.
حكمها:
وهذا النوع من البطاقات بهذا الوصف ليست محل بحث، لعدم وجود أي شائبة في حلها، وما لم يحصل لها شرط أو وصف إضافي ينقلها من الحل، ويحولها إلى التحريم، وهي في حال تحويل حاملها للتاجر تكون: "وكالة"، لأن له حساباً لدى المصرف، فوكله بالسداد عنه من حسابه.
النوع الثاني:
بطاقة الخصوم. ويقال: بطاقة الخصم، أو: البطاقة المدينة.
وهي بطاقة مشروط إصدارها بوجود حساب للعميل لدى البنك، لكن ليس لها القدرة على توليد سيولة إضافية عن طريق البطاقة. وفائدتها تكمن فيما يلي:
إن العميل كلما استخدمها لدى محل تجاري، أو خطوط طيران، ونحوها يقوم البنك-مصدر البطاقة-بالسحب مباشرة من حسابه لسداد قيمة الفاتورة الواردة من التاجر.
حكمها:
هذا النوع بهذا الوصف جار على الحل، ولا يظهر فيه ما يمنع شرعاً؛ لأنه لا يدخل تحت مجموعة البطاقات الائتمانية، ما لم يحصل أي شرط، أو توصيف إضافي فينظر في حكمه شرعاً.
ولا أدري - حتى الآن - لماذا أفردها الاقتصاديون عن سابقتها في: النوع الأول.
تنبيه:
يرد على هذا النوع، والذي قبله: أن البنك الذي أصدرهما يستفيد من استثمار الرصيد مقابل إصدارهما – ألا يكون هذا من الربا؟ فليحرر.
انتهى كلام الشيخ عن هذا النوع و بيان اباحتة وبقي هذا التنبية الذي طلب الشيخ بتحريرة فهل تكلم احد عن هذة الجزئية وبين حكمها
ـ[ابوطلحةالسلفى]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:49 م]ـ
و للشيخ الشبيلى كتاب جيد فى هذه المسالة
http://www.shubily.com/
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:23 م]ـ
الأخ ابو عبد الرحمن
جزاك الله خيرا"
لم ارد ان اضع الجزء الخاص بنوع واحد من البطاقات للرد على هذه المشاركة لئلا يُفهم ان البطاقات بانواعها لها نفس الحكم، وتركت الامر لمن اراد ان يطلع بقراءة كامل البحث، حتى يتعرف على جميع الانواع، وايراد لحكم هذا النوع فقط، قد يُفهم منه ان الشيخ حفظه الله قد اباح الانواع على عمومها - خاصة لمن لا يقدر او يعرف ان هناك انواع اخرى محرمة، وايضا قد يلتبس عند بعض المبتدئين عدم فهم السؤال، ويأخذ حكم التحليل على عمومه،،
لذا كان يجب عليك عند ايراد جميع الانواع ان كنت فاعلا" وليس نوع واحد فقط للاسباب المتقدمة، دون اعتبار موافقة اجابة السؤال فقط.(87/98)
متى نرجع إلى القرآن؟!!
ـ[حامد الإدريسي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 10:54 ص]ـ
إنّ طرحنا لهذا السؤال ينبني على سؤال آخر, وهو: هل نحن مبتعدون عن القرآن؟
بإمكان كل واحد أن يقول: إن الأمة الإسلامية قد ابتعدت عن القرآن، وعليها أن تعود إلى كتاب ربها، لتستقيم أمورها.
وعندما سيقول أحدنا هذه الكلمة لن يجد من يرد عليه, أو يستنكر مقالته ... إذ إن هذه المقالة أصبحت عند كثير من الناس من المسلّمات.
لكن إطلاق هذه الكلمة بهذا التعميم فيه كثير من المغالطات ...
إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري وغيره: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين" وهذا يستلزم تمسكهم بالوحيين بلا شك ...
إشكالنا الآن في محاولة توسيع هذه الدائرة، وتكثير هذا العدد، فبدل أن يكونوا طائفة، نطمح لأن يصبحوا أغلبية، وأول هذه الأغلبية هي أنت وأنا، فالسؤال الذي تستحضره وأنت تقرأ هذه الكلمات هو: هل أنا من هذه الطائفة؟
ولكي تعرف جواب هذا السؤال دعنا نتحدث عن حقيقة التمسك بالقرآن، إذ بضدها تتميز الأشياء.
ما هو التمسك بالقرآن؟
إن القرآن كتاب هداية وإرشاد، هذه حقيقة لا نشك فيها، لكن كيف أمتثل هذه الهداية، وأجعلها روحا تجري في عروقي، ونورا يلوح على وجهي، وأخلاقا تتخلق بها نفسي، وطابعا يطبع روحي؟
بقية المقال ...
http://islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=15&aid=771(87/99)
قول على رضى الله عنه لشريح: "قالون قالون .. "
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:01 م]ـ
هل يثبت عنه؟
جزى الله خيرا من أفاد.
ـ[محمد العقاد]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:15 م]ـ
ذكر هذه القصة ابن حجر فى الفتح فى (باب اذا حاضت فى شهر ثلاث حيض) وخرج الطرق و قال وروى الدارمى باسناد صحيح. و ايضا ذكرها العينى فى العمدة و قال فى تخريجه و اختلف فى سماع الشعبى عن على رضي الله عنه فقال الدارقطنى لم يسمع منه الاحرفا ماسمع غيره و قال الحازمى لم تثبت ائمة الحديث سماع الشعبى من على و قال ابن القطان منهم من يدخل بينه و بينه عبدالرحمن بن ابى ليلى و سنه محتملة لادراك على
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:29 م]ـ
هذه أسانيد ما ذكره أخونا العقاد
مصنف ابن أبي شيبة
حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: جاءت امرأة إلى علي طلقها زوجها فزعمت أنها حاضت في شهر ثلاث حيض وطهرت عند كل قرء وصلت فقال علي لشريح: قل فيها فقال شريح: إن جاءت بينة من بطانة أهلها ممن يرضى بدينه وأمانته يشهدون أنها حاضت في شهر ثلاث حيض وطهرت عند كل قرء وصلت فهي صادقة وإلا فهي كاذبة فقال علي: قالون! وعقد ثلاثين بيده يعني بالرومية.
الدارمي (على خلاف هل هو مسند أم سنن)
أَخْبَرَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى عَلِىٍّ تُخَاصِمُ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا فَقَالَتْ: قَدْ حِضْتُ فِى شَهْرٍ ثَلاَثَ حِيَضٍ. فَقَالَ عَلِىٌّ لِشُرَيْحٍ: اقْضِ بَيْنَهُمَا. قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْتَ هَا هُنَا؟ قَالَ: اقْضِ بَيْنَهُمَا. قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْتَ هَا هُنَا؟ قَالَ: اقْضِ بَيْنَهُمَا. قَالَ: إِنْ جَاءَتْ مِنْ بِطَانَةِ أَهْلِهَا مِمَّنْ يُرْضَى دِينُهُ وَأَمَانَتُهُ تَزْعُمُ أَنَّهَا حَاضَتْ ثَلاَثَ حِيَضٍ تَطْهُرُ عِنْدَ كُلِّ قَرْءٍ وَتُصَلِّى جَازَ لَهَا، وَإِلاَّ فَلاَ. فَقَالَ عَلِىٌّ: قَالُونُ. وَقَالُونُ بِلِسَانِ الرُّومِ أَحْسَنْتَ.
معرفة السنن والآثار للبيهقي
أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي فيما بلغه، عن هشيم، وأبي معاوية، ومحمد بن يزيد، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن شريح أن رجلا طلق امرأته، فذكرت أنها قد حاضت في شهر ثلاث حيض، فقال علي لشريح: قل فيها، فقال: «إن جاءت ببينة من بطانة أهلها يشهدون صدقت، فقال له: قالون، وقالون بالرومية: أصبت». قال أحمد: ورواه ابن شهاب، عن إسماعيل، وقال فيه: فجاءت بعد شهرين فقالت: قد انقضت عدتي.
من فضل الله عن طريق الشاملة(87/100)
اليوم هو أول أيام ذي الحجة!!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:44 م]ـ
تنبيه من المشرف:
تنبيه المشرف:
هذا الخبر خاص برأي الشيخ المنجد حفظه الله ولم يصدر بيان من العلماء بهذا الشأن.
اليوم هو أول أيام ذي الحجة!!!
حسب موقع الشيخ المنجد
إعلان رؤية هلال شهر ذي الحجة
تم ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة شرعاً ليلة الإثنين
وبناء على ذلك يكون يوم الإثنين الموافق 10 ديسمبر 2007 هو أول أيام شهر ذي الحجة
ويكون الوقوف بعرفة يوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة الموافق 18 ديسمبر 2007
ويكون أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الأربعاء الموافق 19 ديسمبر 2007
ويوم الجمعة هو أول أيام النفر الأول للحجاج المتعجلين تقبل الله من الجميع
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
http://islamqa.com/********/ara/html...ijjah_ara.html (http://islamqa.com/********/ara/html/moon-DhulHijjah_ara.html)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[10 - 12 - 07, 03:09 م]ـ
نسأل الله عز وجل أن يبشرك يوم القيامة بكل خير
ـ[حسام الفقير]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:03 م]ـ
أسأل الله العظيم أن يعصمنا من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:08 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي يحيى
أخي المشرف الفاضل:
المهم أنه رؤي الهلال، وأين الراؤون والمتحرون والمهتمون والناس في حيص بيص طيلة الليل وإلى اليوم لا نعرف هل دخل الشهر أم لا؟!
فلماذا لم نُخبر بشيء طيلة الليل إما رؤي أو نكمل العدة وليست المسألة نازلة فقهية تحتاج لاجتماع علماء للبت بها
وعندما يذكر مسلم لنا ثقة أنه رأى الهلال فيجب تصديقه فكيف أن يكون أكثر من واحد وثقة ثقة؟
والشيخ المنجد من العلماء
وقد قال " تم ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة شرعاً "
وهذا يكفي
والله الهادي
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:14 م]ـ
طيب يا شيخ إحسان ماهو العمل الآن
حيث أنه لم يعلن في مجلس القضاء الأعلى
ـ[أبو رقية]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:53 م]ـ
بل تم الإعلان
http://www.spa.gov.sa/index.php
وحسبنا الله ونعم الوكيل في من تسبب في تأخير هذا الإعلان حتى هذا الوقت
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:56 م]ـ
صدر اليوم عن مجلس القضاء الأعلى البيان التالي:
// بيان من مجلس القضاء الأعلى //
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فقد ثبت شرعاً لدى مجلس القضاء الأعلى دخول شهر ذي الحجة لهذا العام 1428 هـ ليلة الاثنين الموافق 10 ديسمبر من عام 2007 م بشهادة عدد من الشهود العدول وبهذا يكون الوقوف بعرفة يوم الثلاثاء 18 ديسمبر عام 2007 م وعيد الأضحى المبارك يوم الأربعاء 19 ديسمبر عام 2007 م.
ومجلس القضاء الأعلى إذ يعلن ذلك لعموم المسلمين يسأل الله جل وعلا أن يكشف عن المسلمين كل كربه ويدفع عنهم كل بلاء وفتنة وأن ييسر لحجاج بيت الله الحرام سبل أداء حجهم ويغفر لنا ولهم الذنوب وأن يتقبل من المسلمين في كل مكان أعمالهم ويتجاوز عن سيئاتهم وأن يجمعهم على الهدى ويؤلف بينهم ويرزقهم القيام بحقوق دين الإسلام وأن ينصرهم بالحق وينصر الحق بهم أنه سميع مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة
ناصر بن إبراهيم الحبيب عضو
غيهب بن محمد الغيهب عضو
محمد بن عبدالله بن الأمير عضو
محمد بن سليمان البدر عضو
صالح بن محمد اللحيدان رئيس المجلس
// انتهى // 1736 ت م
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=507991
------------------------------
والله لقد تسبب التأخر في إعلان هذا الأمر في إفطار الكثيرين في مصر، وقد أعلنت بعض الصحف أن اليوم الاثنين هو المتمم لذي القعدة فأفطر من أفطر وأتم من أتم ولا حول ولا قوة إلا بالله - اللهم اجمع كلمة المسلمين يا رب العالمين
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:46 م]ـ
الله المستعان
أتمنى أن نعرف سببا مقنعا لهذا التأخير
حفظ الله الشيخ المنجد ووفقه لما فيه رضاه
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 07:20 م]ـ
الله المستعان
أتمنى أن نعرف سببا مقنعا لهذا التأخير
حفظ الله الشيخ المنجد ووفقه لما فيه رضاه
اتصلنا بأحد الموظفين في المجلس الأعلى للقضاء الساعة 10صباحا تقريباً اليوم الاثنين وهو من القريبين للشيخ صالح اللحيدان-حفظه الله- وسألناه هل ثبت دخول الشهر؟
فقال إلى الآن لم يرد خبر بالرؤية للمجلس
فلعل هذا سبب التأخر , والله أعلم.
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:20 م]ـ
أسأل الله العظيم أن يعصمنا من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن
ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[10 - 12 - 07, 10:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:15 ص]ـ
هل يشرع التكبير بأى صيغة فى هذه الايام المباركات؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/101)
ـ[ابو سعيد العلوي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:58 ص]ـ
نلتمس العذر للجميع ولكن لمذا تم تأخير الإعلان الى الليل؟
بصراحة تضايقت كثيرا واعتبرته تلاعب بمشاعر المسلمين فالكل كان ينتظر بيان السعودية
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:25 م]ـ
هل يشرع التكبير بأى صيغة فى هذه الايام المباركات؟
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف: وروى جعفر الفريابي في " كتاب العيدين "، حدثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، قال: رأيت سعيد بن جبير ومجاهدا وعبد الرحمن بن أبي ليلى، أو اثنين من هؤلاء الثلاثة، ومن رأينا من فقهاء الناس، يقولون في أيام العشر: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:41 م]ـ
جزاك الله خير اخى الكريم
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتم بخير
نفعنا الله واياكم بالعمل الصالح العلم النافع
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 04:48 م]ـ
إخوتي لقد كتبت موضوعا حول رؤية الهلال في المملكة السعودية الذي استغربت فيه أن يرى الهلال ليلة الإثنين و أنتظر ردودكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119272
و جزاكم الله خيرا.(87/102)
تم الإعلان رسميا اليوم اول ذي الحجة
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأخيراً
تم الإعلان رسمياً على تلفزيون المملكة العربية السعودية أن اليوم الأثنين أول أيام ذي الحجة وبذلك وقفةعرفات الثلاثاء والعيد يوم الأربعاء
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:10 م]ـ
.....
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزيت خيرا
ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزيت خيرا
ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال]
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:10 م]ـ
ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال(87/103)
ما يقوله الصَّحابة إذا دخل الشَّهر أو السَّنة
ـ[أبو علي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:11 م]ـ
فائدةٌ:
أخرج البغوي عن أبي عقيل عن جده عبد الله بن هشام قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلمون الدعاء كما يتعلمون القرآن إذا دخل الشهر أو السنة: (اللَّهم أدخله علينا بالأمنِ والإيمانِ، والسَّلامةِ والإسلامِ، وجوارٍ من الشيطان ورضوانٍ من الرحمن)
قال ابن حجر في الإصابة: (وهذا موقوفٌ على شرط الصَّحيح).
والله أعلم(87/104)
سوال فى الصلاة
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:23 م]ـ
لما يقال امين بعد صلاة المغرب والعشاء
وعندما يقرأ الامام مثلا سورة مثلا سورة الاعلى وعندما يقول سبح اسم ربك الاعلى هل نقول سبحان ربى الاعلى او لا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 10:13 م]ـ
الحمد لله
أما التأمين فيكون في السرية سراً، وفي الجهرية جهراً، ولا يختص بالسرية دون الجهرية.
وأما سؤالك الثاني .. فإن كان ذلك الفريضة فمحلُّ نزاعٍ بين أهل العلم والأَولى والأحوط تركُه، وأما في النافلة فمسنون لفعله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبى يوسف
ليتك تفصل وتذكر من ادلة الفريقين لتتم الفائدة(87/105)
مسالة / قتل الطيور المصابة بالانفلونزا بالنار ... الشيخ /د. نايف الحمد
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:00 م]ـ
د. نايف بن أحمد الحمد (*)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فقد كثر في هذا الوقت انتشار
الأمراض والأوبئة كالانفلونزا مما تسبب في نفوق أعداد هائلة من الطيور والحيوانات بسبب سرعة
تفشي المرض فيها وقد لجأت كثير من الدول إلى قتل هذه الحيوانات أو الطيور حرقا بالنار خاصة
حتى لا يسري المرض إلى غيرها وللقضاء على الفيروس المسبب لهذا المرض والسؤال هنا ما
حكم قتل هذه الطيور حرقا بالنار؟
أقول مستعينا بالله تعالى:
أولا: لاشك في جواز حرق الحيوانات والطيور النافقة أو المذبوحة بالنار لانتفاء علة التعذيب في ذلك
ودخولها تحت عموم قوله صلى الله عليه وسلم (إنَّ اللّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. فَإذَا قَتَلْتُمْ
فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ. وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ. وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ. فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) (1)
ثانيا: أما قتلها حرقا بالنار ابتداء فهذا محل تفصيل على النحو التالي:
فقد كثر في هذا الوقت انتشار الأمراض والأوبئة كالانفلونزا مما تسبب في نفوق أعداد هائلة من
الطيور والحيوانات بسبب سرعة تفشي المرض فيها وقد لجأت كثير من الدول إلى قتل هذه
الحيوانات أو الطيور حرقا بالنار
أولا: أن يكون عددها محدودا يسهل السيطرة عليه وحصره من غير مشقة فهذا لا يجوز حرقها بالنار
قبل قتلها عند أكثر أهل العلم لعموم الأدلة الناهية عن ذلك منها:
ما رواه عَبْد الرحْمنِ بن عَبْدِ الله عنْ أبِيهِ قال: «كُنا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلّم في سَفَرٍ
فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النَّبيُّ
صلى الله عليه وسلّم فقال: مَنْ فَجَّعَ هذِهِ بِوَلَدِهَا، رُدوا وَلْدَهَا إلَيْهَا، وَرَأى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا
فقال: مَنْ حَرَّقَ هذِهِ؟ قُلْنَا: نَحْنُ، قال: إنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أنْ يُعَذِّبَ بالنَّارِ إلاَّ رَبُّ النَّارِ». (2)
وما رواه حمزة الأسلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمَّره على سرية فخرج
فيها فقال صلى الله عليه وسلم: «إِنْ أَخَذْتُمْ فُلاناً فَأحْرِقُوهُ بِالنّارِ» فلما وليت ناداني فقال: «إِنْ
أَخَذْتُمُوهُ فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ لا يُعَذِّبُ بالنّارِ إِلاّ رَبُّ النّارِ». (3)
وما رواه أبو هريرةَ رضي الله عنه قالَ: بَعَثَنَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم في سريةٍ فقالَ: «إنْ
ظفرتُم بفلانٍ وفلانٍ فأحرقوهما بالنار» حتَّى إذا كانَ الغدُ بعثَ إلينَا فقالَ: «إني قد كنتُ أمرتُكُم
بتحريقِ هذينِ الرجلينِ ثُم رأيتُ أنهُ لا ينبغي لأحدٍ أنْ يعذّبَ بالنارِ إلاَّ اللَّهُ، فإنْ ظفرتُم بهما
فاقتلوهُما» (4)
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: عمن تسلط عليه ثلاثة: الزوجة، والقط، والنمل؛ الزوجة
ترضع من ليس ولدها، وتنكد عليه حاله وفراشه بذلك، والقط يأكل الفراريج، والنمل يدب في الطعام:
فهل لهم حرق بيوتهم بالنار أم لا؟ وهل يجوز لهم قتل القط؟ وهل لهم منع الزوجة من إرضاعها.
فأجاب: ليس للزوجة أن ترضع غير ولدها إلا بإذن الزوج. والقط إذا صال على ماله: فله دفعه عن
الصول ولو بالقتل، وله أن يرميه بمكان بعيد؛ فإن لم يمكن دفع ضرره إلا بالقتل قتل. وأما النمل:
فيدفع ضرره بغير التحريق. والله أعلم. ا.هـ (5)
ثانيا: أن تكون كثيرة جدا يصعب ذبحها أو يكون في ذبحها ضرر بالغ على من يتولى ذلك بانتقال
المرض إليه أو يكون انتقال المرض لغيرها بسرعة لا يمكن معه ذبحها على الطريقة الشرعية فهنا
يجوز قتلها بالنار أو بغيرها من الطرق المناسبة للقضاء على هذا الداء فمقصد حفظ أرواح الناس
التي جاء الشرع بحفظها والتحذير من إزهاقها بلا حق مقدم على رعاية هذا الجانب (وَمَنْ أَحْيَاهَا
فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) (6)
وقد جاءت جملة من الأحاديث متضمنة جواز ذلك منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/106)
ما رواه أبو هريرةَ رضيَ اللهُ عنه أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلّم قال: (نزَلَ نبيّ منَ الأنبياءِ تحتَ
شجرةٍ فلَدَغتهُ نملة، فأمرَ بجَهازهِ فأخرجَ من تحتها، ثم أمرَ بيتها فأحرِقَ بالنار، فأوحى اللهُ إليهِ: فهَلا
نملةً واحدة). (7)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: " واستدل بهذا الحديث على جواز إحراق الحيوان المؤذي
بالنار من جهة أن شرع من قبلنا شرع لنا إذا لم يأت في شرعنا ما يرفعه ولا سيما إن ورد على
لسان الشارع ما يشعر باستحسان ذلك " ا. هـ. (8)
وهذا النبي عليه الصلاة والسلام لم يقع عليه العتب في أصل القتل ولا في الإحراق بل في الزيادة
على النملة الواحدة. (9)
ومن رأى المنع من ذلك ذكر أنه هذا الحديث شرع لمن قبلنا وقد نسخه شرعنا بتحريم ذلك بما
ذكرته من أدلة في القول الأول. (10)
قال القرطبي رحمه الله تعالى: " وقوله: «ألا نملة واحدة» دليل على أن الذي يؤذِي يؤذَى ويقتل،
وكلما كان القتل لنفع أو دفع ضرر فلا بأس به عند العلماء." ا. هـ (11)
قال البجيرمي " ولذا يكره قتل القمل والبق، والبراغيث، وسائر الحشرات بالنار لأنه من التعذيب وفي
الحديث «لا يعذب بالنار إلا رب النار» قال الجزولي وابن ناجي: وهذا ما لم يضطر لكثرتهم فيجوز
حرق ذلك بالنار لأن في تنقيتها بغير النار حرجاً ومشقة " ا. هـ (12)
أما المالكية والحنابلة فنصوا على أن قتل النمل وغيره بالنار مكروه لا محرم
قال الدردير رحمه الله تعالى " (وكُرِهَ حرقُ القَمْلِ والبرغوثِ ونحوهما) كبق وجميع خشاش الأرض
بالنار ولا يكره بشمس ولا قصع أو فرك ولما كان الأصل فيها الإيذاء وإن لم تؤذ بالفعل بالنار لما فيها
من التعذيب ولم يحرم. والحاصل أن قتل جميع الحشرات بالنار مكروه وبغيرها جائز وإن لم يحصل
منه أذيته بالفعل وأما النمل بالنون والنحل ـ بالحاء المهملة ـ والهدهد والصرد فإن حصل منها أذية
ولم يقدر على تركها فيجوز قتلها ولو بالنار فإن لم تؤذ حرم قتلها ولو بغير النار فإن آذت وقدر على تركها فيكره القتل ولو بالنار " ا. هـ (13)
وقال النفراوي المالكي رحمه الله تعالى " (وَيُكْرَهُ) عَلَى جِهَةِ التنْزِيهِ (قَتْلُ) نَحْوِ (الْقَمْلِ وَالْبَرَاغِيثِ)
وَسَائِرِ الْحَشَرَاتِ (بِالنارِ) لأَنَّهُ تَعْذِيبٌ وَتَمْثِيلٌ بِخَلْقِ اللَّهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: [لا يُعَذِّبُ بِالنارِ إلا رَب النارِ].
وَفِي الذَّخِيرَةِ عَنْ الْبَيَانِ: كَرِهَ مَالِكٌ وَضْعَ الثَّوْبِ عَلَى النارِ بِخِلافِ الشمْسِ لِمَا يُخْشَى مِنْ حَرْقِ
الْحَيَوَانِ, لا يُقَالُ: مُقْتَضَى ذَلِكَ حُرْمَةُ حَرْقِهَا لا كَرَاهَتُهُ, لأَنَّا نَقُولُ: إنَّمَا كُرِهَ وَلَمْ يَحْرُمْ لأَنَّ الأَصْلَ فِيهَا
الإِيذَاءُ وَلا سِيَّمَا الْبَقُّ, وَهَذَا مَا لَمْ يَعْظُمْ أَمْرُ مَا ذُكِرَ لِكَثْرَتِهِ وَإِلا جَازَ حَرْقُهُ بِالنّارِ لأَنَّ تَتَبعَهُ بِغَيْرِ النارِ
حَرَجٌ وَمَشَقَّةٌ " ا. هـ (14)
قال الرحيباني الحنبلي رحمه الله في مطالب أولي النهى " (وَسُئِلَ الشيْخُ) تَقِي الدِّينِ: (هَلْ يَجُوزُ
إحْرَاقُ بُيُوتِ النّمْلِ بِالنارِ؟ فَقَالَ: يُدْفَعُ ضَرَرُهُ بِغَيْرِ التحْرِيقِ) –وعلق الرحيباني قائلا- إنْ انْدَفَعَ, وَإِلا ;
جَازَ بِلا كَرَاهَةٍ, ذَكَرَهُ النَّاظِمُ " ا. هـ
وقال السفاريني رحمه الله تعالى: " قَالَ الْحَجاوِي: وَيَتَخَرّجُ مِنْ هَذَا جَوَازُ إحْرَاقِ الزنَابِيرِ إذَا حَلَّ بِهَا
ضَرَرٌ شَدِيدٌ وَلَمْ يَنْدَفِعْ إلا بِهِ انْتَهَى. وَاعْلَمْ أَنَّ الْمُنْفَرِدَ بِهِ النَّاظِمُ رَحِمَهُ اللَّهُ اخْتِيَارُ الْحُرْمَةِ، ثُمَّ زَوَالُهَا
لِلْحَاجَةِ بِلا كَرَاهَةٍ، وَالْمَذْهَبُ أَنَّ إحْرَاقَ نَحْوِ النمْلِ مَكْرُوهٌ لا حَرَامٌ وَحَيْثُ عَلِمْت أَنَّهُ مَكْرُوهٌ عَلِمْت زَوَالَ
الْكَرَاهَةِ لِلْحَاجَةِ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ " ا. هـ (15)
قال الكشميري رحمه الله تعالى: " وعند النسائي: «أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر بحرقِ
جُحْرِها عليها»، ولذا ذهب أحمد إلى أنَّ إحراق الأشياء المؤذية جائز، وبه أفتى بجواز إحراق الزنابير
وغيرها من المؤذيات " ا. هـ (16)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/107)
ووما يستأنس به ف جواز ذلك ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كنا جلوساً في مسجد
الخيف ليلة عرفة قبل يوم عرفة إذ سمعنا حس الحية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: اقتلوا،
قال: فقمنا، قال: فدخلت شق جحر فأتى بسعفة فأضرم فيها ناراً وأخذنا عوداً فقلعنا عنها بعض
الجحر فلم نجدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (دعوها وقاها الله شركم كما وقاكم
شرها). (17)
ومما يدل على جواز ذلك ما رواه أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
قال «غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ –إلى قوله- حَتى فَتَحَ اللّهُ عَلَيْهِ. قَالَ: فَجَمَعُوا مَا غَنِمُوا، فَأَقْبَلَتِ النارُ
لِتَأْكُلَهُ، فَأَبَتْ أَنْ تَطْعَمَهُ. فَقَالَ: فِيكُمْ غُلُولٌ فَأَبَتْ أَنْ تَطْعَمَهُ. فَقَالَ: فِيكُمْ غُلُولٌ، فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ
قَبِيلَةٍ رَجُلٌ، فَبَايَعُوهُ، فَلَصِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: فِيكُمُ الْغُلُولُ، فَلْتُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ. فَبَايَعَتْهُ. قَالَ:
فَلَصِقَتْ بِيَدِ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ، فَقَالَ: فِيكُمُ الغُلُولُ. أَنْتُمْ غَلَلْتُمْ، قَالَ: فَأَخْرَجُوا لَهُ مِثْلَ رَأْسِ بَقَرَةٍ مِنْ
ذَهَبٍ. قَالَ: فَوَضَعُوهُ فِي المَالِ وَهُوَ بِالصَّعِيدِ، فَأَقْبَلَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهُ، فَلَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لأَحَدٍ مِنْ قَبْلِنَا،
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا، فَطَيَّبَهَا لَنَا» (18)
بل ذهب بعض الصحابة وغيرهم إلى جواز حرق الآدمي بالنار فإن جاز ذلك في الآدمي فغيره من
باب أولى ففي البخاري أن علياً رضي الله عنه حرق قوما ارتدوا بالنار. (19)
وقد رواه غيره وزاد إنكار ابن عباس عليه فعن عكرمة: «أن علياً أخذ ناساً ارتدوا عن الإسلام،
فحرقهم بالنار، فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم، إن رسول الله صلى الله عليه
وسلّم قال: «لا تعذبوا بعذاب الله عز وجل أحداً وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من بدّل دينه
فاقتلوه». فبلغ علياً ما قال ابن عباس فقال: ويح ابن أم عباس». (20)
قال ابن القيم رحمه الله تعالى " وقال أصحابنا: إذا رأى الإمام تحريق اللوطي بالنار فله ذلك؛ لأن
خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر رضي الله عنه أنه وَجَدَ في بعض نواحي العرب رجلاً يُنْكَح كما تنكح
المرأة، فاستشار أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلّم وفيهم أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه،
وكان أشدَّهم قولاً، فقال: إن هذا الذنب لم تعْصِ الله به أمة من الأمم إلا واحدة، فصنع الله بهم ما
قد علمتم، أرى أن يحرقوه بالنار، فأجمع رأي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم على أن
يحرقوه بالنار، فكتب أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد رضي الله عنهما بأن يحرقوا،
فحرقهم، ثم حرقهم ابن الزبير، ثم حرقهم هشام بن عبد الملك " ا. هـ (21)
قال الحافظ ابن حجر " واختلف السلف في التحريق: فكره ذلك عمر وابن عباس وغيرهما مطلقاً
سواء كان ذلك بسبب كفر أو في حال مقاتلة أو كان قصاصاً، وأجازه علي وخالد بن الوليد وغيرهما "
ا. هـ (22)
والأظهر في هذه النازلة هو جواز حرق هذه الطيور بالنار وليس المراد من فعل هذا الأمر التعذيب
ليشمله النهي بل المراد حماية الناس من ضررها وحفظ حياتهم من خطرها ومراعاة هذا المقصد
مقدم على ما دونه في حال تعارضهما لذا على الأخوة الكرام عدم التعرض للفرق القائمة بذلك
والتشنيع عليهم وأختم أخيرا بقوله تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (23).
وقوله تعالى (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (24)
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً اللهم إنا نعوذ بك من البرص والجذام ومن سيء الأسقام والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
-----------------
(*) القاضي في المحكمة العامة في الرياض
(1) رواه مسلم (5011) من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه.
(2) رواه أبو داود (2676) قال النووي " بإسناد صحيح " ا. هـ رياض الصالحين /297
(3) أحمد (15727) وأبو داود (2674) أبو يعلى (1536).
(4) رواه ابن أبي شيبة (28877) والدارمي (2461).
(5) الفتاوى 32/ 273
(6) (سورة المائدة:32).
(7) البخاري (3249) ومسلم (5802).
(8) فتح الباري 6/ 515
(9) شرح مسلم للنووي 14/ 196
(10). شرح مسلم 14/ 196 فتح الباري 6/ 515 عمدة القاري 15/ 196 مرقاة المفاتيح 7/ 702عون المعبود 14/ 176
(11) تفسير القرطبي 13/ 169
(12) تحفة الحبيب 3/ 463
(13) الشرح الصغير على أقرب المسالك 4/ 758
(14) الفواكه الدواني شرح رسالة القيرواني 2/ 566حاشية العدوي على كفاية الطالب 2/ 656
(15) غذاء الألباب 2/ 45
(16) فيض الباري 3/ 297
(17) رواه أحمد (3650) وأبو يعلى (5004) والنسائي (2886) والطبراني في الكبير (10157) وهو من حديث أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود ولم يسمع منه.
(18) رواه مسلم (4509).
(19) رواه البخاري (3017).
(20) أحمد (2556) النسائي (4044).
(21) إعلام الموقعين 2/ 605
(22) فتح الباري 6/ 257
(23) (سورة الروم:41)
(24) (سورة الشورى:30)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=714982#post714982
--------------------------------------------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/108)
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[16 - 12 - 07, 07:55 م]ـ
للفائدة(87/109)
ما صحة هذه الصلاة؟
ـ[بن العربى الشافعى]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:30 م]ـ
رجل صلى وبعد انتهائة من صلاته وجد في ثوبه نجاسة!!!!!!!!
ما حكم هذه الصلاة؟؟؟؟؟؟؟ وهل يوجد دليل؟؟؟؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:50 م]ـ
الحمد لله .. صلاته صحيحة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أخبره جبريل عليه السلام أن بنعليه أذى ألقاهما ولم يستأنف؛ فدل على صحة ما مضى لعذر عدم العلم بها. والله تعالى أعلم.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:51 م]ـ
س: رجل صلى الفرض وبعد فراغه منه وجد في ثوبه نجاسة فهل يعيد الصلاة أم لا؟
ج: مادام أنه لم يعلم به، أو علم به ونسيه ولم يتذكره إلا بعد الصلاة فصلاته صحيحة. والله أعلم.
الرابط
http://www.salmajed.com/artman2/publish/_94/_1394.shtml
ـ[بومصعب الحامد]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انشاءالله صلاتة صحيحة______والله أعلم
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatwaaTree/tabid/84/Default.aspx?View=Page&NodeID=10522&PageID=10762
ـ[بومصعب الحامد]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انشاءالله صلاتة صحيحة______والله أعلم فتوى الشيخ صالح الفوزان
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatwaaTree/tabid/84/Default.aspx?View=Page&NodeID=10522&PageID=10762
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 12 - 07, 11:17 م]ـ
السؤال: أيضاً تقول المستمعة من الرس إذا صليت بثوب نجس وأنا أعلم بذلك ولكن وقت الصلاة كنت ناسية أن الثوب نجس وبعد الإنتهاء من الصلاة تذكرت ماذا أفعل إذا تذكرت بعد الإنتهاء مباشرة أو بعد إنتهاء وقت الصلاة ماذا أفعل جزاكم الله خيراً وشكراً جزيلاً والله يحفظكم ويرعاكم؟
الجواب
الشيخ: صلاتك صحيحة ولا تفعلين شيئا لأن كل من صلى بثوب نجس أو مكان نجس ناسياً أو جاهلاً فإنه ليس عليه إعادة الصلاة بخلاف من صلى بغير وضوء فإن عليه إعادة الصلاة سواء كان ناسياً أم جاهلاً ونضرب لذلك مثلين يتضح بهما الحكم رجل أحدث ولم يتوضأ ثم جاء وقت الصلاة فصلى ناسياً أنه أحدث فنقول له يجب عليك إعادة صلاتك رجل آخر كان في ثوبه نجاسة ولكنه نسي فصلى قبل غسلها نقول له صلاتك صحيحة ولا يجب عليك الإعادة ومثالان آخران في الجهل رجل أكل لحم إبل وهو لا يعلم به وكان على وضوء قبل أكله فقام وصلى ثم بعد صلاته تبين أنه قد أكل لحم إبل فيجب عليه أن يتوضأ ويعيد الصلاة لأنه صلى بغير وضوء ومثال الجهل في النجاسة رجل صلى وفي ثوبه نجاسة لم يعلم بها فلما فرغ من صلاته راءاها فصلاته صحية ولا إعادة عليه قد يقول قائل ما الفرق بين النجاسة والحدث حيث قلتم إنه إذا صلى محدثاً ولو كان جاهلاً أو ناسياً وجب عليه إعادة صلاته وقلتم إذا صلى بثوب نجس جاهلاً أو ناسياً فلا إعادة عليه نقول بأن الفرق بينهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) وهذا عام والوضوء أمر إيجابي يعني شرط إيجابي لابد من حصوله وأما اجتناب النجاسة فهو شرط عدمي والشرط العدمي معناه أن الإنسان مأمور بتركه واجتنابه لا بفعله فإذا فعله ناسياً أو جاهلاً فلا حرج عليه ولا إثم لقوله تعالى وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ولأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم فخلع نعليه فخلع الصحابة نعالهم فلما انصرف سألهم عن السبب في خلع نعالهم فقالوا رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما أذى فخلعتهما ولم يعد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة من أولها فدل هذا على أن النجاسة إذا تلبس بها الإنسان المصلي وهو جاهل بها فصلاته صحية وإلا فأعاد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة من جديد.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_830.shtml(87/110)
أين كان الصديق رضى الله عنه بعد الهجرة
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:38 م]ـ
مشكل الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم: سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر , فهل له منزل بقرب المسجد , و من معه فيه من أزواجه؟
فأم رومان لما هاجرت مع عائشة رضى الله عنهن نزلوا فى بني الحارث بالسنح , و قد ورد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج عائشة بنت أبي بكر و بنى بها في منزل أبي بكر بالسنح ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)[2]) وكذلك يظهر من حديث أخرجه الإمام البخاري رحمه الله بسنده عن عبد الرحمن بن أبي بكر: أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس). وإن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي بعشرة قال فهو أنا وأبي وأمي فلا أدري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك؟ قال أو ما عشيتيهم؟ قالت أبوا حتى تجيء قد عرضوا فأبوا ..... الحديث.
يظهر أن منزل أبي بكر كان بعيدا من المسجد.
فبعد دخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة نزل بدار أبي أيوب رضى الله عنه , لكن أين كان الصديق رضى الله عنه , هل كان بالسنح؟ أو .......
وقد ورد:
فتقدموا ـ أي عائشة وأمها ـ فنزلوا بني الحارث بن الخزرج ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2))
فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبني المسجد وأبياتا له فنزلت مع أبي بكر ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)) ونزلت سودة بنت زمعة في بيتها فقال أبو بكر: ألا تبني بأهلك يا رسول الله فقال: لولا الصداق قالت: فدفع إليه ثنتي عشرة أوقية ونشا والنش: عشرون درهما وذكرت الحديث. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4))
وقد راجعت الكتب خاصة فتح الباري , و ما زدت إلا إشكالا. فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟
([2]) البداية والنهاية (3/ 221)
([3]) و من المعلوم أنهم نزلوا فى بني الحارث بن الخزرج , فعلم من هذا أن أبا بكر أقام بالسنح.
([4]) الروض الأنف
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 10:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم عبدالناصرعبداللطيف وفقني الله وإياك
أبو بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان له ثلاث دور:
الدار الأولى كانت بالسنح في عوالي المدينة:
لما هاجر أبو بكر مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقدم المدينة نزل على حبيب بن إساف أخي بلحارث بن الخزرج بالسنح ويقال: بل نزل على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بني الحارث بن الخزرج وتزوج ابنته، وكانت دار زوجته حبيبة بنت خارجة بن زيد وكان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يوم وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في تلك الدار.
ولذا روى البخاري عن عائشة قالت أقبل أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها "
وقد كان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ذلك اليوم عند رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم إنه قال للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: يا نبي الله إني أراك قد أصبحت بنعمة الله وفضله كما نحب واليوم يوم ابنة خارجة فآتيها ثم دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وخرج أبو بكر إلى أهله بالسنح " كما ذكر ذلك الطبري في تاريخه (2/ 231)
وقد بقي أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في داره تلك ستة أو سبعة أشهر يغدو على رجليه وربما ركب على فرس له فيوافي المدينة فيصلي الصلوات بالناس فإذا صلى العشاء الآخرة رجع إلى أهله كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات (3/ 186) أسد الغابة (1/ 648)
الدار الثانية:
وكانت في الجهة الشرقية من المسجد قرب باب النساء تطل على زقاق البقيع وتقابل دار عثمان بن عفان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الصغرى كما ذكر ابن شبة في تاريخ المدينة (1/ 232) وكان بين داره ودار عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قدر خمسة أذرع أي ما يقارب مترين ونصف، وكانت هذه الدار واسعة، وهذه الدار هي التي توفي فيها أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما ذكرت ذلك عائشة رضي الله عنها فيما رواه ابن سعد في الطبقات (3/ 150).
الدار الثالثة:
وكانت في الجهة الغربية من المسجد وكانت ملاصقة للمسجد لها باب من الخارج وخوخة إلى الداخل وهي التي قال عنها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد إلا خوخة أبي بكر " رواه البخاري وينظر تاريخ المدينة لابن شبة (1/ 232).
وقد أدخل هذه الدار عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عندما وسع المسجد من الجهة الغربية. ينظر: أخبار مدينة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لابن النجار (ص 83) وفاء الوفاء للسمهودي (2/ 494)
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/111)
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:15 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خير ما عنده
فتح الله عليكم ما خفي علينا وعلى كثير من السابقين , ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
أقول: و من المعلوم أن أبابكر رضى الله عنه طلق قتيلة فى الجاهلية ثم تزوج أم رومان و أسماء و حبيبة رضى الله عنهن.
و ماتت أم رومان في ذي الحجة السنة السادسة , و أسماء كانت تحت جعفر رضى الله عنه و قد استشهد فى مؤتة فى الثامنة من الهجرة ثم تزوج معها أبو بكر الصديق رضى الله عنه.
فالسؤال: في أي سنة تزوج الصديق رضى الله عنه بحبيبة رضى الله عنها؟
و من كان معه فى تلك الدور؟
و يقول الحافظ رحمه الله: (كتاب المناقب)
ومنزله الذي كان بالسنح هو منزل اصهاره من الأنصار وقد كان له إذ ذاك زوجة أخرى وهي أسماء بنت عميس بالاتفاق وأم رومان على القول بأنها كانت باقية يومئذ وقد تعقب المحب الطبري كلام بن حبان فقال وقد ذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة ان دار أبي بكر التي اذن له في ابقاء الخوخة منها إلى المسجد كانت ملاصقة للمسجد ولم تزل بيد أبي بكر حتى احتاج إلى شيء يعطيه لبعض من وفد عليه فباعها فاشترتها منه حفصة أم المؤمنين بأربعة آلاف درهم فلم تزل بيدها إلى ان أرادوا توسيع المسجد في خلافة عثمان فطلبوها منها ليوسعوا بها المسجد فامتنعت وقالت كيف بطريقي إلى المسجد فقيل لها نعطيك دارا أوسع منها ونجعل لك طريقا مثلها فسلمت ورضيت.
و أيضا هناك إشكال آخر:
بأن أم رومان ماتت على القول المشهور في ذي الحجة السنة السادسة وأما عبد الرحمن فتأخر إسلامه وهجرته إلى هدنة الحديبية فقدم في سنة سبع أو أول سنة ثمان.
فكيف قال الحافظ فى شرح الحديث السابق: " عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء ......... وأبو بكر وثلاثة قال فهو أنا وأبي وأمي ولا أدري هل قال امرأتي وخادمي بين بيتنا وبين بيت أبي بكر وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما أمضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك؟.
فقال الحافظ: قوله (قال فهو أنا وأبي وأمي) القائل هو عبد الرحمن بن أبي بكر وقوله فهو أي الشأن وقوله أنا مبتدأ وخبره محذوف يدل عليه السياق وتقديره في الدار قوله ولا أدري هل قال امرأتي وخادمي في رواية الكشميهني وخادم بغير إضافة والقائل هل قال هو أبو عثمان الراوي عن عبد الرحمن كأنه شك في ذلك وقوله بين بيتنا أي خدمتها مشتركة بين بيتنا وبيت أبي بكر وهو ظرف للخادم وأم عبد الرحمن هي أم رومان مشهورة بكنيتها واسمها زينب؟.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[13 - 12 - 07, 03:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم عبد الناصرعبد اللطيف وفقيني الله وإياك
أما زوجات أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عنه فأربع ثنتان منهما تزوجهما في الجاهلية وثنتان في الإسلام
اما زوجتاه في الجاهلية فهما:
1 - قتيلة بنت عبد العزى وقد ولدت له عبد الله وأسماء ذات النطاقين.
2 - أم رومان وقد ولدت له عائشة وعبد الرحمن.
وأما زوجتاه في الإسلام فهما:
1 - حبيبة بنت خارجة بن زيد أو زيد بن خارجة وولدت له أم كلثوم وقد توفي أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهي حمل وتفرس أن الحمل جارية وقد خطبها عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهي جارية صغيرة فرفضته وتزوجت طلحة بن عبيد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وولدت له عائشة، ويظهر أنه تزوجها بعد الهجرة.
2 - أسماء بنت عميس وقد ولدت له محمداً في حجة الوداع، والأظهر انها آخر زوجاته إذ تزوجها بعد استشهاد زوجها جعفر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في مؤته.
واما الإشكال في حديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما فإنما حصل بسبب الظن بانه ام رومان ماتت سنة ست وهذا خطأ فالصحيح انها ماتت في خلافة عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما رجح ذلك البخاري في التاريخ وقال ابو نعيم الأصفاني عاشت أم رومان بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دهراً ورجح هذا الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح (1/ 392) ويرجح هذا أمور:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/112)
1 - مارواه البخاري في صحيحه في قصة الإفك قال: حدثنا محمد بن سلام أخبرنا ابن فضيل حدثنا حصين عن سفيان عن مسروق قال: سألت أم رومان وهي أم عائشة عما قيل فيها ما قيل .. فذكر الحديث.
ومسروق ولد في السنة الأولى للهجرة وقدم المدينة من اليمن في خلافة أبي بكر أو بعدها وهذا يدل على أنها توفيت بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولذا جزم إبراهيم الحربي بسماع مسروق منها وهذا ما اختاره البخاري في صحيحه.
2 - أن من قال إنها توفيت سنة ست اعتمد على ما رواه البخاري في تاريخه عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة وابن منده وأبو نعيم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه " وهذا الإسناد فيه علي بن زيد بن جدعان ضعيف وروايته هذه لا ترد به الروايات الصحيحة كما قال الحافظ ابن حجر وقد ضعفها البخاري بعد أن رواها فقال: فيه نظر وحديث مسروق أسند: أي أصح إسناداً. التاريخ الصغير (1/ 38)
3 - مما يضعف القول بأنها توفيت سنة ست ما رواه الإمام أحمد (1/ 216) وإسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 494) من طريق أبي سلمة عن عائشة قالت: لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعائشة فقال يا عائشة أني عارض عليك أمرا فلا تفتاتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان قالت يا رسول وما هو قال قال الله عز وجل يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها الآية إلى أجرا عظيما قالت قلت فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ولا أؤامر في ذلك أبا بكر ولا أم رومان فضحك وسنده جيد كما قال الحافظ وفي رواية البخاري ومسلم " حتى تستأمري أبويك " وفي حديث جابر عند مسلم بلفظ " حتى تستشيري أبويك " ولم يذكر أم رومان، والتخيير كان في سنة تسع بالاتفاق كما قال الحافظ ابن حجر والحديث مصرح بأن أم رومان كانت موجودة حينئذ.
4 - ما ذكر هنا في قصة أهل الصفة مما أورد من أجله الإشكال وقد علم أن عبد الرحمن بن أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أسلم في ذي القعدة سنة ست من الهجرة.
تنبيه:
قد حكم الخطيب البغدادي وابن عبد البر والقاضي عياض على رواية مسروق التي أخرجها البخاري بالانقطاع وجعله الخطيب مما أخطأ فيه حصين لأنه اختلط قال لعله حدث به بعد اختلاطه وذكر الخطيب أن هذا الأمر خفي على البخاري وتفطن له مسلم فأعرض عن الرواية، ومعتمد الخطيب ومن وافقه على هذا القول رواية علي بن زيد بن جدعان وقد سبق بيان ضعفها.
تنبيه آخر:
قد ذهب إلى القول بأنها توفيت سنة ست الواقدي وابن عبد البر وابن الأثير وغيرهم وخالفهم كما سبق البخاري وهو اختيار الحافظ ابن حجر وقد تكلم عن المسألة في مقدمة الفتح وفي كتاب الإصابة وفي التهذيب في ترجمة أم رومان رضي الله عنها.
والله أعلم
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[14 - 12 - 07, 04:06 م]ـ
شكرالله لكم وبارك الله فيكم
لقد وصل الأطفال إلى مرحلة الدكتوراه ثم ليس عندهم للرسالة الموضوع اللائق بتخصصهم, و لقد قدمت موضوع: "شرط الإمام أبي داود" وظننت بأني قد فرغت من إختيار الموضوع , لكن الظن لا يغني من الحق شيئا. ثم رأيت الفوز فى المشكل فاخترت موضوع:
"مشكل الحديث"
(عند الإمام الشافعي وابن قتيبة والطحاوي)
القواعد والضوابط لرفع الإشكال عندهم والموازنة بينهم
أو
منهج شراح الحديث فى رفع الإشكال والموازنة بينهم وبين المصنفين فى مشكل الحديث
فهل يمكن أن يكون هذا موضوعا لرسالة الدكتوراه؟
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[17 - 12 - 07, 04:49 م]ـ
للتذكير(87/113)
اضحية لمن لم يذهب الى الحج:سؤال
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 10:33 م]ـ
دلت السنة على أن من أراد الضحية وجب عليه أن يمسك عن الأخذ من شعره وأظفاره وبشرته من دخول العشر إلى أن يذبح أضحيته. لقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره حتى يضحّي " وفي رواية فلا يمسّ من شعره وبشرته شيئاً " أخرجه مسلم من أربعة طرق 13/ 146. وهذا أمر للوجوب ونهي للتحريم على أرجح الأقوال. لأنه أمر مطلق ونهي مجرد لا صارف لهما. لكن لو تعمد وأخذ فعليه أن يستغفر الله ولا فدية عليه وأضحيته صحيحة. ومن احتاج إلى أخذ شيء من ذلك لتضرره ببقائه كانكسار ظفر أو جرح عليه شعر يتعيّن أخذه فلا بأس. لأنه ليس أعظم من المحرم الذي أبيح له الحلق للأذى، ولا حرج في غسل الرأس للرجل والمرأة أيام العشر لأنه صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن الأخذ. ولأن المحرم أذن له أن يغسل رأسه.
ما مراد بهذا القول؟
يعني
ها اذا انا قاعد و لم اذهب الى الى الحج و اريد ان أضحي لابد ان لا أخذ من الشعر؟ كانني محرم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:25 م]ـ
نعم أخي الكريم .. إذا دخل عليك العشر الأُوَل من ذي الحجة وأردتَ أن تضحي فإنه يلزمك أن لا تأخذ من شعر بدنك ولا من أظفارك شيئاً حتى تضحي.
لكن يجوز لك التطيب وإتيان نسائك وما سوى ذلك من الأمور التي لم ينص على المنع منها هذا الحديث.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:26 م]ـ
وقد ذُكر أن الحكمة من ذلك حصول المشاركة للحجاج والمشابهة لهم في بعض ما هم فيه, والله أعلم وأحكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:57 م]ـ
وقيل غير ذلك -أخي أبا فاطمة- وهو: أن الحكمة من ذلك أن يعتق سائر أجزائه من النار فلا يأخذ منها شيئاً.
واستنباط الحكمة اجتهاد، وليحرص المسلم على الانتهاء عما نهى عنه إمام الأنبياء صلى الله عليه وسلم.
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:11 ص]ـ
يعني
يلزمني اذا اردت ان اضاحي.
و هل عليّ شيء اذا اترك ا؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:17 ص]ـ
و تام اترك
تقصد: ولم أترك؟؟!
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[14 - 12 - 07, 08:47 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا يوسف
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 12 - 07, 09:09 م]ـ
وإياك أخي أبا فاطمة
ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[15 - 12 - 07, 10:20 ص]ـ
http://www.islamqa.com/index.php?pg=article&ln=ara&article_id=61(87/114)
نفائس ولطائف من جلسات الشيخ سليمان العلوان (لأول مرة ينشر, حصري للملتقى)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:19 م]ـ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم, أما بعد,,
فهذه فوائد من بعض جلسات الشيخ سليمان بن ناصر العلوان (فرج الله عنه) لأول مرة تنشر, وذلك رغبة في الأجر ونشر علم الشيخ حفظه الله, , أسأل الله تعالى أن يفرج عن الشيخ عاجلاً غير آجل, وأن يقر أعيننا برؤيته, وإلى الفوائد,,,
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:58 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:58 م]ـ
جزاك الله خيراً ولو عجلت بها أخي الكريم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:12 ص]ـ
1 - مسألة نقل الزكاة من بلد لبلد آخر:
قال الشيخ سليمان فرج الله عنه: قول من قال من الفقهاء أنه لا يجوز نقل الزكاة من بلد إلى بلد لادليل عليه, وغير خافٍ عليّ أنه قول جمع غفير من أهل العلم, ولكن لادليل عليه ولا أصل له من حيث الشرع, فإن معاذاً رضي الله عنه كان يأخذ زكوات أهل اليمن ويأتي بها إلى المدينة, وهذا رواه البخاري معلقاً, وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث الجباة, وكانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم بالزكوات وهو بالمدينة, وكذلك حديث معبد عن ابن عباس في الصحيحين حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن فقال له: "فليكن أول ماتدعوهم إليه شهادة ألا إله إلا الله وأني رسول الله, فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليه خمس صلوات في اليوم والليلة, فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم", أي من أغنياء المسلمين, وترد على فقراء المسلمين, ومن قال في هذا الخبر أن معنى تؤخذ من أغنيائهم أي: أغنياء البلد, فقد غلط, لأن هذا الحديث تقرير أمر كلي, في تقرير العقائد والأصول, وليس في تقرير الجزئيات, ولأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[11 - 12 - 07, 01:21 ص]ـ
2 - الكلام على حديث صلاة الإستخارة:
جاء في صحيح الإمام البخاري رحمه الله عن قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا دعاء الإستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن, ويقول: "إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة, ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك, وأستقدرك بقدرتك, وأسألك من فضلك العظيم, فإنك تقدر ولا أقدر, وتعلم ولا أعلم, وأنت علام الغيوب, اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر, ثم يسمي حاجته, خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي, ويسره لي, ثم بارك لي فيه, وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه, ثم اقدر لي الخير حيثما كان, ثم رضّني به" , وهذا أصح حديث ورد في صلاة الإستخارة, وقد جاء في الباب حديث أبي أيوب وحديث ابن مسعود وحديث ابن عباس وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين, وليس في شيء من هذه الأحاديث ذكر صلاة ركعتين إلا ماجاء في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما, وهذا الحديث -وإن كان في صحيح البخاري- فقد تحدث عنه جماعة من الأئمة وطعنوا في تفرد عبد الرحمن بن أبي الموال عن ابن المنكدر, وذكر الإمام أحمد رحمه الله تعالى أن "أهل المدينة يذكرون ابن المنكدر عن جابر, وأهل البصرة ثابت عن أنس", وقد ذكر بعض الأئمة بأنه لم يظهر له وجه كلام الإمام أحمد رحمه الله تعالى فيما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري, وأجاب عن ذلك بأنه قصد التهكم بهؤلاء حيث يرد عليهم الحديث ويجعلونه عن ابن المنكدر عن جابر لكثرة رواية ابن المنكدر عن جابر, ولكثرة رواية ثابت عن أنس, وقد بين أنهم يختلفون عليهما, فإن أصحاب ابن المنكدر الثقات لم يذكروا ذلك, كما أن أصحاب ثابت لايذكرون ذلك, فينفرد عنهم من لايقبل تفرده ومن ليس معروفاً في الحديث, ولكن عبد الرحمن بن أبي الموال وثّقه جمع غفير من أهل العلم, منهم الإمام يحيى بن معين, وقد صحح له البخاري هذا الخبر مع كونه لايروى إلا من طريقه, وذكر الإمام أبو عيسى رحمه الله في جامعه بأن هذا الخبر حسن صحيح, وحين يصحح إمام كبير من الأئمة لراوٍ من الرواة ولايروى الحديث إلا من طريقه فهذا توثيق لهذا الراوي, لأنه لايمكن أن يقال: لعله صححه بطرقه, أو بشواهده, أو بمتابعه, فحينئذٍ نعلم أن البخاري يصحح لعبد الرحمن بن أبي الموال, وهو كذلك, فهو ثقة وقد توفرت فيه شروط التوثيق, الأمر الأول/ روى عنه جمع من الثقات, الأمر الثاني/ استقامة مروياته, الأمر الثالث/ أنه لم يتفرد بما يُنكر عليه, الأمر الرابع/ تنصيص الأئمة على توثيقه, كابن معين والعقيلي وجماعة, الأمر الخامس/ تصحيح الأئمة الكبار لحديثه كالبخاري والترمذي وابن حبان وجماعة, وحينئذٍ لا اعتراض على الإمام البخاري في إيراد هذا الخبر في صحيحه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/115)
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:26 م]ـ
لو تستطيع أخى الكريم أن تقوم برفع ما عندك من أشرطة الشيخ؛ففى دروس الشيخ الخير الكثير و العلم الأصيل.
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[12 - 12 - 07, 06:41 ص]ـ
أكمل بارك الله فيك,,
ـ[أبو لجين]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:08 ص]ـ
بارك الله في هذا الجهد
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:15 ص]ـ
نسأل التوفيق والسداد لجميع مشائخنا الآفاضل
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:54 ص]ـ
أشكر للجميع اهتمامهم, وأبشروا بالخير,,,
(تابع مسائل الإستخارة وفوائد الحديث)
3 - السبب في أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة الإستخارة كالقرآن لأن الإستخارة تتكرر بتكرر الحاجات, فوجه التشابه بينهما هو التكرار.
4 - صلاة الإستخارة سنة وليست بواجبة, مع أن ظاهر الحديث الإيجاب, "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع", (إذا) ظرف لما يُستقبَل من الزمن, بخلاف (إذ) فإنها لما مضى من الزمن, (فليركع) الفاء رابطة لجواب الشرط, والأصل بالأمر الوجوب, فإذا أهمه أمر فيجب عليه أن يبادر إلى صلاة الإستخارة, هذا هو الظاهر من سياق الحديث, ولكن الأئمة حملوا الأمر في ذلك على الإستحباب, لأن هذا نفع دنيوي عائد إليه, فحينئذٍ يُقال باستحباب صلاة الإستخارة لمن نابه شيء, أو أهمه شيء أو عرضت له حاجة, وقوله: (بالأمر) , الأمر هنا عُرِّف بالألف واللام, فهل يشمل كل أمر؟ طبعاً لا, إذ لايمكن الإستخارة في صلاة الفريضة لأنها واجبة, ولا في غيرها من الواجبات, وذكر غير واحد من الشراح أنه لايمكن أيضاً الإستخارة في المستحبات وفي هذا نظر, لأن الإستخارة في المستحبات قد لاتكون لذات الشيء, فمثلاً من يريد الحج والعمرة لايستخير لفضل الحج والعمرة, فهذا غلط, لأن فضل الحج والعمرة معلوم بالإجماع, وقد دل على ذلك الكتاب والسنة, إنما أستخير هل بقائي ونفعي في بلدي وبري بوالديّ أفضل من الحج أم أن حجي أفضل, فالإستخارة متكونة من أمرين أيهما أولى من الآخر, لأن الفاضل قد يكون مفضولاً في وقت آخر,,,
العنوان القادم: (حكم أداء صلاة الإستخارة في أوقات النهي)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:57 ص]ـ
طبعا الشيخ يقصد بالحج أي النفل وليس الفريضة,,
ـ[علي النجيدي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:31 م]ـ
تابع بارك الله فيك
ويا ليت تزودنا بالأشرطة كما ذكر الأخ
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[14 - 12 - 07, 12:00 ص]ـ
ما رأي الشيخ في وقت الاستخارة؟ بعد أن أختار الأمر فأستخير الله وأتوجه لهذا الأمر؟
أوم عند الحيرة بين الأمرين؟ فأصلي الاستخارة حتى يطمئن قلبي لأحد الأمرين؟
وهل تُكرّر الاستخارة أكثر من مرة في نفس الأمر؟
(لعل أجوبة هذه المسائل مذكورة في فوائدكم عن الشيخ)
ـ[ابو عبدالحكيم]ــــــــ[14 - 12 - 07, 07:35 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[27 - 12 - 07, 08:32 م]ـ
نعتذر للتوقف, وذلك بسبب ظروف الحج نسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع,,,
5 - الكلام عن صلاة الإستخارة وقت النهي:
قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين) , ظاهر هذا حتى في أوقات النهي, لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستثن أوقات النهي, وقد اختلف الفقهاء رحمهم الله تعالى في حكم أداء ذوات الأسباب في أوقات النهي على مذاهب:
المذهب الأول/ المنع مطلقاً, وهذا المشهور في مذهب الإمام أحمد وأبي حنيفة وغيرهما.
المذهب الثاني/ الجواز, وهذا قول أحمد في إحدى الروايتين, وهو مذهب الشافعي واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم.
المذهب الثالث/ تجويز بعض الصور ومنع صور أخرى.
والصحيح في المسألة جواز فعل ذوات الأسباب في أوقات النهي, وبقي لنا: ماهي ذوات الأسباب؟ الجواب: هي التي يفوت وقتها بفوات الزمن, لأن بعض الأشياء لا يفوت وقتها بفوات الزمن, فيمكن تداركها في المستقبل.
أما بالنسبة لأداء صلاة الإستخارة في أوقات النهي ففيه تفصيل: فإذا كانت الإستخارة مستعجلة والوقت وقت نهي فلا مانع من صلاتها, وإذا كان يمكن تأخير صلاة الإستخارة إلى زوال وقت النهي فيجب حينئذٍ تأخير صلاة الإستخارة, لأنها حينئذٍ ليست من ذوات الأسباب.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[27 - 12 - 07, 08:35 م]ـ
الإخوة الذين سألوا ستأتي أجوبتهم بإذن الله, ولكني أريد ترتيب كلام الشيخ على ماقال,,
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[27 - 12 - 07, 08:59 م]ـ
قوله: (فليركع ركعتين) , أقل صلاة الإستخارة ركعتان, قوله: (من غير الفريضة) , فلا يصح أن تستخير في صلب الفريضة, ومفهوم هذا أنه يصح الإستخارة في النافلة وإن كانت راتبة, وقد جوّز هذا غير واحد من أهل العلم فقال: لا بأس من جمع الراتبة والإستخارة في صلاة واحدة, وقيل بالمنع لأن صلاة الإستخارة راتبة مقيّدة, وصلاة الراتبة راتبة مقيدة, فلا يمكن الجمع بين راتبتين, مقيدتين, كما أنه لا يمكن الجمع بين الأربع قبل الظهر بركعتين بنية واحدة, لكن يقال أن صلاة الإستخارة ليست براتبة, وإنما هي من ذوات الأسباب, فهي عارضة من العوارض لا يمكن إدخالها في الرواتب وهذا أقوى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/116)
ـ[مازن الخضيري]ــــــــ[29 - 12 - 07, 07:24 ص]ـ
حبذا لو كانت الفوائد مرتبة ومنسقة على برنامج ورود
ـ[أبو عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 07:34 ص]ـ
لله درك يا أخ عبدالكريم ... فوائد عظيمة ... لي رجائي أن لاتحرمنا من هذه الفوائد
ـ[ياسر30]ــــــــ[29 - 12 - 07, 10:07 ص]ـ
الأخ الكريم / عبد الكريم العبد الله
أكرمكم الله على هذا الجهد الطيب
ولكن عندى ملاحظتان:
الأولى:1 - مسألة نقل الزكاة من بلد لبلد آخر:
قال الشيخ سليمان فرج الله عنه: قول من قال من الفقهاء أنه لا يجوز نقل الزكاة من بلد إلى بلد لادليل عليه, وغير خافٍ عليّ أنه قول جمع غفير من أهل العلم, ولكن لادليل عليه ولا أصل له من حيث الشرع,
هل يقول الجمع الغفير من أهل العلم بشرع ليس عليه دليل ولا أصل له فى الشرع؟؟؟
أليس من الواجب تقديم الأقربين،ثم عند استغنائهم يتم إعطاء الأبعد فالأبعد كما ورد فى الأحاديث المذكورة، فلعل هذا ما أراد تقريره الجمع الغفير من أهل العلم،ثم إن عدم معرفة الدليل ليس شرطا فى عدم وجوده، والدليل لا يشترط أن يكون نصا فى الكتاب أوالسنة، قال القرطبى رحمه الله فى تفسير سورة المائدة: [جزء 6 - صفحة 266]
ثم لو التزمنا ألا نحكم بحكم إلا حتى نجد فيه نصا لتعطلت الشريعة فإن النصوص فيها قليلة فأي نص يوجد على تنجيس البول والعذرة والدم والميتة وغير ذلك؟ وإنما هي الظواهر والعمومات والأقيسة
الثانية:5 - الكلام عن صلاة الإستخارة وقت النهي:
قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين) , ظاهر هذا حتى في أوقات النهي, لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستثن أوقات النهي, وقد اختلف الفقهاء رحمهم الله تعالى في حكم أداء ذوات الأسباب في أوقات النهي على مذاهب:
المذهب الأول/ المنع مطلقاً, وهذا المشهور في مذهب الإمام أحمد وأبي حنيفة وغيرهما.
المذهب الثاني/ الجواز, وهذا قول أحمد في إحدى الروايتين, وهو مذهب الشافعي واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم.
وأقول: أن مذهب الشافعى ومن وافقه هو جواز إيقاع الصلاة فى الأوقات المكروهة بشرط أن يكون لها سبب متقدم أما التى سببها متأخر كصلاة الاستخارة فلا يجوز بحال
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[29 - 12 - 07, 01:20 م]ـ
إخواني: نايف الحميدي, مازن الخضيري, أبو عبد الله العتيبي, جزاكم الله خيراً وأثابكم.
أخي ياسر, جزيت خيراً, وهذا رأيك, وأنا هنا لنقل رأي الشيخ سليمان, علماً أن الشيخ فرج الله عنه يلقي جميع دروسه حفظاً, وهذا من عجائب الزمان, لا سيما وهو يتفرع في المسائل والمذاهب والأسانيد وأقوال أهل العلم, وأتمنى أن تكون مراجعتك لكلام الشيخ في موضع آخر, لأني أريد تخصيص هذا الموضوع لفوائد الشيخ فقط,,
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[29 - 12 - 07, 09:20 م]ـ
فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم",
هنا الجواب
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[29 - 12 - 07, 10:45 م]ـ
أخي أبو البراء, لا يخفى على الشيخ سليمان ولا على كل طالب علم أن الخلاف معروف في الضمير هل هو عائد إلى فقراء البلد أم هو عائد إلى فقراء المسلمين, والشيخ رجح أنه عائد إلى عموم المسلمين, والله أعلم,,
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[29 - 12 - 07, 11:15 م]ـ
متى يقول المصلي دعاء الإستخارة؟
- قوله: (ثم ليقل: اللهم ...... ) هذا من باب الإستحباب, والسنة أن يستخير بما ورد, وظاهر الحديث أن الدعاء بعد الصلاة, أن (ثم) تفيد الترتيب بخلاف الواو, هذا هو القول الأول, وهو أن الإستخارة تكون بعد السلام من الصلاة, والقول الثاني هو أن الإستخارة تكون بعد التشهد قبل السلام, وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى, لأمرين: الأمر الأول أن هذا موطن دعاء, الأمر الثاني هو أنه لا يزال في صلاة, وهذا أيسر لمن لم يحفظ دعاء الإستخارة أن يكتبه في ورقة, فإذا فرغ من التشهد قرأه من الورقة, والقول الثالث في المسألة أن دعاء الإستخارة يكون في السجود, لأن السجود موطن دعاء وإجابة, وقد جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) , فحينئذٍ يستحب جعل دعاء الإستخارة في السجود, والقول الرابع في المسألة أنه يصح جعل دعاء الإستخارة في الركوع, والأظهر في هذه المسألة والعلم عند الله, أن دعاء الإستخارة يكون في السجدة الثانية من الركعة الأخيرة, وإن جعله بعد التشهد قبل السلام فهذا جيد, وإن جعله بعد السلام فجيد أيضاً ولكن ما قبله أجود منه, والذي قبلهما أجود شيء في هذه المسألة -قلت: يعني السجدة الثانية من الركعة الأخيرة- والله أعلم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[29 - 12 - 07, 11:16 م]ـ
تنبيه: كل ما كان بالخط الأحمر فهو من لفظي لا من لفظ الشيخ ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/117)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[02 - 01 - 08, 06:41 م]ـ
8 - الإستخارة مشروعة لمن لم يعزم على شيء, فإذا عزم على شيء فحينئذٍ لا تشرع الإستخارة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا همّ أحدكم بالأمر", وقيل أنه يستخير ولو عزم على أمر, لأن الإستخارة قد تنقض العزيمة, وقد قيل لبعض السلف: بم عرفت ربك؟ قال: بنقضه للعزائم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[02 - 01 - 08, 06:56 م]ـ
9 - مسألة: الإستشارة قبل الإستخارة, أم الإستخارة قبل الإستشارة؟ الصحيح أن الإستخارة قبل الإستشارة لأن المشورة قد توافق ما استخار عليه, فحين يقبل على المشورة يكون بناءً على أنه استخار, فوفقه الله أن يشاور, وقد قيل: ماندم من استخار الخالق, وشاور المخلوق, وتوكل على الباري جل وعلا.
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[02 - 01 - 08, 09:28 م]ـ
كتب الله للجميع الأجر والمثوبة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:47 م]ـ
10 - مسألة: ويشرع تكرار الإستخارة إذا لم يتبين له شيء, وورد عند عند ابن السني أداء صلاة الإستخارة سبعاً ولكنه منكر جداً, ولكن جاء في صحيح الإمام مسلم عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه حين عزم على هدم الكعبة أنه قال: "إني مستخير ربي ثلاثاً", فتكرار الإستخارة لا مانع منه إذا لم يظهر له شيء, ولابأس أيضاً بتكرارها فوق الثلاث, فإذا استبان له شيء فلاداعي أن يكرر الإستخارة.
ـ[أبو عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 03:22 ص]ـ
10 - مسألة: ويشرع تكرار الإستخارة إذا لم يتبين له شيء, وورد عند عند ابن السني أداء صلاة الإستخارة سبعاً ولكنه منكر جداً, ولكن جاء في صحيح الإمام مسلم عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه حين عزم على هدم الكعبة أنه قال: "إني مستخير ربي ثلاثاً", فتكرار الإستخارة لا مانع منه إذا لم يظهر له شيء, ولابأس أيضاً بتكرارها فوق الثلاث, فإذا استبان له شيء فلاداعي أن يكرر الإستخارة.
فائدة عزيزة كانت غائبة عني ... أجزل الله لك المثوبة
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[07 - 01 - 08, 11:16 م]ـ
11 - قوله: "اللهم إني أستخيرك بعلمك" فيه إثبات صفة العلم لله تعالى, وأهل السنة والجماعة يثبتون الصفات لله تعالى بل إثباتاً بلا تمثيل, وتنزيهاً بلا تعطيل, لأن الله جل وعلا ليس كمثله شيء, لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله, وهو السميع البصير, قال تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) , والأشاعرة يثبتون علم الله جل وعلا, أما المعتزلة فيقولون: عليم بلا علم, سميع بلا سمع, بصير بلا بصر, وهذا باطل شرعاً وعقلاً, فمن صفاته سبحانه وتعالى العلم,
وهو العليم أحاط علماً بالذي في الكون من سر ومن إعلان
وبكل شيء علمه سبحانه فهو العليم وليس ذا نسيان
فيعلم سبحانه الجزئيات والكليات, (لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً) , (وهو العليم الحكيم) , (وكان الله بكل شيء عليما) , (والله بكل شيء عليم) , إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على إثبات صفة العلم لله جل وعلا, وأهل السنة يثبتون كل شيء جاء في الكتاب والسنة.
12 - قوله: (وأستقدرك بقدرتك) فيه إثبات صفة القدرة لله تعالى.
13 - قوله: (وأسألك من فضلك العظيم) في هذه الجمل قبل البدء بالإستخارة تجد عظمة هذا الشرع, وعظمة هذا الرسول الكريم, كيف أنه قدّم هذه الجمل قبل البدء بالإستخارة, تعظيماً لله, وتعظيماً لشأنه, واعترافاً بقدرته وعلمه, وخضوعاً بين يديه, فإنه لا غنى للعبد عن الله جل وعلا, فهو اعترف بأن الله عليم, واعترف بأن الله قدير, واعترف بأن الله هو المسؤول, فحينئذٍ يقدم مسألته.
14 - نستفيد مما سبق اختيار الإسم المناسب بين يدي سؤاله تعالى الحاجة, فالإنسان حين يسأل الله جل وعلا الرزق ينبغي أن يتوسل لله جل وعلا باسمه الرزاق, وحين يسأل الله الرحمة يتوسل إليه باسمه الرحيم, وهكذا ..
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:42 م]ـ
15 - الشر مخلوق لله جل وعلا, خلافاً للطوائف من أهل البدع الذين يدّعون أن الشر ليس مخلوقاً لله جل وعلا, وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "والشر ليس إليك" فمعناه: لا يدخل لا في أسمائك ولا في صفاتك.
16 - سئل الشيخ حفظه الله: هل في يوم الجمعة وقت نهي قبل الزوال؟
فأجاب: الذي يظهر والعلم عند الله أن في الجمعة وقت نهي كسائر الأيام, وبعض العلماء يقول: ليس فيها وقت نهي وهذا اختيار ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد واستدل بأن الصحابة يصلّون حتى يدخل الإمام, وهذا فيه نظر لأننا نقول لعل النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل قبل الزوال, والدليل على هذا حديث جابر عند مسلم: "كنا نصلي الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم فننصرف إلى رحالنا في أقصى المدينة فنريحها حين تزول الشمس" وهذا واضح جداً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ويصلي قبل الزوال, زيادة على هذا حديث عبد الله بن سيدان "أنه صلى خلف بي بكر وعمر فكانوا يصلون الجمعة ضحى" وهذا الأمر المعمول به في نجد إلى عهد قريب, فكانوا يصلون الجمعة ضحى, ودليل آخر قوي وهو أنه إذا اجتمع جمعة وعيد أليس تقدّم الجمعة مع العيد؟ فلو كانت الجمعة لا تصح قبل الزوال كيف نقدم الفرض العين ونسقطه بناءً على الفرض الكفائي, وهذا دليل على جواز تقديم الجمعة إلى الضحى كما فعل ذلك عبد الله بن الزبير وابن عباس وجماعة, والقول الثاني وهو قول الشافعي وأحمد أن الجمعة لا تصح لاخطبة ولا صلاة إلا بعد الزوال, والقول الثالث التفريق بن الخطبة فتجوز قبل الزوال وبين الصلاة فلا تجوز إلا بعد الزوال وهو قول مالك, والصواب في المسألة جواز الخطبة والصلاة قبل الزوال كما هو قول أحمد في رواية وهو فعل الصحابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/118)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:08 ص]ـ
17 - الأحاديث الواردة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الجهر بالبسملة في الصلاة كلها ضعيفة, فلم يثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حديث قط أن جهر ببسم الله الرحمن الرحيم, ولو كان في الباب حديث صحيح لنقل إلينا, وقد جزم الإمام الزيلعي في نصب الراية أنه لم يصح في الباب حديث, وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, وهذا مذهب الإمام أحمد في الصحيح عنه, وهل البسملة آية من الفاتحة أم لا؟ فإذا قلنا أنها آية فيجهر بها كما يجهر بالفاتحة وعلى ذلك فلا تصح الفاتحة بدون البسملة, والصحيح أن البسملة ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها, إنما يستفتح بها أوائل السور, والخلاف في كونها آية من الفاتحة أقوى من الخلاف في كونها آية من غير الفاتحة, والدليل على أنها ليست آية من الفاتحة ما جاء في صحيح مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي مولاهم عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " قال تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي ............... " فسمى الله الفاتحة صلاةً, فإذا قال: الحمد لله رب العالمين عُلم أن البسملة ليست من الفاتحة, وهذ واضح الدلالة, وفي حديث آخر قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" ثلاثون آية شفعت لصاحبها: تبارك الذي بيده ....... " ولم يقل: بسم الله الرحمن الرحيم, وهذان دليلان قويان على أن البسملة ليست من الفاتحة, إلا أنه يسن افتتاح السور بها, والله أعلم.
ـ[ياسر30]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:31 ص]ـ
قال ابن حبان فى صحيحه [جزء 5 - صفحة 100]
ذكر ما يستحب للإمام أن يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم عند ابتداء قراءة فاتحة الكتاب
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني حيوة قال: أخبرني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال:
صليت وراء أبي هريرة فقال: بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم الكتاب حتى إذا بلغ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: آمين وقال الناس: آمين فلما ركع قال: الله أكبر فلما رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده ثم قال: الله أكبر ثم سجد فلما رفع قال: الله أكبر فلما سجد قال: الله أكبر فلما رفع قال: الله أكبر ثم استقبل قائما مع التكبير فلما قام من الثنتين قال: الله أكبر فلما سلم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم
وفى المستدرك [جزء 1 - صفحة 326]
750 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق العدل ببغداد ثنا أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ثنا عبد الله بن عمرو بن حسان ثنا شريك عن سالم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
قد احتج البخاري بسالم هذا و هو ابن عجلان الأفطس و احتج مسلم بشريك و هذا إسناد صحيح و ليس له علة و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح وليس له علة
وفى المستدرك [جزء 1 - صفحة 358]
حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ ثنا علي بن أحمد بن سليمان بن داود المهري ثنا أصبغ بن الفرج ثنا حاتم بن إسماعيل عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات
تعليق الذهبي قي التلخيص: رواته ثقات
وفى سنن البيهقي الكبرى [جزء 2 - صفحة 49]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ ببغداد أنبأ أحمد بن سلمان قال قرئ على عبد الملك بن محمد وأنا أسمع ثنا بشر بن عمر ثنا شعبة عن الأزرق بن قيس قال: صليت خلف بن الزبير فقرأ فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وروينا عن أبي هريرة بإسناد صحيح عنه
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[13 - 01 - 08, 02:17 م]ـ
جزيت خيراً أخي ياسر وارجع لهذا الرابط لعله يفيدك في هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=55780&highlight=%C7%E1%CC%E5%D1+%C8%C7%E1%C8%D3%E3%E1%C9
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 01 - 08, 02:52 ص]ـ
18 - جاء في صحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى من طريق أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي", فلا جديد في أحكام الصلاة عما جاء في كتاب الله, وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقوله صلى الله عليه وسلم: "صلوا" هذا أمر, والأصل في الأمر أن يقتضي الإيجاب, وليس المعنى من الحديث إيجاب جميع أقوال وحركات الصلاة, فهذا نأخذه من أدلة أخرى, بل المعنى من هذا الخبر أن لا تبتدعوا في الصلاة, فلا تزيدوا على ما شُرع لكم وسنّه لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا تنقصوا منها على وجه التعبد أو تسقطوا شيئاً من الواجبات والأركان بدعوى صحة هذا العمل أو أنه لا بأس به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/119)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:01 ص]ـ
19 - هناك مسائل جاء بها الخلف ولا أصل لها عن السلف, من ذلك وضع اليدين على الرقبة كما يفعل كثير من شببة هذا العصر, وهذا من التعمق المذموم والتنطع في دين الله, فالسلف قالوا أن اليدين توضعان على الصدر, ومنهم من قال على السرة, ومنهم من قال تحت السرة, لكن ليس فيهم من قال أن اليدين توضعان على العنق, والأصح من مذاهب العلماء في مكان اليدين أن يوضعان على الصدر وهو مذهب المحدثين.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:03 ص]ـ
20 - من محدثات هذا العصر أيضاً الإشارة بالسبابة بين السجدتين, وغير خافٍ علي أن بعض المتأخرين ممن آتاه الله علماً قال بهذا القول, لكنه غلط ولا أصل له, ولا قال به أحد من السلف, فالإشارة قد ثبتت في التشهد, ولا قياس في الصلاة, فالعبادات غير المعللة ليس فيها قياس, فإن قيل قد وردت رواية في المسند أنه أشار بين السجدتين فنقول هذا غلط باتفاق المحدثين, فقد جاءت من رواية عبد الرزاق عن الثوري, وعبد الرزاق كثير الغلط عن الثوري, كما ذكر ذلك يحيى وغيره, وأشار إلى ذلك ابن عدي في الكامل, وأخطاء عبد الرزاق عن الثوري كثيرة, لا يمكن حصرها في هذا المقام, ولا مانع من أن أشير إشارات, فمنها حديث مسلم "أفننقضه لغسل الجنابة والحيضة" فقد تفرد بذكر الحيضة عبد الرزاق عن الثوري وهي شاذة, ومنها وضع الأصبعين في الأذنين في الأذان, فقد جاء أيضاً من رواية عبد الرزاق عن الثوري وهي شاذة أيضاً.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 01 - 08, 12:57 ص]ـ
للعلم: فالشيخ حفظه الله يثبت الإشارة في التشهدين وليس الأول فحسب.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 02:33 ص]ـ
زدنا زادك الله علماً ..
مع أنني لدي الكثير من الفوائد الكثيرة من فوائد الشيخ سليمان وقد دونتها في مذكراتي ولكنها تحتاج إلى كتابة بالكمبيوتر وقد كتبنا بعضها كما تجده في الفوائد المجموعة ..
وفقك الله وصراحة فائدة رقم 20 نفيسة ..
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[19 - 01 - 08, 02:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الكريم العبد الله ..
وعجَّل الله بفرجِ شيخنا أبي عبد الله ..
تساؤلٌ ليس إلاَّ:
والأظهر في هذه المسألة والعلم عند الله, أن دعاء الإستخارة يكون في السجدة الثانية من الركعة الأخيرة
هل سَبَقَ شيخَنا - حفظه الله - في هذا الاختيار أحدٌ؟
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 01 - 08, 10:09 م]ـ
أخويّ أبو مهند وخليل الفائدة ... جزاكما الله خيراً,,
أخي خليل .. الله أعلم, وتحتاج لبحث فلعلك تفيدنا به,,,
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 01:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه فتوى للشيخ حفظه الله كنت قد فرغتها قديما:
أسباب الانتكاسة عن الدين وعن المبدأ:
الجواب:
والصحيح يقول الأخ الآن نرى في الآونة الأخيرة بعض الشاب، لا نقول أيضا بعض الشباب حقيقة حتى بعض الرموز وبعض الشباب يعني في التساقط والانتكاس والتغير والتلون والتدبدب وعدم الثبات على مبدئه فيتلونون ويتقلبون على حسب تقلب السياسات والواقع حقيقة له أسباب كثيرة يعني ولكن أذكر وأشخص أبرز أسبابها:
السبب الأول: أن بعض الناس يقفز على حقائق الدين، وحقائق الواقع، فيضع نفسه في مصاف ابن تيمية، وهو ليس يساوي حذاء ابن تيمية، ثم يؤدي به الأمر الى أنه يضع نفسه في موقن لا يطيقه لأنه قرأ ترجمة ابن تيمية، أو قرأ أقوال ابن تيمية، ويريد أن يطبق ما صنعه ابن تيمية دون مقدمات الموجودة عند ابن تيمية، فهو أخذ النتيجة ولا أخذ الأسباب، بلا ريب أن من صنع هذا سوف يضر بنفسه، ويضر بإيمانه، لذلك الإنسان لا يعرض نفسه للبلاء، لأنه لا يطيقه، بعض الشباب بمجرد أن يلتزم يقول أن أريد أن أضحي، ثم يصنع شيئا قد يكون مشروعا، ولكن يكون ما عمل الوسائل التي تؤدي الى صنع هذا العمل، ثم بعد ذلك يبتلى بما لا يطيق فيؤدي به الى الإنتكاس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/120)
الأمر الثاني الولوع، ولوع كثير من الشباب على بعض العلماء، والدعاة والمصلحين، فهم يشتغلون الآن بالغيبة، والنميمة، والسب، والشتم، وتقويم العلماء، والمقارنة هذا أعلم، وهذا أخطر، وهذا أحفظ، وهذا كدا ... بدون علم كما يقعون في الغيبة، والنميمة، والتصنيف، ونحو ذلك. هذه الأشياء تؤدي الى العبد بالانحراف، والزيغ، والضلال، وقد ذكر أبو يعلى في طبقات ابن رجب حكايات، وقصص عن بعض من انحرف بسبب غيبته، ونميمته، ووقوعه في أعراض الصالحين، ومثل هذا كثير في تراجم الأئمة، وكتاب للمقدم محمد اسماعيل جيد اسمه "حرمة أهل الإسلام" كتاب جيد ونافع ومفيد في هذا الباب.
السبب الثالث: قلة العمل، لأنهم لا يعملون يقولون، ويثرثرون أكثر مما يعملون. ترى الشاب يعني يقول، ويتكلم، ويقرر، وبدعوى الصدع بالحق، وبدعوى أن هذا لا غيبة له، لكن عنده من العقوق، عنده من الغيبة، والنميمة، عنده تقصير فيقيام الليل، بل عنده من التقصير في قيام صلاة الفجر. فمثل هذا الأمر حينما يخل بحق الله، ويشتغل بحقوق الآخر، ونحو ذلك، يرى القذاة في عين أخيه، ولا يرى الجدع في عينه، يؤدي به هذا الى الزيغ والإنحراف.
الأمر الرابع: أنه يتحملون ما لا يطيقون، وطبيعي أن الشخص إذا تحمل ما لا يطيق أدى بنفسه الى الإنحراف، فالمفروض أن المعلم ما يعطي الشباب كل ما يعلمه هو، يعطي الشاب ما يطيق، وما يصلح له. فتأمل في واقع النبي صلى الله عليه وسلم حين أتى إليه أبي ذر لما أسلم قال: دعني أصدع بين ظهرانيهم، قال: لا، ارجع الى قومك متى ما سمعت بي قد ظهرت فأتني. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي الأشخاص، ولأن قدرات الصبر الناس يتفاوتون فيها أكثر من تباينهم في خلقهم، وأشكالهم، وأسمائهم. فتأمل في فتنة عصر الإمام أحمد، أجاب أبو معمر، أجاب أحمد ابن منيع، أجاب علي بن المديني، أجاب يحيى ابن معين، هؤلاء رؤوس الأئمة في ذلك الوقت، أجابوا ما صبروا ما صدعوا. ثبت ثلاثة أحمد، محمد ابن نوح أخي خزاعة، وخرزاعة قتل، ومحمد ابن نوح مات في السفينة، بقي أحمد، قال بعض أصحابه: يا أبا عبد الله ألم ترى كيف انتصر الباطل على الحق؟ قال: كلا، ما دامت القلوب ثابتة، فالحق هو المنتصر. فالمؤمن المسلم إذا استقام، ومنَّ الله عليه بالهداية ومؤاخات الصالحين، يجب عليه الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، لكن بعلم ورحمة للآخرين الله يقول: {(لآية لم ينقطقها الشيخ بوضوح)}، ولا يخوض في ما لا يعنيه، وما لا يحسنه، يكل هذا الى عالمه، ويضع لنفسه وقتا يعبد الله فيه، ويقيم حق الله جل وعلى فيه، لا يكون دائما كلامه أكثر من سكوته، وقوله أكثر من فعله، فنحن نفتقر ذلك.
الأمر الرابع (الخامس) الرياء: يؤدي بالعبد الى الانحراف والزيغ.
الأمر السادس: الإعجاب، بعض الناس عنده إعجاب بعمله، واحتقار للآخرين وازدراء، نوع كبر، فمثل هذا يؤدي للعبد الى الزيغ والإنحراف.
الأمر الآخر أيضا (السابع): قلة الصلة بالعلماء وأهل العلم، معزول بنفسه، إما لأنه يرى نفسه شيء يذكر، أو لأنه يرى واقع الناس، وأنهم لا يوجد أحد عنده دين أو أحد عنده إسلام، وحين ما يأسل ربما لا يجد، ربما يعني يتصور أنه لا يوجد إلا هو في (غير مفهومة)، وعن عمر ابن عبد العزيز قال: لو قيل أن الناس كلهم في الجنة إلا واحدا لخشيت أن أكون أنا. فالواقع أن بعض الناس يستقل بنفسه، ولا يجالس العلماء ولا الصالحين، ليستفيد منهم، ويعينونه، ويذكرونه بالله جل وعلى، وكما قال بعض الصحابة: "أجلس مع مؤمن ساعة"، يعني تذاكرون هذا الأمر، ولكن الناس يخافون على أنفسهم.
وأبرز المظاهر الآن عدم وجود حصانة عند الشباب، وهذا راجع لبعض الأمور أن بعض الناس يعتقد نفسه كابن تيمية، فالبالتي يشارك في اشتباكات قضائية ولا يبالي، ويقول: أن أعرف نفسي، وهو لا يعرف نفسه، سرعان ما يقع في هوة جمال النساء الفاتنات في القنوات الفضائية، ثم يفتن بواقع النساء، والجنس، وما يتعلق بذلك من المحرمات ... فالإنسان يجب أن تكون عنده حصانة، فلا يُمَنِي ويعطي نفسه أكثر من حجمها، ولا يضع نفسه في مصاف الآخرين، ربما نعم فلان غامر ما فتن لأسباب، لكن أنت تغامر تفتن، لهذا نجد بعض الشباب يتمثل بابن تيمية في مجالسته للفلاسفة والمناطقة والرافض، ة ويناقشهم ... ابن تيمية عنده من العلم، وعنده من الإيمان، وحصانة، يختلف عن أي شخص، إذا الإنسان علم من نفسك علما، وحصانة، وتقوى، وورعا، وجرب ذلك في نفسك، ربما يكون له هذا الجانب، آخر لا، ما عنده أي جانب، ثم باب الشهوات يلج الى القلب أكثر من باب الشبه، إطلاق العنان للنفس تشاهد القنوات الفضائية بكل جرءة، هذا بلا شك يؤدي الى الإنحراف، والزيغ، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 08:27 ص]ـ
الله يقول: {(لآية لم ينقطقها الشيخ بوضوح)}،.
جزاك الله خير وبورك فيك أخي أبو عائش وقد سمعت هذه الفتوى ولعل الآية والله أعلم: (آتينه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) دائماً يقول الشيخ قدم الرحمة على العلم. وراجع موضوع شروط النقد كتبته قبل مدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/121)
ـ[أبو عبدالله العتيبي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 04:34 م]ـ
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم ..
فلقد استفدت منه فوائد جمة ...
أرجو ألا تنقطع ..
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاك الله خير وبورك فيك أخي أبو عائش وقد سمعت هذه الفتوى ولعل الآية والله أعلم: (آتينه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) دائماً يقول الشيخ قدم الرحمة على العلم. وراجع موضوع شروط النقد كتبته قبل مدة.
جزاك الله خيرا، وأرجوا من أحد إخواننا المشرفين في الملتقى أن يدرجوا الآية في الفتوى، وأما بالنسبة للرحمة في شروط النقد، ففقدها يدل عليه ما نراه اليوم في صفوف أهل العلم، والله المستعان.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 08, 02:40 ص]ـ
بارك الله بجميع من شارك وكتب,,,
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 08, 12:03 ص]ـ
21 - هل يهوي للسجود على يديه أم على ركبتيه؟؟ من المواطن التي اختلف فيها أهل العلم: الهوي إلى السجود, فقيل يقدم ركبتيه على يديه, وقيل يقدم يديه على ركبتيه, وفي هذه المسألة ثلاثة مذاهب لأهل العلم:
المذهب الأول: أنه يهوي بيديه قبل ركبتيه, لما روى أهل السنن وغيرهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه" وهذا الحديث معلول, بعدة علل:
1 - تفرد بذلك الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن الحسن, ولا يقبل تفرده بمثل هذا, ولا سيما أنه إذا حدث من حفظه غلط كثيراً, وإذا حدث من كتابه ضبط, قال عنه الإمام أحمد: "ثقة في كتابه, ضعيف في حفظه".
2 - تفرد محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد, وأين أصحاب أبي الزناد عن هذا؟
3 - الإنقطاع بين محمد بن عبد الله بن الحسن وأبي الزناد, ذكر ذلك البخاري وغيره.
المذهب الثاني: يقدم ركبتيه على يديه, لحديث وائل بن حجر: "رأيت رسول الله صلى الله وعليه وسلم يصلي فإذا سجد بدأ بركبتيه قبل يديه", وهذا الحديث معلول, فقد رواه يزيد بن هارون عن شريك, وشريك سيء الحفظ, وقد تفرد بهذا, ولا يقبل تفرده لسوء حفظه.
المذهب الثالث: أنه مخير, فإن شاء قدم يديه وإن شاء قدم ركبتيه, فيفعل ما هو الأرفق فيه, ولكن إذا نزل على يديه فلا يتشبه بالبهائم, وإذا نزل على ركبتيه فلا يلقي بثقله فيكون للأرض منه وئيد, وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقدم ركبتيه, رواه عنه ابن أبي شيبة في المصنف, وثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقدم يديه, فالخلاف كما تسمعون موجود حتى بين الصحابة رضي الله عنهم, فمن قدم ركبتيه فقد اقتدى بأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه, وحسبك به قدوة, وفي صحيح مسلم من حديث قتادة قال قال صلى الله عليه وسلم: "فليطعوا أبا بكر وعمر يرشدوا", ومن قدم يديه فقد اقتدى بابن أمير المؤمنين عبد الله بن عمر رضي الله عنهما, فمن رأى صحة أحد الحديثين السابقين فهذا لا إشكال فيه فسوف يذهب إليه, ومن رأى ضعفهما معاً فالأمر في حقه واسع, فيفعل ما هو الأرفق فيه, إذن لا حجر في هذه المسألة, ولا وجه لتصنيف المصنفات الكثيرة في هذا الباب والتشنيع على من لا يرى رأيه, فأنت من حقك أن تعرض الرأيين ومن حقك أن ترجح ما تراه راجحاً, ولكن ليس من حقك أن تهجم على الآخرين وتتهم عقولهم وعلومهم, أو تتهمهم بعدم متابعة السنة وبعدم العمل بها, فهذا جهل عظيم بليت به الأمة, حين عزف الكثير عن العمل وركنوا إلى القول دون العمل, فرضوا من القول بالتقرير دون التطبيق العملي, فالإنسان إذا علم مسألة ظن أن العلم كله في هذه المسألة, فبدأ يصول ويجول في العلم كأنه ابن تيمية أو كأنه الإمام أحمد!! ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه فلم يتجاوز ما آتاه الله من العلم.
ـ[الطائفي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 01:04 ص]ـ
الأخوة الذين يناقشون الأخ عبدالكريم أقول هو ينقل ماذكره الشيخ وليس الآن مجال المناقشة
لابد من التأني والأدب كلام هذا الشيخ فوائد ودرر
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[30 - 01 - 08, 07:02 م]ـ
22 - هل ينهض على يديه أم على ركبتيه؟
ومن المسائل المهمة أيضاً قضية النهوض, هل ينهض على يديه أم على ركبتيه؟ وهذه المسألة مما اختلف فيها أهل العلم أيضاً, فمنهم من قال ينهض على يديه, فيعتمد على يديه, كما ذكر ذلك الشافعي وغيره بناءً على حديث مالك بن الحويرث في البخاري أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان إذا نهض اعتمد على يديه, وقال غير الشافعي: يضع يديه على ركبتيه وينهض عليهما, والخلاف مبني على فهم الحديث, وعلى حديث آخر رواه أبو داود يعرف بحديث العجن, وحديث العجن ضعيف لا يحتج به, إذن نتحدث على رواية البخاري, فالأصل في الإعتماد على اليدين أن يضعهما على الأرض, لأنه لو وضعهما على الركبتين فيقال اعتمد على ركبتيه, لأن الثقل لا يكون على اليدين وإنما يكون على الركبتين, ففهم الشافعي للحديث أولى من فهم غيره, فإذا أراد أن ينهض يضع يديه على الأرض, ثم ينهض عليهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/122)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[30 - 01 - 08, 09:36 م]ـ
23 - جلسة الإستراحة:
وهي في الأفراد من الصلاة, ولا ذكر فيها باتفاق أهل العلم, جاء في البخاري من طريق أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: رأيت "رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي جالساً", والحديث هنا نص على أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعل ذلك, فمن العلماء من قال أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعل ذلك حينما كبر وتقدمت به السن, وهذا اختيار شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم عليهما رحمة الله, ولم يذكرا دليلاً على ذلك, وإنما قالا إنه لم يذكرها إلا مالك بن الحويرث وهذا دليل على أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يفعلها إلا زمن الكبر, ولأن مالك بن الحويرث, هو آخر من قدم على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , والقول الثاني في المسألة أن جلسة الإستراحة سنة مؤكدة, نقلها لنا مالك بن الحويرث وهو راوي حديث ":صلوا كما رأيتموني أصلي", وبنفس الإسناد, وذهب إلى هذا الإمام أحمد رحمه الله تعالى في آخر القولين عنه, وقد كان في بداية أمره لا يقول بها, وهذا مذهب الإمام الشافعي رحمه الله, ونصر ذلك أصحابه, ولاسيما النووي رحمه الله في المجموع, وقد جاءت جلسة الإستراحة أيضاً في حديث أبي حميد عند أبي داود, وفي الزيادة نظر, وقد جاءت جلسة الإستراحة أيضاً في صحيح البخاري في قصة المسيء صلاته, غير أن هذه الرواية فيها شذوذ, وأصح شيء في الباب حديث مالك.
الموضوع القادم: متى يكبر إذا جلس للإستراحة,,
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[31 - 01 - 08, 09:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
من يقصد الشيخ حفظه الله، بقوله في الفائدة 21:
.... إذن لا حجر في هذه المسألة, ولا وجه لتصنيف المصنفات الكثيرة في هذا الباب والتشنيع على من لا يرى رأيه, فأنت من حقك أن تعرض الرأيين ومن حقك أن ترجح ما تراه راجحاً, ولكن ليس من حقك أن تهجم على الآخرين وتتهم عقولهم وعلومهم, أو تتهمهم بعدم متابعة السنة وبعدم العمل بها, فهذا جهل عظيم بليت به الأمة, حين عزف الكثير عن العمل وركنوا إلى القول دون العمل, فرضوا من القول بالتقرير دون التطبيق العملي, فالإنسان إذا علم مسألة ظن أن العلم كله في هذه المسألة, فبدأ يصول ويجول في العلم كأنه ابن تيمية أو كأنه الإمام أحمد!! ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه فلم يتجاوز ما آتاه الله من العلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[07 - 02 - 08, 10:30 م]ـ
أخي أبو عائش ..
الله أعلم
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[08 - 02 - 08, 12:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
طبعا الشيخ حفظه الله لا يقسوا في الرد إلا إذا أقتضى ذلك، فهو عالم متقن بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأرجو منك أخي عبد الكريم (عبد) الله _بدون ال تعريف:) _ أن توثق لي أين قال الشيخ ذلك الكلام، ولو استطعت أن توثق كل ما ذكرت فهذا حسن على حسن، ونسأل الله أن يأجرك.
ـ[احمد بن جمال بن علام]ــــــــ[08 - 02 - 08, 12:52 ص]ـ
جزي الله شيخنا خير الجزاء وفك الله اسره وعلمنا من علمه فقد استفدنا كثيرا من هذه الاختيارات الجميله لشيخنا فجزي الله خيرا الاخ الذي سجل هذه الاختيارات والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[08 - 02 - 08, 10:15 ص]ـ
أخي أبو عائش, كل ما سبق هو بأشرطه عندي بصوت شيخنا.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لم تفهمني أخي، أنا ما قصدت الإثبات، بل قصدت أن تدلني على المصدر لأسمعه، وإذا كانت عندك أشرطة غير التي في اسطوانة الشيخ، فلا تترد في إرسالها لنا أخي الكريم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:17 م]ـ
24 - متى يكبر عند جلوسه للإستراحة؟؟
قال بعض الفقهاء: يكبر حين الجلوس, فإن كان إماماً يتابعه المأمومون, فيكبرون ويجلسون للإستراحة, فإذا نهض نهضوا, وإن كان منفرداً فهذا واضح, وقال جماعة من أهل العلم: يجلس جلسة الإستراحة دون تكبير, فإذا أراد أن ينهض كبّر, لأنه لم يثبت في البخاري موطن التكبير عن النبي صلى الله عليه وسلم, فدل هذا على أن الأمر واسع.
25 - القضية المهمة هي أنه إذا كان الإمام لا يرى جلسة الإستراحة كما هو قول طائفة من أهل العلم, وكان المأموم يرى سنّيتها بناءً على قوة الأدلة في هذا الباب, فهل يجلسها المأموم دون الإمام أم لا؟ قولان لأهل العلم:
الأول/ أنه لا يجلسها, وهذا طبعاً على قول من يراها, لأن في ذلك مخالفة للإمام, وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا كبّر فكبروا", والحديث في الصحيحين, وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام ليؤتم به", والحديث متفق على صحته.
الثاني/ أنه لا مانع من جلوسها, لأمور:
أ- أنها جلسة خفيفة لا تؤثر على المتابعة.
ب- أنه لا ذكر فيها, فهذا دليل على خفتها.
ج- أنها لا تؤثر على المتابعة, كما لو لم يرفع الإمام يديه في تكبيرة الإحرام أو في الركوع, فلا يمتنع المأموم من رفع اليدين.
وقد يقول قائل: إن رفع اليدين ليس فيه مخالفة بحيث يكون هذا قائماً وهذا جالساً, فكلاهما في مقام واحد, كما لو تورك المأموم دون الإمام أو الإمام دون المأموم, بخلاف جلسة الإستراحة, ولكن يقال له إنها جلسة خفيفة غير مؤثرة على المتابعة أصلاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/123)
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 07:30 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا أخي،،، وأسأل الله أن يفرج عن الشيخ ويفك أسره، وأن ينفع الله به الإسلام والمسلمين.
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 07:37 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا أخي،،، وأسأل الله أن يفرج عن الشيخ ويفك أسره، وأن ينفع الله به الإسلام والمسلمين.
ـ[أبو سليمان المحمد]ــــــــ[11 - 02 - 08, 03:23 م]ـ
1 - قول الشيخ سليمان (إن كان النقل عنه دقيقا) بأننا إذا قلنا بأن البسملة آية من الفاتحة فإنه يجهر بها.
هذا غير لازم لأن عدم الجهر فيه أدلة أخرى صريحة كأصح طرق حديث أنس وغيره. فقد يقول مجتهد بأنها آية من الفاتحة ولكنه لايرى الجهر بها.
وإن كان بعض الشافعية يبني على القول بأن البسملة آية من الفاتحة أن يجهر بها في الصلاة الجهرية (وعكس ذلك عند بعض من لا يرى الجهر-كما في تقرير الطحاوي في شرح مشكل الآثار أن ترك بعض الصحابة للجهر يدل على أنها ليست آية منها-) ولكن القائلين بأنها آية لكن لايجهر بها لا يسلمون بذلك لأنه إنما قد يلزمهم لو لم يكن في الباب إلا هذا.
ولذلك قال ابن قدامة في المغني: (واختلفت الرواية عن أحمد هل هي آية من الفاتحة)
ثم قال بعد الموضع السبق بقليل: (ولاتختلف الرواية عن أحمد أن الجهر بها غير مسنون).
وفي روضة الطالبين للنووي و حاشية ابن قاسم العبادي على الغرر البهية أنه لاخلاف بين الشافعية في كون البسملة آية من الفاتحة مع أن طريقة أبي إسحاق المروزي وابن أبي هريرة أن في سنية الجهر قولين-كما في الحاوي- (خلافا للطريقة التي اعتمدها النووي في المجموع)
وقد قال النووي في المجموع: (اعلم أن مسألة الجهر ليست مبنية على مسألة إثبات البسملة).
وإنما الذي قد يلزم القائلين بأنها آية منها القول بوجوب قراءتها (وهذا الإلزام يلزم كل من يقول بوجوب قراءة الفاتحة-كاملة- في الصلاة وهم جمهور أمة محمدصلى الله عليه وسلم).
2 - قول الشيخ بأن أحمد لايجوز صلاة الجمعة قبل الزوال غريب جدا فمذهب أحمد مشهور بين الخاصة والعامة في هذه المسألة, قال ابن رجب: (هو مشهور عن أحمد حتى نقل أنه لا يختلف قوله) -وفي الإنصاف نقل عنه رواية بالمنع ولكنه لم يذكر راويها , وعلى كل حال فقد قال أبو بكر عبدالعزيز (جامع علم أحمد) بأن الذي اسقرت عليه الروايات وعليه العمل الجواز- وغاية ما يصح الجزم به من مذهبه أن الأفضل التأخير-كما في رواية صالح وأبي طالب وغيرهما- وعامة الروايات وكتب المتأخرين على الجواز وهو قول عامة الأصحاب-كما قال الزركشي في شرح الخرقي- وراجع تحرير المسألة والروايات في فتح ابن رجب ومذهب المتأخرين في الإنصاف المنتهى والإقناع. (ولبعض الإخوة بحث موسع في المسألة في نصرة مذهب أحمد -وعليه ملاحظات, يقول بأنه سيصلح طائفة منها قبل الطبع. فالله اعلم بحقيقة الأمر-) وهو من المفردات حتى قال الترمذي في جامعه بأن أكثر أهل العلم أجمعوا على خلافه (واضطربت نسخ جامع أبي عيسى في نقل قول أحمد, ويمكن الجمع بينها بأنه حكى الروايتين-وقد سبق الكلام عن الرواية الأخرى-)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 02 - 08, 07:22 م]ـ
26 - سئل: هل القياس في العبادات يمتنع مطلقاً؟
فأجاب فرج الله عنه: العبادات الغير معللة يمتنع فيها القياس مطلقاً, وهذا لا خلاف فيه بين أهل العلم, فكل عبادة غير معللة لا يصح القياس فيها, إنما يصح القياس في العبادات المعللة ما لم يمنع من صحة القياس مانع آخر.
27 - سئل: هل للتورك صفات أخر؟
فأجاب: نعم له صفات ثلاث تجدها في صحيح مسلم.
28 - سئل عن صفة جلسة الإستراحة؟
فأجاب: الأصح في صفة جلسة الإستراحة أنها كجلوسه بين السجدتين, يفرش اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنى, وإن جلس مقعياً بناءً على حديث ابن عباس وأن الإقعاء مشروع بين السجدتين فهذا قد يقال به ولكن الإفتراش أولى, لأنه هو الذي يحصل به الطمأنينة والإستراحة.
29 - سئل عن مدة جلسة الإستراحة؟
فأجاب: ليس لها مدة محددة لأنه لم يرد شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم, ولا عن أحد من الصحابة, ولا عن أحد من التابعين أيضاً, لكن هي جلسة خفيفة نعلم خفّتها من عدم ورود دليل يبين أن فيها ذكر.
ـ[مازن الخضيري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:26 م]ـ
نتمنى الاستمرار في ذكر هذه الفوائد الرائعة وحبذا لو نسقت في ملف وورد
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[01 - 03 - 08, 07:28 م]ـ
30 - الكلام على حديث "ثلاث من كنّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان ....... " الحديث
قال الشيخ فرج الله عنه: قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "ثلاثُ" نكرة, والأصل أنه لا يجوز الإبتداء بالنكرة, إذن كيف ساغ الإبتداء هنا بالنكرة؟ الجواب أن النكرة إذا نُوِّنت قامت مقام المضاف إليه, قال ابن مالك رحمه الله تعالى:
ولا يجوز الابتداء بالنكرة
مالم تفد كعند زيد نمرة
فثلاث في الحديث قامت مقام المضاف إليه, والمعنى: ثلاث خصال.
31 - في رواية عند مسلم: "وجد طعم الإيمان", وفيه أن للإيمان طعماً, وهذا الطعم قد يجده المرء وقد لا يجده, على حسب إيمانه وأعماله الصالحة والإخلاص لله رب العالمين, وقد يوجد شخصان يعملان عملاً واحداً وأحدهما يستلذ بهذا العمل والآخر لا يجد لذته, لما بينهما من التفاوت في حقيقة الإيمان, وفي حقيقة العمل والإخلاص لله جل وعلا.
32 - فيه دليل على معتقد أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد.
33 - الأعمال عند أهل السنة والجماعة شرط للإيمان, وليس معنى هذا أن كل عمل يكون شرطاً, ولكن الأعمال في الجملة شرط للإيمان بحيث يقال أن تارك جنس العمل كافر, وهذا مما اتفق عليه أهل السنة والجماعة كما ذكر ذلك الإمام الآجري في الشريعة والإمام ابن بطة وجماعة من أهل السنة والجماعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/124)
ـ[العويضي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا فوائد نافعة نفع الله بك واصل وصلك الله ببره
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[03 - 03 - 08, 03:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد.
أخي عبد الكريم هل وصلتك رسالاتي، وهل يمنعك شيئا من الإجابة؟
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[24 - 03 - 08, 11:25 م]ـ
34 - قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما", احتج بهذا بعض أهل العلم على جواز جمع الضميرين, ومنع من ذلك آخرون لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال للخطيب الذي قال: ومن يعصهما فقد غوى, قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "بئس الخطيب انت" والحديث رواه مسلم في صحيحه, ويمكن الجمع بين الأمرين فيقال: يجوز الجمع بين الضميرين للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دون غيره, ومن عداه فلا, لأن الجمع بين الضميرين يوجب نقصاً وهذا منتفٍ في حق الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , هذا أحد الطرق في الجمع, وقيل أن الجمع بين الضميرين يجوز في الطاعة دون المعصية, وقيل: لمقام البسط يجب إبراز الضمير, وفي مقام الإختصار لا مانع من إخفائه, وا؟ لأولى في ذلك أن يبرز الضمير إلا فيما جاء النص به, وذلك لأمور:
الأول/ أن الأخذ بحديث: "بئس الخطيب أنت" أحوط.
الثاني/ أنه أولى لكثرة الأحاديث الواردة في هذا الباب.
الثالث/ أن حديث: "بئس الخطيب أنت" ناقل عن الأصل, والأصل الجواز, وهذا ناقل, والناقل يقدم في الغالب على المبقي على الأصل.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:49 م]ـ
سبحان الله تصدق أنني اليوم كنت أسمع شرح حديث (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان) وهو الدرس 13 من شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري .. وسوف يتكلم عن الظل هل هو صفة لله أم لا؟!
بورك فيكـ وعلى فوائدك النفيسة ..
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[02 - 04 - 08, 08:13 ص]ـ
15 -
16 - نقول لعل النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل قبل الزوال, والدليل على هذا حديث جابر عند مسلم: "كنا نصلي الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم فننصرف إلى رحالنا في أقصى المدينة فنريحها حين تزول الشمس" ((قلت: لفظة حين تزول الشمس ليست من كلام جابر رضي الله عنه بين ذلك حسن بن عياش في روايته عمن مدار الحديث عليه وهو جعفر بن محمد حيث قال قلت لجعفر في اي ساعة تلك قال: زوال الشمس)) اخرجه مسلم. وهذا واضح جداً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ويصلي قبل الزوال, زيادة على هذا حديث عبد الله بن سيدان "أنه صلى خلف بي بكر وعمر فكانوا يصلون الجمعة ضحى" ((قلت:عبد الله بن سيدان المطرودي السلمي ليس له الا هذا الاثر الذي ذكره الشيخ اخرجه ابن ابي شيبة و قال البخاري لا يتابع على حديثه وقال الالكائي مجهول وقال ابن عدي ليس له الا حديث واحد وهو شبه المجهول)) وهذا الأمر المعمول به في نجد إلى عهد قريب, فكانوا يصلون الجمعة ضحى, ودليل آخر قوي وهو أنه إذا اجتمع جمعة وعيد أليس تقدّم الجمعة مع العيد؟ فلو كانت الجمعة لا تصح قبل الزوال كيف نقدم الفرض العين ونسقطه بناءً على الفرض الكفائي, وهذا دليل على جواز تقديم الجمعة إلى الضحى كما فعل ذلك عبد الله بن الزبير وابن عباس وجماعة, والقول الثاني وهو قول الشافعي وأحمد أن الجمعة لا تصح لاخطبة ولا صلاة إلا بعد الزوال, والقول الثالث التفريق بن الخطبة فتجوز قبل الزوال وبين الصلاة فلا تجوز إلا بعد الزوال وهو قول مالك, والصواب في المسألة جواز الخطبة والصلاة قبل الزوال كما هو قول أحمد في رواية وهو فعل الصحابة ((قلت روى ابن ابي شيبة من حديث عبد الله المرادي قال صلى بنا عبد الله الجمعة ضحى. اخرجه ابن ابي شيبة والمرادي مخلط كما قال ابوحاتم تعرف وتنكر وقال سعيد بن سويد صلى بن معاوية الجمعة ضحى. اخرجه ابن ابي شيبة وسعيد بن سويد وثقه ابو زرعة وابن حبان وحديثه احسن ما وقفت عليه في الباب عن الصحابة)).
وجزاك الله خيرا واسال الله الرحيم ان يعجل بالفرج لمشائخنا انه سميع مجيب.
ـ[أبو أسامه المهاجر]ــــــــ[02 - 04 - 08, 10:37 ص]ـ
رفع الله قدرك أخي عبدالكريم و وفك الله أسر الشيخ سليمان ..
ـ[أبو شوق]ــــــــ[17 - 04 - 08, 05:50 ص]ـ
جزاك الله خير وحفظ الله الشيخ سليمان وفك الله اسره
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[13 - 06 - 08, 11:39 ص]ـ
يرفع للفائدة, وسنواصل الفوائد قريباً جداً بإذن الله تعالى,,,
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[16 - 06 - 08, 07:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
اخي عبدالكريم هل من جديد من أشرطة الشيخ الصوتية؟
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 06 - 08, 01:42 ص]ـ
أخي أبا عائش, والله أني مهتم جداً بنسخ الأشرطة لك ولكن عندي ظروف تمنعني من ذلك, ووالله لو علمتها لعذرتني, فأرجوك سامحني فإني في غاية الحرج منك,,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/125)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[21 - 06 - 08, 02:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
وفقك الله، ولكن متى ما سنحت الفرصة فأرسلها إلي.
ـ[أبو أسامة الأزدي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 03:52 ص]ـ
جزاك الله خيراً ..
وحبذا أخي لو أنزلت أشرطة الشيخ-فرج الله عنه وثبته على الحق-
ـ[أبو حُذيفة النجدي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 02:54 م]ـ
فك الله أسره ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب ..
ـ[أبو عبدالله الكندي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 01:23 ص]ـ
عجل علينا بدروس الشيخ عجل الله عليك بالخير
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[07 - 07 - 08, 02:35 ص]ـ
35 - المتواتر هو ما صح إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقاه العلماء بالقبول, والمشهور عند المتأخرين بأن المتواتر أن يرويه عدد كثير, وأن تكون الكثرة في جميع طبقات السند, وأن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب, وأن يكون مستند خبرهم الحس, كقولهم: سمعنا ورأينا ولمسنا وشممنا, والصواب أن التواتر لا يشترط له شيء من هذا, فالأحاديث التي تصح أسناديها وتثبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويتلقاها العلماء بالقبول, ويقابلونها بالتسليم, هذا هو المتواتر, وهذا هو الذي اختاره أحمد رحمه الله تعالى فيما حكاه عنه الزبيدي في رسالته إلى أهل زبيد, وهذا الذي ذكره ابن أبي العز, في شرح الطحاوية, أما اشتراط الشروط السابقة فهذه لا تعرف إلا عند المتكلمين ومتأخري الفقهاء والأصوليين.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[07 - 07 - 08, 02:45 ص]ـ
36 - الولاء مأخوذ من الموالاة, والموالاة تتضمن النصرة, والنصرة تتمثل في عدة أمور, في المال واللسان والسنان والقلب, وجميع ما يتعلق بأمور الإيمان الذي هو قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح, فهذا كله متمثل في باب الولاء والبراء, لأن باب الولاء والبراء متعلق بجميع أمور الإيمان, لأن القلب حين يحب يوالي, وحين يوالي لابد أن ينصر, وإذا ادّعى عبدٌ حقيقة الموالاة ولم تتأتى منه نصرة فنعتبر هذه الموالاة غير صحيحة, كالذي يدعي محبة الله أو يدعي محبة رسول الله ثم هو في نفس الوقت يوالي أعداء الله!! فهذا لاتقبل دعواه, "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني" كما قال ابن القيم رحمه الله:
أتحب أعداء الحبيب وتدعي
حباً له ماذاك في إمكان
وكذا تعادي جاهداً أحبابه
أين المحبة يا أخا الشيطان
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:24 ص]ـ
37 - والأحاديث الواردة في شعبان كثيرة, فقالت عائشة رضي الله عنها: "كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصوم شعبان كله" وفي رواية: "إلا قليلا", والأحاديث الواردة في شعبان أنواع:
النوع الأول/ الأحاديث الواردة في الصيام, فهي كثيرة جداً وليست حديثاً أو حديثين.
النوع الثاني/ الأحاديث التي فيها أن الرب جل وعلا ينزل ليلة النصف من شعبان, وهذه أحاديث معلولة ولا يصح منها شيء.
النوع الثالث/ الأحاديث الواردة بألا يتقدم رمضان بيوم ولا يومين, وهذا في حديث أبي هريرة المتفق على صحته.
النوع الرابع/ في الحديث الوارد: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا", وهذا رواه الترمذي وأبو داود وجماعة من طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي مولاهم عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم, وقد ضعفه البخاري وأبو حاتم وجماعة, وصححه أبو داود وجماعة آخرون, وتضعيف من ضعفه من أجل نكارة المتن, لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين" وهذا متفق عليه, وهذا يقتضي جواز تقدم رمضان بثلاثة وأربعة وخمسة وعشرة وخمسة عشر, وبعض أهل العلم جمع بين الخبرين بما لا تعارض بينهما, ولا سيما أن حديث "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" على شرط مسلم, فحمل حديث "إذا انتصف شعبان ... " بمن يقصد بذلك وصل شعبان برمضان, أو أنه شرع بالصيام في نصف شعبان الثاني ظناً منه أنه مشروع دون غيره, وهذا توجيه جيد, والذي قبله جيد أيضا.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[14 - 08 - 08, 11:52 م]ـ
38 - الأحاديث الواردة في النهي عن النوم على البطن كلها معلولة, وقد ضعفها أبو حاتم والبخاري في التاريخ الكبير والدارقطني وغيرهم, ولا حرج في النوم على البطن.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[15 - 08 - 08, 01:53 ص]ـ
39 - قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه", الصيام في اللغة هو الإمساك, وفي الشرع إمساك بنية عن أشياء مخصوصة في شخص مخصوص في زمن مخصوص، وقولنا: "إمساك بنية" أي: فلا يصح صيام الفرض إلا بنية قبل طلوع الفجر الثاني, وهذ الذي أجمع عليه الصحابة والتابعون وأهل العلم بعدهم, وجاء في الباب بضعة أحاديث مرفوعة والصحيح وقفها على ابن عمر وعلى حفصه وعلى جماعة من الصحابة رضي الله عنهم, وهذا بخلاف صوم النفل, فقد أجاز الإمام أحمد وغيره صيام النفل بنية قبل الزوال, وهناك من أجازه بنية بعد الزوال ولا يحصل له الأجر إلا من نيته, وهذه المسألة خلافية, وأما قضية الفرض فهي من المسائل المتفق عليها بين أهل العلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/126)
ـ[ابو عبد الرحمن القناوي]ــــــــ[15 - 09 - 08, 01:10 ص]ـ
جزاك الله أخي عبد الكريم ونفع بك العباد والبلاد.
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[15 - 09 - 08, 01:31 ص]ـ
37 - في الحديث الوارد: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا", وهذا رواه الترمذي وأبو داود وجماعة من طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي مولاهم عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم, وقد ضعفه البخاري وأبو حاتم وجماعة, وصححه أبو داود وجماعة آخرون,.
لا أدري علام اعتمد الشيخ ـ وفقه الله ـ في نقل تصحيح أبي داود؟
فالظاهر أنه اعتمد على ما في السنن،وهو قوله ـ بعد أن أخرج الحديث ـ:
(قال أبو داود: وكان عبدالرحمن لا يحدث به، قلت لأحمد: لم، قال: لأنه كان عنده أن النبي ج يصل شعبان برمضان، وقال: عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلافه.
قال أبو داود: وليس هذا عندي خلافه، ولم يجئ به غير العلاء عن أبيه) انتهى.
والأظهر أن أبا داود لا يوافق شيخه أحمد على التعليل بأنه خلافه،لكن هذا لا يعني أنه يصححه،فقوله: (ولم يجئ به غير العلاء عن أبيه) تعليل منه بالتفرد.
يؤكد هذا،أن الحافظ ابن رجب ـ لما أورد هذا الحديث في "اللطائف" لم ينسب التصحيح لأبي داود،بل كلامه يوحي بأن أعلى من صححه من طبقة أبي داود هو الإمام الترمذي،ثم جاء بعده ابن حبان، قال ـ رحمه الله ـ بعد أن نقل تصحيح الترمذي، والطحاوي، وأبي عوانة، وابن حبان، وابن عبدالبر، وابن حزم وغيرهم ـ:
" وتكلم فيه من هو أكبر من هؤلاء وأعلم، وقالوا: هو حديث منكر، منهم عبدالرحمن بن مهدي، والإمام أحمد، وأبو زرعة، والأثرم، وقال الإمام أحمد: لم يرو العلاء أنكر منه، وردّه بحديث " لا تقدموا رمضان بصوم يوم … " ا هـ.
ولم يتعرض لكلام أبي داود، والله أعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[25 - 02 - 09, 07:06 م]ـ
جزيتم خيراً يا إخوة, وياحبذا لو تركتم التعقيب على الشيخ إلى موضوع مستقل حتى لا يطول الموضوع على قارئيه والمستفيدين منه,,
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[23 - 06 - 09, 06:35 ص]ـ
للرفع, لنستأنف الفوائد قريباً بإذن الله,,,
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[11 - 08 - 09, 01:53 ص]ـ
للرفع, لنستأنف الفوائد قريباً بإذن الله,,,
ونحن فى الانتظار ....
ـ[أبوزكرياالمحمدى]ــــــــ[11 - 08 - 09, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك، و حفظ الله الشيخ العلوان و أعانه.
ـ[ياسر30]ــــــــ[13 - 08 - 09, 08:55 ص]ـ
-33 - الأعمال عند أهل السنة والجماعة شرط للإيمان, وليس معنى هذا أن كل عمل يكون شرطاً, ولكن الأعمال في الجملة شرط للإيمان بحيث يقال أن تارك جنس العمل كافر, وهذا مما اتفق عليه أهل السنة والجماعة كما ذكر ذلك الإمام الآجري في الشريعة والإمام ابن بطة وجماعة من أهل السنة والجماعة.
ولكن المعلوم أن أهل السنة والجماعة يجعلون الأعمال شرط كمال لا شرطا فى صحة وأصل الإيمان،
فتارك جنس العمل ليس بكافر إلا إذا اعتقد عدم شرعية العمل أصلا، ولذلك فهم لم يكفروا المرجئة القائلين بعدم اشتراط العمل فى صحة ولا فى كمال الإيمان
قال ابن حجر فى فتح الباري -[جزء 1 - صفحة 46]
فالسلف قالوا هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله ومن هنا نشا لهم القول بالزياده والنقص كما سيأتي والمرجئة قالوا هو اعتقاد ونطق فقط والكراميه قالوا هو نطق فقط والمعتزله قالوا هو العمل والنطق والاعتقاد والفارق بينهم وبين السلف إنهم جعلوا الأعمال شرطا في صحته والسلف جعلوها شرطا في كماله
وقال فى عمدة القاري [جزء 1 - صفحة 103]
ما ذهب إليه السلف وأهل الأثر أن الإيمان عبارة عن مجموع ثلاثة أشياء التصديق بالجنان والإقرار باللسان والعمل بالأركان إلا أن بين هذه المذاهب فرقا وهو أن من ترك شيئا من الطاعات سواء أكان من الأفعال أو الأقوال خرج من الإيمان عند المعتزلة ولم يدخل في الكفر بل وقع في مرتبة بينهما يسمونها منزلة بين المنزلتين وعند الخوارج دخل في الكفر لأن ترك كل واحدة من الطاعات كفر عندهم وعند السلف لم يخرج من الإيمان وقال الشيخ أبو إسحق الشيرازي وهذه أول مسألة نشأت في الاعتزال ونقل عن الشافعي أنه قال الإيمان هو التصديق والإقرار والعمل فالمخل بالأول وحده منافق وبالثاني وحده كافر وبالثالث وحده فاسق ينجو من الخلود في النار ويدخل الجنة
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[13 - 08 - 09, 11:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم عبدالكريم
وجزاك الله عنا خيرا ..
هناك بعض الاستفسارات وطلب توضيحات إلا أنه وإجابة لطلب الأخ كاتب الموضوع نتركها ,,,
اللهم فرج عن الشيخ عاجلا غير آجل ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[03 - 06 - 10, 02:25 ص]ـ
للرفع, لنستأنف الفوائد قريباً بإذن الله,,,
للرفع ..........(87/127)
الحيوان الممسوخ هل له نسل؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:39 م]ـ
جاء فى صحيح مسلم عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (فُقدت امة من بنى اسرائيل لا يُدرى مافعلتولا اراها الاالفأر الا ترونها اذا وُضع لها البان الابل لم تشربه واذا وُضع لها البان الشاء شربته)
وروى مسلم ايضا عن جابر رضى الله عنه قال اُتى النبى صلى الله عليه وسلم بضب فأبى ان ياكل منه وقال لا ادرى لعله من القرون التى مسخت
يقول الامام القرطبى رحمه الله فى تفسيره
اما حديث ابى هريرة عن الفأر وحديث جابر عن الضب فانما كان ظنا منه وخوفا لان يكون الفأر والضب مما مسخ وكان هذا حدسا اى تخمينا منه صلى الله عليه وسلم قبل ان يوحَى اليه ان الله لم يجعل للمسخ نسلا فلما اوحى اليه بذلك زال عنه ذلك التخوف وعلم ان الفأر والضب ليسا مما مسخ وعند ذلك اخبرنا بقوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن القردة والخنازير هل هى مما مسخ فقال (ان الله لم يهلك قوما او يعذب قوما فيجعل لهم نسلا وان القردة والخنازير كانوا قبل ذلك) رواه مسلم
ومعنى كانوا قبل ذلك اى قبل مسخ بعض بنى اسرائيل قردة وخنازير
اما الضب
فقد ثبت النص بأكل الضب بحضرته وعلى مائدته ولم ينكر صلى الله عليه وسلم والله تعالى اعلم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:42 م]ـ
كتبت ماسبق لسماعى كثيرا من طلاب العلم يصفون اليهود انهم ابناء القردة والخنازير وهذا خطأ
والصواب ان يقال اخوة القردة والخنازير عليهم اللعنه
والله اعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:41 ص]ـ
نعم هذا هو الصواب ان يقال اخوة القردة والخنازير عليهم اللعنه(87/128)
سوال عن دعاء الوتر
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هل دعء صلاة الوتر بعد الركوع ام قبلة اى بعد قراة سورة الاخلاص
بارك الله فيكم(87/129)
الثناء على أصحاب المشاركات المتميزة
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 12 - 07, 04:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن المتأمل في حال النفس البشرية وما يعتريها من التقلبات السريعة بين الفتور والنشاط والهم والانبساط والحزن والسرور وغيرها من المتضادات الَّتِيْ تمر في حياة الفرد منا، ليتعجَّب من عظيم صنع الله تَعَالَى، و يتأكَّد إيمانه بحكمة الله وقدرته، وجلاله وعظمته، فبينا الشخص مغضبا إذا به في غاية الانبساط، بسبب خبر سمعه، أو كلمة قرأها، فسبحانه وتعالى القائل في محكم تنزيله {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}، ولا أريد الحديث عن النفس وبديع صنع الله فيها، أو الحديث عن التقلبات الَّتِيْ تصيبها بين فترة وأخرى، وكيفية تهذيب النفس وتربيتها، أريد أن أتحدث عن أثر التشجيع والمدح على هذه النَّفس، وكيف يجعل المُشَجَّعَ أو الممدُوحَ يبذل جهده أو وقته أو ماله أو غيرها من الأمور الَّتِيْ يستطيعها لمن مدح أو شجَّع، أو يزيد في الخير الَّذِيْ مُدح من أجله.
وبما أنا نكتب في المنتديات الحوارية، والملتقيات العلمية، فإن الشخص تمر به أوقات يود لو أنه يستطيع أن يشتري أوقات غيره، لتحرير مسائل جديدة لإخوانه الذين مدحوه، من أجل بحث كتبه، أو مشاركة محرَّرة وضعها، أو تخريج حديث أجاد فيه، أو غيرها من المشاركات العلمية، أو موضوع من المواضيع الدنيوية وضعه في أحد المنتديات العادية الَّتِيْ يرتادها الناس بجميع طبقاتهم، فإذا زاد عدد الشاكرين أو المثنين فإنه يكاد يخرج من ثيابه فرحا بكلامهم، وشكرا لثنائهم، وكلما ازداد الثناء، زادت همته في البذل والعطاء، بينما نجد العكس تماما، فبعض المشاركين إذا رأى أن الردود على مشاركاته قليلة، أو رأى من الكتاب والمشاركين إعراضا أو توبيخا، أو لمس منهم عدم الفهم لما يَقُوْل _ لقلة علمهم، أو قصور فهمهم _ أعرض عن ذلك الموقع، وزهدت فيه نفسه، ورأى أن الكتابة فيه مضيعة للأوقات، وبذل الفوائد لمن لا يستحق، وربما حذف الموقع من المفضَّلة، وتجد البعد عن المواقع الحوارية أو القرب منها في كثير من الأحيان متعلق بهذا الأمر، فالمكان الَّذِيْ يُمدحُ ويثني عليه فيه، يزيد فيه من المشاركات، ويحرص على البقاء فيه، وربما جعله الصفحة الرئيسية في جهازه، فلا يفتتح التصفح إلا به، ولا يختمه إلا به، والمكان الَّذِيْ لا يمدح فيه، يتركه ويهجره، ويرى أنه لا يستحق أن يعطيه من فوائده ومشاركاته.
وقد قرأت كلاما قيِّما لابن الجوزي رَحِمَهُ اللهُ في كتابه النافع _ صيد الخاطر _ عن هَذَا الأمر، ثم نبَّه على الفائدة الَّتِيْ تستحق أن تكتب بماء الذهب، والتي أرى أن كل كاتب أو قارئ يجب أن يتدبرها ويفهمها ثم يعمل بها
قَالَ رَحِمَهُ اللهُ: ((قرأتُ من غرائِبِ العلمِ، وعَجَائِبِ الحِكَمِ، عَلَى بَعْضِ مَن يدَّعِي العِلَمَ، فرأيتُهُ يَتَلَوَّى مِنْ سَمَاعِ ذلكِ، ولا يَطَّلِعُ على غَوْرِهِ، ولا يَشْرَئِّبُ إلى ما يأتي، فصدفت عن إسماعه شيئاً آخر، وقلت: إنما يصلح مثل هذا لذي لب يتلقاه تلقي العطشان الماء.
ثم أخذت من هذه إشارة هي: أنه لو كان هذا يفهمُ ما جرى، ومدحني لحسنِ ما صنعتُ، لَعَظُمَ قَدْرُهُ عِنْدِي، ولأَرَيْتُهُ مَحَاسِنَ مَجْمُوعَاتِي وَكَلامِي، وَلَكِنِّي لَمَّا لَمْ أَرَه أهلاً صَرفتُهَا عنه، وصَدَفْتُ بِنَظَرِي إِلَيْهِ.
وكانت الإشارة:
*.* أن الله عز وجل، قد صنف هذه المخلوقات فأحسن التركيب، وأحكم الترتيب ثم عرضها على الألباب
فأي لُبٍّ أوغلَ في النَّظَرِ مَدَحَ عَلَى قَدْرِ فَهْمِهِ فَأَحَبَّهُ المُصَنِّفُ
*.* وكَذَلِكَ أَنْزَلَ القُرْآنَ يَحْتَوِي عَلَى عَجَائِبِ الْحِكَمِ
فَمَنْ فَتَّشَهُ بِيَدِ الْفَهْمِ، وَحَادَثَهُ فِي خُلُوِّ الْفِكْرِ، اسْتَجْلَبَ رِضَى المُتَكَلِّمِ بِهِ وَحَظِيَ بِالزُّلْفَى لَدَيْهِ.
وَمَنْ كَانَ ذِهْنُهُ مُسْتَغْرِقَ الْفَهْمِ بِالْحِسِّيَّاتِ، صُرِفَ عَنْ ذِلِكَ المَقَامِ.
قال الله عز وجل: {سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}. اهـ
أقول أنا الفقير إلى الله خالد بن عمر:
فكيف تريد أن يفتح الله عليك، فتكون من العالمين بكتابه، الموقنين به، المؤمنين به، المستنبطين منه العلم والحكم وغيرها، وأنت لا تحافظ على ورد يومي للقراءة، ولا تتفكر في الشهر في آية، ولا تعظِّم القرآن حقَّ التعظيم، وهو كلام العلي العظيم، بينما تتعجب من بلاغة بعض المشاركين، وحسن كلامهم، وجودة ترتيبهم، فتمدحهم على ما قالوا، وتشكرهم إذا كتبوا.
فالله أحق أن يمدح
والله أحق أن يشكر
والله أحق أن يذكر
والله أحق أن يعظَّم
وكتابُ الله أحق أن يُقرأَ ويُتدبَّرَ
فمتى العودة الصادقة أخي إلى كتاب الله تَعَالَى
أسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا، وأن يردنا إليه ردّا جميلا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/130)
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:33 ص]ـ
بارك الله فيك أبا عبد الرحمن .. نسألُ الله أن يصلَح قلوبنا .. وأن يرزُقنا صِدقَ المراقبة، ومعرفةَ خيرِ الخيْرين ..
فكيف تريد أن يفتح الله عليك، فتكون من العالمين بكتابه، الموقنين به، المستنبطين منه العلم والإيمان والحكم وغيرها، وأنت لا تحافظ على ورد يومي للقراءة، ولا تتفكر في الشهر في آية، ولا تعظِّم القرآن حقَّ التعظيم، وهو كلام العلي العظيم، بينما تتعجب من بلاغة بعض المشاركين، وحسن كلامهم، وجودة ترتيبهم، فتمدحهم على ما قالوا، وتشكرهم إذا كتبوا.
فالله أحق أن يمدح والله أحق أن يشكر والله أحق أن يذكر والله أحق أن يعظَّم وكتابُ الله أحق أن يُقرأَ ويُتدبَّرَ فمتى العودة الصادقة أخي إلى كتاب الله تَعَالَى أسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا، وأن يردنا إليه ردّا جميلا.
وقد كنتُ أقرأ البارحة في ترجمة الحافظ العراقيِّ وأنَّه (كان ـ رحمه الله ـ كثيرَ التلاوة، ماشياً على طريقة السلف الصالح من المواظبة على قيام الليل؛ بحيث صار له كالمألوف ........ والجلوس في محلِّه بعد صلاة الصبح تالياً ذاكراً إلى أن تطلع الشَّمس ..... ) فقلتُ: لم أقف على ترجمةِ عالمٍ كُتبَ لمصنَّفاته القبول، ولعلمه الانتشار؛ إلاّ كان ـ واللهِ ـ موصوفاً بالتنسُّكِ والتعبّد .. وقلتُ لأحد الأحبَّةِ متحدِّياً: واللهِ لا يُمكنُ أن نجد عالماً موصوفاً بالتحقيق والقبول؛ إلاّ وهو عابدٌ مقبلٌ على آخرتِه .. وفي سيَر العلماءِ خيرُ شاهدٍ؛ حتى إننا لنقول: سُبْحان من فتح لهم هذا الفتح (علمٌ وعملٌ)! وعلينا جميعاً مجاهدة النَّفس؛ فلم يكنِ الإخلاصُ وتحقيقُ الصدقِ يوماً من الأيَّامِ سهلَ الممتطى؛ حتى جاء زمانُنا؛ فصَعُبَ .. بل السَّلف الصالح ما عالجوا شيئاً كالإخلاص! فلنا فيهم أسوة حسنة .. اللهم توفَّنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[11 - 12 - 07, 07:50 م]ـ
أسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا، وأن يردنا إليه ردّا جميلا.
شكر الله لكم سعيكم و أطال في أعماركم على طاعته
آمين
محبكم في الله
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 12 - 07, 08:56 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عبدالرحمن،
من جميل ما قرأت: ما ورد في ترجمة الخليل بن أحمد رحمه الله، من "السير" للذهبي، قال:
(قال أيوب بن المتوكل: كان الخليل إذا أفادَ إنسانًا شيئًا، لم يره بأنه أفاده، وإنْ استفاد مِن أحدٍ شيئًا، أراه بأنه استفاد منه.
قلت: صار طوائف في زماننا بالعكس).اهـ
ـ[أروى أم لين]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:25 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي
فو الله ما أحوجنا لهذا الكلام وهذه الدرر ..
نعم النفس البشرية فيها حب المدح و التطلع إليه ومن هنا جاءت الحاجة بنا إلى مثل هذا الكلام ومثل هذه التربية ولا يعني هذا التشكيك في النيات بل مراجعتها و محاسبتها مرارًا وتكرارًا يقول سفيان بن عيينة -رحمه الله-: (ما عالجت شيئًا أشد علي من نيتي)
ثم إن المرء قد يغتر بكثرة الثناء و بريق الشهرة فيذهب عمله وقد يكون-و العياذ بالله-استدراج من عند الله فإذا أخذه لم يفلته.
هي الدنيا ابتلاء من إله الكون يختبر هنا بذل و تضحية و في جناته الثمر
ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:17 ص]ـ
أخي الكريم أبو عبدالرحمن عاملنا الله وإياه بلطفه، و أسبغ علينا وعليه جميل ستره كتبت فأجدت ودللت فأصبت، فما معترك المرء مع نيته إلا في باب ما تنظر من حسُن ثناء الناس، وكان من جميل وصف الصادقين (نحسبهم كذلك ولا نزكي على اللطيف الخبير أحد) ما وُصف به شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله قال (كان مادحه و ذامه سواء) فإن هذه المرحلة عرفناها بالإشارة من كلام المحققين في فقه القلوب رحمهم الله وإلا فالنفس لا يعلم تخليطها إلا الله جل وعلا ...
شاهد القول، ولايهدى زمزم لأهل مكة أن المرء لا بد أن يحرس قلبه ما استطاع إلى ذلك سبيلا فإن أثنى عليك مادح فتذكر بأن الله ينصر الدين بالرجل الفاجر .. وإن قدح فيك قادح فتذكر قوله وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير
وأقول لأمثالي أنظر إلى نفسك فتجد تقصيرك في جوانب لا يعلمها إلا الله عز وجل وعندما تتكلم يفتح الله على قلوب مستمعيك فقل لي بالله هل هذا إلا أن الله يؤيد دينه بمن يشاء من خلقه؟
أسأل الله يتجاوز عن مصائب وأمور لا يعلمها إلا هو سبحانه وأنه كما جملنا بجميل ستره أن لا يرفعه عنا
والسلام ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 12 - 07, 01:17 ص]ـ
يبدو أن مشاركتي برقم "4" تفتقر إلى عنصر المناسَبة؛ ذلك أني كتبتها انطلاقا من "عنوان الموضوع" .. فعذرا
ثم الحالة التي تفضَّل بذكرها الأخ الكريم خالد بن عمر وفقه الله، حالة لها وجود في دنيا الناس، لا ريب ولا مراء، إلا أنه ليس كل مَن هجر، وقَرّ في مكان آخر، أو أكثر في غير المحل الذي أقلَّ فيه، كان الدافع "الوحيد": الرغبة في الثناء، والفرار من التوبيخ والإعراض، فالأصل: "إحسان الظن بالمسلم، والتماس المعاذير له، والجهد في ذلك"، فإن أعوزتك المعاذير، فقل: "لعل عذره لم يبلغه علمي"، والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/131)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
لعل البعض لم يتنبه إلى القصد من الموضوع، فلعلي أعجمت في الطرح، لقلة البضاعة، وفقدان الفصاحة، ولم أُدخل موضوع الثناء على المتميزين إلا من باب التنبيه إلى ما سيقول ابن الجوزي رحمه الله، فالقصد حفظكم الله هو الآتي:
نحن نحب الثناء من الآخرين على جهدنا وطرحنا، وقد نستحقه وقد لا نستحق
بَيْنَمَا نَجِدُ القِلَّة منَّا ممن يَمْدَحُ اللهَ، وَيَشْكُرُهُ وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُو أَهْلُه، فَلاَ يَتَعَجَّبُ مِنْ كَلاَم رَبِّهِ، وَلاَ يَتَأَمَّلهُ وَيَتَدَارَسهُ، فَكَيْفَ يُرِيْدُ مِنَ اللهِ أَنْ يُحِبَّهُ، وَيَفْتَحَ عَلَيْهِ تَدَبُّرَ كِتَابِهِ، وَهُوَ لاَ يَسْتِشْعِرُ عَظَمَةَ الكَلاَمِ، أَوْ قَدْرَ المُتَكَلِّم.
وقد أخرج الشيخان وغيرهما من حديث ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ((لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ))، وليتذكر حديث أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ((فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ))، والباب كبير، لكني أحببت التذكير.
فلينظر أحدنا في حبه للمدح حتى فيما لا يستحق، ويعلم أن الله تعالى يحب المدح وهو أهل المدح وأهل الثناء والمجد
ولينظر في الوسائل التي تزيد من عظمة الله في قلبه، وليعد قراءة هذه الدُّرَّة التي قالها ابن الجوزي رحمه الله تعالى
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:49 ص]ـ
والله معني لطيف دقيق
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 04:36 ص]ـ
نسأل الله تعالى أن يصلح حالنا وأن يهدينا ويسددنا.
بارك الله فيك أبا عبدالرحمن
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[12 - 12 - 07, 10:56 ص]ـ
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=86955
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:24 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ولعل سائل يسأل إن هو مدح وأثني عليه وأجله الناس واحترمه ثم إنه لا يجد إلى مكافأتهم سبيلا، فكيف العمل؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو معاذ الرقبي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي خالد كلمات موفقة
أطال الله عمرك على الطاعة
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:13 ص]ـ
والله معني لطيف دقيق
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
صدقت ..
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 01:58 م]ـ
غفر الله لك أبا عبدالرحمن
وبارك فيك ...
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[14 - 12 - 07, 04:54 م]ـ
جزاك الله خيراً على نصيحتك لإخوانك فإن ما قلته حق
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[14 - 12 - 07, 08:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرًا و بارك الله فيك.
أسأل الله أن يغفر لك وان يثبتك على الحق وان يقر عينك في الجنة في هذه الايام المباركة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 12 - 07, 01:07 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وتعظيمه وتمجيده
وأساله أن يرزقنا خشيته في الغيب والشَّهادة
ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:58 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وتعظيمه وتمجيده
وأساله أن يرزقنا خشيته في الغيب والشَّهادة
الأخ الحبيب أبو عبدالرحمن معذرة فلم أصل من جميل لفظكم إلى لطيف ذاك المعنى الذي نبهت عليه فلا حول ولا قوة إلا بالله واستغفره سبحانه وجزيت خيرا فلا تحرمنا لطائفك.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:22 ص]ـ
بارك الله فيك
وأسأل الله أن يلهمنا ذكره وشكره وأن يعيننا على أداء حقوقه
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 02 - 08, 07:58 م]ـ
لم افهم مقالة ابن الجوزي رحمه الله من اول مرة فأعدت النظر ثانية فوجدت مالم يكن في الحسبان
فجزاك الله خيرا يابن عمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/132)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:14 م]ـ
قَالَ رَحِمَهُ اللهُ: ((قرأتُ من غرائِبِ العلمِ، وعَجَائِبِ الحِكَمِ، عَلَى بَعْضِ مَن يدَّعِي العِلَمَ، فرأيتُهُ يَتَلَوَّى مِنْ سَمَاعِ ذلكِ، ولا يَطَّلِعُ على غَوْرِهِ، ولا يَشْرَئِّبُ إلى ما يأتي، فصدفت عن إسماعه شيئاً آخر، وقلت: إنما يصلح مثل هذا لذي لب يتلقاه تلقي العطشان الماء.
ثم أخذت من هذه إشارة هي: أنه لو كان هذا يفهمُ ما جرى، ومدحني لحسنِ ما صنعتُ، لَعَظُمَ قَدْرُهُ عِنْدِي، ولأَرَيْتُهُ مَحَاسِنَ مَجْمُوعَاتِي وَكَلامِي، وَلَكِنِّي لَمَّا لَمْ أَرَه أهلاً صَرفتُهَا عنه، وصَدَفْتُ بِنَظَرِي إِلَيْهِ.
وكانت الإشارة:
*.* أن الله عز وجل، قد صنف هذه المخلوقات فأحسن التركيب، وأحكم الترتيب ثم عرضها على الألباب
فأي لُبٍّ أوغلَ في النَّظَرِ مَدَحَ عَلَى قَدْرِ فَهْمِهِ فَأَحَبَّهُ المُصَنِّفُ
*.* وكَذَلِكَ أَنْزَلَ القُرْآنَ يَحْتَوِي عَلَى عَجَائِبِ الْحِكَمِ
فَمَنْ فَتَّشَهُ بِيَدِ الْفَهْمِ، وَحَادَثَهُ فِي خُلُوِّ الْفِكْرِ، اسْتَجْلَبَ رِضَى المُتَكَلِّمِ بِهِ وَحَظِيَ بِالزُّلْفَى لَدَيْهِ.
وَمَنْ كَانَ ذِهْنُهُ مُسْتَغْرِقَ الْفَهْمِ بِالْحِسِّيَّاتِ، صُرِفَ عَنْ ذِلِكَ المَقَامِ.
قال الله عز وجل: {سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}. اهـ
فكيف تريد أن يفتح الله عليك، فتكون من العالمين بكتابه، الموقنين به، المستنبطين منه العلم والإيمان والحكم وغيرها، وأنت لا تحافظ على ورد يومي للقراءة، ولا تتفكر في الشهر في آية، ولا تعظِّم القرآن حقَّ التعظيم، وهو كلام العلي العظيم، بينما تتعجب من بلاغة بعض المشاركين، وحسن كلامهم، وجودة ترتيبهم، فتمدحهم على ما قالوا، وتشكرهم إذا كتبوا.
فالله أحق أن يمدح
والله أحق أن يشكر
والله أحق أن يذكر
والله أحق أن يعظَّم
وكتابُ الله أحق أن يُقرأَ ويُتدبَّرَ
فمتى العودة الصادقة أخي إلى كتاب الله تَعَالَى
أسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا، وأن يردنا إليه ردّا جميلا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم خالد مدك الله من فضله
احمد الله إليك واصلي واسلم على نبينا محمد
عزيزي الفاضل إلى أين تنتهي مقولة ابن الجوزي في الإقتباس السابق
اختلط علي الأمر
وفقك الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:19 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينتهي كلامه بهذه العلامة ((. اهـ))
اهـ = انتهى النقل
بارك الله فيك
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 03:01 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[17 - 03 - 08, 03:19 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب أبا عبد الرحمن ..
ينبغي التنبُّه لأمر مهم، وهو أنَّ بعض المدح يقود إلى الذبح، وهذا واقع ..
فينبغي عدم الإسراف فيه مهما كان الكاتب ..
والله أعلم.
ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[28 - 03 - 08, 09:38 ص]ـ
للرفع
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[28 - 03 - 08, 11:31 م]ـ
الله المستعاااااااااان!!!
رفع الله قدرك يا شيخ خالد,,
ـ[أبو هياء]ــــــــ[18 - 04 - 08, 02:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أرى والله أعلم أن المدح على قدر عقيدة المرء وإيمانه،فإن كان في دينه وعقيدته قوة فلا حرج في مدحه وقد يكون حافز ا له على مواصلة العمل الجهد، كما فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع بعص أصحابه، وإان خيف على عمله من العجب والغرور فليترك.
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[25 - 06 - 08, 07:24 م]ـ
جزالك الله خيراً أيها الحبيب، فما أجمل أن يصيب العلم نياط قلوبنا، فهي الدرة المنشودة - حقاً -، وهي الغاية المفقود - صدقاً -.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 08 - 08, 05:17 ص]ـ
وبارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء وأوفاه
رمضان على الأبواب، فلنكثر من التدبر مع القراءة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 07:12 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخ خالدا.
وقد نبه العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - على أنه ينبغي لإمام المسجد وطالب العلم أن يكون له انتقاء لبعض الآيات من كتاب الله معانيها قوية، ومؤثرة، فيقرأ تفسيرها، ويتدبرها ويقرأها على الناس.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهله وخاصته.
ـ[أبو آثار]ــــــــ[27 - 08 - 08, 10:47 ص]ـ
عندما يمتدح الله أنبياءه فإنه يذكر أنهم عباده وهي أعلى المنازل أن يشهد الله لك بعبوديتك له ... وكانوا لنا عابدين
والذي يدعو الناس الى عبادة الله وينشغل بالدعوة عن العمل ولا يكون له حظ من صيام ولا صلاة ولاذكر ويظن أنه قد اشتغل بثغر من ثغور الاسلام قد نسي تماما انه قد غفل عن حماية ثغره وهي نفسه الامارة بالسوء فالصلاة والذكر والصيام وهي العبادات التي لايتعدي نفعها الى غيره هي التي تربي نفسه على الاخلاص الذي سيكون اساسا في دعوته الى الله حتى لاينغر بمد ح مادح ولا يحزن بمذمة ذام وهذه العبادات تزيد من معرفة العبد بربه وتوطد تلك العلاقة فهو يدعو على بصيرة بالذي يدعو اليه ويكون في هذا قد لمس دقة لطف الله وخبرته بما فتح الله عليه من معرفته
ومن رحمة الله بالعبد ان لايصل اليه مدح المادحين له حتى يحفظ لعمله الاخلاص الذي هو ليس فقط شرط لقبول العمل بل بتقصانه يكون من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة
فهو يعمل ويكدح ويعلم الناس الخير ويلقى المدح والتشجيع من الناس ولا يدري ان عمله هذا جسر يعبر الناس عليه الى الجنة ثم سيلقى به هو الى النار
واني لاعجب من رحمة الله تعالى لشيخ الاسلام ابن تيمية الذي مات مسجونا وله من الاعداء ماله
فيشاء الله ان يرفع ذكره حتى تكون اقواله وفتاويه علما في وقتنا الحاضر وحجة على صحة الاعتقاد والعمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/133)
ـ[أبو صهيب محمد المصري]ــــــــ[29 - 11 - 08, 11:13 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[29 - 01 - 09, 03:30 م]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[02 - 05 - 09, 06:34 م]ـ
صدقتَ ..
جزيتَ خيرًا، أخي المكرّم ..
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[03 - 05 - 09, 04:45 م]ـ
الثناء الصادق
السبت 07 جمادى الأولى 1430 الموافق 02 مايو 2009 د. محمد بن إبراهيم الحمد
الثناء الصادق المعتدل مما يشعر الإنسان بقيمته، ويهزّه إلى المكارم هزّاً؛ فيقوده إلى الصفح، والعفو، وإحسان الظن، والبذل.
كما أنه دليل على كرم سجية المُثْنِي، وعلى بعده عن الأثرة والشحّ؛ فهو من قبيل الكلمة الطيبة، والكلمة الطيبة صدقة.
كما أن له ارتباطاً بخلق كريم ألا وهو الاعتراف للمحسن، وعدم غمطه حقه.
ولا ريب أن هذه المعاني من أعظم ما يرتقي بالمشاعر، وينهض بالهمم، ويحفظ للناس أقدارهم، وينأى بهم عن السفاسف والمحقرات.
بل إن كرام الناس إذا مُدحوا أبت لهم هممهم أن يكونوا دون ما مدحوا به.
بل إن الثناء الصادق مما تنشرح له صدور العظماء، ويشعرهم بصواب ما هم عليه، ويقودهم إلى مزيد من الخير والإحسان، ويسدّ عليهم باب الكسل الذي يواجههم به المخذِّلون، والمبالغون في النقد.
ولهذا سلكت هداية القرآن الكريم هذا المهيع؛ فكم هي الآيات التي ورد فيها الثناء من الرب الكريم -جل وعلا- على بعض عباده الصالحين؟
إنها كثيرة جداً، منها قوله -تعالى- في الثناء على نوح -عليه السلام-: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً). [الإسراء: 17].
وقوله -تعالى- في حق إبراهيم -عليه السلام-: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ). [هود: 75].
وقوله في حق نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ). [القلم:4].
أما السنة النبوية فحافلة بهذا المقام؛ ولو ألقيت نظرة في دواوينها، وفي كتب المناقب منها على وجه الخصوص لرأيت عجباً، وإليك هذين المثالين فحسب:
جاء في صحيح البخاري عن عمرو بن تغلب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتى بمال، أو بسبي فقسمه، فأعطى رجالاً وترك رجالاً، فبلغه أن الذين ترك عتبوا؛ فحمد الله، ثم أثنى عليه ثم قال: "أما بعد، فوالله إني لأعطي الرجل، وأدع الرجل، والذي أدع أحب إليّ من الذي أعطي، ولكن أعطي أقواماً لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع، وأَكِل أقواماً إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير، منهم عمرو بن تغلب" فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حمر النعم.
فانظر إلى هذا الثناء، وانظر إلى أثره في نفس عمرو بن تغلب -رضي الله عنه- حتى استغنى أن يطلب مالاً؛ فكانت هذه الكلمة أحب إليه من حمر النعم، وهي أَنْفَسُ ما تملكه العرب.
وجاء في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كان الرجل في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتمنيت أن أرى رؤيا؛ فأقصها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكنت غلاماً شاباً، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم؛ فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فَلَقِيَنا ملك آخر، فقال لي لم تُرَعْ.
فقصصتها على حفصة، فقصَّتْها حفصة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل".
فكان عبد الله بَعْدُ لا ينام من الليل إلاّ قليلاً.
فهذه أمثلة يسيرة من السنة، والمقام لا يحتمل الإطالة في ذلك، وإنما هي إشارات يتبين من خلالها أن الثناء الصادق سنة متبعة، وأن له آثاره الحميدة.
ولهذا تتابع السلف الصالح على هذا الخلق النبيل، فلو نظرنا في سير أكابرهم لرأينا ذلك واضحاً؛ فهذا ابن مسعود -رضي الله عنه- يقول: "كان معاذ بن جبل أمة قانتاً لله حنيفاً، ولم يكن من المشركين" تشبيهاً له بإبراهيم الخليل -عليه السلام-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/134)
فهذا الثناء من ابن مسعود -رضي الله عنه- دليل على إنصافه، وزكاء نفسه؛ فمع أنه من أكابر علماء الصحابة، ومع أنه أسبق إسلاماً وأكبر سناً من معاذ، إلاّ أنه لم يجد في نفسه غضاضة من الثناء عليه، وإنزاله منزلته اللائقة به.
وهكذا كان شأن الصحابة -رضي الله عنهم- وبمثل هذا الخلق النبيل سادوا، وارتفعوا، فكانوا خير أمة أخرجت للناس، وكانوا أكثرهم اتفاقاً ووئاماً، وأقلَّهم خلافاً وتفرقاً.
وهكذا درج من جاء بعد الصحابة على هذا المنوال؛ فهذا الإمام أحمد -رحمه الله- يقول: "أتدري مَن الإمامُ؟ الإمام سفيان الثوري، لا يتقدمه أحد في قلبي".
وقال: "قال لي ابن عيينة: لن ترى بعينك مثل سفيان".
وهذا سفيان الثوري -رحمه الله- يقول: "كان إبراهيم بن أدهم يشبه إبراهيم الخليل، ولو كان في الصحابة لكان رجلاً فاضلاً".
ويقول -أيضاً- في ابن المبارك -رحمه الله-: "إني لأشتهي أن أكون من عمري كلِّه أن أكون سنة مثل ابن المبارك؛ فما أقدر أن أكون، ولا ثلاثة أيام".
وقال علي بن زيد: حدثني عبدالرحمن بن أبي جميل قال: "كنا حول ابن المبارك بمكة، فقلنا له: يا عالم الشرق حدثنا -وسفيان قريب منا يسمع- فقال: ويْحَكُم! عالم المشرق والمغرب وما بينهم".
فها هم أفاضل السلف يشهد بعضهم لبعض، ويُثني بعضهم على بعض دونما تحرج أو غضاضة؛ فماذا كانت النتيجة؟ لقد رفعهم الله جميعاً؛ وربما كان إعجابنا بالشاهد المادح أعظم من إعجابنا بالمشهود له الممدوح؛ لأن شهادته لِقِرْنِهِ تدل على ساحة طاهرة، ونفس زكية.
وهذا مما يرقى بالذوق، ويسمو بالهمم، ويرتقي بالمشاعر، ويقضي على روح التشاحن والبغضاء.
قيل لأعرابي: "من أكرم الناس عِشرة؟ قال: من إذا قرب منح، وإذا بعد مَدَح، وإن ضويق فسح، فمن ظفر به فقد أفلح ونجح".
ومما ينبغي التنبيه عليه مراعاة الفرق بين المديح المنضبط المعتدل الصادق، وبين الإطراء الكاذب الممقوت؛ كمن يقول في ممدوحه:
ما شئْتَ لا ما شاءت الأقدارُ ... فاحكمْ فأنت الواحدُ القهّارُ
وكحال من يقول لما حصل زلزال في مصر في عهد أحد السلاطين:
ما زُلْزِلت مصرُ من كيدٍ يُراد بها ... لكنها رقصت من عدله طربا
وكذلك ينبغي مراعاة التوازن في المديح؛ لأن من الناس من يزيده المديح إقبالاً وجداً، وفضلاً ونبلاً، ومنهم من يبعث فيه المديح غروراً، وطيشاً، وتيهاً، وعتواً، ونفوراً.
وهذا راجع لحكمة الإنسان، ومعرفته بطبائع النفوس، وربما كان الفصل بينهما رهينَ كلمة مدح مقدرة أو مبالغ فيها.
وبناءً على ما مضى كله؛ فلماذا لا نأخذ بهذه الطريقة الحكيمة النبيلة؟ لماذا لا نأخذ بها إذا وقفنا أمام الناس لنعظهم؛ فنبدأ بالثناء عليهم ثناءً متزناً؛ كي نهيئ نفوسهم لقبول ما نقول؛ إذ لا شيء يهزّ أعطافهم كالثناء عليهم خصوصاً إذا كان من غريب؟
وما الذي يضيرنا إذا رأينا إنساناً محافظاً على الصلاة، أو باراً بوالديه، أو واصلاً لأرحامه، أو متودّداً لجيرانه أن نذكره بعظم هذا العمل، وأن نشكره عليه، ونوصيه بالاستمرار على ذلك؟
وما الذي يمنعنا إذا رأينا من أحد طلابنا جداً ونشاطاً وأدباً أن نشعره بالرضا والفرح، والدعاء؟
وما الذي يمنعنا إذا رأينا معلماً مخلصاً في عمله، حريصاً على طلابه أن نَشُدَّ على يده، وأن نشكره على إخلاصه وحرصه؟ بدلاً من تخذيله، وإشعاره بأنه إنسان ساذَج يقوم بأكثر مما طلب منه.
وما الذي يضيرنا إذا رأينا خطيباً مصقعاً يهزّ أعواد المنابر، ويحترم عقول المخاطبين، ويحرص على تحرير خطبه، وإلقائها في أثواب ملائمة أن نشكر له صنيعه، ونشعره باستفادتنا منه، وتقديرنا له؟
وما الذي يضيرنا إذا رأينا أو سمعنا عن طبيب حاذق يتمتع بخلق فاضل، وصبر على مراجعيه، وحرص على سلامتهم وعافيتهم أن نبدي له إعجابنا وشكرنا ودعاءنا؟
وما الذي يلجم أفواهنا أو أقلامنا أن تشكر صحفياً أو كاتباً على حبه للفضيلة، ودفاعه عنها؟
ولماذا لا نزجي الشكر والثناء لمسؤول أصدر قراراً فيه نفع للمسلمين، أو فيه فتح لباب خير، أو إغلاق لباب شرّ؟
ولماذا لا نعتاد تقديم الثناء، والشكر لمن أسدى إلينا معروفاً ولو قَلَّ؟
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافؤونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه".
وقال -عليه الصلاة والسلام-: "من صُنع إليه معروفٌ، فقال لفاعله: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء".
يقول سفيان الثوري -رحمه الله-: "إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينيها؛ فكأنما دقَّ ضلعاً من أضلاعي لا أقدر على مكافأة لفعله".
وقال أبو هاشم الحراني: "من طباع الكريم وسجاياه رعاية اللقاءة الواحدة، وشكر الكلمة الحسنة الطيبة، والمكافأة بجزيل الفائدة".
وبالجملة فباب الثناء والشكر باب واسع لمن أحسن الدخول فيه، ومسلك جميل للتعبير عن المشاعر، والحفاظ على روح الود، والنهوض بالهمم.
وإن الذي يُلحظ في أحوال بعضنا أنه لا يحفل بهذا المسلك الرشيد، مع أنه سهل ميسور، محمود العواقب، كثير العوائد.
بل إننا مستعدون للنقد، والمجادلة، والرد أكثر من استعدادنا للشكر والثناء الصادق، مع أن الثناء الصادق مقتضى العدلِ، بل والإحسانِ.
والعاقل لا يعدم خصلة خير ينفذ من خلالها إلى قلب من يريد هدايته، أو كسبه، أو تقليل شره، أو زيادة خيره.
بل إن المبادرة بالنقد، والنظر من زاوية الخلل -ابتداءً- قد يكون سبباً لرد الحق، وذريعة للتمادي في الباطل؛ فلو أنك بادرت شخصاً بالنقد والثلب لربما أراك أو أسمعك من سوئه ما لم يكن في حسبانك، ولسان حاله يُنشد:
.............................. ... أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ
http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-43-112145.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/135)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 12 - 09, 03:04 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا وأعاننا على التلذذ بقراءة كتابه وتدبره ليفتح علينا من خزائن علمه
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 03:28 م]ـ
بارك الله فيكم!
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير ذات مرة أن أحد خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية لم يسلم بما يقال في حقه من الكير واستدل على ذلك بقوله: إني وجدت كتاب الله تعالى على لسانه، والله تعالى يقول (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق) ا. هـ
كلام الشيخ بمعناه من ذاكرة عليلة.(87/136)
معاني العقيدة من خلال فريضة الحج د/ عبد العزيز آل عبد اللطيف
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:50 ص]ـ
د/ عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
معاني العقيدة من خلال فريضة الحج
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين - نبينا محمد - وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: ففي الحج معان عظيمة، وحكم بالغة، ومنافع كثيرة، كما قال سبحانه: ? لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ? [الحج: 28].وفي هذه الصفحات نورد جملة من معاني العقيدة ومسائل أصول الدين من خلال هذه الفريضة:
أولاً: التسليم والانقياد لشرع الله تعالى
كم نحتاج -أخي القارئ - إلى ترويض عقولنا ونفوسنا كي تنقاد لشرع الله تعالى بكل تسليم وخضوع، كما قال سبحانه: ? فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ? [النساء: 65].فالحج خير مثال لتحقيق هذا التسليم، فإنّ تنقل الحجاج بين المشاعر، وطوافهم حول البيت العتيق، وتقبيلهم للحجر الأسود، ورمي الجمار ... وغيره كثير: كل ذلك أمثلة حية لتحقيق هذا الانقياد لشرع الله تعالى، وقبول حكم الله عز وجل بكل انشراح صدر، وطمأنينة قلب. لقد دعا إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام فقالا: ? رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ? [البقرة: 128].لقد دعوا لنفسيهما، وذريتهما بالإسلام، الأذي حقيقته خضوع القلب وانقياده لربه المتضمن لانقياد الجوارح. ورضي الله عن الفاروق عمر إذ يقول عن الحجر الأسود: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك [1].يقول الحافظ ابن حجر: وفي قول عمر هذا التسليم للشارع في أمور الدين، وحسن الإتباع فيما لم يكشف عن معانيها، وهو قاعدة عظيمة في إتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما يفعله ولو لم يعلم الحكمة فيه [2].يقول قوام السنة إسماعيل الأصفهاني [رحمه الله]: ومن مذهب أهل السنة: أن كل ما سمعه المرء من الآثار [3] مما لم يبلغه عقله، فعليه التسليم والتصديق والتفويض والرضا، لا يتصرف في شيء منها برأيه وهواه [4].ويقول ابن القيم [رحمه الله]: إن مبنى العبودية والإيمان بالله وكتبه ورسله على التسليم، وعدم الأسئلة عن تفاصيل الحكمة في الأوامر والنواهي والشرائع، ولهذا لم يحك الله سبحانه عن أمة نبي صدقت نبيها وآمنت بما جاء، أنها سألته عن تفاصيل الحكمة فيما، ونهاها عنه، وبلغها عن ربها، بل انقادتْ، وسلمتْ، وأذعنت، وما عرفت من الحكمة عرفته، وما خفي عنها لم تتوقف في انقيادها وإيمانها واستسلامها بسبب عدم معرفته، وقد كانت هذه الأمة التي هي أكمل الأمم عقولاً ومعارف وعلوماً لا تسأل نبيها لِمَ أمر الله بذلك؟ ولِمَ نهى عن ذلك؟ ولِمَ فعل ذلك؟ لعلمهم أن ذلك مضاد للإيمان والاستسلام [5].
ثانياً: إقامة التوحيد
إن هذه الشعيرة العظيمة قائمة على تجريد التوحيد لله وحده لا شريك له؛ قال سبحانه: ? وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ? [الحج: 26].وحذر سبحانه من الشرك ونجاسته، فقال عز وجل: ? فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ * حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ? [الحج: 30 - 31].بل من أجل تحقيق التوحيد لله وحده، والكفر بالطاغوت، شُرع للحاج أن يستهل حجه بالتلبية قائلاً: [[لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك]].ومن أجل تحقيق التوحيد شُرع للحاج أن يقرأ في ركعتي الطواف ـ بعد الفاتحة ـ بسورتي الإخلاص ? قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ? [الإخلاص:1]، و ? قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ? [الكافرون:1].كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.كما شَرعَ الله تعالى التهليل عند صعود الصفا والمروة، فيستحب للحاج والمعتمر أن يستقبل القبلة - عند صعوده الصفا والمروة ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/137)
ويحمد الله ويكبره ويقول: [[لا إله إلا الله، والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحي ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده]].ومن أجل تحقيق التوحيد أيضاً كان خير دعاء يوم عرفة أن يقال: [[لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحي ويميت، وهو على كل شيء قدير]].وفي مناسك الحج وشعائره تربيةٌ للأمة على إفراد الله سبحانه بالدعاء والسؤال والطلب، والرغبة إليه، والاعتماد عليه، والاستغناء عن الناس، والتعفف عن سؤالهم، والافتقار إليهم؛ فالدعاء مشروع في الطواف والسعي، وأثناء الوقوف بعرفة، وعند المشعر الحرام، وفي مزدلفة، كما يشرع الدعاء وإطالته بعد الفراغ من رمي الجمرة الصغرى والوسطى في أيام التشريق.
ثالثاً: تعظيم شعائر الله تعالى وحرماته
قال الله تعالى - بعد أن ذكر أحكاماً عن الحج: ? ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ? [الحج: 30].والحرمات المقصودة هاهنا أعمال الحج المشار إليها في قوله تعالى: ? ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ? [الحج: 29] [6].وقال سبحانه: ? ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ? [الحج: 32].فتعظيم مناسك الحج عموماً من تقوى القلوب [7].وتعظيم شعائر الله تعالى يكون بإجلالها بالقلب ومحبتها، وتكميل العبودية فيها؛ يقول ابن القيم [رحمه الله]: «وروح العبادة هو الإجلال والمحبة، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت» [8].ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [[لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة [يعني: الكعبة] حق تعظيمها، فإذا ضيعوا ذلك هلكوا]] [9].
رابعاً: محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
إن محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أجل أعمال القلوب، وأفضل شعب الإيمان، ومحبة الرسول صتوجب متابعته والتزام هديه، وإن التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء القيام بمناسك الحج سبب في نيل محبته، حيث قال صلى الله عليه وسلم: [[خذوا عني مناسككم]].وفي اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم- تحقيق لمحبة الله تعالى؛ كما قال سبحانه: ? قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ? [آل عمران: 31].
خامساً: تحقيق الولاء بين المؤمنين والبراءة من المشركين
كم هو محزن حقاً تفرق المسلمين شيعاً وأحزاباً .. وتمزقهم إلى دول متعددة ومتناحرة .. وقد غلبتْ عليهم النعرات الجاهلية المختلفة، وإن فريضة الحج أعظم علاج لهذا التفرق والتشرذم، فالحج يجمع الشمل، وينمي الولاء والحب والنصرة بين المؤمنين، وإذا كان المسلمون يجمعهم مصدر واحد في التلقي - الكتاب والسنة ـ وقبلتهم واحدة، فهم في الحج يزدادون صلة واقتراباً، حيث يجمعهم لباس واحد، ومكان واحد، وزمان واحد، ويؤدون - جميعاً - مناسك واحدة. كما أن في الحج أنواعاً من صور الولاء للمؤمنين: حيث الحج مدرسة لتعليم السخاء والإنفاق، وبذل المعروف أياً كان، سواء أكان تعليم جاهل، أو هداية تائه، أو إطعام جائع، أو إرواء غليل، أو مساعدة ملهوف. وفي المقابل: ففي الحج ترسيخ لعقيدة البراء من المشركين ومخالفتهم؛ يقول ابن القيم: استقرت الشريعة على قصد مخالفة المشركين لا سيما في المناسك [10].لقد لبى النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد، خلافاً للمشركين في تلبيتهم الشركية، وأفاض من عرفات مخالفاً لقريش حيث كانوا يفيضون من طرف الحرم، كما أفاض من عرفات بعد غروب الشمس مخالفاً أهل الشرك الذين يدفعون قبل غروبها. ولما كان أهل الشرك يدفعون من المشعر الحرام [مزدلفة] بعد طلوع الشمس، فخالفهم الرسول صلى الله عليه وسلم، فدفع قبل أن تطلع الشمس. وأبطل النبي صلى الله عليه وسلم عوائد الجاهلية ورسومها كما في خطبته في حجة الوداع، حيث قال: [[كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع]] [11].يقول ابن تيمية: وهذا يدخل فيه ما كانوا عليه من العادات والعبادات، مثل: دعواهم يا لفلان، ويا لفلان، ومثل أعيادهم، وغير ذلك من أمورهم [12].
سادساً: تذكر اليوم الآخر واستحضاره
فإن الحاج إذا فارق وطنه وتحمل عناء السفر: فعليه أن يتذكر خروجه من الدنيا بالموت إلى ميقات القيامة وأهوالها. وإذا لبس المحرم ملابس الإحرام: فعليه أن يتذكر لبس كفنه، وأنه سيلقى ربه على زي مخالف لزي أهل الدنيا. وإذا وقف بعرفة: فليتذكر ما يشاهده من ازدحام الخلق وارتفاع أصواتهم واختلاف لغاتهم، موقف القيامة واجتماع الأمم في ذلك الموطن [13].قال ابن القيم: فلله ذاك الموقف الأعظم الذي ... كموقف يوم العرض، بل ذاك أعظم.
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومن المسلمين صالح الأعمال. وبالله التوفيق,,
المصدر: موقع الشيخ عبد العزيز محمد بن عبد اللطيف.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه البخاري، كتاب الحج، باب تقبيل الحجر
[2] فتح الباري، جـ3ص463.
[3] أي: الآثار الصحيحة.
[4] الحجة في بيان المحجة، جـ2 ص435.
[5] الصواعق المرسلة، م4، ص1560، 1561.
[6] انظر: تفسير ابن عطية، جـ4 ص120.
[7] انظر: تفسير الطبري، جـ17 ص157.
[8] مدارج السالكين، جـ1 ص495.
[9] أخرجه ابن ماجة: كتاب المناسك، باب فضل مكة، وقال الحافظ ابن حجر: إسناده حسن؛ انظر: فتح الباري، جـ3 ص449.
[10] تهذيب سنن أبي داود، جـ3 ص309.
[11] أخرجه مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ح/147.
[12] اقتضاء الصراط المستقيم، جـ1 ص301.
[13] انظر: مختصر منهاج القاصدين، ص48.(87/138)
حديث عن أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 12 - 07, 07:55 ص]ـ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ". أخرجه البزار كما فى كشف الأستار (2/ 28، رقم 1128) قال الهيثمى (4/ 17): رجاله ثقات، وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم 1133). قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": (أفضل أيام الدنيا) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه (أيام العشر) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر} ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه. وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:00 م]ـ
وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.
رد الحافظ ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف على هذا القول، واحتج بأن هناك رواية فيها (و لا ليالي أفضل من لياليهن) يقصد ليالي عشر ذي الحجة، وأيضا فإن الليلة تابعة لليوم، فعلى هذا رجح أن مجموع ليالي عشر ذي الحجة أفضل من مجموع ليالي العشر الأواخر من رمضان، وإن كان في عشر رمضان ليلة هي أفضل من كل ليلة وهي ليلة القدر.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو سفيان العامري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:58 م]ـ
قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ: (وبالجملة فهذا العشر قد قيل إنه أفضل أيام السنة، كما نطق به الحديث وفضّله كثير على عشر رمضان الأخير، لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك من صلاة وصيام وصدقة وغيرها ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه
وقيل: ذلك أفضل، لاشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر
وتوسط آخرون فقالوا: أيام هذا أفضل، وليالي ذلك أفضل، وبهذا يجتمع شمل الأدلة، والله أعلم) ا. هـ. من التفسير.
وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره) ا. هـ. من الفتح.(87/139)
هل من السنة مصافحة الجلوس ... !!
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 12 - 07, 08:07 ص]ـ
قال فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى ـ عن حكم المصافحة على الجلوس ...
إذا لقيت أخاك فصافحه هذا طيب، لكن الشيء الذي أحدثه الناس ولا أعلم له أصلاً في السنة:
أنه إذا دخل المجلس قام يصافحهم واحداً واحداً يمر عليهم، هذا ليس من السنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل المجالس ولا يصافح الناس وإنما يجلس حيث ينتهي به المجلس، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومشايخنا السابقون لا يفعلون هذا ولا يُفعل عندهم أيضاً، لكن حدث هذا من بعض الإخوة المستقيمين ظناً منهم أن هذه المصافحة كالمصافحة مع الملاقاة وليس كذلك،
الملاقاة كل واحد يلاقي الثاني، أما هذا فرجل دخل على أناس جالسين، فهل كان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا دخل يسلم على الناس واحداً واحداً؟!
من كان عنده سنة في هذا فليخبرنا بها، ومن ليس عنده سنة فخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك أيضاً بعض الناس إذا دخل بدأ باليمين من عند الباب، ولو كان أصغر القوم، وهذا غلط، إذا دخلت فابدأ بالأكبر كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بمن عن يمينك، إنما تبدأ باليمين إذا كانوا عن جنبيك واحداً عن يمينك وواحداً عن شمالك، تبدأ باليمين ولو كان أصغر، أما عند الدخول وإعطاء القهوة أو الشاهي أو البخور فابدأ بالأكبر، ثم بمن عن يمينك حتى تنتهي، ثم عد إلى من على يمين الأكبر، وخذهم واحداً واحداً.
حكم مصافحة الجالسين (ابن عثيمين) لقاء الباب المفتوح (232).
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:50 م]ـ
جزاك الله خيرا ليتك ترسل لى رابط اللقاءات المفتوحة المفرغة كلها
ـ[سعود النجدي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:30 م]ـ
جزاكم الله خير.
هذه الصفحة مفرغة فيها دروس ومحاضرات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=162&read=1
لقاء الباب المفتوح (مفرغة)
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=162&read=1&lg=305
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:48 م]ـ
واين تفريغ نور على الدرب
وايهما اثقل من حيث المادة العلمية
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً على مروركم الطيب.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[12 - 12 - 07, 04:35 م]ـ
لى نقاش مع احد الاخوة فى هذه المسألة وأريد نقل اجزاء منه هنا لتتم الفائدة بمن عنده علم(87/140)
فضل أيام عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيهامع توقيعات دعويه ..
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 12 - 07, 08:18 ص]ـ
فضل أيام عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيها»،لسَمَاحَةِ الشيخ العَلاَّمَةِعَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ ـ حفظهُ اللَّه تعالى،ورعاهُ ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد ..
فضل عشر ذي الحجة:
روى البخاري -رحمه الله- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء».
وروى الإمام أحمد -رحمه الله- عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».
وروى ابن حبان -رحمه الله- في صحيحه عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أفضل الأيام يوم عرفة».
أنواع العمل في هذه العشر:
الأول: أداء الحج والعمرة وهو أفضل ما يعمل ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله -صلى الله عليه وسلم-: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» وغيره من الأحاديث الصحيحة.
الثاني: صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها -وبالأخص يوم عرفة- ولا شك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو ما اصطفاه الله لنفسه كما في الحديث القدسي: «الصوم لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي».
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا» متفق عليه (أي مسيرة سبعين عاما).
وروى مسلم -رحمه الله- عن أبي قتادة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده».
الثالث: التكبير والذكر في هذه الأيام، لقوله -تعالى-: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) [سورة الحج، الآية: 28] وقد فسرت بأنها أيام العشر، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- عند أحمد -رحمه الله- وفيه:
«فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».
وذكر البخاري -رحمه الله- عن ابن عمر وعن أبي هريرة -رضي الله عنهم- أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر، فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.
وروى إسحاق -رحمه الله- عن فقهاء التابعين -رحمة الله عليهم- أنهم كانوا يقولون في أيام العشر: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها لقوله -تعالى-: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) [سورة البقرة، الآية: 185
ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده، وهذا في جميع الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلا فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم، ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح، وسائر الأدعية المشروعة.
الرابع: التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة، فالمعاصي سبب البعد والطرد، والطاعات أسباب القرب والود، وفي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه» متفق عليه.
الخامس: كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك؛ فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام، فالعمل فيها وإن كان مفضولا فإنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وإن كان فاضلا حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده واهريق دمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/141)
السادس: يشرع في هذه الأيام التكبر المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبر المقيد وهو الذي يكون بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة، ويبدأ لغير الحجاج من فجر يوم عرفة وللحجاج من ظهر يوم النحر، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق.
السابع: تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق وهو سنة أبينا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- حين فدى الله ولده بذبح عظيم، وقد ثبت «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما» متفق عليه.
الثامن: روى مسلم -رحمه الله- وغيره عن أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» وفي رواية: «فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي» ولعل ذلك تشبها بمن يسوق الهدي، فقد قال الله -تعالى-: (وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) [سورة البقرة، الآية: 196] وهذا النهي ظاهره أنه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر.
التاسع: على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تُصلَّى، وحضور الخطبة والاستفادة، وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل بر، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سببا لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.
بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
كتبه احد الاخوه جزاه الله خيروالدال على الخير كفاعله ...
الرابط: http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=2856(87/142)
هل يجوز إهداء العقيقة (كهدية)؟
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الرجاء من الأخوة الكرام من له علم في المسألة أن يشاركنا فيه
السؤال:
هل يجوز إهداء العقيقة (كهدية)؟
مثاله: أم قالت أنا أدفع نقود العقيقة عن والد المولود (كهدية فرحاً بالمولود)! علما بأن والد المولود قادر ومستطيع فما حكم هذا العمل؟
أفيدونا بارك الله فيكم(87/143)
الصلاة بالنسبة للمسافر
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:59 ص]ـ
إذا سافر الشخص وأثناء نزوله في مدينة ما هل يلزمه الحضور للمسجد عند سماع الأذان وإلا له الا يذهب للمسجد ويجمع الفرض مع التالي له وهل توجد فتوى بهذا الخصوص للعثيمين رحمه الله تعالى(87/144)
ما حكم لبس الرجل لإسوارة نحاسية حيث إنها تسوق على أنها طبيه تفيد لأمراض المفاصل
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:55 م]ـ
ما حكم لبس الرجل لإسوارة نحاسية حيث إنها تسوق على أنها طبيه تفيد لأمراض المفاصل والروماتيزم.
وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:16 م]ـ
صدر فيها فتوى لمجموعة من أهل العلم بعدم جوازها حيث ثبت طبياً أنها غير مفيدة إضافة إلى دخولها تحت التعاليق التي يعتقد أنها تنفع أو تضر وقد صدر كتيب في ذلك ولا يحضرني الآن وإن وجدت شيئاً أتيت به
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد أمين السلفي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 04:50 م]ـ
السلام عليكم
ما قول أهل العلم في لبس الإسوارة من غير الإعتقاد أنها تنفع أو تضر
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 07:50 م]ـ
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في " القول المفيد ":
[* (تنبيه):
ظهر في الأسواق في الآونة الأخيرة حلقة من النحاس يقولون: إنها تنفع من الروماتيزم، يزعمون أن الإنسان إذا وضعها على عضده وفيه روماتيزم، نفعته من هذا الروماتيزم، ولا ندري هل هذا صحيح أم لا؟ لكن الأصل أنه ليس بصحيح، لأنه ليس عندنا دليل شرعي ولا حسي يدل على ذلك، وهي لا تؤثر على الجسم، فليس فيها مادة دهنية حتى نقول: إن الجسم يشرب هذه المادة وينتفع بها، فالأصل أنها ممنوعة حتى يثبت لنا بدليل صحيح صريح واضح أن لها اتصالاً مباشراً بهذا الروماتيزم حتى ينتفع بها].
* * *
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
احببت ان انقل لكم تجربتى العملية فى هذا الشأن، اذ ان جل فتاوى العلماء مبنية على عدم معرفة تأثير هذه الحلقات واسباب نفعها
،، فالحاصل اننى ارتدى هذه الاسورة النحاسية منذ خمس سنوات بسبب الاما شديدة هاجمتنى من مرض يقال له " التهاب المفاصل التحللى "، وهذا المرض يصيب الغضاريف الحامية للمفاصل العظمية، فيسبب تآكلها، ويتعداها الى تآكل العظام، وينتج عن هذا التهاب شديد جدا" فى الاعصاب التى تحيط بمنطقة المفصل، ويفقد المفصل جزءأ كبيرا من حركته بسبب هذه الآلام
،، وبعد رحلة بحث طويلة الامد عن علاج ووقف هذه الالام التى تنتاب المرء حيال السكون بقدر الحركة، من مسكنات بانواعها وبطرقها الى حقن فى اعصاب سلسلة الظهر الى جلسات حجامة واشعة تحت الحمراء الى ابر صينية الى موجات كهرومغناطيسية، الى غير ذلك
،، والحمد لله له المنة وله الفضل، دفعتنى التجارب الى استخدام هذه الحلقة، فوجدت بفضل الله ومنّه تأثيرا شديدا" للآلام خصوصا فى حال السكون، بعد ارتدائها بوقت طويل، وقال لى الطبيب الذى رشحها لى انها تعمل على توازن التيار العصبى بالجسم، وافاد بان الآلام لها بعض الصور فى انها تكون عبارة عن تيار عصبى شديد جدا" يتركز فى منطقة الأم، وهذه الاسورة توازنه
،، فاحببت ان اتأكد من فعلها فخلعتها ليوم فعاودتنى الألام ولكن بصورة بسيطة عن الوضع الأول، وكنت الحظ معاودة الألم عندمها اخلعها للوضوء وأنساها، فاتنبه لذلك
،، ويوما" ذهبت الى أحد العلماء الفضلاء الأطباء الذين لهم باع طويل فى العلوم الشرعية وايضا يمارسون مهنة الطب لمعايشهم، ذهبت اليه فى العيادة ورأها فى يدى واستفسر منى، فحكيت له، ولم ينكر علىّ، وفى المرة اللاحقة عندما ذهبت له، قال انه سأل عنها أحد الأطباء من زملائه، وقد صدق كلام الطبيب الاول الدال عليها
،، الشاهد ان لها تأثير حسى مثل الادوية تماما، ويجرى عليها مايجرى على الأدوية حكما واعتقادا"،، فسواء الدواء أو الاسورة، اذا دخل فى نفس المعالج بأنهما ينفعان بنفسيهما، فهذا هو الضلال بعينه، ونعوذ بالله من ذلك، اما اذا كانت عقيدة المتداوى انهما سببان لدفع المرض والألم بأذن الرحمن، ولو شاء سحانه لم يكن لها أى تأثير، فهذا هو الواجب اعتقاده
،، وكم من اسباب تنفع قوم، وتقف عند اقوام
فهى دائرة على مشيئة الله عز وجل
فالحمد لله فى السراء والضراء
وما اردت بمشاركتى هذه ان افتى احدا" او اشكو الى احد
انما اقول مثلما قال نبى الله الكريم بن الكريم ابن الكريم
{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ}
ولكنى احكيها من باب الإخبار
والله من ورائه القصد
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[13 - 12 - 07, 12:09 ص]ـ
الأصل في التداوي بالأشياء اللتي ثبت نفعها بالتجربة أو القول المصدق من الطبيب الثقة أنه جائز مالم
يكن الشيء المتداوى به نجسا أو مما حرمه الله, فإذا ثبت أن شيأ ما له نفع أو استعمال في مجال الطب
وخلا من المحاذير الشرعية كاعتقاد من الإعتقادات الفاسدة فهو على أصل الجواز والإباحة.
وقد أجاز الإمام أحمد استعمال الشيء اليسير من الذهب كقدر الخاتم للرجل يشكو من حكة ونحوها
وقد كان أحد اصحابة لعله عمروبن العاص قد اتخذ خاتم من ذهب لحكة كانت به.
ينظر كتاب الخواتم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/145)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:19 ص]ـ
بارك الله فيكم ...
كلام فضيلة الشيخ ابن عثيمين صحيح جدا: "أنه ليس عندنا دليل شرعي ولا حسي يدل على ذلك"
و ما ثبت طبيا أن للأسورة منفعة. وما هي إلا placebo effect
فكل إدعاءات فعالية هذا العلاج لاتخرج عن العلاج بالتوهم وهو ما يعرف علمياً بتأثير البلاسيبو ( Placebo effect)
و انظر:
http://www.bmj.com/cgi/*******/full/332/7532/4
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[17 - 12 - 07, 10:08 ص]ـ
كلام فضيلة الشيخ ابن عثيمين صحيح جدا: "أنه ليس عندنا دليل شرعي ولا حسي يدل على ذلك"
يا اخى الكريم - رعاك الله
هذه الجملة توهم اننا نذكر او ندعى عكس ماقلت، وما كنا وما ينبغى لنا ذلك، فلا تأتى بعبارات يُفهم منها كذلك حفظك الله (اعنى القول بان الكلام ليس صوابا")
، ثانيا": فاننا ذكرنا تجربة واقعية مدعمة برأى اهل الذكر فى هذا الشأن ممن لو ثبتت شهادتهم عند الشيخ - رحمه الله، لأفتى بها، فأحدهم هو احد المشايخ الاعلام المشهود لهم بالعلم والفقه، نحسبه كذلك ولا نزكى على الله احدا
، ثالثا: ثم انك جئتنا برأيك الشخصى فى مسألة طبية صرفة لتدعم بها قول الشيخ رحمه الله، فهل اعتمد رأيك الشخصى هذا، اهل هذا الفن وصار رأيك يحتج به، وما ادراك على انها مسألة ايحائية
، رابعا": فان الرابط الذى وضعته هو مقال لاحدهم من غير المسلمين، مبنى على راى عقلى فى تحليل دراسة للعلاج المغناطيسى، وليس قرار من هيئة علمية او من مصدر رسمى لاحد الهيئات الطبية المتخصصة المعتمدة عالميا"، او غير ذلك، فهل هذا مستندك للاستدلال بان هذا العلاج هو بالتوهم
، خامسا: جئت بمقال عن جدوى العلاج بالاسورة المغناطيسية واشباهها، بينما محل البحث فى هذا الموضوع هو " الاسورة النحاسية "، وليس المقال الذى وضعته موافق لهذا الموضوع
، سادسا: لا يخفى على الكثير ممن اتيحت لهم دراسة بعض العلوم الدنيوية، موضوع العلاج بما هو غير محسوس كالعلاج بالاشعة البنفسجية وتحت الحمراء والنظائر المشعة، وجل مواد هذه الاشياء لايدرك بالحواس، وإن كان تأثيرها محسوس ونتيجتها ملموسة، فعلى ذلك يوجد بعض من العلاجات الغير محسوسة
، سابعا: فإن كان التوهم كما تزعم هو ما يذهب الآلام الشديدة، فان كان على غير مخالفة شرعية، فمرحبا به، فهو نعمة من الله كالنسيان، وكلاهما يرفع الحرج.
والله المستعان وعليه التكلان
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[18 - 12 - 07, 01:59 ص]ـ
المهم ما ثبت طبيا أن للأسورة منفعة طبية
كل ما ثبت طبيا ستجدها في medical journals
و هذا ما نجدها فيها
و يبدوا لي من كلامك يا أخي أنك ما فهمت معنى placebo
فهما جيدا.
لو تريد أن تسأل طبيبا فسأل من هو متخصص في:
medical study designs, randomized controlled trials
كثير من الأطباء ما فهموا جيدا medical research
ولو كان عالما بالأحكام
http://www.rhuematoid-arthritis.org/copperbraceletsarthritis.html
http://www.arthritis-treatment-and-relief.com/arthritis-bracelet.html
http://www.magnetictherapymagnets.com/magnetic-copper-bracelet.html
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:04 ص]ـ
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=27391
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=52789&Option=FatwaId
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:20 ص]ـ
http://www.binbaz.org.sa/mat/8208
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 12 - 07, 03:26 ص]ـ
يبدوا لي من كلامك يا أخي أنك ما فهمت معنى placebo
فهما جيدا.
لو تريد أن تسأل طبيبا فسأل من هو متخصص في:
medical study designs, randomized controlled trials
كثير من الأطباء ما فهموا جيدا medical research
ولو كان عالما بالأحكام
هذا المصطلح من أبجديات القاموس الطبي، وهو كل مادة موجهة لغرض علاجي و لكنها خالية من المواد الفاعلة "الدوائية " حقيقة، و في نفس الوقت تكون نتائجها ملموسة في تحسن حالة المريض كالدواء الحقيقي.
وبالنسبة لنفعية الأساور النحاسية المفتوحة،في تخفيف ألم روماتزم المفاصل،فالأغلب رجحان فائدتها طبيا،وهي معروفة منذ القديم،و العجيب لمن يقول بأن هذا فقط تأثير البلاسيبو فلم لا يجد المريض نفس النتائج مع أساور الفضة أو الالمنيوم مثلا،
و السبب أن ذرات المعدن- النحاس- الموجود في هذه الأساور تنفذ عبر مسام الجلد، و من ثم تنتشر إلى داخل الجسم و بالاخص الى المفاصل أين تتوضع على الانسجة حيث تقوم بنوع من التوازن على مستوى المبادلات الخلوية،و تنقص من عملية الالتهاب المسببة للألم، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات الموثقة و منها دراسة (ولكر)،حتى أنهم وجدوا أن الأساور النحاسية يقل وزنها بعد مدة من الاستعمال، وارتفاع نسبة النحاس في عرق المرضى الحاملين للأساور مما يدل على نفاذها داخل الجسم، هذا بالاضافة الى تخفيف الاحساس بالالم.
ولكن هذا لايعني أنها العلاج النهائي لكل أمراض المفاصل،فما هي إلا مخففة للألام -كمضاد التهاب -،و ينصح بالرجوع إلى علاج السبب الأصلي -فهناك أنواع مختلفة لهذا المرض و كل نوع و له طريقته العلاجية-
**أحب أن أنوه بالنسبة إلى الدراسات الطبية و البحوث المنتشرة عبر الشبكة خاصةً، ليست كلها ذات مصداقية،و أنها تخضع في وقتنا الحالي إلى حسابات و معايير أخرى منها ما هو تجاري محض، فليس كل ما تنشره البحوث الطبية - يوثق في مادتها العلمية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/146)
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:25 م]ـ
و يبدوا لي من كلامك يا أخي أنك ما فهمت معنى placebo
فهما جيدا.
بل يبدوا لى انا اخى الكريم انك لم تفهم كلامى:
فان الرابط الذى وضعته هو مقال لاحدهم من غير المسلمين، مبنى على راى عقلى فى تحليل دراسة ............. ، وليس قرار من هيئة علمية او من مصدر رسمى لاحد الهيئات الطبية المتخصصة المعتمدة عالميا"، او غير ذلك، فهل هذا مستندك للاستدلال بان هذا العلاج هو بالتوهم
كما اننى بنيت فهمى لكلمة placebo ، بناءا على المعنى الذى قدمت انت، والذى افدت فيه ان استخدام هذه الاسورة يندرج تحت هذا العامل، والتحسن الذى يطرأ ليس له تفسير الا التوهم،، فان كنا لم نفهم ما جئت به، فليس العيب فى فهمنا ولكن العيب فى ما قدمت.
كما اننى لا يلزمنى سؤال متخصصى الابحاث الطبية او التجارب العشوائية او التمهيدية او غير ذلك كما افدت آنفا، وكل مايلزمنى هو سؤال طبيب مسلم عدل ثقة على دراية وعلم بالمسئول عنه، وهذا ماتم وله الحمد، فلما اترك قوله من اجل مقال او مقالات اتيت بها على غير بينة او ترتقى فوق الشبهات؟
ولما تفترض ان هذه المعلومات قاطعة يقينية، قد وضعت لغير غرض فى نفس واضعها؟، ولما تظن ان كلام هؤلاء مصدق يُبنى عليه فتوى شرعية؟
،،و كما قالت اختنا الكريمة " توبة "، جزاها الله عنا خيرا"، اذا اردت، فالشبكة مليئة بمقالات تزكى وتزين وتحمد لهذه الاساور فاعليتها فى ذهاب الآلام.
،، وللمرة الاخرى تبنى معتقدك على مجرد استنتاج لتجارب لا تعلم صدقها من كذبها، ففى الاخير هذا الموقع الذى وضعت لنا رابطه، وبعد ان القيت نظرة عامة على صفحاته، وجدتها تنتهى بالترويج لشركات التأمين الصحى، ولا تعطى معلومات طبية هادفة الا التى تخدم هذا الغرض
انظر هذه الكلمات الموهمة بان المرء من الممكن ان يسجل نفسه مجانا فى احدى شركات التأمين الصحى لتوفير امواله:
How to get better health insurance for less. Read our advice on how to get free, no obligation affordable health insurance quotes and improve your health coverage while saving money too. Get Free Health Insurance
السؤال
uotes
، ولعلمك فانا اعلم علاجات ما ما الم بى من مرض osteoarithritis of hip art. وبحثت فى الكثير من المواقع عن كل ما يتعلق بهذا المرض من اسباب وعلاج وارشادات ونصائح، فما وجدت موقعك هذه قد اشار الى اى منها الا البعض من الارشادات التى تنصح فى النهاية بان تنتمى الى احدى شركات التامين الطبى، وما وجدت حتى اسما" لكثير من مسكنات الآلام التى توصف لهذا المرض.
،، فاذا اردت ان تحاجنا برأى طبى فى المسألة، فليكن من مسلم ثقة عدل حاذق فى فنه، والا فليكن قرارا مجمع عليه من هيئات علمية معترف بها وموثوق فيها وليس غير ذلك
،، واخيرا"، فلا قول بعد قول الاخت " توبة "، تاب الله علينا واياها، فقد كفت، واوفت واجادت فافادت، جزاها الله خير الجزاء
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[21 - 12 - 07, 02:37 م]ـ
اخى مصطفى رضوان شفاك الله عافاك هل سألت احد من مشايخنا علماء الاسكندريه الاطباء كالشيخ ياسر والشيخ محمد اسماعيل وبماذا افتوك لان عندى قريب له مثل حالتك ولم نفكر فى هذه الطريقه كعلاج خوفا من التحريم فان كان عندك من احدهم فتوى بالاباحه فاذكرها لنا مشكورا مأجورا.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[21 - 12 - 07, 05:17 م]ـ
كالشيخ ياسر والشيخ محمد اسماعيل وبماذا افتوك لان عندى قريب له مثل حالتك ولم نفكر فى هذه الطريقه كعلاج خوفا من
للشيخ ياسر فتوى فى موقع صوت السلف بعنوان
الاسورة النحاسية
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[21 - 12 - 07, 09:38 م]ـ
الأخ عصام
بارك الله فيك
اتصل بالشيخ احمد حطيبة فى مسجد نور الاسلام، واذا رد عليك احد المستقبلين للاسئلة، اطلب منهم رأى الشيخ رأسا، وليس احد آخر
والرقم هو: 5747408، وطبعا" مفتاح الاسكندرية 03
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[23 - 10 - 09, 08:34 ص]ـ
http://www.kaifalhal.net/1702.html
الاسورة النحاسية لا تعالج التهاب المفاصل
أظهرت دراسة جديدة لعلماء جامعة يورك أن استخدام الاسورة النحاسية و حزام المعصم المغناطيسي لعلاج التهاب المفاصل غير فعال في عملية العلاج و لا يؤدى لتحسين الأعراض.
و لقد أظهرت الأبحاث القديمة أن استخدام الاسورة النحاسية قد يحسن أعراض التهاب المفاصل حيث وجد أن مرضي التهاب المفاصل يعانون من انخفاض مستوى النحاس بأجسامهم و يتم تعويض هذا النقص من الاسورة النحاسية و لكن العلم الحديث اثبت عدم صحة هذه الأبحاث.
إما حزام المعصم المغناطيسي فيعتقد العلماء أن المغناطيسية تزيد من تدفق الدم و تخفض الالتهابات أو أن الحديد بالمغناطيس يحفز إنتاج الحديد بالدم و هو ما يساعد على علاج التهاب المفاصل و لكن العلم الحديث اثبت عدم صحة هذه الادعاءات.
و أجرى علماء جامعة يورك دراسة تضمنت 45 فرد يبلغون من العمر 50 عام مصابين بالتهاب المفاصل حيث ارتدوا أربعة أجهزة بمناطق مختلفة من الجسم (أحزمة مغناطيسية و سوار نحاسي).
و أظهرت النتائج عدم وجود اختلاف في تحسن الأعراض أو انحسار الألم.
و يقول العلماء أن تحسن الأعراض الذي يحس به المريض قد يرجع إلى ما يعرف بتأثير العقار الوهمي أو توهم المريض بفاعلية العقار نتيجة لاقتناعه التام بفاعلية العقار.(87/147)
فوائد من محاضرات المقارنة بين شروح الكتب الستة للشيخ عبد الكريم الخضير
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[11 - 12 - 07, 01:26 م]ـ
السلام عليكم
فوائد من محاضرات المقارنة بين شروح الكتب الستة للشيخ عبد الكريم الخضير _ حفظه الله تعالى _
1 - فتح الباري لابن حجر:
من فوائد الفتح: أنا انتقيت كم فائدة، ففي الجزء الأول صفحة (59) أشار إلى عدم اعتناء البخاري بالتنبيه على ما بين الرواة من فروق، وإنما همّ البخاري مراعاة الأصول دون الألفاظ بخلاف مسلم، في الجزء الأول صفحة (16) والحادي عشر صفحة (340) يقول: "جملة ما كرره البخاري بسنده ومتنه نحو عشرين"، عشرين حديثاً، المكررات في البخاري تزيد على خمسة آلاف حديث، التكرار فيه، لكن ما يمكن أن يكرر بالسند والمتن ويخلي المكرر من الفائدة سواء كانت في متنه أو في إسناده أو على أقل الأحوال في صيغ الأداء يقول: إلا في نحو عشرين موضعاً، هذا ذكره الحافظ في الجزء الأول صفحة (16) وفي الحادي عشر صفحة (340).
من فوائده وقواعده وضوابطه التي ذكرها يقول: "وقد ظهر بالاستقراء من صنيع الإمام البخاري أنه إذا أورد حديثاً عن غير واحد فإن اللفظ يكون للأخير" يعني إذا كان الحديث مخرج في الصحيح عن أكثر من واحد فاللفظ للأخير، إذا قال البخاري: حدثنا فلان وفلان، فصاحب اللفظ هو الأخير، يقول: "وقد ظهر بالاستقراء من صنيع البخاري أنه إذا أورد الحديث عن غير واحدٍ فإن اللفظ يكون للأخير" هذا في الجزء الأول صفحة (436) ظهر بالاستقرار لكنها قاعدة أغلبية وليست كلية؛ لأنه يوجد ما يخالف هذه القاعدة، مثلاً في صفحة (30) يقول: "أخبرنا يونس ومعمر" من صاحب اللفظ على القاعدة؟ على القاعدة معمر، يقول الحافظ: "أما باللفظ فعن يونس، وأما بالمعنى فعن معمر" هذا خرج عن القاعدة، في أمثلة ليست يسيرة من هذا النوع، لكن مثلما قال الحافظ -رحمه الله تعالى- بالاستقراء والتتبع القاعدة شبه مطردة إلا في مواضع يسيرة، فالقاعدة حينئذٍ تكون أغلبية وليست كلية.
في التاسع صفحة (374) يقول: "في مواضع الاختلاف -يعني في المسائل المختلف فيها، المسائل الفقهية المختلف فيها- مهما صدر به البخاري من النقل عن صحابي أو تابعي فهو اختياره"، يعني إذا أردت أن تستخرج فقه البخاري واختياراته تنظر في الترجمة في الباب، إذا صدر البخاري الترجمة بقول واحد، إما بحديث أو بقول واحد من الصحابة أو من التابعين فهو اختياره، يقول: "في مواضع الاختلاف مهما صدر به البخاري من النقل عن صحابي أو تابعي فهو اختياره".
في التاسع صفحة (420) يقول: "جرت عادة البخاري أن دليل الحكم إذا كان محتملاً لا يجزم بالحكم، بل يورده مورد الاستفهام" ما يقول البخاري باب وجوب كذا، أو باب استحباب كذا إذا كان الدليل محتمل، لا، إنما يورده بلفظ الاستفهام، هل كذا أو هل كذا؟ ما يجزم بهذا إلا إذا كان الدليل نص في الموضوع.
في العاشر صفحة (11، 52، 54) يقول: "من قال: إن البخاري لا يستعمل (قال) إلا في المذاكرة لا مستند له" هذه شاعت بين الشراح، وبين العلماء، يتناقلونه، يقولون: البخاري إذا قال: حدثنا فلان قال فلان فإنما يكون البخاري قد أخذ الحديث عن هذا الشيخ مذاكرة، وليس على طريق التحديث، ومعلوم ما بين المذاكرة والتحديث من فرق، يقول: "من قال إن البخاري لا يستعمل (قال) إلا في المذاكرة لا مستند له".
الحافظ له اختيار في تكفير المصائب للذنوب في الجزء العاشرة صفحة (105 و110) يقول: "حصول التكفير للمصاب وإن لم يرضَ ولم يصبر" هذه من الغرائب؛ لكن يرى أن التكفير بمجرد المصيبة، والرضا والصبر أجره قدر زائد على ذلك، وهذا رأي استقل به، وهو محتمل.
في العاشر صفحة (332) يقول: "هيئة اللباس تختلف باختلاف عادة كل بلد".
في الحادي عشر صفحة (209) يقول: "لا يشترط في الذاكر استحضار معناه" يعني لو كان الذكر يعني على غفلة اعتاد الإنسان في أذكاره في الصباح والمساء، وفي غيرها، الذكر يجري على اللسان يقول: "لا يشترط استحضار معناه، ولكن يشترط أن لا يقصد به غير معناه".
في الحادي عشر صفحة (268) وفي مواضع أخرى يقول: "أبو الفتح الأزدي غير مرضي في كلامه على الرجال".
في الحادي عشر صفحة (441) يقول: "يحيى القطان متعنّت في الرجال".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/148)
في الثاني عشر صفحة (214) يقول: "طريقة بعض السلف عند الاختلاف الأخذ برأي الأكثر".
فوائد كثيرة جداً جداً، الكتاب مملوء ومشحون بالفوائد؛ لكن الوقت ما يحتمل أكثر من هذا.
الحافظ -رحمه الله تعالى- كما سمعنا اشترط في مقدمة الكتاب أنه لا يورد من الأحاديث إلا ما كان صحيحاً أو حسناً، لكن الكمال لله -سبحانه وتعالى- أورد أحاديث فيها كلام، وفيها ضعف، ولم ينبه عليها.
في الجزء الأول صفحة (307) يقول: "وعند أحمد من طريقٍ أخرى عن المغيرة أن الماء الذي توضأ به -يعني النبي -عليه الصلاة والسلام- أخذه المغيرة من أعرابية صبت له من قربة كانت جلدة ميتة، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: ((سلها فإن كانت دبغتها فهو طهور)) حديث في المسند في الرابع (254) وهو ضعيف، وإن لم يتعقبه الحافظ، ففيه أكثر من راوٍ ضعيف.
في صفحة (67) من الجزء الأول قال عن حديث في إسناده عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: "رجاله ثقات" وحال عمرو بن شعيب معروفة عند أهل العلم لا سيما عند الحافظ يرى أنه صدوق، ومع ذلك يقول: "رجاله ثقات".
في الجزء الثالث صفحة (489) يقول: "روى الإمام أحمد بإسنادٍ حسن عن أبي الزبير عن جابر قال: كنا نطوف ونمسح الركن في الفاتحة والخاتمة" والحديث في المسند، وفي إسناده ابن لهيعة، وقد نص الحافظ في الفتح في الجزء الأول صفحة (23) على ضعفه، الحافظ نفسه نص على ضعف ابن لهيعة ويقول: "بإسنادٍ حسن".
في مسائل الاعتقاد منهجه مضطرب، الحافظ منهجه في العقيدة ليس على طريقةٍ واحدة، إنما هو نقال في هذا الباب، ينقل أقوال السلف والأئمة المقتدين بهم، ممن يثبت لله -سبحانه وتعالى- ما أثبته لنفسه، وينقل أقوال الخلف من المخالفين لعقيدة السلف، ولا يتعقب شيئاً من ذلك.
وفي صفحة (145) من الجزء السادس و (632) من الجزء الثامن، و (444) من الجزء الحادي عشر أوّل صفحة (العجب) في عجب الله -سبحانه وتعالى- من قوم، أو عجب الله -سبحانه وتعالى- من قوم أوّل ذلك بالرضا يعني على طريقة الخطابي وغيره ممن تقدم ذكرهم، على كلٍ هذا خلل في الكتاب، يعني لو مرّ على الكتاب كله، وعلق على هذه المسائل التي خالف فيها لكان جيداً.
والكتاب يحتاج إلى زمن طويل لنشر محاسنه ومزاياه؛ لكن هذا ما يحتمله الوقت.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:41 م]ـ
بارك الله فيك.(87/149)
فوائد من محاضرات المقارنة بين شروح الكتب الستة للشيخ عبد الكريم الخضير
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[11 - 12 - 07, 01:28 م]ـ
السلام عليكم
فوائد من محاضرات المقارنة بين شروح الكتب الستة للشيخ عبد الكريم الخضير _ حفظه الله تعالى _
1 - فتح الباري لابن حجر:
من فوائد الفتح: أنا انتقيت كم فائدة، ففي الجزء الأول صفحة (59) أشار إلى عدم اعتناء البخاري بالتنبيه على ما بين الرواة من فروق، وإنما همّ البخاري مراعاة الأصول دون الألفاظ بخلاف مسلم، في الجزء الأول صفحة (16) والحادي عشر صفحة (340) يقول: "جملة ما كرره البخاري بسنده ومتنه نحو عشرين"، عشرين حديثاً، المكررات في البخاري تزيد على خمسة آلاف حديث، التكرار فيه، لكن ما يمكن أن يكرر بالسند والمتن ويخلي المكرر من الفائدة سواء كانت في متنه أو في إسناده أو على أقل الأحوال في صيغ الأداء يقول: إلا في نحو عشرين موضعاً، هذا ذكره الحافظ في الجزء الأول صفحة (16) وفي الحادي عشر صفحة (340).
من فوائده وقواعده وضوابطه التي ذكرها يقول: "وقد ظهر بالاستقراء من صنيع الإمام البخاري أنه إذا أورد حديثاً عن غير واحد فإن اللفظ يكون للأخير" يعني إذا كان الحديث مخرج في الصحيح عن أكثر من واحد فاللفظ للأخير، إذا قال البخاري: حدثنا فلان وفلان، فصاحب اللفظ هو الأخير، يقول: "وقد ظهر بالاستقراء من صنيع البخاري أنه إذا أورد الحديث عن غير واحدٍ فإن اللفظ يكون للأخير" هذا في الجزء الأول صفحة (436) ظهر بالاستقرار لكنها قاعدة أغلبية وليست كلية؛ لأنه يوجد ما يخالف هذه القاعدة، مثلاً في صفحة (30) يقول: "أخبرنا يونس ومعمر" من صاحب اللفظ على القاعدة؟ على القاعدة معمر، يقول الحافظ: "أما باللفظ فعن يونس، وأما بالمعنى فعن معمر" هذا خرج عن القاعدة، في أمثلة ليست يسيرة من هذا النوع، لكن مثلما قال الحافظ -رحمه الله تعالى- بالاستقراء والتتبع القاعدة شبه مطردة إلا في مواضع يسيرة، فالقاعدة حينئذٍ تكون أغلبية وليست كلية.
في التاسع صفحة (374) يقول: "في مواضع الاختلاف -يعني في المسائل المختلف فيها، المسائل الفقهية المختلف فيها- مهما صدر به البخاري من النقل عن صحابي أو تابعي فهو اختياره"، يعني إذا أردت أن تستخرج فقه البخاري واختياراته تنظر في الترجمة في الباب، إذا صدر البخاري الترجمة بقول واحد، إما بحديث أو بقول واحد من الصحابة أو من التابعين فهو اختياره، يقول: "في مواضع الاختلاف مهما صدر به البخاري من النقل عن صحابي أو تابعي فهو اختياره".
في التاسع صفحة (420) يقول: "جرت عادة البخاري أن دليل الحكم إذا كان محتملاً لا يجزم بالحكم، بل يورده مورد الاستفهام" ما يقول البخاري باب وجوب كذا، أو باب استحباب كذا إذا كان الدليل محتمل، لا، إنما يورده بلفظ الاستفهام، هل كذا أو هل كذا؟ ما يجزم بهذا إلا إذا كان الدليل نص في الموضوع.
في العاشر صفحة (11، 52، 54) يقول: "من قال: إن البخاري لا يستعمل (قال) إلا في المذاكرة لا مستند له" هذه شاعت بين الشراح، وبين العلماء، يتناقلونه، يقولون: البخاري إذا قال: حدثنا فلان قال فلان فإنما يكون البخاري قد أخذ الحديث عن هذا الشيخ مذاكرة، وليس على طريق التحديث، ومعلوم ما بين المذاكرة والتحديث من فرق، يقول: "من قال إن البخاري لا يستعمل (قال) إلا في المذاكرة لا مستند له".
الحافظ له اختيار في تكفير المصائب للذنوب في الجزء العاشرة صفحة (105 و110) يقول: "حصول التكفير للمصاب وإن لم يرضَ ولم يصبر" هذه من الغرائب؛ لكن يرى أن التكفير بمجرد المصيبة، والرضا والصبر أجره قدر زائد على ذلك، وهذا رأي استقل به، وهو محتمل.
في العاشر صفحة (332) يقول: "هيئة اللباس تختلف باختلاف عادة كل بلد".
في الحادي عشر صفحة (209) يقول: "لا يشترط في الذاكر استحضار معناه" يعني لو كان الذكر يعني على غفلة اعتاد الإنسان في أذكاره في الصباح والمساء، وفي غيرها، الذكر يجري على اللسان يقول: "لا يشترط استحضار معناه، ولكن يشترط أن لا يقصد به غير معناه".
في الحادي عشر صفحة (268) وفي مواضع أخرى يقول: "أبو الفتح الأزدي غير مرضي في كلامه على الرجال".
في الحادي عشر صفحة (441) يقول: "يحيى القطان متعنّت في الرجال".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/150)
في الثاني عشر صفحة (214) يقول: "طريقة بعض السلف عند الاختلاف الأخذ برأي الأكثر".
فوائد كثيرة جداً جداً، الكتاب مملوء ومشحون بالفوائد؛ لكن الوقت ما يحتمل أكثر من هذا.
الحافظ -رحمه الله تعالى- كما سمعنا اشترط في مقدمة الكتاب أنه لا يورد من الأحاديث إلا ما كان صحيحاً أو حسناً، لكن الكمال لله -سبحانه وتعالى- أورد أحاديث فيها كلام، وفيها ضعف، ولم ينبه عليها.
في الجزء الأول صفحة (307) يقول: "وعند أحمد من طريقٍ أخرى عن المغيرة أن الماء الذي توضأ به -يعني النبي -عليه الصلاة والسلام- أخذه المغيرة من أعرابية صبت له من قربة كانت جلدة ميتة، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: ((سلها فإن كانت دبغتها فهو طهور)) حديث في المسند في الرابع (254) وهو ضعيف، وإن لم يتعقبه الحافظ، ففيه أكثر من راوٍ ضعيف.
في صفحة (67) من الجزء الأول قال عن حديث في إسناده عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: "رجاله ثقات" وحال عمرو بن شعيب معروفة عند أهل العلم لا سيما عند الحافظ يرى أنه صدوق، ومع ذلك يقول: "رجاله ثقات".
في الجزء الثالث صفحة (489) يقول: "روى الإمام أحمد بإسنادٍ حسن عن أبي الزبير عن جابر قال: كنا نطوف ونمسح الركن في الفاتحة والخاتمة" والحديث في المسند، وفي إسناده ابن لهيعة، وقد نص الحافظ في الفتح في الجزء الأول صفحة (23) على ضعفه، الحافظ نفسه نص على ضعف ابن لهيعة ويقول: "بإسنادٍ حسن".
في مسائل الاعتقاد منهجه مضطرب، الحافظ منهجه في العقيدة ليس على طريقةٍ واحدة، إنما هو نقال في هذا الباب، ينقل أقوال السلف والأئمة المقتدين بهم، ممن يثبت لله -سبحانه وتعالى- ما أثبته لنفسه، وينقل أقوال الخلف من المخالفين لعقيدة السلف، ولا يتعقب شيئاً من ذلك.
وفي صفحة (145) من الجزء السادس و (632) من الجزء الثامن، و (444) من الجزء الحادي عشر أوّل صفحة (العجب) في عجب الله -سبحانه وتعالى- من قوم، أو عجب الله -سبحانه وتعالى- من قوم أوّل ذلك بالرضا يعني على طريقة الخطابي وغيره ممن تقدم ذكرهم، على كلٍ هذا خلل في الكتاب، يعني لو مرّ على الكتاب كله، وعلق على هذه المسائل التي خالف فيها لكان جيداً.
والكتاب يحتاج إلى زمن طويل لنشر محاسنه ومزاياه؛ لكن هذا ما يحتمله الوقت.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:44 م]ـ
حفظ الله الشيخ ونفع بعلمه
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
وحفظ الله شيخنا عبد الكريم الخضير وسدد خطاه، وجزاه عنا خير الجزاء ووفقه لِكُلّ خَيْر وابعد عَنْه كُل مَكْرُوه.
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[25 - 12 - 07, 02:41 م]ـ
2 - عمدة القاري للبدر العيني
موضوع علم الحديث ومبادئه أخذها من شرح الكرماني، ولذا وقع فيما وقع فيه الكرماني، قال: "موضوع علم الحديث ذات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"، هذا الكرماني قاله قبل، ثم العيني من بعده، ولذا يقول السيوطي في مقدمة التدريب: "ما زال شيخنا محي الدين الكافيجي يتعجب من قول الكرماني أن موضوع علم الحديث ذات الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: لأن ذاته موضوع علم الطب وليس موضوع علم الحديث"،
العيني يقصد في نقوله عن الحافظ هو لا يسميه، يبهمه، قال بعضهم، قال بعض الشراح، زعم بعضهم، ثم يتعقبه في مواطن كثيرة جداً، الكتاب مملوء من النقول عن ابن حجر والتعقبات والاستدراكات عليه، أجاب الحافظ ابن حجر عن هذه الاعتراضات وهذه الانتقادات بكتابٍ أسماه (انتقاض الاعتراض) وهو مطبوع في مجلدين، قال القسطلاني: "لكنه لم يجب عن أكثرها، ولعله كان يكتب الاعتراضات ويبيض لها ليجيب عنها فاخترمته المنية"، وله أيضاً -أي لابن حجر- (الاستنصار على الطاعن المعثار) وهو صورة فتيا عما وقع في خطبة شرح البخاري للعيني.
أيضاً هناك كتاب وهو نفيس ومؤلفه متأخر اسمه عبد الرحمن البوصيري المتوفى سنة أربعٍ وخمسين وثلاثمائة وألف، اسمه (مبتكرات اللآلئ والدرر في المحاكمة بين العيني وابن حجر) مجلد واحد، يذكر قول ابن حجر ثم يذكر رد العيني واعتراضه، ثم يحكم بما يراه صواباً، والكتاب جيداً، إلا أن الموضوع نفسه يحتمل أكثر من ذلك، يعني ثلاثمائة وثلاث وأربعين محاكمة بينهما في هذا الكتاب، والمحاكمات أكثر من ذلك، فيحتاج إلى تكميل وتتميم.
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[25 - 12 - 07, 02:42 م]ـ
3 - الكواكب الدراري للكرماني
الكرماني: نقل عن الأشعرية في مواضع مقراً لأقوالهم ففي صفحة (197) من الجزء الأول وصفحة (88) من الجزء الثاني والعشرين، صفحة (106) من الجزء الرابع والعشرين يقول: "يجوز أن يرى أعمى الصين بقة الأندلس ولا يرى ما حولها".
على كلٍ الكلام في الكتاب كثير جداً، أيضاً من الناحية الاصطلاحية قرر أن شرط البخاري في صحيحه أن لا يروي إلا ما رواه اثنان عن اثنين .. إلى آخره، تابعاً في ذلك الحاكم فيما يفهم من كلامه والبيهقي وغيرهم، من العجب أيضاً زعموا أن شرط البخاري أنه لا يقبل رواية الواحد، بل لا بد من التعدد في الرواية؛ لكن لا شك أن هذا جهل بالكتاب الذي يشرحه، أول حديث في الصحيح من رواية فرد عن فرد عن فرد .. الخ، فيه أربع من طبقات، حديث (الأعمال بالنيات) تفرد به عمر -رضي الله عنه- في بروايته عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، ثم تفرد به عنه علقمة بن وقاص، ثم تفرد به عنه محمد بن إبراهيم التيمي، ثم تفرد به عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومثله آخر حديث في الصحيح، حديث: ((كلمتان خفيفتان على اللسان)) .. الخ، تفرد به أبو هريرة، وعنه أبو زرعة ابن عمرو بن جرير البجلي، وعنه عمارة بن القعقاع وعنه محمد بن فضيل، وعن محمد بن فضيل انتشر الحديث، كما أن الحديث الأول انتشر عن يحيى بن سعيد، المقصود أنهما من الغرائب التي لم يروها إلا الواحد عن الواحد، وهما كفيلان بالرد على من يزعم أن العدد شرط للصحة مطلقاً، أو شرط للبخاري في صحيحه، وغير ذلك من المسائل التي يمكن مناقشته فيها، ولو ذهبنا نستطرد ونذكر كلما لوحظ على الكتاب لطال بنا المقام جداً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/151)
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[25 - 12 - 07, 02:43 م]ـ
بذل المجهود
" أما ما يتعلق بتعصبه وتقريره للمذهب الحنفي فهو ظاهر في الكتاب، وقد أشار إليه في المقدمة صفحة (44) من الجزء الأول، يقول: "ومنها أني أذكر مذهب السادة الحنفية تحت حديثٍ يتعلق بمسألة فقهية، فإن كان الحديث موافقاً لهم فبها، وإلا ذكرت مستدلهم، والجواب عن الحديث وتوجيهه" يعني يجعل كلام الحنفية هو الأصل ثم يجيب عن الحديث، وعلى كل حال هو شرح مبسوط يستفاد منه في الكلام على الرواة، وبيان أحكام الأحاديث لا بأس به، وذكر المذاهب الفقهية؛ لكن الترجيح يمكن أن يستفاد من غيره.
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[12 - 07 - 09, 07:47 م]ـ
يرفع للفائدة
وينظر هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119283
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:30 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:57 م]ـ
وفيك بارك الله أخي الكريم(87/152)
عشر خصال لمن فاته الحج هذا العام
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:28 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
ففي كل عام مع ميلاد هلال ذي الحجة تهفو نفوس المسلمين إلى حج بيت الله الحرام؛ لتنال هذا الأجر العظيم، والنعيم المقيم، ولكن أنىّ للمرء أن يحج كل عام!
لذلك فمن رحمة الله عز وجل على عباده أن جعل لهم موسم عشر ذي الحجة:
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف ص379 (طبعة دار الفجر للتراث - القاهرة): (لما كان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته) انتهى كلامه.
ومن بعض الأعمال الصالحة أعمال جعل الله ثوابها كثواب الحج والعمرة، وقد وردت بهذا بعض الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة، وإليكم طائفة منها:
1 - عزم النية على الحج متى تيسر ذلك:
* روى الترمذي رحمه الله وقال حسن صحيح وابن ماجة رحمه الله من حديث أبي كبشة الأنماري رضي لله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء)
وفي معنى الحديث أحاديث أخرى كثيرة.
2 - التطهر في البيت ثم الخروج إلى أدء صلاة مكتوبة له ثواب الحجة، والخروج إلى صلاة الضحى له ثواب العمرة:
* روى أبو داود رحمه الله وسكت عنه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين)
والحديث فيه القاسم أبو عبد الرحمن وفيه مقال، وقد حسَّن الحديثَ بعضُ أهل العلم.
- توضيحات حول الحديث
أ - قوله صلى الله عليه وسلم (فأجره كأجر الحاج المحرم) له ثلاثة تفسيرات:
1 - أي كامل أجره، بأن يأخذ ثواب الحاج المحرم.
2 - أي كأجر الحاج المحرم من حيث أخذه ثوابا على كل خطوة يخطوها، فالماشي إلى المسجد والحاج كلاهما لهما ثواب على كل خطوة يخطوهما، وإن اختلف الثواب بينهما.
3 - أنه مثل الحاج المحرم من حيث أن له ثوابَ الصلاة من أول خروجه من بيته حتى عودته، وإن لم يكن يصلي في كل الوقت، كما أن للحاج ثوابَ الحج من أول خروجه إلى عودته، وإن لم يكن في شعائر الحج طوال هذه الفترة. (منقول من عون المعبود بتصرف)
ب - قوله (تسبيح الضحى) أي صلاة الضحى. (المصدر السابق)
ج - قوله (ينصبه) بفتح الياء أي يتعبه، وبفتحها أي يقيمه. (المصدر السابق)
د - ذهب بعض العلماء إلى استحباب صلاة الضحى في المسجد أخذا بهذا الحديث، وعدوها من الاستثناءات في أفضلية صلاة التطوع في المنزل، وذهب اّخرون إلى عدم ذكر المسجد في الحديث فتحصل الفضيلة بأدائها في أي مكان. (المصدر السابق بتصرف)
و - قوله (كتاب في عليين) كناية عن رفع درجتها وقبولها.
3 - الخروج إلى المسجد لتعلم العلم أو تعليمه:
روى الطبراني رحمه الله في الكبير بإسناد لا بأس به - كما قال المنذري - من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته "
4 - صلاة الصبح في جماعة ثم الجلوس في المصلى لذكر الله إلى طلوع الشمس ثم صلاة ركعتين:
ما رواه الترمذي رحمه الله وقال حسن غريب من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تامة تامة تامة)
والحديث روي من طرق لا تخلو من مقال، وحسنه بعض أهل العلم.
5 - صلاة العشاء والصبح في جماعة
قال عقبة بن عبد الغافر: (صلاة العشاء في جماعة تعدل حجة، وصلاة الغداة في جماعة تعدل عمرة) (لطائف المعارف ص351 الطبعة المشار إليها سابقا)
6 - شهود الجمعة والتبكير إليها
قال ابن رجب رحمه الله في اللطائف ص350: (شهود الجمعة يعدل حجة تطوع، قال سعيد بن المسيب: هو أحب إلي من حجة نافلة، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم المبكر إليها كالمهدي هديا إلى بيت الله الحرام.
وفي حديث ضعيف: (الجمعة حج المساكين)) انتهى كلام ابن رجب.
7 - الخروج إلى صلاة العيد
قال ابن رجب في اللطائق ص351: (قال بعض الصحابة: الخروج إلى العيد يوم الفطر يعدل عمرة، ويوم الأضحى يعدل حجة)
8 - المشي في حاجة المسلمين
قال ابن رجب في اللطائف ص351: (قال الحسن: مشيك في حاجة أخيك المسلم خير لك من حجة بعد حجة)
9 - أداء الواجبات الشرعية واجتناب المحرمات
قال ابن رجب في اللطائف ص351: (أداء الواجبات كلها أفضل من التنفل بالحج والعمرة وغيرهما، فإنه ما تقرب العباد إلى الله تعالى بأحب إليه من أداء م افترض عليهم)
وقال: (كف الجوارح عن المحرمات أفضل من التطوع بالحج وغيره)
10 - الكف عن أكل الحرام
قال ابن رجب: (قال بعض السلف: ترك دانق مما يكرهه الله أحب إلى من خمسمائة حجة)
الدانق: سدس الدرهم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/153)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:24 م]ـ
أحسن الله اليكم ونفع بكم وعلمكم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:11 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الحبيب الغالي محمد وبارك فيك.
وكم أغبطك على إبداعك الهادئ هذا (تمشي الهوينا وتجي في الأولِ) بارك الله فيك وملكني نفسي آمين
ـ[همام بن همام]ــــــــ[12 - 12 - 07, 06:09 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ومن جميل ما قاله ابن رجب رحمه الله تعالى في اللطائف:
"من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عرفه، من عجز عن المبيت بمزدلفة فليبت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه، من لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف فليقم لله بحق الرجاء والخوف، من لم يقدر على نحر هديه بمنى فليذبح هواه هنا، وقد بلغ المنى، من لم يصل إلى البيت لأنه منه بعيد، فليقصد رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه ورجاه من حبل الوريد، نفحت في هذه الأيام نفحة من نفحات الأنس من رياض القدس على كل قلب أجاب إلى ما دعى." انتهى
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 01:20 ص]ـ
أخي الحبيب أبا حفص: بارك الله فيكم ونفع بكم.
أخي الحبيب أبا زيد: بارك الله فيكم ونفع بكم، و لا أدري عن أي إبداع تتحدثون اللهم إلا إن كانت التسمية من باب تسمية اللديغ بالسليم (ابتسامة)
أخي الحبيب هماما: بارك الله فيكم ونفع بكم وشكرا على الإضافة النافعة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 11:26 م]ـ
يرفع
كتب الله تعالى لنا أجر الحج.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[25 - 11 - 08, 11:07 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك الله فيكم، ونفع بكم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 06:12 م]ـ
يرفع ...
كتب الله لنا أجر الحج.
ـ[أبو أبي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 10:58 م]ـ
والدي غفرالله له
كل سنه يجعل صندوق نضع فيه مبلغ مالي كل شهر حتى نتمكن من تحجيج احد المسلمين او احد اقاربنا
وهذا العام اسرة من خمسة افراد سوف تحج على نفقة الوالد
فهو لا يستطيع الحج ويتمناه لكن حبسه المرض شفاه الله ووالدتي
ونحن ماضين على هذه السنه التي سنها والدي وان لها اثر كبير في نفسه نسأل الله القبول
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:24 م]ـ
استخراجٌ حسن ...
وعرضٌ بديع ...
بارك الله في علمك، ونفع بك.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[09 - 11 - 10, 06:17 ص]ـ
فوائد طيبة
جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم
ـ[أبو عبدالرحمن الحر]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(87/154)
شهادة حق لإدارة المنتدى
ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:07 م]ـ
جزا الله خيرا إخواني في إدارة هذا المنتدى الطيب
على إغلاقهم لموضوعي على الصفحة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=713155#post713155
فقط كانت دعوة مظلوم لا أكثر، فأحببت أن يواسيني
أحد، فقد استمرت معاناتي مع موظفين القناة شهرا
ولم أتلقى إلا وعودا وعهودا. المهم أنني أعلم أن إدارة
هذا المنتدى تنصر اخاها ظالما أو مظلوما، لذا أخذت
على يدي والحمد لله، فبارك الله فيهم،
ووفقهم لكل خير(87/155)
احتاج من له اهتمام بتراث محمد بن عبد الكريم المغيلي المتوفي سنة (909هـ)
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[11 - 12 - 07, 09:20 م]ـ
الإخوة الكرام من لي بشيخ من شيوخ الملتقى، أو طالب علم له اهتمام بتراث محمد بن عبد الكريم المغيلي المتوفي سنة (909هـ)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:39 ص]ـ
الأخ أبو أمينة بارك الله في سعيك وأمدك بقدر نيتك وأجزل لك العطاء والمثوبة وتقبلك في الصالحين من عباده
الشيخ المغيلي شيخ من شيوخ زمانه وهو علامة بحق في نظر من عاصره لكن يا للأسف لم نحظ بمؤلفاته ولا مخطوطاته مثله مثل الكثير من شيوخ وعلماء أجلاء من الجزائر وخاصة جنوبها، أما مخطوطات الشيخ فأنا على يقين من أنك ستجد منها خيرا كثيرا لو زرت زاوية المغيلي عبد الكريم بآدرار، وأرجو أن تفيدنا - أنت وجميع أعضاء ملتقى أهل الحديث المبارك - بكل جديد ..(87/156)
ما حكم تناول الفانيليا أوجوزة الطيب
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 09:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يحرم تناول الفانيليا أوجوزة الطيب؟ مع بيان تناولها منفردة أو داخل محتويات الطعام
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
؟
ـ[أبو أيوب المحلي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:36 م]ـ
سمعت شيخنا أبا اسحق الحويني في برنامج فضفضة على قناة الناس يقول عن جوزة الطيب: لايجوز تناولها
ـ[ابو هبة]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,
هل يحرم تناول الفانيليا أوجوزة الطيب؟ مع بيان تناولها منفردة أو داخل محتويات الطعامبحثتُ عن (جوزة الطيب) باستعمال البحث المتقدم في الملتقى فوجدتُ هذين الموضوعين وأرجو أن تجد فيهما جواب سؤالك: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100710&highlight=%CC%E6%D2%C9+%C7%E1%D8%ED%C8 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100710&highlight=%CC%E6%D2%C9+%C7%E1%D8%ED%C8) وهنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=66702&highlight=%CC%E6%D2%C9+%C7%E1%D8%ED%C8 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=66702&highlight=%CC%E6%D2%C9+%C7%E1%D8%ED%C8) وفقك الله لكل خير, آمين.(87/157)
الشيخ الطريفي: صيام عشر ذي الحجة مستحب باتفاق العلماء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:12 م]ـ
قال الشيخ / عبدالعزيز الطريفي وفقه الله تعالى في درس له بهنوان:" أحاديث الصيام المعلة ":
[الحديث الثاني والثلاثون]
من ذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حث على صيام عشر ذي الحجة: فقد روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما من حديث هنيدة بن خالد - جاء في رواية عن أمه وجاء في رواية عن زوجته - (وهنيدة مجهولة): " أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصوم العشر "، وهذا الخبر لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد جاء عند الترمذي في سننه من حديث مسعود بن واصب عن نحاس عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صيام أيام ذي العشر؛ اليوم يعدل سنة " وهو خبر منكر: رواية قتادة عن سعيد بن المسيب منكرة كما نص على ذلك الإمام أحمد وكذلك البرديجي وغيرهما.
وأما ما جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى – ما رواه من حديث الأعمش عن إبراهيم النخعي عن الأسود عن عائشة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صام العشر قط "، الحديث رواه الإمام مسلم لكن قد أعله الدارقطني بالإرسال؛ فرواه سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود مرسلا، ورواه سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم مرسلا من غير ذكر الأسود، ومال إلى تصويب الإرسال الإمام الدارقطني عليه رحمة الله تعالى، وأكثر أصحاب الأعمش يروونه عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عليها رضوان الله تعالى وهذا أصح.
لكن يقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - وإن لم يثبت عنه أنه صام - إلا أن صيام العشر سنة بالاتفاق، ويستثنى من ذلك اليوم العاشر؛ وهو العيد فإنه لا يصام.
والغريب أن بعض المتفقهة و بعض أنصاف المتعلمة من يقول إن صيام العشر ليس بسنة، وذلك أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيحين: " ما من أيام العمل فيهن أعظم وأحب إلى الله من أيام العشر " يعني عشر ذي الحجة وهذا على وجه العموم في أي عمل من أعمال البر.
بل إن صيام العشر مستحب باتفاق العلماء؛ حكى اتفاق العلماء: ابن مفلح وهو قول واحد في مذهب الإمام أحمد كما نص عليه المرداوي في كتابه الإنصاف قال: " وبالإجماع " يعني يستحب صيام العشر.
وقد ثبت ذلك عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى كما جاء في المصنف من حديث عبد الله بن موهب عن أبي هريرة: أنه سئل عن رجل يكون عليه القضاء من رمضان أيصوم العشر - يعني قبلها -؟، قال: " يقضي ما كان عليه من قضاء ثم يصوم "، وهذا يدل على أنهم كانوا يصومون العشر.
كذلك عن سعيد بن المسيب وقد علقه الإمام البخاري في الصحيح.
وقد جاء هذا أيضا عن إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير كما رواه ابن أبي شيبة وغيره من حديث حماد عنهما بإسناد صحيح.
وهذا الذي عليه الأئمة عليهم رحمة الله تعالى من محدثين وغيرهم، وقد ترجموا على ذلك وقد ترجم أبو داود في كتابه السنن فقال: " باب صوم العشر ".
وترجم لذلك الإمام النسائي، وكذلك ابن خزيمة، وابن حبان على صيام العشر.
ومن قال بعدم الصيام فقد خالف الإجماع، وإنما أوردنا هذا لأن ثمة من قال أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام، وعليه ليس من السنة، وهذا قول بعيد لا يعول عليه، فعدم الثبوت بخصوص العمل ليس دليلا على العدم، فقد دل الدليل على عموم الفضل لسائر الأعمال على وجه العموم فيقال: أن ذلك ثابت.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
شيخنا الكريم المفيد أبا محمد بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم
وجزى الله الشيخ الطريفي كل خير ونفعنا بعلمه
وما ذكره الشيخ الطريفي _ حفظه الله _ صحيح عند عامة أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وابن حزم.
لكن نقل الإجماع هنا ونسبته لابن مفلح والمرداوي فيه نظر:
فقول ابن مفلح _ رحمه الله _ في الفروع (إجماعاً) يريد به صوم عرفة وأنه آكد أيام العشر ولم يرد به الإجماع على استحباب صوم العشر وهذا نص كلامه: (ويستحب صوم عشر ذي الحجة وآكده التاسع وهو يوم عرفة إجماعاً) الفروع (3/ 108)
وينظر عبارة الحجاوي في الإقناع (1/ 318): (وصوم التسع من ذي الحجة وآكده التاسع وهو يوم عرفة إجماعا ثم الثامن وهو يوم التروية)
وأما المرداوي فلا يخفى أن كتاب الإنصاف كتاب مذهبي خاص بفقه الحنابلة فإذا قال بلا نزاع أو بالإجماع فالمراد لا نزاع داخل المذهب الحنبلي أو بالإجماع بين الحنابلة وهذا معلوم والكتاب اسمه (الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل)
ولذلك كان تعبير ابن رجب رحمه الله دقيقاً حينما قال في استحباب صوم العشر: (وهو قول أكثر العلماء أو كثير منهم) لطائف المعارف (ص 461)
ولا أعلم أحداً نقل الإجماع في هذا لا سيما من عرف بنقل الإجماع كابن المنذر وابن عبد البر وابن حزم والنووي وابن قدامة وابن هبيرة وابن رشد وابن حجر وغيرهم، ولو كان هناك إجماع لنقل لا سيما مع وجود النزاع في الأحاديث بين مثبت ونافٍ.
ولا يبعد أن يقال إن مذهب عائشة رضي الله عنها عدم استحباب صومها لما روى مسلم في صحيحه عنها قالت: " ما رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صائما في العشر قط " وهذا الحديث قد تكلم أهل العلم في الجمع بينه وبين حديث حفصة رضي الله عنها بما هو معروف كالإمام أحمد وغيره فتارة يقولون حديث أم سلمة مثبت وحديث عائشة نافي فيقدم المثبت على النافي وتارة يقولون مراد عائشة صوم العشر كلها ومراد حفصة غالبها وهذان جوابا الإمام أحمد رحمه الله تارة يجيب بهذا وتارة بهذا كما ذكر ابن رجب رحمه الله.
لكن المقصود أن عائشة رضي الله عنها روت هذا الحديث فلا يبعد أن يكون مذهباً لها في عدم استحباب صومها.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/158)
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:26 ص]ـ
وأما المرداوي فلا يخفى أن كتاب الإنصاف كتاب مذهبي خاص بفقه الحنابلة فإذا قال بلا نزاع أو بالإجماع فالمراد لا نزاع داخل المذهب الحنبلي أو بالإجماع بين الحنابلة وهذا معلوم .... ولا أعلم أحداً نقل الإجماع في هذا لا سيما من عرف بنقل الإجماع كابن المنذر وابن عبد البر وابن حزم والنووي ... .
لا فرق بين المرداوي والنووي فيما ذكرت غير أن الأول حنبلي والثاني شافعي.
ـ[عبد الله الشمالي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:35 ص]ـ
وللتوسع يرجع إلى كتاب لطائف المعارف لما في ..... من الوظائف، فقد حرر مؤلفه القول في الباب.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:44 ص]ـ
أخي الكريم أبو إبراهيم الجنوبي وفقني الله وإياك
أتكلم يا أخي الكريم عن كتاب المرداوي لا عن المرداوي نفسه فالنووي في المجموع أو شرح مسلم مثلاً إذا نقل الإجماع فهو لا يعني إجماع الشافعية؛ لأن هذه الكتب تذكر أقوال المذاهب المختلفة ولا يقتصر على المذهب الشافعي فهي كتب موسوعات وفقه مقارن لا مذهبية ككتاب الإنصاف ولذا لو قال النووي في كتابه روضة الطالبين بالإجماع أو بلا نزاع فهو يقصد الشافعية لأنه كتاب مذهبي خاص بالشافعية ككتاب الإنصاف المرداوي خاص بالحنابلة، وهكذا ينبغي التفريق بين الكتب والمصطلحات الخاصة بها ومنهج المؤلف في الإجماع المحتج به عنده، وهذا ليس خاصاً بمسألة الإجماع بل يشمل غيرها من المصطلحات الفقهية والأصولية والحديثية لا بد أن تحمل على مراد المصنف بها.
والله أعلم
ـ[أحمد العقلاء]ــــــــ[12 - 12 - 07, 01:09 ص]ـ
رفع الله قدرك شيخنا أبو حازم ونفع بك .. على هذا التوضيح ..
وعندي إشكال رفع الله قدرك .. سمعتُ إشراطة الشيخ الطريفي الأحاديث المعلة في الحج
وقال لم يثبت في إشتراط المحرم للمرأة حديث مع أن الحديث متفق عليه ..
فهل قال بذلك أحد من أهل العلم أرجو التوضيح وجزاك الله عني خيرا الجزاء ..
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[12 - 12 - 07, 01:26 ص]ـ
قال الشيخ / عبدالعزيز الطريفي وفقه الله تعالى في درس له بهنوان:" أحاديث الصيام المعلة ":
[الحديث الثاني والثلاثون]
بل إن صيام العشر مستحب باتفاق العلماء؛ حكى اتفاق العلماء: ابن مفلح وهو قول واحد في مذهب الإمام أحمد كما نص عليه المرداوي في كتابه الإنصاف قال: " وبالإجماع " يعني يستحب صيام العشر. .
الشيخ ذكر ان مراد المرداوي انه قولا واحدا في مذهب احمد ولس فيه خلاف. فالاستدراك في غير محله
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[12 - 12 - 07, 01:46 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
لماذا يقال صيام عشر ذي الحجة وهن تسع .... ؟ لماذا لا يقال صيام تسع ذي الحجة؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:16 ص]ـ
أخي الكريم أحمد بارك الله فيك
ما قواه الشيخ الفاضل عبد العزيز الطريفي حفظه الله ونفعنا بعلمه في مسألة عدم اشتراط المحرم لوجوب الحج هو قول مالك والشافعي وأحمد في رواية وهو مروي عن بعض السلف.
وعن أحمد رواية أخرى اشتراط ذلك وهي المذهب وقول الحنفية وهو قول الثوري وإسحاق وابن المنذر وبعض السلف.
وليعلم أن أهل العلم متفقون على أنها لا تسافر إلا مع الأمن على نفسها ثم إنهم يختلفون فيما يتحقق به ذلك فبعضهم يشترط المحرم وبعضهم يبيح أن تسافر مع نسوة ثقات كقول مالك أو مع امرأة حرة مسلمة ثقة كقول للشافعي أو مع قوم عدول كقول الأوزاعي، والمشهور عند الشافعية اشتراط الزوج أو المحرم أو النسوة الثقات.
وذهب ابن تيمية رحمه الله إلى جواز سفرها للطاعة عند الأمن وإن لم يكن هناك محرم.
والمشهور في المذهب عند الحنابلة هو الاشتراط كما سبق وهو اختيار الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وبهذا أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ولا شك أنه الأقوى والأحوط وهو الذي دلت عليه النصوص فإن الله اشترط للحج الاستطاعة فاستطاعة السبيل شرط في وجوب الحج والمحرم بالنسبة للمرأة من السبيل وهي ممنوعة من السفر إلا بمحرم:
1 - لحديث: " لا يحل لأمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة "متفق عليه من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/159)
2 - وروى مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " لا يحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم "
3 - وروى مسلم ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يخطب يقول: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال انطلق فحج مع امرأتك "
4 - وهذا هو الأحفظ للمرأة وهي معرضة في حجها للصعود والنزول والخروج والخدمة والتطبيب عند مرضها، وتحتاج إلى من يهتم بها ويمسكها في الزحام ويمس بدنها هي ومن معها من النساء فلا يكفي أن يذهب معها مجموعة نساء لاحتياجهن جميعا لمن يقوم بهن في مثل هذه الماكن ولا يجوز أن يقوم بها من لا يكون محرماً لهن إذ لا تؤمن الفتنة، وهذا من باب التيسير عليهن فإيجاب الحج على المرأة إذا لم يوجد محرم فيه مشقة عليها وحرج.
ولذلك قال ابن المنذر رحمه الله عن الأقوال السابقة: (تركوا القول بظاهر الحديث واشترط كل منهم شرطاً لا حجة له عليه)
والاستدلال بخروج أمهات المؤمنين مع عثمان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم جميعا استدلال ضعيف:
1 - فأمهات المؤمنين ذهبن معاً وهن ثمان.
2 - واحتيط لهن احتياطاً لا يكون لغيرهن من النساء من الحفظ والصيانة فهن زوجات رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأمهات المؤمنين وكان ذلك بمرافقة العلماء الكبار من الصحابة كعثمان وعبد الرحمن بن عوف وبأمر أمير المؤمنين عمر رضي الله عنهم.
3 - والمسلمون ذلك الوقت اهل صلاح وتقوى ودين بخلاف عصرنا.
4 - وعددهم أقل بكثير من هذا الوقت الذي يكثر فيه الزحام ويصعب معه التحرز والصيانة إلا بالرجال.
5 - وهن صالحات تقيات عالمات.
فكل هذه الظروف والأحوال تمنع القياس عليهن والأصل هو العمل بالنص وهذه حادثة عين لا تعارض بها النصوص لما ذكر من التحفظات فيها.
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:27 ص]ـ
الشيخ أبو حازم بارك الله فيه
لعل الشيخ الطريفي -فيما نقله الأخ أحمد- يقصد أنه لم يثبت الاشتراط، ولكنه لا ينازع في ورود ما يدل على إيجاب ذلك كما هو صنيع الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في غير ما مسألة، وهذا منحى نحاه كثير من المتأخرين ..
وإن كان هذا -في الحقيقة- يرجع لمسألة النهي وما يقتضيه.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
لماذا يقال صيام عشر ذي الحجة وهن تسع .... ؟ لماذا لا يقال صيام تسع ذي الحجة؟
بارك الله فيكم
هذا تغليب؛ لأنه جاء الترغيب في العمل الصالح في العشر كلها
وإلا فيصح القول: صيام تسع ذي الحجة.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:43 ص]ـ
أخي الكريم أبو محمد الموحد وفقني الله وإياك
إن فهم ما تقول فحسن ولا إشكال لكن قوله: (حكى اتفاق العلماء: ابن مفلح وهو قول واحد في مذهب الإمام أحمد كما نص عليه المرداوي في كتابه الإنصاف قال: " وبالإجماع " يعني يستحب صيام العشر) يحتمل الضمير في (عليه) العود على الإجماع أي نقله الإجماع ابن مفلح ونص عليه المرداوي ويؤيده قوله: (بالإجماع) على أن نص المرادوي في الإنصاف (3/ 345): (بلا نزاع)، ويحتمل العود على القول المنقول عن الإمام أحمد وحيث احتمل اللبس بينت ذلك
الشيخ الكريم أبو يوسف التواب وفقني الله وإياك الشيخ الطريفي حفظه الله وقال قبل ذلك: (ولا بأس بحجها مع رفقة من النساء يقوم عليهن أمين صالح) ثم ذكر قول شيخ الإسلام ابن تيمية الذي نقله ابن مفلح في جواز سفر المرأة وحدها إذا أمتن الطريق ثم قال: (وهو قول قوي)
ثم قال في نهاية الأمر: (والإذن بسفر المرأة بلا محرم للحج والعمرة لا يجوز التوسع فيه فقد يفتح باب شر وفتنة)
والشيخ مسبوق إلى هذا القول فهو قول مالك والشافعي ورواية عن أحمد فهو قول مشهور.
ينظر: شرح حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للشيخ الطريفي حفظه الله (ص 51 - 52)
أما قولهم عشر ذي الحجة فهناك من السلف _ كابن سرين رحمه الله _ من كره ذلك وقال بل تسع لئلا يدخل يوم النحر وهناك من قال إن المراد تسع وقيل عشر تغليبا فهي محمولة على ما يجوز صومه في حكم الشرع، وأشار إلى هذا ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف ثم ذكر قاعدة فقهية مهمة وهي (هل العموم يخص بالشرع أولا؟) بمعنى انه لو نذر صوم العشر ينصرف إلى التسع.
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:46 ص]ـ
رفع الله قدرك شيخنا أبو حازم ونفع بك .. على هذا التوضيح ..
وعندي إشكال رفع الله قدرك .. سمعتُ إشراطة الشيخ الطريفي الأحاديث المعلة في الحج
وقال لم يثبت في إشتراط المحرم للمرأة حديث مع أن الحديث متفق عليه ..
فهل قال بذلك أحد من أهل العلم أرجو التوضيح وجزاك الله عني خيرا الجزاء ..
الشيخ المفضال أبو حازم
أنا أعلق على سؤال الأخ أحمد وأوجِّه قول الشيخ الطريفي أعلاه
فلعلي قاربتُ الصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/160)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 03:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وتقديمُ المحكَم على المتشابهِ المحتمِلِ سنةُ أهل العلم الراسخين
قال الحافظ ابن رجب (4/ 154): (وهذه قاعدة مطردة، وهي: أنا إذا وجدنا حديثاً صحيحاً صريحاً فِي حكم من الأحكام، فإنه لا يُرَد باستنباط من نَص آخر لَم يُسَق لذلك المعنى بالكلية، فلا ترد أحاديث تحريم صيد المدينة بما يستنبط من حَدِيْث النغير، ولا أحاديث توقيت صلاة العصر الصريحة بحديث:
(مَثَلكم فيما خلا قبلكم من الأمم كمثل رَجُل استأجر أُجَراء) الحديث، ولا أحاديث: (ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة) بقوله: (فيما سقت السماء العشر). اهـ
وإن كان القول الآخَر محترماً وله دليله وسلفه من الأئمة.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 03:54 ص]ـ
الشيخ ابو يوسف بارك الله فيكم
لتوضيح مسألة اشتراط المحرم أقول:
المذهب عند الحنابلة وقول إسحاق والثوري كما سبق اشتراطه لوجوب الحج بناء على أنه من الاستطاعة والاستطاعة شرط في الحج بنص القرآن والسنة وإجماع أهل العلم والاستطاعة نوعان حسية وشرعية فالمحرم للمرأة من الاستطاعة الشرعية عند أصحاب هذا القول.
والذي يقول يجوز للمرأة أن تسافر بدون محرم لا يكون المحرم شرطاً لأنه لا عجز في هذه الحالة فهي مستطيعة.
ومن هنا يقول من يجيز لها ذلك لا يوجد دليل يشترط المحرم في الحج لأنه ليس شرطاً مستقلاً بذاته.
وينبغي أن يعلم ان الحنابلة لهم رواية اخرى توافق مالك والشافعي ورواية تجعل المحرم شرط لوجوب الأداء بمعنى أن المرأة لو ماتت يخرج من تركتها ما يحج به عنها بناء على هاتين الروايتين أما على الرواية الأولى وهي أنه شرط للوجوب فلا يخرج من تركتها ذلك.
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 04:06 ص]ـ
نعم.
مذهب الحنابلة أن المَحرَم من شرائط الوجوب، حيث قال الإمام أحمد: المحرَم للمرأة من السبيل. مسائل الإمام برواية إسحاقُ بنُ منصور.
وانظر الإنصاف (3/ 411).
ونقل عنه حرب في امرأة لها مال وليس لها محرم هل تحج؟
قال: (لا، إلا مع محرم .. قال تعالى: ((لمن استطاع إليه سبيلاً))، وهذه لا تستطيع).
وأومأ أحمد إلى أنه شرط للزوم الأداء في رواية محمد بن حرب
إذ سُئل عن المرأة لا يكون لها ولي: تعطي من يحج عنها؟
قال: قد أيِسَت؟ قيل: نعم.
قال: تعطي من يحج عنها في حياتها.
ـ[أحمد العقلاء]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:12 ص]ـ
رفع الله قدر المشائخ الفضلاء ...
وأخص منهم الشيخان الفاضلان .. الشيخ أبو حازم الكاتب .. والشيخ أبو يوسف فكم والله استفدتُ منهم ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 12 - 07, 01:48 م]ـ
بارك الله في الشيخين الكريمين /
أبي حازم الكاتب
أبي يوسف التواب
وكذا بقية الإخوة المشاركين.
----
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 12 - 07, 03:17 م]ـ
لا فرق بين المرداوي والنووي فيما ذكرت غير أن الأول حنبلي والثاني شافعي.
النووي رحمه الله في المجموع شرح المهذب قد يقول: بلا خلاف
ويقصد أن لا خلاف في المذهب .. ولكنه لا يعبر عن ذلك بلفظ الإجماع،
وإذا أورد مذاهب العلماء في فصل متأخر من كل مسألةٍ يبحثها قد يشير إلى الإجماع.
وهذا منهج واضح له في كتابه المبارك.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 12 - 07, 03:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً -إخوتي- على حسن ظنكم
وحبذا أن لا تضيفوا اسمي إلى اسم الشيخ الكريم أبي حازم .. فلستُ بشيخ أصلاً فضلاً عن أن يُضَم اسمي إلى اسمه.
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 12 - 07, 04:33 م]ـ
قال الشيخ / عبدالعزيز الطريفي وفقه الله تعالى في درس له بعنوان:" أحاديث الصيام المعلة ":
والغريب أن بعض المتفقهة و بعض أنصاف المتعلمة من يقول إن صيام العشر ليس بسنة، وذلك أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيحين: " ما من أيام العمل فيهن أعظم وأحب إلى الله من أيام العشر " يعني عشر ذي الحجة وهذا على وجه العموم في أي عمل من أعمال البر ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/161)
ومن قال بعدم الصيام فقد خالف الإجماع، وإنما أوردنا هذا لأن ثمة من قال أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام، وعليه ليس من السنة، وهذا قول بعيد لا يعول عليه، فعدم الثبوت بخصوص العمل ليس دليلا على العدم، فقد دل الدليل على عموم الفضل لسائر الأعمال على وجه العموم فيقال: أن ذلك ثابت.
وبعضهم قال أنه بدعة، وعليه سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى هذا السؤال:
ما رأي سماحتكم في رأي من يقول صيام عشر ذي الحجة بدعة؟.
هذا جاهل يُعلَّم، فالرسول صلى الله عليه وسلم حض على العمل الصالح فيها، والصيام من العمل الصالح لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)) [1] رواه البخاري في الصحيح.
ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم ما صام هذه الأيام، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه صامها، وروي عنه أنه لم يصمها؛ لكن العمدة على القول، القول أعظم من الفعل، وإذا اجتمع القول والفعل كان آكد للسنة؛ فالقول يعتبر لوحده، والفعل لوحده، والتقرير وحده، فإذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قولاً أو عملاً أو أقر فعلاً كله سنة، لكن القول هو أعظمها وأقواها ثم الفعل ثم التقرير، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام)) يعني العشر، فإذا صامها أو تصدق فيها فهو على خير عظيم، وهكذا يشرع فيها التكبير والتحميد والتهليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب من العمل من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)) وفق الله الجميع.
---------------------------------------------------
[1] رواه البخاري في الجمعة باب فضل العمل في أيام التشريق برقم 969، والترمذي في الصوم باب ما جاء في العمل في أيام العشر برقم 757 واللفظ له.
http://www.binbaz.org.sa/mat/631
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[14 - 12 - 07, 12:08 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وتقديمُ المحكَم على المتشابهِ المحتمِلِ سنةُ أهل العلم الراسخين
قال الحافظ ابن رجب (4/ 154): (وهذه قاعدة مطردة، وهي: أنا إذا وجدنا حديثاً صحيحاً صريحاً فِي حكم من الأحكام، فإنه لا يُرَد باستنباط من نَص آخر لَم يُسَق لذلك المعنى بالكلية، فلا ترد أحاديث تحريم صيد المدينة بما يستنبط من حَدِيْث النغير، ولا أحاديث توقيت صلاة العصر الصريحة بحديث:
(مَثَلكم فيما خلا قبلكم من الأمم كمثل رَجُل استأجر أُجَراء) الحديث، ولا أحاديث: (ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة) بقوله: (فيما سقت السماء العشر). اهـ
وإن كان القول الآخَر محترماً وله دليله وسلفه من الأئمة.
لله درك على هذه الفائدة النفيسة
ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[14 - 12 - 07, 01:40 ص]ـ
ومن قال بعدم الصيام فقد خالف الإجماع،
طيب كيف نوفق بين هذا الإجماع وبين ما نقله الحافظ الطبري رحمه الله في كتابه تهذيب الآثار (1/ 365) ( .. بل ذلك مختلف فيه ... ) يقصد يوم عرفة.
وكذلك ما نقله الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد (21/ 161) (وقد ذهبت طائفة إلى ترك صومه بعرفة وغير عرفة للدعاء).
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 11 - 08, 10:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[23 - 11 - 08, 02:23 ص]ـ
جميل جدا. جزاكم الله خير.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[23 - 11 - 08, 07:37 ص]ـ
?
رسالة
في
فَضَائِلَ عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ
تأليف
عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير
الطبعة الأولى
شعبان 1/ 8/1426هـ
:?
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فإن اللَّه جل وعلا فضل يوماً على يوم، وشهراً على شهر وعاماً على عام، كما أن اللَّه جل وعلا فضل رجلاً على رجل وامرأةً على امرأة، كما أن اللَّه جل وعلا فضل بقعة على بقعة ومكاناً على مكان، وفوات اللَّه جل وعلا بين الأجور والثواب، واللَّه جل وعلا يختص برحمته من يشاء، ويوفق بعض عباده لخير عظيم وثواب كبير.
فضل عشر ذي الحجة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/162)
قد اختص اللَّه جل وعلا عشر ذي الحجة بفضل عظيم، وجعلها من أفضل الأيام وأقسم اللَّه جل وعلا بها في محكم كتابه فقال تعالى: ?وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ? ()، قال ابن عباس ?: هي عشر ذي الحجة وهذا اختيار الإمام الحافظ ابن جرير رحمه اللَّه تعالى.
ورجح هذا القول الحافظ ابن كثير رحمه اللَّه. فقوله تعالى ? وَلَيَالٍ عَشْرٍ ? أي ليالي عشر ذي الحجة، فقد فضل اللَّه جل وعلا لياليها على سائر الليالي وأيامها على سائر الأيام.
وهذا الصحيح من مذاهب أهل العلم، فليالي العشر أفضل الليالي وهي أفضل من ليالي العشر الأواخر من رمضان، وأيام ونهار عشر ذي الحجة أفضل من بقية الأيام.
وهذه المسألة فيها مذاهب لأهل العلم:
المذهب الأول: هو ما ذكرناه آنفاً، وهو الأقرب إلى الصواب فإن أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام وليالي عشر ذي الحجة أفضل الليالي إلا ليلة القدر، فليلة القدر خير من ألف شهر، وهي أفضل الليالي كما هو ظاهر الكتاب والسنة.
المذهب الثاني: بأن نهار عشر ذي الحجة أفضل من نهار العشر الأواخر من رمضان، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه تعالى.
المذهب الثالث: تفضيل العشر الأواخر من رمضان على العشر الأول من ذي الحجة، والصحيح هو القول الأول بدليل ما جاء في البخاري وأبو داود والترمذي من طريق الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ? أن النبي ? قال: " مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ ". يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ:" وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَىْءٍ ". ()، وهذا لفظ أهل السنن، فظاهر هذا الحديث أن عشر ذي الحجة أفضل من العشر الأواخر من رمضان، لقوله ?: " مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ ". يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ ". الحديث ..
فظاهر هذا الحديث أن عشر ذي الحجة أفضل من العشر الأواخر من رمضان، لقوله ?: " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى اللَّه من هذه الأيام إلا إن العشر الأواخر من رمضان تختص بليلة القدر فليلة القدر أفضل من العشر الأول من ذي الحجة.
الذكر:
قال اللَّه تعالى: ? وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ? () قال الحبر عبد اللَّه بن عباس ?، أي في أيام العشر، وفي قوله تعالى: ? وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ? () قال ابن عباس ?: هي أيام التشريق فيعلم من قوله تعالى: ? وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ? () مشروعية الذكر في هذه العشر.
والذكر يشرع في هذه العشر بإجماع المسلمين, وللمسلم أن يتقرب إلى اللَّه جل وعلا بما شاء وبما أحب من الطاعات والأعمال الصالحة، وهذا هو ظاهر الحديث المتقدم فقوله العمل الصالح فيهن: يشمل كل عمل صالح ويشمل كل قربة من الصدقة، والذكر والصلاة، والصيام، وصلة الأرحام، والجهاد، وغير ذلك من القرب مما خطر ببالك ومما لم يخطر، لأن النبي ? قال: " أحب إلى اللَّه من هذه العشر، فإن الصحابة فهموا العموم فقالوا يا رسول اللَّه ولا الجهاد باعتبار أن الجهاد من أفضل وأحب الأعمال إلى اللَّه جل وعلا: ?إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ? ()، قالوا يا رسول اللَّه ولا الجهاد؟ قال ?: ولا الجهاد، فأقرهم على فهم العموم:
وإن أقر قول غيره جُعل كقوله كذاك فعل قد فعل
وما جرى في عصره ثم أطلع عليه إن أقر فليتبع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/163)
قالوا: ولا الجهاد في سبيل اللَّه، قال: ولا الجهاد في سبيل اللَّه فيتقرب المسلم إلى اللَّه جل وعلا في هذه العشر بما أحب من التهليل والتسبيح والتكبير، وقد كان أبو هريرة وابن عمر ? يخرجان إلى السوق فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، وهذا أثر جيد، وقد علقه البخاري في صحيحه وجزم بصحته ()، وهذا ظاهر الآية: ? وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ?، ويدخل في الذكر أولى أنواع الذكر قراءة القرآن وقد كانت جماعة من السلف يستكثرون في هذه العشر من قراءة القرآن ويختمونه أكثر من مرة، بحثاً عن الأجر والثواب وتقرباً إلى اللَّه جل وعلا، وكان جماعة آخرون يكثرون من الصلاة ومن العبادة.
صفة التكبير:
جاء في مصنف أبي شيبة قال: حدثنا أبوالأحوص عن أبي إسحاق عن الأسود قال: كان عبد اللَّه بن مسعود ? يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من النحر يقول: " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ". ()
وروى إسحاق رحمه اللَّه عن فقهاء التابعين رحمهم اللَّه: كانوا يقولون في أيام العشر: " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه في غير الحج: أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة: أن يكبر من فجر عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه اللَّه: وأصح ما ورد فيه عن الصحابة قول علي وابن مسعود ?: أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى. أخرجه ابن المنذر وغيره.
الصيام:
قد جاء عن الأئمة الأربعة استحباب الصيام في هذه العشر.
وقد جاء في الباب حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي ? قالت: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَصُومُ تِسْعَ ذِى الْحِجَّةِ ". رواه أبو داود والترمذي وغيرهما ().
وهذا الخبر فيه اضطراب، وقد أعله المنذري وغيره، ولم يثبت عن النبي ? أنه صام العشر، وقد ذكرت عائشة رضي اللَّه عنها قالت: " مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? صَائِمًا فِى الْعَشْرِ قَطُّ ". رواه مسلم في صحيحه ().
وحينئذٍ نقول بمشروعية الصيام في هذه العشر على اعتبار أنه عمل صالح وليس سنة خاصة للعشر، لأن هذا لم يثبت به دليل فمن أحب أن يصوم العشر، أو يصوم بعضها أو يصوم يوم ويفطر يوم فلا حرج في ذلك لأنه عمل صالح فتقرب إلى اللَّه جل وعلا بما استطعت.
لعموم حديث ابن عباس المتقدم: ما من أيام العمل الصالح، ولا يجوز إخراج الصيام من هذا العموم إلا بدليل، ولا دليل في هذا الباب بل فهم الصحابة دخول كل القرب. حيث قالوا ولا الجهاد قال ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء، فهذا أفضل من العمل في هذه العشر أما بقية الأعمال فلا يمكن مقارنتها بالعمل في هذه العشر؟
صلة الرحم:
قال اللَّه تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ()
وجاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك ? قال: قال رسول اللَّه ?: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِى رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِى أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " ().
وفي البخاري من حديث أبي هريرة ? قال: قال رسول اللَّه ?: " وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ".
وفي الصحيحين من طريق الزهري عن محمد بن جبير عن أبيه ? أنه سمع النبي ? يقول: " لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ "، قال سفيان: يعني قاطع رحم ().
وصلة الرحم: تكون بأمور متعددة، فتكون بزيارتهم والإهداء إليهم، والسؤال عنهم، وتفقد أحوالهم، والتصدق على فقيرهم، والتلطف مع غنيهم، واحترام كبيرهم، وخاصة الوالدين إن لم يكونا معك في بيت واحد ثم الأقارب الأدنى ثم الأدنى الأصول ثم الفروع.
وقال الإمام النووي رحمه اللَّه: صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب الواصل والموصول، فتارة تكون بالمال، وتارة تكون بالخدمة، وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/164)
وقد أجمع العلماء: على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة، وحد صلة الرحم مرجعه إلى العرف ما لم يكن عرف أهل البلد القطيعة. واللَّه أعلم.
الصدقة:
كذلك الصدقة، وبقية القرب يشرع فعلها والاجتهاد فيها في هذه العشر، وقد وعد اللَّه جل وعلا وهو الكريم الذي لا يخلف الميعاد، بالخلف لمن أنفق، فقال تعالى: ?وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ? ()، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة ? أن النبي ? قال: " مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا ". ()
وعن أبي هريرة ? أن النبي ? قال: " مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ" رواه مسلم في صحيحه ()، من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.
وفي الصحيحين من حديث جابر بن عبد اللَّه ? قال: " مَا سُئِلَ النَّبِىُّ ? عَنْ شَىْءٍ قَطُّ فَقَالَ لاَ " ().
أداء الحج والعمرة:
ومن المستحب فعله في هذه العشر (الحج) والمبادرة إليه، وقد جاء في جامع أبي عيسى الترمذي من طريق عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن عبد اللَّه بن مسعود ? أن النبي ? قال: " تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إلاَ الْجَنَّةِ ".
وجاء في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة ? أن النبي ? قال: " الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ " ().
وفي الصحيحين أيضاً من طريق منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة أن النبي ? قال: " مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ " ().
الأضحية:
ومن القرب في هذه العشر لمن لم يحج على الصحيح الأضحية وهي سنة مؤكدة.
وفي صحيح مسلم من حديث أم سلمة رضي اللَّه عنها قالت: قال رسول اللَّه ?: " إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا " ().
وأما من أراد الحج فتقليد الهدي أفضل من الأضحية والسنة الاستكثار من الهدي فقد ساق النبي ? معه مائة بدنة ونحر ثلاثاً وستين بيده، ثم أعطى علياً يكمل ما بقي. رواه مسلم من طريق حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر بن عبد اللَّه ? ().
أما الأضحية فالأفضل أن تكون واحدة عنك وعن أهل بيتك، كما قال عطاء ابن يسار سألت أبو أيوب الأنصاري كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ:" كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّى بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ حَتَّى تَبَاهَى النَّاسُ فَصَارَتْ كَمَا تَرَى". رواه أبو عيسى الترمذي وغيره وإسناده حسن.
والأصل في الأضحية أن تكون عن الأحياء، فلم يكن النبي ? أو أحد من أصحابه يضحون عن الأموات بل كانوا يضحون عن أنفسهم وعن أهل بيتهم هذه هي السنة، ولا بأس أن تدخل الأموات في ذلك، وليس معنى هذا منع الصدقة عن الأموات، فالصدقة تشرع عن الأموات، وتصل إلى الأموات باتفاق العلماء، لكن الأضحية عن الأموات لم ترد. فالذي ورد الصدقة عن الأموات.
فلا مانع أن تبذلها في شهر ذي الحجة أو في شهر ذي القعدة أو في شوال أو في رمضان أو في غير ذلك، ولكن الأضحية تبذلها عن نفسك وعن أهل بيتك، ولا يشرع الاستكثار من الأضاحي لكن يشرع الاستكثار من الهدي ولكن الناس يعكسون السنة في عصرنا، يستكثرون من الأضاحي ويستقلون من الهدي وهذا خلاف ما جاءت به السنة الثابتة عن رسول اللَّه ?.
شروط صحة الأضحية:
ويشترط في الأضحية أن تكون سليمة من العيوب، وأن تكون في السن المشروع فمن المعز ما بلغ سنة, ومن الضأن ما بلغ ستة أشهر, ومن البقر ما بلغ سنتين, ومن الإبل ما بلغ خمس.
ففي صحيح مسلم من حديث جابر ? قال: قال رسول اللَّه ?:" لاَ تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ " ().
ويشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية في أصح قولي العلماء وهو قول الأئمة الأربعة، وجماهير العلماء من الفقهاء السبعة وغيرهم، وآخر وقت للأضاحي هو غروب الشمس من آخر أيام التشريق، وأيام التشريق ثلاثة أيام بعد يوم النحر هذا هو الصحيح من قولي العلماء، ويجوز الذبح ليلاً كما يجوز الذبح نهاراً وإذا تعيبت الأضحية بعد التعين فلا حرج ولا بأس في ذبحها لأنها قد تعينت، فلا يجوز أن يضحي بعوراء بين عورها, ولا بعرجاء بين عرجها, ولا بالكبيرة التي لا تنقي، ولا بالهزيلة, ولكن إذا اشترى أضحية سليمة من العيوب فأصيبت بعرج جاز التضحية بها لأن التعيب جاء بعد التعيين.
كما في حديث البراء بن عازب ? قال: قال رسول اللَّه ?: " أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ فِي الأَضَاحِي الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرُ الَّتِى لاَ تَنْقَى ". رواه أبوداود وأحمد، كلهم من طريق سليمان بن عبدالرحمن عن عبيد ابن فيروز عن البراء بن عازب ().
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.,,,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/165)
ـ[ابو العابد]ــــــــ[23 - 11 - 08, 07:48 ص]ـ
قال ابن رجب:
و قد روي في خصوص صيام أيامه و قيام لياليه و كثرة الذكر فيه ما يذكر مما يحسن ذكره دون ما لا يحسن لعدم صحته و قد سبق حديث أبي هريرة في ذلك و مرسل راشد بن سعد و ما روي عن الحسن و ابن سيرين و قتادة في صومه و في المسند و السنن [عن حفصة: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يدع صيام عاشوراء و العشر و ثلاثة أيام من كل شهر] و في إسناده اختلاف و روي عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم: [أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يدع صيام تسع ذي الحجة] و ممن كان يصوم العشر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما و قد تقدم عن الحسن و ابن سيرين و قتادة ذكر فضل صيامه و هو قول أكثر العلماء أو كثير منهم و في صحيح مسلم [عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صائما العشر قط] و في رواية في العشر قط و قد اختلف جواب الإمام أحمد عن هذا الحديث فأجاب مرة بأنه قد روى خلافه و ذكر حديث حفصة و أشار إلى أنه اختلف في إسناد حديث عائشة فأسنده الأعمش و رواه منصور عن إبراهيم مرسلا و كذلك أجاب غيره من العلماء بأنه إذا اختلفت عائشة و حفصة في النفي و الإثبات أخذ بقول المثبت لأن معه علما خفي على النافي و أجاب أحمد مرة أخرى بأن عائشة أرادت أنه لم يصم العشر كاملا يعني و حفصة أرادت انه كان يصوم غالبه فينبغي أن يصام بعضه و يفطر بعضه و هذا الجمع يصح في رواية من روى ما رأيته صائما العشر و أما من روى ما رأيته صائما في العشر فيبعد أو يتعذر هذا الجمع فيه و كان ابن سيرين يكره أن يقال: صام العشر لأنه يوهم دخول يوم النحر فيه و إنما يقال: صام التسع و لكن الصيام إذا أضيف إلى العشر فالمراد صيام ما يجوز صومه منه و قد سبق حديث: [أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم العشر] و لو نذر صيام العشر فينبغي أن ينصرف إلى التسع أيضا فلا يلزم بفطر يوم النحر قضاء و لا كفارة فإنه غلب استعماله عرفا في التسع و يحتمل أن يخرج في لزوم القضاء و الكفارة خلاف فإن أحمد قال فيمن نذر صوم شوال فأفطر يوم الفطر و صام باقيه: أنه يلزمه قضاء يوم و كفارة و قال القاضي أبو يعلى: هذا إذا نوى صوم جميعه فأما إن أطلق لم يلزمه شيء لأنه يوم الفطر مستثنى شرعا و هذا قاعدة من قواعد الفقه و هي أن العموم هل يخص بالشرع أم لا؟ ففي المسألة خلاف مشهور
لطائف المعارف - (1/ 289)
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[23 - 11 - 08, 02:18 م]ـ
وقد جاء عند الترمذي في سننه من حديث مسعود بن واصب عن نحاس عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صيام أيام ذي العشر؛ اليوم يعدل سنة " وهو خبر منكر: رواية قتادة عن سعيد بن المسيب منكرة كما نص على ذلك الإمام أحمد وكذلك البرديجي وغيرهما.
الصواب: مسعود بن واصل،وليس (واصب) فهل الوهم من الشيخ أم الناقل؟!
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[23 - 11 - 08, 02:19 م]ـ
لعل مراد الشيخ بنقل الاتفاق أن جميع أصحاب المذاهب يذكرون في كتبهم استحباب صيام هذه الأيام.
ولا أدري إذا لم يكن هذا اتفاقاً، فما هو الاتفاق إذن؟!
ـ[ابو سجا]ــــــــ[24 - 11 - 08, 12:01 ص]ـ
غفر الله لكم ورفع قدركم ونفعنا وإياكم بالعلم الصالح
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[24 - 11 - 08, 01:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا محمد ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وأما المرداوي فلا يخفى أن كتاب الإنصاف كتاب مذهبي خاص بفقه الحنابلة فإذا قال بلا نزاع أو بالإجماع فالمراد لا نزاع داخل المذهب الحنبلي أو بالإجماع بين الحنابلة وهذا معلوم والكتاب اسمه (الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل)
قد افتقدنا تحريراتِ أبي حازمٍ - وفقه الله وأعانه -؛ لكنَّ فيما خُطَّ تحته من قوله = نظراً.
فالمرداويُّ - رحمه الله - يطلق الإجماع، ويريد به كثيراً إجماعات الفقهاء لا إجماعات الحنابلة فقط؛ بخلاف قوله "اتفاقاً" أو "بلا نزاعٍ"، ونحو ذلك ..
ـ[ابو العابد]ــــــــ[24 - 11 - 08, 06:46 ص]ـ
نرجوا من الطلاب القريبين من الشيخ أن يسألوه ويفيدوننا وشكرا
ـ[ابو العابد]ــــــــ[01 - 12 - 08, 06:35 ص]ـ
التقيت بالشيخ في القصيم قبل يومين
وكتبت له سؤال عن هذا الموضوع ثلاث مرات فلم يجبني
فأرجو من الإخوة أن يفيدوننا من الشيخ عن هذه المسألة
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 10:39 ص]ـ
بارك الله فيكم
قرأت للشيخ حفظه الله كتاب = أحكام الأذان والاقامة=
حقيقةً لا حظت على الشيخ أنه كثيرا ما يقول بالاتفاق!!
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[02 - 12 - 08, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
قرأت للشيخ حفظه الله كتاب = أحكام الأذان والاقامة=
حقيقةً لا حظت على الشيخ أنه كثيرا ما يقول بالاتفاق!!
وما المشكلة إذا كان نقل الاتفاق صحيحاً؟!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/166)
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 11 - 09, 07:49 م]ـ
وهنا مزيد بحث للمسألة:
لم يصم رسول الله صلي الله عليه وسلم عشر ذي الحجة
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6058&highlight=%D5%ED%C7%E3+%DA%D4%D1+%C7%E1%CD%CC%C9)
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[09 - 09 - 10, 07:50 ص]ـ
طيب ياجماعة سؤال
روى أحمد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ، صَلاةٌ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ) (رواه أحمد، وصححه الألباني).
أيام العشر هي أفضل أيام في السنة فكيف يكون صيام محرم أفضل منها؟ إلا إن قيل إن العشر لايستحب صيامها أو كان في الحديث علة أرجو ممن لديه فيها علم أن يفيدني
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:35 م]ـ
لقد إستفدنا الشيء الكثير
جزاكم الله خير
ـ[علي أبو عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 11 - 10, 02:47 م]ـ
هم تسع أيام من ذي الحجة والعاشر عيد؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 11 - 10, 10:58 م]ـ
للفائدة .. وأسأل الله أن ينفع به.
ـ[همد السوداني]ــــــــ[08 - 11 - 10, 06:36 ص]ـ
جزى الله خيراً الجميع وثبت الله أجرهم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 01:17 م]ـ
جزاكم الله خير جميعا ونفع بكم.
طيب ياجماعة سؤال
روى أحمد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ، صَلاةٌ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ) (رواه أحمد، وصححه الألباني).
أيام العشر هي أفضل أيام في السنة فكيف يكون صيام محرم أفضل منها؟ إلا إن قيل إن العشر لايستحب صيامها أو كان في الحديث علة أرجو ممن لديه فيها علم أن يفيدني
جزاك الله خير تساؤل جيد، لكن ألا يقال أن هذا الدليل الذي ذكرته خاص بشهر وليس بأيام والدليل هنا ينص على ذلك حيث قال (شهر رمضان وقال شهر الله الذي تدعونه المحرم) فالدليل جاء على خيرية صيام شهر بعامته فلذلك جاء محرم بعد رمضان، ومعلوم أن ذي الحجة يتخلله أيام لا يجوز صيامها كالعيد وأيام التشريق. (مدارسة) نفع الله بكم
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[08 - 11 - 10, 04:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا ورفع قدركم واعزكم جميعا
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 05:59 م]ـ
جزاكم الله خير جميعا ونفع بكم.
جزاك الله خير تساؤل جيد، لكن ألا يقال أن هذا الدليل الذي ذكرته خاص بشهر وليس بأيام والدليل هنا ينص على ذلك حيث قال (شهر رمضان وقال شهر الله الذي تدعونه المحرم) فالدليل جاء على خيرية صيام شهر بعامته فلذلك جاء محرم بعد رمضان، ومعلوم أن ذي الحجة يتخلله أيام لا يجوز صيامها كالعيد وأيام التشريق. (مدارسة) نفع الله بكم
وأزيد على ذلك فأقول أن فضيلة الصيام بذي الحجة خاص في العشر بخلاف شهر محرم الذي ورد فيه مطلقا. (مدارسة)
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:23 ص]ـ
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي
إلا أن صيام العشر سنة بالاتفاق
وقد ثبت ذلك عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى كما جاء في المصنف من حديث عبد الله بن موهب عن أبي هريرة: أنه سئل عن رجل يكون عليه القضاء من رمضان أيصوم العشر - يعني قبلها -؟، قال: " يقضي ما كان عليه من قضاء ثم يصوم "، وهذا يدل على أنهم كانوا يصومون العشر.
كذلك عن سعيد بن المسيب وقد علقه الإمام البخاري في الصحيح.
أوَرمضانان هما؟!
لو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته يسردون صوم هذه العشر سردا سردا،لا ينقطعون،و لا يتخللونها بفطر، و يتتابعون عليها كأيام رمضان، لنقل ذلك نقل الكافة عن الكافة! و لا شتهر ذلك و ذاع بالأسانيد المشهورة؛ لا بمثل هذا الذي يجيئون به!
فمثلا قد اشتهر و ذاع صومه صلى الله عليه وسلم لشعبان! فلو كان هذا مثل هذا لنُقل بمثل نقله!
و هذا الذي أذكره قريب من نحو ما قاله ابن القيم في زاد المعاد بشأن القنوت:
قال رحمه الله: (( ... وَمِنْ الْمُحَالِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كَانَ فِي كُلّ غَدَاةٍ بَعْدَ اعْتِدَالِهِ مِنْ الرّكُوعِ يَقُولُ اللّهُمّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْت وَتَوَلّنِي فِيمَنْ تَوَلّيْتَ إلَخْ. وَيَرْفَعُ بِذَلِكَ صَوْتَهُ وَيُؤَمّنُ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ دَائِمًا إلَى أَنْ فَارَقَ الدّنْيَا ثُمّ لَا يَكُونُ أُمّتِهِ وَجُمْهُورُ أَصْحَابِهِ بَلْ كُلّهُمْ حَتّى يَقُولَ مَنْ يَقُولُ مِنْهُمْ إنّهُ مُحْدَثٌ ... )) انتهى
**************
و أثر أبي هريرة عند عبد الرزاق: هو من رواية عثمان ابن موهب عن أبي هريرة؛ و عثمان ابن موهب هو عثمان بن عبد الله بن موهب؛ لم يخرج له لا البخاري و لا مسلم شيئا قط عن أبي هريرة،
ثم هذا الأثر عند عبد الرزاق من رواية الثوري عن عثمان ابن موهب، و لم يخرج أحد من أصحاب الكتب الستة شيئا قط البتة من رواية الثوري عن عثمان ابن موهب!
و أخيرا إن كان عبد الرزاق قد تفرد به عن الثوري: فقد تكلموا في ما ينفرد به عن الثوري!
**************
ثم أين البخاري و مسلم من هذا الاتفاق و الإجماع؟!
أما مسلم فقد أخرج الضد و قد انتصر الطريفي لعدم إعلاله كما هو مذكور بالمشاركة
و أما البخاري فلم يترجم على صيام العشر بشيء قط البتة!!
و أثر سعيد ذكره عَرَضًا في باب متى يقضى قضاء رمضان؛ و لو كان مذهب البخاري فيه كمذهبكم لأفرد له ترجمة كصنيعه في نحو هذا، ولقال البخاري: ((باب صيام العشر وقال سعيد بن المسيب ..... ثم يذكر حديث ابن عباس: ما من أيام .... )) - هذه طريقة البخاري لمن تتابع على النظر في كتابه؛ بل هو يترجم أحيانا بالأثر الضعيف ليدلل على مراده و فقهه فيه ثم أثر سعيد لا شيء فيه عن هذا السرد الغريب الذي يتتابع عليه الناس الآن و الذي بلغ حد استغراب العوام ممن يفطر!
**************
وفارق بين الصوم في العشر وبين سرد العشر
**************
أسأل الله أن يتقبل من إخواننا صالح أعمالهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/167)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[12 - 11 - 10, 03:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم
فوائد طيبة لا حرمناكم(87/168)
"مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْ
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:40 م]ـ
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ". أخرجه مسلم (3/ 1565، رقم 1977)، والنسائى (7/ 212، رقم 4364) وابن ماجه (2/ 1052، رقم 3149). وأخرجه أيضًا: الشافعى (1/ 175)، والحميدى (1/ 140، رقم 293)، والدارمى (2/ 104، رقم 1948)، وأبو عوانة (5/ 61، رقم 7787)، والبيهقى (9/ 266، رقم 18820). قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه في تعليقاته على سنن أبي داود: أَحَبَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوْفِير الشَّعْر وَالظُّفْر فِي الْعَشْر لِيَأْخُذهُ مَعَ الضَّحِيَّة, فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ تَمَامهَا عِنْد اللَّه. وَقَدْ شَهِدَ لِذَلِكَ أَيْضًا: أَنَّهُ شَرَعَ لَهُمْ إِذَا ذَبَحُوا عَنْ الْغُلَام عَقِيقَته " أَنْ يَحْلِقُوا رَأْسه " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ حَلْق رَأْسه مَعَ الذَّبْح أَفْضَل وَأَوْلَى, وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق. نشكر الأخ محمود جمعة الذي ذكرنا بهذه السنة المهجورة، جزاك الله خيرا.(87/169)
لستَ بشيء ولا تحسن شيئا
ـ[أبو عاصم المسلم]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:20 م]ـ
لستَ بشيء ولا تحسن شيئا
بسم الله الرحمن الرحيم
وأنا أتصفح كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي - رحمه الله- (ووجدته في الكفاية للخطيب البغدادي –رحمه الله-) وقعت عيني على ترجمة لأحد الأعلام وفيه أثر عظيم ومازاد في عظمته انطباقه على ما يحدث في عصرنا.
فأحببت أن أنقله لإخواني الكرام، حتى يحذوا ممن يطعن في العلماء من حدثاء العلم والأسنان.
فهم ليسوا بشيء ولا يحسنون شيئا.
حدث أحمد بن علي الأبار (1) فقال: "رأيت بالأهواز رجلاً خف شاربه، وأظنه
اشترى كتباً وتعبأ للفتيا، فذكروا أصحاب الحديث فقال: ليسوا بشيء، وليس يسوون
شيئاً،
فقلت له: أنت لا تحسن تصلي. قال: أنا؟
قلت: نعم.
قلت: أيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتحت للصلاة ورفعت يديك؟ فسكت.
فقلت: وأيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضعت يديك على ركبتيك؟ فسكت.
فقلت: أيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجدت، فسكت.
فقلت: مالك لا تتكلم، ألم أقل إنك لا تحسن تصلي،أنت إنما قيل لك تصلي الغداة ركعتين، والظهر أربعاً فالزم ذا خير لك من أن تذكر أصحاب الحديث
فلست بشيءٍ ولا تحسن شيئا" (2) اهـ
والله الموفق
ــــــــــــــــــــ
(1) هو: أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم الأبّار توفي سنة 290 هـ
قال الذهبي (السير: 16/ 11): " الأبّارالحافظ المتقن الإمام الرباني " اهـ
قال الخطيب (الكفاية: ً6): " كان ثقة حافظا متقنا، حسن المذهب " اهـ
(2) الكفاية للخطيب البغدادي، [ص4 - 5].الذهبي في السير [17/ 11] (لكن تنقص منه بعض الألفاظ)
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:25 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى الفاضل
والله أخى عندك حق
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن ينفع بك، وأن يجعل كل ما تقدمه من خدمات جليلة لطلبة العلم في ميزان حسناتك، وأن يجري لك ثوابها إلى يوم القيامة اللهم آمين.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن ينفع بك، وأن يجعل كل ما تقدمه من خدمات جليلة لطلبة العلم في ميزان حسناتك، وأن يجري لك ثوابها إلى يوم القيامة اللهم آمين.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 02:26 م]ـ
أحسن الله إليكم
ـ[أبو عاصم المسلم]ــــــــ[13 - 12 - 07, 11:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى الفاضل
والله أخى عندك حق
وجزاك الله بالمثل
ـ[أبو عاصم المسلم]ــــــــ[13 - 12 - 07, 11:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن ينفع بك، وأن يجعل كل ما تقدمه من خدمات جليلة لطلبة العلم في ميزان حسناتك، وأن يجري لك ثوابها إلى يوم القيامة اللهم آمين.
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
آمين
ـ[أبو عاصم المسلم]ــــــــ[13 - 12 - 07, 11:17 م]ـ
أحسن الله إليكم
بارك الله فيك(87/170)
من كانت قادرة هل الأفضل لها أن تستقل عن زوجها بأضحية
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[12 - 12 - 07, 07:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة الأكارم,,
هل من الأفضل أن تضحي المرأة عن نفسها مع أن زوجها يضحي عنه وعن أهل بيته وهي منهم؟؟
لاشك أنها عبادة تؤجر عليها .. لكن هل نقول أن الأفضل أن تخرج بدل الأضحية صدقة لأننا نعرف أن الأضحية عن الرجل وأهل بيته؟؟
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:25 ص]ـ
أين الإجابة من الفضلاء,,
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[15 - 12 - 07, 01:53 ص]ـ
؟؟؟؟؟
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 02:49 ص]ـ
للرفع
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[16 - 12 - 07, 11:13 م]ـ
للرفع ..
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[19 - 12 - 07, 12:06 ص]ـ
ولله الحمد وجدت كلاما للشيخ ابن عثيمين في لقائات الباب المفتوح اللقاء الثاني والتسعون ذكر فيه كلاما يصلح أن يكون جوابا لسؤالي حيث ذكر الشيخ أن هذا غير مشروع وخلاف السنة وأنه يكفي للبيت أضحية واحدة تشمل أهل البيت الواحد كلهم, يقول رحمه الله:
((فإن بعض الناس الآن تجد الرجل يضحي عنه وعن أهل بيته بأضحية كما كان النبي عليه الصلاة والسلام و السلف الصالح يفعلون ذلك، ولكن تأتي الزوجة تقول: أريد أن أضحي، وتأتي البنت تقول: أريد أن أضحي، وتأتي الأخت وتقول: أريد أن أضحي، فيجتمع في البيت ضحايا متعددة، وهذا خلاف ما كان عليه السلف الصالح، فإن أكرم الخلق محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه لم يضح إلا بواحدة عنه وعن أهل بيته، ومعلوم أن له تسع نساء -يعني: تسعة بيوت- ومع ذلك ما ضحى إلا بواحدة عنه وعن أهل بيته، وضحى بأخرى عن أمته صلى الله عليه وسلم. وكان الصحابة يضحي الرجل منهم بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته، فما عليه كثيرٌ من الناس اليوم فهو إسراف، ونقول لهؤلاء الذين يضحون بهذه الضحايا: إذا كان عندكم فضل مال فهنا أناس محتاجون إليكم في الأرض))
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 11:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا(87/171)
هل نقل الإجماع على أن الطب ليس بواجب صحيح؟
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:13 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن في تفسير الآية 124 من سورة البقرة في المسألة الرابعة:
وَالطِّبّ لَيْسَ بِوَاجِبٍ إِجْمَاعًا , عَلَى مَا يَأْتِي فِي " النَّحْل " بَيَانه إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
فهل هذا النقل للإجماع صحيح و هل نقله غيره؟
و لو صح هذا الإجماع فهل يحمل أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالتداوي على الاستحباب أو الإباحة؟
و ما المقصود بالطب هنا؟
هل المقصود طلب المريض العلاج؟
أم المقصود تعلم مهنة الطب؟
أم المقصود ممارسة مهنة الطب؟
أم المقصود تقييده بالضرورة فهو ليس بواجب إلا للضرورة؟
أرجو الإجابة و جزاكم الله خيرا
ـ[توبة]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:34 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن في تفسير الآية 124 من سورة البقرة في المسألة الرابعة:
وَالطِّبّ لَيْسَ بِوَاجِبٍ إِجْمَاعًا , عَلَى مَا يَأْتِي فِي " النَّحْل " بَيَانه إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لو تفضلتم بنقل بيانه المشار إليه في سورة النحل لعل الاشكال يتضح أكثر.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 08:55 م]ـ
أخي بارك الله فيك
بالرجوع إلى سورة النحل وجدت أقرب شيء لما نقلت قول القرطبي:في تفسير الآية 16 منسورةالنحل:
قال (وعلى إباحة التداوى والاسترقاء جمهور العلماء)
فتحدث عن التداوي والرقية .... فيهم من كلامه ذلك ولم يقصد حكم الطب!!!!
فارجع إلى الآية لعلك تجد ما أردت
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:11 م]ـ
لقد وقع اتفاق الفقهاء على اباحة (التداوي).
ولم يقل بايجابه الا النزر القليل منهم.
واعتبروا الامر به في الحديث مصروفا عن الوجوب الى الاستحباب.
ففي شرح حديث مسلم: " هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون"
قال النووي نقلا عن القاضي عياض: (اختلف العلماء في معنى هذا الحديث، فقال الإمام أبو عبد الله المازري: احتج بعض الناس بهذا الحديث على أن التداوي مكروه، ومعظم العلماء على خلاف ذلك، واحتجوا بما وقع في أحاديث كثيرة من ذكره صلى الله عليه وسلم لمنافع الأدوية والأطعمة كالحبة السوداء والقسط والصبر وغير ذلك، وبأنه صلى الله عليه وسلم تداوى، وبإخبار عائشة رضي الله عنها بكثرة تداويه وبما علم من الاستشفاء برقاه، وبالحديث الذي فيه أن بعض الصحابة أخذوا على الرقية أجرا .......... [فقال النووي]: والظاهر من معنى الحديث ما اختاره الخطابي ومن وافقه كما تقدم، وحاصله: أن هؤلاء كمل تفويضهم إلى الله عز وجل فلم يتسببوا في دفع ما أوقعه بهم. ولا شك في فضيلة هذه الحالة ورجحان صاحبها. وأما تطبب النبي صلى الله عليه وسلم ففعله ليبين لنا الجواز. والله أعلم.) اهـ
ـ[توبة]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:42 م]ـ
وإن كان الهلاك متيقنا في ترك التطبب _أو التداوي_،ألا يكون حكمُه هنا واجبا؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[13 - 12 - 07, 12:58 ص]ـ
ينظر فى كلام شيخنا ياسر برهامى فى كتاب (فضل الغنى الحميد) وهو موجود فى موقعه
حول قول النبى صلى الله عليه وسلم (ولايكتوون)
ومما قال
جمهور اهل العلم على استحباب التداوى وأوجبه بعض الشافعية والحنابلة وهو متجه فيما يعلم بالعادة المضطردة هلاك المريض بدونه كايقاف النزيف ونحوه مما يعلمه اهل الطب
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:20 ص]ـ
وإن كان الهلاك متيقنا في ترك التطبب _أو التداوي_،ألا يكون حكمُه هنا واجبا؟
هذا مقيد بامكانية بل وتيقن ازالة الهلاك بالعلاج، فيتحتم.
ولكن اذا كان العلاج لا يرفع الهلاك فلا يجب .. حينها.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في المجموع:
"وليس التداوي بضرورة لوجوه: أحدها: أن كثيرا من المرضى أو أكثر المرضى يشفون بلا تداو لا سيما في أهل الوبر والقرى والساكنين في نواحي الأرض يشفيهم الله بما خلق فيهم من القوى المطبوعة في أبدانهم الرافعة للمرض وفيما ييسره لهم من نوع حركة وعمل أو دعوة مستجابة أو رقية نافعة أو قوة للقلب وحسن التوكل إلى غير ذلك من الأسباب الكثيرة غير الدواء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/172)
وأما الأكل فهو ضروري ولم يجعل الله أبدان الحيوان تقوم إلا بالغذاء فلو لم يكن يأكل لمات فثبت بهذا أن التداوي ليس من الضرورة في شيء.
وثانيها: أن الأكل عند الضرورة واجب. قال مسروق: من اضطر إلى الميتة فلم يأكل فمات دخل النار والتداوي غير واجب ومن نازع فيه: خصمته السنة في المرأة السوداء التي خيرها النبي صلى الله عليه وسلم بين الصبر على البلاء ودخول الجنة وبين الدعاء بالعافية. فاختارت البلاء والجنة.
ولو كان رفع المرض واجبا لم يكن للتخيير موضع كدفع الجوع وفي دعائه لأبي بالحمى وفي اختياره الحمى لأهل قباء وفي دعائه بفناء أمته بالطعن والطاعون وفي نهيه عن الفرار من الطاعون. وخصمه حال أنبياء الله المبتلين الصابرين على البلاء حين لم يتعاطوا الأسباب الدافعة له: مثل أيوب عليه السلام وغيره. وخصمه حال السلف الصالح؛ فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حين قالوا له: ألا ندعو لك الطبيب؟ قال: قد رآني قالوا: فما قال لك؟ قال: إني فعال لما أريد. ومثل هذا ونحوه يروى عن الربيع بن خيثم المخبت المنيب الذي هو أفضل الكوفيين أو كأفضلهم وعمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الهادي المهدي وخلق كثير لا يحصون عددا. ولست أعلم سالفا أوجب التداوي وإنما كان كثير من أهل الفضل والمعرفة يفضل تركه تفضلا واختيارا؛ لما اختار الله ورضى به وتسليما له وهذا المنصوص عن أحمد وإن كان من أصحابه من يوجبه ومنهم من يستحبه ويرجحه. كطريقة كثير من السلف استمساكا لما خلقه الله من الأسباب وجعله من سنته في عباده.
وثالثها: أن الدواء لا يستيقن بل وفي كثير من الأمراض لا يظن دفعه للمرض؛ إذ لو اطرد ذلك لم يمت أحد بخلاف دفع الطعام للمسغبة والمجاعة فإنه مستيقن بحكم سنة الله في عباده وخلقه"
هذا من شيخ الاسلام في تفريقه بين حكم التداوي وحكم الاكل عند الجوع والمخمصة، ووجدت له كلاماً مقيدا لكلامه السابق.
فقال رحمه الله في الفتاوى ايضا:
"فكل ما قاله بعد النبوة وأقر عليه ولم ينسخ فهو تشريع لكن التشريع يتضمن الإيجاب والتحريم والإباحة ويدخل في ذلك ما دل عليه من المنافع في الطب.
فإنه يتضمن إباحة ذلك الدواء والانتفاع به فهو شرع لإباحته وقد يكون شرعا لاستحبابه؛ فإن الناس قد تنازعوا في التداوي هل هو مباح أو مستحب أو واجب؟. والتحقيق: أن منه ما هو محرم ومنه ما هو مكروه ومنه ما هو مباح؛ ومنه ما هو مستحب وقد يكون منه ما هو واجب
وهو [يعني الواجب]: ما يعلم أنه يحصل به بقاء النفس لا بغيره كما يجب أكل الميتة عند الضرورة فإنه واجب عند الأئمة الأربعة وجمهور العلماء وقد قال مسروق. من اضطر إلى أكل الميتة فلم يأكل حتى مات دخل النار.
فقد يحصل أحيانا للإنسان إذا استحر المرض ما إن لم يتعالج معه مات والعلاج المعتاد تحصل معه الحياة كالتغذية للضعيف وكاستخراج الدم أحيانا."
والله اعلم
ـ[توبة]ــــــــ[13 - 12 - 07, 05:28 م]ـ
هذا مقيد بامكانية بل وتيقن ازالة الهلاك بالعلاج، فيتحتم.
ولكن اذا كان العلاج لا يرفع الهلاك فلا يجب .. حينها.
وهو [يعني الواجب]: ما يعلم أنه يحصل به بقاء النفس لا بغيره كما يجب أكل الميتة عند الضرورة فإنه واجب عند الأئمة الأربعة وجمهور العلماء
صعب أخي أن يُجزَم بتيقن نفع العلاج، عكس اليقين بالهلاك._طبيا_
و إن استشكلتُ استدلالَ شيخ الاسلام في أول كلامه،وكذلك قياسَه اللجوءَ إلى التداوي بأكل الميتة عند الضرورة،
ثم أليس حديث الأمة التي خيرها الرسول عليه الصلاة و السلام، بين الدعاء بالشفاء و بين الصبر،يستدل به على استحباب الصبر على الأذى و المرض،و الذي قد لا ينفع فيه علاج، على وجه العموم؟
أي أن المبتلى إذا لجأ إلى التداوي، و لم ينتفع بدواء الطبيب، فصبر على ذلك، هل سيكون أجره أقل من ذاك الذي اختار عدم التداوي من أول الأمر؟
ثم ألم يؤكد العلماء أن التداوي لا ينافي التوكل؟ و أنه من باب الأخذ بالأسباب؟
و الذي لا يرى حكم وجوب التطبب لمن تيقن الهلاكَ بتركه، ألا يرد قولَه بأنّ حكم تارك العلاج سيكون كمن ألقى بنفسه إلى التهلكة؟
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:08 ص]ـ
بورك فيك .. كلام ابن تيمية في سياقه الاول كان عند حديثه عن التداوي بالمحرم.
و الذي لا يرى حكم وجوب التطبب لمن تيقن الهلاكَ بتركه، ألا يرد قولَه بأنّ حكم تارك العلاج سيكون كمن ألقى بنفسه إلى التهلكة؟
فماذا نقول اذا كان على هذا جماهير العلماء والفقهاء؟!
فليس التسليم لامر الله وحكمه -عندهم- من القاء النفس في المهالك.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:13 ص]ـ
اختي "توبة" وفقك الله
لم لا تراجعين اقوال العلماء في مسالة (الاكراه على التداوي)، فستجدين ما يؤيد كلامي.
ـ[توبة]ــــــــ[16 - 12 - 07, 12:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، و أنا طرحت إشكالات عندي فحسب،و لم أقصد رد أقوال العلماء.
و سأراجع أقوالهم في الاكراه على التداوي _إن شاء الله_
المبتلى إذا لجأ إلى التداوي، و لم ينتفع بدواء الطبيب، فصبر على ذلك، هل سيكون أجره أقل من ذاك الذي اختار عدم التداوي من أول الأمر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/173)
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[16 - 12 - 07, 09:43 م]ـ
لا شك ان للصابر اجراً عظيماً .. يثيبه الله تعالى عليه، لاحتسابه وتصبره وحبس النفس عن التسخط واللسان عن الشكوى والجوارح عن افعال الجاهلية.
ولكن المفاضلة بين افراد الصابرين في الاجور والمثوبات يحتاج الى توقيف من النصوص .. لانها مسالة راجعة الى فضل الله تعالى وكرمه واجره الذي يوفيه عباده الصابرين بغير حساب!
.................................
وفي قراءة لكتاب (بحوث طبية في مسائل فقهية معاصرة) للدكتور علي المحمدي وجدت التالي [انقله بتلخيص وتصرف يسير]:
حكم التداوي:
اختلف الفقهاء في حكم التداوي على عدة اقوال:
الاول: لايجوز التداوي. وقال به غلاة الصوفية (1).
وعللوا رأيهم: بان الولاية لا تتم الا اذا رضي بجميع ما نزل به من البلاء، فالواجب على المؤمن ان يترك التداوي اعتصاما بالله وتوكلا عليه وثقة به وانقطاعا اليه .... !!
القول الثاني: يباح التداوي وتركه افضل. وهو المنصوص عن احمد؛ فنقل عنه: احب لمن اعتقد التوكل وسلك هذا الطريق ترك التداوي من شرب الدواء وغيره، وقد كانت تكون به علل فلا يخبر الطبيب بها اذا سأله.!
وفي رواية المروزي: العلاج رخصة وتركه أعلى درجة منه (2).
وبنحوه قال النووي (3).
وعللوا: بان تركه تفضلا واختيارا لما اختاره الله، ورضى وتسليما له.
وبحديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يدخل الجنة من امتي سبعون الفا بغير حساب، وهم الذين لايسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون)) متفق عليه، وبحديث الجارية التي كانت تصرع وسألت النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو لها، فقال: ((ان احببت ان تصبري ولك الجنة، وان احببت دعوت الله ان يشفيك)) فقالت: بل اصبر .. الحديث، متفق عليه.
واحتجوا بان خلقا من الصحابة والتابعين لم يكونوا يتداوون، بل فيهم من اختار المرض، كابي بن كعب وابي ذر، ومع هذا فلم ينكر عليهم ترك التداوي. (4)
القول الثالث: هو القول باستحباب التداوي وأن فعله افضل من تركه. وبه قال الشافعية وجمهور السلف وعامة الخلف، وقطع به ابن الجوزي وابن هبيرة، وهو قول الحنفية والمالكية (5).
واحتجوا لرأيهم: باحاديث كثيرة من ذكره صلى الله عليه وسلم لمنافع الادوية والاطعمة .. وبانه تداوى، وباخبار عائشة رضي الله عنها بكثرة تداويه، وبما علم من الاستشفاء برقاه:-
حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان الله لم ينزل داء الا انزل له شفاء) البخاري.
وحديث ان الصحابة قالوا: يا رسول الله، انتداوى؟ قال: ((تداووا فان الله لم يضع داء الا وضع له دواء، غير الهرم)) رواه ابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
........................
(1) طرح التثريب للعراقي (8/ 184) شرح مسلم للنووي (14/ 191)
(2) مجموع الفتاوى (21/ 564)، الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 358)، كشاف القناع (2/ 76).
(3) المجموع (5/ 96)، شرح مسلم للنووي (3/ 90).
(4) مجموع الفتاوى (24/ 269) وقوت القلوب (2/ 22).
(5) الآداب الشرعية (2/ 359) النووي على مسلم (3/ 90) الفتاوى الهندية (5/ 354) والزرقاني على الموطا (4/ 329) المجموع (5/ 96) كشاف القناع (2/ 76) التمهيد (2/ 227) طرح التثريب (8/ 182) فتاوى ابن تيمية (21/ 564) معالم السنن للخطابي (4/ 229).
ـــ يتبع بقية النقل عن المصدر ـــ
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[17 - 12 - 07, 12:08 ص]ـ
القول الرابع: هو القول بان التداوي مباح مطلقا. وبه قال جمهور العلماء [كذا في الاصل] ومنهم مالك، حيث نقل عنه قوله: (لا بأس بالتداوي ولا باس بتركه) (6)
واستدلوا: بما روي عن اسامة بن شريك قال: قالت الاعراب: يا رسول الله، الا نتداوى؟ قال: ((نعم يا عباد الله تداووا، فان الله لم يضع داء الا وضع له شفاء او دواء، الا داء واحدا. فقالوا: يارسول الله وما هو؟ قال: الهرم)) (7)
وفي هذا الحديث اثبات الطب والعلاج، وان التداوي مباح غير مكروه (8).
القول الخامس: وهو الوجوب. حيث ذهبت طائفة من اصحاب الشافعي وبعض الحنابلة الى انه واجب.
وزاد بعضهم: ان ظن نفعه. (9)، وبنحو هذا قالت الحنفية.
قالت: ان كان السبب المزيل للمرض مقطوعا به كالماء المزيل لضرر العطش، والخبز المزيل لضرر الجوع، فتركه حرام عند خوف الموت. (10)
واستدلوا: بما رواه الخلال في كتاب الطب باسناده عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرت اسقامه، فكان يقدم عليه اطباء العرب والعجم فيصفون له فنعالجه) (11).
ولحديث انس رضي الله عنه: (ان الله حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا) (12)
ــ يتبع ــ
______________________
(6) تحفة الاحوذي (6/ 190).
(7) الجامع لاحكام القران (10/ 199) والفواكه الدواني (2/ 442) وينظر: فتح الباري (10/ 174 - 178) والنووي على مسلم (14/ 19) ومعالم السنن (4/ 216) والروضة الندية (2/ 329).
(8) تحفة الاحوذي (6/ 190) وفتح الباري (7/ 373).
(9) الآداب الشرعية (2/ 361) ومجموع الفتاوى (24/ 269) و (21/ 564).
(10) الفتاوى الهندية (5/ 355) واحياء علوم الدين (4/ 276) والشرواني وابن القاسم (3/ 182).
(11) تخريج الدلالات السمعية (677)!!!
(12) عون المعبود (10/ 334) وتحفة الاحوذي (6/ 190).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/174)
ـ[توبة]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.(87/175)
كيف أكتب المراجع على الوورد؟؟
ـ[حاتم علاء]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:54 ص]ـ
السلام عليكم
كيف يمكنني كتابة بحث على الوورد والإحالة الى المراجع في آخر كل صفحة؟
هل من طريقة سهلة أستطيع بها أن أكتب المراجع في آخر كل صفحة؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من العنوان بعد كلمة ملف، تجد: وعرض، وتنسيق، إدراج، ... اختر ((إدراج)) ثم اختر من قائمة إدراج: حاشية سفلية، ثم تختار الرقم 1.
ـ[حاتم علاء]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل لها اختصار؟ أعني على الكيبورد؟؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:48 م]ـ
الذي أعرفه أنه لا يوجد لها اختصار على لوحة المفاتيح
ـ[عبدالله يعقوب]ــــــــ[14 - 12 - 07, 09:24 ص]ـ
اذهب إلى خزانة الكتب والأبحاث وتجد هناك (قالب البحوث والرسائل) ورقم الإصدار الحالي 9 فيما أظن
وقم بتنزيله على الجهاز وفق التعليمات، وسيقوم بإنشاء ما تريد من الحواشي بضغطة زر واحدة
وهو مريح جداً للباحثين
وهذا رابط الإصدار الثامن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92598&highlight=%DE%C7%E1%C8
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[14 - 12 - 07, 10:11 م]ـ
الله المستعان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118893(87/176)
فيزيائي يفتي في الشريعة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:20 م]ـ
فيزيائي يفتي في الشريعةقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
كذلك أيضاً يجب أن نحترز غاية الاحتراز أن نسمع إلى قول من ليس من أهل الاختصاص فيما يقول، فمثلاً لو جاءنا رجل فقيه وصار يتكلم بالتاريخ لا نثق به تمام الثقة لماذا؟ لأنه ليس من اختصاصه ونثق بصاحب التاريخ الذي هو دونه بالفقه لأن التاريخ من اختصاصه فكيف إذا كان المتكلم هذه الأشرطة ليس له اختصاص في العلوم الشرعية وإنما اختصاصه في الفيزياء والكيمياء أو ما أشبه ذلك يكون كحاطب ليل … حاطب الليل يا أخواني إذا سمعتم به يأخذ الحطب من الأرض وقد يكون فيه حيه وهو لا يدري فحاطب الليل هو الذي لا يميز بين النافع والضار، هذا الضابط فكل من لا يميز بين ضار ونافع يسمى حاطب ليل. أ. هـ
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:18 ص]ـ
رحم الله الشيخ بن العثيمين
ولكن لا أظنه رحمه الله يقصد الأمر على اطلاقه هكذا وفي التجربه خير دليل فلقد رأينا أناسا لم يتخرجوا من المدارس والكليات الفقهيه هم بحق أفقه من ألوف ممن خرجوا من هذه المعاهد والكليات ولاسيما ونحن بمصر جل مشايخنا من هذه الطائفه , ولكنهم تعلموا العلم بعد ذلك أو في اثناء تلقيهم العلوم الدنيويه ثم خرجوا الينا افذاذا في الكتاب والسنه بل اني لأعلم أن منهم من جلس بين يدي الشيخ نفسه رحمه الله
أسأل الله ان يوفقهم ويسدد خطاهم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:25 ص]ـ
فمثلاً لو جاءنا رجل فقيه وصار يتكلم بالتاريخ
لا نثق به تمام الثقة لماذا؟
لأنه ليس من اختصاصه ونثق بصاحب التاريخ الذي هو دونه بالفقه لأن التاريخ من اختصاصه
فكيف إذا كان المتكلم هذه الأشرطة ليس له اختصاص في العلوم الشرعية وإنما اختصاصه في الفيزياء والكيمياء
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..... الحمد لله والصلاة والسلام على خير ولد آدم يوم القيامة، ثم من والاه.
وبعد؛ فالشيخ العثيمين_رحمه الله رحمة واسعةوقدس روحه_ذكر أن هذا الفيزيائى ليس له اختصاص بالعلوم الشرعية؛ وعليه فقد قرر الشيخ_رحمه الله_قاعدة ضمنية مفادها (ألا يتكلم فى الفن إلا أهله، وألايدلي أحد بدلوه في موضوع إلاالوارد) .....
وليس كل من قرأكتاباأوكتابين صار من أهل الفن، ولكن من تكسرت ركبه من الجلوس امام المشايخ؛ ذلا وتواضعا، يحمل عنهم، ويعرف قدرهم، ويدعو لهم، و ينسب الفضل-بعد الله-لاله بل لهم.
أما شيوخنا كأمثال العلامة الألبانى و الشيخ الحويني فإن كانوا فى بادئ الامرليسوا من أهل الاختصاص؛ فقد طلبوه حتى حازوه وصاروا من اهله؛ بل هم أهله.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:01 م]ـ
كماقال اخونا ابو محمد المصري وفقه الله
ليس كل من قرأكتاباأوكتابين صار من أهل الفن
اقول نجد ان بعضهم ليس عنده علم با صول الفقه و ليس عنده علم بمصطلح الحديث او اصول التفسير ويظهر من كلامه عدم التاصيل الشرعي ولذا ياتون بالعجائب وكماقيل من تكلم في غيرفنه اتى بالعجائب فيفتي في المسائل الكبار والتي يتوقف فيها كبارعلماء الشريعة
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 04:47 ص]ـ
بل الأعجب أن تجد أن شهادتك في العلوم التطبيقية هي تزكية لك عند عامة الناس كي تتحدث وتخوض في مسائل الشريعة.
فقد لاحظت بأن أهل مصر والشام، يعجبهم أن يكون الداعية أو خطيب الجمعة، متخصصاً في العلوم التطبيقية. وأذكر أني قرأت في سيرة مالك بن نبي، أن الذي كان يقدم له محاضراته، كان يعرف به على أنه المهندس. وكان يطلب منه أن يتحدث بالفرنسية بعد العربية كي يثبت بأن هذا الشخص علامة!.
المصيبة الأكبر، أن تجد الشخص صاحب الشهادة فرحاً بشهادته تلك، ويعرف باسمه على غلاف كتبه، بالقول المهندس ####!!!.
وكأن الهندسة تؤهله كي يهندس الشريعة!! (ابتسامة)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 11:57 ص]ـ
أسأل الله ان يوفقك ويسدد خطاك
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[14 - 12 - 07, 02:19 م]ـ
فتوى الشيخ هذه كانت في طارق السويدان وخصوصاً أشرطته في التاريخ الاسلامي التي ذم فيها الصحابة حينما وصل الى الفتنة التي حصلت بينهم.
رحم الله الشيخ العثيمين فكيف اذا شاهد السويدان وهو يستفتي الجمهور في برنامج له على قناة فضائية في رأيهم في حد الردة
ماذا سيقول؟؟؟
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[14 - 12 - 07, 04:41 م]ـ
بسم الله والحمد لله و الصلاة والسلام علي رسول الله؛ محمد بن عبد الله، ومن والاه ...
وبعد؛ فقد ابتسمت _حقاً_يأبا مالك العربي ...
أضحك الله سنك؛ بتجاوزه عنك يوم العرض.
وأسأل الله أن يوفق أخانا؛ أبا محمد الغامدي، هو و كل المسلمين و المسلمات، إلي مرضاته.
آمين.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - 12 - 07, 01:42 م]ـ
اخي الكريم قلت فتوى الشيخ هذه كانت في طارق السويدان
اقول الهدف من المقال ان لايسال في امور الشريعة غير علمائها وماكان فيه داعي لذكر الاشخاص وفقك الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/177)
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 01:35 ص]ـ
المصيبة الأكبر، أن تجد الشخص صاحب الشهادة فرحاً بشهادته تلك، ويعرف باسمه على غلاف كتبه، بالقول المهندس ####!!!.
وكأن الهندسة تؤهله كي يهندس الشريعة!! (ابتسامة)
كنت قد كتبت اسم هذا الشخص الفرح بمؤهله التطبيقي .. إلا أن المشرف رأى حذفه .. ربما ظن بأن هذا أرفق به. ولكن الحق بأنني وقعت على مقال في هذا الملتقى يسمي هذا الشخص ويحذر منه ومن أفكاره.
ليس فعل المشرف هدفي من كتابة هذا التعليق. بل للقول بأن هذا الشخص يضع على غلاف كتبه ورسائله في المسائل الشرعية عبارة تأليف: المهندس فلان. حتى أنه لم يرغب أن يختصرها بالميم (م.) رغبة منا في أن نتعرف على موسوعيته!.
الأخ أبو محمد المصري الأثري
بسم الله والحمد لله و الصلاة والسلام علي رسول الله؛ محمد بن عبد الله، ومن والاه ...
وبعد؛ فقد ابتسمت _حقاً_يأبا مالك العربي ...
أضحك الله سنك؛ بتجاوزه عنك يوم العرض.
وأسأل الله أن يوفق أخانا؛ أبا محمد الغامدي، هو و كل المسلمين و المسلمات، إلي مرضاته.
آمين.
للتو قرأت تعليقك .. وأردت أن أقول: وتجاوز الله عنك وعن صاحب هذا المقال أبو محمد الغامدي.
ـ[أروى أم لين]ــــــــ[30 - 12 - 07, 10:12 ص]ـ
المشكلة أنهم يحتجون بأن الشريعة هي لكل أحد و أن الدين للجميع وليس هو حكرا على العلماء و طلبة العلم
فكيف يكون الرد حينئذ؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 03:07 م]ـ
قولهم ا لشريعة هي لكل أحد و أن الدين للجميع اذا اريد بذلك انه يجب على عموم المسلمين العلماء والعامة العمل بشريعة الله بالقيام بالواجبات وترك المحرمات فهذا صحيح واذا اريد بانهم يفتون في مسائل الدين حتى العوام منهم فهذاباطل لان الفتوى قد امر الله فيهابالرجوع الى العلماء
فقال سبحانه (((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون))
وقال تعالى ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً))
قال بعض العلماء في تفسيرها
وإذا جاء هؤلاء الذين لم يستقر الإيمان في قلوبهم أمْرٌ يجب كتمانه متعلقًا بالأمن الذي يعود خيره على الإسلام والمسلمين, أو بالخوف الذي يلقي في قلوبهم عدم الاطمئنان, أفشوه وأذاعوا به في الناس, ولو ردَّ هؤلاء ما جاءهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أهل العلم والفقه لَعَلِمَ حقيقة معناه أهل الاستنباط منهم. ولولا أنْ تَفَضَّلَ الله عليكم ورحمكم لاتبعتم الشيطان ووساوسه إلا قليلا منكم.
وبين صلى الله عليه وسلم سبب ضلال الناس في اخر الزمان وانه بسبب ذهاب العلماء واستفتاء الجهال
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا رواه البخاري
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[31 - 12 - 07, 08:26 ص]ـ
(اخي الكريم قلت فتوى الشيخ هذه كانت في طارق السويدان
اقول الهدف من المقال ان لايسال في امور الشريعة غير علمائها وماكان فيه داعي لذكر الاشخاص وفقك الله)
أخي الفاضل ابو محمد وفقه الله: الحاجه ماسه لتسمية المذكور والتحذير منه علنا، لما له من شر كبير وفتنة وضرر على كثير من المسلمين.
وهذا المنهج أصل اصيل من أصول السلف وكتب السنة والعقيدة السلفية المباركة أماتنا الله عليها مليئة بذكر المنحرفين والمبتدعة ومن والاهم بأسمائهم ومن أحب المراجعة فعليه بكتاب شيخنا الدكتور ابراهيم بن عامر الرحيلي وفقه الله (موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع) فقد أجاد وأفاد.
فشكرا للأخ أبي ممدوح على التصريح باسمه والبيان لحال هذا الرجل الذي أخشى أن يكون دسيسة على المسلمين والله المستعان
ـ[نبيل الجزائري]ــــــــ[31 - 12 - 07, 03:10 م]ـ
يجب أن نُفَرِق بين الفيزيائي الذي يفتي الناس و هو لم يطلب العلم الشرعي على المنهج المعروف، بل جل بضاعته قراءات من هنا و هناك فهذا الذي ينطبق عليه قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، أما الفيزيائي الذي يتصدر للفتوى بعد سنوات من طلب العلم الشرعي على المنهج المعروف فلا أرى - و هذا رأيي - حرجا في هذا، نظرا لانتشار الجهل و الأمية الشرعية في الكثير من البلاد الإسلامية.
فالفيزيائي أو غيره من المتخصصين في العلوم التجريبية إذا استطاع أن يوفق بين طلب العلم الشرعي و طلب العلم الدنيوي فلا ينبغي أن نثبطه أو نقلل من شأنه، فالعبرة بالهمة، فالهمة هي التي ترفع أقواما في العلم الشرعي و لو كانوا أطباء، و تخفض أقواما و لو كانوا دكاترة في أصول الشريعة.
فمثلا الشيخ محمد إسماعيل المقدم - حفظه الله - مؤسس المدرسة السلفية في الإسكندرية هو طبيب و متخصص في علم النفس، و فقه الله سبحانه و تعالى للتوفيق بين طلب العلم الشرعي و العلم الدنيوي و أخذ الكثير من العلوم عن مشايخ مصر، و انتقل إلى الحجاز و الشام و حضر مجالس الكثير من العلماء، فهل يقال بعد ذلك: طبيب يفتي في الشريعة.
و مثل الشيخ المقدم الكثير و الكثير الذين عم نفعهم في البلاد كالشيخ محمد سعيد رسلان - حفظه الله - طبيب بشري و صاحب دكتورة في علم الحديث، فأين الإشكال؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(87/178)
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[31 - 12 - 07, 04:08 م]ـ
(اخي الكريم قلت فتوى الشيخ هذه كانت في طارق السويدان
اقول الهدف من المقال ان لايسال في امور الشريعة غير علمائها وماكان فيه داعي لذكر الاشخاص وفقك الله)
أخي الفاضل ابو محمد وفقه الله: الحاجه ماسه لتسمية المذكور والتحذير منه علنا، لما له من شر كبير وفتنة وضرر على كثير من المسلمين.
وهذا المنهج أصل اصيل من أصول السلف وكتب السنة والعقيدة السلفية المباركة أماتنا الله عليها مليئة بذكر المنحرفين والمبتدعة ومن والاهم بأسمائهم ومن أحب المراجعة فعليه بكتاب شيخنا الدكتور ابراهيم بن عامر الرحيلي وفقه الله (موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع) فقد أجاد وأفاد.
فشكرا للأخ أبي ممدوح على التصريح باسمه والبيان لحال هذا الرجل الذي أخشى أن يكون دسيسة على المسلمين والله المستعان
بارك الله فيك
هل يوجد كتاب الشيخ الرحيلي في الشبكة؟
وثبتكم الله على الحق
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 04:43 م]ـ
هما شيئان الكل يفتي فيهما، مع أنهما من أصعب الأمور و العلوم، الشريعة التي هي ديننا، و السياسة التي هي دنيانا!!(87/179)