هل ثبث عن الرسول عليه السلام الوضوء مرة واحدة
ـ[يوسف المغرب]ــــــــ[04 - 07 - 07, 05:06 م]ـ
السلام عليكم
هل صح عن الرسول في السنة انه توضأ مرة واحدة أو مرتين لأني وجدت طلك بأحد المنتديات لكني شككت في انها منتديات شيعية
أرجوا الرد بسرعة
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الأخ يوسف المغرب , نعم ثبت في السنة.
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال (توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة) رواه البخاري.
وروي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم (توضا مرتين مرتين) رواه الترمذي.
وروي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (توضا ثلاثا ثلاثا) رواه الترمذي.
والله أعلم
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[04 - 07 - 07, 07:27 م]ـ
نعم وبوب عليه البخاري بثلاثة أبواب متتابعة
قال ـ رحمه الله ـ في صحيحه 1/ 70:
21 - باب الوضوء مرة مرة
حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال
: توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة.
22 - باب الوضوء مرتين مرتين
157 - حدثنا حسين بن عيسى قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد
: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين.
23 - باب الوضوء ثلاثا ثلاثا
دثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قل حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب أن عطاء بن يزيد أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره
: أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرات فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرافق ثلاث مرات ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرات مرار إلى الكعبين ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه)
وعن إبراهيم قال قال صالح بن كيسان قال ابن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران فلما توضأ قال ألا أحدثكم حديثا لولا آية ما حدثتكموه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا يتوضأ رجل يحسن وضوءه ويصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة حتى يصليها). قال عروة الآية (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات).
ـ[يوسف المغرب]ــــــــ[04 - 07 - 07, 07:52 م]ـ
بارك الله فيكم
الحمد لله ان وضوئي كان صحيحا
ففي بعض الاحيان عندما كنت أخشى تضييع الجماعة كنت أتوضأ مرة مرة
وقد أنكر علي بعضهم هذا فقررت التوقف عنه حتى أدخل النت وأتأكد وبعد ان بحثث بالحديث الذي سقتموه وجدته
بارك الله فيكم
اعتقاد بعض الناس ان الوضوء لا يتم إلا إذا كان ثلاثا ثلاثا
أي غسل كل عضو ثلاث مرات. وهذا اعتقاد خاطيء قال البخاري في صحيحه باب الوضوء مره مره. باب الوضوء مرتين مرتين. باب الوضوء ثلاثا ثلاثا وأورد تحت الباب الأول حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مره مره.
وأورد تحت الباب الثاني حديث عبدالله بن يزيد رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين.
وأورد تحت الباب الثالث حديث عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأثلاثا ثلاثا.
فدلت الأحاديث السابقه على جواز الوضوء مره مره ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا.
المصدر
http://www.khayma.com/akhtaa/tahara.html#daa(80/350)
جديد الشيخ الزاهد / عبد الكريم الحميد (جواب لمن سأل)
ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[04 - 07 - 07, 05:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(جواب لمن سأل)
رسالة قصيرة وضح فيها فضيلة الشيخ / عبد الكريم بن صالح الحميد ـــ حفظه الله تعالى ـــ كثيرا من الأمور الخاطئة التي تنسب لفضيلة وهذه الرسالة خرجت بعد ما كثر السؤال من كثير من تلامذته ومحبيه عن حقيقة بعض ما ينسب للشيخ
خاصة وانه كثير ما يتطرق بعض كتاب الصحف والمجلات إلى حياة الشيخ بصفته حالة غريبة عنهم وعن دنياهم والمشكلة ليست هنا فالشيخ شخصية عامة له منهج مطروح وكتبه تملأ المكتبات وقد طرح منهجه الذي هومنهج السلف فيها ويحق للكل مناقشة متبني هذا المنهج فلا احد يستطيع منعهم من الكتابة عنه ولكن المشكلة تكمن حين لا يجد ذلك الصحفي أو الكاتب من المصادر عن حياة الشيخ ما يساعده على كتابة الحقيقة كما هي ليس كما يريدها فيلجأ
إلى قاعدة إستفتِ قلبك فيأتي بالعجب العجاج وما يحير ألألباب
في هذه الرسالة
ذكر الشيخ أنما يكتب عنه وما قد كتب أعظم ما يثار فيها تركه الكهرباء والسيارات وسكنى البيت الطيني ويستغرب الشيخ كيف أنهم يستغربون منه مخالفتهم عن ماهم فيه من دنياهم وكأنهم القران لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأن أكثر هؤلا لا يبالون لو خالف أحد القران
نفى الشيخ ما يشاع عنه منذ زمن من انه كان يعمل مترجم في شركة ارامكو
ذكر الشيخ رفضه التام وعدم رضاه من ان يكتب عنه (وهذا لا يناقض ما قررناه سابقا بيد ان الكتابة لا تكون عن ذات الشيخ وحياته بل تكون الكتابة عن منهجه وطرحه)
يرى الشيخ أن حياتنا اليوم مخالفة للفطرة مفسدة للشرعة وهي عبارة عن دنيا الكفار رُحلت إلينا بجملتها وطردة دنيانا القديمة المناسبة لفطرتنا وديننا
في آخر الرسالة فصل عن الآمش أضافه الشيخ لمناسبته لهذه الرسالة وهو عبارة عن مقال كتب في مجلة البيان في رجب1421هـ (الشيخ لا يقراء كتب المعاصرين ولا يوصي بها فضل عن المجلات)
للتحميل - إختر أحد الروابط التاليه.
(وورد / word )
http://www.baa7r.net/download.php?filename=723a3808c1.rar
http://upload.9q9q.net/file/oPlFebGlg/1------------.rar.html
http://www.wz63.com/Loading.gif (http://www.wz63.com/up/uploads/6ee40eb7e4.rar)
( أكروبات / pdf )
http://upload.9q9q.net/file/p
السؤال
mwVRljg/------------.pdf.html
التحميل من هنا ( http://www.al-mobile.org/File/1183548665.pdf)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
كتبها في / جمادى الآخرة 1428 هـ
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:45 م]ـ
بارك الله بك يا اخي ولعلك ترفع لنا الرسالة مرة اخرى حيث لم اجد المادة في الراوابط اللتى وضعتها.
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 07 - 07, 07:13 م]ـ
كلام الشيخ حفظه الله حول السيارات والكهرباء لايوفق عليه وفيه جملة مزاعم غير مسلمة.
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:03 ص]ـ
يا إخوان ينبغي أن نفرق بين حياة الإنسان الخاصة، هذه حياته له، وزهده لا شك أنه سؤجر عليه إذا أخلص النية لله، وترك ملذات الدنيا لله، هذه حرية شخصية لا تثريب ولا بأس عليه في ذلك
ولكن التثريب كله والبأس كله، إنما يكون إذا منع الناس أو أنكر عليهم استعمال ما أباحه الله لهم من المساكن والمراكب والملابس والمشارب.
وأعيذكم بالله أن تكونوا من قوم ساخرين، والله يقول: (ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)
أسأل الله أن يوفق الجميع لرضاه
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 02:48 م]ـ
أبوعبد الله أحسنت .. أحسن الله إليك وأجزل لك المثوبة
ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[19 - 07 - 07, 11:46 م]ـ
بارك الله فيك ابو عبدالله
ـ[أبو خالد التبوكي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 02:51 م]ـ
أسأل الله أن يجزي الشيخ عبدالكريم خير الجزاء
في بداية دخولي للانترنت قرأت له كتاب يرد فيه على اللحيدي الدجال , وهو رد موفق لولا بعض الاخطاء التي استغلها ذلك الدجال اللعين , ولكن في العموم يظل رداً جيداً في ظل السكوت المطبق من المشايخ عن أمر اللحيدي الخبيث.
جزاك الله خير أخي أبو عمر
ـ[أبو رواحة السمري]ــــــــ[23 - 10 - 08, 12:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، يا إخوة هذه الروابط لا تعمل، أرجو من الإخوة إعادة رفع ملف الكتاب والشكر والدعاء لكم. يا إخوة، أنا مشوق جدا للاطلاع على هذا الكتاب.
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[23 - 10 - 08, 03:06 ص]ـ
بارك الله بك يا اخي ولعلك ترفع لنا الرسالة مرة اخرى حيث لم اجد المادة في الراوابط اللتى وضعتها.
نعم وأنا كذلك لم أجدها(80/351)
عرض شجري لمختلف موضوعات العلوم وتقسيماتها
ـ[أبو شرحبيل]ــــــــ[04 - 07 - 07, 07:33 م]ـ
أبحث عن عرض شجري لمختلف موضوعات العلوم وتقسيماتها
كنت اطلعت في وقت سابق على عمل كهذا أعده الكاتب/ جاسم بن مهلهل
وكان عبارة عن رسم شجري لكل فن من الفنون يحتوي على تقسيماته الرئيسية والفرعية منها
فمن كان لديه شئ من هذا فليدلنا عليه وجزاه الله خيرا
وبعض الأخوة يعد مثل هذه التقسيمات أثناء دراسته فليضفها هنا للنتفع بها جميعا وتكون قابلة للتطوير
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[15 - 09 - 08, 09:31 ص]ـ
للرفع(80/352)
ارتكاب بعض المحظورات لأجل نصرة الإسلام
ـ[يحي الفرنسي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 07:47 م]ـ
السلام عليكم جاء أحد الدعاة في فرنسا بقاعدة لا أعرف لها سلفا و هي أن الشريعة تعلمنا جواز ارتكاب بعض المحرمات لأجل مصلحة كبري ثم اطلاقا من هذه القاعدة التي ذكرها من غير ضواطب وو قيود ذهب إلي جواز تصوير بعض المشهد اللمحرم في فيلم تمثيلي دعوي امرأة متبرجة مثلا أ له سلف في القاعدة و نتيجتها مع أنه لم يجز تصوير الموبقات كالشرك و الزني أرجو تعليقاتكم علي ذاك بارك الله فيكم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:09 ص]ـ
ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما! هذه قاعدة شرعية لكن في حال التزاحم أي أنك إما أن تقع في هذه المفسدة الصغرى أو المفسدة الكبرى فتقع في الصغرى دفع للوقوع في الكبرى
أما تصوير المتبرجات وغيره من هذه الأشياء فأظن والله اعلم ان سلفه فيها هو أبومرة(80/353)
ازالة النجاسة
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[05 - 07 - 07, 09:53 ص]ـ
قال النووي رحمه الله تعالى في المجموع:
طهارة النجس لاتفتقر الى النية لانها من باب التروك ,كترك الزنا والخمر والسرقة.
س: ارجوا توضيح اكثر حول هذا الموضوع؟(80/354)
افطار القاضي من رمضان
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[05 - 07 - 07, 11:00 ص]ـ
عن ام هاني رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب شرابا فناولها لتشرب فقالت اني صائمة ولكن كرهت ان ارد سؤرك فقال ان كان قضاء من رمضان فاقضي يوما مكانه.
هل يجوز افطار القاضي من رمضان؟
ـ[حسين ابراهيم]ــــــــ[05 - 07 - 07, 12:12 م]ـ
عن أم هانىء ـ رضي الله عنها ـ:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب شراباً، فناولها لتشرب، فقالت: إني صائمة، ولكن كرهت أن أرد سؤرك، فقال: " إن كان قضاء من رمضان فاقضي يوماً مكانه، وإن كان تطوعاً فإن شئت فاقضي، وإن شئت فلا تقضي ".حسن. " الصحيحة " برقم (2802).
* فائدة:
إنما خرجت هذا اللفظ هنا للنظر فيما ذكره الشوكاني حوله من الفقه، فقد ذكر في " السيل الجرار " (2/ 151) عن صاحب " حدائق الأزهار " أنه قال فيمن يقضي ما عليه من الصيام فأفطر: أنه يأثم، فرد عليه الشوكاني بهذا الحديث، فقال: (وفيه دليل على جواز إفطار القاضي ويقضي يوماً مكانه، وإن كان فيه المقال
المتقدم، ولكن الدليل على من قال: إنه لا يجوز إفطار القاضي).
وأقول:
أولاً: ليس في الحديث ما ادعاه من الجواز، والأمر بالقضاء لا يستلزم جواز الإفطار فيه، كما لا يخفى ـ إن شاء الله ـ تعالى ـ، ألا ترى أنه لا يجوز الإفطار في رمضان بالجماع اتفاقاً، ومع ذلك أمر صلى الله عليه وسلم الذي أفطر به أن يقضي يوماً مكانه مع الكفارة، وهو ثابت بمجوع طرقه كما بينته في " صحيح أبي داود " (2073)، ولذلك قواه الحافظ وتبعه الشوكاني نفسه في " النيل " (4/ 184 ـ 185) وفي " السيل " (2/ 120 ـ 121)،
فأمْرُه صلى الله عليه وسلم بالقضاء لأم هانىء لو كانت أفطرت منه لا يعني جواز ما فعلت، فكيف وإفطارها كان من تطوع؟ ثانياً: أنها قالت في رواية للترمذي وغيره:
(إني أذنبت فاستغفر لي)، فقال: " وما ذاك؟ "، قالت: (كنت صائمة فأفطرتُ). فقال: " أمِنْ قضاء كنت تقضينه؟ "، قالت: (لا).
فإذا اعترفت بخطئها في ظنها لم يبق مجال لينكر عليها إفطارها ـ ولو كان من القضاء ـ ولم يبق إلا أن يبين لها وجوب إعادته، وهذا هو ما دل عليه الحديث.
وزاد أبو داود في رواية عَقِب ما تقدم:
" قال: فلا يضرك إن كان تطوعاً ".
ومفهومه أنه يضرها لو كان قضاء , وهذا واضح إن شاء الله.
ثالثاً: الدليل هو اعتبار الأصل، فكما لا يجوز إبطال الصيام في رمضان بدون عذر، فكذلك لا يجوز إفطار قضائه، ومن فرق فعليه الدليل.
رابعاً: لقد سلم الشوكاني في " النيل " (4/ 220) بصواب قول ابن المنير:
(ليس في تحريم الأكل في صوم النفل من غير عذر إلا الأدلة العامة كقوله ـ تعالى ـ: (ولا تبطلوا أعمالكم)، إلا أن الخاص يقدم على العام، كحديث سلمان. .).
إذا كان الأمر كذلك فتكون الآية بعمومها دليلاً واضحاً لنا عليه، لعدم وجود الدليل المخصص لها فيما نحن فيه. والله، سبحانه وتعالى ـ أعلم).
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 12:53 م]ـ
قد ذهب إلى هذا الشوكاني رحمه الله، لكن الجمهور قالوا بالحرمة:
* قال الحجاوي رحمه الله في زاد المستقنع: " ومن دخل في فرض موسع حرم قطعه "
هكذا قال وكان الأفضل أ، يقول: " ومن دخل في فرض ولو موسعا حرم قطعه "
ومعنى قوله (موسع) أي هناك سعة في الوقت كمن يقضي أيام رمضان مثلا في ربيع فإنه ما زالت هناك سعة في الوقت لكن مع ذلك يحرم.
وأما الحديث هذا فلعل أحد الإخوة المتخصصين في الحديث يعطينا دراسة عنه، ولكن مبدئيا الحديث في سنده مقال أولا، ثانيا هذه الرواية قد تكون شاذة أو منكرة والله أعلم؛ لأن هناك روايات أخرى للحديث كما في سنن الترمذي عن أم هانئ قالت كنت قاعدة عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بشراب فشرب منه ثم ناولني فشربت منه فقلت إني أذنبت فاستغفر لي فقال وما ذاك قالت كنت صائمة فأفطرت فقال أمن قضاء كنت تقضينه قالت لا قال فلا يضرك قال وفي الباب عن أبي سعيد وعائشة. (صححه الألباني)
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 12:58 م]ـ
جزاك الله أخي حسنا لم أر مشاركتك إلا بعد فراغي من مشاركتي(80/355)
من يريد سلعة الرحمن؟ قصيدة جميلة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[05 - 07 - 07, 12:01 م]ـ
??من يريد سلعة الرحمن؟ ??
لاتأسفن على الدنيا ومافيها ..... فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
ومن يكن همه الدنيا ليجمعها ..... فسوف يوما على رغم يخليها
لاتشبع النفس من دنيا تجمعها ..... وبلغة من قوام العيش تكفيها
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ..... الجار أحمد والرحمن بانيها
أرض لها ذهب والمسك طينتها ..... والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل ..... والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة ..... تسبح الله جهراً في مغانيها
من يشتري قبة في العدن غالية ..... في ظل طوبى رفيعات مبانيها
دلالها المصطفى والله بائعها ..... وجبرئيل ينادي في نواحيها
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يخفيها
أو سد جوعة مسكين بشبعته ..... في يوم مسغبة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ..... أن السلامة منها ترك ما فيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... ودارنا لخراب البوم نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ..... إلا التي كان قبل الموت يبنيها
تجني الثمار غداً في دار مكرمة ..... لا من فيها ولا التكدير يأتيها
فيها نعيم مقيمٌ دائماً أبدا ..... بلا انقطاع ولا من يدانيهاالأذن
والعين لم تسمع ولم تره ..... ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها
فيا لها من كرامات إذا حصلت ..... ويا لها من نفوس سوف تحويها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بناها بشر خاب بانيها
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ..... للعالمين وكف الموت يلهيها
فلا الإقامة تنجي النفس من تلف ..... ولا الفرار من الأحداث ينجيها
تلك المنازل في الآفاق خاوية ..... أضحت خراباً وذاق الموت بانيها
أين الملوك التي عن حظها غفلت .... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أفنى القرون وأفنى كل ذي عمر ..... كذلك الموت يفني كل ما فيها
نلهو ونأمل آمالاً نسر بها ..... شريعة الموت تطوينا وتطويها
فاغرس أصول التقى ما دمت مقتدراً ... واعلم بأنك بعد الموت لاقيها
كتبه: إبراهيم الصولي - رحمه الله -
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[05 - 07 - 07, 03:54 م]ـ
باك الله فيك قصيدة رائعة
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:42 ص]ـ
بارك الله فيك قصيدة رائعة جداً ..(80/356)
للمشاركة: فوائد الدروس العلمية الحالية1428
ـ[الخرجاوي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 12:27 م]ـ
أرجو من جميع الإخوة التفاعل في طرح ذلك لتعم الفائدة
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:15 م]ـ
فكرة جميلة جداً ..
ليستفيد كل من لم يحضر هذه الدروس.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:35 م]ـ
نرجوا من الإخوة المشاركة ..
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 01:57 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
اشتهر أن أفرض الصحابة زيد بن ثابت ولكن عند التحقيق نجد أن الحديث الوارد في ذلك فيه علة قادحة بيَّنها الأئمة الحذّاق وهي أن أباقلابة لم يسمع من أنس هذا الحديث
وجزء من الحديث -الذي فيه أن أباعبيدة أمين هذه الأمة- هو الموصول فقط دون باقي الحديث.
وقد صحح الألباني الحديث بمجموع طرقه، ويُنقل أن الألباني تراجع عن تصحيحه.
فالحديث ضعيف وإن كان مشهوراً عند الفقهاء -حتى إن الشافعية يقولون بجميع أقوال زيد في الفرائض لهذا الحديث-.
والله أعلم
----
تنبيه: أنقل لكم الفائدة بالمعنى فمن أحب الدقة فليرجع لتسجيل الدرس الأول على موقع جامع شيخ الإسلام ابن تيمية.
http://www.taimiah.org/Day.asp?Type=1
اليوم الأول للدورة: 15/ 6/1428هـ
ـ[ابو غضنفر]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:13 م]ـ
والله الموضوع جميل ويحتاج تفاعل وأنا أنقل فتوى شيخنا وأنا في الدرس حاضر
السؤال:
ما رأيُكُم فيما يُسمُّونهُ بالعمليَّات الاستشهاديَّة التِّي انتشرت في هذا الزَّمن؟
الجواب:
ذكرتُ مِراراً أنَّني لاأعلمُ دليلاً يُبيحُ للإنسان أنْ يُباشر قتلَ نفسِهِ، أمّا أنْ يَتَسَبَّب في قتلِها؛ بأنْ يقتحِم بين صفَّيْن، أو ينزل يتسَوَّر سُور للأعداء وينزل عليهم بمُفردِهِ، أو يَنْغمِس بين صَفَّين، أو يثْبت لمجمُوعة يغلبُ على ظَنِّهِ أنَّهُ لا يَسْلَم منهم كل هذا لهُ أدلَّتُهُ، أما أنْ يُباشر قتل نفسِهِ بنفسِهِ هذا لا أعلمُ لهُ دليلاً، أفْتَى به بعضُ أهل العلم بأنَّهُ إذا كان فيه فيهِ نِكاية للعدو، وليس فيه وسيلة غير هذهِ، و يتولَّى تبِعة هذه الفتوى من أفتى بها، المقصُود أنَّني لا أعلمُ نصًّا صريحاً في أنْ يُباشر الإنسان قتل نفسِهِ، نعم قد يَتَسَبَّب، وقد يكون هذا التَّسبُّب قريب من المُباشرة بأنْ ينغمس بين صفَّيْن هذا في الغالب لا يَسْلم؛ لكنَّهُ لا يتولَّى قتل نفسِهِ بيدِهِ، قد جاء الوعيدُ الشَّديد على من قتل نفسَهُ
القول الثَّاني: وهو معرُوف أفتى بهِ من أهل العلم من أفتى، وإذا ترَتَّب على ذلك مصلحة كبيرة عامَّة، أو على خِلافِهِ مفسدة كبيرة، فقد أُفتِي من يُخْشى عليهِ من الأَسْر، فإذا شُدِّد عليهِ وضُغِط عليهِ أفْضَى بأسرار المُسلمين لعدوِّهِ، هذهِ فتوى من عالم مُعتبر تَبْرَأ الذِّمَّة بتقلِيدِهِ، إذا أسَرَهُ العدو، وخشي أنَّهُ إذا أُضْغِط عليهِ أنْ يُفْضِي بأسرار المُسلمين، هذه مفسدة كبيرة، على كلِّ حال الفتاوى معروفة من المشايخ منهم من تبرأ الذِّمَّة بتقليدهِ، ومنهم من هو طالب علم يقتحم هذه الغمرات وهو في عافِية، على كلِّ حال هذه المسألة كما عرضت والذي عندي أنَّها ليست شرعيَّة.
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:17 ص]ـ
لو سمّيت لنا شيخك ياأبا غضنفر لتكتمل الفائدة.
بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:13 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..(80/357)
الطوابع البريدية والعملات
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:58 م]ـ
الطوابع البريدية والعملات
الحمد لله الذي من علينا بالأموال وشرع لنا إنفاقها فيما هو مصلحة في الدين والدنيا ووعدنا على ذلك الخلف العاجل في الدنيا والثواب الجزيل في الأخرى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجود والإحسان والأفضال، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي ينفق ماله لله ويعيش في نفسه عيش الفقراء ابتغاء مرضاة ذي الإكرام والجلال صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الأيام والليال وسلم تسليما.
حكم جمع الطوابع البريدية والبطاقات وتبادلها مع الغير
السؤال: ما حكم الاسلام في هواية جمع و تبادل بعض الهوايات كالطوابع البريدية و البطاقات البريدية ,علما بأنني أتبادلها مع أشخاص مسلمين وغير مسلمين من مختلف دول العالم ... مع العلم بأنني أنفق بعض الأموال في هذا الأمر. من فضلكم أرجو إجابة مفصلة للموضوع جزاكم الله خيرا و وفقكم لخدمة الإسلام.
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن جمع الطوابع والبطاقات البريدية وتبادلها مع الناس ينظر فيه، فإن كانت تحتوي على صور محرمة أو رموز لأهل الشرك، أو كانت فيها موسيقى، فإنه لا يجوز جمعها ولا تبادلها مع الناس، وإن كانت سالمة من ذلك فلا حرج في جمعها، ولا تبادلها مع الناس، إلا أنه يجدر التنبيه على بعض الأمور:
1 - أن المسلم يجب عليه المحافظة على ماله ووقته، فلا يجوز له أن يضيعهما في ما لا يجوز وما لا تترتب عليه فائدة، وذلك لما في الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن عمله فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه. روه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال، وإضاعة المال. رواه البخاري.
2 - أن المسلم لا ينبغي له مصادقة من لا تزيد مصادقته قرباً إلى الله، لما في الحديث: لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
3 - أنه لا يحق لمؤمن بالله واليوم الآخر يرى حال الأمة الآن وما تعيشه من جهل وضعف، أن يضيع وقتاً أو طاقة إلا في تعلم علم تحتاجه أمته أو كسب مال يعين به ملهوفاً أو يساعد مكروباً، أو يكفل يتيماً أو أرملة.
4 - أن بعض الجهات المشبوهة تبذل جهوداً مضنية في سبيل شغل أوقات المسلمين، وصرف طاقاتهم في التوافه من مسموعات أو مرئيات أو اهتمامات دنيئة عن واجباتهم الكبرى تجاه أمتهم وشعوبهم، فعلينا أن نتنبه لذلك، وأن لا نضيع أموالنا ولا أوقاتنا في ما لا يفيد.
والله أعلم. فتاوى الشبكة الإسلامية معدلة - (ج 6 / ص 3136) رقم الفتوى 44248 تاريخ الفتوى: 24 ذو الحجة 1424
الزكاة في الطوابع البريدية:
السؤال: أحد أصدقائي يقوم بجمع الطوابع منذ 20 سنة تقريباً .. ولديه طوابع كثيرة تقدر بمبلغ 200000 ريال .. ماهو حكم جمع الطوابع؟ وهل عليها زكاة علماً بأن صديقي هذا لم يزك عنها منذ أن بدأ في تجميعها.
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
جمع الطوابع من الفضول الذي ينبغي للمسلم أن ينأى بنفسه عنه، لأن فيه صرفا للأموال فيما لا طائل من ورائه. والمرء سوف يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه. كما في الحديث الصحيح: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن علمه ما فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، فماذا سيكون جواب من أنفق ماله في جمع الطوابع. أما بالنسبة للزكاة فلا زكاة عليه فيها إن كان يجمعها للإقتناء لا للاتجار بها، فإن جمعها بقصد التجارة فتزكى زكاة عروض التجارة ... فتاوى الشبكة الإسلامية معدلة - (ج 2 / ص 329) رقم الفتوى 1639 تاريخ الفتوى: 16 صفر 1420
الزكاة في العملات القديمة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/358)
النقود القديمة وكذلك الطوابع التي اشتريتها بغرض القنية لا زكاة فيها إلا إذا كانت هذه النقود متداولة في التعامل بين الناس في البيع والشراء، أو كان فيها أحد النقدين الذهب والفضة فيكون فيه الزكاة إذا بلغت نصاباً وحال عليها الحول. أو كانت هذه النقود القديمة غير متداولة ولكنها معروضة للتجارة فتزكى زكاة عروض التجارة. فإذا لم يكن شيء مما ذكر متوفراً في هذه النقود فلا زكاة فيها. هذا والله تعالى أعلم.
كتابة الآيات القرآنية على الطوابع البريدية:
لا ينبغي كتابة الآيات القرآنية على الطوابع البريدية صوناً لها عن الامتهان، لأنها قد تلقى في القمامة، وتتداول بأيدي غير المسلمين والله أعلم.
كيف التخلص من الطوابع والعملات:
السؤال: بعد أن علمت حرمة جمع الطوابع والعملات فماذا أفعل بالمجموعات التي معي هل يجوز بيعها والتصدق بمالها أم ماذا؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تقدم الكلام عن جمع الطوابع والعملات في الفتوى رقم:1639 - والفتوى رقم: 2260.
وليس فيها أن ذلك حرام، ولكن فيها أن في ذلك إضاعة للوقت والمال فيما لا طائل وراءه، فينبغي ترك هذه الهواية والانشغال بغيرها مما هو نافع ومفيد. وإذا أراد صاحب هذه الطوابع والعملات بيعها والتصدق بثمنها فهو الأفضل غير أننا لا نوجب عليه ذلك. والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية - (ج 4 / ص 7724) تاريخ الفتوى: 13 ذو القعدة 1423
س 2: هواية جمع الطوابع، مع العلم بأن بعضها يحمل صورا للبشر والحيوانات، ثم هل يحل لمن كان يملك هذه الطوابع أن يبيعها، سواء التي تحتوي على صور أو التي لا تحتوي على صور؛ للاستعانة بثمنها في شراء الكتب الإسلامية؟
ج 2: يجوز إذا لم يكن فيها صور، ويمتنع إذا كان فيها صور. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (الجزء26 الصفحة 300) السؤال الثاني من الفتوى رقم (3819)
وفي الأخير فأبواب إنفاق المال في الخير كثيرة، وكلما كان الإنفاق أنفع لعمومه أو شدة الحاجة إليه أو جلبه لمصالح أخرى كان أفضل وأجدى، وكل نفقة تبتغي بها وجه الله فأنت مأجور عليها لدخولها في الإحسان.
قال الله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
والحمد لله رب العالمين
جمع وتنسيق /
رأفت الحامد العدني
غفر الله له ولوالديه والمسلمين
آمين
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 04:28 م]ـ
السلام عليكم
هل من تفصيل أكثر بالنسبة لمن يريد التجارة في العملات القديمة أو النادرة
هل تجوز التجارة فيها حتى لو حوت على صور لذوات الأرواح
مع العلم أن ذلك لا يجتاج تضييع الأوقات فكل ما هنالك أن أوصي بعض الناس ممن أعرفهم أي يبحثوا لي عن العملات القديمة و النادرة ثم أشتريها منهم ثم أبيعها لغير المسلمين في المزاد الإلكتروني (مثلا أبيع الدولارات للأمريكان , الفرنكات للفرنسيين ,) و هكذا.
و بارك الله فيكم
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[18 - 03 - 09, 02:45 م]ـ
يرفع للإجابة إن تيسرت(80/359)
بشرى تحول موقع فاسد إلى إسلامي بفضل الله
ـ[أبو مالك الشيباني]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:29 ص]ـ
الله أكبر
بفضل من الله تحول أحد المواقع التي كانت تنشر الفساد إلى منتدى إسلامي
فلا تبخلوا عليهم بالمأزرة والمساندة حيث قل عدد المشاركين في بسب تحوله إلى إسلامي
كان اسمه البرواز وتحول إلى فجر الإسلام
وأسأل الله لكم التوفيق
http://al-berwwaz.topon1.net/index.php(80/360)
لطيفة من لطائف الشيخ عبدالله البسام رحمه الله
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[06 - 07 - 07, 01:26 ص]ـ
كتاب الطهارة
الكتاب: مصدر من المصادر السيالة التي توجد شيئا فشيئا، ومادة (كتب) تدور على الجمع، فتكتب بنو فلان أي: اجتمعوا، وقيل لجماعة الخيل: كتيبة، لاجتماعها، والكتابة بالقلم لاجتماع الكلمات والحروف وسمي هنا كتابا لجمعه الأبواب والفصول والكلمات والحروف.
والكتاب يفصل بالأبواب والفصول، ثم الباب بالفصول، والفصل يساق بالمسائل، والقصد في تفصيل المصنفات بالكتب والأبواب والفصول تسهيل المراجعة وتصنيف مسائل العلم كل طائفة مع مايناسبها، وتنشيط القارئ على مواصلة القراءة بقطعه مسائل العلم مرحلة بعد مرحلة.
إن مناسبة البدء بالطهارة أن الأحاديث الثابتة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هي البداءة بالصلاة على الزكاة والصوم والحج، وقد جاء في الحديث الذي رواه الخمسة إلا النسائي: (مفتاح الصلاة الطهور)، والمفتاح شأنه التقديم على ماجعل مفتاحا له، والطهارة شرط الصلاة، والشرط يتقدم المشروط.
وقدمت الطهارة بالماء على التراب لأنه الأصل، ثم إن الفقهاء قدموا العبادات اهتماما بالأمور الدينية، ثم المعاملات لضرورة الأكل والشرب واللبس ونحوها، ثم النكاح لأن شهوته تأتي بعد الغذاء، ثم الجنايات والحدود والقضاء.
قلت: وذلك لحفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال، فالجنايات سياج لكل الأبواب التي قبلها.
(المصدر: كتاب نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب للشيخ عبدالله البسام/المجلد الأول/ص27)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:13 م]ـ
بارك الله فيك ياأبى عبدالعزيز ..
ورحم الله الشيخ الفقيه عبدالله البسام ..
ـ[أبو عبدالعزيز]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:45 م]ـ
ماشاءالله .. فوائد نفيسة
نفع الله بك ورحم الله الشيخ البسام
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[13 - 07 - 07, 12:07 ص]ـ
بوركتما على مروركما وتعقيبكما ...
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 06:17 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا النقل
ورحم الله الفقيه البسام واسكنه الفردوس الأعلى ...
ـ[نواف العلي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 10:01 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:22 ص]ـ
بارك الله فيك
ورحم الله الشيخ
ـ[سلطان العصيمي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وكتب الشيخ عبد الله البسام هي من انفس الكتب
وذلك لأمور منها
سعة علم الشيخ رحمه الله
جمعه رحمه الله لاقوال اهل العلم وترجيحه لما وافق الدليل مما بلغه اجتهاده
دراسة المسائل المعاصرة والحاق كل مسألة ببابها
سهولة العبارة وحسن العرض
فكتبه رحمه الله هي فيما نحسب مما يؤصل عليها طالب العلم
وخير شاهد النظر في شروحه على عمدة الأحكام و بلوغ المرام
رحمه الله وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء
وجمعنا به وإياكم مع الذين انعم الله عليهم في الجنه
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:56 ص]ـ
بزركتم أيها الأكارم على مشاركتكم ...
وكتب الشيخ عبد الله البسام هي من انفس الكتب
وذلك لأمور منها
سعة علم الشيخ رحمه الله
جمعه رحمه الله لاقوال اهل العلم وترجيحه لما وافق الدليل مما بلغه اجتهاده
دراسة المسائل المعاصرة والحاق كل مسألة ببابها
سهولة العبارة وحسن العرض
صدقت والله أيها الفاضل ...
ولاأدري والله كيف غفل بعض طلبة العلم عن كتبه وعزفوا إلى غيرها مما هي في دونها ...
وأنا في الحقيقة أقرأ الآن في كتابه الجليل (نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب) مع حاشيته النفيسة عليها، ووالله إني لأتلذذ بقراءته،وبقراءة حاشيته النفيسة التي احتوت على أقوال الأئمة الأعلام في المسائل الخلافية ...(80/361)
المعرفات العنكبوتية للشيخ الدكتور / سعد ب
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 07 - 07, 06:26 ص]ـ
المعرفات العنكبوتية
د. سعد بن مطر العتيبي
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد رسول الله .. أما بعد ..
فهذا موضوع يحتاج إلى توضيح وتفصيل، لما فيه من أخطاء ومحاذير قد تصل إلى القدح في أصل الديانة لدى العبد؛ فليس الأمر سهلا كما قد يظهر لبادي الرأي. والحق أن البيان في هذا يطول، ولكن إليكم التأكيد على القضايا الكلية والضوابط الرئيسة في النقاط التالية:
أولاً:
أنَّ الأصل في الأسماء والكنى والألقاب الإباحة والجواز؛ فدائرة الأسماء المشروعة واسعة جداً؛ مثل: عبد الله وعبد الرحمن؛ والتسمي بأسماء الأنبياء والمرسلين _عليهم الصلاة والسلام_، أو بأسماء الصالحين ومن شهد لهم بالخير والفضل كالصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وهو مما استحبه العلماء، للاقتداء بهم في الخصال الحميدة. وكذلك كل اسم لا محذور فيه.
ثانياً:
أنِّ هناك ضوابط شرعية لا بد من التنبه لها عند اختيار الأسماء والكنى والألقاب؛ وهي على النحو التالي:
الضابط الأول: تجنب الأسماء والكنى والألقاب، التي فيها محاذير شرعية؛ وهي نوعان:
النوع الأول: ما كان ممنوعا لاختصاصه بالله _عز وجل_ إما من جهة التعبيد، وإما من جهة ذات الاسم أو الوصف؛ فعن عبد الرحمن بن عوف _رضي الله عنه_ أنه قال: كان اسمي عبد عمرو - وفي رواية عبد الكعبة -، فلما أسلمت سماني رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ عبد الرحمن. رواه الحاكم وصححه 3/ 306 ولم يتعقبه الذهبي.
و كذلك التسمي باسم من أسماء الله _تبارك وتعالى_ أو صفة من صفاته، التي اختص بها _سبحانه_: الخالق، أو القاهر أو ملك الملوك، ونحو ذلك؛ ومن أدلة منعه قول الله عز وجل: (هل تعلم له سميا)؛ فهو استفهام بمعنى النفي، إذ المعنى: لا سمي له. فلا يجوز التسمي بأسمائه سبحانه. و لا يجوز التكني بشيء من ذلك بحال، فلا يجوز التكني بأبي العزيز أو أبي البصير مثلا؛ لقول الله _عز وجل_: "لم يلد ولم يولد".
النوع الثاني: ما كان ممنوعا لاختصاص أهل الكفر بالتسمي أو التكني به أو اتخاذه لقبا، أو لكونه صار علماً على ما فيه محادَّة لله _عز وجل_. فمثال الأول: التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم، الدالة عليهم دون غيرهم، مثل: خادم المسيح، وبطرس، ويوحنا، وكاهانا، ونحوها من الأسماء الدالة على ملة الكفر، أو التكني بأب اليسوعيين أو التلقب بالبابا أو الحبر الأعظم أو القديس أو ما حمل هذا المعنى من مثل: سانثومس وسانجورس ونحوها.
ومثال الثاني: التسمي بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله، كالتسمي بشيطان، ومارد، وفينص، ونحوه، وكذلك التكني بأبي الفراعنة أو اتخاذ لقب من ذلك، كإله الحب؛ ونحو ذلك مما هو موجود في المنتدبات العربية فضلا عن غيرها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فهذه كلها يحرم تسمي المسلم بها، ويجب على من تسمى بشيء منها أو سماه به غيره أن يغيره، اللهم إلا ما كان صاحبه حديث عهد بالإسلام، وكان اسمه لا محذور فيه لذاته، مثل: جون أو بن (بنيامين)، فلا يلزمه تغييره. أما لو كان فيه معنى كفري أو شركي مثل عبد المسيح؛ فيلزمه تغييره.
القسم الثاني: ما يكره التسمي به أو التكني به أو ارتضائه لقبا؛ لتضمنه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بتحسين الأسماء. وله صور عديدة، منها: التسمي بما تنفر النفوس من معناه، إما لما يحمله من معنى قبيح أو غير محبوب، ومثالها: التسمي أو التلقب بحرب، ولهب، وهيام، ونحوها من الأسماء التي تحمل معان قبيحة أو منفرة.
ومنها: التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية، ويكثر هذا في تسمية الإناث، كالأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية. ويرى بعض العلماء وجوب تغيير أمثلة من هذا النوع، مثل: وصال و سهام و نهال و غادة وفتنة (السلسلة الصحيحة، للألباني: 1/ 379).
ومنها: التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة، مثل: حمار وكلب و قرد ونحوها.
ومنها: التسمي بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام، مثل نور الدين وشمس الدين وكذلك نور الإسلام وشمس الإسلام، لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه، وقد كان علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب، ومنهم النووي و ابن تيمية _رحمهما الله تعالى_.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/362)
ومنها: التسمي بأسماء الملائكة، وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها، وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة وليست من أسماء النبي _صلى الله عليه وسلم_. (انظر تحفة المودود لابن القيم رحمه الله _تعالى_ ص109).
وهذه الأسماء المكروهة، إنما يكره التسمي بها ابتداء، أما من سماه أهله بذلك وقد كبر ويصعب عليه تغييرها فلا يجب عليه التغيير.
الضابط الثاني:
مراعاة الدافع والباعث على اختيار الاسم أو الكنية أو اللقب؛ لأنَّ لذلك أثراً في الحكم؛ فإن كان الدافع أمراً مشروعا كان اختياره مشروعا، وإن كان الدافع إليه غير مشروع فاختياره لذلك غير مشروع؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: "إنما الأعمال بالنيات".
فقد يصل اختيار الاسم أو الكنية أو اللقب، إلى درجة الكفر والعياذ بالله؛ كمن يتسمى بأسماء الكفار أو كناهم أو ألقابهم، حبا لهم وإعجابا بدينهم إن كانوا على دين، أو فلسفاتهم المناقضة للدين أو إلحادهم إن كانوا زنادقة أو ملحدين، وقد نظرت في قائمة الأعضاء في بعض المنتديات العربية، فوجدت فيها من يتسمون بأسماء الزنادقة والملحدين ودعاة القومية من أعداء الدين، وقيادات الأحزاب الشيوعية والعَلمانية، ورموز المذاهب الأدبية المستخفة بالملة، ونحوها؛ ويؤكدون الإعجاب بهم وبكفرهم، بذكر بعض مقالاتهم الفلسفية الكفرية - والعياذ بالله - فيما يعرف بالتوقيعات، ومنهم من لا يكتفي بذلك، فيكتبها بلغة القوم، ويضع صورهم الحقيقية أو الخيالية إمعانا في الضلال والانهزام، والتبعية المنافية حتى للولاء القومي والوطني الذي يزعمون. فهي عندهم في مقابل ما يضعه أهل الإسلام من الآيات والأحاديث والحكم والمقولات المشروعة، من كلام أهل علماء الإسلام وقادته العظام.
وقد يكون الأمر دون ذلك مع ما فيه من المخاطرة في الديانة، إذا كان اختيار الاسم أو اللقب أو الكنية لسبب آخر كمجرد التقليد؛ ولكن يبقى الحكم في دائرة التشبه، وقد قال _صلى الله عليه وسلم_: "من تشبه بقوم فهو منهم"، وقد فسره بعض العلماء بأنه يكون مثلهم في كفرهم، وإن كان الراجح – إن شاء الله تعالى – أنه من قبيل الوعيد؛ وما جاء فيه وعيد فهو من كبائر الذنوب التي تستوجب التوبة والإقلاع عن الذنب مع العزم على عدم العودة؛ فكيف بمن يرضى بالبقاء في جو الإثم بالكبيرة، نسأل الله العافية والسلامة.
وهكذا الشأن في التسمي أو التكني أو التلقب بأسماء الفساق والعصاة من المسلمين؛ فقد يصل إلى درجة الفسق، لما فيه من التشبه، كمن تعمد التسمي بأسماء المبتدعة من المسلمين، أو الفساق من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات ونحوهم؛ مع ما في ذلك من الدعاية لهم.
أما ما كان باعثه أمراً حميداً، ككون الاسم حسناً ولا محذور فيه، ورغبه المسمي لحسنه، أو كان الدافع جهلاً بحال الشخص المسمى على اسمه، واغتراراً بحاله؛ فيجوز التسمي بما لا محذور فيه من هذه الأسماء والألقاب، لكن لأجل معانيها الحسنة وليس لأجل التشبه بأصحابها أو تقليدهم.
وهكذا التسمي بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية، مثل سارق وظالم، أو التسمي بأسماء الفراعنة والجبابرة مثل فرعون وهامان وقارون.
الضابط الثالث:
مراعاة أثر الاسم أو الكنية أو اللقب على صاحبه، أو على من كان له به صلة. ويمكن بيان ذلك فيما يلي:
أولاً: أن للاسم أو اللقب أو الكنية أثراً على صاحبه؛ وهذا أمر جاء به الشرع في صور عديدة منها:
الأولى: ما جاء في أثر ذلك في الاقتداء والتأسي والموالاة، ولهذا كان الصالحون من الأمم السابقة يسمون بأسماء أنبيائهم، والصالحين منهم؛ فعن المغيرة بن شعبة _رضي الله عنه_ قال: لما قدمت نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرؤون: "يا أخت هارون"، وموسى ٌبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ سألته عن ذلك، فقال: "إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم" رواه مسلم؛ وفي حديث آخر مرفوع: "تسموا بأسماء الأنبياء" رواه أبو داود والنسائي وغيرهما، وهو مما يحتج به بشواهده. وفي الصحيحين أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "ولد لي الليلة غلام، فسميته باسم أبي إبراهيم".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/363)
الثانية: ما جاء في أثر ذلك في استساغة معنى الاسم أو اللقب أو الكنية، وقد يؤدي إلى التلبس بما يدل عليه؛ فقد غير النبي _صلى الله عليه وسلم_ اسم بنت الفاروق _رضي الله عنه_ من (عاصية) إلى (جميلة) كما في صحيح مسلم. ومنه ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن زينب كان اسمها (برّة)، فقيل: تزكي نفسها، فسماها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ (زينب). ومنه ما جاء من أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ سأل (حزناً) - جد سعيد بن المسيب - فقال: (ما اسمك؟) قال: اسمي حزن. قال: بل أنت سهل). قال: ما أنا بمغير اسماً سمانيه أبي. قال ابن المسيب: فما زالت فينا الحزونة بعد. رواه البخاري.
الثالثة: ما جاء من أثر ذلك في حسن الجواب أو بشاعته، التي ربما أوقعت بعض الناس في التطير وسوء الظن بالله _عز وجل_؛ ومنه ما جاء في صحيح مسلم أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: "لا تسمين غلامك يساراً ولا رباحاً ولا نجيحاً ولا أفلح، فإنك تقول: أثم هو. فلا يكون، فيقول: لا".
ثانياً: أن للاسم أو اللقب أو الكنية أثراً في حق من كان عرف واشتهر به. وذلك من جهة الإساءة إلى من اشتهر به.
وقد منع بعض العلماء تسمية القرى والمدن بأسماء الأنبياء؛ لِما فيه من " تعريض هذه الأسماء لمَا لا يلِيقُ بقَدْرهم، ومَنزلتهم، في مثل ما لو اشْتَجَرَ خلافٌ، أو وَقَعَتْ مُنافَسات بين أهل ومكان تلك القرى، فقد يقع في قرية، أو قرى منها مُوبِقَاتٌ، ومُنكَرات، فتُنْسَب إلى اسم النبيِّ أو الرسول الذي عُرفت به، أو سُميت باسمه القرية، أو يَسُبُّ أهل قرية، أهل قرية أخرى، وكل منهما قد تُسمَّى باسم نبيٍّ أو رسول، فيَتناول السب والأذى اسم كلٍّ مِن القريتين وهو اسم نبي أو رسول ".
و يظهر نحو ذلك في تسمي بعض الكتاب – في المنتديات - باسم عالم كبير، ويعرض اسمه وعلمه للأذى والاحتقار ممن يردون (يعقِّبون) على المتسمي بذلك.
ومن يتسمى بذلك فئتان:
أهل خير، يفعلون ذلك من باب حب هذا العلم العالم؛ ولكنهم - مع ما في ذلك من تزكية النفس، وأكده بعض مشايخنا - يتسببون في تعريضه للإساءة والتنزيل من قدره، ومسبة ذوي الأهواء ممن يغيظهم ذكره، ولو فيما يكتب من الردود والتعقيبات؛ فتجده يطرح موضوعاً، ويأتي من يناقشه ويصفه بعبارات لا تليق بعوام المسلمين فضلاً عن علمائهم؛ كما تجد بعض من لا خلاق له من المتعصبة، يستخدم مثل هذه المعرفات بأسماء العلماء والمحققين في التدليس؛ فتجده ينسب إلى العالم ما لم يقله، فإذا ضيق عليه في البحث، قال: إنما قصدت فلاناً صاحبنا في المنتدى! فأي جرأة على العلم وأهله يورثها السماح بمثل هذا التسمي؟!.
والفئة الثانية: قوم يعرِّفون أنفسهم بأسماء علماء الإسلام وقادة الأمة أو كناهم أو ألقابهم التي اشتهروا بها، وذلك للنيل منهم ومن علمهم، والاعتداء على الثوابت الشرعية باسمهم؛ فقد رأينا من يتسمى بأسماء الفضلاء ويأتي بمقولات لا يقبلها عامة المسلمين فضلاً عن غيرهم؛ ويكون في طروحاته على عكس من عرَّف نفسه باسمه أو كنيته أو لقبه من أهل العلم والفضل.
وعلى كلٍّ ففقه الأسماء والكنى والألقاب في الشريعة عظيم الحِكم؛ وقد نبه إلى ذلك عدد من العلماء منهم ابن القيم في مواضع، منها قوله: "لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه، بل للأسماء تأثير في المسميات، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة كما قيل:
وقلما أبصرت عيناك ذا لقب
إلا ومعناه إن فكرت في لقبه"
(زاد المعاد: 2/ 336).
فإذا علم أن هذا الاسم سيعرف به من تسمى به، ويلازمه و يرتبط بشخصيته، وقد يسبب له من الضيق والإحراج ما يجعله يضيق به مستقبلا؛ علم شأن هذا الضابط، وأهمية مراعاته. فينبغي تقليب الاسم أو الكنية أو اللقب على وجوه عدة، في ذاته، و معانيه وإيحاءاته، ومدى مناسبة الكنية إذا تكنى بها، واللقب إذا تلقب به؛ وعند الحيرة ينبغي له أن يستشير من يثق به في ذلك.
والخلاصة:
أن الأمر مضبوط في شريعة الله، وأن الأصل في التسمي والتكني المشروعية والجواز؛ ما لم يتضمن ذلك أمراً محذوراً في الشرع، فحكمه حينئذ المنع، إما تحريما إن كان المحذور من باب المحرمات على اختلاف درجاتها، كالتعبيد لغير الله تعالى أو تعظيم الكفرة والملحدين والفجرة والظالمين والفسقة، أو الترويج لأفكارهم وشعاراتهم ومعتقداتهم، وإما كراهة إن كان المحذور من باب المكروهات، كتضمنه تزكية للنفس أو قبحا في المعنى.
والله تعالى أعلم.
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_articles_main.cfm?id=911
ـ[بسام قاروت]ــــــــ[06 - 07 - 07, 09:52 ص]ـ
موضوع هام
ينبغي نشره في المنتديات
بارك الله فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/364)
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 10:29 ص]ـ
موضوع غائب عن كثير من الناس
بارك الله فيك ....
ـ[بنية الإسلام]ــــــــ[06 - 07 - 07, 02:30 م]ـ
منقول جيد
جزاك الله خيراً
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 02:49 م]ـ
جزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء وأتمه
ـ[محمد العبد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:43 م]ـ
الأخ الفاضل العزيز المسيطير بارك الله فيك وجزاك خيرا
ولقد سررت جدا عندما رايت عنوان موضوعك إذ أني كنت قد لمست المنكرات الشديدة التي حدثت في ذها الباب وحاولت على قدري أن أنصح وأغير وأردت أن أكتب في ذلك بحثا فجئت أنت ورفعت عن كاهلي الحمل بهذا البحث بارك الله فيك , ولكن لي بعض التوضيحات أذكرها للإستفادة.
أولا يكثر في المنتديات التي يكون فيها إخواننا من العوام ذوي العاطفة الدينية أن يسموا أنفسهم بمثل هذه الجمل: (لا إله إلا الله , سبحان الله , الله أكبر ........ إلخ) ولك أن تتخيل عندما يتمازح صاحب هذه الأسماء مع بعض إخوانه من المسلمين ببعض الأساليب الفجة أو يدخل في مرحلة السباب لا سيما إذا كان الكلام مع بعض الكفار ترى في هذه الحالات كلمات مقرونة بهذه الجمل المباركة يقف منها شعر جسدك ويلتهب قلبك غضبا وحزنا ويعتصره الألم , ولقد أشير إلى هذه المفسدة ضمنيا في البحث الذي ذكره الفاضل المسيطير في (الضابط الثالث / ثانيا) ولكني أحببت أن أزيد الأمور إيضاحا لانتشار هذه الصورة ولينتبه إليها إخواني من طلاب العلم ليقوموا بما عليهم من واجب النصح ومحاولة تغيير هذا المنكر الشائع.
ثانيا: بالنسبة للأسماء في هذا المنتدى المبارك فالحمد لله فكون إخواننا من طلاب العلم فقد تجنبوا بفضل الله الوقوع في هذا الخطأ المذكور في اولا إلا أن بعض غخواننا وقع في خطأ التسمي بأسماء فيها مدح للنفس فأحببت أن أنبه على ذلك ليراجع الإخوة أسماءهم التي اختاروها. والله المستعان.
ـ[محمد العبد]ــــــــ[07 - 07 - 07, 08:04 ص]ـ
هناك لفتة اخرى طيبة أحب أن أضيفها وهي من كتاب تسمية المولود للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد _ حفظه الله _ في كتابه تسمبة المولود حيث قال:
(وهنا أذكر حقيقة تاريخية مهمة، هي: أن التزام لفظة (ابن) بين اسم الابن وأبيه مثلاً كانت لا يعرف سواها على اختلاف الأمم، ثم لظاهرة تبني غير الرشدة في أوربا صار المتبني يفرق بين ابنه لصلبه فيقول (فلان ابن فلان)، وبين ابنه لغير صلبه فيقول: (فلان فلان)، بإسقاط لفظة (ابن)، ثم أسقطت في الجميع، ثم سرى هذا الإسقاط إلى المسلمين في القرن الرابع عشر الهجري فصاروا يقولون مثلاً: محمد عبدالله!
وهذا أسلوب مولد، دخيل، لا تعرفه العرب، ولا يقره لسانها، فلا محل له من الإعراب عندها.
وهل سمعت الدنيا فيمن يذكر نسب النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: محمد عبدالله! ولو قالها قائل لهجن وأدب، فلماذا نعدل عن الاقتداء وهو أهدى طريقاً وأعدل سبيلاً وأقوم قيلاً؟!
وانظر إلى هذا الإسقاط كيف كان داعية الاشتباه عند اشتراك الاسم بين الذكور والإناث، مثل: أسماء وخارجة، فلا يتبين على الورق إلا بذكر وصلة النسب: (ابن) فلان أو (بنت) فلان.) ا. ه.
وهذا للسف مما أهمله كثير من الإخوة في هذا المنتدى الكريم فهلا عدنا في طريقة نطقنا لأسماءنا وكتابتها إلى طريقة سلفنا الكريم ويكفينا فخرا أنها طريقة نطق وكتابة اسم نيبنا الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وطلاب العلم الشرعي أولى الناس بإحياء ذلك.
أعانكم الله على طاعته.
ـ[المسيطير]ــــــــ[31 - 07 - 07, 11:26 م]ـ
ثانيا: بالنسبة للأسماء في هذا المنتدى المبارك فالحمد لله فكون إخواننا من طلاب العلم فقد تجنبوا بفضل الله الوقوع في هذا الخطأ المذكور في اولا إلا أن بعض إخواننا وقع في خطأ التسمي بأسماء فيها مدح للنفس فأحببت أن أنبه على ذلك ليراجع الإخوة أسماءهم التي اختاروها. والله المستعان.
أحسنت أخي الكريم.
وأعرف الناس بالعبد ..... نفسه ....
والنفس من طبعها التقصير .....
فإذا لبست النفس لباسا ليس لها .... فستهوي به إلى ما لا ينبغي.
والله المستعان.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 02 - 09, 09:45 م]ـ
أحد الأفاضل سأل عنه قبل أيام ... فأرفعه للفائدة.
وليت شيخنا المشرف يكمل العنوان بحيث يكون: (للشيخ الدكتور / سعد بن مطر العتيبي).(80/365)
هل يجوز للمرأة أن تشاهد الرجال على قناة المجد؟
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 10:24 ص]ـ
هل يجوز للمرأة أن تشاهد الرجال على قناة المجد؟
هل يوجد خلاف في حكم الصور المتحركة؟
هل زوجتك أو بنتك أو أختك أو أمك (يامن أدخلت هذه القناة) معصومة أو أن ليس لها شهوة كالرجال عندما ترى الرجال على هذه القناة؟
نرجو الإجابة والتوضيح ...
بارك الله فيكم ...
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:06 م]ـ
حكم نظر المرأة للرجل بدون شهوة
تاريخ الفتوى: 18 ربيع الأول 1424/ 20 - 05 - 2003
السؤال
ما حكم نظر المرأة للرجل الأجنبي مباشرة أو عن طريق التلفاز إذا كانت النظرة بدون شهوة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اتفق العلماء على أنه لا يجوز للمرأة النظر إلى الرجل بشهوة، واختلفوا في نظرها إليه بدون شهوة، وقد سبق تفصيل القول في هذه المسألة في الفتوى رقم: 7997، ويستوي في هذا الحكم النظر إليه مباشرة والنظر إلى صورته في التلفاز أو غيره. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
الرابط ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=32270&Option=FatwaId)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:08 م]ـ
الفتوى: لا بأس بنظر المرأة إلى الرجل من غير ريبة
تاريخ الفتوى: 27 رجب 1424/ 24 - 09 - 2003
السؤال
ماهو حكم مشاهدة الفتاة للرجل في التلفاز؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجوز للمرأة أن تنظر من الرجل الأجنبي ما يجوز للرجل أن ينظر إليه من ذوات المحارم، وهو الوجه والكفان والأطراف من غير ريبة، سواء كان ذلك مباشرة بالعين المجردة أو بواسطة آلة جهاز التلفاز أو غيره.
قال المواق في شرحه لمختصر الشيخ خليل المالكي عند قوله: وترى من الأجنبي ما يراه من محرمه.
وَمَرئيّ المرأة من رجل أجنبي كمَرأيّ رجل من ذوات محارمه. وفي صحيح البخاري باب نظر المرأة إلى الحبشة وغيرهم في غير ريبة ... قال ابن بطال ... : وفيه أنه لا بأس بنظر المرأة إلى الرجل من غير ريبة. ا. هـ منه بتصرف بسيط.
وعلى المرأة المسلمة أن تحذر من الاسترسال في النظر إلى الصور التي تبثها التلفزة، فلا شك أن أكثرها محرم، فربما ظهر بعضهم شبه عار.
وعلى الرجل كذلك أن يحذر خلال مشاهدته لهذا الجهاز، الذي أغلب حاله بث الصور العارية أو شبه العارية.
ولمزيد من التفصيل والفائدة والتأصيل العلمي عن جهاز التلفاز نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 1886.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
الفتوى: لا بأس بنظر المرأة إلى الرجل من غير ريبة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:09 م]ـ
أخرج البخاري (5|2006 #4938) ومسلم (2|608 #892) في صحيحهما: عن أمنا عائشة t، قالت: «رأيت النبي r يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا الذي أسأم. فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو».
وهذا حديثٌ صحيحٌ فيه دلالة واضحة على جواز نظر المرأة إلى الرجل الأجنبي. ومن ادعى أن أمنا عائشة t لم تكن بالغة، فقد تكلم بغير علم. إذ أن رسول الله r لم يدخل عليها إلا وقد بلغت (وكان عمرها تسع سنين). ثم إن قدوم وفد الأحباش كان سنة سبع، ولأمنا عائشة t يومئذٍ خمس عشرة سنة. فكانت بالغةً بلا أدنى ريب، وكان ذلك بعد الحجاب. إذ أن آية الحجاب نزلت في سنة خمس للهجرة.
يقول الحافظ ابن القطان في كتابه (1|64): «لا خلاف أعلمه في جواز نظر المرأة إلى وجه الرجل ما كان، وإذا لم تقصد اللذة، ولم تخف الفتنة، كنظر الرجل إلى وجه الغلمان والمردان إذا لم يقصد ولا خوف ... وكذلك أيضاً لا خلاف في جواز إبداء الرجال شعورهم، وأذرعهم، وسوقهم بحضرة الرجال وبحضرة النساء».
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[10 - 06 - 09, 06:48 ص]ـ
انظر أخي كتاب الشيخ أبي ذر القلموني "فتنة تصوير العلماء والظهور في القنوات الفضائية"
http://www.abuzaralqalamoni.com/kitab.html
وهناك كتاب "جمع الشتات في حكم نظر النساء إلى الرجال والشاشات" لأخينا محمد بن عمران تجد رابطه هنا على موقع أهل الحديث إذا بحثت إن شاء الله
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[10 - 06 - 09, 08:25 ص]ـ
الأفضل والأسلم لدينها الابتعاد عن تلك الشاشات ...
لكي يكون البيت يسير على منهج السلف الصالح ...
وأحد إخواني الفضلاء ليس في بيته شئ من تلك الصور ولا التلفزيون (إسلامي او غير إسلامي) وامرأته نحسبها كذلك من الصالحات ... مشغلة وقتها في الدار وخدمة زوجها وماينفعها في دينها ودنياها ...
وسبحان الله بيتهم مبارك ونرتاح إذا دعانا لبيته ... وشاورني مرةً في إدخال قناة المجد ...
فقلت له: مادام أن الله عز وجل رزقك آمرأة صالحة وعافاك من تلك الصور والتلفزيونات .. فلا داعي لإدخالها .. بل أجعل بيتك سلفياً ناصعاً ... يعلوا فيه ذكر الله والصلاة والقرآن ... والحمدلله استجاب ولا أزال أحذّره بين فترة وأخرى من عدم إدخالها ... لاسيّما وأن قناة المجد فيها بعض التجاوزات .. وإن كان فيها خير إلا أن الأسلم الأبتعاد عن هذه الشاشات ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/366)
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[11 - 06 - 09, 02:27 ص]ـ
الرجال في كل مكان وليسوا فقط على قناة المجد .... ولله الحمد والمنه الكثير استفاد من هذه القنوات في المحاضرات والفتاوى والدروس المنقوله وغيره من الخير ... نسأل الله أن ينفع بهم في كل مكان في المساجد وعن طريق الأشرطة والشاشه والإنترنت وكل وسيله توصل الخير للغير
.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[11 - 06 - 09, 04:01 ص]ـ
الشيخ أحمد النقيب له درس وموعظة في هذه النقطة وهو نصح بالسماع فقط وليس بالمشاهدة
ـ[أنس الشامي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 11:53 ص]ـ
قال الشيخ عبد الكريم الخضير (حفظه الله):
السلامة لا يعدلها شيء، والأصل عدم هذه المحدثات كلها، لكن المبتلى بما هو شر منها فارتكاب أخف الضررين أمر مقرر في الشرع، الذي عنده دشوش إباحية، أو فيها برامج محرمة ظاهرة التحريم هذه لا شك أنها أخف منها، وهذه فيها ما فيها من تمكين النساء في بيوتهن من رؤية الرجال الذين يخرجون في هذه القناة، فضلاً عن غيرها على وجه يتجملون فيه بحيث يكون بعضهم فتنة لبعض النساء، وقد وجد ..... الرسائل في الجوالات، تجعل الإنسان يتحرى في مثل هذا الباب، ويحتاط لأهله ونسائه وبناته، على كل حال النساء لا يخرجن في هذه القناة البتة، ففتنة الرجال مأمونة، لكن تبقى فتنة النساء بالرجال، ومثل ما قلنا: إن الرجل المبتلى بقنوات إباحية أو قنوات مشتملة على أمور بينة التحريم هذه خير ما يرى من هذه القنوات، وارتكاب أخف الضررين الذي لا يستطيع أن يضبط نفسه أو يضبط أولاده ارتكاب أخف الضررين أمر مقرر في الشرع، وفيها برامج نافعة، وفيها دروس علمية، لكن يبقى أن الأصل أن ما عند الله لا ينال بسخطه، تريد علم شرعي، تريد توجيه، تريد .. ، لكن فيه دخن، ومثلما قلنا: إن المبتلى هذا خير ما يرى في هذا الوقت، والله المستعان.
المصدر: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير.
http://www.khudheir.com/ref/4422/text
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[11 - 06 - 09, 01:50 م]ـ
السلام عليكم
الأخ إسلام سلامة علي جابر
دلني لو سمحت على اسم درس الشيخ النقيب أثابك الله خيرا وحفظ الله الشيخ
السلام عليكم
ـ[محمدالخالدي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 03:47 م]ـ
من خلال مطالعتي لكتاب حجة الإسلام - إحياء علوم الدين - للإمام أبي حامد الغزالي وهو كتاب قيّم جداً , خصوصاً أن الإمام كتبه بعدما برأ من لوثة علم المنطق مع الأخذ عليه منحنى الصوفيه.
يقول - رحمه الله - محرّراً هذه المسألة:
..... فإذا خرجت (أي المرأة) فينبغي أن تغض بصرها عن الرجال ولسنا نقول إن وجه الرجل في حقها عورة كوجه المرأة في حقه بل هو كوجه الصبي الأمرد في حق الرجل فيحرم النظر عند خوف الفتنة فقط فإن لم تكن فتنة فلا إذ لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه والنساء يخرجن منتقبات ولو كان وجوه الرجال عورة في حق النساء لأمروا بالتنقب أو منعن من الخروج إلا لضرورة. أ. هـ.
قال رحمه الله (فإذا خرجت) وينطبق عليه المشاهدة من خلال الشاشة لاجتماع العلّة في كلٍّ.
ثم قال (فيحرم النظر عند خوف الفتنة فقط فإن لم تكن فتنة فلا) وهذا تحرير المسألة ومناط الحكم.
حمانا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وكتب محبكم:
محمد الخالدي
28 - 3 - 1429هـ
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[11 - 06 - 09, 04:08 م]ـ
أحبك الله أخ محمد الخالدي
لكني اسمح لي أختلف معك في قولك:
قال رحمه الله (فإذا خرجت) وينطبق عليه المشاهدة من خلال الشاشة لاجتماع العلّة في كلٍّ.
لا يا أخي الحبيب، كيف يستوي خروج المرأة للسوق وحولها الرجال لا تستطيع أن تقف وتصوب النظر إلى واحد منهم لمدة 5 دقائق بجلوسها أمام شاشة التلفاز ساعات مصوبة النظر عن قرب؟! العلة غير متماثلة بارك الله في علمك. فالرؤية العينية بين الرجل والمرأة تكون مقرونة غالبًا بالحياء الذي فطر الله تعالى العباد عليه أما مشاهدة المرأة للرجل في الشاشة (وهو لا يدري بنظرها إليه) لا تكون مقرونة بهذا الحياء الذي في الحياة الطبيعية.
ولهذا من ناحية أخرى بعيدًا عن الشاشات نتحدث عن الهاتف (ولا أحرمه والله)، نرى وسمعنا عن صنف من ضعاف الأنفس وأصحاب الهوى يعاكسون البنات باختيار أرقام عشوائية ولا يجرؤ على هذا في خارج الحياة وجهًا لوجه لماذا؟ لأن الرؤية العينية تكون مقرونة بالحياء، والله تعالى أعلم.
ولا زال الموضوع كل يوم بحمد الله يزداد بحثا من مشايخنا وأهل العلم وفقهم الله عز وجل إلى ما فيه صلاح بيوت المسلمين.
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[11 - 06 - 09, 04:28 م]ـ
يقول الشيخ عبدالكريم في شرحه على عمدة الأحكام وأضن ذالك في باب العدة
تنظر المرأة الى الرجال في الأسواق والطرقات وهم يأتون ويذهبون ولكن لا يجوز لها أن تحد النظر في وجوه الرجال لأنها مأمورة بغض البصر كما أن الرجل مأمور بغض البصر وما يطلبه الرجل عند المرأة تطلبه المرأة عند الرجل والعلة في الأمر بغض البصر متوفرة لدى الرجال والنساء
وهذا ليس نص كلام الشيخ ولكنه ما علق في الذاكرة ولعلي أرجع الى نص كلامه وأنقله لكم إن كان في الوقت متسع ولعل هذا الرابط يغني عن البحث في رأي الشيخ
http://www.khudheir.com/ref/283
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/367)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[12 - 06 - 09, 02:13 ص]ـ
http://www.albasira.net/cms/play.php?catsmktba=2281
هاك رابط درس الشيخ يا أبا عبدين
أخوك الصغير(80/368)
الرفع من سجود التلاوة من غير تكبير .....
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 10:48 ص]ـ
صليت خلف إمام قرأ سورة السجدة وعندما وصل لآية السجود كبر وسجد وسجدنا معه.ثم قام واقفا بعد السجود من غير أن يكبر (قام صامتا) وبدأ بإستكمال السورة.
علما بأنه فعلها أكثر من مرة .... فما الحكم بارك الله فيكم؟
ـ[توبة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:56 ص]ـ
السؤال:
هل يكبر القارئ في سجود التلاوة في الخفض والرفع منه أو في الخفض فقط، وهل يقرأ التشهد أولا، وهل يسلم منه أو لا؟
الجواب:
الحمد لله
أولا: يكبر من سجد سجود التلاوة في الخفض، لما رواه أبو داود في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا) أخرجه أحمد2/ 17، والبخاري 2/ 33،34، ومسلم 1/ 405 برقم (575)، ولا يكبر في الرفع من السجود؛ لعدم ثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم، ولأن سجود التلاوة عبادة، والعبادات توقيفية، يقتصر فيها على ما ورد، والذي ورد التكبير في الخفض لسجود التلاوة لا للرفع منه، إلا إذا كان سجود التلاوة وهو في الصلاة فيكبر للخفض والرفع؛ لعموم الأحاديث الصحيحة الواردة في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان يكبر في كل خفض ورفع. ثانيا: لا يتشهد عقب سجود التلاوة ولا يسلم منه، لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وهو من العبادات، وهي توقيفية، فلا يعول فيه على القياس على التشهد والسلام في الصلاة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 7/ 261
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=4890&ln=ara
سئل فضيلة الشيخ العثيمين:
إذا سجد المصلي سجود التلاوة فهل يكبر إذا سجد وإذا قام؟
فأجاب فضيلته بقوله:
إذا سجد المصلي سجود التلاوة فإنه يكبر إذا سجد وإذا قام، وذلك أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر كلما خفض وكلما رفع، ففي صحيح البخاري [في الأذان باب: إتمام التكبير في الركوع ح (784).] عن عمران بن حصين – رضي الله عنه – أنه صلى مع علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – فقال: ذكرنا هذا صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أنه كان يكبر كلما رفع، وكلما وضع، وفي صحيح مسلم [متفق عليه وتقدم تخريجه ص311.] عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه كان يكبر كلما خفض ورفع، ويحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع وخفض وقيام، وقعود، رواه الإمام أحمد [رواه أحمد 1/ 418 (3972).] والنسائي [في التطبيق: باب التكبير للسجود ح (1082) و (1141).] والترمذي وصححه [في الصلاة باب: التكبير في الركوع والسجود ح (253).] وهذا عام فيشمل سجود التلاوة إذا كان في الصلاة لأنه لم يستثن، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم يسجد سجدة التلاوة في الصلاة.
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=327
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 03:40 م]ـ
جزاكِ الله خيرا وغفر لكِ ....
ـ[توبة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 06:00 م]ـ
وجازاك الله بالمثل أخي الكريم.(80/369)
أرجو الإجابة ما الفرق بين الكحول والخمرة
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 06:42 م]ـ
السلام عليكم
ما الفرق بين الكحول والخمرة
حيث فرق بينهما الشيخ حسام الدين عفانة في هذه الفتوى
والسؤال الآخر ألا يعارض بعض ما ذكر من ان ما أسكر قليله فكثيره حرام
ومن لديه توضيحات على الفتوى فأرجو بيانها
يقول السائل: إن كثيراً من الأدوية ومواد التنظيف مثل بعض أنواع الصابون والشامبو يدخل في تركيبها عناصر مأخوذة من حيوانات ميتة أو من الخنزير أو الكحول، فما حكم استعمالها؟
الجواب: لا شك أن التقدم العلمي الكبير في مجال الصناعة وما يتبعها حمل في طياته مشكلات عويصة للناس وخاصة في معرفة مركبات المصنوعات التي يتناولها المسلم كالأغذية والأدوية والأشربة المختلفة الأشكال والأنواع ومما زاد في صعوبة الأمر أن العناصر المكونة للمنتج غذاءً كان أو دواءً - وإن كتبت على العبوات - إلا أن كثيراً منها عبارة عن اصطلاحات علمية لا يعرف حقيقتها كثير من الناس لذا صار الأمر عسراً على المسلم وخاصة إذا علمنا أن كثيراً من هذه المنتجات مستوردة. وإزاء هذا الوضع يمكننا القول إن على المسلم أن يتعرف على المواد التي يتناولها ويسأل أهل الخبرة في ذلك بقدر الاستطاعة ولا يجوز للمسلم أن يطلق الأحكام بالتحريم دونما تثبت لأن الأصل في الأشياء الإباحة، قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) سورة لقمان الآية 20. وقال تعالى أيضاً: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَميعًا) سورة البقرة الآية 29. وجاء في الحديث عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرَّم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو. فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئاً وتلا: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وحسّنه الشيخ الألباني. غاية المرام ص 14. ومطلوب من المسلم أيضاً أن يتقي الشبهات بقدر الوسع والطاقة. إذا تقرر هذا فنعود إلى السؤال ونقول إن الإسلام حرّم الميتة وحرّم استعمالها وكذا حرّم الخنزير ويترتب على ذلك حرمة استعمالهما في المأكل والمشرب باتفاق العلماء وإثبات نجاستهما. وأما الكحول فهو محرم وليس بنجس لأنه لم يثبت دليل على نجاسته وليس كل محرم نجس فالحرير محرم على الذكور وليس بنجس والسمَّ حرام وليس بنجس. وقد قرر الفقهاء أن هذه المواد المحرّمة تبقى محرمة ما دامت على حالها لم تتغير صفاتها وطبائعها ولكن إن تغيرت تلك الأوصاف والطبائع فيتغير الحكم وهذا ما يعرف عند الفقهاء بالاستحالة وهي تغير الشيء عن صفته وطبعه. الموسوعة الفقهية 10/ 278. أو هي تغير حقيقة المادة النجسة أو المحرم تناولها وانقلاب عينها إلى مادة مباينة لها في الاسم والخصائص والصفات ويعبر عنها في المصطلح العلمي الشائع بأنها كل تفاعل كيميائي يحول المادة إلى مركب آخر كتحول الزيوت والشحوم على اختلاف مصادرها إلى صابون وتحلل المادة إلى مكوناتها المختلفة كتفكك الزيوت والدهون إلى حموض دسمة وغليسرين وكما يحصل التفاعل الكيميائي بالقصد إليه بالوسائل العلمية الفنية يحصل أيضاً - بصورة غير منظورة - في الصورة التي أوردها الفقهاء على سبيل المثال: كالتخلل والدباغة والإحراق، وبناءً على ذلك تعتبر: 1. المركبات الإضافية ذات المنشأ الحيواني المحرَّم أو النجس التي تتحقق فيها الاستحالة - كما سبقت الإشارة إليها - تعتبر طاهرة حلال التناول في الغذاء والدواء. 2. المركبات الكيميائية المستخرجة من أصول نجسة أو محرّمة كالدم المسفوح أو مياه المجاري والتي لم تتحقق فيها الاستحالة بالمصطلح المشار إليه لا يجوز استخدامها في الغذاء والدواء مثل: الأغذية التي يضاف إليها الدم المسفوح كالنقانق المحشوة بالدم، والعصائد المدماة " البودينغ الأسود " والهابمرجر المدمى وأغذية الأطفال المحتوية على الدم وعجائن الدم والحساء بالدم ونحوها، تعتبر طعاماً نجساً محرّم الأكل لاحتوائها على الدم المسفوح الذي لم تتحقق به الاستحالة. أما بلازما الدم - التي تعتبر بديلاً رخيصاً لزلال البيض - وقد تستخدم في الفطائر والحساء والعصائد [بودينغ]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/370)
والخبز ومشتقات الألبان وأدوية الأطفال وأغذيتهم والتي قد تضاف إلى الدقيق فقد رأت الندوة أنها مادة مباينة للدم في الاسم والخصائص والصفات فليس لها حكم الدم. الاستهلاك: ويكون ذلك بامتزاج مادة محرّمة أو نجسة بمادة أخرى طاهرة حلال غالبة مما يذهب عنها صفة النجاسة والحرمة شرعاً إذا زالت صفات ذلك المخالط المغلوب من الطعم واللون والرائحة حيث يصير المغلوب مستهلكاً بالغالب ويكون الحكم للغالب ومثال ذلك: 1. المركبات الإضافية التي يستعمل من محلولها في الكحول كمية قليلة جداً في الغذاء والدواء كالملونات والحافظات والمستحلبات مضادات الزنخ. 2. الليستين والكوليسترول المستخرجان من أصول نجسة بدون استحالة يجوز استخدامهما في الغذاء والدواء بمقادير قليلة جداً مستهلكة في المخالط الغالب الحلال الطاهر. 3. الأنزيمات الخنزيرية المنشأ كالببسين وسائر الخمائر الهاضمة ونحوها المستخدمة بكميات زهيدة مستهلكة في الغذاء والدواء الغالب. وترى الندوة ما يلي: 1. إن المذيبات الصناعية والمواد الحاملة والدافعة للمادة الفعالة في العبوات المضغوطة إذا استخدمت وسيلة لغرض أو منفعة مشروعة جائزة شرعاً أما استعمالها من أجل الحصول على تأثيرها المخدر أو المهلوس باستنشاقها فهو حرام شرعاً اعتباراً للمقاصد ومآلات الأفعال] توصيات الندوة الفقهية الطبية التاسعة / مجلة المجمع الفقهي عدد10 ج 2/ 461 - 463. وقد بحثت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية موضوع المواد المحرمة في الغذاء والدواء وقررت ما يلي: [- مادة الكحول غير نجسة شرعاً بناءً على ما سبق تقريره من أن الأصل في الأشياء الطهارة سواء كان الكحول صرفاً أم مخففاً بالماء ترجيحاً للقول بأن نجاسة الخمر وسائر المسكرات معنوية غير حسية لاعتبارها رجساً من عمل الشيطان. وعليه فلا حرج شرعاً من استخدام الكحول طبياً كمطهر للجلد والجروح والأدوات وقاتل للجراثيم أو استعمال الروائح العطرية [ماء الكولونيا] التي يستخدم الكحول فيها كمذيب للمواد العطرية الطيارة أو استخدام الكريمات التي يدخل الكحول فيها.
ولا ينطبق ذلك على الخمر لحرمة الانتفاع به.
- لما كان الكحول مادة مسكرة فيحرم تناولها وريثما يتحقق ما يتطلع إليه المسلمون من تصنيع أدوية لا يدخل الكحول في تركيبها ولا سيما أدوية الأطفال والحوامل فإنه لا مانع شرعاً من تناول الأدوية التي تصنع حالياً ويدخل في تركيبها نسبة ضئيلة من الكحول لغرض الحفظ أو إذابة بعض المواد الدوائية التي لا تذوب في الماء على ألا يستعمل الكحول فيها كمهدىء وهذا حيث لا يتوافر بديل عن تلك الأدوية. - لا يجوز تناول المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة من الخمور مهما كانت ضئيلة ولا سيما الشائعة في البلاد الغربية كبعض الشكولاته وبعض أنواع المثلجات " الآيس كريم، الجيلاتي، البوظة " وبعض المشروبات الغازية اعتباراً للأصل الشرعي في أن ما أسكر كثيره فقليله حرام ولعدم قيام موجب شرعي استثنائي للترخيص فيها. - المواد الغذائية التي يستعمل في تصنيعها نسبة ضئيلة من الكحول لإذابة بعض المواد التي لا تذوب بالماء من ملونات وحافظات وما إلى ذلك يجوز تناولها لعموم البلوى ولتبخر معظم الكحول المضاف أثناء تصنيع الغذاء. - المواد الغذائية التي يدخل شحم الخنزير في تركيبها دون استحالة عينه مثل بعض الأجبان وبعض أنواع الزيت والدهن والسمن والزبد وبعض أنواع البسكويت والشكولاته والآيس كريم، هي محرمة ولا يحل أكلها مطلقاً اعتباراً لإجماع أهل العلم على نجاسة شحم الخنزير وعدم حل أكله ولانتفاء الاضطرار إلى تناول هذه المواد. - الأنسولين الخنزيري المنشأ يباح لمرضى السكري التداوي به للضرورة بضوابطها الشرعية. -الاستحالة التي تعني انقلاب العين إلى عين أخرى تغايرها في صفاتها تحول المواد النجسة أو المتنجسة إلى مواد طاهرة وتحول المواد المحرمة إلى مواد مباحة شرعاً. وبناءً على ذلك: - الجيلاتين المتكون من استحالة عظم الحيوان النجس وجلده وأوتاره: طاهر وأكله حلال. -الصابون الذي ينتج من استحالة شحم الخنزير أو الميتة يصير طاهراً بتلك الاستحالة ويجوز استعماله. - الجبن المنعقد بفعل إنفحة ميتة الحيوان المأكول اللحم طاهر ويجوز تناوله. - المراهم والكريمات ومواد التجميل التي يدخل في تركيبها شحم الخنزير لا يجوز استعمالها إلا إذا تحققت فيها استحالة الشحم وانقلاب عينه. أما إذا لم يتحقق ذلك فهي نجسة. - المواد المخدرة محرمة لا يحل تناولها إلا لغرض المعالجة الطبية المتعينة وبالمقادير التي يحددها الأطباء وهي طاهرة العين. ولا حرج في استعمال جوزة الطيب ونحوها في إصلاح نكهة الطعام بمقادير قليلة لا تؤدي إلى التفتير أو التخدير] توصيات الندوة الثامنة للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية / الفقه الإسلامي وأدلته 9/ 662 - 664. وأخيراً فإن على أصحاب مصانع الأغذية والمشروبات وألأدوية أن يراعوا الحلال والحرام في منتوجاتهم وأن يتقوا الله في ذلك وأن يعلموا أنهم مسؤولون أمام الله عز وجل الذي لا تخفى عليه خافية وأن يجنبوا الناس تناول المحرمات ويبعدوهم عن الشبهات.
http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=fatwa&types=4&typename= متفرقات& id=235
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/371)
ـ[محمد العبد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:13 م]ـ
الأخ الكريم أبو عمر انظر في هذا الرابط لعل فيه ما يفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102003
وبالنسب للتعليق على الفتوى في مسألة التفريق بين الخمر والكحول بل وأنواع أخرى مسكرة كما جاء في قولهم: (إن المذيبات الصناعية والمواد الحاملة والدافعة للمادة الفعالة في العبوات المضغوطة إذا استخدمت وسيلة لغرض أو منفعة مشروعة جائزة شرعاً أما استعمالها من أجل الحصول على تأثيرها المخدر أو المهلوس باستنشاقها فهو حرام شرعاً اعتباراً للمقاصد ومآلات الأفعال).
وهذا الكلام لايتناول الكحول وحده , فأقول إن هذا تفريق عجيب مصادم لما أعلمه من النصوص ثم إنهم لم يذكروا حتى ما هو حد الخمر عندهم ومالذي يقصدونه بهذه الكلمة , وعلى كل حال ساذكر هنا بحث للعلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة كأنه رحمه الله يناقش هذا الكلام ويرد عليه , قال رحمه الله:
يستفاد من الأحاديث المتقدمة فوائد هامة نذكر بعضها:
أولا: تحريم الخمر، و هذا أمر مجمع عليه بين المسلمين و الحمد لله، غير أن
طائفة منهم - و فيهم بعض المتبوعين - خصوا التحريم بما كان من عصير العنب خاصة
! و أما ما سوى ذلك من المشروبات المسكرة، مثل (السكر) و هو نقيع التمر إذا
غلى بغير طبخ، و (الجعة) و هو نبيذ الشعير، و (السكركة) و هو خمر الحبشة
من الذرة، فذلك كله حلال عندهم إلا المقدار الذي يسكر منه، و أما القليل منه
فحلال! بخلاف خمر العنب فقليله ككثيره في التحريم.
و هذا التفريق مع مصادمته للنصوص القاطعة في تحريم كل مسكر، كقول عمر رضي الله
عنه: " نزل تحريم الخمر يوم نزل و هي من خمسة أشياء من العنب و التمر و العسل
و الحنطة و الشعير. و الخمر ما خامر العقل " و كقوله صلى الله عليه وسلم:
" كل مسكر خمر، و كل خمر حرام " و قوله: " ما أسكر كثيره فقليله حرام ".
أقول: هذا التفريق مع مصادمته لهذه النصوص و غيرها، فهو مخالف للقياس الصحيح
و النظر الرجيح، إن أي فرق بين تحريم القليل الذي لا يسكر من خمر العنب المسكر
كثيره، و بين تحليل القليل الذي لا يسكر من خمر الذرة المسكر؟! و هل حرم
القليل إلا لأنه ذريعة إلى الكثير المسكر، فكيف يحلل هذا و يحرم ذاك و العلة
واحدة؟! تالله إن هذا من الغرائب التي لا تكاد تصدق نسبتها إلى أحد من أهل
العلم لولا صحة ذلك عنهم، و أعجب منه الذي تبنى القول به هو من المشهورين بأنه
من أهل القياس و الرأي!! قال ابن القيم في " تهذيب السنن " (5/ 263) بعد
أن ساق بعض النصوص المذكورة:
" فهذه النصوص الصحيحة الصريحة في دخول هذه الأشربة المتخذة من غير العنب في
اسم الخمر في اللغة التي نزل بها القرآن و خوطب بها الصحابة مغنية عن التكلف في
إثبات تسميتها خمرا بالقياس، مع كثرة النزاع فيه. فإذ قد ثبت تسميتها خمرا
نصا فتناول لفظ النصوص لها كتناوله لشراب العنب سواء تناولا واحدا. فهذه طريقة
منصوصة سهلة تريح من كلمة القياس في الاسم، و القياس في الحكم. ثم إن محض
القياس الجلي يقتضي التسوية بينها، لأن تحريم قليل شراب العنب مجمع عليه،
و إن لم يسكر، و هذا لأن النفوس لا تقتصر على الحد الذي لا يسكر منه، و قليله
يدعو إلى كثيره. و هذا المعنى بعينه في سائر الأشربة المسكرة، فالتفريق بينها
في ذلك تفريق بين المتماثلات و هو باطل، فلو لم يكن في المسألة إلا القياس
لكان كافيا في التحريم، فكيف و فيها ما ذكرناه من النصوص التي لا مطعن في
سندها، و لا اشتباه في معناها، بل هي صحيحة. و بالله التوفيق ".
و أيضا فإن إباحة القليل الذي لا يسكر من الكثير الذي يسكر غير عملي، لأنه لا
يمكن معرفته إذ أن ذلك يختلف باختلاف نسبة كمية المادة المسكرة (الكحول) في
الشراب، فرب شراب قليل، كمية الكحول فيه كثيرة و هو يسكر، و رب شراب أكثر
منه كمية، الكحول فيه أقل لا يسكر. ا. ه
والله أعلم(80/372)
ما حكم الضرائب؟
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 06:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ما حكم الضرائب؟
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:12 م]ـ
ببحث بسيط في مركز الفتوى في الشبكة الإسلامية وجدت 147 مرة جاءت فيها كلمة ضرائب هذه منها للفائدة العامة
مع هذا فأنا أشكرك على هذا السؤال فقد استفدت منه
رقم الفتوى: 592
عنوان الفتوى: يجوز للدولة فرض ضرائب على المواطنين بشروط
تاريخ الفتوى: 16 صفر 1420/ 01 - 06 - 1999
السؤال
ما حكم الإسلام في الضرائب؟.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فيجوز للدولة أن تفرض ضرائب على المواطنين لتوفر بما تجنيه من الضرائب الخدمات اللازمة كتعبيد الطرق وبناء المستشفيات والمدارس، وغير ذلك من المصالح العامة لكن بشرط أن تستنفد كل ما في بيت المال (الخزينة العامة) أما إذا جعلت ضرائب على المواطنين بدون مقابل أو جعلتها عليهم وفي بيت المال ما يكفي للقيام بالخدمات اللازمة والمصلحة العامة فإن ذلك محرم شرعاً، وآخذها لا يدخل الجنة، كما ثبت في المسند من حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة صاحب مكس يعني العشار". والمكوس: هي الضرائب ونحوها مما يؤخذ بغير حق شرعي. كما أن جواز الأخذ للحاجة الضريبية مقيد كذلك بما إذا لم يكن هنالك تسيب أو سوء استخدام في المال العام.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/ShowFatwa.php?lang=A&Id=592&Option=FatwaId
رقم الفتوى: 5811
عنوان الفتوى: حكم العمل في الجباية (الضرائب) والعرافة
تاريخ الفتوى: 25 ربيع الثاني 1422/ 17 - 07 - 2001
السؤال
هل يجوز العمل في إدارات الضرائب
هناك حديث لا أحفظ نصه ينهى المسلم أن يعمل جابيا أو عريفا في الوقت الذي لا يعمل فيه بالشرع.
أرجو شرح هذا الحديث و جزاكم الله خيرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فإنه يجوز للدولة أن تفرض ضرائب على المواطنين لتوفر بما تجنيه من الضرائب الخدمات اللازمة كتعبيد الطرق وبناء المستشفيات والمدارس، لكن بشرط أن تستنفد كل ما في بيت المال (الخزينة العامة)، أما إذا جعلت ضرائب على المواطنين بدون مقابل، أو جعلتها عليهم وفي بيت المال ما يكفي للقيام بالخدمات اللازمة والمصلحة العامة فإن ذلك محرم شرعاً، وآخذها لا يدخل الجنة كما ثبت في المسند من حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة صاحب مكس" يعني: العشار. والمكوس: هي الضرائب ونحوها مما يؤخذ بغير حق شرعي. كما أن جواز الأخذ للحاجة الضريبية مقيد كذلك بما إذا لم يكن هنالك تسيب أو سوء استخدام في المال العام. والعمل في إدارات الضرائب ينبني حكمه على نوعية الجباية، وعلى ذلك ففيه تفصيل:
1 - فإن كانت مصلحة الضرائب تراعي الشرع ولا ترهق الناس بالضرائب الباهظة، وتنفق هذه الأموال في مصالح المسلمين .. مع خلو الخزينة العامة للدولة من الأموال، فعندئذ يجوز للمرء العمل في إداراتها، لكن يجب على العامل أن يلتزم العدل، وأن يبتعد عن الظلم، وليحذر من الرشاوى التي تعرض عليه، ليخفف مقدار الضريبة أو ليتجاوز عنها.
2 - وإن كانت الدولة تفرض الضرائب على المواطنين بدون مقابل، أو كان العمل في مصلحة الضرائب يخضع لقوانين مخالفة للشرع، فلا يجوز جباية هذه الضرائب ولا العمل فيها في هذه الحالة، لقوله تعالى: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) [المائدة: 2].
وأما الحديث المسؤول عنه فقد ورد بعدة روايات منها: ما رواه أحمد، وأبو داود عن المقدام بن معديكرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب على منكبه ثم قال له: "أفلحت يا قُُدَيْم إن مت ولم تكن أميراً ولا كاتباً ولا عريفاً" وقديم: تصغير مقدام وهو تصغير ترخيم. وعند الطبراني وابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأتين عليكم أمراء يقرّبون شرار الناس، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم، فلا يكونن عريفاً، ولا شرطياً، ولا جابياً" صححه ابن حبان، وضعفه غيره.
وعند أبي داود قوله صلى الله عليه وسلم: "إن العرافة حق، ولابد للناس من العرفاء، ولكن العرفاء في النار". قال في عون المعبود: وهذا قاله تحذيراً من التعرض للرياسة والحرص عليها لما في ذلك من الفتنة، وأنه إذا لم يقم بحقها أثم واستحق العقوبة العاجلة والآجلة. كذا في السراج المنير. وفي اللغات: العرفاء في النار، أي: على خطر وفي ورطة الهلاك والعذاب، لتعذر القيام بشرائط ذلك، فعليهم أن يراعوا الحق والصواب. (عون المعبود، شرح سنن أبي داود، كتاب الخراج والفيئ والإمارة، باب في العرافة).
وبناءً على ما تقدم نقول: إن المسلم مطلوب منه أن يتحرى الحلال، وأن يبتعد عن الحرام ومواطن الشبهات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام" رواه البخاري ومسلم. فلا تعمل في هذه الإدارات حتى تطلع على أنظمتها وقوانينها، وتعرف مدى موافقتها للشرع من عدمه. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=5811&Option=FatwaId
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/373)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:13 م]ـ
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=592
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=26096
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=5811
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=1728
http://islamqa.com/special/index.php?ref=25758&subsite=15&ln=ara
http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=masal&subid=4197&parent=4167
ـ[محمد العبد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 08:21 م]ـ
أخي العزيز ألباني المغرب , لقد نظرت في الروابط التي وضعها الأخوان الكريمان فوجدت أن عندي مزيد فائدة من محاضرة كنت حضرتها للشيخ العلامة محمد بن عبد المقصود حفظه الله وكان يشرح فيها كبيرة المكس من كتاب الكبائر وهو من آخر ما شرح الشيخ قبل أن يقوم بإيقافه أهل الظلم ويحرمونا من علمه_ أسأل الله أن يعيده إلينا وينفعنا بعلمه وأن يشفيه ويبارك في عمره مع صلاح العمل _ فأردت أن أكتب هذه الفوائد ثم رأيت أن افعل ما هو أفضل من ذلك وهو أن أضع لك رابط لهذه المحاضرة القيمة لتنتفع بما فيها ,
وها هو الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=34434&scholar_id=40&series_id=1910
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 08:41 م]ـ
أخي محمد العبد يبدو أنكم كنتم من طلبة الشيخ محمد بن عبد المقصود فإن كنتم كما أظن فإني أعاتبكم على تقصيركم في حق الشيخ!!
فالشيخ والله ما رأيت أفقه منه في مصر هو والشيخ أحمد حطيبة، ورغم ذلك فالشيخ لم ينصفه طلبته!! أين ترجمة الشيخ؟؟ أين تفريغات شروحه وخاصة للفقه الذي بز فيه أقرانه؟ أين وأين وأين؟ إن كان الشيخ قد أوقف - نسأل الله أن يعيده مرة أخرى - فلم أوقفتم أنتم أيضا؟؟
رجااااء: الشيخ يستحق منا الكثيييييير فلنقدم ولو الشيء القليل وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد العبد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 10:28 م]ـ
وجزاك أخي الحبيب محمد العبادي ,
أما عن كوني من طلبة الشيخ فنعم ولكني من المتأخرين _ ولعل في ذلك بعض عذر لي _ فلقد أرشدني الله إلى هذا الكنز قبل أن يوقف بحوالى سنة ونصف أو سنتين وبارك الله لي في هذه المدة واستدركت كثيرا مما فاتني بالأشرطة.
وأما عن حق الشيخ فلقد نكأت جرحا ولطالما كنت أقول هذا لطلاب الشيخ القدامى الذين حضروا له لأكثر من عشر سنين ولكن للأسف فمعظم طلبة الشيخ على طريقة طلاب الليث بن سعد رحمه الله , ولكن أبشر أخي الحبيب فإن أحد تلاميذ الشيخ الأقدم مني قد كتب نظما لفقه الشيخ ونزل في المكتبات وهو يشرف على كتابة شرح لهذا النظم للشيخ نفسه حفظه الله وقد علمت أن العمل قريب من الإنتهاء والشيخ محمد على معرفة بالعمل وينظر فيه.
هذا بالنسبة للقدامى أما المتأخرين من امثالي فإنهم يعدون لمشاريع كبرى تليق بهذا الفحل المبرز فاصبر وإني أرجو أن ترى في المستقبل ما يفرحك. والشيخ حفظه الله يستحق الكثير فإنه علامة كبير لا يقل في صدري عن أسماء لولا الجدل لذكرتها بل وفضلته عليهم في بعض الوجوه ولكنه لم يأخذ حقه إلى الآن ولعله يكون في القريب العاجل. والله المستعان.
وجزاك الله خيرا على هذه الغيرة لحقوق الشيخ حفظه الله.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 10:41 م]ـ
جزاك الله خيرا وأثلجت صدري والله وبالله عليك إن نزل أي كتاب أو تفريغ للشيخ محمد فأخبرني عنه سريعا فأنا في شوق شديد.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 07 - 07, 05:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه إجابة الشيخ الددو حفظه الله:
هل الضرائب من المكوس؟
الجواب نعم، فقد ذكر العز بن عبد السلام الإجماع على أن أخد مال المسلم من غير رضاه حرام قطعاً، لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: {إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا}. وقال العز ابن عبد السلام: {فالضرائب التي تأخد من غير رضى الناس حرامٌ}، وذكر أنها من المعلوم بالدين بالضرورة وأن من أنكر حرمتها قد كفر، ووافقه القرافي على ذلك. والضرائب لم تكن معروفة في الإسلام، وأولَ ما عرفت في سنة ثلاث مئة وعشر من الهجرة في أيام المنتقي العباسي فرضت المكوس على أسواق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/374)
العراق وقد تدمر الناس بذلك حتى قال أحد الشعراء:
على كل أسواق العراق ضريبة ** وفي كل ما باع امرءً مكس درهم
وقد كان أهل الملوك في الجاهلية يأخدون المكوس على الناس فيأخدون الأعشار، كما أخد الزنباع ابن روحٍ على عمر ابن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عشر الذهب الذي أبلعه ناقته، فقال عمر في ذلك:
متى ألقى زنباع ابن روحٍ ببلدة ** لي النصف فيها يقرع السن من ندم
وهذا من شأن عمر ابن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، والمسلمون لم يعرفوا ذلك، في العهد النبوي لم يأخد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أية ضريبة من المسلمين، ولا أحد خلفائه الراشدين، ولا أحد ملوك بني أمية ولا بني العباس الى سنة ثلاث مئة وعشر من الهجرة عندما أخدها المنتقي العباسي واستنكر الناس ذلك.
ومع ذلك إذا أفلس بيت المال فلم يوجد فيه ما ئؤدي حقوق الأمة وكانت أحوال الرعية ستختل فاحتاج الناس الى مدارس للتعليم، واحتاجوا الى مستشفيات، واحتاجوا الى تعبيد طرق، واحتاجوا الى وسائل إعلام، واجتاجوا الى استغلال خيراتهم، واحتاجوا الى إزالة القمامات والنفيات ... فحاجة الناس الى ذلك إذا لم يسددها بيت المال ولم توجد في الخزينة العامة كفاية لها فإن والي المسلمين يسألهم التطوع والتبرع فإذا لم يفعلوا ولم يجد ما يكفي فإنه يبدأ أولاً بالطبقة الغنية من الناس والمستفيدين الأوائل من هذه الخدمات فيضع عليهم ذلك الحد الذي يسد قدر الضرورة فقط ولا يتعداه.
والضرائب اليوم في بلاد الغرب في كثير من الدول تأخد في مقابل من هذه الخدمات، وقد شاهدت رجلاً أنكليزياً امتنع من أداء الضريبة المتعلقة بالطريق بسبب حفرة في الشارع أمام بيته، والضرائب الأنكليزية يعرف الموضف كل باهوند في أي شيء يصرف، يعرف أنه فيه نصف باهوند للتعليم، ونصف باهوند للصحة، ونصف باهوند للطرق، ونصف باهوند للإتصالات ... فحفرة في الطريق امتنع من أداء الضريبة حتى تسد تلك الحفرة، فرفعت عليه قضية في المحكمة فحظرت محاكمته فحكمت له المحكمة بتعويض وبإصلاح تلك الحفرة لأنه لم يكن ليسدد الضريبة حتى ينال المصلحة التي دفع الضريبة من أجلها، وهذا ما نحتتاج إليه نحن. فأما في بلادن العالم الثالث فالضرائب تأخد ولا يدرى أن تذذهب، فكثيراً ما تذهب الى جيوب وتكون تلك الجيوب مخروقة فتذهب منها الى غير غير طائل. لذلك فليست هي الضرائب الموجودة في العالم المتحظر، ولا هي أيضا مأخودة على الوجه الشرعي بعد دراسة متأنية لقدر الحاجة والعجز في بيت المال، فالضرائب ليمكن أن تستباح إلا بعد دراسة متأنية للعجز الحاصل لبيت المال، وقدر الضرورة منه، وعرض ذلك على الناس للتطوع، فإذا عجزوا أو لم يتطوعوا فحينئدٍ يمكن أن تستباح.
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:55 ص]ـ
الضرائب
اعظم ذنبا من فعل وارتكاب الزنى
جاء في الدرر السنية:
حكم المكس 1
فهو محرم أخذه على المسلمين بالكتاب والسنة والإجماع،
وجائز أخذه على المشركين بالإجماع،
ولم يكن يؤخذ على المسلمين في عصر هذه الدعوة إلى وفاة الشيخ عبد الله.
ولم يكن يؤخذ في عصر الخلفاء الراشدين، ولا الأئمة المهديين،
وسواء سمي بالجمرك، أو الرسوم، أو التأمينات; أو غير ذلك.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [سورة النساء آية: 29] وغيرها. وقال صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام" 2
حتى قال شيخ الإسلام: لا يجوز لولي أمر المسلمين، أن يسبك لهم سكة من ذهب أو فضة، إلا بقدر أجرة السبك. ويدل أيضا على عظم إثم المكس، وأنه أعظم من الزنى، قوله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يصلي على الزانية، التي رجمت حتى ماتت، فقال عمر: تصلي عليها وقد زنت؟ قال:
"أرأيت أن قد جادت بنفسها لله؟! لقد تابت توبة، لو تابها صاحب مكس، لغفر له" 1.
فدل هذا الحديث على أن المكس أعظم من الزنى،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/375)
لأن هذا من الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا; والعجب أن لو هرب صاحب سيارة، أو جمال، أو حمار، لطارت الجنود خلفه، ولو ترك فريضة لم يلتفت إليه! وقال الشيخ: محمد بن إبراهيم، رحمه الله 2:المكوس حرام، ولا تخلط مع الفيء، ولا مع الزكاة، ولا مع الفيء الخاص; بل كل له مصرف، هذه يتولاها من جباها، والحلال له مستحقون، والحرام شأنه به الذي جباه; لكن لو توخى بها أشياء فيها نفع خفف عنه; فإن أسوأ الدنانير، دينار يجيء من غير محله، ويدفع في غير محله، يجيء معصية ويبذل معصية. رحمة الله على الوالد كتب لفيصل رسالة، قال: اعلم أن الأموال التي تجيء ثلاثة أقسام;: الزكاة، والفيء، والمكوس، فيجب أن يعطى كلَّا حكمه. وقوله: المكوس، مراده التي جباها من جباها، وعصى بذلك; المقصود من ذكر كلام الوالد: أنه لا يخلط هذا مع هذا، فالفيء لأناس مخصوصين، والزكاة لأناس. فالذي يحتوي عليه بيت مال المسلمين أشياء عديدة، بل
أوسع من ذلك: أن الذي يجبيه الولاة أشياء: أحدها: الزكاة. الثاني: ما يدخل مدخلا شرعيا وليس بزكاة، كالخمس وخمسه، وكأموال الكفار التي تصل إلى المسلمين بغير إيجاف خيل ولا ركاب، فيصرف في المصالح، وإذا فضل شيء فهو لعموم المسلمين، وهو الفيء. الثالث: المكوس، فإنها كثيرا ما يأخذ الولاة بغير حق، بل بظلم، ولكنها تعد في جملة ما يدخل على جنس الحكومات الإسلامية، فمنها ما هو شرعي، ومنها ما هو ظلم، ولكن يتعلق به أحكام مع أنه ظلم. منها: أنه إذا وضع معصية، فإنه يجب أن يعدل فيه; فيؤخذ على ولد الملك، وطالب العلم وغير ذلك، ويدخل ذلك في المظالم المشتركة; ومن ذلك: أن الأئمة إذا أخذوا شيئا من هذه الأموال، واجب عليهم أن يردوها. فإذا جهلت أربابها، حل لمن أعطيها من الجيش، فكل مال يجهل صاحبه، مصرفه الفيء، فالشيء الذي من المكوس إذا تاب الإمام فأراد ردّه إلى أربابه، وأهله لا يعرفون، فيجوز أن يعطى لأحد مستحقي الفيء. ص -407 -
وقال الشيخ: عبد الله الخليفي: فصل: في ردّ بدع الرسوم قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ} [سورة البقرة آية: 170].
قال بعض المفسرين:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرشد الناس إلى العمل بالقرآن، ويهديهم إليه، ويقول لهم: اتركوا رسوم الشرك والبدع، الرائجة فيكم، فيقولون: لو اتبعنا هذا القرآن، لذهب منا اتباع أسلافنا، بل نسلك مسلك الآباء، في الإتيان بالرسوم والمراسم; لأن هذا الطريق لو كان قبيحا، لما سلكه أكابرنا.
فأنزل الله هذه الآية، ورد فيها عليهم، وسفههم، وسجل عليهم بالحماقة بأن لو كانوا - آباءهم - جاهلين لا يشعرون شيئا، لا يفهمون قولا; أفهؤلاء يسلكون مسلكهم والحال هذه؟! مع أنهم لا يختارون سبل الآباء في أمور دنياهم فيما فيه نقصانهم، كما أن أبا أحد، لو اتجر البز فلم يربح فيه، لا يؤثر ولده هذه التجارة قطعا، علما منه بأن فيها ضررا، وكذا، لو وقع والد أحد في البئر، لا يقع ولده فيه أبدا، ظنا منه أن في هذا هلاكه. فيا لله العجب من هذا القوم؟! كيف يتبع الآباء في أمور الدين، ولا يتبعهم في أمور الدنيا؟! مع أن أمر الدين أهم وأعظم، وأحرى بالتحقيق والتدقيق، وأمر الدنيا هين ليّن، ص -408 -
لا يعود بضرر في الإيمان إن لم يقع كما أراد؟!
فلا أدري ما هذا الإسلام؟ يتركون الرسوم التي جاء بها الرسول، وأمر بها الله تعالى، ويختارون رسوم الآباء والأجداد، فهل رسوم الأسلاف أحق بالاتباع؟ أو شرع الله ورسوله؟!
فهذه الآية الكريمة: دليل على رد الرسوم المبتدعة والمراسيم المحدثة، والأمور الموضوعة التي راجت في الناس، وجاءت من أسلافهم السفهاء، كما تدل على رد التقليد فيها. ومثل هذه الآية قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [سورة المائدة آية: 104] الآية: يعني: من التحليل والتحريم، اهـ، ملخصا من كتاب الدين الخالص، لصديق خان. ص -409 -
وقال أيضا رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/376)
فصل في رد بدع التشبه بغير أهل الإسلام عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" 1 رواه الإمام أحمد، وأبو داود; قال الإمام صديق، رحمه الله في كتابه "الدين الخالص":
هذا الحديث من جوامع الكلم، ويوانع الثمار، لأنه قد عم المشبه والمشبه بهم من كان، وأينما كان، ولم يخص نوعا من أنواع التشبيه، لا قوما من الأقوام المشبه بها. فتحصّل من ذلك: أن كل متشبه بآخر في كل شيء، حقيرا كان أو جليلا، ظاهرا كان أو باطنا، له حكم المتشبه به، في الكراهة والحرمة، والكفر؛ وتفصيل ذلك يطول.
وقد كفى لبيان بعضها شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني، رحمه الله، في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم، مخالفة أصحاب الجحيم"،
وأتى فيه بأشياء تشبهت بها هذه الأمة، على غير الملة الإسلامية والأمة المحمدية، واستوعب غالبها، ولعله فاته أشياء كثيرة لم تكن في زمنه، وظهرت بعده في هذه الأزمنة المتأخرة، واتسع الخرق على الراقع، إلى أن قال، رحمه الله: وقد أفرط الناس المسلمون في هذا العصر في التشبه بالمبتدعين والفاسقين، إلا ما شاء الله؛ وعم بذلك البلاد، حتى لم يبق شخص، ولا دار، ولا محلة، ولا بلد، ولا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ1 أبو داود: اللباس (4031). ص -410 -
إقليم، إلا وقد دخل فيه هذا الداء العضال، وعدّوه من أسباب الجمال والكمال. ثم قال: وهذا الحديث يفيد ذم هذا التشبه، إذا كان بأهل غير الإسلام من أهل الكتاب وغيرهم; فهكذا يفيد بمفهومه المخالف أن التشبه بالصلحاء، وبأهل الله ورسوله، من المحدثين، والفقهاء، والقراء، ونحوهم، إذا لم يكن ذلك منه رياء وسمعة، وشهرة في الناس، بل كان هذا منه إخلاصا بالدين لله عز وجل وإيثارا لسنة سيد المرسلين، في اللباس، والطعام، والفراش، والصلاة، والصيام، وغير ذلك، مما أورد به الشرع الشريف، كان هذا المتشبه في عداد من تشبه بهم، ونفعه ذلك; اهـ; والله الموفق.
وقال الشيخ: صالح الخريصي، في رسالة للملك عبد العزيز آل سعود،
بعد أن وعظه، وأخبره بما عليه من مسؤوليات؛ وأنه باتباعه هذه الشريعة المحمدية، ظاهرا وباطنا، يحصل له العز والتمكين.
فهنا كلمة من أخيك، ما بعث وحث عليها إلا إكمال النصح،
فإن مسألة الرسوم اليوم، من الله عليكم وحباكم، وأعطاكم ووسع عليكم من واسع فضله،
فارحموا عباد الله يرحمكم الله، وأوسعوا عليهم وتصدقوا عليهم بهذه الرسوم إن الله يجزي المتصدقين، وأنتم بإمكانكم نفع الفقير وتودّون نفعه،
ص -411 -
وهذه الرسوم تؤخذ منه، لأن الغني
سالم منها، يأخذه فائدة مع الرسوم، وتبقى على الفقير. واسلموا من إثمه وعقوبته،
فإني أرجو لكم بذلك السنا والرفعة في الدنيا والآخرة،
فإن الفقراء أكثرهم في أزمة، وأنتم تحبون إيصال الخير إليهم.
[فصل في تبين تحريم المكس]
فصل إذا تبين تحريم المكس من الكتاب والسنة والإجماع، فقد فرض الله على عباده المسلمين الزكاة؛
وفيها، وفيما أخرج الله للمسلمين من المعادن غنى عنه، وقد تقدمت الأدلة على تحريمه;
وأما الزكاة فقد قرنها الله في كتابه بالصلاة، في غير ما موضع;
وفي السنة ما هو مشهور ويأتي.
وقال إمام هذه الدعوة، الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، للأمير محمد بن سعود، رحمهما الله، لما علم منه إقباله على الدين ونصرته واتباع شرعه في الزكاة، وفيما يفيء الله غنى، فوافقه على ذلك.
ويجدر بولاة الأمور أن يقتفوا بآبائهم، وقد فاض عليهم من المال ما لا يخطر ببال من الزكاة ومعادن وغيرها
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[09 - 07 - 07, 11:21 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[09 - 07 - 07, 09:12 م]ـ
بوركتم
ـ[الحارثي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 11:43 م]ـ
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=669(80/377)
طلب الدعاء من الحي لأمور الآخرة لا يخرج عن السبعين ألفا خلافا لابن تيمية
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:04 م]ـ
ذكر الشيخ ياسر برهامي في شرحه لأحد كتب ابن تيمية أظنه العبودية أن طلب الدعاء من الحي الذي ظاهره الصلاح لأمور الآخرة لا يخرج عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية واستدل على ذلك بأن عكاشة رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأل الله عز وجل أن يكون منهم وقد حصل له ذلك بفضل الله تعالى.
إذا كان لديك تعليق فأتحفنا به
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 06:03 م]ـ
مسائل العقيدة من المسائل التي ينبغي لطالب العلم ألا يتسرع في الحكم فيها بقول يخالف فيه كبار أهل العلم ... والشيخ ياسر للأسف الشديد عرف بهذا في مسائل معدودة ...
وهذا الاستنباط خالف فيه كثير من الأئمة المتقدمين والمعاصرين - لو ثبت هذا عنه كما تقول -
.. ولو تأمل في حديث أبي هريرة مرفوعا:
" سألت الله عز وجل الشفاعة لأمتي. فقال لي: لك سبعون ألفا يدخلون الجنة
بغير حساب. فقلت: يا الله زدني، فقال: فإن لك هكذا، فحثا بين يديه و عن
يمينه و عن شماله " رواه البغوي (وهو في الصحيحة 1879)
لعرف الفرق بين طلب الدعاء من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومن غيره من الصالحين!
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 09:59 م]ـ
الأخ الفاضل الحبيب أبو عبد الرحمن
لم أفهم دلالة الحديث فيما ذهبتم إليه فحبذا لو وضحتموها لي وجزاكم الله خيرا.
أما ما تفضلتم بذكره من أنه لا يقاس على دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيعارضه ما رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم قال فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال نعم قال لك والدة قال نعم قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي فاستغفر له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال ألا أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غبراء الناس أحب إلي قال فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال تركته رث البيت قليل المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال لقيت عمر قال نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال من أين لأويس هذه البردة "
فعلى هذا قول الشيخ ياسر حفظه الله هو الصحيح الموافق للأدلة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:35 م]ـ
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح الحديث السابق: " وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب طَلَب الدُّعَاء وَالِاسْتِغْفَار مِنْ أَهْل الصَّلَاح، وَإِنْ كَانَ الطَّالِب أَفْضَل مِنْهُمْ."
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 07 - 07, 02:57 م]ـ
طلب الدعاء من أهل الصلاح لا حرج فيه على الصحيح، بل ذكر النووي رحمه الله في "الأذكار" أنه مجمَع عليه.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:52 م]ـ
الإخوة الأحبة لا يكن هم أحدنا أن يكتب ردا فقط وهو لم يستوعب المسألة
لاحظوا العنوان (خلافا لابن تيمية)
فهل ابن تيمية يقول بعدم الجواز حتى تتحفونا بردودكم أعلاه .. وهل كلام النووي في هذا الباب حجة .. السكينة السكينة
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:58 م]ـ
طلب الدعاء من أهل الصلاح لا حرج فيه على الصحيح، بل ذكر النووي رحمه الله في "الأذكار" أنه مجمَع عليه.
جزاكم الله خيرا أخي أبا يوسف وهذا نص كلامه رحمه الله: "
(باب استحباب طلب الدعاء من أهل الفضل وإن كان الطالب أفضل من المطلوب منه، والدعاء في المواضع الشريفة) إعلم أن الأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تحصر، وهو مجمع عليه.
1215 - ومن أدل ما يستدل به ما روينا في كتابي أبي داود والترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: " استأذنت النبي (صلى الله عليه وسلم) في العمرة، فأذن وقال: لا تنسنا يا أخي من دعائك، فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا ".
وفي رواية قال: " أشركنا يا أخي في دعائك " قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقد ذكرناه في " أذكار المسافر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/378)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:01 م]ـ
يا أخ أبو عبد الرحمن ليست القضية في شيخ الإسلام إنما القضية في أصل المسألة، فأنت في مشاركتك الأولى لم تذكر ابن تيمية أصلا، بل ذكرت أن هناك فرقا - من حيث الحكم لا من حيث الفضل -بين طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم وبين غيره من الناس بل ولمحت بالشيخ ياسر حفظه الله ودللت على كلامك بحديث لا أعرف ما دلالته ثم عندما طالبتك بتوضيح وجه الدلالة لي لعلها تكون خافية علي فلم تجبني حفظك الله، ثم أتى الأخ أبو يوسف بإجماع النووي، وبعد ذلك تطالبنا بالسكينة وعدم الرد قبل استيعاب المسألة ّ!!
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:09 م]ـ
قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: "دعاء الغائب للغائب، أعظم إجابةً من دُعاء الحاضر؛ لأنه أكمل إخلاصًا وأبعدُ عن الشِّرك، فكيف يشبه دعاء من يدعو لغيره بلا سؤال منه، إلى دعاء من يدعو الله بسؤاله وهو حاضر؟ ". اهـ. الفتاوى (1: 328 ـ 329).
وقال: "من قال لغيره من الناس: ادع لي ـ أو لنا ـ وقصده أن ينتفع ذلك المأمور بالدعاء وينتفع هو أيضًا بأمره، ويفعل ذلك المأمور به كما يأمره بسائر فعل الخير، فهو مقتد بالنبي (صلى الله عليه وسلم) مؤتم به ليس هذا من السؤال المرجوح.
وأما إن لم يكن مقصوده إلا طلب حاجته لم يقصد نفع ذلك والإحسان إليه، فهذا ليس من المقتدين بالرسول المؤتَمِّين به في ذلك، بل هذا من السؤال المرجوح الذي تركه إلى الرغبة إلى الله ورسوله أفضل من الرغبة إلى المخلوق وسؤاله". اهـ. الفتاوى (1: 193).
ومن خلال كلام الشيخ يتضح الأتي:
1. لم يثبت أن النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ سأل أحد الدعاء، ولو ثبت فإنه مؤل على إرادة نفع الداعي كما طلب منا أن نسأل الله له الوسيلة لنستحق الشفاعة وكذا الصلاة عليه.
2. لم يثبت أن أحدا من كبار الصحابة فعلها.
3. أنها جائزة، ولكنها خلاف الأولى.
والله أعلم بالصواب.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:24 م]ـ
يا أخ نضال بل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسم طلب من عمر رضي الله عنه أن يدعو له كما رواه الترمذي وقال حسن صحيح، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن يطلبوا من أويس القرني خير التابعين رضي الله عنه أن يستغفر لهم ففعل عمر ذلك والحديث في صحيح مسلم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:31 م]ـ
الحديث الوارد في هذا وهو أن عمر بن الخطاب أستأذن النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ في العمرة
فأذن له ثم قال: " لا تنسنا يا أخي من دعائك " ضعيف لا يصح
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:34 م]ـ
كلام الشيخ الالباني رحمه الله حول الحديث
لا تنسنا يا أخي من دعائك.
تخريج السيوطي
(د) عن عمر.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 6278 في ضعيف الجامع.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:50 م]ـ
كلمة الحديث ضعيف أو صحيح هذه صعبة جدا، فلا بد كي تقول ذلك أن تكون قد خرجت الحديث ثم درست أسانيده ثم تحكم أما قبل ذلك فلا يجوز، لك أن تقول مثلا إن الحديث ضعفه الشيخ ناصر رحمه الله، لكن أقول فالحديث رغم أنه تكلم فيه لوجود عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وقد اختلف الأئمة فيه فضعفه الأكثرون من المحدثين وقال ابن عدي رحمه الله يكتب حديثه مع ضعفه، وقال العجلي رحمه الله لا بأس به، وشعبة مع تشدده روى عنه، والترمذي رحمه الله قال عن هذا الحديث حسن صحيح وذكر النووي والمنذري رحمهما الله كلام الترمذي ولم يتعقباه، وقد سكت عنه أبو داود وقد قال في رسالته إلى أهل مكة إن كل ما سكت عنه فهو صالح، والحديث - والله أعلم - يعمل به على قواعد مذهب الإمام أحمد رحمه الله وهو الأخذ بالضعيف إن كان الضعف يسيرا، على العموم الحديث لم أدرسه تفصيليا ولكل واحد أن يتبع الشيخ ناصر رحمه الله في تضعيفه لكن يقول إن هذا قوله، ومن كان له بحث في الحديث فليأتنا به.
وأيضا يغني عن هذا الحديث حديث أويس القرني في صحيح مسلم فهو أقوى حجة منه إذ فيه أ/ر من النبي صلى الله عليه وسلم و لا شك أن الأمر أقوى من الفعل.
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:12 م]ـ
لا بد أن يُفهم كلام شيخ الإسلام على حقيقته .. فليس فيه ما يستدل له الأخ نضال. ثم ليأتنا بارك الله فيه بكلام أحد السلف في النهي عن ذلك.
وبغض النظر عن صحة الحديث، فنقل الإمام النووي رحمه الله تعالى الإجماع دال على شيوع ذلك عند السلف على أقل تقدير. والحمد لله.
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:24 م]ـ
قولك لا بد أن يُفهم كلام شيخ الإسلام على حقيقته .. فليس فيه ما يستدل له الأخ نضال. ثم ليأتنا بارك الله فيه بكلام أحد السلف في النهي عن ذلك.
أخي كلام شيخ الإسلام واضح
وأما إن لم يكن مقصوده إلا طلب حاجته لم يقصد نفع ذلك والإحسان إليه، فهذا ليس من المقتدين بالرسول المؤتَمِّين به في ذلك، بل هذا من السؤال المرجوح الذي تركه إلى الرغبة إلى الله ورسوله أفضل من الرغبة إلى المخلوق وسؤاله".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/379)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:47 م]ـ
أخي كلام شيخ الإسلام واضح
وأما إن لم يكن مقصوده إلا طلب حاجته لم يقصد نفع ذلك والإحسان إليه، فهذا ليس من المقتدين بالرسول المؤتَمِّين به في ذلك، بل هذا من السؤال المرجوح الذي تركه إلى الرغبة إلى الله ورسوله أفضل من الرغبة إلى المخلوق وسؤاله".
بارك الله فيك اخي المقدسي
وهذا ما اردت توصيله فنحن لا نقول بعدم جواز ذلك (وانما كما قال الشيخ)
أيضا لم يصح في ذلك شيء والحديث الذي ذكره الإخوة غير صحيح وهذه ليس تخريجي وانما قول الألباني رحمه الله وغيره من علماء الحديث
والأصل في الدعاء انه عبادة والعبادة يتبع الإنسان فيها(80/380)
ماحكم تربية وشراء الحيات والعقارب وما في حكمهن
ـ[الديولي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:57 م]ـ
السلام عليكم
ماحكم تربية وشراء الحيات والعقارب وما في حكمهن من الذين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتلهن في الحل والحرم؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 08:32 م]ـ
*قال ابن حجر رحمه الله في الفتح: " نَقَلَ الرَّافِعِيّ عَنْ الْإِمَام أَنَّ هَذِهِ الْفَوَاسِق لَا مِلْك فِيهَا لِأَحَدٍ وَلَا اِخْتِصَاص، وَلَا يَجِب رَدّهَا عَلَى صَاحِبهَا " انتهى كلامه
ومعلوم أن من شروط البيع أن يكون المبيع ملكا للبائع.
وقال ابن قدامة رحمه الله في المغني: " وَلَا يَجُوزُ بَيْعُ مَا لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ، كَالْحَشَرَاتِ كُلِّهَا، وَسِبَاعِ الْبَهَائِمِ الَّتِي لَا تَصْلُحُ لِلِاصْطِيَادِ، كَالْأَسَدِ وَالذِّئْبِ، وَمَا لَا يُؤْكَلُ وَلَا يُصَادُ بِهِ مِنْ الطَّيْرِ، كَالرَّخَمِ، وَالْحِدَأَةِ، وَالْغُرَابِ الْأَبْقَعِ، وَغُرَابِ الْبَيْنِ وَبَيْضِهَا، فَكُلُّ هَذَا لَا يَجُوزُ بَيْعُهُ؛ لِأَنَّهُ لَا نَفْعَ فِيهِ، فَأَخْذُ ثَمَنِهِ أَكْلُ مَالٍ بِالْبَاطِلِ."
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الديولي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 03:30 م]ـ
بارك الله فيك
هذا في البيع، ولكن بقي الشق الأول من السؤال وهو حكم تربية هذه الحيوانات،
فمن المعلوم أن كلب الصيد لا يجوز بيعه عند كثير من العلماء، ويجوز إغتناؤه
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:04 م]ـ
بارك الله فيك
هذا في البيع، ولكن بقي الشق الأول من السؤال وهو حكم تربية هذه الحيوانات،
فمن المعلوم أن كلب الصيد لا يجوز بيعه عند كثير من العلماء، ويجوز إغتناؤه
وماذا نفعل بأمر النبي صلى الله عليه وسلم قتلها!
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:26 م]ـ
*قال ابن حجر رحمه الله في الفتح: " نَقَلَ الرَّافِعِيّ عَنْ الْإِمَام أَنَّ هَذِهِ الْفَوَاسِق لَا مِلْك فِيهَا لِأَحَدٍ وَلَا اِخْتِصَاص، وَلَا يَجِب رَدّهَا عَلَى صَاحِبهَا " انتهى كلامه
ومعلوم أن من شروط البيع أن يكون المبيع ملكا للبائع.
وقال ابن قدامة رحمه الله في المغني: " وَلَا يَجُوزُ بَيْعُ مَا لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ، كَالْحَشَرَاتِ كُلِّهَا، وَسِبَاعِ الْبَهَائِمِ الَّتِي لَا تَصْلُحُ لِلِاصْطِيَادِ، كَالْأَسَدِ وَالذِّئْبِ، وَمَا لَا يُؤْكَلُ وَلَا يُصَادُ بِهِ مِنْ الطَّيْرِ، كَالرَّخَمِ، وَالْحِدَأَةِ، وَالْغُرَابِ الْأَبْقَعِ، وَغُرَابِ الْبَيْنِ وَبَيْضِهَا، فَكُلُّ هَذَا لَا يَجُوزُ بَيْعُهُ؛ لِأَنَّهُ لَا نَفْعَ فِيهِ، فَأَخْذُ ثَمَنِهِ أَكْلُ مَالٍ بِالْبَاطِلِ."
وجزاكم الله خيرا.
منفعة العقارب و الأفاعي؛ أن يؤخذ منها مصل سمومها لجعله دواء للديغ و غيره.
و هذا معمول به في كثير من المشافي.
و عندنا، بعض الناس يتتبعون هذه الهوام المؤذية، و يدفعونه إلى بعض المختبرات، مقابل مبلغ مالي.
فلا أدري فهل يدخل هذا في البيع الممنوع الذي ذكره الفقهاء؟
ـ[الديولي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم،
أخي الكريم عبدالوهاب مهية، حفظك الله
يقول صاحب كتاب أحكام الحيوان في الفقه الإسلامي الدكتور عبدالله الموجان بعدما ذكر أحكام التجارب على الحيوانات للوصول إلى دواء قال:
فقد يحتاج القائمون عليها لشراء هذه الحيوانات ممن يملكها أو من يستطيع صيدها أو تربيتها، فيحتاجون إلى المعاوضة عليهاولم أر من العلماء من تعرض لحكم هذا الفرع، بمسألتيه: حكم التجارب على الحيوانات والمعاوضة على ذلك، ولكن بالنظر إلى مقاصد الشريعة وإعمالا لقواعدها، أرى جواز المعاوضة على الحيوانات بغرض إجراء التجارب، سواء ما كان منها جائز البيع لمنفعة أخرى أو غير جائز البيع.
واستدل على ذلك بما ثبت فيها من المنفعة وقد ناقش الفقهاء بيع حيوانات لأغراض دون هذا الغرض، وناقشوا كذلك قتلها لمصلحة، وذلك في مسائل ...
ثم قال: إن العلماء اشترطوا لجواز البيع أن يكون المبيع منتفعا به، ومنعوا بيع ما لا نفع فيه، ولإختلاف نظرتهم إلى منفعة هذه الحيوانات وغيرها، اختلفوا في حكم المعاوضة عليها، وسانقل نصوصا من كلامهم توضح مقاصدهم
ثم ذكر أقوال العلماء في بيع البومة للصيد وبيع العلق والديدان ...
ثم قال: ومن هذه النصوص وغيرها أرى جواز اتخاذ الحيوان للتجارب والمعاوضة عليه ولو كان فأرا(80/381)
من هم يوسف وشمسان وتاج المذكورين في كشف الشبهات - الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
ـ[أبو جنيد صالح]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:04 م]ـ
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم عبدالحي بن حسن كمال حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد وصل إليِّ كتابكم الذي تسأَلون فيه عن مسأَلتين: الأُولى عن ما جاءَ في ((كشف الشبهات)) (148) من ذكر يوسف وشمسان وتاج، وتسأَلون هل هي معتقدات، وهل هي أَسماءُ مواضع، أَو أَسماءُ أَشخاص. وعن تاريخ كل منها، ومن هم الذين كانوا يعتقدون فيها – (الثانية) كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يسم ابل الصدقة وهل له وسم خاص وفي أَي موضع كان يسم الابل.
والجواب عن المسأَلة الأولى هو أَن يوسف وشمسان وتاج أسماءُ أُناس كفرة طواغيت، وليست أَسماءَ مواضع. فأَما تاج فهو من أَهل الخرج تصرف إليه النذور ويدعى ويعتقد فيه النفع والضر، وكان يأْتي إلى أَهل الدرعية من بلده الخرج لتحصيل ماله من النذور، وقد كان يخافه كثير من الناس الذين يعتقدون فيه. وله أَعوان وحاشية لا يتعرض لهم بمكروه، بل يدعى فيهم الدعاوي الكاذبة، وتنسب اليهم الحكايات القبيحة. ومما ينسب إلى تاج أَنه أَعمى ويأتي من بلده الخرج من غير قائد يقوده.
واما شمسان فالذي يظهر من رسائل امام الدعوة رحمه الله أنه لا يبعد عن العارض، وله أَولاد يعتقد فيهم. (149).
وأما يوسف فقد كان على قبره وثن يعتقد فيه، ويظهر أَن قبره في الكويت أَو الأحساء كما يفهم من بعض رسائل الشيخ رحمه الله.
أَما تاريخ وجودهم فهو قريب من عصر امام الدعوة الشيخ محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله، وقد ذكرهم في كثير من رسائله، لأَنهم من أَشهر الطواغيت التي يعتقد فيها أَهل نجد وما يقاربها، وكانوا يعتقدون فيهم الولاية، ويصرفون لهم شيئًا من العبادة، وينذرون لهم النذور، ويرجون بذلك نظير ما يرجوه عباد الَّلات والعزى. (150). (ص-ف219 في 17 - 5 - 1375هـ)
(148) للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
(149) أنظر رسالة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لعبدالله بن سحيم في تاريخ ابن غنام (ص210، 333، 343 مطبعة المدني).
(150) ويأتي الجواب عن وسم ابل الصدقة في الزكاة.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 05:45 ص]ـ
بارك الله فيك(80/382)
من قائل هذه العبارة أيها الكرام (نية المرء خير من عمله)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:06 م]ـ
من قائل هذه العبارة أيها الكرام (نية المرء خير من عمله)
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:58 ص]ـ
هذا حديث جاء في كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس لكن هاهو نصها لتسهيل البحث عليك وللمراجعة ستجدها تحت رقم 2836
- ""نية المؤمن ابلغ من عمله.
رواه العسكري في الامثال والبيهقي عن انس مرفوعا.
قال ابن دحية لا يصح، والبيهقي اسناده ضعيف. وله شواهد منها ما اخرجه الطبراني عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا نية المؤمن خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته وكل يعمل على نيته فاذا عمل المؤمن عملا نار في قلبه نور،
وللعسكري بسند ضعيف عن النواس بن سمعان بلفظ نية المؤمن خير من عمله ونية الفاجر شر من عمله، وروى الديلمي عن ابي موسى الجملة الاولى، وزاد وان الله عز وجل ليعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله وذلك لان النية لا رياء فيها.
قال في المقاصد وهي وان كانت ضعيفة فبمجموعها يتقوى الحديث وقد افردت فيه وفي معناه جزءا انتهى.
وقال في اللالئ حديث نية المؤمن خير من عمله اخرجه البيهقي في شعب الايمان عن انس. وفي اسناده يوسف بن عطية ضعيف كما قاله ابن دحية. وقال النسائي متروك الحديث، وروى من طريق النواس بسند ضعيف.
قال ابن الملقن في شرح العمدة في معناه تسع تاويلات: منها ان نيته خير من خيرات عمله.
ومنها أن النية المجردة عن العمل خير من العمل المجرد عنها وقيل إنما كانت نية المؤمن خيرا من عمله لأن مكانها مكان المعرفة أعني قلب المؤمن قال سهل ما خلق الله مكانا أعز وأشرف عنده من قلب عبده المؤمن وما أعطى كرامة للخلق أعز عنده من معرفة الحق فجعل الأعز في الأعز فما نشأ من أعز الأمكنة يكون أعز مما نشأ من غيره قال سهل فتعس عبد أشغل المكان الذي هو أعز الأمكنة عنده تعالى بغيره سبحانه، (وفي) أنا عند المنكسرة قلوبهم المندرسة قبورهم وما وسعني ارض ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن اشعار بذلك ولأنها تفنى بخلاف العمل، ولذا قيل الخلود في الجنة والنار جزاء للنية ولأنها تسلم عن الرياء بخلاف العمل. ""اهـ.
وما بين قوسين أظنه خطأ مطبعي وتصويبه (وفيه) والله أعلم ...
وعن النواس بن سمعان الكلابي قال قال رسول الله {نية المؤمن خير من عمله ونية الفاجر شر من عمله} وفي سنده بقية بن الوليد مدلس تدليس تسوية وقد عنعنه فالسند ضعيف
واخرجه البيقهي في شعب الإيمان (5 - 243) ولكن قال البيهقي عقب إسناده ضعيف وضعفه محدث الديار الشامية الشيخ الألباني رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه في سلسلته الضعيفة برقم 2216.
ولكن قد قوى معناه شيخ الإسلام في فتاويه من خمسة أوجه:
منها " أن الرجل لو نوى الخير ولم يعمل تكتب له حسنة ولو عمل ولم ينوي لم يكتب له شيء ".
كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا قال " قال نية المؤمن خير من عمله " لكن في سنده مسلم بن أبي كريمة وهو متشيع لا تقبل روايته وقال عنه الذهبي في ميزان الإعتدال مجهول وحكى تشيعه ابن حبان في الثقات حيث قال قال لا أعتمد عليه من أجل تشيعه. اهـ.
وقد حكى بعض أهل العلم تحسينه كالعجلوني صاحب " كتاب كشف الخفاء " لكن كما هو معروف عند أهل الحديث أن الحديث الذي لا يقبل التقوي لا يزيده ضعفه إلا هوانا وضعفا.
ولعلك تجده في المعجم الكبير للطبراني والحلية لأبي النعيم.
هذا ما وفقني الله في جمعه أرجوا أن تجد فيه بغيتك ..
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:00 ص]ـ
1 - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته أيها الناس إن العبد لا يكتب في المسلمين حتى يسلم الناس من يده ولسانه ولا ينال درجة المؤمنين حتى يأمن جاره بوائقه أو قال جاره بوادره ولا يعد من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس أيها الناس إنه من خاف البيات أدلج ومن أدلج في المسير وصل وإنما تعرفون عواقب أعمالكم وقد طويت صحائف آجالكم أيها الناس إن نية المؤمن خير من عمله ونية الفاسق شر من عمله
الراوي: أبو هريرة المحدث: المزي - المصدر: الأربعون الودعانية - الصفحة أو الرقم: 7
خلاصة حكم المحدث: لا يصح منها على هذا النسق شيء
?
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/383)
2 - نية المؤمن خير من عمله.
الراوي: سهل بن سعد الساعدي و النواس بن سمعان المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 5/ 91
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
3 - نية المؤمن خير من عمله
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 4/ 258
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
4 - نية المؤمن خير من عمله
الراوي: - المحدث: السيوطي - المصدر: تدريب الراوي - الصفحة أو الرقم: 2/ 167
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
5 - نية المؤمن خير من عمله
الراوي: - المحدث: ملا علي قاري - المصدر: الأسرار المرفوعة - الصفحة أو الرقم: 359
خلاصة حكم المحدث: قيل لا أصل له أو بأصله موضوع
?
6 - نية المؤمن خير من عمله
الراوي: - المحدث: مرعي الكرمي - المصدر: الفوائد الموضوعة - الصفحة أو الرقم: 113
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
7 - نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملا؛ نار في قلبه نور
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6045
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
8 - نية المؤمن خير من عمله، وإن الله عز وجل ليعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها، والعمل يخالطه الرياء
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6046
خلاصة حكم المحدث: موضوع
?
9 - نية المؤمن خير من عمله
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 5976
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
10 - نية المؤمن خير من عمله، و عمل المنافق خير من نيته، و كل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملا نار في قلبه نور
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 5977
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
11 - نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملا، ثار في قلبه نور
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 2216
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
12 - نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله
الراوي: النواس بن سمعان الكلابي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 2789
خلاصة حكم المحدث: موضوع(80/384)
مهمات شرح باب صلاة الجمعة من بلوغ المرام للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:12 م]ـ
مهمات شرح باب صلاة الجمعة من بلوغ المرام
للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نفعنا الله به
كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي
1. كان عليه الصلاة والسلام يخطب مستنداً إلى جذع, فلما كثر الناس اقتُرِح عليه اتخاذ المنبر ليراه الناس, فاتخذ المنبر من أعواد من خشب, وهو مكون من ثلاث درجات, فلما جاء النبي عليه الصلاة والسلام ليصعد المنبر الجديد وتخطى الجذع حن إليه الجذع وسُمِعَ صوته, فنزل النبي عليه الصلاة والسلام من منبره واحتضنه حتى سكت, وهذه من معجزاته ومن دلائل نبوته.
2. حديث عبد الله ابن عمر وأبي هريرة (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات, أو ليختمن الله على قلوبهم, ثم ليكونن من الغافلين): اللام في قوله (لينتهين) في جواب قسم محذوف تقديره (والله لينتهين) والفعل المضارع هنا مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد, وجاء في آخر الحديث (ثم ليكونُنَّ) ولم يقل (ثم ليكونَنَّ) لأن النون لم تباشر الفعل لوجود الفاصل الذي هو الواو, وليس في الفعل (لينتهين) واو لأن الفاعل موجود وهو (أقوام) , والفاعل في (ليكونُنَّ) الواو التي هي كناية عن الأقوام.
3. الأقوام جمع قوم, والقوم الجماعة, وخصه بعضهم بالرجال كما في قوله تعالى (لا يسخر قوم من قوم ولا نساء من نساء) , وقد يأتي التعبير بالقوم ويدخل فيهم النساء, لكن هنا لا يدخل فيهم النساء لأنهن غير مطالبات بالحضور إلى الجمعة.
4. قوله (ودعهم): أي تركهم, والمصدر من هذه المادة مستعمل كما هنا, واستُعمِل أيضاً المضارع كما في قوله (من لم يَدَع) , واستُعمِل الأمر كما في قوله (دع ما يريبك) , لكن أهل العلم يقولون إن الماضي من هذه المادة أميت, فلا يقولون (وَدَعَ) بمعنى (ترك) , وإن قرئ في الشواذ (ما وَدَعَكَ ربك).
5. الجُمُعة بضم الجيم والميم على المشهور, وسكَّن الأعمش الميم في قراءته (جُمْعة) , وضُبِطَت الميم بالفتح (جُمَعة) كهُمَزَة ولُمَزَة, وفي لُغَيَّةٍ كُسِرت الميم (جُمِعة) , لكن الأشهر وبها قرأ الأكثر (الجُمُعة).
6. جاء في الحديث الصحيح (الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما) , وجاء في حديث آخر أنهما كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام.
7. جاء في الحديث (من ترك ثلاث جمع طبع الله على قلبه) , لأن التكرار ثلاثاً مطرد في الشرع أنه يجعل الشيء عادة وديدناً.
8. الختم هو الطبع على القلب والاستيثاق منه بحيث لا ينفذ إليه خير ولا يَرُدُّ شراً, وكثير من المسلمين بهذه المثابة وهو لا يشعر, وهذا من مسخ القلوب نسأل الله العافية والسلامية, وهو فيما يقرر أهل العلم أعظم من مسخ الأبدان, وسببه التفريط في أمر الله جل وعلا والاستخفاف بمحارمه, ومسخ القلوب ومسخ الأبدان جاء في النصوص أنه يحصل كثيراً في آخر الزمان في هذه الأمة, وقرر ابن القيم أنه يكون في طائفتين من الناس, في الحكام الظلمة وفي العلماء الذين يبدلون شرع الله بالتحريف.
9. (ثم ليكونن من الغافلين): أي يُعاقَبون بالغفلة عما ينفع في الدنيا والآخرة.
10. يقول الشارح (وعدم إتيان الجمعة من باب تيسير العسرى): يقول الله جل وعلا (فسنيسره للعسرى) , فعدم إتيان الجمعة أمر خطير جداً.
11. صلاة الجمعة فرض على الأعيان المستطيعين, وهذا الحديث نص صحيح صريح في وجوبها على كل مكلف مستطيع, ويستثنى من ذلك المعذور.
12. حديث سلمة بن الأكوع (كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل به) وفي لفظ لمسلم (كنا نُجَمِّع معه إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء): الصيغة (كنا) تدل على الاستمرار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/385)
13. قوله (وليس للحيطان ظل نستظل به): هل هذا نفي لمطلق الظل بمعنى أن الشمس لم تزل بعد؟ يعني هل هذا دليل على أنه قبل الزوال؟ أو أن المراد أن للحيطان ظل لكنه لا يصل إلى حد بحيث يُستَظل به, فيكون فعلها بعد الزوال؟ في قوله تعالى (بغير عمد ترونها) هل فيه نفي لأن يكون للسماء عمد ألبتة؟ أو أن فيه إثبات للعمد لكن فيه نفي رؤية العمد؟ اللفظ محتمل كاللفظ الذي معنا, فقوله (ليس للحيطان ظل) في مقابل (بغير عمد) و قوله (نستظل به) في مقابل (ترونها) , إما أن يكون فيه نفي للظل بالكلية ويكون من أدلة الحنابلة على جواز فعل الجمعة قبل الزوال, أو أنها ليس لها ظل يستظل به, يعني ظل ظليل مديد بحيث يمشي الناس وكلهم يستظل بهذا الظل دفعة واحدة, فيكون فعلها بعد الزوال مباشرة قبل أن ينتشر الظل الظليل المديد, ويكون هذا ليس فيه مستمسك للحنابلة وأن وقتها إنما هو بعد الزوال كما يقول الجمهور, وهذا اللفظ محتمل, وإن قال بعضهم إنه يبعده أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ في صلاة الجمعة بسور طويلة كسورتي الجمعة والمنافقون مثلاً, فلو كانت بعد الزوال لصار هناك ظل مع طول القراءة والترتيل.
14. هذا الحديث من أدلة الحنابلة الذين يرون أن الجمعة يجوز فعلها قبل الزوال, وأن أول وقتها وقت صلاة العيد وآخر وقتها وقت صلاة الظهر, والجمهور على أن وقتها وقت صلاة الظهر, فتبدأ من بعد الزوال وتنتهي بمصير ظل كل شيء مثله.
15. وفي لفظ لمسلم (كنا نُجَمِّع معه إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء): فيه دليل على المبادرة لأنه يقول (إذا زالت الشمس) , وهذا الحديث يفسر الحديث الذي قبله, والفيء بعد الزوال قليل لا يستوعب الناس إذا خرجوا من المسجد.
16. على كل حال الاحتمال في الرواية الأولى قائم, وأما الرواية الثانية فهي مفسرة, وقوله (إذا زالت الشمس) نص في تأييد قول الجمهور, وقوله (ثم نرجع نتتبع الفيء) أي لقلته, وهذا فيه دليل على المبادرة بصلاة الجمعة.
17. حديث سهل بن سعد (ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة) وفي رواية (في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم): (نقيل) من القيلولة وهي الراحة في منتصف النهار, وهي من أنفع أوقات النوم في النهار بخلاف النوم في طرفي النهار فإنه غير محمود, وسواء صاحب القيلولة نوم أو لم يصاحبها نوم فالقيلولة أعم من أن تكون نوماً بل هي راحة.
18. قوله (ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة): (نتغدى) أي نتناول طعام الغداء, لأنهم يبادرون بصلاة الجمعة ويبادرون إلى صلاة الجمعة.
19. وفي رواية (في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم): مع أن قول الصحابي (كنا نفعل) أو (ما كنا نفعل) سواء أضافه إلى عصر النبي عليه الصلاة والسلام أو لم يضفه فالمراد به في عصر النبي عليه الصلاة والسلام, ولا يُظَن بالصحابي أنه ينسب حكماً شرعياً إلى غير عصر التشريع, هذا لا يمكن أن ينسبه الصحابي إلا إلى وقت التشريع لأنه بصدد تقرير مسألة شرعية, ولذا أهل العلم عندهم مثل هذه الصيغة مرفوعة ولو لم يضفه إلى عهد النبي عليه الصلاة والسلام.
20. جاء ذكر أحد الساعات الثلاث التي لا بد فيها من الاستئذان في قوله جل وعلا (وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة) وهذا في الجمعة وغير الجمعة, قد يقول قائل إن هذا ديدنهم أن قيلولتهم إنما هي بعد الظهر فلا يكون في الحديث دليل على المراد, ويكون قوله (ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة) إنما هو جرياً على عادتهم وأنهم باستمرار يفعلون هذا بعد الجمعة وبعد صلاة الظهر ولا فرق, والآية فيها تقرير العادة.
21. يجاب عن هذا بأن يقال إن الظهيرة هي وقت ظهور الشمس وارتفاعها وشدة حرها ولو لم يكن بعد صلاة الظهر, بل إذا ارتفعت الشمس وزاد حرها واحتاج الناس إلى القيلولة فهذا هو وقت الظهيرة, وجاء في الحديث (وحين يقوم قائم الظهيرة) يعني وقت الزوال, والسبب في تسمية وقت الزوال بقائم الظهيرة هو أن الإبل على شدة تحملها للحر تقف في هذا الوقت ولا تطيق حر الأرض, وقائم الظهيرة وشدة الحر كل ذلك يكون قبل الزوال, فهو أعم من أن يكون من صلاة الظهر, وعلى كل حال هذه الأحاديث كلها تدل على المبادرة بصلاة الجمعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/386)
22. الحنابلة يرون صحة صلاة الجمعة قبل الزوال, والجمهور على أن وقتها وقت صلاة الظهر, وذكر ابن رجب وغيره من أهل العلم قاعدة مفادها أنه إذا كان للعبادة سبب وجوب ووقت وجوب لا يجوز فعلها قبل السبب اتفاقاً, ويجوز فعلها بعد دخول الوقت اتفاقاً, والخلاف فيما بينهما, وسبب الوجوب هنا طلوع الشمس من يوم الجمعة, ووقت الوجوب الزوال, فلا تجوز قبل ارتفاع الشمس اتفاقاً, وتجوز بعد الزوال اتفاقاً, والخلاف فيما بينهما.
23. كفارة اليمين سببها انعقاد اليمين, ووقتها الحنث, فلا يجوز أن تكفِّر قبل أن تعقد اليمين, ويجوز اتفاقاً أن تكفِّر بعد الحنث, لكن بينهما هو محل الخلاف, بناءً على هذه القاعدة. ودم المتعة والقران سببه الإحرام بالعمرة للمتمتع والإحرام بهما للقارن, ووقته يوم العيد, والخلاف بين السبب والوقت, يعني هل له أن يذبح الهدي قبل يوم العيد أو ليس له ذلك؟ محل خلاف بين أهل العلم. وهذه القاعدة لها فروع كثيرة جداً.
24. لا شك أن الاحتياط ألا تصلى إلا بعد الزوال ولو بُدِئ بالخطبة قبل ذلك, والأدلة محتملة, فمن صلاها قبل الزوال قريباً منه لا يؤمر بالإعادة.
25. حديث جابر (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائماً فجاءت عير من الشام فانفتل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلاً): القيام في خطبة الجمعة واجب عند أهل العلم, ولم يخطب النبي عليه الصلاة والسلام وهو جالس ألبتة, ولا خلفاؤه من بعده, لا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي, ويقال إن أول من خطب جالساً كان معاوية رضي الله عنه لما ثقل جداً, ثم خطب بعض بني أمية بعده جالساً, وأنكر عليهم من قِبَل الصحابة كأبي سعيد وغيره, فالخطبة من جلوس لا تجوز, بل لا بد لها من قيام.
26. العير هي الإبل المحملة بالبضائع.
27. هؤلاء الذين انفتلوا كلهم صحابة, وهم بشر يعتريهم ما يعتري البشر, وقد يكون الوقت وقت شدة وضيق فإذا سمعوا بشيء من مثل هذا لا شك أنه يؤثر على النفوس, وحضور الخطبة أصلاً ليس بواجب عند عامة أهل العلم, لكن من حضر يلزمه الإنصات, ولا شك أن هذا لن يكون من الصحابة رضي الله عنهم إلا في حال حرج شديد, ولا يبعد أن يكون فيهم شديد الجوع.
28. من أهل العلم من يرى أن هذه الخطبة كانت بعد صلاة الجمعة, وظنوا أن الانصراف عنها كالانصراف عن خطبة العيد, وجاء الترخيص في الانصراف عن خطبة العيد بقوله (إنا نخطب فمن شاء أن يجلس فليجلس) , فحكم الاستماع لها عندهم كحكم الاستماع لخطبة العيد, إذا صلى الصلاة يجوز له أن يجلس ويجوز له أن ينصرف, لكن هذا يحتاج إلى نقل, ومعلوم أنهم عوتبوا على انصرافهم, ولو كان مما يجوز لهم فعله ما عوتبوا عليه.
29. من أهل العلم من يقول إن الجمعة تنعقد باثني عشر رجلاً لهذا الحديث.
30. هؤلاء الذين انصرفوا وعادوا وأدركوا الصلاة صلاتهم صحيحة وإن كانوا قد فعلوا ما يستحقون عليه العتاب, والمظنون بالصحابة رضي الله عنهم أن الحاجة شديدة وماسة إلى مثل هذا الخروج.
31. حديث ابن عمر (من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وغيرها فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته): هذا مخرج في السنن, والذي في الصحيحين (من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة) و (من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح, ومن أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر) , وأما إدراك الجمعة بركعة فهو في السنن.
32. قوله (فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته): جاء نظيره في من أدرك من الصبح ركعة فليضف إليها أخرى, ومن أدرك ركعة من العصر ثلاثاً فليضف إليها ثلاثاً.
33. قوله (من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح, ومن أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر) صريح في أن الوقت يدرك بإدراك ركعة, ومثل هذا في سائر الصلوات, يضيف إليها ما بقي وتكون صلاته أداء, ومن أهل العلم من يرى أن ما أدركه في الوقت أداء وما أدركه بعده قضاء, لكن النص جاء فيه (فقد أدرك الصلاة).
34. إدراك الجماعة: الجمهور على أن من أدرك مع الإمام أدنى جزء من الصلاة فإنه يدرك الجماعة, حتى قالوا (من كبر قبل سلام إمامه التسليمة الأولى أدرك الجماعة ولو لم يجلس) , وجمع من أهل التحقيق يقولون إن الجماعة لا تدرك إلا بإدراك ركعة, لأنها أقل ما يطلق عليه اسم الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/387)
35. إدراك تكبيرة الإحرام: يدرك الركن الذي هو تكبيرة الإحرام إلى أن يشرع الإمام في ركن ثانٍ بعده وهو القراءة, فإذا شرع الإمام في القراءة فاتته تكبيرة الإحرام, ومنهم من يقول إنه ما دام يقرأ الفاتحة إلى أن يقول آمين فإنه يدرك تكبيرة الإحرام, ويستدلون بقول بلال للنبي عليه الصلاة والسلام (لا تسبقني بآمين) وهو مؤذن.
36. إدراك الجمعة: الجمهور على أنه يكون بإدراك ركعة, وعند الحنفية يدرِك الجمعة بإدراك أي جزء منها كغيرها من الصلوات.
37. من دخل مع الإمام وقد رفع من الركوع وهو لا يدري هل هو في الركعة الأولى أو الثانية, هل ينوي ظهراً أو ينوي جمعة؟ أو ينوي نية معلقة, فإن كانت الركعة الأولى التي فاتته فإنه يدرك الثانية, وإن كانت الركعة الثانية فإنه لا يدرك شيئاً فيتمها ظهراً؟ ينوي فرض الوقت, فإن أدرك ركعة فجمعة وإلا فظهر.
38. هذا الحديث يدل على أن حضور الخطبة ليس بشرط لصحة صلاة الجمعة.
39. قول الحافظ (وإسناده صحيح): هو كما قال, وقوله (لكن أبا حاتم قوى إرساله) , ويكون حينئذ فيه تَعَارُض الوصل والإرسال, وأبو حاتم كثيراً ما يرجح الإرسال, وغيره قد يرجح الوصل وقد يرجح الإرسال, لكن من أهل العلم من ميله إلى الوصل, ومنهم من ميله إلى الإرسال كأبي حاتم, ومنهم من لا يحكم بحكم مطرد, وهذا هو الأصل في أحكام المتقدمين, ليس فيها حكم عام مطرد بل ما ترجحه القرائن هو الراجح, وهنا رجح أبو حاتم إرساله وأكثر الأئمة على أنه موصول, وعلى كل حال الحديث مصحح من قبل جمع من أهل العلم, وإسناده صحيح لا إشكال فيه, والإشكال في تعارض الوصل مع الإرسال, ولا يمنع أن يكون الراجح قول الأكثر.
40. حديث جابر بن سمرة (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائماً ثم يجلس, ثم يقوم فيخطب قائماً, فمن أنبأك أنه كان يخطب جالساً فقد كذب): يشترط لصحة الجمعة أن يتقدمها خطبتان يجلس بينهما, وعلى هذا لو فصل بين الخطبتين وهو قائم هل نقول إنهما خطبتان أو خطبة واحدة؟ هل يلزم أن يكون بين الخطبتين جلوس؟ أو يتم الفصل بينهما بأي فاصل؟ لو احتاج إلى الخروج من المسجد فخرج ثم رجع ولم يجلس وشرع في الثانية, فهل هذا يكفي عن الجلوس؟ القيام في الخطبة والجلوس بين الخطبتين كلاهما ثابت عنه عليه الصلاة والسلام, وبوجوبهما قال جمع من أهل العلم, وبسنيتهما قال جمع من أهل العلم, وفرق بينهما بعض أهل العلم بأن القيام واجب لا بد منه وأما الجلوس فهو للحاجة إن احتيج إليه وإلا فلا, لأن الحاجة يُرَدُّ تقريرها إلى المحتاج نفسه, والأصل الاقتداء به عليه الصلاة والسلام فهو الأسوة والقدوة وهذا ديدنه.
41. قوله (ثم يقوم فيخطب قائماً فمن أنبأك أنه كان يخطب جالساً فقد كذب): في مسلم عن جابر بن سمرة (فقد والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة وكان يخطب قائماً ثم يجلس ثم يقوم) وهذا يحمل على جميع الصلوات, الجمعة وغيرها, يعني أنه ملازم ومواظب على الصلاة خلف النبي عليه الصلاة والسلام في الجمعة وغيرها.
42. قوله (فمن أنبأك ... فقد كذب) دليل على أنه جازم بما يقول ومتأكد منه غير متردد ولا مرتاب ولا شاك.
43. النص يدل على أن طلاق الغضبان لا يقع, لكن شريطة أن يكون قد بلغ من صاحبه مبلغاً يحول بينه وبين عقله, وأما إذا كان يعقل ماذا يقول, فمناط التكليف ثابت, ولتقرير قوة الغضب من ضعفه لا بد من حضور الطرفين ليُنظر في الأسباب والباعث على هذا الغضب هل هو بالفعل يدفع إلى غضب شديد يعذر معه الإنسان أو لا.
44. حكم عورة المرأة عند النساء هو حكم عورتها عند محارمها لأن السياق واحد في آية النور وفي آية الأحزاب, لأن النساء عُطِفن على المحارم في هذه الآيات, فعورة المرأة عند المرأة كعورتها عند أبيها وأخيها, فإذا كانت تظهر القدر المباح عند أبيها وأخيها فلا بأس أن تحضر به الأعراس, على أنها كلما اتصفت بالحشمة والاحتياط لنفسها فهو أولى لا سيما في هذه الأزمان مع انتشار التصوير. وينبغي للإنسان أن يحرص على نجاة نفسه ولو ضحى بحقوق الآخرين من البر والصلة والآداب والتعامل مع الأقارب والجيران والأصحاب, فيحتاط لنفسه أكثر من أن يحتاط لغيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/388)
45. إذا كان الحائل الذي يحول بين المصلي وبين مباشرة المصلي متصلاً بالمصلي فإنه يكره عند أهل العلم إلا لحاجة, لأن الكراهة تزول بأدنى حاجة, كما لو كان على الأرض شوك أو حر شديد.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:13 م]ـ
46. حديث جابر بن عبد الله (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته - الحديث -): هذا الأسلوب الخطابي استعمله النبي عليه الصلاة والسلام ليقع كلامه موقعاً قوياً في التأثير في السامعين.
47. هكذا ينبغي أن يكون الخطيب, لا سيما إذا كانت خطبته في إنكار منكر منتشر أو في ترك مأمور مهجور مقرر في الشرع.
48. قوله (احمرت عيناه): أي من شدة الغضب لما رأى من التقصير أو التعدي لبعض حدود الله.
49. قوله (وعلا صوته): ينبغي للخطيب أن يرفع صوته, لكن لا يزيد على قدر الحاجة, وينبغي أن يُعلَم أنهم ليس عندهم ما يبلغ الصوت من المكبرات الصوتية, فإذا كان الجمع لا يبلغه الصوت العادي فإن الصوت يُرفَع حتى يبلغ السامع, لأن القصد من الخطبة أن تُسمَع ويُستَفاد منها.
50. إيذاء المصلين برفع الصوت باستخدام المكبر والمؤثرات التي تردد الصوت خلاف السنة, لأن قوله (علا صوته) المراد به حيث لا آلة, لأن المقصود تبليغ الحاضرين.
51. قوله (ويقول: أما بعد): هذه من سنن الخطبة ومن سنن الرسائل, فقد ثبتت عنه عليه الصلاة والسلام في خطبه وفي مراسلاته وفي كتاباته, وثبتت عن أكثر من ثلاثين صحابياً في الخطب والرسائل, ولا يقوم غيرها مقامها, ويؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى آخر, وهي في الموضع الأول لا تحتاج إلى (ثم) , بل إذا أردت الانتقال إلى أسلوب ثالث قل (ثم).
52. (أما) حرف شرط, و (بعد) قائم مقام الشرط, وجوابها ما بعد الفاء, و (بعد) مبني على الضم لأنه مقطوع عن الإضافة مع نية المضاف إليه, ومثله (قبل) كما في قوله تعالى (ولله الأمر من قبل ومن بعد) , لكن لو أضيفت أعربت, ولو قطعت مع عدم نية المضاف إليه أعربت مع التنوين.
53. قوله (فإن خير الحديث كتاب الله): الحديث إذا أطلق في مقابل القرآن يراد به ما يضاف إلى النبي عليه الصلاة والسلام, لكن إذا أطلق الحديث على عمومه وهو ما يُتحدث به دخل فيه القرآن ودخل فيه كلام النبي عليه الصلاة والسلام ودخل فيه كلام من دونه, فهنا خير الحديث عموم ما يتحدث به كتاب الله, خير ذلك كتاب الله جل وعلا وهو القرآن.
54. قوله (وخير الهَدْي): الهَدي كذا ضُبِطَ بفتح الهاء, وضُبِطَ بضمها (الهُدَى). والمراد بذلك طريقته عليه الصلاة والسلام وسنته وعادته وديدنه, خير الهدي عموماً خير الطرق التي تسلك والسنن التي تتبع سنة محمد عليه الصلاة والسلام.
55. قوله (وخير الهدي هدي محمد): صرَّح عليه الصلاة والسلام باسمه العلم, ونحن مأمورون بالصلاة والسلام عليه فنقول (وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم).
56. واشترط بعضهم الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام لصحة الخطبة.
57. لكن بالنسبة له لا أحفظ نصاً صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه, وإن أمر بذلك وحث عليه.
58. قوله (وشر الأمور - الأمور كلها من الأقوال والأفعال – محدثاتها: لكن المحدثات بالنسبة لأمور العادات وأمور الدنيا فالمسلم يأخذ بما ينفعه منها ويترك ما يضره منها, على ألاَّ يكون ما يأخذه من النافع من باب التشبه بالأعداء.
59. البدعة في اللغة في الأصل ما عمل على غير مثال سابق, وفي الشرع ما عمل من دون أن يسبق له شرعية من الكتاب والسنة, وهذا في أمور الدين في المقاصد والغايات, وأما الوسائل فهي متفاوتة, منها ما يقرب من الغايات, ومنها ما يبعد عنها.
60. ما بَعُد من الوسائل عن الغايات قابل للاجتهاد والتجديد, فمثلاً المركوب من وسائل الدعوة, ولا أحد يقول إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يركب في دعوته إلا الحمار والبعير فلا نركب إلا مثله بحجة أن هذه وسيلة إلى عبادة لا يدخلها الاجتهاد, لأن هذه الوسيلة بعيدة عن الغاية, فلبعدها تخضع للاجتهاد.
61. لكن هناك وسائل تقرب من الغايات, حتى إن منهم من ينازع في كونها وسائل ويعدها غايات, فالوضوء وسيلة إلى الصلاة, لكن منهم من يقول إنه غاية بذاته, بدليل أنه يشرع للمسلم أن يبقى على طهارة ولو لم يرد بذلك العبادة مما لا يتعبد به إلا بالوضوء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/389)
62. مكبرات للصوت تعتبر من الوسائل, وهي خاضعة للاجتهاد وحادثة وتستعمل في عبادة, لكنها ليست من الغايات, فدخلت في حيز الاجتهاد, وهذه الأمور تتفاوت فيها وجهات النظر, فمنهم من يضيق تضييقاً شديداً, ومنهم من يتوسع توسعاً غير مرضي, وخير الأمور الوسط.
63. من أهل العلم المعروفين من رفض استعمال هذه المكبرات الصوتية بحجة أنها أمور حادثة تستعمل في عبادة من أعظم العبادات وهي الصلاة, ومن الشيوخ من مات وهو لا يستعملها لا في صلاته ولا في خطبته, ومن أهل العلم من رأى أن مصلحتها راجحة, والمفسدة لا تكاد تذكر في جانب المصلحة العظيمة, فرأى أن استعمال مثل هذه الآلات يحقق مصلحة ولا يترتب عليه مفسدة ولو استعمل في عبادة. والمقصود أن مثل هذه الأمور تُقَدَّر بقدرها.
64. هناك ضابط وضعه بعض أهل العلم وهو أنه كل ما كانت الحاجة داعية إليه في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولم يفعله فإنه بدعة, والحاجة كانت داعية بلا شك إلى تبليغ الصوت إلى البعيد, بدليل أن آخر الصفوف لا يسمعون القراءة, لكن مثل هذه الآلات لم تكن موجودة في عصره عليه الصلاة والسلام, وفي عهد السلف يستعملون المستملي الذي يبلغ عن المتكلم في الجموع الكثيرة, وهذه الآلة تقوم مقام المستملي.
65. الخطوط في فرش المسجد ينطبق عليها الحد الذي حُدِّد في تعريف البدعة, فالحاجة داعية إلى مثل هذا في عهده عليه الصلاة والسلام ولم يفعله, لكن الحاجة في عهده عليه الصلاة والسلام ليست بمستوى الحاجة بعده عليه الصلاة والسلام, لأن النبي عليه الصلاة والسلام بإمكانه أن يخط برجله في الرمل ويستوون على هذا الخط, وصفه عليه الصلاة والسلام يمكن تسويته لقلة من في الصف, لكن في الجوامع الكبرى والحرمين لا يمكن تنظيم الناس بمجرد الكلام, وكثير من الناس يتساهل في تطبيق السنن ومنهم من يجهل, ويلاحظ أن الصفوف في الحرمين رغم وجود الخطوط والسجاد تحتاج إلى تعديل, وكانت مصليات الأعياد قبل أن تفرش بالفرش تكون الصفوف فيها كالأقواس لا يمكن تعديلها, وعلى كل حال هذه الخطوط مما تتجاذبه وجهات النظر, لكن يبقى أنه إذا زادت المصلحة وغمرت المفسدة في سبيل تحقيق هذه المصلحة ينبغي ألا يلتفت إلى المفسدة.
66. الخط المحاذي للحجر الأسود رأى أهل العلم أنه يحقق مصلحة والمفسدة مغمورة, لكن زادت المفسدة هذه الأيام لأنهم صاروا يقصدون الخط ويصلون عليه ويضيقون على الطائفين, فلا بد من إيجاد بديل لهذا الخط, ولا شك أن المصالح والمفاسد تزيد وتنقص من وقت لآخر.
67. قوله (كل بدعة ضلالة): عام في كل ما يبتدع في أمور الدين, لكن هل هو عام باقٍ على عمومه أو عام مخصوص كما يقول بعض أهل العلم؟ من أهل العلم من يرى أنه من العام المخصوص, والصحيح أنه باقٍ على عمومه وأن كل ما أحدث في الدين من غاياته ومقاصده ووسائله القريبة من الغايات كل ذلك ضلالة.
68. من أهل العلم من يقسم البدع إلى بدع واجبة وبدع مستحبة بدع مباحة, وكيف يكون ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (وكل بدعة ضلالة)؟!! منهم من يقول هناك بدع محمودة ومستحسنة وبدع مذمومة, ويستدل بقول عمر في صلاة التراويح (نعمت البدعة هذه) , وإذا نظرنا إلى صلاة التراويح التي جمع عمر رضي الله عنه الناس عليها وأردنا أن نطبق التعريف اللغوي عليها نجد أنها عملت على مثال سابق فليست ببدعة لغوية لأن البدعة اللغوية ما عملت على غير مثال سابق. وإذا أردنا أن نطبق التعريف الشرعي عليها نجد أنها قد سبق لها شرعية من فعله عليه الصلاة والسلام, النبي عليه الصلاة والسلام حيث صلى بأصحابه ليلتين أو ثلاث جماعةً في ليالي رمضان ثم تركها لا رغبةً عنها ولا نسخاًَ لها ولا رفعاً لحكمها وإنما خشية أن تفرض, فليست ببدعةٍ شرعية. الشاطبي يقول هي بدعةٌ مجازاً, وشيخ الإسلام في الاقتضاء يقول إنها بدعة لغوية, وتبعه على هذا كثير من أهل العلم, لكن الصواب أن هذا من باب المشاكلة والمجانسة في التعبير, وهذا أسلوب مطروق في لغة العرب وفي النصوص أيضاً كما في قوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/390)
69. الشاطبي رحمه الله تعالى رد تقسيم البدع وقوض دعائمه وقال إنه قول مخترع مبتدع, والذين يقولون بالتقسيم يقولون هناك بدع واجبة كالرد على الزنادقة والملاحدة, لكن القرآن يرد على المخالفين, والسنة فيها نصوص ترد على المخالفين, والسلف ردوا على المخالفين, فليست ببدعة أصلاً, ومن البدع المستحبة عندهم بناء المدارس والأربطة, لكن من المقرر في الشرع أن الوسائل لها أحكام الغايات, وامتثال الأمر لا يتم إلا بفعل المأمور وما يتم به فعل المأمور, فأنت مأمور بالعلم والتعليم والتعلم, ولا يتم تحصيل العلم والتعليم إلا ببناء يضم المتعلمين, والأربطة وغيرها من الأمور المتعدية النفع ليست ببدع.
70. وفي رواية لمسلم (كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه): قالوا من شرط صحة الخطبة أن يتقدمها الحمد والثناء مع الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وقراءة شيء من القرآن, وينطبق عليها مسمى الخطبة, وأما من قرأ في الخطبة سورة ق فقط ولم ينطق بغيرها فإنه قرأ ولم يخطب, ولو أنشد قصيدةً ولو ابتدأت بالحمدلة والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وأما بعد وضُمِّنت شيئاً من القرآن لا يقال إنه خطب.
71. من أهل العلم من يرى أن الخطبة تبطل بتضمينها الشعر, لأنه لم يؤثر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال بيتاً في خطبه كلها, لكن إذا كان الشعر شيئاً مغموراً بحيث لا يخرج الخطبة عن مسماها واحتيج إليه لعدم ما يقوم مقامه في معناه فلا بأس إن شاء الله تعالى.
72. قوله (يحمد الله ويثني عليه): بهذا نعرف أن الحمد غير الثناء, وإن فسر الجمهور الحمد بأنه الثناء, وجاء في حديث أبي هريرة في مسلم (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين) وفيه التفريق بين الحمد والثناء, فهو دليل على أن الثناء غير الحمد, وابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب فرَّق بين الحمد والثناء, وحَدَّ كل واحد منهما بحد خاص.
73. قوله (ثم يقول على إثر ذلك): إِثْر وأَثَر, لا فرق بينهما وقد ضُبِطَت بهذا وهذا.
74. وللنسائي (وكل ضلالة في النار): يعني كل صاحب ضلالة في النار, وليس المراد الضلالة نفسها, كما في حديث الإسبال (ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار) والمقصود صاحب الثوب لا الثوب.
75. حديث عمار بن ياسر (إن طول صلاة الرجل وقصر خطبه مئنة من فقهه): المراد بطول الصلاة هنا الطول الذي لا يفتن المصلين عن صلاتهم, أي الطول الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام.
76. الإتيان بجميع ما شرع في الصلاة وأداءها على الوجه المأمور به وعلى الصفة الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام دليل على فقه المصلي ومعرفته فقه الصلاة.
77. المراد طول الصلاة النسبي, فالنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الإطالة التي تفتن بعض المصلين وتصرفهم عن صلاتهم, لكنه مع ذلك قرأ بطوال المفصل وقرأ بالأعراف في المغرب.
78. قدم أكثر العلماء الأفقه على الأقرأ مع أن النص جاء صريحاً (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله). يقولون: لأن الإمام قد يعرض له في صلاته ما يحتاج معه إلى فقه, وأما القراءة فيكفي منها القدر الواجب, فقد يكون الإنسان حافظاً للقرآن لكن يخفى عليه كثير من فقه الصلاة. فجعلوا الأفقه هو الأولى.
79. عند الحنابلة ومن يقول بقولهم من فقهاء أهل الحديث أن الأقرأ هو الأولى مطلقاً للنص عليه, والجمهور يجيبون عن الحديث بأنه جاء على الغالب من حال الصحابة وهو أن الأفقه هو الأقرأ فجاء لبيان الواقع, وليس الأمر كذلك, إذ لو كان الأمر كذلك لما احتيج إلى قوله عليه الصلاة والسلام (فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة) وأحكام الصلاة جلها في السنة وليس في القرآن منها إلا الأمر بها.
80. المقصود أن هذا الذي هو بالفعل أقرأ هو الأولى بالإمامة, لكن في الحديث حث للقراء على أن يعنوا بفقه الصلاة, مادام أتيحت لهم هذه الفرصة وفُضِّلوا على غيرهم فإنه لا يليق بهم أن يؤموا الناس وهم لا يفقهون أحكام الصلاة, فتقديم الأقرأ متضمن للحث على فقه الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/391)
81. الطول والقصر نسبي, فإذا خطب الخطبة المجزئة المشتملة على أركان الخطبة وواجباتها وحققت الهدف الشرعي من شرعيتها بأخصر عبارة وأوضح بيان بحيث لا يحتاج معه إلى استفسار في الوقت المناسب فهذه خطبة قصيرة, بحيث لا يزيد على ما تحتاجه المعاني من الألفاظ, ولا شك أن التعبير عن المعاني بأخصر عبارة وأقصر أسلوب مفهوم واضح علامة على فقه الرجل وبلاغته وفصاحته, وأما طول الصلاة فلا شك أنه نسبي, وقد جاء التحذير من التطويل الممل.
82. بعض الناس يتصور أن الحكم عليه إنما يتم بجودة أسلوبه وفصاحته واستعماله الغريب من الألفاظ, لكن نقول: هذه مسألة شرعية, شُرِعَت لتحقق هدفاً وهو هداية الناس وإرشادهم ودلالتهم وبيان ما يخفى عليهم, فتنبغي مخاطبتهم على قدر عقولهم.
83. مراعاة أحوال الناس في وقت الخطبة أمر لا بد منه, ولذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يتخولهم بالموعظة, فلا يكثر عليهم ولا يثقل عليهم, وجاء في الحديث (فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة وإن من البيان لسحراً) , والبيان هو تمام الإيضاح مع جزالة الأسلوب وخلوه عن القدر الزائد على المطلوب بدون إطناب ولا إيجاز مخل, والتعبير عن المراد بقدر الحاجة بيان, وهو ضرب من ضروب السحر لأنه يؤثر في السامع كتأثير السحر, وهذه الجملة فيها مدح إذا استعمل هذا البيان في بيان الحق ودحض الباطل, وفيها ذم إذا تضمن هذا البيان تحريف النصوص وتأويلها والخروج من التكاليف بالتأويلات الباطلة.
84. النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي بسورتي الجمعة والمنافقون في صلاة الجمعة, وهذا تطويل نسبي, لأن سورتي الجمعة والمنافقون أطول من سبح والغاشية اللتين كان عليه الصلاة والسلام يصلي بهما في الجمعة والعيدين, فهو طول نسبي ولا يزال في دائرة التخفيف المأمور به, لأنه في مقابل سورة البقرة التي قرأ بها معاذ.
85. حديث أم هشام بنت حارثة (ما أخذت ق والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس): المعنى ما أخذت السورة كاملة, وليس المراد بها ما ذُكِر فقط, وإنما هذا كناية عن السورة بكاملها, وجاء في أول الحديث (كان تنورنا وتنوره صلى الله عليه وسلم واحداً سنتين أو سنة وبعض السنة وما أخذت ق والقرآن - الحديث -).
86. الخطبة بسورة (ق) فقط ليست خطبة, لأنها إنما أخذت ق والقرآن المجيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس, يعني تكون في ضمن الخطبة ولا تكون هي الخطبة.
87. النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من قراءة هذه السورة إذا خطب الناس في الجمعة لما اشتملت عليه من المعاني العظيمة التي لو تأملها المسلم لأفاد منها, ولذا جاء في آخرها (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد) , فالتذكير ينبغي أن يكون بالقرآن, وكفى بالقرآن واعظاً.
88. على الخطباء أن يعنوا بهذه السورة, وأن يكثروا قراءتها على الناس.
89. حديث ابن عباس (من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً, والذي يقول له أنصت ليست له جمعة) وحديث أبي هريرة (إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت): يقول الحافظ عن حديث ابن عباس (بإسناد لا بأس به) , لكن الإسناد ضعيف, لأن فيه مجالد بن سعيد, وقد ضعفه الأئمة, فالخبر ضعيف, لكن له شاهد مرسل, فقد ورد من مرسل حماد, وقد رواه جمع, فهل يعتضد الضعيف بالمرسل؟ أو بعبارة أخرى هل يعتضد المرسل بالضعيف؟ مجالد وإن ضعفه الجمهور فقد قواه بعضهم, فيكون ضعفه قابل للانجبار, فهل ينجبر بمرسل؟ نص الحافظ ابن حجر وغيره على أن المرسل ينجبر ويُجبَر به, والشافعي رحمه الله تعالى فيما يتقوى به المرسل يقول: يتقوى بالمرفوع, يتقوى بمرسل آخر رجاله غير من أرسل الخبر الأول. فلعل الحافظ لحظ هذا وقال (بإسناد لا بأس به) , ولو أسقط قوله (بإسناد) لكان أولى لأن الإسناد ضعيف, فلو قال (رواه أحمد, وهو حديث لا بأس به) باعتبار المجموع لا باعتبار المفرد لكانت العبارة أدق, وأما ما رواه أحمد عن ابن عباس من طريق مجالد فهو ضعيف, فإن كان الحافظ لحظ ما يتقوى به من المرسل فحكمه صحيح لكنه ليس بدقيق, وأما إسناده بمفرده ففيه بأس لأن فيه مجالد وهو ضعيف. وعلى كل حال الحديث يشهد له حديث أبي هريرة الذي يليه وهو في الصحيحين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/392)
90. قوله (من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفاراً): وجه الشبه بينهما هو عدم الانتفاع, فهذا لا ينتفع بحضور الجمعة وذاك لا ينتفع بما على ظهره من الأسفار, كقول الشاعر: كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.
91. قوله تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً) معنى لم يحملوها لم يعملوا بها, وإلا فهم حملوها بالنظر فيها لكن لم يعملوا بما فيها, بدليل أن الحمار يحمل, ولا يتم التشبيه إلا إذا كانوا حملوها ثم لم يعملوا بها, لأن الحمل المراد منه العمل.
92. كل من لم يعمل بعلمه فهو جاهل لأنه عاص بدليل قوله تعالى (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة) فكل من عصى الله فهو جاهل.
93. هذا الذي تكلم والإمام يخطب لم يستفد الأثر المرتب على الجمعة, وإلا فجمعته صحيحة ومسقطة للطلب, بمعنى أنه لا يؤمر بإعادتها, لكن الثواب المرتب على الجمعة لا يحصل له.
94. قوله (والذي يقول له أنصت ليست له جمعة): الذي تكلم كمثل الحمار يحمل أسفاراً, والذي قال له أنصت ليست له جمعة, وفي حديث أبي هريرة (إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت) فأيهما أشد؟ أما بالنسبة للأول فلا وجه لكلامه, والثاني على ما ارتكبه من محظور إلا أنه ينتابه أمران مأمور ومحظور, لأن الأول عصى وارتكب محظوراً بالكلام حال الخطبة, وقد جاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا منكر, فكونه قال له أنصت وأمره بالمعروف وهو الإنصات فقد امتثل الأمر, لكنه مع ذلك كله فقد لغا وليس له جمعة, فكيف بمن تكلم بغير فائدة ولا مصلحة ابتداءً؟!! إذا كان من ينكر المنكر ويأمر بالمعروف هذا وضعه, فكيف بمن يتكلم ابتداء بكلام لا حاجة إليه؟!!.
95. قوله (والإمام يخطب) مفاده عدم جواز الكلام حال خطبة الإمام, ومعنى هذا أنه قبل أن يبدأ بالخطبة أو إذا جلس بين الخطبتين أو إذا فرغت الخطبة قبل الصلاة يجوز له أن يتكلم.
96. هل لزوم الإنصات لمن كان داخل المسجد أو لكل من سمع الخطبة؟ بمعنى أنك لو جاء شخص والإمام يخطب ووجدت شخصاً يبيع عند باب المسجد ثم قال له (إن البيع والشراء بعد أذان الجمعة الثاني حرام والبيع باطل) هل يجوز له ذلك؟ أو أن هذا خاص بمن يستمع الخطبة؟ هذا له توابع, لأنا لو قلنا بهذا لقلنا بمنع من في البيوت من المعذورين من الكلام لأنهم يسمعون الخطبة, لكن هذا خاص بمن دخل وقصد الجمعة وجاء لاستماعها, لأنه قبل أن يدخل المسجد لم تثبت في حقه الأحكام, بدليل أنه بإمكانه أن يصل إلى هذا المسجد الذي يسمع خطبة إمامه ثم يتحول إلى مسجد آخر يتأخر في الدخول ليدرك خطبته كاملة, فهو بالخيار قبل أن يدخل المسجد, لكن إذا دخل لا يجوز له أن يخرج, وإذا كان خارج المسجد فإنه إلى الآن لم يباشر الصلاة وأسبابها.
97. إذا مررت بمسجد وأنت تمشي إلى مسجد آخر وتسمع القرآن من المسجد الذي مررت به وباقٍ عليك شيء من أذكارك هل يجب عليك استماع هذا القرآن أو لك أن تكمل أذكارك؟ الجواب: إذا دخلت المسجد ووصلت إلى المصلين لزمتك الأحكام ولزمك الإنصات, وإذا وصلت إلى المصلين فقد دخلت المسجد حكماً, وما دمت وصلت إلى موضع الصلاة فأنت تابع للإمام, ومطالب بما يطالب به المستمع.
98. قوله (فقد لغوت): جاء في بعض الأخبار (من لغا فلا جمعة له) وجاء في حديث ابن عمر عند أبي داود وابن خزيمة (من لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهراً) يعني هي مجزئة ومسقطة للطلب لا يؤمر بإعادتها, لكن الأجر الزائد على صلاة الظهر لا يثبت له.
99. الكلام والإمام يخطب حرام في القول الراجح عند أهل العلم وإن قال بعضهم بكراهته, لكن هذه النصوص تدل على أنه حرام.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:14 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/393)
100. حديث جابر (دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يخطب – الحديث وفيه: قم فصل ركعتين): في الحديثين السابقين منع الكلام والإمام يخطب, وهذا الحديث دليل على أن الكلام من الخطيب ومع الخطيب مستثنى من الكلام الممنوع, فلا بأس في الكلام من الخطيب لأحد المستمعين أو العكس, والذي دخل والنبي عليه الصلاة والسلام يخطب وشكا له الجدب فاستسقى النبي عليه الصلاة والسلام ما لامه ولا ثرَّب عليه, فدل على أن محادثة الخطيب لا شيء فيها إذا كانت فيما ينفع, أما إذا كانت في كلام لاغ لا قيمة له أو كلام يثير إشكالات أو فيه ضرر على أحد فهو ممنوع من الأصل وفي الخطبة من باب أولى.
101. في الحديث أدب التوجيه والإرشاد وهو الاستفهام قبل الأمر لأنه احتمال كونه صلى في فناء المسجد داخل السور.
102. قوله للرجل (صليت؟): المراد تحية المسجد, وقوله (قم فصل ركعتين) من الأوامر الدالة على تأكد تحية المسجد, ومنها (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) , وهي سنة مؤكدة عند جماهير أهل العلم, وأوجبها بعضهم لثبوت الأمر في قوله (قم فصل ركعتين) وقوله (فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) , لكن هناك صوارف صرفت الأمر إلى الاستحباب.
103. قد يقول قائل إن هذا الحديث من أدلة وجوب تحية المسجد لأنه مأمور بالاستماع والإنصات, وهذا الأمر لا يخل به إلا للقيام بأمر واجب, لأن الواجب لا يعارض إلا بواجب, لكن يبقى أن عامة أهل العلم على الاستحباب, والصوارف كثيرة.
104. ومنهم من يرى أنه إذا دخل والإمام يخطب أنه لا يصلي ركعتين, وهذا منقول عن مالك والليث والثوري وأبي حنيفة وغيرهم, لأنه منشغل بواجب, فكيف يقطع الانشغال بواجب بمستحب؟!! لكن ما دام ثبت الأمر بهما فلا كلام لأحد, ويجيب بعضهم بأنه إنما أُمِر بصلاة الركعتين لكي ينتبه له الناس ويتفطنوا له لأنه بحاجة إلى مساعدة وإلى صدقة, لكن هذا الكلام ليس بشيء, لأنه لا يمنع أن يقول له قف أو تقدم قليلاً ليراه الناس بمجرد المخاطبة ولا يحتاج إلى أن يصلي ركعتين لو كان الركعتان لا تشرعان لمعارضتهما الواجب.
105. حديث (اجلس فقد آذيت) يحتمل أنه رأى هذا الرجل الذي يتخطى رقاب الناس قد صلى قبل ذلك, ويحتمل أن المراد به الكف عن تخطي الرقاب ولا يلزم منه حقيقة الجلوس, فالأمر بالجلوس لا يعارض الأمر بالركعتين.
106. إذا دخل والإمام يخطب في المسجد الحرام مثلاً وهو قاصد لصلاة الجمعة مع الإمام هل له أن يطوف ويصلي ركعتي الطواف؟ أو هو مأمور بالاستماع والمستثنى من ذلك تحية المسجد فقط؟ تحية البيت الطواف وتحية المسجد الركعتان, هل يطوف ويستصحب حديث (يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أية ساعةٍ شاء من ليلٍ أو نهار)؟ أو يقال: ما استثني إلا تحية المسجد الورادة بالنص الخاص؟ هل يعارَض عموم قوله (أية ساعة شاء من ليل أو نهار) بخصوص الأمر بالإنصات؟ وهل يعارض قوله (من مس الحصى فقد لغا) بالطواف والإمام يخطب؟ الجواب: يلزمه أن يصلي ركعتين ويجلس, وإن أراد الطواف فبعد ذلك.
107. شخص مسافر دخل المسجد والإمام يخطب, فجلس ينتظر ليصلي معه بنية الظهر ثم يصلي العصر بعدها مباشرة, ولم ينصت إلى الخطبة محتجاً بأن الجمعة لا تلزمه, وبأنه سيجمع الظهر والعصر, ولو صلى الجمعة لم يكن له أن يجمع معها العصر, هل له ذلك؟ ومثل ذلك شخص دخل المسجد الحرام وهو مسافر, ويريد أن يطوف والإمام يخطب, ويصلي الظهر والعصر ويرجع, هل له ذلك؟ الجواب: ليس له ذلك, لأنه إذا حضرها لزمته, ومن دخل في سور المسجد له حكم المصلين.
108. الإمام إذا دخل لا يصلي ركعتين, لأن النبي عليه الصلاة والسلام لما دخل لم يصل ركعتين, بل بدأ بالخطبة.
109. لا تسقط ركعتي التحية إلا عن الخطيب, فالمدرس الذي عنده درس بعد إحدى الصلوات وقد أدركته الصلاة في الطريق فصلاها ثم جاء إلى المسجد ليس له أن يجلس على الكرسي مباشرة من غير صلاة ركعتين.
110. حديث ابن عباس (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين) وحديث النعمان بن بشير (كان يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية): (كان) تدل على الاستمرار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/394)
111. سورة المنافقون أطول من سورة الجمعة بشيء يسير, وعلى هذا ما جاء في تطويل الركعة الأولى أطول من الثانية يكون هو الأصل, ويستثنى ما جاء في مثل هذا الموضع لأنه ثابت بالنص عن النبي عليه الصلاة والسلام, فلا يقرأ في الركعة الأولى الانفطار وفي الثانية المطففين, لأن القاعدة في الصلاة أن الركعة الأولى أطول من الثانية, وما عدا ذلك يقتصر فيه على الوارد.
112. جاء في العيد أنه عليه الصلاة والسلام يقرأ بـ (ق) واقتربت: أحياناً يقرأ بسبح والغاشية وأحياناً بـ (ق) واقتربت, وأحياناً يقرأ في الجمعة بالجمعة والمنافقون وأحياناً بسبح والغاشية, وهذا يدل على أن (كان) ليست للاستمرار المطلق, وإنما تدل على التكرار.
113. حديث زيد بن أرقم (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد ثم رخص في الجمعة - الحديث -): صلى العيد في يوم جمعة ثم رخص في الجمعة, قال للمصلين (من شاء أن يصلي الجمعة معنا فليصل) , وأما هو عليه الصلاة والسلام فقد صلى الجمعة, فالإمام ومن تقوم بهم الجمعة يلزمهم أن يصلوا الجمعة, وأما غيرهم فحضور الجمعة رخصة في حقهم, لأن النبي عليه الصلاة والسلام رخص في ذلك, والرخصة ما ثبت على خلاف دليل شرعي لمعارض راجح, فالأصل أن المسلم مطالب بحضور الجمعة, والترخيص في عدم حضورها لمن حضر العيد خلاف هذا الأصل فهو رخصة, وجاء أيضاً التصريح بكونه رخصة في قوله (ثم رخص في الجمعة).
114. إذا قلنا إن الأصل الجمعة والظهر بدل منها, فإذا عفي عن الأصل عفي عن البدل, وإذا قلنا إن الأصل الظهر والجمعة بدل منها فقد يعفى عن البدل ولا يعفى عن الأصل.
115. من صلى العيد ولم يصل الجمعة أخذاً بالرخصة فإنه تلزمه صلاة الظهر في قول جماهير أهل العلم, ويذكر عن ابن الزبير رضي الله عنه أنه صلى العيد ولم يصل بعدها إلا العصر, لكن عامة أهل العلم على خلافه, فإذا عفي عن الجمعة باعتبار أن حضورها والاستعداد لها أشق من صلاة الظهر فإن الرخصة تظهر في العدول من الأشق إلى الأخف, وليس معنى الترخيص في هذا الحديث الترخيص إلى غير بدل.
116. قوله (صلى العيد ثم رخص في الجمعة): لأن المقصود وهو وعظ الناس وتوجيههم وإرشادهم بخطبة الجمعة حصل بخطبة العيد.
117. ترك صلاة الجمعة في يوم العيد رخصة, وفعل صلاة الجمعة في يوم العيد عزيمة لأنه هو الأصل, وأيهما أفضل العزيمة أو الرخصة؟ النبي عليه الصلاة والسلام صلى الجمعة مع كونه صلى العيد, فهل نقول هذا هو الأفضل بالنسبة للإمام ومن يقيم الجمعة والعيد؟ أو هو الأفضل لعموم الناس لأنه ما كان الله جل وعلا يختار لنبيه إلا الأكمل؟ أو نقول هذا كسائر الرخص, فالمسلم الأفضل في حقه أن يفعل الأرفق به ويقبل رخصة الله؟ الجواب: الأرفق بالمسلم هو الأفضل في حقه.
118. هذا الحديث رواه الخمسة إلا الترمذي وصححه ابن خزيمة والحاكم وابن المديني, والحديث صحيح له شواهد ترقيه إلى درجة الصحيح لغيره.
119. جاء في الحديث (من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) لكنه ضعيف.
120. حديث أبي هريرة (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً): ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته, فمن أهل العلم من يقول إنه يصلي بعد الجمعة ست ركعات, وابن القيم نقل عن شيخ الإسلام أنه إن صلى في المسجد صلى أربعاً وإن صلى في بيته صلى ركعتين للتوفيق بين النصوص, فتحمل هذه على حال وهذه على حال, وهذا فعل ابن عمر, كان إذا صلى في المسجد صلى أربعاً وإذا صلى في بيته صلى ركعتين, وبهذا تتحد النصوص وتتفق.
121. هل الأفضل أن يجمع بين كون صلاة البيت أفضل من صلاة المسجد إلا المكتوبة وبين قوله (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً) فيصلي بعد الجمعة أربعاً في بيته؟ أو الأفضل ألا يزيد في البيت على ركعتين لفعل النبي عليه الصلاة والسلام؟ الجواب: إن نوى بالزيادة على الركعتين في البيت النفل المطلق الوارد في قوله (أعني على نفسك بكثرة السجود) فلا يوجد ما يمنع منه, لكن على ألاَّ يعتقد أنه يفعل ما هو أفضل من فعل النبي عليه الصلاة والسلام, ما كان الله ليختار لنبيه إلا الأفضل, فافعل ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام ثم زد عليه ما شئت من باب التنفل المطلق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/395)
122. حديث السائب بن يزيد وقول معاوية رضي الله عنه له (إذا صليت الجمعة فلا تصِلْها بصلاة - الحديث -): الحديث وإن كان سياقه سياق الخاص بالجمعة إلا أنه ليس خاصاً بها, لأن معاوية رضي الله عنه لحظ على السائب أنه سلم من صلاة الجمعة ثم قام فصلى بعدها صلاة أخرى نافلة فأنكر عليه فعله مستدلاً بالحديث العام (فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك: أن لا نوصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج).
123. لا بد من فاصل بين الفريضة وغيرها بالأذكار أو بالانتقال من مكانه إلى مكانٍ آخر خارج المسجد أو في ناحية المسجد.
124. مسألة التحول من مكان إلى آخر, إذا صلى الفريضة في مكان هل يشرع له أن ينتقل ويتحول إلى مكان ثانٍ أو يصلي النافلة في مكانه؟ أهل العلم يستحبون التحول للنافلة من مكان الفريضة لتكثر المواضع التي يؤدي فيها العبادات وتشهد له يوم القيامة لقوله تعالى (ونكتب آثارهم) الآثار هي مواضع السجود في الأرض, وذكر البخاري في صحيحه عن أبي هريرة بصيغة التمريض فقال (يُذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه: لا يتطوع الإمام في مكانه, ولم يصح) فهذا حديث ضعيف, نص البخاري على عدم صحته, فلم يرد شيء مرفوع يدل على التحول, لكنه مع ذلك إذا نظر إلى أنه بانتقاله إلى مكان آخر فإنه يُكثِر الأماكن التي عبد الله جل وعلا فيها, وعلى كلام أهل العلم تشهد له يوم القيامة وهي آثار عبادته وآثار طاعته, فلا بأس إن شاء الله تعالى.
125. الحديث ليس نصاً في التحول حيث قال (حتى نتكلم أو مخرج) المهم أن لا يصل صلاة بصلاة, لا لذات البقعة, بدليل التكلم, لأنه لو تكلم وصلى في مكانه فقد أدى ما عليه.
126. في سنن أبي داود عن أبي هريرة (أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله في الصلاة يعني السبحة) ولم يضعفه أبو داود, وقال الحلاق محقق شرح السبل (حديث صحيح) , وهو يدل على الانتقال من البقعة.
127. القاعدة أن أبا داود إذا سكت عن حديث ولم يتعقبه فهو حسن, هذا الذي قرره ابن الصلاح وغيره, وهو يقول (وما سكتُّ عنه فهو صالح) , والصلاحية هنا أعم من أن تكون للاحتجاج أو للاستشهاد, فيدخل فيها الصحيح والحسن الذي هو صالح للاحتجاج, ويدخل فيها أيضاً الضعيف المنجبر الذي يصلح للاستشهاد والاعتضاد.
128. حديث أبي هريرة (من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت - الحديث -): غسل يوم الجمعة من السنن المؤكدة, وقال بعضهم بوجوبه.
129. جاء الحث على الإتيان إلى الجمعة ماشياً والرجوع منها ماشياً.
130. اللفظ (فصلى ما قُدِّرَ له) يفهم منه الحث على الصلاة, لأن الصلاة من المؤثرات في المغفرة التي ذُكِرت في الحديث, والإكثار منها أفضل من الإقلال. لكن ليس في الحديث حد في عدد الركعات التي تصلى في هذا الوقت.
131. قوله (ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته) دليل على أنه لا مانع من الكلام بين الخطبة والصلاة.
132. قوله (غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام): جاء في الحديث الصحيح (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) وجاء أيضاً (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما) وجاء (ما لم تغش كبيرة) وفي رواية (ما اجتنبت الكبائر) , فالغفران هنا إنما هو للصغائر, والكبائر لا تكفرها هذه الأعمال بل لا بد لها من توبة.
133. قال تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) , قد يقول قائل إنه إذا لم يغش كبيرة فليس بحاجة إلى هذه الأعمال؟ أو يقال: كلها مكفرات؟ ولا يمكن أن يوصف بأنه اجتنب الكبائر حتى يؤدي هذه الأعمال, لأنه إذا لم يؤد هذه الأعمال المكفرات فإنه لا يوصف بأنه اجتنب الكبائر, لأن ترك الصلوات الخمس أو ترك الجمعة أو ترك صيام رمضان من الكبائر, لكن بم يحصل التكفير؟ إذا كان يصوم رمضان ويعتمر ويصلي الجمعة ويصلي الصلوات الخمس ويجتنب الكبائر ما الذي يكفر سيئاته الصغيرة؟ قوله (ما لم تغش كبيرة) هل معناه أنه إذا ارتكب كبيرة وصغائر فهذه الأعمال الجليلة تكفر الصغائر وتبقى الكبائر؟ أو أن تكفير هذه الأعمال الصالحة للصغائر مشروط باجتناب الكبائر؟ لا شك أن الوعد في حديث الباب (غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام) يحث المسلم, ولا يعني هذا أنه يسترسل في ارتكاب الصغائر لأنه يعمل هذه الأعمال,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/396)
بل عليه أن يعمل الأعمال الصالحة ويجتنب السيئات بقدر الإمكان, وإذا وقعت منه كُفِّرَت, والكبائر عند الجمهور لا تكفرها إلا التوبة.
134. حديث أبي هريرة (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم - الحديث -): ساعة أي مقدار من الزمان لا تتحدد بالساعة الفلكية المعروفة التي هي جزء من أربعة وعشرين جزءاً من اليوم, ومثل ذلك في قوله (من راح في الساعة الأولى - الحديث -) , فالساعة في النصوص ليس المراد بها الساعة ذات الستين دقيقة المعروفة الآن.
135. قوله (وهو قائم يصلي): من باب إطلاق الجزء على الكل, فالمراد (وهو يصلي) على أي حال من أحوال صلاته, وإجابة الدعاء في هذه الساعة لا شك أنه من تلمس الأسباب, وعدم إجابة الدعاء قد يكون لمانعٍ عند الداعي. وكونه سبب لا يعني أنه يترتب عليه أثره, فقد يتخلف الأثر لأمرٍ قد يكون أعظم من إجابة الدعاء, ومن أعظم موانع إجابة الدعاء التخليط في المطعم والمشرب.
136. قوله (وأشار بيده يقللها) وفي رواية لمسلم (وهي ساعة خفيفة): ليس المراد بالساعة الساعة المعروفة الآن, فهي تقبل الزيادة والنقص لأنها مجرد مقدار من الزمان يزيد وينقص.
137. وعن أبي بردة عن أبيه: أبوه هو أبو موسى الأشعري.
138. قوله (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة): في مسلم عن أبي بردة عن أبيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهو مرفوع عند مسلم, ورجح الدار قطني أنه من قول أبي بردة, لكن الصواب مع مسلم رحمه الله تعالى, ولذا رجح كثير من أهل العلم هذا الوقت لساعة الاستجابة, حتى قال القرطبي أنه نص في موضع الخلاف فلا يلتفت إلى غيره, وقال النووي هو الصحيح بل الصواب, لأنه ثابت في مسلم ومرفوع إلى النبي عليه الصلاة والسلام.
139. لكن جاء في حديث عبد الله بن سلاَم عند ابن ماجه وهو صحيح وفي حديث جابر عند أبي داود والنسائي وهو أيضاً صحيح معتضد بما قبله أنها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس, لكن لا يعارَض هذا بما جاء في صحيح مسلم ولو كان مما اختُلِف فيه لأن صحيح مسلم تلقته الأمة بالقبول.
140. هذا الاختلاف يؤيد قول من يقول إنها متنقلة مثل ليلة القدر, فأحياناً تكون من بين دخول الإمام وصعوده على المنبر إلى أن تقضى الصلاة, وأحياناً تكون من صلاة العصر إلى غروب الشمس, ولا شك أن عصر الجمعة له مزية فينبغي أن يغتنم بالدعاء, لأن الحديث صحيح لا إشكال فيه.
141. يقول ابن حجر: وقد اختلف فيها على أكثر من أربعين قولاً. والأقوال في تحديد ليلة القدر قريبة من خمسين قولاً. وعلى كل حال أقواها ما ذُكِر, إما من صعود الإمام على المنبر إلى الفراغ من الصلاة, أو من صلاة العصر إلى غروب الشمس.
142. قول الحافظ (أمليتها في شرح البخاري): معروف أن الحافظ أملى كتابه إملاءً, وكان يستفيد من بعض طلابه النابهين, يحضِّرون له بعض المسائل فينظر فيها نظراً دقيقاً ويراجع أصولها ويسبكها ويصوغها بعبارته ثم يمليها.
143. كيف نوفق بين أحاديث النهي عن الصلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس وبين القول بأن ساعة الإجابة تكون بين صلاة العصر وبين المغرب مع قوله (وهو قائم يصلي)؟ أجاب عن هذا الإشكال بعض الصحابة ممن اختار هذا الوقت لساعة الإجابة, والجواب هو أن من ينتظر صلاة المغرب فهو في صلاة ما دامت الصلاة تحسبه.
144. من أخر الصلاة عن وقتها عمداً فالجمهور على أنه يجب عليه قضاءها, ونُقِلَ الإجماع على ذلك, وإن نقل ابن حزم الإجماع على خلافه, فهذه من المسائل التي نقل فيها الاتفاق على القولين المتضادين, وعلى كل حال عامة أهل العلم على أنه يلزمه القضاء, وأما وصية أبي بكر الصديق لعمر بن الخطاب بقوله (إن لله حقاً بالليل لا يقبله بالنهار, وحقاً بالنهار لا يقبله بالليل) فمعروف أن نفي القبول يرد ويراد به نفي الصحة كما في الحديث (لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار) و (لا يقبل الله صلاة بغير طهور) كما أنه يرد ويراد به نفي الثواب المرتب على العبادة كما في قوله جل وعلا (إنما يتقبل الله من المتقين).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/397)
145. المعيَّن من المسلمين لا يجوز لعنه ولو جاء النص بلعن جنسه (لعن الله السارق) , لأنه لعن جنس من يشرب الخمر ثم جيء بشارب الخمر فقال بعضهم (لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به) فقال عليه الصلاة والسلام (لا تكن عوناً للشيطان على أخيك). وجاء في المتبرجات (فالعنوهن) يعني جنس المتبرجات, ويُلحَق بالجنس - وإن كانت المسألة تحتاج إلى نظر – إذا كانت فئة معينة اتصفت بهذا الوصف, كما لو قيل: انتشر التبرج في العرس الفلاني, فهذا ينتابه الجنس والتعيين, فالمرأة الواحدة المتبرجة معينة, وعموم المتبرجات جاء جواز لعنهن (العنوهن فإنهن ملعونات) , لكن يبقى أنه لو تبرج مجموعة في عرس مثلاً فهن من حيث التعيين والانحصار في هذا الجمع معينات, لكنه لا يقصد بذلك واحدة بعينها وإنما يقصد الجنس. وعموماً ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا بالفاحش البذيء, وقال عبد الله بن أحمد لأبيه كما في الأحكام السلطانية: ما تقول في يزيد الذي استباح المدينة وأهان الصحابة وقتل بعضهم, فتكلم فيه بكلام شديد, قال له عبد الله: لماذا لا تلعنه؟ قال: وهل رأيت أباك لعاناً؟!! وهذا بالنسبة لمن في دائرة الإسلام, وتبقى مسألة الكافر المعين: جاء في قنوته عليه الصلاة والسلام (اللهم العن فلاناً وفلاناً) ثم نزل قوله جل وعلا (ليس لك من الأمر شيء) , ولعن الكافر المعين مسألة خلافية بين أهل العلم, لا سيما من اعتدى وظلم المسلمين عند جمع من أهل العلم من أهل التحقيق المتجه جوازه.
146. المحبة أمر قلبي, لا يجوز أن يميل القلب ويحب الكفار ولو واحداً منهم مهما كان أثره على المسلم, لكن المكافأة مطلوبة, والتأليف أيضاً باب معروف في الشرع, فيصرف للكافر من الزكاة التي هي ركن الإسلام لتأليف قلبه, ومسألة التأليف غير الميل القلبي والحب والمودة, قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة) , وأيضاً حسن التعامل مطلوب كما في قوله تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) , والمداراة عند الحاجة إليها جائزة في حال الضعف مثلاً في حال تسلط عدو مثلاً, والمداراة غير المداهنة والتنازل عن شيء من الدين.
147. الدعاء (اللهم اجمعنا في مستقر رحمتك) جاء منعه في أثر عن عمر رضي الله عنه, لكن مستقر الرحمة هو الجنة, قال تعالى (وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله) يعني الجنة, والله جل وعلا موصوف بصفة الرحمة على ما يليق بجلاله وعظمته ولا يجوز تأويل هذه الصفة, لكن هناك آيات لفظها لفظ الصفة وهي في الحقيقة ليست من آيات الصفات.
148. العصاة متسببون في الإخلال بالأمن لأنهم لم يشكروا هذه النعمة.
149. حديث جابر (مضت السنة أن في كل أربعين فصاعداً جمعة): قال الحافظ (رواه الدار قطني بإسناد ضعيف) ولا يكفي أن يقال ضعيف بل هو ضعيف جداً وحكم بعضهم بوضعه, لأنه من رواية عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي, قال أحمد (اضرب على أحاديثه فإنها كذب أو موضوعة) , وقال النسائي (ليس بثقة) , إلى غير ذلك من أقوال أهل العلم التي تدل على لا يعتد به ولا بما يرويه, فالخبر ضعيف.
150. مسألة العدد في صلاة الجمعة خلافية بين أهل العلم, وصلت الأقوال فيها إلى أربعة عشر قولاً, والمذهب عند الحنابلة والشافعية ما جاء في هذا الحديث, وإن كان عمدة هذا القول هذا الحديث التالف فلا يعتد به ولا يعول عليه, ومنهم من قال لا بد من إمام ومؤذن ثم من يتجه إليه الخطاب بقوله (فاسعوا) , والخطاب هنا ليس متجهاً إلى الإمام والمؤذن لأن قوله (فاسعوا) معطوف على الأذان, فالمطالب بالسعي غير المؤذن, والمؤذن لا يؤذن حتى يدخل الإمام. والخلاف في أقل الجمع معروف, أقل ما قيل فيه اثنان, كما في قوله تعالى (فإن كان له إخوة) , المراد به اثنين لأن أقل الجمع اثنان, وقيل أقل الجمع ثلاثة, وهو قول معتبر عند أهل العلم, لأن التثنية تقابل الجمع, فالجمع غير التثنية, وهذا هو الأصل, لكن يُحتاج إلى القول بأن أقل الجمع اثنين في مثل آيات المواريث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/398)
151. ذهب بعضهم إلى أن الثلاثة تقوم بهم الجمعة لأنه قد يخاطب ويؤمر الواحد بلفظ الجمع (فاسعوا) , لكن لو قال قائل إن الجمعة تتم بالإمام والمؤذن لاحتمال عدم استجابة أحدٍ للنداء؟ هل ينزل الإمام من المنبر ويصلونها ظهراً أو يكملونها جمعة؟ المسألة فيها خلاف كثير, ومنهم من يقول الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة, القصد منها إغاظة الأعداء باجتماع المسلمين, فإذا اكتمل العدد الذين تحصل بهم الإغاظة تشرع الصلاة, وهذا القول لا يضبطه ضابط, فحتى الأربعين لا تحصل بهم الإغاظة, المقصود أنه ليس هناك حد, فيرجع في ذلك إلى العرف, فإذا وجد جمع يستحقون أن يخطب بهم وتبين لهم الأخطاء ويحثون على طاعة الله أقيمت صلاة الجمعة وإلا فلا.
152. حديث سمرة بن جندب (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات كل جمعة): هذا الحديث ضعيف جداً, بل متروك. زاد في رواية الطبراني (والمسلمين والمسلمات). قال الحافظ (رواه البزار بإسناد لين) لكن لا يكفي أن يقال لين, لأنه من رواية يوسف بن خالد السمتي, عن أبيه, والأب متروك, ويترك الراوي إذا كان ضعفه شديداً, كما لو اتهم بوضع مثلاً أو بالكذب, أو فَحُشَ غلطه, والمقصود أن الحديث ضعيف جداً.
153. الدعاء واستغفار الخطيب للمؤمنين والمؤمنات وللإسلام والمسلمين لا شك أنه من أهداف الخطبة, لأنها موطن دعاء, كما جاء في خطبة العيد (يشهدن الخير ودعوة المسلمين) , فدل على أن الخطبة تتضمن الدعاء, ومنها هذا لكن ليس اعتماداً على هذا الحديث.
154. حديث جابر بن سمرة (كان في الخطبة يقرأ آيات من القرآن ويذكِّر الناس): قال الحافظ (رواه أبو داود وأصله في مسلم) والشارح يرى أن أصله حديث أم هشام بنت حارثة السابق, فهو من حيث الجملة مؤيد لحديث الباب لأن ق من القرآن. لكن لو اختلف الصحابي فإنه لا يقال فيه أنه أصله, بل هو حديث آخر, فحديث أم هشام بنت حارثة يشهد له وليس أصلاً له, الأصل يكون فيما إذا كان في غير الصحيحين مثلاً بسط للحديث وتفصيل ثم يكون في الصحيحين قطعة من هذا الحديث عن نفس الصحابي, وعلى كل حال في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة (كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خطبته قصداً وصلاته قصداً وكان يقرأ شيئاً من القرآن) , فهذا أصله من طريق نفس الصحابي.
155. اشترط أهل العلم أن تشتمل الخطبة على آية في أقل الأحوال, ومن أعظم ما يذكَّر به القرآن (فذكر بالقرآن).
156. أهداف الخطبة: الحمد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والإتيان بـ (أما بعد) والاشتمال على القرآن والتذكير.
157. حديث طارق بن شهاب (الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة - الحديث -): طارق بن شهاب رأى النبي عليه الصلاة والسلام, وأدرك الجاهلية قبل البعثة, ولم يثبت له سماع عن النبي عليه الصلاة والسلام, فإذا ثبتت رؤيته للنبي عليه الصلاة والسلام فهو صحابي إذا رآه مؤمناً به ولو لم يثبت له سماع لأنه حينئذ يكون مرسل صحابي وحكمه الوصل, وأما إذا رآه قبل أن يؤمن به ثم آمن بعده فيكون من كبار التابعين, لأنه لا بد أن تكون رؤيته حال كونه مؤمناً به لتثبت له الصحبة.
158. نقل الاتفاق على قبول مراسيل الصحابة, وفيه خلاف عن بعض أهل العلم لكنه شاذ, وإلا فكم من حديث ترويه عائشة رضي الله عنها سمعته بواسطة بعض الصحابة, وكم من حديث يرويه ابن عباس وهو من المكثرين من الرواية دون واسطة, وقد صرح جمع من أهل العلم أنه لم يسمع من النبي عليه الصلاة والسلام أكثر من أربعين, بل بالغ بعضهم فقال إنه لم يسمع إلا أربعة, لكن هذا ليس بصحيح, وابن حجر يقول: تتبعت مرويات ابن عباس فوجدت ما صرح فيه بالسماع من النبي عليه الصلاة والسلام مما صح أو حَسُنَ نحواً من أربعين. وبقية أحاديثه التي لم يسمعها من النبي عليه الصلاة والسلام إنما سمعها بواسطة, وحينئذ تكون من مراسيل الصحابة, ومراسيل الصحابة لا إشكال في قبولها.
159. البيهقي يقول هذا مرسل جيد, وطارق من خيار التابعين, وممن رأى النبي عليه الصلاة والسلام ولم يسمع منه, ولحديثه هذا شواهد, والمقصود أن الحديث تقوم به الحجة, يعني أنه في أقل أحواله بشواهده صحيح, أي صحيح لغيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/399)
160. قوله (الجمعة حق واجب): صلاة الجمعة فرض عين على كل من لم يستثن مما ذكر في هذا الحديث, ومجموع من استثني ممن لا تجب عليه ستة.
161. قوله (مملوك): لأنه مشغول بحقوق سيده, ولا شك أن انشغاله بالجمعة يفوِّت على سيده بعض حوائجه, فالمملوك مستثنى بهذا, وداود الظاهري يقول بوجوب صلاة الجمعة على المملوك لأنه داخل في عموم قوله (فاسعوا) , لكن ولو دخل في هذا العموم يكون الحديث مخصصاً للآية, وهذا من حيث اللزوم, لكن لو حضرها المملوك بعد أن أذن له سيده فلا شك أنها تجزئه.
162. الذي يعتد بقول داود لا يحكي الإجماع, لكن الذي لا يعتد بقول داود يقول: المملوك مجمع عليه لأنه لم يخالف فيه إلا داود, والنووي في شرح مسلم يقول: ولا يعتد بقول داود لأنه لا يرى القياس الذي هو أحد أركان الاجتهاد. لكن إذا كانت المسألة عمدتها القياس لا يعتد بقوله, وإذا كان عمدتها نصوص فإنه يعتد بقوله لأنه إمام من أئمة المسلمين من أهل النظر.
163. قوله (وامرأة): المرأة مجمع على عدم وجوب الجمعة عليها, والشافعي يقول يستحب للعجوز حضور الجمعة بإذن الزوج, ونُقِل عنه القول بالوجوب, لكن أصحابه لا يعرفون إلا القول بالاستحباب, ومسألة الجمعة وحضور النساء للخطبة وإفادتهن أمر مطلوب لكن ليس بواجب, على أن لا يرتكبن محظوراً أثناء خروجهن, وإذا كان هذا بالنسبة للجمعة فأمر العيد آكد, فقد جاء في حديث أم عطية (أمرنا أن نخرج العواتق والحيض وذوات الخدور إلى صلاة العيد يشهدن الخير ودعوة المسلمين) , فهذا أمر, حتى قال بعضهم بوجوب خروج المرأة إلى صلاة العيد, لكن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
164. قوله (وصبي): الصبي الصغير الذي لم يكلف متفق على أنه لا جمعة عليه, لكن يؤمر بحضورها ويؤمر بالصلاة وبالصيام إذا أطاقه تمريناً له على الطاعة, ولذا جاء في الحديث الصحيح (مروا أولادكم بالصلاة لسبع) ليُمرَّن, وأما من حيث الوجوب وكونه يأثم إذا لم يحضر فلا.
165. قوله (ومريض): المريض لا يجب عليه حضور الجمعة إذا كان يتضرر وتلحقه مشقة شديدة أو يتأخر برؤه أو يزيد مرضه, ولا ينبغي التساهل بالشعائر, وقد قال الله جل وعلا (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) , ولا شك أن من تعظيم شعائر الله التحامل على النفس والحضور مع شيء من المشقة التي لا يتأذى بها الإنسان.
166. قوله (وأخرجه الحاكم من رواية طارق عن أبي موسى): بهذا بانت لنا الواسطة, وأن طارقاً رواه عن صحابي, فإن قلنا إن طارقاً صحابي فلا إشكال ولو لم نعرف الواسطة, وإن قلنا إنه تابعي وعرفنا الواسطة ارتفع الإشكال, على أن كبار التابعين مراسيلهم تختلف عن مراسيل غيرهم, فهي أولى بالقبول من غيرها من المراسيل من أوساط التابعين فضلاً عن صغارهم, والشافعي رحمه الله يحتج بمراسيل كبار التابعين, ولكن بشروط اشترطها.
167. حديث ابن عمر (ليس على مسافر جمعة): هذا الحديث صحيح بشواهده, رواه الطبراني في الأوسط, وقال الحافظ (بإسناد ضعيف) لأن في إسناده عبد الله بن نافع وهو ضعيف, لكن له شواهد يصل بها إلى درجة القبول, فيضاف المسافر إلى الأربعة الذين ذكروا في حديث طارق بن شهاب.
168. النبي عليه الصلاة والسلام في جميع أسفاره لم يثبت أنه صلى الجمعة فيها, ويوم عرفة هو يوم جمعة بالنسبة له عليه الصلاة والسلام وما صلى فيه جمعة, بل صلى الظهر والعصر بنمرة جمع تقديم.
169. يجتمع من النصوص المرأة والمملوك والصبي والمريض والمسافر, وأضاف أهل العلم صنفاً سادساً وهم أهل البادية, ولذا يشترط كثير من أهل العلم لوجوب الجمعة أن يكونوا مستوطنين, أي أهل استيطان واستقرار في مكان تمر عليهم فيه الفصول الأربعة, وليسوا من الرحَّل.
170. حديث عبد الله ابن مسعود (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا): يعني الجميع يستقبل الخطيب بوجهه سواء كان في وسط الصفوف أو في أطرافها.
171. قال الحافظ (رواه الترمذي بإسناد ضعيف): بل هو ضعيف جداً, لأن فيه محمد بن الفضل بن عطية, شديد الضعف, بل كذَّبه بعضهم. وقوله (وله شاهد من حديث البراء عند ابن خزيمة): هو أيضاً عند البيهقي, فهو بشاهده إذا قيل إنه ضعيف فلا بأس, وإن كان الأصل أنه ضعيف جداً لا يعتبر به ولا يعول عليه, لكن حديث البراء صححه ابن خزيمة وأخرجه البيهقي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/400)
172. وهذه المسألة قال فيها الترمذي (والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم, يستحبون استقبال الإمام إذا خطب, وهو قول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق) عملاً بحديث الباب على ضعفه ولما يشهد له من حديث البراء وعمل الصحابة, وعلى كل حال من عمل به لأنه عمل هؤلاء المتقدمين فلا بأس, ومن تركه باعتبار أن الخبر لا تقوم به حجة فلا بأس, لأن ضعفه شديد لا يقبل الانجبار.
173. حديث الحكم بن حزن (شهدنا الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقام متكئاً على عصا أو قوس): الحكم بن حزم مخزومي من مسلمة الفتح, وهذا الحديث لا بأس بإسناده, إسناده حسن.
174. اعتماداً على مثل هذا نص الفقهاء على أنه يستحب للخطيب أن يعتمد على عصا أو قوس أو سيف, بعضهم قال يعتمد على السيف, ويعللون هذا بالإشارة إل أن الإسلام انتشر بالسيف. وجاء في بعض الأخبار أنه كان يعتمد على عنزة, لكن لم يحفظ عنه أنه توكأ على سيف, يقول ابن القيم: وكان أحياناً يتوكأ على قوس, ولم يحفظ عنه أنه توكأ على سيف, وكثير من الجهلة يظن أنه كان يمسك السيف على المنبر إشارة إلى أن الدين إنما قام بالسيف وهذا جهل قبيح. الدين انتشر بالدعوة, ومما انتشر به الدين الفتوح التي كانت بالجهاد, لكن لا يتعين الجهاد لنشر الإسلام, فالجهاد باب من أبواب النشر, وفعله النبي عليه الصلاة والسلام وفعله أصحابه, ولم يكن السيف هو الوسيلة الوحيدة لإخضاع الناس للدين.
175. من أهل العلم من يرى أن الاعتماد على القوس أو على العصا يكون إذا خطب على الأرض فقط, وأما إذا خطب على المنبر فلا, ولذا يقول الألباني رحمه الله تعالى ضمن كلام طويل: الظاهر من تلك الأحاديث أن الاعتماد على القوس والعصا إذا خطب على الأرض. لأنه عليه الصلاة والسلام كان يخطب على الأرض, فلما كثر الجمع قيل له (لو اتخذت منبراً) فكان يستند إلى الجذع.
تم الشروع في تقييد فوائد هذا الشرح المبارك قبيل غروب شمس يوم الثلاثاء السابع والعشرين من جمادى الأولى عام ثمانيةٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة, وتم الفراغ من تقييد فوائده قبيل غروب شمس يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الآخرة من العام نفسه, وكان قد تخلل ذلك رحلةٌ إلى نجد في أيام معدودة, وكان تقييد هذه الفوائد قرب برلين في مدينة من مدن الكفار الحقيرة يقال لها (درسدن).
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[07 - 07 - 07, 01:29 ص]ـ
بوركت أيها الأخ الفاضل
ـ[طالبة سنة]ــــــــ[07 - 07 - 07, 03:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
بالنسبة لحديث: (من ترك ثلاث جمع طبع الله على قلبه)
ما صحة الحديث؟ ومن أخرجه؟
إذا وافق شخص سفر ثلاث جمع متتاليات هل يدخل في هذا الحديث؟
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:13 ص]ـ
أخي الفاضل أبا عبد العزيز الشثري ... وفيك بارك الله ...
وقد حصل سقطٌ في الحديث أعلاه (من ترك ثلاث جمعٍ طبع الله على قلبه) وصوابه (من ترك ثلاث جمعٍ تهاوناً بها طبع الله على قلبه) ...
وأما درجة الحديث فقد صححه الألباني في صحيح أبي داود (928) ...
وقال الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل في تخريج الحديث: أخرجه أبو داود في سننه، باب التشديد في ترك الجمعة حـ (1052) - عن مسدد عن يحيى بن عمرو عن عبيدة بن سفيان عن أبي الجعد الضمري،قال أبو داود: (وكانت له صحبة).
وأخرجه أيضاً أحمد في مسنده (3/ 424 – 425)، والترمذي في جامعه في الصلاة، باب ما جاء في ترك الجمعة من غير عذر حـ (500)، والنسائي في سننه 3/ 88، باب التشديد في التخلف عن الجمعة، والدارمي (1/ 369)، والبيهقي (3/ 172)، والحاكم (1/ 280) .. كلهم من طريق محمد بن عمرو به والحديث صححه ابن خزيمة حـ (1857)، وابن حبان حـ (2786) كما في صحيحيهما وقد جاء من حديث جابر رواه ابن ماجة في سننه حـ (1126)، وأحمد في مسنده بلفظ:" من ترك الجمعة ثلاثاً من غير ضرورة طبع الله على قلبه ". وصححه الحاكم في مستدركه (1/ 292) والبوصيري في مصباح الزجاجة.
وقد جاء أيضاً من حديث عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه باللفظ السابق، رواه أحمد في مسنده حـ (22558) لكن المحفوظ كما قال أبو حاتم في العلل (1/ 203) أنه من رواية عبد الله بن أبي قتادة عن جابر.
انتهى كلامه حفظه الله ..
وأما المسافر فقد قال فيه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: أما الجمعة فليس على المسافر جمعة ولا تصح منه، بل عليه أن يُصلي ظهراً؛ لكن إذا مرّ على قرية وصلى معهم الجمعة أجزأته عن الظهر، ولا يجوز للمسلم إذا كان غير مسافر أن يترك صلاة الجمعة لا مرة ولا أكثر بل عليه أن يُحافظ عليها مع المسلمين؛ لأنها فرض الوقت بإجماع المسلمين، وليس لأحد من المقيمين في بلد أن يتخلف عنها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لينتهين أقوام عن تركهم الجمعة، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكوننّ من الغافلين)) [2] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم الوعيد لمن تخلّف عنها ثلاث مرات بالطبع على قلبه، فالواجب الحذر من ذلك والمحافظة على الجمعة مع المسلمين، في حق كل مقيم في البلد، وقد قال الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [3].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/401)
ـ[طالبة سنة]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:36 م]ـ
بارك الله فيك ياأبى هاجر ..
ورفع الله قدرك .. وقدر شيخنا العلامة عبدالكريم ..(80/402)
ما هو المدخل لقراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[07 - 07 - 07, 01:01 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وبعد:
أريد أت أبدا بقراءة كتب شيخ الإسلام فبماذا أبدأ وكيف أبدا
وجزاكم الله خيرا
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 01:24 ص]ـ
الأخ محمد السلفي السكندري هذه محاضرة للشيخ صالح آل الشيخ بعنوان كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية
هنا صوتي ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=6299)
وهنا مفرغة
ـ[الزهراني]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:52 ص]ـ
وهذا رابط مفيد جداً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85071
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:10 م]ـ
نعم أنصحك بقرآءة كتاب الشيخ صالح أو تسمع المحاضرة فهي ستفيدك كثيراً ..
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 08:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الفضلاء
قد كنتُ شاركتُ هنا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=614615#post614615
محاضرة لفضيلة الشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بعنوان:
كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيميَّة (1)؟؟ وهو شريط فرغته لكم ولا تنسونا من صالح الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدِّين.
أما بعد،
فإن موضوع هذا الِّلقاء عن شيخ الإسلام ابن تيميَّه -رحمه الله تعالى-، وشيخ الإسلام له مؤلفات كثيرة وكلام كثير على المسائل في الاعتقاد وفي الفقه وفي التأصيل وفي التفسير وفي شتى العلوم الشرعية الأصلية، وكلامه -رحمه الله تعالى- على مكانته أنيق غزير كثير الفوائد جمّ العوائد، ولكن أكثر كلامه يحتاج إلى تبصُّر ونظر، ويحتاج إلى مَنْ يكون عالماً بالعلوم الشرعية أو طالب علم منها حتى يفهم مراده في كلامه.
وصف شيخ الإسلام -رحمه الله- بأنه إذا تكلم في فَنٍّ ظُنَّ أنه لا يُحسن إلا ذلك الفنَّ، فإذا تكلم في الفقه فهو حامل رايته، وإذا تكلم في العقيدة فهو حامل رايتها وإذا تكلم في التفسير فكأنه لا يُحسن إلا التفسير، وهكذا في شتى العلوم حتى إنه حقَّق بَعْض مسائل نحوية ولغوية وكان قوله فيها هو الصواب -رحمه الله-، وإذا ناظر أو تكلم مع أحد المتخصِّصين في فنٍّ من الفنون أفاده بأشياء لم تكن عنده، وإذا تكلم مع الفقهاء أفادهم بأشياء، وإذا تحدث مع المتكلمين أو الفلاسفة أو الصوفية أفادهم بأشياء لم تكن عندهم من العلوم وهذا شيء مشهود له به، وشيخ الإسلام ابن تيمَّية إمامٌ أثَّر في المسلمين وجدَّد الدِّين فهو مُجدِّد المائة السابعة*؛ وذلك لأنه نصر عقيدة السلف الصالح بمفهومها العام ونصر ما قرره أئمة السلف بعد أن اندثر كلامهم إلا عند قليل من الناس؛ لهذا نقول: إن فهم كلام شيخ الإسلام ابن تيمَّية يبنى على أشياء، وأن القاريء لكتب شيخ الإسلام ابن تيمَّية يحتاج إلى قراءة بعد العلم بهذه الأشياء أمَّا أن يكون قارئاً لها وقارئاً لكلامه كأنه يقرأ في صحيفة أو كأنه يقرأ كلام مثقَّف أو كأنه يقرأ كلام طالب علم عادي هذا يشبه من اللَّبْس والخَلَل ما رأينا بعضه. فكلام شيخ الإسلام ابن تيمَّية تميَّز بمزايا.
أولاً: أنه كان -رحمه الله تعالى- يوجز الكلام في مسألة في موضع ويبسطها في موضع آخر فتجده في بعض المواضع يقول: "وقد بسطنا هذه المسألة في موضع آخر" ويكثر ذلك منه فإذاً كلامه فيه اختصار الكلام على المسائل في موضع وبسطها في موضع آخر وما اخْتَصَر فيه يكون هو زبُدة كلامه، وما طَوَّل فيه يكون هو تفصيل كلامه والاستدلال له والتنظير له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/403)
ثانياً: تمَّيز كلامه بأنه ألَّف التآليف فيما يريد خاصَّة في مسائل الاعتقاد فجعل منها تواليف مختصرة وجعل منها تواليف مطوَّلة، والمختصرة كما سيأتي هي ذريعة المطولة والوسيلة إليها فمن لم يفهم المختصرة التي ألفها شيخ الإسلام فإنه لن يَعِيَ معانيَ المطولات، فله في المختصرات الواسطية والحموية والتدمرية وله في السلوك التحفة العراقية وله في الكرامات قاعدة في المعجزات والكرامات ... إلخ. وهذه المختصرات يؤصِّل فيها الكلام ويكون هو خلاصة ما عنده من العلم في ذلك وأما المطولات فيبسط فيها القول ويذكر أقوال المخالفين ويذكر ما يحتاج إلى ذكره من الرد عليه.
ثالثاً: تمَّيز كلامه -رحمه الله- بأنه يؤصِّل ويستطرد، يعني تمَّيز كلامه بتأصيل واستطرد فالتأصيل ما يذكر فيه أصل المسألة ويذكر فيه صورتها ويذكر فيه الحكم عليها ثم يستطرد إمَّا ناقلاً للأقوال التي تؤيِّد كلامه و إمَّا ينقل النظائر التي تدل على أن قوله الذي ذكره صواب وأنه هو الراجح، وأنه هو الذي لا يَسُوغُ القول بغيره في بعض المسائل وإمَّا أن يكون استطراد ببيان أقوال المخالفين في هذه المسألة والرد عليهم () ونظر إلى تأصيله يقف عنده ثم إذا نظر نظرة أخرى ووجد بداية الاستطراد يضع هنا بداية الاستطراد حتى يفرِّق بين كلامه في التأصيل وكلامه في الاستطراد، وكلامه -رحمه الله- في الاستطراد إنما هو – كما ذكرتُ – لأسباب:
* قد يكون يذكر النظائر، والكلام المستطرد لا يراد منه تأصيل المسألة وإنما يُراد منه التدليل على صحة الأصل إما بتقعيد أو تنظير أو استدلال أو نقول أو بِردٍّ على مخالف أو بيان ضعف حجة من خالف ذلك التأصيل، لهذا ينتبه طالب العلم لأنه لا يأخذ كلامه دائماً من المستطردات بل يأخذها من التأصيلات؛ لأنَّ الاستطراد قد يكون – كما ذكرتُ – عنى به شيئاً عَرَضَ فيه لبعض ما يريد من هذه المسألة التي استطرد () كتنظيره لمسألة بمسألة.
مثلاً خُذْ كتابه اقتضاء الصِّراط المستقيم تجد أنه يمكن أن يلخص في صفحات يعني في أربعين ... خمسين صفحة، لكنه يذكر المسألة ثم يستطرد كثيراً، كذلك في أول دَرْء التعارض نجد أنه ردَّ بردودٍ مختصرة ثم بعد ذلك استطرد في أحد الأوجه على إبطال قانون الرازي وأتباعه باستطرادات مختلفة تبيِّن بطلانه إما من جهة التنظير أو النقول والرد عليها – كما ذكرتُ – فيتنبه طالب العلم أنه إذا نظر في كلام شيخ الإسلام يفرِّق ما بين التأصيل والتنظير .. ما بين التأصيل والاستطراد ولا يأخذ المسألة دائماً من الاستطراد.
رابعاً: أيضاً من مميزات كلامه -رحمه الله- أن كلامه يكثر فيه المحكم والمتشابه عنده فيما يقرر محكم وتارة في كلامه إما في الاستطراد أو أحياناً في بعض التأصيل يكون من المتشابه، ونعني بالمحكم ما يتضح معناه، وبالمتشابه ما يحتمل المعنى أو لا يتضح أو يكون مُشْكِلاً على أصول السلف لأن شيخ الإسلام -رحمه الله- كان متابعاً للسلف الصالح لا يخرج عن أقوالهم وخاصَّة أقوال أئمة أهل الحديث كأحمد وباقي الأئمة فهو قد يورد كلاماً قد ينظر إليه العالم أو طالب العلم ويجده مُشْكِلاً وهذا يُسمَّى المتشابه لأن المتشابه موجود في كلام أهل العلم ويُحلُّ هذا المتشابه بالنظر في المواضع الأُخر التي تكلم فيها عن هذه المسألة ويكون في الموضع الآخر جِلاء وإيضاح لهذا الموضع الذي اشتبه على الناظر. فإذاً هذه ينبغي التنبه لها وهي أن في كلامه -رحمه الله- محكماً ومتشابهاً، وهذا إنَّما يعرفه أهل العلم يعرف المحكم المؤصل الذي يوافق كلام السلف ويوافق كلامه هو في المختصرات كما سيأتي في التطبيق وكلامه الذي يشتبه يَحْتمل به أنه يريد به كذا أو يحتمل أنه يريد به كذا فنحمل كلامه على ما نعلمه من طريقته ومن تقريره ومن عقيدته -رحمه الله-.
خامساً: أيضاً من مميزات كلامه أنه يُكثر النقول ويُسْهب في النقل عن أهل العلم وهذا الإسهاب في النقل للتدليل على أنَّ ما ذهب إليه ليس متفرِّداً به أو ليس غريباً، كما أكثر من النقول في مواضع -من- درء التعارض، وفي ردِّه على الرَّازي ... إلى آخر كتبه -رحمه الله-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/404)
سادساً: أنه يكثر الاستدلال، وهذا من مزايا شيخ الإسلام -رحمه الله- أنَّ أدلته التي يوردها كثيرة ومتنوِّعة فتجد أنه يستدل بآيات القرآن استدلالاً مستفيضاً ويستدل بالسُّنن ويُميِّز -رحمه الله- بين المقبول منها وغير المقبول وما أدرجه أئمة السنة قبله في تواليفهم وما لم يوردوه، كذلك يستدل بالإجماع إذا وُجد، كذلك يستدل بالقياس، يستدل بالتقعيد الفقهي، يستدل بأقوال الصحابة فيما يريد تقريره، يستدل بالتنظير وهذه أنواع من الأدلة معلومة في أصول الفقه.
سابعاً: كثرة استعماله لعلوم الآلة: فيكثر من استعمال أصول الفقه، يكثر من استخدام النحو في الموارد التي يحتاجها، يكثر من استخدام ما يحتاجه من كلام المناطقة وكلام المتكلِّمين فيما يريد تقريره أو ما يريد الرد فيه على المخالفين.
ثامناً: أنه -رحمه الله- يستعمل مصطلحات أهل الفنون ولكلِّ فنٍّ مصطلح، هذه هي التي يُسمِّيها العلماء اللُّغة العرفية فشيخ الإسلام إذا تكلم في مسألة فقهية استخدم كلام أهل الفقه، لغة الفقهاء، وإذا تكلم في مسائل عقدية استخدم لغة أهل ذلك العلم، وإذا تكلم في مسائل أصولية استخدم لغة الأصوليين، وإذا تكلم في مسائل لغوية أو نحوية استخدم لغة أهل ذلك الفنّ وإذا تكلم مع أهل السلوك والصُّوفية استخدم لغة أولئك فالناظر في كلامه إذا لم يكن عنده علم بعلوم الآلة وبمصطلحات أهل الفنون فربَّما خلَّط في الاصطلاح وربَّما جعل كلمة بمعنى كلمة أخرى وكل كلمة لها معنى لا تَشْركها فيه الكلمة الأخرى فهناك فرق في الأوضاع العرفية اللغوية في الكلمات على حسب استعمال أصحاب كل فنٍّ وبين الاستخدام اللُّغوي لأنَّ العرف تخصيص والاصطلاح لا مُشاحَّة فيه فإذا نظر الناظر في كلام شيخ الإسلام وقرأ كلامه وهو على غير معرفة بمراده بتلك الكلمات والاصطلاحات انتقل إلى ذهنه يريد من تلك المسألة أو من تلك الكلمات ما في ذهنه من معنى تلك الكلمة فيقع الخلط كما وقع في كلام عدد ممن ينقلون عن شيخ الإسلام ولا يفهمون مراده في كلامه وهو يستخدم كلمات ينبغي بل يجب أن تفهم على مصطلحات أهل الفنون، لا تفهم على حسب ما يتبادر إلى الذهن لأنَّ لغة العلم مُحكَّمة ويتمَّيز أهل العلم فيما بينهم ويتفاضلون بمقدار استعمالهم للغة العلم فكلما كان العالم أكثر استعمالاً للغة العلم كلما كان قدره وتأصيله أرفع لأن لغة العلم محكَّمة ولأنها تنفي التداخل وشيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- طبَّق ذلك كثيراً فتجده يستخدم المصطلحات التي يستخدمها أهل العلوم فإذا كان ثَمَّ كلمةٌ تحتمل أكثر من وَجْهٍ أو ليس ثَمَّ اصطلاحٌ متَّفقٌ عليه بين الفئات تجد أنه يذكر أن هذه الكلمة مجملة فهي إِنْ فُسِّرتْ بكذا تحتمل كذا، وينبغي حملها على المعنى الصحيح، وخاصَّة في المسائل التي يستخدمها أو في الكلمات التي يستخدمها المتكلِّمون فيستخدمها أتباع السلف الصالح فيكون ثَمَّ فرقٌ بين استعمال هؤلاء واستعمال هؤلاء أو بعض الكلمات التي ربَّما أنه في مصطلح الحنفية مثلاً من الفقهاء لها عُرف خاصٌ عندهم وعند غيرهم لها معنىً آخر وكذلك في الكلمات التي يكون المصطلح الحادث فيها عند أهل فنٍّ مخالف لما كان في العُرف الشرعي لما كان قد جاء في الكتاب والسُّنة وهذا مُتنوِّع ويحتاج في بسطه والتمثيل عليه إلى وقت أطول من هذا.
المقصود أن هذا الذي ذكرتُ من النُّقاط هذه من مميزات كلامه فإذا نظر الناظر في كلامه ينبغي له أن يستحضر هذه المسائل وأن يُفرِّق بين الواحدة والأخرى وأن يتنبه إلى ما أورده من ذلك فيفهم كلامه على نحو ما في عقله وتصوره من التصورات لأنه إذا فَهِمْتَ كلامه على ما في ذهنك كُنْتَ مُحكِّماً لنفسك على شيخ الإسلام وإنما يُقْبل الحكم منه -رحمه الله- على نفسه لأنه هو الذي استعمل الكلام، وكلامه يُفهم عن طريقه لا عن طريق غيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/405)
وإذا أشكل شيءٌ من ذلك من كلام شيخ الإسلام وأشكل بعض ما تميَّز به كلامه – مما ذكرتُ – في مسألة أو في اصطلاح أو في استعمال أو في استدلال أو في مذهب نقضه أو في مذهب أيده وأشكل ذلك فإذا عرفت أن تعلم طريقَهُ ومذهبه فترجع إلى كلام ابن القيِّم -رحمه الله- لأنَّ ابن القيِّم في كتبه يفصِّل كلام شيخ الإسلام ويُبيِّن ما فيه ويكثر الاستدلال له ويُوضِحُهُ إيضاحاً مفصَّلاً ومن الكلمات المأثورة عن الشيخ عبد الرزَّاق عفيفي -رحمه الله رحمة واسعة- أنه كان يقول: "شيخ الإسلام ابن تيمَّية يأتي إلى جدار الباطل فَيَلْقِمُهُ حتى يتهدَّم، وأمَّا ابن القيِّم فيأخذ هذا الجدار حجراً حجراً فيكسره إلى أشلاء". وهذا واضح فإن شيخ الإسلام يردُّ بالأصول ويردُّ بالفروع وبالتنظير مرَّة واحدة حتى ترى وصف مَنْ وصفه بأنه كالموج المتلاطم، أمَّا ابن القيِّم فهو مركَّز يأتي الوجه كذا، الوجه الأول، الوجه الثاني، الوجه الثالث فيأخذ كل مسألة على حدة ويورد الكلام عليها مفصَّلة واضحة. أمَّا شيخ الإسلام فهو يموج ولهذا يقع الالتباس في فهم كلام شيخ الإسلام أكثر مما يقع الالتباس في فهم كلام ابن القيِّم -رحمه الله تعالى-، ولكلٍ درجات.
س- كيف تستفيد أو كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام في العقيدة؟
جـ- شيخ الإسلام -رحمه الله- كما ذكرتُ لكم جعل كلامه في الاعتقاد متنوِّعاً فمنها كتب مختصرة وهي أيضاً على درجات في الاختصار، ومنها كتب مطوَّلة، ومنها فتاوى مختصرة، ومنها فتاوى مطوَّلة فطريق فهم كلامه أن تضبط المختصرات فمن المختصرات الواسطية والحموية والتدمرية وهذه الثلاث ... هذه المؤلفات الثلاثة مهمة في فهم كلام شيخ الإسلام وفهم مذهبه وطريقته وتقريره للمسائل فلابد لطالب العلم حتى يفهم كلام شيخ الإسلام في المطوَّلات وفي الفتاوى وفي الأجوبة المطوَّلة أن يستوعب هذه الثلاث استيعاباً تاماً، ولهذا كان أهل العلم يُقرِؤون الطلاب .. يقرِؤونهم هذه الثلاث المختصرات قبل أن يُقرأ عليهم في المطوَّلات؛ لأنَّ هذه المختصرات فيها تأصيل العلم العقدي الذي نَصَره شيخ الإسلام -رحمه الله-، فيها تأصيل أقواله التي نَصَر فيها تأصيل أقواله التي نَصَر فيها مذهب السلف الصالح وعقيدة السلف الصالح ومنهج السلف الصالح -رحمهم الله تعالى- فلابد من استيعاب الواسطية وفهمها لفظةً لفظةً، لابد من استيعاب الحموية، لابد من استيعاب التدمرية، فإذا استوعبت هذه على قدر ما آتاك الله -جلَّ وعلا- من الفهم ويسَّره لك فإنك إذا قرأت بعد ذلك المطوَّلات كردِّه على الرازي أو دَرْء التعارض أو الأجوبة المطوَّلة في الفتاوى كشرح حديث النزول وغير ذلك، فإنك تفهم الكلام لأنه مبنيٌّ على تأصيل ثابت، أما أن تقرأ المطوَّل من كلامه المختصر هذا يحدث في النفس التباساً؛ لأنه لا يمكن أن تقيم أعلى البناء إلا بإقامة أسفله فإذا أقمت الأعلى دون الأسفل كان إما على وشك تهدم أو لم يكن بناءً ().
لهذا شيخ الإسلام رتَّب لك فأعطاك الواسطية، ولمَّا سُئل عن الاعتقاد في الصِّفات كتب الحموية أطول منها وكتب التدمرية. وهي مراحل الواسطية هي الأولى، الحموية التدمرية فإذا ضبطت الواسطية: وهي تشمل معتقد السلف الصالح عامة لكن ليس فيها ردودٌ وليس فيها أقوالٌ للمخالفين وإنَّما فيها الآيات والأحاديث في مسائل الصِّفات وكذلك في مسائل الإيمان، في مسائل القدر ثم الكلام على منهج أهل السنة والجماعة في إنكار المنكر وفي مسائل الإمامة والصحابة وزوجات النبي ?، والكلام على بقية مسائل الاعتقاد العامة.
الحموية: فيها تفصيل أكثر فذكر فيها نقولاً كثيرة عن أهل العلم من السلف في تأييد طريقة السلف، وما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيميِّة. كذلك فيها تأصيل لمذاهب المخالفين كتأصيل لمذهب الفلاسفة من قولهم بالتجهيل وأهل الوهم والتخييل .. إلخ مما فيه تأصيل لكلامه في مصنفات أُخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/406)
التدمرية: فيها تقعيد للردود وبيان لمسألة الشرع والقدر ومسائل الصِّفات وتأصيل القواعد التي بها يُردُّ على المخالفين، ونقل شُبه أولئك من أصولها ومن جذورها. فإذا أردت أن تفهم المطوَّلات فلا يمكن ذلك مطلقاً إلا بفهم المختصرات، يمكن أن تفهم بعض كلامه لكن يُشْكِلُ البعض الآخر حتى تكثر المُشكِلات والعِلْمُ إنَّما ينبني على تصوُّرٍ سليم من أول لحظة، واحرص كما أوصى بذلك عدد من المشايخ أن لا تدخل ذهنك إلا الصورة الصحيحة للمسائل، سواءٌ كان في العقيدة أو في الفقه، لا تدخل في ذهنك صورة مُشوَّهة، لا تدخل في ذهنك صورة غير واضحة للمسألة فإذا أدخلت صورة فهمتها من بعض الأوجه ولم تفهمها من بعض فربَّما أتت الحاجة إليها فلم تستفد منها وربَّما أتت الحاجة إليها فقررتها على غير طريقة شيخ الإسلام فيما ذكر. إذاً فلابد أن تتصور المسائل تصوراً أول ما ترد عليك وتحرص على أن لا تدخلها ذهنك إلا بوضوح. بعد ذلك تنتقل منها إلى غيرها أما إذا جمعت شتاتاً من المعلومات وشتاتاً من المقروءات دون تأصيل لهذه المسائل فإنك تلتبس عليك هذه المسائل ويحصل كما نرى ونسمع، يحصل التباس.
فبعضهم يجعل مسألة من مذهب السلف الصالح وليس في مذهبه. نعم هو قرأها لكن ما قرأها بتأصيل. يذكر مسألة أن شيخ الإسلام يرى فيها كذا ولكنه يفهمها على غير وجهها يأخذها من المستطردات ولا يأخذها من التأصيلات, يأخذها من الكلام المحتمل دون الكلام الواضح.
كلامه في الاعتقاد: شيخ الإسلام ابن تيميَّة تارة يكون محتملاً لا تأخذ منه تقرير المسألة كما يكون في الاستطرادات الكثيرة وتارة يكون واضحاً جلياً وهذا الواضح والمحتمل إنما تفهمه إذا كنت قد أحكمت المختصرات التي ذكرتُ لك وهي الواسطية والحموية والتدمرية يتضح لك مراداته بكلامه بعد فهم مصطلحات العلوم ولغة أهل العلم كما ذكرتُه لك سالفاً هذا بالنسبة للاعتقاد، وثَمَّ قسمٌ آخر في الفقه الوسائل الفقهية: فكلام شيخ الإسلام في الفقهيات ليس سهلاً وتقريره في مسائل الفروع ليس سهلاً؛ وذلك لأنه جمع في ذهنه أقوال أهل العلم المختلفة، جمع في ذهنه أقوال السلف وأقوال الأئمة المتبوعين -رحم الله الجميع- وجمع في ذهنه الأدلة لهؤلاء وهؤلاء ولهذا نقول: تمَّيز كلام شيخ الإسلام في الفقهيات بالذات بتطويل المسائل، وبكثرة الاستدلال عليها وبتنظيرها فقهياً، وبكثرة التعليل بالقواعد الفقهية وبذكر الجَمْع والفَرْق وهو فنٌّ من فنون القواعد الفقهية وبالتعليل بمقاصد الشريعة وبالرجوع إلى الأصول من جهة المقاصد التي كانت في زمن النبي ? ومقصد الشارع من الأحكام كما هو قاعدته في المعاملات ونظريته في البيع إلى آخر ذلك، كذلك يكثر من الترجيح فيما يذكر وهو في كل ذلك متبع لمذهب الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- فإن شيخ الإسلام في أصوله وتصوره وتصويره للمسائل حنبلي المذهب رحمه الله.
فتفَهُّم كلامه يعد فهم كلام أهل المذهب، ولهذا إذا أردت أن تتصور مسألة فقهية تحدث عنها شيخ الإسلام في العبادات أو في المعاملات أو في الأمور الاجتماعية أو في الحدود والجنايات أو في السياسة الشرعية ... إلخ فاقرأ قبل ذلك كلام الحنابلة في مختصراتهم أو اقرأ كلام أبي محمد الموفَّق -رحمه الله- في المغني فإنك ترى في كلامه ما يؤصل لك المسألة ويصورها لك ثم بعد ذلك إذا قرأت كلام شيخ الإسلام يكون التصور قد سبق كلامه لأنه هو يَعْرِضُ للخلاف مباشرة ويَعْرِضُ للأقوال مباشرة ويذكر الأدلة وهذه لابد من مقدمة لها والمقدمة أن ترى كتب الحنابلة من جهة التصوير ومن جهة التقعيد والأقوال المختلفة والردود عليها من كتبهم. بعد ذلك ترى كلام شيخ الإسلام لهذا () أنه يذكر الأقوال عن الإمام أحمد وهذا مستفاد من كتب الحنابلة.
هذه كلمات مختصرة في مزايا أو مميزات كلام شيخ الإسلام ورعايتها ينبني عليها – إن شاء الله – الفهم الصائب لكلام شيخ الإسلام والوقت قصير والموضوع يحتاج إلى جلسات طويلة لكن أسأل الله جل وعلا أن ينفع بهذا القليل وأن يبارك لي ولكم في العلم والعمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/407)
و (1) كلام شيخ الإسلام في الفقه ليس موجوداً في مصنف معروفٍ له (بما أنه) لم يُؤلِّف مؤُلَّفاً في الفقه استوعب فيه مسائل الفقه حتى يكون هذا الكلام دراسة لما كتبه في ذلك المصنف وإنما كان كلامه في الفقهيات مباشراً إما على شكل بحوث في بعض مؤلفاته وإما على صورة فتاوى أجاب بها المستفتين وإما على شكل قواعد أوردها أو نقول نُقلت عنه عن طريق تلامذته ونحو ذلك ولهذا نقول: إن الناظر في كلام شيخ الإسلام ابن تيمَّية في الفقه ينبغي له أن يكون مستحضراً مزايا كلام شيخ الإسلام التي سلفت وأن يتنبه أيضاً لما سيأتي من خصائص كلامه في الفقهيات -رحمه الله تعالى- شيخ الإسلام كما هو معلوم أحد المجتهدين الكبار وأُطلق عليه أنه مجتهد مطلق. وهو في الحقيقة جمع بين أنواع الاجتهاد فهو مجتهد مطلق يعني: لا يتقيد بمذهب من المذاهب وكذلك هو مجتهد في مذهب يعني في المذهب الحنبلي الذي درسه وتتلمذ له أول حياته وهو مجتهد أيضاً في التخريج في المذهب وهو مجتهد أيضاً في الفتوى. فهذه أنواع من طبقات المجتهدين فالمجتهد تارة يكون مجتهداً مطلقاً وهو أعلاها وتارة يكون مجتهداً في المذهب وتارة يكون مجتهداً في التخريج وتارة يكون مجتهداً في الفتوى وفوق ذلك كله أن يكون مجتهداً مستقلاً كالأئمة الأربعة -رحمهم الله- ونحوهم كابن حزم الذين اجتهدوا في الأصول وفي الفروع ونعني بالأصول يعني أصول الفقه والكلام على الرجال وأن لا يقلدوا غيرهم في الحكم على أي وسيلة من وسائل إثبات الحكم الشرعي؛ لهذا شيخ الإسلام كان مجتهداً في هذه الجميع وهذه لها أثر إذا استحضرتها في رعاية كلامه ومواقع حُججه وبِّيناته.
مزايا كلامه – رحمه الله – في الفقه.
أولاً: إذا صور المسائل فإنه يصورها - في الغالب – مبنى تصوير الحنابلة -رحمهم الله- في تلك المسائل فإنه درس المذهب الحنبلي وتتلمذ له وقرأه وحفظ منه ما حفظ وتصويره للمسائل التي عرضها مبنيٌّ على تصوير الحنابلة -رحمهم الله- وهذا يعني أن فهم كلامه في الفقهيات لابد أن يُقدِّم الناظر فيه لنفسه بالنظر في كتب الحنابلة حتى يكون تصوير المسألة واضحاً، حتى تكون صورة المسألة في ذهنه مطابقة لما سيصفه شيخ الإسلام ابن تيميَّة ومن الأخطاء في ذلك أن من الناس مَنْ يأخذ صورة المسألة وطريقة عرضها من بعض كتب الشافعية المجموعة أو من بعض كتب المذاهب الأُخر كالمُحلَّى أو نحو ذلك ثم ينظر في كلام عالم كشيخ الإسلام ابن تيميَّة فيحصل له خَلَلٌ يقل أو يكثر في صورة المسألة في الذهن لا شك أنه ما سيكون بعد ذلك من الاستدلال والتعليل سيكون في التصور ناقصاً.
ثانياً: المزية الثانية من كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- أنه يتميز بكلامه الفقهي بسعة اطلاعه على مذاهب الناس فهو واسع الاطلاع في المذهب الحنبلي ويورد الروايات عن الإمام أحمد روايتين وثلاثاً وربما أكثر في بعض المسائل، ويورد الأقوال في المذهب أيضاً وأسماء أصحابها ويورد أحياناً أقوال الأئمة الآخرين بقية الأئمة الأربعة واختلاف الأقوال عنهم وكذلك يستحضر أو هو واسع الاطلاع في معرفة مذاهب السلف في المسائل؛ ولهذا تميَّز -رحمه الله- باستحضار الأقوال في المسألة حتى إنه يستوعب ما قيل فيها، فلا يتكلم في المسألة إلا بعد أن يعرف المذاهب فيها وهذا يورده بكثرة. فطالب العلم إذا انتبه لهذه الخَصْلة عند شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- لا يشتت ذهنه لأن كثرة إيراد المسائل كثرة إيراد أصحاب الأقوال لتلك المسائل هذه قد تشتت الذهن وطالب العلم يهتم أولاً حين قراءة كلام شيخ الإسلام ابن تيميَّة بصورة المسألة قبل معرفة الخلاف ثم معرفة الخلاف العالي فيها في المذهب لأنه هو الذي (درستموه) وتصوره أقرب ثم بعد ذلك ينتقل إلى الخلاف بين الإمام أحمد والأئمة الآخرين ثم إلى خلاف السلف في ذلك أو خلاف الأئمة المتبوعين الذين اندثرت مذاهبهم كاللَّيْث والأوزاعي وابن جرير ... إلى آخر ذلك فإن شيخ الإسلام لسعة علومه يخلط هذه جميعاً وخلطها لا شك أنها من أسباب كونه مجتهداً مطلقاً واطلع على كلام الناس وتوسَّع فيه لكن كثرة نقل الخلاف والأقوال ينبغي لطالب العلم أن يَلْحَظَها حتى لا يتشتت ذهنه حين قراءة كلام شيخ الإسلام ابن تيميَّة في الفقه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/408)
ثالثاًَ: المزية الثالثة من مزايا كلام شيخ الإسلام في الفقهيات كثرة استدلال شيخ الإسلام -رحمه الله- بالنصوص، أعني بالقرآن والسنة، والقرآن يعني بالقراءات والسنة بمختلف الروايات وهذا ظاهر بيِّن فهو يورد الحُجج من الكتاب والسنة وإذا عَرَض للأدلة من السنة فإنه يدخل فيها بالكلام على صحة الأحاديث وعلى الرجال وهذا في تارات ينفرد به؛ لأن نظره فيه نظر مجتهد استقل بالحكم على الحديث واستقل بالاجتهاد في الرجل في بعض الأحيان وإذا نقل كلام علماء الجَرْح والتعديل أيضاً رجَّح ما يظهر له وهذا يعني أن كلامه في ذلك قد يكون موافقاً عليه عند غيره من الأئمة وقد لا يكون مُوافَقاً عليه فطالب العلم إذا نظر دليل مسألة أوردها شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله- ينبغي له أن ينظر إلى كلام الأئمة الآخرين في هذه (المسألة) حتى يظهر له كيف اجتهد شيخ الإسلام -رحمه الله- في هذا الحديث حتى وصفه بهذا الوصف من الحُسْن أو الصِّحة أو الضعف إلى غير ذلك وشيخ الإسلام يضعف كثيراً بالنظر إلى المتن فهو ينظر إلى المتون لقوة ما أدركه من العلم نظر مجتهدٍ فيضعف ويصحح بالنظر إلى المتن ولو كان الإسناد ضعيفاً ولو كان الإسناد صحيحاُ. فربَّما كان من الأسانيد ما هو ضعيف وحسَّن الحديث لمتنه وربَّما كان من الأسانيد ما هو صحيح وضعف الحديث أيضاً لمتنه والعكس كذلك ربما كان من الأسانيد ما هو ضعيف فصحح الحديث لمتنه وهذه قوة نظرِ مجتهدٍ مطلقٍ وهكذا كان الأئمة أحمد والشافعي ومالك وأبو حنيفة –رحمهم الله تعالى- وغيرهم يفعلون من قوة إدراكهم لقواعد الشرع ومعرفتهم بمقاصد الشارع.
رابعاً: المزية الرابعة في كلامه في الفقهيات أنه -رحمه الله تعالى- ظهر في كلامه تطبيق أصول الفقه فهو حين يتكلم على المسألة ويورد أدلتها يستنبط، وهذا الاستنباط يوافق القواعد المعروفة في علم أصول الفقه ومن المعلوم أن علم أصول الفقه مبنيٌّ على أربعة أركان الحكم/ والدليل/ والاستدلال/ والمستدل. وشيخ الإسلام يخلط هذه جميعاً ويستحضرها استحضاراً واحداً فتارة تجد أنه في المسألة الواحدة يأتيها من جهة النظر في الحكم ومن جهة النظر في الاستدلال ومن جهة النظر في الركن الأخير وما فيه من قواعد الترجيح ... إلى غير ذلك فمن لم يدرك أصول الفقه فإنه يكون نظره في كلام شيخ الإسلام ابن تيميَّة ضعيفاً وهذا ظاهر في أنَّ من الناس من لم يتصور أدلة شيخ الإسلام ابن تيمية وربما استدل بدليل أورده شيخ الإسلام ابن تيميَّة ولم يدرك موقع الاستدلال، أورد الدليل لكن ما وجه الاستدلال؟
لم يدرك ذلك؛ وذلك لأن معرفة الاستدلال مبنيٌّ على وسيلته وهي أصول الفقه إذ الاستدلال هو الركن الثالث من أركان أصول الفقه وهذا يحتاج إلى دقة نظر في المطالع لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية لأصول الفقه وهو في أصول الفقه ليس مقلداً تماماُ وإنما له اجتهادات في مسائل من أصول الفقه لم يجتهد في كل المسائل كاجتهاد الأئمة المستقلين أحمد والشافعي ومالك ... إلى آخر أولئك، ولكنه له اجتهاد في بعض المسائل مُدوَّنٌ اجتهاده في الْمُسَوَّدة في أصول الفقه فمن المسائل ما يوافق فيها مذهب الحنفية ومن المسائل ما يوافق فيه مذهب الشافعية يعني في أصول الفقه وإن كان أكثر اتِّباعه في مسائل أصول الفقه لكلام أئمة الحنابلة -رحمهم الله تعالى-.
خامساً: المزية الخامسة كثرة إيراده للنظائر وهذا علم مهم أعني به علم النظائر في الفقه لأن المسائل الفقهية إذا تواردت وصارت نظائرها كثيرة قويت المسألة وقَوِيَ تأصيلها، وشيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- يورد النظائر ويكثر منها فيما أسميناه في المحاضرة [السابقة] بالاستطراد فإنه إذا أصَّل مسألة يبدأ بذكر النظائر لهذه المسألة التي يريد منها أن يبيِّن أن هذه المسألة موافقة لنظائر كثيرة جاء الشرع بالتوافق في الحكم فيها مع المسألة الأصلية التي عَرَضَ لها فهذا لا شك أنه من علوم المجتهدين لكن ليس كلٌّ يدرك معنى هذه النظائر التي يوردها شيخ الإسلام ابن تيمية في كلامه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/409)
سادساً: المزية السادسة من مزايا كلامه -رحمه الله- التعليل بمقاصد الشريعة وهذا مما انفرد به شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى فإنه أكثر جداً من التعليل بمقاصد الشريعة. نعم كان العِزُّ ابن عبد السلام الصوفي الأشعري –رحمه الله تعالى- كان كثير الإدارك لذلك أعني لإيراد الفتاوى بناءً على المقاصد وله فيها مؤلفات من القواعد الكبرى والقواعد الصغرى وغير ذلك لكن شيخ الإسلام -رحمه الله- تمَّيز بعرض مقاصد الشريعة على أصول السلف وهذه لم يُسبق إليها على نحو ما أورد في فتاويه وفي بحوثه واعتنى في مقاصد الشريعة بتصنيف الفروع على المقاصد.
مقاصد لها أقسام منها أقسام راجعة إلى المُكلَّف ومنها مقاصد راجعة إلى أحكام المعاملات ومنها مقاصد راجعة إلى الأحكام العامة في السياسة،والسياسة الشرعية وغير ذلك، شيخ الإسلام صنَّف الفروع بناءً على المقاصد وهذه لا شك تحتاج إلى نظر مَنْ هَضَم أدلة الشرع والمسائل والتحقيق فيها حتى يستطيع أن يُلْحق كل مسألة بمقاصدها في الشرع وهذه ينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بها لأن المسائل الفقهية أعني حكم المسائل الفقهية هذا ينبني على مقاصد الشريعة. شيخ الإسلام كثيراً ما يذكر أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وهذا ينبني عليه كل الأحكام الفقهية فإذا نظر في مسألة لم ينظر إليها من جهة الدليل فقط، فإذا تنازع المسألة عدة أدلة فعندما ينظر إليها مع ذلك بهذه الأمور التي ذكرنا من أصول الفقه والنظائر والمقاصد والفقه والقواعد الفقهية كما سيأتي. إذاً فمقاصد الشريعة من العلوم المهمة ومن أخطاء الناظر في كلام شيخ الإسلام الفقهي أنه إنما يهتم حين النظر بالدليل من النقل وهذا لا شك أنه باطلٌ فقهياً راجعٌ إلى عدم معرفة العلم على حقِّه وإنما الناظر لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية ينبغي له أن يدرك ما تنبني عليه الأحكام. والأحكام لا تنبني فقط على الدليل من الكتاب والسنة بل تنبني على أشياء كثيرة معروفة عند المحققين من أهل العلم فمن لم يهتم بكل () يوردها شيخ الإسلام ابن تيمية. أعني من هذه المسائل التي أُوردها الثمان فإنه ربما نظر إلى المسألة بغير النظر الذي تستحقه.
سابعاً: المزية السابعة في كلامه التعليل بالقواعد الفقهية. شيخ الإسلام -رحمه الله- كثير التعليل فيما يورده في المسائل الفقهية بالقواعد وسواء كانت القواعد العامة المتفق عليها بين المذاهب أم القواعد الخاصة في المذهب الحنبلي أو في غيره من المذاهب فهو يكثر التعليل ... والقواعد الفقهية بها يتم فهم المسائل الفقهية على نَسَقٍ واحد لأن القواعد تجمع المسائل بحيث لا يكون ثَمَّة تناقضٌ بين هذه المسألة وتلك المسألة ومن عجائب مَنْ (يقرؤون) كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الفقهي أن منهم مَنْ يرجح تارة كلام شيخ الإسلام في مسألة ويرجح كلام غيره في مسألة أخرى وهذا عند الناظر في الفقه نَظَرَ مُجتهدٍ مُتعمِّقٍ لا يقبل ألبته؛ لأنه يجد أن الترجيح كان بناءً نَظَرٌ في المسألة بانفرادها وهذا ليس نظر مجتهد وليس نظر عالم بل العالم إذا نظر في مسألة باعتبار النظر في الأدلة وباعتبار ما جاء فيها فإنه إذا نظر في مسألة أخرى لا يُخْلِي نظره من كل المسائل التي تلحق بالقاعدة التي تندرج تحتها هذه المسألة التي يريد أن يجتهد فيها ولهذا شيخ الإسلام لا تجد في فتاويه ولا في اختياراته تناقض بين المسائل كذلك المباحث () المذهب الحنبلي اختياراتُه لا تجد يعني فيما عليه المتأخرون لا تجد تناقضاً كذلك في المذهب الشافعي كذلك المذهب الحنفي لأنهم يبنون علمهم على القواعد، تارة يكون في المسألة دليل ضعيف لكن يُقوِّي هذا القول أنه مندرج تحت قاعدة لو قلنا بهذا الدليل فيها لانخرمت القاعدة في نظائر أخرى وهذا يُسبِّب التناقض فمن المعلوم أن الشريعة لا تكون متناقضة في الأحكام المتماثلة كما قررها شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع عدة وابن القيمِّ فإنهما قررا أن الشريعة لا تفرِّق بين متماثلَيْن ولا تساوي بين مُفْترقَيْن وهذا مما ينبغي أن يهتم به طالب العلم كثيراً في الاستفادة من كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- في الفقه فإن من طلبة العلم مَنْ ينظر في المسألة بمجردها، ينظر الأدلة ويقول: هذا الدليل صحيح، هذا الحديث إسناده صحيح معنى ذلك يأخذ بالحكم في المسألة وإذا نظر في مسألة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/410)
أخرى نظر إليها من جهة الأدلة فقط دون بقية ما يُستدُّل به في المسألة وإذا تأملت كلامه وجدت أن أخذه في تلك المسألة بذلك القول يناقض أخذه في المسألة الأخرى بالقول الآخر؛ لأن هذا مبنيٌّ على قاعدة وهذا مبنيٌّ على قاعدة فيتصادم المأخذان وهذا عَيْبٌ لا شك عند الناظر في الفقه لكن لأجل ضعف العلم بالفقه والضعف في علوم الشريعة جميعاً في هذا الزمان لا يحسُّ الناس أعني الخاصَّة طلبة العلم ما يحسُّون بهذا التناقض وهذا من الضعف الذي ينبغي تداركه بالتأمل في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وكيف أنه في مسألة يختار قولاً وفي مسألة أخرى يختار القول الموافق لذلك القول؟ وهذا له كلام آخر يطول.
ثامناً: المزية الثامنة من مزايا كلامه -رحمه الله- أنه يطبِّق من كلامه الفقهي ما يُسمَّى عند المجتهدين بعلم الجَمْع والفَرْق لأن المسائل مجتمعة ومتفرقة فالمسائل المجتمعة يُلْحِقُ بالمسألة المتطور فيها الحكم الذي أُعْطِيتُهُ المسألة الأخرى التي تقرر الحكم فيها بالدليل فإذا أتى المجتهد فينظر في المسألة التي اتضح دليلها أو التي اتفق العلماء عليها ونحو ذلك.
كذلك الفَرْق وهو المسائل المشتبهة صورة ولكنها تختلف حكماً هذا ممَّا اعتنى به شيخ الإسلام فلا تجد شيخ الإسلام -رحمه الله- يفرق بين المجتمعات ولا يجمع بين المفترقات في المسائل الفقهية.
هذه خصائص عامة لكلام شيخ الإسلام لابد من رعايتها والنظر فيها حتى تتنمَّى عند طالب العلم مَلكة النظر في المسائل الفقهية وحتى يتدرج في تربية نفسه علمياً في إدراك كلام أهل العلم الفقهي. والناس في هذا الزمن في هذا الأمر أعني في الفقه أخذوا فيه بثوب واسع ولكن التحقيق فيه على طريقة المتقدِّمين قليل قليل.
** الفقرة الثانية من كلامنا: إذا قرأت كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- في مسْألة من المسائل.
فأولاً: ينبغي إذا عَرَفْتَ المسألة التي ستقرأ لشيخ الإسلام فيها أن تراجع كتب المذهب الحنبلي حتى يتم تصور المسألة على الصواب. فإذا تصورت المسألة ومأْخذ المسألة وضابطها في الباب الذي وردت فيه بعد ذلك ترجع إلى كلام شيخ الإسلام وتقرأ فإذا قرأت كلام شيخ الإسلام بطوله وميَّزْت حسب تطبيق الدرس السابق في كلامه في الاستطراد وفي التأصيل والتفريغ ... إلخ تذكر الخلاصة لرأي شيخ الإسلام بعد قراءة المبحث كاملاً هذا أو الخلاصة التي [تستنتجها] لأن من كلام شيخ الإسلام ما تجد أنك لا تخلص معه برأي واضح لكن إذا نظرت وتأملت ربَّما خَلَصْتَ في مسائل كثيرة () إذا خلصت إلى هذا الرأي تراجع في المرحلة الثالثة تلامذة شيخ الإسلام ابن تيمية وما ذكروه من اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وأعني بهم ابن القيِّم -رحمه الله- وابن مُفْلح -رحمه الله- فإن ابن القيم كتبه مشهورة كزاد المعاد وأعلام الموقعين ... إلى آخرها وأما ابن مُفْلح فإنه يذكر كثيراً في كتابه الفروع وفي الآداب الشرعية يذكر رأي شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: "قال شيخنا". وهذا يعني أن هذه المسألة التي أوردها صاحب الفروع أنها هي قول شيخ الإسلام ابن تيمية الذي خَلَصَ إليه وعَرَفَهُ تلامذته عنه -رحمهم الله تعالى- كذلك هناك كتب خاصَّة ذكرت اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية كالاختيارات وكمختصر الفتاوى وفي الإنصاف أيضاً للمِرْداوي يذكر في كثير من المسائل اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وفي لفظ الاختيارات ما يُشعِر بأنه يختار من أقوال غيره وهذا يكفي في أنه لا يتفرَّد بقولٍ من الأقوال ثم اختار إذا قلنا اختار شيخ الإسلام يقتضي قول القائل: اختار.
أنَّ هناك أقوالاً اختار منها وهذا واقع وصحيح فإن هذه الاختيارات مبنية على معرفته وعلمه بأقوال مَنْ سبقه من أهل العلم في تلك المسائل فإنه ليس لشيخ الإسلام مسألة خرق فيها الإجماع ألبته بل ما مِنْ مسألة إلا وقد سُبق إلى القول فيها إما سبقه جمهور أو سبقه كثير أو سبقه قلة، المهم أنه لا يخترع المسائل وإنَّما يتابع مَنْ قبله ولا يتفرد في المسألة بقولٍ لم يُسبق إليه بعد ذلك تأتي إلى مُراجعة الكلام مرة أخرى حتى يتفق لك مع خلاصة الرأي الذي أورده ابن القيِّم وابن مُفْلح وصاحب الاختبارات يتفق لك مراد شيخ الإسلام فتبدأ من البداية، هذه هي آخر مرحلة وأنت تتصور الحكم الذي خَلَصٍَ إليه شيخ الإسلام ابن تيمية. بعد ذلك إذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/411)
بدأت ستعرف كيف يذهب ويجيء، ويتموَّج في إيراد الأدلة وفي إيراد التعليلات والقواعد والمقاصد حتى يكون عند طالب العلم:
أولاً: فهم لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.
ثانياً: معرفةٌ ودُرْبةٌ في كيف تُعالج المسائل الفقهية.
... المسألة الأخيرة: إذا اختلفت الفتاوى والنقول عن شيخ الإسلام فمثلاً في الفتاوى: مجموع الفتاوى الذي جمعه الشيخ عبد الرحمن بن قاسم -رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة- تجد أنه ربَّما وجدت فتواوين متناقضتين يعني إحداهما على قول والأخرى على قول آخر. هذا إذا عَرَفْتَ المتقدم من المتأخر منهما فإن كلام شيخ الإسلام المعتمد هو المتأخِّر من الفتواوين، المتأخر زماناً لا موضع في الفتاوى المتأخر زماناً وإذا لم تدرك وهو الأكثر فإنك ترجع إلى الكتب التي أسلفتُ لك فيما ذكره ابن القيِّم وابن مُفْلح وصاحب الاختيارات يكون هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- وهذا خلاصة هذا المبحث المهم وهو الذي عُنْوِن له بـ كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيميَّة –رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة- ولا شك أن هذا يعطيك لفتة في أن العلم ينبغي أن يُؤْخذ بحقِّه وأن يُؤْخذ بجدٍّ ولا يُؤْخذ (بالآمال) فإن العلم اليوم صارعه الشباب والصِّغار ولكن العلم في السابق لا يصارعه إلى الرِّجال الفحول وهذا من نكد الزمان وأهله، لكن ينبغي لطلبة العلم الحريصين أن يكونوا على بينة مما ذكرنا وأن يسْعَوْا في أخذ العلم كما أخذه العلماء السابقون فإنه بذلك تقوى المَلكة وتَبْرؤُ ذِمَّةُ المَرْء في النظر في نصوص الشريعة حتى إن التجرؤ على النظر في نصوص الشريعة دون استعدادٍ ودون أخذ للمسألة بحقِّها لاشك أنه يَجُرُّ المرء إلى الإثم لأنه يقول على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ما لا يعلم لأنه ليس عنده وسائل العلم.
نسأل الله لي ولكم أن يَشْرح صدورنا
وأن يوفِّقنا وأن يُلْهمنا القول والعمل والصواب فيهما
وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمدٍ.
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 09:48 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الجهد
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 07, 01:54 ص]ـ
جزانا وإياكم أخي الحبيب لا تنسني ووالديَّ من صالح دعائك
ـ[كريم العارف]ــــــــ[13 - 07 - 07, 03:00 ص]ـ
انصحك بقراءة كتاب (المنهج القيم لقراءة كتب شيخ الإسلام وابن القيم)
للشيخ فهد التركي وهو كتيب صغير من طباعة دار المحدث.(80/412)
مقالات في الإحسان ومكارم الأخلاق (حق الجار)
ـ[الأستاذ يحيى]ــــــــ[07 - 07 - 07, 03:26 ص]ـ
حقوق الجار
إعداد: الأستاذ يحي بن ناصر الشمراني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أحبابي الكرام:
من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف (1) وقيمه النبيلة أن حث أتباعه علىالإهتمام بالجار وحقه قال تعالى {َ?عْبُدُواْ ?للَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِ?لْوَ?لِدَيْنِ إِحْسَـ?ناً وَبِذِى ?لْقُرْبَى? وَ?لْيَتَـ?مَى? وَ?لْمَسَـ?كِينِ وَ?لْجَارِ ذِى ?لْقُرْبَى? وَ?لْجَارِ ?لْجُنُبِ وَ?لصَّـ?حِبِ بِ?لجَنْبِ وَ?بْنِ ?لسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَـ?نُكُمْ إِنَّ ?للَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً *} (2)
وعلى هذا فالوصاة بالجار مأمور بها مندوب إليها مسلماً كان أو كافراً، وهو الصحيح. والإحسان قد يكون بمعنى المواساة، وقد يكون بمعنى حُسن العشرة وكف الأذى والمحاماة دونه. روى البخاريّ عن عائشة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما زال جبريلُ يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه»
. وروي عن أبي شُريح أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن» قيل: يا رسول الله ومَنْ؟ قال: «الذي لا يأمن جارهُ بوائقَه» (3) وهذا عام في كل جارٍ. وقد أكّد عليه السلام ترك إذيته بقَسَمه ثلاث مرات، وأنه لا يؤمن الإيمان الكامل من آذى جاره.
فينبغي للمؤمن أن يحذر أيذاء جاره، وينتهي عما نهى الله ورسوله عنه، ويرغب فيما رضياه وحضَّا العباد عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - الحنيف: المستقيم وقيل الميل إلى الإسلام
2 - النساء:63] وَ?لْجَارِ ذِى ?لْقُرْبَى? الذي قرب جواره {وَ?لْجَارِ ?لْجُنُبِ أي الذي جواره بعيد أو الجار القريب النسيب، والجار الجنب الأجنبي
3 - بوائقه أيغَوائلُه وشرُّه أَو ظُلْمه وغَشَمُه
وروي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«الجيران ثلاثة، فجارٌ له ثلاثة حقوق، وجارٌ له حقان، وجارٌ له حق واحد،
فأما الجار الذي له ثلاثة حقوق: فالجار المسلم القريب له حقُّ الجوار وحقُّ القرابة وحقُّ الإسلام.
والجار الذي له حقّان فهو الجار المسلم فله حق الإسلام وحقّ الجوار
والجار الذي له حقّ واحد هو الكافر له حقّ الجوار» (1)
روى البخاري عن عائشة قالت: (قلت يا رسول الله، إن لي جارَين فإلى أيِّهما أُهْدِي، قال: «إلى أقربهما منكِ بابا» (2)
وعن أبي هريرةرضي الله عنه قال: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، فَلا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أوْ لِيَصْمُتْ) 3
أيها الحبيب: هلا تفكرت في أهمية الجار وفضله, لو كنت غائبا عن منزلك فمن الذي يقوم مقامك عند الحاجة؟ إنه الجار
لو لاسمح الله لك أن مرضت أو تعرض ابنك أو أحد أفراد أسرتك لأذى وكنت غائباً عن منزلك فمن هو المسعف؟ إنه الجارفهو أقرب الناس إليك والذي يقوم بالواجب نحوك
ولو أصاب منزلك مكروها لاسمح الله وأنت غائب من حريق أو سارق أو غير ذلك فمن ذا الذي يقوم بالواجب؟ إنه الجار فهو أقرب الناس إليك
وهو أقرب الناس علماً بحالك وسر بيتك لمقربته منك ولذلك فالجار الجار وكانت العرب تقول الجار قبل الدار لما له من فضل وأهمية وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
ـــــــــــــــــــــ
1 - تفسير القرطبي الجزء5 ص (179)
2 - تفسير القرطبي الجزء5 ص (179)(80/413)
الامام المزّي وفضله عند الموافق والمخالف ..
ـ[مسدد2]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:33 ص]ـ
((ولي المزي دار الحديث الاشرفية ... سنة 718 وليها بالرغم من معارضة الكثيرين بسبب صحبته لشيخ الاسلام ابن تيمية وتأييده لآرائه، لكن علمه وفضله وهما مما لا يستطيع ان ينكره الاشاعرة ولا غيرهم، جعلهم يضطرون الى توليته هذه الدار التي كانت تعد من أكبر دور الحديث بدمشق.
بالرغم من أنه كتب بخطه حين وليها بأنه أشعري، فقد أبانوا عن سخطهم، فلم يخضروا حفل الافتتاح كما جرت العادة آنذالك، قال ابن كثير (ولم يحضر عنده كبير أحد، لما في نفوس بعض الناس من ولايته لذلك مع أنه لم يتولها أحد قبله أحق بها منه، وما عليه منهم إذا لم يحضروا؟ فإنه لا يوحشه إلا حضورهم، وبعدهم آنس، والله اعلم)
......
واستمرت المكائد تحك ضده حتى وهو في آخر شيخوخته، ففي سنة 739 ولي تقي الدين السبكي قضاء الشافعية بدمشق، وما أن وصل دمشق حتى حضر عنده الشيخ صدر الدين سليمان بن عبد الحكيم المالكي بعد ليله واحدة من دخوله، وكان صدر الدين أشعرياً جلداً متعصباً على المخالفين، ولكن التقي السبكي كان يحبه، فروى التاج السبكي ان والده التقي قال ( .....
ثم انتهى -أي صدر الدين في كلامه الى التقي- الى المزي، فقال: وينبغي لك عزله من مشيخة دار الحديث الاشرفية، قال الشيخ الامام (يعني التقي): فاقشعر جلدي وغاب فكري وقلت في نفسي: هذا إمام المحدثين، والله لو عاش الدارقطني استحيى ان يدرس مكانه، قال: وسكت، ثم منعت الناس من الدخول علي ليلاً، وقلت: هذه بلدة كثيرة الفتن، فقلت (أي التاج) للشيخ الامام: إن صدر الدين المالكي لا ينكر رتبة المزي في الحديث، ولكنه كأنه لاحظ ما هو شرط واقفها من أن شيخها لابد أن يكون أشعري العقيدة، والمزي وإن كان حين ولي كتب بخطه بأنه أشعري، إلا أن الناس لا يصدقونه في ذلك. فقال: أعرف أن هذا هو الذي لاحظه صدر الدين، ولكن من ذا الذي يتجاسر أن يقول: المزي ما يصلح لدار الحديث؟ والله إن ركني ما يحمل هذا الكلام!
وقد استمر المزي متولياً لهذه الدار طيلة حياته، وكانت مسكنه، فكانت ولايته لها قرابة أربعة وعشرين عاما، ومنها نشر علمه الجم، وفيها حدث بكتابه العظيم تهذيب الكمال وغيره، وسمعها عليه الجلة من شيوخ العصر.
.....
قال صهره ابن كثير: سنة 742. وصلى عليه بالجامع الاموي، وخرج بجنازجته من باب النصر، فصلوا عليه خارج باب النصر أمهم عليه القاضي تقي الدين السبكي الشافعي، وهو الذي صلى عليه بالجامع الاموي، ثم ذهب به الى مقابر الصوفية فدفن هناك الى جانب زوجته عائشة غربي قبر الشيخ تقي الدين ابن تيمية))
))
انتهى النقل باختصار بسيط من كتاب
مدرسة الحديث في بلاد الشام خلال القرن الثامن الهجري
الدكتور محمد بن عزوز(80/414)
من أحكام السترة في صحيح السنة وآثار الصحابة
ـ[ابو معاذ عبدالرحمن]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:27 م]ـ
يقول عليه الصلاة والسلام: (لا تصل إلا إلى سترة ولا تدع أحداً يمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين). رواه ابن خزيمة وجود اسناده الالباني في صفة الصلاة.
وقد طبق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك:- فقد جاء في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري .............. الحديث (لصلاة السنه القبلية). فهل امتثلنا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم واقتدينا بسلفنا الصالح رضوان الله عليهم.
وليقترب منها:- لقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لايقطع الشيطان عليه صلاته). رواه ابو داود والبزار والحاكم.
ولحديث سهل بن سعد الساعدي في صحيح مسلم قال:- كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة.
وان تكون مرتفعه:- لحديث أبي ذر في صحيح مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود).
إما حديث الخط فضعيف والله اعلم. فيصلي المسلم إلى سارية من السواري مثلاً أو إلى جدار القبلة أو إلى أي شي مرتفع.
بعض ماصح من آثار الصحابة في ما يتعلق بالسترة (من كتاب ماصح من آثار الصحابة في الفقه تصنيف زكريا الباكستاني):-
1 - عن نافع أن ابن عمر كان يجعل رحله في البعير فيجعل مؤخرته ثلثه إذا لم يكن غيره أو يعرض راحلته فيجعلها بينه وبين القبلة فيصلي إليها. أخرجه عبدالرزاق.
2 - عن عاصم قال: رأيت أنس بن مالك يصلي بينه وبين القبلة بعير عليه محمله. أحرجه ابن المنذر.
3 - عن أبي هريرة قال: يجزىء المصلي مثل مؤخرة الرحل في مثل دقة السوط. أخرجه ابن المنذر وغيره.
4 - عن ابن عمر قال: إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها كيلا يمر الشيء أمامه. أحرجه ابن أبي شيبة.
وقد بلغ اهتمام السلف بالسترة حتى في المسجد الحرام:-
عن يحيى بن أبي كثير قال: رأيت أنس بن مالك في المسجد الحرام وقد نصب عصا يصلي إليها. أخرجه ابن أبي شيبة وغيره.
تنبيه:- على طالب العلم أن يطبق السنة وان يدعوا إليها بالتي هي أحسن.
وفق الله الجميع للتمسك بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:36 م]ـ
بارك الله فيك ..(80/415)
في هذا الزمن، الإبتلاء والفتن وإنتشار الف
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:21 م]ـ
نعيش في زمن صعب في كل الإتجاهات قلة من الدين وإنتشار للفساد وعدم السيطرة على الأبناء
والصحبة السوء وغيرها الكثير
فهل يكثر المؤمن من إنجاب الاولاد ام لديكم راي آخر خاصة إذا علمنا ان الاجيال حاليا لا ترض بما كانت ترض به الاجيال السابقة والله المستعان
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:53 ص]ـ
هل من وجهة نظر؟؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:42 ص]ـ
أخي الفاضل نحن نعلم أن هذا الزمان زمان فتن لكن لمواجهة هذه الفتن يجب أن نتمسك بسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و من سنته قوله عليه السلام:"تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" و الحديث كما هو معلوم صحيح.
فنحن لا ندري قد يكون النصر مع الجيل الذي يلينا و الله عز و جل هو الموفق إلى الخير و الهادي إلى الصراط المستقيم.
و الله أعلم.
ـ[أم هاجر]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:52 ص]ـ
السلام عليكم،
الفكرة التي قال الأخ نضال دويكات تتوافق مع مبتغى الكفار في هذه الدنيا فأنى أرى اتباع قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث الذي ذكره الأخ محمد و الحديث عام و صالح لجميع الأزمنة ثم يقوم الإنسان بمسؤوليته التي كلفه الله إياها لأن أمر الإنجاب ليس متعلق بنا كما قال عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حينما سؤل لماذا تتزوج قال لعل الله يخرج من صلبي من يعبد الله و لا يشرك به شيئا.
فنستمر في العمل لكي ننال رضى الله تعالى و الله أعلم.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:52 م]ـ
بارك الله فيكم(80/416)
أرجو الإجابة: هل أسماء الأشهر الشمسية أسماء آلهة؟
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:13 م]ـ
أرجو الإجابة: هل أسماء الأشهر الشمسية أسماء آلهة عند البابليين؟
حيث ذكر ذلك أحد الذين لا أثق فيهم!
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:08 ص]ـ
ومن مفاسد الاعتماد على التأريخ الإفرنجي, وجعله هو الأصل في حياة الأمة وتعاملاتها:
ضياع كثير من الشعائر التعبدية, والمعالم الشرعية,
فلا يدري المسلم على سبيل المثال متى الأيام البيض, التي رغب النبي في صيامها, ولا يعرف ما هي الأشهر الحرم, التي أوجب الله على المؤمنين احترامها وتعظيمها,
ولا يعلم ما هي أشهر الحج, التي يفعل فيها وغير ذلك من العبادات.
ومن مفاسد التأريخ بتاريخ النصارى الميلادي, وجعله أصلاً في ذلك:
الوقوع في الإثم العظيم, والذنب الكبير, الذي نهى الله ورسوله عنه, وهو التشبه بالكفار وتقليدهم,
والتبعية لهم, ففيه قول الله تعالى: لا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ [المائدة:48]، وقال: وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ [الأحزاب:1]، وقال: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) [4] ,
وقال: ((ليس منا من تشبه بغيرنا, لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى)) [5].
وقد نهى العلماء رحمهم الله عن تسمية الشهور بالأسماء الأعجمية, روي ذلك عن مجاهد وأحمد وغيرهما.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: "الخطاب بها من غير حاجة في أسماء الناس والشهور؛ كالتواريخ ونحو ذلك, فهو منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب, وأما مع العلم به فكلام أحمد بيّن في كراهته أيضاً ونحوه, ومعناه غير معروف" [
__________________________________________________ _____________
العهدة على الراوي:!!!!
أصل تسمية الشهور:
1 - شهر يناير:
من الأشهر الرومانية أو الإفرنجية ويقابله شهر (كانون الثاني) وهو من الأشهر السريانية أو الرومية، وقد سمى الرومان هذا الشهر باسم الإله (يانوس) حارس أبواب السماء وإله الحرب والسلم عند الرومان وكانوا يتصورونه على هيئة إنسان ذي وجهين ينظران في اتجاهين مختلفين وكان معبده يفتح أيام الحرب ويغلق أيم السلم.
2 - شهر فبراير:
من الأشهر الرومانية ويقابله شهر (شباط) وشهر فبراير مشتق اسمه من فبرورا بمعنى التطهير والتنظيف ذلك لأنه كان عندهم شهر تقديس ففي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيداً يتطهرون فيه روحياً من الذنوب والخطايا ويكفرون عنها , كماكانوا في أثناء هذا الشهر ينظفون مساكنهم وآثاثهم , وتسمى هذه العادة في البلاد الأوروبية باسم (تنظيف الربيع) وما زالت متبعة إلى الآن.
3 - شهر مارت أو مارس:
من الأشهر الرومانية ويقابله شهر (آذار) وهذا الشهر نسبة للكوكب المريخ وهو إله الحرب وحامي الرومانيين وناصرهم زمن الحروب، وقد كان هذا الشهر أول شهور السنة إلى أن أدخل التقويم اليولياني وقد ظل في إنكلترا الشهر الأول في السنة القانونية إلى القرن الثامن عشر
4 - شهر أبريل أو أفريل:
من الأشهر الرومانية ويقابله شهر (نيسان) ويظن أن الكلمة من جذر أبريير ومعناه التفتح والازدهار، ويقال أنه منسوب إلى المعبودة (أبريل) وهي التي تتولى فتح الأزهار وفتح أبواب السماء لتضيئ الشمس بعد خمودها في فصل الشتاء.
5 - شهر مايو:
من الأشهر الرومانية ويقابله شهر (أيار) وهو منسوب إلى الآلهة (مايا) وهي ابنة الإله أطلس حامل الأرض وأم الإلع عطارد خادم الآلهة , وكانت مايا آلهة الخصب والنمو والزيادة , وكان الرومان يقدمون القرابين والضحايا لمايا أول الشهر. وقد تبقى من عبادة مايا في تقاليد الشعوب الأوروبية الشيء الكثير منها أول الشهر ينتخبون أجمل فتاة ليتوجوها (ملكة أيار).
6 - شهر يونيو:
من الأشهر الرومانية ويقابله شهر (حزيران) قيل أنه اسم الآلهة (جونو) وهي زوجة المشتري وكانت علة جانب كبير من الجمال والفتنة , ويمتاز هذا الشهر بجمال الطبيعة إذ فيه تكتسي الأرض بالخصرة والزهور. وقيل أن هذه اللفظة اسم قبيلة رومانية قديمة سمي الشهر بها.
7 - شهر يوليو:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/417)
من الأشهر الرومانية ويقابله شهر (تموز) وقد سمي هذا الشهر باسم القيصر كايوس يوليوس الذي ولد في هذا الشهر , وعندما وضع يوليوس تقويمه المشهور باسمه غيروا اسم الشهر القديم (
السؤال
uintilis ) أي الشهر الخامس إلى يوليوس تعظيماً وتخليداً لاسمه.
8 - شهر أغسطس:
من الأشهر الرومانية ويقابله شهر (آب) وقد سمي هذا الشهر باسم أغسطس قيصر تعظيماً له وكان يعرفقبل هذا بـ ( Sextilis ) أي الشهر السادس فمجلس الشيوخ قرر أن يغير اسمه إلى أغسطس لأن القيصر أحرز في هذا الشهر أعظم انتصاراته.
9 - الأشهر سبتمبر , أكتوبر , نوفمبر , ديسمبر:
هذه الأشهر الأربعة ظلت محتفظة بأسمائها وقد ذكرنا أن تسمية الشهور مرت في أطوار مختلفة منها تسميتها بأرقام. ومعاني هذه الأسماء ظاهرة فإنها مشتقة من ألفاظ الأرقام:
* سبتمبر ويقابله شهر (أيلول) وهو مشتق من ( Septem ) ومعناه سبعة.
* أكتوبر ويقابله شهر (تشرين أول) وهو مشتق من ( Octo ) ومعناه ثمانية.
* نوفمبر ويقابله شهر (تشرين ثاني) وهو مشتق من ( Novem ) ومعناه تسعة.
* ديسمبر ويقابله شهر (كانون أول) وهو مشتق من ( Decem ) ومعناه عشرة.
ويجب الملاحظة أن هذه الأشهر سميت وفق ترتيبها في التقويم الروماني القديم المنسوب إلى روميولس وهي لا تتفق مع ترتيبها الحالي , لأن الشهر الأول كان (مارس – آذار) وأنت إذا بدأت بآذار على أنه الشهر الأول تبين لك وجه تسمية هذه الأشهر. وقد حاولوا أن يغيروا أسماء هذه الأشهر بتسميتها بأسماء أمبراطرة فقد حاولوا أن يسموا شهر نوفمبر بـ (طيباريوس) وشهر أكتوبر بـ (جرمانوس أو انطونينوس) ولكن المحاولة فشلت لأسباب كثيرة
** الأسبوع:
الأسبوع هو سبعة أيام وليست له علاقة بالأجرام السماوية ولا يعرف بالضبط متى أو كيف نشأ استعماله , فالاغريق والرومان لم يستعملوه إلا في عهد قنسطنطين (312 – 337م) والمرجح أن ابتداعه منسوب إلى اليهود , فقد جاء في التوراة أن الله خلق الخلق في ستة أيام واستراح في اليوم السابع وسموا هذا اليوم بالسبت أما الأيام الأخرى فليس لها أسماء ويرمزون إليها بالأرقام من 1 – 6.
أما الأسماء الإنجليزية لأيام الأسبوع هي ترجمة قديمة أو اشتقاق للأسماء التي كان يستعملها أهل الشمال وهم سكان اسكندنافيا القدامى وقد أطلقوا عليها أسماء آلهتهم.
اسم الإله الاسم بالإنجليزية القديمة الاسم الحالي بالإنجليزية الاسم العربي
Sun Sun’s day Sunday الأحد
Moon Moon’s day Monday الاثنين
Tyr Tiw’s day Tuesday الثلاثاء
Woden Woden’s day Wednesday الأربعاء
Thor Thor’s day Thursday الخميس
Freya Frigg’s day Friday الجمعة
Saturn Setern’s day Saturday السبت
فيوم الأحد منسوب إلى الشمس وكانت أعظم معبودات أهل اسكندنافيا .. ويوم الاثنين منسوب إلى القمر وهو في نظرهم زوجة الشمس وتليها في التقديس .. ويوم الثلاثاء منسوب إلى الإله تير وهناك أسطورة يستدل منها على أن هذا الإله رمز للتضحية عندهم وتتلخص في أن ذئباً فظيعاً شديد البطش كان يهيم في الجبال ويفترس كل ما صادفه من إنسان وحيوان , وغضبت آلهة الجبال لهذا الخطر الداهم فحاولت أن تقيد الذئب بسلاسل متينة ولكنها أخفقت في ذلك وأخيراً قبل الذئب أن يقيد مشترطاً أن توضع في فمه يد أحد الآلهة , وتقدم تير فوضع يده في فم الذئب إلى أن قيد وسجن في قفص ولكنه قضم يد تير من شدة غضبه .. ويوم الأربعاء منسوب إلى الإله أودين وكان أهل أسكندنافيا يتحيلونه مقيماً في قصر من الذهب والفضة وله غرابان يأتيانه بأخبار العالم وعنده حوريات جميلات يرسلهن ليحملن له أرواح الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في ميدان الشرف ليعشن معه في نعيم وترف .. ويوم الخميس منسوب الإله ثور أقوى الآلهة وأشدهم بطشاً , يأكل في الوجبة الواحدة عجلاً وسبعة حيتان ويشرب من الماء قدراً يجل عن الحصر , عثر مرة على قرن مملوء بالماء فأراد أن يشربه ولكنه لاحظ أن الماء لا ينقص من القرن بالرغم من تدفقه في فمه بكميات غزيرة , ولما ارتوى وعجز عن مواصلة الشرب فحص القرن فوجد طرفه متصلاً بالبحار .. وينسب يوم الجمعة للمعبودة فرايا وهي زوجة أودين وأم ثور وقد سمي هذا اليوم باسمها حتى لا تغار منهما ويثور غضبها , ويعتقد الإنجليز أن في يوم الجمعة ساعة نحس , لأنه اليوم الوحيد الذي أطلق عليه اسم إله مؤنث لا تكريماً لصاحبته ولكن خوفاً من غيرتها وغضبها، ومن مظاهر هذا التشاؤم أن دور التمثيل لا تقدم رواية جديدة للجمهور للجمهور في يوم الجمعة لأنها لن تصادف نجاحاً .. وينسب يوم السبت للإله سترن وهو روماني الأصل ويعتبر رمزاً للقسوة والوحشية لأنه كان يأكل أطفاله ويعيش على الاغتيال والطغيان , وكان الرومان في هذا اليوم يسرفون في الأكل والشرب ويقبلون على ما تهواه أنفسهم من لهو ومتعة.
وكذلك استعمل العرب الأسبوع في الجاهلية وأطلقوا على أيامه أسماء معينة غير المستعملة الآن وهي:
1 - أول (الأحد).
2 - أهون (الاثنين).
3 - جبار (الثلاثاء).
4 - دبار (الأربعاء).
5 - مؤنس (الخميس).
6 - عروبة (الجمعة).
7 - شيار (السبت).
ومعظم هذه الأسماء مجهول المعنى ويحتمل أن يقصد بها ما يأتي:
* أول: أي أول الأسبوع وهو الأحد.
* أهون: قد يكون مشتقاً من الهون , أي السكينة والوقار.
* جبار: ومعناه الهدر , كقولهم: ذهب دمه جباراَ.
* دبار: أي بعد ذهاب الوقت، كقولهم: يأتي الصلاة دباراً.
* مؤنس: أي الذي يذهب الوحشة.
* عروبة: لم يذكر معنى له في قواميس اللغة سوى أنه اسم قديم ليوم الجمعة.
* شيار: ليس له معنى سوى أنه يوم السبت في الجاهلية.
منقولة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/418)
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:12 ص]ـ
وكذلك:
ما هي أصول أسماء الأشهر الميلادية؟
إن أسماء الاشهر الميلادية كلها كما سيتضح لكم ذات منشأ روماني:
1 - يناير:
نسبة الى " janus" اله البوابات والبدايات الزمنية عند الرومان واليونان.
2 - فبراير:
نسبة الى كلمة " febra" وتعني التطهير باللاتينية وكان الرومان في هذا الشهر يحتفلون باعياد التطهير فيقوم الناس بالاغتسال والتنظف وسط طقوس وثنية وهو اخر شهور السنة عند الرومان.
3 - مارس:
اله الحرب عند الرومان وبه كانت تبدا السنة الشمسية عند الرومان.
4 - ابريل:
من كلمة " avril" وتعني الربيع حيث ان شهر ابريل هو بداية الربيع.
5 - مايو:
اسم لالهة "مؤنث اله"عند الرومان " maya" ووالدة الاله عطارد حيث يكون الكوكب المسمى باسمه واضحا في هذا الشهر في السماء.
6 - يونيو:
نسبة الى كلمة " jonious" وتعني الشباب باللاتينية حيث يحتفل فيه باعياد الشباب.
7 - يوليو:
نسبة الى الامبراطور الروماني يوليوس قيصر " julius caesar" .
8- اوغسطس:
نسبة الى الامبراطور الروماني اوغسطس " augustus" وهو ابن يوليوس قيصر بالتبني.
9 - سبتمبر:
من " septa" وتعني الرقم سبعة وهو ترتيبه عند الرومان.
10 - اكتوبر:
من " octa" وتعني الرقم ثمانية وهو ترتيبه عند الرومان.
11 - نوفمبر:
من " nova" وتعني الرقم تسعة وهو ترتيبه عند الرومان.
12 - ديسمبر:
من " deca" وتعني الرقم عشرة وهو ترتيبه عند الرومان.
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:34 م]ـ
جزاك الله خيراً
هلا ذكرت المرجع بارك الله فيك
طبعا لا أخالفك في أن الأصل أن نستخدم الأشهر القمرية ..
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 05:42 ص]ـ
والله إننا لفي عماية عظيمة عن هذه المعاني الوخيمة
لا بارك الله في (الغزاة الإفرنج) الذين أدخلوا هذا الضلال على المسلمين، المسمّين زورًا (مستعمرين) وهم في حقيقتهم (مدمّرين).
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم(80/419)
ما حكم تغطية رأس الرجل؟
ـ[عبدالعليم]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:19 ص]ـ
- تغطية رأس الرجل هل هي سنة أم عادة؟
- هل عدم تغطية الرأس في بلد يغطى فيه يعتبر أمر منهياً عنه؟
- بما نغطي الرأس بالعمامة أم بالشماغ أم بالطاقية أم بالطربوش؟
- هل من بحث مكتوب في هذه المسألة؟
====================
هل تغطية الرأس من الواجبات الشرعية؟
سؤال:
هل يمكن أن تخبرني باسم عالم أو مذهب يقول بوجوب تغطية الرأس للرجال؟.
الجواب:
الحمد لله
لا نعلم أحداً من العلماء قال بوجوب تغطية الرأس على الرجال، وقد عدَّه طائفة من العلماء من المستحبات، وجعلوا كشف الرأس أمام الناس من خوارم المروءة، وخاصة إذا كان من كبار السن أو من العلماء، فإن كشف الرأس من هؤلاء أقبح منه من غيرهم.
والصحيح أنه ليس من خوارم المروءة في كل زمان ولا في كل بيئة، بل يختلف الحكم بذلك باختلاف عادات الناس.
وقد قسم الشاطبي رحمه الله ما اعتاده الناس إلى قسمين:
القسم الأول:
ما دل الدليل الشرعي على حسنه أو قبحه، فالمرجع في هذا إلى الشرع ولا عبرة بما اعتاده الناس.
مثل كشف العورات، فإنه قبيح نهى عنه الشرع وإن اعتاده كثير من الناس.
ومثل إزالة النجاسة فإنه أمر حسن أمر به الشرع وإن كان كثير من الناس لا يبالي بملابسة النجاسة ولا يتنزه عنها.
القسم الثاني: ما اعتاده الناس ولم يرد دليل من الشرع على نفيه أو إثابته.
وهذا القسم نوعان:
الأول: عادات ثابتة لا تتغير كوجود شهوة الطعام والشراب.
الثاني: عادات مغيرة، فيتغير كون الفعل حسناً أو قبيحاً باختلاف المجتمعات.
ومثل الشاطبي لهذا النوع بقوله: مثل كشف الرأس: فإنه يختلف بحسب البقاع فى الواقع، فهو لذوي المروءات قبيح فى البلاد المشرقية، وغير قبيح فى البلاد المغربية، فالحكم الشرعي يختلف باختلاف ذلك، فيكون عند أهل المشرق قادحاً فى العدالة، وعند أهل المغرب غير قادح.
" الموافقات " (2/ 284).
والحاصل أن تغطية الرأس للرجال من الأمور التي يرجع فيها إلى ما عتاده الناس، وينبغي للرجل موافقة عادات المجتمع الذي يعيش فيه ما لم يخالف الشرع، وحتى لا يوقعه التميز عنهم في اللباس أو غيره في الشهرة المنهي عنها شرعاً.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/index.php?ref=22758&ln=ara
-----------------------------------------------------------------
السؤال
هل ثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه كان يستر رأسه في كل أحواله؟ وهل سنة ستر الرأس للرجال؟ أم أنها علامة المسلمين؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من عادة العرب – في الجزيرة خاصةً – ستر رؤوسهم بالعمائم، ولبس الإزار والرداء في الغالب، وقد كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ لا يخرج عن عادة قومه في اللباس، وفي التحايا وأنواع الأطعمة، وغير ذلك من العادات إلا ما كان متضمناً لمحذور شرعي.
ومن جملة ما كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يوافق فيه عادة قومه تغطية الشعر في اللباس بالعمامة ما لم يكن محرماً، وهذا يقطع به كل من له أدنى نظر في الأحاديث الشريفة، والسيرة النبوية.
وتغطية الرأس – على الصحيح من أقوال العلماء – ليس من باب التعبد، بل هو من باب العادات، فإذا كانت عادة القوم أن يغطوا رؤوسهم فالسنة تغطية الرأس، وإلا فلا.
ولهذا لم ينقل أن الصحابة _رضي الله عنهم_ أنكروا على المسلمين الذين قدموا من الأمصار – للحج أو العمرة بعد اتساع الفتوح – طريقة لبسهم، ولم يأمروهم بأن يلبسوا كما كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يلبس؛ لأنهم فهموا أن هذا من باب العادات، ولم يكونوا ينكرون إلا ما تضمن محذوراً شرعياً، كلبس جلود السباع، أو لبس جلود الميتة – مثلاً - والله أعلم.
فضيلة الشيخ د. عمر المقبل
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=14161
--------------------------------------------------
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:40 ص]ـ
جزاكم الله خيراً , على التوضيح
حدثني أحد الجاميه أنها بدعه!!
ـ[الشيشاني]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:33 م]ـ
سمعت أن الشيخ أبا بكر الجزائري - المدرس بالمسجد النبوي - لما سئل عن تغطية الرأس في الصلاة قال إنه مستحب، وكأنه علله أن العبد يستحب له أن يقوم للصلاة في أحسن صورة، لأنه يقوم أمام الله - سبحانه وتعالى - وسواء قال الشيخ ذلك أم لا فهل يكون تغطية الرأس في الصلاة "من باب التعبد"، وإن كان يبقى في الأحوال الأخرى على أنه عادة؟
وكذلك سمعت أن هناك أثرا عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: لا تصل برأس مكشوفة، ولا تمش بين الناس برأس مكشوفة. فلما سألت الشيخ عن الأثر قال إنه في "المصنفات"، ولم أجده لأتحقق من صحته. طبعا هذا أيضا راجع إلى اعتبار تغطية الرأس عادة أم لا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/420)
ـ[الديولي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم
قال الألباني في تمام المنة:
قوله: " كشف الرأس في الصلاة
روى ابن عساكر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة بين يديه "
قلت: الحديث لا يصح الاستدلال به على الكشف لوجهين: الأول: أنه حديث ضيف
ويكفي للدلالة على ذلك تفرد ابن عساكر به وقد كشفت عن علته في " الضعيفة " (2538)
الثاني: أنه لو صح فلا يدل على الكشف مطلقا فإن ظاهره أنه كان يفعل ذلك عند عدم تيسر ما يستتر به لأن اتخاذ السترة أهم للأحاديث الواردة فيها
والذي أراه في هذه المسألة أن الصلاة حاسر الرأس مكروهة ذلك أنه من المسلم به استحباب دخول المسلم في الصلاة في أكمل هيئة إسلامية للحديث المتقدم في الكتاب: ". . فإن الله أحق أن يتزين له " وليس من الهيئة الحسنة في عرف السلف اعتياد حسر الرأس والسير كذلك في الطرقات والدخول كذلك في أماكن العبادات بل هذه عادة أجنبية تسربت إلى كثير من البلاد الإسلامية حينما دخلها الكفار وجلبوا إليها عاداتهم الفاسدة فقلدهم المسلمون فيها فأضاعوا بها وبأمثالها من التقاليد شخصيتهم الإسلامية فهذا العرض الطارئ لا يصلح أن يكون مسوغا لمخالفة العرف الإسلامي السابق ولا اتخاذه حجة لجواز الدخول في الصلاة حاسر الرأس
وأما استدلال بعض إخواننا من أنصار السنة في مصر على جوازه قياسا على حسر المحرم في الحج فمن أبطل قياس قرأته عن هؤلاء الإخوان كيف والحسر في الحج شعيرة إسلامية ومن مناسكه التي لا تشاركه فيها عبادة أخرى ولو كان
القياس المذكور صحيحا للزم القول بوجوب الحسر في الصلاة لأنه واجب في الحج وهذا إلزام لا انفكاك لهم عنه إلا بالرجوع عن القياس المذكور ولعلهم يفعلون
وكذلك استدلاله بحديث علي مرفوعا: " ائتوا المساجد حسرا ومعصبين فإن العمائم تيجان المسلمين " استدلال واه لأن الحديث ضعيف جدا أعتقد أنه موضوع لأنه من رواية ميسرة بن عبد ربه وهو وضاع باعترافه وقال العراقي: " متروك "
وقال المناوي في " شرح الجامع الصغير ": " ومن ثم رمز المؤلف لضعفه لكن يشهد له ما رواه ابن عساكر بلفظ: ائتوا المساجد حسرا ومقنعين فإن ذلك من سيما المسلمين "
قلت: لم يسق المناوي إسناده لينظر فيه وهل يصلح شاهدا لهذا الحديث الموضوع أم لا؟ وجملة القول أنه حديث ضعيف جدا على أقل الأحوال فالاستدلال به غير جائز والسكوت عنه إثم
ثم تبين لي أن الحديث بلفظيه عند ابن عدي من طريق ذاك الوضاع ومن طريقه عند ابن عساكر باللفظ الآخر أورده السيوطي في " الجامع الصغير " باللفظ الأول من رواية ابن عدي
وفي " الجامع الكبير " باللفظ الآخر من رواية ابن عدي وابن عساكر فتوهم المناوي بأنه حديث آخر بإسناد آخر فجعله شاهدا للأول ومن الظاهر أنه لم يقف على إسناد ابن عساكر وإلا لم يقع منه هذا الخلط والخبط الذي قلدته فيه لجنة تحقيق " الجامع الكبير " بمجمع البحوث الإسلامية (1/ 31 / 32 و33) في مصر ولو فرضنا أن اللفظ الثاني سالم من مثل هذا الوضاع فهو لا يصلح شاهدا للأول لأن الشاهد لا ينفع في الموضوع بل ولا في الضعيف جدا وقد ذكر المناوي نفسه نحو هذا في غير هذا الحديث فجل من لا ينسى
والحديث قد خرجته في " الضعيفة " (1296)
وأما استحباب الحسر بنية الخشوع فابتداع حكم في الدين لا دليل عليه إلا الرأي ولو كان حقا لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو فعله لنقل عنه وإذ لم ينقل عنه دل ذلك أنه بدعة فاحذرها
ومما سلف تعلم أن نفي المؤلف ورود دليل بأفضلية تغطية الرأس في الصلاة ليس صوابا على إطلاقه إلا إن كان يريد دليلا خاصا فهو مسلم ولكنه لا ينفي ورود الدليل العام على ما بيناه آنفا وهو التزين للصلاة بالزي الإسلامي المعروف من قبل هذا العصر والدليل العام حجة عند الجميع عند عدم المعارض
فتأمل
ـ[الديولي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم
قال الألباني في تمام المنة:
قوله: " كشف الرأس في الصلاة
روى ابن عساكر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة بين يديه "
قلت: الحديث لا يصح الاستدلال به على الكشف لوجهين: الأول: أنه حديث ضيف
ويكفي للدلالة على ذلك تفرد ابن عساكر به وقد كشفت عن علته في " الضعيفة " (2538)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/421)
الثاني: أنه لو صح فلا يدل على الكشف مطلقا فإن ظاهره أنه كان يفعل ذلك عند عدم تيسر ما يستتر به لأن اتخاذ السترة أهم للأحاديث الواردة فيها
والذي أراه في هذه المسألة أن الصلاة حاسر الرأس مكروهة ذلك أنه من المسلم به استحباب دخول المسلم في الصلاة في أكمل هيئة إسلامية للحديث المتقدم في الكتاب: ". . فإن الله أحق أن يتزين له " وليس من الهيئة الحسنة في عرف السلف اعتياد حسر الرأس والسير كذلك في الطرقات والدخول كذلك في أماكن العبادات بل هذه عادة أجنبية تسربت إلى كثير من البلاد الإسلامية حينما دخلها الكفار وجلبوا إليها عاداتهم الفاسدة فقلدهم المسلمون فيها فأضاعوا بها وبأمثالها من التقاليد شخصيتهم الإسلامية فهذا العرض الطارئ لا يصلح أن يكون مسوغا لمخالفة العرف الإسلامي السابق ولا اتخاذه حجة لجواز الدخول في الصلاة حاسر الرأس
وأما استدلال بعض إخواننا من أنصار السنة في مصر على جوازه قياسا على حسر المحرم في الحج فمن أبطل قياس قرأته عن هؤلاء الإخوان كيف والحسر في الحج شعيرة إسلامية ومن مناسكه التي لا تشاركه فيها عبادة أخرى ولو كان
القياس المذكور صحيحا للزم القول بوجوب الحسر في الصلاة لأنه واجب في الحج وهذا إلزام لا انفكاك لهم عنه إلا بالرجوع عن القياس المذكور ولعلهم يفعلون
وكذلك استدلاله بحديث علي مرفوعا: " ائتوا المساجد حسرا ومعصبين فإن العمائم تيجان المسلمين " استدلال واه لأن الحديث ضعيف جدا أعتقد أنه موضوع لأنه من رواية ميسرة بن عبد ربه وهو وضاع باعترافه وقال العراقي: " متروك "
وقال المناوي في " شرح الجامع الصغير ": " ومن ثم رمز المؤلف لضعفه لكن يشهد له ما رواه ابن عساكر بلفظ: ائتوا المساجد حسرا ومقنعين فإن ذلك من سيما المسلمين "
قلت: لم يسق المناوي إسناده لينظر فيه وهل يصلح شاهدا لهذا الحديث الموضوع أم لا؟ وجملة القول أنه حديث ضعيف جدا على أقل الأحوال فالاستدلال به غير جائز والسكوت عنه إثم
ثم تبين لي أن الحديث بلفظيه عند ابن عدي من طريق ذاك الوضاع ومن طريقه عند ابن عساكر باللفظ الآخر أورده السيوطي في " الجامع الصغير " باللفظ الأول من رواية ابن عدي
وفي " الجامع الكبير " باللفظ الآخر من رواية ابن عدي وابن عساكر فتوهم المناوي بأنه حديث آخر بإسناد آخر فجعله شاهدا للأول ومن الظاهر أنه لم يقف على إسناد ابن عساكر وإلا لم يقع منه هذا الخلط والخبط الذي قلدته فيه لجنة تحقيق " الجامع الكبير " بمجمع البحوث الإسلامية (1/ 31 / 32 و33) في مصر ولو فرضنا أن اللفظ الثاني سالم من مثل هذا الوضاع فهو لا يصلح شاهدا للأول لأن الشاهد لا ينفع في الموضوع بل ولا في الضعيف جدا وقد ذكر المناوي نفسه نحو هذا في غير هذا الحديث فجل من لا ينسى
والحديث قد خرجته في " الضعيفة " (1296)
وأما استحباب الحسر بنية الخشوع فابتداع حكم في الدين لا دليل عليه إلا الرأي ولو كان حقا لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو فعله لنقل عنه وإذ لم ينقل عنه دل ذلك أنه بدعة فاحذرها
ومما سلف تعلم أن نفي المؤلف ورود دليل بأفضلية تغطية الرأس في الصلاة ليس صوابا على إطلاقه إلا إن كان يريد دليلا خاصا فهو مسلم ولكنه لا ينفي ورود الدليل العام على ما بيناه آنفا وهو التزين للصلاة بالزي الإسلامي المعروف من قبل هذا العصر والدليل العام حجة عند الجميع عند عدم المعارض
فتأمل(80/422)
البيوت السعيدة
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:06 ص]ـ
ظهرت بيوت متميزة وخالدة لبيوت مسلمة ناجحة، توفَّرتْ فيها الحياة السعيدة الهادئة .. إنها بيوت بنيت على تقوى الله وطاعته، وبدأت على أسس ومبادئ صحيحة من حسن الاختيار، وتربية الأبناء، وعرف كل فرد ما عليه فأعطاه، وما له فأخذه أو تسامح فيه، ومن هذه البيوت الطيبة:
1 - البيت النبوي
كان البيت النبوي في مكة قبل الهجرة يتألف منه عليه الصلاة والسلام، ومن زوجته خديجة بنت خويلد، تزوجها وهو في خمسة وعشرين من سنه، وهي في الأربعين، وهي أول من تزوجها من النساء، ولم يتزوج عليها غيرها. وكان له منها أبناء وبنات، أما الأبناء، فلم يعش منهم أحد. وأما البنات فهن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، فأما زينب فتزوجها قبل الهجرة ابن خالتها أبو العاص بن الربيع، وأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه الواحدة بعد الأخرى. وأما فاطمة فتزوجها علي بن أبي طالب بين بدر واحد، ومنها كان الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب اسرته ويحب امناخديجة -رضي الله عنها- حُبًّا شديدًا، وامتد حبه لها بعد وفاتها، فكان يكثر من ذكرها، ويكرم أقاربها، ويحسن إلى صديقاتها، وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم يومًا عند عائشة، فأخذتها الغيرة، فقالت: هل كانت إلا عجوزًا أبدلك الله خيرًا منها. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (لا والله ما أبدلني خيرًا منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الولد دون غيرها من النساء) قالت عائشة -رضي الله عنها- في نفسها: لا أذكرها بعدها أبدًا [أحمد]. وبذلك استحقت السيدة خديجة -رضي الله عنها- رضا ربها؛ كما رضي عنها رسوله صلى الله عليه وسلم، فنالت خير جزاء.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أتى جبريلُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك، معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجلَّ، ومنِّي، وبشِّرها ببيت في الجنة من قصب (اللؤلؤ المجوف) لا صخب فيه ولانصب._[متفق عليه].
وذلك شأن كل زوجة مسلمة، تبتغي سعادة زوجها وتخفيف آلامه، لتُرضيه، فيرضى عنها ربها عز وجل، ومثلما كانت خديجة -رضي الله عنها- كانت كذلك جميع نسائه -رضوان الله عليهن- وكان صلى الله عليه وسلم حسن العشرة مع زوجاته،يقابلهن جميعًا بالوُدٍّ والحب، وقورًا لا يتكلم في غير حاجته، عدلا لا يفضل زوجة على أخرى في النفقة والمعيشة، مُبَشِّرًا لامنفرًا، وما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.
وكان صلى الله عليه وسلم لا يعيب طعامًا قط، إن أحبه أكله، وإن كرهه تركه، وكان يأكل الخبز بالزيت، فإن لم يجد طعامًا، قال: إني صائم. وكان في مهنة أهله؛ يحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقِّع الثوب، ويقمُّ البيت (يجمع قمامته)، ويحمل بضاعته من السوق، فكان نموذجًا كاملا للمسلم مع زوجته.
وكانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عابدات طائعات، يتحملن معه نوائب الدهر، وتبعات الدعوة، وعاشوا عيشة الكفاف التي تسدُّ الحاجة، وتمنع الهلاك، وقد نظرن يومًا إلى فقرهن، وهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قائد الأمة وسيدها، فمالت نفوسهن إلى شيء من النعيم والترف، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بأمرهن قاطعهنَّ شهرًا؛ حتى أنزل الله فيهن قرآنًا.
قال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلاً. وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا} [الأحزاب: 28 - 29]. فخيرهن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يبقين على حالتهن وجزاؤهن الجنة، أو أن يطَلِّقُهن، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة .. وهكذا، فالوقوف عند أوامر الله ونواهيه يوفر للزوجين حياة سعيدة هادئة مطمئنة، فالغاية عندئذ، هي رضا الله ورسوله.
2 - بيت على وفاطمة -رضي الله عنهما-:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/423)
تقدم علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لخطبة السيدة فاطمة، أحب بناته إلى قلبه، وكان علي فقيرًا، فلم يكن له مال ترغب فيه النساء، ولكنه كان غنيًّا بإيمانه، وتقواه، وجهاده في سبيل الله. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة برغبة علي في الزواج بها، فسكتت علامة على قبولها ورضاها، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم عليا، وكان صداقها درْع علي -رضي الله عنهما- الذي لم يكن يمتلك شيئًا غيره، والذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أهداه له.
وقد ساهم حمزة -رضي الله عنه- في نفقات هذا الزواج المبارك، ففي ليلة البناء ذبح كبشًا، وأعد وليمة العُرس، ودعا إليها الصحابة، ثم دعا لهما النبي صلى الله عليه وسلم بما يستحب أن يدعو به المسلم عند تهنئة الزوجين ليلة العرس، فقال: (بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير) [أبو داود].
وكانت السيدة فاطمة تقوم على خدمة زوجها علي -رضي الله عنهما-، ورعاية شئون البيت، ولما كثرت عليها أعباء الحياة الزوجية، رغبت في خادمة تساعدها، وكان علي فقيرًا لا يقوى على شراء خادم أو استئجاره، فسأل علي النبي صلى الله عليه وسلم أن يمنحهما خادمًا، فأرشدهما إلى خير زاد فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟) فقالا: بلى يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: (كلمات علمنيهن جبريل: تسبحان دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدان عشرًا، وتكبران عشرًا، وإذا أويتما إلى فراشكما: تسبحان ثلاثًا وثلاثين، وتحمدان ثلاثًا وثلاثين، وتكبران ثلاثًا وثلاثين) [متفق عليه].
وكان علي -رضي الله عنه- يقسم عمل البيت بين أمه فاطمة بنت أسد، وزوجته فاطمة بنت رسول الله -رضوان الله عليهما- فيقول لأمه: اكْفَ فاطمة بنت رسول الله سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحين والعجين. وذات يوم وقع الخلاف بين علي وفاطمة -رضي الله عنهما- فلما زارهما النبي صلى الله عليه وسلم وجد فاطمة غير هاشة له كعادتها، وسألها، فأخبرته. وكان علي خارج البيت، فذهب إليه حيث وجده نائمًا بالمسجد على التراب، فداعبه بقوله: (قم يا أبا تراب) _[الطبراني]، ومازحه ولم يعكِّر صفو حياته الزوجية بتعميق المشكلة، بل أخذ عليًّا إلى بيته ليستأنف حياته الزوجية، ويعالج بنفسه المشكلة مع زوجته، ورزقهما الله أبناء بررة، فأنجبت السيدة فاطمة الزهراء: الحسن والحسين، وأم كلثوم، وزينب وغيرهم؛ فكانت ذرية طيبة.
3 - عثمان بن عفان ونائلة -رضي الله عنهما-:
أما نائلة فقد أوصاها أبوها في ليلة زفافها، فقال لها: أي بنية، إنك ستقدمين على نساء قريش، وهن أقدر على الطيب منكِ، فاحفظي عني اثنتين: تكحلي وتطيبي بالماء، حتى تكون ريحك حسنة. فلما زُفَّت إلى عثمان جلس إلى جانبها، ومسح رأسها، ودعا بالبركة.
وكان عثمان -رضي الله عنه- يكثر من الصيام وقيام الليل وإطعام الطعام، وهي صابرة، تساعده بصدق ويقين، ولما خرج الخارجون على عثمان -رضي الله عنه- بمكيدة عبدالله بن سبأ أحد اليهود الذين أظهروا الإسلام، وحاصروا بيته يريدون قتله، وقفت إلى جانبه موقفًا نبيلاً، فلما دخلوا بيته ألقت بنفسها عليه تتحمل الضرب عنه، فضرب أحدهم عجيزتها، فقالت: أشهد أنك فاسق لم تأت غضبًا لله ولا لرسوله، وابتعدت عن عثمان قليلاً. فأهوى إليه بالسيف ليضربه، فمدت يدها دفاعًا عن زوجها، فقطع السيف إصبعين من أصابعها. وبعد استشهاد عثمان -رضي الله عنه- تدافع الخطاب إلى نائلة -رضي الله عنها- فرفضتْ وفاءً منها لعثمان.
4 - الزبير وأسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهم-:
تحدثت أسماء عن زواجها من الزبير، فقالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض
مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنتُ أعلف فرسه، وأكفيه مئونته، وأسوسه، وأدق النوى، وأعلفه، وأسقيه الماء، وأعجن، ولم أكن أحسن الخبز، فكانت جاراتي من الأنصار يخبزن لي، وكُنّ نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعها إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي ... [مسلم].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/424)
وكان الزبير رجلا شديد الغيرة على أهله، لذا فإنها قدرت غيرته، وراعتها لتتلافى ما ينجم عنها، وكانت أسماء تراعي فقر زوجها في بداية حياتهما، فكانت مقتصدة في الإنفاق والمعيشة، وقد سألت أسماء -رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ليس في بيتي شيء إلا ما أدخل على الزبير، فهل علي جناح أن أرضخ (أعطي قليلاً) مما أدخل علي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ارضخي ما استطعت، ولا توكي فيوكي الله عليك (أي لا تبخلي فيضيق الله عليك) [متفق عليه].
وقد تزوج الزبير على أسماء بامرأة أخرى، فلم يكن زواجه منها ذا أثر على هدوء حياتهما الزوجية، فالمرأة الصالحة تعلم أن لزوجها أن يتزوج بأربع، ورزقهما الله: عبد الله، وعروة، والمنذر، وظلت أسماء وفية لزوجها حتى مات سنة ست وثلاثين من الهجرة، وشهدت وفاة ابنها عبد الله، ولقيت ربها صابرة شاكرة سنة ثلاث وسبعين من الهجرة.
5 - بيت عمر بن عبد العزيز وفاطمة بنت عبد الملك:
كان عمر بن عبد العزيز رجلا جميلاً، محبًّا للنعيم والترف، وكان يغدق على أهله ويكرمهم، فلما ولي الخلافة، استوقف زوجته قليلا، وخيرها بين البقاء معه مع تحمل تبعات الخلافة، أو الطلاق، فاختارت أن تكون معه على كل حال.
وأودع ما تملكه من ذهب ببيت المال، وكان يدخل عليها، فيسألها أن تقرضه من مالها، وذات مرة استقرضها درهمًا ليشتري عنبًا لها، فلم يجد عندها شيئًا، فقالت له: أنت أمير المؤمنين، وليس في خزانتك ما تشترى به عنبًا؟ فقال: هذا أيسر من معالجة الأغلال والأنكال غدًا في نار جهنم.
ودخلت عليه زوجته فاطمة يومًا، وهو جالس في مصلاه، واضعًا يده على وجهه، ودموعه تسيل على خديه، فقالت له: مالكَ؟ قال: ويحك يا فاطمة! قد وليتُ من أمر هذه الأمة ما وليت، ففكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، واليتيم المكسور، والأرملة الوحيدة، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض، وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي -عز وجل- سيسألني عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيتُ ألا يثبت لي حجة عند خصومته، فرحمتُ نفسي فبكيت.
وبعد، فهذه أُسَرٌ مسلمة، طبقت الإسلام، واحتكمت إليه في كل أمورها، ورأت فيه حلا لمشاكلها، فكانوا قدوة حسنة، يهتدي اللاحقون بنورهم.(80/425)
ما حكم كل من بيع الذهب بالتقسيط , ..... ؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل عن حكم بيع الذهب بالتقسيط، وكذلك حكم أن ينذر الإنسان شيئاً لله هل النذر مباح؟ أم مكروه؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 07 - 07, 02:46 ص]ـ
س1: إني أبيع وأشتري بالذهب المصاغ، وأخبرني إنسان: أن الذهب ما يجوز بيعه إلا نقدا يدا بيد، فقلت له: إن هذا ليس بعملة مثل الجنيه السعودي؛ لأنه مصاغ على شكل حلي، وفيه عيار 21 وعيار 18، ومخلوط فيه نحاس لتحويله وفضه إلى
(الجزء رقم: 13، الصفحة رقم: 484)
عيار 21 وعيار 18، وأن الفلوس التي اشتريت فيها ورق وليس ذهبا، وهذا ذهب مصاغ، فشكيت في ذلك، وأرسلت لكم لتفتونا جزاكم الله خيرا، وأسئلتي الآتية أفتوني فيها: إذا قلتم: إنه لازم التقابض بالمجلس، فهل يكون ربا الذي قال الله فيهم: سورة البقرة الآية 275الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ الآية.
ج1: لا يجوز بيع الذهب بالذهب، ولا الفضة بالفضة إلا مثلا بمثل يدا بيد، سواء كان العوضان من المصاغ أم من النقود أم كان أحدهما مصاغا والآخر من النقود، وسواء كان العوضان من ورق البنكنوت أم كان أحدهما من ورق بنكنوت والآخر مصاغا أم من النقود.
وإذا كان أحد العوضين ذهبا مصوغا، أو نقدا، وكان الآخر فضة مصوغة أو نقدا، أو من العمل الأخرى - جاز التفاوت بينهما في القدر، لكن مع التقابض قبل التفرق من مجلس العقد، وما خالف ذلك في هذه المسألة فهو ربا، يدخل فاعله في عموم قوله تعالى: سورة البقرة الآية 275الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ الآية.
س3: إنسان أخذ مني مصاغ ذهب، وثمن المصاغ ألف
(الجزء رقم: 13، الصفحة رقم: 485)
ريال، وقلت له: ما يجوز إلا نقدا، وقال: سلفني ألف ريال، وسلفته الألف ريال وأعطاني إياه. هل هذا يجوز؟
ج3: لا يجوز؛ لأنه احتيال على الربا، وجمع بين عقدين، عقد سلف وعقد بيع، وهو ممنوع أيضا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى اللجنة الدائمة للأفتاء ( http://www.alifta.com/Search/ResultDetails.aspx?view=result&fatwaNum=&FatwaNumID=&ID=5025&searchScope=3&SearchScopeLevels1=2101&SearchScopeLevels2=0&highLight=1&SearchType=EXACT&bookID=&LeftVal=7303&RightVal=7304&simple=&SearchCriteria=Allwords&siteSection=1&searchkeyword=034216168217138216185032216167217132 216176217135216168034#firstKeyWordFound)
حكم النذر
6 - اختلف الفقهاء في صفة النذر الشرعية على اتجاهين
الاتجاه الأول يرى أن النذر مندوب إليه، وإن كان لبعضهم تفصيل في نوع النذر الذي يوصف بذلك.
فقد ذهب الحنفية إلى أن النذر قربة مشروعة، ولا يصح إلا بقربة لله تعالى من جنسها واجب.
وذهب المالكية إلى أن النذر المطلق- وهو الذي يوجبه المرء على نفسه شكرا لله على ما كان ومضى- مستحب.
وذهب القاضي والغزالي والمتولي من الشافعية إلى أن النذر قربة.
وقال ابن الرفعة الظاهر أنه قربة في نذر التبرر دون غيره.
واستدل أصحاب هذا الاتجاه بالكتاب والسنة والمعقول. أما الكتاب فبقوله تعالى في وصف الأبرار {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} وقوله تعالى {وليوفوا نذورهم}
وأما السنة فما ورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه) "
وأما المعقول فقالوا إن النذر يتوسل به إلى القرب المختلفة كالصلاة والصيام والصدقة والحج ونحوها، وللوسائل حكم المقاصد، فيكون النذر قربة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/426)
وقالوا إن المسلم يحتاج إلى أن يتقرب إلى الله تعالى بنوع من القرب المقصودة التي له رخصة تركها، لما يتعلق به من العاقبة الحميدة، وهي نيل الدرجات العلى والسعادة العظمى في 40 139 دار الكرامة، وطبعه لا يطاوعه على تحصيله، بل يمنعه عنه لما فيه من المضرة الحاضرة وهي المشقة، ولا ضرورة في الترك، فيحتاج إلى اكتساب سبب يخرجه عن رخصة الترك، ويلحقه بالفرائض الموظفة وذلك يحصل بالنذر لأن الوجوب يحمله على التحصيل خوفا من مضرة الترك، فيحصل مقصوده.
الاتجاه الثاني يرى أن النذر مكروه، وذلك عند المالكية والشافعية في الجملة والحنابلة في الصحيح من المذهب، على تفصيل عند بعضهم في نوع النذر الذي يوصف بذلك.
إلى هذا ذهب المالكية في النذر المكرر، وهو الذي يتكرر على الناذر فعله كصوم كل خميس، فإنه يكره لأنه يتكرر على الناذر في أوقات قد يثقل عليه فعله فيها، فيفعله بالتكليف من غير طيب نفس وخالص نية.
وهو قول الباجي وابن شاس في النذر المعلق، لأنه لم تتمحض فيه نية التقرب إلى الله تعالى، بل سلك الناذر فيه سبيل المعاوضات وأباحه ابن رشد.
وقال القرطبي المالكي إن النذر محرم في حق من يخاف عليه اعتقاد أن النذر يوجب حصول غرض عاجل، أو أن الله تعالى يفعل ذلك الغرض لأجل النذر، فإقدام من اعتقد ذلك على النذر محرم. وتكون الكراهة في حق من لم يعتقد ذلك.
ونقل القول بكراهة النذر عن نص الشافعي، وجزم به النووي من الشافعية، وقال الرملي من فقهائهم الأصح اختصاص الكراهة بنذر اللجاج لأنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل، بخلاف نذر التبرر فهو مندوب إليه، لأنه قربة ووسيلة إلى طاعة، والوسائل تأخذ حكم الغايات، ولأن الناذر يثاب على نذره ثواب الواجب.
والصحيح من المذهب عند الحنابلة أن النذر مكروه. قال البهوتي النذر بالمعنى المصدري مكروه ولو عبادة. وقال ابن حامد المذهب أنه مباح.
40 140 واستدل أصحاب هذا الاتجاه بالسنة والمعقول.
أما السنة النبوية فبما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال " (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر، وقال إنه لا يرد شيئا، وإنما يستخرج به من البخيل) ".
ووجه الدلالة منه نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النذر في الحديث، وقد اختلف العلماء في معنى النهي فيه فمنهم من حمله على حقيقته وهي الحرمة، قال القرطبي الذي يظهر لي هو التحريم في حق من يخاف عليه اعتقاد أن النذر يوجب حصول غرض معجل، أو أن الله يفعل ذلك الغرض لأجل النذر فيكون الإقدام على النذر- والحالة هذه- محرما. وتكون الكراهة في حق من لم يعتقد ذلك.
وأما المعقول فقالوا إن النذر لو كان مستحبا لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، إلا أنهم لم يفعلوه، وعدم فعلهم له دليل على كراهته. (الموسوعة الفقهية)
في لقاء الباب المفتوح:
حكم النذر المباح:
___________________________________
السؤال: فضيلة الشيخ! مما درست أن هناك أنواعاً للنذر: فهناك نذر واجب، ونذر طاعة، ونذر مباح، ونذر معصية، وسمعت أن النذر المباح لا يجب القضاء فيه بل يجوز الكفارة، ويجوز أن يقضيه فكيف؟ الشيخ: ماهو النذر المباح الذي فهمت؟ السائل: مثلاً: يقول عليَّ نذر أن أقرأ كتاب كذا أو أبيع سيارتي؟
___________________________________
الجواب: النذر المباح حكمه حكم اليمين، فإذا قال: لله عليَّ نذر أن أبيع سيارتي، أو لله عليَّ نذر أن أشتري البيت الفلاني قلنا له: أنت الآن بالخيار إن شئت فافعل وإن شئت فلا تفعله وكفر كفارة يمين؛ لأن هذا نذر مباح، ونذر الطاعة أن يقول: عليَّ نذر أن أصوم غداً يعني: يوم الإثنين، ونذر المعصية أن يقول: لله عليَّ أن أهجر فلاناً وهو لا يستحق الهجر. السائل: رجل نذر أن يشتري لوالدته -مثلاً- كذا وكذا من أي الأنواع؟ الشيخ: هذا من أنواع نذر الطاعة إذا كان هذا مما يسر الأم أو تحتاجه الأم؛ لأنه حينئذ يدخل في البر، وبر الوالدين من الطاعة فيلزمه أن يشتري ذلك لها إلا إذا قالت: لا أريده، فإذا قالت: لا أريده فإنه لا يلزمه أن يشتريه لها، وفي هذه الحالة ينبغي أن يكفر كفارة يمين. (ابن عثيمين رحمه الله)
__________________________________________________ ___________
وهنا موضوع جميل لأخينا المستمسك بالحق زياد العضيلة وفقه الله
ضابط جميل لابن القيم في التفريق بين النذر واليمين المشابه له ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=48850&highlight=%D6%C7%C8%D8+%CC%E3%ED%E1+%E1%C7%C8%E4+% C7%E1%DE%ED%E3+%C7%E1%CA%DD%D1%ED%DE+%C8%ED%E4+%C7 %E1%E4%D0%D1+%E6%C7%E1%ED%E3%ED%E4+%C7%E1%E3%D4%C7 %C8%E5)
فتوى صوتية للشيخ صالح الفوزان وفقه الله عز وجل وحفظه هنا ( http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=5045)
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:10 ص]ـ
أستاذى الكريم/ أبا الحسن الأثرى
جزاك الله كل خير وجعل مثواك الفردوس
اللهم آمين(80/427)
سلسلة اختيارات شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله [1ـ10]
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:37 ص]ـ
يسعدني أن أبدأ مشاركاتي معكم في هذا المعرف بهذا الموضوع الذي أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
سيكون محور هذه السلسلة إن شاء الله تعالى في اختيارات شيخنا العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله وقدس روحه وجمعنا به، وإني أحرص إن شاء الله على أن تكون هذه الاختيارات مستقاة من دروسه ومجالسه قدر المستطاع، إذ الوصول إلى ما في المدونات متيسر لكل أحد، أما ما كان رحمه الله ينشره في دروسه من اختيارات وفوائد ونفائس، فمن المتعذر وصولها لكل أحد، ومن هنا باتت الحاجة إليها ماسة.
وكل ما أنقله عن شيخنا رحمه الله مما سمعته منه مشافهة، وسيكون منهجي في هذا الموضوع مقتصرا على ذكر المسألة ورأي الشيخ فيها، وليس بالطريقة التي انتهجها بعض المشايخ الكرام بنقل متن الكتاب ثم كتابة رأي الشيخ عقبه، وقد يتطلب الأمر أحيانا كتابة الحديث الذي كان التعليق فيه، أو العبارة من المؤلف التي علق الشيخ عليها.
وسيكون في كل موضوع [10] اختيارات إن شاء الله تعالى، ولعله يتخلل ذلك ذكر للأحداث التي حصلت أثناء دروس أو مجالس الشيخ رحمه الله.
وقد جعلت الترقيم هكذا [1ـ10] ليعرف الموضوع الجديد من القديم، فإذا تم الوصول في هذه السلسلة إلى الرقم 10 بدأت إن شاء الله بالمجموعة الثانية [11ـ20] وهكذا.
وسأنظر من خلال تفاعلكم مع هذه الاختيارات إن كانت مثمرة أم لا، وحينها أقرر استمراري في المواصلة أم الانشغال بما يكون أكثر فائدة.
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد، إنه سميع مجيب.
والآن مع اختيارات شيخنا
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:37 ص]ـ
1. قال رحمه الله: للمرأة أن تجمع بين الصلوات في بيتها إذا جمعت المساجد لنزول المطر.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:38 ص]ـ
2. قال رحمه الله عن حديث: " هذه ثم ظهور الحصر ": ضعيف.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:39 ص]ـ
3. سئل رحمه الله عن أكل الضب، فقال: لا حرج قد أكل على مائدته عليه الصلاة والسلام، وإنما كرهه لأنه لم يكن في أرض قومه. فقيل: هل يقال بأنه خلاف الأولى، فقال رحمه الله: لا ليس خلاف الأولى إذا وضع فكل منه.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:39 ص]ـ
4. وجاءه رجل بعد الدرس والشيخ في طريقه إلى السيارة، وكانت أمارات الغضب والإنكار ظاهرة على ذلك الرجل، فقال يا شيخ: إن إحدى المعلمات تدرس الطالبات بأن الذهب لا زكاة فيه، ما رأيك يا شيخ؟ فقال رحمه الله، لا حرج أن تعلمهم ذلك هذا هو رأي الجمهور، ولكن الذي نرى أن الصواب أن فيه الزكاة.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:40 ص]ـ
5. وسئل الشيخ رحمه الله عن اسم عبد الإله فكرهه، وقال: الأولى أن يغير إن تيسر ذلك.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:40 ص]ـ
6. وسئل رحمه الله هل يقال في التسمية على الطعام بسم الله، أم بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: الأولى أن يقال: بسم الله الرحمن الرحيم، وإن قال بسم الله فقط فلا بأس.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:41 ص]ـ
7. وسئل رحمه الله عن أكل الفيل فقال: لا يجوز، له ناب كبير.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:41 ص]ـ
8. في فقه حديث أنس رضي الله عنه " شهدنا بنتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان، قال فقال: هل منكم رجل لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة: أنا، قال: فانزل. قال فنزل في قبرها "، قال شيخنا رحمه الله: وفيه أن الأجنبي يجوز أن يتولى المرأة في إنزالها للحد فأبو طلحة ليس محرما.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:42 ص]ـ
9. حديث ابن عمر رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده " أخرجه الإمام أحمد في مسنده. قال شيخنا رحمه الله: إسناده صحيح.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:42 ص]ـ
10. وسئل رحمه الله عن توزيع الماء في المقبرة لمشيعي الجنائز وقت الحر فقال: لا بأس جزاه الله خيرا.
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:58 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:06 م]ـ
4. وجاءه رجل بعد الدرس والشيخ في طريقه إلى السيارة، وكانت أمارات الغضب والإنكار ظاهرة على ذلك الرجل، فقال يا شيخ: إن إحدى المعلمات تدرس الطالبات بأن الذهب لا زكاة فيه، ما رأيك يا شيخ؟ فقال رحمه الله، لا حرج أن تعلمهم ذلك هذا هو رأي الجمهور، ولكن الذي نرى أن الصواب أن فيه الزكاة.
يا ليتنا جميعا نتعلم هذا الأدب الراقي والفهم الرفيع لأدب الخلاف ...... رحم الله سماحة الشيخ وأسكنه فسيح جناته، وجزاكم الله خيرا أخي عبد المحسن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/428)
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 07, 09:41 م]ـ
لله درك يا شيخ محمد، ما أردت من ذكر القصة إلا هذا المعنى الذي تذكر، إلا أني لم أكتب شيئا من التعليق، لأني أريد أن تكون اختيارات الشيخ التي أذكرها خالصة.
وفقك الله وبارك فيك.
أخي المقدسي:
ولك بمثل
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 11:00 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:07 م]ـ
بارك الله فيك ياأخي الكريم .. ورفع الله قدرك على هذا العمل المبارك ..
وهو اختيارات العلامة الإمام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وأعلى منزلته .. وجمعنا به وبوالدينا ومشائخنا في جنات النعيم.في الفردوس الأعلى من الجنة.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشامي وجزاك خيرا
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:01 م]ـ
أخي الكريم عبد الرحمن السعد وفقه الله
أشكرك على ما دعوت به، وأسأل الله سبحانه أن يعيننا على ما في رضاه.
ـ[معاذ الفرائضي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 04:19 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك،
فوائد غزيرة من الإمام ابن باز ..
ـ[أبو عبدالعزيز]ــــــــ[15 - 07 - 07, 11:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الفوائد وجزاك الله خير
عندي سؤال:
"5. وسئل الشيخ رحمه الله عن اسم عبد الإله فكرهه، وقال: الأولى أن يغير إن تيسر ذلك."
ما وجه الكراهية والإله من أسماء الله تعالى؟
أفيدونا جزاكم الله خير
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 07 - 07, 05:32 ص]ـ
ورد اسم الإله ضمن حديث: " إن لله تسعا وتسعين اسما " وذكر هذه الأسماء في هذا الحديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولعل شيخنا رحمه الله رأى كراهته لأمور:
أولا: أنه لم يرد نص صريح بأن الإله اسم من أسماء الله وكل النصوص الواردة في القرآن كقوله سبحانه: (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) مثل قوله: (الله نور السموات والأرض)، فالنور نص بعض أهل العلم على أنه ليس من أسماء الله وهو خلاف بين مشايخنا لعدم صراحة الآية، وكذلك يقال في الإله، وإنما الوارد الله، وهو وإن كان مشتقا من الإله إلا أن هذا لا يصير الإله اسما.
ثانيا: أن الإله محتمل، فهناك إله هو الله سبحانه، وهناك إله باطل هو ما سواه من المعبودات الباطلة.
ثالثا: أن الشيخ رحمه الله يرى جوازه لاحتمال كونه من أسماء الله، ولأن المسلم يريد بذلك الله سبحانه، ورأى كراهته للاحتمال المذكور وأن في الآلهة من هو حق ربنا جل في علاه، وفيها الباطل وهي المعبودات غير الله.
وللفائدة فإنه لم يتسم أحد بهذا الاسم من الصحابة ولا من التابعين، وأول ما وقفت عليه ممن تسمى بهذا الاسم جد لعثمان بن علي، مترجم في البدر الطالع، قال الشوكاني رحمه الله: السيد العلامة الفهامة عثمان بن على بن محمد بن عبد الإله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الهادى بن إبراهيم الوزير الحسنى اليمنى مولده سنة 1052 .. وعليه فيحتمل أن مولد عبد الإله هذا بعد التسعمائة، وهي تسمية متأخرة.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك ياأخي الكريم ....
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 12:55 ص]ـ
أخي الكريم عبد المحسن: جزاك الله خيراً على هذه الفوائد والاختيارات وجعلها في موازين حسناتك.
واسمح لي ببعض المقترحات:
1 - بودي أخي الكريم أن تذكر بعد كل فائدة المصدر والمرجع (إما تعليقاً على كتاب أو درساً في مسجد أو فتوى في الطريق أو فائدة في المنزل) فذلك ادعى لتقييدها في الموضع الذي ذكرت فيه وأثبت لحفظها في مكانها المناسب لها.
2 - أليس من الأنسب أن تذكر بعض الفوائد القصيرة متتالية في موضع واحد فهذا أحرى أن لا يطول رابط الفوائد على الأخوة ويمكنك من ذكر الفوائد المتعددة جملة واحدة.
بارك الله فيك وزادك علماً وعملاً وصلاحاً وتقوى.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[23 - 01 - 08, 04:56 ص]ـ
رحم الله شيخنا،،وجزاكم الله خيراً،،،،رحمه الله، رحمه الله،،،
ولكن المرأة تقصر في البيت إذا قصر جماعة المسجد؟
كيف؟ (مالدليل، ولماذا أفتى به الشيخ)؟
وننتظر التكملة .......................... أثابكم الله ...........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/429)
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 07:15 ص]ـ
أوافق الأخ على فقيهي في ذكر المصدر لأهمية ذلك
وجزاك الله خيرا ونفع بك
ونحن بانتظارك
ـ[الزياني]ــــــــ[23 - 01 - 08, 07:42 ص]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل عبد المحسن.
هات المزيد من اختيارات سماحة العلامة ابن باز رحمه الله.
وأنا أوافق الشيخ علي فقيهي فيما ذكر نفع الله به.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 01 - 08, 08:07 ص]ـ
بارك الله فيكم
وجوابا على سؤال الأخت تلميذة الأصول - وفقها الله
وقد حصل لها سبق قلم (ولكن المرأة تقصر في البيت إذا قصر جماعة المسجد؟)
وهي تقصد الجمع
لأن القصر لايكون في الحضر
فإن ما اختاره الشيخ العالم الفقيه الزاهد - رحمه الله
هو مذهب الحنابلة
في المغني
(فَصْلٌ: هَلْ يَجُوزُ الْجَمْعُ لِمُنْفَرِدٍ، أَوْ مَنْ كَانَ طَرِيقُهُ إلَى الْمَسْجِدِ فِي ظِلَالٍ يَمْنَعُ وُصُولَ الْمَطَرِ إلَيْهِ، أَوْ مَنْ كَانَ مُقَامُهُ فِي الْمَسْجِدِ؟ عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا، الْجَوَازُ؛ لِأَنَّ الْعُذْرَ إذَا وُجِدَ اسْتَوَى فِيهِ حَالُ وُجُودِ الْمَشَقَّةِ وَعَدَمِهَا، كَالسَّفَرِ، وَلِأَنَّ الْحَاجَةَ الْعَامَّةَ إذَا وُجِدَتْ أَثْبَتَتْ الْحُكْمَ فِي حَقِّ مَنْ لَيْسَتْ لَهُ حَاجَةٌ، كَالسَّلَمِ، وَإِبَاحَةِ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ لِلصَّيْدِ وَالْمَاشِيَةِ فِي حَقِّ مَنْ لَا يَحْتَاجُ إلَيْهِمَا، وَلِأَنَّهُ قَدْ رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ فِي الْمَطَرِ، وَلَيْسَ بَيْنَ حُجْرَتِهِ وَالْمَسْجِدِ شَيْءٌ.
)
وفي كشاف القناع
((حَتَّى لِمَنْ يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ، أَوْ) يُصَلِّي (فِي مَسْجِدِ طَرِيقِهِ تَحْتَ سَابَاطٍ وَلِمُقِيمٍ فِي الْمَسْجِدِ وَنَحْوِهِ) كَمَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ خُطُوَاتٌ يَسِيرَةٌ.
(وَلَوْ لَمْ يَنَلْهُ إلَّا يَسِيرٌ) لِأَنَّ الرُّخْصَةَ الْعَامَّةَ يَسْتَوِي فِيهَا وُجُودُ الْمَشَقَّةِ وَعَدَمُهَا كَالسَّفَرِ)
وفي كتب المالكية
((وَلَا) تَجْمَعُ (الْمَرْأَةُ) لَا الرَّجُلُ (الضَّعِيفُ بِبَيْتِهِمَا) الْمُجَاوِرِ لِلْمَسْجِدِ إذْ لَا ضَرَرَ عَلَيْهِمَا فِي عَدَمِ الْجَمْعِ، فَإِنْ جَمَعَا تَبَعًا لِلْجَمَاعَةِ الَّتِي فِي الْمَسْجِدِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِمْ مُرَاعَاةً لِلْقَوْلِ بِجَوَازِ جَمْعِهِمَا تَبَعًا لَهُمْ، وَمَفْهُومُ بِبَيْتِهِمَا جَوَازُ جَمْعِهِمَا بِالْمَسْجِدِ تَبَعًا لِلْجَمَاعَةِ، وَهُوَ كَذَلِكَ.
)
)
ـ[أحمد الصحاري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 06:29 م]ـ
نقل موفق
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[24 - 01 - 08, 03:22 ص]ـ
ابن وهب،،،وفقك الله،،
وشكراً على تصحيح سبق القلم،،،
وعندي اشكال لايلزم أحداً،،وهو أن من أفعال الرسول -عليه الصلاة والسلام- مايفعله بصفته أمام وحاكم للمسلمين،،
ومن وجهة نظري (المتواضعة) هو -عليه صلوات ربي وسلامه- جمع مراعاة لحال الجماعة,,,
والله أعلم،،،،
وكلماتي حيية أمام اختيار الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله،،،ولكن لعله عبث التلميذ الذي يتكلم بكل مايرى لأنه يستند أخيراً على قول شيخه العالم النحرير،،،،
وفقكم الله،،،
وننتظر التكملة ......
،
،
،
،
وأقل مافي المسألة أنني لن أنكر على أمي جمعها كما يفعل مسجد الحي بعد اليوم!!!!! كما كنت أنكره سابقاً (غفر الله لي هذا الجهل)
ـ[أم شمس الدين بكر]ــــــــ[18 - 02 - 10, 05:53 ص]ـ
ما زال الانتظار للتكملة مستمراً .. !
بارك الله في الجميع(80/430)
السمسرة
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[08 - 07 - 07, 10:31 ص]ـ
ما حكم السمسرة؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:05 م]ـ
رقم الفتوى: 5391
عنوان الفتوى: السمسرة جائزة بشروطها
تاريخ الفتوى: 03 ذو الحجة 1424/ 26 - 01 - 2004
السؤال
هل السمسرة في الشراء والبيع حرام أم حلال؟ ولكم جزيل الشكر،،
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسمسرة التي هي الوساطة بين البائع والمشتري، لإتمام البيع أو الدلالة على البضاعة جائزة، إذا لم تتضمن إعانة على بيع محرم، أو الدلالة على ما يحرم بيعه، أو التعامل فيه.
والسمسرة معدودة عند الفقهاء من باب الجعل، ويذكر حكمها هنالك.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
الرابط ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=5391&Option=FatwaId)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:06 م]ـ
حكم السمسرة
سؤال:
ما حكم السمسرة؟ وهل المال الذي يأخذه السمسار حلال؟.
الجواب:
الحمد لله
" السمسرة: هي التوسط بين البائع والمشتري , والسمسار هو: الذي يدخل بين البائع والمشتري متوسطاً لإمضاء البيع , وهو المسمى الدلال , لأنه يدل المشتري على السلع , ويدل البائع على الأثمان " انتهى من "الموسوعة الفقهية" (10/ 151).
والسمسرة يحتاج الناس إليها كثيراً، فكثير من الناس لا يعرفون طرق المساومة في البيع والشراء، وآخرون ليس عندهم قدرة على تمحيص ما يشترون ومعرفة عيوبه، وآخرون ليس عندهم وقت لمباشرة البيع والشراء بأنفسهم.
ومن هنا كانت السمسرة عملاً نافعاً، ينتفع به البائع والمشتري والسمسار.
ولا بد في السمسار من أن يكون خبيراً فيما يتوسط فيه بين البائع والمشتري، حتى لا يضر واحداً منهما بدعواه العلم والخبرة وهو ليس كذلك.
ولا بد أن يكون بأميناً صادقاً، لا يحابي أحدهما على حساب الآخر، بل يبين عيوب السلعة ومميزاتها بأمانة وصدق، ولا يغش البائع أو المشتري.
وقد نص جمع من الأئمة على جواز السمسرة، وجواز أخذ الأجرة عليها.
وسئل الإمام مالك رحمه الله عن أجر السمسار فقال: لا بأس بذلك. "المدونة" (3/ 466).
وقال الإمام البخاري في صحيحه:
" بَاب أَجْرِ السَّمْسَرَةِ. وَلَمْ يَرَ ابْنُ سِيرِينَ وَعَطَاءٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَالْحَسَنُ بِأَجْرِ السِّمْسَارِ بَأْسًا.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لا بَأْسَ أَنْ يَقُولَ: بِعْ هَذَا الثَّوْبَ فَمَا زَادَ عَلَى كَذَا وَكَذَا فَهُوَ لَكَ.
وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: إِذَا قَالَ بِعْهُ بِكَذَا فَمَا كَانَ مِنْ رِبْحٍ فَهُوَ لَكَ، أَوْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَلَا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ) " انتهى كلام الإمام البخاري.
وقال ابن قدامة في "المغني" (8/ 42):
" ويجوز أن يستأجر سمسارا , يشتري له ثيابا , ورخص فيه ابن سيرين , وعطاء , والنخعي. . . ويجوز على مدة معلومة , مثل أن يستأجره عشرة أيام يشتري له فيها ; لأن المدة معلومة , والعمل معلوم. . . فإن عَيَّنَ العملَ دون الزمان , فجعل له من كل ألف درهم شيئاً معلوما , صح أيضا. .
وإن استأجره ليبيع له ثيابا بعينها , صح. وبه قال الشافعي، لأنه عمل مباح , تجوز النيابة فيه , وهو معلوم , فجاز الاستئجار عليه كشراء الثياب " انتهى باختصار.
وسئلت اللجنة الدائمة عن صاحب مكتب تجاري يعمل وسيطاً لبعض الشركات في تسويق منتجاتها، حيث ترسل له عينة يقوم بعرضها على التجار في الأسواق، وبيعها لهم بسعر الشركة مقابل عمولة يتم الاتفاق عليها مع الشركة. فهل يحقه في ذلك إثم؟
فأجابت:
" إذا كان الواقع كما ذكر جاز لك أخذ تلك العمولة، ولا إثم عليك " انتهى.
"فتاوى اللجنة الدائمة" (13/ 125).
وسئل الشيخ ابن باز عن حكم البحث لمستأجر عن محلٍ أو شقةٍ مقابل أجرة يدفعها لمن حقق له طلبه.
فأجاب:
" لا حرج في ذلك، فهذه أجرة وتسمى السعي، وعليك أن تجتهد في التماس المحل المناسب الذي يريد الشخص أن يستأجره، فإذا ساعدته في ذلك والتمست له المكان المناسب، وساعدته في الاتفاق مع المالك على الأجرة، فكل هذا لا بأس به إن شاء الله بشرط ألا يكون هناك خيانة ولا خديعة، بل على سبيل الأمانة والصدق، فإذا صدقت وأديت الأمانة في التماس المطلوب من غير خداع ولا ظلم لا له ولا لصاحب العقار فأنت على خير إن شاء الله " انتهى.
"فتاوى الشيخ ابن باز" (19/ 358).
الإسلام سؤال وجواب
الرابط ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=45726&ln=ara)
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:19 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:24 م]ـ
وفيكم اخي الكريم
ـ[الديولي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم
قد ألف في هذه المسألة
أبي العباس الأبياري (ت: 352 أو 361 على الخلاف بين العلماء) رسالة بعنوان مسائل السماسرة وقد قام بتحقيقها محمد العروسي
كما كانت رسالة الدكتور عبدالرحمن الأطرم في هذه المسألة بعنوان (الوساطة التجارية في المعاملات المالية)(80/431)
المزابنة والعرايا
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:37 م]ـ
مالفرق بين المزابنة والعرايا؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:46 م]ـ
إسمعها من الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ( http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatwaaTree/tabid/84/Default.aspx?View=Page&NodeID=12277&PageID=13674)
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[09 - 07 - 07, 08:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا(80/432)
قرأة الفاتحة خلف الامام في الصلاة الجهرية
ـ[ابو اسماعيل قنشوش]ــــــــ[08 - 07 - 07, 06:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ماهو القول الراجح في قرأة الفاتحة في الصلاة الجهرية خلف الامام؟
مع الدليل
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 07 - 07, 06:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هل بحثت في الملتقى عن هذه المسألة قبل طرحها؟
ـ[أبويونس]ــــــــ[08 - 07 - 07, 06:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي بارك الله فيك انظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=100231&highlight=%DE%D1%C7%C1%C9+%C7%E1%DD%C7%CA%CD%C9+%E 1%E1%E3%C3%E3%E6%E3(80/433)
سؤال معقد اريد الجواب عليه؟ ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة
ـ[عادل المامون]ــــــــ[08 - 07 - 07, 06:53 م]ـ
ان الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله اما بعد
فحديثي عن كلام سمعته من شخص ولكن غريب واريد ان اعرف مايدور حول كلامه هذا منالامور العقدية
فحديثه انه قال (ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده) فهمتم يااخوة ماذا اقصد؟
ثم اريد ان اعرف هل هذا صحيح؟؟؟؟؟؟
وماحكم من يقول هذا الكلام ويعتقد به؟؟؟؟؟؟؟
وهل اذا كان باطلا هذا الكلام فبماذا نرد؟؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عادل المامون]ــــــــ[08 - 07 - 07, 06:55 م]ـ
اعلم انه قد يحدث العكس بمعني انه قديكونانسان صالح وتكون خاتمة سيئة ظاهريا كما سيحدث في امر الجيش الذي سيخرج لقتال المهدي
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:50 ص]ـ
أولا أخي الكريم
قلت: إنه لايستحق ذلك!!
وما يدريك أنه لا يستحق الخاتمة الحسنة، فقد تكون له أعمال سيئة فيما يظهر لك، ولكنه يحب بالله ورسوله.
وأيضا تأمل قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: " فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها "
وكلام صاحبك غير وجيه فإن الإنسان يبعث على ما مات عليه، ففي الحديث الصحيح الذي خرجه مسلم في صحيحه: " يبعث كل عبد على ما مات عليه "
والحظ قوله: " كل عبد "، فإنها من ألفاظ العموم، هذا هو الأصل فإن جاءك بدليل على ما ذكر فيمكن أن ينظر فيه وفي صحته ومدلوله، وإلا تمسك بما في الكتاب والسنة فإنهما النجاة.
وفقك الله وأعانك
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:39 ص]ـ
من قال هذا الكلام ? وما مكانته العلمية؟ وما مصدره فيما قال؟
على كل حال ننتظر ردا من أهل العلم على هذا التساؤل
ـ[عادل المامون]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:46 م]ـ
استسمحكم اخواني واريد ان اوضح اكثر في ان المتحدث هذا كنا نتحدث عن احد ائمة الاسلام وللاسف كان فهمه خاطئ ويظن فيه سوءا لدرجة انه قال انه مات بخاتمة حسنة وذلك لكي يفتن الله الناس من بعده (انا اعلم ان هذا غير صحيح) ولكن ماحكم من يقول ذلك الكلام
واشكركم علي الاهتمام
واشكر الادارة علي تعديل العنوان وجزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحب ويرضي
ـ[عادل المامون]ــــــــ[16 - 07 - 07, 01:38 م]ـ
للرفع
ـ[المعلمي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 05:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم عال المأمون:
كلمة يستحق أو لا يستحق فيها اعتراض على قدر الله، فما يريده الله لاعتراض لنا عليه ..
و نكتفي بهذا القدر.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[16 - 07 - 07, 05:11 م]ـ
وكأن من يقولها يدعي معرفة الباطن والاسرار!!!!
سبحان الله
قال تعالى لنبيه وأعز خلقه (ليس لك من الامر شئ ..... )
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[16 - 07 - 07, 05:12 م]ـ
اظن انكم قصدتم طرح السؤال بطريقة اخرى وهى (هل الانسان مُسيّر؟؟)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[16 - 07 - 07, 05:50 م]ـ
هذا الكلام ليس بكلام عالم بالله حسن الظن به يعرف رحمته وعدله وكلام العلماء غير هذا ومن كلام العلماء ما قاله ابن كثير رحمه الله في تفسيره 1/ 389: (وقوله) ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (أي حافظوا على الإسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه فإن الكريم قد أجرى عادته بكرمه أنه من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه فعياذا بالله من خلاف ذلك) اهـ.
ـ[أبو عمر العصيمي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 02:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: قرأت أجوبة الأخوة فوجت فيه خيرا فأحببت أن أقول مشاركا مستعينا بالله
نعلم جميعا أن الله حكمٌ يحكم بالعدل وأن الشراء ليس إليه والخير كله بيديه فعال لما يريد فالملك ملكه والخلق خلقه [قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنزعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)]
أما قوله (ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده)
الجواب من وجوه:
1 ـ قوله (قد) يدل على أن كلامه ظنّ.
2 ـ (لشخص) من الشخص نكرة فهل هوى (مسلم فاسق ـ أم مسلم مبتدع ـ أم كافر) فالمسلم الفاسق والمبتدع قد يكون له أعمال صالحة تغلب على ما ظهر للناس من فسق وظلال. أما الكافر فلا يختم له بخير إذا مات على كفره.
3 ـ (لا يستحق) الحكم بالاستحقاق وعدمه لمالك الملك.
4ـ (الخاتمة) تنبيه كثر في هذا الزمان التسرع بالحكم على الموتى وتصنيف الميت والتكلف بما ختم له، وأطلقت الشهادات للموتى ترضية لأهل الميت أو نقمة عليها. والله المستعان.
5 ـ (وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده) حكم يحتاج إلى دليل والذي يظهر أن هذا الكلام ظني من صاحبه لعله جاء بسياق الوعظ وليس لازم كلامه لازم عليه. وليعلم أن كلام الله ورسوله لا زمه صحيح يجب العمل به. وكلام غير الشارع يحتمل هذا وهذا.
6 ـ أما الفتنة للناس فالله يمتحن عباده ليميز الخبيث من الطيب {الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}
الخلاصة:
القول بهذا قول باطل لأن لا زمه باطل.
والله أعلم قاله أبو عمر العصيمي: عبد الله بن منير العتيبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/434)
ـ[عادل المامون]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا علي الاهتمام
وكأن من يقولها يدعي معرفة الباطن والاسرار!!!! هذا من كلام اخي نضال دويكات
وهذه الكلمة فصل في هذا الموضوع ونرجو الافادة اكثر
وما حكم من يقول هذا الكلام ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:56 م]ـ
وما حكم من يقول هذا الكلام ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده)
هذا الشخص إذا جزم بذلك واصر على قوله فكاني به ممن يدعي علم الغيب والعياذ بالله
كالمنجم مثلا وغيره والله اعلم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: قرأت أجوبة الأخوة فوجت فيه خيرا فأحببت أن أقول مشاركا مستعينا بالله
نعلم جميعا أن الله حكمٌ يحكم بالعدل وأن الشراء ليس إليه والخير كله بيديه فعال لما يريد فالملك ملكه والخلق خلقه [قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنزعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)]
أما قوله (ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده)
الجواب من وجوه:
1 ـ قوله (قد) يدل على أن كلامه ظنّ.
2 ـ (لشخص) من الشخص نكرة فهل هوى (مسلم فاسق ـ أم مسلم مبتدع ـ أم كافر) فالمسلم الفاسق والمبتدع قد يكون له أعمال صالحة تغلب على ما ظهر للناس من فسق وظلال. أما الكافر فلا يختم له بخير إذا مات على كفره.
3 ـ (لا يستحق) الحكم بالاستحقاق وعدمه لمالك الملك.
4ـ (الخاتمة) تنبيه كثر في هذا الزمان التسرع بالحكم على الموتى وتصنيف الميت والتكلف بما ختم له، وأطلقت الشهادات للموتى ترضية لأهل الميت أو نقمة عليها. والله المستعان.
5 ـ (وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده) حكم يحتاج إلى دليل والذي يظهر أن هذا الكلام ظني من صاحبه لعله جاء بسياق الوعظ وليس لازم كلامه لازم عليه. وليعلم أن كلام الله ورسوله لا زمه صحيح يجب العمل به. وكلام غير الشارع يحتمل هذا وهذا.
6 ـ أما الفتنة للناس فالله يمتحن عباده ليميز الخبيث من الطيب {الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}
الخلاصة:
القول بهذا قول باطل لأن لا زمه باطل.
والله أعلم قاله أبو عمر العصيمي: عبد الله بن منير العتيبي
-----------------
هذا الجواب - والله أعلم - من أعدل الأجوبة التي طرحت ردا على السؤال، ويضاف - بعد إذن أخي صاحب المشاركة:
لايمكن القول - أصلا - إن الله (قد) يختم بالخير لمن لا يستحقه، وسواء كانت (قد) للظن أو للتحقيق أو لغير ذلك.
فهذا أولاً من باب الاعتراض على أحكام الله عز وجل، وهو أحكم الحاكمين - كما سمى نفسه - ومن حكمته أن يقبض روح العبد الطائع - سرا وعلانية - على طاعة، ولا يكون غير ذلك أبدا، وهذا من إحسان الظن بالله تعالى، ولا يجوز لأحد إساءة الظن بربه ويقول:
العبد يعمل بطاعة الله - سرا وعلانية - ثم إن أراد الله أن يقبضه على طاعة قبضه وأدخله الجنة، وإن شاء قبضه على معصية وأدخله النار، ثم يحتج بأن " الأعمال بالخواتيم ".
فهذا الشخص لا يحسن العلم ولا يحسن - تبعا لذلك - الظن بربه.
ومن أوضح ما يكون في هذا الموضع حديثان:
أولهما: " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "
فهذا الحديث يبين أن العبد المؤمن الذي يحبه الله ويتوفاه - ولا بد - على طاعة ثم يدخله الجنة، هذا العبد يستمر طيلة حياته على الطاعة - وإن تخللها بعض المعاصي - إلا أن الله - بمنه وكرمه - يوفقه لتوبة قبل الممات أو تكون له ابتلاءات ابتلاه الله بها ليكفر عنه بها من خطاياه أو ولد صالح يدعو له .. إلى غير ذلك من المكفرات للذنوب.
وهذه الذنوب والخطايا - غالبا - لا تكون إلا اللمم الذي ذكره الله تعالى في سورة النجم - وهو صغار المعاصي - فيغفرها الله له ولو بدون توبة، لقوله تعالى " إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " فبالمقابلة ظهر هنا أن " سيئاتكم" هذه تعني الصغائر ولا بد، ولكن إن كانت سريرته وعلانيته سواء ممتثلا لأمر الشارع فيهما فلا يمكن أن يتوفاه الله على معصية ثم يدخله النار.
الثاني: حديث سهل بن سعد الساعدي وفيه "
إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة ". رواه مسلم.
ففي هذا الحديث بيان مخالفة الباطن للظاهر في كلا الرجلين (صاحب الجنة وصاحب النار)، فالحكم هنا يكون عند الله بما علمه هو سبحانه وتعالى من حال وسريرة كليهما، أفنجعل المسلمين كالمجرمين؟ ما لكم كيف تحكمون؟.
إذا علمنا هذا وفهمناه لا يكون هناك محل للحكم على شخص مات على خير أنه فتنة لغيره، لأن هذا من علم الله وحكمته و " الله أعلم حيث يجعل رسالته " فلا يكون عند الله حكم جزافي " إنا كل شئ خلقناه بقدر ".
فمن الكذب والافتئات على الله أن يقول عليه بعضهم بغير علم " ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين .. "
فإن كان هذا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما بالكم بمن يتقول على الله ممن هو أدنى منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا الشخص المتكلم بهذا الكلام أولى له أن يتوب إلى الله عز وجل مما قاله عسى أن يغفر له مقالته ويمحوها عند مقابلته ويبدل سيئاته حسنات، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
اللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، إنك رءوف رحيم.
وهمسة في أذن بعض إخواننا:
عليكم بالعربية واتقوا الله فيها وفينا. (ابتسامة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/435)
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 05:39 ص]ـ
أجاب أخونا أبو عمر العصيمي عن قول أحد الإخوان:
(ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده)
فقال أبو عمر العصيمي:الجواب من وجوه:-
قوله (قد) يدل على أن كلامه ظنّ.
أولا:-
قال تعالى ((قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها))
قال تعالى ((قد نرى تقلب وجهك في السماء))
قال تعالى ((قد أفلح المؤمنون))
قال تعالى ((قد بدت البغضاء))
قال تعالى ((قد أفلح من زكاها))
أخي إن (قد) يعرب على أنه حرف تحقيق.
ثانيا:-
لاحظ أخي عادل المأمون في بعض روايات الحديث (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيما يرى الناس فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يرى الناس فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)
وكما ورد في الحديث فقد نرى من إنسان الفجور فيما نرى لكن بينه وبين ربه سريرة والعكس بالعكس وكما قيل الله أعلم بالسرائر.(80/436)
حكم الاكتتاب في شركة المملكة القابضة
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:34 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد سئلت عن حكم الاكتتاب في شركة المملكة القابضة، وقد اطلعت على ملف في موقع الشركة في الشبكة يلخص الاستثمارات التي قامت بها الشركة منذ إنشائها، ثم اطلعت على نشرة الإصدار المفصلة، ووجدت فروقا ليست جوهرية في مجمل النشاط. وشركة المملكة القابضة هي عبارة عن محفظة استثمارية لأسهم شركات مدرجة في السوق المحلية وبعض الأسواق العالمية، وقد نصت نشرة الإصدار على أن الشركة "لا تزاول أية عمليات أو أنشطة تذكر، وتتألف محفظة الشركة بشكل أساسي من استثمارات ضئيلة ضمن أسهم في شركات عامة مدرجة". واستثمارات الشركة الناحية الإجمالية ثلاثة أنواع: وهي استثمارات مالية في بنوك ربوية محلية وعالمية مثل مجموعة سامبا، وسيتي كورب المالكة لمصرف سيتي بانك، واستثمارات إعلامية، فينيوز كوربوريشن وشركة تايم ورنر والشركة السعودية للأبحاث والتسويق، ومجموعة استثمارات فندقية وعقارية، مثلفنادق فيرمونت وفنادق فورسيزن، وفندق جورج الخامس ومنتجعات موفنبيك ومنتجع ديزني لاند في باريس.
وحيث إن المجموعة الأولى عبارة عن بنوك ربوية، وحيث إن المجموعة الثانية أنشطة إعلامية تحتوي على جميع أنواع المحرمات الإعلامية من كتابات وأفلام وحلقات نقاش ومسلسلات مخالفة لأصول الشرع ومسلماته، ثم أفلام هابطة تنشر العري والمجون وأغان خالعة وموسيقى محرمة، وحيث إن المجموعة الثالثة تحتوي على أنشطة فندقية لا يراعى فيها شيء من الضوابط الشرعية سواء في الأكل المقدم أم في الترفيه الموجود فيها، وكل تلك معلوم من الدين بالضرورة تحريمها، وتحريم الاشتراك بها، وعليه، فلا أرى جواز الاكتتاب بها، بل إن معرفة أنشطة الشركة كافٍ لأي مسلم للحكم على تلك الشركة بالتحريم.
وفي الختام أسأل الله جل وعلا أن يهدي القائمين على هيئة السوق المالية وعلى هذه الشركة وعلى كل الشركات السعودية لما يحبه ويرضاه، وأن يعصمنا وإياهم من غضب الله سبحانه وتعالى وشديد انتقامه، فإن الله سبحانه يمهل ولا يهمل، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه". ويوشك الرب جل وعلا أن ينتقم ممن ينتهك محارمه.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المفتي: د. محمد بن سعود العصيمي
7/ 7/2007
http://www.halal2.com/ftawaDetail.asp?id=15573 (http://www.halal2.com/ftawaDetail.asp?id=15573)
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:04 ص]ـ
البدو ــ و أخوك بدوي ــ يقولون في مثل هذه المسائل: (ما يبيلها خطيب)!!
.
.
.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:04 م]ـ
أفتى بحرمتها الشيخ عبدالرحمن الأطرم حفظه الله ..
وكذلك الدكتور محمد العصيمي.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:15 م]ـ
البدو ــ و أخوك بدوي ــ يقولون في مثل هذه المسائل: (ما يبيلها خطيب)!!
.
.
.
ما يبي لها مطوع!
الظاهر أنك نسيت يالشمري المثل
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 04:00 ص]ـ
يالبناخي السحة هي التمرة، و حنا نتداولها هلون (ولا مشاحة في الاصطلاح)، الحين الإخوة المغاربة تورطوا يبيلهم مترجم (ابتسامة).
.
.
لعل الله ييسر بهذه المناسبة كتابة بحث بعنوان: (اتحاف السائل بلهجة أهل حائل) أو (الوثب والعدو في لهجة الأعراب والبدو)، (ابتسامة عريضة جدا).
.
.(80/437)
الحديث الصحيح الذي قل من يطبقه عن الخروج من المنزل في أول الليل
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[09 - 07 - 07, 12:59 ص]ـ
أمر النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أولياء أمور الصبية بكفهم عن الخروج من المنزل في أول الليل،وذلك من غروب الشمس إلى أن ينتشرَ سَوَادُ الليل، ولا بأس بخروجهم بعد ذلك،ومن حكمة ذلك حفظُهم من أذَى الشياطين بل ينبغي كَفُّ المجانين أيضاً؛ وكَفُّ سائر أنواع البهائم التي يملكُها المؤمن.ففي صحيحي البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إذا استجنحَ الليلُ أو كان جُنح الليل فكُفُّوا صبيانَكم؛ فإنَّ الشياطينَ تنتشرُ حينئذٍ، فإذا ذهبَ ساعةٌ من العشاء فخَلُّوهم ... ) وفي روايةٍ لمسلم:
(لا تُرسِلوا فَواشيَكم وصبيانَكم إذا غابت الشمسُ؛ حتى تذهبَ فَحْمةُ العشاء)
وهناك عادة سيئة عند الاباء أنهم يتركون أبناءهم خارج البيت الى منتصف الليل وما يحدثونهم من ازعاج للسكان والنائمين، الايعد حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نبراسا لنا في التربية والتوجيه.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 01:49 ص]ـ
قَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ: إِنَّمَا خِيفَ عَلَى الصِّبْيَان فِي تِلْكَ السَّاعَة لِأَنَّ النَّجَاسَة الَّتِي تَلُوذ بِهَا الشَّيَاطِين مَوْجُودَة مَعَهُمْ غَالِبًا، وَالذِّكْر الَّذِي يُحْرَز مِنْهُمْ مَفْقُود مِنْ الصِّبْيَان غَالِبًا وَالشَّيَاطِين عِنْد اِنْتِشَارهمْ يَتَعَلَّقُونَ بِمَا يُمْكِنهُمْ التَّعَلُّق بِهِ، فَلِذَلِكَ خِيفَ عَلَى الصِّبْيَان فِي ذَلِكَ الْوَقْت. وَالْحِكْمَة فِي اِنْتِشَارهمْ حِينَئِذٍ أَنَّ حَرَكَتهمْ فِي اللَّيْل أَمْكَن مِنْهَا لَهُمْ فِي النَّهَار، لِأَنَّ الظَّلَام أَجْمَع لِلْقُوَى الشَّيْطَانِيَّة مِنْ غَيْره، وَكَذَلِكَ كُلّ سَوَاد. وَلِهَذَا قَالَ فِي حَدِيث أَبِي ذَرّ " فَمَا يَقْطَع الصَّلَاة؟ قَالَ: الْكَلْب الْأَسْوَد شَيْطَان " أَخْرَجَهُ مُسْلِم.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 05:29 ص]ـ
بارك الله فيكم(80/438)
ما حكم السماح للكافر بالمرور؟
ـ[السني]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:16 ص]ـ
قال رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى بِالسَّلامِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ " رواه مسلم
فَمَا حُكْمُ فَسْحِ الطَّرِيقِ لِلْكَافِرِ لِيَمُرَّ بِسَيَّارَتِهِ مِنْ أَمَامَكَ؟ وَهَذَا يَحْدُثُ كَثِيراً
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:00 م]ـ
للرفع
موضوع يتكرر
جزاك الله خيرا
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:51 م]ـ
للرفع
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[11 - 07 - 07, 07:39 ص]ـ
للرفع(80/439)
قيمة الغرة
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[09 - 07 - 07, 08:43 ص]ـ
قيمة الغرة: عشر دية ام نصف عشر دية؟
ارجوا ذكر اقوال اهل العلم؟
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:21 ص]ـ
أن الغرة قيمتها نصف عشر الدية وهي خمس من الإبل روي ذلك عن عمر , وزيد رضي الله عنهما وبه قال النخعي والشعبي , وربيعة وقتادة ومالك , والشافعيوإسحاق وأصحاب الرأي ولأن ذلك أقل ما قدره الشرع في الجنايات , وهو أرش الموضحةودية السن فرددناه إليه فإن قيل: فقد وجب في الأنملة ثلاث أبعرة وثلث وذلك دون ماذكرتموه قلنا: الذي نص عليه صاحب الشريعة -صلى الله عليه وسلم- غرة قيمتها أرشالموضحة , وهو خمس من الإبل وإذا كان أبوا الجنين كتابيين ففيه غرة قيمتها نصفقيمة الغرة الواجبة في المسلم وفي جنين المجوسية غرة قيمتها أربعون درهما وإذا تعذروجود غرة بهذه الدراهم وجبت الدراهم لأنه موضع حاجة وإذا اتفق نصف عشر الدية منالأصول كلها , بأن تكون قيمتها خمسا من الإبل وخمسين دينارا أو ستمائة درهم فلاكلام وإن اختلفت قيمة الإبل , فنصف عشر الدية من غيرها مثل إن كانت قيمة الإبلأربعين دينارا أو أربعمائة درهم فظاهر كلام الخرقي أنها تقوم بالإبل لأنها الأصلوعلى قول غيره من أصحابنا , تقوم بالذهب أو الورق فجعل قيمتها خمسين دينارا أوستمائة درهم فإن اختلفا , قومت على أهل الذهب به وعلى أهل الورق به فإن كان من أهلالذهب والورق جميعا , قومها من هي عليه بما شاء منهما لأن الخيرة إلى الجاني فيدفع ما شاء من الأصول ويحتمل أن تقوم بأدناهما على كل حال لذلك وإذا لم يجد الغرةانتقل إلى خمس من الإبل على قول الخرقي وعلى قول غيره ينتقل إلى خمسين دينارا أوستمائة درهم.(80/440)
ارث المرتد
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[09 - 07 - 07, 11:10 ص]ـ
ارث المرتد لمن يكون؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 11:16 ص]ـ
يكون فيئا يصرف في مصالح المسلمين، وعن الإمام أحمد رواية أخرى اختارها شيخ الإسلام أنه يرثه وارثه المسلم.(80/441)
الكلام الحسين من شيخنا الهويسين
ـ[ابوسلطان]ــــــــ[09 - 07 - 07, 11:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي فى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
احب من خلال هذا الموضوع ان اطرح لكم بعضا من الفوائد القيمة والمهمة فى حياة الفرد والتي ذكرها شيخنا الفاضل خالد الهويسين وفقه الله ورعاة والتي دونها احد طلابه فى صيف عام 1427 وهو ابو عبد الله من مكة المكرمه وحتى لاطيل على القارئ فإني احببت ان اخرجها على شكل اجزاء وحلقات كل عشرة ايام ان وفقى الله الى ذلك فأقول وبالله التوفيق ماذكره الشيخ خالد من قوله او من منقوله
اولا ماقيل فى مدة طلب العلم:
سئل الإمام احمد رحمة الله الى متى تطلب العلم يإمام؟ فقال من المحبره الى المقبره
وسئل الإمام التستري رحمة الله الى متى تطلب الحديث؟ فقال حتى يصيب بقية محبرتة على مقبرتة
ثانيا ماقبل فى الزبيب وفضلة:
يقول الإمام الزهري رحمة الله من اراد حفظ الحديث فليأكل الزبيب
وروى ابو نعييم رحمة الله فى الحلية قال من اكل كل يوم احدى وعشرين زبيبة لم يرا فى بدنه مايكره
ثالثا من اسباب نيل العلم
قال الشيخ حفظة اللة طالب العلم بقدر اجلالة للعالم ينال من العلم
رابعا الحديث نصفان
قال علي بن المديني شيخ البخاري رحمهما الله جميعا الحديث نصفةفقة ونصفة روايه
خامسا الامام احمد رحمة الله ومعجزتة
قال الشيخ حفظة الله روي عن الامام احمد انه بداء فى تصنيف كتابة المسند وعمرة خمسة عشر عاما
سادسا ماجاء فى تطريب الاذان
قال شيخنا حفظة الله التطريب فى الأذان غير صحيح وهو خلاف السنة والجمع بينهما افضل
سابعا مايبطل الاذان
يبطل الأذان بكلمات في وسطة الا اذا كان لضرورة كأن يرى رجلا اعمى امامه يوشك ان يقع فى حفرة اوثعبانا يريد ان يلدغ انسانا فله ان يحذره
ثامنا اذان الفاسق
قال شيخنا حفظة الله قال بعض العلماء انه لاينبغى اذان الفاسق وان الرضا بأذانه اقرار له على فسقه
اكتفي بهذا والموعد اللقاء القادم انشاء الله
ـ[ريح المسك]ــــــــ[09 - 07 - 07, 12:31 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد الجميلة فكلام العلماء نور وتوجيهاتهم مفيدة لطلاب العلم وهي إشارات للرجوع الى كلام الأئمة العلماء الكبار من مصادرها في كتبهم وما كتب عنهم ليأخذوا بها ويطبقونها في حياتهم وطلبهم للعلم،، وفقك الله وشيخك لكل خير وغفر الله له ولك ولجميع المسلمين.
ـ[ابوسلطان]ــــــــ[09 - 07 - 07, 02:17 م]ـ
وانت جزاك الله خيرا اخي ريح المسك على المرور(80/442)
ما حكم الدخول إلى مكان فيه تصاوير
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 01:09 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أحبتي الكرام ما حكم الدخول إلى مكان فيه تصاوير؟ و الذي أقصده التصاوير المحرمة القطعية غير الفوتوغرافية؟ مثلا التي ترسم باليد؟
لأني أعلم أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما كان يدخل بيتا فيه تصاوير حتى تمزق أو تطمس، فهل هذا الفعل على سبيل الوجوب أم الإستحباب؟ كما أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يغضب من هذه الأمور.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 12:15 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:54 ص]ـ
قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع: " فإن دعى إلى موضع فيه تصاوير فإن كان صور ما لا روح فيها كالشمس والقمر والاشجار جلس سواء كانت معلقة أو مبسوطة، لان ذلك يجرى مجرى النقوش، وإن كان صور حيوان فإن كان على بساط أو مخاد توطأ أو يتكأ عليها فلا بأس أن يحضر، لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سترا معلقا في بيت عائشة أم المؤمنين عليه صور حيوان فقال صلى الله عليه وسلم: اقطعيه مخادا، ولانه يبتذل ويهان، وإن كان على ستور معلقة فقد قال عامة أصحابنا: لا يجوز له الدخول إليها لما روى على قال: أحدثت طعاما فدعوت النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتى الباب رجع ولم يدخل، وقال: لا أدخل بيتا فيه صور، فإن الملائكه
لا تدخل بيتا فيه صور، وقيل إن أصل عبادة الاوثان كانت الصور.
قال في البيان: وذلك أن آدم صلوات الله عليه لما مات جعل في تابوت فكان بنوه يعظمونه: ثم افترقوا فحصل قوم منهم في ذروة جبل وقوم منهم في أسفله وحصل التابوت مع أهل الذروة فلم يقدر من في أسفله على الصعود إليهم فاشتد عليهم ذلك فصوروا مثاله من حجارة وعظموه، فلما طال الزمان ونشا من بعدهم رأوا آباءهم يعظمون تلك الصور فظنوا أنهم كانوا يعبدونها من دون الله فعبدوها وإذا كان هذا هو السبب وجب أن يكون محرما.
وقال ابن الصباغ هذا عندي لا يكون أكثر من المنكر مثل الخمر والملاهي وقد جوزوا له الدخول إلى الموضع التى هي فيه، سواء قدر على إزالتها أو لم يقدر وما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يدل على التحريم، بل يدل على الكراهة، وما روى عن الملائكه يحتمل أن يكون في ذلك الزمان، لان الاصنام كانت تعظم فيه والتماثيل، وأما الزمان الذى لا يعتقد فيه شئ من ذلك فلا يجرى مجراه."(80/443)
هل الغترة من السنة؟
ـ[عادل المامون]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:54 م]ـ
هل الغترة من السنة؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:13 م]ـ
س4: ما هي مكانة الغترة في السنة، هل هي ضرورية؟
ج4: الغترة من أنواع لباس الرأس عند بعض الناس، وهي من أمور العادات لا العبادات، وليست بضرورية في الدين، ولا بسنة، فمن شاء لبسها، ومن شاء لبس غيرها من عمامة ونحوها، ومن شاء جمع بينهما، كل ذلك وأمثاله لا حرج فيه، إلا أنه لا يتشبه في لباسه بالنساء ولا بالكفار فيما يخصهم، ولا يغرب في لباسه، فإنه قد يلفت الأنظار، ويكون سببا في القيل والقال، والسخرية
(الجزء رقم: 24، الصفحة رقم: 46)
والاستهزاء.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم: 24، الصفحة رقم: 47)
الرابط ( http://www.alifta.com/fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=3&View=Page&PageNo=5&PageID=9368)
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:58 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم (((نضال)))
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 07 - 07, 12:30 ص]ـ
بارك الله فيك اخي عمار المجوري
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:24 ص]ـ
جاءت هذه الفتوى - والعلم عند الله - على كون لبس جنس الغترة, حيث إن الغترة تُطلق ويراد بها الغترة البيضاء والشماغ الأحمر ونحوهما مما يوضع على الرأس.
فكان السؤال هل تَقصُّد لبس هؤلاء من السنة؟؟
في المقابل هل من لم يضع على رأسه شيئاً يكون قد ترك السنة؟
والتحقيق:
أن مَن كان مِن عادته يلبس الغترة والشماغ ونحوها وقصد بلبس الغترة البيضاء امتثال أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في السنن الثلاثة وأحمد وغيرهم من حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم}
فإنه -ولا شك- مأجور. أسأل الله أن يعظم له الأجر والمثوبه.
وقد كان الشيخ ابن عثيمين يلبسها؛ وغيره كثير وما زال طلابه على هذا.
والحق أن لكل امرئ ما نوى.
والله تعالى أعلم بالصواب.
أرجوا إثراء الموضوع للفائدة
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[10 - 07 - 07, 10:11 ص]ـ
من خلال استخدام محرك البحث في المنتدى ستجد أن الموضوع سبق و أن كتب، و كان الأولى في نظري أن يكتب هذا الموضوع بذيل سابقه و اضغط هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70236&highlight=%22%C7%E1%DA%DE%C7%E1%22)
ـ[ملتقي أهل الأثر]ــــــــ[10 - 07 - 07, 11:12 ص]ـ
الملاحظ أن الغترة أصبحت سبب لكثرة الحركة والانشغال في الصلاة بل ومضايقة الآخرين
ـ[عادل المامون]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا علي الرد وأود ان انبه انكثير من مشايخنا (انا من مصر) يلبسون (الطاقية) أما اذا ذهبوا في بلد اخري مثل دول الخليج فاني اراهم يرتدونها وللعلم ان كثير من المشايخ وطلبة العلم مواظب في ارتدائها ولكن هل هناك نص صريح عليها او ماشابهها
وقد علمت ان الرسول (صلي الله عليه وسلم) لم يكن يراه احد حاسرا رأسه اوكاشفها قط
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:19 م]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[16 - 07 - 07, 01:16 ص]ـ
يقول أحد المشائخ: لو لا الشهرة لا لبسنا العمامة التي لها ذؤابة؟؟؟!!!
فهي أسهل وأقل تكلفة ووقت (وكوي)؟!
عن أَنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «كانت لي ذؤابة، فقالت لي أُمي: لا أجزّها، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَمُدُّها، ويأخذُ بها».أخرجه أَبو داود.
حدثنا ابو بكر قال حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن الحسن بن زيد عن أبيه أنه كان في رأس الحسن بن علي ذؤابة وأن الحسين جبذه بها حتى أدناه أو أفرحه. رواه ابن أبي شيبة.
أسأل الله أن يأتي بيوم العمائم،،،،،،،،
ـ[ملتقي أهل الأثر]ــــــــ[17 - 07 - 07, 12:30 م]ـ
في خطبة الجمعة السابقة عددت للخطيب ما يزيد عن المائة مرة يحرك الغترة بشكل مقزز ومقرف
حتى قلت ليته حذفها أو ما لبسها من الأصل ولبس عمامة بدلا منها
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 09:51 ص]ـ
والتحقيق:
أن مَن كان مِن عادته يلبس الغترة والشماغ ونحوها وقصد بلبس الغترة البيضاء امتثال أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في السنن الثلاثة وأحمد وغيرهم من حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم} فإنه -ولا شك- مأجور. أسأل الله أن يعظم له الأجر والمثوبه.
قلت والله أعلم: مأجور على لبس البياض من الثياب، وليس على الغترة ذاتها؛ لأنها ليست بسنة .. والأولى لبس العمامة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/444)
ـ[بن نصار]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:22 م]ـ
لعل السنة في الملبس هو موافقة أهل بلدك. . وهدا هو ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. . مالم يكن الملبس نص على حرمته.
والله أعلم. .(80/445)
بالله عليكم تجاوبوني على هذا السؤال ضروري؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:01 م]ـ
هناك حديث صحيح في أن من يشرب الخمر في الدنيا يعاقب في الآخرة بالحرمان من خمر الجنة
فهل ورد أي حديث ولو مكذوب في أن من يزني في الدنيا يحرم من الحور العين؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:09 م]ـ
هل يحرم الزاني من الحور العين؟ وما حكم حديث: " من زنى زني به .. "؟
سؤال:
هل إذا زنى الرجل وتاب يحرم من الحور في الآخرة، وما معنى " يزنى به ولو في جدار داره " وإذا كان المعنى أي من محارمه فما ذنبهم.
الجواب:
الحمد لله
الزاني وغيره من أهل المعاصي إذا تابوا إلى الله توبة صادقة تاب الله عليهم، وكفر سيئاتهم، كما دلت على ذلك الأدلة المتكاثرة في الكتاب والسنة ومنها قوله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/53، بل إذا حسنت توبته قد تبدل سيئاته إلى حسنات بسعة فضل الله ورحمته كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيه مهانا. إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) الفرقان/68،69،70. ومقتضى مغفرة الله للذنب وقبوله للتوبة أن لا يعاقب عليه.
أما من أصر على الزنى ولم يتب منه فقد ثبت في حقه أنواع من العقوبات في الدنيا، وفي القبر، وفي الآخرة، ولم نجد نصا يدل على منعه من الحور العين، لكن قاسه بعض العلماء على ما ثبت من الوعيد في حق من مات ولم يتب من شرب الخمر أنه لا يشربها في الآخرة، ووعيد من لم يتب من لبس الحرير في الدنيا بأنه لا يلبسه في الآخرة.
قال ابن القيم رحمه الله وهو يعدد العقوبات التي تقع على الزاني إذا لم يتب:
" ومنها أنه يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن والله سبحانه وتعالى إذا كان قد عاقب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لبسه يوم القيامة وشارب الخمر في الدنيا بحرمانه إياها يوم القيامة، فكذلك من تمتع بالصور المحرمة في الدنيا. بل كل ما ناله العبد في الدنيا من حرام فاته نظيره يوم القيامة " روضة المحبين لابن القيم (365 - 368)
وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من زنى زني به ولو بحيطان داره " فهو حديث موضوع كما حكم عليه السيوطي وابن عراق والألباني في السلسلة الضعيفة (2/ 155)
وعليه فلا وجه للاعتراض بما ذكر. على أن الحديث لو صح فيمكن حمله على معنى صحيح وهو: أن الرجل الذي يقع في الزنا ويصر عليه يكون من أهل الفسق والفساد، فيسري هذا الفساد إلى أهله، لأن المخالطة تؤثر، وإذا كان رب البيت مضيعا لنفسه فمن باب أولى أن يضيع أهله، ولا يربيهم على ما يصلح دينهم، فلا يبعد عند ذلك وقوعهم فيما يقع فيه من المعاصي لضعف إيمانهم. وفي الواقع قصص كثيرة تدل على حدوث مثل هذا، وهو من العقوبات الدنيوية العاجلة التي يعاقب الله بها أمثال هؤلاء الذين يهتكون عورات المسلمين، فيهتك الله عوراتهم جزاء وفاقا، والله سبحانه يفعل ما يشاء على وفق الحكمة البالغة، والعدل التام، لا يظلم أحدا، ولا يُسأل عما يفعل وهو الحكيم العليم.
الإسلام سؤال وجواب
الرابط ( http://islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=22769&dgn=3)
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 08:07 م]ـ
من تاب من شرب الخمر في الدنيا شربها في الجنة
السؤال: رجل شرب الخمر ثم تاب توبة نصوحا هل يحرم من خمر الآخرة اذا دخل الجنة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/446)
فإذا كان الشخص قد تاب توبة نصوحا وقبل الله توبته وأدخله الجنة فلا شك أنه يكون من أهل النعيم ويتنعم بما يتنعم به أهل الجنة لكن إذا داوم على شربها في الدنيا ومات غير تائب منها فإنه يحرم من الخمر في الآخرة.
فقد روى الشيخان من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة"، وفي رواية لمسلم: " ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب لم يشربها في الآخرة".
والله أعلم.
المصدر: الشبكة الاسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=281&Option=FatwaId)
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 08:09 م]ـ
حرمان الزاني التائب من الحور العين في الجنة لا يثبت
السؤال: هل من عقوبة الزنا حجب الحورالعين عن الزاني يوم القيامة؟ وهل إذا تاب إلى الله ولم يعد للزنا هل يرزقه الله الحور العين؟ وجزاكم الله خيراً ....
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب توعد الله عز وجل أصحابه بالعذاب الشديد، قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:68 - 70].
وقال سبحانه: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [الإسراء:32].
ولا نعلم حديثاً صحيحاً ورد فيه حرمان الزاني من الحور العين في الجنة إن دخلها، والسنة الصحيحة ناطقة بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما روى ذلك ابن ماجه في سننه وصححه الألباني.
ومما يؤكد هذا المعنى أن شارب الخمر في الدنيا توعد بالحرمان منها في الجنة إلا إذا تاب، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة؛ إلا أن يتوب.
والله أعلم
المصدر: الشبكة الاسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=25727&Option=FatwaId)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:39 ص]ـ
هل يدخل المسلمون في الذين أذهبوا طيباتهم في الحياة الدنيا؟
سؤال:
من هم الذين أذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا؟ هل يدخل فيهم من تلذذ بالطعام والشراب ولبس أحسن الثياب، واشترى أغلى العطور، وركب أحسن السيارات؟.
الجواب:
الحمد لله
قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ) الأحقاف/ 20.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله -:
" اعلم أن للعلماء كلاما كثيراً في هذه الآية، قائلين: إنها تدل على أنه ينبغي التقشف، والإقلال من التمتع بالمآكل، والمشارب، والملابس، ونحو ذلك، وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يفعل ذلك خوفاً من أن يدخل في عموم مَن يقال لهم يوم القيامة: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا)، والمفسرون يذكرون هنا آثاراً كثيرة في ذلك، وأحوال أهل الصفة، وما لاقوه مِن شدة العيش.
قال مقيده عفا الله عنه وغفر له: التحقيق إن شاء الله في معنى هذه الآية هو: أنها في الكفار، وليست في المؤمنين الذين يتمتعون باللذات التي أباحها الله لهم؛ لأنه تعالى ما أباحها لهم ليُذهب بها حسناتهم.
وإنما قلنا: إن هذا هو التحقيق؛ لأن الكتاب والسنَّة الصحيحة دالان عليه، والله تعالى يقول: (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) النساء/ 59.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/447)
أما كون الآية في الكفار: فقد صرح الله تعالى به في قوله: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ).
والقرآن والسنَّة الصحيحة قد دلا على أن الكافر إن عمل عملاً صالحاً مطابقاً للشرع، مخلصاً فيه لله، كالكافر الذي يبر والديه، ويصل الرحم، ويقري الضيف، وينفس عن المكروب، ويعين المظلوم يبتغي بذلك وجه الله: يثاب بعمله في دار الدنيا خاصة بالرزق، والعافية، ونحو ذلك، ولا نصيب له في الآخرة.
فمن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخرةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) هود/ 15، 16 , وقوله تعالى: (وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخرةِ مِنْ نَصِيبٍ) الشورى/ 20.
وقد قيَّد تعالى هذا الثواب الدنيوي المذكور في الآيات بمشيئته وإرادته، في قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً) الإسراء/ 18.
وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله لا يظلم مؤمناً حسنةً، يُعطي بها في الدنيا، ويُجزى بها في الآخرة، وأما الكافر: فيُطعم بحسناته ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزي بها) هذا لفظ مسلم في صحيحه.
وفي لفظ له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة في الدنيا، وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة، ويعقبه رزقاً في الدنيا على طاعته) ا. هـ.
فهذا الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه التصريح بأن الكافر يُجازى بحسناته في الدنيا فقط، وأن المؤمن يجازى بحسناته في الدنيا والآخرة معاً، وبمقتضى ذلك يتعين تعييناً لا محيص عنه أن الذي أذهب طيباته في الدنيا، واستمتع بها هو الكافر؛ لأنه لا يجزى بحسناته إلا في الدنيا خاصة.
وأما المؤمن الذي يُجزى بحسناته في الدنيا والآخرة معاً: فلم يُذهب طيباته في الدنيا؛ لأن حسناته مدخرة له في الآخرة، مع أن الله تعالى يثيبه بها في الدنيا، كما قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) الطلاق/ 2،3 , فجعل المخرج من الضيق له، ورزقه من حيث لا يحتسب ثواباً في الدنيا، وليس ينقص أجر تقواه في الآخرة،
والآيات بمثل هذا كثيرة معلومة.
وعلى كل حال: فالله جل وعلا أباح لعباده على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم الطيبات في الحياة الدنيا، وأجاز لهم التمتع بها، ومع ذلك جعلها خاصة بهم في الآخرة، كما قال تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) الأعراف/ 32.
فدل هذا النص القرآني أن تمتع المؤمنين بالزينة والطيبات من الرزق في الحياة الدنيا لم يمنعهم من اختصاصهم بالتنعم بذلك يوم القيامة، وهو صريح في أنهم لم يُذهبوا طيباتِهم في حياتهم الدنيا.
ولا ينافي هذا أن من كان يعاني شدة الفقر في الدنيا كأصحاب الصفة يكون لهم أجر زائد على ذلك؛ لأن المؤمنين يؤجرون بما يصيبهم في الدنيا من المصائب والشدائد، كما هو معلوم.
والنصوص الدالة على أن الكافر هو الذي يُذهب طيباته في الحياة الدنيا؛ لأنه يجزي في الدنيا فقط كالآيات المذكورة، وحديث أنس المذكور عند مسلم: قد قدمناها موضحة في سورة " بني إسرائيل " في الكلام على قوله تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الآخرةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) الإسراء/ 19، وذكرنا هناك أسانيد الحديث المذكور وألفاظه.
" أضواء البيان " (7/ 229 – 231).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/448)
غير أن هذه الآية العظيمة، وإن كانت واردة في شأن الكفار، كما هو بيِّنٌ من لفظها، وكما حققه الشيخ رحمه الله، فلقد كانت عادةً معروفة في السلف: أن يستدلوا بالآيات الواردة في شأن الكفار، على من عمل مثل أعمالهم من المسلمين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، بعد ما ذكر قول الله تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (لأعراف:179)، وآيات أخرى في ذلك السياق:
" فطائفة من المفسرين تقول في هذه الآيات وما أشبهها كقوله: {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه} وأمثالها مما ذكر الله في عيوب الإنسان وذمها، فيقول هؤلاء: هذه الآية في الكفار، والمراد بالإنسان هنا: الكافر؛ فيبقى من يسمع ذلك يظن أنه ليس لمن يظهر الإسلام في هذا الذم والوعيد نصيب ; بل يذهب وهمه إلى من كان مظهرا للشرك من العرب، أو إلى من يعرفهم من مظهري الكفر كاليهود والنصارى ومشركي الترك والهند ونحو ذلك، فلا ينتفع بهذه الآيات التي أنزلها الله ليهتدي بها عباده.
فيقال: - أولا -: المظهرون للإسلام فيهم مؤمن ومنافق، والمنافقون كثيرون في كل زمان والمنافقون في الدرك الأسفل من النار.
ويقال: " ثانيا: الإنسان قد يكون عنده شعبة من نفاق وكفر، وإن كان معه إيمان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: {أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا عاهد غدر. وإذا خاصم فجر} فأخبر أنه من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق. وقد ثبت في الحديث الصحيح أنه قال لأبي ذر رضي الله عنه: {إنك امرؤ فيك جاهلية} وأبو ذر - رضي الله عنه - من أصدق الناس إيمانا ...
وإذا عرف هذا علم أن كل عبد ينتفع بما ذكر الله في الإيمان من مدح شعب الإيمان وذم شعب الكفر " انتهى.
مجموع الفتاوى (10/ 105 - 106)
ويشهد لذلك الأصل ـ أن من استعجل الطيبات، على وجه محرم، فإنه معرض للحرمان من طيبات الآخرة، بقدر ما استعجل، وإن كان مؤمنا ـ قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ).
رواه البخاري (5494) ومسلم (2073).
قال ابن القيم رحمه الله - وهو يعدد العقوبات التي تقع على الزاني إذا لم يتب -:
ومنها: أنه يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن، والله سبحانه وتعالى إذا كان قد عاقب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لبسه يوم القيامة، وشارب الخمر في الدنيا بحرمانه إياها يوم القيامة، فكذلك مَن تمتع بالصور المحرمة في الدنيا، بل كل ما ناله العبد في الدنيا من حرام: فاته نظيره يوم القيامة.
" روضة المحبين " (365 - 368).
وذكر الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة رقم (384) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (من لبس الحرير في الدنيا: لم يلبسه في الآخرة، ومن شرب الخمر في الدنيا: لم يشربه في الآخرة، ومن شرب في آنية الذهب والفضة في الدنيا: لم يشرب بها في الآخرة، ثم قال: لباس أهل الجنة، وشراب أهل الجنة، وآنية أهل الجنة)، ثم قال:
" اعلم أن الأحاديث في تحريم لبس الحرير , وشرب الخمر , والشرب في أواني الذهب والفضة , هي أكثر من أن تحصر , وإنما أحببت أن أخص هذا الحديث بالذكر , لأنه جمع الكلام على هذه الأمور الثلاثة , وساقها مساقاً واحداً , ثم ختمها بقوله: (لباس أهل الجنة ... ) , الذي يظهر أنه خرج مخرج التعليل , يعني: أن الله تعالى حرم لباس الحرير - على الرجال خاصة - لأنه لباسهم في الجنة كما قال تعالى (وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) الحج/ 23 , وحرَّم الخمر على الرجال والنساء؛ لأنه شرابهم في الجنة قال تعالى (مّثَلُ الْجَنّةِ الّتِي وُعِدَ الْمُتّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مّن مّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مّن لّبَنٍ لّمْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/449)
يَتَغَيّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مّنْ خَمْرٍ لّذّةٍ لّلشّارِبِينَ) محمد/ 15، وحرَّم الشرب في آنية الذهب والفضة على الرجال والنساء أيضاً؛ لأنها آنيتهم قال تعالى: (ادْخُلُواْ الْجَنّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ) الزخرف/ 71، فمن استعجل التمتع بذلك غير مبال ولا تائب , عوقب بحرمانه منها في الآخرة، جزاء وِفاقاً.
وما أحسن ما رواه الحاكم عن صفوان بن عبد الله بن صفوان قال: " استأذن سعد على ابن عامر , وتحته مرافق - وهي شيء يتكأ عليه شبيه بالوسادة - من حرير , فأمر بها فرفعت , فدخل عليه وعليه مِطْرف خز , فقال له: استأذنت عليَّ وتحتي مرافق من حرير فأمرت بها فرفعت , فقال له: نعم الرجل أنت يا ابن عامر، إن لم تكن ممن قال الله عز وجل (أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدّنْيَا) الأحقاف/ 20 , والله لأن أضطجع على جمر الغضا أحب إليَّ من أن أضطجع عليها " صحيح، على شرط مسلم. " انتهى
على أن التمتع بالطيبات من الرزق، وإن كان مباحا، إلا أنه لا ينبغي أن يكون غالب شأن الإنسان، ولا ينبغي له أن يعود نفسه على التنعم والإرفاه، فليس ذلك من شأن المنشغلين بالآخرة، كما في مسند الإمام أحمد (21600) عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ بِهِ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: (إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ فَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ) حسنه الألباني في صحيح الجامع.
ومن السلف من كان يعد ذلك، بل ما هو دونه، من إذهاب الطيبات:
روى البخاري (1274) أن عبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أتي يَوْمًا بِطَعَامِهِ فَقَالَ:
" قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَكَانَ خَيْرًا مِنِّي فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ وَقُتِلَ حَمْزَةُ أَوْ رَجُلٌ آخَرُ خَيْرٌ مِنِّي فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي ".
وفي رواية للبخاري (4045): (وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" وَفِي الْحَدِيثِ فَضْلُ الزُّهْدِ , وَأَنَّ الْفَاضِلَ فِي الدِّينِ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَمْتَنِعَ مِنْ التَّوَسُّعِ فِي الدُّنْيَا لِئَلَّا تَنْقُصَ , حَسَنَاتُهُ , وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِقَوْلِهِ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا قَدْ عُجِّلَتْ ".
وروى مالك في الموطأ (1742) أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَدْرَكَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَمَعَهُ حِمَالُ لَحْمٍ فَقَالَ: " مَا هَذَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا فَقَالَ عُمَرُ أَمَا يُرِيدُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَطْوِيَ بَطْنَهُ عَنْ جَارِهِ أَوْ ابْنِ عَمِّهِ أَيْنَ تَذْهَبُ عَنْكُمْ هَذِهِ الْآيَةُ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا " في إسناده انقطاع، وضعفه الألباني.
قال الحليمي رحمه الله: " وهذا الوعيد من الله تعالى، وإن كان للكفار الذين الذين يقدمون على الطيبات المحظورة، ولذلك قال: {اليوم تجزون عذاب الهون}، فقد يخشى مثله على المنهمكين في الطيبات المباحة؛ لأن من تعودها مالت نفسه إلى الدنيا فلم يؤمن أن يرتبك في الشهوات والملاذ، كلما أجاب نفسه إلى واحدة منها دعته إلى غيرها، فيصير إلى أن لا يمكنه عصيان نفسه في هوى قط، وينسد باب العبادة دونه؛ فإذا آل الأمر به إلى هذا لم يبعد أن يقال: {أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها}؛ فلا ينبغي أن تُعود النفسُ ما يميل بها إلى الشره، ثم يصعب تداركها، ولتُرَضْ من أول الأمر على السداد، فإن ذلك أهون من أن تَدْرَب على الفساد، ثم يجتهد في إعادتها إلى الصلاح، والله أعلم. " انتهى.
نقله الببيهقي في شعب الإيمان (7/ 462 - 463).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله ـ فتح الباري (9/ 106):
" والحق أن ملازمة استعمال الطيبات تفضي إلى الترفُّه والبطر، ولا يأمن من الوقوع في الشبهات؛ لأن من اعتاد ذلك قد لا يجده أحيانا، فلا يستطيع الانتقال عنه، فيقع في المحظور، كما أن منع تناول ذلك أحيانا يفضي إلى التنطع المنهي عنه، ويَرِد عليه صريح قوله تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) الأعراف: 26، كما أن الأخذ بالتشديد في العبادة يفضي إلى الملل القاطع لأصلها، وملازمة الاقتصار على الفرائض مثلا، وترك التنفل يفضي إلى إيثار البطالة وعدم النشاط إلى العبادة، وخير الأمور الوسط " انتهى.
والخلاصة:
أن الذين أذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا طائفتان:
الأولى: الكفار والمشركون.
والثانية: العصاة الذين وقعوا في المعاصي مما له نظير في الجنة، ولم يُطهَّروا من آثارها بحدٍّ، أو توبة، أو مغفرة من الله تعالى.
ولا يدخل في هؤلاء من تنعَّم بالمباحات والطيبات وأدى شكرها، لكن لا ينبغي أن يعود الإنسان نفسه الترف والتنعم، لما يخشى عليه من الوقوع في الشبهة أو الحرام، أو الانشغال بها عما هو أولى، وتبرم نفسه إذا فقدها.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=96983&ln=ara&txt= وشارب الخمر في الدنيا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/450)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 03:07 ص]ـ
مكرر
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 03:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
والله أفدتوني
شكرا جزيلا لكم
بارك الله فيكم(80/451)
هل صحيح انه لايجوز قول اللهم إني لا أسالك رد القضاء وإنما أسالك اللطف فيه .. ولماذا ...
ـ[أم عماد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي إستفسار وهو:
هل صحيح انه لايجوز قول اللهم إني لا أسالك رد القضاء وإنما أسالك اللطف فيه .. ولماذا ...
وشكرا ..
ـ[أكرم بن محمد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:27 م]ـ
كثير من الناس يقولون اللهم إننا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه فما الحكم في ذلك جزاكم الله خيرا؟
فأجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: لا نرى الدعاء هذا بل نرى أنه محرم وأنه أعظم من قول الرسول عليه الصلاة والسلام لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت وذلك لأن الدعاء مما يرد الله به القضاء كما جاء في الحديث لا يرد القضاء إلا الدعاء والله عز وجل يقضي الشيء ثم يجعل له موانع فيكون قاضيا بالشي وقاضيا بأن هذا الرجل يدعو فيرد القضاء والذي يرد القضاء هو الله عز وجل فمثلا الإنسان المريض هل يقول اللهم إني لا أسألك الشفاء ولكني أسألك أن تهون المرض لا بل يقول اللهم إنا نسألك الشفاء فيجزم بطلب المحبوب إليه دون أن يقول يا رب أبق ما أكره لكن الطف بي فيه خطأ هل الله عز وجل إلا أكرم الأكرمين وأجود الأجودين وهو القادر على أن يرد عنك ما كان أراده أولا بسبب دعائك فلهذا نحن نرى أن هذه العبارة محرمة وأن الواجب أن نقول اللهم إني أسألك أن تعافيني أن تشفيني أن ترد علي غائبي وما أشبه ذلك. فتاوى نور على الدرب- منقول.
ـ[أكرم بن محمد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:29 م]ـ
السؤال: أحسن الله إليك: كثيراً ما نسمع في الدعاء: (اللهم لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه) ما صحة هذا؟
الجواب: هذا الدعاء الذي سمعته: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، وإنما أسألك اللطف فيه) دعاء محرم لا يجوز؛ وذلك لأن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث: (لا يرد القدر إلا الدعاء)، وأيضاً: كأن هذا السائل يتحدى الله يقول: اقض ما شئت ولكن ألطف، والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به وأن يقول: اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، وما أشبه ذلك، أما أن يقول: لا أسألك رد القضاء، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء، والدعاء يرد القضاء، فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سبباً يمنع. فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز، ويجب على الإنسان أن يتجنبه، وأن ينصح من سمعه يدعو بهذا الدعاء.
(لقاء الباب المفتوح [5]) للشيخ: (محمد بن صالح العثيمين)
منقول:
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:46 م]ـ
جزاكم الله الله خيرا على البيان
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:52 م]ـ
هُناك حديث " اللهم قنا شر ما قضيت "!
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:55 م]ـ
__________________
لو لم يكن من حسنات الإنترنت إلا ملتقى أهل الحديث لكفى!
أحبكم في الله
علمونا مما علمكم الله!
اظن انك اصبت اخي الكريم
ـ[أكرم بن محمد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:20 م]ـ
جاء في (عونالمعبود): (وقني): أي احفظني (شر ما قضيت): أو ما قدرت لي من قضاء وقدر فسلم لي العقل والدين.
وفي (تحفة الأحوذي): (وقني) أي احفظني (شر ما قضيت) ما قدرت لي.
ـ[يوسف المغرب]ــــــــ[09 - 07 - 07, 08:07 م]ـ
جاء في (عونالمعبود): (وقني): أي احفظني (شر ما قضيت): أو ما قدرت لي من قضاء وقدر فسلم لي العقل والدين.
وفي (تحفة الأحوذي): (وقني) أي احفظني (شر ما قضيت) ما قدرت لي.
هناك فرق في ان نقول قني شر ما قصيت أي آحفظني منه
اما الدعاء الاخر فإنك لا تطلب من الله ان يحفظك ولكنك تقر بأنك تطلب منه ان ينزل عليك المصيبة ولكن تقول له آلطف فيها ولا تجعلها مصيبة كبيرة
بينما قني شر ما قضيت فإنك تطلب منه ان يحفظك
وشتان بين الأمرين
ـ[أم العرب]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ..
هل يدخل في هذا الحكم قول من يسأل عن أمر فيقول: الله قدر ولطف؟
وجزيتم خيرا.
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 08:15 م]ـ
أخي يوسف المغرب العبد لا يطلب من الله بل يسأله و يرجو منه أما الطلب يكون بين الأقران و جزاكم الله خيرا.(80/452)
من يعرف هذه الأبيات فيقومها لنا؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 08:58 م]ـ
من يعرف هذه الأبيات فيقومها لنا؟
وحالف لا خرج الفتاة: فخرجت فحانث ............... (1)
إن قصدته في الشهير مذهبا: وعدم (2) الحنث على قول أشهبا
وعاملوها بخلاف المقصد: وذاك في الحطاب عند المرصد
(1) المراد بالمحذوف: زوجها
(2) هل ترفع أن تنصب
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 03:28 م]ـ
من يعرف هذه الأبيات فيقومها لنا؟
وحالف لا خرج الفتاة: فخرجت فحانث ............... (1)
إن قصدته في الشهير مذهبا: وعدم (2) الحنث على قول أشهبا
وعاملوها بخلاف المقصد: وذاك في الحطاب عند المرصد
(1) المراد بالمحذوف: زوجها
(2) هل ترفع أن تنصب
وجزاكم الله خيراً
هذه الأبيات قالها الشيخ محمد حسن الددو حفظه الله نقلاً عن الشيخ محمد عالي في قاعدة المعاملة بنقيض المقصد ولكن لم أفهم نهاية البيت الأول نظراً لسرعة حديثه، فأستأذنكم طلباً لا أمراً لو سمعتم الأبيات لعلكم تكملون لي نظمها وقد أرفقتها ومدتها دقيقة واحدة.
وهي على هذا الرابط:
http://upload.9q9q.net/file/LlH453y0w/
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 05:35 م]ـ
وحالفٌ لا خرَجَتْ فتاتي .......... فخرجتْ فحانثٌ فَتَى تِي
إن قصدته في الشهير مذهبا .......... وعدمَ الحنثِ عزوا لأشهبا
وعاملوها بنقيض المقصَد .......... وذاك في الحَطَّاب عند المرصَدِ
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[28 - 07 - 07, 07:01 م]ـ
وحالفٌ لا خرَجَتْ فتاتي .......... فخرجتْ فحانثٌ فَتَى تِي
إن قصدته في الشهير مذهبا .......... وعدمَ الحنثِ عزوا لأشهبا
وعاملوها بنقيض المقصَد .......... وذاك في الحَطَّاب عند المرصَدِ
جزاكم الله خيراً يا أخي الفاضل وبارك فيكم
ولكن كيف يكون معنى "فتى تي" الزوج؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 07:08 م]ـ
(فتى) أي رجل، والمقصود (الزوج) بقرائن الكلام، و (تي) بمعنى (هذه)، قال ابن مالك:
بـ (ذا) لمفرد مذكر أشر .............. بـ (ذي) و (ذه) (تي) (تا) على الأنثى اقتصر(80/453)
سؤال حول التأميين الصحى
ـ[ابو حبيب المصرى]ــــــــ[09 - 07 - 07, 09:55 م]ـ
مشايخنا الافاضل
اعمل بالسعودية وتم تنفيذ نظام التاميين الصحى الالزامى علينا من اشهر وكنت قد ادخلت زوجتى باختيارى حيث ننتظر ان تضع مولود جديد باذن الله
ولم اكن اعلم ان هناك مشكلة فى هذا التاميين المسمى بالتعاونى حتى سمعت كلام للشيخ الحيدان حفظه الله فى الجواب الكافى يفتى بحرمته ويلزم الفرد بالاستفادة بما دفعه فقط
السؤال
المبلغ الذى ادفعه انا وزوجتى5400 والولادة قد تتكلف اكثر من ذلك فهل نحسب التكاليف على حساب المستشفى للافراد ام على حساب المستشفى لشركة التاميين التى تاخذ تخفيض من المستشفى
وهل يمكن لاحد الزملاء ان يتنازل لى على مادفعه لشركة التاميين لصالح زوجتى على الايستفيد هو منه او يستفيد ببعضه وبعضه يتركه لى
واذا لايجوز ذلك فهل يمكن ان اتصدق بالزيادة للفقراء حيث لن اتمكن من دفع الزيادة لشركة التاميين
وجزاكم الله خيرا
ارجو من الاخوة ان يهتموا بهذه المسالة التى تشلنى منذ فترة
ـ[ابو حبيب المصرى]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:35 م]ـ
احسن الله الى مشايخنا الآفاضل
ارجو سرعة الرد جزاكم الله عنى كل خير
ـ[ابو حبيب المصرى]ــــــــ[11 - 07 - 07, 09:58 ص]ـ
للرفع
ـ[ابوسلطان]ــــــــ[11 - 07 - 07, 10:34 ص]ـ
الاخ ابو حبيب المصري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبذا لو اتصلت بعالم او احد المشائخ المعروفين وعرضت عليه سؤالك احسن من ان تعرض سؤالك ولا تعرف من الذى اجابك وما مدى علمه احرص على مصدر الجواب(80/454)
نظم مرتقى الوصول لأبي عاصم الغرناطي الاندلسي .. محقق
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[09 - 07 - 07, 10:10 م]ـ
الحمد لله
كتاب نظم مرتقى الوصول للغرناطي الاندلسي محققا
الرابط بقي في عمره تقريبا 26 يوما
http://rapidshare.com/files/41594292/osol_fiqh.rar
وهذا موقع للمنظومات ينفعكم ان شاء الله
http://www.royalluxe.nl/vb/forumdisplay.php?f=26
نسالله الله الصدق والاخلاص(80/455)
[سروال السُّنة] هل يجوز تسميته بذلك؟
ـ[وهاج]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:32 ص]ـ
السؤال واضح يا أحبة ..
هل يجوز أن نسميه بذلك؟
ـ[وهاج]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:29 م]ـ
هناك جواب؟؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:59 م]ـ
هل تقصد بأنه سروال إلى منتصف الساقين لذلك يسمى هكذا؟
ـ[وهاج]ــــــــ[13 - 07 - 07, 03:21 م]ـ
لا ..
أقصد السروال الداخلي الصغير الذي يُلبَس تحتَ السروال الطويل
معروف ما يبغالها كلام
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 06:45 م]ـ
سروال هذه كلمة خطأ إنما مفردها سراويل والجمع سراويلات والله أعلم
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:03 ص]ـ
لا يجوز التسمية بذلك لأن التسمية تخالف السنة
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:51 ص]ـ
لا يا أخي وهاج وفقك الله
المعروف أن الذي يطلق عليه (السنة) هو ما كان يلبسه كبار السن وحتى بعض الشباب في الزمن السابق وكان إلى أنصاف الساقين، لذلك يسمى بالسنة، أما الذي تذكر، فلا يسمى كذلك إلا إن كانت التسمية قد انتقلت في محيطكم إليه، الله أعلم.
والمقصود بإطلاق السنة عليه، يعني أنه موافق للسنة، وإذا كان كذلك فلا يظهر أنه فيه حرج، والله أعلم.
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:40 ص]ـ
أوافق الأخ عبدالمحسن
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 06:31 ص]ـ
الصواب في التسمية: سروايل .. وجمعها سراويلات.
وليس سروالا ..
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 07 - 07, 08:59 ص]ـ
سروال هذه كلمة خطأ إنما مفردها سراويل والجمع سراويلات والله أعلم
وكذلك الأخ النعامي:
تحية طيبة لكما
القول بأنها خطأ خطأ.
قال الخليل بن أحمد في كتاب العين: والعرب تقول سروال.
وفي القاموس المحيط: الشروال بالكسر: لغة في السروال.
وقال: السراويل: فارسية معربة وقد تذكر جمع: سراويلات أو جمع سروال.
وفي المخصص لابن سيدة: وحكى أبو حاتم أن من العرب من يقول سروال.
نعم هناك من قال من بأنها غير صحيحة، لكن لا يسلم ذلك مع وجود من قال بها من العرب، وقد وردت سروال كذلك في لسان العرب.
فالهوينا الهوينا يا إخوان بارك الله فيكم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[17 - 07 - 07, 12:58 م]ـ
سروال السنة هو الذي يبلغ إلى قريب من الكعبين
في مقابل السروال الذي يبلغ إلى منتصف الفخذ
وتسمية الأول لا أرى فيها بأساً لأنه يغطّي من السرّة إلى ما تحت الركبة، بخلاف الأول
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 03:17 ص]ـ
أخي عبد المحسن جزيت خيرا على الإفادة حفظك الله،
ولأخي عبد الله الشافعي تحيتي ومودتي فلم أر رده الموقر الذي إنما ردي هو نفس رده .. جزاك الله خيرا وأخي صاحب الموضوع وللجميع. آمين
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:38 ص]ـ
أخي عبد المحسن جزيت خيرا على الإفادة حفظك الله،
ولأخي عبد الله الشافعي تحيتي ومودتي فلم أر رده الموقر الذي إنما ردي هو نفس رده .. جزاك الله خيرا وأخي صاحب الموضوع وللجميع. آمين
اخانا محمد النعامى واخاناعبد المحسن جزاكما الله خيرا والمعلومة سماعية لم اتحقق منها وإن ظهر فيها شيء سوف اكتبه ولا اظن بعد كلام الخليل رحمه الله كلام
ومعذرة على التأخير فى الرد
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:47 ص]ـ
وكذلك الأخ النعامي:
تحية طيبة لكما
القول بأنها خطأ خطأ.
قال الخليل بن أحمد في كتاب العين: والعرب تقول سروال.
وفي القاموس المحيط: الشروال بالكسر: لغة في السروال.
وقال: السراويل: فارسية معربة وقد تذكر جمع: سراويلات أو جمع سروال.
وفي المخصص لابن سيدة: وحكى أبو حاتم أن من العرب من يقول سروال.
نعم هناك من قال من بأنها غير صحيحة، لكن لا يسلم ذلك مع وجود من قال بها من العرب، وقد وردت سروال كذلك في لسان العرب.
فالهوينا الهوينا يا إخوان بارك الله فيكم.
فاتنى ان اذكر ان سيبويه ذكر ان الجمع على سراويلات هو الاشهر
ومعذرة إن كنت خرجت بالموضوع عن اصله فسامحونى
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رجلاً, قال: يا رسول الله , ما يلبس المحمرم من الثياب؟
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {لا يلبس القمص, ولا العمائم , ولا السراويلات , ولا البرانيس , ...... } الحديث.
هذا للجمع , أما للمفرد .....
فما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما -أيضاً- عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يخطب بعرفات {من لم يجد النعلين فليلبس الخفين, ومن لم يجد إزاراً فليلبس سراويل للمحرم}.
فالخير كل الخير , أن نتبع القرآن والسُّنَّة ولو في الألفاظ ..
وجزاكم الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/456)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الإخوة ما إسم السروال الذي تتحدثون عنه إذن؟
ـ[وهاج]ــــــــ[31 - 07 - 07, 01:02 ص]ـ
شكرا لكم جميعا على الإثراء الأكثر من رااائع:) ولكن يا إخوة لم أجد جوابا شافيا لتساؤلي .. !
جميع ردودكم فرعية بعيدة عن الموضوع: (
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 01:09 ص]ـ
لا يا أخي وهاج وفقك الله
المعروف أن الذي يطلق عليه (السنة) هو ما كان يلبسه كبار السن وحتى بعض الشباب في الزمن السابق وكان إلى أنصاف الساقين، لذلك يسمى بالسنة، أما الذي تذكر، فلا يسمى كذلك إلا إن كانت التسمية قد انتقلت في محيطكم إليه، الله أعلم.
والمقصود بإطلاق السنة عليه، يعني أنه موافق للسنة، وإذا كان كذلك فلا يظهر أنه فيه حرج، والله أعلم.
الكلام في ذلك واضح وضوح الشمس إذا كان إلى نصف الساق أو فوق الكعب فإنه يطلق عليه أنه موافق للسنة
أما ما ذكرت من السروال الذي يكون نصف الفخذ فلا يطلق عليه اسم سروال السنة والتسمية له بذلك غير صحيحة ولا يجوز اطلاق السنة عليه
ـ[وهاج]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:07 م]ـ
بوركتم جميعا يا أحبة(80/457)
الغاز فقهييه
ـ[ابوسلطان]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:30 ص]ـ
ماهو الحل؟؟؟؟
اللغز الاول
رجل جامع زوجتة فى نهار رمضان من غير سفر وفى يقضته ومن غير جنون ولم يكن ناسيا فصح صومه؟؟؟؟؟؟
اللغز الثاني
صلاة تركها حرام وفعلها حرام؟؟؟؟
ـ[الديولي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:58 م]ـ
السلام عليكم
إتماما للفائدة لمن يحب البحث في اللالغاز، فعليه النظر
1 - الذخائر الأشرفية في ألغاز الحنفيه، لإبن الشحنة
2 - درة الغواص في محاضرة الخواص (ألغاز فقهية، على مذهب المالكية) لإبن فرحون المالكي
3 - المعاياة في العقل (على مذهب الشافعية) للجرجاني
4 - حلية الطراز في حل مسائل الألغاز على مذهب الإمام أحمد بن حنبل
.................................................. ..................................................
ـ[نسرين سعيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:05 م]ـ
يعنى الالغاز دى ليها حل؟؟
ـ[ابوسلطان]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:06 م]ـ
ياسلام عليك ياالديلوي على الاحالات، بس كنك غششتهم وعلمتهم من وين يحلونها، ماباقي الا تقول تراها فى حلية الطراز فى حل مسائل الألغاز، عموما اشكر لك مرورك ويالله حل الثانيه
ـ[ابوسلطان]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:14 م]ـ
نعم نسرين سعيد لها حل واللغز الاول حلوه طوال الشوارب وهو انه جا مع زوجنه يعني جاء هو وإياها فى الطريق وليس بمعنى الجماع وباقى الثاني .......
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 03:04 م]ـ
اللغز الثاني
صلاة تركها حرام وفعلها حرام؟؟؟؟
لعلها تكون بالنسبة للجنب فإنه يحرم عليه ترك الصلاة وفي الوقت عينه يحرم عليه فعلها، والحل الوحيد أن يغتسل أو يتيمم إن لم يستطع الغسل، وإن اغتسل أو تيمم لن يكون جنبا!!
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[10 - 07 - 07, 08:31 م]ـ
اللغز الاول
رجل جامع زوجتة فى نهار رمضان من غير سفر وفى يقضته ومن غير جنون ولم يكن ناسيا فصح صومه؟؟؟؟؟؟
هو وزوجته مريضين لكنهما يستطيعان الجماع!
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[10 - 07 - 07, 08:36 م]ـ
ماهو الحل؟؟؟؟
اللغز الاول
رجل جامع زوجتة فى نهار رمضان من غير سفر وفى يقضته ومن غير جنون ولم يكن ناسيا فصح صومه؟؟؟؟؟؟
هذا الرجل كان مسافرا - المسافر يباح له أن يفطر - وزوجته هذه كانت حائضا فطهرت ....
-- هذا اللغز ذكره إبن العثيمين رحمة الله عليه في شرحه لكتاب الصيام من بلوغ المرام --
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[10 - 07 - 07, 08:41 م]ـ
لعلها تكون بالنسبة للجنب فإنه يحرم عليه ترك الصلاة وفي الوقت عينه يحرم عليه فعلها، والحل الوحيد أن يغتسل أو يتيمم إن لم يستطع الغسل، وإن اغتسل أو تيمم لن يكون جنبا!!
لكن الإشكال يأتي من وجه أخر وهو أنه يمكن أن يكون المرء على غير طهارة -- طهارة الوضوء -- ففعله للصلاة وهو غير متوضأ حرام وتركه للصلاة حرام فهذه من جنس تلك
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[10 - 07 - 07, 08:44 م]ـ
[
اللغز الثاني
صلاة تركها حرام وفعلها حرام؟؟؟؟
الصلاوات الخمس تركهن حرام، والزيادة فيهن حرام -- كرجل صلى الظهر خمس ركعات عمداً --
والله أعلم
ـ[ابوسلطان]ــــــــ[11 - 07 - 07, 10:26 ص]ـ
الاخوه البرازيلي وابو عبد الرحيم والعبادي اولا اشكر لكم المرور واما بالنسبة لحل المسئلة الاولى فالجواب كتبته فى الاعلى الرد الثاني وهو ان الحل فى اللفظ وهو انه جااااااء معها يعني جاءو سويا وليس بمعنى الجماع واما الثانيه فالاخ العبادي قريييييييييب منها مره وقيسو على ذلك
الله ينفعنا بما نكتب ونقراء(80/458)
سؤال .. عن لبس (العقال) .. !!
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
طلبة العلم، بل وحتى من اتّجهوا للتديّن ولو بلا علم، يكون أول ما يبدأون به عدم لبس العقال! "على الأقلّ في بلدي"
حتى صار عدم لبس العقال تمييزًا لهم!
فأرجو من شيوخي الأفاضل بسط المسألة، فهل العقال مما يكره لبسه؟ وهل الغترة بدونه سنّة؟ وهل عدم لبسه في بلدٍ يلبسه أهله من التميّز المكروه؟ هل هذا يندرج فيما كان يلبسه عبّاد بعض الأديان والمذاهب المنحرفة؟ أم هو تقليد للعلماء الذين لا يلبسون العقال لأن أهل بلدهم لا يلبسونه أصلاً؟
أفيدونا مأجورين
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[10 - 07 - 07, 10:06 ص]ـ
لعل هذا الرابط يفيد في الموضوع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70236&highlight=%22%C7%E1%DA%DE%C7%E1%22)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 11:59 ص]ـ
حدثني أحد الإخوة - والعهدة على كلامه أن العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى عندما علم ذلك، أتى مرة إلى الدرس بالعقال.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[10 - 07 - 07, 12:31 م]ـ
هذا الرابط يفيدك
حكم لبس العقال!! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=51885&highlight=%C7%E1%DA%DE%C7%E1)(80/459)
هل في هذين البيتين مشكلة شرعية؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 07 - 07, 04:58 م]ـ
أبيات يرددها الكثير من الناس في الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ياخير من دفنت في التراب أعظمه ****** فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه****** فيه العفاف وفيه الجود والكرم
هل فيها شئ من الناحية الشرعية وبارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمان ابو حفص]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:18 م]ـ
أبيات يرددها الكثير من الناس في الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ياخير من دفنت في التراب أعظمه ****** فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه****** فيه العفاف وفيه الجود والكرم
هل فيها شئ من الناحية الشرعية وبارك الله فيكم
الحقيقة ليس في الوجود من هو خير من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذلك معلوم لا اشكال فيه والقران قد نص على ذلك في عدة ايات والسنة كذلك قال صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم ولا فخر ه وهذه الخيرية التي في حياته لا اشكال فيها ولله الحمد اما المسالة الثانية خيرية موته قال ابو بكر في موت النبي صلى الله عليه وسلم طبت حيا وميتا مما يشعرنا ان النبي خير من حيا بحياته وخير من مات بموته قال صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة الزهرا ء رضي الله عليها
لا كرب على ابيك بعد اليوم بابي هو امي فهو خير من مشا على الارض وخير من توارى عليه التراب وبما ان الرسول صلى الله عليه وسلم خير من الانبياء الملرسلين و من المؤمنين الموحدين ومن الملائكة المقربين
وهذه الاصناف هم اشرف الموجودات والموجودات تابعة بعد ذلك ومنه فان التراب يستمد منه الطيب انظر الجدع كيف حن له وانظر الى الجبل كيف ارتعد له وانظر الى الجمل كيف شكى له
اما الالبيت الثاني ففيه اشكال على غير قصد القائل بقوله نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه
انما الفداء لا يكون للقبر وانما يكن له صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم
والله اعلم .. نسال الله التوفيق
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:13 م]ـ
لكن من المكن أخي أبا عبد الرحمن أن يقبل البيت الثاني باعتبار أنني سأدافع عن قبرك من أيدي أي نباش مفسد يريد أن يتعدى على جسد النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم!
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:28 ص]ـ
بارك الله فيكما وهل من زيادة توضيح من بقية الإخوة
ـ[حفيد الصدّيق]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:30 ص]ـ
يا لطيف يعني لازم تنبشون في كل شيء يختص بالنبي صلى الله عليه وسلم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:12 ص]ـ
يا لطيف يعني لازم تنبشون في كل شيء يختص بالنبي صلى الله عليه وسلم
ما المقصود من هذا الكلام!!!!
العلم بالشيء ولا الجهل به
ـ[عبد الرحمان ابو حفص]ــــــــ[18 - 07 - 07, 01:12 م]ـ
لكن من المكن أخي أبا عبد الرحمن أن يقبل البيت الثاني باعتبار أنني سأدافع عن قبرك من أيدي أي نباش مفسد يريد أن يتعدى على جسد النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم!
اخي في الله محمد العبادي حياك الله
ان ما قلته جميل ولاكن المعنى اني عندما ادافع عن قبر النبي فليس حقيقة اني ادافع عن التراب او المكان وانما ادافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ولولا النبي ما كان للقبر معنى و لا للمكان اذ ان القبر استمد شرف الدفاع عنه لكون النبي صلى الله عليه وسلم داخله
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:24 م]ـ
بالنسبة للمشكلة الشرعية،، فلمشايخنا الكرام تبيانها ...
ولكن بالنسبة لوزن الشطر الأول من البيت الأول فهو مكسور ...
والكسر جاء نتيجة النقل الخاطيء طبعا
فقل: يا خير من دُفنت في القاع أعظمه
أو
يا خير من دُفنت في التُرْبِ أعظمه (ترب: بلا ألف)
والله أعلم
ـ[السني]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:47 م]ـ
الحقيقة ليس في الوجود من هو خير من النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟؟!!
وبما ان الرسول صلى الله عليه وسلم خير من الانبياء المرسلين و من المؤمنين الموحدين ومن الملائكة المقربين
وهذه الاصناف هم اشرف الموجودات والموجودات تابعة بعد ذلك؟؟!!
هل العبارتان السابقتان سليمتان؟؟!!(80/460)
من أجمل ما خط بنان شيخ الإسلام ابن تيمية ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:34 م]ـ
إنَّ الْحمْد لِلهِ نحمده، ونسْتَعينُه، وَنستغفِره، ونعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفسنا ومنْ سيّئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يهْده الله فلا مُضلَّ له، ومنْ يُضْللْ فَلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله، وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأشْهدُ أَنَّ مُحمدًا عبدهُ ورسُولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} (آل عمران:102).
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيما} (الأحزاب:70 - 71).
أما بعد؛ فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتُهَا، وكُلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكُلَّ ضلالةٍ في النَّار.
الأخوة الأعزاء الكرام - متعكم الله بعقولكم -،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنَّ الناظر في كتب الإمام العلم الهمام شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية - طيب الله ثراه -
يجد أن الله - جل وعلا - قد أفرغ على قلب هذا الرجل من اليقين ما الله به عليم،،،
ولعلنا ننهل من معين هذا البحر الخضم، والجبل الأشم،
فأقترح على الأخوة الكرام أن يدون كل واحد منهم ما يراه من أجمل وأمتع ما كتب شيخ الأسلام - نور الله ضريحه - ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:36 م]ـ
رِسَالَةٌ مِنْ شَيْخِ الْإِسْلَامِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ - إلَى أَصْحَابِهِ وَهُوَ فِي حَبْسِ الإسكندرية قَالَ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (الضحى:11)،
وَاَلَّذِي أُعَرِّفُ بِهِ الْجَمَاعَةَ - أَحْسَنَ اللَّهُ إلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَأَتَمَّ عَلَيْهِمْ نِعْمَتَهُ الظَّاهِرَةَ وَالْبَاطِنَةَ -؛
فَإِنِّي - وَاَللَّهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ - فِي نِعَمٍ مِنْ اللَّهِ مَا رَأَيْت مِثْلَهَا فِي عُمْرِي كُلِّهِ،
وَقَدْ فَتَحَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - مِنْ أَبْوَابِ فَضْلِهِ، وَنِعْمَتِهِ، وَخَزَائِنِ جُودِهِ، وَرَحْمَتِهِ مَا لَمْ يَكُنْ بِالْبَالِ؛ وَلَا يَدُورُ فِي الْخَيَالِ مَا يَصِلُ الطَّرْفُ إلَيْهَا يَسَّرَهَا اللَّهُ - تَعَالَى - حَتَّى صَارَتْ مَقَاعِد. َ
وَهَذَا يَعْرِفُ بَعْضَهَا بِالذَّوْقِ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْ مَعْرِفَةِ اللَّهِ، وَتَوْحِيدِهِ، وَحَقَائِقِ الْإِيمَانِ، وَمَا هُوَ مَطْلُوبُ الْأَوَّلِينَ والآخرين مِنْ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ.
فَإِنَّ اللَّذَّةَ وَالْفَرْحَةَ وَالسُّرُورَ وَطِيبَ الْوَقْتِ وَالنَّعِيمَ الَّذِي لَا يُمْكِنُ التَّعْبِيرُ عَنْهُ إنَّمَا هُوَ فِي مَعْرِفَةِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -، وَتَوْحِيدِهِ، وَالْإِيمَانِ بِهِ، وَانْفِتَاحِ الْحَقَائِقِ الْإِيمَانِيَّةِ وَالْمَعَارِفِ الْقُرْآنِيَّةِ،
كَمَا قَالَ بَعْضُ الشُّيُوخِ: لَقَدْ كُنْت فِي حَالٍ أَقُولُ فِيهَا: إنْ كَانَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي هَذِهِ الْحَالِ إنَّهُمْ لَفِي عَيْشٍ طَيِّبٍ.
وَقَالَ آخَرُ: لَتَمُرُّ عَلَى الْقَلْبِ أَوْقَاتٌ يَرْقُصُ فِيهَا طَرَبًا، وَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا نَعِيمٌ يُشْبِهُ نَعِيمَ الْآخِرَةِ إلَّا نَعِيمَ الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ.
"مجموع الفتاوى" (28/ 30، 31).
http://img142.imageshack.us/img142/1403/clipimage002cf2.gif
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:38 م]ـ
ومن أجمل كلمات شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ما نقله عنه تلميذه الإمام ابن القيم - طيب الله ثراه - في كتاب الوابل الصيب فقال:
(وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.
وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة.
وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت ملء هذه القاعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة - أو قال: - ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا.
وكان يقول في سجوده - وهو محبوس -: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ما شاء الله.
وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه - تعالى -، والمأسور من أسره هواه.
ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه، وقال: {فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَاب} (الحديد: 13)) ا. هـ
الوابل الصيب (الفائدة الرابعة والثلاثون) صـ (1/ 104).
http://img145.imageshack.us/img145/8964/clipimage002fh4.gif
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/461)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:38 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:39 م]ـ
قال ابن القيم - رحمه الله -:
سمعت شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية - قدس الله روحه - يقول:
" كيف يطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء؟! "
وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت ...
وكيف يصح في الأذهان شيء * إذا احتاج النهار إلى دليل
مدارج السالكين (1/ 60).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:40 م]ـ
قال ابن تيمية رحمه الله:
كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، إن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وُجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة، وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء.
(الفتاوى 1/ 28 - 29)
اتباع الهوى ..
قال ابن تيمية رحمه الله: زلت أقدام كثير من السالكين، لأنهم عبدوا الله على مرادهم منه، ففنوا بمرادهم عن مراد الحق عز وجل، ولو عبدوا الله على مراده منهم لم ينلهم شيء من ذلك.
(الفتاوى 1/ 90).
خصائص هذه الأمة ..
قال ابن تيمية رحمه الله:
1ـ جعل أمته خير أمة أُخرجت للناس.
2ـ أكمل لهم دينهم وأتمَّ عليهم نعمه، ورضي لهم الإسلام ديناً.
3ـ وأظهره على الدين كله إظهاراً بالنُصرة والتمكين، وإظهاراً بالحجة والتمكين.
4ـ وجعل فيهم علماءهم ورثة الأنبياء، يقومون مقامهم في تبليغ ما أًنزل من الكتاب.
5ـ وجعل فيهم طائفة منصورة لا يزالون ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم.
6ـ وحفظ لهم الذّكر الذي أنزله من الكتاب المكنون.
7ـ وخصّهم بالرواية والإسناد، الذي يميزُ به بين الصدق والكذب الجهابذة النقّاد.
(الفتاوى 1/ 2 ـ 3)
لذّة المناجاة ..
قال ابن تيمة رحمه الله:
ونظيره في الدنيا من نَزل به بلاء عظيم أو فاقة شديدة أو خوف مقلق، فجعل يدعو الله ويتضرع إليه، حتى فَتح له من لذّة مناجاته ما كان أحبَّ إليه من تلك الحاجة التي قصدها أوّلاً، ولكنه لم يكن يعرف ذلك أوّلاً حتى يطلبه ويشتاق إليه.
(الفتاوى 1/ 28).
الحاجة للناس منقصة ..
قال ابن تيمة رحمه الله:
ومتى احتجت إليهم ـ أي إلى الناس ـ ولو في شربة ماء، نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم.
(الفتاوى 1/ 39).
كيف تكون سعيداً في معاملة الخلق؟
قال ابن تيمية رحمه الله:
والسعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم ... ".
(الفتاوى 1/ 51).
ما اشتملت عليه سورة الأعراف ..
قال ابن تيمية رحمه الله:
سورة الأعراف المشتملة على:
1. أصول الدين.
2. الاعتصام بالكتاب.
3. ذم الذين شرّعوا من الدين ما لم يأذن به الله، أو خالفوا ما شرعه الله من أمور دينهم.
4. مخالفي الرسل من قوم نوح إلى قوم فرعون.
5. والذين بدّلوا الكتاب من أهل الكتاب.
(الفتاوى 1/ 86).
كيف تكون مخلصاً؟
قال ابن تيمية رحمه الله:
لا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد، ولا زهد إلا بتقوى، والتقوى متابعة الأمر والنهي.
(الفتاوى 1/ 94).
فعل الأسباب ..
قال ابن تيمية رحمه الله: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومَحْو الأسباب أن تكون أسباباً نَقصٌ في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدحٌ في الشرع.
(الفتاوى 1/ 131).
ينبغي معرفة أمور في الأسباب ..
قال ابن تيمية رحمه الله:
ينبغي أن يعرف في الأسباب ثلاثة أمور:
1. أن السبب المعين لا يستقل بالمطلوب، بل لا بُدَّ معه من أسباب أُخر، ومع هذا فلها موانع، فإذا لم يكمل الله الأسباب ويدفع الموانع، لم يحصل المقصود.
2. أن لا يجوز أن يعتقد أن الشيء سبب إلا بعلم، فمن أثبت شيئاً سبباً بلا علم أو يخالف الشرع، كان مبطلاً.
3. أن الأعمال الدينية لا يجوز أن يتخذ منها شيء سبباً إلا أن تكون مشروعة، فإن العبادات مبناها على التوقيف.
(الفتاوى 1/ 137 - 138).
الغي والضلال ..
قال ابن تيمية رحمه الله: الغي اتباع الهوى، والضلال عدم الهدى.
(الفتاوى 1/ 198)
انظر
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=523
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:57 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 10:28 م]ـ
قال ابن تيمية رحمه الله: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/462)
استوقفتني هذه الكلمة
هل من تفصيل لها من كلام العلماء - على الاقل ارجو احالتي عليها -
وبارك الله فيكم
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:49 ص]ـ
الأخ الفاضل أبا الأشبال بارك الله فيك،،،
قال ابن تيمية رحمه الله: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد
استوقفتني هذه الكلمة
هل من تفصيل لها من كلام العلماء - على الاقل ارجو احالتي عليها -
وبارك الله فيكم
وبارك الله فيك، لعل شيخ الإسلام رحمه الله يقصد تمام انصراف القلب إلى الأسباب دون مسببها، وعلى كل فقد كان عندي هذا التأصيل قمت على جمعه من غير ما كتاب من كتب العقيدة السلفية فلعلك تنتفع به أقول:
التوكل: هو صدق تفويض الأمر إلى الله، واعتماد القلب عليه، في جلب المنافع ودفع المضار، مع مباشرة ما شرع وأباح من الأسباب الشرعية.
وهو أنواع:
الأول: التوكل على الله في جلب الخيرات ودفع المضرات، وهذا من تمام الإيمان الواجب أي أنه لا يتم الإيمان إلا به، قال عز وجل: (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين).
الثاني: توكل السر، وهو أن يتوكل على ميتٍ في جلب منفعة أو دفع مضرة، فهذا شرك أكبر؛ لأنه لا يقع إلا ممن يعتقد أن لهذا الميت تصرفًا خفيًا في الكون ولا فرق بين أن يكون ذلك الميت نبيًا أو وليًا أو غيرهما.
الثالث: التوكل على الغير فيما يقدر عليه مع اعتماد القلب على ذلك الغير في حصول المطلوب أو دفع المرهوب، فهذا شعبة من الشرك، لكنه الشرك الأصغر وذلك لقوة تعلق القلب به.
الرابع: التوكل على الغير فيما يقدر عليه ذلك الغير مع اعتماد القلب بكليته على الله، واعتقاد أن ذلك إنما هو سبب في تحصيل الأمر المطلوب فقط،
كمن ينيب غيره في أمرٍ تدخله النيابة (الوكالة)، فهذا لا بأس به، فقد وكل يعقوب u أبناءه في البحث عن أخيهم يوسف فقال: (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه)،
وقد وكل النيي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الصدقة عمالاً وحفاظًا، وهذا جائز بالإجماع.
والله أعلم
ـ[عبدالله المرشود]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:37 م]ـ
بارك الله فيك
أخي المبارك .....
عندي إشكال في حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عندما سئُل عن ماذا عمل لعمه أبا طالب فقال ((لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار))
واسأل الله أن ينفع بهذا المنتدى
ـ[صهيب بن عدنان]ــــــــ[11 - 07 - 07, 03:52 م]ـ
جزاك الله خيرا،
ورحم الله شيخ الإسلام
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[14 - 11 - 07, 04:22 م]ـ
رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى والدته: يعتذر فيها عن إقامته بمصر، لأنه يرى ذلك أمرا ضروريا لتعليم الناس
قال رحمه الله:
من أحمد بن تيمية إ لى الوالدة السعيدة، أقر الله عينها بنعمه وأسبغ عليها جزيل كرمه، وجعلها من خيار إمائه وخدمه. سلام عليكم، ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنا نحمد اليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيئ قدير. ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين، وإمام المتقين محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما.
كتابي اليكم عن نعم من الله عظيمة، ومنن كريمة وآلاء جسيمة، نشكر الله عليها، ونسأله المزيد من فضله، ونعم الله كلما جاءت في نمو وازدياد، وأياديه جلت عن التعداد.
وتعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد، إنما هو لأمور ضرورية، متى أهملناها فسد علينا أمر الدين والدنيا، ولسنا والله مختارين للبعد عنكم، ولو حملتنا الطيور لسرنا إليكم، ولكن الغائب عذره معه. وأنتم لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم- ولله الحمد- ما تختارون الساعة إلا ذلك، ولم نعزم على الإقامة والاستيطان شهرا واحدا، بل كل يوم نستخير الله لنا ولكم، وادعوا لنا بالخيرة. فنسأل الله العظيم أن يخير لنا ولكم وللمسلمين ما فيه الخيرة في خير وعافية.
ومع هذا فقد فتح الله من أبواب الخير والرحمة والهداية والبركة، ما لم يكن يخطر بالبال ولا يدور في الخيال. ونحن في كل وقت مهمومون بالسفر، مستخيرون الله سبحانه وتعالى، فلا يظن الظان أنا نؤثر على قربكم شيئا من أمور الدنيا، بل ولا نؤثر من أمور الدين ما يكون قربكم أرجح منه، ولكن ثم أمور كبار نخاف الضرر الخاص والعام من إهمالها، والشاهد يرى مالا يرى الغائب.
والمطلوب كثرة الدعاء بالخيرة، فإن الله يعلم ولا نعلم، ويقدر ولا نقدر، وهو علام الغيوب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من سعادة ابن آدم استخارته الله ورضاه بما يقسم الله له، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارته الله، وسخطه بما يقسم له).
والتاجر يكون مسافرا فيخاف ضياع بعض ماله، فيحتاج أن يقيم حتى يستوفيه، وما نحن فيه أمر يجل عن الوصف، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثيرا كثيرا، وعلى سائر من في البيت من الكبار والصغار، وسائر الجيران والأهل و الأصحاب واحدا، واحدا،
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/463)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:36 ص]ـ
بارك الله فيك
أخي المبارك .....
عندي إشكال في حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عندما سئُل عن ماذا عمل لعمه أبا طالب فقال ((لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار))
واسأل الله أن ينفع بهذا المنتدى
وما وجه الاشكال؟!
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:28 ص]ـ
رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى والدته يعتذر فيها عن إقامته بمصر، لأنه يرى ذلك أمرًا ضروريًا لتعليم الناس ...
قال - رحمه الله -:
من أحمد بن تيمية إلى الوالدة السعيدة، أقر الله عينها بنعمه، وأسبغ عليها جزيل كرمه، وجعلها من خيار إمائه وخدمه.
سلام عليكم، ورحمة الله وبركاته،
وبعد:
فإنا نحمد اليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيئ قدير.
ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين، وإمام المتقين محمد عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا -.
كتابي إليكم عن نعم من الله عظيمة، ومنن كريمة، وآلاء جسيمة، نشكر الله عليها، ونسأله المزيد من فضله، ونعم الله كلما جاءت في نمو وازدياد، وأياديه جلت عن التعداد.
وتعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد، إنما هو لأمور ضرورية، متى أهملناها فسد علينا أمر الدين والدنيا، ولسنا والله مختارين للبعد عنكم، ولو حملتنا الطيور لسرنا إليكم، ولكن الغائب عذره معه.
وأنتم لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم - ولله الحمد - ما تختارون الساعة إلا ذلك، ولم نعزم على الإقامة والاستيطان شهرًا واحدًا، بل كل يوم نستخير الله لنا ولكم، وادعوا لنا بالخيرة.
فنسأل الله العظيم أن يخير لنا ولكم وللمسلمين ما فيه الخيرة، في خير وعافية.
ومع هذا فقد فتح الله من أبواب الخير والرحمة والهداية والبركة، ما لم يكن يخطر بالبال، ولا يدور في الخيال.
ونحن في كل وقت مهمومون بالسفر، مستخيرون الله - سبحانه وتعالى -، فلا يظن الظان أنَّا نؤثر على قربكم شيئًا من أمور الدنيا، بل ولا نؤثر من أمور الدين ما يكون قربكم أرجح منه، ولكن ثم أمور كبار نخاف الضرر الخاص والعام من إهمالها، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
والمطلوب كثرة الدعاء بالخيرة، فإن الله يعلم ولا نعلم، ويقدر ولا نقدر، وهو علام الغيوب.
وقد قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
(من سعادة ابن آدم استخارته الله ورضاه بما يقسم الله له، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارته الله، وسخطه بما يقسم له) (-).
والتاجر يكون مسافرًا فيخاف ضياع بعض ماله، فيحتاج أن يقيم حتى يستوفيه، وما نحن فيه أمر يجل عن الوصف، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثيرًا كثيرًا، وعلى سائر من في البيت من الكبار والصغار، وسائر الجيران والأهل و الأصحاب واحدًا واحدًا،
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا. (- -)
.................
(-) رواه الترمذي (2102) من حديث سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -. وقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد ويقال له أيضا حماد بن أبي حميدة وهو أبو إبراهيم المدني وليس بالقوي عند أهل الحديث). وضعفه الشيخ الألباني.
(- -) أ. هـ مجموع الفتاوى (28/ 31، 32).
الأخت الفاضلة (تلميذة الاصول) جزاكم الله خيرا،،،
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:36 ص]ـ
قال شيخ الإسلام - طيب الله ثراه -:
(والمقصود هنا أن السعادة التي هي كمال البهجة والسرور واللذة ليس هي نفس العلم، ولا تحصل بمجرد العلم، بل العلم شرط فيها، بل لا بد من العلم بالله، وبأمره، كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث المتفق على صحته: (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِى الدِّينِ).
فكل من أراد الله به خيرًا، فلا بد أن يفقهه في الدين، فمن لم يفقهه في الدين لم يرد به خيرًا، وليس كل من فقهه في الدين قد أراد به خيرًا، بل لا بد مع الفقه في الدين من العمل به، فالفقه في الدين شرط في حصول الفلاح، فلا بد من معرفة الرب - تعالى -، ولا بد مع معرفته من عبادته،
والنعيم واللذة حاصل بذلك، لا أنه هو ذلك) ا. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/464)
(الصفدية) (2/ 266).
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 09:38 ص]ـ
الأخ محمود آل زيد - بارك الله فيكم -
ذكر بعض اهل العلم أن التوكل عمل قلبي، لذلك لا يمكن القول أني أتوكل على أحد إلا الله .. فوضحوا هذا الإشكال بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[20 - 11 - 07, 10:23 ص]ـ
الأخ محمود آل زيد - بارك الله فيكم -
ذكر بعض اهل العلم أن التوكل عمل قلبي، لذلك لا يمكن القول أني أتوكل على أحد إلا الله .. فوضحوا هذا الإشكال بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.
الأخ (عبد الملك السبيعي): جزاك الله خيرًا ...
أولا:
كون التوكل عمل قلبي (من أعمال القلوب) لا ينافي أن يكون من بعض أنواعه أن يتوكل المرء على غير الله فيما يستطيعه ذلك المرء، مع اشتراط اعتماد القلب بكليته على الله في أنه - جل وعلا - خالق الأسباب ومسببها -، وهذا واضح في النوع الرابع من أنواع التوكل سالفة الذكر:
وهو:
التوكل على الغير (أي على غير الرب - جل وعلا -)، فيما يقدر عليه ذلك الغير (مع اعتقاد أنه وما يملك ويستطيع ملك لله رب العالمين، ولذا كان أصل عمل التوكل في كون) اعتماد القلب بكليته على الله، واعتقاد أن ذلك إنما هو سبب في تحصيل الأمر المطلوب فقط،
ومثال ذلك:
- كمن ينيب غيره في أمرٍ تدخله النيابة (الوكالة)، فهذا لا بأس به. مثاله: توكيل يعقوب - عليه السلام - أبناءه في البحث عن أخيهم يوسف، فقال: (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه).
- - وقد وكل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الصدقة عمالاً وحفاظًا، وهذا أشهر من أن يذكر ...
وهذا (النوع من أنواع التوكل) جائز بالإجماع ... والله أعلم.
ثانيا:
هناك بعض أعمال القلوب التي لها أنواع يشترك فيها غير الرب جل وعلا، وهي الأنواع الجبلية التي طبعت النفس عليها ...
مثاله: (الخوف): والخوف من أعظم أعمال القلوب التي لا ينبغى أن تصرف لغير الله - جل وعلا -، ولكن منه (الخوف الجبلي) وهو الذي طبعت النفس عليه، مثاله:
- خوف الإنسان من النار أن تحرقه،
- خوف الإنسان من الماء أن يغرق فيه،
فهذا خوف لا يلام الإنسان عليه.
قال - عز وجل - عن نبيه موسى عليه - السلام -: (فاصبح في المدينة خائفا يترقب) (القصص: 18) ... والله أعلم.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:48 ص]ـ
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَحْمَدُ ابْنُ تيمية - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ -:
وَمِمَّا يَجِبُ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّهُ: لَا يَسُوغُ فِي الْعَقْلِ وَلَا الدِّينِ طَلَبُ رِضَا الْمَخْلُوقِينَ لِوَجْهَيْنِ:
(أَحَدُهُمَا): أَنَّ هَذَا غَيْرُ مُمْكِنٍ.
كَمَا قَالَ الشَّافِعِيُّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ.
فَعَلَيْك بِالْأَمْرِ الَّذِي يُصْلِحُك فَالْزَمْهُ وَدَعْ مَا سِوَاهُ وَلَا تُعَانِهِ.
وَ (الثَّانِي): أَنَّا مَأْمُورُونَ بِأَنْ نَتَحَرَّى رِضَا اللَّهِ وَرَسُولِهِ.
كَمَا قَالَ - تَعَالَى -: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ}
وَعَلَيْنَا أَنْ نَخَافَ اللَّهَ؛ فَلَا نَخَافُ أَحَدًا إلَّا اللَّهَ،
كَمَا قَالَ - تَعَالَى -: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
وَقَالَ: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ}.
وَقَالَ: {فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ}.
فَعَلَيْنَا أَنْ نَخَافَ اللَّهَ وَنَتَّقِيَهُ فِي النَّاسِ:
فَلَا نَظْلِمَهُمْ بِقُلُوبِنَا وَلَا جَوَارِحِنَا،
وَنُؤَدِّيَ إلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ بِقُلُوبِنَا وَجَوَارِحِنَا،
وَلَا نَخَافَهُمْ فِي اللَّهِ؛ فَنَتْرُكَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ خِيفَةً مِنْهُمْ.
وَمَنْ لَزِمَ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ كَانَتْ الْعَاقِبَةُ لَهُ كَمَا كَتَبَتْ عَائِشَةُ إلَى مُعَاوِيَةَ:
" أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّهُ مَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ، وَعَادَ حَامِدُهُ مِنْ النَّاسِ ذَامًّا،
وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَرْضَى عَنْهُ النَّاسَ ".
فَالْمُؤْمِنُ لَا تَكُونُ فِكْرَتُهُ وَقَصْدُهُ إلَّا رِضَا رَبِّهِ وَاجْتِنَابَ سَخَطِهِ وَالْعَاقِبَةُ لَهُ،
وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ.
ا. هـ
مجموع الفتاوي (3/ 232، 233)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=730012&postcount=1
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 01 - 08, 01:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
فَعَلَيْنَا أَنْ نَخَافَ اللَّهَ وَنَتَّقِيَهُ فِي النَّاسِ:
فَلَا نَظْلِمَهُمْ بِقُلُوبِنَا وَلَا جَوَارِحِنَا،
وَنُؤَدِّيَ إلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ بِقُلُوبِنَا وَجَوَارِحِنَا،
ليت الكلام هذا يشرح.
رحمك الله يا شيخ الإسلام ابن تيمية كم كنت فقيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/465)
ـ[علي بن أحمد الشهري]ــــــــ[19 - 01 - 08, 10:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:00 م]ـ
الشيخ الموقر (أبا الأشبال عبد الجبار) - حفظه الله -:
جزاك الله خيرا، وبارك فيك،
أسعدني مرورك العطر ...
أقول:
كلمات شيخ الإسلام - رحمه الله -:
( ... فَعَلَيْنَا أَنْ نَخَافَ اللَّهَ وَنَتَّقِيَهُ فِي النَّاسِ:
فَلَا نَظْلِمَهُمْ بِقُلُوبِنَا وَلَا جَوَارِحِنَا،
وَنُؤَدِّيَ إلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ بِقُلُوبِنَا وَجَوَارِحِنَا ... )
لا تحتاج إلى شرح، فهي - على قلة حروفها - تنطق بما تحمله من معاني النصحية لعامة المسلمين، والحرص والشفقة عليهم ...
- - -
الأخ الكريم (على بن أحمد الشهري) - سلمه الله -:
وجزاك الله خيرا منه، وبارك فيك ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:19 م]ـ
قال الإمام ابن القيم - طيب الله ثراه -:
( ... ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - من ذلك أمرا لم أشاهده من غيره.
وكان يقول كثيراً:
ما لي شيء، ولا منّي شيء، ولا فيَّ شيء.
وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:
أنا المكدّى وابن المكدّى - وهكذا كان أبي وجدي
وكان إذا أثنى عليه في وجهه يقول:
والله إني إلى الآن أجدِّد إسلامي كل وقت، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً.
وبعث إليَّ في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطِّه، وعلى ظهرها أبياتٌ بخطه من نظمه:
أنا الفقير إلى رب البريَّات - أنا المُسَيْكينُ فى مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسى وهي ظالمتي - والخير إن يأتنا من عنده ياتي
لا أستطيع لنفسى جلب منفعة - ولا عن النفس لى دفع المضراتِ
وليس لي دونه مولى يدبرني - ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي
إلا بإذن من الرحمن خالقنا - إلى الشفيع كما جاء في الآياتِ
ولست أملك شيئاً دونه أبداً - ولا شريك أنا فى بعض ذراتِ
ولا ظهير له كي يستعين به - كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً - كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي
وهذه الحال حالُ الخلقِ أجمعهم - وكلهم عنده عبدٌ له آتي
فمن بغى مطلباً من غير خالقه - فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكونِ أجمعهِ - ما كان منه وما من بعد قد ياتي
... ) ا. هـ
مدارج السالكين (1/ 521).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:36 م]ـ
قال شيخ الإسلام - طيب الله ثراه -:
(وَدِينُ الْإِسْلَامِ مَبْنِيٌّ عَلَى أَصْلَيْنِ:
عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا يُشْرَكَ بِهِ شَيْءٌ،
وَعَلَى أَنْ يُعْبَدَ بِمَا شَرَعَهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وَهَذَانِ هُمَا حَقِيقَةُ قَوْلِنَا:
" أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ".
فَالْإِلَهُ هُوَ الَّذِي تَأْلَهُهُ الْقُلُوبُ، عِبَادَةً، وَاسْتِعَانَةً، وَمَحَبَّةً، وَتَعْظِيمًا، وَخَوْفًا، وَرَجَاءً، وَإِجْلَالًا، وَإِكْرَامًا.
وَاَللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ حَقٌّ لَا يَشْرَكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ فَلَا يُعْبَدُ إلَّا اللَّهُ،
وَلَا يُدْعَى إلَّا اللَّهُ، وَلَا يُخَافُ إلَّا اللَّهُ،
وَلَا يُطَاعُ إلَّا اللَّهُ.
وَالرَّسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هُوَ الْمُبَلِّغُ عَنْ اللَّهِ - تَعَالَى - أَمْرَهُ، وَنَهْيَهُ، وَتَحْلِيلَهُ، وَتَحْرِيمَهُ؛
فَالْحَلَالُ مَا حَلَّلَهُ،
وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَهُ،
وَالدِّينُ مَا شَرَعَهُ؛
وَالرَّسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَاسِطَةٌ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ فِي تَبْلِيغِ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ، وَتَحْلِيلِهِ وَتَحْرِيمِهِ؛ وَسَائِرِ مَا بَلَّغَهُ مِنْ كَلَامِهِ ... )
ا. هـ
" مجموع الفتاوى "
(1/ 365)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[18 - 08 - 08, 03:00 م]ـ
قال شيخ الإسلام - طيب الله ثراه -:
{وَأُمُورُ النَّاسِ تَسْتَقِيمُ فِي الدُّنْيَا مَعَ الْعَدْلِ الَّذِي فِيهِ الِاشْتِرَاكُ فِي أَنْوَاعِ الْإِثْمِ أَكْثَرُ مِمَّا تَسْتَقِيمُ مَعَ الظُّلْمِ فِي الْحُقُوقِ وَإِنْ لَمْ تَشْتَرِكْ فِي إثْمٍ؛
وَلِهَذَا قِيلَ:
إنَّ اللَّهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً؛ وَلَا يُقِيمُ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً.
وَيُقَالُ:
الدُّنْيَا تَدُومُ مَعَ الْعَدْلِ وَالْكُفْرِ وَلَا تَدُومُ مَعَ الظُّلْمِ وَالْإِسْلَامِ.}
مجموع الفتاوى (26/ 146)
مستفاد من هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146036)
ـ[عبدالمنعم الشنو]ــــــــ[04 - 09 - 08, 09:25 ص]ـ
قال رحمه الله:
"إنما الإسناد لمن أعظم الله عليه المنة: أهل الإسلام و السنة"
اللهم ارحمه و اغفر له و أسكنه فسيح جنانك و اجزه عن المسلمين خير الجزاء يا منان يا كريم يا ذا الجلال و الإكرام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/466)
ـ[محمد بن عبد الله المسلم]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو روميساء]ــــــــ[30 - 12 - 09, 08:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الله عبد الفتاح الشامي]ــــــــ[17 - 01 - 10, 06:43 م]ـ
ما شاء الله.
نقل عنه مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي:
(بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين)
انظر. (الشهادة الزكية) (ص35).
قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)}.
وأقول: ما أشبه نور معاني هذه الكلمات بنور كلمات الوحي! لما كان الوحي مصدره المعظم -أصلاً- فيها، وفهم السلف ضابطًا ومقيدًا لذهنه الرحب وذكائه المتوقد وعقله الراجح في النظريات ونظرته الثاقبة في الوقائع والمستجدات ......
وتعجز الكلمة عن وصف مثله؛ فلله دره ما أدله على وحدانية وعلم وحكمة خالقه، وسداد اتباعه، وصواب منهجه.
بوركت أقلام من يعرفون لأهل العلم أقدارهم ويشكرون لهم سعيهم. وكما تدين تدان. فلعلك تكون يومًا واحدًا ممن يتذاكر المشتغلون بالعلم ببيان أقوالهم وفرائدهم، وجزيتم جميعًا خيرًا.
ـ[راشد اللحيان]ــــــــ[18 - 01 - 10, 09:35 ص]ـ
قال قدس الله روحه ونور ضريحة
" وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله سُلَّمًا إلى الدراية. فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة أهل الضلالات، وإنما الإسناد لمن أعظم الله عليه المنة، أهل الإسلام والسنة، يفرقون به بين الصحيح والسقيم، والمعوج والقويم.
وغيرهم من أهل البدع والكفار، إنما عندهم منقولات يأثرونها بغير إسناد، وعليها من دينهم الاعتماد، وهم لا يعرفون فيها الحق من الباطل، ولا الحالي من العاطل.
وأما هذه الأمة المرحومة، وأصحاب هذه الأمة المعصومة، فإن أهل العلم منهم والدين هم من أمرهم على يقين، فظهر لهم الصدق من المين، كما يظهر الصبح لذي عينين. عصمهم الله أن يجمعوا على خطأ في دين الله معقول أو منقول، وأمرهم إذا تنازعوا في شىء أن يردوه إلى الله والرسول"
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 10:20 ص]ـ
جزيت خيراً
ـ[راشد اللحيان]ــــــــ[15 - 03 - 10, 01:24 م]ـ
يقول رحمه الله:
" وقد تدبرت عامة ما يحتج به أهل الباطل على من هو أقرب إلى الحق منهم فوجدته إنما تكون حجة الباطل قوية لما تركوه من الحق الذي أرسل الله به رسوله وأنزل به كتابه فيكون ما تركوه من ذلك الحق من أعظم حجة المبطل عليهم
ووجدت كثيرا من أهل الكلام الذين هم أقرب إلى الحق ممن يردون عليه يوافقون خصومهم تارة على الباطل ويخالفونهم في الحق تارة أخرى ويستطيلون عليهم بما وافقهم عليه من الباطل وبما خالفوهم فيه من الحق كما يوافق المتكلمة النفاة للصفات - أو لبعضها كالعلو وغيره - لمن نفى ذلك من المتفلسفة وينازعونهم في مثل بقاء الأعراض أو مثل تركيب الأجسام من الجواهر المنفردة أو وجوب تناهي جنس الحوادث ونحو ذلك"
ـ[احمد الازهرى السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(80/467)
أهمية المناظرات في رد الشبهات - للكاتب الإسلامي أبو خالد السياف -
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 12:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد:
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِالْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَأَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل
من هذه الآية الكريمة في كتاب الله يتأكد لديناصحة الحوار والنقاش والتناظر فيما بيننا لإحقاق الحق بالدليل والبرهانطبعا , ونرد الشبه والاشتباه أيضا بالدليل والبرهان ..
فالحواروالنقاش والجدال على أرضية الدعوة الفاعلة والحكمة والموعظة الحسنة لهواكبر رادع للشبه والاشتباه في محاور الإيمان وأصول الفقه والشريعة ,, لأنهيعتمد على استخدام (الحكمة) التي قال الله فيها في محكم التنزيل: {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَخَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} (269) سورة البقرة
و الحكمة كما ورد في (المنجد العربي في اللغةوالإعلام) أي الموافق للحق وصواب الأمر وسداده (والفلسفة أيضا) .. فلايمكن لأي فرد عادي أن يعرف ماهية الحكمة إلا الراسخون في العلم والمعرفة , ومن هنا كان الأمر الرباني إلينا أن نتحاكم إلى الحكمة والمعرفة المدعمةبالدليل والبرهان على ما نقول ,, وأي حكمة في الأرض أفضل من حكمة الشريعةوالفقه وأصول الدين كما عرفناها من الكتاب والسنة النبوية المطهرة؟؟ فالتحاور والتناظر والجدال في أمر ما يستوجب أن نضعه على ميزان الشريعةالغراء ,ونزنه بميزان الكتاب والسنة ,, فما توافق معه ائتلف وما تنافر معهاختلف ... فلا صواب إلا صواب ميزان الشريعة وما خالفها فهو الباطل بعينهوهو على أهله رد .....
وبهذا نؤكد على أن الحوار الذي يعتمد على ميزانأصول الدين والفقه الشرعي , فهو يعتمد على الحكمة (العلم والمعرفة والحقوالرشاد والسداد) ... وفي هذا يقول تعالى: {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} (48) سورة آل عمران.
{لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاًمِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْوَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُلَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} (164) سورة آل عمران
مما يدلل هنا على أنالبديل للحكمة هو الظلال والتيه في صحراء الجهل والتخلف والانحدار .. فمامن أمر يخضع للحوار يستوجب ميزان الحكمة الشرعية التي قصدها الرحمن الرحيمفي محكم التنزيل لتكون فيصلا بين المتحاورين والمتناظرين ....
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْآيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْإِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} (129) سورة البقرة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم في الله / أبو خالد السياف
من أكناف بيت المقدس(80/468)
من يمتلك برنامج (جوامع الكلم)؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:50 ص]ـ
رأيت إعلاناً عن برنامج (جوامع الكلم) الإصدار الثاني، وقد أشرف عليه الدكتور أحمد معبد، وفيه مجموعة من كتب الحديث المخطوطة ....
فما رأيكم في هذا البرنامج؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[11 - 07 - 07, 03:07 ص]ـ
هل هو البرنامج الذي نشرته دار الميمان؟
ـ[الحاج عادل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 05:14 ص]ـ
أخي الكريم
من باب أداء الأمانة
الرجا قراءة الرابط التالي
وللأسف هذه الأخطاء مازالت كما هي، والبرنامج في حاجة إلى برنامج
وهؤلاء يستخدمون بعض الأسماء للدعاية فقط لا غير
اقرأ هنا بالدليل والبرهان:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31812&highlight=%CC%E6%C7%E3%DA+%C7%E1%DF%E1%E3
وهنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94609&highlight=%CC%E6%C7%E3%DA+%C7%E1%DF%E1%E3
وهنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85574&highlight=%CC%E6%C7%E3%DA+%C7%E1%DF%E1%E3
والأمر يطول
أما ما يسمى بالمخطوطات فإنها مهزلةٌ بكل معنى هذه الكلمة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:17 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه النصيحة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:17 ص]ـ
هل هو البرنامج الذي نشرته دار الميمان؟
ليس هو!(80/469)
من أجمل ما خط بنان شيخ الإسلام ابن القيم ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:52 ص]ـ
إنَّ الْحمْد لِلهِ نحمده، ونسْتَعينُه، وَنستغفِره، ونعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفسنا ومنْ سيّئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يهْده الله فلا مُضلَّ له، ومنْ يُضْللْ فَلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله، وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأشْهدُ أَنَّ مُحمدًا عبدهُ ورسُولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} (آل عمران:102).
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيما} (الأحزاب:70 - 71).
أما بعد؛ فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتُهَا، وكُلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكُلَّ ضلالةٍ في النَّار.
الأخوة الكرام الأعزاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أقول: لم تزل هذه الأمة الإسلامية الولادة المعطاءة
تبني الأجيال والأجيال، وتنشئ الرجال والرجال، ممن تستنزل بذكرهم الرحمات، وتعلو بحبهم الدرجات،
ومن هؤلاء الأعلام شيخ الإسلام محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية، الذي صنف في جل الفنون فأبدع، وكتب في شتى المواضيع فأرشد ...
فلعلنا نقتطف في هذه الوقفات أجمل ما دار بباله، فسطره في ديوانه،
والله المستعان، وعليه وحده التكلان،
ولا حول ولا قوة إلا به،،،
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:54 ص]ـ
من أجمل ما خط بنان الأمام القدوة ابن القيم - طيب الله ثراه -:
(فصل
لما فصلت عير السير، واستوطن المسافر دار الغربة، وحيل بينه وبين مألوفة وعوائده والمتعلقة بالوطن ولوازمه، أحدث له ذلك نظرا آخر؛ فأجال فكره في أهم ما يقطع به منازل سفره إلي الله، وينفق فيه بقية عمره، فأرشده من بيده الرشد إلى أن أهم شيء يقصده إنما هو:
الهجرة إلى الله ورسوله، فإنما فرض عين على كل أحد في كل وقت، وأنه لا انفكاك لأحد من وجوبها، وهي مطلوب الله ومراده من العباد، إذ الهجرة هجرتان:
هجرة بالجسم من بلد إلى بلد: وهذه أحكامها معلومة، وليس المراد الكلام فيها.
والهجرة الثانية هجرة بالقلب إلى الله ورسوله: وهذه هي المقصودة هنا. وهذه الهجرة هي الهجرة الحقيقة، وهي الأصل، هجرة الجسد تابعة لها، وهي هجرة تتضمن (من)، و (إلى):
فيهاجر بقلبه من محبة غير الله إلى محبته.
ومن عبودية غيره إلى عبوديته.
ومن خوف غيره ورجائه والتوكل عليه إلى خوف الله ورجائه والتوكل عليه.
ومن دعاء غيره وسؤاله والخضوع له والذل له والاستكانة له إلى دعاء ربه وسؤاله والخضوع له والذل والاستكانة له.
وهذا هو بعينه معنى الفرار إليه،
قال تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} (الذاريات:50)
فالتوحيد المطلوب من العبد هو الفرار من الله إليه).
الرسالة التبوكية (1/ 28)
ثم ذكر تمام الهجرة الثانية في قوله - نور الله ضريحه -:
(ولله على كل قلب هجرتان، وهما فرض لازم له على الأنفاس:
هجرة إلى الله - سبحانه - بالتوحيد، والإخلاص، والإنابة، والحب، والخوف، والرجاء، والعبودية.
وهجرة إلى رسوله: بالتحكيم له، والتسليم والتفويض والانقياد لحكمه، وتلقي أحكام الظاهر والباطن من مشكاته؛ فيكون تعبده به أعظم من تعبد الركب بالدليل الماهر في ظلم الليل، ومتاهات الطريق.
فما لم يكن لقلبه هاتان الهجرتان؛ فليحث على رأسه الرماد، وليراجع الإيمان من أصله؛ فيرجع وراءه ليقتبس نورا قبل أن يحال بينه وبينه، ويقال له ذلك على الصراط من وراء السور،
والله المستعان)
مدارج السالكين (2/ 463).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:55 ص]ـ
ومن أجمل ما خط بنان ابن القيم - رحمه الله -:
(فصل)
من أعجب الأشياء:
أن تعرفه ثم لا تحبه،
وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الاجابة،
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعمل غيره،
وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له،
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته،
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته،
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابه إليه،
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب.
الفوائد (1/ 47)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/470)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:56 ص]ـ
قال الإمام القيم ابن القيم - نور الله ضريحه -:
(من الناس من يعرف الله بالجود والإفضال والإحسان،
ومنهم من يعرفه بالعفو والحلم والتجاوز،
ومنهم من يعرفه بالبطش والانتقام،
ومنهم من يعرفه بالعلم والحكمة،
ومنه من يعرفه بالعزة والكبرياء،
ومنهم من يعرفه بالرحمة والبر واللطف،
ومنهم من يعرفه بالقهر والملك،
ومنهم من يعرفه بإجابة دعوته وإغاثة لهفته وقضاء حاجته،
وأعم هؤلاء معرفة من عرفه من كلامه؛ فإنه يعرف ربًا قد اجتمعت له صفات الكمال ونعوت الجلال، منزه عن المثال، برئ من النقائص والعيوب، له كل اسم حسن، وكل وصف كمال، فعال لما يريد، فوق كل شيء، ومع كل شيء، وقادر على كل شيء، ومقيم لكل شيء، آمر ناه، متكلم بكلماته الدينية والكونية، أكبر من كل شيء، وأجمل من كل شيء،
أرحم الراحمين، وأقدر القادرين، وأحكم الحاكمين،
فالقرآن أنزل لتعريف عباده به، وبصراطه الموصل إليه، وبحال السالكين بعد الوصول إليه) ا. هـ
" الفوائد" (صـ:180).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:57 ص]ـ
قال ابن القيم - رحمه الله -:
( ...
فإن تزكية النفوس مسلم إلى الرسل، وإنما بعثهم الله لهذه التزكية، وولاهم إياها، وجعلها على أيديهم دعوة وتعليما وبيانا وإرشادا، لا خلقا ولا إلهاما، فهم المبعوثون لعلاج نفوس الأمم.
قال الله - تعالى -: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِين} (الجمعة: 2).
وقال - تعالى -: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُون * فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُون} (البقرة: 151، 152)
وتزكية النفوس أصعب من علاج الأبدان وأشد، فمن زكى نفسه بالرياضة والمجاهدة والخلوة التي لم يجىء بها الرسل = فهو كالمريض الذي يعالج نفسه برأيه، وأين يقع رأيه من معرفة الطبيب؟!
فالرسل أطباء القلوب؛ فلا سبيل إلى تزكيتها وصلاحها إلا من طريقهم، وعلى أيديهم، وبمحض الانقياد، والتسليم لهم، والله المستعان)
ا. هـ مدارج السالكين
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:59 ص]ـ
وقال – رحمه الله وطيب ثراه – في معرض الكلام عن العلم بالله - جل وعلا -:
(وإياك أن تظن أن بمجرد علم هذا الشأن قد صرت من أهله، هيهات ما أظهر الفرق بين العلم بوجوه الغنى وهو فقير، وبين الغني بالفعل، وبين العالم بأسباب الصحة وحدودها وهو سقيم، وبين الصحيح بالفعل، فاسمع الآن وصف القوم، وأحضر ذهنك لشأنهم العجيب، وخرهم الجليل، فإن وجدت من نفسك حركة وهمة إلى التشبه بهم، فاحمد الله، وادخل فالطريق واضح والباب مفتوح،
إذا أعجبتك خصال امرىء * فكنه تكن مثل ما يعجبك
فليس على الجود والمكرما * ت إذا جئتها حاجب يحجبك
فنبأ القوم عجيب، وأمرهم خفي إلا على من له مشاركة مع القوم، فإنه يطلع من حالهم على ما يريه إياه القدر المشترك، وجملة أمرهم أنهم قوم قد امتلأت قلوبهم من معرفة الله، وغمرت بمحبته، وخشيته، وإجلاله، ومراقبته؛ فسرت المحبة في أجزائهم؛ فلم يبق فليها عرق ولا مفصل إلا وقد دخله الحب، قد أنساهم حبه ذكر غيره، وأوحشهم أنسهم به ممن سواه، قد فنا بحبه عن حب من سواه، وبذكره عن ذكر من سواه، وبخوفه، ورجائه، والرغبة إليه، والرهبة منه، والتوكل عليه، والإنابة إليه، والسكون إليه، والتذلل، والانكسار بين يديه عن تعلق ذلك منهم بغيره.
فإذا وضع أحدهم جنبه على مضجعه؛ صعدت أنفاسه إلى إلهه ومولاه، واجتمع همه عليه متذكرًا صفاته العلى وأسماءه الحسنى،
ومشاهدًا له في اسمائه وصفاته قد تجلت على قلبه أنوارها؛ فانصبغ قلبه بمعرفته ومحبته، فبات جسمه في فراشه يتجافى عن مضجعه، وقلبه قد أوى إلى مولاه وحبيبه؛ فآواه إليه وأسجده بين يديه خاضعًا خاشعًا ذليلاً منكسرًا من كل جهة من جهاته، فيا لها سجدة ما أشرفها من سجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/471)
وقيل لبعض العارفين: أيسجد القلب بين يدي ربه؟!
قال: أي والله بسجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم القيامة.
فشتان بين قلب يبيت عند ربه قد قطع في سفره إليه بيداء الأكوان، وخرق حجب الطبيعة، ولم يقف عند رسم ولا سكن إلى علم حتى دخل على ربه في داره؛ فشاهد عز سلطانه، وعظمة جلاله، وعلو شأنه، وبهاء كماله، وهو مستو على عرشه، يدبر أمر عباده، وتصعد إليه شؤون العباد، وتعرض عليه حوائجهم وأعمالهم؛ فيأمر فيها بما يشاء؛ فينزل الأمر من عنده نافذًا،
فيشاهد الملك الحق قيومًا بنفسه، مقيما لكل ما سواه، غنيا عن كل من سواه، وكل من سواه فقير إليه، يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن، يغفر ذنبًا، ويفرج كربًا، ويفك عانيًا، وينصر ضعيفًا، ويجبر كسيرًا، ويغني فقيرًا، ويميت ويحيي، ويسعد ويشقي، ويضل ويهدي، وينعم على قوم، ويسلب نعمته عن آخرين، ويعز أقواما، ويذل آخرين، ويرفع أقواما، ويضع آخرين،
ويشهده كما أخبر عنه أعلم الخلق به وأصدقهم في خبره حيث يقول في الحديث الصحيح: يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق الخلق، فإنه لم يغض ما في يمينه، وبيده الأخرى الميزان: يخفض ويرفع.
فيشاهده كذلك يقسم الأرزاق، ويجزل العطايا، ويمن بفضله على من يشاء من عباده بيمينه، وباليد الأخرى الميزان يخفض به من يشاء، ويرفع به من يشاء عدلاً منه وحكمة، لا إله إلا هو العزيز الحكيم،
فيشهده وحده القيوم بأمر السموات والأرض ومن فيهن، ليس له بواب فيستأذن، ولا حاجب فيدخل عليه، ولا وزير فيؤتى، ولا ظهير فيستعان به، ولا ولي من دونه فيشفع به إليه، ولا نائب عنه فيعرفه حوائج عباده، ولا معين له فيعاونه على قضائها، أحاط - سبحانه - بها علمًا، ووسعها قدرة ورحمة، فلا تزيده كثرة الحاجات إلا جودًا وكرمًا، ولا يشغله منها شأن عن شأن، ولا تغلطه كثرة المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين، لو اجتمع أول خلقه وآخرهم، وإنسهم وجنهم، وقاموا في صعيد واحد، ثم سألوه فأعطى كلا منهم مسألته ما نقص ذلك مما عنده ذرة واحدة، إلا كما ينقص المخيط البحر إذا غمس فيه، ولو أن أولهم وآخرهم، وإنسهم وجنهم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منهم ما زاد ذلك في ملكه شيئا، ذلك بأنه الغني الجواد الماجد، فعطاؤه كلام، وعذابه من كلام، {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون}.
ويشهده كما أخبر عنه أيضا الصادق المصدوق حيث يقول: إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه.
وبالجملة فيشهده في كلامه فقد تجلى - سبحانه وتعالى - لعباده في كلامه، وتراءى لهم فيه، وتعرف إليهم فيه، فبعدًا وتبًا للجاحدين والظالمين {أفي الله شك فاطر السموات والأرض} لا إله إلا هو الرحمن الرحيم).
ا. هـ (طريق الهجرتين)
ـ[المعلمي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 12:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا على نقل هذه الفرائد من الفوائد ..
هذه كلمات من نور، خرجت من قلب يفيض إيمانا، يسقي بها ظمأ الحيارى في دياجير البعد عن الله ...
فلله دره من ناصح ولله درك من ناقل ..
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 12:36 م]ـ
الأخ الفاضل المعلمي جزاك الله خيرا، وبارك فيك،،،
ومن أجمل كلمات شيخ الإسلام ابن القيم - طيب الله ثراه - وكأنها الدرر قوله:
(وأقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى هو الإفلاس، فلا يرى لنفسه حالا، ولا مقاما، ولا سببا يتعلق به، ولا وسيلة منه يمن بها، بل
يدخل على الله تعالى من باب الافتقار الصرف، والافلاس المحض، دخول من كسر الفقر والمسكنة قلبه حتى وصلت تلك الكسرة إلى سويدائه فانصدع، وشملته الكسرة من كل جهاته، وشهد ضرورته إلى ربه عز و جل وكمال فاقته وفقره إليه، وأن في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة، وضرورة كاملة إلى ربه تبارك وتعالى، وأنه إن تخلى عنه طرفة عين هلك، وخسر خسارة لا تجبر، إلا أن يعود الله تعالى عليه ويتداركه برحمته.
ولا طريق إلى الله أقرب من العبودية، ولا حجاب أغلظ من الدعوى!
والعبودية مدارها على قاعدتين هما أصلها: حب كامل، وذل تام. ومنشأ هذين الأصلين عن ذينك الأصلين المتقدمين، وهما: مشاهدة المنة التي تورث المحبة، ومطالعة عيب النفس والعمل التي تورث الذل التام.
وإذا كان العبد قد بنى سلوكه إلى الله تعالى على هذين الأصلين لم يظفر عدوه به إلا على غره وغفلة، وما أسرع ما ينعشه الله عز و جل ويجبره ويتداركه برحمته.)
الوابل الصيب (12، 13)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:18 ص]ـ
جزاك ربي خيراً ..
موضوع قريب من هذا ..
بعنوان
الركن القيم لروائع ابن القيم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106167
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/472)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:26 ص]ـ
فَأَعْظَمُ أَسْبَابِ شَرْحِ الصّدْرِ:
التّوْحِيدُ، وَعَلَى حَسَبِ كَمَالِهِ وَقُوّتِهِ وَزِيَادَتِهِ يَكُونُ انْشِرَاحُ صَدْرِ صَاحِبِهِ.
قَالَ اللّهُ تَعَالَى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبه ِ} [الزّمَرُ 22].
وَقَالَ تَعَالَى: {فَمَنْ يُرِدِ اللّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقًا حَرَجًا كَأَنّمَا يَصّعّدُ فِي السّمَاءِ} [الْأَنْعَامُ 125]
فَالْهُدَى وَالتّوْحِيدُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ شَرْحِ الصّدْرِ، وَالشّرْكُ وَالضّلَالُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصّدْرِ وَانْحِرَاجِهِ.
وَمِنْهَا: النّورُ الّذِي يَقْذِفُهُ اللّهُ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ، وَهُوَ نُورُ الْإِيمَانِ فَإِنّهُ يَشْرَحُ الصّدْرَ وَيُوَسّعُهُ وَيُفْرِحُ الْقَلْبَ. فَإِذَا فُقِدَ هَذَا النّورُ مِنْ قَلْبِ الْعَبْدِ ضَاقَ وَحَرَجَ وَصَارَ فِي أَضْيَقِ سِجْنٍ وَأَصْعَبِهِ.
وَقَدْ رَوَى التّرْمِذِيّ فِي " جَامِعِهِ " عَنْ النّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنّهُ قَالَ: إذَا دَخَلَ النّورُ الْقَلْبَ انْفَسَحَ وَانْشَرَحَ.
قَالُوا: وَمَا عَلاَمَةُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟
قَالَ: الْإِنَابَةُ إلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالتّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِهِ. (ا)
فَيُصِيبُ الْعَبْدَ مِنْ انْشِرَاحِ صَدْرِهِ بِحَسْبِ نَصِيبِهِ مِنْ هَذَا النّورِ، وَكَذَلِكَ النّورُ الْحِسّيّ وَالظّلْمَةُ الْحِسّيّةُ هَذِهِ تَشْرَحُ الصّدْرَ وَهَذِهِ تُضَيّقُهُ.
وَمِنْهَا: الْعِلْمُ فَإِنّهُ يَشْرَحُ الصّدْرَ وَيُوَسّعُهُ حَتّى يَكُونَ أَوْسَعَ مِنْ الدّنْيَا، وَالْجَهْلُ يُورِثُهُ الضّيقُ وَالْحَصْرُ وَالْحَبْسُ، فَكُلّمَا اتّسَعَ عِلْمُ الْعَبْدِ انْشَرَحَ صَدْرُهُ وَاتّسَعَ، وَلَيْسَ هَذَا لِكُلّ عِلْمٍ، بَلْ لِلْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنْ الرّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ وَهُوَ الْعِلْمُ النّافِعُ، فَأَهْلُهُ أَشْرَحُ النّاسِ صَدْرًا، وَأَوْسَعُهُمْ قُلُوبًا، وَأَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا، وَأَطْيَبُهُمْ عَيْشًا.
وَمِنْهَا: الْإِنَابَةُ إلَى اللّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَمَحَبّتُهُ بِكُلّ الْقَلْبِ، وَالْإِقْبَالُ عَلَيْهِ، وَالتّنَعّمُ بِعِبَادَتِهِ. فَلَا شَيْءَ أَشْرَحُ لِصَدْرِ الْعَبْدِ مِنْ ذَلِكَ. حَتّى إنّهُ لَيَقُولُ أَحْيَانًا: إنْ كُنْتُ فِي الْجَنّةِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالَةِ فَإِنّي إذًا فِي عَيْشٍ طَيّبٍ. وَلِلْمَحَبّةِ تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي انْشِرَاحِ الصّدْرِ وَطِيبِ النّفْسِ وَنَعِيمُ الْقَلْبِ لَا يَعْرِفُهُ إلّا مَنْ لَهُ حِسّ بِهِ، وَكُلّمَا كَانَتْ الْمَحَبّةُ أَقْوَى وَأَشَدّ كَانَ الصّدْرُ أَفْسَحَ وَأَشْرَحَ، وَلَا يَضِيقُ إلّا عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَطّالِينَ الْفَارِغِينَ مِنْ هَذَا الشّأْنِ فَرُؤْيَتُهُمْ قَذَى عَيْنِهِ وَمُخَالَطَتُهُمْ حُمّى رُوحِهِ.
وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنْ اللّهِ تَعَالَى، وَتَعَلّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبّةُ سِوَاهُ فَإِنّ مَنْ أَحَبّ شَيْئًا غَيْرَ اللّهِ عُذّبَ بِهِ، وَسُجِنَ قَلْبُهُ فِي مَحَبّةِ ذَلِكَ الْغَيْرِ؛ فَمَا فِي الْأَرْضِ أَشْقَى مِنْهُ، وَلَا أَكْسَفَ بَالًا، وَلَا أَنْكَدُ عَيْشًا، وَلَا أَتْعَبُ قَلْبًا.
فَهُمَا مَحَبّتَانِ:
- مَحَبّةٌ هِيَ جَنّةُ الدّنْيَا، وَسُرُورُ النّفْسِ، وَلَذّةُ الْقَلْبِ، وَنَعِيمُ الرّوحِ وَغِذَاؤُهَا وَدَوَاؤُهَا بَلْ حَيَاتُهَا وَقُرّةُ عَيْنِهَا، وَهِيَ مَحَبّةُ اللّهِ وَحْدَهُ بِكُلّ الْقَلْبِ، وَانْجِذَابُ قُوَى الْمَيْلِ وَالْإِرَادَةُ وَالْمَحَبّةُ كُلّهَا إلَيْهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/473)
- وَمَحَبّةٌ هِيَ عَذَابُ الرّوحِ، وَغَمّ النّفْسِ، وَسِجْنُ الْقَلْبِ، وَضِيقُ الصّدْرِ، وَهِيَ سَبَبُ الْأَلَمِ وَالنّكَدِ وَالْعَنَاءِ، وَهِيَ مَحَبّةُ مَا سِوَاهُ سُبْحَانَهُ.
وَمِنْ أَسْبَابِ شَرْحِ الصّدْرِ: دَوَامُ ذِكْرِهِ عَلَى كُلّ حَالٍ، وَفِي كُلّ مَوْطِنٍ، فَلِلذّكْرِ تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي انْشِرَاحِ الصّدْرِ وَنَعِيمِ الْقَلْبِ، وَلِلْغَفْلَةِ تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي ضِيقِهِ وَحَبْسِهِ وَعَذَابِهِ.
وَمِنْهَا: الْإِحْسَانُ إلَى الْخَلْقِ وَنَفْعُهُمْ بِمَا يُمْكِنُهُ مِنْ الْمَالِ وَالْجَاهِ وَالنّفْعِ بِالْبَدَنِ وَأَنْوَاعِ الْإِحْسَانِ، فَإِنّ الْكَرِيمَ الْمُحْسِنَ أَشْرَحُ النّاسِ صَدْرًا وَأَطْيَبُهُمْ نَفْسًا وَأَنْعَمُهُمْ قَلْبا، وَالْبَخِيلُ الّذِي لَيْسَ فِيهِ إحْسَانٌ أَضْيَقُ النّاسِ صَدْرًا وَأَنْكَدُهُمْ عَيْشًا وَأَعْظَمُهُمْ همّا وَغَمّا. وَقَدْ ضَرَبَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي الصّحِيحِ مَثَلًا لِلْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيُنِ عَلَيْهِمَا جُنّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ، كُلّمَا هَمّ الْمُتَصَدّقُ بِصَدَقَةِ اتّسَعَتْ عَلَيْهِ وَانْبَسَطَتْ حَتّى يَجُرّ ثِيَابَهُ وَيُعْفِيَ أَثَرَهُ، وَكُلّمَا هَمّ الْبَخِيلُ بِالصّدَقَةِ لَزِمَتْ كُلّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا وَلَمْ تَتّسِعْ عَلَيْهِ. فَهَذَا مَثَلُ انْشِرَاحِ صَدْرِ الْمُؤْمِنِ الْمُتَصَدّقِ وَانْفِسَاحِ قَلْبِهِ، وَمَثَلُ ضِيقِ صَدْرِ الْبَخِيلِ وَانْحِصَارِ قَلْبِهِ.
وَمِنْهَا: الشّجَاعَةُ، فَإِنّ الشّجَاعَ مُنْشَرِحُ الصّدْرِ وَاسِعُ الْبِطَان مُتّسِعُ الْقَلْبِ وَالْجَبَانُ أَضْيَقُ النّاسِ صَدْرًا وَأَحْصَرُهُمْ قَلْبًا، لَا فَرْحَةٌ لَهُ وَلَا سُرُورٌ وَلَا لَذّةٌ لَهُ وَلَا نَعِيمٌ إلّا مِنْ جِنْسِ مَا لِلْحَيَوَانِ الْبَهِيمِيّ، وَأَمّا سُرُورُ الرّوحِ وَلَذّتُهَا وَنَعِيمُهَا وَابْتِهَاجُهَا فَمُحَرّمٌ عَلَى كُلّ جَبَانٍ، كَمَا هُوَ مُحَرّمٌ عَلَى كُلّ بَخِيلٍ، وَعَلَى كُلّ مُعْرِضٍ عَنْ اللّهِ سُبْحَانَهُ غَافِلٍ عَنْ ذِكْرِهِ جَاهِلٍ بِهِ وَبِأَسْمَائِهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ وَدِينِهِ مُتَعَلّقِ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ.
وَإِنّ هَذَا النّعِيمَ وَالسّرُورَ يَصِيرُ فِي الْقَبْرِ رِيَاضًا وَجَنّةً وَذَلِكَ الضّيقُ وَالْحَصْرُ يَنْقَلِبُ فِي الْقَبْرِ عَذَابًا وَسِجْنًا.
فَحَالُ الْعَبْدِ فِي الْقَبْرِ كَحَالِ الْقَلْبِ فِي الصّدْرِ: نَعِيمًا وَعَذَابًا، وَسِجْنًا وَانْطِلَاقًا، وَلَا عِبْرَةَ بِانْشِرَاحِ صَدْرِ هَذَا لِعَارِضِ، وَلَا بِضِيقِ صَدْرِ هَذَا لِعَارِضِ، فَإِنّ الْعَوَارِضَ تَزُولُ بِزَوَالِ أَسْبَابِهَا، وَإِنّمَا الْمُعَوّلُ عَلَى الصّفَةِ الّتِي قَامَتْ بِالْقَلْبِ تُوجِبُ انْشِرَاحَهُ وَحَبْسَهُ فَهِيَ الْمِيزَانُ. وَاَللّهُ الْمُسْتَعَانُ.
وَمِنْهَا بَلْ مِنْ أَعْظَمِهَا: إخْرَاجُ دَغَلِ القْلبِ مِنْ الصّفَاتِ الْمَذْمُومَةِ الّتِي تُوجِبُ ضِيقَهُ وَعَذَابَهُ، وَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُصُولِ الْبُرْءِ، فَإِنّ الْإِنْسَانَ إذَا أَتَى الْأَسْبَابَ الّتِي تَشْرَحُ صَدْرَهُ وَلَمْ يُخْرِجْ تِلْكَ الْأَوْصَافَ الْمَذْمُومَةَ مِنْ قَلْبِهِ لَمْ يَحْظَ مِنْ انْشِرَاحِ صَدْرِهِ بِطَائِلِ، وَغَايَتُهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَادّتَانِ تَعْتَوِرَانِ عَلَى قَلْبِهِ، وَهُوَ لِلْمَادّةِ الْغَالِبَةِ عَلَيْهِ مِنْهُمَا.
وَمِنْهَا: تَرْكُ فُضُولِ النّظَرِ وَالْكَلَامِ وَالِاسْتِمَاعِ وَالْمُخَالَطَةِ وَالْأَكْلِ وَالنّوُمِ، فَإِنّ هَذِهِ الْفُضُولَ تَسْتَحِيلُ آلَامًا وَغُمُومًا وَهُمُومًا فِي الْقَلْبِ تَحْصُرُهُ وَتَحْبِسُهُ وَتُضَيّقُهُ وَيَتَعَذّبُ بِهَا، بَلْ غَالِبُ عَذَابِ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْهَا.
فَلَا إلَهَ إلّا اللّهُ مَا أَضْيَقَ صَدْرَ مَنْ ضَرَبَ فِي كُلّ آفَةٍ مِنْ هَذِهِ الْآفَاتِ بِسَهْمِ، وَمَا أَنْكَدَ عَيْشَهُ وَمَا أَسْوَأَ حَالِهِ، وَمَا أَشَدّ حَصْرِ قَلْبِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/474)
وَلَا إلَهَ إلّا اللّهُ مَا أَنْعَمَ عَيْشِ مَنْ ضَرَبَ فِي كُلّ خَصْلَةٍ مِنْ تِلْكَ الْخِصَالِ الْمَحْمُودَةِ بِسَهْمِ، وَكَانَتْ هِمّتُهُ دَائِرَةً عَلَيْهَا حَائِمَةً حَوْلَهَا، فَلِهَذَا نَصِيبٌ وَافِرٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} [الِانْفِطَارُ 13]
وَلِذَلِكَ نَصِيبٌ وَافِرٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنّ الْفُجّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الِانْفِطَارُ 14]
وَبَيْنَهُمَا مَرَاتِبُ مُتَفَاوِتَةٌ لَا يُحْصِيهَا إلّا اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
وَالْمَقْصُودُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ أَكْمَلَ الْخَلْقِ فِي كُلّ صِفَةٍ يَحْصُلُ بِهَا انْشِرَاحُ الصّدْرِ وَاتّسَاعُ الْقَلْبِ وَقُرّةُ الْعَيْنِ وَحَيَاةُ الرّوحِ، فَهُوَ أَكْمَلُ الْخَلْقِ فِي هَذَا الشّرْحِ وَالْحَيَاةِ وَقُرّةِ الْعَيْنِ مَعَ مَا خُصّ بِهِ مِنْ الشّرْحِ الْحِسّيّ، وَأَكْمَلُ الْخَلْقِ مُتَابَعَةً لَهُ أَكْمَلُهُمْ انْشِرَاحًا وَلَذّةً وَقُرّةَ عَيْنٍ، وَعَلَى حَسَبِ مُتَابَعَتِهِ يَنَالُ الْعَبْدُ مِنْ انْشِرَاحِ صَدْرِهِ وَقُرّةِ عَيْنِهِ وَلَذّةِ رُوحِهِ مَا يَنَالُ، فَهُوَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - َ فِي ذُرْوَةِ الْكَمَالِ مِنْ شَرْحِ الصّدْرِ وَرَفْعِ الذّكْرِ وَوَضْعِ الْوِزْرِ، وَلِأَتْبَاعِهِ مِنْ ذَلِكَ بِحَسْبِ نَصِيبِهِمْ مِنْ اتّبَاعِهِ وَاَللّهُ الْمُسْتَعَانُ.
وَهَكَذَا لِأَتْبَاعِهِ نَصِيبٌ مِنْ حِفْظِ اللّهِ لَهُمْ وَعِصْمَتِهِ إيّاهُمْ وَدِفَاعِهِ عَنْهُمْ وَإِعْزَازِهِ لَهُمْ وَنَصْرِهِ لَهُمْ بِحَسْبِ نَصِيبِهِمْ مِنْ الْمُتَابَعَةِ فَمُسْتَقِلّ وَمُسْتَكْثِرٌ.
فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللّهَ. وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنّ إلّا نَفْسَهُ.» اهـ
.......................
(ا) قال محققه: لم يروه الترمذي كما ذكر المؤلف، وقد أخرجه الطبري 8/ 27 من حديث ابن مسعود، وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/ 44 وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والحاكم، والبيهقي في الشعب من طرق، قال الحافظ ابن كثير 2/ 174 بعد أن ذكره عن عبد الرزاق وابن أبي حاتم وابن جرير، فهذه طرق لهذا الحديث مرسلة ومتصلة يشد بعضها بعضا.
(زاد المعاد) (2/ 23 - 27)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[22 - 11 - 07, 03:26 م]ـ
كثيرة هي كلمات شيخ الإسلام ابن القيم التي حقها أن تكتب بماء العين ...
قال – طيب الله ثراه -:
( ... المصالح، والخيرات، واللذات، والكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب.
وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وأن بحسب ركوب الأهوال، واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة.
فلا فرحة لمن لا هم له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له، بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة، والله المستعان، ولا قوة إلا بالله،،،
وكلما كانت النفوس أشرف، والهمة أعلا كان تعب البدن أوفر، وحظه من الراحة أقل،
كما قال المتنبي:
وإذا كانت النفوسُ كبارًا - تعبت في مرادها الأجسام
وقال ابن الرومي:
قلب يظل على أفكاره ويَدُ - تُمْضِي الأمورَ ونفسُ لهوها التعَبُ
وقال مسلم في صحيحه، قال يحيى بن أبي كثير: لا ينال العلم براحة البدن.
ولا ريب عند كل عاقل أن كمان الراحة بحسب التعب، وكمال النعيم بحسب تحمل المشاق في طريقه، وإنما تخلص الراحة واللذة والنعيم في دار السلام، فأما في هذه الدار فكلا ولما.)
مفتاح دار السعادة (2/ 15 - 16).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[13 - 12 - 07, 12:12 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن القيم - طيب الله ثراه -:
" ...
فكل من أحب شيئًا غير الله عُذبَ به ثلاث مرات في هذه الدار: فهو يعذب به قبل حصوله حتى يحصل، فاذا حصل عذب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته، والمتغيص (-) والتنكيد عليه، وأنواع المعارضات، فاذا سلبه اشتد عذابه عليه ... ".
الجواب الكافي صـ 51.
............
(-) لعلها: التنغيص.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 09:37 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن القيم - رحمه الله -:
(قال - تعالى -: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت: 33).
وقال - تعالى -: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} (يوسف: 108)،
وسواء كان المعنى:
أنا ومن اتبعني يدعو إلى الله على بصيرة،
أو كان الوقف عند قوله (ادعو إلى الله)، ثم يبتدئ (على بصيرة انا ومن اتبعني)؛ فالقولان متلازمان، فإنه أمره - سبحانه - أن يخبر أن سبيله الدعوة إلى الله،
فمن دعا إلى الله - تعالى -؛ فهو على سبيل رسوله، وهو على بصيرة، وهو من اتباعه،
ومن دعا إلى غير ذلك؛ فليس على سبيله، ولا هو على بصيرة، ولا هو من اتباعه،
فالدعوة إلى الله - تعالى - هي وظيفة المرسلين واتباعهم، وهم خلفاء الرسل في أممهم، والناس تبع لهم،
والله - سبحانه - قد أمر رسوله أن يبلغ ما أُنْزِل إليه، وضمن له حفظه وعصمته من الناس، وهكذا المبلغون عنه من أمته لهم من حفظ الله وعصمته إياهم بحسب قيامهم بدينه، وتبليغهم لهم،
وقد أمر النبي بالتبليغ عنه ولو آية، ودعا لمن بلغ عنه ولو حديثا،
وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو؛ لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس، وأما تبليغ السنن فلا تقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم.
جعلنا الله - تعالى - منهم بمنه وكرمه)
ا. هـ
" جلاء الأفهام " (1/ 415).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/475)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 04 - 08, 01:49 م]ـ
وقال - طيب الله ثراه - بعدما أظمأ الكبد، وأجال الخاطر في استخراج الفوائد من كتاب الله - جل وعلا -:
(فما أشدها من حسرة،
وأعظمها من غَبْنة،
على من أفنى أوقاته في طلب العلم،
ثم يخرج من هذه الدنيا وما فهم حقائق القرآن،
ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه،
فالله المستعان).
ا. هـ
" بدائع الفوائد " (ص: 338).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:29 م]ـ
كثيرا ما يذكر الشيخ الهمام محمد حسان - حفظه الله -
قول الإمام العلم ابن القيم – طيب الله ثراه -، وهي من أجمل ما خط بنانه،
قال - رحمه الله -:
(وهل أوقع القدرية، والمرجئة، والخوارج، والمعتزلة، والجهمية، والرافضة، وسائر الطوائف أهل البدع إلا سوء الفهم عن الله ورسوله؟!
حتى صار الدين بأيدى أكثر الناس هو موجب هذه الإفهام!!
والذى فهمه الصحابة، ومن تبعهم عن الله ورسوله؛ فمهجور لا يلتفت اليه، ولا يرفع هؤلاء به رأسًا ... )
ا. هـ
الروح (1/ 63)
فرحم الله الإمام،
وحفظ المربي المعلم،
وغفر للناقل ...
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 10:12 ص]ـ
جزيتم خيراً
ـ[أبو سعيد الكناني]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:21 م]ـ
جزيت خيرا ...
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:59 م]ـ
أحسن الله إليكم(80/476)
تجرؤ الطلبة الصغار على تصحيح وتضعيف الأحاديث
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 12:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا نص كلام الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في عقيدة التوحيد:
"ومن تعظيمه صلى الله عليه وسلم: تعظيم سنته، واعتقاد وجوب العمل بها، وأنها في المنزلة الثانية بعد القرآن الكريم في وجوب التعظيم والعمل؛ لأنها وحي من الله تعالى، كما قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} [النجم/3، 4].
فلا يجوز التشكيك فيها، والتقليل من شأنها، أو الكلام فيها بتصحيح أو تضعيف لطرقها وأسانيدها أو شرح لمعانيها إلا بعلم وتحفُّظ، وقد كثر في هذا الزمان تطاول الجهَّالِ على سُنّة الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصًا من بعض الشباب الناشئين؛ الذين لا يزالون في المراحل الأولى من التعليم، صاروا يصحِّحون ويُضعّفون في الأحاديث، ويجرحون في الرواة بغير علم سوى قراءة الكتب، وهذا خطرٌ عظيم عليهم وعلى الأمة، فيجب عليهم أن يتقوا الله، ويقفوا عند حدهم " انتهى.
فما رأي الإخوة الأفاضل، وهل من زيادة؟
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[27 - 07 - 07, 11:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
للرفع لعله يفيد.
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:51 م]ـ
سبحان الله كيف يتجرأ صغار طلاب العلم على خوض أدق العلوم ............ في حين أن كبار علماء السلف كانوا حريصون جدا أن لا يخوضوا في هذا العلم إلا عن دراية قوية جدا ..............
هذا يسمى حب التصدر نسأل الله العافية ................
ـ[د. هشام سعد]ــــــــ[29 - 07 - 07, 12:03 ص]ـ
يا ليتهم فعلوا ذلك فقط
وتلك فاقرة كافية
لكنهم تعدوا ذلك إلي تخطئه الأكابر الأتبات في هذا العلم
واتهموهم بالوهم والتساهل إلي غير ذلك من الدواهي
فإلي الله المشتكي(80/477)
عودة إلى موضوع المجاز .. ولكن عند (الألباني)!
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 03:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
قرأت - وخصوصًا في هذا الملتقى - الكثير مما أثير حول موضوع الحقيقة والمجاز في القرآن أو في اللغة مطلقًا .. واستعرض الإخوان آراء العلماء المثبتين للمجاز، والمنكرين له كابن تيمية وابن القيم ...
وسؤالي هو: ما رأي علمائنا المتأخرين كابن باز، وابن عثيمين، والألباني ...
وأذكر أنّي سمعت شريطًا للألباني سئل فيه عن هذا، فقال ما معناه: أنا كما تعلمون ألباني ولست عربي، ولكن أميل إلى رأي ابن تيمية، فهل من أدلّة أظهر على رأيه في هذا الموضوع؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 04:28 ص]ـ
لم أجد ما يفيدك هنا سوى ما يلي:
أما الشيخ محمد ناصر الدين الألباني؛ فوجدت في (مختصر العلو للذهبي) الذي صنعه الشيخ (ص 20 - 21) ما يلي: " اعلم أيها القارئ الكريم أن هذا الكتاب قد عالج مسألة هي من أخطر المسائل الاعتقادية التي تفرق المسلمون حولها منذ أن وجدت المعتزلة حتى يومنا هذا ألا وهي مسألة علو الله عز وجل على خلقه الثابتة بالكتاب والسنة المتواترة المدعم بشاهد الفطرة السليمة وما كان لمسلم أن ينكر مثلها في الثبوت لولا أن بعض الفرق المنحرفة عن السنة فتحوا على أنفسهم وعلى الناس من بعدهم باب التأويل فلقد كاد الشيطان به لعدوه الإنسان كيدا عظيما ومنعهم به أن يسلكوا صراطا مستقيما كيف لا وهم قد اتفقوا على أن الأصل في الكلام أن يحمل على الحقيقة وأنه لا يجوز الخروج عنها إلى المجاز إلا عند تعذر الحقيقة أو لقرينة عقلية أو عرفية أو لفظية كما هو مفصل في محله ومع ذلك فإنك تراهم يخالفون هذا الأصل الذي أصلوه لأتفه الأسباب وأبعد الأمور عن منطق الإنسان المؤمن بكلام الله وحديث نبيه حقا فهل يستقيم في الدنيا فهم أو تفاهم إذا قال قائل مثلا: (جاء الأمير) فيأتي متأول من أمثال أولئك المتأولين فيقول في تفسير هذه الجملة القصيرة: يعني جاء عبد الأمير أو نحو ذلك من التقدير. فإذا أنكرت عليه ذلك أجابك بأن هذا مجاز فإذا قيل له: المجاز لا يصار إليه إلا عند تعذر الحقيقة وهي ممكنة هنا أو لقرينة لا قرينة هنا (1) سكت أو جادلك بالباطل "
ــــــــــــــــ
ثم قال على هامش الرقم (1) ما يلي: " قرائن المجاز الموجبة للعدول إليه عن الحقيقة ثلاث: العقلية كقوله تعالى: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها} أي أهلهما. ومنه: {واخفض لهما جناح الذل}
الثانية: الفوقية مثل {يا هامان ابن لي صرحا} أي مر من يبني لأنمثله مما يعرف أنه لا يني
الثالثة: نحو (مثل نوره) فإنها دليل على أن الله غير النور
قال أهل العلم: وأمارة الدعوة الباطلة تجردها عن أحد هذه القرائن انظر: (إيثار الحق على الخلق) (ص 166 - 167) للعلامة المرتضى اليماني " إنتهى الهامش.
مع أن الشيخ الألباني نفسه قام بتحقيق كتاب (الإيمان) لابن تيمية وفيه فصل طويل في الكلام عن المجاز ونقضه، ولم يتعرض لمخالفة شيخ الإسلام في ذلك مطلقا، فالله تعالى أعلم في رأي الشيخ الألباني في هذه المسألة.
أما الشيخ ابن عثيمين فله جواب على سؤال في (سلسلة لقاءات الباب المفتوح):
السؤال: فضيلة الشيخ! ما هو موقف أهل السنة والجماعة من المجاز وجزاكم الله خيراً؟
الشيخ: المجاز ماذا تعني به؟
السائل: الذي هو عند أهل البلاغة وهو نفي في الحقيقة.
الشيخ: إذا كان هذا المجاز يستلزم إنكار ما وصف الله به نفسه أو تحريف النصوص عن معناها فهذا باطل بلا شك، كالذين قالوا: إن قول الله تبارك وتعالى: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي [طه:39] أي: على مرأىً مني بدون أن نثبت العين، وأن ذكر العين مجاز عن الرؤية فهذا باطل ولا يمكن إقراره، أو قالوا: استوى على العرش، أي: استولى عليه، كناية عن الاستيلاء عليه، فهذا لا يمكن إقراره. أما إذا قالوا: مجاز، ولكنهم ما حرفوا الكلم عن مواضعه فلا بأس، على أن القول الراجح: أنه لا مجاز في اللغة إطلاقاً، لا في اللغة ولا في القرآن، والعلماء اختلفوا في هذا على ثلاثة أقوال: القول الأول: أنه لا مجاز في اللغة العربية. وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. القول الثاني: أن المجاز ثابت في القرآن وفي اللغة العربية، وهذا قول أكثر البلاغيين والمتكلمين. والقول الثالث: المجاز في اللغة العربية دون القرآن، وهذا قول اختاره جماعة منهم: الشنقيطي محمد الأمين صاحب أضواء البيان. والصحيح: أنه لا مجاز أصلاً، لأنك مثلاً إذا قلت: رأيت أسداً يدخل سيفه، هل يمكن لأي إنسان أن يتبادر لأي إنسان أنه الأسد الحيوان المعروف؟! لا، إذاً لهذه القرينة صارت هذه الجملة حقيقة في معناها، وتكون هذه الحقيقة حقيقة في معناها. فلذلك المجاز لابد فيه من علاقة، ولابد فيه من قرينة، هذه القرينة تجعل هذا الذي كان موضوعاً لمعنىً سابق تجعله لا يحتمل هذا المعنى السابق، وحينئذٍ يكون حقيقة في سياقه، وهذا وجه ظاهرٌ لمن تأمله. وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك". إنتهى الجواب
ولحد الآن لم أقف على رأي لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/478)
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 07:20 ص]ـ
أثابك الله يا أبا عبدالله ...
لك الشكر، على هذا الجهد الواضح ...
سهّلت لي الأمر، سهّل الله لك طريقًا إلى الجنّة،،
ولا غنى لي عن إضافات باقي الإخوة، وإضافاتك إن وجَدْت ما تضيفه(80/479)
ما حكم إزالة الشعر الذي ينبت في وجه المرأة بأشعة الليزر؟
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[11 - 07 - 07, 08:15 م]ـ
أخواني السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد:
هذا سؤال من بعض الأخوات فما هو الحكم في ذلك،،،،،،،،
ـ[عبدالملك المناحي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 12:09 ص]ـ
القسم: فتاوى ( http://www.ibn-baz.org/index.php?pg=fatawa)> فتاوى المرأة
السؤال:
ما حكم إزالة الشعر الذي ينبت في وجه المرأة؟
الجواب:
هذا فيه تفصيل: إن كان شعرا عاديا فلا يجوز أخذه لحديث: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة ... )) الحديث والنمص: هو أخذ الشعر من الوجه والحاجبين، أما إن كان شيئا زائدا يعتبر مثله تشويها للخلقة كالشارب واللحية فلا بأس بأخذه ولا حرج؛ لأنه يشوه خلقتها ويضرها.
الشيخ ابن باز
http://www.ibn-baz.org/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=383
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 01:15 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
الأخ محمد يتكلم عن إزالة الشعر بالليزر، أخي الكريم إن كان من شعر الحاجبين فهذا محرم ملعون فاعله كما روى ذلك مسلم في صحيحه أما قضية الليزر فالذي أعلمه أنه قد يضر بصحة المرء لأن هذه التقنية جديدة مضرة لجسم الإنسان و الله تعالى أعلم.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:01 ص]ـ
المسألة فيها تفصيل:
1) إن كان من الحاجبين: فهو حرام باتفاق الفقهاء.
2) إن كان من غير الحاجبين: فإن كان فيه عيب لخلقة المرأة (كأن يخرج لها لحية أو شارب أو عنفقة) فيباح إزالته، وإلا فالأحوط تركه لعموم حديث (لعن النامصات والمتنمصات .. ) والنمص هو أخذ شعر الوجه كما قال أهل اللغة والغريب.
والمعذرة للاختصار الشديد
ملحوظة: إن كان ما ذكره الأخ محمد عبد الجليل بأن إزالة الشعر عن طريق الليزر يضر بالبشرة صحيحاً، فهو حرام إذن سواء بالوجه أو بغيره، ويعتاض عن غيره بما لا يضر.
والأولى أن يرجع في ذلك إلى أهل الاختصاص من الطب الحديث.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:21 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبى المنذر.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:17 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبى المنذر.
عفواً:
(ابن المنذر) وليس أبي المنذر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:43 ص]ـ
1) إن كان من الحاجبين: فهو حرام باتفاق الفقهاء ..
أجازه بعض الحنابلة، كما في الفتح
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 03:26 ص]ـ
الأخ محمد الأمين، كيف يجيزون هذا الفعل و النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يلعن فاعل هذا العمل.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:07 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد الأمين:
أقول:
هذا الاتفاق الذي نقلته إنما هو في الجملة، وإلا فهناك بعض القيود، والاستثناءات التي يذكرها بعض الفقهاء كقولهم يجوز إن كان بإذن الزوج، أو إن لم يكن تدليساً ونحو ذلك.
وأما عبارة الفتح فقد جاءت هكذا: (وقال بعض الحنابلة: إن كان النمص أشعر شعاراً للفواجر امتنع وإلا فيكون تنزيهاً [أي مكروهاً كراهة تنزيه]. وفي رواية يجوز بإذن الزوج وإلا إن وقع به تدليس فيحرم)
وعلى العموم فالراجح هو منع الأخذ، لظاهر حديث ابن مسعود، والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 07 - 07, 10:16 ص]ـ
بارك الله بك(80/480)
فكرة تأليف كتاب يهم الطلاب والموظفين، ما رأيكم؟
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[11 - 07 - 07, 09:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام،
منذ فترة طويلة وفي بالي القيام بتأليف كتيّب اجمع فيه اسئلة (قرابة 50 سؤال) تهم الطلاب والطالبات في امور دينهم المتعلقة بدراستهم كحكم الغش في الامتحان وحكم ما يحدث في مدارس البنين من تشبه بالكفار واعجاب والتفحيط بعد المدارس والتحرّش الجنسي وغيره، ومايحدث في مدارس وكليات البنات من تبادل لأرقام الشباب وتبادل المجلات الخليعة والاعجاب وقضايا الجنس الرابع وغيرها من المستجدات
كما سأجمع اسئلة تتعلق بالموظفين كحكم التأخر عن الوظيفة وحكم اهمال العمل والمراجعين والغياب بدون عذر والاتيان بأعذار مزوّرة وغيرها.
وسأطرح الاسئلة على سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ حفظه الله.
فهل سبقني احد الى هذا؟
وهل تجدون مثل هذا المؤلف ناجحاً؟
وفقكم الله.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:53 ص]ـ
جزاكم اله خيرا ابدأ واستعن بالله وموفق إن شاء الله، و لا أدري إن كنت سُبقت أم لا لكن توكل على الله
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 12:16 م]ـ
ولكن لي تعقيب أخي الفاضل وهو إن كان الكتاب كله مخالفات الطلبة والموظفين، فلا تسمه فتاوى للطبة والموظفين أو أسئلة تهم الطلبة والموظفين ...... إلخ
لكن سمه مخالفات أو أخطاء ..... إلخ يقع فيها الطلبة والموظفون؛ لأنك إن سميته أسئلة وكانت كلها منهيات سيشعر القارىء أن كل شيء في الدنيا حرام.
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[12 - 07 - 07, 12:46 م]ـ
فهل سبقني احد الى هذا؟
وهل تجدون مثل هذا المؤلف ناجحاً؟
أخي الكريم ...
لقد رأيت .. بل واشتريت العديد من الكتيبات التي تجمع فتاوى الطلاب، وبعضها مخصص للطالبات، وكذلك فتاوى الموظفين والعمال ...
وكلها كانت تجمع فتاوى اللجنة الدائمة وكبار العلماء كالشيخ ابن باز وابن عثيمين والجبرين وغيرهم.
ربما لو جمعت فتاوى خاصة بمهن محددة ... ولو في صورة كتيبات ... بعد سؤال أهل هذه المهن عن أكثر المشاكل والمسائل الشرعية المثارة عندهم لكان في ذلك اضافة ...
مثل:
فتاوى أطباء الاسنان ...
فتاوى أطباء البيطري ...
فتاوى مهندسي البناء ...
فتاوى مهندسي الكمبيوتر ...
فتاوى مهندسي الديكور ...
فتاوى مهندسي الزراعة ...
الخ!
مع العلم بأن الكتب التي تحوي فتاوى الأطباء بصفة عامة قد كثرت وزادت عن الحاجة ...
كذلك فتاوى الصيادلة ... صنف فيها كتابين حتى الآن هما "كتاب الصيدلي المسلم" وكتاب "فقه الصيدلي المسلم".
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:20 م]ـ
موضوع مهم. .
وابدء على بركة الله , ونسأل الله لك التوفيق والسداد
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:22 م]ـ
محمد العبادي
بارك الله فيك وفي حروفك، وستكون ملاحظتك بالحسبان بإذن الله تعالى.
ابو سلمان المصري
اخي الكريم، هلّا دللتني على اسم الكتاب الذي اشتريت ومن اين اشتريته، اقصد الكتاب المتعلق بالطلاب والطالبات.
واما قولك بفتاوى المهن الاخرى فلا اظن اني قدر على ذلك لجهلي بتلك المهن ولأن جمع الفتاوى والاشكالات قد يصعب على من لا يوجد عنده ولو ابجديات المهنة، لكن تظل فكرة قابلة للنظر.
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[12 - 07 - 07, 09:50 م]ـ
ابو سلمان المصري
اخي الكريم، هلّا دللتني على اسم الكتاب الذي اشتريت ومن اين اشتريته، اقصد الكتاب المتعلق بالطلاب والطالبات.
.
أغلبها كتيبات من اصدار "مدار الوطن" ....
مثل: رسالة الى كل طالب وطالبة، الطالب الكسلان، همسة ندية لطالبة المتوسط والثانوية، رسالة الى طالبة، نصائح للطالبات، من القلب الى كل طالب وطالبة، صفات الطالب المثالي، رسالة الى طالب نجيب، للطالبات، مأساة طالبة، رسالة الى طالب.
بالنسبة للموظفين ... فيوجد كتاب فتاوى الموظفين والعمال واختصر في كتيب أيضًا!
كذلك رسالتي: سمات الموظف المسلم، ورسالة الى موظف ... من اصدارات مدار الوطن ايضًا.
والعديد من الكتب التي تجمع فتاوى علماء البلد الحرام واللجنة الدائمة والتي اصدرتها عدة دور نشر مصرية تجد فيها ابواب خاصة بفتاوى الطلاب وفتاوى الموظفين.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 01:07 ص]ـ
لكن يا أخ أبو سلمان كل هذه الرسائل متفرقات وسيقوم الأخ بتجميعها في مكان واحد بدلا من تشتيت القارىء في رسائل شتى وأيضا قد يفتح الله على أخينا فتحا جديدا فأرى أنك تمضي فيما عزمت عليه يا أبا عبد الرحيم، ويمكنك أن تدعم كتابك بنصائح توجيهية أو قصص واقعية ويمكنك الاستفادة من الدعاة الذين لهم باع في هذا المجال كالمشايخ محمد المنجد وسلمان العودة ومحمد العريفي ومحمد الدويش وغيرهم من أهل الفضل والخير.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:28 م]ـ
جميل ابدأ على بركة الله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/481)
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[15 - 07 - 07, 11:01 م]ـ
اخي ابو سلمان
ما اريد فعله عبارة عن اسئلة واجوبة وتكون شاملة للطلاب والطالبات يتخلل الاجابات بعض النصائح، وستكون شاملة بدلاً من ان تكون مفرّقة، فبحكم انك اطّلعت على ماذكرت فهل هي نفس فكرتي؟
واسأل الله التوفيق والنجاح
شكرا عزيزي محمد العبادي على دعمك المعنوي.
جمّل الله ايامك ياعبدالرحمن السعد(80/482)
إلى كل من يشتكي ضعفا في الحفظ ... خذها بقوة
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[11 - 07 - 07, 10:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبائي الكرام
إلى من يشتكي من صعوبة الحفظ
إلى كل من سوف في ختم القران بحجة عدم القدرة
إلى من جلس في الحلقات سنوات ولم يحفظ
خذها بقوة ولاتتردد
يقول ابن القيم رحمه الله ((وأي عضو كثرة رياضته قوي. . بل كل قوة فهذا شأنها فإن من إستكثر من الحفظ قويت حافظته، ومن إستكثر من الفكر قويت قوته المفكرة، ولكل عضو رياضة تخصه. . . ورياضة النفوس بالتعلم والتأدب والفرح والسرور والصبر والإقدام وفعل الخير ونحو ذلك مما ترتاض به النفوس))
زاد المعاد الجزء 4/ 225
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:03 ص]ـ
بارك الله فيك ..
فائدة نفيسة ..
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:06 ص]ـ
ما شاء الله
والله ترفع المعنويات
لو من زمان قيلت لي
فأنا من أسوأ الناس حفظاً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:07 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبحان الله!!
سبق ابن القيم علماء العصر في هذا الكشف!
وربما يكون مسبوقا أيضا
ـ[اسامة الدهمشي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:24 ص]ـ
جزاك الله كل خير على هذه الفائدة القيمة فنحن في امس الحاجة اليها لا سيما في زمننا هذا
ـ[عَدي محمد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا
قال ابن القيم رحمه الله:
لو أن إنسانا وقف أمام جبل وأراد أن يزيله لأزاله
ويروى:
إن لله رجالا إذا أرادوا أراد
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[12 - 07 - 07, 05:49 ص]ـ
بارك الله فيكم أحبتي على هذا التفاعل ولانزال بحاجة إلى مثل من يرفع معنوياتنا
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 12:45 م]ـ
يقول ابن القيم - رحمه الله -:
((وأي عضو كثرة رياضته قوي. . بل كل قوة فهذا شأنها؛ فإن من استكثر من الحفظ قويت حافظته، ومن استكثر من الفكر قويت قوته المفكرة، ولكل عضو رياضة تخصه. . . ورياضة النفوس بالتعلم والتأدب والفرح والسرور والصبر والإقدام وفعل الخير ونحو ذلك مما ترتاض به النفوس))
زاد المعاد الجزء 4/ 225
جزاك الله خيرا، وبارك فيك،
فائدة غالية نفسية،،،
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[14 - 07 - 07, 10:35 م]ـ
بارك الله فيك على المرور
ـ[د/ألفا]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الألمعي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 10:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رحم الله ابن القيم وجزاك الله خيرا على نقل هذه الدّرة أيها المبارك.
ـ[ابو حفص النفيسي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 10:35 ص]ـ
اسأل الله ان يدخلك الجنه من جميع ابوابها
ـ[نواف العنزي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[15 - 07 - 07, 06:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن جامع]ــــــــ[15 - 07 - 07, 06:49 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل ...
تشكر ...
ـ[ابن جامع]ــــــــ[15 - 07 - 07, 06:50 م]ـ
وجزاك الله خيرا على هذا النقل ...
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[16 - 07 - 07, 10:14 ص]ـ
اسأل الله ان يدخلك الجنه من جميع ابوابها
اللهم آمين. . . وإياكم
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي (سالم) على ما قدمت ..
وأضف إلى ذلك:: كثرة النظر في ما أراد الرجل أن يحفظه
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:13 ص]ـ
أخي (عدي) -حفظك الله -
ما معنى قولك [إن لله رجالا إذا أرادوا أراد]؟
ـ[أم معين]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:14 ص]ـ
أكرمكم الله
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:18 ص]ـ
درر ابن القيم رحمه الله تعالي
وبارك الله في الناقل
ـ[عَدي محمد]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:06 ص]ـ
أخي (عدي) -حفظك الله -
ما معنى قولك [إن لله رجالا إذا أرادوا أراد]
السلام عليكم
المعنى بارك الله فيك
أن الله علم بالأزل أن هناك رجالا أصحاب همة
فإذا عزموا على أمر فلا بد من أن ينفذوه
فأراد عز وجل أن تكون لهم هذه الهمة
فيكون من باب التقديم والتأخير أي أن الله أراد أن تكون لهم هذه الإرادة
وهو من باب أن الإنسان مختار
والله تعالى أعلم
ومنه حديث: رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره
لو هناك توضيح أفضل فنستمع له
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:48 ص]ـ
درة من درر ابن القيم رحمه الله تعالى
وجمعنا به ومن نحب في جنات النعيم
بارك الله في الجميع
ـ[أبو عروة]ــــــــ[17 - 07 - 07, 04:34 م]ـ
الله لايحرمك الأجر
ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 07:16 م]ـ
الله لايحرمك الأجر
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[17 - 07 - 07, 07:32 م]ـ
الله يجزاك خير على هذه الفائدة العظيمة
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 09:26 م]ـ
أخي (عدي) -حفظك الله -
ما معنى قولك [إن لله رجالا إذا أرادوا أراد]
السلام عليكم
المعنى بارك الله فيك
أن الله علم بالأزل أن هناك رجالا أصحاب همة
فإذا عزموا على أمر فلا بد من أن ينفذوه
فأراد عز وجل أن تكون لهم هذه الهمة
فيكون من باب التقديم والتأخير أي أن الله أراد أن تكون لهم هذه الإرادة
وهو من باب أن الإنسان مختار
والله تعالى أعلم
ومنه حديث: رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره
لو هناك توضيح أفضل فنستمع له
بارك الله فيك على الفائدة.
وهذه بعض أقوال أهل العلم فيها.
. http://islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=64985&Option=FatwaId
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/483)
ـ[عَدي محمد]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:49 ص]ـ
بارك الله فيك على الفائدة.
وهذه بعض أقوال أهل العلم فيها.
. http://islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=64985&Option=FatwaId
الله يبارك فيك أخي على هذا الأدب الجم أسأل الله
أن يوفقك لما يحب ويرضى
وهذا محتوى الرابط المذكور
السؤال
أود أن أستفسر حول صحة الآية التالية:</ B>
" إن لله رجالا إذا أرادوا أراد الله"</ SPAN></B>
و إن وجدت فما تفسيرها؟ </ SPAN></B></SPAN></B>
</SPAN> الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا اللفظ ليس في كتاب الله، فلا هو آية ولا جزء منها، ولم نقف عليه فيما اطلعنا عليه من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربما يكون من كلام بعض الوعاظ، وغاية ما وقفنا عليه في هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره. متفق عليه. </ B>
وكذلك في الحديث القدسي: ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله الذي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته. رواه البخاري </ SPAN></B>
ولكن ذلك اتخذه بعض أصحاب الأهواء والبدع مطية يصلون بها إلى قلوب العامة فيضللونهم بها ويزعمون أنهم أولياء الله وأفعالهم تكذبهم، فقد بين الله سبحانه وتعالى أولياءه فقال: إن </ SPAN></B> أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {الأنفال: 34} </ SPAN> وقال: </ SPAN></B> أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {يونس: 62 - 63} </ SPAN> وأما أصحاب البدع والأهواء فإنهم أولياء الشيطان. قال في تيسير العزيز الحميد: اتفق العلماء على أن الرجل لو طار في الهواء ومشى على الماء لم يعتد به حتى ينظر متابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وموافقته لأمره ونهيه، ومثل هذه الأمور قد يكون صاحبها وليا لله وقد يكون عدوا له. والعبارة للشافعي رحمه الله، كما في معارج القبول، وأثرت عن غير واحد من السلف، فتلك العبارة كلمة حق ولكن قد يراد بها الباطل، فينبغي للمسلم أن يتنبه ولا يعطي زمامه لكل من هب ودب حتى لا يقع في مهاوي الردى.</ SPAN></B>
كما أنه ينبغي التثبت قبل نسبة اللفظ إلى كتاب الله تعالى أو إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا شك المرء في لفظ ما فليسأل عنه أهل العلم قبل أن يجزم بكونه آية أو حديثا، فيقول على الله ما لا يعلم أو يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: </ SPAN></B> فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ {لزمر 32} </ SPAN> وقال صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. متفق عليه.</ SPAN></B>
نسأل الله تعالى لك الهداية والتوفيق إنه سميع مجيب.
شكرا لك أخي على هذه الفائدة
فأنا إنما سمعتها من بعض الوعاظ فذكرتها شحذا للهمم أنا أرجع عن خطأي
ـ[بزيد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 05:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
و
بورك فيك
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 01:20 ص]ـ
الله يبارك فيك أخي على هذا الأدب الجم أسأل الله
أن يوفقك لما يحب ويرضى
نسأل الله تعالى لك الهداية والتوفيق إنه سميع مجيب.
أنا أرجع عن خطأي
لا تقل هذا فوالله ما نحن هنا إلا للتعلم علمني الله وإياك.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 07:16 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107073
http://saaid.net/Doat/sami/1.htm
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 08:06 ص]ـ
ويشهد له ما جاء في النقل المشهور عن العسكري في كتابه الحث على طلب العلم ص: 71 متحدثا عن نفسه:
(وكان الحفظ يتعذر عليّ عندما بدأت أرومه , ثم عودته نفسي إلى ان حفظت قصيدة رؤبة {وقاتم الأعماق خاوي المخترقن} -وهي عسرة جدا- في ليلة واحدة , وهي قريب من مائتي بيت ..
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[20 - 07 - 07, 09:11 ص]ـ
ادع الله أن يعينني
ـ[بن نصار]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:02 م]ـ
أخي عدي بن محمد. . غفر الله لك ولوالديك
أعلم أن عبارة (إن لله رجالا إذا أرادوا أراد) أي اراد الله.
كلمة صوفية خبيثة. . كثير ما يستخدمها الصوفي الجفري عجل الله هلاكه.
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:16 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:26 م]ـ
الحمد لله رب العالمين.
ـ[اخت المحبه]ــــــــ[25 - 07 - 07, 10:09 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 11:23 م]ـ
فائدة قيمة ...
وما شاء الله على أبي الحارث البقمي، أردت أن أكتب ما ذكره أبو هلال فسبقني!
ملاحظة: ليس بيدي الآن كتاب الحث على طلب العلم،، لكنني أتذكر من السياق أنه يحكي ذلك عن شيخه أبي أحمد العسكري .... والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/484)
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[27 - 08 - 07, 02:03 م]ـ
للرفع
ـ[بدر اللويحق]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:52 ص]ـ
كلام جميل وفقك الله.
ـ[راجية عفو ربها]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:04 ص]ـ
لا حرمك الله اجر هذه الدرر
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:20 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[فيصل البريكي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:38 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[محمد بن عبدالله التميمي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:48 م]ـ
نفع الله بكم أيها الأحباب, وجزاكم خير الجزاء , وألف بين القلوب ....
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:54 م]ـ
فائده جليّه , لو لم يكن من يومي هذا إلا هذه الفائده لكفت!!
وفقك الله , وأصلحك , ورزقك الإخلاص في القوَل والعمل.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[18 - 12 - 07, 12:12 ص]ـ
أخي سالم جزاك الله خيرا، وغفر الله لأخيك فهدٍ وأسكنه فسيح جناته.
ـ[أبو عباد]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:15 ص]ـ
جزاكم الله تعالى على هذه الفوائد والنفائس
ـ[أبو هداية]ــــــــ[18 - 12 - 07, 07:31 ص]ـ
وفي هذا المعنى:
- المزاولات توجد الملكات
- من يكثر الطرق يوشك أن يلج
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 01:38 م]ـ
أحسن الله اليكم فائدة عظيمة
عل قدر أهل العزم تأتي العزائمُ ........... وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
ـ[طالبة علم الشريعة]ــــــــ[18 - 12 - 07, 07:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[18 - 12 - 07, 08:53 م]ـ
لترك المعاصي دور كبير في تقوية الذاكرة على الحفظ،والإبقاء على المحفوظ:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي
كما لا ننسى دور المذاكرة والمراجعة في التثبيت والتنمية.
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[05 - 05 - 08, 11:24 م]ـ
للفائدة
ـ[أبو أسامة الحربي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 12:22 م]ـ
نعم ... ويا لها من فائدة .. جزاك الله خير الجزاء ...
ـ[قمر ابراهيم]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:05 ص]ـ
أجدت وأفدت بارك الله بك
ـ[أبو هارون]ــــــــ[12 - 05 - 08, 10:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
فقد سبق ابن القيم رحمه الله تعالى علماء التنمية البشرية المعاصرين الذين يقولون: إن كثرة القراءة في شيء يجعل المخ يجعل هذه المادة المقروءة لها الأولية في الاستحضار.
هذا معنى كلامهم.
ولكن في ديننا غنية عن كلامهم؟
وجزاكم الله خيرا أجمعين(80/485)
ما اسم أبي عمير؟
ـ[أبو حسن المسلم]ــــــــ[11 - 07 - 07, 11:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل عن اسم أبي عمير الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا عمير ما فعل النغير".
مع التكرم بالإحالة إلى المرجع أو الحديث.
بارك الله فيكم
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:24 ص]ـ
الله أعلم باسمه
لكنه هو ولد أبي طلحة الذي مات وكان مريضا وقد سأل عنه أبو ه فقالت زوجت أبي طلحه هو أسكن مايكون وجامع زوجته في تلك الليلة ... القصة المعروفه
الشاهد أن الغلام الذي مات هو أبو عمير نفسه.
رضي الله عنهم جميعا(80/486)
الي اخوننا طلبة العلم ... ومن له علم بالفلك
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ارجو قراءة هذه الاسطر وابداء ملاحظاتكم حولها , مخالفة او موافقة
والعلم لا يزكو الا بالمدارسة .........
((الحساب الشرعي لأوائل الشهور يجب أن يكون إثبات دخولها عن طريق الرؤية الشرعية بالشهادة بها من عدلين
إلا في دخول شهر رمضان فيكتفى بشهادة عدل بشرط أن تكون الشهادة منفكة عما يكذبها عقلاً أو حساً.
فإذا كانت الشهادة بالرؤية مرتبطة بما يكذبها كالشهادة برؤية الهلال بعد غروب الشمس والحال أن الهلال لم يولد إلا بعد غروب الشمس فهذه شهادة باطلة مهما بلغ عدد الشهود بها ولا يصح سماعها فضلاً عن التحقق عنها وعن عدالة الشاهد بها، لاستحالة رؤية الهلال بعد غروب الشمس
والحال أنه غرب قبل غروب الشمس حسب الحساب الفلكي في تحديد ولادة الهلال طالما أن ولادته كانت بعد غروب الشمس.
ومن هذا المنطلق ومن واقع الحقيقة العلمية الفلكية فإن القول ببطلان شهادة من يشهد برؤية الهلال بعد غروب الشمس مع أنه لا يولد إلا بعد غروبها قول صحيح يؤيده العلم والعقل والشارع الحكيم.
أما العلم فعلم الفلك يؤكد أن ولادة الهلال تتم في وقت محدد لا يختلف في هذا التحديد أي عالم مختص بعلم الفلك مهما كانت ديانته وعقيدته.
وأما العقل فهو يقرر ويؤكد بطلان شهادة من يشهد برؤية الهلال بعد غروب الشمس والحال أن الشمس غربت قبل ولادته فغرب قبلها فكيف يقبل العقل شهادة من يشهد برؤية الهلال بعد غروب الشمس والحال أنه غرب قبلها.
أما الشارع الحكيم فقد قال المبلغ عن الله تعالى وهو رسوله الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته. ورؤية الهلال لا تتم إلا بالشهادة بها. ولا يخفى أن الشهادة يشترط لقبولها أمران، أحد الأمرين يتعلق بمحل الشهادة وهو انفكاكها عما يكذبها حساً أو عقلاً. والأمر الثاني يتعلق بالشاهد نفسه من حيث التحقق عن عدالته ووجوب ثبوت العدالة لقبول الشهادة فمتى تخلف أحد هذين الشرطين نعيِّن رد الشهادة لبطلانها.))
ـ[مسدد2]ــــــــ[12 - 07 - 07, 09:46 م]ـ
ينقسم الناس حول هذا الموضوع الى ثلاثة اقسام:
قسم لا يأبه للعلم الفلكي مطلقاً ويأخذ بالرؤية إن ثبتت بالوجه الشرعي البحت.
قسم بعكسه، لا يأبه بالوجه الشرعي إذ عندهم هذه قضية حسابية لا دور للشرع فيها اليوم.
وقسم حاول ان يستفيد ويُعمِل العلم والشرع.
ونحسبهم جميعاً حريصون على الحق، لكن لاشك أن الحق ليس معهم جميعاً.
وتحت كل قسم أقسام، فتعليق من تريد يأ أخي الكريم؟ ومن زاوية مَن منهم؟
نصيحة: دعك من فتح الموضوع كمناقشة، واخرج يوم السبت مساءاً قبل غروب الشمس وابق حتى بعد الغروب بـ 45 دقيقة، وانظر تجاه يسار الشمس والى الاعلى. ثم عاود يوم الاحد نفس الامر علك ترى هلال رجب بنفسك، أو تجزم حينما تراه الاحد انه لم يكن موجوداً السبت (في حال انه لم يكن موجوداً). ثم عاود الكرّة لشهر شعبان. وابحث في الانترنت على صور الهلال في يومه الاول لكي تأخذ فكرة اين يوجد فلا تبحث عنه في السماء حيث لا يكون في تلك النواحي (ولقد رأيت من يترصد الهلال في يومه الاول وهو ينظر منتصف الليل فوق رأسه!!). وحبذا لو تخبرنا بما تراه.
والله من وراء القصد ..(80/487)
من يوضح لنا هذا الاشكال
ـ[الخريبكي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:15 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم. بينما كنت أطلع في كتاب" الدعوة الى الله في أقطار مختلفة" للشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله.
قرأت كلاما لم أفهمه وفيه شيء من التناقض الواضح ولابد أنه خطأ مطبعي.
جاء في أول الكتاب تحت الفصل المسمى بالدعوة الى الله في تطوان وبالضبط تحت الفصل المسمى الحوادث التي وقعت أثناء اقامتي بشمال المغرب.
وبعد كلام طويل للشيخ عن قدومه الى طنجة والتقائه بالشيخ أحمد بن الصديق الغماري. وأن الغماري كانوا من دعاة الشرك والتصوف.
وأشار الى ما وقع بينه وبين الغماري من حرب كلامية. ثم توج هذا الأمر بأن اجتمع كل من الغماري والهلالي في بيت هذا الأخير واتفقوا ألا يتعرض أحدهم للاخر وأن كلا منهم يدعوا الى ما يراه حقا.
بعد ذلك قال الشيخ الهلالي رحمه في الكتاب المذكور
", و بعد محادثة ودية طويلة افترقنا على أن لا يتكلم بعضنا في صاحبه و لكن كل منا يدعو إلى ما يعنقد أنه حق و يرد ما يعتقد أنه باطل.
و استمررنا على ذلك مدة إقامتي بتطوان و نواحيها و قد استمرت مع ربيع 1942 إلى صيف1947. و في أثناء هذه المدة ألفت كتابا سميته الصراط المستقيم في صفة صلاة النبي الكريم فقرظه الشيخ أحمد في صحيفة الأخبار, و بقي الأمر فيما بيننا كذلك إلى أن سافرت قافلا إلى العراق لم يحل و لم يتغير, و لما سمعت و أنا في تطوان أن الشيخ أحمد أفتا بزيادة (سيدنا) في الأذان و أن مؤذنه يقول: أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله أنكرت ذلك و لم أتعرض لشخصه بسوء, و لما وصلت إلى العراق كتب إلي أحد الإخوان أنه ألف جزءا سماه إحياء المقبور في استحباب البناء على القبور, فأنكرت ذلك و لم أتعرض لشخصه بسوء, و بذلك تعلم كما يعلم كثير مكن أهل طنجة و أهل تطوان, و منهم الأستاذ العالم الداعي إلى الله على بصيرة, فخر آل الصديق و رائدهم في طريق الحق و فرطهم إلى الهدى صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد الزمزمي بارك الله في حياته و نفع بعلمه."
ثم قال بعد ذلك
"فتبين بما ذكرناه أن ما سطره هذا الناعق كله افتراء من بنات غيره. وهنا أذكر الألفاظ البذيئة التي وصمني بها كذبا و زورا ثم أنقضها بالتفصيل حتى يعلم من لا يعلم أنه مفتر يكذب على الحاضرين و يعرض نفسه لزيادة سخرية الساخرين, فقد ألف هذا المسكين كتيبا سماه (التيمم في الكتاب و السنة) خبط فيه خبط عشواء و ملأه بسب العلماء الأئمة المتقدمين و .. "
ثم قال وهذا هو الشاهد
" .. المتأخرين و هذا نص ما كتبه في صفحة57: (فقد جاء إلى طنجة رجل من هؤلاء الدعاة مدعيا محاربة البدع فأصبح ذات يوم حليقا فأرسل إليه شقيقي الحافظ أبو الفيض من يسأله"
فهذا هو الاشكال الذي وقع لي. فالشيخ تقي الدين الهلالي ما زال كلامه مستمرا في الرد على افتراءات أحمد بن الصديق الغماري. ومعلوم أن أحمد الغماري هو مؤلف كتاب"احياء المقبور"ومن خلال سياق الكلام يتبين أنه مؤلف كتاب"التيمم
في الكتاب السنة".فلماذا جاء قي كلامه."فأرسل اليه شقيقي أبو الفيض"
ومعلوم أن أحمد الغماري هو أبو الفيض. فاذا كان أبو الفيض أحمد الغماري هو مؤلف كتاب "التيمم"فلماذا يقول أرسل الي شقيقي أبو الفيض ما دام أنه هو أبو الفيض. هذا الكلام الذي حيرني.
ثم بعد ذلك بدأ الشيخ الهلالي رحمه الله في الرد على افتراءات أحمد الغماري.التي سطرها في كتاب التيمم.بعد كلام طويل جدا.
" و قد سمعت بعدما رجعت من العراق إلى المغرب بعد الاستقلال أن أخاك العلامة المحقق الشيخ أحمد بن الصديق ـ الذي تدعي الاقتداء به زورا و بهتانا و أنت سالك غير سبيله ـ حين رجع المجاهد الأكبر في المغرب العربي محمد الخامس رحمة الله عليه إلى عرش آبائه الأكرمين توجه إليه و طلب أن يدخل عليه للسلام و التهنئة, فرفض الملك أن يأذن له, ثم توجه إلى مصر و سمعت أن الحكومة المصرية اتهمته و أخاه بالتجسس فحكمت عليه بسجن طويل و على عبد الله بالسجن المؤبد كما يسمونه, و أسفت لذك لما أعرف فيه من العلم و الفضل و لما عاملني به من البر و الكرم, و إني لأرجوا أن يكون الله سبحانه و تعالى قد ختم له بالحسنى فتاب من الطريقة و من كل ما كان مخالفا لعقيدة السلف الصالح. و الله على كل شيء قدير.
أما أنت فلا أعرفك و لا تعرفني و لكن غلبت عليك شقوتك فتعرضت لشتمي بدون مناسبة, أما قولك في الوهابية فسأفرد له كتابا علميا ليس فيه لغو و لا تهور و لا شتم و لا كذب و سأسميه) الدفع بالتي هي أحسن) و قد جنيت على نفسك, و على أهلها براقش تجني و أقول لك غير مفتخر:
و إن لساني شهدة يشتفي بها و هو على من صبه الله علقم
و أنشد أيضا:
دعاني لشب الحرب بيني و بينه ++++ فقلت له: لا لا هلم إلى السلم
فلما أبى ألقيت فضل عنانه ++++ إليه فلم يرجع بحزم و لا عزم
فكان صريع الخيل أول وهلة ++++ فبعدا له مختار جهل على علم "
فالكلام فيه تناقض واضح فبينما الشيخ يتكلم ويرد على أحمد الغماري.اذ به يزكيه ويشعر القارئ بأنه يرد على شقيقه.
ولعل في الكتاب بترا أو خطأ مطبعيا أو شيئا من هذا القبيل وأرجوا من الاخوة الكرام خصوصا المغاربة افادتي في هذا الباب ولهم جزيل الشكر.
وللا شارة فالكتاب الذي أمتلكه طبعته دار الكتاب والسنة المصرية. وظننت أن الخطأ موجود في هذه الطبعة فقط. فاطلعت على هذا الكتاب في احدى المنتديات فوجدت نفس الخطأ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/488)
ـ[الخريبكي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:46 ص]ـ
ألا من مجيب(80/489)
معاني اسماء الأنبياء
ـ[الغريبه]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:41 ص]ـ
* أسماء الأنبياء كلها أعجمية إلاُ أربعة:"آدم_صالح_شعيب_محمد" عليهم الصلاة والسلام.
* خمس أنبياء سموا قبل أن يكونوا:
"محمد _ يحيى _عيسى_اسحاق_يعقوب"صلوات الله وسلامه عليهم.
~~~~~~~~~~~~
* آدم: سمي آدم لإنه خلق من أديم الأرض, وقيل أسم سرياني أصله آدم بوزن خاتام وعرب
بحذف الألف الثانية, والتراب آدام فسمي آدم به.
...
* نوح: أعجمي معرب ومعناه بالسريانية: الشاكر, وسمي بذلك لكثرة نوحه على نفسه في
طاعة الله.
...
* إدريس: اسم سرياني وقيل عربي مشتق من الدراسة لكثرة دراسته للصحف.
...
* إبراهيم: اسم سرياني معناه أب رحيم وقيل مشتق من البرهمة وهي شدة النظر.
...
* إسحاق: معناه بالعبرانية الضحاك.
...
* موسى:اسم سرياني وسمي موسى لأنه ألقى بين شجر وماء,,,فالماء بالقبطية مو
والشجر سا.
هارون: بالعبرانية المحبب.
...
* يحيى: اسم أعجمي وقيل عربي ,,وسمي به لأنه أحياه الله بالإيمان,,وقيل لأنه حيي
به رحم أمه,,,وقيل لأنه استشهد والشهداء أحياء.
/
مثل هذا الموضوع كثر طرحه في المنتديات وهو موضوع يثير الشك
فما هو رأيكم حفظكم الله(80/490)
المرأة الحامل التي ينزل منها ماء ودم.هل تترك الصلاة؟ وكيف تصلي؟
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:50 ص]ـ
المرأة الحامل التي ينزل منها ماء ودم.هل تترك الصلاة؟ وكيف تصلي؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[13 - 07 - 07, 10:27 م]ـ
وهل هذه علة؟
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 10:48 م]ـ
أراء الفقهاء في الحامل إذا رأت الدم
اختلف الفقهاء قديمًا وحديثًا بشأن الحامل إذا رأت الدم أثناء الحمل على رأيين:
الرأي الأول: يرى المالكية ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8)) والشافعي في الجديد ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9)) وهو المعتمد ففي المذهب أن ما تراه الحامل من دم هو حيض تدعُ له الصلاة.
الرأي الثاني: يرى الأحناف ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10)) والحنابلة ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11)) أن ما تراه من دم أثناء الحمل ليس بحيض، وإنما هو دم فساد، فلا تدع له الصلاة. وروي ذلك عن عائشة وابن عباس وثوبان، وهو قول جمهور التابعين، منهم سعيد بن المسيب وعطاء والحسن وجابر بن زيد وعكرمة ومحمد بن المنكدر والشعبي ومكحول وحماد والثوري والأوزاعي وأبو ثور وسليمان بن يسار وعبيد الله بن الحسن.
أدلة القولين:
استدل القائلون بأن ما تراه الحامل من دم هو دم حيض بالأدلة التالية:
1 - إطلاق الآية: ?وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ? [البقرة: من الآية222]، وإطلاق الأخبار عن النبي r([12] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12)).
2- حديث فاطمة بنت أبي حبيش أن الرسول r قال: "إذا كان دم الحيضة فإنه دم أسود يعرف" ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13)) فقد أطلق، ولم يفصل بين الحامل والحائل ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14)).
3- ما روي عن عائشة: أنها سئلت عن الحامل ترى الدم اتصلي؟ قالت: "لا تصلي حتى يذهب عنها الدم" ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15)).
4- لأنه دم في أيام العدة بصفة الحيض وعلى قدرة، فجاز أن يكون حيضًا، كدم الحامل والمرضع ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16)).
استدل القائلون بأن ما تراه الحامل ليس دم حيض بالأدلة التالية:
1 - حديث أبي سعيد الخدري أن النبي r قال: "لا توطأ حامل حتى تضع ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة" ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17))، فجعل وجود الحيض علمًا على براءة الرحم، فدل ذلك على أنه لا يجتمع معه ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18))، ولو قلنا: الحامل تحيض لبطلت دلالته ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19))؛ لأنه لا يكون حينها للتفريق بين الحامل والحائل معنى.
2 - حديث سالم عن أبيه: أنه طلق امرأته وهي حائض، فسأل عمر النبي r فقال: "مره فليراجعها ثم ليطلقها طاهرًا أو حاملاً" ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20)). فجعل الحمل علمًا على عدم الحيض كما جعل الطهر علمًا على الحيض ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21)).
قال الإمام أحمد "فأقام الطهر مقام الحمل". والله عز وجل يقول: ? فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ? [الطلاق: من الآية1].
أي بالطهر في غير جماع ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22)). وحيث قال عليه الصلاة والسلام: "ليطلقها طاهرًا أو حاملاً"، فإنه أجاز له الطلاق في كل أوقات الحمل، واعتبار الحامل تحيض يتعارض مع هذا الجواز.
رد القائلين بأن الحامل لا تحيض على الفريق الآخر:
1 - أما استدلالهم بحديث فاطمة: (فإنه أسود يعرف)، وأنه دم في أيام العادة وعلى قدره، مع وقوع ذلك ونكرره، فيرد عليه من وجوه:
أ- أنكم تقرون أن دم الاستحاضة في الغالب أحمر رقيق مشرق، وربما تغير دم الحيض إلى الحمرة، ودم الاستحاضة إلى السواد ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn23))، ولا يمنع أن يكون الحيض موصوفًا بهذه الصفة مع السلامة. وأنكم رجعتم إلى التفريق بينهما: بأن دم الحيض يخرج من قعر الرحم، ودم الاستحاضة يسيل من العاذل، وأنكم تعتبرون – أي الشافعية – الدم إن نقص عن يوم وليلة أو زاد عن خمسة عشر، دم استحاضة وفساد، وإن كانت صفة الحيض، فليست الصفة الظاهرة إذًا دليلاً كافيًا للحكم بأنه حيض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/491)
ب- ليس الوقوع دليلاً كافيًا للحكم بأنه حيض. وإن كان الدكتور محمد البار قد ذكر أن خمس نساء من كل ألف امرأة يحضن في الأشهر الأولى للحمل، فهذا حيض كاذب؛ لأنه في ضوء المعطيات الطبية لا يصح اعتباره حيضًا؛ لاختلاف طبيعة الرحم بين الحامل وغير الحامل. بالإضافة لتعدد أسباب نزول الدم على الحامل، ومنها:
1 - نزيف لعدة أسباب مرضية.
2 - الحمل خارج الرحم، ويكون عادة مصحوبًا بآلامك في البطن، وهبوط الضغط، وهي حالة تستدعي جراحة فورًا.
3 - الرحى الغددية (الحمل العنقودية): وهو غير طبيعي، وهو عبارة عن كتل من الخلايا لها قدرة على الانتشار داخل الرحم، وذو خطورة على حياة الأم، ويجب التخلص من هذا الحمل بأسرع وقت يمكن، حفاظًا على صحة الأم ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn24)).
1- وأما استدلالهم بما روي عن عائشة: "أن المرأة إذا رأت الدم إنها لا تصلي".
فيجاب عنه: بأنه قد وردت روايات كثيرة عنها رضي الله عنها: إن الحامل لا تحيض، وأنها تغتسل وتصلي، وقد وجّه ابن قدامة هذه الروايات: بأنه يحمل قولها على الحبلى التي قاربت الوضع جمعًا بين قوليها. فإن الحامل إذا رأت الدم قريبًا من ولادتها، فهو نفاس تَدَعُ له الصلاة ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn25)).
الرأي الراجح:
بعد استعراض رأي الفريقين وأدلتهم والاستناد إلى الأبحاث الطبية الحديثة، يتبين صحة رأي القائلين بأن الحامل لا تحيض، فما تراه من دم هو دم فساد وعلة. ففي العلم البيولوجي يطلقون عليه الحيض الكاذب، حتى لو كان في موعده، ويحيل نزول الدم إلى أسباب عصبية وظيفية فحسب ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn26)).
وإن النظر العميق في الأدلة الثابتة الصحيحة يؤكد أن الحمل نفيض للحيض، فهما لا يلتقيان. وإن الدماء التي قد تنزل على المرأة أثناء حملها تتنوع أسباب المرضية، وإن كان ظاهرها أنه دم وافق عادة المرأة قبل حملها.
([8]) الخرشي، محمد الخرشي المالكي "الخرشي على مختصر خليل مع حاشية العدوي"، دار الكتب الإسلامي: (1/ 205).
([9]) الشربيني، مغني المحتاج: (1/ 293).
([10]) ابن الهمام، شرح فتح القدير: (186).
([11]) البهوتي، كشاف القناع: (1/ 2102).
([12]) الشربيني، مغني المحتاج: (1/ 293).
([13]) رواه أبو داود في سننه في كتاب الطهارة، باب من قال: إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة، الطبعة الأولى، دار الحديث – بيروت (1969م): (1/ 197)، ورواه النسائي في سننه في كتاب الحيض والاستحاضة الفرق بين دم الحيض والاستحاضة، طبعة دار الريان: (1/ 185).
([14]) الرافعي، فتح العزيز (مطبوع مع المجموع): (2/ 577).
([15]) مالك، المدونة: (1/ 155).
([16]) الرافعي، فتح العزيز (مطبوع مع المجموع) L2/577).
([17]) أبو داود: سليمان بن الأشعث السجستاني سنن أبي داود مع معالم السنن: كتاب النكاح، باب في وطء السبايا (2157): (2/ 614). بتحقيق شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط، وقالا عنه صحيح لغيره.
([18]) ابن قدامة، المغني: (1/ 361).
([19]) الرافعي، فتح العزيز (مطبوع مع المجموع): (2/ 576).
([20]) صحيح مسلم، كتاب الطلاق، باب تحريم طلاق الحائض: (2/ 1095). وأحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، رواه في مسنده، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت (1993م): (2/ 36).
([21]) ابن قدامة، المغني: (1/ 362).
([22]) الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، جامع البيان، دار الفكر: (28/ 129).
([23]) الماوردي، الحاوي: (1/ 388).
([24]) بحث الندوة الثالثة: (ص 438، 439).
([25]) ابن قدامة، المغني: (1/ 362).
([26]) د. أمين رويحة "المرأة في سن الإخصاب وسن اليأس" الطبعة الأولى. دار القلم، بيروت (1974م): (ص 58).
من كتاب (أحكام المرأة الحامل)
يحيى بن عبد الرحمن الخطيب
ـ[أبو نُسيبة]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:29 م]ـ
جزاك الله خيراً ياأبا صفوان ...
أسأل الله أن يفقهك في الدين ويعلمك التأويل ...
آمين ...
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:47 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العوفي
وأضيف أنه من المعلوم أن المرأة إذا حملت، فإن الرحم بإرادة الله ينغلق، محافظة على النطفة، والحيض إنما يخرج من الرحم، فإذا كان الرحم مغلقا، فإن الدم النازل ليس من الحيض، فإن كان من الرحم فهذا دم فساد بسبب خلل في التكوين، وربما أدى إلى الإسقاط.
والله أعلم
ـ[توبة]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:30 ص]ـ
بارك الله فيكم، هذا 'الإنغلاق' يحدث بسبب انقباض الأوردة الدموية أو تقلصها، و نزول الدماء يكون أكثر أسبابه حدوث انزلاق في المشيمة أو تجمع دموي خلف جدار المشيمة أو الرحم، و يعتبر عاملا مهددا لاستمرارية الحمل و خطرا على صحة الأم.
وأشكرك أخي على إرشادنا لكتاب أحكام المرأة الحامل،فهي رسالة مفيدة في هذا الباب.
وهذا رابطها للتحميل http://www.almeshkat.net/vb/attachme...&postid=315366 (http://www.almeshkat.net/vb/attachment.php?s=&postid=315366)
جازكم الله خيرا.(80/492)
اليهود واللغة العربية
ـ[الديولي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:00 م]ـ
قال د/ مصطفى السباعي في كتابه القلائد
قال: ألفرد جيوم في مقدمة (تراث الإسلام) ونحن اليهود مدينون فوق هذا للغة العربية من فضل كبير علينا في دراسة التوراة، فإن هذه اللغة لم تكد تصبح لغة رسمية حتى أدرك اليهود صلتها الوثقى باللغة العبرية، وقد أخذ اليهود يقلدون العرب ــ أو بالأحرى المسلمين من غير العرب ــ في إبان القرن الثالث الهجرة، ويُخضعون لغتهم لقواعد النحو العربي.
ثم إن علم النحو الذي وضعه الحاخام qimhi dved المتوفى سنة خمس وثلاثين ومائتين وألف، والذي أثر تأثيرا بعيد المدى فيما تلا ذلك من دراسة اللغة العربية بين المسيحيين، قد استمد من الأصول العربية كثيرا من مادته. وكثيرا ما كان الحاخام يرجع في تفسيره القائم على النحو الذي وضعه إلى الترجمات المعتمدة لمخطوط العهد القديم.
ومنذ فجر القرن التاسع عشر لم يزل الباحثون يلجأون إلى اللغة العربية ليلتمسوا في رحابها تفسير الكلمات والصيغ النادرة في اللغة العربية، لأن العربية وإن كانت تصغر من العبرية بألف عام من حيث أنها لغة آداب، فإنها تكبر عنها من ناحية الفقه اللغوي بقرون لا يحصيها العد.
والألفاظ العبرية التي لا نستطيع تحقيق الأصول التي نشأت عنها يمكن ردها في أغلب الأحيان إلى آثار صِيَغ بَطَلَ استعمالها وانقطعت صلتها بغيرها، وهي صيغ شائعة في اللغة العربية التي تشترك مع العبرية في أصل واحد.
والألفاظ والعبارات التي فقدت في العبرية معناها الدقيق يسهل تفسيرها تفسيرا مقنعا بالرجوع إلى الأصل العربي.
أجل ... ليس في وسع باحث جاد يدرس العهد القديم أن يستغني عن الإحاطة باللغة العربية، وتكشف لك التعليقات التي تناولها جميع نُقاد التوراة عن فضل اللغة العربية في تفسير الإنجيل، وما زال تراث العربية للعبرية باقيا حتى اليوم.(80/493)
ابي رد الله يخليكم هل يجوز استخدم الكتم لاخفاء الشيب ليس لشي وانما امام اصدقاء
ـ[الوافي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 05:47 م]ـ
السلام عليكم يا اغلااا ناس ان شاء الله بخير وعافيه
سؤالي الله يسلمكم عن الكتم الاسود لرجال ان شاب في العشرين من عمري وراسي مشيب
وصلع وراثي من ابوي الله يسلمه ما قصر هل يجوز استخدم الكتم لاخفاء الشيب ليس لشي وانما امام اصدقاء وزملائي وان شاب متزوج ولله الحمد
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 07:43 م]ـ
http://www.almosleh.com/almosleh/article_1106.shtml(80/494)
بحث جليل لابن القيم في أسرار إهباط آدم إلى الأرض
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 06:46 م]ـ
الحمد لله وحده وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده
فهذا فصل والله أغلى من اللؤلؤ والمرجان ومن كل ما في هذه الدنيا خلا ذكر الله وما والاه
لشيخ الإسلام الثاني ابن قيم الجوزية
هداني الله إليه فقرأت نصفه إلى الآن صدقاً جواهر تبهر العقل
ولا أدري هل هناك تقصير من العلماء في الإشارة إليها والدلالة عليها وشرحها
على كل هي موجودة في الباب الأول في كتاب مفتاح دار السعادة في حوالي خمسين صفحة
باسم بحث جليل في أسرار إهباط آدم عليه السلام إلى الأرض بعد إخراجه إلى الجنة
وهنيئاً لك يا صاحب العقيدة السلفية فبعضها تتعلق بأسماء الله وصفاته وكيف أنه يحب
التائبين والصابرين وقد قلت لأحد المنتسبين لطلب العلم عندما أخذ يروج لبعض ما فتن به وترك لأجله هذه العقيدة، فقلت له أجبني على سؤال واحد هل تستطيع أن تؤمن بأن الله لا يحب الإيمان ولا عباده المؤمنين؟ فما استطاع أن يجيبني وأنهيت الحديث معه علما بأني لم أكن أعلم أنهم أيضاً لا يثبتون صفة الرحمة لله تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً
عودة إلى ابن القيم ذكر فصلاً بعنوان: فصل فأعد الآن النظر في نفسك مرة ثانية، ذكر فيه الحكمة
من خلق الله تعالى لنا جاهلين
الكتاب لمن لا يملكه على هذا الرابط
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=26&book=493
والحمد لله رب العالمين
ـ[العسكري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:34 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
جزاك الله خيرا أبا عمر
لو تسمح لي بارك الله فيك بكلمة وجيزة تتعلق بمتابعة بعض المشايخ في العمل بأخذ كلمة أسرار
وجعلها بمعان الله أعلم مراد كل
وأخطرهم من أراد العلو في الأرض والإفساد بها
وابن القيم رحمه الله أخذ بها ليحقق بها أخذ أناس الى سنة
مع أنني لا أرتضي هذا المنهج على الأطلاق
وكفي بقوله تعالى منجيا ونورا وعزة
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم
وقد أجرى الله تعالى على ألسنتهم أجود وأطيب الكلام فمتابعتهم أعدل وأحق وأجمل
إن لم يكن أوجب لما تعلمون من أصول هذه المسألة(80/495)
كيف نوفق بين هذه الاحاديث؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[12 - 07 - 07, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نوفق بين حديث أبى ثعلبة الخشني مرفوعاً "لا تاكلوا فى آنيتهم حتى تغسلوها "
وبين قبوله صلى الله عليه وسلم لطعام اليهودية ووضوءه من مزادة مشركة؟
2 - حديث وضوء النبى صلى الله عليه وسلم من فضل ماء ميمونة رضى الله عنها وبين النهى عن استخدام الرجل فضل ماء زوجته والعكس؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 08:27 م]ـ
يحمل النهيان على الكراهة والله أعلم إلا إن تيقنا استخدام الكفار النجاسة في هذه الأواني فيجب غسلها.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال اللشيخ ابن عثيمين رحمه في الشرح المختصر لبلوغ المرام
"آنية الكفار هل هي حلال لنا أو لا سأل أبو ثعلبة الخشني رضى الله عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -عن ذلك قال أنأكل في آنيتهم من صحون وقدور وغيرها قال لا تأكلوا فيها إلا أن لا تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها وإنما نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى لا نختلط بهم ليس لنجاستها لأنه لو كانت نجسة لم يشترط أن لا نجد غيرها إذ لو كانت نجسة لقال اغسلوها ولم يشترط أن لا نجد غيرها إذ الغسل يطهرها إنما من اجل أن لا نختلط بهم كثيرا لأننا لو كنا نأكل في آنيتهم ويأكلوا في آنيتنا صرنا شبه مختلطين والإنسان يجب عليه أن يبتعد عن مخالطة الكفار مهما أمكن لأنهم نجس ولا ينبغي للإنسان أن يجالسهم كثيرا إلا ما دعت الحاجة أو الضرورة إليه. نأخذ من هذا الحديث أننا لا نأكل في آنية الكفار إلا أننا لا نجد غيرها فنغسلها ونأكل فيها كما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكر حديث عمران بن حصين رضى الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ هو وأصحابه من مزادة امرأة مشركة."
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:00 م]ـ
بارك الله فيكما وجزاكما كل الخير(80/496)
مهمات شرح باب صلاة الخوف من بلوغ المرام للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 10:21 م]ـ
مهمات شرح باب صلاة الجمعة من بلوغ المرام
للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نفعنا الله به
كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي
1. باب صلاة الخوف: من باب إضافة المسبَّب إلى سببه, أي الصلاة التي سببها الخوف.
2. صلاة الخوف ثبتت بالكتاب والسنة, وجماهير أهل العلم على أنها ثابتة بعد النبي عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة, وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة يرى أنها لا تفعل إلا مع النبي عليه الصلاة والسلام, لأن غير النبي عليه الصلاة والسلام ليس عنده من الميزة في الإمامة بحيث يفرِّط ببعض أفعال الصلاة, فبدلاً من أن تصلى على شيء من النقص تصلى كاملة تامة بأكثر من إمام وينتهي الإشكال, ويستدل بقوله تعالى (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة) فالخطاب موجه إلى النبي عليه الصلاة والسلام, وكونه فيهم في الآية يوحي بأنه شرط, لكن خطاب النبي عليه الصلاة والسلام خطاب له ولأمته, بدليل قوله جل وعلا (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) فليس معناه أن غيره ممن يقوم مقامه من الأئمة لا يجبون الزكاة, وأيضاً فعلها الصحابة بعده عليه الصلاة والسلام.
3. شرعية صلاة الخوف من أعظم الأدلة على وجوب صلاة الجماعة, لأن صلاة الخوف إنما شرعت من أجل الحفاظ على الجماعة, فإذا كانت الجماعة واجبة في مثل هذا الظرف ومع التنازل عن بعض الواجبات في الصلاة واشتمال صلاة الخوف على ما يبطلها لو كانت في حالة الأمن لا شك أنه يدل على اهتمام شديد من الشارع بأمر صلاة الجماعة, ففي حال الأمن من باب أولى.
4. حديث صالح بن خوات في قصة ذات الرقاع: هو ابن جبير بن النعمان الأنصاري, تابعي سمع أباه خوات بن جبير, وسمع سهل بن أبي حثمة, وسمع من جمع من الصحابة.
5. قوله (عن صالح بن خوات عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف): الذي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي, وهو في هذا النص مبهم, وجهالة الصحابي لا تضر, فالحديث صحيح. وجاء تعيين هذا المبهم في صحيح مسلم (عن صالح بن خوات بن جبير عن سهل بن أبي حثمة) , فصرح بمن حدثه في رواية مسلم, وجاء في المعرفة لابن منده (عن صالح بن خوات عن أبيه) , ولا يبعد أن يروي صالح بن خوات الخبر عن الاثنين, مرةً عن أبيه ومرةً عن سهل بن أبي حثمة, ومرةً يبهم, والخبر تقوم به الحجة على أي حالٍ كان مادام المبهم صحابياً. وابن حجر رجح أن يكون المبهم أبوه.
6. يوم ذات الرقاع: غزوة وقعت في مكان من نجد بأرض غطفان. وسميت بذلك لأن أقدامهم نقبت من الحفاء فلُفَّت عليها الرقاع وهي الخرق, أو لأن راياتهم مرقعة, أو لأن الأرض هناك ذات ألوان كأنها خرق, أو لجبل هناك فيه أكثر من لون. وأصح ما ذُكِر من الأسباب السبب الأول.
7. هذه الغزوة كانت في قول جمهور أهل السير في السنة الرابعة من الهجرة, فهي قبل الخندق, وثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام في الخندق حُبِس عن الصلوات, وأدى الصلوات بعد خروج وقتها, فلو كانت صلاة الخوف مشروعة ما أخر الصلوات عن وقتها, حيث صلى أربع صلوات بعد غروب الشمس, وهذا ما يجعل الإمام البخاري وابن القيم يجزمان بأن غزوة ذات الرقاع كانت بعد الخندق, لأن صلاة الخوف لو كانت مشروعة قبل الخندق لما أخر الصلوات عن وقتها.
8. من أهل العلم من يرى أن صلاة الخوف لا تفعل إلا في السفر, لأنه في غزوة الخندق كان في الحضر, والمانع من صلاته في الخندق على كيفية صلاة الخوف هو كونه في الحضر, لكن أيضاً في الحضر لا مبرر لتأخير الصلوات عن وقتها, كونهم يصلون فرادى أو جماعات كثيرة كل صلاة في وقتها أيسر من تأخير الصلوات عن وقتها, لكن قد يكون الأمر أعظم من أن يصلي كل إنسان بمفرده والخوف أشد بحيث لا يمكن أن تصلى الصلوات في وقتها.
9. قوله (وطائفة وجاه العدو): أي في مواجهة العدو للحراسة.
10. قَسَّم الجيش إلى طائفتين, والطائفة القطعة من الجيش, وأقل ما تطلق عليه الطائفة الواحد, فتصح صلاة الخوف بإمام ومأموم وحارس.
11. قوله (ووقع في المعرفة لابن منده): أي في كتاب معرفة الصحابة, ومنده بالهاء في الوقف والدَّرَج كابن داسه وابن ماجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/497)
12. الصورة التي جاءت في هذا الحديث تسلك إذا كان العدو في غير جهة القبلة بحيث يحتاجون إلى حراسة.
13. صلاة الخوف ثبتت عن النبي عليه الصلاة والسلام من أوجه ستة أو سبعة كما قال الإمام أحمد, وأوصلها بعضهم إلى أربعة عشر وجهاً.
14. كل الصور الست أو السبع الذي ذكرها الإمام أحمد صحيحة, وعلى الإمام أن يفعل من الصور الأحوط للصلاة والأبلغ في الحراسة.
15. لعل الإمام أحمد لم يثبت عنده إلا هذا العدد.
16. الخوف لا أثر له في القصر, بل القصر معلق بالسفر, فالخوف كان سبباً في القصر وارتفع السبب كما قال تعالى (فلا جناح عليكم أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) , ارتفع الخوف وثبت الحكم فصار القصر صدقة تصدق الله بها على عباده.
17. إذا كانت الصلاة ثلاثية فإنه يثبت الإمام ويطيل التشهد الأول ثم تنصرف الطائفة الأولى, لأن الركعة لا يمكن قسمتها إلى قسمين بحيث تصلي كل طائفة مع الإمام نصف الثلاثية, وأما في الرباعية فإنه يثبت في التشهد الأول كالثلاثية.
18. حديث ابن عمر (غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَل نجد - الحديث -): قوله (فوازينا العدو) أي قابلناهم, وقوله (فصاففناهم) أي صفوا صفاً واحداً وجاه العدو للقتال.
19. الصورة المذكورة في حديث ابن عمر توافق الصورة السابقة من وجه وتخالفها من وجه, توافق الصورة السابقة في كونه قسم الجيش إلى قسمين وفي كونه صلى بالطائفة الأولى ركعة كاملة, وتخالفها في كون الطائفة الأولى لم تتم لنفسها بل انصرفوا يحرسون, صلوا ركعة مع النبي عليه الصلاة والسلام ثم انصرفوا يحرسون وهم في صلاة, وصلاتهم لم تتم.
20. قوله (فقام كل واحد منهم): الأصل أن كل واحد من الطائفتين لم تتم صلاته, كل واحد من الطائفتين بقي له ركعة, وهذا يوحي بأن الطائفتين جاؤوا بالركعة الثانية في وقت واحد, لأن اللفظ يحتمل.
21. الاحتمال الثاني: فقام كل واحد من الطائفة الثانية, لأن الطائفة الثانية هي أقرب مذكور, فبعد أن أتم كل واحد من الطائفة الثانية لنفسه ذهبوا للحراسة, ثم بعد ذلك أتم كل واحد من الطائفة الأولى لنفسه. فالذي يظهر من الحديث - ويؤيده أن الضمير يكون لأقرب مذكور - أن الطائفة الثانية والت بين ركعتيها, جاءت بالركعة الثانية بعد سلامه عليه الصلاة والسلام, وأما الطائفة الأولى فلم تصل الركعة الثانية حتى استلمت الطائفة الثانية الحراسة.
22. من أهل العلم من يرى أن هذه الصورة يمكن أن تؤدى بأن تصلي طائفة مع النبي عليه الصلاة والسلام ركعة ثم ينصرفون للحراسة, ثم تأتي الطائفة الثانية فيصلي بهم ركعة, ثم ينصرفون للحراسة وهم في صلاتهم كالطائفة الأولى, ثم تأتي الطائفة الأولى لتتم الصلاة, فإذا أتمت الطائفة الأولى صلاتها تعود الطائفة الثانية لتصلي, على الولاء والتعاقب, لكن ظاهر الحديث يدل على أن الطائفة الثانية والت بين ركعتيها ثم ذهبت للحراسة, وهذا فيه حفاظ على أصل الصلاة.
23. كونهم يصلون كلهم الركعة الثانية في آنٍ واحد فهو وإن احتمله اللفظ فهو احتمال مرجوح, ويلزم عليه تضييع الحراسة, وصلاة الخوف إنما شرعت من أجل الحراسة والاحتياط.
24. حديث جابر (شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فصفنا صفين - الحديث -): هذه الصورة تكون فيما إذا كان العدو بين المسلمين والقبلة, والحراسة حينئذٍ تكون ممكنة أثناء الصلاة, فلا يحتاجون في هذه الصورة إلى من يحرس ولا يدخل في الصلاة, بل يحتاجون إلى من يحرس وهو داخل الصلاة لأن العدو في جهة القبلة, ففي هذا الحديث كلهم دخلوا في الصلاة لأن الحراسة ممكنة وهم في داخلها.
25. قوله (فركع وركعنا جميعاً): الحراسة ممكنة في حال الركوع.
26. لما هوى الرسول صلى الله عليه وسلم للسجود والصف الذي يليه لم يسجد الصف المؤخر بل استمروا قائمين في نحر العدو للحراسة, ثم سجد الصف المؤخر بعد قيام النبي عليه الصلاة والسلام والصف الذي يليه من السجود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/498)
27. قوله (ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الثاني): ليفعلوا في الركعة الثانية مثل ما فعلوا في الركعة الأولى, والداعي للتقدم والتأخر هو تمام العدل, ليتم العدل بين الصف الأول والصف الثاني, لأنهم لو فعلوا في الركعة الثانية مثل ما فعلوا في الركعة الأولى صار الصف الثاني مظلوماً وصلاة الصف الأول تامة, فكونهم يتقدمون إلى الصف الأول ويحوزون فضيلة الصف الأول بعد أن كانوا في الصف الثاني لا شك أن هذا من تمام عدله عليه الصلاة والسلام.
28. قوله (ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعاً): لأنهم في حال القيام وفي حال الركوع وفي حال الجلوس لا يحتاجون إلى حراسة لأن العدو في جهة القبلة, وأما في حال السجود - وهي الحال التي حصل فيها الاختلاف مع صلاة الأمن - يحتاجون إلى الحراسة.
29. هذه الصورة تفعل إذا كان العدو في جهة القبلة, وأما إذا كان في غير جهة القبلة فالصورتان السابقتان وغيرهما من الصور.
30. كانت هذه الصلاة التي شهدها جابر بعسفان, وهو موضع على مرحلتين من مكة.
31. حديث جابر عند النسائي (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بطائفة من أصحابه ركعتين, ثم سلم, ثم صلى بآخرين أيضاً ركعتين, ثم سلم): هذه قصة أخرى لأنها تختلف عن الصورة السابقة, والخبر صحيح, فلا مانع من أن يصلي الإمام بطائفة صلاة, ويصلي بطائفة أخرى صلاة أخرى.
32. صلاته بالطائفة الأولى هي فريضته عليه الصلاة والسلام, وصلاته بالطائفة الثانية كان فيها متنفلاً, وفي هذه الصورة محافظة على جميع أجزاء الصلاة.
33. الذي لا يرى صحة صلاة المفترض خلف المتنفل تشكل عليه مثل هذه الصورة.
34. إذا كانت الصلاة ثلاثية فإنه يصلي بطائفة ثلاث وبطائفة أخرى ثلاث, وكذلك إذا كانت رباعية, هذا إذا كان الإمام أو من ينيبه الإمام أو كان شخصاً له مزية على غيره بحيث يكون الاجتماع إليه وصلاة الجميع خلفه أهيب عند العدو. وأما إذا وُجِد أناس لا مزية لبعضهم على بعض ففي هذه الحال تصلى كل جماعة بإمامٍ مفترض.
35. مثل ذلك يقال في حق المسافر الذي يأتي بلداً من البلدان ولا مزية له على غيره فإنه لا ينبغي له أن يؤم المقيمين إذا أراد أن يقصر الصلاة, وأما إذا كان له مزية على غيره بأن كان عالماً جليلاً فلا مانع أن يؤمهم, لأن الصلاة خلفه لها فضل.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 10:22 م]ـ
36. حديث حذيفة (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف بهؤلاء ركعة وبهؤلاء ركعة ولم يقضوا): الحديث صحيح, وهذه الصورة يؤتى بها إذا كان العدو في غير جهة القبلة, يقسم الجيش إلى قسمين, فيصلي بهؤلاء ركعة وينصرفون من غير قضاء, يعني نظير ما في حديث ابن عمر إلا أنهم لا يقضون شيئاً, وفي حديث عمر أكملت كل طائفة صلاتها.
37. هذه الصورة فعلها حذيفة بعد النبي عليه الصلاة والسلام بطبرستان, وقد أخذ بها جمعٌ من أهل العلم.
38. إذا كان السفر مع الأمن يسقط شطر الصلاة, فإذا اجتمع السفر والخوف كان الإسقاط أكثر والتخفيف أعظم.
39. إذا زاد الخوف عن الحد الذي لا يتمكنون فيه من أداء ركعة فإنهم يصلون ولو بالإيماء.
40. في سنن أبي داود عن ابن عباس قال: فرض الله تعالى الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعاً وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة. وبعض العلماء يزيد في التخفيف في صلاة الخوف فيصححها بالإيماء, ويصححها بمجرد الذكر ولو بتكبيرة, لكن لا شك أن الأدلة دلت على أن الأصل وجوب إقامة الصلاة, وهو المطلوب (إذا اطمأننتم) يعني إذا أمنتم, وأما في حال الخوف فيتجاوز عن بعض الواجبات والأركان لكن بحدود الوارد, فلا نزيد على ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام.
41. الصور التي تقدمت في الصحيحين وغيرهما أثبت من هذه الصورة وإن كانت ثابتة, فإذا كانت الحاجة داعية إلى مثل هذه الصورة فلا بأس.
42. حديث ابن عمر (صلاة الخوف ركعة على أي وجهٍ كان): يشهد له حديث حذيفة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/499)
43. قوله (على أي وجهٍ كان): يعني إلى جهة القبلة, وإلى غير جهة القبلة, وهو ثابت, وهو ماشٍ, وهو راكب. لكن هذا الحديث ضعيف كما قال الحافظ, بل منكر, في إسناده محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف جداً عند أهل العلم, وأخرج النسائي أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى هذه الصلاة بذي قَرَد, صلاها بذي قَرَد بهذه الكيفية ركعة على أي وجهٍ كان, وذو قَرَد موضع قرب المدينة.
44. قال الحافظ في الفتح: قد روي في صلاة الخوف كيفيات كثيرة, ورجح ابن عبد البر الكيفية الواردة في حديث ابن عمر - الذي في الصحيحين - لقوة الإسناد وموافقة الأصول في أن المؤتم لا تتم صلاته قبل الإمام. ولذا نوى المأموم الانفراد ثم سلم قبل الإمام لم تصح صلاته على كلام ابن عبد البر بل لا بد أن ينتظر, فإذا افترضنا شخصاً يصلي المغرب خلف آخر يصلي العشاء ولما قام الإمام إلى الرابعة في العشاء ونوى المأموم الانفراد - لأنه لا يجوز له أن يتابعه - ثم جلس للتشهد فإنه ينتظر حتى يسلم الإمام على كلام ابن عبد البر, وغيره يقول إنه ما دام نوى الانفراد فحكمه حكم المنفرد فيسلم متى شاء.
45. في حديث صالح بن خوات الطائفة الأولى تتم صلاتها قبل الإمام, وفي حديث ابن عمر لا يسلمون قبل الإمام لا الطائفة الأولى ولا الثانية.
46. قال الحافظ في الفتح: وقال ابن حزم صح منها أربعة عشر وجهاً, وقال ابن العربي فيها روايات كثيرة أصحها ست عشرة رواية مختلفة, وقال النووي نحوه في شرح مسلم ولم يبينها. قال الحافظ: وقد بينها شيخنا الحافظ أبو الفضل - يعني العراقي – في شرح الترمذي وزاد وجهاً فصارت سبعة عشر وجهاً, ولكن يمكن أن تتداخل - أي هذه الأوجه -.
47. شرح الحافظ العراقي على جامع الترمذي هو تكملة لشرح ابن سيِّد الناس, وهو من أعظم شروح الترمذي, وهو محقق الآن, ولو طُبِع وتداوله طلاب الناس لأمكن أن يغنيهم عن جميع شروح الترمذي.
48. قال الحافظ: وقال في الهدي النبوي - يعني ابن القيم في زاد المعاد – صلاها النبي عليه الصلاة والسلام عشر مرات, وقال ابن العربي صلاها أربعاً وعشرين مرة, وقال الخطابي صلاها النبي عليه الصلاة والسلام في أيام مختلفة بأشكال متباينة يتحرى فيها ما هو الأحوط للصلاة والأبلغ في الحراسة فهي على اختلاف صورتها متفقة المعنى.
49. لا بد من تحري الأحوط للصلاة والأبلغ في الحراسة, فيُخَتار من الصور الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الخوف بما يُتَحقق به الأمران.
50. بعض أهل العلم إذا اختلف الرواة في سياق خبر جعل الخبر متعدداً والقصة متعددة ولو كان مرد هذا الاختلاف إلى اختلاف الرواة أنفسهم في الخبر الواحد.
51. حديث ابن عمر (ليس في صلاة الخوف سهو): في سنن الدار قطني من حديث ابن عمر, تفرد به عبد الحميد بن السَّرِي وهو ضعيف, وهو في الطبراني من حديث ابن مسعود وهو ضعيف أيضاً.
52. قوله (ليس في صلاة الخوف سهو): أي ليس في صلاة الخوف حكم السهو الذي يترتب عليه السجود, والخوف مظنة للسهو والغفلة والانصراف عن الصلاة, لكن الخبر ضعيف.
53. ذكر الشارح بعض الشروط التي اشترطها بعض أهل العلم, من هذه الشروط السفر لقوله تعالى (إذا ضربتم في الأرض) فلا تُفعَل صلاة الخوف في الحضر, ولذا لم يفعلها النبي عليه الصلاة والسلام في غزوة الخندق لأنها في الحضر, وإن كانت على قول جمهور أهل المغازي والسير بعد غزوة ذات الرقاع, والجمهور على أنه لا يشترط السفر, بل إذا وُجِد الخوف صحت, وكونه عليه الصلاة والسلام لم يصلِّ صلاة الخوف في الخندق لأنها لم تكن شرعت على ما سبق تقريره عن الإمام البخاري وابن القيم.
54. اشترط بعضهم أن يكون فعل صلاة الخوف في آخر الوقت بحيث يجزم أو يغلب على ظنه أنه لن يصلي صلاة أمن, لكن ليس له دليل, وهذا نظير ما قالوا في التيمم, قالوا لا يصلي بالتيمم حتى يضيق عليه الوقت ويجزم أنه لن يجد الماء في الوقت.
55. اشترط بعضهم حمل السلاح حال الصلاة, وهذا اشترطه داود, فلا تصح صلاة الخوف إلا لمن حمل السلاح. نعم حمل السلاح واجب, لكن لا أثر له في الصلاة, لأن مخالفة هذا الواجب وارتكاب المحظور بوضع السلاح من غير حاجة أمر خارج عن الصلاة فلا أثر له فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(80/500)
56. اشترط بعضهم ألاَّ يكون القتال محرماً, وذلك لأن التجاوز عما يُتَجاوز عنه من صورة الصلاة في صلاة الخوف إنما هو للحاجة, فهو على خلاف الأصل, ويكون حينئذ في عرف أهل العلم رخصة, والعاصي لا يترخص, لأنه لا يُعَان على معصيته, وهذا شرط لا بد منه, وهذا نظير المنع من الترخص في سفر المعصية.
57. من الشروط أن يكون المصلي مطلوباً للعدو لا طالباً له, لأن الطالب آمن ويمكنه أن يأتي بالصلاة كاملة, والمطلوب هو الخائف.
58. من الشروط أن يكون خاشياً لكر العدو عليه.
59. قال الشارح: وهذه الشرائط مستوفاة في الفروع مأخوذة من أحوال شرعيتها, وليست بظاهرة في الشرطية. لا شك أن بعض هذه الشروط ظاهر, وبعضها ليس بظاهر, لأن صلاة الخوف جاءت على خلاف الأصل فهي رخصة, ولا يعان من لا يشرع له القتال في مثل هذه الصور على ما هو بصدده.
60. قال الشارح: واعلم أن شرعية هذه الصلاة من أعظم الأدلة على عظم شأن الجماعة. لأن صلاة الخوف يتنازل فيها عن بعض الأركان من أجل الحفاظ على الجماعة, ففي حال الأمن من باب أولى.
61. العلماء أفتوا بأنه لا يجوز الجمع بين صلاتي الجمعة والعصر لعدم الدليل, ومعلوم أن الجمعة فرض مستقل كالصبح.
62. الترمذي يعد من أصحاب السنن على جهة التغليب, وإلا فكتابه جامع, نظير البخاري ومسلم, لأنه يجمع غالب أبواب الدين.
63. من عرف أنه ليس على الحق لا يجوز له أن يقاتل, فإذا اشتبه عليه الأمر وغلب على ظنه أن الحق معه وأنه ينصر الحق فلا بأس أن يصلي صلاة الخوف.
64. الترتيل مأمور به مطلقاً في الصلاة وخارج الصلاة, عند قراءة القرآن وعند قراءته في الخطب والدروس وغيرها, هو مأمور بترتيله لا سيما إذا كان تأثيره في السامع أبلغ.
65. الإشارة بالأمر بالسكوت أثناء الخطبة أباحه بعض أهل العلم, على ألا يقول لصاحبه أنصت, وأما مناولة شيء أثناء الخطبة كالمصحف فهو مثل مس الحصى.
66. لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه جمع الجمعة مع العصر, والعبادات توقيفية.
67. لو دعت الحاجة إلى التطويل النسبي للخطبة فلا بأس, ومن الحاجة قراءة سورة ق في الخطبة, على ألا يصل في التطويل إلى حد الإملال.
68. الأفضل أن يصلي المسلم صلاة الجمعة إذا وافق يوم الجمعة يوم العيد لأنه فعل النبي عليه الصلاة والسلام, حيث صلى الصلاتين كلتيهما.
69. الفضائل إن رتب عليها أجر فإنها تدخل في حيز السنة, والسنة حكم من الأحكام, فالذي يرجحه أهل التحقيق أن الضعيف لا يعمل به مطلقاً, والجمهور الذين يجيزون العمل به في الفضائل يشترطون لذلك شروطاً أوصلها بعضهم إلى عشرة شروط, وكثير منها لا يمكن تطبيقه.
70. التهنئة والمعانقة وتبادل الجمل والعبارات المعتادة بين الناس في العيد لا يثبت لها دليل, والإمام أحمد رحمه الله تعالى كان يتساهل في هذا فلا ينكر, لكنه لا يبدأ أحداً, وأما إذا هنأه أحداً رد عليه من باب (وإذا حييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسن منها أو ردوها).
71. رجل سها في صلاته فسجد سجدةً واحدة للسهو فما حكم تلك الركعة؟ إذا لم يطل الفصل فإنه يأتي بالثانية, وإذا طال الفصل وكان السجود واجباً فمن أهل العلم يرى أنه إن نسي السجود وطال الفصل فإن السجود يسقط عنه, ومنهم من يقول السجود لما يبطل عمده واجب فهو كغيره من واجبات الصلاة فإذا طال الفصل أعاد الصلاة من أجله, لكن السهو مبني على الترخيص والتسهيل وهو إنما شرع لجبر الخلل الذي في الصلاة فكيف تعاد الصلاة من أجله؟!!.
72. من فاته شيء من الصلاة فإنه يتورك في تشهد الأخير لا في تشهد الإمام الأخير.
73. في سنن أبي داود من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيعجز أحدكم – قال عن عبد الوارث – أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله – زاد في حديث حماد – في الصلاة يعني في السبحة): قال عنه الألباني (صحيح) , وإسناد الحديث (قال حدثنا مسدد قال حدثنا حماد وعبد الوارث عن ليث عن الحجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة) لا شك أنه جيد, والحديث نص, لا سيما مع القدرة على التقدم والتأخر, لأنه ربطه بالعجز, وفي مواطن الزحام الشديد يعجز عن التقدم والتأخر, فإذا لم يعجز عن التقدم أو التأخر استُحِب له ذلك.
74. وقت السنة البعدية يبدأ من بعد الصلاة ويمتد إلى نهاية الوقت.
75. الخروج من المسجد بعد الأذان معصية ولا يجوز إلا لحاجة, وجاء عن بعض كبار التابعين أنه لا يخرج من المسجد بعد الأذان إلا منافق.
76. أفضل طبعة لمقدمة ابن خلدون طبعة بولاق الأولى, والكتاب طُبِع في بولاق ثلاث مرات مستقلة, وطُبِع بعد ذلك مراراً, لكن طبعات بولاق أفضل.
77. من أفضل طبعات "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" القديمة طبعة السعادة, وأما الطبعات الجديدة فطبعة صبحي حلاَّق لا بأس بها.
78. ما جاء من أن الجارية تأخذ بيده عليه الصلاة والسلام ليس على حقيقته, وإنما هو لبيان تواضعه عليه الصلاة والسلام وأنه ينقاد لكل أحدٍ يريد حاجة.
79. ليس المراد بغض البصر تغميض العينين, ولذا قال (يغضوا من أبصارهم) , وإنما المراد صرف البصر عن الرؤية والتشاغل عنها.
تم الشروع في تقييد فوائد هذا الشرح المبارك عشية يوم الاثنين الرابع والعشرين من جمادى الآخرة عام ثمانيةٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة, وتم الفراغ من تقييد فوائده عشية يوم الخميس السابع والعشرين من الشهر نفسه, وكان ذلك قرب برلين في مدينة من مدن الكفار الحقيرة يقال لها (درسدن).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/1)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:30 م]ـ
عفى الله عنك ياأبا هاجر ..
وجزاك الله خيراً ..(81/2)
ما الدليل على أن الزكاة خاصة بما فيه نماء أو بالنامي من الأموال؟
ـ[عبدالعليم]ــــــــ[13 - 07 - 07, 12:18 ص]ـ
ما الدليل على أن الزكاة خاصة بما فيه نماء أو بالنامي من الأموال؟
يقول ما الدليل على أن الزكاة خاصة بما فيه نماء أو بالنامي من الأموال؟
الجواب: لفضيلة الشيخ / عبدالكريم الخضير
لأنها إرفاق، أما المال الذي لا ينمو فالأصل أنه ما لم يكن كنز، أما الكنز سواء نامي أو غير نامي لو جمدت الأموال، وهذا الأصل فيه قد يكون بالعكس هذا مال معرض للخسارة، تجارة وكل سنة أقل من السنة التي قبلها هذا نامي و إلا ليس بنامي؟
هذا ليس بنامي وفيه الزكاة، لكن أهل العلم باعتبار أن الزكاة إنما شرعت للمواساة وليس المراد بها إجحاف مال الغني من أجل مصلحة الفقير، فهم يُقررون هذا وإن كان النمو وصف أغلبي و إلا هناك من الأموال ما هو جامد ليس معرضاً للنماء بالكلية، ومن الأموال المعرضة للنماء ما يعرض للخسارة وهي ضد النماء.
http://www.khudheir.com/ref/14
#######################
هل من زيادة بيان وتفصيل
فمثلاً من جمع مالاً لأجل الزواج أو شراء بيت أو أرض ......................
فهل يعتبر هذا المال نامي بإعتبار زيادته بين الحين والأخر؟
ـ[عبدالعليم]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:49 ص]ـ
هل من زيادة بيان وتفصيل
فمثلاً من جمع مالاً لأجل الزواج أو شراء بيت أو أرض ......................
فهل يعتبر هذا المال نامي بإعتبار زيادته بين الحين والأخر؟(81/3)
فتوى عاجلة ....
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 02:09 ص]ـ
مشايختا الفضلاء
شخص عنده غرفة دعوية ببرنامج شاتي و هذه الغرفة لا يتواجد فيها عددكثير من الإخوة و غرف الأغاني يتواجد فيها أشخاص كثر مما يحجب مجال الرؤيا عن هذه الغرفة الدعوية و يجعلها ضمن مؤخرة الترتيب فلا يستطيع الداخل الجديد أن يراها فيدخل مباشرة إلى غرف الأغاني.
و قد إهتدى أصحاب الغرفة إلى طريقة و هي ان يسجلوا أسماء وهمية في الغرفة أي مجرد أسماء فقط بدون أشخاص فاصبح عدد الغرفة كثير فصارت في المراتب الأولى و أصبح الناس يتوافدون عليها افواجا بحكم المرتبة المتقدمة و يستفيدون بحمد الله و يسهل دعوتهم.
فهل هذا العمل جائز أم أن فيه غش للناس.
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:21 م]ـ
السلام عليكم:
الأخ أبا عبد الله وفقكم الله للخير
الغش والخداع إنما يكون بالمعلومات والمواد والتي سيتم ايصالها
للمستمعين إليها
فهم عندما دخلوا إلى هذه الغرفة إنما دخلوا من أجل المواد التي ستلقى بها وليس
من أجل عدد الداخلين إليها
فإن كانت تلك المواد أو المواضيع التي ستلقى موافقة للكتاب والسنة ونهج سلف الأمة فلا يكون غشا أو خداع في تلك الغرفة
أما تسجيلكم لأسماء مستعارة الغاية منها تحفيز الداخلين عليها فهي من الحيل لفعل الخير
ولا اعلم أن فيها مخالفة شرعيه
إلا الخوف أن يعرف بعض الضعفاء هذا الأمر فيعتبره غشا وخداعا فتعكس عنده صورة سلبية
وإنما هي في الحقيقة حيلة يعتذر لها بأعذار كثيرة وليست فيها غشا لأحد من المسلمين أو حتى كذبا وإنما هو مجرد لا يعود عليهم بالضرر بل النفع هو الغالب بإذن الله
ولكن ينبغي للمرء أن لا يعتاد على هذا الأسلوب خوفا من العواقب أو لا يحسن الحيل الشرعية
فيقع في المحظور أو يترتب عليه مفاسد تعود على المرء بالسوء ممن لا يفهم هحقية الأمر
وهنا مثال:
ذكر ابن القيم في اعلام الموقعين:
ان رجلاً أتى الإمام أبا حنيفة بالليل فقال: أدركنى قبل الفجر وإلا طلقت امرأتى.
فقال: وماذاك؟
قال:
تركت الليلة كلامى ..
فقلت لها:
إن طلع الفجر ولم تكلمينى فأنت طالق ثلاثاً ..
وقد توسلت إليها بكل أمر أن تكلمنى فلم تفعل.
فقال له أبو حنيفة:
اذهب فمر مؤذن المسجد أن ينزل فيؤذن قبل الفجر فلعلها إذا سمعته تكلمك واذهب إليها وناشدها أن تكلمك قبل أن يؤذن المؤذن.
ففعل الرجل وجلس يناشدها وأذن المؤذن فقالت المرأة لزوجها: قد طلع الفجر وتخلصت منك فقال: قد كلمتينى قبل الفجر وتخلصت من اليمين ..
هذا فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وننتظر تعقيب المشائخ الكرام
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:22 م]ـ
بارك الله فيك شيخ أحمد
الشركة التي أتاحت الغرفة لاستعمالها من قبل هؤلاء الإخوة اشترطت شروطا عليهم, وقد يكون من شروطها منع مثل هذا الأمر, فقد يقال بالنظر للأمر من هذا الجانب أيضا والله أعلم
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:33 م]ـ
الاخ أبا فاطمة:
إن كان كما تقول: فالمسلمون عند شروطهم
وننتظر قول الأخ أبا عبد الله حول هذا الشرط
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:36 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
الشركة لم تشترط مثل هذا الأمر .... بل صاحب هذه الغرف هو الذي زودنا بهذه الأسماء(81/4)
ما حكم قول: فضيلة الشيخ وأمثالها؟
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 06:35 ص]ـ
السلام عليكم
مشايخي الكرام:
ما حكم قول: فضيلة الشيخ- صاحب الفضيلة - سماحة الشيخ - سعادة الشيخ - معالي الشيخ.
فقد بلغني أن جميعها من البدع المستحدثة.
المرجو تدعيم الفتوى بالأدلة الشرعية وبارك الله فيكم
ـ[الاحسائي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 05:35 م]ـ
لا أظن أخي الكريم أن فيها حكم شرعي من ناحية الحرمة والكراهة، ولو كان ذلك لأنكرها من أطلقت عليهم خصوصا وأنه أعلام كبار، علماً بأنني سمعت من أحب المشائخ إليّ حينا سأل عن نفس هذا السؤال قال: أن هذا مما لا ينبغي , وأما قولك أخي الكريم أن بدعة فلا أعلم.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[13 - 07 - 07, 05:55 م]ـ
لم يؤثر أن نادى أحدٌ أبا بكر رضي الله عنه بفضيلة الشيخ ولا عمرَ رضي الله عنه بالإمام عمر ولا عثمان رضي الله عنه بسماحة الوالد ولا علي رضي الله عنه بالعلامة علي.
لم نسمع بلقب المفسّر بن عباس رضي الله عنهما، ولا الفقيه الأصولي أبيّ بن كعب رضي الله عنه ولا بالمحدّث أبو هريرة رضي الله عنه.
حتى مسمّى "الإمام" فلم نراه يطلق على علي رضي الله عنه أو غيره رغم استحقاقهم له لإمامتهم في الدين والعلم مثل غيره من الصحابة الكرام.
لو كان في هذه الالقاب خير لاتبعوها هم وهم أفضل من خلق ربي بعد الأنبياء وإني أرى والله أعلم أنها ألقاب استنطقت للمسلمين بعدما كانت حكراً على النصارى واليهود ولكن كما قال صلى الله عليه وسلم عندما سألوه، اليهود والنصارى؟ قال فمن.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 06:21 م]ـ
أخي شعبان الدزيري ما قلته حسن لكن أين دليل التحريم إن كان كذلك؟
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[13 - 07 - 07, 06:38 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي
ما في ذلك نص على التحريم
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:23 م]ـ
اللهم اجعلنا من المتبعين وباعد بيننا وبين أهل البدع كما باعدت بين أهل المشرق والمغرب،
أخرج الترمذي في السنن مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم قال
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثلاثا
ثم يجيء قوم من بعدهم يتسمنون ويحبون السمن يعطون الشهادة قبل أن يسألوها
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:33 م]ـ
أخي شعبان الدزيري، لازلنا نقول لك أين دلالة التحريم؟
هل إذا قال الإنسان لأخيه المسلم "أخي الفاضل" فهذا محرم؟ لأنه لم يكن في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من كان يقول ذلك؟
{قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا}
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:46 م]ـ
أخونا عبد الجليل، قاتل الله التسرع، ممكن تدلني على موضع تحريمي لذلك؟
إني والله أراك دليل على حي على ما قال صلى الله عليه وسلم: قالوا اليهود والنصارى قال فمن ..
أما مسمى: "أخي الفاضل"، يا أخي الفاضل، فالفضل صفة لمسمى شرعي وهو الأخوة،
أما سماحة ونيافة وقداسة ومعالي فلان فهذه ألقاب استنطقوها من النصارى.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:58 م]ـ
أخي شعبان الدزيري أنت تقول:
لو كان في هذه الالقاب خير لاتبعوها
و تقول:
اللهم اجعلنا من المتبعين وباعد بيننا وبين أهل البدع كما باعدت بين أهل المشرق والمغرب،
و ماذا كنت تقصد بهذا؟ أ ليس من وقع في بدعة فهو آثم؟؟؟ ألست تؤكد أن هذه العبارة شر بقولك أنها لو كانت خيرا لسبقونا إليها؟؟
إضافة إلى ذلك عقبت أيضا على "فضيلة الشيخ" و أنت تقول الآن أن الفضل صفة لمسمى شرعي وهو الأخوة إذن ماذا تقول في "فضيلة الشيخ" الآن؟؟
و أضيف أن إسمي محمد بن عبد الجليل، بارك الله فيك.
و لا حول و لا قوة إلا بالله.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[13 - 07 - 07, 08:08 م]ـ
سأجيبك عن هذه ولن أرد عليك بعد ذلك خوفاً من الوقوع في الجدل المذموم أخي الكريم،
نعم لو كان بها خير لسبقونا إليها قطعاً وجزماً ويقيناً،
لو أن في التشبه باليهود والنصارى خير لما نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 08:13 م]ـ
أخي الكريم أنت تتهرب من أسئلتي و لم تضف شيئا جديدا في هذه المشاركة بل كل ما ذكرته الآن فقد ذكرته آنفا .....
ـ[توبة]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:21 م]ـ
أخرج الترمذي في السنن مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثلاثا
ثم يجيء قوم من بعدهم يتسمنون ويحبون السمن يعطون الشهادة قبل أن يسألوها
هلاّ وضّحتم أخي فضلا، ما وجه استشهادكم بهذا الحديث، وما هي أقوال العلماء في العبارة التي سطرتموها.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:42 م]ـ
يوجد وجوه عدة لعلك لم تقرأ صدر الأثر والطرف الخاص بأن الخير كل الخير في الإتباع والشر كل الرشر في الإبتداع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/5)
ـ[توبة]ــــــــ[13 - 07 - 07, 10:09 م]ـ
يا أخي إنما أستفسر فقط لا غير، فعند قراءتي لما جاء في شرح هذه الجملة:
(يعطون الشهادة قبل أن يسألوها)
لم أتبين وجه استدلالكم بها في هذه المسألة، فأرجو التوضيح مشكورا.
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله جميعا
لكن من يمدنا بالقول الفصل في هذه المسألة فلقد أشكلت علينا
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:24 م]ـ
مازلنا ننتظر ..
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 10:21 م]ـ
مازلنا ننتظر ..
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 09:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله جميعا
لكن من يمدنا بالقول الفصل في هذه المسألة فلقد أشكلت علينا
ـ[ابو سليمان الوهبي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 10:22 م]ـ
كلام الأخ شعبان الدزيري غلط.
وما استدل به خارج عن المدلول.
ولم يجب عن أسئلة الأخ الإدريسي.
والأصل في التخاطب بمثل هذا راجع للعادات، والأصل فيها الجواز، وعلى المانع الدليل.
ولا دليل أما إلماحه أنها من النصارى وأنها تقليد؛ فهي مجرد دعوى.
ومن ينظر في طريقة تحاطب الناس من الرعيل الأول إلى اليوم يرى سعة في ذلك وأنهم ردوه إلى عادات الناس وأعرافهم.
وعلى هذا عمل الأئمة سلفا وخلفا بلا نكير إلا في هذا الوقت الذي كثر فيه التنقير وتكلم من يعلم ومن لا يعلم.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[06 - 09 - 07, 10:37 م]ـ
وصلني إعلام أن هناك إضافة .. بكل أسف وجدت الأخ الحبيب يكرر ما قال صاحبه.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[06 - 09 - 07, 10:44 م]ـ
هلاّ وضّحتم أخي فضلا، ما وجه استشهادكم بهذا الحديث، وما هي أقوال العلماء في العبارة التي سطرتموها.
الأخ الموقر:
لا أدري إن كان الطرف الأول يحتاج إلى توضيح، ولكن خير القرون قرني والذين يلونهم مسألة لا تحتاج إلى تبيان، فالإتباع للسلف هو شيمة من يطلب الحق، ولما لم يثبت عندنا أن أضفيت هذه الألقاب الشبيهة بالنصارى واليهود على الصحابة رضوان الله عليهم ولما في ذلك من تقليد مذموم لأهل الكتاب نهينا عنه ونهينا عن التشبه بهم فالأولى أن تترك هذه الألقاب الغير واقعية في أغلب الأحيان، فهذا عالم علامة فاهم فهامة أريب لغوي فقيه محدث مفسر وفي النهاية تجده مجرد موظف بأجرة عند ... كذا
قال الزرقاني في الشرح (3/ 489) ناقلاً عن النووي: "في معنى الحديث تأويلان أصحهما حمله على من عنده شهادة لإنسان بحق ولا يعلم ذلك الإنسان أنه شاهد فيأتي إليه فيخبره بأنه شاهد له وجوبا لأنها أمانة عنده" أ. هـ
فهذا ما نراه الآن، فقد جعلوا العلم وظيفة فيقال فلان عالم لمجرد أن وظيفته التي لم يؤهله لها كثير علم ولا إلمام إلا رضاء بعض الأطراف عنه، فإن خالفهم فلا مجال له.
لقد صار الناس الآن يعرفون الحق بالرجال، فما ورد عن شيخ فلان فهو الصواب ومن خالفه فعلى باطل وهو الإمام ولا إمام بعده، حتى أنك إن طلبت منهم ثلاث هفوات لشيخهم قالوا ومن نحن لنذكر أخطاء العلماء، حتى إذا جاء عالم آخر فرمى الأول بكل نقيصة.
أرى أن هذه الحزبيات والتكتلات قد نتج عنها التسابق في إضفاء الشرعية على بني البشر بأسماء سموها ما أنزل الله بها من سلطان.
الحكمة أن يوصف الرجل بأنه شيخ وليست أن ينادى بأنه شيخ فإن نودي بها واستمرأها قلبه، فقد تبع الخلف وترك السلف والله من وراء القصد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 09 - 07, 10:46 م]ـ
راوبط قد تفيد:
فضيلة الشيخ!!!
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46400&highlight=%E1%F3%E3%F5%CA%F3%D6%F3%E1%F8%F6%DA)
مامعنى فضيلة الشيخ؟
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=53876&highlight=%E3%DA%E4%EC+%DD%D6%ED%E1%C9+%C7%E1%D4%E D%CE)
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[06 - 09 - 07, 10:53 م]ـ
كلام ذا صلة:
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هل يصح أن تطلق كلمة الشيخ لكل أحد من الناس, ولا سيما أن هذه الكلمة أصبحت متفشية, فأرجو توضيح ذلك؟
الجواب:
كلمة شيخ في اللغة العربية لا تكون إلا للكبير, إما كبير السن، أو كبير القدر بعلمه أو ماله أو ما أشبه ذلك, ولا تطلق على الصغير,
لكن كما قلت: تفشت الآن حتى كاد يلقب بالشيخ من كان جاهلاً أو لم يعرف شيئاً, وهذا فيما أرى لا ينبغي, لأنك إذا أطلقت على هذا الشخص كلمة شيخ وهو جاهل لا يعرف اغتر الناس به, وظنوا أن عنده علماً، فرجعوا إليه في الاستفتاء وغير ذلك، وحصل بهذا ضرر عظيم, وكثير من الناس -نسأل الله لنا ولهم الهداية- لا يبالي إذا سئل أن يفتي ولو بغير علم, لأنه يرى إذا قال: لا أدري؛ كان ذلك نقصاً في حقه,
والواقع أن الإنسان إذا قال فيما لا يعلم: لا أدري, كان ذلك كمالاً في حقه, ولكن النفوس مجبولة على محبة الظهور إلا من عصم الله عز وجل.
فالذي أرى: أنها لا تطلق كلمة شيخ إلا على من يستحقها,
إما لكبره،
أو لشرفه
وسيادته في قومه,
أو لعلمه,
وهذا كما كان بعض الناس الآن يطلق كلمة إمام على عامة العلماء, حتى وإن كان هذا العالم من المقلدة يقول: هو إمام, وهذا أيضاً لا ينبغي, ينبغي ألا تطلق لفظ إمام إلا على من استحق أن يكون إماماً، وكان له أتباع, وكان معتبراً قوله بين المسلمين.
ابن عثيمين رحمه الله (117ب الباب المفتوح)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/6)
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[07 - 09 - 07, 02:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
فهمت من الفتوى التى نقلها الأخ الفاضل شعبان الدزيرى أنها تتعلق بمن يستحق لفظ:الشيخ ,الامام, ....
وما الدليل على أن اليهود والنصارى يستعملون كلمتى فضيلة أو سماحة؟
ومن قال ببدعيتها أو بتحريمها من أهل العلم المعتبرين؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 09 - 07, 11:20 ص]ـ
لم يؤثر أن نادى أحدٌ أبا بكر رضي الله عنه بفضيلة الشيخ ولا عمرَ رضي الله عنه بالإمام عمر ولا عثمان رضي الله عنه بسماحة الوالد ولا علي رضي الله عنه بالعلامة علي.
لم نسمع بلقب المفسّر بن عباس رضي الله عنهما، ولا الفقيه الأصولي أبيّ بن كعب رضي الله عنه ولا بالمحدّث أبو هريرة رضي الله عنه.
حتى مسمّى "الإمام" فلم نراه يطلق على علي رضي الله عنه أو غيره رغم استحقاقهم له لإمامتهم في الدين والعلم مثل غيره من الصحابة الكرام.
لو كان في هذه الالقاب خير لاتبعوها هم وهم أفضل من خلق ربي بعد الأنبياء وإني أرى والله أعلم أنها ألقاب استنطقت للمسلمين بعدما كانت حكراً على النصارى واليهود ولكن كما قال صلى الله عليه وسلم عندما سألوه، اليهود والنصارى؟ قال فمن.
أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين
لم أظن أن أحداً من طلبة العلم سيقول مثل هذا
وهذا الأمر راجع للعادات لا العبادات
وتوقير العالِم -وارث الأنبياء- مطلوب شرعاً
ويكون ذلك بكل ما يكون فيه التوقير
فلو ناديت مدرساً لك بـ: أستاذ أو نحوها
فهل يقال: لو كان فيها خير لسبقونا إليها. فلنقف عند هذا الحد إخوتنا.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 03:16 م]ـ
أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين
لم أظن أن أحداً من طلبة العلم سيقول مثل هذا
وهذا الأمر راجع للعادات لا العبادات
وتوقير العالِم -وارث الأنبياء- مطلوب شرعاً
ويكون ذلك بكل ما يكون فيه التوقير
فلو ناديت مدرساً لك بـ: أستاذ أو نحوها
فهل يقال: لو كان فيها خير لسبقونا إليها. فلنقف عند هذا الحد إخوتنا.
أحسنت أبا يوسف.
وإنما هي ألفاظ الأصل فيها الإباحة، ينظر في معانيها، فإن تضمنت معنى باطلا أو مخالفا للشرع ردت.
كذلك إن كان في إطلاقها على شخص مفسدة لغيره: كأن يكون ليس أهلا، أو يكون فيها تغرير له أو لغيره منعت وإلا فلا.
والله الموفق
ـ[ابو سليمان الوهبي]ــــــــ[13 - 10 - 07, 05:38 م]ـ
وصلني إعلام أن هناك إضافة .. بكل أسف وجدت الأخ الحبيب يكرر ما قال صاحبه.
ووجدتك إلى الآن لم تذكر حجة على ما ذكرت، ولم تجب على ما أورد عليك.
وفقك الله.
ـ[حسن خلف]ــــــــ[14 - 10 - 07, 03:02 ص]ـ
ما زلنا نقرأ في كتب التراجم و الجرح و التعديل مثل هذه العبارات من أساطين العلماء عندما يعدلون شيخا و يذكرون مناقبه فلا أدري انحن اعلم ام هم و نحن مازلنا نحبوا في العلم فأرجوا من أخي الفاضل شعبان الدزيري أن يهون علي نفسه قليلا
طالما أن الأمر فيه سعة و قد سمع هذه الألقاب علماء أجلاء دون نكير ممن نادهم بها مثل الشيخ ابن باز و الشيخ الألباني و غيرهم كثير من العلماء الربانيين
والله يهدينا إلي ما يحبه و يرضاه
ـ[عبد الوهاب الكاتب]ــــــــ[14 - 10 - 07, 03:10 ص]ـ
أستغرب من زماننا هذا الذي صرنا فيه ننقاش مسلمات قد مضت ومضى من هو خير منا عليها
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[14 - 10 - 07, 05:19 ص]ـ
فلا أدري انحن اعلم ام هم
لا حول ولا قوة إلا بالله .. نعيش ونموت ونحن لا ندري ولا حتى نطلب العلم، هذا أقرب للتصوف
كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي المُغَسل.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[14 - 10 - 07, 05:23 ص]ـ
وإنما هي ألفاظ الأصل فيها الإباحة
لو صح ذلك لما راجع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقب: "أمير المؤمنين" ولقبل بمسمى خليفة خليفة رسول الله.
لا يمكن إطلاق إباحة في شئ خصوصاً في أمر خطير مثل العلم إلا بدليل وقرينة والأدلة على عكس ذلك آيات:
ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا [الإسراء: 85]
نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم [يوسف: 76]
إضافة إلا آيتي الجمعة والأعراف وقد نزلتا فيمن قيل أنه أعلم أهل الأرض في زمانه.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[14 - 10 - 07, 06:12 ص]ـ
أليسَ الأصلُ في الألفاظ الإباحة ما لم يأتي ما يمنع، و أليست المعاملاتُ الأدبية بين الناسِ من الأخلاقِ الكريمة، و الألفاظ الحسنة كذلك، و الأصلُ فيها الإباحة فلا مانعَ؟
أتعجَّبُ جداً من طرْحِ مثل هذه الأشياء، فعلاً نحتاج إلى ثقافةٍ في السؤال، فرُبما مُنِعَ شئٌ بسؤالٍ في غيرِ محلِّه ...
و للأخِ شعبان أسأل فأقول: كيف مناداتك أشياخك؟(81/7)
جميع مؤلفات شيخ الإسلام بن تيميه وتلميذه بن القيم + الفتاوي لا تفوتك؟
ـ[محمد القحطاني]ــــــــ[13 - 07 - 07, 06:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع منقول لكن احببت أن تعم الفائدة بمثل هذه المواضيع القيمة لكن يا اخوان ارجوكم ثم ارجوكم الدعاء لي من قلب صادق بتيسير الأمور وشفائي من المرض
إنطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الدال على الخير كفاعله)
وقوله: (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خيرا لك من حمر النعم)
وقوله: (من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل أجور من تبعه دون أن ينقص ذلك من أجورهم شيئا
مكتبات اسلامية عظيمة على الإنترنت فاستغلوها
# مجموع فتاوي شيخ الإسلام بن تيميه 35 جزء؟ تجدها في هذا الرابط؟ لا تفوتك؟ #
@ جميع ما ألفه شيخ الإسلام بن تيميه وتلميذه بن القيم؟ والمؤلفات التي تتحدث عن سيرتهما؟ تجدها في هذا الرابط؟ لا تفوتك؟ @
http://feqh.al-islam.com/books.asp
المكتبة الاسلامية موقع الايمان http://www.al-eman.com/Islamlib/
الوراق: http://www.alwaraq.com/
الشبكة الاسلامية: http://islamweb.net/library/
الشبكة الاسلامية: مشروع المكتبة الالكترونية http://www.ulamah.com/
ركن الكتب الاسلامية: http://kotob.hypermart.net/
مكتبة قيمة تحوي كتبا قيمة لأهل السنة وكتبا للشيعة ومعاجم كلسان العرب وغيره http://64.119.168.231/uofislam/maktaba/
مكتبة المنشاوي: http://www.minshawi.com/Books.htm
مكتبة الشيخ تقي الدين النبهاني والشيخ عبد القديم زلوم رحمهما الله: http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabi...bmtb/kotobm.htm
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabi...obun/kotobu.htm
أولا كتب التفسير وعلوم القرآن:
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم http://www.qurancomplex.org/idindex/
اعجاز القرآن للباقلاني http://64.119.168.231/uofislam/makt...ran/ijaz/a1.htm
http://kotob.hypermart.net/i3jaaz.htm
أحكام القرآن للشافعي http://feqh.al-islam.com/bookhier.a...ID=3&Mode=0
أحكام القرآن لابن العربي http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=17
أحكام القرآن للجصاص http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=7
دقائق التفسير الجامع لتفسير ابن تيمية http://arabic.islamicweb.com/Books/...ya.asp?book=378
القرآن مكتوبا مع محرك بحث عن الآيات http://grab.org/
http://www.jannah.com/quran/
مخطوطات القرآن http://www.cyberegypt.com/quraan/
تنزيل ملفات المحدث كتب القرآن http://www.muhaddith.org/a_quran.html#quran
تفسير الطبري والجلالين والقرطبي وابن كثير كاملا http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...ra=1&nAya=1
القرطبي والطبري وابن كثير والبغوي والسعدي http://www.qurancomplex.org/arb/DEF...ame=tafseer.htm
الجامع لأحكام القرآن القرطبي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=136 الجلالين
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=135
الدر المنثور في التفسير بالمأثور السيوطي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=248
الكشاف الزمخشري: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=244
أسباب النزول الواحدي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=153
الإتقان في علوم القرآن السيوطي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=156
مفردات ألفاظ القرآن الكريم" للراغب الأصفهاني، http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
مختصر التبيان في آداب حملة القرآن النووي: http://209.217.19.207/books/book.php?id=195
مقدمة في أصول التفسير ابن تيمية http://209.217.19.207/books/book.php?id=56
كتب القرآن وعلومه المكتبة الفاطمية http://www.alfathimiyyah.com/pustaka01.htm
إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراء*ات في جميع القرآن العكبري http://kotob.hypermart.net/imlaa.htm
مركز نون للدراسات القرآنية http://www.noon-cqs.org/
كتب الحديث وعلومه:
كتب الحديث التسعة مع شروحها مع محرك بحث عن الكلمة: http://hadith.ajeeb.com/Display/Hie...mp;Section_Id=0
http://hadith.al-islam.com/Display/...p?Doc=0&n=0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/8)
البخاري صوتيا http://hamoislam.com/hadith.htm
اختلاف الحديث للشافعي http://64.119.168.231/uofislam/makt...h/Iktlaf/a1.htm
الموطأ http://64.119.168.231/uofislam/makt...mouta/01/a3.htm
صحيح مسلم
http://64.119.168.231/uofislam/makt...jamie/01/a1.htm
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=138
اختلاف الحديث الشافعي http://64.119.168.231/uofislam/makt...h/Iktlaf/a1.htm
الدرر السنية للألباني http://www.dorar.net/htmli/malbani.asp
http://www.ulamah.com/albani.asp
ملفات المحدث الحديث http://www.muhaddith.org/a_hadith.html# حديث
صحيح البخاري مبومبا مع فتح الباري http://hadith.al-islam.com/Display/...p?Doc=0&n=0
http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
صحيح مسلم مع شرح النووي مبوبا http://hadith.al-islam.com/Display/...p?Doc=1&n=0
هذا الموقع يحوي كتب السنة قابلة للحفظ على القرص الصلب: http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
الأذكار النووي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=131
الزهد ابن المبارك http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=243
رياض الصالحين النووي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=245
نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر ابن حجر http://209.217.19.207/books/book.php?id=170
كشف الخفاء العجلوني: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=143
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال المتقي الهندي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=137
مقدمة ابن الصلاح http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=145
السنة لابن أبي عاصم http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
http://arabic.islamicweb.com/Books/creed.asp?book=7
مسند الإمام أحمد بن حنبل http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
المسند للشافعي http://64.119.168.231/uofislam/makt...Almosnad/a1.htm
الفقه وأصوله تنزيل ملفات المحدث كتب الفقه http://www.muhaddith.org/a_fiqh.html# فقه
كتب كثيرة مهمة في الفقه http://feqh.al-islam.com/Default.asp
كتب الفقه وأصوله http://www.alfathimiyyah.com/pustaka03.htm
مكتبة الدرر السنية http://www.dorar.net/
مكتبة الإيمان وهي تحوي الكثير من النفائس بالنص: http://www.al-eman.com/Islamlib/
الأشربة ابن حنبل: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=159
التبر المسبوك في نصيحة الملوك الغزالي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=167
الرسالة للشافعي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=146
اللمع في أصول الفقه للشيرازي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=267
بداية المجتهد ونهاية المقتصد ابن رشد http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=231
روضة الطالبين النووي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=162
شرح السير الكبير السرخسي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=216
مجموع فتاوى ابن تيمية http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=252
http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=27
كتب شيخ الإسلام بن تيمية و تلميذه إبن القيم الجوزية جميعها: http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار الشوكاني: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=253
http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=92
المغني لابن قدامة http://feqh.al-islam.com/Bookhier.a...&MaksamID=1
شرح تنقيح الفصول في علم الأصول" للقرافي، http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
فهارس كتاب الحاوي الكبير للماوردي http://www.dorar.net/htmli/files.asp
الفصول في الأصول http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=8
المبسوط http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=13
المجموع شرح المهذب http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=24
المستصفى http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=15
تحفة المحتاج في شرح المنهاج http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=69
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/9)
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=88
سبل السلام http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=82
فتح القدير http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=52
إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=26
الأحكام السلطانية http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=9
الأشباه والنظائر http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=58
الأم للشافعي http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=2
السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=28
http://209.217.19.207/books/book.php?id=55
كتاب الإيمان الكبير، كتاب الإيمان الأوسط لشيخ الإسلام ابن تيمية، http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
الفصل في الملل والنحل ابن حزم: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=240
الملل والنحل للشهرستاني: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=241
http://arabic.islamicweb.com/Books/creed.asp?book=11
جامع الرسائل ابن تيمية: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=242
متن العقيدة الطحاوية http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=133
مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين الاشعري: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=255
كتاب الإيمان من "فتح الباري شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن رجب الحنبلي،
http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
المنتخب من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية http://www.dorar.net/htmli/*******s.asp?book_id=8
الرسَالة التَبُوكِيَّة الإمَام ابن قَيّم الجَوزيَّة http://kotob.hypermart.net/tabookiah.htm
جواب لشيخ الإسلام ابن تيمية على سؤال وهو: أين الله؟ http://209.217.19.207/books/book.php?id=193
الرد على الزنادقة والجهمية الامام احمد http://209.217.19.207/books/book.php?id=171
أصول السنّة ابن حنبل http://209.217.19.207/books/book.php?id=168
التحفة العراقية في الأعمال القلبية أحمد بن تيمية الحراني http://209.217.19.207/books/book.php?id=61
طريق الهجرتين و باب السعادتين http://209.217.19.207/books/book.php?id=27
الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ابن تيمية http://209.217.19.207/books/book.php?id=25
شرح العقيدة الطحاوية لإبن أبي العز الحنفي http://arabic.islamicweb.com/Books/creed.asp?book=5
ذم التأويل ابن قدامة http://almaqdese.com/menhaj/aq/tham-ahl-altawel.html
التزكية والأخلاق:
التوكل على الله ابن ابي الدنيا http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=187
الفوائد ابن القيم: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=140
اللطائف ابن الجوزي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=151
المواعظ ابن الجوزي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=152
تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر ابن الجوزي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=161
مختصر منهاج القاصدين ابن قدامة المقدسي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=250
كتب الأخلاق و الزهد و الرقائق لابن تيمية وابن القيم http://arabic.islamicweb.com/Books/zuhd.htm
السيرة والتاريخ:
البداية والنهاية http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=251
http://arabic.islamicweb.com/Books/seerah.asp?book=5
الرحيق المختوم المباركفوري http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=230
السيرة النبوية ابن هشام http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=249
http://arabic.islamicweb.com/Books/seerah.asp?book=2 الطبقات الكبرى http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=185
العبر في خبر من غبر الذهبي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=238
الكامل في التاريخ http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=174
المنتظم في التاريخ ابن الجوزي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=179
المنمق من أخبار قريش http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=225
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/10)
النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية (صلاح الدين) http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=215
تاريخ ابن خلدون http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=163
دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=247
دمروا الإسلام أبيدوا أهله http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=268
عجائب الآثار في التراجم والأخبار الجبرتي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=176
عيون الأثر في المغازي والسير ابن سيد الناس http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=183
http://kotob.hypermart.net/ayonalathar.htm
فتوح البلدان البلاذري http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=235
فتوح الشام الواقدي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=236
معجم قبائل العرب القديمة والحديثة عمر رضا كحالة http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=199
نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب القلقشندي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=200
العواصم من القواصم http://209.217.19.207/books/book.php?id=118 اللغة والمعاجم: مكتبة قيمة في اللغة: http://64.119.168.231/uofislam/maktaba/Loga/kotob.htm
لسان العرب http://64.119.168.231/uofislam/makt.../Lessan1/a1.htm
القاموس المحيط" للفيروز آبادي http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد)) لإبراهيم اليازجي http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
القاموس المحيط والقابوس الوسيط لما ذهب من كلام العرب شماميط للفيروز آبادي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=142
الكتاب لسيبويه: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=205
أخبار الحمقى والمغفلين http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=194
أساس البلاغة الزمخشري http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=211
إصلاح المنطق ابن السكيت http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=212
البخلاء http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=191
البرصان والعميان للجاحظ http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=189
البيان والتبيين للجاحظ http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=193
الخصائص ابن جني http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=184
العقد الفريد ابن عبد ربه http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=195
المثل الثائر في أدب الكاتب والشاعر ابن الاثير http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=233
دلائل الإعجاز الجرجاني http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=209
رسائل الجاحظ http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=192
سر الفصاحة عبدالله بن محمد بن سنان الخفاجي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=210
صبح الأعشى القلقشندي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=234
صيد الخاطر ابن الجوزي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=188
تنزيل ملفات المحدث: المعاجم http://www.muhaddith.org/a_lexicons.html# معاجم
قال صلى الله عليه وسلم: الدال على الخير كفاعله ومن دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل أجور من تبعه دون أن ينقص ذلك من أجورهم شيئا
الله أكبر!!
ياله من دين عظيم!!
ورب كريم!!
فأين المشمرون؟.؟.؟
فالإستثمار الحقيقي هو الدلاله على الخير!!
فلا أقل أخي الكريم من المساهمه:
برفع المواضيع الدعويه والدروس العلميه والمحاضرات وكلام أهل العلم الثقات
وجزاكم الله خيرا
ولا تنسانا أخي الكريم من صالح دعائك
منقووووووول
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:26 م]ـ
بارك الله فيك ياأخي محمد
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[15 - 07 - 07, 06:16 م]ـ
والله يا أخي الكريم، ولو لم تضع هذه الروابط وسألت إخوانك الدعاء، فمن منهم لم يخلص لك في الدعاء فهو بخيل:_
بخيل عليك وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل "
وبخيل على نفسه وقد علمنا من صحيح الحديث أن من دعا لأخيه قال ملك موكل من الله: ولك بمثل.
فمن يبخل؟؟؟
وبدون هذه الروابط - سواء جديدة أو معادة - نقول:
يسر الله لك الخير كله وأرضاك بما أعطاك وجعلك من الراضين عنه وشفاك والمسلمين من كل مرض.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات.
ـ[الغُندر]ــــــــ[16 - 07 - 07, 02:17 ص]ـ
أسأل الله العظيم ان يشفيك
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[16 - 07 - 07, 02:22 ص]ـ
فتح الله عليك
.
ـ[محمد القحطاني]ــــــــ[17 - 07 - 07, 08:08 ص]ـ
جزاكم الله جميعاً خير الجزاء(81/11)
إمامة ولد الزنا
ـ[أسنج]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:21 م]ـ
سؤال لكم: هل ذكر أحد من العلماء التعليل أو الدليل على كراهة الإمامة ولد الزنا و الأغلف في الصلاة؟
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 08:51 م]ـ
وجدت في موقع
الأوقاف والشؤون المغربية تعليلهم لذلك بقولهم:
ولد الزنا، وإنما كره ترتبه إماما، مخافة أن يعرض نفسه للقول فيه، وقد تتعداه ألسنة الناس إلى من ائتم بهم.
ووجدت أن الروافض الشيعة عللوا ذلك وجعلوه شرطا في عدم جواز إمامة ولد الزنا بشرط طهارة المولد وهذا مما لا أصل فيه عن أهل السنة
وهذا شرط فاسد كفساد صلاتهم ودينهم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 08:59 م]ـ
ينظر:
http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=673&idto=673&bk_no=10&ID=663
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:47 م]ـ
الأخ عبد الله جزاك الله خيرا
لكن السائل لا يسأل عن حكم إمامة ولد الزنا
وإنما يسأل عن العلة التي كره بعض أهل العلم إمامته كالشافعية والمالكية والأحناف
وإلا فإمامته جائزة حتى عند هؤلاء
وجزاك الله خيرا على اضافتك التي قد يغفل عنها البعض أو يجهلها
ورحم الله والدك ووالدتك وجميع الموتى والأحياء من المسلمين
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 10:14 م]ـ
الشيخ الفاضل / أحمد بوادي ..
عذرا فلم أنتبه لمراد الاخ السائل ...
وجزاك الله خيرا .. ونشهد الله على حبك .. ووالله عندما أشاهد هذا الإسم " أحمد بوادي " في المنتديات أو في أي مكان فإني أسر لوجود هذا الشخص في هذا المنتدى وأتطلع للتسجيل فيه! ..
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:27 م]ـ
الأخ عبد الله
غفر الله لك، فقد قطعت عنق صاحبك
وأحبك الله الذي احببتني فيه
وغفر لوالدك
ـ[أسنج]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:09 ص]ـ
الأخ عبد الله جزاك الله خيرا
لكن السائل لا يسأل عن حكم إمامة ولد الزنا
وإنما يسأل عن العلة التي كره بعض أهل العلم إمامته كالشافعية والمالكية والأحناف
بظبط. جزاك الله خيرا(81/12)
ما حكم استعمال زيت الحشيش لشعر المرأة؟!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:24 م]ـ
أرجو الإفادة،،،،،،،،،،،،،،،،
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:24 م]ـ
حكم استعمال زيت الحشيش
لقد اشتريت زيتا يقال له زيت الاعشاب ... واردته لشعر أبنتى التى تعانى من شعر خفيف وخصوصا فى مقدمة الرأس .... وقد استعملته تقريبا اربعة أيام .. وقد التقيت احدى معارفى فقالت لى ان هذا الزيت مفيد جداا ولكنه يحتوى على (الحشيش) ... وقالت انه يحرم استعماله ... وقد سألت البائع فقال انهم يضيفون قليلا منه فقط ..
والآن اريد ان اعرف هل هذا الشيء صحيح ... وهل استعماله كعلاج ايضا محرم .. لانى اعرف ان الحشيش نوع من المخدر واعرف انه محرم تعاطيه .. ولكن فى حالة ابنتى فهى تستعمله كعلاج خارجى ..
ارجو من لديها علم ان لا تبخل علي .... هل نستمر فى استعماله ام نتوقف؟؟
الجواب:
الحمد لله العزيز الوهاب
أما بعد:
فإن جمهور العلماء على نجاسة الخمر.
وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – عدم نجاسة الخمر، وهو الذي تميل إليه النفس للأدلة التي ذكرها. هذا أولاً.
ثانيا: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئل عن الخمر فنهى السائل أو كره أن يصنعها. فقال: إنما أصنعها للدواء! فقال صلى الله عليه وسلم: إنه ليس بدواء ولكنه داء. رواه مسلم.
وقال الإمام البخاري: وقال الزهري: لا يحل شرب بول الناس لشدة تنزل؛ لأنه رجس. قال الله تعالى: (أحل لكم الطيبات) وقال ابن مسعود: في السُّكر: إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم.
فالذي يظهر أن زيت الحشيش يأخذ نفس الحكم، فهو داء وليس بدواء
إلا إذا ثبت طبياً أنه ليس فيه ضرر.
ثالثاً: لا يجوز بيع ذلك الزيت.
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله اليهود، حُرّمت عليهم الشحوم فباعوها، وأكلوا أثمانها، وإن الله عز وجل إذا حرّم على قوم أكل شيء، حرّم عليهم ثمنه.
قال ابن عبد البر - رحمه الله -: وأما قوله عليه الصلاة والسلام: إن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه. فإنما هو كلام خرج على شحوم الميتة التي حرم أكلها ولم يبح الانتفاع بشيء منها، وكذلك الخمر، والمعنى في ذلك أن الله تعالى إذا حرم أكل شيء ولم يبح الانتفاع به حرم ثمنه، وأما ما أباح الانتفاع به فليس مما عنى بقوله: إن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه. بدليل إجماعهم على بيع الهر والسباع والفهود المتخذة للصيد والحمر الأهلية قالوا: وكل ما يجوز الانتفاع به يجوز بيعه. انتهى.
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:15 ص]ـ
سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله قال: إنه تم سؤال الأطباء، في زيت الحشيشة، وتبين بعد فحصه، والنظر في مكوناته أنه غير الحشيش المعروف لدى أصحاب المخدرات، ولا يحتوي على أي محظور، ولا بأس باستعماله.(81/13)
سؤال عاجل: عن طفلة خطفت ثم ماتت في حادث حرقا
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:54 م]ـ
السلام عليكم
مشايخي الكرام إليكم نص السؤال:
طفلة عمرها 10 سنوات، خطفت من أهلها بواسطة الكفار ثم ماتت بحريق بعد سنتين ونصف.
هل هي مكلفة أم لا؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 08:41 م]ـ
أخي الكريم لا أدري حقيقة المراد بالسؤال؟!!
لكن إن كنت تريد الجواب على حد كلمات السؤال، فالجواب:
إن كانت تحيض فهي مكلفة، وإلا فليست مكلفة.
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 08:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الفاضل:
في سن العاشرة
هذا الأمر يرجع فيه إلى معرفة
علامات البلوغ، ليحكم على تكليفها إن لم يكن هناك موانع أخرى
والتثبت من ذلك من قبل أهلها إن كان بالمقدرو معرفة ذلك منهم
وقولك ماتت بحريق بعد سنتين ونصف
حينئذ يصبح بلوغها في هذا السن احتمال غالب
ولكن لا يقال به إلا عند التيقن
ويبدو لي أن هذا ليس لمعرفة مجرد هل هي مكلفة أم لا في هذا السن
بل لتبني أحكاما أخرى على هذا الأمر وقعت في ذهنك
بل يظهر من سؤالك أن هناك اسئلة أخرى
فلا بد وأن تعلم سلمك الله
أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:12 م]ـ
أخي الكريم أحمد بوادي:
الطفلة خطفت من أهلها في سن 10 سنوات وكانت لا تعرف العربية وقد حرم أهلها الإتصال بها.
أما الظاهر فيقال أنها حاضت والأهل لا يعلمون طبعاً، ولكنها لم يكن معها من يرشدها أو يعلمها.
أما ما قلت عليه أنني أقصد أحكاما أخرى أو أسئلة وقعت في ذهني فلا شيء من هذا كله، والمقصود هو أن أهلها يحبونها ويتمنون لها الجنة فقط لا غير.
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:39 م]ـ
أخي الكريم أحمد بوادي:
أما ما قلت عليه أنني أقصد أحكاما أخرى أو أسئلة وقعت في ذهني فلا شيء من هذا كله، والمقصود هو أن أهلها يحبونها ويتمنون لها الجنة فقط لا غير.
جزاك الله خيرا
ولكن أخي الحبيب وفقك الله قولك:
أهلها يحبونها ويتمنون لها الجنة فقط لا غير
أقول إذا هذا هو السبب في معرفة هل هي مكلفة أم لا
وظني كان في محله
على كل حال هذا لا يعنينا الآن
وما عليك إلا أن تبشر أهلها
بأنها من أهل الجنة إن شاء الله
تسرح وتمرح فيها
وشفيعة لهم بإذن الله
ولهذا قلت لك:
أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:45 م]ـ
أخي الكريم بوادي:
ماهو ظنك هذا الذي ذكرته وتكرره؟؟؟
إذا كان ظن سوء فأحسن الظن بأخيك المسلم
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 10:17 م]ـ
الأخ أبا صفوان العوفي حفظه الله
والله ما ظننت إلا كل خير
فلا تحمل كلامي ما لا يحتمل وما أردت إلا معرفة السبب لبيان ما يترتب عليه من حكم
وعلى كل اعتذر إليك
وأسحب كلامي في ظني فيبدو أنك فهمتني خطأ
وفقك الله
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 10:49 م]ـ
تنبيه هام
هام
هام
وإتماما للفائدة أقول فلعلك تحسن الظن بسؤالي وتعرف المزيد من السبب عن سؤالي عن ذلك
فقد كنت مسافرا لبلد اسلامي وكان معنا بالرحلة بعض التجار
فاجتمع عليّ نفر منهم وكان من اسئلتهم:
ما حكم الزواج بنية الطلاق:
فقلت لهم بالجواز مع علمي برأي من خالف لكن هذا ما اعتقد صحته
فلما تفرقوا عني
جاءني أحدهم فقال لي ياشيخ:
نحن عندما نذهب إلى احدى الدول الإسلامية _ ليست عربية _ يوجد بالمطار مأذون ومعه فتيات وبمجرد أن تنهي معاملاتك
يأتي هذا المأذون الشرعي!!! إلى بعض المسافرين فيعرض عليه الزواج ممن يشاء من تلك الفتيات بحجة أن هذا زواج شرعي وفيه عقد
وإيجاب وقبول، وولي الأمر لا يشترط عندهم اعتمادا على احد المذاهب
وبالطريقة هذه يروجوا لبضاعتهم الخسيسة بلباس شرعي يزينوه لمن كان يتقي الله من الوقوع بالزنا فلا يقربه
فيظن المسكين أن هذا أمر شرعي ملبسين عليه
وعندما تنتهي رحلة هذا المسافر يطلقها طلاق شرعي!!!
فهل هذا الزواج بنية الطلاق حلال أم حرام؟؟؟
حينئذ اختلف الجواب عندي وتبين لي أنها دعارة باسم الإسلام عياذا بالله يرتكبها من لا دين عنده ولا خلاق
فقلت له ....
هذا حرام ....... حرام
وحاله حال المتعة ولا فرق
...........
فهل عرفت أخي أهمية معرفة حقيقة السؤال أحيانا عند المجيب حتى يقدر على اعطاء الحكم الصحيح
ومع هذا
أكرر لك اعتذاري
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل أحمد بوادي وزادك علما
واعتذارك مقبول وكلامك على الرأس والعين(81/14)
تنبيه هام للإخوة القراء (حول كتابي الذي طبعته في الرد على الجفري)
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:08 ص]ـ
أيها الإخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنتُ قد طبعتُ كتاباً يبين بعض الأخطاء العلمية التي حواها كتاب معالم السلوك للشيخ الجفري.
وطلب مني بعض الإخوة أن أنشره على الإنترنت (الشابكة) لكنني تريثت قليلاً ريثما تصدر الطبعة الثانية للكتاب والتي فيها زيادات مفيدة وتوضيحات وبعض الحواشي والنقول العلمية الجديدة التي تغني موضوع الكتاب.وقد أطلعتُ عليها شيخيَّ الكبيرين الشيخ الدكتور مصطفى الخن، والشيخ المفتي محمد كريم راجح فأقرّاها أيضاً.
وكانت الطبعة الأولى قد نفِدت بعد شهرين من صدور الكتاب. وكان من المفترض أن تصدر الطبعة الثانية في أول شهر ربيع الأول 1428 لكن تأخر صدورها بسبب تباطؤ المطابع إلى شهر جمادى الأولى، وكل شيء بقدر.
ولما كانت ملفات الكتاب مكتوبة بخطوط طباعية غير موجودة في البرامج الحاسوبية العادية، تعذر علينا نشره على الإنترنت بسهولة كملف ( word) . فحولناه إلى برامج أخرى ولكن لم تكن ناجحة بسبب بعض العقبات التقنية التي لا خبرة لي فيها. ثم وفقنا الله فحولناه إلى ملف ( pdf) بسعة قليلة (1 ميغا بايت) وهو موجود الآن على هذا الرابط:
http://ia341219.us.archive.org/0/items/TowhereJafree/TowhereJafree.pdf
كما أن الكتاب موجود الآن في المكتبات في سورية وبعض الدول العربية.
ويؤلمني حقاً أن بعض دور النشر والمكتبات يتاجر بالكتاب ويرفع سعره كثيراً وهذا من الجشع!
علماً بأنني طلبت من الموزع الأساسي للكتاب وهي (دار المشرق للكتاب) أن يحافظ على سعر الكتاب والذي يبلغ (100) ليرة سورية كحد أقصى في بيع المفرّق. مع أن تكاليف الكتاب أصبحت أكبر وهو مطبوع طباعة فاخرة.
ولكنني أحتسب عملي في هذا الكتاب عند الله وهو عندي تجارة أخروية وأعوذ بالله أن يكون تجارة دنيوية. لذلك أطلب من الإخوة أن يتنبهوا لهذا ويطالبوا أصحاب المكتبات بالتقيد بسعر الكتاب المذكو آنفاً.
وقد سبقني إلى نشر الكتاب على الشابكة بعض الإخوة جزاه الله خيراً، وأنا أشكر له جهده وحرصه على نشر الكتاب وأجره على الله تعالى.
ولكن كما هو معروف فإن التنضيد على الحاسوب يقع فيه بعض الأخطاء الكتابية وبعض السقط في الكلمات مما يؤدي إلى تشويش في المعنى أو تحريف له، وهذا ما رأيته في تلك النسخة، بل هناك بعض الأخطاء في متن الأحاديث النبوية.
لذلك أرجو من الجميع اعتماد النسخة التي أرفقها لكم مع هذه الرسالة، سواء بتحميلها من هذا الموقع أو من الرابط المشار إليه آنفاً.
كما أخص بالشكر الأخ أبو عمر المقدسي لاهتمامه بنشر الكتاب ومتابعة تصحيح روابطه في العديد من المواقع.
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 04:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا ادريس
وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:54 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 03:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل من هذا الجفري الذي ترد علي في كتابك، أهو المدعوا "الحبيب"؟
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 06:37 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بعلمك وبكتبك.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل من هذا الجفري الذي ترد علي في كتابك، أهو المدعوا "الحبيب"؟
نفس السؤال
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:30 م]ـ
نعم .. الحبيب لقب واسمه علي زين العابدين
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا كان هو الذي تقصدون فإنه زين الفجار الفاسقين وليس زين العابدين.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:18 ص]ـ
استغفر الله يا اخى ابو عائش فليس لك ان تتهم اى مخلوق بالفسق او الفجور او الكفر وليس لك ان تلعن كل من لم يعجبك قوله ويخالفك فى المعتقدات وهو يشهد بأن لااله الا الله
احذر ان يرتد عليك قولك
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:33 ص]ـ
سبحان الله يا حسناء المغربي تدافع عن الداعية إلى عبادة القبور!!!
يا أخي اتق الله ولا تدافع عنه ولعلك من المنخدعين فيه؟؟
ولعلك تطلع على هذا الموقع لكي تعرف من هو ((الجفري)) انت وصاحب الموضوع الذي يناديه بالشيخ الجفري؟؟؟؟؟؟
وليت صاحب الموضوع يرى فتوى ((ابن عمه)) الشيخ سمير بن خليل المالكي الحسني المكي حفظه الله.
وقليل ما قال فيه أخي أبو عائش وخويلد وفقه الله.
شبكة المجهر >> التبيان الجلي لحقيقة الجفري علي ( http://www.almijhar.net/index.htm)
جاء السؤال التالي إلى فضيلة الشيخ / عبدالله الغنيمان عبر موقع الدفاع عن السنة.
سؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا عبد الله الغنيمان - بارك الله لك في عمرك وزداك علما -
سؤال هو بخصوص المدعو الجفري فالذي نريده منك يا شيخ فتوى فيه لعلها تصل إلى آذان المسؤولين عندنا ـ أي بالإمارات ـ ويعرفوا حقيقة هذا الرجل.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرجل معروف بدعوته إلى التصوف المنحرف ونسأل الله أن يهديه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/15)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاك الله خيرا أخي نايف، ولعل الذي حمل أختنا وفقها الله للخير على أن تقول ما قالت هو الضعف العلمي تجاه العلامة الجفري عليه لعائن الله المتتابعة، وإلا كل سلفي يغار على عقيدته لا يذب عن عرض أهل البدع والجهال.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 08:09 م]ـ
يا اخى هلا احضرت لى ملفاً صوتيا لكى استطيع الحكم فربما ظلمه الناس
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 08:21 م]ـ
يا اختنا حسناء المغربي وفقك الله لما يحب ويرضى.
تجدينه بالصوت والصورة على هذا الرابط
شبكة المجهر >> أخطاؤه العقدية ( http://www.almijhar.net/akadea.htm)
ولا أظن ان يظلمه الناس؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[16 - 07 - 07, 01:26 ص]ـ
اللهم طهر امة الاسلام من دعاة الشرك وناشرى الجهل والخرافات
لاتنس قوله تعالى (وادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن)
وجزاك الله خير ياصاحب الكتاب
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 02:27 ص]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:21 م]ـ
السلام عليكم
أشكر الأخ المشرف على توضيحه لعنوان المشاركة
وأسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعاً بالعلم ويجملنا بالتقوى.
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:22 م]ـ
السلام عليكم
أشكر الأخ المشرف على توضيحه لعنوان المشاركة
وأسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعاً بالعلم ويجملنا بالتقوى.
آمين
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:25 م]ـ
الأخوان أبو عائش ونايف
ما رايكما في قول الشيخ الغنيمان
الرجل معروف بدعوته إلى التصوف المنحرف ونسأل الله أن يهديه [/
السؤال
UOTE]
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:28 م]ـ
التصوف المنحرف [/ COLOR] ونسأل الله أن يهديه [/ FONT]
هذا جواب الشيخ الغنيمان أيها الأخوان نايف وأبو عائش
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ محب الكبير أنا لا أظنك قراءت في مشاركة الأخ نايف ولا الأخ أبو عائش أنهما قالا نسأل الله أن لا يهديه.
بل نسأل الله أن يهدي بوش عليه لعائن الله المتتابعة.
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:11 ص]ـ
كنت أقصد أن ننزه ألسنتنا عن اللعن ما استطعنا - كهدي العالم الغنيمان وأضرابه من أهل العلم -
مع اعتقادي بخطأ الجفري وبدعياته التي لايخطؤها ذو عينين ....
واسلم لأخيك(81/16)
أرجو الاجابة: هل يؤمن الهندوس والبوذيون بربوبية الله؟
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:54 ص]ـ
هل يؤمن الهندوس والبوذيون والمجوس بربوبية الله
أريد كلاماً مختصراً عنهم
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو صفوان البناري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 06:06 ص]ـ
هناك كتاب بعنوان "البوذية" للباحث د. عبدالله نومسوك (مطبوع في أضواء السلف) وأصله رسالة ماجستير مقدمة إلى الجامعة الإسلامية قد تستفيد منه فالكتاب قيم جداً ونادر في نوعه.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:53 ص]ـ
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%B3
خذ هذا الرابط عله ينفعك
ولكن احذر اخى فى الله ان ناقشت هؤلاء فى دينهم ان تسب احد الهتهم حتى لايسبوا الله بغير علم(81/17)
الزواج بشرط عدم الإنجاب
ـ[أبو الأشبال البريطاني]ــــــــ[14 - 07 - 07, 05:33 ص]ـ
رجل عنده 5 أولاد وتقدم لمطلقة ولكنه يشترط عليها عدم الإنجاب ووافقت
فهل يجوز له هذا
وهل يعد هذا الشرط ظلم للأخت
وجزاكم الله خيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[14 - 07 - 07, 06:24 ص]ـ
فتوى لها علاقة بالموضوع
من تزوج بفتاة لقيطه شارطاً عليها عدم الإنجاب ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=23762&Option=FatwaId)
ـ[أبو الأشبال البريطاني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك فيك
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:44 ص]ـ
وفيك بارك(81/18)
هل كان ابن تيمية سلفي؟
ـ[الديولي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 10:39 ص]ـ
قال شيخ الإسلام:
وأنا وغيري كنا على مذهب الآباء في ذلك، نقول في (الأصلين) بقول أهل البدع؛ فلما تبين لنا ما جاء به الرسول دار الأمر بين أن نتبع ما أنزل الله، أو نتبع ما وجدنا عليه آباءنا، فكان الواجب هو إتباع الرسول وإن لا نكون ممن قيل فيه: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا) وقد قال تعالى: (قل اولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه اباءكم) وقال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي)
فالواجب اتباع الكتاب المنزل والنبي المرسل، وسبيل من أناب إلى الله، فاتباع الكتاب والسنة كالمهاجرين والأنصار دون ما خالف ذلك من دين الآباء وغير الآباء، والله يهدينا وسائر اخواننا إلى الصراط المستقيم، صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
ـ[توبة]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:11 ص]ـ
قال شيخ الإسلام:
.... فالواجب اتباع الكتاب المنزل والنبي المرسل، وسبيل من أناب إلى الله، فاتباع الكتاب والسنة كالمهاجرين والأنصار دون ما خالف ذلك من دين الآباء وغير الآباء، والله يهدينا وسائر اخواننا إلى الصراط المستقيم، صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
ما هي السلفية أخي الفاضل؟
ـ[محمد اقصبي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كما فهمت من اقوال الالباني رحمه الله تعالى
السلفية نسبة الى السلف وهم كما جاء في كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى النبي المرسل صلى الله عليه وسلم و المهاجرين والأنصار و من تبعهم باحسان الى يوم الدين. وعلى كل حال استمعي للشريط الاول من سلسلة الهدى و النور للشيخ الالباني رحمه الله تعالى،ففيه الجواب الاوضح.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[14 - 07 - 07, 03:58 م]ـ
أشار لهذا الشيخ بكر أبو زيد في كتابه (التحول المذهبي)
ـ[الديولي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 04:35 م]ـ
أخي الفاضل توبة /
الذي أقصده في قوله: وأنا وغيري كنا على مذهب الآباء في ذلك، نقول في (الأصلين) بقول أهل البدع
ولم أقصد الجملة التي أقتطعتها من الصياغ، وهي: فالواجب اتباع الكتاب المنزل والنبي المرسل، وسبيل من أناب إلى الله، فاتباع الكتاب والسنة كالمهاجرين والأنصار دون ما خالف ذلك من دين الآباء وغير الآباء، والله يهدينا وسائر اخواننا إلى الصراط المستقيم، صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
فهذا لا شك فيه، ومن الذي يخالف بهذه السلفية؛ إتباع الكتاب والسنة وما عليه الصحابة من المهاجرين والأنصار ومن اتبعهم بإحسان
فالمراد يا أخي في بداية طلبه،
وشاكر لك على هذا الرد السريع
حفظك الله ورعاك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:40 م]ـ
الصواب من الناحية النحوية ((هل كان ابن تيمية سلفياً))
لأن خبر كان ينصب
ـ[عبد الرحمان ابو حفص]ــــــــ[18 - 07 - 07, 12:59 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وايقظ الهمم في نفوسكم
ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:48 م]ـ
بسم الله ابن تيمية يرحمه الله كان مسلما متعصبا للاسلام لا غير عقيدته عقيدة السلف بداية بما بينه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم ما سار عليه أصحابه من بعده ثم ما ثبت عليه أهل الحديث. أما اطلاق لفظ سلفي الان في زمننا هذا فأعتقد أنه لم يعد يبين مفهوم عقيدة السلف و الله أعلم.
ـ[أبو يحي زكرياء]ــــــــ[19 - 07 - 07, 11:12 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
ذكرت يا أخانا المرزوقي ح بأن إطلاق لفظ سلفي الان في زمننا هذا لم يعد يبين مفهوم عقيدة السلف، أظن أن هذا عند عوام الناس الذين لم يعرفوا معنى السلفية و لا يريدون معرفة ما وراء هذا المصطلح و تاريخه و لم يطلبوا معناه من أهله بل و لا يعرفون من هم أهله لخساسة هممهم و رضاهم بالدنيا و الدةن
أما من كان له أدنى اطلاع في أقوال علماء الأمة مخلصا طالبا معرفة دينه فيعرف أنه كما لم يزل مصطلح مسلم في هذا الزمان يدل على اسلام العبد وانقياده لله بالتوحيد و لم يزل مصطلح سني يدل على اتباع هدي المصطفى صلى الله عليه و سلم فكذلك لا يزال إطلاق لفظ سلفي يدل على اختيار فهم سلف الأمة
زادني الله و إياك بصيرة بالحق(81/19)
[صيد الفوائد من كلام] الشيخ خالد الهويسين
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[14 - 07 - 07, 07:08 م]ـ
قام أخونا أبو عبدالله بجمع فوائد جمه من شيخنا خالد بن عبدالعزيز الهويسين وأحببت أن أضعها هنا للإستفاده منها وسوف أقوم بكتابه أكثر من جزء بإذن الله تعالى وهذا الجزء الأول:
كتب مهمه لطالب العلم:
* تذكرة السامع والمتكلم في آداب العلم والمتعلم (للحافظ بدر الدين ابن جماعه)
* آداب العالم والمتعلم (للإمام النووي)
*جامع بيان العلم وفضله (للحافظ ابن عبد البر)
* الحث على طلب العلم والإجتهاد في جمعه (لأبي هلال العسكري)
مسائل يجب على طالب العلم معرفتها في الحديث
*معرفة صحة الحديث من ضعفه.
* معرفة فقه الحديث ومعانيه.
* ضبط ألفاظ الحديث ليحسن الإستدلال بها.
ما قيل في الزبيب وفضله
* يقول الإمام الزهري رحمه الله من أراد حفظ الحديث فليأكل الزبيب.
* روى أبو نعيم رحمه الله في الحليه قال: من أكل كل يوم إحدى وعشرين زبيبه لم يرا في بدنه ما يكره.
سوف نكمل بإذن الله تعالى الأجزاء الباقيه ولقد قللت في كل جزء من الفوائد وذلك لسهولة كتابة هذه الفوائد من قبل القراء وشكرا ً ....
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[14 - 07 - 07, 07:54 م]ـ
واصل بورك فيك
شكر الله سعيك أخي الكبير: أبو الزبير، و أشهد الله على محبة الشيخ وما رأته عيناي، واسألك أن تبلغه ذلك عني.
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:41 ص]ـ
من أسباب نيل العلم
قال شيخنا حفظه الله طالب العلم بقدر إجلاله للعالم ينال من العلم.
الحديث نصفان
قال علي بن المديني شيخ البخاري رحمهم الله الحديث نصفه فقه ونصفه رواية.
ما قيل فيمن طلب العلم على غير الأشياخ
* جاء ابن مسعود رضي الله عنه على جماعة من الناس فخرج ولم يجلس فقال والله لا أجلس عندكم فقالوا لماذا؟ قال: ليس لكم هيبة. (أي شيخ).
*مر الإمام أبو حنيفه رحمه الله على شباب يتذاكرون الفقه فقال: هل لهم رأس (أي شيخ) فقالوا: لا فقال: والله لا تفقهون شيئا ً أبدا ً.
الإمام أحمد رحمه الله ومعجزة سنه
قال شيخنا حفظه الله روي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه بدأ في تصنيف كتابه المسند وعمره خمسة عشر عاما ً.
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[15 - 07 - 07, 09:11 م]ـ
فضل العلم وأنه أعظم ما يثبت العبد
* يقول شيخ الإسلام رحمه الله قد يعطى الرجل الإيمان فيضل وقد يعطى القرآن فيضل وقد يعطى الإيمان والقرآن فيضل ولكن إذا أُعطي الإيمان والقرآن والعلم فلا يضل أبدا ً.
* قال شيخنا حفظه الله فيه بيان فائدة العلم في تثبيت العبد.
ما قيل في مدة طلب العلم
* سئل الإمام أحمد رحمه الله إلى متى تطلب العلم يا إمام؟ فقال: من المحبرة إلى المقبرة.
* سئل الإمام التستري رحمه الله إلى متى يطلب الحديث؟ قال: حتى يصب بقية محبرته على مقبرته
إخلاص النية في العلم
*قال الإمام أحمد رحمه الله ما أحسن العلم إذا أخلصت نيته فقيل له كيف ذلك يا إمام؟ قال: يريد رفع الجهل عن نفسه وغيره.
ما قيل في العلم قبل السياده
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (تعلموا قبل أن تسودوا) اسناده صحيح
* قال الإمام الشافعي رحمه الله الحدث إذا تصدر فاته العلم الكثير.
* قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله من خرج قبل حينه سقط في حينه.
* قال الإمام يحيى بن معين رحمه الله من حدث في بلد وفيه من هو أعلم منه فهو أحمق.
ـ[نواف العلي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 09:59 ص]ـ
بارك الله فيك وزادك علما
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:02 ص]ـ
بإذن الله ولكن تابع الأجزاء
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:13 ص]ـ
انشاء الله كل فصل لحاله وشكرا
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:23 ص]ـ
تابعو للفائده
ـ[عبد المتين]ــــــــ[24 - 07 - 07, 05:43 م]ـ
بورك فيك .....
أشهد الله على محبة الشيخ خالد الهويسين ....
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:42 ص]ـ
يرفع شكرًا لله بعد المن والعودة.
.
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:37 ص]ـ
احسن الله اليك وبورك فيك
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[03 - 08 - 07, 01:26 ص]ـ
شكرا لك دكتور صالح وعلى اهتمامك(81/20)
فضائل شهر رجب في الميزان
ـ[محمد يوسف سلام]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:58 م]ـ
فضّل الله (تعالى) بعض الأيام والليالي والشهور على بعض، حسبما اقتضته حكمته البالغة؛ ليجدّ العباد في وجوه البر، ويكثروا فيها من الأعمال الصالحة، ولكن شياطين الإنس والجن عملوا على صد الناس عن سواء السبيل، وقعدوا لهم كل مرصد؛ ليحولوا بينهم وبين الخير، فزينوا لطائفة من الناس أن مواسم الفضل والرحمة مجال للهو والراحة، وميدان لتعاطي اللذات والشهوات.
وحرّضوا طوائف أخرى سواء أكانوا ممن قد يملكون نوايا طيبة ولكن غلب عليهم الجهل بأحكام الدين أو من ذوي المصالح والرياسات الدينية أو الدنيوية الخائفين على مصالحهم وزوال مواقعهم من مزاحمة مواسم الخير والسّنّة مواسم مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان، قال حسان بن عطية: "ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها، ولا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة" بل قال أيوب السختياني: "ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداً إلا زاد من الله بعداً"
ولعل من أبرز تلك المواسم البدعية: ما يقوم به بعض العباد في كثير من البلدان في شهر رجب، ولذا: فسأحرص في هذه المقالة على تناول بعض أعمال الناس فيه، وعرضها على نصوص الشريعة وكلام أهل العلم، نصحاً للأمة وتذكيراً لهم؛ لعل في ذلك هداية لقلوب، وتفتيحاً لعيونٍ وآذانٍ عاشت في ظلمات البدع وتخبطات الجهل.
هل لـ (رجب) فضل على غيره من الشهور؟:
قال ابن حجر: "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه .. حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره"
وقال أيضاً: "وأما الأحاديث الواردة في فضل رجب، أو في فضل صيامه، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين: ضعيفة، وموضوعة، ونحن نسوق الضعيفة، ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة"، ثم شرع في سوقها.
صلاة الرغائب: أولاً: صفتها: وردت صفتها في حديث موضوع عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما من أحد يصوم يوم الخميس (أول خميس من رجب) ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة يعني ليلة الجمعة اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة و ((إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ)) ثلاث مرات، و ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) اثنتي عشرة مرة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين، فيقول في سجوده سبعين مرة: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح)، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت العزيز الأعظم، ثم يسجد الثانية فيقول مثل ما قال في السجدة الأولى، ثم يسأل الله (تعالى) حاجته، فإنها تقضى" .. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده، ما من عبد ولا أَمَة صلى هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزن الجبال، وورق الأشجار، ويشفع يوم القيامة في سبعمئة من أهل بيته ممن قد استوجب النار
ثانياً: كلام أهل العلم حولها:
قال النووي: "هي بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار، مشتملة على منكرات، فيتعين تركها والإعراض عنها، وإنكارها على فاعلها"
وقال ابن النحاس: "وهي بدعة، الحديث الوارد فيها موضوع باتفاق المحدثين"
وقال ابن تيمية: "وأما صلاة الرغائب: فلا أصل لها، بل هي محدثة، فلا تستحب، لا جماعة ولا فرادى؛ فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام أو يوم الجمعة بصيام، والأثر الذي ذكر فيها كذب موضوع باتفاق العلماء، ولم يذكره أحد من السلف والأئمة أصلاً"
وقد أبان الطرطوشي بداية وضعها، فقال: "وأخبرني أبو محمد المقدسي، قال: لم يكن عندنا ببيت المقدس قط صلاة الرغائب هذه التي تصلى في رجب وشعبان، وأول ما حدثت عندنا في سنة ثمان وأربعين وأربعمئة، قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس، يعرف بابن أبي الحمراء، وكان حسن التلاوة، فقام فصلى في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان ... إلى أن قال: وأما صلاة رجب فلم تحدث عندنا في بيت المقدس إلا بعد سنة ثمانين وأربعمئة، وما كنا رأيناها ولا سمعنا بها قبل ذلك"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/21)
وقد جزم بوضع حديثها: ابن الجوزي في الموضوعات، والحافظ أبو الخطاب، وأبو شامة، كما جزم ببدعيتها: ابن الحاج، وابن رجب، وذكر ذلك عن أبي إسماعيل الأنصاري، وأبي بكر السمعاني، وأبي الفضل بن ناصر. وآخرون
ثالثاً: حكم صلاتها جلباً لقلوب العوام:
قال أبو شامة: "وكم من إمام قال لي: إنه لا يصليها إلا حفظاً لقلوب العوام عليه، وتمسكاً بمسجده خوفاً من انتزاعه منه (!)، وفي هذا دخول منهم في الصلاة بغير نية صحيحة، وامتهان الوقوف بين يدي الله (تعالى)، ولو لم يكن في هذه البدعة سوى هذا لكفى، وكل من آمن بهذه الصلاة أو حسنها فهو متسبب في ذلك، مغرٍ للعوام بما اعتقدوه منها، كاذبين على الشرع بسببها، ولو بُصِّروا وعُرِّفوا هذا سَنَةً بعد سَنَةٍ لأقعلوا عن ذلك وألغوه، لكن تزول رئاسة محبي البدع ومحييها، والله الموفق.
وقد كان الرؤساء من أهل الكتاب يمنعهم الإسلام خوف زوال رئاستهم، وفيهم نزل: ((فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاًً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ)) [البقرة: 79] "
الإسراء والمعراج: من أعظم معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم-: الإسراء به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم العروج به السماوات السبع فما فوقها، وقد انتشر في بعض البلدان الاحتفال بذكراها في ليلة السابع والعشرين من رجب، ولا يصح كون ليلة الإسراء في تلك الليلة، قال ابن حجر عن ابن دحية: "وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب، قال: وذلك كذب"، وقال ابن رجب: "وروي بإسناد لا يصح، عن القاسم بن محمد، أن الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان في سابع وعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره"
وقال ابن تيمية: "لم يقم دليل معلوم لا على شهرها، ولا على عشرها، ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة، ليس فيها ما يقطع به"
على أنه لو ثبت تعيين ليلة الإسراء والمعراج لما شرع لأحد تخصيصها بشيء؛ لأنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من صحابته أو التابعين لهم بإحسان أنهم جعلوا لليلة الإسراء مزية عن غيرها، فضلاً عن أن يقيموا احتفالاً بذكراها، بالإضافة إلى ما يتضمنه الاحتفال بها من البدع والمنكرات
الذبح في رجب وما يشبهه:
مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع كالذبح في غيره من الشهور، لكن كان أهل الجاهلية يذبحون فيه ذبيحة يسمونها: العتيرة، وقد اختلف أهل العلم في حكمها: فذهب الأكثرون إلى أن الإسلام أبطلها، مستدلين بقوله كما عند الشيخين عن أبي هريرة (رضي الله عنه): "لا فرع ولا عتيرة"
وذهب بعضهم كابن سيرين إلى استحبابها، مستدلين بأحاديث عدة تدل على الجواز، وأجيب عنها بأن حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) أصح منها وأثبت، فيكون العمل عليه دونها، بل قال بعضهم كابن المنذر بالنسخ؛ لتأخر إسلام أبي هريرة، وأن الجواز كان في صدر الإسلام ثم نسخ، وهذا هو الراجح
قال الحسن: "ليس في الإسلام عتيرة، إنما كانت العتيرة في الجاهلية، كان أحدهم يصوم ويعتر
قال ابن رجب: "ويشبه الذبح في رجب: اتخاذه موسماً وعيداً، كأكل الحلوى ونحوها، وقد روي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه كان يكره أن يتخذ رجب عيداً"
تخصيص رجب بصيام أو اعتكاف:
قال ابن رجب: "وأما الصيام: فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه"
وقال ابن تيمية: "وأما صوم رجب بخصوصه: فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات ... وقد روى ابن ماجة في سننه، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه نهى عن صوم رجب، وفي إسناده نظر، لكن صح أن عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس؛ ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب، ويقول: لا تشبهوه برمضان ... وأما تخصيصها بالاعتكاف الثلاثة الأشهر: رجب، وشعبان، ورمضان فلا أعلم فيه أمراً، بل كل من صام صوماً مشروعاً وأراد أن يعتكف من صيامه، كان ذلك جائزاً بلا ريب، وإن اعتكف بدون الصيام ففيه قولان مشهوران لأهل العلم"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/22)
وكونه لم يرد في فضل صيام رجب بخصوصه شيء لا يعني أنه لا صيام تطوع فيه مما وردت النصوص عامة فيه وفي غيره، كالإثنين، والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم وإفطار آخر، وإنما الذي يكره كما ذكر الطرطوشي (25) صومه على أحد ثلاثة أوجه:
1 - إذا خصه المسلمون في كل عام حسب العوام ومن لا معرفة له بالشريعة، مع ظهور صيامه أنه فرض كرمضان.
2 - اعتقاد أن صومه سنّة ثابتة خصه الرسول بالصوم كالسنن الراتبة.
3 - اعتقاد أن الصوم فيه مخصوص بفضل ثواب على صيام سائر الشهور، وأنه جارٍ مجرى عاشوراء، وفضل آخر الليل على أوله في الصلاة، فيكون من باب الفضائل لا من باب السنن والفرائض، ولو كان كذلك لبينه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فعله ولو مرة في العمر، ولما لم يفعل: بطل كونه مخصوصاً بالفضيلة.
العمرة في رجب:
يحرص بعض الناس على الاعتمار في رجب، اعتقاداً منهم أن للعمرة فيه مزيد مزية، وهذا لا أصل له، فقد روى البخاري عن ابن عمر (رضي الله عنهما)، قال: "إن رسول الله اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب، قالت (أي عائشة): يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهِدُه، وما اعتمر في رجب قط"
قال ابن العطار: "ومما بلغني عن أهل مكة (زادها الله تشريفاً) اعتيادهم كثرة الاعتمار في رجب، وهذا مما لا أعلم له أصلاً"
وقد نص العلامة "ابن باز" على أن أفضل زمان تؤدى فيه العمرة: شهر رمضان؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عمرة في رمضان تعدل حجة"، ثم بعد ذلك: العمرة في ذي القعدة؛ لأن عُمَرَه كلها وقعت في ذي القعدة، وقد قال الله (سبحانه وتعالى): ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)) [الأحزاب: 21].
الزكاة في رجب:
اعتاد بعض أهل البلدان تخصيص رجب بإخراج الزكاة، قال ابن رجب عن ذلك: "ولا أصل لذلك في السُنّة، ولا عُرِف عن أحد من السلف ... وبكل حال: فإنما تجب الزكاة إذا تم الحول على النصاب، فكل أحدٍ له حول يخصه بحسب وقت ملكه للنصاب، فإذا تم حوله وجب عليه إخراج زكاته في أي شهر كان"، ثم ذكر جواز تعجيل إخراج الزكاة لاغتنام زمان فاضل كرمضان، أو لاغتنام الصدقة على من لا يوجد مثله في الحاجة عند تمام الحول .. ونحو ذلك
وقال ابن العطار: "وما يفعله الناس في هذه الأزمان من إخراج زكاة أموالهم في رجب دون غيره من الأزمان لا أصل له، بل حكم الشرع أنه يجب إخراج زكاة الأموال عند حولان حولها بشرطه سواء كان رجباً أو غيره
لا حوادث عظيمة في رجب:
قال ابن رجب: "وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة، ولم يصح شيء من ذلك، فروي أن النبي ولد في أول ليلة منه، وأنه بعث في السابع والعشرين منه، وقيل في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك ... "
وقفة مع بعض الدعاة:
يمارس بعض الدعاة اليوم أنواعاً من البدع الموسمية كبدع رجب مع اقتناعهم بعدم مشروعيتها؛ بحجة الخوف من عدم اشتغال الناس بغير عبادةٍ، إن هم تركوا ما هم عليه من بدعة.
ومع أن البدعة أخطر الذنوب بعد الشرك، إلا أن هذا توجهٌ في الدعوة وطريقة التغيير خطير مخالف لهدي النبي، والواجب: أن يدعى الناس إلى السنة المحضة التي لا تكون استقامة بدونها، قال الثوري: "كان الفقهاء يقولون: لا يستقيم قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة"
وكان الواجب على هؤلاء أن يتعلموا السنة، ويعلموها، ويدعون أنفسهم ومن حولهم إلى تطبيقها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، ولله در أبي العالية حين قال لبعض أصحابه: "تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم، فإن الصراط المستقيم: الإسلام، ولا تنحرفوا عن الصراط المستقيم يميناً وشمالاً، وعليكم بسنة نبيكم، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين أهلها العداوة والبغضاء"
ومن قبله قال حذيفة (رضي الله عنه): "يا معشر القراء: استقيموا، فقد سبقتم سبقاً بعيداً، ولئن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً"
وأخيراً:
فإن الدعاة اليوم والأمة معهم مطالَبون بتجريد المتابعة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في كل شأن، تماماً مثل ما هم مطالبون بتجريد الإخلاص لله (عز وجل)، إن هم أرادوا لأنفسهم نجاةً، ولدينهم نصراً وإعزازاً، قال الله (عز وجل): ((فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)) [الكهف: 110] وقال (سبحانه): ((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) [الحج: 40].
وفق الله الجميع للخير، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:08 ص]ـ
لإمام الخلال جزء في فضائل رجب(81/23)
اخواني محتاج لفتاوي العلماء في محمد عبده و جمال الدين الافغاني
ـ[ابو حفص الحلبي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:02 م]ـ
اخواني محتاج لفتاوي العلماء في محمد عبده و جمال الدين الافغاني
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:47 م]ـ
عقيدة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: الأسئلة
السؤال: ذكرت في معرض كلامك جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وقد كثر الكلام حول المذكورين، فما رأيك فيهما من ناحية عقيدتهما؟ وهل لهما جهود في خدمة الإسلام أم لا؟
الجواب: على كل حال نحن لا يهمنا الأشخاص بأعيانهم، فقد قدموا على ربهم وأفضوا إلى ما قدموا، ولكن عندما نتعرض إلى أي أثر سيئ لأي شخص فلا يجوز أن نكتمه مراعاة لذلك الشخص؛ لأن الحق عندنا فوق الرجال، ومن هنا قد نتعرض لسيرة بعض الناس بل لابد أن نبينه.
أما الأفغاني فهو رجل رافضي تلبس بلباس السنة، وسمى نفسه الأفغاني رغم أنه إيراني الأصل، وهو رجل باطني يقول بوحدة الأديان، كما أنه عميل للسياسة الإنجليزية، وتلقن علومه في بلاطات ملوك أوروبا، فهو رجل -نستطيع أن نقول- لا صلة له بالإسلام.
وأما الشيخ محمد عبده فإن لديه مواقف يُعرف منها الغيرة على الدين، والحرص على أوضاع المسلمين، ولكن هناك جوانب صريحة وقطعية في سيرته تدل على خلل في عقيدته، منها أنه تعلم اللغة الفرنسية ليعرف القوانين الفرنسية، ثم جاء بهذه القوانين الفرنسية وأقامها وطبقها بنفسه في مصر يوم أن كان رئيساً لمحكمة النقض ومفتياً للبلاد، وكان من دعاة خروج المرأة وسفورها، هذا لا شك فيه، وكان أيضاً في عقيدته أقرب إلى منهج المعتزلة وفي بعض الأمور إلى منهج الفلاسفة، ومن ذلك أنه يرجح أن البعث لا يكون بعثاً جسدياً، وإنما بعث وحشر روحي، وهذا ما حققه المحققون في دراستهم لتعليقه على الحاشية العضدية، وغير ذلك من الضلالات التي نسأل الله العفو والعافية.
وعلى أي حال: إذا تعرضنا لأي أمر من أمور الدين والعقيدة، فلا مجاملة لأحد كائناً من كان، ولا ننظر إلى البشر، وإنما نراقب الخالق سبحانه وتعالى.
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:57 م]ـ
جمال الدين الأفغاني الرافضي الماسوني ..
--------------------------------------------------------------------------------
اختلف المترجمون في نسبه لأنه كان يظهر في كل أرض باسم جديد وشخصية مختلفة،
ومن هذه الأسماء:
جمال الدين الإستانبولي ..
جمال الدين الأسد آبادي ..
جمال الدين الحسيني ..
جمال الدين الافغاني الكابلي ..
جمال الدين الطوسي ..
جمال الدين الرومي ..
قال علي الوردي في كتابه «لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث» (3/ 313): «وقد اعتاد الأفغاني أن يغيّر لقبه كلما انتقل من بلد إلى آخر، فقد رأيناه في مصر وتركيا يلقِّب نفسه بـ (الأفغاني) بينما هو في إيران يلقِّب نفسه بـ (الحسيني)!
وكان الأفغاني يغير زيّه ولباس رأسه مثلما كان يغيّر لقبه، فهو في إيران يلبس العمامة السوداء التي هي شعار الشيعة، فإذا ذهب إلى تركيا ومصر لبس العمامة البيضاء فوق طربوش، أما في الحجاز فقد لبس العقال والكوفية».
قال سليم عنجوري في كتاب «لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث» للوردي (3/ 113) «كان (الأفغاني) يكره الحلو ويحب المر، ويكثر من الشاي والتبغ، وإذا تعاطى مسكراً، فقليلاً من الكونياك»!!!.
أما رأي جمال الدين في السفور فقد ذكره في أحد مجالسه، نقله أحمد أمين في كتابه «زعماء الإصلاح في العصر الحديث» (ص 114) قال جمال الدين «وعندي أن لا مانع من السفور إذا لم يتَّخذ مطيَّة للفجور».
والذي يقرأ مؤلفات الأفغاني ورسائله التي كان يرسلها لتلامذته وأتباعه يرى من خلالها أنه كان صاحب عقيدة غير سوية فهذا هو رشيد رضا تلميذ تلميذه محمد عبده يقول عنه [كان يميل لوحدة الوجود التي يشتبه فيها كلامه مع كلام الصوفية الباطنية وكلامه في النشوء والترقي يشبه كلام داروين]
ويؤيد ما قاله رشيد رضا ما قاله تلميذ آخر للأفغاني وهو أديب إسحاق عندما قال فيه [كان يميل للتصوف في بدء حياته فما تقطع حينًا بمنزله يطلب الخلوة لكشف الطريقة وإدراك الحقيقة ثم خرج من خلوته مستقر الرأي على حكم العقل، وأصول الفلسفة القياسية]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/24)
وحكى عنه سليم الصحوري أنه سافر إلى الهند وأخذ من علماء البراهمة والإسلام وتبحر في لغة السانسكريت أم لغات الشرق وبرز في علم الأديان حتى أفضى به ذلك إلى الإلحاد والقول بقدمية العالم].
وحكى عنه شيخ الإسلام في الدولة العثمانية [حسن أفندي فهمي] أنه جعل النبوة صنعة وسوى بينها وبين الفسلفة فأمر شيخ الإسلام الوعاظ وأئمة المساجد أن يهاجموه حتى اضطر لمغادرة الأستانة.
وكان يُنسب إلى البابية وثبت عنه أنه قال كما أسلفنا:
«إن النبوة تكتسب كالصناعات» وهذا القول كفر.
وقال عنه تلميذه النصراني سليم عنجوري:
((ارتجل خطبة في الصناعات غالى فيها إلى حد أن أدمج النبوة في عداد الصناعات المعنوية
فشغب عليه طلبة العلم وشددت عليه صحيفة النكير)) (تاريخ الأستاذ الإمام 1/ 44)
قال مرزا لطف الله خان ابن خالة جمال الدين المشهور بالأفغاني في كتابه «جمال الدين الأسد آبادي» (ص 34):
«وكان كشف حقيقة جمال الدين أمام السلطان عبد الحميد ضربة قاضية وجَّهها مظفر الدين شاه إلى جمال الدين بوثيقة سلمها علاء الملك سفير إيران في تركيا إلى الحكومة التركية تثبت بالأدلة القاطعة أن جمال الدين إيراني شيعي يختفي في ثياب الأفغاني، ويتّخذ المذهب السني ستاراً يحتمي به».
ودراسته رافضية من أولها إلى آخرها فقد درس هذا الرافضي في قزوين في إيران
ثم انتقل الى طهران ليدرس العلوم الشرعية!!!
وتابع دراسته في العراق في العتبات الرافضية غير المقدسة
وقد أثبت علي الوردي أنه رافضي في كتابه (لمحات اجتماعية في تاريخ العراق)
وعد مصطفى غزال من مشايخ الأفغاني من الروافض (آقاخان صادق ومرتضى)
وذكر أبورية من مشايخه (القاضي بشر والحافظ دراز وحبيب الله القندهاري)
وهؤلاء كلهم روافض.
وقال الدكتور عبد المنعم حسنين عن الأفغاني (وكان شيعياً جعفري المذهب) (جمال الدين الأسد أبادي ص9)
أي رافضي.
وقد اتهم علماء تركيا وبعض مشايخ مصر المعاصرين جمال الدين الأفغاني بالإلحاد والكفر والزندقة والمروق من الإسلام
فقال عنه أبو الهدى الصيادي الصوفي أنه مازنداني (أي بابي) من أجلاف الروافض وأنه مارق من الدين.
(تاريخ الأستاذ الإمام لمحمد رشيد رضا 1/ 90)
قال مصطفى غزال في كتابه «دعوة جمال الدين …»
«كما يجب ألا يغرب عن ذهننا أن البهائية التي ورثت البابية كانت تجمع في صفوفها مختلف الأصناف والمعتقدات، فلا مانع عندهم من الجمع بين البهائية وبين أي معتقد آخر».
وكان يدعو إلى التقريب بين أهل السنة والرافضة ويدعو إلى توحيد الأديان ..
الأفغاني والجمعيات السرية وانضمامه للماسونية:
يعتبر الأفغاني أول من أدخل الجمعيات السرية في مصر وباقي بلاد المسلمين، وكان حينما حل يؤسس الجمعيات السرية وينشرها فعندما دخل مصر أسس الحزب الوطني الحر ولم يمض على تأسيسه عام واحد حتى أصبح أعضاؤه 20180 عضوًا وأصبح له رصيد ضخم من المصارف: وأنشأ جمعية [مصر الفتاة] وكان معظم أعضائها من شبان اليهود، وأنشأ أثناء إقامته في الهند جمعية [العروة الوثقى] السرية التي امتد نشاطها إلى الشام ومصر والسودان وتونس ومن خلال هذه الجمعيات السرية بث الأفغاني روح الثورة على المجتمعات الإسلامية بدعوى إصلاحها من الفساد.
مما لا شك فيه أن الأفغاني كان من الماسونيين حيث كان بالمحفل الماسوني الإسكتلندي ثم اختلف معهم فتحول إلى المحفل الماسوني الفرنسي فلما دخل مصر أنشأ محفلاً ماسونيًا تابعًا للشرق الفرنسي ضم إليه عددًا كبيرًا من أصحاب النفوذ في مصر بمساعدة رياض باشا رئيس الوزراء وهو الذي استقدمه إلى مصر وتولى رعايته فيها وأجرى عليه راتبًا شهريًا وأعد له سكنًا في حارة اليهود هذه التنظيمات السرية التي كونها الأفغاني كان نشاطها لحد كبير يتشابه مع نشاط دعاة الباطنية الذين كانوا يجوبون بلاد الخلافة العباسية يدعون الناس في الظاهر لإعلاء كلمة الله وإنصاف المحرومين ثم ما يلبثوا أن يصلحوا بمن استجاب لهم في البداية إلى عقيدة فلسفية تنكر الأديان وتخوض في دماء المسلمين. والقرامطة تاريخهم أسود في سفك دماء المسلمين خاصة الحجاج منهم وما فعلوه بالمسجد الحرام سنة 318 هـ خير شاهد على ذلك، وقد غمس جمال الدين يده فعلاً في الدم الحرام فهو مسؤول عن اغتيال ناصر الدين شاه إيران الذي طرده من إيران سنة 1309هـ وأخرجه من الضريح المقدس عند الشيعة الذي عاذ به جمال الدين الأفغاني فعمل جمال الدين على التأليب عليه في كل مكان يذهب إليه حتى استطاع أن يقنع رجلاً إيرانيًا مطرودًا مثله من إيران هو [ميرزا رضا الكوماني] تقبل ناصر الدين وبالفعل اغتال ميرزا ناصر الدين سنة 1314 هـ في الضريح المقدس عند الشيعة نفس المكان الذي طرد ناصر الدين منه الأفغاني، وقد فكر الأفغاني في اغتيال الخديوي إسماعيل أثناء مروره على كوبري قصر النيل لأن جمال الدين كان متفقًا على برنامج الحكم مع ابنه توفيق الذي كان الأفغاني قد نجح في ضمه إلى محفله الماسوني
فقد جمع هذا الرجل بين ملل الإلحاد فهو رافضي بابي ماسوني.
(صورة دخوله في سلك الماسونية الصهيونية في كتاب منهج المدرسة العقلية ص98)
قال العلامة الأثري محمود شاكر رحمه الله:
((محمد عمارة هذا تبلغ به الصفاقة والإدعاء والجهل مبلغاً
يجعله يصف كتاب محمد عبده (رسالة التوحيد) بأنه أهم ماكتب في التراث الإسلامي في علم الكلام!! لاياشيخ؟!!
هل قرأت ياسيد عمارة كل ماكتب في التراث الإسلامي في علم الكلام
ثم وصلت إلى اقتناع بأن هذا الكتاب الهزيل الحقير الغث لمؤلفه ضحل الثقافة من أهم الكتب في هذا الموضوع؟! ماهذا العبث وهذا الاستغلال لجهل الناس؟؟ لا .. الأمر أخطر من ذلك ..
إنها مؤامرة!
مؤامرة؟؟
مؤامرة تستهدف تمجيد رجلين من أخطر عملاء الاستعمار في تاريخ أمة الإسلام
جمال الدين الأفغاني الماسوني ومحمد عبده الصديق الصدوق لكرومر.))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/25)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:03 ص]ـ
جمال الدين الافغاني بين دارسيه - علي شلش
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100317&highlight=%C7%E1%C7%DD%DB%C7%E4%ED)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:08 ص]ـ
روابط لها علاقة بالموضوع
كفر محمد عبده ... هل قال به أحد من طلبة العلم؟
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80116&highlight=%DA%C8%CF%E5)
هل كان الشيخ محمد عبده سلفيا في سنيه الاخيرة؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=66911&highlight=%DA%C8%CF%E5)
الشيخ محمد عبده ... بين المادحين والقادحين ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=16414&Option=FatwaId)
ـ[ابو حفص الحلبي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:53 ص]ـ
جزاكم الله كل خير و اذا كان هناك اكثر من هذا فلا تبخلوا به علينا
ـ[ابو حفص الحلبي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:42 م]ـ
جزاكم الله كل خير و اذا كان هناك اكثر من هذا فلا تبخلوا به علينا
ـ[أبو الأشبال البريطاني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:52 ص]ـ
ولا يفوتك أخي الكريم المجلد الأول من عودة الحجاب للشيخ محمد إسماعيل المقدم
ـ[علي تميم]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:23 م]ـ
أحسن ما كتب عنهم عندي هو الشيخ سليمان بن صالح الخراشي في كتاب
محمد عمارة في ميزان أهل السنة
والشيخ مقبل الوادعي له كتاب عن محمد رشيد رضا تكلم فيه عن المذكرين
والله يوفقنا لكل خير
ـ[ابو حفص الحلبي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 07:31 م]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[03 - 03 - 08, 04:15 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 04:22 م]ـ
وراجعوا بارك الله فيكم كتب الأستاذ الكبير محمد قطب حفظه الله تعالى ..(81/26)
تثبيت العقيدة في النفوس
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:50 م]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
فان من الامور المهمه اخي واختي في الله هو تثبيت العقيدة الصحيحة في العقل والقلب. بحيث لايكون هناك مجال لاهل الاهواء والبدع ان يدخلوا في صدورنا ما يريبنا ويشككنا في الحق بعد اذ تبين .. في الواقع نسمع بعض الاخوة يقول:المنتدى الفلاني لاتدخلوه لان فيه كذا وقد تلقيى في قلوبنا الشبهة.
والحقيقة ان هذا صحيح. ولقد كاان احد اهل البدع يريد ان يقرأعلى احد السلف اية من كتاب الله فيرفض.فقيل له:دعه يتلو عليك. فقال: اخشى ان يدخل في قلبي شيء فيستقر.
لكن لماذا لا تكون عندنا حصانة بالعلم الشرعي وردود اهل العلم من الشبهات.
الان وقد كثر اهل الاهواء يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره.
ارى ان التعرض للشبهات ودراسة ردود اهل العلم عنها هو الذي يمنح الحصانة الحصينة ضد المبتدعه. لقد كنت في بيئه صوفية اعيش في شبه شتى. وكذلك شبه رافضية ومعتزلية. فلما هداني ربي عز وجل الى السلفية. قررت ان اتعرض لجميع الشبهات التي تعرض علي حتى شبهات الملاحدة. ولا انفي وقوع بعضها في الصدري ولكنها زالت بحمد الله بالاطلاع على ردود اهل العلم. الشاهد ان التعرض للشبهات قد ينفع مع شخص ولا ينفع مع اخر. لكن الافضل ان يعرف الشبهة والرد عليها من مواقع سلفية قبل ان تعرض عليه من مخالف. وله بعد ذلك ان يسمع الشبهه من اصحابها. فان زادت وتوسعت رقعتها عاد الى اهل العلم. وبذلك يكون معصوما منها. مع وصيتي للاخوان بعدم الدخول الى مواقع اهل البدع ومجادلتهم بدون علم. فبعض الاخوان يدخل لمنتدياتهم ثم يقع في مازق ويطلب المساعده في الرد من منتدياتنا. فيا اخوان من لم يكن له العلم الكافي لا يناقش ولا يدخل عليهم. حتى لايكون وبالا على اخوانه وعلى منهجه السلفي الصحيح. بارك الله في الجميع وثبتنا على هذا الدين المنيع وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه وسلم(81/27)
بعض مواصفات المقبلين على الزواج
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:45 ص]ـ
لقد أكد الإسلام على مواصفات معينة التي ينبغي توافرها في كل من الرجل والمرأة اللذين ينويان الاقتران ببعضهما عن طريق الزواج الشرعي، لتكوين أسرة. ولما كان تكوين الأسرة الصالحة هدفاً رئيساً في الإسلام، فقد حث الإسلام على الزواج فقال الله تعالى (وانكحو الايامى منكم والصالحين من عبادكم وايمائكم ان يكونو فقراء يغنهم الله من فضله)
ومن المواصفات التي أكد الإسلام على توافره في كل من الرجل والمرأة قبل الاقتران:
1_أن تكون المرأة ودودة وولودة قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تزوجوا الودود الولود ........
2_ أن يكون كلٌّ من الرجل والمرأة على قدر طيب من التربية الحسنة والأخلاق الفاضلة، قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (من جاءكم من ترضونه في دينه وخلقه فزوجوه ....
3_ أن يكون كلّ من الرجل والمرأة ملتزماً بالإسلام ومطبقاً له في حياته، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المرأة تنكح لأربع فذكرمنها الدين وأمر باخيار الدين ...
4_ أن تكون عفيفة قال تعالى {الزانية لاينكح الازانية أومشركة}
5 - الانسجام الروحي والنفسي بين الزوجين
أكد الإسلام على الحب والمودة بين الزوجين في العلاقة الزوجية،
قال تعالى: (ومِن آياته أن خلقَ لكُم من أنفسكُم أزواجاً لِتسكنوا إليها وجعل بينكُم مودة ورحمة)،
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
وجعلكم الله أزواجا للحور العين
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:49 ص]ـ
آمين أختي الكريمة ولكن من أراد الحور العين فلابد أن يؤدي المهر كاملا.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:15 ص]ـ
أعانكم الله على تأدية المهر ...
قال أحد السلف (المؤمن لا يرى لنفسه ثمنا إلا الجنة ...
أسأل الله من فضله لي ولكم
ـ[نواف العنزي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:50 ص]ـ
بارك الله فيك اخي وزادك الله حرصا
واسأل الله زوجة صالحة طيبة عفيفة رضية صابرة
امين
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[17 - 07 - 07, 04:51 م]ـ
اللهم زوج من لازوجةله،وزوج من لازوج لها ويسرأمورهما.
ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 07:27 م]ـ
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:56 ص]ـ
اللهم زوج من لازوجةله،وزوج من لازوج لها ويسرأمورهما.
اللهم امين
ـ[محمد شرف]ــــــــ[21 - 07 - 07, 01:00 م]ـ
سؤال:
ما الطريقة لمعرفة أن البنت المراد خطبتها ولود؟
ـ[أبو مسلم وليد برجاس]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 01:05 ص]ـ
سؤال:
ما الطريقة لمعرفة أن البنت المراد خطبتها ولود؟
* قال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير في كيفية معرفة الولود:
"ويعرف في البكر بأقاربها فلا تعارض بينه وبين ندب نكاح البكر قال أبو زرعة: والحق أنه ليس المراد بالولود كثرة الأولاد بل من هي في مظنة الولادة وهي الشابة دون العجوز الذي انقطع نسلها"
* وقال صاحب عون المعبود رحمه الله:
"وَيُعْرَف هَذَانِ الْوَصْفَانِ فِي الْأَبْكَار مِنْ أَقَارِبهنَّ إِذْ الْغَالِب سِرَايَة طِبَاع الْأَقَارِب بَعْضهنَّ إِلَى بَعْض وَيُحْتَمَل وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم أَنْ يَكُون مَعْنَى تَزَوَّجُوا اُثْبُتُوا عَلَى زَوَاجهَا وَبَقَاء نِكَاحهَا إِذَا كَانَتْ مَوْصُوفَة بِهَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ قَالَهُ فِي الْمِرْقَاة.
قُلْت: هَذَا الِاحْتِمَال يُزَاحِمهُ سَبَب الْحَدِيث "
إذن كما تقدم من كلام العلماء فإن هناك ثلاثة أقوال:
1 - أنه يعرف بحال قريباتها.
2 - أن المقصود أن تكون شابة فالشابة يغلب عليها أن تكون ولودا.
3 - أن يكون المراد بتزوجوا اُثبتوا على زواج من كانت ولودا ودودا.(81/28)
حالة الطلاق
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:02 ص]ـ
الطلاق عملية جراحية مؤذية للمرأة قدتشفى منها وقد لاتشفى. الطلاق كثر عندنا بشكل كبيروهذوأصبح اظاهرة مقلقةشملت كل الدول العربية , حيث أكد الدليل الإحصائي لوزارة العدل السعودية أن مجموع عقود الزواج بالمملكة العربية السعودية بلغت 64.339 ألف خلال العام الحالي يقابلها 15.697 ألف حالة طلاق مما يعني أن نسبة الطلاق في المملكة تبلغ 24% بمعني أن كل ثلاث حالات زواج يقابلها حالة طلاق أما الكويت فتشهد وصول نسبة الطلاق إلي 35% أي يحدث طلاق كل ساعتين و 45 دقيقة.
ويكشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الموفي مصر بلغ عدد المطلقات إلي مليون و 495 ألف مطلقة بنسبة 5.34% في السنة الأولي من الزواج ,
و 5.12% في السنة الثانية وأكد أن مصر تشهد حاليا حالة طلاق كل ست دقائق بمعدل 240 حالة طلاق يوميا.
وأكدت دراسة تناولت الطلاق في المجتمع القطروفي قطر وجد 319 حالة طلاق مقابل 978 حالة زواج , وأن أكبر نسبة من المطلقات حوالي 34.72% تتركز في الفئة العمرية من 20 إلي 24 عاما. و بمدينة الرباط وصل إلي 23% من حالات الطلاق بين المتزوجين فماهوالعلاج؟(81/29)
فائدة: قال الخرقي رحمه الله: (ثم أتى الحجر الأسود ... إن كان)؟.ماسبب القيد؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:49 ص]ـ
قال الإمام الخرقي رحمه الله تعالى في مختصره:
(ثم أتى الحجر الأسود، إن كان، فاستلمه إن استطاع، وقبله).
قال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى في المغني (5/ 214):
(وقول الخرقي: " إن كان " يعني إن كان الحجر في موضعه لم يُذهب به، كما ذهب به القرامطة مرة، حين ظهروا على مكة، فإذا كان ذلك والعياذ بالله، فإنه يقف مقابلا لمكانه، ويستلم الركن.
وإن كان الحجر موجودا في موضعه؛ استلمه وقبله.
فإن لم يمكنه استلامه وتقبيله، قام حياله، أي بحذائه، واستقبله بوجهه، فكبر، وهلل).أ. هـ
----
قال المحققان: (د. التركي ود. الحلو):
- القرامطة: فرقة من الشيعة، قادهم أبوطاهر الجنابي سنة 317هـ إلى الحرم في يوم التروية، فقتل الحجاج قتلا ذريعا، وأخذ الحجر الأسود إلى قصبة حكمه هجر، واستعاده المسلمون بعد 22 سنة.
---
فالإمام الخرقي رحمه الله تعالى توفي سنة 334هـ.
والقرامطة قبحهم الله أخذوا الحجر من سنة 317 إلى 339هـ أي 22 سنة.
وفي الفترة التي ألف فيها الإمام الخرقي مختصره لم يكن الحجر الأسود إذ ذاك في الكعبة، فجعل قيده: (إن كان) لبيان الحال والحكم.
أسأل الله أن يلطف بنا.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:57 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الفائدة الأثيرة ...
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 07:48 ص]ـ
جزيت الجنّة على هذه الملاحظة،، ولكن لي سؤال؟
هل من الممكن أنّ الخرقي يقصد أنك لاتستلم الركن ولا تقف مقابلا لمكانه - في حالة عدم وجود الحجر الأسود - خلافا لما قاله ابن قدامة؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:13 م]ـ
جزيت الجنّة على هذه الملاحظة،، ولكن لي سؤال؟
هل من الممكن أنّ الخرقي يقصد أنك لاتستلم الركن ولا تقف مقابلا لمكانه - في حالة عدم وجود الحجر الأسود - خلافا لما قاله ابن قدامة؟
وإياك أخي الحبيب.
وقول الإمام الخرقي رحمه الله تعالى يحتمل الوجهين، وإن كان أحد الإحتمالين أقوى من الآخر.
فتفسير ابن قدامة رحمه الله تعالى يؤيد إحداها، وهو على التقدير التالي:
(ثم أتى الحجر الأسود، إن كان موجودا أو لم يكن، فاستَلَمَه إن استطاع، وقبَله).
حيث قال: " فإذا كان ذلك والعياذ بالله، فإنه يقف مقابلا لمكانه، ويستلم الركن، وإن كان الحجر موجودا في موضعه؛ استلمه وقبله ".
والوجه الآخر يبنى على المفهوم لا المنطوق فيكون تقديره:
(إن كان فاستلمه، وإن لم يكن فلا).
وقد بحثت عن من قال بالمفهوم فلم أجد.
نسأل الله أن يلطف بنا.
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:46 ص]ـ
أخي المسيطير .. ،
بارك الله في علمك ووقتك
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 07 - 07, 10:39 م]ـ
قال الإمام شمس الدين محمد بن عبدالله الزركشي في شرحه لـ (مختصر الخرقي)، والذي قام بتحقيقه الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين حفظه الله ج3/ 187:
وقوله: " ثم أتى الحجر الأسود إن كان ":
أي إن كان الحجر في مكانه، " أما إن لم يكن الحجر في مكانه " والعياذ بالله - كما وقع ذلك في زمن الخرقي رحمه الله، لما أخذته القرامطة *- فإنه يقف مقابلا لمكانه، ويستلم الركن، عملا بما استطاع، والله أعلم.
قال الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله في الحاشية:
(*) والقرامطة فرقة من الباطنية، وكان اعتداؤهم على الحرم المكي في سنة 317هـ بقيادة رئيسهم أبي طاهر الجنابي لعنه الله، وذلك في موسم الحج، وفي يوم التروية، فنتهب الأموال، واستباح القتال في رحاب مكة، بل في المسجد الحرام، بل في جوف الكعبة المشرفة، فقد قتل من المسلمين خلقا كثيرا، وانتهك الحرمات، وهدم قبة زمزم، وقلع باب الكعبة، ونزع كسوتها، وخلع الحجر الأسود، وأخذوه معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة، حتى ردوه في سنة 339 هـ كما فصل ذلك ابن الأثير في الكامل 8/ 207، وابن كثير في البداية والنهاية 11/ 160.
وفي مدة غيبة الحجر؛ ألف الخرقي مختصره هذا، ومات رحمه الله قبل رد الحجر في سنة 334 هـ كما تقدم في ترجمته.
ـ[الزبيدي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 11:34 م]ـ
فائدة طيبةتُشكر أخي الطيب عليها
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:10 ص]ـ
و نستطيع حملها أيضاً بما يناسب وقتنا ..
أي: إن كان يستطيع إتيانه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 05 - 08, 07:03 م]ـ
" أزال القرامطة -لعنهم الله- الحجر الأسود عام 317هـ، وقلعوه من مكانه، وقتلوا حجاج بيت الله، ودفنوا الناس أحياء في بئر زمزم الطاهرة، وذهبوا بالحجر إلى البحرين؛ فبقي إلى عام 339هـ، حيث أعاده الخليفة العبَّاسي المطيع لله إلى مكانه وصنع له طوقين من فضة، فطوقوا الحجر بها وأحكموا بناءه.
في عام 363هـ دخل الحرم وقت القيلولة رجل رومي متنكِّرًا؛ فحاول قلع الحجر؛ فابتدره رجل يمني، وطعنه بخنجره فألقاه ميتًا.
وفي عام 414 هـ تقدم بعض الباطنية فطعن الحجر بدبوس فقتلوه في الحال.
وفي أواخر القرن العاشر جاء رجل أعجمي بدبوس في يده؛ فضرب به الحجر الأسود، وكان الأمير"ناصر جاوس" حاضرًا فوجأ (فضرب) ذلك الأعجمي بالخنجر فقتله.
في آخر شهر محرم عام 1351 هـ جاء أفغاني؛ فسرق قطعة من الحجر الأسود، وسرق أيضًا قطعة من أستار الكعبة، وقطعتي فضة من المدرج الفضي؛ فأُعدِم عقوبة له وردعًا لأمثاله، ثم أُعيدت القطعة المسروقة يوم 28 ربيع الثاني من العام المذكور إلى مكانها، فوضعها الملك عبد العزيز آل سعود بعد أن وضع لها المختصون المواد التي تمسكها والممزوجة بالمسك والعنبر.
وأول مَن ربط الركن الأسود بالفضة هو ابن الزبير لما أصاب الكعبة الحريق، وتصدع ثلاث قطع ".
http://www.islamonline.net/Arabic/Hajj2002/maka/article01.shtml
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/30)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[19 - 05 - 08, 07:08 م]ـ
وقام رافضي خبيث بتدنيس الحجر بالعذرة وقتل كذلك في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله
قد تم وضع موضع بهذه الحادثة في الملتقى
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 - 05 - 08, 10:34 م]ـ
أي مصيبة هذه
التجرأ على بيت الله!!
نسأل الله العافية والسلامة
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 10 - 08, 03:17 م]ـ
قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في كتاب: (المنتقى من فرائد الفوائد):
فائدة
كانت مدة أخذ القرامطة الحجر الأسود ثنتين وعشرين سنة إلا أياماً، وذلك من ذي الحجة سنة 317هـ إلى ذي القعدة سنة 339هـ؛ ذكره في ((الكامل)) و ((البداية والنهاية)).
أخذه: في الكامل (ص203، 204ج6) وفي ((البداية)) (ص160، 161ج11).
ورده: في الكامل ص (335)، وفي ((البداية)) (ص223) من الجزأين المذكورين.
قال في ((الكامل)): إن الذي رده هم القرامطة أنفسهم، وأنهم لما أرادوا رده، حملوه إلي الكوفة، وعلقوه بجامعها حتى رآه الناس، ثم حملوه إلى مكة، ونحوه في ((البداية والنهاية)) إلا أنه زاد أنهم علقوه على الأسطوانة السابعة من جامع الكوفة.
وهذا وقد قال القرامطة كما في ((الكامل)) و ((البداية)) هنا: إنهم أخذوه بأمر فلا يردونه إلا بأمر، وأن بحكم الأمير التركي دفع لهم خمسين ألف دينار على أن يردوه إلى موضعه، فلم يفعلوا.
وفي ((الكامل)) (ص204): أن المهدي أبا محمد عبيد الله بأفريقية كتب إلى أبي طاهر القرمطي الذي أخذه يوبخه ويلومه، ويتبرأ منه إن لم يرده هو والكسوة وما أخذ من أموال الناس، فرد الحجر، وما أمكنه من أموال الناس.(81/31)
جهاد لا قتال فيه
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:32 ص]ـ
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: (قلت: يا رسول الله! على النساء جهاد؟ قال: نعم، عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة)
أود أن أسأل عن فقه هذا الحديث، ما وجه الجمع بين الحج والجهاد؟
هل هو مختص فقط للنساء، أيدخل في ذلك كل من يجد مشقة في الحج كالشيخ الكبير والمريض؟
وهل تجمع المرأة بين ثواب الحج وثواب الجهاد،إن احتسبت أجرهما معاً؟
أرجو الإفادة.
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 05:44 م]ـ
أرجو الإفادة ...
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 07:03 م]ـ
ما وجه الجمع بين الحج والجهاد؟
* قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "
وَتَسْمِيَة الْحَجّ جِهَادًا إِمَّا مِنْ بَاب التَّغْلِيب أَوْ عَلَى الْحَقِيقَة، وَالْمُرَاد جِهَاد النَّفْس لِمَا فِيهِ مِنْ إِدْخَال الْمَشَقَّة عَلَى الْبَدَن وَالْمَال"
وقال أيضا: "وَسَمَّاهُ جِهَادًا لِمَا فِيهِ مِنْ مُجَاهَدَة النَّفْس "
* وقال المناوي رحمه الله: " الجهاد تحمل الاّلام بالبدن والمال، وبذل الأرواح، والحج تحمل الاّلام بالبدن وبعض المال دون الروح، فهو جهاد أضعف من الجهاد في سبيل الله، فمن ضعف عن الحج لعذر، فالحج له جهاد "
فوجه الجمع بين الحج والجهاد - كما رأيتِ - أن في الاثنين مشقة على البدن وإنفاقا للمال وهجرا للأوطان والأحباب.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 07:14 م]ـ
هل هو مختص فقط للنساء، أيدخل في ذلك كل من يجد مشقة في الحج كالشيخ الكبير والمريض؟
نعم يدخل فيه كل من يجد مشقة للأحاديث التالية:
1 - " الحج جهاد كل ضعيف " حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم 3171
2 - عن الحسين بن علي رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول اله صلى الله عليه وسلم فقال: " إني جبان وإني ضعيف فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: " هلم إلى جهاد لا شوكة فيه الحج " صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم 7044
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 07:15 م]ـ
وهل تجمع المرأة بين ثواب الحج وثواب الجهاد،إن احتسبت أجرهما معاً؟
نعم بفضل الله ورحمته
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 07:16 م]ـ
* قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "
وَتَسْمِيَة الْحَجّ جِهَادًا إِمَّا مِنْ بَاب التَّغْلِيب أَوْ عَلَى الْحَقِيقَة، وَالْمُرَاد جِهَاد النَّفْس لِمَا فِيهِ مِنْ إِدْخَال الْمَشَقَّة عَلَى الْبَدَن وَالْمَال"
وقال أيضا: "وَسَمَّاهُ جِهَادًا لِمَا فِيهِ مِنْ مُجَاهَدَة النَّفْس "
* وقال المناوي رحمه الله: " الجهاد تحمل الاّلام بالبدن والمال، وبذل الأرواح، والحج تحمل الاّلام بالبدن وبعض المال دون الروح، فهو جهاد أضعف من الجهاد في سبيل الله، فمن ضعف عن الحج لعذر، فالحج له جهاد "
فوجه الجمع بين الحج والجهاد - كما رأيتِ - أن في الاثنين مشقة على البدن وإنفاقا للمال وهجرا للأوطان والأحباب.
بارك الله فيك أخي العبادي،و ما ذكرته يشمل المرأة والرجل،كما الكثير من العبادات الأخرى التي لا تكمل إلا بمجاهدة النفس ومغالبة الهوى، فلماذا اختص الحج هنا، دون باقي العبادات؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 07:23 م]ـ
بارك الله فيك أخي العبادي،و ما ذكرته يشمل المرأة والرجل،كما الكثير من العبادات الأخرى التي لا تكمل إلا بمجاهدة النفس ومغالبة الهوى، فلماذا اختص الحج هنا، دون باقي العبادات؟
وفيك بارك الله .... ولكن ما العبادة التي ينفق فيها كما ينفق في الحج؟ إن الحج عندنا في مصر مثلا قد وصل إلى حوالي ثلاثين ألف جنيه!
وأي عبادة يبذل فيها جهد كما يبذل في الحج؟ وو راجعت أخبار مصر اليوم لوجدت أن هناك خبرا عن المعتمرين المصريين القابعين في نويبع منتظرين للعبارات في صعوبة بالغة!
وفي رمضان السابق حدثت وفَيات للمعتمرين وصور من المعانة مالله بها عليم! تخيلي أن معتمرين يقضون ثمانية أيام في مكان ليس فيه ماء صالح للشرب ومنهم من كان مصابا بالسكري ومنهم من كان طاعنا في السن ..... إلخ
فليست هناك عبادة جمعت من المشاق والإنفاق بعد الجهاد كما جمع الحج.
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 08:12 م]ـ
صدقت أخي الكريم،الغريب أني عند كتابة السؤال الثاني لم أقرأ لك سوى ردا واحدا والذي اقتبست منه ..
جازاكم الله خير الجزاء، وزادكم علما وفضلا.
تعقيب: بالنسبة للسؤال الأخير، كنت أنتظر جوابا 'علميا'من نقولات لأقوال أهل العلم و كتاباتهم،بعيدا عن أخبار مصر اليوم ......
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 01:29 ص]ـ
حديث محمد بن فضيل عن حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت: يا رسول الله هل على النساء من جهاد؟
قال: نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج و العمرة.
وذكر العمرة فيه شاذ، فالحديث رواه البخاري عن خالد وعبدالواحد عن حبيب به، وليس فيه ذكر العمرة، ورواه أيضاً عن سفيان عن معاوية عن عائشة به بدونها.
كتاب شرح حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم.
للشيخ / عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي حفظه الله.
وجزاكم الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/32)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:36 ص]ـ
وقال بشذوذ لفظة (والعمرة) المحدّث فريح البهلال في كتابه عن أحكام العمرة. والله أعلم.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 05:45 ص]ـ
وكذلك قال بشذوذ لفظة (العمرة) الشيخ سليمان بن ناصر العلوان في شرحه للكتاب الصيام من البلوغ , ان لم تخني الذاكرة.
ـ[توبة]ــــــــ[17 - 07 - 07, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيكم.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله: نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ قال: ((لا لكن أفضل الجهاد،حج مبرور)) رواه البخاري
كيف تُقرأ هذه الكلمة: (لَكُنَّ) أم (لَكِنَّ)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:28 ص]ـ
قال الحافظ رحمه الله في الفتح: " اِخْتُلِفَ فِي ضَبْط " لَكِنَّ " فَالْأَكْثَر بِضَمِّ الْكَاف خِطَاب لِلنِّسْوَةِ، قَالَ الْقَابِسِيّ: وَهُوَ الَّذِي تَمِيل إِلَيْهِ نَفْسِي. وَفِي رِوَايَة الْحَمَوِيّ لَكِنْ بِكَسْرِ الْكَاف وَزِيَادَة أَلِف قَبْلهَا بِلَفْظِ الِاسْتِدْرَاك، وَالْأَوَّل أَكْثَر فَائِدَة لِأَنَّهُ يَشْتَمِل عَلَى إِثْبَات فَضْل الْحَجّ وَعَلَى جَوَاب سُؤَالهَا عَنْ الْجِهَاد"
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 07 - 07, 01:45 ص]ـ
جازاك الله خيرا أخي الكريم.
هل من أقوال أخرى بارك الله فيكم.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:58 ص]ـ
الجهاد على المرأة
الفتوى رقم (9533)
س: هل جهاد المرأة غير واجب؛ أكان جهاد الدعوة أو جهاد الكفار؟
ج: ليس جهاد الكفار بالقتال واجبا على المرأة، ولكن عليها جهاد بالدعوة إلى الحق، وبيان التشريع، في حدود لا تنتهك فيها حرمتها، مع لبس ما يستر عورتها، وعدم الاختلاط بالرجال غير المحارم، وعدم الخضوع بالقول والخلوة بالأجانب، قال الله تعالى في نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} وثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قلت يا رسول الله هل على النساء من جهاد؟ قال: "نعم، عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة» رواه أحمد وابن ماجه وثبت عنها أيضا أنها قالت: «يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: "لكن أفضل الجهاد حج مبرور» رواه أحمد والبخاري.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:52 م]ـ
جازاكم الله خيرا.
قد قصدت بسؤالي أعلاه، أقوالا أخرى في ما جاء عن ظبط كلمة (لكن) في الحديث المذكور.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 03:18 م]ـ
بل في "مشارق الأنوار" ما يخالف ما ادعاه الحافظ رحمه الله ..
قال (1/ 702):
(قوله للنساء: لكن أفضل الجهاد حج مبرور ويروى لكن بضم الكاف، وكسرها وتشديد النون، وسكونها وهو ضبط أكثرهم وكان في كتاب الأصيلي مهملا وكلاهما صحيح المعنى، فإذا كان بضم الكاف اختص به النساء تصريحا وعليه يدل أول الحديث والحديث الآخر جهاد كن الحج، وإذا كان بكسر الكاف فبمعناه أي لكن أفضل الجهاد لكن وفي حقكن وقد بينا هذا في كتاب الإكمال).
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:53 م]ـ
جازاكم الله خيرا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:29 م]ـ
للرفع
ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:51 م]ـ
تعقيب: بالنسبة للسؤال الأخير، كنت أنتظر جوابا 'علميا'من نقولات لأقوال أهل العلم و كتاباتهم،بعيدا عن أخبار مصر اليوم ......
اللهم نسألك حسن الادب و حسن التعلم
اشكر لمن أعطى ولو سمسمة كما قال الحريري(81/33)
الرد على أهل البدع
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا} المائدة:3. يقول ابن كثير: (هذه أكبر نعم الله، عز وجل، على هذه الأمة حيث أكمل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم، صلوات الله وسلامه عليه؛ ولهذا جعله الله خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلا ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه، وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق لا كذب فيه ولا خُلْف، كما قال تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا} [الأنعام: 115] أي: صدقا في الأخبار، وعدلا في الأوامر والنواهي، فلما أكمل الدين لهم تمت النعمة عليهم؛ ولهذا قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا} أي: فارضوه أنتم لأنفسكم، فإنه الدين الذي رضيه الله وأحبه وبعث به أفضل رسله الكرام، وأنزل به أشرف كتبه.)
لكن طوائف ممن ينتسبون إلى الإسلام لم يرضهم ما ارتضاه الله سبحانه لهم، فأحدثت كل فرقة منهم في دين الله ما وافق مصالحها و أهواءها، و هذا من عظيم ما نهى الله تعالى عنه.
و مما لا يشك فيه مسلم خطورة البدعة و عظم شأنها قال تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} الكهف:103 - 104
و في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: {من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد}
و قال أيضا: { .... من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء}
و لخطورة البدعة حذر منها علماء السنة، و نهو عن مخالطة أهلها، و أمروا بمفارقتهم و هجرهم، يقول الإمام البغوي رحمه الله: (قد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم عن افتراق هذه الأمة، و ظهور الأهواء و البدع فيهم، و حكم بالنجاة لمن اتبع سنته و سنة أصحابه رضي الله عنهم.
فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء و البدع معتقدا، أو يتهاون بشيء من السنن: أن يهجره و يتبرأ منه، و يتركه حيا و ميتا، فلا يسلم عليه إذا لقيه، و لا يجيبه إذا ابتدأ، إلى أن يترك بدعته و يراجع الحق.
و النهي عن الهجران فوق الثلاث فيما يقع بين الرجلين من التقصير في حقوق الصحبة و العشرة، دون ما كان ذلك في حق الدين، فإن هجرة أهل الأهواء و البدع دائمة إلى أن يتوبوا.)
أما إذا كانت البدعة خافتة مقموعة، و كان صاحبها منقمعا مكسور النفس، فلا يجب أن تشاع بدعته بذكرها، بل يكتفى بالسكوت عنها حتى تخبو.
يقول الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله: "نصيحتي لكل مسلم سلم من فتنة الشبهات في الاعتقاد: أن البدعة إذا كانت مقموعة خافتة، و المبتدع إذا كان منقمعا مكسور النفس بكبت بدعته، فلا يحرك النفوس بتحريك المبتدع و بدعته؛ فإنها إذا حركت نمت و ظهرت، و هذا أمر جبلت عليه النفوس، و منه في الخير: أن النفوس تتحرك إلى الحج إذا ذكرت المشاعر، و في الشر إذا ذكرت النساء و التغزل و التشبيب بهن تحركت النفوس إلى الفواحش."هجر المبتدع:
و أما إذا كانت البدعة متفشية، مستفحل أمرها، و كان لدعاتها صيت و كلمة مسموعة، و أتباع ينافحون عنها و يقومون بنشرها بين المسلمين، فإن أمر بيان حال هذه الطائفة، و رد بدعها، و طمس أباطيلها، و دحض شبهها، يصير واجبا شرعيا تفرضه الديانة، لما فيه من حفظ للدين و نصح للمسلمين.
و الرد على أهل البدع، و كشف زيوفهم، و إبطال شبهاتهم؛ من أهم أصول الدين، ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حي عن بينة. و هذا أمر تقرر عند أهل العلم و بينوه أتم بيان، يقول ابن القيم رحمه الله: (اشتد نكير السلف و الأئمة للبدعة و صاحوا بأهلها من أقطار الأرض، و حذروا فتنتهم أشد التحذير، و بالغوا في ذلك ما لم يبالغوا في إنكار الفواحش و الظلم و العدوان، إذ مضرة البدع و هدمها للدين و منافاتها له أشد.) مدارج السالكين 1/ 372.
و إشاعة البدعة بين المسلمين من أبطل الباطل فاستوجب تحذير الناس منها قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} آل عمران: 104.
و يقول النبي صلى الله عليه و سلم: {من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان}.و في حديث آخر: {والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم}. و عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: {أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه يوشك أن يعمهم الله بعقاب}
و في الحديث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: {إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فلينشره فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه و سلم}
و عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: {إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل الله}
و بذلك يكون التصدي لأهل البدع و بيان أحوالهم واجب، و تركه لمن كان أهلا لذلك؛ يعد في الحقيقة من التولي يوم الزحف؛ عن مواقع الحراسة لدين الله و الدب عنه.
"و حينئذ يكون الساكت عن كلمة الحق كالناطق بالباطل في الإثم قال أبو علي الدقاق رحمه الله: "الساكت عن الحق شيطان أخرس و المتكلم بالباطل شيطان ناطق".(81/34)
من يفيدنا ياكرام في مسألة مس كتاب التفسير بلا طهارة
ـ[أبو نورة]ــــــــ[15 - 07 - 07, 06:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ..
ياكرام هل الأحكام على المصحف من حيث المس بالطهارة وغير ذلك تنسحب على كتب التفسير التي يكون التفسير على هامش الوجه القرآني مثل تفسير السعدي، مع ملاحظة أن التفسير يزيد عن آيات القرآن الكريم.
أتمنى إجابتي إجابة علمية مع الدليل.
وذكر مراجع ليتم الرجوع إليها لتحقيق المسألة
سددكم الله.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 07 - 07, 07:09 ص]ـ
شيخنا ابن باز يرى أن كتب التفسير لا تلزمها لها الطهارة.
على أن التحقيق جواز مس المصحف على غير طهارة، ولم يرد دليل واحد يصلح للاحتجاج على وجوب ذلك، وكل الأدلة المذكورة إن صحت فليست صريحة في الباب، والموضوع يحتاج إلى توسع ليس هذا موضوعه، والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 07 - 07, 08:12 ص]ـ
قال الشيخ / عمر السبيل رحمه الله تعالى في بحث له بعنوان: (من أحكام مس القرآن الكريم - دراسة فقهية مقارنة):
الفرع الأول: مس كتب العلم المشتملة على شيء من القرآن، ككتب التفسير، والحديث، والفقه، وغيرها.
وقد اختلف العلماء في حكم مس المحدث لشيء من هذه الكتب على الأقوال التالية:
القول الأول:
أنه يجوز للمحدث مس كتب العلم المشتملة على آيات من القرآن، سواء أكانت كتب تفسير، أو غيرها.
وبهذا قال بعض الحنفية ([53])، وهو الصحيح في المذاهب الثلاثة: المالكية ([54])، والشافعية ([55])، والحنابلة ([56]). واستدلوا على ذلك بما يأتي:
1 - ما ثبت في الصحيحين ([57]) أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعث إلى هرقل عظيم الروم بكتاب يدعوه فيه إلى الإسلام، وفيه قول الله تعالى:) يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون (([58]).
وكان e يكتب في صدر كتبه إلى أهل النواحي بسم الله الرحمن الرحيم، وهي آية من كتاب الله تعالى ([59]).
فإذا جاز للكافر أن يمس كتابًا فيه آيات من القرآن، فإنه يدل على جواز ذلك للمحدث من باب أولى ([60]).
2 - أن النهي عن المس على غير طهارة إنما ورد في المصحف خاصة، وكتب العلم لا يصدق عليها اسم المصحف، فلا تثبت لها حرمته ([61])، لعدم قصد القرآن بالمس، وإنما المقصود غيره ([62]).
القول الثاني:
أنه يحرم مس شيء من كتب العلم المشتملة على آيات من القرآن سواء أكانت كتب تفسير أو غيرها.
وهو قول في مذهب الشافعية ([63])، وفي مذهب الحنابلة ([64])، وذلك صيانة لما في هذه الكتب من القرآن، وتكرمة له وإجلالاً ([65]).
القول الثالث:
أنه يكره مس شيء من كتب العلم المشتملة على آيات من القرآن تكرمة للقرآن وتعظيمًا.
وبهذا قال الحنفية ([66])، وبعض الشافعية ([67]).
القول الرابع:
تحريم مس كتب التفسير ([68])، دون غيرها من كتب العلم.
وهو قول في المذاهب الأربعة: الحنفية ([69])،والمالكية ([70])، والشافعية ([71])، والحنابلة ([72]).
معللين لذلك: بأن ما في كتب التفسير من القرآن كثير، فتكون في معنى المصحف، فيحرم مسها على المحدث، تعظيمًا للقرآن وإجلالاً، بخلاف غيرها من كتب العلم، فإن ما فيها من القرآن يسير غير مقصود بالمس ([73]).
الترجيح:
والذي يظهر لي أن الراجح من هذه الأقوال هو القول بجواز مس كتب العلم كلها، تفسيرًا كانت أو غيرها، لقوة أدلته، ورجحانها على استدلالات القولين الآخرين، ولما في اشتراط الطهارة لذلك مع عدم النص الموجب، من مشقة وحرج.
ومع هذا فإن الأولى والمستحب للمحدث أن لا يمس كتب العلم المتضمنة لآيات من القرآن إلا على طهارة، كما نص على ذلك كثير من العلماء ([74]).
من أحكام مس القرآن الكريم - دراسة فقهية مقارنة- للشيخ عمر السبيل رحمه الله
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90525)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 09:55 ص]ـ
الراجح والله أعلم هو الجواز - كما نقل أخونا المسيطير عن الشيخ عمر رحمه الله - لكن ينبغي التنبيه على جزئية هامة وهو أن هناك بعض التفاسير قد كتبت على حاشية المصحف كإحدى طبعات تفسير الجلالين وغيره، فهنا له نفس أحكام مس المصحف، فلا يجوز مسه إلا لطاهر من الحدثين، وقد كان ينبهنا الشيخ محمد إسماعيل المقدم حفظه الله في درس تفسير الجلالين إلى ذلك الأمر.(81/35)
الرد على بعض شبهات الرافضة حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و أرضاها
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[15 - 07 - 07, 05:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد:
سوف أحاول أن اخصص هذا الموضوع بحول الله لوضع بعض مشاركاتي في موقع الألوكة و التي خصصتها لرد بعض شبهات الرافضة حول ام المؤمنين رضي الله عنها و أرضاها.
رد فرية قتل ام المؤمنين عائشة و أم المؤمنين حفصة للنبي صلى الله عليه و سلم
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4968
رد فرية الرافضة أن أم المؤنين عائشة كانت سوداء قبيحة المنظر
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4969
يتبع بحول الله
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[15 - 07 - 07, 06:46 م]ـ
رد شبهة الرافضة (كره عائشة لخديجة و إساءتها لها، و غيرتها منها و من سائر الزوجات)
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=33777#post33777(81/36)
ماهو المنهج الصحيح لمن أراد نظم مختصر من المختصرات؟
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 12:00 ص]ـ
بسم الله
الحمد لله، اللهم صل على محمد وآله وصحبه والتابعين.
مشائخي الكرام، إخواني الفضلاء:
ماهي السبيل السليمة في نظم بعض المختصرات في بعض الفنون؟ .. وأرجو أن تتحفونا بتوسع في ذلك من حيث:
ـ الشروط الواجب توفرها في الناظم.
ـ نماذج لبعض الناظمين وطرائقهم.
ـ هل فيه مدارس للنظم وأهله متقدمة أو متأخرة.
والله يرعاكم
،
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 03:22 ص]ـ
أفيدونا أفادكم الله وجزاكم عنا خيرا
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 02:54 ص]ـ
أفيدونا أفادكم الله وجزاكم عنا خيرا(81/37)
رائع [الثمار الشهية اليانعة عند لفح حر الهاجرة] حسين بن عجب
ـ[حسين بن عجب]ــــــــ[16 - 07 - 07, 12:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من حكمة الله تبارك وتعالى أن جعل الفصول الأربعة متعاقبة على سطح الأرض طوال العام صيف وشتاء وربيع ثم خريف،تتعاقب على الناس على مر الدهور والأيام بشكل انسيابي متقن لا يحدث بلبلة في الكون و أضراراً بالغة للمخلوقات،فكيف لو تخيلنا سطح الأرض كأسطح بعض الكواكب يوم حر هجير وفجأة شتاء زمهرير لهلكنا والله ساعة إذ ولما بقي في الأرض حياة ولكن رحمة الله شملت جميع خلقه وقليل من عباده المتفكر وقليل من هذا القليل الشاكر المعتبر، فإذا نظرنا لأحوالنا هذه الأيام نجد الكثير من الناس يتشكى الحال من شدة الحر فالإنسان بطبعه ضعيف قال تعالى: (يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا) وهذا لا ريب فيه فقد شكا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إليه ما يجدون من شدة حرارة الأرض عند صلاة الظهر فعَنْ خَبَّابٍ –رضي الله عنه-، قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللّهِ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يُشْكِنَا، ونحن اليوم نعيش في القرن الخامس عشر للهجرة النبوية -على صاحبها أزكى صلاة وأتم تسليم- في حياة لم يسبق لها مثيل على مر الدهور والعصور فقد ظهرت هذه التقنيات والأجهزة العجيبة التي أدهشت العقول وطارت بالألباب ففي وسائل المواصلات استخدمت السيارات والقطارات والطائرات وغيرها،وفي وسائل الاتصالات فحدث ولا حرج عن الطفرة والنقلة النوعية الهائلة في وسائلها فبعد أن كانت الرسالة الواحدة من مصر إلى مصر تستغرق الشهور بل والأعوام صارت اليوم مدة توصيلها ثواني تقطع آلاف الفيافي والغفار وقد لا ينتهي المرسل من شرب فنجان قهوته إلا والرد يأتيه من المرسل إليه وإن كان في أبعد أصقاع الأرض عنه. ومما يهم الناس هذه الأيام من تلك الاختراعات والابتكارات أجهزة التكييف والتبريد التي أحدثت للناس شيئاً كبيراً من الراحة والرفاهية التي لم توجد من قبل عند أسلافنا الأولين، والسؤال المهم هنا هل أدينا نحن شكر كل هذه النعم التي خصنا الله بها دون من كان قبلنا من القرون؟!
إن علينا أعزائي القراء مع نعانيه هذه الأيام من شدة حر الهاجرة * ووهج الشمس الحارقة ورياح السموم العاتية لا أقول أن نقف مع أنفسنا وقفات نحاسب ونذكر بها نفوسنا بل أقول أن ننتزع ونقتطف لأنفسنا وقلوبنا هذه الثمرات الموسمية قبل أن يحين موعد انتهاء الحصاد،فالموفق من وفقه الله لسعادة الدارين الدنيا والآخرة ولا تجتمع إلا لمن صدق وآمن بالوحيين،وقد قطفت لك أخي الكريم هذه الثمرات العشر من بستان ورياض الوحيين الكتاب والسنة وكذلك كلام سلف الأمة جعلنا الله من السائرين على خطاهم. آمين،،
الثمرة الأولى: التذكر والاعتبار والاستعداد ليوم القرار:
روى مسلم من حديث المقداد بن الأسود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق: فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما)، فإذا كان العبد في هذه الدنيا لا يتحمل حرارة الشمس لبضع دقائق في هذه الحياة الدنيا! فكيف به والشمس على رأسه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة،قال تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ "إذا الشمس كورت" "وإذا السماء انفطرت" "وإذا السماء انشقت" رواه الترمذي،عباد الله لنتذكر في هذا الحر الهجير يوم الرحيل،للنظر إلى القبور فقط عند الظهيرة ويا حبذا لو ألجمت نفسك إلجاماً لتتبعها جنازةً وتدفنها في وقت الظهيرة لتعرف مدى الكرب الرهيب الذي ينتابك إذا تخيلت نفسك أنك أنت الدفين في هذا القبر الموحش! يا ترى من سيبرد عليك! ومن سيسقيك الماء البارد إذا ظمئت!
أترك الجواب لك ولأعمالك وأقوالك وكتاباتك وحركاتك وسكناتك في هذه الدنيا التي أنت أعلم بها من غيرك من الخلق، واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله،،،
الثمرة الثانية:تذكر النار وأهوالها والاستجارة بالله منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/38)
قال الله عز وجل: (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا) عن الحسن البصري قال: قال رجل لأخيه هل أتاك أنك وارد النار قال نعم قال فهل أتاك أنك صادر عنها؟ قال لا قال ففيم الضحك؟ قال فما رئي ضاحكا حتى لحق بالله تعالى، فهذا حال المؤمن الذي ما ذكر في نفسه أو ذُكر بالنار إلا وجف قلبه وارتعدت فرائصه ولان جانبه لذكر الله وما نزل من الحق، جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَة- رضي الله عنه-َ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ، قَالَ: «قَالَتِ النَّارُ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضَاً. فَأْذَنْ لِي أَتَنَفَّسْ. فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ. فَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ بَرْدٍ أَوْ زَمْهَرِيرٍ فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ. وَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ حَرَ أَوْ حَرُورٍ فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ».رواه مسلم، فنحن نعيش هذه الأيام الحارة مع موعظة وعظها لنا ربنا تبارك وتعالى فهل نحن متعظون؟
فقلبُ المؤمنُ الحي أبسط شيء من هذه الدنيا يذكره بشبيهه في الآخرة فتراه قلما يغفلُ أو ينسى ذكر النار وسؤال الله النجاة منها - نسأل الله أن يحرمنا على النار-.
الثمرة الثالثة: الاعتبار بما جرى لأمم الغابرة:
قال تعالى مخبراً عن أصحاب الأيكة وتكذيبهم لنبيه الكريم شعيب: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) قال ابن كثير- رحمه الله - في تفسيره: (ولهذا قال تعالى "فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم" وهذا من جنس ما سألوه من إسقاط الكسف عليهم فإن الله سبحانه وتعالى جعل عقوبتهم أن أصابهم حر عظيم مدة سبعة أيام لا يكنهم منه شيء ثم أقبلت إليهم سحابة أظلتهم فجعلوا ينطلقون إليها يستظلون بظلها من الحر فلما اجتمعوا كلهم تحتها أرسل الله تعالى عليهم منها شررا من نار ولهبا ووهجا عظيما ورجفت بهم الأرض وجاءتهم صيحة عظيمة أزهقت أرواحهم ولهذا قال تعالى "إنه كان عذاب يوم عظيم" وقد ذكر الله تعالى صفة إهلاكهم في ثلاثة مواطن كل موطن بصفة تناسب ذلك السياق ففي الأعراف ذكر أنهم أخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين وذلك لأنهم قالوا "لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا" فأرجفوا نبي الله ومن اتبعه فأخذتهم الرجفة وفي سورة هود قال "فأخذتهم الصيحة" وذلك لأنهم استهزءوا بنبي الله في قولهم "أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد" قالوا ذلك على سبيل التهكم والازدراء فناسب أن تأتيهم صيحة تسكتهم فقال "فأخذتهم الصيحة" الآية وها هنا قالوا "فأسقط علينا كسفا من السماء" الآية على وجه التعنت والعناد فناسب أن يحقق عليهم ما استبعدوا وقوعه "فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم" قال قتادة: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: إن الله سلط عليهم الحر سبعة أيام حتى ما يظلهم منه شيء ثم إن الله أنشأ لهم سحابة فانطلق إليها أحدهم فاستظل بها فأصاب تحتها بردا وراحة فأعلم بذلك قومه فأتوها جميعا فاستظلوا تحتها فأججت عليهم نارا وهكذا روي عن عكرمة وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وغيرهم وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم بعث الله إليهم الظلة حتى إذا اجتمعوا كلهم كشف الله عنهم الظلة وأحمى عليهم الشمس فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى وقال محمد بن كعب القرظي: إن أهل مدين عذبوا بثلاثة أصناف من العذاب: أخذتهم الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها فلما خرجوا منها أصابهم فزع شديد ففرقوا أن يدخلوا إلى البيوت فتسقط عليهم فأرسل الله عليهم الظلة فدخل تحتها رجل فقال ما رأيت كاليوم ظلا أطيب ولا أبرد من هذا هلموا أيها الناس فدخلوا جميعا تحت الظلة فصاح بهم صيحة واحدة فماتوا جميعا ثم تلا محمد بن كعب "فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم" وعند محمد بن جرير عن يزيد الباهلي سألت ابن عباس عن هذه الآية "فأخذهم عذاب يوم الظلة" الآية قال بعث الله عليهم رعدا وحرا شديدا فأخذ بأنفاسهم فخرجوا من البيوت هربا إلى البرية فبعث الله عليهم سحابة فأظلتهم من الشمس فوجدوا لها بردا ولذة فنادى بعضهم بعضاً حتى إذا اجتمعوا تحتها أرسل الله عليهم نارا قال ابن عباس فذلك عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/39)
يوم عظيم.) انتهى كلامه، فإن كان الله عز وجل قد أهلك أولئك الأقوام بهذه العقوبات لما جرى منهم من الإرجاف للأنبياء والمصلحين والاستهزاء بهم ومعاندتهم ومحاربتهم والتسلط علهم والتجبر والتكبر على ما معهم من الحق والبينات،فإنا كذلك في هذا الزمان لا نأمن على أنفسنا من عذاب الله،ولاسيما وقد رأينا من يحارب الله ورسوله والمؤمنين ويستهزأ بالدين والدعاة المصلحين ويعادي أوليائه الصالحين ويمكر بهم في الليل والنهار –ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم-،فقد جاء عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «أنه خطب فقال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه» رواه أحمد.
الثمرة الرابعة: الحر والشدائد مؤشر الإيمان!! ومحك الرجال!! غزوة تبوك خير مثال!!:
قال ابن القيم – رحمه الله – في كتابه القيم زاد المعاد عن غزوة تبوك والتي تسمى أيضاً بغزوة العسرة لما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيها من العسر والكرب الشديد: (وكانت في شهر رجَب سنَة تسع، قال ابن إسحاق: وكانت في زمن عسرَةٍ منَ الناس، وجَدبٍ من البلاد، وحين طابت الثمار، والناس يحبون المقام في ثمارهم وظلالهم، ويكرهون شخوصهم على تلك الحال، وكان رسول الله قلما يخرج في غزوة إلا كنى عنها، وورى بغيرها، إلا ما كان من غزوة تبوك، لبعد الشّقة، وشدة الزمان.
فقال رسول الله ذاتَ يوم، وهو في جَهَازه للجَد بن قيس أحد بني سلمة: «يا جَدّ هَل لَكَ العَامَ في جلاَد بَني الأَصفَر» فقال: يا رسولَ الله أو تأذن لي ولا تَفتني فوالله لقد عرف قومي أنه ما من رَجلٍ بأشد عجباً بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساءَ بني الأصفر أن لا أصبرَ، فأعرضَ عنه رسول الله وقال: «قَد أَذنت لَكَ»، ففيه نزلت الآية {ومنهم مَن يَقول ائذَن لي ولا تَفتني}.
وقال قوم من المنافقين بعضهم لبعض: لا تنفروا في الحَر، فأنزل الله فيهم: {وقَالوا لاَ تَنفروا في الحَر} الآية.
ثم إن رسول الله جد في سفره، وأمر الناسَ بالجَهَاز، وحض أهلَ الغنى على النفقة والحملان في سبيل الله، فحمل رجال من أهل الغنى واحتسبوا، وأنفق عثمان بن عفان في ذلك نفقةً عظيمة لم ينفق أحدٌ مثلها.
قلت: كانت ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها وعدتها، وألفَ دينار عَيناً.
وذكر ابن سعد قال: بلغ رسولَ الله، أن الرومَ قد جمعت جموعاً كثيرة بالشام، وأن هرَقل قد رَزَق أصحابَه السنة، وأجلبت معه لَخمٌ، وجذام، وعَاملَة، وغسان، وقدموا مقدماتهم إلى البلقاء.
وجاء البكاؤون وهم سبعة يستحملون رسولَ الله، فقال: «لا أَجد مَا أَحملكم عَلَيه»، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً أن لا يجدوا ما ينفقون. وهم سالم بن عمير، وعلبَة بن زيد، وأبو ليلى المازني، وعمرو بن عَنَمَة، وسلمة بن صخر، والعرباض بن سارية. وفي بعض الروايات: وعبد الله بن مغَفل: ومعقل بن يسار، وبعضهم يقول: البكاؤون بنو مقَرن السبعة، وهم من مزينة. وابن إسحاق: يعدّ فيهم عمرو بن الحمام بن الجَموح).فمما ذكره ابن القيم عن هذه الغزوة يتبين لنا مدى أثر وقع الغزوة في هذا الوقت من الزمان على النفس البشرية فهي مجبولة على حب الراحة والضلال الوارفة والثمار اليانعة وملذات الدنيا ونعيمها ولكن أنى لقلوب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن تفاضل بين نعيم الدنيا ونعيم الآخرة! كيف ولا، وهم صنيعة خير البرية الذين راباهم على الإيمان والبذل والعطاء في أحلك الظروف وأصعبها فما كان منهم إلا أن استجابوا لله ولرسوله لما سمعوا داعي الإيمان يناديهم حي على الجهاد، فخرجوا على قلة ذات يدهم زهاء الثلاثين ألف يتقدمهم رسول الله ولم يتخلف عنهم سواء المنافقين وأهل الأعذار الذين عذرهم الله تعالى وثلاثة من أهل الإيمان قد سولت لهم أنفسهم أمرا فعاقبهم رسول الله أشد عقاب لما علم بحالهم وتركهم لما أوجب الله عليهم من الجهاد دون عذر شرعي مقبول حتى أنزل الله عفوه عنهم وتوبتهم من فوق سبع سمواته قال تعالى: (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/40)
إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم)
وإننا في هذا الزمان الذي يعيش فيه بعض إخواننا في الدين الذين تربطنا معهم كلمة التوحيد لا إله الله محمد رسول الله يعشون قريباً مما عاشه رسول الله وأصحابه في هذه الغزوة العظيمة فقد أجلبت عليهم ممل الكفر والنفاق بخيلها ورجلها و عتادها وسلاحها وسلبت أراضيهم وعيث في ديارهم بالفساد والإفساد وهتكت الحرمات والأعراض وأسرت الرجال والنساء وبدلت ملة إمام الحنفاء فلا حول لهم ولا قوة لهم إلا الله تعالى ثم بإخوانهم في الدين بعد أن تخلى عنهم وخذلهم القريب والبعيد والصديق والرفيق، فقد قال النبي: «ما من امرأ يخذل امرأً مسلماً عند موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله عزَّ وجلَّ في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرأًٍ ينصر امرأًً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته».رواه أحمد
وإن مما كشفته هذه الغزوة المباركة أحوال المنافقين الصادين عن الجهاد في سبيل الله قال تعالى: (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ)
قال ابن كثير: (يقول تعالى ذامً للمنافقين المتخلفين عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وفرحوا بقعودهم بعد خروجه " وكرهوا أن يجاهدوا " معه " بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا " أي بعضهم لبعض " لا تنفروا في الحر " وذلك أن الخروج في غزوة تبوك كان في شدة الحر عند طيب الظلال والثمار فلهذا قالوا " لا تنفروا في الحر " قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم " قل " لهم " نار جهنم " التي تصيرون إليها بمخالفتكم " أشد حرا " مما فررتم منه من الحر بل أشد حرا من النار.
وقال تعالى " إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب " وقال تعالى في هذه الآية الكريمة " قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون " أي لو أنهم يفقهون، ولو يفقهون لنفروا مع الرسول في سبيل الله في الحر ليتقوا به من حر جهنم الذي هو أضعاف هذا ولكنهم كما قال الآخر: كالمستجير من الرمضاء بالنار وقال الآخر:
عمرك بالحمية أفنيته خوفا من البارد والحار
كان أولى لك أن تتقي من المعاصي حذر النار)
الثمرة الخامسة:لا، للهزيمة والانكسار،والفرار إلى ديار الكفار:
إن مما يدور في خلد كثير ممن ضعفت نفوسهم أمام شهواتهم، أو آثروا رغبات أبناءهم وزوجاتهم على الالتزام بحقوق دينهم وواجباته عليهم،الهروب من الواقع الحاصل هذا الأيام من الحر الشديد والفراغ الكبير لدى الطلاب والطالبات بسبب الإجازة الصيفية فيسرعون الخطى نحو مكاتب السفريات لعمل الحجوزات إلى أين يا ترى؟! بيت الله الحرام؟! مدينة رسول الله؟! صلة الأرحام؟!
لا،كلا،-إلا من رحم الله- بل إلى بلاد الفجور والسفور (باختصار بلاد الصياعة) وليست كما يسميها بعض الناس بلاد السياحة لأن سياحة هذه الأمة المحمدية هي بالجهاد في سبيل الله كما تبين لنا من أسفار الرسول صلى الله عليه وسلم آنفاً وذكر ذلك علماء المسلمين في كتبهم ومؤلفاتهم وشروحهم لأحاديثه صلى الله عليه وسلم فمن ذلك ما قاله ابن كثير- رحمه لله- في تفسير سورة التوبة قال: (وجاء ما يدل على أن السياحة الجهاد وهو ما روى أبو داود في سننه من حديث أبي أمامة أن رجلاً قال: يا رسول الله ائذن لي في السياحة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله») وجاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: سياحة هذه الأمة الصيام.وقد تكلمنا في المقال السابق عن حكم السفر إلى بلاد الكفار وأردفنا المقال بفتوى جمع من أهل العلم في هذه البلاد المباركة - فينظر للفائدة -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/41)
وبقي أن نقول في الموضوع ما نعذر به إلى ربنا ونقطع به الشك باليقين ونستكمل به الحجة على الخصيم،فقد قال الله تبارك وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فتهاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا)
جاء عند البخاري: عن محمد بن عبدالرحمن أبو الأسود قال: قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته فنهاني عن ذلك أشد النهي قال: أخبرني ابن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سوادهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السهم يرمي به فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب عنقه فيقتل فأنزل الله "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ". رواه الليث عن أبي الأسود. وعند ابن أبي حاتم،عن ابن عباس قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا وكانوا يستخفون بالإسلام فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم فأصيب بعضهم قال المسلمون كان أصحابنا مسلمين وأكرهوا فاستغفروا لهم فنزلت "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم" الآية قال فكتب إلى من بقى من المسلمين بهذه الآية لا عذر لهم قال فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم التقية فنزلت هذه الآية"ومن الناس من يقول آمنا بالله" الآية. قال عكرمة: نزلت هذه الآية في شباب من قريش كانوا تكلموا بالإسلام بمكة منهم علي بن أمية بن خلف وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة وأبو منصور بن الحجاج والحارث بن زمعة قال الضحاك نزلت في ناس من المنافقين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وخرجوا مع المشركين يوم بدر فأصيبوا فيمن أصيب فنزلت هذه الآية الكريمة عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين وهو قادر على الهجرة وليس متمكنا من إقامة الدين فهو ظالم لنفسه مرتكب حراما بالإجماع وبنص هذه الآية حيث يقول تعالى "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم" أي بترك الهجرة "قالوا فيم كنتم" أي لم مكثتم هاهنا وتركتم الهجرة قالوا كنا مستضعفين في الأرض أي لا نقدر على الخروج من البلد ولا الذهاب في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة الآية: وعند أبي داود، عن سمرة بن جندب أما بعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله " وقال السدي: لما أسر العباس وعقيل ونوفل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس " افد نفسك وابن أخيك " فقال يا رسول الله ألم نصل إلى قبلتك ونشهد شهادتك قال "يا عباس إنكم خاصمتم فخصمتم" ثم تلا عليه هذه الآية ألم تكن أرض الله واسعة " رواه ابن أبي حاتم.
فانظروا أيها المسافرون إلى بلاد المشركين مدى خطورة المكث والإقامة في ديار الكفار والوعيد الشديد الحاصل لهم في الدنيا والآخرة، فهل من معتبر؟! وهل من منزجر عن التفكير بالسفر إلى بلادهم؟! فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذر عمه الذي آمن به وصدقه، بل حاسبه وطالبه بالفداء شئنه شأن أي أسير قدر عليه المسلمون من الكفار لما قعد في أرض تعلوها مظاهر الكفر والشرك بالله فلا يستطيع المؤمن الجهر بدينه وإقامة شعائر الله فيها ثم هو لم يلحق بالمسلمين وديارهم وهو قادر على اللحاق فاستحق بذلك العقاب. وأنتم يا مسلمون وفي ديار الإسلام ترغبون في اللحاق بديار الكفار إن هذا والله لشأن عجاب!
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
[فصل مرور النبي وجيشه في ديار ثمود]:
وقد كان رسول الله حين مر بالحجر بديار ثمود، قال: «لا تَشرَبوا من مَائها شَيئاً، وَلا تتوضئوا منه للصلاة، وما كَانَ من عَجينٍ عَجَنتموه فَاعلفوه الإبلَ، ولا تَأَكلوا منه شَيئاً، ولا يَخرجَن أَحَدٌ منكم إلا ومعه صَاحبٌ له»، ففعل الناس، إلا أن رجلين من بني ساعدة خرج أحدهما لحاجته، وخرج الآخر في طلب بعيره، فأما الذي خرج لحاجته، فإنه خنق على مذهبه، وأما الذي خرج في طلب بعيره، فاحتملته الريح حتى طرحته بجبلي طيىء، فأخبرَ بذلك رسول الله، فقال: «ألم أَنهَكم أَن لا يَخرجَ أَحَدٌ منكم إلا وَمَعَه صَاحبه»، ثم دعا للذي خنقَ على مذهبه فشفي، وأما الآخر، فأهدته طيىء لرسول الله حين قدم المدينة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/42)
قلت: والذي في «صحيح مسلم»، من حديث أبي حميد: انطلقنا حتى قَدمنَا تبوكَ، فقال رسول الله: «سَتَهبّ عَلَيكم الليلَةَ ريحٌ شَديدَةٌ، فَلا يَقم منكم أَحَدٌ، فَمن كانَ لَه بَعيرٌ فَليَشد عقَاله» فهبت ريحٌ شَديدَة، فقامَ رجل فحملته الريح حتى ألقته بجَبَلي طَيىء.
قال ابن هشام: بلغني عن الزهري أَنه قال: لما مر رسول الله بالحجر، سجى ثوبه على وجهه، واستحث راحلته، ثم قال: «لا تَدخلوا بيوتَ الذينَ ظَلَموا أَنفسَهم إلا وَأَنتم بَاكونَ خَوفاً أَن يصيبَكم مَا أَصَابَهم».
قلت: في «الصحيحين» من حديث ابن عمر، أن رسولَ الله قال: «لا تَدخلوا عَلى? ه?هؤلاء القَوم المعَذبينَ إلا أَن تَكونوا بَاكينَ، فإن لم تَكونوا بَاكينَ، فَلا تَدخلوا عَلَيهم لا يصيبكم مثل مَا أَصَابَهم».
وفي «صحيح البخاري»: أَنه أمرهم بإلقاء العجين وطرحه.
وفي «صحيح مسلم»: أنه أمرهم أن يَعلفوا الإبلَ الَعجينَ، وأن يريقوا المَاء، ويستقوا من البئر التي كانت تَردها الناقة. وقد رواه البخاريّ أَيضاً، وقد حفظ راويه ما لم يحفظه مَن روى الطرح.
وذكر البيهقيّ: أنه نادى فيهم: الصلاةَ جامعة، فلما اجتمعوا، قال: «علامَ تدخلون على قوم غَضبَ الله عليهم» فناداه رجل فقال: نَعجَب منهم يا رسول الله فقال: «أَلاَ أنبئكم بما هوَ أَعجَب من ذ?لكَ. رَجلٌ من أَنفسكم ينَبئكم بمَا كَانَ قَبلَكم وَمَا هو كَائنٌ بَعدَكم، استَقيموا وَسَددوا، فإن اللهَ عَز وَجَل لاَ يَعبَأ بعَذَابكم شَيئاً، وَسَيَأتي الله بقَومٍ لا يَدفَعونَ عَن أَنفسهم شيئاً».انتهى
أقول والله المستعان أين هذا مما يفعله كثير ممن يسمون بالسياح من الذهاب إلى المواطن والبقاع التي عذب بها أقوامها الغابرين كديار ثمود قوم صالح والبحر الميت الذي عذب به قوم لوط والأهرام التي في مصر ديار الفراعنة الذين قال قائلهم: (أنا ربكم الأعلى) وغيرها من الأماكن والقبور والمزارات الشركية ثم هم ليسوا بالمعتبرين ولا الباكين عند رؤيتها بل من المتفرجين والضاحكين المستبشرين نسأل الله السلامة والعافية.
الثمرة السادسة: التخشن وترك الترف والسرف والتنعم الذي لا يأتي بخير:
جاء في مسند أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: «اتزروا وارتدوا وانتعلوا وألقوا الخفاف والسراويلات وألقوا الركب وانزوا نزواً، وعليكم بالمعدية وارموا الأغراض، وذروا التنعم وزي العجم، وإياكم والحرير فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه وقال: «لا تلبسوا من الحرير إلا ما كان هكذا، وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعيه»
قال ابن بطال: من أخلاق الأنبياء التواضع، والبعد عن التنعم، وامتهان النفس ليستن بهم ولئلا يخلدوا إلى الرفاهية المذمومة، وقد أشير إلى ذمها بقوله تعالى: (وذرني والمكذبين أولى النعمة ومهلهم قليلا).
وعند الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت».
جاء في لسان العرب: (وتَخَشَّنَ واخْشَوْشَن الرجلُ: لبس الخَشِنَ وتعوّده أَو أَكله أَو تكلّم به أَو عاش عَيشاً خَشِناً) التخشن شيمة طيبة يتحلى بها صناديد الرجال على مر الدهور والأزمان والعرب بطبعها تعشق هذه الطبائع والصفات وتذم من يتصف بنقيضها من صفات الميوعة والليونة والإسراف في التجمل والتزين ونحو ذلك من صفات الأنوثة التي لا تليق بالرجال أبداً،وقد قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا؛ وقد أجمعت العقلاء قاطبة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن الراحة لا تُنال بالراحة، وأن من آثر اللذات فاتته اللذات. ولو نظرنا إلى ملذات هذا الزمان وملذات الأزمنة الماضية لرئينا البون شاسعاً جداً فمعيشة الفرد متوسط الحال تفوق بالراحة والرفاهية والخدمة مما عاشه ملوك وأثرياء أزمنة مضت في حقبة من التاريخ سادوا وعشوا في أنظار مجتمعاتهم عيشاً لا يضاهيه أحداً في النعيم! والآن في عصر التقدم والرقي ماذا عسانا نقول في أدوات ووسائل الراحة والرفاهية والترويح عن النفس التي لم تكن تدور بخيال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/43)
جاء في مسند الإمام أحمد عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثّر في جنبه، فقال: يا نبي الله، لو اتخذت فراشاً أوثر من هذا، فقال: مالي وللدنيا؟ ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها».
وفي صحيح ابن حبان عن أبي الدرداء- رضي الله عنه-، قال: قال رسولُ اللَّهِ: «مَنْ أَصْبَحَ مُعَافًى في بَدَنِهِ، آمِناً فِي سِرْبِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».
فبهذه المعاني والأفعال والتشبيهات الجميلة يعلمنا حبيبنا ورسولنا الكريم كيفية التعايش مع متطلبات ومستلزمات الحياة التي بالغ الناس اليوم في تقديسها وجعلوها أولى الأوليات وألزم الواجبات ولو للأسف على حساب الدين والمرواءات فترى الكذب والغش والخداع والمعاملات المحرمة والضغينة والحسد والشحناء بين الإخوان والأقارب على ماذا؟! أعلى غير حفنة بخسية من دنيا حقيرة؟! لو ساوت عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافر شربة ماء، وإن مما يعنينا في هذا المقام وهذه الوقفة هو أن نعود إلى مجدنا وسالف عزنا باقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في زهده في الدنيا واستعداده للآخرة وترك السرف والتبذير المحرم فنرى هذه الأيام القصور والبيوت الشاسعة يقطنها العدد اليسير من السكان تعمل وتطحن بها عشرات الأجهزة من مكيفات وإنارات وسخانات و ... و ... إلخ من الأجهزة والأدوات الكهربائية دون أن يكون لها حاجة ماسة وضرورة حقيقة تستلزم إبقاءها تعمل كل هذه الأوقات وفي النهاية التكاليف الباهظات ثمن هذه الحماقات التي لو حفظت وأنفقت في وجوه البر والخير لكان فيها النفع العظيم الذي يعم كلً من الطرفين فهذا غني مسرف على نفسه لا يدري ما يصنع بأمواله وبغناه وهذا فقير معدم تنكسر نفسه على ما يراه، فإنه إذا شاهد مثل هذه المشاهد التي تكثر في أوساط مجتمعنا هذا الزمان يشعر بالنقص ويفكر بتعديل الحال والوصول إلى مآل إليه أهل الأموال وبأية طريقة وعلى أية أحوال وعندها تظهر العواقب ونرى الأهوال جرائم وسرقات ونصب واحتيال،ثم نعود لأنفسنا ونقول من هو المسئول؟ وليت شعري هل يدري ذاك الذي أغناه الله ثم أغناه بما تخبأ له الأيام من جسوم وخطوب في الدنيا التي لا تدوم على حال ولا يثبت لها قرار، قال بعض السلف عن بعض أهل الترف: يعصون الله في أموالهم مرتين: يبخلون بها وهي في أيديهم يعني في الحياة، ويسرفون فيها إذا خرجت عن أيديهم، يعني بعد الموت،
عباد الله: لنقول جميعاً ونعاهد أنفسنا من اليوم وحتى نوضع في قبورنا: وداعاً وبعداً يا حياة الترف والسرف،واقبلي ورحبي يا حياة التأسي بالسلف
أما أنتم أحبتي في الله يا من فاتكم التنعم والترفه في الدنيا وتعيشون بين الناس حياة الكفاف أو ما دون الكفاف حياة الشبع يوماً والجوع يوم، حياة الشدائد والنوازل البليات، فابشروا وأملوا بأنفسكم خيرا،قال ابن كثير عند قوله صلى الله عليه وسلم: (فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة سنة) فالفقراء في تلك المدة لهم حسن العيش في العقبى مجازاة لما فاتهم من التنعم في الدنيا كما قال تعالى: {كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية} أي الماضية أو الخالية عن المأكل والمشرب صياماً أو وقت المجاعة.
ولتكن أسوتكم خير البرية وصحابته الكرام الذين ما عاشوا أبداً عيشاً رغيداً كما يعيشه الكثير منا هذه الأيام فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما أبو بكر وعمر جالسان إذ جاءهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما أجلسكما ههنا؟» قالا: والذي بعثك بالحق ما أخرجنا من بيوتنا إلا الجوع. قال: «والذي بعثني بالحق ما أخرجني غيره» فانطلقوا حتى أتوا بيت رجل من الأنصار، فاستقبلتهم المرأة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أين فلان؟» فقالت: ذهب يستعذب لنا ماء، فجاء صاحبهم يحمل قربته فقال: مرحباً، ما زار العباد شيء أفضل من نبي زارني اليوم، فعلق قربته بكرب نخلة وانطلق فجاءهم بعذق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا كنت اجتنيت؟» فقال: أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم، ثم أخذ الشفرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إياك والحلوب» فذبح لهم يومئذ فأكلوا، فقال له النبي صلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/44)
الله عليه وسلم «لتسألن عن هذا يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا فهذا من النعيم»
الثمرة السابعة:تذكر أحوال الفقراء والمساكين:
إن على ذوي القلوب الرحيمة في مثل هذه الأيام الحارة استشعار عظيم فضل الله عليهم بما أمتن عليهم من النعم التي لو سلبوها لعاشوا والله في أضيق حال وأسوء مقال،وإن من صور شكر نعم الله تعالى على عباده هذه الأيام خاصة التفات إلى الفقراء والمساكين والأرامل واليتامى فقد اشتد والله الكرب على كثير منهم فبعض بيوتهم لا يوجد فيها ما يكفي من المكيفات وأجهزة التبريد التي تخفف عليهم شدة وطء حر ووهج الشمس الحارقة وبعضها قد يكون معدومً منها بالكلية فتضيق عليهم بذلك بيوتهم الضيقة في الأساس بعد ما ضاقت عليهم الدنيا و ما ضاقت به نفوسهم قبل ذلك كله من شدة الكروب وكثرة الهموم والأوجاع فتذكر يا من أنعم الله عليك حين تقدم إلى منزلك بعد طول عملك فتسترخي على أريكتك وقد طاب لك جوك وملئت بما لذ وطاب جوفك، تذكر جارك المسكين الذي لم يتوفر لديه ما يسد به فاتورة الكهرباء!! أو ما يكسي به أبناءه وبناته في زمن الخيلاء!! أو ما يحفظ به ماء وجهه عند مالك العقار!!
قال تعالى: (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ) روى وكيع في تفسيره عن عمرو بن ميمون "لن تنالوا البر" قال الجنة، وروى الإمام أحمد: عن أنس بن مالك قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس: فلما نزلت "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" قال أبو طلحة: يا رسول الله إن الله يقول "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" وإن أحب أموالي إلى بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو بها برها وذخرها عند الله تعالى يا رسول الله حيث أراك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخ بخ ذاك مال رابح ذاك مال رابح وقد سمعت وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
وفي صحيح البخاري: عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائمِ الليلَ، الصائمِ النهار).
وعند أبي داود: عن أبي سَعِيدٍ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا مُسْلِمَاً ثَوْباً عَلَى عُرْيٍ كَسَاهُ الله مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ أَطْعَمَ مُسْلِماً عَلَى جُوعٍ أَطْعَمَهُ الله مِنْ ثِمارٍ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ سَقَى مُسْلِماً عَلَى ظَمَإٍ سَقَاهُ الله عَزّ َوَجلَّ مِنْ رَحِيقِ المَخْتُومِ».
وفي الصحيحين أن عمر قال: يا رسول الله لم أصب مالا قط هو أنفس عندي من سهمي الذي هو بخيبر فما تأمرني به؟ قال "حبس الأصل وسبل الثمرة".
فقدموا يا عباد الله لأنفسكم ما تحبون أن يقدم لكم وما ترجون أن تلقوا جزائه يوم الجزاء،،،
الثمرة الثامنة: الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيمانكم:
إن مما يتأكد علينا مراعاته هذه الأيام التي تكثر فيها الإجازات وتحلو بها السهرات والسفرات مراعاة حق الله تبارك وتعالى الذي فرضه على خلقه من فوق سبع سماواته ألا وهو الصلاة فكم ضيعها المضيعون وكم غفل عنها الغافلون إن المؤمن الحق ليست عنده إجازة من الله أو عطلة يتوقف فيها عن عبادته سبحانه بل حياته في هذه الدنيا كلها عبادة وجعلت له الأرض مسجداً وطهوراً فأينما أدركته الصلاة فليصل وليتق الله في وقتها فلا يخرجها عن وقتها الذي فرضها الله فيه،فنرى وللأسف النوم عن الصلوات يكثر في الإجازات لا سيما الفجر والظهر جاء في مسند أحمد: عن أم سلمة قالت: كان من آخر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصّلاةُ الصّلاةُ وما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ» حتى جعل نبيّ صلى الله عليه وسلم يلجلجها في صدره وما يَفِيضُ بها لسانه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/45)
أتضن عبد الله أن الأمر سهل وبسيط الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يردده وهو في سكرات الموت إن الذي لا يصلي الصلاة الكتوبة ليس بالمسلم أصلاً كما في الحديث عند أحمد «يَأَتَيِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بنِ خَلَفٍ». لأنه بتركه لها صار كافراً بالله ففي الحديث الآخر «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»،قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ ?لصَّلاَةَ وَ?تَّبَعُواْ ?لشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً * إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَـ?ئِكَ يَدْخُلُونَ ?لْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً}
قال ابن كثير-رحمه الله-:
لما ذكر تعالى حزب السعداء وهم الأنبياء عليهم السلام، ومن اتبعهم من القائمين بحدود الله وأوامره، المؤدين فرائض الله التاركين لزواجره، ذكر أنه {خَلْفٌ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} أي قرون أخر "أضاعوا الصلاة" وإذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع، لأنها عماد الدين وقوامه وخير أعمال العباد، وأقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، فهؤلاء سيلقون غياً، أي خساراً يوم القيامة، وقد اختلفوا في المراد بإضاعة الصلاة هاهنا فقال قائلون: المراد بإضاعتها تركها بالكلية، قاله محمد بن كعب القرظي وابن زيد بن أسلم والسدي، واختاره ابن جرير ولهذا ذهب من ذهب من السلف والخلف والأئمة كما هو المشهور عن الإمام أحمد، وقول عن الشافعي إلى تكفير تارك الصلاة للحديث «بين العبد وبين الشرك ترك الصلاة».
فالأمر جد خطير ولا يسكت عنه ألبته فيجب أن ننصح ونعذر أنفسنا عند ربنا يوم القيامة أمام هؤلاء الذين لا يصلون ولا يحضرون الجمع والجماعات خصوصاً إذا كنا ممن يخالطهم بالليل والنهار ويعلم بأحوالهم التي لا يطلع عليها كثير من الناس.
فالوصية إذا هي ما وصى بها رسول الله فعن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال: «لا تشرك بالله شيئاً وإن قتلت وحرقت، ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمداً، فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت من ذمة الله، ولا تشربن خمراً فإنه رأس كل فاحشة، وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله عز وجل، وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس، وإذا أصاب الناس موتان وأنت فيهم فأتيت، وانفق على عيالك من طولك، ولا ترفع عنهم عصاك أدباً، وأخفهم في الله».رواه الإمام أحمد
قال تعالى: (أقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)
وإن مما اشتملته وصية نبينا صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة - ملك اليمين – ويلحق به في الوصية بالخير وليس في الأحكام الشرعية الأجراء والخدم والعمال الذين تحت أيدينا وفي كفالتنا،فنرى وللأسف اليوم كثير من أرباب الأعمال ورؤساء العمال من لا يراقب الله ويخافه في هؤلاء الضعفاء المساكين الذين قدموا إلى بلادنا بلاد الإسلام ومهبط الوحي ليبحثوا عن قوت يتقوتون به وأهليهم فيكلفونهم ويجبرونهم بأعمال شاقةٍ ومنهكةٍ للأبدان كالبناء والهدم وإصلاح الطرق و ... و ... إلخ في أوقات يكاد يذوب فيها الحديد من شدة حرارة الشمس ووهجها فكم سقط منهم ضحايا ومصابين جراء ضربات الشمس التي يتلقونها برؤوسهم المكشوفة وأبدانهم الشبه عارية كل ذلك خوفاً على لقمة العيش، فاتقوا الله يا أصحاب الأعمال ومدراء الشركات يوم الحساب قريب والدنيا ثمنها بخيس الجزاء من جنس العمل.
الثمرة التاسعة: الفراغ الذي شاع بين الناس:
إن الفراغ سلاح ذو حدين فقد يكون عوناً للإنسان على الطاعة ومقويً للعزيمة ورافعاً للهمة ومجدداً للنشاط إذا كان معموراً بالطاعات أو المباحات التي يبتغى بها وجه الله وتنسجم مع أولويات وقواعد الشريعة الإسلامية السمحة وأما ما يفعله كثير من الناس من التوسع فيها فهو من مفسدات القلوب والمبعدات عن علام الغيوب،وما يفهمه كثير من الناس من ساعةً وساعة هو مغاير تمام المغايرة لمراده صلى الله عليه وسلم من الحديث فساعة الطاعة تقابلها ساعة المباح وليست ساعة الحرام التي يتشدق بها من لا يفقه في الدين شيء ولا يذكر منه إلا ما وافق هواه وهذا هو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/46)
الحد الثاني لسلاح الفراغ الذي يدمر به المرء ذاته وأسرته ومجتمعه الذي يعيش فيه وأقرب مثال انظر لبعض أحوال الشباب وهم يقضون فراغهم في مثل هذه الأيام في التسكع في الأسواق وطرقات الناس ودوران والتفحيط في شوراع المدن وإزعاج المسلمين وأذية المارين هل هؤلاء استفادوا من أوقاتهم وإجازاتهم أم هم أضروا بأنفسهم وأموالهم؟! الجواب يدركه والحمد لله كل ذي عقل رشيد؟
جاء عند البخاري – رحمه الله - عن ابن عباسٍ رضيَ اللّه عنهما قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (نِعمتانِ مَغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصِّحة، والفراغ).
َوقال تبارك وتعالى: (فإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ*وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)
قال ابن كثير – رحمه الله – (وقوله تعالى "فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب" أي إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب إلى العبادة وقم إليها نشيطا فارغ البال وأخلص لربك النية والرغبة) فينبغي على أولياء الأمور الحرص على من ولاهم الله من الرعية كالأبناء والبنات وحفظهم من السوء وأهله الذين ينشطون هذه الأيام لإفساد الشباب وغوايتهم مستقلين فراغهم من الدراسة وعدم ارتباطاتهم بما يسد عليهم وقت فراغهم من الأمور النافعة في الدنيا والآخرة،فمجالات الخير واسعة بحمد الله ودور تحفيظ القرآن ومراكز توجيه الشباب والاعتناء بهم كثيرة في بلادنا المباركة فلا تبخلوا على أنفسكم وتزهدوا في الأجر فإنه بها حفظ الدين والدنيا،حببوا لهم الطاعة واشغلوهم بها قبل أن يشغلوكم بمشاكلهم التي يوقعهم بها قرناء السوء،كونوا لهم الصدر المفتوح والقلب المشفق واللسان الناصح واليد الحانية ولا تنسوهم من دعواتكم الصالحات الخالصات.
الثمرة العاشرة: نعيم الجنة لا يزول ولا يحول:
بقي أن نقول اصبروا يا عباد الله على الحر فالدنيا دار ممر و ليست دار مقر ومهما تنعم بها المتنعمون إلا أنهم لن يذكروا منه شياً قط في دار الآخرة جاء في سنن ابن ماجه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «يُؤْتَى? يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنَ الْكُفَّارِ. فَيُقَالُ: اغْمِسُوهُ فِي النَّارِ غَمْسَةً. فَيُغْمَسُ فِيهَا. ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: أيْ فُلاَنُ هَلْ أَصَابَكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ مَا أَصَابَنِي نَعِيمٌ قَطُّ. وَيُؤْتَى? بِأَشَدِّ الْمُؤْمِنِينَ ضُرًّا وَبَلاَءً. فَيُقَالُ: اغْمِسُوهُ غَمْسَةً فِي الْجَنَّةِ. فَيُغْمَسُ فِيهَا غَمْسَةً. فَيُقَالُ لَهُ: أَيْ فُلاَنُ هَلْ أَصَابَكَ ضُرٌّ قَطُّ أَوْ بَلاَءٌ؟ فَيَقُولُ: مَا أَصَابَنِي قَطٌّ ضُرٌّ وَلاَ بَلاَءٌ».
فأين تلك السفرات والسهرات والضحكات هل سيذكون منها شيئاً يوم القيامة؟
وهل سوف تشفع لهم أموالهم وأنسابهم ومعارفهم عند الله شيئاً؟
قال تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ) وقال تعالى: َ (بَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قال اللهُ: أعدَدتُ لِعبادي الصالحينَ ما لا عَينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سمعت، ولا خَطرَ على قلبِ بَشَر. فاقرؤوا إن شِئتم: {فلا تَعلمُ نَفس ما أخفِيَ لهم مِن قُرَّةِ أعيُن}
فالبدار البدار إلى دار السلام ورؤية العلاّم،،،
وإِنما يحمد القوم السرى عند الصباح:
فحيّ على جنات عدن فإِنها منازلك الأُولى وفيها المخيم ولكننا سبى العدو، فهل ترى نعود إِلى أَوطاننا ونسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/47)
وحى على روضاتها وخيامها وحيّ على عيش بها ليس يسأم وحى على يوم المزيد وموعد المحبين، طوبى للذى هو منهم
وحى على واد بها هو أَفيحو تربته من أذفر المسك أعظم ومن حولها كثبان مسك مقاعد لمن دونهم هذا الفخار المعظم
يرون به الرحمن جل جلاله كرؤية بدر التم لا يتوهم أَو الشمس صحواً ليس من دون أُفقها ضباب ولا غيم هناك يغيم
وبينا فى عيشهم وسرورهم وأَرزاقهم تجرى عليهم وتقسم إِذا هم بنور ساطع قد بدا لهم فقيل ارفعوا أبصاركم، فإِذا هم
بربهم من فوقهم وهو قائل: سلام عليكم طبتم وسلمتم فيا عجبا، ما عذر من هو مؤمن بهذا ولا يسعى له ويقدم
فبادر إِذا ما دام فى العمر فسحة وعدلك مقبول وصرفك قيم فما فرحت بالوصل نفس مهينة ولا فاز قلب بالبطالة ينعم
فجدَّ وسارع واغتنم ساعة السر ففى زمن الإِمكان [تسعى وتغنم] وسر مسرعاً فالسير خلفك مسرع وهيهات ما منه مفر ومهزم
فهن المنايا أي واد نزلته عليها [قدوم] أو عليك ستقدم وإن تك قد عاقتك سعدى فقلبك المعنى رهين فى يديها مسلم
وقد ساعدت بالوصل غيرك فالهو يلها منك [والواشي] بها يتنعم فدعها وسلّ النفس عنها بجنة من الفقر فى روضاتها الدر [يبسم]
ومن تحتها الأنهار تخفق دائماً وطير الأماني فوقها يترنم وقد ذللت منها القطوف فمن يرد جناها ينله كيف شاءَ وينعم
وقد فتحت أبوابها وتزينت لخطابها فالحسن فيها [مقسم] [أقام علي] أبوابها داعي الهدى هلموا إِلى دار السعادة تغنموا
وقد طاب منها نزلها ومقيلها فطوبى لمن حلوا بها وتنعموا وقد غرس الرحمن فيها غراسهن الناس، والرحمن بالغرس أعلم
فمن كان من غرس الإِله فإنه سعيد وإلا فالشقى متحتم فيا مسرعين السير بالله ربكم قفوا بى على تلك الربوع وسلموا
وقولوا: محب قاده الشوق نحوكم قضى نحبه فيكم [تعيشوا وتسلموا] قضى الله رب العالمين قضية بأَن الهوى يعمى القلوب ويبكم
وحبكم أَصل الْهدى ومداره وعليه فوز للمحب ومغنم وتفنى عظام الصب بعد مماته وأَشواقه وقف عليه محرم
فيا أَيها القلب الذى ملك الهوى أَعنته، حتام هذا التلوُّم وحتام لا تصحو وقد قرب المدى ودقت كئوس السير والناس نوم
بلى سوف تصحو حين ينكشف الغطا ويبدو لك الأَمر الذى كنت تكتم ويا موقداً ناراً لغيرك ضوئها وحر لظاها بين جنبيك يضرم
أهذا جني العلم الذي قد غرسته وهذا الذي قد كنت ترجوه تطعم وهذا هو الحظ الذي قد رضيته لنفسك فى الدارين لو كنت تفهم
وهذا هو الربح الذي قد كسبته لعمرك لا ربح ولا الأَصل يسلم بخلت بشيء لا يضرك بذله وجدت بشيءٍ مثله لا يقتوَّم
وبعت نعيماً لا انقضاءَ له ولا نظير ببخس عن قليل سيعدم فهلا عكست الأَمر إن كنت حازما ًولكن أَضعت الحزم إن كنت تعلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على عباده المرسلين ومن سار على دربهم إلى يوم الدين،،،
أخوكم الراجي عفوا ربه ثم دعواتكم الصالحات:
حسين بن عجب،،، 28 - جمادى ثاني - 1428هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
الهاجرة:هي شدة الحر نصف النهار وهو أول وقت الظهر، جاء في القاموس المحيط: والهَجِيرُ والهَجِيرَةُ والهَجْرُ والهاجِرَةُ: نصفُ النهارِ عندَ زوالِ الشمسِ مع الظُّهْرِ، أو من عندِ زوالِها إلى العَصْرِ، لأنَّ الناسَ يَسْتَكِنُّونَ في بُيُوتِهِمْ، كأَنَّهُم قد تَهاجَرُوا، وشدَّةُ الحَرِّ.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[16 - 07 - 07, 01:45 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم
ـ[حسين بن عجب]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:15 ص]ـ
وفيك أخي نضال دويكات،،،
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:48 ص]ـ
وصمت الكلمة بالرائعة وأنت الذي كتبتها فماذا بقي لنا:)
جزاك الله خير على كل حال(81/48)
هل هذا رياء؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[16 - 07 - 07, 01:36 ص]ـ
اخجل ان اصلى وادعو امام احد حتى لايسمع ماادعو به ربى
فهل هذا رياء؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:21 ص]ـ
لا تفعلي أختاه، فإن هذا من الشيطان ..
وليس هو من الرياء، لكنه حرمان من خير وطاعة يلبّس به الشيطان على العبد.
وحاولي قدر الإمكان أن يستوي عندكِ وجود الناس وعدمه حال أدائك للعبادة.
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[16 - 07 - 07, 10:02 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
أما بعد
فهذا السؤال (أخجل أن أصلي وأدعوا أمام أحد حتى لا يسمع ما أدعو به ربي، فهل هذا رياء؟)
يحتاج إلى تفصيل:
كلمة (أخجل) بمعنى: أستحي -هذا على ما فهمتُه-،.
سؤال: هل الحياء يُعد رياءاً؟
الحياء شعبة من شعب الإيمان ..
و ينقسم إلى قسمين: 1 - ممدوح. 2 - مذموم.
فإذا كنتٍ تستحي أن تصلي أمام الرجال فهذا ممدوح،واستحبه العلماء،
وأما إذا كنتٍ-بارك الله فيكٍ-تستحي أن تصلي أمام النساء في المسجد فهذا -والله أعلم- مذموم لأنه يخرج على غير العادة،
والتفصيل السابق ليس فيه رياء. والله أعلم
أما بالنسبة للدعاء ..
فإذا كنتٍ تستحي أن تدعي أمام أحد من أجل ألا يقال عليكٍ {عابدة وصاحبة دعاء} فهذا من الرياء.
فدعي عنكٍ هذا وادعي إذا احتجتي إلى الدعاء
-ولو كان أمام ألاف الناس - هذا ..........
وقد يُستحب لكي أن ترفعي صوتكٍ في الدعاء إذا كانت التي بجوارك لا تُحسن الدعاء من أجل أن تقتبس من دعائكٍ وتدعو لنفسها -هذا إذا احتيج إليه - وإلا ..... فالأصل في العبادة الخفاء. والله أعلم وهو حسبي ونعم الوكيل
تنبيه:
هذه مذاكرة وليست فتوى ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 07 - 07, 02:48 م]ـ
يا أخي هذا مع كونه مذموماً ليس من الرياء.
بارك الله فيك.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:03 م]ـ
اخى ابو يوسف لقد قلت انه حرمان من خير وطاعة يلبّس به الشيطان على العبد.
هل قصدت الحرمان من ثواب صلاة الجماعة؟ هل للنساء ثواب فى صلاة الجماعة؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:22 م]ـ
الذي أراد أن يقصد به الأخ أبو يوسف و الله أعلم هو الحرمان من فعل الخير أي أن الشيطان لا يريدك أن تفعلي هذا الخير و الله أعلم.
أما بالنسبة إلى صلاة الجماعة فلا شك أن فيها ثواب بإذن الله لكن الذي يستحب للنساء هو الصلاة في بيوتهن لأنه أعظم عند الله.
عن امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك. فقال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي. فأمرت، فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.
رواه ابن خزيمة و حسنه الشيخ الألباني و ابن حجر رحمة الله عليهما.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:39 م]ـ
أختي الكريمة .. أنت لم تتعرضي لصلاة الجماعة في سؤالك الأول.
وأما صلاة النساء جماعة فمسنون -عند جمع من الفقهاء- إذا اجتمعن في بيت أو مكان بضوابط مقررة عندهم. وفقك الله لكل خير.
والصلاة في بيتها أفضل ولو منفردة من صلاتها جماعة خارج بيتها.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[16 - 07 - 07, 04:43 م]ـ
جزاكم الله الخير فى الدنيا والاخرة(81/49)
تصويبات على كتاب (الأعلام) للزركلي
ـ[مسدد2]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:57 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم،
أما بعد،
فما من كتاب خطه قلم بشر الّا وهو محل تصحيح وتصويب. وكتاب (الأعلام) كتاب موسوعي قل من لم يستفد منه ويستعمله لسهولة استلال أهم المعلومات منه.
لكن وقعت فيه أخطاء هنا وهناك، فأحببت أن أفيد قليلاً بما بين يديّ من التصويبات، وأن أفيد أكثر بفتح هذا الباب عسى أن يكون من بين طلبة العلم من عنده استدراكات وتصويبات أهم وأكثر فأنتفع بها، وينتفع الجميع. وبالاضافة الى هذا، وحتى لا يستبق الواحد منا فيغلّط صاحب الكتاب، فيجدر بنا أن نعرض ما يبدو لنا أنه خطأ على الافاضل رواد هذا الملتقى ليأكدوا لنا صواب ما نستدركه أو إزالة اللبس لمن توهم ما ليس بخطإ.
هذا مع الاقرار بالفضل للمؤلف خير الدين الزِرِكْلي رحمه الله .. (بكسر الزاي والراء)
والله من وراء القصد ..
مسدد2
ـ[مسدد2]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:09 ص]ـ
قال الزركلي في ثنايا ترجمة (أُبي بن كعب):
" ابي بن كعب بن قيس بي عبيد، من بني النجار، من الخزرج، أبو المنذر: صحابي أنصاري. كان قبل الاسلام حبراً من أحبار اليهود، مطلعاً على الكتب القديمة، يكتب ويقرأ - على قلة العارفين بالكتابة في عصره - " ثم ذكر مشاركته ببدر وما بعدها، وأنه جمع القرآن بأمر من عثمان ومنقبته في حديث (أقرأ أمتي ابي بن كعب) ..
قلتُ: لما قرأتُ هذا شككتُ في نفسي إذ لم أذكر أن أبي بن كعب كان يهودياً - وأحياناً يصاب المرؤ بالذهول فيغفل عن بديهية- فهل هي لحظة غفلة مني؟؟ فقلتُ تأكد .. فبحثتُ في الاصابة وحاشيته الاستيعاب، وتهذيب ابن حجر وغيرهما من المراجع، فلم يُشر اي منها الى ذلك. والذي أكاد أجزم به أنه اختلط عليه.
والله أعلم.
ـ[مسدد2]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:39 ص]ـ
فاتني أن أذكر أن طبعتي هي طبعة (الاعلام) السادسة 1984، وليس معها ملحق تصويبات.
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:21 ص]ـ
استمر زادك الله حرصا وتوفيقا امين
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:40 م]ـ
قال الزركلي في ثنايا ترجمة (أُبي بن كعب):
" ابي بن كعب بن قيس بي عبيد، من بني النجار، من الخزرج، أبو المنذر: صحابي أنصاري. كان قبل الاسلام حبراً من أحبار اليهود، مطلعاً على الكتب القديمة، يكتب ويقرأ - على قلة العارفين بالكتابة في عصره - " ثم ذكر مشاركته ببدر وما بعدها، وأنه جمع القرآن بأمر من عثمان ومنقبته في حديث (أقرأ أمتي ابي بن كعب) ..
قلتُ: لما قرأتُ هذا شككتُ في نفسي إذ لم أذكر أن أبي بن كعب كان يهودياً - وأحياناً يصاب المرؤ بالذهول فيغفل عن بديهية- فهل هي لحظة غفلة مني؟؟ فقلتُ تأكد .. فبحثتُ في الاصابة وحاشيته الاستيعاب، وتهذيب ابن حجر وغيرهما من المراجع، فلم يُشر اي منها الى ذلك. والذي أكاد أجزم به أنه اختلط عليه.
والله أعلم.
لعله اشتبه عليه بكعب الأحبار رحمه الله(81/50)
عش رجبا ترى عجبا
ـ[ابن ذكير]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:04 ص]ـ
عش رجبا ترى عجبا
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد:
فإن الشهور والأيام تتفاضل كما يتفاضل الناس فرمضان أفضل الشهور ويوم الجمعة أفضل الأيام وليلة القدر أفضل الليالي والميزان في إثبات أفضلية شهر أو يوم أو ليلة أو ساعة شرع الله تعالى فما ثبت في الكتاب أو السنة الصحيحة أن له فضلاً أثبت له ذلك الفضل، وما لم يرد فيهما أو ورد في أحاديث ضعيفة أو موضوعة فلا يعترف به ولا يميز على غيره.
ومن الأشهر المحرمة الذي ثبت حرمته بالكتاب والسنة شهر رجب المحرم، قال تعالى ((إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرم .. )) التوبة 36، قال ابن عباس في قوله (منها أربعة حُرم) قال محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة. ولكن طاب لبعض المبتدعة أن يزيدوا على ما جعله الشارع له من مزية باختراع عبادات واحتفالات ما أنزل بها من سلطان مضاهاة لأهل الجاهلية، حيث كانوا يفعلون كثيرًا منها فيه .. وإليك بعض الضلالات التي تكون في رجب
العتيرة
ذبح ذبيحة يسمونها (العتيرة) وقد كان أهل الجاهلية يذبحونها فأبطل الإسلام ذلك حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((لا عتيرة في الإسلام)) رواه أحمد 2/ 229
قال أبو عبيدة: العتيرة هي الرجبية ذبيحة كانوا يذبحونها في رجب يتقربون بها لأصنامهم (فتح الباري لابن حجر 9/ 512)
وقال ابن رجب: ويشبه الذبح في رجب اتخاذه موسما وعيدًا كأكل الحلو ونحوها (لطائف المعارف 227)
الإسراء والمعراج
اعتقاد أن ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء والمعراج مما أدى إلى عمل احتفالات عظيمة بهذه المناسبة وهذا باطل من وجهين:
أ- عدم ثبوت وقوع الإسراء والمعراج في تلك الليلة المزعومة بل الخلاف بين المؤرخين كبير في السنة والشهر الذي وقع، فكيف بذات الليلة.
ب- أنه لو ثبت أن وقوع الإسراء والمعراج كان في تلك الليلة بعينها لما جاز إحداث أعمال لم يشرعها الله ورسوله، ولاشك أن الاحتفال بها عبادة، والعبادة لا تثبت إلا بنص، ولا نص حينئذ، فالاحتفال بها من المحدثات في الدين.
ذكر العلامة أبو شامة في كتابه النافع الباعث على إنكار البدع والحوادث إن الإسراء لم يكن في شهر رجب.
وذكر الحافظ في فتح الباري: إن الخلاف في تحديد وقته يزيد على عشرة أقوال!! منها انه وقع في رمضان، أو في شوال، أو في رجب، أو في ربيع الأول، أو ربيع الآخر.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: إن ليلة الإسراء لم يقم دليل شرعي معلوم على تحديد شهرها أو عشرها (أي العشر التي وقعت فيها) أو عينها (يعني نفس الليلة).
وخلاصة أقوال المحققين من العلماء أنها ليلة عظيمة القدر مجهولة العين.
الصيام
تخصيص أيام رجب بالصيام .. وقد ثبت أن عمر كان يضرب أكف الرجال في صوم رجب حتى يضعوها في الطعام ويقول: ما رجب؟ .. إن رجبًا كان يعظمه أهل الجاهلية فلما كان الإسلام تُرك (مصنف ابن أبي شيبة 2/ 345)
قال أبوبكر الطرطوشي في كتاب (البدع والحوادث) يكره الصوم على ثلاثة أوجه لأنه إذا خصه المسلمون بالصوم من كل عام حسب ما يفعل العوام:
1 - فإما أنه فرض كشهر رمضان
2 - وإما سنة ثابتة كالسنن الثابتة
3 - وأما الصوم فيه مخصوص بفضل ثواب على صيام باقي الشهور
ولو كان من هذا شيئا لبينّه النبي صلى الله عليه وسلم
صلاة الرغائب
اختراع صلاة أول ليلة جمعة من رجب يسمونها صلاة الرغائب ووضعوا فيها أحاديث لا تصح على النبي صلى الله عليه وسلم وهي صلاة مبتدعة عند جمهور العلماء.
الصدقة
تخصيص رجب بالصدقة لاعتقاد فضله، والصدقة مشروعة في كل وقت واعتقاد فضيلتها في رجب بذاته اعتقاد خاطئ.
العمرة
تخصيص رجب بعمرة يسمونها (العمرة الرجبية) والعمرة مشروعة في أيام العام كلها، والممنوع تخصيص رجب بعمرة واعتقاد فضلها فيه على غيره.
الخاتمة
وكل ما سبق من بدع وضلالات مبني على اعتقاد خاطئ وأحاديث ضعيفة وموضوعة في فضل رجب، كما بين ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب): وحري بالمسلم أن يتبع ولا يبتدع إذ محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم تنال بالاتباع لا بالابتداع .. قال تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم، قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين} آل عمران 31 - 32
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه.
بتصرف من مقالة (فضائل شهر رجب وبدعه) - بقلم الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله
مجلة التوحيد - العدد 7 - رجب 1421هـ
منقول من موقع وذكّر الإسلامية
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:11 م]ـ
جزاك الله خيرا(81/51)
ما هو افضل كتاب معاصر في البيوع؟؟
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[16 - 07 - 07, 09:04 ص]ـ
السلام عليكم
ما هو افضل كتاب معاصر في البيوع يتميز بسهولة العبارة وبيان احكامها بالتفصيل على ضوء ادلة الكتاب والسنة واستعراضها وبيان الراجح منها.
وبارك الله فيكم
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:19 ص]ـ
ننتظر وبالله التوفيق
ـ[نواف العنزي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:59 ص]ـ
انصحك بكتاب الدكتور وهبه الزحيلي
وبالله التوفيق
ـ[أبوخالد الشمري]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:37 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله:
إليك أخي عبد المهيمن هذه الدورات للشيخين الفاضلين د: خالد المشيقح و د: يوسف الشبيلي
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:42 ص]ـ
كتاب: ما لا يسع التاجر جهله ... للأستاذين: الشيخ د. صلاح الصاوي والشيخ د. عبد الله المصلح.
ـ[أبو الحارث السنى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 08:25 ص]ـ
هناك كتاب طيب للشيخ سعيد عبد العظيم بعنوان /أخطاء شائعة فى البيوع
ـ[الاحسائي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:24 م]ـ
كذلك هناك كتاب ممتاز جداً في المعاملات المعاصرة للدكتور محمد بن عثمان شبير , خصوصا فيما يتعلق بالبنوك والشركات ومعاملاتها حتى أنه يوجد في هذا الكتاب صور العقود والوثائق والشروط التي تُفرض على العميل وغير ذلك , نشرتها دار النفائس.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[17 - 07 - 07, 08:46 م]ـ
انصحك بكتاب الدكتور وهبه الزحيلي
وبالله التوفيق
بارك الله فيك .. ياليت تتكرم بذكر اسم الكتاب .. ثم هل اطلعت عليه؟ وكيف تقيمك له؟
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[17 - 07 - 07, 08:50 م]ـ
الاخ الكريم .. أبوخالد الشمري .. اثابك الله
الكتابنا قيمان ولاشك وقد اطلعت على احدهما منذ فترة وهو كتاب الدكتور الشبيلي جزاه الله كل خير وهو يركز على فقه المعاملات المصرفية وما ابحث عنه هو كتاب عام يغطي مسائل البيع ولا يخص بعضا منها.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[17 - 07 - 07, 08:53 م]ـ
الاخ الفاضل أبوسلمان المصري
انا من المعجبين بكتابات الدكتور الصاوي .. وعنوان الكتاب يشي بانه يغطي مسائل واسعة في البيع .. وقد وجدت عند بحثي عليه في الانترنت ان عدد صفحاته تتجاوز الاربعمائة صفحة .. فبارك الله فيك
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[17 - 07 - 07, 08:58 م]ـ
الاخ الكريم أبو الحارث السنى .. جزاك الله خيرا .. وبالمناسبة هناك مادة صوتية بنفس العنوان للشيخ محمد صالح المنجد على الرابط التالي:
http://islammedia.ws/files/a/1000/a-001-00000000-039-05685-0-0-000-000-01-1000.mp3
الاخ الفاضل الإحسائي .. ما هو اسم الكتاب .. وجزاك الله خيرا
ـ[د. هشام سعد]ــــــــ[17 - 07 - 07, 10:07 م]ـ
كتاب الشيخ السالوس حفظه الله تعالي
" فقه البيع والاستيثاق "
وبه الكثير من المباحث الهامة
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[19 - 07 - 07, 09:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم د. هشام سعد على هذه الاضافة الطيبة
ـ[الاحسائي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 05:54 م]ـ
اسم الكتاب المعاملات المالية المعاصرة , د. شبير ..
ـ[سليمان المصرى]ــــــــ[20 - 07 - 07, 04:14 م]ـ
من اهم كتب المعاملات المعاصرة: الربا والمعاملات المصرفية للدكتور عمر المطرق وهى دكتوراه قيمة جدا
ـ[أبو شرحبيل]ــــــــ[23 - 07 - 07, 05:09 م]ـ
يمكن زيارة هذا الرابط من موقع علماء الشريعة تحت عنوان فقه النوازل
http://www.olamaashareah.net/nawah.php?tid=177
به به بعض الأبحاث في المسائل المعاصرة
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[23 - 07 - 07, 09:33 م]ـ
الرجاء زيارة موقع صيد الفوائد saaid.net
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 07 - 07, 12:01 ص]ـ
كتاب الربا والمعاملات المصرفية في نظر الشريعة الإسلامية للشيخ عمر المترك
بعناية الشيخ بكر أبو زيد من أجودها
والله أعلم
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[01 - 08 - 07, 12:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 05:41 م]ـ
من ذلك: كتاب شيخنا ابن عثيمين فقه وفتاوى البيوع
وكذلك للشيخ صالح الفوزان كتاب فقه وفتاوى البيوع
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 08 - 07, 08:39 م]ـ
فقه المُعَاملات المَصْرَفيّة
فضيلة الشيخ
د. يوسف بن عبدالله الشبيلي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104025&highlight=%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C7%CA+%C7%E1%E3%DA %C7%D5%D1%C9)
كتب فى الاقتصاد الاسلامى للتحميل pdf ( حجمها ص& ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40600&highlight=%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C7%CA+%C7%E1%E3%DA %C7%D5%D1%C9)
ما هو أفضل كتاب في ((فقه المعاملات المالية))؟
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93638&highlight=%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C7%CA+%C7%E1%E3%DA %C7%D5%D1%C9)
حمِّل الآن ولأول مرة شرح المعاملات المالية المعاصرة للشيخ المشيقح منسَّق على ملف وورد
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15085&highlight=%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C7%CA+%C7%E1%E3%DA %C7%D5%D1%C9)
تيسيرالمعاملات المالية المعاصرة حامدالعلي)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13630&highlight=%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C7%CA+%C7%E1%E3%DA %C7%D5%D1%C9)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/52)
ـ[أبو مسلمة سعيد]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:22 ص]ـ
المعاملات الماليه المعاصره فى ضوء الاسلام للشيخ أبي مصعب سعد الدين الكبي
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=16&book=1484
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 09:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[حاتم الحاجري]ــــــــ[21 - 07 - 10, 06:46 ص]ـ
السلام عليكم،
عليك بكتب الشيخ علي محيي الدين القره داغي، وهذا موقعه الرسمي:
http://www.qaradaghi.com/portal/index.php
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبوالبراء الفلسطيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 08:48 ص]ـ
الأخ أبومسلمة سعيد , أوافقك في طرح الكتاب
وهو كتاب
المعاملات الماليه المعاصره فى ضوء الاسلام للشيخ أبي مصعب سعد الدين الكبي
كتاب مفيد جدا وشامل
وأما كتاب الدكتور المشيقح فرائع جدا, وأسلوبه جذاب في الكتاب, ويسهل لك تصور وحفظ المسألة
ـ[مدارج]ــــــــ[22 - 07 - 10, 06:48 م]ـ
مشكوريين على العمل.
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 09:22 م]ـ
كتاب الربا والمعاملات المصرفية في نظر الشريعة الإسلامية للشيخ عمر المترك
بعناية الشيخ بكر أبو زيد من أجودها
والله أعلم
احرص كل الحرص على هذا الكتاب
و جزاك اله خير - اخ عبدالباسط - على ذكرك للكتاب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:10 م]ـ
المعاملات الماليه المعاصره فى ضوء الاسلام للشيخ أبي مصعب سعد الدين الكبي
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=16&book=1484
للأسف لا يعمل الرابط وكأن الكتاب قد حذف(81/53)
هل شعر الميتة وصوفها وقرنها وعظمها نجسة؟
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 12:01 م]ـ
هل شعر الميتة وصوفها وقرنها وعظمها نجسة؟
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[17 - 07 - 07, 11:29 ص]ـ
عند الشافعية:نجسة
الام (1/ 29)
المجموع (1/ 289)
نهاية المحتاج الى شرح المنهاج (1/ 250)
عند الاحناف: طاهرة
حاشية ابن عابدين (1/ 260)
بدائع الصنائع (1/ 86)
المبسوط (1/ 48)
روى عن عبدالله بن قيس البصري سمع ابن مسعود يقول:انما حرم من الميتة لحمها ودمها (السنن الكبرى 1/ 24).
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:23 م]ـ
الحنابلة يفرقون بين العظم والقرن وبين الشعر والصوف
فيحكمون بنجاسة الأولين وطهارة الآخرين.
لأن الأولين تحلهما الحياة بخلاف الآخرين.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 11:07 ص]ـ
قال الشيخ عبدالله البسام:
قال الشيخ (يعني شيخ الإسلام): عظم الميتة وقرنها وظفرها وحافرها وشعرها وريشها طاهرات، وهو مذهب أبي حنيفة وقول في مذهب مالك وأحمد، وهو الصواب، لأن الأصل فيها الطهارة وليس فيها دم مسفوح، فهذه الأعيان لاتدخل فيما حرم الله في قوله: (حرمت عليكم الميتة) وهو قول جمهور السلف.
(نيل المآرب للشيخ البسام/1/ 53)
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[18 - 07 - 07, 11:10 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابو الحسين الياس عبد الكريم]ــــــــ[19 - 07 - 07, 02:16 م]ـ
حديث ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميت
استدل بها العلماء على أن ما قطع من البهيمة فله حكم الميتة من نوع ذلك البهيمة
فما قطع من طاهر فهو طاهر وما قطع من نجس فهو نجس
قال ابن قدامة:
فصل:
كل حيوان حكم جلده وشعره وعرقه ودمعه ولعابه حكم سؤره في الطهارة والنجاسة لأن السؤر إنما يثبت فيه حكم النجاسة في الموضع الذي ينجس لملاقاته لعاب الحيوان وجسمه فلو كان طاهرا كان سؤره طاهرا وإذا كان نجسا كان سؤره نجسا. ">فصل: كل حيوان حكم جلده وشعره وعرقه ودمعه ولعابه حكم سؤره في الطهارة والنجاسة لأن السؤر إنما يثبت فيه حكم النجاسة في الموضع الذي ينجس لملاقاته لعاب الحيوان وجسمه فلو كان طاهرا كان سؤره طاهرا وإذا كان نجسا كان سؤره نجسا.
والميتتة من المأكول وغيره من جنس الحيوان فهي نجس(81/54)
بيع الهازل والفضولي
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 12:21 م]ـ
ماحكم بيع الهازل والفضولي؟
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[18 - 07 - 07, 10:11 ص]ـ
بيع الهازل:
1 - لاينعقد بيعه لانه لم يقصد بيعا (احد قولي الشافعية والحنابلة وبه قالت الحنفية).
2 - ينعقد عملا باللفظ ولا مبالاة بالقصد (قول الثاني للشافعية والحنابلة).
الانصاف (4/ 254).
المجموع (9/ 164
رد المحتار (7/ 14).
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[18 - 07 - 07, 10:21 ص]ـ
بيع الفضولي: جواز بيعه مع وقوف نفاذه على اجازة المالك وهو قول الحنفية والمالكية. (حاشية ابن عابدين 7/ 231).
لحديث عروة بن ابي الجعد البارقي وهو ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اعطاه دينارا ليشتري له به شاة فاشترى له به شاتين فباع احداهما بدينار فجاء بدينار وشاة فدعا له بالبركة في بيعة وكان لو اشتري التراب لربح فيه.اخرجه البخاري.(81/55)
عورة المرأة أمام زوج بنتها
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 01:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي عورة المرأة أمام زوج بنتها؟
ـ[كمال يحيى]ــــــــ[16 - 07 - 07, 02:31 م]ـ
الله اكبر ولله الحمد الله اكبر والعزة لله
إخواني إنني مقبل على الزواج المرجو منكم الدعاء لي جازاكم الله خير الجزاء
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:14 م]ـ
أخي كمال أظن أنك أخطأت الموضوع .....
ابن أبي عبدالتسميني، زوج البنت هو محرم لأمها كما قال سبحانه: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا}
فالذي يجوز أن يرى الرجل من أم زوجته كمثل الذي يراه من أمه و هو مواضع الزينة. قال تعالى {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ}
و زينتهن هنا هي مواضع الزينة و هي كما قال شيخنا الألباني رحمه الله: موضع القلادة، موضع العضد فما أسفل، موضع الخلخال) (و معها الرجلين) و شعر الرأس (أي الرأس كله).
و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:58 م]ـ
وزد عليها: الوجه والرقبة.
وصحح فقل: (القدمين) ولا تقل: (الرجلين)
جزاك الله خيراً
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو يوسف فمنكم نتعلم ....
ـ[أم هاجر]ــــــــ[16 - 07 - 07, 08:02 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 07 - 07, 09:21 ص]ـ
http://www.ibnamin.com/aura_women_women.htm
ـ[بن نصار]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:01 م]ـ
هل يجوز تقبيلها. . كتقبيل الأم؟(81/56)
سؤال: متى يمكن اعتبار القول بانه من قول السلف
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 02:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي في الله ومشايخي الافاضل
متى يمكن ان يقال عن اي قول او رأي على انه من قول السلف؟
هل نحن بحاجة الى اجماع او ..... ؟(81/57)
اقتناء الكتب أم جرد المطولات؟
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:09 ص]ـ
اقتناء الكتب أم جرد المطولات؟!
الدكتور رياض بن محمد المسيميري
يتسابق العديد من طلاب العلم في اقتناء الكتب وشرائها، وملء رفوف مكتباتهم بأنواع المصنفات والمؤلفات، وهي ظاهرة جيدة متى صدقت النوايا، واحتسبت الأجور.
بيد أن أكثر هؤلاء - للأسف الشديد - لا يولون جانب القراءة الفاعلة حقها من الأهمية، حيث تظل تلك الكتب حبيسة الإدراج، أسيرة الرفوف، تنتظر يداً حانية تمتد إليها لتتحررها من أسرها، ولو ساعة، أو بعض ساعة، ولكن هيهات!.
ولك أن تقارن أخي طالب العلم بين حالنا وحال بعض أصحاب الهمم العالية، وكيف كانوا يجردون أمهات الكتب والمطولات في أيام معدودة بنهم كبير، وإقبال منقطع النظير!.
ذكر القاسمي – رحمه الله – في قواعد التحديث ص 262: في ترجمة (الفيروز أبادي) صاحب القاموس أنه قرأ صحيح مسلم في ثلاثة أيام بدمشق وانشد:
قرأت بحمد الله جامع مسلم ... بجوف دمشق الشام جوف الإسلام
على ناصر الدين الإمام ابن حنبل ... بحضرة حفاظ مشاهير أعلام
وتم بتوفيق الإله وفضله ... قراءة ضبط في ثلاثة أيام
وقرأ الحافظ العراقي صحيح مسلم على محمد بن إسماعيل الخبّاز بدمشق في ستة مجالس متوالية.
وقرأ في آخر مجلس منها أكثر من ثلث الكتاب، وذلك بحضور الحافظ زين الدين بن رجب وهو يعارض بنسخته.
وفي تاريخ الذهبي في ترجمة (إسماعيل بن احمد الحيري النيسابوري الضرير) ما نصه: "وقد سمع عليه الخطيب البغدادي بمكة صحيح البخاري بسماعه من الكشميهني في ثلاثة مجالس، اثنان منها في ليليتين، كان يبتدئ بالقراءة وقت المغرب، ويختم عند صلاة الفجر، والثالث من ضحوة النهار إلى طلوع الفجر، قال الذهبي: وهذا شيء لا أعلم أحداً في زماننا يستطيعه! ".
وقال الحافظ السخاوي: "وقع لشيخنا الحافظ ابن حجر أجلُّ؛ قرأ صحيح البخاري في أربعين ساعة رملية، وقرأ صحيح مسلم في أربعة مجالس، سوى مجلس الختم في يومين وشيء، وقرأ سنن ابن ماجه في أربعة مجالس، وقرأ كتاب النسائي الكبير في عشرة مجالس، كل مجلس منها نحو أربع ساعات، وقرأ صحيح البخاري في عشرة مجالس، كل مجلس من أربع ساعات.
ثم قال السخاوي: "وأسرع شيء وقع له – أي لابن حجر – أنه قرأ في رحلته الشامية معجم الطبراني الصغير في مجلس واحد بين صلاتي الظهر والعصر، وهذا الكتاب في مجلد يشتمل على نحو ألف حديث وخمسمائة حديث".
قال القاسمي: "والعبد الضعيف – يعني نفسه – قد منّ الله عليه بفضله، فأسمع صحيح مسلم رواية ودراية في مجالس من أربعين يوماً، واسمع سنن ابن ماجه في مجالس من إحدى وعشرين يوماً، وأسمع أيضاً الموطأ كذلك في مجالس من تسعة عشر يوماً، وطالعت بنفسي لنفسي تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر، مع تصحيح سهو القلم فيه، وضبطه وتحشيته من نسخة مصححة جداً، في مجالس من عشرة أيام!.
أقول: وهذه الكتب قرأتها بأثر بعضها فأجهدت نفسي وبصري حتى رمدت بأثر ذلك شفاني الله بفضله".
قلت: ولابد أن نتذكر أن النسخ التي قرأها الفيروز أبادي والعراقي وابن حجر وحتى القاسمي كانت مخطوطات باليد، لا تخلو من سقط وسهو وتحريف وطمس، وليست نسخاً مذهبه بأوراق "الشمواء" الفاخرة، وبطابعة الليزر الملونة!.
ولا يحتاج الأمر إلى تعليق فوق هذا!.
===
منقووووووووووووووووووووووووووول
http://www.saaid.net/Doat/almosimiry/99.htm(81/58)
أفضل الكتب التي ينصح بها للقراءة في العلوم الشرعية (تجارب شخصية)
ـ[عبدالعزيز أبو عبدالله]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:00 م]ـ
أفضل الكتب التي ينصح بها للقراءة في العلوم الشرعية (تجارب شخصية)
يرجى من الجميع التفاعيل من خلال تجاربهم ا لشخصية حتى تعم الفائدة
وبصراحة: من أفضل ما قرأت في التأصيل الشرعي على طريقة تخريج الفروع على الأصول كتب الشيخ: وليد بن راشد السعيدان وله صفحة على موقع صيد الفوائد.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 04:45 م]ـ
أفضل ما قرأت في العقيدة بعد كتاب الله تعالى، كتاب (معارج القبول) للعلامة حافظ بن أحمد الحكمي.
ففيه ما يشفي ويكفي لا سيما في باب توحيد الألوهية، وهو في تقديري القاصر أفضل ما ألف في هذا الباب، والله أعلم بالصواب.(81/59)
الرقية من العين والسحر وأقوال العلماء في ذلك
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:15 م]ـ
الرقية من العين والسحر وأقوال العلماء في ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد فإن الله سبحانه وتعالى: أخبرنا بأن القرآن شفاء لما في الصدور فقال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. (يونس:57) وقال: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. (الإسراء: من الآية82)، وقال: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ. (فصلت: من الآية44)، وقال: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. (التوبة: من الآية14)، فالقرآن شفاء من كل داء بإذن الله تعالى، وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على الرقية بالقرآن حين رقوا اللديغ بفاتحة الكتاب وأعطوا على ذلك قطيعاً من الغنم، فعن أبي سعيد الخدري أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم فقالوا لهم هل فيكم راق فإن سيد الحي لديغ أو مصاب فقال رجل منهم نعم فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ الرجل فأعطي قطيعاً من غنم فأبى أن يقبلها وقال حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال يا رسول الله والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب فتبسم وقال وما أدراك أنها رقية ثم قال خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم.
أخرجه مسلم رقم (2201) 4/ 1727.
قال الحافظ ابن حجر: وفي الحديث جواز الرقية بكتاب الله ويلتحق به ما كان بالذكر والدعاء المأثور وكذا غير المأثور مما لا يخالف ما في المأثور.
فتح الباري شرح صحيح البخاري 4/ 457، ونيل الأوطار للشوكاني 6/ 31.
قال الذهبي: قال الخطابي رحمه الله: إذا كانت الرقية بالقرآن أو بأسماء الله تعالى فهي مباحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقي الحسن الحسين رضي الله عنهما فيقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة وبالله المستعان وعليه التكلان. الكبائر للذهبي ص16. فقد جمع العلماء آيات من القرآن وقالوا بأنها رقية من العين وجربوها ووجدوها نافعة بإذن الله تعالى وسأذكر بعد تلك الآيات بعض الأحاديث الواردة في العين وفي الرقية منها، وأقوال بعض العلماء في ذلك، أما الآيات: فقوله تعالى: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (البقرة:109)، وقال تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً. (النساء:54)، وقال تعالى: وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ. (يوسف:67)،وقال تعالى: وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَداً (الكهف:39)، وقال تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ، الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ، ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (الملك:1 - 4)، وقال تعالى: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/60)
الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ، وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ. (القلم: 51 - 52)
وأما الآيات التي يحل بها السحر عن المسحور بإذن الله عز وجل، فعن ليث بن أبي سليم قال: بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تعالى تقرأ في إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور، الآية التي من سورة يونس] فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ [(يونس: 81 – 82)، والآيات الأخرى التي في سورة الأعراف] وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ، فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ، وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ، قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ، رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ [(لأعراف: 117 - 122)، وقوله تعالى] وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى [(طه:69). تفسير ابن كثير ج2/ص428
قال بن عباس من أخذ مضجعه من الليل ثم تلا هذه الآية فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين لم يضره كيد ساحر ولا تكتب على مسحور إلا دفع الله عنه السحر.
تفسير القرطبي ج8/ص368
وأما الأحاديث الواردة في العين وفي الرقية منها فالأول منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: العين حق.
أخرجه مسلم رقم (2187) 4/ 1719.
وعن بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا.
أخرجه مسلم رقم (2188) 4/ 1719.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين.
أخرجه البخاري رقم (5738)، ومسلم رقم (2195) 4/ 1725.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين، والحمة، والنملة
أخرجه مسلم رقم (2196) 4/ 1725.
قال الحافظ ابن حجر: رقية النملة والنملة: قروح تخرج في الجنب وغيره من الجسد.
فتح الباري شرح صحيح البخاري 10/ 196.
وعن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أباه يقول اغتسل أبي سهل بن حنيف بالخرار فنزع جبة كانت عليه وعامر بن ربيعة ينظر قال وكان سهل رجلا أبيض حسن الجلد قال فقال له عامر بن ربيعة ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء قال فوعك سهل مكانه واشتد وعكة فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر أن سهلاً وعك وأنه غير رائح معك يا رسول الله فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره سهل بالذي كان من شأن عامر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت إن العين حق توضأ له فتوضأ له عامر فراح سهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس.
أخرجه مالك في الموطأ رقم (1678) 2/ 938، والنسائي في السنن الكبرى رقم (7616) 4/ 380.
عن حميد بن قيس المكي أنه قال دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني جعفر بن أبي طالب فقال لحاضنتهما مالي أراهما ضارعين فقالت حاضنتهما يا رسول الله إنه تسرع إليهما العين ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استرقوا لهما فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين.
أخرجه مالك في الموطأ رقم (1680) 2/ 939، وأحمد في المسند رقم (27510) 6/ 438، وغيرهما
عن سليمان بن يسار أن عروة بن الزبير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت صبي يبكي فذكروا له أن به العين قال عروة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسترقون له من العين.
أخرجه مالك موطأ رقم (1681) 2/ 940.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/61)
وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال خرج سهل بن حنيف ومعه عامر بن ربيعة يريدان الغسل فانتهيا إلى غدير فخرج سهل يريد الخمر قال وكيع يعني به الستر حتى إذا رأى أنه قد نزع جبة عليه من صوف فوضعها ثم دخل الماء قال فنظرت إليه فأصبته بعيني فسمعت له قرقفة في الماء فأتيته فناديته ثلاثاً فلم يجبني فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فجاء يمشي فخاض الماء حتى كأني أنظر إلى بياض ساقيه فضرب صدره ثم قال اللهم اذهب عنه حرها وبردها ووصبها فقام فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يحب فليبرك فإن العين حق.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين رقم (7500) 4/ 240 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قال الحافظ ابن كثير: قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا محمد بن معمر حدثنا أبو داود حدثنا طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري ويقال له بن الضجيع ضجيع حمزة رضي الله عنه حدثني عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس قال البزار يعني العين قال ولا نعلم يروي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد قلت بل قد روي من وجه آخر عن جابر قال الحافظ أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي المعروف بشكر في كتاب العجائب وهو مشتمل على فوائد جليلة وغريبة حدثنا الرمادي حدثنا يعقوب بن محمد حدثنا علي بن أبي علي الهاشمي حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين ثم رواه عن شعيب بن أيوب عن معاوية بن هشام عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تدخل الرجل العين في القبر وتدخل الجمل القدر وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ولم يخرجوه.
تفسير ابن كثير 4/ 412
قال أبو عمر ابن عبد البر: لا أعلم خلافاً بين العلماء في جواز الرقية من العين أو الحمة وهي: لدغة العقرب وما كان مثلها إذا كانت الرقية بأسماء الله عز وجل ومما يجوز الرقي به وكان ذلك بعد نزول الوجع والبلاء وظهور العلة والداء وإن كان ترك الرقى عندهم أفضل وأعلا لما فيه من الاستيقان بأن العبد ما أصابه لم يكن ليخطئه وأنه لا يعد شيء وقته وأن الأيام التي قضى الله بالصحة فيها لم يسقم فيها من سبق في علم الله صحته.
الاستذكار لابن عبد البر 8/ 405.
قلت: قوله (ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين) فيه إثبات القدر، وهو حق، بالنصوص وإجماع أهل السنة، ومعناه: أن الأشياء كلها بقدر الله تعالى، ولا تقع إلا على حسب ما قدرها الله تعالى وسبق بها علمه، فلا يقع ضرر العين، ولا غيره من الخير والشر إلا بقدر الله تعالى، وفيه صحة أمر العين، وإنها قوية الضرر.
قال ابن القيم: وقد روى الترمذي من حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من عين الإنسان صحيح فلولا أن العين شر لم يتعوذ منها، وفي الترمذي من حديث علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير حدثني حابس بن حبة التميمي حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شيء في الهام والعين حق ضعيف لكن قوله والعين حق صحيح
وفيه أيضا من حديث وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا رواه مسلم وفي الباب عن عبدالله بن عمر وهذا حديث صحيح، والمقصود أن العائن حاسد خاص وهو أضر من الحاسد ولهذا والله أعلم إنما جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن لأنه أعم فكل عائن حاسد ولا بد وليس كل حاسد عائنا فإذا استعاذ من شر الحسد دخل فيه العين وهذا من شمول القرآن الكريم وإعجازه وبلاغته وأصل الحسد هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها الساحر والحاسد فالحاسد عدو النعم وهذا الشر هو من نفس الحاسد وطبعها ليس هو شيئاً اكتسبه من غيرها بل هو من خبثها وشرها بخلاف السحر فإنه إنما يكون باكتساب أمور أخرى واستعانة بالأرواح الشيطانية فلهذا والله أعلم قرن في السورة بين شر الحاسد وشر الساحر لأن الإستعاذة من شر هذين تعم كل شر يأتي من شياطين الإنس والجن فالحسد من شياطين الإنس والجن والسحر من النوعين، وبقي قسم ينفرد به شياطين الجن وهو الوسوسة في القلب فذكره في السورة الأخرى كما سيأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى فالحاسد والساحر يؤذيان المحسود والمسحور بلا عمل منه بل هو أذى من أمر خارج عنه ففرق بينهما في الذكر في سورة الفلق والوسواس إنما يؤذي العبد من داخله بواسطة مساكنته له وقبوله منه ولهذا يعاقب العبد على الشر الذي يؤذيه به الشيطان من الوساوس التي تقترن بها الأفعال والعزم الجازم لأن ذلك بسعيه وإرادته بخلاف شر الحاسد والساحر فإنه لا يعاقب عليه إذ لا يضاف إلى كسبه ولا إرادته فلهذا أفرد شر الشيطان في سورة وقرن بين شر الساحر والحاسد في سورة وكثيرا ما يجتمع في القرآن الحسد والسحر للمناسبة.
بدائع الفوائد لابن القيم 2/ 458 - 459.
جمعه وكتبه أبو عبد الله: محمد بن محمد المصطفى.(81/62)
هل يجوز السؤال عن ماضي المخطوبة؟
ـ[أبو هالة]ــــــــ[17 - 07 - 07, 04:35 م]ـ
السلام عليكم،
قرأت لبعض أهل العلم، أنه لا يجوز للخاطب السؤال عن ماضي المخطوبة و أن ذلك من تتبع العورات.
أريد أدلة على هذا الكلام، مع كلام اهل العلم سلفا و معاصرين
وفقكم الله و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:42 ص]ـ
قرات للشيخ القرضاوي أنه إذا سألها أو سألته وكان في الأمر إحراج
أو علاقات قديمة مشبوهة فلا مانع من الكذب (كان يقول أنتي الوحيده في حياتي أو العكس هي تقول أنت الوحيد الذي أحببته في حياتي) بنص الحديث
ما معناه الكذب حرام إلا في ثلاث وذكر من ضمنهن كذب الرجل على زوجته وكذب الزوجة على زوجها
ملاحظة ما نقلته عن الشيخ القرضاوي منقول بالمعنى لا بالنص
وما بين الأقواس من مفهوم الكلام (من عندي)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 04:04 ص]ـ
إذا سألها زوجها عن ماضيها فهل لها أن تحلف كذباً أو تورية
سؤال:
أريد أن أسأل إذا كان لإحدى الفتيات ماض من الخوض في المعاصي ثم تابت ورجعت إلى الله عز وجل وجاءها من يتقدم لخطبتها بعد أن التزمت فهل تخبره عن هذا الماضي؟ ولو سألها هو فهل تكذب؟ وإن كان عليها أن تكذب فهل يجوز أن تحلف كذبا إذا اضطرت لهذا؟
الجواب:
الحمد لله
أولا:
من ابتلي بشيء من المعاصي ثم تاب، تاب الله عليه، وبدل سيئاته حسنات، مهما كان ذنبه، ومهما عظم جرمه، كما قال سبحانه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الفرقان/68– 70
والمهم أن تكون التوبة صادقة نصوحا خالصة لله تعالى.
ثانيا:
من إحسان الله تعالى على عبده أن يستره، ولا يكشف أمره، ولهذا كان من القبيح أن يفضح الإنسان نفسه وقد ستره الله، بل أن ينبغي أن يستتر بستر الله تعالى، والنصوص الشرعية مؤكدة لذلك، حاثة عليه في غير ما موضع. فمن ذلك:
قوله صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألمّ فليستتر بستر الله عز وجل) والحديث رواه البيهقي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (663)
وروى مسلم (2590) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
وهذا من البشارة للتائب الذي ستره الله تعالى في الدنيا، أن الله سيستره في الآخرة، وقد حلف النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى تأكيدا له، فقد روى أحمد (23968) عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (ثَلَاثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ لَا يَجْعَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ فَأَسْهُمُ الْإِسْلَامِ ثَلَاثَةٌ الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالزَّكَاةُ، وَلَا يَتَوَلَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَعَهُمْ وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهَا رَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وصححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم (1387)
وقال صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ) رواه البخاري (6069) ومسلم (2990).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/63)
وبهذا يُعلم أن المرأة لا تخبر خاطبها أو زوجها بشيء من معاصيها، ولو سألها فإنها لا تخبره، وتستعمل المعاريض والتورية، وهي الكلام الذي يفهم منه السامع معنى، خلاف ما يريد المتكلم، كأن تقول: لم يكن لي علاقة بأحد، وتقصد لم يكن لي علاقة بأحد قبل يوم أو يومين، ونحو هذا.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في التعليق على قصة ماعز رضي الله عنه:
" ويؤخذ من قضيته: أنه يستحب لمن وقع في مثل قضيته أن يتوب إلى الله تعالى ويستر نفسه ولا يذكر ذلك لأحد كما أشار به أبو بكر وعمر على ماعز. وأن مَن اطلع على ذلك يستر عليه بما ذكرنا، ولا يفضحه، ولا يرفعه إلى الإمام كما قال صلى الله عليه وسلم في هذه القصة " لو سترته بثوبك لكان خيراً لك "، وبهذا جزم الشافعي رضي الله عنه، فقال: أُحبُّ لمَن أصاب ذنباً فستره الله عليه أن يستره على نفسه ويتوب واحتج بقصة ماعز مع أبي بكر وعمر.
وفيه: أنه يستحب لمن وقع في معصية وندم أن يبادر إلى التوبة منها، ولا يخبر بها أحداً ويستتر بستر الله، وإن اتفق أنه أخبر أحداً: فيستحب أن يأمره بالتوبة وستر ذلك عن الناس كما جرى لماعز مع أبي بكر ثم عمر " انتهى من "فتح الباري" (12/ 124).
ثالثا:
ينبغي للزوج أن يختار صاحبة الدين والخلق، فإذا وُفق لذلك فلا يفتِّش في ماضيها، ولا يسألها عن معاصيها، فإن ذلك مخالف لما يحبه الله تعالى من الستر، مع ما فيه من إثارة الشك، وتكدير الخاطر، وتشويش البال، والإنسان في غنى عن ذلك كله، فحسبه أن يرى زوجته مستقيمة على طاعة الله، ملتزمة بأمره. وهكذا الزوجة لا تسأل زوجها عن أموره الماضية، هل أحب غيرها، أو تعلق بسواها، أو زل في معصية، فإن هذا لا خير فيه، ويفتح بابا من الشر قد لا يمكن تلافيه، وهو مخالف لمراد الشارع كما سبق.
رابعا:
إذا ألح الزوج في سؤال زوجته، أو بلغه كلام أراد التحقق منه، ولم تجد وسيلة لستر نفسها إلا أن تحلف له، فيجوز لها أن تحلف وأن تُورّي في حلفها كما سبق، فتقول: والله ما كان شيء من ذلك، أو لم أفعل ذلك، وتقصد: لم أفعله بالأمس مثلا.
وقد فصّل أهل العلم في مسألة الحلف وما يجوز فيه من التأويل والتورية، وما لا يجوز، وحاصل كلامهم أن الإنسان ليس له أن يوري في حلفه عند القاضي، إلا إذا كان مظلوما. أما عند غير القاضي، فله التورية إن كان مظلوما – لا ظالما -، أو يخاف أن يترتب على صدقه مضرة له أو لغيره، أو كان هناك مصلحة في توريته.
قال ابن قدامة رحمه الله: " مسألة: قال: وإذا حلف , فتأول في يمينه , فله تأويله إذا كان مظلوما.
ومعنى التأويل: أن يقصد بكلامه محتَمَلا يخالف ظاهره , نحو أن يحلف: إنه أخي , يقصد أخوة الإسلام , أو المشابهة , أو يعني بالسقف والبناء السماء ... ، أو يقول: والله ما أكلت من هذا شيئا , ولا أخذت منه. يعني: الباقي بعد أخذه وأكله.
فهذا وأشباهه مما يسبق إلى فهم السامع خلافه , إذا عناه بيمينه , فهو تأويل ; لأنه خلاف الظاهر.
ولا يخلو حال الحالف المتأول , من ثلاثة أحوال:
أحدها: أن يكون مظلوما , مثل من يستحلفه ظالم على شيء , لو صدَقه لظلمه , أو ظلم غيره , أو نال مسلما منه ضرر. فهذا له تأويله.
وقد روى أبو داود , بإسناده عن سويد بن حنظلة , قال: خرجنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا وائل بن حجر , فأخذه عدو له , فتحرج القوم أن يحلفوا , فحلفت أنه أخي , فخلى سبيله , فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: (أنت أبرُّهم وأصدقُهم , المسلم أخو المسلم) صححه الألباني في صحيح أبي داود
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب) [ضعيف، وصح موقوفا عن عمر. ينظر: صحيح الأدب المفرد 857]. يعني سعة المعاريض التي يوهم بها السامع غيرَ ما عناه.
قال محمد بن سيرين: الكلام أوسع من أن يكذب ظريف يعني لا يحتاج أن يكذب ; لكثرة المعاريض , وخص الظريف بذلك ; يعني به الكيس الفطن , فإنه يفطن للتأويل , فلا حاجة به إلى الكذب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/64)
الحال الثاني: أن يكون الحالف ظالما , كالذي يستحلفه الحاكم على حق عنده , فهذا ينصرف يمينه إلى ظاهر اللفظ الذي عناه المستحلف , ولا ينفع الحالف تأويله. وبهذا قال الشافعي. ولا نعلم فيه مخالفا؛ فإن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يمينك على ما يصدقك به صاحبك) رواه مسلم وأبو داود.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اليمين على نية المستحلف}. رواه مسلم.
وقالت عائشة: اليمين على ما وقع للمحلوف له.
ولأنه لو ساغ التأويل , لبطل المعنى المبتغى باليمين؛ إذ مقصودها تخويف الحالف ليرتدع عن الجحود , خوفا من عاقبة اليمين الكاذبة , فمتى ساغ التأويل له , انتفى ذلك , وصار التأويل وسيلة إلى جحد الحقوق , ولا نعلم في هذا خلافا.
الحال الثالث: لم يكن ظالما ولا مظلوما , فظاهر كلام أحمد , أن له تأويله , فروي أن مَهَنّا كان عنده , هو والمروذي وجماعة , فجاء رجل يطلب المروذي , ولم يرد المروذي أن يكلمه , فوضع مهنا أصبعه في كفه , وقال: ليس المروذي هاهنا , وما يصنع المروذي هاهنا؟ يريد: ليس هو في كفه، ولم ينكر ذلك أبو عبد الله.
... وقال أنس: إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله , احملني. فقال رسول الله: (إنا حاملوك على ولد الناقة. قال: وما أصنع بولد الناقة؟ قال: وهل تلد الإبل إلا النوق؟). رواه أبو داود.
وقال لرجل احتضنه من ورائه: (من يشتري هذا العبد؟ فقال: يا رسول الله , تجدني إذا كاسدا. قال: لكنك عند الله لست بكاسد).
وهذا كله من التأويل والمعاريض , وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حقا , فقال (لا أقول إلا حقا) ... " انتهى ـ باختصار ـ من "المغني" (9/ 420).
وقال شيخ الإسلام رحمه الله فيمن اغتاب إنسانا ثم تاب وأحسن:
" وعلى الصحيح من الروايتين لا يجب له الاعتراف لو سأله، فيعرّض ولو مع استحلافه؛ لأنه مظلوم، لصحة توبته، وفي تجويز التصريح بالكذب المباح ههنا نظر. ومع عدم توبةٍ وإحسانٍ تعريضُه كذب، ويمينه غموس، واختيار أصحابنا: لا يُعلمه؛ بل يدعو له في مقابلة مظلمته " انتهى من "الاختيارات الفقهية" (5/ 507) مطبوع مع الفتاوى الكبرى، ونقله ابن مفلح في الفروع (7/ 97).
وينظر تفصيل مسألة التأويل في الحلف في "الموسوعة الفقهية" (7/ 306).
خامسا:
جاءت الرخصة في الكذب في ثلاثة مواضع، كما في الحديث الذي رواه الترمذي (1939) وأبو داود (4921) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ). والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي.
وهو محمول عند جماعة من أهل العلم على الكذب الصريح، لا التورية، وقد ألحقوا به ما دعت إليه الضرورة أو المصلحة الراجحة، فيجوز الكذب فيه. وإن احتاج إلى الحلف، حلف ولا شيء عليه، والأولى أن يستعمل المعاريض كما سبق.
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: " قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْحَرْب خُدْعَة) ... وَقَدْ صَحَّ فِي الْحَدِيث جَوَاز الْكَذِب فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء: أَحَدهَا فِي الْحَرْب. قَالَ الطَّبَرِيُّ: إِنَّمَا يَجُوز مِنْ الْكَذِب فِي الْحَرْب الْمَعَارِيض دُون حَقِيقَة الْكَذِب , فَإِنَّهُ لَا يَحِلّ , هَذَا كَلَامه , وَالظَّاهِر إِبَاحَة حَقِيقَة نَفْس الْكَذِب لَكِنْ الِاقْتِصَار عَلَى التَّعْرِيض أَفْضَل. وَاَللَّه أَعْلَم " انتهى.
وقال السفاريني رحمه الله: " فهذا ما ورد فيه النص، ويقاس عليه ما في معناه، ككذبه لستر مال غيره عن ظالم , وإنكاره المعصية للستر عليه، أو على غيره ما لم يجاهر الغير بها , بل يلزمه الستر على نفسه وإلا كان مجاهرا , اللهم إلا أن يريد إقامة الحد على نفسه كقصة ماعز , ومع ذلك فالستر أولى ويتوب بينه وبين الله تعالى.
ثم قال السفاريني: " والحاصل أن المعتمد في المذهب أن الكذب يجوز حيث كان لمصلحة راجحة كما قدمناه عن الإمام ابن الجوزي , وإن كان لا يتوصل إلى مقصود واجب إلا به وجب. وحيث جاز فالأولى استعمال المعاريض " انتهى من "غذاء الألباب" (1/ 141).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
" .. فالمشروع للمؤمن أن يقلل من الأيمان ولو كان صادقا؛ لأن الإكثار منها قد يوقعه في الكذب، ومعلوم أن الكذب حرام، وإذا كان مع اليمين صار أشد تحريماً، لكن لو دعت الضرورة أو المصلحة الراجحة إلى الحلف الكاذب فلا حرج في ذلك؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا ويقول خيراً. قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها) رواه مسلم في الصحيح. فإذا قال في إصلاحٍ بين الناس: والله إن أصحابك يحبون الصلح، ويحبون أن تتفق الكلمة، ويريدون كذا وكذا، ثم أتى الآخرين وقال لهم مثل ذلك، ومقصده الخير والإصلاح: فلا بأس بذلك للحديث المذكور.
وهكذا لو رأى إنساناً يريد أن يقتل شخصاً ظلماً أو يظلمه في شيء آخر، فقال له: والله إنه أخي، حتى يخلصه من هذا الظالم إذا كان يريد قتله بغير حق أو ضربه بغير حق، وهو يعلم أنه إذا قال: أخي تركه احتراما له: وجب عليه مثل هذا لمصلحة تخليص أخيه من الظلم.
والمقصود: أن الأصل في الأيمان الكاذبة المنع والتحريم، إلا إذا ترتب عليها مصلحة كبرى أعظم من الكذب، كما في الثلاث المذكورة في الحديث السابق " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (1/ 54).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=83093&ln=ara(81/65)
(الداعية القدوة والسفر للسياحة) للمشرف على موقع الدرر السنية
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[17 - 07 - 07, 06:41 م]ـ
الداعية القدوة والسفر للسياحة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
فقد ظهرت على بعض الدعاة في السنوات القليلة الماضية عددٌ من الظواهر السلبية، كان من أبرزها وربما أخطرها تراجع عدد منهم في أخذ الدين بقوة، ومجاهدة النفس على السير على خطى أسلافهم من أهل العلم والدعوة في القيام بأمر الشريعة، وتعظيم شعائر الله، الأمر الذي لا ينكره إلا مكابر، ولعل من أهم أسباب ذلك التراجع: تكالب أعداء الإسلام من خارج بلاد المسلمين ومن داخلها على شأن هذا الدين، وكثرة النقد اللاذع للمنهج الإسلامي الصحيح، ثم ما صاحب ذلك من نقدٍ آخر ذاتي، كان أكثر ميلاً إلى الهدم منه إلى البناء، لاسيما من بعض الدعاة الذين اعتورهم شيء من الهزيمة النفسية، ناهيك عن شيوع فتاوى برامج الفضائيات والمعتمدة على ما يسمى بالتيسير بصرف النظر عن الدليل، الأمر الذي أنتج تراجعاً عند بعض الدعاة عن ذلك النهج الذي كانوا عليه إلى آخر هجين بين التميع والتميز؛ كل ذلك وغيره أدى إلى هذا الضعف العام الذي تشهده ساحة الدعوة، وخاصة فيما يتعلق بتميز أولئك الدعاة في عبادتهم وخلقهم ومظهرهم وربما طريقة تعاملهم مع قضايا الشريعة وأمور الدعوة، الأمر الذي أفرز كثيراً من الظواهر المتعددة والمؤلمة والتي لم تكن تُعهد من قبل، وما ظاهرة السفر إلى خارج البلاد المحافظة التي يعيشون فيها، إلى أخرى مغايرة تماماً لتلك الطبيعة المحافظة، لا لشيء غير مجرد ما يعرف بالسياحة، أو الترويح عن النفس إلا من هذه الظواهر.
وهنا نقول، بأن مِن الدعاة إلى الله مَن لا يكترث لهذا التميز أصلاً، فليس هو مقصودنا بهذا الحديث، وإنما مقصودنا أولئك الإخوة الذين اعتادوا أخذ هذا الدين بقوة [فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا] (الأعراف:145)، وأقاموا الشريعة بمأخذ الجد، فحملوا همَّ هذه الدعوة شهورا متتابعة، طيلة العام باذلين أوقاتهم وجهدهم منشغلين بدعوتهم عن ترفيه أنفسهم وأهل بيتهم وأبنائهم؛ فلا شك أن مثل هؤلاء قد يجدوا في أنفسهم، وفي من يعولون من أهلٍ وذرية، حاجة إلى شيء من الترفيه عن النفس بسفر أو نزهة أو ما شابه ذلك، وما من شك كذلك أن هذا أمر مباح لا بأس به، وقد يكون مطلوباً أحياناً، والأصل في السفر الإباحة، وقد يكون أحياناً مندوباً أو واجباً، ومرادنا في هذه المقالة ذلك السفر والانتقال إلى بلاد يكثر فيها الفساد والمنكر، من تبرج وسفور وتناول للخمور، وغيرها مما لا يخفى على أحد، كل ذلك وهذا الداعية والقدوة المسافر إلى تلك البلاد، يشهد ذلك كله أو بعضه، لكنه عاجز عن إنكار شيء منه، بل قد يلجأ إلى المكوث في موقع حدوث المنكر – كالمطارات، وأماكن التسوق، وبعض المطاعم، والطرقات - ساعات طوال، مشاهداً، أو مستمعاً، ...
هذا، وترى كثيراً من هؤلاء الإخوة يتذرع بشبه واهية، لعل من أبرزها أنهم في رحلة إلى بلاد إسلامية، مع أن واقع كثيرٍ منها - للأسف - لا يختلف كثيراً عن أكثر بلاد الكفار من حيث مظاهر التبرج والسفور، والعري، وتناول الخمور، وفشوالمنكرات.
ثم إن المرء ليعجب من قيام البعض منهم بحَث الآخرين على الذهاب إلى تلك البلاد متذرعين بحجة المساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي للمسلمين هناك، ولم يفرق أولئك الإخوة بين ما يمكن أن يقال للمفرِّطين من المسلمين الذين يريدون الذهاب إلى بلاد الكفر، وبين ما لا ينبغي على الدعاة فعله لا سيما من هم في موطن القدوة، وكم هو نفيس كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حضور الأماكن التي تكثر فيها المنكرات، مع العجز عن إنكارها، -وهذا يشمل السفر والحضر-، يقول رحمه الله في مجموع الفتاوى (28/ 239): ((ليس للإنسان أن يحضر الأماكن التي يشهد فيها المنكرات ولا يمكنه الإنكار، إلا لموجب شرعي، مثل أن يكون هناك أمر يحتاج إليه لمصلحة دينه أو دنياه لا بد فيه من حضوره، أو يكون مكرهاً، فأما حضوره لمجرد الفرجة وإحضار امرأته تشاهد ذلك؛ فهذا مما يقدح في عدالته ومُروءته إذا أصرَّ عليه، واللّه أعلم)) انتهى. وهذا مبنيٌ على ما هو مستقر ومعلوم من الشريعة بأن الأصل وجوب الإنكار باليد،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/66)
أو اللسان، - والغالب أن ذلك متعذرٌ في أكثر تلك البلاد- فإن لم يمكن، فإنكار القلب هو أضعف الإيمان، والإنكار بالقلب كما قال العلماء يكون ببغض المنكر وهجرانه والبعد عنه لا بالذهاب إليه اختياراً دون مصلحة دينية أو دنيوية راجحة، كما هو ظاهر من كلام شيخ الإسلام وغيره، فمن تلك المصالح الدينية طلب العلم والدعوة إلى الله، ومن الدنيوية العلاج المتعذر في بلاد تخلو من تلك المنكرات، والتجارة التي لا بد منها، ونحو ذلك، أمَّا مجرد الذهاب لغرض الفرجة، أو النزهة، أو السياحة، فليست من ذلك في شيء، فكيف بمن يذهب بزوجته وأبنائه وبناته الذين بلغ بعضهم سن ما يعرف بالمراهقة؟!
هذا، ولو أن الداعية القدوة تأمل تلك المحاذير الشرعية والمفاسد الأخلاقية المترتبة على هذا النوع من السفر لأعاد النظر فيه، أو تردد قبل الإقدام عليه، لا سيما مع وجود نوع آخر من المنكرات، كاضطرار الداعية المسافر لوضع صور زوجته، وبناته، في جواز السفر ومن ثم رؤية الرجال لهن عند نقاط التفتيش، ومعابر الحدود وغيرها، ومن ذلك أيضا اعتياد أبناء الدعاة وبناتهم واستمراؤهم مشاهدة تلك المنكرات، وهم مع ذلك يرون أباهم الداعية القدوة لا يحرك ساكناً، بل ربما اضطر أحيانا إلى محادثة نساء متبرجات و التعامل معهن!، ومن جهة أخرى فإن تكرار مثل هذا السفر، يولد لدى أسرة الداعية رغبة في مزيد منه حباً في التعرف على بلد جديد أو ثقافة مختلفة، ومما يؤسف له أن ترى كثيراً من أبناء أولئك الدعاة وبناتهم وأسرهم يتفاخرون بأسفارهم تلك، وربما حثوا غيرهم على القيام بها، ولنا أن نتخيل حال ذلك الجيل الذي يمثِّلُ فيه أبناءُ الدعاة وبناتهم محط النظر، ومقصد الاقتداء.
وهنا نخاطب إخواننا الدعاة قائلين: إذا كان لا يسوغ لنا التوسع في فعل المباح في بعض الأوقات، فكيف يسوغ لنا الإقدام على فعلٍ، أقل ما يقال فيه، أنه من المشتبهات المفضية إلى الحرام؟! قال الأوزاعي رحمه الله: (كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يقتدى بنا , خشيت ألا يسعنا التبسم) - سير أعلام النبلاء (7/ 132) - و قال ابن القيم في مدارج السالكين (2/ 26): (قال لي يوماً شيخ الإسلام-قدس الله روحه-في شيء من المباح: هذا ينافي المراتب العالية وإن لم يكن تركه شرطاً في النجاة).
فنصيحتي لهؤلاء الدعاة أن يعيدوا النظر في أسفارهم تلك، وليتذكروا أن ثمَّت من يقتدي بهم، وربما قلدهم في أفعالهم وتصرفاتهم، وأنهم بتصرفهم هذا يسيئون لأنفسهم، ولأبنائهم وبناتهم، ولدعوتهم ولطلابهم ومن يقتدي بهم، وليبحثوا عن بدائل تتناسب مع مقامهم الذي وضعهم الله فيه، وهي كثيرة ومتوفرة ولله الحمد.
وأخيراً قد يقول بعض هؤلاء إنَّ حجم التغيرات التي تشهدها الساحة تتجاوز الحديث في مثل هذه الموضوعات، ففلسطين محاصرة، والعراق يحترق، وأفغانستان تُدَمَّر، وأنت تتحدث عن ظواهر سلبية عند بعض الدعاة وعن سفرهم للسياحة، فأقول أولاً: إن كان الأمرُ كذلك –وهو كذلك- فكيف يسوغ لكم السفر للسياحة والنزهة وصرف الأموال فيها؟!، أما كان الأولى صرفها لرفع الحصار، وإخماد الحرائق، وبناء ما دُمِّر؟، ثم ثانياً: ألأن فلسطين محاصرة والعراق يحترق وأفغانستان تدمَّر، نترك دعاتنا و أبناءنا تحاصرهم الشهوات، وتحرقهم الشبهات، وتدمرهم التنازلات، أم نسعى لإنقاذ هؤلاء وهؤلاء؟!
والله من وراء القصد
بقلم المشرف على موقع الدرر السنية
الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف
aasaggaf@dorar.net
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 07:09 م]ـ
بارك الله في الشيخ علوي السقاف
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[17 - 07 - 07, 09:46 م]ـ
راجع هذاالرابط
الله يعطيك العافيه , ونرجو تعليقك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106382(81/67)
بدع في شهر رجب
ـ[ابن ذكير]ــــــــ[18 - 07 - 07, 12:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بدع في شهر رجب
س: يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات كصلاة الرغائب وإحياء ليلة (27) منه فهل ذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيرا
أجاب الشيخ عبد العزيز بن باز
ج: تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز، وليس له أصل في الشرع، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم، وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة، وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب، وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها.
والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته،
وقال عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه
ومعنى فهو رد أي مردود على صاحبه، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) أخرجه مسلم أيضا.
فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملا بقول الله عز وجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) وقوله سبحانه: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) أخرجه مسلم في صحيحه.
أما العمرة فلا بأس بها في رجب لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وكان السلف يعتمرون في رجب، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه: (اللطائف) عن عمر وابنه وعائشة رضي الله عنهم ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك. والله ولي التوفيق.
المصدر موقع الشيخ ابن باز
نشرت في (مجلة الدعوة) العدد رقم (1566) في جمادى الآخرة 1417 هـ
منقول من موقع
http://www.wathakker.com/show_ann_dtls.aspx?id=60
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 12:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي على الفائدة.(81/68)
فصل ما جاء في الأذان للشيخ خالد الهويسين
ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[18 - 07 - 07, 01:16 ص]ـ
رؤية الأذان في المنام
عبدالله بن زيد بن عبد ربه رضي الله عنه هو الذي رأى في المنام صفة الأذان.
الاستحباب في تنويع المؤذنين
يستحب في الأذان تنويع المؤذنين وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:
(إن بلال يؤذن بليل ٍفكلوا وأشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم)
ما جاء في تطريب الأذان
قال شيخنا حفظه الله التطريب في الأذان غير صحيح وهو خلاف السنه والجمع بينهما أفضل.
السنن عند الأذان
1 - الترديد مع المؤذن قال بعض العلماء بالوجوب وذلك لما روى عبدالرزاق أن السلف الصالح كانوا إذا سمعوا الأذان قطعوا كل شيء ورددوا خلف المؤذن.
2 - الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لما ثبت عند مسلم رحمه الله في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ..... وصلوا علي َّ).
3 - قول (اللهم رب هذه الدعوة التامه ...... ).
4 - قول (وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا ً رسول الله رضيت بالله ربا ً وبالإسلام دينا ً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيا ً ورسولا)
5 - الدعاء لما أخرج أبو داود رحمه الله قال: قال صلى الله عليه وسلم (فادعوا يستجب لكم). وعند المغرب لما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه (أُمرنا أن ندعو عند المغرب) رواه البيهقي في الأسماء والصفات.
* وزاد الإمام البيهقي رحمه الله بعد قوله (اللهم رب هذه الدعوة التامه ... ) قوله (إنك لا تخلف الميعاد) اسنادها جيد.(81/69)
المسافر .. وقول ابن عثيمين رحمه الله .. أعينوني وفقكم الله
ـ[عبدالعزيز الألمعي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بالإخوة الأكارم في هذا الصرح العلمي المبارك
سؤالي هو:
هل قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأن للمسافر الجمع والقصر حتى يعود إلى بلده حتى وإن جاوز أربعة أيام؟؟
وعلى ذلك .. لو كانت الإجابة بنعم ..
فهل يحق لمن كان مثلاً يعمل في مدينة الدمام وسافر إلى الطائف - مع العلم أن مقر إقامته الدمام - وجلس فيه قرابة الشهرين أن يجمع ويقصر الصلوات وهو يسمع النداء والصلاة في المسجد؟؟
أنا في حديثي لا أركز على الأفضل .. بل أتمنى أن يتضح القول لديّ ..
ثم إن لم يكن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال ذلك .. فهل من أهل العلم من قال بذلك وما مستنده؟؟
أكثرت عليكم .. ولكني أخ صغير لكم أتمنى أن تتحملوني ..
جزاكم الله الحسنى وزيادة ..
أخوكم
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 09:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكن الاستفادة من هذا الرابط، ولو اعترضك إشكال يمكن أن تسأل صاحب الموضوع:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=1918(81/70)
امرأة مطلقة قبل الدخول ولها عدة؟ أفيدونا عن ذلك
ـ[أحمد ماضي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 04:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك مسألة وقد أخذت من وقتنا دقائق للجدال ونرجوا الإفادة بالدليل وهي:
أولا: في كتاب (إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه بالدين) لفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن ناصر السعدي رحمه الله تعالى بشرح فضيلة الشيخ عبدالله الجبرين حفظه الله تعالى وفي كتاب (العدد والإستبراء في صفحة 323) وفي حكم المرأة التي طلقها زوجها دون الدخول بها ولكنه قد خلا بها دون أن يجامعها فقد رأى بعض من يشرحون الكتاب (وهي دكتورة في جامعة الإمام) أنه معنى خلا بها أي من غير دخول بها أن ذلك يقتضي العدة للمطلقة فهل هذا رأي صائب؟؟؟؟؟
ملحوظة: (هي فسرت الخلوة بأنه اختلى بها وكانت عنده الفرصة كي يجامعها لكنه لم يفعل)
جزاكم الله خيرا
[/ COLOR][/COLOR]
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 10:07 ص]ـ
السؤال:
السلام عليكم، أود السؤال عمن خلا بامرأته ولم يطأها: هل يجب عليه المهرُ كاملاً أم نصفُه، وقد قال ابن قدامه في المغني: إنه يجب عليه المهر كاملاً؛ واستدل بإجماع الصحابة على ذلك، وأورد خلاف هذا القول عن ابن عباس، وابن مسعود، إلا أنه ضعَّف أسانيد تلك الآثار عنهما؛ فما الراجح؟
ولو تبين أن الراجح: هو أن عليه نصف المهر فقط وأهل الزوجة يأخذون بالرأي الآخر فماذا على الزوج حينئذ أن يفعله، وقد كتب على نفسه ورقة بالمهر على أن يسدده مؤجلاً. وشكراً.
الجواب منقول عن الشيخ خالد بن عبد المنعم الرفاعي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الخََلْوة الصحيحة - التي ينفرد فيها الزوجان في مكان يمكن فيه الجماع، لها حكم الدخول إذا ثبتت بالإقرار أو بالبينة؛ على الراجح من أقوال أهل العلم، وإن لم يحصل جماع؛ فَيَسْتَقِر بها المهرُ- كاملاً - وتجب بها العدة؛ وهو مذهب جمهور العلماء، وهو الثابت عن الخلفاء الراشدين، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وبه قال علي بن الحسين، وعروة بن الزبير، وعطاء، والزهري، والأوزاعي، وإسحاق بن رَاهَويه، وهو مذهب الحنفية، والحنابلة، وقديم قولي الشافعي، وأصح الروايات عن مالك - كما حققه القاضي أبو بكر بن العربي المالكي.
واستدل جمهور الفقهاء بأدلة منها:
- قوله تعالى: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء:21]؛ والإفضاء مأخوذ من الفضاء, وهو الخالي؛ فكأنه قال: وقد خَلا بعضكم إلى بعض؛ قال القاضي ابن العربي: أفعل من الفضاء وهو كل موضع خالٍ؛ فقال: وكيف تأخذونه وقد كانت الخَلوة بينكم وبينهن؛ وهذا دليل على وجوب المهر بالخَلوة".
- ومنها ما رواه الإمام أحمد بإسناده إلى زُرَارَة بن أوفى؛ قال: ((قضى الخلفاء الراشدون المهديون أن من أغلق باباً أو أرخى ستراً، فقد وَجَبَ المهر ووجبت العدة))، وقال ابن قدامة في "المغني": وهذه قضايا تشتهر, ولم يخالفهم أحد في عصرهم؛ فكان إجماعاً ... ولأن التسليم المستحق وُجِدَ من جهتها؛ فيستقر به البدل, كما لو وطئها، وحَكَى إجماعَ الصحابة أيضاً الطحاويُّ في "مشكل الآثار"، وابنُ حزم في "مراتب الإجماع"، وقال العلامة الخِرَقِيُّ- الحنبلي -: "وإذا خلا بها بعد العقد؛ فقال: لم أطأها وصدقته، لم يلتفت إلى قولهما، وكان حكمها حكم الدخول في جميع أمورهما". وفي "الإنصاف" للمرداوي: "الخَلوة تقوم مقام الدخول في أربعة أشياء ... وذكر منها: تكميل الصداق، ووجوب العدة"، وقال السَّرَخْسِيُّ – الحنفي - في "المبسوط": "الخَلوة بين الزوجين البالغين المسلمين وراء ستر أو باب مغلق، يوجب المهر والعدة عندنا".
وذهب الإمام الشافعي - في الجديد -: إلى أنه لا يستقر المهر الكامل إلا بالوطء. وحُكي ذلك عن ابن مسعود وابن عباس - ولم يصح عنهما، كما قال الإمام أحمد وابن المنذر - واحتج الإمام الشافعي بقوله تعالى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ} [البقرة: 237] والجواب عن الاحتجاج بالآية: أنها محمولة على أنه أراد الجماع وما يقوم مقامه؛ فأقيمت المظنة (وهي الوطء) مقام المئنة (وهي الخلوة) كما فهمه الصحابة، وقد سبق، وإلا فإنه يلزم على قول الشافعي: ألَّا يجب المهر على من دخل بزوجته – التي زفت إليه - ولم يجامعها .. وعليه: فيجب على الزوج أن يدفع للمرأة ما اتفقا عليه من مهر كامل، وكافة حقوق المطلقة، وكذلك يجب على المرأة العدة؛ وذلك لحصول الخلوة الشرعية؛ لأنها تتنزل منزلة الدخول. والله أعلم ..(81/71)
هل يجوز انتظار العمل على (المقهى)؟!
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 09:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الكرام؛ أهل الملتقى المبارك الذي كان نقطة تحوُّلٍ في حياتي، جزى الله أهلَه وأعضاءه خير الجزاء.
انتشرت عادةٌ عندنا في مصر - ولا أدري إن كانت في غيرها -، وهي:
أنَّ بعضَ الحِرَفِيِّين (أصحاب المهن، والأعمال الحُرَّة غير المُقيَّدين بمواعيد) يجلس على المقاهي بحُجَّة انتظار العمل.
فتجدُ - مثلًا - العامل في البلاط (وما شابهه من: الرُّخام - السيراميك)، والعامل في المحارة (وهي: طلاء الحوائط بالأسمنت)، والمُقاول (وهو من يأخذ - مثلًا - بيتًا كاملًا (مُقاولةً) بمعنى: أنه يأتي بالعمال كلهم: بنَّائين - نقَّاشين - نجَّارين - حدَّادين - مُبلِّطين - وغيرهم، ثم يعملوا في هذا البيت، ويأخذ أجرًا من صاحب البيت، ويأخذ نصيبَه من هذا الأجر، ثم يُعطي كلَّ عاملٍ بحسب عمله)؛ كل هؤلاء يجلسون على المقهى ينتظرون - مثلًا - مواعيد مع الزبائن الذين يريدون العمل في بيوتهم، أو شققهم، أو محلاتهم، ويقابلونهم هناك.
ومن المعلوم أن المقهى يُعصى فيه ربُّنا - سبحانه -؛ من سبٍّ للدين، وتلفُّظ بالبذيء من الألفاظ، ولعب النرد - وكثيرًا ما يكون على مال، أو أن يحاسب المغلوب على المشاريب -، وشرب الدخان - وقد يكون في الشاربين: حشَّاشين، وغيرهم -، ونظرٌ إلى الرائحة والغادية من النساء، وغيبة ونميمة، وكذب، وغير ذلك من أنواع المعاصي.
السؤال: هل يجوز أن ينتظر من ابتُلي بمثل هذه الحِرَف على المقهى للعمل؟
أرجو الإفادة من المشايخ الكرام.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 07 - 07, 10:10 م]ـ
أخي الفاضل
إن كنت تسكن بالإسكندرية فعليك بالشيخ ياسر برهامي، ومسجده قبل نفق سيدي بشر - جمال عبد الناصر - للقادم من ناحية فيكتوريا، وهو يصلي هناك الفجر، وغالبا المغرب والعشاء إن لم يكن مرتبطا بدرس.
وإن لم تكن فعليك بالدخول إلى موقع " صوت السلف " Salafvoice.com ثم تكتب فتواك، وهي - غالبا تأخذ وقتا لكثرة الفتاوى وانشغالات الشيخ.
وعموما - إلى أن يأتي الله بالفرج نقول:
إن كان باستطاعتك مقابلة الزبائن والمقاولين بعيدا عن المقهى فهذا أفضل، وإن لم يكن ففي إمكانك أن تأخذ بعض الكراسي وطاولة (ترابيزة) وتنتحي جانبا بجوار الرصيف أو الرصيف المقابل - إن كان مسموحا بذلك - أقصد أبعد مكان يكون تابعا للمقهى وتقابل المذكورين في أقل وقت ممكن، وعليك أثناء ذلك رد السلام وكف الأذى وغض البصر، ولا أستطيع - صراحة - أن أقول والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا إذا وقع ذلك في مقدورك وإمكانك، فإن ترتب عليه منكر أكبر منه كان إزالة المنكر حراما، أما إن استطعت إزالته فقد وجب عليك ذلك، ومن أمثلة ذلك:
أن يقوم بعض المقاولين بطلب شيشة أو سجائر وأنت تجلس معه، فعليك الإنكار عليه.
أو قام أحدهم بمعاكسة بعض النساء المارة أمامه، فكذلك.
والأمثلة كثيرة، وأنت أدرى بحالك، وكما يقولون: السلامة لا يعدلها شيء.
وفقك الله لما أحبه وحفظك ورعاك.
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وأكرمك الله أخي الكريم.
وهذا هو ما أميل إليه، مع كراهيتي الشديدة لهذه الأماكن، عافانا الله والمسلمين منها.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[25 - 07 - 07, 09:39 م]ـ
عفا الله عنا وعنك، ولكن ألم تكن قرأتها منذ ذلك التاريخ مع احتياجك إليها؟!!!(81/72)
بيع ماليس عند البائع
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[18 - 07 - 07, 11:06 ص]ـ
رجل يأتيه المشتري ويطلب منه سلعة معينة ليست عنده ,فيبيعه ثم يذهب يشتري له السلعة من السوق.
هل هذا البيع جائز؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:40 ص]ـ
عن حكيم بن حزام قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، يأتيني الرجل فيسألني البيع ليس عندي، أبيعه منه ثم أبتاعه له من السوق؟ قال: " لا تبع ما ليس عندك" رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وصححه الألباني في (إرواء الغليل) (1292).
قال الباجي في (المنتقى شرح موطأ مالك): " فَنَهَاهُ عَنْ أَنْ يَبِيعَ مِنْهُمْ مَا لَمْ يَمْلِكْهُ بَعْدُ أَوْ مَا يَشْتَرِيهِ بَعْدَ مُوَافَقَةِ الْمُبْتَاعِ مِنْهُ عَلَى بَيْعِهِ مِنْهُ بِثَمَنٍ يَتَّفِقَانِ عَلَيْهِ فَيَشْتَرِيهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، وَرُبَّمَا لَمْ يَسْتَتِمَّ قَبْضُهُ مِنْ بَائِعِهِ مِنْهُ، وَيُوَلِّي قَبْضَهُ الْمُبْتَاعَ مِمَّنْ بَاعَهُ مِنْ هَذَا السَّائِلِ؛ لِأَنَّهُ لَهُ اشْتَرَاهُ فَيَكُونُ كَأَنَّهُ أَسْلَفَهُ ثَمَنَهُ الَّذِي ابْتَاعَهُ بِهِ فِي ثَمَنِهِ الَّذِي بَاعَهُ بِهِ مِنْهُ، وَهُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ ".
وانتبه ـ رعاك الله ـ إلى قول الباجي: " فَيَكُونُ كَأَنَّهُ أَسْلَفَهُ ثَمَنَهُ الَّذِي ابْتَاعَهُ بِهِ فِي ثَمَنِهِ الَّذِي بَاعَهُ بِهِ مِنْهُ، وَهُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ " ففيه بيان العلّة التي لأجلها حُرّم هذا البيع، وهو أنه قرض دراهم بدراهم أكثر منها.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:50 ص]ـ
اخى ابو عبد الله بن جفيل
هل بسطت الشرح وزدته ايضاحا فلم استوعب كلام الباجى رحمه الله بارك الله فيك وجزيت خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 07 - 07, 04:09 ص]ـ
قد يقال بالفرق بين من يقدر على تسليم السلعة ومن لايقدر
فإذا كان هذا البائع قادرا على تسليم السلعة التي ليست بحوزته بملك ثمنها أو غير ذلك مما يستطيع به الحصول على السلعة فهذا جائز لأنه باع ما يملك ثمنه ولم يبع ما ليس عنده مقدرة عليه فهو في حكم الموجود عنده لقدرته على إيجاده.
وأما إذا لم يكن عنده مقدرة على الحصول على السلعة فهذا يبيع ما ليس عنده وما ليس في استطاعته توفيره.
وهذا البيع يسمى السلم العاجل وهو من أنواع البيوع الجائزة
فيقدم الثمن ويؤخر المثمن
ومن الأمثلة المعاصرة التي تحصل في بعض محلات الحاسبات حيث يتفق البائع مع المشتري على مواصفات جهاز معين قدلا يملكه البائع في ذلك الوقت ولكن بمقدرته إيجاد السلعة، فيقبض الثمن ثم بعد ذلك يشتري القطع ويقوم بتركيبها وبيعها
ولها أمثلة متعددة.
وقد بين الإمام ابن تيمية رحمه الله معنى حديث (لاتبع ما ليس عندك) بكلام مسدد، وقد نقله عنه ابن القيم في إعلام الموقعين
حيث قال رحمه الله كما في مجموع الفتاوى - (20/ 529)
فصل:
وأما قولهم: السلم على خلاف القياس فقولهم هذا من جنس ما رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لا تبع ما ليس عندك} وأرخص في السلم " وهذا لم يرو في الحديث وإنما هو من كلام بعض الفقهاء وذلك أنهم قالوا: السلم بيع الإنسان ما ليس عنده فيكون مخالفا للقياس
ونهي النبي صلى الله عليه وسلم حكيم بن حزام عن بيع ما ليس عنده:
إما أن يراد به بيع عين معينة فيكون قد باع مال الغير قبل أن يشتريه وفيه نظر.
وإما أن يراد به بيع ما لا يقدر على تسليمه وإن كان في الذمة وهذا أشبه؛ فيكون قد ضمن له شيئا لا يدري هل يحصل أو لا يحصل؟
وهذا في السلم الحال إذا لم يكن عنده ما يوفيه والمناسبة فيه ظاهرة) انتهى.
فمعنى هذا أن البائع إذا كان قادرا على تسليم السلعة ولو لم تكن عنده فإن هذا جائز، وإنما المحذور بيع مالا يقدر على تحصيله وتسليمه.
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[19 - 07 - 07, 08:37 ص]ـ
المراد بقوله:ماليس عندك:اي ماليس في ملكك وقدرتك.
س: قال الامام الخطابي: يريد بيع العين دون بيع الصفة.
ارجوا توضيحه لنا؟
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 07, 08:38 ص]ـ
بارك الله فيك أخانا عبد الرحمن الفقيه، و كلامُ شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ موجود في كتابه [تفسير آيات أشكلت ... ] بشكل أوسع(81/73)
عندما يضيق الطريق. . تبدأ صناعة التفائل. .!!
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[18 - 07 - 07, 03:56 م]ـ
يزداد التمحيص ويزداد التساقط .... ليبقى القليل الذين هم الخلاصة الذين لالعب عندهم ولاإدعاءات يتفانون شعارهم
(((ولى زمان النوم ياخديجة)))(81/74)
تفصيل مسألة: تقدم المأمومين على الإمام في الحرم المكي
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 04:23 م]ـ
سئل الشيخ محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله -:
الصلاة في الحرم المكي أمام الصف الأول مما يلي الكعبة في غير جهة الإمام هل تعتبر من التقدم على الإمام أم لا؟
فأجاب:
باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فمن صلى داخل المسجد الحرام:
فإنه على حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون في الجهة التي فيها الإمام.
والحالة الثانية: أن يكون في غير جهة الإمام.
فأما من كان في جهة الإمام فإنه لا يجوز له أن يتقدم على الإمام، وهذا هو الأصل الذي ذكرناه وقررناه. توضيح ذلك: لو صلى الإمام في الجهة التي تلي باب الكعبة وكان بينه وبين الكعبة ثلاثة أذرع، فلا يجوز لأحد أن يتقدم على هذا القدر، وإنما يكون وراء الإمام. وأما بالنسبة للجهات الأُخَر فإنه يجوز له أن يكون على بعد ذراع من الكعبة، ولا حرج عليه في ذلك، وهذا قول جماهير العلماء، وأفتى به طائفة من السلف رحمة الله عليهم، وكان معروفاً في مكة في أزمنة الأئمة رحمة الله عليهم، ونقله الإمام الشافعي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=68&ftp=alam&id=1000032&spid=68) رحمه الله، قالوا: إن هذا لم يكن أحد ينكره، أي: التقدم في غير جهة الإمام. والسبب في ذلك أن غير جهة الإمام لا يكون الإنسان فيها مطالباً بالتأخر عن الإمام؛ إذ لو قلنا: إنهم مطالبون بالتأخر إلى حد الإمام لوجب عليهم أن يرجعوا ويصلوا وراءه فتتعطل الجهات الأُخَر، فلما أُذِن بالصلاة في الجهات الأخر استوى أن يكونوا قريبين أو بعيدين. والأمر الثاني: أن المفسدة التي من أجلها نهي عن التقدم على الإمام غير موجودة في هذه الحالة، والسبب في ذلك أنهم في الجهة هذه يرون الإمام أو من يقتدي بالإمام، وعلى هذا قالوا: إنه إذا لم يره بشاخص الكعبة فإن أطراف الصف يرون، فينتقل العلم بطرف الصف. وإذا ثبت أنه يجوز في الجهة التي هي غير جهة الإمام أن يتقدم فلو كان الإمام من جهة الباب، أو من جهة المقام بينه وبين الكعبة متر حيث يجوز أن يكون بينك وبين الكعبة قدر ذراع، فيجوز أن تكون أقرب إلى الكعبة، فإنه يرد السؤال: هل العبرة في الصف الأول بمن يلي الإمام من حدِّه دائراً على الكعبة؟ أم العبرة في الصف الأول في غير جهة الإمام بمن كان أقرب للكعبة؟ وجهان للعلماء: أصحهما وأقواهما أن من كان أقرب للكعبة فإنه هو الصف الأول؛ لأنه لما أُذِن بالشرع بتقدمهم فإنه يعتبر صفهم هو الأول، ولا يستقيم أن يُقال عن صف: إنه الصف الأول، وقد تقدم عليه غيره؛ لأن الوصف لا يتحقق، لقوله عليه الصلاة والسلام: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول .. ). فالصف الأول من غير جهة الإمام الذي أذن به الشرع هو أقرب الصفوف إلى الكعبة، فكما أن الصف الأول من جهة الإمام أقربها إليه كذلك من غيرها الصف الأول أقربها إلى الكعبة، وهو أولى الأقوال وأقواها إن شاء الله تعالى.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=127752
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ذكر الشيخ - وفقه الله -
(فإنه يرد السؤال: هل العبرة في الصف الأول بمن يلي الإمام من حدِّه دائراً على الكعبة؟ أم العبرة في الصف الأول في غير جهة الإمام بمن كان أقرب للكعبة؟ وجهان للعلماء: أصحهما وأقواهما أن من كان أقرب للكعبة فإنه هو الصف الأول؛ لأنه لما أُذِن بالشرع بتقدمهم فإنه يعتبر صفهم هو الأول، ولا يستقيم أن يُقال عن صف: إنه الصف الأول، وقد تقدم عليه غيره؛ لأن الوصف لا يتحقق، لقوله عليه الصلاة والسلام: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول .. ). فالصف الأول من غير جهة الإمام الذي أذن به الشرع هو أقرب الصفوف إلى الكعبة، فكما أن الصف الأول من جهة الإمام أقربها إليه كذلك من غيرها الصف الأول أقربها إلى الكعبة، وهو أولى الأقوال وأقواها إن شاء الله تعالى.)
انتهى
وهذا غريب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:01 م]ـ
سؤال:
في المسجد الحرام يُفرش الفرش غالباً بعد الكعبة بما يقرب عشرة صفوف، فتبدأ صفوف المصلين من حيث الفرش، لكن يتقدم بعض المصلين في الصفين الأول والثاني مما يلي الكعبة فيسبب ذلك وجود تفاوت كبير بين الصفوف، فهل يلزم أهل الصف المفروش التقدم لأجل موالاة الصفوف أم لا؟ وما الصف الأول في المسجد الحرام؟
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
الإجابة:
الصف الأول هو الذي يلي الإمام من خلفه والدائر حوله، وأما الذي في جهة غير الإمام فلهم أن يتقدموا إلى الكعبة ولا حرج كما نص على هذا أهل العلم لكن جهة الإمام لا يجوز لأحد أن يتقدم عليه فيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - باب أحكام الصفوف.
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=11801
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/75)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:03 م]ـ
قال الشيخ المنجد
(مسألة: أين الصف الأول في المسجد الحرام؟ معلوم أن المسجد الحرام فيه دوائر حول الكعبة، فأين الصف الأول منها؟ الدائرة الأولى مما يلي الإمام مباشرة، هي الصف الأول، فمن أرد أجر الصف الأول في الحرم فعليه أن يكون في الدائرة الأولى بعد الإمام مباشرة؛ لأن الإمام قد يصلي في السقف، فيلتقي به بعض المصلين من الجهة الأخرى)
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=100560
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:06 م]ـ
رقم الفتوى: 42884
عنوان الفتوى: حكم تقدم المأمومين على إمام المسجد الحرام
تاريخ الفتوى: 16 صفر 1420/ 01 - 06 - 1999
السؤال
نرى أن كثيراً من المصلين في المسجد الحرام يصلون في أماكن الطواف، أي أقرب للبيت الحرام من الإمام. ونجد أيضا نقص الصفوف، فما حكم ذلك؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالراجح من أقوال العلماء أن صلاة المأموم متقدماً على إمامه باطلة بلا عذر، فإن كان ثم عذر فالصلاة صحيحة، وهذا في عموم المساجد، وقد بينا هذا في الفتويين رقم: 33993ورقم: 29826 أما المسجد الحرام، فقد نص الفقهاء في كتبهم على أن التقدم على الإمام إذا كان في نفس الجهة التي هو فيها فالصلاة باطلة، أما إذا كان في غير جهته، فالصلاة صحيحة، قال الإمام النووي وهو شافعي: أما إذا صلوا في المسجد الحرام، فالمستحب أن يقف الإمام خلف المقام، ويقفوا مستديرين بالكعبة، بحيث يكون الإمام أقرب إلى الكعبة منهم، فإن كان بعضهم أقرب إليها منه وهو في جهة الإمام، ففي صحة صلاته القولان الجديد: بطلانها، والقديم صحتها، وإن كان في غير جهته فطريقان: المذهب: القطع بصحتها، وهو نصه في الأم، وبه قطع الجمهور. ا. هـ وقال ابن الهمام في فتح القدير وهو حنفي: وإذا صلى الإمام في المسجد الحرام، فتحلق الناس حول الكعبة، وصلوا بصلاة الإمام، فمن كان منهم أقرب إلى الكعبة من الإمام جازت صلاته إذا لم يكن في جانب الإمام، لأن التقدم والتأخر إنما يظهر عند اتحاد الجانب. ا. هـ وقال في كشاف القناع -وهو حنبلي-: إذا استدار الصف حولها -أي الكعبة- فلا بأس بتقدم المأموم إذا كان في الجهة المقابلة للإمام -يعني في غير جهة الإمام- لأنه لا يتحقق تقدمه عليه. ا. هـ وقال أيضاً: وقال في المبدع: فإن كان المأموم أقرب في جهته من الإمام في جهته جاز، فإن كان في جهة واحدة بطلت. ا. هـ وأما عدم إتمام الصفوف، فهو خلاف السنة، لقوله صلى الله عليه وسلم: أتموا الصف الأول ثم الذي يليه. رواه الخمسة إلا الترمذي. والله أعلم
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=42884&Option=FatwaId
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:11 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ إحسان و أطرح التساؤل على نفسي دائما حينما أرى الصلاة في الحرم.
لكن لم أفهم جيدا المسألة، سأجسد لك تساؤلي إن شاء الله و من ثم نستفيد
هل وضع الإمام في هذه الصورة جائز شرعا؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:27 م]ـ
وفي فتاوى الرملي
((سُئِلَ) هَلْ الصَّفُّ الْمُسْتَدِيرُ حَوْلَ الْكَعْبَةِ الْمُتَّصِلُ بِمَا وَرَاءَ الْإِمَامِ هَلْ يُسَمَّى صَفًّا أَوَّلَ وَكَذَلِكَ مَنْ فِي غَيْرِ جِهَتِهِ وَهُوَ أَقْرَبُ إلَى الْكَعْبَةِ مِنْهُ؟ (فَأَجَابَ) بِأَنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ صَادِقٌ عَلَى مَنْ ذُكِرَ إذَا لَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْإِمَامِ صَفٌّ فَقَدْ قَالُوا إنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ هُوَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِي الْإِمَامَ سَوَاءٌ حَالَتْ مَقْصُورَةٌ وَأَعْمِدَةٌ أَمْ لَا وَمِمَّا عُلِّلَتْ بِهِ أَفْضَلِيَّتُهُ الْخُشُوعُ لِعَدَمِ اشْتِغَالِهِ بِمَنْ أَمَامَهُ)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:28 م]ـ
وفي حاشية البجيرمي
(قَوْلُهُ: عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَا يُغْنِي عَنْهُ قَوْلُهُ: خَلْفَ الْمَقَامِ لِأَنَّ الْخَلْفَ يَصْدُقُ مَعَ الْبُعْدِ عَنْ الْمَسْجِدِ (قَوْلُهُ: وَلِلصَّحَابَةِ) إنَّمَا عَلَّلَ ثَانِيًا إشَارَةً إلَى أَنَّهُ لَيْسَ خُصُوصِيَّةً لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (قَوْلُهُ: وَأَنْ يَسْتَدِيرُوا حَوْلَهَا)، وَالصَّفُّ الْأَوَّلُ حِينَئِذٍ فِي غَيْرِ جِهَةِ الْإِمَامِ هُوَ مَا اتَّصَلَ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ الَّذِي وَرَاءَهُ لَا مَا قَرُبَ مِنْ الْكَعْبَةِ ا هـ.
ز ي بِأَنْ كَانَ بَيْنَ الْكَعْبَةِ، وَالصَّفِّ الْمَذْكُورِ فَلَا يَحْصُلُ لَهُ ثَوَابُ الصَّفِّ الْأَوَّلِ وَمَتَى قَرُبَ الْمُصَلِّي مِنْ الْكَعْبَةِ وَانْحَرَفَ عَنْهَا ضَرَّ بِخِلَافِ مَا لَوْ بَعُدَ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الِاسْتِقْبَالِ أَنَّهُ لَوْ وَقَفَ صَفٌّ طَوِيلٌ فِي أُخْرَيَاتِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لَمْ تَصِحَّ صَلَاةُ مَنْ خَرَجَ عَنْ سَمْتِ الْكَعْبَةِ لَوْ قَرُبَ مِنْهَا كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ يَعْنِي حَجّ لَكِنْ جَزَمَا أَيْ الشَّيْخَانِ بِخِلَافِهِ قَالَهُ م ر وَعَلَى جَزْمِهِمَا فَلَا يَنْحَرِفُ وَلَوْ كَانَ لَوْ قَرُبَ مِنْهَا لَخَرَجَ عَنْ سَمْتِهَا وَبِهِ صَرَّحَ الْعَلَّامَةُ الْخَطِيبُ أَيْضًا ا هـ.
ع ش وَاعْتَمَدَهُ ح ف وَقَالَ: إنَّ فِي تَكْلِيفِهِ الِانْحِرَافَ مَشَقَّةٌ وَهُوَ بَعِيدٌ إذْ كَيْفَ يَكُونُ مُشَاهِدًا لِلْكَعْبَةِ وَلَا يَنْحَرِفُ إلَيْهَا لِيَتَوَجَّهَ إلَيْهَا؟ وَجَزَمَ الْبَرْمَاوِيُّ بِوُجُوبِ الِانْحِرَافِ وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ (قَوْلُهُ: أَيْ الْمَأْمُومُونَ) أَيْ وَإِنْ لَمْ يَضِقْ الْمَسْجِد)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/76)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:32 م]ـ
وفي
((قوله: وهو ما يلي الامام) أي الصف الاول هو الذي يلي الامام، أي الذي لم يحل بينه وبين الامام صف آخر من المصلين.
وإذا صلى الامام خلف المقام في المسجد الحرام واستدار المصلون حول الكعبة، فالصف الاول - في غير جهة الامام - ما اتصل بالصف الذي وراء الامام، لا ما قرب من الكعبة - كما في فتح الجواد - ونص عبارته: والصف الاول في غير جهة الامام ما اتصل بالصف الذي وراء الامام، لا ما قرب للكعبة، كما بينته ثم.
أي في الاصل.
اه.
ومثله في النهاية ونصها: ويسن أن يقف الامام خلف المقام للاتباع.
والصف الاول صادق على المستدير حول الكعبة المتصل بما وراء الامام، وعلى من في غير جهته وهو أقرب إلى الكعبة منه، حيث لم يفصل بينه وبين الامام صف.
اه.
وكتب ع ش - ما نصه: قوله حيث لم يفصل بينه وبين الامام: المتبادر أن الضمير راجع لقوله وهو أقرب إلى الكعبة منه، وهو يقتضي أنه لو وقف صف خلف الاقرب وكان متصلا بمن وقف خلف الامام، كان الاول المتصل بالامام.
لكن في حاشية سم على المنهج ما يخالفه، وعبارته: (فرع) أفتى شيخنا الرملي، كما نقله م ر، بما حاصله أن الصف الاول في المصلين حول الكعبة هو المتقدم، وإن كان أقرب في غير جهة الامام، أخذا من قولهم: الصف الاول هو الذي يلي الامام، لان معناه الذي لا واسطة بينه وبينه، أي ليس قدامه صف آخر بينه وبين الامام.
وعلى هذا فإذا اتصل المصلون بمن خلف الامام الواقف خلف المقام وامتدوا خلفه في حاشية المطاف، ووقف
صف بين الركنين اليمانيين قدام من في الحاشية من هذه الحلقة الموازين لمن بين الركنين، كان الصف الاول من بين الركنين، لا الموازين لما بينهما من هذه الحلقة، فيكون بعض الحلقة صفا أول، وهم من خلف الامام في جهته، دونه بقيتها في الجهات إذا تقدم عليهم غيرهم.
وفي حفظي أن الزركشي ذكر ما يخالف ذلك.
اه.
وفي كلام شيخنا الزيادي ما نصه: والصف الاول حينئذ في غير جهة الامام ما اتصل بالصف الاول الذي وراءه، لا ما قارب الكعبة.
اه.
وهذا هو الاقرب الموافق للمتبادر المذكور.
اه.
(قوله: وإن تخلله منبر) أي حيث كان من بجانب المنبر محاذيا لمن خلف الامام، بحيث لو أزيل ووقف موضعه شخص مثلا صار الكل صفا واحدا.
اه.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:35 م]ـ
(ويأتي مثلها عن سم عن فتح الجواد وعبارة النهاية في شرح ويستديرون في المسجد الحرام حول الكعبة نصها والصف الاول صادق على المستدير حول الكعبة المتصل بما وراء الامام وعلى من في غير جهته وهو أقرب إلى الكعبة منه حيث لم يفصل بينه وبين الامام صف ا ه قال الرشيدي قوله م ر وعلى من في غير جهة الامام إلخ أي فكل من المتصل بما وراء الامام وغيره وهو أقرب منه إلى الكعبة في غير جهة الامام يقال له صف أول في حالة واحدة وهو صادق بما إذا تعددت الصفوف أمام الصف المتصل بصف الامام لكن يخالفه التعليل الآتي في قوله م ر ومما عللت به أفضليته أي الاول الخشوع لعدم اشتغاله بمن أمامه وقوله م ر وهو أقرب إلى الكعبة منه أي من المستدير أي والصورة أنه ليس أقرب إليها من الامام أخذا من قوله م ر الآتي عقب المتن الآتي على الاثر والاوجه فوات فضيلة الجماعة بهذه الاقربية إلخ وإلا فأي معنى لعده صفا أول مع تفويته لفضيلة الجماعة فليحرر وقوله م ر حيث لم يفصل بينه وبين الامام إلخ قيد في قوله م رالمستدير حول الكعبة المتصل بما وراء الامام أي بأن كان خلف الامام صف أمام هذا غير مستدير فالصف الاول هو هذا الغير المستدير الذي يلي الامام ويكون المستدير صفا ثانيا لكن ينبغي أن محله في جهة الامام أما في غير جهته فينبغي أن يكون هذا المستدير صفاأول إذا قرب من الكعبة ولم يكن أمامه غيره أخذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/77)
من قوله م ر وعلى من في غير جهته بالاولى فليراجع ولا يصح أن تكون هذه الحيثية قيد إلى قوله م ر وعلى من في غير جهته وإن كان متبادرا من العبارة لعدم تأتيه ا ه وقوله قيد في قوله المستدير إلخ وافقه فيه الجمل عبارته قوله م ر حيث لم يفصل إلخ مرتبط بقوله والصف الاول صادق على المستدير فهو قيد له والمراد لم يفصل بينه وبين الامام صف في جهة الامام لا مطلقا ا ه وقوله أي بأن كان إلخ يأتي عن الكردي وع ش خلافه وقوله قرب من الكعبة يتأمل المراد به وقوله ولا يصح أن تكون إلخ محل تأمل وأراد به الرد على ع ش عبارته ويأتي عن الكردي ما يوافقه قوله م ر حيث لم يفصل بينه إلخ المتبادر أن الضمير راجع لقوله م ر وهو أقرب إلى الكعبة منه وهو يقتضي أنه لو وقف صف خلف الاقرب وكان متصلا بمن وقف خلف الامام كان الاول المتصل بالامام لكن في سم على المنهج ما يخالفه عبارته فرع أفتى شيخنا الشهاب الرملي كما نقله م ر بما حاصله أن الصف الاول في المصلين حول الكعبة هو المتقدم وإن كان أقرب في غير جهة الامام أخذا من قولهم الصف الاول هو الذي يلي الامام لان معناه الذي لا واسطة بينه وبينه أي ليس قدامه صف آخر بينه وبين الامام وعلى هذا فإذا اتصل المصلون من خلف الامام الواقف خلف المقام وامتدوا خلفه في حاشية المطاف ووقف صف بين الركنين اليمانيين قدام من في الحاشية من هذه الحلقة الموازين لمن بين الركنين كان الصف الاول من بين الركنين لا الموازين لمن بينهما من هذه الحلقة فيكون بعض الحلقة صفا أول وهم من خلف الامام في جهته دون بقيتها في الجهات إذا تقدم عليهم غيرهم وفي حفظي أن الزركشي ذكر ما يخالف ذلك انتهت وفي كلام شيخنا الزيادي ما نصه والصف الاول حينئذ في غير جهة الامام ما اتصل بالصف الاول الذي وراءه لا ما قارب الكعبة انتهى وهذا هو الاقرب الموافق للمتبادر المذكور ا ه وقوله هو يقتضي إلخ محل تأمل وقوله وإن كان أقرب في غير جهة الامام مر عن الرشيدي رده وقوله وهو الاقرب الموافق للمتبادر إلخ أي ولفتح الجواد وشرح بأفضل كما مر أي وفاقا لشرح بأفضل وفتح الجواد كما مر قوله: (من بحاشية المطاف) عبارته في شرحه الصغير للارشاد والصف الاول في غير جهة الامام ما اتصل بالصف الذي وراءه لا ما قرب للكعبة كما بينته ثم أي في الاصل انتهى ا ه سم قوله: (فمن أمامهم) هو عطف على من بحاشية إلخ إشارة إلى أن الذي يلي الصف الاول هو من أمامه لا من يليه أو هو مبتدأ خبره دون من إلخ إشارة إلى أن من بالحاشية متأخر الرتبة عمن يليهم وهو المتأخر عنهم سم والاحتمال الاول هو المتبادر ولذا
اقتصر عليه الكردي عبارته قوله فمن أمامهم أي بعد من بحاشية المطاف الصف الاول من قدامهم أي في)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:42 م]ـ
اللهم بارك
أثرى ابن وهب - كعادته - الموضوع بنفائس النقولات
وهل استغرابك الأول شيخنا لا يزال قائماً؟ لأنني أرى أن ما نقلته يوافق ما قاله الشيخ الشنقيطي
أخي محمد
نعم موقفه صحيح
والكعبة سوداء وليست زرقاء (ابتسامة)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:35 م]ـ
شيخنا الفاضل
بارك الله فيك
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:14 م]ـ
بارك الله فيك شيخ إحسان.(81/78)
الوشم المؤقت، والدائم، أنواعهما، وحكمهما
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:07 م]ـ
الوشم المؤقت، والدائم، أنواعهما، وحكمهما
سؤال:
بحكم أن الوشم حرِّم في الإسلام لما له من مضار على الجسم وكان عوضاً عنه الرسم بالحناء، ولكن عيوبه أنه لا يرسم بدقه، ويبقى ثابتاً لفترة طويلة، فتوفر البدل للوشم والحناء بما يعرف بـ " الوشم اللاصق " فيستخدم في ليلته، ويزال في وقته عند الانتهاء من غرضه، فما حكم الوشم اللاصق، أي: يلصق على الجسم ويمكن إزالته بدون أي أثر يبقى؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
هناك فرق بين الزينة الثابتة الدائمة التي تغيِّر لون وشكل العضو، وبين الزينة المؤقتة، فالأولى محرمة، وهي من تغيير خلق الله تعالى، والثانية مباحة، وهي من التزين المباح.
والوشم هو تغييرٌ للون الجلد، وذلك بغرز إبرة في الجلد حتى يسيل الدم، ثم يُحشى ذلك المكان بكحل أو غيره ليكتسب الجلد لوناً غير الذي خلقه الله تعالى لصاحبه.
والخضاب بالحناء – وما يشبهه – ليس من هذا الباب، فهو ليس تغييراً للون الجلد، بل رسومات ونقوشات وألوان تزول بعد مدة.
وقد أباح الله تعالى للمرأة أن تتزين بهذا، بشرط أن لا تكون رسومات زينتها على شكل ذوات الأرواح كإنسان أو حيوان، وبشرط أن لا تظهر هذه الزينة لرجل أجنبي عنها.
وللوشم الدائم ثلاث صور – مجملة – وكلها لها الحكم نفسه، وهو التحريم، وهذه الصور:
الأولى: الطريقة التقليدية القديمة، وهو ما ذكرناه سابقاً من غرز الإبرة بالجلد، وإسالة الدم، ثم حشي المكان كحلاً أو مادة صبغية.
قال النووي رحمه الله:
"الواشمة فاعلة الوشم، وهى أن تغرز إبرة أو مسلة أو نحوهما في ظهر الكف أو المعصم أو الشفة أو غير ذلك من بدن المرأة حتى يسيل الدم ثم تحشو ذلك الموضع بالكحل أو النورة فيخضر وقد يفعل ذلك بدارات ونقوش وقد تكثره وقد تقلله وفاعلة هذا واشمة، والمفعول بها موشومة، فإن طلبت فعل ذلك بها فهي مستوشمة وهو حرام على الفاعلة والمفعول بها باختيارها والطالبة له" انتهى.
" شرح النووي على مسلم " (14/ 106).
وانظر الأدلة وكلام أهل العلم حول هذه المسألة في جواب السؤال رقم (21119 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=21119&ln=ara) ) .
والثانية: استعمال مواد كيميائية أو القيام بعمليات جراحية تغيِّر لون الجلد كله، أو بعضه.
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
انتشر بين النَّاس - وخاصة النساء - استخدام بعض المواد الكيميائية، والأعشاب الطبيعية التي تغيِّر من لون البشرة بحيث البشرة السمراء تصبح بعد مزاولة تلك المواد الكيميائية والأعشاب الطبيعية بيضاء، وهكذا، فهل في ذلك محذور شرعي؟ علماً بأن بعض الأزواج يأمرون زوجاتهم باستخدام تلك المواد الكيميائية والأعشاب الطبيعية بحجة أنه يجب على المرأة أن تتزين لزوجها.
فأجاب:
"إذا كان هذا التغيير ثابتاً فهو حرام بل من كبائر الذنوب؛ لأنه أشد تغييراً لخلق الله تعالى من الوشم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة، ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال: (لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله) وقال: (ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم).
فالواصلة: التي يكون شعر الرأس قصيراً فتصله إما بشعر، أو بما يشبهه.
والمستوصلة: التي تطلب من يصل شعرها بذلك.
والواشمة: التي تضع الوشم في الجلد بحيث تغرز إبرة ونحوها فيه، ثم تحشي مكان الغرز بكحل أو نحوه مما يحول لون الجلد إلى لون آخر.
والمستوشمة: التي تطلب من يضع الوشم فيها.
والنامصة: التي تنتف شعر الوجه، كالحواجب وغيرها من نفسها، أو غيرها.
والمتنمصة: التي تطلب مَن يفعل ذلك بها.
والمتفلجة: التي تطلب من يفلج أسنانها، أي: تحكها بالمبرد حتى يتسع ما بينها؛ لأن هذا كله من تغيير خلق الله.
وما ذُكر في السؤال: أشدُّ تغييراً لخلق الله تعالى مما جاء في الحديث" انتهى.
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " (17 / جواب السؤال رقم 4).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/79)
وينظر جواب السؤال رقم (2895 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=2895&ln=ara) ) لمزيد فائدة حول هذه المسألة.
والثالثة: طريقة الوشم المؤقت الذي قد تطول مدته إلى سنة.
وقد سئل الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله:
ظهر حديثاً طريقة جديدة لعمل الكحل، وتحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت الذي تصل مدته إلى ستة أشهر أو سنة؛ وذلك بدلاً من الكحل العادي، وقلم تحديد الشفاه، فما حكم ذلك؟
فأجاب:
"لا يجوز ذلك؛ لدخوله في مسمى الوشم، فقد (لَعَنَ النبي صلى الله عليه وسلم الوَاشِمَة والمُسْتَوْشِمَة)، فإن هذا التحديد للشفاه والعينين يبقى سنة أو نصف سنة، ثم يجدَّد إذا اندرس، ويبقى كذلك، فيكون شبيهاً بالوشم المحرَّم.
والأصل: أن الكحل علاج للعين، لونه أسود، أو رمادي، يكتحل به على الأهداب ومشافر العينين عند الرمد، أو لحفظ العين عن المرض، وقد يكون جمالاً وزينة للنساء، كالزينة المباحة، فأما تحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت: فأرى أنه لا يجوز، فعلى المرأة أن تبتعد عن المشتبهات.
والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى من فتوى عليها ختمه.
ثانياً:
الذي نراه في الوشم المؤقت – ويطلق عليه " التاتو "، والأفضل عدم تسميته " وشماً " - أن له حكم الخضاب بالحناء؛ إذا كان بالصورة الواردة في السؤال، وليس بالطريقة المحرَّمة، وتكون الإباحة مقيَّدة بشروط:
1. أن يكون الرسم مؤقتاً ويُزال، وليس ثابتاً ودائماً.
2. أن لا تضع رسومات لذوات أرواح.
3. أن لا تظهر هذه الزينة لرجل أجنبي عنها.
4. أن لا يكون في تلك الألوان والأصباغ ضرر على جلدها.
5. أن لا يكون فيها تشبه بالفاسقات أو الكافرات.
6. أن لا تحمل الرسومات شعارات تعظم ديناً محرَّفاً، أو عقيدة فاسدة، أو منهجاً ضالاًّ.
7. وإذا وضعه لها غيرها فيكون من النساء، ولا يكون في مواضع العورة.
فإذا تمَّ هذا: فلا نرى مانعاً من التزين به.
قال الصنعاني رحمه الله:
وقد عُلِّل الوشم في بعض الأحاديث بأنه تغيير لخلق الله، ولا يقال إن الخضاب بالحناء ونحوه تشمله العلة، وإن شملته: فهو مخصوص بالإجماع، وبأنه قد وقع في عصره صلى الله عليه وآله وسلم.
" سبل السلام " (1/ 150).
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
انتشر بين النَّاس - وخاصة النساء - استخدام بعض المواد الكيميائية، والأعشاب الطبيعية التي تغيِّر من لون البشرة .... – وقد ذكرنا السؤال آنفاً -:
فأجاب:
" ... وما ذُكر في السؤال: أشدُّ تغييراً لخلق الله تعالى مما جاء في الحديث.
وأما إذا كان التغيير غير ثابت، كالحناء ونحوه: فلا بأس به؛ لأنه يزول، فهو كالكحل، وتحمير الخدين، والشفتين، فالواجب الحذر والتحذير من تغيير خلق الله، وأن ينشر التحذير بين الأمة لئلا ينتشر الشر ويستشري فيصعب الرجوع عنه" انتهى.
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " (17 / جواب السؤال رقم 4).
وقد نقلنا عن الشيخ رحمه الله فتوى بالإباحة إن لم تكن الرسومات مشتملة على صور ذوات الأرواح، فلتنظر في جواب السؤال رقم (8904 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=8904&ln=ara) ) .
وقد حذر بعض الأطباء من الأضرار الصحية لهذا "الوشم المؤقت".
فقد جاء في جريدة " اليوم " السعودية ما نصه:
"يلقى " الوشم المؤقت " أو ما يعرف بالـ (تاتو) طلباً متزايداً من الفتيات في مختلف الأعمار، خاصة في مناسبات الأعياد، والعطلات المدرسية.
وحذر د. أسامة بغدادي - اختصاصي الأمراض الجلدية - من الانجراف خلف هذه الملصقات، التي تؤدي إلى تشويه الجسد في المقام الأول، وتقود إلى الأمراض الجلدية، نسبةً لدرجات الصمغ الموجود خلفها، الذي يتسرب عبر مسام الجلد إلى داخل الجسم، ويختلط بالدورة الدموية، كما أن المواد الكيميائية الملونة بالملصق لها آثار سالبة على الصحة العامة" انتهى.
العدد 11159، السنة التاسعة والثلاثون، السبت 11/ 11 / 1424 هـ، الموافق 3/ 1 / 2004 م.
فإن ثبت ضرر هذه الطريقة وأنها تؤدي إلى الأمراض الجلدية أو غيرها، فإنها تكون ممنوعة شرعا، لأن المسلم ليس له أن يفعل شيئا يضر به نفسه أو غيره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) رواه ابن ماجه (784) وصححه الألباني في "إرواء الغليل".
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=99629&ln=ara
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:26 م]ـ
بارك الله فيكم شيخ إحسان.
جهد مبارك كتبه الله في ميزان حسناتكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:43 م]ـ
وفيكم بارك
وحفظكم ربي وأثابكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:18 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم.
وأسعدنا رؤية شيخنا / علي الفضلي مرة أخرى .... فقد افتقدناه في الآونة الأخيرة ....
وأسأل الله أن يبارك له في وقته وعمره وعلمه وأهله وذريته وماله وأن يرزقه من خيري الدنيا والاآخرة من حيث لا يحتسب.
--
قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على سنن النسائي بتاريخ 13/ 11/1418هـ في باب: لعن الواشمة والموتشمة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والموتَصِلة والواشمة والموتَشِمة ".
قال رحمه الله تعالى:
الوشم السابق يكفي فيه التوبة، إلا إذا استطاع أن يعالجه ويزيله فهنا تلزمه الإزالة بحيث لايترتب عليه مضرة.أ. هـ
-
أقول:
بعض من كانوا في السابق على حالٍ، ثم تابوا وأنابوا وبان لهم الحكم يستطيعون عن طريق العمليات التجميلية أن يزيلوا ما شوه أبشارهم وجلودهم سواءا عن طريق العيادات العامة أو الخاصة.
وأعرف من أزال وشما كان على عضده بأن أخذ الأطباء شيئا من جلدِ فخذه ووضعوه على عضده فتشوه فترة من الزمن ثم زال الأثر - حسب كلامه - ولله الحمد.
رحم الله تعالى الإمامَ ابن بازٍ رحمة واسعة وجمعنا وإياه ووالدينا وإخواننا ومشايخنا في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/80)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 11:46 م]ـ
وأسأل الله أن يبارك له في وقته وعمره وعلمه وأهله وذريته وماله وأن يرزقه من خيري الدنيا والاآخرة من حيث لا يحتسب.آمين وإياك؛ آمين وإياك.
حيا الله الشيخ الفاضل المفيد الشيخ سامي، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يطيل في عمرك، وأن يصح بدنك، وأن يحسن عملك، وأن يختم لك بأحسن خاتمة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
فائدة
(«التاتو» .. صرعة تهدد جما
بقلم - زينب سعود
الفئات الرئيسية للموضوع
حواء المثالية
اتجهت المرأة لظاهرة حديثة وهي العناية بجمالها باستخدام مايسمى «التاتو» كمكياج أساسي تعتمد عليه لرسم الشفاه وتحديدها بشكل ثابت، واستخدمت «التاتو» لرسم العين بألوان الكحل ليكون الكحل ثابتاً.
واستعمل التاتو أيضاً في تغيير شكل الحواجب، ولجأت إليه المرأة بدون تفكير ودون أن تسأل هل هو حلال أم حرام؟ وهل له أضرار؟
الدكتورة عبير خليل استشارية الأمراض الجلدية تقول: إن التاتو عبارة عن إبرة رفيعة نحقن بها مادة معينة على شكل حبيبات تحت الجلد، فتعطي ألواناً مختلفة، ومن الأمثلة على ذلك:
حبيبات الكبريت تعطي اللون الأصفر
صدأ الحديد يعطي اللون الأسود
أكسيد الكروم يعطي اللون الأخضر
الكوبالت يعطي اللون الأزرق الفاتح
الزئبق وصبغات نباتية يعطي اللون الأحمر
ولايختلف التاتو كثيراً عن الوشم الذي عرف من قديم الزمان، وكانت تستعمله القبائل وتحدد رسماً معيناً لكل قبيلة، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه.
وتحذر الدكتورة عبير من أضرار التاتو وتعددها فيما يلي:
- بعد فترة من عمل «التاتو» يرفض الجسم المادة المحقونة داخله ويفرز أجساماً مضادة ليهاجم هذه المادة الغريبة مما يسبب تشوهات في مكان التاتو.
- عند إزالة التاتو نضطر إلى حفر الجلد، ونلجأ لعمل جراحي، وهو زراعة جلد جديد لترقيع المكان، وقد نلجأ أحياناً للعلاج بالليزر أو بالصنفرة أو التقشير الكيميائي، وكل ذلك يسبب أضراراً وتشوهات للجلد. كما أن عملية التاتو تتم في الغالب في الصالونات على أيدي عمالة غير متخصصة يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة عن طريق العدوى من الإبر كالإيدز والكبد الوبائي والزهري وغيرها من الأمراض.
ويشير الدكتور محمد بن عبدالله الطفيل استشاري السموم وتحليل الأدوية والأعشاب إلى مخاطر التاتو في نقل الأمراض، إذ غالباً مايتم عمل التاتو من خلال حقن المادة الملونة بالإبرة، وقد تُستخدم إبرة واحدة لعدة أشخاص مما يؤدي إلى تناقل العدوى من الأشخاص المرضى أو ممن يحملون الأمراض مثل الإيدز أو التهاب الكبد الوبائي. كما أن معظم من يقومون بعمل الحقن والألوان غير مؤهلين طبياً لحماية ورعاية الصحة العامة مما يسهل انتشار العدوى، فمنهم من يجيد الرسم والتلوين ولكن لايعرف شيئاً عن مخاطر صحية لما يقوم به من عمل، خاصة وأن هذا العمل يمارس أحياناً في أماكن غير عيادات التجميل كالكوافير أو المشاغل.
أما الألوان المستخدمة لعمل التاتو فهي مواد كيماوية تسبب الحساسية والتهيجات والتشققات الجلدية، والبعض منها يسبب أمراض السرطان، وقد تؤدي إلى الأورام الجلدية. وينصح الدكتور الطفيل بعدم استعمال التاتو إلا إذا كان له مبررات طبية، ويقوم به أطباء متخصصون بالتجميل والجراحة مثل حالة مرض البهاق عند شخص له بشرة سوداء، ويرى الطبيب المختص أنه لاضرر من استعمال المادة الملونة لهذا الشخص ليجعل البشرة بلون واحد.
أما استعمال التاتو للتزين واتباع الموضة فإننا لاننصح بذلك لما له من خطورة، وكذلك لصعوبة إزالته فيما بعد، خاصة أن بعضها تكون مواد ملونة ثابتة، وإزالتها يتطلب عملية جراحية تجميلية عند الطبيب المختص مما يؤدي إلى أضرار خطيرة صحية ناهيك عن الأموال المهدرة في عمل التاتو ثم في إزالته، والأهم من ذلك كله أن هذا العمل يعد من الوشم الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم فاعله حينما قال: «لعن الله الواشمة والمستوشمة».
)
انتهى
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 12:46 ص]ـ
(6 بيروت ـ غنى حليق
الجمال الأنثوي بحر لا ينتهي، ويمكن للمرأة ان تبقى جميلة مدى حياتها اذا عرفت كيف تحافظ على أنوثتها وحماية جمالها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/81)
عمليات جمالية غير مضرة يمكن ان تلجأ إليها المرأة لتعطي لجمالها رونقا، ومن هذه العمليات تبرز 'التاتو' فما هي؟
يشبه الوشم وليس وشما، تحتاجه بعض السيدات وليس كلهن، لكنه يتآلف مع كل أنواع الجلد ولا يتأثر بالكريمات ويعيش حتى خمس سنوات.
انه التاتو أو التاتواج وهو حاجب اصطناعي يرسم بواسطة آلة معبأة باللون المطلوب، ثم يجري تحضير الجلد بتطهيره، وتقوم الآلة بإزالة الطبقة العليا من الجلد وتدخل اللون تحته ثم تعطي المرأة حقنة خاصة تستعملها من أجل بعض الرتوش مستقبلا، اضافة الى استعمال الكريمات والمطهرات منعا لحصول أي التهابات.
خبيرة التجميل فاتن أبيض قالت ان 'العملية تأخذ ساعة واحدة فقط ولا تحدث بعدها أي مضاعفات للجلد الطبيعي، بينما يحصل انتفاخ بسيط في الجلد الحساس، لكني لا أنصح جميع السيدات بالتاتو، بل اللواتي يحتجنه'.
وأعطتنا أمثلة:
'مثلا سيدة جميلة عيناها واسعتان ورموشها كثيفة لا تحتاج الى التاتو، اما المرأة التي ليس لها رموش وتعاني نظرة باهتة لا حياة فيها فقد يساعدها التاتو في إعادة الحياة الى وجهها، ونصيحتي ان يكون اللجوء الى هذه الوسيلة كتجميل في حالات معينة مثل حصول فراغ في الحواجب أو وجود جرح في الحاجبين يمنع نمو الشعر فيهما'.
الشفاه والأظافر تخضع أيضا ل 'التاتو'، فالموضة الحالية التي تفرض شفاها غليظة، ممتلئة ومثيرة أدت الى ازدياد الطلب على هذه التقنية، لكن يجب ألا ننسى انه بالاضافة الى جعل الوجه يبدو أكثر جاذبية، يمكن لهذه التقنية ان تصحح العيوب في شكل الفم وتناغمه. انه علاج شامل تستفيد منه كل انواع النساء، ويمكن ان يستعمل في كل الأعمار. ولكن ما من 'صورة نموذجية' للمرأة التي تخضع لهذا النوع، فأعمار الزبونات تتراوح بين 18 و90 سنة، وهن طالبات وعارضات أزياء ومحترفات وربات منازل، كل أنواع النساء يلهثن وراء هذه التقنية.
ان غالبية الزبونات اللواتي يطلبن هذه التقنية يرغبن في نتائج طبيعية وسلسة، وهذا شيء ننصح به نحن أيضا.
نوع آخر تستعمله فاتن أبيض لرسم خط كحل (آيلاينر) على حدود الجفون، لكنه يحتاج الى حذر ودقة: 'لأن الجفون أكثر حساسية من باقي أماكن الوجه وقد تصاب بالورم بعد عملية التاتو لمدة أربع وعشرين ساعة وبعدها تعود الى طبيعتها. لكن هذه العملية لا تترك لها أي ردة فعل عكسية على العيون لأنها تكون مطبقة ويجري الحرص الشديد على عدم ايذائها'.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 12:49 ص]ـ
(الرياض: الدكتورة عبير مبارك الجمال غاية المرأة وسلاحها، وسبب ثقتها بنفسها ومفتاح نجاحها. ربما يكون هذا الكلام صحيحاً، وربما يكون مبالغاً في بعض منه، لكن أياً كانت أهمية الحفاظ على الجمال الطبيعي أو تعديل بعض مما تغير منه مع الوقت أو لأسباب أخرى، فإن صناعة إضفاء الجمال والعمليات التجميلية، تُعد اليوم تجارة مزدهرة. ولئن كان مفهوماً دواعي التخلص من الشعر الزائد في مناطق شتى من الجسم أو البقع الداكنة في الجلد أو آثار ندبات الحروق، فربما ليس من المفهوم أن تلجأ الكثيرات إلى الوشم بـ «التاتو» ليس فقط لرسم خط الحاجبين حينما لا يكونان بالأصل موجودين، بل لرسم حُمرة للشفاه دائمة تُغني عن وضع «الروج» من آن لآخر. وإن كان حتى هذا مفهوم دواعيه للقلة من الناس، فإن من النادر أن تجد منْ يُقتنع بجدوى رسم اللوحات السريالية أو النقوش الهيروغلوفية بالتاتو على مناطق ظاهرة أو خافية من جلد الجسم، لتغدو نقوشاً ثابتة ودائمة لا يُمكن إزالتها بسهولة. * تاتو المكياج * ووفق ما تقوله الأكاديمية الأميركية للصبغ الدقيق، فإن عمليات وشم التجميل الدائم أو وشم المكياج، تتضمن حقن صبغات في الطبقات العميقة من الجلد تحت البشرة، التي تُسمى بطبقة الأدمة. والمعلوم أن طبقة البشرة هي طبقة الجلد التي نراها عادة. وهي طبقة خارجية يتم سلخها باستمرار كي يتم تجديدها. أما طبقة الأدمة فهي أعمق وتبقى ثابتة، ولذا فإن أي صبغ لها لا يزول. وعمليات الوشم المكياجي تطال إيصال الصبغات إلى هذه الأعماق في الجلد حتى لا تزول مطلقاً. والسبب في زوال صبغات الحناء مقارنة بالصبغ بالوشم، هو أن الحناء لا تصل مطلقاً، في حال سلامة الجلد، إلي طبقة الأدمة، بل تظل في طبقات خلايا البشرة الخارجية. ولذا تزول الحناء مع مرور الوقت. ويقول الباحثون من مايو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/82)
كلينك إن الوشم، أو التاتو، هو شكل أو علامة ثابتة تُصنع في الجلد عبر إدخال صبغات من خلال وخز عميق فوق الجلد. وخلال العملية يتم تكرار وخز الجلد بإبرة أنبوبية تحتوي بداخلها مادة الحبر الملونة، كي تُدخل قطراتها عميقاً في طبقات الجلد. وتتسبب هذه العملية، التي قد تستغرق دقائق أو ساعات حسب مساحة النقش، بقليل من نزف الدم وبدرجات متفاوتة من الإحساس بالألم الموضعي. وترى الأكاديمية الأميركية للصبغ الدقيق أن ثمة عدة دواع لاختيار الناس إجراء مكياج وشمي دائم، أهمها اختصار الوقت المستغرق في وضع أصباغ أنواع المكياج للشفاه أو غيرها، أو أن تكون المرأة غير متقنة لوضع المكياج بالأصل، أو لتحديد الشفاه أو لترقيق الحواجب أو زيادة عرض خطها، أو لتحديد خط داكن في الجفن بدلاً من وضع الـ «ماسكرا»، وغير ذلك من تفرعات وضع المكياج. وسواء كان الأمر مفهوماً أو غير ذلك، فهو اختيار شخصي، لكن ثمة من الأمور المهمة التي يجب إدراكها للحفاظ على الصحة والسلامة من الأمراض التي قد تنجم عن سلوكيات كتلك. ومن غير المعروف على وجه الدقة كم من عمليات الوشم تتم كل عام في مناطق شتى من العالم. وحتى في الولايات المتحدة المتقدمة في مجال الإحصائيات فإن المصادر الطبية تُؤكد أن ذلك من غير المعروف على وجه الدقة، لأن عمليات الوشم تتم في صالونات أو دور التاتو، التي يتم تنظيم عملها وشؤونها من قبل السلطات المحلية وليس إدارة الغذاء والدواء، والتي قد لا تتجاوز صلاحيات إشرافها التأكيد على سلامة الحبر المستخدم في تلك العمليات، مثل ما حصل حينما لاحظت الإدارة ارتفاع نسبة حالات الإصابة بالتفاعلات العكسية فيما بعد عام 2003، لأن زيادة حصول تلك التفاعلات العكسية فيما بعد يونيو من عام 2003 وبين الفترة ما بين عام 1988 إلى عام 2003 كانت 30 ضعفاً! وقد عرف السبب في عام 2004 بعد دراسة مركز السيطرة والوقاية من الأمراض قامت بها الدكتورة الألمانية ماسيا سترايتيمانس إبان عملها آنذاك في المراكز المذكورة. وكان نتيجة استخدام تلك الصالونات لأحد أنواع الحبر المُصنع في ولاية تكساس، والمتسبب بالحساسية وغيرها من التفاعلات العكسية. والذي تم سحبه من الأسواق حين معرفة ذلك الأمر في سبتمبر (ايلول) من ذلك العام. * تفاعلات عكسية * وتلخص المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة والمجمع الأميركي للجراحة الجلدية ونشرات أطباء مايو كلينك، المخاطر الصحية لعمليات الوشم أو حتى تركيب الحلقات المعدنية في الجسم في مجموعة عناصر رئيسية. ـ تفاعلات الحساسية، خاصة لمادة الأصباغ المستخدمة، ما قد يتسبب بحكة أو صفح جلدي موضعي. وثمة ثلاث نقاط مهمة حول تفاعلات الحساسية، الأولى أنها قد تظهر حتى مع استخدام مواد حبر جيدة الصنع. والثانية أن الحساسية قد تظهر لدى منْ لا يشكون من حساسية جلدية بالأصل. والثالثة أن تفاعلات الحساسية قد يتأخر ظهورها إلى ما بعد أشهر أو سنوات من وضع مواد الحبر داخل طبقات الجلد العميقة. ـ تكون طبقات بارزة من الندبات الجلدية خلال عملية التآم الجروح. وهي عبارة عن تفاعلات في زيادة تكون النسيج الضام الليفي بمنطقة الجروح الدقيقة والعميقة. وهناك أشخاص عُرضة لهذا أكثر من غيرهم، خاصة ذوي البشرة السمراء الداكنة. ـ عدوى الميكروبات، وخاصة عند استخدام أجهزة وإبر غير معقمة بشكل تام بعد استخدامها في أشخاص مُصابين بأحد الأمراض المعدية وهي التي تشمل فيروسات التهابات الكبد من نوعي «بي» و «سي»، والسل والتيتانس (الكزاز)، والإيدز. ـ التهابات الجلد الميكروبية. عملية الوخز بذاتها، حتى عند استخدام أجهزة وإبر معقمة، يُمكن أن تُسهل دخول ميكروبات، من الطبيعي وجودها على السطح، إلى مناطق عميقة من الجلد، لتسبب التهابات فيها. وهو ما يظهر على هيئة احمرار وحرارة وانتفاخ وظهور الصديد في منطقة الوشم. ـ تفاعلات سلبية مع جهاز التصوير بالرنين المغنطيسي. وهو وإن كان من النادر، إلا أن ثمة حالات حصلت فيها تفاعلات سلبية في منطقة الوشم عند إجراء التصوير بهذه التقنية المتقدمة من التصوير بالأشعة. وهي ما تبدو على هيئة انتفاخ أو حرقة. أو أن وجود الوشم قد يُؤدي إلى عدم وضوح صور الأشعة نتيجة للتفاعل ما بين المجالات المغنطيسية ومواد الحبر المستخدم في الوشم. * الاهتمام بالعواقب قبل إجراء عمليات التجميل * تقول الدكتورة إلين مارمير، رئيسة جراحي الجلدية في مركز ماونت سيناي الطبي بمدينة نيويورك، أنها تعتقد أن كثيراً من الناس يُقللون من أهمية مخاطر إجرائهم لهذه العمليات، والتي من أهمها عدم رضاهم عن نتائجها وشكلهم، لأن على الناس إدراك أن كلفة إزالة ما تم صنعه بجلدهم من وشم يفوق كلفة إجراء الوشم نفسه. وعقبت بأن هذا فقط للوشم الذي يُمكن إزالته، لأن كثيراً من الوشم لا يُمكن إزالته بالأصل. وأضافت بأن ثمة جانبا آخر مهم، وهو احتمالات العدوى بالفيروسات كفيروس الكبد الوبائي أو غيره. وأضافت إن الإنسان قد لا يعلم ما إذا تم استخدام إبر معقمة أو ملوثة يُمكنها إدخال البكتيريا أو الفيروسات إلى الجسم. حتى البكتيريا الطبيعية الموجودة عادة على الجلد يُمكن أن تتسبب بمشكلة إذا لم يتم تعقيم الجلد. وتنصح الدكتورة مارمير السيدة التي تقرر إجراء مكياج تجميلي أن تستفهم عن قائمة مكونات حبر الصبغة المستخدمة فيها، كي تتأكد من طبيب الجلدية حول ما إذا كانت لديها حساسية ضد أي منها. كما وتستفهم من طبيب الجلدية عن أي الأنواع التي يُمكن إزالتها بسهولة لاحقاً إذا ما تبدت لدها رغبة في ذلك. وحذرت من أن ثمة أحبار حمراء تُستخدم في وشم الشفاه باللون الأحمر، بدلاً من الروج، تتحول إلى اللون الأسود عند التفاعل مع مكونات طبقة الأدمة خلال عمليات الإزالة بالليزر، إذا ما أُجريت لاحقاً. والأهم من كل هذا، على حد وصف الدكتورة مارمير، أن تعلم المرأة أسوء السيناريوهات، أي التفاعلات العكسية أو الآثار الجانبية، وكيف تتصرف حيالها. وكذلك في حال عدم رضاها عن نتائج الوشم ومظهره، أن تعلم كيفية التخلص منه وإمكانية ذلك.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/83)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:10 ص]ـ
(لآثار السيئة لخلطات الحناء التزيينية
خضاب اليدين أو الجسم برسوم تزيينية أمر معروف لدى كثير من الشعوب، ومنذ القديم، لكن هذه الموضة أخذت تنتشر في العقود الأخيرة حتى غدت اليوم صرعة تعم العالم، وينتشر اليوم كثير من الفنانين المحترفين لهذه المهنة في زوايا الشوارع في مدن أوربا وأمريكا وآسيا لإجراء الرسوم بصبغة الحناء على أيدي وأجساد الراغبين بأشكال كثيرة مختلفة، وقد رافق هذا الانتشار تطور في خلطة الحناء المستعملة بإضافة بعض المواد الكيميائية إليها لجعلها أشد قتامة في اللون وأكثر دقة في التصميم وثباتاً على الجلد بحيث لا تزول قبل مرور بضعة أشهر، وقد أطلق على تلك الرسوم «الوشم المؤقت» وهو حتماً غير الوشم الأصلي الذي ذكرناه في البحث المخصص له.
ومع انتشار هذه الموضة الجديدة هذا الانتشار الواسع ترددت ظهور حوادث من التحسس الشديد عند تطبيق هذه الخلطات، وإلى ظهور حوادث انسمامية أدت إلى ظهور وفيات في صفوف الأطفال.
واتهمت «الحنة» بظهور تلك الاختلاطات، رغم تيقن خبراء الحنة التقليديين بسلامتها. وظهر لغط علمي أدى إلى إجراء دراسات كثيرة في مختلف المؤسسات العلمية وفي مختلف جامعات ومراكز الأبحاث العالمية حول أسباب الاختلاطات السيئة والخطيرة أحياناً لخضاب الحناء.)
بقلم الدكتور محمد نزار الدقر
استشاري في الأمراض الجلدية
http://serag777.201mb.com/vb/showthread.php?t=5021
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:19 ص]ـ
من فتاوى الشيخ ابن جبرين - حفظه الله
(رقم الفتوى (12351)
موضوع الفتوى إزالة الوشم بالليزر لمن كان فقيرا ولا يستطيع تحمل تكلفته
السؤال س: لقد عملت وشمًا في يدي ولا أعلم لحظتها هل كنت أعلم أنه حرام أم حلال، المهم بعد أن عرفت أنه حرام قمت بالاتصال بأحد المستوصفات وقالوا بأن إزالته تكلف 1200 ريال وهي بطريقة الليزر وأنا راتبي 2500 ريال ومتزوج ولدي ابنتان ولا أعتقد أن راتبي يساعدني في ذلك فما هو رأي الشرع في ذلك هل أضغط على نفسي وأقوم بإزالته بالمبلغ سابق الذكر أم أقوم بإزالته بأحد الطرق التي من الممكن أنه فيها ضرر علي ّ مثل ماء الأسيد الكاوي أم أنتظر حتى يفرجها الله عليّ من فرجه كزيادة راتب أو مكافأة أو غيرها؟
الاجابة
أنت معذور بعمل هذا الوشم في صغرك لجهلك، وحيث أنه يُكلف هذا المبلغ في إزالته فقد قال تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا فإن وجدت من يُزيله بدون أُجرة كما في المستشفيات الحكومية فافعل ذلك، فإن كان فيه ضرر عليك فلا حرج عليك حتى يُفرجها الله بما يتيسر لك، والله أعلم)
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=12351&parent=3008
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:20 ص]ـ
من فتاوى الشيخ ابن جبرين - حفظه الله
(رقم الفتوى (12928)
موضوع الفتوى هل يجوز الوشم
السؤال ما حكم الوشم بالليزر علمًا أنه لم يكن فيه أي نوع من الوشم المتعارف بحفر الجلد بالإبرة وحشوه (كحل، أو توت) ولكن الوشم خارجي، أي عمل الوشم بضوء سواء كان في الحواجب، أو الشفائف.
الاجابة
لا يجوز هذا الوشم لأنه داخل في عموم الحديث بلفظ لعبد الله الواشمة والمستوشمة ولأنه داخل في تغيير خلق الله فيعمه الوعيد الوارد في التحذير من ذلك حيث لم يفرق بين أنواع الوشم فلا يجوز فعل هذا الوشم بأي صفة كان. والله أعلم.
)
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=12928&parent=3008
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:22 ص]ـ
من فتاوي الشيخ العلامة ابن جبرين - حفظه الله
(رقم الفتوى (10714)
موضوع الفتوى الرسم بالحناء على اليد ونحوها
السؤال س: تسأل سائلة عن حكم وضع النقش كالحنة على اليد أو الصدر أو أي جزء من جسم المرأة أو حكمها يدخل فى حكم الوشم مع أن الحنة تزول بسرعة؟
الاجابة
لا يجوز ذلك؛ لأنه تشويه للجسد الذى يؤثر فى جزء من البدن فهو شبيه الوشم، ولو كان يزول بغسله فإن بقاءه ولو مدة قصيرة يصدق عليه أنه تغيير لخلق الله. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=10714&parent=3008
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:23 ص]ـ
من فتاوي الشيخ العلامة ابن جبرين - حفظه الله
(قم الفتوى (254)
موضوع الفتوى تعريف الوشم وحكمه وحكم إزالته
السؤال س: ما هو الوشم وما حكمه؟ وإذا ثبت تحريمه هل تجب إزالته؟
الاجابة
هو ما يفعله بعض الناس بجلودهم حيث يغرزون في ظاهر الجلد بإبرة أو شوكة عدة غرزات حتى يخرج منها الدم، ثم يمسحون تلك الغرزات بدواء أصفر كالعُصفر والزعفران والكُركُم والورث، فيدخل في داخل البدن مع تلك المنافذ التي من آثار غرز الإبر فيتشربه الجلد، فإذا انضمت تلك الطعنات بقي ظاهر الجلد فيه تلك النقوش سواء كانت في اليدين أو الرجلين أو الخدين أو الجبين أو نحو ذلك، وهو مُحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله الواشمات والمستوشمات وإذا حصل فإن قدر على إزالته لزم ذلك، فإن لم يقدر فإنه يستره بثوب أو نحوه ويكون معذورًا. والله أعلم.
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=254&parent=3008
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/84)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:25 ص]ـ
من فتاوي الشيخ العلامة ابن جبرين - حفظه الله
(رقم الفتوى (4368)
موضوع الفتوى حكم الوشم وما الذي يجب مع التوبة
السؤال س: لدينا في بلدنا شخص كان يقطع الطريق ويعمل أعمال اللصوصية والنهب والسلب، ثم تاب الله عليه ويريد معرفة حكم الرسومات التي رسمها على جسده بأنحاء مختلفة والتي تشبه الوشم ولكنها بآلات حديثة يصعب ويشق عليه إزالتها؟
الاجابة
عليه مع التوبة أن يرد الأموال إلى أهلها إذا كانوا معروفين، سواء أخذها بالغصب أو النهب أو السلب والمغالبة أو السرقة والتلصص والاختلاس، فإن حقوق الآدميين مبنية على المشاحة والمضايقة، فلا تبرأ الذمة إلا بإيصالها إلى أهلها، فإن لم يعرفهم تصدق بها عن أهلها مضمونة عليه إذا وجد بعضهم، وأما الوشم والرسومات التي على جسده، فعليه أن يسترها بالثياب والأكسية، ولا يلزمه إزالتها مع المشقة.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
)
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=4368&parent=3008
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 02:23 ص]ـ
اللهم بارك
جزاك الله خيرا شيخنا ابن وهب ونفع بك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:54 ص]ـ
شيخنا الفاضل
بارك الله فيكم ونفع بكم
فائدة
(السؤال: ما حكم ما يسمى بالوشم المؤقت وهو عبارة عن صور تلصق على أجزاء من الجسم ثم تزول بعد أيام؟.
الجواب:
الحمد لله
إذا كانت صوراً من صور الحيوان فهذا حرام لا يحل , وإن كانت صوراً عبارة عن أشجار وما أشبه ذلك من النقوش فلا بأس بها وتركها فيما أرى أحسن لأنه عبء على المرأة بزيادة الإنفاق ومراعاة هذه النقوش , فتركها أحسن.
من فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين لمجلة الدعوة العدد 1741 7/ 2/1421هـ ص/36.
)
المصدر
شبكة سحاب مشاركة درب بتاريخ
2007 - 07 - 03, 04:21
تحت عنوان
من لديه كلام العلماء في هذه المسئله؟
http://sahab.net/forums/showthread.php?p=594645
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 07, 04:18 ص]ـ
ومن أراد المزيد
فليبحث عن
Temporary Tattoos
أو
Tattoo
أو
dermal pigmentation
والله أعلم بالصواب
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 10:41 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخ ابن وهب على جهدكم النافع.
عسى الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:45 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا / ابن وهب
ما أكثر بركة هذا الموضوع ..... رأينا فيه من نحب من المشايخ /
إحسان "أبوعبدالعزيز " وعلي الفضلي وابن وهب.
--
تحريم الإسلام للوشم
الوشم هو رسم ثابت يُنفّذ على جلد الإنسان، وغالبا ما يكون على المناطق المكشوفة من أنحاء الجسم، خاصة الوجه ويستعمل لذلك المواد الملونة والأدوات الثاقبة للجلد، ويكون الهدف الأولي لاستعمال الوشم هو شد انتباه الآخرين وتقليص الفوارق بين الناس و يستعمل لنواحي جمالية و قد يكون مرتبطاً بالخرافات و التعاويذ الباطلة حيث أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أنه يشفي من الأمراض و أنه يدفع العين والحسد ويعتبر الوشم أيضاً نوعًا من افتداء النفس، فلقد كان من تقاليد فداء النفس للآلهة أو الكهنة أو السحرة الذين ينوبون عنها قديماً - أن الشاب أو الرجل تتطلب منه الظروف في مناسبات خاصة أن يعرض جسمه لأنواع من التشريط والكي على سبيل الفداء، ولتكسبه آثار الجروح مناعة، وتجلب له الخير!!
والملاحظ أنه من 5 - 9% من النصارى والمسلمين يستوشمون، رغم تحريم الديانتين للوشم .. فإذا كان الإسلام لعن فاعلية، فإن النصرانية حرمته أيضاً منذ مجمع نيقية، ثم حرمه المجمع الديني السابع تحريمًا مطلقًا باعتباره من العادات الوثنية وقد اهتمت المرأة خاصة بهذه التقنية حتى صارت لصيقة بها، وقد اعتمدتها لأغراض تجميلية، لكن الرجل بدوره لم يقف متفرجا على زينة المرأة فقط. لكنه بدوره جرب استعماله، ومن بين الفئات الذكورية التي عرفت بذلك. الجنود، السجناء، البحارة.
ينفذ الوشم من خلال تقنيتين، الأولى بأدوات ثاقبة للجلد مثل الإبر والسكاكين الدقيقة التي تمكن من إحداث جروح جلدية. أما التقنية الثانية فتعتمد على ملونات حيوانية ومساحيق مختلفة من الكحل والفحم وعصارة النباتات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/85)
و قد تنبهت كثير من الدول إلى ضرره فتم تحريمه فقد تقدم مارتن مادون عام 1969 بمشروع قانون بتحريم الوشم رسميًا في انجلترا، وأصدرت الحكومة اليابانية عام 1870 مرسومًا يحرم الوشم.
و في تقرير نشره موقع قناة الجزيرة نقلاً عن شبكة رويترز الإخبارية ليوم الخميس 17/ 7/2003م حذرت اللجنة الأوروبية من أن هواة رسم الوشوم على أجسامهم يحقنون جلودهم بمواد كيمياوية سامة بسبب الجهل السائد بالمواد المستخدمة في صبغات الوشم.
وقالت إن غالبية الكيمياويات المستخدمة في الوشم هي صبغات صناعية صنعت في الأصل لأغراض أخرى مثل طلاء السيارات أو أحبار الكتابة وليس هناك على الإطلاق بيانات تدعم استخدامها بأمان في الوشم أو أن مثل هذه البيانات تكون شحيحة. وسألت اللجنة في بيان مصاحب لتقرير عن المخاطر الصحية للوشم وثقب الجسم "هل ترضى بحقن جلدك بطلاء السيارات".
وقال التقرير إنه إضافة إلى مخاطر العدوى بأمراض مثل فيروس إتش. آي. في المسبب للإيدز والتهاب الكبد أو الإصابات البكتيرية الناجمة عن تلوث الإبر فإن الوشم يمكن أن يتسبب في الإصابة بسرطان الجلد والصدفية وعرض الصدمة الناتج عن الالتهاب الحاد بسبب التسمم أو حتى تغيرات سلوكية.
وقال إنه جرى الإبلاغ عن حالتي وفاة بسبب الوشم أو تخريم الجسم في أوروبا منذ نهاية عام 2002. و لقد حرم النبي صلى الله عليه و سلم قبل أكثر من 1400 سنة الوشم و لعن فاعله و فاعلته و اللعن و الإخراج من رحمة الله و ذلك يدل على أن هذه الشريعة هي من صنع لطيف خبير: عن أبي جحيفة قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، وثمن الدم، ونهى عن الواشمة والموشومة، وآكل الربا وموكله، ولعن المصور. صحيح البخاري كتاب البيوع رقم الحديث 1980
وعن عَائِشَةَ أنها قالت: «نَهَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوَاشِمَةِ وَالْمُسْتَوْشِمَةِ وَالْوَاصِلَةِ وَالْمُسْتَوْصِلَةِ وَالنّامِصَةِ وَالْمُتَنَمّصَةِ» سنن النسائي 5099
المصدر:
موقع قناة الجزيرة 17/ 7/2003.
الشبكة الإسلامية مقالة للشيخ عبد السلام البسيوني حول الوشم
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:48 م]ـ
ومن بحث بعنوان: (أحكام جراحة التجميل في الفقه الإسلامي)
للدكتور محمد عثمان شبير
كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
جامعة الكويت
ثانيا: إزالة الوشم:
قال الشافعية: إن الموضع الموشوم يصير نجسا بانحباس الدم فيه، فتجب إزالته لأن الصلاة لا تصح من حامل النجاسة. ويلزم الموشوم بإزالته إن كان فعله باختياره ورضاه: أي بعد بلوغه ولو كان كافرا ثم أسلم. أما إذا فعل به بغير رضاه: كالمكره والصبي لم تلزمه إزالته، وحيث عذر في إزالة الوشم لا يضر في صحة صلاته.
وقد أشاروا إلى طريقة إزالته وما يترتب عليها، فقالوا: إن أمكن إزالته بالعلاج وجبت إزالته، وإن لم يمكن إلا بالجرح: فإن خاف منه التلف أو فوات عضو أو منفعة عضو أو حدوث شيء فاحش في عضو ظاهر لم تجب إزالته، وتكفي التوبة في هذه الحالة، وإن لم يخف شيئا من ذلك ونحوه لزمه إزالته ويعصي بتأخيره.
وسواء في هذا كله الرجل والمرأة.
وقد خالف بعض الفقهاء في نجاسة الموضع الموشوم، فقد بوب الهيثمي بابا في طهارة الوشم وأنه لا تجب إزالته واستدل بما روي عن قيس بن أبي حازم قال " دخلنا على أبي بكر رضي الله عنه في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه، وهي أسماء بنت عميس.
http://www.islamset.com/arabic/abioe...word/asman.doc
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:52 م]ـ
قال الشيخ المبارك الحبيب إلى قلوبنا / أبوخالد السلمي حفظه الله:
للفائدة:
يتوفر الآن في الغرب عمليات سهلة لإزالة الوشم باستعمال أشعة الليزر بدون آلام شديدة ولا جروح ولا تشويهات، وإخواننا الأمريكان المسلمون الذين كانوا موشومين قبل إسلامهم يزيلون الوشم بهذه الطريقة.
قول الإمام ابن باز رحمه الله في الواشم إذا تاب، هل تلزمه إزالته.
المشاركة رقم (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65738&highlight=%C7%E1%E6%D4%E3+%C8%C7%D2)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 04:05 م]ـ
نفع الله بك وأثابك
أخوك
أبو طارق!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:05 م]ـ
في درس الشيخ عبد الكريم الخضير - حفظه الله
السؤال
(هناك طريقة جديدة لعمل الكحل وتحديد الشفاه بطريقة التاتو اشبه ما يكون بالوشم لكنه مؤقت ويزول وتصل مدته إلى ستة أشهر أو سنة بدلا من الكحل العادي وقلم تحديد الشفاه)
1:35 دقيقة
الجواب
(هذا إذا كان يمكث هذه المدة ستة أشهر أو سنة فالذي يظهر أنه قريب من الوشم والوشم محرم ولكن باعتبار أنه يزول فلا يأخذ حكم الوشم التحريم المجزوم به
لكنه على كل حال قريب منه فليحذر وليجتنب
وأما اطلاق التحريم فلا)
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=40138
http://38.100.87.57/2007/08/khudeir10401a.rm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/86)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:09 م]ـ
المشايخ علي الفضلي والعتيبي والمسيطير
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:34 م]ـ
ألم تنسوا شيئاً ءاخر؟
اذكر اننى جربت مايسمى ب (التاتو) هذا من قبل وقد كان مادة صمغية مقززة
اظن انه يمنع وصول الماء الى الجسم مثل طلاء الاظافر تماماً
وبالتالى فهو يبطل الوضوء.
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(81/87)
سؤال عن ما يُسمى بـ[القائمة] في الزواج؟!
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:40 م]ـ
بما أني لستُ متزوِّجًا (ابتسامة)، ولم أعرف ما هي القايمة، ولا غيرها، أفيدونا - وأنا أقصد المتزوجين - بارك الله فيكم عن هذا الأمر. هل له أصلٌ من الشرع؟ وماذا يُكتب في هذه القايمة؟ وهل يُكتب فيها كل ما جاء به العريس والعروسة، أم ما جاء به العريس فقط، أم ماذا؟ وعندنا عادة سيئة في مصر، يكتب بعضُ الناس كل شيء حتى ملابس المرأة، والكوبايات، والأطباق الصيني، وغير ذلك، فهل كل ذلك جائز؟
لأني سئلت، وأنا لا أعلم بهذا الأمر
جزاكم الله خيرا
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[20 - 07 - 07, 12:01 ص]ـ
لم يرد أي من الإخوة المتزوجين على سؤال الأخ الفاضل، ولا أعتقد أن جميع الإخوة المصريين في المنتدى لم يتزوجوا بعد!
عموما مع أنني لم أتزوج بعد، لكن أرجو أن يستفيد الأخ الفاضل مما سأذكره عن هذه العادة السيئة التي انتشرت في مصر وهي (القائمة)؛ فقد ناقشتها كثيرا منذ زمن (حتى قبل أن أفكر في الزواج)؛ لأنها عادة غريبة جدا لفتت انتباهي!
وأنا أجزم بأنها عادة سيئة؛ إذ منشؤها ضعف الثقة (أو انعدامها) حتى بين من يرتضون بعضهم للنسب!
و أكاد أجزم أيضا أنه لا يوجد في أي دولة من دول العالم ما يشبهها!
فأرجو من الإخوة الفضلاء (غير المصريين) أن يذكروا لنا هل يوجد عندهم ما يشبهها.
و سأحاول شرحها ببعض التفصيل حتى يتصورها جيدا الإخوة الفضلاء (غير المصريين)
...........................
القائمة هي (إيصال استلام) يكتبه الزوج للزوجة يتضمن أنه استلم منقولات بيت الزوجية، وتكتب في (قائمة) لذلك تسمى (قائمة المنقولات)؛ وسبب ذلك أن هذه المنقولات هي ملك الزوجة، سواء كانت هي من اشتراها (أو أهلها) أو الزوج هوالذي اشتراها لكنهم اعتبروا أنها من المهر أو هي المهر نفسه؛ لذلك تكون ملكًا للزوجة.
ملحوظة هامة: من المضحك أنهم الآن يكتبون (الشبكة) أيضا في قائمةالمنقولات
والأصل في ذلك أن في مصر طريقتين (أساسيتين) في الزواج؛ وهما: إما أن يدفع الرجل لأهل المرأة مهرًا ثم يقومون هم بتجهيز بيت الزوجية بهذاالمهر
(سبحان الله!!! يساعدونه في التجهيز ثم يشككون فيه ويطالبونه بالتوقيع على القائمة) و الطريقةالثانية هي ألا يدفع الرجل مهرًا ويجهز هو بيت الزوجية؛ فيكون مهر المرأة هو أثاث البيت وما يكتمل به تجهيز الشقة من السجاد و الأجهزة الكهربائية ... إلخ سواء أكمل التجهيز الزوج أو الزوجة و الذي ألجأ الناس لأي من هاتين الطريقتين بالطبع هو غلو الأسعار وصعوبة أن يقوم الرجل بدفع مهر للمرأة وفي نفس الوقت يجهز هو بيت الزوجية؛ وإن كان هذا واجب عليه شرعا؛ إلا أنه لا مانع بالطبع من أن يساهم أهل المرأة في ذلك تفضلا وتكرما ومساعدة للرجل في الزواج؛ لما يعلمونه من أعباء الزواج الملقاة على عاتق الرجل (والتى أدت لعزوف كثير من الشباب عن الزواج) ويكفي منها الحصول على شقة فقط.
إلى هناوليست هناك مشكلة، فلماذا ظهرت هذه (العادة السيئة) في أن يطلب أهل المرأة من الرجل أن يوقع على إيصال استلام بالمنقولات؟!!
الغرض منهاواضح جدا وهو أن يذكِّر أهل المرأة الرجل دائما بأنه لا يملك شيئا في بيت الزوجية فإذا ارتكب أي خطأ فيمكنهم أن يأخذوا كل ما في الشقة ويتركوه ينام (على البلاط) هذا هو الغرض (الحقيقي)؛ وسبب ذلك انعدام الثقة الذي أصبح (متأصلا) في مجتمعناالمصري!
لكن إذا ناقشت أحدهم في ذلك فسيذكر (السبب المعلن) قائلا: هذا لضمان حق الزوجة (يعني مهرها) في حالة الانفصال، وهذه بالطبع حجة واهية و (كلام فاضي) لأنه لو كان صادقا في ذلك لاشترط مؤخر صداق كبيرا (بعض الشيء) يعوضها عن المهر الذي جعل في تجهيز البيت، ولو كان صادقا – أيضا - فلن يتعنت في اشتراط تجهيز بيت الزوجيةبمبالغ باهظة ترهق الرجل وتنفر الشباب من الزواج!
فهل ضمان حقها سيتحقق بأخذها لأثاث البيت وبيعه بأقل من نصف ثمنه؟!!
ومن هنا يتضح أن بداية نشأة هذه (العادة السيئة) كانت في الأوساط (المتدنية) خلقيا واجتماعيا.
لكن للأسف انتشرت في معظم الأوساط الآن لانعدام الثقة المتبادل بين فئات الشعب!
السؤال البديهي الذي سيتبادر للذهن (غير المصري): وما الذي يجبر الرجل أن يوقع على استلام ممتلكات زوجته؛ التي يستخدمها هو وتستخدمها هي أيضا؟ أليس من الظلم (البين) أن يتحمل هو مسؤولية أشياء قد تتلفها زوجته؟!
أي شرع وأي عقل يلزمه بذلك؟!
بالطبع لا يوجد شرع ولا عقل (سليم) يلزمه بذلك.
وكل ما رأيته من محاولات بعض من ينسبون للعلم الشرعي إيجاد مخرج شرعي لإلزام الرجل بالتوقيع على (القائمة) هي محاولات بائسة يائسة (منشؤها الضعف عن مواجهة عادة سيئة انتشرت في المجتمع من مدة طويلة) بل ومضحكة في بعض الأحيان؛ فقد كنت أناقش أحدهم في منتدى (يسير على طريقة عمرو خالد) فلم يستح من الله أن يزعم أن القائمة قد تكون من الواجب الذي لا يتم الواجب إلا به أو هي مصلحة مرسلة!!!
المصيبة أن هذا الأرعن هو مشرف ما يسمونه (منتدى التنمية بالإيمان)!!
أليس الجدير بنا أن نعمل على التحرر من هذه العادة السيئة بدلا من مسايرة من تشبعت نفوسهم (بالتخوين)؟!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/88)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:18 م]ـ
برغم انى اكره ماتسمى القائمه واراها غير منصفه ولكن تاعلو نناقش الامر بهدوء
الزوج واهله يعلمون انهم وبتوقيع ابنهم على القائمه ستكون ملكا للمراه تاخذ محتوياتها عند الفراق فلماذا وافق على التوقيع بل يوقع معه بعض من اهله كشهود غالبا الاب او الاخ ويتبادلو التهنئه بعد التوقيع اليست القائمه بهذا تاخذ حكم الهبه اى انه وهبها هذه المنقولات والهبه تتملك بالقبض
ثم اين نحن من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمون عند شروطهم
الخلاصه
من حق الزوج ان يعترض طالما يرى القائمه ظالمه له ويبحث عن فتاه يتوافق اهلها معه فى الزواج مع عدم وجود قائمه
اما ان وافق ووقع على القائمه ومعه بعض احبابه فلا توجد شبهه فى حل ملكيتها للمراه
هذا والله تعالى اعلم
بقيت كلمه للاخ الصيدلى هذه اول مشاركه لك وفيها من التهكم وتسفيه الاراء مافيها ربنا يستر فى ماهو قادم خاصه ان المواضيع احيانا تكون ساخنه والمناقشات ملتهبه عافانا الله واياك من الغرور واعجاب المرء بنفسه
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لكننا الآن في مجتمع غير آمن فأيهم أفضل؟
أن يقوم أهل الزوجة بكتابة قائمة؟ أم يقوم أهل الزوجة باشتراط مؤخر صداق كبير نسبيا؟
أم الاثنان معا؟؟؟
من فضلكم أجيبوني ........................... لأني أحتاج الى اتخاذ القرار السليم قبل الزواج
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:36 ص]ـ
قائمة المنقولات .. رؤية واقعية
السؤال:
تقول فتاة مسلمة خطبني شاب له خُلُق فاضل، ولديه قدرة على تأسيس بيت الزوجية، واتفقنا على كل شيء يتعلق بالزواج إلا أنه أبى أن يكتب قائمة بما سيكون في بيت الزوجية من أثاث قد اشتركنا في شرائه، وقال: إن هذا بدعة، والمفروض أن تكون هناك ثقة بين الزوجين، وكتابة هذه القائمة تعبر عن فقدان هذه الثقة. هكذا قال، فهل صحيح أن كتابة القائمة بدعة؟ وهل صحيح أن كتابتها تعبر عن فقدان الثقة؟ وإذا أصَرَّ على عدم كتابتها هل أقبله زوجًا أم أرفضه وأستريح، ويأتي الله بمن هو أفضل منه وأعدل؟
الجواب:
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد:
- من المتعين على الزوج إعداد بيت الزوجية من ماله الخاص، وأن يقوم بإعطاء المرأة صداقها، فالزوج هو المسؤول عن ذلك لقوله تعالى: (وءاتوا النساء صدقاتهن نحلة) فالرجل هو الذي ينفق ويدفع المهر، وهو الذي يكلَّف بالنفقة.
- ولكن في بعض الدول جرى العرف على مشاركة المرأة الرجل في تأسيس بيت الزوجية من مهرها المعجّل، وتعد مشتريات الرجل من مهرها المؤجل، ثم يكتب كل هذا الأثاث في قائمة تسمى قائمة المنقولات، وهذا أمر لا بأس به شرعا0
يقول فضيلة أ0د محمد بكر إسماعيل.الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف:
قد جرى العُرْف في بعض الدول بأن المرأة لا تقبض مهرها من زوجها مُعَجَّلًا، ولكنها تجعل بعضَه مُؤَجَّلًا، وتأخذ المُعَجَّل منه في صورة مشتريات خاصة بتأسيس بيت الزوجية،
وتُسهِم معه في هذه المشتريات بقدر وسعه أو وسع أهلها، فتصبح هذه المشتريات كلها من حقها؛ لأنها مهر لها، وحينئذٍ يجب أن يُكتب ذلك كله في وثيقة ضمان يكتبها الزوج على نفسه، بحيث لو مات لا تدخل هذه المشتريات في الميراث، وبحيث لو طلقها يكون لها الحق أن تسترد هذه المنقولات المُسَجَّلة في القائمة، فهذه المنقولات تكون أمانة عند الزوج ودَيْنًا عليه، فلابد أن تُكتب بها وثيقة تضمن لها حقها كاملًا.
يقول الله عز وجل: (ولا تَسْأمُوا أنْ تكتبوه صغيرًا أو كبيرًا إلى أجلِه ذَلِكُم أقسطُ عندَ اللهِ وأقومُ للشهادةِ وأدنى ألا تَرْتابوا .. ) فكيف يُقال: إن القائمة بدعة وهي واجب بنص الشرع؟ وكيف يُقال: إن كتابتها تعبير عن عدم الثقة؟ إن العكس هو الصحيح.
وإني أوصي كلَّ زوج أن يضمن لزوجته حقَّها مكتوبًا، وأن يوصيَ الوَرَثَة ألا يَحرِموها من هذا الحق.
قد يقول قائل: إن كتابة القائمة لم يكن موجودًا في عصر الصحابة والتابعين ومَن بعدَهم، فهي إذن بدعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/89)
أقول له: إن هذا العصر الذي نعيش فيه غير العصر الذي مضى، فقد كانت الأمانة متوفرة في الصحابة والتابعين، وكان الرجل يَحْكمه دينه بخلاف هذا العصر الذي ضاعت فيه الأمانات، وخَرِبَتْ فيه الذِّمَم، وقد كانت الحياة في العصور الماضية بسيطة غاية في البساطة، وكان الزواج فيها مُيَسَّرًا قليل التكاليف، وكان بيت الزوجية ليست فيه من المتاع ما يستحق الكتابة والإشهاد.
ثم إن كتابة القائمة من سنن العادات، وسنن العادات لا تدخل تحت البدع؛ لأن البدعة طريقة في الدين مُخترَعة تُضاهي الطريقةَ الشرعية بقصد المبالغة في التعبد، وهذا ما قاله الشاطبي في كتاب الاعتصام، فأي طريقة من طرق العادات لا تدخل في البدعة ما دام الشرع لا يَنهى عنها، فإن نهى عنها فهي معصية وليست بدعة.
وكان من الواجب أن تقبض المرأة مهرها من الزوج قبل الدخول بها أو بعده، وتجعله خاصًّا بها، وعلى الزوج أن يقوم بإعداد بيت الزوجية من ماله الخاص لا من مهرها، ولكن العُرْف مُحَكَّم كما يقول الأصوليون، فهي تضع مهرَها في تأسيس بيت الزوجية من باب التعاون مع زوجها، فلا أقل من أن يكتب لها زوجها قائمة بكل ما دخل بيت الزوجية من منقولات إرضاءً لها، وتطييبًا لنفسها، ومبالغة في إعطائها الثقة في ضمان حقها. أهـ
ويقول فضيلة الشيخ عطية صقر ـ رئيس لجنة الفتوى السابق ـ:
لا مانع من تحرير قائمة الأثاث عند الزواج ضمانًا لحقِّ الزوجة، والمؤمنون عند شروطهم، فقد يكون الأثاث هو مقدَّم المهر وهو مِلْك لها، وقد يكون من مالها أو مال أبيها أو غيره فهو مِلك لها أيضًا.
وأرجو ألا يكون هناك شَطَط أو مغالاة في التقدير، وأن يكون الاتفاق على ذلك عند بدء الخِطبة، حتى تُترك الفرصة للخاطب أن يُفكر في ذلك فلعله لا يُوافِق.
أما أن يكون الكلام عن القائمة عند العقد فغير لائق، فقد يَفشل الموضوع، وتكون التعليقات اللاذعة.
وهناك تقليد في بعض الأرياف يأبَى أن يَأخُذ وليُّ الزوجة قائمة بعَفْشها، مردِّدًا هذا القول الجميل: أؤمِنك على عِرْضِي، ولا أؤمْنك على عَفْش!
يَعني أنَّ ولِيَّ الزوجة جَعلها أمانة عند زوجها، يرعاها ويَصونها ويُكرمها، ولا يَعمل ما يُؤذيها ولا يُؤذي أهلها ماديًّا أو أدبيًّا، وهذا شيء كبير وحِمل ثقيل لا ينبغي أن يُنظر بعده إلى متاع مهما كانت قيمته، فهو أمانة صغيرة جدًا بالنسبة إلى الأمانة الكبيرة على الزوجة ماديًّا وأدبيًّا.
فهل تَعُود هذه القيم الرفيعة مرة ثانية؟ ذلك شيء يَحتاج إلى تربية دينية صحيحة، وحفاظ على التقاليد الأصيلة المشروعة.
و الله أعلم.
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:48 ص]ـ
الأخ الصيدلي ...
الرجاء حفظ غيبة اخوانك.
من حقك عرض وجهة نظرك ...
لكن ليس من حقك السخرية ممن خالفك ... ووصفه بألفاظ غير لائقة.
=====
وبالنسبة لعلة اعتراضك على القائمة وهي أنها قد تستخدم ضد الزوج ... فليست هذه علة لازمة لها فقط ... فحتى بدون قائمة يمكن للزوجة أن تلفق لزوجها العديد من القضايا والمشكلات، والقانون الوضعي مليء بمثل هذه الثغرات ... فهل نحرم الزواج ونعتبره عادة سيئة لانه يمكن أن يسبب مشكلات من هذا النوع؟
العبرة بحسن اختيار الزوجة وأهلها من البداية.
وموضوع القائمة أيسر مما وصفت ... فهو مجرد وسيلة لسداد مهر الزوجة بطريقة يتم بها مشاركة الزوج في اعداد مسكن الزوجية.
والزوج الذي لا يريد كتابة مهر الزوجة في صورة قائمة ... فليرح "دماغه" ويتفق مع أهل الزوجة على صورة أخرى لسداد المهر.
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 08:04 م]ـ
بارك الله فيك أبو سلمان المصري فهذا الكلام معقول و مقنع كما أنه يقوم على دعائم مهمة
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 10:33 م]ـ
في الحقيقة يا إخواني إن ترك ما يسمى بالقائمة (القايمة) يعد تعديا على حق الفتاة، وتضييعا لها، وقد واجهت بعض إخواني ممن صنعوا ذلك فأقروا بفداحة الخطأ الذي وقعوا فيه بل ذكروا أنهم زوجوا مولياتهم من رجال ظاهرُهم الصلاح وفي أدنى خلاف هانت الفتاة ولله الأمر من قبل ومن بعد
لست طاعنا في السن ولست عاذبا بل لا يتعدى سني الثلاثين وليس عندي فتيات
لكني أنطلق من واقع حياتي معيش.
بل الذي أراه من الناحية الفقهية كراهة ترك كتابتها لما لها من مصالح معتبرة شرعا، ومن ثمة جهل من يبدع كتابتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/90)
لكن ينبغي مراعاة المعروف في كتابتها
والله أعلم
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[22 - 07 - 07, 12:29 ص]ـ
الأخ الفاضل بن عبد الغني: يبدو أنك غير ملم بمعنى (القائمة)!!
فلا أدري ما علاقة توقيع الرجل على استلام ممتلكات زوجته ب (الهبة)!!
..............
الأخ الفاضل أبو سلمان المصري
الفتوى الذي نقلتها سبق وأن وضع رابطها الأخ الذي أشرت إليه في المنتدى المشار إليه، وهي من موقع إسلام أون لاين
فهل موضوع القائمة شحيح لهذه الدرجة على الانترنت؟!
يبدو أن الانترنت لم يفدنا بعد في مناقشة هذه العادة السيئة التي (طغت) في مجتمعنا المصري، أسأل الله أن يجنب سائر بلاد المسلمين ضعف الثقة بينهم .... آمين
لكن الأغرب هو أن من ينقلون كلام الشيخين محمد بكر إسماعيل (وفقه الله) وعطية صقر (رحمه الله) لا يتنبهون إلى أن كلام الشيخين مختلف لدرجة كبيرة جدا؛ فالشيخ محمد بكر إسماعيل في كلامه خلط غريب؛ فهو يقول (هذه المنقولات تكون أمانة عند الزوج ودَيْنًا عليه) فلا أدري كيف يجتمع في الشيء الواحد أن يكون دينا ثم يكون أمانة؟؟!!!
ثم يقول: (فكيف يُقال: إن القائمة بدعة وهي واجب بنص الشرع؟)
فأوجبها على اعتبار أنها دين!!
لكن الشيخ عطية صقر (رحمه الله) وهو من أهل الفقه لم يقل أنها واجبة ولا حتى مستحبة!! إنما جعل الأمر محل (تراض) فقال (حتى تُترك الفرصة للخاطب أن يُفكر في ذلك فلعله لا يُوافِق)
فلا أدري يا أخي الفاضل علام تستدل بنقلك لكلامهما؟!
.....................
ثم تقول يا أخي الفاضل (وبالنسبة لعلة اعتراضك على القائمة وهي أنها قد تستخدم ضد الزوج)
فلا أدري من أين فهمت ذلك من كلامي (يبدو أنها السرعة التي تميز قراء الانترنت)!!
ليست المشكلة يا أخي الفاضل فيما تستخدم القائمة، المشكلة لماذا تكتب من الأساس!
....................
الأخوان الفاضلان بن عبد الغنى وأبو سلمان المصري اعترضا على وصفي لأحد من حاورتهم بالرعونة.
لا بأس، لن أدافع عن ذلك كثيرا؛ فهو أمر لا يستحق إضاعة الوقت فيه، لكن أخاطب الأخ المشرف هنا وأقول له: شخص يهرف بما لا يعرف و يمتاز بضحالة معلوماته الشرعية مع أخلاق رديئة (سبني سبابا صريحا في رسالة خاصة)، فما هو أقل وصف من الممكن أن نصفه به حتى نحذر منه؟
إن رأيت أن وصفي إياه بالرعونة لا يليق، فاحذف ذلك من مشاركتي دون إخباري.
..............
الأخ الفاضل بن عبد الغني يقول: (هذه اول مشاركه لك وفيها من التهكم وتسفيه الاراء مافيها ربنا يستر فى ماهو قادمخاصه ان المواضيع احيانا تكون ساخنه والمناقشات ملتهبه عافانا الله واياك من الغرورواعجاب المرء بنفسه)
أخي الفاضل: لا فرق عندي بين كون مشاركتي هي الأولى أو الأخيرة، فأنا لست ممن يستيقظون من نومهم ليجدوا أنفسهم تلح عليهم أن يكتبوا في موضوع ما، أو ممن يكتبون ردودهم (على الواقف)، فلا أكتب إلا ما أفهمه جيدا و (أعتقد) أنني أحطت بمعظم جوانبه؛ لذلك لاحظت (القوة) في كلامي، لكن ربما لم تميزها عن الغرور وإعجاب المرء بنفسه.
ولا فرق عندي بين كون المناقشات ساخنة أو ملتهبة أو مثلجة؛ إذ لا أكتب إلا ما أسأل الله أن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
أسأل الله أن يبصرنا بأنفسنا .... آمين
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[22 - 07 - 07, 01:28 ص]ـ
الاخ محمد امين اسف ان كنت اغضبتك فما كنت اقصد الا النصيحه غفر الله لى ولك وبالنسبة لصلب الموضوع فمداخلتى ليست رايا شخصيا لانى لست من اهل الاجتهاد بل قول سمعته من احد العلماء المشتغلين بالفقه ولم اذكر اسمه لانه غير معروف الا لمن اخذ عنه وشهد له بالعلم
مره اخرىوالله ماقصدت الا النصيحه زادنى الله واياك علما وفضلا
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[22 - 07 - 07, 04:31 م]ـ
الأخت الفاضلة خديجة غتوري
الموضوع غاية من البساطة؛ فإذا كنت ستتزوجين من لا تتوقعين منه أن يصونك ويحفظك ويتقي الله فيك، فمن باب أولى أن تتوقعي منه أن (يسرق) ممتلكاتك! فلابد أن تطلبي منه أن يوقع على (القائمة) بل لو استطعت أن تجبريه فافعلي، فهذا هو الأليق بمن يدخلون في (الصفقات) غير المأمونة!
أما إذا كنت ستتزوجين (رجلا) عرف عنه أنه سيستحلك بكلمة الله، فأعتقد أن الجواب واضح!
أرجو أن تخبرينا يا أختي الفاضلة، من أي دولة أنت؟
أرجو ألا تكوني من دولة أخرى غير مصر!
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 06:36 م]ـ
الأخ الفاضل محمد أمين:
بالطبع لم أكن لأتزوج بشخص لا أتوقع منه أن يصونني و يحفظني و الا فلم أتزوجه من الاصل
ان كنت لا أثق به ولكن ما قصدته ان الزوج قد يكون مخلصا وصالحا عند الزواج ولا ينوي الا الخير و لكن لو كانت هناك مشاكل قد تؤدي للانفصال قد لا تحصل الزوجة على حقوقها كاملة و قد يقصر الزوج في حقها و يتهرب من القيام به وهذا ما قصدت به ان المجتمع غير آمن فلا أحد يضمن ما قد يفعله الزوج بعد الطلاق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
أنا بالطبع مصرية و دولتي هي مصر وهذا شيء أعتز به ولكن الذي قد يسيء الى سمعة مصر هو
ان بعض أهلها و المسؤلون فيها لا يؤدون واجباتهم اتجاه مصر و اتجاه الحفاظ عليها واعلاء مكانتها
ورغم كل ذلك ستظل لمصر مكانتها العالية بين الدول
خديجة غتوري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/91)
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:36 م]ـ
الأخ الصيدلي ...
===
سبق أن نبهك الأخوة الى تحسين أسلوبك في الحديث عمن خالفك ... ومع ذلك لم نسلم منك ولم يسلم منك حتى العلماء الذين نقلنا فتوتهم فإلى الله المشتكى.
===
بالنسبة لقولك: """"ثم تقول يا أخي الفاضل (وبالنسبة لعلة اعتراضك على القائمة وهي أنها قد تستخدم ضد الزوج)
فلا أدري من أين فهمت ذلك من كلامي!! """"
فأقول: فهمت ذلك من قولك السابق:
"""فلماذا ظهرت هذه (العادة السيئة) في أن يطلب أهل المرأة من الرجل أن يوقع على إيصال استلام بالمنقولات؟!!
الغرض منهاواضح جدا وهو أن يذكِّر أهل المرأة الرجل دائما بأنه لا يملك شيئا في بيت الزوجية فإذا ارتكب أي خطأ فيمكنهم أن يأخذوا كل ما في الشقة ويتركوه ينام (على البلاط) هذا هو الغرض (الحقيقي)؛ وسبب ذلك انعدام الثقة الذي أصبح (متأصلا) في مجتمعناالمصري! """"
وقولك:
"""أليس من الظلم (البين) أن يتحمل هو مسؤولية أشياء قد تتلفها زوجته؟!
أي شرع وأي عقل يلزمه بذلك؟! """
لذا أعود فأقول: بالنسبة لعلة اعتراضك على القائمة وهي أنها قد تستخدم ضد الزوج ... فليست هذه علة لازمة لها فقط ... فحتى بدون قائمة يمكن للزوجة أن تلفق لزوجها العديد من القضايا والمشكلات، والقانون الوضعي مليء بمثل هذه الثغرات ... فهل نحرم الزواج ونعتبره عادة سيئة لانه يمكن أن يسبب مشكلات من هذا النوع؟
=====
وبالنسبة لقولك: """ليست المشكلة يا أخي الفاضل فيما تستخدم القائمة، المشكلة لماذا تكتب من الأساس! """
فأقول: سبق أن بينت آراء الأخوة هنا والفتوى المنقولة أن القائمة هي وسيلة لسداد المهر بطريقة تساعد في تأثيث منزل الزوجية.
لذا من السهل ايجاد بديل لمن لا يرضى بهذه الطريقة:
- كمؤخر الصداق الذي تحدد قيمته بما يساوي قيمة المهر الذي ساهمت به الزوجة في الأثاث مع مساهمة أهل الزوجة في ذلك.
- أو أن يقوم الزوج بواجبه الشرعي كاملا ويقوم بأثيث المنزل من امكانياته ويسدد المهر نقدا للزوجة دون انتظار مساعدة منها في تأثيث المنزل.
- أو أن يعتبر قيمة مساهمة الزوجة وأهلها في تأثيث المنزل قرضًا، عليه أن يسدده، فيكتب على نفسه ايصالات بتواريخ محددة لسدادها.
- أو أن تتكرم الزوجة ويتفضل أهلها باعتبار مساهمتهم المادية للزوج صدقة جارية، أو هبة، والسؤال هنا ... هل تقبل "كرامة" الزوج ذلك؟
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[22 - 07 - 07, 10:38 م]ـ
الأخ الفاضل بن عبد الغني لا داعي أبدا للأسف، الموضوع أبسط من ذلك؛ نحن في منتدى علمي واختلاف الآراء لاختلاف طرائق التفكير شيء وارد بل طبيعي جدا. وعموما أرجو الله ألا يكون الدافع لي للكتابة هو (الغضب) فهذه مصيبة تقدح في النية!
أسأل الله أن يجمعني بك في جنته وقد ستر عنك وعن جميع خلقه ذنوبي وعيوبي .... آمين
...............................
الأخ الفاضل أبو سلمان المصري أرجو أن تعتبر أن الحوار بيننا قد انتهى؛ فلا أحب أن أشغل نفسي أو أن أشغل الإخوة بردود أدافع فيها عن نفسي.
مادمت تعتبر أن العلماء لم يسلموا مني لأنني اعتبرت أن كلام الشيخ محمد بكر إسماعيل (وفقه الله) فيه خلط غريب، إذا كان هذا هو فهمك وهذه هي طريقتك فلا مجال بيننا للحوار.
وفقك الله للخير
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[23 - 07 - 07, 03:16 م]ـ
الأخت الفاضلة خديجة غتوري
تقولين: (لكن لو كانت هناك مشاكل قد تؤدي للانفصال قد لا تحصل الزوجة على حقوقها كاملة و قديقصر الزوج في حقها و يتهرب من القيام به)
وهذا تلخيص جيد للحجة (الوحيدة تقريبا) التي يحتج بها (عوام الناس) لتمسكهم (بالقائمة)
وهي حجة من شدة ضعفها تكاد تتهاوى دونما مجهود يذكر لدحضها؛ ومع ذلك سأرد عليها من وجهين (فقط)
أولا: شخص تقولين له يا أختي الفاضلة (بلسان الحال وهو أبلغ من لسان المقال): أنا لا أعرف كيف سيكون حالك إذا حدث بيننا أي خلاف في المستقبل، فمن الممكن أن تتحول (للص) يستولي على ممتلكاتي!
فما هو أبسط رد سيجيبك به؟
سيقول لك: و إذا وقعت لك على استلام محتويات الشقة، ما الذي يضمن لي – عند حدوث أي خلاف بيننا – ألا تقومي بإتلاف أي شيء في الشقة لتذهبي لقسم الشرطة لتحرير محضر (تبديد منقولات) لي، في زمان خربت فيه الذمم، هل أنت معصومة؟!
ثانيا: من تتوقعين منه أن يتحول (للص) عندما يريد تطليقك؛ هل ستكون القائمة (رادعا) له؟!! ألا تتوقعين منه من باب أولى أن يسيء معاملتك ليجبرك على الاختلاع منه والتنازل عن كل حقوقك؟!
أليس هذا أسهل له و أيسر؟!!
فما الحل إذن؟!!!
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 07:06 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بالطبع أنا لست معصومة ولكن أولا: على نحو كلامك ما الذي يضمن للزوجة اخلاص الزوج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثانيا اذا كان المتقدم للزواج ينوي الخلاص و لا ينوي الغدر فما الذي سيمنعه عن الرضا بالقائمة
ان كانت عادلة؟؟؟ ستقول لي ان الزوجة قد تتلف بعض الأثاث ......... ولكن ما الذي سيدفعها لفعل ذلك ان كانت قد حصلت على مستحقاتها كاملة؟؟
هل هو غرض الافساد و الانتقام فحسب؟؟؟
ثم ان الزوج اذا عامل زوجته بالحسنى و لم يسيء معاملتها كما تقول لاجبارها على التنازل عن حقوقها ماذا سيدفعها للافتراء عليه لحظة الانفصال؟؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/92)
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[23 - 07 - 07, 08:53 م]ـ
أختي الفاضلة: خديجة غتوري
تقولين في أول ردك (ما الذي يضمن للزوجة اخلاص الزوج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) ثم تقولين في آخر الرد (ماذا سيدفعها للافتراء عليه لحظة الانفصال؟؟؟؟)
سبحان الله!! الزوجة لا تضمن إخلاص زوجها، هل يجب على الزوج أن يضمن أمانة زوجته و ألا تكون ممن يحبون الانتقام؟؟!!
أليست قلة الإخلاص منتشرة في المجتمع كانتشار حب الانتقام؟!
وهذا وقع كثيرا من الزوجات؛ فليس من بنات أفكاري!
وتقولين يا أختي الفاضلة (ثانيا اذا كان المتقدم للزواج ينوي الخلاص و لا ينوي الغدر فما الذي سيمنعه عنالرضا بالقائمة)
وهذا الكلام أسمعه كثيرا، وهو من أعجب المنطق الذي سمعته في حياتي!!
كأن الأساس في حياتنا أصبح الغدر وعدم الإخلاص فلابد أن يفعل الزوج ما يثبت به العكس!!!!!!!
فتريد منه أن (يهين) نفسه ويتعهد لها بحفظ ممتلكاتها!!
فأي إهانة بعد أن تقول له أنا لا أستأمنك على ممتلكاتي؟؟!!
وأي مخالفة للعقل والمنطق و هي تريد منه أن يتعهد بحفظ (الشبكة) يعني أن الرجل استلمها وأصبحت في حوزته يعني أنه مسؤول عن حفظها، فلماذا تخرج بهاالمرأة إذن؟؟!!!
أمأن السائد في بيوت المسلمين الآن أن تستأذن المرأة زوجها قبل أن تلبسها لزينتها؟؟؟!!!!!!!! أم أن الرجال أصبحوا الآنلا يسمحون بابتعاد زوجاتهم عن أعينهم خارج البيت!!
أي حياة هذه!!!
.........................
أرجو أن تجيبيني يا أختي الفاضلة (بوضوح): إذا كان الغرض من القائمة هو خوف (الغدر) من الرجل عند الانفصال، أليس في استطاعة الرجل الذي تتوقعين منه الغدر أن يجبرك على التنازل عن كل حقوقك؟؟!!!
فماذا استفدت من القائمة إذن؟؟
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أولا: آسفة على هذا الخطأ الاملائي عندما قلت: (اذا كان الزوج ينوي الخلاص) فقد قصدت (الاخلاص)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا: لماذا (بكل وضوح) تعتبر أن القائمة اهانة للزوج حين قلت: ((كأن الأساس في حياتنا أصبح الغدر وعدم الإخلاص فلابد أن يفعل الزوج ما يثبت به العكس!!!!!!!
فتريد منه أن (يهين) نفسه ويتعهد لها بحفظ ممتلكاتها!!
فأي إهانة بعد أن تقول له أنا لا أستأمنك على ممتلكاتي؟؟!!))
فلماذا لا تكون اتفاق بين الزوجين مثل أي اتفاق آخر يكون بينهم قبل الزواج و هو مهم _الاتفاق_ ضمانا للزوجين بعدم وقوع أي مشكلات بينهم؟؟؟ قد يفهم بعض الناس منه أنه استخوان كما قلت أنا من قبل و لكن من جانب آخر هي وسيلة تضمن بها الزوجة عدم وقوع مشكلة لها ويمكنها أن تفهم الزوج ذلك من البداية وقد يرضى بها الزوج على سبيل أن الزوجة حقا ساهمت معه في تجهيز المنزل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ثالثا: أنا معك في أن الزوج قد يجبر الزوجة على التنازل عن كل ممتلكاتها مع أن هذا الامر أيضا له حل من جانب الزوجة فقد تلجأ للقانون طلبا للطلاق مع اثباتها لسوء معاملة الزوج لها وهذا يستغرق وقتا ونادرا ما ينجح
ـــــــــــــــــــــــــ وأخيرا أرجو أن يكون كلامي واقعيا و واضحا
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:07 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة: خديجة غتوري
تقولين: (لماذا (بكل وضوح) تعتبر أن القائمة اهانة للزوج)
لا ادري يا أختي الفاضلة كيف أشرحها لك بأبسط من ذلك!!!!
شخص يتقدم لامرأة ليتزوجها (ميثاق غليظ) ثم يقول له أهلها (بلسان الحال): نحن لا نثق بك إن حدث بينك و بينها خلاف أن تستولي على ممتلكاتها!!
(بالعامية): فيه إهانة ايه أكتر من كده؟؟؟؟
إذا لم تكن تلك إهانة فلا أدري ما هي الإهانة!!!
وكيف يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل
أرجو ان يتدخل أحد الإخوة (غير المصريين) ليجيبنا على سؤال بسيط جدا:
إذا قال لك أهل زوجتك: نريدك أن توقع لنا على إيصال استلام (بالشبكة، أعتقد أنها معروفة في معظم الدول الإسلامية) التي قدمتها لزوجتك؛ لأن النفوس قد تتغير (كما يقول المصريون)، فماذا سيكون جوابك عليهم؟
............
ثم تقولين يا أختي الفاضلة: (هذا الامر أيضا له حل من جانب الزوجة فقد تلجأ للقانون طلبا للطلاق مع اثباتها لسوءمعاملة الزوج لها وهذا يستغرق وقتا ونادرا ما ينجح)
سبحان الله!!
إذن فقد جاوبت نفسك!!
إذن الرجل يمكنه أن يستخدم وسيلة (غالبا) ما تنجح؛ لأن الزوجة (نادرا، كما قلت) ما ستثبت أن الزوج أجبرها على الخلع!!
فماذا أغنت عنها القائمة؟؟!!
فتأملي رحمك الله!
ـ[طالبة علم السلف]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:30 ص]ـ
وموضوع القائمة أيسر مما وصفت ... فهو مجرد وسيلة لسداد مهر الزوجة بطريقة يتم بها مشاركة الزوج في اعداد مسكن الزوجية.
والزوج الذي لا يريد كتابة مهر الزوجة في صورة قائمة ... فليرح "دماغه" ويتفق مع أهل الزوجة على صورة أخرى لسداد المهر.
وفق الله الجميع لما فيه الخير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/93)
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:08 م]ـ
السلام عليكم و رححمة الله و بركاته:
الأخ الفاضل محمد أمين
حسنا لقد تأملت و أرى أنك على حق في أن القائمة لا تغني عن الزوجة ...........
ولكن هذه القضية التي ناقشناها طويلا ما سببها؟
أليس سببها مساعدة الزوجة في تجهيز الاثاث؟؟
انا أرى اذن لتجنب هذه البدعة _ كما تقول أنت_ ان على الزوج ألا يقبل مساهمة زوجته من البداية
فان قبل ذلك على نفسه فقد قبل اهانة فليقبل اذن أي شيء بعد ذلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
عندما قلت انا: (هذا الامر أيضا له حل من جانب الزوجة فقد تلجأ للقانون طلبا للطلاق مع اثباتها لسوءمعاملة الزوج لها وهذا يستغرق وقتا ونادرا ما ينجح)
لم أقصد ان نادرا ما تثبت الزوجة بل قصدت ان في المحاكم المصرية هذا يستغرق وقتا و نادرا ما تنجح القضية
غفر الله لي و لك
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:10 م]ـ
اذن لتتجنب الزوجة مشكلة القائمة يجب عليها عدم المشاركة في تجهيز المنزل الا لو كانت هبة اي مشاركة منها خارج المهر و تأخذ مهرها كاملا
وأخيرا أريد منك اذن حلا _ان كنت لست مقتنع بالقائمة_ يضمن للزوجة حقها
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[24 - 07 - 07, 03:44 م]ـ
أختي الفاضلة:
صراحة؛ أعجبني جدًا قولك (على الزوج ألا يقبل مساهمة زوجته من البداية فان قبل ذلك على نفسه فقد قبل اهانة فليقبل اذن أي شيء بعد ذلك)
فقد أتيت لمربط الفرس؛ وهو أن أصل نشأة هذه العادة السيئة؛ أن أهل الزوجة يساعدون الزوج في تجهيز الشقة، ليس من باب (التعاون على البر)، ولا من أجل ما يعلمونه من الأعباء الملقاة على عاتق الزوج، ولا من أجل عفاف ابنتهم وعفاف شاب مسلم، إنما يساعدونه من أجل (المظاهر)؛ وهي أن يكون تجهيز الشقة على المستوى اللائق (زي بنت خالتها وزي بنت عمتها)؛ فالرجل عندهم ماهو إلا وسيلة (تكتمل بها الصورة)
فإذا كانت (المظاهر) عندهم هي الأساس، والرجل ماهو إلا (راجل زي أي راجل) فإن والد الزوجة لن يستحي من نفسه ولا من زوج ابنته أن يطلب منه أن يوقع على هذه (المهانة) التي يسمونها (قائمة)
فكأنه يقول له (ضمنا): نحن ساعدناك في تجهيز الشقة (حتعملنا فيها راجل، وقع وانت ساكت)
أما في الأسر (الطيبة، المحترمة) فإذا ذكر الزوج القائمة، يقول له والد زوجته: (يا بني نحن نستأمنك على ابنتنا؛ أفلا نستأمنك على عفش!!)
ثم تقولين يا أختي الفاضلة: (لم أقصد ان نادرا ما تثبت الزوجة بل قصدت ان في المحاكم المصرية هذا يستغرق وقتا و نادرا ما تنجح القضية)
هذا غريب جدا، و هل عندها طريقة أخرى تثبت بها أن زوجها أجبرها على الخلع، إلا عن طريق المحاكم المصرية؟؟!!
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 04:40 م]ـ
الأخ الصيدلي ...
====
تكرر كثيرا قول: هذه العادة السيئة ... ولم تبين لماذا هي سيئة ...
ولم تبد دليلا واحدا غير احتمالية أن الايصال قد يستخدم ضد الزوج ... وقد رددت عليك في هذه النقطة ... وذكرت البدائل ... ولم أجد منك تعليقا!
====
بالنسبة لما جاء في ردك الأخير من قولك:
""أما في الأسر (الطيبة، المحترمة) فإذا ذكر الزوج القائمة، يقول له والد زوجته: (يا بني نحن نستأمنك على ابنتنا؛ أفلا نستأمنك على عفش!!) """
يوحي أنك تريد للزوج الذي تساهم زوجته بمهرها بالاضافة للمساعدة المالية من أهلها في تجهيزات الزواج، تريد له أن يحصل على ذلك كله بدون توثيق لملكية الزوجة!
وأن يقبل مساعدتهم كهبة أو صدقة!
وأن الأسرة التي تفعل ذلك فهي طيبة ومحترمة والأسرة التي توثق ملكية ابنتها هي أسرة شريرة تريد النيل من كرامة الزوج!
فإن كان هذا منطقك وهذا ما تقبله كرامتك فأنت وشأنك ...
أما إذا كنت تعترف بأن هذه المساهمات - التي من مهر الزوجة و مال أهلها- هي ملك للزوجة ... فعليك أن تعترف أيضا بحقها في توثيق ملكيتها كما شرع الله ...
لان الشرع يحث المسلمين على كتابة توثيق الديون والملكيات قال تعالى " (ولا تَسْأمُوا أنْ تكتبوه صغيرًا أو كبيرًا إلى أجلِه ذَلِكُم أقسطُ عندَ اللهِ وأقومُ للشهادةِ وأدنى ألا تَرْتابوا .. )
وليس في التوثيق تخوين ...
بل الحكمة منه بنص القرآن: (وأقومُ للشهادةِ وأدنى ألا تَرْتابوا .. )
وليس في ذلك مهانة ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/94)
بل عدل وقسط (ذَلِكُم أقسطُ عندَ اللهِ)
وقد يعترض على التوثيق في صورة: ايصال أمانة ...
بحجة احتمال إسائة استخدامه ... (واحدثك هنا بمنطقك: قبلت أن تأخذ بنتهم وأن يكونوا أهلك ولا تأمنهم؟؟!!!!)
ففي هذه الحالة يمكن التوثيق بصيغة أخرى كإقرار ملكية.
=====
وبما أن امكانيات الزوج لا تكفي لتجهيز منزل الزوجية - الأساسية فضلا عن الرفاهيات والكماليات- ومساعدة أهل الزوجة محتمة - كما في الواقع المشاهد والعرف السائد- ...
فيمكن للزوج - الذي لديه كرامة ولا يقبل الهبة أو الصدقة- أن يعتبر مساعدة الزوجة له من مهرها وأهلها له من مالهم: قرضًا، يسدده على أقساط ميسرة فيما بعد ... ويوثق ذلك في صورة ايصالات محددة التواريخ أو أي صورة من صور التوثيق.
أو: يسجل قيمة مساهمة الزوجة بمهرها وأهلها من مالهم: كمؤخر صداق، يسدد -كما هو المعروف-عند الطلاق، أو الوفاة من ميراثه قبل التقسيم، أو في حياة الزوج إذا تيسر له المال، وفي الحالة الأخيرة عليه أن يوثق سداده لذلك المهر المؤخر حتى تبرأ ذمته.
=====
نصيحة أخيرة ... لانك قررت الانسحاب من مناقشتي ...
ليس معنى أنك تصدر كلامك لاخوانك ... أو عن العلماء بوصفهم بأنهم فضلاء ومحترمين ... أن ذلك يكفي لاثبات التزامك بآداب الحوار ... لأنك في معرض حديثك بعد ذلك تستخدم عبارات وألفاظ مسيئة لهم ... سواء بقصد أو بدون قصد فليس لنا الحكم على النوايا بل على ما ظهر لنا ... وليس ذلك بصورة عارضة ... بل هذه سمة أسلوبك كما يتضح من ردودك هنا.
والرجاء التزام أسلوب الحجة والبرهان في الاقناع ... لا أسلوب التهوين و كثرة وتكرار استخدام العبارات التي من نوع (هذا رأي ضعيف ... وهذه حجة واهية ... وهي حجة من شدة ضعفها تكاد تتهاوى دونما مجهود يذكر لدحضها) لانها تضعف من رأيك وأسلوبك وتسيء إليك قبل أن تسيء لمخالفك.
والسلام على من اتبع الهدى.
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[24 - 07 - 07, 08:27 م]ـ
أختي الفاضلة: خديجة غتوري
نسيت ان اعلق على قولك: (انا أرى اذن لتجنب هذه البدعة _ كما تقول أنت) _
فلا أدري يا أختي الفاضلة من أين فهمت هذا من كلامي!!
فلم يرد في كلامي (لا تصريحا ولا تلميحا ولا تضمنا) أنني قلت إن القائمة بدعة!
ما علاقة هذه العادة السيئة بالبدعة التي يقصد بها زيادة التقرب إلى الله!
أرجو ألا تتسرعي في نسبة حكم شرعي لي، فالأحكام الشرعية لا تؤخذ بالظن.
...................
ثم تقولين في المشاركة التي بعدها: (أريد منك اذن حلا _ان كنت لست مقتنع بالقائمة_ يضمن للزوجة حقها)
من أغرب الأشياء أننا أصبحنا نتعامل مع الزواج (الميثاق الغليظ) على أنه (صفقة) نريد أن (نضمن) فيها كل (قرش) ساهمنا به!!
المهم، لعلك تقصدين ب (حقها) المهر الذي جعل في أثاث الشقة (لا أدري هل تدخلين معه الشبكة أم لا!)
فإن كنت تقصدين ذلك، فلا توجد بالطبع وسيلة يقبلها العقل والمنطق تضمن للمرأة ألا يستولي الرجل على ممتلكاتها!
لا توجد بالطبع سوى العادة السيئة التي تلزم الرجل أن يتعهد بحفظ أشياء يستخدمها هو و زوجته و تلزمه بحفظ أشياء تخرج بها المرأة لزينتها (تخوينا له) (و لم يفهم البعض حتى الآن لماذا هي عادة سيئة)!!
أما إذا كنت تقصدين أن مشاركة المرأة للرجل في تجهيز الشقة (يلزم) منها كتابة قائمة، فهذا فهمك أنت، فأنا لست ملزما بإيجاد حل لهذا (مع أنني سأذكر حلا بسيطا)؛ لأنني ليس عندي مشكلة في أن يساهم أهل الزوجة في أثاث الشقة؛ تفضلا وتكرما منهم و مساعدة للرجل (الذي يحسبونه سيصون ابنتهم) على إتمام زواجه (بنية صادقة)؛ لما يعلمونه من أن حصول الرجل على شقة فقط قد يرهقه جدا ويضع على كاهله ديونا.
...........
الحل يسير جدا (على من يسره الله عليه) ويبدأ بأن تخلص النوايا لله (جل وعلا) ويتخلص أهل الزوجين من التمسك (بمظاهر فارغة) لا يستفيدون منها سوى تعكير صفو الزواج.
و لنضرب مثالا واقعيا، بعيدا عن الكلام النظري. (في حدود المستويات المتوسطة على حد علمي!)
لنقل أن الزوج سيدفع مبلغ 30 ألفا في تجهيز الشقة و سيضيف أهل الزوجة 15 ألفا لإتمام التجهيز، وسيدفع الزوج خمسة آلاف للشبكة، أو تزيد قليلا.
أي أن المعتبر أن مهر الزوجة حوالي 50 ألفا وهو ما يكتبون به (القائمة)، ويكتب حوالى 10 آلاف مؤخرا
فإذا تساهل أهل المرأة ولم يتعنتوا في اشتراط التجهيز بأشياء بعينها؛ فيمكن للرجل بسهولة أن يجهز البيت بصورة جيدة بمبلغ 35 ألفا (مثلا) دون مساعدة أحد (وهو ما كان سيدفعه في التجهيز والشبكة).
ثم يكتب لها مؤخر صداق 45 ألفا (مثلا) وهي قيمة ما جهز به الشقة مضافا لها ما كان سيدفعه مؤخرا.
ففي حالة الانفصال يمكنه بيع أثاث الشقة، وإن خسر فيه شيئا، فهو أفضل من أن يخسر كرامته!
ولا أعتقد أن الرجل سيرفض كتابة مؤخر صداق (كبير نسبيا) إذا وجد تساهلا من أهل المرأة وثقة به، لا سيما وقيمة النقود تقل في مصر من عام لآخر.
ملحوظة هامة: أرجو ان تتنبهي يا أختي الفاضلة إلى أن ما يقترحه البعض من كتابة (توثيق) لممتلكات المرأة وليس إيصال استلام (القائمة)، هو حل يدل على عدم فهم (لمغزى) القائمة؛ فإذا قال الزوج لوالد الزوجة: سأكتب لك إقرارا بملكيتها لأثاث الشقة، فإن والد الزوجة سيسخر منه بالطبع ويقول له: وما يضمن لي ألا تبيع أنت أثاث الشقة دون علمها؟؟ فكيف سنثبت أنك أنت من باع الأثاث؟؟ فماذا سيفيدنا إقرارك بملكيتها؟؟ نحن نريدك أن تتعهد بحفظ ممتلكاتها!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/95)
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني الكرام، وأعتذر عن التأخير.
ولعلنا في هذا الموضوع نضع نُصب أعيننا عدة نقاط لا نحيد عنها - وهذا رأيي مما سمعتُ، ورأيتُ بعيني رأسي -، فأقول:
1 - إن الأصل في الزواج قديمًا - وهو موجود بكثير من الدول الإسلامية - أن الرجل يتحمل أعباء تجهيز الشقة من أولها إلى آخرها، فلا مساعدة لأهل الزوجة بشيء أبدا، ويدفع لها مهرا قليلا - أو كثيرا - بحسب الاتفاق.
2 - هذه القائمة (القايمة) لم أسمع بها إلا عندنا في مصر!، فهي ليست منتشرة في الدول الأخرى - في حد علمي -، فهي - إذن - أمر مُستحدث - وليس بدعة -، فلينتبه.
3 - قد فُقِد الأمان في كثير من الشباب المقبلين على الزواج، وهذا مُلاحظ معروف منتشر لكل ذي بصيرة، هدانا الله والمسلمين.
4 - عندنا في مصر يتفق الرجل وأهله مع أهل المخطوبة على تجهيز الشقة؛ أنتم عليكم كذا، ونحن علينا كذا (اتفقنا ... اتفقنا).
5 - كل ما أتى به الطرفان هو حق للمرأة لا مرية في ذلك، فلا أرى - والله أعلم - مشكلة في كتابته - ما دامت الأمور في أول الأمر هادئة، والنفوس صافية -، فإنه يضمن حق المرأة إذا حدث ما لا يُراد.
6 - إذا ظللنا نُفكِّر ونقول: الرجل قد يخون إن لم يُوقع على القائمة ويغدر، ويبيع أثاث البيت، والطرف الآخر يقول: وقد تفعل المرأة ذلك بحكم أن القائمة معها.
ولكن نرجع فنقول: ما الداعي لحدوث كل هذا؟؟؟ لماذا نُقدِّر البلاء قبل وقوعه - كما يُقال عندنا -؟ لماذا لا يكون الأصل في بداية هذه الحياة الجديدة إحسان الظن بالطرفين؟
لعل هذا الأمر - أعني: فقد الثقة، وإساءة الظن من أول الخطبة - من الأسباب الرئيسية في انتشار حالات الطلاق.
وأيضًا؛ فإن الرجل لو اختار من بداية الزواج النسب الطيب، والزوجة التي يرى من ظاهرها أنها على خير، وعلى صلاح، لما حدث ما يحدث بعد ذلك من مشاكل.
وأحكي لكم أمرا حدث في البيت الذي نسكن فيه:
تزوج رجل من الخارج بامرأة من أهل هذا البيت، وأنجب منها ثلاثة أولاد، ثم حدثت بعد ذلك مشاكل كما تحدث في كثير من البيوت - والله المستعان -، فحدث ما لم أكن أتوقعه؛ فماذا حدث؟
بعدما توسعت المشاكل، وتدخل الأهل؛ ذهب الرجل ذات يوم إلى بيته، فدخل، فلم يجد شيئًا أبدا في بيته، فـ (طب ساكت)؛ يعني: مات من الصدمة - رحمه الله، وغفر له -.
وحكى لي أخي: أن صاحبا له عقد على امرأة، وبعد العقد - أو أثناءه - قال أبو الزوجة: وقع على القائمة، فقال له الرجل: قائمة إيه يا حاج، أنت ائتمنتني على بنتك، مش هتئتمني على شوية عفش؟؟؟!!!
وفي الجعبة الكثير والكثير من هذه القصص والحكايات التي تحدث.
وأنبه: إلى أن أكثر الذين تكلموا في الموضوع - مع احترامي لهم، وإجلالي لهم - لم يتعرضوا إلا لمشروعية كتابة القائمة من عدمه فقط، ولم يذكروا: ما الذي ينبغي أن يُكتب في القائمة لو كُتبت؟ هل الأثاث فقط؟ أم ما يدخل في الأثاث من أشياء أخرى (كالحلل، والأطباق، والكوبايات ... )؟ وهل يدخل الذهب في ضمن القائمة، أم أنه شيء آخر؟
أرجو بيان هذه الأمور، جزاكم الله خيرا.
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:56 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ الاخ الفاضل محمد امين
أولا: فهمت من كلامك ان القائمة بدعة بسبب اعتراضك على قول الشيخ محمد بكر اسماعيل:
((فكيف يُقال: إن القائمة بدعة وهي واجب بنص الشرع؟)) ولكن ان لم تقصد ذلك فليس هناك مشكلة
ثانيا: أليس من الافضل الاستماع للاخ الفاضل ابو سليمان المصري؛فالهدف من حوارنا هو الوصول للصواب و للحل فلا يجب التعنت لرأي معين لمجرد انه رأي بل يجب التناقش بهدوء حتى نستطيع الوصول للحل هذا من جانب ............ ومن جانب آخر فأنا أرى ان كلام الاخ ابو سليمان المصري واقعي و مقنع و به من التعبير عما اعجز انا عن تعبيره فأرجو منك التريث و التامل بهدوء و لكن ليس معنا هذا اني اعتبرك مخطئا في آرائك (غفر الله لنا جميعا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/96)
ثالثا: عندما قلت انت ((من أغرب الأشياء أننا أصبحنا نتعامل مع الزواج (الميثاق الغليظ) على أنه (صفقة) نريد أن (نضمن) فيها كل (قرش) ساهمنا به!!)) فليس ذلك ما قصدته بل ما قصدته هو انه يجب ضمان حق الزوجة _بالطبع ليس في كل مليم_ ولكن على الاقل تضمن الزوجة انها ان طلقت تجد ما يمكنها من العيش و ان تسترد على الاقل معظم ما شاركت به لضمان حياة افضل لها خالية من الفقر و الخوف
رابعا: بالنسبة لهذه العملية الحسابية الطويلة فالافضل هو الجزء الثاني منها و هو ان يشارك الزوج وحده في التجهيز مع ان ذلك صعبا في عصرنا
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[25 - 07 - 07, 08:33 ص]ـ
المشاركة الاصيلة بواسطة أبو جويرية الأثري
3 - قد فُقِد الأمان في كثير من الشباب المقبلين على الزواج، وهذا مُلاحظ معروف منتشر لكل ذي بصيرة، هدانا الله والمسلمين.
4 - عندنا في مصر يتفق الرجل وأهله مع أهل المخطوبة على تجهيز الشقة؛ أنتم عليكم كذا، ونحن علينا كذا (اتفقنا ... اتفقنا).
5 - كل ما أتى به الطرفان هو حق للمرأة لا مرية في ذلك، فلا أرى - والله أعلم - مشكلة في كتابته - ما دامت الأمور في أول الأمر هادئة، والنفوس صافية -، فإنه يضمن حق المرأة إذا حدث ما لا يُراد.
6 - إذا ظللنا نُفكِّر ونقول: الرجل قد يخون إن لم يُوقع على القائمة ويغدر، ويبيع أثاث البيت، والطرف الآخر يقول: وقد تفعل المرأة ذلك بحكم أن القائمة معها.
ولكن نرجع فنقول: ما الداعي لحدوث كل هذا؟؟؟ لماذا نُقدِّر البلاء قبل وقوعه - كما يُقال عندنا -؟ لماذا لا يكون الأصل في بداية هذه الحياة الجديدة إحسان الظن بالطرفين؟
لعل هذا الأمر - أعني: فقد الثقة، وإساءة الظن من أول الخطبة - من الأسباب الرئيسية في انتشار حالات الطلاق.
وأيضًا؛ فإن الرجل لو اختار من بداية الزواج النسب الطيب، والزوجة التي يرى من ظاهرها أنها على خير، وعلى صلاح، لما حدث ما يحدث بعد ذلك من مشاكل.
ـــــــــــــــــــــــ
جزاك الله خيرا لقد اعجبني قولك في هذه النقاط
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:03 م]ـ
إثبات الملكية لم ينكره أحد ... الموضوع لا يحتمل هذا ولا ذاك ... طالما أنها ملك لها، نقلتها إلى بيت زوجها للمساعدة على أمور الزواج ...
إن حدث إنفصال ... لها حقوقها ... كزوجة ...
بالإضافة إلى ما قد تحملته من منقولات. فالمسألة مسألة عرف موجود في بلادنا بسبب التكاليف العالية للزواج ... وهم غير ملزومين به شرعاً
لا نقول أنه هاجس وتشكك، فحفظ الأموال من الشريعة، لذا حرم الربا والسرقة ونحوه ... وهذا حفظاً لها من التبديد والسرقة ونحوه.
وتعمن ... إن كان الأمر خير ... فلا إشكال في وجودها من عدمه
وإن كان غير ذلك ... كان رادعاً لمن تسول له نفسه الضرر بغيره.
وبارك الله فيكم
ـ[ابن زهران]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:46 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24706
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[25 - 07 - 07, 02:10 م]ـ
لم أجد فائدة تستحق هذا النقاش الطويل! فالعلماء أفتوا في موضوع القائمة، والأصل فيها الإباحة، والشرع يؤكد على حفظ الحقوق بالكتابة، وكون هذه العادة سيئة أو غير سيئة مردّه إلى العرف الاجتماعي لا إلى ذوق شخص بعينه، وظاهر أن هذه العادة مقبولة في المجتمع.
ولو اشترى الزوج ثلاجة جديدة فيما بعد فالقائمة تحفظ له حقه!
ـ[طالبة علم السلف]ــــــــ[25 - 07 - 07, 02:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة: خديجة: حياكِ الله وبارك فيكِ
أنصحكِ أختي بالتوقف في المناقشة فقد ذكر الأخوة أهم ما يختص بالأمر
وأحسنوا وأفادوا فبارك الله فيهم
فالمنصف من يتدبر ويجرد ما في نفسه من هوى ويصدع للصواب
غفر الله لي ولكم وأصلح أحوالنا جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[25 - 07 - 07, 03:56 م]ـ
الأخ الفاضل: خزانة الأدب
تقول: (لم أجد فائدة تستحق هذا النقاش الطويل)
ألا تعتقد أن رأيك هذا من الممكن أن تخبرنا به عن طريق الرسائل الخاصة؛ فتنصحنا ألا نضيع أوقاتنا فيما لا فائدة منه؟!!
ألا تعتقد أن في هذا تسفيه لمن يتحاورون في هذا الأمر؟!!
ومادمت لم تجد فائدة فلا تشغل نفسك بالرد!!
أما وصفك للنقاش بأنه طويل وكذلك قول الأخت طالبة علم السلف: (ألا يكفي كل هذا؟!)
فلا يدل إلا على (أنفاس قصيرة جدا) لم تتعود على المحاورة لإنضاج الفكر وتفتيح آفاق جديدة في التفكير و زوايا أخرى للمسألة كانت غائبة عن بعض المتحاورين.
فأنا عن نفسي عندي الكثير والكثير جدا من الممكن أن أذكره في مسألة (القائمة) فأنا مازلت في بداية الحوار!
فإذا كان الحوار الذي يهدف للتخلص من عادة سيئة (يأنفها ذوو الفطرة السليمة) لا فائدة منه، و إذا كنا نهدف لتوجيه الآباء ألا يلزموا من يتقدم لبناتهم بالتوقيع على استلام (الشبكة) بما يتنافى مع العقل والمنطق و التوقيع على حفظ ما قد تتلفه الزوجات من أثاث الشقة ... إذا كان كل هذا لا فائدة منه، فلا أدري ما هي الموضوعات التي تستحق النقاش في مجتمع صنع عاداته بالبعد عن شرع الله!!!
ومما يدل على أنك لم تتأمل ما كتب في الموضوع ولم تستفد منه، قولك (ولو اشترى الزوج ثلاجة جديدة فيما بعد فالقائمة تحفظ له حقه)
فكيف سيثبت الزوج أنه هو صاحب الثلاجة إذا باعتها الزوجة أو أتلفتها؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/97)
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:12 م]ـ
الأخ خزانة الأدب ...
جزاكم الله خيرا لتوقفكم عند قول العلماء، فهذا من حسن الأدب معهم ...
ولاشك أن ذلك خير من اتهامهم بالخلط ... ثم التشدد لرأي شخصي لا دليل عليه إلا كونه انطباع خاص بصاحبه!
وهو أيضا خير من المبالغة في الاعتراض على القائمة ووصف أن"نبذها" هو من الفطرة السليمة!!! رغم فتوى العلماء التي بينت أنها في أقل أحوالها مباحة!
=====
أنصحكِ أختي بالتوقف في المناقشة
فقد ذكر الأخوة أهم ما يختص بالأمر
وأحسنوا وأفادوا
فبارك الله فيهم
ولكم بمثل ما دعوتم إن شاء الله.
======
ولاشك أن المناقشة هنا لم يكن الهدف منها "مكافحة القائمة" أو "التحذير منها" ... بل كانت مناقشة عامة لموضوع القائمة، اتضح فيها أسباب ظهورها، و ايجابياتها، وبعض سلبياتها إذا أسيء استغلالها، مع بيان لفتوى العلماء فيها، و العديد من الاقتراحات لايجاد بديل لمن لا يرتاح لهذه الطريقة في سداد المهر وتوثيق ملكية الزوجة.
=====
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ... وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[26 - 07 - 07, 12:14 ص]ـ
بعض الإخوة حينما يقترب موعد زواجه يذهب لشيخه يسأله: (هل القائمة حلال أم حرام؟) وهو بالطبع سؤال ساذج جدا؛ فيجيبه الشيخ تلقائيا: وما الحرام في ذلك يا بُني؟ حق المرأة ويكتب في وثيقة تتعهد أنت فيها بحفظه!
(بالطبع؛ سبب هذا السؤال الساذج هو إحساس السائل ببعدها عن أسباب ما أوجبه الشرع)
لكن الشيخ لو أراد له النصيحة فسيقول له: يا بُني، هل تحريت البحث عن ذات الدين والخلق والأسرة الطيبة التي تحترم من سيأخذ ابنتهم وتستأمنه عليها؟، أم أنك ستتزوج فتاة قد رباها أهلها على أن تكون ندًا للرجل؟
ففي الحالة الأولى (غالبًا) ما يخجل أهل الفتاة من أن يطلبوا من الرجل الذي استأمنوه على ابنتهم أن يوقع على (تعهد) بحفظ ممتلكاتها! مما يعني أنهم لا يستأمنوه على ممتلكاتها! هذا يا بُني إن أردت نصيحتي، فراجع نفسك.
.................
قد يقول لي قائل: وأين المشكلة إذن مادامت فتوى الشيخ لا غبار عليها في أن القائمة حلال؟!
فما فائدة هذا الحوار؟!
أقول؛ حتى لا يسألني أحد الإخوة (ممن لم يعتادوا القراءة بتأن):
نحن هنا نناقش نقطتين أساسيتين
النقطة الأولى: كيف يقبل (رجل) أن يكتب تعهدا بحفظ ممتلكات زوجته التي تستخدمها هي كما شاءت وتخرج بها من البيت متى شاءت؟! ألا يعد ذلك تخوينا له؟! ألم تنشا هذه العادة (التي يعتبرها البعض سيئة) أولا في البيئات المتدنية خلقيا واجتماعيا، ثم انتشرت بعد ذلك، ألا يكفينا (كمصريين) أن نخجل من أنفسنا إذا علمنا أنه لا توجد دولة في العالم يتعهد فيها الرجل بحفظ (ذهب) زوجته الذي يقدمه لها؟!
أرجو أن تكون النقطة الأولى واضحة
النقطة الثانية: هل يجوز جعل القائمة شرطا لإتمام النكاح (وهذه النقطة لم نناقشها بعد)
فمن يرى أن هاتين النقطتين جديرتان بالحوار فلا يبخل علينا برأيه (لا أن يحكي آراء قديمة سبق الرد عليها) حتى نستفيد منه.
أما من لا يعرف إلا النظرة (الأحادية) ولا يعرف التفكير إلا من زاوية واحدة؛ فلا يقدر على النظر في المسألة من عدة جوانب (هؤلاء غالبا هم من لا يصلحون لدراسة الفقه)، فليريحنا و ليرح نفسه و لا يشغلنا بنصائحه لترك الحوار و يكفيه قول شيخه إن القائمة حلال حلال حلال
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[26 - 07 - 07, 03:36 م]ـ
الأخ قال رأيه في المشاركة الأولى، ولم يأت بجديد بعد ذلك إلا تسفيه الذين لا يرون هذا الأمر بالخطورة التي يراها هو!
فلو يغلق الموضوع فهو أفضل من المراء الذي لا طائل من ورائه
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 03:48 م]ـ
المختصر:
هل القائمة مشروعة أم لا؟
الإجابة:
بلى، مشروعة ... ولكن (لحفظ الحقوق) وليس للإعتداء.
... اخواني الفضلاء ... أوصيكم ونفسي بالرفق في الأقوال والإعتدال في الطرح والرد والنقد!!! مع الإقتصار والإختصار بلا إطالة مملة، والأمور هذه للمناقشة وليست لإعطاء فتاوي أو غيره.
حفظكم الله تعالى جميعاً
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[26 - 07 - 07, 04:27 م]ـ
أخي الكريم / محمد أمين (الصيدلي)! بارك الله فيك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/98)
هذا الكلام الذي تتكلَّم عنه في المشاركات السابقة كلها أمرٌ واقعٌ لا يشُكُّ في ذلك إلا جاهلٌ ببلدنا مصر؛ ولكن ...
هل هذا يعني أن نُحرِّم هذه القائمة التي تضمن حقوق الزوجة في زمنٍ أصبح الأمن والأمان فيه سلعةً غاليةً جدًّا نادرًا ما نجدها.
وكما في مشاركة الأخ / أبي جويرية الأثري - وفقه الله -:
6 - إذا ظللنا نُفكِّر ونقول: الرجل قد يخون إن لم يُوقع على القائمة ويغدر، ويبيع أثاث البيت، والطرف الآخر يقول: وقد تفعل المرأة ذلك بحكم أن القائمة معها.
ولكن نرجع فنقول: ما الداعي لحدوث كل هذا؟؟؟ لماذا نُقدِّر البلاء قبل وقوعه - كما يُقال عندنا -؟ لماذا لا يكون الأصل في بداية هذه الحياة الجديدة إحسان الظن بالطرفين؟
لعل هذا الأمر - أعني: فقد الثقة، وإساءة الظن من أول الخطبة - من الأسباب الرئيسية في انتشار حالات الطلاق.
وأيضًا؛ فإن الرجل لو اختار من بداية الزواج النسب الطيب، والزوجة التي يرى من ظاهرها أنها على خير، وعلى صلاح، لما حدث ما يحدث بعد ذلك من مشاكل.
فأقول:
لو اختار الرجل، وأحسن الاختيار - ونحن كلامنا ينصبُّ على الذين يبحثون عن ذات الدين، لا على غيرهم -، لَمَا حدثت المفارقات التي تحدُث بعد ذلك؛ بل ويختلفون في ليلة البناء على (النيش!)، وأنت تعلم ذلك؛ وكم من زواجٍ انتقض من قبل التمام بسبب هذا (النيش)، ولا حول ولا قوة إلا بالله!! إلى الله نشكو حالنا، وما آل إليه.
وعلينا جميعًا - إخوةً مُتحابِّين - أن نلتزم الرِّفق واللِّين في الرد، لأنَّ هذا دَأْبُ الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وصحابته الكرام - رضوان الله عليهم أجمعين -، ولأنَّ الرد بمُجرَّد الشتم والتهويل لا يُبلِّغنا مرامنا؛ بل يحرمنا عن بلوغه؛ لا سيَّما وأنَّ هذه المسألة ليست من المسائل التي ينبغي أن تشغلنا عن المُهمَّات - وهو طلب العلم -.
ولقد أخطأ صاحبُ الموضوع الأخ أبو جويرية - عفا الله عنه - في طرح هذا التساؤل في الملتقى؛ وكان الأحْرى أن يتوجَّه به إلى أهل العلم، حتى يُشفى غليلُه بالجواب الذي يطمئنُّ إليه قلبُه.
أصلح الله أحوالنا وأحوال المسلمين.
والمعذرة! إن كان في كلامي ما يُسيءُ لأحدٍ، أو يُغضِبُه.
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[30 - 07 - 07, 08:40 م]ـ
من أشد عيوب (منتديات الانترنت) هو طغيان العقليات التي لا تعرف إلا (القص واللصق).
لا أدري ما دخل عقليات (القص واللصق) بالمحاورة؟!!
لماذا تصر على إقحام نفسها فيما لا تحسنه ولا تستوعبه ولا تصبر على إنضاجه من فن المحاورة؟!!
أنا والله في أشد العجب من هذه العقول التي تريدنا مرة أن نترك الحوار، ومرة أخرى يدعون لغلق الموضوع!!
ما هذه العقول؟؟!!
هل نصبوا أنفسهم أوصياء علينا؟!!
لا، بل يبدو أنهم يعتبرون أنفسهم أوصياء على المنتدى كله (ربما لقدم اشتراكهم!)؛ فكأن المنتدى بلا مشرفين، أو أنهم أصبحوا (مستشارين) أيضا؛ فهم من يحدد نهاية النقاش في موضوع ما، وهم من يحدد أي موضوع يترك وأي موضوع يحذف وأي موضوع يغلق!!
عادة (أعتبرها سيئة) وكذلك الكثيرون في المجتمع، ومعظم من قابلتهم في حياتي (من شتى الاتجاهات) لا يرون لها فائدة سوى زرع الشك بين الزوجين!!
عادة آخذة في التأصل يوما بعد يوم، في مجتمع يزداد فقد الثقة بين أفراده يوما بعد يوم، هل يريدوننا أن نناقشها في يوم أو يومين؟؟!!
النقاش فيها بالطبع من الممكن أن يستمر شهورا عديدة؛ حتى نصل لتصور مشترك لكيفية دعوة الناس (للتحرر) منها.
أفيقوا يرحمكم الله!
الموضوع شوهد حوالى 600مرة؛ أي أن عدد من شاهده قد لا يزيدون عن 150زائرا وعضوا؛ معظمهم من غير المصريين (غالبا)، فكم من المصريين قد شاهده؟
عشرون ... ثلاثون ... خمسون؟؟؟!!!
ويريدوننا ألا نكمل حوارا يخص شعبا يقترب تعداده من الثمانين مليونا!!!
هل هذه عقول تعرف كيف تصنع رأيا في مجتمعها؟؟!!
رحماك يا رب من هذه العقول!
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 08:54 م]ـ
الرجاء من الأخوة المشرفين
إغلاق الموضوع أو حذفه برمته
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 10:21 م]ـ
أخي صيدلي محمد ... اقرأ وتمعن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/99)
من أشد عيوب (منتديات الانترنت) هو طغيان العقليات التي لا تعرف إلا (القص واللصق).
أولاً: هذا ملتقى (يلتقي فيه) من؟ أهل الحديث .. وليس أهل الكلام ...
وأما طغيان العقليات على ( ..... ) إن قلت النص فباطل.
العقليات التي لا تعرف إلا القص واللصق ... كلام لا يستحق إفساده ففيه ما يكفيه.
لا أدري ما دخل عقليات (القص واللصق) بالمحاورة؟!!
لماذا تصر على إقحام نفسها فيما لا تحسنه ولا تستوعبه ولا تصبر على إنضاجه من فن المحاورة؟!!
عقليات القص واللصق التي وصفتها .... تتحاور في ماذا؟ إن كان في مشروعيتها ... فمشروعة في دين الله لحفظ الحقوق كما ذكرنا آنفاً وليس للاعتداء ... انتهى
وأما المحاورات المقصودة ... فما المقصود منها؟ وأي محاورة مطلوبة بعد معرفة مشروعيتها تقصد؟ تقصد الضوابط؟ ليكن الكلام واضحاً.
أنا والله في أشد العجب من هذه العقول التي تريدنا مرة أن نترك الحوار، ومرة أخرى يدعون لغلق الموضوع!!
تسفيه عقول الآخرين لما بان واضحاً جلياً لمن يرى أنه قد نُقِل كلام لأهل العلم يبين مشروعيتها ... انتهى
وإغلاقه – لعلة يعلمها ذوي العقول ... ألا وهي أن الموضوع تسرب من الطرح إلى المراء بعدما عُلِمت المشروعية.
ما هذه العقول؟؟!!
هل نصبوا أنفسهم أوصياء علينا؟!!
عقول ناضجة، ولم يدعي أحداً أنه وصياً على آخرين ... وإنما إفضاء الطرح لمسألة غير الخوض فيها دون جدوى، فلن يزيد الطرح فيها شيئاً ... ولعل نتيجة الطرح واضحة الآن ... (لا تعليق)
لا، بل يبدو أنهم يعتبرون أنفسهم أوصياء على المنتدى كله (ربما لقدم اشتراكهم!)؛ فكأن المنتدى بلا مشرفين، أو أنهم أصبحوا (مستشارين) أيضا؛ فهم من يحدد نهاية النقاش في موضوع ما، وهم من يحدد أي موضوع يترك وأي موضوع يحذف وأي موضوع يغلق!!
ادعاء ليس عليه دليل ... فباطل ...
قِدَم الاشتراك في هذا الملتقى شرف كبير لأصحابه، ويعلم الله كم كنت أتمنى أن أكون معهم حتى وفقني الله لصحبتهم، ولست إلا متطفل عليهم راجياً أن أكون منهم ... فَنِعم الصحبة الصالحة.
بالنسبة لمشرفي الملتقى، فيقومون بجهد جهيد ... حفظهم الله حتى يكون هذا العمل الضخم الذي ترى ... فلا نملك إلا الدعاء لهم بالسداد.
وأما تحديد نهاية نقاش ... فهو الذي يحدد نهايته ... وكذلك صاحبه ... وليس شرطاً أن يكون صاحب القرار إنما سبب فيه.
عادة (أعتبرها سيئة) وكذلك الكثيرون في المجتمع، ومعظم من قابلتهم في حياتي (من شتى الاتجاهات) لا يرون لها فائدة سوى زرع الشك بين الزوجين!!
إن كان رأيك الشخصي أو جماعة ما لعرف ما في مكان، يُرد الأمر للقرآن والسنة، وينظر فيه أهل الذكر من العلماء، وليس للظن والهوى.
وبالنسبة لفقه الأسرة بما فيه النكاح والطلاق والافتداء بالخلع وغيره، مسائل لا يفيد فيها القيل والقال ... ولكن أقوال العلماء المؤصلين والعالمين بالنصوص والقواعد الكلية والأصول .. فيرجعوا إليها الأمور جميعاً.
وأما الأذكياء فقط دون علم، فيكفيهم سؤال أهل العلم، والعلم بالدليل حتى تطمئن قلوبهم. انتهى
وأما تحديد الممتلكات ... فواجب لمعرفة الحقوق والحفاظ عليها، فإن ترك الأمر بالقول بـ (حسن الظن) ضاعت الحقوق.
عادة آخذة في التأصل يوما بعد يوم، في مجتمع يزداد فقد الثقة بين أفراده يوما بعد يوم، هل يريدوننا أن نناقشها في يوم أو يومين؟؟!!
النقاش فيها بالطبع من الممكن أن يستمر شهورا عديدة؛ حتى نصل لتصور مشترك لكيفية دعوة الناس (للتحرر) منها.
قلنا بمشروعيتها، فتأصيلها من باب الحفاظ على الحقوق والممتلكات واجب، والدعوة إلى تركها ليس من باب النصح، ولا أرى فيمن يخشى هذا إلا الذي يعيش في (عقدة المؤامرة) أن الآخرون يمكرون به ويتآمرون عليه، وأما إن كان من باب حفظ الحقوق، فهو لا يخشاه بل ويقره ما لم يكن فيه شيء زائد عن حده.
أما مناقشتها ... فالكلام من باب المشروعية أو بطلان مشروعيتها ... ولا يقول بعدم المشروعية أحد، إلا إن كان علمه لا يزيد عن كونه واعظاً غير ملم بنواحي الشريعة، لذا أمرنا الله أن نسأل أهل الذكر وهم العلماء.
دعوة الناس للتحرر منها .. فيأتي بعدها الدعوة إلى إلغاء عقد الزواج الموثق ... حتى ينتهي الحال إلى إنكار حقوق الزوجات كما كان في العهد القريب ... إلى أن وصل الحد إلى إنكار الزواج برمته.
أفيقوا يرحمكم الله!
أفيقوا ... إن كانت الغفلة المقصودة هي الغفلة عن ذكر الله ومراقبة الله في السر والعلن – فهذا جيد.
وأما إن كان الكلام موجهاً إلى السكارى ... فليسوا هنا. ضلت العبارة!!!
الموضوع شوهد حوالى 600مرة؛ أي أن عدد من شاهده قد لا يزيدون عن 150زائرا وعضوا؛ معظمهم من غير المصريين (غالبا)، فكم من المصريين قد شاهده؟
عشرون ... ثلاثون ... خمسون؟؟؟!!!
ليس الأمر شأن أهل مصر وحدهم ... فنحن نتحدث عن أمر خاص في دين الله ... وليس شخصي أو غيره. فالحلال حلال عند الله في دين الله، والحرام حرام عند الله في دين الله ... والعلم الشرعي ليس حكراً على المصريين وحدهم ... بارك الله في إخواني من كل مكان شهدوا شهادة الحق وعملوا بها.
ويريدوننا ألا نكمل حوارا يخص شعبا يقترب تعداده من الثمانين مليونا!!!
هل هذه عقول تعرف كيف تصنع رأيا في مجتمعها؟؟!!
رحماك يا رب من هذه العقول
الأمر انتهى منذ بدايته إلا أن يكون هناك قول مخالف معتبر ... فإن لا فلا.
وأما صناعة الرأي المذكورة ... فليس مكانها هاهنا ... وإنما القول بعلم ... وليس الرد على العلم بالهوى.
وأنشد الأخوة الفضلاء المشرفين بأن يتفضلوا علينا بإغلاق الموضوع أو حذفه ... وإن أردتم استفتاء لهذا فلا بأس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/100)
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[30 - 07 - 07, 10:22 م]ـ
الأخ الفاضل: أبو جويرية الأثري
تقول: (إلى أن أكثر الذين تكلموا في الموضوع - مع احترامي لهم، وإجلالي لهم - لم يتعرضوا إلا لمشروعية كتابة القائمة من عدمه فقط، ولم يذكروا: ما الذي ينبغي أن يُكتب في القائمة لو كُتبت؟ هل الأثاث فقط؟ أم ما يدخل في الأثاث من أشياء أخرى)
هذا يلزم أن يجيب عليه أحد الإخوة ممن يدافعون عن القائمة (ولا أدري لماذا لم يجيبوا؟!) ليوضحوا لنا قواعد القائمة!
أما أنا فلا يلزمني ذلك؛ لأنني لا أوافق على كتابة القائمة من الأساس!
وعموما من المعروف انه كلما قل المستوى الاجتماعي، كلما اتجهوا لكتابة الأشياء قليلة القيمة المادية في القائمة حتى يزيدوا من قيمة القائمة بأي طريقة؛ فيتجهوا لكتابة الأطباق و الأكواب ... إلخ
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 10:24 م]ـ
أخي صيدلي محمد ... اقرأوتمعنمن أشد عيوب (منتديات الانترنت) هو طغيانالعقليات التي لا تعرف إلا (القص واللصق).أولاً: هذا ملتقى (يلتقي فيه) من؟ أهل الحديث .. وليس أهل الكلام ... وأما طغيان العقليات على ( ..... ) إنقلت النص فباطل. العقليات التي لا تعرف إلا القص واللصق ... كلام لا يستحقإفساده ففيه ما يكفيه. لا أدري ما دخل عقليات (القص واللصق) بالمحاورة؟!! لماذا تصرعلى إقحام نفسها فيما لا تحسنه ولا تستوعبه ولا تصبر على إنضاجه من فن المحاورة؟!! عقليات القص واللصق التي وصفتها .... تتحاور في ماذا؟ إنكان في مشروعيتها ... فمشروعة في دين الله لحفظ الحقوق كما ذكرنا آنفاً وليسللاعتداء ... انتهىوأما المحاورات المقصودة ... فما المقصود منها؟ وأيمحاورة مطلوبة بعد معرفة مشروعيتها تقصد؟ تقصد الضوابط؟ ليكن الكلامواضحاً. أناوالله في أشد العجب من هذه العقول التي تريدنا مرة أن نترك الحوار، ومرة أخرىيدعون لغلق الموضوع!! تسفيه عقول الآخرين لما بان واضحاً جلياً لمن يرى أنه قدنُقِل كلام لأهل العلم يبين مشروعيتها ... انتهىوإغلاقه – لعلة يعلمها ذويالعقول ... ألا وهي أن الموضوع تسرب من الطرح إلى المراء بعدما عُلِمتالمشروعية. ماهذه العقول؟؟!! هل نصبوا أنفسهم أوصياء علينا؟!! عقول ناضجة، ولم يدعي أحداً أنه وصياً على آخرين ... وإنما إفضاء الطرح لمسألة غير الخوض فيها دون جدوى، فلن يزيد الطرح فيها شيئاً ... ولعل نتيجة الطرح واضحة الآن ... (لا تعليق) لا، بل يبدو أنهم يعتبرون أنفسهم أوصياء علىالمنتدى كله (ربما لقدم اشتراكهم!)؛ فكأن المنتدى بلا مشرفين، أو أنهم أصبحوا (مستشارين) أيضا؛ فهم من يحدد نهاية النقاش في موضوع ما، وهم من يحدد أي موضوعيترك وأي موضوع يحذف وأي موضوع يغلق!! ادعاء ليس عليه دليل ... فباطل ... قِدَم الاشتراك في هذا الملتقى شرف كبير لأصحابه، ويعلمالله كم كنت أتمنى أن أكون معهم حتى وفقني الله لصحبتهم، ولست إلا متطفل عليهمراجياً أن أكون منهم ... فَنِعم الصحبة الصالحة. بالنسبة لمشرفي الملتقى، فيقومونبجهد جهيد ... حفظهم الله حتى يكون هذا العمل الضخم الذي ترى ... فلا نملك إلا الدعاءلهم بالسداد. وأما تحديد نهاية نقاش ... فهو الذي يحدد نهايته ... وكذلكصاحبه ... وليس شرطاً أن يكون صاحب القرار إنما سببفيه. عادة (أعتبرها سيئة) وكذلك الكثيرون في المجتمع، ومعظم من قابلتهم في حياتي (من شتىالاتجاهات) لا يرون لها فائدة سوى زرع الشك بين الزوجين!! إن كان رأيك الشخصي أو جماعة ما لعرف ما في مكان، يُردالأمر للقرآن والسنة، وينظر فيه أهل الذكر من العلماء، وليس للظنوالهوى. وبالنسبة لفقه الأسرة بما فيه النكاح والطلاق والافتداءبالخلع وغيره، مسائل لا يفيد فيها القيل والقال ... ولكن أقوال العلماء المؤصلينوالعالمين بالنصوص والقواعد الكلية والأصول .. فيرجعوا إليها الأمور جميعاً. وأما الأذكياء فقط دون علم، فيكفيهم سؤال أهل العلم، والعلم بالدليل حتى تطمئن قلوبهم. انتهىوأما تحديد الممتلكات ... فواجبلمعرفة الحقوق والحفاظ عليها، فإن ترك الأمر بالقول بـ (حسن الظن) ضاعتالحقوق. عادةآخذة في التأصل يوما بعد يوم، في مجتمع يزداد فقد الثقة بين أفراده يوما بعد يوم،هل يريدوننا أن نناقشها في يوم أو يومين؟؟!! النقاش فيها بالطبع من الممكن أن يستمر شهوراعديدة؛ حتى نصل لتصور مشترك لكيفية دعوة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/101)
الناس (للتحرر) منها.قلنا بمشروعيتها، فتأصيلها من باب الحفاظ على الحقوقوالممتلكات واجب، والدعوة إلى تركها ليس من باب النصح، ولا أرى فيمن يخشى هذا إلاالذي يعيش في (عقدة المؤامرة) أن الآخرون يمكرون به ويتآمرون عليه، وأما إن كان منباب حفظ الحقوق، فهو لا يخشاه بل ويقره ما لم يكن فيه شيء زائد عنحده. أما مناقشتها ... فالكلام من باب المشروعية أو بطلانمشروعيتها ... ولا يقول بعدم المشروعية أحد، إلا إن كان علمه لا يزيد عن كونه واعظاًغير ملم بنواحي الشريعة، لذا أمرنا الله أن نسأل أهل الذكر وهمالعلماء. دعوة الناس للتحرر منها .. فيأتي بعدها الدعوة إلى إلغاءعقد الزواج الموثق ... حتى ينتهي الحال إلى إنكار حقوق الزوجات كما كان في العهدالقريب ... إلى أن وصل الحد إلى إنكار الزواج برمته. أفيقوا يرحمكم الله! أفيقوا ... إن كانت الغفلة المقصودة هي الغفلة عن ذكرالله ومراقبة الله في السر والعلن – فهذا جيد. وأما إن كان الكلام موجهاً إلىالسكارى ... فليسوا هنا. ضلت العبارة!!! الموضوع شوهد حوالى 600مرة؛ أي أن عدد منشاهده قد لا يزيدون عن 150زائرا وعضوا؛ معظمهم من غير المصريين (غالبا)، فكم منالمصريين قد شاهده؟ عشرون ... ثلاثون ... خمسون؟؟؟!!! ليس الأمر شأن أهل مصر وحدهم ... فنحن نتحدث عن أمر خاص في دين الله ... وليس شخصي أو غيره. فالحلال حلال عند الله فيدين الله، والحرام حرام عند الله في دين الله ... والعلم الشرعي ليس حكراً علىالمصريين وحدهم ... بارك الله في إخواني من كل مكان شهدوا شهادة الحق وعملوابها. ويريدونناألا نكمل حوارا يخص شعبا يقترب تعداده من الثمانين مليونا!!! هل هذه عقولتعرف كيف تصنع رأيا في مجتمعها؟؟!! رحماك يا رب من هذهالعقولالأمر انتهى منذ بدايته إلا أن يكون هناك قول مخالفمعتبر ... فإن لا فلا. وأما صناعة الرأي المذكورة ... فليس مكانها هاهنا ... وإنما القول بعلم ... وليس الرد على العلم بالهوى. وأنشد الأخوة الفضلاء المشرفين بأنيتفضلوا علينا بإغلاق الموضوع أو حذفه ... وإن أردتم استفتاء لهذا فلابأس
ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[30 - 07 - 07, 10:40 م]ـ
أخي الفاضل: ابن زهران
جزاك الله خيرا لمتابعتك و وضعك للرابط الذي ناقشتم فيه الموضوع قبل ذلك نقاشا (قصيرا)
معذرة؛ فلم يتسن لي قراءة ما جاء في الرابط إلا الآن وأعتقد أن أهم ما جاء فيه هو قولك: (أما من قالوا بأن القائمة ليست شرعية
فأقرب مثال بالأمس كنت أناقش مع شيخنا الشيخ مصطفى محمد حول مسألة مشابهة فقلت له أن السائل قال أنك قلت أن القائمة من الشرع والشيخ خالد صقر قال أنها ليست من الشرع.
فقال: كذب أنا ما قلت أنها من الشرع.
هذا نص الكلام والله المستعان)
فياليت بعض الإخوة يفهمون أن كثيرا جدا من المشايخ يقولون بذلك!
و يتركوا التعصب لقول ربما صادف ضعفًا عندهم عن مواجهة بعض عادات المجتمع!
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 10:56 م]ـ
أخي صيدلي محمد ... اقرأ وتمعن
من أشد عيوب (منتديات الانترنت) هو طغيان العقليات التي لا تعرف إلا (القص واللصق).
أولاً: هذا ملتقى (يلتقي فيه) من؟ أهل الحديث .. وليس أهل الكلام ...
وأما طغيان العقليات على ( ..... ) إن قلت النص فباطل.
العقليات التي لا تعرف إلا القص واللصق ... كلام لا يستحق إفساده ففيه ما يكفيه.
لا أدري ما دخل عقليات (القص واللصق) بالمحاورة؟!!
لماذا تصر على إقحام نفسها فيما لا تحسنه ولا تستوعبه ولا تصبر على إنضاجه من فن المحاورة؟!!
عقليات القص واللصق التي وصفتها .... تتحاور في ماذا؟ إن كان في مشروعيتها ... فمشروعة في دين الله لحفظ الحقوق كما ذكرنا آنفاً وليس للاعتداء ... انتهى
وأما المحاورات المقصودة ... فما المقصود منها؟ وأي محاورة مطلوبة بعد معرفة مشروعيتها تقصد؟ تقصد الضوابط؟ ليكن الكلام واضحاً.
أنا والله في أشد العجب من هذه العقول التي تريدنا مرة أن نترك الحوار، ومرة أخرى يدعون لغلق الموضوع!!
تسفيه عقول الآخرين لما بان واضحاً جلياً لمن يرى أنه قد نُقِل كلام لأهل العلم يبين مشروعيتها ... انتهى
وإغلاقه – لعلة يعلمها ذوي العقول ... ألا وهي أن الموضوع تسرب من الطرح إلى المراء بعدما عُلِمت المشروعية.
ما هذه العقول؟؟!!
هل نصبوا أنفسهم أوصياء علينا؟!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/102)
عقول ناضجة، ولم يدعي أحداً أنه وصياً على آخرين ... وإنما إفضاء الطرح لمسألة غير الخوض فيها دون جدوى، فلن يزيد الطرح فيها شيئاً ... ولعل نتيجة الطرح واضحة الآن ... (لا تعليق)
لا، بل يبدو أنهم يعتبرون أنفسهم أوصياء على المنتدى كله (ربما لقدم اشتراكهم!)؛ فكأن المنتدى بلا مشرفين، أو أنهم أصبحوا (مستشارين) أيضا؛ فهم من يحدد نهاية النقاش في موضوع ما، وهم من يحدد أي موضوع يترك وأي موضوع يحذف وأي موضوع يغلق!!
ادعاء ليس عليه دليل ... فباطل ...
قِدَم الاشتراك في هذا الملتقى شرف كبير لأصحابه، ويعلم الله كم كنت أتمنى أن أكون معهم حتى وفقني الله لصحبتهم، ولست إلا متطفل عليهم راجياً أن أكون منهم ... فَنِعم الصحبة الصالحة.
بالنسبة لمشرفي الملتقى، فيقومون بجهد جهيد ... حفظهم الله حتى يكون هذا العمل الضخم الذي ترى ... فلا نملك إلا الدعاء لهم بالسداد.
وأما تحديد نهاية نقاش ... فهو الذي يحدد نهايته ... وكذلك صاحبه ... وليس شرطاً أن يكون صاحب القرار إنما سبب فيه.
عادة (أعتبرها سيئة) وكذلك الكثيرون في المجتمع، ومعظم من قابلتهم في حياتي (من شتى الاتجاهات) لا يرون لها فائدة سوى زرع الشك بين الزوجين!!
إن كان رأيك الشخصي أو جماعة ما لعرف ما في مكان، يُرد الأمر للقرآن والسنة، وينظر فيه أهل الذكر من العلماء، وليس للظن والهوى.
وبالنسبة لفقه الأسرة بما فيه النكاح والطلاق والافتداء بالخلع وغيره، مسائل لا يفيد فيها القيل والقال ... ولكن أقوال العلماء المؤصلين والعالمين بالنصوص والقواعد الكلية والأصول .. فيرجعوا إليها الأمور جميعاً.
وأما الأذكياء فقط دون علم، فيكفيهم سؤال أهل العلم، والعلم بالدليل حتى تطمئن قلوبهم. انتهى
وأما تحديد الممتلكات ... فواجب لمعرفة الحقوق والحفاظ عليها، فإن ترك الأمر بالقول بـ (حسن الظن) ضاعت الحقوق.
عادة آخذة في التأصل يوما بعد يوم، في مجتمع يزداد فقد الثقة بين أفراده يوما بعد يوم، هل يريدوننا أن نناقشها في يوم أو يومين؟؟!!
النقاش فيها بالطبع من الممكن أن يستمر شهورا عديدة؛ حتى نصل لتصور مشترك لكيفية دعوة الناس (للتحرر) منها.
قلنا بمشروعيتها، فتأصيلها من باب الحفاظ على الحقوق والممتلكات واجب، والدعوة إلى تركها ليس من باب النصح، ولا أرى فيمن يخشى هذا إلا الذي يعيش في (عقدة المؤامرة) أن الآخرون يمكرون به ويتآمرون عليه، وأما إن كان من باب حفظ الحقوق، فهو لا يخشاه بل ويقره ما لم يكن فيه شيء زائد عن حده.
أما مناقشتها ... فالكلام من باب المشروعية أو بطلان مشروعيتها ... ولا يقول بعدم المشروعية أحد، إلا إن كان علمه لا يزيد عن كونه واعظاً غير ملم بنواحي الشريعة، لذا أمرنا الله أن نسأل أهل الذكر وهم العلماء.
دعوة الناس للتحرر منها .. فيأتي بعدها الدعوة إلى إلغاء عقد الزواج الموثق ... حتى ينتهي الحال إلى إنكار حقوق الزوجات كما كان في العهد القريب ... إلى أن وصل الحد إلى إنكار الزواج برمته.
أفيقوا يرحمكم الله!
أفيقوا ... إن كانت الغفلة المقصودة هي الغفلة عن ذكر الله ومراقبة الله في السر والعلن – فهذا جيد.
وأما إن كان الكلام موجهاً إلى السكارى ... فليسوا هنا. ضلت العبارة!!!
الموضوع شوهد حوالى 600مرة؛ أي أن عدد من شاهده قد لا يزيدون عن 150زائرا وعضوا؛ معظمهم من غير المصريين (غالبا)، فكم من المصريين قد شاهده؟
عشرون ... ثلاثون ... خمسون؟؟؟!!!
ليس الأمر شأن أهل مصر وحدهم ... فنحن نتحدث عن أمر خاص في دين الله ... وليس شخصي أو غيره. فالحلال حلال عند الله في دين الله، والحرام حرام عند الله في دين الله ... والعلم الشرعي ليس حكراً على المصريين وحدهم ... بارك الله في إخواني من كل مكان شهدوا شهادة الحق وعملوا بها.
ويريدوننا ألا نكمل حوارا يخص شعبا يقترب تعداده من الثمانين مليونا!!!
هل هذه عقول تعرف كيف تصنع رأيا في مجتمعها؟؟!!
رحماك يا رب من هذه العقول
الأمر انتهى منذ بدايته إلا أن يكون هناك قول مخالف معتبر ... فإن لا فلا.
وأما صناعة الرأي المذكورة ... فليس مكانها هاهنا ... وإنما القول بعلم ... وليس الرد على العلم بالهوى.
وأنشد الأخوة الفضلاء المشرفين بأن يتفضلوا علينا بإغلاق الموضوع أو حذفه ... وإن أردتم استفتاء لهذا فلا بأس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/103)
عذراً ... في المرة الأولى كان الخط صغيراً وغير مقروء
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 01:56 ص]ـ
"القائمة ليست من الشرع" ليست مقولة بعض العلماء كما توهم البعض .. بل محل إجماع!
لأن الشرع لا يشترط ولا ينص على القائمة في الزواج ...
لكنه اشترط وأوجب تقديم المهر ...
فإذا تم "الاتفاق" بين أهل الزوجة والزوج على تقديم المهر في صورة القائمة ... كان الالتزام بهذا الاتفاق واجبًا.
=====
فتوى الشيخ د. ياسر برهامي في القائمة ...
كتابة القائمة في الزواج.
السؤال:
ما حكم الدين في كتابة القائمة في الزواج؟ وماذا يكتب؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
كتابة القائمة أمر جائز لا واجب ولا محرم،
فيجوز كتابتها، ويجوز عدم كتابتها حسب الاتفاق،
وذلك أنه جرى العرف بأنه يدفع الزوج مهراً يشتري به أهل الزوجة شيئاً من الأثاث،
وغالب ما يتفقون عليه يكون كل ذلك ملكاً للزوجة،
أو يتم الاتفاق على أن لا يدفع الزوج مهراً مالياً، ولكن يُلْزِمُه أهل الزوجة بإحضار أثاث معين، وعليهم هم أثاث معين، ويكون ما يحضره الزوج بديلاً عن المال الذي يقدم كمهر، هذا في الغالب،
فيكون مقدم مهر الزوجة هو هذا الأثاث، فيكون أيضا ملكاً للزوجة
وضماناً للحقوق تكتب القائمة ويوقع عليها الزوج بالاستلام، وقد يكون هناك ثقة بين الطرفين فلا تكتب القائمة.
وإن كان الأمر في الشرع واحداً، وهو أن الأثاث في هذه الحالات هو ملك للزوجة،
ولكن لا بد من مراعاة الصدق عند كتابتها فلا يوقع باستلام أشياء غير موجودة، أو بقيم كاذبة للمفاخرة، أو للضغط عليه عند الاختلاف، وكذلك لا يكتب في القائمة ما أحضره الزوج من أمور ليست بديلاً عن مقدم الصداق ولم يلتزم بها كشيء مستحق للزوجة.
والأصل في الشرع أن الزوج يدفع مهراً للزوجة، ولا يلزمها شيء من أثاث المنزل، فعليه تجهيز منزل الزوجية بكماله، ولكن من التعاون على الخير وتيسير الزواج أن يأتي أهل الزوجة بأشياء، أو أن تشارك المرأة بمهرها في التأسيس، فإذا فعلوا ذلك كان ذلك إحساناً منهم ينبغي أن يجازى بالإحسان. والله المستعان.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
http://www.salafvoice.com/article.php?a=148&back=L2FydGljbGVzLnBocD9tb2
السؤال
9Y2F0ZWdvcnkmYz00M
السؤال
==
=====
يتضح من فتوى الشيخ:
- القائمة ليست واجبة ولا محرمة بل مباحة ولها ضوابط.
-القائمة هي "ضمان للحقوق" من وجهة نظر الشيخ وليست مهانة كما وصفها البعض!، ومع ذلك يرى الشيخ أنه إذا كانت هناك ثقة كبيرة يجوز عدم كتابتها، مع الاقرار بملكية الزوجة للاثاث في الحالتين.
- القائمة مجرد صورة من عدة صور لسداد المهر، إذا لم يرتضي الزوج بها فليسدده بطريقة أخرى.
-القائمة بالصورة التي بينها الشيخ، وكما وصفها بلفظه: من صور التيسير في الزواج، لما فيها من مشاركة أهل الزوجة بمالهم وابنتهم بمهرها في اعداد مسكن الزوجية، هذا في جانب الزوجة وأهلها ...
أما في جانب الزوج ... فالتزامه بالقائمة هو من رد الاحسان بالاحسان.
- كما ذكر في فتوى الشيخ محمد بكر اسماعيل والشيخ عطية صقر ثم في فتوى الشيخ ياسر برهامي هناك أمور يجب مراعاتها عند كتابة القائمة حتى لا يتم التضييق على الزوج بها وهي:
1 - اخباره بها في بداية الاتفاقات المادية للزواج، لا مفاجأته بها عند العقد.
2 - عدم كتابة أشياء غير موجودة أو تحديد قيم أكبر من الواقع في محتوى القائمة.
3 - لا يكتب في القائمة ما أحضره الزوج من أمور ليست بديلاً عن مقدم الصداق ولم يلتزم بها كشيء مستحق للزوجة.
=====
الرجاء الوقوف على أقوال العلماء وعدم تخطيها بآراء شخصية.
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 02:02 ص]ـ
بارك الله فيك ...(81/104)
أبحث عن بائية ابن القيم في غض البصر
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:03 م]ـ
السلام عليكم
إخواني، أبحث عن بائية ابن القيم في غض البصر، مكتوبة
و فقكم ربي
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 02:31 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 10:37 م]ـ
هذه القصيدة ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتاب بدائع الفوائد ... يقول رحمه الله:
يا رامياً بسهام اللحظ مجتهداً ... أنت القتيل بما ترمي فلا تصب
وباعث الطرف يرتاد الشفاء له ... توقه إنه يرتد بالعطب
ترجوالشفاء بأحداق بها مرض ... فهل سمعت ببرء جاء من عطب
ومفنياً نفسه في أثر أقبحهم ... وصفاً للطخ جمال فيه مستلب
وواهباً عمره في مثل ذا سفها ... لو كنت تعرف قدر العمر لم تهب
وبائعاً طيب عيش ماله خطر ... بطيف عيش من الآلام منتهب
غبنت والله غبنا فاحشاً فلو اسـ ... ترجعت ذا العقد لم تغبن ولم تخب
ووارداً صفو عيش كله كدر ... أمامك الورد صفواً ليس بالكذب
وحاطب الليل في الظلماء منتصباً ... لكل داهية تدن من العطب
شاب الصبا والتصابي بعد لم يشب ... وضاع وقتك بين اللهو واللعب
وشمس عمرك قد حان الغروب لها ... والضي في الأفق الشرقي لم يغب
وفاز بالوصل من قد فاز وانقشعت ... عن أفقه ظلمات الليل والسحب
كم ذا التخلف والدنيا قد ارتحلت ... ورسل ربك قد وافتك في الطلب
ما في الديار وقد سارت ركائب من ... تهواه للصب من سكنى ولا أرب
فأفرش الخد ذياك التراب وقل ... ما قاله صاحب الأشواق في الحقب
ما ربع مية محفوفاً يطوف به ... غيلان أشهى له من ربعك الخرب
ولا الخدود وإن أدمين من ضرج ... اشفى إلى ناظري من خدك الترب
منازلاً كان يهواها ويألفها ... أيام كان منال الوصل عن كثب
فكلما جليت تلك الربوع له ... يهوي إليها هوي الماء في صبب
أحيى له الشوق تذكار العهود بها ... فلو دعا القلب للسلوان لم يجب
هذا وكم منزل في الأرض يألفه ... وما له في سواها الدهر من رغب
ما في الخيام أخو وجد يريحك إن ... بثثته بعض شأن الحب فاغترب
وأسر في غمرات الليل مهتدياً ... بنفحة الطيب لا بالنار والحطب
وعاد كل أخي جبن ومعجزة ... وحارب النفس لا تلقيك في الحرب
وخذ لنفسك نوراً تستضيء به ... يوم اقتسام الورى الأنوار بالرتب
فالجسر ذو ظلمات ليس تقطعه ... إلا بنور ينجي العبد في الكرب
وهنا تجدها بصوت الشيخ طه محمد عبدالرحمن وهو أحد الأعضاء في هذا الملتقى جزاه الله خيرا:
www.khayma.com/tajweed/taha/yarameya.mp3(81/105)
فصل في أن من قدح في الناس بلا مسوغ ولا تثبت فسيذهب الله ذكره
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:27 م]ـ
هذا كلام نفيس وقفت عليه في الآداب الشرعية للعلامة ابن مفلح يبين لك مغبة الوقوع في أعراض الناس وجرحهم بلا بينة ولا مسوغ شرعي وبه تعرف سبب طي ذكر كثير ممن حصل علما وكان ملء السمع والبصر يوما ما فاستزله الشيطان وأغراه بالوقوع في أعراض من لحومهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وهاهو وأصحابه قد جعلهم الله أحاديث ومزقهم كل ممزق نسأل الله السلامة والعافية.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 2/ 140:
وقال أبو الحارث:سمعت أبا عبد الله غير مرة يقول:
ما تكلم أحد في الناس إلا سقط وذهب حديثه،قد كان بالبصرة رجل يقال له الأفطس كان يروي عن الأعمش والناس وكانت له مجالس وكان صحيح الحديث إلا أنه كان لا يسلم على لسانه أحد فذهب حديثه وذكره.
وقال في رواية الأثرم _وذكر الأفطس واسمه عبد الله بن سلمة_ قال: إنما سقط بلسانه فليس نسمع أحدا يذكره.
وتكلم يحيى بن معين في أبي بدر فدعا عليه قال أحمد:فأراه استجيب له.
والمراد بذلك والله أعلم عدم التثبت والغيبة بغير حق.
وقال أبو زرعة:عبد الله بن سلمة الأفطس كان عندي صدوقا لكنه كان يتكلم في عبدالواحد بن زياد ويحيى القطان،وذكر له يونس بن أبي إسحاق فقال: لاينتهي يونس حتى يقول:سمعت البراء.
قال أبو زرعة: فانظر كيف يرد أمره؟!
قال أبو زرعة: كل من لم يتكلم في هذا الشأن على الديانة فإنما يعطب نفسه،وكان الثورى ومالك يتكلمون في الناس على الديانة فينفذ قولهم وكل من يتكلم فيهم على غير الديانة يرجع الأمر عليه. اهـ
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 02:10 ص]ـ
ما شاء الله كان، جزاك الله خيراً، أحرف نورانية
أحيا الله ذكرك في الخير أخي الحنبلي السلفي
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[01 - 11 - 08, 12:21 ص]ـ
تذكيراً وعِظَةً ..
ـ[مصطفى بن حسين عوض]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:37 م]ـ
احسن الله اليك يا حنبلى سلفى
وقد احسنت انت بعدم ذكرك له ولمن مزقهم الله عليه
فلو ذكرته لوقعت فيما وقعوا ولحصَّلت مغبة جرح العلماء كما حصلوا
ولكن أخشى ان ينزل هذا الحكم ايضا على من لمزهم فى المحافل وان لم يصرح باسمائهم
اذ الوقوع يكون بالغمز اللمز والاشارة ...
فانتبه
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 01:22 م]ـ
احسن الله اليك يا حنبلى سلفى
وقد احسنت انت بعدم ذكرك له ولمن مزقهم الله عليه
فلو ذكرته لوقعت فيما وقعوا ولحصَّلت مغبة جرح العلماء كما حصلوا
ولكن أخشى ان ينزل هذا الحكم ايضا على من لمزهم فى المحافل وان لم يصرح باسمائهم
اذ الوقوع يكون بالغمز اللمز والاشارة ...
فانتبه
وإليك أحسن يا محب ...
إنْ ذكرناهم فعَلِم الله لا نذكرهم شماتة، بل نذكرهم للعبرة، والقلب يتقطع وهو وجل مشفق، نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية والثبات والستر.
وأما أنّ ذكره وأمثاله وقوع فيما حُذِّر منه؛ فليس ذاك - سلمتَ- إلا بالقيد المذكور، وأما بالنصيحة والتثبت فلا، ألا ترى أحمد رضي الله عنه يذكر الأفطس ثم يعقب بما قال!
فلو قلتَ: فلان الذي لم يسلم أحد من لسانه وولغ في أعراض الناس ها هو ذا قد أذهب الله ذكره فما خرجتَ عن مقتضى المنقول.
مع أننا لا نزال نعرِّض إلا أن نرى المصلحة في التصريح فنتبعها لا بالهوى والشماتة، سلمنا الله وإياكم.
أما اللمز وتتبع العثرات فأعيذ نفسي وإياك بالله منه ...(81/106)
مسألة مشكلة في الروض المربع
ـ[أنس العثمان]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:30 م]ـ
قال البهوتي رحمه الله تعالى في باب فروض الوضوء وصفته [وينوي من حدثه دائم استباحة الصلاة ويرتفع حدثه، ولا يحتاج إلى تعيين النية للفرض، فلو نوى رفع الحدث لم يرتفع في الأقيس قاله في المبدع]
أشكل علي فهم لفظه ولم أجد حل المشكل في جميع الكتب الموجودة في يدي ... ؟!
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:57 م]ـ
ما وجه الإشكال يا أخي؟
المعنى:
أن من حدثه دائم عند الوضوء ينوي استباحة الصلاة لا رفع الحدث لأنه دائم يتعذر أو يشق رفعه ...
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[19 - 07 - 07, 12:38 ص]ـ
معناه - والله أعلم -:
أنَّ من به حدث دائم كالمستحاضة، ومن به سلس البول ونحوهما إذا أراد أحدهما أن يتوضأ فلينوِ استباحة الصلاة، لا رفع الحدث فإن رفعه - والحالة هذه - لا يمكن.
ثم إنه إنْ نوى استباحة الصلاة فهو بمنزلة من نوى رفع الحدث في إباحة الصلاة له.
والمعذرة على الاختصار ..
ـ[عبد البصير]ــــــــ[19 - 07 - 07, 06:51 ص]ـ
وجود الحدث (الاستحاضة وسلس البول ونحوه) يناقض نية رفع الحدث فلذا لا ينوي رفع الحدث.(81/107)
ما رايكم بهذه المعاملة؟؟
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[18 - 07 - 07, 10:35 م]ـ
السلام عليكم
اعطى شخص مبلغا قدره 3000 دولار على ان يضارب فيه على ان يعطي لصاحب المال ملبغا ثابتا كل شهر وليكن 200 دولار وذلك بغض النظر على ارباح او خسارة الذي يضارب بالمال ... اليس ينطبق على هذه المعاملة قاعدة ان كل قرض جر فائدة فهو ربا؟؟
وليت يكون الجواب مفصلا
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:19 ص]ـ
أخي في الله: من شروط المضاربة الصحيحة أن يكون الربح شائعاً بين المضارب ورب المال، بمعنى أن لا يشترط لأحدهما جزء معلوم منصوص من الربح كمئة أو مئتين ونحوها، وهذا الشرط نص عليه جميع الفقهاء من المذاهب الأربعة المعتمدة.
وعللوا ذلك بأن المقصود من المضاربة هو: الشركة في الربح، ولا يتحقق ذلك إلا بأن يكون نصيب كل واحد منهما مشاعاً من ربح رأس المال، كنصف الربح أو ثلثه أو ربعه ونحو ذلك. فإذا شُرط لأحدهما مقدار مقطوع من الربح، أو نسبة معلومة من رأس المال فإن المضاربة غير صحيحة.
وهاك هذا النقل من (لقاءات الباب المفتوح) لفضيلة الشيخ ابن عثيمين:
السؤال: ما هي شروط المضاربة بالأموال؟
____________
الجواب: شروط المضاربة بالأموال:
1 ـ أن يكون رأس المال معلوماً.
2 ـ وأن يكون من النقدين المضروبين، يعني: من الدراهم والدنانير، أو أوراق العملة، وذلك لأنه لو كان سلعة فإن السلعة تختلف أقيامها، قد تكون حين العقد بألف، وحين التصفية بألفين أو بخمسمائة، فلذلك منع الفقهاء رحمهم الله أن يكون رأس المال من غير النقدين، وبناءً على كلامهم: لو أعطيت شخصاً سيارات قلت: هذه مضاربة، فإنه لا يصلح؛ لأن السيارات ربما يكون ثمنها حين العقد مائة ألف، وحين التصفية ثمانين ألف أو مائتي ألف.
وقال بعض أهل العلم: إنه يجوز أن يكون رأس مال المضاربة من غير النقدين لكن بشرط أن تقدر قيمته وقت العقد، حتى يعرف الربح من الخسارة عند تمام المضاربة، وهذا القول هو الراجح، وهو الذي عليه العمل الآن، فإن الناس يعطون أراضي مضاربة، ويعطون سيارات مضاربة، لكن لابد كما سمعت من تقدير القيمة وقت العقد.
3 ـ أن يكون نصيب العامل جزءاً مشاعاً من الربح، بمعنى: أن تجعل للعامل إذا أعطيته مائة ألف يتجر بها أن تجعل له من الربح الثلث، الربع، النصف، الذي ستتفقان عليه، فإن جعلت له شيئاً معلوماً بأن قلت: خذ هذا المال اتجر به ولك مائة ريال، فإن هذا لا يصلح؛ وذلك لأنه قد لا يربح شيئاً، وقد يربح أكثر من مائة ريال بكثير، فلابد أن يكون سهمه جزءاً مشاعاً. لا بد أيضاً أن يكون معلوماً، فلا يصح أن تقول: خذ هذا المال اتجر به ولك بعض ربحه، بل لابد أن تقول: ولك نصف الربح، ربعه، ثمنه، عشره، وما أشبه ذلك. وبناءً عليه لو قلت: خذ هذا المال اتجر به في السيارات وفي الأواني وفي الأقمشة ولك ربح الأقمشة، ولي ربح السيارات والأواني، فإن هذا لا يجوز؛ لأنه قد يكون الربح في هذا دون هذا، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم في المزارعة؛ أن يزارع الشخص إنساناً فيقول: لك زرع شرق الأرض ولي زرع غربها، أو لك زرع الشعير ولي زرع البر وما أشبه ذلك، هذه من شروط المضاربة.
4 ـ كذلك أيضاً: لو خسرت التجارة فالخسارة على رأس المال، وليس على العامل شيء، فلو أعطاه مائة ألف لمضاربةٍ ثم خسرت حتى عادت تسعين ألفاً؛ فإنه لا يجوز لرب المال أن يحمل العامل شيئاً؛ وذلك لأن الخسارة تكون على رأس المال وليس على العامل منها شيء ". إنتهى جواب الشيخ رحمه الله تعالى.
وبإمكانك ـ أخي العزيز ـ أن ترجع إلى (كتاب البيوع) في أيّ من (مصنفات الفقه) الكثيرة، وستجد في (باب المضاربة) نصوص العلماء من مختلف المذاهب بحرمة إشتراط مقدار معيّن متعيّن كمئة دينار أو مئتي دينار أو نحوها.
أرجو أن أكون قد أفدتك بهذا، والله تعالى الموفق.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[19 - 07 - 07, 07:37 ص]ـ
الاخ الفاضل .. أبو عبدالله بارك الله فيك فقد وفيت وكفيت بهذا التفصيل الذي كنت ابحث عنه.
لكن هل نقدر ان نقول ان المعاملة بمثل وردت في السؤال هي معاملة ربوية جريا على القاعدة المتقررة عند الفقهاء من ان كل قرض جر فائدة فهو ربا.
جزاك الله خيرا(81/108)
القصص الطريفه التى يذكرها اهل العلم فى الكتب والدروس هل هى من الكذب المحظور؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:37 ص]ـ
بعد ما صليت المغرب فى احد مساجد الجمعيه الشرعيه فى القاهره امس اعلن عن الدرس الاسبوعى لاحد المشايخ ولم يكن فى نيتى الجلوس فى الدرس لارتباطى ببعض المواعيد وقد ظننت ان الرجل متواضع المستوى لما رايت من قله الحاضرين ولكن والحق يقال بعد فتره شعرت اننى امام متحدث متمكن فقد كان الموضوع شيقا والشيخ يعرضه بصوره جيده علاوه على اهتمامه بذكر درجه الاحاديث وعزوها لمصادرها وقد استفدت كثيرا فجزاه الله خيرا ولكن مالفت نظرى ان الشيخ وهو صاحب دعابه ذكر بعض الحكايات الطريفه على سبيل التفكه
فمثلا فى معرض حديثه عن الكسل وكيف كان رسول الله يستعيذ بالله منه قال وهنا قصه طريفه
يحكى ان رجلين عرفا بالكسل قال احدهما اتمنى ان يتم اختراع زر بمجرد ان يضغط المرء عليه يجد مايريده امامه فقال الاخر وياسلام لو اخترعوا زرا يضغط من نفسه بدلا من ضغط المرء عليه
وهكذا ورغم ان الشيخ كما قلت صاحب دعابه وكنت اضحك مع الضاحكين الا اننى فكرت فى الامر من الناحيه الشرعيه هل يعد هذا من الكذب المحظور شرعا ثم سالت الشيخ بعد صلاة العشاء منفردا به فقال بصراحه لا اذكر انى قرات او سمعت احدا من اهل العلم تحدث فى المسئله خاصه انى كثيرا ماقرات للائمه الاعلام كثيرا من القصص من تراثنا العربى ومازالت نوادرهم عن البخلاء والحمقى ونحوهم تطفح بها الكتب ولكن ومازال الكلام للشيخ ولكن اعدك ان ابحث الامر فاخبرته انى سوف اطرح الموضوع فى ملتقى اهل الحديث فرحب ووعد بالمتابعه فهو من رواده وممن يتابعونه والعجيب انى لما وصلت بيتى كان الشيخ الحوينى حفظه الله يتحدث فى قناة الناس واذا به وهو يتحدث عن استحالة ان يرضى الناس كلهم عن المرء ولابد من مذمة البعض للانسان اذا به يروى هذه الحكايه عن جحا انه اشترى حمارا وكان معه ابنه وركبا على الحمار فقال الناس انظروا الى هذين اللذين عدما الرحمه فقال لابنه انزل انت فقال الناس انظروا الى الرجل القاسى القلب يركب ويترك ابنه الصغير فقال لابنه اركب انت وامشى انا فقال الناس انظروا الى هذا الولد قليل الادب يركب وابوه يمشى فقال للولد هيا نمشى نحن وندع الحمار خاليا فقال الناس انظروا الى هذين المجنونين معهما حمار ويسيران على اقدامهما
الشاهد هنا ان كلام الشيخ الحوينى اعاد السؤال الى ذهنى وذكرنى بما وعدت به الشيخ الاول ان اطرح الموضوع من خلال هذا المنتدى المبارك
ماحكم القصص التى يرويها العلماء من باب التفكه هل تدخل فى الكذب المحظور وهل يشملها حديث ويل لمن يتحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له
الم يتكلم احد من اهل العلم فى هذا الامر
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 01:36 م]ـ
السؤال:
هل يحل في الإسلام تأليف الكتب الخيالية أم يعتبر هذا نوعًا من الكذب؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" رواه أحمد وأبو داود وغيرهما، وزاد ابن أبي شيبة في مصنفه: "فإنه كانت فيهم أعاجيب".
وقد صحح الألباني هذه الزيادة
قال أهل العلم: وهذا دالٌّ على حل سماع تلك الأعاجيب للفرجة لا للحجة، أي لإزالة الهم عن النفس، لا للاحتجاج بها، والعمل بما فيها.
وبهذا الحديث استدل بعض أهل العلم على حل سماع الأعاجيب والفرائد من كل ما لا يتيقن كذبه بقصد الفرجة، وكذلك ما يتيقن كذبه، لكن قصد به ضرب الأمثال والمواعظ، وتعليم نحو الشجاعة، سواء كان على ألسنة آدميين أو حيوانات إذا كان لا يخفى ذلك على من يطالعها.
هكذا قال ابن حجر الهيثمي - رحمه الله - من الشافعية.
وذهب آخرون وهم علماء الحنفية إلى كراهة القصص الذي فيه تحديث الناس بما ليس له أصل معروف من أحاديث الأولين، أو الزيادة، أو النقص لتزيين القصص.
ولكن لم يجزم محققو المتأخرين منهم كابن عابدين بالكراهة إذا صاحب ذلك مقصد حسن، فقال ابن عابدين رحمه الله: (وهل يقال بجوازه إذا قصد به ضرب الأمثال ونحوها؟ يُحَرَّر).
والذي يظهر جواز تأليف الكتب التي تحتوي قصصاً خيالياً إذا كان القارئ يعلم ذلك، وكان المقصد منها حسناً كغرس بعض الفضائل، أو ضرب الأمثال للتعليم كمقامات الحريري مثلاً، والتي لم نطلع على إنكاره من أهل العلم مع اطلاعهم عليها، وعلمهم بحقيقتها، وأنها قصص خيالية لا أصل لها في الواقع.
والله أعلم.
نقلا عن الشبكة الإسلامية (موسوعة الفتاوي) تحت إشراف الدكتور عبد الله الفقيه:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=13278&Option=FatwaId&x=44&y=11
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[22 - 07 - 07, 06:41 م]ـ
الاخ الازهرى بارك الله فيك احسنت واجدت وارجو من كل من عنده علما بالمسئله ان يشاركنا نفعنا الله جميعا بما نقول ونسمع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/109)
ـ[توبة]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:51 م]ـ
لا أرى بأسا في الإتيان بمثل هذه القصص و النوادر ضربا للمثل أو تسهيلا لإيصال فكرة ما، أو حتى للترويح عن النفوس
و قد تذكرت حين قراءة سؤالكم حديث "أبي زرع و أم زرع"،والحديث أخرجه البخاري في صحيحه، و هي قصة عن نسوة في الجاهلية اجتمعن يتحدثن عن أزواجهن،وفيها سجع و طرفة واستمع اليها الرسول صلى الله عليه وسلم على لسان عائشة رضي الله عنها، بطولها و تفاصيلها!
بل يُروى أنه عليه الصلاة والسلام قال لعائشة رضي الله عنها،'قد كنت لك كأبي زرع لأم زرع' ..
و من الفوائد المستخرجة من هذا الحديث في فتح الباري ذكر منها،جواز الانبساط بذكر طرف الأخبار، ومستطابات النوادر تنشيطاً للنفوس.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 08:05 م]ـ
الأخ/ ابن عبد الغني .. بارك الله فيك ..
الأخ/ توبة .. جزاك الله خيرًا ..
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[24 - 07 - 07, 12:12 ص]ـ
الاخ / الاخت توبه
كلامك طيب جدا ولكن الاستشهاد بقصة ابى زرع وام زرع يعكر عليه انه ليس هناك دليل انها لم تحدث وموضوعنا عن القصص الطريفه التى من الخيال جزاك الله خيرا والسلام
ـ[توبة]ــــــــ[24 - 07 - 07, 12:23 ص]ـ
.. انه ليس هناك دليل انها لم تحدث ..
وهل هناك دليل على أنها حدثت؟
ـ[طالبة علم السلف]ــــــــ[24 - 07 - 07, 01:46 ص]ـ
والحق يقال بعد فتره شعرت اننى امام متحدث متمكن فقد كان الموضوع شيقا والشيخ يعرضه بصوره جيده علاوه على اهتمامه بذكر درجه الاحاديث وعزوها لمصادرها وقد استفدت كثيرا فجزاه الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
إذا امكن ذكر اسم ومكان المسجد واسم الشيخ للاستفادة أحسن الله إليكم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[24 - 07 - 07, 11:56 م]ـ
الاخ / الاخت توبه
من هدى النبى صلى الله عليه وسلم انه يمزح ولايقول الا حقا ولو قلنا ان المتحدثه هى ام المؤمنين فالاصل فى حديثها الصدق الا ان يفهم من السياق انه مثل من الامثال ولكن ان نظرنا فى الحديث نجد ان السيده عائشه لم تشر الى انه مثل تضربه وقد قرات لكثير من اهل العلم شروحا للحديث وقرات اختلافهم عن زمان ومكان هؤلاء النسوه ولا اذكر انى قرات لاحدهم انه مجرد مثل
ملحوظه انا اكتب من الذاكره فان كنتم تعلمون مالانعلم فلا تبخلون علينا به
ملحوظه تانيه توبه اخ ام اخت
نسال الله تعالى ان يعلمنا ماينفعنا وينفعنا بما علمنا ويزيدنا علما
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 07 - 07, 12:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
إذا امكن ذكر اسم ومكان المسجد واسم الشيخ للاستفادة أحسن الله إليكم
الاخت الفاضله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اسم المسجد ابو بكر الصديق
مكان المسجد القاهره الوايلى ش بورسعيد المسجد بمحطة الوايلى
اليوم الاحد بعد صلاة المغرب
وان كان الحاضرون قله فلا تبالى
نفعنا الله تعالى بما نقول ونسمع
ـ[توبة]ــــــــ[25 - 07 - 07, 12:14 ص]ـ
بارك الله فيكم،قد قرأت هذا من قبل،واختلفوا في مكان اجتماع النسوة أهو في شبه الجزيرة أو في اليمن،واتفقوا أن أسماء هاته النسوة غير معروفة كما اختلفوا في ثبوت القصة.
ولكن السؤال المطروح هنا أخي الكريم،هل الإتيان بمثل هذه القصص التي لا تخلو من الفائدة أو اللطيفة أو العبرة،و في نفس الوقت بأسلوب بسيط قصد الترويح،يعتبر مثله مثل الكذب الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام قصد التندر وإضحاك الغير فحسب؟
توبة
غفر الله لها
ـ[توبة]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:48 ص]ـ
أذكر اني حضرت درسا لأحد أئمتنا،كان يتحدث فيه عن أهمية تحديد الهدف في الحياة والسعي الى تحقيقه و الحرص على اختيار المنهجية الصحيحة لذلك،و ضَرَب أمثلة على ذلك من حياة السلف،و لكن ما شد انتباهي و انتباه غيري كذلك،أنا سمعناه فجأة يذكر'' أليس في بلاد العجائب'' .. فاستغربت حقيقة،وقلت في نفسي هل انتهت الأمثلة من حياة الصحابة والتابعين فلم يجد سوى أليس و بلدها العجيب؟ و لكن سرعان ماغيرت رأيي حين سمعت القصة.
يقول أنها كانت تمشي حتى وصلت إلى مفترق الطرق، فلم تدرك أين غايتها، و وجدت هناك عجوزا
عليه أثار الحكمة، أظنه حلزونا- لا أذكر! -و سألته أيّ طريق أسلك؟
فقال لها:وإلى أين تريدين؟
أجابت: لا أدري!
فقال لها: إذن،لن تصلي أبداً.
كأن هذه القصة لخصت كل الفكرة على قصرها.
و شيء آخر،أليس نذكر بعض الأحاديث و الأثار التي في سندها ضعف،للترغيب و الترهيب في باب الفضائل مثلا،أو على سبيل الاستئناس أحيانا،و أتحدث عن تلك الأثار التي لا نكارة في متنها و ليس فيها معارضة صريحة لنص ثابت.
فلو أردنا ذكر بعض هذه الأمثال و القصص التي لا تخلو من فائدة أو لطيفة، و تبسّط لنا إيصال فكرة ما، و الغالب أنها تكون قصيرة لا تتعدى الأسطر القليلة على الأكثر، فلو اشترطنا فيها صحة الإسناد،و الأدلة على ثبوتهافقد يطول الأمر، و لابتعدنا عن الغرض منها بل قد يخلق هذا " التحقيق و التعليل" نفورا لدى السامع أو القارىء و تضيع الفائدة؟
هذا رأيي و هو يحتمل الخطأ قبل الصواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/110)
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[25 - 07 - 07, 04:39 ص]ـ
3202 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) البخاري.
قال الحافظ في الفتح: وَقَالَ مَالِك الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْر حَسَن، أَمَّا مَا عُلِمَ كَذِبه فَلَا ...... إلى أن قال (أي ابن حجر):فَالْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل بِمَا لَا تَعْلَمُونَ كَذِبه، وَأَمَّا مَا تُجَوِّزُونَهُ فَلَا حَرَج عَلَيْكُمْ فِي التَّحَدُّث بِهِ عَنْهُمْ. إهـ
هُنَا سُؤَالٌ يُطْرَحُ: هَلْ جَوَازُ التَّحَدُّثِ بِمَا لاَ يُعْلَمُ كَذِبُهُ وَ لاَ يُعْلَمُ صِدْقُهُ مِنْ كَذِبِهِ مُقْتَصرٌ عَلَى بَنِي إِسْرَاِئيلَ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ الحَدِيثِ وَ كَلاَمِ الشُرَّاحِ أَمْ هُوَ عَامٌ؟ إِنْ كَانَ عَامًّا فَمَا الدَّلِيلُ عَلَى ذَالِكَ؟
ثُمَّ لَوْ سَلَّمْنَا جَدَلاً أَنَّ الحَدِيثَ عَامٌ، فَهَلِ القَصَص الخَيَالِيَةِ مِمَّا يُعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ بِكَذِبٍ!!! أَلاَ يَكْفِي أَنَّهَا تُسَمَّى بِالخَيَالِيَةِ!
وَ هَلْ قِصَص جُحَا حَقِيقَة امْ كَذِب؟ أليس جحا اسمه دجين بن ثابت الفزاري، أدرك و رأى أنس بن مالك رضي الله عنه، ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء (8 - 172) و الزركلي في الأعلام (2 - 112) يلقب بجحا و كان فتى ظريفا، قال مكي بن ابراهيم رحمه الله: (رأيت جحا الذي يقال فيه كذب و كان فتى ظريفا، و كان له جيران يمازحونه و يزيدون عليه).
خُلاَصَةُ القَوْلِ: هَلْ يَصِحُّ الإِسْتِدْلاَلُ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: (حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ) عَلَى القَصَصِ المُخْتَلَقَةِ وَ الخَيَالِيَةِ عَصْرِيَةً كَانَتْ أَمْ أُسْطُورِيَةً!
ألَمْ يصِح عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أنَّهُ قَالَ: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا).
أبو داوود (4321)، الصحيحة (866)
قَالَ ابْنُ حَجَر فِي الفَتْحِ: وَاللأَصْل فِي زَعْم أَنَّهَا تُقَال فِي الأَمْر الَّذِي لاَ يُوقَف عَلَى حَقِيقَته.
وَقَالَ اِبْن بَطَّال: مَعْنَى حَدِيث أَبِي مَسْعُود أَنَّ مَنْ أَكْثَرَ مِنْ الْحَدِيث بِمَا لاَ يَتَحَقَّق صِحَّته لَمْ يُؤْمَن عَلَيْهِ الْكَذِب.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم: أَصْل هَذَا أَنَّ الرَّجُل إِذَا أَرَادَ الْمَسِير إِلَى بَلَد رَكْب مَطِيَّة وَسَارَ حَتَّى يَبْلُغ حَاجَته فَشَبَّهَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُقَدِّمهُ الرَّجُل أَمَام كَلَامه وَيَتَوَصَّل بِهِ إِلَى حَاجَته مِنْ قَوْلهمْ زَعَمُوا كَذَا وَكَذَا بِالْمَطِيَّةِ الَّتِي يُتَوَصَّل بِهَا إِلَى الْمَوْضِع الَّذِي يَقْصِدهُ وَإِنَّمَا يُقَال زَعَمُوا فِي حَدِيث لَا سَنَد لَهُ وَلَا ثَبَتَ فِيهِ وَإِنَّمَا هُوَ شَيْء حُكِيَ عَنْ الْأَلْسُن عَلَى سَبِيل الْبَلَاغ فَذَمَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْحَدِيث مَا كَانَ هَذَا سَبِيله وَأَمَرَ بِالتَّثَبُّتِ فِيهِ وَالتَّوَثُّق لِمَا يَحْكِيه مِنْ ذَلِكَ، فَلَا يَرْوُونَهُ حَتَّى يَكُون مَعْزِيًّا إِلَى ثَبْت وَمَرْوِيًّا عَنْ ثِقَة. اَِهَـ.
هَذَا فِيمَا لَمْ يُوقَفْ عَلَى صِحَّتِهِ، فَكَيْفَ بِمَا كَانَ أَوَّلُهُ وَ آخِرُهُ كَذِبٌ مُحَقَّقٌ!!
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[25 - 07 - 07, 08:23 ص]ـ
الاخ / الاخت توبه
من هدى النبى صلى الله عليه وسلم انه يمزح ولايقول الا حقا ولو قلنا ان المتحدثه هى ام المؤمنين فالاصل فى حديثها الصدق الا ان يفهم من السياق انه مثل من الامثال ولكن ان نظرنا فى الحديث نجد ان السيده عائشه لم تشر الى انه مثل تضربه
نعم صدقت أخي الكريم، النبي صلى الله عليه و سلم لا يقول إلا حقا، يأمر بالصدق و لا يقر على باطل.
و أمنا عائشة رضي الله عنها روت القصة بصيغة الجزم، قالت: جلس إحدى عشرة امرأة ... إلى آخر الحديث.
وقد قرات لكثير من اهل العلم شروحا للحديث وقرات اختلافهم عن زمان ومكان هؤلاء النسوه ولا اذكر انى قرات لاحدهم انه مجرد مثل
و يؤيد قولك ما يفهم من قول النووي في شرح مسلم: قال العلماء: في حديث أم زرع هذا فوائد. منها استحباب حسن المعاشرة للأهل، وجواز الإخبار عن الأمم الخالية، وأن المشبه بالشيء لا يلزم كونه مثله في كل شيء.
و فال ابن بطال: قال المهلب: فيه جواز نقل الأخبار عن حسن المعاشرة وضرب الأمثال بها، والتأسى بأهل الإحسان من كل أمة، ألا ترى أن أم زرع أخبرت عن أبى زرع بحسن عشرته، فتمثله النبي عليه السلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/111)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 07 - 07, 06:48 م]ـ
بارك الله فيكم،قد قرأت هذا من قبل،واختلفوا في مكان اجتماع النسوة أهو في شبه الجزيرة أو في اليمن،واتفقوا أن أسماء هاته النسوة غير معروفة كما اختلفوا في ثبوت القصة.
ولكن السؤال المطروح هنا أخي الكريم،هل الإتيان بمثل هذه القصص التي لا تخلو من الفائدة أو اللطيفة أو العبرة،و في نفس الوقت بأسلوب بسيط قصد الترويح،يعتبر مثله مثل الكذب الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام قصد التندر وإضحاك الغير فحسب؟
توبة
غفر الله لها
سؤالك هو صلب الموضوع اختى الكريمه ومازلت اسال معك راجيا من كل من عنده علم بالمسئله الافاده لتعم المنفعه بارك الله فيك
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:06 م]ـ
الاخ كريم مشاركتك جيده وهى تظهر وجهة النظر الاخرى القائله بعدم الجواز ومن باب المدارسه لى ملحوظات واطمع فى سعة صدرك
الاستدلال بحديث من كذب على متعمدا ليس فى موضعه لان الموضوع ليس فى اختلاق القصص ونسبتها للنبى صلى الله عليه وسلم فهذا مما لايختلف فى حرمته احد او كما يقال لاينتطح فيه عنزان
ثانيا الاستدلال بحديث بئس مطية الرجل زعموا المراد منه ان المرء يجب ان يتتحقق قبل ان يحكم احكام معينه قد يترتب عيها ظلم احد او ضياع حقوق احد فيجب الحذر والتاكد ولايكن حجته زعموا
(للامانه هذا فهمى للحديث لاانقل عن احد)
اما موضع النزاع فهو فيمن يتحدث فى امر لايترتب عليه احكام او ضياع حقوق ونحو ذلك فقط مجرد ضرب للامثله الطريفه غالبا من باب توضيح الصوره او دفعا للملل والسامع يعلم هذا وقد يحتج احدهم بحديث كبرت خيانه ان تحدث اخاك بحديث هو لك مصدق وانت له كاذب نقول فى موضوعنا المستمع ليس مصدق ويعلم انه مجرد مثل
بارك الله فيك اخى كريم وجزاك خيرا
ومازال الموضوع مطروحا
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[25 - 07 - 07, 09:22 م]ـ
الاستدلال بحديث من كذب على متعمدا ليس فى موضعه لان الموضوع ليس فى اختلاق القصص ونسبتها للنبى صلى الله عليه وسلم فهذا مما لايختلف فى حرمته احد او كما يقال لاينتطح فيه عنزان
بارك الله فيك أخي، أنا لم أستدل بقوله صلى الله عليه وسلم (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) على ما أردتُ بيانه، إنما ذكرت الحديث بتمامه، بل لم أستدل بالحديث أصلا إنما رددت على المشاركات السابقة حيث استُدل بقوله صلى الله عليه وسلم: (وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ) على جواز رواية القصص الخيالية و ما عُلم كذبه.
ا
ثانيا الاستدلال بحديث بئس مطية الرجل زعموا المراد منه ان المرء يجب ان يتتحقق قبل ان يحكم احكام معينه قد يترتب عيها ظلم احد او ضياع حقوق احد فيجب الحذر والتاكد ولايكن حجته زعموا
(للامانه هذا فهمى للحديث لاانقل عن احد)
اما موضع النزاع فهو فيمن يتحدث فى امر لايترتب عليه احكام او ضياع حقوق ونحو ذلك فقط مجرد ضرب للامثله الطريفه غالبا من باب توضيح الصوره او دفعا للملل
أخي الكريم أنا نقلت لك أقوال أهل العلم في تأويل الحديث و قولهم واضح، و كنت سأطالبك بالمرجع على تقييده بما يترتب عليه ظلم أو ضياع حقوق حتى تعم الفائدة، لكن لما رأيت أنك تستعين بفهمك و لا تنقل عن أحد أيقنت أننا لن نصل إلى علم أو نتيجة، لدى أستسمحك أخي الكريم على عدم الرد.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[26 - 07 - 07, 01:48 ص]ـ
الاخ كريم بارك الله فيك وزادك علما وفضلا زدتنا ايضاحا فزادنا الله بك علما
اراك غضبت يا اخى من قول قلته هل تصورت اننى انتصر لقولى تاركا قول الائمه الاعلام معاذ الله
فقط احببت ان اكون امينا وابين ان فهمى للحديث كان كذا وفهم العبد الحقير مثلى ليس ملزما لاحد بل لو تبين ان فهمى مخالف لما عليه العلماء فانا برىء من فهمى
يا اخ كريم كثير منا حين يسمع آيه او حديث يتبادر الى ذهنه معنى معين الخطأان يصر عليه بعد بيان اهل العلم له والآثار كثيره عن سلفنا الصالح فى هذا
بمعنى آخر اننى لو سالنى احد عن شرح الحديث لن احيد عما قاله ائمتنا الاعلام اما هنا فالحديث مع اهل العلم وطلابه فربما قلت قولا غريبا ومقصدى استنفار المحاور لياتى بالمزيد
ينبغى ايها الحبيب ان تكون واسع الصدر طويل البال مع امثالى من العوام والا فكيف فضلتم علينا معشر اهل العلم
اخى زادك الله علما وفضلا وادبا وحفظك فى دينك وبدنك واهلك ومالك والسلام عليكم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[26 - 07 - 07, 06:34 ص]ـ
وجدتها وجدتها وجدتها
فى كتابه بدائع الفوائد يتحدث بن القيم عمن يسرق من صلاته ولايقيمها حق القيام فقال رحمه الله
يروى ان فأره احبت جملا فجرت خطامه فقام وتبعها حتى وصل دارها فدخلت فنادى عليها بلسان الحال (اما ان تتخذى دارا يليق بمحبوبك او تتخذى محبوبا يليق بدارك)
ثم قال لمن لايحسن الصلاه (وانت اما ان تصلى صلاة تليق بمعبودك او تتخذ معبودا يليق بصلاتك)
ثم افاض رحمه الله فى الحديث عن التوحيد ويجب ان يكون توحيدنا يليق بمعبودنا او نتخذ معبودا يليق بتوحيدنا الخ الخ الخ
الشاهد ان ابن القيم رحمه الله يذكر مثلا عن عشق فاره لجمل ومؤكد ان هذا مستحيل الحدوث
فهل يذكر بن القيم هذا المثل وهو يعلم انه كذب مذموم ام انه وهو من هو يرى جواز ذكر مثل هذه المرويات وهذا يتوافق مع ماقاله الشيخ الذى استمعت اليه وقلت قصتى معه فى الموضوع الاصلى فقد قال حفظه الله
كثيرا ماقرأت للائمه الاعلام امثله طريفه مثل هذا وهذه كتب التراث تطفح بذكر نوادر الحمقى والبخلاء ونحوهم
ارى ان كفة من يرى الجواز هى الراجحه مع كامل احترامنا للمخالف
ومازال البحث مطروحا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/112)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[02 - 08 - 07, 07:22 م]ـ
للرفع
فمازلت اطمع فى مشاركات لاهل العلم وطلابه فالموضوع فى حاجه لمزيد من المدارسه
ـ[أم سلمة]ــــــــ[15 - 08 - 07, 07:20 م]ـ
علق الشيخ عبدالكريم الخضير - حفظه الله - على قول الشاعر:
قال حمار الحكيم يوما ... لو أنصف الدهر لكنت أَركب
هل يعد هذا كذبا؟
ومثل مايفعله البعض من عقد مناظرات وهمية، مثلا بين العلوم (قال علم التفسير كذا، وقال علم الفقه كذا)،
أو مناظرة بين سني وقدري، هل نقول إن هذا كذب؟ أو نقول: سلكه بعض العلماء للمصلحة؟ والمفسدة قليلة إلى جانب هذه المصلحة 0
قال - حفظه الله -: (مثل ذلك - المناظرات - مغتفر عند العلماء، ومن أراد الاحتياط ترك ذلك، وابن القيم عقد مناظرات في شفاء العليل وفي بدائع الفوائد بكلام نفيس، والعلماء ألفوا في المقامات، وإن كان الحريري في آخر كتابه تمنى أنه لم يقلها، لا عليه ولا له0) انتهى كلامه 0
المصدر: الدرس الثالث من شرح الشيخ الخضير على الورقات، والدروس مسجلة على أقراص ضمن سلسلة (ميراث الأنبياء) من إصدار مركز النجاشي للبرمجيات بالرياض 0
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[15 - 08 - 07, 10:51 م]ـ
الاخت الكريمه
جزاك الله خيرا لهذه الاضافه التى اثرت الموضوع وحفظ الله شيخنا عبد الكريم الخضير
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[15 - 10 - 07, 04:02 ص]ـ
منذ قليل شاهدت الشيخ الحوينى حفظه الله فى قناة الحكمة وذكر قصة الاسد والفأر وذكر حوارا دار بينهما ونسب الى بعض السلف انهم كانوا يذكرون هذه الأمثال والقصص للتسرية وذكر منهم سفيان الثورى وابا ايوب السختيانى وهذا يرجح قول من قال بالجوازوالله اعلم(81/113)
أدب العلماء: المودودي مستفتيا ابن باز، ورد الشيخ عليه غاية في العلم والأدب
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 04:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من جوابي لفضيلة الشيخ: أبي الأعلى المودودي فيما يتعلق بالفرق بين العبادة والطاعة.
كان أبو الأعلى المودودي قد بعث إلي برسالة رقمها 1526 وتاريخ 2/ 4/ 1392 هـ شرح فيها حاله وحال الأستاذ طفيل الذي خلف فضيلته في إمرة الجماعة الإسلامية , وقد أجبته برسالة عندما كنت رئيسا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في نفس العام. . ومنها:
قال لي بعض الإخوان المقيمين في البلاد من أهل مليبار عن فضيلتكم إنكم ترون أن العبادة تفسر بالطاعة وأن كل من أطاع أحدا فقد عبده , كما تفسر بالرق والتأله. وكتب إلي الشيخ عمر بن أحمد المليباري، أي صاحب مجلة السلسبيل في هذا الموضوع جازما بما ذكر عن فضيلتكم وعن الجماعة وأرسل إلي نسخة من استفتاء تعميمي في هذه المسألة أرسل إليكم نسخة منه.
وقد استغربت هذا الأمر وعزمت على الكتابة إليكم فيه من قبل مجيء كتابكم المجاب للاستفسار منكم عن صحة ما نسب إليكم. وبهذه المناسبة فإني أرجو من فضيلتكم الإفادة عما لديكم في هذا الموضوع , والذي يظهر لأخيكم أن الطاعة أوسع من العبادة , فكل عبادة لله موافقة لشريعته تسمى طاعة وليس كل طاعة بالنسبة إلى غير الله تسمى عبادة , بل في ذلك تفصيل; أما بالنسبة إلى الله سبحانه فهي عبادة له لمن أراد بها وجهه , لكن قد تكون صحيحة وقد تكون فاسدة على حسب اشتمالها على الشروط المرعية في العبادة وتخلف بعض الشروط عنها.
فأرجو من فضيلتكم الإفادة المفصلة عما ترونه في هذه المسألة ومما يزيد الأمر وضوحا أن من أطاع الله في بعض الأمور وهو متلبس بالشرك يستحق أن تنفي عنه العبادة. كما قال الله سبحانه في حق المشركين (وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ) فنفى عنهم العبادة من أجل شركهم , ومعلوم أنهم يعبدون الله في الشدة بالتوحيد وبالحج والعمرة وبالصدقات في بعض الأحيان ونحو ذلك.
ولكن لما كانت هذه العبادة مشوبة بالشرك في الرخاء وعدم الإيمان بالآخرة إلى غير ذلك من أنواع الكفر جاز أن تنفى عن أصحابها.
ومما يزيد الأمر بيانا أيضا أن من أطاع الأمراء وغيرهم في معاصي الله لا يسمى عابدا لهم إذا لم يعتقد جواز طاعتهم فيما يخالف شرع الله وإنما أطاعهم خوفا من شرهم أو اتباعا للهوى , وهو يعلم أنه عاص لله في ذلك فإن مثل هذا يعتبر عاصيا بهذه الطاعة ولا يعتبر مشركا إذا كانت الطاعة في غير الأمور الشركية , كما لو أطاعهم في ضرب أحد بغير حق أو قتل أحد بغير حق أو أخذ مال بغير حق ونحو ذلك , والأمثلة في هذا الباب كثيرة , وما أظن هذا الأمر يخفى على من دونكم من أهل العلم , لكن لما كان هذا الأمر قد أشاعه عنكم من أشاعه، وجب علي أن أسألكم عنه وأطلب من فضيلتكم تفصيل القول فيه حتى ننفي عنكم ما يجب نفيه، وندافع عنكم على بصيرة ونوضح الحق لطالبه فيما يتعلق بالجماعة الإسلامية.
وإن كان ما نسب عنكم هو كما نسب تذاكرنا فيه وبحثناه من جميع وجوهه وناقشنا مواضيع الإشكال بالأدلة , والحق هو ضالة الجميع.
فنسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا وأن يجعل الحق ضالتنا أينما كنا إنه جواد كريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
" فتاوى الشيخ ابن باز " (5/ 17، 18)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 04:33 م]ـ
أرجو عدم فتح موضوع آخر خارج نطاق مقصود الموضوع، ومن رغب بذلك ففي الملتقى متسع لموضوع جديد، وأعده أن أشارك به مفيداً - إن كان عندي شيء - ومستفيداً - وأنا بحاجة لذلك -.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 07 - 07, 04:46 م]ـ
العلماء ملح البلد
بوركت شيخ إحسان
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 07, 08:45 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا / إحسان ...
وأستأذنك بوضع توضيح بالخط الأحمر لما - أحسب - أنك تقصده.
لا حرمنا الله منك.
بسم الله الرحمن الرحيم
من جوابي لفضيلة الشيخ: أبي الأعلى المودودي فيما يتعلق بالفرق بين العبادة والطاعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/114)
كان أبو الأعلى المودودي قد بعث إلي برسالة رقمها 1526 وتاريخ 2/ 4/ 1392 هـ شرح فيها حاله وحال الأستاذ طفيل الذي خلف فضيلته في إمرة الجماعة الإسلامية , وقد أجبته برسالة عندما كنت رئيسا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في نفس العام. . ومنها:
قال لي بعض الإخوان المقيمين في البلاد من أهل مليبار عن فضيلتكم إنكم ترون أن العبادة تفسر بالطاعة وأن كل من أطاع أحدا فقد عبده , كما تفسر بالرق والتأله. وكتب إلي الشيخ عمر بن أحمد المليباري، أي صاحب مجلة السلسبيل في هذا الموضوع جازما بما ذكر عن فضيلتكم وعن الجماعة وأرسل إلي نسخة من استفتاء تعميمي في هذه المسألة أرسل إليكم نسخة منه.
وقد استغربت هذا الأمر وعزمت على الكتابة إليكم فيه من قبل مجيء كتابكم المجاب للاستفسار منكم عن صحة ما نسب إليكم (تثبت مع أدب).
وبهذه المناسبة فإني أرجو من فضيلتكم الإفادة عما لديكم في هذا الموضوع , والذي يظهر لأخيكم (تواضع وأدب) أن الطاعة أوسع من العبادة , فكل عبادة لله موافقة لشريعته تسمى طاعة وليس كل طاعة
بالنسبة إلى غير الله تسمى عبادة , بل في ذلك تفصيل (توضيح وإزالة للإشكال) ; أما بالنسبة إلى الله سبحانه فهي عبادة له لمن أراد بها وجهه , لكن قد تكون صحيحة وقد تكون فاسدة على حسب اشتمالها على الشروط المرعية في العبادة وتخلف بعض الشروط عنها.
فأرجو من فضيلتكم الإفادة المفصلة عما ترونه في هذه المسألة (طلب رأي مع أدب) ومما يزيد الأمر وضوحا أن من أطاع الله في بعض الأمور وهو متلبس بالشرك يستحق أن تنفي عنه العبادة. كما قال الله سبحانه في حق المشركين (وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ) فنفى عنهم العبادة من أجل شركهم , ومعلوم أنهم يعبدون الله في الشدة بالتوحيد وبالحج والعمرة وبالصدقات في بعض الأحيان ونحو ذلك.
ولكن لما كانت هذه العبادة مشوبة بالشرك في الرخاء وعدم الإيمان بالآخرة إلى غير ذلك من أنواع الكفر جاز أن تنفى عن أصحابها.
ومما يزيد الأمر بيانا (زيادة بيان وإيضاح) أيضا أن من أطاع الأمراء وغيرهم في معاصي الله لا يسمى عابدا لهم إذا لم يعتقد جواز طاعتهم فيما يخالف شرع الله وإنما أطاعهم خوفا من شرهم أو اتباعا للهوى , وهو يعلم أنه عاص لله في ذلك فإن مثل هذا يعتبر عاصيا بهذه الطاعة ولا يعتبر مشركا إذا كانت الطاعة في غير الأمور الشركية , كما لو أطاعهم في ضرب أحد بغير حق أو قتل أحد بغير حق أو أخذ مال بغير حق ونحو ذلك , والأمثلة في هذا الباب كثيرة , وما أظن هذا الأمر يخفى على من دونكم من أهل العلم (تواضع مع رفع لمقام المقابل حتى لا يبث الشيطان في نفسه شرا أو شيئا) , لكن لما كان هذا الأمر قد أشاعه عنكم من أشاعه، وجب علي أن أسألكم عنه وأطلب من فضيلتكم (توضع وإعطاء المقابل حقه) تفصيل القول فيه حتى ننفي عنكم ما يجب نفيه، وندافع عنكم على بصيرة (بيان المقصد من الإستفسار مع محبة المقابل وحب الخير له) ونوضح الحق لطالبه فيما يتعلق بالجماعة الإسلامية.
وإن كان ما نسب عنكم هو كما نسب تذاكرنا فيه وبحثناه من جميع وجوهه وناقشنا مواضيع الإشكال بالأدلة , والحق هو ضالة الجميع (سبحان من وهبه الخلق والأدب وحب الخير للناس).
فنسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا وأن يجعل الحق ضالتنا أينما كنا إنه جواد كريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
" فتاوى الشيخ ابن باز " (5/ 17، 18)
(رسالة لو أرسلت لضال من ضوال بني البشر لتقبله بصدر رحب .... واستجاب، وسلم .... فما أحوجنا لمثل هذه اللفتات).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 07:20 ص]ـ
اللهم بارك
بعد تعليق الأخ المفضال المسيطير يحق لهذا الموضوع التثبيت!
فنعمَ ما كتب، وعلَّق
وهذا الذي أردته
وأشكر للإخوة تعليقاتهم، وأعتبرها من باب (للرفع)!
والأخ الفضلي
أسأل الله أن يوفقك
ولا تزد في عتبات الدار!
ـ[العسكري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 04:02 ص]ـ
بماذا أجاب الشيخ رحمه الله ياأبا طارق
شطر وأين الشطر الآخر
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 07:44 ص]ـ
لا أدري الآن
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[26 - 07 - 07, 02:25 م]ـ
رحمهم الله
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[27 - 07 - 07, 09:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا" شيخنا احسان احسن الله اليك فى الدنياوالأخرة ... وحقيقة" كما عودتنا من حسن الأختيار والدعابة وجزاكم الله خيرا" اخوانى الكرام ..
ـ[أم عبدالله بنت سعود الطيار]ــــــــ[27 - 07 - 07, 10:31 ص]ـ
غفر الله للجميع.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 02:23 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ إحسان
و هذا ليس مستغربا من العلامة ابن باز رحمه الله، وصدق من قال فيه (كان ابن باز أمان لأهل الأرض) كما قيلت في عمر بن عبدالعزيز.
وفي الحقيقة صار لي اهتمام في الفترة الأخيرة بقراءة كتب المودودي - رحمه الله -
فهو أحد المفكرين البارزين في الإسلام، و كثير من الذين جاءوا من بعده إنما يقتبسون منه كسيد قطب، و القرضاوي، و الندوي ,,,
و لكن العجيب أن يكون مفكرا مثله يصعب على الإنسان الحصول على كتبه! حيث بحثت عن محموعة من كتبه في الكويت و السعودية فلم أجد إلا الشيء القليل، لا سيما كتابه الذي رد فيه على غاندي و المسمى (الجهاد).
وهذه ترجمة له:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%AF%D 9%8A
فهلا أخبرتمونا عن شي من كتاباته، وفكره بشكل أكثر تفصيلا؟
و جزاكم الله خيرا
((أرجوا أن لا أكون قد خالفت شرط عدم الخروج عن الموضوع!!))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/115)
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 01:31 ص]ـ
وفي الحقيقة صار لي اهتمام في الفترة الأخيرة بقراءة كتب المودودي - رحمه الله -
فهو أحد المفكرين البارزين في الإسلام، و كثير من الذين جاءوا من بعده إنما يقتبسون منه كسيد قطب، و القرضاوي، و الندوي ,,,
و لكن العجيب أن يكون مفكرا مثله يصعب على الإنسان الحصول على كتبه! حيث بحثت عن محموعة من كتبه في الكويت و السعودية فلم أجد إلا الشيء القليل، لا سيما كتابه الذي رد فيه على غاندي و المسمى (الجهاد)
حبذا أخي الكريم أن تقرأ مع ذلك كتاب: تعليقات سنية على البحوث العلمية
لعبد القادر بن حبيب الله السندي فقد تحدث في بعض صفحاته عن المودودي وعلق على بعض كلامه.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 06:15 ص]ـ
حبذا أخي الكريم أن تقرأ مع ذلك كتاب: تعليقات سنية على البحوث العلمية
لعبد القادر بن حبيب الله السندي فقد تحدث في بعض صفحاته عن المودودي وعلق على بعض كلامه.
للشيخ العلامة ربيع بن هادي تعليقات على كتابات المودودي - رحمه الله تعالى -.
وهناك كتاب مطبوع للشيخ صلاح الدين مقبول عن آراء المودودي - رحمه الله تعالى -.
ـ[عدنان بن هارون]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:24 ص]ـ
العلماء ورثة الأنبياء
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:37 ص]ـ
حبذا أخي الكريم أن تقرأ مع ذلك كتاب: تعليقات سنية على البحوث العلمية
لعبد القادر بن حبيب الله السندي فقد تحدث في بعض صفحاته عن المودودي وعلق على بعض كلامه.
جزاك الله خيرا
و اعلم أن المودودي قد وقع في عدة أخطاء، و يتضح ضعف اطلاعه على الأحاديث النبوية في كثير من كتاباته، غفر الله له، و لكن الدافع لي لقراءة كتبه هو الاطلاع على فكره و آراءه.
للشيخ العلامة ربيع بن هادي تعليقات على كتابات المودودي - رحمه الله تعالى -.
وهناك كتاب مطبوع للشيخ صلاح الدين مقبول عن آراء المودودي - رحمه الله تعالى -
جزاك الله خيرا
أما الشيخ ربيع فعادة كتاباته - غفر الله له و هداه - أن يحمّل الكلام ما لا يحتمل، و يدخل في النوايا، و أمره مشهور معروف فلا أحبذ قراءة كتبه و نسأل الله له الهدية مما هو عليه.
أما الشيخ صلاح الدين مقبول، فرغم قوته العلمية (فهو مؤلف كتاب زوابع في وجه السنة) إلا أنه للأسف تأثر بمدرسة الأول، و قد اشتريت قبل فترة كتاب له اسمه (أبو الحسن الندوي و الوجه الآخر من كتابته)!!، ثم هو يعتب على أبي الحسن الندوي أنه لم يقرأ كتابه و يكتب له تقريظ له عندما أرسله إليه!!، فهل رأيت أحد يصفك بالنفاق (الوجه الآخر!) ثم يطلب منك أن تقدم لكتابه!.
للتقد أصول و آداب،لا يردها طالب الحق، و الحديث عنها يطول، و هي مشهورة مبثوثة في كتابات المنصفين و الربانيين.
والله الموفق
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[29 - 07 - 07, 09:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاك الله خيرا
أما الشيخ ربيع فعادة كتاباته - غفر الله له و هداه - أن يحمّل الكلام ما لا يحتمل، و يدخل في النوايا، و أمره مشهور معروف فلا أحبذ قراءة كتبه و نسأل الله له الهدية مما هو عليه.
أضف الى ذلك الكثير الكثير، وقد تغير بعد وفاة الأعلام الثلاثة رحمهم الله.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 10:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أضف الى ذلك الكثير الكثير، وقد تغير بعد وفاة الأعلام الثلاثة رحمهم الله.
أخي الكريم: اذكر لنا نزرا يسيرا من هذا الكثير، واعرض هذا النزر اليسير على الميزان الشرعي، فتفضل لو سمحت بارك الله فيك.
ـ[العسكري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 03:15 ص]ـ
ثم مقولة في غير موضعها
أقول كثروا الشيخ وقروا الشيخ فيقال حجرت واسعا
أعوذ بالله من سخط الله والنار
"حجرت واسعا"
هي جزء من حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وليست "مقولة"
الحمد لله رب العالمين(81/116)
هل تثبت هذه القصيدة لعلي بن ابي طالب
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تثبت هذه القصيدة عن علي بن ابي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت **أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها ... إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه ... وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ... ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً ... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت ... أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها ... فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ ... من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها ... والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ ... الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها ... والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها ... والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها ... ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ... والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ... والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل ... والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطيرتجري على الأغصان عاكفةً ... تسبحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ... بركعةٍ في ظلام الليل يحييها
ـ[عادل المامون]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:23 م]ـ
يااخي جزاك الله خيرا
من المشهور ان القصيدة هذه منسوبة الي زين العابدين بن علي وايضا لم يثبت انه قالها بل هو منشور بين الناسانها منسوبة اليه
فارجو ممن عنده علمن باصل نسبتها يوفينا بها
وجزاكم الله خيرا(81/117)
يا أهل الجزائر .. صوّتوا للشريعة الإسلامية
ـ[أيوب أبو يوسف]ــــــــ[19 - 07 - 07, 09:12 م]ـ
إلى الإخوة الجزائريين المسجلين في الملتقى خصوصًا وغيرهم عمومًا ...
نشرت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية عريضة وطنية لدعم الشريعة الإسلامية موقعة من عدد من الباحثين وأساتذة وغيرهم، هذا رابطها:
http://www.echoroukonline.com/modules.php?name=News&file=article&sid=9506
ووضعت الصحيفة كذلك رابطًا للتصويت لدعم هذه العريضة، فنهيب بالإخوة المسارعة للتصويت على هذا الرابط:
http://www.echoroukonline.com/modules.php?name=Surveys&pollID=22
وفق الله الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين.(81/118)
هل صح هذا الدعاء قبل الصلاة: اللهم باعد بيني وبين خطاياي ...
ـ[يوسف المغرب]ــــــــ[20 - 07 - 07, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم
المرجوا الافادة حول هذا الدعاء الذي يقال قبل الصلاة هل هو حديث صحيح ام لا
اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق و المغرب اللهم أغسلني بالماء ونقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
ولو صح الجديث المرجوا تصحيحه لي
كما أدعوكم الى توجيهي الى بعض الكتب التي تهتهم بهكذا أدعية خاصة بالصلاة
ولي طلب لو تكرمتم
أريد كتاب صحيح الكلم الطيب وبارك الله فيكم جميعا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[20 - 07 - 07, 08:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من " إرواء الغليل" للشيخ الألباني، نقلا من " الشاملة":
عن أبى هريرة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ فقلت: يا رسول الله بابى أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياى بالثلج والماء والبرد "
رواه البخاري (1/ 192) ومسلم (2/ 98 و 99) وأبو عوانة (2/ 98) وأبو داود (781) والنسائي (1/ 21) والدارمي (1/ 284) وابن ماجه (805) وأحمد (2/ 231، 494).انتهى بلفظه.
أما " صحيح الكلم الطيب " فمتوافر بالمكتبات.
وهناك أيضا " مختصر النصيحة " للشيخ / محمد إسماعيل، وهو كتاب طيب جدا في بابه، وهو مختصر أيضا، ومعظم تحقيقاته من كتب الشيخ الألباني وابن حجر العسقلاني.
نفعك الله بها.
ـ[يوسف المغرب]ــــــــ[20 - 07 - 07, 02:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من " إرواء الغليل" للشيخ الألباني، نقلا من " الشاملة":
عن أبى هريرة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ فقلت: يا رسول الله بابى أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياى بالثلج والماء والبرد "
رواه البخاري (1/ 192) ومسلم (2/ 98 و 99) وأبو عوانة (2/ 98) وأبو داود (781) والنسائي (1/ 21) والدارمي (1/ 284) وابن ماجه (805) وأحمد (2/ 231، 494).انتهى بلفظه.
أما " صحيح الكلم الطيب " فمتوافر بالمكتبات.
وهناك أيضا " مختصر النصيحة " للشيخ / محمد إسماعيل، وهو كتاب طيب جدا في بابه، وهو مختصر أيضا، ومعظم تحقيقاته من كتب الشيخ الألباني وابن حجر العسقلاني.
نفعك الله بها.
بارك الله فيك يا أخي
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 02:43 م]ـ
و هذا الدعاء لا يقال قبل الصلاة بل هو من أدعية الإستفتاح أي بها تفتح الصلاة بعد تكبيرة الإحرام و هو مستحب و الله تعالى أعلم.
ـ[توبة]ــــــــ[20 - 07 - 07, 02:52 م]ـ
ما هو دعاء الاستفتاح وما دليله من السنة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما يقال بعد تكبيرة الإحرام وقبل التعوذ لقراءة الفاتحة هو ما يسمى بدعاء الاستفتاح وهو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم:
ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: "أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد". وقد وردت صيغ أخرى للاستفتاح منها " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" رواه الترمذي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وضعفه لكنه قد صح موقوفاً على بعض الصحابة منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد قدمه بعض أهل العلم على غيره من أدعية الاستفتاح ومن أدعية الاستفتاح " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين) رواه مسلم. والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=1134&Option=FatwaId
السؤال:
نبدأ في كل صلاة بدعاء الاستفتاح، فهل نبدأ به الصلوات المسنونه أيضا، كالشفع والوتر وباقي السنن المؤكدة، وما حكم من تركه ناسيا أو متعمدا؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجمهور العلماء على أن الأستفتاح مسنون في الصلاة وتستوي في ذلك النافلة والفريضة، والأصح أنه لا يلزم تاركه شيء ولو تركه عمداً، وبالأحرى إذا كان ناسياً إلا أنه لا ينبغي تعمد تركه لما فيه من فوات الأجر الكثير بالعمل اليسير، قال ابن قدامة في المغني: (وجملته أن الاستفتاح من سنن الصلاة في قول أكثر أهل العلم) اهـ. والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=378&Option=FatwaId
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/119)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 03:06 م]ـ
أخي عليك بكتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني ..
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[20 - 07 - 07, 04:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من " إرواء الغليل" للشيخ الألباني، نقلا من " الشاملة":
عن أبى هريرة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ فقلت: يا رسول الله بابى أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياى بالثلج والماء والبرد "
رواه البخاري (1/ 192) ومسلم (2/ 98 و 99) وأبو عوانة (2/ 98) وأبو داود (781) والنسائي (1/ 21) والدارمي (1/ 284) وابن ماجه (805) وأحمد (2/ 231، 494).انتهى بلفظه.
أما " صحيح الكلم الطيب " فمتوافر بالمكتبات.
وهناك أيضا " مختصر النصيحة " للشيخ / محمد إسماعيل، وهو كتاب طيب جدا في بابه، وهو مختصر أيضا، ومعظم تحقيقاته من كتب الشيخ الألباني وابن حجر العسقلاني.
نفعك الله بها.
-------
كما هو واضح - إخواني - من نفس الحديث أن الدعاء يقال بعد التكبير وقبل القراءة، وهذا نص واضح لم أحتج معه إلى توضيح أكثر وما ظننته يخفى على الأفاضل
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 06:33 م]ـ
لم نفهم ماذا أردت أخي يحيى صالح بردك؟
الأخ عبدالله الوائلي أراد أن يدل السائل على كتاب الشيخ الألباني في صفة الصلاة.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[20 - 07 - 07, 08:15 م]ـ
لم نفهم ماذا أردت أخي يحيى صالح بردك؟
الأخ عبدالله الوائلي أراد أن يدل السائل على كتاب الشيخ الألباني في صفة الصلاة.
--------
لم أكن أرد عليه ولكن تعجبت من كلامك - أخي الفاضل - من شرحك له وتوضيحك أن هذا الدعاء لا يقال قبل الصلاة وإنما بعد التكبير ... الخ.
فقلت إن المسألة أيسر من أن تجهد نفسك فيها، عساك توفر تعبك لغيرها فننتفع بعلمك. فتأمل. (ابتسامة) والله العظيم(81/120)
قصص مفيدة: عن العقوبة الدنيوية لسَابِّ الرسول صلى الله عليه وسلَّم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:47 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن اليوم يوم الجمعة، والصَّلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشروعة في ليلته ويومه، أحببت أن أطرح هَذَا الموضوع لنأخذ منه الفائدة والعبرة، ونحذر من فلتات اللسان الَّتِيْ قد تخرج العبد من الإسلام إلى سخط الرَّحمان، وللتذكير بمقام نبينا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكيف أن الله تَعَالَى ينتصر له حتَّى بعد موته، فقد يُفلت المنتقص من العقاب الدُنيوي إن لم يطبَّق عليه الحدُّ الشَّرعي في الدُنيا، لكنه لن يفلت من عقاب الله له وقد قَالَ تَعَالَى في محكم التَّنزيل {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}،
وإنَّ من المعلوم من الدِّين بالضَّرورة أنَّ سبَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو التَّنقص منه من الأمور الَّتِيْ تخرج صاحبها عن ربقة الدِّين وتلحقه بالكفرة المجرمين، ومن أفضل المؤلَّفات الَّتِيْ لا تجد لها مثيلا في هَذَا الباب الكتاب الَّذِيْ ألَّفه شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الحرَّاني عليه رَحِمَهُ اللهِ " الصَّارِمُ المَسْلُوْل عَلَىَ شَاتِمِ الرَّسُوْل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، وقد استفاد منه السُّبكي الشَّافعي فألَّف على منواله كتاب " السيف المسلول على مَنْ سبَّ الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، وقد أبان الإمام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ حكم السَّاب لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيانا شافيا، وأوضح أن سبَّه يتعلق به حكمان:
1 - الرِّدَّةُ
2 - وُجُوبُ قَتْلِ السَّابِّ؛ وإن تَابَ
وأنا لا أريد أن أتكلَّم عن المسألة وحكمها فالكتاب يكفي كل من رام الحقَّ في هذه المسألة، فرحم الله شيخ الإسلام رحمه واسعة جزاء ما قدَّم ورحم علماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين الذين يذُبُون عن الدِّين وعن سُنَّة سيد المرسلين، وأسأل الله أن يلحقنا بهم في الصَّالحين، إنَّه جواد كريم.
والقِصَّة الَّتِيْ أريد أن أسوقها لكم هي عن العُقُوْبَة العاجلة من الله تَعَالَى لمن سبَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو انتقص من قدره، وهي قصَّة حدثت في مِصر، في العهد القريب قبل قرابة ستين أو سبعين عاما أو تزيد، وقد قام أحد علماء الدِّين الذين لا يخشون إلا ربَّ العالمين بالجهر بكلمة الحقِّ دون وجل أو خوف أو مداهنة، في وجه خطيب أحد الجوامع الَّذِيْ عرَّض بالنَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أجل أن يمدح السُّلطان الَّذِيْ يحضر تلك الصَّلاة.
وهذه القِصَّة حصلت لوالد الشَّيخين أحمد شاكر ومحمود شاكر رحمهم الله تَعَالَى، والشَّيخ أحمد شاكر من أكبر أهل الحديث في الفترة الَّتِيْ سبقت بزوغ نجم الشَّيخ الألباني رَحِمَهُم الله تَعَالَى ونفعنا بعلومهم، وهو يحكي هذه القِصَّة في أحد ردوده على أحد الكتاب الَّذِيْ وصف الرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوصفين لا يليقان به هما " الإمَّعَةُ "، و " النَّكِرةُ" وأنا أستغفر الله تَعَالَى من كتابتهما كما استغفر الشيخ أحمد شاكر من ذلك، فإنهما كفر أصلع وموبقة لكاتبها، ثم قام العلماء بنصح ذلك الكاتب الموتور، بعد أن اعتذروا له بأنَّ الكلمات خرجت منه عن غير قصد، فلم يستفد من كلامهم بل قام يرد عليهم بالباطل، فرَدَّ عليه الشَّيخ أحمد شاكر رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، وساق في معرض ردِّه هذه القِصَّة كي يستفيد منها الكاتب ويعود إلى رشده.
وأعتذر عن هذه المقدِّمة، لكني أراها واجبة عليَّ ليعرف من يقرأ القصَّة الحكم الشَّرعي للمسألة، ويوثِّق النَّقل إن أراد أن يحكيها لغيره.
قَالَ الشَّيخ أحمد شاكر رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في كتاب " كلمة الحقِّ " ص 148 _ 153:
(( ... وسأقص عليك قصَّة من مثل ما فعلتَ، قصة كانت في عصرنا، ما أظنك أدركت عهدها، ولعلك سَمِعْت بها، عسى أن يكون لك فيها موعظة وعبرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/121)
كان الشيخ طه حسين طالبًا بالجامعة المصرية القديمة , حين كانت متشرفة برياسة سمو الأمير فؤاد (حضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد رَحِمَهُ اللهُ)، وتقرر إرساله في بعثة إلى أوربة , فأراد حضرة صاحب العظمة السلطان حسين رحمه الله أن يكرمه بعطفه ورعايته , فاستقبله في قصره استقبالاً كريمًا , وحباه هدية قيمة المغزى والمعنى.
وكان من خطباء المساجد التابعين لوزارة الأوقاف , خطيبٌ فصيح متكلمٌ مقتدر , وهو الشيخ محمد المهدي خطيب " مسجد عزبان "، وكان السلطان حسين رحمه الله مواظباً على صلاة الجمعة , في حفلٍ فخمٍ جليل يحضره العلماء والوزراء والكبراء.
فصلّى الجمعة يومًا ما , " بمسجد المبدولي " القريب من قصر عابدين العامر، وندبت وزارة الأوقاف ذاكَ الخطيب لذلك اليوم، وأراد الخطيب أن يمدح عظمة السلطان , وأن ينوِّ ه بما أكرم الشيخ طه حسين , وحق له أن يفعل، ولكن خانته فصاحته , وغلبه حبّ التغالي في المدح , فزلّ زلة لم تقم له قائمة من بعدها، إذ قال أثناء خطبته: جاءه الأعمى, فما عبس في وجهه وما تولّى"!
وكان من شهود هذه الصلاة والدي الشيخ محمّد شاكر , وكيل الأزهر سابقًا رحمه الله، فقام بعد الصلاة يعلن الناس في المسجد أن صلاتهم باطلة , وأمرهم أن يعيدوا صلاة الظهر , فأعادوها، ذلك بأن الخطيب كَفَرَ بما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم تعريضًا لا تصريحًا، لأن الله سبحانه عتب على رسوله صلى الله عليه وسلم حين جاءه ابنُ أم مكتوم الأعمى , وهو يحدث صناديد قريش يدعوهم إلى الإسلام , فأعرض عن الأعمى قليلاً حتى يفرغ من حديثه , فأنزل الله عتاب رسوله في سورة كريمة، ثمّ جاء هذا الخطيب الأحمق الجاهل , يريد أن يتملق عظمة السلطان رَحِمَهُ اللهُ , وهو عن تملقه غنيّ والحمد لله، فمدحه بما يوهم السامع أنه يريد إظهار منقبة لعظمته , بالقياس إلى ما عاتب الله عليه رسوله، وأستغفر الله من حكاية هَذَا.
فكان صنع الخطيب المسكين تعريضًا برسول الله صلى الله عليه وسلم, لا يرضى به مسلم , وفي مقدمة من ينكره السلطان نفسه.
ثمّ ذهب الوالد رحمه الله فورًا إلى قصر عابدين العامر وقابل محمود شكري باشا رَحِمَهُ اللهُ _ وهو له صديق حميم , وكان رئيس الديوان إذ ذاك _، وطلب منه أن يرفع الأمر إلى عظمة السلطان , وأن يبلغه حكم الشرع في هذا بوجوب إعادة الصلاة التي بطلت بكفر الخطيب.
ولم يتردد شكري باشا في قبول ما حُمّل من الأمانة , وأَعْتَقِدُ أن عظمة السلطان لم يتردد في قبول حكم الشرع بإعادة الصلاة.
وكادَ الأمر أن يقف عند هذا الحدِّ , لأن قوانينكم هذه التي تدينون بها لا تحمي رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفه السفهاء ولا من حمق الحمقى والأدعياء.
ثمّ دخل فيه دخلاء السوء , ممّن يحرصون أشد الحرص ـ فيما زعموا ـ على حقوق الأفراد , ويغلون أشد الغلوّ في هضم العلماء وهدمهم , حتى يشغلوهم بأنفسهم عن نصر دينهم والذبّ عن حوضه، وكان ذلك الخطيب متصلاً ببعض المستشارين الكبار , اتِّصَالَ التَّابع بالمتبوع , يؤدي لهم كثيرًا من الخدمات، فأشاروا عليه بأن يرفع دعوى جنحة مباشرة على أبي , لأنه سبّه سبًا علنيًا في المسجد وفي ديوان السلطان.
وأشفق من لم يعلم أن ينال أبي من ذلك السوء، وثار البلد, وكثر اللغط , ووقف رجال كرام من رجال القضاء الأهلي في ذلك مواقف مشرّفة , بين مسلم وقبطيّ كانوا يدًا واحدة في الذبّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وإنكار أي مساس ولو من بعيد بمقامه الكريم.
ولم يعبأ والدي رحمه الله بقضية الخطيب , ولا بمن وراءه من الكبار، بل وكَّلَ عنه صديقه الأستاذ الكبير محمّد بك أبو شادي , وكان موقف أبي في القضية أنه لن يحتكم في حكم الشرع في جريمة هذا المجرم إلى علماء الأزهر , لأن حكم المساس برسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تعريضًا معروف للدهماء , ولا ينكره جاهل أو متعنت أو غبي، وإنما نقطة البحث الصحيحة فيها عربية لغوية صرفة: آلذي صدر من الرجل الجاني المدعي أنه مجني عليه تعريض بالمقام الكريم مقام الرسولَ الأعظم , بدلالة اللغة والاستعمال أم ليس بتعريض؟
ولا يحتاج الفصل في هذا إلى علماء الأزهر , خشية أن يظن بهم ما هم برءاء منه من العصبية، بل هي نقطة عربية لغوية , يكفي فيها رأي بعض المستشرقين الإفرنج , ممّن لا يظن بهم العصبية لرسول الله صلى الله عليه وسلم, بل هم مظنة الضدّ من ذلك.!
فكان تصميم الوالد رحمه الله وعزمه , على أنه إذا وصلت القضية إلى المحكمة؛ وعُرضت , أن يطلب ندب خبراء مستشرقين؛ ليحددوا بخبرتهم في لغة العرب دلالة كلام الخطيب من الوجهة العربية، أهو تعريض أم لا؟؟، ثمّ يكون الفصل القضائي طبقًا لما يقرره الخبراء.
ثمّ دخلت الحكومة في الأمر , خشية ما يكون من وراء هذه القضية من أحداث وأخطار، وطُوِيَ بساطها قبل أن ينظرها القضاء.
ولكن الله لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا , قبل أن يجزيه جزاءه في الأُخرى
فأقسم بالله: لقد رأيته بعيني رأسي , بعد بضع سنين , وبعد أن كان متعاليًا متنفخًا , مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء , رأيته مهينًا ذليلاً , خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة , يتلقى نعال المصلين يحفظها, في ذلة وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني , وأنا أعرفه وهو يعرفني , لا شفقةً عليه , فما كان موضعًا للشفقة , ولا شماتةً فيه , فالرجل النبيل يسمو على الشماتة , ولكن لما رأيت من عبرة وموعظة.! ... ))
أخوكم
أبو عبد الرحمن الفقيه
صباح يوم الجمعة
6/ 7/1428 هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/122)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 08 - 07, 04:18 ص]ـ
هذه مشاركة كتبتها في أحد المواقع التي يدخلها العوام
وأنا أذكر أن الشيخ أبا فهر وفقه الله نشر هذه القصة في الملتقى
وقد بحثت عنها فلم أجدها، فرأيت إعادة نشرها للفائدة
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 08 - 07, 04:23 ص]ـ
الكلب الذي انتصر لرسول الله صلى اله عليه وسلَّم ممن سبه
ذكر ابن حجر رحمه الله في الدرر الكامنة (4/ 153) ط2، دائرة المعارف، 1392هـ
295 _ علي بن مرزوق بن أبي الحسن الربعي السلامي زين الدين أصله من الموصل ولد سنة 650 وتعانى التجارة
ذَكَرَ عَنْ جَمَالِ الدِّيْنِ ِإْبَراهِيْمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطِّيْبِيِّ أَنَّ بَعْضَ أُمَرَاءِ المُغُلِ تَنَصَّرَ، فَحَضَرَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِن كِبَارِ النَّصَارَى وَالمُغُلِ، فَجَعَلَ وَاحِدٌ مِنْهُم يَنْتَقِصُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَهُنَاكَ كَلْبُ صَيْدٍ مَرْبُوْطٌ، فَلَمَّا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَثَبَ عَلَيْهِ الكَلْبُ فَخَمَشَهُ فَخَلَّصُوْهُ مِنْهُ.
وَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ: هَذَا بِكَلاَمِكَ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
فَقَالَ: كَلاَّ؛ بَلْ هَذَا الكَلْبُ عَزِيْزُ النَّفْسِ، رَآنِي أُشِيْرُ بِيَدِي، فَظَنَّ أَنِّي أُرِيْدُ أَنْ أَضْرِبَهُ.
ثُمَّ عَادَ إِلَى مَا كَانَ فِيْهِ؛ فَأَطَالَ.
فَوَثَبَ الكَلْبُ مَرَّةً أُخْرَى، فَقَبَضَ عَلَى زَرْدَمَتِهِ فَقَلَعَهَا، فَمَاتَ مِنْ حِيْنِهِ، فَأَسْلَمَ بِسَبَبِ ذَلِكَ نَحْو أَرْبَعِيْنَ أَلْفًا مِنَ المُغُلِ.
ومات علاء الدين هذا في سنة 720
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 12:32 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبد الرحمن، وجزاك الله خير الجزاء ...
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:27 م]ـ
بالمناسبة ماهي اخبار الدنماركيين الذين استهزأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فهل من بشائر
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 11 - 07, 07:31 ص]ـ
أخرج الشيخان وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه
وهذا إسناد البخاري ولفظه:
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَادَ نَصْرَانِيًّا
فَكَانَ يَقُولُ: مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ
فَأَمَاتَهُ اللَّهُ، فَدَفَنُوهُ
فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ
فَقَالُوا هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ، نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ.
فَحَفَرُوا لَهُ، فَأَعْمَقُوا.
فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ
فَقَالُوا هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ؛ فَأَلْقَوْهُ.
فَحَفَرُوا لَهُ، وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الْأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا
فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ
فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ فَأَلْقَوْهُ
صباح الجمعة 28/ 10/1428 هـ
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 02 - 08, 05:20 م]ـ
للفائدة
ـ[أبو السها]ــــــــ[10 - 03 - 08, 05:26 م]ـ
أقول:بل إن عقوبة الله نازلة على الذين يذمون من هم دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه قصة عاينتها بنفسي - والله على ما أقول شهيد-.
كنت أجادل أحد الاباضيين في مسائل خالف مذهبهم فيها السنة، وكنت أحتج عليه بما رواه البخاري، فأقول: جاء في صحيح البخاري، وورد حديث عند البخاري .. وهكذا، حتى اغتاظ الرجل وعلته الرحضاء، فما شعر إلا أن سب البخاري -رحمه الله- فأنكرت عليه، وأنكر عليه صاحبه، رغم أنه كان على مذهبه، فاستغفر متلكئا،
وبعد ثلاث سنوات-تقريبا- رأى صاحبنا هذا -الشاتم- في منامه رجلين نازلين من السماء وأمراه بأن يمد إليهما يده كي يحملانه معهما: فقال: إلى أين؟، ثم أفاق مذعورا، ومن ذالك الوقت إلى الآن صار مريضا نفسيا، فتأولت: أنه بسبب سبه للإمام البخاري -الذي يمثل شطر الدين: القرآن/السنة - أخذ الله شطر حياته.والله أعلم
ـ[ابواويس]ــــــــ[15 - 03 - 08, 05:59 م]ـ
بارك الله فيك، واخلص عملك، وجعله في ميزان حسناتك.
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[19 - 03 - 08, 02:15 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130244
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[24 - 03 - 08, 05:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في مرة من المرات سافرنا إلى إحدى بلدان الكفر لحاجة، فقابلت شخصية مثقفة كما يقولون حاصلة على درجة الدكتوراة في الأدب ..... ، وهذه الشخصية مصرية نصرانية، ودار حوار بيني وبين هذه الشخصية عن الإسلام، إلى أن وصلنا إلى ذكر الحضارة الإسلامية فقالت:
إن حضارة الإسلام مستمدة من الحضارة الفرعونية.
فقلت لها: إن الحضارة الإسلامية استفادت من عدة حضارات وطورتها وحاججتها ....
فبدأت تستخف ببعض تعاليم الإسلام.
فقالت: لماذا لا تأكلون اللحم الغير مذبوح، فوضحت الحكمة لعل الله يهديها للإسلام.
فما كان منها إلا أن قالت:
لا بأس ضعوا اللحم في الماء بعد ذبحه حتى يخرج منه الدم المحتبس.
ثم توقف الحديث .....
وما ان رجعنا حتى سمعنا أن هذه الشخصية بسبب فزعها من أمر معين سقطت مغشيا عليها ودخلت في غيبوبة وهي على هذا الحال إلى الآن لمدة تزيد عن السنة.
ولا حول ولاقوة إلا بالله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/123)
ـ[أبو السها]ــــــــ[24 - 03 - 08, 04:53 م]ـ
وما يعلم جنود ربك إلا هو
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[27 - 03 - 08, 10:09 م]ـ
بأبي هو وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم.هو سيد ولد بني آدم رغم أنف الدانماركيين وغيرهم من الأعداء ...
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 08:37 م]ـ
وهذه باقة اخرى ارجو ان ننتفع بها جميعا وهي منقولة للامانة:
قصة كسرى وقيصر المشهورة مع النبي صلى الله عليه وسلم جديرة بالتأمل، فقد كتب إليهما النبي صلى الله عليه وسلم، فامتنع كلاهما من الإسلام، لكن قيصر أكرم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأكرم رسوله، فثبت الله ملكه، وكسرى مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستهزأ برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتله الله بعد قليل، ومزق ملكه كل ممزق، ولم يبق للأكاسرة ملك. (الصارم المسلول: 144).
وكان من أثر ذلك ما ذكره السهيليُ أنه بلغه أن هرقل وضع الكتاب في قصبة من ذهب تعظيمًا له،وهم
لم يزالوا يتوارثونه حتى كان عند ملك الفرنج الذي تغلب على طليطلة،ثم كان عند سبطه، فحدثني بعض
أصحابنا أن عبد الملك بن سعد أحد قواد المسلمين اجتمع بذلك الملك فأخرج له الكتاب، فلما رآه استعبر، وسأل أن يمكنه من تقبيله فامتنع.
ثم ذكر ابن حجر عن سيف الدين فليح المنصوري أن ملك الفرنج أطلعه على صندوق مُصفَّح بذهب،فأخرج منه مقلمة ذهب، فأخرج منها كتابًا قد زالت أكثر حروفه، وقد التصقت عليه خِرقَة حرير، فقال:هذا كتاب نبيكم إلى جدي قيصر، ما زلنا نتوارثه إلى الآن،وأوصانا آباؤنا أنه ما دام هذا الكتاب عندنا لا يزال الملك فينا،فنحن نحفظه غاية الحفظ، ونعظمه ونكتمه عن النصارى ليدوم الملك فينا.
**************
وإليكم هذا الخبر العجيب!
كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام فقال ابنه عتبة: والله لأنطلقن إلى محمد ولأوذينّه في ربه سبحانه وتعالى فانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد (هو يكفر) بالذي دنى فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك"
ثم انصرف عنه، فرجع إلى أبيه فقال: يا بني ما قلت له؟ فذكر له ما قاله.
فقال: فما قال لك؟
قال: قال: " اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك ".
قال: يا بني، والله ما آمن عليك دعاءه!
فساروا حتى نزلوا بالشراة وهي أرضٌ كثيرة الأسد.
فقال: أبو لهب إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي، وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه،فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها، ففعلنا، فجاء الأسد فشمَّ وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة، فإذا هو فوق المتاع فشمَّ وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه!!
فقال أبو لهب: قد عرفت أنه لا يتفلت من دعوة محمد!! (تفسير ابن كثير).
حديث: (اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فقتله الأسد) حديث: حسن كما قاله: المحدث: ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 4/ 48
*******************
وذكر الكتانيّ في ذيل مولد العلماء (1/ 139): أنه ظهر في زمن الحاكم رجلٌ سمّى نفسه هادي المستجيبين،وكانوا يدعون إلى عبادة الحاكم، وحُكيَ عنه أنّه سبَ النبيّ صلى الله عليه وسلم،وبصق على المصحف، فلما ورد مكة شكاه أهلها إلى أميرها، فدافع عنه، واعتذر بتوبته،فقالوا: مثل هذا لا توبة له! فأبى، فاجتمع الناس عند الكعبة وضجوا إلى الله، فأرسل الله ريحًا سوداءحتى أظلمت الدنيا، ثم تجلت الظلمة وصار على الكعبة فوق استارها كهيئة الترس الأبيض له نور كنور الشمس، فلم يزل كذلك يرى ليلاً ونهارًا،فلما رأى أمير مكة ذلك أمر بـ"هادي المستجيبين" فضرب عنقه وصلبَه.
***********************
وذكر القاضي عياض في الشفا (2/ 218) قصة عجيبة لساخر بالنبي صلى الله عليه وسلم!
وذلك أن فقهاء القيروان وأصحابَ سحنون أفتوا بقتل إبراهيم الفزاري وكان شاعرًا متفننًا في كثير من العلوم،وكان يستهزئ بالله وأنبيائه ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم،فأمر القاضي حيى بن عمر بقتله وصلبه، فطُعن بالسكين وصُلب مُنكسًا، وحكى بعضُ المؤرخين أنه لما رُفعت خشبته،وزالت عنها الأيدي استدارت وحوَّلته عن القبلة فكان آيةً للجميع، وكبر الناسُ، وجاء كلبٌ فولغ في دمه!!
***************
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/124)
وحكى الشيخ العلامة أحمد شاكر: أن خطيبًا فصيحًا مفوهًا أراد أن يثني على أحد كبار المسؤولين لأنه احتفى بطه حسين فلم يجد إلا التعريض برسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فقال في خطبته: جاءه الأعمى فما عبس وما تولى!!
قال الشيخ أحمدُشاكر:
ولكن الله لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى،فأقسم بالله لقد رأيته بعيني رأسي ـ بعد بضع سنين،وبعد أن كان عاليًا منتفخًا، مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء ـ رأيته مهينًا ذليلاً، خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلةوصغار!!
*************
وذكروا أن رجلاً ذهب لنيل الشهادة العليا من جامعة غربية،وكانت رسالتُهُ متعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان مشرفه شانئًا حانقًا،فأبى أن يمنحه الدرجة حتى يضمن رسالته انتقاصًا للمصطفى صلى الله عليه وسلم، فضعفت نفسه، وآثر الأولى على الآخرة.
فلما حاز شهادته ورجع إلى دياره فوجئ بهلاك جميع أولاده وأهله في حادث مفاجئ.
لا إله إلا الله.
صدق الله .. {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ}.
****************************
وليعلم أن كفاية الله لنبيه ممن استهزأ به أو آذاه ليست مقصورة على إهلاك هذا المعتدي بقارعة أو نازلة.
بل صور هذه الكفاية والحماية متنوعة متعددة ..
فقد يكفيه الله عز وجل بأن يسلط على هذا المستهزئ المعتدي رجلاً من المؤمنين يثأر لنبيه صلى الله عليه وسلم، كما حصل في قصة كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم.
واليهودية التي كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم فخنقها رجل حتى ماتت (أبو داود)
وأم الولد التي قتلها سيدها الأعمى لما شتمت النبي صلى الله عليه وسلم (أبو داود)،
وأبي جهل إذ قتله معاذ ومعوذ لأنه كان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
والخطْمية التي هجت النبي صلى الله عليه وسلم فانتدب لها رجل من قومها (الصارم المسلول 95)،
وأبي عَفَك اليهودي الذي هجا النبي صلى الله عليه وسلم فاقتصه سالم ابن عمير (الصارم المسلول 102)،
وأنس بن زُنَيم الذي هجا النبي صلى الله عليه وسلم فشجه غلام من خزاعه (الصارم المسلول 103)،
وسلام ابن أبي الحقيق إذ ثأر للنبي صلى الله عليه وسلم منه عبد الله بن عتيك وصحبه (الصارم المسلول 135).
ولعل أغرب وأعجب وأطرف ما في هذا الباب ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مؤلفه المشهور (الصارم المسلول على شاتم الرسول) (ص: 134)،
قال رحمه الله: وقد ذكروا أن الجن الذين آمنوا به، كانت تقصد من سبه من الجن الكفار فتقتله،فيقرها على ذلك، ويشكر لها ذلك!
ونقل عن أصحاب المغازي أن هاتفًا هتف على جبل أبي قبيس بشعر فيه تعريض بالنبي صلى الله عليه وسلم، فما مرت ثلاثة ايام حتى هتف هاتف على الجبل يقول:
نحن قتلنا في ثلاث مسعرا ... إذ سفه الحق وسن المنكرا
قنّعتُهُ سيفًا حسامًا مبترا * * * بشتمه نبينا المطهرا
ومسعر ـ كما في الخبر ـ اسم الجني الذي هجا النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن صور كلاءة الله لنبيه ممن تعرض له بالأذى أن يحول بين المعتدي وبين ما أراد بخوف يقذفه في قلبه،
أو ملك يمنعه مما أراد ..
وقد روي أن غورث بن الحرث قال لأقتلن محمدًا، فقال له أصحابه، كيف تقتله؟
قال: أقول له أعطني سيفك، فإذا أعطانيه قتلته به.
فأتاه فقال: يا محمد أعطني سيفك أشمّه، فأعطاه إياه فرعدت يده، فسقط السيف،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حال الله بينك وبين ما تريد" (الدر المنثور 3/ 119).
ومثل ذلك ما ذكره ابن كثير في تفسيره (4/ 530) من أن أبا جهل قال لقومه: واللات والعزىلئن رأيت محمدًا يصلي لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه في التراب، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ليطأ على رقبته،فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه!
فقيل: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه خندقًا من نار وهولاً وأجنحة!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/125)
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجالاً من قريش اجتمعوا في الحجر، ثم تعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف أن لو قد رأوا محمدًا لقد قمنا إليه مقام رجل واحد فقتلناه قبل أن نفارقه،فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: هؤلاء الملأ من قومك لقد تعاهدوا لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل واحد إلا قد عرف نصيبه من دمك.
فقال: "يا بنية آتيني بوضوء"، فتوضأ، ثم دخل عليهم المسجد،فلما رأوه قالوا: هاهو ذا، وخفضوا أبصارهمن وسقطت أذقانهم في صدورهم،فلم يرفعوا إليه بصرًا، ولم يقم منهم إليه رجل،فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام على رؤوسهم، وأخذ قبضة من التراب ثم قال: "شاهت الوجوه"، ثم حصبهم بها فما أصاب رجلاً منهم من ذلك الحصا حصاةٌ إلى قتل يوم بدر كافرًا. (دلائل النبوة 1/ 65).
لا إله إلا الله ..
صدق الله .. {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ}.
ومن صور حماية الله لنبيه، وكفايته إياه استهزاء المستهزئين أن يصرف الشتيمةوالذم والاستهزاء إلى غيره .. فإذا بالشاتم يريد أن يشتمه فيشتم غيره من حيث لا يشعر!!
قال صلى الله عليه وسلم: "ألا ترون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم،يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمدٌ"! (البخاري).
قال ابن حجر (الفتح 6/ 558): كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم في النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمونه باسم الدال على المدح، فيعدلون إلى ضده فيقولون: مذمم، وإذا ذكروه بسوء قالوا: فعل الله بمذمم.
ومذمم ليس اسمه، ولا يعرف به، فكان الذي يقع منهم مصروفًا إلى غيره!
لا إله إلا الله ..
صدق الله .. {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ}.
ومن صور الحماية الربانية: أن يغير الله السنن الكونية صيانة لنبيه صلى الله عليه وسلم ورعاية له.
وشاهد ذلك قصة الشاه المسمومة، فهذه زينب بنت الحارث جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم، بشاة مشوية دست فيها سمًا كثيرًا، فلما لاك النبي صلى الله عليه وسلم منها مضغة لم يسغها،
وقال: "عن هذا العظم يخبرني أنه مسموم"! ثم دعا باليهودية فاعترفت.
فانظر كيف خرم الله السنن الكونية من جهتين:
أولاهما: أنه لم يتأثر صلى الله عليه وسلم بالسم الذي لاكه.
وثانيتهما: أن الله أنطقَ العظم فأخبره عليه الصلاة والسلام بما فيه.
ومن صور الكفاية الربانية لنبي الهدى صلى الله عليه وسلم ممن آذاه أن يقذف الله في قلب هذا المؤذي المعتدي الإسلام، فيؤوب ويتوب، حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من ماله وولده ووالده والناس أجمعين!!
ومن أعجب الأمثلة في ذلك قصة أبي سفيان بن الحارث أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع، وكان يألف النبي صلى الله عليه وسلم أيام الصبا وكان له تربًا، فلما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم عاداه أبو سفيان عداوةً لم يعادها أحدًا قط، وهجا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجا أصحابه ..
ثم شاء الله أن يكفي رسوله صلى الله عليه وسلم لسان أبي سفيان وهجاءه، لا بإهلاكه وإنما بهدايته!!
قال أبو سفيان عن نفسه: ثم إن الله ألقى في قلبي الإسلام، فسرت وزوجي وولدي حتى نزلنابالأبواء، فتنكرت وخرجت حتى صرت تلقاء وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما ملأ عينيه مني أعرض عنّي بوجهه إلى الناحية الأخرى، فتحولت إلى ناحية وجهه الأخرى.
قالوا: فما زال أبو سفيان يتبعُهُ، لا ينزلُ منزلاً إلا وهو على بابه ومع ابنه جعفر وهو لا يكلمه،حتى قال أبوسفيان: والله ليأذنن لي رسول الله أو لآخذن بيد ابني هذا حتى نموت عطشًا أو جوعًا، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما فدخلا عليه. (انظر سيرة ابن هشام 4/ 41).
فسبحان من حوّل العداوة الماحقة إلى حب وتذلل، وملازمة للباب طلبًا للرضا!!
لا إله إلا الله ..
صدق الله ..
{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ}.
ـ[أبو السها]ــــــــ[29 - 03 - 08, 06:01 م]ـ
قصة المخرج السينمائي الهولندي تيو فان جوخ:
سبق لهذا المجرم أن سبّ الله تعالى وسبّ نبي الإسلام وسبّ المسلمين ووصفهم بناكحي الماعز ...
وقال عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن عنده شذوذ جنسي ومغتصب بنات (استغفر الله)
بل تجرأ على الله تعالى وكان كثيرا ما يستهزيء وعلى التلفزيون مباشرة بالله ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/126)
بل وصلت به الجرأة أن سمى كلبه بإسم الله ... (لعنه الله).
قبل هلاكه أخرج فيلماً سينمائي بمساعدة مُرتَدَّة صومالية نائبة في البرلمان ... يُظهِر الفيلم امرأة عارية وقد كتب على جسدها آيات قرآنية وهي تصلي وتحتج على الله لأنه خلقها أنثى. (أخزاها الله).
لقد طغى وتجبّر ... حتى انبرى له أحد الليوث وهو في الطريق فأفرغ فيه مسدساً كاملاً وفوق ذلك طعنات بالسكين ... وقيل أنه ذبحه ذبح النعاج ... وهذا الرجل الشهم المسلم إسمه محمد بويري مغربي الأصل فك الله أسره ...
آخر قصة (وليست الأخيرة) يرويها لنا الشيخ الجليل الدكتور محمد إسماعيل المُقدَّم (من كبار علماء أهل السنة في العصر الحديث):
في يوم الأحد 1/ 8 / 1993م الساعة الثانية ظهراً – المكان: ركن الخطباء في حديقة (هايد بارك) بوسط لندن:
بعض المسلمين الإنجليز المؤهلين للدعوة إلى الإسلام اعتادوا أن يتواجدوا بصفة أسبوعية في ركن الخطباء ليتناوبوا على الخطابة في هذا المكان داعين إلى الإسلام وموضِّحين حقائق الإسلام ومُفنِّدين شُبَه أعدائه، وفي هذا اليوم وقف الأخ أبو سفيان داعياً إلى الله عز وجل فانبرى له رجل بريطاني نصراني يقاطعه ويشوِّش عليه ثم تَدَنَّى إلى ما هو أشنع من ذلك فسب ولعن الله ورسوله والإسلام .. فلم يمهله الله طرفة عين وإذا بالخبيث يخرّ صريعاً على وجهه بعد أن بال على نفسه وأخذت الرغوة الكريهة تنبعث من فمه وفشلت كل محاولات إسعافه فكان قد نفق في الحال ... وكان أحد رجال الشرطة البريطانيين المسئوولين عن النظام قد تابع الموضوع بكامله عن كثب فلما يأسوا من حياته ذهب (الشرطي البريطاني) إلى الأخ أبو سفيان وسأله: هذا ربك قد انتقم منه في الحال؟؟؟ فرد عليه الأخ أبو سفيان: نعم هو الله الذي فعل ذلك فادع الروح القدس كي تعيده إلى الحياة إن استطعتم ...
للإطلاع على المحاضرة ادخل على الرابط التالي:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=50237
وللمزيد من هذه العبر ارجع إلى هذا الرابط: http://maxforums.net/showthread.php?t=113682
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 01:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال محمد الصالح الصديق في كتابه شخصيات ومواقف (ص 313 - 314):
" كان سعيد يعمل فدائيا (1) بقريته في نواحي أزفون بولاية تيزي وزو (2) ...
وكان لنشاطه الثوري أثر ملحوظ في تلك النواحي مما جعل الخونة يكتشفون سره، وبالتالي يتذمرون من تفاقم خطورته عليهم فوشوا به إلى السلطات العسكرية الفرنسية المتمركزة بالناحية ...
ففي صبيحة يوم من أيام أبريل 1957 جاء ضابط فرنسي يصحبه رجل أغواه الشيطان، وزين له سوء عمله فكان ممن تجندوا في صفوف العدو ضد ثورتنا فانقضا عليه انقضاض الوحوش الضارية على الفريسة الضعيفة فأخرجاه من بيته في تبجح وقبح وطغيان وزوجته وأولاده يبكون ويصرخون، وذهبا به إلى ساحة بقلب القرية حيث قد كانا حشدا فيها حشدا غفيرا من النساء والشيوخ والأطفال لترويعهم وترهييبهم.
وهناك في الساحة أوقف الضابط سعيدا ووجه إليه رشاشته وقال له بصوت مرتفع حتى يسمعه كل من في الساحة:
ها أنت قد وقعت بين أيدينا وها أنت تموت تاركا وراءك زوجة وأولادا صغارا سيعيشون في الذل والمرض والحرمان، فلا جبهة التحرير تنفعك ولا جيش التحرير ينقذك، ولا أحد يقدر الآن على أن ينجيك من الموت بل استغث بمحمد الذي تؤمن به وترفرف روحه على رأسك الآن وأنت على عتبة القبر ....
ولم يكد الضابط الفرنسي يذكر محمدا (صلى الله عليه وسلم) بهذا الأسلوب الساخر اللاذع حتى غلا دم الخائن الذي وقف بجنب الضابط ممسكا برشاشته، وأحس ببركان ينفجر في أعماقه وصاح بأعلى صوته في وجه الضابط (أنا محمد ... ).
قال ذلك وهو يفرغ رشاشته في صدر الضابط الفرنسي ...
فسقط الوقح على الأرض يتمرغ في الدم، ويرتطم في الوحل ... وانطلقت حناجر الحشود الحاضرة بالتكبير والتهليل وتعالت هتافاتهم في عنان السماء بحياة الإسلام وحياة الجزائر المسلمة ...
أما صاحبنا الذي انفلت من الشيطان، وانقشعت الغشاوة عن بصيرته فناول سعيدا رشاشة الضابط ووضع يده على كتفه وقال له هيا بنا الآن إلى للجهاد في سبيل محمد ...
وذهبا تتابعهما الأعين، وتشيعهما القلوب حتى اختفيا وراء الهضبة قرب القرية ثم غابا بين الأشجار في سفح الجبل ...
ولله هذه اللحظة السعيدة اتي تدرك فيها الإنسان عناية الله، وتهب فيها نسمات من السماء فتفعل في التفكير وفي الوجدان وفي العمل ما يحير العقل ..
وما أروع الإيمان، وما أوضح الطريق أمام الإنسان عندما يلغي أطماعه، ويحكم عقله.
منذ وقت قصير كان الرجل خائنا للوطن عميلا للعدو حربا لعى الحرية وأنصار الحرية، باع نفسه بثمن بخس للعدو الغادر يسيره حيث شاء ويوجهه كيفما أراد دون أن يخجل من فعله أو يشعر بخبث صنيعه، وجاء مع العدو ليقتل أخاه في الدين واللغة والوطنية والتاريخ لا لشيء سوى أنه كان يجاهد في سبيل الله أن يتحرر الوطن، ويتطهر من رجس المستعمر القذر فيسعد كل فرد من أبناء الشعب الجزائري وما إن أهين (محمد) حتى ثارت حميته، وهاج بركانه، وتحول جذريا، وانقلب رأسا كليا، وصار خلقا آخر ..
صار وطنيا بعد أن خائنا، وإيجابيا بعد أن كان سلبيا، وذهب يقتل عدوه بعد أن جاء ليقتل أخاه، وباع نفسه للرحمان، بعد أن باعها للشيطان، وفي ذلك عبرة للمعتبر، ودرس للمستبصر." انتهى
_____
(1) صنف من المجاهدين في الحرب بين الجزائريين وفرنسا كانوا يدعمون المجاهدين في الجبال في القرى والمدن خفية.
(2) تيزي وزو منطقة شرق الجزائر العاصمة وهي أهم مدن القبائل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/127)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:03 ص]ـ
هل سبقت محاولات لنبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟
سؤال:
ما هي حقيقة محاولات سرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم؟ أرجو من حضرتكم التفصيل في شرح ذلك.
الجواب:
الحمد لله
تذكر كتب التاريخ حوادث أربعة في محاولات نبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم، محاولتان تولَّى كِبرَهما بعضُ النصارى، والثالثة والرابعة باء بإثمهما الحاكم العبيدي الزنديق الذي ادعى الربوبية.
المحاولة الآثمة الأولى:
تبوأ إثمها ووزرها الحاكم العبيدي الزنديق: منصور بن نزار بن معد المصري الإسماعيلي المدعي الربوبية، قال فيه الذهبي "سير أعلام النبلاء" (15/ 174):
" كان شيطانا مريدا جبارا عنيدا، كثير التلون، سفاكا للدماء، خبيث النِّحلة، عظيم المكر، له شأن عجيب، ونبأ غريب، كان فرعون زمانه، أمر بسب الصحابة رضي الله عنهم، وبكتابة ذلك على أبواب المساجد والشوارع " انتهى باختصار.
وقال السمهودي في "وفاء الوفا" (2/ 652):
"وقد وقع بعد الأربعمائة من الهجرة ما نقله الزين المراغي عن "تاريخ بغداد" لابن النجار قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن المبارك المقري، عن أبي المعالي صالح بن شافع الجلي، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن محمد المعلم، ثنا أبو القاسم عبد الحليم بن محمد المغربي: أن بعض الزنادقة أشار على الحاكم العبيدي صاحب مصر بنقل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من المدينة إلى مصر، وزين له ذلك، وقال: متى تم لك ذلك شد الناس رحالهم
من أقطار الأرض إلى مصر، وكانت منقبة لسكانها.
فاجتهد الحاكم في ذلك، وأعد مكاناً، أنفق عليه مالا جزيلا. قال: وبعث أبا الفتوح لنبش الموضع الشريف، فلما وصل إلى المدينة الشريفة وجلس بها حضر جماعة المدنيين وقد علموا ما جاء فيه، وحضر معهم قارئ يعرف بـ " الزلباني "، فقرأ في المجلس: (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ) التوبة/12، 13 فماج الناس، وكادوا يقتلون أبا الفتوح ومن معه من الجند، ولما رأى أبو الفتوح ذلك قال لهم: الله أحق أن يخشى، والله لو كان علي من الحاكم فوات الروح ما تعرضت للموضع، وحصل له من ضيق الصدر ما أزعجه كيف نهض في مثل هذه المخزية.
فما انصرف النهار ذلك اليوم حتى أرسل الله ريحا كادت الأرض تزلزل من قوتها، حتى دحرجت الإبل بأقتابها، والخيل بسروجها كما تدحرج الكرة على وجه الأرض، وهلك أكثرها وخَلْقٌ من الناس، فانشرح صدر أبي الفتوح، وذهب روعه من الحاكم لقيام عذره من امتناع ما جاء فيه " انتهى بتصرف.
المحاولة الآثمة الثانية:
ويبدو أنها محاولة ثانية من الحاكم العبيدي أيضا، ينقلها أيضا السمهودي في "وفاء الوفا" (2/ 653) فيقول:
" ونقل ابن عذرة في كتاب "تأسي أهل الإيمان فيما جرى على مدينة القيروان" لابن سعدون القيرواني ما لفظه:
ثم أرسل الحاكم بأمر الله إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم من ينبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل الذي أراد نبشه دارا بقرب المسجد، وحفر تحت الأرض ليصل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فرأوا أنوارا، وسمع صائح: إن نبيكم ينبش، ففتش الناس، فوجدوهم، وقتلوهم " انتهى.
المحاولة الآثمة الثالثة:
وقعت سنة (557هـ) في عهد السطان الملك العادل نور الدين زنكي رحمه الله، وكان الذي تولى كبرها النصارى.
رأى السلطان نور الدين رحمه الله في نومه النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول: أنجدني! أنقذني من هذين!
فاستيقظ فزعا، ثم توضأ وصلى ونام، فرأم المنام بعينه، فاستيقظ وصلى ونام، فرآه أيضا مرة ثالثة، فاستيقظ وقال: لم يبق نوم. وكان له وزير من الصالحين يقال له جمال الدين الموصلي، فأرسل إليه، وحكى له ما وقع له، فقال له: وما قعودك؟ اخرج الآن إلى المدينة النبوية، واكتم ما رأيت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/128)
فتجهز في بقية ليلته، وخرج إلى المدينة، وفي صحبته الوزير جمال الدين.
فقال الوزير وقد اجتمع أهل المدينة في المسجد: إن السلطان قصد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم، وأحضر معه أموالا للصدقة، فاكتبوا من عندكم. فكتبوا أهل المدينة كلهم، وأمر السلطان بحضورهم، وكل من حضر يأخذ يتأمله ليجد فيه الصفة التي أراها النبي صلى الله عليه وسلم له فلا يجد تلك الصفة، فيعطيه ويأمره بالانصراف، إلى أن انفضت الناس.
فقال السلطان: هل بقي أحد لم يأخذ شيئا من الصدقة؟ قالوا: لا. فقال: تفكروا وتأملوا. فقالوا: لم يبق أحد إلا رجلين مغربيين لا يتناولان من أحد شيئا، وهما صالحان غنيان يكثران الصدقة على المحاويج. فانشرح صدره وقال: علي بهما، فأُتي بهما فرآهما الرجلين اللذين أشار النبي صلى الله عليه وسلم إليهما بقوله: أنجدني أنقذني من هذين.
فقال لهما: من أين أنتما؟ فقالا: من بلاد المغرب، جئنا حاجين، فاخترنا المجاورة في هذا المقام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: اصدقاني، فصمما على ذلك. فقال: أين منزلهما؟ فأخبر بأنهما في رباط بقرب الحجرة الشريفة.
وأثنى عليهما أهل المدينة بكثرة الصيام والصدقة، وزيارة البقيع وقباء.
فأمسكهما وحضر إلى منزلهما، وبقي السلطان يطوف في البيت بنفسه، فرفع حصيرا في البيت، فرأى سردابا محفورا ينتهي إلى صوب الحجرة الشريفة، فارتاعت الناس لذلك، وقال السلطان عند ذلك: اصدقاني حالكما! وضربهما ضربا شديدا، فاعترفا بأنهما نصرانيان، بعثهما النصارى في حجاج المغاربة، وأعطوهما أموالاً عظيمة، وأمروهما بالتحيل لسرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانا يحفران ليلا، ولكل منهما محفظة جلد على زي المغاربة، والذي يجتمع من التراب يجعله كل منهما في محفظته، ويخرجان لإظهار زيارة البقيع فيلقيانه بين القبور، وأقاما على ذلك مدة، فلما قربا من الحجرة الشريفة أرعدت السماء وأبرقت، وحصل رجيف عظيم بحيث خيل انقلاع تلك الجبال، فقدم السلطان صبيحة تلك الليلة.
فلما اعترفا، وظهر حالهما على يديه، ورأى تأهيل الله له لذلك دون غيره، بكى بكاء شديدا، وأمر بضرب رقابهما، ثم أمر بإحضار رصاص عظيم، وحفر خندقا عظيما حول الحجرة الشريفة كلها، وأذيب ذلك الرصاص، وملأ به الخندق، فصار حول الحجرة الشريفة سورٌ رصاصٌ، ثم عاد إلى ملكه، وأمر بإضعاف النصارى، وأمر أن لا يستعمل كافر في عمل من الأعمال.
ذكر هذه الحادثة جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن بن علي الأسنوي (ت 772هـ) في رسالة له اسمها: " نصيحة أولي الألباب في منع استخدام النصارى " ويسميها بعضهم بـ " الانتصارات الإسلامية " نقلها عنه علي بن عبد الله السمهودي (ت 911هـ) في كتابه " وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى " (2/ 648 - 650).
وذكرها الحافظ جمال الدين عبد الله بن محمد بن أحمد المطري (ت 765هـ)، وكان رئيس المؤذنين في الحرم النبوي، وهو مؤرخ، له كتاب " الإعلام فيمن دخل المدينة من الأعلام " قال: " سمعتها من الفقيه علم الدين يعقوب بن أبي بكر عمن حدثه من أكابر من أدرك، أن السلطان محمودا ... وذكر القصة بنحو ما سبق مع اختلاف يسير.
نقلا عن "وفاء الوفا" (2/ 650).
المحاولة الآثمة الرابعة:
يحدثنا عن هذه المحاولة العلامة الرحالة ابن جبير، أبو الحسين محمد بن أحمد، المتوفى سنة (614هـ)، يذكرها في "رحلته" في أحداث سنة (578هـ) (ص/34 - 35)، وذلك بعد وصوله إلى الإسكندرية، حيث قال:
" لما حللنا الإسكندرية في الشهر المؤرخ أولا – يعني ذي القعدة -، عاينَّا مجتمعا من الناس عظيما، بروزا لمعاينة أسرى من الروم أدخلوا البلد راكبين على الجمال، ووجوههم إلى أذنابها وحولهم الطبول والأبواق، فسألنا عن قصتهم، فأخبرنا بأمر تتفطر له الأكباد إشفاقا وجزعا: وذلك أن جملة من نصارى الشام اجتمعوا وأنشأوا مراكب في أقرب المواضع التي لهم من بحر القلزم – البحر الأحمر -، ثم حملوا أنقاضها على جمال العرب المجاورين لهم بِكِراء – أي بأجرة - اتفقوا معهم عليه، فلما حصلوا بساحل البحر سمروا مراكبهم، وأكملوا إنشاءها وتأليفها، ودفعوها في البحر، وركبوها قاطعين بالحجاج، وانتهوا إلى بحر النعم، فأحرقوا فيه نحو ستة عشر مركبا، وانتهوا " عيذاب " – اسم مكان - فأخذوا فيها مركبا كان يأتي بالحجاج من جدة، وأخذوا أيضا في البر قافلة كبيرة تأتي من قوص " عيذاب "، وقتلوا الجميع ولم يحيوا أحدا، وأخذوا مركبين كانا مقبلين بتجار من اليمن، وأحرقوا أطعمة كثيرة على ذلك الساحل كانت معدة لميرة مكة والمدينة أعزهما الله، وأحدثوا حوادث شنيعة لم يسمع مثلها في الإسلام ولا انتهى رومي ذلك الموضع قط.
ومن أعظمها حادثة تسد المسامع شناعة وبشاعة، وذلك أنهم كانوا عازمين على دخول مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإخراجه من الضريح المقدس.
أشاعوا ذلك وأجروا ذكره على ألسنتهم، فأخذهم الله باجترائهم عليه، وتعاطيهم ما تَحُولُ عنايةُ القدرِ بينهم وبينه، ولم يكن بينهم وبين المدينة أكثر من مسيرة يوم، فدفع الله عاديتهم بمراكب مرت من مصر والإسكندرية، دخل فيها الحاجب المعروف بلؤلؤ مع أنجاد المغربة البحريين، فلحقوا العدو وهو قد قارب النجاة بنفسه فأخذوا عن آخرهم، وكانت آية من آيات العنايات الجبارية، وأدركوهم عن مدة طويلة كانت بينهم من الزمان، نيف على شهر ونصف أو حوله، وقتلوا وأسروا، وفرق من الأسارى على البلاد ليقتلوا بها، ووجه منهم مكة والمدينة، وكفى الله بجميل صنعه الإسلام والمسلمين أمرا عظيما، والحمد لله رب العالمين " انتهى.
فهذه هي المحاولات التي وقفنا عليها، والله تعالى حافظ جسد نبيه صلى الله عليه وسلم من أن تصل إليه أيدي أعدائه بسوء، وللمزيد حول هذا الموضوع يراجع كتاب "القبة الخضراء ومحاولات سرقة الجسد الشريف" لمحمد علي قطب، الدار الثقافية.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/index.php?ref=104053&ln=ara
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/129)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 05 - 08, 04:38 م]ـ
الكلب الذي انتصر لرسول الله صلى اله عليه وسلَّم ممن سبه
ذكر ابن حجر رحمه الله في الدرر الكامنة (4/ 153) ط2، دائرة المعارف، 1392هـ
295 _ علي بن مرزوق بن أبي الحسن الربعي السلامي زين الدين أصله من الموصل ولد سنة 650 وتعانى التجارة
ذَكَرَ عَنْ جَمَالِ الدِّيْنِ ِإْبَراهِيْمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطِّيْبِيِّ أَنَّ بَعْضَ أُمَرَاءِ المُغُلِ تَنَصَّرَ، فَحَضَرَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِن كِبَارِ النَّصَارَى وَالمُغُلِ، فَجَعَلَ وَاحِدٌ مِنْهُم يَنْتَقِصُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَهُنَاكَ كَلْبُ صَيْدٍ مَرْبُوْطٌ، فَلَمَّا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَثَبَ عَلَيْهِ الكَلْبُ فَخَمَشَهُ فَخَلَّصُوْهُ مِنْهُ.
وَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ: هَذَا بِكَلاَمِكَ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
فَقَالَ: كَلاَّ؛ بَلْ هَذَا الكَلْبُ عَزِيْزُ النَّفْسِ، رَآنِي أُشِيْرُ بِيَدِي، فَظَنَّ أَنِّي أُرِيْدُ أَنْ أَضْرِبَهُ.
ثُمَّ عَادَ إِلَى مَا كَانَ فِيْهِ؛ فَأَطَالَ.
فَوَثَبَ الكَلْبُ مَرَّةً أُخْرَى، فَقَبَضَ عَلَى زَرْدَمَتِهِ فَقَلَعَهَا، فَمَاتَ مِنْ حِيْنِهِ، فَأَسْلَمَ بِسَبَبِ ذَلِكَ نَحْو أَرْبَعِيْنَ أَلْفًا مِنَ المُغُلِ.
ومات علاء الدين هذا في سنة 720
http://www.islammemo.cc/zakera/drasat-tarekhia/2008/05/28/64648.html
نسأل الله العافية
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[29 - 05 - 08, 05:03 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ خالد.
ـ[محمد احمد الحقاني الافغاني]ــــــــ[29 - 05 - 08, 07:53 م]ـ
جزاكم الله تعالي جميع الاخوة كل خير
وخصوصا في تفصيل موضوع نبش قبر النبي صلي الله عليه وسلم
فقد كنت منذ مدة مديدة اطلب هذا الموضوع في كتاب من الكتب الاسلامية
بعد ما اطلعت علي هذه الوقائع من احد من الطلبة انه سمعها من شيخه في ديارنا, وقد سئلت عنه عن الحوالة فقال لم يذكر استاذنا الحوالة الي اي كتاب.
جزاكم الله تعالي في الدارين
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 07 - 10, 06:14 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ خالد.
وجزاك خيرا أخي الشيخ أبا عمرو
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[23 - 07 - 10, 10:43 م]ـ
السلام عليكم
هذا من آخر أخبار المخذولين المستهزئين بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام والقائمة لازالت مفتوحة:
الهند: قطع يد أستاذ جامعي أساء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
2010 - 07 - 06 05:55:44
كشفت تقارير صحفية عن قيام عدد من الطلاب المسلمين في ولاية كيرالا جنوب الهند بقطع يد أستاذ جامعي اتهم بالإشارة إلى "النبي محمد " بازدراء في أحد الاختبارات.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية الاثنين أن الأستاذ الجامعي "جي. تي جوزيف " كان عائدا من الكنيسة بمقاطعة إرناكولام وسط الهند عندما تعرض لهجوم مروع، مشيرة إلى أن جوزيف " 52 عاما " نقل إلى مستشفى خاص حيث وصفت حالته بأنها خطيرة. ونقلت الصحيفة عن شقيقته الراهبة ماري ستيلا القول:" بمجرد ركوبنا لسيارتنا توقفت سيارة فجأة وظهر حوالي 8 أشخاص مسلحين بسيوف وسكاكين وأخذوا جوزيف بعدما هشموا زجاج السيارة الأمامي".
ومن جانبه، ذكر التليفزيون المصري أن جماعات إسلامية في الهند قامت في مارس/ آذار الماضي باحتجاجات ضد جوزيف بسبب أحد أسئلة اختبار لطلبة جامعيين كان به "ازدراء" للنبي محمد.
http://www.alhadag.com/crime1.php?id=3817(81/130)
الحمد لله رزقت بمولود ذكر
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[20 - 07 - 07, 12:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وله الفضل والمنة
رزقت بمولود ذكر هو باكورة ما رزقت أسال الله العظيم أن يبارك فيه
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[20 - 07 - 07, 12:45 م]ـ
بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ رشده ورزقت بره
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 01:20 م]ـ
بارك الله لك في مولودك أخي الكريم و أصلحه.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 03:06 م]ـ
بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ رشده ورزقت بره
ـ[علاءالدين]ــــــــ[20 - 07 - 07, 04:03 م]ـ
بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ رشده ورزقت بره
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 07 - 07, 07:02 م]ـ
بارك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره
جعله الله قرة عين لوالديه
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:00 ص]ـ
بارك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره
جعله الله قرة عين لوالديه
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:14 ص]ـ
بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ مولودك رشده ورزقت بره وان شئت سمه عصام
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[23 - 07 - 07, 07:00 م]ـ
بارك الله فيكم وجمعني بكم في الفردوس الاعلى من الجنة(81/131)
للمباحثة = ما رأي الإخوة في قول الشيخ ابن عثيمين أن الحمد غير الثناء؟
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[20 - 07 - 07, 03:31 م]ـ
ذكر الشيخ محمد بن عثيمين في بعض كتبه [لا أذكرها بالتعيين] أنَّ الحمد غير الثناء بدليل قوله تعالى في الحديث القدسي (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين، قال الله حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثني علي عبدي ... الحديث)
ما رأي الإخوة في هذا؟
وهل سبق الشيخ إليه؟
للمباحثة فقط، وإفائدة الإخوة ....
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[20 - 07 - 07, 03:41 م]ـ
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير أن العلامة ابن القيم رحمه الله ذكر هذا في كتابه الوابل الصيب، فإنه قال بما يشبه هذا الكلام.
قلت: لعل الشيخ محمد تبع ابن القيم عليه.
هل عند الإخوة من زيادة تضم إلى هذه الفائدة؟؟
رابط فائدة الشيخ عبد الكريم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69697
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 03:57 م]ـ
بارك الله فيك ..
لي موضوع وهو فوائد من شرح الشيخ خالد السبت على أسماء الله الحسنى ..
واقتطفت لك هذه المشاركة وهو عن اسم الله الحميد وفيها بعض الفوائد التي قد تفيدك ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=596426&postcount=29
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[20 - 07 - 07, 04:14 م]ـ
جزاك الله خيراً
وهي فوائد عزيزة في هذا الباب
آمل تواصل بقية الإخوة ..
ـ[توبة]ــــــــ[20 - 07 - 07, 04:32 م]ـ
جازاكم الله خيرا
و قد وجدت ولله الحمد كلام ابن القيم في الوابل الصيب،ذكره في معرض حديثه عن أنواع الذكر أنقله هنا للفائدة:
الذكر نوعان أحدهما ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته والثناء عليه بهما و تنزيهه و تقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى.
وهذا أيضا نوعان أحدهما إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، وهذا النوع هو المذكور في الأحاديث نحو سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر، و سبحان الله و بحمده .. و نحو ذلك.
والثاني الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته. نحو قولك الله عز و جل يسمع أصوات عباده و يرى حركاتهم، و لا تخفى عليه خافية من أعمالهم،و هو أرحم بهم من آباءهم و أمهاتهم وهو على كل شيء قدير .. ونحو ذلك.
.. وأفضل هذا النوع الثناء عليه بما أثنى عليه نفسه و بما أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلّم من غير تحريف و لا تعطيل و لا تشبيه و لا تمثيل.
وهذا النوع أيضا ثلاثة أنواع:حمد وثناء ومجد
فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه و تعالى مع محبته و الرضاء به، فلا يكون المحب الساكت حامدا ولا المثني بلا محبة حامدا حتى تجتمع له المحبة والثناء.
فإن كرّر المحامد شيئا بعد شيء كانت ثناء.
فإن كان المدح بصفات الجلال و العظمة و الكبرياء و الملك كان مجداً.
و قد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: {الحمد لله ربِّ العالمين} قال الله حمدني عبدي،و إذا قال {الرحمن الرّحيم}،قال أثنى عليّ عبدي،وّذا قال: {ملك يوم الدّين}، قال مجّدني عبدي.
و النوع الثاني من الذكر،ذكر أمره و نهيه و أحكامه.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[20 - 07 - 07, 05:51 م]ـ
أختي توبة: جزاك الله خيراً على ما بذلتيه هنا من نقل كلام ابن القيم
وللفائدة فإن الحافظ ابن جرير الطبري قد روى بإسناده عن كعب الأحبار أنه قال الحمد لله: ثناء على الله.
قلت: وروى ابن جرير أيضاً بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليس شيء أحب إليه الحمد، من الله تعالى، ولذلك أثنى على نفسه فقال: الحمد لله)
وإسناده ضعيف لحال مبارك بن فضالة.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[20 - 07 - 07, 05:58 م]ـ
أقول:
في كلام ابن القيم التي نقلته الأخت توبة، وفيه:
(فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه و تعالى مع محبته و الرضاء به، فلا يكون المحب الساكت حامدا ولا المثني بلا محبة حامدا حتى تجتمع له المحبة والثناء).
هذا يفيد أن تعريف من عرَّف الحمد بأنه (الثناء على المحمود على وجه المحبة والتعظيم) صحيحاً، لأن ابن القيم قال: (فلا يكون المحب الساكت حامدا ولا المثني بلا محبة حامدا حتى تجتمع له المحبة والثناء).
فلا وجه حينئذٍ لرد الشيخ محمد بن عثيمين بتخطئة هذا التعريف وغيره ممن يذكر لفظة الثناء فيه، والله أعلم.
ـ[عبدالله المرشود]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:09 م]ـ
السلام عليكم
سمعت الشيخ: عبدالكريم الخضير في شرح العقيدة الواسطية يقول عند تفسير الحمد بالثناء ..... هذا فيه ما فيه
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[22 - 07 - 07, 03:08 ص]ـ
الحمد لله
هذا مبحث شريف أخي الكريم مبني على القول بوقوع الترادف في اللغة العربية او عدم
وقوعه.
فمن العلماء من يقول بعدم وقوع الترادف في اللغة العربي أصلا و بالتالي فلكل لفظ
خصوصية زائدة على ما قد يظن انه مرادف له .... وهذا مذهب ابي هلال العسكري رحمه
الله و له في ذلك استنباطات قوية .... فتجده يضرب الامثلة على الفرق بين الخوف
و الخشية ... والقلب و الفؤاد الخ ...
ومن العلماء من يقول بوجود الترادف في اللغة
ومنهم من يفصل فيقول الترادف واقع في الماعني اصلية وليس في التكميلية
وبهذا أحسب أنه سيظهر لك شيء منالجواب على سؤالك و الله اعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/132)
ـ[العسكري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 03:43 ص]ـ
ومنهم من يفصل فيقول الترادف واقع في الماعني اصلية وليس في التكميلية
.
صحح العبارة أخي أبو إلياس ولو استطردت قليلا لكان أوضح وأجمل
واذكر لنا جزاك الله خيرا الرأي الراجح وممن قال به من العلماء
وهل لذانك الرأيان ارتباط بمسائل الإيمان أو لنقل بالعقيدة كما هو الحال في قضية المجاز في اللغة
أسعدك الله في الدارين
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[23 - 07 - 07, 04:58 ص]ـ
الحمد لله
بوركت اخي
ومنهم من يفصل فيقول الترادف واقع في المعاني الاصلية وليس في التكميلية ...
تجد هذا البحث في الفروق اللغوية لابي هلال العسكري ... وانا قرأت مضمون الكتاب ولم اقراه
وتجد الموضوع ذاته عند الدكتورة بنت الشاطئ في كتابها القيم الاعجاز البياني للقرآن
والذي أطمئن اليه ان الترادف في القرآن غير واقع فكل كلمة فيه لله حكمة في ذكرها دون
دون مرادفتها ... والله اعلم
ـ[العسكري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 08:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الوحيسني
أردتك زاملة فجعلتني راحلة
(ابتسامة)(81/133)
نقد تذييل عبد السلام هارون على العثمانية
ـ[صالح العقل]ــــــــ[20 - 07 - 07, 05:32 م]ـ
نقد تذييل عبد السلام هارون على العثمانية
كنت أقرأ في كتاب العثمانية للجاحظ، وقد ناقش فيه الجاحظ بشكل حواري متوسع أدلة الرافضة في تقديم علي على الخلفاء قبله ..
والجميل فيه: إكثاره من الإلزامات العقلية، والواقعية، والتاريخية، للرافضة ...
فيحسن أن يستفاد منه -بالنسبة للمتخصصين- من هذه الحيثية.
ولبعد السلام هارون جهد مشور في إخراج الكتاب وتحقيقه، والعناية به .......
لكن كدر هذا الكتاب -في نظري- ما ذيل به المحقق: عبد السلام هارون؛ فقد ختم الكتاب بمناقضات أبي جعفر الإسكافي لبعض ما أورده في العثمانية نقلا من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.
وقد استغرقت هذه المناقضات من صـ 281 - 343!!
فليته لم يذكره. وليته إذ ذكره أن يعلق عليه أو يرد عليه حتى لا يظن أنه موافق للإسكافي.
فإن قيل: لعله أراد أن يصصح نص الكتاب منها!!
فيقال: لماذا لم يضعها في مواضعها في أثناء الكتاب مكتفيا بطريقة المقارنة التي اتبعها.
ليت شعري لماذا ذيل بهذه الردود، وهي تقرير لمذهب الرافضة دون أي تعقب!! إنه خطأ في ميزان التحقيق العلمي من وجهين:
1 - من جهة مناقضة هدف الكتاب المحقق.
2 - عدم اكتمال المادة العلمية، والاكتفاء بنقل كلام الخصوم ونقلها نقل التسليم، وكتابتها كتاب العاجز عن الجواب.
ـ[سعدسعود]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:54 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:01 ص]ـ
وفقك الله أخي الكريم.
شكرا على مرورك.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[06 - 09 - 07, 08:22 ص]ـ
{خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} (6) سورة الزمر.
قال القرطبي -رحمك الله وإياه-:
قوله تعالى: {خلقكم من نفس واحدة} يعني آدم عليه السلام {ثم جعل منها زوجها} يعني ليحصل التناسل وقد مضى هذا في (الأعراف) وغيرها
{وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج} أخبر عن الأزواج بالنزول لأنها تكونت بالنبات والنبات بالماء المنزل هذا يسمى التدريج ومثله قوله تعالى: {قد أنزلنا عليكم لباسا} [الأعراف: 26] الآية.
وقيل: أنزل أنشأ وجعل.
وقال سعيد بن جبير: خلق.
وقيل: إن الله تعالى خلق هذه الأنعام في الجنة ثم أنزلها إلى الأرض كما قيل في قوله تعالى: {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد} [الحديد: 25] فإن آدم لما هبط إلى الأرض أنزل معه الحديد.
وقيل: {وأنزل لكم من الأنعام} أي أعطاكم.
وقيل: جعل الخلق إنزالا لأن الخق إنما يكون بأمر ينزل من السماء، فالمعنى: خلق لكم كذا بأمره النازل قال قتادة من الإبل اثنين ومن البقر اثنين ومن الضأن اثنين ومن المعز اثنين كل واحد زوج وقد تقدم هذا ..(81/134)
ما حكم تخصيص هذا الدعاء؟؟
ـ[توبة]ــــــــ[20 - 07 - 07, 10:04 م]ـ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ - وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
هذ الدعاء العظيم من جوامع الدعاء ومن أكثر ما كان يدعو به النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،فقد جمع خيري الدنيا والآخرة. كما يستحب ذكره نهاية الطواف بين الركنين.
سؤالي من سياق الآيات،هل يستحب أن يختص الحاج هذا الدعاء عند الإنتهاء من مناسك الحج،وهل يجوز لغير الحاج و المعتمر، تخصيصه في مثل هذه الأيام المباركة مع الأذكار المأثورة، مثل تخصيص دعاء ليلة القدر؟
أرجو الإجابة و التوضيح مشكورين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
ويستحب له في الطواف أن يذكر الله تعالى ويدعوه بما يشرع، وإن قرأ القرآن سرّاً فلا بأس، وليس فيه ذكر محدود عن النبى صلى الله عليه وسلم لا بأمره ولا بقوله ولا بتعليمه، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معيَّن تحت الميزاب ونحو ذلك: فلا أصل له.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " كما كان يختم سائر دعائه بذلك، وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة. " مجموع الفتاوى " (26/ 122، 123
ــــــــــــــــــــــــــــ
من يحرم الرفق يحرم الخير كله
http://www.almaktab-alislami.com/images/ahlhadeeth.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/)
( مقتبس للأهمية!)
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:43 ص]ـ
الحمد لله،قد انتفعنا باستعارة التوقيع ... فلم يُحذف السؤال المعاد كتابته فحسب،بل وجدت السؤال الأول قد أُرجع بعدما تأكدت من حذفه منذ قليل،و الذي لم أعقل له سبباً .... كالمعتاد.
فإن كان ينمّ عن جهل صاحب (ت) ـه، فأنا لم أدّعِ علما و لا فقها، ولأجل هذا أطرح الأسئلة ...
أرجو الإجابة .. بارك الله فيكم.
ـ[توبة]ــــــــ[22 - 07 - 07, 03:35 ص]ـ
............
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 04:22 ص]ـ
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الاّية: " فجمعت هذه الدعوةُ كلَّ خير في الدنيا، وصرَفت كلّ شر فإن الحسنة في الدنيا تشملُ كلّ مطلوب دنيوي، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عباراتُ المفسرين، ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا. وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العَرَصات، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام.
وقال القاسم بن عبد الرحمن: من أعطي قلبا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وجسدًا صابرًا، فقد أوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ووقي عذاب النار.
ولهذا وردت السنة بالترغيب في هذا الدعاء. فقال البخاري: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهم ربَّنا، آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
وقال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: كان أكثر دعوة يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم [يقول]: "اللهم ربَّنا، آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"
[وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/135)
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام بن شداد -يعني أبا طالوت -قال: كنت عند أنس بن مالك، فقال له ثابت: إن إخوانك يحبون أن تدعو لهم. فقال: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. وتحدثوا ساعة حتى إذا أرادوا القيام، قال: يا أبا حمزة، إن إخوانك يريدون القيام فادع لهم فقال: تريدون أن أشَققَ لكم الأمور، إذا آتاكم الله في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، ووقاكم عذاب النار فقد آتاكم الخير كله.
وقال أحمد أيضًا: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، [وعبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حميد] عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رَجُلا من المسلمين قد صار مثل الفَرْخ. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تدعو الله بشيء أو تسأله إيَّاه؟ " قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله! لا تطيقه -أو لا تستطيعه -فهلا قلت: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ". قال: فدعا الله، فشفاه.
انفرد بإخراجه مسلم، فرواه من حديث ابن أبي عدي -به.
وقال الإمام الشافعي: أخبرنا سعيد بن سالم القداح، عن ابن جريج، عن يحيى بن عبيد -مولى السائب -عن أبيه، عن عبد الله بن السائب: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما بين الركن اليماني والركن الأسود: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. ورواه الثوري عن ابن جريج كذلك.
وروى ابن ماجة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحو ذلك. وفي سنده ضعف والله أعلم.
وقال ابن مَرْدويه: حدثنا عبد الباقي، أخبرنا أحمد بن القاسم بن مساور، حدثنا سعيد بن سليمان، عن إبراهيم بن سليمان، عن عبد الله بن هرمز، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مررت على الركن إلا رأيت عليه ملكًا يقول: آمين. فإذا مررتم عليه فقولوا: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} انتهى كلامه
فهذا الدعاء من أعظم الأدعية، فعلى المسلم أن يكثر منه خصوصا في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة وعند الانتهاء من الحج كما ورد في الاّية الكريمة.
ـ[توبة]ــــــــ[27 - 07 - 07, 03:20 م]ـ
جازاك الله خير الجزاء أخي الكريم.
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 12 - 07, 03:47 ص]ـ
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم ربي خيراً.
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 12 - 07, 01:08 م]ـ
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
وجزاكم الله بالمثل.(81/136)
مهمات شرح باب صلاة العيدين من بلوغ المرام للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 10:18 م]ـ
مهمات شرح باب صلاة العيدين من بلوغ المرام
للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نفعنا الله به
كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي
1. حديث عائشة (الفطر يوم يفطر الناس, والأضحى يوم يضحِّي الناس): هذا الحديث عند الترمذي عن عائشة, وعند ابن ماجه عن أبي هريرة, وهو بمجموع الطريقين يثبت ويصل إلى درجة القبول, بل صححه بعضهم.
2. قال الترمذي بعد سياق حديث عائشة: هذا حديث حسن غريب. وفي بعض النسخ: صحيح من هذا الوجه. لأن نسخ الترمذي تتفاوت في الأحكام على الأحاديث, ولذا يعنى أهل العلم بضبط نسخ الترمذي أكثر من غيره لكثرة الاختلاف في أحكامه بين النساخ والرواة عن الترمذي, وهذا الاختلاف قديم ولم يأتِ بسبب المطابع والنساخ المتأخرين, بل الذين ينقلون أحكام الترمذي من المتقدمين ينقلون شيئاً من التفاوت في الأحكام, فعلى طالب العلم أن يعنى بنسخة صحيحة موثقة من جامع الترمذي يعتمد عليها.
3. قوله (الفطر يوم يفطر الناس): مقتضاه أنه إذا أفطر الناس بشهادة شاهِدَيْن أو أتموا رمضان ثلاثين أنه يلزم الفطر, ولو لم يره الإنسان, ولو شك في شهادة الشاهِدَيْن, بعد أن أثبته ولي الأمر وأمر بذلك. ولا مجال للتشكيك لأن عندنا وسائل شرعية وقواعد شرعية نثبت بها دخول الشهر وخروجه, وكون الإنسان عنده شيء من التحري والاحتياط فهذا الأمر ليس إليه, بل يحتاط في عباداته الخاصة, وأما في العبادات العامة التي شرعت له ولغيره ولعموم الأمة فهو واحد من هذه الأمة.
4. مقتضى هذا الحديث أنه لو رأى الهلال وردت شهادته سواء كان في الدخول أو في الخروج فإنه يكون مع الناس في الصيام والفطر, وبعض أهل العلم يقول إنه إن كان متيقناً رؤية الهلال فإنه يصوم سراً في الدخول لأنه شهد الشهر أو يفطر سراً في الخروج لأنه إن صام صام يوم العيد المنهي عن صيامه, لكن مقتضى هذا الحديث أنه لا يصوم ولا يفطر برؤيته, وكذلك ما يرد في يوم الأضحى, ولهذا ينص أهل العلم على أنهم لو وقفوا في اليوم الثامن أو في اليوم العاشر خطأً والأمة اتفقت على ذلك فحجهم صحيح إذا عملوا بالمقدمات الشرعية في إثبات دخول الشهر. والشهود الذين يثبت بهم دخول الشهر وخروجه هم الشهود العدول الذين تثبت بهم الحقوق, فكما يتصور أن الشهود يخطئون في الشهادة في الحقوق يتصور أن يخطئوا في الشهادة على دخول الشهر أو خروجه, لكن بانضمام الثقة إلى الآخر يضعف هذا الاحتمال, حتى يكون في عرف الشرع لا أثر له.
5. مسألة: رأى رجل الهلال في بلده ورآه الناس وصاموا, ثم انتقل هذا الرجل إلى بلدٍ آخر صاموا بعد بلده بيوم, وأتم هذا الرجل صيام ثلاثين يوماً بناءً على أنه صام قبل الناس بيوم, وهم أتموا الثلاثين لأنهم لم يروا الهلال, فإن صام معهم صام واحداً وثلاثين يوماً. هذا الرجل بإتمامه صيام ثلاثين يوماً قد تم الشهر في حقه, لكن مقتضى الحديث أنه لا يفطر إلا مع الناس ولو اقتضى الأمر أن يصوم واحداً وثلاثين يوماً.
6. في صحيح مسلم أن كريب قال لابن عباس إن معاوية وأهل الشام صاموا برؤية الهلال ليلة الجمعة بالشام, وقدم كريب المدينة آخر الشهر وأخبر ابن عباس بذلك, فقال ابن عباس: لكنا رأيناه ليلة السبت, فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه. فهل يفطر كريب باعتباره أكمل الثلاثين إذا لم ير أهل المدينة الهلال ليلة الثلاثين؟ أو لا يفطر إلا مع الناس وإن ترتب على ذلك أن يصوم واحداً وثلاثين يوماً؟. قال كريب لابن عباس: أولا تكتفي برؤية معاوية والناس؟ قال ابن عباس: لا, هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
7. من يقول باتحاد المطالع قال إن ابن عباس لم يقتنع بشهادة كريب, ومن يقول باختلاف المطالع لا إشكال عنده لأن المطلع في الشام غير المطلع في المدينة, والمرجح أن لكل بلدٍ أو إقليم مطلعه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/137)
8. قوله جل وعلا (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) وقوله عليه الصلاة والسلام (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) ليس خطاباً للأفراد بأعيانهم, بمعنى أن كل فرد يلزمه أن يصوم أو لا يصوم إلا برؤيته بنفسه, بل الخطاب للمجموع, لكن هل هو لمجموع الأمة بكاملها بحيث تتحد رؤية المشرق مع المغرب والشمال مع الجنوب؟ أو هو خطاب لكل من تتأتى منه الرؤية في بلده أو في إقليمه؟ هو خطاب لكل من تتأتى منه الرؤية في بلده أو في إقليمه على القول باختلاف المطالع, والنص محتمل وكذا الحديث, إما أن يكون الخطاب للجماعة بكاملها, وإما أن يكون للمجموعات كل مجموعة على حدة. لو قلنا إنه خطاب للأمة بمجموعها لقلنا إنه يلزم الصيام برؤية من تثبت الرؤية به ولو كان في أقصى المشرق أو في أقصى المغرب.
9. قوله (الفطر يوم يفطر الناس): هل المراد بالناس كل المسلمين في جميع بقاع الأرض؟ أو المراد بالناس كل من اتحد في المطلع دون غيرهم؟ المسألة خلافية بين أهل العلم, وسيأتي استيفاؤها إن شاء الله تعالى في كتاب الصيام.
10. قوله (والأضحى يوم يضحي الناس): لو جاء من يشهد بأنه رأى هلال ذي الحجة في ليلة كذا, أو لم تأت شهادة ولم يُرَ الهلال لغيمٍ أو شبهه وأُكمِل شهر ذي القعدة ثلاثين وكان الهلال قد طلع قبل ذلك, ووقف الناس في اليوم العاشر, وضحوا في اليوم الحادي عشر, فإن وقوفهم صحيح, وأضاحيهم يوم يضحي الناس صحيحة, بناءً على هذا الحديث.
11. حديث أبي عمير بن أنس (أن ركباً جاؤوا فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس, فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يفطروا وإذا أصبحوا يغدوا إلى مصلاهم): هو ابن أنس بن مالك الصحابي الجليل, وليس هو المخاطب بقوله عليه الصلاة والسلام (يا أبا عمير ما فعل النغير؟) بل المخاطب بهذا الحديث هو أخو أنس بن مالك وقد مات صغيراً, وأما أبا عمير بن أنس فقد عُمِّر بعد أبيه زمناً طويلاً, مع أن أباه عاش إلى سنة ثلاث وتسعين من الهجرة. وهو تابعي من صغار التابعين.
12. الركب جمع راكب, كـ (صحب) جمع صاحب, فالركب أكثر من واحد.
13. هؤلاء الركب جاؤوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام بعد الزوال وبعد خروج وقت صلاة العيد, وقبل شهادتهم فأمر الناس أن يفطروا, ويكون هذا اليوم هو يوم العيد.
14. الحديث صحيح.
15. إذا لم يُرَ الهلال إلا بعد الزوال أو لم يبلغ خبره إلا بعد الزوال لزم الفطر لأن صيام يوم العيد حرام, ثم تقضى صلاة العيد من الغد.
16. هل يوم العيد هو اليوم الذي رؤي فيه الهلال أو هو اليوم الذي حصلت فيه الصلاة؟ هل يجوز صيام اليوم الذي صليت فيه صلاة العيد؟ إذا حصل مثل هذا في عيد الأضحى فهل أيام التشريق بعد اليوم الذي صليت فيه صلاة العيد يومان أو ثلاثة؟ إذا قلنا إن يوم العيد هو اليوم الذي رؤي فيه الهلال فاليوم الثاني ليس بعيد ويجوز صيامه, وإذا قلنا إن يوم العيد هو اليوم الذي صليت فيه صلاة العيد فإنه لا يجوز صيامه, ويبقى أن الاحتياط ألا يُصَام اليوم الثاني.
17. هذا الحديث دليل على أن صلاة العيد تصلي في اليوم الثاني إذا فات وقتها, وعلى القول بأن العيد يكون في اليوم الذي رؤي فيه الهلال فإن الصلاة تكون حينئذ قضاء, وعلى القول بأن العيد يكون في اليوم الذي تصلى فيه الصلاة فإنها تكون حينئذ أداء.
18. ذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة العيد لا تقضى مطلقاً لأن وقتها قد ذهب, لا سيما عند من يقول إنها سنة, لأن السنة إذا فات محلها لا تقضى, لا بالنسبة للمجموع إذا لم يعلموا به إلا بعد الزوال, ولا بالنسبة للأفراد لمن فاتته صلاة العيد. وأما على القول بوجوبها فلا إشكال في كونها تقضى.
19. من أهل العلم من يرى أن صلاة العيد واجبة على الأعيان, فكل من تجب عليه الجمعة تجب عليه صلاة العيد, وهذا قول الحنفية, ويرجحه شيخ الإسلام, لمداومة النبي عليه الصلاة والسلام عليها, ولمداومة خلفاءه من بعده عليها, ولأمره الحُيَّض والعواتق وذوات الخدور بالخروج إليها, فالرجال من باب أولى. ويستدلون بقوله تعالى (فصل لربك وانحر) على أن المراد بالصلاة صلاة العيد, وهي واجبة عندهم وليست بفرض, لأن الدلالة عليها ليست قطعية.
20. من أهل العلم من يرى أنها فرض كفاية, وليست بواجبة على الأعيان, لأنها شعيرة من شعائر الإسلام, وشعار يسقط بقيام البعض به كالجهاد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/138)
21. القول الثالث أنها سنة مؤكدة, ويستدلون عليه بالعمومات, ومنها (خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة) , وهذا عند من يقول إنه لا يجب من الصلوات غير الخمس. وأما من يوجب صلوات أخرى فإنه يخصص هذا العموم بمثل هذه الأحاديث, أو يقول إن الحصر بخمس إنما هو في اليوم والليلة, لا في العام ولا في الشهر ولا في الأسبوع, بالنسبة لليوم والليلة فلا يجب إلا خمس صلوات.
22. القول بوجوبها متجه, فالنبي عليه الصلاة والسلام داوم عليها, ولا يعرف عن أحد من الصحابة أنه تخلف عنها, وأمر بها النساء. وقيل بوجوبها حتى على النساء, وهذا دليل على تأكدها.
23. حديث أنس (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات): قوله (كان) يدل على المداومة, والمعنى كان لا يغدو يوم عيد الفطر إلى صلاة العيد حتى يأكل تمرات.
24. في رواية معلقة في البخاري موصولة عند أحمد (ويأكلهن أفراداً): إسنادها حسن, وهي تنص على أنه يأكل هذه التمرات وتراً, ويرجح السبع حديث (من تصبح بسبع تمرات) لكن الواحدة وتر وكذلك الثلاث وهكذا.
25. الحكمة في الأكل قبل صلاة العيد أن العيد تعقب الصيام, فيأكل قبل الصلاة لئلا يظن ظان لزوم الصوم حتى يصلي العيد.
26. يقول ابن حجر في فتح الباري: الحكمة في استحباب التمر ما في الحلو من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم - ولذا كانت السنة الإفطار على التمر - أو لأن الحلو مما يوافق الإيمان ويُعبَّر به في المنام ويرقق القلب ومن ثَمَّ استحب بعض التابعين أن يفطر على الحلو مطلقاً - لكن كأن التمر له خصائص لا توجد في غيره فلا يقوم غيره مقامه, لكن إذا عدم التمر قام مقامه الماء, وأما القول بأن التنصيص على التمر لأنه حلو فإنه مجرد استنباط من واقعه لا يدل عليه النص, ولا شك أن التمر هو الثابت بالنص فالإفطار عليه هو المتأكد فلا يعدل عنه إلى غيره مع وجوده, إلا إذا كان الإنسان يضره الإفطار على التمر فإنه يسوغ له أن يفطر على غيره -.
27. جاء في الخبر أن الله وتر يحب الوتر, والوتر في الجملة محبوب في الشرع.
28. حديث ابن بريدة عن أبيه بريدة بن الحصيب (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم, ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي): هذا الحديث يشهد لما قبله.
29. قوله (لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم): أي حتى يطعم التمرات, لأن أولى الأطعمة ما نُصَّ عليه للاهتمام بشأنه والعناية به, لكن إذا لم يجد ما نُصَّ عليه فإن أي طعام يدخل في العموم.
30. قوله (ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي): لكي يبادر بذبح أضحيته والأكل منها, ولذا شُرِع تعجيل صلاة عيد الأضحى.
31. في الباب أحاديث برواية البيهقي: يقول (وكان إذا رجع - يعني من صلاة العيد - أكل من كبد أضحيته).
32. قد يقول قائل: وفي الأضحى أيضاً العيد قد تعقب أيام صيام وهي تسع ذي الحجة أو عرفة فلم لا يشرع الأكل قبل الصلاة مثل عيد الفطر؟ الجواب: هذا الصيام سنة وليس بواجب.
33. حديث أم عطية (أُمِرْنا أن نخرج العواتق والحُيَّض في العيدين, يشهدن الخير ودعوة المسلمين, ويعتزل الحُيَّض المصلى): أم عطية هي نُسَيبة - أو نَسِيبة - بنت الحارث أو بنت كعب, روت أحاديث صارت مرجعاً للصحابة والتابعين في بعضها, لا سيما حديث تغسيل الميت, فإنها غسَّلت ابنة النبي عليه الصلاة والسلام, فصار الصحابة والتابعون يسألونها عن كيفية تغسيل الميت.
34. حُذِف الآمر في قولها (أُمِرْنا) للعلم به, وهو النبي عليه الصلاة والسلام, وفي رواية للبخاري (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج العواتق).
35. قول الصحابي (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) مساوٍ لقوله عليه الصلاة والسلام (افعلوا) , فكأنه قال هنا (أخرجوا العواتق والحُيَّض) , فلا فرق بين صيغة الأمر وبين التعبير بالأمر, ولا التفات لقول من يقول إنه لا حجة فيه حتى ينقل اللفظ النبوي, لأن الصحابة أعرف بمدلولات الألفاظ الشرعية.
36. العواتق هن البنات الأبكار البالغات, والحُيَّض هن من تلبسن بالحيض, وذوات الخدور هن اللواتي لا يبرزن للأسواق. وذوات الخدور والمخدَّرات وصف معروف بين المسلمين, ويوجد في بعض الجهات إلى الآن من النساء من لا تخرج أبداً, وخروج النساء على خلاف الأصل, والمرأة التي تخرج تسمى (بَرْزَة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/139)
37. قولها (يشهدن الخير): أي من مجموع ما يحصل من الصلاة والانتفاع بالخطبة والتأمين على دعاءها, ولذا قالت (ودعوة المسلمين) , لعله يوجد في هذا الجمع من هو مستجاب الدعوة من رجل صالح أو امرأة صالحة.
38. قالت (يشهدن الخير) ولم تقل (يشهدن الصلاة) لأن منهن من لا تصلي, فيشهدن الخير من مجموع ما يحصل.
39. في الحديث ما يدل على أن الخطب ينبغي أن تشتمل على الدعاء الذي يُؤمَّن عليه من قِبَل هؤلاء الأخيار.
40. قولها (ويعتزل الحُيَّض المصلى): يكون للحُيَّض وذوات الأعذار أماكن مخصصة لسماع الخير والدعوة ولحضور الدروس ومجالس الذكر, لكن خارج المسجد, لأن الحائض لا يجوز لها أن تمكث في المسجد, لأنه إذا كان مصلى العيد - الذي لا تثبت له جميع أحكام المسجد - يعتزله الحُيَّض فمن باب أولى المسجد, وإن قال بعضهم إن المراد بالمصلى موضع الصلاة الذي يصلي فيه الناس لئلا تضيق عليهم, ليست مطالبة بالصلاة فكونها تجلس في مصلى الناس فإنها تضيِّق عليهم, لكن هذا فيه بُعْد.
41. الأصل في الأمر الوجوب, ففيه دليل على وجوب إخراج النساء إلى صلاة العيد, وإذا أُمِر بإخراج العواتق وذوات الخدور والحُيَّض فلا شك أن أمر الكبار العجائز من باب أولى, وهذا القول الذي هو وجوب إخراجهن منسوب إلى الخلفاء الثلاثة, وقال به جمع من السلف, وهو ظاهر النص.
42. ومنهم من يقول إن إخراج النساء إلى صلاة العيد سنة مؤكدة, وهذا الأمر مصروف من الوجوب إلى الاستحباب, والصارف هو العلة, فالعلة في إخراج النساء إلى صلاة العيد (يشهدن الخير ودعوة المسلمين) , وشهود الخير ليس بواجب, وحضور الدعوة والتأمين عليها ليس بواجب, فكونه علِّلَ بأمر ليس بواجب يدل على أن أصل الأمر ليس بواجب, وهذا قال به جماعات من أهل العلم. إذا قال قائل (اذهب إلى السوق لتربح) فإن الذهاب إلى السوق مرده إلى من وجِّه إليه هذا الأمر لأنه قد لا يكون بحاجة إلى الربح, لكن لو قال (اذهب) من غير تعليل أو علل بأمر واجب فإن الأمر يحمل على الوجوب واللزوم.
43. بعضهم يرى أن الأمر في هذا الحديث منسوخ, قالوا إن الأمر بإخراجهن في أول أمر الإسلام لما كان في المسلمين قلة فأمرن بالخروج لتكثير السواد وإرهاب العدو, لكن يُرَدُّ على هؤلاء بأن المرأة ليس فيها إرهاب للعدو, لأنها ليست بصدد قتال ولا جهاد ولا تكثير سواد, ولو قيل بأن المرأة تطمع العدو ما بَعُد, فالقول بأن الأمر منسوخ لا وجه له, والتعليل بهذه العلة عليل جداً, وقد أفتت أم عطية بهذا بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام.
44. خروج المرأة إلى المسجد جاء فيه الأمر في مثل هذا الحديث, وجاء فيه قوله (لا تمنعوا إماء الله بيوت الله) , وجاء فيه قول عائشة رضي الله عنها (لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن عن المساجد) , ويستدل بقول عائشة من يقول بأن المرأة إذا كانت مثار فتنة فإنها لا تحضر, لكن يستدل به الطرف الآخر الذي يقول إن الخبر نص على أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يمنع النساء ولم يَخْفَ على الله جل وعلا أن النساء سوف يُحْدِثْن, وعلى كل حال من أحدثت تُمنَع للمفسدة المترتبة على حدثها, وأما من لزمت السنة والهدي فإنها تؤمر بالخروج وتؤجر عليه.
45. حديث ابن عمر (كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يصلون العيدين قبل الخطبة): هذا ظاهر في أن تقديم الصلاة على الخطبة واجب, لأنه هو القاعدة والجادة المتبعة من النبي عليه الصلاة والسلام, ولم يحصل ولا مرة واحدة أنه خطب قبل الصلاة, كما أن الواجب في صلاة الجمعة تقديم الخطبة.
46. قد يقول قائل: خطبة الجمعة واجبة, وخطبة العيد ليست بواجبة, بدليل أنه يُخَيَّر الإنسان بين حضورها وبين الانصراف, كما جاء في قوله (إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب) وهذا الحديث لا بأس به, مخرج في السنن عند أبي داود والنسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به, وأما خطبة الجمعة فلا يجوز الكلام في أثناءها ولا مس الحصى ولا الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر, وهذا يدل على أن شأن خطبة الجمعة أعظم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/140)
47. على كل حال هذه هي السنة, فمن قدم الخطبة على صلاة العيد فقد خالف السنة, وحصل تقديم الخطبة على صلاة العيد, واختُلِف في أول من قدم الخطبة قبل الصلاة, فجاء في صحيح مسلم أنه مروان, وأنكر عليه أبو سعيد وهو على المنبر, فإذا أمنت الفتنة ولم يترتب على مثل هذا الإنكار مفسدة أعظم فلا بأس به, فعله الصحابي الجليل أبو سعيد, وله مواقف من هذا النوع, لكن إذا خشي الإنسان على نفسه أو خشي أن يترتب على فعله منكر أعظم فإنه يسعه السكوت, ويبين وينصح في غير هذا الموضع.
48. جاء في مراسيل الحسن - ومراسيله ضعيفة - أن أول من خطب قبل الصلاة عثمان, لكن مادام أن الحسن أدرك القصة فإن هذا لا يعتبر مرسلاً, فهو مما يروى عن الحسن, بل صرح بعضهم بأن سنده جيد إلى الحسن, فإن ثبت هذا عن عثمان فإنه قد تأول, والتمسوا له أن الجموع قد كثرت في المدينة وكثر من تفوته الصلاة أو يفوته شيء منها فأراد أن يدرك الناس الصلاة فقدم الخطبة, وهو خليفة راشد مشهود له بالجنة أمرنا بالاقتداء به, فلا يدخل مثل هذا في حيز البدعة ولا يقال إنه بدعة لأن النبي عليه الصلاة والسلام سماه سنة بقوله (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي). ويبقى أنه إذا تعارضت سنة الخلفاء الراشدين مع السنة الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام فإن المرفوع مقدم. وهذا يقال فيه أنه مرجوح وهو سنة, لكنها خالفت فعل النبي عليه الصلاة والسلام, ولذا لم يعمل بها من بعده ولم يقل بها أحد من أهل العلم لمخالفتها لما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام, بخلاف الأذان الأول يوم الجمعة لعدم المخالفة وقد قال به أهل العلم. بخلاف من جاء بعده من بني أمية الذين قدموا الخطبة على الصلاة, لأن الناس كانوا ينصرفون عن استماع خطبهم, لأن فيها شيء من الكلام على بعض الناس مما لا يطيقه كثير من الناس سواء كان بحق أو بغير حق, لكن مثل هذا الكلام لا سيما في الأخيار لا يطاق بلا شك, فكون الجيل الأول لا يستمعون إلى مثل هذه الخطب لا شك أنه عين الحكمة, فاضطروا إلى أن يلزموا الناس بسماع خطبهم فقدموها على الصلاة, لأن الناس لا يمكن أن ينصرفوا قبل الصلاة. وعلى كل حال هذا ليس بمبرِّر.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 10:20 م]ـ
49. حديث ابن عباس (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها): صلاة العيد ركعتان بالإجماع, والخلاف في قضاء صلاة العيد: هل تقضى على صفتها؟ وهذا قول الأكثر, وهل تقضى أربعاً كالجمعة إذا فاتت؟ قيل بهذا. وروى الطبراني عن ابن مسعود أنه قال (من فاتته صلاة العيد مع الإمام فليصل أربعاً) ورجاله ثقات, قياساً على الجمعة, لكن الأصل في القضاء أنه يحكي الأداء.
50. قوله (لم يصل قبلها ولا بعدها): هذا دليل على أن صلاة العيد لا راتبة لها, لا قبلية ولا بعدية, لكن إذا دخل مصلى العيد قبل الإمام بعد ارتفاع الشمس وأراد أن يصلي نفلاً مطلقاً أو تحية للمصلى فهل له ذلك؟ عند الحنابلة أنه لا صلاة قبل العيد ولا بعدها حتى في المسجد, لأن النبي عليه الصلاة والسلام صلى العيد ولم يصل قبلها ولا بعدها, لكن هل هذا وصف لأمر حصل من النبي عليه الصلاة والسلام أو لبيان التشريع؟ لأنه لقائل أن يقول إن النبي عليه الصلاة والسلام صلى الجمعة ركعتين لم يصل في المسجد قبلهما ولا بعدهما وإنما صلى ركعتين في بيته. فهل هذا وصف للواقع؟ وهل هذا يشمل الجميع أو هو خاص بمن كان وصفه كالنبي عليه الصلاة والسلام كالإمام؟ النبي عليه الصلاة والسلام وُصِفَت حاله هنا باعتباره إماماً, دخل المسجد فصلى العيد وانشغل بصلاة العيد ولم يصل قبلها, كما أنه دخل إلى الجمعة وانشغل بالخطبة ولم يصل قبلها, ولذا لا يشرع للإمام أن يصلي قبل العيد ولا قبل الجمعة, لكن هل يشرع للمأموم أن يصلي قبل الجمعة؟ الجواب: نعم, بل يؤمر بذلك كما جاء في الحديث (هل صليت ركعتين؟ قال: لا, قال: قم فصل ركعتين) , فهل العيد في حكمها, وأن هذا الحديث مجرد وصف لحال النبي عليه الصلاة والسلام باعتباره إماماً, وتبقى النصوص الأخرى في مواطنها كقوله (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/141)
51. أما إذا كانت صلاة العيد في المسجد فلا إشكال في أن الأمر بالتحية متجه, ولا يقاوم الأمر بالتحية مثل هذا النص الذي فيه مجرد الوصف, نعم الأصل الاقتداء, لكن النبي عليه الصلاة والسلام له أحوال, حال ينظر إليه باعتباره إماماً في الصلاة, وحال ينظر إليه باعتباره إماماً للمسلمين, فيقتدي به أئمة الصلاة في الحال الأولى, وأئمة الإسلام وولاة الأمور في الحال الثانية, وحال باعتباره أسوة وقدوة لجميع الناس.
52. مسألة مصلى العيد خلافية, والحنابلة يرون أنه مسجد وتثبت له أحكام المسجد بخلاف مصلى الجنائز المسمى الجَبَّانة.
53. منهم من يطلق أنه لا صلاة لا قبل العيد ولا بعدها, لا في المسجد ولا في المصلى ولا في البيت, ومنهم من يفرق بين المسجد والمصلى, ومنهم من يفرق بين المسجد والبيت, ومقتضى عموم النفي في قوله (ولا بعدها) أنه لا يصلي بعد العيد لا في المسجد ولا في المصلى ولا في البيت, لكن لا يلزم منه أنه لا يصلي في بيته, بل جاء ما يدل على أنه كان يصلي في بيته, جاء في حديث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العيد ركعتين في بيته, وصححه الحاكم, فيحمل قوله (لم يصل قبلها ولا بعدها) على المصلى, فيبقى المسجد خارج عن مفاد هذا الحديث للأمر بتحيته, والأمر بتحية المسجد ثابت لا يعارض بمثل هذا, وأما بالنسبة للمصلى فالأولى ألا يصلي الإنسان لأنه ليس له جميع أحكام المسجد وإن أُمِر الحُيَّض باعتزاله, فالمسجد معروف بحدوده وموقوف للصلاة لا يجوز بيعه.
54. الأوقات المضيقة الثلاثة لا يصلى فيها ولو ذوات الأسباب, وعمر رضي الله عنه لم يصل ركعتي الطواف مع أنها ذات سبب إلا بذي طوى بعد خروج وقت النهي.
55. حديث ابن عباس (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد بلا أذان ولا إقامة): الحديث صحيح, وهو دليل على عدم شرعية الأذان والإقامة لصلاة العيد, فالتأذين لصلاة العيد بدعة, وكذلك الإقامة, بل بمجرد ما يدخل الإمام يشرع في الصلاة ويأمر بتسوية الصفوف ثم يكبر تكبيرة الإحرام, ولم يثبت أنه أُذِّن في عهده عليه الصلاة والسلام لصلاة العيد.
56. عند ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب أن أول من أحدث الأذان لصلاة العيد معاوية رضي الله عنه, ومثله رواه الشافعي عن الثقة, وأحياناً يقول (حدثني من لا أتهم) , وأحياناً يقول (حدثني الصدوق في حديثه المتهم في دينه) , يريد إبراهيم بن أبي يحيى, وهو ضعيف عند الجمهور. وعلى كل حال إسناد ابن أبي شيبة لا بأس به عن سعيد بن المسيب, وكأن معاوية لما توسعت البلدان وتفرق الناس رأى أن الحاجة داعية لذلك, وعلى كل حال هذا اجتهاد مرجوح, وهو إن صح عنه فعل صحابي خلاف السنة, وليس من الأدب أن نقول إنه ابتدع وهو صحابي, إنما نقول إنه خلاف السنة, وقد أخذ به بعده الحجاج, وروى ابن المنذر أن أول من أحدثه زياد بالبصرة, وقيل إن أول من أحدثه مروان.
57. روى الشافعي عن الثقة عن الزهري مرسلاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المؤذن في العيد أن يقول (الصلاة جامعة) , مثل الكسوف, لكن فيه ابراهيم بن أبي يحيى وهو ضعيف جداً عند الجمهور, وهو أيضاً مرسل, فلا تقوم به حجة, ويبقى أن النبي عليه الصلاة والسلام يصلي العيد بلا أذان ولا إقامة, ولم يثبت أنه أمر بذلك, فلا يجوز التأذين لصلاة العيد ولا الإقامة لها.
58. منهم من قال إنه لا مانع من أن يقال (الصلاة جامعة) , لهذا الخبر وإن كان ضعيفاً قياساً على صلاة الكسوف, لكن يصرح الأئمة أن العبادات لا يدخلها القياس.
59. حديث أبي سعيد (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي قبل العيد شيئاً, فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين): إسناده لا بأس به, يقول الحافظ: رواه ابن ماجه بإسنادٍ حسن.
60. ليس لصلاة العيد راتبة, كما أن الإمام لا يشرع له الحضور والتعجيل لا لصلاة الجمعة ولا لصلاة العيد, لأن النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة يدخل المصلى فيشرع في صلاة العيد ويدخل المسجد يوم الجمعة فيرقى المنبر مباشرة.
61. منهم من يرى أن الإمام كغيره مطالب بالتبكير لصلاة الجمعة وأنه إن جاء لصلاة الجمعة في الساعة الأولى كان كمن أهدى بدنة وهكذا, فإذا جاء وقت الخطبة خرج ثم دخل, لكن الثابت عنه عليه الصلاة والسلام أنه لا يدخل قبل وقت الخطبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/142)
62. قوله (فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين): هاتان الركعتان قد يقال إنهما مرتبطتان بالصلاة كما كان يفعل إذا رجع من صلاة الجمعة, وقد يقال إنهما ركعتا الضحى مثلاً, والأمر فيه سعة, وعلى كل حال الصلاة مشروعة بعد العيد في البيت لا في المصلى, لأنه ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه لم يكن يصلي قبلها ولا بعدها, يعني في موضعها.
63. حديث أبي سعيد (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى, وأول شيء يبدأ به الصلاة, ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس, والناس على صفوفهم, فيعظهم ويأمرهم): فيه دليل على شرعية الخروج إلى المصلى, فالصلاة في المصلى هي السنة, والصلاة في المساجد تعطيل لهذه السنة, لكن عند الحاجة من مطر أو برد شديد يسوغ أن تصلى الأعياد في المساجد.
64. قوله (وأول شيء يبدأ به الصلاة): لا الخطبة, فالبداءة بالصلاة هي السنة, والبداءة بالخطبة خلاف السنة.
65. ينبغي أن تشتمل خطبة العيد على الموعظة والتذكير والتحذير من المخالفات, وبعد أن يفرغ من الرجال يأتي إلى النساء فيذكرهن ويخوِّفهن ويعظهن ويأمرهن بالصدقة, والخطبة في النساء من خصائص الرجال, لأنه لو لم يكن كذلك لوكَّل واحدةً منهن لتخطب بهن, لكن الخطابة للرجال وليست للنساء.
66. حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (التكبير في الفطر سبع في الأولى وخمس في الآخرة, والقراءة بعدهما كلتيهما): عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص, ولا إشكال في أن مرجع الضمير في (أبيه) إلى عمرو, والإشكال في عود الضمير في (جده) , إن كان يعود إلى جد عمرو (محمد) وهو تابعي فالخبر مرسل, وإن كان يعود إلى أقرب مذكور وهو (أبيه) أي شعيب, فجد شعيب (عبد الله) وهو صحابي, ثم يرد الخلاف في سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. ولوجود الخلاف في مرجع الضمير ولوجود الخلاف في سماع شعيب من جده عبد الله اختلف أهل العلم في الاحتجاج بهذه السلسلة, وقد روي بها أحاديث, وبعضهم ضعفها للاختلاف في الجد, وجاء ما يدل على التنصيص عليه, جاء في بعض الأحاديث (عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو) , فهنا يضعف الخلاف في مسألة عود الضمير, ويبقى النظر في مسألة سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو, وهي مسألة خلافية بين أهل العلم, وكثير من أهل التحقيق يثبتها.
67. الخلاصة في هذه السلسلة: منهم من ضعفها مطلقاً, ومنهم من صححها, والقول الوسط أنه إذا صح السند إلى عمرو بن شعيب فما يروى بهذه السلسلة حسن.
68. نظير هذه السلسلة (بهز بن حكيم عن أبيه عن جده): هو بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة, ولا خلاف في مرجع الضمير, فبهز يروي عن أبيه حكيم عن جده معاوية, لكن يبقى النظر في بهز, فيه كلام طويل لأهل العلم, والقول الوسط في الاحتجاج به أنه مثل (عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده) فهو حسن.
69. اختلفوا في المفاضلة بين السلسلتين: منهم من رجح (عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده) على (بهز بن حكيم عن أبيه عن جده) , وهذا يُلجأ إليه عند التعارض, لأن البخاري صحح حديث الباب الذي معنا, كما قال الحافظ (ونقل الترمذي عن البخاري تصحيحه) , وعلق لبهز بن حكيم عن أبيه عن جده ولم يعلق لعمرو بن شعيب, لكنه أيضاً لم يصحح لبهز بن حكيم عن أبيه عن جده وإنما علق له تعليقاً, فمن قال إن تصحيح البخاري أقوى من تعليقه قال إن عمرو بن شعيب أقوى, ومن قال إن إيداعه مرويه في صحيحه الذي تلقته الأمة بالقبول أقوى من تصحيحه خارج الصحيح رجح بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
70. قوله (ونقل الترمذي عن البخاري تصحيحه): الترمذي لم يخرِّج الحديث, ولذا شكك الشارح في كون الترمذي نقل عن البخاري التصحيح, لأن الترمذي لم يخرِّج الحديث أصلاً فأين نقل عنه ذلك؟!!! نقول: نقل عنه ذلك في العلل الكبير (الجزء الأول – ص 288) أنه سأله عن حديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي فقال (هو حديث صحيح) , يريد هذا الحديث الذي معنا.
71. قوله (التكبير في الفطر سبع في الأولى وخمس في الآخرة): ومثله الأضحى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/143)
72. الحنابلة فرَّقوا فقالوا إن السبع في الركعة الأولى تدخل فيها تكبيرة الإحرام فتكون ست تكبيرات غير تكبيرة الإحرام, والخمس في الركعة الثانية لا تدخل فيها تكبيرة الانتقال فتكون خمس غير تكبيرة الانتقال, والسبب في التفريق أن تكبيرة الإحرام من الركعة الأولى فتدخل في العدد, وأما تكبيرة الانتقال فليست من الركعة الثانية, فلا تدخل في العدد.
73. قيل بأن السبع في الركعة الأولى لا تدخل فيها تكبيرة الإحرام فيكون المجموع ثماني تكبيرات, والخمس في الركعة الثانية لا تدخل فيها تكبيرة القيام فيكون المجموع ست تكبيرات. وقيل بأن السبع في الركعة الأولى تدخل فيها تكبيرة الإحرام فتكون ست تكبيرات غير تكبيرة الإحرام, والخمس في الركعة الثانية تدخل فيها تكبيرة الانتقال فتكون أربع تكبيرات غير تكبيرة الانتقال. والحنابلة فرقوا كما تقدم.
74. قوله (والقراءة بعدهما كلتيهما): الاستفتاح يكون بين التكبير والقراءة لحديث أبي هريرة (أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ - الحديث -) لكن متى يكون الاستفتاح في صلاة العيد؟ هل الاستفتاح للصلاة بمعنى أنه مرتبط بتكبيرة الإحرام؟ أو هو مرتبط بالقراءة؟ النص محتمل, يحتمل أن يكون بين تكبيرة الإحرام وبقية التكبيرات, ويحتمل أن يكون بعد الفراغ من التكبيرات, والأصل أن يكون بين التكبير والقراءة كما أفاده حديث أبي هريرة فيكون في صلاة العيد بعد نهاية التكبيرات.
75. جاء عن ابن مسعود وغيره أنه يقول بين كل تكبيرتين (الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً).
76. عمل الجمهور بالحديث فقالوا بالعدد المذكور فيه, وعند الحنفية التكبير ثلاث في الأولى وثلاث في الثانية, لحديثٍ يروونه في ذلك, وهو لا تقوم به حجة في مقابل هذا النص الذي صححه البخاري.
77. عند الحنفية القراءة في الركعة الأولى بعد التكبير, وفي الثانية قبل التكبير, ليوالي بين القراءتين, وقولهم مرجوح مخالف لما في هذا الحديث.
78. لم يرد في هذه التكبيرات ما يدل على الرفع ولا على عدمه, لكنه مروي عن ابن عمر رضي الله عنهما, وقال به الجمهور, لأن ابن عمر صحابي مقتدي متحري للاتِّباع ولا يُظن به أنه يبتدع. وجاء أيضاً من رواية وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله. وهو نظير رفع اليدين في تكبيرات الجنازة, فمن أثبته قال لأنه ثابت عن ابن عمر ومروي عن النبي عليه الصلاة والسلام, والمرفوع ضعيف.
79. حديث أبي واقد الليثي (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الأضحى والفطر بـ (ق) واقتربت): أبو واقد اسمه الحارث بن عوف.
80. جاء أنه يقرأ في الجمعة والعيدين بـ (سبح) والغاشية, والذي يغلب على الظن أنه كان يقرأ هذا تارة وهذا تارة, وتارةً يقرأ غيرهما, لكن الأكثر في قراءته عليه الصلاة والسلام قراءة هذه السور.
81. حديث جابر بن عبد الله (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد خالف الطريق): يعني ذهب من طريق ورجع من طريقٍ آخر, وقال بهذا جمع من أهل العلم واستحبوه لا سيما للإمام, وهو المذهب عند الحنابلة والشافعية, يستحبون ذلك للجميع, وبعضهم خصه بالإمام لأن النبي عليه الصلاة والسلام هو الإمام, لأن الناس كلهم بحاجة إلى الإمام وقد لا يستطيعون الوصول إليه إلا بهذه الطريقة.
82. هل يقال مثل هذا في الجمعة باعتبارها تشارك العيد وهي عيد الأسبوع؟ أو يقال إن هذا خاص بالعيد؟ المسألة محتملة, فإذا نظرنا إلى أصل العلة قلنا إنها سنة لأن الحاجة مستمرة إلى الإمام لا سيما مثله عليه الصلاة والسلام الذي يحصل بمروره الخير البركة, ولأهل العلم وأهل الفضل الاقتداء في مثل هذا.
83. قوله (ولأبي داود عن ابن عمر نحوه): حديث ابن عمر صحيح لغيره.
84. العلماء يختلفون في السبب والحكمة التي من أجلها كان عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك, فمنهم من يقول إنه كان يسلم على هؤلاء ويسلم على هؤلاء, وقيل لينال بركته الفريقان, ومنهم من قال ليظهر شعائر الإسلام, ومنهم من قال ليقضي حوائج الناس, إلى غير ذلك, المقصود أن هذه سنة بالنسبة للعيد, وأما بالنسبة للجمعة فمحل نظر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/144)
85. حديث أنس (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما, فقال: قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما, يوم الأضحى ويوم الفطر): سألهم (ما هذان اليومان) فذكروا أنهم كانوا في الجاهلية يتخذون هذين اليومين أيام سعة وفرح.
86. أيام العيد أيام فرح وسرور, وقد نظر النبي عليه الصلاة والسلام إلى من يلهو في هذا اليوم ويلعب وقال (لتعلم يهود أن في ديننا فسحة) , فهما يوما فرح وسرور, لكن هما أيضاً يوما شكر لأنهما وقعا بعد عبادتين وركنين من أركان الإسلام, فالشكر لا بد منه, فليس معنى كونهما يوماف فرح وسرور أن الإنسان يتحرر من القيود الشرعية والتكاليف ويتنصل عنها بترك الواجبات ويتجاوز بفعل المحرمات.
87. الحديث فيه دليل على أن إظهار السرور والفرح بالعيد وإدخال السرور على الآخرين أمر مطلوب, وبمفهومه يدل على أنه لا يجوز بحال الفرح بأعياد الكفار, ولا المشاركة في فرحهم, فهذا أمر خطير جداً. أبو حفص البُسْتي - من شيوخ الحنفية - قال: من أهدى في أعياد المشركين بيضة إلى مشرك تعظيماً ليوم عيده كفر. لكن هذه الكلمة شديدة, ويبقى أن المسألة خطر.
88. حديث علي (من السنة أن يخرج إلى العيد ماشياً): هذا له حكم الرفع.
89. قوله (رواه الترمذي وحسنه): لكنه من رواية الحارث الأعور عن علي, وهو ضعيف جداً, فالخبر ضعيف. والترمذي حسنه في جامعه, لما يشهد له أخبار أخرى مرسلة عن الزهري وغيره, وأيضاً جاء النص الصحيح بالنسبة لصلاة الجمعة (يخرج إليها ماشياً ويرجع منها ماشياً) , والعيد في حكم الجمعة إذا أمكن ذلك وتيسر, لكن إذا كان المصلى بعيداً ويشق عليه المشي فلا شك أن الركوب لا بأس به.
90. الإمام البخاري رحمه الله تعالى بوب في الصحيح فقال (باب المشي والركوب إلى العيد) فسوى بينهما وأن كلاً منهما جائز, لكن مسألة كون المشي أفضل لا شك أن العيد كالجمعة, والجمعة فيها نص صحيح صريح في أن المشي إليها أفضل وأن كل خطوة يرفع بها درجة ويحطب عنه بها سيئة ويكتب له بها حسنة, والعيد في حكمها, وكذلك المشي إلى الصلوات, فالعيد من باب أولى, لكن هذا الحديث لا يثبت.
91. حديث أبي هريرة (أنهم أصابهم مطر في يوم عيد فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد في المسجد): قال الحافظ (رواه أبو داود بإسناد لين) ولا يكفي أن يقال فيه لين بل هو ضعيف, لأن في إسناده عيسى بن عبد الأعلى وهو مجهول, وشيخه أبو يحيى كذلك مجهول.
92. في غير وقت الحاجة لا شك أن الخروج إلى المصلى أفضل, وهو ديدنه عليه الصلاة والسلام, لكن إذا دعت الحاجة من مطر أو برد شديد فلا شك أن مثل هذا مبرر لأن تقام صلاة العيد في المسجد.
93. صلاة العيد في المصلى خارج البلد أفضل إلا في المسجد الحرام.
تم الشروع في تقييد فوائد هذا الشرح المبارك عشية يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من جمادى الآخرة عام ثمانيةٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة, وتم الفراغ من تقييد فوائده قبيل مغرب يوم الجمعة السادس من رجب من العام نفسه, وكان ذلك قرب برلين في مدينة من مدن الكفار الحقيرة يقال لها (درسدن).(81/145)
هل الغش يخرج من ملة الإسلام إستنادا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من غشنا ...
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد نبي الإسلام وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم.
هل الغش يخرج من ملة الإسلام إستنادا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا.
هل هو مارق من الدين وخارج عن الملة.
ومن ثبت غشه للمسلمين أي حد يطبق عليه من حدود الله.
هل هو بمثابة السارق.
هل يستتاب ثلاث كمثل شارب الخمر.
أفيدونا ياأهل العلم مما من الله عليكم به من فضله.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 03:05 ص]ـ
عن عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"من غشنا فليس منا، و المكر و الخداع في النار" صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع.
و الذي سمعته من الشيخ رحمه الله في مثل هذه المسألة أنه قال في "ليس منا" أي ليس على هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و ليس مخرج من الملة و الله تعالى أعلم.
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:10 ص]ـ
أخي الفاضل محمد بن عبد الجليل الإدريسي بارك الله بك لسرعة الرد وجعله بميزان حسناتك.
سأكتب ماعتمل بداخلي:
قلت في نفسي: "ليس منا" أي ليس على هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبدأت أعرض شريط أكثر من 47 سنة مما درست لأكون في ذهني رديفا للمقولة أعلاه ذلك لأستوعب جملة الشيخ رحمه الله. وكدت أن أبدئ بالكتابة وأسال إن كانت هناك مدرسة غير مدرسة الألباني رحمه الله لها رأي آخر.
صدفة ,وقعت عيناي على توقيعك.
فعرفت الجواب لسؤالي.
من خرج عن هدي محمد صلى الله عليه وسلم فهو ليس من ملته , عرف عن الشيخ حكمته ورقة قلبه رحمه الله ومخافته من أن يميل القوم الى الغلو والوقوع بالفتنة. لانزكيه على الله ونحسبه على هذا والله حسيبه نسأل الله أن يغفر له ويرحمه.
والله أعلم.
ولكن بقيت مسألة العقاب.
ماهو عقاب الذي يغش.
ماهو الحد الذي يقام على الغشاش الذي يقدر عليه ولي الأمر قبل أن يتوب. وهل يعامل كالسارق.
أفيدونا يارعاكم الله.
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 08:38 م]ـ
كنت أتأمل في الحديث مرة أخرى ومن هو ضليع بعلم الحديث وله بلاغة باللغة العربية أن يخبرنا مالفرق بين مقولة ليس منا ومقولة ليس مني لإن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بعض الأحاديث قال ليس مني وفي مرة ذكر العترة وعترتي ولكن هنا قال ليس منا.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 09:43 م]ـ
أخي الكريم الغش وغيره من الكبائر حكمها معروف عند أهل السنة والجماعة وقد خالفهم في هذا الباب فرق ضالة كالمرجئة التي تقول لا يضر مع الإيمان ذنب، وكالخوارج والمعتزلة الذين يكفرون مرتكب الكبيرة، وأما منهج أهل السنة والجماعة فهو العدل والحق في هذا الباب وفي كل الأبواب وإليك تقريره باختصار مع ذكر بعض الأحاديث التي قد تشكل على البعض في هذا الباب كالحديث الذي ذكرته وسألت عنه وإن كانت بحمد الله ليست بمشكلة عند علماء اهل السنة:
مذهب أهل السنة في مرتكب الكبيرة في الدنيا: يعتقد أهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى أن فعل الكبيرة له تأثير في نقص الإيمان كما وردت بذلك الأدلة، لكنه ليس النقص الكامل بحيث لا يكون معه شيء من الإيمان، بل هو نقص يتفاوت بتفاوت عظم هذه المعصية وصغرها، فالنقص الذي يحدثه القتل أعظم من النقص يحدثه حلق اللحية وإسبال الثوب، وهكذا، فالمحرمات تتفاوت فيما يترتب عليها من العقوبات والآثام، كما أن الواجبات تتفاوت أجورها وما يترتب عليها، ففعل المعصية ينقص الإيمان، لكنه ليس النقص المطلق، أي أنه نقص من إيمانه بقدر هذه الكبيرة التي فعلها لكن يبقى معه شيء من الإيمان، فخلاصة مذهب أهل السنة في ذلك أنهم لا يعطونه الإيمان المطلق ولا يسلبونه مطلق الإيمان وبعبارة أخرى نقول: مرتكب الكبيرة مؤمن بما بقي معه من الإيمان وفاسق بما فعله من العصيان. أو نقول: هو مؤمن بإيمانه وفاسق بكبيرته، والدليل على أن فعل الكبيرة تنقص الإيمان حديث أبي هريرة السابق (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن .......
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/146)
الحديث) أي لا يكون مؤمناً تاماً ولا يكون له نور الإيمان كما قاله الإمام البخاري رحمه الله تعالى، فهذه المعاصي من الزنى وشرب الخمر والسرقة والانتهاب والغلول أوجبت نقص الإيمان مما يدل على أن فعل المعصية ينقص الإيمان، عن أبي هريرة مرفوعاً (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا: من يا رسول الله قال (من لا يأمن جاره بوائقه) فهذه المعصية وهي أذى الجار وإسرار العداوة له وتربص حلول الدوائر به أوجبت نقص الإيمان، وفي صحيح مسلم من حديث أبي مسعود مرفوعاً (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر) فهذه المعصية العظيمة أوجبت نقص الإيمان الذي تحصل به النجاة يوم القيامة. وفي الصحيحين من حديث أبن مسعود مرفوعا (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) والوصف بالفسوق والكفر الأصغر دليل على أن هاتين المعصيتين قد أثرتا تأثيرا بليغا في نقص الإيمان مما يدل على أن فعل المعصية ينقص الإيمان بقدر هذه المعصية. وفي الصحيحين من حديث حذيفة (لا يدخل الجنة قتات) أي نمام، فهذه المعصية أنقصت الإيمان الواجب نقصا كبيرا بحيث أن صاحبها حكم عليه بأنه لا يدخل الجنة،والنصوص على ذلك كثيرة جدا لا تكاد تحصر، وتفيد بمجموعها أن فعل المعاصي ينقص الإيمان، والدليل على أن فاعل الكبيرة لا يخرج عن مسمى الإيمان قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فإتباع بالمعروف وأداءً إليه بإحسان)) فوصف القاتل بأنه أخٌ للمقتول مما يدل على أنه لا يزال على الإيمان مع اتصافه بالقتل فعلمنا بذلك أن ارتكاب الكبيرة لا يخرج عن مسمى الإيمان ومن ذلك قوله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) فسماهم مؤمنين مع اتصافهم بقتال بعضهم بعضاً ـ وقال في آخرها (إنما المؤمنون إخوة) فوصفهم بالإيمان وجعلهم إخوة مما يدل على أنه لا يزال بينهم أخوة الإيمان، فعلمنا بذلك أن ارتكاب الكبيرة لا يخرج العبد من دائرة الإيمان بالكلية، وفي حديث عياض الملقب حماراً أنه كان يشرب الخمر فيؤتى به فيجلد فلعنه أحد الصحابة فقال عليه الصلاة والسلام (لا تلعنه فوالله أني لا أعلم إلا أنه يحب الله ورسوله) ومن المعلوم أن شرب الخمر من الكبائر ومع ذلك أثبت له أنه يحب الله ورسوله أي هو مؤمن، فأثبت له الإيمان مع تلبسه بهذه الكبيرة فعلمنا بذلك أن ارتكاب الكبيرة لا يخرج العبد من مسمى الإيمان بالكلية. وقد أتفق أهل السنة على ذلك إذا علمت هذا فاعلم أن المرجئة يقولون: فاعل الكبيرة له الإيمان المطلق أي أن إيمان أفسق الناس كإيمان أصلح الناس ففعل الكبيرة غير الشرك لا يؤثر في نقص الإيمان. وأما الوعيدية فقالوا: من فعل الكبيرة فإنه يخرج من دائرة الإيمان ومسماه بالكلية، فلا ينفع إيمان مع فعل الكبيرة فهم سلبوه مطلق الإيمان، فقال أهل السنة: ولا يسلبه مطلق الإيمان. فمذهب أهل السنة وسط بين المذهبين، فلم يعطوه الإيمان المطلق كما فعلت المرجئة ولم يسلبوه مطلق الإيمان كما فعلت الوعيدية. والله أعلم.
مذهب أهل السنة في مرتكب الكبيرة في الآخرة مع بيان مذهب المرجئة والوعيدية، وتوضيح منهج الوسطية في ذلك:
يعتقد أهل السنة رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى أن مرتكب الكبيرة إذا مات مصراً عليها فإنه تحت مشيئة الله تعالى، فإن شاء غفر له كبيرته وأدخله الجنة ابتداءً وإن شاء عذبه في النار بقدر كبيرته ثم يخرجه منها ويدخله الجنة انتقالاً، ويعتقدون م ذلك أنه لا يخلد أحد من أهل القبلة في النار خلود الكفار، وإن طالت فترة عذابهم فمآلهم إلى الجنة، والدليل على ذلك حديث أنس في الصحيح مرفوعاً (يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن حبة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير) وفي السنن من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن حافظ عليهن لم كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه) حديث صحيح، وفي الصحيح عن عبادة بن الصامت رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه) وقال أهل السنة ذلك لأن فاعل الكبيرة قد أجتمع فيه الموجبات، فما فعله من الكبائر موجب لعقوبته وما عنده من الإيمان موجب لإثابته. فأجتمع فيه موجب الثواب وموجب العقاب فلا نجزم له بأحد الأمرين بل نكل أمره إلى الله تعالى فإن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وبتوضيح أكثر نقول: إعلم رحمك الله تعالى أن مذاهب أهل القبلة في مرتكب الكبيرة في الآخرة هو نتيجة لمذاهبهم فيه في الدنيا.
فأما الوعيدية فقد سلبوه مطلق الإيمان فقالوا: إنه في الآخرة إلى النار خالداً مخلداً فيها لا يخرج منها أبد الآباد.
وأما المرجئة فقد قالوا إن مرتكب الكبيرة له الإيمان المطلق فقالوا: هو في الآخرة إلى الجنة مباشرة ولا اعتبار بما فعله من الكبائر لأنها لم تنقص إيمانه.
وأما أهل السنة فقالوا:لا نقول إلى الجنة مباشرة ولا إلى النار مباشرة بل هو تحت المشيئة، فتوسطوا بين المذهبين الضالين، وهذا من توفيق الله تعالى لأهل السنة والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/147)
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[04 - 08 - 07, 10:48 ص]ـ
كلا!!
لا يُخرج من ملة الإسلام ولم يقل بذلك إلا الخوارج!!
(من غشنا فليس منَّا) تفسيرها:
ـ إما أنَّه ليس على سنتنا وطريقتنا الإسلامية.
ـ أو من باب التهديد والوعيد لمن حاد عن منهج الإسلام بمثل هذه الطرق المستشنعة.
والله أعلم
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:07 م]ـ
قال العظيم آبادي: قال الخطابي: معناه ليس على سيرتنا ومذهبنا، يريد أن من غش أخاه وترك مناصحته فإنه قد ترك اتباعي والتمسك بسنتي. وفد ذهب بعضهم إلى أنه أراد بذلك نفيه عن الإسلام *، وليس هذا التأويل بصحيح، وإنما وجهه ما ذكرت لك، وهذا كما يقول الرجل لصاحبه أنا منك وإليك، يريد بذلك المتابعة والموافقة، ويشهد لذلك قوله تعالى {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} انتهى. والحديث دليل على تحريم الغش وهو مجمع عليه.
قال المنذري: وأخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه بنحوه.
(قال كان سفيان يكره هذا التفسير إلخ)
قال النووي في شرح قوله صلى الله عليه وسلم ليس مني (كذا بالإفراد في رواية مسلم) معناه ليس ممن اهتدى بهديي واقتدى بعلمي وعملي وحسن طريقتي، كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله لست مني قال وكان سفيان بن عيينة يكره تفسير مثل هذا ويقول بئس هذا القول، بل يمسك عن تأويله ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر. اهـ.
و جاء في بعض الروايات: (من غش) على العموم.
--------
* قال النووي: قيل أنه محمول على المستحل بغير تأويل فيكفر ويخرج من الملة. إهـ
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[04 - 08 - 07, 06:44 م]ـ
جواب أخينا خباب الحمد مسدد وموفق والعلم عند ربي.
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 08:28 م]ـ
حرره المشرف للضعف العلمي والتعالم.
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[04 - 08 - 07, 09:30 م]ـ
يا أخي قول أهل العلم أن معناه ليس على هديي، و قد يخرج به المرء من دائرة الإسلام و هو محمول على المستحل له بغير تأويل كما ذكر النووي.
أما القول بكفره هكذا مطلقا فهو مذهب الخوارج، لا يختلف في ذلك اثنان.
أنت الآن أخي أبو حمزة إختصر علينا الوقت و أخبرنا إلى ماذا تريد أن تصل؟
ـ[ماجد عجلان]ــــــــ[04 - 08 - 07, 11:22 م]ـ
نا
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 04:25 ص]ـ
حرره المشرف للضعف العلمي والتعالم.
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[05 - 08 - 07, 10:23 ص]ـ
أبو حمزة الدمشقي
عجيب أمرك يا أخي!
تخلط موضعاً بموضع وموضوعاً في موضوع!
لقد نقل لك الإخوة الكرام كلام أهل السنة في تفسير كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فماذا تريدنا أن نقول هل تريدنا أن نقول أن من غشنا فقد مرق من الإسلام وكفر كفراً أكبر مخرجاً من الملة؟
المسألة واضحة، ولا أرى داعياً لكثرة الكلام واللت والعجن في مسألة مشروحة.
والله يتولاك برعايته(81/148)
الصومعة في المسجد
ـ[بدر علام]ــــــــ[21 - 07 - 07, 03:53 ص]ـ
السلام عليكم هل الصومعة تكون واجبة عند بناء مسجد
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 04:59 ص]ـ
وما رأيك لو قيل لك أنها من البدع المحدثة؟ .......... (ابتسامة)
ـ[المعلمي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 10:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
عندمن يذهب إلا أن شريعة من كان قبلنا شريعة لنا مالم يرد عندنا نسخ لها، قد يجوّز بناء الصوامع لورودها في الذكر الحكيم قال تعالى (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
فالآية سيقت مساق التعظيم لهذه المواطن بدلالة الاقتران وإن ضعفها بعضهم ..
لكن ....
لا أدري إن كانت الصوامع الآن هي االمعنية بالذكر في الآية السابقة لأنني أشم أن المعنى قد انتقل إلى معنى آخر وهجر السابق ..
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:02 م]ـ
السلام عليكم هل الصومعة تكون واجبة عند بناء مسجد
ما الذي تقصده بالصومعة هل هي معبد من قبلنا!!!! التي يطالب أهل وحدة الأديان بها؟!؟!
ـ[بدر علام]ــــــــ[22 - 07 - 07, 05:48 م]ـ
لسلام عليكم جزاكم الله خير
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 06:01 م]ـ
الذي يقصده الأخ بدر و الله أعلم هو الصومعة الموجودة فوق المسجد التي يعلى بها صوت المؤذن و الله أعلم.
ـ[بدر علام]ــــــــ[22 - 07 - 07, 06:14 م]ـ
السلام عليكم الذي أقصده هو الصومعة التي تكون مبنية فوق المسجد(81/149)
مهمات شرح الطحاوية للعلاَّمة عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 09:34 م]ـ
• الاعتقاد يطلق ويراد به أحد أمرين: يطلق ويراد به نفس عقد القلب أي ما يعقد الإنسان قلبه عليه ويجزم به, كما يقال (فلان اعتقاده جازم) , ويطلق ويراد به نفس الشيء المعتقد المعلوم كما يقال (هذا اعتقاد أهل السنة والجماعة وهو الإيمان بالله ورسوله ... ).
• غلب على تعبير كثير من العلماء إطلاق أصول الدين على مسائل الاعتقاد, والصواب أن أصول الدين منها ما هو اعتقادي علمي كأصول الإيمان الستة, ومنها ما هو عملي كأصول الإسلام الخمسة. ولا يختص اسم أصول الدين بمسائل الاعتقاد, لأن من مسائل الاعتقاد ما هو من الفروع, ولا يختص اسم الفروع بالمسائل العملية, لأن من المسائل العملية ما هو من الأصول.
• الوحدانية هي صفة الرب جل وعلا, لأنه سبحانه موصوفٌ بأنه واحد, وهو سبحانه يوحد نفسه بمعنى أنه يثني على نفسه بذلك ويُعْلِمُ عباده بأنه واحد كما قال جل وعلا (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولواْ العلم).
• الواحد اسمٌ من أسماء الله جل وعلا جاء في مواضع من القرآن مقروناً باسمه (القهار) كما في قوله جل وعلا على لسان يوسف عليه السلام (أأربابٌ متفرقون خيرٌ أم الله الواحد القهار) , وقال تعالى (وإلاهكم إلهٌ واحد) , وقال تعالى (وما من إلهٍ إلا إلهٌ واحد).
• أول واجب على العبد هو التوحيد, ومن قال من أهل الكلام إن أول واجب على العبد هو النظر أو القصد إلى النظر أو الشك فقد ضل وغَلِطَ, ومن قال منهم إن الشك هو أول واجب فقد أوجب الكفر, وهذا قولٌ ظاهر البطلان والفساد.
• النظر مشروع لكن لا يقال إنه أول واجب, بل أول واجب هو الشهادتان, وقد ندب الله إليه العباد, فمن كان عنده توقف أو شك كحال الكفار فعليه أن ينظر ويتأمل في آيات الله, وقد قال الله جل وعلا (أفلم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء) , وقال سبحانه (أولم يتفكروا في أنفسهم). والنظر من الأسباب التي يقوى بها إيمان المؤمن, ولهذا أثنى الله جل وعلا على أوليائه أولي الألباب بالتفكر في المخلوقات فقال سبحانه (ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً) , وكان عليه الصلاة والسلام إذا قام من الليل يرفع بصره إلى السماء ويقرأ هذه الآيات من آخر آل عمران.
• تقسيم التوحيد مستمد من النصوص, لأن النصوص دلت على أن الله جل وعلا واحدٌ في ربوبيته وفي ألوهيته وفي أسماءه وصفاته, ولهذا التقسيم ثمرة لأنا عرفنا من خلاله أن المشركين كانوا مقرين بتوحيد الربوبية ولم ينفعهم إقرارهم به لأن الانحراف الذي عندهم كان في توحيد العبادة, فعرفنا أن توحيد العبادة هو الذي وقعت فيه الخصومة بين الرسل وأممهم.
• أهل الأهواء الذين يشنعون على أهل السنة تقسيم التوحيد هم أنفسهم يقسمون التوحيد تقسيماً مبتدعاً مشتملاً على الباطل, كما ذكر شيخ الإسلام عن كثير من أهل الكلام, حيث أدخلوا في التوحيد ما ليس منه كنفي الصفات, وأخرجوا عن مسمى التوحيد توحيد العبادة فلا ذكر له عندهم, وأحسن ما يذكرون هو توحيد الربوبية, فيقولون إن الله واحدٌ في أفعاله لا شريك له, وهو أن خالق العالم واحد, وهذا حق.
يُتبَع بإذن الله تعالى ..
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 02:03 م]ـ
• الند والكفء والمثل والسمي ألفاظٌ متقاربة تُفَسَّر بالشبيه والنظير.
• يزعم أهل التعطيل أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه, فيقال لهم: يلزم من ذلك أن إثبات صفة الوجود يستلزم التشبيه لأن المخلوق يوصف بالوجود!!!! وبهذا يظهر فساد قولهم. بل لكلٍّ من الخالق والمخلوق وجودٌ يخصه, وليس الموجود كالموجود, وإن كان بين الوجودين قدر مشترك وهو مطلق الوجود الذي هو ضد العدم, ومثل ذلك يقال في سائر الأسماء والصفات.
• إثبات الصفات لا يستلزم التشبيه, والقدر المشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق ليس من التشبيه في شيء, فإن القدر المشترك لا يمكن نفيه عن الموجودات, فكل الموجودات تشترك في مطلق الوجود, وكل الأحياء يشتركون في مطلق الحياة, وهكذا.
• كل من نفى شيئاً أثبته الرسول صلى الله عليه وسلم لا بد أن يتناقض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/150)
• كل ما يوصف الله به من النفي متضمن لإثبات كمال الضد, فالله جل وعلا لا يوصف بنفي محض لا يدل على ثبوت, لأن النفي المحض ليس فيه مدح, وإنما المدح في النفي المتضمن للكمال.
• المعطلة يصفون الله تعالى بالنفي المحض.
• توحيد الحاكمية داخلٌ في توحيد الربوبية, والتنصيص عليه أمره سهل ولا ينبغي التشدد فيه, قال تعالى (إن الحكم إلا الله) وقال (ولا يشرك في حكمه أحداً) فالحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله. وهو مثل ما لو قال القائل (التوحيد في الملك) أخذاً من قوله تعالى (ولم يكن له شريكٌ في الملك).
• قوله عليه الصلاة والسلام (لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله) لا يدل على أن ذكر الله يكون بالاسم المفرد, بل يدل على غلبة الجهل بالله والغفلة عن الله حتى إنه لا يرد هذا الاسم على ألسنة الناس, وتنقطع الصلة حتى لا يكون لله ذكر, لا نفي ولا إثبات, لا على وجه الإيمان ولا على وجه الكفر. أو يحمل على أنه ليس في الأرض من يقول (الله) ذاكراً له الذكر المشروع, فالمعنى أنهم لا يذكرون الله الذكر المشروع, لأنه لو قيل (اذكر الله) لا يصح في عقل عاقل أن يقال (الله) مجرداً, بل المراد بذلك أن يقال (سبحان الله) مثلاً وما أشبه ذلك من الذكر المشروع.
• من قال (أسلمت) أو ظهر من حاله الموافقة للمسلمين في شيء من خصائص الإسلام وأظهر شيئاً يدل على إسلامه كما لو صلى مع المسلمين فإنه يحكم له بالإسلام, بدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام أثبت حكماً يوجب عصمة دماء من قال لخالد رضي الله عنه (صبأنا).
• من أبى أن ينطق بالشهادتين يؤمر بالنظر وتقام عليه الحجة بالأدلة, وهذا مثل قوله تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله).
• لا يجوز قول (الله واسطتي في الحصول على الوظيفة) لأن معناه أن الله صار هو الشفيع عند المسؤول, ولا يُستَشفع بالله على أحدٍ من خلقه, بل يقول (الله هو الذي يسر لي الحصول على الوظيفة).
• إذا قال الكافر (أشهد ألا إله إلا الله) مقتصراً على ذلك وكان ذلك استجابةً لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يدخل بذلك في الإسلام, لأنه قال ذلك استجابةً لدعوة الرسول فتضمن تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم.
• في وصف الله بالمكر لا بد من التقييد (إن الله يمكر بالكافرين ويمكر بالمنافقين) , ويجوز أن يقال (الله خير الماكرين) لأنه جاء هكذا مطلقاً في القرآن, ومكره تعالى كله قائم على العدل والحكمة, وفي الدعاء (اللهم امكر لي ولا تمكر علي).
• القديم في اللغة ضد الحديث, كما قال تعالى عن القمر (حتى عاد كالعرجون القديم) وكما قال تعالى على لسان إبراهيم (أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون) , وأصل القديم المتقدم على غيره بزمنٍ يصير به غير حديث, فلفظ القديم يشمل التقدم المطلق والتقدم النسبي, والتقدم النسبي يكون في المخلوقات, فبعض المخلوقات متقدم على غيره من المخلوقات تقدماً نسبياً, والتقدم المطلق هو التقدم على كل شيء, وهذا لله وحده.
• الأزل هو الماضي الذي لا حد له, وهو مقابل الأبد في المستقبل.
• ليس (القديم) و (الدائم) من أسماء الله الحسنى التي يثنى بها على الله ويدعى بها, فإنهما لم يردا بهذا اللفظ, وإنما ورد اسما (الأول) و (الآخر).
• لكن يصح الإخبار بهذين الاسمين عن الله, كما تقول إن الله موجود وشيء وقديم وله ذات.
• الدائم والباقي لا أعلم أنهما من الأسماء التي ورد التصريح بها في الأسماء, فلا ينبغي التعبيد لها, لكن بحكم أنها معاني صحيحة يجري التساهل فيها لأن المعبِّد لهذه الأسماء يريد بها رب العالمين ولم يعبِّد لغيره سبحانه وتعالى.
• في الدعاء إنما يدعى الله بما سمى به نفسه أو بما سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم.
• جاء في القرآن ذكر الفناء (كل من عليها فان) , وجاء فيه ذكر البيد (ما أظن أن تبيد هذه أبداً).
• الإرادة المضافة لله نوعان:
1. إرادة كونية, وفي معناها المشيئة.
2. إرادة شرعية.
• الفرق بين الإرادتين أن الإرادة الكونية عامة لكل ما يكون, فتشمل ما يحبه الله وما يبغضه, فلا تستلزم المحبة, وأما الإرادة الشرعية فإنها تختص بما يحبه الله سبحانه وتعالى. ومن الفروق بينهما أن الإرادة الكونية لا يتخلف مرادها أبداً, وأما الإرادة الشرعية فإنه لا يلزم منها وقوع المراد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/151)
• الصحيح أن المشيئة لا تنقسم, فلا يقال إنها نوعان شرعية وكونية, بل المشيئة كونية فقط, والإرادة الشرعية لا تفسَّر بالمشيئة, فلا نقول إن الله شاء الإيمان من أبي جهل, ولكن نقول إن الله أراد منه الإيمان. ومن قال إن المشيئة نوعان ليس له ما يدل على قوله.
• الإذن من الله يكون شرعياً ويكون قدرياً, فالإذن في قوله تعالى (وما هم بضارين به من أحدٍ إلا بإذن الله) هو الإذن الكوني, والقضاء من الله يكون شرعياً ويكون قدرياً, والتحريم يكون شرعياً ويكون قدرياً, والأمر يكون شرعياً ويكون قدرياً, وكذلك البعث والإرسال.
• الأمر الكوني مستلزم للإرادة الكونية, والأمر الشرعي مستلزم للإرادة الشرعية.
• المعتزلة ينفون عموم الإرادة الكونية, فمن أصولهم الباطلة العدل, ويريدون به نفي القدر وعموم المشيئة, فكل أفعال العباد ليست بمشيئة الله عندهم.
• قول بعض المتكلمين (كل ما خطر ببالك عن الله فإن الله بخلاف ذلك) قولٌ مبتدَع لم يأت به نص, فيجب أن يُحكَم عليه بحكم الألفاظ المبتدعة المجملة, فما خطر بالبال عن كيفية ذات الله وصفاته صحيحٌ أن الله بخلاف ذلك لأن كل ما يخطر بالبال من الكيفيات راجعٌ إلى شيء من المخلوقات, والله تعالى بخلاف ذلك كما قال سبحانه (ليس كمثله شيء) , وما خطر بالبال من أن الله فوق السماوات مثلاً فإن هذا علمٌ وحق ويجب الإيمان به ولا يصح أن يقال إن الله بخلاف ذلك, فكل ما يخطر بالبال من المعاني الثابتة فهو حق. فالخواطر إما أن تكون مما تُعلَم صحته, وإما أن تكون مما يُعلَم بطلانه, وإما أن تكون مما لا يُعلَم بطلانه ولا صحته فيُسكَت عنه, فالواجب التفصيل وعدم الإطلاق.
• قول الطحاوي (ولا يشبه الأنام) الصواب فيه أنه كذلك, بخلاف ما في بعض النسخ (ولا يشبهه الأنام) , لأنا إذا قلنا (ولا يشبهه الأنام) لم يكن في العبارة معنىً جديداً يختلف عن معنى العبارة السابقة (ولا شيء مثله).
• التمثيل الذي يجب نفيه نوعان:
1. تمثيل الخالق بالمخلوق, وضابط ذلك وصف الخالق بخصائص المخلوق.
2. تمثيل المخلوق بالخالق, وضابط ذلك وصف المخلوق بخصائص الخالق.
• لا يقال في الله تعالى أنه أقدر على كذا منه على كذا, وبالنسبة إلى الله سبحانه ليس في الأشياء هيِّن وأهون, لأن قدرة الله على كل شيء واحدة, وأما قوله تعالى (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه) فقيل إنه من باب خطاب العباد بما يعقلونه وما يدركون, فالناس مفطورون على أن الإعادة أهون من الابتداء فخوطبوا على حسب معقولهم, وقيل إن (أهون) بمعنى (هيِّن) فيكون من باب أفعل التفضيل الذي على غير بابه.
• لا أذكر أنه ورد في شيء من الأحاديث الصحيحة اسم (النور) اسماً لله, اللهم إلا في الرواية التي يضعفها أهل العلم في حديث سرد الأسماء الحسنى, وابن القيم كأنه يقرر هذا ويثبت اسم (النور) , لكن لم يذكر له دليلاً, والذي ورد في القرآن وفي السنة (نور السموات والأرض) , وإذا قيل إن من أسمائه (نور السموات والأرض) فنعم.
• حديث (خلق الله آدم على صورته) من المتشابه الذي يجب فهمه على الوجه المستقيم الصحيح, فهو عند أهل السنة ليس بمشكل ولله الحمد, وقد قال جمهور أهل السنة إن معنى (على صورته) أي له وجه وسمع وبصر, وليس المعنى أن صورة آدم مثل صورة الله, تعالى الله عن ذلك. وأهل السنة يستدلون بهذا الحديث وغيره على إثبات الصورة لله, وأن لله صورة, كما أن له وجهاً, له صورة ليست كسائر الصور, وله وجه ليس كسائر وجوه العباد. ومن تأول من أهل السنة هذا الحديث وأرجع الضمير إلى آدم فليس بمشكل مادام يثبت لله الصفات ويثبت لله الصورة, فإن الصورة ثابتة بغير هذا الحديث. الإمام ابن خزيمة قد اشتهر عنه أنه يتأول هذا الحديث, لكنه إمام من أئمة السنة, وله كتاب التوحيد ضمَّنه الرد على المعطلة من الجهمية وغيرهم, وهو من أشد الناس على المعطلة.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 07:47 م]ـ
• دعاء الصفة حرام, لأن دعاءها يتضمن أنها شيء قائم بنفسه مستقل.
• بعض أهل العلم يرى أن لفظ التمثيل أدق من لفظ التشبيه, ولفظ التمثيل هو الذي جاءت به النصوص, لكن الغالب في تعبير أهل العلم المبادلة بين اللفظين والمساواة بينهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/152)
• قوله تعالى (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) أي خلقهم مريداً اختلافهم, والإرادة هنا هي الكونية, وقوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أي خلقتهم مريداً منهم العبادة, والإرادة هنا هي الشرعية, واللام في الموضعين للتعليل, لكن في الأولى تعليل بالإرادة الكونية وفي الثانية تعليل بالإرادة الشرعية.
• قوله (ما زال) يدل على الاستمرار والدوام في الماضي, وقوله (ولا يزال) يدل على الاستمرار والدوام في المستقبل, والله جل وعلا ما زال ولا يزال موصوفاً بصفات الكمال, ولا يتوقف في وجود صفات الكمال على وجود شيء من المخلوقات, ولا يتجدد له سبحانه شيء من الكمال لم يكن, لأن حدوث الكمال يستلزم سبق النقص, والله سبحانه تعالى منزه عن النقص.
• تقسيم الصفات:
1. صفات ذاتية, وهي اللازمة لذات الرب, التي لا تنفك عن الذات ولا تتعلق بها المشيئة, وهي التي يقال فيها (ما زال كذا) كالعلم والسمع والبصر والحياة والقدرة والعزة والرحمة والقيومية. لا يقال إن الله حي إذا شاء أو يسمع إذا شاء وهكذا, لأن هذه الصفات من لوازم ذاته سبحانه وتعالى.
2. صفات فعلية, وهي التي تتعلق بها المشيئة, كالاستواء على العرش والنزول والمجيء والغضب والرضا, فيقال إن الله استوى على العرش حين شاء وينزل إذا شاء ويجيء يوم القيامة إذا شاء وهكذا.
3. صفات ذاتية فعلية, مثل الكلام والخلق والرَّزق, فالكلام يقال فيه (ما زال متكلماً إذا شاء) , لأن الكلام فيه ناحية القدرة على الكلام وهذا معنىً ذاتي.
• نفاة الأفعال الاختيارية بنوا نفيهم على أصلٍ فاسد وشبهة باطلة لا أصل لها فقالوا إن الله منزه عن حلول الحوادث, ولفظ (حلول الحوادث) لفظٌ محدَث لم يرد في النصوص, فليس في القرآن ولا في السنة أن الله منزه عن حلول الحوادث, ثم هو لفظٌ مجمل يحتمل حقاً وباطلاً, فإن أريد به أن الله منزه عن أن يحل فيه شيء من المخلوقات فهذا حق, وإن أريد به أنه منزه أيضاً عن أن تقوم به الأفعال الحادثة التي تكون بالمشيئة فهذا باطل, بل الله يفعل ما يشاء إذا شاء كيف شاء وهو فعال لما يريد ويفعل بإرادة.
• من المبتدعة من يثبت الأفعال لكن يقول إنها لا تتعلق بها المشيئة.
• الجهمية والمعتزلة يقولون إنه صار متكلماً بعد أن لم يكن, وقولهم (متكلماً) ليس معناه عندهم أنه يقوم به الكلام, بل معناه عندهم أنه خلق كلاماً, لأن الكلام عندهم مخلوق. وعندهم صار فاعلاً بعد أن لم يكن, وليس معنى ذلك عندهم أنه يقوم به الفعل وأنه يفعل فعلاً يقوم بذاته.
• الفعل هو نفس المفعول عند الجهمية والمعتزلة والأشاعرة, والحق المعقول أن الأمور ثلاثة: فعل وفاعل ومفعول, فالمفعول يقتضي فاعلاً وفعلاً يقوم به.
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[31 - 07 - 07, 03:34 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ابو هاجر
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 08:59 م]ـ
وفيك بارك الله أخي أبا محمد99 ..
• نفاة الأفعال الاختيارية قالوا في مسألة التسلسل إنه يجب أن يكون لجنس المخلوقات بداية, وقبل هذه البداية يمتنع دوام الحوادث أو تسلسل المخلوقات أو دوام المخلوقات أو حوادث لا أول لها. وإذا كان دوام الحوادث ممتنعاً فالرب تعالى غير قادر على أن يخلق في الأزل, وكفى بهذا تنقصاً لرب العالمين, لأن الممتنع لا تتعلق به القدرة.
• ومن قال إن دوام الحوادث ممتنع والرب قادر على أن يخلق في الأزل فقد جمع بين النقيضين, لأن كونه قادراً يقتضي أن يكون دوام الحوادث ممكناً, فكأنه يقول إن دوام الحوادث ممكن ممتنع, وهذا جمع بين النقيضين.
• في تسلسل المخلوقات ثلاثة مذاهب:
1. قول الجهم: دوام الحوادث في الماضي والمستقبل ممتنع, فعنده جنس الحوادث له بداية, ويمتنع دوامها في المستقبل, ولهذا قال بفناء الجنة والنار.
2. جمهور المتكلمين: دوام الحوادث ممتنع في الماضي وجائزٌ في المستقبل, وإقرارهم بدوام الحوادث في المستقبل حجة عليهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/153)
3. الصواب: دوام الحوادث في المستقبل والماضي ممكن, فإذا كان الرب لم يزل على كل شيء قدير فإن الفعل لم يزل ممكناً, ومن يقول إنه لم يخلق في الأزل فعليه الدليل, والشيء الذي نقطع ببطلانه قول من يقول بامتناع دوام الحوادث في الماضي, وإذا قيل إنه ممكن فلأن الله فعال لما يريد, وينبغي أن نعلم أن هذا لا يستلزم محذوراً كما ظنه الضالون والجاهلون, لأنه على تقدير دوام الحوادث فمعناه أن كل مخلوق مسبوق بعدم نفسه, فالله تعالى متقدم على كل شيء, مهما يفرض من مخلوقات متسلسلة فالله تعالى متقدم عليها, وكل مخلوق محدث.
• يجب أن تؤمن أيها المسلم بأن الله لم يزل على كل شيء قدير, ولم يزل فعالاً لما يريد, فتؤمن بأن الله لم تحدث له قدرة بعد أن لم يكن قادراً ولم يحدث له فعل بعد أن لم يكن فعالاً, بل الله لم يزل فعالاً لما يريد ولم يزل على كل شيء قدير. وإذا آمنت بهذا كفى, سواء فهمت المسألة أو لم تفهمها.
• هذه فطرة المسلمين, ولا يتكلمون في مسألة التسلسل, لكن ألجأ إلى الكلام في ذلك أهل البدع.
• قول الطحاوي (ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق) يفهم منه منع تسلسل الحوادث في الماضي وأن لجنس المخلوقات بداية, لكن هل يقول إن دوام الحوادث ممتنع؟ أو يقول إنه ممكن لكنه غير واقع؟ فيه احتمال, والمنكر هو القول بامتناع الدوام.
• قوله عليه الصلاة والسلام (أول ما خلق الله القلم): على الرواية المرجحة (إن أولَ ما خلق الله القلم) ليس في ذلك تعرض لأول المخلوقات مطلقاً, إنما هو إخبار عن أن الله قال للقلم اكتب في أول خلقه للقلم, ولا أذكر أحداً من الأئمة المتقدمين قد تكلم عن أول المخلوقات, وإنما اختلفوا في العرش والقلم أيهما أول؟ والحق أن العرش هو الأول لأنه وقت التقدير والكتابة كان موجوداً لقوله عليه الصلاة والسلام (قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) , والكتابة كانت في أول خلق القلم.
• الخلق يأتي بمعنى التقدير, ويأتي بمعنى الإيجاد.
• لا يتوقف وصف الله سبحانه وتعالى بالربوبية أوالخالقية على وجود مربوب أومخلوق.
• الكاف في قوله تعالى (ليس كمثله شيء) زائدة أو صلة للتوكيد, والمعنى (ليس شيءٌ مثله).
• من صفات الكمال للمخلوق ما هو مشوبٌ بنقص, وكل كمال ثبت للمخلوق لا نقص فيه فالخالق أولى به, وهذا يُفَسَّر به المثل الأعلى, وهو الوصف الأكمل, لكن لا نجد صفة كمالٍ نثبتها بهذا الطريق, بل هذه قاعدة عقلية, وكل صفات الكمال إنما طريق علمنا بها السمع, وبعضها طريق العلم بها السمع والعقل.
• وحدة الوجود: يعني الوجود واحد, وليس هناك خالق ومخلوق, فهو اعتقاد أن وجود الخالق هو عين وجود المخلوقات, فالله تعالى عن قولهم علواً كبيراً هو كل شيء, وهذا مذهب لعين مغرق في الكفر والإلحاد.
• قول (والله على ما يشاء قدير) فيه خلاف, وينبغي تركه, بل يقال (والله على كل شيء قدير).
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 10:31 م]ـ
• الخلق يستلزم العلم, قال الله تعالى (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
• توجيه ما جاء في القرآن مما قد يُفهَم منه تجدد العلم كقوله تعالى (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول) وغير ذلك من الآيات: هذا علم للشيء موجوداً, ولهذا يعبر بعضهم عن هذا بعلم الظهور وعلم الوجود, فالله تعالى قبل أن يخلق الخلق يعلم أحوال الخلق, يعلم أن ذلك سيكون, فإذا وُجِد عَلِمَه موجوداً.
• مقتضى عدل الله وحكمته أن الثواب والعقاب مرتب على ما يوجد بالفعل, فهو لا يثيب ولا يعاقب بموجَب علمه قبل خلقهم.
• الأجل يُطلَق على نهاية المدة المقدرة, أو على نفس المدة المقدرة كلها.
• عند أهل السنة أن المقتول مات بأجله, خلافاً للمعتزلة القائلين إن القاتل قطع على المقتول أجله. والآجال جعل الله لانقضائها أسباباً منها القتل.
• الآجال والأعمار مقدرة, لكن دلت النصوص على أن لطول العمر وقصره أسباباً كونية وأسباباً شرعية, ومن الأسباب الشرعية بر الوالدين وصلة الرحم, والتحقيق أن هذا لا ينافي القدر, فلا يقال إن هذا سبق في علم الله وكتابه أن عمره ثمانون سنة ثم يحصل أنه يبر بوالديه فيُمَدَّد له فوق الثمانين, بل هذا الذي بر بوالديه قد سبق في علم الله وفي كتابه أنه يطول عمره بهذا الفعل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/154)
• تارةً يكون الله قد قدَّر السبب ولم يقدِّر المسبَّب, وتارةً يكون الله قد قدَّر المسبَّب ولم يقدِّر السبب, وتارةً يكون الله قد قدَّر السبب والمسبَّب جميعاً.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:54 م]ـ
• العباد لهم مشيئة, لقوله تعالى (لمن شاء منكم أن يستقيم) , لكنها مقيدة بمشيئة الرب جل وعلا, لقوله تعالى (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين).
• ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن, وأما العبد فقد يشاء ما لا يكون, كحال العاجز, وقد يكون ما لا يشاء, كحال المكره.
• الهداية المتعلقة بالمكلفين المضافة إلى الله على نوعين:
1. هداية عامة للمؤمنين والكفار, وهي هداية الدلالة والبيان لسبيل الخير وسبيل الشر, وهذه الهداية قد جعلها الله للرسل أيضاً.
2. هداية خاصة, وهي التوفيق لقبول الحق وإلهام الرشد وشرح الصدر, وهذه الهداية لا يملكها إلا الله.
• أنكرت المعتزلة هداية التوفيق, لأن عندهم أن الله لا يقدر على هداية أحد وجعله مؤمناً, وإنما أثبتوا الهداية العامة هداية الدلالة والإرشاد. وقالوا إن معنى (يضل من يشاء ويهدي من يشاء) يحكم بالهداية أو الضلال, يعني من اهتدى حكم له بالهداية, ومن ضل حكم له بالضلال, أو سماه ضالاً, وأما أنه يجعل هذا ضالاً وهذا مهتدياً فلا, لأنهم أخرجوا أفعال العباد عن مشيئة الرب وعن قدرته, تعالى الله عن قول الظالمين والمفترين علواً كبيراً.
• الجبرية لا يكفرون بالشرع ولا يكذِّبون كتكذيب المشركين, وقد ينتهي الأمر ببعضهم إلى الكفر, كملاحدة الصوفية القائلين إن أفعال العباد كلها طاعات, وبعضهم يكون قوله بالجبر نظرياً وليس عملياً, فلا يعرض عن الشرع كإعراض المشركين, فهم متفاوتون.
• معنى قوله عليه الصلاة والسلام (قدر الله مقادير الخلق) أي كتابة المقادير.
• الدعاء هو أعظم الأسباب في دفع ما قد يقع من الأخطار والأضرار, والأسباب التي تدفع ذلك كثيرة, فالبرد يُدفَع بالأسباب الوقائية, والحر يُدفَع بالأسباب الوقائية, والدافع والمدفوع كله مقدر.
• قول إن الإنسان مسير أو مخير قولٌ محدث, ليس من تعبير السلف, وهو كلام مجمل, فإن كان المراد بـ (مسير) أنه مسير ومدبر بتقدير فهذا صحيح, وإن كان المراد به أنه ليس له اختيار وأنه كالريشة في مهب الريح فهذا باطل, وإن كان المراد بـ (مخير) أنه يتصرف باختيار ومشيئة فهذا صحيح, وإن كان المراد به أنه يتصرف لا بمشيئة الله فهذا باطل, وهو مذهب المعتزلة.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 10:29 م]ـ
• أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم أعلام وصفات, وليست أعلاماً محضة.
• محمد مشتق من (حُمِّد) , وهو أبلغ من (حُمِد) , وسمي بذلك لكثرة محامده وكثرة حامديه.
• الفرق المشهور بين النبي والرسول: النبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه, والرسول من أوحي إليه بشرع وأُمِر بتبليغه, وكأن هذا التفريق مستوحىً من لفظتي النبي والرسول ليس إلا, فإن لفظ النبي لا يُشعِر بالتبليغ, فهو منبأ فقط, وأما لفظ الرسول فإنه يُشعِر بالتبليغ. وهذا التعريف غير مستقيم, وتعريفهم للنبي فيه ملاحظتان:
1. كونه أوحي إليه بشرع يدل على أنه يكون على شريعة يستقل بها.
2. كونه لم يؤمر بتبليغه وأنه مكلف بنفسه كأنه يدل على أن الشريعة التي أوحي بها مختصة به, يعني يتدين بدين يخصه.
فهذا التعريف يدل على أن النبي لا يدعو أحداً ولا يأمر ولا ينهى, وهذا خلاف ما وصف الله به الأنبياء, كأنبياء بني إسرائيل, قال تعالى عن التوراة (يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا) , فهم يحكمون بالتوراة, وكانوا يسوسون الناس كما جاء في الحديث.
• الصواب أن كل نبي رسول, يعني هو مأمور بالتبليغ, لكن الإرسال على نوعين:
1. الإرسال إلى قوم مؤمنين, بتعليمهم وإفتاءهم والحكم بينهم.
2. الإرسال إلى قوم كفار مكذبين.
وبهذا يحصل التفريق بين النبي والرسول, فالنبي من أرسل إلى قوم مؤمنين, والرسول من أرسل إلى قوم كفار مكذبين. قال الله تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) فأثبت الإرسال للنبي أيضاً, وسمى الله أنبياء بني إسرائيل رسلاً كما في قوله تعالى (ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل) وكما في قوله (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم).
• المعتزلة يرون أن النبوة لا تثبت إلا بالمعجزات والخوارق, وهذا باطل, فالنبوة تثبت بأدلة كثيرة, منها المعجزات, ومنها حال المدعي للنبوة, ومنها حال ما جاء به وما يدعو إليه, وجاء في الحديث قول خديجة (كلا والله لا يخزيك الله أبداً, إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق) فاستدلت على صدقه وحفظ الله له ووقايته من شر الشيطان بما هو عليه من الفضائل العظيمة. ومما احتُج به على نبوته في القرآن أنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يعيش بين قومه ولم يُعهَد منه الكذب, كما قال الله جل وعلا على لسان رسوله (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون) , واستدل هرقل على نبوته عليه الصلاة والسلام بما تضمنه جواب المسائل التي سأل عنها أبا سفيان ومن معه. ومن الأدلة على نبوته أنه جاء بهذا الكتاب العظيم وهو لا يكتب ولا يقرأ, قال تعالى (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/155)
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 05:26 م]ـ
• أفضل الأنبياء والرسل أولو العزم, وأفضل أولي العزم الخليلان.
• الأنبياء والرسل متفاضلون بنص القرآن, وما جاء من النهي عن التفضيل في قوله عليه الصلاة والسلام (لا تفضلوا بين الأنبياء) محمول عند أهل العلم على التفضيل على وجه التعصب, وعلى التفضيل الذي يتضمن تنقص الآخر, وأما التفضيل لبيان الواقع ولاعتقاد الحق لا بد منه.
• الصحيح أن نوح هو أول الرسل, وصحت السنة بذلك, واستُدِل لذلك بقوله تعالى (إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده).
• الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وذكر الله حال الخطبة لا بأس به, وقد وقع مثله من النبي عليه الصلاة والسلام في الصلاة, فكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا بآية عذاب إلا استعاذ. لكن بشرط أن لا يكون برفع صوت, والممنوع في الخطبة إنما هو الخطاب وتكليم الناس.
• إسماعيل عليه السلام رسول لقوله تعالى (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً).
• نوح وهود وصالح كلهم رسل, ولا نستطيع أن نقول إنهم أوتوا كتباً, فالله أعلم.
• وصف النبي عليه الصلاة والسلام بأنه حبيب رب العالمين لا تظهر فيه خصوصية, لأن كل مؤمن له نصيب من محبة الله, فالله تعالى يحب المتقين والتوابين والمتطهرين والمقسطين والصابرين, ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بينان مرصوص, وعلي رضي الله عنه حبيب رب العالمين لقوله عليه الصلاة والسلام (لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) وكذلك أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
• يظهر من قوله تعالى (قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى) أن موسى عليه السلام مرسل إلى الجن أيضاً.
• جمهور أهل العلم على أن الرسل من البشر دون الجن, قال الله تعالى (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى) , وأما الجن فمنهم الدعاة والنذر.
• من قال إن من الجن رسلاً استدل بقوله تعالى (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم) , والجمهور قالوا إن هذه الآية محتملة, فقوله (منكم) يعني من المجموع, لأن الخطاب للجميع, والأمر في هذا سهلٌ يسير.
• القرآن كلام الله, منه بدا, أي ظهر أو ابتدأ ظهوره ونزوله من الله تعالى, وهذا مأخوذ من قول الله تعالى (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) وقوله تعالى (تنزيل من الرحمن الرحيم) وقوله تعالى (قل نزله روح القدس من ربك) , فـ (من) في هذه الآيات لابتداء الغاية.
• القرآن كلام الله, منه بدا بلا كيفية, أي بلا كيفية معقولةٍ لنا.
• القرآن كلام الله, بدا منه قولاً وكلاماً مسموعاً, سمعه جبريل وبلغه محمداً عليه الصلاة والسلام.
• قولنا (وإليه يعود) بناءً على ما ورد من آثار أن القرآن يُسرَى عليه في آخر الزمان ويُرفَع من الصدور والمصاحف, فلا يبقى له وجود في الأرض, وهذا يكون عندما يُعَطَّل.
• القرآن كلام الله على الحقيقة وليس مجازاً.
• المعطلة من الجهمية والمعتزلة يقولون إن إضافة الكلام إلى الله من باب إضافة المخلوق إلى خالقه, وليس كلاماً حقيقياً, لأن الله عندهم لا يتكلم, تعالى عن قولهم علواً كبيراً, فالقرآن عندهم ليس من كلام الله على الحقيقة, بل الله خلق كلاماً, وهذا ليس خاصاً عندهم بالقرآن, بل كل كلام الله مخلوق عندهم, حتى الخطاب الذي سمعه موسى من الله مخلوق, فالله بزعمهم خلق كلاماً في الشجرة فسمعه موسى.
• رد عليهم أهل السنة وقالوا إن هذا يقتضي أن الشجرة هي التي تقول (إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري) , لأن الله إذا خلق كلاماً في بعض مخلوقاته فهو كلام لمن قام به, لأن الكلام لا يوصف به غير المتكلم, ولا يوصف به إلا من قام به الكلام.
• القول بخلق القرآن قول باطل, لأنه مبني على باطل, فهو مبني على أن الله لا يقوم به كلام.
• الأشاعرة مذهبهم ملفق في هذه المسائل, فهم يثبتون الكلام لله ويقولون إن الله متكلم, لكنهم يقولون إن كلام الله معنى نفسي قديم واحد لا تعدد فيه, وقولهم (معنى نفسي) أي ليس بحرف ولا صوت ولا يُسمَع من الله, وهو قديم لازم لذاته لا تتعلق به المشيئة. وعلى هذا: القرآن المسموع المتلو المكتوب المقروء المحفوظ عبارة عن كلام الله, أي عبارة عن ذلك المعنى النفسي, فحقيقة قولهم أن هذا القرآن مخلوق للدلالة على ذلك المعنى النفسي.
• المعتزلة والأشاعرة والجهمية كلهم يقولون إن القرآن كلام الله وهو مخلوق, لكن كلٌّ على أصله في كلام الله, فإضافة الكلام إلى الله عند الجهمية والمعتزلة من باب إضافة المخلوق إلى خالقه, والأشاعرة يقولون إن هذا اللفظ المكتوب دليل على المعنى النفسي, وبهذا يقترب الأشاعرة جداً من الجهمية والمعتزلة.
• القرآن عند أهل السنة هو كلام الله على الحقيقة كيفما تصرف, مكتوباً ومحفوظاً ومتلواً ومسموعاً, فالمكتوب في المصحف هو كلام الله, وما في صدور حفظة القرآن هو كلام الله, وما يتلوه التالون هو كلام الله, لكن الصوت صوت القارئ والكلام المتلو كلام الباري.
• الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئاً لا إلى من قاله مبلغاً مؤدياً.
• إذا سمع الإنسان قارئاً يقرأ قصيدة لامرئ القيس فإنه يعرف أن هذا الكلام إنما هو لامرئ القيس لا كلاماً لذلك القارئ, وإذا سمع قارئاً يقرأ حديثاً نبوياً فإنه يعرف أن هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا كلاماً لذلك القارئ, وهكذا القرآن.
• كلام البشر هو المخلوق.
• لما علمنا أن الله أنكر وتوعد من قال إن القرآن كلام البشر علمنا أنه ليس قول البشر, بل هو قول رب العالمين, ولا يشبه قول البشر, ولهذا كان القرآن معجزاً.
• كلام الله وإن كان كلاماً إلا أنه لا يشبه كلام البشر, وقال بعض أهل العلم إن افتتاح السور بالحروف المقطعة فيه التنبيه على الإعجاز وأن القرآن متألف من هذه الحروف التي يتألف منها سائر الكلام, لكن مع الفرق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/156)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[20 - 08 - 07, 03:26 ص]ـ
بارك الله فيك ياأخي أبو هاجر ..
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 05:06 م]ـ
وفيك بارك الله ...
• إرسال النبي صلى الله عليه وسلم كان إلى لإنس والجن, وكثير من خطابات القرآن يخص الإنس مثل قوله تعالى (يا بني آدم) وقوله تعالى (يا أيها الناس) , وقد يأتي الخطاب خاصاً ويراد به العموم, فالنهي في قوله تعالى (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم) لا يقتصر على أهل الكتاب, وقوله تعالى (يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين) لا يقتصر على النبي عليه الصلاة والسلام.
• قوله عليه الصلاة والسلام (وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون): يرى بعض أهل العلم أن مدعي النبوة كثيرون, لكن خص النبي صلى الله عليه وسلم هذا العدد لأنهم هم الذين لهم شأن وظهور وأتباع مثل مسيلمة الكذاب والأسود العنسي. ثم إن هذا ليس فيه حصر, لأن مفهوم العدد ضعيف عند الأصوليين.
• التشكيك في تلبس الجني بالإنسي رأي لبعض المعتزلة وجهلة الأطباء كما يقول ابن القيم, والذي عليه أهل السنة أن الجني يتلبس بالإنسي, ولهم على ذلك أدلة, أولها قوله تعالى (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) , والواقع يشهد بذلك, فالجني يخالط الإنسي فيتكلم على لسانه بأمور, بل ويتكلم بلغة لا يعرفها ذلك المصروع.
• طلب الدعاء من الغير نرجو أنه لا بأس به, لكن لا ينبغي الإكثار منه كما يفعل بعض الناس, فلو أعطيت إنساناً صدقة لا تطلب منه الدعاء, وقد قال الله تعالى (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا). وشيخ الإسلام يشدد في هذا.
• ليس بين الكلاَّبية والأشاعرة كبير فرق في مذهبهم في كلام الله, إلا أن الأشاعرة يقولون إن كلام الله معنى واحد, وأما الكلاَّبية يقولون إنه أربعة معاني: خبر واستخبار وأمر ونهي.
• الجواب عن احتجاج المبتدعة على أن القرآن مخلوق بأنه يشفع لمن أعطاه حقه ويقتص ممن هجره: المراد بالقرآن هنا القراءة نفسها, أي عمل العبد, فالعمل هو الذي يشفع ويأتي ويحاج عن صاحبه, لأن كلمة (قرآن) تطلق على نفس القرآن الذي هو كلام الله وتطلق على القراءة كما في قوله تعالى (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) وكما في قوله تعالى (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) يعني قراءته. وقد حرر ذلك البخاري في صحيحه وفي كتابه خلق أفعال العباد.
• قوله تعالى (لا تدركه الأبصار) يعني لا تحيط به الأبصار.
• نفي الكيفية يراد به نفي علم الكيفية.
• أهل السنة يؤمنون بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة عياناً بأبصارهم, يرونه في عرصات القيامة أي في مواقفها, كما دل على ذلك حديث أبي سعيد وحديث أبي هريرة, ويرونه كذلك في الجنة.
• ذكر الله تعالى النظر ونضرة النعيم في قوله (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) وفي قوله (على الأرائك ينظرون تعرف في وجههم نضرة النعيم). وكلا الآيتين من أدلة الرؤية.
• فعل (نظر) في لغة العرب يأتي على وجوه: يأتي معدَّىً بنفسه فيكون بمعنى الانتظار كما في قوله تعالى (هل ينظرون إلا تأويله) , ويأتي معدَّىً بـ (في) فيكون بمعنى التفكر كما في قوله تعالى (أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض) وهو بمعنى قوله تعالى (أولم يتفكروا في أنفسهم) , ويأتي معدَّىً بـ (إلى) فيكون بمعنى نظر العين كما في قوله تعالى (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم) وكما في قوله تعالى (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت).
• قوله تعالى (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة): جاء في تفسير الزيادة أنها النظر إلى وجه اله الكريم. وفي معنى هذه الآية قوله تعالى (لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد).
• قوله تعالى عن الكفار (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون): لو كان المؤمنون لا يرونه لاستووا هم والكفار.
• قوله تعالى (على الأرائك ينظرون): قيل ينظر بعضهم إلى بعض, وقيل ينظرون إلى الكفار وهم يُعذَّبون فيغتبطون بنعمة الله عليهم أن نجاهم وعافاهم, وقيل ينظرون إلى ما أعطاهم الله من النعيم, وقيل ينظرون إلى ربهم. قال ابن القيم: إما أن يكون المقصود من الآية النظر إلى ربهم, وإما أن يدخل هذا المعنى في الآية دخولاً أولياً. إما أن يكون هو المراد, أو يكون هو أهم المراد.
• الرؤية ثابتة بالكتاب وبالسنة المتواترة, وأجمع عليها أهل السنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/157)
• نفي جميع الصفات يستلزم نفي الذات, والمعدوم لا يُرَى, فنفي جميع الصفات يستلزم نفي الرؤية.
• قوله تعالى (لا تدركه الأبصار): الذي عليه أكثر المفسرين أن هذا نفي للإحاطة, ونفي الأخص - الإحاطة - لا يستلزم نفي الأعم - الرؤية -. فالآية دالةٌ على إثبات الرؤية لا على نفيها, لكنها دالةٌ على إثبات الرؤية من غير إحاطة.
• روي عن بعض السلف في تفسير هذه الآية أن المراد لا تدركه الأبصار في الدنيا, وروي كذلك أن المراد لا تدركه أبصار الكفار. وهذان التفسيران مرجوحان, لأن الإدراك أخص من مطلق الرؤية وليس المنفي هو الرؤية, ولأنه على هذين التفسيرين لا بد من تقييد الآية, وأما على التفسير الراجح ليس فيها تقييد, فمن صفات ربنا الذاتية أنه لا تدركه الأبصار, والنفي لا بد أن يتضمن ثبوتاً, فنفي إدراك الأبصار له يتضمن إثبات كمال عظمته, أي لكمال عظمته لا تدركه الأبصار.
• قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: وليس في قوله (لا يُرَى) مدح, لأن المعدوم لا يُرَى, والمعدوم لا يوصف بمدح ولا كمال. فوصف الله بأنه لا يُرَى نفيٌ محض لا يتضمن مدحاً.
• المعطلة يفسرون معنى (إلى ربها ناظرة) بقولهم (إلى ثواب ربها ناظرة) , أو يفسرون النظر بالانتظار, وتقدم أن هذا لا يتفق مع قواعد اللغة, فالنظر الذي بمعنى الانتظار متعدي بنفسه لا بحرف الجر.
• الأحاديث جاء فيها تشبيه رؤية المؤمنين لربهم برؤية الشمس والقمر, فشبه الرؤية بالرؤية لا المرئي بالمرئي.
• نفاة الرؤية يفسرون الرؤية في الأحاديث بالرؤية العلمية, يعني يزداد علم المؤمنين بالله يوم القيامة, لا أنهم يرونه بأبصارهم. وهذا إذا سلَّموا بثبوت الأحاديث, وإلا فهم يردونها إما عن طريق الطعن في بعض رواتها وإما عن طريق القول بأنها من أحاديث الآحاد.
• وجوه الشبه بين الرؤيتين: أنها رؤية بصرية لا علمية, وأنها رؤية إلى أعلى, وأنها رؤية من غير إحاطة.
• إنكار الرؤية إنكارٌ لما هو معلومٌ من الدين بالضرورة, فإنكارها كفر.
• الأشاعرة يقولون إنه يُرَى لا في جهة, وهذا يرجع إلى أن من أصولهم الباطلة نفي علو الله على خلقه. فهم يثبتون الرؤية لكن ليس على الوجه المعقول الذي دلت عليه النصوص, وكذلك الكلام يثبتونه لكن ليس على الوجه المعقول الذي دلت عليه النصوص.
• عبارة الطحاوي (وتفسيره – يعني الرؤية - على ما أراده الله تعالى وعلمه) مضمونها التفويض, ولا ينبغي أن يقال إننا لا نعلم معاني نصوص إثبات الرؤية ولا أن يقال إننا لا ندري والله أعلم بمراده من هذه النصوص, وهذا لا يريده المؤلف لأنه أثبت الرؤية. فينبغي أن يقال إن المؤلف يريد التفسير الذي هو معرفة الحقيقة والكيفية, فكأنه يقول (وحقيقة ذلك وكيفيته على ما أراده الله تعالى وعلمه). فنحن نعلم معاني النصوص التي ورد فيها إثبات الرؤية, ومراد الله من ذلك أن المؤمنين ينظرون إلى ربهم, كما دلت على ذلك السنة الصحيحة الصريحة, وما أراد الله من معانيها معلوم لنا, وما أراد الله من حقائق ذلك وكيفيته هو الذي لا نعلمه.
• نعلم يقينا أن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد بقوله (إنكم سترون ربكم) الرؤية البصرية, فنحن نعلم معنى ما أراده الرسول عليه الصلاة والسلام, لأنه يخاطبنا بكلام واضح.
• لا يجوز أن يكون المراد بقوله (سترون ربكم) ستعلمون ربكم, لأن العباد يعلمون ربهم ويعرفونه قبل ذلك, فهم يعلمون أنه هو خالقهم وخالق كل شيء. ثم إن قوله (كما ترون الشمس والقمر) قول قاطع مبطل لكل التحريفات.
• التأويل له ثلاثة معاني:
1. التأويل في اصطلاح المتأخرين من الأصوليين وأهل الكلام: صرف الكلام عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليلٍ يقترن به.
2. التأويل في اصطلاح المفسرين: التفسير.
3. التأويل بمعنى الحقيقة.
• المأثور من هذه المعاني الثاني والثالث, وأما الأول فهو اصطلاح حادث, وهو نوع من التفسير, لكن الأصل أن الكلام يحمل على ظاهره, ولا يجوز أن يصرف عن ظاهره إلا بدليل يجب المصير إليه.
• ليس هناك حجة صحيحة توجب صرف نصوص الصفات عن ظاهرها.
• كل تأويلات المبتدعة للنصوص المخالفة لأصولهم من نوع التأويل الباطل, والاسم المطابق لتأويلهم هو التحريف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/158)
• يجب أن نفهم نصوص الصفات على ظاهرها, وأن نفهمها على موجب ما دل عليه اللسان العربي, وأن نفهمها على موجب فهم السلف الصالح, لأن كل فهم للنصوص يخالف فهم السلف الصالح فهو باطل.
• الخوارج الأولون الذين في عهد الصحابة لا ينفون الصفات, وفي تكفيرهم قولان لأهل العلم, وهما روايتان عن الإمام أحمد. لكن دخل مذهب المعتزلة بعد ذلك على الخوارج وعلى طوائف كثيرة.
ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:54 ص]ـ
أسأل الله أن يحفظ شيخنا و يطيل في عمره على طاعته ..
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 10:50 م]ـ
بارك الله فيك ...
• جاء في حديث أن أعظم نعيم أهل الجنة النظر إلى وجه الله, وجاء في حديث آخر أن أعظم نعيمهم هو أن يحل رضوان الله عليهم, ولا منافاة فكلاهما أعظم النعيم.
• مقرر عند أهل السنة أن الله يُرَى في المنام, وفي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وغيره أن النبي عليه الصلاة والسلام رأى ربه في المنام وقال (رأيت ربي في المنام في أحسن صورة) , وفي رؤية الله في المنام أخبار كثيرة, والشيخ عبد الرحمن لم يتبين له الضابط الذي نعرف به أن هذه الرؤية صحيحة وأن الرائي رأى الله في المنام, لكن هذا هو المقرر, واقرأوا ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في الجزء السادس عن هذه المسألة, قال إن رؤية الله في المنام تكون بحسب إيمان العبد, ولا يعني ذلك أن رؤية الله في المنام تطابق حقيقته في الواقع ونفس الأمر, فلرؤيا المنام أحكام تخصها.
• قوله عليه الصلاة والسلام (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه ترجمان ولا حاجب يحجبه) نأخذه على عمومه ولا نتكلف, والله أعلم بكيفية ذلك, وتكليمه تعالى للمؤمنين يكون بتكريم, وتكليمه للكافرين يكون بتوبيخ كما في قوله جل وعلا (ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون) وقوله (ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا).
• عقيدة الرافضة في الأسماء والصفات هي عقيدة المعتزلة في الجملة.
• قول (لفظي بالقرآن مخلوق) أو (لفظي بالقرآن غير مخلوق) من الكلام الذي ينبغي عدم إطلاقه, يجب أن نعلم أن كلام الله الذي أنزله على قلب رسوله عليه الصلاة والسلام كلام الله منزل غير مخلوق, وأن صوت الإنسان مخلوق, وكذا لسانه وشفتاه وحلقه, فالتلفظ والحركة والصوت كل ذلك مخلوق, ونفس الكلام الذي يتلوه غير مخلوق. فإذا ميز بين الحق والباطل وبين المخلوق وغير المخلوق فليدع الألفاظ الذي فيها الاشتباه والاحتمال.
• ثبت عن الإمام أحمد أنه قال (من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي) لأن الجهمية يطلقون مثل هذا ويريدون القرآن (ومن قال إنه غير مخلوق فهو مبتدع) لأن كلمة (اللفظ) فيها إجمال واشتباه.
• الواجب على العبد أن يرضى عن الله في حكمه الكوني وفي حكمه الشرعي, فلا يعارض حكم الله برأي ولا ذوق ولا استحسان. وأما بالنسبة للأمور المكونة والمقضية فهذه يجب أن يعمل فيها العبد بموجَب الشرع, فيحب ما أحبه الله ويبغض ما أبغضه الله ويأتي ما أمره الله به ويذر ما نهاه الله عنه.
• القضاء الشرعي هو الذي يجب على العبد أن يلتزم بموجَبه امتثالاً للمأمورات وتركاً للمنهيات وتخييراً في المباحات.
• جاء عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم. قال (ذاك صريح الإيمان): قال العلماء إن المراد أن كراهة هذا الوسواس وبغضه والخوف منه كل ذلك نابع من الإيمان, فبقدر إيمان العبد يكون موقفه من تلك الأفكار والوساوس.
• قول بعض الناس في حق من أصيب بمصيبة (فلان ما يستاهل) اعتراض على تقدير أحكم الحاكمين.
• قول الطحاوي (إذ كان تأويل الرؤية - وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية - بترك التأويل): يقصد بالتأويل في قوله (بترك التأويل) التأويل الذي معناه صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح. ومثل هذه العبارة توهم التفويض, فكأنه يقول (تفسير الرؤية يكون بترك التفسير) , أي نجعل النصوص المثبتة للرؤية ألفاظاً لا يُفهَم منها شيء, وهذا باطل ولا يريده المصنف. بل المراد أن تفسير نصوص الرؤية يكون بأن نجريها على ظاهرها بترك التأويل الذي هو صرفها عن ظاهرها, فالتأويل الثاني في عبارته هو التأويل في اصطلاح المتأخرين. لأنه إذا كانت الرؤية لا تفسر ولا تُفهَم فلا معنى لقوله في المتن (والرؤية حق) , لأن النصوص التي لا يُفهَم منها شيء لا تفيد شيئاً ولا يثبت بها شيء, فمن يقول إن الله خاطب عباده بما لا يُفهَم منه شيء لا يجوز أن يتكلم في النصوص ويقول إنها تدل على كذا أو لا تدل على كذا.
• كقول السلف (أمروها كما جاءت بلا كيف) , قد يوهم أن تفسيرها يكون بترك التفسير فلا نفسرها, وهذا لا يقصده السلف, فإنه قد عُلِم أن أهل السنة يثبتون حقيقة الرؤية وأنها رؤية بصرية ويصرحون بذلك, ويثبتون لله الصفات بالمعاني المعقولة المفهومة من النصوص, فإذا جاءت مثل هذه العبارات فلا بد أن نفهمها على وجهها الصحيح.
• المعنى المقصود من قول السلف (أمروها كما جاءت بلا تكييف): أجروا النصوص على ظاهرها مؤمنين بما تدل عليه, مثبتين لما دلت على ثبوته, وقولهم (بلا تكييف) يعني بلا بحث عن الكيفية ولا تحديد لكنه الصفات, وليس المراد إمرارها ألفاظاً من غير فهمٍ لمعانيها.
• ليس المقصود بترك التأويل ترك التفسير بحيث لا نفسرها ولا نفهم معانيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/159)
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[02 - 09 - 07, 08:20 ص]ـ
باك الله فيك يا أباهاجر ..
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 03:52 م]ـ
أخي الفاضل منير عبد الله .. وفيك بارك الله ...
• الكرسي غير العرش, لقوله عليه الصلاة والسلام (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة ألقيت بين ظهري فلاة) , وجاء عن ابن عباس أن الكرسي موضع القدمين.
• في سورة الفلق استعاذة بالله رب الفلق من شر أمورٍ كثيرة, وفي سورة الناس استعاذة بالله رب الناس وملكهم وإلههم من شر شيءٍ واحد وهو الوسواس الخناس.
• قوله تعالى (واستفزز من استطعت منهم بصوتك): قال المفسرون (كل صوتٍ يُدعَى به إلى المعصية فهو صوت الشيطان) وتفسير صوت الشيطان بالغناء تفسير بذكر بعض الأفراد, والمتكلم الذي يدعو إلى معصية أو ينفِّر عن حق فهو جندي للشيطان في هذا المقام, وكثير من الصحفيين بأقلامهم قلم للشيطان, وكثير من الإذاعيين بأصواتهم صوت للشيطان.
• من أخبث من ظهر من المنتسبين إلى السنة في هذه البلد هو من يُعرَف بحسن بن فرحان المالكي, وطرحه وعرضه وكلامه يكذِّب انتسابه إلى السنة, فإنه اتخذ أئمة أهل السنة هدفاً له فيما يلقيه في محاضراته في الأمكنة المشبوهة, وفيما ينشره نشراً خاصاً أو عاماً, فحذار من الاغترار به, وكل من يتضامن معه أو يعتذر عنه فهو متهم في دينه.
• نفي جميع الصفات يستلزم نفي الذات, ولذا قيل إن المعطل يعبد عدماً والمشبه يعبد صنماً, والمشبهة وإن كان مذهبهم باطلاً إلا أنهم خير من المعطلة, لأن الذي يعبد موجوداً أعقل من الذي يعبد عدماً.
• قول الطحاوي عفا الله عنه وغفر لنا وله (تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات): هذه ألفاظ لم ترد في كتاب ولا سنة, وهي من جنس عبارات أهل البدع الذين يأتون بألفاظ محدثة مجملة.
• القاعدة في الألفاظ المجملة المحدثة: لا نحكم عليها وعلى قائلها إلا بعد الاستفصال, فإن أراد منها حقاً قبلنا ما أراد, وإن أراد منها باطلاً رددنا ما أراد, وإن أراد منها حقاً وباطلاً قبلنا ما أراد من الحق ورددنا ما أراد من الباطل.
• لفظ الحد لفظ مجمل ومحدث, فيطلق ويراد به تحديد الماهية, وهو الحد عند المناطقة, أي التعريف الذي يتضمن تحديد كنه الشيء وماهيته, وهذا ممتنع على الله لأنه لا سبيل إلى تحديد الرب تعالى ومعرفة وإدراك حقيقة ذاته أو حقيقة صفاته. ويأتي لفظ الحد ويراد به أنه سبحانه وتعالى ليس سارياً في العالم ولا حالاً في المخلوقات, بل هو فوق سماواته, وهذا هو المعنى الذي جاء عن الإمام ابن المبارك, جاء أنه قيل له: كيف نعرف ربنا؟ قال: بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه, قالوا: بحد؟ قال: بحد.
• الغاية تطلق ويراد بها النهاية, وتطلق ويراد بها المقصود والغاية والحكمة من الفعل, فإن أريد أن الله عز وجل منزه عن أن تكون له غايات في أفعاله فهذا باطل, بل الله له الحكمة البالغة في خلقه وفي شرعه, وقال شيخ الإسلام في الاستدلال على إثبات الحكمة في الرسالة التدمرية: والغايات المحمودة في مفعولاته ومأموراته - وهي ما تنتهي إليه مفعولاته ومأموراته من العواقب الحميدة - تدل على حكمته البالغة. وإن أريد بنفي الغايات نفي أن يكون الله في السماء وفوق العرش وإثبات أنه في كل مكان فهذا باطل.
• إن أريد بنفي الأعضاء نفي التجزؤ فهذا صحيح, لأن الله منزه عن التجزؤ وهو أحد صمد, لكن هذا يمكن أن يفهم منه المبطل نفي اليدين والوجه والقدم والعينين, فهو يحتمل نفي بعض الصفات الذاتية, وهذا باطل, ونرجو أن المؤلف لم يرد هذا, وإنما أراد ما به مماثلة المخلوق للخالق, ولا سيما أنه قال (ليس في معناه أحد من البرية) , فهو في مقام تنزيه الله عن مماثلة المخلوقات.
• قوله (لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات): لفظ الجهة من الألفاظ المجملة المبتدعة, والنصوص تصرِّح بأنه تعالى في العلو وفوق عباده وفوق عرشه. والجهة قد يراد بها ما وراء العالم - أو ما فوق العالم - , وليس وراء العالم شيء موجود إلا الله, فالنافي للجهة بهذا المعنى مبطِل, وإذا أريد بالجهة شيء مخلوق, مثل أن يراد بها نفس السماء أو نفس العرش, وأن الرب حالٌّ في ذلك, فالنافي لهذا محق والمثبت له مبطِل, والله جل وعلا منزه عن أن يحيط به شيء من المخلوقات, وهو الذي وسع كرسيه السموات والأرض, وهو الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا, وهو الذي يقبض الأرض جميعاً يوم القيامة والسموات مطوياتٌ بيمينه, وهو سبحانه في العلو فوق جميع المخلوقات.
• تفسير قولنا (بائن من خلقه) أنه سبحانه وتعالى ليس حالاً في مخلوقاته, وليس شيء من مخلوقاته حالٌّ في ذاته سبحانه وتعالى.
• المعراج في اللغة آلة العروج, والعروج هو الصعود, لكن صار المعراج عَلَم على العروج.
• ليس المراد من إثبات المعراج إثبات الوسيلة التي عرج بها النبي عليه الصلاة والسلام, بل المهم هو إثبات العروج.
• ورد ذكر لآلة المعراج في أحاديث, لكن الغالب أنها ليست من الأحاديث المعتمدة, فقد جاء فيها أنه سُلَّم, وجاء فيها بعض صفاته. وأما عروج النبي عليه الصلاة والسلام إلى السموات فهو أمرٌ معلوم ومجمع عليه بين أهل السنة, وقد أشير إليه في القرآن في سورة النجم, ودلت عليه الأحاديث المستفيضة المتواترة.
• رأى النبي عليه الصلاة والسلام جبريل عليه السلام على خلقته التي خلقه الله عليها مرتين, مرة في الأرض ومرة في السماء, قال تعالى (ولقد رآه نزلةً أخرى عند سدرة المنتهى) , وسدرة المنتهى فوق السماء السابعة.
• الحكم على الشخص يكون بما يغلب عليه.
• تركي الحمد إذا صح عنه قوله إن الله والشيطان وجهان لعملةٍ واحدة فهو كافرٌ ملحد.
• قوله تعالى (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) من أدلة العلو, وجاء في الحديث (وأنت الظاهر فليس فوقك شيء) , وأما قوله (وأنت الباطن فليس دونك شيء) فليس معناه أنه سبحانه وتعالى حالٌّ في المخلوقات, بل معناه أنه لا يحجبه شيء, فسمعه واسع لجميع الأصوات, وبصره نافذ, لا يحجب سمعه حجاب, ولا يحجب بصره حجاب, وهو سبحانه قريب ومحيط بكل شيء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/160)
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 08:27 م]ـ
• الجنة التي سقفها عرش الرحمن فوق الأفلاك, والأفلاك هي نفس السماوات.
• الشق الأول من عبارة (الله ما شفناه ولكن بالعقل عرفناه) صحيح بدليل حديث (قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون لا والله ما رأوك, قال: فيقول: كيف لو رأوني؟) وأما الشق الثاني من العبارة فهو صحيح في الجملة, فالله يعرف بآياته الكونية وآياته الشرعية, لكن المعرفة التفصيلية طريقها الوحي.
• القول بأن عمر بن عبد العزيز هو خامس الخلفاء الراشدين لا يفضي إلى الطعن في معاوية رضي الله عنه, فمعاوية رضي الله عنه له فضيلة خاصة وهي الصحبة التي يفوق بها عمر, وأما من حيث الولاية فالمعروف أن عمر مفضَّل على معاوية رضي الله عنه.
• مقولة (حظي سيء) مقولة قبيحة من جهة التبرم من قضاء الله وقدره, والأولى أن يقول (الحمد لله على قضاءه وقدره).
• قوله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده) يدل على أنه عليه الصلاة والسلام قد أسري بروحه وبدنه, لأن اسم العبد شامل للروح والبدن, ثم إن تصدير هذه الآية بالتسبيح الدال على عظم الأمر يدل على أن الإسراء كان بالروح والبدن لا مناماً, لأن الذهاب والانتقال في النوم أمر ليس بمستغرب.
• قال الشارح إنه قيل: كان الإسراء بروحه ولم يفقد جسده، نقله ابن إسحاق عن عائشة و معاوية رضي الله عنهما, ونقل عن الحسن البصري نحوه. لكن ينبغي أن يعرف الفرق بين أن يقال: كان الإسراء مناماً، وبين أن يقال: كان بروحه دون جسده، وبينهما فرق عظيم. فعائشة و معاوية رضي الله عنهما لم يقولا: كان مناماً، وإنما قالا: أسري بروحه ولم يفقد جسده، وفرق ما بين الأمرين: [أن] ما يراه النائم قد يكون أمثالاً مضروبة للمعلوم في الصورة المحسوسة، فيرى كأنه قد عرج إلى السماء، وذهب به إلى مكة، وروحه لم تصعد ولم تذهب، وانما ملك الرؤيا ضرب له المثال. فما أراد أن الإسراء مناماً، وإنما أراد أن الروح ذاتها أسري بها، ففارقت الجسد ثم عادت اليه، ويجعلان هذا من خصائصه، فإن غيره لا تنال ذات روحه الصعود الكامل إلى السماء إلا بعد الموت. انتهى كلامه رحمه الله.
• قال الشيخ عبد الرحمن: هذا قول فيه نظر, وهو خلاف ظاهر الأدلة, ويرد عليه ما يرد على القول بأنه كان مناماً, فإذا كان جسده باقٍ عندهم لا يكون بينه وبين رؤيا المنام كبير فرق. وما معنى أن جبريل يأتيه بالبراق ويحمله عليه ويركب ويسير به ويصلي بالأنبياء؟!!.
• الذين قالوا إن الإسراء كان مناماً من حججهم رواية في حديث الإسراء, وهي رواية رواها شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر, وفيها أنه قال (ثم استيقظت) , ورد ذلك المحققون وقالوا إن هذا وهم من شريك, وشريك قد وهم في هذا الحديث في مواضع عدة, وخالف غيره في سياق حديث الإسراء.
• ثم إن من الناس من أراد أن يوفق بين الروايات فقال إن الإسراء كان مرةً يقظة ومرة مناماً ومرةً في مكة ومرةً في المدينة, وهذا القول وهنه العلامة ابن القيم, وهو كما ذكر. وذكر الشارح أن هذه طريقة لضعاف المحدِّثين, إذا عجزوا عن الجمع بين الأحاديث لجأوا إلى القول بتعدد الواقعة.
• الصواب أن الإسراء والمعراج كان مرةً في مكة قبل الهجرة, وباتفاق أهل العلم أن الصلوات الخمس قد فرضت عليه في مكة قبل الهجرة, والمشهور أن ذلك كان قبل الهجرة بثلاث سنين.
• في قصة الإسراء والمعراج دلالة على علو الله على خلقه. وفي ذلك فضيلة لنبينا صلى الله عليه وسلم حيث أكرمه الله ورفعه على سائر النبيين والمرسلين, حيث تجاوزهم إلى مكانٍ فوقهم يسمع فيه صريف الأقلام.
• خبر حوض النبي عليه الصلاة والسلام ثبت بالسنة المتواترة.
• من شرب منه شربةٌ لم يظمأ بعدها أبداً لأنه يصير إلى الجنة, وقد قال الله تعالى (إنك لا تظمأ فيها ولا تضحى).
• حوضه عليه الصلاة والسلام يُمَد من نهر الكوثر.
• ورد في بعض الأحاديث عند الترمذي وغيره أن لكل نبي حوض, ولكن أعظمها حوض نبينا عليه الصلاة والسلام, لأن المؤمنين من أمته أضعاف أضعاف المؤمنين بسائر الأنبياء.
• الشارح يستظهر أن الحوض قبل الميزان, ويعلل ذلك بأن الناس يبعثون من قبورهم عطاشاً, وهذا لا يكفي دليلاً على ذلك, وبعث الناس من قبورهم عطاشاً يحتاج إلى دليل, فهذه المسألة يجب الإمساك فيها, لأن هذه أمور غيبية لا يثبت منها شيء إلا بدليل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/161)
• يختار ابن القيم أنه لا يمتنع أن يكون الحوض قبل الصراط وبعده. ومن يقول إنه قبل الصراط يستدل بأنه قد ثبت أن الحوض يرد عليه من يرد ممن استوجب العذاب فيذاد, والصراط لا يجوزه إلا من نجا. وهذا لا يوجب القطع بأنه قبل الصراط, فالأمر محتمل, والله أعلم.
• قال عليه الصلاة والسلام (إن لكل نبي دعوة مستجابة, فتعجل كل نبي دعوته, وإني اختبأت دعوتي شفاعةً لأمتي يوم القيامة, وإنها نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئاً).
• الشفاعة العظمى في أهل الموقف لا ينكرها أحد من أهل البدع فيما أعلم, لأنها لا تناقض شيئاً من أصولهم.
• الشفاعة العظمى والشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوها خاصتان به عليه الصلاة والسلام.
• الشفاعة التي تُذكَر لها الشروط هي الشفاعة في خروج عصاة الموحدين من النار, فهي التي تتوقف على شرطين: إذن الله للشافع أن يشفع ورضاه عن المشفوع له بأن يكون من أهل التوحيد. فلا يرد ذلك شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام في أبي طالب, فإنها ليست شفاعةً للخروج من النار, بل هي شفاعة في تخفيف العذاب.
• الميثاق هو العهد المؤكد. والميثاق الذي أخذه الله على آدم وذريته هو العهد الذي أخذه عليهم في القدم يوم استخرجهم من ظهره مثل الذر ثم استنطقهم فقال (ألست بربكم) قالوا (بلى).
• هذا الميثاق استدل له بقوله تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين) واستدل له بأحاديث عديدة جاءت في المسند والسنن, فيها ذكر أن الله تعالى مسح ظهر آدم واستخرج ذريته أمثال الذر, وفي بعضها ذكر أن الله استنطقهم وأشهدهم على أنفسهم قائلاً (ألست بربكم) قالوا (بلى).
• الأحاديث التي فيها ذكر استخراج ذرية آدم من ظهره كثيرة, وبعضها يشهد لبعض, لكن الرواية التي فيها أنه استنطقهم وأشهدهم على أنفسهم فيها مقال لأهل الحديث, فمنهم من لا يثبتها.
• أصح ما استدل به على الميثاق الأول الحديث الذي في البخاري عن أنس أن الله تعالى يقول للكافر يوم القيامة (أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء، أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول: نعم، قال: فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً فأبيت إلا أن تشرك بي شيئاً).
• من الناس من لا يثبت هذا الميثاق, ويقول إنه ليس فيه حجة على أحد, ولا يذكره أحد من الناس, والجواب على هذا: نعم ليس حجة على أحد إلا على من جاءته الرسل وقامت عليه الحجة بتبليغهم, فهذا الميثاق لا يكون وحده حجة ولا يستوجب العذاب من خالفه بمجرده, وإنما يستوجب العذاب من جاءته الرسل وأخبروه بعهد الله سبحانه وتعالى.
• وأكثر المفسرين على أن الآية في الميثاق الأول الذي أخذه الله على آدم وذريته يوم استخرجهم من ظهره. ومنهم من يرى أنها في معنىً آخر وأن المراد منها ميثاق الفطرة, ورجح ابن القيم ذلك من وجوه, منها أن الله تعالى قال (وإذا أخذ ربك من بني آدم) ولم يقل (من آدم) وقال (من ظهورهم ذريتهم) ولم يقل (من ظهره) , والمراد استخراجهم من ظهور آباءهم جيلاً بعد جيل, وقوله (وأشهدهم على أنفسهم) أي بما نصبه من أدلة على ربوبيته وألوهيته, فالله جل وعلا قد نصب لهم الأدلة على ذلك وفطرهم على الإقرار بوحدانيته, قال عليه الصلاة والسلام (ما من مولود إلا يولد على الفطرة) فالفطرة ميثاق, ومع ذلك هذا الميثاق لم يجعله الله بمجرده هو الحجة على العباد, نعم هو من جملة الحجج, لكن الحجة الكبرى هي إرسال الرسل, قال الله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) وقال تعالى (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وقال عليه الصلاة والسلام (لا أحد أحب إليه العذر من الله, من أجل ذلك أرسل الرسل) والميثاق الأول وميثاق الفطرة مما يحتج به الرسل على أممهم.
• قول الطحاوي (والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق): مما يتقدم يتبين أن ما ذكره الطحاوي هو موجَب الدليل, كما في حديث أنس الصحيح, وكما دلت عليه الشواهد من الأحاديث الأخرى, فالميثاق الأول حق, لكن ليس هو الحجة القاطعة للمعذرة على المكلفين, وإنما هو مما يحتج به الرسل على أممهم بتذكيرهم إياه وإخبارهم به, والله أعلم بالصواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/162)
• هل صلى النبي عليه الصلاة والسلام بالأنبياء بأرواحهم وأبدانهم؟ الجواب: هذا مما لا نتكلم فيه, صلى بهم كيف شاء الله.
• المعراج أعظم في خرق العادة من الإسراء.
• شأن التوراة أعظم من شأن الإنجيل, حتى إن عيسى عليه السلام كان متعبَّداً بشريعة التوراة إلا ما نُسِخ منها, قال الله تعالى (ومصدقاً لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حُرِّم عليكم).
• ظاهر الأدلة أن حوضه عليه الصلاة والسلام مختص بأمته, ولهذا يقول (أمتي أمتي).
• الحوض ليس في الجنة, بل هو في عرصات القيامة ومواقفها.
• الذين يذادون عن الحوض لا يلزم أن يكونوا من أهل الخلود في النار, فيمكن أن يذاد عنه عصاة الموحدين, لأن من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً.
• صريف الأقلام المراد به صريف أقلام الملائكة الذين يكتبون ما يوحي به الله إليهم من تدبير الخلائق.
• قول (يا رسول الله اشفع لي يوم القيامة) يحتمل أن يكون شركاً ويحتمل أن يكون وسيلة من وسائل الشرك. والأشبه أنه شرك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ميت.
• بعض السلف كابن المبارك يخرج الجهمية من الثنتين والسبعين فرقة لغلظ كفرهم.
• الكوثر نهر في الجنة, والحوض مورد في عرصات القيامة, إلا أن الحوض يشخب فيه ميزابان من الجنة من الكوثر.
• القول بأن الأعمال شرط كمال قول جاء به بعض المتأخرين, وهو قول مجمل وغير منضبط, فالقول بأنه شرط كمال أو شرط صحة لم يتكلم به السلف, بل الأئمة قالوا إن الإيمان قول وعمل. وقوله عليه الصلاة والسلام (لم يعملوا خيراً قط) من المتشابه الذي يجب أن يرد إلى المحكم, لأن من يحتج به يفرض شخصاً يقول (لا إله إلا الله) ولا يعمل شيئاً من الشرائع أبداً ومعرض عن دين الله, ومثل هذا لا يكون مسلماً.
• الأقرب أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب من غير أن تمس المصحف.
• يقرر الشيخ أن المحادثة بين الرجل والمرأة عن طريق الهاتف أو الإنترنت نوع من الخلوة.
• إذا كان في الحواجب طول فاحش فأرجو أن قصها لا بأس به, لأنه ليس من النمص.
• أشرطة طارق السويدان عن الصحابة مشتملة على ما لا يجوز عرضه وإشاعته بين المسلمين, وقد مُنِعَت في حياة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى. وأما غير ذلك من أشرطته فهي متفاوتة, لكن يجب الاحتراز والحذر, لأن الرجل وفقه الله بعد سماعنا بعض الأشرطة عنده شيء من التهاون واللين مع الرافضة, وعنده شعور بالتقارب بينهم وبين أهل السنة. وهذا لا يمنع من الانتفاع ببعض أشرطته الطيبة السليمة, لكن ينبغي الحذر.
• الكمال المطلق لا يوصف به إلا الله تعالى, والكمال النسبي يجوز أن يوصف به المخلوق.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 04:11 م]ـ
• الله جل وعلا لا يُسأَل عما يفعل لكمال حكمته.
• مرتبة الخلق هي غاية القدر, فالله جل وعلا علم ما سيكون وكتب ذلك ثم شاءه ثم كان بقدرته وبأمره.
• من وصل رحمه فقد قضى الله أنه يصل رحمه ويطول عمره بسبب ذلك, مثل من أكل السم فقد كتب الله أن يموت بالسم.
• قول (ما صدَّق على الله) لا شيء فيه ومعناه صحيح.
• لا ينبغي قول (خير يا طير) لأنه من عبارات أهل التشاؤم والتيامن بالطيور.
• كأن معنى قول بعضهم (خلها على ربك) فوِّض الأمر إلى ربك وتوكل عليه, لكن ترك هذه العبارة أفضل.
• الإيمان أعم من التوحيد, لأن التوحيد داخل في الإيمان بالله.
• قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) ليست على إطلاقها, فلا يجوز الذهاب إلى السحرة والعرافين والكهان ولو في حال الضرورة.
• لا تجوز الصلاة خلف المبتدع, إلا إذا كان إمام جمعة أو عيد ولا يوجد بديل فتجوز حينئذ.
• الاستطاعة عند أهل السنة نوعان: النوع الأول الاستطاعة التي تكون قبل الفعل وتبقى مع الفعل, وهي مناط التكليف, وهي المكنة وسلامة الآلات والأدوات, وهي المذكورة في قوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) وفي قوله سبحانه (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً) وفي قوله عليه الصلاة والسلام (صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً - الحديث -). والنوع الثاني الاستطاعة التي تكون مع الفعل, وهي التي تنشأ عن توفيق الله وإعانته, فمن وفقه الله فعل المطلوب منه. فالمؤمن إذا صلى فقد حصلت له الاستطاعتان, والذي يستطيع أن يصلي ولا صلى عنده الاستطاعة الأولى دون الثانية. ومن شواهد الاستطاعة الثانية قوله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/163)
تعالى (ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون) لوجود العوائق من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والشهوات والشبهات, ولو كانوا لا يستطيعون الاستطاعة التي هي مناط التكليف فإنهم لا يؤاخذون ولا يعاقبون, والدليل على أن لديهم الاستطاعة التي هي مناط التكليف قوله تعالى (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها).
• إبليس يعرف أن الله ربه وخالقه (قال رب بما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم) ويعترف أن الله شاء منه ذلك, ويعرف أن الله أمره بالسجود, فهو يقر بالشرع والقدر, لكن يقول إن هذا تناقض.
• لا مانع من الدعاء بقولك (اللهم اكتب لي ما فيه خير).
• من لا يظهر الكفر من الرافضة يعامل معاملة المنافقين. وأصول الرافضة كفرية.
• أذان الفجر في وقتنا الغالب أنه يكون قبل الوقت بدقائق, فمن أكل أو شرب والمؤذن يؤذن فليتم صومه.
• قال المفسرون من السلف في تفسير قوله تعالى (مثل نوره كمشكاةٍ فيها مصباح): أي مثل نور الله في قلب عبده المؤمن.
• التقديرات أنواع, وكل قدر له قلم يناسبه, فالقدر الأول هو القدر العام لجميع المخلوقات, وهناك التقدير الذي قدر الله فيه أمور آدم وذريته, وهو الذي أشير إليه في حديث احتجاج آدم وموسى, وهناك التقدير المختص بكل إنسان, وهو المذكور في حديث ابن مسعود, وهناك التقدير الحولي, وهو الذي يكون في ليلة القدر, وكل هذه التقديرات لا تخالف ولا تناقض التقدير الأول العام.
• الإيمان بالقدر من توحيد الربوبية.
• أصح ما قيل في تفسير قوله تعالى (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) أن المراد النسخ والإحكام في الشرائع أو المحو والإثبات في الصحف التي في أيدي الملائكة التي تكتب أعمال العباد.
• جاء وصف العرش في السنة بأنه فوق السموات مثل القبة وبأن له قوائم, وكل هذا يجب الإيمان به من غير تحديد لكيفيته.
• مجموع الأدلة يدل على أن العرش سقف العالم فوق المخلوقات وفوق السموات.
• المعطلة لا يثبتون حقيقة العرش التي دلت عليها النصوص, ويتأولون النصوص التي فيها ذكر العرش, فيفسرون العرش بالملك, فيقولون إن معنى قوله تعالى (ثم استوى على العرش) ثم استولى على الملك, فالعرش عندهم عبارة عن كل المخلوقات, ورُدَّ عليهم بأن هذا التفسير لا يستقيم مع ما ورد من أن العرش له حَمَلة, لأن نفس الحَمَلة من جملة الملك, وفي الحديث (فإذا موسى باطشٌ بقائمة العرش) ومثل هذا لا يستقيم تفسيره بالملك.
• الكرسي لم يرد إلا في آية واحدة, وهي آية الكرسي التي هي أعظم آية في كتاب الله, وقد أضاف الله في هذه الآية الكرسي إلى نفسه, وإضافة العرش والكرسي إلى الله هي من إضافة المخلوق إلى خالقه, وفي هذا تشريف للعرش وتشريف للكرسي.
• جاء في الحديث (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة ألقيت بين ظهري فلاة) فالعرش أعظم من الكرسي.
• اختلف المفسرون في الكرسي المذكور في الآية, فقيل كرسيه علمه, وعلى هذا التفسير لا يكون في الآية دلالة على إثبات الكرسي الذي هو شيء قائم بنفسه, وقيل كرسيه عرشه, وعلى هذا التفسير ليس هناك شيء سوى العرش, وقيل إنه مخلوق عظيم وهو موضع قدمي الرب سبحانه وتعالى, فالكرسي غير العرش, وهذا هو المشهور عن ابن عباس, وهو المشهور من مذهب أهل السنة, وهو أرجح الأقوال في تفسير الكرسي.
• ورد إثبات كونه سبحانه وتعالى استوى على العرش بعد خلق السموات والأرض في ستة مواضع, وجاء في الموضع السابع (الرحمن على العرش استوى) أي علا وارتفع واستقر وصعد.
• استواؤه جل وعلا على العرش لا يستلزم حاجته إلى العرش, بل هو مستوٍ على العرش مع غناه عنه, وهو الممسك للعرش.
• الذين نفوا حقيقة الاستواء زعموا وتوهموا أنه إذا كان مستوياً على العرش لزم أن يكون استواؤه كاستواء المخلوق على ظهور الفلك والأنعام, وهذا فهم باطل وقياس للخالق على المخلوق.
• الذي جاء في القرآن وصفه بالإحاطة العلمية, فعلمه محيط بكل شيء, قال تعالى (ذلك لتعلموا أن الله على كل شيءٍ قدير وأن الله قد أحاط بكل شيءٍ علماً). والإحاطة العلمية تعني أنه لا يخرج عن علمه شيء. وهو سبحانه محيطٌ بكل شيء علماً وقدرة, فهو على كل شيءٍ قدير وبكل شيءٍ عليم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/164)
• ليس المراد الإحاطة الذاتية كإحاطة الفَلَك بما فيه, لأن الله فوق كل شيء, وليس في ذاته شيءٌ من مخلوقاته, بل هو بائنٌ من خلقه.
• معنى قول أهل السنة (بائنٌ من خلقه) أنه ليس في ذاته شيءٌ من مخلوقاته, ولا في مخلوقاته شيءٌ من ذاته.
• يقول الشارح إن قول الطحاوي (محيط بكل شيءٍ وفوقه) في بعض النسخ بدون واو, أي (محيط بكل شيءٍ فوقه) وحينئذٍ يكون المعنى (محيط بكل شيءٍ هو فوقه) وعلى هذا لا تفيد كلمة (فوقه) الفوقية, وأما على النسخة التي مشى عليها الشارح فإنها تكون مفيدة لأمرين: إثبات الإحاطة وإثبات الفوقية, يعني محيط بكل شيء وفوق كل شيء.
• الفوقية ثلاثة أنواع كالعلو, فالعلو ثلاثة أنواع: علو الذات وعلو القدر وعلو القهر.
• النزاع مع المبتدعة إنما هو في علو الذات وفوقية الذات, فإن نفاة العلو ونفاة الفوقية يفسرون هذا بعلو القدر وفوقية القدر, كقول القائل (الذهب فوق الفضة) أي من حيث القدر والقيمة.
• الذين ينفون العلو يقولون إنه في كل مكان, وإذا كان في كل مكان تعالى الله عن ذلك فهل يكون بعض المخلوقات عنده دون بعض وقد قال تعالى (إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون)؟!!. بل على هذا القول تصبح كل المخلوقات عنده لأنه في كل مكان, فلا يختص الملائكة بقربٍ منه ولا يختص أحد بقربٍ منه. ومن أدلة العلو التصريح بأن بعض المخلوقات عنده سبحانه وتعالى.
• إذا كان الله ليس في كل مكان – وهو كذلك – فلا بد أن يكون في أكمل الأمور والأحوال, فيكون في العلو لا في السفل.
• يقول نفاة العلو (كان الله ولا مكان, وهو الآن على ما كان) ويريدون بهذا التعبير التوصل إلى نفي الاستواء على العرش.
• إذا قلنا إن الله ليس في كل مكان بل في العلو فليس معنى ذلك أنه في مكان موجود محيط به, بل هو فوق العالم, وليس فوق العالم كله موجود إلا الله سبحانه وتعالى, فالله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته, بل هو فوق سماواته على عرشه بائنٌ من خلقه.
• الخلة هي أعلى درجات المحبة.
• حديث (إن إبراهيم خليل الله, ألا وأنا حبيب الله ولا فخر) ضعيف عند أهل الحديث.
• المعطلة ينفون صفة المحبة, فالجهمية يقولون إنه لا يحب ولا يُحَب, لأن المحبة ميل الشيء إلى ما يناسبه, ولا تناسب بين الخالق والمخلوق. وهذا إن صح تفسيراً للمحبة فإنه يختص بمحبة المخلوق, فالمحبة معنىً معقول, هو ضد الكره, والله أخبر أنه يحب أولياءه, وأخبر أنه يمقت الكافرين.
• نفاة المحبة منهم من يفسر المحبة من الله بإرادة الإنعام, أو يفسرها بنفس النعم المخلوقة, ويفسر البغض بإرادة الانتقام أو بنفس العقوبة, والمهم عندهم نفي حقيقة المحبة عن الله.
• ينفون أيضاً محبة المخلوق لذات الخالق سبحانه, ويقولون إن المحبة هي محبة ثوابه أو محبة طاعته, لأن المحبة لا تتعلق إلا بالمخلوق.
• من المبتدعة من أثبت المحبة من جهة واحدة, من جهة المخلوق, كالصوفية الذين يبالغون في إثبات محبة المخلوق, حتى إنهم يعبرون عن محبتهم لله بالعشق, وكذلك الفلاسفة الذين يطلقون العشق على الله, فيقولون عاشق وعشق ومعشوق وعقل وعاقل ومعقول.
• ما ذكره الشارح من الكلام في الخلة وقول الشاعر (قد تخللت مسلك الروح مني وبذا سمي الخليل خليلا) إنما هو تفسير للخلة التي هي صفة المخلوق.
• القول بأن الخلة لا تقبل الشركة فيه عندي نظر, لأن الله اتخذ أكثر من واحد من خلقه خليلاً. نعم من كان الله خليله فلا يكون أحد من الخلق خليله, كما جاء في الحديث الصحيح (لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكرٍ خليلاً, ولكن صاحبكم خليل الله) فدل على أن المانع له من أن يتخذ أبا بكر خليلاً أن الله اتخذه خليلاً, وهذا يقتضي أن الله خليله وإن لم يرد هذا فيما أعلم, يعني وصف الله بأنه خليل إبراهيم أو خليل محمد, لكن هذا الحديث يشعر بهذا, وأن الله حين اتخذ محمداً خليلاً لم يكن للرسول خليلٌ من الخلق, وأن ذلك يقتضي أن الله خليله.
• المقام المحمود هو مقام الشفاعة الكبرى على التفسير المشهور, وأما تفسيره بإجلاس الرسول الله صلى الله عليه وسلم مع الله فوق العرش فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو مشهور عن مجاهد, والأسانيد إليه فيها كلام لأهل الشأن, ولكن مع هذا فالمعروف عن أئمة أهل السنة أنهم يقرون بهذا المعنى, ونحن إذا أثبتناه فنحن في ذلك مقلدون للأئمة رحمهم الله فقط, لأنه ليس على هذا المعنى دليل من السنة الصحيحة التي يجب المصير إليها. ومن الناس من ينكر هذا المعنى لا من منطلق الثبوت وعدم الثبوت بل من منطلق نفي علو الله على العرش, لأن إجلاسه مع الله فوق العرش يتضمن أن الله فوق العرش, وهذا ما ينكرونه, ولا يمتنع عندهم أن يكون الرسول فوق العرش, لكن الممتنع عندهم ما يتضمنه هذا من أن الله فوق العرش, فمن ينفي هذا من هذا المنطلق فهو مبتدع ضال, ومن يتوقف فيه نظراً لثبوته وعدم ثبوته فهذا مذهب معروف, لكن إذا صح إجماع أهل السنة على ذلك وجب المصير إليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/165)
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 05:08 م]ـ
• كأن الذين فسروا الكرسي بالعلم يقولون إن الكرسي يأتي في اللغة بمعنى العلم, وهذا التفسير هو الرواية عن ابن عباس, وهذا تأويل باعتبار أنه تفسيرٌ له بالمرجوح.
• قال تعالى (وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء) وجاء في حديث عبد الله بن عمرو (إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) وجاء في السنة ما يدل على أن العرش فوق الماء, كما في حديث عبد الله بن مسعود (والعرش فوق الماء, والله فوق العرش).
• عيسى كلمة الله لأنه كان بكلمة (كن) وجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أنا دعوة أبي إبراهيم) وليس معناه أنه نفسه كلام إبراهيم, بل المعنى أن نبوته كانت بدعوة إبراهيم (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم). فكلمة (كن) ليست مخلوقة, والمكوَّن بـ (كن) هو المخلوق.
• مسألة أيهما أسبق العرش أم القلم مسألةٌ أمرها سهل ولا ينبغي الاهتمام بها, وابن القيم رجح بحسب اجتهاده أن العرش مخلوق أولاً, وقال في النونية (لأنه وقت الكتابة كان ذا أركان) فكانت الكتابة والعرش موجود لحديث عبد الله بن عمرو (إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء).
• لفظ المكان يمكن أن يكون من الألفاظ المجملة, فهو يشبه لفظ الجهة. ليس ذلك المكان الوجودي الذي يحيط به ويحصر, بل هو سبحانه فوق, وكلمة (فوق) وإن كانت تسمى في اللغة ظرفاً, لكنها ليست بظرف وجودي, وليس فوق العالم شيء موجود إلا الله سبحانه وتعالى.
• لم يأت إطلاق لفظ الإحاطة, بل كل الآيات فيها ذكر الإحاطة علماً وقدرة. فلم يأت الإطلاق بقوله (إن الله محيط) والمحيط ليس من أسماء الله, بل تقول (هو المحيط علمه بكل شيء) أو تقول (هو المحيط بكل شيءٍ علماً).
• من يفسر المحبة بإرادة الإنعام يفسر صفة بصفة يثبتها وهي الإرادة, ومن يفسر المحبة بالإنعام فإنه يريد به نفس النعم المخلوقة.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 04:40 م]ـ
• لم يثبت من أسماء الملائكة إلا أربعة: جبريل وميكائيل وإسرافيل ومالك.
• من الناس من يتأول ويقول إن الملائكة هي القوى الخيِّرة في الإنسان, والشياطين هي القوى الشريرة في الإنسان, فليسوا خلقاً قائمين بأنفسهم يتصرفون ولهم أفعال ويتكلمون, وهذا خلاف ما أخبر الله به في كتابه من أنهم عباد مطيعون لله.
• الفرق المشهور بين النبي والرسول هو أن النبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه, والرسول من أوحي إليه بشرع وأُمِر بتبليغه. وهذا الفرق ليس بمستقيم, وذلك لأن مضمونه أن النبي لا يأمر ولا ينهى ولا يدعو ولا يحكم, والصواب أن الأنبياء يأمرون وينهون ويحكمون بين الناس, كما قال سبحانه (يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا) فأنبياء بني إسرائيل كانوا يحكمون بالتوراة ويأمرون وبالمعروف وينهون عن المنكر ويبينون للناس ما أشكل عليهم, إذاً كل نبي مرسل بهذا الاعتبار, لكن إذا كان النبي مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالتبليغ فما الفرق بينه وبين الرسول؟ أظهر ما قيل في هذا ما ذكره شيخ الإسلام في كتاب النبوات, قال إن الرسول بالمعنى الخاص هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين, مثل نوح وهود وصالح, وأما النبي فهو من أرسل إلى قوم مؤمنين, يعلمهم ويبين لهم ما أشكل عليهم من كتابهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحكم بينهم, مثل داود وسليمان وزكريا ويحيى, فهؤلاء كلهم فيما يظهر أنهم أنبياء وليسوا رسلاً بالمعنى الخاص.
• من الأدلة على أن النبي مرسل قوله تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) فأضاف الإرسال إلى النبي وإلى الرسول, فتبين أن الإرسال الشرعي نوعين: إرسال عام يشمل الأنبياء والرسل, وإرسال خاص.
• قول الطحاوي (ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين) جارٍ على القول بعدم الفرق بين الإسلام والإيمان, وأنهما اسمان لمسمىً واحد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/166)
• من أهل العلم من يقول إن الإسلام والإيمان اسمان لمسمىً واحد, ومنهم من يقول بل هما متغايران, والقول الوسط هو أن الإسلام والإيمان إذا أُفرِدا اتحد معناهما, وإذا اقترنا وذُكِرا جميعاً اختلف معناهما كقوله تعالى (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) وكما في حديث جبريل, فإذا ذُكِرا جميعاً كان المراد بالإسلام الأعمال الظاهرة وكان المراد بالإيمان اعتقاد القلب, ولهذا فرَّق النبي عليه الصلاة والسلام بين الإسلام والإيمان في حديث جبريل. فعلى القول بالفرق لا نسمي كل أحد مسلماً مؤمناً, فالفاسق لا نعطيه الاسم المطلق, نقول هو مسلم, وهو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بما معه من الإيمان.
• النبي عليه الصلاة والسلام جاء بعلمٍ وعمل, على حد قوله تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق) أي بالعلم النافع والعمل الصالح, والدين دائر على مسائل علمية اعتقادية وأمور عملية, فالإيمان بما جاء به الرسول يشمل الإيمان بما جاء به من المسائل الاعتقادية العلمية والإيمان بما جاء به من الشرائع والأحكام العملية, فيجب الإيمان ويجب العمل.
• قول الطحاوي (ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين، ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين, وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين) يعني ما لم يأتِ منهم ناقض من نواقض الإسلام, أو ما لم يكن منهم ما يوجب الردة, فمن حصل منه ما يوجب الردة فإنه ليس بمسلم ولا مؤمن, بل هو كافر. من عُلِمَت ردته من المنتسبين إلى الإسلام فليس من أهل القبلة, بل هو مرتد, مثل القائلين بوحدة الوجود, ومثل من يقول بنبوة أحدٍ غير الرسول مثل الأحمدية الذين يقولون بنبوة غلام ميرزا, فهؤلاء ليسوا من أهل القبلة, وليسوا بمسلمين ولا مؤمنين.
• قوله (ولا نخوض في الله): أي لا نتكلم في ذات الله وفي صفاته بغير علم وبالباطل, لكن نتكلم في شأن الله بما علمنا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب والحكمة, فنصف الله بما وصف به نفسه, ونسميه بما سمى به نفسه, ونخبر عنه بما أخبر به عن نفسه, وبما أخبر به عنه رسوله عليه الصلاة والسلام, وليس هذا من الخوض, بل هو من التكلم بالحق وببيان الحق, وهو من الثناء على الله ومن حمد الله, وما خالف ذلك فهو من الخوض الباطل, كالكلام في كيفية ذاته أو صفاته, والكلام فيما لا سبيل إلى معرفته.
• من الجدال المذموم الجدال على وجه التعصب لا بقصد إظهار الحق والوصول إليه.
• الجدال الذي يراد منه الوصول إلى الحق وإلى إظهار الحق ودحر الباطل هو مما شرعه الله, وهو من طرق الدعوة, كما قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم).
• فرق بين الجدال في القرآن وبين الجدال بالقرآن, فالجدال بالقرآن يعني أن القرآن هو السلاح الذي نجادل به ونقاوم به الباطل, والجدال في القرآن يعني المجادلة فيه معارضةً لأخباره وأحكامه أو تكذيباً له وصرفاً له عن ظاهره, قال تعالى (ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا).
• التفريق بين الرسل هو التفريق بينهم في الإيمان, وذلك بالإيمان ببعضهم دون بعض.
• التفضيل المنهي عنه بين الأنبياء محمول عند أهل العلم على التفضيل المتضمن للتنقص أو التفضيل المبني على التعصب.
• الغالب أن الرافضة يجري عليهم حكم النفاق, وذلك لأن من أصولهم التقية, فيُعامَلون معاملة المنافقين, ومن أظهر حقيقة ما هو عليه من أصولٍ مكفرة فهو كافر مرتد, ومن كتم ذلك فهو منافق.
• في قوله تعالى (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) قولان لأهل العلم, منهم من يرى أن هذه الآية من آيات الصفات, وأن الوجه المذكور فيها هو وجه الله الذي هو صفةٌ له, ومنهم من يرى أن المراد بالوجه هنا الجهة والقبلة, فإضافة الجهة هنا من إضافة المخلوق إلى خالقه, وهذا هو المأثور عن السلف, وهو الذي اختاره شيخ الإسلام, وهو الصواب والله أعلم, لأن السورة كلها في شأن القبلة, قال تعالى (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) وهذه الآية تمهيد لنسخ القبلة, ثم جاء بعدها (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) ثم جاء بعدها قصة إبراهيم وذريته وبناء البيت في ربع حزب, ثم جاء بعد الجزء الأول (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها) إلى قوله (قد نرى تقلب وجهك في السماء) إلى قوله (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام) فالصواب أن الآية ليست من آيات الصفات وأن المراد بالوجه الجهة.
• جنس الملائكة أفضل من جنس البشر, لأن الملائكة كلهم صالحون, لكن صالحو البشر كالأنبياء الأظهر أنهم أفضل من الملائكة. وشيخ الإسلام يرى أن الصالحين إذا صاروا إلى الدار الآخرة والجنة كانوا أفضل من الملائكة, لأنهم يبلغون كمالهم هناك, وأما في الدنيا فعندهم أخطاء وتجري عليهم العوارض البشرية. والله أعلم بالصواب.
• المترجح أن الخضر نبي, لظاهر القرآن.
• منكر ونكير جاء ذكرهما في حديث لا بأس به في الجملة عند الترمذي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/167)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 11 - 07, 04:52 م]ـ
شكر الله لك ونفع بك وبما نقلت وبارك في الشيخ عبد الرحمن ونفع بعلمه.
• لم يثبت من أسماء الملائكة إلا أربعة: جبريل وميكائيل وإسرافيل ومالك.
• منكر ونكير جاء ذكرهما في حديث لا بأس به في الجملة عند الترمذي.
رجع الشيخ عن الجملة الأولى، وأثبت اسم منكر ونكير.
وهذا النص من الشرح المعد للطبع والمقروء على الشيخ بعد التعديل:
وقد سمى الله من الملائكة في القرآن جبريل وميكائيل ومالك خازن النار، قال تعالى: ((مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ)) [البقرة:98] وقال تعالى: ((وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ)) [الزخرف:77].
وجاء في السنة تسمية إسرافيل ومنكر ونكير، ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي r كان يستفتح في قيام الليل: «اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل» (1)، وروى الترمذي عن النبي r تسمية الملكين الَّذَيْنِ يسألان المقبور: بـ «المنكر والنكير» (2).
-----------
(1) رواه مسلم (770).
(2) (1071) ـ وقال: حسن غريب ـ، وابن حبان (3117) من حديث أبي هريرة t.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 06:22 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ....
متى سيخرج شرح الطحاوية؟ ...
وأود إخباركم أني قد قمت بتفريغٍ كامل لشرح الشيخ على مجردة لوامع الأنوار في عقائد أهل الآثار لابن شكر الشافعي, وكان شرحاً قيِّماً وافياً, فهل ترى يا شيخنا الكريم أن أبعث إليك بنسخةٍ منه على أمل أن يُنشَر مستقبلاً؟ ...
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[11 - 11 - 07, 12:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 11 - 07, 04:12 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ....
متى سيخرج شرح الطحاوية؟ ...
وأود إخباركم أني قد قمت بتفريغٍ كامل لشرح الشيخ على مجردة لوامع الأنوار في عقائد أهل الآثار لابن شكر الشافعي, وكان شرحاً قيِّماً وافياً, فهل ترى يا شيخنا الكريم أن أبعث إليك بنسخةٍ منه على أمل أن يُنشَر مستقبلاً؟ ...
بارك الله فيكم
ستخرج الطحاوية ـ إن شاء الله ـ قريبا بعناية العبد الضعيف مخاطبك، والمجردة قد فرغت، وعمل عليها أحد الباحثين وفقه الله، ثم كلف بمراجعتها بعض الفضلاء من طلاب الشيخ، وستقرأ على الشيخ ـ إن شاء الله ـ ثم ترى طريقها إلى الطبع.
ـ[ابو صلاح السلفي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبدالرحمن. و نرجوا أن يكون هذا العام.
و جزى الله أخانا ابا هاجر و بوركت يمينه على ما يتحفنا به من مهمات من دروس العلماء تلك السلسلة المباركة. و جعل ذلك في ميزان حسناته. و الحمد لله الذي يسر لنا التواصل و الإستفاده من الكفاءات الموجوده في هذا الملتقى المبارك.
و فقنا الله و إياكم للعلم النافع و العمل الصالح.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 08:34 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعًا وأخص الأخ أبا هاجر النجدي ..
ولي طلب منه أن يجعل ما كتبه هنا على ملف وورد تكرمًا منه.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 12:24 م]ـ
منكم نستفيد يا أبا صلاح .... بارك الله فيك ....
أخي الكريم أبا إبراهيم الحائلي .. وفيك بارك الله ...
سآتيك بملف الوورد قريباً بإذن الله تعالى ..
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:13 م]ـ
أخي الفاضل أبا إبراهيم الحائلي .. هذا ملف وورد يحتوي على جميع المهمات التي قيدتها:
http://la.joreyat.org/download.php?id=834355c8f83f53d7f872b232c201590d
مع ملاحظة أني لا زلت في الدرس الرابع عشر, وبقيت ثمانية دروس لم أقيد مهماتها إلى الآن ...
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:14 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/168)
• قول الطحاوي (ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب) هذه العبارة تقتضي أن أهل السنة لا يكفرون أحداً من أهل القبلة بأي ذنب ارتكبه حتى ولو كان شركاً, ولكن لا ريب أن الطحاوي لم يقصد هذا, وإنما يقصد الذنوب التي دون الشرك, فتصير العبارة (ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب دون الكفر والشرك) وقال الشارح إنه ينبغي أن يقال (ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بكل ذنب) أي نكفره بالشرك وما في حكمه من الذنوب المكفرة, ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بما دون ذلك, قال تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك). وتعبير الشارح من قبيل سلب العموم لا من قبيل عموم السلب.
• كان استحلال الذنب من الكفر لأنه يتضمن التكذيب أو عدم الانقياد لحكم الله ورسوله. والاستحلال في نفسه كفر, سواء فعل المكلف ما استحله أو لم يفعله, ولذا كان التقييد بالاستحلال كبير فائدة.
• بدعة الخوارج خير من بدعة المرجئة, لأن الخوارج يعظمون أمر الذنوب بخلاف المرجئة, لأن مضمون بدعة المرجئة الجرأة على المحرمات.
• الخوارج مختلف في كفرهم بين الائمة, وعن الإمام أحمد فيهم روايتان, ونقل شيخ الإسلام في مواضع إجماع الصحابة على عدم كفرهم, لكنهم ضلاَّلٌ مبتدعة.
• قال الشيخ: الذي يظهر لي أن الذين يقولون بعدم كفر الخوارج يتأولون قوله عليه الصلاة والسلام (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) بأن منهم من يغلو في بدعته حتى يكفر ويخرج عن الإسلام, أو يتأولون ذلك بكونه كناية عن إسراعهم في بدعتهم وشدة تمسكهم بها, والصحابة قاتلوهم, والظاهر أنهم لم يعاملوهم معاملة الكفار المرتدين كما عاملوا بني حنيفة في سبي نساءهم وذراريهم.
• ما ورد في بعض النصوص من إطلاق الكفر على بعض الأعمال أو على بعض العاملين مما هو دون الشرك فهو محمول على الكفر الأصغر, الذي يعبر عنه بكفر دون كفر.
• لا يجوز أن نقول إنه يجوز أن يتجاوز الله عن جميع المذنبين فلا يدخلهم النار, لأن هذا لا يكون, بدليل أن النصوص دلت على أن من العصاة من أهل الكبائر من يدخل النار ثم يخرج منها.
• في الشهادة بالجنة ثلاثة مذاهب, قيل لا يشهد إلا للأنبياء والرسل, وقيل لا يشهد إلا لهم ولمن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم, وقيل بل يشهد لهؤلاء ولمن شهد له المؤمنون, ويستدلون بقوله عليه الصلاة والسلام (أنتم شهداء الله في أرضه) لكن هذا خطاب لجماعة من خيار الصحابة, فلا يتأتى اعتبار أي جماعة من الناس أن شهادتهم للشخص بالخير والصلاح توجب الشهادة له بالجنة, لكن شهادة المسلمين والصالحين للشخص مما يستبشر به ومما يبشر بالخير ويبعث على الرجاء, والشخص الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام (وجبت) إنما عُلِم أنه في الجنة بخبره عليه الصلاة والسلام. والقول الثاني هو أصحها وأوضحها.
• قولك (لا تعط أحداً) من عموم السلب, لأنه نفي عام, وقولك (لا تعط كل أحد) من سلب العموم, أي نفي للعموم, والمعنى (لا تعط كل أحد, بل أعط المستحق).
• الأصل أن الجهل عذر, اللهم إلا أن يكون ناشئاً عن تفريط وأعراض.
• لا يلزم أن يكون الإصرار على الذنب استحلالاً له, بل قد يكون ناشئاً عن غلبة الهوى والشهوة.
• القول (إن الإنسان لا يكفر إلا باعتقاد) ليس بصحيح, بل قد يكفر الإنسان بكلامٍ يقوله, فالكفر يقول بالقول والفعل والاعتقاد. ومن الكفار من يعتقد صدق الرسول, كما أخبر الله عنهم بقوله (فإنهم لا يكذبونك) وكفر اليهود كان بإبائهم وامتناعهم عن المتابعة, وهم يعرفون الرسول كما يعرفون أبناءهم. والجاحد كافر بجحده وإن كان يعتقد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
• الذين استثنوا التصوير بالكاميرا من أدلة التصوير العامة لم يأتوا إلا برأي مجرد, وهو تصوير عند كل العقلاء, وما يخرج من الكاميرا اسمه صورة, والتصوير بالفيديو يدخل في ذلك, لأن النصوص عامة, ومن خص شيئاً منها فعليه الدليل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/169)
• سماع الأناشيد طريق للتصوف, وطريق لاستبدال القرآن بها, فإن الصوفية هم الذين يتعبدون بسماع الأناشيد, وسماع الصوفية بدأ بسماع الأناشيد والأشعار المليِّنة والمرقِّقة, وهذه الأناشيد الآن ملحنة بألحان الشباب وبأصواتٍ فيها ميوعة ورخاوة, وتُنشَد للاستمتاع بتلك الأصوات, وتُطوى بها الأوقات, والشر لا يأتي دفعة واحدة, بل يأتي شيئاً فشيئاً, والشيطان يستدرج الناس ولا يدعوهم إلى الباطل البيِّن, بل يأتي لهم بالمشتبهات وبالأمور التي فيها تأويل وفيها شبهة. وهي تسمى أناشيد مع أنها أغاني, فلتسمى أغاني, مثل ما يقول أصحاب الإعلام (أغاني دينية) وإذا أرادوا أن يلطفوها قالوا (الأنشودة).
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:55 م]ـ
أحسنت أحسن الله إليك
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 07:20 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابى هاجر
وردك الى اهلك سالماً
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 11:22 م]ـ
وفيك بارك الله يا أبا مصعب ...
• الأمن من عذاب الله يتضمن التكذيب بوعيد الله, وهو مقتضى قول المرجئة (لا يضر مع الإيمان ذنب).
• قول الطحاوي (والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام): هذا فيما إذا كان هذا الأمر عن اعتقاد, يعني يعتقد أنه لا يعذب وأنه في مأمن من عذاب الله, لكن إذا كان هذا ناتجاً عن غفلة كما هو الغالب فإنه ليس من الأمن الذي جاء في شأنه الوعيد.
• القنوط هو أشد اليأس.
• اليأس يتضمن إنكار التوبة وأن الله لا يتوب على العصاة, وهذا تكذيب بما أخبر الله به من توبته على التائبين.
• إذا كان اليأس عارضاً للإنسان وليس عن اعتقاد فإنه قد يُعذَر, يعني استعظم ذنبه وخاف حتى بلغ به الأمر أن ظن - بسبب جهله - أن الله لا يغفر ذنبه, مثل الذي أمر أولاده أن يحرقوه إذا مات لشدة خوفه من عذاب الله.
• الأمور الدافعة إلى العمل هي الرجاء والخوف والمحبة, والرسل وأتباعهم يعبدون ربهم بهذا وهذا وهذا.
• عبارة الطحاوي (ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه) خطيرة جداً. والمعنى (إلا بجحود التوحيد أو جحود الرسالة).
• يدخل الإنسان الإسلام بالشهادتين, إذا شهد بهما ظاهراً وباطناً, فإن شهد بلسانه فقط فهو منافق, وإن شهد بهما في باطنه دون ظاهره فهو جاحد, كما قال تعالى (فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) وقال تعالى (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً). فلا بد من العلم والانقياد والإقرار, وبذلك يصير الإنسان مسلماً.
• الجحود هو الإنكار, وعبارة الطحاوي تقتضي أنه لا كفر إلا بجحود, وإذا كان يخرج عن الإسلام بالجحود فلأن يخرج عن الإسلام بالتكذيب من باب أولى, وعلى هذا فلا يخرج عن الإسلام على قول الطحاوي إلا بالتكذيب أو بالشك أو بالجحود مع تكذيب أو شك أو مع تصديق. وعلى هذا فإنه يمكن أن يقال إن هذه العبارة تقتضي أنه لا يكفر بأي فعلٍ بعد ذلك إذا لم يجحد, وهذا لا يستقيم, بل من تكلم بما هو كفر فإنه يكفر ولو لم يجحد, فالمستهزئ بالرسول مع إقراره بأنه رسول لا يقال إنه جحد الرسالة, من قال إنه يبغض الرسول فإنه يكفر ولو لم يجحد الرسالة, ومن ذبح لغير الله تقرباً إليه يكفر بالفعل, حتى وإن قال إنه لا إله إلا الله وإن الله هو الإله الحق, فهو كافر وإن لم يجحد.
• الكفر يكون بالقول ويكون بالفعل ويكون بالاعتقاد, وعبارة الطحاوي لا تصح على هذا الإطلاق, ولا تحتمل التأويل في نظري.
• قول الطحاوي (والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان) هو قول مرجئة الفقهاء, وهو يقتضي أن أعمال الجوارح كلها ليست من الإيمان, وهذا خلاف ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وخلاف ما أجمع عليه سلف الأمة من أن الإيمان اعتقاد وقول وعمل, أو هو قول وعمل, قول القلب وهو اعتقاده وقول اللسان وهو إقراره وعمل وهو عمل القلب وعمل الجوارح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/170)
• بعض المرجئة يجعل الإيمان هو تصديق القلب, والإقرار شرط فيه, يعني ليس الإقرار من مسماه لكن هو شرط فيه, يعني لا يصح إيمان القلب إلا بإقرار اللسان, ولعل هذا من ناحية الحكم قريب من قول مرجئة الفقهاء, لكنه أخرج الإقرار عن مسمى الإيمان. وقول جهم ومن تبعه هو أن الإيمان مجرد التصديق أو مجرد المعرفة, وفي نظري أن المعرفة والتصديق قريبان من بعضهما, والكفر عندهم هو جحود الخالق, وليس من مسمى الإيمان إقرار اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح, وهذا يقتضي أن الكفار كلهم مؤمنون لأنهم يعرفون الله, كما قال تعالى عن كفار قريش (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) وعاد وثمود أخبر الله عنهم بأنهم قالوا (لو شاء ربنا لأنزل ملائكة من السماء) وقال قوم نوح (لو شاء الله لأنزل ملائكة).
• من الأقوال الباطلة قول الكرَّامية, وهو أن الإيمان مجرد الإقرار باللسان, فالمنافق عندهم مؤمن, لكنه إذا مات مخلد في النار. يقول شيخ الإسلام تعليقاً على هذا: فخالفوا الجماعة في الاسم دون الحكم. فالمنافق عند المسلمين ليس بمؤمن, لأنه منطوٍ على تكذيب وعلى شك وعلى إباء, قال تعالى (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين).
• ما في القلب هو أصل لعمل الجوارح, قال عليه الصلاة والسلام (ألا إن في الجسد مضغة, إذا صلحت صلح الجسد كله, وإذا فسد فسد الجسد كله, ألا وهي القلب) فالجوارح تابعة للقلب صلاحاً وفساداً.
• من شبهات المرجئة في كون الإيمان هو التصديق: يقولون إن هذا هو معناه في اللغة العربية, وقد رد شيخ الإسلام على هذا بوجوه كثيرة, ومنها أن الإيمان ليس كذلك في اللغة العربية, بل الإيمان أخص من التصديق, وهو الإيمان بالأمر الغائب الذي يؤتمَن عليه المخبِر, فلا يقال لمن قال (طلعت عليك الشمس): آمنت له, بل يقال: صدقته. ومن أخبرك بأمر لا تدركه ولا تعرفه بحسك تقول له: آمنت لك, كما قال إخوة يوسف لأبيهم (وما أنت بمؤمن لنا ول كنا صادقين). فالإيمان في اللغة العربية تصديق, لكن ليس كل تصديق يقال له إيمان, وهكذا بالنسبة للاستعمال, فإن فعل (آمن) يتعدى باللام وبالباء, فتقول بالنسبة للخبر أو المؤمَن به (آمنت به) وتقول (آمنت به) بالنسبة للمخبِر. وأما فعل (صدَّق) فإنه يتعدى بنفسه.
• إذا قال من يرى أنه لا كفر إلا بجحود إن الأقوال والأعمال المكفِّرة تستلزم الجحد ,انه يثبت لمن فعل ذلك حكم الجاحد فإن الخلاف حينئذٍ يصير لفظياً.
• إطلاق القول بأن العمل شرط صحة أو شرط كمال لا أعرفه من قول الأئمة والسلف ولا من قول الخوارج, ولا أعرف هذا العبارة إلا من قول الحافظ ابن حجر ناقلاً أو مبتدئاً حينما ذكر المقارنة بين مذهب أهل السنة والجماعة ومذهب الخوارج والمعتزلة, فقد قال إن قول أهل السنة مثل قول المعتزلة والخوارج إلا أن أهل السنة يرون أن العمل شرط كمال وأولائك يرون أنه شرط صحة. وصحيح أن الخوارج والمعتزلة يقولون إن الإيمان قول وعمل, لكن عندهم أنه إذا ذهب بعضه بارتكاب كبيرة من ترك واجب أو فعل محرم ذهب كله ويكفر. ولا يصح إطلاق القول بأن العمل شرط صحة, لأنه لا ينضبط, فالأعمال أنواع كثيرة, وكثير من الواجبات ليس شرط صحة لأن تركه لا يوجب الكفر, وأهل السنة أنفسهم اختلفوا في الصلاة واختلفوا في بقية أركان الإسلام.
• الظاهر أن الطحاوي من مرجئة الفقهاء.
• إذا كان الوضوء من ماء البرادات يؤدي إلى تفويت المصلحة المقصودة بالذات بأن كان الناس محتاجون إلى الشرب والماء محدود فالأصل أنه لا يجوز, ويُقدَّم المحتاج إلى الشرب على المحتاج إلى الوضوء, لأن الذي وقف هذه البرادة قصد سقي الناس الماء البارد, لكن إذا كان الماء البارد متوفر فالغالب أن مثل هذا مما يجري فيه التسامح من الواقف ومن الناس.
• تقبيل المصحف ليس بمشروع ولا ممنوع, وهو من أمور العادات, ولا ننكر على من قال إنه يعبر عن حبه للقرآن بتقبيله المصحف.
• حديث (يخرج أقواماً من النار لم يعملوا خيراً قط) من المتشابه الذي يرد إلى النصوص المحكمة الدالة على أنه لا بد من عمل.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 04:20 م]ـ
• لا يجوز إدخال آلات التصوير في المسجد.
• الصواب أن خبر الواحد حجة في مسائل الدين الاعتقادية والعملية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/171)
• ليس مقصود المبتدعة من رد أخبار الآحاد الاحتياط للثبوت, وإنما مقصودهم رد النصوص المخالفة لأصولهم. وإن كانت النصوص متواترة قالوا إن دلالتها ظنية, ومسائل الاعتقاد ومعرفة الله لا تحصل عندهم إلا بالدلائل العقلية, ولهذا نفوا الصفات بالشبهات العقلية.
• مرجئة الفقهاء عندهم أن الإيمان – وهو التصديق بالقلب – واحد, بمعنى أنه لا يزيد ولا ينقص, وعند أهل السنة التصديق نفسه يزيد وينقص ويقوى ويضعف, وهذا أمر معقول, فليس الخبر كالمعاينة وليس المستفاد بالخبر المتواتر كالمستفاد بخبر الآحاد من حيث قوة العلم واليقين, وكذلك أعمال القلوب – كالحب والبغض والخوف والرجاء – تتفاوت.
• قال الطحاوي (وأهله في أصله سواء): ما دام أن الإيمان شيء واحد لا يزيد ولا ينقص فلا بد أن يكون المؤمنون فيه سواء. لكن المؤلف أتى بتعبير فيه عدم وضوح في هذا المقام, فالمناسب أن يقول (وأهله فيه سواء) لأن هذا هو مقتضى كون الإيمان شيئاً واحداً, وهذا القول معروف عن جهم, قال ابن القيم في النونية في معرض ذكره مذهب جهم في الإيمان: (والناس في الإيمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الأسنان).
• حقيقة القول عند المرجئة في الإيمان أن أهله فيه سواء, والطحاوي رحمه الله كأنه تحاشى أن يقول (وأهله فيه سواء) فقال (وأهله في أصله سواء) ويؤكد هذا أنه قال (وإنما يتفاضلون بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الأولى) ولم يقل (يتفاضلون بالإيمان).
• ذكر الطحاوي أن محل التفاضل إنما هو في الأعمال, فأعمال القلوب فيها زيادة ونقص, لكن أعمال القلوب وأعمال الجوارح كلها ليست من مسمى الإيمان عند المرجئة, لأن الإيمان عندهم هو التصديق بالقلب فقط, وإنما ذكروا إقرار اللسان لأنه لا بد منه ولا يتبين تصديق القلب إلا به.
• الأعمال ثمرة التصديق وأثر الإيمان وليست من الإيمان عند المرجئة.
• وبهذا يعلم أن الخلاف بين أهل السنة وبين المرجئة ليس خلافاً لفظياً بمعنى الكلمة, لأن الخلاف اللفظي يقال إنه كلا خلاف, وكيف يكون الخلاف لفظياً وتكون هذه المحاورات والاستدلالات والمصنفات في تقرير مذهب أهل السنة في الإيمان والرد على المرجئة؟!! فليس الخلاف لفظياً, بل هو حقيقي لأنه ترتبت عليه مسألة زيادة الإيمان ونقصانه ومسألة الاستثناء في الإيمان.
• أصناف أولياء الله: النبيون والصديقون والشهداء والصالحون. وهم على طبقتين: مقربون ومقتصدون.
• عبارة المؤلف (وأهله في أصله سواء) توهم أنه يرى التفاضل في الإيمان, لكن أزال هذا الإيهام قوله (وإنما يتفاضلون بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الأولى) لأنه أتى بأداة الحصر, والمعنى أنهم لا يتفاضلون إلا بأعمال القلوب وأعمال الجوارح ولا يتفاضلون في الإيمان الذي هو التصديق عندهم. والمذهب الذي هم عليه أن المؤمنين في الإيمان سواء, فالعبارة الواضحة أن يقول (وأهله فيه سواء).
• قال الشيخ عبد الرحمن حفظه الله: عندي أن من وضع شريعةً بدلاً عن شريعة الله فإنه كافر.
• سئل الشيخ عن حكم السفر من أجل السياحة في بلاد غير المسلمين مثل تركيا وبعض دول شرق آسيا فأجاب حفظه الله بقوله: من عوفي فليحمد الله, والإنسان الغيور والذي يكره المحرمات لا يذهب إلى بعض الأسواق التي في الرياض لما يشاهده من بعض المنكرات, فكيف يليق بالإنسان المسلم الغيور أن يذهب بنفسه أو بمحارمه إلى تلك البلاد الإباحية التي ليس فيها ما يُحرَّم, وكيف تطيب نفسه ويتفسح ويتنزه ويتمتع بالإقامة في تلك البلدان التي فيها هذه الأحوال؟!! على المسلم أن يسأل الله العافية وينأى بنفسه عن مواطن الفتن.
• الجني يتلبس بالإنسي, وهذا معروف بالحس والشرع, ولم ينكر هذا إلا المبتدعة كالمعتزلة وبعض الأطباء. ومن أدلة أهل السنة على ذلك قوله تعالى (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس).
• جماعة التبليغ فرقٌ شتى, وفيهم سلفيون أجواد, لأن القدر المشترك بين أفراد هذه الجماعة هو الخروج من البلد أو البيت والاجتماع في مسجد أو الخروج إلى بلادٍ أخرى ويتذاكرون ويتناصحون من أجل قيام الليل ويعلِّمون الجهال بعض أحكام الصلاة ويقومون بزيارة العلماء وعندهم جوانب أخلاقية طيبة ومن أصولهم إكرام المسلم والتخلق بالأخلاق الحسنة, فلهم حسناتٍ طيبة, ولهم مساوئ وأمور بدعية مثل تقدير مدة الخروج واعتبار أن الدعوة تكون بالخروج ودعوة العوام للقيام بالدعوة. ولهذا بلغنا عن شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز أنه لا ينبغي الخروج معهم إلا لطالبٍ علمٍ يخرج ليعلِّمهم وينبههم على ما قد يكون من أخطائهم. ويمكن أن يكون فيهم أشاعرة ويمكن أن يكون فيهم صوفية عندهم أمور بدعية. ولا يرون الخوض في مسائل الاعتقاد وتوحيد الأسماء والصفات لأن هذا مما يختلفون فيه لوجود أشاعرة وغيرهم, ولا يتكلمون عن الباطل في واقع الناس والمنكرات السارية في الناس, ولهذا ليس لهم معارض.
• تجوز الاستدانة من تارك الصلاة لأن ماله قد يكون حلالاً, وكون لا يصلي لا أثر له على ماله إذا كان قد اكتسبه بطريقٍ حلال. ومن يرى أن تارك الصلاة كافر يقول إن ذبيحته حرام لأنها ذبيحة مرتد.
• تجوز الصلاة في المسجد الذي بني بالمال حرام, لأن هذا المال وإن كان أصله حراماً لكنه قد صُرِف في مصرف شرعي, فالمال الحرام مثل المال الذي لا مالك له, وحتى الذي اكتسبه يجب أن يتخلص منه, فإذا تخلص منه وأنفقه في وجوه الخير فلا مانع أن ينتفع به المسلمون.
• القول بدوران الأرض فيه خطأ, لأنه يقتضي أن الشمس ثابتة, والله تعالى يقول (والشمس تجري لمستقرٍّ لها) ومن يقول من الناس إن الأرض تدور فهو مقلد لأنه لا يملك دليلاً قاطعاً على هذا القول.
• عند التعريف بالأشخاص والجماعات يجب العدل بأن تذكر المحاسن مع المساوئ, وعند التنبيه على خطأ القول في مسألةٍ ما لا يجب ذكر المحاسن وإنما يكتفى بالتنبيه على الخطأ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(81/172)