الواردة في التصوير لا تتناولها بدلالة الألفاظ قطعا، لأن اللفظ النبوي في التصوير إنما يتناول ما كان موجودا إذ ذاك، فالتصوير الذي حرمه رسول صلى الله عليه وسلم
وحذر منه هو ما كان موجودا في زمانه وهو
النحت من الحجر
أو من الطين
أو من الخشب
أو الرسم باليد
فهذا هو التصوير،
وهي كذلك لا يمكن أن تقاس على الصور المحرمة، هي لا تدخل في دلالة اللفظ قطعا، ومن فسر الألفاظ الواردة في التصوير بها فهو بمثابة من فسر نصوص القرآن بغير معانيها، كالذي يقول في قول الله تعالى: {وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم} أن السيارة مثلا كابرس أو لاند روفر أو نحو هذا، فهذا فسر القرآن بغير معناه، هو السؤال عن رأيي أنا، فلذلك تفسير هذه النصوص بغير دلالاتها اللغوية مناف للمقصد الشرعي وهو من القول على الله بغير علم، ولذلك فالدلالات اللغوية لو أخذ بها بتطورها وما تؤول إليه لكان قول النبي صلى الله عليه وسلم
«إن قوما في آخر الزمان يستحلون الخمر يسمونها بغير اسمها» منافيا لهذا، لأنه لو كان تغير دلالات الألفاظ مغيرا للحكم لكان تغيير هؤلاء لاسم الخمر فيسمونها المشروب الروحي مثلا لكان هذا مبيحا له، لأنه قال: يسمونها بغير اسمها، ولهذا فإن من القواعد المسلمة أن تسمية الشيء بغير اسمه لا تغير حكمه،
فتسمية حبس الظل تصويرا أمر ناشئ عن اصطلاحنا نحن، ولهذا لو شئنا لسميناه باسم آخر
بعض الناس يسميه بالصنف،
وبعضهم يسميه بالتمثيل،
ولهم فيه أسماء وعبارات مختلفة، ولذلك فتسميته تصويرا لا تقتضي حرمته، وهذه القاعدة هي التي نظمها شيخي محمد علي بن عبد الودود رحمه الله في قوله:
تسمية العين بغير اسمها * لا تنقل الأعيان عن حكمها
لا تقتضي منعاولا تقتضي * إثبات حق ليس في قسمها
بل حكمها من قبل في أمسها*كحكمهامن بعد في يومها
فائدة مهمة ينبغي *إيقاف من يفتي على فهمها
وكذلك لا يمكن أن تقاس هذه الصور الفوتوغرافية على الصور الحقيقية التي وردت فيها النصوص لأن العلة مختلفة،
فالعلة التي حرم النبي صلى الله عليه وسلم التصوير من أجلها بيّنها بأنها مضاهاة خلق الله ومحاكاته، ولذلك يعذب المصور يوم القيامة من صور ذا روح عذب حتى ينفخ فيه الروح وما هو بنافخ، ولذلك قال: المضاهون خلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة، فلهذا بين علة التحريم، وهذه العلة لا تتحقق في الصور الفوتوغرافية، ولهذا لا يمكن أن يمتدح إنسان بأنه أحسن تصويرا من غيره، لكن يمتدح بأنه أتقن أدرى باستعمال الآلة مثلا أو أدق في ضبطها وهذا ليس هو عين التصوير، ومن أجل هذا فالصور الفوتوغرافية إذا كان المصور مما يحل النظر إليه يجوز عملها، ودليل ذلك أن الأصل في الأشياء كلها الإباحة وأن الحبس حبس الظل هو بمثابة النظر في المرآة، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلمنظر في المرآة.
http://www.dedew.net/index.php?A__=5&type=4&h=1&linkid=1355
ـ[حسن شريف]ــــــــ[12 - 08 - 07, 02:26 ص]ـ
بارك الله فيكم و أحسن الله اليكم مع أني لم أحصل على جواب من الشيخ السديس.
ـ[علي تميم]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:11 م]ـ
نفع الله بشخينا عبدالرحمن ووفقه الله إلى ما يحب ويرضى
الذين يرون تحريم التصوير أكابر علماء الفتوى في العصر الحديث وهم:
الشيخ محمد بن إبراهيم ال الشيخ رحمه الله، الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله، الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، الشيخ حمود التويجري رحمه الله، الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله، الشيخ محمد ناصر الألباني رحمه الله، الشيخ عبدالله الغنيمان حفظه الله، الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله، الشيخ صالح الفوزان حفظه الله، الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله، الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله، الشيخ عبدالله الطيار حفظه الله. الشيخ محمد الفراج حفظه الله وغيرهم
قال الشيخ الشنقيطي في سورة الحج:
أضواء البيان ج4/ص298
ولا شك أن دخول المصورين في المسجد الحرام حول بيت الله الحرام بآلات التصوير يصورون بها الطائفين والقائمين والركع السجود أن ذلك مناف لما أمر الله به من تطهير بيته الحرام للطائفين والقائمين والركع السجود فانتهاك حرمة بيت الله بارتكاب حرمة التصوير عنده لا يجوز لأن تصوير الإنسان دلت الأحاديث الصحيحة على أنه حرام وظاهرها العموم في كل أنواع التصوير ولا شك أن ارتكاب أي شيء حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من الأقذار والأنجاس المعنوية التي يلزم تطهير بيت الله منها وكذلك ما يقع في المسجد من الكلام المخل بالدين والتوحيد لا يجوز إقرار شيء منه ولا تركه
ونرجو الله لنا ولمن ولاه الله أمرنا ولإخواننا المسلمين التوفيق إلى ما يرضيه في حرمه وسائر بلاده إنه قريب مجيب. انتهى
وللشيخ عبدالله الطيار رسالة بعنوان: صناعة الصورة باليد مع بيان أحكام التصوير الفوتوغرافي
http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=3289(82/13)
ما معنى عبارة " لم ير مثل نفسه "
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:08 ص]ـ
السلام عليكم
يتكرر في الثناء على الأئمة عبارة " لم ير مثل نفسه "
فما المراد بها؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:18 ص]ـ
عذراً أخى الفاضل ...
هل تتكرم بتشكيل الاحرف؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:10 ص]ـ
(لم يَرَ مثلَ نفسِه) عبارة مدح مشهورة، يُقصد بها أنه أكثر علما من كل شيوخه وأقرانه
وقد قيلت في كثير من الأئمة، مثل البخاري والدارقطني وغيرهما.
ـ[العسكري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 10:21 م]ـ
من طرائف ما كان يخطر على بالي يا أبا مالك واسطره وأنا في طور الشباب
هل يعرف العظيم أنه عظيم
كان في تصوري أن العظيم بحق لا يعلم أنه عظيم
وكأنني كنت أظن أن العظيم لا يعرف أنه عظيم الا بتعريف عظيم له بأنه عظيم
ولما كبرنا عرفنا أن لهذا وجها صحيحا
الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 10:38 م]ـ
من المؤكد أن العظيم يعرف أنه عظيم، ولكن لا يلزم من ذلك أن يعرف مقدار عظمته بالقياس إلى غيره، لا سيما إذا علمنا أن الإنسان كلما ازداد علما كان أشد تواضعا، وكلما ازداد معرفة كان أشد ثقة بأن ما يجهله أكثر مما يعرفه.
لأن الإنسان كما يزداد علما، فإنه يزداد علما بمقدار العلم الذي لا يعلمه.
ولتقريب المراد أقول: لنفرض أننا سنعبر عن العلم الذي حصله الإنسان بعدد (س) وبالعلم الذي لم يحصله ولكنه يعرف أنه موجود بعدد (ص)
فالعالم إذا ازداد علما، تزداد قيمة (س)، ولكن مع زيادة هذا العلم نجد قيمة (ص) تزداد بقيمة أكبر كثيرا جدا من القيمة التي زادتها (س)، فتكون النتيجة أن العالم يشعر أن علمه قد قل ولم يزد؛ لأنه يقيس النسبة بين ما يعلم وبين ما لا يعلم فيجدها قد قلت!!
ومثاله بالأرقام: إذا كانت س 10 وص 100، فأنت تشعر أنك قد أحطت بـ10% من العلم
فإذا صارت س 100، ستجد أن ص وصلت إلى 10000، فتشعر أنك تحيط بـ 1% من العلم فقط!!
وهذا هو التفسير الذي ظهر لي من تأمل عبارة بعض السلف:
((العلم ثلاثة أشبار، فمن نال الشبر الأول شمخ بأنفه وتبطر، ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه، وإذا نال الشبر الثالث ظن أنه لا يعلم شيئا))
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 11:04 م]ـ
هذا التفسير الذي تفضل به شيخنا أبو مالك وجيه ..
ولا يمنع من وجود تفسير آخر معه .. أي بإزائه
وهو أنه كلما زاد الإنسان علما .. ازدادت معرفته بالله تعالى .. وحينئذ تزداد معرفته بحقارة نفسه أيضا
مما يفضي به أن يجهّل نفسه مستذكرا قول الله تعالى"والله يعلم وأنتم لا تعلمون"
وقوله"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
والله أعلم
ـ[العسكري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:02 ص]ـ
نعم صدقت فيما قلت
ولكن الوجه الذي وصلت إليه أن العظمة تعرف بعظيم
فقد يوصله الله الى عظمة يعرف بها أنه عظيم فالله العظيم هو من عرفه
وقد يوصل الله اليه عظيما يعرفه بأنه عظيم
فقد يكون جريج وقت أول الفتنة لم يعرف بعظمته
ثم عرفه ربه عز ذكره بحاله عنده وحسن منزلته
والإمام مالك رحمه الله علم بمنزلته وعظمته بتزكية سبعين من العظماء له بالفتيا
والله أعلم
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:25 ص]ـ
كنت منذ مدة بدأت في جمع جزء في من قيل في ترجمته: "ولم ير هو مثل نفسه" ... ولا زلت أضم النظير إلى النظير!!(82/14)
إتمام شرح عمدة الفقه للشيخ محمد المختار الشنقيطي الخميس القادم
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 04:03 ص]ـ
سيتم بإذن الله إتمام شرح كتاب الفرائض من كتاب عمدة الفقه للإمام ابن قدامة االمقدسي الأسبوع القادم يوم الخميس لفضيلة الإمام العلامة محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله.
ومواعيد الدرس كالتالي:
الدرس الأول: بعد الفجر ويستمر ما يقارب الثلاث ساعات إلى أربع ساعات.
الدرس الثاني: بعد العصر ويستمر إلى المغرب، وقد يمتد إلى العشاء.
وأوصي طلبة العلم الشريف أن يعتنوا بهذه الدروس فوالله إنها لنور وبركة وهدى، وأشهد بالله إن الله قد فتح على هذا العالم فتحاً عظيما ما شاء الله تبارك الله
فيا حسرة من فاتته مجالس العلم، ولا يعرف هذا الكلام إلا من ذاق طعمها وحلاوة مجالستها
علماً أيها الكرام أنه بإنتهاء شرح كتاب الفرائض يكون بذلك قد انتهى الشيخ من شرح عمدة الفقه كاملاً الذي استمر أكثر من سبع سنوات
نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله أن يجعل ذلك في موازين الشيخ وأن يبارك في علمه وعمره، وأن يزيده علماً وهدى، وأن يغفر له ولوالديه ووالد والديه من الطرفين إلى المنتهى، وأن يجعلنا ممن ينتفع بعلمه في الدارين آمين.
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[06 - 08 - 07, 05:01 ص]ـ
علماً أيها الكرام أنه بإنتهاء شرح كتاب الفرائض يكون بذلك قد انتهى الشيخ من شرح عمدة الفقه كاملاً الذي استمر أكثر من سبع سنوات
نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله أن يجعل ذلك في موازين الشيخ وأن يبارك في علمه وعمره، وأن يزيده علماً وهدى، وأن يغفر له ولوالديه ووالد والديه من الطرفين إلى المنتهى، وأن يجعلنا ممن ينتفع بعلمه في الدارين آمين.
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد
نسأل الله من فضله العظيم ...
ـ[تيمية]ــــــــ[06 - 08 - 07, 05:04 ص]ـ
هل نجد الشرح مسجل بالكامل؟ و أين؟
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 05:17 ص]ـ
أخي / أختي الكريم تيمية
الشرح مسجل بالكامل وموجود على أشرطة كاسيت وعلى سي دي
وهو موجود بمكتبة الحرم المدني الصوتية
وموجود لدي بعضه ولكن لا أعرف كيف أرسله
ولكن بعد إنتهاء الشيخ سأفعل بإذن الله
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 05:18 ص]ـ
عفوا أختي الكريمة تيمية لم أنتبه للدعاء تحت اسمك فلم أعرف ذكراً أو أنثى
ـ[تيمية]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:33 م]ـ
إذن نطلبه من هناك بإذن الله ..
جزاكم الله خير ..(82/15)
حكاية ولهان مع وردة الريحان.
ـ[حسن شريف]ــــــــ[06 - 08 - 07, 05:48 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين و صلى الله وسلم و بارك على عبده و رسوله نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
فهذه نفحات و عطرات وخطرات و ومضات من حدائق النوار أهديها للزوار، حتى يتفيؤوا من ظلالها و يرتووا من مائها تذكيرا للبعيد الناسي و وتنبيها للقريب القاسي عن قصة طريفة و حكاية ظريفة بين محب الأنوار و سيدة النوار في حائط القلب و الروح عند موقع الجروح، سميت هذا البديع المسلسل و الغدير المهلهل بـ: " حكاية ولهان مع وردة الريحان " أرمي من ورائها إلى التذكير و التنبيه عن علاقات المحبين و مجرى المتيمين، حتى أشق من لظى عرقها حقيقة الغرام بين الحل و الحرام و من هو فيه من أهل الإخلاص الكرام ممن هو له خائن من أهل الإجرام، فاسمع لما أقول و انتبه لما أصول فيه و أجول، وأقول في أول الأمور معتمد على العزيز الغفور:
" ألزم رب الأزمان و خالق السماوات الحسان خلقه من الإنس و الجان بتوحيده و عبادته و تقديسه و إلهته، خوفا من نيرانه و طمعا في إحسانه و جنانه حتى يصطفي من ذلكم الجمع الغفير و النفر الكثير أحبابه وجيرانه من أعداءه و و خسرانه ممن أطاعوا الرسول و اتبعوه وحاربوا أعداءه و نصروه فكان هدا الجزاء لعباده الأوفياء حق من عنده و فضلا من جوده يتمتع به الأبرار في دار المستقر و القرار.
و لكن مما كتب الله تعالى على هذه القلوب الواهية و المضغ الباليه أن تمل لوحدها و تكل بمفردها، و الروح مادة غيبية و تركيبة ربانية لا يعرف كنهها و حقيقتها إلا خالقها، قدر لهذه الأجساد الخسيسة أن لا ترضى إلى بأنيس أو أنيسة ممن يعين على الطلب و يحذر من العطب لكونها ضعيفة المحمل كثيرة المشرب والمأكل، تريد أن تقاسم أمرها و تفرق أنسها بين محب و محبة، فهنا جعل الصمد العلي الأحد خلقا صورته نضرة و ريحته عطرة وسماه بمنه و كرمه الحب.
فتسلى الخلق بهذا المولود العطر و الجديد النضر و أخدوا يتعلمون من احكامه و يسمعون من قيله و قاله فتشبثوا به ايما تشبث و مكثوا معه اينما تلبث فأرادوه صديقا حميما و ثيقا لا ينفك عنهم و لا يزول و لا يغادر مرتع النزول، حتى يتحلو بحلاه و يتجملوا بمناه.
و لكن الحب خاف على نفسه الرياء وأن ينازع خالقه الكبرياء، لان الناس قد تشبثوا به كثيرا و تحببوا اليه و جعلوه نصيرا،و الحب يعرف حقيقة الوجود و لما هو في الوجود، و عرف أنه إن شارك خالقه في العبادة فثم الطامة و الابادة و عندها لا ينفع مال و لا سيادة، فحذر الخلان و نبههم مع مرور الازمان أنه يحمل من العلم الكافي و الكلام الوافي ما يشفي عقول المجانين و يجن لباب المتعلمين و يطوع رقاب السلاطين، فحذرهم من علمه الذي لا ينفع ووبخ من عرف ولم يسمع.
فما طفقت الايام و الليالي الا و الناس على مناخرها تقع حتى صار حب هذا المخلوق أكثر من حب رب المخلوق، فوقع الناس في المغريات و طغت عليهم الملهيات لأنهم أخدوا من علم الحب ما لا ينفع و تركوا الذي من الشر يدفع، فمالوا مع كل كبيرة و نالوا بلايا كثيرة ووقع الحرام و ظهر هناك اهل القوام من أهل الشرك اللئام.
فعندها اختبأ الحب في حديقة رقراقة ذات أشجار براقة، فيها من كل الفواكه الحسان، و أنواع الثمار من مختلف الألوان، و دعا ربه هنا ك بدعوة رضية صادقة مرضية أن يصيره الله تعالى وردة جميلة و نوارة جليلة، فصار الحب ريحانا و اختفى في الحديقة أزمانا.
ومرت الايام وكبر الصغير الولهان و كان ممن يحسن مداواة الجروح الواقعة في القلب و الروح، و كان يستعين في دوائه لعلاج أدعيائه بالحشاوش والثمار ومختلف أنواع الأزهار، فقرأ يوما في كتاب لعتيق حذر من أمر لصيق تكلم عن مادة روحية ذي خلقة إلهية تتسلط على القلوب فتغطيها باللغوب فمن جرى معها المجاري أودعته الهوالك و من أحجم دونها المحا جم نال شرف الممالك، فتمعن في اسمه و تصفح رسمه فعرف أنه الحب وقرأ أنه مختف في حديقة رقراقة ذات أشجار براقة، فعرف الولهان مكانه و أسرع من أوانه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/16)
فلما أقبل الولهان على الحديقة بعد سير متعب و سفر مرهب تسلق الجدار و نظر نحو الازهار، فبانت الريحان كلها بلونها الازرق الهادي و عطره الفياح الشاذي، فدنى الولهان و تكلم معاتبا الريحان: "ويحك لقد صغر أمرك، وكبر جرمك، وضعف قدرك، ولقد أقلت بعلمك الطير، وإطلاق لسانك يجلب عليك الضير، وما يفضى بك إلى خير، وما يهلك الإنسان، إلا عثرات اللسان، فلولا لقلقة لسانك، ما غربت عن أوطانك، وأخذت من بين أقرانك، وحبست في ضيق البساتين، وسد عليك باب التوابين، فهل ذلك إلا مما جناه عليك لسانك، وأفصح به بيانك، فلو اهتديت بشيمتي، واقتديت بسيرتي، لبرئت من الملامة، وعلمت أن الصمت رفيق السلامة، ألا تراني كيف أدمن الكتابة، وأبرئ الكآبة، فكان العلم جمالي، ولزوم الأدب كمالي، اقتنصت من الحكمة قهرا، وجلبت إلى بلاد الغربة جبرا، فلا بالسريرة بحت، ولا على العشيرة نحت، بل أدبت حين غربت، وقربت حين جربت، ومنحت حين امتحنت، وقد قيل فيما تقدم من الزمان عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، نظر مؤدبي إلى تخليطى الوقت، فخاف على من المقت، فكمم تصرى بكمامة، ولا تمدن عينيك، وعقد لساني بعقدة، ولا تحرك به لسانك، وقيد قدمى بقيد، ولا تمش في الأرض مرحا، فأنا في وثاقي أتألم، ومما ألاقى لا أتكلم، فلما كممت وعلمت، وأدبت وهذبت، استخلصنى مؤدبى وصيرني إلى الصيد، وأزال عني ذلك القيد، فأطلقت وأرسلت هناك بإشارة إنا أرسلناك، فلما رفعت الأكمة عن عينى، وأصلحت ما بينه وبيني، رأيت الملوك خدمى، وأكفه من تحت قدمي"
فعندها اجاب الريحان الفتى الولهان:" قد آن حضورى، وحان سرورى، فخذونى خديما، واتخذونى نديما، فرطيب خضرتى يخبر عن طيب حضرتى، وكيف تستريح روح بغير ريحان، أم كيف يطيب وقت بغير ألحان، أنا الموعود بى في الجنان، السارى بأنفاسي إلى صميم الجنان، فلونى أعدل الألوان، وكوني ألطف ما في الأكوان، فمن جنانى يستنشق نشرى النطوى في جناني، فأنا أليف الأنهار، وحليف الأزهار، وجليس السمار، وكاتم الأسرار، فإن سمعت في جنسى بالمنام، فلا تكن له من اللوام، فإنه ما نم إلا على عطره، ولا باح إلا بسره، ولا فاح إلا بنشره، باح بسره إعلاما، ونشر بنشره أعلاما، فلذلك سمى نماما، فليس من نم على نفسه كمن نم على غيره، ولا من جاد بخيره كمن عاد بضيره، فقد جرت الأحكام، وجفت الأقلام، أن النمام مذموم بين الأنام،ويحكم إنى أفوح بوقاحة روحى بين الرياحين، وأتردد على الآثار حينا بعد حين، أجلب من خزائن الغيوب، ولا أسكن إلا في كماين الجيوب، أبوح بسرى أينما حضرت، وأفوح بعطرى أينما خطرت، لا أخفى على ذى ذوق، ولا ينكرنى من له شوق، فريحى في البساتين يعلو، وزهرى ونشرى على الأزاهير ينمو، لأن من طاب معناه، كان أطيب معناه، كان أطيب وأذكى، ومن صح دعواه، كان أطهر وأذكى، فمن أراد مراتب العلى فليعل بلطافة معانيه، وليرق فى درج معاليه، ولا يكن ممن قصر في تدانيه، فما يفوز بأمانيه. طوبى لمن عاش عيش السعدا، ومات موتَ الشهدا، إلى متى أموت بالذبول كمدا، وأكتسى بالنحول أثوابا جددا، أفتنى الأيام فما أطالت لى أمدا، وغيرتنى الأحكام فما أبقت لي جلدا، فما أقصر ما قضيت عيشا رغدا، وما أطول ما بقيت يابسا منجردا، وجميلة فضولى أننى أؤخذ أيام حصولي، فأقطع عن أصولى، وأمنع عن وصولى، ثم يتقوى على ضعفي، ويعسف بي مع ترفى ولطفى، فيتنعم بي من حضرني، ويجتلبني من نظرني، ثم لم ألبث إلا يوما، أو بعض يوم، حتى أسام بأنجس السوم، ويعاد على بعد الثناء باللوم، فحينئذ أعود يابسا، ومن النضارة آيسا، فيأخذنى أهل المعانى، ومن كان للحكمة يعانى، فتفشى بي الأورام الفاشية، وتلين بي الآلام القاسية، وتلصف بى الطبائع العاتية، ويدفع بي الأدواء العادية، والناس يتنعمون بيابسى ورطبى، جاهلون بعظم خطبى، غافلون عما أودع فىَّ من حكم ربى، ولسان الحال يقول عنى بلا ضجر، فإنى لمن تدبرنى عبرة لمن اعتبر، ونذكرة لمن ادّكر، وفىَّ مزدجر لمن ازدجر، حكمة بالغة فما تغنى النذر"
فعندها بكى المتيم الولهان ورق له الجنان من وقعة اللسان، و عرف أن الريحان يقاسي من سوء التناسي، و أن الحب مستحيل بين العباد إلا بصلة من الملك الوهاب فعندها دل الحب الولهان عن الدواء النافع و الطب القانع فقال الريحان:"أما علمت أيها المخلص الرقيق ذو القلب الشفيق أن الامر دواؤه الزواج هو الذي يقوم الاعوجاج و يبعث الابتهاج و يصفي لك المزاج و ييصير صلبا كالزجاج؟
فعندها فرح الولهان المتيم و عرف قدر علم المعلم فانقاد الى طريق العودة وهو يأمل العثور على تلك الوردة اللتي تكون له بمثابة الماء المعين و العقد الثمين.
فهل يا ترى وجد نصفه الاخر؟(82/17)
يقرأ سورة الإخلاص في كل ركعة
ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[06 - 08 - 07, 10:01 ص]ـ
ما صحة هذه الرواية أحبتي في الله:
قال عبيدالله بن ثابت عن أنس: كان رجل من الأنصار
يؤمهم في مسجد قباء. وكان كلما افتتح سورة يقرأ
بها لهم في الصلاة مما يقرأ به، افتتح بـ " قل هو
الله أحد " حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها،
وكان يصنع ذلك في كل ركعة. فكلمه أصحابه فقالوا:
إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ
بأخرى، فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى.
فقال: ما أنا بتاركها. إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت
وإن كرهتم تركتكم. وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا
أن يؤمهم غيره. فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم،
أخبروه الخبر فقال: " يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما
يأمرك به أصحابك، وما يحملك على لزوم هذه السورة في
كل ركعة؟ " فقال: إني أحبها. فقال: " حبك إياها
أدخلك الجنة ".
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 02:25 م]ـ
الحديث صحيح أخي.
عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك؟ وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة. فقال: يا رسول الله إني أحبها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن حبها أدخلك الجنة" رواه الترمذي و صححه الشيخ الألباني
ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد بن عبد الجليل الإدريسي
هل من الممكن إدراج السند؟ رجاءا.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:15 م]ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
كَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ فَقَرَأَ بِهَا افْتَتَحَ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ثُمَّ يَقْرَأُ بِسُورَةٍ أُخْرَى مَعَهَا وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا إِنَّكَ تَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى قَالَ مَا أَنَا بِتَارِكِهَا إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِهَا فَعَلْتُ وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ وَكَانُوا يَرَوْنَهُ أَفْضَلَهُمْ وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ فَلَمَّا أَتَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ يَا فُلَانُ مَا يَمْنَعُكَ مِمَّا يَأْمُرُ بِهِ أَصْحَابُكَ وَمَا يَحْمِلُكَ أَنْ تَقْرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ حُبَّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ
ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[25 - 08 - 07, 11:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي العزيز نضال دويكات
هل هناك من أهل العلم من ضعف هذا
الحديث؟ سندا أو متنا؟
وفقكم الله(82/18)
مَن يُنقِذنا من ((نَظَرِ الفجْأة))؟!
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 10:36 ص]ـ
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن، ما ظهر منها وما بطن!
إن العنوان: (من ينقذنا من نظر الفجأة) ليس طلباً للحلول ....
إنما هو من باب التنفيس،، عما في النفس من آهات وزفرات ..
إنه من باب: ذهب الذين يُعاش في أكنافهم ........
إنه من باب: فلابد من شكوى إلى ذي مروءةٍ ......
ومعاذ الله أن يكون من باب: (هلك الناس)، بل هو من باب: (ظهر الفساد)
حينما تكون في سيارتك بعد صلاة الفجر ذاهباً إلى حلقة علمٍ، أو مرتلاً بعضَ آياتِ الكتاب العزيز، أو تكمل بقية الأوراد ......
في هذه اللحظة المطئنة، يقف بجانبك ـ عند إشارة المرورـ أحد الشُبَّان، فتلتفت إليه، فإذا هو يشاهد على شاشة السيارة المرتفعة ـ التي يراها كل أحد ـ الكاسيات العاريات .... ما يعكّر عليك صفوَ ما أنت فيه ...
فمن ينقذنا من نظر الفجأة؟!
حينما تكون في المطار .......................
فمن ينقذنا من نظر الفجأة ...........................
حينما تكون .....
حينما تكون .....
حينما تكون .....
إنني لا أتكلم عن الإثم، فهو مرفوع ـ إن شاء الله ـ،،
لكنني أتكلم عن الألم الذي يرميه عليك الآخرون وهم لا يشعرون ...
وهاهنا وقفة لطيفة: لا تظن أخي الحبيب ـ هداني الله وإياك ـ أننا أفضل من هؤلاء، لكننا نسأل الله ذلك [انظر المدارج لابن القيم في موازنته بين أهل الكبائر المنكسرة قلوبهم، وأهل الديانة المتعاظمين]،،
فقاصم الظهر ((العُجب)) أشد بلاءً، وأعظم وزراً ...
فلنسأل الله العافيةَ والسلامة ..
ولنأمر بالمعروف، ولننه عن المنكر،، ولنأخذ على يد السفيه .. بالحكمة والموعظة الحسنة.
هذه بعض زفرات من يعيش في هذا البلد ((المحافظ))!
اللهم إنا نستغفرك من شر ما علمنا، ومن شر ما لم نعلم ..
اللهم اهدنا وسددنا ..
اللهم إنا نعوذ بك من كل عمل ادعينا فيه إرادة وجهك، فخالط قلوبنا ماقد علمتَه!
أخوكم: أبو ريان.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 02:47 م]ـ
أنتم بنعمة كبيرة يا أخي إذ أنك تستطيع أن تنهى عن المنكر وتتكلم مع أصحاب الفواحش وتذكرهم بالله دون أن تخاف أن يأتي عناصر الشرطة ويزجو بك في غياهب السجون.
أو دون أن تنالك أيدي السفهاء وألسنتهم دون أن تستطيع رفع صوتك خشية من مراقبة ((رجال الأمن)).
اللهم أصلح أحوال المسلمين
اللهم اهد شباب المسلمين ويسر أمرهم.
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:03 م]ـ
أخي الكريم وحيد ... حفظه الله ووقاه، ورزقه خشيته وتقواه.
في الوقت الذي أدعو ربي أن يحفظ أمن هذه البلاد،،
أسأل الله أن يكون في عونكم، وأن يحفظكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 08:57 م]ـ
آمين يا رب العالمين
أخي مهند أدع الله لي أن ييسر لي أمر الهجرة من هذه البلاد إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم أصلح المسلمين وبلادهم وحكامهم
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:12 م]ـ
آمين يا رب العالمين
أخي مهند أدع الله لي أن ييسر لي أمر الهجرة من هذه البلاد إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم أصلح المسلمين وبلادهم وحكامهم
عُذراً على التأخر في الردِّ عليكَ أخي الكريمَ أبا أحمدَ ..
أسأل اللهُ أن يحفظنَا وإياك من الفتن، وأن ييسرَ لك أمركَ، وأن يقيَك الشُّبهات، إنّه جوادٌ كريمٌ.(82/19)
هل يجوز ان اقترض مبلغ من شخص نصراني وانا اعلم انه حصل عليه من البنك بالفائدة
ـ[ابو حمزا]ــــــــ[06 - 08 - 07, 02:00 م]ـ
سؤال في الربا:
هل يجوز ان اقترض مبلغ من شخص نصراني وانا اعلم انه حصل عليه من البنك بالفائدة. وانا اخذه منه بدون فائدة.
هل يجوز ان يقترض شخص من زوجته النصرانية بدون فائدة وهي حصلت على المبلغ بفائدة, وان قال لها اقرضيني مبلغ الف ليرة وارجعها الف ليرة وهي تريد ان تساعده فتزهب الى البنك وتأخذ المبلغ وتعطيه زوجها وهو يعلم بأن المبلغ من البنك.
امر اخر: رجل اخز من زوجته وهي ليست مسلمة مبلغ وفتح مشروع تجاري والمبلغ من البنك.فأن كان وقع في الربا ما هو المخرج يعني يعطيها الشركة وهو يأخذ نسبة او مبلغ على العمل ,على جهده والشركة تحتاج الى مبلغ اخر حتى تباشر عملها وهي سوف تأخذ المبلغ الاخر من البنك أم ياخذ المبلغ منها دين دون فائدةوتكون الشركة له, او يعطيها الشركة ويدخل شريك بجهده ,وهل هو شريك في الشركة ام في المربح.ارجو من الاخوة التفصل في المسألة.
ـ[ابو حمزا]ــــــــ[07 - 08 - 07, 01:08 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[ابو حمزا]ــــــــ[10 - 08 - 07, 10:32 ص]ـ
ارجوا من اهل العلم ان يجيبوني.(82/20)
'كيف نقرأ'!
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 08 - 07, 02:07 م]ـ
اسمع من بعض الناس عندما احثه على القراءة يقول (ياما قرانا وماخدنا حاجة) أو (اتعلمنا كتير خدنا ايه) وأبحث عن جواب مفصل بأدلة منذ زمن بعيد وها انا وجدته بفضل الله تعالى وأقدمه لا خوانى http://www.alasr.ws/index.cfm?method...*******id=9159 (http://www.alasr.ws/index.cfm?method...*******id=9159)(82/21)
تخريج حديث لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثنى عشر خليفة وأقوال العلماء في ذلك
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[06 - 08 - 07, 02:45 م]ـ
تخريج حديث لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثنى عشر خليفة وأقوال العلماء في ذلك
قال البخاري: " حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنه قال كلهم من قريش ".
صحيح البخاري رقم (6796) 6/ 2640.
وقال مسلم: " حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة ثم قال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي ما قال فقال كلهم من قريش.
وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن داود عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة قال ثم تكلم بشيء لم أفهمه فقلت لأبي ما قال فقال كلهم من قريش.
وقال أيضاً: " حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا بن عون ح وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي واللفظ له حدثنا أزهر حدثنا بن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي فسمعته يقول لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثنى عشر خليفة فقال كلمة صمنيها الناس فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش ".
صحيح مسلم رقم (1821) 3/ 1453.
قال النووي: هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة قال القاضي اشتراط كونه قرشيا هو مذهب العلماء كافة قال وقد احتج به أبو بكر وعمر رضي الله عنهم على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره أحد قال القاضي وقد عدها العلماء في مسائل الإجماع ولم ينقل عن أحد من السلف فيها قول ولا فعل يخالف ما ذكرنا وكذلك من بعدهم في جميع الأعصار قال ولا اعتداد بقول النظام ومن وافقه من الخوارج وأهل البدع أنه يجوز كونه من غير قريش ولا بسخافة ضرار بن عمرو في قوله أن غير القرشي من النبط وغيرهم يقدم على القرشي لهو أن خلعه إن عرض منه أمر وهذا الذي قاله من باطل القول وزخرفه مع ماهو عليه من مخالفة اجماع المسلمين والله أعلم وأما قوله صلى الله عليه وسلم الناس تبع لقريش في الخير والشر فمعناه في الإسلام والجاهلية كما هو مصرح به في الرواية الأولى لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب وأصحاب حرم الله وأهل حج بيت الله وكانت العرب تنظر إسلامهم فلما أسلموا وفتحت مكة تبعهم الناس وجاءت وفود العرب من كل جهة ودخل الناس في دين الله أفواجا وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبع لهم وبين صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم مستمر إلى آخر الدنيا ما بقي من الناس اثنان وقد ظهر ما قاله صلى الله عليه وسلم فمن زمنه صلى الله عليه وسلم إلى الآن الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم فيها وتبقى كذلك ما بقي اثنان كما قاله صلى الله عليه وسلم قال القاضي عياض استدل أصحاب الشافعي بهذا الحديث على فضيلة الشافعي قال ولا دلالة فيه لهم لأن المراد تقديم قريش في الخلافة فقط قلت هو حجة في مزية قريش على غيرهم والشافعي قرشي قوله صلى الله عليه وسلم أن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنان عشر خليفة كلهم من قريش وفي رواية لا يزال أمر الناس ماضيا ماوليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش وفي رواية لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش قال القاضي قد توجه هنا سؤالان أحدهما أنه قد جاء في الحديث الآخر الخلافة بعدى ثلاثون سنة ثم تكون ملكا وهذا مخالف لحديث اثنى عشر خليفة فإنه لم يكن في ثلاثين سنة إلا الخلفاء الراشدون الأربعة والأشهر التي بويع فيها الحسن بن علي قال والجواب عن هذا أن المراد في حديث الخلافة ثلاثون سنة خلافة النبوة وقد جاءمفسرا في بعض الروايات خلافة النبوة بعدى ثلاثون سنة ثم تكون ملكا ولم يشترط هذا في الاثنى عشر السؤال الثاني أنه قد ولى أكثر من هذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/22)
العدد قال وهذا اعتراض باطل لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقل لا يلي إلا اثنى عشر خليفة وإنما قال يلي وقد ولي هذا العدد ولا يضركونه وجد بعدهم غيرهم هذا إن جعل المراد باللفظ كل وال ويحتمل أن يكون المراد مستحق الخلافة العادلين وقد مضى منهم من علم ولا بد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة قال وقيل إن معناه أنهم يكونون في عصر واحد يتبع كل واحد منهم طائفة قال القاضي ولا يبعد أن يكون هذا قد وجد إذا تتبعت التواريخ فقد كان بالأندلس وحدها منهم في عصر واحد بعد أربعمائة وثلاثين سنة ثلاثة كلهم يدعيها ويلقب بها وكان حينئذ في مصر آخر وكان خليفة الجماعة العباسية ببغداد سوى من كان يدعي ذلك في ذلك الوقت في أقطار الأرض قال ويعضد هذا التأويل قوله في كتاب مسلم بعد هذا ستكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا بيعة الأول فالأول قال ويحتمل أن المراد من يعز الإسلام في زمنه ويجتمع المسلمون عليه كما جاء في سنن أبي داود كلهم تجتمع عليه الأمة وهذا قد وجد قبل اضطراب أمر بني أمية واختلافهم في زمن يزيد بن الوليد وخرج عليه بنو العباس ويحتمل أوجها أخر والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم قوله فقال كلمة صمنيها الناس هو بفتح الصاد وتشديد الميم المفتوحة أي أصموني عنها فلم أسمعها لكثرة الكلام ووقع في بعض النسخ صمتنيها الناس أي سكتوني عن السؤال عنها.
شرح النووي على صحيح مسلم ج12/ص200 - 203.
وقال ابن كثير: ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم ولايلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم بل وقد وجد منهم أربعة على نسق وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة وبعض بني العباس ولاتقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لامحالة والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره فذكر أنه يواطئ إسمه إسم النبي صلى الله عليه وسلم وإسم أبيه إسم أبيه فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده ثم ظهوره من سرداب سامرا فإن ذلك ليس له حقيقة ولا وجود بالكلية بل هو من هوس العقول السخيفة وتوهم الخيالات الضعيفة وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الإثني عشر الأئمة الاثني عشر الذين يعتقد فيهم الإثنا عشر من الروافض لجهلهم وقلة عقلهم وفي التوراة البشارة بإسماعيل عليه السلام وأن الله يقيم من صلبه اثني عشر عظما وهم هؤلاء الخلفاء الإثنا عشر المذكورون في حديث بن مسعود وجابر بن سمرة وبعض الجهلة ممن أسلم من اليهود إذا اقترن بهم بعض الشيعة يوهمونهم أنهم الأئمة الاثنا عشر فيتشيع كثير منهم جهلا وسفها لقلة علمهم وعلم من لقنهم ذلك بالسنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
تفسير ابن كثير ج2/ص33 – 34.
وقال الحافظ ابن حجر: " قوله يكون اثنا عشر أميرا في رواية سفيان بن عيينة المذكورة لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا قوله فقال كلمة لم أسمعها في رواية سفيان ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي قوله فقال أبي انه قال كلهم من قريش في رواية سفيان فسألت أبي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلهم من قريش ووقع عند أبي داود من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة سبب خفاء الكلمة المذكورة على جابر ولفظه لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة قال فكبر الناس وضجوا فقال كلمة خفية فقلت لأبي يا أبة ما قال فذكره وأصله عند مسلم دون قوله فكبر الناس وضجوا ووقع عند الطبراني من وجه آخر في آخره فالتفت فإذا أنا بعمر بن الخطاب وأبي في أناس فأثبتوا الي الحديث وأخرجه مسلم من طريق حصين بن عبد الرحمن عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ أن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة وأخرجه من طريق سماك بن حرب عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة ومثله عنده من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة وزاد في رواية عنه منيعا وعرف بهذه الرواية معنى قوله في رواية سفيان ماضيا أي ماضيا أمر الخليفة فيه ومعنى قوله عزيزا قويا ومنيعا بمعناه ووقع في حديث أبي جحيفة عند البزار والطبراني نحو حديث جابر بن سمرة بلفظ لا يزال أمر أمتي صالحا وأخرجه أبو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/23)
داود من طريق الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة نحوه قال وزاد فلما رجع إلى منزله اتته قريش فقالوا ثم يكون ماذا قال الهرج وأخرج البزار هذه الزيادة من وجه آخر فقال فيها ثم رجع إلى منزله فأتيته فقلت ثم يكون ماذا قال الهرج قال بن بطال عن المهلب لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث يعني بشيء معين فقوم قالوا يكونون بتوالي امارتهم وقوم قالوا يكونون في زمن واحد كلهم يدعي الامارة قال والذي يغلب على الظن انه عليه الصلاة والسلام أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثنى عشر أميرا قال ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا فلما أعراهم من الخبر عرفنا انه أراد انهم يكونون في زمن واحد انتهى وهو كلام من لم يقف على شيء من طرق الحديث غير الرواية التي وقعت في البخاري هكذا مختصرة وقد عرفت من الروايات التي ذكرتها من عند مسلم وغيره أنه ذكر الصفة التي تختص بولايتهم وهو كون الإسلام عزيزا منيعا وفي الرواية الأخرى صفة أخرى وهو ان كلهم يجتمع عليه الناس كما وقع عند أبي داود فإنه أخرج هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة بلفظ لا تضرهم عداوة من عاداهم وقد لخص القاضي عياض ذلك فقال توجه على هذا العدد سؤالان أحدهما انه يعارضه ظاهر قوله في حديث سفينة يعني الذي أخرجه أصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها الا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي والثاني انه ولى الخلافة أكثر من هذا العدد قال والجواب عن الأول أنه أراد في حديث سفينة خلافه النبوة ولم يقيده في حديث جابر بن سمرة بذلك وعن الثاني انه لم يقل لا يلي الا اثنا عشر وانما قال يكون اثنا عشر وقد ولي هذا العدد ولا يمنع ذلك الزيادة عليهم قال وهذا ان جعل اللفظ واقعا على كل من ولى والا فيحتمل ان يكون المراد من يستحق الخلافة من أئمة العدل وقد مضى منهم الخلفاء الأربعة ولا بد من تمام العدة قبل قيام الساعة وقد قيل انهم يكونون في زمن واحد يفترق الناس عليهم وقد وقع في المائة الخامسة في الأندلس وحدها ستة أنفس كلهم يتسمى بالخلافة ومعهم صاحب مصر والعباسية ببغداد إلى من كان يدعى الخلافة في أقطار الأرض من العلوية والخوارج قال ويعضد هذا التاويل قوله في حديث آخر في مسلم ستكون خلفاء فيكثرون قال ويحتمل ان يكون المراد ان يكون الاثنا عشر في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة ويؤيده قوله في بعض الطرق كلهم تجتمع عليه الأمة وهذا قد وجد فيمن اجتمع عليه الناس إلى ان أضطرب أمر بني أمية ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد فاتصلت بينهم إلى ان قامت الدولة العباسية فاستأصلوا أمرهم وهذا العدد موجود صحيح إذا اعتبر قال وقد يحتمل وجوها أخر والله اعلم بمراد نبيه انتهى والاحتمال الذي قبل هذا وهو اجتماع اثنى عشر في عصر واحد كلهم يطلب الخلافة هو الذي اختاره المهلب كما تقدم وقد ذكرت وجه الرد عليه ولو لم يرد الا قوله كلهم يجتمع عليه الناس فان في وجودهم في عصر واحد يوجد عين الافتراق فلا يصح ان يكون المراد ويؤيد ما وقع عند أبي داود ما أخرجه احمد والبزار من حديث بن مسعود بسند حسن انه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل وقال بن الجوزي في كشف المشكل قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث وتطلبت مظانه وسألت عنه فلم أقع على المقصود به لأن ألفاظه مختلفة ولا أشك ان التخليط فيها من الرواة ثم وقع لي فيه شيء وجدت الخطابي بعد ذلك قد أشار إليه ثم وجدت كلاما لأبي الحسين بن المنادي وكلاما لغيره فاما الوجه الأول فإنه أشار إلى ما يكون بعده وبعد أصحابه وان حكم أصحابه مرتبط بحكمه فأخبر عن الولايات الواقعة بعدهم فكأنه أشار بذلك إلى عدد الخلفاء من بني أمية وكأن قوله لا يزال الدين أي الولاية إلى ان يلي اثنا عشر خليفة ثم ينتقل إلى صفة أخرى أشد من الأولى وأول بني أمية يزيد بن معاوية وآخرهم مروان الحمار وعدتهم ثلاثة عشر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/24)
ولا يعد عثمان ومعاوية ولا بن الزبير لكونهم صحابة فإذا اسقطنا منهم مروان بن الحكم للاختلاف في صحبته أو لأنه كان متغلبا بعد أن اجتمع الناس على عبد الله بن الزبير صحت العدة وعند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة والملاحم الكثيرة حتى استقرت دولة بني العباس فتغيرت الأحوال عما كانت عليه تغيرا بينا قال ويؤيد هذا ما أخرجه أبو داود من حديث بن مسعود رفعه تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فان هلكوا فسبيل من هلك وان يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما زاد الطبراني والخطابي فقالوا سوى ما مضى قال نعم قال الخطابي رحى الإسلام كناية عن الحرب شبهها بالرحى التي تطحن الحب لما يكون فيها من تلف الأرواح والمراد بالدين في قوله يقم لهم دينهم الملك قال فيشبه أن يكون إشارة إلى مدة بني أمية في الملك وانتقاله عنهم إلى بني العباس فكان ما بين استقرار الملك لبني أمية وظهور الوهن فيه نحو من سبعين سنة قلت لكن يعكر عليه ان من استقرار الملك لبني أمية عند اجتماع الناس على معاوية سنة إحدى وأربعين إلى ان زالت دولة بني أمية فقتل مروان بن محمد في أوائل سنة اثنتين وثلاثين ومائة أزيد من تسعين سنة ثم نقل عن الخطيب أبي بكر البغدادي قوله تدور رحى الإسلام مثل يريد ان هذه المدة إذا انتهت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف بسببه على أهله الهلاك يقال للأمر إذا تغير واستحال دارت رحاه قال وفي هذا إشارة إلى انتقاض مدة الخلافة وقوله يقم لهم دينهم أي ملكهم وكان من وقت اجتماع الناس على معاوية إلى انتقاض ملك بني أمية نحوا من سبعين قال بن الجوزي ويؤيد هذا التأويل ما أخرجه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة انتهى والنقف ظهر لي انه بفتح النون وسكون القاف وهو كسر الهامة عن الدماغ والنقاف بوزن فعال منه وكنى بذلك عن القتل والقتال ويؤيده قوله في بعض طرق جابر بن سمرة ثم يكون الهرج وأما صاحب النهاية فضبطه بالثاء المثلثة بدل النون وفسره بالجد الشديد في الخصام ولم أر في اللغة تفسيره بذلك بل معناه الفطنة والحذق ونحو ذلك وفي قوله من بني كعب بن لؤي إشارة إلى كونهم من قريش لأن لؤيا هو بن غالب بن فهر وفيهم جماع قريش وقد يؤخذ منه ان غيرهم يكون من غير قريش فتكون فيه إشارة إلى القحطاني المقدم ذكره في كتاب الفتن قال واما الوجه الثاني فقال أبو الحسين بن المنادى في الجزء الذي جمعه في المهدي يحتمل في معنى حديث يكون اثنا عشر خليفة ان يكون هذا بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان فقد وجدت في كتاب دانيال إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر ثم خمسة من ولد السبط الأصغر ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر ثم يملك بعده ولده فيتم بذلك اثنا عشر ملكا كل واحد منهم امام مهدي قال بن المنادى وفي رواية أبي صالح عن بن عباس المهدي اسمه محمد بن عبد الله وهو رجل ربعة مشرب بحمرة يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب ويصرف بعدله كل جور ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا ستة من ولد الحسن وخمسة من ولد الحسين وآخر من غيرهم ثم يموت فيفسد الزمان وعن كعب الأحبار يكون اثنا عشر مهديا ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال قال والوجه الثالث ان المراد وجود اثنى عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق وان لم تتوالى أيامهم ويؤيده ما أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر ان أبا الجلد حدثه انه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت محمد يعيش أحدهما أربعين سنة والاخر ثلاثين سنة وعلى هذا فالمراد بقوله ثم يكون الهرج أي الفتن المؤذنه بقيام الساعة من خروج الدجال ثم يأجوج ومأجوج إلى ان تنقضي الدنيا انتهى كلام بن الجوزي ملخصا بزيادات يسيرة والوجهان الأول والآخر قد اشتمل عليهما كلام القاضي عياض فكأنه ما وقف عليه بدليل ان في كلامه زيادة لم يشتمل عليها كلامه وينتظم من مجموع ما ذكراه أوجه أرجحها الثالث من أوجه القاضي لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة كلهم يجتمع عليه الناس وإيضاح ذلك ان المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته والذي وقع ان الناس اجتمعوا على أبي بكر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/25)
ثم عمر ثم عثمان ثم علي إلى ان وقع أمر الحكمين في صفين فسمى معاوية يومئذ بالخلافة ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن ثم اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى ان اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل بن الزبير ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه فقتلوه وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك لأن يزيد بن الوليد الذي قام على بن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته بل ثار عليه قبل أن يموت بن عم أبيه مروان بن محمد بن مروان ولما مات يزيد ولى أخوه إبراهيم فغلبه مروان ثم ثار على مروان بنو العباس إلى أن قتل ثم كان أول خلفاء بني العباس أبو العباس السفاح ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه ثم ولى أخوه المنصور فطالت مدته لكن خرج عنهم المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس واستمرت في أيديهم متغلبين عليها إلى ان تسموا بالخلافة بعد ذلك وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض إلى ان لم يبق من الخلافة الا الاسم في بعض البلاد بعد ان كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان يخطب للخليفة في جميع اقطار الأرض شرقا وغربا وشمالا ويمينا مما غلب عليه المسلمون ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الامارة على شيء منها الا بأمر الخليفة ومن نظر في أخبارهم عرف صحة ذلك فعلى هذا يكون المراد بقوله ثم يكون الهرج يعني القتل الناشئ عن الفتن وقوعا فاشيا يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام وكذا كان والله المستعان والوجه الذي ذكره بن المنادى ليس بواضح ويعكر عليه ما أخرجه الطبراني من طريق قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده رفعه سيكون من بعدي خلفاء ثم من بعد الخلفاء امراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القطحاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه فهذا يرد على ما نقله بن المنادى من كتاب دانيال وأما ما ذكره عن أبي صالح فواه جدا وكذا عن كعب وأما محاولة بن الجوزي الجمع بين حديث تدور رحى الإسلام وحديث الباب ظاهر التكلف والتفسير الذي فسره به الخطابي ثم الخطيب بعيد والذي يظهر أن المراد بقوله تدور رحى الإسلام أن تدوم على الاستقامة وان ابتداء ذلك من أول البعثة النبوية فيكون انتهاء المدة بقتل عمر في ذي الحجة سنة أربع وعشرين من الهجرة فإذا انضم إلى ذلك اثنتا عشرة سنة وستة أشهر من المبعث في رمضان كانت المدة خمسا وثلاثين سنة وستة أشهر فيكون ذلك جميع المدة النبوية ومدة الخليفتين بعده خاصة ويؤيد حديث حذيفة الماضي قريبا الذي يشير إلى ان باب الأمن من الفتنة يكسر بقتل عمر فيفتح باب الفتن وكان الأمر على ما ذكر وأما قوله في بقية الحديث فان يهلكوا فسبيل من هلك وان لم يقم لهم دينهم يقم سبعين سنة فيكون المراد بذلك انقضاء أعمارهم وتكون المدة سبعين سنة إذا جعل ابتداؤها من أول سنة ثلاثين عند انقضاء ست سنين من خلافة عثمان فان ابتداء الطعن فيه إلى أن آل الأمر إلى قتله كان بعد ست سنين مضت من خلافته وعند انقضاء السبعين لم يبق من الصحابة أحد فهذا الذي يظهر لي في معنى هذا الحديث ولا تعرض فيه لما يتعلق باثني عشر خليفة وعلى تقدير ذلك فالأولى أن يحمل قوله يكون بعدي اثنا عشر خليفة على حقيقة البعدية فان جميع من ولى الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفسا منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه وسلم وكانت وفاة عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة وتغيرت الأحوال بعده وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون ولا يقدح في ذلك قوله يجتمع عليهم الناس لأنه يحمل على الأكثر الأغلب لأن هذه الصفة لم تفقد منهم الا في الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما والحكم بأن من خالفهما لم يثبت استحقاقه الا بعد تسليم الحسن وبعد قتل بن الزبير والله أعلم وكانت الأمور في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/26)
غالب أزمنة هؤلاء الاثنى عشر منتظمة وان وجد في بعض مدتهم خلاف ذلك فهو بالنسبة إلى الاستقامة نادر والله اعلم وقد تكلم بن حبان على معنى حديث تدور رحى الإسلام فقال المراد بقوله تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين انتقال أمر الخلافة إلى بني أمية وذلك ان قيام معاوية عن علي بصفين حتى وقع التحكيم هو مبدا مشاركة بني أمية ثم استمر الأمر في بني أمية من يومئذ سبعين سنة فكان أول ما ظهرت دعاة بني العباس بخراسان سنة ست ومائة وساق ذلك بعبارة طويلة عليه فيها مؤاخذات كثيرة أولها دعواه ان قصة الحكمين كانت في أواخر سنة ست وثلاثين وهو خلاف ما اتفق عليه أصحاب الأخبار فانها كانت بعد وقعة صفين بعد أشهر وكانت سنة سبع وثلاثين والذي قدمته أولى بأن يحمل الحديث عليه والله اعلم ".
فتح الباري ج13/ص211 – 215.
وقال العيني: " وصرح به في رواية مسلم وفي رواية سفيان بن عيينة لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً وفي رواية أبي داود لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفة وقال المهلب لم ألق أحداً يقطع في هذا الحديث بمعنى فقوم يقولون يكون اثنا عشر أميراً بعد الخلافة المعلومة مرضيين وقوم يقولون يكونون متواليين إمارتهم وقوم يقولون يكونون في زمن واحد كلهم من قريش يدعي الإمارة فالذي يغلب عليه الظن أنه إنما أراد أن يخبر بأعاجيب ما يكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميراً وما زاد على الاثني عشر فهو زيادة في التعجب كأنه أنذر بشرط من الشروط وبعضه يقع ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميراً يفعلون كذا ويصنعون كذا فلما أعراهم من الخبر علمنا أنه أراد أن يخبر بكونهم في زمن واحد قيل هذا الحديث له طرق غير الرواية التي ذكرها البخاري مختصرة وأخرج أبو داود هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة بلفظ لا يضرهم عداوة من عاداهم وقيل في هذا العدد سؤالان أحدهما أنه يعارضه ظاهر قوله في حديث سفينة الذي أخرجه أصحاب السنن الأربعة وصححه ابن حبان وغيره الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً لأن الثلاثين لم يكن فيها إلاَّ الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما والثاني أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد، وأجيب عن الأول أنه أراد في حديث سفينة خلافة النبوة ولم يقيده في حديث جابر بن سمرة بذلك وعن الثاني أنه لم يقل لا بلى إلاَّ اثنا عشر وإنما قال يكون اثنا عشر فلا يمنع الزيادة عليه وقيل المراد من اثني عشر هم عدد الخلفاء من بني أمية ثم عند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة والملاحم الكثيرة حتى استقرت دولة بني العباس فتغيرت الأحوال عما كانت عليه تغييراً بيناً وقيل يحتمل أن يكون اثنا عشر بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان وقيل وجد في كتاب دانيال إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر ثم خمسة من ولد السبط الأصغر ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر ثم يملك بعده ولده فيتم بذلك اثنا عشر ملكاً كل واحد منهم إمام مهدي وعن كعب الأحبار يكون اثنا عشر مهدياً ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال وقيل المراد من وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق وأن تتوالى أيامهم ويؤيد هذا ما أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحران أبا الجلد حدثه أنه لا يهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت محمد يعيش أحدهما أربعين سنة والآخر ثلاثين سنة وقيل جميع من ولي الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفساً منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم والباقون اثنا عشر نفساً على الولاء كما أخبر وكانت وفاة عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه سنة إحدى ومائة وتغيرت الأحوال بعده وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون ".
عمدة القاري ج24/ص281 – 282.(82/27)
ما حكم تعدد الجماعات فى المسجد الواحد فى الوقت الواحد بعد انتهاء الجماعة الاصلية
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:27 م]ـ
تعددالجماعاتفىالمسجدالواحدفىوقتواحد
افتى جمع من علماء المسلمين بعدم جوازها، وقال بعضهم بكراهيتها، واٍختلفوا فى بطلان الجماعة اللاحقة وعد بعضهم هذا الفعل من البدع الشنيعة والمحدثات الفظيعة
هل مقصود هذا الكلام تعدد الجماعات أثناء الجماعة الاصلية مع الامام الراتب أم تعددها بعد انتهاء الجماعة الاصلية كجماعة فى اول المسجد وأخرى بأخره وكليهما بداأ بعد انتهاء الجماعة الاصلية وبن عثيمين يقول التعدد لا بأس به والاولى فقط ان يقطع صلاته ليدخل فى الجماعة الاخرى (على ما أظن) وما افهمه انه يقصد (التعدد بعد انتهاء الجماعة الاصلية فى وقت واحد صحيح ما أفهمه و أرجو توضيح حكم تعدد الجماعات فى الوقت الواحد بعد الانتهاء من الجماعة الاصلية
ـ[الخزرجي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 11:59 م]ـ
هل مقصود هذا الكلام تعدد الجماعات أثناء الجماعة الاصلية مع الامام الراتب أم تعددها بعد انتهاء الجماعة الاصلية
المقصود تعددها بعد إتمام الجماعة الإصلية , أما تعددها أثناء الصلاة فمنعه متفق عليه.
ومن تأمل أدلة المانعين للجماعة الثانية وجدها ضعيفة لاتقوم بها الحجة , ومن ذلك ما قاله محدث العصر الألباني _رحمه الله_ في مقطع صوتي له على هذا الرابط: http://www.alalbany.net/albany_misc_tapes_03.php
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - 08 - 07, 03:55 م]ـ
جزاك الله خيرا (جارى تحميل الشريط
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:08 م]ـ
اما سؤالى ليس فى الجماعة الثانية ولكن فى تعدد الجماعات فى وقت واحد بعد انتهاء الجماعة الاصلية لكن لفت نظرى قول الشيخ الالبانى ان الجماعة الثانية غير مشروعة عند جماهير علماء المسلمية وانا قرأن للشيخ عبد المجيد الزندانى ان القول بعدم مشروعيتها هو قول الشافعى أو رواية عنه (الشك منى) ومن المعاصرين الالبانى انتهى كلام الزندانى وقرأت لبن جبرين انه قال انه قول الشافعى لكن كان العمل فى زمانه على خلافه أيضا
ـ[ابن اليماني]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:32 ص]ـ
(مسائل وأجوبتها للعلّامة المحدّث محمّد ناصر الدين الألبنيّ)
الحكم الشرعيّ في صلاة الجماعة الثانية في المسجد:
السؤال: ما الحكم الشرعيّ في صلاة الجماعة الثانية في المسجد؟
الجواب: اختلف الفقهاء في حكم صلاة الجماعة الثانية، ولكن قبل ذكر الخلاف، وبيان الراجح والمرجوح، لا بدّ من تحديد الجماعة الّتي اختلفوا فيها.
موضع الخلاف هو في جماعة تقام في مسجد له إمام راتب ومؤذّن راتب، أمّا الجماعات الّتي تقام في أيّ مكان: في دار، أو مسجد طريق، أو دكّان؛ فلا مانع من تكرار هذه الجماعة في هذه المواطن.
ويأخذ العلماء الّذين يقولون بكراهة تعدّد الجماعة في مثل هذا المسجد –الّذي له إمام راتب ومؤذّن راتب- هذا الحكمَ من استدلالين اثنين: أحدهما نقليّ من الشارع، والآخر نظريّ وهو تأمّل الرواية، والحكمة من مشروعيّة صلاة الجماعة.
أمّا النقل: فقد نظروا فوجدوا أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ظلّ طيلة حياته يصلّي بالناس جماعة في مسجده، ومع ذلك فكان الفرد من أصحابه إذا حضر المسجد وقد فاتته الجماعة صلّى وحده ولم ينتظر، ولم يلتفت يمينًا ويسارٍا كما يفعل الناس اليوم يطلبون شخصًا أو أكثر ليصلّي أحدهم بهم إمامًا.
ولم يكن السلف يفعلون شيئًا من هذا؛ فإذا دخل أحدهم المسجد ووجد الناس قد صلّوا صلّى وحده، وهذا ما صرّح به الإمام الشافعيّ في كتابه "الأمّ" –وكلامه في الواقع من أجمع ما رأيت من كلام الأئمّة في هذه المسألة- حيث قال: "وإذا دخل جماعةٌ المسجد، فوجدوا الإمام قد صلّى صلّوا فرادى، فإن صلّوا جماعة أجزأتهم صلاتهم، ولكنّي أكره لهم ذلك؛ لأنّه لم يكن من أحوال السلف".
ثمّ قال: "وأمّا مسجدٌ في قارعة الطريق –ليس له إمامٌ راتب ومؤذّنٌ راتب، فلا بأس من تعدّد الجماعة فيه".
ثمّ قال: "وإنّا قد حفظنا أنّ جماعة من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فاتتهم صلاة مع الجماعة، فصلّوا فرادى مع أنّهم كانوا قادرين على أن يجمعوا فيه مرّة أخرى، لكنّهم لم يفعلوا؛ لأنّهم كرهوا أن يجمعوا في مسجدٍ مرّتين".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/28)
هذا كلام الإمام الشافعيّ، وما ذكره من أنّ الصحابة كانوا يصلّون فرادى إذا فاتتهم صلاة الجماعة ذكره معلّقًا بصيغة الجزم لهذا المعلَّق، ووصله الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في كتابه المشهور "المصنّف" رواه بإسنادٍ قويٍّ عن الحسن البصريّ أنّ الصحابة كانوا إذا فاتتهم الصلاة مع الجماعة صلّوا فرادى.
وذكر هذا المعنى ابن القاسم في "مدوّنة الإمام مالك" عن جماعة من السلف، كنافع مولى ابن عمر، وسالم بن عبد الله، وغيرهما؛ أنّهم كانوا إذا فاتتهم الصلاة صلّوا فرادى ولم يعيدوها جماعة مرّة أخرى.
وأيضًا روى الإمام الطبرانيّ في "معجمه الكبير" بإسنادٍ جيّدٍ عن ابن مسعود أنّه خرج مع صاحبين له من بيته إلى المسجد لصلاة الجماعة، وإذا به يرى الناس يخرجون من المسجد وقد انتهوا منها، فعاد وصلّى بهما إمامًا في بيته؛ فرجوع ابن مسعود –وهو مَن هو في صحبته للرسول صلّى الله عليه وسلّم، وفي معرفته وفقهه للإسلام- لو كان يعلم مشروعيّة تعدّد الجماعات في المسجد الواحد لدخل بصاحبيه وصلّى بهما جماعة؛ لأنّه يعلم قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم "أفضل صلاة المرء في بيته إلّا المكتوبة".
". فما الّذي منع ابن مسعود أن يصلّي هذه المكتوبة في المسجد؟ عِلْمُهُ أنّه إن صلّاها في المسجد فسيصلّيها وحده، فرأى أن يجمع بهما في بيته أفضل من أن يصلّي هو ومن معه، كلٌّ على انفرادٍ في المسجد.
فهذه المجموعة من النُقول تؤيّد وجهة نظر الجمهور الّذين كرهوا تعدّد الجماعة في المسجد الموصوف بالصيغة السابقة.
ثمّ لا يعدم الإنسان أن يجد أدلّةً أخرى مع شيء من الاستنباط والنظر الدقيق فيها، فقد روى الإمامان البخاريُّ ومسلمٌ من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لقد هممت أن آمر رجلًا فيصلّي بالناس، ثمّ أمر رجالًا فيحتطبون حطبًا، ثمّ أخالف إلى أناس يَدَعون الصلاة مع الجماعة فأحرّق عليهم بيوتهم، والّذي نفس محمّد بيده، لو يعلم أحدهم أنّه يجد في المسجد مرماتين حسنتين لشهدهما"؛ ففي هذا الحديث تهديد الرسول صلّى الله عليه وسلّم المتخلّفين عن حضور صلاة الجماعة في المسجد بالتحريق بالنار، فأنا أرى أنّ هذا الحديث وحده يشعرنا بالحكم السابق، أو يشعرنا بما ذكر الإمام الشافعيّ ووصله ابن أبي شيبة؛ وهو أنّ الصحابة لم يكونوا يكرّرون الصلاة جماعةً في المسجد، ثمّ جاء هذا الوعيد الشديد من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للمتخلّفين عن صلاة الجماعة، فأيّ جماعة هذه الّتي هم يتخلّفون عنها، ويترتّب على تخلّفهم عنها هذا الوعيد الشديد؟
فإن قيل: هي الجماعة الأولى.
قيل: إذن هذه الجماعة الأخرى غير مشروعة.
وإن قيل: إنّ هذا الوعيد إنّما يشمل المتخلّف عن كلّ جماعة مهما كان رقمها التسلسليّ، حينئذٍ لم تقم الحجّة من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مطلقًا عن أيّ متخلّفٍ عن أيّ جماعةٍ؛ لأنّه لو فاجأ بعض المتخلّفين حينما أناب عنه، فجاء إلى بيوتهم فوجدهم يلهون مع نسائهم وأولادهم فأنكر عليهم: لماذا لا تذهبون للصلاة مع الجماعة؟. فيقولون: نصلّي مع الجماعة الثانية أو الثالثة، فهل تقوم حجّة للرسول صلّى الله عليه وسلّم عليهم؟ لذلك فإنّ همّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم بإنابة شخصٍ يقوم مقامه وأن يفاجئ المتخلّفين عن صلاة الجماعة فيحرق عليهم بيوتهم؛ لأكبر دليل على أنّه لم يكن هناك جماعة ثانيةٌ إطلاقًا. هذا بالنسبة إلى النقول الّتي اعتمد عليها العلماء.
أمّا النظر؛ فهو على الوجه الآتي: صلاة الجماعة قد جاء في فضلها أحاديث كثيرة منها الحديث المشهور: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذّ بخمس وعشرين –وفي رواية: بسبع وعشرين- درجة"، فهذه الفضيلة إنّما جاءت لصلاة الجماعة.
وجاء في بعض الأحاديث " أنّ صلاة الرجل مع الرجل أزكى عند الله من صلاته وحده وصلاة الرجل مع الرجلين أزكى عند الله من صلاته مع الرجل"، وهكذا كلّما كثرت الجماعة وأفرادها تضاعف أجرها عند ربّها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/29)
فإذا تذكّرنا هذا المعنى ثمّ نظرنا عاقبة القول بجواز تكرار الجماعة في المسجد الّذي له إمام راتب، فإنّ هذه العاقبة أسوأ عاقبة بالنسبة لمثل هذا الحكم الإسلاميّ ألا وهو صلاة الجماعة؛ ذلك لأنّ القول بتكرار الجماعة سيؤدّي إلى تقليل عدد الجماعة الأولى، وهذا ينقض الحثّ الّذي يفيده حديث: "صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ... "؛ لأنّ هذا الحديث يحضّ على تكثير الجماعة، والقول بتكرار الجماعة في المسجد يؤدّي –بالضرورة- إلى تقليل عدد أفراد الجماعة الشرعيّة الأولى، وتفريق وحدة المسلمين.
وشيء آخر يقتضيه النظر السليم وهو أن نتذكّر أنّ حديث ابن مسعود في صحيح مسلم نحو حديث أبي هريرة: "لقد هممت أن آمر رجلًا فيصلّى بالناس .... إلى آخره"، جاء هذا الحديث في حقّ المتخلّفين عن صلاة الجمعة، فإذا علمنا أنّ ابن مسعود صبّ وعيدًا من نوع واحد على كلّ من يتخلّف عن صلاة الجمعة، وعن صلاة الجماعة، حينئذ نعرف أنّ هاتين الصلاتين من حيث التصاقهما بصلاة الجماعة فإنّ هذا الوعيد يعني أن لا جماعة ثانية بعد كلّ من الصلاتين؛ فصلاة الجمعة –حتّى الآن- حافظ على وحدتها وعلى عدم القول بمشروعيّة تعدّدها في المسجد الواحد جميعُ العلماء على اختلاف مذاهبهم، لذلك تجد المساجد غاصّة بالمصلّين يوم الجمعة، وإن كان لا يفوتنا أن نتذكّر أنّ من أسباب امتلاء المساجد يوم الجمعة هو أنّ هناك من يحضر الجمعة ولا يحضر الصلوات الأخرى، ولكن ممّا لا شكّ فيه أنّ امتلاء المساجد يوم الجمعة بالمصلّين سببه أنّ المسلمين لم يتعوّدوا –والحمد لله- أن يكرّروا صلاة الجمعة في المسجد الواحد، فلو أنّ المسلمين عاملوا صلاة الجماعة كما عاملوا صلاة الجمعة وكما كان الأمر عليه في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم لكادت المساجد أن تمتلئ بالمصلّين؛ لأنّ كلّ حريص على الجماعة سيكون قائمًا في ذهنه أنّه إن فاتته الصلاة الأولى، فلا يمكن له أن يتداركها فيما بعد، فيكون هذا الاعتقاد حافزًا له على الحرص الشديد على صلاة الجماعة، والعكس بالعكس تمامًا، إذا قام في نفس المسلم أنّه إن فاتته هذه الجماعة الأولى فيوجد جماعة ثانية وثالثة ... وعاشرة أحيانًا، فهذا ممّا سيضعف همّته وحرصه على الحضور للجماعة الأولى.
بقي لدينا أمران اثنان:
الأوّل: أن نبيّن أنّ الّذين ذهبوا إلى عدم مشروعيّة الجماعة الثانية على التفصيل السابق، وكراهة فعلها، هم جمهور الأئمّة من السلف، وفيهم الأئمّة الثلاثة: أبو حنيفة ومالك والشافعيّ، والإمام أحمد معهم في رواية، لكن هذه الرواية غير مشهورة عند أتباعه اليوم، وإن كان ذكرها أخصّ تلامذته وهو أبو داود السجستانيّ؛ فقد روى عنه في كتاب "مسائل الإمام أحمد" أنّه قال: "إنّ تكرار الجماعة في المسجدين الحرمين أشدّ كراهة"، فهذا –من باب التفضيل- يشعرنا بأنّ الكراهة في المساجد الأخرى موجودة بتكرار الجماعة، ولكنّها أشدّ في المسجدين، وهو في هذه الرواية يلتقي مع الأئمّة الثلاثة.
الثاني: أنّ الرواية الأخرى عن الإمام أحمد والمشهورة عن أتباعه فعمدته فيها هو ومن تابعه من المفسّرين: حديثٌ يرويه الترمذيّ والإمام أحمد وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدريّ أنّ رجلًا دخل المسجد والرسول صلّى الله عليه وسلّم قد صلّى وحوله أصحابه، فأراد هذا الرجل أن يصلّي، فقال عليه الصلاة والسلام: "ألا رجل يتصدّق على هذا فيصلّي معه"، وفي رواية لأبي بكر البيهقيّ في "سننه الكبرى": أنّ هذا الرجل هو أبو بكر الصدّيق، لكنّ هذه الرواية في إسنادها ضعف، والرواية الصحيحة لم يُسَمَّ فيها الرجل، فقد احتجّوا بهذا الحديث وقالوا: إنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم أقرّ الجماعة الثانية!
والجواب على هذا الاستدلال هو أن نلاحظ أنّ الجماعة الّتي تضمّنها الحديث هي غير الجماعة الّتي يجري حولها السؤال، فإنّ الجماعة الّتي تضمّنها الحديث هي جماعة إنسان دخل المسجد بعد الجماعة الأولى، ويريد أن يصلّي وحده، فحضّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم أصحابه الّذين كانوا قد صلّوا معه أن يقوم أحدهم فيتطوّع ويصلّي نافلة، ففعل، وكذلك وقع؛ فهذه الجماعة مؤلّفة من شخصين: إمام ومأموم، الإمام مفترض والمأموم متنفّل، فمن هو الّذي عقد هذه الجماعة؟ لولا المتنفّل ما كان هناك جماعة، إذن هذه جماعة تطوّع وتنفّل، وليست جماعة فريضة،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/30)
والخلاف إنّما يدور حول جماعة فريضة ثانية، ولهذا فإنّ الاستدلال بحديث أبي سعيد على موضع النزاع غير صحيح، والّذي يؤكّد هذا أنّ الحديث يقول: "ألا رجل يتصدّق على هذا فيصلّي معه"، وهذه الحادثة –الّتي وقعت- فيها متصدِّق، وفيها متصدَّقٌ عليه، فلو سألنا أقلّ الناس فهمًا وعلمًا: مَن المتصدِّق؟ ومَن المتصدَّق عليه؟ سيكون الجواب: المتصدِّق هو المتنفّل الّذي صلّى الفريضة وراء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والمتصدَّق عليه هو الّذي جاء متأخّرًا.
السؤال نفسه إذا طرحناه في الجماعة الّتي هي موضع النزاع: دخل ستّة أو سبعة المسجد، فوجدوا الإمام قد صلّى فأمّهم أحدهم وصلّى بهم جماعة ثانية، فمَن هو المتصدِّق من هؤلاء، ومن هو المتصدَّق عليه؟ لا أحد يستطيع أن يقول كما استطاع أن يقول في الصورة الأولى، فهذه الجماعة الّتي دخلت بعد صلاة الإمام كلّهم يصلّي فرض الوقت، ليس هناك متصدِّق ولا متصدَّق عليه، وسرّ هذا واضح في الصورة الأولى: المتصدّق هو الرجل المتنفّل الّذي صلّى وراء الرسول صلّى الله عليه وسلّم وكتبت صلاته بسبع وعشرين درجة، فهو إذن غنيّ وبإمكانه أن يتصدّق على غيره، والّذي صلّى إمامًا –ولولا ذلك المتصدِّق عليه لصلّى وحيدًا- فقير، وهو بحاجة إلى من يتصدّق عليه؛ لأنّه لم يكتسب ما اكتسب المتصدِّق عليه.
وواضح سبب كون هذا متصدِّقًا وهذا متصدَّقًا عليه، أمّا في صورة النزاع فالصورة غير واضحة؛ لأنّهم كلّهم فقراء، كلّهم فاتتهم فضيلة الجماعة الأولى فلا ينطبق قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "ألا رجل يتصدّق على هذا فيصلّي معه"، فعلى مثل هذه الحالة لا يصحّ الاستدلال بهذه الحادثة، ولا على هذه المسألة الّتي هي موضع البحث.
ونضمّ جهة أخرى من استدلالهم هي قوله عليه الصلاة والسلام: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة"، فاستدلّوا بإطلاق؛ أي أنّهم فهموا أنّ (أل) في كلمة (الجماعة) للشمول؛ أي أنّ كلّ صلاة جماعة في المسجد تفضل صلاة الفذّ، ونحن نقول بناءً على الأدلّة السابقة: إنّ (أل) هذه ليست للشمول، وإنّما هي للعهد، أي أنّ صلاة الجماعة الّتي شرعها الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وحضّ الناس عليها، وأمر الناس بها، وهدّد المتخلّفين عنها بحرق بيوتهم، ووصف من تخلّف عنها بأنّه من المنافقين –هي صلاة الجماعة الّتي تَفْضُلُ صلاة الفذّ، وهي الجماعة الأولى، والله تعالى أعلم.
[مجلّة الأصالة: السنة: الثالثة، (15 - رجب- 1415)، (العدد13 - 14)، الصفحة (95 - 101)]
منقول
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:04 م]ـ
جزاك الله خيرا وما زال السؤال قائمااما سؤالى ليس فى الجماعة الثانية ولكن فى تعدد الجماعات فى وقت واحد بعد انتهاء الجماعة الاصلية(82/31)
هل حديث " يدخل عليكم رجل من اهل الجنة " صحيح السند والمتن؟
ـ[عبداللطيف البراهيم]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:37 م]ـ
أقصد الحديث الذي أخرجه البيهقي وغيره وفيه قصة عبد الله بن عمرو حين تبع الرجل ونام عنده.
لأني سمعت بعضهم يقدح فيه من جانبين: الأول: المتن: بكلامه أن الصحابة قلوبهم طاهرة ولا يوجد فيها حقد ولا غش.
والأخرى: قدح في سنده.
فهل صححه أحد العلماء الكبار غير الألباني رحمه الله تعالى. أرجو البسط.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:58 م]ـ
هل كذب عبدالله بن عمرو؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=74&highlight=%C7%E1%DF%D0%C8)
أخي الحبيب لكن هناك موضوعين أحببت أن تقرأهما:
تفضل!! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80800)
تفضل ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106100)
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[07 - 08 - 07, 09:00 م]ـ
الحديث أخي الكريم قد صححه غير الألباني فقد بحثت لك في الدرر السنية فوجدت أن:
1 - المنذري في الترغيب والترهيب قال صحيح على شرط البخاري ومسلم
2 - ابن كثير في تفسيره قال صحيح على شرط الشيخين
3 - الهيثمي في مجمع الزوائد قال رجال أحمد رجال الصحيح
4 - الهيثمي المكي في الزواجر قال إسناده على شرط الشيخين
5 - الألباني في ضعيف الترهيب قال ضعيف
بينما ذكر تصحيحه في أول السليسلة الضعيفة فلينظر أيهما المتأخر حتى يعلم رأيه ولكني وجدت في أحد الكتب أن الألباني رحمه الله تراجع عن تصحيحه
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:32 م]ـ
هذا بحث في تبيان ضعف هذا الحديث للفائدة:
الرابط ( http://saaid.net/Doat/ehsan/38.htm).
ـ[عبد المتين]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:52 م]ـ
الحق أحق أن يتبع و الله أعلم.
ـ[ابوعبدالسلام]ــــــــ[14 - 09 - 08, 07:39 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي على هذا التوضيح
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:46 م]ـ
رفع الله قدركم، وجزاكم خير الجزاء ..
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[12 - 08 - 09, 09:22 ص]ـ
ضعفه الإمام الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب 2/ 247 - الذي راجعه قبل موته بقليل - وذكر أن علته انقطاعه بين الزهري وأنس; بينهما رجل لم يسم،
فلينظر.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[12 - 08 - 09, 04:44 م]ـ
انظره بالألوكة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36580(82/32)
هل ترك المستحب مكروه؟؟
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
إخواني من طلبة العلم
أود أن أستفسر عن سؤالين
1 - هل هناك فرق في الفقه بين المستحب والمسنون؟؟؟
2 - هل ترك المستحب مكروه أم أنه جائز في بعض الأحوال؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 06:22 م]ـ
عفوا إخوتاه حتى تكتمل أسئلتي حول " المستحب "
أحب أن أعرف شيئا عن مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية
" إن من المستحب ترك المستحب من أجل تأليف القلوب "
أين وردت في كتبه؟؟
وما مدى صحتها؟؟
وما ضوابط هذه المقولة؟؟
وأعتذر على الإطالة
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:46 ص]ـ
أرجو الرد ولو باختصار
وبارك الله فيكم
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:05 م]ـ
يا إخوان أصلحكم الله
لا أعتقد أن أسئلتي بها غموض
بانتظار إجاباتكم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:26 م]ـ
هل ترك المستحب مكروه أم أنه جائز في بعض الأحوال؟؟
قال العثيمين ان ترك المستحب
لا يعنى الكراهة وقال فى معنى قول الامام احمد (لا يعجبنى) ان العلماء قالوا معناه منهم قال ترك الاستحباب ومنهم قال الكراهة وانا منذ زمن اود ان اسأل مال الفرق بين ترك الاستحباب والكراهة وها انا أسأل
إن من المستحب ترك المستحب من أجل تأليف القلوب "
أين وردت في كتبه؟؟
وما مدى صحتها؟؟
وما ضوابط هذه المقولة؟؟
سمعت اكثر من عالم معاصر كمصطفى العدوى وسلمان العودة يقرها ويستدل بها ومثل هذه القواعد سينال منها المقصود الاتقياء اصحاب العقول السليمة والقلوب النقية والا كما قال احد العلماء التأويل ك (التفاشة) من الممكن ان يكسر به كل الابواب المغلقة وانا فى انتظار اجوبة الاخوة
ـ[محمود المصري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:41 م]ـ
ذكرها الشيخ أبو إسحاق نقلا عن ابن تيمية في: "الأسئلة السودانية حول الدعوة السلفية" (أظنها قرب البداية):
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=34738
وهنا أيضا
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=85802
وهذه نقلات وروابط قد تفيد
لكن إذا أدى فعل هذه السنة إلى حصول الاختلاف والتنافر بين المصلين، كان الأولى تركها، لأن المصلحة تأليف القلوب وجمع الكلمة أولى، مع الاجتهاد في تعليمهم السنة، وحضهم عليها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ولهذا استحب الأئمة أحمد وغيره أن يدع الإمام ما هو عنده أفضل إذا كان فيه تأليف المأمومين، مثل أن يكون عنده فضل الوتر أفضل، بأن يسلم في الشفع، ثم يصلي ركعة الوتر وهو يؤم قوماً لا يرون إلا وصل الوتر، فإذا لم يمكنه أن يتقدم إلى الأفضل كانت المصلحة الحاصلة بموافقته لهم بوصل الوتر أرجح من مصلحة فصله مع كراهتهم للصلاة خلفه، وكذلك لو كان ممن يرى المخافتة بالبسملة أفضل أو الجهر بها، وكان المأمومون على خلاف رأيه، ففعل المفضول عنده لمصلحة الموافقة والتأليف، التي هي راجحة على مصلحة تلك الفضيلة، كان جائزاً حسناً. انتهى من مجموع الفتاوى 24/ 196.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=39522&Option=FatwaId
وهذه روابط متعلقة بالموضوع إن شاء الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=147941&postcount=3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24678
فالعمل الواحد يكون فعله مستحبا تارة، وتركه تارة، باعتبار ما يترجح من مصلحة فعله وتركه، بحسب الأدلة الشرعية. والمسلم قد يترك المستحب إذا كان في فعله فساد راجح على مصلحته، كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء البيت على قواعد إبراهيم، وقال لعائشة: (لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية لنقضت الكعبة، ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين، بابا يدخل الناس منه، وبابا يخرجون منه) والحديث في الصحيحين. فترك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر الذي كان عنده أفضل الأمرين للمعارض الراجح، وهو حدثان عهد قريش بالإسلام لما في ذلك من التنفير لهم، فكانت المفسدة راجحة على المصلحة.
ولذلك استحب الأئمة ـ أحمد وغيره ـ أن يدع الإمام ما هو عنده أفضل، إذا كان فيه تاليف المأمومين، مثل أن يكون عنده فصل الوتر أفضل، بأن يسلم في الشفع، ثم يصلي ركعة الوتر، وهو يؤم قوما لا يرون إلا وصل الوتر، فإذا لم يمكنه أن يتقدم إلى الأفضل، كانت المصلحة الحاصلة بموافقته لهم بوصل الوتر أرجح من مصلحة فصله مع كراهتهم للصلاة خلفه، وكذلك لو كان ممن يري المخافتة بالبسملة أفضل، أو الجهر بها، وكان المأمومون على خلاف رأيه، / ففعل المفضول عنده لمصلحة الموافقة والتاليف التي هي راجحة على مصلحة تلك الفضيلة كان جائزا حسنا.
وكذلك لو فعل خلاف الأفضل لأجل بيان السنة وتعليمها لمن لم يعلمها، كان حسنًا) انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=103998&postcount=10
ولعلك تجد روابط غير هذه إذا استخدمت خاصية البحث
ولا تنساني من دعائك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/33)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:42 م]ـ
ان العلماء قالوا معناه منهم قال ترك الاستحباب ومنهم قال الكراهة وانا منذ زمن اود ان اسأل مال الفرق بين ترك الاستحباب والكراهة وها انا أسأل
انا اسف الصحيح بدل ترك الاستحباب (استحباب الترك)
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:09 ص]ـ
جزى الله أخي خالد وأخي محمود خير الجزاء
ولكن لا يزال السؤال الأول لم أجد له إجابة!!!
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 12:11 ص]ـ
طال الانتظار يا إخوة
السؤال
uestion
السؤال
uestion
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[09 - 08 - 07, 12:20 م]ـ
ابعث السؤال فى منتدى اصول الفقه وسؤالى معك وأخبرنى انك ارسلتهم لاشارك واستفيد
ـ[عبد الأحد محمد الأمين ساني]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:41 م]ـ
ترك المستحب عده بعض العلماء ــ كالتاج السبكي وتبعه جماعة ممن جاؤوا بعده ــ من باب خلاف الأولى.
ـ[عبد الأحد محمد الأمين ساني]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:43 م]ـ
وقد شاركت في منتدى أصول الفقه في السؤال الأول فارجع إليه
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:50 م]ـ
وقد شاركت في منتدى أصول الفقه في السؤال الأول فارجع إليه
اين الرابط
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[24 - 11 - 10, 07:52 م]ـ
السلام عليكم
قال ابن تيمية رحمه الله:
كما ثبت عنهم أن منهم من كان يرجع فى الأذان ومنهم من لم يرجع فيه ومنهم من كان يوتر الاقامة ومنهم من كان يشفعها وكلاهما ثابت عن النبى فهذه الأمور وإن كان احدها ارجح من الآخر فمن فعل المرجوح فقد فعل جائزا وقد يكون فعل المرجوح أرجح للمصلحة الراجحة كما يكون ترك الراجح أرجح أحيانا لمصلحة راجحة
ما هي المصالح التي لأجلها يجوز الأخذ بالمرجوح؟
ما هو المرجوح المعني في الكلام للشيخ؟ هل هو القول القوي والضعيف أم الفاضل والمفضول فقط؟
هل هذا في الترك فقط ام يدخل في الفعل ايضا؟(82/34)
هل أقصر أم أتم في هذه الحالة؟
ـ[حميد رائد]ــــــــ[06 - 08 - 07, 10:59 م]ـ
كنت مسافرا ووجدت الجماعة قائمة لصلاة الظهر، فأدركت ركعتين ولم أدر هل القوم أيضا على سفر أم أنهم مقيمون، فهل أسلم معهم؟ أم أتم الركعتين المتبقيتين؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 02:01 ص]ـ
تتم صلاتك أربعا لأثر ابن عباس عند مسلم إلا أن يغلب على ظنك أنهم مسافرون فتكتفي بالثنتين .. أما لو لم تدركهم إلا في التشهد الأخير فتصلي ركعتين فقط صلاة مسافر .. والله أعلم
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:32 م]ـ
إن كان المصاون الذين صليت معهم كانوا يصلون في تلك المواضع التي تكون على طريق السفر فالظاهر أنهم مسافرون مثلك
وإن كان المصلون الذين صليت معهم في مدينة او قرية يستوطنها الناس فالظاهر أنهم مقيمون
والله تعالى أعلم(82/35)
هل يجوز صنع خواتيم الذهب التي يلبسها الرجال
ـ[حميد رائد]ــــــــ[06 - 08 - 07, 11:02 م]ـ
هل يجوز صنع الخواتيم من الذهب والتي يلبسها الرجال يقينا؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:35 م]ـ
إذا كانت الخواتيم تلك لا يلبسها إلا الرجال فلا يجوز صنعها
فإن صناعتها من التعاون على الإثم(82/36)
عندما يهون أمر الشذوذ الفقهي والترخص في الفتوى على سمع طالب العلم ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:53 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...
لا شك أن الغالب على أهل الاستقامة والمنتسبين إلى الديانة اليوم = هو فقدان سعة الصدر في النزاعات العلمية وقلة البصيرة بالخلاف وفقهه ...
ومعاناة معالجة هذا الداء الوبيل لم تأخذ حقها للأسف من قبل النخبة والصفوة من أهل العلم ...
بل لعل بعض هذه النخبة قد ساهم –بدون قصد- في إذكاء نار هذا المرض العلمي الخطير ..
وأنا أقسم مسائل الديانة إلى:
1 - مسائل معلومة من الدين بالضرورة.
2 - مسائل مجمع عليها إجماعاً محفوظاً.
3 - مسائل الإجماع فيها هو عدم العلم بالمخالف.
4 - مسائل الخلاف فيها شاذ لا يسع.
5 - مسائل يسع فيها الخلاف.
ولكل حكمه، سواء أردنا حكم الخلاف فيه، أو حكم المخالف، أو حكم مقلد ذلك المخالف إن اتضح له أن الخلاف شاذ، أو درجة الإنكار والتشنيع في هذه المسائل.
ويهمني منها الآن القسم الرابع وهو مسائل الخلاف الشاذ الذي لا يسع ....
وهذا الخلاف لا يسع أحد ولوجه، أو الاعتذار به، أو اتباعه .... أو تقليد القائل به واعتبار أن الأمة قد وسع عليها باتباع أحد القولين ...
غير أنَّ المخالف هاهنا ليس كمخالف الإجماع ... بل هو معذور مأجور إن علم أنه اتبع مصادر أهل الحق في الاستدلال ... أو علم أنه أراد الحق واتباع مصادر أهل الحق فخفيت عليه مساربه ...
ومثال هذه المسائل: القول بجواز حلق اللحية، وحل الغناء والمعازف، وحل إتيان المرأة في المحل المنهي عنه، وبعض مسائل الخلاف العقدي ...
وبعد هذه المقدمة الطويلة أدلف إلى ما أردت بيانه:
وهو أن بعض إخواننا وكردة فعل لضعف فقه الخلاف عند جيل الصحوة ... أصبح يهون من أمر كل مسألة فقهية وقع فيها الخلاف ولو كان الخلاف شاذاً ...
التقيت طالباً نابهاً من خيرة طلبة العلم في مصر،فقال لي معلقاً على ما أثرناه في (منتدى الألوكة) بخصوص فتوى أحد المشايخ بجواز حلق اللحية وكنا قد شددنا في التشنيع على مفتي هذه الفتوى =
قال لي: إنتم مكبرين موضوع اللحية كده ليه؟؟؟
قلت له: طيب عاوزنا نعمل إيه؟؟
فقال: هي اللحية أصبحت مسألة عقدية (؟؟؟!!!)
فأثار كلامه عندي مكمناً من مكامن الخطورة يوشك أن يتسرب إلى نفس طائفة من طلبة العلم ...
مالكم يا قوم (؟؟؟!!!)
ويك أن المسائل العقدية فقط هي التي يشدد فيها على المخالف (؟؟؟!!!)
لا بالطبع ....
فنحن وإن عذرنا المخالف في المسائل الشاذة وقلنا لعل له أجر ...
إلا أن هذا ليس موجباً للتهاون مع قوله بل يشدد النكير عليه وترسل الشواظ على من اتبع الشواذ وإلا فما معنى كلام أهل العلم الطويل في التحذير من زلة العالم وفي التحذي من اتباع الرخص والشواذ والترخص في الفتيا (؟؟؟!!!)
ولم يقولوا كلامهم هذا في سياق الاعتقاد .... بل في سياق الكلام عن الخلاف الفقهي وهم أوعى منا بدرجات الخلاف وفقهه ...
والخلاصة:
لا يؤدينكم ضعف فقه الخلاف وضيق أفق بعض طلبة العلم إلى ردة فعل تجعلكم تخلطون بين إعذار المتكلم المجتهد وبين قبول قوله ومعاملته معاملة الخلاف الواسع .....
بل لابد من استمرار محاصرة ما كان شاذاً؛ليظل شاذاً ... ولا تهاون على الإطلاق في ذلك وإلا لوجدنا أنفسنا أمام فوضى علمية وسلوكية لا قبل لنا بها ...
وستذكرون ما أقول لكم ... وأفوض أمري إلى الله ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:03 م]ـ
سألني أحد المعلقين على الموضوع في أحد المنتديات عن حكم من يفتي بالشواذ فأجبته:
بارك الله فيك يا أبا محمد ....
بالنسبة للكتابة في هذا المنتدى وغيره فأنا ولظروف تتعلق بسهولة الاتصال بالشبكة وتتعلق بتنظيمي لوقتي ... اتخذت قراراً بعدم الكتابة إلا حين أكون في زيارة والدتي وهي تقيم في محافظة وأنا في أخرى ... وعليه فكتابتي تقتصر على شهر رمضان والأعياد وبعض الأوقات المتفرقة في السنة ...
============
بالنسبة للتعامل مع أولئك المفتين فهم عندي على أربعة أقسام:
الأول: متبع لهواه علم عنه بالاستقراء قلة الورع وضعف الديانة .... وهذا آثم ساقط يشنع عليه وعلى فتواه ... ومثاله عندي الأستاذ طنطاوي وأشباهه ...
الثاني: ليس كالأول ديانة ولكن علم عنه بالتتبع ضعف القدرة العلمية وسلوكه مسالك خاطئة في التلقي والاستدلال ... وهذا آثم ويشنع عليه وعلى فتواه وهو أهون من الأول مصيبة ... ومثاله عندي عمرو خالد وأشباهه
الثالث: عالم مفتٍ مستوفٍ لآلاته ... ولكن علم عنه بالتتبع الترخص في الفتيا والتهاون فيها وتأثره بضغط الواقع ... وهذا في النفس شيء من تأثيمه ولكنه يستحق النكير وأن نظهر للناس أنه قد انزلق في التيسير المستهتر والترخص المضر لنقي الناس من الاغترار به ... ومثاله عندي الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
الرابع: كسابقه في العلم واستيفاء الآلات إلا أنه لم يُعتد منه اتباع الرخص بل اتباعه للشواذ لا يتعدى مسائل قليلةلم تظهر فيها معالم الأقسام السابقة وهذا ننقتصر على النكير على فتواه دون التعرض له هو وهو مأجور بإذن الله ... ومثاله عندي كثير ممن شذ كفتوى ابن منيع في التأمين مثلاً ...
=========================
تنبيه مهم: ما تقدم شيء أذاكر به إخواني وليس فتحاً أتيت فيه بما لم تستطعه الأوائل
تنبيه (2) أرجو تأجيل المناقشة حول الأسماء المذكورة في هذه المشاركة فهذا بحث آخر ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/37)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:14 م]ـ
وسألني آخر عن ضوابط اعتبار الخلاف شاذاً فأجبته:
سؤال جيد يا شيخ محمد ....
دعنا نتفق أن تحديد مسائل الخلاف الشاذ من غيرها هو من موارد الاجتهاد ....
ثم بعد ذلك نقول:
هناك عدة ضوابط لتحديد الخلاف الشاذ قد تجتمع في مسألة واحدة وقد لا يوجد في المسألة إلا واحد منها،وبعض هذه الضوابط أقوى في الدلالة على المطلوب من غيره ... وبعضها قد يوجد ولا يحكم على المسألة بأنها من مسائل الخلاف الشاذ لاعتبارات خارجية ...
1 - وهو أقوى الضوابط على الإطلاق .... أن يتتابع أهل العلم على وصف الخلاف في المسألة محل البحث =بأنه خلاف شاذ، أو أنها من رخص الفقهاء التي لايجوز تتبعها .... ومثاله مسألة الغناء وإتيان المرأة ... أما اللحية فما عرف القول بجواز حلقها أصلاً كي يعدوه من الشاذ ... وهو الضابط الأغلب والأشهر وهو غير قابل للنقض ..
2 - ألا يعرف الخلاف في المسألة إلا عن فذ أو اثنين مع كون خلافه غير ذي حظ من النظر عند أكثر العلماء ..
3 - أن يوجد الخلاف الضعيف في المسألة ثم ينقطع ويستقر القول على خلافها ثم يأتي من يحييه (وهذا على قول من لا يعتد بالإجماع بعد الخلاف).
4 - ألا يظهر الخلاف إلا في العصور المتأخرة مع ضعف مأخذه (اللحية) [هذا هو التوصيف الدقيق للخلاف في اللحية؛ لا أنه مجرد خلاف على قولين وخلاص] و (جواز التزوج بأكثر من أربع).
5 - مخالفة أكثر العلماء المعتبرين مع ضعف مأخذ المخالف أو لحوق التهمة له (تجويز الفوائد البنكية).
هذا ما يحضرني الآن ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:21 م]ـ
يا شيخنا وفقك الله
ألا ترى تناقضا بين (1) و (3)؟!
ـ[شكري محمود]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:42 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...
قال لي: إنتم مكبرين موضوع اللحية كده ليه؟؟؟
قلت له: طيب عاوزنا نعمل إيه؟؟
فقال: هي اللحية أصبحت مسألة عقدية (؟؟؟!!!)
فأثار كلامه عندي مكمناً من مكامن الخطورة يوشك أن يتسرب إلى نفس طائفة من طلبة العلم ...
وستذكرون ما أقول لكم ... وأفوض أمري إلى الله ...
[/ FONT]
لاتنس التنبيه إلى أن البعض يفقد أدب الحوار، وأصول المناظرة.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 10:02 م]ـ
لا لا أرى يا أبا مالك ... فهل توضح؟؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 10:03 م]ـ
وفقك الله يا شيخنا الكريم
المراد أنك إذا كنت ترى أن تتابع أهل العلم على وصف الخلاف بأنه شاذ، فهذا ليس أقوى من تتابع أهل العلم على ذكر الإجماع وعدم الالتفات للخلاف السابق أصلا، فمقتضى هذا الكلام أن تجعل رقم (3) مقدمة على رقم (1) بخلاف ما تفضلت بذكره.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 10:30 م]ـ
لا لا أرى ذلك يا مولانا فالإجماع المشار إليه في (3) هو مجرد انقطاع الخلاف لا النص على الإجماع وبالتالي فالتصريح بشذوذ المخالف أقوى منه ... والخلاف في (3) قبل أن ينقطع لم ينص أحد على كون المخالف فيه شاذاً ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 01:30 م]ـ
لا لا أرى ذلك يا مولانا فالإجماع المشار إليه في (3) هو مجرد انقطاع الخلاف لا النص على الإجماع وبالتالي فالتصريح بشذوذ المخالف أقوى منه ... والخلاف في (3) قبل أن ينقطع لم ينص أحد على كون المخالف فيه شاذاً ...
جزاك الله خيرا
هذا ما فهمته من كلامك ابتداء، ولم أستشكله.
ولكني وجدتك صرحت بخلافه بين قوسين فقلت (وهذا على قول من لا يعتد بالإجماع بعد الخلاف)، فأثبتّ وجود الإجماع بعد خلاف، فهذا سبب الإشكال.
وعموما يا شيخنا، لقد اتضح مرادك، والحمد لله.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 02:45 م]ـ
لا جديد ........ موضوع جيد يستحق الرفع والتثبيت لا انكسر يراعك أخي الحبيب
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 03:26 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا فهر ..
ـ[توبة]ــــــــ[08 - 08 - 07, 07:44 م]ـ
جازاكم الله خيرا.
ويك أن المسائل العقدية فقط هي التي يشدد فيها على المخالف
هل لهذه الكتابة وجه من الصحة أم أنها خطأ مطبعي؟
وهل يقتصر الأمر على كتابتها متصلة فقط (ويكأن) أم يصح فصلها على هذا النحو (وي كأن)؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 02:37 م]ـ
للتذكير
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 06:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يمكن أن نعتبر من ضوابط الشذوذ الفقهي وطرق معرفته انفرادات العالم الذي صدرت منه العديد من الآراء التي وصفها بعض العلماء بالشذوذ.
فقد وفقت على كلام لابن عبد البر في الاستذكار كأنه يعلل شذوذ قول في إحدى المسائل الفقهية بأنه قول ابن علية وعبارته حسب ما أذكر: "وبه قال ابن علية وهو ممن يرغب عن كثير من قوله" وكذلك يلاحظ تعامله مع بعض المسائل التي انفرد بها داود. ولعلي آتي ببعض النقول إن شاء الله تعالى.
وقول الشيخ أبي فهر حفظه الله تعالى:"
2 - ألا يعرف الخلاف في المسألة إلا عن فذ أو اثنين مع كون خلافه غير ذي حظ من النظر عند أكثر العلماء .. "
هل هذا الخلاف يقدح في دعوى الإجماع؟
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/38)
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 06:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وقول الشيخ أبي فهر حفظه الله تعالى:"
2 - ألا يعرف الخلاف في المسألة إلا عن فذ أو اثنين مع كون خلافه غير ذي حظ من النظر عند أكثر العلماء .. "
هل هذا الخلاف يقدح في دعوى الإجماع؟
جزاكم الله خيرا
ومع هذا القيد في خلاف الواحد والاثنين: أن لا يكون لرأي المخالف حظ من النظر عند الأكثر
هل يسعنا أن نقول أن مذهب بعض العلماء في عدم اعتبار خلاف الواحد والاثنين لانعقاد الإجماع له وجه؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 06:52 م]ـ
لا ليس له وجه ... والإجماع الذي هو حجة لا ينبغي أن يعرف فيه مخالف ولو واحد ...
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[10 - 09 - 07, 12:09 ص]ـ
ما رأيكم بذكر بعض الأقوال الشاذة التي بدأت تُحيا ....
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[10 - 09 - 07, 03:04 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[10 - 09 - 07, 07:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يمكن أن نعتبر من ضوابط الشذوذ الفقهي وطرق معرفته انفرادات العالم الذي صدرت منه العديد من الآراء التي وصفها بعض العلماء بالشذوذ.
فقد وفقت على كلام لابن عبد البر في الاستذكار كأنه يعلل شذوذ قول في إحدى المسائل الفقهية بأنه قول ابن علية وعبارته حسب ما أذكر: "وبه قال ابن علية وهو ممن يرغب عن كثير من قوله" وكذلك يلاحظ تعامله مع بعض المسائل التي انفرد بها داود. ولعلي آتي ببعض النقول إن شاء الله تعالى.
جزاكم الله خيرا
وهذه بعض النقول:
قال ابن عبد البر في الاستذكار 1/ 524 - 525"فذهب جمهور أهل العلم وجماعة فقهاء الأمصار إلى أنها (الجلسة الأخيرة في الصلاة) فرض واجب تفسد صلاة من لم يأت بها ساهيا كان أو عامدا إلا فرقة صغيرة منهم بن علية فإنه ذهب إلى أن الجلسة الآخرة ليست بفرض واجب قياسا على الجلسة الوسطى ..... والجمهور حجة على من شذ منهم لأنه لا يجوز على جميعهم جهل ما علمه الشاذ المنفرد على أن بن علية يوجب فساد صلاة من لم يأت بأعمال الصلاة سننها وفرائضها وكل ما عمله النبي - عليه السلام - في الصلاة عنده ولم يختلف عنه فيه فهو واجب عنده تفسد الصلاة بتركه وله إغراق في القياس وشذوذ عن العلماء كثير وليس عندهم ممن يعتمد عليه والله أعلم" وقال رحمه الله3/ 52 " وقد قال ابن علية وهو ممن يرغب عن كثير من قوله الصلاة على الميت استغفار له والاستغفار يجوز بغير وضوء"
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[10 - 09 - 07, 07:26 م]ـ
لا ليس له وجه ... والإجماع الذي هو حجة لا ينبغي أن يعرف فيه مخالف ولو واحد ...
السلام عليكم رحمة الله
شيخنا الفاضل-حفظكم الله-
لكن ألا ترون أن الخلاف بين من يشترط انعدام المخالف لانعقاد الإجماع ولو كان المخالف للإجماع تبنى رأيا لا حظ له من النظر وهو مع ذلك يجزم بخطأ الرأي الشاذ
وبين من يعتبر الخلاف الشاذ غير قادح في الإجماع
ألا ترون حفظكم الله أن الخلاف هنا أقرب إلى الخلاف اللفظي؟
إذ الفريقان متفقان على تخطئة من شذ بل وعلى الإنكار والتشنيع عليه وعلى من اتبع قوله في بعض المسائل.
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[17 - 09 - 07, 08:02 م]ـ
ما الذي تنقمونه على الإختلاف .. ؟
هل يجب على كل عالم أن يكون نسخة عمن ترضونه من العلماء السابقين؟
الا تقرون بأن ذلك أشبه بالمذهبية التي نذمها جميعاً؟
الم يصنف أغلب الأئمة الأعلام بأنهم مخالفون؟
من ذا الذي يجرؤ على تصنيف العلماء وجعل بعضهم راسخين في العلم والآخرين أسرى للواقع وغيرها من التصنيفات؟
حذار يا إخواني فإن لحوم العلماء مسمومة ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 07, 04:27 ص]ـ
درة من الدرر
قال الشافعي في الأم: (وكذلك المستحل لاتيان النساء في أدبارهن فهذا كله عندنا مكروه محرم وإن خالفنا الناس فيه فرغبنا عن قولهم ولم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم ونقول لهم إنكم حللتم ما حرم الله وأخطأتم لانهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم وينسبون من قال قولنا إلى أن حرم ما أحل الله عزوجل) ...
نقلها الحبيب الفاضل مهند المعتبي في أحد مشاركاته ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 07, 04:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
كلام الإمام الشافعي - رحمه الله في الشهادات
وهذا نص كلامه
((قال): و المستحل لنكاح المتعة و المفتي بها و العامل بها ممن لا ترد شهادته و كذلك لو كان موسرا فنكح أمة مستحلا لنكاحها مسلمة أو مشركة لأنا نجد من مفتي الناس و أعلامهم من يستحل هذا و هكذا المستحل الدينار بالدينارين و الدرهم بالدرهمين يدا بيد و العامل به لأنا نجد من أعلام الناس من يفتي به و يعمل به و يرويه و كذلك المستحل لإتيان النساء في أدبارهن فهذا كله عندنا مكروه محرم و إن خالفنا الناس فيه فرغبنا عن قولهم و لم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم و نقول لهم: إنكم حللتم ما حرم الله و أخطأتم لأنهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم و ينسبون من قال قولنا إلى أنه حرم ما أحل الله عز و جل)
انتهى
ولاشك أن كلام الشافعي محمول على معنى خاص وإلا فكلامه وكتبه كلها تدل على أنه كان يقول أخطأتم وخالفتم الصواب
وجانبتم الحق
وخالفتم السنة
وعبارة خالفتم السنة كبيرة
ولا يوجد أحد من أهل السنة يرضى أن يقال عنه أنه خالف السنة
ومع هذا فقد كان الإمام وغيره يقولون هذا
فكلام الإمام الشافعي - رحمه الله - له معنى معين
وقد ذكر في الشهادات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/39)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 07, 04:57 ص]ـ
وهذا نص كلامه في الشهادات
(قال الشافعي رحمه الله تعالى: ذهب الناس من تأويل القرآن و الأحاديث أو من ذهب منهم إلى أمور اختلفوا فيها فتباينوا فيها تباينا شديدا و استحل فيها بعضهم من بعض ما تطول حكايته و كان ذلك منهم متقادما منه ما كان في عهد السلف و بعدهم إلى اليوم فلم نعلم أحدا من سلف هذه الأمة يقتدى به و لا من التابعين بعدهم رد شهادة أحد بتأويل و إن خطأه و ضلله و رآه استحل فيه ما حرم عليه و لا رد شهادة أحد بشيء من التأويل كان له وجه يحتمله و إن بلغ فيه استحلال الدم و المال أو المفرط من القول و ذلك أنا وجدنا الدماء أعظم ما يعصى الله تعالى بها بعد الشرك ووجدنا متأولين يستحلونها بوجوه و قد رغب لهم نظراؤهم عنها و خالفوهم فيها و لم يردوا شهادتهم بما رأوا من خلافهم فكل مستحل بتأويل من قول أو غيره فشهادته ماضية لا ترد من خطأ في تأويله و ذلك أنه قد يستحل من خالفه الخطأ إلا أن يكون منهم من يعرف باستحلال شهادة الزور على الرجل لأنه يراه حلال الدم أو حلال المال فترد شهادته بالزور أو يكون منهم من يستحل أو يرى الشهادة للرجل إذا وثق به فيحلف له على حقه و يشهد له بالبت و لم يحضره و لم يسمعه فترد شهادته من قبل استحلاله الشهادة بالزور أو يكون منهم من يباين الرجل المخالف له مباينة العداوة له فترد شهادته من جهة العداوة فأي هذا كان فيهم أو في غيرهم ممن لا ينسب إلى هوى رددت شهادته و أيهم سلم من هذا أجزت شهادته و شهادة من يرى الكذب شركا بالله أو معصية له يوجب عليها النار أولى أن تطيب النفس عليها من شهادة من يخفف المأثم عليها و كذلك إذا كانوا مما يشتم قوما على وجه تأويل في شتمهم لا على وجه العداوة و ذلك أنا إذا أجزنا شهادتهم على استحلال الدماء كانت شهادتهم بشتم الرجال أولى أن لا ترد لأنه متأول في الوجهين و الشتم أخف من القتل فأما من يشتم على العصبية أو العداوة لنفسه أو على ادعائه أن يكون مشتوما مكافئا بالشتم فهذه العداوة لنفسه و كل هؤلاء ترد شهادته عمن شتمه على العداوة و أما الرجل من أهل الفقه يسأل عن الرجل من أهل الحديث فيقول كفوا عن حديثه و لا تقبلوا حديثه لأنه يغلط أو يحدث بما لا يسمع و ليست بينه و بين الرجل عداوة فليس هذا من الأذى الذي يكون به القائل لهذا فيه مجروحا عنه لو شهد بهذا عليه إلا أن يعرف بعداوة له فترد بالعداوة لا بهذا القول و كذلك إن قال: إنه لا يبصر الفتيا و لا يعرفها فليس هذا بعداوة و لا غيبة إذا كان يقوله لمن يخاف أن يتبعه فيخطئ باتباعه و هذا من معاني الشهادات و هو: لو شهد عليه لأعظم من هذا لم يكن هذا غيبة إنما الغيبة أن يؤذيه بالأمر لا بشهادته لأحد يأخذ به منه حقا في حد و لا قصاص و لا عقوبة و لا مال و لا حد لله و لا مثل ما وصفت من أن يكون جاهلا بعيوبه فينصحه في أن لا يغتر به في دينه إذا أخذ عنه من دينه من لا يبصره فهذا كله معاني الشهادات التي لا تعد غيبة (قال): و المستحل لنكاح المتعة و المفتي بها و العامل بها ممن لا ترد شهادته و كذلك لو كان موسرا فنكح أمة مستحلا لنكاحها مسلمة أو مشركة لأنا نجد من مفتي الناس و أعلامهم من يستحل هذا و هكذا المستحل الدينار بالدينارين و الدرهم بالدرهمين يدا بيد و العامل به لأنا نجد من أعلام الناس من يفتي به و يعمل به و يرويه و كذلك المستحل لإتيان النساء في أدبارهن فهذا كله عندنا مكروه محرم و إن خالفنا الناس فيه فرغبنا عن قولهم و لم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم و نقول لهم: إنكم حللتم ما حرم الله و أخطأتم لأنهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم و ينسبون من قال قولنا إلى أنه حرم ما أحل الله عز و جل)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 07, 06:09 ص]ـ
اضافة
للفائدة
قال الإمام الشافعي - رحمه الله
(
ومن تكَلَّفَ ما جهِل وما لم تُثْبِتْه معرفته: كانت موافقته للصواب - إنْ وافقه من حيث لا يعرفه - غيرَ مَحْمُودة والله أعلم وكان بِخَطَئِه غيرَ مَعذورٍ وإذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بيْن الخطأ والصواب فيه)
انتهى
فمن تكلم في أبواب العلم وهو لا يفقه في العلم كحال كثير من المعاصرين
فهو من المتكلفين وهو غير معذور حتى وإن أصاب
وهو كحال كثير من كتاب الصحف اليوم
والله المستعان
ذكرت هذا للفائدة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 07, 07:03 ص]ـ
وهذا النص من كتاب الرسالة
حيث أن النقل في الأعلى من نسخة الكترونية وفيه خطأ
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 07, 03:09 م]ـ
بارك الله فيك على هذه الإضافات المهمة ...(82/40)
من أخلاق الشيخ العثيمين: الاعتذار عن التعزية برسالة لطيفة لصاحب المصيبة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 11:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في 30/ 9/1379 هـ
من محمد الصالح العثيمين إلى أخيه المكرم .... حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد تبين لي البارحة حين اتصلت بكم هاتفيًّا للتعزية بالأخ ... رحمه الله تعالى أن في نفوسكم شرهاً علي إذ لم أحضر إلى البيت، وهذا جزاكم الله خيراً يدل على أن لي منزلة في نفوسكم؛ لأنه لو لم يكن لي منزلة لم تشرهوا علي.
والله يعلم أني لم أترك الحضور إلى البيت، احتقاراً لكم، ولا استخفافاً بالمصاب، ولكني تركت ذلك؛ لأنه لم يكن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من عادة السلف الصالح، اجتماع أهل الميت، أو جلوسهم للتعزية، فقد مات للنبي صلى الله عليه وسلم زوجتان في حياته إحداهما فريدته وأم أكثر أولاده خديجة رضي الله عنها ومات جميع أولاده ما عدا فاطمة رضي الله عنها وقال في ابنه إبراهيم: "العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون".
ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه جلس ليعزى بهؤلاء، وأما جلوسه صلى الله عليه وسلم في المسجد يعرف فيه الحزن حين جاء خبر قتل زيد وجعفر وعبدالله بن رواحة، فليس فيه أنه جلس لقصد التعزية. ومن أجل أن الجلوس للتعزية لم يكن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من عادة السلف الصالح كرهه الإمام أحمد رحمه الله فقال: ما ينبغي، ومرة قال: ما يعجبني، وقد ذكر في الفروع أن الإمام أحمد إذا قال: (لا ينبغي) فهو للتحريم، ولذلك نقل عنه المنع من الجلوس، ونقل عنه الرخصة فيه، والذي استقر عليه مذهبه عند المتأخرين من أصحابه أن الجلوس للتعزية مكروه، قال (في الفروع): ويكره الجلوس لها، نص عليه واختاره الأكثر وفاقاً لمالك والشافعي، وقال في (المنتهى) و (الإقناع) وهما عمدة المتأخرين في المذهب: ويكره الجلوس لها، قال في الشرح أي للتعزية بأن يجلس المصاب بمكان ليعزى أو يجلس المعزي عند المصاب بعدها. ا. هـ.
وقال في (المهذب)، وهو من أكبر كتب الشافعية قدراً: يكره الجلوس للتعزية؛ لأن ذلك مُحْدَث والمحدث بدعة، قال في الشرح في تفسير الجلوس لها: هو أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من يريد التعزية، قالوا: بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم. ا. هـ.
وهذا الكلام الذي سقته إليكم هو الذي جعلني لم أحضر إلى البيت للتعزية، وليس الاحتقار لكم، أو الاستخفاف بالمصاب، بل لكم عندي ما تستحقونه من التقدير، ولقد تعرضت لمصادفتكم آخر الليل قبل البارحة عند انتهاء القيام بعد صلاة الفجر ولم تقدر لي مصادفتكم.
أما الميت فنسأل الله له المغفرة والرحمة. هذا ما أردت بيانه لكم لتكونوا على بصيرة من أمرى والله الموفق.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين.
" مجموع الفتاوى "
ـ[أبو خالد التبوكي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:40 ص]ـ
رحم الله شيخنا محمد العثيمين
واسكنه الفردوس
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 04:14 م]ـ
رحم الله شيخنا ورزقنا علما وأدبا وورعا كعلمه وأدبه وورعه.
اللهم ارحمه رحمة واسعة وأدخله فسيح جنانك وأسكنه الفردوس الأعلى مع حبيبك صلى الله عليه وسلم
ـ[بن نصار]ــــــــ[08 - 08 - 07, 04:41 م]ـ
جزاك الله خير على هده الفائدة. . التي سنستفيد منها كثيرا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:35 م]ـ
رحمه الله ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 07:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً
يتبنى بعض الإخوة مسائل ويرونها حقا لا ريب فيه، ولكنهم لا يحسنون التعامل مع من لا يرى ذلك، وإنما عرضت هذه القصة لما رأيته من غلظة من بعض الإخوة في هذه المسألة بالذات
فإن كنت ترى بدعية التعزية في البيت فليس من الشرع ولا من الأخوة تأخير التعزية عمدا بالهاتف، والتلطف في الاعتذار، وعرض مساعدتك على المصاب، وتقديم ما تستطيعه
ألم يفعل هذا شيخ الإسلام مع أهل خصمه اللدود؟ فكيف بمصاب أحد إخوانك المقربين
فلا نريد لتبني مسائل تتعلق بفرح الناس وترحهم أن تكون سبيلاً لقطع علاقاتنا معهم إذا وُجد البديل ووجدت طرق تستطيع فيها الجمع بين (التهنئة أو التعزية) وبين الإنكار عليهم!
نعم، وما المانع أن تقول:
إن مجيئي للمشاركة في احتفالكم لم يكن جائزاً لي، كما لم يكن جائزا لكم فعله
وهذا في حال عجزت عن منع المنكر من أن يقام قبل ذلك الكلام
ومما في المسألة نفسها:
ما حصل من بعض الإخوة حيث أقام احتفال عرسه وجاء بفرقة فيها دف، وهو يرى شرعا جوازه، وأنا لا أرى ذلك، فلم أحضر، لكن لم يمنعني ذلك من تهنئته في بيته، وإحضار ما تيسر من هدايا! مع التلطف في الإنكار عليه
دروس عظيمة يمكننا الاستفادة منها من فعل سلف الأمة وأتباعهم
والله الهادي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/41)
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[09 - 08 - 07, 03:21 م]ـ
رائع.
ـ[محمد بن أحمد السني]ــــــــ[19 - 12 - 09, 10:31 ص]ـ
ما شاء الله ممتاز أخي
جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب
ـ[أبو الحسن القرشي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 10:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ إحسان
ولكنك تعرف أن من لم يحضر العزاء مع عشيرته (وخاصة في الأردن) كان منبوذا ولا تسمع له كلمة،فهل نحضر العزاء من باب " درء المفاسد أولى من جلب المصالح "، ثم إن الدعاة جزاهم الله خيرا من جميع مشاربهم يستغلون تجمع الناس لوعظهم، وغير ذلك.
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:42 م]ـ
رحمَ الله ُ الشيخ العلّامة: محمد بن صالح بن عثيمين
وجزاك َ الله خيرا شيخنا: إحسان العتيبي
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 05:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا وبارك فيكم على هذا النقل الجيد.
ووالله نحن في أشد الحرص على التمسك بالآداب والأخلاق خاصة في هذا الزمان.
والله المستعان
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 12 - 09, 02:07 ص]ـ
ولكنك تعرف أن من لم يحضر العزاء مع عشيرته (وخاصة في الأردن) كان منبوذا ولا تسمع له كلمة،فهل نحضر العزاء من باب " درء المفاسد أولى من جلب المصالح "، ثم إن الدعاة جزاهم الله خيرا من جميع مشاربهم يستغلون تجمع الناس لوعظهم، وغير ذلك.
أفيدونا بارك الله فيكم
أنا أرى جواز الحضور ولا أشك في جوازه لحظة
وأرى أن يُستثمر وجود الداعية في النصح والتذكير
وفقك الله
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[20 - 12 - 09, 04:12 ص]ـ
ولقد تعرضت لمصادفتكم آخر الليل قبل البارحة، عند انتهاء القيام بعد صلاة الفجر، ولم تقدر لي مصادفتكم.
ما أعظم هذا من كلام!
رحم الله الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة،
ورفع درجته في المهديين،
وجزى الله شيخنا إحسان خيرًا، على هذا النقل المبارك.
ـ[أبوسليم السلفي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 11:05 م]ـ
رحمَ الله ُ الشيخ العلّامة: محمد بن صالح بن عثيمين
وجزاك الله أخي خيرا
ـ[د/ألفا]ــــــــ[23 - 12 - 09, 08:12 ص]ـ
رحم الله الشيخ
محفظك الله يا شيخنا الحبيب
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 03:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وحفظ عليكم دينكم وعافيتكم
ـ[أبوعبدالله السبيعي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 04:27 م]ـ
أنا أرى جواز الحضور ولا أشك في جوازه لحظة
تمهل _حفظك الله_ فليس هذا من التواضع.
والواجب علينا أن نهظم أنفسنا، ونلجمها بلجام التواضع.
ولو قلت: الذي أرى أنه أقرب للصواب، أو كلمة نحوها لكان أليق، خاصة وأن الخلاف قوي، والقائلون بالقول الآخر كثير ...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 04:34 م]ـ
تمهل _حفظك الله_ فليس هذا من التواضع.
والواجب علينا أن نهظم أنفسنا، ونلجمها بلجام التواضع.
ولو قلت: الذي أرى أنه أقرب للصواب، أو كلمة نحوها لكان أليق، خاصة وأن الخلاف قوي، والقائلون بالقول الآخر كثير ...
= لم أعب القول الآخر
= ذكرت حالي في تبني المسألة
= ومع ذلك:
فجزاك الله خيرا وأستغفر الله
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 12:28 ص]ـ
شكراً لكم شيخنا الحبيب أبا طارق
فائدة طيبة مباركة ..
و لا تنسَ تسيّر علي إذا جيت الرياض .. و إلا سوف أشره عليك:)
برفقة الأبناء الكرام ..
شريطة أن لا يكونوا نائمين:)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 12:39 ص]ـ
أبشر أبشر
وأتشرف بذلك - وأولادي -
وعسى أن يكون قريبا
لكن إن كان الموعد فجرا فطبيعي تجد أكثرهم نياما:)(82/42)
بمناسبة قرب رمضان ... نحن والمسجد و .. العجائز ..
ـ[المُضيئة]ــــــــ[07 - 08 - 07, 01:05 م]ـ
أسأل الله تعالى بكرمه وفضله أن يوفقنا لصيام رمضان كله وقيامه والتقرب إليه بما يرضيه عنا ...
الموضوع بسرعه:
حينما نذهب نصلي في أي مسجد فإن بعض النساء وخاصة الكبيرات لاينتظمن في الصف فقائلة أصف من اليمين فتراها قد التزقت بالجدار وقائلة في الوسط خلف الإمام وقائلة حيثما وجدتُ مكانا صليت وقائلة أتبع هواء المكيف ...
وأكثر مايؤرق هو بعض العجائز الاتي يدعين ويتوعدن بل والله أحياناً ندخل في الصلاة والنفوس قد حملت مايذهب الخشوع ..
بحثت لم أجد إلا فتوى لشيخ ابن باز رحمه الله تعالى واعتمدتها معي أُريها النساء حتى يجتمعن على أمر واحد ..
فهل من دليل ورأي صواب لصفوف النساء في الصلاة؟
وماالعمل مع بعض المتعصبات أو الجاهلات؟
وخاصة العجائز؟
حتى مرة سمعت إحداهن تتوعد نساء أعجميات وتقول (حرام) لابد تصفي من اليمين ..
ـ[المُضيئة]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:01 ص]ـ
السؤال بطريقة أخرى ..
كيف هي صفوف الرجال في المساجد؟
ومن أين تبدأ؟ ...
وما الحكم لو بقي فراغات؟
وهل عليه أثم من يرفض أن يصف في الفراغ الذي جواره؟؟
وهل سد الفرجات واجب؟
وما الحل لو تجاذب المصلي من عن يمينه ومن عن يساره ليصافه.؟ (كما حدث معي مرات!!)
....................................... ألخ!(82/43)
إذا أتلف شيء بفتوى غير محررة فهل يضمن المفتي؟
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[07 - 08 - 07, 02:16 م]ـ
في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير المالكي 3/ 444:
لا شيء على مجتهد أتلف شيئاً بفتواه.
أمّا غير المجتهد، فيضمن إن نصّبه السّلطان أو نائبه للفتوى، لأنّها كوظيفة عمل قصّر فيها.
وإن لم يكن منتصباً للفتوى، وهو مقلّد، ففي ضمانه قولان، مبنيّان على الخلاف في الغرور القوليّ: هل يوجب الضّمان، أو لا؟ والمشهور عدم الضّمان.
والظّاهر – كما نقل الدّسوقيّ – أنّه إن قصّر في مراجعة النّقول، ضمن، وإلاّ فلا، ولو صادف خطؤه، لأنّه فعل مقدوره، ولأنّ المشهور عدم الضّمان بالغرور القوليّ.
ونصّ السّيوطيّ في الأشباه والنظائر ص 145 على أنّه: لو أفتى المفتي إنساناً بإتلاف، ثمّ تبيّن خطؤه كان الضّمان على المفتي.
وهذا ما يوجب على المفتي أن يتأنى في الإفتاء بالإتلاف قبل حكمه، أسأل الله للجميع التوفيق
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:30 م]ـ
ما رأي الإخوة في ذلك؟
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:15 م]ـ
لعل الاخوة يتحفونا ببعض المراجع في ذلك(82/44)
مابقة حفظ الموطأ بأوقاف دبي
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 02:59 م]ـ
تنظم إدارة التوجيه والإرشاد قسم شؤون الأئمة والدعوة مسابقة في حفظ أحاديث الموطأ
بدائرة الشئون الاسلامية بدبي
المرحلة الأولى من سن 7 - 15 سنة وتكون بحفظ باب الطهارة30 حديثاًالمرحلة الثانية من سن 16 - 24 سنة وتكون بحفظباب الصلاة73 حديثاً
الجوائز: 20ألف درهم للفائزين بالمراكز الأولى وجوائز تشجيعية لبقية المشاركين.
ويكون موعد الإختبار الاحد 2007/ 08/26م
في قاعة الدائرة - الساعة: 09:00 صباحاً
فمن يرغب في الاشتراك في المسابقة عليه إرسال:-
1 - صورة من جواز سفره.
2 - صورة شخصية.
عن طريق: ص. ب 3135 - دبي email: mail@dicd.ae (mail@dicd.ae) أو الحضور شخصياً
هاتف الدائرة: 6087791 - 04
وسيعقب ذلك دورات علمية أخرى برعاية الادارة ورائدها الدكتور عمر الشريف محمد الخطيب والشيخ حسن الجسمي والشيخ علم على الناضوري
في التجويد والسيرة والمدائح.(82/45)
مشكلة تواجهني عند إنشاء الشاملة .. أرجو المساعدة
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت المكتبةى الشاملة تعمل معي ثم انشئت نظام ويندوز جديد، فلما حاولت إنشاء الشاملة مرة أخرى تظهر لي هذه الرسالة:
unable to open archive file
أرجو المساعدة بارك الله فيك(82/46)
جبهة علماء الأزهر توضح بطلان كلام المفتي وطنطاوي
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:52 م]ـ
http://www.islamacademy.net/images/basmala.gif انتقدت جبهة علماء الأزهر، الفتوى الصادرة عن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة، بتحريم عمليات ختان الإناث، بعد التشكيك في الأحاديث النبوية التي تحث على هذا الأمر.
جاء رد الجبهة على موقف شيخ الأزهر المشكك في شرعية الختان والمطالبة بتحريمه بإعادة نشر الكتاب الذي أصدره شيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق على جاد الحق عام 1994,
والذي يؤكد صحة الأحاديث النبوية بشأن شرعية إجراء الختان للأنثى، وأن أسانيدها صحيحة وقوية ولا تقبل الشك وأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الخفاض للأنثى والختان للذكر.
وقررت جبهة علماء الأزهر المناوئة والمعارضة لمواقف وسياسات الدكتور سيد طنطاوي تصعيد حملتها الرافضة لتجريم وتحريم ختان الأنثى، وتدشين حملة في جميع وسائل الإعلام وعلى شبكة الإنترنت ضد المخطط الحكومي الرامي لسن قانون يقضي بحظر إجراء عمليات الختان وتجريم من يثبت قيامه بذلك.
يذكر أن جبهة علماء الأزهر تضم عددًا من أساتذة الأزهر وعلمائه أبرزهم الدكتور محمد عبد المنعم البري والدكتور يحي إسماعيل حلبوش والدكتور إبراهيم الخولي.
وتتخذ الجبهة، مواقف مناهضة لشيخ الأزهر بسبب إباحته الفائدة على الودائع بالبنوك، وكانت أبرز مواقفها ضده حينما التقى قبل سنوات حاخامات إسرائيليين رغم المعارضة الشديدة، كما عارضت فتواه التي يعتبر فيها العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والأمريكي بالعراق وأفغانستان انتحارية.
للمزيد من التفاصيل:
:: جبهة علماء الأزهر تنتقد فتوى طنطاوي والمفتي
بتحريم ختان الإناث::
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:53 م]ـ
جبهة علماء الأزهر تنتقد فتوى طنطاوي والمفتي
بتحريم ختان الإناث::
هذا محتوى الرابط
أضيفت بتاريخ: 02 - 08 - 2007 نقلا عن: المصريون اليوم نسخة للطباعة القراء: 3750
انتقدت جبهة علماء الأزهر، الفتوى الصادرة عن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة، بتحريم عمليات ختان الإناث، بعد التشكيك في الأحاديث النبوية التي تحث على هذا الأمر، ووصف أسانيدها بالضعيفة، وهو الأمر الذي تلقفته المنظمات النسائية لبدء حملة تطالب بتجريم ختان الإناث، بدعوى أنه لا يستند للشريعة الإسلامية ويخلق أضرارًا نفسية وجسدية بالأنثى.
جاء رد الجبهة على موقف شيخ الأزهر المشكك في شرعية الختان والمطالبة بتحريمه بإعادة نشر الكتاب الذي أصدره شيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق على جاد الحق عام 1994، والذي يؤكد صحة الأحاديث النبوية بشأن شرعية إجراء الختان للأنثى، وأن أسانيدها صحيحة وقوية ولا تقبل الشك وأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الخفاض للأنثى والختان للذكر.
تأتي هذه الخطوة من جانب جبهة علماء الأزهر لتعيد أجواء الخلاف الذي كان محتدما عام 1994 بين الدكتور محمد سيد طنطاوي حينما كان يشغل منصب مفتي الجمهورية والشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر بسبب قضية الختان.
ففي ذلك الحين، اشتعل الخلاف بين الشيخين حول شرعية عمليات ختان الإناث، وقام الشيخ جاد الحق بإصدار كتاب عن مشيخة الأزهر قام هو شخصيًا بإعداده جمع فيه كل الأحاديث النبوية التي تؤكد على شرعية ختان الإناث.
في حين تمسك الشيخ طنطاوي الذي كان مقربًا من الحكومة أثناء شغله منصب المفتي بأن الختان ليس من الشريعة الإسلامية وأنه عادة أفريقية وفرعونية.
وقررت جبهة علماء الأزهر المناوئة والمعارضة لمواقف وسياسات الدكتور سيد طنطاوي تصعيد حملتها الرافضة لتجريم وتحريم ختان الأنثى، وتدشين حملة في جميع وسائل الإعلام وعلى شبكة الإنترنت ضد المخطط الحكومي الرامي لسن قانون يقضي بحظر إجراء عمليات الختان وتجريم من يثبت قيامه بذلك.
يذكر أن جبهة علماء الأزهر تضم عددًا من أساتذة الأزهر وعلمائه أبرزهم الدكتور محمد عبد المنعم البري والدكتور يحي إسماعيل حلبوش والدكتور إبراهيم الخولي.
وتتخذ الجبهة، مواقف مناهضة لشيخ الأزهر بسبب إباحته الفائدة على الودائع بالبنوك، وكانت أبرز مواقفها ضده حينما التقى قبل سنوات حاخامات إسرائيليين رغم المعارضة الشديدة، كما عارضت فتواه التي يعتبر فيها العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والأمريكي بالعراق وأفغانستان انتحارية.
كتب صبحي عبد السلام (المصريون):: بتاريخ 1 - 8 - 2007
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 09:15 م]ـ
أعجب ممن يأمن الطنطاوي وجمعة على دينه
الحمد لله الذي هدانا للتمييز بين الخبيث والطيب
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:53 ص]ـ
العجيب أن د/علي جمعة يشنع كثيرا على من ينكر العمل بالحديث الضعيف
لكنه فجأة تذكر أنه لا يجوز العمل بأحاديث الختان لأنها ضعيفة
وهكذا يتميز أهل السنة باتباعهم الحق ودورانهم معه
وأهل البدعة باتباعهم الهوى
نسأل الله السلامة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/47)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[08 - 08 - 07, 01:11 ص]ـ
(قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا)
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:17 م]ـ
أعجب ممن يأمن الطنطاوي وجمعة على دينه
الحمد لله الذي هدانا للتمييز بين الخبيث والطيب
نحمد الله تعالى على ذلك و نسأله الثبات.(82/48)
هل الاتصال بالأقارب بالهاتف صلة رحم؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله,
هل الاتصال بالأقارب بالهاتف صلة رحم؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:21 م]ـ
صلة الرحم واجبة حسب الطاقة
السؤال:
أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاماً وحيث أن لي أخوات متزوجات ووالدتي متزوجة من زوج غير والدي، حيث إن والدي متوفى، وأعمل عسكرياً وأرغب أن أذهب إليهم، ولكن ظروفي لا تسمح، علماً بأني متزوج، فإذا ذهبت وتركت أهلي فلا بد أن أجلس لو على الأقل ثلاثة أيام، وفي خلال هذه الأيام سوف أكون مشغولاً عن زوجتي وأطفالي، فهل أكون قاطعاً للرحم، علماً أن لي حدود عشرة شهور لم أصلهم؟.
الجواب:
صلة الرحم واجبة حسب الطاقة الأقرب فالأقرب، وفيها خير كثير ومصالح جمة، والقطيعة محرمة ومن كبائر الذنوب؛ لقوله عز وجل: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة قاطع رحم)) [2] أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل قائلاً: ((يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال في الرابعة: أباك ثم الأقرب فالأقرب)) [3] أخرجه مسلم أيضاً، وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)) [4]، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
والواجب عليك صلة الرحم حسب الطاقة، بالزيارة إذا تيسرت، وبالمكاتبة وبالتلفون - الهاتف -.
ويشرع لك أيضاً صلة الرحم بالمال إذا كان القريب فقيرا، وقد قال الله عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [5]، وقال سبحانه: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} [6]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)) [7] متفق على صحته.
وفق الله الجميع لما يرضيه.
------------------------------------------------
[1] سورة محمد الآيتان 22 – 23.
[2] رواه مسلم في البر والصلة برقم 4637، وأبو داود في الزكاة برقم 1445.
[3] رواه الترمذي في البر والصلة برقم 1819، وأبو داود في الأدب برقم 4473.
[4] رواه البخاري في الأدب برقم 5527، ومسلم في البر والصلة برقم 4639.
[5] سورة التغابن الآية 16.
[6] سورة البقرة الآية 286.
[7] رواه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة برقم 6744 واللفظ له، ورواه مسلم في الحج برقم 2380.
المصدر:
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=2172(82/49)
ما حكم العمل فى محل الحلاقة الذى يحلق اللحى
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - 08 - 07, 09:43 م]ـ
أخ يعمل مبلطاتى وأتى له عميل يطلب منه تبليط محل الحلاقة الذى يحلق فيه اللحى ويسأل الاخ ما حكم العمل فى هذا المحل
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[08 - 08 - 07, 04:26 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
فهذا نص من فتوى قريبة ... لعل فيها الفائدة ...
يقول الله تعالى في محكم كتابه: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة:2].
ولا شك أن معاونة من يقترف المنكر والإثم إثمٌ، وقد سد الشارع الحكيم الذرائع الموصلة إلى الحرام، وجعل للوسائل أحكام المقاصد، فإن كان المقصد واجباً جعل أسبابه الموصلة إليه واجبة، وإن كان حراماً جعل أسبابه الموصلة إليه محرمة، وهكذا في المكروه والمباح والمندوب.
ومعاونة أهل المنكر على منكرهم منكر، كما أن معاونة أهل المعروف على المعروف معروف، ولذلك لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر شاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها، كما ورد في الحديث، فشملت اللعنة: الشارب، ومن تسبب في معاونته عليها.
ولعن كذلك في الربا آكله وموكله وكاتبه وشاهديه، وما ذاك إلا لأنهم متعاونون على الإثم والمنكر.
فمن هنا يتضح أن المساعدة في الأمور المحرمة لا تجوز، سواء كانت عن طريق مباشرة أو إشراف حتى لا يكون الإنسان معاوناً لأهل المنكر على منكرهم.
فإذا كان السائل يعلم يقيناً أو يغلب على ظنه أن تصميم هذا البنك أو الفندق سيكون للمعاملات الربوية بالنسبة للبنك، واللفجور العهر بالنسبة للفندق، فإنه لا يجوز له أن يعين على منكر وفجور بأي سبب من الأسباب، لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وإن كان يعلم أو يغلب على ظنه أنه لن يكون إلا لأمر مباح، فإن ذلك جائز، فإذا عمل بغلبة ظنه أنه لن يستخدم إلا في المباح، ثم ظهر بعد ذلك خلاف ما اعتقد أو ظن، فإنه لا إثم عليه، وإنما الإثم على صاحبه ومالكه،
مركز الفتوى ... ((د. عبدالله الفقيه))
وللعلم أن المال الذي يقبضه الحلاق من حلق اللحية حرام وسحت ...
فليترك أخوك مواطن الشبهات ... وأبواب الحلال كثيرة ولله الحمد ..
ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيرأ منه ...
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:55 م]ـ
المكان المعد خصيصا لفعل المنكر أو المعصية فلا يجوز العمل فيه أو المعونة لمن يعمله
وأما المكان المعد لغير المعصية كمن يبني بيتا للمعيشة فيه فإنه يبنى له وإن كان لا يخلو من وقوع المعصية فيه، والمكان الذي يعد لهذا وهذا فيأخذ حكم ما غلب عليه والله تعالى أعلم(82/50)
عن المسيح عليه السلام
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:04 ص]ـ
هل المسيح سينزل في ىخر الزمان0000وهل الاحاديث الواردة صحيحة أو متكلم عليها
وما تفسير قوله تعالى ((فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ))
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 02:59 ص]ـ
أخي الكريم
نزول المسيح عليه السلام حكى جماعة من العلماء تواتر النصوص في أنه سينزل في آخر الزمان.
فممن ذكر تواتر نزوله إمام المفسرين الطبري في تفسيره عند قوله {إني متوفيك .. }
وكذلك ابن عطية الأندلسي وحكى الإجماع في ذلك.
ووالسفاريني الحنبلي في اللوامع البهية 2/ 94
وممن حكى ذلك ابن كثير عند تفسيره لسورة الزخرف عند قوله {وإنه لعلم للساعة} فقال:
وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة ..... إلخ
وذكر الحافظ ابن حجر تواتر ذلك في فتح الباري 6/ 358
والسلام
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[09 - 08 - 07, 12:21 ص]ـ
ابوعبدالله الحضرمي شكراً لك ولكن هل يوجد بحوث أهتمت بذلك(82/51)
متى أسلم أبو واقد الليثي.؟
ـ[راشد]ــــــــ[08 - 08 - 07, 09:10 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة أبي واقد الليثي:
- قال البخاري وابن حبان والماوردي وأبو أحمد الحاكم: شهد بدرا.
- وقال أبو عمر: قيل شهد بدرا، ولا يثبت.
- وقال بن سعد: أسلم قديما وكان يحمل لواء بني ليث وضمرة وسعد بن بكر يوم الفتح وحنين وفي غزوة تبوك يستنفر بني ليث ..
- وقيل إنه من مسلمة الفتح - والأول أصح-
- وقد أنكر أبو نعيم على من قال إنه شهد بدرا وقال بل أسلم عام الفتح أو قبل الفتح وقد شهد على نفسه أنه كان بحنين قال: ونحن حديثوا عهد بكفر. انتهى.
- وقد نص الزهري على أنه أسلم يوم الفتح وأسند ذلك عن سنان بن أبي سنان الدؤلي أخرجه بن منده بسند صحيح إلى الزهري.
- ومستند من قال أنه شهد بدرا ما أورده يونس بن بكير في مغازي بن إسحاق عنه عن أبيه عن رجال من بني مازن عن أبي واقد قال إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه بسيفي فوقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قد قتله - ويعارض قول من قال إنه شهد بدرا ما ذكره الواقدي أنه مات زمن ثمان وستين وله خمس وسبعون فإنه يقتضي أنه ولد بعد وقعة بدر وقيل مات بن خمس وسبعين سنة فعلى هذا يكون في وقعة بدر بن اثنتي عشرة سنة وعلى هذا ينطبق قول أبي حسان الزيادي إنه ولد في السنة التي ولد فيها بن عباس ووافق أبو عمر على ما قال الواقدي ثم قال وقيل مات سنة خمس وثمانين وبهذا الأخير جزم البغوي وآخرون ونقل البخاري أنه مات في خلافة معاوية وأخرج البخاري بسند حسن عن إسحاق مولى محمد بن زياد أنه سمع أبا واقد يقول رأيت الرجل من العدو يوم اليرموك يسقط فيموت وأخرجه خليفة من هذا الوجه فقال إسحاق مولى زائدة وزاد في آخره حتى قلت في نفسي لو أن أضرب أحدهم بطرف ردائي مات
- قال بن عساكر: في مسند بن إسحاق من لا يعرف والصحيح ما قال الزهري عن سنان والقصة التي ذكرها بن إسحاق إنما كانت لأبي واقد يوم اليرموك كما تقدم
وقال الذهبي:
- وَقَالَ البُخَارِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: شَهِدَ بَدْراً.
وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ.
وَشَهِدَ الفَتْحَ، وَسَكَنَ مَكَّةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُتْبَةَ، وَبُسْرُ بنُ سَعِيْدٍ، وَأَبُو مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيْلٍ.
عِدَادُهُ فِي أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَعَاشَ خَمْساً وَسَبْعِيْنَ - فِيْمَا قِيْلَ -.
وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ عَاشَ نَحْواً مِنْ ثَمَانِيْنَ سَنَةٍ إِنْ كَانَ شَهِدَ بَدْراً - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سِنَانِ بنِ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤْلِيِّ:
أَنَّ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ أَسْلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ.
- قُلْتُ: عَلَى هَذَا يَكُوْنُ أَبُو وَاقِدٍ صَحَابِيَّيْنِ.
فما الصحيح في المسألة؟؟ هل يعتبر أبو واقد ممن شهد غزوة بدر أم هو ممن تأخر إسلامهم إلى الفتح؟ أم يوجد صحابيان بهذا الاسم.؟.؟
ـ[راشد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 10:03 ص]ـ
للرفع بارك الله فيكم.
ـ[راشد]ــــــــ[26 - 08 - 07, 09:10 ص]ـ
للرفع والتذكير(82/52)
معاوية رضي الله عنه يعلمنا درسا في العدل عند النقد
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[08 - 08 - 07, 09:51 ص]ـ
عن عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره أنه قدم وافداً على معاوية بن أبي سفيان فقضى حاجته، ثم دعاه فأخلاه فقال يا مسور ما فعل طحنك في الأئمة؟ فقال المسور: دعنا من هذا واحسن فيما قدمنا له. فقال معاوية: لا والله لتكلمني بذات نفسك، والذي تعيب علي: قال المسور: فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينته له. قال معاوية: لا بريء من الذنب، فهل تعد يا مسور مالي في الإصلاح في أمر العامة، فإن الحسنة بعشر أمثالها؟ أم تعد الذنوب وتترك الحسنات قال المسور: والله ما نذكر إلا ما ترى من هذه الذنوب. قال معاوية فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلك أن لم يغفرها الله؟ قال مسور: نعم قال معاوية: فما يجعلك أحق أن ترجو المغفرة مني؟ فوالله لما إلى من الإصلاح أكثر مما تلي، ولكن والله لا أُخير بين أمرين وبين الله وغيره إلا اخترت الله تعالى على ما سواه، وأنا على دين يقبل الله فيه العمل ويجزي فيه بالحسنات ويجزي فيه بالذنوب إلا أن الله يعفو عمن يشاء فأنا أحتسب كل حسنة عملتها بأضعافها وأوازي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا تحصيها من عمل لله في إقامة صلوات المسلمين والجهاد في سبيل الله عز وجل والحكم بما انزل الله تعالى، والأمور التي ليست تحصيها وإن عددتها لك. قال المسور: فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر لي ما ذكر. قال عروة: فلم يُسمع المسور بعد ذلك يذكر معاوية إلا استغفر له.
رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلا تجد مسألة مشكلة، إلا وتجد في هديهم وطريقتهم قدوة لمن وفقه الله للاقتداء بهم
(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)
ـ[حمد بن سالم]ــــــــ[08 - 08 - 07, 01:23 م]ـ
بارك الله فيك أين المصدر وجزاك الله خير
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:35 م]ـ
رجاله ثقات، وهو في " المصنف " (20717) بنحوه من طريق معمر، عن الزهري.
وانظر سير أعلام النبلاء 3/ 151
وانظر تاريخ دمشق في ترجمة المسور، في الشاملة
وتاريخ بغداد في ترجمة معاوية رضي الله عنه، في الشاملة
وتاريخ الإسلام - حرف الميم - ترجمة المسور، في الشاملة
نفعنا الله بتوجيهه(82/53)
حفظ المتون مهم ولكن ...
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[08 - 08 - 07, 05:17 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...
ملحوظة
فإن طلبة العلم يتسابقون لحفظ المتون ... وهو يقال احفظ فكل حافظٍ امامُ ..
ويقال أيضا ... من حفظ المتون حاز الفنون ..
وإشارتي هي على عملية ((البصم)) كما يقال عندنا .. فلا يكفي البصم للمتون فحسب ولكن لا بد لطالب العلم من فهمها ومراجعة شروحها حتى تخالط شحمه ولحمه ..
هناك بعض الأخوة يحفظ ولا يدري ما حفظ .. يتجسد فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((رب حامل فقه ليس بفقيه))
ـ[شعيب الجزائري]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:19 ص]ـ
شكرا على النصيحة
لو تتفضل علينا وتضع بعض المتون الشرعية
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[10 - 08 - 07, 09:47 م]ـ
أبشر أخي الحبيب ..
متون العقيدة
1 - الأصول الثلاثة وأدلتها ويليها القواعد الأربعة - محمد بن عبد الوهاب
2 - العقيدة الطحاوية
3 - العقيدة الواسطية - ابن تيمية
4 - كتاب التوحيد مع المسائل - محمد بن عبد الوهاب
5 - كشف الشبهات - محمد بن عبد الوهاب
6 - لمعة الاعتقاد - ابن قدامة المقدسي
7 - منظومة سلم الوصول - حافظ حكمي
8 - عقيدة أهل السنة والجماعة - ابن عثيمين
9 - نونية ابن القيم – الكافية الشافية
10 - التدمرية –شيخ الاسلام ابن تيمية
11 الفتوى الحموية الكبرى – شيخ الاسلام ابن تيمية
12 - اعتقاد أهل السنة للإسماعيلي
13 - أصول السنة للإمام أحمد
14 - متن السفارينية
15 - حائية أبي داوود
متون الفقه
1 دليل الطالب لنيل المطالب (فقه حنبلي)
2 - متن زاد المستقنع (فقه حنبلي)
3 - متن أبي شجاع (فقه شافعي)
4 - متن القدوري (فقه حنفي)
5 - كتاب التلقين (فقه مالكي)
متون الحديث
1 - متن الأربعين النووية مع زيادة ابن رجب
2 - متن عمدة الأحكام – الإمام ابن قدامة المقدسي
3 - متن بلوغ المرام – الحافظ ابن حجر العسقلاني
متون النحو
1 – متن الآجرومية – الآجرومي
2 – نكتة الإعراب - الحريري
3 – ألفية ابن مالك
متون مصطلح الحديث
1 - نخبة الفكر – الحافظ ابن حجر العسقلاني
2 – الموقظة – الحافظ الذهبي
3 - البيقونية - البيقوني
4 - ألفية العراقي (مضبوطة بالشكل) تحقيق / ماهر الفحل
5 – ألفية السيوطي
أصول الفقه وقواعده
1 – متن الورقات - إمام الحرمين الجويني
2 – نظم الورقات - العمريطي
3 – رسالة لطيفة في أصول الفقه - السعدي
4 – منظومة القواعد الفقهية - السعدي
علوم القرآن
1 – مقدمة شيخ الاسلام ابن تيمية في أصول التفسير
2 - السخاوية في متشابهات الآيات القرآنية
متون التجويد
1 –تحفة الأطفال – سليمان الجمزوري
2 –الجزرية
3 – الشاطبية
... أزيدك أخي الحبيب
موضوع ((كيف تحفظ المتون العلمية)) لأخينا ((الرايه)) في هذا المنتدى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25080
وموضوع آخر للتحميل لأخوك ((فارس النهار)) على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10092
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:05 ص]ـ
فلا يكفي البصم للمتون فحسب ولكن لا بد لطالب العلم من فهمها ومراجعة شروحها حتى تخالط شحمه ولحمه ..
هناك بعض الأخوة يحفظ ولا يدري ما حفظ .. يتجسد فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((رب حامل فقه ليس بفقيه))
ولعل هذا قريب من قول القائل:
من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه
وبارك الله فيك أخي الكريم على هذه المتون المهمة جدا نفعنا الله بها(82/54)
إريد موقع للفتاوى
ـ[أحمد عبد المعبود]ــــــــ[09 - 08 - 07, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إريد موقع للإفتاء ولكن يكون سريع الرد
وشكراً
ـ[ابو عبد المحسن]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:42 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara
أيقونة أرسل سؤال
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 08 - 07, 02:53 م]ـ
أنصحك أيضاً بموقع الشبكة الإسلامية: islamweb
ـ[الباحث]ــــــــ[09 - 08 - 07, 04:57 م]ـ
يوجد موقع نافع جداً للفتاوى فيه ما لا يقل عن 8 آلاف فتوى، وهو موقع:
الفتوى نت.
ولكن تم إغلاقه للأسف.
نرجو من القائمين عليه إرجاعه مرة أخرى.
وهناك موقع آخر وهو موسوعة الفتاوى في طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa(82/55)
أحكام الصيام من كتب العلامة ابن القيم
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:34 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
فمع قرب حلول شهر شعبان ثم شهر مضان وهما شهرا صيام رأيتُ أن أجمع ما وقفتُ عليه من أحكام الصيام من بعض كتب العلامة ابن القيم رحمه الله فالله الموفق:
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:35 ص]ـ
أولا: كتاب إعلام الموقعين (نسخة المكتبة الشاملة - الإصدار الثاني)
1 - لَوْ أَمْسَكَ عَنْ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ مِنْ غَيْرِ نِيَّةٍ لَمْ يَكُنْ صَائِمًا، فَإِذَا لَمْ تُقَارِنْ النِّيَّةُ جَمِيعَ أَجْزَاءِ الْيَوْمِ فَقَدْ خَرَجَ بَعْضُهُ عَنْ أَنْ يَكُونَ عِبَادَةً، فَلَمْ يُؤَدِّ مَا أُمِرَ بِهِ، وَتَعْيِينُهُ لَا يَزِيدُ وُجُوبَهُ إلَّا تَأْكِيدًا وَاقْتِضَاءً، فَلَوْ قِيلَ: إنَّ الْمُعَيَّنَ أَوْلَى بِوُجُوبِ النِّيَّةِ مِنْ اللَّيْلِ مِنْ غَيْرِ الْمُعَيَّنِ لَكَانَ أَصَحَّ فِي الْقِيَاسِ، وَالْقِيَاسُ الصَّحِيحُ هُوَ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ السُّنَّةُ مِنْ الْفَرْقِ بَيْنَ الْفَرْضِ وَالنَّفَلِ، فَلَا يَصِحُّ الْفَرْضُ إلَّا بِنِيَّةٍ مِنْ اللَّيْلِ، وَالنَّفَلُ يَصِحُّ بِنِيَّةٍ مِنْ النَّهَارِ؛ لِأَنَّهُ يُتَسَامَحُ فِيهِ مَا لَا يُتَسَامَحُ فِي الْفَرْضِ، كَمَا يَجُوزُ أَنْ يُصَلِّيَ النَّفَلَ قَاعِدًا وَرَاكِبًا عَلَى دَابَّتِهِ إلَى الْقِبْلَةِ وَغَيْرِهَا.
وَفِي ذَلِكَ تَكْثِيرُ النَّفْلِ وَتَيْسِيرُ الدُّخُولِ فِيهِ، وَالرَّجُلُ لَمَّا كَانَ مُخَيَّرًا بَيْنَ الدُّخُولِ فِيهِ وَعَدَمِهِ وَيُخَيَّرُ بَيْنَ الْخُرُوجِ مِنْهُ وَإِتْمَامِهِ خُيِّرَ بَيْنَ التَّبْيِيتِ وَالنِّيَّةِ مِنْ النَّهَارِ، فَهَذَا مَحْضُ الْقِيَاسِ وَمُوجَبُ السُّنَّةِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. (ج1 ص412 - 413)
2 - فَصْلٌ [الْفِطْرُ بِالْحِجَامَةِ عَلَى وَفْقِ الْقِيَاسِ] أَمَّا الْفِطْرُ بِالْحِجَامَةِ فَإِنَّمَا اعْتَقَدَ مَنْ قَالَ: " إنَّهُ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ " - ذَلِكَ بِنَاءٌ عَلَى أَنَّ الْقِيَاسَ الْفِطْرُ بِمَا دَخَلَ لَا بِمَا خَرَجَ، وَلَيْسَ كَمَا ظَنُّوهُ، بَلْ الْفِطْرُ بِهَا مَحْضُ الْقِيَاسِ، وَهَذَا إنَّمَا يَتَبَيَّنُ بِذِكْرِ قَاعِدَةٍ، وَهِيَ: أَنَّ الشَّارِعَ الْحَكِيمَ شَرَعَ الصَّوْمَ عَلَى أَكْمَلِ الْوُجُوهِ وَأَقْوَمِهَا بِالْعَدْلِ، وَأَمَرَ فِيهِ بِغَايَةِ الِاعْتِدَالِ، حَتَّى نَهَى عَنْ الْوِصَالِ، وَأَمَرَ بِتَعْجِيلِ الْفِطْرِ وَتَأْخِيرِ السُّحُورِ، وَجَعَلَ أَعْدَلَ الصِّيَامِ وَأَفْضَلَهُ صِيَامَ دَاوُد، فَكَانَ مِنْ تَمَامِ الِاعْتِدَالِ فِي الصَّوْمِ أَنْ لَا يُدْخِلَ الْإِنْسَانُ مَا بِهِ قَوَامُهُ كَالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَلَا يُخْرِجَ مَا بِهِ قَوَامُهُ كَالْقَيْءِ وَالِاسْتِمْنَاءِ، وَفَرَّقَ بَيْنَ مَا يُمْكِنُ الِاحْتِرَازُ مِنْهُ مِنْ ذَلِكَ وَبَيْنَ مَا لَا يُمْكِنُ، فَلَمْ يُفْطِرْ بِالِاحْتِلَامِ وَلَا بِالْقَيْءِ الذَّارِعِ كَمَا لَا يُفْطِرُ بِغُبَارِ الطَّحِينِ وَمَا يَسْبِقُ مِنْ الْمَاءِ إلَى الْجَوْفِ عِنْدَ الْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ، وَجَعَلَ الْحَيْضَ مُنَافِيًا لِلصَّوْمِ دُونَ الْجَنَابَةِ، لِطُولِ زَمَانِهِ وَكَثْرَةِ خُرُوجِ الدَّمِ وَعَدَمِ التَّمَكُّنِ مِنْ التَّطْهِيرِ قَبْلَ وَقْتِهِ بِخِلَافِ الْجَنَابَةِ، وَفَرَّقَ بَيْنَ دَمِ الْحِجَامَةِ وَدَمِ الْجُرْحِ فَجَعَلَ الْحِجَامَةَ مِنْ جِنْسِ الْقَيْءِ وَالِاسْتِمْنَاءِ وَالْحَيْضِ، وَخُرُوجَ الدَّمِ مِنْ الْجُرْحِ وَالرُّعَافَ مِنْ جِنْسِ الِاسْتِحَاضَةِ وَالِاحْتِلَامِ وَذَرْعِ الْقَيْءِ، فَتَنَاسَبَتْ الشَّرِيعَةُ وَتَشَابَهَتْ تَأْصِيلًا وَتَفْصِيلًا، وَظَهَرَ أَنَّهَا عَلَى وَفْقِ الْقِيَاسِ الصَّحِيحِ وَالْمِيزَانِ الْعَادِلِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. (ج2 ص43)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/56)
3 - الصَّائِمُ إذْ أَفْطَرَ عَمْدًا لَمْ يُسْقِطْ عَنْهُ فِطْرُهُ مَا وَجَبَ عَلَيْهِ مِنْ إتْمَامِ الْإِمْسَاكِ، وَلَا يُقَالُ لَهُ: قَدْ بَطَلَ صَوْمُكَ فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْكُلَ فَكُلْ، بَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ الْمُضِيُّ فِيهِ وَقَضَاؤُهُ؛ لِأَنَّ الصَّائِمَ لَهُ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَهُوَ غُرُوبُ الشَّمْسِ. (ج2 ص89)
4 - لَا رَيْبَ أَنَّ النِّيَّةَ فِي الصَّوْمِ شَرْطٌ، وَلَوْلَاهَا لَمَا كَانَ عِبَادَةً، وَلَا أُثِيبَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ الثَّوَابَ لَا يَكُونُ إلَّا بِالنِّيَّةِ؛ فَكَانَتْ النِّيَّةُ شَرْطًا فِي كَوْنِ هَذَا التَّرْكِ عِبَادَةً، وَلَا يَخْتَصُّ ذَلِكَ بِالصَّوْمِ، بَلْ كُلُّ تَرْكٍ لَا يَكُونُ عِبَادَةً وَلَا يُثَابُ عَلَيْهِ إلَّا بِالنِّيَّةِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَوْ فَعَلَهُ نَاسِيًا لَمْ يَأْثَمْ بِهِ، فَإِذَا نَوَى تَرْكَهَا لِلَّهِ ثُمَّ فَعَلَهَا نَاسِيًا لَمْ يَقْدَحْ نِسْيَانُهُ فِي أَجْرِهِ، بَلْ يُثَابُ عَلَى قَصْدِ تَرْكِهَا لِلَّهِ، وَلَا يَأْثَمُ بِفِعْلِهَا نَاسِيًا، وَكَذَلِكَ الصَّوْمُ.
وَأَيْضًا فَإِنَّ فِعْلَ النَّاسِي غَيْرُ مُضَافٍ إلَيْهِ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ} فَأَضَافَ فِعْلَهُ نَاسِيًا إلَى اللَّهِ لِكَوْنِهِ لَمْ يُرِدْهُ وَلَمْ يَتَعَمَّدْهُ، وَمَا يَكُونُ مُضَافًا إلَى اللَّهِ لَمْ يَدْخُلْ تَحْتَ قُدْرَةِ الْعَبْدِ، فَلَمْ يُكَلَّفْ بِهِ، فَإِنَّهُ إنَّمَا يُكَلَّفُ بِفِعْلِهِ، لَا بِمَا يُفْعَلُ فِيهِ، فَفِعْلُ النَّاسِي كَفِعْلِ النَّائِمِ وَالْمَجْنُونِ وَالصَّغِيرِ.
وَكَذَلِكَ لَوْ احْتَلَمَ الصَّائِمُ فِي مَنَامِهِ أَوْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فِي الْيَقَظَةِ لَمْ يُفْطِرْ، وَلَوْ اسْتَدْعَى ذَلِكَ أَفْطَرَ بِهِ؛ فَلَوْ كَانَ مَا يُوجَدُ بِغَيْرِ قَصْدِهِ كَمَا يُوجَدُ بِقَصْدِهِ لَأَفْطَرَ بِهَذَا وَهَذَا.
[هَلْ هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ النَّاسِي وَالْمُخْطِئِ؟].
فَإِنْ قِيلَ: فَأَنْتُمْ تُفَطِّرُونَ الْمُخْطِئَ كَمَنْ أَكَلَ يَظُنُّهُ لَيْلًا فَبَانَ نَهَارًا أَفْطَرَ.
قِيلَ: هَذَا فِيهِ نِزَاعٌ مَعْرُوفٌ بَيْنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ، وَاَلَّذِينَ فَرَّقُوا بَيْنَهُمَا قَالُوا: فِعْلُ الْمُخْطِئِ يُمْكِنُ الِاحْتِرَازُ مِنْهُ، بِخِلَافِ النَّاسِي.
وَنُقِلَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ أَنَّهُ يُفْطِرُ فِي مَسْأَلَةِ الْغُرُوبِ دُونَ مَسْأَلَةِ الطُّلُوعِ كَمَا لَوْ اسْتَمَرَّ الشَّكُّ.
قَالَ شَيْخُنَا: وَحُجَّةُ مَنْ قَالَ: لَا يُفْطِرُ فِي الْجَمِيعِ أَقْوَى، وَدَلَالَةُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى قَوْلِهِمْ أَظْهَرُ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ سَوَّى بَيْنَ الْخَطَإِ وَالنِّسْيَانِ فِي عَدَمِ الْمُؤَاخَذَةِ؛ وَلِأَنَّ فِعْلَ مَحْظُورَاتِ الْحَجِّ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُخْطِئُ وَالنَّاسِي؛ وَلِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا غَيْرُ قَاصِدٍ لِلْمُخَالَفَةِ، وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُمْ أَفْطَرُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ طَلَعَتْ الشَّمْسُ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُمْ أُمِرُوا بِالْقَضَاءِ، وَلَكِنَّ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: لَا بُدَّ مِنْ قَضَاءٍ، وَأَبُوهُ عُرْوَةُ أَعْلَمُ مِنْهُ، وَكَانَ يَقُولُ: لَا قَضَاءَ عَلَيْهِمْ.
وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ أَكَلُوا حَتَّى ظَهَرَ لَهُمْ الْخَيْطُ الْأَسْوَدُ مِنْ [الْخَيْطِ] الْأَبْيَضِ وَلَمْ يَأْمُرْ أَحَدًا مِنْهُمْ بِقَضَاءٍ وَكَانُوا مُخْطِئِينَ، وَثَبَتَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ أَفْطَرَ ثُمَّ تَبَيَّنَ النَّهَارَ فَقَالَ: لَا نَقْضِي؛ لِأَنَّا لَمْ نَتَجَانَفْ لِإِثْمٍ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: نَقْضِي، وَإِسْنَادُهُ الْأَوَّلُ أَثْبَتُ، وَصَحَّ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: الْخَطْبُ يَسِيرٌ؛ فَتَأَوَّلَ ذَلِكَ مَنْ تَأَوَّلَهُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/57)
عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ خِفَّةَ أَمْرِ الْقَضَاءِ، وَاللَّفْظُ لَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ.
قَالَ شَيْخُنَا: وَبِالْجُمْلَةِ فَهَذَا الْقَوْلُ أَقْوَى أَثَرًا وَنَظَرًا، وَأَشْبَهَ بِدَلَالَةِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْقِيَاسِ.
قُلْتُ لَهُ: فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَحْتَجِمُ فَقَالَ: {أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ} وَلَمْ يَكُونَا عَالِمَيْنِ بِأَنَّ الْحِجَامَةَ تُفْطِرُ، وَلَمْ يَبْلُغْهُمَا قَبْلَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: {أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ} وَلَعَلَّ الْحُكْمَ إنَّمَا شَرَعَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
فَأَجَابَنِي بِمَا مَضْمُونُهُ أَنَّ الْحَدِيثَ اقْتَضَى أَنَّ ذَلِكَ الْفِعْلَ مُفْطِرٌ، وَهَذَا كَمَا لَوْ رَأَى إنْسَانًا يَأْكُلُ أَوْ يَشْرَبُ فَقَالَ: أَفْطَرَ الْآكِلُ وَالشَّارِبُ؛ فَهَذَا فِيهِ بَيَانُ السَّبَبِ الْمُقْتَضِي لِلْفِطْرِ، وَلَا تَعَرَّضَ فِيهِ لِلْمَانِعِ.
وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ النِّسْيَانَ مَانِعٌ مِنْ الْفِطْرِ بِدَلِيلٍ خَارِجٍ، فَكَذَلِكَ الْخَطَأُ وَالْجَهْلُ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ " (ج2 ص92 - 94)
5 - لِمَاذَا وَجَبَ عَلَى الْحَائِضِ قَضَاءُ الصَّوْمِ دُونَ الصَّلَاةِ] وَأَمَّا إيجَابُ الصَّوْمِ عَلَى الْحَائِضِ دُونَ الصَّلَاةِ فَمِنْ تَمَامِ مَحَاسِنِ الشَّرِيعَةِ وَحِكْمَتِهَا وَرِعَايَتِهَا لِمَصَالِحِ الْمُكَلَّفِينَ؛ فَإِنَّ الْحَيْضَ لَمَّا كَانَ مُنَافِيًا لِلْعِبَادَةِ لَمْ يُشْرَعْ فِيهِ فِعْلُهَا، وَكَانَ فِي صَلَاتِهَا أَيَّامَ الطُّهْرِ مَا يُغْنِيهَا عَنْ صَلَاةِ أَيَّامِ الْحَيْضِ، فَيَحْصُلُ لَهَا مَصْلَحَةُ الصَّلَاةِ فِي زَمَنِ الطُّهْرِ؛ لِتَكَرُّرِهَا كُلَّ يَوْمٍ، بِخِلَافِ الصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَا يَتَكَرَّرُ، وَهُوَ شَهْرٌ وَاحِدٌ فِي الْعَامِ، فَلَوْ سَقَطَ عَنْهَا فِعْلَهُ بِالْحَيْضِ لَمْ يَكُنْ لَهَا سَبِيلٌ إلَى تَدَارُكِ نَظِيرِهِ، وَفَاتَتْ عَلَيْهَا مَصْلَحَتُهُ، فَوَجَبَ عَلَيْهَا أَنْ تَصُومَ شَهْرًا فِي طُهْرِهَا؛ لِتَحْصُلَ مَصْلَحَةُ الصَّوْمِ الَّتِي هِيَ مِنْ تَمَامِ رَحْمَةِ اللَّهِ بِعَبْدِهِ وَإِحْسَانِهِ إلَيْهِ بِشَرْعِهِ، وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ (ج2 ص125)
- وَقَالَ الْمَيْمُونِيُّ: قُلْت لِأَحْمَدَ: وَنَحْنُ نَحْتَاجُ فِي رَمَضَانَ أَنْ نُبَيِّتَ الصَّوْمَ مِنْ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: إي وَاَللَّهِ (ج3 ص5)
6 - فَصْلٌ: [الْحِكْمَةُ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ بَعْضِ الْأَيَّامِ وَبَعْضِهَا الْآخَرِ] وَأَمَّا قَوْلُهُ: " وَحَرَّمَ صَوْمَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَوَّالٍ، وَفَرَضَ صَوْمَ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ مَعَ تَسَاوِيهِمَا " فَالْمُقَدِّمَةُ الْأُولَى صَحِيحَةٌ، وَالثَّانِيَةُ كَاذِبَةٌ؛ فَلَيْسَ الْيَوْمَانِ مُتَسَاوِيَيْنِ وَإِنْ اشْتَرَكَا فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ وَغُرُوبِهَا؛ فَهَذَا يَوْمٌ مِنْ شَهْرِ الصِّيَامِ الَّذِي فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ، وَهَذَا يَوْمُ عِيدِهِمْ وَسُرُورِهِمْ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى شُكْرَانَ صَوْمِهِمْ وَإِتْمَامِهِ، فَهُمْ فِيهِ أَضْيَافُهُ سُبْحَانَهُ، وَالْجَوَادُ الْكَرِيمُ يُحِبُّ مِنْ ضَيْفِهِ أَنْ يَقْبَلَ قِرَاهُ، وَيُكْرَهُ أَنْ يَمْتَنِعَ مِنْ قَبُولِ ضِيَافَتِهِ بِصَوْمٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَيُكْرَهُ لِلضَّيْفِ أَنْ يَصُومَ إلَّا بِإِذْنِ صَاحِبِ الْمَنْزِلِ؛ فَمِنْ أَعْظَمِ مَحَاسِنِ الشَّرِيعَةِ فَرْضُ صَوْمِ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ إتْمَامٌ لِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَخَاتِمَةُ الْعَمَلِ، وَتَحْرِيمُ صَوْمِ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَوَّالٍ فَإِنَّهُ يَوْمٌ يَكُونُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ أَضْيَافُ رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَهُمْ فِي شُكْرَانِ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِمْ، فَأَيُّ شَيْءٍ أَبْلَغُ وَأَحْسَنُ مِنْ هَذَا الْإِيجَابِ وَالتَّحْرِيمِ؟ (ج2 ص234)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/58)
7 - وَأَفْتَى أَيْضًا هُوَ (أي ابن عباس) الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ الْمَرِيضُ الْمَيْئُوسُ مِنْهُ وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الصَّوْمَ بِأَنْ يُفْطِرَا وَيُطْعِمَا كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، إقَامَةً لِلْإِطْعَامِ مَقَامَ الصِّيَامِ وَأَفْتَى أَيْضًا هُوَ وَغَيْرُهُ مِنْ الصَّحَابَةِ: الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ إذَا خَافَتَا عَلَى وَلَدَيْهِمَا أَنْ تُفْطِرَا وَتُطْعِمَا كُلَّ يَوْمٍ مِسْكَيْنَا، إقَامَةً لِلْإِطْعَامِ مَقَامَ الصِّيَامِ، وَهَذَا كَثِيرٌ جِدًّا، وَغَيْرُ مُسْتَنْكَرٍ فِي وَاجِبَاتِ الشَّرِيعَةِ أَنْ يُخَفِّفَ اللَّهُ تَعَالَى الشَّيْءَ مِنْهَا عِنْدَ الْمَشَقَّةِ بِفِعْلِ مَا يُشْبِهُهُ مِنْ بَعْضِ الْوُجُوهِ كَمَا فِي الْأَبْدَالِ وَغَيْرِهَا. (ج3 ص442)
8 - [إبْطَالُ حِيلَةٍ لِإِسْقَاطِ الْكَفَّارَةِ] وَكَذَلِكَ الْمُجَامِعُ فِي نَهَارِ رَمَضَانَ إذَا تَغَدَّى أَوْ شَرِبَ الْخَمْرَ أَوَّلًا ثُمَّ جَامَعَ، قَالُوا: لَا تَجِبُ عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ، وَهَذَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ؛ فَإِنَّ إضْمَامَهُ إلَى إثْمِ الْجِمَاعِ إثْمَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ لَا يُنَاسِبُ التَّخْفِيفَ عَنْهُ، بَلْ يُنَاسِبُ تَغْلِيظَ الْكَفَّارَةِ عَلَيْهِ، وَلَوْ كَانَ هَذَا يُسْقِطُ الْكَفَّارَةَ لَمْ تَجِبْ كَفَّارَةٌ عَلَى وَاطِئٍ اهْتَدَى لِجَرْعَةِ مَاءٍ أَوْ ابْتِلَاعِ لُبَابَةٍ أَوْ أَكْلِ زَبِيبَةٍ، فَسُبْحَانَ اللَّهِ، هَلْ أَوْجَبَ الشَّارِعُ الْكَفَّارَةَ لِكَوْنِ الْوَطْءِ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ مُفْطِرٌ قَبْلَهُ أَوْ لِلْجِنَايَةِ عَلَى زَمَنِ الصَّوْمِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْهُ اللَّهُ مَحَلًّا لِلْوَطْءِ؟ أَفَتَرَى بِالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ قَبْلَهُ صَارَ الزَّمَانُ مَحَلًّا لِلْوَطْءِ فَانْقَلَبَتْ كَرَاهَةُ الشَّارِعِ لَهُ مَحَبَّةً وَمَنْعُهُ إذْنًا؟ هَذَا مِنْ الْمُحَالِ، وَأَفْسَدَ مِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ: إنَّ الْحِيلَةَ فِي إسْقَاطِ الْكَفَّارَةِ أَنْ يَنْوِيَ قَبْلَ الْجِمَاعِ قَطْعَ الصَّوْمِ، فَإِذَا أَتَى بِهَذِهِ النِّيَّةِ فَلْيُجَامِعْ آمِنًا مِنْ وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ، وَلَازِمُ هَذَا الْقَوْلِ الْبَاطِلِ أَنَّهُ لَا تَجِبُ كَفَّارَةٌ عَلَى مُجَامِعٍ أَبَدًا، وَإِبْطَالُ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ رَأْسًا؛ فَإِنَّ الْمُجَامِعَ لَا بُدَّ أَنْ يَعْزِمَ عَلَى الْجِمَاعِ قَبْلَ فِعْلِهِ، وَإِذَا عَزَمَ عَلَى الْجِمَاعِ فَقَدْ تَضَمَّنَتْ نِيَّتُهُ قَطْعَ الصَّوْمِ فَأَفْطَرَ قَبْلَ الْفِعْلِ بِالنِّيَّةِ الْجَازِمَةِ لِلْإِفْطَارِ، فَصَادَفَهُ الْجِمَاعُ وَهُوَ مُفْطِرٌ بِنِيَّةِ الْإِفْطَارِ السَّابِقَةِ عَلَى الْفِعْلِ، فَلَمْ يَفْطُرْ بِهِ، فَلَا تَجِبُ الْكَفَّارَةُ، فَتَأَمَّلْ كَيْفَ تَتَضَمَّنَ الْحِيَلُ الْمُحَرَّمَةُ مُنَاقَضَةَ الدِّينِ وَإِبْطَالَ الشَّرَائِعِ؟ (ج3 ص496)
9 - فَصْلٌ: [فَتَاوَى تَتَعَلَّقُ بِالصَّوْمِ] {وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ شَعْبَانُ لِتَعْظِيمِ رَمَضَانَ قِيلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ صَدَقَةُ رَمَضَانَ} ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَاَلَّذِي فِي الصَّحِيحِ {أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: شَهْرُ اللَّهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ قِيلَ: فَأَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ}.
قَالَ شَيْخُنَا: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِشَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ أَوَّلَ الْعَامِ، وَأَنْ يُرِيدَ بِهِ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. (ج5 ص292)
10 - {وَسَأَلَتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَخَلْتَ عَلَيَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، ثُمَّ أَكَلْت حَيْسًا، فَقَالَ نَعَمْ، إنَّمَا مَنْزِلَةُ مَنْ صَامَ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ أَوْ قَضَى رَمَضَانَ فِي التَّطَوُّعِ بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ أَخْرَجَ صَدَقَةً مِنْ مَالِهِ فَجَادَ مِنْهَا بِمَا شَاءَ فَأَمْضَاهُ، وَبَخِلَ بِمَا شَاءَ فَأَمْسَكَهُ} ذَكَرَهُ النَّسَائِيّ.
{وَدَخَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ هَانِئٍ فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَهَا فَشَرِبَتْ، فَقَالَتْ: إنِّي كُنْتُ صَائِمَةً، فَقَالَ الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرُ نَفْسِهِ إنْ شَاءَ صَامَ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ} ذَكَرَهُ أَحْمَدُ، وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ {أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ صَنَعَ طَعَامًا، فَدَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: إنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنَعَ لَكَ أَخُوكَ طَعَامًا وَتَكَلَّفَ لَكَ أَخُوكَ، أَفْطِرْ وَصُمْ يَوْمًا آخَرَ مَكَانَهُ} وَذَكَرَ أَحْمَدُ {أَنَّ حَفْصَةَ أُهْدِيَتْ لَهَا شَاةٌ، فَأَكَلَتْ مِنْهَا هِيَ وَعَائِشَةُ، وَكَانَتَا صَائِمَتَيْنِ، فَسَأَلَتَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ أَبْدِلَا يَوْمًا مَكَانَهُ}. (ج5 ص293)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/59)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:36 ص]ـ
تابع: إعلام الموقعين
11 - {وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ: قَدْ اشْتَكَيْتُ عَيْنِي، أَفَأَكْتَحِلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ نَعَمْ} ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ.
وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ {أَنَّهُ سُئِلَ أَفَرِيضَةٌ الْوُضُوءُ مِنْ الْقَيْءِ؟ فَقَالَ لَا، لَوْ كَانَ فَرِيضَةً لَوَجَدْتَهُ فِي الْقُرْآنِ}، وَفِي إسْنَادِ الْحَدِيثَيْنِ مَقَالٌ. (ج5 ص294)
12 - {وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلْ هَذِهِ لِأُمِّ سَلَمَةَ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنِّي لَأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَخْشَاكُمْ لَهُ} ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ.
وَعِنْدَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ {أَنَّ رَجُلًا قَبَّلَ امْرَأَتَهُ وَهُوَ صَائِمٌ فِي رَمَضَانَ، فَوَجَدَ مِنْ ذَلِكَ وَجْدًا شَدِيدًا، فَأَرْسَلَ امْرَأَتَهُ0 فَسَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ فَأَخْبَرَتْ زَوْجَهَا، فَزَادَهُ ذَلِكَ شَرًّا، وَقَالَ: لَسْنَا مِثْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنَّ اللَّهَ يُحِلُّ لِرَسُولِهِ مَا شَاءَ، ثُمَّ رَجَعَتْ امْرَأَتُهُ إلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَوَجَدَتْ عِنْدَهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هَذِهِ الْمَرْأَةُ؟ فَأَخْبَرَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَقَالَ: أَلَا أَخْبَرْتِيهَا أَنِّي أَفْعَلُ ذَلِكَ قَالَتْ: قَدْ أَخْبَرْتُهَا، فَذَهَبَتْ إلَى زَوْجِهَا فَزَادَهُ ذَلِكَ شَرًّا وَقَالَ: لَسْنَا مِثْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّ اللَّهَ يُحِلُّ لِرَسُولِهِ مَا شَاءَ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ وَاَللَّهِ إنِّي لَأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمُكُمْ بِحُدُودِهِ} ذَكَرَهُ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَالشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
وَذَكَرَ أَحْمَدُ {أَنَّ شَابًّا سَأَلَهُ فَقَالَ: أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: لَا وَسَأَلَهُ شَيْخٌ: أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ ثُمَّ قَالَ إنَّ الشَّيْخَ يَمْلِكُ نَفْسَهُ}. (ج5 ص295)
13 - {وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكَلْت وَشَرِبْتُ نَاسِيًا وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ: أَطْعَمَكَ اللَّهُ وَسَقَاكَ} ذَكَرَهُ أَبُو دَاوُد، وَعِنْدَ الدَّارَقُطْنِيِّ فِيهِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ {أَتِمَّ صَوْمَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ أَطْعَمَكَ وَسَقَاكَ، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْكَ وَكَانَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ}.
{وَسَأَلَتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ امْرَأَةٌ أَكَلَتْ مَعَهُ فَأَمْسَكَتْ، فَقَالَ: مَا لَكِ؟ فَقَالَتْ: كُنْتُ صَائِمَةً فَنَسِيتُ، فَقَالَ ذُو الْيَدَيْنِ: الْآنَ بَعْدَ مَا شَبِعْتِ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَمِّي صَوْمَكِ؛ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إلَيْكِ} ذَكَرَهُ أَحْمَدُ. (ج5 ص296)
14 - {وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْطِ الْأَبْيَضِ وَالْخَيْطِ الْأَسْوَدِ، فَقَالَ: هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ وَسَوَادُ اللَّيْلِ} ذَكَرَهُ النَّسَائِيّ. (ج5 ص297)
15 - {وَنَهَاهُمْ عَنْ الْوِصَالِ وَوَاصَلَ، فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ إنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. (ج5 ص298)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/60)
16 - {وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ فَقَالَ: لَسْتَ مِثْلَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ: وَاَللَّهِ إنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي} ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ. (ج5 ص299)
17 - {وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: إنْ شِئْتَ صُمْتَ وَ إنْ شِئْتَ أَفْطَرْتَ} {وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ: إنِّي أَجِدُ فِي قُوَّةً عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ؟ فَقَالَ: هِيَ رُخْصَةُ اللَّهِ، فَمَنْ أَخَذَ بِهَا فَحَسَنٌ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ} ذَكَرَهُمَا مُسْلِمٌ. (ج5 ص300)
18 - {وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَقْطِيعِ قَضَاءِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: ذَلِكَ إلَيْكَ، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ دَيْنٌ قَضَى الدِّرْهَمَ وَالدِّرْهَمَيْنِ، أَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ قَضَاءً؟ فَاَللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يَعْفُوَ وَيَغْفِرَ} ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. (ج5 ص301)
19 - {وَسَأَلَتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ فَقَالَ: أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِهِ، أَكَانَ يُؤَدَّى ذَلِكَ عَنْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَصُومِي عَنْ أُمِّكَ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ؛ وَعَنْ أَبِي دَاوُد {أَنَّ امْرَأَةً رَكِبَتْ الْبَحْرَ، فَنَذَرَتْ إنْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَجَّاهَا أَنْ تَصُومَ شَهْرًا، فَنَجَّاهَا اللَّهُ، فَلَمْ تَصُمْ حَتَّى مَاتَتْ، فَجَاءَتْ ابْنَتُهَا أَوْ أُخْتُهَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهَا أَنْ تَصُومَ عَنْهَا}. (ج5 ص302)
20 - {وَسَأَلَتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ فَقَالَ: أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِهِ، أَكَانَ يُؤَدَّى ذَلِكَ عَنْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَصُومِي عَنْ أُمِّكَ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ؛ وَعَنْ أَبِي دَاوُد {أَنَّ امْرَأَةً رَكِبَتْ الْبَحْرَ، فَنَذَرَتْ إنْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَجَّاهَا أَنْ تَصُومَ شَهْرًا، فَنَجَّاهَا اللَّهُ، فَلَمْ تَصُمْ حَتَّى مَاتَتْ، فَجَاءَتْ ابْنَتُهَا أَوْ أُخْتُهَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهَا أَنْ تَصُومَ عَنْهَا}. (ج5 ص303)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:36 ص]ـ
تابع: إعلام الموقعين
21 - {وَسَأَلَتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَفْصَةُ فَقَالَتْ: إنِّي أَصْبَحْتُ أَنَا وَعَائِشَةُ صَائِمَتَيْنِ مُتَطَوِّعَتَيْنِ، فَأُهْدِيَ لَنَا طَعَامٌ فَأَفْطَرْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْضِيَا مَكَانَهُ يَوْمًا} ذَكَرَهُ أَحْمَدُ، وَلَا يُنَافِي هَذَا قَوْلَهُ: {الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرُ نَفْسِهِ} فَإِنَّ الْقَضَاءَ أَفْضَلُ. (ج5 ص303)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/61)
22 - {وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلَكْتُ، وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: هَلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: اجْلِسْ فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ إذْ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَرْقٍ فِيهِ تَمْرٌ - وَالْفَرْقُ: الْمِكْتَلُ الضَّخْمُ - فَقَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ: خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَوَاَللَّهِ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا - يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ - أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. (ج5 ص304)
23 - {سَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ: أَيُّ شَهْرٍ تَأْمُرنِي أَنْ أَصُومَ بَعْدَ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: إنْ كُنْتَ صَائِمًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمْ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرٌ فِيهِ تَابَ اللَّهُ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ} ذَكَرَهُ أَحْمَدُ.
{وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ نَرَكَ تَصُومُ فِي شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ فِي شَعْبَانَ؟ فَقَالَ: ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ} ذَكَرَهُ أَحْمَدُ.
{وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ، فَقَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ الْقُرْآنُ} ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ.
{وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّكَ تَصُومُ لَا تَكَادُ تُفْطِرُ، وَتُفْطِرُ حَتَّى لَا تَكَادَ تَصُومُ، إلَّا يَوْمَيْنِ إنْ دَخَلَا فِي صِيَامِكَ، وَإِلَّا صُمْتَهُمَا، قَالَ: أَيُّ يَوْمَيْنِ؟ قَالَ: يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمُ الْخَمِيسِ، قَالَ: ذَانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ} ذَكَرَهُ أَحْمَدُ.
{وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّكَ تَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ فَقَالَ: إنَّ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ يَغْفِرُ اللَّهُ فِيهِمَا لِكُلِّ مُسْلِمٍ إلَّا مُهْتَجِرَيْنِ، يَقُولُ حَتَّى يَصْطَلِحَا} ذَكَرَهُ ابْنُ مَاجَهْ.
{وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ؟ قَالَ: لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ أَوْ قَالَ: لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ قَالَ: كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ: وَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ: ذَاكَ صَوْمُ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ؟ قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي طَوَّقْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ هَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ} (ج5 305 - 306)
24 - {صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ} ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ. (ج5 ص307)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/62)
25 - {وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ: أَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَا أُكَلِّمُ أَحَدًا؟ فَقَالَ: لَا تَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إلَّا فِي أَيَّامٍ هُوَ أَحَدُهَا أَوْ فِي شَهْرٍ، وَأَمَّا أَنْ لَا تُكَلِّمَ أَحَدًا فَلَعَمْرِي أَنْ تُكَلِّمَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَنْهَى عَنْ مُنْكِرٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسْكُتَ} ذَكَرَهُ أَحْمَدُ (ج5 ص308)
26 - {وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: إنِّي رَجُلٌ شَابٌّ وَإِنِّي أَخَافُ الْفِتْنَةُ، وَلَا أَجِدُ مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ، أَفَلَا أَخْتَصِي؟ قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قُلْتُ: فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا أَنْتَ لَاقٍ، فَاخْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ أَوْ زِدْ} ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ.
{وَسَأَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي أَنْ أَخْتَصِيَ، قَالَ خِصَاءُ أُمَّتِي الصِّيَامُ} ذَكَرَهُ أَحْمَدُ (ج5 ص464)
27 - {وَسَأَلَتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَعَلَيْهَا نَذْرُ صِيَامٍ فَتُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ تَقْضِيَهُ، فَقَالَ: لِيَصُمْ عَنْهَا الْوَلِيُّ} ذَكَرَهُ ابْنُ مَاجَهْ [النِّيَابَةُ فِي فِعْلِ الطَّاعَةِ] وَصَحَّ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ}.
فَطَائِفَةٌ حَمَلَتْ هَذَا عَلَى عُمُومِهِ وَإِطْلَاقِهِ، وَقَالَتْ: يُصَامُ عَنْهُ النَّذْرُ وَالْفَرْضُ وَأَبَتْ طَائِفَةٌ ذَلِكَ، وَقَالَتْ: لَا يُصَامُ عَنْهُ نَذْرٌ وَلَا فَرْضٌ.
وَفَصَّلَتْ طَائِفَةٌ فَقَالَتْ: يُصَامُ عَنْهُ النَّذْرُ دُونَ الْفَرْضِ الْأَصْلِيِّ، وَهَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَصْحَابِهِ وَالْإِمَامِ أَحْمَدَ وَأَصْحَابِهِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ لِأَنَّ فَرْضَ الصِّيَامِ جَارٍ مَجْرَى الصَّلَاةِ، فَكَمَا لَا يُصَلِّي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ وَلَا يُسْلِمُ أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ فَكَذَلِكَ الصِّيَامُ، وَأَمَّا النَّذْرُ فَهُوَ الْتِزَامٌ فِي الذِّمَّةِ بِمَنْزِلَةِ الدِّينِ، فَيُقْبَلُ قَضَاءُ الْوَلِيِّ لَهُ كَمَا يَقْضِي دَيْنَهُ، وَهَذَا مَحْضُ الْفِقْهِ، وَطَرْدُ هَذَا أَنَّهُ لَا يَحْتَجُّ عَنْهُ، وَلَا يُزَكِّي عَنْهُ إلَّا إذَا كَانَ مَعْذُورًا بِالتَّأْخِيرِ، كَمَا يُطْعِمُ الْوَلِيُّ عَمَّنْ أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ لِعُذْرٍ، فَأَمَّا الْمُفَرِّطُ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ أَصْلًا فَلَا يَنْفَعُهُ أَدَاءُ غَيْرِهِ عَنْهُ لِفَرَائِضِ اللَّهِ - تَعَالَى - الَّتِي فَرَّطَ فِيهَا، وَكَانَ هُوَ الْمَأْمُورَ بِهَا ابْتِلَاءً وَامْتِحَانًا دُونَ الْوَلِيِّ، فَلَا تَنْفَعُ تَوْبَةُ أَحَدٍ عَنْ أَحَدٍ، وَلَا إسْلَامُهُ عَنْهُ، وَلَا أَدَاءُ الصَّلَاةِ عَنْهُ، وَلَا غَيْرِهَا مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ - تَعَالَى - الَّتِي فَرَّطَ فِيهَا حَتَّى مَاتَ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. (ج6 ص49)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:37 ص]ـ
ثانيا: كتاب بدائع الفوائد (الاعتماد على طبعة دار الحديث بتحقيق سيد عمران وعامر صلاح)
1 - من صام رمضان وهو ينوي التطوع لله
نقل عبد الله قال: سألت أبي عمن صام رمضان وهو ينوي بها تطوعا قال: لا يفعل هذا إنسان من أهل الإسلام، لا يجزئه حتى ينوي، لو أن رجلا قام فصلى أربع ركعات لا ينوي بها صلاة فريضة أكان يجزئه؟ ثم قال: لا تجزئه صلاة فريضة حتى ينويها.
قال أبو حفص: وقد قال الشافعي: ولو عقد رجل على أن غدا عنده من رمضان في يوم الشك، ثم بان له أنه من رمضان أجزأه، قال: وهذا موافق لما قاله أبو عبد الله في الغيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/63)
قال عبد الله: قلت لأبي: إذا صام شعبان كله؟ قال: لا بأس أن يصوم اليوم الذي يشك فيه إذا لم ينو أنه من رمضان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصل شعبان برمضان، فقد دخل ذلك اليوم في صومه، قال أبو حفص: مراد أبي عبد الله في هذه المسألة، إذا كان الشك في الصحو لما تقدم من مذهبه في الغيم. (ج3 ص597)
2 - قاعدة: مسائل في الإبدال
ومما ذكر فيها:
- إذا شرع في صوم الكفارة ثم قدر على الإطعام أو العتق لم يلزمه الانتقال عنه إليهما لأن الصوم لم يبطل اعتباره بالقدرة على الطعام، بل هو معتبر في كونه عبادة وقربة وقد شرع فيه كذلك، ولم يبطل تقربه وتعبده به.
- المتمتع إذا شرع في الصوم ثم قدر على الهدي لم يلزمه الانتقال لذلك. (ج4 ص805)
3 - الشيخ الكبير العاجز عن الصوم القادر على الإطعام، فهذا يجب عليه الإطعام عن كل يوم مسكينا في أصح أقوال العلماء (ج4 ص806)
4 - إذا أجرت المرأة نفسها للرضاع فكان الصوم ينقص من لبنها أو يغيره، فطالبها أهل الصبي بالفطر في رمضان لأجل ذلك، هل يجوز لها الفطر؟ فإن لم يجز هل يثبت لأهل الصبي الخيار؟ وما المانع من جوازه؟: قلنا: يجوز للأم أن تفطر. أجاب أبو الخطاب: إذا كانت قد أجرت نفسها إجارة صحيحة جاز لها الإفطار إذا نقص لبنها أو تغير، بحيث يتأذى بذلك المرتضع، وإذا امتنعت، لزمها ذلك، فإن لم تفعل كان لأهل الصبي في الفسخ.
وأجاب ابن الزاغوني وقد سئل عنها: يجوز لها أن ؤجر نفسها للرضاع لولدها ولغير ولدها وجد غيرها أو لم يوجد، فإذا أدركها الصوم الفرض فإن كان لا يلحقها المشقة و لا يلحق الصبي الضرر لم يجز لها الفطر، وإن لحقها المشقة في خاصتها والضرر جاز لها الفطر، ووجب عليها مع القضاء الفدية، وإن أبت الفطر مع تغير اللبن ونقصانه بالصوم فمستأجرها لرضاع الصبي بالخيار في المقام على العقد وفي النسخ، فإن قصدت بالصوم الإضرار بالصبي أثمت وعصت، وكان للحاكم إلزامها بالفطر إذا طلب ذلك. (ج4 ص812)
5 - إذا رأى إنسانا يغرق و لا يمكنه تخليصه إلا بأن يفطر، هل يجوز له الفطر: أجاب أبو الخطاب: يجوز له الفطر إذا تيقن تخليصه من الغرق ولم يمكنه الصوم مع التخليص.
وأجاب ابن الزاغوني عنها: إذا كان يقدر على تخليصه وغل على ظنه ذلك لزمه الإفطار وتخليصه، و لا فرق بين أن يفطر بدخول الماء في حلقه وقت السباحة أو كان يجد من نفسه ضعفا عن تخليصه لأجل الجوع حتى يأكل لأنه يفطر للسفر المباح فلأن يفطر للواجب أولى.
قلت: أسباب الفطر أربعة: السفر والمرض والحيض والخوف على هلاك من يخشى عليه بصوم كالمرضع والحامل إذا خافتا على ولديهما، ومثله مسألة الغريق.
وأجاز شيخنا ابن تيمية الفطر للتقوي على الجهاد وفعله، وأفتى به لما نازل العدو دمشق في رمضان فأنكر عليه بعض المتفقهن وقال: ليس سفرا طويلا! فقال الشيخ: هذا فطر للتقوي على جهاد العدو، وهو أولى من الفطر للسفر يومين سفرا مباحا أو معصية، والمسلمون إذا قاتلوا عدوهم وهم صيام لم يمكنهم النكاية فيهم، وربما أضعفهم الصوم عن القتال فاستباح العدو بيضة الإسلام، وهل يشك فقيه أن الفطر ههنا أولى من فطر المسافر وقد أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح بالإفطار ليتقووا على عدوهم فعلل ذلك للقوة على العدو لا السفر، والله أعلم.
قلت: إذا جاز فطر الحامل والمرضع لخوفهما على ولديهما، وفطر من يخلص الغريق، ففطر المقاتلين أولى بالجواز، ومن جعل هذا من المصالح المرسلة فقد غلط بل هذا أمر من باب قياس الأولى، ومن باب دلالة النص وإيمائه. (ج4 ص818 - 819)
6 - وفي الفصول: روى عن أحمد في رجل خاف أن تنشق مثانته من الشبق أو تنشق أنثياه لحبس الماء في زمن رمضان يستخرج الماء، ولم يذكر بأي شيء يستخرجه، قال (أي صاحب الفصول): وعندي أنه يستخرجه بما لا يفسد صوم غيره، كاستمنائه بيده أو ببدن زوجته أو أمته غير الصائمة، فإن كان له أمة طفلة أو صغيرة استمنى بيدها وكذلك الكافرة، ويجوز وطؤها فيما دون الفرج فإن أراد الوطء في الفرج مع إمكان إخراج الماء بغيره فعندي أنه لا يجوز لأن الضرورة إذا رفعت حرم ما وراءها كالشبع مع الميتة بل ههنا اّكد لأن باب الفروج اّكد في الحظر من الأكل.
قلت: وظاهر كلام أحمد جواز الوطء لأنه أباح له الفطر والإطعام فلو اتفق مثل هذا في حال الحيض لم يجز له الوطء قولا واحدا، فلو اتفق ذلك لمُحرم أخرج ماءه ولم يجز له الوطء.
فإن كان شبق الصائم مستداما جميع الزمان سقط القضاء وعدل إلى الفدية كالشيخ والشيخة، وإن كان يعتريه في زمن الصيف أو الشتاء قضى في الزمن الاّخر و لا فدية هنا لأنه عذر غير مستدام فهو كالمريض، ذكر ذلك في الفصول.
7 - إذا شرب في رمضان (أي شرب الخمر) زِيد الحد عشرين تعزيرا، كما فعله علي بالنجاشي نص عليه، وقال أبو بكر: يجلد خمسين أربعين للشرب، وعشرة لرمضان. (ج4 ص981)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/64)
ـ[العويشز]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:53 ص]ـ
أحسنت، وبارك الله فيك.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 05:20 م]ـ
حياكم الله أخي الفاضل العويشز وبارك فيكم.
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:59 ص]ـ
من العلماء الذين لهم منزلة في قلبي عجيبة جداً، فهذا العالم له من الافضال عليّ بعد الله عز وجل ما لاتحصى، فغزارة علمه وطريقته محيّرة فعلاً وتجعلك تعلم انه شخص غير عادي، كيف لا وهو تلميذ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهما الله جميعاً.
اقرأ كتبه واكررها دون ملل واستمتع بجمله وحروفه.
بارك الله فيك اخي محمد العبادي على هذا الجمع الطيّب وجعله الله في ميزان حسناتك!
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 09:13 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب أبا عبد الرحيم وشرفني مروركم وتعليقكم الكريمان
وبالطبع فإن لشيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله منزلة كبيرة، وكلامه يأسر القلوب، ويسهل فهمه.
ـ[احمد ابو سهيل]ــــــــ[15 - 08 - 07, 09:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
اخي الحبيب محمد العبادي على هذا الجمع الطيّب
وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:44 م]ـ
وإياكم أخي الحبيب أحمد وبارك الله فيكم.(82/65)
العمرة ليلة واحد رمضان هل تعدل حجة (هام)
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:51 ص]ـ
يا أخوان يوم ثلاثين ليلة 1/ 9 الذي يعتمر بعد صلاة المغرب هل عمرته تعدل حجة!! (وتسمي عمرة في رمضان)
توضيح (آخر) أكثر:
إذا لم يكتمل شهر شبعان يوم 29 شوهد الهلال وقالوا غداّّ 1/ 9 رمضان
فقام شخص بأداء عمرة في هذه الليلة هل هذه العمرة تعدل حجة!
هل هذه العمرة تكون في رمضان أو شعبان؟
أرجوا أن المسألة واضحة
إذا كان هناك اقوال للعلماء أرجوا إثراء الموضوع
بارك الله في كل من شارك واثابه الله واجزل له المثوبة والعطاء
ـ[أبو علي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:47 ص]ـ
اليوم يبدأُ من اللَّيل لا من النَّهارِ
فليلة أوَّل رمضان من رمضان لا شعبان
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 11:52 ص]ـ
هذا السؤال اجاب عنه فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وكانت اجابته:أن حصول الفضل فى الحديث لا يأتى إلا لمن وقعت جميع عمرته فى رمضان فإذا خرج شيىء من العمرة خارج الشهر لا يتحصل الثواب الوارد فى الاحاديث
ـ[جاسم آل إسحاق]ــــــــ[09 - 08 - 07, 03:50 م]ـ
وأذكر كلاما للشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله تعالى ونفع به، أنه لا بد أن يقع الاحرام بالعمرة بعد غروب شمس آخر يوم من شعبان، كما ذكر أخونا عبدالله الشافعي عن الشيخ محمد رحمه الله ...........(82/66)
الشيخ الألباني: الجمعة لا تجب إلا على من سمع الأذان بوضعه الطبيعي دون مكبرات!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 08:37 ص]ـ
للمناقشة
http://www.alalbany.name/audio/245/245_08.rm
و
http://www.alalbany.name/audio/214/214_01.rm
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 08:55 ص]ـ
قال الشيخ العثيمين:
قوله: «ليس بينه وبين المسجد أكثر من فرسخ».
هذا الشرط السادس أي: ليس بين الإنسان وبين المسجد أكثر من فرسخ، والفرسخ سبق لنا: أنه ثلاثة أميال، والميل: اثنا عشر ألف ذراع، فعلى هذا لا يلزم الشخص الذي يكون بينه وبين البلد أكثر من فرسخ جمعة، هذا إذا كان خارج البلد، أما إذا كان البلد واحداً فإنه يلزمه، ولو كان بينه وبين المسجد فراسخ.
وذكر علماؤنا أن مسيرة الفرسخ ساعة ونصف الساعة في سير الإبل والقدم، لا بسير السيارة؛ فإن كان بينه وبين المسجد أكثر من فرسخ قالوا: فإنها تلزمه بغيره أي: إن أقيمت الجمعة وهو في البلد لزمته وإلا فلا، فصارت الشروط ستة في وجوب الجمعة عيناً.
[فإن قال قائل: ما الدليل على التقييد بالفرسخ؟ فالجواب: يقولون الغالب أن من كان بينه وبين المسجد أكثر من فرسخ فالغالب أنه لا يسمع النداء، مع أن بعض العلماء قدَّره بالأذان، والذين قدَّروه بالفرسخ قالوا: الأذان يختلف بحسب صوت المؤذن والرياح وارتفاع المؤذن وهدوء الأصوات، فلا يمكن انضباطه، والفرسخ منضبط، إذاً ليس هناك دليل بل هو تعليل، والدليل الذي دلت عليه السنة هو سماع الأذان؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «هل تسمع النداء»؟ قال: نعم، قال: «فأجب»].
" الشرح الممتع " الجزء الخامس
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:01 ص]ـ
وإذا كان من يعملون في هذه المزارع يسمعون أذان الجمعة من قريتهم أو قرية أخرى حول مزارعهم وجب عليهم السعي لصلاتها مع جماعة المسلمين؛ لعموم قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله}. الآية. وإذا لم يكن بهذه المزارع مستوطنون، ولم يسمعوا أذان الجمعة من القرى التي حول مزارعهم لم تجب عليهم الجمعة وصلوا الظهر جماعة.
فإن المدينة كان حولها قبائل ومزارع بالعوالي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمر مَن فيها بالسعي لصلاة الجمعة، ولو كان لنقل، فدل ذلك على عدم وجوبها على مثل هؤلاء للمشقة.
" اللجنة الدائمة "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:04 ص]ـ
السؤال:
جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الجمعة على مَن سمع النداء، ويقول الإمام أحمد: إن الجمعة تجب على مَن يبعد عن المسجد بفرسخ فما دون، فما هو الفرسخ؟ وهل مَن يبعُد عن المسجد بأكثر من فرسخ أو لا يسمع النداء لا تجب عليه الجمعة؟
الجواب:
يقول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الجمعة:9]، والجمعة لا تقام إلا في مكان واحد من البلد، مضى على ذلك عَهْدُ رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم، و أبي بكر، و عمر، و عثمان، و علي، ولم تُعَدَّد الجُمَع في بلد واحد إلا في القرن الثالث أي: مضى على الأمة الإسلامية مائتا سنة وهم يصلون في مكان واحد.
وإذا كان الإنسان في البلد الذي تقام فيه الجمعة وجبت عليه الجمعة، ولو كانت بينه وبينها فراسخ، ما دام في البلد، وسواء كان يسمع النداء أو لا يسمعه؛ لأن المسجد هذا لكل أهل البلد.
أما إذا كان خارج البلد -أي: في ضواحي البلد- فهذا هو الذي قاله الإمام أحمد: ليس بينه وبين المسجد أكثر من فرسخ. والفرسخ: ثلاثة أميال. وإنما قلتُ لك: إنه مضى على هذه الأمة الإسلامية مائتا سنة ولم تُعَدَّد الجُمَع في المساجد وذلك من أجل أن تنتبه لما يفعله الناس اليوم حيث يعَدِّدون الجُمَع، حتى أصبحت في بعض البلاد كأنها صلاة عادية؛ كأنها صلاة ظهر تقام في كل مسجد، وهذا ليس في بلادنا والحمد لله؛ لكن في البلاد الأخرى، وهذا خطأ، فإن من حكمة الشرع أن يجعل لمعتنقي الشرع يوماً في الأسبوع يجتمعون فيه، ويصدرون عن إمام واحد، وعن رأي واحد، فإذا تعدَّدت الجُمَع زالت هذه الحكمة.
" لقاءات الباب المفتوح " (ج 42)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:09 ص]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: " الجمعة على من سمع النداء "
رواه أبو داود
وحسنه الألباني
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:10 ص]ـ
قال الترمذي:
واختلف أهل العلم على من تجب الجمعة:
قال بعضهم: تجب الجمعة على من آواه الليل إلى منزله.
وقال بعضهم: لا تجب الجمعة إلا على من سمع النداء، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحق.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[09 - 08 - 07, 03:10 م]ـ
بوركت.(82/67)
إذا جائت للعبد نعمة يقوم بتقبيل يده في بطن اليد وظهرها ثم يرفع يده،ما الحكم؟
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 03:48 م]ـ
إذا جائت للعبد نعمة يقوم بتقبيل يده في بطن اليد وظهرها ثم يرفع يده حامداً لله،ما الحكم؟(82/68)
ما حكم الاشتراك فى مثل هذه الحملات التى يقوم بها الغرب من وضع استفتاءات وتصويتات
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[09 - 08 - 07, 08:43 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ما حكم الاشتراك فى مثل هذه الحملات التى يقوم بها الغرب من وضع استفتاءات وتصويتات مثل هذه
بأن يضعو مثلا
رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره من البشر من علماء الغرب مثل نيوتن وداروين وجاجارين وغيرهم من الكفرة ويقولون مثلا
من كان أنفع للعالم فى نظرك؟
فهل يجوز المشاركة فى مثل هذه الاستفتاءات مع العلم بأنه نجد كثير من الأخوة ينشرون روابط هذه الاستفتاءات بدافع أن يعلو اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فما حكم المشاركة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[10 - 08 - 07, 07:52 م]ـ
استدراك
مع العلم بأن نتائجهم لا يوثق فيها
وقد يحرفون لصالحهم نتائج الاستفتاءات
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:40 ص]ـ
وماغرضهم من هذا الاستفتاء؟
هل سيجنوا من ورائه الاموال؟؟
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[11 - 08 - 07, 08:15 ص]ـ
غلبة الظن أنهم يريدون الإساءة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
هذا ما وققت عليه
ثم هم يستخدمون المسلمين فى رفع تصنيف مواقعهم فإنه يزيد عدد الزوار من أجل التصويت (خاصة الزوار المسلمون) والذين ما كانوا أبدا ليدخلوا هذا الموقع إلا للتصويت
فأغلب هذه المواقع تكون بغير العربية
بل بلفات حتى غير مشهورة
فنجد الشاب المسلم يصف في رسالته قائلا مثلا
ستجد قائمة فى أقصى اليمين
اختر الاختيار الثالث من أسفل
ثم اضغط على هذا الرمز .....
وهكذا
فهذا بالنسبة لهم مكسب حيث يزيد هدد الزوار مما يرتفع بأسهم الموقع وزيادة زائريه فى التصنيفات العالمية
والله أعلم
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:34 ص]ـ
أتفق معك أخي الكريم
والله أعلم
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[12 - 08 - 07, 05:25 م]ـ
قال تعالى {وقد كتب عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم ءايات الله يكفر بها ويُستهزأ بها فلاتقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذاً مثلهم، إن الله جامع المنافقين والكافرين فى جهنم جميعاً}
وهؤلاء يسبون الله ورسوله وكفروا كفراً قد بلغ حده
وكما قلت نتائجهم لايوثق بها ويحرفونها لصالحهم
وايضاً هى بالنسبة لهم مكسب
فلماذا ندخل للتصويت إذاً؟
دعهم يتهارجون تهارج الحُمُر
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وإن كنت أريد ردا مسكتا بديل قطعى الدلالة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 01:06 م]ـ
أراك قد ذكرت أسبابا .. الواحد منها يكفي
فعلى أي شيء تريد الدليل أيها الرجل؟
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:00 م]ـ
نعم أخى الحبيب
لقد ذكرت اسبابا
ولكننى أريد أن أتبع الدليل لا أتبع الهوى حتى وإن وافق الشرع
فكما تعلم أخى الحبيب
هناك فرق بين اتباع الدليل واتباع الهوى
وكما تفضلت الأخت الفاضلة بذكر أحد الأدلة القوية
فأرجو من يعيننى فى جمع باقى الأدلة
أو أدلة أخرى تساند وتعضد رد هذا العمل من تصويتات واستفتاءات ما أنزل الله بها من سلطان
وجزاكم الله خيرا على اهتمامكم وتواصلكم
بارك الله فيكم(82/69)
ابن القيّم يناقش العقلانيين!!
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:09 م]ـ
قال ابنُ القيِّم ـ رحمه الله تعالى ـ:
فإن قيل: كيف تدّعون أن هذه العقوبات ـ أي قتل الجاني ـ لاصقة بالعقول، وموافقة للمصالح، وأنتم تعلمون أنه لا شيء بعد الكفر بالله أفظع ولا أقبح من سفك الدماء؟!
فكيف تردعون عن سفك الدم بسفكه؟!
وهل مثال ذلك إلا إزالة نجاسة بنجاسة؟!
ثم لو كان ذلك مستحسنا لكان أولى أن يحرق ثوب من حرق ثوب غيره، وأن يذبح حيوان من ذبح حيوان غيره، وأن تخرب دار من خرب دار غيره، وأن يجوز لمن شتم أن يشتم شاتمه، وماالفرق في صريح العقل بين هذا وبين قتل من قتل غيره أو قطع من قطعه؟!!
وإذا كان إراقة الدم الأول مفسدة وقطع الطرف كذلك فكيف زالت تلك المفسدة بإراقة الدم الثاني وقطع الطرف الثاني؟!
وهل هذا إلا مضاعفة للمفسدة وتكثير لها؟!
ولو كانت المفسدة الأولى تزول بهذه المفسدة الثانية لكان فيه ما فيه إذ كيف تزال مفسدة بمفسدة نظيرها من كل وجه؟!
فكيف والأُولى لا سبيل إلى إزالتها وتقرير ذلك بما ذكرناه من عدم إزالة مفسدة تحريق الثياب وذبح المواشي وخراب الدور وقطع الأشجار بمثلها؟!
ثم كيف حَسُن أن يعاقب السارق بقطع يده التي اكتسب بها السرقة ولم تحسن عقوبة الزاني بقطع فرجه الذي اكتسب به الزنا؟!
ولا القاذف بقطع لسانه الذي اكتسب به القذف؟!
ولا المزور على الإمام والمسلمين يقطع أنامله التي اكتسب بها التزوير؟! ولا الناظر إلى ما لا يحل له بقلع عينه التي اكتسب بها الحرام؟!
فعلم أن الأمر في هذه العقوبات جنسا وقدرا وسببا ليس بقياس، إنما هو محض المشيئة، ولله التصرف في خلقه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
فالجواب وبالله التوفيق والتأييد من طريقين: مجمل ومفصل.
أما المجمل؛ فهو أن من شرع هذه العقوبات ورتبها على أسبابها جنسا وقدرا فهو عالم الغيب والشهادة وأحكم الحاكمين وأعلم العالمين ومن أحاط بكل شيء علما وعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون وأحاط علمه بوجوه المصالح دقيقها وجليلها وخفيها وظاهرها ما يمكن اطلاع البشر عليه وما لا يمكنهم وليست هذه التخصيصات والتقديرات خارجة عن وجوه الحكم والغايات المحمودة كما أن التخصيصات والتقديرات الواقعة في خلقه كذلك فهذا في خلقه وذاك في أمره ومصدرهما جميعا عن كمال علمه وحكمته ووضعه كل شى في موضعه الذي لا يليق به سواه ولا يتقاضى إلا إياه كما وضع قوة البصر والنور للباصر في العين وقوة السمع في الأذن وقوة الشم في الأنف وقوة النطق في اللسان والشفتين وقوة البطش في اليد وقوة المشي في الرجل وخص كل حيوان وغيره بما يليق به ويحسن أن يعطاه من أعضائه وهيئاته وصفاته وقدره فشمل إتقانه وإحكامه لكل ما شمله خلقه كما قال تعالى (صنع الله الذي أتقن كل شيء) وإذا كان سبحانه قد أتقن خلقه غاية الإتقان وأحكمه غاية الإحكام؛ فلأن يكون أمره في غاية الإتقان والإحكام أولى وأحرى ومن لم يعرف ذلك مفصلا؛ لم يسعه أن ينكره مجملا!
ولا يكون جهله بحكمة الله في خلقه وأمره وإتقانه كذلك وصدوره عن محض العلم والحكمة مسوغا له إنكاره في نفس الأمر.
وسبحان الله! ما أعظم ظلم الإنسان وجهله!!
فإنه لو اعترض على أي صاحب صناعة كانت ممن تقصر عنها معرفته وإدراكه على ذلك وسأله عما اختصت به صناعته من الأسباب والآلات والأفعال والمقادير وكيف كان كل شيء من ذلك الوجه الذي هو عليه لا أكبر ولا أصغر ولا على شكل غير ذلك يسخر منه ويهزأ به وعجب من سخف عقله وقلة معرفته هذا ما تهيئه بمشاركته له في صناعته ووصوله فيها إلى ما وصل إليه والزيادة عليه والاستدراك عليه فيها هذا مع أن صاحب تلك الصناعة غير مدفوع عن العجز والقصور وعدم الإحاطة والجهل بل ذلك عنده عتيد حاضر ثم لا يسعه إلا التسليم له والاعتراف بحكمته وإقراره بجهله وعجزه عما وصل إليه من ذلك.
فهلا وسعه ذلك مع أحكم الحاكمين وأعلم العالمين ومن أتقن كل شيء فأحكمه وأوقعه على وفق الحكمة والمصلحة؟!
وقد كان هذا الوجه وحده كافيا في دفع كل شبهة وجواب كل سؤال وهذا غير الطريق التي سلكها نفاة الحكم والتعليل ولكن مع هذا فنتصدى للجواب المفصل بحسب الاستعداد وما يناسب علومنا الناقصة وأفهامنا الجامدة وعقولنا الضعيفة وعباراتنا القاصرة فنقول وبالله التوفيق ...........................
أما الجواب المفصل فانظره ـ غير مأمور ـ في إعلام الموقعين (2/ 120)
أخوكم: أبو ريان.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[10 - 08 - 07, 07:14 ص]ـ
سبحان الله وكأن ابن القيم يخاطب العلمانيين والليبراليين وامثالهم فى عصرنا رحم الله العلامه بن القيم وجزاك الله خيرا يااخى
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 08:26 م]ـ
سبحان الله وكأن ابن القيم يخاطب العلمانيين والليبراليين وامثالهم فى عصرنا رحم الله العلامه بن القيم وجزاك الله خيرا يااخى
وإياك أخي الفاضل.
أسأل الله أن يقيض لمن ذكرتَ من يسومهم سوء العذاب بعلمه وقلمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/70)
ـ[ايهاب السلفى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا يااخى
ـ[وليد الباز]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:38 م]ـ
[جواب مفصل (1) لماذا وجب الغسل من المني دون البول؟] أما المسألة الأولى: - وهي إيجاب الشارع صلى الله عليه وسلم الغسل من المني دون البول - فهذا من أعظم محاسن الشريعة وما اشتملت عليه من الرحمة والحكمة والمصلحة؛ فإن المني يخرج من جميع البدن، ولهذا سماه الله سبحانه وتعالى: {سلالة}؛ لأنه يسيل من جميع البدن، وأما البول فإنما هو فضلة الطعام والشراب المستحيلة في المعدة والمثانة؛ فتأثر البدن بخروج المني أعظم من تأثره بخروج البول؛ وأيضا فإن الاغتسال من خروج المني من أنفع شيء للبدن والقلب والروح، بل جميع الأرواح القائمة بالبدن فإنها تقوى بالاغتسال، والغسل يخلف عليه ما تحلل منه بخروج المني، وهذا أمر يعرف بالحس؛ وأيضا فإن الجنابة توجب ثقلا وكسلا والغسل يحدث له نشاطا وخفة، ولهذا قال أبو ذر لما اغتسل من الجنابة: كأنما ألقيت عني حملا، وبالجملة فهذا أمر يدركه كل ذي حس سليم وفطرة صحيحة، ويعلم أن الاغتسال من الجنابة يجري مجرى المصالح التي تلحق بالضروريات للبدن والقلب، مع ما تحدثه الجنابة من بعد القلب والروح عن الأرواح الطيبة، فإذا اغتسل زال ذلك البعد، ولهذا قال غير واحد من الصحابة: إن العبد إذا نام عرجت روحه، فإن كان طاهرا أذن بالسجود، وإن كان جنبا لم يؤذن لها، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم المجنب إذا نام أن يتوضأ.
وقد صرح أفاضل الأطباء بأن الاغتسال بعد الجماع يعيد إلى البدن قوته، ويخلف عليه ما تحلل منه، وإنه من أنفع شيء للبدن والروح، وتركه مضر، ويكفي شهادة العقل والفطرة بحسنه، وبالله التوفيق.
على أن الشارع لو شرع الاغتسال من البول لكان في ذلك أعظم حرج ومشقة على الأمة تمنعه حكمة الله ورحمته وإحسانه إلى خلقه.
فصل [(2) الفرق بين الصبي والصبية] وأما غسل الثوب من بول الصبية ونضحه من بول الصبي إذا لم يطعما فهذا للفقهاء فيه ثلاثة أقوال: أحدها: أنهما يغسلان جميعا.
والثاني: ينضحان.
والثالث: التفرقة، وهو الذي جاءت به السنة، وهذا من محاسن الشريعة وتمام حكمتها ومصلحتها.
والفرق بين الصبي والصبية من ثلاثة أوجه: أحدها: كثرة حمل الرجال والنساء للذكر، فتعم البلوى ببوله، فيشق عليه غسله.
والثاني: أن بوله لا ينزل في مكان واحد، بل ينزل متفرقا هاهنا وهاهنا، فيشق غسل ما أصابه كله، بخلاف بول الأنثى.
الثالث: أن بول الأنثى أخبث وأنتن من بول الذكر، وسببه حرارة الذكر ورطوبة الأنثى؛ فالحرارة تخفف من نتن البول وتذيب منها ما لا يحصل مع الرطوبة، وهذه معان مؤثرة يحسن اعتبارها في الفرق
فصل [(3) الفرق بين الصلاة الرباعية وغيرها] وأما نقصه الشطر من صلاة المسافر الرباعية دون الثلاثية والثنائية ففي غاية المناسبة؛ فإن الرباعية تحتمل الحذف لطولها، بخلاف الثنائية، فلو حذف شطرها لأجحف بها ولزالت حكمة الوتر الذي شرع خاتمة العمل، وأما الثلاثية فلا يمكن شطرها، وحذف ثلثيها مخل بها، وحذف ثلثها يخرجها عن حكمة شرعها وترا، فإنها شرعت ثلاثا لتكون وتر النهار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {المغرب وتر النهار؛ فأوتروا صلاة الليل}
فصل [(4) لماذا وجب على الحائض قضاء الصوم دون الصلاة] وأما إيجاب الصوم على الحائض دون الصلاة فمن تمام محاسن الشريعة وحكمتها ورعايتها لمصالح المكلفين؛ فإن الحيض لما كان منافيا للعبادة لم يشرع فيه فعلها، وكان في صلاتها أيام الطهر ما يغنيها عن صلاة أيام الحيض، فيحصل لها مصلحة الصلاة في زمن الطهر؛ لتكررها كل يوم، بخلاف الصوم، فإنه لا يتكرر، وهو شهر واحد في العام، فلو سقط عنها فعله بالحيض لم يكن لها سبيل إلى تدارك نظيره، وفاتت عليها مصلحته، فوجب عليها أن تصوم شهرا في طهرها؛ لتحصل مصلحة الصوم التي هي من تمام رحمة الله بعبده وإحسانه إليه بشرعه، وبالله التوفيق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/71)
صل [(5) حكم النظر إلى الحرة وإلى الأمة] وأما تحريم النظر إلى العجوز الحرة الشوهاء القبيحة وإباحته إلى الأمة البارعة الجمال فكذب على الشارع، فأين حرم الله هذا وأباح هذا؟ والله سبحانه إنما قال: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} لم يطلق الله ورسوله للأعين النظر إلى الإماء البارعات الجمال، وإذا خشي الفتنة بالنظر إلى الأمة حرم عليه بلا ريب، وإنما نشأت الشبهة أن الشارع شرع للحرائر أن يسترن وجوههن عن الأجانب، وأما الإماء فلم يوجب عليهن ذلك، لكن هذا في إماء الاستخدام والابتذال، وأما إماء التسري اللاتي جرت العادة بصونهن وحجبهن فأين أباح الله ورسوله لهن أن يكشفن وجوههن في الأسواق والطرقات ومجامع الناس وأذن للرجال في التمتع بالنظر إليهن؟ فهذا غلط محض على الشريعة، وأكد هذا الغلط أن بعض الفقهاء، سمع قولهم: إن الحرة كلها عورة إلا وجهها وكفيها، وعورة الأمة ما لا يظهر غالبا كالبطن والظهر والساق؛ فظن أن ما يظهر غالبا حكمه حكم وجه الرجل، وهذا إنما هو في الصلاة لا في النظر، فإن العورة عورتان: عورة في النظر وعورة في الصلاة، فالحرة لها أن تصلي مكشوفة الوجه والكفين، وليس لها أن تخرج في الأسواق ومجامع الناس كذلك، والله أعلم
فصل [(6) الفرق بين السارق والمنتهب].
وأما قطع يد السارق في ثلاثة دراهم، وترك قطع المختلس والمنتهب والغاصب فمن تمام حكمة الشارع أيضا؛ فإن السارق لا يمكن الاحتراز منه، فإنه ينقب الدور ويهتك الحرز ويكسر القفل، ولا يمكن صاحب المتاع الاحتراز بأكثر من ذلك، فلو لم يشرع قطعه لسرق الناس بعضهم بعضا، وعظم الضرر، واشتدت المحنة بالسراق، بخلاف المنتهب والمختلس؛ فإن المنتهب هو الذي يأخذ المال جهرة بمرأى من الناس، فيمكنهم أن يأخذوا على يديه، ويخلصوا حق المظلوم، أو يشهدوا له عند الحاكم، وأما المختلس فإنه إنما يأخذ المال على حين غفلة من مالكه وغيره، فلا يخلو من نوع تفريط يمكن به المختلس من اختلاسه، وإلا فمع كمال التحفظ والتيقظ لا يمكنه الاختلاس، فليس كالسارق، بل هو بالخائن أشبه؛ وأيضا فالمختلس إنما يأخذ المال من غير حرز مثله غالبا، فإنه الذي يغافلك ويختلس متاعك في حال تخليك عنه وغفلتك عن حفظه، وهذا يمكن الاحتراز منه غالبا، فهو كالمنتهب؛ وأما الغاصب فالأمر فيه ظاهر، وهو أولى بعدم القطع من المنتهب، ولكن يسوغ كف عدوان هؤلاء بالضرب والنكال والسجن الطويل والعقوبة بأخذ المال كما سيأتي.
فإن قيل: فقد وردت السنة بقطع جاحد العارية، وغايته أنه خائن، والمعير سلطه على قبض ماله.
والاحتراز منه ممكن بأن لا يدفع إليه المال؛ فبطل ما ذكرتم من الفرق.
قيل: لعمر الله لقد صح الحديث بأن {امرأة كانت تستعير المتاع وتجحده، فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يدها}، فاختلف الفقهاء في سبب القطع: هل كان لسرقتها؟ وعرفها الراوي بصفتها؛ لأن المذكور هو سبب القطع كما يقوله الشافعي وأبو حنيفة ومالك أو كان السبب المذكور هو سبب القطع مما يقوله أحمد ومن وافقه؟ ونحن في هذا المقام لا ننتصر لمذهب معين ألبتة، فإن كان الصحيح قول الجمهور اندفع السؤال، وإن كان الصحيح هو القول الآخر فموافقته للقياس والحكمة والمصلحة ظاهر جدا؛ فإن العارية من مصالح بني آدم التي لا بد لهم منها، ولا غنى لهم عنها، وهي واجبة عند حاجة المستعير وضرورته إليها إما بأجرة أو مجانا، ولا يمكن المعير كل وقت أن يشهد على العارية، ولا يمكن الاحتراز بمنع العارية شرعا وعادة وعرفا، ولا فرق في المعنى بين من توصل إلى أخذ متاع غيره بالسرقة وبين من توصل إليه بالعارية وجحدها، وهذا بخلاف جاحد الوديعة؛ فإن صاحب المتاع فرط حيث ائتمنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/72)
فصل [(7) الفرق بين اليد في الدية وفي السرقة] وأما قطع اليد في ربع دينار وجعل ديتها خمسمائة دينار فمن أعظم المصالح والحكمة؛ فإنه احتاط في الموضعين للأموال والأطراف، فقطعها في ربع دينار حفظا للأموال، وجعل ديتها خمسمائة دينار حفظا لها وصيانة، وقد أورد بعض الزنادقة هذا السؤال وضمنه بيتين، فقال: يد بخمسمئي من عسجد وديت ما بالها قطعت في ربع دينار تناقض ما لنا إلا السكوت له ونستجير بمولانا من العار فأجابه بعض الفقهاء بأنها كانت ثمينة لما كانت أمينة، فلما خانت هانت، وضمنه الناظم قوله: يد بخمس مئي من عسجد وديت لكنها قطعت في ربع دينار حماية الدم أغلاها وأرخصها خيانة المال فانظر حكمة الباري وروي أن الشافعي رحمه الله أجاب بقوله: هناك مظلومة غالت بقيمتها وها هنا ظلمت هانت على الباري وأجاب شمس الدين الكردي بقوله: قل للمعري عار أيما عار جهل الفتى وهو عن ثوب التقى عار لا تقدحن زناد الشعر عن حكم شعائر الشرع لم تقدح بأشعار فقيمة اليد نصف الألف من ذهب فإن تعدت فلا تسوى بدينار
فصل [(8) حكمة جعل نصاب السرقة ربع دينار] وأما تخصيص القطع بهذا القدر فلأنه لا بد من مقدار يجعل ضابطا لوجوب القطع؛ إذ لا يمكن أن يقال: يقطع بسرقة فلس أو حبة حنطة أو تمرة، ولا تأتي الشريعة بهذا، وتنزه حكمة الله ورحمته وإحسانه عن ذلك، فلا بد من ضابط، وكانت الثلاثة دراهم أول مراتب الجمع، وهي مقدار ربع دينار، وقال إبراهيم النخعي وغيره من التابعين: كانوا لا يقطعون في الشيء التافه؛ فإن عادة الناس التسامح في الشيء الحقير من أموالهم، إذ لا يلحقهم ضرر بفقده، وفي التقدير بثلاثة دراهم حكمة ظاهرة؛ فإنها كفاية المقتصد في يومه له ولمن يمونه غالبا، وقوت اليوم للرجل وأهله له خطر عند غالب الناس؛ وفي الأثر المعروف: {من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها}
فصل [(9) حكمة حد القذف بالزنا دون الكفر] وأما إيجاب حد الفرية على من قذف غيره بالزنا دون الكفر ففي غاية المناسبة؛ فإن القاذف غيره بالزنا لا سبيل للناس إلى العلم بكذبه، فجعل حد الفرية تكذيبا له، وتبرئة لعرض المقذوف، وتعظيما لشأن هذه الفاحشة التي يجلد من رمى بها مسلما؛ وأما من رمى غيره بالكفر فإن شاهد حال المسلم واطلاع المسلمين عليها كاف في تكذيبه، ولا يلحقه من العار بكذبه عليه في ذلك ما يلحقه بكذبه عليه في الرمي بالفاحشة، ولا سيما إن كان المقذوف امرأة؛ فإن العار والمعرة التي تلحقها بقذفه بين أهلها وتشعب ظنون الناس وكونهم بين مصدق ومكذب لا يلحق مثله بالرمي بالكفر
ـ[وليد الباز]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:55 م]ـ
فصل [(10) حكمة الاكتفاء في القتل بشاهدين دون الزنا] وأما اكتفاؤه في القتل بشاهدين دون الزنا ففي غاية الحكمة والمصلحة؛ فإن الشارع احتاط للقصاص والدماء واحتاط لحد الزنا، فلو لم يقبل في القتل إلا أربعة لضاعت الدماء، وتواثب العادون، وتجرءوا على القتل؛ وأما الزنا فإنه بالغ في ستره كما قدر الله ستره، فاجتمع على ستره شرع الله وقدره، فلم يقبل فيه إلا أربعة يصفون الفعل وصف مشاهدة ينتفي معها الاحتمال؛ وكذلك في الإقرار، لم يكتف بأقل من أربع مرات حرصا على ستر ما قدر الله ستره، وكره إظهاره، والتكلم به، وتوعد من يحب إشاعته في المؤمنين بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة.
فصل [(11) الحكمة في جلد قاذف الحر دون العبد] وأما جلد قاذف الحر دون العبد فتفريق لشرعه بين ما فرق الله بينهما بقدره، فما جعل الله سبحانه العبد كالحر من كل وجه لا قدرا ولا شرعا، وقد ضرب الله سبحانه لعباده الأمثال التي أخبر فيها بالتفاوت بين الحر والعبد، وأنهم لا يرضون أن تساويهم عبيدهم في أرزاقهم، فالله سبحانه وتعالى فضل بعض خلقه على بعض، وفضل الأحرار على العبيد في الملك وأسبابه والقدرة على التصرف، وجعل العبد مملوكا والحر مالكا، ولا يستوي المالك والمملوك.
وأما التسوية بينهما في أحكام الثواب والعقاب فذلك موجب العدل والإحسان؛ فإنه يوم الجزاء لا يبقى هناك عبد وحر ولا مالك ولا مملوك.
فصل [(12) الحكمة في التفريق بين عدة الموت والطلاق].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/73)
وأما تفريقه في العدة بين الموت والطلاق، وعدة الحرة وعدة الأمة، وبين الاستبراء والعدة، مع أن المقصود العلم ببراءة الرحم في ذلك كله، فهذا إنما يتبين وجهه إذا عرفت الحكمة التي لأجلها شرعت العدة وعرف أجناس العدد وأنواعها.
[الحكم في العدة] فأما المقام الأول ففي شرع العدة عدة حكم: منها العلم ببراءة الرحم، وأن لا يجتمع ماء الواطئين فأكثر في رحم واحد، فتختلط الأنساب وتفسد وفي ذلك من الفساد ما تمنعه الشريعة والحكمة.
ومنها تعظيم خطر هذا العقد، ورفع قدره، وإظهار شرفه.
ومنها تطويل زمان الرجعة للمطلق؛ إذ لعله أن يندم ويفيء فيصادف زمنا يتمكن فيه من الرجعة.
ومنها قضاء حق الزوج، وإظهار تأثير فقده في المنع من التزين والتجمل، ولذلك شرع الإحداد عليه أكثر من الإحداد على الوالد والولد.
ومنها الاحتياط لحق الزوج، ومصلحة الزوجة، وحق الولد، والقيام بحق الله الذي أوجبه؛ ففي العدة أربعة حقوق، وقد أقام الشارع الموت مقام الدخول في استيفاء المعقود عليه؛ فإن النكاح مدته العمر، ولهذا أقيم مقام الدخول في تكميل الصداق، وفي تحريم الربيبة عند جماعة من الصحابة ومن بعدهم كما هو مذهب زيد بن ثابت وأحمد في إحدى الروايتين عنه؛ فليس المقصود من العدة مجرد براءة الرحم، بل ذلك من بعض مقاصدها وحكمها.
[أجناس العدد] المقام الثاني في أجناسها، وهي أربعة في كتاب الله، وخامس بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنس الأول: أم باب العدة، {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} الثاني: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا} الثالث: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} الرابع: {واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر} الخامس: قول النبي صلى الله عليه وسلم: {لا توطأ حامل حتى تضع، ولا حائل حتى تستبرئ بحيضة} ومقدم هذه الأجناس كلها الحاكم عليها كلها وضع الحمل، فإذا وجد فالحكم له، ولا التفات إلى غيره، وقد كان بين السلف نزاع في المتوفى عنها أنها تتربص أبعد الأجلين، ثم حصل الاتفاق على انقضائها بوضع الحمل؛ وأما عدة الوفاة فتجب بالموت، سواء دخل بها أو لم يدخل، كما دل عليه عموم القرآن والسنة الصحيحة واتفاق الناس؛ فإن الموت لما كان انتهاء العقد وانقضاءه استقرت به الأحكام: من التوارث، واستحقاق المهر، وليس المقصود بالعدة ها هنا مجرد استبراء الرحم كما ظنه بعض الفقهاء؛ لوجوبها قبل الدخول، ولحصول الاستبراء بحيضة واحدة، ولاستواء الصغيرة والآيسة وذوات القروء في مدتها، فلما كان الأمر كذلك قالت طائفة: هي تعبد محض لا يعقل معناه، وهذا باطل لوجوه: منها أنه ليس في الشريعة حكم واحد إلا وله معنى وحكمة يعقله من عقله ويخفى على من خفي عليه.
ومنها أن العدد ليست من باب العبادات المحضة
فإنها تجب في حق الصغيرة والكبيرة والعاقلة والمجنونة والمسلمة والذمية، ولا تفتقر إلى نية.
ومنها أن رعاية حق الزوجين والولد والزوج الثاني ظاهر فيها؛ فالصواب أن يقال: هي حريم لانقضاء النكاح لما كمل، ولهذا تجد فيها رعاية لحق الزوج وحرمة له، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من احترامه ورعاية حقوقه تحريم نسائه بعده، ولما كانت نساؤه في الدنيا هن نساؤه في الآخرة قطعا، لم يحل لأحد أن يتزوج بهن بعده، بخلاف غيره؛ فإن هذا ليس معلوما في حقه، فلو حرمت المرأة على غيره لتضررت ضررا محققا بغير نفع معلوم، ولكن لو تأيمت على أولادها كانت محمودة على ذلك.
وقد كانوا في الجاهلية يبالغون في احترام حق الزوج وتعظيم حريم هذا العقد غاية المبالغة من تربص سنة في شر ثيابها وحفش بيتها، فخفف الله عنهم ذلك بشريعته التي جعلها رحمة وحكمة ومصلحة ونعمة، بل هي من أجل نعمه عليهم على الإطلاق، فله الحمد كما هو أهله.
وكانت أربعة أشهر وعشرا على وفق الحكمة والمصلحة؛ إذ لا بد من مدة مضروبة لها، وأولى المدد بذلك المدة التي يعلم فيها بوجود الولد وعدمه؛ فإنه يكون أربعين يوما نطفة، ثم أربعين علقة، ثم أربعين مضغة فهذه أربعة أشهر، ثم ينفخ فيه الروح في الطور الرابع، فقدر بعشرة أيام لتظهر حياته بالحركة إن كان ثم حمل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/74)
فصل [حكمة عدة الطلاق] وأما عدة الطلاق فلا يمكن تعليلها بذلك؛ لأنها إنما تجب بعد المسيس بالاتفاق، ولا ببراءة الرحم؛ لأنه يحصل بحيضة كالاستبراء، وإن كان براءة الرحم بعض مقاصدها.
ولا يقال: " هي تعبد " لما تقدم، وإنما يتبين حكمها إذا عرف ما فيها من الحقوق؛ ففيها حق الله، وهو امتثال أمره وطلب مرضاته، وحق للزوج المطلق وهو اتساع زمن الرجعة له، وحق للزوجة، وهو استحقاقها للنفقة والسكنى ما دامت في العدة، وحق للولد، وهو الاحتياط في ثبوت نسبه وأن لا يختلط بغيره، وحق للزوج الثاني، وهو أن لا يسقي ماءه زرع غيره، ورتب الشارع على كل واحد من هذه الحقوق ما يناسبه من الأحكام؛ فرتب على رعاية حقه هو لزوم المنزل وأنها لا تخرج ولا تخرج، هذا موجب القرآن ومنصوص إمام أهل الحديث وإمام أهل الرأي.
ورتب على حق المطلق تمكينه من الرجعة ما دامت في العدة، وعلى حقها استحقاق النفقة والسكنى، وعلى حق الولد ثبوت نسبه وإلحاقه بأبيه دون غيره، وعلى حق الزوج الثاني دخوله على بصيرة ورحم بريء غير مشغول بولد لغيره؛ فكان في جعلها ثلاثة قروء رعاية لهذه الحقوق، وتكميل لها، وقد دل القرآن على أن العدة حق للزوج عليها بقوله: {يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها} فهذا دليل على أن العدة للرجل على المرأة بعد المسيس، وقال تعالى: {وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا} فجعل الزوج أحق بردها في العدة؛ فإذا كانت العدة ثلاثة قروء أو ثلاثة أشهر طالت مدة التربص لينظر في أمرها هل يمسكها بمعروف أو يسرحها بإحسان، كما جعل الله سبحانه للمولي تربص أربعة أشهر لينظر في أمره هل يفيء أو يطلق، وكما جعل مدة تسيير الكفار أربعة أشهر لينظروا في أمرهم ويختاروا لأنفسهم.
فإن قيل: هذه العلة باطلة؛ فإن المختلعة والمفسوخ نكاحها بسبب من الأسباب والمطلقة ثلاثا والموطوءة بشبهة والمزني بها تعتد بثلاثة أقراء، ولا رجعة هناك، فقد وجد الحكم بدون علته، وهذا يبطل كونها علة.
[عدة المختلعة] قيل: شرط النقض أن يكون الحكم في صورة ثابتا بنص أو إجماع، وأما كونه قولا لبعض العلماء فلا يكفي في النقض به، وقد اختلف الناس في عدة المختلعة؛ فذهب إسحاق وأحمد في أصح الروايتين عنه دليلا أنها تعتد بحيضة واحدة، وهو مذهب عثمان بن عفان وعبد الله بن عباس، وقد حكى إجماع الصحابة ولا يعلم لهما مخالف، وقد دلت عليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة دلالة صريحة، وعذر من خالفها أنها لم تبلغه، أو لم تصح عنده، أو ظن الإجماع على خلاف موجبها، وهذا القول هو الراجح في الأثر والنظر: أما رجحانه أثرا فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر المختلعة قط أن تعتد بثلاث حيض، بل قد روى أهل السنن عنه من {حديث الربيع بنت معوذ أن ثابت بن قيس ضرب امرأة فكسر يدها وهي جميلة بنت عبد الله بن أبي، فأتى أخوها يشتكي إلى رسول الله، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ثابت، فقال: خذ الذي لها عليك وخل سبيلها قال: نعم، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتربص حيضة واحدة وتلحق بأهلها}؛ وذكر أبو داود والنسائي من حديث ابن عباس {أن امرأة ثابت بن قيس اختلعت من زوجها، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أو أمرت أن تعتد بحيضة}، قال الترمذي: الصحيح أنها أمرت أن تعتد بحيضة، وهذه الأحاديث لها طرق يصدق بعضها بعضا، وأعل الحديث بعلتين: أحدهما: إرساله، والثانية: أن الصحيح فيه " أمرت " بحذف الفاعل، والعلتان غير مؤثرتين؛ فإنه قد روي من وجوه متصلة، ولا تعارض بين أمرت وأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ من المحال أن يكون الآمر لها بذلك غير رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، وإذا كان الحديث قد روي بلفظ محتمل ولفظ صريح يفسر المحتمل ويبينه، فكيف يجعل المحتمل معارضا للمفسر بل مقدما عليه؟ ثم يكفي في ذلك فتاوى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال أبو جعفر النحاس في كتاب الناسخ والمنسوخ: هو إجماع من الصحابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/75)
وأما اقتضاء النظر له فإن المختلعة لم تبق لزوجها عليها عدة، وقد ملكت نفسها وصارت أحق ببضعها، فلها أن تتزوج بعد براءة رحمها، فصارت العدة في حقها بمجرد براءة الرحم، وقد رأينا الشريعة جاءت في هذا النوع بحيضة واحدة كما جاءت بذلك في المسبية والمملوكة بعقد معاوضة أو تبرع والمهاجرة من دار الحرب، ولا ريب أنها جاءت بثلاثة أقراء في الرجعية، والمختلعة فرع متردد بين هذين الأصلين؛ فينبغي إلحاقها بأشبههما بها؛ فنظرنا فإذا هي بذوات الحيضة أشبه.
ومما يبين حكمة الشريعة في ذلك أن الشارع قسم النساء إلى ثلاثة أقسام: أحدها: المفارقة قبل الدخول؛ فلا عدة عليها ولا رجعة لزوجها فيها.
الثاني: المفارقة بعد الدخول إذا كان لزوجها عليها رجعة، فجعل عدتها ثلاثة قروء، ولم يذكر سبحانه العدة بثلاثة قروء إلا في هذا القسم، كما هو مصرح به في القرآن في قوله تعالى {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا} وكذا في سورة الطلاق لما ذكر الاعتداد بالأشهر الثلاثة في حق من إذا بلغت أجلها خير زوجها بين إمساك بمعروف أو مفارقتها بإحسان، وهي الرجعية قطعا، فلم يذكر الأقراء أو بدلها في حق بائن ألبتة.
القسم الثالث: من بانت عن زوجها وانقطع حقه عنها بسبي أو هجرة أو خلع؛ فجعل عدتها حيضة للاستبراء، ولم يجعلها ثلاثا؛ إذ لا رجعة للزوج، وهذا في غاية الظهور والمناسبة؛ وأما الزانية والموطوءة، بشبهة فموجب الدليل أنها تستبرأ بحيضة فقط، ونص عليه أحمد في الزانية، واختاره شيخنا في الموطوءة بشبهة، وهو الراجح، وقياسهما على المطلقة الرجعية من أبعد القياس وأفسده.
فإن قيل: فهب أن هذا قد سلم لكم فيما ذكرتم من الصور، فإنه لا يسلم معكم في المطلقة ثلاثا؛ فإن الإجماع منعقد على اعتدادها بثلاثة قروء مع انقطاع حق زوجها من الرجعة، والقصد مجرد استبراء رحمها.
[حكمة عدة المطلقة ثلاثا] قيل: نعم هذا سؤال وارد، وجوابه من وجهين: أحدهما: أنه قد اختلف في عدتها: هل هي بثلاثة قروء أو بقرء واحد؟ فالجمهور - بل الذي لا يعرف الناس سواه - أنها ثلاثة قروء، وعلى هذا فيكون وجهه أن الطلقة الثالثة لما كانت من جنس الأوليين أعطيت حكمهما؛ ليكون باب الطلاق كله بابا واحدا، فلا يختلف حكمه، والشارع إذا علق الحكم بوصف لمصلحة عامة لم يكن تخلف تلك المصلحة والحكمة في بعض الصور مانعا من ترتب الحكم، بل هذه قاعدة الشريعة وتصرفها في مصادرها ومواردها.
الوجه الثاني: أن الشارع حرمها عليه حتى تنكح زوجا غيره، عقوبة له، ولعن المحلل والمحلل له لمناقضتهما ما قصده الله سبحانه من عقوبته؛ وكان من تمام هذه العقوبة أن طول مدة تحريمها عليه؛ فكان ذلك أبلغ فيما قصده الشارع من العقوبة، فإنه إذا علم أنها لا تحل له حتى تعتد بثلاثة قروء، ثم يتزوجها آخر بنكاح رغبة مقصود لا تحليل موجب للعنة، ويفارقها، وتعتد من فراقه ثلاثة قروء أخر، طال عليه الانتظار، وعيل صبره، فأمسك عن الطلاق الثلاث، وهذا واقع على وفق الحكمة والمصلحة والزجر؛ فكان التربص بثلاثة قروء في الرجعية نظرا للزوج ومراعاة لمصلحته لما لم يوقع الثالثة المحرمة لها، وها هنا كان تربصها عقوبة له وزجرا لما أوقع الطلاق المحرم لما أحل الله له، وأكدت هذه العقوبة بتحريمها عليه إلا بعد زوج وإصابة وتربص ثان.
وقيل: بل عدتها حيضة واحدة، وهي اختيار أبي الحسين بن اللبان؛ فإن كان مسبوقا بالإجماع فالصواب اتباع الإجماع، وأن لا يلتفت إلى قوله، وإن لم يكن في المسألة إجماع فقوله قوي ظاهر، والله أعلم.
[عدة المخيرة وحكمتها] فإن قيل: فقد جاءت السنة بأن المخيرة تعتد ثلاث حيض، كما رواه ابن ماجه من حديث {عائشة قالت: أمرت بريرة أن تعتد ثلاث حيض}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/76)
قيل: ما أصرحه من حديث لو ثبت، ولكنه حديث منكر بإسناد مشهور، وكيف يكون عند أم المؤمنين هذا الحديث وهي تقول الأقراء الأطهار؟ فإن صح الحديث وجب القول به، ولم تسع مخالفته، ويكون حكمه حكم المطلقة ثلاثا في اعتدادها بثلاثة قروء ولا رجعة لزوجها عليها؛ فإن الشارع يخصص بعض الأعيان والأفعال والأزمان والأماكن ببعض الأحكام، وإن لم يظهر لنا موجب التخصيص، فكيف وهو ظاهر في مسألة المخيرة، فإنها لو جعلت عدتها حيضة واحدة لبادرت إلى التزوج بعدها، وأيس منها زوجها؟ فإذا جعلت ثلاث حيض طال زمن انتظارها وحبسها عن الأزواج، ولعلها تتذكر زوجها فيها وترغب في رجعته، ويزول ما عندها من الوحشة، ولو قيل: " إن اعتداد المختلعة بثلاث حيض لهذا المعنى بعينه " لكان حسنا على وفق حكمة الشارع، ولكن هذا مفقود في المسبية والمهاجرة والزانية والموطوءة بشبهة.
[عدة الآيسة والصغيرة وحكمتها] فإن قيل: فهب أن هذا كله قد سلم لكم، فكيف يسلم لكم في الآيسة والصغيرة التي لا يوطأ مثلها؟ قيل: هذا إنما يرد على من جعل علة العدة مجرد براءة الرحم فقط، ولهذا أجابوا عن هذا السؤال بأن العدة ها هنا شرعت تعبدا محضا غير معقول المعنى، وأما من جعل هذا بعض مقاصد العدة وأن لها مقاصد أخر من تكميل شأن هذا العقد واحترامه وإظهار خطره وشرفه فجعل لهم حريم بعد انقطاعه بموت أو فرقة، فلا فرق في ذلك بين الآيسة وغيرها، ولا بين الصغيرة والكبيرة، مع أن المعنى الذي طولت له العدة في الحائض في الرجعية والمطلقة ثلاثا موجود بعينه في حق الآيسة والصغيرة، وكان مقتضى الحكمة التي تضمنت النظر في مصلحة الزوج في الطلاق الرجعي وعقوبته وزجره في الطلاق المحرم التسوية بين النساء في ذلك، هذا ظاهر جدا، وبالله التوفيق.
وأتم عليها نعمته، وأباح لها من الطيبات ما لم يبحه لأمة غيرها، فأباح للرجل أن ينكح من أطايب النساء أربعا، وأن يتسرى من الإماء بما شاء، وليس التسري في شريعة أخرى غيرها، ثم أكمل لعبده شرعه، وأتم عليه نعمته، بأن ملكه أن يفارق امرأته ويأخذ غيرها؛ إذ لعل الأولى لا تصلح له ولا توافقه، فلم يجعلها غلا في عنقه، وقيدا في رجله، وإصرا على ظهره، وشرع له فراقها على أكمل الوجوه لها وله، بأن يفارقها واحدة ثم تتربص ثلاثة قروء.
والغالب أنها في ثلاثة أشهر، فإن تاقت نفسه إليها، وكان له فيها رغبة، وصرف مقلب القلوب قلبه إلى محبتها، وجد السبيل إلى ردها ممكنا، والباب مفتوحا، فراجع حبيبته، واستقبل أمره، وعاد إلى يده ما أخرجته يد الغضب ونزغات الشيطان منها، ثم لا يأمن غلبات الطباع ونزغات الشيطان من المعاودة، فمكن من ذلك أيضا مرة ثانية، ولعلها أن تذوق من مرارة الطلاق وخراب البيت ما يمنعها من معاودة ما يغضبه، ويذوق هو من ألم فراقها ما يمنعه من التسرع إلى الطلاق، فإذا جاءت الثالثة جاء ما لا مرد له من أمر الله، وقيل له: قد اندفعت حاجتك بالمرة الأولى والثانية؛ ولم يبق لك عليها بعد الثالثة سبيل، فإذا علم أن الثالثة فراق بينه وبينها وأنها القاضية أمسك عن إيقاعها، فإنه إذا علم أنها بعد الثالثة لا تحل له إلا بعد تربص ثلاثة قروء وتزوج بزوج راغب في نكاحها وإمساكها، وأن الأول لا سبيل له إليها حتى يدخل بها الثاني دخولا كاملا يذوق فيه كل واحد منهما عسيلة صاحبه بحيث يمنعهما ذلك من تعجيل الفراق ثم يفارقها بموت أو طلاق أو خلع ثم تعتد من ذلك عدة كاملة تبين له حينئذ يأسه بهذا الطلاق الذي هو من أبغض الحلال إلى الله، وعلم كل واحد منهما أنه لا سبيل له إلى العود بعد الثالثة، لا باختياره ولا باختيارها، وأكد هذا المقصود بأن لعن الزوج الثاني إذا لم ينكح نكاح رغبة يقصد فيه الإمساك، بل نكح نكاح تحليل، ولعن الزوج الأول إذ ردها بهذا النكاح، بل ينكحها الثاني كما نكحها الأول، ويطلقها كما طلقها الأول، وحينئذ فتباح للأول كما تباح لغيره من الأزواج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/77)
وأنت إذا وازنت بين هذا وبين الشريعتين المنسوختين، ووازنت بينه وبين الشريعة المبدلة المبيحة ما لعن الله ورسوله فاعله، تبين لك عظمة هذه الشريعة، وجلالتها، وهيمنتها على سائر الشرائع، وأنها جاءت على أكمل الوجوه وأتمها وأحسنها وأنفعها للخلق، وأن الشريعتين المنسوختين خير من الشريعة المبدلة، فإن الله سبحانه شرعهما في وقت، ولم يشرع المبدلة أصلا.
وهذه الدقائق ونحوها مما يختص الله سبحانه بفهمه من يشاء؛ فمن وصل إليها فليحمد الله، ومن لم يصل إليها فليسلم لأحكم الحاكمين وأعلم العالمين.
وليعلم أن شريعته فوق عقول العقلاء وفق فطر الألباء: وقل للعيون الرمد لا تتقدمي إلى الشمس واستغشي ظلام اللياليا وسامح ولا تنكر عليها وخلها وإن أنكرت حقا فقل خل ذا ليا غيره
: عاب التفقه قوم لا عقول لهم وما عليه إذا عابوه من ضرر ما ضر شمس الضحى والشمس طالعة أن لا يرى ضوءها من ليس ذا بصر.
فصل [حكمة قطع يد السارق دون لسان القاذف مثلا] وأما قوله: " وقطع يد السارق التي باشر بها الجناية، ولم يقطع فرج الزاني وقد باشر به الجناية، ولا لسان القاذف وقد باشر به القذف " فجوابه أن هذا من أدل الدلائل على أن هذه الشريعة منزلة من عند أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين.
ونحن نذكر فصلا نافعا في الحدود ومقاديرها، وكمال رتبها على أسبابها، واقتضاء كل جناية لما رتب عليها دون غيرها، وأنه ليس وراء ذلك للعقول اقتراح، ونورد أسئلة لم يوردها هذا السائل، وننفصل عنها بحول الله وقوته أحسن انفصال، والله المستعان وعليه التكلان.
إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه لما خلق العباد وخلق الموت والحياة وجعل ما على الأرض زينة لها ليبلو عباده ويختبرهم أيهم أحسن عملا لم يكن في حكمته بد من تهيئة أسباب الابتلاء في أنفسهم وخارجا عنها، فجعل في أنفسهم العقول الصحيحة والأسماع والأبصار والإرادة والشهوات والقوى والطبائع والحب والبغض والميل والنفور والأخلاق المتضادة المقتضية لآثارها اقتضاء السبب لمسببه والتي في الخارج الأسباب التي تطلب النفوس حصولها فتنافس فيه، وتكره حصوله فتدفعه عنها، ثم أكد أسباب هذا الابتلاء بأن وكل بها قرناء من الأرواح الشريرة الظالمة الخبيثة وقرناء من الأرواح الخيرة العادلة الطيبة، وجعل دواعي القلب وميوله مترددة بينهما؛ فهو إلى داعي الخير مرة وإلى داعي الشر مرة، ليتم الابتلاء في دار الامتحان، وتظهر حكمة الثواب والعقاب في دار الجزاء، وكلاهما من الحق الذي خلق الله السماوات والأرض به ومن أجله، وهما مقتضى ملك الرب وحمده؛ فلا بد أن يظهر ملكه وحمده فيهما كما ظهر في خلق السماوات والأرض وما بينهما، وأوجب ذلك في حكمته ورحمته وعدله بحكم إيجابه على نفسه أن أرسل رسله وأنزل كتبه وشرع شرائعه ليتم ما اقتضته حكمته في خلقه وأمره، وأقام سوق الجهاد لما حصل من المعاداة والمنافرة بين هذه الأخلاق والأعمال والإرادات كما حصل بين من قامت به.
فلم يكن بد من حصول مقتضى الطباع البشرية وما قارنها من الأسباب من التنافس والتحاسد والانقياد لدواعي الشهوة والغضب وتعدي ما حد له والتقصير عن كثير مما تعبد به، وسهل ذلك عليها اغترارها بموارد المعصية مع الإعراض من مصادرها، وإيثارها ما تتعجله من يسير اللذة في دنياها على ما تتأجله من عظيم اللذة في أخراها، ونزولها على الحاضر المشاهد، وتجافيها عن الغائب الموعود وذلك موجب ما جبلت عليه من جهلها وظلمها؛ فاقتضت أسماء الرب الحسنى وصفاته العليا وحكمته البالغة ونعمته السابغة ورحمته الشاملة وجوده الواسع أن لا يضرب عن عباده الذكر صفحا، وأن لا يتركهم سدى، ولا يخليهم ودواعي أنفسهم وطبائعهم، بل ركب في فطرهم وعقولهم معرفة الخير والشر والنافع والضار والألم واللذة ومعرفة أسبابها، ولم يكتف بمجرد ذلك حتى عرفهم به مفصلا على ألسنة رسله، وقطع معاذيرهم بأن أقام على صدقهم من الأدلة والبراهين ما لا يبقى معه لهم عليه حجة، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، وإن الله لسميع عليم، وصرف لهم طرق الوعد والوعيد والترغيب والترهيب، وضرب لهم الأمثال وأزال عنهم كل إشكال، ومكنهم من القيام بما أمرهم به وترك ما نهاهم عنه غاية التمكين، وأعانهم عليه بكل سبب، وسلطهم على قهر طباعهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/78)
بما يجرهم إلى إيثار العواقب على المبادي ورفض اليسير الفاني من اللذة إلى العظيم الباقي منها، وأرشدهم إلى التفكير والتدبر وإيثار ما تقضي به عقولهم وأخلاقهم من هذين الأمرين، وأكمل لهم دينهم، وأتم عليهم نعمته بما أوصله إليهم على ألسنة رسله من أسباب العقوبة والمثوبة والبشارة والنذارة والرغبة والرهبة، وتحقيق ذلك بالتعجيل لبعضه في دار المحنة ليكون علما وإمارة لتحقيق ما أخره عنهم في دار الجزاء والمثوبة، ويكون العاجل مذكرا بالآجل، والقليل المنقطع بالكثير المتصل، والحاضر الفائت مؤذنا بالغائب الدائم، فتبارك الله رب العالمين وأحكم الحاكمين وأرحم الراحمين، وسبحانه وتعالى عما يظنه به من لم يقدره ممن أنكر أسماءه وصفاته وأمره ونهيه ووعده ووعيده، وظن به ظن السوء فأرداه ظنه فأصبح من الخاسرين.
[من حكمة الله شرع الحدود] فكان من بعض حكمته سبحانه ورحمته أن شرع العقوبات في الجنايات الواقعة بين الناس بعضهم على بعض، في الرءوس والأبدان والأعراض والأموال، كالقتل والجراح والقذف والسرقة؛ فأحكم سبحانه وجوه الزجر الرادعة عن هذه الجنايات غاية الإحكام، وشرعها على أكمل الوجوه المتضمنة لمصلحة الردع والزجر، مع عدم المجاوزة لما يستحقه الجاني من الردع؛ فلم يشرع في الكذب قطع اللسان ولا القتل، ولا في الزنا الخصاء، ولا في السرقة إعدام النفس.
وإنما شرع لهم في ذلك ما هو موجب أسمائه وصفاته من حكمته ورحمته ولطفه وإحسانه وعدله لتزول النوائب، وتنقطع الأطماع عن التظالم والعدوان، ويقتنع كل إنسان بما آتاه مالكه وخالقه؛ فلا يطمع في استلاب غيره حقه.
[تفاوتت الجنايات فتفاوتت العقوبات] ومعلوم أن لهذه الجنايات الأربع مراتب متباينة في القلة والكثرة، ودرجات متفاوتة في شدة الضرر وخفته، كتفاوت سائر المعاصي في الكبر والصغر وما بين ذلك.
ومن المعلوم أن النظرة المحرمة لا يصلح إلحاقها في العقوبة بعقوبة مرتكب الفاحشة، ولا الخدشة بالعود بالضربة بالسيف، ولا الشتم الخفيف بالقذف بالزنا والقدح في الأنساب؛ ولا سرقة اللقمة والفلس بسرقة المال الخطير العظيم، فلما تفاوتت مراتب الجنايات لم يكن بد من تفاوت مراتب العقوبات، وكان من المعلوم أن الناس لو وكلوا إلى عقولهم في معرفة ذلك وترتيب كل عقوبة على ما يناسبها من الجناية جنسا ووصفا وقدرا لذهبت بهم الآراء كل مذهب، وتشعبت بهم الطرق كل مشعب، ولعظم الاختلاف واشتد الخطب، فكفاهم أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين مؤنة ذلك، وأزال عنهم كلفته،وتولى بحكمته وعلمه ورحمته تقديره نوعا وقدرا، ورتب على كل جناية ما يناسبها من العقوبة ويليق بها من النكال، ثم بلغ من سعة رحمته وجوده أن جعل تلك العقوبات كفارات لأهلها، وطهرة تزيل عنهم المؤاخذة بالجنايات إذا قدموا عليه، ولا سيما إذا كان منهم بعدها التوبة النصوح والإنابة؛ فرحمهم بهذه العقوبات أنواعا من الرحمة في الدنيا والآخرة، وجعل هذه العقوبات دائرة على ستة أصول: قتل، وقطع، وجلد، ونفي، وتغريم مال، وتعزير.
[القتل وموجبه] فأما القتل فجعله عقوبة أعظم الجنايات، كالجناية على الأنفس؛ فكانت عقوبته من جنسه، وكالجناية على الدين بالطعن فيه والارتداد عنه، وهذه الجناية أولى بالقتل وكف عدوان الجاني عليه من كل عقوبة؛ إذ بقاؤه بين أظهر عباده مفسدة لهم، ولا خير يرجى في بقائه ولا مصلحة؛ فإذا حبس شره وأمسك لسانه وكف أذاه والتزم الذل والصغار وجريان أحكام الله ورسوله عليه وأداء الجزية لم يكن في بقائه بين أظهر المسلمين ضرر عليهم، والدنيا بلاغ ومتاع إلى حين، وجعله أيضا عقوبة الجناية على الفروج المحرمة؛ لما فيها من المفاسد العظيمة واختلاط الأنساب والفساد العام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/79)
[القطع وموجبه] وأما القطع فجعله عقوبة مثله عدلا، وعقوبة السارق؛ فكانت عقوبته به أبلغ وأردع من عقوبته بالجلد، ولم تبلغ جنايته حد العقوبة بالقتل؛ فكان أليق العقوبات به إبانة العضو الذي جعله وسيلة إلى أذى الناس، وأخذ أموالهم، ولما كان ضرر المحارب أشد من ضرر السارق وعدوانه أعظم؛ ضم إلى قطع يده قطع رجله؛ ليكف عدوانه، وشر يده التي بطش بها، ورجله التي سعى بها، وشرع أن يكون ذلك من خلاف لئلا يفوت عليه منفعة الشق بكماله، فكف ضرره وعدوانه، ورحمه بأن أبقى له يدا من شق ورجلا من شق.
[الجلد وموجبه] وأما الجلد فجعله عقوبة الجناية على الأعراض، وعلى العقول، وعلى الأبضاع، ولم تبلغ هذه الجنايات مبلغا يوجب القتل ولا إبانة طرف، إلا الجناية على الأبضاع فإن مفسدتها قد انتهضت سببا لأشنع القتلات، ولكن عارضها في البكر شدة الداعي وعدم المعوض، فانتهض ذلك المعارض سببا لإسقاط القتل، ولم يكن الجلد وحده كافيا في الزجر فغلظ بالنفي والتغريب؛ ليذوق من ألم الغربة ومفارقة الوطن ومجانبة الأهل والخلطاء ما يزجره عن المعاودة؛ وأما الجناية على العقول بالسكر فكانت مفسدتها لا تتعدى السكران غالبا ولهذا لم يحرم السكر في أول الإسلام كما حرمت الفواحش والظلم والعدوان في كل ملة وعلى لسان كل نبي، وكانت عقوبة هذه الجناية غير مقدرة من الشارع، بل ضرب فيها بالأيدي والنعال وأطراف الثياب والجريد، وضرب فيها أربعين، فلما استخف الناس بأمرها وتتابعوا في ارتكابها غلظها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أمرنا باتباع سنته، وسنته من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فجعلها ثمانين بالسوط، ونفى فيها، وحلق الرأس، وهذا كله من فقه السنة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الشارب في المرة الرابعة، ولم ينسخ ذلك، ولم يجعله حدا لا بد منه؛ فهو عقوبة ترجع إلى اجتهاد الإمام في المصلحة، فزيادة أربعين والنفي والحلق أسهل من القتل.
فصل [تغريم المال وموجبه] وأما تغريم المال - وهو العقوبة المالية - فشرعها في مواضع: منها تحريق متاع الغال من الغنيمة، ومنها حرمان سهمه، ومنها إضعاف الغرم على سارق الثمار المعلقة، ومنها إضعافه على كاتم الضالة الملتقطة، ومنها أخذ شطر مال مانع الزكاة، ومنها عزمه صلى الله عليه وسلم على تحريق دور من لا يصلي في الجماعة لو لا ما منعه من إنفاذه ما عزم عليه من كون الذرية والنساء فيها فتتعدى العقوبة إلى غير الجاني، وذلك لا يجوز كما لا يجوز عقوبة الحامل، ومنها عقوبة من أساء على الأمير في الغزو بحرمان سلب القتيل لمن قتله، حيث شفع فيه هذا المسيء، وأمر الأمير بإعطائه، فحرم المشفوع له عقوبة للشافع الآمر.
[التغريم نوعان مضبوط، وغير مضبوط] وهذا الجنس من العقوبات نوعان: نوع مضبوط، ونوع غير مضبوط؛ فالمضبوط ما قابل المتلف إما لحق الله سبحانه كإتلاف الصيد في الإحرام أو لحق الآدمي كإتلاف ماله، وقد نبه الله سبحانه على أن تضمين الصيد متضمن للعقوبة بقوله: {ليذوق وبال أمره} ومنه مقابلة الجاني بنقيض قصده من الحرمان، كعقوبة القاتل لمورثه بحرمان ميراثه، وعقوبة المدبر إذا قتل سيده ببطلان تدبيره، وعقوبة الموصى له ببطلان وصيته، ومن هذا الباب عقوبة الزوجة الناشزة بسقوط نفقتها وكسوتها.
وأما النوع الثاني غير المقدر فهذا الذي يدخله اجتهاد الأئمة بحسب المصالح، ولذلك لم تأت فيه الشريعة بأمر عام، وقدر لا يزاد فيه ولا ينقص كالحدود، ولهذا اختلف الفقهاء فيه: هل حكمه منسوخ أو ثابت؟ والصواب أنه يختلف باختلاف المصالح، ويرجع فيه إلى اجتهاد الأئمة في كل زمان ومكان بحسب المصلحة؛ إذ لا دليل على النسخ، وقد فعله الخلفاء الراشدون ومن بعدهم من الأئمة.
التعزير ومواضعه] وأما التعزير ففي كل معصية لا حد فيها ولا كفارة؛ فإن المعاصي ثلاثة أنواع: نوع فيه الحد ولا كفارة فيه، ونوع فيه الكفارة ولا حد فيه، ونوع لا حد فيه ولا كفارة؛ فالأول - كالسرقة والشرب والزنا والقذف، والثاني: - كالوطء في نهار رمضان والوطء في الإحرام، والثالث - كوطء الأمة المشتركة بينه وبين غيره وقبلة الأجنبية والخلوة بها ودخول الحمام بغير مئزر وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير، ونحو ذلك؛ فأما النوع الأول: فالحد فيه مغن عن التعزير، وأما النوع الثاني: فهل يجب مع الكفارة فيه تعزير أم لا؟ على قولين: وهما في مذهب أحمد، وأما النوع الثالث: ففيه التعزير قولا واحدا، ولكن هل هو كالحد؛ فلا يجوز للإمام تركه، أو هو راجع إلى اجتهاد الإمام في إقامته، وتركه كما يرجع إلى اجتهاده في قدره؟ على قولين للعلماء، الثاني قول الشافعي، والأول قول الجمهور.
وما كان من المعاصي محرم الجنس كالظلم والفواحش فإن الشارع لم يشرع له كفارة، ولهذا لا كفارة في الزنا وشرب الخمر وقذف المحصنات والسرقة، وطرد هذا أنه لا كفارة في قتل العمد ولا في اليمين الغموس كما يقوله أحمد وأبو حنيفة ومن وافقهما، وليس ذلك تخفيفا عن مرتكبهما، بل لأن الكفارة لا تعمل في هذا الجنس من المعاصي، وإنما عملها فيها فيما كان مباحا في الأصل وحرم لعارض كالوطء في الصيام والإحرام، وطرد هذا وهو الصحيح وجوب الكفارة في وطء الحائض، وهو موجب القياس لو لم تأت الشريعة به، فكيف وقد جاءت به مرفوعة وموقوفة؟، وعكس هذا الوطء في الدبر ولا كفارة فيه، ولا يصح قياسه على الوطء في الحيض؛ لأن هذا الجنس لم يبح قط، ولا تعمل فيه الكفارة، ولو وجبت فيه الكفارة لوجبت في الزنا واللواط بطريق الأولى؛ فهذه قاعدة الشارع في الكفارات، وهي في غاية المطابقة للحكمة والمصلحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/80)
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 04:17 ص]ـ
لله درك يا أخي المفضال: وليد الباز ...
أسأل الله أن يأجرك على نقلك القيّم لموضوع ابن القيّم ..
أخوك.(82/81)
أسئلة عن القلب ..
ـ[تاج الروح]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:33 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أحتاج مساعدتكم بارك الله بيكم
1 - هل القلب الذي هو محل الفكر هو القلب العضوي أم غير ذلك؟
2 - إن كان القلب ليس القلب العضوي فما الجواب عن حديث:
أ) (المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى هاهنا وأومأ بيده إلى القلب وحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)
ب) (إن في الجسد مضغة إذا صلحت .. ) الحديث.
جـ) حديث شق الصدر.
3 - و إن كان القلب هو القلب العضوي فهل الأفعال التي نسبت إليه من الختم و الطبع والقفل عليه، و الاكتساب و العمى هي على الحقيقة أم لا؟
جزاكم الله خيراً
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[10 - 08 - 07, 06:41 م]ـ
سبحان الله!
سمعت ان العلماء قد اكتشفوا حديثاً ان هناك صلة مادية بين العقل والقلب ومن قال ان الانسان يفكر بقلبه فكلامه صحيح
سبحان الله (إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[10 - 08 - 07, 06:54 م]ـ
قال الشيخ الدكتور خالد السبت:
الأمرالأول: وهو تحديد المراد بالقلب: والمقصود بهذا الاستفهام هو بيان العضو المسئول عن التأثر والاستجابة الشعورية، وعن المحل الذي يحصل به التعقل والتفكير والفهم، وعن المحل الذي يحصل به العقل والتدبر والإخبات والتوكل والثقة، وما إلى ذلك من الأمور التي نجدها في قلوبنا .. هل هو القلب الذي في الصدر أم هو الدماغ؟؟
أقول: القلب له معنيان [انظر: المقاييس في اللغة]:
المعنى الأول: وهو أن هذه اللفظة تدل على خالص الشيء وشريفه، فالشيء الخالص الشريف يقال له قلب.
والمعنى الآخر: يدل على رد شيء على شيء من جهة إلى جهة، كما أقلب هذه الحقيبة أقول قلبتها، وقلبت الثوب .. فهذا من معاني القلب.
والمقصود هنا: هو المعنى الأول، فقلب الإنسان وقلب غير الإنسان سمي بذلك لأنه أخلص شيء فيه وأرفعه؛ لأن الخالص من كل شئ والأشرف من كل شيء يقال له: قلب .. إذًا: المراد بالقلب هنا هو المعنى الأول من هذين المعنيين.
ولربما قيل له قلب لكثرة تقلبه، فهو كثير التقلب بالخواطر والواردات والأفكار والعقائد، ويتقلب على صاحبه في النيات والإرادات كثيراً، كما أنه كثير التقلب من حال إلى حال، يتقلب من هدى إلى ضلالة، ومن إيمان إلى كفر أو نفاق، ولهذا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: [يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ] رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد. وذلك لكثرة تقلب هذا القلب .. وكما أنه يقال له الفؤاد ربما لكثرة تفؤده أي كثرة توقده في الخواطر والإرادات والأفكار .. والإنسان قد يستطيع أن يصم أذنه فلا يسمع، وقد يستطيع أن يغمض عينه فلا يبصر، ولكنه لا يستطيع أن يمنع قلبه من الفكر في الواردات والخواطر، فهي تعرض له شاء صاحبه أم أبى .. ولهذا قيل له فؤاد:} إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [36] {[سورة الإسراء].
وما سمى القلب إلا من تقلبه والرأي يصرف بالإنسان أطواراً
وقد كثر الكلام في كتاب الله عز وجل، وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم عن القلب، وهذا الحديث هل يراد به هذا العضو الصنوبري المعروف، أم أن المراد به الدماغ، أم أن المراد به معنى لطيفاً يتعلق بهذا العضو الصنوبري بحيث يقال: هو لطيفة ربانية لها بهذا القلب، وهو العضو الصنوبري الجسماني .. تعلق وثيق كما أن لها تعلقاً بالدماغ وبإشاراته الحسية والعصبية، وعلى نحو لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى.
وعقيدة أهل السنة والجماعة- وهو الذي دل عليه القرآن هو- أن العقول في الصدور، وليست في الأدمغة .. وأما الفلاسفة من القدماء وكما يقرره الأطباء في هذا العصر- إلا من رحم الله عز وجل- يقولون، ويقول الفلاسفة: إن العقل بالدماغ. وأما الذي عليه أهل السنة والجماعة هو أن العقل في القلب، وهو الذي دل عليه القرآن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/82)
ومما يدل على ذلك حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ ... ] قَالَ أَنَسٌ: وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ. رواه مسلم وللبخاري نحوه.
فهذا واضح في الدلالة على أن المراد بالقلب هو القلب الذي في الصدر، فشق صدره فاستخرج قلبه، فأخرج منه تلك العلقة، وقال: [هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ]، فدل على أن الهدى والضلال يتعلق بهذا القلب الذي داخل الصدر، وهو هذا العضو الذي نعرفه جميعاً.
وقد ذكر جماعة من المفسرين هذه الحادثة حديث أنس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى:} أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [1] {[سورة الشرح]. ففسروه بشق صدر النبي صلى الله عليه وسلم، واستخراج ذلك من قلبه .. وهذا الفعل الذي فعله جبريل عليه الصلاة والسلام يدل دلالة واضحة على أن هذا العضو في الإنسان به لطيفة غيبية تؤثر في أفعال الإنسان، فهذه العلقة التي استخرجها جبريل قد تكون حسية, مع أننا نعرف معنى العلقة وهي القطعة من الدم الجامد وهذا من الأمور الغيبية، والله عز وجل يقول:} فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [46] {[سورة الحج]. وما قال: ولكن تعمى القلوب التي في الأدمغة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: [ ... أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ] رواه البخاري ومسلم. فقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ ... مُضْغَةً ... ] نص في القلب الحسي اللحمي المعروف .. والمضغة هي القطعة من اللحم على قدر ما يمضغ ويقول الحافظ بن حجر رحمه الله في الفتح 1/ 211: ويستدل به- أي: الحديث- على أن العقل في القلب، والله عز وجل يقول:} أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ... [46] {[سورة الحج]. فجعل القلب محلاً للعقل. والنبي صلى الله عليه وسلم حينما ذكر التقوى أشار بيده صلى الله عليه وسلم إلى صدره كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَا تَحَاسَدُوا- إلى أن قال-: التَّقْوَى هَاهُنَا- وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- ... ] رواه مسلم .. [التَّقْوَى هَاهُنَا] ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: [التَّقْوَى هَاهُنَا] فيكون مشيراً إلى دماغه، كما يفعل كثير من الناس إذا أراد أن يشير إلى كمال عقله فإنه يشير إلى رأسه وهذا خطأ، الإشارة الصحيحة تكون بالإشارة إلى القلب الذي في الصدر؛ لأنه محل للعقل.
ومعلوم أن:' المرء بأصغريه'، وهما: قلبه ولسانه، ولا يقال: قلبه وعقله، أو يقال: لسانه وعقله، أو يقال: لسانه ودماغه، وإنما يقال: قلبه الذي هو محل للعقل .. أما الطب الحديث فهو لم يتوصل إلى حقيقة هذه القضية، ولن يتوصل إليها إطلاقاً لأنها من الأمور الغيبية .. ما الذي يؤثر على أعمال الإنسان المعنوية وإرادته، أين وكيف تقع أمور الخوف والرجاء والمحبة والرضا والسرور والانقباض وغير ذلك من الأمور كيف تقع للإنسان؟ لا يستطيع الطب أن يحدد ذلك، وإنما غاية ما يقرره الطب: أن المكان الذي يؤثر على الأفعال الحسية هو الدماغ، وهذا لا يمنع أن يكون للقلب تعلق بهذه الأمور، لكن الطب لم يتوصل إليها ومعلوم أن الطب يتعلق بالأمور التي يمكنه أن يصل إليها دون الأمور الغيبية؛ لأنه لا يطلع عليها إلا الله عز وجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/83)
ولما كانت حياة الإنسان الظاهرة متعلقة بالقلب والدماغ معاً على نحو ظاهر؛ فيمكن بذلك أن تتعلق إرادته وإحساساته بالقلب والدماغ معاً، فإن الإنسان لا يستطيع أن يعيش على نحو سوي إلا بسلامة قلبه ودماغه، فما المانع أن يكون بين قلبه ودماغه تعلق وثيق مؤثر على أفعاله وتصرفاته المعنوية وكذا ما نسميه بالأمراض القلبية والإحساسات والمشاعر الداخلية، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:' قِيلَ: إنَّ الْعَقْلَ فِي الدِّمَاغِ. كَمَا يَقُولُهُ كَثِيرٌ مِنْ الْأَطِبَّاءِ وَنُقِلَ ذَلِكَ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَد وَيَقُولُ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: إنَّ أَصْلَ الْعَقْلِ فِي الْقَلْبِ فَإِذَا كَمُلَ انْتَهَى إلَى الدِّمَاغِ. وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ الرُّوحَ الَّتِي هِيَ النَّفْسُ لَهَا تَعَلُّقٌ بِهَذَا وَهَذَا وَمَا يَتَّصِفُ مِنْ الْعَقْلِ بِهِ يَتَعَلَّقُ بِهَذَا وَهَذَا لَكِنَّ مَبْدَأَ الْفِكْرِ وَالنَّظَرِ فِي الدِّمَاغِ وَمَبْدَأَ الْإِرَادَةِ فِي الْقَلْبِ. وَالْعَقْلُ يُرَادُ بِهِ الْعِلْمُ وَيُرَادُ بِهِ الْعَمَلُ فَالْعِلْمُ وَالْعَمَلُ الِاخْتِيَارِيُّ أَصْلُهُ الْإِرَادَةُ وَأَصْلُ الْإِرَادَةِ فِي الْقَلْبِ وَالْمُرِيدُ لَا يَكُونُ مُرِيدًا إلَّا بَعْدَ تَصَوُّرِ الْمُرَادِ فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ الْقَلْبُ مُتَصَوِّرًا فَيَكُونُ مِنْهُ هَذَا وَهَذَا ' [الفتاوى 9/ 303]. ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله:'الأفئدة هي العقول التي مركزها القلب على الصحيح وقيل الدماغ' [تفسير ابن كثير 4/ 508].
فعلى كل حال: هذه الأدلة جميعاً تدل على أن محل الإرادات والخواطر وما يقع للإنسان من محبة وبغض ورضا وإنابة وما إلى ذلك أن محل ذلك جميعاً هو القلب .. وهذا القلب ليس ثمة مانع أن يكون له اتصال بالدماغ. الله عز وجل أعلم به ويدل على ذلك أن الإنسان إذا ضرب على دماغه لربما فقد عقله فهذا يدل على وجود نوع اتصال بينهما لكن ليس معنى ذلك أن محل العقل هو ذلك الدماغ فحسب، وإنما لهما اتصال، والقلب هو مستقر الإرادات، وهو محل هذه الأعمال التي نتحدث عنها.
بعد ذلك أقول: إذا كان القلب محل الإيمان والتقوى، أو الكفر والنفاق والشرك، وما إلى ذلك، فقد يسأل بعضكم: لو قطع قلب إنسان، ثم وضع له قلب إنسان كافر، فهل معنى ذلك أن هذا الإنسان سيتحول إلى عقيدة ذلك الكافر فيكون كافراً مثله؟
الجواب: لا .. والطب الحديث له تجارب في ذلك لربما قطع قلب الإنسان مدة من الزمان ثم أعمل فيه محل هذا القلب مؤقتاً آلة تضخ الدم ريثما يوضع له قلب آخر وهذا شئ سمعته من بعض الأطباء المشتغلين بطب القلوب، وأيضاً جرب الأطباء استبدال القلب لربما نزعوا قلب رجل، ووضعوا فيه قلب رجل آخر فماذا كانت النتيجة؟؟ قرأت في بعض التحقيقات والتقريرات الطبية في ذلك يقولون: إن الإنسان يعيش مدة محدودة ثم هو لا يكاد يتكلم ويتصرف ويعبر عن مكنوناته كما كان قبل ذلك، وإنما يغلب عليه لربما شئ من السكون والركود، ومن ثم لا يعرف كثيراً مدى التغير الذي حصل له بسبب تغير هذا القلب، والتأثر الذي ناله من صاحب ذلك القلب الذي نقل إليه، والذي أظنه- والله تعالى أعلم- هو أن الإنسان لا يتحول من الإيمان إلى الكفر، أو العكس، أو غير ذلك إذا نقل إليه قلب إنسان آخر، فلو جئنا بإنسان كافر ووضعنا له قلب إنسان مؤمن؛ فإن هذا الكافر إن قدر له أن يعيش ولو مدة محدودة، فإنه لا يتحول إلى إنسان مؤمن، وإنما يبقى على كفره، وتبقى له أرجاسه وأدناسه، وهكذا لو عكسنا القضية، ولكن لا يبعد أن يتأثر صاحبه بعض الأثر ,كيف لا والإنسان يتأثر بالمخالطة والنظر، ويتأثر بما يسمع، ويتأثر بالشم كما يتأثر بما يأكل، فأكل الحلال يؤثر بالإنسان كما يؤثر أكله الحرام في قلبه، كما أن اللغة أيضاً تؤثر في عقله وقلبه، ولذلك لما رأى الإمام أحمد رحمه الله ابنه عبد الله ترضعه جارية أخذه أخذة منها، ونزعه نزعاً شديداً ثم وضع أصبعه في فمه حتى استفرغ تلك الرضعة وقال لا آمن عليه من هذه الرضعة، ولما كبر عبد الله كان يعتريه شئ في بعض الأحيان، فكان الإمام أحمد يقول: 'لا آمن أن تكون من تلك الرضعة'. فلاحظ كيف تؤثر رضعة! كيف تؤثر في هذا الإنسان، ولربما في سلوكه، وفي عقله، فكيف إذا نقل إليه قلب بكامله؟!
هذا خلاصة ما أظنه في هذه المسألة التي طالما سأل الناس عنها، وهذا يدل على أن القضية ترتبط بهذا العضو الصنوبري، ولكنه ليس هو القلب وحده، وإنما يتعلق به أمر معنوي يتعلق به تعلقاً مباشراً، ولهذا قال بعضهم عن القلب: هو نور وضعه الله طبعاً، وغريزة يبصر به، ويعبر به، فهو نور في القلب كالنور في العين الذي هو البصر، فالعقل نور في القلب، والبصر نور في العين ... هكذا قال بعض العلماء. [انظر مفهوم العقل والقلب ص 266].
وبغض النظر عن عبارة هذا القائل إلا أنه لاشك أن هذه القطعة يتعلق بها أمر معنوي، والدليل عليه هو الواقع الذي نشاهده.
http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=1575(82/84)
كيف تأثر أبو ذر الهروي بمذهب الأشاعرة؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[09 - 08 - 07, 11:33 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
نقل الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه تذكرة الحفاظ (3|1105):عن أبي الوليد الباجي في كتاب فرق الفقهاء عند ذكر أبي بكر الباقلاني لقد أخبرني أبو ذر وكان يميل إلى مذهبه فسألته من أين لك هذا؟
قال: كنت ماشيا مع الدارقطني فلقينا القاضي أبا بكر فالتزمه الدارقطني وقبل وجهه وعينيه فلما افترقا قلت: من هذا؟
قال: هذا إمام المسلمين والذاب عن الدين القاضي أبو بكر بن الطيب فمن ذلك الوقت تكررت إليه.
قال الحسن بن بقي المالقني: حدثني شيخ قال قيل لأبي ذر أنت هروي فمن أين تمذهبت بمذهب مالك ورأي الأشعري؟ قال:
قدمت بغداد فذكر نحو مما تقدم وقال واقتديت بمذهبه.
وذكر هذه الحادثة ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (255)
أبو ذر الهروي كما نقل شيخ الإسلام ابن تيمية هو الذي نقل مذهب الأشاعرة إلى الحجاز
قال شيخ الإسلام:وكان أبو ذر الهروي قد أخذ طريقة ابن الباقلاني وأدخلها إلى الحرم ويقال إنه أول من أدخلها إلى الحرم وعنه أخذ ذلك من أخذه من أهل المغرب فإنهم كانوا يسمعون عليه البخاري ويأخذون ذلك عنه.
درء التعارض (1|149)
قلت: وهذه الحادثة تبين خطورة الثناء على من تلبس ببدعة -وخصوصا فيما يتعلق بالاعتقاد- أو تبجيلهم أو تزكيتهم لما يترتب من ذلك اغترار الناس بهم والتأثر بمذهبهم كما في هذه الحادثة.
وإن كنا نحفظ للباقلاني ما قدمه من رد على المخالفين من رافضة ومعتزلة وجهمية وخوارج كما جاء في ترجمته , ولكنه كان قد تلبس ببدعة الكلام والفلسفة , وجانب معتقد السلف فهو من أئمة الأشاعرة وممن أصل لمذهبهم؛ فكان لا بد من التنبيه على ما عنده من مجانبة للصواب.
وهذه مسألة مهمة ولذلك كان السلف يحذرون من مجالسة من تلبس ببدعة وينهون عن ذلك لما يترتب على ذلك من التأثر بهم , والله الموفق للصواب.(82/85)
نريد كلاما شافيا حول مما عمت به البلوى
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[10 - 08 - 07, 12:48 ص]ـ
نسمع كثيرا عن قاعدة مما عمت به البلوى
اصبحت هذه المقولة متكئا للميعة في الاحكام الشرعية فكلما طرحت موضوعا للنقاش قالو ا مما عمت به البلوى فلا بأس به
نريد سلمكم الله تعالى ضابطا لهذه القاعدة يحكمها ويمنع عبث العابثين بها
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:44 ص]ـ
عموم البلوى:
مقتطفات من بعض ما جاء في دراسة نظرية تطبيقية/ من إعداد: مسلم بن محمد الدوسري .. الرياض: جامعة الإمام، كلية الشريعة، 1419هـ، 618 ورقة، (رسالة ماجستير).
المقصود بعموم البلوى: هو شمول وقوع الحادثة، مع تعلُّق التكليف بها، بحيث يعسرُ احترازُ المكلفين منها، أو استغناؤهم عن العمل بها؛ إلا بمشقة زائدة تقتضي التيسير والتخفيف، أو يحتاج جميع المكلفين -أو كثير منهم- إلى معرفة حكمها، وهو ما يقتضي كثرة السؤال عنه وإشهاره.
و (عموم البلوى) قاعدة فقهية يَستشهِد بها فقهاء الإسلام؛ لبيان أحكامٍ طارئة -حسب الظروف الزمانية والمكانية- لبلاء عام ..
وقد ذكر الباحث أنه لم يقف على من كتب في هذا الموضوع بإفراده في كتاب [1]؛ فكان هذا سبباً لاختيار هذا الموضوع المهم والكتابة فيه، وأن الفقهاء يشيرون إلى هذا الموضوع دون وضع ضوابط معينة له، وهذا يعني وجود الحاجة إلى معرفة حقيقة عموم البلوى، وأسبابه، وشروط اعتباره في كل عصر، وعلى وجه الخصوص: في العصر الحاضر ...
وذكر في شروط عدِّ عموم البلوى من أسباب التيسير:
- أن يكون عموم البلوى مُتَحَقَّقاً لا مُتَوَهَّماً.
- ألا يعارِض عمومَ البلوى نصٌ شرعي.
- أن يكون عموم البلوى من طبيعة الشيء وشأنه وحاله.
- ألا يُقصَد التلبُّس بما تعمُّ به البلوى بقصد الترخص.
- ألا يكون عموم البلوى -هنا- معصية!
- ألا يكون الترخص -في حال عموم البلوى- مقيَّداً بتلك الحال، ويزول بزواله.
وعقد باباً تطبيقياً عن بعض القضايا لعموم البلوى، منها:
- استعمال التقويم في تحديد مواقيت الصلاة.
- الطواف على سطح الحرم.
- استعمال المرأة حبوب منع الحيض في الصوم والحج.
- استقدام الخادمات بدون مَحرَم.
- بيع المعلَّبات والكتب والمجمَّدات في أغلفتها دون فتحها.
- استعمال التلقيح الصناعي (أو: أطفال الأنابيب).
- الحكم ببعض القرائن التي استجدَّت، كالبَصْمات، والتوقيعات، ونحوها.
- انتفاع الإنسان بأعضاء جسم آخر، حياً أو ميتاً.
وتوصَّل الباحث إلى نتائج علمية قيمة؛ منها قوله: عموم البلوى يُعد أحد الأمور التي بها تُضبَطُ المشقة؛ إذ إن المشاقَّ منها ما هو منضبط بأسباب معينة، وعموم البلوى يُعد سبباً في التيسير باعتباره مَظنة للمشقة ... وأن اعتبار عموم البلوى سبباً في التيسير قد قامت عليه أدلة كثيرة من تصرفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتصرفات الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- تفيد كلُّها القطع بعدِّ عموم البلوى سبباً في التيسير.
وستجد أهل العلم يستدلون كثيرا بهذه القاعدة في مسائل المعاملات وفيما يخص مسائل السياسة الشرعية دون العبادات وترك الضروريات من الدين.
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 11:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا ابا الفضل
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:01 م]ـ
جزاك الله خيرا ابا الفضل وسؤالي ادق من هذا اذ ان باب مما عمت به البلوى يفتح علينا ابوابا للشر
مثلا محل بيع الملابس الداخلية النسائية او بيع الملابس عموما يوجد عليها صور لنساء بالكاد يلبسن شيئا فاذا نصحت او انكرت قالو يا اخي هذا مما عمت به البلوى ويشق التحرز منه والبيع والشراء في هذا لابد منه
الصور الموجودة على المعلبات طيب لا تقل الصور حتى لا ترد علي بان الصورة محل خلاف اقول لك الرسومات لذوات الارواح الموجودة على المعلبان مثل التونة والجبن والسمن والحليب وووو
مما عمت به البلوى ايضا
وهكذا المعاملة مع النساء في الهيئات الحكومية
مما عمت به البلوى
وغيرها وغيرها من المسائل المختلفة المشارب والموارد والاتجاهات
اصبحت كلمة مما عمت به البلوى محل بلبلة لافكاري سبحان الله
طلاب العلم في كل امر يقولون لاتشق على الناس هذا مما عمت به البلوى والشريعة جاءت بالتيسير لا التعسير
نريدا ضبطا دقيقا للمسالة والله الموفق والهادي الى سواء السبيل
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[26 - 08 - 07, 08:33 م]ـ
للرفع
ـ[طالبة سنة]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:22 م]ـ
هل طبعت الرسالة؟
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 11:39 م]ـ
نعم أختي الفاضلة طالبة سنة:
رسالة الدكتور مسلم مطبوعة، وتوجد في المكتبات كالرشد والتدمرية.
ـ[طالبة سنة]ــــــــ[27 - 08 - 07, 11:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[02 - 09 - 07, 12:55 ص]ـ
للرفع
ـ[أم البراء]ــــــــ[05 - 09 - 07, 12:28 ص]ـ
اخي يسمع الاخبار في سيارته من اذاعة منتي كارلو وغيرها .. وتعرفون ان هناك فواصل موسيقية قصيرة .. هل يجب عليه اغلاقها في كل مرة أم أن هذا مما عمت به البلوى؟
أيضا احدى الاخوات جهازها الجوال فيه النغمة الموسيقية المعروفة لنوكيا .. فإذا نصحتها تقول بمجرد اغلاقي للجهاز واعدة فتحه تعود هذه النغمة بالرغم من اني اغيرها؟ هل هذا مما عمت به البلوى؟
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/86)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[05 - 09 - 07, 08:10 ص]ـ
أظنه حقيقة" مما عمت به البلوى ... والله المستعان
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[09 - 09 - 07, 01:31 م]ـ
ومما عمت به البلوى عدم اهتمام بعض من يقدر على نقل الامر للعلماء عن النقل
ومما عمت به البلوى عدم قدرتنا على الوصول لاهل العلم
ومما عمت به البلوى رفع المواضيع وما من مجيب
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[21 - 09 - 07, 05:58 م]ـ
ومما عمت به البلوى الا تجد من يهتم بموضوعك لترفعه آلاف المرات
حتى تعم البلوى بترك السؤال اصلا
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[14 - 10 - 07, 10:51 ص]ـ
ومما عمت به البوى ترك الاسئلة بلا اجابة ولا اهتمام من طلاب العلم ومن القريبين من العلماء
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
رفقا رفقا بإخوانك والتمس لهم الأعذار، أما إن كنت تقصدني فقد قدمت اعتذارا في إحدى مشاركاتي لمدة شهرين شعبان ورمضان نرجو الله أن يتقبل مني ومنك ومن المسلمين قل آمين ........... ابتسامة.
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 01:41 ص]ـ
اخي يسمع الاخبار في سيارته من اذاعة منتي كارلو وغيرها .. وتعرفون ان هناك فواصل موسيقية قصيرة .. هل يجب عليه اغلاقها في كل مرة أم أن هذا مما عمت به البلوى؟
وجزاكم الله خيرا
حكم سماع الأخبار إذا كان يتخللها شيء من الموسيقى
السؤال: أثناء نشرات الأخبار يتخللها أحياناً موسيقى، فهل يجوز سماع نشرة الأخبار؟ الجواب: يجوز سماع النشرات ولا يجوز سماع الأغنيات، فإذا كان يعرف الإنسان أو سمع صوت موسيقى فيجب أن يظل على الراديو قائماً، دائماً يطالبه بأن ينطق بالحق فقط، فكلما نطق بالباطل أسكته، المسلم هكذا يجب أن يعيش، أنا أعلم أن هذا أمرٌ صعب، ولذلك إذا دار الأمر بين القيام على هذا الأمر الصعب أو أن يخرج الراديو من بيته فيخرجه، كما كان يقول بعض الناس قديماً: إن هذا شيطان يجب إخراجه من البيت، فكنا نضحك منهم؛ لأنهم كانوا يطلقون الكلام، لكن الحقيقة أن الراديو ليس فيه شيطان واحد بل شياطين. ولذلك إذا لم يتمكن المسلم التحرز من مثل هذه الشياطين، فكان عدم وجود الراديو في الدار أولى، وأولى منه بأن تخلو الدار من مثله هو التلفزيون؛ التلفزيون أثره وإضلاله للمبتلين برؤيته أكثر وأكثر بكثير، يكفي أنهم يأخذون الهجيع الأول من الليل في السهر أمام هذه المعروضات، وليس فيها شيء ينفع الناس، إلا ما ندر جداً والنادر لا حكم له، إنما العبرة بالغالب دائماً وأبداً، فلما كان الغالب اليوم على التلفزيون هو المنكر، وإضاعة الوقت والسهر؛ فلا يجوز إدخال التلفزيون في البيت، فهذا في اعتقادي جازماً. أما الراديو فممكن التصرف فيه لكن بالشرط السابق، فإذا سمعت موسيقى فأوقفها مباشرة، واصبر إلى أن يأتي وقت نشرة الأخبار، فإذا جاءت فاسمع الأخبار، ولا بد من سماع الأخبار في اعتقادي حتى يعرف المسلم الجو والمحيط والزمن الذي يعيش فيه. وقد لاحظ هذا علماؤنا القدامى رحمهم الله، فذكروا في شروط المفتي أنه لا يجوز أن يكون مفتياً إلا أن يكون عارفاً بأحوال زمانه -انظروا مقدار دقتهم- (واليوم الأحوال التي تقع في الدنيا لا يمكن إحصاؤها ولا الاطلاع عليها إطلاقاً وأنت جالس في عملك، أو في مكتبتك، لا تتصل بالعالم إطلاقاً بوسيلة من هذه الوسائل المباح استعمالها، لذلك فالراديو إذا استعمله المسلم بهذا، مع القيام عليه -كما ذكرنا- فهذا أمر جائز، بل قد يكون أكثر من ذلك .......
فتوى للشيخ الألباني رحمه الله.
الشريط بعنوان الإسلام وحكم المعازف والغناء
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 01:45 ص]ـ
أيضا احدى الاخوات جهازها الجوال فيه النغمة الموسيقية المعروفة لنوكيا .. فإذا نصحتها تقول بمجرد اغلاقي للجهاز واعدة فتحه تعود هذه النغمة بالرغم من اني اغيرها؟ هل هذا مما عمت به البلوى؟
وجزاكم الله خيرا
لا ليست مما عمت به البلوى لأن هذا يمكن الإحتراز منه، ولا أظن أن ليس في الهواتف إلا هذا، فهناك ولله الحمد غيره وغيره كثير. والله أعلم.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[17 - 10 - 07, 10:12 م]ـ
وأما ما يتعلق برنة النوكيا اليك هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89269&highlight=nokia
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[17 - 10 - 07, 10:14 م]ـ
أبا الفضل الحبيب أخي ما قصدتك ولكن اتكلم بعموم على جميع الاخوة
سلمك الله
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[07 - 11 - 07, 03:59 م]ـ
يرفع لعل الله يقيض لنا من يهتم بنا ويقلل من عجزنا وقصورنا ويرحمنا الله رب العالمين ويتولانا هو مولانا والله المستعان
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[14 - 11 - 07, 11:01 ص]ـ
يرفع والله المستعان(82/87)
هل هذه الطريقة في ختم القرآن مبتدعة؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:17 ص]ـ
السلام عليكم
هناك في احد المنتديات او في البعض منها كنت قد مررت على مواضيع فيها اساسها بالمختصر المفيد ان يشترك اعضائها في ختم القرآن احدى الطرق ان يقوم كل عضو بكتابة آية والذي يليه ينسخ الاية التي تليها من المصحف وهكذا .. الى ان يتم ختم القرآن فهل هذا له مكان في ديننا ام انه امر مبتدع؟ ..(82/88)
هل صح هذا عن الصحابة؟ كانوا يخصصون دعوات معينة عند قدوم شهر رمضان، و يداومون على هذه
ـ[توبة]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:56 ص]ـ
قرأت قديما أن الصحابة رضوان الله عليهم، كانوا يخصصون دعوات معينة عند قدوم شهر رمضان، و يداومون على هذه الدعوات طيلة الشهر الكريم،و لا يمضي العام إلا و قد استجيبت دعواتهم وتحققت.
هل لهذا الكلام إسناد من الصحة؟
بلغنا الله وإياكم الشهر الفضيل.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[10 - 08 - 07, 07:08 ص]ـ
اين المصادر يا اختاه حتى يبحث الفضلاء فى ثبوتها ومن ثم صحتها
ـ[توبة]ــــــــ[11 - 08 - 07, 02:39 ص]ـ
بحثت و لم أجد المصادر، ولا أذكر أين مرّ علي هذا الكلام.(82/89)
يحدث هذا في روتردام كل عام من فصل الصيف يصلون المغرب مع العشاء
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[10 - 08 - 07, 08:51 ص]ـ
طرح علي سؤال من قبل مجموعة من المقيمين بهولوندا ملخصه أن في كل عام من فصل الصيف يصلون المغرب مع العشاء ريبررون ذلك أن العشاء يأتي متأخراً
وبينه وبين الفجر ساعتين ونصف مع العلم أنهم يعملون وقذ أفتيت لهم بما فتح الله علي اعتماداً على الأ دلة الفقهاء .... وأنتظر كل أهل ذكر أن يدلو بدلوه في الموضوع ...
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 07, 03:32 م]ـ
هذه لا تحتاج فتوى بارك الله فيك أخي الحبيب لأن الصلاة على وقتها فإن لم يتميز الوقت يقدر لها قدرها كما سيحدث في عهد الدجال ويحدث في بعض تلك البلاد البعيدة
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 03:35 م]ـ
سبق أن استفتاني بعض الإخوة من هولندا .. لكن توقفت عن الإجابة لعدم تصور المسألة ولم يكن الوقت مناسبا للتفصيل.
أرجو منك توضيح المسألة أكثر مع توضيح وقت الغروب وكيف استطاعوا أن يقدروا الوقت بين المغرب والعشاء لأنه إذا كان بين العشاء والفجر ساعتان ونصف فمعنى ذلك أن الليل ثلاث ساعات إلى أربع ولايزيد!
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:08 م]ـ
http://www.alifta.com/Search/ResultDetails.aspx?view=result&fatwaNum=&FatwaNumID=&ID=3626&searchScope=3&SearchScopeLevels1=&SearchScopeLevels2=&highLight=1&SearchType=EXACT&bookID=&LeftVal=5732&RightVal=5733&simple=&SearchCriteria=Phrase&siteSection=1&searchkeyword=217132216167032216170216186217138216 168032216167217132216180217133216179#firstKeyWordF ound
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[10 - 08 - 07, 06:24 م]ـ
هذه لا تحتاج فتوى بارك الله فيك أخي الحبيب لأن الصلاة على وقتها فإن لم يتميز الوقت يقدر لها قدرها كما سيحدث في عهد الدجال ويحدث في بعض تلك البلاد البعيدة
انك لم تفهم السؤال أخي الكريم،هؤلاء يجمعون المغرب مع العشاء وقد افتى لهم بعض العلماء في اروبا بذلك ودليلهم هو رواية عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (أنه جمع من غير خوف ولا سفر) [رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما].
وفي رواية (من غير خوف ولا مطر) [رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما] عن ابن عباس قال: صلّيت مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثمانياً جميعاً أظنه أخّر الظهر وعجّل العصر وأخّر المغرب وعجّل العشاء. قال: وأنا اظن ذلك. وهذا الحديث أخرجه أيضاً أحمد في مسنده 1/ 221.
وعن عبد الله بن شقيق قال: خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون: الصلاة الصلاة قال: فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني: الصلاة الصلاة قال: فقال ابن عباس: أتعلّمني بالسنّة لا أمّ لك؟ ثم قال: رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء. قال عبد الله بن شقيق فحاك في صدري من ذلك شيء فأتيت أبا هريرة فسألته فصدّق مقالته. وهذا الحديث ذكره أيضاً أحمد في مسنده 1/ 251. وعن ابن عباس قال: صلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الظهر والعصر جميعاً بالمدينة في غير خوف ولا سفر. وهذا الحديث مما أخرجه أيضاً مالك في باب الجمع بين الصلاتين من الموطأ وأحمد في مسنده. و"عن ابن عباس قال جمع رسول الله " - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر. قيل لابن عباس وما أراد بذلك، قال: أراد أن لا يحرج أمته [مسند أحمد 1/ 223 ط مصر سنة 1313، سنن الترمذي 1/ 354، سنن البيهقي 3/ 167
و للنسائي من طريق عمرو بن هرم عن أبي الشعثاء ان ابن عباس صلى في البصرة الظهر والعصر ليس بينهما شيء فعل ذلك من شغل، وفيه رفعه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإليك ما اختاره البخاري في صحيحه: قال حدثنا أبو النعمان … عن ابن عباس: ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى بالمدينة سبعاً وثمانياً الظهر والعصر والمغرب والعشاء. صحيح البخاري / كتاب مواقيت الصلاة / باب تأخير الظهر إلى العصر.
وحول هاته الروايات اختلف العلماء فمنهم من فضل السكوت.
ومنهم من اعتبره جمعا صوريا كما اكد عليه الشوكاني وأيده في نيل الأوطار.
قال القسطلاني: وتأوله على الجمع الصوري بأن يكون أخّر الظهر إلى آخر وقتها وعجّل العصر في أول وقتها ضعيف لمخالفة الظاهر. ارشاد الساري 2/ 293.
يعني أن هؤلاء يعرفون وقت العشاء ويجمعونه للضروررة فعندهم صلاة المغرب مع العاشرة والعشاء مع الثانية عشر ليلا والفجر الثانية والنصف مثلا. والعمل عليهم ان يبكرو ويلتزمو الوقت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/90)
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 09:52 م]ـ
لمزيد من التفاصيل، الرجاء مراجعة هذه الصفحة:
http://www.alsamy.net/vb/showthread.php?t=10796
صلاة العشاء .. أزمة مسلمي هولندا
============================
وأذكر أني كنت قرأت في مجلة المجلس الاوروبي للإفتاء والبحوث عدة أبحاث عن هذه المسألة، عن تأخر دخول وقت العشاء صيفا (لكنها كانت تتعلق بدخول الوقت في لندن .. فلا أدري هل المسألتان متشابهتان أم لا؟!) .. ومنها بحث طويل للشيخ عبد الله الجديع، لكن الظاهر أن روابط المجلس لم تعد تعمل ..
لكني وجدت هذه الفتوى، من موقع الشيخ سليمان الماجد:
http://www.salmajed.com/publish/article_2285.shtml
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. شيخنا الفاضل سليمان الماجد ..
في بعض المساجد في شمال وسط بريطانيا يقوم الناس بجمع المغرب مع العشاء؛ لأن وقت العشاء لا يدخل إلا متأخراً قرابة الحادية عشر والنصف، وفي أقصى شمال أوربا يصل مغيب الشفق إلى الواحدة، وكذلك الفجر يدخل مبكراً قرابة الثانية صباحاً، أو قبل ذلك مع العلم أن هناك وقتاً من الليل يغيب فيه الشفق. فهل هذا الجمع جائز خصوصاً في المساجد التي يشق على المصلين حضور الصلاة فيها بعد الساعة الحادية عشر؟ والله يحفظكم ويرعاكم.
أرسلت في 14:50:1 بتاريخ May 16, 2007
الاسم: إسماعيل بن إبراهيم
الدولة: بريطانيا
جواب الشيخ سليمان بن عبد الله الماجد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. تظهر مشكلة تأخر غياب شفق الغروب في دول شمال أوربا وما سامتها في فصل الصيف، ولا توجد هذه المشكلة في البلدان الواقعة بين خطي العرض 45 الواقعين شمال وجنوب خط الاستواء، وتزداد المشكلة كلما اتجهنا شمالاً عن الشمالي أو جنوباً عن الجنوبي؛ حتى تصل الحال في بعض البلدان إلى بقاء ضوء الشمس أكثر من نصف شهر في هذا الفصل طيلة نهار كل يوم من هذه الفترة، وفي بعض بلدان شمال أوربا يكاد الفارق بين وقتي الفجر والعشاء أن ينعدم، وحيث إن مغيب الشفق هو نهاية وقت العشاء كما دل عليه الحديث؛ فسيكون في اعتبار ذلك قاعدة لا استثناء منها مشقة وحرجاً بالغين على المقيمين في تلك البقاع حيث يلزمهم انتظار مغيب الشفق إلى نصف الليل أو أكثر من ذلك، هذا عدا أن وقت النوم يكون مبكراً عند المسلمين من أهل تلك الأقاليم.
وقد رأيت الأقوال في ذلك ثلاثة:
الأول: أن تؤدى كل صلاة في وقتها المقدر، وأن ما ذُكر لا يبيح الجمع بين الصلاتين؛ ما لم يكن الوقت الذي بين الفجر والعشاء لا يكفي لأدائها؛ فيُعمل في ذلك حديث الدجال في طول النهار في آخر الزمان؛ وذلك بأن يُقدر لكل وقت قدره، ويكون ذلك باعتبار أقرب بلد إليهم.
الثاني: أن ذلك خارج عن المعتاد في زمانه ومكانه صلى الله عليه وسلم؛ فيُعتبر في ذلك ما يُعتبر في إطباق ضوء الشمس على جميع اليوم.
الثالث: كالقول الأول، مع جواز الجمع للحرج والمشقة، الذي دلت السنة على مشروعيته؛ كحديث ابن عباس وغيره.
وأقرب الأقوال إلى الصواب هو الثالث؛ لما فيه من رعاية ما ثبت في السنة من المواقيت، ومن اعتبار الرخصة في الجمع للحرج والمشقة.
وأرى جمعاً بين الأقوال أن يُعتبر في الجمع ما يراعى فيه مقصود الشريعة مع الأخذ بالرخصة، وذلك بأن تُصلى العشاء منفصلة عن المغرب بوقت يماثل ما كان عليه الأمر في مكانه صلى الله عليه وسلم، وهو ساعة ونصف بعد غروب الشمس تقريباً، ويمكن أن يمتد هذا إلى ثلث الليل بحسب ما يتيسر للمسلمين هناك، وقد بُني هذا على ما يلي:
أولاً: أن اشتراط الموالاة بين الصلاتين المجموعتين مسألة اجتهادية عند العلماء؛ فوجه عند الشافعية بعدم اشتراط ذلك؛ إذا أُديت في وقت الأولى؛ كما في "المجموع" للنووي (4/ 314)، والعشاءان في هذه المسألة على هذا الاختيار تؤديان في وقت الأولى، وهو قول الإمام ابن تيمية كما في "الفتاوى" (24/ 54) دون أن يشترط أداءهما في وقت الأولى، وهذا أرجح الأقوال؛ إذْ لا دليل على وجوب أو شرطية الموالاة، وغاية ما يدل عليه الفعل في العبادات الاستحباب؛ كما هو معلوم في قواعد الأصول، وعلى هذا يكون وقت الصلاتين وقت لكل منهما؛ رخصة وتيسيراً.
وقول بعض الفقهاء: الجمع يجعلهما كصلاة واحدة؛ فوجبت الموالاة، مقدمة لا دليل عليها؛ فبطلت النتيجة.
ثانياً: أن في ذلك رعاية لمقصود الشريعة في الفصل بين العبادات بأوقات محددة؛ فبقاء المسلم يصلي فصلاً كاملاً أو أكثر في أربعة أوقات قد يكون فيه تفويت ـ ولو جزئياً ـ لمقصودها في ذلك.
ثالثاً: أن في ذلك مراعاة للقول الثاني، وهو اعتبار التقدير، وله حظ من النظر والاعتبار.
فعليه يكون أداؤها جماعة في هذا الوقت مشمولاً بالرخصة؛ موافقاً لمقصود الشريعة في اعتبار المواقيت. والله أعلم.
======================
وينظر أيضا فتوى الشيخ سلمان العودة:
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=16295
مواقيت الصلاة في مدينة نورج ..
أرجو أن يكون فيما نقلت فائدة!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/91)
ـ[عبدالملك]ــــــــ[21 - 06 - 08, 10:04 م]ـ
جزاك الله خيرا(82/92)
هل يجوز دخول الحمو مع زوجته في غياب الزوج؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 01:19 م]ـ
السلام عليكم
وفقم الله نريد فتاوي اهل العلم حول مسألة دخول الحمو للبيت مع زوجته في غياب الزوج، عند وجود الزوجة و الأبناء الصغار فقط؟
وفقكم ربي
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 03:41 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
أخي الكريم بارك الله فيك و وفقني و إياك إلى مرضات الله تعالى.
عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، و لا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم. فقال رجل: يا رسول الله، إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد الحج؟. فقال: اخرج معها" رواه البخاري.
و الحديث المعرف يدخل في هذا الصياق أيضا
عقبة بن عامر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت" رواه البخاري و مسلم.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في مثل هذا الحال:
" ....
لما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول على النساء قالوا يا رسول الله أريت الحمو قال الحمو الموت يعني أنه يجب الفرار منه كما يفر من الموت
.... "
فلا يجوز أخي الدخول على هذه المرأة إلا بوجود محرم فهنا الجواز و الله تعالى أعلم.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:47 م]ـ
هل قصدتم اخا الزوج ام اباه؟؟
اليس ابو الزوج من المحارم؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:57 م]ـ
أختي حسناء الأخ عبد القادر المغربي يتكلم عن الحمو و في كلامي لم أقصد أبا الزوج، إذ أبو الزوج من أقرب المحارم إلى المرأة.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[11 - 08 - 07, 01:02 ص]ـ
الاحاديث تحذر من الخلوه بالحمو وليس مجرد الدخول للبيت والدليل انه يدخل فى وجود المحرم
فعندما يدخل اخو الزوج مع زوجته على امراة اخيه اين الخلوه هنا؟ خاصه ان كان هناك ابناء صغار
واخيرا
كلامى من باب المدارسه فقط لا انقل عن احد ولا افتى لاننى ليست من اهل هذا الشأن ولكن من باب المذاكره واستنفار اهل العلم ليصوبو لنا(82/93)
الجوال ((مسائل وأحكام))
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:58 م]ـ
الجوال ((مسائل وأحكام))
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم.
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.
أما بعد:فهذه رسالة لطيفة جمعت فيها ما استطعت من مسائل وأحكام يحتاج إليها مستخدمي الهواتف النقالة، لاسيما وقد انتشرت في أيدي الناس كانتشار النار في الهشيم، ولا يكاد يخلو منها بيت من بيوت المسلمين،فدعت الحاجة وبقوة إلى التفقه في الدين فيما يتعلق بهذه النازلة، والنظر في مسائلها وإعلام الناس بالحكم الشرعي في مختلف مسائل هذه القضية ...
والله أرجو أن أكون قد وفقت في جمع وإعداد هذه المادة، فإن كان صواباً فمن الله وحده، وإن كان غير ذلك فمني والشيطان ...
وصلى الله على خليل الرحمن وشفيع الأنام وسلم ,وعلى آله وصحبه والتابعين ....
حكم استخدام الجوال
س:ما حكم استخدام (الجوال) الهاتف النقال باعتباره يسبب أضرارا؟
ج:فإن كل ما يضر بالإنسان، ويخل بصحته، مما ثبت ضرره بالنفس ثبوتاً معتبراً شرعاً، فإنه لا يجوز استخدامه، ولا استعماله بأي نوع من أنواع الاستعمال المؤدي إلى حصول الضرر به، ما لم تكن هناك ضرورة ملجئة إلى استعماله، والضرورة تقد بقدرها، لكن الحكم بمنع أمر ما من أجل ضرره، يتوقف على ثبوت ذلك الضرر، فإن الأحكام لا تبنى على مجرد الظن والتخمين.
فإذا ثبت أن الهاتف المحمول يسبب سرطان الدماغ أو غيره من الأمراض فإنه لا يجوز استعماله ويكون ذلك حينئذ من قتل الشخص لنفسه والإلقاء باليد إلى التهلكة، قال الله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29]، وقال الله تعالى: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجة وغيره، قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 443 برقم250:حديث صحيح عن أبي سعيد الخدري، و عبد الله ابن عباس، و عبادة بن الصامت، و عائشة، و أبي هريرة، و جابر بن عبد الله،و ثعلبة بن مالك رضي الله عنهم .. اهـ
ولكن الوأعلم، ه هو أن هذه الأمور مجرد احتمالات، وأن أهل الاختصاص مختلفون في الأضرار التي يسببها الهاتف المحمول، فمنهم من يثبت بعض الأضرار ومنهم من ينفيها، فلا يزال في الأمر غموض، ومع هذا نقول يجب طرح الأمر على أهل الاختصاص.
وهكذا حكم وضع أجهزة قاطع إرسال الجوال في المساجد فهناك بعض الكتابات من بعض الأطباء عن ضرر هذه الأجهزة، وفي المقابل هناك من الأطباء من كتب أنه لم يثبت حتى الآن ضررها.وآخر الأبحاث الطبية تؤكد أن ما وصل إليه العلم الحديث لا يكفي لتأكيد الضرر أو نفيه. فلنبق إذن مع الأصل الذي هو عدم ثبوت الضرر، عافانا الله جميعًا من كل سوء.
وعليه لا بأس في استخدام هذه الأجهزة لإنهاء ظاهرة أصوات الجوال المزعجة - وغير المزعجة- وبالتالي المحافظة على روح الصلاة والخشوع فيها. والله أعلى وأعلم، ونسبة العلم إليه أسلم
الجوال في وغيره.
س: ما حكم تنبيه المصلين لإغلاق الهاتف الجوال عند دخول المسجد؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/94)
ج: كتابة لافتة على باب المسجد، مثل (الرجاء إقفال الهاتف النقال قبل دخول المسجد)، وذلك للتذكير، عمل طيب يثاب عليه إن شاء الله تعالى لما يترتب عليه من تنبيه المصلين على ضرورة إغلاق الهاتف الجوال عند دخول المسجد، فقد يترتب على فتحه تشويش على المصلين بما يطلقه من رنين عند الاتصال خصوصاً إذا اشتمل على موسيقى، وبالتالي فهذا فيه تنبيه إلى خير وطاعة لله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله. رواه مسلم وغيره. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم حمل المصلي الهاتف النقال (الجوال) وفيه موسيقى وقرآن؟
ج: فقد نص أهل العلم على أنه يكره للمصلي أن يحمل معه ما أصله مباح مما يشغله عن الخشوع في صلاته، وأماالإصدار: والأغاني الماجنة ونحو ذلك فلا يجوز استصحابها لا في الهاتف ولا في غيره وتجب إزالتها، لكن حمل الهاتف المحتوي عليها لا يبطل الصلاة، لكن يعظم الإثم وتشتد الحرمة على من دخل المسجد ومعه ذلك الجوال ولم يغلقه وهو يعلم أنه سيسمع منه تلك الأصوات في المسجد أو في حال الصلاة لما في ذلك من عدم تعظيم شعائر الله، ولما فيه من أذى للمصلين، وقد نهى الله ورسوله عن ذلك كما هو معلوم، وعليه فنوصيك بتقوى الله تعالى وتغيير ما بداخل الجهاز من الأغاني بشيء جائز، وفي حالة الدخول في المسجد أو في الصلاة أغلقه حتى لا يشغلك ويشغل بقية المصلين عن صلاتهم، وأما تحميل القرآن والأغاني على شريحة واحدة في الجوال أو غيره من الأجهزة فلا ينبغي وإذا حصل الخلط بين القرآن والأغاني فإنه حينئذ لا يجوز لما ذلك من لبس الحق بالباطل والاستهانة بالقرآن ونحو ذلك.
وفي مجلة البحوث الإسلامية العدد السبعون - الإصدار: من رجب إلى شوال لسنة 1424هـ، فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ (نغمات الجوال في المساجد)
يقول السائل: سماحة الشيخ هل من نصيحة للذين يتهاونون في نغمات الجوال في المساجد و يسببون الإزعاج للمصلين؟
ج: لا شك أن الجوال وسيلة اتصال نافعة، لكن بيوت الله لها حرمتها، وإذا كان إنشاد الضالة فيها محرما فكيف بهذه الأصوات المزعجة للمصلين والتالين والذاكرين! فيجب عليك البعد 32:لإضرار بإخوانك, والحرص على احترام بيوت الله، فاحرص على إغلاق الجوال داخل المسجد أو على الأقل إغلاق صوته؛ احتراما لبيوت الله. سورة الحج الآية 32: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ".
وفي (اللقاء الشهري [53] رقم (1، 2)) للشيخ: (محمد بن صالح العثيمين)
السؤال: فضيلة الشيخ .. يلاحظ في الوقت الحاضر بشكل ظاهر كثرة استخدام الجوال عند تأدية المشاعر خاصة في الحرم في الطواف والسعي، فما توجيهك يا فضيلة الوالد؟
الجواب: أنا الحمد لله أديت العمرة في رمضان ولم أجد في هذا إشكالاً، وحضرت المساجد في الجماعة ولم أجد إشكالاً، فأنا أتعجب من كثرة السؤال حول هذا الموضوع والإشكالات، حتى أني سمعت بعض الناس الإمام يقول: استووا، اعتدلوا، طفوا البياجر. وكلاماً هذا معناه، المسألة ما وصلت إلى هذا إطلاقاً، لكن لا شك أن الإنسان إذا عرف أن الاتصالات هذه كثيرة وأبقى الهاتف أو البيجر أبقاه مفتوحاً لا شك أنه يؤذي؛ لأن بعض الناس -ما شاء الله! - يكون عليه اتصالات كثيرة، فهذا نقول له: أقفلها حتى لا تؤذي، وإذا كان اوالمالكية: له عليه وعلى آله وسلم خرج على أصحابه وهم يقرءون القرآن ويجهرون بالقرآن نهاهم عن ذلك وقال: (لا يؤذين بعضكم بعضاً) في الجهر بالقراءة، فكيف بهذه الأصوات؟ فعلى كل حال: من عرف من نفسه أن الاتصالات تكثر عليه فليغلق هذا. وانظر أيضا اللقاء الأربعون من اللقاءات الشهرية التي تتم ليلة الأحد الثالث من كل شهر، وهذه الليلة ليلة الأحد الحادي والعشرين من شهر رجب عام (1417هـ) والله أعلى وأعلم
س: ما حكم قطع الصلاة بحجة رنين الجوال؟ وهل يجوز لمن نسي إغلاق هاتفه ورن في حالة الصلاة أن يغلقه ويتم صلاته؟
ج: لا يجوز قطع الصلاة المفروضة إلا لعذر شرعي، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (ج 36 / ص 47):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/95)
(قطع العبادة الواجبة بعد الشّروع فيها بلا مسوّغ شرعيّ غير جائز باتّفاق الفقهاء، لأنّ قطعها بلا مسوّغ شرعيّ عبث يتنافى مع حرمة العبادة، وورد النهي عن إفساد العبادة، قال تعالى: {وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ}، أما قطعها بمسوّغ شرعيّ فمشروع، فتقطع الصلاة لقتل حية ونحوها للأمر بقتلها، وخوف ضياع مال له قيمة له أو لغيره، ولإغاثة ملهوف، وتنبيه غافل أو نائم قصدت إليه نحو حية، ولا يمكن تنبيهه بتسبيح، ويقطع الصوم لإنقاذ غريق، وخوف على نفس، أو رضيع.
أما قطع التطوّع بعد الشّروع فيه فقد اختلف الفقهاء في حكمه فقال الحنفية والمالكية: لا يجوز قطعه بعد الشّروع بلا عذر كالفرض ويجب إتمامه، لأنّه عبادة، ويلزم بالشّروع فيه، ولا يجوز إبطاله، لأنّه عبادة.
وقال الشافعية والحنابلة: يجوز قطع التطوّع الحدث، لحجّ والعمرة، لحديث «المتنفل أمير نفسه» ولكن يستحبّ إتمامه، أما الحجّ والعمرة فيجب إتمامهما، وإن فسدا إذا شرع فيهما، لأنّ نفلهما كفرضهما.
وتنقطع الصلاة بإتيان ما يتنافى معها كتعمّد الحدث، ونية الخروج منها بعد الإحرام، والكلام الكثير عرفاً، والعمل الكثير، ونحو ذلك من مبطلاتها). انتهى
ومنه يعلم أنه لا يجوز قطع الصلاة المفروضة لأجل إغلاق الهاتف المحمول إذ يمكن للمصلي أن يغلق الهاتف المحمول أو على أقل تقدير أن يسكت رنين الهاتف بحركة يسيرة في أثناء الصلاة، وقد ثبت في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أمَّ الناس في المسجد فكان إذا قام حمل أمامة بنت زينب وإذا سجد وضعها) رواه البخاري ومسلم،ولا يؤثر ذلك في صحة الصلاة.
وعلى أصحاب الهواتف المحمولة أن يتقوا الله ويحرصوا على إغلاق هواتفهم قبل الدخول إلى المسجد حتى لا يؤذوا إخوانهم المصلين، فقد ورد في الحديث عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: (اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: ألا إن كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذي بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة) رواه أبو داود بإسناد صحيح كما قال الإمام الألباني في صحيح سنن أبي داود - (ج 3 / ص 332) 1332 ,وحتى يجنبوا بيوت الله هذه النغمات الموسيقية التي عمت بها البلوى في كثير من المساجد، كما ننصح بالابتعاد عن النغمات الموسيقية والاكتفاء بما هو خال من الألحان ونحوها، لحرمة استماع الموسيقى من الجوال وغيره. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم شحن الجوال (الهاتف النقال) من كهرباء المسجد؟
ج: لا يجوز شحن الجوال من كهرباء المسجد لأن كهرباء المسجد لا يجوز أن تستغل في الأمور الشخصية فلا يجوز لشخص مثلاً أن يمد خطاً من كهرباء المسجد إلى بيته والأصل عند العلماء أن المال الموقوف يستعمل حسب شرط الواقف إن كان هنالك شرط له فإن لم يكن له شرط فيستعمل المال الموقوف حسب ما تعارف الناس عليه وينبغي التنبيه إلى أن وجود الوصلات الكهربائية التي توصل بها الهواتف لشحنها لا يدل على أن الأوقاف قد أذنت في شحن الجوالات فهذه الوصلات إنما وضعت لخدمة المسجد من استخدام المكنسة الكهربائية أو مكبر الصوت ونحو ذلك ولا يصح القول بأن وجودها إذن للناس باستعمالها. كما أن فتح هذا الباب للناس يعني تحميل المساجد مصاريف عالية ولا يقولن أحد إن شحن الجوال ليس مكلفاً وعليه أن ينظر إلى كثرة الجوالات مع الناس.
راجع: فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ - (ج 9 / ص 70)،و لقاء الباب المفتوح رقم 168 للشيخ: محمد بن صالح العثيمين الخميس هو الثاني والعشرون من شهر جمادى الآخرة عام (1418هـ). والله أعلى وأعلم
س: حكم استخدام الجوال في الحرمين الشريفين؟
ج: لا حرج في استخدام الجوال في الحرمين الشريفين، إذا لم يكن ذلك في وقت الصلاة، أو يكن فيه تشويش على الطائفين بالبيت الحرام،أو المصلين فيه، لأن الكلام في الجوال كالكلام مع شخص بجنبك، وذلك لا حرج فيه. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم استعمال الجوال أو الهاتف في المسجد للمعتكف؟ وما ضوابط ذلك إذا كان جائزاً؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/96)
ج: لا بأس باستعمال الجوال والهاتف للمعتكف في المسجد إذا لم يشوش على الناس، فإن شوش على الناس فإنه لا يستعمل، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج على أصحابه ذات ليلة وهم يصلون في المسجد أوزاعاً ويجهرون بالقراءة، فقال: (لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة، كلكم يناجي ربه) وأمرهم ألا يجهروا لئلا يؤذي بعضهم بعضاً، فإذا كانت هذه الجوالات أو البياجر تشوش على المصلين فإن الواجب أن يصكها الإنسان ويغلقها حتى لا يشوش على إخوانه. وبهذه المناسبة أود أن أذكر إخواني الأئمة الذين يصلون بالميكرفون ويفتحونه على حافات المسجد أو في المنارة فإن ذلك يشوش على من بقربهم من المساجد، ويشوش على أهل البيوت الذين يصلون وحدهم، وربما يؤدي إلى الإضرار بأهل البيوت، قد يكون المريض متشوفاً للنوم فيطير عنه النوم ويتأذى بهذا، فأدعو إخواني الأئمة إلى إقفال الميكرفونات عن المنائر وقت الصلاة؛ لأنها أذية لا شك فيها، وليس فيها فائدة للمصلين؛ لأن المصلين قد يستغنون بالمكبرات الداخلية، ولا للذين خارج المسجد؛ لأن الذين خارج المسجد إذا سمعوا القراءة وظنوا أن الإمام قريباً يركع أسرعوا وركضوا لإدراك الركوع فخالفوا بذلك السنة؛ ولأن بعض الناس وقد شكي إلينا هذا يبقى في بيته ويقول: مازال في الركعة الأولى والإنسان إذا أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة، ثم يبقى إلى أن يبقى ركعة ثم قد يدرك الركعة وقد لا يدركها.
اللقاء الشهري 71 في هذه ليلة الأحد الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام (1420هـ).
الذكر والأذان في الجوال
س: ما حكم جعل الأذان والآيات القرآنية بدلاً من النغمات والرنات الموسيقية في أجهزة الجوال (الهاتف النقال)؟
ج: لا يجوز شرعاً أن تجعل آيات القرآن الكريم ولا ألفاظ الأذان بدل رنات الجوال (الهاتف المحمول) وهذا الحكم في هذه المسألة المستجدة مخرج على القواعد الشرعية الثابتة بالنصوص من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأول هذه القواعد الشرعية هي وجوب تعظيم شعائر الله يقول الله تعالى {ذلك وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} سورة الحج الآية 32. ويقول تعالى {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه} سورة الحج الآية 30.
قال الإمام القرطبي [{ومن يعظم شعائر الله} الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء لله تعالى فيه أمر أشعر به وأعلم .... فشعائر الله أعلام دينه لا سيما ما يتعلق بالمناسك ... ] تفسير القرطبي 12/ 56.
ولا شك أن آيات القرآن الكريم والأذان من أعظم شعائر الله فيجب صيانتها أن تكون بدل رنة الجوال بل إن في ذلك امتهاناً لكلام رب العالمين وخاصة أن صاحب الجوال لا يتحكم في زمان ومكان تلقي المكالمة الهاتفية فيمكن أن يتلقى المكالمة وهو في المرحاض فلا يقبل شرعاً أن ينطلق الأذان من المراحيض والحمامات ولا يقبل شرعاً أن تتلى آية من كتاب الله في المراحيض والحمامات وكلام الله أجل وأعز من أن يتلى في تلكم الأماكن، وأيضاً لو كان الهاتف المحمول في جيب خلفي لحامله وهو جالس عليه فتلقى مكالمة فماذا يحدث؟ سيخرج الأذان وترتل آيات القرآن الكريم من تحت مؤخرته!! وهذا لا يقبل في دين الله.
ومن هذه القواعد أن كلام الله عز وجل مقدس ومحترم وينبغي التأدب عند سماعه كما قال تعالى {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} سورة الأعراف الآية 204. قال العز بن عبد السلام: [الاستماع للقرآن والتفهم لمعانيه من الآداب المشروعة المحثوث عليها] فتاوى العز بن عبد السلام ص485 - 486. وقال جلال الدين السيوطي: [يسن الاستماع لقراءة القرآن، وترك اللغط والحديث بحضور القراءة، قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)] الإتقان 1/ 145.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/97)
ومن هذه القواعد أن الأذان عبادة مؤقتة بأوقات معلومة وهو إعلام بدخول وقت الصلاة فلا يجوز لأحد أن يؤذن إلا في الأوقات المعروفة فعن مالك بن الحويرث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما ثم ليؤمكما أكبركما) رواه البخاري ومسلم. وكذا يجوز الأذان فيما ورد فيه الإذن الشرعي باستعمال ألفاظ الأذان مثل الأذان في أذن المولود فعن أبي رافع رضي الله عنه قال (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، كما أنه إذا استعمل الأذان في رنات الجوال فإنه سيؤدي إلى البلبلة والتشويش على الناس في الأوقات المقدرة شرعاً للصلوات والصيام ونحو ذلك. فلذلك كله وسداً لأبواب انتهاك شعائر الله لا يجوز جعل الأذان وآيات القرآن الكريم بدلاً من رنات الهاتف ويمكن أن يستعاض عن ذلك برنات عادية ليست موسيقية أو غير ذلك مما ليس فيه مخالفة شرعية. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم الهواتف المحمولة (الجوال) التي تحتوي على القران الكريم؟
ج: الجوال ليس لبالجواب: صحف وكل شئ تخزن فيه المصاحف على هيئة موجات كهربائية أو مغناطيسية مثل الأشرطة ليس له حكم المصحف لان الحكم يتعلق بالكتابة إلا أن تكون الكتابة ظاهره على الشاشة أما عند اختفائها يختفي حكم " انه شئ من القران " لان المعلومات عندما تختفي عن الشاشة تكون مجرد شحنات مخزنه في دوائر كهربائية يجب إعادة معالجتها حتى تتحول إلى كتابه و من ثم يتم عرضها على الشاشة.
فتاوى لها علاقة بالجواب:
فتاوى اللجنة الدائمة - 2 - (ج 3 / ص 41)
س 3. هل مصاحف (البرايل) المكتوبة بنقاط (البرايل) للمكفوفين لها نفس الحرمة للمصاحف المكتوبة باللغة العربية للمبصر؟
ج 3: لا يظهر أن المصاحف المكتوبة بطريقة برايل لها حكم المصاحف المكتوبة بالحروف العربية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... الرئيس
صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
وفي المجلد الرابع (الصفحة رقم:810) (التفسير) قراءة ومس المصحف ممن به حدث أكبر أو أصغر > قراءة الجنب > حمل الجنب والحائض شريطا عليه تلاوة
السؤال الثالث من الفتوى رقم (9620):
س3: كما نعلم أن القرآن الكريم له حرمته حيث لا يمسه إلا المطهرون، ما رأيك في الشريط المسجل عليه قرآن كريم للرجل أو المرأة إذا كان عليهم جنابة أو المرأة إذا كانت حائض، هل يجوز لمس أو حمل الشريط الذي فيه قرآن كريم؟
ج: لا حرج في حمل أو لمس الشريط المسجل عليه القرآن لمن كان عليه جنابة ونحوها.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والله أعلى وأعلم
س: ما حكم وضع لفظ الجلالة أو أي اسم من أسماء الله الحسنى أو اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خلفية على شاشة الجهاز النقال (الجوال)؟
ج: الأولى عدم جعل اسم الجلالة خلفية لشاشة الجهاز النقال، لأن الجوال ربما يدخل به صاحبه محل قضاء الحاجة، والأصل هو البعد عن إدخال ما فيه اسم الله عن الدخول به في محل قضاء الحاجة لما في ذلك من تعظيم شعائر الله.
فالأولى أن تجعل خلفية شاشته رمزاً إسلامياً كصورة الكعبة أو غيرها من المعالم أو تجعل حكمة مفيدة. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم دخول الحمام بالجوال وفي شاشته لفظ الجلالة؟
ج: ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله عز وجل إلا لحاجة، كالدراهم التي عليها اسم الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/98)
وصرح جماعة منهم بأنه إذا أخفى ما معه فلا حرج حينئذ. قال ابن قدامة رحمه الله: " إذا أراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى استحب وضعه ... فإن احتفظ بما معه مما فيه ذكر الله تعالى، واحترز عليه من السقوط، أو أدار فص الخاتم إلى باطن كفه فلا بأس. قال أحمد: الخاتم إذا كان فيه اسم الله يجعله في باطن كفه، ويدخل الخلاء. وقال عكرمة: اقلبه هكذا في باطن كفك فاقبض عليه، وبه قال إسحاق، ورخص فيه ابن المسيب والحسن وابن سيرين، وقال أحمد في الرجل يدخل الخلاء ومعه الدراهم: أرجو أن لا يكون به بأس " اهـ من المغني (1/ 109).
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما حكم الدخول إلى الحمام بأوراق فيها اسم الله؟
فأجاب: " يجوز دخول الحمام بأوراق فيها اسم الله ما دامت في الجيب ليست ظاهرة، بل هي مخفية ومستورة ".اهـ من "فتاوى الطهارة" ص (109)،و ((100) فائدة من العلامة الشيخ ابن عثيمين) للشيخ: (محمد المنجد)).
وعلى هذا؛ فلا حرج من دخول الخلاء بالهاتف المحمول وعلى شاشته عبارة "الله أكبر" على أن يضعه في جيبه , بحيث لا يكون ظاهراً.
س: ما حكم استخدام الجوال من أجل إخبار الناس عبر رسالة جماعية بالجنائز التي سيصلى عليها في المدينة؟
إعلان الموت بالرسائل الهاتفية أو البريد الإلكتروني جرى عمل كثير من الناس في هذه الأيام عليه، والذي يظهر أن مثل هذا إن كان لأجل الصلاة على الميت أو الدعاء له أو تعزية المصاب به ونحو ذلك فهو مستحب؛ لأن ذلك وسيلة لتلك الصالحات، والوسائل لها حكم الغايات، وما لا يتم الصالح إلا به فهو صالح. وكذلك الحكم إن كان ذلك لمصلحة. ويمكن أن يقال: إن إعلان الموت بالرسائل الهاتفية أو البريد الإلكتروني لا يخرج عن حكم النعي المستحب.
وقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية - (ج 112 / ص 1و 2):" النعي المستحب أو المندوب إليه على حسب تعبير بعض الفقهاء- هو على ما صرح الحنفية به وبعض الشافعية وهو المتجه عند الحنابلة وهو قول النخعي وابن سيرين - ما كان فيه إعلام الجيران والأصدقاء. قال في الفتاوى الهندية: يستحب أن يعلم جيرانه وأصدقاؤه حتى يؤدوا حقه بالصلاة عليه والدعاء له. (ج 4 / ص 400)
روى سعيد بن منصور عن النخعي لا بأس إذا مات الرجل أن يؤذن صديقه وأصحابه، إنما يكره أن يطاف في المجلس فيقال أنعي فلانا لأن ذلك من فعل أهل الجاهلية، وروي نحوه باختصار عن ابن سيرين.
قال النووي، في شرح حديث (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى للناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه فخرج بهم إلى المصلى، وكبر أربع تكبيرات): فيه استحباب الإعلام بالميت، لا على صورة نعي الجاهلية، بل مجرد إعلام الصلاة عليه وتشييعه وقضاء حقه في ذلك، والذي جاء من النهي عن النعي ليس المراد به هذا وإنما المراد نعي الجاهلية المشتمل على ذكر المفاخر وغيرها. شرح مسلم (ج 7 / ص 21)
وقال ابن مفلح: ويتوجه استحبابه، لإعلامه صلى الله عليه وسلم أصحابه بالنجاشي، وقوله عن الذي يقم المسجد، أي يكنسه (أفلا كنتم آذنتموني به، دلوني على قبره) أي أعلمتوني، قال ابن سيرين لا أعلم بأسا أن يؤذن الرجل بالموت صديقه وحميمه. الفروع (ج 3 / ص 203)
وحديث الذي يقم المسجد الذي أشار إليه ابن مفلح وغيره في إيذان أصحاب المنعي وأقاربه هو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه (أن أسود (رجلا أو امرأة) كان يقم المسجد فمات ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بموته، فذكره ذات يوم فقال ما فعل ذلك الإنسان؟ قالوا مات يا رسول الله، قال أفلا آذنتموني؟ فقالوا إنه كان كذا وكذا قصته (قال الراوي فحقروا شأنه) قال فدلوني على قبره فأتى قبره فصلى عليه)، ونقل النووي عن الحاوي للماوردي أن بعض الشافعية استحب النعي للغريب الذي إذا لم يؤذن به لا يعلمه الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/99)
والوجه في الاستحباب عند ابن قدامة في المغني - (ج 2 / ص 431) أن في كثرة المصلين على الميت أجرا لهم ونفعا للميت فإنه يحصل لكل مصل منهم قيراط من الأجر، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه) وقال صلى الله عليه وسلم كذلك (ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه) ويشمل حكم الاستحباب النداء في الأسواق على ما نقل ابن عابدين عن النهاية قوله إن كان المنعي عالما أو زاهدا فقد استحسن بعض المتأخرين النداء في الأسواق لجنازته وهو الأصح، ولكن لا يكون على هيئة التفخيم. والله أعلى وأعلم
التجارة والبيوع في عالم الجوال
س: حكم بيع جهاز الهاتف النقال (الجوال)؟
ج: قال الله تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْع [البقرة:275] وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ [النساء:29].
لكن هذا الأصل الذي هو إباحة البيع والمتاجرة قد يعرض له ما يحرمه مثل: أن يكون المبيع غير مأذون في اتخاذه شرعاً لحرمة ذاتية مثل الخمر والخنزير والمعازف ونحو ذلك، أو لحرمة عارضة مثل استخدامه في المحرم وذلك مثل بيع السلاح لقطاع الطرق أو الكفار والمحاربين أو بيع العنب لمن يعصره خمراً، فالنوع الأول من هذين النوعين وهو ما كان حراما لذاته مثل الخمر وآلات المعازف لا يجوز بيعه ولا شراؤه ولا المساعدة فيه بحال من الأحوال. أما النوع الثاني وهو ما حرم بيعه لعارض مثل السلاح والعنب فحرمة بيعه مقيدة بما إذا علم البائع من حال المشتري أنه يستعمله في الحرام، ومن هذا النوع الأخير المتاجرة في الآلات التي سأل عنها السائل.
وذلك لأنها آلات صالحة للاستعمال المباح والاستعمال المحرم، فإذا علم من حال مشتريها استعماله إياها في المحرمات حرم بيعها له، لأنه يدخل في باب التعاون على الإثم والعدوان المنهي عنه بنص القرآن في قوله تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
وقد جاء في الأحاديث الصحيحة التصريح بدخول المتعاونين مع بعض العصاة في الإثم والوعيد المترتب على ارتكاب تلك المعاصي والتسوية بينهم في ذلك، مما يدل على أن إعانة أهل المعاصي على معاصيهم لها حكم مباشرة المعصية، مثال ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه. رواه أبو داود وغيره. ومثال آخر أيضاً وهو ما في صحيح مسلم من أنه صلى الله عليه وسلم: لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء ..... لكن بما أن المسميات المسئول عنها بعضها يستعمل في الحرام أكثر من استعماله في المباح فنقول فيها: ما كان استعماله في الحرام هو الأكثر مثل الدش والفيديو فلا يجوز بيعه إلا لمن علم أنه لا يستخدمه إلا في المباح.
وأما التليفون المحمول "الجوال" فلا مانع من بيعه وشرائه إلا لمن علمت يقيناً أو ظنا غالباً أنه سيستخدمه في أمر محرم، فلا يجوز بيعه له لما في بيعه له من إعانته على ارتكاب المحرم. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم بيع أرقام المميزة للهواتف النقالة (الجوال) بأسعار باهظة؟
ينبغي لكل مسلم أن يعلم: أن الله تعالى نهى عن الإسراف والتبذير، وهما مجاوزة الحد في إنفاق الأموال.
قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لايُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأعراف/31.وقال تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا. إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) الإسراء/26، 27.
وليعلم كل مسلم أنه لن تزول قدمه إلى جنة ولا إلى نار حتى يسأله الله تعالى عن أشياء، ومنها: عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/100)
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه، وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه). رواه الترمذي (2417) وقال: حسن صحيح، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " (126).
وليُعلم بعد هذا: أن شراء أرقام هواتف الجوالات المميزة بآلاف الدنانير والريالات نوع من الإسراف أو التبذير أومن الإنفاق في الحرام، وأن الله تعالى سائل كل واحد من هؤلاء عن ماله هذا الذي أنفقه في مثل هذه المجالات.
وبخاصة أننا نرى المسلمين في أكثر بقاع الأرض في بأس وضنك في حياتهم ومعيشتهم، وأن بعضهم لا يجد لقمة يسد بها جوعه، وآخرين لا يجدون لباساً يواري سوآتهم، وآخرين لا يجدون سكناً يؤويهم، بل قد هدِّمت بيوت بعضهم فوق رؤوسهم. وفي هذا الوقت العصيب نجد من المسلمين من اشترى رقماً منها بما يعادل (360 ألف دولاراً)! وقد انتشرت هذه الحمى في بلدان متعددة كان الأولى أن ينتشر فيه مساعدة المسلمين وحفظ الأموال من السفه والإسراف والتبذير.
والملاحظ أن الذي يدفع هؤلاء إلى مثل هذا الشراء أمور منكرة كالكبر والتعالي والتفاخر على غيرهم،و الرقم المتميز لا يعني تميز صاحبه أو يعتبر تميزاً له بالسذاجة والاهتمام بتوافه الأمور، والرقم المتميز ليس هو تقنية - كما في السيارات نفسها -يبحث عنها الإنسان لما فيها من راحة أو سرعة أو أمان، والرقم المتميز ليس هو تمتع بالنظر إليه - كبعض الطيور - بل هو تعالٍ وتفاخر وتبذير للأموال.
ولو كان الرقم المميز في رقم هاتف لشركة تجارية - مثلاً – أو دائرة مهمة يحتاجها الناس أو ما شابه ذلك لكان لشرائه وجه على أن لا يبلغ سعره ما ذكرناه.وشراء الرقم المتميز يشبه إلى حد بعيد ما جاء النهي عنه من لبس ثوب الشهرة.
" من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله - وفي لفظ:" ثوب مذلة " - " زاد بعض الرواة:" ثم تلهب فيه النار ". رواه أبو داود (4029) وابن ماجه (3607).
قال ابن القيم:هذا لأنه قصد به الاختيال والفخر، فعاقبه الله بنقيض ذلك،فأذله، كما عاقب من أطال ثيابه خيلاء بأن خسف به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة. " زاد المعاد " (1/ 145، 146).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:وتكره الشهرة من الثياب، وهو المترفع الخارج عن العادة،والمتخفض الخارج عن العادة؛ فإن السلف كانوا يكرهون الشهرتين: المترفع والمتخفض،وفى الحديث " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة "، وخيار الأمور أوساطها. " مجموع الفتاوى " (22/ 138).
والخلاصة: أنه لا يجوز بيع وشراء هذه الأرقام المميزة، ولو جاز لبعض الناس ما جاز لهم أن يبذلوا فيها هذه الأموال الطائلة.
والواجب على من وهبه الله المال أن يشكر هذه النعمة ويحافظ عليه، وأن لا ينفقه فيما يبغض الله تعالى أو فيما لا طائل وراءه، وليعلم أنه مسئول عن هذا المال يوم القيامة: من أين اكتسبه وفيم أنفقه.والله الموفق.
س: هل يجوز شراء بطاقات شحن الجوال عليها صور نساء، فهل المال العائد من ذلك حلال؟
ج: لا يجوز للشركات المنتجة لبطاقات شحن الجوالات وغيرها أن يضعوا صور نساء عليها، ولا يجوز للمطابع أن تطبع هذه البطاقات؛ لما في هذه الصور من امتهان للمرأة وجعلها سلعة ترويجية؛ ولما فيها من فتنة للشباب بإثارتهم وتهييجهم على الفاحشة.
وأما بالنسبة لمن يشتري هذه البطاقات ليبيعها: فإن كانت الصورة مقصودة للمشتري، فيحتفظ بها، فلا يجوز شراؤها ولا بيعها، وإن لم تكن الصور مقصودة، ومصير هذه البطاقة المهانة والرمي في سلة المهملات: فيجوز له شراؤها وبيعها.والغالب أن هذه البطاقات تشترى من أجل الاتصال، لا من أجل ما عليها من صور. وإن استطاع طمس الصورة أو إزالتها دون تأثير على بيعها فليفعل، وإن وَجد غيرها من البطاقات تخلو من الصور فينبغي أن لا يعدل عنها لشراء الأولى، بل يمتنع - هو وغيره - عن شرائها، ولعله في التضييق عليهم بعدم الشراء أن يكفوا عن وضع صور النساء على هذه البطاقات. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم بيع جوالات الكاميرا والبلوتوث؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/101)
ج: يجوز لك بيع هذا الجوال ولو كان بعض من يقتنيه يستخدم شيئًا من خدماته وتقنياته في الحرام؛ لأن هذه التقنية والخدمة مباحة في أصلها، ولا يصح أن توصف بالحرمة ما لم تكن هي حراماً في ذاتها، ثم إنها خدمة وتقنية ملحقة بالجوال ليست مستقلة حتى يقال إنك قد أعنت من اشترى هذا الجوال على الحرام. فالحقيقة أنها مضافة مضمنة في جهاز الجوال ويجوز تبعًا ما لا يجوز استقلالاً، والذي لا يشك أحد في جواز بيعه مع علمنا أن بعض من يشتريه يشتريه للمعاكسات الهاتفية، فهل قال أحد بتحريم بيع الجوال لأجل هذا؟!
أما إتلاف الجوال خشية أن يكون في بيعه إعانة على الإثم فهو إتلاف للمال وتضييع له، والشرع قد نهى عن إتلاف المال. ولم يأمر بإتلاف شيء منه إلا ما كان حرامًا في نفسه كالخمر.
ثم إن الجيل القادم من الجوالات سيكون غالبها مزودًا بهذه التقنيات، فهل سيكون بيعها جائزًا لمرة واحدة؟! أي تشترى جديدة ثم لا تباع مستعملة! فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - (ج 13 / ص 256)
علماً بأن هناك من أهل العلم من حرم استعمال وبيع هذا الجهاز (الهاتف المحمول مع الكاميرا) كالشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين , والدكتور عبدالرحمن المحمود في مجلة الدعوة ,وكذلك العلامة ابن جبرين في فتوى نشرت له على الشبكة. والله أعلى وأعلم
س: هو أنني استخرجت شريحة هاتف جوال باسمي ولكن الدافع والمستخدم شخص آخر وصدرت فاتورة كبيرة ولم يسدد الشخص،هل أنا أتحمل دفعها وتكون في ذمتي؟
ج: فإن السائل مطالب بتسديد هذه المبالغ المستحقة على الهاتف لصالح شركة الاتصالات لأنه هو الذي التزم بتحمل تبعات كل المصاريف المستحقة عليه. والأصل في هذا قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه الترمذي وصححه الألباني.
إلا أن لك الرجوع على الشخص المستخدم بالمبالغ المذكورة إذا لم تتبرع له بذلك. والله أعلى وأعلم
س: هل يجوز عمل رسوم في جوال بقصد الكسب المادي؟ علما بأنها رسوم متحركة لحيوانات بمؤثرات صوتية ..
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية - (ج 13 / ص 98):أنّه يحرم تصوير ذوات الأرواح مطلقاً، أي سواء أكان للصّورة ظلّ أو لم يكن. وهو مذهب الحنفيّة والشّافعيّة والحنابلة.وتشدّد النّوويّ حتّى ادّعى الإجماع عليه. وفي دعوى الإجماع نظر يعلم ممّا يأتي.
وقد شكّك في صحّة الإجماع ابن نجيم كما في الطّحطاويّ على الدّرّ، وهو ظاهر، لما تقدّم من أنّ المالكيّة لا يرون تحريم الصّور المسطّحة. لا يختلف المذهب عندهم في ذلك.وهذا التّحريم عند الجمهور هو من حيث الجملة.
- والتّصوير المحرّم صرّح الحنابلة بأنّه من الكبائر. قالوا: لما في الحديث من التّوعّد عليه بقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم «إنّ أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة المصوّرون». أدلّة القولين الثّاني والثّالث بتحريم التّصوير من حيث الجملة:
و استند العلماء في تحريم التّصوير من حيث الجملة إلى الأحاديث التّالية:
الحديث الأوّل: عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قدم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلمّا رآه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم هتكه، وتلوّن وجهه. فقال: يا عائشة: أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة الّذين يضاهون بخلق اللّه. قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين». وفي رواية أنّه قال: «إنّ من أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة الّذين يشبّهون بخلق اللّه». وفي رواية أخرى قال: «إنّ أصحاب هذه الصّور يعذّبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم». وفي رواية: «إنّها قالت: فأخذت السّتر فجعلته مرفقة أو مرفقتين، فكان يرتفق بهما في البيت». وهذه الرّوايات متّفق عليها.
هذا وإنّ قوله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة المصوّرون» رواه الشّيخان أيضا مرفوعاً من حديث ابن مسعود رضي الله وقوله: «إنّ أصحاب هذه الصّور يعذّبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم» روياه أيضاً من حديث عبد اللّه بن عمر رضي الله عنهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/102)
الحديث الثّاني: عن عائشة رضي الله عنها قالت: «واعد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم جبريل أن يأتيه في ساعة، فجاءت تلك السّاعة ولم يأته. قالت: وكان بيده عصاً فطرحها، وهو يقول: ما يخلف اللّه وعده ولا رسله. ثمّ التفت، فإذا جرو كلب تحت سرير، فقال: متى دخل هذا الكلب؟ فقلت: واللّه ما دريت به. فأمر به فأخرج، فجاءه جبريل، فقال له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: وعدتني فجلست لك ولم تأتني؟ فقال: منعني الكلب الّذي كان في بيتك. إنّا لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صورة».
وروت ميمونة رضي الله عنها حادثة مثل هذه، وفيها قول جبريل: «إنّا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة». وروى عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أخبره بحادثة جبريل، وما قال له. وروى القصّة أيضاً أبو هريرة رضي الله عنه. الحديث الثّالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه «أنّه دخل داراً تبنى بالمدينة لسعيد، أو لمروان، فرأى مصوّراً يصوّر في الدّار، فقال سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: قال اللّه تعالى: ومن أظلم ممّن ذهب يخلق خلقاً كخلقي، فليخلقوا ذرّة، أو ليخلقوا حبّة، أو ليخلقوا شعيرة».
الحديث الرّابع: عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّه جاءه رجل فقال: إنّي رجل أصوّر هذه الصّور فأفتني فيها. فقال: ادن منّي، فدنا منه، ثمّ قال: ادن منّي، فدنا منه، حتّى وضع يده على رأسه، وقال: أنبّئك بما سمعت من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «كلّ مصوّر في النّار، يجعل له بكلّ صورة صوّرها نفساً، فيعذّبه في جهنّم» ثمّ قال: إن كنت لا بدّ فاعلاً فاصنع الشّجر وما لا نفس له.
الحديث الخامس: عن أبي الهيّاج الأسديّ أنّ عليّا رضي الله عنه قال له: «ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ألا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفا إلا سوّيته» .. اهـ
فالأصل في عمل الرسوم التحريم، وخاصة إذا كانت مصحوبة بأصوات موسيقية، وأشد من ذلك إذا كان مضمونها أو ما توحي إليه مما هو محرم كالإساءة إلى الإسلام، أو الإغراء بالدعارة والفجور والانحلال. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم شراء خط جوال من شركة تتعامل بالربا؟
ج: لا مانع من شراء الخط من الشركة المشار إليها، إذ لا علاقة بين صفقة الشراء، وما تقع فيه الشركة من المخالفات، وإن كان الأفضل أن يتم شراء هذا الخط من شركة لا تقع في مخالفات شرعية إن وجدت، وذلك زجراً لكل شركة تخالف الشرع بهجر التعامل معها، وحثاً لأمثالها على التزام منهج الله تعالى في المعاملات.
لقاء الباب المفتوح [2]) للشيخ: (محمد بن صالح العثيمين) الخميس، الخامس من شهر ذي القعدة عام: (1412هـ
: .... يجوز قبول الهدية ممن يتعامل بالربا، وأيضاً يجوز معه البيع والشراء إلا إذا كان في هجره مصلحة، أي: في عدم معاملته وعدم قبول هديته مصلحة، فنتبع هذا ابتغاء المصلحة، أما ما حُرِّم لعينه فهو حرام على الآخذ وغيره، فالخمر مثلاً لو أهداه إلى يهودي مثلاً أو نصراني ممن يرون إباحة الخمر فهل يجوز لي قبوله؟ لا؛ لأنه حرام عليَّ بعينه. وإنسان سرق مال شخص، وجاء إليَّ فأعطاني إياه، هذا المال المسروق يحرم أم لا يحرم؟ يحرم؛ لأن هذا المال بعينه حرام. هذه القاعدة تريحك من إشكالات كثيرة: ما حُرِّم لكسبه فهو حرام على الكاسب دون مَن أخذه بطريق الحلال، إلا إذا كان في هجره، وعدم الأخذ منه، وعدم قبول هديته، وعدم المبايعة معه والشراء مصلحة تردعه عن هذا العمل، فهذا يُهْجَر من أجل ابتغاء المصلحة، حتى الأكل! أليس النبي صلى الله عليه وسلم قبل دعوة اليهودي وأكل من طعامه؟! ...... اهـ والله أعلى وأعلم
س: هل يرشي الشرطي لئلا يعطيه مخالفة على تكلمه بالجوال في السيارة؟
ج: جاءت الشرائع الربانية بحفظ الضرورات الخمس: الدين والعقل والنفس والمال والعرض، ومما لا شك فيه أن الالتزام بقواعد السير وأنظمة المرور مما يساهم في الحفاظ على النفس والمال، وعليه: فإن الشريعة الإسلامية تُلزم المسلمين بالالتزام بهذه القواعد والأنظمة، وخاصة أنه ليس فيها ما يخالف الشرع، إنما هي للحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/103)
وليست مخالفة هذه القواعد والأنظمة مما يعود ضرره على السائق وحده، بل إنه يتعدى ذلك إلى غيره من الناس، فالحوادث التي تحصل في الطرق نتيجة مخالفة تلك القواعد والأنظمة يكون فيها - غالباً - أطراف متعددة، وهذا يزيد من مسئولية المخالف ويشغل ذمته بأحكام متعددة كالدية والصيام وتعويض الضرر وغيرها.
وتعزير المخالف بدفع الغرامة المالية جائز شرعاً، وهو قول إسحاق بن راهويه وأبي يوسف صاحب أبي حنيفة، وابن فرحون من المالكية، وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، بل قد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه " الطرق الحكمية " أدلة كثيرة على جواز التعزير بالمال، ونقل كلام شيخ الإسلام فيه، ورد على من قال بنسخه وفي " حاشيته على تهذيب سنن أبي داود " (4/ 319) قال: " وفي ثبوت شرعية العقوبات المالية عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت نسخها بحجة وعَمِل بها الخلفاء بعده " انتهى
وينبغي أن تكون الغرامة معقولةً بحيث تحصل المصلحة المقصودة منها، وهي ردع الناس عن هذه المخالفة، ولا بأس بأن تكون مرتفعة بحسب طبيعة المخالفة وقوة أثرها على النفس والآخرين.
ومما لا شك فيه أن استعمال السائق للجوال أثناء قيادة السيارة مما يسبب حوادث قد تؤدي إلى إزهاق أرواح، فضلاً عن إتلاف أموال. وقد تنادى العقلاء في كل أرجاء الأرض إلى ضرورة التشديد في العقوبة لمنع استعمال الجوال أثناء القيادة، وقد قامت أبحاث ميدانية في " بريطانيا " تبيَّن بها أن التأثير السلبي لاستعمال الجوال يفوق ما تحدثه الخمور من تأثير على قدرة السائق في التحكم بالسيارة! وهذه الأبحاث بيَّنت أن قائد السيارة الذي يستعمل الهاتف الجوال أثناء القيادة أقل تحكماً بالقيادة بنسبة ثلاثين بالمائة بالمقارنة بمن يقودها وهو في حالة السكر!! أما بالمقارنة مع الشخص العادي فإن تحكم من يستعمل الهاتف الجوال أثناء القيادة أقل بنسبة خمسين بالمائة!
بل إن بعض الخبراء يقولون: إن استعمال السائقين للجوال أثناء قيادة سياراتهم حتى ولو كان عن طريق سماعات الأذن فإنه يضاعف احتمالات وقوع حوادث بنسبة 400 بالمائة! وانظر تفصيل ذلك في " جريدة الوطن " القطرية، الأربعاء 20/ 7 / 2005.
والخلاصة: أن استعمال الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة سبب رئيس لحصول الحوادث، فترتيب عقوبة على هذه المخالفة سواء كانت بتغريم مال، أو السجن له ما يبرره، وعليه: لا يجوز لك دفع رشوة للشرطي حتى لا يوقع عليك هذه العقوبة، لأنك أنت المقصّر والمتعدي، إلا إذا كان الشرطيّ ظالماً، بحيث ادَّعى عليك شيئاً لم تفعله، فلا حرج في هذه الحالة إذا لم تستطع التخلص من ظلمه إلا بدفع رشوة له أو لغيره. والله أعلى وأعلم
س: وسألته رحمه الله: عن بيع بعض المحلات للهاتف الجوال، ويسددون ثمن الشريحة لشركة الاتصالات، ثم يقسطون كل المبلغ على المشتري، ويكون بالزيادة؟
فقال: الظاهر أن هذا لا يجوز؛ لأن المشتري يقول للبائع: أقرضني ثمن الشريحة، أي: سدد عني لشركة الاتصالات ثم أسدد لك بزيادة، وهذه الزيادة رباً، لكن يجوز أن يبيعه الهاتف فقط بالأقساط لأنه يملكه، أما أن يقول: سدد عني الشريحة وأعطيك بزيادة، فهذا قرضٌ بزيادة وهو رباً.
شريط (100) فائدة من العلامة الشيخ ابن عثيمين) للشيخ: (محمد المنجد)
س: يقول: اشتريت جهاز جوال بثلاثمائة وخمسين ريالا على أن أدفع للشخص مبلغ أربعمائة وخمسين ريالا، دفعت منها مائة ريال نقدا والباقي كل شهر خمسون ريالا هل هذا البيع جائز؟
ج: إذا حصل الاتفاق بينك وبين صاحب الجوال على أن يبيعك إياه بأربعمائة وخمسين ريالا مؤجلة وكان الاتفاق على ذلك من بداية العقد فالبيع جائز ولا محظور فيه أما إن كان بيعك بثلاثمائة وخمسين ثم جعل بعد ذلك زيادة مائة ريال مقابل التأخير والعجز عن السداد فهذا غير جائز؛ لأنه من الربا المحرم الذي قال الله عنه سورة البقرة الآية 275 وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا كفانا الله وإياكم بحلاله عن حرامه.
من مجلة البحوث الإسلامية (الجزء رقم: 68، الصفحة رقم: 86) > العدد الثامن والستون - الإصدار: من ذو القعدة إلى صفر لسنة 1422هـ 1423هـ > الفتاوى > من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ > البيع بالأجل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/104)
س: ما حكم العمل في تعبئة نغمات الهاتف المحمول؟
ج: فلا حرج عليك في هذا العمل ما لم تكن النغمات التي تعبأ في الهاتف نغمات موسيقية فإذا كانت كذلك لم يجز العمل في هذا المجال، لما فيه من إعانة على نشر الموسيقى المحرمة، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]، واعلم أخي السائل أن من ترك شيئاً لله عز وجل عوضه الله خيراً منه، وقد قال الله تعالى وهو أصدق القائلين: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2 - 3]. والله أعلى وأعلم
س:ما حكم العمل في تركيب أبراج الهواتف المحمولة؟
ج: أي عمل من شأنه أن يلحق الضرر بالناس لا يجوز الإقدام عليه، لما تقرر في الفقه الإسلامي من أنه لا ضرر ولا ضرار، وهي قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة، ولها فروع كثيرة وينبني عليها كثير من أبواب الفقه، ومن هذه القاعدة أن للإنسان أن يتصرف في ملكه ما شاء من التصرفات ما لم يضر بغيره ضررا ظاهرا.
جاء في تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام - (ج 5 / ص 440):مَسْأَلَةٌ: أَمَّا الضَّرَرُ؟ فَمِثْلُ مَا يُحْدِثُ الرَّجُلُ فِي عَرْصَتِهِ مِمَّا يَضُرُّ بِجِيرَانِهِ مِنْ بِنَاءِ حَمَّامٍ أَوْ فُرْنٍ لِلْخُبْزِ أَوْ لِسَبْكِ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ كِيرٍ لِعَمَلِ الْحَدِيدِ، فَقَدْ قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ فِي الْمَجْمُوعَةِ: أَنَّ لَهُمْ مَنْعَهُ. اهـ.
هذا، والذي يحكم بأن هذا الفعل ضرر أو لا هم أهل العلم بهذا الأمر وهم هنا الاختصاصيون في هذا النوع من الإضرار.
وجاء في الكتاب المتقدم (ج 5 / ص 440):وَلَيْسَ تَنْفُذُ شَهَادَةٌ بِالضَّرَرِ فِيمَا لَمْ يَرَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ ضَرَرًا.
فإذا قررت الجهات المختصة الثقة أن تركيب هذه الأبراج ليس فيه ضرر على الناس فلا مانع من العمل في تركيبها ولا عبرة بكلام العوام فيما يزعمون من ضرر لهذه الأجهزة. والله أعلى وأعلم
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 05:00 م]ـ
لقطة الجوال
س: ما حكم بيع لقطة الجوال؟
ج: فالجهاز الذي أصبح تحت يدك إذا لم يمكن التعرف على مالكه بأي وسيلة من الوسائل، فإنه يصبح في حكم اللقطة تجري عليه أحكامها، وهي معرفة ما يتميز به عن غيره، ثم تعريفه ونشر خبره في أماكن اجتماع الناس في الأسواق وأبواب المساجد والأماكن العامة، وتقوم الصحف المحلية اليوم مقام كثير مما أشرنا إليه. وتعتبر اللقطة وديعة عند ملتقطها لا يضمنها إلا بالتعدي عليها أو التفريط فيها، فإن جاء صاحبها وعرف علامتها وأماراتها التي تميزيها عما عداها دفعت له، فإن مضت سنة ولم يظهر صاحبها جاز للملتقط أن يتصدق بها أو ينتفع بها ببيع أو غير ذلك، سواء كان غنياً أو فقيراً. إذا ظهر صاحبها، فإما أن يجيز التصدق بها أو التملك لها، وإلا فله قيمتها على الملتقط، ولا يجوز للملتقط أن يبيع اللقطة قبل التعريف سنة.
والأصل في اللقطة حديث زيد بن خالد رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اللقطة فقال: اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة، فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها. إلى آخر الحديث وهو في البخاري وغيره. وعلى هذا، فلا يجوز لك أن تبيع الجوال، ولا أن يتصرف فيه إلا بعد مضي سنة من التقاطه ونشر خبره. والبيع الذي حصل إذا كان قبل سنة التعريف، فإنه باطل فيجب عليك رد الجوال لأخيك، ويجب على أخيك رد القيمة، أما إذا كان بعد سنة من التعريف فلا حرج في ذلك. والله أعلى وأعلم
الطلاق بالجوال
س: إذا كتب الزوج لزوجته رسالة بالهاتف المحمول: أنت طالق، ثم قال لم أقصد الطلاق، هل يقع بذلك الطلاق؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/105)
ج: أولاً: جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية - (ج 36 / ص 166): "6 - إذا كتب الزوج إلى زوجته كتاباً بطلاقها، فإن كتب إليها: يا فلانة أنت طالق، أو كتب: هي طالق طلقت في الحال سواء وصل إليها الكتاب أو لم يصل، وهذا باتّفاق، لكن قال المالكية والشافعية إذا كتب لزوجته ناوياً الطلاق حين الكتابة وقع الطلاق ; لأنّ الكتابة طريق في إفهام المراد كالعبارة وقد اقترنت بالنّية، فإن لم ينو لم تطلق ; لأنّ الكتابة تحتمل الفسخ والحكاية وتجربة القلم والمداد وغيرها، وأضاف الشافعية أنّه إذا قرأ ما كتبه حال الكتابة أو بعدها فصريح فإن قال قرأته حاكياً ما كتبته بلا نية طلاق صدّق بيمينه.
وقال ابن رشد من المالكية: إن كتب مستشيراً أو متردّداً وأخرج الكتاب عازماً على الطلاق أو لا نية له وقع الطلاق لحمله على أنّه نوى الطلاق، وإن كتب الطلاق غير عازم عليه، بل كتبه متردّداً أو مستشيراً ولم يخرجه، أو أخرجه متردّداً فلا يقع الطلاق إلا إذا وصل الكتاب إلى الزوجة، وإن لم يصل لا يقع الطلاق.
وإن كان الطلاق معلقاً فقد ذهب جمهور الفقهاء - الحنفية والشافعية والحنابلة - إلى أنّ الزوج لو علق الطلاق على شرط الوصول إليها، بأن كتب: إذا وصل كتابي إليك فأنت طالق، لا يقع الطلاق حتى يصل إليها الكتاب ; لأنّه علق الوقوع بشرط الوصول فلا يقع قبله كما لو علقه بشرط آخر.
والحكم كذلك عند المالكية إذا كانت أداة الشرط " إن " ; لأنّ " إن " صريحة في الشرط فلا تطلق إلا عند وصول الكتاب إليها، أما إذا كانت أداة الشرط " إذا " فقد اختلف المالكية في وقت وقوع الطلاق، فذهب الدردير والدّسوقيّ والخرشيّ إلى وقوع الطلاق في الحال مثل قوله لها في كتابه: أنت طالق وهذا بناء على أنّ أداة الشرط (إذا) لمجرد الظرفية فينجز الطلاق كمن أجل الطلاق بمستقبل". اهـ
ثانياً: إذا كتب الزوج رسالة لزوجته: أنت طالق، سواء كانت بالهاتف المحمول أو على ورقة أو بالبريد الإلكتروني، فهذا يُرجع فيه إلى نيته وقت الكتابة، فإن كان عازما على الطلاق، وقع الطلاق، وإن كتب ذلك ولم يكن ناوياً للطلاق، وإنما أراد إدخال الحزن على زوجته أو غير ذلك من المقاصد لم يقع الطلاق ".
قال ابن قدامة رحمه الله: " ولا يقع الطلاق بغير لفظ الطلاق، إلا في موضعين: أحدهما، من لا يقدر على الكلام، كالأخرس إذا طلق بالإشارة، طلقت زوجته ... الموضع الثاني: إذا كتب الطلاق، فإن نواه طلقت زوجته، وبهذا قال الشعبي، والنخعي والزهري والحكم وأبو حنيفة ومالك وهو المنصوص عن الشافعي ".وإن كتب بلا نية الطلاق، لم يقع عند الجمهور: " لأن الكتابة محتملة، فإنه يقصد بها تجربة القلم، وتجويد الخط، وغم الأهل، من غير نية". انتهى من "المغني" (7/ 373)،و"مطالب أولي النهى" (5/ 346).
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: " فقد وصلنا استفتاؤك وفهمنا ما تضمنه من أن رجلاً كتب طلاق زوجته فلانة بنت فلان طلقة واحدة، وأنه ذيل الكتابة بتوقيعه واسمه، وأنه لم يقصد إيقاع الطلاق بزوجته، ولم ينوه إطلاقاً، بل كتب الورقة ليرهب زوجته ويهددها لكي ترتدع عن معاملتها السيئة لزوجها إلى آخر ما ذكر. وتسأل هل يقع الطلاق من الرجل المذكور على الزوجة، أم لا؟
والجواب: الحمد لله , إذا كان الأمر كما ذكرت في أنه لم يقصد من كتابته صريح طلاق زوجته إلا تهديدها وإرهابها لترتدع عن معاملتها السيئة له، وأنه لم يقصد الطلاق ولم ينوه إطلاقاً فلا يقع الطلاق المذكور، وبالله التوفيق " انتهى.
"فتاوى محمد بن إبراهيم" (11/سؤال رقم 3051).
وسئل الشيخ محمد بن إبراهيم أيضاً عن رجل كتب طلاق امرأته وأراد بذلك غم أهله وتهديدها.
فأجاب: " يظهر لنا أن الطلاق غير واقع، وإنما أراد من هذه الورقة غم أهله وتهديدها، وقد ذكر العلماء أنه إذا قصد من كتابة الطلاق تجويد خطه أو غم أهله قبل منه مقصده ولا يقع الطلاق، قال في "شرح زاد المستقنع- الجزء الثالث ص150": ومن كتب صريح طلاق امرأته بما يبين وقع وإن لم ينوه، لأنها صريحة فيه؛ فإن قال: لم أرد إلا تجويد خطي أو غم أهلي قبل. اهـ. وبالله التوفيق " انتهى.
وفي مجموع فتاوى ابن باز (الجزء رقم: 21، الصفحة رقم: 287) كتاب الطلاق 132 - الطلاق يقع كتابة ولفظا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/106)
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم س. ف. ع. وفقه الله لكل خير، آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده صدرت من مكتب سماحته برقم (997) في 22\ 6\1388هـ.:
يا محب كتابكم الكريم المؤرخ 3\ 6\1388هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الإفادة عما أمرك به والداك من تطليق زوجتك، وأنك طلقتها كتابة لا لفظا بقولك: قد طلقت زوجتي على سنة الله ورسوله، ولم تزد على هذا الكلام، وسؤالك لنا عما إذا كان يحل لك الرجوع إليها بعقد جديد، كان معلوما.
والجواب: إذا كان الواقع كما ذكرت في خطابك فهو طلاق شرعي موافق للسنة ولا يقع به إلا طلقة واحدة، ولك مراجعتها ما دامت في العدة، فإن كانت قد خرجت من العدة حلت لك بنكاح جديد إذا رضيت بالعود إليك ولم يسبق أن طلقتها قبل هذا الطلاق طلقتين. وفق الله الجميع لما فيه رضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي فتاوى إسلامية - (ج 3 / ص 381) الطلاق بالكتابة
س - رجل كان جالسا مع أخته وزوجته فطلب من أخته أن تجيء بالقلم فكتب على ورقة طلاق طلاق بغير إضافة إلى أحد فغصبت أخته القلم ثم كتبت ثلاث مرات طلاق طلاق طلاق ثم ألقى الورقة إلى امرأته وقال لها أنظري هل صحيح ما كتب وهو لم يرد كتابة هذه الألفاظ لامرأته؟
ج- هذا الطلاق غير واقع على المرأة المذكورة إذا كان لم يقصد به طلاقها وإنما أراد مجرد الكتابة أو أراد شيئاً أخر غير الطلاق لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، " إنما الأعمال بالنيات ". الحديث. وهذا قول جمع كثير من أهل العلم وحكاه بعضهم قول الجمهور لأن الكتابة في معنى الكناية والكناية لا يقع بها الطلاق إلا مع النية في أصح قولي العلماء إلا يفترن بالكتابة ما يدل على قصد إيقاع الطلاق فيقع بها الطلاق والحادثة المذكورة ليس فيها ما يدل على قصد إيقاع الطلاق والأصل بقاء النكاح والعمل بالنية.
وأسأل الله أن يوفق الجميع للفقه في دينه والثبات عليه إنه جواد كريم. الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
وفي فتاوى اللجنة الدائمة
(الجزء رقم: 20، الصفحة رقم: 140) (الطلاق) > حكم تحريم المرأة نفسها على زوجها > طلقها بالثلاث كتابة ثم راجعها ثم طلقها بالثلاث كتابة الفتوى رقم (154)
س: طلق زوجته ثلاثا بكتابة هذه الحروف: (نعم أنا ف. ع. ع قد طلقت زوجتي بالثلاث) ولم يتكلم، بل كتب وهو صامت، وهذا كان على إثر زعل بينهما، ثم راجعها فورا وأشهد عليها ثم آذته زوجته مرة أخرى فطلقها ثلاثا بكتابة هذه الحروف: (إنها طالق وطالق وطالق) كتبها وهو صامت لم يتكلم، يقول: فهل يقع طلاق بلا إشهاد، وهل يقع الطلاق بالكتابة مع الصمت عن النطق بالطلاق، وهل لي رجعة أو لا؟
ج: إذا كان الحال كما ذكرت في سؤالك وتفسيره من تطليقك زوجتك ثلاثا بالكتابة، ثم رجعتها بشهود، ثم تطليقك إياها ثلاثا بكتابتك: (أنت طالق وطالق وطالق) - فزوجتك هذه مطلقة ثلاثا على كل حال، نطقت بالطلاق أم كنت صامتا، ما دمت كتبت إليها الطلاق، وسواء شهدت على طلاقك أم لم تشهد، وعليه فقد بانت منك امرأتك البينونة الكبرى، فلا تحل لك حتى تنكح زوجا غيرك، نكاح رغبة، لا نكاح تحليل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس
عبد الله بن سليمان بن منيع عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان عبد الرزاق عفيفي
وفي الملخص الفقهي للفوزان 2 - (ج 1 / ص 226):" الحالة الأولى: إذا كتب صريح الطلاق كتابة تقرأ، ونواه ; وقع، وإن لم ينوه ; فعلى قولين، والذي عليه الأكثر أنه يقع ". اهـ
الجوال آلة طرب!!!
س: يوجد في كثير من هواتف الجوال، نغمات جرس موسيقية، فهل يجوز وضع هذه النغمات بدلا من الجرس العادي؟
عليه نأمل من سماحتكم الاطلاع، وتوجيهنا بما ترون، نفع الله بكم المسلمين، وشكر الله لكم، وحفظكم من كل سوء ومكروه.
ج: لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة؛ لأن استماع الآلات الموسيقية محرم، كما دلت عليه الأدلة الشرعية، ويستغنى عنها باستعمال الجرس العادي. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
(الجزء رقم: 26، الصفحة رقم: 261) (كتاب الجامع 3) > الاستماع إلى الملاهي > النغمات الموسيقية في الجوال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/107)
الفتوى رقم (20842) اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو عضو الرئيس
بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
ووضع نغمات الهاتف الجوال على الأصوات الموسيقية منكر ومحرم؛
أولاً: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال: " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف .. " الحديث، رواه البخاري (5590) وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين؛ أولهما: قوله صلى الله عليه وسلم: " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قرن المعازف مع المقطوع بحرمته وهو الزنا والخمر، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها (السلسلة الصحيحة للألباني 1/ 140 - 141 بتصرف).
قال شيخ الإسلام رحمه الله: فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها. مجموع الفتاوى (11/ 535).
جوال الشباب
س: انتشرت ظاهرة خطيرة وهي عملية تبادل الرسائل بين الفتيان والفتيات (رسائل مخلة) عبر الجوال هل من كلمة في هذا الجانب؟.
ج: الحمد لله،في الحقيقة أنا أشبّه الرسائل التي ترد عبر الجوال بكتابات الحمامات، هذه قذارات وقول من لا يفقهون والعجيب أن أرقامهم تظهر مع رسائلهم وهناك رسائل أحياناً تظهر فيها نوع من الشرك بالله.
الشيخ إبراهيم الخضيري.
فيجب نصح هؤلاء المستعملين لهذه الرسائل بالجوالات وتذكيرهم بالله عز وجل وبحكم ما يفعلونه وأنهم قد يدخلون فيمن يشيع الفاحشة في الذين آمنوا .. والله المستعان. مجلة الدعوة العدد/1795 ص/47. اهـ
وإن من أعظم نعم الله تعالى على خلقه أن يسر لهم سبل الاتصال بوجود هذه الأجهزة من هاتف محمول أو شبكة الإنترنت وغيرهما، وشكر كل نعمة بحسبها، فشكر مثل هذه النعم يكون بتسخيرها في طاعة الله تعالى، والدعوة إلى منهج الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، وهذا أمر متيسر، وعاقبته الخير، قال الله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (آل عمران:104)، وثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ... الحديث، فحري بالمسلم أن يشكر ربه على هذه النعمة ليبارك له فيها، وليزيده من فضله، قال تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (ابراهيم: من الآية7).
وإن من كفران هذه النعمة تسخيرها في معصية الله تعالى، بمثل ما ذكر السائل من رسائل الحب والغرام التي هي من فتح باب الشر على شباب وشابات المسلمين، وقد توعد الله تعالى من يسعى إلى نشر الفاحشة في مجتمع المسلمين بقوله سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ (النور: من الآية19)، فليتق الله من اتخذ هذا النهج سبيلاً، وليعلم أن عاقبة ذلك الندم، وزوال النعم، قال تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (النحل:112). والله أعلى وأعلم
س: ما حكم الاحتفاظ بصور النساء في الهاتف النقال (الجوال)؟ وهل يجوز إدخال هذه الهواتف النقالة إلى المسجد أو يفضل تركها في السيارة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/108)
ج: لا يجوز الاحتفاظ بصور نساء أو بصور عيون نساء أجنبيات في الهاتف لأنه لا يحل لمستخدم الهاتف النظر إليهن، ويحرم إدخالها المسجد من باب أولى، أما هل يجوز له الاحتفاظ بصورة محرم له كأمه أو أخته ... أو بصورة زوجته مثلاً، فالحكم هنا يجري عليه الخلاف الواقع في جواز التصوير الفوتوغرافي من عدمه، لكن يبقى محذور آخر على القول بجواز التصوير الفوتوغرافي وفق الضوابط، وهو احتمال اطلاع آخرين على الصور ممن لا يحل لهم النظر إلى تلك الصور. وأما الصلاة فلا تبطل بحمل المصلي للجوال الذي به صور. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم تعليق الهاتف المحمول (الجوال) على الصدر؟
ج: الأصل في الأشياء الحل والإباحة، إلا ما قام الدليل على خلافه لقوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا {البقرة: 29}.
وتعليق الهاتف المحمول لا يخرج من هذا الأصل، إلا أن يكون ذلك يجلب ضرراً لصاحبه، فيحرم حينئذ لقاعدة رفع الضرر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك "السلسلة الصحيحة" 1/ 443 برقم250،أو يكون على وجه الافتخار أو الغرور فيمنع. والله أعلى وأعلم
مسائل متنوعة
س: ما حكم النظر في جوالات الآخرين واستعراض الرسائل دون رضاهم؟
ج: ذلك من كشف الستر، ومن التطفل المذموم، بل هو ضرب من ضروب الخيانة، وباب من أبواب سوء الظن؛ لأن الناظر في رسائل جوال غيره ربما رأى رسالة ففهمها على غير وجهها، أو ظن أنها أرسلت إلى امرأة يعاكسها وقد يكون صاحب الجوال أرسلها إلى زوجته. وقد تكون الرسالة وردت إليه وهو لم يرض بها، فيسيء الناظرُ الظنَّ في صاحبه وهو براء من ذلك. وهذا يؤكد ما مضى التنبيه عليه من حفظ الجوال، والحذر من إلقائه بين الآخرين، ويوجب أن يستحضر العاقل أنه ربما استعرض الجوالَ غير صاحبه فيرى الرسائل ويكشف الستر، وربما أساء الظن. وينبغي للمرسل أن يحتاط لذلك، خصوصاً النساء؛ لأنه ربما استعرض الجوال زوج صاحبتها، أو أخوها، وربما كان مريض النفس، فكان ذلك سبباً فيما لا تحمد عقباه. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم التشبع، والادعاء: كحال من يريد لفت الأنظار، وإظهار العظمة، وبيان أنه إنسان مهم، حيث يوهم من حوله بأن فلاناً من أهل الفضل، والمكانة يبحث عنه، ويتصل به؟
ج: يقول الشيخ بكر أبو زيد -حفظه الله-: ((في الجماعة أفراد يحملون همَّ العظمة، وأن يحمدوا بما لم يفعلوا، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)). رواه البخاري (5219)، ومسلم (2129) و (2130).ومن المهاتفين العُراة إجراؤهم المهاتفة الوهمية لبعض ذوي القدرة، والمكانة، أو ذوي القدر والجاه واليسار، أو يُسرُّ إلى بعض خواصه أن يتصل به، على أنه ذاك الذي يشار إليه، فترى المسكين يوهم الحاضرين عنده بالاهتمام البالغ، وبعض العبارات والحركات لهذه المقامات؛ ليبين للحضور أنه شخص مرموق رفيع المستوى، كأنه يقول: ((هأناذا؛ فاعرفوني)).
وهو اتصال وهميٌّ مكذوب. وقد شاهدت وشاهد غيري من ذلك عجباً.
والمهم أن يعرف أولئك أنهم عراة، وقلَّ أن تخفى حالهم؛ فلا تسلك أيها المسلم سبيلهم)). أدب الهاتف ص35 - 36. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم الصليب الموجود في شاشة جوال النوكيا في أسفل الشاشة على اليسار، وهو صغير ومغطى بقوس من فوقه للتمويه، هل نحمله في جيوبنا، وهل ندخل به في المساجد؟
ج: فمن المعلوم أن لبس الصليب، ولبس ما يحتوي على الصليب لا يجوز، ولا شك في هذا، ولكن من المهم أن نعرف ما هو الصليب الذي لا يجوز لبسه ولا حمله.
إن من الناس من يشدد في هذه المسألة تشديداً يفضي إلى العنت والمشقة والحرج، فكل خطين متقاطعين هو عنده من قبيل الصليب الذي يجب طمسه ولا يجوز حمله ولا لبس ما يحويه، وهذا تشديد ما أنزل الله به من سلطان، وتعنيت لم يرده الإسلام.
هذه الخطوط المتقاطعة والأشكال المزخرفة والعلامات التي ترمز إلى مصطلحات معينة أو أوامر، أو دلالات ليس من قبيل الصلبان المنهي عن لبسها أو حملها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/109)
ولو أخذنا بهذه النظرة لوقعنا في حرج عظيم وانشغالٍ بالطمس والتغيير يستغرق أوقاتنا عما هو أهم وأجدى، مثلاً حرف الـ ( t)، وعلامة (+) يظهر فيها شكل الصليب بشكل واضح، لكن يجوز قطعاً استخدامها والكتابة بها؛ لأنها تكتب على أنها حروف وعلامات، لا يقصد منها شعار الصليب ولا حتى الرمز له.
وما أشرت إليه من العلامة الموضوعة في أسفل شاشة جوال النوكيا في الزاوية اليسرى السفلية، والتي وضعت رمزاً إلى مدى قوة الإرسال ليس صليباً واضحاً، بل هو يحكي صورة أبراج الشبكة، وهو إلى صورتها أقرب منه إلى صورة الصليب المعروفة، فلا يهولنك مثل هذا، واشتغل بما ينفعك، ولا تضيق أمراً لك فيه سعة. والله أعلى وأعلم
س:ما حكم استخدام جوال الشركة لأغراض شخصية؟
ج: لا يجوز للعامل أن يستخدم أدوات العمل في مصالحه الخاصة لأن في ذلك مخالفة لحق العمل، وتفريطاً في الأمانة التي تحملها لجهة العمل؛ إلا إذا كانت هذه الأدوات لا تنقص باستخدامه.
ولا شك أن استخدام الهاتف في مكتب العمل للأغراض الشخصية يضر بالعمل من جهة التكاليف المالية إذا كانت عليه رسوم.
ويضره كذلك بشغله عن استقبال المراجعين وأصحاب الحوائج ..... فإذا كنت قد استخدمت الهاتف لمنافعك الشخصية، فالواجب عليك أن تستأذن من رب العمل، وإلا فإن عليك أن تدفع التكلفة المالية التي استهلكتها إلى جهة العمل؛ إلا أن يسامحك المسؤول المخول، فهذه هي الطريقة الصحيحة. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم من يعمل رنة لصاحبه ثم يغلق، على أن يتصل صاحبه به ويتحمل الأخير قيمة المكالمة؟
ح: هذا من البخل، ومناقض لحديث أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ". متفق عليه، وعلى المتصل الأول صاحب الحاجة تحمل قيمة المكالمة، وقد علم من فعل المشائخ والعلماء الكبار إذا اتصلوا على فلان ثم لم يجدوه فاتصل ذلك الشخص على الشيخ،فإن الشيخ يطلب منه إغلاق السماعة حتى يتصل عليه الشيخ ويتحمل قيمة المكالمة لأنه هو صاحب الحاجة ولا يحمل غيره قيمة المكالمة بل يتحملها هو. اهـ بتصرف
قناة المجد – برنامج الراصد – الشيخ محمد صالح المنجد
نصيحة وتوجيه لأصحاب الجوالات
السؤال: فضيلة الشيخ! ظهر في الآونة الأخيرة جهاز الجوال وكثر استعماله من النساء وخاصةً من الفتيات، وأسيء استعماله في المعاكسات فلا رقيب ولا حسيب من البشر، فهل من نصيحةٍ للآباء والفتيات، فإنه أصبح من أخطر حبائل الشيطان!!
الجواب: النصيحة: إن أسباب الشر في عصرنا كثرت، وهي فتنة يفتتن بها من أراد الله فتنته، وهي ابتلاء من الله عز وجل، فإن الله تعالى قد يبتلي العباد بتيسير سبل المعاصي لهم، وما ذكره السائل واقع: فإن الجوالات وسيلة قريبة لاتصال الشابات بالشباب؛ لأنها تستخدمه في كل مكان حتى ولو كان في المرحاض -في الحمام- ولأنه إذا اتصل أحد يظهر رقمه في الجوال ويسهل الاتصال به، فهو خطير. ولذلك أولاً: أنصح شبابنا وشاباتنا من هذا العمل المشين، وأرجو أن يكون مستقبل الإسلام على أيديهم خير مستقبل. ثانياً: أنصح الآباء والأولياء أن يتحسسوا وينظروا ببصر ثاقب: كيف تستعمل الشابة هذا الجوال، وكيف يستعمله الشاب؟ وقلت لكم: إن الله قد يبتلي العباد بتيسير أسباب المعاصي ليمتحنهم عز وجل، ولنا مثلان: المثل الأول: في أمم قبلنا. والمثل الثاني: في صدر هذه الأمة. فاليهود حرم عليهم صيد السمك يوم السبت، فإذا كان يوم السبت جاءت الأسماك على ظهر الماء: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ [الأعراف:163] في أيام الأسبوع الباقية لا تأتي، وطال عليهم الأمد، فقالوا: لا بد من حيلة، وهي أن نضع شباكاً يوم الجمعة فيأتي السمك ويتكاثر فيها، وإذا كان يوم الأحد خذوه، فماذا فعل الله بهم؟ قال الله عز وجل: وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ [البقرة:65] فكانوا قردة. وصدر هذه الأمة ابتلاهم الله عز وجل وهم محرمون بالصيد المحرم على الحرام، فكان الصيد تناله أيديهم ورماحهم .. الزاحف تناله اليد، فالأرنب يمسكه بيده، والغزال يمسكه بده، والطائر يدركه برمحه، مع أن الطيور لا تدرك إلا بالسهام، والرمح -كما تعرفون- عبارة عن عصا أو نحوه في رأسه حديد مدبب، ينالها برمحه .. فالصحابة؟ أمسكوا عن هذا، ما أحد منهم صاد صيداً مع أنه سهل. والآن المعصية سهلت بواسطة هذه الأجهزة فعلينا أن ننتبه، وأخشى أن يعمنا الله تعالى بعقاب، وأن يبدل هذا الأمن خوفاً، وهذا الشبع جوعاً، وهذه الكسوة عرياً؛ لأن الله عز وجل يقول: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:96 - 99]. أجارنا الله وإياكم من هذا!
فهذا هو اللقاء المتمم للستين من اللقاءات الشهرية التي تتم في الجامع الكبيرة في عنيزة، وهذه الليلة هي ليلة التاسع عشر من شهر رجب عام (1419هـ). اللقاء الشهري 60 مع الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
ونسأل اللّه العظيم لنا ولكم علماً نافعاً، ويكون لنا لديه يوم القيامة شافعاً، أسأل اللّه العظيم أن يغفر زلتي، ويقبل توبتي، ويقيل عثرتي، وصلى اللّه على محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتب / رأفت الحامد بن عبدالخالق غفر الله له ولوالديه وللمسلمين آمين
25/ رجب / 1428 هـ ليلة الجمعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/110)
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 05:10 م]ـ
ملف ورد لمن أحب ذلك
وجزاكم الله خيراً
ـ[خادم الإسلام]ــــــــ[12 - 08 - 07, 10:15 م]ـ
جهد تشكر عليه
وعمل طيب
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:58 ص]ـ
بارك الله فيك وسدد قلمك
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:38 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
بحث متميز ومهم
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 05:17 م]ـ
للرفع
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[26 - 08 - 07, 01:03 م]ـ
جزى الله خيراً كل من دعا لي
وأرسل لي رسالة يشكرني فيها
غير أني لا أستحق ذلك،فلم يكن مني غير أنني جمعت ورتبت فقط
مرة أخرى جزى خيراً إخوني في الله جميعاً
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:48 م]ـ
الأخ الفاضل / رأفت الحامد العدني
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدك في الدارين.
انتقاءك وجمعك للموضوعات مفيد جدا.(82/111)
من يقبض أرواح الجان والشياطين عند الوفاة؟
ـ[عادل المامون]ــــــــ[10 - 08 - 07, 05:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد
سؤال دار في ذهني اريد ان اعرفه وان كان سؤال لايفيد الا وهو
هل ملك الموت ورسله هو الذي يقبض ارواح الجن والشياطين؟ ام ماذا؟
اسف لان هذا السؤال قد يكون جدليا
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 05:35 م]ـ
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[10 - 08 - 07, 07:02 م]ـ
ياأخى
لقد قال الله تعالى {ولقد كرمنا بنى ادم ونفخنا فيه من روحنا}
اى ان الله كرمنا بهذه النفحة الربانية
اما باقى المخلوقات مثل الحيوان والجان والنبات فليس عندهم روح مثلنا
وإلا فقد كرمهم الله ولافرق بيننا وبينهم!!
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 08:13 م]ـ
أختي حسناء في كلامك خطأ إذ الحيوانات فيها روح و لذلك حرم تصوير ذوات الأرواح باليد و ذكر العلماء الحيوانات من قائمة ذوات الأرواح.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 08:34 م]ـ
لقد قال الله تعالى {ولقد كرمنا بنى ادم ونفخنا فيه من روحنا}
(ولقد كرمنا بنى آدم ....... ) هذه آية
(ونفخنا فيه من روحنا ...... ) وهذه آية أخرى
هل أحد من أهل العلم قال بهذا القول إن الجن لا روح فيه!
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[10 - 08 - 07, 11:20 م]ـ
روى البخاري ومسلم - واللفظ له - عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون.
فثبت أن الجن والشياطين يموتون
وملك الموت هو الموكل بقبض الأرواح عامة.
والله أعلم
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:35 ص]ـ
الاخ: ابو انس السندى
جزاك الله خيراً على تصحيح الاية
وجزاكم الله خير ايها الاخوة على هذا التصحيح.(82/112)
لون أستار الكعبة؟؟؟
ـ[عادل المامون]ــــــــ[10 - 08 - 07, 05:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد
ماسبب ان لون استار الكعبة اسود علي الدوام؟
هل هناك نص بذلك؟ او تقرير؟
اسف لان هذا السؤال مهم لي(82/113)
مفاجأة برنامج دروس صوتية مفرغة ..... هام للخطباء والدعاة ....
ـ[ابو بلال]ــــــــ[10 - 08 - 07, 07:23 م]ـ
http://img408.imageshack.us/img408/3015/1985imgcachefc6.gif
مفاجأة تصفح الدروس الصوتية المفرغة ببرنامج على جهازك كأنك على الموقع تماما
هام لكل من يريد تحضير الخطب والدروس
صور البرنامج
الواجهة الرئيسية للبرنامج
http://img236.imageshack.us/img236/3862/89021595hl6.png
صفحة الشيخ محمد حسان
http://img50.imageshack.us/img50/9353/27090820wh3.png
درس يوم القيامة مفرغ بالعناصر
http://img50.imageshack.us/img50/5525/81237233qt4.png
صفحة الشيخ نبيل العوضى
http://img50.imageshack.us/img50/4839/28334766ga6.png
صفحة الشيخ ابو اسحاق الحوينى وفيها سلاسل دروس ايضا
http://img337.imageshack.us/img337/7665/25020199ml1.png
سلسلة قصة موسى والخضر الدرس الثالث
http://img413.imageshack.us/img413/2876/64553614xl4.png
الحجم
98 ميجا
يرجى بعد التنزيل تحويل الامتداد من DAT الى chm
الرابط
http://ia350613.us.archive.org/1/items/mofargha/1.DAT
ولاتنسونا من دعاؤكم ....
ـ[ابو بلال]ــــــــ[21 - 08 - 07, 03:30 م]ـ
للرفع .....
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:55 م]ـ
هل هذا توارد خواطر؟ (ابتسامة)
انظر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109845
ـ[ابو بلال]ــــــــ[15 - 02 - 08, 07:41 م]ـ
رابط جديد
يرجى بعد التنزيل تحويل الامتداد من DAT الى chm
http://ia341035.us.archive.org/1/items/astern/1.DAT
ولاتنسونا من دعاؤكم ....(82/114)
ما الفرق بين " ضرر " و " ضرار " في الحديث " لا ضرر ولا ضرار "؟ تفضل لتعرف
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 08:00 م]ـ
في " لقاءات الباب المفتوح " (202) للشيخ العثيمين رحمه الله:
السؤال: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) ما معناها يا شيخ؟ وما الفرق بين الضرر والضرار؟
________________________________________
الجواب: الضرر: ما كان عن غير قصد، والضرار: ما كان عن قصد، لأن ضرار مصدر ضار يضار ضراراً، ومضارة، كجاهد يجاهد جهاداً، ومجاهدة، فما كان عن قصد فهو ضرار، وما كان عن غير قصد فليس ضراراً، مثال ذلك: إنسان عنده شجرة في بيته يسقيها فانتشرت الرطوبة إلى بيت جاره بدون قصد، هذا نقول فيه: ضرر، وإنسان آخر غرس شجرة وصار يسقيها من أجل أن ينتشر الماء والرطوبة إلى بيت جاره فيتأذى به، هذا ضرار، وكلاهما منفي شرعاً، فالضرر يزال وإن لم يقصد، والمضارة تزال وعليه إثم القصد.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 08:03 م]ـ
بارك الله فيكم شيخناأبا طارق على هذه الفائدة ..
ففيها تخصيص (أو عطف بيان!) للشائع المعروف بين الطلبة في شرح الحديث ..
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[10 - 08 - 07, 08:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لمذا أغلق موضوعك هذا يا شيخ، ولم نستمتع بعد به؟ (ابتسامة).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108147
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 01:27 ص]ـ
لمذا أغلق موضوعك هذا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108147
لأن المفتاح مع الإدارة
وفقهم الله
جزاكما الله خيراً
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 02:48 ص]ـ
قرأت هذا القول قديما في تعليقاته - رحمه الله - على " الأربعين النووية " و أظن أن لها وجها آخر، و هو أن "الضرر" يكون من الطرف واحد، أما "الضرار" فهو المشاركة في المُضَارّة، و كون الضرر صادرا من الطرفين، و ألف المشاركة ظاهرة من الكلمة، و مثال ذلك أيضا ما يثبته أهل الفقه كعناوين كـ "المغارسة و المزارعة ... " فمعناها المشاركة في هذا الفعل. و الله أعلم
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ إحسان
أحبك في الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 10:34 ص]ـ
جزاكما الله خيراً
وأحبك الله أخي محمد ونفع بك
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:00 م]ـ
جزاك الله خير والله الان عرفت معنى الحديث
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:44 م]ـ
جزاكم الله أحسن الجزاء وأوفاه ..
اسمحوا لي بهذه الإضافة.
قال الدكتور مسلم الدوسري في << الممتع في القواعد الفقهية >> ص 212:
((وأما (الضرر) و (الضرار) في الاصطلاح فقد قيل: إنهما بمعنى واحد، فكلٌّ منهما يعني: نقصانٌ يدخل على الشيء، أو مفسدة تلحق بالشيء. وتكرارهما في لقظ الحديث من باب التأكيد، فالثانية توكيد للأولى.
والذي يترجح أن لكل منهما معنى اصطلاحيا خاصا؛ وذلك لما هو معلوم من أن التأسيس أولى من التأكيد. ولكن حصل الخلاف في تحديد معنى كل منهما على أقوال:
القول الأول: أن الضرر إلحاق الإنسان مفسدة بغيره بحيث ينتفع هو بذلك الإلحاق، وأما الضرار فهو إلحاق الإنسان مفسدة بغيره بحيث لا ينتفع هو بذلك الإلحاق.
القول الثاني: أن الضرر إلحاق الإنسان مفسدة بغيره ابتداء،وأما الضرار فهو إلحاق الإنسن مفسدة بمن أضرَّ به على سبيل المجازاة على وجه غير جائز.
القول الثالث: أن الضرر اسم والضرار مصدر، فالمصدر الذي هو الضرار يشير إلى فعل الضرر والوقوع فيه، والاسم الذي هو الضرر يشير إلى ما يوصل إلى فعل الضرر الوقوع فيه ويكون وسيلة إليه.
فيكون النهي واردا على ارتكاب الضرر أو ارتكاب وسيلته.
والذي يترجح من هذه المعاني للفظي الضرر والضرار هو ما تضمنه القول الثاني؛ وذلك لأن لفظ (الضرار) مصدر قياسي على وزن (فعال)، وفعله على وزن (فاعل) وهو يدل على المشاركة بين اثنين فأكثر.)) اهـ.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 08:57 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[28 - 10 - 09, 09:27 ص]ـ
وفي القاعدة الذهبية في المعاملات الإسلامية، قال الحافظ ابن رجب:
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا ضَرَرَ ولا ضِرار) هذه الرواية الصحيحة: (ضرار) بغير همزة وروى: (إضرار) بالهمزة، ووقع ذلك في بعض روايات ابن ماجه، والدارقطنى، بل وفي بعض نسخ (الموطأ).
وقد أثبت بعضهم هذه الرواية وقال: يقال: (ضر وأضر بمعنى، وأنكرها آخرون، وقالوا: (لا صحة لها).
واختلفوا هل بين اللفظين - أعني الضرر والضرار - فرق أم لا؟ 1 - فمنهم من قال: (هما بمعنى واحد، على وجه التأكيد).
والمشهور أن بينهما فرقا.
2 - ثم قيل: (إن الضرر: هو الاسم، والضرار: الفعل)، فالمعنى: (أن الضرر نفسه، منتف في الشرع، وإدخال الضرر بغير حق، كذلك).
3 - وقيل: (الضرر: أن يدخل على غيره ضررا، بما ينتفع هو به، والضرار: أن يدخل على غيره ضررا، (بما لا ينتفع هو به)، كمن منع مالا يضره، ويتضرر به الممنوع).
ورجح هذا القول، طائفة منهم، ابن عبد البر، وابن الصلاح.
4 - وقيل: (الضرر: أن يضر بمن لا يضره، والضرار. أن يضر بمن قد أضر به، على وجه غير جائز).
احتراز واجب
وبكل حال، فالنبى - صلى الله عليه وسلم - إنما نفى الضرر والضرار، بغير حق.
فأما إدخال الضرر على أحد بحق: أ - إما لكونه تعدى حدود الله، فيعاقب بقدر جريمته.
ب - أو كونه ظلم غيره، فيطلب المظلوم، مقابلته بالعدل، فهذا غير مراد قطعا.
وإنما المراد، إلحاق الضرر بغير حق، وهذا على نوعين: أحدهما: أن لا يكون في ذلك غرض سوى الضرر بذلك الغير، فهذا لا ريب في قبحه وتحريمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/115)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 09, 09:14 م]ـ
أقرب الأقوال إن الضرار هو مقابلة الضرر بضرر
وللشيخ إحسان العتيبي نقول: "سلامة راسك"!(82/116)
مهمات شرح كتاب الصيام من بلوغ المرام للشيخ عبد الكريم الخضير (موضوع متجدد)
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:24 ص]ـ
1. الصيام والصوم كلاهما مصدر للفعل (صام) , صام صوماً مثل (قال قولاً) , وصام صياماً مثل (قام قياماً).
2. الصيام في اللغة هو الإمساك عن أي شيء, فالإمساك عن الكلام يعد صياماً في اللغة, كما قال الله جل وعلا على لسان مريم عليها السلام (إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً) , والإمساك عن الحركة يعد صياماً في اللغة, كما قيل (وخيلٌ صيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ) , والإمساك عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات يعد صياماً في اللغة.
3. الحقيقة اللغوية لا تختلف عن الحقيقة الشرعية اختلافاً متبايناً, بل في الغالب أن الحقيقة اللغوية تبقى ويُزَاد عليها من القيود ما يميز الحقيقة الشرعية, فالصيام في اللغة إمساك وفي الشرع إمساك, لكنه في الشرع إمساك من نوع خاص.
4. حقيقة الصيام الشرعية: الإمساك عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات في وقت مخصوص بالنية المصاحبة المتقدمة على أول جزءٍ منه.
5. من يزيد على التعريف قوله (إمساك المكلف) يخرج صيام الصبي, لكن صيام الصبي صيام شرعي, ولذا المحقق أن صيامه يجزئه إذا وقع نصفه نفلاً ونصفه فرضاً بأن كُلِّف في أثناء النهار.
6. بعضهم يضيف في تعريف جميع العبادات قيداً يدل على أنه عبادة, لكن إذا قلنا (بنية) فالنية من لازمها التعبد.
7. بدون النية لا توجد حقيقة الصيام الشرعية, وإن وجدت صورته, فلا صيام لمن يبيت الصيام من الليل, وجاء في الحديث (إنما الأعمال بالنيات, وإنما لكل امرئٍ ما نوى).
8. لكون الصيام شاقاً على النفوس جاء تشريعه تدريجياً, فكان الواجب صيام عاشوراء, ثم بعد ذلك نزل صيام رمضان مع التخيير بين الصيام والإطعام, ونزل الإخبار بأن الصيام أفضل, ثم بعد ذلك نُسِخ التخيير في حق القادر, فبقي الصيام لا خيرة فيه بالنسبة للمستطيع, وبقي الإطعام في حق من لا يستطيع.
9. في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان) , وهذه الرواية المتفق عليها فيها تقديم الحج على الصيام, وعلى هذه الرواية بنى البخاري ترتيب كتابه فقدم الحج على الصيام, ولعل ذلك لما جاء في الحج بخصوصه من النصوص الشديدة مما لم يأت نظيره في الصيام, كما في قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) , وجاء عن عمر وغيره أنهم يرسلون إلى عمالهم في الأقاليم أن ينظروا من كانت له جِدَة فلم يحج فيضربوا عليه الجزية (ما هم بمسلمين, ما هم بمسلمين).
10. في بعض روايات حديث ابن عمر في صحيح مسلم أنه قال (وصوم رمضان والحج) , فقال رجل (الحج وصوم رمضان؟) , فقال ابن عمر (لا, صوم رمضان والحج). وعامة أهل العلم على تقديم الصيام على الحج, والأمر سهل.
11. لأهل العلم كلام في سبب رد ابن عمر على هذا المستدرك مع أنه ثبت عنه أنه قدم الحج على الصيام:
• من ذلك ما قاله النووي رحمه الله (لعل ابن عمر سمع الحديث من النبي عليه الصلاة والسلام على الوجهين, فرواه كذلك على الوجهين, ثم لما رد عليه هذا المستدرك أراد أن يؤدبه, كأنه قال له: لا تستدرك ولا تعترض بما لا علم لك به, وإلا فالحديث ثابت على الوجهين) , وهذا أسلوب من أساليب تربية بعض الطلاب الذين يتعجلون بحضور الأكابر فيردون عليهم ويستدركون عليهم.
• وجوَّز النووي أن يكون ابن عمر يروي الحديث على الوجهين, ثم لما رواه بتقديم الصيام على الحج نسي الوجه الأول, فلما استدرك عليه المستدرك قال (لا, صوم رمضان الحج).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/117)
• الحافظ ابن حجر رحمه الله يرى أن هذا الاختلاف إنما هو من حنظلة الراوي عن ابن عمر, وأما ابن عمر فإنه يروي الحديث على وجهٍ واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم جزماً, بدليل أنه أنكر على المستدرك, ثم الراوي رواه عنه بالمعنى, فمرةً قدم الصيام ومرةً قدم الحج, ويقول إن نسبة هذا التقديم والتأخير أو النسيان إلى التابعي أولى من نسبته إلى الصحابي, والرواية بالمعنى جائزة, والعطف بالواو لا يقتضي الترتيب, فلا فرق بين التقديم والتأخير, بدليل أنه جاء في بعض الروايات تقديم الحج على الزكاة, فهل يقال إن ابن عمر رواه على ثلاثة أوجه؟!!.
12. الأركان غير الشهادتين والصلاة قيل بكفر تاركها, وهي رواية عن الإمام أحمد, نصرها جمع من أصحابه, وهي قول عند المالكية, وذكرها شيخ الإسلام في كتاب الإيمان, والجمهور على عدم كفر تارك هذه الأركان مع الاعتراف بوجوبها.
13. شُرِع الصيام في السنة الثانية من الهجرة, فصام النبي عليه الصلاة والسلام تسعة رمضانات.
14. إذا نُصِح شخص من قِبَل الأطباء بالحمية فبيت النية وأمسك عن الطعام من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس فإنه يؤجر على ذلك, وصيامه شرعي لأنه بيت النية وصام المدة كاملة, لأنه لم يعدل عن الحمية المجردة إلى الصيام الذي يتقرب به إلى الله جل وعلا إلا وفي قلبه شيء من ملاحظة هذه العبادة. ويبقى أن الذي يصوم ولا ينهزه إلى الصيام إلا طلب الثواب من الله جل وعلا أعظم أجراً ممن شرَّك في صيامه بين العبادة والأمر المباح.
15. حديث أبي هريرة (لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين, إلا رجل كان يصوم يوماً فليصمه): فيه جواز إطلاق رمضان على الشهر دون إضافة, وجاء ذلك في نصوص كثيرة. وترجم الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه بقوله (باب هل يقال رمضان؟ أو شهر رمضان؟ ومن رأى كله واسعاً, وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان, وقال: لا تقدموا رمضان) رداً على من كره ذلك من بعض المتقدمين.
16. جاء في الحديث (لا تقولوا رمضان, فإن رمضان من أسماء الله) , لكنه ضعيف باتفاق الحفاظ, لأنه من طريق أبي معشر السندي, وهو ضعيف.
17. سبب تسمية شهر رمضان بذلك: قيل إن العرب لما أرادوا نقل أسماء الشهور القديمة إلى لغتهم وافق ذلك مجيء هذا الشهر في حر شديد, والرمضاء فيه محرقة, وقيل لأنه يرمض الذنوب ويحرقها. وهو معروف عند العرب بهذا الاسم قبل الإسلام.
18. قوله (لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين): الأصل في النهي التحريم, فإذا لم يبق على رمضان إلا يوم أو يومين فإنه لا يجوز للمسلم أن يصوم, إما مطلقاً أو احتياطاً لرمضان كما قال بعض أهل العلم.
19. جاء الاستثناء (إلا رجلٌ) وفي بعض الروايات (إلا رجلاً) , ويجوز الوجهان في مثل هذه الصورة.
20. جمهور العلماء حملوا النهي على الكراهة.
21. أما إن كان من باب الزيادة في رمضان على القدر المشروع احتياطاً لرمضان من غير رؤية فإن التحريم متجه, وهو الأصل في النهي, ولذا جاء في حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما (من صام اليوم الذي يُشَك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم).
22. ذكر البخاري حديث عمار معلقاً من طريق صلة بن زفر عن عمار وجزم به, وهو صحيح إلى صلة, وصلة ثقة, وعمار صحابي, فالخبر صحيح. وهو موصول عند أصحاب السنن الأربعة, لا كما قاله الحافظ (موصول عند الخمسة) لأنه لا يوجد في المسند.
23. أيهما أبلغ: (من صام اليوم الذي يُشَك فيه) أو (من صام يوم الشك)؟ قوله (من صام يوم الشك) يدل على أن الشك موجود من جميع الناس, وأما قوله (الذي يُشَك فيه) فإنه يدل على أنه لو وقع فيه الشك من بعض الناس فإن من صامه يكون قد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ولو بأدنى شك.
24. نظير ذلك حديث (من حدث عني بحديث يَرَى أنه كَذِب فهو أحد الكاذبين) , فلا يمتنع من التحديث إلا إذا رأى هو أنه كَذِب, وفي الرواية الأخرى (من حدث عني بحديث يُرَى أنه كَذِب فهو أحد الكاذبين) , فيمتنع من التحديث إذا علم أن أحداً من أهل العلم يرى أنه كَذِب ولو لم ير هو أنه كَذِب.
25. يوم الثلاثين من شعبان إذا حال دون رؤية الهلال غيم أو قتر:
• قول الجمهور وهو المرجح: هو يوم الشك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/118)
• رأي ابن عمر والمعروف في مذهب الحنابلة: مثل هذا اليوم يصام, وليس بيوم شك, وجاء في عباراتهم (وإن حال دون رؤيته غيم أو غبار أو قتر فظاهر المذهب يجب صومه).
26. يوم الثلاثين من شعبان إذا كانت السماء صحواً ولم ير الهلال:
• قول الجمهور وهو المرجح: ليس بيوم شك, فهو من شعبان قطعاً, ولا يصام لحديث (لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين).
• المعروف في مذهب الحنابلة: هو يوم الشك, لاحتمال كون هذا اليوم من رمضان ولم ير الهلال, ولو لم يكن ثمة حائل.
27. قول عمار بن ياسر رضي الله عنهما (من صام اليوم الذي يُشَك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم) وإن كان موقوفاً عليه لفظاً إلا أنه مرفوع حكماً, ولذا يقول ابن عبد البر إن هذا مسندٌ عندهم لا يختلفون فيه, لأن تقرير المعصية لا يأتي به الصحابي من تلقاء نفسه.
28. وُلِد القاسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة قبل البعثة ومات, ثم وُلِد له بعد ذلك إبراهيم.
29. حديث ابن عمر (إذا رأيتموه فصوموا, وإذا رأيتموه فأفطروا, فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له) ولمسلم (فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين) وللبخاري (فأكملوا العدة ثلاثين) وله من حديث أبي هريرة (فأكملوا عدة شعبان ثلاثين): علَّق عليه الصلاة والسلام الأمر بالصيام والأمر بالفطر على الرؤية.
30. قوله (إذا رأيتموه فصوموا): هذا خطاب للأمة, والأصل أن يتجه الخطاب في قوله (رأيتموه) إلى كل من تتأتى منه الرؤية, فهو خطاب للجميع في الأصل, لأن القاعدة أن مقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة أفراداً, فالأصل أن كل من رأى يصوم, ومفهوم ذلك أن من لم ير لا يصوم, لكن هذا غير مراد بالاتفاق, فالخطاب للمجموع لا للجميع, هو خطاب لمن يثبت الحكم برؤيته, ولا يتجه إلى جميع الأمة.
31. إذا تراءى الناس الهلال ليلة الثلاثين من شعبان وكانت السماء صحواً فلم يروه فإن هذا اليوم من شعبان قطعاً, لأن عندنا مقدمات شرعية, وإذا لم تثبت هذه المقدمات لم تثبت نتائجها, فالصيام عُلِّق بالرؤية, وإذا لم توجد الرؤية لم توجد النتيجة التي هي الصيام.
32. قوله (فاقدروا له): القدْر يحتمل معانٍ متعددة, فيحتمل أن يكون المراد (ضيقوا عليه) , كما في قوله تعالى (ومن قدر عليه رزقه) والمعنى (من ضُيِّق عليه رزقه) , لكن هل يكون التضييق على رمضان أم على شعبان؟!!!.
33. ابن عمر يرى أنه يُضَيَّق عليه, بأن يُجعَل شعبان تسعةً وعشرين يوماً, ولذا كان ابن عمر يتراءى الهلال فإن لم يره لما يحول دونه أصبح صائماً, وهو عمدة المذهب عند الحنابلة في وجوب صوم يوم الثلاثين إذا حال دون الرؤية الغيم وما في حكمه, لأن ابن عمر هو راوي الحديث, والراوي أعرف بما روى.
34. رواية (فاقدروا له ثلاثين) تفسر الرواية السابقة, ولا تجعل هناك مجالاً للاجتهاد, لأن السنة يفسر بعضها بعضاً, وعلى هذا إذا لم نر الهلال أكملنا شعبان ثلاثين يوماً.
35. عند البخاري ما هو أصرح من ذلك (فأكملوا العدة ثلاثين).
36. عامة أهل العلم على أن يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان إذا حال دون رؤية الهلال غيم أو قتر, وهو القول الصحيح الذي لا مرية في رجحانه, وإن لم يكن هذا هو يوم الشك فأي يوم يكون يوم الشك؟!!. لأنه إذا لم يكن هناك حائل ولم ير الهلال لم يكن هناك شك أصلاً.
37. دخول رمضان يثبت برؤية الهلال, وإذا لم تتم الرؤية فبإكمال شعبان ثلاثين يوماً, ولا ثالث لهما.
38. منهم من نزع إلى أن معنى (فاقدروا له) هو (فاقدروا له بالحساب) , يعني يُرجَع إلى أقوال الحُسَّاب, وهذا مذكور عن أبي العباس بن سُرَيج من الشافعية, ويروى عن مطرِّف بن عبد الله التابعي الجليل, ويُذكَر عن ابن قتيبة. يقول ابن عبد البر رحمه الله تعالى: أما مطرِّف بن عبد الله فلم يثبت عنه, وأما ابن قتيبة فليس ممن يُعوَّل عليه في هذا الباب. ويبقى أنه قول لابن سُرَيج من الشافعية, والإجماع قائم على خلافه, وأنه لا عبرة بالحساب, وأنه ليس للأمة وسيلة لإثبات دخول الشهر إلا رؤية الهلال أو إكمال شعبان ثلاثين يوماً, ولا ثالث لهما, ولم نُكَلَّف بأكثر مما آتانا الله جل وعلا, وفي الحديث (إنا أمة أمية لا تكتب ولا تحسب, الشهر هكذا وهكذا) يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين, وعُلِّق الأمر بالصيام على الرؤية, أو بإكمال العدة ثلاثين يوماً إذا لم يُر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/119)
39. قد يقول قائل إن الأمة كانت أمية لا تكتب ولا تحسب, وأما الآن فإنها صارت تكتب وتحسب, وانتفت العلة فنرجع إلى الحساب؟ نقول: لا, هذا وصف الأمة وإن وُجِد فيها من يكتب ويحسب. يقول الله جل وعلا (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) , والرسول عليه الصلاة والسلام أمي, فالأمة أمية بالخبر النبوي الصادق وإن كتبت وإن قرأت.
40. شيخ الإسلام وغيره نقلوا الإجماع على أنه لا يُعَوَّل على الحساب, والمعوَّل إنما هو على ما جاءنا في النصوص الصحيحة من الوسائل الشرعية المعتبرة التي تترتب عليها نتائجها, وإذا فعلنا ما أُمِرنا به فإنا لا نُكَلَّف أكثر من ذلك.
41. سواء خرجت النتائج صحيحة أو غير صحيحة لسنا مطالبين بأكثر من العمل بالوسائل الشرعية في إثبات الأهلة, كما أن القاضي ليس مطالباً بأكثر من النظر في المقدمات والوسائل والبينات, وليس عليه أكثر من هذا.
42. لا يُمنَع من استعمال المراصد والمكبرات, لكنها ليست بلازمة, فلو أن الأمة لم تستعمل هذه الأمور لم تأثم, لأن الرؤية لها وسائلها الشرعية, ونتائجها شرعية, ولا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها.
43. قد يقول قائل: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب, فيجب استعمال المراصد والمكبرات لأنا لا نستطيع الرؤية إلا بواسطتها؟ نقول: الرؤية ممكنة في كل زمان وفي كل مكان من غير استعمال لهذه المراصد. لكن إن استعملت - وكان دورها توضيح الموجود فقط لا إيجاد ما لم يكن موجوداً - فلا مانع من استعمالها كما تُستَعمل النظارات ومكبرات الصوت. وأما أن تكون على سبيل الإلزام فلا, لأن الله لا يكلف نفساً إلا ما آتاها, ومسائل الشرع مبنية على ما يطيقه كل مسلم. الأصل أن الرؤية بالعين المجردة, لكن لا بأس من استعمال ما يعين على توضيح المرئي لا على سبيل الإلزام.
44. الجمهور والأكثر على أن الأمر في الحديث متجه لمجموع الأمة, فإذا رأى الهلال من يثبت الحكم برؤيته من مجموع الأمة فإنه يلزم جميع الناس الصيام, وإذا رؤي الهلال في المشرق لزم أهل المغرب الصيام أو العكس, وهذا القول مبني على القول باتحاد المطالع, والحديث محتمل.
45. القول الثاني هو القول بأن المطالع مختلفة, ولكل إقليم مطلع يخصه, وعمدة هذا القول حديث ابن عباس في صحيح مسلم, وفيه أن كريباً جاء من الشام وقد صام يوم الجمعة لأنهم رأوا الهلال في الشام ليلة الجمعة, فلما جاء إلى المدينة وبعد أن أكمل الثلاثين قال لابن عباس إن معاوية والناس صاموا يوم الجمعة, فقال له ابن عباس (لكننا لم نره إلا ليلة السبت, فإما أن نرى الهلال أو نكمل العدة ثلاثين, هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم). وحديث الباب محتمل, وحديث ابن عباس كالنص على اختلاف المطالع, لأنه رأى أن رؤية معاوية في الشام لا تلزِم أهل المدينة بالصيام لاختلاف المطالع, ويتأكد ذلك بقوله (هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم). لكن الذي يرد على هذا: هل أمرهم النبي عليه الصلاة والسلام بنص خاص يدل على اختلاف المطالع؟ أو أمرهم النبي عليه الصلاة والسلام بقوله (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) الذي يستدل به الجمهور, فيكون هذا من اجتهاد ابن عباس المستند إلى النص العام الذي يستدل به الجمهور؟ لكن ظاهر استدلاله على كريب - وهو أنهم غير ملزمين برؤية معاوية والناس - أن هناك نص خاص, لكنه لم يبين هذا النص, والاحتمال قائم أنه استند إلى حديث (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته).
46. القول باختلاف المطالع مع وجود الحدود السياسية بين الدول ووجود الاختلاف في وسائل الإثبات بينها يوجِد إشكالاً كبيراً لأنها خلاف الأصل, فمثلاً: الشام أقرب إلى أهل الجهات الشمالية من الرياض, واليمن أقرب إلى أهل نجران من الرياض.
47. على القول باتحاد المطالع: وسائل الإثبات تتفاوت والثقة تتفاوت أيضاً من بلد إلى بلد ومن عرف إلى عرف, لأن الثقة مبناها على التقوى والمروءة, والتقوى قد تكون منضبطة إلى حدٍّ ما, لكن المروءة يختلف حدها من عرف إلى عرف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/120)
48. فالمسألة فيها شيء من الإرباك, والذي يراه الشيخ ابن باز أنه لا إشكال في أن يقال باتحاد المطالع أو باختلاف المطالع, لا فرق, وهذه لم تحدِث مشكلة على مر العصور بالنسبة للأمة, مع أنه وُجِد في بعض العصور من يفتي باتحاد المطالع, ووُجِد في بعض العصور من يفتي باختلاف المطالع. لكن لما كانت الأمة في السابق تحت قيادةٍ واحد كان من الممكن إلزام الأمة في شرقها وغربها, وهذا غير ممكن الآن, لكن إذا اجتهد علماء كل دولة ممن تبرأ الذمة بتقليدهم فلا يوجد إشكال إن شاء الله تعالى.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 12:21 ص]ـ
49. حديث ابن عمر (تراءى الناس الهلال, فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته, فصام وأمر الناس بصيامه): الحديث صحيح, ويشهد له حديث ابن عباس أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الهلال, فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم, قال: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم, قال: فأذن في الناس يا بلال أن يصوموا غداً.
50. التراءي لا يكون إلا لما في رؤيته مشقة, وهو أمر مطلوب, فعلى من عرف نفسه بقوة البصر وحدته أن يسعى لهذا, وعلى ولي الأمر أن يكلف من يقوم بذلك.
51. أثبت عليه الصلاة والسلام دخول الشهر برؤية ابن عمر.
52. وأثبت رؤية الهلال بشهادة الأعرابي, واكتفى منه بإسلامه, ويستدل بهذا الحديث من لا يشترط العدالة, لكن هذا صحابي تشمله النصوص التي تزكي الصحابة, فالصحابة كلهم عدول ثقات, فيختلف الأمر بالنسبة لهم عمن جاء بعدهم, وجهالة الصحابي لا تضر. مع أن الحديث فيه ضعف, إلا أنه يشهد له حديث ابن عمر, ويُقبَل مثله في باب الاستشهاد, وإن لم يعتمد عليه بمفرده.
53. هلال رمضان يثبت برؤية واحد, بدليل حديث ابن عمر وما يشهد له.
54. هل هذا الإخبار من قبيل الرواية؟ أو هو ملحق بالشهادة؟ الأشهر التي الملحظ فيها دنيوي هي بالأمور الدنيوية ألصق, وأمور الدنيا يُطلَب لها أكثر من شاهد, وأمور الدين - بما في ذلك رواية الحديث - يكفي فيها واحد, فتكون من قبيل الأخبار, فابن عمر أخبر ولم يشهد, أخبر وهو عدل ثقة فيُقبَل خبره, لأنه في أمور الدين.
55. إذا ثبت الحكم برواية واحد فليثبت تنفيذه برواية واحد, ونظيره في الجرح والتعديل, يكفي في تعديل الراوي تعديل واحد, لأن هذه أمور تعبدية, تختلف عن أمور الدنيا التي يدخلها ما يدخلها من المؤثرات.
56. من هو جاهل كذاب مستبعد أصلاً ومجروح, والمسألة مفترضة في من يخبر وهو ثقة, لأن المسلم يتأثم في إثبات دخول شهر عبادة وهو ليس بصادق, وإذا اتهم في خروج رمضان ليرتاح من الصيام فإنه لن يتهم في إدخاله, والمسألة مفترضة في ثقة. ومثله في رواية الحديث, لأن الناس يتعاظمون الكذب على النبي عليه الصلاة والسلام, فاكتُفي بواحد.
57. رمضان الملحوظ فيه التعبد, فإثباته ملحق بالروايات والأخبار, يكفي فيه واحد, بدلالة حديث ابن عمر.
58. بالإمكان أن يشهد شخص بأنه رأى هلال ربيع الأول مثلاً, لأن له ديناً يحل على شخصٍ آخر بدخول شهر ربيع الأول, وبالإمكان أن يشهد بذلك لأنه يريد أن يتزوج امرأةً يترقب خروجها من العدة, وهذه أمور دنيا, فلذلك يُشَدَّد في أمرها لأن فيها مجال للتلاعب, فيُطلَب لها أكثر من شاهد.
59. لما كان شهر العبادة يتعاظم الناس الشهادة بالرؤية من غير رؤية حقيقية اكتفي بالواحد, وأيضاً هو احتياط للعبادة لأننا لو أهدرنا شهادة الواحد لأمكن أن يفوتنا صيام يوم من رمضان, فمن باب الاحتياط للعبادة يثبت دخول الشهر بواحد, ولا يخرج إلا باثنين كغيره من الشهور.
60. الحديث دليل على العمل بخبر الواحد, لأنا ألحقناه هنا بالأخبار لا بالشهادات, وبقية الأشهر من باب الشهادات لأنه يترتب عليها أمور دنيوية لا تثبت إلا باثنين, وكذلك وسائلها لا تثبت إلا باثنين.
61. جاء في حديث عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته, فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً, إلا أن يشهد شاهدان): مفهومه أن الواحد لا يكفي, لكن حديث ابن عمر من حيث الصناعة أقوى منه, مع ما يشهد له من حديث الأعرابي, ثم إن مفهوم هذا الحديث معارض بمنطوق حديث ابن عمر, والمنطوق مقدم على المفهوم.
62. (أعرابي) نسبة إلى الجمع على خلاف الأصل, لكن لأنه جرى مُجرَى العَلَم صحت النسبة إليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/121)
63. حديث حفصة (من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له): هذا الحديث مما اختُلِف في رفعه ووقفه, وهو ثابت من قول ابن عمر موقوفاً عليه, وهو أيضاً ثابت من حديث حفصة وأم سلمة بالرفع إلى النبي عليه الصلاة والسلام وبالوقف عليهما, وعلى التنزل بأنه موقوف فإنه له حكم الرفع, لأن نفي الصحة عن العبادة لا بد فيه من توقيف, ولا يدخله الاجتهاد, علماً بأنه يشمله الحديث المتفق عليه (إنما الأعمال بالنيات) , فالنية السابقة للعبادة شرط لصحة العبادة, لأن الشرط قبل المشروط.
64. (أل) في قوله (الصيام) يحتمل أن تكون عهدية, فيكون المراد الصيام المعهود وهو صيام رمضان, ويحتمل أن تكون جنسية, فيكون المراد جنس الصيام أي جميع أنواع الصيام, لكن عموم هذا الجنس مخصوص بحديث عائشة رضي الله عنها.
65. حديث عائشة (دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ فقلنا: لا, قال: فإني إذاً صائم, ثم أتانا يوماً آخر, فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حيس, فقال: أرينيه, فلقد أصبحت صائماً, فأكل): مفهوم الجملة الأولى أنه سيأكل لو قالوا له (نعم) , ومفهوم الجملة الثانية أنه لو لم يجد عندهم شيئاً صام.
66. مفهوم الجملة الأولى مؤيد لمنطوق الجملة الثانية, ومفهوم الجملة الثانية مؤيد لمنطوق الجملة الأولى, فدلت الجملتان بالمنطوق والمفهوم على أن صيام النفل يصح من أثناء النهار.
67. يحمل حديث حفصة على الصيام الواجب, ويحمل حديث عائشة على صيام النفل, لأنه جاء في النوافل من التساهل ما لم يأت نظيره في الفرائض, والاحتياط للواجبات يكون أكثر من الاحتياط للمندوبات.
68. العمل بالحديثين معاً أولى من القول بالترجيح أو النسخ.
69. الحيس هو التمر مع السمن والأقط.
70. قوله (أرينيه): قبل أن يأتي العزم على الإفطار, ليتأكد من وجوده لئلا يعزم على الفطر قبل أن يوجد المبرر أو ليرى هل إعداده مناسب مما تشتهيه النفس أو لا, لأن بعض الناس ينوي الفطر, ثم بعد ذلك يكون الطعام الذي يريد أن يأكله غير مناسب له.
71. النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن عنده نية أن يفطر إلى أن قيل له (أهدي لنا حيس) , فقال (أرينيه) يعني إن كان يستحق أن أقطع الصيام من أجله وإلا فلا.
72. الفرض ينبغي أن يُحتاط له فلا يدخله مثل هذا التردد بخلاف النفل, لأن الفقهاء ينصون على أن من نوى الإفطار أفطر.
73. العلماء يشترطون استمرار حكم النية دون استمرار ذكرها, ومعنى استمرار الحكم هو أن لا ينوي قطع العبادة.
74. قطع النية والتردد فيها بعد الفراغ من العبادة لا أثر له ألبتة.
75. لو نوى نقض الوضوء أثناء الوضوء انتقض ولزمه الاستئناف, وكذا لو تردد في نقض الوضوء أثناء الوضوء, ولو نقضه بعد الفراغ أو تردد في نقضه بعد الفراغ لم ينتقض.
76. لو نوى الإفطار أثناء الصوم أو تردد فيه أفطر, ولو نوى إبطال الصوم بعد الفراغ منه أو تردد فيه بعد الفراغ منه لم يتأثر صومه ألبتة.
77. بعضهم يلتمس شيئاً لمثل هذا التفريق مما لا يظهر وجهه وهو أن الصيام يُدخَل فيه بالنية فيُخرَج منه بالنية, بخلاف العبادات الفعلية لا يُخرَج منها إلا بفعل ولا يُخرَج منها بنية.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 10:08 م]ـ
78. الكلام مع النساء الأجنبيات لا شك أنه وسيلة وباب لشرٍّ مستطير وخطرٍ عظيم. والكلام مع المرأة الأجنبية محرم إلا بقدر الحاجة, كمن اتصلت لتستفتي, فإنها تجاب بقدر ما يتطلبه السؤال من جواب, وجمع من أهل العلم ينصون على أن صوت المرأة عورة, لكن إن دعت الحاجة فلا بأس به بقدر الحاجة ومع أمن الفتنة, لأنه مع وجود الفتنة لا يجوز لها أن تخاطب الرجال ولو مع الحاجة, لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
79. هل يشترط في كل يوم بعينه أن ينوى صيامه من الليل؟ أو يكفي نية واحدة لرمضان كله؟ الجواب: مثل هذا السؤال لا يحتاجه إلا شخص يحتاج إلى أن يلفظ بالنية ويستحضرها. فنقول: النية هي مجرد العزم صوم رمضان كاملاً, ولا يشترط قدر زائد على ذلك, لكن منهم من يقول إننا نحتاج إلى أن نجدد النية كل ليلة لأن صيام كل يوم عبادة مستقلة, فيحتاج كل يوم إلى نية. نقول: الحاجة هنا داعية إلى عدم قطع النية, ولسنا بحاجة إلى استمرار ذكر النية, فالشرط هو استصحاب حكم النية بأن لا ينوي قطعها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/122)
80. من أراد السفر في ليلة من ليالي أيام الصيام ونوى الفطر في سفره: بهذا يكون قد قطع النية, فيحتاج إلى تجديدها إذا عدل عن رأيه وعن سفره. وأما إن كان مقيماً صحيحاً عازماً على صيام رمضان كاملاً فهذه هي النية, والذي يقول إن رمضان عبادة واحدة فإنه يستحضر النية في أول ليلة, وهذا يكفيه, وهو الأصل.
81. حديث سهل بن سعد (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر): في رواية (وأخروا السحور) , وجاء في الرواية الأخرى (لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر وأخروا السحور) , وإذا كان الدين ظاهراً فالناس بخير.
82. الصيام عبادة محددة بوقت محدد شرعاً, فمن تقدم في سحوره على طلوع الفجر لا شك أنه أخطأ السنة, وإن قصد الاحتياط للعبادة بغير مبرر للاحتياط. الاحتياط للعبادة مطلوب لو كان يعرف طلوع الفجر وليس عنده من يعرف ذلك, لكن لا داعي للاحتياط إذا وُجِد مكان يُعرَف فيه الوقت بدقة, لأنه مخالف للتوجيه الشرعي.
83. الاحتياط إنما يُطلَب عند احتمال الوقوع في المخالفة, وأما إذا أدى الاحتياط إلى ارتكاب محظور أو ترك مأمور فالاحتياط في ترك هذا الاحتياط.
84. إذا كان يرى أن فعله أكمل من فعل النبي عليه الصلاة والسلام أو أكمل مما وجه إليه النبي عليه الصلاة والسلام فإنه يدخل في حيز الابتداع.
85. يدخل في حيز الابتداع من يزيد على القدر المشروع إذا ألحقه بالمشروع.
86. جاءت العلة في تعجيل الفطر في بعض الروايات بعدم مشابهة اليهود والنصارى, لأنهم يؤخرون الإفطار إلى اشتباك النجوم, ويوجد ممن ينتسب إلى الإسلام من يؤخر صلاة المغرب والفطر إلى اشتباك النجوم تشبهاً باليهود والنصارى نسأل الله السلامة والعافية.
87. قوله عليه الصلاة والسلام (إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم): معنى (فقد أفطر الصائم) أي دخل في وقت الفطر, لأنه لو أفطر ما صار لهذه النصوص فائدة, ولو أفطر ما صار للنهي عن الوصال فائدة.
88. حديث أبي هريرة (أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً): فيه ضعف, ومعناه يشهد لحديث الباب الذي في الصحيحين, ولاشك أن من يلتزم الأوامر ويجتنب النواهي محبوب عند الله جل وعلا, فالمعنى صحيح.
89. حديث أنس (تسحروا فإن في السحور بركة): الأمر بالسحور أمر إرشاد, والعلة تدل على ذلك, تحصيلاً للبركة المرتبة عليه. فالسحور مستحب, لهذا الأمر, ولاشك أنه مبارك, لكن يبقى أنه يأخذ حكم الأكل, إضافةً إلى ما يدعمه مما جاء في السحور على وجه الخصوص, فالشخص المتخم أو الذي يضره الأكل يتسحر بأقل ما يطلق عليه السحور, وإذا كان بحاجة إلى الأكل اتجه إليه الأمر به, ففرق بين من يضره الأكل وبين من يضره ترك الأكل, فيعود إلى حكم الأكل الأصلي, إلا أن القدر الذي يطلق عليه أنه سحور - بحيث يقطع الوصال - فيه بركة ويعين على ما أمامه من ساعات النهار. ولا شك أن اتباع السنة ومخالفة أهل الكتاب بركة, لأنه جاء في الحديث (فصل بيننا وبين أهل الكتاب أكلة السحر).
90. ذكر الإمام مالك في الموطأ عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يصليان المغرب إذا رأيا سواد الليل ثم يفطران: منهم من يقول إن المخالفة للنص تكون في التأخير الذي يصل إلى حد اشتباك النجوم, لكن لا شك أن هذا تأخير, فالمطلوب المبادرة وتعجيل الإفطار, وما عدا ذلك تأخير. وحميد بن عبد الرحمن لم يدرك عمر, فهو يحكي قصة لم يشهدها, وأما إدراكه لعثمان فهو بيِّن, لكنه لم يقل إني رأيت عمر وعثمان, فالخبر لا شك أن فيه ما فيه, والذي يغلب على الظن أنه لم يثبت, والعبرة بالمرفوع, والثابت عنه عليه الصلاة والسلام أنه لم يصل المغرب إلا بعد فطره.
91. حديث سلمان بن عامر الضبي (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر, فإن لم يجد فليفطر على ماء, فإنه طهور): هذا الحديث مضعف عند أهل العلم, وحديث عمران بن حصين فيه ضعف أيضاً, فهذا لم يثبت من قوله عليه الصلاة والسلام, لكنه ثبت من فعله, كما جاء في الحديث الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام كان يفطر على رطبات فإن لم يجد فعلى تمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/123)
92. حديث أبي هريرة (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال, فقال رجل من المسلمين: فإنك يا رسول الله تواصل؟ قال: وأيكم مثلي؟ إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني. فلما أبوا عن الوصال واصل بهم يوماً ثم يوماً ثم رأوا الهلال, فقال: لو تأخر الهلال لزدتكم. كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا): الوصال هو صوم أكثر من يوم دون أن يتخلل ذلك فطر في الليل.
93. قوله (فقال رجل من المسلمين): هذا الرجل لم يُوقَف على اسمه, ومثل هذا يُترَك ذكره لأنه لا يترتب على ذكره فائدة.
94. قوله (فإنك يا رسول الله تواصل؟): الحاجة داعية إلى مثل هذا السؤال, لأن فعله تشريع وقوله تشريع, فليس هذا من سوء الأدب مع النبي عليه الصلاة والسلام, بل هو سؤال استفهام (بأيهما نعمل؟ بالقول أم بالفعل؟).
95. قوله (إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني): المرجح عند ابن القيم أن هذا الطعام والشراب ما يُفاض عليه من الغذاء الروحي من الله جل وعلا, ولا شك أن الإنسان إذا استغرق في قراءة نافعة يحس من نفسه في بعض الأوقات أنه ليس بحاجة إلى طعام ولا إلى شراب, ولو قدم له الطعام قبل أن يشرع في هذه القراءة لاشتاق إليه, وهذه لذة يدركها الناس كلهم وطلاب العلم على وجه الخصوص.
96. الكلام لابد له من حقيقة, والأصل الحقيقة, خلافاً لمن يقول بالمجاز, والذي يقول بالمجاز لا إشكال عنده في هذا الحديث إطلاقاً, لأنه يقول إنه أطلق عليه الطعام مجازاً.
97. الأكل الحسي تتفق فيه الحقائق الثلاث: الشرعية واللغوية والعرفية.
98. نريد أن نطبق الحقائق الثلاث التي لا رابع لها على الطعام والشراب المذكور: لا يوجد في لغة العرب طعام وشراب غير المأكول والمشروب, ولا يوجد في عرف الناس طعام وشراب غير المأكول والمشروب, فكيف يتخلص من هذا الإشكال من يقول بعدم المجاز؟.
99. الجواب: قد تأتي الحقيقة الشرعية لأكثر من معنى, فالمفلس له حقيقة شرعية في باب الترهيب من ظلم الناس, وهذه الحقيقة جاءت في الحديث الصحيح (أتدرون من المفلس؟) وله حقيقة شرعية أخرى في باب الحجر والتفليس وهو الذي لا درهم له ولا متاع, وهنا نقول: للأكل والشرب أكثر من حقيقة شرعية. لأن مثل هذا النص يُلزِم به من يقول بالمجاز, يقول: أليست الحقائق الثلاث كلها تكون للأكل والشرب المحسوسين؟ نقول: نتفق على هذا, لكن نقول وأيضاً من حقيقته الشرعية الأكل المعنوي, لأنه لو كان لا يثبت الوصال مع الأكل الحسي, فهو أكل معنوي, وهذا الأكل المعنوي حقيقة شرعية بدلالة هذا النص.
100. يقول ابن القيم: المراد ما يغذيه الله به من معارف ويفيض على قلبه من لذة المناجاة وقرة عينه بقربه وتنعمه بحبه والشوق إليه. ولا يمكن أن يصل الإنسان إلى هذه الدرجة, فهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام.
101. الحديث فيه دليل على أن الوصال من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام.
102. الأصل في النهي التحريم, لكن حمله كثير من أهل العلم في هذا الحديث على الكراهة, لأن النبي عليه الصلاة والسلام واصل بهم, لأنه لو كان الوصال محرماً ما أُدِّبوا بهذا المحرم, فلما أُدِّبوا به عُرِف أنه جائز لكنه خلاف الأولى, ويكون هذا صارف للنهي من التحريم إلى الكراهة.
103. من أهل العلم من يرى أن الأمر أوالنهي إذا جاء من أجل الشفقة على المأمور أو على المنهي فهو على الاستحباب في الأمر وعلى الكراهة في النهي.
104. قوله عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو (اقرأ القرآن في سبع ولا تزد): هذا النهي من باب الشفقة عليه مع جواز غيره, فيكون النهي للكراهة, وعامة أهل العلم على أنه تجوز قراءة القرآن في أقل من سبع, وكأنهم جعلوا الصارف أن النهي كان من باب الشفقة.
105. جاء الترخيص بالوصال إلى السحر, كما في قوله عليه الصلاة والسلام (فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر) , وهذا أسلوب لا يدل على الاستحباب, وإنما يدل على الترخيص, وذلك لمخالفته تعجيل الفطر.
106. الوصال إلى السحر سماه النبي عليه الصلاة والسلام وصالاً, لكنه وصال نسبي, فهو وصال لهذه المدة الطويلة, وليس وصالاً بين يومين متواليين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/124)
107. الإضراب عن الطعام بزعم التوصل إلى استخراج الحق من الخصم: هذا الإضراب ليس بشرعي, لم يُعرَف إلا أن أم سعد بن أبي وقاص أضربت عن الطعام حتى يرتد سعد عن الإسلام, فلا يليق بالمسلمين فعل هذا وليس من صنيعهم ولم يُعرَف عنهم, وليس من الحلول الشرعية أن يترك الإنسان ما أوجب الله عليه ويعرِّض نفسه للهلاك. الأمور تُقَدَّر بقدرها, وأصل هذه المسألة غير شرعي, فيُنظَر في حقيقتها وما تجلبه من مصالح, من استخراج للحقوق ونكاية بالعدو.
108. إذا كان الوصال بين يومين منهي عنه, فما زاد على ذلك من باب أولى.
109. حديث أبي هريرة (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه): في رواية (الرفث) وهو الجماع ودواعيه, وقيل هو الكلام في النساء في الجماع ودواعيه مع المواجهة لهن به, وأما إذا كان هذا الكلام موجهاً إلى رجال وليس بحضرة نساء فلا يدخل في الرفث, وهذا معروف عن ابن عباس فيما نقله المفسرون وأهل اللغة, والمعتبر عند أهل العلم أن الرفث هو الجماع والكلام فيه والحديث عنه وما يتعلق به, وفي الحديث الصحيح (الصيام جنة, فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق).
110. مفهوم الحديث أن من ترك هذه الأمور فإن الله جل وعلا وتعالى وتقدس له حاجة في صيامه, لكن هذا المفهوم غير مراد, لأن الله جل وعلا هو الغني.
111. هذه الأمور لا تبطل الصيام, وإنما تذهب الأثر المترتب عليه, بمعنى أنه لا أجر له وصيامه غير مقبول, ولا يعني أنه غير صحيح.
112. الصيام الشرعي هو المورث للتقوى.
113. حديث عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم, ويباشر وهو صائم, ولكنه كان أملككم لإربه) وفي رواية (في رمضان): الصائم ممنوع من الجماع, وممنوع مما يؤدي إليه من باب منع الوسائل, لكن مجرد القبلة التي لا أثر لها في الصيام - ولا تتسبب في إبطاله بأن يخرج منه شيء يبطل الصيام - شبهها النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عمر بالمضمضة, فالصائم يتمضمض, والمضمضة مظنة لانسياب شيء إلى جوفه, لكنها لا تُمنَع لذاتها, وكذلك القبلة لا تُمنَع لذاتها, وأما إذا أدت القبلة إلى خدش الصيام أو غلب على الظن أنها تؤدي إلى إبطاله فلا.
114. ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام قبل من نسائه أم سلمة وحفصة وعائشة, ولكن كما قالت عائشة رضي الله عنها (ولكنه كان أملككم لإربه).
115. الإرب هو حاجة النفس ووطرها, ومنهم من يقول أملككم لعضوه بحيث لا يترتب عليه خروج شيء من هذا العضو.
116. لو قبل الإنسان فأمنى أو أمذى: عند الحنابلة يبطل صومه سواء أمنى أو أمذى, وغيرهم يقول إنه إن أمنى بطل صومه لأنه شهوة وإن أمذى فلا.
117. الأصل أن الصيام يبطل بالجماع, لكن يُلحَق بالجماع ما يحصل فيه اللذة, ولذا جاء في الحديث الصحيح (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) , وأما المذي فليس فيه شهوة فلا يبطل الصيام, لكن على الإنسان أن يحتاط لدينه, ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
118. جاء التفريق بين الشاب والشيخ, فرُخِّص للشيخ ولم يُرَخص للشاب. أما بالنسبة للمرفوع فضعيف, وأما ما ثبت عن ابن عباس فصحيح, ولا شك أن الدواعي والتأثر بالنسبة للشاب أشد, ولذا جاء توجيه الشباب (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج).
119. مجرد التقبيل لا بأس به لأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام, واستحبه أهل الظاهر اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام, لكن هو على حسب ما يترتب عليه.
120. قد يقول قائل: الوسائل لها أحكام المقاصد, ونحن نهينا عن الاستنشاق في قوله عليه الصلاة والسلام (بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) , والاستنشاق وسيلة إلى دخول الماء إلى الجوف, والقبلة كذلك وسيلة؟ نقول: الاستنشاق وسيلة يغلب على الظن حصول الغاية معها, بينما القبلة لا يغلب على الظن حصول الغاية معها, ولو غلب على الظن حصول الغاية معها لمُنِعَت.
121. قولها (ويباشر وهو صائم): أي يمس البدن من غير حائل, وليس معنى هذا أنه يطأ فيما دون الفرج, لأن الوطء فيما دون الفرج يحصل به الإنزال, والإنزال مبطل للصوم.
122. قولها (ولكنه كان أملككم لإربه): أي كان يقبل, لكن عنده ما يمنعه مما يخدش الصوم.
123. الذنوب لا تضاعف لكنها تُعظَّم بسبب شرف الزمان والمكان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/125)
124. الناس أحرار من رق العباد, وأما من رق الخالق فهم عبيد وخُلِقوا للعبادة.
125. حديث ابن عباس (أن النبي عليه الصلاة والسلام احتجم وهو محرم, واحتجم وهو صائم): هما جملتان, ومنهم من يجمع الجملتين فيقول (احتجم وهو محرم صائم) , لكن هل ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام أحرم وهو صائم؟ صام عام الفتح في رمضان, فلما بلغ الكَديد أو كُرَاع الغميم أو عسفان أفطر.
126. ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه احتجم وهو صائم, وثبت عنه أيضاً أنه احتجم وهو محرم, ففي هذا دليل على قول الجمهور بأن الحجامة لا تؤثر في الصيام, لكن ماذا عن حديث شداد بن أوس؟.
127. حديث شداد بن أوس (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل بالبقيع وهو يحتجم في رمضان, فقال: أفطر الحاجم والمحجوم): لفظة (بالبقيع) غير محفوظة, لأن القضية كانت في مكة عام الفتح.
128. الإمام الشافعي يرى أن حديث شداد منسوخ بحديث ابن عباس, لأنه متأخر عنه, وكل من قال بالنسخ يرى أن حديث ابن عباس كان في حجة الوداع, لكن هل حُفِظ عنه عليه الصلاة والسلام أنه صام في حجة الوداع؟ عمدتهم الجمع بين الجملتين (احتجم وهو محرم صائم).
129. لا إشكال في أن حديث شداد بن أوس كان عام الفتح, وابن عباس إلى عام الفتح وهو مع أبويه بمكة, ثم انتقل بعد ذلك, فحديث ابن عباس متأخر عن حديث شداد, وهو الذي مال إليه الشافعي وجمع غفير من أهل العلم, يرون أن حديث شداد منسوخ بحديث ابن عباس.
130. المعروف عند الحنابلة والذي يرجحه شيخ الإسلام والمفتى به أن الحجامة مفطرة, لأن حديث شداد بن أوس نص في ذلك.
131. منهم من يرى أن الحاجم والمحجوم في هذه القضية كانا يغتابان الناس, فحُكِم عليهما بأنهما أفطرا فطراً معنوياً لا حسياً, لكن ابن خزيمة تعجب من هذا القول فقال (لو سُئل هذا القائل: هل الغيبة تفطِّر الصائم؟ لقال: لا) , ولا شك أن هذا القول لا حظ له من النظر.
132. منهم من يقول (أفطر الحاجم والمحجوم) لأن الحجامة تؤول بهما إلى الفطر, فالحاجم قد ينساب في جوفه شيء من الدم فيفطر, والمحجوم قد يضعف عن متابعة الصيام فيفطر, وأما إذا قوي وتابع صيامه إلى غروب الشمس فإنه لا يفطر, والحاجم إذا احتاط لنفسه ولم ينسب شيء في جوفه لا يفطر, كما لو حجم بآلة, فلا يمكن أن يقال إن من حجم بآلة يفطر بذلك.
133. الحديث يتناول الحاجم بآلة, لأنه ليس فيه تفصيل, لكن هذا التأويل سائغ, في أن الحجامة تؤول بالحاجم والمحجوم إلى الفطر, فتُمنَع الحجامة على من تضعفه, لأنها تؤول به إلى الفطر, وهذا رجحه جمع من أهل العلم, والاحتياط أن لا يحتجم الصائم, وإن احتاج إليها فليحتجم بالليل كما قال ابن عمر, وإن اضطر إليها وقرر الأطباء بأنه لا بد من استخراج هذا الدم فهو صائم بيقين ولا يبطل صيامه إلا بيقين مثله, لا سيما مع وجود المعارض, أي حديث ابن عباس, وهو أقوى من حديث شداد بن أوس, لأنه في البخاري وحديث شداد في المسند والسنن.
134. سحب الدم للتحليل أو للتبرع, أو تغيير الدم في عملية الغسيل: سحب الشيء اليسير الذي لا يؤثر على الصائم في الغالب لم يقل أحد إنه يفطر, والشيء الكثير - مقدار ما يخرج في الحجامة - يلزم من قال بالتفطير بالحجامة أن يفطِّر بهذا, وأما الغسيل واستخراج الدم من البدن ثم إعادته إليه بعد إضافة مواد مطهرة لا شك أنه يفطِّر, للإعادة وإن لم نقل إن الحجامة تفطِّر, فهذا مفطِّر قطعاً.
135. حديث عائشة (أن النبي عليه الصلاة والسلام اكتحل في رمضان وهو صائم): الحديث ضعيف, وقال الترمذي (لا يصح في هذا الباب شيء).
136. العين ليست بمنفذ إلى الجوف, وكون المكتحل أو المتداوي في عينه قد يحس بالطعم في فمه لا يعني أنه منفذ, بدليل أن من وطئ الحنظل بقدمه يجد طعمه في حلقه ويجد أثره في معدته وليس معنى هذا أنه نفذ إليها.
137. الأنف منفذ, بدليل حديث (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً).
138. الأذن منفذ إلى الفم, فإن أخرج ما يصل إلى الفم بواسطتها فلا أثر له على الصيام, والذي يصل إلى الفم ليس مجرد طعم بل قد يصل الجرم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/126)
139. الصائم منهي عن المبالغة في الاستنشاق, لكن هل يُنهَى عن المبالغة في المضمضة؟ هل نقول: من باب أولى لأن الفم هو المنفذ الأصلي؟ نقول: له أن يبالغ لأن المنفذ الأصلي محكم, وليس كالأنف, لأن الأنف مفتوح وليس فيه ما يمنع من انسياب الماء, فالفارق واضح, ولذا جاء التنصيص على الاستنشاق دون المضمضة.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 11:12 م]ـ
140. المظنة التي عُلِّق عليها الحكم لا توجد في الحاجم بالآلة, وقد يوجد في المحجوم من القوة وغزارة الدم بحيث لا تؤثر فيه الحجامة, فالمسألة مبناها على غلبة الظن, والذي يغلب على الظن أن الحاجم يفطر بما ينساب في جوفه وأن المحجوم يفطر بسبب الضعف الذي يعتريه من جرَّاء الحجامة, والأصل أن الصائم صام بيقين فلا يُرفَع حكم هذا الصوم بمجرد كون المذكور مظنة, لأن الأمر مشكوك فيه, هل يؤول أمره إلى الفطر أو لا يؤول.
141. العمل المرهق يؤول بصاحبه إلى الفطر, ولا يقال إن مثل هذا يفطِّر, لكن هذا يختلف عن ما ورد فيه النص, وحديث شداد مصحح عند جمع من أهل العلم وإن لم يكن في الصحيحين.
142. إذا اضطر إلى الحجامة ورأى أن يصوم يوماً مكان اليوم الذي احتجم فيه من باب الاحتياط فالأمر فيه سعة, وإلا فالجمهور على أن الحجامة لا تفطِّر.
143. التبرع بالدم في حكم الحجامة, لأنه دم كثير مؤثر على الصائم, وأما الشيء اليسير الذي يؤخذ من أجل التحليل ونحوه فإنه معفو عنه ولا أثر له.
144. غسيل الدم: استخراج للدم وإضافة بعض المواد عليه ثم إعادته, فهو مفطِّر بخروجه عند من يقول بالفطر بالحجامة, وبدخوله عند من يقول إن الفطر يكون مما دخل لا مما خرج, فهو مفطِّر على الوجهين, إضافة إلى أن يضاف إلى الدم مواد منقية.
145. حديث أنس (أول ما كرهت الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم, فمر به النبي عليه الصلاة والسلام فقال: أفطر هذان, ثم رخص النبي عليه الصلاة والسلام بَعْدُ في الحجامة للصائم) وكان أنس يحتجم وهو صائم: قواه الدار قطني, وهو إمام حافظ ناقد, لكن حكم عليه جمع من أهل التحقيق أنه منكر.
146. هل يُرَجَّح بالضعيف إذا تكافأت الأدلة؟ ابن القيم رحمه الله تعالى يرى أن الضعيف لا يُعمَل به ألبتة, لكن إذا وُجِد في المسألة قولان متساويان من كل وجه أو وُجِد في حديث أو في نص من النصوص احتمالان متساويان من كل وجه فإنه لا مانع من الترجيح بالضعيف, ونص على ذلك في تحفة المودود.
147. العين ليست بمنفذ إلى الجوف وإن وُجِد طعم الكحل أو القطرة أو العلاج في الحلق.
148. الأنف يستعمل الآن في التغذية بواسطة أنابيب توصل إلى الجوف.
149. حديث أبي هريرة (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه, فإنما أطعمه الله وسقاه): الحديث فيه ذكر الأكل والشرب دون الجماع.
150. وللحاكم (من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة): هذه الرواية تشمل كل مفطِّر بما في ذلك الجماع.
151. الرواية الثانية فيها تنصيص على الفطر (من أفطر) بخلاف الرواية الأولى, ومن أفطر يجب عليه القضاء, لكنها مؤولة بأنه شابه المفطرين بالأكل والشرب والجماع.
152. دلالة الرواية الثانية على الجماع ظاهرة, لأنه نفى الكفارة, ولا كفارة إلا في جماع.
153. قوله (فليتم صومه): يعني صومه ما زال سارياً, والعلة (فإنما أطعمه الله وسقاه).
154. الإثم مرتفع في النسيان على كل حال, لكن هل يعفى عن المنسي مطلقاً؟ أو منه ما يعفى عنه ومنه ما يلزم الإتيان به ولو تُرِك أو فُعِل نسياناً؟ الجواب: القاعدة عند أهل العلم أن النسيان ينزِّل الموجود منزلة المعدوم, ولا ينزِّل المعدوم منزلة الموجود, فالنسيان ينزِّل الأكل والشرب منزلة المعدوم, ولا ينزِّل الإمساك الذي هو ركن الصوم منزلة الموجود, ومن نسي الإمساك يكون كمن نسي ركعة من الصلاة لا بد أن يأتي به.
155. الجمهور على أن من أكل أو شرب ناسياً لا قضاء عليه ولا كفارة, ويرى المالكية أن عليه القضاء دون الكفارة, بخلاف من أكل أو شرب عامداً فإن عليه القضاء والكفارة - عند المالكية – كالجماع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/127)
156. الذين يقولون إن الفطر مع النسيان لا يؤثر يفرِّقون بين الأكل والشرب والجماع, فيقولون إن الأكل والشرب يُتَصَوَّر فيه النسيان, وأما الجماع فلا يُتَصَوَّر فيه النسيان, كما أنهم فرقوا في مسألة الإكراه بالنسبة للرجل, فيقولون إنه لا يُتَصَوَّر إكراهه على الزنا بخلاف المرأة, لأنه إذا أُكرِه لا ينتشر بخلاف المرأة.
157. الجادة أن يكون حكم الأكل والشرب والجماع واحداً, وبهذا قال أكثر من يعذر بالنسيان, ورواية الحاكم كالصريحة في إرادة الجماع, لأنه لا كفارة إلا في جماع.
158. يجب الإنكار على من رأى شخصاً يتناول المفطِّر في رمضان, لأن ظاهر هذا الفعل منكر, وإلا لتذرع بذلك كثير من الفساق.
159. النسيان مرفوع الإثم والتبعة لا سيما في الإيجاد, وأما في العدم فلا بد من الإتيان بما عُدِم نسياناً.
160. حديث أبي هريرة (من ذرعه القيء فلا قضاء عليه, ومن استقاء فعليه القضاء): قوله (من ذرعه القيء) أي سبقه وغلبه.
161. بعض الناس مبتلى بسعة في فم المعدة, فإذا ركع في صلاته وهو صائم لا بد أن يخرج شيء, ثم إذا رفع عاد, لكنه إذا وصل إلى الفم فإنه يستطيع أن يتحكم فيه, فإذا كان يستطيع أن يتحكم فيه يلزمه أن يخرجه من فمه بأي طريقة, فإن أعاده وهو صائم أفطر, وإذا حاول أن يخرجه فلم يستطع فحكمه حكم المغلوب.
162. قوله (فلا قضاء عليه): لأنه غلبه من غير قصد منه.
163. قوله (ومن استقاء فعليه القضاء): أي ومن استدعى وطلب القيء فعليه القضاء, لأن القيء مفطِّر عند جمع من أهل العلم, حتى نقل ابن المنذر الإجماع على أن تعمد القيء يفطِّر الصائم.
164. لكن جمع من أهل العلم لا يرون أنه مفطِّر, وإنما الفطر مما دخل لا مما خرج, وهذا ذكره الإمام البخاري معلقاً في صحيحه (الفطر مما دخل لا مما خرج) , والوضوء بالعكس, لكن هذا القول لم يُسَلَّم طرداً ولا عكساً, فالدم خارج عند من يقول بالفطر بالحجامة, والقيء خارج عند من يقول بالفطر بتعمد القيء, وأكل لحم الجزور داخل عند من يقول بنقض الوضوء بأكل لحم الجزور.
165. الحديث صححه بعض العلماء, والدار قطني يقول (رواته كلهم ثقات) , والحاكم يقول (صحيح على شرط الشيخين) , والبخاري يقول (لا أُراه محفوظاً, وقد روي من غير وجه, ولا يصح إسناده, وأنكره أحمد) لكن الحديث قابل للاحتجاج والتحسين.
166. قوله (ومن استقاء فعليه القضاء): أي من طلب القيء واستدعى خروجه, وهذا أعم من أن يستجيب له القيء فيخرج أو لا يستجيب له فلا يخرج, فالنص يتناول ما إذا خرج القيء وما إذا لم يخرج.
167. قوله (من استقاء فعليه القضاء:): يعني من طلب خروج القيء فخرج منه القيء, فإنه يفطر وعليه القضاء, وهذا هو ظاهر النص, لأن الفطر في هذا معلق بالقيء, بدليل قوله (من ذرعه القيء) , والمسألة كلها تدور على القيء, والقيء هو خروج الطعام من المعدة.
168. ماذا لو استدعى خروج القيء فلم يخرج؟ الجواب: إن كان يعرف أن القيء مفطِّر فقد نوى الإفطار, ويكون أفطر من هذه الحيثية, وهذا إذا كان ممن يرد على ذهنه أن من نوى الإفطار أفطر.
169. إذا كان من أهل النظر وتحرر عنده أن القيء لا يفطِّر فإنه لا يدخل في أصل المسألة. والجاهل إذا سأل من تبرأ الذمة بتقليده فهو بحسب ما يفتى, إن أفتاه من يرى التفطير أفطر, وإن أفتاه من لا يرى التفطير لم يفطر.
170. أثر النية بعد الفراغ من العبادة يختلف عن أثرها في أثناء العبادة, فمن نوى نقض الوضوء بعد الفراغ من الوضوء لا ينتقض وضوءه, بخلاف من نوى نقضه في أثناء الوضوء فإنه ينتقض, لأنه في أثناء العبادة يشترط استصحاب حكم النية, وأما من استدعى القيء فلم يخرج فقد نوى الفطر في أثناء العبادة, ومن نوى الإفطار أفطر, إذا كان يعرف أن القيء مفطِّر.
171. شخصٌ يعرف أن التبرع بالدم مفطِّر ذهب إلى المستشفى ليتبرع ولما باشر الأسباب قيل له (اكتفينا): مثل هذا نوى الأفطار, لأنه عازم بدليل بذله الأسباب للإفطار, وعند أهل العلم أن من نوى الإفطار أفطر.
172. لكن هل مثل هذا التردد والهم والبذل الموقوف على قبولهم له (إن قبلوا وإلا رجعت) له أثر في الصيام؟ يقال: هذا على حسب غلبة الظن, إن كان يغلب على الظن أنهم يحتاجونه فمثل هذا مؤثر, لأن الأحكام تبنى على غلبة الظن, وإن كان يغلب على الظن أنهم لا يحتاجونه فإنه لا يؤثر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/128)
173. مراتب القصد متفاوتة, فالعزم أقوى من مجرد الهم, والهم أقوى من مجرد حديث النفس, وحديث النفس أقوى من الهاجس, والهاجس أقوى من الخاطر. والعزم فيه بذل للأسباب.
174. حديث جابر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان, فصام حتى بلغ كراع الغميم, فصام الناس, ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه فشرب, ثم قيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام, فقال: أولائك العصاة, أولائك العصاة): خرج عام الفتح لعشر خلون من رمضان.
175. قوله (فصام حتى بلغ كراع الغميم): يعني صام من خروجه إلى أن بلغ كراع الغميم, وهو وادٍ أمام عسفان, وفي بعض الروايات (حتى بلغ عسفان) , وفي رواية (حتى بلغ الكَديد) , وهي أماكن متقاربة يشملها عسفان, والبقية من أعماله, فلا اختلاف.
176. كراع الغميم على ثلاث مراحل من المدينة, وقطع هذه المسافة يحتاج إلى أيام, فهل هذا اليوم الذي أفطر فيه لما بلغ كراع الغميم بدأ في صيامه في المدينة أو بدأ صيام هذا اليوم في أثناء السفر؟ وإن قيل إنه بدأ صيام هذا اليوم في أثناء السفر فمن باب أولى أنه صام الأيام التي قبله. فما الفرق بين أن يبدأ الصيام في السفر أو يبدأه في الحضر؟ من أهل العلم من يرى أنه إذا شهد أول اليوم في الحضر ليس له أن يفطر, ومنهم من يرى أنه إذا صام أول النهار في الحضر ثم تلبس بالسبب المبيح للفطر له أن يفطر سواء بدأ الصيام في السفر أو في الحضر, فنحتاج مثل هذا التفصيل لمعرفة منشأ القولين.
177. صام النبي عليه الصلاة والسلام في السفر, وصام الصحابة رضي الله عنهم في السفر بصحبته عليه الصلاة والسلام, وكان منهم الصائم ومنهم المفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا الصائم على المفطر, فالصوم في السفر صحيح.
178. بعضهم أبطل الصيام في السفر وقال إنه لا يجزئ لأن الله تعالى يقول (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر) أي يلزمه العدة, وإذا لزمته العدة لزمه البدل, ولا يجمع بين البدل والمبدل منه, لكن الجمهور يقدِّرون في الآية فيقولون (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فأفطر فعدة من أيام أخر) أي لا يجب عليه عدة إلا إذا أفطر, وهذا التقدير لا بد منه بدلالة الأحاديث الصحيحة الصريحة.
179. أفطر النبي عليه الصلاة والسلام بمرأى الناس, فدل على جواز الفطر في أثناء النهار في رمضان إذا قام السبب المبيح للفطر.
180. السفر مأخوذ من الإسفار وهو البروز والوضوح والظهور, ومنه السفور بالنسبة للمرأة التي تبرز شيئاً مما يجب تغطيته. فالسفر الأصل فيه البروز, فلا ينطبق الوصف حتى يسفر ويخرج عن البلد ويبرز عنه ويتلبس بالوصف المبيح للفطر.
181. قوله تعالى (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر) وقوله عليه الصلاة والسلام (أولائك العصاة, أولائك العصاة) وقوله (ليس من البر الصيام في السفر): يستدل بذلك من لا يرى الصوم في السفر, لكن الجمهور الذين يرون الصوم في السفر - على خلاف بينهم في الأفضل الصيام أو الفطر - يقولون إن النبي عليه الصلاة والسلام ثبت بالنص القطعي أنه صام في السفر وصام الصحابة معه, فلا بد من حمل قوله (أولائك العصاة) وقوله (ليس من البر الصيام في السفر) على حالة معينة للتوفيق بين النصوص, فتحمل هذه النصوص على من شق عليه الصيام, ومن لا يشق عليه الصيام بحال الأفضل في حقه أن يصوم لعموم قوله تعالى (وأن تصوموا خير لكم) , ومن تلحقه مشقة مثل المشقة اللاحقة بالحاضر أو تزيد عنها قليلاً يخير بين الصيام والفطر, والفطر أفضل إذا زادت المشقة, وإذا زادت المشقة بحيث يحصل معها حرج فـ (أولائك العصاة) و (ليس من البر الصيام في السفر).
182. في لفظ (إن الناس قد شق عليهم الصيام, وإنما ينظرون فيما فعلت, فدعا بقدح من ماء بعد العصر, فشرب): بعض الناس يشق عليه الصيام, لكنه يكمل الصيام بحجة أن المدة الباقية على غروب الشمس يسيرة, فهل يقال إن المشقة اللاحقة له بالقضاء أشد من المشقة اللاحقة له بهذه المدة اليسيرة فيستمر صائماً ولو شق عليه الصيام؟ لأن القضاء على بعض من لم يتعود على الصيام أشد من نقر الجبل, لكن لا شك أنه إذا شق عليه الصيام أثناء السفر بحيث يتضرر بالصوم فلا شك أنه عاصٍ إذا استمر في صيامه, ولذا أفطر النبي عليه الصلاة والسلام, وقال بالنسبة لمن شق عليهم الصيام (أولائك العصاة, أولائك العصاة).
183. من شرع في الصيام في الحضر ثم طرأ عليه السفر: كثير من أهل العلم يرون أنه ليس له أن يفطر, وأجاز الإمام أحمد وجمع من أهل العلم أن يفطر لأنه تلبس بالسفر والسبب قائم.
184. حديث حمزة بن عمرو الأسلمي (يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصيام في السفر, فهل علي جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي رخصة من الله, فمن أخذ بها فحسن, ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه): وفي رواية (إني أسرد الصوم).
185. قوله (هي رخصة من الله): قال الله تعالى (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر) , والأصل أن من استطاع الصيام يلزمه الصيام لقوله تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) , ومن لم يشهد بأن كان مسافراً جاءت الرخصة في حقه.
186. قوله (هي رخصة من الله, فمن أخذ بها فحسن, ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه): هذا النص يدل على أن الفطر أفضل من الصيام, لأن كون الشيء حسناً أفضل من رفع الجناح عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/129)
ـ[سعود3]ــــــــ[22 - 08 - 07, 08:14 ص]ـ
للمتابعة
ـ[بن نصار]ــــــــ[23 - 08 - 07, 04:04 ص]ـ
للفائدة
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 11:31 م]ـ
جزاكم الله خيراً ...
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 11:32 م]ـ
بارك الله في الجميع ...
187. حديث ابن عباس (رُخِّص للشيخ الكبير أن يفطر, ويطعم عن كل يوم مسكيناً, ولا قضاء عليه): منهم من يرى أن له حكم الرفع مطلقاً, لأن هذه الأحكام إنما تصدر عن المشرِّع, فهو يستند فيها إلى نص يدل عليها بخصوصها, وبعضهم يرى أنه يحتمل أن يكون ابن عباس فهم هذا الترخيص من قوله جل وعلا (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) , ويؤيد فهمه القراءة الأخرى (وعلى الذين يُطَوَّقونه) يعني يتكلفون ويتحملون مشقة شديدة بمباشرته.
188. الصيام في أول الأمر كان على التخيير, ثم ارتفع التخيير, والمشهور عند الجمهور أن الآية (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) منسوخة بقوله جل وعلا (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) , وليست منسوخة على رأي ابن عباس, بل بقي حكمها في الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصيام, له أن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً ولا قضاء عليه.
189. الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصيام هل يدخل في قوله تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) كما يقول ابن عباس؟!! الجمهور على أن الآية منسوخة, فارتفع التخيير وبقي الإلزام, ثم بعد ذلك بقي التكليف لمن عقله ثابت, ومن عقله ثابت إما مستطيع أو غير مستطيع, فغير المستطيع لا يقال إنه يسقط عنه الصيام كما يسقط عنه الحج, لأن الصيام في الأصل له بدل, فهو لا يستطيع الأصل لكنه يستطيع البدل, لأنه في أول الأمر كان التخيير بين الصيام والإطعام, ثم نسخ التخيير وبقي الإلزام في حق المستطيع وأنه ليس له أن يعدل إلى البدل مع قدرته على الأصل, والذي لا يستطيع الأصل وهو مكلف وعقله ثابت يعود إلى البدل, فالشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصيام يعود إلى البدل لأنه يستطيعه, فيطعم مسكيناً عن كل يوم, ونظيره الذي لا يستطيع الحج ببدنه وعنده مال فإنه يُحَج عنه من ماله. وهذا منزع ابن عباس رضي الله عنهما, وهذا من دقيق فقهه.
190. وعلى كل حال ما يراه ابن عباس هو قول جماهير أهل العلم, فمن بقي التكليف بالنسبة له لكنه لا يستطيع الأصل يعدل إلى البدل وهو الإطعام. ومنهم من قال إن الإطعام منسوخ ومرفوعٌ حكمه بالكلية, فلا يطالَب به أحد.
191. والمرجح في هذه المسألة ما قاله ابن عباس, وهو قول الجمهور.
192. حديث أبي هريرة (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت يارسول الله. قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان, فقال: هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا. قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً؟ قال: لا. ثم جلس, فأُتِي النبي صلى الله عليه وسلم بعرقٍ فيه تمر. فقال: تصدق بهذا, فقال: أعلى أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيتٍ أحوج إليه منا, فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه, ثم قال: اذهب فأطعمه أهلك): في بعض الروايات (جاء رجل أعرابي) ومنهم من سماه سلمة بن صخر البَياضي أو سلمان.
193. هذا الرجل كان يعرف الحكم قبل ذلك بدليل قوله (هلكت). ولو كان لا يعرف أن هذا محرم أو أنه مفطِّر فإنه يعذر بجهله, ولا يلزمه شيء, لكن إذا كان يعرف أنه محرم ولا يعرف الأثر المترتب عليه من الكفارة فإن فعله ترتب آثاره عليه, فتلزمه الكفارة, لأنه ما دام عرف أنه محرم وجب عليه أن يكف, فهناك فرق بين من لا يعرف الحكم أصلاً وبين من يعرفه ولا يعرف الأثر المترتب عليه.
194. كفارة الجماع في نهار رمضان على الترتيب كما في الحديث: عتق رقبة - صيام شهرين متتابعين - إطعام ستين مسكيناً.
195. جاءت بلفظ التخيير (أو) عند مالك في الموطأ, ولذا جنح إلى أنها على التخيير, ولم يشر مالك في روايته الأولى التي اعتمد عليها في الموطأ إلى أن هذا الذي أفطر عمداً كان فطره بالجماع, وإنما ذكر أن أعرابياً جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال (أفطرت في رمضان) , ولذا جعل الكفارة على كل من أفطر عمداً في رمضان, الأكل والشرب والجماع على حد سواء, والكفارة على التخيير لأنه خرجها بـ (أو). لكن هنا في الحديث نص على أنه وقع على امرأته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/130)
196. عند الجمهور أن الكفارة لا تلزم إلا من جامع في نهار رمضان, ولا تلزم من أفطر بالأكل أو الشرب عمداً.
197. الفقهاء يقولون إن من جامع في نهار رمضان عليه كفارة ظهار, ولم يقولوا إن عليه كفارة مجامع في نهار رمضان مع أنها ثابتة بالنص لا بالقياس, لأن مثل هذا النص في السنة قد يخفى على كثير من الناس, بخلاف ما ثبت بالقرآن الذي يعرفه العام والخاص. كما قال عبادة: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء. مع أن بيعة الرجال كانت قبل بيعة النساء, لأن بيعة النساء مسطرة في القرآن بينما بيعة الرجال في السنة.
198. قالوا إن عليه كفارة ظهار ولم يقولوا إن عليه كفارة قتل, لأن كفارة القتل ليس فيها التنصيص على الإطعام, وإن قال به بعضهم بالإلحاق.
199. الظهار فيه افتراق, فلا يجوز له أن يمس امرأته حتى يكفِّر, وليس الأمر كذلك في مسألة الجماع في نهار رمضان.
200. الرقبة في الحديث مطلقة, وهي كذلك في كفارة الظهار, وفي كفارة القتل مقيدة بكونها مؤمنة, فلا بد أن تكون الرقبة مؤمنة في كفارتي الظهار والجماع في نهار رمضان حملاً للمطلق على المقيد, لأنه مع اتحاد الحكم يمكن أن يحمل المطلق على المقيد وإن اختلف السبب, والحكم هنا واحد وهو وجوب العتق, وأما إذا اختلف الحكم فلا يحمل المطلق على المقيد وإن اتحد السبب, وإذا اختلفا معاً لا يحمل, وإذا اتحداً معاً فالحمل متفق عليه.
201. قوله (فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين): لو أفطر بينهما يوماً واحداً لزمه الاستئناف من جديد, إلا إذا أفطر بعذر يبيح له الفطر في رمضان فلا ينقطع التتابع, لأن صيام رمضان آكد.
202. قوله (فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً؟ قال: لا, ثم جلس): وفي رواية (قال له: اجلس) انتظاراً للفرج من وحي أو غيره.
203. (فأُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ فيه تمر): العَرَق هو الزنبيل أو المكتل, فيه خمسة عشر صاعاً كما في حديث أبي هريرة, أو عشرون صاعاً كما في حديث عائشة.
204. قوله (تصدق بهذا): إذا تبرع أحد بدفع الكفارة برضا من لزمته وبعلمه فإنها تجزئ, وأما مسألة التبرع بإخراج الزكاة فقد جاء في حديث عمر أن ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس منعوا الزكاة, فجاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يذكر له ذلك, فقال عليه الصلاة والسلام (أما خالد فقد احتبس أدراعه وعتاده في سبيل الله, وأما ابن جميل فما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيراً فأغناه الله, وأما العباس فهي علي ومثلها) , فهذا تحمُّل للزكاة, وإن قال بعض أهل العلم أنه تعجل منه زكاة عامين.
205. وهنا لولا أن مثل هذا تدخله النيابة ويتحمله غيره عنه لما قال (تصدق بهذا) , والفقير بين أمرين: إما أن تسقط عنه كما قال بعض أهل العلم, وإما أن تبقى ديناً في ذمته كما قاله الأكثر, وهو الأقيس كغيرها من الديون والواجبات.
206. قوله (فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا): وفي رواية (فو الله ما بين لابتيها) فأقسم على غلبة ظنه, ولم ينكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام, ولذا يجوِّز جمع من أهل العلم القسم على غلبة الظن.
207. قوله (اذهب فأطعمه أهلك): هل هذا الطعام هو الكفارة؟ وهل يصح أن يدفع الإنسان الكفارة لأهله؟ أو يقال إن هذا الطعام كان إسعافاً لهذا البيت الذي لا يوجد في المدينة بيت أفقر منه وتبقى الكفارة مسكوت عنها؟ ولذا يرى جمع من أهل العلم أن الكفارة تبقى ديناً في ذمته ويدفعها متى أيسر, ومنهم من يستدل بالحديث على أنه إذا كان معسراً أثناء وقت الكفارة فإنها تسقط عنه, والحديث محتمل, وكل منهم استدل بهذا الحديث, والأقيس والجاري على القواعد أنها تبقى ديناً في ذمته كغيرها من الديون, إن أيسر في بقية عمره دفعها, وإلا فالله جل وعلا يتولاها, ولذا أهل العلم يقولون في الحقوق الخمسة المتعلقة بالتركة: الأول مؤونة التجهيز, والثاني الديون المتعلقة بعين التركة كالديون برهن, والثالث الديون المطلقة التي لا تتعلق بعين التركة كديون الآدميين والكفارات, والرابع الوصايا, والخامس الإرث, وقوله عليه الصلاة والسلام (دين الله أحق أن يقضى) يدل على أن هناك ما يثبت في ذمة المكلف من الدين لله جل وعلا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/131)
208. بعض علماء الأندلس أفتى بعض الأمراء ممن وقع على أهله في رمضان بالصيام قبل العتق, وقال لو أفتي بالعتق لوقع على امرأته كل يوم لسهولة العتق عليه, بخلاف صيام شهرين متتابعين, وهذه فتوى باطلة لأنها مخالفة للنص.
209. إطعام الستين مسكيناً فيه خلاف: هل يكفي مد؟ أو لا بد من نصف صاع؟ والأحوط أن يُجعَل نصف صاع من طعام.
210. سواء أطعم الستين مجتمعين أو متفرقين, فالمقصود إخراج ثلاثين صاعاً أو خمسة عشر صاعاً, على الخلاف المعروف.
211. ليس في الرواية التي ساقها المصنف ما يدل على أنه يقضي يوماً مكانه, لكن جاء من طرق تثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام قال (صم يوماً مكانه واستغفر الله) , ومنهم من يقول إن الروايات أكثرها ليس فيه التنصيص على القضاء, فلا قضاء عليه, فالكفارة بمجموعها بدل عن هذا الصيام الذي أُبطِل, وبهذا قال بعض العلماء, لكن الرواية التي فيها الأمر بالقضاء صحيحة وثابتة, وهي القاعدة أن من أفطر فعدة من أيام أخر بما في ذلك الفطر بالجماع.
212. لم يُتَعَرَّض لذكر المرأة في طرق الحديث, لكن النساء شقائق الرجال, فإذا حصل من المرأة شيء من المفطرات بطوعها واختيارها لزمها ما يلزم الرجل.
213. الرجل مجامِع والمرأة مجامَعة, والرجل محصِن والمرأة محصَنة, والإحصان تترتب عليه آثاره بالنسبة للرجل, والأمر كذلك بالنسبة للمرأة, وإن كان هذا اسم فاعل وذاك اسم مفعول, فكذلك المجامِع دلت النصوص على أنه تلزمه الكفارة, والمجامَعة تلزمها الكفارة أيضاً, وهذا إذا كانت مطاوعة, وأما إذا كانت مكرهة فالمكره لا تكليف عليه, لكن ليُعلَم القدر من الإكراه الذي يرتفع به التكليف.
214. حديث عائشة وأم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم): يصوم صياماً صحيحاً كاملاً ولو لم يغتسل إلا بعد طلوع الصبح.
215. جاءت امرأة أرسلها زوجها تسأل أم سلمة فأخبرتها أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك, فقال الرجل (النبي عليه الصلاة والسلام غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) يعني له أن يفعل هذا, لكن لسنا مثله, فردها إلى أم سلمة مرة ثانية, فجاءت والنبي عليه الصلاة والسلام عندها فقال (ألم تخبريها؟) قالت (أخبرتها).
216. قال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: كنت أنا وأبي عند مروان بن الحكم وهو أمير المدينة فذكر أن أبا هريرة يقول: من أصبح جنباً أفطر ذلك اليوم. فقال مروان: أقسمت عليك يا عبد الرحمن لتذهبن إلى أم المؤمنين عائشة وأم سلمة فلتسألنهما عن ذلك, قال أبو بكر: فذهب عبد الرحمن وذهبت معه حتى دخلنا على عائشة فسلمنا عليها, ثم قال عبد الرحمن: يا أم المؤمنين, إنا كنا عند مروان فذكر له أن أبا هريرة يقول: من أصبح جنباً أفطر ذلك اليوم. فقالت عائشة: ليس كما قال أبو هريرة، يا عبد الرحمن أترغب عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ قال: فقال عبد الرحمن: لا والله, قالت: فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنباً من غير احتلام ثم يصوم ذلك اليوم. قال: ثم خرجنا حتى دخلنا على أم سلمة فسألها عن ذلك, فقالت مثل ما قالت عائشة رضي الله عنهما. قال: فخرجنا حتى جئنا مروان, فذكر له عبد الرحمن ما قالتا, فقال مروان: أقسمت عليك يا أبا محمد لتركبن دابتي فإنها بالباب فلتذهبن إلى أبي هريرة فإنه بأرضه بالعقيق فلتخبرنه ذلك. قال أبو بكر: فركب عبد الرحمن وركبت معه حتى أتينا أبا هريرة, فتحدث معه عبد الرحمن ساعة, ثم ذكر ذلك له, فقال أبو هريرة: لا علم لي بذلك إنما أخبرنيه مخبر. وهو الفضل بن العباس.
217. منهم من يثبت ما قاله أبو هريرة من أن من أصبح جنباً فلا صيام له نصاً عن النبي عليه الصلاة والسلام, لكنه منسوخ بهذا.
218. على كل حال وُجِد الخلاف القديم من أبي هريرة ومن يقول بقوله, ثم ارتفع الخلاف, فأجمع أهل العلم على أن من أصبح جنباً من جماع أو احتلام فإنه يغتسل ويصوم وصيامه صحيح.
219. نفي الاحتلام في النص إنما هو تصريح بما هو مجرد توضيح, لأن قولهن (من جماع) يعني أنه من غير احتلام, وأيضاً الجمهور على أن الاحتلام لا يحدث من الأنبياء لأنه من تلاعب الشيطان, ومنهم من أثبت الاحتلام على الأنبياء لهذا النص لأنه لو كان لا يحصل منهم لم يُحتَج إلى نفيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/132)
220. السبب الموجب للغسل كان قبل طلوع الصبح, والاغتسال كان بعد طلوع الصبح.
221. إذا طهرت المرأة من حيضها أو نفاسها قبل طلوع الصبح ولم تتمكن من الاغتسال إلا بعد طلوع الصبح صيامها صحيح.
222. انعقاد الإجماع بعد الخلاف فيه خلافٌ معروف.
223. لا أثر للاحتلام على الصيام, ولو كان في أثناء الصيام.
224. زاد في مسلم في حديث أم سلمة (ولا يقضي): لأن صيامه صحيح.
225. حديث عائشة (من مات وعليه صيام صام عنه وليه): النكرة في سياق الشرط تفيد العموم, سواء كان الصيام من رمضان أو كفارة أو نذر.
226. قوله (عليه): يدل على أن هذا الحكم خاص بالصيام اللازم والواجب.
227. (مَنْ) من صيغ العموم, فكل من مات وعليه أي نوع من أنواع الصيام الواجب صام عنه وليه, وبهذا قال جمع من أهل العلم, أن من لزمه صيام ولم يتمكن منه فإن وليه يقوم مقامه.
228. ومنهم من يخص هذا الصيام الذي يقبل النيابة بصيام النذر فقط, لا ما وجب بأصل الشرع, فما وجب بأصل الشرع لا يقبل النيابة, فلا يصوم أحد عن أحد ولا يصلي أحد عن أحد, لكن ما أوجبه الإنسان على نفسه فهو قدر زائد على ما أوجبه الشرع ومثله يقبل النيابة, وهذا هو المعروف عند الحنابلة, ويرجحه شيخ الإسلام وابن القيم, ويرون أنه هو الجاري على القواعد, ويؤيده ما جاء في بعض الروايات (من مات وعليه صيام نذر صام عنه وليه) , وهي في الصحيح, وحمل المطلق على المقيد في مثل هذا متعين لأنه يتفق معه في الحكم والسبب.
229. بعضهم جعله من باب العموم والخصوص, فالصيام عام, وصيام النذر خاص, ولا أثر للخاص لأنه ذُكِر الحكم فيه بحكم موافق لحكم العام, فيكون منصوصاً عليه من باب الاهتمام به, وإن كان فرداً من أفراد العام الذي يشمله النص المذكور هنا.
230. وعلى كل حال يقول شيخ الإسلام وابن القيم إن الجاري على قواعد الشرع أن العبادات البدنية الواجبة بأصل الشرع لا تقبل النيابة بخلاف ما أوجبه الإنسان على نفسه.
231. الولي هو القريب, ومنهم من يخصه بالوارث, ومنهم من يخصه بالعاصب, ومنهم من يقول إنه لو تبرع الأعلى مع وجود الأدنى صح ذلك, لأن المقصود أن يصام عنه, والتنصيص على الولي لأن الغالب أن الولي هو الذي يحرص على براءة ذمة قريبه.
232. القول الثالث في هذه المسألة أن الصوم لا يقبل النيابة كالصلاة, وهو المعروف عند المالكية والحنفية, فمن مات وعليه صوم يُعدَل إلى البدل وهو الإطعام لتعذر الأصل, لكن الحديث صحيح وصريح في أنه يصوم عنه وليه.
233. إن قيدناه بالنذر وهو الجاري على القواعد فهو متجه, وإلا فالأصل العموم, والرواية المقيَّدة فيها قوة.
ـ[تابع السلف]ــــــــ[24 - 08 - 07, 05:39 م]ـ
تغرد خارج السرب كعادتك (هذا مدح)
بارك الله فيك
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 12:00 ص]ـ
أخي تابع السلف ... وفيك بارك الله ...
باب صوم التطوع وما نُهِي عن صومه
234. ما عدا صيام رمضان وما يوجبه الإنسان على نفسه فهو تطوع, لحديث ضمامة بن ثعلبة الذي جاء يستفهم عن شرائع الإسلام, وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرهم أن الله فرض عليهم صوم شهرٍ من كل عام, قال ضمام: فهل علي غيره؟ قال: لا, إلا أن تَطَّوَّع.
235. يُكَمَّل بالتطوع ما نقص من الواجب, لحديث عرض الأعمال, الذي فيه أنه إذا وُجِد فيها نقص من الفرائض قيل (انظروا هل لعبدي من تطوع؟).
236. النفع المتعدي عند أهل العلم في الجملة أفضل من النفع القاصر, في الجملة وليس على الإطلاق, لأن الصلاة وهي أعظم أركان الإسلام نفعها قاصر, ومع ذلك هي أفضل من الزكاة, مع أن نفع الزكاة متعدي.
237. حديث أبي قتادة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن صوم يوم عرفة. قال: يكفِّر السنة الماضية والباقية. وسُئِل عن صيام يوم عاشوراء. قال: يكفِّر السنة الماضية. وسُئِل عن صوم يوم الاثنين. قال: ذاك يوم وُلِدت فيه, وبُعِثت فيه, أو أُنزِل علي فيه): صوم يوم عرفة أفضل من صوم يوم عاشوراء, لأنه يكفِّر سنتين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/133)
238. قوله عن صوم يوم عرفة (يكفِّر السنة الماضية والباقية): منهم من يقول إنه يُكفِّر ما حصل في السنة الماضية من الصغائر, ويُحَال بينه وبين الذنوب في السنة اللاحقة, أو يُوفَّق للتوبة إن حصل منه ذنوب, ولسنا بحاجة إلى مثل هذا ما دام التكفير للصغائر, وليس هناك ما يمنع من تكفير هذه الأعمال العظيمة للصغائر.
239. استشكل بعض أهل العلم تكفير الذنوب المستقبَلة, ولا إشكال, لأن الذنوب المكفَّرة بهذه الأعمال إنما هي الصغائر, لأنه جاء القيد (ما لم تُغش كبيرة) و (ما اجتُنِبت الكبائر) و (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفِّر عنكم سيئاتكم).
240. أيام العشر من ذي الحجة أفضل أيام العام على الإطلاق, لحديث (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني الأيام العشر- قالوا: يا رسول الله, ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله, إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء). وأما بالنسبة لليالي فليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة عند أهل العلم.
241. صيام يوم عرفة منصوص عليه كما في هذا الحديث, وقوله عليه الصلاة والسلام (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني الأيام العشر-) يشمل صيام الأيام الثمانية التي قبل يوم عرفة, لأنه ثبت أن الصيام عمل صالح وأنه من أفضل الأعمال بالنصوص الصحيحة الصريحة, وعلى هذا يُسَن صيام التسعة الأيام من شهر ذي الحجة.
242. ثبت عنه عليه الصلاة والسلام فيما قاله الإمام أحمد أنه كان يصوم عشر ذي الحجة, وفي صحيح مسلم من حديث عائشة أنه ما صام العشر, والنفي عندها على حد علمها, والمثبِت مقدم على النافي, وعلى فرض عدم صيامه فإن الذي يخصنا بالنسبة للاقتداء به هو قوله عليه الصلاة والسلام, وإذا ثبتت المقدمة - وهي أن الصيام عمل صالح - ثبتت النتيجة - وهي أن الصيام من أفضل الأعمال في هذه الأيام -. وحث النبي عليه الصلاة والسلام على كثير من الأعمال ولم يفعلها, ولا يعني هذا أننا نترك هذه الأعمال. بالإضافة إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام قد يترك العمل الفاضل رحمةً بالأمة.
243. نعم من كان بمنزلة النبي عليه الصلاة والسلام بحيث يعوقه الصيام عن تصريف شؤون العامة الذي هو أهم فإن الصيام يكون بالنسبة له مفضول.
244. النبي عليه الصلاة والسلام يُنظَر إليه وإلى ما ثبت من فعله وقوله بعدة اعتبارات: يُنظَر إليه باعتباره الإمام الأعظم, فيقتدي به الإمام الأعظم وولاة الأمر من هذه الحيثية, ويُنظَر إليه باعتباره مفتياً, فيقتدي به من يتولى إفتاء الناس من هذه الحيثية, ويُنظَر إليه باعتباره قاضياً, فيجب أن يقتدي به من يتولى القضاء من هذه الحيثية, ويُنظَر إليه باعتباره إماماً في الصلاة, فيقتدي به الأئمة من هذه الحيثية.
245. جاء في البخاري (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأةٍ من الأنصار: ما منعكِ أن تحجين معنا؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه, لزوجها وابنها, وترك ناضحاً ننضح عليه. قال: فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرةً في رمضان حجةٌ): بعض أهل العلم يقول إن الأجر المرتب على العمرة في رمضان خاص بالمرأة, كما أشارت إليه رواية أبي داود التي جاء فيها (فكانت تقول: الحج حجة والعمرة عمرة، وقد قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لي، فما أدري ألي خاصة؟). وعامة أهل العلم على أنه عام للجميع.
246. قول من يقول إن العمرة في رمضان تعدل حجة لكن ليس في كل عام لا وجه له.
247. قوله عن يوم الاثنين (ذاك يوم وُلِدت فيه, وبُعِثت فيه, أو أُنزِل علي فيه): لا شك أن ولادة النبي عليه الصلاة والسلام خير بالنسبة للناس كلهم, لأنه عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين, فولادته ولادة رحمة, لكن من تعظيمه والفرح بولادته اتباعه, فلا نحدث في دينه ما لم يشرعه. نعم نفرح بولادته, لكن لا نزيد على ما شرعه, لأن مقتضى شهادة أن محمداً رسول الله أن لا يُعبَد الله إلا بما شرع.
248. لكن يصام يوم الاثنين شكراً لله عز وجل على أن وُجِدَت هذه الرحمة والنعمة, ولا نتعبد بغير ما ورد.
249. سُئِل عن الاثنين مع الخميس فقال (يومان تُرفَع فيهما الأعمال, فأحب أن يُرفَع عملي وأنا صائم) , وما جاء في يوم الاثنين أكثر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/134)
250. حديث أبي أيوب الأنصاري (من صام رمضان, ثم أتبعه ستاً من شوال, كان كصيام الدهر): الشرط (من صام رمضان) , فالذي لا يصوم رمضان لا ينفعه صيام الست, ومقتضى الشرط أنه لا بد من استكمال صيام رمضان قبل الست, لأنه قال (ثم أتبعه) , يعني بعد صيام رمضان كاملاً يُتبِعه ستاً من شوال.
251. على هذا لا بد من قضاء ما أفطره في رمضان ثم بعد ذلك يُتبِعه الست.
252. قد يقول قائل - وقد قيل -: القضاء وقته موسع, وهذه الست وقتها مضيَّق, فله أن يتطوع في الوقت الموسَّع, كما أنه له أن يصلي ما شاء قبل الفريضة بعد دخول وقتها, لكن التنظير غير مطابق, فمن دخل عليه وقت صلاة الظهر وفي ذمته صلاة الفجر مثلاً ليس له أن يتطوع قبل أن يصلي الفجر.
253. المسألة خلافية بين أهل العلم, وأكثر ما يستند إليه المجوِّزون للتطوع قبل استكمال القضاء فعل عائشة رضي الله عنها, وهو أنها يكون عليها الصوم من رمضان فلا تستطيع أن تقضيه إلا في شعبان, لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم منها, ويبعد أن تسمع النصوص الحاثة على صيام التطوع ثم لا تتطوع بالصيام, وهذا يقتضي أن تقدِّم التطوع على القضاء.
254. لكن ظاهر الحديث على أنه لا يصح التطوع قبل أن تُؤَّدى الفريضة.
255. قوله (ثم أتبعه ستاً من شوال): الأصل أن يقول (ستةً) لأن التمييز مذكر, والنحاة صرحوا بأنه يجوز الوجهان إذا لم يُذكَر الوجهان.
256. وقد صحّف الصوري قوله (ستاً) فقال (شيئاً) , لكن الروايات الصحيحة الثابتة جاء فيها (ستاً).
257. قال الجمهور بمقتضى هذا الحديث الصحيح الصريح, وهو أن صيام الست من شوال مستحب, وقال الإمام مالك إن صيامها ليس بمشروع, لأنه نص في موطئه أنه لم ير أحداً من أهل العلم والفضل يصومها, وما دام العمل على خلاف ذلك عند أهل المدينة فلا يُشرَع صيامها, والعمل عندهم حجة, لكن إذا ثبت النص فلا كلام لأحد, فقول الإمام مالك رحمه الله مرجوح, ومع ذلك يبقى أنه إمام وأنه نجم السنن وأنه إمام دار الهجرة, وليس هذا من القدح فيه, لكن الحق أحب إلينا منه رحمه الله.
258. قوله (كان كصيام الدهر): شهر رمضان عن عشرة أشهر, والست عن ستين يوماً, لأن الحسنة بعشر أمثالها, فمن صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال يكون كمن صام اثنا عشر شهراً.
259. جاء النهي عن صيام الدهر في قوله (لا صام من صام الأبد) , فصيام الدهر ليس بممدوح, وإن كان بعض أهل العلم قد استدل بحديث حمزة بن عمرو الأسلمي الذي جاء فيه (إني أسرد الصوم) على جواز صيام الدهر باستثناء العيدين وأيام التشريق.
260. كيف يُشَبَّه الممدوح – صيام رمضان والست - بالمذموم - صيام الدهر-؟ التشبيه يأتي في النصوص ولا يُرَاد به مطابقة المشبَّه بالمشبَّه به من كل وجه, كما شُبِّه إتيان الوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أحياناً بصلصلة الجرس, فالوحي محمود والجرس مذموم, لكن الشبه إنما هو من وجه دون وجه, فيُشبَّه به من الوجه الذي فيه المطابقة وهو أنه صوت متدارك وقوي, لكن لا يُشبَّه به من الوجه المذموم وهو الإطراب والطنين. وكذلك تشبيه رؤية الباري برؤية القمر ليلة البدر, إنما هو تشبيه من وجه دون وجه, ومثل ذلك تشبيه السجود على اليدين ببروك البعير.
261. قال عليه الصلاة والسلام (الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة) وجاء في المسند (إلى ألفي ألف ضعف) وإن كان ضعيفاً إلا أن فضل الله لا يُحَد.
262. حديث أبي سعيد الخدري (ما من عبدٍ يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفاً): قوله (ما من عبد) يشمل الذكر والأنثى, اللهم إلا إن قلنا إن المراد بسبيل الله في الحديث الجهاد, والمرأة ليس عليها جهاد.
263. إذا زادت المشقة زاد الأجر, لأن المشقة التابعة للعبادة يُرَتَّب عليها الأجر العظيم من الله جل وعلا, وأما المشقة لذاتها فليس فيها أجر, إلا إذا ثبتت تبعاً للعبادة.
264. منهم من قال إن المراد بقوله (في سبيل الله) أي في الجهاد, والظاهر من صنيع البخاري أن هذا هو الراجح عنده, لأنه أدخله في كتاب الجهاد. ومنهم من قال إن المراد بقوله (في سبيل الله) أي خالصاً لوجه الله, وفضل الله واسع.
265. قوله (سبعين خريفاً): أي سبعين سنة, لأن الخريف فصل من الفصول الأربعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/135)
266. الصوم في الجهاد مرغَّب فيه بهذا النص, وهو الظاهر منه, لكن إذا ترتب عليه الضعف أمام العدو فالفطر أفضل, لأنه عليه الصلاة والسلام أمرهم بالفطر وذكر لهم العلة (إنكم ملاقو العدو غداً). ويُكتَب له ما نواه وقصده إن شاء الله تعالى.
267. حديث عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر, ويفطر حتى نقول لا يصوم, وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهرٍ قط إلا رمضان, وما رأيته في شهرٍ أكثر منه صياماً في شعبان): يتسنى له أحياناً أن يسرد الصيام فيغتنم الأوقات التي يكون عليه العمل فيها أخف, وأحياناً لا يتسنى له ذلك وينشغل بالأمور العامة فيسرد الفطر.
268. قولها (وما رأيته في شهرٍ أكثر منه صياماً في شعبان): مع أنه جاء النهي عن تقدم رمضان بيوم أو يومين, وجاء أيضاً (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) وسيأتي الكلام عليه, وجاء أيضاً (أفضل الصيام صيام شهر الله المحرم) , وهذا من الترغيب بالقول وبالفعل, فهو عليه الصلاة والسلام يرغِّب في صيام شهر الله المحرم بقوله, وثبت من فعله أنه كان يكثِر من الصيام في شعبان.
269. الصيام في شعبان يُسَنُّ الإكثار منه, وأيضاً الصيام في شهر الله المحرم والإكثار منه مطلوب.
270. جاءت العلة في الإكثار من صيام شعبان في حديثٍ لا يسلم من مقال وهو أنه شهرٌ يُغفَل عنه بين رجب ورمضان, واستغلال أوقات غفلة الناس مطلوب.
271. منهم من يرى أن المفاضلة في قوله عليه الصلاة والسلام (أفضل الصيام صيام شهر الله المحرم) إنما هي بالنسبة للأشهر الحرم, وتفضيل الصيام في شعبان هو بالنسبة لغير الأشهر الحرم.
272. حديث أبي ذر (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام: ثلاث عشرة, وأربع عشرة, وخمس عشرة): الحديث جاء من طرق عديدة عن أبي ذر وأبي هريرة وغيرهما.
273. الحث على صيام ثلاثة أيام من كل شهر وأنها كصيام الدهر: أوصى النبي عليه الصلاة والسلام أبا هريرة رضي الله عنه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر, قال أبو هريرة (أوصاني خليلي بثلاث) ومنها (صيام ثلاثة أيام من كل شهر) , وأوصى بذلك أبا ذر وأبا الدرداء رضي الله عنهما, والمقصود أنها وصية النبي عليه الصلاة والسلام.
274. من صام ثلاثة أيام من كل شهر فكأنما صام الدهر, لأن الحسنة بعشر أمثالها, ومن صام ثلاثة أيام فكأنما صام شهراً كاملاً.
275. هذا الحديث جاء فيه أن هذه الثلاثة الأيام من كل شهر هي الأيام البيض, وهو حديث قابل للاحتجاج لأنه حسن.
276. إذا فرَّق هذه الأيام الثلاثة وجعلها في أيام الاثنين حصل له أجر صيام يوم الاثنين وأجر صيام الثلاثة الأيام من كل شهر, وإذا فرقها وجعلها في أيام الخميس حصل له أجر صيام يوم الخميس وأجر صيام الثلاثة الأيام من كل شهر, وإذا صام الاثنين ثم الخميس ثم الاثنين حصل له أجر صيام الاثنين والخميس وأجر صيام الثلاثة الأيام من كل شهر, وإذا صام الأيام البيض حصل له أجر صيام الثلاثة الأيام من كل شهر وامتثل الأمر الوارد في هذا الحديث, وأكمل من ذلك كله أن يصوم كل ما حُثَّ عليه, وأفضل من ذلك كله صيام داود عليه السلام, يصوم يوماً ويفطر يوماً.
277. حديث أبي هريرة (لا يحل لامرأةٍ أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه) وزاد أبو داود (غير رمضان): رمضان مستثنى شرعاً, فليس للزوج أن يمنع زوجته من صيامه, وليس للسيد أن يمنع الرقيق من صيامه, وليس للوالد أن يمنع الولد من صيامه, وليس للأم أن تمنع الولد من صيامه.
278. الأمور المفروضة في الشرع ليس لأحدٍ أن يتدخل فيها.
279. في صحيح البخاري عن الحسن (صبي أراد أن يصلي في المسجد فمنعته أمه) قال (ليس له أن يطيعها). لكن إن خُشِي على الصبي من تأثير المنحرفين عليه في طريقه إلى المسجد مع عدم وجود الأب فحينئذٍ يُرجَع إلى غلبة الظن ويوازن بين المصالح والمفاسد, وهذا بالنسبة لمن لا يتسنى له أن يصطحب معه ولده إلى المسجد, وأما من تسنى له ذلك فإنه ليس له أن يمنع ابنه من الصلاة في المسجد.
280. إذا كان الزوج حاضراً وعلمت المرأة أنه لا يريدها في شيء - لا لحاجته الخاصة ولا لحاجة البيت – وأنه لا يكره ذلك فلها أن تصوم, لأن هذا إذن عملي من الزوج لها, لكن له أن يمنعها لعموم الحديث, يمنعها لمصلحته أو لمصلحتها, وإذا انتفت مصلحة الطرفين فإن منعها تعنت.
281. حديث أبي سعيد الخدري (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر): صيام هذين اليومين حرام بالإجماع, ولا يصح أيضاً, فلو صامه عن قضاء ما أجزأ, ولو نذر أن يصوم يوم العيد لم ينعقد النذر عند الجمهور, لأنه نذر معصية, وقد قال عليه الصلاة والسلام (من نذر أن يعصي الله فلا يعصه). وعند الحنفية ينعقد لكن لا يجوز أن يصومه, بل يصوم يوماً مكانه.
282. لو نذر صوم يوم العيد فهو كما لو نذر أن يصوم في الليل مثلاً, لأنه ليس بمحل للصيام, ولا يجوز أن يتعبد بصيامه.
283. حديث نبيشة الهذلي (أيام التشريق أيام أكلٍ وشرب وذكرٍ لله عز وجل): هذا خبرٌ يتضمن النهي, وعند أهل العلم أن النهي إذا جاء بصيغة الخبر كان أبلغ من النهي الصريح.
284. الأصل في النهي التحريم, وقال جمع من أهل العلم إن النهي هنا للتحريم, وأن هذه الأيام ملحقةٌ بالعيد, فحكمها حكمه وإن لم تكن بمنزلته في قوة التحريم, لأنه خُفِّف في أمرها بالنسبة لمن لم يجد الهدي, وأما يوم العيد فلا يُصَام بحال, وما دخله الاستثناء أخف حكماً مما لم يدخله الاستثناء.
285. حديث عائشة وابن عمر (لم يُرَخَّص في أيام التشريق أن يُصَمن إلا لمن لم يجد الهدي): الذي لم يجد الهدي يلزمه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله, والأصل أن يكون صيام الثلاثة الأيام في الحج قبل عرفة, على الخلاف في صوم يوم عرفة للحاج كما سيأتي, فيحرم قبل السادس من ذي الحجة ليكون صيامه الثلاثة الأيام في الحج قبل عرفة, لكن جاء الترخيص لمن لم يجد الهدي في أن يصوم أيام التشريق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/136)
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك عن نقلك الطيب خير الجزاء
وهلا تفضلت مشكورا بنقله علي ملف الوورد حتي يسهل حفظه ونقله إلي منهم خارج الملتقي ..
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضي.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 05:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وفيك بارك الله ...
الموضوع لم يكتمل بَعْد ... وإذا أكتمل فسأخرجه كاملاً في ملفٍّ واحد بإذن الله تعالى ...
ـ[أبو أيمن المغربي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 10:51 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك ............
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[28 - 08 - 07, 02:40 ص]ـ
رفع الله قدرك أخي أبى هاجر ..
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 02:42 م]ـ
الأخ الكريم أبو هاجر النجدي: جزاك الله خيراً على هذه الفوائد القيمة وجعلها في موازين حسناتك.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 08:23 م]ـ
الإخوة الفضلاء أبا أيمن المغربي وعبد الرحمن السعد وعلي بن حسين فقيهي ...
أثابكم الله ..
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 08:24 م]ـ
286. البخاخ إذا كان مجرد هواء فإنه لا يفطِّر, لكن إذا كان فيه مواد لها جرم تنساب إلى الجوف فهو مفطِّر.
287. من قدم من سفر وهو مفطر يلزمه الإمساك, وكذا من أفطر بجماع.
288. صيام الكفارة يكون بصيام شهرين متتابعين بالأهلة, سواء كان الشهر ثلاثين يوماً أو تسعةً وعشرين يوماً.
289. حديث أبي هريرة (لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي, ولا تختصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام, إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم): ليلة الجمعة لا تُخَص بقيام زائد عن غيرها من الليالي, ولا تُخَص بعبادة لم تُشرَع. ولا يدخل في ذلك من زاد في قيامها لنشاطه لا لأنها ليلة جمعة.
290. صلاة الرغائب جاء فيها خبر لا يثبت, فلا تُشرَع.
291. يشرَع في هذه الليلة الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام, كما يُشرَع ذلك في يوم الجمعة, ويُشرَع في يومها قراءة سورة الكهف, وما ورد في ليلتها فيه ضعف.
292. قوله (ولا تختصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام): جاء في حديث أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي صائمة يوم الجمعة، فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا. قال: تريدين أن تصومي غداً؟ قالت: لا. قال: فأفطري.؟.
293. قوله (إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم): فمن كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ووافق صومه يوم جمعة فلا بأس.
294. حديث أم المؤمنين جويرية نص في أن يوم الجمعة لا يُخَص بصيام, لكن إذا صام يوماً قبله أو يوماً بعده فلا بأس لعدم تخصيصه.
295. تدل النصوص على أن ساعة الاستجابة يوم الجمعة تكون من دخول الإمام إلى أن تقضى الصلاة, وجاء ما يدل على أنها آخر ساعة في يوم الجمعة.
296. الفائدة على التنصيص على أن في يوم الجمعة ساعة استجابة هو التعرض لهذه الساعة وتحري الدعاء فيها.
297. جاء في الحديث (لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي - الحديث -): قوله (قائم يصلي) هل المراد به الصلاة فعلاً أو انتظار الصلاة؟ الجواب: المراد به انتظار الصلاة, سواء قلنا إن ساعة الاستجابة من دخول الإمام إلى أن تقضى الصلاة أو قلنا إنها آخر ساعة في يوم الجمعة. وإلا لو قلنا إن المراد به الصلاة حقيقةً فالقيام في الصلاة ليس موضعاً للدعاء, ولذا من يرجح أن ساعة الاستجابة هي آخر ساعة في يوم الجمعة قيل له: إن آخر ساعة ليس وقتاً للصلاة؟ قال: إن الذي ينتظر الصلاة في صلاة. وهذا الكلام صحيح, ويؤيده أن القيام في الصلاة ليس موضعاً دعاء, إلا إذا كان المراد بالقيام مجرد الصلاة بما في ذلك السجود وما بعد التشهد, لكن يُشَم من الحديث أن المراد به من ينتظر الصلاة, وبهذا أجاب الصحابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/137)
298. انتظار الصلاة يكون في المسجد لا في غيره, لأن معنى كونه ينتظر الصلاة أنه في مكانها, ومن كان في بيته أو في متجره لا يسمى منتظراً للصلاة, لأن بعض الناس يستشكل تخصيص بعض الناس الجلوس في المسجد عصر الجمعة, لكن نقول: ما دام أنه ينتظر الصلاة وينتظر ساعة الاستجابة فهو في صلاة ومتعرض للنفحات الإلهية بدعاءه الله جل وعلا في هذه الساعة. فلا إشكال في الجلوس عصر الجمعة في المسجد, لأنه ينتظر الصلاة, فهو في صلاة, وهذا هو وقت ساعة الاستجابة.
299. بعض الناس يتحرى أن تكون ختمة القرآن في ساعة الاستجابة, وجاء أن عند ختم القرآن دعوة مستجابة, فيريد أن يجتمع هذا مع هذا ليكون أرجى للإجابة؟ الجواب: تخصيص وقت معين لختم القرآن لا دليل عليه وليس من عمل السلف, لكن هو من لازم النص, لأن النص (اقرأ القرآن في سبع) وعدد أيام الأسبوع سبعة, فإذا بدأ يوم السبت سيختم يوم الجمعة, ولا يلام الإنسان إذا ختم يوم الجمعة أن يقصد أن تكون ختمته في آخر ساعة من يوم الجمعة أو مع دخول الإمام, وهو كمن قصد أن تكون ختمته في آخر الليل لا في أوله.
300. بعض الناس يقصد أن يكون عنده درس في يوم الجمعة؟ الجواب: جاء النهي عن التحلق يوم الجمعة, لكن المقصود بالنهي المبادرة إلى صلاة الجمعة وعدم التضييق على من بادر إلى صلاة الجمعة, وهذا هو المنصوص عليه في كتب أهل العلم, وهو الذي أطبق عليه الشراح كلهم, فالنهي يحمل على ما قبل صلاة الجمعة, ولا يشمل ما بعد صلاة الجمعة. وكثير من أهل العلم لهم دروس لا سيما بعد صلاة الجمعة, وكان تفسير شيخ الإسلام بعد صلاة الجمعة في المسجد.
301. حديث أبي هريرة (لا يصومن أحدكم يوم الجمعة, إلا أن يصوم يوماً قبله, أو يوماً بعده): يشهد له حديث أم المؤمنين جويرية, وقوله عليه الصلاة والسلام لها (فأفطري) يدل على وجوب الفطر إذا لم يصم يوماً قبله ولم يرد الصيام بعده.
302. إذا لم يكن من عادة الإنسان أن يوتر في سائر الليالي فلا ينبغي له أن يخص ليلة الجمعة بوتر, مع أن الوتر شأنه عظيم, وهو سنة مؤكدة, وقال بعض أهل العلم بوجوبه, ولم يتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفراً ولا حضراً, وأمر به فقال (أوتروا يا أهل القرآن).
303. حديث أبي هريرة (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا): يعني بعد الخامس عشر من شعبان.
304. هذا الحديث صححه جمع من أهل العلم, وقال الإمام أحمد ويحيى بن معين (حديثٌ منكر).
305. ثبت النهي عن تقدم رمضان بيوم أو يومين, ومفهومه أن التقدم بثلاثة أيام لا بأس به, ولذا استنكر بعض العلماء هذا الحديث, وبعضهم صححه وحمله على من يصوم النصف الثاني من شعبان ولا يصوم في النصف الأول احتياطاً لرمضان, ويرد فيه ما يرد من النهي عن الاحتياط لرمضان بيوم أو يومين, فقد تقدم أن النبي عليه الصلاة والسلام أكثر ما يصوم من الأشهر في شعبان.
306. الإمام أحمد ويحيى بن معين وجمع من أهل العلم نصوا على أن الحديث منكر, لأنه من رواية العلاء بن عبد الرحمن, وهو صدوقٌ ربما وَهِم, وإن كان من رجال مسلم, فمثل هذا لا يُحتَمل تفرده, وهو أحد نوعي المنكر, لأن المنكر يطلق على المخالفة مع ضعف الراوي, ويطلق على تفرد الراوي الذي لا يُحتَمل تفرده.
307. من أهل العلم من يرى أنه إذا انتصف الشهر حَرُمَ الصيام عملاً بهذا الحديث, وقد صححه جمع من المتأخرين.
308. من كانت عادته صيام ثلاثة أيام من كل شهر عليه أن يحرص على أن تكون في النصف الأول ليتقي هذا النهي فيما لو ثبت, وهو في الحقيقة قابل للثبوت, وتحسينه له وجه, لأن ضعفه ليس بشديد.
309. وعلى كل حال ليتقى صيام النصف الثاني من شعبان قدر الإمكان, وكأن النهي إنما هو من أجل أن لا يوصل الصيام برمضان, وحديث (لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين) أثبت من هذا الحديث.
310. حديث الصماء بنت بسر (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افتُرِض عليكم, فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنب أو عود شجرة فليمضغها): ظاهر النهي يتناول ما إذا أُفرِد بالصيام وما إذا ضُمَّ إليه يوم آخر, وهو بهذا معارَض بحديث جويرية, وفيه أنه قال لها لما صامت الجمعة (أتصومين غداً) أي السبت, وهذا دليل على جواز صيامه, لكن مع الجمعة.
311. قوله (فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنب أو عود شجرة فليمضغها): هذا من باب تأكيد الفطر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/138)
312. رجال هذا الحديث كلهم ثقات.
313. قوله (إلا أنه مضطرب): الحديث المضطرب هو الذي يروى على أوجه مختلفة متساوية, فالحديث روي مرةً عن الصماء, وروي مرةً عن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء, ومرةً روي عن عبد الله بن بسر بدون ذكر أخته, ومرةً ترويه الصماء عن عائشة عن النبي عليه الصلاة والسلام, ومرة ترويه مباشرة عن النبي عليه الصلاة والسلام, مع أن الصيغة التي معنا (عن الصماء بنت بسر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال) محتملة, وعلى كل حال لو قُدِّر أنه عن عائشة عن النبي عليه الصلاة والسلام فإنه يكون مرسل صحابي, وهو مقبول عند عامة أهل العلم.
314. هذه العلة ليست بمؤثرة, فيمكن الترجيح بين الأوجه ويمكن احتمال الأوجه بحيث تكون متفقة لا مختلفة, مرة يروى كذا ومرة يروى كذا, ولا تقدح بعض الروايات في بعض.
315. قوله (وقد أنكره مالك): قال أبو داود في السنن (قال مالك: هذا كذب).
316. قوله (وقال أبو داود: هو منسوخ): أي بحديث جويرية, فقوله لها (أتصومين غداً) دل على جواز صيام يوم السبت.
317. حديث أم سلمة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم من الأيام يوم السبت ويوم الأحد, وكان يقول: إنهما يوما عيد للمشركين, وأنا أريد أن أخالفهم): في سنده راويان مجهولان, فهو ضعيف.
318. حديث أبي هريرة (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة): هذا الحديث ضعيف, لأن في إسناده مهدي الهَجَري وهو ضعيف.
319. ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه دعا يوم عرفة بإناء فشرب وهو على دابته والناس ينظرون, فهل فطره في يوم عرفة يقاوم الحث على صيام يوم عرفة, فنكتفي بفعله فنفطر في يوم عرفة بعرفة؟ أو يقال إنه كالصيام في السفر, حيث أفطر عليه الصلاة والسلام لما بلغ الكَديد, ولا أحد يمنع من الصيام في السفر؟ الجواب: أهل العلم يقولون إنه لا يصام يوم عرفة بعرفة ليتقوى على الذكر, وإذا كانت هذه هي العلة فالحكم يزول بزوالها, لكن يبقى أن النبي عليه الصلاة والسلام أفطر وهو القدوة, وبعض أهل العلم يؤثِّم من يصوم يوم عرفة بعرفة, ولعله استناداً إلى هذا الحديث مع فطره عليه الصلاة والسلام, وفعله عليه الصلاة والسلام هو الأكمل, وما اختاره الله لنبيه عليه الصلاة والسلام هو الأفضل.
320. حديث عبد الله بن عمرو (لا صام من صام الأبد): يحتمل أنه دعاء عليه وزجر له على صنيعه, فيكون المعنى (لا مكنه الله من الصيام) , ويحتمل أنه خبر فيكون المعنى أن هذا لم يصم الصيام الشرعي وإن أمسك عن الطعام والشراب.
321. لمسلم من حديث أبي قتادة بلفظ (لا صام ولا أفطر): وعند الترمذي (لا صام ولا أفطر, أو لم يصم ولم يفطر). والمعنى أنه ليس بالذي صام الصيام الذي يُرجَى ثوابه, وليس بالذي أفطر مع الناس واستمتع بما أنعم الله عليه به.
322. يقول ابن العربي: إن كان دعاء فيا ويح من دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان خبراً فيا ويح من أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
323. وصيام الدهر مذموم على الوجهين.
324. منهم من يحمل هذه النصوص على من يصوم الدهر صياماً حقيقياً ولم يستثن الأيام التي نُصَّ على تحريم صيامها كالعيدين والتشريق, ولا يتناول النهي من صام بقية الأيام مما لم يُنَص على تحريم صيامها, بدليل أن سرد الصوم لا إشكال فيه, فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يصوم حتى يقال لا يفطر وكان يفطر حتى يقال لا يصوم, وجاء في حديث حمزة بن عمرو الأسلمي (إني أسرد الصوم).
325. وعلى كل حال النبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه أنه كان يصوم ويفطر, وفي الحديث (فمن رغب عن سنتي فليس مني) , فمن صام الأيام كلها باستنثاء العيدين والتشريق فقد رغب عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام, ومجرد الرغبة في الخير لا تكفي ما لم يكن هناك اتباع.
326. ظاهر الأخبار يدل على تحريم صيام الدهر كما قال طائفة من أهل العلم.
327. وإذا كان الإنسان يبحث عن الأجر فإن أفضل الصيام صيام داود عليه السلام, كان يصوم يوماً ويفطر يوماً.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 08 - 07, 04:36 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو هاجر النجدي وفقه الله
شكر الله لك صنيعك، وأحسنت أحسن الله إليك.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:59 م]ـ
أثابك الله أخي عبد المحسن ...
باب الاعتكاف وقيام رمضان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/139)
328. الاعتكاف يُخَصَّص للعبادات الخاصة من الصلاة والصيام والذكر والتلاوة والدعاء, ولا يستحب في الاعتكاف أن ينشغل الإنسان بما يشغل قلبه من النفع المتعدي.
329. قيام رمضان يكون بالصلاة, وفي حكمها الذكر والتلاوة, كل ذلك يشمله اسم القيام.
330. حديث أبي هريرة (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه): (ما) من صيغ العموم, و (ذنبه) مفرد مضاف فيعم, لكن الجمهور على أن الكبائر لا بد لها من توبة.
331. ظاهر الحديث أن هذا الوعد يتحقق بقيام جميع رمضان لا بقيام ليلة أو ليالي من رمضان, لأنه قال (من قام رمضان) , ورمضان يشمل جميع الشهر, ولم يقل (من قام في رمضان) أو (من قام ليلةً من رمضان).
332. من قام رمضان مع الإمام أو منفرداً صح عنه أنه قام رمضان.
333. سبق الكلام على صلاة التراويح وعلى قول عمر رضي الله عنه (نعمت البدعة هذه) في مهمات شروح أبواب كتاب الصلاة, فلتُرَاجع.
334. الشارح بتأثير من البيئة التي عاش فيها لمز عمر رضي الله عنه فقال (وأما صلاة التراويح فقد ابتدعها عمر) وقال في موضع آخر (والبدعة قبيحة ولو كانت من عمر). وهذا كلام في غاية السوء في حق أمير المؤمنين الخليفة الراشد.
335. من أدلة تأثير البيئة على الشارح هو أنه لا يوجد في كلامه في الشرح الترضي على معاوية رضي الله عنه عند ذكره. ومثل هذا التأثر قبيح من رجلٍ يهتم بسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
336. حديث عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر - أي العشر الأخير من رمضان - شد مئزره, وأحيا ليله, وأيقظ أهله): دخول العشر يكون بغروب شمس يوم العشرين, فيوم العشرين ليس من العشر, بل العشر تبدأ بليلة الحادي والعشرين.
337. قولها (شد مئزره): أي تأهب للتشمير في العبادة, واعتزل النساء, وطوى الفراش.
338. قولها (وأحيا ليله): مفهومه أنه لا ينام ليالي العشر, وجاء في الحديث الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يُحفَظ عنه أنه أحيا ليلةً كاملةً إلى الصبح, لكن قولها (أحيا ليله) خاص بالعشر.
339. كان عليه الصلاة والسلام يخلط العشرين الأُوَل بصلاةٍ ونوم.
340. قولها (وأيقظ أهله) يدل على أنه لا يُلزِم من تحت يده أن يقوموا الليل كله ولا يحملهم على ما يحمل عليه نفسه, بل يترك لهم الفرصة ليناموا ثم يوقظهم.
341. أفضل ليالي السنة الليالي العشر الأخيرة من رمضان, وهي مشتملة على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر, كما أن أفضل أيام السنة أيام عشر ذي الحجة, وهي مشتملة على يوم عرفة ويوم العيد يوم الحج الأكبر.
342. حديث عائشة (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان, حتى توفاه الله, ثم اعتكف أزواجه من بعده): اعتكف العشر الأُوَل, ثم اعتكف العشر الوسطى, ثم استقر اعتكافه في العشر الأواخر, ومرةً قطع اعتكافه وقضاه في عشر شوال, لأنه إذا عمل عملاً أثبته.
343. الاعتكاف سنة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع.
344. أقل ما ينطبق عليه اسم الاعتكاف ما يشمله المسمى اللغوي وهو اللزوم والمكث, وأما مجرد الدخول إلى المسجد والمكث اليسير فإنه لا يسمى اعتكافاً لا لغةً ولا شرعاً.
345. التحديد الشرعي للاعتكاف جاء بعشر ليال, لكن طول المكث يسمى اعتكاف لغةً, واعتكاف ليلة يسمى اعتكاف, وقد نذر عمر رضي الله عنه أن يعتكف ليلة وأقره النبي عليه الصلاة والسلام وقال (أوف بنذرك) , فدل على أن اعتكاف ليلة مما يتقرب به, فهو داخل في مسمى الاعتكاف.
346. قولها (حتى توفاه الله, ثم اعتكف أزواجه من بعده): يدل على أن الاعتكاف بقي إلى وفاته عليه الصلاة والسلام واعتكف أزواجه من بعده فليس بمنسوخ, بل هو حكمٌ محكم.
347. حديث عائشة (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه): العشر الأواخر تبدأ من غروب الشمس ليلة الحادي والعشرين.
348. قولها (صلى الفجر ثم دخل معتكفه): إن كانت صلاة فجر اليوم الحادي والعشرين فإن ليلة الحادي والعشرين لم تدخل في الاعتكاف, وإن كانت صلاة فجر اليوم العشرين فإن ليلة الحادي والعشرين تدخل ويكون نهار يوم العشرين قدر زائد على العشر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/140)
349. العلماء يقولون إنه يدخل قبل غروب الشمس ليلة إحدى وعشرين, لأنها ليلة ترجى فيها ليلة القدر, وجاء فيها الحديث الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام رأى أنه يسجد في صبيحتها على ماء وطين, فإذا قلنا إنه يدخل معتكفه من صبح إحدى وعشرين فمعناه أنه لم يعتكف قبل ذلك, لكن أهل العلم يقولون إنه يدخل المسجد للاعتكاف ليلة إحدى وعشرين قبل غروب الشمس, ويدخل للمعتكف وهو المكان المخصص للاعتكاف داخل المسجد إذا صلى الصبح, لينقطع فيه عن الناس.
350. النبي عليه الصلاة والسلام اتخذ مكاناً مخصصاً للاعتكاف, فلما صلى الفجر دخله, وإذا أراد أن يصلي خرج إلى الناس وصلى بهم ثم دخل المعتكف.
351. العشر تبدأ بغروب الشمس ليلة إحدى وعشرين وتنتهي بغروب الشمس ليلة العيد.
352. بعض الفقهاء يستحسن أن يبيت ليلة العيد في المسجد, ويخرج من المسجد إلى المصلى بثيابه التي اعتكف فيها, لكن ليلة العيد ليست داخلة في العشر قطعاً.
353. جاء في إحياء ليلة العيد حديث ضعيف (من أحيا ليلتي العيدين أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب) , فالفقهاء يستحبون المكث في المسجد من أجل هذا الحديث.
354. حديث عائشة (إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله, وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة, إذا كان معتكفاً): يدخل رأسه عليها في بيتها.
355. خروج بعض البدن من المسجد لا يؤثر في الاعتكاف, لكن ليس معنى هذا أن الإنسان يجعل رأسه الأوقات الطويلة خارج المسجد ينظر في الغادي والرائح, بل هذا كان من النبي عليه الصلاة والسلام لحاجة, لأنها ترجله وهي حائض لا تدخل المسجد.
356. قولها (وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة): أي لما لا بد له منه, كقضاء الحاجة والوضوء والأكل والشرب إذا مُنِع من دخوله إلى المسجد, وما عدا ذلك يخل بالاعتكاف.
357. الأصل جواز الأكل والشرب والنوم في المسجد.
358. يقولون إن ما يتساقط من الشعر أو من الظفر ينبغي أن يصان عنه المسجد, ولذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يخرج رأسه من المسجد ويدخله في حجرتها لكي ترجله.
359. على المرأة أن تخدم زوجها فيما تعارف عليه الناس, وينبغي عليه أن لا يكلفها أكثر مما تعارف عليه الناس, ولا يكلفها ما لا تطيق.
360. حديث عائشة (السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً, ولا يشهد جنازة, ولا يمس امرأة, ولا يباشرها, ولا يخرج لحاجة, إلا لما لا بد له منه, ولا اعتكاف إلا بصوم, ولا اعتكاف إلا في مسجدٍ جامع): قول الصحابي (السنة) أو (من السنة) له حكم الرفع.
361. قولها (أن لا يعود مريضاً): لأن معنى الاعتكاف لزوم المسجد, والخروج منه لعيادة المريض خرق لهذا اللزوم, ومثله (ولا يشهد جنازة).
362. تخصص هذه الأيام للعبادات الخاصة وللخلوة المفيدة للقلب فائدة عظمى إذا كانت على وجه شرعي.
363. قولها (ولا يمس امرأة ولا يباشرها): قال تعالى (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد).
364. قولها (ولا اعتكاف إلا بصوم): النبي عليه الصلاة والسلام لم يثبت عنه أنه اعتكف إلا وهو صائم, وثبت في الحديث الصحيح أن عمر رضي الله عنه نذر أن يعتكف ليلة في الجاهلية فقال له النبي عليه الصلاة والسلام (أوف بنذرك) , والليل ليس محلاً للصوم, ولذا يختلف أهل العلم في اشتراط الصوم لصحة الاعتكاف.
365. لكن قولها (ولا اعتكاف إلا بصوم, ولا اعتكاف إلا في مسجدٍ جامع) هو الذي أشار المؤلف إلى أنه موقوف على عائشة, وما قبله مرفوع, وإذا كان من قولها فهو اجتهاد منها يعارضه حديث عمر رضي الله عنه.
366. الأولى والأكمل والأحوط أن يكون الاعتكاف مقروناً بالصيام.
367. قولها (ولا اعتكاف إلا في مسجدٍ جامع): هذا من كلام عائشة, لئلا يلزم عليه أن يخرج من معتكفه في المسجد لأداء الجمعة.
368. أما المسجد الذي لا تقام فيه الجماعة بحيث يحتاج إلى أن يخرج من معتكفه خمس مرات في اليوم فهذا لا يصح فيه الاعتكاف, وأما المسجد الذي تقام فيه الجماعة دون الجمعة فإنه يصح فيه الاعتكاف لأن الخروج مرة في الأسبوع لا يؤثر.
369. حديث ابن عباس (ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه): يعني ينذر أن يعتكف صائماً أو يصوم في اعتكافه.
370. حديث ابن عباس الراجح وقفه, ورفعه إلى النبي عليه الصلاة والسلام ضعيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/141)
371. أصح ما في الباب وجوداً صيام النبي عليه الصلاة والسلام أثناء اعتكافه, وعدماً حديث عمر أنه نذر أن يعتكف ليلة, وأما حديث عائشة وحديث ابن عباس فلا تقوم بهما حجة.
372. سميت ليلة القدر بذلك لعظم قدرها وشرفها عند الله جل وعلا, أو لما يُقَدَّر فيها من أرزاق وآجال وأعمال. وهي خير من ألف شهر ليس فيها ليلة قدر.
373. على الإنسان أن يحرص ويجتهد على أن يصيب ليلة القدر, ولا يلزم أن ينظر في الأقوال ويرجح بينها بحيث تكون عنده ليلة معينة يتعمد قيامها ويترك ما عداها, لأن هذا يبعثه على الزهد في طاعة الله جل وعلا.
374. لو ثبت تعيين ليلة القدر عند أحدٍ من الناس برؤيا فإنه لا ينبغي أن يشيع ذلك, لأن إخفاءها له حكم عظيمة, والرسول عليه الصلاة والسلام المؤيد بالوحي أراد أن يخبرهم بعين هذه الليلة فتلاحى فلان وفلان فرُفِعَت, ورفعها من مصلحة العباد, ليجتهدوا في جميع رمضان لا سيما في العشر الأواخر.
375. الذين يتبادلون رسائل الجوال في تعيين ليلة القدر يعارضون الحكمة من إخفاءها, ويعينون بعض النفوس الضعيفة على الكسل.
376. من قام ليالي العشر أصاب ليلة القدر بيقين, لكن يحتاج أن يقومها إيماناً واحتساباً.
377. حديث ابن عمر (أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُرُوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر, فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر): أي أُرُوا ما يدل على ليلة القدر, وقد تكون رؤياهم أنهم رأوا شخصاً يقول لهم إن ليلة القدر في الليلة الفلانية أو ما بين ليلة كذا إلى ليلة كذا, فكأنهم قيل لهم في المنام إنها في السبع الأواخر. أو يكون أحدهم رآها ليلة أربع وعشرين وآخر رآها ليلة خمس وعشرين وآخر رآها ليلة ست وعشرين وهكذا في السبع الأواخر كلها, فتوافقوا على القدر المشترك الذي يشمل الجميع وهو كونها في السبع الأواخر.
378. ولا يمنع أن تكون رؤياهم قد تواطأت على ليلةٍ بعينها, والنبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يعمم في السبع حرصاً على أن تضرب أمته بسهامٍ من سهام الخير, لأن التحديد ليس من المستحيل من المؤيد بالوحي.
379. قوله (فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر): يستوي في ذلك الأشفاع والأوتار, إلا أنه جاء في الأوتار ما يرجحها.
380. الليلة الأولى من السبع الأواخر يحتمل أن تكون ليلة الثالث والعشرين, ويحتمل أن تكون ليلة الرابع والعشرين, والمرجح عند أهل البصرة كأنس بن مالك والحسن البصري وسائر أئمة البصرة أنها ليلة الرابع والعشرين.
381. يختلف أهل العلم في عِظَم أجر العبادة مع الاستثقال, فهناك من يقول إن من يقبل على العبادة وهي ثقيلة عليه له أجران: أجر مجاهدة النفس وأجر أداء العبادة. لكن المقطوع به أن من يأتي بالعبادة منشرح النفس مقبلاً عليها مرتاحاً بها فهو أفضل, لأنه تعدى مرحلة المجاهدة, والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (أرحنا بالصلاة يا بلال) , ولسان حال الواحد منا (أرحنا منها).
382. ليلة الحادي والعشرين جاء فيها النص المتفق عليه (رأيت كأني أسجد صبيحتها في ماء وطين) , فسجد صبح اليوم الحادي والعشرين على ماء وطين, لأنه نزل المطر ووكف المسجد.
383. ليلة الحادي والعشرين فيها نص, وليلة السابع والعشرين فيها نص, والسبع الأواخر فيها نص, والأوتار فيها نص: مجيء النصوص بهذه الطريقة التي فيها شيء من الإشكال على بعض طلاب العلم لا شك أنه مقصد شرعي, وعدم بيان الراجح بيقين أيضاً هدف شرعي, لأن هذا كله يدل على إخفاءها, وإخفاؤها كان لكي يعمر المسلم وقتاً طويلاً بعبادة الله جل وعلا.
384. ولذا يرجح جمع من أهل العلم أنها ليست في ليلة معينة في كل سنة, ويقولون إنها تنتقل. وهذا هو المرجح, وهو الذي تدل عليه النصوص.
385. لا يمنع أن تكون ليلة القدر في ليلة الرابع والعشرين إذا كان الشهر كاملاً.
386. الرؤيا لا يبنى عليها حكم شرعي, لأن الأحكام الشرعية استقرت بنصوص الكتاب والسنة, فليس لأحد أن يبني حكماً على رؤيا, وليس له أن يصحح أو يرجح في مسألة شرعية بناءً على رؤيا, وليس له أن يصحح حديثاً أو يضعفه بناءً على رؤيا, وليس له أن يمنع الناس من عمل مباح بناءً على رؤيا, وليس له أن يسهِّل لهم في عمل محرم بناءً على رؤيا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/142)
387. مثل هذه الرؤيا ورؤيا الأذان إنما اكتسبت الشرعية من إقرار النبي عليه الصلاة والسلام.
388. حديث معاوية (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: ليلة سبع وعشرين): ليلة سبع وعشرين ليلة راجحة عند كثير من أهل العلم وجمع من الصحابة, وفيها مثل هذا الخبر, لكن المرجح وقفه على معاوية رضي الله عنه.
389. اختلف في تعيينها على ستة وأربعين قولاً, ذكرها الحافظ في فتح الباري, والمسألة تحتمل أكثر, لكن هناك أقوال يمكن إدخالها مع غيرها, وهناك أمور ليست بأقوال كالقول بأنها رؤيا, وقد عده الحافظ من الأقوال.
390. حديث عائشة (يا رسول الله: إن رأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر, ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني): قولها (إن علمت أي ليلة ليلة القدر) يدل على أن ليلة القدر تُعلَم, وأن لها علامات, منها أنها ليلة طلْقة بلْجة فيها سكون وفيها ارتياح وفيها نور, وذكروا أن الكلاب لا تنبح تلك الليلة, وذكروا أموراً غير ذلك, لكن من أصحها كون الشمس تطلع صبيحتها بدون شعاع, لكن لا يستدل عليها بطلوع الشمس الاستدلال الذي يحث على العمل فيها, لأنها تكون حينئذ قد انتهت.
391. إن لم يعتكف المسلم فليتقلل من مخالطة الناس بقدر الإمكان, لأن مخالطة الناس تؤثر على القلب, وجل المخالطة الآن ضررها أكثر من نفعها, اللهم إلا إذا كانت مع من أمر الله بصبر النفس معه, فهذا هو الذي يعين على ما ينفع.
392. قولها (إن علمت أي ليلة ليلة القدر): أي بالعلامات, أو قيل لها إن هذه الليلة ليلة القدر.
393. بعضهم يرى أنه يلزم العلم بليلة القدر لحصول الثواب المرتب على قيامها إيماناً واحتساباً, وأن الذي لا يحس بها لا يدركها, وقد وقع في حديث عند مسلم عن أبي هريرة (من يقم ليلة القدر فيوافقها) أي فيصيبها, لكن ليس من لازم موافقتها أن يكون على علم بها.
394. حديث أبي سعيد الخدري (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام, ومسجدي هذا, والمسجد الأقصى): من لازم السفر شد الرحل, فإذا اقتضى هذا السفر شد الرحل مُنِع السفر من أجل التعبد لله جل وعلا في بقعة معينة سوى ما استثني في الحديث, فليس لك أن تقول (أنا أذهب إلى البقعة الفلانية لأتعبد فيها لأنها أفضل) سوى المساجد الثلاثة.
395. إذا كان هذا في المساجد فمن باب أولى أن يُمنَع شد الرحال إلى القبور وغيرها من البقاع, وهذه مسألة كبرى, أنكرها شيخ الإسلام على بعض علماء عصره, ورُدَّ عليه وامتُحِن بسببها.
396. الذي يفضِّل البقاع هو الذي خلقها, قال الله جل وعلا (يخلق ما يشاء ويختار).
397. حكم من سافر إلى بلد من البلدان لأن فيه إماماً قراءته مؤثرة, أو لأن فيه قوماً صالحين يعينونه على الخير, أو ليشهد جنازة عالم من العلماء أو قريب أو صديق, ولم يسافر قاصداً التعبد في تلك البقعة: هو كمن شد الرحل لصلة الرحم أو لزيارة قريب.
398. أدخل الحافظ هذا الحديث في هذا الباب لأنه قد ورد ما يدل على أن الاعتكاف لا يصح إلا في هذه المساجد الثلاثة, جاء هذا عن حذيفة, لكن ابن مسعود رد عليه, وقد قال الله تعالى (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) , وقوله (المساجد) يشمل مساجد الأرض كلها مما تُقَام فيه الجماعة, ولذا المرجح أن الاعتكاف في أي مسجد تُقَام فيه الجماعة صحيح.
399. جاء أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة, وأن الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة, وجاء في المسجد الأقصى ما يدل على أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة, فهذه المساجد لا شك أن لها مزية.
400. التفضيل والتضعيف بالنسبة للمسجد الحرام شامل للحرم كله, ولا يختص بالمسجد, وهو قول الجمهور, والأدلة على هذا كثيرة, ومنها قوله جل وعلا (وإخراج أهله منه أكبر عند الله) وهم أُخرِجوا من مكة.
401. قوله عليه الصلاة والسلام (ومسجدي هذا) يدل على أن التضعيف خاص بالمسجد, والمسجد الأقصى مثله.
402. على قول الجمهور بأن المضاعفة في الحرم كله فإنها تشمل صلوات النساء في بيوتهن, وتشمل كذلك نوافل الرجال في بيوتهم لأن النوافل في البيوت أفضل.
403. قال عليه الصلاة والسلام (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة): على هذا صلاة المرء النافلة في بيته أفضل من صلاته في المسجد النبوي, والمضاعفة خاصة بالمسجد, وهذا جعل بعض أهل العلم يقول إن المضاعفة في الفرائض دون النوافل, ومثل هذا بالنسبة للمرأة التي جاء أن بيتها خير لها.
404. إذا كان الدم المستخرج للتحليل أثناء الصيام شيئاً يسيراً فلا أثر له على الصيام.
405. الحديث (من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي) ليس معناه أن من صلى الفجر في جماعة لا يموت, قال الله تعالى (إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).
406. المال الخبيث يُتَخَلَّص منه, وجاء في الحديث (كسب الحجام خبيث) وفيه (أطعمه ناضحك) , فيُصرَف في المصارف التي لا يُتَقَرب فيها إلى الله جل وعلا, لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً, فيُصرَف في دورات المياه وفي الطرق وفي شيء لا تكون القربة فيه ظاهرة.
تم الشروع في تقييد فوائد هذا الشرح المبارك عشية يوم الخميس السادس والعشرين من رجب عام ثمانيةٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة, وتم الفراغ من تقييد فوائده ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من شعبان من العام نفسه, وكان ذلك قرب برلين في مدينة من مدن الكفار الحقيرة يقال لها (دريسدن).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/143)
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 08:30 م]ـ
وهنا ملف وورد يجمع جميع مهمات الشرح ...
http://www.up4vip.com/up/download-5e0f8f599f.zip.html
ـ[العويشز]ــــــــ[16 - 08 - 09, 08:43 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا هاجر النجدي على هذه الدرر
واسمح لي بهذه المشاركة
91. حديث سلمان بن عامر الضبي (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر, فإن لم يجد فليفطر على ماء, فإنه طهور): هذا الحديث مضعف عند أهل العلم, وحديث عمران بن حصين فيه ضعف أيضاً, فهذا لم يثبت من قوله عليه الصلاة والسلام, لكنه ثبت من فعله, كما جاء في الحديث الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام كان يفطر على رطبات فإن لم يجد فعلى تمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء.
حديث أنس كان يفطر على رطبات فإن لم يجد فعلى تمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء
ليس في الصحيح
وإنما هو عند أبي داود، والترمذي وقد حسنه وأحمد
وقد أعله أبو حاتم كما في العلل (1/ 224)
وابن عدي كما في الكامل (2/ 149)
وقال الدارقطني في السنن (2/ 185): إسناده صحيح
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[17 - 08 - 09, 10:50 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[18 - 08 - 09, 02:51 م]ـ
بارك الله فيك.
جهد مبارك.
جزاك الله خيراً يا أبا هاجر النجدي على هذه الدرر
واسمح لي بهذه المشاركة
حديث أنس كان يفطر على رطبات فإن لم يجد فعلى تمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء
ليس في الصحيح
وإنما هو عند أبي داود، والترمذي وقد حسنه وأحمد
وقد أعله أبو حاتم كما في العلل (1/ 224)
وابن عدي كما في الكامل (2/ 149)
وقال الدارقطني في السنن (2/ 185): إسناده صحيح
أحسن الله إليك،
الشيخ قال: في الحديث الصحيح.
ولم يقل: أن الحديث في الصحيح.(82/144)
من كتب اية الكرسي في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم؟
ـ[عادل المامون]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:34 ص]ـ
ان الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
اما بعد
ماصحة خبر ان معاوية (رضي الله عنه) هو الذي كتب اية الكرسي من فم الرسول (صلي الله عليه وسلم) فقد وجدت في كتاب سير اعلام النبلاء الاتي بالنص
عن أبي موسى: نزل عليه الوحي، فلما سري عنه، طلب معاوية، فلما كتبها - يعني آية الكرسي - قال: " غفر الله لك يا معاوية ما تقدم إلى يوم القيامة ".
وجزاكم الله خيرا
ـ[عادل المامون]ــــــــ[16 - 08 - 07, 04:37 ص]ـ
للرفع
ـ[عادل المامون]ــــــــ[19 - 08 - 07, 07:03 ص]ـ
للرفع
نرجو الافادة بارك الله فيكم للضرورة
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 09:46 ص]ـ
هذا الخبر باطل.
وللفائدة راجع هذا الرابط ففيه ماذكرت وفوائد أخرى.
تَبْرِئَةُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (للشيخ عبدالله زقيل وفقه الله) الكاتب في هذا المنتدى.
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/181.htm(82/145)
هل هذه منهجية التعلم عند شيخ الإسلام - رحمه الله -؟!
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[11 - 08 - 07, 01:40 ص]ـ
- قال شيخ الإسلام - كما في الرد على المنطقيين (300 ط. مؤسسة الريان)، وهو في مختصره الموجود في الفتاوى (9/ 213) -:
وعلم الفرائض نوعان: أحكام، وحساب.
فالأحكام ثلاثة أنواع:
أحدها: علم الأحكام على مذهب بعض الفقهاء - وهذا أولها -،
ويليه: علم أقاويل الصحابة والعلماء فيما اختلف فيه منها،
ويليه: علم أدلة ذلك من الكتاب والسنة.اهـ المقصود.
- هل يظهر من ذلك: أنَّ شيخ الإسلام يرى أنَّ هذه منهجية صحيحة في الترقي في سلم التعلم؟!(82/146)
تذكير الأماجد بضوابط حضور الصبيان إلى المساجد
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 01:22 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
من أيامٍ قليلةٍ قرأتُ مقالا للأخ الكاتب الأستاذ أنس محمد خير يوسف بعنوان
(ظاهرة شَغَب الأطفال في المساجد)
http://www.alukah.net/Articles/Artic...ArticleID=1112 (http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1112)
وكان مقالا طريفا للغاية، وناقش ظاهرةً تعيشها مجتمعاتنا الإسلامية، وفتح ذهني إلى الكتابة في هذا الموضوع فالله الموفق.
لقد وردت بعض الأحاديث النبوية التي تدل على دخول الصبيان المساجد، ولم يرد في النهي عن ذلك حديث صحيح، ومن الأحاديث الدالة على الجواز على سبيل المثال لا الحصر:
1 - عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِأَبِي الْعَاصِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا (متفق عليه)
وفي رواية عند مسلم: " عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَاتِقِهِ فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا وَإِذَا رَفَعَ مِنْ السُّجُودِ أَعَادَهَا "
2 - عَنْ أَبِي قتادة قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ (متفق عليه)
فأخذ بعض أهل العلم من هذه الأحاديث جواز إدخال الصبيان إلى المساجد:
- قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (ج2 ص218 الشاملة): " وَأَنَّ الصَّبِيّ يَجُوز إِدْخَاله الْمَسْجِد وَإِنْ كَانَ الْأَوْلَى تَنْزِيه الْمَسْجِد عَمَّنْ لَا يُؤْمَن مِنْهُ حَدَث."
- وقال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (ج3 ص277 الشاملة): " وقالوا: يكره إدخال المجانين والصبيان - الذين لا يميزون - المساجد، ولا يحرم ذلك؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى وهو حامل أمامة، وفعله لبيان الجواز."
- وقال الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار (ج3 ص128 - 129 الشاملة): " وَفِيهِ جَوَازُ إدْخَالِ الصِّبْيَانِ الْمَسَاجِدَ وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ صِبْيَانَكُمْ وَخُصُومَاتِكُمْ وَحُدُودَكُمْ وَشِرَاءَكُمْ وَبَيْعَكُمْ وَجَمِّرُوهَا يَوْمَ جُمَعِكُمْ وَاجْعَلُوا عَلَى أَبْوَابِهَا مَطَاهِرَكُمْ} وَلَكِنَّ الرَّاوِيَ لَهُ عَنْ مُعَاذٍ مَكْحُولٌ وَهُوَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، وَأَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ صِبْيَانَكُمْ وَمَجَانِينَكُمْ وَشِرَاءَكُمْ وَبَيْعَكُمْ وَخُصُومَاتِكُمْ وَرَفْعَ أَصْوَاتِكُمْ وَإِقَامَةَ حُدُودِكُمْ وَسَلَّ سُيُوفِكُمْ وَاِتَّخِذُوا عَلَى أَبْوَابِهَا الْمَطَاهِرَ وَجَمِّرُوهَا فِي الْجُمَعِ} وَفِي إسْنَادِهِ الْحَارِثُ بْنُ شِهَابٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَقَدْ عَارَضَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ الضَّعِيفِينَ حَدِيثُ أُمَامَةَ الْمُتَقَدِّمُ وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/147)
وَحَدِيثُ الْبَابِ وَحَدِيثُ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {إنِّي لَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ فَأُخَفِّفُ، مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ أُمُّهُ} وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ فَيُجْمَعُ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ بِحَمْلِ الْأَمْرِ بِالتَّجْنِيبِ عَلَى النَّدْبِ كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ، أَوْ بِأَنَّهَا تُنَزَّهُ الْمَسَاجِدُ عَمَّنْ لَا يُؤْمَنُ حَدَثُهُ فِيهَا."
فكما نرى استنبط العلماء من هذه الأحاديث جواز دخول الصبيان للمساجد، مع تقريرهم بالكراهة وبأن الأولى اجتناب ذلك، وكما هو معلوم أن الكراهة التنزيهية تزول لأدنى حاجة (راجع مجموع الفتاوى ج4 ص 426 الشاملة - ج5 ص48 الشاملة -)
ولكن وضع العلماء لحضور الصبيان المساجد قواعد وضوابط ولم يتركوا الأمر فوضويا أو عشوائيا، بل وضعوا الضوابط التي تكفل المحافظة على حرمة المسجد، وسوف أنقل نصوص الفقهاء من المذاهب المختلفة، ثم أضع خلاصة الضوابط التي وضعوها في نهاية المقال، فإليك نصوصهم:
أولا: علماء المذهب المالكي
- في المدونة: " قَالَ: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ الصِّبْيَانِ يُؤْتَى بِهِمْ إلَى الْمَسَاجِدِ؟ فَقَالَ: إنْ كَانَ لَا يَعْبَثُ لِصِغَرِهِ وَيَكُفُّ إذَا نُهِيَ فَلَا أَرَى بِهَذَا بَأْسًا، قَالَ: وَإِنْ كَانَ يَعْبَثُ لِصِغَرِهِ فَلَا أَرَى أَنْ يُؤْتَى بِهِ إلَى الْمَسْجِدِ." (ج1 ص253 الشاملة)
2 - مواهب الجليل: " وَإِحْضَارُ صَبِيٍّ بِهِ لَا يَعْبَثُ وَيَكُفُّ إذَا نُهِيَ) ش: قَالَ ابْنُ فَرْحُونٍ فِي شَرْحِ ابْنِ الْحَاجِبِ إذَا كَانَ يَعْبَثُ وَلَا يَكُفُّ إذَا نُهِيَ فَلَا يَجُوزُ إحْضَارُهُ لِمَا فِي الْحَدِيثِ {جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ مَجَانِينَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ} فَالشَّرْطُ فِي جَوَازِ إحْضَارِهِ أَحَدُ أَمْرَيْنِ: إمَّا عَدَمُ عَبَثِهِ أَوْ كَوْنُهُ يَكُفُّ إذَا نُهِيَ عَنْ الْعَبَثِ، وَظَاهِرُ كَلَامِ الْمُؤَلِّفِ أَيْ ابْنِ الْحَاجِبِ أَنَّهُ يَكُفُّ عَنْ الْعَبَثِ إذَا وَقَعَ فِي الْمَسْجِدِ وَفِي حَوَاشِي التُّجِيبِيِّ، قَالَ يَعْنِي يَكُفُّ إذَا نُهِيَ قَبْلَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ يَعْنِي يَكُونُ شَأْنُهُ اسْتِمَاعَ مَا يُؤْمَرُ بِهِ وَتَرْكَ مَا نُهِيَ عَنْهُ؛ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ تَنْزِيهُ الْمَسَاجِدِ عَنْ لَعِبِ الصِّبْيَانِ بَلْ يُمْنَعُونَ مِنْ رَفْعِ الصَّوْتِ، وَلَوْ بِالْعِلْمِ انْتَهَى.
وَنَحْوُهُ لِابْنِ عَبْدِ السَّلَامِ فِي " رَسْمِ حَلَفَ " مِنْ سَمَاعِ ابْنِ الْقَاسِمِ، وَنَصُّ كَلَامِ ابْنِ عَبْدِ السَّلَامِ يُشْتَرَطُ فِي جَوَازِ إحْضَارِ الصَّبِيِّ أَحَدُ أَمْرَيْنِ: إمَّا عَدَمُ عَبَثِهِ أَوْ كَوْنُهُ يَكُفُّ إذَا نُهِيَ بِتَقْدِيرِ أَنْ يَعْبَثَ؛ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ تَنْزِيهُ الْمَسَاجِدِ عَنْ لَعِبِ الصِّبْيَانِ وَغَيْرِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ} الْآيَةَ انْتَهَى." (ج5 ص 49 الشاملة)
ثانيا: علماء المذهب الشافعي
1 - في روضة الطالبين: " وكذا الصبيان والمجانين يمنعون من دخوله." (ج1 ص109 الشاملة)
2 - في المجموع: " من البدع المنكرة ما يفعل في كثير من البلدان من ايقاد القناديل الكثيرة العظيمة السرف في ليال معروفة من السنة كليلة نصف شعبان فيحصل بسبب ذلك مفاسد كثيرة منها مضاهات المجوس في الاعتناء بالنار والاكثار منها ومنها اضاعة المال في غير وجهه ومنها ما يترب على ذلك في كثير من المساجد من اجتماع الصبيان وأهل البطالة ولعبهم ورفع أصواتهم وامتهانهم المساجد وانتهاك حرمتها وحصول أوساخ فيها وغير ذلك من المفاسد التى يجب صيانة المسجد من أفرادها" (ج2 ص177 - 178 الشاملة)
3 - حاشيتا قليوبي وعميرة: " " وَاعْتَرَضَهُ الْإِسْنَوِيُّ بِتَصْرِيحِهِمْ بِتَحْرِيمِ إدْخَالِ الصِّبْيَانِ الْمَسَاجِدَ، كَمَا نَقَلَهُ الرَّافِعِيُّ عَنْ صَاحِبِ الْعِدَّةِ، وَاعْتَرَضَهُ النَّوَوِيُّ، فَقَالَ فِي زِيَادَةِ الرَّوْضَةِ إذَا لَمْ يَغْلِبْ تَنْجِيسُهُمْ كَانَ مَكْرُوهًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/148)
قَالَ الْإِسْنَوِيُّ: فَهَذَا صَرِيحٌ فِي التَّحْرِيمِ عِنْدَ غَلَبَةِ النَّجَاسَةِ وَالْكَرَاهَةِ عِنْدَ عَدَمِ الْغَلَبَةِ " (ج6 ص73 الشاملة) "
4 - الأشباه والنظائر للسيوطي: " وَمِنْ ثَمَّ حُرِّمَ إدْخَالُهُ الصِّبْيَانَ وَالْمَجَانِينَ حَيْثُ غَلَبَ تَنْجِيسُهُمْ.
وَإِلَّا فَيُكْرَهُ كَمَا فِي زَوَائِدِ الرَّوْضَةِ وَالشَّهَادَاتِ." (ج2 ص 269 الشاملة)
ثالثا:علماء المذهب الحنبلي
- في مطالب أولي النهى: " (وَيَجُوزُ تَعْلِيمُ كِتَابَةٍ لِصِبْيَانٍ) فِي الْمَسْجِدِ بِالْأُجْرَةِ، قَالَهُ فِي " الْآدَابِ الْكُبْرَى " بِشَرْطِ أَنْ (لَا يَحْصُلَ مِنْهُمْ ضَرَرٌ فِيهِ)، أَيْ: الْمَسْجِدِ، كَتَلْوِيثِهِ بِحِبْرٍ وَنَحْوِهِ.
(وَسُنَّ صَوْنُهُ)، أَيْ: الْمَسْجِدِ، (عَنْ) صَغِيرٍ (غَيْرِ مُمَيِّزٍ بِلَا مَصْلَحَةٍ) وَلَا فَائِدَةٍ. (ج6 ص3)
2 - وقال أيضا: " (وَ) سُنَّ أَنْ (يُصَانَ) الْمَسْجِدُ عَنْ رَفْعِ الصِّبْيَانِ أَصْوَاتَهُمْ بِاللَّعِبِ " (ج6 ص4)
3 - جاء في كشاف القناع: " (وَيُسَنُّ أَنْ يُصَانَ) الْمَسْجِدُ (عَنْ صَغِيرٍ لَا يُمَيِّزُ لِغَيْرِ مَصْلَحَةٍ وَلَا فَائِدَةٍ) (ج6 ص223)
4 - وقال في الفروع: " وَقِيلَ فِيهِ يُكْرَهُ كَصَغِيرٍ، وَفِيهِ فِي النَّصِيحَةِ يُمْنَعُ لِلَّعِبِ، لَا لِصَلَاةٍ وَقِرَاءَةٍ، وَهُوَ مَعْنَى كَلَامِ ابْنِ بَطَّةَ وَغَيْرِهِ، وَأَطْلَقَ فِي الْخِلَافِ مَنْعَ صَغِيرٍ وَمَجْنُونٍ، وَنَقَلَ مُهَنَّا يَنْبَغِي أَنْ يُجَنَّبَ الصِّبْيَانُ الْمَسَاجِدَ " (ج1 ص201)
5 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " يُصَانُ الْمَسْجِدُ عَمَّا يُؤْذِيهِ، وَيُؤْذِي الْمُصَلِّينَ فِيهِ، حَتَّى رَفْعُ الصَّبِيَّانِ أَصْوَاتَهُمْ فِيهِ؛ وَكَذَلِكَ تَوْسِيخُهُمْ لِحُصْرِهِ، وَنَحْوُ ذَلِكَ.
لَا سِيَّمَا إنْ كَانَ وَقْتَ الصَّلَاةِ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَظِيمِ الْمُنْكَرَاتِ." (الفتاوى الكبرى ج2 ص197)
6 - قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري: " وقال في رواية مهنا: ينبغي أن تجنب الصبيان المساجد." (ج3 ص277)
الخلاصة: خلاصة ما ذكرنا هو أن الأصل جواز دخول الصبيان المساجد، وإن كان الأولى اجتناب ذلك لعدم المميزين إلا لحاجة، وأن علماءنا قد وضعوا ضوابط لحضور الصبيان إلى المسجد وهي:
1 - أن يؤمن عدم تنجيسهم المسجد، و لا يجوز إحضار من لا يؤمن منهم تنجيس المسجد، ويجب على وليه تطهير ما نجسه الصبي.
2 - أن يكون ممن لا يعبث في المسجد أو إذا عبث ونُهي عن ذلك كَف عن العبث.
3 - أن يكون لحاجة كتعليم أو تدريب على صلاة ونحو ذلك.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه وسلم.
ـ[رضاالعربي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 09:03 م]ـ
السلام عليكم
أحسن الله إليك وبارك فيك
دمتم في فضل من الله ونعمة(82/149)
فائدة جليلة / هل يقر الكفار على أنكحتهم بعد دخولهم في الإسلام؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 04:58 م]ـ
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -:
إذا كان النكاح صحيحاً على مقتضى الشريعة الإسلامية: فهو صحيح.
وإن كان فاسداً - على مقتضى الشريعة الإسلامية -: فإنهم يقرون عليه بشرطين:
الأول: أن يروا أنه صحيح في شريعتهم.
الثاني: ألا يرتفعوا إلينا.
فإن لم يعتقدوه صحيحاً: فرِّق بينهما، وإن ارتفعوا إلينا: نظرنا، فإن كان قبل العقد: وجب أن نعقده على شرعنا، وإن كان بعده: نظرنا، إن كانت المرأة تباح حينئذٍ: أقررناهم عليه، وإن كانت لا تباح: فرَّقنا بينهما، ودليل هذه الأشياء: إسلام الكفار في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، فأبقى مَن كان معه زوجته على نكاحه في الجاهلية، ولم يتعرض له، فدلَّ هذا على أنه يبقى على أصله.
" الشرح الممتع " (12/ 239، 240).
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:09 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ إحسان فائدة قيمة
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:31 ص]ـ
تتمه للفائدة ولا أراني إلا متطفلا على من هو أكبر مني سناً وعلماً
قال ابن القيم رحمه الله:
والنكاح له ثلاثة أحوال: (أي بين المشرك والمسلمة حديثاً)
1 - حال لزوم. (أن يسلما سويةً)
2 - وحال تحريم وفسخ ليس إلا كمن أسلم وتحته من لا يجوز ابتداء العقد عليها. (من نكح ذات محرم كأخت أو أم)
3 - وحال جواز ووقف وهي مرتبة بين المرتبتين لا يحكم فيها بلزوم النكاح ولا بانقطاعه بالكلية وفي هذه الحال تكون الزوجة بائنة من وجه دون وجه
ولما قدم أبو العاص بن الربيع المدينة في زمن الهدنة وهو مشرك سألت امرأته زينب بنت رسول الله هل ينزل في دارها؟ فقال إنه زوجك ولكن لا يصل إليك
و قال أيضا رحمه الله:وسر المسألة أن العقد في هذه المدة جائز لا لازم ولا محذور في ذلك ولا ضرر على الزوجة فيه ولا يناقض ذلك شيئا من قواعد الشرع.
ومن اللطائف التي ذكر رحمه الله أن هذا الحكم للمرأة أما بالنسبة للرجل فإنه يطلقها لأنها تتضرر ببقائها في ذمته
(أحكام أهل الذمة 1/ 221 من الشاملة)
المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور، كنت أبحث عن هذا المبحث وأعلم أنه من كلام ابن القيم ولكني لم أدري أين هو فلما بحثت في الشاملة أوقعني على هذاالمبحث من أحكام أهل الذمة ولم أكن قرأته من قبل وليس لدي اصلا هذا الكتاب ولما بحثت يدويا فوجدته في زاد المعاد (5/ 122)
المكتوب بالخط الأحمر زيادة بيان وليست في أصل الكتاب
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
اللهم علمنا ما ينفعنا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 10:36 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً
ـ[العويشز]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:40 ص]ـ
من الاستدلالات اللطيفة:
أن الشافعي -رحمه الله تعالى- استدل بقول الله تعالى في سورة المسد: (وامرأته حمالة الحطب) على صحة أنكحة الكفار؛ لأنَّ الله تعالى سماها امرأته، ولو كانت أنكحتهم باطلة لم يقل الله تبارك وتعالى ذلك.
والله تعالى أعلم.(82/150)
هل يجوز بقاء المعتمر في رمضان لغير المقيم بمكة لأداء فريضة الحج
ـ[عبد الله عمر]ــــــــ[11 - 08 - 07, 08:24 م]ـ
هل يجوز بقاء المعتمر في رمضان لغير المقيم بمكة لأداء فريضة الحج مع العلم أن الحج أصبح يحجز له قبل مدة في مختلف الدول و لا يسمح لهم قانونيا بالحج الا بتصريح بعد انتقاء للاشخاص؟
افيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 10:34 ص]ـ
نعم له ذلك، والظاهر والله أعلم أنه يحرم مفردا لأنه أهل بالعمرة في غير أشهر الحج فهو ليس متمتعا.
والله تعالى أعلم.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[12 - 08 - 07, 05:05 م]ـ
منع من ذلك الشيخ العثيمين عليه رحمة الله تعالى في برنامج نور على الدرب محتجا بأن الخدمات المجهزة لعدد معين من الحجاج تكون قاصرة على هذا العدد، فلو زاد العدد لما كانت الخدمات وافية في حقهم ولحقها القصور.
ومن هذه الخدمات الضرورية للمعيشة:
مكان المبيت، الإسعاف، المواصلات، الإطفاء
كل هذا وغيره أثناء موسم الحج
فلو زاد العدد لما استطاعت الأجهزة الخدمية توفية الحجاج - المصرح لهم بالحج - حقهم، وشاركهم فيها من ليس له فيها حق.
هذا معنى كلامه عليه رحمة الله تعالى من البرنامج المذكور
ـ[عبد الله عمر]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:05 م]ـ
جازاكما الله خيرا و حبذا لو تحملتوني قليلا فأنا اطمع في سعة صدر رواد هذا المنتدى لاني في الحقيقة لا أثق في فتاوى أي أحد إلا من أهل الحديث فهم حراس هذا الدين و لا يتكلمون ألا بدليل و اطمأن قلبي لهذا المنتدى لمناقشة هذا الموضوع.
كلامك أخي يحيى صالح يبدو منطقيا لكن و لو أن لكن هذه من قلة ادبي مع عالم من كبار العلماء الذين أجلهم فالمفروض الامثتال دون تردد غير أني أريد أن ألم بالموضوع أكثر فقط فطلب النقاش للإستزادة لا غير.
هل واقعنا الذي نعيشه الآن من تقزيم لفرص الحج باختيار عدد قليل لأداء الحج و كمثال واقعي -177 مرشح تم انتقاء 37 فقط - هل هذا ممكن أن يدخل في حديث حجوا قبل أن تمنعوا؟
هل تتغير الفتوى إذا علم أن هناك أشخاص يتم التصريح لهم بدون ترشيح عن طريق المحسوبية؟
التبريرات التي ذكرها لنا شيخنا الفاضل آنفا تسوغ لنا عدم الإتيان بفرض فرضه الله علينا؟
اذا حج الشخص بهذه الطريقة فتوفي حاج مصرح له بالحج أو فاتته صلاة لعدم توفر المواصلات أو أي من المخاوف التي ذكر شيخنا هل يقع عليه الذنب؟
وهل هناك فتاوى لعلماء آخرين أمثال الشيخ العثيمين عليه رحمة الله تعالى يجوزون ذلك و ما سندهم في ذلك؟
أسأل الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:51 م]ـ
هل تتغير الفتوى إذا علم أن هناك أشخاص يتم التصريح لهم بدون ترشيح عن طريق المحسوبية؟
(المحسوبية) يا أخي الفاضل لا تحل حراما، ولا تحرم حلالا.
فالشخص الذي يتم التصريح له بالمحسوبية والرشوة هو شخص يعتدي على حقوق إخوانه من المسلمين الحاجين ويضيق عليهم معيشتهم، ثم هو يطلب من الله أن يخرجه من ذنوبه كيوم ولدته أمه؟!!!
وأما قولك
التبريرات التي ذكرها لنا شيخنا الفاضل آنفا تسوغ لنا عدم الإتيان بفرض فرضه الله علينا؟
هذا الحج لم يفرضه الله علينا إلا بشرط (من استطاع إليه سبيلا)
فأقول: أنا غير مستطيع السبيل، ولا يقال هنا إن السبيل هو الزاد والراحلة.
فأين المحرم بالنسبة للمرأة؟
فقول: الزاد والراحلة يمكن أن يطلق عليهما كلمة (الركن الأساسي) أو (أصل الاستطاعة) لو صح التعبير، وهذا التعبير من عندي لمعنى ما ذكره الشيخ عليه رحمة الله تعالى، وليس مصطلحا شرعيا.
لكن .. لا يحل لأحد أبدا أن يعتدي على حقوق إخوانه بأي دعوى كانت.
أنت تصلي في الصف الأول، ثم تجد - عند إقامة الصلاة - من يسارع بالذهاب إلى الوقوف معك بالصف الأول حرصا منه - زعم - على فضيلة الصف!!!
هل يكفي الصف؟
ليس وحده سارع للوقوف، فغيره وغيره وغيره فعلوا!!!
لا تتمكن من الوقوف معتدلا أو غير معتدل!
ما هو شعورك؟
صفه لي.
الله المستعان.
حفظك الله ورعاك وهداك لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:52 م]ـ
لعل هذا من الاستطاعة والله اعلم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:21 م]ـ
الغاية لا تبرر الوسيلة، والله أعلم
ـ[عبد الله عمر]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي يحيى صالح وشكرا لله على تسخيره إياك لنا لتعم الفائدة.
... ملاحظة: حينما قلت المحسوبية قصدت عدم نزاهة الاختيارات و ليس للمريد للعمرة فيها دخل لأن الرشوة محرمة كما هو معلوم ...
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 05:57 ص]ـ
السؤال: حكم تكرار الحج لمن يستطيع كل سنة، مع رأي بعض الإخوان بأنه يسبب المزاحمة .. ؟
الجواب:
[الصحيح أن الحج مشروع كل سنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رغب فيه، وقال ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))، لكن إذا كنت تأثم، مثل إنسان فيه فتنة النساء، ويخشى أنه يأثم بما يشاهد من النساء ومزاحمتهن، وقد أدى الفريضة، فهنا نقول: لا تحج، واصرف الدراهم التي تريد أن تحج بها في أعمال أخرى، وذلك لأن درء المفاسد أولى من جلب المصالح، كونك تذهب إلى مكة تقتنص النساء!!، وتنظر إليهن، وربما تجرئه نفسه إلى العبث بهن - نسأل الله العافية - فهذا يكون آثما، فهذه يمكن نفتي بها شخصا معينا دون شخص آخر؛ أما الرجل الذي يحج ويؤدي الحج بتؤدة وأدب شرعي، وربما يكون عنده علم ينفع الناس، فهذا نقول: حج كل سنة، فالناس يختلفون].
انتهى من لقاء الباب المفتوح شريط "57"، الشيخ العلامة ابن عثيمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/151)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:47 ص]ـ
أخي علي الفضلي بارك الله فيك
المقصود من السؤال: هل يجوز التعدي على ما سن حكام المملكة _ المسؤولون عن تنظيم الحج وترتيب الخدمات المقدمة للحجاج الذين يأتون من جميع الدول للحج _ من منع من لا يملك تصريحا للحج، من أداء الحج أم لا؟
والذي يرى ما يقع في الحج من إقفال الممرات، وملأ الأرصفة التي وضعت ليسير الناس عليها بالمفترشين، ومضايقة الحجاج الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل الوصول لأداء هذه الشعيرة بطمأنينة وسكينة، يعرف أن الالتزام بهذا القرار فيه مصلحة عظيمة للمسلمين جميعا.
وأظن فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى التي نقلتها كانت قبل صدور هذا القرار
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أخي الحبيب خالد بن عمر - وفقه الله -
لعل الجمع (أقصد بين فتوى الشيخ الذي في برنامج نور على الدرب وكلامه في لقاء الباب المفتوح)
أولى
فلقاء الباب المفتوح كان في عام 1414
وقرار تحديد النسب قبل هذا التاريخ
وقرار تحديد خمس سنوات لحجاج الداخل من غير السعوديين قبل هذا التاريخ
والمتأخر هو تحديد ذلك لحجاج الداخل من السعوديين
والذي ما صدر إلا قبل سنوات
والله أعلم بالصواب
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:22 ص]ـ
شيخنا ابن وهب حفظه الله
هذا سؤال وجه للشيخ بهذا الخصوص
السؤال: فضيلة الشيخ! ما حكم حج من ذهب إلى الحج ولم يأخذ تصريحاً، ثم إني سمعت عن بعض الأشخاص أنه يقول: ادخل بدون إحرام ثم اذبح فدية. فما حكم ذلك وفقكم الله؟
الجواب:
أما الثاني وهو أن نقول: ادخل بلباسك العادي واذبح فدية.
هذا من اتخاذ آيات الله هزواً، فرض الله عليك إذا أحرمت ألا تلبس القميص ولا السراويل ولا غيرها وأنت تبارز الله بهذه المعصية، وتدعي أنك متقرب إليه، لا سيما إذا كان الحج نفلاً، سبحان الله! أتقرب إلى الله بمعصية الله! وإن كان هذا معصية في عبادة لكن هذا خطأ عظيم، وحيلة على من؟ على الله عز وجل، كيف تتحيل على الله بهذا وأنت تريد أن تفعل السنة؟!
يا أخي! إذا كنت تفعل السنة ابق في بلادك وأعن من يريد الحج على حجه ويحصل لك الأجر.
أما الثانية: وهي التحيل على الأنظمة، فأنا أرى أن الأنظمة التي لا تخالف الشرع يجب العمل بها
فمثلاً:
لو أن الحكومة قالت لمن لم يحج فرضاً: لا تحج مع تمام الشروط، فهنا لا طاعة لها؛ لأن هذه معصية، الله أوجبه عليَّ على الفور وهذا يقول: لا تحج.
أما النافلة فليست واجبة، وطاعة ولي الأمر فيما لم يتضمن ترك واجب أو فعل محرم واجبة.
ثم إني أقول لكم أيها الإخوة: طاعة ولاة الأمور أتظنون أنها طاعة بشرٍ لبشر؟!
هل تعتقدون أن طاعة ولاة الأمور في غير معصية هل هو طاعة بشرٍ لبشر؟
لا، بل هي طاعة لله عز وجل؛ لأن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء:59]
فوجه القول بالإيمان يعني: من مقتضى إيمانكم أن تطيعوا الله وتطيعوا الرسول وأولي الأمر، فنحن إذا أطعنا ولي الأمر في غير معصية نتقرب بهذه الطاعة إلى الله عز وجل، وتقربنا إلى الله بطاعة ولاة الأمور في عدم الحج هو طاعة؛ طاعة واجبة
وترك حج النفل ليس معصية، فلا أرى أن الناس يتكلفون ويخالفون ولي الأمر الذي في مخالفته مخالفة لله عز وجل، في أمر له فيه سعة والحمد لله.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:48 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
فائدة
من شرح شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - على بلوغ المرام
15
http://live.islamweb.net/Lecturs/binbaz/23578.rm
الدقيقة 4 44
حول الاشتراط
ـ[عبد الله عمر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:59 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
فائدة
من شرح شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - على بلوغ المرام
15
http://live.islamweb.net/Lecturs/binbaz/23578.rm
الدقيقة 4 44
حول الاشتراط
من فضلك أخي الكريم , لي عندك طلب , حبذا لو تكرمت برفع المقطع الصوتي على أحد المواقع لأقوم بتحميله لأنع لا يريد العمل معي حفظكم الله و رعاكم.(82/152)
الشيخ العلامة ابن عثيمين: الحقيقة أني أُشْهِدُ الله أن هذا نشر للكفر الصريح!!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 09:08 م]ـ
[الممثلة ضالون لم يقدروا الله حق قدره، وهل هم كافرون؟
نعم كافرون، لأن الله عز وجل يقول: {ليس كمثله شيء} (الشورى 11).فإذا قال: (بل مثله شيء)، فقد كذب الخبر وتكذيب خبر الله كفر، ولهذا قال نُعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله شيخ البخاري: (من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها)، فإذن هؤلاء ضالون وكفارٌ أيضاً.
ومن هذا ما كتب به إلي بعض الناس، وسمعته من بعض الأشرطة أنه يوجد في الأفلام الكرتونية التي تُنشر في التلفزيون، يوجد أنهم يشبهون الله عز وجل بشيخٍ رهيب، مزعج المنظر، ذو لحية طويلة، عملاق فوق السحاب يسخِّر الرياح ويعمل،
الحقيقة أني أُشْهِدُ الله أن هذا نشر للكفر الصريح،
لأن الصبي إذا شاهد مثل هذا وفي أول تمييزه، سوف ينطبع في نفسه إلى أن يموت، أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، اللهم إلا أن يقيض الله له من ينتشله من هذه الورطة فنعم.
ولهذا أقول: إن الذين يعرضون هذه الأشياء لصبيان المسلمين سوف يحاسبون عند الله حساباً عسيراً يوم القيامة، لأنهم يريدون شاءوا أم أبوا أن يضل الناس بهذا ضلالاً مبيناً، وعلينا جميعاً إذا كانت الأفلام على هذا الوجه، أن نحذر منها أهل البيوت حتى لا يقعوا في هذا الشر المستطير الذي هو أعظم من شر الأغاني وغيرها، لأن كون الإنسان يمثل الله عز وجل بهذه الصورة البشعة، لا شك أنه من أعظم المنكر والعياذ بالله.
أنا سمعت اليوم في أخبار لندن اليوم السبت الموافق للحادي والعشرين من شهر ذي القعدة عام تسع وأربع مائة وألف سمعت أنه حصلت مظاهرات عظيمة في بنغلادش، على نعال، نعال مكتوب عليها اسم الجلالة، لفظ الجلالة صريحاً، فحصلت مظاهرات عظيمة حتى أدى إلى أن تعتذر الشركة الموردة لهذا إلى الحكومة والشعب، وتلتزم بإحراقها وإبدالها،
فأقول: انظروا إلى أعداء الله كيف يريدون أن يهينوا رب العزة والجلال، بهذه الأشياء التي تَسْري على الناس سريان النار في الفحم، من غير أن يُشعَر بها وسريان السم في الجسد من غير أن يُشعَر به.
والواجب علينا نحن المسلمين ولا سيما في بلادنا هذه أن نكون حذرين يقظين، لأن بلادنا هذه مغزوة في العقيدة وفي الأخلاق وفي الأعمال من كل وجه،
لا تظنوا أن الغزو أن يُقبل العدو بجحافله ودباباته وصواريخه ليهدم الديار ويقتل الناس، الغزو هو هذا، هذا هو الغزو المشكل الذي يدخل الناس من حيث لا يشعرون، والإنسان بشرٌ مدنيٌ متكيف ينفر من الشيء أول ما يسمعه ولكن بعد مدة يرتاح إليه ويتأقلم عليه ويكون كأنه أمرٌ عادي، حتى الأمراض التي في الجسم أول ما يدخل الفيروس المرض ينفر منه الجسم ويتأثر ويسخن لكن ربما يأخذ عليه، على كل حال، هذه النقطة أنا أود منكم بارك الله فيكم وأنتم طلبة علم عليكم مسؤولية أن تحذروا الناس من هذه الأفلام، ما دامت تعرض مثل هذه الأمور التي لا يشك مؤمن بالله عز وجل أن عرضها قيادةٌ للأطفال إلى الكفر بالله عز وجل وإهانة الله سبحانه وتعالى.
نحن أهل الجزيرة علينا مسؤولية عظيمة ليست على بقية الناس،
من هنا ظهر الإسلام وإليه يعود.
في هذه الجزيرة قال رسول البرية عليه الصلاة والسلام في مرض موته: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)، وقال: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً)، وقال: (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب)،
وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بإخراج أجسادهم فإنه يأمرنا أمراً أولوياًّ بإخراج أفكارهم التي يبثونها بين الناس ليضلوا عباد الله عز وجل، ما ظنكم لو أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمامنا الآن يقول في مرض موته على فراش الموت:
(أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)،
لماذا؟ لأنهم أجسام بشر مثلنا؟
لا، لأنهم يبثون شركهم وشرورهم بيننا،
فهذه الجزيرة لها شأنٌ عظيم وميزانٌ كبير في نظر الشرع باعتبار حماية الدين الإسلامي، فأنا أجعلها أمانةً في أعناقكم أن تحرصوا غاية الحرص على التحذير من هذه الأفلام، وأنا ما كنت أظن أنها تبلغ إلى هذا المبلغ،
ولهذا أُسْأَلُ عنها فأتهاون فيها في الواقع، أُسْأَلُ عنها هل تجوز للصبيان مشاهدتها فأتهاون فيها، لكن سمعت شريط بالأمس شريط بعنوان: (منكرات البيوت) أحد الخطباء جزاه الله خيرا خطب حول هذا الموضوع أربع خطب وذكر منها ما قلت لكم؛
وجاءني أيضاً رسالة من شخص فيها هذا الشيء يقول:
أنه يُبث من التلفزيون هذه المناظر للأطفال،
هذه الجملة جملةٌ معترضةٌ لكنها جملة هامةٌ جداً،
لكنها معترضة بالنسبة للدرس سببها الاستطراد على مسألة المماثلة وأن من مَثَّلَ الله بخلقه فهو كافر].
انتهى من " شرح السفارينية " للشيخ العلامة ابن عثيمين.(82/153)
شعبان بين السنة والبدعة
ـ[ابو عبدالله الشيباني]ــــــــ[11 - 08 - 07, 10:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين: وبعد
سبب تسميته بـ شعبان
قال بن حجر رحمه الله:سمّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك.أهـ (الفتح 4/ 251)
ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت يارسول الله! لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) رواه النسائي
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله) رواه البخاري
فضل ليلة النصف من شعبان
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144
البدع المشتهرة في شعبان
صلاة البراءة: وهي تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة.
صلاة ست ركعات: بنية دفع البلاء وطول العمر والاستغناء عن الناس.
قراءة سورة {يس} والدعاء في هذه الليلة بدعاء مخصوص بقولهم ((اللهم يا ذا المن، ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام .. ))
اعتقادهم ان ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر .. قال الشقيري: وهو باطل باتفاق المحققين من المحدثين. أهـ (السنن والمبدعات 146) وذلك لقوله تعالى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} وقال تعالى {إنا أنزلناه في ليلة القدر} وليلة القدر في رمضان وليس في شعبان.
تاريخ حدوث هذه البدعة
قال المقدسي:وأول ما حدثت عندنا سنة 448هـ قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس يُعرف بابن أبي الحميراء وكان حسن التلاوة، فقام يصلي في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان، فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورابع فما ختمها إلا هو في جماعة كثيرة. الباعث على انكار البدع والحوادث 124 - 125
قال النجم الغيطي: إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة وفقهاء المدينة وأصحاب مالك وقالوا: ذلك كله بدعة. أهـ (السنن والمبتدعات للشقيري 145)
واعلم رحمك الله أن ما أوقع هؤلاء في هذه البدعة القبيحة هي اعتمادهم على الآتي:
عن علي رضي الله عنه مرفوعا قال: (إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها) وقد رواه بن ماجه في السنن 1388 وهو حديث موضوع
وحديث (إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد غنم بني كَلْب) وقد رواه بن ماجة 1389 وهو حديث ضعيف
والحاصل أن هذه الأمور لم يأت فيها خبرٌ ولا أثرٌ غير الضعاف والموضوعات:
قال الحافظ ابن دحية: (قال أهل التعديل والتجريح: ليس في حديث النصف من شعبان حديثٌ يصح، فتحفّظوا عباد الله من مُفترٍ يروي لكم حديثًا يسوقه في معرض الخير، فاستعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعًا من الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا صح ّ أنه كذب خرج من المشروعية، وكان مستعمله من خدم الشيطان لاستعماله حديثًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُنزل الله به من سلطان) أهـ الباعث على انكار البدع والحوادث لأبي شامة المقدسي 127
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟؟
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان؟ وهل لها صلاة خاصة؟
فأجاب:ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح .. كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها وهي ليلة ليس لها خصوصية، لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف فلا يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق
ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 08 - 07, 01:05 م]ـ
جزاك الله خيرا(82/154)
هل تجزء العقيقة (الكبش) المهداة لمن يريد أن يعق عن مولوده؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 11:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أحبتي عندي سؤال: هل تجزء العقيقة (الكبش) المهداة لمن يريد أن يعق عن مولوده؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:02 م]ـ
للرفع.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:43 م]ـ
ما الاستشكال أخي الفاضل؟
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:51 م]ـ
نعم اخي تجزي وذلك انها ملكها ملكا تاما ثم ذبحها عقيقة ارايت لو ورث غنما فهل يقول احد انها لاتجزئ لانه لم يمتلكها من اجل العقيقة ابتداء
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:28 م]ـ
بارك الله فيكما إخوتي في الله،
لأن البعض يقول أن الوالد كي يشكر الله تعالى على هذه المنة، فإن عليه شراء العقيقة بماله الخاص كي يكون شكرا تاما،
لأن من عاداتنا في المغرب أن أبا الزوجة هو الذي يشتري العقيقة و يذبحها الزوج (أبو المولود).
لكن حينما قرأت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عق عن الحسن و الحسين قلت لربما الأمر فيه سعة و أشكركم على المرور و نسأل الله تعالى أن يوفقنا لمرضاته.
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:23 ص]ـ
اخي الادريسي
لاتنس ان المقصود الاعظم من العقيقة الذبح وهو من اجل العبادات قال تعالى
لن ينال الله لحومها ولادماؤها ولكن يناله التقوى منكم)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:46 م]ـ
بارك الله فيكما إخوتي في الله،
لأن من عاداتنا في المغرب أن أبا الزوجة هو الذي يشتري العقيقة و يذبحها الزوج (أبو المولود).
و هل هذا الفعل يجزء العقيقة على هذا الزوج؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 11:56 ص]ـ
للرفع
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 08 - 07, 12:12 م]ـ
قرأت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عق عن الحسن و الحسين
ألل يُعتبر هذا جوابا على سؤالكم، إذا ثبتت صحته.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:21 م]ـ
بلا، لكن أريد مزيدا من التوضيحات حتي يطمئن قلبي ....
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:27 م]ـ
عنوان الفتوى: العقيقة عن ولد الغير بإذنه والتنازل عن ثمنها
تاريخ الفتوى: 27 صفر 1426
السؤال
أنا سؤالي أنه لدي أخ يعيش في أمريكا وقبل فترة رزقه الله تعالى بمولود ذكر وكان الوضع المادي له ليس كثيرا وكان يريد أن يذبح عقيقة عن الولد وعندها أنا كان لدي المبلغ فأخبرته أني سوف أذبح العقيقة عنه وعندما يحصل على المبلغ يرسله لي ولكن أنا أريد أن أسامحه فهل هذ يجوز شرعا أم أنه يجب أن يرسل لي المبلغ.
وأشكركم جزيل الشكر.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك ولا عليه في أن تسامحه بهذا المبلغ ما دام أنك عققت عن ولده بإذنه، فهو بمثابة دين أسقطته عنه، وإنما الخلاف في إجزاء العقيقة عن الغير بغير إذن من تلزمه نفقته وتقدم تفصيله في الفتوى رقم: 15671. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
الشبكة الإسلامية
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:30 م]ـ
ثم للفائدة: (تجزئ) تكتب همزتها على الياء هكذا، و (بلى) تكتب بالألف المقصورة.
بارك الله فيكم.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 06:02 م]ـ
بارك الله فيك أخي على الفائدة و التصحيح.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:03 م]ـ
إخوتي عندي سؤال إذ يتعلق بالعقيقة،
يعق الرجل على مولوده يوم السابع، فكيف يتم الحساب؟ هل مثلا إذا ولد المولود يوم السبت مع 12 زوالا، متى يوم السابع؟ هل يوم الجمعة القادم أم السبت؟ و هل لابد من الذبح في الضحى و جزاكم الله تعالى خيرا.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:01 م]ـ
للإشارة، لقد سئلت هذا السؤال لأن المالكية يعتبرون أن اليوم السابع هو يوم السبت في المثال الذي قلت بمعنى أنهم لا يعدون من يوم الولادة.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:37 ص]ـ
للرفع(82/155)
سؤال في صفة الصلاة
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 11:32 م]ـ
السلام عليكم،
جاء في صفة الصلاة لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى ما يلي:
" .....
ثم كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا فرغ من القراءة سكت سكتة، ثم رفع يديه على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام و كبر و ركع
.... "
سؤالي هل التكبير و الركوع يكون في نفس الوقت أم يكبر ثم يركع؟
و الله ولي التوفيق.
ـ[توبة]ــــــــ[12 - 08 - 07, 12:52 ص]ـ
رابط ربما يفيدكم
الإطلال على موضع تكبيرات الإنتقال ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92995)(82/156)
ما حكم الإختلاط في المنتديات؟
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[11 - 08 - 07, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف ما حكم المشاركة في المنتديات المختلطة
إن كانت المشاركة من أجل الدعوة
وإن كانت المشاركة من أجل تحصيل علم شرعي
وجزاكم الله خيرا
ـ[المالكية المغربية]ــــــــ[11 - 08 - 07, 11:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تحجري واسعا يا أختي فالمتنديات ليست للقاءات الثناية فهي مفتوحة للعموم، فإن أحرمنا من الاستفسارات خاصة عن القضايا الشرعية في مثل هذا المنتدى، فأين برأيك سنلجئ. نكلم المشايخ من وراء حجاب؟؟؟؟؟؟!!!!!.
والله الموفق.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 12:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69908&highlight=%D6%E6%C7%C8%D8+%C7%E1%E3%E4%CA%CF%ED%C7 %CA
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34859&highlight=%D6%E6%C7%C8%D8+%C7%E1%E3%E4%CA%CF%ED%C7 %CA
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[14 - 08 - 07, 11:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
أعرف أن كلام المرأة للرجل يجوز للحاجة
لكن هل المشاركة من أجل الدعوة فى منتديات مثلا (منتدى أغانى أو أفلام أو ... ) تجوز؟
أرجوا الرد بالأدلة- بارك الله فيكم -
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:01 م]ـ
اسمعى مشاركتى التى فيها شريط للشبخ خالد السبت بيتكلم عن الموضوع
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:27 م]ـ
بحثت عن المشاركة ولم أجدها
ما أسم الشريط -جزاكم الله خيرا -
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:49 م]ـ
http://download.media.islamway.com/l.../15Montdiat.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/khaledassabt//15Montdiat.rm)(82/157)
ماحكم هذه الصلاة
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[12 - 08 - 07, 12:45 ص]ـ
أرى كثيرا من ذوى الأعذار ممن لايستطيعون الركوع والسجود يصلون جلوسا على المقاعد ولكن يلاحظ أنهم يقفون عند قراءة الإمام ثم يكملون الركوع والسجود جلوسا على المقعد, كما أرى بعض المصلين يجلسون عند القيام إلى الركعة الثانية خلف الإمام ولايقومون إلا عندما يكبر الإمام للركوع فما حكم صلاة كليهما ... وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:51 م]ـ
اما الاولون فهم معذورون لانهم لا يستطيعون الركوع ولا السجود فقد يضره الانحناء لمشكلة في جسده
اما من يجلس حتى يركع الامام فان كان في الفريضة وفعله بدون عذر فلا تصح صلاته
اما في النافلة فلا مانع من ذلك ففي صحيح مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في قيام الليل يقرأ جالسا فاذا بقي 30 آية قام فقراها ثم ركع
ولولا ضيق الوقت لفصلت لك اخي الحبيب(82/158)
لا لختان الإناث فاجأتنا وسائل الإعلام اليوم بهجمة شرسة على الختان
ـ[ابو بكر المكي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:26 ص]ـ
لا لختان الإناث
فاجأتنا وسائل الإعلام اليوم بهجمة شرسة على الختان و التي لم تكن وليدة اليوم و لكن الأمر من فترة و لكن الدندنة اليوم ترتكز على شبهة جديدة و هي أن ختان الأنثى يساوي قتلها و يأتوا بحالات حصل لها ذلك و لكن ثمة وقفة يجب أن نقفها مع هذه الشبهة فنقول و بالله التوفيق إن الختان مثله مثل باقي العمليات الجراحية _ وكذلك غير الجراحية _ قد تنجح و قد لا تنجح و لكن نسبة عدم النجاح لا تذكر و الواقع يشهد بذلك و إلا انتهى وجود الإناث منذ زمن بعيد! فإن الختان ليس بدع من الفعل و لكن الأمر من آلاف السنين و لقد كان بأدوات بدائية جدا على عكس ما هو عليه الامر اليوم من تقدم الطبي مما يجعل العملية أكثر أمانا من ذي قبل فليت شعري أي عقل لهؤلاء الذي يفكر بهذه الطريقة!، فبدلا من أن يستخدوا هذه التقنيات في تأمين هذه العملية يحاربونها و لهذا آثار سلبية حيث يجعل الطبيب الذي يؤدي العملية في حالة نفسية صعبة _ فإنهم لن يستطيعوا منع الختان مهما حاولوا إن شاء الله _ و هذا قد يؤثر علي أدائه و كذلك تشديدهم على مراقبة العيادات و المستشفيات ..... الخ فد يجعل هذه العمليات تفعل في غير المواطن المخصصة لها و تفعل في البيوت من غيرالتجهيزات الاكثر أمانا التي توصل لها العلم الحديث فيكونوا بذلك هم السبب في حدوث هذه الحوادث الدامية و هناك جانب آخر من اللوم على الاهالي و هو وجود بعضهم لا يهتمون باختيار الطبيب المثالي بل أي طبيب و السلام و هذا خطأ كبير قد يكلفنا موت مسلمة فعلى الاهالي اختيار الاطباء الحذاق و بهذه النصيحة أختم كلامي ولا أقول الموضوع فإن ثمة شريط لشيخنا الشيخ حسن عبد الستير _ جزاه الله خيرا _ و هو عبارة عن خطبة جمعة تعرض فيها الشيخ _ حفظه الله _ لموضوع الختان و بيان شأنه في الدين و قد رد على الشبه المثارة حوله و الآن اترككم مع هذه الخطبة نفعنا الله بها و هذا رابطها من موقع طريق الاسلام فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=39115
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:41 ص]ـ
زنادقة الاسلام اربع
-------و-------و-------------و---------------------
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:47 ص]ـ
السلام عيكم
إن لم تخني الذاكرة فإن محمد علي البار ذكر في إحدى مصادره أن بعض الأطباء يقومون بقطع البظر بشكل كامل مما يؤدي الى هلاك الفتاة و الأمر أشبه ما يكون بقطع ذكر الرجل و عليه فإن قلة الخبرة و الممارسة هي التي قد توقع الطبيب في خطأ كامل
لا اريد التحدث عن الطابور الخامس الذي يحول الامر الى حرب ضد الإسلام فالبعض يتربص بالاسلام و يدير عليه الدوائر و الله تعالى غالب على أمره
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:07 ص]ـ
طنطاوي وجمعة وعمرو وخالد الجندي
الله انا نعوذ بك من هؤلاء الاربع
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[12 - 08 - 07, 02:31 م]ـ
لا يحظر ختان البنات إلا جاهل
وأقل ما قيل في ختان البنات أنه مكرمة
وأعلى ما قيل فيه أنه واجب
ـ[ابو بكر المكي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:20 م]ـ
السلام عليكم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:
اولا اشكر كل من رد على الموضوع
ثانيا أعتذر على وضعي رابط خطأ من غير قصد و هاكم الرابط الصحيح
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39115(82/159)
ما حُكم قوَل (وا مُعتصماه) هل تُعد من الإستغاثة؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم /
ما حُكم قوَل (وا مُعتصماه) هل تُعد من الإستغاثة؟
هل تصح رواية المرأة التي استنجدت بالمُعتصِم؟!
إذا صحّت الرواية , ما حُكم قوَل المرأة (وا مُعتصماه)؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:15 ص]ـ
إن صحت فهذا من باب الندب لا من باب الاستغاثة , أي مقصودها أن يصل للمتعصم طلبها بواسطة من سمعها , وهذا ليس شركا أكبرا.
أما إن كان المقصود أن يسمعها المعتصم دون واسطة , ودون كرامة من الله فهذا من الشرك الأكبر.
والواجب تجنب هذه الكلمات التي تحتمل الشرك.
والله أعلم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 08:51 ص]ـ
إن صحت فهذا من باب الندب لا من باب الاستغاثة , أي مقصودها أن يصل للمتعصم طلبها بواسطة من سمعها , وهذا ليس شركا أكبرا.
أما إن كان المقصود أن يسمعها المعتصم دون واسطة , ودون كرامة من الله فهذا من الشرك الأكبر.
والواجب تجنب هذه الكلمات التي تحتمل الشرك.
والله أعلم
هذه العبارة وفقك الله زلة قلم فهذا الضابط لم يذكره أحد من أهل العلم ولا شك أنك تعلم أيها الحبيب أن المشركون يعتقدون في أوليائهم أنهم يسمعون ندائهم من باب الكرامة فإن الله بزعمهم أكرمهم بسماع استغاثات الناس من ثم الشفاعة لهم عند الله عز وجل.
سأل الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه على ثلاثة الأصول:
„يقول هل البيت المعروف عند الناس وامعتصماه، شرك في الاستغاثة ولماذا؟
هذا الذي يقول: ((رُبَّ وامعتصماه انطلقت))، القصة هذه لا نُثبتها، أي أن المرأة نادت المعتصم وقالت: وامعتصماه، أو أين المعتصم مني، أو يا معتصماه، هذه ليست بثابتة تاريخيا، لكن أخبار التاريخ كما هو معلوم كثيرة لا يمكن أخذ التثبت منها.
وامعتصماه هذه لها احتمالات، احتمال أن تكون نُدْبَة، واحتمال أن تكون نداء واستغاثة. وعلى كل إذا كان هذا الغائب لا يسمع الكلام، أو لا يعتقد أن الكلام سيصل إليه، فإنه يكون شركا؛ لأنه استغاث بغير الله جل وعلا، فإن كان من باب النُّدبة فإن باب الندبة فيه شيء من السعة، والأصل أن الندبة تكون لسامع، كذلك الاستغاثة لما يُقْدَرُ على الاستغاثة فيه تكون لحي حاضر سامع يقدر أن يغيث، وهذا كان على القصة هذه لو كانت المرأة قالتها المعتصم لا يسمعها وليس قريبا منها، فيحتمل إن كان مرادها أنه يمكن أن يسمعها؛ يقوم بقلبها أنه يمكن أن يسمعها دون واسطة طبيعية، ودون كرامة خاصة لها من الله جل وعلا، هذا شرك من جنس أفعال المشركين، وإن كان مقصودها أن يوصل ويصل إلى المعتصم طلبها واستغاثتها بواسطة من سمعها كما حصل فعلا فهذا ليس بشرك أكبر مخرج من الملّة.
فتلخص أن هذه الكلمة محتملة، والأصل؛ القاعدة في مثل هذه الكلمات المحتملة لا يجوز استعمالها-المحتملة لشرك- لا يجوز استعمالها؛ لأن استعمالها يخشى أن يوقع في الشرك أو يفتح باب الشرك.)) ا. هـ كلامه حفظه الله.
المؤمن مرآة أخيه ... عذراً أيها الوائلي
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 09:24 ص]ـ
نعم أخي بارك الله فيك , وجزاك الله خيرا على هذا النصح الطيب اللطيف , استنكرت هذا أولا , ولكن المعتصم هنا كان حيا , عكس من يعتقد في أوليائهم فتنبه إلى الفرق , وعموما هذا الضابط (دون كرامة من الله) سمعتها من الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الاصول الثلاثة , ودونتها عندي , فلا أدري هل بلغ الوهم بي إلى هذا الحد على أن أخط ثلاث كلمات بدون لا أسمعها من الشيخ , أم أنه الشيخ قالها , أراجع الآن أشرطة الشيخ لعلي أجد هذا الكلام.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 09:28 ص]ـ
هذه العبارة وفقك الله زلة قلم فهذا الضابط لم يذكره أحد من أهل العلم ولا شك أنك تعلم أيها الحبيب أن المشركون يعتقدون في أوليائهم أنهم يسمعون ندائهم من باب الكرامة فإن الله بزعمهم أكرمهم بسماع استغاثات الناس من ثم الشفاعة لهم عند الله عز وجل.
سأل الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه على ثلاثة الأصول:
„يقول هل البيت المعروف عند الناس وامعتصماه، شرك في الاستغاثة ولماذا؟
هذا الذي يقول: ((رُبَّ وامعتصماه انطلقت))، القصة هذه لا نُثبتها، أي أن المرأة نادت المعتصم وقالت: وامعتصماه، أو أين المعتصم مني، أو يا معتصماه، هذه ليست بثابتة تاريخيا، لكن أخبار التاريخ كما هو معلوم كثيرة لا يمكن أخذ التثبت منها.
وامعتصماه هذه لها احتمالات، احتمال أن تكون نُدْبَة، واحتمال أن تكون نداء واستغاثة. وعلى كل إذا كان هذا الغائب لا يسمع الكلام، أو لا يعتقد أن الكلام سيصل إليه، فإنه يكون شركا؛ لأنه استغاث بغير الله جل وعلا، فإن كان من باب النُّدبة فإن باب الندبة فيه شيء من السعة، والأصل أن الندبة تكون لسامع، كذلك الاستغاثة لما يُقْدَرُ على الاستغاثة فيه تكون لحي حاضر سامع يقدر أن يغيث، وهذا كان على القصة هذه لو كانت المرأة قالتها المعتصم لا يسمعها وليس قريبا منها، فيحتمل إن كان مرادها أنه يمكن أن يسمعها؛ يقوم بقلبها أنه يمكن أن يسمعها دون واسطة طبيعية، ودون كرامة خاصة لها من الله جل وعلا، هذا شرك من جنس أفعال المشركين، وإن كان مقصودها أن يوصل ويصل إلى المعتصم طلبها واستغاثتها بواسطة من سمعها كما حصل فعلا فهذا ليس بشرك أكبر مخرج من الملّة.
فتلخص أن هذه الكلمة محتملة، والأصل؛ القاعدة في مثل هذه الكلمات المحتملة لا يجوز استعمالها-المحتملة لشرك- لا يجوز استعمالها؛ لأن استعمالها يخشى أن يوقع في الشرك أو يفتح باب الشرك.)) ا. هـ كلامه حفظه الله.
المؤمن مرآة أخيه ... عذراً أيها الوائلي
أنت ذكرتها هنا أخي الحبيب أيضا من كلام الشيخ صالح!!!!! , وأنا مدونها لدي من كلامه أيضا , والحاصل والله أعلم , أن هناك فرقا بين حال تلك المرأة , ومن يحتج بالمقبورين حتى وإن زعم أنها كرامة , وجزاك الله خيرا على النصيحة الطيبة.
ومن اللطيف: أنك نقلت هذا الكلام ولم تر هذا الضابط , وأنا رددت في الرد الأول ولم أره ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/160)
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:55 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 08 - 07, 12:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
أنقل لكم رأي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، والذي نقله لنا أخونا / عبدالله المحمد وفقه الله:
الشيخ عمر العيد: أحسن الله إليك القصة المشهورة المرأة التي قالت وامعتصماه وهي في عمورية وقت الخلافة في الشام أو العراق هل يعتبر هذا استغاثة؟.
الشيخ ابن باز رحمه الله: توجع، هذا توجع مهوب استغاثة، توجع والندبة. هذا إن صح، معناه على امرأة والمرأة لا يحتج بها، توجع لخلو الزمان من مثل المعتصم توجع لخلو الزمان من إمام ينصر الحق، لكن لو صح كلامها، لا يحتج بها ولا بكلامها، لكن لو صح وأُحسن بها الظن يكون من باب التوجع.
انتهى من شرح كتاب التوحيد -وليس الشرح القديم- شريط رقم 4 الوجه أ وقد كنت قلت بسبق قلم مني أنه في شرح فتح المجيد.
ماحكم قول (وامعتصماه) وهل هو استغاثة بغير الله؟ ... (المشاركة 19)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68127&highlight=%E6%C7%E3%DA%CA%D5%E3%C7%E5
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 01:32 م]ـ
جزاكَ اللهُ خيراً شيخنا (المسيطير).
معذرة (ما أعرف هي بالضم وإلا بالفتحة المنونة) , المسيطير مِنْ المسطرة؟!
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:08 م]ـ
الأخ أبو شهد نبهني إلى شيء مهم!! .. وهو أن أخانا الحبيب (المسيطير) بعد الطاء يوجد ياء!! .. وكنت أناديه المسيطر وكنت مستعجبا من هذا الاسم! ..(82/161)
هل الجمع في اول وقت الظهر او اول وقت العصر شرط في صحة الصلاة
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم
جمع تقديم يكون في اول وقت الظهر و جمع تأخير يكون في اول وقت العصر, لكن هل الالتزام بأول الوقت شرط في حة الصلاة؟
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:03 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:45 م]ـ
والله أنا في حاجة الى ردكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:31 م]ـ
ستجد هنا ما يفيدك إن شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79161(82/162)
ما حكم تهريب السلع عبر الحدود
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:38 ص]ـ
السلام عليكم
عندما ينسد الأفق أمام الكثير من الشباب فإنهم يضطرون الى البحث عن لقمة العيش حيثما كانت بما في ذلك تهريب المنتجات عبر الحدود مع العلم أن الدول تخشى من هذه الممارسات و تجرمها لكن ما حكم الشرع في الامر؟
ـ[أبو يوسف الثبيتي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:19 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=439&highlight=%22%C7%E1%CC%E3%C7%D1%DF%22
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 01:56 م]ـ
جزاك الله خيرا لقد اطلعت على الرابط و قد افاض الأساتذة في موضوع المكوس و قليلا ما يتطرقون الى قضية التهريب
الواقع ان التهريب له تبعاته فلو افترضنا ان الدولة فتحت الاسواق امام كل المنتوجات الاجنبية فستضطر الكثير من الشركات الوطنية الى الافلاس بسبب ضعف قدرتها على المنافسة و تسريح الكثير من العمال و هذه خسائر فادحة لان العمال المسرحين قد يضطر ضعاف النفوس منهم الى السرقة و قد ترتفع نسبة الجريمة و ما الى ذلك من تبعات من هنا أطرح سؤالي هل يجوز التهريب إذا أخذنا تبعاته بعين الاعتبار و لا أتحدث هنا عن قضية التملص من الضرائب و جزاكم الله خيرا
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 02:26 م]ـ
ولي الأمر المسلم
تلزم طاعته
وقد قال الكتاني: أحاديث لزوم طاعة الإمام متواترة.
وتجريم التهريب، فيه مصلحة ظاهرة - كما ذكرت
ولعل الشباب يبحثون عن وسيلة إنتاجية أفضل لهم ولبلادهم
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 02:36 م]ـ
و الواقع أخي عبد العزيز بن سعد أن الشباب الذين يلجأون الى التهريب تنقطع بهم السبل و لهذا فإن الامر يستحق وقفة خاصة إذا علمنا أن الدول الإسلامية معظمها موبوء بالفساد و الرشوة و سأخبرك بمثال صغير
يقوم المغرب بين الحين و الآخر بإثارة مشاريع صغرى كان من بينها مشروع "مقاولتي" هذا الأخير فشل فشلا ذريعا حتى أن الوزير الاول في مقابلته للطلبة العاطلين الحاصلين على الدكتوراه و الماجستير من الذين يتظاهرون أمام البرلمان مطالبين بحقهم في الشغل أقر لهم أن مشروع مقاولتي مشروع فاشل و قد أخبرني بالمعلومة أحد ممثلي الطلبة الذين فاوضوا الوزير الاول
فإذا كان الوزير الاول يقر بفشل مشروع تطرحه حكومته فمن أين للشباب بلقمة الخبز
لابد من النظر الى المشكل بتصور شمولي لأن تكثيف إغلاق الابواب امام الشباب قد يبعث على اليأس
تذكر أخي عبد العزيز أن من يشتغل يتزوج فيحصن نفسه و غيره و ينجب الابناء و يساهم في بناء الدولة الى غير ذلك من المصالح و عليه السؤال المطروح بخصوص التهريب يحتاج الى وقفة من العلماء و طلبة العلم و الجواب عنه أمر ملح
ـ[جلال الجزائري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:10 م]ـ
أخي فهد أعتقد أن الحكم الشرعي يختلف باختلاف الحدود (مثلا هل هي الحدود التي وضعها سايكس و بيكو أم هي ثغر من ثغور المسلمين) و يختلف أيضا باختلاف السلع المهربة و هذا بديهي.
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:35 م]ـ
معظم الشباب يهربون مواد غذائية خاصة في شهر شعبان حيث يكثر الاستهلاك في رمضان " ابتسامة" إضافة تجهيزات منزلية و الكترونية
لكنني لا اعلم الأساس الذي اعتمدت عليه في التفريق بين الحدود و كذلك بين السلع؟؟؟؟ علما أن السلع المحرمة تبقى محرمة فتهريب الخمر و حبوب الهلوسة و الاسلحة كل ذلك لا يجوز لأن المواد المحرمة بأصلها تبقى محرمة أو بسبب أمر تعلق بها تستصحب حكم التحريم كما هو الحال بالنسبة للسلاح الذي فيه ما فيه من إثارة للفتنة و تشويش على الدولة و الله اعلم
لكنني اتحدث عن مواد لا غبار عليها و من شأن المتاجرة فيها تشغيل الكثير من اليد العاملة و إطعام الكثير من الأفواه الجائعة(82/163)
الذى يراكـ حين تقوم
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[12 - 08 - 07, 06:06 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
/
\
[المراقبة]
قال ابن القيم رحمه الله في " مدارج السالكين ":
من منازل (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) منزلة المراقبة ..
وهي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه ..
فاستدامته لهذا العلم، واليقين بذلك هي المراقبة ..
وهي ثمرة علمه بأنَّ الله سبحانه ..
رقيب عليه ..
ناظر إليه ..
سامع لقوله ..
مطلع على عمله ..
ومن راقب الله في خواطره؛ عصمه الله في حركات جوارحه ..
قال أحدهم: والله إني لأستحي أن ينظر الله في قلبي وفيه أحد سواه ..
قال ذو النون: علامة المراقبة ..
إيثار ما أنزل الله ..
وتعظيم ما عظَّم الله ..
وتصغير ما صغَّر الله ..
وقال إبراهيم الخوَّاص:
المراقبة ..
خلوص السرّ والعلن لله جلَّ في علاه ..
من علم ..
أنَّ الله يراه حيث كان ..
وأنَّ الله مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانتيته ..
واستحضر ذلك في خلوته ..
أوجب له ذلك العلم واليقين ..
ترك المعاصي والذنوب ..
كان بعض السلف يقول لأصحابه: زهّدنا الله وإياكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة فعلم أنَّ الله يراه فتركه من خشيته جلَّ في علاه؛
أو كما قال .. الشافعي:
أعزّ الأشياء ثلاثة ..
الجود من قلة ..
والورع في خلوة ..
وكلمة الحق عند من يُرجى أو يُخاف ..
وقالوا: أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقات ..
قال ابن القيم:
والمراقبة ..
هي التعبد بأسمائه:
الرقيب ..
الحفيظ ..
العليم ..
السميع ..
البصير ..
فمن عقل هذه الأسماء وتعبَّد بمقتضاها حصلت له المراقبة ..
إذا أردت أن تعرف مدى إيمانك ..
فراقب نفسك في الخلوات ..
راقب نفسك في الخلوات ..
إنَّ الإيمان لا يظهر ..
في صلاة ركعتين، أو صيام نهار ..
بل يظهر ..
في مجاهدة النفس والهوى ..
والله ..
ما صعد يوسف عليه والسلام ولا سعُد ..
إلا في مثل ذلك المقام ..
.. (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) ..
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله ..
رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ..
وآخر دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال: إني أخاف الله ..
فقال: إني أخاف الله ..
أف للذنوب ..
أف للذنوب ..
ما أقبح آثارها ..
وما أسوأ أخبارها ..
وهل تحدث الذنوب إلا ..
في الغفلات، والخلوات ..
يا من لا يصبر لحظة عما يشتهي ..
قل من أنت؟! ..
وما علمك؟! ..
وإلى أي مقام ارتفع قدرك؟! ..
بالله عليك ..
أتدري من الرجل؟!! ..
الرجل والله ..
من إذا خلا بما يحب من المحرم ..
وقدر عليه ..
تذكر، وتفكر، وعلم ..
أنَّ الله يراه ..
ونظر إلى نظر الحق إليه ..
فاستحى من ربه ..
كيف يعصاه وهو يراه ..
كيف يعصاه وهو يراه ..
هيهات .. هيهات .. والله ..
لن تنال ولاية الله ..
حتى تكون معاملتك له خالصة ..
والله ..
لن تنال ولايته ..
حتى تترك شهواتك ..
وتصبر على مكروهاتك ..
وتبذل نفسك لمرضاته ..
الله .. الله ..
في مراقبة الحق جل في علاه ..
الله .. الله ..
في الخلوات ..
الله .. الله ..
في البواطن ..
الله .. الله ..
في النيات ..
فإنَّ عليكم من الله عيناً ناظرة ..
(فسبحان الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ .. ) ..
(فسبحان الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ..
\
/
ما دعوة أنفع يا صاحبي ... من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً ... أن تسأل الغفران للكاتب
\
/
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
قال الشاعر:
إذا ما خلوتَ الدهر يوماً فلا تقلْ ... خلوتُ ولكن قُل عليّ رقيبُ
ولا تحسبنّ الله يغفل ساعةً ... ولا أنّ ما تخفيه عنه يغيبُ
لَهَونا لَعَمرُ الله حتى تتابعتْ ... ذنوبٌ على آثارهنّ ذنوبُ
فيا ليت أنّ الله يغفر ما مضى ... ويأْذنُ في توباتنا فنتوبُ
إذا ما خلوتَ الدهر يوماً فلا تقلْ ... خلوتُ ولكن قُل عليّ رقيبُ
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
واياك(82/164)
من عبدالله شعبان إلى من يراه من المسلمين
ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:01 ص]ـ
شعبان اسم للشهر، سمي بذلك لتشعبهم فيه أي تفرقهم في طلب المياه، وقيل في الغارات، وقال ثعلب إنما سمي شعبان شعبانَ لأنه شعب أي ظهر بين شهري رمضان ورجب والجمع شعبانات، وشعابين كرمضان ورماضين. (لسان العرب129/ 7)
هذا اسمي الذي لا أخفى به على أهل الخير دع عنك من تابع النصارى فلم يعد يعرف من شهور أهل الإسلام إلى رمضان ... ..
بل كان من هديه عليه الصلاة والسلام كما روت أمنا رضي الله عنها في الصحيحين أم عبد الله (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ) البخاري (1970) ومسلم (1156).
أنا كنت نكرة فيما سلف من الأيام حتى سأل خير خلق الله أجمع صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله حينما سأله أسامة بن زيد في الحديث الذي رواه أحمد والنسائي (قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ) حسنه الألباني في الصحيحة رقم (1898)
قال بن رجب رحمه الله في حديث أسامة معنيين: (أحدهما: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولا عنه. وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك. وروى ابن وهب قال: حدثنا معاوية بن صالح عن أزهر بن سعد عن أبيه عن عائشة قالت: ذكر لرسول الله ناس يصومون رجبا؟ فقال: (فأين هم عن شعبان) وفي قوله: (يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم. وفيه: دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل.
وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد: منها: أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل. لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه.
ومنها: أنه أشقّ على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس، وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس، فيشقّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها، ولهذا المعنى قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (للعامل منهم أجر خمسين منكم، إنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون).
وقد قيل: في صوم شعبان معنى آخر: أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل قد تمرّن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط. ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن. (ا. هـ بتصرف من لطائف المعارف)
فكم من عابد ممن كان قبلكم استغل ساعات عمره وما يدريه لعله لا يدرك شعبان آخر ولعله لا يدرك رمضان آخر ولعله يحتاج إلى الحسنة ...
عجبا لكم تأتون من شهوات الأشهر ثم تقولون لا نرانا نخشع في رمضان فبالكاد يبين أثر الخشوع في آخره ..
لماذا لا تقتدون بسلفكم الذين لم يكونوا يضيعوا الأعمار،،، كحالنا الآن ..
يمر الشهر تلو الشهر فلا أعددنا ليومٍ نلقى فيه ربنا
قال يحيى بن معاذ الرازي: ما عرضت علمي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا
أين الإتباع عباد الله ...
حدث أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة الحجام دينار فصنع كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم ..
هذا في تلك الأمور التي لا تدخل في جانب التعبد إلا بنية صاحبها فكانوا ينون الإتباع ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا فدونك سيرهم فاطلع عليها تجد العجب ..
فهل يا ترى سنتبع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر فنتوجه بالصيام والاستعداد لرمضان ورد المظالم إلى أهلها .. وتطهير القلوب وتعويد النفس على الخشوع والإنابة لله عز وجل.
إذا هبت رياحك فاغتنمها @@ فإن لكل عاصفةٍ سكون
والله إني لأكتب هذه الكلمات وأنا أعلم من نفسي التقصير الذي قد لا تظنونه بأخيكم ولكن هل يمنع الإنسان ما هو فيه من تقصير وفتور همة وتضييع للأوقات أن يهدي الخير لإخوانه؟؟؟ لا اعتقد هذا ..
ما سمعت من الخير أيه المفضال فاعمل به و لا تنظر إلى المقصرين أمثالي فإننا والله لا نضر إلا أنفسنا أسأل الله أن يعفو عني وعنكم وأن يتجاوز عن تقصيرنا وأن يميتنا على الإسلام وأن يرضى عنا وأن يرضينا إذا كان في هذه الكلمات ما يستحق أن يهدى إلى حبيب أو أخ أو صديق فانشرها وادع لراقمها أن يعافى وأن يعفى عنه
والله مطلع على النوايا والأعمال ,, لا تخفى منكم خافية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/165)
ـ[توبة]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:26 ص]ـ
جازاك الله خير الجزاء و أجزله.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:58 ص]ـ
وفيت رسالة عبد الله شعبان
يا عبد الله عامر
الموضوع جيد وفيه هنات لغوية
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:42 م]ـ
جازاك الله خير الجزاء و أجزله.
وأنت كذلك أختي الكريمة
وفيت رسالة عبد الله شعبان
يا عبد الله عامر
الموضوع جيد وفيه هنات لغوية
جزاك الله خيرا
سعدت بتعليقك وكنت أتمنا لو أسعدتني بتعقيبك
محبك(82/166)
هل يصح الصوم من وسط النهار في النافلة مع أكله في أوله
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 02:59 م]ـ
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أرسل غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: من كان أصبح صائما فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرا فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم". رواه البخاري 3/ 38،48،58، 9/ 111، ومسلم 2/ 798 والنسائي في الصغرى 4/ 163 وأبو داوود 1/ 571 والترمذي وأحمد والدارمي.
وسؤالي: هل يصح الصوم من وسط النهار في النافلة مع أكله في أوله لهذا الحديث؟
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 10:03 ص]ـ
هل من مفيد
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:15 م]ـ
أليس هذا في حالة خاصة وهي إذا لم يبلغه دخول رمضان إلا في النهار؟ والأحكام إنما تلزم بالعلم.
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:48 م]ـ
هل يصح صومه، أم يلزم بالإمساك والقضاء؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 08 - 07, 05:55 م]ـ
لقد فتحت بوابتي مسألتين.
أما النافلة فاشترطوا لصحة الصوم فيها أن لا يأتي بمنافٍ، واختلفوا إن كانت نية الصوم لم تطرأ إلا بعد الزوال.
وأما إذا لم يبلغ دخول الشهر إلا أثناء النهار -كما هو الحال في هذا الحديث إذ كان صوم عاشوراء واجباً- فعامة أهل العلم على لزوم الإمساك والقضاء، وحكي اتفاقاً.
ويرى شيخ الإسلام أنه يمسك ولا قضاء عليه. والله أعلم.
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:25 ص]ـ
إذن يكون الحديث في صوم الواجب
وأن عدم ذكر القضاء ليس ذكرا للعدم، بل لا بد أنه أمرهم بالقضاء، وإنما لم يذكر لأنه معلوم ...
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:27 ص]ـ
إذن يكون الحديث في صوم الواجب
وأن عدم ذكر القضاء ليس ذكرا للعدم، بل لا بد أنه أمرهم بالقضاء، وإنما لم يذكر لأنه معلوم ...
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 10:54 ص]ـ
للفائدة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (ولو قيل: إذا بلغهم الخبر في أثناء الشهر لم يبنو إلا على رؤيتهم,, بخلاف ما إذا بلغهم في اليوم الأول لكان له وجه، بل الرؤية القليلة لو لم تبلغ الإنسان إلا في أثناء الشهر, ففي وجوب قضاء ذلك اليوم نظر, وإن كان يفطر بها؛ لأن قوله: "صومكم يوم تصومون" دليل على أن ذلك لم يكن يوم صومنا؛ ولأن التكليف يتبع العلم، ولا علم، ولا دليل ظاهر, فلا وجوب, وطرد هذا أن الهلاك إذا ثبت في أثناء يوم قبل الأكل، أو بعده أتموا وأمسكوا، ولا قضاء عليهم, كما لو بلغ صبي، أو أفاق مجنون على أصح الأقوال الثلاثة, فقد قيل يمسك، ويقضي, وقيل: لا يجب واحد منهما, وقيل: يجب الإمساك دون القضاء) اهـ. المجموع 25/ 109
وقال ابن القيم (وطريقة ثالثة، وهي أن الواجب تابع للعلم, ووجوب عاشوراء إنما علم من النهار, وحينئذ فلم يكن التبييت ممكنا, فالنية وجبت وقت تحدد الوجوب والعلم به, وإلا كان تكليفا بما لا يطاق، وهو ممتنع, قالوا: وعلى هذا إذا قامت البينة بالرؤية في أثناء النهار أجزأ صومه بنية مقارنة للعلم بالوجوب, وأصله صوم يوم عاشوراء، وهذه طريق شيخنا، وهي كما نراها أصح الطرق, وأقربها إلى موافقة الشرع وأصوله- إلى قوله- فكذلك من لم يبلغه وجوب فرض الصوم، أو لم يتمكن من العلم بسبب وجوبه لم يؤمر بالقضاء، ولا يقال: إنه ترك التبييت الواجب, إذ وجوب التبييت تابع للعلم بوجوب المبيت، وهذا في غاية الظهور) اهـ. زاد المعاد 2/ 74
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 08 - 07, 01:35 م]ـ
قد يعكر على كلام الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى في حق الذي جاءته البينة بدخول الشهر نهاراً أمران:
أولهما: أن الفرق ظاهر بين الصبي الصائم إذا بلغ أثناء النهار، وبين المفطر الذي علم بدخول الشهر أثناءه.
فالقياس هنا مع فارق.
والثاني: أن حديث صوم عاشوراء المذكور لم يُذكَر فيه القضاء لكونه معلوماً.
ثم إن هناك فرقاً بين استئناف التشريع، وبين ثبوت التشريع.
فالوجوب هنا إنما كان عند استئناف التشريع فلم يلزمهم قضاء، بخلاف حالنا الآن.
قال الشيخ العثيمين: (وتعليله وجوابه -رحمه الله- قوي، ولكن لا تطيب النفس بقوله) الشرح الممتع (6/ 333).(82/167)
ما هي الوهابية وهل هي مذهب خامس أم تتبع بعض المذاهب الأربعة؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:24 م]ـ
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصِرون بنور الله أهل العمى. فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه! وكم من ضالٍ تائه قد هدوه! فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
ومن أمثال أولئك العلماء الربانيين الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) ..
ويمكننا الإشارة إلى جملة من المعالم البارزة في دعوة الشيخ رحمه الله:
أولا: تحقيق التوحيد.
ثانيا: التحذير من الشرك.
ثالثا: الولاء والبراء.
رابعا: الاتباع، ونبذ الابتداع.
خامسا: إقامة الدين، وتحكيم الشريعة
ولتتعرف على تفاصيل دعوة الإمام تفضل هنا:
:: ما هي الوهابية وهل هي مذهب خامس أم تتبع بعض المذاهب الأربعة؟:: ( http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=15419)
:: دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:: ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=50744<br />)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:27 م]ـ
< U>
:: ما هي الوهابية وهل هي مذهب خامس
محتوى الرابط
السؤال:
ما هي الوهابية وهل هي مذهب خامس أم تتبع بعض المذاهب الأربعة؟
المفتي: عبدالعزيز بن باز ( http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=mufties&mufti_id=16) الإجابة:
هذه الكلمة يطلقها الكثير من الناس على دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي الحنبلي رحمه الله، ويسمونه وأتباعه الوهابيين، وقد علم كل من له أدنى بصيرة بحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ودعوته أنه قام بنشر دعوة التوحيد الخالص، والتحذير من الشرك بسائر أنواعه كالتعلق بالأموات وغيرهم كالأشجار والأحجار ونحو ذلك، وهو رحمه الله في العقيدة على مذهب السلف الصالح، وفي الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله كما تدل على ذلك كتبه وفتاواه وكتب أتباعه من أبنائه وأحفاده وغيرهم، وقد طبعت كلها وانتشرت بين الناس، وقد قام الإمام محمد رحمه الله في وقت استحكمت فيه غربة الإسلام، وخيم على الجزيرة العربية وغيرها إلا ما شاء الله سحب الجهالة، وانتشرت بها عبادة الأنداد والأوثان فما كان من أمر الشيخ رحمه الله إلا أن شمر عن ساعد الجد، وناضل وكافح، وكرس جهوده في القضاء على طرق الغواية مستعملا في ذلك شتى الوسائل الموصلة إلى نشر التوحيد النقي من الخرافات بين الناس، وكان من نعم الله سبحانه أن وفق الله الإمام محمد بن سعود أمير الدرعية في ذلك الوقت لقبول هذه الدعوة فقام معه في هذا السبيل هو وأولاده ومن تحت إمرته ومن تابعه في هذا الخير جزاهم الله كل خير وغفر لهم ووفق ذريتهم جميعا لكل ما فيه رضاه وصلاح عباده، وما زالت أصقاع الجزيرة العربية تعيش في ظل هذه الدعوة الخيرة إلى يومنا هذا، وكانت دعوته رحمه الله وفق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وليست الوهابية مذهبا خامسا كما يزعمه الجاهلون والمغرضون، وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية وتجديد لما درس من معالم الإسلام والتوحيد في الجزيرة العربية كما سلف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الأول.
</ U>
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا يااخواني .. وجزا الله الشيخ الامام المجدد محمد بن عبدالروهاب يرحمه الله ..
احببت ان اضيف معلومه استفدها من شيخنا الشيخ عبدالسلام الشويعر ...
هناك فرقه اباضيه ضاله كانت تسمى بالوهابيه .. لكن شتان مابينها وبين دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
هذه نبذه من كتاب الشيخ محمد بن سعد الشويعر والد الشيخ عبدالسلام الشويعر من كلية فهد الامنيه حفظهم الله ورعاهم:
«الوهابية»: فرقة خارجية اباضية انشأها عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم، الخارجي الاباضي، وسميت باسمه «وهابية» الذي عطل الشرائع الاسلامية والغى الحج وحصلت بينه وبين معارضيه حروب .. الى ان قال: المتوفى عام 197 هـ، بمدينة تاهرت بالشمال الافريقي، واخبر بأن فرقته اخذت هذا الاسم، لما احدثه في المذهب من تغيرات ومعتقدات، وكانوا يكرهون الشيعة، قدر كراهيتهم لأهل السنة، وكان الفرد هذا قد تحدث في كتابه المنوه عنه عن الفرق الاسلامية في الشمال الافريقي من الفتح العربي حتى وقت المؤلف في العصر الحاضر تقريبا.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=17&issue=8921&article=168461&search= الشويعر& state=true
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:20 م]ـ
كلام الدكتور الفاضل محمد بن سعد الشويعر وفقه الله غير دقيق (وهو مع تقديري له لا يعتبر من المشايخ)، فقد وجد في فتاوى الونشريسي سؤالاً عن الوهابية الإباضية الرستمية، فزعم أن أهل المغرب يخلطون بينها وبين دعوة الشيخ محمد، وأنهم فزعوا إليه لإيضاح هذا الإشكال!
والواقع أن الونشريسي مات قبل أن يولد الشيخ محمد، وهو إنما جمع فتاوى العلماء السابقين على عصره، قالسؤال والجواب لا علاقة لهما بدعوة الشيخ، وإنما افترض الدكتور ذلك، ولم يبلغ جهل أهل المغرب وعلمائه بتاريخهم إلى هذا الحد!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/168)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:33 م]ـ
وهو مع تقديري له لا يعتبر من المشايخ)
وثق هذا الكلام من عالم معتبر حتى نسمعه
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[14 - 08 - 07, 01:44 ص]ـ
الدكتور حفظه الله تخصصه أدب عربي
وموضوع رسالته للدكتوراه عن الحصري صاحب زهر الآداب
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:08 م]ـ
لكن من المفترض انه لما يتكلم فى مسألة دينية يكن على علم بها فلا نحتج بكونه ليس متخصصا ولن نحتج بالدليل على خطأ كلامه
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 06:19 ص]ـ
كما قال الأخ مسلم .. وهنا مزيد:
http://saaid.net/Doat/ehsan/147.htm
ـ[المعلمي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 11:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هذه العبارة تكثر على ألسنة أهل البدع، وقل أن ينطق بها سني، ومرادهم منها والله أعلم " أن ينسبوا أهل السنة إلى رجل قريب العهد منا حتى يقال بأن منهج أهل السنة محدث، إبتدعه رجل نجدي بعد ألف سنة "
وهذه شنشنة نعرفها من أخزم ....
فهل أتى الشيخ بشيء من كيسه؟!!!
كل كلامه آت من كتب أهل السنة المتقدمون حذو القذة بالقذة ...
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:57 م]ـ
الأخ الشيخ خزانة الأدب
حدثني أحد إخواننا من بلدنا (دمشق الشام) قبل 8 سنوات أنه قرأ على أحد المشايخ المالكية في دمشق [وهم في الغالب أصولهم جزائرية أو مغربية قدموا إلى الشام في أوائل القرن الماضي] فكان هذا الشيخ يحذر من الوهابية ويقول إن الشيخ حلولو من كبار علماء المالكية كان يحذر منهم ويذكر أن فقهاء المالكية جميعاً على التحذير منهم. ونقل ذلك من أحد كتبه المطبوعة.
وعندما اتضح الأمر لأخينا وأن هولاء الوهابية الذين حذر منهم المالكية ليسوا هم الذين ينسبون الآن لهذا المذهب ((بسبب اطلاعه على كتاب د. الشاعر السابق وأظن أن اسمه [تصحيح خطأ عن فرقة الوهابية])) كان ذلك سبباً لتغيير بعض أفكاره، ثم حرص على الاطلاع على كتب ابن تيمية، وعلم أن بعض الناس يصطاد في الماء العكر ويستغل تشابه الأسماء.
هذه القصة ذكرتها للفائدة ويجب أن لا نتعصب لبلدٍ معين فالخطأ يرد على الكُل، لكن للأسف البعض يتعمد هذا الخطأ لتشويه سمعه أناس آخرين بسبب اختلاف المذاهب بين السلف الصالح وبين الصوفية(82/169)
كيف أبرها في هذه الحالة (للمساعدة)
ـ[القباني]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:41 م]ـ
جدتي بلغت مرحلة الشيخوخة أرذل العمر أسأل الله أن يحسن خاتمتها، وأشعر بالتقصير تجاهها مع العلم أن والدتي بارك الله فيها قائمة على شؤونها الخاصة.
انتظر مشاركاتكم وآرائكم.
ـ[القباني]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:47 ص]ـ
كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه (فاحتسبوا عندالله مشاركتكم)
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[16 - 08 - 07, 04:06 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على حرصكم
أما عن بركم بالجدة فعليك أن تزورها وتقبل رأسها وتجلس وتتحدث معها في أمور مختلفه ... إن كانت الجدة لم تصل لمرحلة عدم الفهم فعليك أن تؤنسها بقصص القرآن وحب الله للعبد وما وعده لعباده الصالحين في الجنة ونعيمها .... وكذلك الأحاديث وقصص الصالحين .... وكذلك تسألها عن حياتهم كيف كانت وقصصها لأن الجدات في هذه المرحلة يحبون من يستمع لهم ويهتم بهم .... والله ستجد أنها تنتظرك في كل مره لكي تحكي لها شيئا أو تحكي هي لك ...
أما إن وصلت مرحلة عدم الوعي والفهم فعليك بالاهتمام بها والصبر عليها وعليك أن تزيد من همة أمك للإستمرار في بر والدتها ... مما في ذلك إن كانت الجدة غير مقيمة معكم أن تقوم انت بتوصيل أمك والذهاب معها للجده وشراء حاجاتها .....
مما قرأت:
وأخيراً يحلو لنا أن نكمل الحديث عن أمثلة حفاوة الشريعة بالمرأة بالحديث عن تكريمه للمرأة الجدة (والسبب في تركيزنا على هذا المشهد بالذات ما يحفل به من بر وحنان وعاطفة جيَّاشة نحو الجدة مفقودة لدى الأقوام من غير بني الإسلام··· لانعدام المنفعة التي هي >الوقود< الذي يحرِّك القوم هناك! ·· وأن هذه العاطفة التي هي من بدهيات حياة الأسرة المؤمنة ما كان لها أن تتولد في نفوس الأطفال لو لم يروا أمامهم صورة حية وصادقة عن عاطفة الآباء وحفاوتهم بالجدة··· ومن ثم يكون حب الأطفال لها وعاطفتهم نحوها وبرهم بها انعكاساً لما يقدمه >الكبار< أمامهم نحو الأبوين متى شاخا)
هذه مداخله سريعه وبإذن الله لنا عوده
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:51 م]ـ
أخي الكريم أحسن الله إليك ...
أوصيك ونفسي بملازمة الإبتسامة معها، والهرولة إلى تنفيد اوامرها، كما لا تنسى أن يكون برفقتك عند زيارتك إياها، بعض الهدايا ....
فهدا في الواقع يغرس حبك في قلبها، وتناك به الثواب من عند الله تعالى ..
وبارك الله فيك
ـ[بن نصار]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:16 ص]ـ
أنظر ما يسعدها وأفعله. .
ولك هذه القصة:
سأل أحد الأشخاص الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: ياشيخ نحن أخوة و أمنا كبيرة في السن و تحب أن تخدمنا و أن تقوم بخدمتنا و نحن نخشى أن يكون هذا من العقوق. .!!
الشيخ: هل تفرح بهذا الأمر. .
السائل: نعم. . يا شيخ.
الشيخ: إذن فأكثروا عليها الطلب.
ـ[القباني]ــــــــ[27 - 06 - 08, 09:10 ص]ـ
توفيت رحمها الله وغفر لها وأسكنها الجنة، وتجاوز عن تقصيري في حقها
والله المستعان
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[27 - 06 - 08, 06:54 م]ـ
رحمها الله رحمة واسعة , و غفر الله لك أخي الكريم ..
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[27 - 06 - 08, 07:03 م]ـ
اللهم اغفر لها وارحمها وأدخلها برحمتك جنات النعيم(82/170)
اسئلة حول تفسير القرطبي رحمه الله
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[12 - 08 - 07, 06:13 م]ـ
السلام عليكم
ما هي ابرز الانتقادات على تفسير القرطبي رحمه الله؟؟ وهل قام احد ببيانها وتوضيحها؟ واين؟
وفي الجانب الاخر .. ما الذي يميز تفسير القرطبي عن غيره؟
ثم ما هي افضل طبعة محققة منه؟
اخيرا .. ما رايكم في جعل تفسير القرطبي هو العمدة في التفسير واضافة الزيادات اليه من التفاسير الاخرى لاسيما تفسير ابن كثير رحمه الله؟
وبارك الله فيكم
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[13 - 08 - 07, 08:55 ص]ـ
وعليكم السلام
لعلك تراجع مقدمة التركي ومن معه على تفسير القرطبي، وأيضاً مقدمة المحقق عبد الرزاق مهدي، ولكن على وجه الاختصار أقول يؤخذ عليه رحمه الله:
1 - تأويل صفات الله عز وجل.
2 - إيراد كثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة دون التنبيه عليها.
ومن مميزاته: - وهي كثيرة -:
1 - أنه من أجمع الكتب في أحكام القرآن فهو جامعٌ على اسمه.
2 - عنايته باللغة فيه ظاهرة جداً، وإيراد الأشعار التي تؤيد بعض الأقوال.
وفيه من اللطائف والفوائد والفرائد ما لا يوجد في غيره.
أفضل طبعاته:
1 - طبعة الدكتور التركي ومن معه - دار عالم الكتب.
فإن لم تستطع:
فطبعة عبد الرزاق مهدي - دار الكتاب العربي- لا بأس بها.
والله الموفق.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:30 م]ـ
بارك الله فيك(82/171)
(أنت ومالك لأبيك) هل تقاس عليه الأم؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:19 م]ـ
حديث (حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَالًا وَوَلَدًا وَإِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَجْتَاحَ مَالِي فَقَالَ أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ 0)
هل ينطبق الامر على الام
ولماذا خص الاب في الحديث هل لان معرض الحديث عنه ام لسبب آخر؟؟؟؟؟
ـ[شكري محمود]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:27 ص]ـ
الحديث منكر .... أخي الفاضل.
وقد ناقشه الإمام الشافعي في كتاب الرسالة. فراجعه غير مأمور.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:35 ص]ـ
الحديث منكر .... أخي الفاضل.
وقد ناقشه الإمام الشافعي في كتاب الرسالة. فراجعه غير مأمور.
قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله في اكثر من موضع
صحيح
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:34 ص]ـ
الحديث منكر .... أخي الفاضل.
وقد ناقشه الإمام الشافعي في كتاب الرسالة. فراجعه غير مأمور.
بارك الله فيك أخي شكري ونفع بك
الإمام الشافعي رحمه الله روى هذا الحديث مرسلا، ولعله لم يقف على الروايات الكثيرة المتصلة، فالحديث ورد عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم.
واختلف أهل العلم فيه تصحيحا وتضعيفا، والصحيح أنه صحيح، وقد سبق أن الشيخ العلامة الألباني صححه، وأزيد كذلك شيخنا العلامة ابن باز قد صححه.
بارك الله فيكم(82/172)
اخوتي .. ياطلاب العلم .. ياأحبابنافي الله .. عندي (3مشاكل) في الحفظ::نطلب منك المساعدة
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:22 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ..
اخوتي .. ياطلاب العلم .. ياأحبابنافي الله .. عندي (3مشاكل) في الحفظ::
1 .. مالطريقة، او الاسلوب الصحيح في حفظ المتون ..
2.صعوبة الحفظ (رغم اني ولله الحمد حافظ لكتاب الله) ..
3.كيف احافظ على ماحفظت من المتون ..
فرجواعلي فرج الله عليكم
ولكم منا الدعاااااااااااااء
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:06 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99829&highlight=%CD%DD%D9+%C7%E1%E3%CA%E6%E4 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99829&highlight=%CD%DD%D9+%C7%E1%E3%CA%E6%E4)
أبحثوا في الرابط أعلاه أيقونة بحث .. وستجدون ضالتكم بإذن الله
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:00 م]ـ
أخي العزيز أما بالنسبة إلى السؤال الأول
1 .. مالطريقة، او الاسلوب الصحيح في حفظ المتون ..
وهي بسماع الشرائط المنتشرة على النت بأصوات صافية، وبتشجيع بعض إخوانك لك، فيشاركوك الحفظ معا سويا ....
2.صعوبة الحفظ (رغم اني ولله الحمد حافظ لكتاب الله) ..
اجتهد ثم اجتهد فمن يتصبر يصبره الله، والذي سهل لنا حفظ القرآن حتماً بإذنه سيسهل لنا حفظ غيره ....
3.كيف احافظ على ماحفظت من المتون ..
بالتكرار من فترة لأخرى وبقراءة شرح مبسط لها،
وأراك مبتدأ في طلب العلم فعليك يا أخي التنويع من العلم بقراءة الكتب وبحفظ القرآن وبحفظ المتون وبالجلوس مع الأقران لتذاكر ذلك العلم والله الموفق ....
ـ[سعود النجدي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:14 م]ـ
أخي بارك الله فيك
بنسبة لسؤال الأول:يجب أن يكون هناك مقطع محدد لحفظة مثلاً 3سطور من المتن أو أكثر
واستغل الوقت المناسب في الحفظ كمثل: بعد صلاة الفجر ,وإذا أردت ان تحفظت أحرص أن لايكون ذهنك مشغول أو متعب فإن حفظت فسوف تنسى بمعنى لأن يثبت الحفظ ,وإذا أردت ان يرسخ الحفظ كرر ماتحفظ 20أو 30 مرة وقم بكتابته تجد بذلك أنك تتذكره بسهولة وقبل كل هذا أستعن بالله وألتجى إليه
السؤال الثاني: قال الرسول صلى الله عليه - ((ماء زمزم لما شرب له)) فاشرب ماء زمزم بنية أن يقوى حفظك ,وكذلك الزبيب مفيد جداً وكان أحد العلماء آية في الحفظ فسئلوه عن قوة حفظه فقال كنت آكل 21زبيبة على الريق كل ما أصبح.
وأظن الزبيب المفيد للحفظ هو اليميني أو الأشقر
السؤال الثالث: المراجعة ,راجع كل ماتحفظه ,أسئلك لماذا لاتنسى سورة الفاتحة؟ لأنك تقراءها في اليوم خمس مرات غير النوافل وللفائدة أعلى مراتب الحفظ هو التسميع بالعكس مثل سورة الفاتحة تبدأ بلآية 7ثم6ثم5 .... وكان أحد القراء يقول الذي لايسمع لي بهذي الطريقة لايعتبر عندي حافظ!!
أعود للموضوع ,لاتعصي الله ولاترتكب آثام صدقني ستجد ماتحفظه يثبت ,وقد قال بعض أهل العلم أن نسيان العلم بسبب الذنوب وأستدل بقول لله تعالى ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم ويعفو عن كثير)) فقال وأي مصيبة أعظم من نسيان العلم ,هذا ما عندي وأسأل الله أن يسهل طريقك في طلب العلم وبالله التوفيق
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:40 م]ـ
طالبة العلم سارة ..
ابومسلم خالد ..
سعودالنجيدي ..
اثابكم الله جميعا،،
لاحرمكم الله الاجر والدعاءالصالح .. ..
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 05:06 م]ـ
وللفائدة أعلى مراتب الحفظ هو التسميع بالعكس مثل سورة الفاتحة تبدأ بلآية 7ثم6ثم5 .... وكان أحد القراء يقول الذي لايسمع لي بهذي الطريقة لايعتبر عندي حافظ!!
هل هذه الطريقةشرعية؟(82/173)
ثلاث قصص للواء الركن محمود شيت خطاب
ـ[حازم ناظم فاضل]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:03 ص]ـ
نظراً لما أثير عن اللواء الركن محمود شيت خطاب في قسم خزانة الكتب والابحاث أود ان ادرج هنا ثلاث قصص له والهدف الأول والأخير من روايتها هو العبرة لمن يعتبر ..
هكذا علمتني الحياة
بقلم:محمود شيت خطاب
بنى أحد ولاة الموصل على عهد العثمانيين جامعاً ضخماً في حي: "باب الأبيض" من مدينة الموصل .. ولا يزال ذلك الجامع قائماً حتى اليوم، وخصص الوالي لذلك الجامع شيخاً من الشيوخ ليكون إمام الجامع وخطيبه. ولما اكتمل بناء الجامع، وأصبح عامراً بالمصلين، سأل الوالي يوماً من الأيام شيخ الجامع:
"ما عسى أن يكون لي من أجر عند الله تعالى لقاء تشييدي هذا الجامع الكبير؟ ". وأطرق الشيخ إمام المسجد طويلاً، ثم قال للوالي:"لابد لي من مراجعة الكتب لأستطيع أن أقدم لك الجواب". وضرب الشيخ للوالي موعداً أن يحضر المسجد مساء اليوم التالي ليسمع جواب سؤاله. ولم يكن الوالي مستقيماً في عمله ولا نزيهاً، وكان ظالماً قاسياً، يصادر أموال الناس ظلماً، ويحب المال حباً جماً، ويكتنزه حلالاً وحراماً!!.
وقدم الوالي إلى الجامع في الموعد المضروب وهو يتوقع أن يسمع من الشيخ ما (يحب) لاما (يجب) أن يسمع، وذهبت به أمانيه كل مذهب، فعاد إلى الشيخ مستبشراً مساء اليوم الموعود،
مؤملاً أن يفضي إليه بالجواب الذي يشرح الصدر ولو إلى حين. وكان الشيخ من علماء الرحمن .. لا من علماء السلطان .. وكان ذلك الوالي يطربه سماع ثناء علماء السلطان، فتوقع أن يسمع ثناءً جديداً كالمريض الذي يريحه المخدر ولا يشفيه.
وأخذ الشيخ بيد الوالي إلى باب الجامع، ووقفا جنباً إلى جنب، وكانت الشمس في ذلك الوقت تنحدر رويداً رويداً إلى المغيب.
وكان سكان حي باب الأبيض (باب البيض) من مدينة الموصل يقتنون الأبقار والأغنام في بيوتهم، وكانوا يوكلون أمر رعايتها إلى أحد الرعاة الذي كان يأخذها من أصحابها صباح كل يوم ويعود بها إليهم قبيل غروب الشمس، ويقضي ساعات النهار في رعيها في مراعي الموصل الغنية بالأعشاب في السهول والهضاب والوديان.
وكانت تلك الأبقار والأغنام لكثرة ما تخرج من دور أصحابها صباحاً، وتعود إليها قبيل حلول الظلام قد ألفت طريقها إلى دور أصحابها وعرفتها .. فهي تخرج منها وتعود إليها بغير دليل. وأقبل الراعي يهش بعصاه على أبقاره وغنمه وهي في قطيع كبير، والشيخ والوالي يقفان على باب الجامع يتجاذبان أطراف الحديث، والراعي يهش على قطيعه وهي فرحة بالعودة إلى حظائرها، فانطلقت الأبقار والأغنام إلى أصحابها، وعاد الراعي إلى أهله يتوكأ على عصاه. وابتسم الشيخ الوقور وهو يرى القطيع ينفض عن الراعي ليلحق بدور مالكيه، فيعود الراعي إلى أهله وحيداً، وقال للوالي والابتسامة تضيء وجهه الوقور:
"مثلك عند الله في جزاء ما أنفقت في بناء هذا الجامع كمثل هذا الراعي فإذا كان لك شيء في القطيع من الأبقار والأغنام، عدت بها إلى أهلك، وإلاّ تفرقت أبقار وأنعام القطيع، وعادت كل واحدة منها إلى دار صاحبها، وعدت أنت صفر اليدين".
وازدادت ابتسامة الشيخ اتساعاً وإشراقاً، وازداد وجه الوالي تقطيباً وعبوساً وعاد الشيخ إلى مسجده لصلاة المغرب، وعاد الوالي إلى بيته غضبان أسفاً!!.
وفهم الوالي أنّ أجره عند الله في بناء الجامع هو بمقدار ما قدمه في بنائه من ماله الخاص الحلال .. أما ما قدّمه من ماله الحرام فيعود أجره إلى أصحابه يوم تعود الحقوق إلى أهلها ذاتياً يوم الحساب.
كان اسم هذا الشيخ الجليل عليه رحمات الله "داود الكرحة" الذي توفي سنة 1344 هـ (1925م) فشيّعته الموصل كلها إلى مقره الأخير، وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً .. لأنّه كان من علماء الرحمن .. لا من علماء السلطان، وهطلت عليه الرحمات من أفواه المشيعين كأنها شآبيب الأمطار في يوم مطير.
لقد أثرت هذه القصة الواقعية في نفسيتي منذ كنت طفلاً، وكنت ولا أزال وسأبقى أذكرها وأذكر حكمتها: المال الحلال خير وأبقى.
وقد تأثرت في حياتي العملية بثلاث قصص من الواقع، أرويها كما حدثت ببساطة .. لكنها على بساطتها أثرت فيّ تأثيراً لا تمحوه الأيام، وسيبقى تأثيرها معي ما بقيت على قيد الحياة!!
وهدفي الأول والأخير من روايتها هو العبرة لمن يعتبر .. لعل الله يفيد بها غيري من الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/174)
أما الأولى: فقد حدثت يوم كنت طفلاً في الخامسة من عمري على أكثر تقدير .. فقد طرق باب دارنا فقير من الفقراء، فأسرعت جدتي التي كانت ترعاني إلى الباب، ثم عادت مسرعة إلى غرفتها بدون ثوب، فأخرجت من خزانة ثيابها ثوباً آخر، وأنِسَت به، وهي تحمد الله وتشكره وتثني عليه .. وقالت:
ـ كان الفقير في أسماله يرتجف من البرد القارص، فخلعت ثوبي وكسوته به، ففرح بالثوب فرحاً عظيماً، ومضى إلى سبيله شاكراً ممتناً فرحاً، وهو يجهش بالبكاء من الفرح الغامر لا من الحزن الشديد!!.
ومن يومها عزمت ألاّ أردّ سائلاً .. فإذا عجزت عن معونته بالمال، أكرمته بما يتيسر من لباس أو متاع أو طعام، وإلاّ صرفته بالحسنى معتذراً منه، على نية أن أقدم له ما أستطيع في موعد قريب. وأكرمني الله سبحانه وتعالى بما لا أستطيع وصفه وبيانه، وحسبي أن أذكر أن فضله كان عليّ عظيماً .. فما احتجت إلى شيء مادي أبداً .. وما ضاقت عليّ الأمور إلاّ وجعل الله لي من أمري مخرجاً، ومن عسري يسراً، ورزقني من حيث لا أحتسب .. ولقد حوربت في رزقي مراراً، فظنّ الذين حاربوني أنني سألجأ إليهم محتاجاً .. ولكنني لم ألجأ إلاّ إلى الله وحده، وكان الله يعوض عليّ فوراً، ويرزقني من حيث لا أحتسب. وقد يسد البشر باباً من أبواب الرزق .. فإذا وثق المؤمن بالله، ولجأ إليه فتح له أبواباً للرزق، وصدق الله العظيم:) يمحق الله الربا ويربي الصدقات ((البقرة:276).
أما القصة الثانية: فحدثت يوم كنت في العاشرة من عمري، تلميذاً في مدرسة "باب البيض " الابتدائية بالموصل الحدباء .. فقد اختار مدير تلك المدرسة عدداً من تلاميذ كل سنة من سني المدرسة من الذين كان آباؤهم من ذوي اليسار والغنى، وطلب من كل واحد منهم مبلغاً صغيراً من النقود لشراء الدفاتر والأقلام والكتب المدرسية والثياب لأحد التلاميذ المعوزين في المدرسة .. وكان ذلك الطالب الفقير قد قرر أن يقطع دراسته وينقطع عن المدرسة نهائياً .. لأن أهله عاجزون عن سد نفقاته المدرسية، فحرص مدير المدرسة على أن يوفر له ما يحتاج إليه من نفقات مدرسية، ليستأنف دراسته كزملائه التلاميذ في المدرسة كالمعتاد.
ولم يذكر مدير المدرسة اسم التلميذ الفقير المُعدم ولكن اسمه لم يبق سراً .. بل انتشر اسمه بين التلاميذ، وبخاصة التلاميذ المطالبين بجزء قليل من المال لسد نفقاته المدرسية الضرورية المعتادة. وما كانت الدولة يومها مسؤولة عن تغطية نفقات الدراسة للدارسين، ولكن التعاون الوثيق بين أولياء أمور التلاميذ والطلاب في مختلف المراحل التعليمية من جهة، وبين إدارة المؤسسات التعليمية والمعلمين والأساتذة من جهة أخرى كان يغطي تلك النفقات.
فقد كان المعلم معلماً وأباً لتلاميذه، وكان الأستاذ أستاذاً وأباً لطلابه، وكانت إدارات المدارس والمعاهد والكليات تقوم مقام المعلم والأستاذ من جهة، ومقام الأب والأخ والأهل من جهة أخرى، وكانت الدنيا بخير، يجد فيها من يضعف عن إكمال دراسته من يواسيه ويعينه حسبة لله تعالى، فلا يضعف ولا يشقى.
وطلبت من والدي عليه رحمة الله حين عدت إلى البيت أن يدفع لي المبلغ الصغير من المال لأقدمه لمدير المدرسة الابتدائية صباح اليوم التالي، وذكرت له أن المبلغ يضم إلى المبالغ الأخرى من التلاميذ الآخرين لينفق إلى فلان ابن فلان الفقير العاجز عن إكمال دراسته لفقر أهله الشديد.
وأطرق الوالد ملياً حين سمع اسم التلميذ واسم أبيه واسم عائلته، واستغرق في إطراقه. حتى خيل إلي أنه أخذ لنفسه إغفاءة، وظننت به الظنون، ثم رفع رأسه متنهداً وقال لي:
" قبل عشرين سنة تقريباً كنت في زيارة جد هذا التلميذ الذي ذكرت اسمه، وكنت برفقة جدك لأمك أستاذي وشيخي، وكان جد هذا التلميذ يشغل منصباً رفيعاً مرموقاً في الحكومة القائمة بالموصل .. ولكنه كان يستغل منصبه لمنفعته الشخصية .. لا لمنفعة الدولة والناس. وفي ذلك المجلس في ديوانه الكبير الغاص بالزائرين من علماء ووجوه انطلق جد هذا التلميذ على سجيته، يحدث زواره عن القرى والأملاك والمنافع التي أصبحت ملكاً له في الموصل وما حولها، ثم قال: ـ الحمد لله .. لقد أمنت مستقبل أولادي وأحفادي وأبناء الأحفاد .. فإذا متّ فسأرحل قرير البال على معيشتهم بنعمة وترف وثراء!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/175)
وتنهد الوالد تنهداً عميقاً وهو يخرج كيسه ويسلمني ما طلبت منه من نقود، فتسلمت النقود واستقرت في جيبي، وارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة .. لأن مدير المدرسة سيرضى عني .. ولكن والدي استأنف حديثه معي فقال لي:
" وهذا هو حفيد ذلك الجد الذي جمع ماله من الحرام، يجمع له المدير هذا المال .. لأن والده افتقر بعد غنى .. وذل بعد عز .. لأن ماله الذي ورثه عن أبيه مال حرام .. ولو كان حلالاً لما أتلفه الله سبحانه وتعالى بهذه السرعة وهذا الوقت القصير!! ".
وسكت والدي طويلاً، وكنت ساهماً أتدبر كلماته: مصير المال الحرام، ثم قطع عليّ تفكيري بقوله: " هذه نقود إضافية ادفعها للمدير أيضاً، والحمد لله على المال الحلال ".
ولا تزال كلمات والدي ترن في أذني كل ساعة وكل يوم:.
"الحمد لله على الرزق الحلال"
كأني أسمعها منه في هذه اللحظة، وقد مضى إلى جوار ربه قبل سنوات، وسمعتها من قبل ستين سنة تقريباً .. وكلما مرت السنون بأحداثها ازددت يقيناً بهذه الحكمة: "الحمد لله على الرزق الحلال". بل ازددت إيماناً بحكمة جديدة بعد أن تبدلت النفوس، وتضاعف تكالب الناس على المادة .. فقد علمتني الحياة أن المرء الذي يريد أن يصون شرفه من أن تنهشه الألسنة التي لا تخشى الله، وتخوض في أعراض الناس، عليه ألاّ يبتعد عن المال الحرام فحسب .. بل عليه أن يبتعد عن كثير من المال الحلال أيضاً ليصون شرفه وعرضه في الدنيا .. وهو بحرمان نفسه من الحلال لا يكاد ينجو بشرفه وعرضه إلاّ بشق الأنفس!!.
أما بركة الاقتصار على الرزق الحلال فهي نعمة عظيمة تشمل الأهل والولد، والحاضر والمستقبل .. وهي حماية وضمان .. ولكن يا ليت قومي يعلمون.
أما القصة الثالثة التي تركت عبرتها الباقية في نفسي فقد حدثت يوم كنت في العشرين من عمري .. حيث كنت ضابطاً صغيراً في مقتبل حياتي العسكرية، أعمل طالباً في مدرسة الفرسان ببغداد. فقد عرضت للبيع أرض للأوقاف النبوية على الضباط والموظفين بثمن بخس، وجرى تعميم هذا العرض على الضباط وأصحاب المناصب العليا من الموظفين، فتسلمت نسخة من هذا العرض.
كان ثمن المتر الواحد من تلك الأرض الوقفية عشرة فلوس (قرش واحد)، وكانت الأرض قريبة جداً من أبنية بغداد وأسواقها وقلب العاصمة، وكان باستطاعة الضابط أن يتملك من تلك الأرض آلاف الأمتار ببضعة دنانير يدفعها أقساطاً.
وحملت هذا العرض في ورقته الرسمية إلى والدي، فقرأ العرض، وتوقعت أنه سيفرح به .. ولكني رأيته قد تمعر وجهه، واتَّقد غضباً لله تعالى، ثم رمى العرض بوجهي قائلاً: " يا ولد!! هذه الأرض أوقاف نبوية لا تباع، وهذه الورقة لا تحلل ولا تحرم، ولا ينجيك كاتبها والآمر ببيع الأرض من عذاب الله .. إنها نار .. نار .. فحذار أن تدخلها". ولم أكن في حينه أعرف الأوقاف ولا الأوقاف النبوية بل لم أكن قد سمعت بأنها حلال أو حرام .. فابتعدت عن شراء قطعة من تلك الأرض التي أصبحت بعد سنوات قليلة قصوراً ضخمة، وبقيت أتنقل من دار مستأجرة إلى مثلها تسمى: داراً في التعبير المجازي لبساطتها وقدمها وضيق مرافقها وحرمانها من الشمس والخضرة والهواء النقي، ولأنها صغيرة المساحة.
ولكن فرحة الذين تملكوا تلك الأرض لم تطل، لأنهم احترقوا بنارها، فقتل قسم منهم، وأعدم آخرون، وسحل بعضهم، ومات عدد منهم في الغربة بعيدين عن قصورهم مشردين مطاردين، ووقع البلاء على ذرياتهم، فمرضوا أو أصيبوا بسمعتهم وأعراضهم، ولا تزال لعنة تلك الأرض تلاحق ذراريهم حتى اليوم. وقد أصبح ثمن المتر الواحد من تلك الأرض خمسمائة دينار، فما انتفع الذين اشتروها ولا ذريتهم بغلائها. وهل ينتفع بالمال أهل القبور؟!.
وحملني الخوف من نار الأوقاف أن أدافع باستقتال عن الأملاك الموقوفة .. وقد حدث أن استولت إحدى المؤسسات الحكومية على أرض موقوفة وتصرفت فيها، فرفعت معاملة الاستملاك إلى المراجع العليا للموافقة على الاستملاك وتقرير الثمن المناسب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/176)
وكانت المؤسسة التي استملكت الأرض الوقف قد أصبحت بإمرتي، وكان المفروض أن أدافع عن مصلحة المؤسسة الحكومية ووجهة نظرها في الاستملاك والتصرف بين الزملاء .. ولكنني لم أفعل .. كان الزملاء في حينه معي قلباً وقالباً .. لأنهم ينسجمون في الدفاع عن مصلحة الحكومة وحدها دون مصلحة الناس .. ولأنهم ـ غالباً ـ لا يفرقون بين الأرض الموقوفة وغير الموقوفة .. بل لا يعرف أكثرهم عن الأوقاف الإسلامية شيئاً مذكوراً، وكان المسئول عن الأوقاف معي أيضاً، فكان الجو السائد ملائماً لاستملاك الأرض الموقوفة أو نهبها لقاء دراهم معدودات، وكانت المؤسسة الرسمية التي أصبحت بإمرتي قد استملكت الأرض وتصرفت فيها قبل أن أكون مسئولاً في الدولة .. فهل يتم استملاك أرض الوقف على مسئوليتي بثمن رمزي زهيد، وأتقبل الاحتراق بنار لم أكن من دعاة إضرامها ولا أرضى بإضرامها؟!!.
ووقفت معارضاً الاستملاك بثمن بخس، وطلبت إعادة تقدير ثمن الأرض من جديد ليصبح ثمنها كأمثالها تماماً، فارتفع سعرها أربعين ضعفاً، لأن سعر المتر المربع قُدِّر أول مرة بربع دينار، وقدر في المرة الثانية بعشرة دنانير. واستغرب الزملاء من موقفي المعارض لمصلحة المؤسسة التي بإمرتي ومصلحة الحكومة .. والمفروض أن أكون المدافع الأول عن تلك المصالح .. وما ذكروا أن كلمة والدي خطرت ببالي في أثناء مناقشة الاستملاك. وكانت تلك الكلمة تصرخ بشدة في أذني: " هذه أوقاف نبوية .. إنّها نار .. نار .. نار .. "!!.
وهربت من النار التي كادت تحرقني .. ولكن الله سلم!!.
وبالطبع كان الزملاء الذين أرادوا استملاك أرض الوقف بثمن بخس، والزميل المسئول المباشر عن الوقف الذي تسامح بالاستملاك يظنون أن ذلك يرضيني وأنني راغب فيه .. ولكن خاب ظنهم حين وجدوني معارضاً لهم لا منسجماً معهم دون أن يعرفوا سر معارضتي التي اعتبروها شذوذاً لا مسوّغ له!!.
واليوم أكشف عن سر معارضتي لذلك الاستملاك، بعد أن كتمته أكثر من عشرين سنة، ليكون عبرة لمن يعتبر، بعد أن أصبح أكثر أولئك الزملاء في جوار الله، وبعد أن يئست من تولي المناصب الحكومية، أو هي يئست مني على أصدق تعبير .. وما أسعدني في حياتي والحمد لله .. فأنا في نعمة سابغة عظيمة أحمد الله عليها وأشكره صباح مساء.
إن الناس الذين يظنون أن السعادة تكون بالثراء العريض والمناصب الرفيعة والجاه المزيف مخطئون كل الخطأ، أو مغرر بهم كل التغرير .. فالمناصب والمال والجاه ليست كل شيء في هذه الحياة الدنيا .. وبخاصة إذا جاءت بشكل أو أسلوب غير مشروع. بل إن المال الحرام والمناصب والجاه وغيرها من متاع الدنيا الزائلة التي تقتنص بأساليب غير مشروعة أو تؤخذ غلاباً واغتصاباً ليست إلاّ شقاءً دائماً، وعذاباً مقيماً، لأن السعادة تكون في راحة الضمير، واطمئنان النفس .. وهما ثمرتان يانعتان من ثمرات الحلال لامن دغل الحرام.
والذين يغترون بمظاهر السعادة للأغنياء وأهل السلطان والجاه العريض واهمون .. فرُبَّ سعيد في مظهره شقي في مخبره .. أما إذا كان الثراء والجاه والسلطان على أسس من الرمل .. أي من الحرام .. فلابد من أن تنهار بأصحابها اليوم أو غداً .. وحينذاك يحمد الله الذين تمنوا مكان ومكانة أولئك النفر الذين شيدوا بنيانهم على جرف هار فانهار بهم لأن أمانيهم لم تتحقق، ففازوا بالسلامة على الأقل .. وصدق الله العظيم:) إنّ قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم، وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة. إذ قال له قومه: لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين .. وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك.ولا تبغ الفساد في الأرض. إن الله لا يحب المفسدين. قال إنما أوتيته على علم عندي. أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً. ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. فخرج على قومه في زينته. قال الذين يريدون الحياة الدنيا: يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم. وقال الذين أوتوا العلم: ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً ولا يلقاها إلا الصابرون. فخسفنا به وبداره الأرض. فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين. وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون: ويْكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. لولا أن منّ الله علينا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/177)
لخسف بنا ويْكأنه لا يفلح الكافرون تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ((الايات الكريمة من سورة القصص).
لقد عجزت عن تبيان ما أردته بكلماتي وأسلوبي، فجاءت آيات الله في كتابه العزيز مفصلة ما عجزت عن تبيانه، بكلمات القرآن الكريم المعجزة وأسلوبه البياني المُعجز البليغ .. فالحمد لله على أفضاله في كل حال. وما على المرء الذي يريد أن يكون سعيداً بحق في الدنيا والآخرة سعادة كاملة إلا أن يتفهم معاني هذه الآيات الكريمة، ويعمل بها في حياته، ويلتزم بها نصاً وروحاً التزاماً كاملاً. وطالما سمعت قسماً من الإخوة يتذمرون من حالتهم المادية بحجة أن فلاناً أغنى منهم .. وهو دونهم في كفايته وعلمه، وفلاناً أوسع منهم داراً وهو أقلهم علماً واقتداراً. وكان ردي على كل متذمر منهم:
ـ إنك أغنى من النبي r مالاً، وأدسم طعاماً، وأوسع داراً والسعيد هو الذي يقتفي آثار الذين فازوا باستقامتهم، لا بالمنحرفين الذين شقوا .. والحد الفاصل بين الحق والباطل هو الالتزام بالحلال، ورفض الحرام، ويجب أن نرثي للملوثين بالحرام، ولا نغبط إلا المتمسكين بالحلال.
وقد مرت بكل إنسان حي أحداث كثيرة، خسر فيها أصحاب الحرام الدنيا والآخرة، وربح بها أهل الحلال الدنيا والآخرة، وكان أهل الحلال هم السعداء، وكان أهل الحرام هم التعساء، وصدق الله العظيم:) من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ((النحل:97). إن الرزق الحلال هو الذي يبقى ويدوم، ويحمي الأسرة وعائلتها ويصونه ويبارك فيه وفيهم في الحاضر والمستقبل.
والرزق الحرام هو الذي لا يبقى ولا يدوم، ويهدم الأسرة وعائلتها، ولا يصونهم، ولا يبارك فيهم في الحاضر ولا في المستقبل. إن السعادة في الحلال، والشقاء في الحرام!!.
تلك هي بعض ما تعلمته من حياة أقدمها لإخوتي في الله .. لعل فيها فائدة لهم ولمن يعولون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:23 ص]ـ
رحمه الله
ليت القادة من العسكريين يقتدون به
ـ[توبة]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:07 ص]ـ
رحمه الله و أسكنه فسيح جناته.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 11:49 ص]ـ
هل تقر أعيننا بترجمه لهذا الفاضل
ـ[حازم ناظم فاضل]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:10 م]ـ
في رابطة ادباء الشام في الرابطين التاليين ترجمة له:
الاول: اللواء الركن محمود شيت خطاب بقلم الاستاذ محمد فاروق البطل
والرابط هو:
http://www.odabasham.net/show.php?sid=3352
الثاني: محمود شيت خطاب .. في سطور بقلم الاستاذ عبدالله الطنطاوي
والرابط هو:
http://www.odabasham.net/show.php?sid=3187(82/178)
الزاد في مواجهة الصعاب
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:21 ص]ـ
؛Oّ,¸¸,ّO؛°`°؛O الزاد في مواجهة الصعاب O؛°`°؛Oّ,¸¸,ّO؛
د. علي بن عمر بادحدح
أكرمنا الله بالإيمان، وأعزنا بالإسلام، خلقنا بقدرته، ورزقنا من نعمته، ووفقنا بهدايته، قلبونا موصولة برجائه، ونفوسنا معلقة بعطائه، وآمالنا في رحمته، وطموحنا إلى جنته، توكُلُنا عليه، وإنابتنا إليه، فنحن لله وبالله وعلى الله.
فإذا عظُم الخطب، واشتد الكرب فلا نجاة منه إلا بعون من الله - سبحانه وتعالى -:** ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون}، **ولقد مننا على موسى وهارون * ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم}.
وإذا أحدق الشر وتضاعف الضر فلا كاشف له إلا الله، ** أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون} ** وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير * وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير} ..
إذا توالى الهم، وتتابع الغم، فلا فارج له إلا الله .. ** وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له وكشفنا ما به من غم وكذلك نُنجي المؤمنين}.
وإذا جاءت النقمة، أو حلت الفتنة فلا صارف لها إلا الله .. ** فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم}
كلما تفاقم الضرر واقترب الخطر، فلا ملجأ من الله إلا إليه .. ** ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين}.
الصلة بالله - سبحانه وتعالى - تعلقاً به، ويقيناً بموعوده، وأملاً في نصره، ورضىً بقضائه، ومحبة في ثوابه، وخوفاً من عقابه، وتوكلاً على قوته .. ذلك هو المعوّل عليه في كل خطب، وهو الموثوق به بإذن الله - عز وجل - في كل كرب ..
تضرَّع إلى الله، واستمسك بمنهج الله، وأدم ومناجاة ودعاء لله .. ** وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}.
فالحق - سبحانه وتعالى - ينادينا ** وقال ربكم ادعوني استجب لكم}.
ويخبرنا جل وعلا بتحقق المراد، إذا تم اللجوء إليه والتضرع والتذلل بين يديه:
** إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم ... }.
يأتي المدد من الله، ويتنزل النصر من عند الله، ويكون التثبيت من الله سكينة في النفوس، ويكون اليقين صارفاً للخوف والجزع .. اليقين بالله - سبحانه وتعالى - وليس شيء غير ذلك، لا التجاء إلى أسباب الكثرة العددية، ولا إلى وفرة القوة المادية، ولا إلى الاستعدادات العسكرية، إنما اللجوء إلى رب البرية - سبحانه وتعالى -.
كل شيء يستند فيه إلى غير الله؛ فإنه إلى ضياع وخراب، وكل اعتماد وتوكل على غير الله؛ فإنه إلى خسار وانهيار، وإن المرء المؤمن لَيرى ويقرأ ويعتقد ويوقن، وهو يتلو آيات القرآن، أن ذلك حق لا مرية فيه، ولكن تعلق القلوب بالدنيا الزائلة، ربما ينال من ذلك كله، والله - جل وعلا - قد بيّن لنا أن الالتجاء إلى غيره أمر لا تحمد عقباه، فقال – سبحانه وتعالى -: ** أليس الله بكافٍ عبده ويخوفونك بالذين من دونه}.
مهما اجتمعوا، ومهما كثروا، ومهما عظموا، ومهما انتفخوا .. كلهم من دون الله في صيغة موجزة، تدل على الاحتقار لهم، وبيان ضعفهم، وزرع اليقين بفشل كيدهم وذهاب ريحهم، لأن الله - سبحانه وتعالى - قدّم بذلك بقوله: ** أليس الله بكافٍ عبده ويخوفونك بالذين من دونه} .. ** ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام}، ** ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمته هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون * قل يا قومي اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم}.
هل بعد هذا الوضوح في الآيات من وضوح في التفريق بين من يلجؤون إلى من دون الله أو يعتمدون عليه، أو يظنون أنهم يقدرون على تحقيق ما يصبون إليه بمساعدتهم، وبين من يلجأ إلى الله - عز وجل -، وهو كافٍ عباده، وهو حسبهم – سبحانه -، وهو وكيلهم - جل وعلا -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/179)
كان النبي - صلى الله عليه وسلم- صادق الاعتماد والتوكل على الله أرأيته وهو قافل من الطائف بعد أن لقي ما لقي من الأذى؟ ما الذي صنعه؟ إلى من توجه ليذهب عنه حزنه؟ أليس قد لجأ النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الله - عز وجل - وهو يناديه في تضرع خاشع: (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي ... ) فينزاح الهم والكرب، ويزول الحزن، ويقوى اليقين، ويعظم الإيمان، وتنقشع الغمة، وتعلو الهمة.
ويوم واجه النبي - صلى الله عليه وسلم - أضعاف من معه من المؤمنين في جيش قريش،في يوم بدر توجه - عليه الصلاة والسلام - إلى الله - جل وعلا -: (اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتني ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض .. ) فما زال يهتف بربه ماداً يديه، مستقبلاً القبلة حتى سقط رداءه من منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه، فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، فقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك إنه سينجز لك ما وعدك.
في أحرج موقف، وعند التقاء الصفوف وتكاثر الأعداء، يستعين النبي - صلى الله عليه وسلم - برب الأرض والسماء.
أما رأيناه في الأحزاب ** إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} [الأحزاب: 10] في هذا الموقف كبّر النبي - صلى الله عليه وسلم – وبشّر بفتح قصور كسرى وقيصر وكانت النتيجة؟ ** فرد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خير وكفى الله المؤمنون القتال}.
ويوم توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر لقتال فلول اليهود المتجمعة فيها، استعان بقوة الله، وقال وهو مقبل على ديارهم .. (الله أكبر .. الله أكبر، خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين).
هكذا يكون دائماً صادق الالتجاء إلى الله، يواجه كل خطب بالاستعانة بالله، فينتصر بإذن الله - سبحانه وتعالى - فالصبر زاد المؤمنين، والنصر عقبى الصابرين، والقادر الجبار نعم العون إن عز المعين.
لابد من أوبة صادقة، وإنابة مخلصة، والتجاء حقيقي حار مخلص لله - سبحانه وتعالى -،: ** ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير} فلنعد إلى الله ونتخلى عن كل ما سواه ** والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد}.
ولقد كان رسولنا - صلى الله عليه وسلم – يعلمنا صدق اللجوء إلى الله ففي الصحيحين من حديث ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم).
وفي حديث أسماء بنت عميس عند أبي داود بسند حسن، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاطبها فقال: ألا أعلمكِ كلمات تقوليهن عند الكرب! قالت: بلى يا رسول الله، فقال لها: قولي (الله ربي ولا أشرك به شيئا).
فالله هو الذي بيده كل شيء، وهو التي تنفذ مشيئته في كل شيء، وهو الذي تنتصر قدرته على كل شيء - سبحانه وتعالى -، ولذلك ينبغي لنا أن نحرر هذا الأمر في واقع حياتنا بصدق اليقين بالله - سبحانه وتعالى - وأن الأمر كله بيد الله، و أن النصر من عند الله، وأن القوة كلها لله، وأن العزة كلها لله.
لقد لقن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المعاني لان عباس حين قال له وهو رديفه: (يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك ... تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، وأن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك).
وكما بيّن - عليه الصلاة والسلام - في رواية أخرى لهذا الحديث: (وأعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك).
من كان هذا يقينه، فأي شيء يرهبه؟ ومن كان هذا إيمانه، فأي شيء يخيفه؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/180)
قالثبات لا يتحقق، والشجاعة لا تظهر، والحمية الإيمانية لا تتوقد، إلا إذا ملأ الإيمان القلب وانسكب اليقين في النفس وكان الرضا بقضاء الله وقدره والإيمان به عظيماً قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان ذلك: " الذي يحسم مادة الخوف هو التسليم لله، فمن سلّم لله واستسلم له، وعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له، لم يبقى لخوف المخلوقين في قلبه موضع؛ فإن نفسه التي يخاف عليها سلّمها إلى وليّها ومولاها، وعلم أنه لا يصيبها إلا ما كتب لها، وأن ما كتب لها لابد أن يصيبها، فلا معنى للخوف من غير الله بوجه ".
وفي التسليم أيضاً لطيفة أخرى، وهي أنه إذا سلّم لله فقد أودع نفسه عنده وأحرزها في حرزه، وجعلها تحت كنفه لا تنالها يد عدو عاد، ولا بغي باغٍ عاتٍ، وكما قال الشجاع علي رضي الله عنه:
أي يومي من الموت أفر **** يوم لا يقدر أو يوم قدر
يوم لا يقدر لا أرهبه **** ومن المقدور لا يندي الحذر
وكما كان شيخ الإسلام ابن تيميه يقول في مواجهة ما أحاط به من الخطوب وفي موقفه إزاء ما حل به من الكروب: " ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحلت فهي معي .. أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وخروجي من بلدي سياحة ".
وهاهم إخواننا في فلسطين عندما يئسوا من قوة الناس وإعانة الخلق، ولم يلتجئوا إلا إلى الله - سبحانه وتعالى - استطاعوا أن يثبتوا على مدى تلك الأعوام المتعاقبة، رغم كل البغي والظلم والعدوان، وتغيير الموازيين، وانتكاس العدالة، وجور المحاكمة، ورغم قوة البطش الصهيونية الغاشمة الظالمة، نرى ثباتاً عظيماً في صفوف المؤمنين، وهلعاً ظاهراً وجبناً بيّناً، وخوفاً مريعاً في صفوف المعتدين، خوف ممن.
من شباب وأطفال صغار لا يملكون سلاحاً سوى الأحجار، ولا يجدون شيئاً يواجهون به أعدائهم إلا قوة الواحد القهار - سبحانه وتعالى -.
ولذلك من استمسك بإسلامه ويقينه؛ فإنه قوي وإن لم يكن لديه سلاح - كما ترجم - ذلك إخواننا وأطفالنا في الأرض المباركة
وهذا شاهد من شواهد صدق ما أخبرت به من أثر اليقين بالله - عز وجل -، وصدق الالتجاء إلى الله. يدعونا لأن نؤكده لأنفسنا من واقعنا المعاصر فضلاً عن تاريخنا الماضي، فضلاً عن ما بين أيدينا من آيات القرآن والسنة أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع اليقين، وأن القوة مع الإيمان وأن العزة مع الإسلام. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:34 ص]ـ
للاطلاع(82/181)
السواكـ
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:24 ص]ـ
[] [] [] السواكـ[] [] []
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى آله و صحبه أجمعين. أما بعد:
إن محبة الله عز وجل منوطة باتباع هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فمن لم يتبعه وادعى محبته فهو كاذب في دعواه قال تعالى ** قٍلً إن كٍنتٍمً تٍحٌبٍَونّ اللَّهّ فّاتَّبٌعٍونٌي يٍحًبٌبًكٍمٍ اللَّهٍ وّيّغًفٌرً لّكٍمً ذٍنٍوبّكٍمً وّاللَّهٍ غّفٍور ِرَّحٌيمِ} آل عمران 31. فالواجب علينا معشر المسلمين اتباعه في جميع ما يحبه ويرضاه.
إن الله تبارك وتعالى قد بين في كتابه الكريم وبين رسوله في سنته القواعد الصحيحة التي يجب على المسلم أن يسير عليها فقال تعالى: ** وّمّا آتّاكٍمٍ الرَّسٍولٍ فّخٍذٍوهٍ وّمّا نّهّاكٍمً عّنًهٍ فّانتّهٍوا واتَّقٍوا اللَّهّ إنَّ اللَّهّ شّدٌيدٍ الًعٌقّابٌ} الحشر 7 وقال صلى الله عليه وسلم: (فمن رغب عن سنتي فليس مني) رواه البخاري ومسلم.
وإن من سنته صلى الله عليه وسلم التي أمر بها وحض عليها السواك فقد بين صلى الله عليه وسلم أنه من خصال الفطرة وأنه مطهرة للفم مرضاة للرب وهو من الطهارة الظاهرة والمسلم كما هو مأمور بالطهارة الباطنة وهى تطهير القلب وإخلاص العبادة لله مأمور بالطهارة الظاهرة وهى النظافة ودفع الأوساخ والأقذار.
تعريف السواك
وعرفه الشافعية والحنابلة: أنه استعمال عود أو نحوه في الأسنان لاذهاب التغير ونحوه (المجموع، كشاف القناع). ويؤخذ المسواك غالبا من جذور شجرة الأراك وفي بعض الأحيان من أغصانها.
فضل السواك
السواك فضله كبير ويكفيه رضا الرب سبحانه وتعالى، الدليل حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) رواه البخاري.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لولا أن أشق على أمتي- أو على الناس- لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) رواه البخاري وفي رواية (عند كل وضوء) رواه البخاري.
2 - حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك) رواه مسلم.
3 - حديث حذيفة رضى الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم (إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) رواه البخاري. (يشوص: يدلك أسنانه وينقيها).
السواك من خصال الفطرة
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء) رواه مسلم.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في كلامه على الفطرة في هذه الأحاديث: المراد أن هذه الأشياء إذا فعلت اتصف فاعلها بالفطرة التي فطر الله العباد عليها وحثهُم عليها واستحبها لهم ليكونوا على أكمل الصفات وأشرفها صورة. فتح الباري.
وقال ابن القيم رحمه الله الفطرة: فطرتان: فطره تتعلق بالقلب وهى معرفة الله ومحبته وإيثاره على ماسواه. وفطرة عملية هى هذه الخصال. فالأولى: تزكي الروح، وتطهر القلب.
والثانية: تطهر البدن. وكل منهما تمد الأخرى وتقويها. تحفة المودود في احكام المولود.
حكم السواك
ذهب جمهور العلماء من أئمة الأمر أن السواك سنة مؤكدة وليس بواجب للرجل والمرأة والدليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يستاك فيعطيني السواك لأغسله فابدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه) رواه أبو داود، والبيهقي. ولو كان السواك خاصا بالرجال لنهاها عن استعماله ولكنه أقر فعلها فعلم أنه مشروع للنساء كالرجال
و السواك جائز مطلقاً في أول النهار وآخره للصائم، وهو مروي عن عمر، وابن عباس، وعائشة رضي الله عنهم
وجمهور العلماء وهو أختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم.
أوقات تأكد السواك
الفقهاء متفقون على تأكد استحباب السواك في الحالات التالية:
1 - عند الوضوء. لحديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) رواه البخاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/182)
2 - عند القيام للصلاة. لحديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) رواه البخاري.
3 - عند القيام من النوم. لحديث حذيفة رضى الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) رواه البخاري.
4 - عند دخول المنزل. لحديث عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك) رواه مسلم
5 - عند تغير الفم واصفرار الأسنان. لحديث عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) رواه البخاري.
6 - عند قراءة القرآن الكريم: وذلك لما روى عن علي رضى الله عنه أنه أمر بالسواك وقال: قال صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع إلى قراءته فيدنو منه - أو كلمة نحوها - حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شىء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن) رواه البيهقي. وقال البزار رجاله ثقات.
غسل السواك
ويستحب غسل السواك قبل استعماله وكذلك عند الانتهاء من استعماله (المحتاج، المبدع). لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله ثم أدفعه إليه) رواه ابو داود.
ويجوز أن يستعمل السواك الواحد لأكثر من شخص (المجموع، المبدع).
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فأوحى الله إليه في فضل السواك ((أن كبر)) أعط السواك أكبرهما) رواه ابو داود وصححه الألباني.
قال الخطابي رحمه الله فيه: أن استعمال سواك الغير ليس بمكروه على مايذهب إليه بعض من يتقزز إلا أن السنة فيه أن يغسله ثم يستعمله (فتح الباري).
أبحاث علماء الطب الحديث على الأراك
1 - يحتوي السواك على العفص (حمض تينيك) ولهذه المادة تأثير مضاد للتعفنات، كما أنه يعتبر مطهراً وله استعمالات مشهورة ضد نزيف الدم كما يطهر اللثة والأسنان ويشفي جروحها الصغيرة ويمنع نزف الدم منها.
2 - يوجد في السواك مادة لها علاقة بالخردل وهى عبارة عن جليكوزيد وهذه المادة لها رائحة حادة وطعم حراق، وهو ما يشعر به الشخص الذي يستعمل السواك لأول مرة، وهذه المادة تساعد على الفتك بالجراثيم
3 - إن تركيب هذا النبات هو ألياف حاوية على بيكربونات الصوديوم، وبيكربونات الصوديوم هي المادة المفضلة لاستعمالها في المعجون السني (الصناعي) من قبل مجمع معالجة الأسنان التابع لجمعية طب الأسنان الأمريكية يستعمل كمادة سنية وحيدة تقي من العضويات المجهرية التي تفرز في الأسنان.
4 - إن السواك يحتوي على مادة تمنع تسوس الأسنان وقد ذكر ذلك أكثر من باحث في بحوث أعدت على الأراك وقد أكدوا على وجود مواد قاتلة للميكروبات في هذا السواك.
5 - لو نظر إلى السواك لوجد أنه يتكون كيميائياً من ألياف السيليلوز وبعض الزيوت الطيارة وبه راتنج عطري وأملاح معدنية أهمها كلوريد الصوديوم وهو ملح الطعام وكلوريد البوتاسيوم وأكسالات الجير فلو نظر إلى تحليل السواك لوجد أنه فرشاة طبيعية قد زودت بأملاح معدنية ومواد عطرية تساعد على تنظيف الأسنان، أو بمعنى آخر كأنها فرشاة طبيعية زودها الله تعالى بمسحوق مطهر لتنظيف الأسنان ومنع تسوسها.
منافع السواك
قال الحافظ بن حجر رحمه الله: وهكذا مبيض الأسنان يزيد في فصاحته وحسنه، للبخر وللعدو مرهب رطوبة وللغذاء ينفع ومهضم للأكل والطعام مسهل النزع لدى الشهادة والعقل والجسم كذا للعنا مسكن لوجع الأضراس، مطهر للقلب جال للصدا ومذهب للبثر مع حفر، مفرح للكاتبين الحق إن السواك مرضي الرحمن، مطهر للثغر مزكي الفطنة مشدد اللثاة أيضا مذهب كذا مصف خلقه ويقطع ومبطىء للشيب والإهرام وقد غدا مذكر الشهادة ومرغم للشيطان والعدو وللصداع وعرق الرأس يزيد في مال وينمي الولدا مبيض الوجه وجال البصر ميسر موسع للرزق
كيفية اٌٌٌلإستياك
هو أن يستاك عرضاً في ظاهر الأسنان وباطنها ويمر السواك على أطراف أسنانه وكراسي أضراسه ويمره على سقف حلقه إمراراً خفيفاً (الحاوي، المجموع).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/183)
وذهب بعض الفقهاء كالغزنوي من الحنفية وإمام الحرمين والغزالي من الشافعية وبعض الحنابلة إلى أنه لا بأس أن يستاك طولاً.
ويستحب أن ينظف لسانه بالسواك بإمراره عليه (فتح الباري) لما ثبت من حديث أبي بردة عن أبيه قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده يقول أُعْ أُعْ والسواك في فيه كأنه يتهوع) رواه مسلم
وفي رواية (وطرف السواك على لسانه يستن إلى مافوق) رواه مسلم، وأحمد.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ويستفاد منه مشروعية السواك على اللسان طولاً (فتح الباري).
السواك هل الأولى أن يباشره المستاك بيمينه أو بشماله؟
قال ابن عابدين رحمه الله إن كان من باب التطهر استحب باليمين، وإن كان من باب إزالة الأذى فباليسرى، والظاهر الثاني (حاشية ابن عابدين). وذكر نحوه الحافظ العراقي رحمه الله (طرح التثريب).
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الاستياك باليمين أم باليسرى؟
فذكر أن الأفضل الاستياك باليسرى، لأنه من باب إماطة الأذى، فهو كالاستنثار والامتخاط، ونحو ذلك مما فيه إزالة الأذى، وذلك باليسرى، كما أن إزالة النجاسات واجبها ومستحبها اليسرى. . . ثم ذكر أن السواك ليس من باب اكرام اليمين (فتاوى شيخ الإسلام).
مقارنة بين السواك والمعجون وفرشاة الأسنان
أعلن الدكتور كينيث كيوديل أن السواك يحتوي على مادة تمنع النخر السني وقد أعلن ذلك أمام المؤتمر الثاني
والخمسين للجمعية الدولية لأبحاث الأسنان في أتلانتا بأمريكا.
وأضاف أن الياف السواك فهي أفضل من شعيرات الفرشاة وتعتبر مثالية للأسباب التالية:
1 - أن ألياف المسواك قوية لينة متينة غير قاسية كألياف الفرشاة التي تخدش وتسحل أنسجة السن بينما فراشي الأسنان أغلبها تجارية مؤذية.
2 - ألياف مسواك تحتوي على مواد كيميائية ذات فائدة عظيمة للأسنان تفوق جميع المنظفات السنية سواء كانت مساحيق أو محاليل أو معاجين ولكن اليأف وشعيرات الفرشاة لا تحتوي شيئا من ذلك فالمسواك بمفرده يقوم مقام الفرشاة والمعجون معا.
3 - ألياف المسواك دقيقة وطبيعية ورقيقة لا تؤذي أنسجة اللثة بل تزيد من تقرنها وذلك بتدليكها تدليكا لطيفا فيزداد وارد الدم لأنسجتها فترتفع مقاومتها للأمراض.
4 - الألياف الظاهرة بالمسواك غير قابلة للتلوث لوجود مطهرات فيها، وأما شعيرات الفرشاة فلا يوجد فيها مطهرات.
5 - إن ألياف السواك والمواد الموجودة فيها لا يستطيع أحد أن يغشها فهي مواد طبيعية، أما شعيرات الفرشاة ومواد المنظفات السنية فمن السهل أن تغش.
ومما تقدم أيها القارىء الكريم من كلام الأطباء المشتمل على الدراسة والتجربة تبين لنا أن المسواك خير وأفضل من المعجون والفرشاة معا وعلينا أن نعتني بأستواكنا ونحض على استعماله في جميع الأوقات وبذلك نفوز بمرضاة ربنا واتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
حمل العدد بصيغة
PDF
http://www.3llamteen.com/lib/pdf/30q.pdf
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الطيب,
سؤال: هل يغني استخدام الفرشاة والمعجون عن السواك في الشرع؟
أقصد هل يعتبر أني أتيت بالسنة المستحبة في الأوقات المذكورة باستخدام الفرشاة والمعجون؟
أليس المقصود أو العلة في الحكم إزالة الأذى والرائحة الكريهة وتطهير الفم؟ فإذا تم ذلك هل أصبت السنة؟
بالمناسبة الكثير من أطباء الأسنان يقولون أن السواك لا يغني عن الفرشاة والمعجون, وكلما أسأل طبيب أسنان متخصص يجيبني بنفس الجواب. ربما كانت الأشجار أفضل في الماضي, أو أن المأكولات التي نأكلها الآن بما فيها من مواد حافظة وكيماوية, وبما يستخدم أيضاً من مواد في الزراعة, ربما كل هذا يجعل الأوساخ في الأسنان أكثر مما كان في الماضي وإزالتها أصعب
هل يدلني أحد على موقع علمي يتكلم عن السواك (باللغة الانجليزية يكون أفضل) (من علماء غير مسلمين أفضل)
وجزاكم الله خيراً(82/184)
أوقات النهي
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:25 ص]ـ
] [] [أوقات النهي] [] [
التطوع في اصطلاح الفقهاء: يُراد به كُلُّ طاعةٍ ليست بواجبة.
ومِنْ حِكمةِ الله ورحمتِهِ بعبادِه أَنْ شَرَعَ لكلِّ فَرْضٍ تطوُّعاً من جنسه ليزداد المؤمن إيماناً بفعل هذا التَّطوُّع ولتكمُلَ به الفرائض يوم القيامة، فإنَّ الفرائضَ يعتريها النَّقصُ فتكمُلُ بهذه التَّطوُّعاتِ التي مِنْ جنسها، فالوُضُوء: واجبٌ وتطوُّعٌ، والصَّلاةُ: واجبٌ وتطوُّعٌ، والصَّدقة: واجبٌ وتطوُّعٌ، والصيام: واجبٌ وتطوُّعٌ، والحَجُّ: واجبٌ وتطوُّعٌ، والجهاد: واجبٌ وتطوُّعٌ، والعِلْمُ: واجبٌ وتطوُّعٌ، وهكذا.
والأصل: أنَّ صلاة التطوُّعِ مشروعةٌ دائماً لعموم قول الله تعالى: ** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الحج:77) وعمومِ قولِ النبي صلى الله عليه وسلم للرَّجُل الذي قضى له حاجة وذلك كما جاء في حديث ربيعة بن كعب قال: «كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة؟ قال أو غير ذلك؟ قلت هو ذاك. قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود» رواه مسلم، وعلى هذا فالأصلُ في صلاةِ التطوُّعِ أنَّها مشروعةٌ كُلَّ وقتٍ للحاضر والمسافر.
أوقات نهى الشَّارعُ عن الصلاة فيها
• الوقت الأول: من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح؛ يعني: قَدْرَ متر تقريباً في رأي العين، ويُقدَّرُ بالنسبة للساعات باثنتي عشرة دقيقةً إلى عشرِ دقائقَ، ولكن الاحتياطُ أن يزيدَ إلى رُبعِ ساعة، فنقول بعد طُلوع الشَّمس برُبعِ ساعة ينتهي وقتُ النَّهي، والدليل حديث أبي سعيد مرفوعا "لا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس" (متفق عليه)، والمعتبر بصلاة الفجر صلاة كل إنسان بنفسه فلو فرض أن الناس صلوا صلاة الفجر وأنت لم تصل فإن وقت النهي في حقك لم يدخل، ولو فرض أنك صليت قبل الناس فإن وقت النهي في حقك دخل، وإن لم يصل الناس.
• الوقت الثاني: حين يقوم قائم الظهيرة إلى أن تزول الشمس، وذلك في منتصف النهار قبل زوال الشمس بنحو عشر دقائق أو قريباً منها، ودليل ذلك: حديث عُقبة بنِ عامرٍ قال: «ثلاثُ ساعاتٍ نهانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ نُصلِّيَ فيهنَّ، وأنْ نقبُرَ فيهنَّ موتانا، حين تطلعَ الشمسُ بازغةً حتى ترتفعَ، وحين يقوم قائمُ الظَّهيرة، وحين تضَيفُ الشَّمسُ للغروب حتى تغربَ». (رواه مسلم) والشاهد: قوله صلى الله عليه وسلم: «نهانا أن نصلِّيَ فيهنَّ».
• الوقت الثالث: من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، والمعتبر صلاة كل إنسان بنفسه، فإذا صلى الإنسان العصر حرمت عليه الصلاة حتى تغرب الشمس، عن قتادة قال أخبرنا أبو العالية عن بن عباس قال سمعت غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم عمر بن الخطاب وكان من أحبهم إلي? أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وعن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس" رواه الترمذي حديث صحيح.
• مسألة: ما الحكمةُ مِن النَّهي عن الصلاة في هذه الأوقات؟
الجواب مِن وجهين:
أولاً: يجب أن نعلمَ أنَّ ما أمرَ اللهُ به ورسولُه، أو نهى اللهُ عنه ورسولُه فهو الحكمة، فعلينا أن نسَلِّمَ ونقول إذا سَأَلَنَا أَحدٌ عن الحكمة في أمْرٍ مِن الأمور: إن الحكمة أمرُ اللهِ ورسولِهِ في المأمورات، ونهيُ اللهِ ورسولِهِ في المنهيَّات، ودليل ذلك: مِن القرآن قوله تعالى: **) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) (الأحزاب: من الآية36) وسُئلت عائشةُ: ما بَالُ الحائضِ تقضي الصَّومَ ولا تقضي الصَّلاةَ؟ فقالت: «كان يصيبنا ذلك فنؤمرُ بقضاء الصَّوم ولا نؤمر بقضاء الصَّلاةَ»، فاستدلَّت بالسُّنَّةِ ولم تذكرْ العِلَّةَ، وهذا هو حقيقة التسليم والعبادة؛ أن تكونَ مسلِّماً لأمرِ اللهِ ورسولِهِ عرفتَ حكمته أم لم تعرف، ولو كان الإنسان لا يؤمن بالشيء حتى يعرف حكمته؛ لقلنا: إنك ممن اتَّبعَ هواه، فلا تمتثل إلا حيث ظهرَ لك أنَّ الامتثال خير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/185)
ثانياً: أنَّ هذه الأوقات يعبدُ المشركون فيها الشَّمسَ، فلو قمت تُصلِّي لكان في ذلك مشابهةً للمشركين، لأنهم يسجدون للشَّمسِ عند طلوعها، وعند غروبها، أما عند قيامها فقد عَلَّلَهُ النبي صلى الله عليه وسلم بأن جهنَّمَ تُسْجَر، أي: هذا الوقت يُزاد في وقودها؛ فناسب أن يبتعد النَّاسُ عن الصَّلاة في هذا الوقت؛ لأنه وقت تُسجر فيه النَّار، فهذه حكمتُه. عن عمرو بن عبسة قال صلى الله عليه وسلم " صل صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذ تسجر جهنم فإذا أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار" (صحيح الجامع)
ما هي الصلوات التي تصح في أوقات النهي؟
1) يجوز في وقت النهي قضاء الفرائض
مثاله: أن ينسى الإنسانُ صلاةَ الظُّهر، ويصلِّي العصرَ على أنه قد صَلَّى الظُّهر، وبعد أن صَلّى العصرَ ذكر أنه لم يُصلِّ الظّهرَ، ففي هذه الحال يقضيها ولو بعد صلاة العصر، والدَّليل قوله صلى الله عليه وسلم: «مَن نَامَ عن صلاة أو نسيَهَا فليصلِّها إذا ذكَرَهَا» متفق عليه وهذا عامٌّ يشمل جميع الأوقات، ولأن الفرائض دَيْنٌ واجب فوجب أداؤه على الفَورِ مِن حين أن يعلمَ به.
مثال آخر: رَجُلٌ لما صَلَّى العصرَ ذكر أنه صَلَّى الظُّهرَ بغير وُضُوءٍ، ففي هذه الحال يلزمه قضاءُ صلاةِ الظُّهرِ، ولو بعدَ صلاة العصر.
2) فعل ركعتي طواف:
يجوز في الأوقات النهي فِعْلُ ركعتي طواف، والدَّليلُ: قولُ النبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام: «يا بَنِي عَبدِ مَنَافٍ، لا تمنعوا أحداً طَافَ بهذا البيتِ وصَلَّى فيه أيَّةَ ساعةٍ شاءَ مِن ليلٍ أو نهارٍ» فقال: «أيَّةَ ساعةٍ شاءَ مِن ليلٍ أو نهارٍ» وهذا صريحٌ بأنه لا يجوز لهم أن يمنعوا أحداً طافَ بهذا البيت في أيِّ ساعة كانت لا بعدَ العصر ولا بعد الصُّبح ولا في أيِّ وقتٍ.
3) إعادة جماعة:
أي: أنه يجوز في وقت النهي أنْ يعيدَ الإنسانُ الجماعةَ. فإذا أتى مسجدَ جماعةٍ، ووجدهم يُصلُّون وقد صَلَّى، فإنَّه يُصلِّي معهم، ولو كان وقتَ نهي، مثال ذلك: رَجُلٌ صَلَّى العصرَ في مسجدِه، ثم أتى إلى مسجدٍ آخر ليحضُرَ الدَّرسَ مثلاً؛ فوجدَهم يُصلُّون؛ فإنَّه يُصلِّي معهم. والدَّليلُ عن يزيد بن الأسود قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف فلما قضى صلاته وانحرف فإذا هو برجلين في آخر القوم لم يصليا معه قال علي بهما فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا معنا؟. فقالا يا رسول الله إنا كنا قد صلينا في رحالنا. قال فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة. (صحيح) رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وهذا صريحٌ في جواز إعادة الجماعة في وقت النَّهي.
4) سُنَّةُ الظُّهرِ (البعدية) التي بعدَها إذا جُمِعت مع العصر.
مثاله: رَجُلٌ جَمَعَ العصرَ مع الظُّهرِ جَمْعَ تقديم، فقد دَخَلَ وقتُ النَّهي في حَقِّهِ، لأنَّ النَّهيَ مُعلَّقٌ بالصَّلاةِ في هذه الحال، ولم يُصَلِّ راتبه الظُّهرِ البعديَّةَ؛ فلا بأسَ أن يصلِّيها بعدَ العصرِ.
5) مَن دَخَلَ يومَ الجُمُعةِ والإمامُ يخطُبُ فإنَّه يُصلِّي ركعتين خفيفتين ولو كان عند قيام الشمس.
ودليل ذلك: «أنَّ رَجُلاً دَخَلَ والنبي صلى الله عليه وسلم يخطُبُ يومَ الجُمُعَةِ، فجَلَسَ، فقال له: «أصَلَّيتَ؟» قال: لا، قال: «قُمْ فَصَلِّ ركعتين وتجوَّزْ فيهما» (رواه البخاري) فلو أَنَّ الإمامَ جاءَ قبل أنْ تزولَ الشَّمسُ _ والجُمُعةُ يجوز أنْ يحضُرَ الإمامُ فيها قبلَ الزَّوالِ ويَشْرَعَ في الخطبةِ عند قيامِ الشَّمسِ وقبلَ أنْ تزولَ، أي: في وقْتِ النَّهي _ فإذا دَخَلَ رَجُلٌ، ففي هذه الحال نقول: صَلِّ تحيةَ المسجدِ ولو في وَقْتِ النَّهي.
6) الصلاة المقرونة بسببٌ يجوز فِعْلُها في أوقاتِ النَّهي ومثالها:
• دخول المسجد: فلو أن شخصاً دخل المسجد بعد صلاة الصبح، أو بعد الفجر فأنه يصلي تحية المسجد؛ لأن هذه الصلاة لها سبب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/186)
• كسوف الشمس: فلو كسفت الشمس بعد صلاة العصر، وقلنا إن صلاة الكسوف سنة فإنه يصلي الكسوف، أما إذا قلنا بأن صلاة الكسوف واجبة فالأمر في هذا ظاهر؛ لأن الصلاة الواجبة ليس عنها وقت نهي إطلاقاً.
• إذا توضأ الإنسان: فإذا توضأ الإنسان جاز أن يصلي ركعتين في وقت النهي؛ لأن هذه الصلاة لها سبب.
• صلاة الاستخارة: فلو أن إنساناً أراد أن يستخير فإنه يصلي ركعتين، ثم يدعو دعاء الاستخارة، فإذا أتاه أمر لا يحتمل التأخير فاستخار في وقت النهي فإن ذلك جائز.
مسائل أجاب عليها الشيخ بن عثيمين رحمه الله
• مسألة: لو أنَّ رجُلاً توضَّأ بعدَ صلاةِ العصرِ هل يُصلِّي سُنَّة الوضُوءِ، أم لا يُصلِّي؟
الجواب: إنْ توضَّأ ليصلِّي فلا يجوز؛ لأنَّه تعمَّدَ الصلاةَ في أوقات النَّهي، وإن توضَّأ للطَّهارة صَلَّى على القول الصَّحيحِ؛ لأن هناك فَرْقٌ بين مَن يتوضَّأ ليصلِّي في وَقْت النَّهي فلا يجوز أنْ يصلِّي، وبين مَن يتوضَّأ لا للصَّلاة فنقول له: إذا توضَّأتَ فصلِّ.
• مسألة: لو أنَّ رجُلاً تقدَّم إلى صلاةِ المَغربِ يومَ الجُمُعةِ في آخر النَّهارِ مِن أجلِ أن يُصلِّي تحيَّةَ المسجدِ
تى يشمله الحديث: «إنَّ في الجُمُعَةِ لساعةً، لا يوافِقُها عبدٌ مسلمٌ _ وهو قائمٌ يُصلِّي _ يسألُ اللهَ شيئاً إلا أعطَاهُ إيَّاهُ»، فهل نقول: إنَّ هذا حرامٌ، أو نقول: إنَّ هذا جائزٌ؟
الجواب: إنْ قَصَدَ المسجدَ ليصلِّيَ؛ فهذا حرامٌ، وإنْ قَصَدَ المسجدَ مِن أجل التقدُّم لصلاةِ المَغربِ، ثم لمَّا دَخَلَ صَلَّى ركعتين مِن أجْلِ أنَّه دَخَلَ المسجدَ، حتى وإنْ كان لا يتقدَّم إلا يومَ الجمعة فإنَّه لا بأس به؛ وذلك لقولِه صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الأعمالُ بالنيَّات، وإنَّما لكلِّ امرئ ما نوى».
• مسألة:عن حكم قضاء سنة الفجر بعد أداء صلاة الفجر في وقت النهي؟
أجاب فضيلته بقوله: قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر لا بأس به على القول الراجح، ولا يعارض ذلك حديث النهي عن الصلاة بعد صلاة الفجر؛ لأن المنهي عنه الصلاة التي لا سبب لها، ولكن إن أخر قضاءها إلى الضحى، ولم يخش من نسيانها، أو الانشغال عنها فهو أولى.
• فائدة:
لا يُشرع للإنسانِ أنْ يتطوَّعَ بنافلةٍ بعد طُلوع الفجر إلا ركعتي الفجر، فلو دخل رجل المسجدَ وصلَّى ركعتي الفجر، ولم يَحِنْ وقتُ الصَّلاة وقال: سأتطوَّعُ؟ نقول له: لا تفعل؛ لأنَّ هذا غيرُ مشروع، لكن لو فعلتَ لم تأثم، وإنما قلنا: غيرُ مشروع؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم إنما كان يُصلِّي ركعتين خفيفتين بعد طُلوعِ الفجرِ يعني: حتى تطويل الرَّكعتين ليس بمشروع عن عائشة رضي الله عنها "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين قبل صلاة الفجر حتى إني لأقول هل قرأ فيهما بأم القرآن". (صحيح) سنن أبي داوود
حمل العدد بصيغة PDF
http://www.3llamteen.com/lib/pdf/81q.pdf
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً على الموضوع القيّم,
عندي استفسار:
هل يجوز لي أن أجلس في المسجد قبل المغرب (بعد العصر) بدون أن أصلي ركعتي تحية المسجد؟
أعلم أنها صلاة ذات سبب, ولكني أجد في نفسي حرجاً, وأحس كأني أعصي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذ نهى عن الصلاة في هذا الوقت.
ما أفعله منذ فترة إلى الآن أني إذا دخلت المسجد ربع ساعة قبل أذان المغرب مثلاً فإني أبقى واقفاً إلى بعد الأذان!! فهناك نهي عن الجلوس بلا صلاة, وهناك نهي عن الصلاة في هذا الوقت.
فهل يصح أن أقول: استفتيت قلبي ولم أقتنع بأن تحية المسجد استثناء من النهي خاصة وأن بعض المذاهب الفقهية وكبار العلماء كانوا يفتون بهذا, ولم يرد نص صريح في مخالفته, وبالعكس, ورد نص صريح في مخالفة الصلاة في هذا الوقت وإن كانت المخالفة ظاهرياً فقط.
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:03 م]ـ
فهل يصح أن أقول: استفتيت قلبي ولم أقتنع بأن تحية المسجد استثناء من النهي خاصة وأن بعض المذاهب الفقهية وكبار العلماء كانوا يفتون بهذا, ولم يرد نص صريح في مخالفته, وبالعكس, ورد نص صريح في مخالفة الصلاة في هذا الوقت وإن كانت المخالفة ظاهرياً فقط.
أخي الحبيب
مسألة أن تحية المسجد استثناء من النهي هي (من أقوال العلماء).
وكما يفتي (كبار العلماء) بمذهب، فإن (كبار العلماء) أيضا يفتون بعكسهم!!!
فكما ترى، المسألة ليست (كبارا) في مواجهة (كبار).
هي دراسة حديثية وأصولية، وكما ذكر أخونا صاحب المشاركة الأصلية - جزاه الله خيرا - ناقلا أقوالا مختلفة تبعا لمواقف مختلفة، اختلفت تبعا لها الفتاوى.
ومقتضى كلامه هذا يعني أن (الوقوف) ليس سنة، وإنما عليك أداء الركعتين حتى في أوقات النهي، وهو مذهب الإمام الشافعي، من تسليط النص المدعوم بأدلة أخرى على النص غير المدعوم بأدلة أخرى، أي يسلط الأقوى على الأضعف ويتم العمل بالأقوى.
وهذا قول الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى في كتابه النافع " الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة " راجعه - غير مأمور - فإنه مفيد.
والله أعلم، وللإخوة أن يراجعوني، وهذا منتهى علمي في هذه المسألة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(82/187)
المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:27 ص]ـ
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا اله الإ الله وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:
إن للذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .. فمن ذلك:
1 - حرمان العلم: فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور
قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية.
2 - حرمان الرزق: وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه. فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي.
3 - وحشة فى القلب: وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا
من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام.
4 - تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه.
5 - ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام.
6 - حرمان الطاعة: فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع
عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها.
7 - إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه: قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد.
8 - المعاصي تفسد العقل: فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية.
9 - أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى ** كّلاَّ بّلً رّانّ عّلّى" قٍلٍوبٌهٌم مَّا كّانٍوا يّكًسٌبٍونّ} سورة المطففين 14، الران: هو الذنب بعد الذنب.
10 - تقصر العمر وتمحق البركة: فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته
كيف تزجر نفسك اذا اردت أن تعصي الله
أتى رجل ابراهيم ابن ادهم رضي الله عنه فقال يا أبااسحق إني مسرف على نفسي، فأعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا؟ فقال ابراهيم: ان قبلت خمس خصال، وقدرت عليها لم تضرك المعصية؟ قال: هات يا ابا اسحق > قال: أما الأولى فاذا أردت ان تعصي الله تعالى، فلاتأكل من رزقه، قال: فمن أين أكل وكل ما في الأرض رزقه؟ قال: يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه؟ قال: لا، هات الثانية. > قال: واذا اردت ان تعصيه فلا تسكن في شيئا من بلاده؟ قال: هذه اعظم، فأين أسكن؟ قال: يا هذا أفيحسن بك ان تأكل رزقه، وتسكن بلاده وتعصيه؟ قال: لا، هات الثالثه. > قال: اذا اردت ان تعصيه، وان تأكل من رزقه، وتسكن بلاده، فانظر موضعا لا يراك فيه فاعصه فيه؟ قال: يا ابراهيم ما هذا؟ وهو يطلع على ما في السرائر؟ قال: يا هذا أفيحسن بك أن تاكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه؟ قال: لا، هات الرابعه. > قال: فاذا جاءك الموت ليقبض روحك، فقل له أخرني حتى اتوب توبة نصوحا، وأعمل لله صالحا قال: لا يقبل مني؟، قال: يا هذا فأنت اذا لم تقدر ان تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه اذا جاءك لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟ قال: هات الخامسه > قال: اذا جاءتك الزبانيه يو القيامه، ليأخذوك الى النار فلا تذهب معهم؟ قال: انهم لا يدعونني ولا يقبلون مني قال: فكيف ترجو النجاة اذن؟ > قال: يا ابراهيم، حسبي، حسبي، استغفر الله وأتوب اليه فكان لتوبته وفيا , فلزم العباده، واجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا.
أقوال السلف في المعاصي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/188)
> قال ابن عباس: إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق. > وقال الفضيل بن عياض: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله. > وقال الإمام أحمد: سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت. > وقال يحيى بن معاذ الرازي: عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو. > قال أحد الصالحين: ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم.
المخرج من المعاصي
لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء: 1 - من شرك يناقض التوحيد 2 - وبدعة تخالف السنة 3 - وشهوة تخالف الأمر 4 - وغفلة تناقض الذكر 5 - و هوى يناقض التجرد و الإخلاص يعم ذلك كله الدواء والدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات: > الأول أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه > الثاني أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً. > الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال [من لم يسأل الله يغضب عليه.
تذكر قبل أن تعصي
> أن الله يراك، ويعلم ما تخفي وما تعلن. > أن الملائكه تحصي عليك جميع اقوالك و أعمالك، وتكتب ذلك في صحيفتك، لا تترك من ذلك ذرة أو أقل. > يوم تدنو الشمس من الرؤوس قدر ميل ويعرق الناس. > يوم يحشر الناس حفاة عراه. > ملك الموت يقبض روحك. > القبر وعذابه، وضيقه وظلمته، وديدانه وهوامه، فهو إما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار. > وقوفك بين يدي الله تعالى يوم القيامة، ليس بينك وبينه حجاب أو ترجمان. > شهادة أعضاء العصاة عليهم ** وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُم عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوخَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} 0 > أن لذة المعصية مهما بلغت فإنها سريعة الزوال، مع ما يعقبها من ألم وحسرة وندم وضيق عيش في الدنيا. > أن المعاصي ظلمات بعضها فوق بعض، وأن القلب يمرض و يضعف وقد يموت بالكلية. ومن أعظم عقوباتها أنها تورث القطيعة بين العبد وربه، واذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير، واتصلت به أسباب الشر.
للتائب صفات
فالتائب منكسر القلب غزير الدموع حي الوجدان قلق الأحشاء صادق العبارة جم المشاعر جياش الفؤاد حي الضمير خالي من العُجب فقير من الكبر، التائب بين الرجاء والخوف، في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى وفي دمعه أسرار. التائب بين الإقبال و الإعراض مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله وذاق النعيم حين اقترب من حب الله، التائب له في كل واقعه عبرة فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوة ويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة، التائب يكتب من الدموع قصصاً من الآهات أبياتها ويؤلف من البكاء خطباً، التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعب قدمه القيام وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً وتاب إلى الله توبة نصوحا، التائب الذل قد علاه والحزن قد وهاه يذم نفسه على هواه وبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله.
قال ابن القيم
فإن الذنوب تضر بالأبدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والمعاضي فما الذي أخرج الأبوين من الجنة؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وما الذي أخرج ابليس من ملكوت السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته أقبح صورة وباطنة أقبح من صورته وبدله بالقرب بعدا وبالجمال قبحا وبالجنة نارا وبالإيمان كفرا.
قال الحسن البصري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/189)
إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن المعصية!!، ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك، ولا شيء أولى بأن لا تقبله من هواك وما الدّابة الجموح (هي التي تعاند صاحبها) بأحوج إلى اللجام أن تمسك من نفسك!!
أفتعصى الله وترجو رحمته
هاهوَ رجلُ كان له عبد يعملُ في مزرعته، فيقولُ هذا السيد لهذا العبد: ازرع هذه القطعةَ برا. وذهبَ وتركه، وكان هذا العبد لبيباً عاقلا، فما كان منه إلا أن زرعَ القطعة شعيراً بدل البر. ولم يأتي ذلك الرجل إلا بعد أن استوى وحان وقت حصاده. فجاء فإذا هي قد زُرعت شعيراً، فما كان منه إلا أن قال: أنا قلت لك ازرعها بُرا، لما زرعتها شعيرا؟ قال رجوت من الشعيرِ أن ينتجَ بُرا، قال يا أحمق أفترجو من الشعيرِ أن يُنتجَ برا؟ قال يا سيدي أفتعصي اللهَ وترجُ رحمتَه، أفتعصي اللهَ وترجُ جنتَه. ذعر وخافَ واندهشَ وتذكرَ أنه إلى اللهِ قادم فقال تبتُ إلى الله وأبت إلى الله، أنت حرٌ لوجه الله ... فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا.
اذكر حر النار
قال أبو عثمان التيمي: مرّ رجل من بني اسرائيل براهبة من أجمل النساء، فافتتن بها، فتلطف في الصعود إليها (أي في صومعتها)، فراودها عن نفسها، فأبت عليه وقالت: لا تغترّ بما ترى وليس وراءه شيء!! فأبى حتى غلبها على نفسها وحاول اغتصابها بالقوة!! وكان على جانبها مجمرة فيها جمر مشتعل!! فوضعت يدها فيها حتى أحترقت!!، فقال لها بعد أن قضى حاجته منها: ما الذي دعاك إلى ما صنعت؟!! فقالت له: إنك لمّا قهرتني على نفسي: خفت أن أشاركك في لذة الحرام!!، فأشاركك في المعصية والعقوبة، ففعلت ما رأيت!! فقال الرجل: والله لا أعصي الله أبدا!! وتاب مما كان عليه سبحان الله. فتذكروا يا أخواني شدة نار جهنم قبل المعصية وأسألوا أنفسكم قبل ارتكاب المعاصي هل لأجسامكم القدرة على تحمل النار إن كان لها القدرة فافعلوا المعاصي ولكن ليس لأحد القدرة على تحمل نار الدنيا فما بالك بنار جهنم التي هي ضعف نار الدنيا بسبعين مرة .. فأتقوا الله
مراقبة الله
إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإن لم ترجع فذكرها بالرجال، فإن لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس، فإن لم ترجع فاعلم أنك في تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان
أحوال الخائفين
كان طاووس يفرش فراشه ويضطجع عليه فيتقلى كما تتقلى الحبة في المقلاة ثم يقوم فيطويه ويصلي الى الصبح ويقول: ان ذكر جهنم طير النوم من عيني
ـ[العويشز]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:11 ص]ـ
أحسنت، وبارك الله فيك.
ومن المواعظ:
ما ذُكر عن أحد أصحاب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أنه قال له:
يا أبا عبد الله: هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة و النار، أي شيء تقول فيها؟ فقال: مثل أي شيء قال: يقولون:
إذا ما قال لي ربي ** أما استحييت تعصيني؟
وتخفي الذنب من خلقي ** وبالعصيان تأتيني؟
فقال: أعد عليّ.
قال: فأعدت عليه، فقام ودخل بيته، ورد الباب، فسمعت نحيبه من داخل البيت، وهو يقول:
إذا ما قال لي ربي ... أما استحييت تعصيني؟
وتخفي الذنب من خلقي ... وبالعصيان تأتيني؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:38 ص]ـ
أحسنت، وبارك الله فيك.
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[24 - 08 - 07, 11:15 ص]ـ
وفيكم(82/190)
ما رأيكم .... رجل يشتم دين اليهود والنصارى؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:27 ص]ـ
ما رأيكم .... رجل يشتم دين اليهود والنصارى؟؟؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:56 ص]ـ
ما الفرق بين الشتم , والسب , واللعن؟!
ـ[ابو الحارث البيساني]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:13 ص]ـ
قال شيخ الاسلام لا باس في سب دينهم
لانهم ليسو على الدين الصحيح
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:28 ص]ـ
ارى الا يكون هذا فى وجودهم فقد يردو بشتم الله ورسوله
(ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:33 ص]ـ
قال شيخ الاسلام لا باس في سب دينهم
لانهم ليسو على الدين الصحيح
أين أجد ذلك بارك الله فيك
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:01 م]ـ
تقصد لا بأس بإضافته لليهود اليوم والنصارى اليوم ((المشركين)).
ولكن سبه لليهودية والنصرانية هو سبه لدين الإسلام ((فكلها أديان سماوية من الله عز وجل)).
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 09:43 م]ـ
تقصد لا بأس بإضافته لليهود اليوم والنصارى اليوم ((المشركين)).
ولكن سبه لليهودية والنصرانية هو سبه لدين الإسلام ((فكلها أديان سماوية من الله عز وجل)).
هذا خطأ فادح فى العقيده لم ينزل الله اديان سماويه بل هو دين واحد
(ان الدين عند الله الاسلام)
دين واحد هو الاسلام انزله الله على سائر المرسلين من لدن آدم ونوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم ولكن التعدد فى الشرائع
(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)
يمكن ان يقال ان القرآن اطلق لفظ الدين على غير الاسلام كما فى قوله
لكم دينكم ولى دين
ماكان ليأخذ اخاه فى دين الملك
الجواب
كل من يعتقد عقيده ولو باطله يدين بها فهو دين فيقال دين اليهود دين النصارى دين المجوس دين الهندوس دين بوذا الخ الخ
اما حين يذكر دين الله تعالى فليس هناك الا دين واحد هو الاسلام
باختصار وايجاز نقول
هناد اديان محرفه ووضعيه ومبدله ولكن لاتنسب لله ولا يقال اديان سماويه
فلم ينزل من السماء الا دين واحد(82/191)
الدعاء الجماعي في نهاية المحاضرات؟
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم,
الدعاء هو العبادة, ومن لم يدع الله يغضب عليه, والدعاء جاء في السنة النبوية في بعض العبادات انفرادياً وفي أخرى جماعياً, وربما الاثنين معاً في نفس العبادة تارة وتارة, وهذا السؤال ربما يفقهه من يفهم في مقاصد الشريعة:
تعلمنا أن العبادات توقيفية ...
فهل يعني هذا أن الدعاء الانفرادي بدعة في كل موضع دعا فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جماعة فقط ولم يرد عنه أنه دعا وحده؟
وبالمقابل, هل الدعاء الجماعي بدعة في كل موضع دعا فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منفرداً فقط ولم يرد عنه أنه دعا جماعة؟
أغلب المساجد التي أصلي فيها يدعون دعاء جماعياً بعد كل صلاة, أخذاً بالحديث الذي ذكر فيه ( ... ودبر الصلوات المكتوبة) أو كما جاء, فهذا وقت فاضل ومستحب فيه الدعاء وأظن أنه فسره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: دبر: أي بعد السلام, ولكن انفراداً. فقيل لي أن الدعاء جماعة بدعة في هذا الموضع, لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه دعا دعاء جماعياً بعد الصلوات المكتوبة ...
ولكن تقريباً كل المشايخ من كل المذاهب يدعون دعاء جماعياً عند نهاية المحاضرات العامة أو حلقات العلم, فهل ورد شيء خاص في هذا, والمحاضرة أو الموعظة ليست كخطبة الجمعة فهي عبادة مختلفة,
وإذا لم يرد شيء خاص, ما الفرق بين هذا الموضع ومثلاً دبر الصلوات المكتوبة وبعد الدفن وعقب الطعام ... خاصة أنه من السنة الدعاء (الانفرادي فقط!) في هذه المواضع بالذات, ولا أعلم إذا كان من السنة الدعاء (الجماعي أو الانفرادي) عند نهاية المواعظ والمحاضرات
هناك نقطة أخرى: أليس الدعاء كالذكر, من العبادات المطلقة, وقيل أن الدعاء يستحب بعد كل عمل صالح, ويجوز في أي وقت, فهل هذا مقيد بأن يكون انفرادياً؟ وما دليل التقييد؟
فمثلاً إذا اجتمعنا في مجلس لنتدارس العلم, وفي نهايته قام أحدنا ودعا والبقية أمنوا, ولم يعتقد أحد أن هذه سنة, ولكن من باب استحباب الدعاء بعد العمل الصالح, وداومنا على ذلك لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل. أو كما قال, فهل ما نفعله بدعة؟
وسمعت أن أنس رضي الله عنه عند ختم القرآن كان يجمع أهله ويدعو, فهل يصح هذا الأثر؟ وهل ثبت في السنة أم أنه ابتدع؟ وماذا يترتب عليه ...
أخيراً, إذا كانت بدعة لا شك فيها, هل يجب عليّ أن أنكر على من يفعلها, (بعد كل صلاة, كل يوم) أم أنني أكلم الإمام مرة, فإن أبى فأدعه وشأنه, وماذا عن المأمومين الذين يتبعون الإمام في المسائل دائماً, هل أكلمهم أم أدعهم وإمامهم؟
أفيدونا بارك الله فيكم, وجزاكم الله خيراً.
والسلام.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:51 ص]ـ
ما حكم الدعاء بعد إلقاء محاضرة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94947&highlight=%C7%E1%CF%DA%C7%C1)
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:33 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94947
ربما هذا الرابط يخدمك.(82/192)
السلام عليكم
ـ[ابو الدحداح الشافعي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 10:06 ص]ـ
سؤال فقهي
لو الامام سها في الصلاة في ركن والمأموم يعلم بسهو امامه وسبح له ولم يسمع الامام هل يفارغ الامام او لا يفارغ(82/193)
هل يجوز لي أن أخرج من المسجد كتاب "بدائع الزهور" و هو وقف لله من طرف أحد المصلين؟
ـ[أبو جويرية]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الفضلاء.
أسأل الله تعالى أن يزيدكم علماً و عملاً.
سؤالي هو:
هل يجوز لي أن أخرج من المسجد كتاباً أوقفه لله أحد المصلين ظناً منه نشر الخير لكن الكتاب مليء بالخرافات ... ؟
و للإشارة فعنوان الكتاب هو: " بدائع الزهور في وقائع الدهور " لصاحبه محمد بن أحمد بن إياس الحنفي.
فصاحب الكتاب - غفر الله له - قد أتى بالعجائب و الغرائب والتهاويل و الأحاديث المنكرة و الضعيفة ما الله به عليم ...
لكنني متردد، هل أخرج الكتاب من المسجد ثم أقوم بإحراقه - دون استئذان من الإمام و المؤذن (لأنهما مكلفان بإدارة أمور المسجد وقد يمتنعان من إخراجه) - أم أترك الأمر على ما هو عليه علماً أن بعض الوافدين على المسجد قد يتأثرون بما كتب في الكتاب و جزاكم الله خيراً.
ـ[محمد أبو عمر]ــــــــ[13 - 08 - 07, 08:14 م]ـ
إليك هذه الفتوى للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - لما سأل عن هذا الكتاب -
السؤال سئل ـ أعلى الله درجته ـ: عن كتاب بدائع الزهور؟
الجواب: هذا الكتاب رأيت فيه أشياء كثيرة غير صحيحة، ولا أرى أن يقتنيه الإنسان ولا أن يجعله بين أيدي أهله لما فيه يمن الأشياء المنكرة.
------
[كتاب العلم: ص 173]
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:30 م]ـ
ولماذا يمتنع الإمام من إتلاف الكتاب؟؟؟؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:53 م]ـ
أخي الفاضل
لقد قرأت شيئا كثيرا من هذا الكتاب، ورأيت فيه العجب العجاب
ولقد ظننت - من عنوان المشاركة - أنك تريد إخراجه لتقرأه!!! فتعجبت كما ترى (!!!)
والحمد لله الذي خيب ظني وحفظ أخي.
وما تستفتي فيه هو يا أخي الفاضل أظنه من أبجديات علوم (النهي عن المنكر)
فما لم يترتب عليه منكر أشد منه أو مساويا له، وجب القيام به.
فعليك - وأنت بصير بأمرك عالم به - أن ترى هل فعلك هذا الذي تطلبه، من أي نوع:
1 - يترتب عليه منكر أشد منه (لا تفعله)
2 - منكر مساويه (محل اجتهاد ونظر في العواقب التالية له)
3 - منكر أقل منه (يجب القيام بالأمر) وكذلك حالة:
4 - لا يترتب عليه منكر أصلا.
وفقك الله لما أحبه ورضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:51 م]ـ
السؤال:
فضيلة الشيخ: هذا شخص يسأل ويقول: في أحد مكتبات المساجد كتبٌ فيها بدع، وكتب فيها صور ويقال: إن أصحابها جاءوا بها وقفاً على هذه المكتبة! فماذا نفعل بهذه الكتب التي في المكتبة، وهي مكتبة أحد المساجد؟
الجواب:
[الواجب على القائمين على مكاتب المساجد إذا رأوا كتباً فيها بدع، أو فيها صور فاتنة أن يحرقوا هذه الكتب، وألا يبقوها في أيدي الشباب؛ لأنها تضرهم من ناحية العقيدة، وتضرهم أيضاً من ناحية الأخلاق فيما يتعلق بالصور، حتى وإن كان صاحبها أوقفها، لكن إن كان صاحبها حياً فينبغي أن يبلغ، ويقال: إن هذا لا يحل لك أن تجعله في المكتبة، ونرى أن تشتري بدله من الكتب المفيدة].
الشيخ العلامة ابن عثيمين. (لقاء الباب المفتوح) شريط " 93".
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 03:26 م]ـ
الأخ علي الفضلي كيف حاالك؟
أينك عن الرسائل الخاصة؟ (ابتسامة عريضة!)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 04:36 م]ـ
حياكم الله وبياكم أخي الكريم الوائلي. (ابتسامة أعرض).
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:35 م]ـ
أخي قرات هذا الكتاب قبل سنين فوجدت فيه من الخرافات ما لا يعد و لا يحصى، و الأدهى من ذلك الحاشبة التي كانت على الكتاب ففيها من الخزعبلات بل و ربما الكفريات ما لا تصدقه العقول.
فكيف يقوم أحد بإدخال هذا الكتاب غلى المسجد؟، لا بد للقائمين على المساجد من التحري في نوع الكتب التي يجلب الإخوة طلبا للخير. هذا إن لم يكن المسجد لمجموعة من المتصوفة فحينها يكون الكتاب من أعظم دواوين الإسلام -طبعا حسب رأيهم- و الله المستعان.
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:18 م]ـ
أخي اعانك الله على إخراجه من المسجد، واستعن بالإمام على دلك ....
وشكر الله لك
ـ[أبو جويرية]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:47 ص]ـ
شكر الله لكم أجمعين
ـ[أحمد الشهاب]ــــــــ[21 - 08 - 07, 11:21 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
كتاب ابن إياس كتاب تاريخ وشأن كتب التاريخ الجمع دون تمييز بين ما صح وغيره.
ولو قلنا بجواز إحراقه كما يومئ البعض، فيلتزم القائل بهذا وليقل بحرق الدر المنثور وتفسير الطبري والقرطبي لما فيها من إسرائيليات تصل أحيانا إلى المساس بمقام النبوة.
فإن أبى إلا التنبيه فليكتب ورقة يرفقها بالكتاب ينبه فيها على موضع الخطأ إن وجد، أما التعدي بالحرق والإتلاف فلا ثم لا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/194)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 08 - 07, 06:15 م]ـ
أخي الكريم
تفضل مشكورا - غير مأمور - بالنظر هنا فقد اعترانا - هناك - ما اعتراكم هنا.
والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110142
ـ[أبو جويرية]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:57 م]ـ
بارك الله فيكم أجمعين.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 11 - 07, 05:56 م]ـ
الشيخ الكريم / علي الفضلي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
تأتي إلى السؤال .... فتنقل لنا إجابة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله فتطئن قلوبنا لما نقلت، فيكفي السائل - غالبا - جوابه رحمه الله ....
لاحرمك الله الأجر.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:08 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
كتاب ابن إياس كتاب تاريخ وشأن كتب التاريخ الجمع دون تمييز بين ما صح وغيره.
ولو قلنا بجواز إحراقه كما يومئ البعض، فيلتزم القائل بهذا وليقل بحرق الدر المنثور وتفسير الطبري والقرطبي لما فيها من إسرائيليات تصل أحيانا إلى المساس بمقام النبوة.
فإن أبى إلا التنبيه فليكتب ورقة يرفقها بالكتاب ينبه فيها على موضع الخطأ إن وجد، أما التعدي بالحرق والإتلاف فلا ثم لا.
أخي هذا كتاب آخر غير كتاب ابن إياس، و قد وقع للبعض خلط بسبب اشتباه الأسماء(82/195)
إخوتكم فلبينيون من الله عليهم وأسلموا ,ويريدون كتبا بلغتهم في أحكام العبادات والعقيدة
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:14 م]ـ
منَّ الله على بعض نصارى الفلبين واهتدوا للإسلام ولا يحسنون من العربية شيئا فهل من معين لهم ببعض الكتيبات والمطويات المشتملة على أحكام العقائد والعبادات لأنسخها لهم من الجهاز وأعطيهم إياها , وأخص بالطلب الكتب التي ينتفعون بها أكثر علماً أن آخرهم دخل الإسلام ليلة البارحة, والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ..
ـ[سيد النجدي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:29 م]ـ
بارك الله فيك، وثبتهم على الإسلام، أما بخصوص المواقع فهذا موقع:
http://www.islamhouse.com/s/9207 وهذه الواجهة العربية، وإن كان ثمَّ مركز أو مكتب لتوعية الجاليات بالقرب منهم فهذا أفضل. (إن كنت في السعودية).(82/196)
قسمة تركة
ـ[أبو عبدالله العتيبي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 08:47 م]ـ
توفي زوج وانحصر ارثه في زوجة وأربعة أبناء وبنت واحدة ثم بعد ذلك وقبل قسمة التركة توفي أحد الأبناء وانحصر ارثه في أمه وثلاثة اخوة وبنت واحدة ... علما أن الميراث قدره (146992) ريال سعودي ... المطلوب: كم نصيب الأم من ابنها المتوفى؟ وكيف تكون قسمة التركات؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:05 م]ـ
المسألة الأولى:
للزوجة الثمن والباقي للأبناء للذكر مثل حظ الأنثيين.
وتقسم هكذا:
للأم: 18374
وللبنت: 14290.88
وللولد لكل واحد: 28581.77
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:11 م]ـ
المسألة الثانية:
للأم السدس.
وللبت النصف.
والباقي للإخوة بالتساوي.
هكذا:
المال هو: 28581.77
للأم: 4763.62
للبنت: 14290.88
للإخوة لكل واحد منهم: 3175.75
الجواب حسب ما جاء في السؤال.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:50 م]ـ
فتكون الأم ورثت من زوجها: 18374
وورثت من ابنها: 4763.62
والمجموع = 23137.62
والله أعلم.
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 11:07 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عبد الرحمن السديس وحظكم ومتعكم بنجلكم وإخوته، سبقتني باختيارك طريق الاختصار قبل العمل، وتفصيل المسألة إذا أحب الأخ العتيبي هي كالآتي:
أرى والله أعلم أن الأخ أبا عبد الله ربما يكون قد أخطأ في النقل حين جعل ورثة الابن الهالك منحصرا في ثلاثة اخوة وبنت واحدة، في حين أن الأصل أن تكون المسألة أن الابن هلك عن أم وثلاثة اخوة وأخت واحدة، فن صح ما ذهبت اليه فالقول هو:
أن هذه المسألة تدخل ضمن ما يعرف في علم الفرائض بالمناسخات، والمناسخة هي أن يهلك هالك وقبل قسمة تركته يموت وارث من الورثة.
ولها ثلاثة أحوال:
1 - أن يكون ورثة كل ميت لا يرثون غيره
2 - أن يكون ورثة الميت الثاني هم بقية ورثة الأول لكن اختلف أرثهم أو ورث معهم غيرهم
3 - أن يكون ورثة الميت الثاني هم بقية ورثة الميت الأول ويرثونه كما يرثون الأول.
وبذلك تكون المسألة مندرجة تحت الصورة الثالثة أي أن ورثة الميت الثاني هم بقية ورثة الميت الأول، وقسمتها كالآتي:
ورثة الزوج:
- الزوجة: 1/ 8، والأبناء الأربع مع البنت عصبة للذكر مثل حظ الأنثيين، وأصل الفريضة من 8، للزوجة منها 1 والباقي 7 للأبناء والبنت للذكر مثل حظ الأنثيين، وبما أن 7 انكسرت على عدد رؤوس المستحقين له الذي هو 9 فقد وجب التصحيح بضرب كامل الفريضة مع سهامها في عدد الرؤوس 9 باعتبار أن بين السهم المنكسر وعدد المستحقين له تباينا، فيكون أصل الفريضة هو 72، للزوجة منها 9، ولكل ابن 14 سهما وللبنت 7 أسهم.
ثم مات الابن:
- الأم ترث 1/ 6، والباقي يرثه الاخوة الثلاثة مع البنت بالتعصيب، وأصل الفريضة من 6، للأم منها 1، و 5 أسهم للأبناء الثلاثة مع البنت، وبما أن السهم 5 غير قابل لقسمة على عدد المستحقين له الذي هو 7 فإننا نضرب كامل الفريضة مع سهامها في عدد الرؤوس 7، فيكون أصل الفريضة هو 42، للأم منها 7، ولكل ابن 10 وللبنت 5 أسهم.
فتكون أصل الفريضة الجامعة هي: 3024 وذلك بضرب اصل الفريضة الأولى في أصل الفريضة الثانية فيكون نصيب الورثة كالآتي:
-الزوجة - الأم: (9*42) + (7 * 14) = 476 من 3024.
- نصيب كل ابن - أخ: (14*42) + (10*14) = 728 * 3 = 2184.
- نصيب البنت - الأخت: (7 * 42) + (5*14) = 346.
تقسيم المال المتروك:
- نصيب الزوجة - الأم: 146992 * 476/ 3024 = 23137.6296 ريال.
- نصيب كل ابن - أخ: 146992 *728/ 3024 =35386.963 ريال * 3 = 106160.889 ريال.
- نصيب البنت - الأخت: 146992*364/ 3024 = 17693.4815ريال.
وهذا مبلغي من العلم والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع الله بعلمكم فالحمدلله ان تم تفريج كربتي شكرا الشيخ عبدالرحمن وايضا الشيخ يوسف
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:34 ص]ـ
باختصار على طريقة الفرضيين ..
مسألة الميت الأول تصحُّ من (72) نصيب الميت الثاني منها 14
ومسألة الميت الثاني تصح من (18).
فتكون نتيجة المناسخة من (648)
للزوجة: 81 من الميت الأول + 21 من الثاني = 102
لكل واحد من الأبناء الثلاثة 126 من الميت الأول + 14 من الثاني = 140
لبنت الميت الأول (63) ولا ترث من الثاني
لبنت الميت الثاني (63) من ميراث الثاني دون الأول.
هذا هو حل المسألة ..
أما قسمة التركة .. فيُقسم المال (146992) على أصل المسألة فيكون الوفق (226.84) يُضرب بنصيب كُل واحدٍ ممن سبق ..
غفر الله لكم جميعا
ـ[أبو عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:19 م]ـ
بارك الله في علمك وأحسن الله لك عاقبة أمرك
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:43 ص]ـ
غفر الله لكم جميعا
وغفر لك وجميع المسلمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/197)
ـ[أبو عبدالله الشامسي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 10:30 ص]ـ
للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=50135&stc=1&d=1187245430
ملاحظة: إن كانت أم الابن المتوفى هي زوجة الميت الأول يجمع النصيبين (يفضل بيان ذلك في المسألة لاحتمال أن يكون الابن من مطلقة أو متوفاة للميت الأول)(82/198)
هل لديكم بحث تفصيلي عن أحكام التأمين. فالرجاء إرساله لي آجلا وجزاكم الله خيرا.
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:55 م]ـ
أصحاب الفضيلة وإخوتي الأعزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لديكم بحث تفصيلي عن أحكام التأمين. فالرجاء إرساله لي آجلا وجزاكم الله خيرا.
ـ[نورالدين]ــــــــ[13 - 08 - 07, 11:19 م]ـ
هناك بحث تفصيلي عن أحكام التأمين للشيخ محمد اسماعيل المقدم في عدة اشرطة
موجودة في طريق الاسلام في صفحته
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 01:40 ص]ـ
هناك بحث جامعي (ماجستير أو دكتوراة) الوهم مني الآن حكم التأمين في الفقه الإسلامي
ولا أعلم كيف استطيع إرساله إليك فإنه كتاب ورقي لدي!
فإذا أردت معلومات أكثر عنه أطلبها فقط وأنا في الخدمة إن شاء الله(82/199)
هل مؤلف معجم الإعراب الملون من القرآن الكريم أنطوان الدحداح أم أنه تشابه أسماء؟
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[13 - 08 - 07, 11:13 م]ـ
السلام عليكم،
كنت قد اشتريت قبل مدة معجم قواعد اللغة العربية في جداول ولوحات للسفير أنطوان الدحداح والمعجم صادر عن مكتبة لبنان،
ثم وجدت في المكتبات كتابا بعنوان معجم الإعراب الملون من القرآن الكريم لأبي فارس الدحداح وقد استغربت أن المؤلف قد تكنى ولم يظهر اسمه، علما بأن المعجم صادر عن دار العبيكان في الرياض عام 2003،
فهل هذا من باب تشابه الأسماء؟
أم أنه نفس المؤلف؟
فأرجو ممن عنده علم بهذه المسألة أن يفيدنا،
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[15 - 08 - 07, 05:21 م]ـ
هل من مجيب؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[15 - 08 - 07, 05:24 م]ـ
هل من مجيب؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:58 ص]ـ
نعم هو.
لكنّ مكتبة العبيكان التي طبعت ونشرت دلّست اسم المؤلف؛ طلبا لرواج الكتاب؛ لأن (انطوان) اسمٌ نصراني، فأبدلوا به الكنية وهي أبو فارس.
فذِكر هذا الاسم سيقلل من الإقبال من شراء الكتاب في النظر التجاري عند الفئة المستهدفة وهم طلبة العلم خاصة أهل علوم القرآن والنحو.
وكتب المؤلف السابقة التي تولت طباعتها مكتبة لبنان كان الاسم يذكر صراحة، وفي صفحة الإهداء يقدم كتابه إلى فارس ورفاقه!
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا،
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[12 - 12 - 08, 12:20 ص]ـ
كتب أنطوان الدحداح في اللغة تثير الإعجاب، لكن يجب أن تُقرأ بحذر.
وأعترف بأني انبهرت بشرحه على الألفية مع كوني أقتني ثلاثة شروح ميسرة للألفية.(82/200)
قال الإمام أحمد: من علم أنه إذا مات نسي أحسن ولم يسيء
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[14 - 08 - 07, 01:21 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
جاء في طبقات الحنابلة في ترجمة معرف الكرخي وقد سئل: هل رأيت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل؟ قال: نعم وسمعت منه كلمتين أزعجتناني سمعته يقول: من علم أنه إذا مات نسي: أحسن ولم يسيء.
وفي رواية: سمعته يقول كلاما جمع فيه الخير ثم ذكر له هذه المقولة.
طبقات الحنابلة (1|381)
قلت: ما أعظم هذه الكلمة من هذا الإمام , وما أشد هذه الكلمة على نفس المرء , فالإنسان بطبيعته وغريزته يحب الذكر والشهرة , وخصوصا من يشتغل بأمر فيه نفع للعباد ديني أو دنيوي.
ولذلك استصعب معروف الكرخي هذه الكلمة وأزعجته وهو من يعرف بالزهد.
وكم يستصعبها المرء إذا تفكر بها , ويصارع نفسه في قبولها والعمل بها مع أنها كلمة جمعت حقيقة الزهد في هذه الدنيا الفانية , فرحم الله الإمام أحمد كم له من كلمات فيها تهذيب للنفس وتزكية لها.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[14 - 08 - 07, 01:37 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
جاء في طبقات الحنابلة في ترجمة معرف الكرخي وقد سئل: هل رأيت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل؟ قال: نعم وسمعت منه كلمتين أزعجتناني سمعته يقول: من علم أنه إذا مات نسي: أحسن ولم يسيء.
وفي رواية: سمعته يقول كلاما جمع فيه الخير ثم ذكر له هذه المقولة.
طبقات الحنابلة (1|381)
رحم الله إمام أهل السنة أحمد بن حنبل، ما أشد هذه الحكمة مع قلة كلماتها،،،
وإن تعجب فاعجب من حال أحمد بن حنبل مع تقواه وزهده وورعه،
وأعجب من حالنا نحن مع ما نحن فيه من التقصير والتفريط،،،
ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين،،،
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 11:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا(82/201)
ما هي اخر طبعة من كتاب توضيح الأحكام شرح سبل السلام؟
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:03 ص]ـ
ما هي اخر طبعة من كتاب توضيح الأحكام شرح سبل السلام للشيخ عبدالله البسام رحمه الله؟ وما اسم الدار التي نشرتها؟؟
وبارك الله فيكم
ـ[المسالم]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:44 ص]ـ
أخي الفاضل:
أولاً: توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام، لا سبل السلام، فسبل السلام شرح آخر لبلوغ المرام للصنعاني.
ثانياً: آخر طبعة رأيتها كانت من دار الميمان بالرياض، وأظنها في ثمانية مجلدات.
وفقك الله لكل خير.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:52 ص]ـ
الاخ الكريم .. المسالم .. اثابك الله
نعم ما ذكرته صحيح ولا ادري كيف سهوت عن ذلك .. جل من لا يخطئ
وجدت هذه المشاركة للاخ ابي أسامة النجدي
1 - توضيح الأحكام للشيخ عبدالله البسام رحمه الله آخر طبعة له في حياته
طبعة مكتبة الأسدي بمكة المكرمة
فالاادري من الاحدث؟؟(82/202)
سوال [نقل موضوع من منتدى الى منتدى اخر بدون علم صاحب الموضوع هل هذا حرام]
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
انا بنقل المواضيع الاسلاميه من منتدى الا منتدى اخر بدون علم صاحب الموضوع هل هذا حرام
مع العلم انى افعل هذا للاستفادة العامه ارجو اهل العلم يجوبونى
جزاكم الله خير
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:16 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اعلم أخي وفقك الله أن من بركة العلم أن تنسبه إلى صاحبه، فلا بأس أن تنقل من أي موقع وتشير إلى كاتب الموضوع أو تقول إن الموضوع منقول.
وقد رأينا كثيرا من الذين يسرقون كتابات غيرهم ويضعونها في بعض المواقع أو يضعونها في مؤلفاتهم كأنها من بُنَيَّات أفكارهم، وأحسب أن هؤلاء يدخلون في قول النبي صلى الله عليه وسلَّم ((الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ))، وأبشرهم أن الأيام ستفضحهم، لأن حبل السرقة قصير.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:09 م]ـ
ان لم يشترط صاحب المقال ذكر المصدر عند النقل فالامر فيه سعة(82/203)
سؤال مهم جداً أرجو الرد أو التعليق
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:37 ص]ـ
حُذف
لأن العنوان مبهم ولا يعرف من خلاله مضمون المشاركة
## المشرف ##
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:19 م]ـ
مع احترامي الشديد للأخ المشرف الكريم .. إلا أن حذف الموضوع غير منطقي أبداً
إذا كان العنوان مبهم كما تقول (علماً أنه توجد عناوين مقاربه له لم تحذف) إلا أن الأنسب بك إنما هو تغيير العنوان لا حذف الموضوع!!
فأرجو منك إعادة النظر ...
وشكراً
أخوك سلامة موجان(82/204)
أشهر الأحاديث الضعيفه
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:11 ص]ـ
قال شيخنا خالد الهويسين حفظه الله:
1 - كل حديث فيه أن ملك الموت اسمع عزرائيل فهو ضعيف وإنما اسمه كما سماه الله تعالى ملك الموت.
2 - كل حديث فيه الأذان في أذن المولود اليمنى والإقامه في اليسرى ضعيف.
3 - كل حديث فيه أخذ ماء جديد للأذنين في الوضوء ضعيف , صح موقوفا ً على الصحابه رضي الله عنهم.
4 - كل حديث فيه أن آدم أبو البشر نبي ضعيف.
5 - كل حديث فيه أن التيمم يكون بأكثر من ضربه ضعيف.
6 - كل حديث فيه مشروعية التهنئة بدخول رمضان لا يصح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بل لم يروا فيها شيئا ً.
7 - كل حديث فيه أن أبا طالب قال كلمة التوحيد قبل وفاته ضعيف.
وقد صُنف كتاب: أسمى المطالب في الإسلام أبي طالب وهو كذب من وضع الرافضه.
8 - كل حديث في فضل المحافظة على إدراك تكبيرة الإحرام ضعيف.
9 - روى أبو داود أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (إذا قال الرجل لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم اللهم أجرني من النار) إلا أجاره الله من النار. اسناده ضعيف
10 - يقول شيخنا حفظه الله حديث (ثلاثة لا تقبل لهم الصلاة .. ) في اسناده ضعف
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:00 م]ـ
جزاك الله الخير(82/205)
شعبان بين السنة والبدعة
ـ[ابن ذكير]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:47 م]ـ
شعبان بين السنة والبدعة سبب تسميته بـ شعبانقال بن حجر رحمه الله: "سمّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك ".أهـ (الفتح 4/ 251) ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبانعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت يارسول الله! لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» [رواه النسائي].وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله» [رواه البخاري]. فضل ليلة النصف من شعبانعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» [رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144].البدع المشتهرة في شعبانصلاة البراءة: وهي تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة.صلاة ست ركعات: بنية دفع البلاء وطول العمر والاستغناء عن الناس.قراءة (سورة يس) والدعاء في هذه الليلة بدعاء مخصوص بقولهم ((اللهم يا ذا المن، ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام .. )) اعتقادهم ان ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر .. قال الشقيري: " وهو باطل باتفاق المحققين من المحدثين ". أهـ (السنن والمبدعات 146) وذلك لقوله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ... } [البقرة:185] وقال تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:1]، وليلة القدر في رمضان وليس في شعبان. تاريخ حدوث هذه البدعةقال المقدسي: " وأول ما حدثت عندنا سنة 448هـ قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس يُعرف بابن أبي الحميراء وكان حسن التلاوة، فقام يصلي في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان، فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورأبع فما ختمها إلاّ هو في جماعة كثيرة ". (الباعث على انكار البدع والحوادث 124 - 125).قال النجم الغيطي:" إنّه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة وفقهاء المدينة وأصحاب مالك وقالوا: ذلك كله بدعة ". أهـ (السنن والمبتدعات للشقيري 145).واعلم رحمك الله أن ما أوقع هؤلاء في هذه البدعة القبيحة هي اعتمادهم على الآتي:عن علي رضي الله عنه مرفوعا قال: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها» وقد رواه بن ماجه في السنن 1388 وهو حديث موضوع. وحديث «إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد غنم بني كَلْب» وقد رواه بن ماجة 1389 وهو حديث ضعيف. والحاصل أن هذه الأمور لم يأت فيها خبرٌ ولا أثرٌ غير الضعاف والموضوعات:قال الحافظ ابن دحية: " قال أهل التعديل والتجريح: ليس في حديث النصف من شعبان حديثٌ يصح، فتحفّظوا عباد الله من مُفترٍ يروي لكم حديثًا يسوقه في معرض الخير، فاستعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعًا من الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا صح ّ أنّه كذب خرج من المشروعية، وكان مستعمله من خدم الشيطان لاستعماله حديثًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُنزل الله به من سلطان ". أهـ (الباعث على انكار البدع والحوادث لأبي شامة المقدسي 127) حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟؟ سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان؟ وهل لها صلاة خاصة؟ فأجاب: ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح .. كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها وهي ليلة ليس لها خصوصية، لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف فلا يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق.من إعداد/ سلسلة العلامتين منقول وأسأل الله القبول(82/206)
منهجية الطعن بالعلماء من قبل المنتسبين للعلم وكيفية التخلص منها
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:35 م]ـ
السلام عليكم
لا يخفى عليكم اهمية طلب العلم من العلماء ولكن تجد البعض من طلبة العلم يطعن ببعض العلماء من غير برهان ولا دليل مجرد ثرثره ولغو واصبحت للأسف
منهجية لبعض طلبة العلم.
للناقش
السؤال: كيفية التخلص من هذه المنهجية التي سلكها الطالب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لحوم العلماء مسمومه
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:49 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا قبل البحث عن الحل لهذه المشكلة التي ذكرتها، لا بد من النظر في أصل القضية، وهي:
هل انتقده في قضايا علمية قابلة للنقاش العلمي، أم انتقده بغير بينة؟
المشكلة أخي الفاضل أن كثيرا من طلبة العلم أو من هم أكبر منهم، يتهمون المناقش لبعض العلماء في فتاويهم أو أحكامهم أو غيرها بأنه يقصد الطعن فيهم أو التنقص منهم، ويبدؤون في التشنيع عليه، ورميه بكلمات لا يطلقونها على بعض أصحاب البدع المغلظة، بل بعضهم يطعن في دينة وأمانته ويلقبه بألقاب ما أنزل الله بها من سلطان.
اعلم وفقك الله أن العلماء ما منهم إلا راد ومردود عليه، ولا عصمه لهم، ومن ناقش قول عالم بعلم وبينة، مع حفظ الحُرمة لذلك العالم فلا تثريب عليه، لكن بعض المبتدئين أو من هم أكبر منهم من المتعصبين لبعض العلماء، لا يقبلون من أحد أن ينتقد العالم الذي يحبون، حتى لو كان كلام المنُنتَقِد صحيحا، ثم يتجلَّدون في الرَّد عليه بكل ما يستطيعون، يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وما دروا أنهم يشينون شيخهم الذي يدافعون عنه بهذا الفعل القبيح الذي يفعلونه، ولو كان شيخهم حيا لقَبِلَ من ذلك المُنتَقِدِ ورجع إلى قوله، وهذا هو منهج العلماء الربانيين.
أما من يتكلم في أهل العلم بغير بينة، ويظلمهم ويتطاول عليهم، وقد يكون سبب ذلك الكلام الاختلاف في مسائل خلافية مشهورة بين أهل العلم، لا يدري عنها هذا الجاهل، فيحسب أن من لا يوافق ما يعرفه هذا المسكين يسير على غير هدى ولا بينة من رب العالمين، فبشره بخمول ذكره، وذهاب بركة علمه، وانتقام الله لأوليائه، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا، وقد قيل إن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في منتهك أعراضهم بالباطل معلومة.
والحل الأمثل لهذه القضية، أن يُربى الطلبة الصغار على احترام أهل العلم، ومعرفة قدرهم ومنزلتهم، ثم معرفة سبب الخلاف بين بعض العلماء في بعض القضايا، ومعرفة من يعذر صاحبه وما لا يعذر، وعدم تربية الطالب المسكين على كتب الردود بين العلماء، لأن هذا يورث عنده حب تتبع الزلات، وكشف العورات.
وليكثر من الدعاء: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
أسأل الله أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يثبتنا على الحق إلى يوم نلقاه
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:10 م]ـ
العنوان الطعن في العلماء وتجريحهم
المجيب د. عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك/حقوق المسلم وواجباته
التاريخ 16/ 06/1428هـ
السؤال
سؤالي هو حول علم الجرح والتعديل, إنني في ضيق شديد مما سمعت عن بعض الدعاة والعلماء المخلصين, من الطعن في علماء آخرين بحجة أنه لابد أن يفعل ذلك؛ لأنه إمام جرح وتعديل, أي جرح وتعديل يخول له أن يفعل ذلك؟
لقد تسببت هذه الأقوال في زعزعة كثير من إخواننا، وكرههم لكثير من العلماء, فهل نطالب العلماء بأن يكون بينهم ميثاق شرف أم ماذا نفعل؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فما ذكرته مؤلمٌ، ويحز في نفس الغيور على واقع أمته أن يصل الحد ببعض الناس إلى هذا المستوى، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وأود أن أذكَّرك بأن أئمة الجرح والتعديل قد ماتوا منذ قرون، وهم المختصون بجرح حملة الحديث وتعديلهم، وأما ما تراه، فلا يصح إدخاله تحت هذا المسمى، بل هو من جملة ما يقع بين الناس من كلام بعضهم في بعض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/207)
والذي أنصح به نفسي وإياك أن نسلك طريق العدل والإنصاف، وأن نزن الناس بمجموع أعمالهم لا بمفرداتها، وأن نتقي الله تعالى في مثل هذا المسلك الخطير، والذي لا يفرح به إلا الأعداء.
وفرق كبير بين النصيحة والتعيير، وبين النقد الهادف والنقد الجارح الذي لا يفيد شيئاً.
ويجب أن تعلم أنه لا يمكن أن يسلم من الخطأ أحدٌ من البشر إلا النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يخطئ إلا الذي لا يعمل.
وسأذكر لك في هذا الجواب من كلام أئمة الدين ما يوضح لك بعض خبايا هذا الموضوع، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
قال ابن رجب رحمه الله تعالى -أثناء شرحه للحديث الخامس والثلاثين من الأربعين النووية [لا تحاسدوا، ولا تناجشوا ... ] رواه مسلم:
ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم، وكل منهم يظهر أنه يبغض لله، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً، وقد لا يكون معذوراً، بل يكون متبعا لهواه مقصرا في البحث عن معرفة ما يبغض عليه، فإن كثيرا من البغض كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق، وهذا الظن خطأ قطعا، وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه فهذا الظن قد يخطئ ويصيب.
وقد يكون الحامل على الميل مجرد الهوى أو الإلف أو العادة، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله.
فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه، ويتحرز في هذا غاية التحرز، وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرم.
وهاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيرا من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا ويكون مجتهدا فيه مأجورا على اجتهاده فيه، موضوعا عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله، ولا انتصر له، ولا والى من يوافقه ولا عادى من خالفه، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه، وليس كذلك، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق وإن أخطأ في اجتهاده، وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق إرادة علو متبوعه وظهور كلمته، وأنه لا ينسب إلى الخطأ، وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق، فافهم هذا فإنه مهم عظيم، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. ا. هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في منهاج السنة (4/ 543 - 544):
"ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى الخفي، فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه، وإن كان من أولياء الله المتقين.
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة بين طائفتين:
1) طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه
2) وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه، بل في بره وكونه من أهل الجنة، بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان، وكلا هذين الطرفين فاسد.
والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا، ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه، وأعطى الحق حقه، فيعظم الحق ويرحم الخلق.
ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات، فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه ويبغض من وجه.
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم، وقد بسط هذا في موضعه". انتهى.
وإليك هذا النموذج المشرق من واقع سلفنا الصالح -رحمهم الله- والذي يوضح لك سر هذا القبول والرفعة التي جعلها الله لهم.
قال يحي بن معين: "أخطأ عفان في نيف وعشرين حديثا، ما أعلمت بها أحدا، وأعلمته فيما بيني وبينه، ولقد طلب إلي خلف بن سالم، فقال: قل لي: أي شيء هي؟ فما قلت له، وما رأيت على أحد خطأ إلا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه. ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه".
ومن جميل ما يذكر في هذا الباب تلك المقولة التي أطلقها الإمام الكبير، ذو العقل الراجح، أبو عبد الله الشافعي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/208)
قال يونس الصدفي: "ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوما في مسألة، ثم افترقنا ولقيني فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة". ينظر: سِير أعلام النبلاء (10/ 16).
وقال الإمام الناقد أبو عبد الله الذهبي في السير (14/ 40):
"ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدَّعناه, وهجرناه, لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما, والله الهادي إلى الحق, وهو أرحم الراحمين, فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة" انتهى.
وأختم بهذا الجواب الذي صدر عن اللجنة الدائمة برئاسة شيخنا الإمام ابن باز -رحمه الله-:
حيث سأل سائل فقال: (نسمع و نجد أناسا يدعون أنهم من السلفية، وشغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالابتداع، وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، و يقولون نحن سلفية، والسؤال يحفظكم الله: ما هو مفهوم السلفية الصحيح، وما موقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة؟ و جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء).
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه: إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء، ورميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مرد ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها.
وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة -رضي الله عنهم- و التابعين لهم بإحسان بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، والالتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع، والتعاون على الخير، وجمع كلمة المسلمين على الحق، والبعد عن الفرقة وأسبابها من التشاحن والتباغض والتحاسد، والكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، ورميهم بالظنون الكاذبة ونحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين، وجعلهم شيعا و أحزابا يلعن بعضهم بعضا، ويضرب بعضهم رقاب بعض، قال الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون. ولا تكونوا ....... " [آل عمران:103 - 105]. وثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".
والآيات والأحاديث في ذم التفرق وأسبابه كثيرة، ولهذا فإن حماية أعراض المسلمين وصيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام، فيحرم هتكها، والوقوع فيها، وتشتد الحرمة حينما يكون الوقوع في العلماء، ومن عظم نفعه للمسلمين منهم لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم، ومنها أن الله سبحانه وتعالى ذكرهم شهداء على توحيده، فقال تعالى: "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم".
والوقوع في العلماء بغير حق تبديعا وتفسيقا وتنقصا، وتزهيدا فيهم كل هذا من أعظم الظلم والإثم، و هو من أسباب الفتن، وصد المسلمين عن تلقي علمهم النافع، وما يحملونه من الخير و الهدى.
وهذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول.
وهذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء، و صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به.
فالواجب على المسلم التزام أدب الإسلام وهديه وشرائعه، وأن يكف لسانه عن البذاء والوقوع في أعراض العلماء، والتوبة إلى الله من ذلك، والتخلص من مظالم العباد، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم.
والواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم و الدين وصحة الاعتقاد، وأن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب ودب فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أرجو أن يتضح بهذا البيان الجواب عن سؤالك، سائلاً الله تعالى أن يبصرنا بمواطن الزلل منا، وأن يجعل صدورنا سليمة لإخواننا المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/209)
أرجو نشرها فى المنتديات
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:14 م]ـ
فتاوى
العنوان المنتديات ... والاستطالة في أعراض العلماء والدعاة
المجيب د. علي بن عمر با دحدح
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز
التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه/وسائل الإعلام
التاريخ 24/ 12/1427هـ
السؤال
هناك منتديات متخصِّصة في سبِّ العلماء وأساتذة الجامعات وطلبة العلم، فهل هذه المنتديات من البدع المعاصرة، مثل تجمع المستهزئين بالمؤمنين؟ وهل يشملها حكم المنتديات التي تقام من أجل التسبيح والتهليل؟ وهل ينطبق عليها حديث عبد الله بن مسعود في النفر الذين اجتمعوا يسبحون بالمسجد؟ فإذا كان غير ذلك نرجو التوضيح.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
فالأحكام ثابتة، والوسائل تأخذ أحكام الأفعال و الغايات والمقاصد، فالفعل المحرم في أصله يبقى محرماً بأي وسيلة صدر، وبأي كيفية كان، سواء كان بالقول أو بالفعل أو بالكتابة أو بالتسجيل أو بالتلفاز أو بالإنترنت.
بيان حكم السب والغيبة والنميمة:
لقد حرم الإسلام الغيبة والسب والشتم، وجاءت نصوص كثيرة في ذلك، منها قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ" [الحجرات:12].
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول –صلى الله عليه وسلم- قال: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله" رواه مسلم (2564).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ " قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ" قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ: "إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ". رواه مسلم (2589). وكلا الأمرين محرم: الغيبة والبهتان.
وقال-صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. صحيح البخاري (105)، وصحيح مسلم (1679).
وعن أنس –رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" رواه أبو داود (4878).
فلا يجوز لمسلم أن يغتاب مسلماً أو يشتمه أو ينال من عرضه بأي وسيلة كانت، وقد أجاز العلماء الغيبة لأسباب محددة، وهي ستة أسباب ذكرها النووي في كتابه القيم (رياض الصالحين ج1/ص346) وهي:
1 - التظلُّم، فيجوز للمظلوم أن يتظلَّم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه؛ فيقول ظلمني فلان بكذا.
2 - الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب؛ فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا فازجره عنه، ونحو ذلك، ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك كان حراما.
3 - الاستفتاء، فيقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجي أو فلان بكذا، فهل له ذلك، وما طريقي في الخلاص منه، وتحصيل حقي ودفع الظلم ونحو ذلك؟ فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول ما تقول في رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا، فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين، ومع ذلك فالتعيين جائز.
4 - تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه منها:
- جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين، بل واجب للحاجة.
- ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو معاملته أو غير ذلك أو محاورته، ويجب على المشاوَرِ أن لا يخفي حاله، بل يذكر المساوي التي فيه بنية النصيحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/210)
- ومنها إذا رأى متفقها يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم، وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك فعليه نصيحته ببيان حاله، بشرط أن يقصد النصيحة. وهذا مما يغلط فيه، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد، ويلبس الشيطان عليه ذلك، ويخيل إليه أنه نصيحة، فليتفطن لذلك.
- ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها، إما بألا يكون صالحا لها، وإما بأن يكون فاسقا أو مغفلا ونحو ذلك، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة؛ ليزيله ويولي من يصلح، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله، ولا يغتر به، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به
5 - أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر، ومصادرة حقوق الناس، وأخذ الأموال ظلما، وتولي الأمور الباطلة، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب، إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه.
6 - التعريف فإذا كان الإنسان معروفا بلقب كالأعمش والأعرج والأصم والأعمى والأحول وغيرهم جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على جهة التنقيص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى.
فهذه الحالات التي يجوز فيها الغيبة، وذلك من باب تغليب المصلحة العامة على الخاصة، ومن باب إزالة المنكر ودفع الضرر، وما سوى ذلك من الغيبة والسب والتشهير فلا يجوز بحال.
وهذه المنتديات ما هي إلا وسيلة من وسائل التعبير عن القول أو الرأي، وهي تأخذ حكم ما يرد فيها. فإذا كانت منتديات متخصصة في ذم أهل العلم وسبهم والإساءة إليهم والدعوة إلى ذلك فإن المشاركة فيها بغير نقدها، أو نصح القائمين عليها يأخذ حكم الفعل نفسه، وهو السب والشتم. ولا شك أن من يشتم أهل العلم فإنه – في الغالب- لا يشتمهم لأشخاصهم، وإنما يشتمهم لما يحملونه من علم، ولما يقدمونه للناس من خير.
والغيبة والسب فيه انتقاص واعتداء واستهزاء، ويجب على من يسمع ذلك أو يقرأه أن ينكر على قائله وكاتبه، ويبين له حرمته ويحذره من عاقبته، فإذا لم يجد استجابة فعليه عدم المشاركة في مثل هذا المجلس أو المنتدى؛ لقوله تعالى: "وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً" [النساء: 140]. فالمشاركة في السب والشتم ولو بمجرد المجالسة دون إنكار تجعل المستمع في حكم المتكلم. قال الرازي: في تفسير الآية: (ج 5/ ص415) (قال أهل العلم: هذا يدل على أن من رضي بالكفر فهو كافر، ومن رضي بمنكر يراه وخالط أهله وإن لم يباشر كان في الإثم بمنزلة المباشر؛ بدليل أنه تعالى ذكر لفظ المثل ههنا، هذا إذا كان الجالس راضياً بذلك الجلوس).
وإذا كان في هذه المنتديات استهزاء بالله ورسوله وآياته فلا يجوز الدخول إليها والمشاركة فيها أيضاً، وقد أخبرنا الله عن المنافقين عندما قال لهم "وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ" [التوبة:65 - 66]. وقد حذَّر النبي –صلى الله عليه وسلم- من الخوض في الكلام الذي لا يدري صاحبه عواقبه، فقال –صلى الله عليه وسلم-: "وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم" رواه البخاري (6478)، ومسلم (2988).
ولا يجوز الدخول والمشاركة في هذه المنتديات؛ لما في الدخول إلى هذه المنتديات من تقوية ودعم لها من خلال تكثير المشتركين والمتصفحين.
وإذا كانت المنتديات لذكر الله ونصح المسلمين فهي جائزة بل مطلوبة، وهي وسيلة محمودة، ولمن يشارك فيها أجر من يستجيب لما يدعو إليه من الخير من الناس، وهو داخل في قول النبي –صلى الله عليه وسلم- "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" رواه مسلم (1017). وإذا كان فيها تذكير بذكر الله والصلاة على رسوله –صلى الله عليه وسلم- فكل من يذكر الله بسببها فلصاحبها مثل أجورهم لقول النبي –صلى الله عليه وسلم- "مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ" رواه مسلم (1893) وإذا كان فيها تذكير بسنن النبي –صلى الله عليه وسلم- وإحيائها فلصاحبها أجر إحياء السنة النبوية الشريفة، حيث يقول النبي –صلى الله عليه وسلم- "وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ" رواه الترمذي (2678) وقال حسن غريب.
وعلى المتخصصين من المسلمين أن يكثروا من هذه المنتديات والدخول عليها؛ لدعمها وتقويتها وتكثير سواد العاملين فيها لما في ذلك من نشر الخير؛ لأنه كما هو معلوم فإن قوة المنتديات بعدد المشتركين والمتصفحين لها.
فالإنترنت بما فيها المنتديات ما هي إلا وسيلة تأخذ حكم ما يعرض فيها. نسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لاستثمارها على الوجه الذي يرضيه، ويخدم دينه وسنة نبيه –صلى الله عليه وسلم-.
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/211)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:19 م]ـ
ذهبية من ذهبيات الشيخ سلمان العودة
من مقال المفتون فى الفضائيات 7 - 7 - 1428
5 - الموازنة بين الغيرة على الحق ورحمة الخلق.
وهنا يلاحظ عدة أمور:
-بعض الغيورين من المشتغلين بالدين يلزم الناس بما يراه حقاً فيما اجتهد فيه, وليس من مسائل الإجماع والقطعيات، وقصارى ما عنده هو ما عند المخالف سواء بسواء.
-الحامل على ذلك هو باعث الغيرة, وحماية جناب الشريعة، والحرص على تمسك الناس بدينهم, والغضب لانتهاك ما يرونه من ملزمات الشريعة، وهذا نبل في المقصد, إلا أنه يجب أن يضبط بأصول الشريعة وقواعدها, بحيث لا يرتد سلباً في قطع أواصر الأخوة وتمزيق وحدة الصف وبنيان الأمة, ونصوص الشريعة متضافرة على الأمر بالاتفاق، ونبذ الاختلاف والافتراق.
-ومما يؤسف له استباحة أعراض العلماء في مسائل قصاراها الاجتهاد, راعى طرف فيها الأصل, وراعى الآخر الحال العارضة, وكلاهما معظِّم للنصوص ومسلم بها, لكن اختلف المأخذ عند الطرفين, فيطلق كل منهما لسانه عتباً وسباً وذماً وإقصاءً باسم الغيرة على الملة وحماية جنابها.
ـ[أبوأحمد الحتاوي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 08:41 ص]ـ
رسالة جميلة جدا للشيخ بكر أبو زيد:
تصنيف الناس بين الظن واليقين
http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=346
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 08:57 ص]ـ
جزاكم الله الخير
__________________________________________________ _-
لحوم العاماء مسمومه
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 08 - 07, 09:42 ص]ـ
وجزاك خيرا
فصل في أن من قدح في الناس بلا مسوغ ولا تثبت فسيذهب الله ذكره
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107039
ـ[خالد مرزوق]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:55 م]ـ
الف شكر اخى الفاضل
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فى قول الدكتور بادحدح
فقد دخلت هذه المنتديات ايام وكانت هذه الايام من اسو ا
ايام حياتى حتى فى العباده واصحبت كثير الحيره والشك
حتى سالت من هم اعلم منى وكانت النصيحه البعد عن هولاء الناس
اللهم اهدنا واهديهم
ولك جزيل الشكر
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[17 - 08 - 07, 11:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً , لم يخب ظنّي فيكُم ....
وسامح الله من كان السبب!!
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:53 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا اخوتي
اظن والله واعلم ان احد الاسباب الريئسية للطعن بالعلماء من قبل المنسوبين للعلم
هي بختصار:
1 - التعالم
2 - الغرور ببعض المعلومات التي يمكلها.
3 - عدم الورع والخوف من الله تعالى.
4 - ضعف الايمان والتعبد له سبحانه.
5 - الابتعاد عن طلبة العلم والعلماء.
ويمكن ان تشرح كل نقطه من الاخوة.
وهناك اسباب اخر
______________________________
استمع لحوم العلماء مسمومة
ناصر بن سليمان العمر ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=49) http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=521
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:43 م]ـ
وفيك بارك
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 08:11 م]ـ
______________________________
استمع لحوم العلماء مسمومة
ناصر بن سليمان العمر http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=521(82/212)
أبحث عن بحث عن الأسماء التي غيرها النبي صلى الله عليه وسلم سبق أن رأيته في الملتقى
ـ[حارث]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:46 م]ـ
أبحث عن بحث عن الأسماء التي غيرها النبي صلى الله عليه وسلم سبق أن رأيته في الملتقى
ـ[توبة]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:26 م]ـ
لعلكم تقصدون هذا البحث "'نصب السهام لمعرفة القبيح و الحسن من الاسماء"'
وهو موجود في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85954&highlight=%D2%ED%E4%C8+%C8%D1%C9+%C7%E1%E4%C8%ED
ـ[حارث]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:27 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن / البحث الذي اقصده أخص من هذا
هو في أسماء الصحابة الذين غير أسماءهم النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[15 - 08 - 07, 10:55 م]ـ
قال شيخنا خالد الهويسين حفظه الله فيما جاء في الاسماء التي غيرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال حفظه الله (68) اسما ً من أسماء الصحابه والصحابيات غيرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - منها:
1 - المضطجع = إلى المنبعث
2 - حصرم = إلى زرعة
3 - عنبة = إلى عنقودة
4 - عبد الكعبة = إلى عبدالله
5 - أسود =إلى أبيض
ـ[أم الليث]ــــــــ[15 - 08 - 07, 11:29 م]ـ
في الرابط الذي حولتنا إليه أختي توبة:
ذكر الأخ علي سليم:
و اليكم اخواني القراء الاسماء التي غيرها النبي عليه الصلاة و السلام
فعض عليها بالنواجذ علك لا تجدها مجموعة في كتاب مستقل ....
*الاسم قبل التغيير_____________الاسم بعد التغيير
1_بحير= بشير
2_بربرا"= بكرا"
3_رحم = بشير
4_رخما" = بشير
5_زحم = بشير
6_كثير = بشير
7_نذير =بشير
8_برّة =جويرية
9_عاصية = جميلة
10_ حرام = حلال
11_ حسبل = حسين
12_ الكلابي = ذؤيب
13_ الكلاح = ذؤيب
14_ ظالم = راشد
15_ غويّ = راشد
16_ برّة = زينب
17_ زيد الخيل = زيد الخير
18 حبابا"= سرّق
19_ الصّرم = سعيدا"
20_ فتح = سراج
21_ حزن = سهل
22_ سعد الخيل = سعد الخير
23شريس = شريح
24_ نعيم = صالح
25_ سواد = عبد الرحمن
26_عزيز = عبد الرحمن
27_ القاسم = عبد الرحمن
28_ حارثة = عبد الرحمن
29_ حمير = عبد الرحمن
30_عازب = عفيف
31 _فالسه = مؤمن
32 _ الطّيب = عبد الله
33_ نضلة = عبد الله
34_نعم = عبد الله
35_ حبّاب = عبد الله
36_ الحصين = عبد الله
37_الحكم = عبد الله
38_ دينار = عبد الله
39_ ذؤيب = عبد الله
40_مخش = عبد الله
41_ السّائب = عبد الله
42_ الجبّار = عبد الجبار
43_حعال = عمرا"
44_جعيل = عمرو
45_ عصيّة = عصمة
46_عنبة = عنقودة
47_غافل = عاقل
48_نشبة = عتبة
49_جهدمة = ليلى
50_ حرب = مسلم
51_ العاصي = مطيع
52_ضرار = مسلم
53_ مقسم = مسلم
54_ نكرة = معروف
55_ما ناهية = محمد
56_غراب = مسلم
57_ المضّطجع = المنبعث
58_ شهاب = هشام
59_ بغيض = هشام
و اما اسماء المواضع التي غيرها النبي عليه السلام فهي:
بيان = نعمان
عفرة = خضرة
عذرة = خضرة
غوي = راشد
كثير = شكر
يثرب = طابة
ملاحظة:
و من الملاحظ ان بين هذه الاسماء اسماء" حسنة و لكن غيّرها النبي عليه السلام الى الاحسن
و بعضها غيرها و كان في موضع آخر هي المغيّرة كذؤيب ... """
*******************
بس حبذا لو تراجع ويرى صحتها
كنت بحثت من قبل في بعض الأسماء
فوجدت:
-تحويل اسم شهاب إلى هشام:" عن عائشة رضي الله عنها:" ذكر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل يقال له: شهاب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "بل أنت هشام"
صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 215
-تحويل اسم جثامة إلى حسانة: عن عائشة قالت: جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هو عندي، فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من أنت؟ " قالت: أنا جثامة المزنية، فقال:"بل أنت حسانة المزنية، كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ " قالت: بخير بأبي أنت و أمي يا رسول الله، فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز هذا الاقبال؟؟ فقال: "إنها كانت تأتينا زمن خديجة، و إنّ حسن العهد من الإيمان" الحديث صحيح صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 216
-عاصية إلى جميلة: روى مسلم و غيره عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم غيّر اسم عاصية، و قال:"أنت جميلة"
-برة إلى جويرية:-كانت جويرية اسمها برة، فحوّل رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمها جويرية، و كان يكره أن يقال: خرج من عند برة (أخرجه مسلم و غيره)
-برة إلى زينب: عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة، فسألته عن اسم أخت له عنده؟ قال: فقلت: اسمها برّة، قالت: غيّر اسمها، فإنّ النبي صلى الله عليه و سلم نكح زينب بنت جحش واسمها برّة، فغيّر اسمها إلى زينب.فدخل على أم سلمة حين تزوجها واسمي برّة، فسمعها تدعوني: برّة: فقال: "لا تزكوا أنفسكم، فإنّ الله هو أعلم بالبرّة منكنّ و الفاجرة، سميها زينب" فقالت أم سلمة: فهي زينب، فقلت لها: اسمي؟ فقالت: غيّر إلى ما غير اليه رسول الله صلى الله عليه و سلم، سمّها زينب
حسنه الألباني في الصحيحة برقم 210
-حزن إلى سهل: رواه البخاري في "الأدب" و أبو داود و ابن حبان عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده: " أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له: ما اسمك؟ قال: حزن، قال:أنت سهل، قال: لا، السهل يوطأ و يمتهن، قال سعيد: فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة "، لفظ أبي داود و لفظ البخاري مثله إلا أنه قال: " لا أغيّر اسما سمانيه أبي، قال ابن المسيب: فمازالت الحزونة فينا بعد "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/213)
ـ[حارث]ــــــــ[17 - 08 - 07, 09:16 م]ـ
البحث الذي رأيته قديما على ملف وورد وفيه تخريج فيما أظن(82/214)
سيارات الأجرة ((مسائل وأحكام))
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 05:12 م]ـ
سيارات الأجرة ((مسائل وأحكام))
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.
أما بعد:فهذه رسالة لطيفة جمعت فيها ما استطعت من مسائل وأحكام يحتاج إليها مستخدمي سيارات الأجرة، لاسيما وقد انتشرت في بلادنا عدة شركات بثت في طرقات المدينة عدداً غير قليل من هذه السيارات، وكذلك أغلب من عنده سيارة من ذوي الدخل المحدود يعملون في أجرة السيارات، لرفع مستوى معيشتهم، فدعت الحاجة وبقوة إلى التفقه في الدين فيما يتعلق بهذه المسألة، والنظر في مسائلها وإعلام الناس بالحكم الشرعي ...
والله أرجو أن أكون قد وفقت في جمع وإعداد هذه المادة، فإن كان صواباً فمن الله وحده، وإن كان غير ذلك فمني والشيطان ...
وصلى الله على خليل الرحمن وشفيع الأنام وسلم ,وعلى آله وصحبه والتابعين ....
((سيارات الأجرة وفقه الصلاة))
بسبب البرد أصلي في السيارة
السؤال:هل يجوز أداء صلاة الفريضة جالساً في السيارة لظروف الثلوج والبرد، ولعدم وجود مكان مناسب للصلاة؟ علماً أن وقت الصلاة متقارب جداً عندنا في فصل الشتاء، بحيث إذا لم أصل في السيارة صلاة الظهر والعصر بحكم عملي كسائق سيارة أجرة يدخل علي وقت صلاة المغرب، رغم أنني أجمع بعض الأحيان بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير إذا وجدت مكاناً مناسباً، أما صلاة الصبح فبعض الأحيان أصليها داخل السيارة جالساً قبل أن تطلع الشمس، أجيبوني جزاكم الله خيراً.
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فلقد أعجبني منك أخي المغترب حرصك هذا على أداء الصلاة في وقتها والتحرج من تأخيرها عنه، ثم استفتاؤك عما يشكل عليك من أمور دينك، فثبتنا الله وإياك على طاعته وأعاننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته.
اعلم -أخي- أن الأصل هو وجوب أداء الصلاة على هيئتها التي أمر الشرع بها في وقتها الواجب، وليس للصلاة مكان مخصوص لا تصح في غيره، بل جعلت الأرض لنا مسجداً وطهوراً، فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان" كما ثبت من حديث جابر عند البخاري (335) ومسلم (521)، اللهم إلا ما نُهي أن يُصلى فيه كالمقبرة والحمام، وكل مكان نجس أو فيه تماثيل.
فإذا أدركتك الصلاة فعليك الاجتهاد في البحث عن مكان مناسب دافئ لتصلي فيه، فإن لم تجد إلا مكاناً تُعرض نفسك فيه للبرد الشديد، فصل في سيارتك جالساً، ولكن عليك أن تُيمِّم سيارتك جهة القبلة، ولا يجوز لك أن تؤخر الصلاة عن وقتها لأجل أن تصليها على الصفة الواجبة كما يفعل بعض الجهال، فإن مراعاة وقت الصلاة أولى من كل شرط آخر، ولذا شرع التيمم لعادم الماء، وإن كان متيقناً وجوده بعد خروج الوقت، وشرعت صلاة الخوف عند لقاء العدو على صفة خاصة مراعاة لشرط الوقت.
وكذا من لا يجد إلا ثوباً نجساً يجب عليه أن يصلي فيه إذا خشي خروج الوقت، حتى ولو تيقن أنه سيجد غيره بعد خروج الوقت.
وأما الصلاة التي تُجمع مع غيرها، كالظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، فيُشرع لكم عند شدة البرد ونزول الثلوج أن تجمعوا بينها جمع تقديم أو تأخير؛ تحصيلاً لفضيلة الجماعة، ولهذا شاهد من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه البخاري (543) ومسلم (705) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - (ج 6 / ص110 - 111)
حكم السفر وقت صلاة الجمعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/215)
السؤال:أنا صاحب سيارة أجرة أقوم بنقل المسافرين من مكان إلى مكان آخر ولمسافات بعيدة أرجو من فضيلتكم إفادتي بالإجابة حول السؤال التالي: هل أستطيع نقل المسافرين أثناء وقت الصلاة من يوم الجمعة؟
الجواب: فالسفر يوم الجمعة بعد الزوال لمن تلزمه الجمعة لا يجوز عند أكثر أهل العلم خلافاً للأوزاعي وأبي حنيفة، لأنها قد صارت واجبة بدخول وقتها، ويستثنى من ذلك ما إذا كان الشخص يتمكن من أداء الجمعة في طريقه، أو يخاف فوات الرفقة.
لذا، فلا يجوز للمسلم أن يسافر يوم الجمعة بعد الزوال إذا كان ممن تلزمه الجمعة إلا لعذر، لما يترتب على ذلك من تفويت الجمعة.
أما قبل الزوال وبعد طلوع الفجر، فالخلاف فيه أوسع إذ ذهب المالكية والحنابلة إلى كراهة ذلك. وذهب الحنفية إلى الجواز وذهب الشافعية إلى التحريم، والأولى اجتناب ذلك خروجاً من الخلاف.
وعليه، فإن كان من يسافر يوم الجمعة عاصياً بسفره لكونه بعد الزوال وهو ممن تلزمه الجمعة فلا يجوز إعانته على معصيته كما لا يجوز لك أنت أن تسافر في ذلك الوقت. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 49610
استئجار مركوب في وقت وجوب السعي للجمعة
السؤال: أخبرني أحد المشايخ أنه لا يصح أخذ سيارة أجرة إلى المسجد إذا جلس الإمام على المنبر وأن من اكتراها فإن فعلته تعتبر حراما، فهل ما قاله صحيحا وماذا لو ذهبت سيراً إلى المسجد وفاتتني الصلاة؟
الجواب: فإن الأصل أن البيع والإجارة وغيرهما من العقود التي تكون سببا في الشغل عن السعي لا تجوز في هذا الوقت، هذا مذهب مالك والشافعي، وهو مذهب الحنابلة في البيع والشراء دون سائر العقود، وإن وقع البيع وما ألحق به في هذا الوقت فإنه يفسخ عند المالكية والحنابلة، ولا يفسخ عند الشافعية، أما الحنفية فذهبوا إلى كراهة البيع في هذا الوقت.
ومسألة السائل هنا وإن كانت إجارة في وقت وجوب السعي إلا أن الذي يظهر من كلام الفقهاء أنها غير داخلة في النهي عن الإجارة في هذا الوقت لتوقف حضور الجمعة عليها، وتكون حينئذ أمرا متعينا.
فقد نص الشافعية على أن البيع في الطريق لا يحرم ولكن يكره. قال النووي في المجموع- وهو من محققي الشافعية- وحيث حرمنا البيع حرمت عليه العقود والصنائع وكل ما فيه تشاغل عن السعي إلى الجمعة، وهذا متفق عليه ... إلى أن قال أيضا: وحيث حرمنا البيع فهو في حق من جلس له في غير المسجد، أما إذا سمع النداء فقام في الحال قاصدا الجمعة فتبايع في طريقه وهو يمشي ولم يقف أو قعد في الجامع فباع فلا يحرم لكنه يكره. انتهى المجموع - (ج 4 / ص 500)
وذكر فقهاء المالكية عند قول خليل بن إسحاق في مختصره: وفسخ بيع وإجارة وتولية وشركة وإقالة وشفعة بأذان ثان. مختصرخليل (1/ 38)
قال الدسوقي في حاشيته عند هذا النص: واعلم أن محل حرمة البيع إذا حصل ممن تلزمه مع غيره ما لم ينتقض وضوءه واحتاج لشراء ماء الوضوء؛ وإلا جاز له الشراء. قالوا: لأن المنع من الشراء والبيع إنما هو لأجل الصلاة، وبيع الماء وشراؤه حيئنذ إنما هو ليتوصل به إلى الصلاة، فلذا جاز. انتهى. حاشية الدسوقي على الشرح الكبير - (ج 4 / ص 3)
وكذلك أيضا أجرة السيارة في هذا الوقت إنما جازت ليتوصل بها إلى الصلاة.
وقد نص الحنابلة على جواز شراء المركوب للعاجز عن المشي إلى الجمعة، أي جواز شرائها وقت النداء. قال البهوتي: في دقائق أولي النهى ممزوجا بنص المنتهى: ولا يصح البيع في وقت لزوم السعي إلى الجمعة، إلى أن قال: إلا من حاجة كشراء مركوب لعاجز عن مشي إلى الجمعة. انتهى. مع أن الإجارة عند الحنابلة غير داخلة فيما يمنع في هذا الوقت. قال في دقائق أولي النهى أيضا: ويصح إمضاء بيع خيار وبقية العقود من إجارة وصلح وقرض ورهن وغيرها بعد نداء الجمعة لأن النهي عن البيع وغيره لا يساويه في التشاغل المؤدي لفواتها. انتهى شرح منتهى الإرادات - (ج 4 / ص 393)، كشاف القناع عن متن الإقناع - (ج 9 / ص 6)
والواجب على من تلزمه الجمعة أن يذهب إليها في وقت يمكنه معه حضور الجمعة والصلاة. والله أعلم
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 62688
صلاة سائق الأجرة الذي يقطع يوميا مسافة قصر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/216)
السؤال: أنا سائق أجرة يقدر علي أن أسير مسافة 300 كلم ذهاباً وإياباً، وأحياناً أخرج من المدينة قبل أذان الظهر بنصف ساعة، فهل أعد من المسافرين، فإن كنت كذلك فما هو الأفضل القصر وحده أو الجمع وحده أم الاثنان معاً، علماً بأني أحياناً أرجع إلى مدينتي قبل أذان العصر وأحياناً مع أذان العصر؟
الجواب: فإذا كان سفرك مباحاً فأنت في حكم المسافر لأن المسافة التي تقطعها مسافة قصر، وبالتالي فإذا كنت تتجاوز جميع بيوت القرية التي تسكن فيها قبل خروج وقت الظهر فيحق لك القصر والجمع بين الظهر والعصر والأفضل الاقتصار على القصر وحده، قال البهوتي في كشاف القناع وهو حنبلي: (وهو) أي القصر (أفضل من الإتمام نصا)، لأنه صلى الله عليه وسلم داوم عليه وكذا الخلفاء الراشدون من بعده، وروى أحمد عن عمر أن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته.
أما الجمع فهو جائز لكن تركه أفضل، قال النووي في المجموع: قال الغزالي في البسيط والمتولي في التتمة وغيرهما: الأفضل ترك الجمع بين الصلاتين، ويصلي كل صلاة في وقتها، قال الغزالي: لا خلاف أن ترك الجمع أفضل بخلاف القصر، قال: والمتبع في الفضيلة الخروج من الخلاف في المسألتين، يعني خلاف أبي حنيفة وغيره، ممن أوجب القصر وأبطل الجمع. وقال المتولي: ترك الجمع أفضل، لأن فيه إخلاء وقت العبادة من العبادة فأشبه الصوم والفطر. انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: ومن يسوي من العامة بين الجمع والقصر فهو جاهل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأقوال علماء المسلمين فإن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقت بينهما والعلماء اتفقوا على أن أحدهما سنة واختلفوا في وجوبه وتنازعوا في جواز الآخر فأين هذا من هذا. انتهى. الفتاوى الكبرى - (ج 2 / ص 24)
وإن جمعت الظهر والعصر تقديماً في هذه الحالة فذلك جائز لأن السبب المبيح للجمع وهو السفر موجود في وقت أداء الثانية، قال البهوتي في كشاف القناع: (و) والشرط الثالث (أن يكون العذر) المبيح للجمع من سفر أو مرض ونحوه (موجوداً عند افتتاح الصلاتين) المجموعتين (و) عند (سلام الأولى) لأن افتتاح الأولى موضع النية وفراغها، وافتتاح الثانية موضع الجمع. انتهى.
ولا يؤثر على هذا الجمع رجوعك من السفر في وقت الثانية، ففي تحفة المحتاج ممزوجاً بالمنهاج وهو شافعي: (و) إذا صار مقيماً (في الثانية و) مثلها إذا صار مقيماً (بعدها لا يبطل) الجمع (في الأصح) اكتفاء باقتران العذر بأول الثانية صيانة لها عن البطلان بعد الانعقاد. وعليه فالأفضل في حقك قصر صلاة الظهر وترك جمع العصر معها، بل تؤخر العصر حتى تؤديها في بلدك ما دمت ستعود وقت الأذان لها أو قبلها. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 72518
((سيارات الأجرة وفقه الزكاة))
831 سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ساهمت في أرض بألف ريال وغبت عنها سبع سنين ولا أدري متى بيعت، وفي أول هذا العام علمت وبلغت أنها بيعت بثمانية آلاف وسبعمائة واشتريت بها سيارة أجرة لأعيش أولادي فهل علّي زكاة أم لا؟
فأجاب فضيلته بقوله: نعم عليك زكاة فيما مضى؛ لأن السنوات الماضية كان لك: إما أرض معدة للبيع والتجارة فهي عروض تجارة، وإما دراهم ثمن هذه الأرض، والدراهم فيها زكاة، فعليك أن تزكي لكل السنوات الماضية، وأما أجرة السيارة التي تستعملها للأجرة لتعيش أولادك فهذه ليس فيها زكاة.
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين - (ج 18 / ص 145)
زكاة سيارة الأجرة على الربح الخارج منها
السؤال:أنا وشريك لي لدينا سيارة أجرة، ويعمل عليها شخص نعطيه حصة الثلث من المدخول الشهري بعد خصم المصاريف التي صرفت على السيارة، ثم أقسم الباقي أنا وشريكي مناصفة. والسؤال هو كيف تزكي على السيارة؟
الجواب: فلا زكاة على سيارة الأجرة، ولكن إذا كان ما يصل إليك من ربحها يبلغ نصاباً بنفسه، أو بضمه إلى غيره من مالك، وحال عليه الحول ففيه الزكاة. ونصاب الزكاة هو ما يعادل قيمة 85 جراماً من الذهب، أو خمسمائة وخمسة وتسعين جراماً من الفضة والقدر الواجب إخراجه هو ربع العشر أي 2.5%.والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 6527
((سيارات الأجرة وفقه العقود))
حكم الإجارة المنتهية بالتمليك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/217)
السؤال: ما حكم ما يفعله كثير من الشركات أو البنوك الآن من تأجير سيارة مدة سنة مثلاً بأجرة معلومة كل شهر، وبعد نهاية المدة تكون السيارة ملكاً للمستأجر، وإذا لم يكمل مدة الإجارة المتفق عليها تعود السيارة ملكاً للشركة أو البنك، وليس من حق المستأجر أن يسترد ما دفعه من أقساط.
الجواب:الحمد لله،هذه المعاملة تعرف باسم " الإجارة المنتهية بالتمليك " وقد اختلف فيها العلماء المعاصرون، وقد أصدر مجلس هيئة كبار العلماء بياناً في حكمها نصه: " فإن مجلس هيئة كبار العلماء درس موضوع الإيجار المنتهي بالتمليك .. , وبعد البحث والمناقشة رأى المجلس بالأكثرية أن هذا العقد غير جائز شرعاً لما يأتي:
أولاً: أنه جامع بين عقدين على عين واحدة غير مستقر على أحدهما، وهما مختلفان في الحكم متنافيان فيه.
فالبيع يوجب انتقال العين بمنافعها إلى المشتري، وحينئذ لا يصح عقد الإجارة على المبيع لأنه ملك للمشتري، والإجارة توجب انتقال منافع العين فقط إلى المستأجر.
والمبيع مضمون على المشتري بعينه ومنافعه، فتلفه عليه، عيناً ومنفعة، فلا يرجع بشيء منهما على البائع، والعين المستأجرة من ضمان مؤجرها، فتلفها عليه، عيناً ومنفعة، إلا أن يحصل من المستأجر تعد أو تفريط.
ثانياً: أن الأجرة تقدر سنوياً أو شهرياً بمقدار مقسط يستوفي به قيمة المعقود عليه، يعده البائع أجرة من أجل أن يتوثق بحقه حيث لا يمكن للمشتري بيعه.
مثال لذلك: إذا كانت قيمة العين التي وقع عليها العقد خمسين ألف ريال وأجرتها شهرياً ألف ريال حسب المعتاد جعلت الأجرة ألفين، وهي في الحقيقة قسط من الثمن حتى تبلغ القيمة المقدرة، فإن أعسر بالقسط الأخير مثلاً سحبت منه العين باعتبار أنها مؤجرة ولا يرد عليه ما أخذ منه بناء على أنه استوفي المنفعة.
ولا يخفى ما في هذا من الظلم والإلجاء إلى الاستدانة لإيفاء القسط الأخير.
ثالثاً: أن هذا العقد وأمثاله أدى إلى تساهل الفقراء في الديون حتى أصبحت ذمم كثير منهم مشغولة منهكة، وربما يؤدي إلى إفلاس بعض الدائنين لضياع حقوقهم في ذمم الفقراء.
ويرى المجلس أن يسلك المتعاقدان طريقاً صحيحاً وهو أن يبيع الشيء ويرهنه على ثمنه ويحتاط لنفسه بالاحتفاظ بوثيقة العقد واستمارة السيارة ونحو ذلك.
والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وممن وقع على هذا البيان من هيئة كبار العلماء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.الشيخ صالح اللحيدان.د/ صالح الفوزان. الشيخ محمد بن صالح العثيمين.الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد.
فتاوى الإسلام سؤال وجواب سؤال رقم 14304
حكم استئجار السيارات من الشركة لمدة معينة ثم يمتلكها المستأجر
السؤال: فضيلة الشيخ .. بعض شركات السيارات تقوم بإيجار السيارة للشخص مقابل أن يدفع ألفي ريال في الشهر مثلاً، والسيارة تكون باسم الشركة وتقوم بصيانتها من زيت وغيره، وإذا استمر الشخص مستأجراً للسيارة لمدة سنتين مثلاً تملكه الشركة السيارة، فما حكم هذا العمل؟
الجواب: هذا يسمى عندهم بالتأجير المنتهي بالتمليك، وهو عقد محرم فيما نرى، وذلك لأنه عقد جمع بين عقدين، فهذا الذي بيده السيارة هل هو مالك أو مستأجر؟ لا عندهم أنه مالك ومستأجر، إذا كان مالكاً وقدر أن السيارة تلفت بأمر قدري فضمانها على من؟ عليه هو؛ لأنه مالك. وإذا قدر أنه مستأجر وتلفت بأمر قدري فضمانها على المؤسسة، إذاً توارد الضمان وضد الضمان على عين واحدة، وهذا لا يستقيم.
ثانياً: أنه إذا كان عنده آخر قسط وعجز عن دفعه ماذا يكون؟ تؤخذ السيارة والدراهم التي أخذت أولاً، وهذا ظلم، قد يقول هذا الذي استأجرها أو اشتراها: أنا واثق من نفسي أني سأوفي ولن ترجع السيارة إلى الشركة. لكن نقول: هل الضمان صحيح؟ الإنسان ربما يأتيه آفة من مرض أو انهدام بيت أو غير ذلك يستوعب كل ماله ويعجز في النهاية عن ذلك، لكني سمعت -والحمد لله- أن الشركات في أوروبا حذرت مراسليها في المملكة عن هذه المعاملة، ورأت فيها نقصاً كبيراً،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/218)
فأقول: إذا صح فالحمد لله كفى الله المؤمنين القتال، وإذا لم يصح فإني أحذر إخواني المسلمين من هذه المعاملة. قد يقول بائع السيارة: أنا إذا بعتها بالتقسيط أخشى أن يلعب بي ولا يوفيني ويبيع السيارة. نقول: الحمد لله هذه العلة لها دواء، ما هو الدواء؟ أن أرهن السيارة، يعني: الشركة أو البائع يرهن السيارة ويأخذ استمارتها ولا يسلمها له إلا إذا أوفى الأقساط التي عليه، وبذلك تكون معاملة صحيحة موافقة للشريعة.
اللقاء الشهري [56]، للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
((سيارات الأجرة ونظام الدولة))
تأجير أرقام سيارات الأجرة، والدولة تمنعه
السؤال 2: الحكومة لدينا عندما تسمح لأحد المواطنين ويرخص له بفتح سيارة أجرة، يحلفونه بالله -عز وجل- عند إعطائه رقم سيارة الأجرة بأن لا يؤجر هذا الرقم لغيره، وأن يعمل بنفسه، وإن استغنى عن الرقم أعادها إلى المرور، ولكن من الناس من يقومون بتأجير الرقم، أي يدفع رقم السيارة إلى إنسان آخر، على شرط أن يدفع له بنهاية السنة مقدارا معينا من المال، وهو لا يقوم بتأجير هذا الرقم إلا بعلمه بأن الذي يؤجر له هذا الرقم أشد ما يكون إليه، بحيث إنه ليس لديه مورد ودخل آخر للرزق، فهل يجوز له هذا العمل، مع أنه حلف بالله ألا يقوم بمثل هذا العمل؟ أجيبونا.
الجواب 2: لا يجوز له أن يؤجر الرقم مطلقا، ولو أجره أثم؛ لمخالفته للعهد الذي أخذه عليه ولي الأمر فيما هو من حقه، وعليه كفارة يمين لحنثه في حلفه، وعليه أن يتوب إلى الله، ويستغفره مما حصل منه، وأن يلتزم بما عاهد ولي أمره عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (الجزء رقم: 14، الصفحة رقم: 379) السؤال الثاني من الفتوى رقم (7699)
يعمل سائق أجرة بسيارته الخاصة والدولة تمانع
السؤال: ما الحكم فيمن يعمل على سيارته الخاصة كأجرة لرفع مستواه المعيشي علما بأن الدولة تمنع ذلك إلا بترخيص؟
الجواب: فلا حرج على الشخص في أن يعمل على سيارته الخاصة كأجرة لرفع مستواه المعيشي، ولو كانت الدولة تمنع من ذلك إلا بترخيص.
بل لا يجوز للدولة أن تمنع الناس من ذلك لأنه من قطع أرزاق الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض. رواه مسلم.
لكن إذا كان في فعل الدولة هذا مصلحة شرعية معتبرة أو كان في ذلك دفع لمفسدة شرعية معتبرة فلا بأس على الدولة في تنظيم ذلك بما يحقق المصلحة ويدفع المفسدة، ويكون ذلك من باب تقييد الدولة للمباح.
والحاصل أنه لا يجوز لجهة أن تحرم بعض المباح عموما أو أن تعلق فعله على إذنها وترخصيها، وإنما دلت الأدلة الشرعية على أنه يجوز لولي أمر المسلمين الإلزام بفرد من أفراد المباح مؤقتا، أو المنع منه كذلك بشرط أن لا يكون عاما لكل الناس، وأن يكون مخصوصا بحال معينة وفق الضوابط التالية:
أولا: أن يكون فعل المباح مؤديا إلى ضرر أو حرام، فلمن له ولاية منع حصول الضرر أو المحرم، وذلك مثل منع ضعيف البصر من قيادة المركبات في الطرق للضرر الحاصل من ذلك، وهذا يندرج تحت القاعدة الشرعية منع الضرر والإضرار وموضوع الضرر أو المحرم أمر يمكن إدراكه والتحقق من واقعه، وليس أمرا مبهما، ولهذا إذا تدخلت الدولة لمنع ضرر أو محرم يجب منعه شرعا، فإنه يتحتم عليها إثبات الدليل على وجود الضرر أو الحرام حتى يكون عملها وفق الشرع في ذلك.
ثانيا: أن يكون أمر المباح متعلقا بشؤون الدولة الخاصة، كشؤون جيشها وموظفيها، فلها أن تلزم أو تمنع من يتعلق به ذلك من موظفيها وجنودها وعمالها لتحقيق مقصد شرعي، نحو إلزام الموظفين بدوام معلوم، وإلزام الجيش بلباس معين ونحوه، ولقد ثبت مثل هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، حيث منعوا عمالهم من قبول الهدايا وإن كانت الهدايا في أصلها مباحة لهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/219)
ثالثا: تنظيم المرافق والأمور العامة التي يشترك فيها المسلمون، حيث ثبت بالسنة أن ما كان من مرافق المسلمين فإنهم يشتركون فيه نحو الماء والكلأ والنار والطرق العامة، وما كان من الأموال العامة كالفيء والغنائم فإن تنظيمه متروك للدولة لتحقيق المقصد الشرعي بعدم اختصاص أحد دون أحد فيه، وتحقيق صلاح المسلمين بتوزيعه، ولها عندئذ الإلزام أو المنع من بعض أفراد المباح على الوجه الشرعي.
رابعا: تنفيذ فروض الكفاية المنوطة بالدولة حيث جعل الشرع تنفيذ بعض فروض الكفاية منوطا بالدولة، فلها تنظيمه بالإلزام، نحو الاجتهاد في استنباط الأحكام فليس للدولة عند ذلك التدخل أو منع المجتهدين أو إلزامهم.
فالخلاصة أنه لا يجوز للدولة تحريم المباح أو إيجاب فعله، أو تقييده بإذنها كتشريع عام، وإنما يجوز لها التدخل بالمنع أو الإلزام في بعض أفراد المباح، وفي حالات مخصوصة بهدف تحقيق مقصد شرعي من ذلك وبالضوابط التي سبق بيانها، لأن الإباحة حكم من خالق العباد وربهم، ومتى ثبت بالدليل الشرعي إباحة الفعل فليس لمخلوق المنع أو الإلزام به على وجه العموم والإطلاق. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 49381
التحايل لتعديل المهنة
السؤال: لقد عزمت على استخراج سيارة أجرة، وذهبت للجهات المختصة، فأفادوني بأنه لابد أن تكون المهنة متسبباً، وأنا أعمل موظفاً ومهنتي في بطاقة الأحوال طالب، وذهبت للأحوال المدنية لتعديل المهنة إلى متسبب فقالوا لي: لابد أن تصدق على الطلب من العمدة، ولكنني رفضت الذهاب إلى العمدة؛ لأنه سيسألني هل أنا موظف أم لا، فقال لي أحد الأقارب الذي يعمل في إدارة الأحوال المدنية أعطني الطلب بدون تصديق العمدة وأنا أشهد عليه أنا وأحد زملائي، ونقدمه للمدير، فتمت العملية بنجاحٍ ووافق المدير وتعدلت المهنة، وأكملت الإجراءات، ولم يبق إلا إجراءات المرور فتوقفت عن إكمالها مع أنها لا تستغرق سوى سويعات، ولكني أخاف أن يدخل بطني أكلاً حراماً، مع العلم أنني ولله الحمد شخص مستقيم، أحافظ على الصلوات في المسجد وأحضر الدروس العلمية، ولا أقرب المحرمات ولله الحمد، فأرجو أن تفيدوني هل أكمل الإجراءات أم لا؟
الجواب:فإن تكسّبك بسيارة الأجرة عمل مباحٌ في أصله، وما اكتسبته في هذا العمل حلال طيب. أما ما تحايلتَ به على النظام لأجل استخراج سيارة الأجرة فلا أثر له على طيب كسبك من هذا العمل، ويشبه هذا أن يدخل رجل بلداً بجواز سفر مزوّر، أو يمكث فيها بإقامة مزورة، ويعمل مدة إقامته فيها بعمل مباح في أصله، فعمله مباح، وكسبه من عمله هذا حلالٌُ طيبٌ، وإن كان آثماً بالتزوير ومخالفة النظام والعقود. لذا أرى أن تمضي فيما أنت مقدم عليه، لا سيما إذا كان راتب وظيفتك لا يكفيك، ولا يفي بمتطلبات الحياة، والتي أصبحت اليوم أصعب من ذي قبل. وعليك الاستغفار عما سلف، ولا تعد لمثلها.
ويظهر أن النظام حين منع الموظفين من ممارسة هذا النوع من العمل كان يقصد الحفاظ على أدائهم الوظيفي، ويخشى أن يكون الإذن بممارستهم لهذا العمل يفتح باباً إلى التسيِّب الوظيفي. ولذا يُشرط ألا تتكسب بسيارة الأجرة إلا خارج وقت الدوام؛ لأن ذلك في الغالب يؤثر على أداء العمل. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - (ج 10 / ص 413)
((سيارات الأجرة والمعاصي))
حمل الكافر ومعه الخمر
السؤال 1: يقول سائق أجرة في بريطانيا: في بعض الأحيان يصادف أن يركب معه شخص كافر، ومعه عفش ومن ضمنه الخمر، ويطلب منه أن يحمله بالأجرة، فهل يجوز لي أن أحمل هذا الكافر ومعه الخمر من ضمن متاعه؟
الجواب 1: لا يجوز لسائق الأجرة المسلم أن يحمل من معه خمر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن حامل الخمر والمحمولة إليه، ولما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر بن عبد الله أبو زيد ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... صالح بن فوزان الفوزان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (الجزء رقم: 22، الصفحة رقم: 98) السؤال الأول من الفتوى رقم (18116)
يوصل زبائنه إلى أماكن معصية ويأخذ عمولة من أصحابها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/220)
أسكن في ألمانيا ولدي صديق يعمل سائق تاكسي، وقال: في كثير من الأحيان تأتينا طلبية تطلب إيصاله إلى أماكن دعارة، وعند الوصول إلى المكان وأخذ الأجرة من المستأجر للتاكسي، صديقنا صاحب التاكسي له الخيار أن ينزل ويأخذ من صاحب محل الدعارة بقشيش (إكرامية أو عمولة) وهي قيمة مرتفعة لا تقل على 30 يورو، وإذا صديقنا صاحب التاكسي أنزل الراكب وانصرف لا يأخذ شيئاً.
السؤال: هل يجوز له أخذ هذا المبلغ (بقشيش، أو إكرامية أو عمولة) ولا يتركه لهم على أن يعطيه لصالح المسلمين ولا ينتفع به قياساً على أخذ الفوائد من البنوك الربوية وصرفها فيما ينفع المسلمين وليس لشخصه؟.
الجواب: الحمد لله،كان الواجب أن يكون السؤال عن حكم إيصال هؤلاء العصاة إلى أماكن المعصية، لا أن يكون السؤال عن حكم عمولة توصيلهم إلى أماكن الفواحش والمنكرات، وإنما حكم هذه العمولة تابع لحكم توصيلهم.
فيحرم على هذا السائق أن يوصل أحداً إلى مكان يجزم أو يغلب على ظنه أنه مكان معصية كأماكن الزنا والحانات والمسابح وغيرها.
وإذا فعل وأوصل أحداً إلى تلك الأماكن فإنه يكون شريكاً في آثامهم وجرائمهم، وهذا من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2.
وإذا فعله مع علمه فليسارع إلى التوبة والاستغفار والندم والعزم على عدم العود، ولا يلتفت لتلك الأموال الخبيثة التي يدفعها أصحاب تلك الأماكن الفاجرة، والفقراء في غنى عنها، وهذه الأماكن التي يُعصى الله تعالى فيها يجب على المسلم أن ينكر على أهلها؛ لقول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ) رواه مسلم (49) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، فكيف يوجب عليه الشرع إنكار المنكر وهو يترجل من سيارته ويدخل لتلك الأماكن ليأخذ عمولة توصيل صاحب فاحشة ومنكرات ليفعلها عندهم؟! فلا هو بالذي غيَّر المنكر بيده ولا بلسانه ولا حتى بقلبه، وهذا أمرٌ خطير على صاحبه.
قال النووي رحمه الله: " وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (فليغيره) فهو أمر إيجاب بإجماع الأمة، وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهو أيضا من النصيحة التي هي الدين ... . شرح النووي على مسلم - (ج 2 / ص 22)
واعلم أن هذا الباب أعني باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضَيِّع أكثرُه من أزمان متطاولة , ولم يبق منه في هذه الأزمان إلا رسوم قليلة جدّاً، وهو باب عظيم به قوام الأمر وملاكه، وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أو شك أن يعمهم الله تعالى بعقابه (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) " انتهى." شرح مسلم " (2/ 22 - 24) باختصار.ولا يحل لمسلم أن يتعمد فعل المحرم ليأخذ أموالهم ويصرفها في مصالح المسلمين، بخلاف من تاب من الربا أو الكسب الحرام فإن توبة مثل هؤلاء تقتضي صرف تلك الأموال في وجوه الخير.والله أعلم.
فتاوى الإسلام سؤال وجواب سؤال رقم 75443
صاحب سيارة أجرة يأخذ بعض الناس إلى أماكن محرمة
السؤال: أدرس وأعيش في أستراليا وأقود سيارات الأجرة جزءاً من الوقت. وأحياناً أوصل أشخاصاً إلى بارات أو نوادي أو حانات وأحياناً إلي بيوت دعارة وأحياناً آخذهم من أمام هذه الأماكن. فهل هذا حرام؟ ونحن لا نستطيع أن لا نأخذهم ونوصلهم طبقاً لقانون التاكسي كما تعرف. فما واجب المسلم تجاه ذلك؟.
الجواب: الحمد لله،لا شك ان هذا يعتبر من التعاون على الإثم والعدوان، فننصحك ألا تأخذ هؤلاء إلى بيوت الدعارة، أو بيوت الفساد والمسكرات، وسوف تجد غيرهم، وسواء كان ذلك بحملك لهم من هذه الأماكن أو إليها، ومن يتق الله يجعل له مخرجا، فاطلب غيرهم من
الأماكن الأخرى، وإذا قدّر أنك حملتهم وأنت لم تعرف هذا القصد فلا نقول أن الأجرة حرام عليك لأنها عوض تعبك، وأجرة سيارتك.
الشيخ عبد الله بن جبرين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/221)
وإذا رأيت أنك ملزم بمحرّم في عملك فابحث عن عمل آخر، نسأل الله أن يجعل رزقنا حلالاً وصلى الله على نبينا محمد.
فتاوى الإسلام سؤال وجواب سؤال رقم 10398الشيخ محمد صالح المنجد
إيصال صاحب سيارة الأجرة الركاب إلى الأماكن المحرمة
السؤال: يعمل أحد الإخوة سائقا لسيارة أجرة وهو بحاجة إلى إرشاد حول بعض الصعوبات التي يواجهها. فهو يقول مثلا أنه في كثير من الأحيان وبعد أن يركب الراكب السيارة ويقطع به جزءا من الرحلة، يطلب الراكب منه الوقوف قرب حانة بيع الخمور ليشرب. كما أن بعض الركاب يطلبون منه إيصالهم إلى أماكن غير مرغوب فيها مثل الملاهي الليلية وما شابهها. فهل يجوز العمل في وظيفة من هذا القبيل؟.
الجواب: الحمد لله، عرضنا السؤال التالي على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
أحد الإخوة في كندا يعمل سائقا لسيارة أجرة، ويقول إنه في كثير من الأحيان وبعد أن يركب الراكب السيارة ويقطع به جزءا من الرحلة، يطلب الراكب منه الوقوف قرب حانة بيع خمور ليشتري منها، كما أن بعض الركاب يطلبون منه إيصالهم إلى أماكن مثل الملاهي الليلية،فهل يجوز له أن يعمل في هذه الوظيفة أو يقبل بمثل هذه المشاوير؟
فأجاب حفظه الله: لا، لا يجوز أن يقف عند بائع الخمر ليشتري للراكب ولا يجوز أن يأخذ أحدا إلى ملاهي محرمة، لقول الله تعالى: " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ". والله أعلم. فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الإسلام سؤال وجواب سؤال رقم 3609
نقل الناس من وإلى أماكن الخمر
السؤال: في مدينتنا سائق تاكسي يريد أن يعرف ما حكم توصيل الركاب من أماكن بيع الخمر إلى بيوتهم أو حيث يريدون؟ وما الحكم في توصيل من يحمل معه كرتون خمر؟ حيث إن السائق ليس له شأن في حمل متاع الراكب أو مساعدته، مع العلم أن السائق قد يكون لديه علم مسبق أن الزبون الذي يراد توصيله موجود في مكان بيع الخمر، وهذا السائق حائر في كيفية التصرف في هذه المشكلة، ويريد أن يعرف حكمها، وهل عليه إثم أو يكون داخلاً في حديث اللعن الوارد في الخمر ومتعلقاتها؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب: هذا الأمر لا يخلو من حالتين: أن يكون الركاب كفّارًا، فلا بأس بحمل الركاب من أماكن بيع الخمر إلى بيوتهم أو حيث يريدون؛ لأن الإجارة هنا وقعت على منفعة صحيحة جائزة في الأصل، حتى لو كان مع الركاب خمر، لأن الإجارة هنا لم تقع على حمل الخمر، وإنما وقعت على حمل الركاب، والخمر تبع له، والفقهاء يقولون: يثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً، ولأن الكافر يعتقد حل الخمر.
أما لو وقعت الإجارة على حمل الركاب والخمر معاً فالإجارة باطلة والسائق آثم بذلك.
وقد يقال بتفريق الصفقة فتصح الإجارة في حمل الركاب، ولا تصح في حمل الخمر، وهو آثم بذلك، ويحتمل دخوله في حديث الوعيد، والأولى بالمسلم التورع عن مثل هذه الأعمال المشتبهة قال:- صلى الله عليه وسلم-: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" رواه الترمذي (2518) والنسائي (5711) عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما -.
والحالة الثانية: أن يكون الركاب من المسلمين، وحينئذ نقول له بجواز حملهم من أماكن بيع الخمر إلى بيوتهم شريطة ألاّ يكون معهم خمر؛ لأن هذا وسيلة إلى المعصية وما كان وسيلة إلى المعصية فيحرم ارتكابه؛ لأن الوسائل كما يقول الفقهاء لها أحكام المقاصد. والله أعلم.
فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - (ج 10 / ص 17)
وسائل ومراتب وشروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
السؤال: إذا ركبت في سيارة أجرة وتعلم أنك سوف تنزل بعد قليل (كدقيقة أو دقيقتين) فكيف تنكر المنكر كالأغاني وغير ذلك؟
الجواب:إن تغيير المنكر له ثلاث مراتب، هي: التغيير باليد لمن كانت له القدرة على ذلك، ثم التغيير باللسان، فإن عجز عنهما معًا، وجب الإنكار بالقلب. والأصل في ذلك ما رواه مسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ رأى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فإنْ لَم يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذلكَ أضْعَفُ الإِيمَانِ.
وقد حدد العلماء لوجوب النهي عن المنكر شروطًا، هي:
- كونه مما علم نهي الشارع عنه.
- كونه قائمًا في الحال.
- كونه ظاهرًا من غير تجسس.
- أن لا يكون من المسائل المختلف فيها اختلافًا معتبرًا سائغًا.
انظر في ذلك رسالة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأثرهما في حفظ الأمة"، تأليف د. عبد العزيز بن أحمد المسعودي (1/ 211).
فإذا توفرت فيك هذه الشروط، وكنت ممن يلزمه تغيير المنكر باليد أو اللسان، وكان الموضوع مخشي الفوات، وكان في فواته ضرر، وجبت عليك المبادرة إلى تغييره، لأنك إذا كنت قادرًا على تغيير المنكر وجب عليك تغييره ولو كلفك ذلك مواصلة الرحلة أكثر من الوقت الذي حددته، وإن كنت عاجزًا عنه سقط عنك. قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].والله أعلم
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 36372
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/222)
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 05:15 م]ـ
((أُجرة سيارات الأجرة))
السؤال 1: إنني جئت إلى منطقة الرياض لمستشفى العيون، وبعد الظهر وجدت صاحب تاكسي عند الباب، وقلت له: أبغي أقرب مطعم، وأوصلني لمطعم قريب جدا، وأعطيته خمسة ريالات، وقال: أبغي عشرة، وقلت له: لو شغلت العداد لم يعد إلا هذه الخمسة، ونزلت وأخذ بالخمسة ورماها علي وذهب، وبعد الغداء ركبت بخمسة للمستشفى، وبحثت عنه وذلك لأرضيه ولم أجده. ماذا أفعل؟
الجواب أ: إذا كان الأمر كما ذكرت، وتعذر معرفة صاحب سيارة الأجرة؛ فإنك تتصدق بالأجرة التي يستحقها على الفقراء بنية عن صاحبها.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 14 / ص 37 - 38) الفتوى رقم (13164)
الواجب إيصال المال لصاحبه ما دام ممكناً
السؤال:ركبت مع سائق تاكسي وعندما أخرجت له المال قال لا يوجد لدي فكة فذهبت لأحضر الفكة فوجدته قد ذهب وعدت مرة أخرى فلم أتعرف عليه لأنني لا أعرف ملامحه فأفيدوني أفادكم الله.
الجواب:فالأصل في مثل هذا المال أن يوصل إلى صاحبه، ما دام ذلك ممكناً، أو إلى ورثته إذا علمت وفاته، إذا ثبت هذا فالواجب عليك الاجتهاد في تحقيق ما ذكرنا، فإن عجزت بعد بذل الجهد في ذلك، فلتتصدقي بهذا المال بنية الثواب لصاحبه. والله أعلم
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 37228
حكم العقود المطلقة التي ليس فيها شرط
السؤال: سائل يقول: فضيلة الشيخ! تعاقدت زوجتي وزميلاتها مع سائق يوصلهن إلى مدرستهن بمبلغ معين عقداً مطلقاً، فهل يلزمهن أجرة ذلك السائق في أيام الإجازة؟
الجواب: على هذا لا ينبغي هنا، ولكن لا بد أن نبين ما نراه الحق إن شاء الله تعالى: إذا كان هناك شرط بين صاحب السيارة والمستأجرات فعلى ما اشترطوا، بمعنى: إذا كان السائق اشترط عليهن الأجرة في الإجازة؛ إجازات الأعياد وإجازات الفصول، فعلى ما اشترطوا؛ لقول الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1] والأمر بالوفاء بالعقود أمر بالوفاء بأصل العقد، وبشرط العقد أي: بما يشرط في العقد، وإن لم يكن بينهم شرط يرجع إلى عرف الناس وعادة الناس: هل العادة أن السائق يعطى في أيام الإجازة أم لا؟ فيمشى على العرف، وإذا كان العرف مختلفاً فالأصل أنه لا يستحق إلا أيام الدراسة، ومع ذلك أنا مفتٍ ولست بملزم، لو أن صاحب السيارة قال: لا بد أن آخذ كل الشهور حتى الإجازة فالمحكمة هي التي تحكم بينهم، ولذلك أقول: ينبغي للنساء اللاتي يستأجرن من يحملهن في أيام الدراسة أن يكتبن في العقد: أنه لا حق لك في أيام الإجازة، حتى لا يكون هناك اشتباه
(اللقاء الشهري [65]) للشيخ: (محمد بن صالح العثيمين اللقاء الخامس والستون من اللقاءات الشهرية التي تتم كل شهر مرة في ليلة الأحد الثالث من كل شهر، وهذه الليلة هي الخامسة عشرة من شهر صفر عام (1420هـ).
تيقن أبي بكر الصديق حرمة المال كان الدافع لتصرفه ذاك
السؤال: أعمل سائق أجرة ويركب معي الصالح والطالح فهل في رزقي مال حرام حيث إن بعض الناس ممن يركبون معي يكون مالهم ملوثا وأنا لا أعرف واستنادا إلى الصديق أبي بكر حيث إنه رفض أن يأكل بلحة من أحد المسلمين حيث كانت من ماله في الجاهلية وشكرا
الجواب: فعملك في سياقة السيارة عمل مباح، وما تأخذه من الركاب مقابل توصيلهم مال حلال، لك أخذه والانتفاع به، وأما فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه فهو في حق من علم أن ما يأخذه هو عين الحرام، فعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوماً بشيء وافق من أبي بكر جوعاً، فأكل منه لقمة قبل أن يسأل عنه فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: ما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أُحْسِن الكهانة إلا أني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر أصبعه في فيه، فقاء كل شيء في بطنه" أخرجه البخاري. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 14717
اشتراط السائق الزيادة في الأجرة على (العداد) جائز بشروط
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/223)
السؤال: أنا سائق سيارة أجرة هل يجوز لي أن أطلب من سائحين أجانب ثمنا أكثر مما يسجله العداد علما أن العرف قد سار على ذالك رغم مخالفته للقانون الذي لا يأخذ بعين الاعتبار ضعف دخل السائق.
الجواب:فلا شك أن الالتزام بما يسجله العداد أقطع للنزاع، وأضبط للعملية كلها، ولا بدّ أن تكون الدولة قد راعت أحوال السائقين وحاجاتهم، وإن لم تكن فعلت ذلك فعلى السائقين أن يرفعوا أمرهم إلى الجهة المختصة، ويبينوا لها وضعهم، والضرر اللاحق بهم جراء الالتزام بقانونها.
ومع ذلك فإذا اشترط السائق على الراكب - قبل الركوب - أجرة أكثر مما يسجله العداد، ووافق الراكب على ذلك، وكان عارفاً بأن الأجرة المعمول بها، هي ما يسجله العداد، ولم يكن السائق مستغلا حاجة الراكب - فلا حرج في هذه الحالة - بهذه الشروط - في أخذ ما زاد على ما يسجله العداد، لأن الحق لا يتعداهما، فيجوز أن يتفقا فيه على ما شاءا.
فإن لم يحصل اتفاق مسبق بين السائق والراكب، أو كان الراكب غير عارف بالأجرة المعمول بها، أو كان السائق مستغلا حاجة الراكب، فلا بد من الالتزام بما يسجله العداد.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 9153
حكم أخذ السائق أجرة من الساقطات
السؤال: سائق تاكسي نصحته بأن لا يركب معه الساقطات لأن أخذ الأجرة منهن ربما يكون حراماً فقال أنا مصلحة عامة لا أستطيع تصور نفسك صاحب مخبز وجاءتك واحدة تريد خبزا هل فعلا لا تبيعها وإذا بعتها هل يكون مالك الذي قبضته حراما؟
الجواب:فقد سبق تفصيل الكلام عن سائق التاكسي الذي يوصل أناساً لفعل الحرام، أو يُرتكب في سيارته الحرام.
أما بالنسبة لما يعطى السائق من الأجرة من الساقطات، فإن كان مقابل توصيلهن إلى الحرام فهو حرام، وإن كان غير ذلك، فإنه لا بأس به، وإثمهن عليهن ما لم يتيقن بأن ما دفعن له هو عين الحرام. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 19640
لا حرج في دفع الأجرة للسائق في مقابل جلب الزبائن
السؤال: هل تعتبر رشوة إذا دفع أحد أصحاب المطاعم مالاً إلى سائق حافلات (سائحين) أو إلى سائق تاكسي أجرة لينزل الركاب عنده لتناول الطعام؟ مع العلم بأن هناك مطاعم أخرى على الطريق (منافسة)، أرجو إفادتي؟
الجواب: فلا حرج على صاحب المطعم أن يعطي سائق الحافلة أو غيرها أجراً مقابل جلب الزبائن الراكبين معه إليه، وهذا العمل بمثابة السمسرة وهي جائزة في الإسلام،. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 32400
تأجير (التاكسي) مقابل مبلغ ثابت شهرياً
السؤال1:ما حكم تأجير سيارة الأجرة التي أملكها لشخص على أساس أن يعطيني مبلغا مقطوعا كل يوم أو شهر. على أساس القبول بيني وبينه.
الجواب: فإنه يصح استئجار السيارة وغيرها من الدواب التي أذن الشارع في الانتفاع بها انتفاعاً متعدياً.
ويجوز لمن استأجرها أن يستعملها فيما يستعمل فيه مثلها، بما في ذلك العمل على أن يؤجرها لغيره، لا نعلم في ذلك خلافاً بين أهل العلم. وبالتالي فلك أن تتفق مع الشخص المذكور على أجرة محددة في اليوم أو الشهر يدفعها لك، ويعمل هو على تحصيل ما يريد من سيارة الأجرة، بوصفه مستأجراً لها منك، وليس بوصفه عاملاً عندك.
ومما يجدر التنبه له أن هنالك محظوراً شرعياً يقع فيه بعض أرباب التكاسي وهو: أنهم يؤجرون سائقاً ويشترطون عليه أن يحصل مبلغاً محدداً في اليوم، فإذا عجز عن تحصيله خصموا من مرتبه ما نقص، وهذه الصورة مع أن فيها أكلاً لأموال الناس بالباطل، ففيها أيضاً غرر ومقامرة وشرط باطل، وكل واحد من هذه كفيل بإبطال العقد المشتمل عليه، فعليك بالبعد عن هذه الصور. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 8316
السؤال2: شخص يملك سيارة أجرة، واتفق مع سائق ليشتغل عليها، على أن يدفع السائق خمسين ديناراً في اليوم لصاحبها،فما الحكم في ذلك؟
الجواب: إن هذه المسألة من صور شركة المضاربة على قول بعض الفقهاء الذين يجيزون أن يكون رأس مال المضاربة، أدوات يمتلكها صاحب المال، وبهذا قال الشيخ ابن قدامة في المغني 5/ 8: " وإن دفع الرجل دابته إلى آخر ليعمل عليها وما يرزق الله بينهما نصفين أو أثلاثاً أو كيفما شرطا صح نص عليه في رواية الأثرم ومحمد بن أبي حرب وأحمد بن سعيد، ونقل الأوزاعي ما يدل على صحة هذا .... ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/224)
وقاس ابن قدامة جواز هذه المسألة على المزارعة لما ثبت في حديث جابر: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى خيبر على الشطر -أي النصف-) رواه البخاري.
هذا ما يتعلق بأصل السؤال، وأما الشرط المذكور، وهو أن يدفع السائق خمسين ديناراً لصاحب السيارة فهو شرط باطل يؤدي إلى بطلان العقد، إذ لا يصح في عقد المضاربة أن يكون نصيب أحد الشريكين مبلغاً معيناً من المال ولا بد أن يكون جزءاً مشاعاً كأن يتفقا على أن لكل واحد منهما النصف أو لأحدهما الثلث وللآخر الثلثان ونحو ذلك، كما يصح إذا اتفقا على أن يكون نصيب أحدهما نسبة مئوية مثل 15% أو 30% وهكذا.وبناءً على ما سبق فإن صورة التعاقد المذكورة في السؤال باطلة لا تصح.
فتاوى يسألونك - (ج 3 / ص 111)
((سائق سيارة الأجرة والراكب))
على السائق التوقف إذا طلب منه الراكب
السؤال: خالي يعمل سائق تاكسي وينقل الناس من بلدٍ لآخر، وفي مرةٍ من المرات نقل الناس وهو في أثناء السير رمى أحد الركاب بنفسه من نافذة السيارة فوقع في الأرض وأخبر من كان في جواره فرجع وأسعفه إلى المستشفى ثم جلس فترةً فتوفي، فأخذ منه الدية، فهل يلحق خالي شيء من الصيام أو غيره، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: هذا فيه تفصيل: إن كان السائق قد طلب منه هذا الرجل أن يتوقف لاحتياجه إلى البول أو الغائط أو التقيؤ وأبى وجب عليه أن يكفر إما بعتق رقبة إن استطاع أو بصيام شهرين متتابعين، وإن كان هذا من غير علمه ولم يتمكن من الوقوف فلا شيء عليه، أما لو تمكن من الوقوف بأن رأى الرجل يحاول فتح الباب، ويمكنه في هذه الحالة أن يتوقف عن السير أو يوقف الرجل فهو مفرط فعليه الكفارة.
- لقاءات الباب المفتوح:فهذا هو اللقاء التسعون بعد المائة من اللقاءات التي يعبر عنها بلقاء الباب المفتوح التي تتم كل يوم خميس، وهذا الخميس هو اليوم الثاني من شهر رجب من عام (1419هـ)
لا يلزم سائق التاكسي سؤال الزبون عن وجهته
السؤال: أنا سائق تاكسي في بعض الأحيان يركب معي بعض الأجانب يريدون شارعا معينا تبين لي أن هذا الشارع توجد به كنيسة سؤالي هو هل يجب علي أن أسأل إن كانوا يردون الكنيسة عدم نقلهم؟
الجواب: فلا يلزمك السؤال عما إذا كانوا سيذهبون إلى الكنسية أم لا؟ ولكن إذا علمت أنهم سيذهبون إلى الكنيسة بأن قالوا -مثلا- خذنا إلى الكنيسة فلا يجوز لك توصيلهم، لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 58196
((الخلوة في سيارة الأجرة))
ركوب النساء في سيارات الأجرة (التكاسي)
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي
أمير منطقة الرياض وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد اتصل بنا مندوبكم عبد الرحمن بن عبيكان بخصوص ركوب النساء مع أصحاب سيارات الأجرة بدون محرم. ووعدته بأن أتأمل المسألة وأكتب الجواب اللازم.
والآن لم يبق شك في أن ركوب المرأة الأجنبية مع صاحب السيارة منفردة بدون محرم يرافقها منكر ظاهر، وفيه عدة مفاسد لا يستهان بها، سوا كانت المرأة خفرة أو برزة، والرجل الذي يرضى بهذا لمحارمه ضعيف الدين، ناقص الرجولة، قليل الغيرة على محارمه، وقد قال صلى الله عليه وسلم (ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) 32 وركوبها معه في السيارة أبلغ من الخلوة بها في بيت ونحوه لأنه يتمنكن من الذهاب بها حيث شاء من البلد أو خارج البلد، طوعاً منها أو كرهاً. ويترتب على ذلك من المفاسد أعظم مما يترتب على الخلوة المجردة. ولا يخفى آثار فتنة النساء والمفاسد المترتبة عليها، ففي الحديث: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) متفق عليه وفي الحديث الآخر (اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) أخرجه مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/225)
لهذا وغيره مما ورد في هذا الباب وأخذاً بما تقتضيه المصلحة العامة ويحتمه الواجب الديني علينا وعليكم نرى أنه يتعين البت في منع ركوب أي امرأة أجنبية مع صاحب التاكسي بدون مرافق لها من محارمها أو من يقوم مقامه من محارمها أو أتباعهم المأمونين المعروفين. كما يتعين على المسئولين القيام بهذا الأمر بحد وصرامة، ويشكل لجنة وتقرر لذلك من الجزاء ما يتناسب مع حالة مرتكبه، ومن خالف ذلك فيطبق بحقه الجزاء المقرر، فمثلاً يقرر عليه غرامة مالية، فإن عاد ثانية فتضاعف عليه الغرامة مع حبسه مدة معينة وتعزيره أسواطاً معلومة، فإن عاد ثالثاً ضوعفت عليه الغرامة والحبس والتعزير وسحبت منه الرخصة من مزاولة هذه المهنة، كما تعزر المرأة التي ترتكب مثل هذا، ويعزر وليها الذي يرضى لها بمثل ذلك. ولكن لا بد من إعلان ذلك في الجرائد والإذاعة وتحذير الناس أولاً. وعلى مدير الشرطة وقلم المرور وشرطة النجدة مراقبة ما ذكر، وتطبيق الجزاء، وإعطاء كل مركز أو نقطة الصلاحية بما ذكر، وكذلك مراكز الحسبة ودوريتهم وأفراد رجالهم. كما ينبغي نصيحة هؤلاء النساء وولاة أمورهن، وتذكيرهم بما ورد، وتخويفهم مغبة طاعة النساء، فقد روي في الحديث (هلك الرجال حين أطاعوا النساء) (و حديث هلكت الرجال حين أطاعت النساء. أخرجه أحمد والطبراني والحاكم)، وفي الحديث الآخر (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن) أخرجه البخاري،ولما أنشده أعشى باهله أبياته التي يقول فيها: وهن شر غالب لمن غلب. جعل صلى الله عليه وسلم يرددها ويقول: (هن شر غالب لمن غلب) أخرجه أحمد. والله الموفق، والسلام عليكم.
مفتي الديار السعودية / (ص-ف2663 - 1 في 18 - 9 - 1385هـ)
وانظر فتوى في المحرم في السفر في الحج برقم 283/ في 7/ 3/79هـ. المجلد العاشر (النكاح)
حكم انتقال النساء إلى مدينة أخرى مع سائق بدون محرم
السؤال: بعض المدرِّسات أو الطالبات ينتقلن من مدينة إلى أخرى للدراسة أو التدريس، ينتقلن من عنيزة إلى بريدة أو العكس، ويكون معهن سائق يقوم بتوصيلهن، ولكن السائق لا يكون معه محرم، فأحياناً يكون السفر إلى منطقة بعيدة، فما حكم هذا للمدرسات والطالبات؟ وما حكم راتب هذا السائق؟
الجواب: الذي نراه: أن ذهاب المدرسات إلى التدريس في منطقة ويرجعن في يومهن أن هذا ليس بسفر؛ لأنهن لا يتأهبن له أُهْبَة السفر، ولا يُوَدَّعْنَ عند السفر، ولا يُحَيَّيْنَ عند الرجوع، وإذا لم يكن سفراً فإنه لا بأس أن تذهب النساء مع السائق بلا محرم،
بشرط: 1 - أن يكون مأموناً.
2 - ألا ينفرد بواحدة منهن، فإن انفرد بواحدة منهن حرم؛ لأجل الخلوة.
وأما بالنسبة لراتب السائق أو مكافأته فلا بأس بها؛ لأنها أجر على أمر مباح.
السائل: حتى لو اشترطت إدارة التعليم أن يكون معه محرم؟
الشيخ: إذا اشترطت وزارة التعليم بأن يكون معهن محرم فلا بد من أن يوفَّي بهذا الشرط إذا التزم به .......
راجع: اللقاء الشهري [58] وهذه الليلة ليلة الأحد الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى عام تسعة عشر وأربعمائة وألف، واللقاء الأول من لقاءات الباب المفتوح اليوم الخميس، الخامس من شهر ذي القعدة عام: (1412هـ)
خلوة الراكبة مع سائق سيارة الأجرة
السؤال: هل يجوز للمسلم أن يقود سيارة تاكسي فقد يحدث أن تركب معه امرأة بمفردها وتصبح خلوة؟
الجواب: الحمد لله قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ: " لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ". رواه أحمد والترمذي في سننه 2091 وهو في صحيح الجامع 2546 وقال الله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ .. ) الآية سورة يوسف 23
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/226)
فلا يجوز للرجل أن يخلو بامرأة أجنبية لا في بيت ولا في مكتب ولا في عيادة ولا في مصعد ولا في سيارة ولا غير ذلك من الأماكن لأنّ ذلك سببا وذريعة إلى الوقوع في الحرام والشّيطان حريص على إيقاع العبد في الحرام وتزيينه له، وقد اتفق الفقهاء على أنّ الخلوة بالأجنبية محرّمة، وقالوا: لا يخلون رجل بامرأة ليست منه بمحرم ولا زوجة بل أجنبية لأنّ الشّيطان يوسوس لهما في الخلوة بفعل ما لايحلّ. الموسوعة الفقهية 19/ 267، ولا يجوز للرجل أن يخلو بامرأة أجنبية حتى ولو كان يعلّمها القرآن ولا يجوز أن يؤمها في الصلاة بمفردهما، وضابط الخلوة المحرمة أن يخلو بها بحيث تحتجب شخوصهما عن الناس: فتح الباري 9/ 333، وسائق سيارة الأجرة لا يخلو أن يمرّ بشارع خال أو طريق سريع كما أن هيكل السيارة يخفي أكثر جسد الراكب، ولا يُؤمن أيضا من تبادل حديث محرّم، أو انجرار إلى اتّفاق على أمر محرّم، وكم حصل من مآسٍ وقصص مؤلمة ومعاصٍ مهلكة بسبب الخلوة مع السّائق الأجنبي، وهذه الشريعة حكيمة مُحكمة تسدّ منافذ الشرّ والطرق المؤدية إلى الحرام، فالواجب الامتناع التامّ عن الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبيين، وصاحب سيارة الأجرة عليه أن لا يحمل امرأة بمفردها ويمتنع عن إركابها إلاّ في حالة الضرورة كالإسعاف في الحوادث ونحو ذلك، والله وليّ التوفيق.
الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد سؤال رقم 2986
حكم اختلاء السائق بالأجنبيات
السؤال: سلام الله عليكم ما حكم استمراري في العمل كسائق تاكسي مع العلم أن هذا العمل يفرض علي الاختلاء بالأجنبيات وأكثرهن لا يلتزمن باللباس الشرعي، وكذالك ما حكم إيصالي لأشخاص مسلمين أو غير مسلمين للحانات و المراقص؟
الجواب: فيجوز للرجل أن يكتسب بأوجه الكسب المباح التي منها أن يكون سائقاً لسيارة أجرة، لكن لا يجوز له أن يختلي فيها بأجنبية مهما كانت الظروف، لأن الخلوة بالأجنبية محرمة شرعاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم" متفق عليه، ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضا: "ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" رواه الترمذي وأحمد، كما لا يجوز له أن يجعل سيارته وسيلة للوصول إلى ما حرم الله تعالى، مثل المسائل التي ذكرت لأن ذلك تعاون مع أولئك العصاة على معصيتهم، والله تعالى يقول: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة: 2].
وعليه، فإذا كنت أيها السائل في بلد لا تستطيع فيه أن تمنع سيارتك من الاختلاء فيها بالأجنبيات، وإيصال أهل الفجور إلى أماكن فجورهم، فعليك أن تفكر في مهنة أخرى لا تجر إلى الوقوع فيما حرم الله تعالى، والرزق عند الله، وقد قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2 - 3].والله تعالى أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 9149
شروط جواز ركوب فتاتين في سيارة أجرة
السؤال: ركوب فتاة مع أختها فى تاكسي (ميكرو) وبها نساء ورجال بدون محرم نريد الحكم في هذا الموضوع؟
الجواب: فلا حرج على هذه الفتاة وأختها أن يركبا في سيارة هذا الرجل الأجنبي عنهما لكن بشرط عدم الريبة، وهذا هو الظاهر من السؤال نظراً لوجود أناس آخرين معهم في السيارة المذكورة.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 29254
حكم سفر الرجل الواحد مع نسوة أجنبيات متبرجات
السؤال: ما هي الخلوة؟ وحكمها؟ هل الركوب مع امرأة أجنبية في سيارة أجرة خلوة؟ أو ركوب إمرأة أجنبية مع سائق سيارة أجرة خلوة؟ أو السفر مع 3 نساء أجنبيات ليلا مسيرة ساعتين في سيارة إحداهن مع العلم بأنهن غير متحجبات, وتوجد إمكانية سفري في سيارتي الخاصة؟
الجواب: فالخلوة كما عرفها الفقهاء هي: "اجتماع لا تؤمن معه الريبة عادة، بخلاف ما لو قطع بانتقائها عادة فلا يعد خلوة."ثم السفر مع هؤلاء المتبرجات فيه من المفاسد ما فيه.
فلا يجوز لك أن تخاطر بدينك، فاتق الله وتذكر دائماً قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. رواه الترمذي. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 43183
هل تنتفي الخلوة بالسيارة بوجود طفل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/227)
السؤال: أخت أصيبت في حادث سيارة منذ ثلاث سنوات فأصيبت بكسور شديدة تعاني منها إلى الآن ولا تستطيع المشي لفترات طويلة، فتسأل: هل من الممكن أن تستقل تاكسي أي سيارة أجرة إلى مكان تحفيظ القرآن فهي منتظمة في دار لعلوم القرآن وتحفيظه علما بأنها تأخذ معها ابنتها خمس سنوات، أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: فالخلوة بين الأجنبية والأجنبي أمر محرم، لما في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم.
وذلك لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. رواه الترمذي وأحمد.والخلوة في السيارة خلوة محرمة عند جماعة من أهل العلم المعاصرين، ولا يمكن أن نجزم بأن البنت المذكورة تنفي الخلوة أو لا تنفيها، لأن مدار ذلك على أن يكون لها من الإدراك والفطنة ما يستحيى منه عادة، وذاك يختلف باختلاف الأطفال.
قال النووي عند شرح حديث: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعهما ذو محرم: وأما إذا خلا الأجنبي بالأجنبية من غير ثالث معهما فهو حرام باتفاق العلماء، وكذا لو كان معهما من لا يستحيى منه لصغره كابن سنتين وثلاث ونحو ذلك، فإن وجوده كالعدم. شرح النووي على مسلم - (ج 9 / ص 109)
وعليه، فالأحوط لهذه المرأة أن تترك ركوب السيارة في الظروف التي ذكرت، وتنتظم في مركز آخر للتحفيظ قريب من منزلها إن أمكن، أو تقتصر على ما أمكنها من تلاوة للقرآن، ومحاولة حفظه في بيتها، ولو استطاعت أن تكون لها سيارتها الخاصة فلا شك أن ذلك أولى.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 50082
ركوب الرجل مع المرأة في سيارة أجرة
السؤال: نصرانية تعمل معي في الشركة وتسكن بجواري، عرضت علي أن نشترك في تأجير تاكسي لتوصيلنا إلى العمل، هل يجوز لي أن أوافق، علماً بأنها دميمة وشديدة البدانة، وأني لن أجلس بجوارها ولن أتحدث معها إلا إذا سألتني عن شيء، وبصفة عامة كيف يُمكن لمسلم أن يدعو نصرانيات إلى الإسلام؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب: فالراجح من أقوال الفقهاء أنه إذا اجتمع أكثر من رجل مع امرأة واحدة أو أكثر من امرأة مع رجل واحد في مكان فإن ذلك لا يُعد خلوة محرمة إذا أمنت الفتنة، وما دام الحال كما ذكرت فلا مانع من الاشتراك مع المرأة المذكورة في استئجار سيارة تنقلكما إلى العمل بشرط ألا يحصل بينك وبينها خلوة في وقت من الأوقات، مع الالتزام بعدم الجلوس بجوارها، والمحافظة على غض بصرك عنها كغيرها من النساء، لأن دمامة المرأة لا تبيح النظر إليها ولا الخلوة بها لعدم أمن الفتنة من جنس النساء، ولأن النهي عن الخلوة بهن أو النظر إليهن ورد عاماً دون استثناء، وينبغي عليك عند دعوة هذه المرأة للإسلام أن تبحث أولاً عن امرأة تباشر دعوتها ولتبتعد أنت عن هذا الأمر، إلا إذا لم تجد من يقوم بدعوتها فلا مانع من مباشرة ذلك بنفسك مع الحذر من الخلوة أو الوقوع في محرم أياً كان، فإذا خفت على نفسك الفتنة فلا يجوز لك ذلك بحال. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 67408
حكم ركوب المرأة في حافلة النقل العام داخل المدينة
السؤال:هل يجوز لي شرعاً ركوب الحافلة والذهاب إلى الأسواق وحدي أو مع جارتي المسلمة لغرض التسوق أو الترفيه بما في ذلك استئجار سيارة أجرة علماً بأن سائقها غير مسلم؟
الجواب:فلا مانع شرعاً من ركوب المرأة المسلمة في حافلة النقل العام داخل المدينة ما لم تكن هناك خلوة أو ريبة أو سفر، وكذلك لا مانع من ركوب امرأتين مع السائق إذا أمنت الفتنة لأن بهما تنتفي الخلوة.
أما إذا لم يكن في الحافلة أو السيارة غير السائق فلا يجوز لامرأة واحدة الركوب معه، إن كان رجلاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم. متفق عليه، وكذلك إذا كان ذلك في سفر فلا يجوز لها أن تسافر إلا مع ذي محرم.
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 64484
((عالم أمة وسائق أجرة))
قصة طريفة مع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
المكان: مكة المكرمة.
الوقت: قبل وفاة الشيخ ابن باز رحمه الله.
الشخصيات: الشيخ ابن عثيمين، وسائق تاكسي.
صلَّى الشيخ ابن عثيمين في الحرم المكي، وأراد بعد خروجه من الحرم الذهاب إلى مكان يحتاج الذهاب إليه إلى سيارة.
أوقف الشيخ ابن عثيمين سيارة تاكسي، وصعد معه.
وفي الطريق، أراد السائق التعرف على الراكب!.
السائق: من الشيخ؟.
الشيخ: محمد بن عثيمين!.
السائق: الشيخ؟؟؟؟ - وظن أن الشيخ يكذب عليه، إذ لم يخطر بباله أن يركب معه مثل الشيخ.
الشيخ: نعم، الشيخ!.
السائق يهز رأسه متعجبا من هذه الجرأة في تقمص شخصية الشيخ!.
الشيخ ابن عثيمين: من الأخ؟
السائق: الشيخ عبد العزيز بن باز!!!!!!!!!!.
فضحك الشيخ.
الشيخ: أنت الشيخ عبد العزيز بن باز؟؟؟!!!.
السائق: " إذن هل أنتَ الشيخ ابن عثيمين "؟؟؟.
الشيخ: لكن الشيخ عبد العزيز ضرير، ولا يسوق سيارة!!.
ثم تأكد للسائق أنه هو الشيخ حفظه الله، ووقع في إحراج.
وقفات في حياة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ((من ملتقى أهل الحديث))
ونسأل اللّه العظيم لنا ولكم علماً نافعاً، ويكون لنا لديه يوم القيامة شافعاً، أسأل اللّه العظيم أن يغفر زلتي، ويقبل توبتي، ويقيل عثرتي، وصلى اللّه على محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتب / رأفت الحامد بن عبدالخالق
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/228)
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[19 - 08 - 07, 10:25 م]ـ
للرفع
ـ[خادم الإسلام]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:54 م]ـ
كلنا يحتاج لمعرفة مثل هذه المسائل
ويا حبذا نشرها بين عوام الناس
جزاك الله خيرا
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:54 م]ـ
{}
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 03:50 م]ـ
لذا، فلا يجوز للمسلم أن يسافر يوم الجمعة بعد الزوال إذا كان ممن تلزمه الجمعة إلا لعذر، لما يترتب على ذلك من تفويت الجمعة.
جزاكم الله خيرا أخي العدني على جهودكم.
ولكن هذا الإطلاق فيه نظر.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى أن الأولى تعليق الحكم بالنداء كما جاء في الآية فقال رحمه الله: "والأولى أن يعلق الحكم بما علقه الله به وهو النداء إلى الجمعة؛ لأنه من الجائز أن يتأخر الإمام عن الزوال، ولا يأتي إلا بعد الزوال بساعة، فلا ينادى للجمعة إلا عند حضور الإمام، لذلك نقول: المعتبر النداء ... كذلك هنا علق الحكم بالأذان، فإذا علق الحكم بالأذان فلا يمكن أن نتجاوز ونعلقه بالزوال، ولكن الغالب أن الإمام يحضر إذا زالت الشمس" " الشرح الممتع".
ويستثنى من تحريم السفر مسألتان:
الأولى: إذا خاف فوات رفقته وانقطاعه بعدهم، فهذا يجوز له السفر مطلقًا، لأن هذا عذر يسقط الجمعة والجماعة. انظر:.المغني (2/ 109)، وزاد المعاد (1/ 382) ..
ومن ذلك أن يخاف إقلاع رحلته، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "لو فرض أن الطائرة ستقلع في وقت صلاة الجمعة، ولو جلس ينتظر فاتته، فهو معذور، وله أن يسافر ولو بعد الزوال". " الشرح الممتع" ..
الثانية: إذا كان يمكنه أن يأتي بها في طريقه بأن يمر على بلد فيحضر بها صلاة الجمعة، فهذا يجوز له السفر من غير كراهة ..
انظر: الإنصاف (2/ 375).
السؤال:
فضيلة الشيخ: ما حكم السفر قبل صلاة الجمعة بساعتين؟
الجواب:
[السفر يوم الجمعة إن كان بعد أذان الجمعة الثاني فإنه لا يجوز لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ [الجمعة:9] فلا يجوز للإنسان أن يسافر في هذا الوقت؛ لأن الله قال: فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ [الجمعة:9] وإذا كان السفر قبل ذلك فإن كان سيصلي الجمعة في طريقه مثل أن يسافر من بلده وهو يعلم أنه سيمر على بلد آخر في طريقه ويعرج عليه ويصلي الجمعة فيه فهذا لا بأس به، وإن كان لا يأتي بها في طريقه، فمن العلماء من كرهه، ومن العلماء من حرمه، ومن العلماء من أباحه، وقال: إن الله تعالى لم يوجب علينا الحضور إلا بعد الأذان. والأحسن ألا يسافر إلا إذا كان يخشى من فوات رفقته أو مثل أن يكون موعد الطائرة في وقتٍ لا يسمح له بالحضور أو ما أشبه ذلك وإلا فالأفضل أن يبقى].
الشيخ العلامة ابن عثيمين. " لقاء الباب المفتوح ".
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[15 - 10 - 07, 02:40 م]ـ
أخي الفضلي تقبل الله منا منكم
لا أستغني عن ملاحظاتكم دائماً ويشرفني جداً أن تقرأ لي ما أكتب
جزاكم الله عني خيراً
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 02:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[01 - 01 - 10, 10:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(82/229)
التحف في أقوال السلف
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:30 م]ـ
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "خير الأعمال ماكان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع ... "
• قال بعض السلف: "قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر ... ؟ "
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو: سؤال الله العون على مرضاته"
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب".
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق".
• قال بعض السلف: "ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك، فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة".
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "النّيَّة المجردة عن العمل يُثاب عليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه".
• قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
• قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".
• قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ".
• قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: "كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق".
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان".
• سئل الإمام أحمد -رحمه الله-: "متى الراحة؟ قال: عند أول قدم أضعها في الجنة".
• قال مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه-: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية".
• قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى".
• جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر".
• قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-: في تفسير قوله تعالى: {وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال".
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال، الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم" [مجموع الفتاوى 1/ 8].
• قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".
• قال بعض السلف: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".
• قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "نحن قوم مساكين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا".
• قال بعض السلف: "من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد".
• قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم".
• قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".
• قال بعض السلف: "إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك".
قال ابن عبد البر –رحمه الله-: كتب عمر إلى معاوية: أن ألزم الحقَّ، ينزلك الحقُّ في منازل أهل الحقّ، يوم لا يُقضى إلا بالحقّ، والسلام.
• قال ابن القيم –رحمه الله-: الجهاد نوعان: جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.
• والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.
• قال ابن القيم –رحمه الله-: كلُّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرَّحمة إلى ضدّها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشَّريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل [إعلام الموقعين: 3/ 3].
• نقل عن النوويُّ والخطيب الشّربينيُّ عن الجويني إمام الحرمين اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه. [روضة الطالين: 21/ 7].
• قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك.
• قال العلاَّمة السعدي –رحمه الله-: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق. [1/ 30].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/230)
• قال بعض السلف: صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد مُتكائاً.
• قال بن القيم –رحمه الله-: ومن ظن إدالة أهل الكفر على أهل الإسلام إدالة تامة فقد أساء الظنّ بالله.
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه.
• قال شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-: ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم.
• قال الحسن البصري –رحمه الله-: لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً.
• قال بعض السلف: ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيراً ممّا انتزعه.
• قال بعض السلف: تذكَّر أنَّ "كلَّ نعمة دون الجنة فانيةٌ" "وكلَّ بلاء دون النار عافية".
• قال بعض السلف: إنَّ العبد ليهمُّ بالأمر في التجارة والإمارة حتى يُيسَّر له، فينظر الله إليه فيقول للملائكة: اصرفوه عنه فإنه إن يسَّر له أدخلتُه النار فيصرف الله عنه، فظلَّ يتطير بقوله: سبّني فلان وأهانني فلان، وما هو إلا فضل الله.
• قال شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-: في [المنهاج 3/ 378]: إذا صار لليهود دولةٌ في العراق يكون الرّافضة أعظم أعوان لهم.
• قال بعض السلف: ما بين مصراعي باب الجنة مسيرةُ أربعين، وليأتينَّ عليه يومٌ وهو كظيظ من الزحام.
• قال عمر الفاروق –رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح.
• قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في آخر حياته: "وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن" [ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب: 2/ 402]
• قال الشيخ/ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن "ليس بين الرافضة والنصارى إلا نسبة الولد لله"، كما في الدرر السنية (1/ 386).
• قال ابن القيّم –رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".
• قال إسحاق بن خالد –رحمه الله- "ليس أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بم يختم لي!؟ عندها ييأس إبليس ويقول: متى يُعجب هذا بعمله؟ ".
• قال ابن القيّم – رحمه الله- "الله إذا أراد بعد خير سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة، فإنّ ما تقبل من الأعمال ورفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره".
• قال ابن القيّم – رحمه الله- في الوابل الصيب: "فالمتصدق يعطيه الله ما لا يعطي الممسك، ويوسع عليه في ذاته وخلقه ورزقه ونفسه وأسباب معيشته جزاء له من جنس عمله".
• قال ابن القيّم –رحمه لله- "بل أكثر من يتعبد الله –عز وجل- بترك ما أوجب فيتخلى وينقطع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته عليه، ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله".
• "لن يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنياً"
• قال سفيان الثوري –رحمه الله- "إذ أحببت الرجل في الله، ثم أحدث في الإسلام فلم تبغضه عليه فلم تحبه في الله" الحلية 7/ 34.
• قال ابن القيّم –رحمه الله- "فإذا إنضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة وأعانتها الأهواء الغالبة، فلا تسأل عن تبديل الدين بعد ذلك".
• قال على الطنطاوي –رحمه الله- "إن الأمة الخاملة صف من الأصفار، لكن إن بعث الله لها واحداً مؤمناً صادق الإيمان داعياً إلى الله، صار صف الأصفار مع الواحد مئة مليون، والتأريخ مليء بالشواهد على ما أقول".
• قال الإمام الذهبيّ –رحمه الله- "فالقادة الأعلام يوم من أيام أحدهم أكبر من عمر آحاد الناس".
• قال الإمام الشوكاني – رحمه الله- "فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل الفرائض الشرعية، ولهذا فإن تاركه شريكاً لفاعل المعصية ومستحقاً لغضب الله وانتقامه". فتح القدير – سورة المائدة الآية 78 - 79.
• قال الحسن –رحمه الله- "تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فابشروا وأملوا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق"
• قال بن رجب –رحمه الله- في رسائله:
"العِلْم وسيلة إلى كل فضيلة".
"العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً".
"التفكر عبادة لا تقبل النيابة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/231)
"الصاعقة لا تضرب إلا لاقمم".
• قال ابن رجب –رحمه الله- في لطائفه: "يمر السحاب في بلدة بماءٍ معين من المعصرات يريد النزول؛ فلا يستطيع لما حل بها من المنكرات".
• قال ابن القيم –رحمه الله- "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم". إعلام الموقعين 1/ 308.
• قال ابن القيم -رحمه الله-: قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس:9 - 10. والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته".
• قال سفيان الثوري – رحمه الله- "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان: منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء".
• قال الله تعالى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ) الأنعام: من الآية83. قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: "رفع الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان".
• قال بن عقيل – رحمه الله- "لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين".
• قال شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-: "وبالجُملةِ مَنْ قال أو فعل ما هو كُفْر. كَفَرَ بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافراً، إذا لا يقصد الكفر أحدٌ إلا ما شاء الله". الصارم المسلول ص 17
ما دعوة أنفع يا صاحبي ... من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً ... أن تسأل الغفران للكاتب
ـ[أم معين]ــــــــ[15 - 08 - 07, 07:21 ص]ـ
أفدتنا
أكرمكم الله
ـ[المعتز بالله بن رضا]ــــــــ[15 - 08 - 07, 09:00 ص]ـ
جزاكـ الله خيراً
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:51 م]ـ
جزاكـ الله خيراً
واياك
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[21 - 08 - 07, 07:02 ص]ـ
أفدتنا
أكرمكم الله
وإياكم
ـ[ابوعبدالله الروقي السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 05:51 م]ـ
بارك الله فيك(82/232)
ما هي افضل طبعة من زاد المعاد؟؟
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[14 - 08 - 07, 09:13 م]ـ
ما هي افضل طبعة من زاد المعاد للام ابن القيم رحمه الله محققة ومخرجة الاحاديث لاني اريد شراء واحدة
وبارك الله فيكم
ـ[الاحسائي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:01 م]ـ
لعل أفضل طبعة هي بتحقيق العلامة شعيب وعبدالقادر الأرنووط (مؤسسة الرسالة).
وهي طبعة مشهورة ومتوفرة ..
ـ[الفاضل]ــــــــ[14 - 08 - 07, 11:40 م]ـ
ما هي افضل طبعة من زاد المعاد للام ابن القيم رحمه الله محققة ومخرجة الاحاديث لاني اريد شراء واحدة
وبارك الله فيكم
بالنسبة للتحقيق فجميع الطبعات سِيّان!!
أما التخريج فقد ظهرت مؤخرا طبعة لدار ابن رجب في مصر معتناً بها من هذا الجانب.
وفقك الله.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[15 - 08 - 07, 01:58 ص]ـ
بارك الله فيكم على المشاركة
اطلعت على طبعة الرسالة منذ زمن طويل, لكن توقعت ان هناك طبعات اخرى اشمل منها ولهذا سألت.
أما طبعة دار ابن رجب التي اشار اليها الاخ الفاضل .. فا لا ادري بماذا تمتاز عن طبعة الرسالة لاسيما وان احاديثها مخرجة - هذا ان لم اكن واهما - على يد الشيخين شعيب وعبدالقادر الأرنووط .. وليت تفصل لنا قليلا عن هذه الطبعة وعدد مجلداتها وبكم تباع؟؟(82/233)
حكم قول: (صدق الله العظيم) عند انتهاء قراءة القرآن
ـ[ضياء الدين جعريري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 09:37 م]ـ
حكم قول: (صدق الله العظيم) عند انتهاء قراءة القرآن
السؤال:
إنني كثيرا ما أسمع من يقول: إن (صدق الله العظيم) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة، وقال بعض الناس: إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [1] ( http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=215#_ftn1) وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له: ((حسبك))، ولا يقول: صدق الله العظيم، وسؤالي هو: هل قول: (صدق الله العظيم) جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا؟
الجواب:
اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا: (صدق الله العظيم) عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا لا أصل له، ولا ينبغي اعتياده بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة فينبغي ترك ذلك، وأن لا يعتاده لعدم الدليل، وأما قوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ} فليس في هذا الشأن، وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة؛ لأن ذلك ليس ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم.
ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} [2] ( http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=215#_ftn1) قال له النبي ((حسبك)) قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ} أي يا محمد {على هؤلاء شهيدا}، أي على أمته عليه الصلاة والسلام، ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي: ((حسبك))، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به.
[1] ( http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=215#_ftnref1) سورة آل عمران الآية 95.
[2] ( http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=215#_ftnref1) سورة النساء الآية 41.
المصدر:
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع
ـ[ضياء الدين جعريري]ــــــــ[15 - 08 - 07, 09:43 م]ـ
اللهم ارزقنا العلم النافع و العمل الصالح
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[15 - 08 - 07, 10:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيك ورزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح آمين
ماذكرت أخي الحبيب لاغبار عليه البته
وقد سمعت المحدث الفقيه المسند الشيخ محمد نجيب المطيعي (رحمه الله) متمم المجموع للإمام النووي , وحدثني من لاأتهمه أن الشيخ بن باز (رحمه الله) كان يستشيره ويستأنس برأيه في المشاكل والمعضلات الفقهية وكان فقيها شافعي المذهب وكان يقول في دروسه قال أصحابنا أي الشافعية يعني. ولم اسمع أحد في العصر الحديث يقول ذلك وهذا من سعة علمه واطلاعه
قال الشيخ حين سأل أنه لابأس بها حين الانتهاء من القراءة واستدل بالآية.
والله أعلم(82/234)
نحن والاستشفا بالقرآن ,دواف وموانع وتجارب ونصائح ونقولات , شاركنا برأيك, وأفدنا واستفد
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:27 م]ـ
الحمد لله الشافي المعافي الذي أنزل القرآن شفاءاص لكل الأسقام والأدواء وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه و وبعد:
فسأصارحكم بأمنية كانت ولا تزال وستظل في قلبي إلى أن يحققها الله وهي أن يكون يقيني على الاستشفاء بالقرآن أقوى منه في الاستشفا بالبندول والإبر والممحاليل والعمليات وهذه منزلة فيما أحسب لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
لأن المانع من انتفاعنا بالرقى والتعاويذ من كتاب الله هو فساد المحل الواردة عليه -وما أبرئ نفسي- لكن إلى الله المشتكى , ونسال الله أن لا يحرمنا خير ما عنده بسوء ما عندنا, وأحببت في هذا الموضوع نقل كلامٍ لأحد الصالحين من سلف هذه الأمة الذين لم يرقهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا رأوه ولا رآهم بل آمنوا به غيباً كما آمنا ولكن تحصل عندهم اليقين بسلامة السرائر وطهارة العلانية وهو الشيخ المحقق ابن قيم الجوزية عليه رحمة الله, وأرجو من إخوتي وأخواتي نقل ما يفيد في هذا الموضوع ووضع تجارب تحصيلهم لليقين وما نفعهم في ذلك:
يقول ابن القيم في حديث الرقية بالفاتحة إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع فما الظن بكلام رب العالمين ثم بالفاتحة التي لم ينزل في القرآن ولا غيره من الكتب مثلها لتضمنها جميع ما في الكتاب فقد اشتملت على ذكر أصول أسماء الله ومجامعها وإثبات المعاد وذكر التوحيد والافتقار إلى الرب في طلب الإعانة به والهداية منه وذكر أفضل الدعاء وهو طلب الهداية إلى الصراط المستقيم المتضمن كمال معرفته وتوحيده وعبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه والاستقامة عليه ولتضمنها ذكر أصناف الخلائق وقسمتهم إلى منعم عليه لمعرفته بالحق والعمل به ومغضوب عليه لعدوله عن الحق بعد معرفته وضال لعدم معرفته له مع ما تضمنته من إثبات القدر والشرع والأسماء والمعاد والتوبة وتزكية النفس وإصلاح القلب والرد على جميع أهل البدع وحقيق بسورة هذا بعض شأنها أن يستشفى بها من كل داء.) زاد المعاد4/ 62
وفي الجواب الكافي يقول رحمه الله (سئل الشيخ الإمام العالم العلامة المتقن الحافظ الناقد شمس الدين أبو عبدالله محمد بن الشيخ الصالح أبي بكر عرف بابن القيم الجوزية رضي الله عنه ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضى الله عنهم أجمعين في رجل ابتلى ببلية وعلم أنها إن استمرت به أفسدت دنياه وآخرته وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق فما يزداد إلا توقدا وشدة فما الحيلة في دفعها وما الطريق إلى كشفها فرحم الله من أعان مبتلى والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه أفتونا مأجورين .. ؟؟
فكتب الشيخ رضي الله عنه تحت السؤال
الجواب: الحمد لله أما بعد فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله قال قال رسول الله لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ باذن الله وفي مسند الامام أحمد من حديث أسامة بن شريك عن النبي قال إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله وفي لفظ إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو دواء إلا داء واحدا قالوا يا رسول الله ما هو قال الهرم قال الترمذي هذا حديث صحيح وهذا يعم أدواء القلب والروح والبدن وأدويتها وقد جعل النبي الجهل داء وجعل دواءه سؤال العلماء فروى أبو داوود في سننه من حديث جابر ابن عبد الله قال خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأله أصحابه فقال هل تجدون لى رخصة في التيمم قالوا ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على رسول الله أخبر بذلك فقال قتلوه قتلهم الله إلا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب على جرحه بخرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده فأخبر أن الجهل داء وأن شفاءه السؤال وقد أخبر سبحانه عن القرآن أنه شفاء فقال الله تعالى ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء وقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ومن ههنا لبيان الجنس لا للتبعيض فإن القرآن كله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/235)
شفاء كما قال في الآية الأخرى فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاء قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أشجع في إزالة الداء من القرآن وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد قال انطلق نفر من أصحاب النبي في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أنيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فاتوهم فقالوا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم شيء فقال بعضهم نعم والله إني لأرقى ولكن والله استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم إقتسموا فقال الذي رقى: لا نفعل حتى نأتي النبي فنذكر له الذي كان فننظر بما يأمرنا فقدموا على رسول الله فذكروا له ذلك فقال وما يدريك إنها رقية ثم قال قد أصبتم اقتسموا وأضربوا لى معكم سهما فقد أثر هذا الدواء في هذا الداء وأزاله حتى كأن لم يكن وهو أسهل دواء وأيسره ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأي لها تأثيرا عجيبا في الشفاء.
ومكثتُ بمكة مدة تعتريني أدواء ولا أجد طبيبا ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأري لها تأثيرا عجيبا فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألما وكان كثير منهم يبرأ سريعا ولكن ههنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقابها هي في نفسها نافعة شافية ولكن تستدعى قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء كما يكون ذلك في الأدوية والأدواء الحسية فإن عدم تأثيرها قد يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء وقد يكون لمانع قوي يمنع من اقتضائه أثره فإن الطبيعة إذا أخذت الدواء لقبول تام كان انتفاع البدن به بحسب ذلك القبول وكذلك القلب إذا أخذ الرقاء والتعاويذ بقبول تام وكان للراقى نفس فعالة وهمة مؤثرة في إزالة الداء وكذلك الدعاء فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ولكن قد يتخلف عنه أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا فإن السهم يخرج منه خروجا ضعيفا وإما لحصول المانع من الاجابة من أكل الحرام والظلم ورين الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها كما في صحيح الحاكم من حديث أبى هريرة عن النبي أدعو الله وأنتم موقنون بالاجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه فهذا دواؤنا نافع مزيل للداء ولكن غفلة القلب عن الله تبطل قوته وكذلك أكل الحرام يبطل قوته ويضعفها كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله أيها الناس إن الله طيب لايقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وقال يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك وذكر عبد الله بن أحمد في كتاب الزهد لأبيه أصاب بني إسرائيل بلاء فخرجوا مخرجا فأوحى الله عز وجل الى نبيهم أن أخبرهم إنكم تخرجون الى الصعيد بابدان نجسة وترفعون الي أكفا قد سفكتم بها الدماء وملأتم بها بيوتكم من الحرام الآن حين اشتد غضبي عليكم ولن تزدادوا مني الابعدا وقال ابو ذر يكفى من الدعاء البرأ ما يكفى الطعام من الملح
فصل والدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلأ يدافعه ويعالجه ويمنع
نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن كما روى الحاكم في صحيحه من حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه قال قال رسول الله الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض وله مع البلاء ثلاث مقامات أحدها أم يكون أقوي من البلاء فيدفعه الثاني أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد روي الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله لا يغنى حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان الى يوم القيامة وفيه أيضا من حديث ابن عمر عن النبي قال الدعاء ينفع بما نزل ومما ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء وفيه أيضا من حديث ثوبان لا يرد القدر الا الدعاء ولا يزيد في العمر الا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) 1/ 3 - 4 -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/236)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:40 م]ـ
ومن أعظم ما يحصل به الشفاء بإذن الله دعا الصالحين من العلماء والعباد, فقد روى أنس رضي الله عنه كما في الحديث الصحيح عند أحمد وغيره:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد صار مثل الفرخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه قال نعم كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله لا تطيقه ولا تستطيعه فهلا قلت اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قال فدعا الله عز وجل فشفاه الله عز وجل)
فكتب الله له الشفاء ببركة دعوة مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه والتابعين
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 11:34 م]ـ
نحن ولله الحمد نتداوى بالرقى من الكتاب والسنة ووجدنا خيرا كثيرا وعافية لنا ولمن نرقيهم
وهناك عدة منتديات ومواقع للرقية مثل شفاء غيره والله أعلم
ـ[ابو عبدالرحمن العكروش]ــــــــ[23 - 08 - 07, 08:35 م]ـ
والله الذي لا إله إلا هو .. إني جربت الاستشفاء بالفاتحة مرات عديدة، فما تمض إلا بضع دقائق من القراءة حتى أجد خفة وتعافي بفضل الله. ففي رمضان مرة بعد وجبة الإفطار احسست بثقل في جسدي، ولحظت أنني بدأت بالتعرق بسبب ارتفاع درجة الحرارة، فرأيت إحدى الصبيات في بيتنا تشرب الماء في (طاسة)، فتذكرت وقلت: لمَ لا أقرأ على نفسي؟ فطلبت منها أن تحضر لي ماء في تلك (الطاسة)، فقرأت ونفثت في الماء بالفاتحة سبع مرات ثم سميت وشربت، ووالله يا أخوتي إني لم ألبث إلا دقيقتين أو ثلاثة حتى ذهب مني ما كنت اجد من أعراض .. فعليكم بفاتحة الكتاب، إقرأوا على أنفسكم وعلى ذويكم بها وتداووا بالقرآن، قال تعالى: (وننزل من القرآن ما فيه شفاء).
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 01:54 م]ـ
وحدثني والدي - حفظه الله- أن رجلاً حُمل مكبَّلاً لئلاَّ يبطش بمن معه بسبب مسٍّ أصابه إلى رجلٍ من العلماء الصالحين فيما يحسب, وما إن قرأ عليه القرآن ونفثه عليه حتى فكوا عنه السلاسل وقام كأن لم يكن به شيء, فسبحان من جعل القرآن شفاءاً من كل داء .. !!(82/237)
مَا بَالُ رَمَضَان؛ لَمْ يَعُدْ شَهْرَ انْتِصَارَاتٍ كَمَا كَان [مَقَالٌ أَدَبيّ]
ـ[ياسر الحمداني]ــــــــ[15 - 08 - 07, 01:49 ص]ـ
مَا بَالُ رَمَضَان؛ لَمْ يَعُدْ شَهْرَ انْتِصَارَاتٍ كَمَا كَان
في نَفْسِ هَذَا الوَقْتِ مِنْ كُلِّ عَامٍ وَفي رَمَضَان؛ تُضْرَبُ دَوْلَةٌ مُسْلِمَةٌ وَتُهَان: مَرَّةً العِرَاقُ وَأُخْرَى أَفْغَانِسْتَان؛ فَمَا بَالُ رَمَضَانَ لَمْ يَعُدْ شَهْرَ انْتِصَارَاتٍ كَمَا كَان 00؟!
وَيجِيبُ رَمَضَانُ قَائِلاً: أَنَا كَمَا أَنَا لَمْ أَتَغَيَّرْ، إِنَّ نُفُوسَكُمْ هِيَ الَّتي تَغَيَّرَتْ 00
] إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتىَّ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِن دُونِهِ مِن والٍ [{الرَّعْد/11}
قَدْ يَقُولُ قَائِل: لِمَ لاَ يَنْصُرُنَا اللهُ كَمَا نَصَرَ الصَّحَابَة 00؟!!
وَهَذَا أَقُولُ لَهُ: وَمَنْ نحْنُ حَتىَّ نُقَارَنَ بِالصَّحَابَة، الَّذِينَ نَظَرُواْ إِلى الدُّنيَا فَعَبَرُوهَا وَحَمِدُواْ اللهَعَلَى السَّلاَمَة، أَمَّا المُسْلِمُونَ اليَوْمَ فَنَظَرُواْ إِلى الدُّنيَا فَعَمَرُوهَا حَتىَّ نَسُواْ يَوْمَ القِيَامَة 00!!
الصَّحَابَةُ الَّذِينَ يُوجَدُ اليَوْمَ في المُسْلِمِينَ مَنْ يَسُبُّهُمْ، وَيُحَقِّرُ مِنْ شَأْنِهِمْ 00!!
عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُعَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأَنَّهُ قَال:
((لاَ تَسُبُّواْ أَصْحَابي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا؛ مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَه))
[رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِبِرَقْم: 3673 /فَتْح، وَالإِمَامُ مُسْلِمٌ بِرَقْمَيْ: 2540، 2541 /عَبْد البَاقِي]
وَعَن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَال: قَالَتْ لي عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنهَا:
((يَا ابْنَ أُخْتي، أُمِرُواْ أَنْ يَسْتَغْفِرُواْ لأَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبُّوهُمْ)) 0
[رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ بِرَقْم: 3022/ عَبْد البَاقِي]
لِمَاذَا يَا عَبَاقِرَةَ الْكِتَابَة * تَرَكْتُمْ مَنْ يَنَالُ مِنَ الصَّحَابَة
وَلَوْ ذُدْتُمْ عَنِ الإِسْلاَمِ يَوْمًا * سَيَحْسِبُ كُلُّ زِنْدِيقٍ حِسَابَه
فَأَيْنَ الأَزْهَرُ المَيْمُونُ مِنهُمْ * لِيَصْفَعَهُمْ وَأَيْنَ هِيَ الرَّقَابَة
لِهَذَا الحَدِّ في الإِعْلاَمِ ضَاعَتْ * لِقَدْرِ الدِّينِ في مِصْرَ المَهَابَة
قَلَم وَأَشْعَار / يَاسِر الحَمَدَاني
29287597/ 02، 0105456519 ـ الْقَاهِرَة
Yasser_Elhamadany@Hotmail.Com
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[15 - 08 - 07, 06:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:11 ص]ـ
فى عصر الاغتراب لم يعد رمضان شهر الانتصارات بل صار شهر الجديد من الافلام والمسلسلات والفوازير والسهر بالشيشه فى الكازينوهات والتلذذ بما لذ وطاب من المشارب والمأكولات
انا لله وانا اليه راجعون
ـ[حارث الدليمي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 11:27 ص]ـ
الناس ترقب الافطار في وجل ***** ونحن نرقب صوت الهاون احتدما
في كل تكبيرة لله تسمعها ***** نحو المقر ترى جنودهم غنما
اللهم اقم دولة الاسلام على جماجمنا برحمتك يا ارحم الراحمين(82/238)
رِسَالَةٌ إِلَى المُفْطِرِينَ في رَمَضَان [شِعْرٌ عَمُودِيّ]
ـ[ياسر الحمداني]ــــــــ[15 - 08 - 07, 01:50 ص]ـ
رِسَالَةٌ إِلَى المُفْطِرِينَ في رَمَضَان
============
رَمَضَانُ أَقْبَلَ وَالجَمِيعُ اسْتَبْشَرُواْ * إِلاَّ الَّذِي مِن غَيْرِ عُذْرٍ يُفْطَرُ
النَّاسُ فِيهِ عَلَى المَسَاجِدِ أَقْبَلُواْ * وَهُوَ الْوَحِيدُ عَنِ المَسَاجِدِ مُدْبِرُ
فَتَرَاهُ في رَمَضَانَ يُفْطِرُ عَامِدًا * وَكَأَنَّهُ بِالْفِطْرِ فِيهِ يُؤْجَرُ
وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنَّهُ يَشْكُو إِذَا * ذُكِرَتْ مَشَقَّاتُ الصِّيَامِ وَيُكْثِرُ
يُبْدِي الظَّمَا لِلنَّاظِرِينَ وَإِن خَلا * في بَيْتِهِ الْتَقَفَ المِيَاهَ يُجَرْجِرُ
وَيَزُجُّ بَيْنَ الصَّائِمِينَ بِنَفْسِهِ * عَنْ مَوْعِدِ الإِفْطَارِ لا يَتَأَخَّرُ
مَهْمَا نَظَرْتَ مُوَبِّخًا لِصَنِيعِهِ * لا يَسْتَحِي وَكَأَنَّهُ لا يُبْصِرُ
يَدْرِي كَرَاهِيَةَ الْعُيُونِ لِفِعْلِهِ * وَبِأَنَّ كُلَّ النَّاسِ مِنهُ يَسْخَرُ
وَإِذَا انْتَهَى رَمَضَانُ هَنَّأَ نَفْسَهُ * بِصِيَامِ شَهْرٍ لَمْ يَصُمْهُ وَيَفْخَرُ
لَمْ يَسْتَطِعْ شَهْرًا يُهَذِّبُ نَفْسَهُ * الْفُجْرُ مِن أَكْمَامِهِ يَتَفَجَّرُ
مَنْ لَيْسَ يَصْبِرُ أَنْ يُغَالِبَ جُوعَهُ * فَعَلَى عَذَابِ اللَّهِ كَيْفَ سَيَصْبِرُ
يَكْفِي بِأَنَّ الصَّائِمِينَ إِذَا دَنَا * إِفْطَارُهُمْ فَرِحُواْ بِهِ وَاسْتَبْشَرُواْ
وَالمُفْطِرُونَ إِذَا رَأَيْتَ وُجُوهَهُمْ * لَعَلِمْتَ كَيْفَ قُلُوبُهُمْ تَتَحَسَّرُ
فَوُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ مِن خِزْيِهَا * لَكِنَّ وَجْهَ الصَّائِمِينَ مُنَوِّرُ
إِنْ كَانَ أَغْلَبُنَا أَضَاعَ صَلاتَهُ * وَصِيَامَهُ بِاللَّهِ كَيْفَ سَنُنْصَرُ
الجَوُّ في رَمَضَانَ حُلْوٌ بَاسِمٌ * لَكِنَّهُ بِالمُفْطِرِينَ يُكَدَّرُ
شَهْرٌ يَجُودُ بِهِ الْكِرَامُ بِمَالِهِمْ * لِيُصِيببَ مِنهُ المُعْدِمُونَ وَيَشْكُرُواْ
مَا كَانَ أَحْرَى المُذْنِبِينَ إِذَا أَتَى * رَمَضَانُ لَوْ فِيهِ اتَّقَواْ وَتَطَهَّرُواْ
شِعْر / يَاسِر الحَمَدَاني(82/239)
ابحث عن شرح الكوكب الساطع للعلامة محمد علي ادم حفظه الله
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[15 - 08 - 07, 01:53 ص]ـ
اخواني قرأت ان الشيخ محمد علي ادم الاثيوبي شرح الكوكب الساطع فأين اجد هذه الأشرطة فأنا في امس الحاجة اليها.
وان لم تكن موجودة فهل هنالك شرح مسموع لها.
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:33 ص]ـ
واين تباع اشرطة الشيخ الأخرى(82/240)
كلمات يسيرة تتعلق بشهر شعبان
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 01:59 ص]ـ
الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين المعتدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العالمين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فهذه كلمات يسيرة في أمور تتعلق بشهر شعبان.
الأمر الأول: في فضل صيامه. ففي الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان» البخاري (1969)، ومسلم (1156). وفي البخاري (1970) في رواية: «كان يصوم شعبان كله». وفي مسلم في رواية: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً». وروى الإمام أحمد (21753)، والنسائي (2357) من حديث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: «لم يكن (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) يصوم من الشهر ما يصوم من شعبان»، فقال له: لم أرك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» قال في الفروع (ص 120 ج 3 ط آل ثاني): والإسناد جيد.
الأمر الثاني: في صيام يوم النصف منه.
فقد ذكر ابن رجب - رحمه الله تعالى - في كتاب اللطائف (ص 341 ط دار إحياء الكتب العربية) أن في سنن ابن ماجة (1388) بإسناد ضعيف عن علي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا حتى يطلع الفجر».
قلت: وهذا الحديث حكم عليه صاحب المنار بالوضع، حيث قال (ص 226 في المجلد الخامس من مجموع فتاويه): والصواب أنه موضوع، فإن في إسناده أبا بكر بن عبد الله بن محمد، المعروف بابن أبي سبرة، قال فيه الإمام أحمد ويحيى بن معين: إنه كان يضع الحديث.
وبناء على ذلك فإن صيام يوم النصف من شعبان بخصوصه ليس بسنة، لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بأخبار دائرة بين الضعف والوضع باتفاق علماء الحديث، اللهم إلا أن يكون ضعفها مما ينجبر بكثرة الطرق والشواهد، حتى يرتقي الخبر بها إلى درجة الحسن لغيره، فيعمل به إن لم يكن متنه منكراً أو شاذًّا.
وإذا لم يكن صومه سنة كان بدعة، لأن الصوم عبادة فإذا لم تثبت مشروعيته كان بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة» أخرجه مسلم (867) من حديث جابر – رضي الله عنه -.
الأمر الثالث: في فضل ليلة النصف منه.
وقد وردت فيه أخبار قال عنها ابن رجب في اللطائف بعد ذكر حديث علي السابق: إنه قد اختلف فيها، فضعفها الأكثرون، وصحح ابن حبان بعضها وخرجها في صحيحه. ومن أمثلتها حديث عائشة - رضي الله عنها - وفيه: "أن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب". خرجه الإمام أحمد (26018) والترمذي (739) وابن ماجة (1389)، وذكر الترمذي أن البخاري ضعَّفه، ثم ذكر ابن رجب أحاديث بهذا المعنى وقال: وفي الباب أحاديث أخر فيها ضعف. اهـ
وذكر الشوكاني أن في حديث عائشة المذكور ضعفاً وانقطاعاً.
وذكر الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ حفظه الله تعالى ـ أنه ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، وقد حاول بعض المتأخرين أن يصححها لكثرة طرقها ولم يحصل على طائل، فإن الأحاديث الضعيفة إذا قدر أن ينجبر بعضها ببعض فإن أعلى مراتبها أن تصل إلى درجة الحسن لغيره، ولا يمكن أن تصل إلى درجة الصحيح كما هو معلوم من قواعد مصطلح الحديث.
الأمر الرابع: في قيام ليلة النصف من شعبان، وله ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: أن يصلى فيها ما يصليه في غيرها، مثل أن يكون له عادة في قيام الليل فيفعل في ليلة النصف ما يفعله في غيرها من غير أن يخصها بزيادة، معتقداً أن لذلك مزية فيها على غيرها، فهذا أمر لا بأس به، لأنه لم يحدث في دين الله ما ليس منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/241)
المرتبة الثانية: أن يصلى في هذه الليلة، أعني ليلة النصف من شعبان دون غيرها من الليالي، فهذا بدعة، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر به، ولا فعله هو ولا أصحابه.
وأما حديث علي ـ رضي الله عنه ـ الذي رواه ابن ماجة: «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها». فقد سبق عن ابن رجب أنه ضعَّفه، وأن محمد رشيد رضا قال: إنه موضوع، ومثل هذا لا يجوز إثبات حكم شرعي به، وما رخص فيه بعض أهل العلم من العمل بالخبر الضعيف في الفضائل، فإنه مشروط بشروط لا تتحقق في هذه المسألة، فإن من شروطه أن لا يكون الضعف شديداً، وهذا الخبر ضعفه شديد، فإن فيه من كان يضع الحديث، كما نقلناه عن محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى.
الشرط الثاني: أن يكون وارداً فيما ثبت أصله، وذلك أنه إذا ثبت أصله ووردت فيه أحاديث ضعفها غير شديد كان في ذلك تنشيط للنفس على العمل به، رجاء للثواب المذكور دون القطع به، وهو إن ثبت كان كسباً للعامل، وإن لم يثبت لم يكن قد ضره بشيء لثبوت أصل طلب الفعل. ومن المعلوم أن الأمر بالصلاة ليلة النصف من شعبان لا يتحقق فيه هذا الشرط، إذ ليس لها أصل مثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكره ابن رجب وغيره. قال ابن رجب في اللطائف (ص 541): فكذلك قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه شيء. وقال الشيخ محمد رشيد رضا (ص 857 في المجلد الخامس): إن الله تعالى لم يشرع للمؤمنين في كتابه ولا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في سنته عملاً خاصًّا بهذه الليلة اهـ.
وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز: ما ورد في فضل الصلاة في تلك الليله فكله موضوع. اهـ
وغاية ما جاء في هذه الصلاة ما فعله بعض التابعين، كما قال ابن رجب في اللطائف (ص 441): وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنهم بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك: فمنهم من قبله ووافقهم على تعظيمها، وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، وقالوا: ذلك كله بدعة. اهـ
ولا ريب أن ما ذهب إليه علماء الحجاز هو الحق الذي لا ريب فيه، وذلك لأن الله تعالى يقول: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً" [المائدة:3] ولو كانت الصلاة في تلك الليلة من دين الله تعالى لبيَّنها الله تعالى في كتابه، أو بيَّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله أو فعله، فلما لم يكن ذلك علم أنها ليست من دين الله، وما لم يكن منه فهو بدعة، وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل بدعة ضلالة».
المرتبة الثالثة: أن يصلى في تلك الليلة صلوات ذات عدد معلوم، يكرر كل عام، فهذه المرتبة أشد ابتداعاً من المرتبة الثانية وأبعد عن السنة. والأحاديث الواردة فيها أحاديث موضوعة، قال الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص 15 ط ورثة الشيخ نصيف): وقد رويت صلاة هذه الليلة، أعني ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة وموضوعة.
الأمر الخامس: أنه اشتهر عند كثير من الناس أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام.
وهذا باطل، فإن الليلة التي يقدر فيها ما يكون في العام هي ليلة القدر، كما قال الله تعالى: "حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [الدخان –6] وهذه الليلة التي أنزل فيها القرآن هي ليلة القدر، كما قال تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ " وهي في رمضان، لأن الله تعالى أنزل القرآن فيه، قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " [البقرة:185] فمن زعم أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام، فقد خالف ما دل عليه القرآن في هذه الايات.
الأمر السادس: أن بعض الناس يصنعون أطعمة في يوم النصف يوزعونها على الفقراء ويسمونها عشيات الوالدين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/242)
وهذا أيضاً لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون تخصيص هذا اليوم به من البدع التي حذَّر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال فيها: «كل بدعة ضلالة».
وليعلم أن من ابتدع في دين الله ما ليس منه فإنه يقع في عدة محاذير منها:
المحذور الأول: أن فعله يتضمن تكذيب ما دل عليه قول الله عز وجل: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ " [المائدة:3]، لأن هذا الذي أحدثه واعتقده ديناً لم يكن من الدين حين نزول الآية، فيكون الدين لم يكمل على مقتضى بدعته.
المحذور الثاني: أن ابتداعه يتضمن التقدم بين يدي الله ورسوله، حيث أدخل في دين الله تعالى ما ليس منه. والله سبحانه قد شرع الشرائع وحدّ الحدود وحذَّر من تعديها، ولا ريب أن من أحدث في الشريعة ما ليس منها فقد تقدم بين يدي الله ورسوله، وتعدى حدود الله، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون.
المحذور الثالث: أن ابتداعه يستلزم جعل نفسه شريكاً مع الله تعالى في الحكم بين عباده، كما قال الله تعالى: "أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ" [الشورى:21].
المحذور الرابع: أن ابتداعه يستلزم واحداً من أمرين، وهما: إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم جاهلاً بكون هذا العمل من الدين، وإما أن يكون عالماً بذلك ولكن كتمه، وكلاهما قدح في النبي صلى الله عليه وسلم، أما الأول فقد رماه بالجهل بأحكام الشريعة، وأما الثاني فقد رماه بكتمان ما يعلمه من دين الله تعالى.
المحذور الخامس: أن ابتداعه يؤدي إلى تطاول الناس على شريعة الله تعالى، وإدخالهم فيها ما ليس منها، في العقيدة والقول والعمل، وهذا من أعظم العدوان الذي نهى الله عنه.
المحذور السادس: أن ابتداعه يؤدي إلى تفريق الأمة وتشتيتها واتخاذ كل واحد أو طائفة منهجاً يسلكه ويتهم غيره بالقصور، أو التقصير، فتقع الأمة فيما نهى الله عنه بقوله: "وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" [آل عمران:105]، وفيما حذر منه بقوله: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ" [الأنعام: 159].
المحذور السابع: أن ابتداعه يؤدي إلى انشغاله ببدعته عما هو مشروع، فإنه ما ابتدع قوم بدعة إلا هدموا من الشرع ما يقابلها.
وإن فيما جاء في كتاب الله تعالى، أو صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم من الشريعة لكفاية لمن هداه الله تعالى إليه واستغنى به عن غيره، قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ َ". وقال الله تعالى: "فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاي فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى " [طه:123].
أسأل الله تعالى أن يهدينا وإخواننا المسلمين صراطه المستقيم، وأن يتولانا في الدنيا والا?خرة إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين.
مقالات هامة جدا بمناسبة شهر شعبان تجدها على هذا الرابط الدعوي الرائع
ساهم في نشرها جزاك الله خيرا
http://www.saaid.net/mktarat/12/8.htm (http://www.saaid.net/mktarat/12/8.htm)
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 02:26 ص]ـ
يرفع للأهمية
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:03 ص]ـ
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر(82/243)
العلامة / محمد الأمين الشنقيطي. هيا لنتعرف عليه!!
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[15 - 08 - 07, 02:11 ص]ـ
في وسط قارة إفريقيا وفي قرية تسمى شنقيط كانت نشأته، وبين مكة والمدينة كانت شهرته، وبرع في العلوم كلها حتى فاق أقرانه، أراد مكة حاجًا وزائرًا، وأراده الله معلمًا ومفسرًا، إن تحدث في التفسير خِلته الطبري، وإن أنشأ في الشعر حسبته المتنبي،وإن جال في الحديث وعلومه ظننته ابن حجر العسقلاني، مفسرًا، ومحدثًا، وشاعرًا، وأديبًا، إنه صاحب " أضواء البيان " العالم الولي الزاهد الورع العلامة الشنقيطي، فمن يا ترى هذا الرجل؟ وأين نشأ؟ وكيف تلقى علمه؟ وكيف كانت أخلاقه؟ وما هو أضواء البيان هذا؟
أولاً التعريف بالمؤلف:
اسمه ونسبه:
هو محمد الأمين بن محمد المختار الجنكي الشنقيطي، ولد رحمه الله بالقطر المسمى شنقيط من دولة موريتانيا، وكان مولده في عام 1325هـ / 1905م.
نشأته وطلبه للعلم:
نشأ رحمه الله يتيمًا فقد توفي أبوه وهو صغير يقرأ في جزء " عم " فنشأ في بيت أخواله، وكان بيت علم، فحفظ القرآن على يد خاله، وعمره عشر سنوات، وتعلم رسم المصحف على يد ابن خاله، وقرأ عليه كذلك التجويد.
وأخذ الأدب وعلوم اللغة على يد زوجة خاله، فكانت مدرسته الأولى بيت خالته، فنعم البيت كان.
أما بقية الفنون فتعلم الفقه المالكي وهو السائد في بلاده، فدرس مختصر خليل على يد الشيخ محمد بن صالح إلى قسم العبادات، ثم درس عليه أيضًا ألفية بن مالك، ثم أخذ بقية العلوم على مشايخ متعددين، وكلهم من الجنكيين، وهي القبيلة التي ينتمي إليها الشيخ، وكانت معروفة بالعلم حتى قيل:" العلم جنكي " وكانت الطريقة المعهودة في بلاده هي أن يبدأ الطالب بفن واحد من الفنون، ويبدا بكتابة المتن في اللوح الخشبي فيكتب قدر ما يستطيع حفظه، ثم يمحوه ثم يكتب قدرًا أخر، غير أنه ـ رحمه الله ـ تميز في طلب العلم فألزمه بعض مشايخه بأن يقرن بين كل فنين، حرصًا على سرعة تحصيله، وقد انشغل ـ رحمه الله بطلب العلم حتى تأخر في الزواج، ولما كلمه البعض في أمر الزواج رد عليهم قائلاً:
فقلت لهم دعوني إن قلبي من الغي الصراع اليوم صاح
الشيخ والشعر:
كان الشيخ ـ رحمه الله ـ ذا قريحة وقادة، وكانت شاعريته رقراقة، ومعانيه عذبة فياضة، وأسلوبه سهل جزل، وبالرغم من هذا كله فقد كان رحمه الله يتباعد عن قول الشعر.
سأله تلميذه الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ عن سبب تركه للشعر مع قدرته عليه وإجازته فيه فقال: تذكرت قول الشافعي فيما ينسب إليه:
ولولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم أشعر من لبيد
ومثل هذا قاله ابنه عبد الله، وقال أيضًا: وجدت شعرًا لأبي عند أحد الناس فأردت حفظه، فقال لي: استأذن أباك، فاستأذنته فزجرني بشدة، ونهاني عن تعلمه ونسبته إليه.
وحدث أن قدم يومًا ـ رحمه الله ـ وهو في مقتبل شبابه، ولم يكن يعرفه فسأله من يكون فأجاب الشيخ ـ رحمه الله ـ مرتجلاً:
هذا فتى من بني جاكاني قد نزلا به الصبا عن لسان العرب قد عدلا
رمت به همة علياء نحوكم إذ شام برق علوم نوره اشتعلا
فجاء يرجو ركامًا من سحائبه تكسو لسان الفتى أزهاره حللا
إذا ضاق ذرعًا بجهل النحو ثم أبا ألا يميز شكل العين من فعلا
قد أتى اليوم صبا مولعًا كلفا بالحمد لله لا أبغي له بدلا
أعماله وجهوده في نشر العلم قبل قدوم المملكة:
كانت أعماله ـ رحمه الله ـ كعمل غيره من العلماء: الدرس والفتيا، واشتهر ـ رحمه الله ـ بالقضاء وبالفراسة فيه، وقد كان الناس يفدون إليه من أماكن بعيدة، وكان عضوًا في لجنة الدماء التي تعرض عليها أحكام القصاص من القتلى والتي كانت تتكون من عضوين للتصديق على أحكام الحاكم الفرنسي.
أخلاقه:
أما عن أخلاق الشيخ ـ رحمه الله ـ فحدث ولا حرج، فهو آية في أخلاقه، كرمه، وعفته، وشجاعته، وزهده، وترفُّع نفسه، فهو صاحب ميزة فيها يقول تليمذه الشيخ عطية محمد سالم: فهذا ما يستحق أن يفرد بحديث وإني لا أستطيع إلا تصويره ولا يسعني في هذا الوقت تفصيله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/244)
لم تكن الدنيا تساوي شيئًا عنده، وكان غير مكترث بها، على طول فترة إقامته بالمملكة لم يطلب عطاء ولا راتبًا ولا ترفيعًا لمرتبه، ولا حصولاً على مكافأة، ولكن ما جاء من غير سؤال أخذه، وما حصل عليه لم يكن ليستبقيه لنسفه؛ بل يوزعه على غيره كما يقول الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ: كان كثير التغاضي عن أمور تخصه هو، وتتعلق بنفسه فإن سئل عن ذلك تمثل قول الشاعر:
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
تواضعه:
أما عن تواضعه فقل إنه صاحبه، كان إذا سئل مسألة في أخريات حياته، تباعد عن الفتيا، فإذا اضطر قال: لا أتحمل في ذمتي شيئًا العلماء يقولون كذا، وكذا.
يقول الشيخ عطية محمد سالم: سألته مرة عن ذلك ـ أي تحفظه في الفتيا ـ فقال: إن الإنسان في عافية ما لم يبتلى، والسؤال ابتلاء، لأنك تقول عن الله ولا تدري أتصيب حكم الله أم لا، فما لم يكن عليه نص قاطع ـ من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وجب التحفظ فيه ويتمثل بقول الشاعر:
إذا ما قتلت الشيء علمًا فقل به ولا تقل الشيء الذي أنت جاهله
فمن كان يهوى أن يرى متصدرًا ويكره لا أدري أصيب مقاتله
ألا ليت شعري ألا يتأمل المتعجلون في الفتوى لمثل هذا، ألا يرحم ناشئة طلاب العلم أنفسهم والناس من الفتاوى السريعة، والأجوبة الجاهزة، والأحكام الجريئة.
بل وأعجب من هذا كله أنه كان يردد على مسامع تلامذته " صار أمثالنا علماء لما مات العلماء " وكأنه كان يعلم تلامذته الإقلال من الفتوى، والتثبت من العلم.
موقف رائع:
على الرغم من أن الشيخ كان جوهرة ثمينة،وقد ملئ علمًا من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه، أو كما يقول عنه الاستاذ محمد المجذوب ـ رحمه الله ـ: " ثقافة موسوعية، حتى ليخيل إليك وهو يحضر تقريراته منها أنها تخصصه الذي لا يكاد يعدوه، شأنه في ذلك شأن الأسلاف الكبار ".
جهود الشيخ الدعوية في المملكة:
خرج الشيخ في رحلته إلى الحج والتي ألف فيها كتابًا خاصًا احتوى على نكات فقهية ودروس علمية ومحاورات أدبية، وقد كانت نيته الحج ولم يكن في خلده أن يقيم بالمملكة، ولكنه أراد أمرًا وأراد الله خيرًا وفيرًا، فمكث الشيخ في المملكة واستقر به المقام في المدينة المنورة ورغب ـ رحمه الله ـ في هذا الجوار الكريم، وقام بتفسير القرآن مرتين وتوفي ـ رحمه الله ـ ولم يكمل الثالثة.
وفي سنة 1317 هـ افتُتح معهد علمي بالرياض وكلية للشريعة وأخرى للغة، واختير الشيخ للتدريس بالمعهد والكليتين فتولى تدريس التفسير والأصول إلى سنة 1381هـ.
ومكث الشيخ بالرياض عشر سنوات وكان يقضي الإجازة بالمدينة ليكمل التفسير، وكان ـ رحمه الله ـ يدرس في مسجد الشيخ محمد آل الشيخ في الأصول،كما كان يخص بعض الطلاب بدرس آخر في بيته، وقد كان بيته أشبه بمدرسة يؤمها الصغير والكبير والقريب والبعيد.
ولما أنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كان الشيخ ـ رحمه الله ـ علمًا من أعلامها ووتدًا من أوتادها، يرجع إليه طلابها كما يرجع إليه شيوخها، وفي سنة 1386هـ افتتح معهد القضاء العالي بالرياض فكان الشيخ يذهب لإلقاء المحاضرات المطلوبة في التفسير والأصول.
ولما شكلت هيئة كبار العلماء، كان ـ رحمه الله ـ عضوًا من أعضائها، وكان رئيسًا لإحدى دوراتها.
كما كان ـ رحمه الله ـ عضوًا في رابطة العالم الإسلامي.
مؤلفاته:
خاض الشيخ ـ رحمه الله ـ غمار التأليف منذ نعومة أظفاره، فألف وهو في بلاده:
1 - نظمًا في أنساب العرب .. وكان ذلك قبل البلوغ.
2 - رجزًا في فروع مذهب مالك.
3 - ألفية في المنطق.
4 - نظمًا في الفرائض.
وهذه المؤلفات الأربعة مازالت مخطوطة
وألف في بلاد الحجاز:
1 - منع المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز.
2 - دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب.
3 - مذكرة الأصول على روضة الناظر.
4 - آداب البحث والمناظرة.
5 - أضواء البيان لتفسير القرآن بالقرآن.
كما أن هناك العديد من المحاضرات.
وفاته:
توفي ـ رحمه الله ـ ضحى يوم الخميس 17 من ذي الحجة 1393هـ بمكة المكرمة مرجعه من الحج ودفن بمقبرة المعلاة بريع الحجون في مكة ـ رحمه الله ـ وجمعنا به في مستقر رحمته يوم القيامة.
كتاب: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/245)
يقع هذا الكتاب في سبعة أجزاء، وصل فيها الشيخ إلى قوله تعالى في سورة المجادلة: (أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) (المجادلة/22) ووافقه المنية، فأكمل التفسير من بعده تلميذه الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ.
المقصود من تأليف الشيخ لهذا التفسير:
1 - بيان القرآن بالقرآن لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلّها تفسير كتاب الله بكتاب الله.
2 - بيان الأحكام الفقهية.
ومن ثم فإن الكتاب يصنف على أنه تفسير القرآن بالمأثور، فهو تابع فيه لمدرسة التفسير بالأثر، ويدخل كذلك في مدرسة التفسير الفقهية، ومن هنا فقد ذكره صاحب كتاب " اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر " مرتين، الأولى في المنهج أهل السنة والجماعة، والثانية في المدرسة الفقهية.
منهجه:
بيّن المؤلف ـ رحمه الله ـ غرضه من تأليف هذا التفسير بقوله: " واعلم أن من أهم المقصود بتأليفه أمران:
" أحدهما: بيان القرآن بالقرآن لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلّها تفسير كتاب الله بكتاب الله، إذ لا أحد أعلم بمعنى كلام الله جلّ وعلا من الله جلّ وعلا، وقد التزمنا أنا لا نبين القرآن إلاّ بالقراءة سبعية سواء كانت قراءة أخرى في الآية المبينة نفسها، أو آية أخرى غيرها، ولا نعتمد على البيان بالقراءات الشاذة وربما ذكرنا القراءة الشاذة استشهادًا للبيان بقراءة سبعية، وقراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف ليست من الشاذ عندنا ولا عند المحققين من أهل العلم بالقراءات.
والثاني: بيان الأحكام الفقهية في جميع الآيات المبينة ـ بالفتح ـ في هذا الكتاب، فإننا نبين ما فيها من الأحكام وأدلتها من السنة وأقوال العلماء في ذلك، ونرجح ما ظهر لنا أنه الراجح بالدليل، من غير تعصب لمذهب معين ولا لقول قائل، معين لأننا ننظر إلى ذات القول لا إلى قائله، لأن كل كلام فيه مقبول ومردود إلاّ كلامه صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن الحق حق ولو كان قائله حقيرًا.
وقد تضمن هذا الكتاب أمورًا زائدة على ذلك، كتحقيق بعض المسائل، اللغوية وما يحتاج إليه من صرف وإعراب والاستشهاد بشعر العرب وتحقيق ما يحتاج إليه فيه من المسائل الأصولية والكلام على أسانيد الأحاديث، كما سنراه إن شاء الله تعالى " (أضواء البيان في إيضاح القرآن 1/ 3ـ4).
وقال أيضًا في بيان منهجه، رحمه الله تعالى: " واعلم أن مما التزمنا في هذا الكتاب المبارك أنه إن كان للآية الكريمة مبين من القرآن غير وافٍ بالمقصود من تمام البيان فإنا نتمم البيان من السنّة من حيث أنها تفسر للمبين باسم الفاعل " (أضواء البيان1/ 24).
وقال أيضًا: " وربما كان في الآية الكريمة أقوال كلها حق وكل واحد منها يشهد له قرآن فإنا نذكرها ونذكر القرآن، الدال عليها من غير تعرض لترجيح بعضها؛ لأن كل واحد منها صحيح " (أضواء البيان1/ 20).
وقد التزم ـ رحمه الله ـ بهذا فالتزم تفسير القرآن بالقرآن معتمدًا على القراءات السبع مبتعدًا عن القراءات الشاذة ومستندًا إلى السنّة النبوية الطاهرة معتبرًا لأقوال العلماء الثقات، لا يتعصب الرأي، ولا يحقر قولاً، بل ينظر إلى ذات القول لا إلى قائله، يستوفي الأقوال ويرجح بالدليل والبرهان، إن كنت أصوليًا وجدت في تفسيره دقائقه، وإن كنت من علماء الحديث وجدت فيه بدائعه، وإن كنت فقيهًا وجدت فيه وفاءه، وإن كنت من علماء العقيدة وجدت فيه صفاءها ونقاءها، بل عقيدة أهل السنة والجماعة التي لا تشوبها شائبة، وإن كنت من علماء كل هذا وجدت فيه رواءك وشفاءك.
طرق تفسيره:
أولاً: تفسير القرآن بالقرآن:
وهذا النوع من التفسير هو الذي أبرزه المؤلف في تفسيره وأعتني به عناية كبيرة، بل أفرده بدارسة قيّمة في مقدمة تفسيره، لا أحسبك تجدها بهذا الجمع والترتيب عند سواه، ولولا أنه ذكر من أنواع بيان القرآن بالقرآن أكثر من عشرين نوعًا في أكثر من عشرين صفحة لسقتها لك بحذافيرها، فهي الكنز عليك به من معدنه وتعجب حين تقرأ له بعد أن عدّد هذه الأنواع قوله: " واعلم ـ وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه ـ أن هذا الكتاب المبارك ـ يعني تفسيره ـ تضمن أنواعًا كثيرة جدًا من بيان القرآن بالقرآن، غير ما ذكرنا تركنا ذكر غير هذا منها خوف إطالة الترجمة، والمقصود بما ذكرنا من الأمثلة مطلق بيان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/246)
كثرة الأنواع التي تضمنها واختلاف جهاتها ـ وفي البعض تنبيه لطيف على الكل ـ والغرض أن يكون الناظر في الترجمة على بصيرة ما يتضمنه الكتاب في الجملة قبل الوقوف على جميع ما فيه " (أضواء البيان1/ 26).
ولذا فلا تثريب عليّ أن ذكرت بعض الأمثلة لبعض الأنواع التي جاءت بعد تفسيره ـ رحمه الله ـ فهي أنواع كثيرة وأمثلة أكثر، فمن ذلك:
بيان الإجمال:
وقد ذكر ـ رحمه الله ـ في مقدمة تفسيره أن الإجمال يكون بسبب الاشتراك سواء كان الاشتراك في اسم أو فعل أو حرف.
ومن الاشتراك في اسم قوله تعالى: (وليطوفوا بالبيت العتيق) (الحج/29)، قال ـ رحمه الله ـ في ذلك: " في المراد بالعتيق هنا للعلماء ثلاثة أقوال:
الأول: أن المراد به القديم، لأنه أقدم مواضع التعبد.
الثاني: أن الله أعتقه من الجبابرة.
الثالث: أن المراد بالعتق فيه الكرم، والعرب تسمي القديم عتيقًا وعاتقًا ومنه قول حسان ـ رضي الله عنه ـ:
كالمسك تخلطه بماء سحابة أو عاتق كدم الذبيح مدام
لأن مراده بالعاتق الخمر القديم التي طال مكثها في دنها زمنًا طويلاً وتسمي الكرم عتقًا ومنه قول كعب بن زهير:
قنواء في حرتيها للبصير بها عتق مبين وفي الخدين تسهيل
فقوله عتق مبين: أي كرم ظاهر ومنه قول المتنبي:
ويبين عتق الخيل في أصواتها
أي كرمها، والعتق من الجبابرة كالعتق من الرق، وهو معروف.
وإذا علمت ذلك فاعلم: أنه قد دلت آية من كتاب الله على أن العتيق في الآية بمعنى: القديم الأول، وهي قوله تعالى: (إن أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركًا) (آل عمران/96) مع أن المعنيين الآخرين كلاهما حق، ولكن القرآن دل على ما ذكرنا، وخير ما يفسر به القرآن القرآن " (أضواء البيان5/ 686ـ687).
وقد يكون الإجمال بسبب إبهام في اسم جنس جمعًا كان أو مفردًا أو اسم جمع أو صلة موصول أو معنى حرف.
ومثال الإجمال بسبب الإبهام في اسم جنس مجموع: قوله تعالى: (فتلقى آدم من ربه كلمات) (البقرة/37) قال ـ رحمه الله ـ في ذلك: " لم يبين هنا ما هذه الكلمات، ولكنه بيّنها في سورة الأعراف بقوله: (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين) (الأعراف/23) (أضواء البيان1/ 63).
ومثال الإجمال بسبب الإبهام في اسم جنس مفرد قوله تعالى: (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا) (الأعراف/137) قال ـ رحمه الله ـ في تفسيرها: " لم يبين هنا هذه الكلمة الحسنى التي تمت عليهم ولكنه بينها في القصص بقوله: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) (القصص/5، 6) (أضواء البيان2/ 297).
ومن أمثلة هذا النوع أعني أن يكون الإجمال بسبب الإبهام في اسم جنس مفردًا، قوله تعالى: (ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين) (الزمر/71) قال ـ رحمه الله ـ: " فقد بينها بقوله: (ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) (السجدة/13) ونحوها من الآيات " (أضواء البيان1/ 8).
ثانيًا: تفسير القرآن بالسنَّة:
أما تفسير القرآن بالسنّة ومن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أورد ـ رحمه الله ـ عددًا كثيرًا منها وهذه بعضها:
فمن ذلك: تفسيره لقوله تعالى: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) (الفاتحة/7)، قال: " قال جماهير من علماء التفسير " المغضوب عليهم " اليهود، " الضالين " النصارى، وقد جاء الخبر بذلك عن رسول الله صلى عليه وسلم من حديث عدي بن حاتم ـ رضي الله عنه ـ " (أضواء البيان1/ 37).
وقال في تفسير قوله تعالى: (ثلاثة قروء) (البقرة/228)، وأما الذين قالوا الأطهار فاحتجوا بقوله تعالى: (فطلقوهنَّ لعدتهنَّ) (الطلاق/1) قالوا عدتهنَّ المأمور بطلاقهنَّ لها الطهر لا الحيض كما هو صريح الآية.
ويزيده إيضاحًا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر المتفق عليه: [فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرًا قبل أن يمسها فتلك العدة كما أمره الله] (البخاري 6/ 67، مسلم2/ 1093).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/247)
قالوا أن النبي صلى الله عليه وسلم صرح في هذا الحديث المتفق عليه بأن الطهر هو العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء، مبينًا أن ذلك هو معنى قوله تعالى: (فطلقوهنَّ لعدتهنَّ) وهو نص من كتاب الله وسنّة نبيه في محل النزاع.
قال مقيده عفا الله عنه ـ الذي يظهر لي أن دليل هؤلاء هذا فصل في محل النزاع، لأن مدار الخلاف هل القروء الحيضات أو الأطهار؟ وهذه الآية، وهذا الحديث، دلا على أنها الأطهار.
ولا يوجد في كتاب الله، ولا سنّة نبيه صلى الله عليه وسلم شيء يقاوم هذا الدليل، لا من جهة الصحة، ولا من جهة الصراحة في النزاع، لأنه حديث متفق عليه مذكور في معرض بيان معنى آية من كتاب الله تعالى " (أضواء البيان1/ 130).
ومنها ما هو بيان أحكام زائدة على ما جاء في القرآن ومنها ما هو بيان للناسخ والمنسوخ، ومنها ما هو تأكيد لما جاء في القرآن، وغير ذلك.
ثالثًا: تفسير القرآن بأقوال الصحابة:
والمؤلف ـ رحمه الله ـ كثيرًا ما يستشهد بالتفسير الصحيح لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثيرًا ما يذكر لتفاسيرهم شواهد من آيات القرآن الكريم أو من سنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ففي تفسير قوله تعالى: (وضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) (النحل/112).
قال ـ رحمه الله ـ وقوله: (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) وقع نظيره قطعًا لأهل مكة لما لجّوا في الكفر والعناد ودعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسنين يوسف " (البخاري كتاب التفسير 6/ 39، مسلم كتاب صفات النافقين 4/ 2157).
فأصابتهم سنة أذهبت كل شيء حتى أكلوا الجيف والعلهز " وهو وبر البعير يخلط بدمه إذا نحروه " وأصابهم الخوف الشديد بعد الأمن، وذلك الخوف من جيوش رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزواته وبعوثه وسراياه، وهذا الجوع والخوف أشار لهما القرآن على بعض التفسيرات فقد فسر ابن مسعود آية " الدخان " بما يدل على ذلك ".
ثم ذكر ـ رحمه الله ـ بعض الروايات عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وعقب عليها قائلاً: " وفي تفسير ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ لهذه الآية الكريمة ـ ما يدل دلالة واضحة على أن ما أذيقت هذه القرية المذكورة في " سورة النحل " من لباس الجوع أذيقه أهل مكة حتى أكلوا العظام وصار الرجل منهم يتخيل له مثل الدخان من شدة الجوع، وهذا التفسير من ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ له حكم الرفع لما تقرر في علم الحديث: من أن تفسير الصحابي المتعلق بسبب النزول له حكم الرفع، كما أشار له صاحب طلعة الأنوار بقوله:
تفسير صاحب له تعلق بالسبب الرفع له تحقق
وكما هو معروف عند أهل العلم " (أضواء البيان1/ 340ـ342).
--------
وهذه أخرى
--------
الشيخ الإمام العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله ورفع درجته - المتوفى عام 1393هـ
هذا الإمام يعجز اللسان عن وصفة وذكر فضائله رحمه الله , لكن نذكر شيئاً من أخباره وثناء العُلماء عليه على وجه الإيجاز:
ولد رحمه الله عام 1325هـ في قرية شنقيط شمال غربي موريتانيا
حفظ القرآن وعمره عشر سنوات , ونشأ في بيت أخواله حيث توفي والده وهو صغير , وكان بيتهم بيت علم , فاعتنوا به عنايةً فائقة وحفظ الكثير من المتون في شتى الفنون , حتى فاق أقرانه , وبرز في العلم والفقه والفهم , وتصدر للتعليم مبكراً , واشتهر بفراسته وذكائه , وأصبح مقصد الناس في القضاء , يأتون إليه من أماكن بعيدة ليقضي بينهم.
كتب الله له أن يأتي إلى الحرمين لأداء فريضة الحج , فقدر الله له أن يستقر في المملكة بعدما حصل له لقاءٌ ببعض العُلماء فيها , وتدارس معهم بعض مسائل العلم , وخاصةً ما كان يسمعه عن هذه البلاد مما يُسمّى بالوهابية , ومعتقدهم , وكان ممن تدارس معه الشيخ عبدالعزيز بن صالح إمام المسجد النبوي - رحمه الله - فبيّن للشيخ الشنقيطي العقيدة التي يتمسك بها أهل هذه البلاد , وأطلعه على بعض الكتب السلفية ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية , وغيرها من كتب الفقه الحنبلي كالمغني , فبعدما تعرف عليها الشيخ الشنقيطي أُعجب بها , وتضلع من معينها , حتى تغير ما في نفسه من نظرة لهذه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/248)
الدعوة - دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى.
كان رحمه الله تعالى قد جمع الله له شتى فنون العلم , لذا فقد أصبح متمكناً فيه وبرز ذلك في تفسيره لكتاب الله , حيث ألف تفسيره المعروف (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) الذي يُعتبر من أنفس كتب التفسير وأجلها.
((ثناء العُلماء عليه))
قال فيه الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله: (مُلئَ علماً من رأسه إلى أخمص قدميه)
وقال أيضاً: (هو آيةٌ في العلم والقرآن واللغة وأشعار العرب)
وقال عنه الشيخ ابن باز - رحمه الله -: (من سمع حديثه حين يتكلم في التفسير , يعجب كثيراً من سَعة علمه واطلاعه وفصاحته وبلاغته , ولا يملُّ سماع حديثه)
وقال عنه العلامة الألباني - رحمه الله -: (من حيث جمعه لكثير من العلوم , ما رأيت مثله) وشبهه بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله.
وقال الشيخ بكر أبو زيد: (لو كان في هذا الزمان أحد يستحق أن يُسمّى شيخ الإسلام لكان هو)
وقال الشيخ حماد الأنصاري - رحمه الله -: (له حافظةٌ نادرةٌ قوية , ويُعتبر في وقته نادراً)
وقد درس على يديه الكثير من العُلماء , نذكر الكبار منهم:
الشيخ ابن باز رحمه الله - درس عليه في المنطق , والشيخ ابن عثيمين , والشيخ حماد الأنصاري , والشيخ عطية سالم رحمهم الله , والشيخ صالح اللحيدان , والشيخ عبدالله الغديان , والشيخ عبدالمحسن العباد حفظهم الله ...... وغيرهم الكثير من العُلماء في هذه البلاد وفي غيرها ممن درسوا عليه في الجامعة الإسلامية.
بعض أخباره رحمه الله:
يقول عنه أحد طُلّابه وهو الشيخ عبدالله أحمد قادري:
(كان رحمه الله قوي العاطفة , يتفاعل مع الآيات , ويظهر لمن يراه ويسمعه أنه يفسر ويتفكر ويتعجب ويخاف ويحزن ويُسر , بحسب ما في الآيات من المعاني.
كان يُحرك يديه ويتحرك وهو على مقعده بدون شعور من شدة تفاعله مع معاني الآيات , فكان مقعده يزحف حتى يصل إلى المقعد الذي يقابله من مقاعد الطلاب.
وكان يدخل قاعة الدرس وهو مريض لا يكاد يستطيع الكلام من وجع حلقه , ولكنه بعد قليل من بدء المحاضرة ينطلق بصوته وينسى أنه مريض لشدة تفاعله مع المعاني التي يلقيها.)
توفي رحمه الله في مكة عام 1393هـ بعد أداء فريضة الحج مباشرة وصُلي عليه في المسجد الحرام وأم المسلمين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمهم الله - ودفن في مقبرة المعلاة.
منقول
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 04:41 ص]ـ
تصحيح مهم وضروري:
1 - أوردت جملة تقول حفظك الله: (وفي قرية تسمى شنقيط كانت نشأته) و (ولد رحمه الله بالقطر المسمى شنقيط من دولة موريتانيا)
الشيخ رحمه الله لم يولد في شنقيط, ولم يتربَّ فيها أبداً, لكننا معاشر الموريتانيين صرنا ننسب إلى هذه المدينة لأنها أشهر أقطار البلاد في العالم, كما لو اشتهرت الاسكندرية من مصر , وأصبح كل المصريين ينسبون إليها ويقال لهم (الاسكندرانيون) فهناك من اهل الجيزة والقاهرةوالشرقية وغيرها من لا صلة لهم بها, وهذا حال الشيخ رحمه الله مع مدينة شنقيط ..
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا هذا الأمر دائما ما يشكل علي فبارك الله فيكم على هذا التوضيح والفائدة ..
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:24 م]ـ
بارك الله فيكم ..
قال الشيخ بكر أبو زيد في الحلية ص17:
وقد كان شيخنا محمد الأمين الشنقيطي المتوفى في 17/ 12/1393هـ رحمه الله متقللا من الدنيا , وقد شاهدته لا يعرف فئات العمله الورقية , وقد شافهني بقوله:
"لقد جئت من البلاد -شنقيط - ومعي كنز قل أن يوجد عند أحد , وهو القناعة , ولو أردت المناصب لعرفت الطريق إليها , ولكني لا أوثر الدنيا على الآخرة , ولا أبذل العلم لنيل المآرب الدنيوية "
فرحمه الله تعالى رحمة واسعة آمين.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:06 م]ـ
وقد نفى لي ابنا الشيخ حفظهما الله كون والدهما لا يميز بين فئات الأوراق النقدية ولعل هذا كان وهماً أو مبالغةً من الشيخ بكر حفظه الله ورعاه وشفاه وعافاه
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:59 ص]ـ
هناك ترجمة مفردة للشيخ الشنقيطي كتبها الشيخ د. عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب جامع الفرقان سابقاً(82/249)
مسألة واحدة قيل في حكمها واجب ومندوب ومباح ومكروه وحرام؟! ألها نظير؟
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخُ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الزاد عند قول المؤلف في كتاب الصيام (وإن حال دونه ـ أي رؤية هلال رمضان ـ غيم أو قتر فظاهر المذهب يجب صومه) الاختلافَ في هذه المسألة وهي على سبعة أقوال. 6/ 302 - 307
اللافت أن الأقوال التي ذكرها قد شملت الأحكامَ التكليفية الخمسة: الواجب والمندوب والمباح والمكروه والحرام.
فهل لمثل هذا الخلاف نظير؟
أي أن تكون مسألة واحدة قيل فيها بكل الأحكام الفقيهة التكليفية.
وهذا يختلف عن المسائل التي تتنوع أحكامها بتنوع أحوالها، كالزواج الذي يكون واجبا في حال وسنة في أخرى وكذلك له أحوال يكون فيها مباحا ومكروها ومحرما.
فالقصد توزّع خلاف العلماء على الأحكام، لا توزّع الأحوال.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:13 ص]ـ
أتتني رسالة فيها هذه الإضافة
مسالة زيارة القبور للنساء اختلف الفقهاء فيها على هذا النحو فجمعوا فيها جميع الأحكام
الاول: انها واجبة بل فرض مرة بالعمر.
الثاني: انها مستحب.
الثالث: انها مباحة
الرابع: مكروه
الخامس: انها محرمة
السادس: قال بن عثيمين انها كبيرة من الكبائر
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:27 م]ـ
شرب الدخان ذكر الشيخ ابن عثيمين في شرح الاربعين النووية ان بعضهم حرمه والبعض اباحه والبعض كرهه والبعض اوجبه قبل الصلاة حتى لاينشغل ذهنه به اثناء الصلاة وبعضهم ندب اليه والله اعلم
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[16 - 08 - 07, 03:26 م]ـ
ربما تجتمع في البسملة
شرطاً: لصحة الذبيحة
واجبة عند الأكل
مستحبة وذلك عند تلاوة القرآن الكريم إلا عند سورة التوبة
مكروهة عند كتابة شعر مذموم مثل الغزل أما عند المنظومات التعليمية فلا بأس
محرمة وذلك عند فعل محرم كالزنا وشرب الخمر
بدعة عند أمر شرعي لم ترد فيه البسملة مثل بدأ الأذان قبل الله أكبر يقول بسم الله
مباحة عند فعل شيء مباح مثلا عند كتابة رسالة
والله أعلم
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 10:27 م]ـ
أشكر من شارك، وإن كانت المسائل لم تسلم من التنبيه المذكور
وهذا يختلف عن المسائل التي تتنوع أحكامها بتنوع أحوالها،
فجزاهم الله خيرا
فائدة الموضوع:
كُتب هذا الموضوع للإفادة منه في استذكار المسائل الفقهية، لأن جمع النظائر يساعد على ذلك كما هو معلوم.
كما أنه مجال لبحث سبب الاختلاف في المسائل التي تعددت فيها الأقوال وزادت عن القولين والثلاثة وهو الشائع.
هذا الموضوع الفقهي يفتح موضوعا حديثيا عن الأحاديث التي ورد عن العلماء النقاد أحكام متعددة تشمل التصحيح والتحسين والتضعيف والحكم بالوضع.
كما في حديث صلاة التسابيح:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18170&highlight=%D5%E1%C7%C9+%C7%E1%CA%D3%C7%C8%ED%CD(82/250)
دغدغ نفسك وجرب
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[15 - 08 - 07, 09:35 ص]ـ
إن جسم الإنسان سر من اسرار الله ومن تمعن فيه عرف ربه قال تعالى {وفي انفسكم أفلا تبصرون} ففي الجسم مناطق حساسة ينفعل معها الجسم لادنى لمسة، فمثلا عندما يقوم شخص ما بدغدغتك يكون رد فعلك هو الضحك، ولكن لماذا لا يحدث ذلك إذا قمت أنت بدغدغة نفسك؟
ان الإجابة تتواجد في المنطقة الخلفية بالمخ والتي تسمى " cerebellum" وتختص بمراقبة الحركة.
وأن الدراسات التي أجريت في جامعة لندن أثبتت أن هذه المنطقة يمكنها التنبأ بالإحساس عندما تسببه حركة الجسم نفسه، ولكنها غير قادرة على التنبأ بهذا الإحساس إذا صدر عن مصدر خارجي.
الشخص عندما يقوم بدغدغة نفسه فإن المخ يتنبأ بهذا الإحساس، هذا التنبؤ يلغى رد فعل المناطق المخية الأخرى لهذه الحركة.
الإنسان لا يضحك وحيدا
وللتعرف اكثر على تلك العملية توضح ان هناك منطقتين بالمخ تختص بعملية الإحساس بالدغدغة، وقد وجد أن هاتين المنطقتين تكونا أقل نشاط إذا دغدغ الشخص نفسه وعلى العكس تنشط بشكل ملحوظ إذا دغدغ الشخص من قبل شخص أخر.
وأضافت أن دراسات أخرى استخدم فيها الربوت الآلي أظهرت أن وجود تأخر بين حركة الدغدغة وظهور رد الفعل قد يؤدى إلي الشعور بالدغدغة، وكلما زاد التأخر كان الشعور بالدغدغة
أقوى.
و الدغدغة كالضحك تعبر عن نشاط اجتماعي, فالإنسان لا يضحك وحيدًا, ولا يدغدغ نفسه, وإذا فعل فلن يضحك, ومثل الفكاهة التي يُضحك فيها الإنسان عندما يدغدغه شخص آخر, ولا يضحك عندما يدغدغ نفسه, فهو يفتقد عنصري المفاجأة والتفاعل الاجتماعي, فالدغدغة نشاط اجتماعي يشبه اللعب يعتمد على المفاجأة والتنبيه الحسّي.
الدغدغة قد تفقد الإنسان توازنه
وقد قال العلماء عن الدغدغة أنها إحدى خواص الجسم البشري التي مازال يحيط بها الكثير من الغموض ... وقد شغفت ظاهرة الدغدغة الناس على مر العصور.
و ميكانيكياتها معروفة: فحينما تداعب أطراف الأعصاب , ترسل إشارة بهذا للمخ الذي يحولها إلى انقباضات عصبية عضلية هي القهقهة الحرة المتفجرة غير الإرادية , التي يصعب التحكم فيها ... و قد اكشف علماء جامعة سان دييجو بأمريكا أن الضحك يبدأ بعد بدء الدغدغة بسبع ثوان , و يستمر لمدة 50 ثانية ثم يقل , إذا لم تستمر الدغدغة و تزيد.
و يختلف ضحك الدغدغة , والذى يعتبر انعكاس
عصبي , عن الضحك الفكاهة مثلا , و هو عقلاني.
ولا تعجب إذا عرفت ان الدغدغة قد تفقد الانسان توازنه و تحكمه في جسده.
فعلى سبيل المثال يمارس الاطفال , مثلا لعبة (حرب الدغدغة) حيث الهدف ليس إثارة ضحك المنافس , بل دفعه لفقد السيطرة على جسده و قد استخدمت الدغدغة في الماضي (في المانيا القرن السابع عشر مثلاً) كسلاح للتعذيب و أحيانا للإعدام , بإماتة الشخص من شدة الضحك.
اياك والإفراط في الضحك فان كثرة الضحك يميت القلب.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:57 م]ـ
جزاك الله خير. موضوع جيد
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 08 - 07, 04:09 م]ـ
وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟(82/251)
بطاقة الراجحي الائتمانية؟؟؟
ـ[أويس الحربي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 04:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبراكاتة وبعد ..
فقد حصلت هذا اليوم على بطاقة الراجحي الائتمانية (مجاناً) لمدة سنة
فما حكم استعمالها وبماذا تنصحونني أفيدوني وجزاكم الله خير.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 05:59 م]ـ
أرجو من المشرفين حذف السابق
بطاقة (الفيزا أو ما شابهها) فيها محاذير من جهات شتى فليس المحذور فقط قيمة شراء البطاقة أو تجديدها فهذان المبلغان ربا، لأنهما في مقابلة القرض سواء كان في صورة سحب نقدي أو شراء عن طريق نقاط البيع، وقد وجدت أن بعض البنوك تدعي أن هذه الرسوم عبارة عن رسوم حقيقية أي في مقابل تكاليف الخدمة فإذا عرف الفرق بين الرسوم الحقيقية ورسوم التكاليف المقدرة عرف الحكم فإنه لا يمكن تحديد الرسوم الحقيقية للخدمة وإنما يمكن تقديرها وهذه الرسوم المقدرة لا تخرج عن الربا لأنها في مقابلة القرض.
ومن المحاذير الشرعية في هذا البطاقة التي تعتبر عالمياً أكبر مصدر ربوي للبنوك فقد بلغت نسبة الربا فيها 27% وهي أكبر نسبة ربوية تسجل عالمياً:
1) بطلان العقد من أصله لأنه يحوي شرطاً ينص على أنه في حالة التأخر عن السداد فإن البنك يحتسب على العميل ربا مركبا وبعض البنوك تتحايل على هذا البند فتجعل الجزاء مبلغا مقطوعا، فهذا الشرط يجعل العقد باطلا ولو ضمن المستخدم عدم التأخر في السداد.
2) يحتسب على العميل زيادة ربوية مقابل السحب النقدي وهو عند بعض البنوك 75 ريالا يأخذونها في حالة سحبك لمبلغ معين من البطاقة. كأن تكون في محل لا يستخدم طريقة السحب الآلي، وليس معك سوى هذه البطاقة، فتضطر للسحب منها مباشرة، عندها يأخذون على كل ألف 75 ريالا، وبعضهم يدعي أن هذا المبلغ يمثل رسوم خدمة حقيقية، وقد سبق بطلان هذا الادعاء.
لأن شركة فيزا لا يمكن أن تقرض العميل مبلغاً بدون زيادة ربوية وأما في حالة الشراء فإنها تتقاضى الزيادة من التاجر كما سيأتي.
3) هنالك فوائد مستترة يتقاضاها البنك والشركة الأم (فيزا أو غيرها) وهي عبارة عن نسبة تؤخذ من التاجر مقابل التسديد عن العميل وعمل دعاية للمحل، وهذا المبلغ كما يقول بعض الباحثين هو آفة هذه البطاقات فبعض العلماء كالشيخ بكر أبو زيد في كتابه (بطاقة الائتمان ص59) يقول " إن فوائد الحسم من فاتورة التاجر لصالح البنك مصدر البطاقة هي في حقيقتها فوائد ربوية معجلة مقابل إقراض البنك لحامل البطاقة مأخوذة من التاجر فهو (إقراض ربوي مستتر) "
وهنالك من يقول أنها أجرة ضمان يأخذها البنك من التاجر مقابل ضمان تسديد المبلغ المستحق على السلعة بدلاً من العميل، والله أعلم.
4) كما أن هنالك رسوما ربوية في مقابل التأخير في السداد أو مقابل تقسيط المبلغ وهذه محرمة بالإجماع.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 03:41 م]ـ
الأخ أبا عبد الرحمن: السائل يسأل عن بطاقة فيزا ((الراجحي خاصة))، وهي تختلف عن البطاقات التي تصدرها ((البنوك الربوية)) التي أشرتَ إلى محاذيرها، فلا يشترط الراجحي غرامة تأخير مما تحدثتَ عنه.
فجوابك لا يطابق السؤال، فليتك تتمهل في الجواب، وفقك الله.
وبطاقة الراجحي مقرة من هيئته الشرعية بالأغلبية، وهناك بعض الإشكالات التي تقبل الاجتهاد، فليست مشتملة على الربا الصريح كما في البطاقات الأخرى، ولذا فمن احتاج إليها خارج بلاده، ولم يجد بداً من ذلك فالأمر إن شاء الله يسير، بشرط أن يستخدمها في الدفع في نقاط البيع، ولا يستخدمها في السحب النقدي، والناس اليوم بحاجة ملحّة لهذه البطاقة، ومنع التعامل بها يورث حرجاً بالغاً، خصوصاً للمسافرين إلى الخارج.
ومن محاذير بطاقة فيزا الراجحي: فرض الرسوم على السحب النقدي وهو أكثر من التكلفة الحقيقية، وفرض رسم عضوية سنوي يفوق التكلفة الحقيقية، فالواجب على شركة الراجحي أن تعدل وضع هذه البطاقة، استجابة للشرع المطهر الذي أعلنت التزامها به طوعاً.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:36 م]ـ
أخي الكريم جوابي السابق أردت به مصرف الراجحي ابتداء لكن لم أصرح بذلك حتى لا أثير بعض المتحمسين للمسألة بدون علم وأقصد هنا علم الاقتصاد قبل علم الشرع ...
أما قولك:
فلا يشترط الراجحي غرامة تأخير مما تحدثتَ عنه
فغير صحيح لا واقعا ولا عقلا لأنني سبقت أن قلت لك:
شركة فيزا لا يمكن أن تقرض العميل مبلغاً بدون زيادة ربوية وأما في حالة الشراء فإنها تتقاضى الزيادة من التاجر كما سيأتي
أما اللجنة الشرعية التي تتحدث عنها فخبرها تجده عند الدكتور محمد العصيمي.
فليتك تتمهل في الجواب، وفقك الله
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:06 م]ـ
بطلان العقد من أصله لأنه يحوي شرطاً ينص على أنه في حالة التأخر عن السداد فإن البنك يحتسب على العميل ربا مركبا وبعض البنوك تتحايل على هذا البند فتجعل الجزاء مبلغا مقطوعا، فهذا الشرط يجعل العقد باطلا ولو ضمن المستخدم عدم التأخر في السداد. [/ color][/size]
هل الراجحي ينص على ما ذكرت أعلاه؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/252)
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:12 ص]ـ
انظر هنا ( http://www.suhuf.net.sa/2000jaz/jun/7/bt2.htm)
وأرجو ألا تطلب مني أن أذهب وأشترك معهم حتى آتيك بصورة من العقد مأخوذه بالسكنر أرجو أن تترك النقاش للمتخصصين لأنك يا أخي الكريم تجادل في شيء واضح وهذا يضيع وقتي ووقتك
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:18 ص]ـ
انظر هنا ( http://www.suhuf.net.sa/2000jaz/jun/7/bt2.htm)
وأرجو ألا تطلب مني أن أذهب وأشترك معهم حتى آتيك بصورة من العقد مأخوذه بالسكنر أرجو أن تترك النقاش للمتخصصين لأنك يا أخي الكريم تجادل في شيء واضح وهذا يضيع وقتي ووقتك
لا يكن أنت وحيد عصرك في تخصصك والأمة لم تعلم بذلك .... !!!
ياأخي دع عنك هذه السفسطة، وأجب عن عين سؤال صاحب الموضوع،
وتكلم بعلم أو اسكت بحلم، ووفر على نفسك وقتك واسكنرك .... !!
** أتمنى أخي صاحب الموضوع أن تجد في هذه الروابط ما يضيء لك بعض جوانب سؤالك:
بطاقات الائتمان ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=43830)
استخدام بطاقة الفيزا ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=20029)
السحب النقدي ببطاقة فيزا ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=42244)
وهذا بحث عن البطاقات الائتمانية ( http://saaid.net/fatwa/sahm/25.htm)
الحكم الشرعي لبطاقة الراجحي، للدكتور محمد العصيمي ( http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=0&catid=783&id=11131)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:38 ص]ـ
!!!!!
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:42 ص]ـ
المحب الكبير أرجو أن يكون لك نصيب من اسمك
ـ[لييل]ــــــــ[17 - 08 - 07, 07:56 ص]ـ
إذا كان همزك الهيئة الشرعية للمصرف بناء على رأي الدكتور محمد فإن رأي الدكتور محمد العصيمي في بطاقة المصرف هو الجواز، فلم لا تأخذ بقوله أيضا في البطاقة كما أخذت برأيه في الهيئة الشرعية هذا إن كان قد قدح في الهيئة حقيقة.
الأخ ابوعبدالله النجدي والأخ المحب الكبير تحمّلا!!!!!!!!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 08 - 07, 09:56 ص]ـ
انظر هنا ( http://www.suhuf.net.sa/2000jaz/jun/7/bt2.htm)
وأرجو ألا تطلب مني أن أذهب وأشترك معهم حتى آتيك بصورة من العقد مأخوذه بالسكنر أرجو أن تترك النقاش للمتخصصين لأنك يا أخي الكريم تجادل في شيء واضح وهذا يضيع وقتي ووقتك
أخي أبا عبدالرحمن وفقه الله
أبو عبد الله النجدي دكتور في الفقه، وسؤاله يجب أن تكون إجابتك عليه من خلال البنود الموجودة في عقد الشركة لا من كلام الجرائد، ولا يستدعي الأمر هذه الحدة أو الغضب، فالنقاش الجاد يفيد للجميع
وجزاكم الله خيرا
ـ[لييل]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:06 م]ـ
غفر الله لي ولك يا أبا عبدالرحمن وجميع المسلمين فقد خشيت أن يقذف الشيطان في أنفسنا شرا يفرحه
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:14 م]ـ
جواب الشيخ العصيمي:
ما الحكم الشرعي لبطاقة الفيزا عند مصرف الراجحي وبطاقة تيسير عند البنك الأهلي مع التفصيل، وما وجه من فرق بين الماستركارت وبين الصراف، وهل ما يأخذه البنك على العملية المصرفية في دائرة المباح؟
أفتونا مأجورين
الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بطاقة فيزا الائتمانية من شركة الراجحي المصرفية جائزة، ولكني أعتقد أن الرسم الذي يؤخذ على السحب النقدي أكثر من التكلفة الفعلية التي وجهت بها الهيئة الشرعية. فلا أرى السحب النقدي بها.
أما بطاقة التيسير فلا أرى جوازها البتة. وهي محض قلب للدين على العميل، وهي ربا بلا شك.
والماستركارد منظمة تصدر بطاقات مثل فيزا، ولها بطاقات ائتمانية ولها غير ائتمانية. والفرق بين الائتمانية والصراف أن الأولى تقرض العميل، والثانية مربوطة بحسابه الجاري.
وعليه، فما أخذه البنك على القرض فالأصل فيه التحريم، إلا ما كان حسب التكلفة الفعلية. أما الصراف فلا بأس بأخذ الرسم عليها، حيث إن البنك هو المقترض من العميل.
والله أعلم.
محمد العصيمي
أستاذ الاقتصاد الإسلامي المشارك
كلية الشريعة، الرياض
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=0&catid=783&id=11131
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:58 م]ـ
يا إخوة بارك الله فيكم أنا وضحت قصدي بالمتخصص وكون الشخص لم يدرس مسألة معينة دراسة مستوعبة لا يعني أنه جاهل بل قد يكون في المسائل الأخرى أعلم من الآخر - ولا يشترط في ذلك الدراسة الجامعية -
كما أن ذلك لايعني أن نقبل كلام المتخصص بدون حجة ولكن القصد أن التحاور معه أكثر فائدة من التحاور مع غيره.
أما مسألة أخذ الراجحي أو غيره زيادة على التأخير فالذي يظهر لي أن عدم الإقرار بهذا فيه مكابرة وربما تعصب من بعض المداخلين!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/253)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 07, 04:33 م]ـ
لعل الأخوة يقبلوا مناقشتي إياهم
أيها الأحبة الإشكال الكبير عندي في البطاقات الإئتمانية الصادرة عن المصارف الإسلامية!!!
هو رسوم الخدمة أو الاشتراك فإنها تفوق بكثير الرسم الحقيقي وكلفة الخدمة الحقيقة ومما يجعل الأمر مشكل ويدخل الإنسان الريبة منه هو أنها كلما زاد سقف الائتمان زاد رسم الخدمة علما أن البطاقة لا تكلف أكثر من 300 ريال!! ومن الشروط التي ذكرها المجمع عندما أفتى بجواز هذه البطاقة أن تكون رسوم الخدمة لا تتعدى الرسوم الحقيقة وأن تكون فعلية
أضيف للأخوة أمرا يتنبهوا له وهو أن البنوك ليس الأصل فيها أنها تقدم الخدمات مجانا ومن باب البر بالعملاء!!!!
(أسأل الله عز وجل أن يقيض لي من الأخوة من يناقشني في هذه المسائل بالمعروف وأن يوضح ما أشكل بسعة صدر مع أخيه الصغير)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:33 م]ـ
أما مسألة أخذ الراجحي أو غيره زيادة على التأخير فالذي يظهر لي أن عدم الإقرار بهذا فيه مكابرة وربما تعصب من بعض المداخلين!
أخي أبا عبد الرحمن وفقه الله
لم أدافع عن الشيخ أبي عبد الله، لكني رأيتك تسخر من طلبه وتتهمه بعدم المعرفه
فأردت أن أبين لك أن الرجل ليس متعالما أو محبا للمجادلة بل طالبك بإثبات ما قلت من خلال عقد الشركة الذي يوقع المتفق معهم عليه.
والنقل عن الصحف لا يفيد شيئا، وليس فيه إجابة لطلب أبي عبد الله.
بارك الله فيك
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:42 م]ـ
الأخ خالد وفقه الله
أولا: كنت أود أن يكون النقاش في مسألة البطاقة حتى يستفيد القراء إن كان هنالك فائدة.
ثانيا: كنت أود أيضا أن يتكلم كل شخص عن نفسه فلا أظن أن هنالك حاجة لأن نتكلم عن غيرنا مادام هو يستطيع أن يعبر عن رأيه.
ثالثا: بالنسبة للدكتوراه وقد أصبحت موضة الوقت فلبيان قدرها أقول هي عندي لا تساوي شيئا .. وماكنت أفكر في الحصول عليها لولا أنني وجدت أن الحاجة تدعو إلى ذلك الآن مع أنني وبحمد الله مابذلت فيها عشر معشار ماوفقني الله في بذله من الجهد قبل أن أفكر فيها فدعك من العبارات المفخمة كقولك فلان دكتور وما إلى ذلك!.
وأخيرا أقول أرجو أن تتنبه لبعض العبارات التي توجهها إلى إخوانك مثل قولك يجب في أمر لم يوجبه الله ولا رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وهذا سيكون آخر رد لي في هذا الموضوع ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:58 م]ـ
أخي الفاضل
والله الذي لا إله إلا هو إني لا أنظر إلى شهادة المناقش أو منزلته عند مناقشته، فرب طالب علم لم يتم دراسته النظامية يفوق مئات من الذين يحملون شهادات الماجستير أو غيرها، لكن أبا عبد الله يكتب معنا في الملتقى من سنين ومواضيع الرجل تدل على فهمه وفضله وعلمه، فأحببت أن أدفع عنه أنه يتكلم بتعالم، وذكرت لك أنه يحمل درجة الدكتوراه في الفقه حتى تعلم أن طلبه ليس تعجيزا لك، بل لأن الأحكام الفقهية والفتاوى الشرعية على مسألة لا بد أن تكون موثقة من مصدرها.
أما هذه البطاقات التي يمنحها البنك للمشتركين ففيها الكثير من التحايل على الربا، وأكل أموال الناس بالباطل، وكثير من اللجان الشرعية أصبحت تُتخذ للتلبيس على الناس والبحث عن المخارج للعمليات المحرَّمة أو المشتبهة على أحسن الأحوال.
نسأل الله أن يبعدنا عن الربا وأهله، وأن يرزقنا الرزق الحلال.
وأعتذر إن كنت فهمت أني أسأت إليك خلال مشاركاتي السابقة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 02:40 م]ـ
ضمت هذه المشاركة للموضوع الأصلي لتعلقها به
## المشرف ##
المفتي: د. محمد بن سعود العصيمي9/ 3/2007
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد كنت أفتي بجواز البطاقة لحاجة الناس لها، ولقلة البدائل الشرعية، ومع ذلك فالبطاقة لا تخلو من ملحوظات شرعية، وهي:
- أن تكلفة الرسم السنوي للعضوية ليس على قدرالتكلفة الفعلية، والزيادة ربا على القرض المقدم. وقل مثل ذلك على رسم الصورة الشخصية، ورسم ضياع البطاقة، ورسم التجديد السنوي.
- أن تكلفة السحب النقدي فيها أيضا ليست على حسب التكلفة الفعلية. والتكلفة الفعلية في بنك كبير مثل مصرف الراجحي لا يمكن أن تصل إلى خمسة عشر ريالا، فضلا أن تكون 36 ريالا، والزيادة ربا محض.
- أن المصارفة على دين العميل الثابت في ذمته بالعملات الأخرى يتم مع الدولار والريال بأسعار ليست بسعر اليوم. والواجب شرعا أن تكون بسعر يومه، ولا يصح للبنك أن يستربح على العميل في ذلك.
وحيث إن يوجد في السوق السعودية بطاقة أكثر انضباطا من الناحية الشرعية وهي بطاقة بنك البلاد وتخلو من الملحوظات السابق ذكرها، فلا أرى جواز التعامل ببطاقة مصرف الراجحي ما لم تعدل تلك الملحوظات.
وإني أدعو القائمين على المصرف للسرعة في تغييرها والانصياع إلى قرارات الهيئة الشرعية في ذلك. والله أعلم.
http://www.halal2.com/ftawaDetail.asp?id=16813 (http://www.halal2.com/ftawaDetail.asp?id=16813)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/254)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 02:45 م]ـ
والسؤال الآن:
كم يستوفي " بنك البلاد " مقابل السحب ببطاقته؟
هل فعلاً 50 ريالا مقابل كل ألف ريال؟
وماذا عن السحبة الواحدة التي فيها أقل من ألف؟
فقد قالت الهيئة الشرعية فيه:
رسوم السحب النقدي من مكائن الصراف الآلي، وتحسب فيها التكلفة الفعلية لعملية السحب, بشرط أن يكون هذا الرسم مبلغا مقطوعا عن كل عملية سحب.
انتهى
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[17 - 09 - 07, 03:00 م]ـ
الراجحي يأخذ 37 ريال ويقول إنها لمركز الفيزا العالمي، وليست له، بغض النظر عن مقدار المبلغ المسحوب نقص أو كثر
فهل البلاد لا يأخذ شيئاً على ذلك؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 03:02 م]ـ
37 أم 36؟
الظاهر: 36، وهو موجود في كلام الشيخ نفسه
جزاك الله خيراً
ـ[صالح النجدي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 05:56 م]ـ
الشيخ يوسف الشبيلي أثبت بعد الدراسة أن التكلفة الفعلية لفيزا الراجحي هي 20 ريال بينما الراجحي يأخذ 36 يعني فيه 16 ريال ربا وقال الشيخ الشبيلي أنه تمت مناصحة الاخوة في الراجحي وبيان بطلان تلك الزيادة.
أعلن ذلك الشيخ يوسف الشبيلي في احدى اللقاءات المتلفزة ومن الممكن الرجوع الى موقع الشيخ للتأكد وهذا عنوان الموقع http://www.shubily.com
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 06:18 م]ـ
تأكدت قبل قليل أن " بنك البلاد " يأخذ 20 ريالا فقط على كل سحبة
وأنه لا يمكن أصحاب البطاقات من السحب النقدي من أجهزته، بل السحب يكون من أجهزة غيره
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 06:09 م]ـ
تنبيه
قد تم تغيير شرط البنك فيما يخص السحب النقدي من بطاقة البلاد الائتمانية، فأصبح ممكنا سحب النقد من مكائن البلاد ببطاقته الائتمانية و تحميل العملية مبلغ 20 ريالاً أجورا للشبكة.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 07, 07:40 م]ـ
الأخ (أبو عبد الرحمن السعدي)
حقيقة لقد عجبت من طرحك وأسلوبك، ولن أناقشك في الموضوع لئلا أكون متعالما، ولكن أسلوبك وطريقة نقاشك، وتجهيلك للآخرين، تدل على أنك لست طالب علم، فليس طلب العلم حشو المعلومات ومعرفتها فهذه يحصلها الغث والسمين من الناس. وإنما طالب العلم والعالم الحق هو من تزكى بعلمه وأكسبه العلم الفهم والزكاء والتواضع.
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 08:07 م]ـ
غفر الله لكم ...
لكن هل البطاقات العالميه الاخرى ينسحب عليها نفس الحكم اذا كانت من بنوك اسلاميه.(82/255)
المسائل المتعلقه في لحم الإبل (للشيخ خالد الهويسين)
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[15 - 08 - 07, 10:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذه مسائل متعلقه بلحم الإبل ذكرها شيخنا خالد بن عبدالعزيز الهويسين من خلال شرحه لمختصر صحيح البخاري لإبن جماعه قبل مده , فنستعين بالله بذكرها فنقول:
1 - الصحيح أن لحم الإبل ينقض الوضوء لصحة الحديث بذلك في الصحيح.
2 - جمهور العلماء على عدم النقض وهو قول ضعيف لصحة الدليل بالنقض.
3 - لا ينقض من لحم الإبل إلا اللحم الخالص فلا ينقض الكبد ولا الطحال ولا الشحم وإنما اللحم الخالص فقط.
4 - لا ينقض حليب الإبل الوضوء والأحاديث الوارده فيها ضعيفه مثل الحديث عند ابن ماجه.
5 - شرب مرقة لحم الإبل لا ينقض الوضوء.
6 - النقض يحصل بأي قطعه كانت صغيره أو كبيره.
7 - إذا أدخل اللحم في فيه ثم أُخبر فأخرجها هل ينقض؟ الجواب لا ينقض الوضوء.
8 - هل ينقض لحم الإبل لو أكله نيا ً؟ الجواب نعم لأن الحكم ليس متعلق بالمطبوخ أو غيره.
9 - إذا بقي بعض اللحم في أسنانه بعد الوضوء وأخرجها في الصلاة فلا ينقض الوضوء إذا لم يبلعها.
10 - إذا تذكر أنه أكل لحم إبل في الصلاة قطع الصلاة واستأنف الوضوء.
11 - إذا تذكر أنه أكل لحم إبل بعد مده أعاد الصلاة.
12 - إذا كان لا يعرف الحكم بنقض الوضوء وقد صلى عدة شهور فالصحيح لا يعيد.
13 - الوضوء من لحم الغنم جائز وليس بواجب ولا ينكر على من توظأ لورود الحديث الصحيح بذلك.
14 - لحم البقر لا ينقض الوضوء.
15 - نقض الوضوء في لحم الإبل من مفردات الإمام أحمد وهو الصواب لصحة النصوص بذلك.
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:56 ص]ـ
بارك الله في علم الشيخ(82/256)
حكم الكتابة على الورق بازعفران ومن ثم شربة بنية الشفاء؟؟؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 10:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سائل يسأل عن حكم كتابة آيات من القراءن بالزعفران على الورق ثم شربة وأن ذلك شفاء؟
وحكم أيضاً إذا كتب على إناء ثم وضع عليه الماء وشربه المريض للشفاء؟؟
طبعاً لايكتب إلا القرآن فقط.!!!
نتمنى ممن لدية باع في المسئلة أن يفتي لنا عنها ..
بارك الله في الجميع
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:51 ص]ـ
يجوز له ذلك مادام أنه جرب ووجد فيه فائدة لعدم وجود المانع .. ولأن الأصل ما جاء في الحديث " كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك " أخرجه مسلم .. والله أعلم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:15 ص]ـ
قال ابن القيم رحمه الله:
ورخص جماعة من السلف في كتابة بعض القرآن وشربه وجعل ذلك من الشفاء الذي جعل الله فيه.
زاد المعاد (4/ 328) وارجع إليه تجد إن شاء الله ما يروي غليلك في المسألة
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 03:27 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 02 - 09, 11:50 ص]ـ
كتابة الآيات بالزعفران في صحن أو ورق ثم غسلها وشربها
السؤال:
ما حكم كتابة ماء الزعفران على صحن بآيات من القرآن الكريم ثم غسله بالماء وشربه؟ وما حكم كتابتي للآيات بماء الزعفران على ورق ثم وضعها في الماء ثم شربها؟.
الجواب:
الحمد لله
لا حرج فيما ذكرت من كتابة آيات من القرآن في صحن أو ورق بمادة طاهرة غير مضرة كالزعفران أو ماء الورد، ثم شرب هذا الماء أو وضعه على موضع الألم، لورود ذلك عن جماعة من السلف.
قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (4/ 170) عن الرقية من العَيْن:
"ورأى جماعة من السلف أن تكتب له الآيات من القرآن، ثم يشربها. قال مجاهد: لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض، ومثله عن أبي قلابة، ويُذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسر عليها ولادها أثرٌ من القرآن، ثم يغسل وتسقى. وقال أيوب: رأيت أبا قلابة كتب كتابا من القرآن ثم غسله بماء وسقاه رجلا كان به وجع" انتهى.
وسئل الشيخ محمد إبراهيم آل الشيخ رحمه الله: هل يجوز أن يكتب للمريض بعض آيات قرآنية في إناء يغسله ثم يشربه؟
فأجاب: " لا يظهر في جواز ذلك بأس. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن جماعة من السلف رأوا أن يكتب للمريض الآيات من القرآن ثم يشربها " انتهى من "فتاوى الشيخ محمد إبراهيم" (1/ 94).
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 97): " وقراءة القرآن أو السنة على المريض مباشرة بالنفث عليه ثابتة بالسنة المطهرة من رقية الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه ولبعض أصحابه، أما كتابة الآيات بماء الورد والزعفران ونحو ذلك ثم غمرها في الماء وشربها، أو القراءة على العسل واللبن ونحوها ودهن الجسم بالمسك وماء الورد المقروء عليه آيات قرآنية- فلا بأس به، وعليه عمل السلف الصالح " انتهى.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: " أما كتابة الآيات والأدعية الشرعية بالزعفران في صحن نظيف أو أوراق نظيفة ثم يغسل فيشربه المريض فلا حرج في ذلك، وقد فعله كثير من سلف الأمة، كما أوضح ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد وغيره، إذا كان القائم بذلك من المعروفين بالخير والاستقامة " انتهى من "فتاوى إسلامية" (1/ 30).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/118865
ـ[يوسف سالم]ــــــــ[03 - 01 - 10, 09:32 م]ـ
وماحكم ان يقول هذا
لقد قرات هذا الموضوع وراودني شك فيه
ارجو افادتي وجزاكم الله خيرا
فك السحر فى 3 ايام
............................
اضع بين ايديكم هذا العمل المبارك وهو (باذن الله تعالى لابطال السحر مهما كان خلال 3 ايام فقط) ..
يفضل ان تعمل هذا العمل ثلاثه ايام متتاليه اما ان تكون (يوم الاحد والاثنين والثلاثاء) او (يوم الاربعاء والخميس والحمعه)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/257)
بعد صلاة الفجر مباشره تحضر ورقه واحده بيضا نظيفه غير مخططه وتكتب فيها ماهو مبين ادناه بشرط ان تكون الكتابه بكل هدوء وتاني وبخط واضح وذلك بالحبر الروحانى (ماء الورد والزعفران والمسك) ثم بعد الانتهاء من الكتابه تضع الورقه داخل دبة ماء مقدار 10 لتر وتتركها كما هى داخل دبة الماء لكى تمحى الكتابه بالماء وقبل اذان المغرب بساعه الا ربع او بنصف ساعه. ثم تشرب منها مقدار كلاسين كاملين. بعد ذلك تاخذ الماء المتبقي وتستحمى به كامل الجسم وليكن ذلك خارج الحمام. اى بطشت. بعد الانتهاء تلبس الملابس النظيفه الطاهره دون استخدام المنشفه. ثم تاخذ ماء الاستحمام الذى بالطشت وترش به الباب الخارج للمنزل او للشقه وايضا عتبة المنزل الخارج. وهكذا يوما لمدة ثلاثه ايام متواصله فقط .. سوف ترى باذن الله تعالى ما يسركم ...
((وهذا ما تكتبه في الورقه))
بسم الله الرحمن الرحيم كهيعص حم عسق الم المر الر ن طه يس طس طسم ق حم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين الله لا اله الا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فى السماوات وما فى الأرض من ذا الذى يشفع عنده اإلا بإذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ويشف صدور قوم مؤمنين واذا مرضت فهو يشفين وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا إن الإنسان لربه الكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور وحصل ما فى الصدور إن ربهم بهم يومئذ لخبير الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل الم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولى دين قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد اذا حسد قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس اللهم إنى ابطلت كل عمل سحر وتوكيل وتسليط عن فلان ابن فلانة بالله العظيم وبكلامه القديم ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
ملحوظه / من يشك في صحتها .. ما اقول له الا عليك التنفيذ حرفيا والتجربة
.................................................. ..................................................
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[04 - 01 - 10, 09:00 ص]ـ
لابد من عرض هذا على العلماء وأخذ الحكم , وياليتك تفيدنا
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[04 - 01 - 10, 09:42 ص]ـ
(93)
س: أولاً: أخبرك أنني أحبك في الله، والله أسأل أن يجعل ما تقدمه من خير في موازين حسناتك وأن يمد في أجلك على طاعته.
ثانيًا: أخبرك أنني أعالج جميع أقاربي بالرقى الشرعية من الكتاب والسنة، وحيث أن من ضمن علاجي أنني أقوم بكتابة الآية التالية بالزعفران أو بالقلم الناشف ثم أبخر المريض بها على النار، والآية: ?قال موسى ما جئتم به السِحرُ إن الله سيبطله إن الله لا يُصلح عملَ المفسدين? وحيث سبق أن سألتك عن جواز هذا العمل فأجبتني شفويًا بأن هذا جائز والنار طاهرة مطهرة ولا بأس في التبخير بهذه الآية.
والآن شقيقتي مريضة وهي تشك في عدم جواز التبخير بالقرآن وغيرها كثير من المرضى يترددون خشية أن يكون هذا غير جائز، لذا أرجو من فضيلتكم إجابتي خطيًا على سؤالي والله يحفظكم:
السؤال: هل يجوز التبخير بالقرآن الكريم على النار بعد كتابة الآية المشار إليها أعلاه بالزعفران أو القلم على الورق الأبيض؟ أفتونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ونقول أحبك الله الذي أحببتنا فيه، ثم نقول لا بأس بكتابة الآيات ثم غسلها وشرب ماءها فقد روي عن ابن عباس أنه قال: "إن في القرآن سبعة وثلاثون موضعًا فيها قول لا إله إلا الله، من كتبت له بالزعفران ثم غسلت بماء زمزم أو بماء المطر شفاه الله من الأمراض المستعصية كالعين والسحر والصرع"، وكذلك ذكروا قراءة آيات السحر، ثم شرب الماء الذي تقرأ فيه وهي في سورة الأعراف ?فأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك? ثلاث آيات، وفي سورة يونس: ?قال موسى ما جئتم به السحر? الآيتان، وفي سورة طه: ?قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى? آيتان، فإذا كتبت التهليلات وآيات السحر في إناء نظيف بالزعفران أو نحوه أو في أوراق ثم غسلت وشرب ماؤها ثم تبخر المريض على بقية الورق كان ذلك مفيدًا، وأما إحراق آيات القرآن من المصحف والتبخر عليها فنرى أن ذلك إهانة للقرآن، وإنما يتبخر بالأوراق بعد غسلها وشرب ماءها. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
20/ 6/1421 هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/258)
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[05 - 01 - 10, 09:31 ص]ـ
وماحكم ان يقول هذا
لقد قرات هذا الموضوع وراودني شك فيه
ارجو افادتي وجزاكم الله خيرا
فك السحر فى 3 ايام
............................
اضع بين ايديكم هذا العمل المبارك وهو (باذن الله تعالى لابطال السحر مهما كان خلال 3 ايام فقط) ..
يفضل ان تعمل هذا العمل ثلاثه ايام متتاليه اما ان تكون (يوم الاحد والاثنين والثلاثاء) او (يوم الاربعاء والخميس والحمعه)
بعد صلاة الفجر مباشره تحضر ورقه واحده بيضا نظيفه غير مخططه وتكتب فيها ماهو مبين ادناه بشرط ان تكون الكتابه بكل هدوء وتاني وبخط واضح وذلك بالحبر الروحانى (ماء الورد والزعفران والمسك) ثم بعد الانتهاء من الكتابه تضع الورقه داخل دبة ماء مقدار 10 لتر وتتركها كما هى داخل دبة الماء لكى تمحى الكتابه بالماء وقبل اذان المغرب بساعه الا ربع او بنصف ساعه. ثم تشرب منها مقدار كلاسين كاملين. بعد ذلك تاخذ الماء المتبقي وتستحمى به كامل الجسم وليكن ذلك خارج الحمام. اى بطشت. بعد الانتهاء تلبس الملابس النظيفه الطاهره دون استخدام المنشفه. ثم تاخذ ماء الاستحمام الذى بالطشت وترش به الباب الخارج للمنزل او للشقه وايضا عتبة المنزل الخارج. وهكذا يوما لمدة ثلاثه ايام متواصله فقط .. سوف ترى باذن الله تعالى ما يسركم ...
((وهذا ما تكتبه في الورقه))
بسم الله الرحمن الرحيم كهيعص حم عسق الم المر الر ن طه يس طس طسم ق حم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين الله لا اله الا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فى السماوات وما فى الأرض من ذا الذى يشفع عنده اإلا بإذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ويشف صدور قوم مؤمنين واذا مرضت فهو يشفين وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا إن الإنسان لربه الكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور وحصل ما فى الصدور إن ربهم بهم يومئذ لخبير الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل الم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولى دين قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد اذا حسد قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس اللهم إنى ابطلت كل عمل سحر وتوكيل وتسليط عن فلان ابن فلانة بالله العظيم وبكلامه القديم ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
ملحوظه / من يشك في صحتها .. ما اقول له الا عليك التنفيذ حرفيا والتجربة
.................................................. ..................................................
نريد من الأخوة أن يفيدونا عن مشروعية هذه الطريقة , ونحن لا نشك في أن القرآن فيه شفاء , لكن مثل هذا التحديد هل له أصل:
يفضل ان تعمل هذا العمل ثلاثه ايام متتاليه اما ان تكون (يوم الاحد والاثنين والثلاثاء) او (يوم الاربعاء والخميس والحمعه)
اللهم إنى ابطلت كل عمل سحر وتوكيل وتسليط عن فلان ابن فلانة بالله العظيم وبكلامه القديم ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم(82/259)
ما الحل المُناسِب لعلاجِ وتقويةِ الذاكرة؟!
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:16 ص]ـ
بسم الله الرحمنِ الرحيم:
اخواني الأحبة في هذا المُلتقى , أثِقُ فيكم كثقتي في اِخواني.
إنّي أُحبكم في الله ,
أعاني مذ فترة مِنْ ضعفٍ في الذاكرةِ لا يعلمها إلا الله , وخاصةً في حفظِ
الأسماء , أنسى بشكل غير طبيعي ,إلا حدّ أني أنسى أسماء أصحابي أحياناً
ممّا أدّى هذا لتدني مستوايا الدراسي
مع أن ذاكرتي لم تكن بهذا الشكل.
فما الحل المناسب لعلاج وتقويةِ الذاكرة؟
وجزاكم الله خير
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:44 ص]ـ
اخي الحبيب
يمكن يكون فيه شيء مشغل بالك في هذه الأيام
وليتك تنسى قضية ضعف الذاكرة والحفظ وتستعين بالله وتكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله فالذنوب هي البلاء
ولا تنس الدعاء والله يوفقك لكل خير
أما الحفظ فلابد من التكرار والتركيز والتكرار على فترات متقاربة أولا ثم تزيد المدة بين المراجعة والاخرى
وقضية حفظ الاسماء يذكرون طريقة مفيدة وهي الربط بحيث تربط الاسم الجديد باسم شخص اسمه ثابت عندك
زادك الله تقوى وصلاحا وتوفيقا وحفظا وجعل ذلك عونا لك على حفظ كتابه وسنة نبيه.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[16 - 08 - 07, 07:55 م]ـ
اخي الحبيب
يمكن يكون فيه شيء مشغل بالك في هذه الأيام
وليتك تنسى قضية ضعف الذاكرة والحفظ وتستعين بالله وتكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله فالذنوب هي البلاء
ولا تنس الدعاء والله يوفقك لكل خير
أما الحفظ فلابد من التكرار والتركيز والتكرار على فترات متقاربة أولا ثم تزيد المدة بين المراجعة والاخرى
وقضية حفظ الاسماء يذكرون طريقة مفيدة وهي الربط بحيث تربط الاسم الجديد باسم شخص اسمه ثابت عندك
زادك الله تقوى وصلاحا وتوفيقا وحفظا وجعل ذلك عونا لك على حفظ كتابه وسنة نبيه.
باركَ اللهُ فيك , وجزاك خيراً
نسيتُ الموضوع (ابتسامه) إلاّ أن تذكرت أن لدي موضوع!
مشكور , أستاذي على نصائحك الغاليه , والله يوفقك في (الدارين)
فالأمر صار له أكثر من 3 سنوات تقريباً , وكل سنة تزداد ذاكرتي سوءً
مع أن عُمري في ريعانِ الشباب (22) ,
صحيح , فهُناك الكثير ممّا يشغلُ بالي , وليته همٌّ للإسلامِ أو حتى في الدراسة
ولكن كلامٌ فراِغ , وهمٌّ زائل , وشُغلٌُ بلا طائل!
صدقتَ أخي , فالذنوب والله هي مُشكلتي , وكيف الخلاص منها .. ؟
وبُوركَ فيك.
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[16 - 08 - 07, 10:01 م]ـ
أكثر من الإستغفار
احفظ يوميا ً قدراً ولو قليلا من كلام الله
عليك بالصحبة الصالحة
لا تكثر الخلوة بنفسك
ذاكر بصوت مسموع (أسمع نفسك)
تب من معاصيك
ولا تنس الدعاء في جوف الليل واطلب من والديك الدعاء لك
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن ما تعانيه قد عانيت منه الأمرين يا أخي، وإن ما ذكره الإخوة والله لهو عين الصواب، ولكني أنصحك بأمور جربتها ووجدتها جيدة ونافعة، ومن ذلك ما يلي:
1 - الاستيقاظ المبكر ((وإن استطعت أن تبقى مستيقظا من الفجر حتى طلوع الشمس فافعل))
2 - الخروج في ساعات الصباح الأولى - من الفجر وحتى طلوع الشمس - إلى الهواء الطلق فإن الهواء يكون مشبعا بالأكسجين
3 - عمل بعض التمارين الرياضية الخفيفة ((وأفضلها السباحة)).
4 - تمرين الذاكرة ببعض المهارات ((وإن كانت من باب اللعب المباح)).
5 - عدم الإكثار من الأكل ((فإن له تأثيرا كبيرا على الذاكرة)).
6 - إذا كنت تستيقظ مبكرا بالفعل فهذا يعني أن تنام مبكرا بعد العشاء بقليل.
والله أعلم
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن ما تعانيه قد عانيت منه الأمرين يا أخي، وإن ما ذكره الإخوة والله لهو عين الصواب، ولكني أنصحك بأمور جربتها ووجدتها جيدة ونافعة، ومن ذلك ما يلي:
1 - الاستيقاظ المبكر ((وإن استطعت أن تبقى مستيقظا من الفجر حتى طلوع الشمس فافعل))
2 - الخروج في ساعات الصباح الأولى - من الفجر وحتى طلوع الشمس - إلى الهواء الطلق فإن الهواء يكون مشبعا بالأكسجين
3 - عمل بعض التمارين الرياضية الخفيفة ((وأفضلها السباحة)).
4 - تمرين الذاكرة ببعض المهارات ((وإن كانت من باب اللعب المباح)).
5 - عدم الإكثار من الأكل ((فإن له تأثيرا كبيرا على الذاكرة)).
6 - إذا كنت تستيقظ مبكرا بالفعل فهذا يعني أن تنام مبكرا بعد العشاء بقليل.
والله أعلم
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن ما تعانيه قد عانيت منه الأمرين يا أخي، وإن ما ذكره الإخوة والله لهو عين الصواب، ولكني أنصحك بأمور جربتها ووجدتها جيدة ونافعة، ومن ذلك ما يلي:
1 - الاستيقاظ المبكر ((وإن استطعت أن تبقى مستيقظا من الفجر حتى طلوع الشمس فافعل))
2 - الخروج في ساعات الصباح الأولى - من الفجر وحتى طلوع الشمس - إلى الهواء الطلق فإن الهواء يكون مشبعا بالأكسجين
3 - عمل بعض التمارين الرياضية الخفيفة ((وأفضلها السباحة)).
4 - تمرين الذاكرة ببعض المهارات ((وإن كانت من باب اللعب المباح)).
5 - عدم الإكثار من الأكل ((فإن له تأثيرا كبيرا على الذاكرة)).
6 - إذا كنت تستيقظ مبكرا بالفعل فهذا يعني أن تنام مبكرا بعد العشاء بقليل.
والله أعلم(82/260)
لمن عنده نسخة مطبوعة من النَّظمُ الْحَبيرُ في عُلُومِ القُرآنِ وأُصُولِ التَّفسِيرِ
ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 08 - 07, 02:41 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
جاء في النسخة التي نشرها الأخ ابن سالم من النَّظمُ الْحَبيرُ في عُلُومِ القُرآنِ وأُصُولِ التَّفسِيرِ للشَّيخِ سُعودِ بنِ إبراهيمَ الشّريم:
"مَعرِفَةُ أَوَّلِ ما نَزَلَ وآخِرَ مَا نَزَلَ
أَوائِلُ النُّزولِ أَوْ أَواخِرُ== مَعرِفَةٌ بِها الكَلامُ زاخِرُ
مُفيدَةٌ للشَّرخِ والشُّيُوخِ =في العِلمِ بالنَّاسِخِ والْمَنسُوخِ"
وأود ممن عنده نسخة مطبوعة من النظم أن يتحقق من قوله " مُفيدَةٌ للشَّرخِ والشُّيُوخِ" هل هو مطابق لما فيها أم فيه خطأ لأنه مشكل من جهة المعنى
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:07 ص]ـ
هي هكذا في المطبوعة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:19 ص]ـ
أين الإشكال من جهة المعنى يا أخي الكريم؟
الشرخ معناه الشباب جمع شارخ
ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:05 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا مالك.
كنت رجعت إلى اللسان وجدت فيه: "الشَّرْخُ والسِّنْخُ الأَصْلُ والعِرْقُ" فلم يتبين لي الأمر، ولم أنتبه أنه قال بعد ذلك: "وقال المُبَرِّدُ الشَّرْخُ الشَّبابُ لأَن الشَّرْخَ الحَدُّ وأَنشد:
إِنَّ شَرْخَ الشَّبابِ تَأْلَفُه البيضُ == وشَيْبُ القَذالِ شَيءٌ زَهِيدُ
والشَّرْخُ أَوَّل الشَّبابِ والشارِخُ الشَّابُّ والشَّرْخُ اسم للجمع ".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:11 م]ـ
وفقك الله
وحتى لو لم يرد في اللغة أن الشرخ جمع شارخ، فيمكن أن يخرج البيت على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، كانه قال: (أصحاب شرخ) أو (أهل شرخ) أو (ذوو شرخ).
وزعم ابن جني أن حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه كثير في العربية، وأنه ورد منه في القرآن أكثر من ألف موضع!!(82/261)
مقدمة لخطبة جمعة في شهر رمضان أبحث عنها؟؟
ـ[أبو هلال الأفريقي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 03:41 ص]ـ
كنتُ قديما سمعت مقدمة لخطبة رمضانية رائعة أبحث عنها ولا أتذكرها؟
وكنت أظنها في كتاب عن شهر رمضان للشيخ أحمد فريد
وكانت المقدمة تدور حول شهر رمضان وعن الطاعة فيه
فبرجاء توصيلي إليها أو ذكر مصدرها
وجزاكم الله خيرا.
اللهم بلغنا رمضان
ـ[أبو هلال الأفريقي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:09 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(82/262)
متى ترتقي همم دعاة التوحيد ..
ـ[موسى الفيفي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 07:24 ص]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله:
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [[آل عمران: 102]،
] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [[النساء: 1]،
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً [[الأحزاب: 70 و71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله،وأحسن الهدي هدي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار.
وبعد فإن الإسلام رسالة إلهية واضحة، وعقيدة ربانية صافية من أدران الشرك والإلحاد والعادات والتقاليد والخرافات والأوهام.
ولكن وللأسف الشديد كلما ابتعد المسلمون من الاغتراف من المنهل الصافي الشفاف للكتاب والسنة الصحيحة بدت مواطن الضعف والوهن في عقيدتهم، وتسربت إليها كثير من الخرافات والأوهام التي ما أنزل الله بها من سلطان، وليس عليها أي مسحة من العقيدة والدين، أضف إلى ذلك أنها سبب لتفريق كلمة المسلمين وتشتيت وحدة الأمة الإسلامية في كل عصر ومصر.
نعم أن صلاح هذه الأمة لايكون إلا بما صلح به أولها، نعم إنها عقيدة التوحيد التي انتشلت تلك الأمة من حضيض الوثنية إلى قمة العبودية لله وحده، آمنوا بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وبالإسلام دينا، ثم جندوا أنفسهم لهذا الدين وتجردوا لله فغيروا مجرى التاريخ.
فالرجال هم الرجال هم هم لم يتغيروا بل غيروا بدعوتهم الكون،ورسموا العزة التي لا زلنا نعيش فخرا بها إلى زماننا.
امتطوا الإبل وركبوا البحار شمالا وجنوبا شرقا وغربا ليبلغوا دين الله، فأين الدعاة من استصلاح الأمة كما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.
فالأمة بحاجة إلى الدعاة المصلحين، إلى الدعاة المبلغين، الذين يحملون هم أمة لا هم رمة.
كم من فساد في عقيدة كثير من الناس، شرك بالله وتعظيم لغيره وتعلق بغيره.
أين الدعاة من دعوتهم، أشغلتهم الدنيا أم الأموال أم الأولاد
ذكر عن الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ أنه لما وصل إلى جيزان، أتاه أحد رجالاتها يعرض عليه أرضا زراعية بثمن بخس، فقال: إننا لم نأت لهذا!
نعم: كان همه الدعوة إلى الله، وليس حطام الدنيا.
فهل من قلب مستيقظ يضع لنفسه غاية يصل إليها، الأمة كثير " ولكن غثاء كغثاء السيل.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يستعملنا وإياكم في طاعته، وصلى الله وسلم علة نبينا محمد.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:42 م]ـ
وتصديقا لكلامكم يااخ موسى انظر بعض شبابنا عندما يذهبون الى افغانستان او الشيشان يحفظونهم القران ومع هذا فهم يرون التمائم والحلق على ايديهم ورقابهم دون ان ينكروا عليهم خشية ان يتركوا الحلقة!!
فالله المستعان
قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) النور 45
ـ[موسى الفيفي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:44 ص]ـ
الواجب على كل داعية أينما حل أن يدعوا الناس إلى توحيد الله، وأن ينشغل بنشر التوحيد وأن يربط الناس في ذلك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.(82/263)
استفسار عن شرح حديث
ـ[بن نعمان]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:56 ص]ـ
أيها الإخوة الكرام أرجو المساعدة
هل هناك رسالة مفردة في الكلام على حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ "
أريد الرد بسرعة جزاكم الله خير الجزاء(82/264)
أين جهود أهل السنة المعاصرين في التأليف؟!!
ـ[المعلمي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 10:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من االملاحظ أن جهود علماء أهل السنة المتأخرين انحصرت في شروح المتون أو التحقيق ولم نشهد نوعا جديدا من التطور في التدوين أو التأليف!!
فلا يوجد كتاب مثل تاريخ دمشق أو مثل كتاب المزي تهذيب الكمال أو غيرها من الكتب!!
كذلك كتب التفسير تكاد أن تُقفل عند ابن عاشور!!
فقد كنت أحلم بكتاب في الرجال يقوم بتتبع الرواة الذين لم يترجمهم المزي أو الحافظ ابن حجر ويضيف بعض المعارف أو الشيوخ أو التلاميذ التي لم يدرجها المزي أو الحافظ في التهذيبين، وكنت أحلم بكتابا حديثيا يتتبع الأحاديث الصحيحة فقط.
كنت أحلم بكتابا فقهيا يقوم على أسس ومباني جديدة لا تخضع للتبويب السابق،،،
والغريب أن علوم أهل السنة لم تعد في صدورهم بل أصبحت معلقة على البحث والتقصي!!
هل تشاركونني؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:33 م]ـ
عندما توجد (مدارس) و (ربط) و (أوقاف) و (جامعات) و (مؤسسات) و (مراكز) تدعم أهل العلم وطلبته ويكون غرضها الأول وهدفها الأصلي رفعة الدين ونشر العلم، فحينئذ يمكنك أن تجد ما هو أعظم مما قلت.
أما مع ما نراه من صراع، وحب للدنيا، وتأكل بالدين، وبحث عن السمعة الكاذبة، وتشبع بعضهم بما لم يعط، فلا يُؤَمّل شيء من ذلك إلا في القليل النادر.
.............
يوجد تذييل على تهذيب التهذيب:
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=584
شرح سنن النسائي للإثيوبي:
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=33&book=818
= الصحيحة للألباني
= الجامع لما ليس في الصحيحين للوادعي
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=33&book=1436
......................
وأما أن علوم السنة لم تعد في صدورهم، فهذا صحيح في الأعم الأغلب، ولكن لا يخلو أهل العصر من الحفظة، كالعلوان والطريفي، وكثير من أهل شنقيط، وإثيوبيا.
ـ[المعلمي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم أبو مالك العوضي:
أعتقد أن هذا الزمان أكثر يسرا وثراء مما سبق، بل أن الفقراء اليوم يعيشون كملوك الأمس أو فالنقل الطبقة المتوسطة ..
ولا أعتقد أنه يشترط لطلب العلم الشرعي التفرغ التام، فقد كان كثير من الأئمة يطلبون العلم ويمتهنون بعض الأعمال وإن كان الغالب التفرغ لطلب العلم أو تدريسه ..
وغالب علوم الإسلام لا تحتاج اليوم سوى إلى بذل الجهد لتوافر الكتب والمطبوعات والأشرطة و جميع قنوات المعرفة من مرئية ومسموعة والغريب أنها من غير ثمن!!!
لكن هناك ضعف في الهمة وخور في العزيمة، وانحطاط في الذاكرة!
هناك من يملكون قدرة هائلة على الحفظ، لكنهم لا يريدون ذلك ..
وهناك معضلة جديدة وهي أن العباقرة من الطلبة يفضلون اجتناب العلوم الدينية، والاشتغال بعلوم أخرى تدر عليهم دخلا في المستقبل، فخلف ذلك أرتالا من طلبة العلم البلداء الذين بالكاد يجيدون البحث والتقصي في بطون الكتب ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:40 م]ـ
وهناك معضلة جديدة وهي أن العباقرة من الطلبة يفضلون اجتناب العلوم الدينية، والاشتغال بعلوم أخرى تدر عليهم دخلا في المستقبل
وهذا ما أقصده يا أخي الكريم، فهؤلاء (العباقرة) لو وجدوا هذا (الدخل) لتفرغوا للعلم الشرعي.
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:32 ص]ـ
أخي الفاضل: بارك الله فيك.
أحسب أن حكمك على إطلاقه فيه تساهل في رصد جهود كثير من الأفاضل من عموم أهل السنة، غير أنك أنت أو أنا نختلف معهم في بعض الانتسابات الفرعية، فالدكتور عبد الوهاب المسيري أنجز موسوعة اليهود واليهودية، وهي من أعظم الكتب وأهمها في عصرنا، وهذا الأستاذ الشامي سهيل زكار،ا أنجز موسوعة الحروب الصليبية وتقع في 52 جزءا على ما أذكر، وقد سألت أستاذنا الدكتور عدنان زرزور عنه فأوصاني بالأخذ عنه - من كتبه طبعا، فأنا لم ألقه قط - والدكتور الليبي محمد علي الصلابي، وهو في أول كهولته‘ يمضي في موسوعته بخطوات واسعة، والدكتور وهبة الزحيلي أنجز منذ زمن موسوعة الفقه الإسلامي، والدكتور عبد الكريم زيدان أنجز المفصل في أحكام الأسرة ويقع في 11 مجلدا على ما أذكر، وللدكتور موسى شاهين لاشين شرح كبير على صحيح مسلم، وقد فسر الشعراوي رحمه الله القرآن الكريم، كما تعلم، وعن موسوعات الفتاوى حدث ولا حرج، وهي علم يتبين أن له كل يوم جوانب حضارية عظيمة، وغير هؤلاء الذين استحضرهم كتاب ومفكرون متميزون تشكل مجموعاتهم مشروعات فكرية، فلو ضممت ما أنجزه الأستاذ أنور الجندي بعضه إلى بعض لوجدته في مجموعه يمثل مشروعا مترابطا، وكذلك حال الدكتور القرضاوي، والشيخ محمد الغزالي، بل والدكتور محمد عمارة، ففي منجزاته كثير من الخير، وغيرهم، وغيرهم. يسرني الله وإياك لخدمة دينه وأمة نبيه صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/265)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:48 ص]ـ
عفوا / ولكن أليس في مؤلفات من مضى كفاية؟
ـ[المعلمي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
أخي عبد الله الوائلي:
نعم فيما مضى كفاية، ولكن كنا نريد أن نزاحمهم، وهيهات ..
......................................
أخي أحمد محمد بخيت:
نعم هناك موسوعات لكنها تفتقر إلى العلم، تشعر بأن العالم أو المؤلف ينقل فقط، بمعنى أنك لو قرأت الكتب المؤلفة قديما فبإمكانك الاستغناء بالكلية عن مؤلفات المتأخرين، طبعا في العلوم الإنسانية أو النظرية، وأما العلوم التطبيقية فمازالت حكرا على الغرب ..
فلو فاجأته بمسألة جوابها في ثنايا كتابه أو عدة مسائل لم يعرف جوابها!!!!
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:39 ص]ـ
الأخوان الكريمان. جزاكما الله كل خير.
أولا: لا يغني كتاب قديم عن كتاب جديد، ولو بتحديث لغة الخطاب، أو بتبويب الموضوعات وفهرستها، ويوما بعد يوم أتيقن من عجلة القائل: ما ترك الأولون للآخرين شيئا. والدليل ترونه ساطعا في تحقيقات كتب الأقدمين، فأنا من أبناء الأزهر، وأكثر ما درسنا من كتب لم تكن محققة ومن ثم تسربت إلينا موضوعات - من الوضع- من الأحاديث، ومفتريات من الأقوال والحكايات لا يسهل حصرها، وكثيرون ممن يجادلون عن بعض أقوال الأقدمين إنما غرهم ما نقش على الحجر في الصغر، ولأنهم تقاعسوا عن المتابعة يجادلون عن حمية لما رسخ في الذهن من بعض المأثور
ولا يخفي أنه قل أن يخلص من الضعيف كتاب.
وثانيا: كثيرون من المعاصرين محققون، وكثيرون انجزوا نظريات، في العبادات والمعاملات، والسير
وفي المنهج، وفي غير ذلك، والحق أن سلفنا يمدوننا دائما بمادة البحث، ولكنهم لم يضعوا نظريات بالمفهوم المعاصر، وهذه يحمل عبئها المعاصرون.
على أن موضوعات كثيرة طرقت ولم يتعرض لها السابقون البتة، أو تكلموا عنها لمما.
وبقيت لفتة هامة. أن من مفاخر منجزات السلف رسائل صغيرة الحجم عظيمة النفع فتح الله بها أبوابا من العلم، أو هي كتب ليست بالمطولات ولكنها أصول، وعلى ذلك قس بعض عمل المعاصرين، بعضهم أنجز رسالة أو كتابا هو فتح في بابه.
أخواي " لا تحقرن من المعروف شيئا " والله إننا أحياء، ولولا أن حياتنا محسوسة ما جاء الصليبيون بجيوشهم وكنائسهم وأذنابهم إلينا بهذه الكثافة. عافاني الله وإياكما.
ـ[محمد بن بكر]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:34 ص]ـ
أوافق الفاضل الوائلي ... نعم أليس في في ما كتبه الأولون كفاية
ثم
ألا ترون أنا ماكتبه الأولون فيها بركة و كلام السلف قليل كثير الفائدة و كلام الخلف كثير قليل الفائدة كما قال ابن رجب
ثم تجد بعض المعاصرين و الله لهم مؤلفات كثيرة لكن لا تجده الا اجترار و اعادة صياغة
فالعلم الحقيقي و الكتب الحقيقة هي ما ألفه ابن عثيمين مثلا و من هم على شاكلته فعلا يقربون العلم و يبسطون و يحققون
أو من يأتي فعلا بجديد فمثلا الكتب في الصلاة كثيرة لا تحصى لكن عندما ترى صفة الصلاة للألباني
تجد الشيخ قد أتى بجديد و نقّح و حقق في المسائل
من بركة الأولين تجد له كتاب واحد لكنه ملأ الدنيا
موطا مالك
رسالة الشافعي
و غيرهم
في علم الاولين كفاية .. وفي تحقيقات المعاصرين حاجة
و ما بينهما كثرة كلام و اعادة حديث
و العلم عند الله تعالى
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:06 ص]ـ
كم ترك الأول للآخر
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:25 ص]ـ
وللفائدة:
فإنَّ الشيخ الكريم / أبا مالك العوضي - حفظه الله تعالى - قد أنشأ موضوعًا منذ مُدَّة له صلةٌ بموضوعنا هذا؛ وهو:
حاجة الناس إلى التصنيف والتأليف ... باقية متجددة!! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=627527)
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:53 م]ـ
كل من ألف في العصر الحالي هو عالة على من سبق ـ إلا القلة النادرة ـ ............
فرحم الله الأئمة وغفر لهم .........
وللعلم فإن الكثير من علمائنا الربانيين مقلين في التأليف ... لعلمهم أن السابقين أثروا المكتبات ....... بل تجدهم اشتغلوا بالتدريس ............(82/266)
اقتراح لطلبة العلم في هذا الملتقى المبارك .. فيه نفع كبير
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفاكم ما تحويه منتديات الشبكة - وعلى رأسها هذا الملتقى المبارك - من مقالات علمية محررة لبعض طلبة العلم، تصل إلى أن تكون مرجعًا في المسألة المبحوثة، ولكنها مع الزمن تدخل عالم الإرشيف، أو تختفي.
فكثيرًا ما نجد سائلا يسأل عن مقال أو بحث قديم متميز لأحد طلبة العلم، ولكنه لم يجده، ويزداد الأمر شدة إذا ماكان صاحبه لم يحتفظ بنسخة منه.
لهذا: أقترح على طلبة العلم المتميزين هنا ممن لا يملك صفحة على الشبكة، أن يرسل ما لديه من أبحاث ومقالات على بريدي - على ملف مضغوط -، ليتم إنشاء صفحة خاصة به في الموقع المبارك " صيد الفوائد "، الذي أصبح - ولله الحمد - إرشيفًا لأهل السنة، ومرجعًا للتائهين، ومنهلا للمستفيدين.
وهذا مما يريح طالب العلم عندما يُسأل عن مقالاته أو أبحاثه، فيحيل السائل إلى صفحته، بدلا من إضاعة وقته بالبحث عنها وإرساله للسائل. كما أنه وسيلة لكسب الأجر، عندما يستفيد كثيرون من صفحته. وهذا من باب تكامل المواقع.
- يشترط أن تكون المقالات والأبحاث أكثر من 10، وتكون مشاركة متكاملة (أي ليست مجرد تعليق مثلا).
وفقكم الله ونفع بجهودكم ..
alkarashi1@hotmail.com
الموقع:
http://saaid.net/Warathah/index.htm
تنبيه: عدد الزيارات للموقع إلى الآن: (131150013)!
ـ[الاحسائي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:47 م]ـ
نفع الله بك وبارك فيك على هذه البادرة المباركة التي أسأل الله الكريم أن يعم نفعها ويكتب لها القبول في السماء والأرض ...
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:50 م]ـ
ماشاءالله اقتراح طيب .. وإني أحب هذا الموقع نفع الله به ..
ـ[مصلح]ــــــــ[16 - 08 - 07, 08:43 م]ـ
اقتراح ممتاز
لكن حبذا لو جددتم تصميم الموقع، فتصميمه الحالي أقل من المطلوب في نظري
والله يحفظكم ويتولاكم
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 11:23 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
المشرف على الموقع كما أخبرني: يهتم بعملية الموقع وسهولته، لا بالتصماميم التي قد تكون جميلة، ولكن على حساب الأمور الفنية.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:34 ص]ـ
بل الموقع رائع والبساطة طيبة .. ولا يسبب بطئا في التصفح ..
وإدارة الموقع ترحب بكل بحث أو تفريغ لشيخ , وتضعه , كما حصل معي.
فبارك الله بجهودهم ..
أسأل الله تعالى أن يجعله مناره للإسلام في الانترنت.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:28 ص]ـ
فكرة رائعة ابا مصعب.
وفقك الله
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:13 م]ـ
بارك الله فيك وكثر الله امثالك وأمثال موقع الصيد
إنها فكرة رائعة إن دلت على شيء فإنما تدل على إخلاص النية
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:13 ص]ـ
شكر الله سعيكم، والموقع رائع.
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 11:49 م]ـ
فكرة طيبة جزاكم الله خيراً ...
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[29 - 08 - 07, 12:43 ص]ـ
الفكرة جميلة , وما يحفز الهمم ما نقله لي أحد من أثق بهم من الدعاة القائمين على بعض المواقع الدعوية في النت أن موقع صيد الفوائد بصفحاته المتعددة وأقسامه المختلفة يشرف عليه شخص واحد فقط ..
نفع الله به , وكثر أمثاله ..
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[29 - 08 - 07, 08:20 م]ـ
جزاك الله خيراً(82/267)
متى يستحق الواحد لقب (الشيخ)؟
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوة الكرام!!
كثيرا ما يطلق لقب (الشيخ) على بعض طلبة العلم، وسؤالي هو:
متى يستحق الواحد هدا اللقب؟
هل هناك شروط يجب توفرها على من يلقب بهدا اللقب؟
أم أنه حري بكل من جمع بعض الشيء من العلم الشرعي أن يلقب به؟
ومتى انتشر هدا المصطلح، هل هو معروف لدى الأقدمين؟
وبارك الله فيكم
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله إخوة الإيمان
فإدا كان الجواب قد صعب، فعلينا إدن أن نحافظ على قيلنا وأن نتثبت قبل كلا شيئ ...
والله الهادي إلى سواء السبيل ..
http://niaoune.maktoobblog.com
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:16 م]ـ
أقصد قبل كل شيئ ..
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:29 م]ـ
إنما الشيخ من يدب دبيبا
للأسف صارت كلمة الشيخ رخيصة جدا للغاية
تطلق على كل أحد
تخيل حتى القطط سُمع من بعضهم لما زجره يقول له: روح يا شيخ
فلا أدري من مشائخ هذا العرّي (القط)؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 03:43 م]ـ
نخبة الفكر [جزء 1 - صفحة 28]
ومراتب التعديل: وأرفعها الوصف بأفعل: كأوثق الناس ثم ما تأكد بصفة أو صفتين كثقة ثقة أو ثقة حافظ وأدناها ما أشعر بالقرب من أسهل التجريح: كشيخ وتقبل التزكية من عارف بأسبابه فإن خلا عن التعديل: قبل مجملا على المختار
وهل سمعت الصحابة يقولون (الشيخ أبوبكر أو الشيخ عمر)!!.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[25 - 08 - 07, 07:23 م]ـ
نخبة الفكر [جزء 1 - صفحة 28]
ومراتب التعديل: وأرفعها الوصف بأفعل: كأوثق الناس ثم ما تأكد بصفة أو صفتين كثقة ثقة أو ثقة حافظ وأدناها ما أشعر بالقرب من أسهل التجريح: كشيخ وتقبل التزكية من عارف بأسبابه فإن خلا عن التعديل: قبل مجملا على المختار
وهل سمعت الصحابة يقولون (الشيخ أبوبكر أو الشيخ عمر)!!.
بوركت اخي الفاضل ...
لكن ليس كل مصطلح لم يطلقه أسلافنا هو من قبيل البدعة و أشباهها
و لكن يكفي فيه موافقته للشرع ...
و " الشيخ " من المراتب العلمية، كـ" شيخ الإسلام " و " أمير المؤمنين " و " المحدث " ... و " الداعية " ... و غيرهم كثير
فالتريث لازم حبيبي الغالي، و الإنكار بلا حجة يذم صاحبه
أما في مسألة الشيخ و حَدّهَا ...
فقد قرأت قديما تعريفا ولا زالت بحمده تعالى مذكرا له.
قال فيه واضعه " الشيخ يطلق على كل بالغ لرتبة أهل العلم و الصلاح بالعلم و العمل ولو صغيرا "
فائدة: و الشيخ ثلاث أضرب: شيخ شيخه العلم و شيخ شيخه الدهر و شيخ شيخه الشيطان.
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 11:56 م]ـ
بوركت اخي الفاضل ...
لكن ليس كل مصطلح لم يطلقه أسلافنا هو من قبيل البدعة و أشباهها
و لكن يكفي فيه موافقته للشرع ...
و " الشيخ " من المراتب العلمية، كـ" شيخ الإسلام " و " أمير المؤمنين " و " المحدث " ... و " الداعية " ... و غيرهم كثير
فالتريث لازم حبيبي الغالي، و الإنكار بلا حجة يذم صاحبه
أما في مسألة الشيخ و حَدّهَا ...
فقد قرأت قديما تعريفا ولا زالت بحمده تعالى مذكرا له.
قال فيه واضعه " الشيخ يطلق على كل بالغ لرتبة أهل العلم و الصلاح بالعلم و العمل ولو صغيرا "
فائدة: و الشيخ ثلاث أضرب: شيخ شيخه العلم و شيخ شيخه الدهر و شيخ شيخه الشيطان.
احسنت ثم احسنت: كلام متين بورك فيك
ويروى ان الشيخ العلامة محمد الشنقيطي حفظه الله لما دعي بهذا اللقب قال: اسأل الله العظيم ان لا يحاسبنا على هذا اللقب او نحوا من هذا!!
وجزاك الله خيرا اخي عبدالله نياوني فموضوعك مهم جدا لانه يلامس النيات
اللهم عفوك ياارحم الراحمين
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 01:20 ص]ـ
إذا ينبغي الاستدراك على الحافظ!!
ـ[الديولي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 10:18 م]ـ
الذي أعرفه وسمعت به أن كلمة شيخ تقال لكل خريج من كلية الشريعة، بمرسوم ملكي في السعودية (ابتسامه)
ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:07 م]ـ
قال العيني رحمه الله في معرض تقريظه للرد الوافر:
وقد علم أن لفظ الشيخ له معنيان لغوي واصطلاحي:
فمعنا اللغوي من استبان فيه الكبر.
ومعناه الاصطلاحي الشيخ من يصلح أن يتلمذ له
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/268)
وكلا المعنيين موجود قي الإمام المذكور ...................... ألخ كلامه رحمه الله.
ومن الطرف أن الشيخ تقي الدين الهلالي كان يكره أن يلقب بالشيخ ويحب أن يسمى بالدكتور لأنه حصل على هذه الشهادة بجهده وقد رأى رحمه الله من يقول للكلب في مكة أبعد يا شيخ!!!! (من ترجمة عبدالأول لمحدث المدينة الشيخ حماد الأنصاري رحم الله الجميع)
أتمنى أن أكون قد أفدت الأخوة وأمتعتهم.
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 10:47 ص]ـ
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هل يصح أن تطلق كلمة الشيخ لكل أحد من الناس, ولا سيما أن هذه الكلمة أصبحت متفشية, فأرجو توضيح ذلك؟
الجواب:
كلمة شيخ في اللغة العربية لا تكون إلا للكبير, إما كبير السن، أو كبير القدر بعلمه أو ماله أو ما أشبه ذلك, ولا تطلق على الصغير,
لكن كما قلت: تفشت الآن حتى كاد يلقب بالشيخ من كان جاهلاً أو لم يعرف شيئاً, وهذا فيما أرى لا ينبغي, لأنك إذا أطلقت على هذا الشخص كلمة شيخ وهو جاهل لا يعرف اغتر الناس به, وظنوا أن عنده علماً، فرجعوا إليه في الاستفتاء وغير ذلك، وحصل بهذا ضرر عظيم, وكثير من الناس -نسأل الله لنا ولهم الهداية- لا يبالي إذا سئل أن يفتي ولو بغير علم, لأنه يرى إذا قال: لا أدري؛ كان ذلك نقصاً في حقه,
والواقع أن الإنسان إذا قال فيما لا يعلم: لا أدري, كان ذلك كمالاً في حقه, ولكن النفوس مجبولة على محبة الظهور إلا من عصم الله عز وجل.
فالذي أرى: أنها لا تطلق كلمة شيخ إلا على من يستحقها,
إما لكبره،
أو لشرفه
وسيادته في قومه,
أو لعلمه,
وهذا كما كان بعض الناس الآن يطلق كلمة إمام على عامة العلماء, حتى وإن كان هذا العالم من المقلدة يقول: هو إمام, وهذا أيضاً لا ينبغي, ينبغي ألا تطلق لفظ إمام إلا على من استحق أن يكون إماماً، وكان له أتباع, وكان معتبراً قوله بين المسلمين.
ابن عثيمين رحمه الله (117ب الباب المفتوح)
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 11:33 ص]ـ
الذي أعرفه وسمعت به أن كلمة شيخ تقال لكل خريج من كلية الشريعة، بمرسوم ملكي في السعودية (ابتسامه)
تثبت فإن هذا غير صحيح البته
ـ[أحمد بن إبراهيم بن محمد]ــــــــ[27 - 08 - 07, 12:31 م]ـ
الإطلاقات العرفية مبنية في جزء منها على التسهيل والتسامح .... !
فلا حرج في إطلاق كل قوم إن شاء الله ..
المهم أن يعرف الإنسان ما مراد كل قومٍ عن إطلاقهم هذه اللفظة
والله أعلم
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:24 م]ـ
أيها الإخوة الكرام جزاكم الله خيرا
ولقد وجدت أن خلاصة القول في المسألة، هي ما أشار إليه الأخ (أبوالحسن الأكاديري)
أن الشيوخ ثلاثة أضرب: شيخ شيخه السنّ، وشيخ شيخه العلم، وشيخ شيخه الشيطان ....
ولكننا بصدد الضرب الثاني، فما الحد العلمي الدي يُشيّخ؟
هل هو بحفظ القرآن،ولقد صار حفظة القرآن شيوخا وإن كانوا دون البلوغ عند عامة المسلمين ...
أم أنه بنيل الإجازات من المدرسين؟
أو أن أن هناك كتبا معينة من درسها وفهمها يستحق اللقب ...
فهلا خلصنا القول حتى نخرج بقول واحد ....
والغرض:أن ننتبه لأننا في زمن الغربة ..
وشكرا
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[05 - 09 - 07, 08:01 م]ـ
إذا تخرج من كلية الشريعة (إبتسامة ساخرة جداً)
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 09 - 07, 12:46 ص]ـ
رابط سابق أرجو أن يفيد في الموضوع:
لقب (الشيخ) من يستحقه؟
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=53277&highlight=%C7%E1%E4%F8%F3%C8%F6%ED%F8%F5+%C3%F3%E6 %FA%E1%F3%EC+%C8%F6%C7%E1%FA%E3%F5%C4%FA%E3%F6%E4% F6%ED%E4%F3+%E3%F6%E4%FA+%C3%F3%E4%DD%F5%D3%F6%E5% F6%E3%FA+%E6%F3%C3%F3%D2%FA%E6%F3%C7%CC%F5%E5%F5+% C3%F5%E3%F8%F3%E5%F3%C7%CA%F5%E5%F5%E3%FA)
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 09 - 07, 06:29 ص]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الديولي
الذي أعرفه وسمعت به أن كلمة شيخ تقال لكل خريج من كلية الشريعة، بمرسوم ملكي في السعودية (ابتسامه)
تثبت فإن هذا غير صحيح البته
مرحبا بكما وبكل من شارك في الموضوع، والذي صدر به المرسوم الملكي من السعودية: قصر هذا اللقب في المخاطبات الرسمية على من تخرج في كلية شرعية، والمراد به حفظ هذا اللقب من الامتهان، ومن أن يطلق على كل أحد، ثم إنه مرسوم قديم منذ أكثر من عشرين سنة، والمرسوم لدي وفي حوزتي، ولعل هذا يزيل اللبس والاستغراب لدى بعض الإخوان.
وفقكما الله وبارك فيكما.
ـ[ابو العابد]ــــــــ[06 - 09 - 07, 03:26 م]ـ
الله يجزاك خير أخي خالد الحربي على هذه الفتوى.
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:39 ص]ـ
مرحبا بكما وبكل من شارك في الموضوع، والذي صدر به المرسوم الملكي من السعودية: قصر هذا اللقب في المخاطبات الرسمية على من تخرج في كلية شرعية، والمراد به حفظ هذا اللقب من الامتهان، ومن أن يطلق على كل أحد، ثم إنه مرسوم قديم منذ أكثر من عشرين سنة، والمرسوم لدي وفي حوزتي، ولعل هذا يزيل اللبس والاستغراب لدى بعض الإخوان.
وفقكما الله وبارك فيكما.
أخي عبد الرحمن هل تستطيع رفع المرسوم على الشبكة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/269)
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[07 - 11 - 07, 03:18 م]ـ
لذكرى!!
ـ[مناهل]ــــــــ[07 - 11 - 07, 07:06 م]ـ
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هل يصح أن تطلق كلمة الشيخ لكل أحد من الناس, ولا سيما أن هذه الكلمة أصبحت متفشية, فأرجو توضيح ذلك؟
الجواب:
كلمة شيخ في اللغة العربية لا تكون إلا للكبير, إما كبير السن، أو كبير القدر بعلمه أو ماله أو ما أشبه ذلك, ولا تطلق على الصغير, لكن كما قلت: تفشت الآن حتى كاد يلقب بالشيخ من كان جاهلاً أو لم يعرف شيئاً, وهذا فيما أرى لا ينبغي, لأنك إذا أطلقت على هذا الشخص كلمة شيخ وهو جاهل لا يعرف اغتر الناس به, وظنوا أن عنده علماً، فرجعوا إليه في الاستفتاء وغير ذلك، وحصل بهذا ضرر عظيم, وكثير من الناس -نسأل الله لنا ولهم الهداية- لا يبالي إذا سئل أن يفتي ولو بغير علم, لأنه يرى إذا قال: لا أدري؛ كان ذلك نقصاً في حقه, والواقع أن الإنسان إذا قال فيما لا يعلم: لا أدري, كان ذلك كمالاً في حقه, ولكن النفوس مجبولة على محبة الظهور إلا من عصم الله عز وجل. فالذي أرى: أنها لا تطلق كلمة شيخ إلا على من يستحقها, إما لكبره، أو لشرفه وسيادته في قومه, أو لعلمه, وهذا كما كان بعض الناس الآن يطلق كلمة إمام على عامة العلماء, حتى وإن كان هذا العالم من المقلدة يقول: هو إمام, وهذا أيضاً لا ينبغي, ينبغي ألا تطلق لفظ إمام إلا على من استحق أن يكون إماماً، وكان له أتباع, وكان معتبراً قوله بين المسلمين. وبقي علينا أنك سلمت وكذلك الأخ من قبلك سلّم عند إلقاء السؤال، وهذا ليس من السنة, لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا إذا أرادوا أن يلقوا السؤال على الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يلقوا عليه السلام, إلا من قدم إلى المجلس فهذا يسلم.
ابن عثيمين رفع الله درجته في المهديين (117ب الباب المفتوح)(82/270)
ما صحة هذا الدعاء
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:51 م]ـ
اللهم سلم لنا رمضان وسلمنا له وتسلمه منا
هل هذا الدعاء له جانب من الصحة ,أم هو أثر وإذا كان أثر من الذي قاله(82/271)
شبهة رافضية، يردها العلامة ابن الجوزي.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 07:25 م]ـ
شبهة رافضية، وردها من العلامة ابن الجوزي في " كشف المشكل":
في الصحيحين: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنْ الْعَرَبِ، فَقَالَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَهَا فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ " فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ، فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ، وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا.
قَالَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ قَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ].
قال الإمام العلامة ابن الجوزي في " كشف المشكل ":
[قد اعترض على هذا الحديث بعض الرافضة، فقال: لا يخلو أن يكون هؤلاء كفارا أو مسلمين: فإن كانوا كفارا فكيف قال: لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فجعل علة قتالهم ترك الزكاة لا الكفر؟ ثم كيف يشكل قتال الكفار على عمر؟
وإن كانوا مسلمين فكيف استحل قتلهم، وسبي ذراريهم؟
كيف قال لو منعوني عناقا - أو عقالا - والعناق والعقال لا يؤخذان في الزكاة؟
ثم كيف يقول عمر: رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق، وظاهر هذا أنه وافقه بلا دليل؟
والجواب:
أن أهل الردة في زمن أبي بكر انقسموا فرقتين: ففرقة عادت إلى الكفر، وهم المذكورون في قوله: "وكفر من كفر من العرب"، وفرقة فرقت بين الصلاة والزكاة، فأقرت بالصلاة دون الزكاة، فهؤلاء بغاة، غير أنهم لم يُسموا بذلك لدخولهم في فريق المرتدين، فأضيف الاسم إلى الردة لكونها أعظم الأمرين
وأرخ مبدأ قتال البغاة بأيام علي – رضي الله عنه - إذ كانوا في زمانه منفردين لم يختلطوا بالمشركين، وإنما سميناهم بغاة لقرب العهد وجهلهم بأمر الشرع، بخلاف ما لو سعت اليوم طائفة تجحد الزكاة فإنما نسميها كافرة لا باغية، لأن وجوب الزكاة قد استفاض، وفي أحوال أولئك البغاة وقعت الشبهة لعمر، فراجع أبا بكر تعلقا بظاهر لفظ الرسول قبل أن يتأمل المعنى؛ فقال أبو بكر: "إن الزكاة حق المال " يفسر له قول النبي {صلى الله عليه وسلم}: "إلا بحقه "، فبان الدليل لعمر، فوافق لذلك لا بالتقليد، وهو المراد بقوله: "فما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال " أي: فهمه ما يوجب عليه أن يقاتل.
وأما ما جرى على أولئك من السبي، فأمر رأته الصحابة من باب الاجتهاد في ذلك الوقت، واستولد علي جارية من سبي بني حنيفة، فولدت له محمد بن علي، ثم لم ينقرض ذلك العهد حتى تغير اجتهاد الصحابة، فاتفقوا على أن المرتد لا يسبى.
وأما قوله: " لو منعوني عناقا " فالعناق اسم للأنثى من المعز أول سنة الوضع، ويقال للذكر جدي، وهذا يدل على أن الزكاة تجب في صغار الغنم، وعندنا أنها تجب في الصغار إذا انفردت وبلغت نصابا، ويخرج منها سواء ابتدأ ملكها من أول الحول، أو نتجت عنه وهلكت الأمهات قبل الحول، وهذا قول مالك، والشافعي، وأبي يوسف،وزفر، إلا أن مالكا وزفر يقولان: تجب في الكبيرة من جنسها، وفيه ثانية عن أحمد: لا تجب الزكاة في الصغار إذا انفردت، وهو قول أبي حنيفة، ومحمد، وداود.
فأما قوله: " لو منعوني عقالا " فالعقال: اسم مشترك يقع على الذي يشد به البعير، فإن أراد ذلك، فهو للمبالغة، ويقع العقال على صدقة عام، قال الأصمعي: العقال زكاة عام وأنشد:
سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا
فكيف لو قد سعى عمرو عقالين
والمعنى: أخذ عمرو صدقة عام، والسبد الشعر، واللبد الصوف؛
قال أبو عبيد: ومنه حديث ابن أبي ذباب: أن عمر أخر الصدقة عام الرمادة، فلما أحيا الناس، بعثني فقال: اعقل عليهم عقالين، فاقسم فيهم عقالا، وائتني بالآخر. فهذا يشهد أن العقال صدقة عام.
وقوله: " وحسابهم على الله " أي: فيما يستسرون ويخلون به، لا فيما يخلون به من الأحكام الظاهرة].
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[16 - 08 - 07, 08:00 م]ـ
جزاك الله خيراً , أنت وابن القيم (رحمه الله)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 10:38 م]ـ
جزاك الله خيراً , أنت وابن القيم (رحمه الله)
وإياك أخي الكريم أبا شهيد.
ولكن - حفظك الله تعالى - ابن الجوزي غير ابن قيم الجوزية - رحمهما الله تعالى -.فابن الجوزي هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي من أحفاد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -. والجوزي نسبة إلى أحد أجداده وهو جعفر.
وابن الجوزي من علماء القرن السادس الهجري.
وأما ابن القيم فهو محمد بن أبي بكر بن أيوب نسبته إلى عمل أبيه الذي كان قيما على المدرسة الجوزية بدمشق. وهو من علماء القرن السابع الهجري.
والله ولي التوفيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/272)
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:53 ص]ـ
وإياك أخي الكريم أبا شهيد.
ولكن - حفظك الله تعالى - ابن الجوزي غير ابن قيم الجوزية - رحمهما الله تعالى -.فابن الجوزي هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي من أحفاد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -. والجوزي نسبة إلى أحد أجداده وهو جعفر.
وابن الجوزي من علماء القرن السادس الهجري.
وأما ابن القيم فهو محمد بن أبي بكر بن أيوب نسبته إلى عمل أبيه الذي كان قيما على المدرسة الجوزية بدمشق. وهو من علماء القرن السابع الهجري.
والله ولي التوفيق.
جزاكَ اللهُ خيراُ (مرة أُخرى) على الفائدة , منكم نستفيد شيخنا:)
ـ[المقدادي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة
وهو من علماء القرن السابع الهجري.
والله ولي التوفيق.
بل من علماء القرن الثامن الهجري , و لعلها زلة كيبورد (ابتسامة)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
بمثل هؤلاء قامت السنة
ودحرت البدعة
اللهم ارزقنا أمثالهم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة
بل من علماء القرن الثامن الهجري , و لعلها زلة كيبورد (ابتسامة)
جزاك الله خيرا أخي الحبيب المقدادي على التصحيح، وكما قلت هي زلة - إن شاء الله - ذلكم أنه ولد سنة 691 فحسبته على القرن السابع مع أن ولادته كما سبق في آخر القرن السابع فلم انتبه.
فجزاك الله خيرا.
ـ[حارث الدليمي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:26 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخي الكريم
رحم الله ابن تيمية قال:
واذا كان السلف قد سموا مانعى الزكاة مرتدين ـ مع كونهم يصومون، ويصلون، ولم يكونوا يقاتلون جماعة المسلمين ـ فكيف بمن صار مع اعداء الله ورسوله قاتلا للمسلمين؟!(82/273)
ماصحة هذه الاحاديث
ـ[ابو الوليد]ــــــــ[16 - 08 - 07, 10:28 م]ـ
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال:
(هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال:
هذا ملك نزل إلى الأرض لم يزل قط إلا اليوم فسلم وقال:
ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتها نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته)
(إن الله ختم سورة البقرة بآيتين اعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهاوعلموهن نسائكم وأبنائكم فأنهما صلاة وقراءة ودعاء
فضل سورة آل عمران
قيل إن اسم الله الأعظم في الآيات الأولى منها الله لا اله الا هو الحي القيوم
آية الشهادة ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة والو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم * ان الدين عند الله الاسلام ثم قال: وأنا اشهد بما شهد الله به واستودع الله هذه الشهادة وهي لي عنده وديعه جئ به يوم القيامة فقيل: عبدي هذا عهد إلى عهدا وأنا أحق من أوفى بالعهد ادخلوا عبدي الجنة)
وقيل عند الشدائد تقرأ هذه الآية {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} فان فيها نصرا وتأييدا ...
فضل سورة المؤمنون
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ... الآية 115ـ 118
روى أن رجلا مصابا مر به ابن مسعود فرقاه في أذنه بالآيات السابقة فبرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ماذا قرأت في أذنه؟) فأخبره فقال صلى الله عليه وسلم:
(والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال)
فضل سورة هود
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(اقرأوا سورة هود يوم الجمعة)
قال صلى الله عليه وسلم:
(وددت أن تبارك الذي بيده الملك في قلب كل مؤمن)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن سورة من القران ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر)
قال صلى الله عليه وسلم:
(لاتدعوا قراءة سورة الرحمن فإنها لا تقرأ في قلوب المنافقين)
وقال عليه الصلاة والسلام:
(لكل شيء عروس وعروس القران الرحمن)
***************
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن لكل شيء قلبا وقلب القران يس ومن قرأ يس
كتب الله له بقراءتها قراءة القران عشر مرات)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(من قرأها في صدر النهار وقدمها بين يدي حاجته قضيت)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ يس في ليله ابتغاء وجه الله غفر له)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(ما من ميت يقرأ عليه يس إلا هون عليه)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(من داوم على قراءة يس في كل ليلة ثم مات مات شهيدا)
هل جميع الاحاديث المذكوره اعلاه صحيحه؟؟؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[16 - 08 - 07, 11:36 م]ـ
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال:
(هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال:
هذا ملك نزل إلى الأرض لم يزل قط إلا اليوم فسلم وقال:
ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتها نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
((بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، سَمِعَ نَقِيضاً مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ وَقَالَ:
أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ:
1 - فَاتِحَةُ الْكِتَابِ.
2 - وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ.
لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلاَّ أُعْطِيتَهُ)).
[هذا حديثٌ صحيحٌ]:
أخرجه مسلم (رقم: 806).(82/274)
فائدة في أول إحداث إعلان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 11:41 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد.
قال ابن حجر الهيتمي في فتاوية الكبرى (ج 1 / صـ 131)
قد أحدث المؤذنون الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الأذان في الفرائض الخمس إلا الصبح والجمعة فإنهم يقدمون ذلك فيهما على الأذان وإلا المغرب فإنهم لا يفعلونه غالباً لضيق وقتها. وكان ابتداء حدوث ذلك في أيام السلطان الناصر صلاح الدين ابن أيوب وبأمره في مصر وأعمالها وسبب ذلك أن الحاكم المخذول لما قتل أمرت أخته المؤذنين أن يقولوا في حق ولده: السلام على الإمام الطاهر ثم استمر الأمر على الخلفاء بعده إلى أن أبطله صلاح الدين المذكور وجعل بدله الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم فنعم ما فعل فجزاه الله خيراً وقد استفتي مشايخنا وغيرهم في الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم بعد الأذان على الكيفية التي يفعلها المؤذنون فأفتوا بأن الأصل سنة والكيفية بدعة وهو ظاهر كما علم مما قررته من الأحاديث .. أهـ
قلت: قد كان يكفيه رحمه الله إبطال ما فعلته المرأة دون بدل.
ـ[أبو شمس أحمد]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:59 ص]ـ
اللهم صل على نبينا محمد0
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:56 ص]ـ
جزاك الله خير ونسال الله أن لا يحرمك الأجر.
و الصلاة و السلام على إمامنا و قدوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.(82/275)
هذا المد ليس له أصل! «غلط يقع فيه أكثر المؤذنين»!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما. أما بعد:
فإن الأذان من العبادات العظيمة التي دلت النصوص على أهميته، وبيان فضله، وفضل من قام به.
وهذه العبادة العظيمة يكثر أن يقوم بها من ليس من أهل العلم؛ فيكثر تقليدهم لمن سبقهم من المؤذنين من غير تمييز لما في أدائهم من أغلاط.
وقد ذكر أهل العلم شيئا من الأغلاط التي سمعوها من المؤذنين، ونبهوا على ذلك في كتبهم.
وهناك أغلاط يشبه أن تكون حادثة لم تكن في السابق، كالمدود الطويلة المبالغ فيها في غير مواطن المد؛ كما هو ظاهر في أذان مؤذني المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وهي عند غيرهم بكثرة، وإن لم تصل إلى ما وصلت إليه عندهم، و في هذه السنين كثر تقليد المؤذنين لهم، واستعذب طريقتهم كثير من الناس!
ومن أبين الأغلاط عندهم أنهم يمدون مدودا اخترعوها لا أصلها = حتى صار يستغرب أذان من لم يؤذن مثلهم!
ومن ذلك مد كلمة «الله» حتى تكون هكذا: الاـ ااااااااا ـه، وبعضهم يزيد على ذلك.
وكذا كلمة «الصلاة» حتى تكون هكذا: الصلاااااااااا ة، وبعضهم يزيد على ذلك.
وكلمة «الله» لو كتبت حسب نطقها، لكتبت هكذا: اللاه، وعليه فهذا الكلمة فيها مد في حالة الوقف عليها فقط، وهو ما يسمى عند علماء التجويد بالمد العارض للسكون، وهذا يكون فقط في لفظ الشهادتين، وكلمة التوحيد في آخر الأذان.
أما في التكبيرات فلا يجوز المد و لا يصح؛ لأنه لا يوجد سبب للمد؛ فهو لا يقف عليها بل يقف على كلمة «أكبر».
وأما كلمة «الصلاة» فإن لها في الأذان موضعين في قول: «حي على الصلاة» فهنا يجوز مدها؛ لأنه سيقف عليها، ويكون المد له سبب، وهو: وجود السكون العارض لأجل الوقف بعد الألف المدية.
لكن لا يجوز مدها في قول: «الصلاةُ خير من النوم» لأن التاء مضمومة حيث لم يقف عليها، فالمد هنا لا سبب له.
تنبيه:
هناك أغلاط أخرى مشهورة قد نبه عليها العلماء لكن الذي أحببت التنبيه عليه هنا هو هذا، وقد تأتي مناسبة أخرى لبيان غيرها.
تنبيه آخر:
ينبغي للمؤذن تعلم أحكام التجويد، فهو من أهم ما يضبط النطق، و يعين على الصواب.
فائدة:
وجدت هذا النقل في فتاوي الشيخ ابن بإبراهيم رحمه الله 2/ 125:
التمديد الزائد عن المطلوب في الأَذان ما ينبغي، فإِن أَحال المعنى فإِنه يبطل الأَذان، حروف المد إِذا أُعطيت أَكثر من اللازم فلا ينبغي. حتى الحركات إِذا مدت إِن أَحالت المعنى لم يصح وإِلا كره. بعض المؤذنين يمد الواو من النوم. حرف المد هو الواو فتعطى حقها من المد ولا تمد كثيرًا. أَما النون فلا مد فيها.
وكان يوجد في مكة تلحين كثير، وهذا سببه جهل وعوائد، وكونه لا يختار من هو أَفضل، وكأَنه في الآخر أَخف. (تقرير)
وفي نفس الصفحة:
من محمد بن إبراهيم إِلى حضرة المكرم رئيس مؤذني المسجد الحرام بمكة المكرمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
يجب أن تبلغوا جميع مؤذني المسجد الحرام أَن يؤذنوا أَذانًا سمحًا سهلا، ويجتنبوا المط والتمديد، إِن هذا التمديد والمط الذي يستعملونه الآن في الأَذان مخل بشرعيته، فعليهم اجتناب ذلك والتمشي بما يوافق الشرع، وأَن يكون أَذانهم مثل المؤذن الذي يؤذن في زمزم حالا، وعليكم إِخبارهم بذلك ومراقبتهم عن الإِخلال به. والسلام عليكم.
وفي مواهب الجليل شرح مختصر خليل 1/ 438:
(فَوَائِدُ الْأُولَى) فِي بَيَانِ أُمُورٍ يَغْلَطُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ مِنْهَا:
مَدُّ الْبَاءِ مِنْ " أَكْبَرُ " فَيَصِيرُ جَمْعَ كَبَرٍ بِفَتْحِ الْبَاءِ، وَهُوَ الطَّبْلُ فَيَخْرُجُ إلَى مَعْنَى الْكُفْرِ.
وَمِنْهَا: الْمَدُّ فِي أَوَّلِ " أَشْهَدُ " فَيَخْرُجُ إلَى حَيِّزِ الِاسْتِفْهَامِ وَالْمُرَادُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا إنْشَائِيًّا، وَكَذَلِكَ يَصْنَعُونَ فِي أَوَّلِ الْجَلَالَةِ.
وَمِنْهَا الْوَقْفُ عَلَى " لا إلَهَ " وَهُوَ كُفْرٌ وَتَعْطِيلٌ، قَالَ الْقَرَافِيُّ وَقَدْ شَاهَدْتُ مُؤَذِّنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّة يَمُدُّ إلَى أَنْ يَفْرُغَ نَفَسُهُ هُنَاكَ، ثُمَّ يَبْتَدِئُ " إلَّا اللَّهُ ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/276)
وَمِنْهَا: أَنَّ بَعْضَهُمْ لَا يُدْغِمُ تَنْوِينَ مُحَمَّدًا فِي الرَّاءِ بَعْدَهَا، وَهُوَ لَحْنٌ خَفِيٌّ عِنْدَ الْقُرَّاءِ.
وَمِنْهَا: أَنَّ بَعْضَهُمْ لا يَنْطِقُ بِالْهَاءِ مِنْ الصَّلاةِ فِي قَوْلِهِ: " حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ " وَلا بِالْحَاءِ مِنْ " حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ " فَيَخْرُجُ إلَى الدُّعَاءِ إلَى " صَلا النَّارِ " فِي الْأَوَّلِ وَإِلَى " الْفَلا " فِي الثَّانِي وَالْفَلا: جَمْعُ فَلاةٍ، وَهِيَ الْمَفَازَةُ نَبَّهَ عَلَى هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الْقَرَافِيُّ وَالْمُصَنِّفُ فِي التَّوْضِيحِ وَابْنُ فَرْحُونٍ.
وَزَادَ الشَّيْخُ زَرُّوق فِي شَرْحِ الرِّسَالَةِ: مَدَّ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ "
وَتَسْكِينَهَا
وَفَتْحَ النُّونِ مِنْ " أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ "
وَالْمَدَّ عَلَى هَاءِ " إلَهَ " وَتَسْكِينَهَا أَوْ تَنْوِينَهَا، وَهُوَ أَفْحَشُ
وَالْإِتْيَانَ بِهَاءٍ زَائِدَةٍ بَعْدَ الْهَاءِ مِنْ " إلَهَ "
وَضَمَّ " مُحَمَّدًا "
وَمَدَّ " حَيَّ " أَوْ تَخْفِيفَهَا
وَإِبْدَالَ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ " وَاوًا، وَقَدْ اسْتَخَفُّوهُ فِي الإِحْرَامِ فَيَكُونُ هُنَاكَ أَحْرَى انْتَهَى مُخْتَصِرًا.
(قُلْتُ) وَيَبْقَى شَيْءٌ لَمْ أَرَ مَنْ نَبَّهَ عَلَيْهِ، وَهُوَ:
إشْبَاعُ مَدِّ أَلْفِ الْجَلالَةِ الَّتِي بَيْنَ اللامِ وَالْهَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ سَبَبٌ لَفْظِيٌّ يَقْتَضِي إشْبَاعَ مَدِّهَا فِي الْوَصْلِ أَمَّا إذَا وَقَفَ عَلَيْهَا كَمَا فِي آخِرِ الأَذَانِ، وَالإِقَامَةِ، فَالْمَدُّ حِينَئِذٍ جَائِزٌ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، نَعَمْ ذَكَرَ ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي النَّشْرِ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ: أَنَّ الْعَرَبَ تَمُدُّ عِنْدَ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغَاثَةِ، وَعِنْدَ الْمُبَالَغَةِ فِي نَفْيِ الشَّيْءِ، وَيَمُدُّونَ مَا لا أَصْلَ لَهُ بِهَذِهِ الْعِلَّةِ انْتَهَى.
ثُمَّ رَأَيْت فِي كِتَابِ الْمَوَاقِيتِ مَا نَصُّهُ: " وَقَصْرُ الأَلْفِ الثَّانِي مِنْ اسْمِ اللَّهِ غَيْرُ جَائِزٍ إلا فِي الشِّعْرِ، وَالإِسْرَافُ فِي مَدِّهِ مَكْرُوهٌ لِخُرُوجِهِ عَنْ حَدِّ الْمَدِّ. انْتَهَى.
والذي أشار إليه من كلام ابن الجزري في النشر عند ذكره سبب المد: اللفظي والمعنوي، قال 1/ 344:
وأما السبب المعنوي:
فهو قصد المبالغة في النفي وهو سبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من السبب اللفظي عند القراء، ومنه مد التعظيم في نحو (لا إله إلا الله، لا إله إلا هو، لا إله إلا أنت) وهو قد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى.
ونص على ذلك أبو معشر الطبري وأبو القاسم الهذلي وابن مهران والجاجاني وغيرهم.
وقرأت به من طريقهم وأختاره، ويقال له أيضاً: مد المبالغة.
قال ابن مهران في كتاب المدات له: إنما سمي مد المبالغة؛ لأنه طلب للمبالغة في نفي إلهية سوى الله سبحانه قال: وهذا معروف عند العرب؛ لأنها تمد عند الدعاء وعند الاستغاثة وعند المبالغة في نفي شيء، ويمدون ما لا أصل له بهذه العلة.
قال: والذي له أصل أولى وأحرى.
قلت: يشير إلى كونه اجتمع سببان وهما: المبالغة، ووجود الهمزة ـ كما سيأتي ـ
والذي قال في ذلك: جيد ظاهر. اهـ
هذا الكلام يدل على أن المد عند العرب له سببان:
لفظي ـ وقواعده معروفة ـ.
ومعنوي، وقد نص على ما سمع منهم في ذلك، وبين أنه خلاف الأصل.
ولذا تجد العلماء في باب الأذان في أكثر المذاهب بينوا أخطاء وألحان المؤذنين وجعلوها قسمين:
مخل بالمعنى، وغير مخل، وذكروا أمثلة لذلك نحو ما نقل هنا عن مواهب الجليل ...
والشاهد أنهم نصوا على كونه لحنا، وأنه غلط مكروه.
وهذه فائدة أخرى من فتاوى اللجنة الدائمة 6/ 62
ما حكم التطويل في الأذان؟
ج: التطويل في الأذان لا نعلم له أصلا، بل السنة أن يؤذن الأذان الشرعي بحيث يكون معتدلا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
من اقوال الشيخ عبدالرحمن السديس منقول من موقع صيد الفوائد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/277)
رابط http://saaid.net/Doat/sudies/37.htm
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 10 - 07, 09:40 ص]ـ
... لتوضيح الخط أكثر رأيت أن أكبر الخط وعذرا على ذلك ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما. أما بعد:
فإن الأذان من العبادات العظيمة التي دلت النصوص على أهميته، وبيان فضله، وفضل من قام به.
وهذه العبادة العظيمة يكثر أن يقوم بها من ليس من أهل العلم؛ فيكثر تقليدهم لمن سبقهم من المؤذنين من غير تمييز لما في أدائهم من أغلاط.
وقد ذكر أهل العلم شيئا من الأغلاط التي سمعوها من المؤذنين، ونبهوا على ذلك في كتبهم.
وهناك أغلاط يشبه أن تكون حادثة لم تكن في السابق، كالمدود الطويلة المبالغ فيها في غير مواطن المد؛ كما هو ظاهر في أذان مؤذني المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وهي عند غيرهم بكثرة، وإن لم تصل إلى ما وصلت إليه عندهم، و في هذه السنين كثر تقليد المؤذنين لهم، واستعذب طريقتهم كثير من الناس!
ومن أبين الأغلاط عندهم أنهم يمدون مدودا اخترعوها لا أصلها = حتى صار يستغرب أذان من لم يؤذن مثلهم!
ومن ذلك مد كلمة «الله» حتى تكون هكذا: الاـ ااااااااا ـه، وبعضهم يزيد على ذلك.
وكذا كلمة «الصلاة» حتى تكون هكذا: الصلاااااااااا ة، وبعضهم يزيد على ذلك.
وكلمة «الله» لو كتبت حسب نطقها، لكتبت هكذا: اللاه، وعليه فهذا الكلمة فيها مد في حالة الوقف عليها فقط، وهو ما يسمى عند علماء التجويد بالمد العارض للسكون، وهذا يكون فقط في لفظ الشهادتين، وكلمة التوحيد في آخر الأذان.
أما في التكبيرات فلا يجوز المد و لا يصح؛ لأنه لا يوجد سبب للمد؛ فهو لا يقف عليها بل يقف على كلمة «أكبر».
وأما كلمة «الصلاة» فإن لها في الأذان موضعين في قول: «حي على الصلاة» فهنا يجوز مدها؛ لأنه سيقف عليها، ويكون المد له سبب، وهو: وجود السكون العارض لأجل الوقف بعد الألف المدية.
لكن لا يجوز مدها في قول: «الصلاةُ خير من النوم» لأن التاء مضمومة حيث لم يقف عليها، فالمد هنا لا سبب له.
تنبيه:
هناك أغلاط أخرى مشهورة قد نبه عليها العلماء لكن الذي أحببت التنبيه عليه هنا هو هذا، وقد تأتي مناسبة أخرى لبيان غيرها.
تنبيه آخر:
ينبغي للمؤذن تعلم أحكام التجويد، فهو من أهم ما يضبط النطق، و يعين على الصواب.
فائدة:
وجدت هذا النقل في فتاوي الشيخ ابن بإبراهيم رحمه الله 2/ 125:
التمديد الزائد عن المطلوب في الأَذان ما ينبغي، فإِن أَحال المعنى فإِنه يبطل الأَذان، حروف المد إِذا أُعطيت أَكثر من اللازم فلا ينبغي. حتى الحركات إِذا مدت إِن أَحالت المعنى لم يصح وإِلا كره. بعض المؤذنين يمد الواو من النوم. حرف المد هو الواو فتعطى حقها من المد ولا تمد كثيرًا. أَما النون فلا مد فيها.
وكان يوجد في مكة تلحين كثير، وهذا سببه جهل وعوائد، وكونه لا يختار من هو أَفضل، وكأَنه في الآخر أَخف. (تقرير)
وفي نفس الصفحة:
من محمد بن إبراهيم إِلى حضرة المكرم رئيس مؤذني المسجد الحرام بمكة المكرمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
يجب أن تبلغوا جميع مؤذني المسجد الحرام أَن يؤذنوا أَذانًا سمحًا سهلا، ويجتنبوا المط والتمديد، إِن هذا التمديد والمط الذي يستعملونه الآن في الأَذان مخل بشرعيته، فعليهم اجتناب ذلك والتمشي بما يوافق الشرع، وأَن يكون أَذانهم مثل المؤذن الذي يؤذن في زمزم حالا، وعليكم إِخبارهم بذلك ومراقبتهم عن الإِخلال به. والسلام عليكم.
وفي مواهب الجليل شرح مختصر خليل 1/ 438:
(فَوَائِدُ الْأُولَى) فِي بَيَانِ أُمُورٍ يَغْلَطُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ مِنْهَا:
مَدُّ الْبَاءِ مِنْ " أَكْبَرُ " فَيَصِيرُ جَمْعَ كَبَرٍ بِفَتْحِ الْبَاءِ، وَهُوَ الطَّبْلُ فَيَخْرُجُ إلَى مَعْنَى الْكُفْرِ.
وَمِنْهَا: الْمَدُّ فِي أَوَّلِ " أَشْهَدُ " فَيَخْرُجُ إلَى حَيِّزِ الِاسْتِفْهَامِ وَالْمُرَادُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا إنْشَائِيًّا، وَكَذَلِكَ يَصْنَعُونَ فِي أَوَّلِ الْجَلَالَةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/278)
وَمِنْهَا الْوَقْفُ عَلَى " لا إلَهَ " وَهُوَ كُفْرٌ وَتَعْطِيلٌ، قَالَ الْقَرَافِيُّ وَقَدْ شَاهَدْتُ مُؤَذِّنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّة يَمُدُّ إلَى أَنْ يَفْرُغَ نَفَسُهُ هُنَاكَ، ثُمَّ يَبْتَدِئُ " إلَّا اللَّهُ ".
وَمِنْهَا: أَنَّ بَعْضَهُمْ لَا يُدْغِمُ تَنْوِينَ مُحَمَّدًا فِي الرَّاءِ بَعْدَهَا، وَهُوَ لَحْنٌ خَفِيٌّ عِنْدَ الْقُرَّاءِ.
وَمِنْهَا: أَنَّ بَعْضَهُمْ لا يَنْطِقُ بِالْهَاءِ مِنْ الصَّلاةِ فِي قَوْلِهِ: " حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ " وَلا بِالْحَاءِ مِنْ " حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ " فَيَخْرُجُ إلَى الدُّعَاءِ إلَى " صَلا النَّارِ " فِي الْأَوَّلِ وَإِلَى " الْفَلا " فِي الثَّانِي وَالْفَلا: جَمْعُ فَلاةٍ، وَهِيَ الْمَفَازَةُ نَبَّهَ عَلَى هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الْقَرَافِيُّ وَالْمُصَنِّفُ فِي التَّوْضِيحِ وَابْنُ فَرْحُونٍ.
وَزَادَ الشَّيْخُ زَرُّوق فِي شَرْحِ الرِّسَالَةِ: مَدَّ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ "
وَتَسْكِينَهَا
وَفَتْحَ النُّونِ مِنْ " أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ "
وَالْمَدَّ عَلَى هَاءِ " إلَهَ " وَتَسْكِينَهَا أَوْ تَنْوِينَهَا، وَهُوَ أَفْحَشُ
وَالْإِتْيَانَ بِهَاءٍ زَائِدَةٍ بَعْدَ الْهَاءِ مِنْ " إلَهَ "
وَضَمَّ " مُحَمَّدًا "
وَمَدَّ " حَيَّ " أَوْ تَخْفِيفَهَا
وَإِبْدَالَ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ " وَاوًا، وَقَدْ اسْتَخَفُّوهُ فِي الإِحْرَامِ فَيَكُونُ هُنَاكَ أَحْرَى انْتَهَى مُخْتَصِرًا.
(قُلْتُ) وَيَبْقَى شَيْءٌ لَمْ أَرَ مَنْ نَبَّهَ عَلَيْهِ، وَهُوَ:
إشْبَاعُ مَدِّ أَلْفِ الْجَلالَةِ الَّتِي بَيْنَ اللامِ وَالْهَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ سَبَبٌ لَفْظِيٌّ يَقْتَضِي إشْبَاعَ مَدِّهَا فِي الْوَصْلِ أَمَّا إذَا وَقَفَ عَلَيْهَا كَمَا فِي آخِرِ الأَذَانِ، وَالإِقَامَةِ، فَالْمَدُّ حِينَئِذٍ جَائِزٌ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، نَعَمْ ذَكَرَ ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي النَّشْرِ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ: أَنَّ الْعَرَبَ تَمُدُّ عِنْدَ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغَاثَةِ، وَعِنْدَ الْمُبَالَغَةِ فِي نَفْيِ الشَّيْءِ، وَيَمُدُّونَ مَا لا أَصْلَ لَهُ بِهَذِهِ الْعِلَّةِ انْتَهَى.
ثُمَّ رَأَيْت فِي كِتَابِ الْمَوَاقِيتِ مَا نَصُّهُ: " وَقَصْرُ الأَلْفِ الثَّانِي مِنْ اسْمِ اللَّهِ غَيْرُ جَائِزٍ إلا فِي الشِّعْرِ، وَالإِسْرَافُ فِي مَدِّهِ مَكْرُوهٌ لِخُرُوجِهِ عَنْ حَدِّ الْمَدِّ. انْتَهَى.
والذي أشار إليه من كلام ابن الجزري في النشر عند ذكره سبب المد: اللفظي والمعنوي، قال 1/ 344:
وأما السبب المعنوي:
فهو قصد المبالغة في النفي وهو سبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من السبب اللفظي عند القراء، ومنه مد التعظيم في نحو (لا إله إلا الله، لا إله إلا هو، لا إله إلا أنت) وهو قد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى.
ونص على ذلك أبو معشر الطبري وأبو القاسم الهذلي وابن مهران والجاجاني وغيرهم.
وقرأت به من طريقهم وأختاره، ويقال له أيضاً: مد المبالغة.
قال ابن مهران في كتاب المدات له: إنما سمي مد المبالغة؛ لأنه طلب للمبالغة في نفي إلهية سوى الله سبحانه قال: وهذا معروف عند العرب؛ لأنها تمد عند الدعاء وعند الاستغاثة وعند المبالغة في نفي شيء، ويمدون ما لا أصل له بهذه العلة.
قال: والذي له أصل أولى وأحرى.
قلت: يشير إلى كونه اجتمع سببان وهما: المبالغة، ووجود الهمزة ـ كما سيأتي ـ
والذي قال في ذلك: جيد ظاهر. اهـ
هذا الكلام يدل على أن المد عند العرب له سببان:
لفظي ـ وقواعده معروفة ـ.
ومعنوي، وقد نص على ما سمع منهم في ذلك، وبين أنه خلاف الأصل.
ولذا تجد العلماء في باب الأذان في أكثر المذاهب بينوا أخطاء وألحان المؤذنين وجعلوها قسمين:
مخل بالمعنى، وغير مخل، وذكروا أمثلة لذلك نحو ما نقل هنا عن مواهب الجليل ...
والشاهد أنهم نصوا على كونه لحنا، وأنه غلط مكروه.
وهذه فائدة أخرى من فتاوى اللجنة الدائمة 6/ 62
ما حكم التطويل في الأذان؟
ج: التطويل في الأذان لا نعلم له أصلا، بل السنة أن يؤذن الأذان الشرعي بحيث يكون معتدلا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
من اقوال الشيخ عبدالرحمن السديس منقول من موقع صيد الفوائد
رابط http://saaid.net/Doat/sudies/37.htm(82/279)
التعاريف المهمة لطلاب الهمة
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهما صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أولاً
العبادات
1 - الفقه: معرفة الأحكام العملية بأدلتها التفصيلية.
2 - المذهب:ما قاله المجتهد بدليل ومات قائلاً به.
3 - الطهارة: ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال الخبث.
4 - الحدث:وصف قائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها.
5 - ارتفاع الحدث: زوال الوصف القائم من الصلاة ونحوها.
6 - معنى ارتفاع الحدث: كل طهارة لا يحصل بها رفع حدث ولا تكون عن حدث.
7 - النجاسة: كل عين يحرم تناولها لا لضررها ولا لاستقذارها ولا لحرمتها.
8 - النجاسة العينية: ماحكم الشارع بنجاسة عينها.
9 - النجاسة الحكمية: الأعيان النجسة اطارئة على محل طاهر.
10 - الماء الطهور: الماء الباقي على خلقته حقيقة وحكمًا.
11 - الماء الطاهر: ما تغير كثير من لونه أو طعمه أو ريحه بشيء طاهر من غير جنس الماء.
12 - الماء النجس: ما تغير بنجاسة أو لاقاها وهو يسير أو انفصل عن محل نجاسة قبل زوالها.
13 - الدبغ: تنظيف الأذى والقذر الذي كان في الجلد بواسطة مواد تضاف إلى الماء.
14 - الاستنجاء: إزالة الخارج من السبيلين بماء أو حجر.
15 - الختان للذكر: قطع الجلدة التي فوق الحشفة.
16 - الختان للأنثى: قطع لحمة زائدة فوق محل الإيلاج.
17 - الوضوء: التعبد لله تعالى بغسل الأعضاء الأربعة على صفة مخصوصة.
18 - النية: عزم القلب على فعل الطاعة تقربًا لله تعالى.
19 - الخفين: كل ما يلبس في القدمين من جلد وغيره.
20 - الجبيرة: أخشاب ونحوها تشد على الكسر أو دواء يوضع على الجبيرة.
21 - الغسل: التعبد لله تعالى في استعمال ماء طهور مباح في جميع البدن على وجه مخصوص.
22 - الخنثى: الذي لا يُعلم اذكر هو أم أنثى؟!
23 - التيمم: التعبد لله تعالى بقصد الصعيد الطيب لمسح الوجه واليدين.
24 - الحيض: دم طبيعة وجبلة يخرج مع الصحة من غير سبب ولادة يصيب المرأة في أيام معلومة إذا بلغت.
25 - الاستحاضة: سيلان دم في غير أوقاته من مرض وفساد من عرق في أدنى الرحم يسمى العاذل.
26 - المستحاضة: هي التي ترى دمًا لا يصلح أن يكون حيضًا ولا نفاسًا.
27 - النفاس: دم يخرج من المرأة عند أو معها قبلها بيومين أو ثلاثة مع الطلق وبعدها بأربعين يومًا.
28 - الصلاة: التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.
29 - الأذان: التعبد لله تعالى بالإعلام بدخول وقت الصلاة أو قرب فجر فقط بذكر مخصوص.
30 - الإقامة: التعبد لله تعالى بإعلام القيام للصلاة بذكر مخصوص.
31 - التطوع: كل طاعة ليست بواجبة.
32 - الجمع: ضم إحدى الصلاتين إلى الأخرى.
33 - الكسوف: ذهاب ضوء أحد النيرين أو بعضه.
34 - الزكاة: نصيب مقدر شرعًا في مال معين يصرف لطائفة مخصوصة.
35 - الخلطة: اشتراك اثنين فأكثر من أهل الزكاة في نصاب ماشية لهم جميع الحول.
36 - المعدن: كل متولد من الأرض لا من جنسها.
37 - الركاز: ما وجد من دفن الجاهلية أو ممن تقدم من الكفار عليه أو على بعضه علأمة كفر فقط كأسمائهم وأسماء ملوكهم.
38 - عروض التجاة: ما يعد للبيع والشراء من أجل الربح.
39 - زكاة الفطر: هي صدقة واجبة الفطر في آخر رمضان.
40 - الفقراء: هم من لا يجدون شيئًا، أو يجد نصف كفايتها.
41 - المساكين: من يجدون أكثر كفايتهم أو نصفها.
42 - العاملون عليها: هم جباتها وحفاظها.
43 - المؤلفة قلوبهم: من يرجى أسلامه، أو كف شره، أو يرجى بعطيته قوة إيمانه.
44 - الرقاب: المكاتب.
45 - الغارمون: الغارم لإصلاح ذات البين.
46 - في سبيل الله: الغزاة المتطوعة الذين لا ديوان لهم.
47 - ابن السبيل: المسافر المنقطع به.
48 - الصيام: التعبد لله تعالى بالإمساك عن الأكل والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
49 - الاعتكاف: لزوم مسجد لطاعة الله تعالى.
50 - الحج: التعبد لله بأداء المناسك على ما جاء في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
51 - العمرة: التعبد لله تعالى بالطواف بالبيت وبالصفا والمروة وبالحلق والتقصير.
52 - المواقيت: موضع وأزمنة معينة لعبادة مخصوصة.
53 - المحظورات: ما يحرم على المحرم فعلها شرعًا بسبب الإحرام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/280)
54 - الفدية: ما يجب بسبب الإحرام أو الحرم.
55 - التحلل: إباحة فعل ما كان ممنوعًا على المحرم فعله بعد الإتيان بأفعال التحلل.
56 - جزاء الصيد: ما يستحق بدله من مثله أو قيمته ما لا مثل له.
57 - الطواف: الاستدارة بالكعبة المعظمة سبع مرات وبدأ من الركن الذي فيه الحجر الأسود.
58 - السعي: التردد بين الصفا والمروة سبع مرات، ذهابه سعية ورجوعه سعية، ويبدأ بالصفا ويختم بالمروة.
59 - الفوات: طلوع فجر يوم النحر على من لم يقف بعرفة لعذر أو غيرة.
60 - الإحصار: المنع عن الوصول إلى البيت.
61 - الهدي: ما يهدى للحرم من النعم وغيرها تقربا إلى الله تعالى.
62 - الأضحية: ما يذبح من إبل وبقر وغنم أعلية أيام النحر بسبب العيد تقربا إلى الله تعالى.
63 - العقيقة: الذبحة التي تذبح عن المولود.
64 - الجهاد: قتال الكفار خاصة.
65 - الرباط: لزوم ثغر الجهاد تقوية للمسلمين.
66 - الثغر: المكان الذي يخيف أهله العدو أو يخيفهم.
67 - الهجرة: الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام.
68 - الغنيمة: ما أخذ من مال حربي قهرا بفتال.
69 - الفيء: ما أخذ من مال الكفار بحق من غير قتال أو من مال المسلمين لأسباب مخصوصة.
70 - الأمان: عدم التعرض للكفار بقتل أو رق أو أسر أو أخذ مال.
71 - الهدنة: عقد على ترك القتال مدة معلومة بعوض أو غيره.
72 - عقد الذمة: إقرار بعض الكفار على عل كفرهم بشرط بذل الجزية والتزام أحكام الإسلام.
73 - الجزية: ما يؤخذ من الكفار على وجه الصغار كل عام بدلا من قتلهم وإقامتهم بدارنا.
ثانيًا
المعاملات
1 - البيع: مبادلة مال بمال ولو في الذمة أو منفعة مباحة بمثل أحدهما على التأبيد غير ربا ولا قرض.
2 - الصفقة: أن يجمع ما يصح بيعه وما لا يصح صفقة واحدة بثمن واحد.
3 - الشروط في البيع: إلزام أحد المتعاقدين الآخر بسبب العقد ماله فيه غرض صحيح، وتعتبر مقارنته للعقد.
4 - العربون: دفع بعض الثمن أو الأجرة بعد العقد.
5 - الخيار: طلب خير الأمرين من فسخ وإمضاء.
6 - الغبن: بيع ما يساوي عشرة بثمانية أو شراء ما يساوي ثمانية بعشرة.
7 - التدليس: كتمان عيب في المبيع عن المشتري.
8 - العيب: ما ينقص قيمة المبيع عادةً.
9 - الأرش: قسط ما بين قيمته صحيحًا ومعيبا من ثمنه.
10 - التولية: البيع برأس المال.
11 - الشركة: بيع بعضه بقسط من الثمن.
12 - المرابحة: بيع بثمنه وربح معلوم.
13 - المواضعة: بيع برأس ماله وخسران معلوم.
14 - الخلف في قدر الثمن: أن يختلف المتعاقدان في قدر الثمن أو الأجرة.
15 - الأصول: الدور والأرض والبساتين ونحوها.
16 - الثمار: الحمل الذي تخرجه الشجرة وإن لم يؤكل.
17 - الإقالة: فسخ أحد المتعاقدين اعقد بعد تمامه ترضية للنادم.
18 - الربا: تفاضل في أشياء، ونساء في أشياء مختص بأشياء ورد الشرع بتحريمها.
19 - ربا الفضل: بيع المكيل أو الموزون بجنسه زائدًا أحدهما عن الآخر.
20 - ربا النسيئة: بيع الكيل أو الموزون بجنسه أو غير جنسه مؤجلاً ليس أحدهما نقدًا.
21 - الجنس: ما له اسم خاص يشمل أنواع كثيرة.
22 - النوع: هو الشامل لأشياء مختلفة بأشخاصها.
23 - العرايا: بيع الرطب خرصًا بمثل ما يؤول إليه الرطب إذا جف وصار تمرًا فيما دون خمسة أوسق لمحتاج لرطب ولا ثمن معه، بشرط الحلول والتقابض فبل التفرق.
24 - الصرف: بيع نقد بنقد.
25 - السلم: عقد على موصوف في الذمة مؤجل بثمن مقبوض في زمن مجلس العقد.
26 - القرض: دفع مال إرفاقًا لمن ينتفع به ويرد بدله.
27 - الرهن: توثقة دين بعين يمكن أخذه أو بعضه منها أو من ثمنها.
28 - الضمان: التزام جائز التصرف ما وجب أو يجب على غيره مع بقائه على المضمون عنه.
29 - الكفالة: التزام جائز التصرف بإحضار ن عليه حق مالي يصح ضمانه إلى ربه.
30 - الحول: انتقال مال من ذمة إلى ذمة أخرى بدين مماثل.
31 - المليء: القادر على الوفاء وليس مماطل ويمكن حضوره لمجلس العقد.
32 - الصلح: معاقدة يتوصل بها إلى إلى إصلاح بين متخاصمين.
33 - الحجر: منع إنسان من تصرفه في ماله.
34 - المفلس: من دينه أكثر من ماله.
35 - الوكالة: استنابة جائز التصرف مثله فيما تدخله النيابة.
36 - الشركة: اجتماع في استحقاق أو تصرف.
37 - شركة العنان: أن يشتك بدنان بمالهما المعلوم ولو متفاوتًا ليعملا فيه ببدنيهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/281)
38 - شركة المضاربة: أن يدفغ شخص ماله لآخر ليتجر فيه وله جزء من الربح.
39 - شركة الوجوه: أن يشترك اثنان لا مال لهما في ربح ما يشتريانه من الناس في ذممهما بجاههما.
40 - شركة الأبدان: أن يشترك اثنان فيما يكسبان بأبدانهما مما تقبله أحدهما من عمه يلزمه الآخر.
41 - شركة المفاوضة: أن يفوض كل منهما صاحبه كل تصرف مالي أو بدني من أنواع الشركات.
42 - المساقاة: دفع شجر مغروس لمن يقوم بمصالحه بجزء من الثمر.
43 - المزارعة: دفع أرض وحب لمن يزرعه يقوم ويقوم بمصالحه بجزء مشاع من التحصل.
44 - المغارسة: دفع أرض لشخص يغرسها بجزء من الغرس والثمرة تتبع الأصل.
45 - الإجارة: عقد على منفعة معلومة أو عمل معلوم بعوض معلوم.
46 - الأجير الخاص: من قدر نفعه بالزمن.
47 - الأجير المشترك: من قدر نفعه بالعمل.
48 - المسابقة: المجاراة بين الحيوان وغيره.
49 - المناضلة: المسابقة بالرمي.
50 - العارية: العين المأخوذة من مالكها للانتفاع بها بلا عوض.
51 - الغصب: استيلاء غير حربي على حق غيره قهرًا بغير حق.
52 - الشفعة: استحقاق انتزاع حصة شريكه ممن انتقلت إليه بعوض مالي بثمن الذي استقر عليه العقد.
53 - الوديعة: المال المدفوع لمن يحفظه بلا عوض.
54 - الموات: الأرض المنفكة عن الاختصاصات وملك معصوم.
55 - الجعالة: جعل مال معلوم لمن يعمل له عملا مباحًا ولو مجهولاً أو مدة ولو مجهولة.
56 - اللقطة: مال أو مختص ضائع أو ما في معناه لغير حربي.
57 - اللقيط: طفل لا يعرف نسبه أو رقه نبذ أو ضل.
58 - الوقف: تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة.
59 - الهبة: تبرع جائز التصرف بمال معلوم أو مجهول تعذر علمه موجود مقدور على تسليمه غير واجب في الحياة بلا عوض، بما يعد هبة عرفًا.
60 - الوصية: الأمر بالتصرف بعد الموت أو التبرع بالمال بعده.
61 - الموصى إليه: المأذون له بالتصرف بعد موت الموصي في المال وغيره مما للموصي التصرف فيه حال الحياة مما تخله النيابة.
ثالثًا
الأحوال الشّخصيّة
1 - الفرائض: العلم بقسمة المواريث فقهًا وحسابًا.
2 - الحجب: منع من قلم به سبب الإرث من الإرث بالكلية أو من اوفر حظيه.
3 - العاصب: من يرث بغير تقدير.
4 - ذوي الأرحام: كل قرابة ليست بذي فرض ولا عصبة.
5 - الملة: الدين والشريعة.
6 - الولاء: ثبوت حكم شرعي بسبب العتق أو تعاطي أسبابة.
7 - العتق: تحرير الرقبة وتخليصها من الرق.
8 - التدبير: تعليق العتق بالموت.
9 - الكتابة: بيع السيد رقيقه نفسه بمال معلوم مباح في ذمته.
10 - أم الولد: من ولدت ن المالك ما فيه صورة ولو كانت خفية.
11 - النكاح: عقد يعتبر فيه لفظ الإنكاح أو التزويج والمعقود عليه منفعة الاستمتاع.
12 - الصداق: العوض المسمى في عقد النكاح وبعده.
13 - تفويض البضع: أن يزوج الأب ابنته المجبرة أو غيرها بإذنها أو يزوج غير الأب موليته بإذنها بلا مهر أو بهر فاسد.
14 - تفويض المهر: أن يزوج الأب ابنته على ما شاءت الزوجة، أو على ما شاء الزوج أو الأجنبي.
15 - الوليمة: اجتماع لطعام عرس خاصة.
16 - العشرة: ما يكون بين الزوجين من الألفة والانضمام.
17 - القسم: توزيع الزمن على الزوجات.
18 - النشوز: معصيتها أياه فيما يجب عليها.
19 - الخلع: فراق الزوج امرأته بعوض يأخذه منها أو من غيرها بألفاظ مخصوصة.
20 - الطلاق: حل قيد النكاح أو بعضه.
21 - سنة الطلاق: ما أتى به الطلق على الوجه المشروع.
22 - بدعة الطلاق: ما أتى به المطلق على الوجه المحرم المنهي عنه.
23 - الاستثناء في الطلاق: إخراج بعض الجملة بإلا أ و ما قام مقامها من متكلم واحد.
24 - الطلاق بالشروط: ترتيب الطلاق على شيء حاصل أو غير حاصل بإن أو إحدى أخواتها.
25 - التأويل: أن يريد بلفظه ما يخاف ظاهره.
26 - الشك في الطلاق: مطلق التردد في وجود لفظ الطلاق أو عدده أو شرطه أو عدده.
27 - الإيلاء: حلف الزوج بالله أو صفته على ترك وطء الزوجة الممكن جماعها في قبلها أكثر من أربعة أشهر.
28 - الظهار: أن يشبه الزوج امرأته أو عضوًا منها بمن تحرم عليه بنسب أو رضاع أو بمن تحرم عليه إلى أمد.
29 - اللعان: الشهادات المؤكدات بأيمان المصحوبة بلعنة وغضب.
30 - العدة: التربص المحدود شرعًا بسبب فرقة نكاح وما ألحق به.
31 - الاستبراء: تربص يقصد به العلم ببراءة الرحم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/282)
32 - الإحداد: ترك ما يدعو إلى جماعها ويرغب في النظر إليها من الزينة والطيب ونحوهما.
33 - الرضاع: مص من دون الحولين لبنًا ثاب عن حمل أو شربه أو نحوه.
34 - النفقة: كفاية ما يمونه من طعام وكسوة وسكن.
35 - الحضانة: حفظ المحضون بالقيام بمصالحه وحفظه عما يضره.
رابعًا
قسم الإمامة والقضاء والعقوبات
1 - الجناية: التعدي على البدن خاصة بما يوجب قصاصًا أو مالاً.
2 - استيفاء القصاص: فعل مجني عليه أو فعل أو فعل ولي بجانٍ مثل فعله أو شبهه.
3 - العفو: المحو والتجاوز والإسقاط.
4 - ما يوجب قصاصا فيما دون النفس: هو القود فيما ليس بقتل المقود من الجراح وقطع الأعضاء ونحو ذلك.
5 - الدية: المال المدفوع لجني عليه أو وليه لسبب غير مأذون فيه.
6 - الجائفة: هي التي تصل إلى الجوف.
7 - الحكومة: أن يقوم المجني كأنه عبد لا جناية به ثم يقوم والجناية قد برأت فما نقص من القيمة فله مثل نسبته من الدية.
8 - القسامة: أيمان مكررة في دعوى قتل معصوم.
9 - الحد: العقوبة المقدرة شرعًا في معصية لتمنع من الوقوع بمثلها وتكفر ذنب صاحبها.
10 - الزنا: في الفاحشة في قبل أو دبر.
11 - القذف: الرمي بالزنا أو اللواط.
12 - المسكر: الذي ينشأ عنه السكر، وهو اختلاط العقل.
13 - التعزير: التأديب.
140 - السرقة: أخذ مال على وجه الاختفاء من مالكه أو نائبه.
15 - قطاع الطرق: الذين يعرضون للناس بالسلاح في الصحراء أو البنيان يغصبونهم المال المحترم مجاهرة لا سرقة.
16 - البغاة: قوم لهم شوكة ومنعة خرجوا على الإمام بتأويل سائغ.
17 - المرتد: من كفر بعد إسلامه طوعًا.
18 - الأطعمة: كل ما يؤكل ويشرب وأصلها الحل.
19 - الذكاة: ذبح ونحر حيوان مقدور عليه، مأكول بري، أو عقر ممتنع، لا جراد ونحوه.
20 - الصيد: اقتناص حيوان مأكول متوحش طبعًا غير مقدور عليه.
21 - اليمين: تأكيد حكم من أحكام بذكر اسم من أسماء الله تعالى، أو صفة من صفاته.
22 - الاسم الشرعي: ما له موضوع في الشرع وموضوع في اللغة.
23 - الاسم الحقيقي: هو الذي لم يغلب مجازه على حقيقته.
24 - الاسم العرفي: ما اشتهر مجازه فغلب على الحقيقة.
25 - النذر: إلزام مكلف مختار نفسه لله تعالى شيئًا غير محال بكل قول يدل عليه.
26 - القضاء: تبين الحكم الشرعي، والإلزام به، وفصل الخصومات.
27 - الحكم: فصل الخصومات.
28 - القسمة: تميز بعض الأنصباء عن بعض، وإفرازها عنها.
29 - قسمة التراضي: ما يحصل بها ضرر على الشركاء أو رد عوض.
30 - قسمة إجبار: ما لا يحصل بها ضرر أو رد عوض.
31 - الدعوى: إضافة إنسان إلى نفسه شيء في يده أوذمته.
32 - الشهادة: الإخبار بما علمه بلفظ أشهد ونحوها.
33 - العدالة: استواء أحواله في دينه، واعتدال أقواله وأفعاله.
34 - المدعي: من إذا سكت تُرك.
35 - المدعى عليه: من إذا لم يسكت لم يُترك.
36 - الإقرار: اعتراف إنسان بما عليه أو على موكله أو موليه أو مورثه بما يمن صدقه بلفظ أو كتابة أو إشارة من أخرس.
37 - الإقرار بالمجمل: ما احتمل أمرين فأكثر على السواء ضد المفسر.
تمّ بحمد الله
والمراجع: الشرح الممتع للعثيمين - زاد المستقنع للحجاوي - دليل الطالب للكرمي - تلخيص مختصر المقنع لمحمد عبدالوهاب الفارس - المجلى في الفقه الحنبلي للأشقر.
منقول من موقع صيد للكاتب من إعداد أبو عثمان المزيني
رابط http://saaid.net/bahoth/45.htm (http://saaid.net/bahoth/45.htm)
ـ[أبوحسان الغامدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:00 م]ـ
اسأل الله أن يرفع قدرك وأن يجزيك خير الجزاء
جمعت فأفدت كتب الله لك الاجر
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 02:34 م]ـ
شيخنا أبو زارع الله لا يحرمك الأجر ..
بارك الله فيك على هذا الترتيب والتنسيق ..
ـ[ابو حفص النفيسي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 04:42 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[16 - 08 - 09, 12:59 ص]ـ
جزاك الله خيرًا، جمع مبارك يسهِّل المراجعة لهذه التعاريف الجامعة المانعة.
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 01:14 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا أبوزراع
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[16 - 08 - 09, 06:24 ص]ـ
أحسنت أبازارع جزاك الله خيراً ...
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 06:34 ص]ـ
الله يجزاك الفردوس الأعلى من الجنة. . .
ـ[سعود]ــــــــ[16 - 08 - 09, 03:47 م]ـ
موضوع مهم بارك الله فيك. . .
ـ[أحمد سالم السلفي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 04:05 م]ـ
أحسنت أخي وأحسن الله إليك(82/283)
خطبة عن شهر شعبان
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:37 ص]ـ
هذه خطبة اعددتها بمناسبة شهر شعبان وقد جمعتها من عدد من الكلمات والخطب وزدت فيها ونقصت حسب مارأيته مناسبا - واحببت ان اشارك بها هنا تعميما للفائدة وتسهيلا للاخوة ممن اراد خطبة بهذا الشأن والحمدلله رب العالمين
الخطبة الاولى
مقدمة (خطبة الحاجة)
فقد اخرج الشيخان رحمهما الله تعالى من حديث عائشة ـ رضي الله عنها وعن ابيها ـ قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان» وفي رواية عند البخاري: «كان يصوم شعبان كله». وفي رواية عند مسلم: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً». وروى الإمام أحمد، والنسائي باسناد جوده بعض اهل العلم من حديث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال للنبي صلى الله عليه وسلم: لم أرك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم»
قال ابن رجب رحمه الله في بيان وجه الصيام في شعبان: "وفيه معانٍ، وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك" انتهى كلامه
وفي قوله: ((يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان)) دليل على استحباب عِمارة أوقات الغفلة بالطاعة - ولذا كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون: هي ساعة غفلة، ومن هنا ايضا كان فضل الصلاة و القيام في وسط الليل لشمول الغفلة لأكثر الناس فيه عن الذكر كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إن افضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل)).
ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة،
وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد - منها:
- أنه أخفى للعمل - وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل عند الله وازكى، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء، وكان بعض السلف يصوم سنين عددا لا يعلم به أحد، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته، وكان السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه، فعن ابن مسعود أنه قال: " إذا أصبحتم صياما فأصبِحوا مدَّهنين "، وقال قتادة: " يستحب للصائم أن يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام " كل ذلك لاخفاء العمل
ومن أسباب أفضلية الأعمال عند غفلة الناس مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين وكلما زادت مشقة العمل كان اعظم اجرا كما قال صلى الله عليه وسلم اجرك على قدر نصبك
وفي هذا كله إشارة إلى فضيلة التفرد بالذكر في وقت لا يوجد فيه ذاكر والكل فيه غافل وليت شعري كيف سيكون فضل ذاك الفرد عند الله
والمعنى الثاني المذكور في الحديث هو أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وكان صلى الله عليه وسلم يحبّ أن يُرفع عمله وهو صائم.
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن،، قال ابن رجب رحمه الله: "وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط".
ولهذه المعاني المتقدمة وغيرها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك، ويغتنم وقت غفلة الناس وهو من؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن اجل ذلك كان السلف الصالح رحمهم الله يجدّون في شعبان، ويتهيأون فيه لرمضان.
قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء.
وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/284)
وقال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع.
وقال أيضا: ((مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان، وها قد مضى رجب فما أنت فاعل في شعبان إن كنت تريد رمضان، هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك، فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات))
واسمع لهذا رحمك الله: اخرج الشيخان رحمهما الله تعالى من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مامن عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا) وقال صلى الله عليه وسلم ((فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفّرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)) رواه الترمذي، وقال صلى الله عليه وسلم ((في الجنة باب يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد))،وقال الله تعالى في الحديث القدسي: الصوم لي وانا اجزي به) فما بالك بامر قد تكفل الله باجره وثوابه ويباعدك عن النار سبعين خريفا!!
فأين هم اولوا الالباب: الذين يستمعون الذكر فيتبعون احسنه!!
ويا اسفى على القلوب القاسية ممن لا تنفع فيهم موعظة ولا تذكرة!!
فاذا علمت ذلك - اخي – فتذكر فضل صيام يومي الاثنين والخميس وكذا الايام البيض - فان استطعت ان تصوم شعبان كله الا قليلا فذلك هدي نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وهديه افضل واكمل
ومن الامور الفاضلة التي غفل عنها كثير من الناس في شعبان: الصدقة على الفقراء واعانتهم ليتققووا بذلك على رمضان: فكم من اناس - الله اعلم بحاجتهم وفقرهم (يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسالون الناس الحافا وما تنفقوا من خير فان الله به عليم)
وتلمس ذوي الحاجات هو من شيم الكرام – فأين المنفقون الكرام؟
ويجدر التذكير: الى وجوب قضاء الصوم لمن كان قد افطر في رمضان الماضي فلا يجوز له التأخير إلى ما بعد رمضان القادم إلا لضرورة - ومن قدر على القضاء قبل رمضان ولم يفعل فهو آثم ويلزمه امران: التوبة و القضاء – وامر ثالث يلزمه على قول. مالك والشافعي وأحمد: هو إطعام مسكين عن كل يوم يقضيه.
اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمدلله على احسانه 0000
فما تدنَّى واقع الأمة، ولا أصيب المسلمون بالوهن في أنفسهم، والضعف أمام أعدائهم؛ إلا لما تخلوا عن أعز مقومات النصر وهو الدين الإسلامي الحق،
وقد أساء بعض أبناء المسلمين فهم الإسلام؛ فجعلوا لطاعة الله وقتاً، ولمعصيته أوقاتاً، وللخير والإقبال على الله زمناً، وللشر والإدبار أزمانا - مِنْ هجرٍ للمساجد، وتركٍ للجمع والجماعات، وتساهل في الصلوات، واعتزال للطاعات؛ من قراءة للقرآن، والذكر والدعاء، والإحسان والصدقات، والإقبال على ألوان المعاصي والمنكرات، فلا غرو اذا لم تعمل مناسبات الخير والرحمة، ومواسم البر والمغفرة عملها في قلوب الناس، ولم تؤثر في سلوكهم، ولم تجدِ في حل مشكلاتهم .......
يروى عن بعض السلف رضي الله عنهم انهم باعوا جارية لهم فاشتراها اناس فلما أقبل رمضان بدأوا يتهيأون بألوان المطعومات والمشروبات، لاستقبال شهر رمضان كما يصنع الناس في هذا الزمان فقالت لهم لماذا تصنعون هذا؟ قالوا: نصنعه لاستقبال رمضان قالت: وأنتم لا تصومون إلا في رمضان، والله لقد جئت من قوم السنة عندهم كلها رمضان لا حاجة لي إليكم ردوني إليهم
ويروى أن الحسن بن صالح رحمه الله - باع أمة له فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد قامت في وسط الدار وصاحت: يا قوم , الصلاة الصلاة , فقاموا فزعين وقالوا: هل طلع الفجر؟ قالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة، فلما أصبحت رجعت إلى سيدها وقالت: لقد بعتني على قوم سوء، بعتني على قوم لا يصلون إلا الفريضة ولا يصومون إلا الفريضة لا حاجة لي إليهم ردوني ردوني
الا فاتقوا الله عباد الله واعمروا بيوتكم واوقاتكم بطاعة الله فما اجمل الحياة واسعدها بذكر الله وما اقبح العبد واشقاه اذا نسي الله
ثم صلوا رحمكم الله على من امركم الله بالصلاة والسلام عليه 0000
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فاذا علمت ذلك - اخي – فتذكر فضل صيام يومي الاثنين والخميس وكذا الايام البيض - وافضل الصوم صيام يوم وافطار يوم
العبارة السابقة من كلامك فيها نظر
أعني تخصيص هذه الأيام بالصيام في شعبان
والله أعلى وأعلم
وفقكم الله وبارك عليكم
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 04:03 ص]ـ
لقد كنت مترددا في كتابتها لانها ربما تحدث لبسا - وبالفعل حصل ذلك!
وانما اردت بها ارشاد السامعين الى طريقة يغتنمون فيها الصيام من باب التسهيل - مع انه لا يمتنع حصول الاجر - اي اجر الافضلية المرادة بصوم يوم وافطار يوم - اذ ما جاز في الكل يجوز في البعض ويكون ذلك في الدرجة الثانية اذ نبهت على الهدي الاكمل
فشكر الله لك اخي الحبيب على التنبيه
وعلى كل حال فهي محل نظر بالفعل ولذلك فقد قمت بحذفها بالمرة
واما صيام يومي الاثنين والخميس فهو باق على افضليته - في نظري - اذ لا يوجد ما يخرجهما عن ذلك او يساوي بهما بقية ايام شعبان فمن صام الاثنين من شعبان فهو افضل ممن صام الاحد او الثلاثاء بدونه اذ لا يمتنع ان يجتمع الاجر والفضل في الشيء الواحد من جهتين كما لو وافق الاثنين احد ايام البيض والله اعلم
وجزيت خيرا مرة اخرى على الملاحظة ونفع الله بكم وقد سررت بذلك جعل الله ايامك سرورا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/285)
ـ[أبوحسان الغامدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:02 م]ـ
اسأل الله أ نيجزيك خير الجزاء كتب الله اجرك ورفع قدرك
جمع موفق افدتنا فيه كثيرا اسأل الله الا يحرمك الاجر والثواب
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:26 م]ـ
آمين يارب العالمين
وجزاك الله خيرا اخي الحبيب ابا حسان على هذه الدعوات الطيبة التي شرحت صدري بالسرور , شرح الله صدرك بالايمان
وللفائدة فقد آثرت ان تكون الخطبة وعظية اكثر منها علمية اذ هو الاصل في الخطب
ولذلك اعرضت عن بعض المسائل الفقهية التي قد لا يحتاجها اكثر المصلين كمسألة هل يكره صوم شعبان كله ام لا؟ ومسألة هل الافضل صيام شعبان ام شهر الله المحرم وغيرها اذ الغاية هي حث الناس على الطاعات عامة والصيام خاصة فلا يخاطب الناس بأكثر مما يحتاجون
واما الكلام حول البدع الشعبانية وليلة النصف منه فارجأت الكلام عنها الى خطبة اخرى , ومثل هذه المسائل فاني لا افردها بخطبة مستقلة وانما اجعلها في الخطبة الثانية من الخطبتين وأنبه اليها باختصار والخطبة الاولى اتكلم فيها عن موضوع مستقل
فهل أصبت في هذا؟
ارجو الافادة من الجميع , والاشارة علي ببعض المقترحات والاراء للارتقاء بالخطبة الى المستوى المطلوب فالاعمى هو من لم يهتد باخوانه ولكم مني جزيل الشكر والدعاء
ـ[بلقاسم عبدالدائم]ــــــــ[17 - 07 - 10, 02:32 م]ـ
فضل شهر شعبان
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلامضل له ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:
عباد الله:
اتقوا الله تعالى, واستعدوا قبل الموت لما بعد الموت ,
وتزودوا بالأعمال الصالحة قبل أن يُحَالَ بينكم وبين فعلها والقيام بها , واحرصوا يا عباد الله على التفقه في دينكم, ومعرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة , كي تؤدوها على أكمل وجه , لأن من شروط قبول العمل: الإخلاص لله , وموافقة هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
عباد الله:
لقد فضل الله تعالى بعض الأزمنة على بعض , وجعل لها من المزايا ما يحث المؤمن على الحرص على استغلالها , وإن من هذه الأزمنة: شهر شعبان , فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يصوم في شهر شعبان , عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ يَقُولُ: خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا) متفق عليه
وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: (مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ) وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: (مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلاً بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ) رواه الترمذي والنسائي
وعن أُسَامَة بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)
ومما ورد في فضل شهر شعبان ما رواه ابن ماجه عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ)
وروى البيهقي عن أبي ثعلبة الخشني قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين و يملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه)
فيجب على المسلم أن يحذر من هذه الذنوب الثلاثة: (الشرك , والشحناء , والحقد)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/286)
أما الشرك فإنه أعظم الذنوب , (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)
والشرك هو: أن تجعل لله ندِّاً وهو خلقك: ندِّاً في ربوبيّته، أو في عبادته، أو في أسمائه وصفاته.
روى الشيخان عن زيد بن خالد الجُهني رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلَّى صلاةَ الصبحِ بالحديبية على أَثَرِ سماءٍ كانت من الليل - أي: أن الليلة كانت مطيرة – ثم أقبل على الناس بوجهه فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله أعلم! قال: يقول: أصبحَ من عبادي مؤمنٌ بي وكافر. فأمَّا من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافرٌ بالكوكب، وأمّا من قال: مُطرِنا بنوء كذا وكذا فذلك كافرٌ بي مؤمنٌ بالكوكب). أي: أنه يقول: لما طلع النجمُ نزل المطر.
قال أهل العلم: إذا كان يعتقدُ أن النجم له تأثيرٌ بذاته فهذا شركٌ أكبر، وإذا كان يعتقد أن النجمَ سببٌ لنزول المطر فهذا شركٌ أصغر لأن الله جعل النجوم علامات وليست أسباباً لتغير الأحوال الكونية والحوادث الأرضية قال تعالى: (وعلاماتٌ وبالنجمِ همْ يهتدُون)،
وثبت في مسند الإمام أحمد عن عُقبة بن عامر رضي الله عنه أن عشرة نفر بايعوا النبي – صلى الله عليه وسلم – على الإسلام فبايع تسعة وترك واحداً، قالوا: تركت واحداً يا رسول الله، قال: (نعم إنه علّق تميمة)، فلما سمع الرجل بذلك قطعها، فلمّا قطعها قال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: (من علّق تميمةً فقد أشرك)،
قال أهل العلم: إذا كان يعتقدُ أنّ التميمةَ تنفع بذاتها فهذا شركٌ أكبر، وإذا كان يعتقدُ أنها سبب فهذا شركٌ أصغر.
والتميمة: هي خيطٌ يعلّقُ على الرقبة أو اليد أو حجابٌ يعلّقُ على الرقبة بقصد دفع العينِ والحسدِ والسحر.
ومن الشرك يا عباد الله: أن يعتقدَ الإنسانُ أن غير الله يعلم الغيب، كمن يعْتَقَدُ ذلك في الأنبياء والصالحين، بل بعضُهم يعتقد ذلك في أخبثِ عباد الله: السحرة والكهان والمشعوذين. يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: (منْ أتى كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد)، لأن الله تعالى هو المتفرّدُ بعلم الغيب.
ومن الشرك: أن يصرف العبد نوعاً من أنواع العبادة لغير الله كأن يدعو غير الله أو يستغيث بغيره أو يذبح لغير الله كما يفعله من يذبح للمقبور رجاء نفعه أو يذبح للجنّ، ويتقرّبَ إليهم رجاء نفعهم، أو خوفاً من شرّهم. وبعض الناس قد يذهبُ إلى الساحرِ أو الكاهن فيطلبَ منه العلاج فيقول له الساحر أو الكاهن: لا أُداويك حتى تذبح! فإذا ذبح خرج من دائرة الإسلام والعياذ بالله، لأنه صرف نوعاً من أنواع العبادة لغير الله.
نسأل الله أن يجنبنا الشرك كبيره وصغيره, وأن يكمل التوحيد في قلوبنا, وأن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .................
فضل شهر شعبان
الخطبة الثانية:
الحمد لله على احسانه؛ والشكر له على توفيقه وامتنانه؛
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:
وأما الشحناء يا عباد الله فإنها تفسد القلوب وتفضي إلى العداوة والبغضاء , ويحصل بسببها القطيعة والتهاجر, وقد قال النبي صلى الله عليه؛ (تعرض الأعمال على الله يوم الإثنين والخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً, إلا المتشاحنين: يقول الله: أنظِروا هذين حتى يصطلحا) وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث, فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار)
وهكذا الحقد فإنه من علامات فساد القلب , وهو خلُق إبليس اللعين ,ومن أبرز خصال اليهود , قال عليه الصلاة والسلام: (إن اليهود قوم حُسَّد)
والحقد أيضاً منافٍٍ للأخوة الإيمانية , قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه)
فاتقوا الله عباد الله , وتفقدوا قلوبكم , وراجعوا توحيدكم , ولا تغترُّوا , ونقُّوا قلوبكم نحو إخوانكم.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
اللهم فقهنا في دينك وأصلح أعمالنا وقلوبنا(82/287)
مامعنى قوله صلى الله عليه وسلم عن المطر: إنه حديث عهد بربه؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:15 م]ـ
سلام عليكم
مامعنى قوله صلى الله عليه وسلم عن المطر: إنه حديث عهد بربه؟
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:02 م]ـ
هذا الحديث فيه إشارة إلى أن المطر من السماء خلاف الشائع عن الناس أن المطر من البحار ...
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:02 م]ـ
الحديث من أدلة اهل السنة والحديث على علو الله.
قال الامام عثمان بن سعيد الدارمي-رحمه الله بعد سياقه لهذا الحديث-:
ولو كان على ما يقول هؤلاء الزائغة في كل مكان ,ما كان المطر أحدث عهدا بالله من غيره من المياه والخلائق. ((الرد على الجهمية- باب: استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وارتفاعه الى السماء وبينونته من الخلق ص 44))
وليس كما قال بعض متأخري الجهمية: حديث عهد بتكوين الله له!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[توبة]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:02 م]ـ
تفسير "حديث عهد بربه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11981)"
مامعنى ((حديث عهد بربه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13864)))؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[06 - 09 - 07, 07:50 ص]ـ
الحديث من أدلة اهل السنة والحديث على علو الله.
قال الامام عثمان بن سعيد الدارمي-رحمه الله بعد سياقه لهذا الحديث-:
ولو كان على ما يقول هؤلاء الزائغة في كل مكان ,ما كان المطر أحدث عهدا بالله من غيره من المياه والخلائق. ((الرد على الجهمية- باب: استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وارتفاعه الى السماء وبينونته من الخلق ص 44))
وليس كما قال بعض متأخري الجهمية: حديث عهد بتكوين الله له!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل.
أخي الكريم: أفدتني بقول الجهمية ..
ولم تذكر لي قول أهل السنة!!
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[07 - 09 - 07, 05:26 ص]ـ
أخي الكريم: أفدتني بقول الجهمية ..
ولم تذكر لي قول أهل السنة!!
اخي الكريم
قد ذكرت قول اهل السنة في السطر الاول من المشاركة
{{{الحديث من أدلة اهل السنة والحديث على علو الله}}}
ثم في تبويب الامام الدارمي
{{{باب: استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وارتفاعه الى السماء وبينونته من الخلق}}}
فتأمل رعاك الله.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 03:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
الحديث رواه مسلم و ممن رواه أبو داود في سننه.
قال في " عون المعبود ":
" حديث عهد بربه ":
[أَيْ بِإِيجَادِ رَبّه إِيَّاهُ يَعْنِي أَنَّ الْمَطَر رَحْمَة وَهِيَ قَرِيبَة الْعَهْد بِخَلْقِ اللَّه لَهَا فَيُتَبَرَّك بِهَا، وَهُوَ دَلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب ذَلِكَ].
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 03:58 م]ـ
السؤال:
يقول: المطر الذي ينزل من السماء من أين مصدره؟ أهو كما يقال من بخار البحر أم هو من السماء؟ وكيف ينشأ البرق والرعد إن كان في القرآن ما يشير إلى ذلك؟
الجواب:
[قال الله تعالى (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ)
فهذا المطر ينزل من السحاب، والسحاب قد أثارته الرياح بأمر الله عز وجل، وليس لديّ علم بأكثر من ذلك؛
لكن إذا عُلم أن هنالك أسبابا طبيعية، فإنه لا حرج في قبولها إذا صحت، فإن الله تعالى قد يجعل الشيء له سببان: سبب شرعي، وسبب كوني قدري، مثل الكسوف كسوف الشمس أو القمر، له سبب شرعي وهو ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: [يخوف الله بها من عباده].
وهذا هو الذي ينبغي للمرء أن يعلمه وجهله نقص، وأما السبب الكوني للكسوف فهو: حيلولة القمر بين الشمس والأرض في كسوف الشمس، ولهذا لا يكون كسوف الشمس إلا في الاستسرار في آخر الشهر لإمكان ذلك، وسبب خسوف القمر هو: حيلولة الأرض بين الشمس والقمر، وهذا لا يكون إلا في ليالي الأبدار لإمكان ذلك.
والمهم أن السبب الشرعي هو النافع الذي يكون سببا لصلاح القلوب، وعلى هذا فنقول: إن سبب نزول المطر هو: ما ذكره الله تعالى في القرآن.
وأما الرعد والبرق فإنه ورد في الحديث: [أن الرعد صوت ملك موكل بالسحاب وأن البرق سوطه]؛
ولكني لا يحضرني الآن صحة هذا الحديث، فإن صح وجب القول بموجبه، وإن لم يصح فالله أعلم].
الشيخ العلامة ابن عثيمين. " نور على الدرب ".
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 07:10 م]ـ
والحديث أعله أبو الفضل الشهيد في كتابه الذي ألفه في علل بعض الأحاديث التي في مسلم، فليراجع.(82/288)
هل يجوَز الجمع للأذكار في الصلاة؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[17 - 08 - 07, 11:23 م]ـ
بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم:
هل يجوزُ جمع الأذكار في الصلاة؟
مثلاً: أقوَل في السُجُود سُبحان ربي العظيم وبحمده , وسُبُوح قدوس رب
الملائكة والروُح في آنٍ واحد؟
وهل يجوَز الإفراد بدُون سُبحان ربي الأعلى أو العظيم بمعنى آخر
هل يجوز أقوَل في السجود سبوح قدوس رب الملائكة والروح فقط (بدون التسبيح)؟
أو أقوَل:اللهم اغفر لي ذنبي كُله دُقه وجُلة وأوله وآخره وعلانيته وسره
بدون (التسبيح)
وجزاكم الله خيراً مشايخنا.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:50 م]ـ
????????
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:25 م]ـ
أخي الفاضل أبا شهيد:
أما الجمع بين الأذكار المختلفة الثابتة في نصوص شتى: فبعض أهل العلم جوز ذلك، وقالوا إنها كلها من أذكار الركوع أو السجود، فقال لهم آخرون: بل تقال كما ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بينها، وإنما ثبتت الرواية بها في مواطن عدة من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل لنا كل راوٍ ما سمع، وهذا القول الثاني أقعد وأقرب للأصول.
وأما الإفراد ل: " سبوح قدوس .... " فجوابه في الكلام السابق، فيجوز إفراده لأنه ثبت به النص، ثم أيضا يُقال إن قول " سبوح قدوس .. " هو من التسبيح.
وهكذا في سائر النصوص الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:26 م]ـ
ماتَ عبدُ الله!!!
عذرا:
لكن ما معنى عبارتك هذا؟!!
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:30 م]ـ
مثلاً: أقوَل في السُجُود سُبحان ربي العظيم وبحمده , وسُبُوح قدوس رب
للتصحيح فقط، "سبحان ربي العظيم" تكون في الركوع و "سبحان ربي الأعلى" تكون في السجود.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:34 م]ـ
سؤال:
ورد في الركوع عدة أذكار مثل (سبحان الله العظيم وبحمده - سبوح قدوس رب الملائكة والروح - اللهم لك ركعت .... ) فهل يجوز أن أجمع نوعين من أنواع الذكر في الركوع كأن أقول: " سبحان ربي العظيم (ثلاثاً) ثم سبوح قدوس رب الملائكة والروح (ثلاثا ً)؟.
الجواب:
الحمد لله
أولا:
ورد في أذكار الركوع ما يلي:
1 - قول: " سبحان ربي العظيم " لما روى مسلم (772) عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ثم ذكر الحديث .... وفيه: (ثُمَّ رَكَعَ , فَجَعَلَ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ).
2 - قول: " سبحان ربي العظيم وبحمده "؛ لما روى أبو داود عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَكَعَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلاثًا , وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلاثًا) صححه الألباني في صفة الصلاة (ص 133).
3 - قول: " سبوح قدوس رب الملائكة والروح "؛ لما روى مسلم (487) عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ).
4 - قول: " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي "؛ لما روى البخاري (794) ومسلم (484) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي).
5 - قول: " اللهم لك ركعت وبك آمنت ... الخ "؛ لما روى مسلم (771) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَكَعَ قَالَ: (اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ , وَبِكَ آمَنْتُ , وَلَكَ أَسْلَمْتُ , خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي).
ثانيا:
ينبغي للمسلم أن يحافظ على هذه السنن الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فيأتي بهذا أحيانا، وهذا أحيانا، وله أن يجمع بين هذه الأذكار في الركوع الواحد.
قال النووي رحمه الله في "الأذكار" (ص 86): " ولكن الأفضل أن يجمعَ بين هذه الأذكار كلها إن تمكن من ذلك بحيث لا يشقّ على غيره، ويقدّم التسبيح منها، فإن أراد الاقتصارَ فيستحبُّ التسبيح. وأدنى الكمال منه ثلاث تسبيحات، ولو اقتصر على مرّة كان فاعلاً لأصل التسبيح. ويُستحبّ إذا اقتصر على البعض أن يفعل في بعض الأوقات بعضها، وفي وقت آخر بعضاً آخر، وهكذا يفعل في الأوقات حتى يكون فاعلاً لجميعها " انتهى.
وقال في "الإقناع" من كتب الحنابلة (1/ 119): " ولا تكره الزيادة على قول رب اغفر لي، ولا على سبحان ربي العظيم، وسبحان ربي الأعلى، في الركوع والسجود، مما ورد " انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (3/ 77) بعد أن ذكر جملة من أذكار الركوع، وهل يجمع بين هذه الأذكار أو يقتصر على ذكر واحد؟
قال: " هذا محل احتمال، وقد سبق أن الاستفتاحات الواردة لا تقال جميعا، إنما يقال بعضها أحيانا وبعضها أحيانا، وبينّا دليل ذلك، لكن أذكار الركوع المعروف عند عامة العلماء أنها تذكر جميعاً " انتهى.
http://islamqa.com/index.php?ref=39172&ln=ara
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/289)
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:09 م]ـ
جزاك الله خيراً , يا شيخ (علي الفضلي) , وبارك الله فيك
وجزى الله خيراً الشيخ (محمد بن عبد الجليل الإدريسي) على التنبيه , وإن كان سبَق قلم مني.
وجزى الله خيراً الشيخ (عبد الله الوائلي) , ونفعَ اللهُ بِك
ماتَ عبدُ الله!!!
عذرا:
لكن ما معنى عبارتك هذا؟!!
تعني في أي لحظة مُمكن أن نسمعَ مات عبدُ الله الشيخ (علي الفضلي)!!(82/290)
أدوات التجميل للنساء
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[18 - 08 - 07, 12:26 ص]ـ
البضاعة موجودة ... والطلب قليل وذلك لجودته العالية
اسمعي وطبقي وصفة للتجميل والتطييب
طبقي (غض البصر) كحلا لعينيك فتزدادين صفاء ورونقا.
أضفي لمسات من (الصدق) على شفتيك.
اما احمرار الخدود فاستعمليه من ماركة (الحياء)
واستعملي صابون (الاستغفار) لإزالة اي ذنوب يعلق بك
اما تصفيف شعرك (فاحميه بالحجاب الشرعي)
اما الاكسسوار فأنصحك بالاتي:-
ضعي في اذنيك سماع (الكلمة الطيبة) ترفع من مقامك امام رب العالمين
وضعي حول عنقك قلادة العز والعفاف.
وزيني اصبعك بخاتم الإباء ورفض المنكرات
وهذه الاكسسوارات الجميله لاتجدينها الا في الاسلام العظيم.
ـ[أم معين]ــــــــ[18 - 08 - 07, 09:39 ص]ـ
مشاركة مميزة
شكر الله لك
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[18 - 08 - 07, 09:52 م]ـ
وجعلك الله من الشاكرين أخية
ـ[شذا بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:01 م]ـ
بارك الله فيك
أسأل الله أن يجملنا بالإيمان
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:32 م]ـ
آمين يارب العالمين
ــــــــــــــــــــــــ
ليسَ الجمالُ جمالُ الوجهِ والحسبِ ... إنما الجمالُ جمالُ العلم ِوالأدبِ
ـ[ام القعقاع]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:24 ص]ـ
بارك الله فيك وجزانا الله واياك كل خير
رزقنا الله واهل الملتقى حسن الخاتمه
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[20 - 08 - 07, 06:02 م]ـ
وجوزيت الجنة ان شاء الله
ـ[بن نصار]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:36 ص]ـ
واستعملي صابون (الاستغفار) ........ !!
ليتها لم ترد. .
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[21 - 08 - 07, 02:20 م]ـ
واستعملي صابون (الاستغفار) ........ !!
ليتها لم ترد. .
لا أطيل في الرد عليك أخي اقرأغير مأمور دعاء رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد ونقني من الخطايا كما يُنَقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ( http://www.islamweb.org/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=4202&idto=4202&bk_no=10&ID=3941#). رواه الترمذي وغيره
أتدري بماذا ينقى الثوب الأبيض من الوسخ؟
الجواب ينقى بالمسحوق أيِ مسحوق .... أظن أخي أن الإشكال قد زال ...
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 09:19 م]ـ
الإستغفار ... الإستغفار ... !!!
صابون
و لما ينبِّهكَ إخوانك تستشهد و تحتجّ!!
أوصل التَّمييعُ بكم لألفاظ الوحي إلى هذا الحدّ
أفلا تعقلون!!!
... سلامٌ
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[22 - 08 - 07, 06:52 م]ـ
الإستغفار ... الإستغفار ... !!!
صابون
و لما ينبِّهكَ إخوانك تستشهد و تحتجّ!!
أوصل التَّمييعُ بكم لألفاظ الوحي إلى هذا الحدّ
أفلا تعقلون!!!
... سلامٌ
يظهر لي والله أعلم أن مستواك عالٍ حين استعملت التمييع لرجل لا تعرفه ولا يعرفك، هب أني أخطأتُ كان عليك أن تصوبني لاأن تعنفني لكن أنا فوق ذلك لا أرد عليك بالمثل وأعرفك أولاً بكلمة التمييع.
الميعةلغة: هوسيلان الشيء المصبوب، والميعة والمائعة ضرب من العطر، والميعة: صمغ يسيل من شجر ببلاد الروم يؤخذ فيطبخ، وتميّع تسيّل، وأمعته إماعة أسلته إسالةوالإماعة: تحويل جامد إلى سائل أو غاز.
ولا يختلف المعنى اللغوي عن المعنى الاصطلاحي؛ فالمائعات يراد بها الأشياء السائلة مثل السمن، والعصير، والمطهرات المستحدثة، والصابون السائل، ونحو ذلك كما يعد الماء من المائعات.
ثانياًمامقصود الحديث برواية أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ قَالَ أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ.أخرجه الامام مسلم وغيره ...... أظن أنك لم تفهم أخي الحديث ومعناه خذ ماقاله شراح الحديث عند قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس: أي طهره من المعاصي بأنواع الرحمة التي بمنزلة مايزيل الوسخ من الثوب. كلمة ينقى مبني للمجهول أي كل ما يكون سبباً في ازالة الوسخ ...... وإذالم تفهم أخي فعليك أن تعرض نفسك على اصول الفقه لتتعلم منه الحقيقي والمجازي فلربما وقع لك خلط فيه فأنا قصدت الصابون المجازي منه ....................
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 10:00 م]ـ
{. . . لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ. . .}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/291)
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 08 - 07, 10:27 م]ـ
{. . . لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ. . .}
الآية هي قوله تعالى {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} (القصص: 55)
والثانيةقوله تعالى {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15} [الشورى: 15]
ـــــــــــــ
اللهم يامعلم ابراهيم علمنا ويامفهم سليمان فهمنا(82/292)
سؤال عن صلاة السفر
ـ[الوافي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمته وبركاته
سؤالي اذا كنت مسافر من القصيم الى الرياض لمدة ثلاثة ايام علمأ اني ساكن في شقه في
الرياض ليس عند احد من ارقاربي واسمع الاذان ولاقامه هل اقصر مدة وجودي في الرياض
او اصلي مع الجماعه وهل هناك كتاب استيطع الرجوع ايله في امور السفر والقصر
سؤال الثاني واسف على الاطاله: هل يجوز لي اذا نويت السفر ان اجمع صلاتي الظهر والعصر
جمع تقديم لاني مسافر قبل صلاة العصر مع قصر الصلاتين(82/293)
الإعلان عن مسابقة موقع الألوكة وجوائزها ربع مليون (250000)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:07 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن من ينظر في أوضاع المسلمين في صدر الإسلام، وما عانوه في العهد المكي من اضطهاد تخرُّ له الجبال الرواسي؛ يجد في ذلك العهد كثيراً من الدروس والعبر التي لا يجدها في العهد المدنيِّ، كما أنه يجد في العهد المدنيِّ دروساً أخرى لا يجدها في العهد المكيّ، وهذا من سمُوِّ هذه الشريعة وكمالها؛ فإنها تتلاءم مع جميع الظروف والأحوال.
نجد العهد المكيّ -على سبيل المثال- يمتاز بلين الجانب مع المخالفين، والصبر على أذاهم، والبعد عن استخدام القوَّة؛ كما في الحديث الذي رواه الشيخان عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنها قالت لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((يا رَسُولَ اللَّهِ، هل أتى عَلَيْكَ يَوْمٌ كان أَشَدَّ من يَوْمِ أُحُدٍ؟
فقال: لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَومَ الْعَقَبَةِ؛ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابنِ عَبْدِ يَالِيلَ بنِ عَبْدِ كُلالٍ؛ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ -وَأَنا مَهْمُومٌ- عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إلا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قد أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ.
قَالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ، وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ، فَمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ))!
فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمَ: ((بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ الله مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً)) أخرجه البخاري ومسلم.
وهذا يتلاءم مع ما يحكيه -صلى الله عليه وسلم- عن ذاك النبي الذي ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي، فَإِنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ)). أخرجه الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود.
وأما العهد المدنيّ: فيمتاز بكل ما من شأنه البناء والتأسيس لترسيخ أسس الدولة الإسلامية؛ لتكون عزيزة مهيبة الجانب، فلا يطمع طامع في النيل من حماها.
ولاشك أن الأمة الإسلامية ستمر -في بعض الأزمان أو بعض الأماكن- بحالة تشابه أحد العهدين؛ فلا تتردد في تنزيل أحكام كل زمن على ما يناسب الحالة التي تعيشها، ليس على مستوى الأمة جمعاء فحسب، بل حتى على مستوى الإصلاح الداخلي؛ كظهور البدع والمخالفين، ونحو ذلك.
وهذا الصراع الذي تعيشه الأمة المسلمة اليوم مع المخالفين؛ بحاجة إلى من يُرَشِّده، فقد تشعَّبت السبل، وضعُف العلم، وادْلَهَمَّ الخَطْب، والْمَخْرَج في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103]، وقوله سبحانه: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام:153]، وقوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل:125].
وهذا الحبل والسبيل تَمَثَّله المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في سيرته العملية، في العهدين المكيّ والمدنيّ، فهو واضح لا غموض فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/294)
غير أن هناك بعض الاجتهادات التي يتبنَّاها بعض الغيورين الذين يأخذهم حماس غير منضبط، فلا ينظرون إلا إلى بعض جوانب في السيرة تتناسب مع حماسهم وغيرتهم، ولا ينظرون إلى الجوانب الأخرى؛ بحجَّة وقوع النسخ لها، أو غير ذلك من الحجج التي هي بحاجة إلى من يحصرها، وينظر فيها، وفق القواعد التي وضعها أهل العلم، ثم يخرج معها برؤية واضحة رشيدة تحدد المعالم، وترسم الطريق.
إن الغيرة وحدها لا تكفي، والحماس وحده لا يبني؛ بل لابد أن يكونا مبنيَّيْن على أساس صلب؛ إنه الأساس الذي بناه محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد طال الليل، والأمة تنتظر الصباح! وسئمنا هذه الفتن والقلاقل التي أذهبت الريح، وأعقبت الفشل، ونريد طريقاً نحسُّ معه ببرد اليقين، لا يخضع لاجتهادات المراهقين وقياداتهم، ولكن يستلهم وجوده من سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بشموليتها.
إن الناظر في سير الدعوة الإسلامية في العهد النبوي الشريف، بشقيه: المكي والمدني، وعهد الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم- يرى فرقاً بين تلك المشاهد الصابرة، وبين سيرها في قرون لاحقة، يظهر ذلك الفرق في بروز اختلاف في وجهات نظر الدعاة، في كثير من أمور الدعوة، وانسحب هذا الاختلاف على ظهور مناهج متباينة في دعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام، ودعوة عصاة المسلمين لسلوك السبيل القويم، ودعوة أهل الأهواء والبدع للرجوع إلى الجادة القويمة.
وقد تمثلت في العهد المكي أقصى درجات الصبر وتحمل الأذى من المدعوين، فيما نجده من روح الرأفة والرحمة النبوية العريضة، وهو ما ينير الطريق أمام الدعاة للتعامل مع أصناف المستهدفين الثلاثة: غير المسلمين، وعصاة المسلمين، وأهل الأهواء والبدع، وإن كان الصنف الثالث الأخير لم يظهر في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- على النحو الاصطلاحي المعروف الآن، وإنما اصطلح عليه -متأخراً- بعد الفتنة واتساع دائرتها، فكانت دعوتهم لردهم إلى الجادة مبنية على الحوار العلمي المحكم، كما فعل حبر الأمة ابن عباس -رضي الله عنهما- الذي أدار حواراً أفضى إلى رجوع كثير من الخوارج عن رأيهم الفاسد، وأوشك أن يجتث جذور البدعة من القلوب، لولا أن من سنن الله -تعالى- أن يظل الناس مختلفين.
ومن هذا المنطلق فقد رأيت أن أطرح مسابقة تساعد في كشف اللثام عما غيبه تباين الفهوم عن بصر الدعاة؛ ليدعوا إلى الله على بصيرة من ربهم، فيدخل الناس في سوح الهُدى أفواجاً.
وقد جعلت المسابقة في فرعين رئسين:
الأول: فرع البحوث.
الثاني: فرع الأسرة المسلمة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أخوكم
خالد بن عبدالرحمن الجريسي
الفرع الأول - مسابقة البحوث، وهي قسمان:
القسم الأول - البحث العلمي:
المطلوب في هذا الفرع تقديم بحث علمي، عن طريقة تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع المخالفين لدعوته في العهد المكي، ويتضمن البحث تأصيلاً لأحكام العهد المكي، وحجّيتها، وحكم الاستدلال بها على جهة العموم، وتطبيق ذلك على تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع من خالف دعوته من كفار قريش، مع مراعاة الإشارة إلى ما تضمنه هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- من فقه المصلحة الشرعية وتحصيلها، ودرء المفسدة وتقليلها.
القسم الثاني - البحث التربوي:
المطلوب في هذا الفرع تقديم بحث تربوي، عن أهم ما تضمنه العهد المكي من العبر والدروس التربوية والمنهجية، في قضايا التعامل مع المخالفين للدعوة، والصبر على الأذى، وتحمل المشاق في سبيل نشر الدين، مع مراعاة التمثيل والاستدلال بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسنته في ذلك العهد.
جوائز الفرع الأول (مسابقة البحوث):
لكل قسم من أقسام فرع البحوث أربع جوائز، وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز كل قسم (85000) خمسة وثمانين ألف ريال، بحيث يكون مجموع جوائز هذا الفرع (170000) مئة وسبعين ألف ريال، موزعة كالآتي:
• (30000) ثلاثون ألف ريال للفائز الأول في قسم البحث العلمي، ومثلها للفائز الأول في قسم البحث التربوي.
• (25000) خمسة وعشرون ألف ريال للفائز الثاني في قسم البحث العلمي، ومثلها للفائز الثاني في قسم البحث التربوي.
• (20000) عشرون ألف ريال للفائز الثالث في قسم البحث العلمي، ومثلها للفائز الثالث في قسم البحث التربوي.
• (10000) عشرة آلاف ريال للفائز الرابع في قسم البحث العلمي، ومثلها للفائز الرابع في قسم البحث التربوي
أما الشروط وكيفية التواصل، والفرع الثاني للمسابقة، فستجدون جميع ذلك على الرابط التالي:
http://www.alukah.net/Page.aspx?name=New_contest
منقـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـول(82/295)
لديه مشكلة صحيّة تجبره على قطيعة الرحم، فهل يأثم؟
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
انقل اليكم معاناة احدهم وهو يعاني من غثيان وشعور بالقيء عند الاكل مما تسبب له قطيعة الرحم وعدم زيارة الاقارب والاصدقاء وهو يعاني كثيراً من هذا، وقد اتضح ان ماعنده لايعود كونه مشكلة نفسية وليست عضوية، فهل يأثم في قطيعة الرحم؟
علماً بأن من يزورهم لا يسمحون له بالمجيء فقط بل ويجبرونه على شرب القهوة والشاهي واكل التمر وربما وجبة غداء وعشاء.
حالياً يدعو الله في اخر الليل دعاءً وبكاءً لعل الله ان يفرج عنه ويطلب منكم الدعاء انتم ايضاً في الاوقات المستحبة كأخر ساعة من نهار الجمعة واخر الليل ومابين الاذان والاقامة ولكم الاجر ان شاء الله.
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 08 - 07, 12:09 م]ـ
أسأل الله العلي القدير أن يعجل له بالعافية و الفرج.
ـ[ام القعقاع]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:47 م]ـ
لا حولا ولا قوه الا بالله العلى العطيم
شفاه الله وعفاه اخى فى الله
اللهم ارزقه الصبر والاحتساب على ما فيه من ابتلاء
اسأل الله العظيم ان يشفيه
اللهم يا رافع السماء بلا عمد اشفى عبدك واشفى كل مريض مسلم
اللهم اشفى مرضى المسلمين
واغفر لموتى المسلمين
اللهم امين
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:38 ص]ـ
اسأل الله ان لايحرمكما الاجر والمثوبة على هذه الكلمات.
وننتظر من مشائخنا الكرام افتائنا في المسألة.
ـ[حسن شريف]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:20 ص]ـ
طهور لا بأس إن شاء الله لكن ألا يستطيع أن يقتصر على المهتاف و الرسائل المكتوبة ليصل رحمه؟؟
الحمد لله الوسائل متوفرة و الله أعلم.
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:40 ص]ـ
شفاه الله وعافاه من كل بلاء
اللهم اسالك أن تشفي عبدك وأن ترحم حاله(82/296)
تجارب دعوية
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 07:39 ص]ـ
بسم الله الرجمن الرحيم
أرجوا من الأخوة ممن كان له تجربة دعوية أو ابتكار معين أن يضعه هنا حتى نتناقله فيما بيننا فيعم النفع بإذنه تعالى ومما يشجع على هذا لعل هذه الفكرة وإن لم تكن لك أو لم تطبقها أصلا ً. لكن بمشاركتك ساهمت في وضعها في هذا المنتدى الذي يطلع عليه الناس من أرجاء الأرض.
فلعل الله أن يكتب لها الانتشار في القارة الأمريكية وأنت ممن يقيم في المملكة على سبيل المثال فهل تزهد في نشر الخير!!
أحد الشباب ممن أعرف قبل ان يبدأ رمضان يقوم بصناعة هدية رمضانية عادةً تكون (كتاب- فتاوى أركان الإسلام-مثلا، و شريط أحكام وشريط موعظة ومطوية وعظية .. وماشابه) ويقوم بتوزيعها على أقربائه وذوي رحمه.(82/297)
ما هي الكتب الصحيحة بعد القرآن الكريم؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[18 - 08 - 07, 10:28 ص]ـ
أجاب عليه
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء د. صالح بن فوزان الفوزان
الكتب الصحيحة بعد القرآن الكريم - والحمد لله - كثيرة من أهمها وفي مقدمتها " صحيح الإمام البخاري " رحمه الله و " صحيح الإمام مسلم " وكذلك السنن الأربع " سنن أبي داود " والترمذي والنسائي وابن ماجه فإن هذه الكتب الأربعة فيها الصحيح وفيها الضعيف وهو قليل وقد بُيِّنت درجاتها والحمد لله وهناك من كتب الحديث المتعلقة بالأحكام كتاب " المنتقى " للإمام المجدد ابن تيمية وقد جمع فيه من الأحاديث ما يتعلق بالأحكام الشرعية وبلغ مجلدين ضخمين وهو يبين درجة الحديث ويوضحها للقارئ حيث يكون على بصيرة من أمره وكذلك الإمام ابن حجر رحمه الله ألّف كتابًا في أحاديث الأحكام اسمه " بلوغ المرام في أدلة الأحكام " وهو جزء لطيف كذلك " العمدة " لضياء الدين المقدسي الحنبلي رحمه الله ألف كتاب الأحاديث المتفق عليها فيما يتعلق بالأحكام وسماه " عمدة الأحكام " وهناك كتب جمعها الأئمة فيها أحاديث جوامع في العبادات والأعمال والأخلاق مثل " رياض الصالحين " للإمام النووي و " مشكاة المصابيح " للإمام البغوي وغير ذلك من الجوامع المفيدة في علوم الحديث وهناك كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه وغير ذلك من الكتب النافعة من مؤلفات أئمة الإسلام.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:37 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
اللهم انفعنا والمسلمين بما تعلمنا ياكريم
جزاكِ الله خيرا(82/298)
من هم أهل الحديث؟ وما هي صفاتهم ومميزاتهم؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[18 - 08 - 07, 11:21 ص]ـ
الحمد لله كان مصطلح " أهل الحديث " ممثلاً للفرقة التي تعظم السنة وتقوم على نشرها، وتعتقد عقيدة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وترجع في فهم دينها إلى الكتاب والسنة على فهم خير القرون دون ما يفعله غيرها من اعتقاد غير عقيدة السلف الصالح ومن الرجوع إلى العقل المجرد والذوق والرؤى والمنامات.
فكانت هذه الفرقة هي الفرقة الناجية والطائفة المنصورة، والتي ذكر كثير من الأئمة أنها المقصودة في قوله عليه الصلاة والسلام " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك " رواه مسلم (1920)
وقد جاء في أوصافهم الشيء الكثير من كلام الأئمة المتقدمين والمتأخرين، ويمكن أن نختار منها ما يلي:
1. قال الحاكم:
أحسن الإمام أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر أن الطائفة المنصورة التي يُرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم " أصحاب الحديث "، ومَن أحق بهذا التأويل من قومٍ سلكوا محجة الصالحين، واتبعوا آثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أجمعين. " معرفة علوم الحديث " للحاكم النيسابوري (ص 2، 3).
2. قال الخطيب البغدادي:
وقد جعل الله تعالى أهله - يعني: أهل الحديث - أركان الشريعة وهدم بهم كل بدعة شنيعة، فهم أمناء الله من خليقته، والواسطة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته، أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحججهم قاهرة، وكل فئة تتحيز إلى هوى ترجع إليه أو تستحسن رأياً تعكف عليه سوى أصحاب الحديث فإن الكتاب عدتهم، والسنَّة حجتهم، والرسول فئتهم، وإليه نسبتهم، لا يعرجون على الأهواء، ولا يلتفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه والعدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية العلم وحملته، إذا اختلف في حديث كان إليهم الرجوع، فما حكموا به فهو المقبول المسموع، ومنهم كل عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلة، ومخصوص بفضيلة، وقارئ متقن، وخطيب محسن، وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم، وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذاهبهم لا يتجاسر، من كادهم قصمه الله، ومن عاندهم خذله الله، لا يضرهم من خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم، المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، وبصر الناظر بالسوء إليهم حسير، وإن الله على نصرهم لقدير.
" شرف أصحاب الحديث " (ص 15).
3. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية " أهل الحديث والسنة " الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله، وأعظمهم تمييزاً بين صحيحها وسقيمها، وأئمتهم فقهاء فيها، وأهل معرفة بمعانيها، واتباعاً لها: تصديقاً وعملاً وحبّاً وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها الذين يرون المقالات المجملة إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة، فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول، بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه، وما تنازع فيه الناس من مسائل الصفات والقدر والوعيد والأسماء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك يردونه إلى الله ورسوله، ويفسرون الألفاظ المجملة التي تنازع فيها أهل التفرق والاختلاف، فما كان من معانيها موافقاً للكتاب والسنَّة أثبتوه، وما كان منها مخالفاً للكتاب والسنَّة أبطلوه، ولا يتبعون الظن وما تهوى الانفس؛ فإن اتباع الظن جهل واتباع هوى النفس بغير هدى من الله ظلم.
" مجموع الفتاوى " (3/ 347، 348).
ومما ينبغي ذكره أن أهل الحديث يشمل كل من عمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقدمه على كل ما سواه، سواء كان من العلماء الحفاظ أو من عامة المسلمين.
قال شيخ الإسلام:
(ونحن لا نعني بأهل الحديث المقتصرين على سماعه أو كتابته أو روايته بل نعني بهم: كل من كان أحق بحفظه ومعرفته وفهمه ظاهراً وباطناً واتباعه باطناً وظاهراً وكذلك أهل القرآن.
وأدنى خصلة في هؤلاء محبة القرآن والحديث، والبحث عنهما وعن معانيهما والعمل بما علموه من موجًبهما.
مجموع الفتاوى 4/ 95
وكلام الأئمة كثير، ويمكنك الاستزادة منه في المراجع السابقة، وكذا الجزء الرابع من " مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ".
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:43 م]ـ
بارك الله فيكم ..
سبحان الله كنت أريد أن أنقلها بالأمس من الموقع.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[18 - 08 - 07, 07:40 م]ـ
وفيكم ربي يبارك
الحمدلله أني سبقتكم بها ...(82/299)
سؤال عن السفر
ـ[يوسف العبدالله]ــــــــ[18 - 08 - 07, 12:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هناك من الناس وخاصة من جاء من خارج البلاد يكون عملهم غير مستقر
فطبيعة العمل هي الترحال من مدينة إلى مدينة، يحمل طعامه وفراشه إلى حيث ينته به السفر.
سؤالي هو ما حكم الجمع والقصر لمثل هذا؟
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:46 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
روابط مفيده
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=rs&page=1&search_word=%C7%E1%CC%E3%DA+%E6%C7%E1%DE%D5%D1&domain=1
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=rs&page=1&search_word=%D5%E1%C7%C9+%C7%E1%E3%D3%C7%DD%D1&domain=1
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=rs&page=1&search_word=%C7%E1%D5%E1%C7%C9+%DD%ED+%C7%E1%D3%DD %D1&domain=1
http://3llamteen.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=815&Itemid=46
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:00 ص]ـ
نرجو توضيح مسألة صلاة القصر (قصر الصلاة في السفر)، هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتم الصلاة في السفر؟ وهل تخضع صلاة السفر للمسافة والمدة؟ نرجو توضيح هذه الأسئلة مع الأدلة من الكتاب والسنة، جزاكم الله خيراً
الجواب
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=13265
..................
متى يكون الجمع في الصلاة ومتى يكون القصر؟
الجواب
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=6635
..............
((( استطراد)))
اختلفوا في أفضلية فعل السنن الرواتب مع القصر في السفر، فمن قائل يستحب فعلها، ومن قائل لا يستحب، وقد قصرت الفريضة، فماذا ترون في ذلك؟ وكذا في فضل النوافل المطلقة كصلاة الليل؟
الجواب
السنة للمسافر ترك راتبة الظهر والمغرب والعشاء مع الإتيان بسنة الفجر تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وهكذا يشرع له التهجد في الليل والوتر في السفر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، وهكذا جميع الصلوات المطلقة وذوات الأسباب كسنة الضحى وسنة الوضوء وصلاة الكسوف.
وهكذا يشرع له سجود التلاوة وتحية المسجد إذا دخل المسجد للصلاة أو لغرض آخر فإنه يصلي التحية.
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله - المجلد الحادي عشر.
...................
ـ[يوسف العبدالله]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:30 م]ـ
حتى الآن لم أجد جوابا كافيا
أرجو من المشايخ وطلاب العلم المشاركة
رفع الله قدركم، ونفع بعلمكم.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:44 م]ـ
إذا نوى الإقامة ولم يعد مسافرا فقد انقطعت أحكام السفر وهذا الأمر يعرفه كل شخص من نفسه .. لأن مجرد الإقامة لايستلزم ذلك .. فقد يبقى الشخص في غير بلده شهورا ولم تنقطع أحكام السفر بالنسبة له وقد يبقى آخر أياما فلا يعد مسافرا ...
أما القصر فواجب على المسافر وأما الجمع فليس مختصا بالسفر فقط بل يكون عند الحاجة والله أعلم.(82/300)
شبهة لأحد الروافض في البخاري وأريد المساعده
ـ[أبو هاجر آل عناني]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،،
الأخوة الكرام في هذا المنتدى الشامخ، والذي وجدنا فيه الإفاده العظيمة، قبل التسجيل فيه،وبعده،
وهنا أطرح عليكم تسائل سأله أحد الروافض، وهو ألقاه كشبهة للطعن في البخاري، تم الرد عليه، لكن الرد لم يكن شافينا، للمتابع،،
فها أنا أطرح عليكم التساؤل، وهو من إختصاص أهل الحديث،
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن فلان قال تنازع أبو عبد الرحمن وحبان بن عطية فقال أبو عبد الرحمن لحبان لقد علمت ما الذي جرأ صاحبك على الدماء يعني عليا قال
ما هو لا أبا لك قال شيء سمعته يقوله قال ما هو قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير وأبا مرثد وكلنا فارس قال انطلقوا حتى تأتوا روضة حاج قال أبو سلمة هكذا قال أبو عوانة حاج فإن فيها امرأة معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين فأتوني بها فانطلقنا على أفراسنا حتى أدركناها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسير على بعير لها وقد كان كتب إلى أهل مكة بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقلنا أين الكتاب الذي معك قالت ما معي كتاب فأنخنا بها بعيرها فابتغينا في رحلها فما وجدنا شيئا فقال صاحباي ما نرى معها كتابا قال فقلت لقد علمنا ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حلف علي والذي يحلف به لتخرجن الكتاب أو لأجردنك فأهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجت الصحيفة فأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين دعني فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حاطب ما حملك على ما صنعت قال يا رسول الله ما لي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله ولكني أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع بها عن أهلي ومالي وليس من أصحابك أحد إلا له هنالك من قومه من يدفع الله به عن أهله وماله قال صدق لا تقولوا له إلا خيرا قال فعاد عمر فقال يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين دعني فلأضرب عنقه قال أوليس من أهل بدر وما يدريك لعل الله اطلع عليهم فقال اعملوا ما شئتم فقد أوجبت لكم الجنة فاغرورقت عيناه فقال الله ورسوله أعلم
فالسؤال الذي طرحه، هذا الرافضي،
هل وثّق البخاري فلاناً هذا ياترى؟!!
هل فلاناً هذا من الثقات على شرط البخاري؟!!
هل هذا الإتصال من شرط البخاري ياترى؟!!
طبعا فلان هذا على قول أبن حجر في شرحه فتح الباري للسند،
قوله (عن فلان)
كذا وقع مبهما وسمي في رواية هشيم في الجهاد , وعبد الله بن إدريس في الاستئذان " سعد بن عبيدة " وكذا وقع في رواية خالد بن عبد الله ومحمد بن فضيل عند مسلم. وأخرجه أحمد عن عفان عن أبي عوانة فسماه ونحوه للإسماعيلي من طريق عثمان بن أبي شيبة عن عفان قالا " حدثنا أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن حدثني سعد بن عبيدة هو السلمي الكوفي يكنى أبا حمزة وكان زوج بنت أبي عبد الرحمن السلمي شيخه في هذا الحديث " وقد وقع في نسخة الصغاني هنا بعد قوله " عن فلان " ما نصه هو أبو حمزة سعد بن عبيدة السلمي ختن أبي عبد الرحمن السلمي انتهى , ولعل القائل " هو إلخ " من دون البخاري , وسعد تابعي روى عن جماعة من الصحابة منهم ابن عمر والبراء.
وقد علمنا أنه سعد بن عبيده،
فلماذا لم يذكره البخاري، بالأسم بالسند،واكتفى بقوله عن فلان
هذا ما لزم قوله،،
وجزاكم الله خيرا،،
ونفع بكم،، وفي إنتظاركم،،
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع طرح من يومين تقريبا!!
تفضل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109745&highlight=%DD%E1%C7%E4 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109745&highlight=%DD%E1%C7%E4)
ـ[أبو هاجر آل عناني]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:51 م]ـ
أخونا عبدالله الوائلي،،
أحسن الله إليكم،
وقد حاولت أكثر مره البحث في المنتدى ولكني لم أوفق،،
أسأل الله عز وجل أن يغفر لك ولوالديك، ويجعلكم من اهل الفردوس،
اللهم آمين،،(82/301)
كفر (محمد مصطفى المراغي) .. هل قال به أحد من طلبة العلم؟
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 05:39 م]ـ
إخواني وأخواتي
الشخص الذي أتحدث عنه، هو من تقلد منصب المشيخة في الأزهر مرتين. إنه شخص غريب الأطوار. وسأشرح ذلك في مقالي هذا. ولكن ينبغي أن أعرف به قبل أن أصل إلى لب الموضوع الذي جعلته عنواناً لموضوعي. وقد كتبت الموضوع في المنتدى الشرعي العام، وليس التاريخ أو العقيدة، لاشتراك الإثنين في موضوعي، فلذا ناسب أن يكون في المنتدى العام.
- هو أحد طلبة محمد عبده. ولمن لا يعرف محمد عبده فليراجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106722&highlight=%E3%CD%E3%CF+%DA%C8%CF%E5
- تولى مشيخة الأزهر في 2 ذي الحجة 1346 - 22مايو 1928. [ص34، محمد عمارة، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين، كتيب مرفق بمجلة الأزهر، رجب 1428]
- استقال من منصبه لأسباب غير واضحة في 6جمادى الأولى – 10 اكتوبر1929م.
- وبسبب الاعتصامات والمظاهرات التي جرت في الأزهر، عاد المراغي إلى منصبه في 23 محرم 1354 - 27 إبريل1935. وفقا لما قاله عمارة في ص40، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين.
- تولى منصب قاضي قضاة السودان في عام 1908 [مجلة الأزهر، رجب 1428، ض]
- اعتزمت حكومة بريطانيا أن تحتفي في الهند بتنصيب الملك (جورج الخامس) إمبراطوراً على الهند، وصدرت الأوامر إلى كبار موظفي حكومة السودان وكبار الأعيان أن يسافروا إلى مرفأ البلاد، لأن الباخرة التي تقل الملك إلى الهند ستمر بهم، وسيكونون في استقبال الملك.
علم المراغي أنه مدعو، وأن النظام [أي البروتوكول] يقضي بألا يصعد إلى الباخرة سوى الحاكم العام، وأن ما عداه سيمرون بمحاذاة الباخرة، يطل من فوقها الملك عليهم. فذهب المراغي إلى الحاكم العام ليخبره بأنه إذا أصرت وزارة الخارجية البريطانية [واضعة البروتوكول] على بروتوكولها، القاضي بعد صعوده مع الحاكم العام إلى الباخرة، فإنه لن يسافر إلى الميناء. حينها عدل الحاكم العام النظام بعد اتصالات أجراها، ليصعد إلى سفينة الملك شخصان هما: الحاكم العام وقاضي قضاة السودان. [مجلة الأزهر، رجب 1428،ظ غ]
التعليق: لا أدري لماذا يحرص محمد المراغي على لقاء ملك بريطانيا، ولماذا يحرص الحاكم العام على رضاه، ولماذا اشتهرت القصة عن المراغي، دون معرفة سبب لقياه الملك؟ قد يجادل أحدهم في هذه القصة بأن الأمر لا يدل على شيء سلبي أو إيجابي. وهو ما أفضل التزامه في هذه الجزئية.
- في عام 1919م، قامت ثورة سعد زغلول (العلماني). وكان المراغي يجمع التوقيعات لزغلول وأصحابه في السودان [مجلة الأزهر، رجب 1248، ض]
- التقى إبان منصبه كشيخ للأزهر، بالزعيم الإسماعيلي آغا خان في 11 فبراير، واتفقا على تكوين هيئة للبحث الديني، جاء في أهدافها:
1.تأكيد روابط الصداقة بين المسلمين في كافة أنحاء الأرض.
2.محاولة التوفيق بين المسلمين مهما اختلفت مذاهبهم.
[مشيخة الأزهر 2/ 21، بواسطة كتاب الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين، محمد عمارة، ص25 - 26]
وللحديث بقية ..
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 05:48 م]ـ
مواقفه مع السلطة
- حين قاد الحملة لمناصرة ثورة سعد زغلول 1919م، اتهمه نائب الحاكم العام للسودان (دن) بإعلان الثورة في السودان. طلب منه وقف نشاطه فرفض، فقال له (دن): إني أكلمك كرئيس.
فرد عليه المراغي: كنت افهم أنك تعلم واجبك!. إنه ليس لي رئيس هنا، فإن الحاكم العام معين بأمر ملكي، وهو الحاكم السياسي، وأنا معين بأمر ملكي، وأنا قاضي القضاة، ولا إشراف لأحد منا على الآخر.
علق الحاكم العام للسودان على موقف المراغي هذا بقوله: لقد قلت للإنجليز هنا وفي لندن: "إن الشيخ المراغي لا يمكن مناقشته، أو التغلب عليه، ومن الصعب إقناعه .. إن الشيخ المراغي يعد من دهاة العالم! ". وقد كتبت صحيفة التايمز البريطانية "أبعدوا هذا الرجل، فإنه أخطر على بلادنا وحياتنا من ويلات الحروب" [ص11، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين، بتصرف يسير]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/302)
- منعت الحكومة المصرية آنذاك الخوض في السياسة، وخصوصاً ما يتعلق بمصالح بريطانيا، فجهر المراغي بالهجوم على بريطانيا لاحتلالها فلسطين في عام 1929م. وقد علق محمد رشيد رضا في المنار على موقفه بقوله "ومما يصح أن يذكر بالإعجاب أن صوت الأستاذ الأكبر محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر، ورئيس المعاهد الدينية، قد ارتفع في هذه المسألة في وقت خرست فيه ألسنة جميع أمراء مصر وكبرائها الأحرار ... " [مجلة المنار، ج6، مج30، ص466 - 467، عدد 30 جمادى الآخرة 1348 - 1 ديسمبر] بواسطة [ص14، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
- إبان الحرب العالمية الثانية، عارض في خطبة له، سعي بريطانيا لإدخال مصر مع الحلفاء ضد دول المحور. فاتصل به رئيس الوزراء المصري كي يعدل عن موقفه هذا وهدده، فرد المراغي "مثلك يهدد شيخ الأزهر؟! وشيخ الأزهر أقوى بمركزه ونفوذه بين المسلمين من رئيس الحكومة، ولو شئت لارتقيت منبر مسجد الحسين وأثرت عليك الرأي العام، ولو فعلت لوجدت نفسك على الفور بين عامة الشعب" [مشيخة الأزهر،2/ 39] بواسطة (ص15، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين).
- يصفه الخديو عباس حلمي الثاني: "إنه يدخل علي كفرعون" دلالة على قوة وشجاعة المراغي [ص15،الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
- زاره يوماً حاكم الأقاليم ببلدته (المراغة)، فحياه المراغي التحية المناسبة ... ثم دخل عليه قارئاً للقرآن فحياه واحتفى به أكثرمن حفاوته بالحاكم. فلما انصرف الحاكم، سئل عن علة التفريق في المعاملة!. فقال (إن الحاكم قد أقبل وفي رأسه أنه حاكم) [ص16، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
- وفي إحدى الحفلات الرسمية، وبحضور الملك فاروق الأول، لاحظ المراغي أن أماكن العلماء قد حددت خلق مقاعد بعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، فغضب الشيخ وأشار إلى رئيس الديوان الملكي فحضر إليه، فقال له: إذا لم يتغير هذا النظام فلن أبقى هنا.
فأخبر رئيس الديوان الملكي الملك بالأمر، فقال له الملك: أخبر المراغي أنني مستعد لتغيير هذا الوضع فيما بعد، وهو يثق بوعدي.
فلما أخبر رئيس الديوان المراغي بما قاله الملك قال له: إنني أثق بوعده، ولكني لا أستطيع البقاء إلا إذا عدل هذا النظام، والحل سهل، فمجلس الوزراء موجود في الحضرة الملكية.
فكان أن صدر القرار في المجلس نفسه، وأعيد وضع العلماء في مقدمة المجلس. [ص16 - 17، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
- وكان الملك فاروق قد طلق زوجته الملكة فريدة، فطلب من المراغي أن يفتي بتحريم زواجها من أحد غيره! .. فرفض المراغي الاستجابة لمطلبه .. وبعد احتدام النقاش بينهما، قال المراغي للملك "أما الطلاق فلا أرضاه، وأما التحريم فلا أملكه" ثم صاح بأعلى صوته: "إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله". [ص18، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
قد تتساءلون .. أين المواقف التي تظنها كفراً، وليس هنالك من شيء يستحق الالتفات إليه سوى تأييده لسعد زغلول العلماني. وجوابي: هو ما سترونه بإذن الله في مقال قادم لي.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:02 م]ـ
1.يقول المراغي للجنة تنظيم الأحوال الشخصية:
"ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنه يوافق الزمان والمكان، وأنا لا يعوزني بعد ذلك أن آتيكم بنص من المذاهب الإسلامية يطابق ما وضعتم.
إن الشريعة الإسلامية فيها من السماحة والتوسعة ما يجعلنا نجد في تفريعاتها وأحكامها في القضايا المدنية والجنائية كل ما يفيدنا وينفعنا في كل وقت، وما يوافق رغائبنا وحاجاتنا وتقدمنا في كل حين، ونحن في ذلك كله ملازمون لحدود شريعتنا.
ولكن فريقاً من متأخري العلماء رأوا أن كل ما جاء في كتب الفقه من المتون والحواشي والآراء المصيبة والمخطئة كل ذلك من الدين ومن أصوله التي يجب أن نتمسك بها ولا نحيد عنها، وهم مخطئون في هذا الفهم، إذ أن من ينظر في كتب الشريعة الأصلية بعين البصر والحذق، يجد من غير المعقول ان نضع قانوناً أو كتاباً أو مبدأ في القرن الثاني عشر من الهجرة ثم نجيء بعد ذلك فنطبق هذا القانون أو المبدأ سنة 1354هـ.
وإن من ينظر في أقوال الأئمة من مذهب أبي حنيفة وما وقع بينه وبين أصحابه محمد وزفر وأبي يوسف، وبينهم هم، يجد التجديد في الأحكام الشرعية ميسوراً لنا، ويجد بطلان الدوام لأحكام معينة وبقائها حيث يبقى الدهر من الأمور البدهية. ومعنى هذا أن المسائل الفقهية ما دامت غير قطعية فهي قابلة، بحكم الشرع، للتجديد والتغيير" [مشيخة الأزهر، 2/ 19 - 20] بواسطة (الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين، ص22 - 23).
وحتى أجهز ما لدي .. أنا بانتظار معرفة آرائكم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:29 م]ـ
أرجو حذف هذا الموضوع
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[18 - 08 - 07, 10:37 م]ـ
وما الفائدة من تكفيره أو عدمه!!؟ الرجل أفضى إلى ما قدم وحسابه على الله
بيّن أخطاءه وحذر منه ولست ملزما أن تصل إلى تكفيره.(82/303)
سوال لى اهل العلم
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[18 - 08 - 07, 05:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
انا عيز اصلى قيام اليل ومش عارف كام ركعه افدونى وجزاكم الله خير
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:31 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى)) أي تسلم بعد كل ركعتين. فإذا خشي دخول الوقت صلى واحدة توتر له ما سبق.
ـ[الاحسائي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:43 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبدالله كريم ورزقني وإياك قيام الليل كما كان قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يقومه ...
أما بنسبة للجواب:
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل أحد عشر ركعة، أو ثلاث عشر ركعة، ولا يزيد على ذلك، وكان يقول: " صلاة الرجل مثنى مثنى"، وروت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "فصلى أربعًا، لا تسل عن طولهنَّ وحسنهنَّ، ثم صلى أربعًا لا تسل عن طولهنَّ وحسنهنَّ، ثم أوتر بثلاث.
هذا هديه صلوات الله وسلامه عليه، وكل إنسان يفعل ما تيسر له قدر استطاعته، والمقصود هو وجود قيام الليل وإحياء تلك السُّنَّة فيصلي العبد ما شاء ثم إذا تعب نام. وفي الحديث: "ليصل أحدكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر فليرقد"، وقال: "خذوا من الأعمال ما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا". (رواه البخاري ومسلم).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيام الليل، ورغب فيه حتى قال: "عليكم بصلاة الليل ولو ركعة".
وقال رضي الله عنه: ذكرت قيام الليل فقال بعضهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نصفه، ثلثه، ربعه، فواق حلب ناقة، فواق حلب شاة". والفواق: هو مقدار ما يرفع الحالب يده عن الضرع ثم يعيدها إليه، وقيل مدة الحلب ... والمقصود أنها مدة قصيرة.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين". يعني الذين يوفون أجرهم بالقناطير. (رواه أبو داود، ابن خزيمة وهو في صحيح الجامع).
منقول نصاً من موقع الشبكة الإسلامية ..
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:21 م]ـ
صواب العنوان (لأهل العلم) وليست (لي أهل العلم)
غفر الله لكم
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[18 - 08 - 07, 11:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله جزاكم الله خير على الاهتمام الطيب وادخلكم جميعا جنة الفردوس الاعلى امين امين امين(82/304)
حرمة التشبه بشاربي الخمور
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:19 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
روى أبو داود - رحمه الله - في سننه (كتاب اللباس - باب في لبس الشهرة) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ "
والحديث سكت عنه أبو داود رحمه الله وقال الحافظ الذهبي عنه في السير (ج15 ص509) إسناد صالح وصححه الحافظ العراقي رحمه الله في تخريج أحاديث الإحياء (ج2 ص343 الشاملة) وحسنه الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (ج 16 ص353 الشاملة) وجود إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج6 ص111 الشاملة) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء (ج5 ص109 - 111)
فهذا الحديث دليل على حرمة التشبه بأهل الكفر أو المعاصي أو الفجور، وكان ما دفعني إلى كتابة هذه السطور القليلة أنني كنتُ جالسا مع بعض الشباب في حفل عشاء، وأثناء تناولنا للمشروب المقدم مزح أحدهم وقال (في صحة فلان صاحب الحفل!) ثم تصادف أن رأيتُ مثل هذا المشهد غير مرة وللأسف بعضها كان من بعض الملتزمين!
لذلك رأيتُ تنبيه نفسي وإخواني إلى هذا الأمر المحرم، والذي يوجب التعزير كما نص على ذلك فقهاء الإسلام:
- قال الإمام النووي رحمه الله في روضة الطالبين فيما يوجب التعزير: وفي إدارة كأس الماء على الشرب تشبيهاً بشاربي الخمر دون حد الخمر (ج3 - ص485 الشاملة)
- وقال صاحب مطالب أولي النهى: يَحْرُمُ التَّشَبُّهُ بِشُرَّابِ الْخَمْرِ، وَيُعَزَّرُ فَاعِلُهُ، وَإِنْ كَانَ الْمَشْرُوبُ مُبَاحًا فِي نَفْسِهِ، فَلَوْ اجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ، وَرَتَّبُوا مَجْلِسًا، وَأَحْضَرُوا آلَاتِ الشَّرَابِ وَأَقْدَاحَهُ، وَصَبُّوا فِيهَا السَّكَنْجَبِينَ وَنَحْوَهُ، وَنَصَّبُوا سَاقِيًّا يَدُورُ عَلَيْهِمْ وَيَسْقِيهِمْ، فَيَأْخُذُونَ مِنْ السَّاقِي وَيَشْرَبُونَ، وَيُحَيِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِكَلِمَاتِهِمْ الْمُعْتَادَةِ بَيْنَهُمْ؛ حَرُمَ ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ الْمَشْرُوبُ مُبَاحًا فِي نَفْسِهِ - لِأَنَّ فِي ذَلِكَ تَشْبِيهًا بِأَهْلِ الْفَسَادِ. (ج18 - ص216 الشاملة)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه وسلم.(82/305)
أريد أن أكون ربانيّا .. الوصايا العشر ...
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:46 م]ـ
سؤال:
سؤالي قصير، وهو أنني أحبُّ أن أدخل الجنَّة .. أحبُّ أن أجاهد نفسي، أحبُّ أن أقبِّل يد أمي كلَّ يوم، أحبُّ أن أبعد عن الهوى والشيطان، أحبُّ أن يلقِّبني الله يوم القيامة بالعبد الرباني إن شاء الله، أحبُّ أن أحبَّ إخواني، أحبُّ أن يستمرَّ إيماني في الارتفاع. ماذا أفعل؟.
الجواب:
الحمد لله
نسأل الله أن يثبِّتك على الحقِّ دائمًا، وأن يحقِّق مرادك، وأن يجعلك من الأوَّابين العارفين بالحقِّ والمدافعين عنه والمتمسكين بالدين.
إنَّ التساؤلات التي طرحتها في استشارتك تدلُّ على فطرةٍ سويَّةٍ ونقيَّة، ورغبةٍ كبيرةٍ في الوصول إلى المعالي وإعطاء كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، وهذه أماني عظيمة تتحقَّق بالإيمان، وكما ورد عن سفيان الثوري قوله: " ليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل"، ومن هنا سوف نعرج معك أخي على قضيَّة الإيمان، وأهمِّيَّتها في الوصول إلى الربَّانيَّة، وتحقيق رضى وبرِّ الوالدين والفوز بالجنَّة.
* من طلب العلا سهر الليالي، ولله درُّ الشاعر إذ يقول:
طوبى لمن سهرت بالليل عيناه……. وبات في قلقٍ في حبِّ مولاه
وقام يرعى نجوم الليل منفردًا……. شوقًا إليه وعين الله ترعاه
ولذلك يقول الفضيل: "حرامٌ على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا"، وقال أيضًا: " إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنَّك محروم".
فالمؤمن الصادق يحمل قلبًا كالجمرة الملتهبة، ولذلك روى الحاكم في مستدركه والطبراني في معجمه بسندٍ صحيحٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، اسألوا الله أن يجدِّد الإيمان في قلوبكم)، يعنى أنَّ الإيمان يبلى في القلب كما يبلى الثوب.
وتعتري قلب المؤمن في بعض الأحيان سحابةٌ من سحب المعصية، وهذه الصورة صوَّرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (ما من القلوب قلبٌ إلا وله سحابةٌ كسحابة القمر، إذا علته سحابةٌ أظلم وإذا تجلَّت عنه أضاء) رواه الطبرانيّ في الأوسط وصححه الألباني، كذلك قلب المؤمن تعتريه أحيانًا سحبٌ مظلمةٌ فتحجب نوره فيبقى في ظلمةٍ ووحشةٍ، فإذا سعى لزيادة رصيده الإيماني واستعان بالله انقشعت تلك السحب وعاد نور قلبه يضيء، ولذا يقول بعض السلف: " من فقه العبد أن يعاهد إيمانه وما ينتقص منه " ومن فقه العبد أيضًا: " أن يعلم نزغات الشيطان أنَّى تأتيه ".
فلابدَّ من العودة إلى الإيمان، فإذا عدت إلى الإيمان ومقتضياته سيتحقَّق لك ما تريد، ولذا سأضع أمامك قاعدةً تستدلُّ بها على وجود الإيمان أو عدمه، يقول الإمام ابن الجوزي: "يا مطرودًا عن الباب، يا محرومًا من لقاء الأحباب، إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك، فانظر فيما يستخدمك، وبأيِّ الأعمال يشغلك، كم عند باب الملك من واقفٍ، لكن لا يدخل إلا من عني به، ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب، ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ، ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر ".
فإذا أراد المرء أن يعرف أين هو من الله، وأين هو من أوامره ونواهيه، فلينظر إلى حاله وما هو مشغول به، فإذا كان مشغولاً بالدعوة وأمورها، وفى إنقاذ الخلق من النار، والعمل من أجل الفوز بالجنَّة ومساعدة الضعيف والمحتاج، وبرِّ الوالدين، فليبشر بقرب منزلته من ملك الملوك، فإن الله لا يوفِّق للخير إلا من يحبّ.
وإذا كان منصرفًا عن الدعوة، مبغضًا للدعاة، بعيدًا عن فعل الخيرات، منشغلاً بالدنيا وتحصيلها، والقيل والقال وكثرة السؤال، مع قلَّة العمل، أو متَّبعًا لهواه وشهواته، فليعلم أنَّه بعيدٌ من الله، وقد حُرِم ممَّا يقرِّبه من الجنَّة، إذ يقول الله عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم: (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثمَّ جعلنا له جهنَّم يصلاها مذمومًا مدحورًا * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكوراً).
أخي ...
إن أردت أن تحظى بمرتبةٍ متقدِّمةٍ في كلِّ أوجه الخير، بما فيها أن تكون عبدًا ربَّانيّا وبارّا بوالديك، ومبتغيًا الجنَّة، فعليك بالآتي:
أوَّلاً:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/306)
عليك بإحياء وإيقاظ الإيمان داخل نفسك، فالإيمان هو الموصلٌ لكلِّ ما ينشده المسلم في الدنيا والآخرة، فالإيمان هو مفتاحٌ لكلِّ خيرٍ مغلاقٌ لكلِّ شرّ، ووسائل بعث الإيمان وتمكينه في النفس كثيرةٌ ومتعدِّدة، ومنها الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحات.
ثانياً:
أن تقبل على مولاك إقبالاً صادقًا كما جاء في الأثر: " إذا أقبل عليَّ عبدي بقلبه وقالبه أقبلت عليه بقلوب عبادي مودَّةً ورحمة ".
وأن تجعل الله عزَّ وجلَّ الغاية الأسمى والهدف الأعلى: (وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون).
ثالثاً:
أن تتطلَّع دائمًا إلى الدرجات العلا، وأن تجعل هدفك في الحياة هو رضى الله عزَّ وجلّ، والعمل من أجل الفوز بالجنَّة، أو بالأحرى الفوز بالفردوس الأعلى، وأن تعمل ما استطعت جاهدًا على تحقيق هذه الأهداف السامية.
رابعاً:
أن تتأسَّى بأصحاب القدوة في التاريخ الإسلامي من الصحابة والتابعين والسلف الصالح.
خامساً:
أن تغتنم كلَّ دقيقةٍ وكلَّ لحظةٍ وكلَّ خلجة قلبٍ في أن تجعلها خزانةً في رصيدك الإيماني.
سادساً:
الصحبة الصالحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود والترمذيّ بسندٍ حسن، فالصحبة الطيِّبة هي خير معينٍ على الطاعة وهجران المعاصي والشرور والوقوع في الخطايا.
سابعاً:
كثرة الفضائل من الأعمال الصالحات التي تحقِّق لك سعادة العاجل والآجل.
ثامناً:
قيام الليل والدعاء في وقت السحر، فالرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتورم قدماه رغبةً في أن يكون عبدًا شكوراً، رغم أنَّ الله قد غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر.
تاسعاً:
المداومة على الورد القرآني، وأوراد التفكُّر والتأمُّل والتدبُّر في أسرار القرآن.
عاشراً:
الحرص على نشر الدعوة في سبيل الله، والعمل للدين على قدر الاستطاعة.
وإذا أردت أن تصل إلى الربانية التي تطمح لها فكن كما أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) فالربانية هي الانتساب للرب، وهذا الانتساب لا يتحقق إلا من خلال تطبيقنا لهذه الآية، أن نكون لله رب العالمين في كل أحوالنا.
فالربانية لا تتأتى مكتملة إلا بهذا، لا تتأتى إلا بعبادة الله عز وجل بالمفهوم الشامل للعبادة، وهو جعل الحياة والممات، بل الحركات والسكنات له سبحانه، فلا ننطق إلا بما يرضي الله، ولا نعمل إلا ما يرضاه الله، ولا تتوجه نياتنا في تلك الأقوال والأفعال إلا لله، لا أن نختزل العبادة في مجرد أن نرفع رءوسنا ونخفضها في أوقات معينة ومحددة، أو نخرج دريهمات قليلة كل مدة من الزمن، أو نصوم أيامًا معدودات كل عام، أو نحرك ألسنتنا ببعض التمتمات والأذكار.
ولهذا فالأعمال التي تؤدي إلى هذه المرتبة – الربانية – أكثر من أن تُحصَى أو تعد، وهي تتشعب بتشعب مجالات حياتنا وأماكن وجودنا، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس.
فقط ابحث في كل مكان تتواجد فيه، وفي كل لحظة تمر عليك، عما يرضيه عز وجل، وعما تظن أنه يريد أن يراك عليه واعمل به، تكن بذلك ربانياً.
وختاما نسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح العمل، وأن يحشرنا وإياك في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسًن أولئك رفيقاً.
المرجع موقع إسلام أون لاين.(82/307)
عن صحة حديث
ـ[علي تميم]ــــــــ[18 - 08 - 07, 09:59 م]ـ
وجدت حديثا في رياض الصالحين وإحب من عنده رواية أن يبن لنا صحته من ضعفه
عن العلاء بن عبد الرحمن يحدث عن أبيه قال سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار فقال: على الخبير سقطت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين فما كان أسفل من ذلك ففي النار ومن جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه"أخرجه أبوداود بإسناد صحيح
وهل بعد هذا الحديث يقع اخنلاف في حكم الإسبال؟!
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:23 ص]ـ
دثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه قال سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار فقال على الخبير سقطت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار من جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه.
تحقيق الألباني:
صحيح، الصحيحة (2017) // صحيح الجامع الصغير (921) //
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:58 م]ـ
حديث صحيح
وقد اختلف فيه على العلاء والصواب هكذا عن ابيه عن ابي سعيد واظن الدارقطني في العلل رجح هذا
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 09:34 ص]ـ
هذه السنة قد تهاون بها كثير ممن يشار إليه بالعلم إلا قلة قليلة من أهل الحديث جعلنا الله منهم،،
وهذه السنه قد رأيناها في علمائنا أمثال ابن باز وابن عثيمين والشيخ ربيع وأحمد النجمي وغيرهم من علماء السنه وبقايا السلف،،
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك(82/308)
لماذا يكون أزهد الناس في العالم أهله وذويه؟؟؟؟
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:05 ص]ـ
طالب العلم وحاله في بيته مع أهله
لماذا نجد أهل طالب العلم أو العالم من أزهد الناس فيه
بل تجد بعضهم في بيته يجد من التنقيص في حقه ما لا يجده خارج البيت
ومن ذلك رفع الصوت عليه ومناداته باسمه مجردا ومن ذلك التبذل في الكلام معه
ومن ذلك والعجيب أنه قد يكون طالب علم قوي، فتجد أهله سواء أمه أو أخته أو أيا كانت تسأل غيره ولا تسأله
بل يصل الحال أحيانا أن تقول لهذا الشيخ إسأل فلان عن حكم كذا
وأخينا في الله هذا المسكين يكون عنده العلم لكن مين يعرّف أهله به
ويذكرني هذا بقصة الإمام أبي حنيفة لما حلفت عليه أمه وفيها أنها أمرته أن تسأل أحد طلبته عن مسألة
ولعلي أذكر بعض الأسباب التي أدت إلى هذا الإجحاف لهذا الشيخ المسكين:
1 - تقصير هذا الرجل أو طالب العلم مع أهله إما بسوء خلق معهم أو تقصير في طلباتهم.
2 - كثرة الإحتكاك معهم في البيت مما يسبب تبلد الإحساس تجاهه، ونسيان مكانته العلمية.
3 - قلة تحفظ الرجل في لباسه وهيئة جلوسه وضحكه مما قد لا يفعله أمام الآخرين لا سيما الطلبة وأقرانه.
الباقي عليكم مع العلاج
والسلام
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:35 ص]ـ
موضوع ممتاز
ثق أخي في الله أن الشاب المستقيم ...
إذا رأى الله فيه خيرا ... جعله موفقا للخير أين ما كان ... حتى من حب الله له يستعمله قدوة لغيره من أهله وذويه ..
وأرى أن هذا يتجلى في أمرين ...
1 - قدر ومكانة الدين في قلبه ... فيصبح ويمسي وهمه وشغله نصرة هذا الدين ... فبقدر إجلالك للدين يجلك الخلق .. والعكس صحيح
2 - تطبيقه للسنة فترى سنة المصطفى رأين العين بأخلاقه وأدابه فيقذف الله في قلوب عباده إجلاله وأخذ العلم منه لأن قوله مطابق لعمله ..
حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمي بالصادق والأمين قبل الرسالة .. فما إن أرسل مبشرا ونذيرا كان أهلا لأن يتبع ..
وفقنا الله لطاعته
والله تعالى أعلم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:44 ص]ـ
أضيف ألى ما قالته الأخت طالبة العلم سارة:
- معرفة حال هذا الإنسان عند أهله قبل الالتزام , وكيف كان.
- تصورهم الخاطئ للعلم وكيفية طلبه , فهم لا يتصورون أن يتعلم الشخص بهذه الطريقة من غير جامعات .. الخ.
وللأسف الأهل الآن أصبحوا من أكبر العوائق للإنسان في طلب العلم أو الجهاد أو غير هذا , فلا تجد من يعينك على الطاعة إلا من رحم ربي.
هذا طبعا أقصد الأهل من غير الزوجة .. أما الزوجة فحقيقة ليست لدي الخبرة بعد (ابتسامة).
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الله
ومناداته باسمه مجردا
!!!
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:32 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97722
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=59702
اقتباس: (للفائدة)
قال الماوردي:" فإذا قرب منك العالم فلا تطلب ما بَعُد،وربّما انبعثت نفس الإنسان إلى من بَعُد عنه استهانةً بمن قَرُبَ منه،وطَلَبَ ما صَعُبَ احتقاراً لِما سهل عليه، وانتقل إلى من لم يخبره مَلَلا ًمِن خَبَرِه فلا يُدرِك مطلوبا ولا يَظفُر بِطائل."
وأنشد بعضهم يقول:
لا ترى عالما يحل بقوم * فيحلوه غير دار هوان
هذه مكة المنيفة بيت الله يسعى لحجها الثقلان
وترى ازهد البرية في الحج لها أهلها لقرب مكان
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:08 ص]ـ
حدثني عمي قال حدثني الشيخ محمد عيد عباسي (ابز طلبة الشيخ الالباني رحمه الله) قال: قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى في مقولة:" ازهد الناس بالعالم اهله وجيرانه " قال: تمنيت ان تكون حديثا.
قلت: هذه المقولة تنسب الى الحسن البصري رحمه الله (قاله الشيخ صالح آل الشيخ).
وهذا الامر ملاحظ، حتى قال لي احد المشايخ ممن هواتفهم لاتصمت عن الاستفتاءات قال: قالت لي زوجتي في احد الايام: بالله عليك اتصل لي على شيخ فاسأله عن كذا وكذا!!.
وكذا جيران المشايخ والعلماء تجدهم فعلا من ازهد الناس بجارهم العالم.
فائدة منقولة من أخينا المسيطير
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:11 ص]ـ
شكرا على المرور
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:03 م]ـ
هذا امر طبيعي فكثرة الجلوس معهم والتبسط لهم ومضاحكتهم جعلتهم لا يهابونه مع معرفتهم بماضيه!! ولذا يقولون متى صار شيخا!!
ولذا ينادونه باسمه مجردا دون حياء حتى هو لا يسيئه ذلك لقلة التحشم بينهم وأعرف اخوين التقيا برجل فقال احدهما هذا اخي فلان فقال الرجل هذا الشيخ فلان اعرفه فاستحيا اخوه من ذلك
ولذا تجد الاقارب يسمعون من الناس ان قريبهم طالب عالم واعرف شخصا يتصل عليه الناس من كل مكان في بلده وغيره ولم يعلم اقاربه انه طالب علم!!
لكن يبقى ان يقول العالم (اللهم اني اعوذ ان اكون في نفسي عظيما وعندك حقيرا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/309)
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:43 م]ـ
فعلاً أخواني الكرام .......... فقد رأيت ذلك بعيني ومع علماء جهابذة يرحلون إليهم الطلاب ويتمنون الجلوس بين يديهم .......
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[20 - 08 - 07, 10:53 م]ـ
صدقت والله اخي الوائلي الاهل اصبحوا عائق في طلب الطاعات. رزقك الله حور الطين والعين.
ـ[بن نصار]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:26 ص]ـ
أجرئ الناس على الأسد أكثرهم له مشاهدة. .
ومما يقوله العامة: من عرفك صغير حقرك و أنت كبير. .
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 03:41 ص]ـ
اذكر كلام للطنطاوي في الذكريات عند ذكره لهذه العبارة
لان اهله يرونه في جميع احواله في غضبه وسروره .....
بعكس الطلبة او العلماء الاخرين فانهم لايرونه الا في احسن احواله ا. هـ
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:01 ص]ـ
صدقت والله اخي الوائلي الاهل اصبحوا عائق في طلب الطاعات. رزقك الله حور الطين والعين.
بارك الله فيك أخي , ورزقك الله بمثل ما دعوت لي وأكثر ..(82/310)
سؤال حول ترديد بعض الأعضاء لأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات!
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:12 ص]ـ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ما من عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات:" أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي ")
(صحيح الترمذي 210/ 2).
نجد بعض الأعضاء من يكتب أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات , إذا علم بمصاب أو بمرض أحد الاعضاء أو غيرهم , والحديث ورد فيه لفظة " يعود " وهي الزيارة , أي يقال هذا الدعاء عند زيارة المريض , فهل يصح أن تقال هنا في المنتدى؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 04:29 م]ـ
للرفع عسى أن يراها أهل العلم فيرفعوا الجهل عنا ..
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:08 م]ـ
.................(82/311)
إشكالية المفاضلة بين العلوم ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 07:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول صاحب التفسير: اعلم أن التفسير أجل العلوم مطلقا إذ هو رسالة الله إلى خلقه .. ومعجزة نبيه الكبرى .. وعنه تتفرع أصول الأشياء "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء" .. وهو المرجع الأوحد المتفق عليه بين المسلمين بمن فيهم المبتدعة .. إلخ .. وهو البداية لكل طالب والغاية لكل راغب
أفلم يبلغك يا صاح أن رسول الله قال"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"؟
ويقول صاحب الحديث: اعلم أن علم الحديث أشرف العلوم قطعا ..
كيف لا والسنة قاضية على القرآن مفسرة له ومبينة .. وكفى به شرفا أن الله تعالى "يوم ندعو كل أناس بإمامهم" وبحسب أهل الحديث من الفخار أن ينسبوا لرسول الله إذ هم الذابّون عن سنته .. المقشقشون لكل من سوّلت له نفسه أن يحوم حول الحمى ببدعته
ثم إنك لن تظفر بمن يشتق حكما من دليل إلا وهو عالة على أهل الحديث كيما يعرّفوه أصحيح هو؟ أو ضعيف؟ .. فقل لي بربك كيف عرف صاحب التفسير صحة الحديث الذي أورده آنفا؟!
ويقول صاحب الفقه: اعلم أرشدك الله للفقه في الدين أن الفقهاء هم الموقعون عن الله في الأرض .. يفتون الناس .. ويسوسون الأمة .. بفهمهم واستنباطهم كما قال تعالى"لعلمه الذين يستنبطونه منهم" .. فهم الورثة الحقيقيون للأنبياء إذ لم يقصروا علمهم على الكتاب .. بل استجمعوا فقه السنة .. فتراهم في كل نازلة تصدروا .. وفي كل نائبة تفكّروا ..
ويقول المتخصص في العقيدة: لا يغرنك ما قالوا .. فإن مدار القرآن كله والسنة كلها .. من أولهما لآخرهما
على تحقيق التوحيد .. ومن أجل ذلك بعث الرسل .. ولأجل ذلك أيضا جرت سيوف الجهاد ..
وافترق الناس إلى شقي وسعيد .. وبر وفاجر .. ومؤمن وكافر ..
وهو وصية الله الكبرى لنبية"فاعلم أنّه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك"
هذا الذي ذكرته آنفا ليس مجرد افترض جدلي .. بل سمعت أشباهه من علماء كل في مجاله .. على شاكلة ما قرأتم ..
وتحرير القول في المسألة ينبني على أصلين:-
الأول-أن الأمر إذا تباينت فيه الآراء جدا فاعلم أن الحق فيه: التفصيل ..
ولا يخلو من حاول الجزم برأي لينصره دون آخر .. من تعصب أو جهل أو تسرع
الثاني-أن علوم الشريعة متضافرة متآزرة يشد بعضها بعضا ..
فمن يزهو بعلمه الذي تخصص فيه على هيئة تشي بتفضيله على العلوم الأخرى
فمثله كمن رأى برجا يستند على أربعة أعمدة .. فأعجبه واحد منها فأخذ يكسّر في البقية ..
وملخص القول فيما مضى فيما يبدو لي ما يأتي:-
1 - أن يقيد التفضيل في سياق معين ..
فيقال: بالنظر إلى الغاية التي خلقنا الله لأجلها .. إلخ .. فالعقيدة أشرف شيء
2 - وبالنظر إلى تمييز الغث من السمين فيما ورد من آثار الشريعة .. فالحديث أشرف
3 - وبالنظر إلى حاجة الأمة للقول الفصل في القضايا والفتيا .. إلخ .. فالفقه أشرف
4 - وباعتبار أن القرآن هو كلام الله الذي به تحيى الأرواح والقلوب وفيه من كل علم سبب
فالتفسير أشرف
ولما طلب العلم فئام من الناس لا على وجه التجرد فشت هذه النزعة ..
فحقر بعضنا بعضا .. كما قال تعالى في النصارى لنعتبر"فلما نسوا ماذكروا به أغرينا بينهم العداوة والبغضاء"
هذا والله أعلم
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 08 - 07, 11:19 ص]ـ
هل علم التفسير أشرف العلوم قاطبة؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100484)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 08 - 07, 11:27 ص]ـ
انسيت ان اقول بارك الله فيك وجزاك كل خير
ـ[خالد مرزوق]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:13 م]ـ
شكر اخى الفاضل
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:27 ص]ـ
وجزاكما خيرا أخوي الكريمين
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:39 ص]ـ
كل ميسر لما خلق له
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:40 ص]ـ
كلهم من رسول الله ملتمس
غرفا من البحر أو رشفا من الديم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 09:44 ص]ـ
أخي نضال بوركت وجزيت خيرا
أخي أبا عبد الله
ما تفضلتم به صحيح .. فجزاكم الله خيرا
لكن الكلام عن العلوم من هي هي ..
وليس عن قدرات كل واحد وما خلق له(82/312)
ما هي كتب الرقائق التي تنصحون بها؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[19 - 08 - 07, 07:50 ص]ـ
السلام عليكم
ما هي كتب الرقائق التي تنصحون بها؟
أفضلها في رأيكم
ويُفضل أن يكون كتابا قرأتموه وأثر فيكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:02 ص]ـ
تزكية النفوس
والبحر الرائق في الزهد والرقائق
كلاهما للشيخ أحمد فريد
مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار للشيخ السلمان
قطار المستغفرين (أظنه لجاسم المطوع)
واحات الإيمان للياسين
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:04 ص]ـ
مدارج السالكين لابن القيم .. هو عمدة وموسوعة في هذا الباب ..
ولا أظن أحدا كتب مثله
أو مختصره للعزي
وكتاب الاستقامة لابن تيمية
والتحفة العراقية له
ـ[محمد بن بكر]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:03 م]ـ
لم أقرأ كتابا كطريق الهجرتين و باب السعادتين
خاصة اذا بدأ يتكلم عن- السابقون المقربون-
ـ[شذا بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:30 م]ـ
كتاب المدهش
لكني نسيت اسم مؤلفه وأنا بعيدة عن مكتبتي
ولي عودة إنشاء الله
ـ[شذا بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:31 م]ـ
كتاب المدهش
لكني نسيت اسم مؤلفه وأنا بعيدة عن مكتبتي
ولي عودة إنشاء الله
ـ[شذا بنت عبد الله]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:32 م]ـ
كتاب المدهش
لكني نسيت اسم مؤلفه وأنا بعيدة عن مكتبتي
ولي عودة إنشاء الله
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:35 م]ـ
القرآن الكريم, الذي قال عنه مقلب القلوب سبحانه وتعالى (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:40 م]ـ
القرآن الكريم, الذي قال عنه مقلب القلوب سبحانه وتعالى (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد)
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:50 م]ـ
صدقت والله يا أبا زيد وبررت
كتاب الله فيه نبأ من قبلنا وخبر من بعدنا
كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير
ـ[الديولي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:04 م]ـ
كتاب:
العاقبة في ذكر الموت والآخرة، للإمام أبي محمد عبدالحق الإشبيلي
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[19 - 08 - 07, 07:12 م]ـ
كتاب مدارج السالكين لابن القيم واستطراده رحمه الله في بعض المواطن قد يحول دون تمام الانتفاع _من جهة ترقيق القلب_ فعليك بتهذيب المدارج للعزي
والجزء العاشر من فتاوي ابن تيمية (علم السلوك)
تعطير الانفاس من حديث ا لاخلاص للعفاني
كتاب قصة الالتزام والتخلص من رواسب الجاهلية للشيخ محمد حسين يعقوب
ـ[إبراهيم توفيق]ــــــــ[20 - 08 - 07, 08:15 ص]ـ
شرح الوصية الصغرى
للشيخ محمد الحمد
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:09 م]ـ
المدهش لابن الجوزي
و من الكتب المفيدة الرسالة القشيرية لأبي القاسم عبد الركيم القشيري: (465هـ)
على ما فيه من ملاحظات.
و كتب الزهد مفيدة في هذا مثل كتاب الزهد لابن المبارك و الزهد لأحمد.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:35 م]ـ
مذكرة أعمال القلوب للشيخ السبت
تجدها على موقع صيد الفوائد
وصدقني لن تندم على قراءتها
ـ[أمةالله]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:50 م]ـ
مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي جميل للغاية.
والبحر الرائق في الزهد والرقائق لأحمد فريد.
ـ[الاء الجميلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 02:49 ص]ـ
تهذيب مدارج السالكين للعزي ... كتاب اكثر من رااااااااائع لا سيما الكلام عن العقبات التي يضعها الشيطان في طريق المسلم.
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 09:17 ص]ـ
حذاري في هذا الباب من كتب المبتدعة والمتصوفة وأرباب المناهج الحزبية والدعوات الحركية التي تخالف منهج السلف قدر المستطاع، فإنهم يدسون السم بالعسل،،
والحرص في مثل هذه المواضيع وغيرها على كتب السلف قدر المستطاع
ومن الكتب النافعة والقيمة كتاب (الجواب الكافي) لابن القيم رحمه الله،،(82/313)
ممكن اجابه يا اخوان؟
ـ[ابو ريان السكب]ــــــــ[19 - 08 - 07, 10:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .
لدي في العمل كمبيوتر وفيه الانترنت واذا فيه وقت ادخل عليه واتصفح المنتديات منها هذا المنتدى الجميل (علماً لا يوجد لدي في المنزل كمبيوتر)
هل اتصفح فيه أم لا افيدوني؟
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:07 م]ـ
الأصل أن هذا لايجوز إلا بسماح الإدارة ..
أو في وقت الفسحة إن كان ثم فترة استراحة أثناء العمل .. وأيضا يشترط موافقتهم هنا
ولكن المنع في الحالة الأولى أظهر .. أي أثناء العمل
وإن كان عرفا سائدا أن الجميع يستعمل النت أثناء العمل فلا يسوغ أيضا ..
حتى تعلم أن هذا مما يتسامح به من قبل الإدارة .. خصوصا إذ كنت منتجا .. فعّالا .. فهذا أدعى أن يأذنوا لك
فلك أن تستأذن قائلا إنه يمر عليك وقت لايكون فيه عمل فهل لي أن أتصفح لاستغلال الوقت؟
والله أعلم
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[26 - 08 - 07, 07:14 ص]ـ
لقد كفى ووفى الأخ المقدسي رحمه الله ...
لي تعقيب بسيط حتى لا تكون الصفحة خالية من كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم .. ففي الحديث الذي عند الترمذي ((لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه))
فيشترط رضا هذه الشركة .. وليس شرطا ان يكون بتصريح رسمي كورقة أو ما شابه .. فلعله العلم بالشيء يكفي ..
بارك الله فيك أخي أبا ريان وأدخلك الجنه من هذا الباب ..(82/314)
ماحكم من قاتل مع التتار؟
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:54 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوي (وكل من قفز اليهم من امراء العسكر فحكمه حكمهم ومنهم من الردة من شرائع الاسلام بقدر ما ارتد منه من شرائع الاسلام) انتهى كلامه.
هنا يقصد شيخ الاسلام فيمن قاتل من المسلمين مع التتار.
وقال في موضع اخر:
(لايقاتل معهم غير مكره الا فاسق او مبتدع او زنديق).
السؤال هو كيف الجمع بين القولين لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله؟
فهل قصد شيخ الاسلام في اول نص نقلته له هو حكمه حكمهم في المعاملة وليس في الكفر اي يقاتلون مقاتلة الكفار ولايحكم بكفرهم عيناً؟
وقد نقل عنه ابن مفلح في (الفروع) أن من قاتل مع التتار مرتد حتى وإن ادعى الإكراه.
ارجو ممن عنده علم او نقل ان يشاركنا المسألة؟(82/315)
ماحكم من قاتل مع التتار؟
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:04 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوي (وكل من قفز اليهم من امراء العسكر فحكمه حكمهم ومنهم من الردة من شرائع الاسلام بقدر ما ارتد منه من شرائع الاسلام) انتهى كلامه.
هنا يقصد شيخ الاسلام فيمن قاتل من المسلمين مع التتار.
وقال في موضع اخر:
(لايقاتل معهم غير مكره الا فاسق او مبتدع او زنديق).
السؤال هو كيف الجمع بين القولين لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله؟
فهل قصد شيخ الاسلام في اول نص نقلته له هو حكمه حكمهم في المعاملة وليس في الكفر اي يقاتلون مقاتلة الكفار ولايحكم بكفرهم عيناً؟
وقد نقل عنه ابن مفلح في (الفروع) أن من قاتل مع التتار مرتد حتى وإن ادعى الإكراه.
ارجو ممن عنده علم او نقل ان يشاركنا المسألة؟
ـ[ابن سبيل]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:06 م]ـ
جزاك الله خيرا، لو تستجلب لنا نقل ابن مفلح عنه، بارك الله فيك حتى ننظر فيه ..
لأن كلام شيخ الإسلام في النقلين اللذين ذكرتهما أخي أبا حمدان كنا نفهمهما على أنهما دالان على أن لشيخ الإسلام في ذلك تفصيلا، بمعنى أن من قفز إلى التتار وقاتل معهم فإنه فيه تفصيلا: فأحيانا يكون فاسقا وأحيانا يكون كافرا (زنديقا) .. والله أعلم.
هو فصّل ولم يطلق القول بكفر كل من قفز إليهم، وهذا من الاحتياط في الفتوى والتورع والاقتصاد في الألفاظ، التفصيل هو الجيد ابتداء، ولا بأس أيضا من إطلاق القول بأن من قفز إلى عسكرهم وكان معهم على المسلمين (ظاهرَهم) أنه كافر ٌ .. هذا تكفير الإطلاق، أما التعيين بعد ذلك فلابد فيه من تفصيل ونظر في ثبوت الشروط وانتفاء الموانع.
والله أعلم.
ـ[ابن سبيل]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:08 م]ـ
جزاك الله خيرا، لو تستجلب لنا نقل ابن مفلح عنه، بارك الله فيك حتى ننظر فيه ..
لأن كلام شيخ الإسلام في النقلين اللذين ذكرتهما أخي أبا حمدان كنا نفهمهما على أنهما دالان على أن لشيخ الإسلام في ذلك تفصيلا، بمعنى أن من قفز إلى التتار وقاتل معهم فإنه فيه تفصيلا: فأحيانا يكون فاسقا وأحيانا يكون كافرا (زنديقا) .. والله أعلم.
هو فصّل ولم يطلق القول بكفر كل من قفز إليهم، وهذا من الاحتياط في الفتوى والتورع والاقتصاد في الألفاظ، التفصيل هو الجيد ابتداء، ولا بأس أيضا من إطلاق القول بأن من قفز إلى عسكرهم وكان معهم على المسلمين (ظاهرَهم) أنه كافر ٌ .. هذا تكفير الإطلاق، أما التعيين بعد ذلك فلابد فيه من تفصيل ونظر في ثبوت الشروط وانتفاء الموانع.
والله أعلم.
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:43 م]ـ
أولا: ابن مفلح هو مرجع الترجيح في فتاوى شيخ الإسلام لاسيما مع وجود ما ظاهره التعارض , وإن كان بعض النقول يمكن أن تجعل قولين للعالم.
ثانياً: الذي يتخذ نقل ابن مفلح هو المحكم يسهل عليه تفهم النقل الآخر. فيمكن أن يقال: شيخ الإسلام في النقل الثاني لايحكم إنما يبين حال من وقع منه هذا الناقض قبل ردته. كأن تقول: " لا يذبح لغير الله من الجن والسحرة إلا من رق دينه وضعف توكله على الله " فأنت ترى أن الكلام هنا لايعني أن من ذبح لغير الله ضعيف إيمان فقط بل هو مشرك , ولكن بينت حاله وسبب مآله الذي وقع فيه.
هذه محاولة مني للجمع بين النقلين , ولأن تكفير من لحق بالكفار وقاتل معهم المسلمين هي جادة أهل العلم.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:13 م]ـ
الاخوان سلطان وابن السبيل بارك الله بكم ونفع بعلمكم.
اخي سلطان الذي يظهر لي بعد الجمع والتمحيص مايلي:
ان كفر التتار لم يكن مستفيضا ومعروفاً لذلك فأن امكانية الجهل بحالهم كبيرة جداً وخاصة انهم يدعون الاسلام لذلك لو نلاحظ قول شيخ الاسلام فيهم حيث سئل عنهم وهم يتكلمون بالشهادتين وينتسبون للاسلام وسئل عن حكم من كان في عسكرهم من المنتسبين الى العلم والفقه والفقر والتصوف ومايقال فيمن زعم انهم مسلمون، فان امرهم قد اشكل على كثير من المسلمين بل على اكثرهم تارة لعدم العلم بأحوالهم وتارة لعدم العلم بحكم الله تعالى ورسوله في امثالهم؟
فأجاب الشيخ بعدم كفر جاهلٍ بحالهم بخلاف العالم بحالهم فهذا يكفر.
وهو نفس قوله رحمه الله في القرامطة لما كفر طائفة ابن عربي وعذر من جهل حالهم قال: ولكن هؤلاء التبس امرهم (اي طائفة ابن عربي) على من لم يعرف حالهم كما التبس امر القرامطة الباطنية لما ادعوا انهم فاطميون وانتسبوا الى التشيع فصار المتبعون اليهم غير عالمين بباطن كفرهم ولذا كان من مال اليهم احد رجلين اما زنديقاً منافقاً، واما جاهلا ضالاً
قلت: وهذا في حال الطوائف المرتدة الملتبس امرها وغير الواضح حالها.
لذلك فكلام شيخ الاسلام حين قال: (لايقاتل معهم غير مكره الا فاسق او مبتدع او زنديق). نفهم منه انه لايحكم بكفر كل من قاتل مع التتار على التعيين ويعاملون معاملة واحدة عند القتال اي انهم طائفة كافرة وان هناك فرق بين المعاملة وتنزيل الحكم اي من يُقاتَل مقاتلة الكافر والتكفير بالعين وعلى هذا نحمل قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حين قال: (وكل من قفز اليهم من امراء العسكر فحكمه حكمهم ومنهم من الردة من شرائع الاسلام بقدر ما ارتد منه من شرائع الاسلام).
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن عبد الوهاب: لايقال انه مجرد مجامعة ومساكنة المشرك يكون كافراً، بل المراد انه من عجز عن الخروج من بين ظهراني المشركين واخرجوه معهم كرهاً فحكمه حكمهم في القتل واخذ المال لافي الكفر.
هذا والله تعالى اعلم.(82/316)
تعليقات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على "حقيقة الصيام"لشيخ الإسلام (مغرغ).
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:02 م]ـ
هذا تفريغ لتعليقات العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على رسالة "حقيقة الصيام " لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً ...
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:00 ص]ـ
نفع الله بك وأجزل لك الثواب
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 10:17 ص]ـ
و أنتم جزاكم الله خيراً
ـ[المدني1]ــــــــ[21 - 08 - 07, 06:11 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:38 م]ـ
جزاك الله خيراً ...(82/317)
ألا يخالف زواجُ المسيار هذا الحديثَ الجامع المانع؟
ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قَالَ لَنَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) رواه البخاري
قال: فعليه بالصوم، وليس بزواج المسيار!!
وأكثر ما يستند عليه المبيحون لهذا الزواج هو قصور قدرة الزوج على تحمل نفقات الزواج الشرعي النبوي
ولو كان زواج المسيار حلا لمشكلة النفقة وضيق القدرة المادية كما في الحديث لذكره النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لشباب الأمة بدل الصيام
ولقد جرّ هذا الزواج وسيجر على الأمة المصائب الكبيرة لأنه يخالف الفطرة التي سار عليها الأنبياء والسلف من الصحابة وغيرهم ولو كان خيرا لسبقونا إليه ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ولن يفسد حال الأمة إلا بترك سنة النبيين والصالحين الذين كانوا على نور من الله
فالقول بتحريم زواج المسيار هو الصحيح وهو ما أفتى به الإمام الألباني رحمه الله
ونُقل عن العلامة ابن باز رحمه الله وغيرهم
وكل يوم تطالعنا الأخبار بالمصائب التي جرها هذا الزواج المنافي للفطرة على أمة الإسلام، وهذا ما دعاني للكتابة في هذا الوقت لعل الله أن يهدي من أباح هذا العقد إلى الرجوع عن ذلك
فأرجو من إخوتي الأفاضل المشاركة والإفادة
ـ[الاحسائي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 10:06 م]ـ
منقووووول نصا ...
يرى غالبية العلماء الذين سئلوا، او كتبوا عن هذا النوع من الزواج بأنه مباح شرعا، وفيما يلي استعراض لأقوالهم:
1. يرى الشيخ ابن باز: "أنه لا يرفض هذا الزواج ما دام محتويا على الأركان الشرعية لهذا الميثاق الغليظ".
2. ويقول الشيخ نصر فريد عن زواج المسيار: "وأما أنه زواج صحيح فهذا حق، لأنه فعلا زواج صحيح مئة بالمائة، وأركانه مكتملة شرعا".
3. والشيخ سعود شريم إمام المسجد الحرام: "لا يرى في إساءة تطبيق زواج المسيار مسوغا لتحريمه، فقد يحصل منه ضرر من وجه دون آخر، وقد يكون الفساد الناتج عن ترك هذا الزواج، أدهى من الفساد الناجم عن وجوده".
4. أما صالح سدلان: "فهو متحمس ويرى فيه زواجا شرعيا، لا حرج فيه طالما أنه تم بولي وشهود، ومهر، ورضا من الطرفين".
5. والشيخ يوسف القرضاوي يقول: "لست من دعاة زواج المسيار، ولا من المرغبين فيه، لم أكتب مقالة في تحبيذه أو تأييده أو الدفاع عنه، ولم أخطب خطبة تدعو إليه، ولكن هو زواج طبيعي عادي، أنا لا تهمني الأسماء، العبرة بالمسميات والمضامين، وليست بالأسماء والعناوين، والقاعدة تقول: "العبرة في العقود للمقاصد والمعاني وليست للألفاظ والمباني". ونحن نعرف من قديم أن الناس يتزوجون، منهم من يتزوج ولا يخبر امرأته الأولى. هذا الزواج فهو قريب من الزواج العرفي إن لم يكن مثله تماما". وهو مباح بشروط: أن تتحقق أركان عقد الزواج وشروطه فيه، وأول أركان عقد الزواج هو الإيجاب والقبول، وأن يتحقق الإعلام والإعلان به حتى يتميز عن الزنا واتخاذ الأخدان الذي يكون دائما في السر، وهناك حد أدنى في الشرع لهذا الإعلان وهو وجود شاهدين، ووجود الولي في رأي المذاهب الثلاثة المعروفة مالك والشافعي وأحمد، وأن لا يكون هذا الزواج مؤقتا بوقت بل يدخله الرجل والمرأة بنية الاستمرار، وأن يدفع الرجل للمرأة مهرا أقل أو كثر، وإن كان لها أن تتنازل عن جزء منه أو عنه كله لزوجها إذا طابت نفسها بذلك كما قال تعالى: "و ءاتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا". بل تزوجت بغير مهر صح العقد، وكان لها مهر مثلها. فإذا وجدت هذه الأمور الأربعة: الإيجاب والقبول من أهلها، والإعلام ولو في حده الأدنى، وعدم التوقيت، والمهر، ولو تنازلت عنه المرأة بعد ذلك، فالزواج صحيح شرعا، وإن تنازلت المرأة فيه عن بعض حقوقها ما عدا حق الجماع الذي لا يجوز أن يشترط عدمه في العقد، لأنه شرط ينافي مقصود العقد فيبطله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/318)
6. ويقول الشيخ منصور الرفاعي عبيد: "زواج المسيار لا بأس به إذا تم وفقا للشروط التي وضعها الإسلام كأسس للعلاقة الزوجية المشروعة، وأهمها وجود ولي الأمر، والشهود، والإعلان، والإشهار، والصداق، فإذا تم هذا الزواج وفقا لهذه الشروط الشرعية فلا بأس به".
7. ويقول أحمد شلبي: "وزواج المسيار إذا كالإيجاب والقبول والشاهدين، والإعلان، والإشهاد، والصداق وقصد الاستمرار، أصبح زواج المسيار بذلك يتمتع بالمشروعية أي أنه حلال في نظر الشرع".
8. ويقول محمود عبد المتجلي خليفة: "إن الزواج الشرعي ينعقد بالإيجاب والإعلان والإشهار، والصداق مع توافر نية الاستمرار، ويشترط الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وابن حنبل إذن الولي، أما أبو حنيفة فيجيز زواج المرأة بدون ولي مع اشتراط على ما سمي بزواج المسيار كان زواجا مشروعا، وهذا النوع من الزواج يحقق جانب الإشباع الجنسي للزوجين، ولكنه لا يحقق الجوانب العديدة الأخرى التي يهدف إليها الزواج الكامل". ثم أضاف: "إذا كان زواج المسيار المستوفي الشروط الشرعية حلالا وجائزا شرعا إلا أنه لا يحقق بعضها، ويترك معظمها مما يجعله زواجا غير مثالي، قد تبيحه الضرورات، والظروف الملحة، وعلى العموم فالزواج الشرعي بغض النظر عن مسماه أفضل من أن يتخذ الرجل خليلة في الحرام، أو تعاشر المرأة رفيقا في الحرام إذا استوفى شروطه الشرعية، رغم أن التقاليد الاجتماعية لا تفضله ولا تؤيده فهو حلال".
9. وقد أفتى بجواز هذا النوع من الزواج الشيخ ابن عثيمين عضو هيئة كبار العلماء.
10. ويرى خالد مذكور أنه يجوز شرعا للزوجة باختيارها أن تتنازل في عقد الزواج عن حقوقها المالية من قبل الزوج كالمهر بعد تسميته وعن السكنى، والنفقة، وكما يجوز لها أن تتنازل عن حقها في ليلتها إذا كان زوجها متزوجا عليها، ولكنها تملك مطالبة زوجها بهذه الحقوق إذا رأت مصلحتها في ذلك، ويؤكد أن هذا الجزء من زواج المسيار لا شيء فيه، مشيرا إلى أن الجانب المتعلق بعدم إعلان زواج المسيار مخالف لمقتضى عقد الزواج إذ أن الشريعة اشترطت لصحة عقد الزواج أن يشهد على الأقل اثنان بالغان حتى يخرج عن نطاق السرية، وهذا عند جمهور الفقهاء في شرط انعقاد الزواج. ثم قال: إن الصيغة الرسمية المعهودة ليست شرطا في صحة عقد الزواج إذ يرتبط الإيجاب والقبول في مجلس العقد بحضور شاهدين وولي أمر الزوجة، فيصبح الزواج شرعيا، وليس توثيق العقد كتابة، أو في محضر رسمي شرطا لانعقاد الزواج، وأضاف إنه في هذا ينطبق عليه ما يسمى بالزواج العرفي وهو جائز شرعا.
ويخلص مذكور إلى أنه لا يحبذ هذا الزواج حتى ولو حل مشكلة العنوسة، لأنه سيؤدي إلى مشاكل بين الزوجين كثيرة، وبخاصة أن أغلب من يقدمون عليه متزوجون ويريدون الزواج من أخرى بهذه الطريقة، ويشدد على أن الأولى والأسلم هو الزواج مع كل حقوق الزوجة، وحقوق الزوج، وإشهار الزواج، وتوثيقه بوثيقة رسمية، وعدم إخفاء ما أحل الله.
وممن قال بإباحته من العلماء شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي، والشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء، وأحمد الحجي، ومحمود أبو الليل، ووهبه الزحيلي، ونعمان السامرائي.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:19 ص]ـ
أخي الكريم
من أباح زواج المسيار أباحه لأنه زواج عنده فيكون داخلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم " فليتزوج " فمن تزوج مسيارا فقد تزوج.
الأمر الآخر أن قوله صلى الله عليه وسلم " فعليه بالصوم " ليس أمر إيجاب للصوم، وليس مانعا من غير الزواج والصوم كشراء أمة يتسرى بها العاجز عن الزواج مثلا، وليس الغرض مناقشة حكم زواج المسيار فقد نوقش في الملتقى من قبل فليرجع إليه ولكن الغرض بيان أن الاستدلال بالحديث على تحريم زواج المسيار استدلال باطل.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:39 ص]ـ
حتى انه لا يمكن الاستدلال به على تحريم المتعة لأنه يدخل في الزواج.
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:49 ص]ـ
هو كما ذكر شيخنا الفاضل أبو خالد
الاستدلال غير صحيح
فلو تزوج -الزواج الشرعي- من لم يجد الباءة صح نكاحه، بل قال بعض أهل العلم بالاقتراض لتائق له
وأحسب أن الاختلاف بين المبيحين والمانعين قد ينحصر في تعريف النكاح الصحيح ما هو؟
وأظنه لايخفاك ذلك
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم النبيين والمرسلين.
أخي الكريم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وجزاك الله كل خير على غيرتك على شباب هذه الأمة.
ولكن ما ذكرتَه لا يعتبر دليلا على تحريم زواج المسيار ((طالما أركان الزواج كاملة)) وإن كنا من ناحية إجتماعية لا نحبذ هذا الزواج ولكن لا تستطيع أن تقول أنه محرم إلا أن تأتي بدليل.
وجزاك الله كل خير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/319)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[20 - 08 - 07, 05:45 م]ـ
يظهر أن صاحب الموضوع لم يعرف زواج المسيار، فجعله ثالث الزواج والصيام!
الحقيقة المعروفة أن مصطلح (زواج المسيار) مصطلح اجتماعي لا شرعي، وهو زواج لا يختلف عن الزواج العادي إلا في أمرين:
1 - تنازل الزوجة أحياناً عن بعض حقوقها، كالمبيت المنتظم مثلاً.
2 - خفاء خبر هذا الزواج على الزوجة الأولى أحياناً. وأما أهل الزوجة الثانية وجيرانهم فيعرفون به قطعاً.
ولا يخفى أن كلا الأمرين لا يفسدان الزواج، وليسا من شروطه، والزوجة الثانية أعلم بنفسها وبظروفها، كما أن الزوج أعلم بنفسه وبظروفه.
ومثاله: أن يتردد رجل على بلد عدة مرات في السنة، فيتخذ لنفسه زوجاً فيها.
وأما من جهة التوثيق فهو موثق كالزواج العادي تماماً.
ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 06:42 م]ـ
بسم الله
بارك الله فيكم إخوتي على المشاركة
ولكن ....
هناك نقاط يجب التنبيه إليها قد غفل عنها الإخوة
أولا: هناك فرق كبير جدا بين الباطل والمحرم، فأنا قلت أن زواج المسيار محرم وليس باطل، لأن القول ببطلانه يعني أنه زنا والعياذ بالله كما هو الحال في متعة الشيعة، وهذا لم يقل به أحد عن زواج المسيار لأنه مستكمل الأركان كما تفضل الإخوة ببيان ذلك!!
وكونه صحيحا لا يمنع أن يكون محرّما، بسبب المفاسد والمخالفات المشتمل عليها.
فالصلاة في الأرض المغصوبة صحيحة ولكن محرمة على مارجحه كثير من العلماء، وهذا له أمثلة كثيرة
ثانيا: الظاهر أنني أخطأت في إجمال الاستدلال بالحديث فحمل الإخوة كلامي على غير محمله وبخاصة الأخ خزانة الأدب الذي ظن بي أنني لا أعرف حتى الموضوع الذي كتبتُه!!! _ عفا الله عني وعنه _ والحقيقة أنني ظننت أن يُفهم كلامي بطريقة علمية فأنا جديد على المنتدى، فأرجو المعذرة.
فسأحاول أن أوضح الكلام بطريقة أخرى أسهل، فأقول:
إن نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خاطب الشباب _ الذين هم أطمح الناس للزواج _ فبيّن لهم أن من كان عنده القدرة المادية على الزواج فليتزوج لأن الزواج الشرعي يحتاج إلى نفقة ومتطلبات معروفة عند كل مسلم يعرف زواج السلف الصالح، ثم بيّن الحل لمن ليس عنده القدرة المادية والنفقة أن يصوم فقط ولم يذكر شيئا آخر. وكان باستطاعته صلى الله عليه وسلم أن يقول: من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فليبحث عن امرأة تُسْقِط النفقةَ عنه ويقضي حاجته منها في بيتها (المسيار)، فإذا لم يجد حتى هذا فعليه بالصيام!!!!
أرجو أن يكون استدلالي واضحا الآن
ثالثا: نسبة الأقوال التي ذكرها الأخ الإحسائي وقال أنه منقول نصا!!!!
فيها نظر لأن المصدر المجهول الذي نقل عنه يحكي أكثر الأقوال بطريقته وليس نقلا لها بالنص، وراجع النقل مرة أخرى
والشيخ ابن باز نُقل عنه نصا من كلامه تحريم زواج المسيار وحكى عنه بعض تلاميذه التوقف، أنظر هذا الرابط في آخره
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78105&highlight=%C7%E1%E3%D3%ED%C7%D1
والمعروف عن الشيخ العثيمين التوقف في زواج المسيار، فلا أدري من أين نقل هذا المصدر أنه يقول بالجواز!!!
وأما الألباني فأحببت أن أنقل إليكم فتواه لأنها توضح ما قصدتُ أكثر:
يقول الأخ العتيبي:
(ثم التقيت بشيخنا الألباني رحمه الله في 17 محرم /1418هـ في بيته وطرحتُ عليه بعض المسائل من هذا الكتاب، ومنها هذه المسألة، فأفتى بحرمة هذا الزواج (4) ( http://saaid.net/Doat/ehsan/9.htm#(4)) لسببين:
الأول: أن المقصود من النكاح هو "السكن" كما قال تعالى {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة} [الروم/21]. وهذا الزواج لا يتحقق فيه هذا الأمر.
والثاني: أنه قد يقدَّر للزوج أولاد من هذه المرأة، وبسبب البعد عنها وقلة مجيئه إليها سينعكس ذلك سلباً على أولاده في تربيتهم وخلقهم. أ.هـ.)
وهذا رابط الفتوى
http://saaid.net/Doat/ehsan/9.htm
وسامحوني على الإطالة
ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 02:51 ص]ـ
السلام عليكم
أرجو من أخي الإحسائي ذكر المصدر الذي نقل عنه هذه الأقوال ومدى صحته
وجزاك الله خيرا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[22 - 08 - 07, 04:31 م]ـ
أخي الكريم
استدلالاتك كلها موضع نظر
فليس لك أن تستدل بـ (لماذا لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا)؟
وليس لك أن تجعل زواج المسيار خارجاً عن الزواج المعتاد، وليس وراء الزواج إلا التسرِّي أو الزنا
وقياسك للمسيار على الصلاة في الأرض المغصوبة غير دقيق، لأن الحرمة ههنا ليست للصلاة نفسها وإنما لاغتصاب المكان سواء بصلاة أو جلوس أو أي ضرب من ضروب الاستفادة، بخلاف الزواج الذي تتوجه فيه الحرمة والجواز إلى أصل العمل. وإنما يصح القياس إذا استشهدت بصلاة تكون حراماً في ذاتها وإذا فعلها الإنسان تكون صحيحة.
وغاية الأمر أن يكون الزوج آثماً لأنه قصَّر في حقوق زوجته، كما لو قصَّر في حقوقها في الزواج المعتاد، فيكون الزواج صحيحاً حلالاً. مع أن في هذه الدعوى نظراً لأن الشروط واضحة منذ البداية، والمسلمون على شروطهم.
وقولك (أكثر ما يستند عليه المبيحون لهذا الزواج هو قصور قدرة الزوج على تحمل نفقات الزواج
الشرعي النبوي) يدل بوضوح على أنك لم تعرف هذا الزواج معرفة صحيحة، لأن زواج المسيار لا علاقة في الغالب بالمقدرة المالية ولا بالسكنى، فلو تزوج فقير من امرأة غنية لما دخل في هذا الاصطلاح. وإنما يتعلق في الغالب برغبة الزوج القادر مالياً في التعدّد مع صعوبة ذلك عليه من الناحية الاجتماعية.
وكثير ممن يطرق هذا الموضع ينزِّله على المعتاد في مجتمعه، كالزواج العرفي وزواج الأصدقاء وزواج المتعة، ويغفل عن خصوصية الواقع الاجتماعي في البلاد التي يوجد فيها هذا الزواج.
وعدم استحسان بعض الناس أو العلماء لهذا الزواج لا يخرجه عن كونه زواجاً شرعياً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/320)
ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 07:57 م]ـ
بسم الله
بارك الله فيك أخي خزانة الأدب على الرد وإن كنت أتمنى أن يكون أكثر هدوءا، لأننا هنا نريد الاستفادة من بعضنا والوصول للخير، فكما لا أستطيع أن أفرض رأي على أحد فكذلك العكس
وأما استدلالى وإن لم يذكره نبينا صلى الله عليه وسلم نصا فإنه يسمى عند الأصوليين بالمفهوم وهذا ما عبّرت عنه بتعبيرك الخاص بـ (لماذا لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا)؟
فأرجو أن تتأمل في الاستدلال مرة أخرى وستجد هذا المفهوم واضحا في الرد على من أباح زواج المسيار للحاجة أو كما في الحديث: لعدم استطاعة الباءة
قولك (وقياسك للمسيار على الصلاة في الأرض المغصوبة غير دقيق، لأن الحرمة ههنا ليست للصلاة نفسها .... ) فأنا لم أقل أن الحرمة لعقد الزواج نفسه!!!
وأنقل لك تعليق أبي طارق إحسان العتيبي على كلام الألباني السابق في الرابط السابق لعله يوضح لك الرؤية أكثر، حيث قال: ((4) وهذه الحرمة لأمرٍ خارجٍ عن (العقد) ومثله تماماً "الغش في البيع" أو " الصلاة بأرضٍ مغصوبة" فإنه لا يقال ببطلان البيع ولا الصلاة، لكن بحرمتهما.)
فالقياس صحيح، فلا تحمّلني مالم أقله
فزواج المسيار محرم للمفاسد المترتبة عليه والظاهرة لأدنى متأمّل
وقد قال كثير من العلماء أن الزواج تعتريه الأحكام التكليفية الخمسة
ومن يقول بحرمة زواج المسيار _ وهو الصحيح _ يقول أن الزوجين آثمين ولكن العقد صحيح، كحجّ المرأة بدون مَحرم
وأما حديثك عن سبب هذا الزواج وأنك تعرفه المعرفة الصحيحة وأنه في الغالب ليس بسبب المادة والسكنى!!! فهذا محل اجتهاد وكلٌّ حسب معرفته، ولكن أنبهك أنه إن كان قصدك من قولك: ( .. صعوبة ذلك عليه من الناحية الاجتماعية.) مسألة السرّية في الزواج وأنه يريد إخفاء زواجه فيختار زواج المسيار، فهذا والعياذ بالله يجعل زواج المسيار يشبه الزنا كما قال الشيخ ابن باز فيما نقلوه عنه في الرابط السابق. وأرجو ألا يكون هذا قصدك
وأما أخي تشكيكُك بقولك: (وكثير ممن يطرق هذا الموضع ينزِّله على المعتاد في مجتمعه، كالزواج العرفي وزواج الأصدقاء وزواج المتعة، ويغفل عن خصوصية الواقع الاجتماعي في البلاد التي يوجد فيها هذا الزواج.)
فقد يفهم منه البعض أسلوبا خطيرا معروفا، أحذّرك وجميع طلبة العلم منه، لأنه يفتح الباب على مصرعيه لرد فتاوى أهل العلم بحجة أنهم غافلون عن الواقع!!!!!!
فأهل العلم عندما يفتون يبذلون الجهد في البحث عن الحق حسب الأدلة ويعلمون أن الفتوى ستصل لمسلمين في مجتمعات مختلفة
وأخيرا نحن نتحدث عن حرمة هذا الزواج وليس (عدم استحسان) حسب تعبيرك، فأرجو عدم المغالطة لأن هذا يضيع القاريء عن المقصود
وأرجو كذلك أخي أن تقرأ ردي جيدا وما في الروابط ثم ترد بهدوء وموضوعية
وأنا أعتذر عن أي خطأ
وجزاك الله خيرا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[23 - 08 - 07, 12:34 ص]ـ
أخي الكريم:
1 - اطمئن، أنا هادئ إن شاء الله!
2 - أخشى أن أقول: إننا ندور في حلقة مفرغة، لأنك لا تزال تريد إخراج زواج المسيار من إطار الزواج بمعناه العام، وتعتبره قسيماً للزواج والصيام، وأنا وغيرى نرى أنه داخل فيه وأنه صورة من صوره. وأعتقد أن هذه هي النقطة الجوهرية الوحيدة في الموضوع.
وأقرّب لك المسألة بمثال ملايين الناس الذين يتركون زوجاتهم ليعملوا في بلاد أخرى، ويطول غيابهم لعدة سنوات، فهل نقول إن هذا زواج من نوع جديد أو أنه باطل لأن الزوج يهجر زوجته، مع أن المعاشرة من أغراض الزواج الأساسية؟ الجواب طبعاً لا، لأن الزوجة راضية بهذا الغياب، ومن حقها أن تطالب بفسخ الزواج إذا وقع عليها ضرر.
3 - تقول بارك الله فيك (وستجد هذا المفهوم واضحا في الرد على من أباح زواج المسيار للحاجة أو كما في الحديث: لعدم استطاعة الباءة). يا أخي: أنا لا أعرف أحداً من العلماء يفتي بإباحة هذا الزواج للحاجة أو لعدم استطاعة الباءة، وإنما يفتون به لأنه صورة من صور الزواج المعتاد ويرون أن تنازل الزوجة عن بعض حقوقها لا يؤثر على كونه زواجاً عادياً. وعبارتك هذه هي تكرار لما تذهب إليه من إخراج زواج المسيار من إطار الزواج بمعناه العام واعتباره قسيماً للزواج والصيام.
4 - تقول الآن بارك الله فيك (فأنا لم أقل أن الحرمة لعقد الزواج نفسه!!!)، بينما تقول سابقا (فالقول بتحريم زواج المسيار هو الصحيح)، فاعذرني لأني لم أفهم ما هو الحرام عندك!
5 - قولك (وأما حديثك عن سبب هذا الزواج وأنك تعرفه المعرفة الصحيحة وأنه في الغالب ليس بسبب المادة والسكنى!!! فهذا محل اجتهاد وكلٌّ حسب معرفته).
لا أدري أين محل الاجتهاد في تصوير أمر يدور في مجتمعنا، ومعلوم أن مصطلح زواج المسيار مصطلح سعودي، فنحن نعرفه حق المعرفة ونعرف المراد منه. وقد خطر لي أن أسألك عن بلدك ثم رأيت أنك قد لا ترتاح إلى ذلك.
6 - قولك (فهذا والعياذ بالله يجعل زواج المسيار يشبه الزنا).
أقول: هل يشترط أن يستأذن الرجل زوجته الأولى أو أن يخبرها وإلا فالزواج باطل!
لقد أخبرتك أن السرية نسبية، وأن مجتمع الزوجة يعلم به، وقد تجهله الزوجة الأولى أو تعلم به. ولو أن رجلاً أعزب تزوج واشترط هو أو المرأة أن يلمّ بها حسب الإمكان والظروف فهذا زواج مسيار، ولو عُقد في أكبر الفنادق!
7 - قولك (فقد يفهم منه البعض أسلوبا خطيرا معروفا ... إلخ) في غير محله، لأن الاختلاف بين المجتمعات أمر واقعي، وكثيراً ما نوقش زواج المسيار في بعض المنابر غير السعودية على أنه صورة من الزواج العرفي أو زواج المتعة.
والخلاصة أن تحريم هذا الزواج غير مسلَّم
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/321)
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 02:43 ص]ـ
تفصيل للمشايخ المسند والخضيري والشويعر حول زواج المسيار في هذا الرابط
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=17&issue=8452&article=83416&search
ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 06:36 م]ـ
أخي خزانة الأدب
الظاهر أنك أدخلتنا في الحلقة المفرغة فعلا بعدم تدقيقك في عبارات الطرف الآخر
1 - أخي أنا أقول أن زواج المسيار هو من أنواع الزواج المحرمة وليس قسيما للزواج ولا للصيام.
فالنقطة الجوهرية التي ذكرتَها لا وجود لها أصلا، وقد فصلت لك استدلالي من الحديث أكثر من مرة ولكنك مصرّ على فهمك الخاص
وذكرك لأزواج تاركين لزوجاتهم للضرورة والحاجة مغالطة واضحة وتضييع للموضوع، فنحن نناقش حكم عقد زواج يشترط فيه شروط معينة ولا نناقش الظروف الطارئة فهذه مسائل مختلفة
2 - أخي الباءة في الحديث فسرها العلماء بكافة أنواع الاستطاعة على الزواج: المادية والنفسية والاجتماعية .. الخ فمن لم يستطع فعليه بالصيام وليس بإسقاط الاستطاعة كما يقول أهل المسيار
3 - أخي يقول الأصوليون إن التحريم قد يكون لنفس الشيئ مثل لحم الخنزير وقد يكون لأمر خارج عنه مثل الصلاة في الأرض المغصوبة
أرجو أن يكون هذا الأمر واضحا ويمكن أن تراجع كتب الأصول
4 - والله إنني تعجبتُ من دندنتك حول موضوع الخصوصية وأخيرا ذكرك للمجتمع السعودي ومنع الآخرين من الكلام في هذا الموضوع!!!!!!
أخي هل تعلم أن المجمع الفقهي أخرج فتوى أباح فيها لجميع المسلمين زواج المسيار وليس لل (سعوديين) فقط
أخي أنت تشير إلى أنك تعرف الموضوع معرفة صحيحة فهل غفلت عن هذا لأمر
أخي المصيبة عمّت وطمّت وأصبحت أكبر مما تعتقده، ولو كان الأمر اقتصر على القصيم أو السعودية فقط لكان لكلامك بعض الصواب، ولكن الذي دعاني ودعا غيري للكتابة عنه أنه خرج لكافة المسلمين وأقرّه مشايخ من كافة الدول، وإنا لله وإنا إليه راجعون
فأسأل الله أن يحفظ المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[25 - 08 - 07, 03:52 م]ـ
أخي الكريم:
1 - أنت الذي جعلت زواج المسيار قسيما للزواج والصيام بقولك أولاً (قَالَ لَنَا النَّبِيُّ (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) رواه البخاري. قال: فعليه بالصوم، وليس بزواج المسيار!!). وبقولك الآن (فمن لم يستطع فعليه بالصيام وليس بإسقاط الاستطاعة كما يقول أهل المسيار).
فدقق في عبارتك بارك الله فيك!
2 - أكرر ما ذكرته مراراً، وهو أنك لا تزال لم تتصور المسألة بشكل دقيق، بدليل قولك الآن (فمن لم يستطع فعليه بالصيام وليس بإسقاط الاستطاعة كما يقول أهل المسيار).
يا أخي: أصحاب زواج المسيار (واطمئن، فلستُ منهم!) هم مستطيعون جداً، مالياً وجسديا، بل هم في الغالب من المقتدرين الأغنياء.
3 - أخي أنت الذي ضربت المثال بالصلاة بالأرض المغصوبة! وعندما نبهتك إلى فساد القياس لم توضح صحته، ولم تأت بقياس أصح منه، بل نصحتني بمراجعة كتب الأصول! ولا أزال أنتظر تحريراً وتأصيلاً من كتب الفقه والأصول لقولك (فأنا قلت أن زواج المسيار محرم وليس باطل، لأن القول ببطلانه يعني أنه زنا والعياذ بالله كما هو الحال في متعة الشيعة، وهذا لم يقل به أحد عن زواج المسيار لأنه مستكمل الأركان كما تفضل الإخوة ببيان ذلك!!)
كيف يكون الحج مثلاً مستكمل الأركان ومحرَّماً في نفس الوقت؟!
4 - أما (دندنتي) على موضوع الخصوصية ... إلخ، فمن البديهي أن الحكم على الشيء فرع من تصوره، وأظهر دليل على ذلك أنك أنت تحكم على زواج لم تتصوره جيداً.
وأما منع الآخرين من الكلام في هذا الموضوع فلم يخطر ببالي، والذي خطر ببالي أن أهل مكة أدرى بشعابها، وقد يكون غيرهم أعلم منهم، ولكنهم أقدر على تصور الموضوع، ومن أراد الإفتاء فيه من غيرهم فله ذلك، بشرط أن يرجع إليهم في تصور الموضوع، وله أن يخالفهم في الحكم الشرعي.
وهذا أيضاً ينطبق على علمائنا الذين يتطرقون أحياناً إلى أمور موجودة في غير مجتمعهم من غير أن يتصوروها بطريقة صحيحة.
ولا أزال أقول لك: زواج المسيار معناه عندنا كذا، وأنت تقول (أكثر ما يستند عليه المبيحون لهذا الزواج هو قصور قدرة الزوج على تحمل نفقات الزواج الشرعي النبوي)، فكل من يقرأ كلامك من أهل المعرفة بهذا الزواج يدرك أنك تحرِّم شيئاً لم تعرفه، أو لا تريد أن تعرفه.
أما إذا كان زواج المسيار قد انتقل إليكم وصار له معان مختلفة، فأنت أعلم. ولكن ذلك لا يؤثر على معناه أو حكمه في جزيرة العرب، والعبرة بالحقائق لا بالألفاظ والمصطلحات.
5 - بدلاً من إطالة الأخذ والرد، فضلاً أجب عن هذه الحالات الثلاث:
أ - رجل من أهل القاهرة يسافر إلى أسوان سفرات كثيرة، فتزوج هناك، واشترط على الزوجة أن يبيت عندها حسب التساهيل، وقبلت بذلك، وعقد العقد مأذون معروف لدى الزوجة وأهلها، وأعلن الزواج في اجتماع عائلي حضره أهل الزوجة.
2 - نفس الحالة الأولى، بزيادة أنه متزوج وأخبر زوجته الأولى والثانية بالواقع.
3 - نفس الحالة الثانية، مع فارق عدم إخباره لزوجته الأولى.
وفي جميع هذه الحالات الثلاث: الزوجان جادَّان، وليس هناك تحايل على الزنا، ولا رغبة في إنكار هذا الزواج، أقول هذا لأننا نتكلم عن الحرام والحلال.
بانتظار جوابك المفصَّل المؤصَّل بارك الله فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/322)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 12:17 ص]ـ
5 - بدلاً من إطالة الأخذ والرد، فضلاً أجب عن هذه الحالات الثلاث:
أ - رجل من أهل القاهرة يسافر إلى أسوان سفرات كثيرة، فتزوج هناك، واشترط على الزوجة أن يبيت عندها حسب التساهيل، وقبلت بذلك، وعقد العقد مأذون معروف لدى الزوجة وأهلها، وأعلن الزواج في اجتماع عائلي حضره أهل الزوجة.
2 - نفس الحالة الأولى، بزيادة أنه متزوج وأخبر زوجته الأولى والثانية بالواقع.
3 - نفس الحالة الثانية، مع فارق عدم إخباره لزوجته الأولى.
وفي جميع هذه الحالات الثلاث: الزوجان جادَّان، وليس هناك تحايل على الزنا، ولا رغبة في إنكار هذا الزواج، أقول هذا لأننا نتكلم عن الحرام والحلال.
بانتظار جوابك المفصَّل المؤصَّل بارك الله فيك
قالون
ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 06:49 م]ـ
بسم الله
أخي خزانة الأدب بارك الله فيك على هذا الحماس للموضوع
وأسأل الله أن يوفقنا وإياك للحق والعمل به
أخي أصارحك أنني لا أستطيع أن أجيب عن المسائل التي ذكرتَها في آخر ردك لأسباب منها:
1 - السبب الرئيس هو أنك لم تستطع التسليم بأمور أعتقد أنها من المسلّمَات عند طلبة العلم
فبالله عليك أخي: إذا لم تعرف الفرق بين الباطل والمحرّم، وبين المحرّم لعينه والمحرّم لغيره، بل إنك الظاهر لم تسمع بعمل محرم وهو في نفس الوقت صحيح .. الخ
فكيف يمكن أن نكمل النقاش والدخول في مسائل فرعية ونحن لم نتفق على الأصول؟؟؟!!
ووالله إنني كنتُ أريد أن أنقل لك من كتب الفقه والأصول هذه الأصول والقواعد ولكنني وجدتُها نقول طويلة وكثيرة في باب النهي وغيره
2 - إصرارك على ربط موضوع المسيار بالمجتمع السعودي وعدم استيعابك أن هذه الفتنة انتشرت بين المسلمين بناء على الفتاوى المعروفة لكل أحد، ومحاولتك أن تجعل من هذه الخصوصية المزعومة وسيلة وهمية لردّ كل فتوى مبنية على الدليل تخالف رأيك في تحليل المسيار، مع العلم أن الشيخ ابن باز سعودي!!
فيا أخي أرجو منك أن تتطلع على فتوى المجمع الفقهي وغيرها، وتناقش بناء على هذه الفتوى العامّة، وتترك الضوابط والتصورات الخيالية القديمة التي وضعتها لهذه الفتوى وغيرها
فالله هو المسؤول أن يوفقني وإياك للصواب والعلم النافع وأن يحفظنا والمسلمين من زلات العلماء
وبارك الله فيك
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:58 م]ـ
أسأل الله تعالى أن لا يجعل الأمر بينكما شخصيا ولكن لتبيين الحق فقط ليس إلا.
وبعيدا عن كل شيئ والخوض في الأصول بين الباطل والمحرم ((طبعا هناك فرق بينهما)).
هل من الممكن أخي عبد الله بارك الله فيك أن يتسع صدرك لنا وتذكر لنا ما هي أسباب التحريم؟؟؟
علما أنه لا مشاحة في المصطلح يعني فلنتجاوز قليلا موضوع الإسم ((زواج المسيار)) وافترض أنه جاءك سائل فقال لك هل هذه الصورة من الزواج مباحة أم لا ((أو بمعنى آخر هل هي حلال أم حرام)).
ممكن أخي أن تذكر أسباب التحريم مباشرة - وأعلم أنك لا تقول بأن الزواج باطل - ولكن أذكر لنا لماذا هو محرم من وجهة نظرك ((والرجاء إذا نقلت عن أحد العلماء أن تذكر دليله)).
وجزاك الله كل خير(82/323)
سنة غفل عنها الكثير, فالله المستعان
ـ[الغُندر]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:26 م]ـ
قال الامام البخاري:
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدَّثَتْهُ قَالَتْ
لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ وَكَانَ يَقُولُ خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّتْ وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا.
وعند مسلم من رواية ابن ابي لبيد عن ابي سلمة عن عائشة رضي الله عنها ( ... كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا)
وفي الحديث المتفق عليه من طريق مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ.
جعلنا الله ممن عمل بما علم(82/324)
فائدة مهمة: فرق ظاهر جدا بين عبارة " في الجملة " و عبارة " بالجملة ".
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 11:28 م]ـ
فائدة مهمة:
هناك فرق ظاهر جدا بين عبارة " في الجملة " و عبارة " بالجملة"،
وقد نبه على الفرق الشيخ العلامة عبد الرحمن بن محمد بن قاسم النجدي في " حاشية الروض " في الأول منه حيث قال ص58: [والفرق بين قولهم: في الجملة وبالجملة: أن بالجملة يعم ذلك المذكور، وفي الجملة يكون مختصا بشيء منه لا في كل صورة].
انتهى كلامه - رحمه الله تعالى - وهذا فرق دقيق قل من يتنبه له من طلبة العلم.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 08:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخ علي
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -
والفقهاء إذا قالوا: «في الجملة»: فالمعنى: أكثر الصور.
وإذا قالوا: «بالجملة»: فالمعنى: جميع الصور.
هذا مصطلح عندهم.
والفرق أن «في» للظرفية، و «الباء» للاستيعاب.
" الشرح الممتع "
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:16 م]ـ
أحسنت شيخ إحسان على الإضافة.
ومن التطبيق العملي للفرق المذكور:
قل: وصحيح البخاري في الجملة كله صحيح، ولا تقل كله بالجملة صحيح.
وقل: والمسلمون في الجملة أهل خوف من الله، ولا تقل: ... بالجملة أهل خوف من الله.
وقل: المقلدون لشخص واحد في الجملة متعصبون، ولا تقل: .... بالجملة متعصبون.
وهكذا .....
والله الهادي.
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:30 م]ـ
لا أوافقك أخي الكريم فيما يخص البخاري وأما المعلقات التي ذكرها فليست من شرطه فلا يعترض بها عليه
فأنا أوافقك في الجملة على ما ذكرت
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:49 م]ـ
وأنا بالجملة مع أخي الشيخ محمد وفقه الله
إلا أن يقصد الشيخ علي بعض " المتون " لا " الحديث كاملاً " - السند والمتن -
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:59 م]ـ
وأنا بالجملة مع أخي الشيخ محمد وفقه الله
إلا أن يقصد الشيخ علي بعض " المتون " لا " الحديث كاملاً " - السند والمتن -
جزاكم الله خيرا على استدراككم، وأنا أعني بعض الحروف التي انتقدت على الإمام البخاري - رحمه الله تعالى -، ولكن انتقدها الأئمة لا أي إنسان، كالدارقطني - رحمه الله تعالى - مثلا.
والله ولي التوفيق.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 11:38 م]ـ
أحسنت
هكذا أنا معك بالجملة (ابتسامة)
وفقك الله
ـ[العسكري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 04:50 ص]ـ
حتى استحسانك وموافقتك وفقك الله يبقى مثالك على صحيح البخارى
غير مضبوط مع أنه مفهوم لمن أحاط وعدل
وأدخلت طالب العلم في قيل وقال
فلو اعتذرت عن وضع هذا المثال لكان خيرا
هذا ما أحسبه صوابا وجزاك الله خيرا
ـ[العسكري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 05:12 ص]ـ
فائدة مهمة:
هناك فرق ظاهر جدا بين عبارة " في الجملة " و عبارة " بالجملة"،
: [].
.
. [/ B
هنا سددك الله أعلاه تذكر أنه فرق ظاهر جدا بين وبين
وجدا معناه المحقق (بضم الميم) قل من يعرف معناها
[ B] فائدة مهمة:
"،
: [والفرق بين قولهم: في].
وهذا فرق دقيق قل من يتنبه له من طلبة العلم.
[ B] والحمد لله رب العالمين. [/ B
وفي هذه أعلاه تذكر أنه فرق دقيق قل من يتنبه اليه
فعلم من العبارتين أنه غير ظاهر جدا
فلزم تناقض العبارتين
فرق ظاهر جدا بين وبين
وهذا فرق دقيق قل من يتنبه له
فعلى هذا يلزم أن يكون العنوان
الفرق بين " في الجملة " و " بالجملة" عند الفقهاء
واسقاط "عبارة" أسد وأحسن
بارك الله فيك على كل حال ولزم قلبك التقوى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 11:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي العسكري
والذي يظهر لي أن معنى كلام الشيخ علي:
أن الفرق ظاهر جدا في ذات الأمر
وأنه غير ظاهر، ولا ينتبه له من قبل من يقرأ العبارتين أو يستعملهما
وبينهما (فرق ظاهر جدّاً)
ويشبه هذا:
عدم وجود تناقض بين نصوص الوحي قطعا في ذات الأمر
ووجوده في ذهن بعض من يقرأ تلك النصوص
ما رأيكما؟
ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 03:01 م]ـ
جزيت خيرا وبارك الله فيك ..
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي العسكري
والذي يظهر لي أن معنى كلام الشيخ علي:
أن الفرق ظاهر جدا في ذات الأمر
وأنه غير ظاهر، ولا ينتبه له من قبل من يقرأ العبارتين أو يستعملهما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/325)
وبينهما (فرق ظاهر جدّاً)
ويشبه هذا:
عدم وجود تناقض بين نصوص الوحي قطعا في ذات الأمر
ووجوده في ذهن بعض من يقرأ تلك النصوص
ما رأيكما؟
أحسنت شيخ إحسان، وهذا هو المتعين في الفهم.
وجزاك الله خيرا أخي العسكري.
وأما العبارة التي استدركها الإخوة هي في ذاتها لا إشكال فيها، ولكن من التوضيح، وضحتُ بأخرة!، وإلا فكم من مشائخنا من يستخدم هذه العبارة في شروحهم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[العسكري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 08:54 ص]ـ
مارأيكما؟
أخذت أبتسم وأنا أقرأها أتدبر في طيب قلبك الذي عرفته قبل ست سنوات أو أكثر وبراءة روحك
وفقك الله للسنة يا أبا طارق طيبا كريما
سرحنا
نرجع لموضوعنا
فائدة مهمة:
هناك فرق ظاهر جدا بين عبارة " في الجملة " و عبارة " بالجملة"،
وقد نبه على الفرق الشيخ العلامة عبد الرحمن بن محمد بن قاسم النجدي في " حاشية الروض " في الأول منه حيث قال ص58: [والفرق بين قولهم: في الجملة وبالجملة: أن بالجملة يعم ذلك المذكور، وفي الجملة يكون مختصا بشيء منه لا في كل صورة].
انتهى كلامه - رحمه الله تعالى - وهذا فرق دقيق قل من يتنبه له من طلبة العلم.
والحمد لله رب العالمين.
دعني والشيخ يا أبا طارق أحسن الله اليك
مع أني أشعر في نفسي أن ما تقولاه هو التالي
هو ظاهر للناقل وليس للمنقول
وعلى هذ ا نحن متفقون مع وضع ضميمة الى هذا قد نتفق فيها
فاتفاقنا جزئي عندئذ
وأذكر مالم أذكره في الأولى ليتضح مرادي
أخي العلي يقول
هناك فرق ظاهر جدا
أولا
جدا هنا لا مكان لها فهي تطويل وحشو فليس لدينا تحقيق حتي نزج بجدا في العبارة
وهي من الكلمات المؤثرة في نفس السامع إذا أحسن استخدامها في لسان العرب
فالمسألة مذكورة في بعض كتب الفقه علمت أم لم تعلم عند كثير أو قليل من طلبة العلم ولا خلاف فيها
ومرجع مجانبة الصواب في زج جدا لكونها غير معروف معناها عند بعض طلبة العلم
ثانيا
هنا فرق ظاهر جدا
طيب ظاهر لمن للناقل أم للمنقول اليه
الذي يظهرأن المقصود ظاهر للناقل يعني الناقل يقول أنه ظاهر لي ظهورا وليس بظاهر لك
وفيها اظهار لجهل المنقول اليه وكأنني أقول له ما ينبغي له أن يجهل شيئا كهذا فكيف تغفل عن هذا ألا ترى
طيب ما الحاجة لهذا التطويل
أقول المعنى أن هناك من لا يعلم الفرق مع وجود فرق لمن لا يرى الفرق ونريد أن نريه الفرق
تطويل عجيب أخي الشيخ
لكن لو التقينا يوما علنا نسبرها ونأخذ بناصيتها أسيرة
ماذا لو قلنا هناك فرق بين في الجملة وبالجملة عند الفقهاء
أرى أنه يكفي هذا
رجل لا يعلم نقول له اعلم
بدل أن نقول له يا جاهل اعلم أن
والذي أراه هنا من خطأ إنما هو قائم على سبك العنوان
وتجريده مما لانفع فيه بدون اظهار لعلم الناقل وتقليل المتعلم
مع أن تقليل المتعلم أراه في البعيد
هذا ما أراه أخي الشيخ حفظك الله
وأما ما يتعلق بالصحيح فنرجئه الى المرحلة الأخيرة
وإن أحببتم لي أن أصمت صمت
مسدد إن شاء الله
ـ[العسكري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 09:26 ص]ـ
أردت ادراج هذه الجمل ما استطعت وهي
والذي أراه هنا من خطأ إنما هو قائم على سبك العنوان
وتجريده مما لانفع فيه بدون اظهار لعلم الناقل وتقليل المتعلم
مع أن تقليل المتعلم أراه في البعيد
ولعل رغبتي في حذف كلمة عبارة نابع من تعلقي بدراسة قاعدة التعريفات
وذلك بذكر الأركان في التعريف دون الشروط
واهتمامي بفن العنوان صياغته وصناعته
وما أعظمه من كتاب ينفع المؤمنين من طلبة العلم إن شاء الله
ويرد شارد المسلمين من المفسدين الضالين منهم والمضلين
جزاكم الله خيرا
والعرض ما زال مقبولا في نفسي
إن أحببتم لي الصمت لزمت الصمت(82/326)
شيخ الاسلام ابن تيمة:: يقص خبر الجني الذي كان يتمثل في صورته
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فائدة وجدتها في أحد المنتديات وأحببت عرضها لكم:
شيخ الاسلام ابن تيمة يقص خبر الجني الذي كان يتمثل في صورته
قال ابن تيمية أثناء كلامه على تمثل الجن في صورة الإنس: (وتارة يأتون إلى من هو خال في البرية وقد يكون ملكاً أو أميراً كبيراً ويكون كافرا، وقد انقطع عن أصحابه وعطش وخاف الموت، فيأتيه في صورة إنسي ويسقيه ويدعوه إلى الإسلام ويتوبه، فيسلم على يديه ويتوبه ويطعمه ويدله على الطريق، ويقول: من أنت؟ فيقول: أنا فلان. ويكون من مؤمني الجن.
كما جرى مثل هذا لي، كنت في مصر في قلعتها، وجرى مثل هذا إلى كثير من الترك من ناحية المشرق، وقال له ذلك الشخص: أنا ابن تيمية؛ فلم يشك ذلك الأمير أني أنا هو، وأخبر بذلك ملك ماردين، وأرسل بذلك ملك ماردين إلى ملك
مصر رسولاً وكنت في الحبس، فاستعظموا ذلك وأنا لم أخرج من الحبس، ولكن كان هذا جنياً يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ما كنت أصنع بهم لما جاؤوا إلى دمشق: كنت أدعوهم إلى الإسلام، فإذا نطق أحدهم بالشهادتين أطعمتهم ما تيسر، فعمل معهم مثل ما كنت أعمل، وأراد بذلك إكرامي ليظن ذاك أني أنا الذي فعلت ذلك. قال لي طائفة من الناس: فلم لا يجوز أن يكون ملكاً؟ قلت: لا، إن الملك لا يكذب، وهذا قد قال: أنا ابن تيمية وهو يعلم أنه كاذب في ذلك)
الفتاوى 13/ 92
رحمه الله وأجزل له المثوبة والعطاء- حتى الجان أحبه -!!
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:45 ص]ـ
انظر الى العلم قلت لهم ان الملك لا يكذب رحمك الله يا ابن تيمية
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:57 ص]ـ
رحم الله شيخ الإسلام رحمة واسعة، وأسكنه فردوس الجنان.
ـ[أبوحسن المصرى]ــــــــ[20 - 08 - 07, 07:05 ص]ـ
رحم الله ابن تيمية كان عالم بكل الفنون
وله 500 مجلد تفنى الاعمار فى قراتها
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 08 - 07, 09:28 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 11:31 م]ـ
لو حنَّطوك بقول أنت قائله ... غَنِيتَ عن نفحات المسك والعودِ
ـ[قريح مولود]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:08 ص]ـ
رحمه الله وقدس الله روحه في أعالي الجنان
ـ[المدني1]ــــــــ[21 - 08 - 07, 06:02 م]ـ
جزاك الله خيرا على القصة اللطيفة
ـ[صخر]ــــــــ[21 - 08 - 07, 06:25 م]ـ
أشهد الله على حب هذا الإمام
ـ[قريح مولود]ــــــــ[23 - 08 - 07, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم يا
صخر
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 04 - 08, 11:23 م]ـ
والله رسمة البسمة على وجهي ابا عبدالعزيز
ـ[أبو يوسف النجدي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 11:49 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 01:17 ص]ـ
جزاكم الله خيراً واجزل لكم المثوبة والعطاء وحشركم الله مع النبيين والصديقين والشهداء
ـ[سلطان القرني]ــــــــ[24 - 06 - 08, 11:54 ص]ـ
حفظ الله الناقل وثبتنا وإياه على الحق حتى نلقاه وهو راضٍ عنا
ورحم الله شيخ الإسلام رحمة واسعة
ـ[علاء المسلم]ــــــــ[24 - 06 - 08, 01:40 م]ـ
الله أعلم
ـ[عبدالرحمن عريبي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 07:22 م]ـ
جزاك الله خيرا يا اخي ابا عبد العزيز
ـ[محمد احمد الحقاني الافغاني]ــــــــ[24 - 06 - 08, 07:30 م]ـ
رحم الله شيخ الإسلام رحمة واسعة، وأسكنه فردوس الجنان.
فقد كان بحرا مواجا في جميع العلوم والفنون متعنا الله سبحانه وتعالي بعلومه. امين
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 06 - 08, 03:21 ص]ـ
بارك الله فيك
تكمله للفائده:
قال شيخ الاسلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/327)
وكثير من الناس رأى من قال إني أنا الخضر وإنما كان جنيا. ثم صار من الناس من يكذب بهذه الحكايات إنكارا لموت الخضر والذين قد عرفوا صدقها يقطعون بحياة الخضر وكلا الطائفتين مخطئ فإن الذين رأوا من قال إني أنا الخضر هم كثيرون صادقون والحكايات متواترات؛ لكن أخطئوا في ظنهم أنه الخضر وإنما كان جنيا ولهذا يجري مثل هذا لليهود والنصارى فكثيرا ما يأتيهم في كنائسهم من يقول إنه الخضر وكذلك اليهود يأتيهم في كنائسهم من يقول إنه الخضر وفي ذلك من الحكايات الصادقة ما يضيق عنه هذا الموضع يبين صدق من رأى شخصا وظن أنه الخضر وأنه غلط في ظنه أنه الخضر وإنما كان جنيا وقد يقول: أنا المسيح أو موسى أو محمد أو أبو بكر أو عمر أو الشيخ فلان فكل هذا قد وقع والنبي صلى الله عليه وسلم قال: {من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي} قال ابن عباس: في صورته التي كان عليها في حياته. وهذه رؤية في المنام وأما في اليقظة فمن ظن أن أحدا من الموتى يجيء بنفسه للناس عيانا قبل يوم القيامة فمن جهله أتي ومن هنا ضلت النصارى حيث اعتقدوا أن المسيح بعد أن صلب - كما يظنون - أنه أتى إلى الحواريين وكلمهم ووصاهم وهذا مذكور في أناجيلهم وكلها تشهد بذلك وذاك الذي جاء كان شيطانا قال أنا المسيح ولم يكن هو المسيح نفسه ويجوز أن يشتبه مثل هذا على الحواريين كما اشتبه على كثير من شيوخ المسلمين ولكن ما أخبرهم المسيح قبل أن يرفع بتبليغه فهو الحق الذي يجب عليهم تبليغه ولم يرفع حتى بلغ رسالات ربه فلا حاجة إلى مجيئه بعد أن رفع إلى السماء. وأصحاب الحلاج لما قتل كان يأتيهم من يقول أنا الحلاج فيرونه في صورته عيانا وكذلك شيخ بمصر يقال له الدسوقي بعد أن مات كان يأتي أصحابه من جهته رسائل وكتب مكتوبة وأراني صادق من أصحابه الكتاب الذي أرسله فرأيته بخط الجن - وقد رأيت خط الجن غير مرة - وفيه كلام من كلام الجن وذاك المعتقد يعتقد أن الشيخ حي وكان يقول: انتقل ثم مات وكذلك شيخ آخر كان بالمشرق وكان له خوارق من الجن وقيل كان بعد هذا يأتي خواص أصحابه في صورته فيعتقدون أنه هو وهكذا الذين كانوا يعتقدون بقاء علي أو بقاء محمد بن الحنفية قد كان يأتي إلى بعض أصحابهم جني في صورته وكذا منتظر الرافضة قد يراه أحدهم أحيانا ويكون المرئي جنيا. فهذا باب واسع واقع كثيرا وكلما كان القوم أجهل كان عندهم أكثر ففي المشركين أكثر مما في النصارى وهو في النصارى كما هو في الداخلين في الإسلام وهذه الأمور يسلم بسببها ناس ويتوب بسببها ناس يكونون أضل من أصحابها فينتقلون بسببها إلى ما هو خير مما كان عليه كالشيخ الذي فيه كذب وفجور من الإنس قد يأتيه قوم كفار فيدعوهم إلى الإسلام فيسلمون ويصيرون خيرا مما كانوا وإن كان قصد ذلك الرجل فاسدا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم} وهذا كالحجج والأدلة التي يذكرها كثير من أهل الكلام والرأي فإنه ينقطع بها كثير من أهل الباطل ويقوى بها قلوب كثير من أهل الحق وإن كانت في نفسها باطلة فغيرها أبطل منها والخير والشر درجات فينتفع بها أقوام ينتقلون مما كانوا عليه إلى ما هو خير منه. وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين: من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين وهو خير من أن يكونوا كفارا وكذلك بعض الملوك قد يغزو غزوا يظلم فيه المسلمين والكفار ويكون آثما بذلك ومع هذا فيحصل به نفع خلق كثير كانوا كفارا فصاروا مسلمين وذاك كان شرا بالنسبة إلى القائم بالواجب وأما بالنسبة إلى الكفار فهو خير. وكذلك كثير من الأحاديث الضعيفة في الترغيب والترهيب والفضائل والأحكام والقصص قد يسمعها أقوام فينتقلون بها إلى خير مما كانوا عليه وإن كانت كذبا وهذا كالرجل يسلم رغبة في الدنيا ورهبة من السيف ثم إذا أسلم وطال مكثه بين المسلمين دخل الإيمان في قلبه فنفس ذل الكفر الذي كان عليه وانقهاره ودخوله في حكم المسلمين خير من أن يبقى كافرا فانتقل إلى خير مما كان عليه وخف الشر الذي كان فيه. ثم إذا أراد الله هدايته أدخل الإيمان في قلبه.(82/328)
الفرق بين النكاح الباطل و النكاح الفاسد
ـ[أسنج]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:08 ص]ـ
الذي علمت في دراستي لاصول الفقه هو أن جمهور العلماء لا يوافقون الأحناف في تفريقهم بين الباطل و الفاسد, و لاكن في الفتاوى يبدؤلي كأن شيخ الإسلام يفرق بينهما في باب النكاح. فهل هذا صحيح؟ أرجو التوضيح منكم باركالله فيكم.
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:23 م]ـ
اقرأ هذا لعله يفيد
بطلان العقد وفساده
التعريف:
البطلان والفساد مصطلحان مترادفان عند كثيرمن الفقهاء، متغايران عند بعضهما، ومبحث الباطل والفاسد جزء مرتبط بمباحث الحكم الوضعى عند الأصوليين،ومحور بحثهما أن الفعل إذا وجد سببه وتوفر شرطه وانتفى مانعه صدر صحيحا ورتب المقصود منه،ويسمى عندئذ صحيحا، ويعالج ضمن مباحث الصحة، أما إذا اختل شىء من ذلك فالبدهى أنه لا يستتبع غايته، أى لم يحقق الأثر المطلوب منه، ولكن إلى أى حد؟ وهل العبادات والمعاملات فى ذلك سواء أم أن بينهما فرقا؟ وفى خصوص الزواج هل يسوى بين الباطل والفاسد أم أن بينهما فرقا كذلك؟.
للعلماء فى ذلك حديث يطول، فنقتبس منه ما يدل على المعنى.
البطلان والفساد فى اللغة ():
فى معاجم اللغويين تلحظ بوضوح المرادفة بين الباطل والفاسد، ففى المصباح المنير: بطل الشىء، يبطل بٌطْلا،وبطولا، وبطلانا: فسد وسقط حكمه،وفى اللسان: الباطل ضد الحق، والفساد نقيض الصلاح، والمفسدة ضد المصلحة، وفى المعجم الوسيط: فسد العقد: بطل، وفسد الرجل: جاوز الصواب والحكمة، وفسدت الأمور اضطربت وأدركها الخلل، والفساد: الاضطراب والخلل، وإلحاق الضرر.
ويؤكد المناوى فى التوقيف على مهمات التعاريف على هذا فيقول: الباطل والفاسد والساقط: ضد الصحيح وضد الحق، وهو مالا ثبات له من المقال والفعال عند الفحص عنه ".
والخلاصة: أن الفاسد والباطل بمعنى واحد عند أهل اللغة.
البطلان والفساد عند الفقهاء ()
مجمل البحث فى هذا الموضوع أن البطلان والفساد لفظان مترادفان عند جمهور العلماء، فكل ما اختل ركنه أو شرطه عندهم فإنه يبطل، دون نظر إلى كونه معاملة أم عبادة.
أما الأحناف فإنهم وافقوا الجمهور فى أثر الخلل فى ركن أوشرط العبادة، وسووا فى العبادة بين البطلان والفساد فمتى اختل ركن أو شرط بطلت العبادة. ثم إنهم خالفوا فى المعاملات ففرقوا فيها بين الفاسد والباطل:
فالباطل من المعاملات – عند الحنفية- هو ما لم يشرع بأصله، ولا بوصفه، كبيع الميتة والدم ولحم الخنزير، ونحوها، فإنها بيوع باطلة، لعدم حل المحل.
والفاسد من المعاملات هو ما شرع بأصله دون وصفه، ومثاله عندهم: البيع بثمن مجهول، فالبيع فى ذاته مشروع ولكن جهالة الوصف (الثمن) أفسدته فصار فاسدا.
وعلى ذلك فالفاسد عند الأحناف يقع فى منطقة وسطى بين الصحة والبطلان، ومن ثم فإنه صالح لترتيب بعض الآثار إن اتصل به عمل آخر، كالقبض فى البيوع، والدخول فى النكاح كما سنرى.
هل باطل النكاح وفاسده سواء؟
تقول المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون العربى الموحد بحق "إن التمييز بين الباطل والفاسد من عقود النكاح كان ولم يزل مدار اضطراب كبير فى مباحث الفقه " ()
فالناظر فى فقه الأحناف يجدهم يستخدمون مصطلح الباطل على ما اعتبروه فاسدا، والعكس، فتارة يقولون: النكاح بغير شهود فاسد، وتارة أخرى يقولون: النكاح بغير شهود باطل، ولكن فى مواضع أخر توهم عبارتهم أن هناك فرقا بين باطل النكاح وفاسده، ومن ذلك ما جاء فى فتح القدير " ... فإن تزوج حبلى من الزنى جاز النكاح، ولا يطؤها حتى تضع حملها وقال أبو يوسف: النكاح فاسد، وإن كان الحمل ثابت النسب فالنكاح باطل بالإجماع، وإن تزوج حاملا من السبى فالنكاح فاسد، لأنه ثابت النسب، وإن زوج أم ولده وهى حامل منه فالنكاح باطل لأنها فراش لمولاها " (). وفى حاشية ابن عابدين " في آخر فصل (في ثبوت النسب) عن مجمع الفتاوى: نكح كافر مسلمة فولدت منه لا يثبت النسب منه ولا تجب العدة لأنه نكاح باطل اهـ. وهذا صريح فيقدم على المفهوم فافهم، ومقتضاه الفرق بين الفاسد والباطل في النكاح.
لكن في الفتح قبيل التكلم على نكاح المتعة أنه لا فرق بينهما في النكاح بخلاف البيع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/329)
نعم في البزازية حكاية قولين في أن نكاح المحارم باطل أو فاسد.
والظاهر أن المراد بالباطل ما وجوده كعدمه ولذا لا يثبت النسب - عندهم- ولا العدة في نكاح المحارم أيضا كما يعلم مما سيأتي في الحدود.
وفسر القهستاني هنا الفاسد بالباطل ومثله بنكاح المحارم وبإكراه من جهتها أو بغير شهود الخ ........ وسيأتي في باب العدة أنه لا عدة في نكاح باطل.
وذكر في البحر هناك عن المجتبى أن كل نكاح اختلف العلماء في جوازه كالنكاح بلا شهود فالدخول فيه موجب للعدة،أما نكاح منكوحة الغير ومعتدته فالدخول فيه لا يوجب العدة إن علم أنها للغير لأنه لم يقل أحد بجوازه فلم ينعقد أصلا.
قال فعلى هذا يفرق بين فاسده وباطله في العدة " ()
وغير الحنفية ومع إطلاقهم قاعدة " البطلان والفساد مترادفان " يعودودن فيترددون، ونص عبارة ابن بدران فى المدخل () " أن أصحاب أحمد وأصحاب الشافعي فرقوا بين الفاسد والباطل في الفقه في مسائل كثيرة،وقال في شرح التحرير لعلاء الدين علي المرداوي غالب المسائل التي حكموا عليها بالفساد هي ما إذا كان مختلفا فيها بين العلماء،والتى حكموا عليها بالبطلان هي ما إذا كان مجمعا على بطلانها أو الخلاف فيها شاذ، قال: ثم وجدت بعض أصحابنا قال الفاسد من النكاح ما يسوغ فيه الاجتهاد، والباطل ما كان مجمعا على بطلانه هذا كلامه ".
إذن هناك تردد فى الاتحاد والافتراق، عند الجمهور كما هو عند الحنفية، والنتيجة التى يمكن أن تتحصل من ذلك أن اختيار مذهب الحنفية فى العمل لا يعنى الخروج التام على المذاهب الأخرى، إذ الخلاف فى المسألة متصورعندهم أيضا.
وسر العناية بكون الفاسد والباطل مترادفين أم أن بينهما فرقا يرجع إلى أن الباطل غير منعقد فلا يترتب عليه شىء من آثار العقد الصحيح، أما الفاسد – كما هو عند الحنفية- فإنه وإن وجب فسخه بحكم الشرع إلا أنه إن اتصل به دخول فإنه يرتب مجموعة من الآثار، لا سيما وأن عقد النكاح لا يشبه- من بعض الأوجه- العقود المالية،فمن حيث الأثر ترتب العقود المالية حقوقا والتزامات خاصة بعاقديها دون غيرهما بحكم الأصل، أما عقد النكاح فإنه يرتب أنواعا ثلاثة من الآثار هى:
1 - آثار هى حقوق خاصة لأصحابها، كالنفقة الزوجية، والطاعة الزوجية، والمتابعة، والتوارث.
2 - وآثار فيها حقوق لغير المتعاقدين كنسب الأولاد.
3 - وآثار فيها حقوق عامة للشرع هى من قبيل النظام العام كالعدة.
والحقوق الزوجية المحضة لا تثبت إلا فى نكاح منعقد صحيح.
أما النسب والعدة فإنهما كما يثبتان شرعا فى النكاح المنعقد يثبتان أيضا فى بعض حالات النكاح غير المنعقد إذا لحقه دخول، وهى الحالات التى يعتبر فيها وجود شبهة صالحة لنفى عقوبة حد الزنا الشرعى، ولو كانت تقتضى استحقاق عقوبة تعزيرية أخرى () وإثبات هذه الحقوق معتبر عند غير الحنفية، وإن كانت دائرة الفاسد عند الحنفية أوسع مما هى عند غيرهم () جاء فى بدائع الكاسانى () " فصل وأما النكاح الفاسد فلا حكم له قبل الدخول وأما بعد الدخول فيتعلق به أحكام منها ثبوت النسب ومنها وجوب العدة وهو حكم الدخول في الحقيقة ومنها وجوب المهر، والأصل فيه أن النكاح الفاسد ليس بنكاح حقيقة لانعدام محله أعني محل حكمه،وهو الملك، لأن الملك يثبت في المنافع،ومنافع البضع ملحقة بالأجزاء، والحر بجميع أجزائه ليس محلا للملك،لأن الحرية خلوص،والملك ينافي الخلوص، ولأن الملك في الآدمي لا يثبت إلا بالرق، والحرية تنافي الرق، إلا أن الشرع أسقط اعتبار المنافي في النكاح الصحيح لحاجة الناس إلى ذلك، وفي النكاح الفاسد بعد الدخول لحاجة الناكح إلى درء الحد وصيانة مائه عن الضياع بثبات النسب، ووجوب العدة، وصيانة البضع المحترم عن الاستعمال بلاغرامة ولا عقوبة توجب المهر، فجعل منعقدا في حق المنافع المستوفاة لهذه الضرورة ولا ضرورة قبل استيفاء المنافع وهو ما قبل الدخول فلا يجعل منعقدا قبله".
أثر بطلان الزواج وفساده على آثار العقد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/330)
رأينا أن الفقهاء لا يسوون بين الباطل والفاسد فى الحكم، فالباطل غير منعقد ومن ثم لا يرتب أثرا، أما الفاسد فإنه وإن كان مستحق الفسخ إلا أنه إن اتصل به دخول يرتب جملة من الآثار، إما بافتراض انعقاده بعد الدخول كما توحى عبارة بعضهم، أو مراعاة لما اقترن به من شبهة حسب ما يكشف تدقيق أقوال الفقهاء.قال النووى فى المجموع " وقد أجمعنا على أنه لا يملك البضع بالوطء في النكاح الفاسد، وأما ما تعلق به من وجوب المهر ولحوق النسب والعدة وسقوط الحد، فلم يمكن ذلك بسبب العقد، بل لكونه وطء شبهة، ولهذا تترتب هذه الأحكام على وطء الشبهة " () وهو الصحيح إن شاء الله فنقطة الارتكاز فى الفرق بين الفاسد والباطل من الأنكحة:هى أن الفاسد يعتبر فيه شبهة، فتترتب على الدخول فيه أحكام الوطء بشبهة، أما الباطل فحيث لا شبهة فيه فلا أثر للدخول عليه، وهذا ما ينبهنا إلى أن ما فى مصنفات الفقه من قولهم " الفاسد والباطل فى النكاح سواء " معناه: أنهما سواء فى عدم الانعقاد فقط.
إذن الباطل من النكاح لا يوجب أثرا حتى وإن اتصل به دخول، بل إن الدخول فيه يعتبر زنى محضا يوجب الحد شرعا.
أما ما اصطلح عليه بالفاسد، أو الباطل الذى اقترن بشبهة، فلا أثر لعقده مجردا، أى لا يترتب على مجرد الانعقاد أى أثر، ولكن إن اتصل به دخول فإنه يوجب جملة من الآثار أساسها الدخول وليس العقد الفاسد.
أثر اختلال عقد الزواج فى البحرين:
من المهم أن يعرف – بداية- أن توجه الحنفية قد غلب على العمل فى كثير من البلدان العربية ربما كبقية من بقايا الحكم العثمانى، ليكون الدارسون والباحثون على بصيرة مما يرونه فى الشروح الحديثة التى تعالج المسألة بمنظور فقه الأحناف، لا سيما وأن الشروح المصرية والسورية والأردنية، والعراقية هى الأكثر شيوعا فى المكتبات الخليجية، حتى ليظن غير المختصين أن ما تطبق عليه هذه الشروح هو حكم الشرع الذى لا خلاف عليه.
وليست الحقيقة كذلك من وجهين:
أولهما: أن ما هو شائع هو مذهب الحنفية، وغيرهم من الفقهاء وإن وافقوهم فى كثير فإنهم ليخالفونهم فى بعض المسائل، وغير المجمع عليه إن حكم بخلافه حاكم – قاض- جاز.
والثانى: أن بناء التفرقة بين العقود الذى لحقها الخلل على أساس نظرية الفاسد والباطل أمر محل نظر، بل إن التمييز بين الباطل والفاسد من عقود النكاح كان ولم يزل مدار اضطراب كبير فى مباحث الفقه، ومن ثم فالخروج على هذا المنهج قد يفيد ولا يضر.
وبخصوص الشأن البحرينى فإنه يفرق بين ما يجرى عليه العمل، وما هو مقترح فى مسودتى القانون.
مايجرى عليه العمل فى البحرين:
عرفنا أن دوائر المحاكم السنية تطبق مذهب الإمام مالك، أما الدوائر الجعفرية فتطبق المعتبر عند المراجع من علماء الإمامية.
أثر الخلل فى العقد عند المالكية:
فى فقه المالكية يعتبر العقد باطلا، ولا يرتب أى أثر إن كانت المخالفة مجمعا عليها، كالجمع بين الأختين، ونكاح خامسة مع أربع،وزواج المتعة، ونكاح ذات المحرم من النسب أو الرضاع أو تزوج فى العدة أو شبه ذلك دون أن يدعى الجهل بالتحريم، فإن ادعى الجهل بالتحريم ففى اعتبار التأثير وعدمه قولان.
ومتى كان الخلل مما اختلف حوله العلماء – من أصحاب المذاهب الثلاثة الأخرى، أو من غيرهم متى كان خلافا قويا - اعتبر شبهة تدرأ عن الدخول بناء على هذا العقد المشوب بالخلل العقوبة الحدية، ويرتب هذا الدخول مجموعة من الآثار () هى:
1 - وجوب مهر.
2 - - ثبوت الإرث إذا مات أحد الزوجين قبل فسخ العقد، سواء دخل الرجل بالمرأة أم لم يدخل بها.
3 - ثبوت النسب بشرط الدخول بالمرأة، وتوافر شروط ثبوت النسب
4 - نشر المحرمية بين الرجل وأصول المرأة وفروعها، وكذا بين المرأة وأصول الرجل وفروعه، على أنه إن كان النكاح مجمعا على فساده كنكاح الخامسة لمن عنده أربع فإنه لا ينشر المحرمية إلا بالوطء عن جهالة – بداهة – وإن كان مختلفا فى فساده وصحته كنكاح المحرم بحج أو عمرة، وإنكاح المرأة نفسها من غير ولى فإنه ينشر المحرمية بمجرد العقد احتياطا للفروج، ولأن بعض أهل العلم يصحح هذه العقود (). من كتاب. أحكام الأسرة في الفقه الإسلامي وما يجري عليه العمل في مملكة البحرين. دراسة مقارنة. للعبد الفقير بالاشتراك مع الدكتور أحمد العطاوي.
ـ[أسنج]ــــــــ[22 - 08 - 07, 03:48 ص]ـ
مُعَقّد شوئ لكنه مفيد جزاكالله خيرا(82/331)
مقال هام جدا لطلبة العلم أخطر آليات تحقيق الأماني الراندية للشيخ د. سعد بن مطرالعتيبي
ـ[النذير1]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:35 ص]ـ
أخطر آليات تحقيق الأماني الراندية
(محاولة استشرافية حاذرة)
د. سعد بن مطر العتيبي
(1/ 2)
مما لا ينبغي الاختلاف فيه أن من واجبنا الإسلامي الوطني أن نعرف ما يُراد لنا، وما يقال عنَّا، وما يُفترى علينا، لنشكر المنصِف ونُفنِّد افتراء المفتري، بيانا للحق وزيادة توضيح له، ونأخذ الحذر قبل وقوع الخطر امتثالا لقول الباري جل وعلا (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم).
وقبل الدخول في هذه المحاولة الاستشرافية الحاذرة أُنبِّه إلى مقولة لتشالز يوست ( Charles yost) جاء فيه: " الدرس الذي تعلمناه من حرب فيتنام: أن مقدرة الدول الكبرى على التدخل في الدول الأخرى بشكل فعّال قد تناقص وتضاءل في الزمان والمكان والتاريخ.ويمكن أن يتم تدخل دولة كبرى في حرب مع دولة أخرى عن طريق دولة حليفها لها، وحتى إن فعلت ذلك ستكتشف لاحقاً أن ثمن التدخل يزيد كثيراً عن الفائدة المتوخاة ... ".
ولكن يبدو أن اليمينيين الذين يحكمون أمريكا حاليا يحتاجون إلى فيتنام أخرى ليتعلموا الدرس مرّة أخرى، وهذا ما ظهرت بوادره في حروبهم التي أعلنوها بنشوة، وسخّروا مؤسساتهم البحثية في مجاراتها مهما كانت النتائج، وقد صرخ الأمريكان أنفسهم: لقد تحول العراق إلى فيتنام جديدة!!
1) ودخولاً في المراد: يُعدّ استبعاد البعد الديني - في الدراسة المستقبلية لعالمنا العربي والإسلامي، مظهراً من مظاهر الدراسات الاستشراقية الحديثة أو ما يُعبّر عنه بمدرسة المستشرقين الجدد، وقد أنصتُّ ليلةً لمحاضرةٍ كاملة من أحد هؤلاء المستشرقين، صرّح في بدايتها بأنَّه استبعد (البعد الديني) من دراسته لما يعرف بالإسلام السياسي؟! وهو موضوع محاضرته؛ فأي موضوعية يمكن أن يقنعنا بها هذا المستشرق! وقد بيّنت له في مداخلتي عليه، بأن تصريحه إفصاح عن خطأ منهجي، كشف لنا فيما بعد سرّ امتلاء محاضرته بالخلط والخبط! الذي كان محلّ تندّر الحضور بعد ذلك، وتتالت عليه المداخلات من عددٍ من الإخوة والأخوات تنتقد هذا الاستبعاد المستهجن للبعد الديني في دراسة الموضوعات والظواهر الإسلامية.
ويبدو أن (الرانديين)، لا يوافقون المستشرقين الجدد في نظرتهم هذه، ولاسيما أنهم يخدمون ما يُعرف بالمحافظين الجدد .. ولكنَّهم فكّروا وقدّروا، مستبطنين رؤية صمويل هنتجتون في صدام الحضارات! وأظنّ تقارير راند الأخيرة تشهد لما أقول، فإنَّها حملت على عاتقها محاولة إبعاد الدين لا استبعاد البعد الديني .. ويكفينا لتبيّن خطورة تقاريرها التي تتبنى هذه السياسة ما نعلمه من أنها إحدى المؤسسات المعنية بالدراسات المستقبلية والخطط الاستراتيجية الأمريكية، ومع أنَّ مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنَّ لها مكتبا فاعلاً في دولة عربية مجاورة.
ويتجلى خطرها أكثر وأكثر في استهداف تقريرها السابق تغيير الإسلام ذاته، إذ كان عنوان ذلك التقرير: (الإسلام الديمقراطي المدني: الشركاء والمصادر والاستراتيجياّت)، وقالت المشرفة على التقرير شاريل بينارد ( Cheryl Benard زوجة خليل زلماي)! مُلمِحَة إلى صعوبة المهمّة: "إنَّ تحويل ديانة عَالَم بكامله ليس بالأمر السهل. إذا كانت عملية بناء أمّة مهمّة خطيرة، فإنَّ بناء الدِّين مسألة أكثر خطورة وتعقيداً منها "
2) وعوداً على بدء، فإنَّ من المهم في علم الدراسات المستقبلية: الاهتمام بالمعلومة المؤثِّرة، حتى كان من قواعد هذا العلم قول بعض المختصين: (اصدقني في المعلومة أصدقك في التنبؤ).
ولمَّا كانت معلومات راند حديث نفس عدائي في حرف مكتوب، صادر ممن يعلن عداوتنا، ويكشف سوء رؤيته لنا، فينبغي أن نقرأ التقرير قراءة استشرافية جادة، لا تَغفل عن المنطلق الأيديلوجي والبعد الثقافي والإسقاط التاريخي الذي ينتهجه الرانديون في وضع استراتيجيتهم ضدنا. وبالعودة لتقرير راند السابق (الإسلام الديمقراطي المدني) نجد الآلية الأخطر لتحقيق مرامي التقرير مُعلنة في العنوان كما نجد تفاصيلها في صفحاته؛ وفي مقابلة أجراها معها موقع Muslim Wakeup أكَّدت شاريل بينارد ذاتها: ضرورة دعم الحداثيين والمفكرين الذين يخدمون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/332)
أهداف التقرير ومشاركتهم مشاركة فعالة، وذكرت أن هذا الدعم لا يلزم أن يكون علنياً وعلى الملأ! وحتى لو أدى هذا الدعم إلى اتهامهم بالعمالة للغرب فلا بأس؛ لأنهم مصنفين من قبل الأصوليين كأدوات للغرب على أية حال؛ لذلك فإنَّ دعمهم - على الأقل - يجعل ميدان الصراع بين الفريقين متوازنا نوعاً ما!
وإذا كان هذا قول شيريل فليصدقوها أو ليكذبوها!
3) وفي التقرير الأخير (بناء شبكات إسلامية معتدلة) جاء التصريح بإسقاط مرحلة تاريخية قريبة على فكرته التصادمية مع الإسلام وأمة الإسلام كدرس من دروس الحرب الباردة، بغية إقناع أصحاب القرار برؤيته عبر التذكير بنشوة آثار تلك الحرب ضد السوفييت، منضما بذلك إلى من يعتبرون الإسلام العدو الجديد، وهو ما لم يكتف التقرير بالإشارة إليه بوصفه دينا يحول دون الرضوخ للأمركة، والقبول بالدمقرطة المغرية بزخرف القول، دون وضعها في ميزان عدله - فحسب، وإنَّما صرّح به في ثناياه.
وهذا ما صار أمراً مكشوفا يُعلنه المفكّرون الغربيون الأحرار من التبعية للمحافظين الجدد، وللسياسة الخارجية الأمريكية، وهذا ما أكَّده Michel Bugnon -Mordont في كتابه (أمريكا المستبدة) إذ يقول: "أدركت الولايات المتحدة أن التنوع السياسي والجغرافي والتاريخي في العادات والتقاليد والمعتقدات والقوانين والثقافات يشكل حواجز و روادع إنسانية وأخلاقية أمام انتشارها فكان لابد من وضع خطط تفرض الرأي الواحد وتمحو هوية الآخرين"، وأكتفي بإيراد هذا النص، الذي يكشف لنا بعض خلفيات وضع الخطط الاستراتيجية للسياسة الأمريكية، التي تُعد مؤسسة (راند) من أهم جهات تنظيرها إن لم تكن الأهم.
4) ما أحب التركيز عليه في قراءة التقرير قراءة استشرافية، هو: لب الفكرة الراندية المتمثلة في وضع استرتيجية لتبديل الدين وتغيير أحكام شريعة رب العالمين.
ولمَّا كان القوم لهم تجربة ناجحة في تبديل دينهم المحرّف، فإنَّ من عبر التاريخ أنّ نضع خلفيتهم تلك أمام أعيننا ونحن نقرأ أفكارهم. ذلك أن علم الاستشراف يقوم على منهجيات تعتمد أمورا منها: وضع المشاهد المستقبلية (السيناريوهات) في ضوء أنماط المشاهد الماضية، وبتعبير آخر: الإفادة من التجارب الناجحة في الماضي في وضع الاستراتيجيات للمستقبل.
والتجربة الخطيرة التي لا أظنها تغيب عن المنظرين الغربيين من الليبراليين على وجه الخصوص، هي تلك الوثيقة الكنسية أو (المدونة البابوية) التي وضعتها الكنيسة الغربية لها ولأتباعها متخلية بها عن ثوابتها، وما كانت تقضي به لنفسها من حقوق وما تضعه من واجبات، لتحظر عليهم ما كان واجبا في ديانتها، وتحجِّر عليهم ما كان واسعا في نظرها، وتمنح فيه خصومها من اللادينيين مكاسب هائلة تتمثل في تخليها لهم عن الشؤون السياسية والعلمية وحتى الدينية تحت مسمى (المدنية).
وبغض النظر عن كيفية وقوع هذه التنازلات، إلا أنها وقعت! سواء كان ذلك نتيجة اختراق المجالس الكنسية من غير المتدينين بدينها، أو كان نتيجة ضغوط هائلة تمثلت في أكوام من الاتهامات الخطيرة حول ظلمها وجورها وفسادها وضعتها في موقف الدفاع الذي أدى إلى تخريب بيتها بيدها فانهارت مبادؤها التي كانت ترتسمها على مرّ حقبها التاريخية بجرة أقلام القساوسة والكهنة.
وأمَّا رؤى المشهد المستقبلي لهذا النموذج التاريخي في تحقيق الأماني الراندية، فهو ما سيكون مدار الحلقة الثانية من هذا الموضوع إن شاء الله تعالى.
ـ[النذير1]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:42 ص]ـ
(2/ 2)
في الحلقة الماضية أشرت إلى أنّ علم (استشراف المستقبل) يقوم على منهجيات تعتمد أموراً كثيرة، منها: وضع المشاهد المستقبلية (السيناريوهات) في ضوء أنماط المشاهد الماضية، وبتعبير آخر: الإفادة من التجارب التاريخية الناجحة في وضع استراتيجيات مستقبلية مشابهة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/333)
كما أشرتُ إلى التجربة التاريخية الخطيرة التي لا أظنها تغيب عن المنظرين الغربيين من الليبراليين على وجه الخصوص، ألا وهي تلك الوثيقة الكنسية أو (المدونة البابوية) التي وضعتها الكنيسة الغربية لها ولأتباعها متخلية بها عن ثوابتها، وما كانت تقضي به لنفسها من حقوق وما تضعه عن نفسها وأتباعها من واجبات، لتحظر عليهم ما كان واجبا في ديانتها، وتحجِّر عليهم ما كان واسعا في نظرها، وتمنح فيه خصومها من اللادينيين مكاسب هائلة تتمثل في تخليها لهم عن الشؤون السياسية والعلمية وحتى الدينية تحت مسمى (المدنية).
ومن أهم فوائد علم الاستشراف (الدراسات المستقبلية): أنه يُعنى بكشف المشكلات المتوقعة قبل حدوثها، ليتم التهيؤ لمواجهة تلك المشاكل، ببذل الجهود البحثية ووضع التراتيب والخطط والسياسات المضادة، لمنع وقوع تلك المشكلات في بداياتها أو الحد من آثارها بعد تقدّم خطواتها؛ وهذا ما يطلق عليه بعض الباحثين: (وظيفة الإنذار المبكر).
وإذا حاولنا استشراف المشهد المستقبلي للنموذج التاريخي المشار إليه في تحقيق الأماني الراندية، وهو ما لم يصرح به التقرير المعلن لمؤسسة راند، فإننا سنصل إلى نتائج تستوجب الحذر، بل الحذر الشديد، خشية أن نقع ضحايا لخطط معلنة!
وفي بيان المشهد التاريخي، سأبدأ بعرض بعض مواد تلك الوثيقة البابوية والتنازلات الكنسية، التي وضعها المتدينون النصارى لغير المتدينين، وإن شئت فقل: قدَّمها الكنسيون للملحدين دون مقابل! وعنونها خبيرُ الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية أستاذُنا د. محمد بريش بـ (الاستبداد الديني! أو كشف اللثام عن المدونة البابوية للمحظور من الفكر والكلام – حفريات معرفية في جذور صراع الكنيسة مع العلمانية. (لم يجانب أستاذنا الحقيقة في عنوان دراسته، فقد جاءت المادة (19) من تلك الوثيقة بتنازل كبير يمنح السلطة غير الدينية تحديد حقوق الكنيسة، وهذا نص ما جاء في المدونة البابوية!: " الكنيسة ليست مجتمعا صحيحا ومثالياً كامل الحريّة، وليست لها حقوق خاصّة ودائمة ومخوّلة لها من طرف مؤسسها المقدس، بل من حق السلطة المدنية أن تحدد ما هي حقوق الكنيسة، وفي أي حدود يمكنها ممارسة تلك الحقوق ". وجاءت المادة (31) بتنازل عن سلطتها في جانب الأحكام المدنية والجنائية، ونصه: " إن المنتدى أو المحكمة الكنسية للأحكام الدنيوية لرجال الدين، سواء على الصعيد المدني أو الجنائي، يلزم أن تلغى كليّة، وحتى بدون استشارة الكرسي البابوي، ودون أي اعتبار لاحتجاجاته ". بل منحت السلطة المدنية حق التدخل في القضايا التي تتعلق بالدين والتوجه الروحي! كما في المادة (43) ونصها: " يحق للسلطة المدنية التدخل في القضايا التي تتعلق بالدين والأخلاق والتوجه الروحي، ومن ثم فإنه يمكنها الحكم على الأوامر والتوجيهات الصادرة عن قساوسة الكنيسة ". وفي المادة (53) ألغت المدونة الكنسية القوانين التي تحمي ميثاق المجموعات الدينية، وتعطي الحكومة الحق في مساندة من يتخلون عن دينهم!: " يلزم إلغاء القوانين التي تحمي ميثاق المجموعات الدينية وحقوقها ووظائفها. يمكن للحكومة المدنية أن تساند كل أولئك الذين يرغبون في التخلي عن الحالة الدينية التي اعتنقوها ومخالفة عهودهم الرسمية، وفي نفس الوقت يمكنها -أي الحكومة المدنية- أن تحل كل هذه المجموعات الدينية، وكذلك الكنائس الجامعية، ومكاسبها البسيطة في حق الإشراف، وإخضاع ممتلكاتها ومداخلها لإدارة وقوة السلطة المدنية ". وفي المادة (55) حققت المدونة البابوية أمنية العلمانيين، بقولها: " يجب فصل الدين عن الدولة، وفصل الدولة عن الكنيسة "!
ومن هنا يمكننا أن نبدأ قراءة استشرافية لتقرير راند المعنون بـ " بناء شبكات مسلمة معتدلة " Building Moderate Muslim Networks . وذلك في نقاط تقتصر على الإشارات:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/334)
أولاً: لنفترض كيفية وقوع تلك التنازلات: - ربما كانت نتيجة اختراق للمجالس الكنسية ممن يتظاهرون بالدين! - أو نتيجة تغييرات تربوية وسلوكية طرأت على بعض القيادات الدينية نتيجة تأثرها بنظريات فلسفية مُخترِقة عالقة، أو تصرفات كنسية متناقضة، أو اضطهاد داخلي، ونحو ذلك من المؤثِّرات .. - أو نتيجة ضغوط هائلة تمثلت في أكوام من الاتهامات الخطيرة حول ظلم الكنيسة واستبدادها وفسادها وتشويه سمعتها، لوضعها في موقف الدفاع، حتى أخذت تدافع بتنازل تلو تنازل، ويضغطون علميا (والتصرفات الكنسية الاستبدادية وغيرها قابلة للنقد العلمي ولا شك وهو ما لا يصح إسقاطه على الإسلام)، ويضغطون إعلاميا، حتى أدى ذلك في نهاية المطاف إلى انهيار أهم مبادئ الكنيسة (المحرّفة) التي كانت ترتسمها على مرّ حقبها التاريخية، بأقلام القساوسة والكهنة نتيجة هذه الضغوط وإشغالها بالدفاع الذي يضطرها للتنازل، ثم إقناعها بفشل مبادئها السائدة آنذاك وتنازلها عنها بإصدار المدونة آنفة الذكر .. - وربما كانت هذه المدونة صنيع فئة أكثر حضوراً، وأقوى أثراً وتأثيراً من الفئة المحافظة داخل الكنيسة، في حين كان المحافظون صوتا خافتا عاجزا، تمّ تجاوزه بقوة الخروج إلى الواقع بعد صنع قيادات بديلة.
ثانياً: لنقرأ لبّ تلك التنازلات في المشهد التاريخي: مما يمكن ملاحظته عند محاولة قراءة ذلك المشهد التاريخي: أنَّ الدين لم يُستبعد تماما، كأثر من آثار التنازلات الكنسية، وإنّما جُسِّد في شعارات وطقوس ووظائف تابعة فارغة من معاني السيادة والتمكين، ليحقق أغراض السياسيين اللادينيين في هدوء واطمئنان! وهذا الأمر ذاته تحقق في الحالة الأوربية المعاصرة، فلا زلنا نجد النص على الدِّين في دساتير عدد من الدول [1]! وهو أمر يطول الحديث فيه وفي دلالاته.
ومع ذلك فقد كان للمدونة البابوية أثر ظاهر في تغيير مناهج التعليم، فكان من أُولى الخطوات التي نتجت عن التنازل الكنسي في المجال التعليمي: استبعاد ما يتعلق بذم اليهود في مناهج التعليم الأوربية! - كما كان لتلك المدونة أثر أكبر في الجانب (التقنيني) والقضائي، فقد تم إلغاء كل ما كان للكنيسة من ذلك، بنص الماد (31) السابق ذكره، بل أعطت المدونة الكنسية للعلمانيين حقا بالتدخل في القضايا الدينية والخلقية والروحية! وهو ما نصت عليه المادة (43).
وأمَّا حرية الخروج على الدين والتجديف الإلحادي فهذا لب المادة (53) من تلك المدونة التي صنعها رجال الدين! - وأمَّا لبّ العلمانية في الناحية السياسية فهو ما نصت عليه المادة (55) التي أوجب فيها (رجال الدين) فصل الدين عن الدولة والدولة عن الدين! وإذا عدنا إلى واقع أمتنا، واستكملنا نظرتنا إليها بوضعها في مشهد (راندي) مستقبلي متواضع التحليل، فإنَّنا سنجد من خطوات الواقع ما يعطي مشهدا للمستقبل - ما لم نُغير ما بأنفسنا - وذلك في جهتين:
الأولى: من جهة ظهور الدعوات التي يطمح الرانديون في تحقيقها، وسأقتصر على أوضح أصولها:
1) ظهور الدعوات المناقضة للإسلام، كالفكر العلماني والليبرالي وإن بلبوس إسلامي، مستغلة الانحراف الفكري، لفئة من المحسوبين على أهل العلم والدعوة، منذ قرن، كما في كتاب (الإسلام وأصول الحكم، المنسوب لعلي عبد الرازق).
2) ظهور الدعوات التي تطالب بتغيير مناهج التعليم في البلاد الإسلامية ظهورا خطِرا، كما نشهد المناداة الإعلامية بتغيير المناهج في جميع بلاد الإسلام دون استثناء، ولم تخل تلك الدعوات من الإشارة إلى مراعاة الآخر، وإن كان الآخر ذلك الصهيوني المحتل لفلسطين.
3) ظهور التحريفات في الدين وتأويل النصوص من عدد من الكتّاب ممن يحسبون على أمة الإسلام، ممن بلغت بهم الجرأة أو الجهل أو الانهزامية حدّ المجاهرة بإحياء الدعوى القاديانية المنادية بإباحة الردة عن الإسلام، وعدم تجريم فاعلها، بلْه معاقبته، وذلك ضمن مقولات باطلة منها: نفيهم لمشروعية عقوبة المرتد، مع أنها دعوى قاديانية المنشأ، باطلة بطلان الديانة القاديانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/335)
ومن يقرأ تاريخ القاديانية في الهند يجدها مشهدا تاريخيا من مشاهد تمرير المشروع الغربي، إذ هي صنيعة الحاقدين من المستشرقين وعملاء الجيش الإنجليزي، وما أشبه الليلة بالبارحة، فتلك الهجمة الفكرية تسببت في ظهور فتاوى من بعض علماء الهند تضمنت تنازلات من أخطرها جعل جهاد المحتل أمراً غير مشروع!
وللفائدة أُحيل إلى كلام مؤصّل في الردّ على فكرة تطبيع الردّة تلك الفكرة الخطِرة، وتفنيد قوي لشبهات المنقادين لها، وهو للشيخ الدكتور / يوسف القرضاوي سلمه الله، أُلخِّصُه في قوله: " أجمع فقهاء الإسلام على عقوبة المرتد، وإن اختلفوا في تحديدها، وجمهورهم على أنها القتل وهو رأي المذاهب الأربعة بل الثمانية ". الثانية: من جهة الآليات التي يُتوقع لجوء منفذي المؤامرة الراندية، في ضوء المشهد التاريخي للمدونة البابوية:
1) جمع شمل شتات ذوي الأفكار المنحرفة والسعي في التنسيق بينهم في صور متعدِّدة، من مثل: المنتديات والمؤسسات الفكرية العامة في ظاهرها، واللقاءات الشخصية والاستقطابية، والإبراز الإعلامي لأشخاص مغمورين أو منحرفين معروفين، وكذا التنظيمات التي تتخذ من (مؤسسات المجتمع المدني) شعارا، ومن (الليبرالية) مسارا، ومن (المنح الأجنبية) زادا للخيانة.
2) التنقّص من الشخصيات العلمية والدعوية، الحقيقية كأفراد العلماء الربانيين، والاعتبارية كهيئات الإفتاء ولجانه المعتبرة؛ وذلك ابتغاء كسر جلال العلم وتحطيم محدِّدات المنهج، وفتح الطريق للمشروع الأجنبي!
3) السعي في اختراق المجامع الفقهية والمجالس والروابط العلمية الإسلامية القائمة، وتكوين أكثرية مطلقة، ولو كانوا من الإداريين، ليظهر أثرها في القرارات التي تتطلب تصويتا.
4) الضغط على المسلمين دولاً أو جمعيات أو مجامع فقهية أو مجالس إفتاء أو تجمعات إسلامية، أو كلِّ ذلك؛ لاستصدار بيانات ومواثيق متخاذلة تضع من المصلحة الملغية أو المتوهمة مستندا لتنازلاتها، ثم تمرير مضامينها بشكل ما.
5) إيجاد مجامع أو مجالس أو روابط من المنحرفين فكريا ممن ينسبون للعلم الشرعي أو الدعوة الإسلامية، وتلقيبهم بألقاب العلم والفتوى والفكر الإسلامي والخبرة إلخ .. ! ولا سيما في حال فشل محاولات الاختراق للمجامع الفقهية والمجالس الإفتائية القائمة.
6) استهداف إصدار بيان من علماء مسلمين ينتمون إلى مجمع فقهي يتبع منظومة الدول الإسلامية، تُقدّم فيه تنازلات، على نمط المدونة البابوية: تنازلات عن المناهج التعليمية المحافظة وعن القضاء الشرعي حتى في الأسرة والأحوال الشخصية، وعن الوقوف في وجه المرتدين بل وفتح المجال للردة الجماعية أمام إرساليات المنصرين، ويُبقى فيه على مسمى الدِّين على النحو الوارد في تقرير راند 23 م، وربما يسمح بذكر الإسلام في بعض الدساتير الإسلامية، وما تمثيلية (الدستور العراقي) عنا ببعيد.
7) استصدار قرارات من المجامع أو المجالس أو الروابط أو الجمعيات العلمية تخدم الأهداف الراندية.
8) فرض مقتضيات البيان والقرارات المجمعية على الدول الإسلامية التي تمتنع عن تطبيقه، وذلك من خلال آليات ما يُعرف بـ (الشرعية الدولية) كميثاق الأمم المتحدة، سلماً بالفصل الخامس وحربا بالفصل السابع، بحجة حماية حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية ونحو ذلك من شعارات القوم. ولقد رأينا بوادر ذلك، وهو ما حمل على كتابة هذه الرؤية الاستشرفية الحاذرة، مع علمي بأنها دون التحقيق المطلوب ..
هذه بعض الآليات الراندية المتوقعة لتحقيق تلك الأماني الخطيرة الخائبة بإذن الله تعالى، وهي آليات غير إقليمية؛ ولا شك أن ثمة آليات تخص كل بلد على حدة، ربما تمتطي الطابور الخامس، وتتستر بالنفاق السياسي والدبلوماسية الغدّارة، فلا عجب أن ترى علماني فكرٍ يسعى لفتح كلية شرعية! أو ليبرالي أدلجةٍ يطمح إلى الخطابة من منبر جامع عريق! وإننا لنناشد علماء الإسلام في المجامع الفقهية والتجمعات العلمية أن تقف وقفة الحامي لحمى الإسلام الذائد عن حياض الشريعة.
كما نناشد قادة الأمة الإسلامية أن يأخذوا كل الاحتمالات في الاعتبار، ويقفوا بكل ما أوتوا من قوة في وجه كل محاولة لتغيير الدين أو التنقّص من ثوابته، أو تشويه نقائه، فإنهم مسؤولون أمام الله تعالى أولاً ثم أمام شعوبهم، وتاريخ أمتهم ثانياً. وليس ذلك عسيرا، فقد وقفت الدول الإسلامية الجادة، في إبطال بعض المؤتمرات الدولية المُغرضة، وقفة تشكر عليها. وختاما أود التنبيه إلى أمر مهم.
ولا يسعني تجاوز التنبيه عليه في طرح موضوعٍ بخطورة هذا الموضوع، ألا وهو: أهمية البعد عن تصنيف الأشخاص والأعيان، والمؤسسات الدعوية، والعلماء والدعاة وغيرهم، ضمن آليات المخططات الأجنبية دون برهان ودليل، فكم اتهم أشخاص بما لم يخطر لهم على بال، وبين يدي بعض المقالات والرسائل التي يسعى في نشرها بعض أهل الغيرة، تجاوزت الحد في التخمين، حتى نالت من بعض خيار المسلمين.
وإن مما يريب اللبيب، وجود أسماء وطنية عرفت بشرفها، في طيات تقارير أجنبية مُعلنة، كما لا يُستبعد انطلاق تلك الرسائل والمقالات من جهات مغرضة أو أشخاص مغرضين، وصدق الله العظيم: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، وإني لشاكر للإخوة الذين يتثبتون فيما يردهم من رسائل وما يقفون عليه من مقالات؛ حذرا من أن يصيبوا قوما بجهالة.
كفى الله المسلمين كيد الكائدين وجعل مكائد الأعداء وبالا عليهم، وسببا من أسباب نضج الصحوة الإسلامية العارمة، ووفق ولاة أمور المسلمين لتحمّل مسؤولياتهم الكبيرة، وسياسة دنياهم بالإسلام عقيدة وشريعة؛ إنه على كل شيء قدير.
http://www.saaid.net/Doat/otibi/17.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/336)
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 02:02 م]ـ
!!!
؟؟؟(82/337)
فائدة على الحديث الوارد في التسبيح سبحان الله عدد خلقه رضا نفسه زنة عرشه مداد كلماته
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[20 - 08 - 07, 07:19 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
قد يتبادر إلى الذهن أن العبد إذا سبح الله كما في الحديث: سبحان الله عدد خلقه رضا نفسه زنة عرشه مداد كلماته أنه سبح بأعداد ما ذكر.
وهذا فهم خاطيء كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بل المعنى أن الله يستحق التسبيح بعدد خلقه برضا نفسه ...
قال شيخ الإسلام:
وقول النبى صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين جويرية: لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلته منذ اليوم لو وزنتهن سبحان الله عدد خلقه سبحان الله زنه عرشه سبحان الله رضى نفسه سبحان الله مداد كلماته أخرجه مسلم فى صحيحه.
فمعناه أنه سبحانه يستحق التسبيح بعدد ذلك كقوله ربنا ولك الحمد ملأ السموات وملأ الأرض وملأ ما بينهما وملأ ما شئت من شىء بعد.
ليس المراد أنه سبح تسبيحا بقدر ذلك فالمقدار تارة يكون وصفا لفعل العبد وفعله محصور وتارة يكون لما يستحقه الرب فذاك الذى يعظم قدره وإلا فلو قال المصلى فى صلاته سبحان الله عدد خلقه لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة , ولما شرع النبى صلى الله عليه وسلم أن يسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمد ثلاثا وثلاثين ويكبر ثلاثا وثلاثين فلو قال سبحان الله والحمد لله والله أكبر عدد خلقه لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة.
مجموع الفتاوى (33|12)
ـ[ابو عبدالله الدوسري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 11:56 م]ـ
أيضا ... فائدة أخرى
قال الشيخ الدبيان حفظه الله
(أن هذا الدعاء يخص بذكر الصباح فقط، و لا يقال ضمن ورد أذكار المساء)
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:59 ص]ـ
ولكن كيف يتم توجيه هذا الكلام "لو وزنت بما قلته منذ اليوم لوزنتهن"
أليس المقصود هنا ميزان الثواب و الأجر؟
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفائده ....
و أسأل الله أن يجزينا على قدر نيتنا .... لأنني كلما أقول هذه الكلمات يأتي في ذهني الخلق كلهم وزنةالعرش .....
وماذا عن هذا الحديث ... ربما يفسر لنا فيما بعد أننا نكسب حسنة واحدة فقط ... فهل هناك شرح لهذا الحديث إن كان خلافاً لفهمنا
((من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات، كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة))
بورك فيكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين
رب زدني علما
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:37 ص]ـ
ولكن كيف يتم توجيه هذا الكلام "لو وزنت بما قلته منذ اليوم لوزنتهن"
أليس المقصود هنا ميزان الثواب و الأجر؟
بلى المقصود الثواب والاجر هكذا سمعت الشيخ الحوينى يشرحه فى قناة الناس
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 07:57 ص]ـ
للرفع,
أتمنى التوضيح أكثر
ـ[ابو ايهم المهيرات]ــــــــ[21 - 12 - 09, 09:05 ص]ـ
للرفع
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 09:35 ص]ـ
قال ابن بطال:قال بعضهم:هذه الفضائل التى جاءت عن النبى (صلى الله عليه وسلم): (من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفر له. . .) وما شاكلها إنما هى لأهل الشرف فى الدين والكمال والطهارة من الجرائم العظام، ولا يظن أن من فعل هذا وأصرّ على ما شاء من شهواته وانتهك دين الله وحرماته أنه يلحق بالسابقين المطهرين، وينال منزلتهم فى ذلك بحكاية أحرف ليس معها تقى ولا إخلاص، ولا عمل، ما أظلمه لنفسه من يتأول دين الله على هواه.)
قال المباركفوري في تحفته: (والحديث دليل على فضل هذه الكلمات وأن قائلها يدرك فضيلة تكرار القول بالعدد المذكور ولا يتجه أن يقال إن مشقة من قال هكذا أخف من مشقة من كرر لفظ الذكر حتى يبلغ إلى مثل ذلك العدد فإن هذا باب منحه رسول الله صلى الله عليه و سلم لعباد الله وأرشدهم ودلهم عليه تخفيفا لهم وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب فلله الحمد)
قال ابوالعلياء: والجمع بين هذين القولين حسن، أو متعين.
ـ[بو عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 12 - 09, 09:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين، وأصلي وأسلم على النبي الأمي الكريم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أولاً:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/338)
إلى الأخت محبة لطيبه، فالحديث الذي ذكرتيه لم يثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن استحب بعض العلماء الدعاء بذلك - أي للمسلمين والمسلمات - جميعهم الحي والميت لفعل الأنبياء والصالحين من قبلنا كما ذكر الله تعالى شأنهم في القرآن، وتحسين الألباني للحديث في صحيح الجامع كان بسبب عدم اطلاعه على السند في "مسند الشاميين" وقتها إذ لم تكن قد طبعت بعد، وللمزيد يرجى مراجعة هذا لرابط للأهمية من موقع الإسلام سؤال وجواب: http://islamqa.com/ar/ref/104460
ثانياً:
بالنسبة للحديث الذي ذكره أخينا عبد الباسط فقد تكلم العلماء عليه في شروحهم لكتب الحديث منهم النووي في شرحه على صحيح مسلم والسندي على سنن النسائي وابن ماجه وكذلك السيوطي على سنن النسائي والمباركفوري على جامع الترمذي وغيرهم، فليرجع إليهم للاستزاده.
فائده:
وجدت السندي يقول ما نصه: (فإن قلت كيف يصح تقييد التسبيح بالعدد المذكور مع أن التسبيح هو التنزيه عن جميع ما لا يليق بجنابه الأقدس وهو أمر واحد في ذاته لا يقبل التعدد وباعتبار صدوره عن المتكلم لا يمكن اعتبار هذا العدد فيه لأن المتكلم لا يقدر عليه ولو فرض قدرته عليه أيضا لما صح هذا العدد بالتسبيح إلا بعد أن صدر منه هذا العدد أو عزم على ذلك وإما بمجرد أنه قال مرة سبحان الله لا يحصل منه هذا العدد قلت لعل التقييد بملاحظة استحقاق ذاته الأقدس الأطهر أن يصدر من المتكلم التسبيح بهذا العدد ... ) انتهى.
ووجدت المباركفوري يقول ما نصه: (والحديث دليل على فضل هذه الكلمات وأن قائلها يدرك فضيلة تكرار القول بالعدد المذكور ولا يتجه أن يقال إن مشقة من قال هكذا أخف من مشقة من كرر لفظ الذكر حتى يبلغ إلى مثل ذلك العدد فإن هذا باب منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعباد الله وأرشدهم ودلهم عليه تخفيفا لهم وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب فلله الحمد.) انتهى.
فكأن للحديث أقوال مختلفة عند العلماء وآرائهم، فتأمل.
والله أعلم.
ـ[أبوسليم السلفي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 09:54 م]ـ
للرفع .......
ومزيدا من أقوال أهل العلم ...(82/339)
المسلم المقصر .. هل له أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ (مبحث لابن حزم رحمه الله
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مبحث مهم، يكثر السؤال عنه بين فترة وأخرى، وهو: هل للمسلم المقصر - سواء بفعل المعاصي أو التهاون في بعض الأوامر - أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟
وهو من كلام ابن حزم - رحمه الله - ضمن رسالته "التلخيص لوجوه التخليص " (ص 259 - 265)، أحببتُ نقله (دون هوامشه) - لما فيه من فائدة. .
قال - رحمه الله -:
(قد توصل الشيطان إلى جماعة من الناس بأن أسكتهم عن تعليم الخير؛ بأن وسوس إليهم، أو لمن يقول لهم: إذا أصلحتم أنفسكم، فحينئذ اسعوا في صلاح غيركم .. وربما اعترض عليهم بقول الله عز وجل: (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديت) (سورة المائدة، 105) وبقوله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) (سورة البقرة،44) الآية، والحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن رجلاً يقذف به في النار فتندلق أقتابه، فيقول له أهل النار: يا فلان: ألست الذي كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: نعم كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه"، أو كما قال عليه السلام، فأسكتهم عن تعليم الخير.
فاعلموا رحمكم الله:
- أن الآية الأولى لا حجة فيها للمعترض بها؛ لأنه ليس فيها نهي لنا عن أن ننهى من ضل عن ضلاله، ولكن فيها تطييب لأنفسنا عن غيرنا ولا يضرنا من ضل إذا اهتدينا، وقد جاء في بعض الآثار: أن المنكر إذا خفي لم يؤخذ به إلا أهله، وأنه إذا أعلن فلم ينكره أحد أخذ فاعله وشاهده الذي لا يقره؛ فإنما في هذه الآية إعلام لنا أننا لا نُضرُّ بإضلال من ضل إذا اهتدينا، وعلى من اهتدى بنا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
- وأما الآية الثانية فلم ينكر فيها الأمر بالبر، وإنما أنكر استضافة إتيان المنكر إليه .. ونعم معترفون لها بذنوبنا، منكرون على أنفسنا وعلى غيرنا، راجون الأجر على إنكارنا، خائفون العقاب على ما نأتي مما ندري أنه لا يحل. ولعل أمرنا بالمعروف، وتعليمنا الخير، ونهينا عن المنكر: يحط به ربنا تعالى عنا ما نأتي من الذنوب؛ فقد أخبرنا تعالى أنه لا يضيع عمل عامل منا.
- وأما الحديث المذكور فهو عن رجل غلبت معاصيه على حسناته، فإن كان مستحلاً للمنكر الذي كان يأتي ومرائياً بما يأتي به: فهذا كافر مخلد في نار جهنم، ويكفي من بيان هذا قوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) (سورة الزلزلة).
فمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وعصى مع ذلك فوالله لا ضاع له ما أسلف من خير، ولا ضاع عنده ما أسلف من شر، وليوضعن كل ما عمله يوم القيامة في ميزان يرجحه مثقال ذرة، ثم ليجازين بأيهما غلب. هذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد .. وقد أمر تعالى فقال: (ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (سورة آل عمران، 104)، وقال تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) (سورة التوبة، 122)، فأمر تعالى من نفر ليتفقه في الدين بأن ينذر قومه، ولم ينهه عن ذلك إن عصى، بل أطلق الأمر عاماً، وقال تعالى: (وما يفعلوا من خير فلن يُكفروه) (سورة آل عمران، 115).
فمن رام أن يصدَّ عن هذه السبيل بالاعتراض الذي قدمنا فهو فاسق، صاد عن سبيل الله، داعية من دواعي النار، ناطق بلسان الشيطان، عون لإبليس على ما يحب، إذ لا ينهى عن باطل ولا يأمر بالمعروف ولا يعمل خيراً، وقد بلغنا عن مالك أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، فقال له قائل: يا أبا عبدالله: وأنت لا تفعل ذلك؟ .. فقال: يا ابن أخي ليس في الشر قدوة.
ورحم الله الخليل بن أحمد الرجل الصالح حيث يقول:
اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
وذُكرت هذه المسألة يوماً بحضرة الحسن البصري رحمه الله فقال: ودَّ إبليس لو ظفر منا بهذه؛ فلا يأمر أحدٌ بمعروف ولا ينهى عن منكر .. وصدق الحسن؛ لأنه لو لم يأمر المعروف ولم ينه عن المنكر إلا من لا يذنب: لما أمر به أحد من خلق الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فكل منهم قد أذنب .. وفي هذا هدم للإسلام جملة .. فقد صح عن النبي عليه السلام أنه قال: "ما من أحدٍ إلا وقد ألمَّ، إلا ما كان من يحيى بن زكريا" أو كلام هذا معناه.
فخذوا حذركم من إبليس وأتباعه في هذا الباب، ولا تدعوا الأمر بالمعروف وإن قصرتم في بعضه، ولا تدعوا النهي عن منكر وإن كنتم تواقعون بعضه، وعلّموا الخير وإن كنتم لا تأتونه كله، واعترفوا بينكم وبين ربكم بما تعملونه بخلاف ما تعلِّمونه).
ـ[ام القعقاع]ــــــــ[20 - 08 - 07, 11:32 م]ـ
جزاك الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/340)
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[صخر]ــــــــ[21 - 08 - 07, 03:02 ص]ـ
رحمه الله
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:31 ص]ـ
كلام ممتاز يساعد على الاجتهاد في إصلاح النفس والإستمرار في دعوة الغير
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[01 - 09 - 07, 04:23 ص]ـ
قال المولى تبارك و تعالى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} المائدة 79
قال القرطبي رحمه الله:
قال حذاق أهل العلم: وليس من شرط الناهي أن يكون سليما عن معصية بل ينهى العصاة بعضهم بعضا , وقال بعض الأصوليين: فرض على الذين يتعاطون الكؤوس أن ينهى بعضهم بعضا واستدلوا بهذه الآية ; قالوا: لأن قوله: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ} يقتضي اشتراكهم في الفعل وذمهم على ترك التناهي. إهـ
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[03 - 11 - 07, 01:51 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
رحم الله ابن حزم و جزاك الله خيرا أخي في الله على نقلك.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[03 - 11 - 07, 03:40 م]ـ
جزاكم الله خيراً
إن كان الذي ينهى عن المعصية - مباشرٌ لها - يكون ذلك في درجة تأثيره في الذي ينصحه - لا في اصل النهي فعل وترك
فالمنهي عن المعصية بنظرة لحال الذي ينهى على امرين
1 - أَن يستقل ذلك منه كونه يراه يباشر ما نهاه عنه وتتفاوت في الفهم والحال والعلاقة بينهم
2 - أَن يعلم أَن هذا الكلام لم يصدر إلا من مجرب حاضر قد عانى الأَمر وذاق ويذوق وباله فيكون اعظم في الزجر
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 10:05 م]ـ
قال تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية:
(وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به أنه يترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، لأنها دلت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين، وإلا فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين: أمر غيره ونهيه، وأمر نفسه ونهيها، فترك أحدهما، لا يكون رخصة في ترك الآخر، فإن الكمال أن يقوم الإنسان بالواجبين، والنقص الكامل أن يتركهما، وأما قيامه بأحدهما دون الآخر، فليس في رتبة الأول، وهو دون الأخير، وأيضا فإن النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله، فاقتداؤهم بالأفعال أبلغ من اقتدائهم بالأقوال المجردة).
المرجع:
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي، المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق الناشر، مؤسسة الرسالة،الطبعةالأولى 1420هـ -2000 م ج1 ص51.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[03 - 11 - 07, 11:04 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب.
ومن تلبيس إبليس لإبن الجوزي رحمه الله أنقل:
ذكر تلبيسه على الوعاظ والقصاص
( ......... وقد يلبس إبليس على الواعظ المحقق فيقول له مثلك لا يعظ وإنما يعظ متيقظ فيحمله على السكوت والانقطاع وذلك من دسائس إبليس لأنه يمنع فعل الخير ويقول إنك تلتذ بما تورده وتجد بذلك سد باب الخير وعن ثابت قال كان الحسن في مجلس فقيل للعلاء تكلم فقال أو هناك أنا ثم ذكر الكلام ومؤنته وتبعته قال ثابت فأعجبني قال ثم تكلم الحسن واننا هناك يود الشيطان أنكم أخذتموها عنه فلم يأمر أحدا بخبر ولم ينهه عن شر) أهـ.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 06:16 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 11 - 07, 07:43 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 12:03 ص]ـ
رحم الله الإمام العظيم أبا محمد ابن حزم و جزاك الله خيرا أخي على نقلك ...
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:46 ص]ـ
نسأل الله أن يصلح قلوبنا واعمالنا وأن يستعملنا في طاعته
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 07 - 10, 07:16 م]ـ
جزاكم الله خيراً،
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 07:31 م]ـ
في هذا الباب أمرين
1 - أن يأمر بالمعروف ونهي عن المنكر في شئي مقصر فيه .... فلننصح أن يبدا بنفسه ثم لغيره ليسلم من النقد والجرح
2 - أن يأمر بالمعروف ونهي عن المنكر في شئي ليس فيه مقصر .... فلاحرج بل أحسن وواجب أن يدعو إليه .. ولايضر التقصير في غيره مادام ليس هو مصر ... لأن ليس أحد منا من يسلم من التقصير ... اللهم احفظنا منه
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 09:54 م]ـ
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين - باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر:
"الشرط الرابع: اختلف العلماء- رحمهم الله- هل يشترط أن يكون الآمر والناهي فاعلاً لما أمر به، تاركاً لما نهى عنه أو لا؟ والصحيح أنه لا يشترط، وأنه إذا أمر بمعروف أو نهى عن منكر، ولم كان لا يفعل المعروف ولا يتجنب المنكر، فإن ذنبه عليه، لكن يجب أن يأمر وينهى، لأنه إذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونه لا يفعل المأمور ولا يترك المحظور، لأضاف ذنباً إلى ذنبه، لذا فإنه يجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وإن كان يفعل المنكر ويترك المعروف.
ولكن في الغالب بمقتضى الطبيعة الفطرية أن الإنسان لا يأمر الناس بشيء لا يفعله، بل يستحي، ويخجل، ولا ينهى الناس عن شيء يفعله. لكن الواجب أن يأمر بما أمر به الشرع وإن كان لا يفعله وأن ينهي عما نهي عنه الشرع، وأن كان لا يتجنبه؛ لأن كل واحد منهم واجب منفصل عن الآخر، وهما متلازمين."(82/341)
هل رؤية ملاك في اليقضة جائزة؟
ـ[عمار التميمي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 03:36 م]ـ
استغربت لقول احد منّ الله عليهم بدخول في الاسلام حديثا من النصرانية و له قناة على ( YouTube) في الدعوة الى الاسلام
فيها خير كثير و نحسبه قد احسن اسلامه ولا نزكي على الله احد، بقوله انه رآى ملاك (لم يقل في منام ام يقظة) ويود ان يسجل فلم عن ذلك.
فهل رؤية الملاك في اليقظة جائزة؟ وبما تنصحونه قبل ان يقدم على نشر ما رآى.
ـ[بن نصار]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:54 ص]ـ
نعم لقد شاهد الصحابة رضوان الله عليهم جبريل عليه السلام في الحديث المشهور عندما قال: الرسول صلى الله عليه وسلم هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.
ولكن بعد إنقطاع الوحي وو فاة الحبيب بأبي هو و أمي. . من عندنا ليخبرنا بأن هذا أحد الملائكة أو شيطان من الشياطين. . وإذا فتح هذا الباب لأفسدت الشياطين على كثير من الناس دينهم و تلاعبت بهم.
و السؤال الذي يطرح على كل من يدعي بأنه رأى أحد الملائكة ..
ما يدريك أنه ملك؟؟ لعله شيطان من الجن. .(82/342)
فرقٌ بين " محصل الكلام "، و بين " حاصل الكلام ".
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:17 م]ـ
قال الكفوي في كتابه " الكليات ":
[محصل الكلام: " إجمال بعد تفصيل "
وحاصل الكلام: " تفصيل بعد الإجمال "].
ـ[العسكري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 09:55 ص]ـ
تعجبني هذه المسائل الكريمة
تصدقني لو قلت لك أني أشعر الساعة كأنني في الصف الأول شريعة بهذ السؤال
كأنك حيرتني وأخاف تخطيئك
أليس العكس هو الصحيح
حاصل الكلام اجمال بعد تفصيل
ومحصل الكلام تفصيل بعد اجمال
فحاصل جمع ما تفرق وبسط في وجيز من القول يلخص ما تكلم عنه
والثاني يفهم ما أريد قوله بناء على الأول
كأنه سبق قلم
أليس كذلك
أحسن الله إليك
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 10:23 م]ـ
أخي المكرم العسكري - دمت موفقا -:
نقلي هذا من نسختين بالحرف.
فعلك وهمت.
ـ[العسكري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 11:12 م]ـ
جزاك الله عني خيرا
ماأضعف الإنسان ثم تجده يتكبر على ربه ويتنكب عن طريقه عز ذكره
وهذا تصديق لك بعد مراجعة
سددك الله وجملك بالتقوى
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير
باب الشفعة
(قوله أي لأجلهم) أي لأجل تفرقة إلخ أشار بهذا إلى أن اللام في قوله للمساكين تعليلية وفي الكلام حذف لا أنها صلة لبيع لأنه إذا أوصى ببيع حصة للمساكين لم يكن للورثة أخذ بالشفعة اتفاقا.
وحاصل كلام المصنف أن الشخص إذا أوصى ببيع جزء من عقاره بعد موته يحمله الثلث لأجل أن يفرق ثمنه على المساكين ففعل فإن الورثة يقضى لهم بأخذ ذلك المبيع بالشفعة ممن اشتراه على الأصح عند الباجي والمختار عند اللخمي قال الباجي ; لأن الموصى لهم بثمنه وإن كانوا غير معينين فهم شركاء للورثة بائعون بعد ملكهم بقية الدار , وقد ذكر ذلك عن ابن المواز وقال به ابن الهندي ومقابله ما لسحنون لا شفعة للورثة لأن بيع الوصي كبيع الميت في حال حياته والميت إذا باع حصة في داره ليس لورثته أخذها من المشتري بالشفعة ; لأنه لم يتجدد ملكه عليهم بل ملكه سابق على ملكهم كما أن ذلك المشتري ليس له أن يأخذ بالشفعة من الورثة ومحل الخلاف إذا كان العقار كله ملكا للميت أما لو كان مشتركا بينه وبين أجنبي أو بينه وبين وارثه فالشفعة ثابتة للشريك اتفاقا من حيث كونه شريكا لا وارثا(82/343)
الحديث غير واضح
ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:51 م]ـ
السلام عليكم
هل أحد تكلم عن هذا الحديث من السلف، وهو قول الترمذي:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ
خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ كِتَابَانِ فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ فَقُلْنَا لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنَا فَقَالَ لِلَّذِي فِي يَدِهِ الْيُمْنَى هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي فِي شِمَالِهِ هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا فَقَالَ أَصْحَابُهُ فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ فَقَالَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيْهِ فَنَبَذَهُمَا ثُمَّ قَالَ فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنْ الْعِبَادِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
رواه الترمذي، وحسنه الألباني، (وانظر الصحيحة: 848)
الإشكال عندي في هذين الكتابين، هل هما حقيقيان أم لا؟
وإن كانا حقيقيان، أين هما بعد نبذهما، ولم لم يتكلم عنهما الصحابة! ومن قال إنهما ليسا بحقيقيين فما الصارف
وكلام صاحب التحفة، تشعر فيه تخمينا، ولم يأت بنقل عن السلف
حيث قال:
(فَنَبَذَهُمَا)
أَيْ طَرَحَ مَا فِيهِمَا مِنْ الْكِتَابَيْنِ وَفِي الْأَزْهَارِ: الضَّمِيرُ فِي نَبَذَهُمَا لِلْيَدَيْنِ لِأَنَّ نَبْذَ الْكِتَابَيْنِ بَعِيدٌ مِنْ دَأْبِهِ اِنْتَهَى. قَالَ الْقَارِي وَفِيهِ أَنَّ نَبْذَهُمَا لَيْسَ بِطَرِيقِ الْإِهَانَةِ بَلْ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ نَبَذَهُمَا إِلَى عَالَمِ الْغَيْبِ. ثُمَّ هَذَا كُلُّهُ إِذَا كَانَ هُنَاكَ كِتَابٌ حَقِيقِيٌّ، وَأَمَّا عَلَى التَّمْثِيلِ فَيَكُونُ الْمَعْنَى نَبَذَهُمَا أَيْ الْيَدَيْنِ. قُلْت: وَلَا مُلْجِئَ لِحَمْلِ لَفْظِ الْكِتَابِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى مَعْنَاهُ الْمَجَازِيِّ، وَلَا مَانِعَ مِنْ إِرَادَةِ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ، فَالظَّاهِرُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْحَقِيقَةِ.
ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 07:25 ص]ـ
الذهبي تكلم عليه وبين نكارته،
ولعل كلامه في السير.
ـ[الديولي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 07:24 م]ـ
السلام عليكم
هل من المعقول لم يطلع أحد من طلبة العلم على كلام للعلماء في شرح هذا الحديث!!!
ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 10:00 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحافظ ابن حجر: "وظاهر قوله فنبذهما بعد قوله وفي يده كتابان أنهما كانا مرئيين لهم والله أعلم"
الظاهر من كلام الحافظ ابن حجر أن الكتابين ليسا حقيقين و سياق الحديث نفسه يدل على ذلك و يؤيد ما ذهب اليه الحافظ لأنه لو كان الكتابان حقيقة ملموسة لتهافت الصحابة على الكتابين بعذ نبذهما من الرسول صلى الله عليه و سلم و كيف لا و الكتابين دذ أخبر عنهما الصادق المصدوق أن فيهما اسماء أهل الجنة و النار!!! لذا أورد الحافظ هذا الحديث في معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم.
إن راوي الحديث لم يأتي بذكر للكتابين بعد نبذهما و هذا يدل على اختفاء الكتابين و تسليم الصحابة أن ما رأوه هو من معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم. و لا يصار الى القول أنه لم يأتي لهذا المعجزة ذكر واسع أو تناقلها السلف لأن الكتاب نفسه ليس بحقيقي بمفهوم الحقيقة الملموسة كما أن ذكرها موجود و هذا يكفي و مثل هذه المعجزات الكثير التي حدثت في حضور الكثير من الصحابة و لم ينقلها لنا الا النفر القليل مقارنة مع من حصر و شهد المعجزة فهذا شئ طبيعي. فلا يصار الى العدد في ناقلي الحدث للإستدلال على صحة الخب. فما دام أن الرواية صحت فالخبر صحيح. د هذا إن سلمنا أن الحديث صحيح و هو أصلا لا يرتقى للصحيح فهو بين تضعيف مضعف و تحسين محسن على أكثر تقدير!
كما أن القول أن الكتابين حقيقين بمعناهما الحسي الدنيوي ليزم كون الكتابين أطنانا من المجلدات و لا نظن ذلك و إلا لذكر الراوي ذلك كونه غير مألوف و ملفت للنظر.
على كل حال هي معجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم فإن توقف السلف عن البحث في مثل هذه الدقائق فمن باب أولى أن نتوقف و ننظر ما فيه صلاح دنيانا و اخرتنا
و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/344)
ـ[أبو إبراهيم الفيفاوي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:37 م]ـ
رحمك الله يا ابن حجر
ـ[الديولي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 07:22 م]ـ
فإن توقف السلف عن البحث في مثل هذه الدقائق فمن باب أولى أن نتوقف و ننظر ما فيه صلاح دنيانا و اخرتنا
و الله أعلم
حفظك الله ورعاك(82/345)
فوائد علمية ومواعظ بالجملة - تفضل بالدخول -
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 05:05 م]ـ
1 - عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال (وإياك ودمعة اليتيم , ودعوة المظلوم , فإنها تسري بالليل والناس نيام) ربيع الأبرار.
2 - ماء زمزم لما شري له , ولا تزول فضيلته وفائدته بنقله من مكة فعن عائشة - رضي الله عنه - أنها كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر أن الرسول كان يحمله) قال المباركفوي: فيتخ استحباب حمل ماء زمزم إلى المواطن الخارجة عن مكة ,
وبعث إليه سهيل بن عمرو وهو بمكة من زمزم بمزادتين (قربتين) قال ابن تيمية: ومن حمل شيئاً من ماء زمزم جاز فقد كان السلف يحملونه , الفتاوى 26/ 154.
3 - قال ابن الجزري شارحاً معنى قول الإمام أحمد واصفاً مسنده (فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع إليه , فإن وجدتموه وإلا فليس بحجة) قال - رحمه الله - (يريد أصول الأحاديث , وهو صحيح فإنه ما من حديث غالباً إلا وله أصل في هذا المسند) المصعد الأحمد في ختم مسند الإمام أحمد ص 28.
4 - قال ابن مالك في آخر ألفيته (أحصل من الكافية الخلاصة) [الألفية] وقد أخذ بعض طلبة العلم هذا على إطلاقه فاستغنوا (بزعمهم) عن الكافية بالخلاصة! وفي الكافية وشرحها من دقة العبارات والضوابط ما لا يستغنى عنه , ومن أمثلة ذلك قوله في الكافية: واسما بحرف سم (وصرف) وندل جعله (معرفا) أو مسندا.
وقارنه من خلال شرح الناظم بموضع المسألة من الخلاصة.
5 - قال النووي (اتفق علماء الطوائف على أن أحاديث الأحكام لا يعمل فيها إلا بحديث صحيح أو حسن) التنقيح للنووي 1/ 90 , وقال ابن تيمية (ولم يقل أحد من الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشيئ واجباً أو مستحباً بحديث ضعيف ومن قال ذلك هذا فقد خالف الإجماع) مجموعى الفتاوى 1/ 252.
يتبع إن شاء الله ...
وبارك الله في الشيخ محمد صالح المنجد على خدمة الزاد ...
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 04:47 م]ـ
6 - ضرورة الشاعر أن يضطر الورن إلة حذف أو زيادة أو تقديم أو تأخير في غير موضعه , وإبدال حرف أو تغيير إعراب عن وجهه على التأويل , أو تأنيث مذكر على التأويل , وليس للشاعر أن يحذف ما اتفق له , ولا أن يزيد ما شاء , بل لذلك أصول يعمل عليها , فمنها ما يحسن أن يستعمل ويقاس عليه , ومنها ما جاء كالشاذ ولكن الشاعر إذا فعل ذلك فلا بد أن يكون قد ضارع شيئا بشيء. الأصول لابن السراج 3/ 435
7 - استدل الطوفي في (الإشارات إلى المباحث الأصولية) 2/ 279 , 442 على صحة الاحتجاج بالسبر والتقسيم بدليلين من القرآن: قوله تعالى (آلله أذن كم أم على الله تفترون) - يونس 59 - وقوله تعالى (أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا) - مريم 78.
وهناك دليل مثله وهو قوله تعالى (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خلقوا السماوات والأرضين بل لا يوقنون) - الطور 35/ 36.
ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 03:18 ص]ـ
8 - شعر أبي العتاهية سهل وفيه حكم وأمثال مفيدة وبعضه قوي وبعضه دون ذلك , فهو يشبه شعر الفقهاء (وقد قيل: شعر الفقهاء كفقه الشعراء!) وانظر مقدمة ابن خلدون 579 , وقد طبع ديوانه قديماً رجل نصراني فحذف منه ذكر نبينا! إما حقداً أو محاولة لإتهام أبي العتاهية رحمه الله بالزندقة , وقد تبعه على هذا الحذف بعض من أعاد طباعته معتمداً على طبعته.
9 - أبوحنيفة الصغير هو (أبو جعفر البلخي - محمد بن عبدالله الهنداوي " بكسر الهاء وضم الدال ") كما في الأنساب وتاج العروس وغيرهما ت 362.
مالك الصغير هو (ابن أبي زيد القيرواني - أبو محمد عبدالله بن عبدالرحمن) ت 386
الشافعي الصغير هو (شمس الدين محمد بن أحمد الرملي - الابن صاحب نهاية المحتاج) ت 1004
وهناك غيرهم من الفقهاء ممن يلقب بذلك كما لقب بأبي حنيفة الصغير كل من (محمد الزرنجري , وأحمد بن أحمد الشوبري) ولقب أخوه محمد بالشافيع الصغير , ولقب الدردير بمالك الصغير , وفي المتأخرين جماعة لقبوا بمثل هذه الألقاب , وقد أشار ابن الحاج في المدخل 1/ 128 إلى كثرة إطلاق أصحاب لك مذهب مثل ذلك اللقب على من يعظمونه وإن لم يكن يستحفه وعلى كل حال فإن من ذكر هم أشهر من تلقب بذلك اللقب في مذاهبهم.
10 - قال ابن القيم وهو يتحدث عن أصول أهل البدع الأربعة وحال أوائلهم أول ما ظهروا - (كانوا للنصوص معظمين , وبها مستدلين ... , وإنما أتوا من سوء الفهم فصاح بهم من أدركهم من الصحابة وكبار التابعين من كل قطر ... وحذورا من سبيلهم أشد التحذير) مختصر الصواعق 1/ 147 فانظر كيف كانت عاقبة الاغترار بالرأي , وكيف منعهم تكبرهم عن الرجوع إلى من هو أعلم منهم.
11 - كسن المسألة: وقفت امرأة على قيس بن سعد بن عبادة فقالت: أشكوا إليك قلة الفئران في بيتي , فقال: ما أحسن هذه الكناية! املئوا لها بيتها لحما وخبزا وسمنا (ثمرات الأوراق 43).
12 - ذكر الذهبي في السير 7/ 52 أن كتاب (السيرة) لابن اسحاق فيه أشعار واهية وبعض الآثار المنقطعة المنكرة , ونقل عن يحيى القطان الإشارة إلى نحو ذلك ثم قال (فلو حذف منها ذلك لحسنت و ثم أحاديث جمة في الصحاح والمسانيد مما يتعلق بالسيرة والمغازي ينبغي أن تضم إليها وترتب وقد فعل غالب هذا الإمام أبو بكر البيهقي في " دلائل النبوة " له).
13 - قال الشعبي (إذا سمعت شيئا - أي من الفوائد العلمية - فاكتبه ولو في الحائط) رواه أحمد في الملل ومعرفة الرجال 1/ 216 وإسناده جيد وروى نحوه عن الضحاك.
14 - لكن المتكلمين لا يعتد بهم في الإجماع والخلاف على المذهب الصحيح الذي عليه جمهور أهل الأصول ... لا سيما في المسائل الفقهيات) المجموع 2/ 576.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/346)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[25 - 08 - 07, 08:57 ص]ـ
1 - عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال (وإياك ودمعة اليتيم , ودعوة المظلوم , فإنها تسري بالليل والناس نيام) ربيع الأبرار.
.
ماهو هذا الكتاب ولمن؟ واين طبع بوركت(82/347)
جواهر الآثار السلفية من كتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن قيم الجوزية رحمهما الله .. !!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 07:17 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين, وبعد:
فقد منَّ الله علي بالتتلمذ على أحد العلماء الأخفياء الذي لا أستطيع ذكر اسمه لكراهيته لذلك ولأن صورته الظاهرة للناس أنه معلم حلقات للأطفال, لكني لم أر في حياتي القصيرة أعلم منه بكتاب الله وهكذا هم الأبرار المتقون (لا يريدون علوا في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين) , وهو من طلبة الإمام ابن باز, ولاحظت خلال مخالطتي له أن الله منَّ عليه بحظ من رجاحة العقل والفقه والورع ومخافة الله والسلامة في منهج دينه ودنياه فيما أحسبه والله حسيبه, وغبطته على ذلك كثيراً كثيراً, ثم وجدت الرجل لا ينطق بكلمتين إلا ثلثهما بحكمة أو موعظة أو فائدة عن أئمة الهدى من سلف هذه الأمة رضي الله عنهم, ووجدت أن هذه اللطائف رقم قلة حروفها إلا أن معانيها تكفي لتغيير حياة أمة كاملة ببركة إخلاص قائليها وصدقهم -فيما نحسبهم والله حسيبهم- ومما استوقفني من هذه العبارات , قول سهل بن عبد الله: ليس بين العبد وبين الله حجاب أغلظ من الدعوى ولا طريق إليه اقرب من الافتقار.
وكثيراً ما استوقفني هذا الأثر وتعجبت من فتح الله على سهل في استخلاص هذه الحكمة, ثم تأملتُ أقوال شيخي رفعالله قدره فإذا غالب ما يحكيه ويعلمه ويرسم به مناهج الحياة الكريم من قطاف فتاوى شيخ الإسلام عليه رحمة الله فشرعتُ أتجوَّل في رياض شيخ الإسلام وابن القيم النضرة فوجدتها أزاهير فواحةً بأريج أمثال هذه الحكم والفوائد والفرائد فأحببتُ أن يشاركني إخواني وأخواتي عبيرها الشافي وريحها الطيب الزاكي وكتبت ما تحصَّل لدي منها, وسأتبعه بغيره كاما جمعت منها طرفاً.
ولي رجاء خاااااص:
من أراد إضافة مثل هذه الفرائد فليقتصر لنا منها على ما رواه الأئمة الثقات من أهل السنة ويذكر لنا مصدره دون الحاجة للترقيم والصفحات, والله المستعان.
1. قال أبو حنيفة: الفقه الأكبر في الدين خير من الفقه في العلم ولأن يفقه الرجل كيف يعبد ربه خير له من أن يجمع العلم الكثير.
2.
3. قال معاوية بن عمرو عن أبى إسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال: لا يستقيم الإيمان إلا بالقول , ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل, ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنيةٍ موافقةٍ للسنة.
4. قال شيخ الإسلام: ولم يزل أهل العلم في القديم والحديث يعظمون نقلة الحديث حتى قال الشافعي رضي الله عنه: إذا رأيت رجلا من أهل الحديث فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
5. وإنما قال الشافعي هذا لأنهم في مقام الصحابة من تبليغ حديث النبي صلى الله عليه وسلم
6. قال الشعبي: من زوج كريمته من فاجر فقد قطع رحمها.
7.
8. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من عرف الناس استراح قال شيخ الإسلام يريد والله أعلم أنهم لا ينفعون ولا يضرون
9. قال شيخ الإسلام: واعلم أن كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه ويكون ذلك سببا لعذابه ولهذا كان الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله يمثل لأحدهم كنزه يوم القيامة شجاع أقرع يأخذ بلهزمتيه يقول أنا كنزك أنا مالك
10. قال سهل بن عبدالله التسترى: كل وَجْدٍ لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل.
11. قال الحسن البصرى: ادعى قومٌ على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنهم يحبون الله فطالبهم بهذه الآية فجعل محبة العبد لله موجبة لمتابعة رسوله وجعل متابعة رسوله موجبة لمحبة الرب عبده.
12. قال سهل بن عبد الله: ليس بين العبد وبين الله حجاب أغلظ من الدعوى ولا طريق إليه اقرب من الافتقار.
13. قال شيخ الإسلام:وأصلُ كل خير فى الدنيا والآخرة الخوف من الله , ويدل على ذلك قوله تعالى {ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون} فأخبرَ أن الهدى والرحمة للذين يرهبون الله, قال مجاهد وإبراهيم هو الرجل يريد أن يذنب الذنب فيذكر مقام الله فيدع الذنب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/348)
14. قال سهل بن عبد الله الله التسترى: يا معشر الصوفية لا تفارقوا السواد على البياض فما فارق أحد السواد على البياض إلا تزندق. () يعني كتب أهل السنة والعمل بالدليل.
15. وقال الجنيد: علمُنا هذا مبنيٌّ على الكتاب والسنة فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به فى هذا الشأن.
16. وقال أبو سليمان الدارانى: إنه لتلمُّ بقليى النكتة من نكت القوم فلا أقبلها إلا بشاهدين عدلين, الكتابُ والسنة, وقال أبو سليمان أيضا:ليس لمن ألهم شيئا من الخير أن يفعله حتى يجد فيه أثراً فإذا وجد فيه أثراً كان نوراً على نور.
17. قال سهل بن عبدالله التستري:أفعالُ البرِّ يفعلها البرُّ والفاجرُ, ولن يصبرَ عن المعاصي إلا صديق.
18. قال شيخ الإسلام: إن أكثر بني آدم قد يفعل بعض المأمور به ولا يترك المنهي عنه إلا الصديقون, لأن المأمور به له مقتضى في النفس, وأما ترك المنهي عنه إلى خلاف الهوى ومجاهدة النفس فهو أصعب وأشق ,فقل أهله ولا يمكن أحدا أن يفعله إلا مع فعل المأمور به.
19. قال شيخ الإسلام: فأما ما لا ريب في حله فليس تركه من الورع وما لا ريب في سقوطه فليس فعله من الورع.
20. قال ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثينَ من أصحاب محمد صلى الله عليهم وسلم كلُّهم يخاف النفاق على نفسه لا يقول واحد منهم إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل.
21. وفي درء التعارض لابن تيمية: قال الشعبي: ما ابتدع قوم بدعة إلا في كتاب الله بيانها.
22. وفي الصارم المسلول: قال إبراهيم بن ميسرة: ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانا قطُّ إلا رجلاً شتم معاوية فضربه أسواطا.
23. وفي كتاب الزهد لابن تيمية: وما ذكره القشيري عن النصر آبادي من أحسنِ الكلام حيث قال: من أراد أن يبلغ محل الرضا فليلزم ما جعل الله رضاه فيه.
24. وفي منهاج السنة قال أبو عثمان النيسابوري: من أمَّر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ,ومن أمَّر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة لأن الله تعالى يقول {وإن تطيعوه تهتدوا}
25. وفي الاستقامة لابن تيمية قال أبو حفص النيسابوري:من لم يزِنْ أفعاله وأقواله كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتَّهم خواطره فلا تعُدَّه في ديوان الرجال.
26. وفي شرح العمدة: قال سهل بن سعد: كنت أتسحر مع أهلي ثم يكون بي سرعة إن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم رواه البخاري
27. وفي البدائع: قال ابن مسعود من أفتى الناس في كل ما يستفتونه فهو مجنون.
28. وسئل الشافعي عن مسألة فسكت فقيل له ألا تجيب يرحمك الله فقال:حتى أدري الفضل في سكوتي أو في الجواب.
29. وكان سعيد بن المسيب لا يكاد يفتى فتيا ولا يقول شيئا إلا قال: اللهم سلمني وسلم مني.
30. وفي الفوائد لابن القيم قال سهل بن عبد الله: ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهى لأن آدم نهى عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه وإبليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه.
31. وفي المدارج قال الحسن: مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة.
32. قال بعض الصحابة: كنا ندع سبعين بابا من الحلال مخافة أن نقع في باب من الحرام.
33. ولقد ذكر عن بعض الصحابة أنه كان يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من خشوع النفاق قيل وما خشوع النفاق قال أن يرى البدن خاشعا والقلب ليس بخاشع.
34. وفي المدارج عند التوكل على الله:
35. قال أبو تراب النخشبي: هو طرح البدن في العبودية ,وتعلق القلب بالربوبية, والطمأنينة إلى الكفاية , فإن أعطى شكر وإن منع صبر.
36. يقول ابن القيم: جعله مركبا من خمسة أمور: القيام بحركات العبودية وتعلق القلب بتدبير الرب وسكونه إلى قضائه وقدره وطمأنينته وكفايته له وشكره إذا أعطى وصبره إذا منع.
37. قال ابن القيم: وأجمع القوم على أن التوكل لا ينافي القيام بالأسباب فلا يصح التوكل إلا مع القيام بها وإلا فهو بطالة وتوكل فاسد
38. قال سهل بن عبدالله: من طعن في الحركة فقد طعن في السنة ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان.
39. قال سهل: حظ الخلق من اليقين على قدر حظهم من الرضى, وحظهم من الرضى على قدر رغبتهم في الله.
40. قال ابن القيم: وقيل: أكثر الناس هما بالدنيا أكثرهم هما في الآخرة, وأقلهم هما بالدنيا أقلهم هما في الآخرة.
41. قال سهل بن عبدالله: الزمِ السواد على البياض ,حدثَنا وأخبَرَنا إن أردت أن تفلح.
42. قال إبراهيم بن سفيان: إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها.
43. قال أبو سليمان الداراني: إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء.
44. وفي مفتاح دار السعادة: قال سهل بن عبدالله التستري: من أراد النظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء.
45. قال سهل:حرامٌ على قلبٍ أن يشم رائحة اليقين وفيه سكونٌ إلى غير الله.
46. قال تعالى (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه) قال ابن مسعود: هو العبد تصيبه المصيبة فيعلم أنها من الله فيرضى ويسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/349)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 05:13 ص]ـ
وفي مدارج السالكين:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الاستقامة: أن تستقيم على الأمر والنهي ولا تروغ روغان الثعالب
وفي الفتاوى لشيخ الإسلام:قال علي رضي الله عنه الربانيون هم الذين يغذون الناس بالحكمة.
قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه لابد للناس من إمارة برة كانت او فاجرة فقيل يا امير المؤمنين هذه البرة قد عرفناها فما بال الفاجرة .. ؟؟
فقال يقام بها الحدود وتأمن بها السبل ويجاهد بها العدو ويقسم بها الفيء.
قال شيخ الإسلام: وكان عمر ابن الخطاب من أعظم الناس فراسة وأخبرهم بالرجال وأقومهم بالحق وأعلمهم به حتى قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر.
قال الجنيد لا يكون العبد عبدا حتى يكون مما سوى الله تعالى حراً.
قال الفضيل بن عياض: والله ما صدق اللهَ فى عبوديته من لأحدٍ من المخلوقين عليه ربانيَّة .. !!
قال شيخ الإسلام: وطالب الرئاسة ولو بالباطل ترضيه الكلمة التى فيها تعظيمه وإن كانت باطلا وتغضبه الكلمة التى فيها ذمه وإن كانت حقا, والمؤمن ترضيه كلمة الحق له وعليه وتغضبه كلمة الباطل له وعليه لأن الله تعالى يحب الحق والصدق والعدل ويبغض الكذب والظلم.
قال ابن تيمية قال الشيخ عبدالقادر قدس الله روحه: افن عن الخلق بحكم الله وعن هواك بأمره وعن إرادتك بفعله فحينئذ يصلح أن تكون وعاء لعلم الله.
قال ابن القيم في الفوائد: قال الجنيد في قول الله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الاخلاص ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر الا من جاهد هذه الأعداء باطنا فمن نصر عليها نصر على عدوه ومن نصرت عليه نصر عليه عدوه.
قال ابن القيم في الفوائد: وأما الزهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمة ويشين الا الله وحده كما قال ذلك الأعرابي للنبي ان مدحي زين وذمي شين فقال ذلك الله عز وجل فازهد في مدح من لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشنيك ذم وارغب في مدح من كل الزين في مدحه وكل الشين في ذمه.
قال ابن القيم في طريق الهجرتين: شاهد الحب الذي لا يكذب هو شاهد الحال ,وأما شاهد المقال فصادق وكاذب.
وفي المدارج: قال الجنيد: الإخلاص سر بين الله وبين العبد لا يعلمه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده ولا هوى فيميله.
قال مكحول: ما أخلص عبد قط أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
قال ابن القيم: وقال بعضهم: آفة العبد رضاه عن نفسه ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور.
. قال الجنيد: المسير من الدنيا إلى الآخرة سهل هين على المؤمن وهجران الخلق في جنب الله شديد والمسير من النفس إلى الله صعب شديد والصبر مع الله أشد.
قال أبو علي الدقاق: فاز الصابرون بعز الدارين لأنهم نالوا من الله معيته فإن الله مع الصابرين.
قال ابن عطاء: الرضى سكون القلب إلى قديم اختيار الله للعبد أنه اختار له الأفضل فيرضى به.
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله لقد تركتني هؤلاء الدعوات وما لي في شيء من الأمور كلها أرب إلا في مواقع قدر الله وكان كثيرا ما يدعو: اللهم رضني بقضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ولا تأخير شيء عجلته وقال: ما أصبح لي هوى في شيء سوى ما قضى الله عز وجل.
قال الفضيل بن عياض: الراضي لا يتمنى فوق منزلته.
وسئل ابن شمعون عن الرضى فقال: أن ترضى به مدبرا ومختارا وترضى عنه قاسما ومعطيا ومانعا وترضاه إلها ومعبودا وربا.
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[21 - 08 - 07, 07:04 ص]ـ
موضوع قيم ويسرني إضافة هذين الموضوعين
التحف في أقوال السلف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=657257#post657257
كلمات نورانية لشيخ الاسلام ابن تيمية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102105
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 06:57 م]ـ
وفي إعلام الموقعين:
روى شعبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن أبيه قال:
المسلم يطبع على كل طبيعة غير الخيانة والكذب.
ويقول ابن القيم في الفوائد:
من تحقق بمعاني الفاتحة علما ومعرفة وعملا وحالا فقد فاز من كماله بأوفر نصيب وصارت عبوديته عبودية الخاصة الذين ارتفعت درجتهم عن عوام المتعبدين.
وفي عدة الصابرين لابن القيم: قال محمد بن المنكدر:
من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان.
قال يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن عقبة يرفعه:
كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس قال يزيد وكان أبو الخير لا يأتي عليه يوم إلا تصدق فيه ولو بكعكة أو بصلة.
ووصف على رضى الله عنه الدنيا فقال:
دار من صح فيها هرم ومن سقم فيها ندم ومن افتقر فيها حزن ومن استغنى فيها فتن فى حلالها الحساب وفى حرامها النار.
قال يونس بن عبد الأعلى ما شبهت الدنيا الا كرجل نام فرأى فى منامه ما يكره وما يحب فبينما هو كذلك انتبه.
قال ابن القيم: وقد تواتر عن السلف أن حب الدنيا رأس الخطايا.
وفي روضة المحبين: إن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة ويوقع في سكرة العشق كما قال الله تعالى عن عشاق الصور لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون فالنظرة كأس من خمر والعشق هو سكر ذلك الشراب وسكر العشق أعظم من سكر الخمر فإن سكران الخمر يفيق وسكران العشق قلما يفيق إلا وهو في عسكر الأموات كما قيل
سُكرانِ سكرُ هوىً وسكرُ مدامة ... ومتى إفاقة من به سُكرانِ
ويقول رحمه الله: وحدثني شيخنا قال ابتدأني مرض فقال لي الطبيب إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض فقلت له لا أصبر على ذلك وأنا أحاكمك إلى علمك أليست النفس إذا فرحت وسرت قويت الطبيعة فدفعت المرض فقال بلى فقلت له فإن نفسي تسر بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحة فقال هذا خارج عن علاجنا أو كما قال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/350)
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:53 ص]ـ
نفع الله بك أخي الكريم على هذه الدرر .. جاري التأمل فيها.
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 07:11 ص]ـ
بارك الله فيك أخي زيد ونفع بك الإسلام والسلمين على هذه الدرر ..
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[26 - 08 - 07, 05:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو الحارث البيساني]ــــــــ[26 - 08 - 07, 08:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 08 - 07, 10:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً ونفعنا وإياكم بما تعلمنا
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 09:24 م]ـ
قَالَ الفضيل بْنُ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللَّهُ مَنْ عَرَفَ النَّاسَ اسْتَرَاحَ.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: يُرِيدُ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - أَنَّهُمْ لَا يَنْفَعُونَ وَلَا يَضُرُّونَ.!
ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 10:15 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع الله بك ...
وفي موقع الشيخ محمد الحمد تجد مثل موضوعك لعدة كتب من كتب الأعلام ...
ـ[النابلسي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 04:30 م]ـ
وفقك الله(82/351)
الأحاديث المشروحة في غير كتب شروح الحديث
ـ[بن نعمان]ــــــــ[20 - 08 - 07, 07:23 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك أن فهم الأحاديث النبوية الشريفة ومطالعة شروحها من أساسيات طلب العلم، وهناك كتب عديدة اهتمت بشرح الأحاديث، وهذه معرفتها والتنقيب عن الأحاديث فيها امر يسير، ولا خفاء فيه، وإنما الذي يحتاج إلى بحث وتنقيب هو الكلام عن أحاديث شرحت في كتب غير مختصة بشرح الأحاديث، ويكون صاحب ذلك الكتاب قد أجاد في شرحه لذلك الحديث بما لا تجده في غيره، ولا شك أن الوقوف على ذلك أمر فيه عسر، وإذا فات على الباحث الوقوف على ذلك الحديث في أثناء إعداده لبحث أو تأليف كتاب ثم وقف عليه بعد ذلك لا شك أنه سيتحسر على فوات ذلك الكلام النفيس الذي لو أدخله في بحثه لكان زينة له ومكملا لنقصه، فطلبي من الإخوة أننا نحاول جمع الكتب التي شرحت فيها أحاديث شرحا نفيسا موسعا وهي ليست من كتب شروح الحديث. ومثال ذلك حديث وصية الله تعالى التي أمر الله نبيه يحيى بن زكريا عليهما السلام أن يبلغها لبني إسرائيل، وهو حديث مشهور فيه الأمر بالتوحيد والصلاة والصيام والزكاة والذكر، وقد أخرجه الترمذي في جامعه، فهذا الحديث قد تكلم عليه الإمام ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب كلاما لا تجده في غيره، فربما يخفى على الباحث أن هذا الحديث مشروح في مثل هذا الكتاب، وقس على غير هذا.
فأرجو من الإخوة أن يشاركوا في هذا الموضوع، كل بما يعلمه حتى نؤدي خدمة جليلة للسنة الشريفة والباحثين فيها، وجزى الله الجميع خير الجزاء.(82/352)
شاهد مريان وكرستين او حبيبه واسماء بعد اسلامهم والإدعاءات التى تقال عليهم
ـ[ام القعقاع]ــــــــ[20 - 08 - 07, 11:36 م]ـ
حُذف
الرجاء عدم نشره مرة أخرى في الملتقى بارك الله فيك
## المشرف ##(82/353)
ما النطق الصحيح لكناش ودشت؟ وكيف أجمعهما؟
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:50 ص]ـ
ما النطق الصحيح لكناش ودشت؟
وكيف أجمعهما؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 07:22 ص]ـ
كناش على وزن غراب، أذكر أن الشيخ بكر أبو زيد نبه
على ذلك في حلية طالب العلم،
وراجع كناشة النوادر لعبدالسلام هارون.
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 10:01 ص]ـ
الكناشات: المفرد كنّاشة: الأوراق تجعل كالدفاتر يقيد فيها الفوائد والشرائد (المعجم الوسيط).
وقال عبدالسلام هارون رحمه الله في كتابه (كنّاشة النوادر):
ففي القاموس: (الكُنَّاشات بالضم والشد: الأصول التي تتشعب منها الفروع)، وعلق عليه صاحب تاج العروس بقوله: (نقله الصاغاني عن ابن عباد)، إذا هنا أصل عربي يولد منه كناشة الأوراق.
ويعقب عليه صاحب التاج أيضا بقوله: (قلت: ومنه الكناشة: الأوراق التي تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط، هكذا يستعمله المغاربة،
أما الخفاجي في (شفاء الغليل) فيضبطه بلفظ كُنَاش، بضم الكاف وتخفيف النون، بزنة غراب، ويقول: إنه لفظ سرياني معناه المجموعة والتذكرة، وقد وقع هذا اللفظ كثيرا في كلام الحكماء، وسموا به بعض كتبهم.
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[21 - 08 - 07, 09:10 م]ـ
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما
بقي
الدشت؟(82/354)
لماذا نعاقب بالذل ونحن مسلمون وهم كفار أليس فينا واحد مستجاب الدعاء؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:39 ص]ـ
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله
سألني أحد أقاربي الكبار , انه غير مقتنع أبدا أن ما يحدث لنا عقاب من الله اذ ان المسلم مهما كان أفضل من الكافر فكيف يسلط عليه الكافر؟ و يعلو الكافر و يذل المسلمون؟
و أيضا سألني ألا يوجد في المليار مسلم من يستجيب الله له؟
أرجو أن تبسط لنا الاجابة يا شيخ
جزاك الله خيرا
*********************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قل له أليس ولدك أحب إليك من ولد الناس.
إذن لماذا تعاقب ولدك إذا أخطأ
سيقول لك لكي أجعله يشعربعاقبة الذنب فيعود ويصحح مساره.
فكذلك الله تعالى إذا عاقب المسلم فقد يعاقبه لكي يذّكر، كما قال تعالى (ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون) ـ
وقد يترك الله تعالى الكافر دون عقوبة في الدنيا، لان هذا الترك نفسه عقوبة، كما قال تعالى " ولايحسبن الذين الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين " ـ
ومعنى نملي، أي نتركهم بلا عقوبة
كما يترك المعلم تلميذا قد غضب عليه غضبا شديدا، يتركه بلاعقوبة على انخفاض معدله مثلا، حتى يرسب، فقد يظن الناس أنه ترك عقوبته لرضاه عنه، بينما هو قد أراد بذلك ان يزيد في عقوبته.
ثم إن الله تعالى تارة يظهر عاقبة الذنوب للذكرى، ويخفيها تارة للامتحان.
يظهر عاقبة الذنب ليذكر الناس الذين تنفعهم الذكرى، ويخفيها أحيانا فنرى بعض الناس مرتكسا في الذنوب ولاتبدو عليه عاقبتها الظاهرة في الدنيا حتى يفضي إلى عذاب الله في الآخرة، وذلك أعني إخفاء آثار الذنب الظاهرة في الدنيا، يكون من الله تعالى للإمتحان.
ذلك أنه لو أظهر الله عقوبة كل ذنب بعده مباشرة، لبطل الايمان بالغيب الذي عليه يدور امتحان الله تعالى العباد في الدنيا.
وأما متى يظهر الله تعالى أثر الذنب، ومتى يخفيه، فالله تعالى يفعل ذلك كله لحكم يعلمها هو، ونجهلها نحن، فلا يجوز لنا أن نحكم على ربنا، قائلين: لماذا اخفى آثار الذنوب في هذا الحال أو لهذا الشخص، وأظهرها في حال آخر ولشخص آخر، بل ذلك إليه سبحانه " لايسئل عما يفعل وهم يسئلون " ـ وإنما علينا الاعتبار والادكار.
وبهذا يعلم ان من الخير للعبد أن يرى أثر ذنبه، فيكون هذا بمثابة جرس تنبيه، وتذكير ليرجع إلى ربه، ولهذا قال بعض العلماء: البلاء يجمع بينك وبين ربك، والنعماء كثيرا ما تنسي العبد ربه.
وأما آثار الذنوب الباطنة فهي لاتتخلف أبدا، كما قيل في الأثر أن رجلا ممن كان قبلنا اسرف على نفس بالذنوب فكان يقول، كم أذنب ولا أعاقب، فأوحى الله تعالى إلى نبي ذلك الزمان أن يقول له: لقد عوقبت بأشد عقوبة ولكنك لا تشعر، قسوة القلب، عافنا الله تعالى من ذلك.
فالسيئات لابد أن يكون لها آثار على النفس ولهذا سميت السيئات سيئات، وإنما يهرب أهل السيئات عن آثارها بالملهيات، يلهون أسماعهم وأبصارهم بما يسكرها كما قال تعالى " لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون "، فيلهونها بالمعازف والصور، فإن لم تكفهم ألهوها بالخمور والمخدرات، ولو لم يفعلوا ذلك لماتت قلوبهم من الوحشة، ولنفقت نفوسهم من الضيق، نسأل الله تعالى العافية.
ولهذا قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " فهي لاتطمئن إلا بذكره، وأما من غفل عن ذكره، فهو في شقاء وضنك،ولايغرنك ضحكهم أمام الناس، ولاإظهارهم الفرح فإنهم إن خلوا عمن يؤانسهم فينسيهم ذكر الله، استوحشت أرواحهم من أجسادهم، وضاقت عليهم أنفسهم أضيق من سم الخياط، كما ذكر لي ذلك بعضهم ممن تاب.
أما قول القائل: لماذا لايستجيب الله تعالى للمسلمين فينصرهم، فنقول إن ثمة فرق بين استجابة الدعاء، وإعطاء الداعي ما سأل، فالله تعالى لايرد سائلا قط، لأنه كريم يستحي أذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا، لكنه سبحانه إما أن يعطيه ما سأله، أو بدله من ثواب الاخرة، أو يصرف عنه من السوء بسبب دعاءه، فلايعدم الداعي خيرا قط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/355)
فالله تعالى يستجيب دعاء المسلمين، لكن ليس بالضرورة يعطيهم ما سالوه إذا كان قد وضع له شروطا أمرهم أن يأتوا بها، فلا يعطيهم ما سألوه حتى يأتوا بها، وذلك كما يسأل العبد ربه الولد، فلايعطيه الله تعالى ما سأل إلا إذا تزوج ودخل على زوجته متوكلا على ربه. كذلك الله تعالى سبحانه أمر المؤمنين أن يقتدوا بنبيهم في الأخذ بالسنن الكونية التي رتبها سبحانه مفضية إلى مسبباتها، ومن ذلك أسباب النصر والتمكين، فالنبي صلى الله عليه وسلم نفسه، كان يدعو بالنصر، ولكنه نُصر بعدما مر بالمراحل التي كتبها الله تعالى على المؤمنين في صراعهم مع الجاهلية، فعودي،واستضعف هو والمسلمون، وأوذوا، وعذبوا،وهاجروا، وهاجر هو بعدهم مختفيا مختبئا في غار ثور، سالكا طريقا لايعرفه الكفار، ولما قاتل هو وأصحابه نصروا في مواطن، وحبس عنهم النصر في أحد، ووقعت عليهم المصائب من الخوف، والجوع، ونقص الاموال، والانفس والثمرات، وقبل النبي صلى الله عليه وسلم شروط قريش في صلح الحدييبة، حتى ظن بعض اصحابه أنهم أعطوا الدنية في دينهم، والخلاصة أنه جاهدأعداءه مستعملا كل الاسباب الكونية التي وضعها الله تعالى، ومر بمراحل الصراع كلها، مجتازا كل الابتلاءات بنجاح، ثم بعد ذلك تحقق له النصر.
فالله تعالى يريد من هذه الامة أن تقتدي بنبيها، لا أن تكتفي بالقعود والدعاء، وأن تقول: أليس فينا واحد يستجيب الله تعالى له فننتصر؟!
ولهذا كان الدعاء المستجاب عند التقاء الصفوف، لأنهم قاموا للجهاد، واستجابوا لربهم، فاستجاب الله تعالى لهم دعاءهم، كما ذكر الله تعالى دعاء اتباع الانبياء من قبل أنه كان عندما يواجهون الأعداء باذلين أسباب النصر مجاهدين، كما قال تعالى (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين،وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في امرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين " والله أعلم
من فتاوى الشيخ حامد بن عبدالله العلي حفظه الله ( http://h-alali.info/f_open.php?id=6ae1b860-dc2b-1029-a62a-0010dc91cf69)
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:58 ص]ـ
قد سمعت الشيخ محمد حسان حفظه الله في إحدى المحاضرات في الكويت .. ردا لسؤال وجه له بنفس الذي طرحتموه الآن .. فكان ردا جميل جدا ..
قال بلهجته ...
إنته لما بتضرب إبنك .. أليس لحكمة .. قال بلى ..
ولما بتبوسوا .. أليس لحكمة ... قال بلى ..
قال يا جاهل بتنسب الحكمة لنفسك وبتنفيها عن ربنا ... حنا ناقصنا أدب والله ..
والله من يومها أشعر أني أستوعبت معنى أسم الله الحكيم ...
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 09:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
ولو صحّ لي أن أجيب بكلمة:-
فإن من سنن الله تعالى أن المنكر إذا وجد وقل الإنكار فذلك حائل دون الدعوات .. مهما يكن أصحابها
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:56 م]ـ
بارك الله فيكم على هذه الاضافات ...
انكار المنكر صار عند الناس منكرا! ... الله المستعان
ـ[بن غنيم الجهني]ــــــــ[21 - 08 - 07, 02:09 م]ـ
الأخ الكريم الفاضل عبد الله الوائلي غفر الله لك ورحم الله والديك
كم تعجبني مواضيعك وغيرتك وكتابتك ...
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً ....
((استفدت كثيرا))
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 02:39 م]ـ
أخي بم غنيم .. جزاك الله خيرا أخي الحبيب .. أسأل الله أن يكتب لنا ولكم الاجر فيما نكتب ..
الأخت محبة: جزاك الله خيرا ..
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[09 - 10 - 09, 06:18 ص]ـ
......
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[09 - 10 - 09, 07:40 ص]ـ
لعلنا نرجع
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 03:48 م]ـ
جزاك الله خير كلام جميل جدا ومفيد .. نفع الله بك ..
والله المثل الأعلى ..
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:58 م]ـ
يقول تعالى:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[10 - 10 - 09, 03:34 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(82/356)