ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 05 - 07, 06:00 ص]ـ
الشيخ الفاضل: عبد الرحمن الفقيه , أرى أن الأمر قد تحول إلي جدال زائد عن الحد قد يوقعنا في الإثم و يثاب حينها من يتركه , لذا سوف أتركه و ليس ذلك عجزا عن الرد عن ما فات و ما سيأتي من حجج تتفضل بطرحها و لكنني أعرف أنكم تحبون أن تكون الكلمة الأخيرة لكم في أي نقاش دائر في المنتدى و هذا ربما يكون من حقكم طالما أنكم أصحاب الموقع و تريدون عدم تأثر الناس بأي أراء مخالفة , و علي العموم أرى أن القول بالإجماع يصعب قبوله جدا و خصوصا بعد فهم جمهور فقهاء الشافعية أن مذهب الشافعي (وهو من المتقدمين) هو الكراهة و هم أدرى بمذهبه منا و إذا كان بعضهم من المتأخرين فنحن أكثر تأخرا منهم فلماذا نفترض أن فهمهم هو الخاطيء و أن فهمنا هو الصواب , و علي العموم جزاك الله خيرا على حسن خلقك في الحوار و صبرك و هذا هو العهد بكم و كما قلت سابقا و أقولها الآن اختلاف رأينا لن يفسد للود قضية إن شاء الله.
نسأل الله التوفيق للجميع، اللهم اغفر لي ولأخي.
إذا كان الإمام الشافعي رحمه الله في الأم قال بعدم الجواز كما سبق، ونقل عنه ابن الرفعة أنه قال بتحريم الحلق في كتاب الأم، فكيف يفهم من هذا القول الكراهة فقط؟
وإذا كان المنقول عن أصحابه المتقدمين القول بالتحريم بغير خلاف يعرف بينهم إلى عهد الرملي وابن حجر الهيتمي، فكيف نترك قولهم وفهمهم لاجتهاد بعض المتأخرين الذين لم يوافقهم بعض العلماء ممن أتى بعدهم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 05 - 07, 08:10 م]ـ
الشيخ الفاضل: عبد الرحمن الفقيه , أرى أن الأمر قد تحول إلي جدال زائد عن الحد قد يوقعنا في الإثم و يثاب حينها من يتركه , لذا سوف أتركه و ليس ذلك عجزا عن الرد عن ما فات و ما سيأتي من حجج تتفضل بطرحها و لكنني أعرف أنكم تحبون أن تكون الكلمة الأخيرة لكم في أي نقاش دائر في المنتدى و هذا ربما يكون من حقكم طالما أنكم أصحاب الموقع و تريدون عدم تأثر الناس بأي أراء مخالفة , و علي العموم أرى أن القول بالإجماع يصعب قبوله جدا و خصوصا بعد فهم جمهور فقهاء الشافعية أن مذهب الشافعي (وهو من المتقدمين) هو الكراهة و هم أدرى بمذهبه منا و إذا كان بعضهم من المتأخرين فنحن أكثر تأخرا منهم فلماذا نفترض أن فهمهم هو الخاطيء و أن فهمنا هو الصواب , و علي العموم جزاك الله خيرا على حسن خلقك في الحوار و صبرك و هذا هو العهد بكم و كما قلت سابقا و أقولها الآن اختلاف رأينا لن يفسد للود قضية إن شاء الله.
أين الدليل على هذه التفاهة هداك الله
ـ[دكتور عربى]ــــــــ[05 - 05 - 07, 05:05 م]ـ
ماشاء الله لا قوة الا بالله
افهم من كل هذا ان
رأى الامام شافعى هو تحريم حلق اللحية
رأى علماء الشافعية هو تحريم الحلق ... الا اواخر علماء الشافعية فقد رأوا ان الحلق مكروها و ليس محرما ... وهو رأى مردود علية كما وضح الاخوة فى اكثر من مرة خلال النقاش
************************
وارجوا من الاخوة الهدوء اثناء الحوار
************************
جزاكم الله جميعا خيرا
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[07 - 05 - 07, 01:12 ص]ـ
بارك الله فيكما وزادنا وإياكم علماً
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:37 م]ـ
لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ
أليس حلق اللحية من تغيير خلق الله تعالى؟
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[22 - 12 - 08, 09:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[23 - 12 - 08, 10:38 ص]ـ
تنبيهات: الأولى: لم ينقل الإجماع على تحريم حلق اللحية إلا ابن حزم، وعنه نقل ابن القطان، وابن حجر العسقلاني. وقد نص ابن حزم أن علة التحريم في الحلق كونها (مثلة) بإجماع من ذهب إلى التحريم، والمثلة تحتلف باختلاف الأزمان والأماكن فقد حكى ابن تيمية أن عمر كان يرى حلق الرأس مثلة كما في مختصر فتاوى البعلي. قال ابن تيمية: "وكان عمر يعزر بحلق الرأس فإنه عند السلف مثلة". (الدرر المضية: مختصر الفتاوى، البعلي، ص29).
الثانية:ليس في المسألة إجماع،قال صاحب الشرح الكبير على المقنع (ويستحب إعفاء اللحية) (الشرح الكبير 1_255_ طبعة التركي) وممن نص من المعاصرين على أن حلق اللحية ليس فيه إجماع. العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - في شرح السفارينة. ويمكن استخراج قوله من خلال النسخة الالكترونية للشرح.
الثالثة: لا يصح تغليط ابن حجر الهيتمي في النقل عن النووي والرافعي، بحجة أننا لم نجد ذلك في كتبهم. فنحن لم نحط بجميع كتبهم في الحديث فضلا عن الفقه الشافعي. فكان الأولى نقل كلام استنكار الشافعية لنقل ابن حجر الهيتمي عنهما. وقد ظهر مؤخرا (مختصر صحيح مسلم) للنووي. فانكره البعض بدون حجة! ولا يمكن أن آتي و اغلط ابن مفلح الحنبلي في نقله عن القاضي أبي يعلى أو ابن عقيل. مادام أنه لم يغلطه أحد من الحنابلة. فكيف بالنووي والرافعي. مع اعتناء ابن حجر الهيتمي بالنقل عنهما. والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/240)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 08, 10:41 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
إلا ابن حزم) وكفى به معرفة وإمامة ولم يستطع المخالف أن يأتي بحرف ينقض هذا الإجماع إلى عهد الإمام ابن حزم - رحمه الله - مع كثرة البحث في الكتب ووو وقوة الداعي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 12 - 08, 11:37 ص]ـ
ابن حزم لم ينقل الإجماع ولكن نقل الاتفاق وبينهما فرق.
قال أحد الإخوة الظاهرية: وإذا وقفت على هذا النقل تجده لم يذكر قوله في هذا الاتفاق، ولم يذكر (الإجماع) أو لفظ (أجمعوا) لأنه يعلم أنه ليس بإجماع، وهذا كما تقرر من خلال مقدمة كتاب مراتب الإجماع حين قال ابن حزم ما معناه: أنه سيدخل في كتابه مراتب الإجماع من حفظ قوله من أهل العلم، أي سيدخل ما وقف عليه من أقوال أهل العلم من الصحابة والتابعين وبعدهم، ولم يلتزم أن يذكر الإجماع المتيقن الصحيح عنده، وهذا ذكره في مقدمة كتابه وليس من استنباطي كما يدعي بعضهم حين نصحح لهم ما ينسبونه إلى ابن حزم ونذكر لهم خلاف قولهم عن ابن حزم من كتبه ... وهو ليس بإجماع أصلاً، وإنما هو مما لا يعلم فيه خلاف، بمعنى أنه لم يصلنا قول السلف من الصحابة والتابعين غير هؤلاء، ولا يعني ذلك الذي لم يصلنا موافق أو مخالف للذي وصلنا قوله، وهذا ما قال عنه الإمام أحمد بن حنبل من ادعى فيه الإجماع فقد كذب ... الإمام ابن حزم لم يذكر الإجماع في مراتب الإجماع، وإنما الاتفاق فقط، وبينهما فرق عنده كما في مقدمته، وكما في خاتمة كتابه حين نبه على الفرق بينهما في كتابه.
وأصل الكلام عن غير هذه المسألة لكن القصد تبيين الفرق عند ابن حزم الظاهري بين الإجماع والاتفاق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 08, 11:47 ص]ـ
قول هذا الأخ الظاهري محل بحث ولكن ما الفرق بين الاتفاق والإجماع عند ابن حزم
ابن حزم يقول اتفقوا على ما أجمعوا والعكس
مثال
(اتفق عليه عامة القراء بغير
خلاف بل هو اتفاق جميع العلماء ..... )
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 12 - 08, 12:15 م]ـ
الثالثة: لا يصح تغليط ابن حجر الهيتمي في النقل عن النووي والرافعي، بحجة أننا لم نجد ذلك في كتبهم. فنحن لم نحط بجميع كتبهم في الحديث فضلا عن الفقه الشافعي. فكان الأولى نقل كلام استنكار الشافعية لنقل ابن حجر الهيتمي عنهما. وقد ظهر مؤخرا (مختصر صحيح مسلم) للنووي. فانكره البعض بدون حجة! ولا يمكن أن آتي و اغلط ابن مفلح الحنبلي في نقله عن القاضي أبي يعلى أو ابن عقيل. مادام أنه لم يغلطه أحد من الحنابلة. فكيف بالنووي والرافعي. مع اعتناء ابن حجر الهيتمي بالنقل عنهما. والله أعلم
بارك الله فيك
هناك فرق بين التغليط في النقل والتغليط في الفهم،
وقد نقلت سابقا عن النووي مواضع يفهم منها تحريمه لحلق اللحية وعدم تجويزه لها، وكتبه في الفقه مشهورة وليس فيها ما نقله ابن حجر الهيتمي،فنسبة هذا القول للنووي فيها نظر، وكذلك يقال عن الرافعي.
فتأمل ما جاء في فتح الباري لابن حجر - ولهذا اختار النووي أن الصبغ بالسواد يكره كراهية تحريم.
وكتب الرافعي هي المحرر وشرح الوجيز، ومسائل المحرر في المنهاج للنووي وغيره، وليس فيها هذه المسألة.
ويحتاج إلى التثبت من النقل عن الشيخين ونسبة ذلك لكتاب الإيعاب شرح العباب لابن حجر الهيتمي، فالكتاب لم يطبع ولم أقف على كتاب الطهارة منه مخطوطا.
وأما مختصر مسلم للنووي فالتشكيك فيه من قديم
قال السخاوي في المنهل العذب الروي:
ومختصر صحيح مسلم، وتوقف ابن الملقّن في نسبته له، قال: وكأن مصنِّفه أخذ تراجمه من " شرح صحيح مسلم " له، وركّب عليها متونه وعزاه إليه.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[23 - 12 - 08, 12:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا ابن وهب
- منهج الشمس في الشرح الكبير أنه ينقل مذهب أحمد ويقرره، ولذلك قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - في المدخل (2_ 723) (واجتهاده فيه مثل الموفق في المغني اجتهاد مقيد في المذهب لا مطلقاً) فالشمس لا يخرج عن مذهب أحمد ومذهب أحمد قبل ابن حزم رحمه الله، لو كان في تحريم حلق اللحية رواية أخرى أو جها آخر لحكاه. . فأنا لم انقل اختيار أو ترجيح الشمس. ولذلك لما نقل صاحب (الإنصاف تحريم الحلق) لم يجد إلا اختيار ابن تيمية في ذلك، فقال (ويحرم حلقها.ذكره الشيخ تقي الدين) (1_251). فمما سبق ثبت أن الإجماع منقوض.
وقد سبق أيضا أن العلة في التحريم. كونه مثلة. فلو انتفت العلة جاز الأمر، وكلام ابن حزم صريح في هذا الأمر
وأما إجماعات ابن حزم، فالكلام عليها ليس هنا، ومعلومة اخطائه في نقل الإجماع، ويكفي أنه نقل الإجماع على أن قص الشارب فرض وهناك إجماع يقابله أن ذلك مستحب بالاتفاق حكاه النووي. رحمه الله
شيخنا الفقيه نفع الله بكم.
التغليط في الفهم ابلغ من التغليط في النقل خاصة مع صراحة كلام النووي بالنسبة لكم. وأتمنى مراجعة كلام ابن حجر الهيتمي نفسه. وجزاكم الله خيرا
بل ابن مفلح أيضا نقل إعفاء اللحية في المستحبات والمسنونات. فقال في الفروع (ويُعفي لحيته .... ويحرم حلقها ذكرها شيخنا.) (1_151) طبعة التركي. فلو كان هناك خلاف في المذهب لنقله ابن مفلح. ولم يذكر في التحريم إلا اختيار شيخه فقط. و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/241)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 08, 01:10 م]ـ
وهنا بيان خطأ الأخ الكريم الظاهري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=950872&postcount=24
بارك الله فيكم ونفع بكم
أخطاء ابن حزم ذكرها العلماء والخطأ يرد بعلم لا بظن فهات نص عن متقدم بخلاف نقل ابن حزم ونسلم لك بنقض الإجماع
وأما مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل فلو كان قول الإمام مخالفا لنبه عليه الإمام ابن تيمية في نقده كتاب الإجماع لابن حزم
وقد كان ابن تيمية من أعلم الناس بكلام الإمام أحمد - رحمه الله -
وقد انتقد ابن حزم بخلاف مثل ابن أبي ليلى وغيره في خلافات لا يعرفها إلا المطلع على كتب الخلافات
أخفي عليه أن ينتقد بخلاف الإمام أحمد في مسألة اللحية
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[23 - 12 - 08, 02:00 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا
ما نقلته سابقا يكفي لنقض الإجماع المزعوم.
أما عدم اعتراض الشيخ تقي الدين على نقل ابن حزم للإجماع، فلا يسلم لكم ذلك فكم من إجماع حكاه ابن حزم وهو لا يصح عند الشيخ تقي الدين فضلا عن غيره. و لم يعترض عليه ابن تيمية في (نقد المراتب)
فلا يؤخذ من سكوت الشيخ تقي الدين موافقة ابن حزم في إجماع. ولذلك لم نر أحدا جعل سكوت ابن تيمية موافقة للإجماع. وجعل ذلك تأييدا من ابن تيمية. حتى (صاحب موسوعة الإجماع لابن تيميةـ الدكتور البوصي) لم يجعل من مصادره في نقل الإجماع. عن ابن تيمية. سكوت ابن تيمية عن نقد ابن حزم! ولا أظنه يخفى على مثلك هذا.
بل إن (نقد مراتب الإجماع) شكك الدكتور التركي في نسبته إليه. وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 08, 02:05 م]ـ
بارك الله فيكم
أمر من قول الإمام أحمد مشهور جدا وليست رواية أو قول في المذهب ولا ينتقده ابن تيمية لا أظن ذلك
فلو بينتم لي مسألة واحدة يكون فيها مشهور المذهب ومن قول الإمام أحمد بخلاف ما نقله ابن حزم في الإجماع ولم يتعقبه ابن تيمية
وتشكيك الدكتور التركي محل نظر وأسلوب ابن تيمية واضح في الرسالة
بل لو لم يكن الكاتب ابن تيمية لقلنا الكاتب ابن تيمية
وفي النهاية هو من الفطرة والفطرة لا تتغير بتغير البلدان والأعراف
حتى لو قيل أن الصواب الاستحباب والندب فلا قائل بكونه من المباحات كما زعم بعض المعاصرين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 08, 04:46 م]ـ
ويكفي أنه نقل الإجماع على أن قص الشارب فرض
الذي وجدته في كتاب ابن حزم
(واتفقوا أن قص الشارب وقطع الاظفار وحلق العانة ونتف الابط حسن
)
أما ما في المحلى
(وأما قص الشارب ففرض) فهذا رأيه ولم ينقل الإجماع على أن قص الشارب فرض فليحرر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 12 - 08, 06:18 م]ـ
شيخنا الفقيه نفع الله بكم.
التغليط في الفهم ابلغ من التغليط في النقل خاصة مع صراحة كلام النووي بالنسبة لكم. وأتمنى مراجعة كلام ابن حجر الهيتمي نفسه. وجزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا
إن صحت نسبة الكلام لابن حجر الهيتمي فهو خطأ منه، وإن لم تصح عنه فالحمد لله.
وهنا فائدة حول مخطوط الإيعاب لمن أراد أن يتأكد من كلام الهيتمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153735
وقد ذكرت كلام النووي وغيره من الشافعية بخلاف ما نقل عنه ابن حجر الهيتمي إن صح النقل عنه، فلعلك تراجع الكلام السابق الذي فيه أن النووي يرجح تحريم نتف الشيب وتحريم الخضاب، فكيف يقول ذلك وهو يرى كراهة حلق اللحية فقط! وأما الرافعي فهذا كتاب شرح الوجيز والمحرر فأين كلامه المزعوم!
أما كلام ابن مفلح رحمه الله فهذا نص كلامه للتأمل ولبيان خطأ من
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[23 - 12 - 08, 07:33 م]ـ
نعم شيخنا ابن وهب هو كما ذكرتم في كتب ابن حزم. ونقل عنه ابن مفلح خلاف ذلك في (الفروع) فلعل نقله عن الإيصال. وقد تعقب الدكتور البوصي ابن مفلح في كتابه (إجماعات ابن عبدالبر) كما بينتم هنا. والله أعلم بالصواب في الإجماع الذي نقله ابن مفلح عن ابن حزم رحم الله الجميع.
جزاكم الله خيرا شيخنا الفقيه على فوائدكم كثرها الله، ولكن حتى الآن ليس هناك ما يدفع كلام ابن حجر الهيتمي.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 08, 08:58 م]ـ
ونقل عنه ابن مفلح خلاف ذلك في (الفروع) فلعل نقله عن الإيصال
بارك الله فيكم ورفع قدركم
لعل ابن مفلح لم يطلع على الايصال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/242)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47587
والله أعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:05 م]ـ
عبارة: يستحب الإعفاء.
ليست صريحة في جواز الحلق؛ فقد يُقال: ضد الإعفاء هو الأخذ ..
وهذا - عندي هو الراجح- فجل هؤلاء على جواز الأخذ من اللحية وإنما يذكرون هاهنا استحباب الإعفاء الذي هو ضد الأخذ لا ضد الحلق ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:12 م]ـ
عبارة: يستحب الإعفاء.
ليست صريحة في جواز الحلق؛ فقد يُقال: ضد الإعفاء هو الأخذ ..
وهذا - عندي هو الراجح- فجل هؤلاء على جواز الأخذ من اللحية وإنما يذكرون هاهنا استحباب الإعفاء الذي هو ضد الأخذ لا ضد الحلق ..
بارك الله فيكم ونفع بكم ورفع قدركم
في الشرح الكبير
ويستحب إعفاء اللحية لما ذكرنا من الحديث وهل يكره أخذ ما زاد على القبضة فيه وجهان أحدهما يكره لما [روى ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خالفوا المشركين احفوا الشارب واعفوا اللحى] متفق عليه والثاني لا يكره
)
وفي كتب الحنابلة وحرم حلقها وطبعا لم يأخذوا بقول ابن تيمية
في دليل الطالب
(يسن حلق العانة ونتف الإبط وتقليم الاظافر والنظر في المرآة والتطيب بالطيب والاكتحال كل ليلة في كل عين ثلاثا وحف الشارب وإعفاء اللحية وحرم حلقها ولا بأس بأخذ ما زاد على القبضة منها والختان واجب على الذكر والأنثى عند البلوغ وقبله أفضل يسن حلق العانة ونتف الإبط وتقليم الاظافر والنظر في المرآة والتطيب بالطيب والاكتحال كل ليلة في كل عين ثلاثا وحف الشارب وإعفاء اللحية وحرم حلقها ولا بأس بأخذ ما زاد على القبضة منها والختان واجب على الذكر والأنثى عند البلوغ وقبله أفضل يسن حلق العانة ونتف الإبط وتقليم الاظافر والنظر في المرآة والتطيب بالطيب والاكتحال كل ليلة في كل عين ثلاثا وحف الشارب وإعفاء اللحية وحرم حلقها ولا بأس بأخذ ما زاد على القبضة منها والختان واجب على الذكر والأنثى عند البلوغ وقبله أفضل يسن حلق العانة ونتف الإبط وتقليم الاظافر والنظر في المرآة والتطيب بالطيب والاكتحال كل ليلة في كل عين ثلاثا وحف الشارب وإعفاء اللحية وحرم حلقها ولا بأس بأخذ ما زاد على القبضة منها والختان واجب على الذكر والأنثى عند البلوغ وقبله أفضل)
انتهى
وفي كشف المخدرات والرياض الزاهرات لشرح أخصر المختصرات
(سن إغفاء اللحية بألا يأخذ منها شيئا، قال في المذهب: ما لم يستهجن طولها. ويحرم حلقها ولا بأس بأخذ ما
زاد على القبضة منها)
انتهى
تنبيه النقل من النسخ الإلكترونية السقيمة
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:17 م]ـ
يعني أنت توافقني يا سيدنا (؟؟)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:36 م]ـ
لا أظن الأمر كما ذكرتم شيخنا، بل هو ضد الحلق، بدليل أن ابن مفلح ذكر بعد سنية الإعفاء تحريم الحلق عن ابن تيمية!. و لو كان تحريم الحلق في المذهب لنص عليه أعلم خلق الله في زمانه بمذهب الإمام أحمد.
شيخنا ابن وهب نفع الله بكم. جميع من ذكرتم هم من الحنابلة المتأخرين الذين تابعوا ابن مفلح والمرداوي، وهما من أعلم خلق الله بمذهب الإمام أحمد، فلو كان تحريم الحلق قولا في المذهب لذكراه وهما من هما في المذهب. وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفقيه على فوائدكم كثرها الله، ولكن حتى الآن ليس هناك ما يدفع كلام ابن حجر الهيتمي.
جزاك الله خيرا وكثر فوائدك وبارك فيك
لعلك حفظك الله تثبت نسبة كلام ابن حجر الهيتمي وفقك الله من المصادر حتى يتم الاحتجاج به،
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
إن صحت نسبة الكلام لابن حجر الهيتمي فهو خطأ منه، وإن لم تصح عنه فالحمد لله.
وهنا فائدة حول مخطوط الإيعاب لمن أراد أن يتأكد من كلام الهيتمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153735
وقد ذكرت كلام النووي وغيره من الشافعية بخلاف ما نقل عنه ابن حجر الهيتمي إن صح النقل عنه، فلعلك تراجع الكلام السابق الذي فيه أن النووي يرجح تحريم نتف الشيب وتحريم الخضاب، فكيف يقول ذلك وهو يرى كراهة حلق اللحية فقط! وأما الرافعي فهذا كتاب شرح الوجيز والمحرر فأين كلامه المزعوم!
أما كلام ابن مفلح رحمه الله فهذا نص كلامه للتأمل ولبيان خطأ من
الله المستعان
كتبت كلاما طويلا حول كلام ابن مفلح ففقد أثناء الرد، فلعلي أعيده إن شاء الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:53 م]ـ
شيخنا أبو فهر السلفي - نفع الله بكم ورفع قدركم
شيخنا الكريم
أبو عبدالرحمن بن أحمد
بارك الله فيكم
الآن فهم ابن حجر المكي المتأخر - إن صح - بالنص حجة في فهم كلام النووي والرافعي
وكلام أئمة الحنابلة في فهم مذهبهم ونقلهم إياه ليس بحجة
ولا أعلم أن مسألة من المسائل لا تعرف في المذهب أخذ بها الأصحاب باختيار ابن تيمية
نعم يذكرون رأيه أما أن يكون اختيار ابن تيمية لقول لا وجود له في المذهب يصبح هو القول الراجح في المذهب
فهذا أمر لا وجود له - والله أعلم -
وقد ذكر البهوتي حرمة الاستئجار على حلق اللحى
انتهى
وقد جاء في كتاب الإقناع ت 960
(إعفاء اللحية ويحرم حلقها ولا يكره أخذ ما زاد على القبضة ولا أخذ ما تحت حلقه)
وقد ذكر في المقدمة
(فهذا كتاب في الفقه على مذهب إمام الأئمة ومجلي دجى المشكلات المدلهمة الزاهد الرباني والصديق الثاني أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رضي الله عنه وأرضاه وجعل جنة الفردوس ماواه اجتهدت في تحرير نقوله واختصارها لعدم تطويله مجردا غالبا عن دليله وتعليله على قول واحد وهو مارجحه أهل الترجيح منهم العلامة القاضي علاء الدين في كتبه الإنصاف وتصحيح الفروع والتنقيح وربما ذكرت بعض الخلاف لقوته وربما عزوت حكما إلى قائله خروجا من تبعته وربما أطلقت الخلاف لعدم مصحح .. )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/243)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:57 م]ـ
جاء في كتاب الفروع (1/ 151 - 152 التركي)
ويعفي لحيته، وفي المذهب ما لم يستهجن طولها "و م" ويحرم حلقها ذكره شيخنا. ولا يكره أخذ ما زاد على القبضة، ونصه لا بأس بأخذه وما تحت حلقه لفعل ابن عمر، لكن إنما فعله إذ حج أو اعتمر، رواه البخاري، وفي المستوعب وتركه أولى. وقيل يكره. وأخذ أحمد من حاجبيه وعارضيه، ونقله ابن هانئ.
ويحف شاربه "م" أو يقص طرفه، وحفه أولى في المنصوص "و هـ ش" ولا يمنع منه "م" وذكر ابن حزم الإجماع أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض، وأطلق أصحابنا وغيرهم الاستحباب، وأمر صلى الله عليه وسلم بذلك وقال:
"خالفوا المشركين" متفق عليه1، ولمسلم2: "خالفوا المجوس". وعن زيد بن أرقم مرفوعا: "ومن لم يأخذ شاربه فليس منا" رواه أحمد والنسائي والترمذي3 وصححه، وهذه الصيغة تقتضي عند أصحابنا التحريم، ويأتي في العدالة4: هل هو كبيرة؟ ويأتي في آخر ستر العورة5 والوليمة6 حكم التشبه بالكفار. انتهى.
فعند التأمل في كلام ابن مفلح رحمه الله يتبين وهم من قال بأنه ينقل استحباب اعفاء اللحية عن الحنابلة، وبيان ذلك فيما يلي:
أن ابن مفلح رحمه الله ذكر في أول كلامه الكلام على اللحية فقال (ويعفي لحيته) أي وجوبا.
ثم تكلم على ما يتعلق باللحية.
ثم انتقل إلى الكلام على الشارب
وكما هو معلوم أن هناك القص للشارب والحف، فنقل عن الحنابلة اختيار الإحفاء وتقديمه على القص، والواجب فعل أحد الأمرين إما الحف أو القص
ونقل عن ابن حزم أنه ذهب إلى فرضية قص الشارب
ثم رد عليه بأن الحنابلة يرون أن القص مستحب وليس بفرض كما ذكر ابن حزم بل المسلم مخير بين القص والإحفاء.
وذكر في آخر كلامه أن أحاديث الباب تقتضي التحريم عند الحنابلة
حيث قال: وهذه الصيغة تقتضي عند أصحابنا التحريم
فعند تأمل كلام ابن مفلح وسياقه كلاملا يتضح معناه بإذن الله تعالى، خلافا لمن أخذ جزءا منه وترك الباقي.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 12 - 08, 09:25 ص]ـ
شيخنا أبو فهر السلفي - نفع الله بكم ورفع قدركم
شيخنا الكريم
أبو عبدالرحمن بن أحمد
بارك الله فيكم
الآن فهم ابن حجر المكي المتأخر - إن صح - بالنص حجة في فهم كلام النووي والرافعي
وكلام أئمة الحنابلة في فهم مذهبهم ونقلهم إياه ليس بحجة
ولا أعلم أن مسألة من المسائل لا تعرف في المذهب أخذ بها الأصحاب باختيار ابن تيمية
نعم يذكرون رأيه أما أن يكون اختيار ابن تيمية لقول لا وجود له في المذهب يصبح هو القول الراجح في المذهب
فهذا أمر لا وجود له - والله أعلم -
وقد ذكر البهوتي حرمة الاستئجار على حلق اللحى
انتهى
وقد جاء في كتاب الإقناع ت 960
(إعفاء اللحية ويحرم حلقها ولا يكره أخذ ما زاد على القبضة ولا أخذ ما تحت حلقه)
وقد ذكر في المقدمة
(فهذا كتاب في الفقه على مذهب إمام الأئمة ومجلي دجى المشكلات المدلهمة الزاهد الرباني والصديق الثاني أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رضي الله عنه وأرضاه وجعل جنة الفردوس ماواه اجتهدت في تحرير نقوله واختصارها لعدم تطويله مجردا غالبا عن دليله وتعليله على قول واحد وهو مارجحه أهل الترجيح منهم العلامة القاضي علاء الدين في كتبه الإنصاف وتصحيح الفروع والتنقيح وربما ذكرت بعض الخلاف لقوته وربما عزوت حكما إلى قائله خروجا من تبعته وربما أطلقت الخلاف لعدم مصحح .. )
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل. فهذا نصه أنه تبع المرداوي في الإنصاف، والمرداوي ذكر اختيار ابن تيمية. ولذلك جعل الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله مسألة تحريم حلق اللحية
من المسائل المستدركة على الفتاوى في كتابه (المستدرك على مجموع الفتاوى) (3_26) وعزاها للفروع لابن مفلح، والانصاف للمرداوي. ولذلك لم نجد (مكنسة المذهب) ذكر التحريم إلا عن ابن تيمية. ولذلك صاحب الشرح الكبير أيضا اكتفى بقول واحد في المذهب وهو استحباب الإعفاء، و لو كان هناك خلافه في مذهب الحنابلة لذكره صاحب الشرح الكبير وقد اشترط أن يستدرك ما فات الموفق من روايات و أوجه في المذهب. جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا شيخنا وبارك الله فيكم
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 12 - 08, 09:33 ص]ـ
شيخنا المبارك الفقيه، بل ابن مفلح رحمه الله ينقل المستحبات
فقال في ذكر جملة من المسائل المستحبة أبدأ معك من صفحة 148 (ويستاك بيساره ... ) ثم ذكر فروع المسالة
وقال بعدها ص 149 (ويدهن غبا) ... ثم ذكر فروع المسألة
وقال في ص 151 (ويكتحل ثلاثا ... ) وقال بعدها (ويتخذ الشعر ... ) وقال بعدها (ويعفي لحيته .... ) وقال بعدها
(ويحف شاربه ... ) وقال بعدها في ص 152 (ويقلم ظفره) إلى آخر ما ذكر. فهل تقول أن هذه المسائل ذكرها ابن مفلح أيضا على سبيل الوجوب في المذهب؟ وهي حالها كحال قوله (ويعفي لحيته) تماما لا فرق
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم ونفع بكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/244)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 08, 10:10 ص]ـ
تأمل رعاك الله
(وهو مارجحه أهل الترجيح منهم العلامة القاضي علاء الدين في كتبه الإنصاف وتصحيح الفروع والتنقيح)
(هو ما رجحه) فهل يا ترى صاحب الانصاف رجح قول ابن تيمية
تأمل جيدا رعاك الله
هذا
كيف نفهم هذا النص
في كتاب مختصر
(سن إغفاء اللحية بألا يأخذ منها شيئا، قال في المذهب: ما لم يستهجن طولها. ويحرم حلقها ولا بأس بأخذ ما
زاد على القبضة منها)
أو في كتاب آخر
(إعفاء اللحية ويحرم حلقها ولا يكره أخذ ما زاد على القبضة ولا أخذ ما تحت حلقه))
فعلى اختياركم
كيف يسن الفعل وضده التحريم
لا يمكن الجمع إلا بما ذكره شيخنا أبو فهر السلفي
فهل عبارة القوم متناقضة حتى في المختصرات
ولو كان هو اختيار ابن تيمية فحسب وجعلوه المذهب وتركوا قول أصحاب المذهب الذي لا يعرف فيه خلاف كما قلتم
لاختصروا ذلك في قول واحد
يجب اعفاء اللحية ولا داعي لعبارة يحرم حلقها
أما يسن ويكون ضده يحرم
حتى في المختصرات فتأمل ذلك جيدا
ولو كان هذا القول خلاف المذهب لنصوا على ذلك فهم في أقل من هذا يقولون -فيما يكون خلاف ما رجحه بعض الأكابر من أهل المذهب --يقولون هذا خلاف المذهب واختاره فلان
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 12 - 08, 10:44 ص]ـ
شيخنا المبارك الفقيه، بل ابن مفلح رحمه الله ينقل المستحبات
فقال في ذكر جملة من المسائل المستحبة أبدأ معك من صفحة 148 (ويستاك بيساره ... ) ثم ذكر فروع المسالة
وقال بعدها ص 149 (ويدهن غبا) ... ثم ذكر فروع المسألة
وقال في ص 151 (ويكتحل ثلاثا ... ) وقال بعدها (ويتخذ الشعر ... ) وقال بعدها (ويعفي لحيته .... ) وقال بعدها
(ويحف شاربه ... ) وقال بعدها في ص 152 (ويقلم ظفره) إلى آخر ما ذكر. فهل تقول أن هذه المسائل ذكرها ابن مفلح أيضا على سبيل الوجوب في المذهب؟ وهي حالها كحال قوله (ويعفي لحيته) تماما لا فرق
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم ونفع بكم
بارك الله فيك
قال ابن مفلح في آخر كلامه (وأمر صلى الله عليه وسلم بذلك وقال:
"خالفوا المشركين" متفق عليه، ولمسلم: "خالفوا المجوس". وعن زيد بن أرقم مرفوعا: "ومن لم يأخذ شاربه فليس منا" رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه، وهذه الصيغة تقتضي عند أصحابنا التحريم، ويأتي في العدالة: هل هو كبيرة؟ ويأتي في آخر ستر العورة والوليمة حكم التشبه بالكفار. انتهى.
)
فهذا يدل على وجوب إعفاء اللحية وحرمة حلقها عند الحنابلة وكذلك وجوب الأخذ من الشارب سواء بالقص أو الإحفاء.
فخص الشارب واللحية بهذا الأمر دون بقية الأشياء.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 12 - 08, 10:51 ص]ـ
شيخنا الحبيب ابن وهب، نعم تتابعوا على تقليد المردواي وليس قولا في المذهب، وقد وجدت لله الحمد ما يؤيد قولي في كتاب مهم عند الحنابلة، وهو كتاب (غاية المنتهى في جمع الإقناع والمنتهى) فقد قال العلامة مرعي الحنبلي. في كتابه (غاية المنتهى 1_65 _طبعة غراس) (و إعفاء لحية، وحرم الشيخ حلقها، ولا يكره أخذ ما زاد على القبضة ... )
فهذا نص من مرعي الحنبلي أن المذهب استحباب إعفاء اللحية، وأن التحريم هو اختيار شيخ الإسلام فقط! وهذا نص مبين مفصل، وقبله نص ابن مفلح والمردواي. وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 12 - 08, 10:55 ص]ـ
بارك الله فيك
] ومن لم يأخذ شاربه فليس منا [/ COLOR]" رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه، [/ COLOR] وهذه الصيغة تقتضي عند أصحابنا التحريم، ويأتي في العدالة: هل هو كبيرة؟ ويأتي في آخر ستر العورة والوليمة حكم التشبه بالكفار. انتهى. [/ SIZE][/SIZE][/B]
) [/SIZE][/COLOR]
فهذا يدل على وجوب إعفاء اللحية وحرمة حلقها عند الحنابلة وكذلك وجوب الأخذ من الشارب سواء بالقص أو الإحفاء.
فخص الشارب واللحية بهذا الأمر دون بقية الأشياء.
شيخنا الفقيه ابن مفلح لا يتكلم عن صيغة الأمر باللحية هنا، إنما يتكلم عن صيغة (ومن لم يأخذ شاربه فليس منا)، فكلامه مختص بصيغة الأخذ من الشارب. جزاكم الله خيرا ونفع بكم
أما قولكم سلمكم الله (وكذلك وجوب الأخذ من الشارب سواء بالقص أو الإحفاء) فهو مردود بنص ابن مفلح. فقد تعقب ابن مفلح إجماع ابن حزم حيث قال في الفروع (وذكر ابن حزم الإجماع أن قص الشارب و إعفاء اللحية فرض. وأطلق أصحابنا وغيرهم الاستحباب)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:07 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
جميل إذا ما في المختصرات تناقض
أليس كذلك
!
ومرعي نفسه في دليل الطالب تناقض!
هل يعقل هذا
ثم هو في الاقناع
(إعفاء اللحية ويحرم حلقها ولا يكره أخذ ما زاد على القبضة ولا أخذ ما تحت حلقه)
وقد نص صاحب الاقناع أنه إذا ذكر اختيار الشيخ فيقول الشيخ
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:13 ص]ـ
قال ابن مفلح في آخر كلامه (وأمر صلى الله عليه وسلم بذلك وقال:
"خالفوا المشركين" متفق عليه، ولمسلم: "خالفوا المجوس". وعن زيد بن أرقم مرفوعا: "ومن لم يأخذ شاربه فليس منا" رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه، وهذه الصيغة تقتضي عند أصحابنا التحريم، ويأتي في العدالة: هل هو كبيرة؟ ويأتي في آخر ستر العورة والوليمة حكم التشبه بالكفار. انتهى.
تأمل كلام ابن مفلح رحمه الله حتى يتضح
فهو يقول: وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، ثم ذكر الأحاديث المانعة من التشبه بالكفار
ثم قال (وهذه الصيغة تقتضي عند أصحابنا التحريم)
وهذا ليس بخاص بالصفة الأخيرة لأنه ذكر بعدها ما يتعلق بالتشبه، وكل الأحاديث التي ذكرها متعلقة بالتشبه.
حيث قال:ويأتي في العدالة: هل هو كبيرة؟ ويأتي في آخر ستر العورة والوليمة حكم التشبه بالكفار. انتهى.
فجعل كل ذلك من التشبه بالكفار وليس ذلك خاص بصيغة (فليس منا).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/245)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:37 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
جميل إذا ما في المختصرات تناقض
أليس كذلك
!
ومرعي نفسه في دليل الطالب تناقض!
هل يعقل هذا
ثم هو في الاقناع
(إعفاء اللحية ويحرم حلقها ولا يكره أخذ ما زاد على القبضة ولا أخذ ما تحت حلقه)
وقد نص صاحب الاقناع أنه إذا ذكر اختيار الشيخ فيقول الشيخ
إن أردتَ أنهم تناقضوا فلكم ذلكم شيخنا، وإن أردت َ تجمعوا بين أقوال مرعي الحنبلي في كتابيه، فهذا المفصل، وذاك مختصر مجمل.
و العبارات واضحة في كلام الشمس، وفي كلام ابن مفلح وفي كلام المرداوي. وفي كتاب مرعي الحنبلي (الغاية) وهو كتاب محرر على مذهب أحمد، وإعتماد الحنابلة المتأخرين عليه كم قاله الشيخ بكر أبو زيد في كتابه (المدخل)
وهذا آخر ما عندي تعليقا عليكم، وجزاكم الله خيرا على سعة صدركم ونفع بكم أينما كنتم
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:41 ص]ـ
تأملت شيخنا فلم أجد ما ذكرتم بل أن آخر مذكور هو حديث (من لم ياخذ .. فليس منا) فتبين أن المقصود هذا اللفظ لا غيره، لأنه ليس كل أمر بمخالفة الكفار على سبيل الوجوب عند الحنابلة.
بارك الله فيكم شيخنا الفقيه، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم وجعله خالصا لوجهه الكريم
وهذا آخر ما عندي، وقد استفدت منكم أنت وشيخنا ابن وهب لا عدمناكم ولا عدمنا فوائدكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:43 ص]ـ
قال ابن بدران
(غاية المنتهى كتاب جليل للشيخ مرعي الكرمي جمع فيه بين الإقناع والمنتهى وسلك فيه مسالك المجتهدين فأورد فيه اتجاهات له كثيرة يعنونها بلفظ ويتجه ولكنه جاء متأخرا على حين فترة من علماء هذا المذهب وتمكن التقليد من أفكارهم فلم ينتشر انتشار غيره)
وأما الجمع فلا يكون هناك تناقض في المختصرات قد يكون هناك نقص في العبارات أما تناقض
يحل ويحرم يسن وضده التحريم ويكره وضده الوجوب فلا
لأن صاحب المختصر يحاول أن يلخص العبارات لا أن يزيد العبارات بلا فائدة تذكر بل ينتاقض
ثم الكتاب جمع بين الاقناع والمنتهى وقد أحضرت لكم عبارة الاقناع
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:47 ص]ـ
تأملت شيخنا فلم أجد ما ذكرتم بل أن آخر مذكور هو حديث (من لم ياخذ .. فليس منا) فتبين أن المقصود هذا اللفظ لا غيره، لأنه ليس كل أمر بمخالفة الكفار على سبيل الوجوب عند الحنابلة.
بارك الله فيكم شيخنا الفقيه، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم وجعله خالصا لوجهه الكريم
وهذا آخر ما عندي، وقد استفدت منكم أنت وشيخنا ابن وهب لا عدمناكم ولا عدمنا فوائدكم
جزاك الله خيرا
ووفقنا وإياك لكل خير
فخلاصة ما سبق أن كلام الهيتمي لم تستطع إثباته إلى الآن، فعلى هذا لايكون هناك قول للشافعية بالكراهة.
وكلام ابن مفلح الأخير وإقرارك بأنه يتعلق بالحديث الأخير حجة عليك كذلك
فهذا يقتضي التحريم عن الحنابلة، من لم يأخذ من شاربه فليس منا.
والله الموفق.
فائدة
في الموسوعة الفقهية الكويتية - (35/ 225)
حلق اللحية:
10 - ذهب جمهور الفقهاء: الحنفية والمالكية والحنابلة، وهو قول عند الشافعية، إلى أنه يحرم حلق اللحية لأنه مناقض للأمر النبوي بإعفائها وتوفيرها، وتقدم قول ابن عابدين في الأخذ منها وهي دون القبضة: لم يبحه أحد، فالحلق أشد من ذلك.
وفي حاشية الدسوقي المالكي: يحرم على الرجل حلق لحيته، ويؤدب فاعل ذلك، وقال أبو شامة من الشافعية: قد حدث قوم يحلقون لحاهم، وهو أشد مما نقل عن المجوس أنهم كانوا يقصونها.
ثم قد جاء في الفتاوى الهندية: ولا يحلق شعر حلقه، ونص الحنابلة كما في شرح المنتهى على أنه لا يكره أخذ الرجل ما تحت حلقه من الشعر أي لأنه ليس من اللحية (1).
والأصح عند الشافعية: أن حلق اللحية مكروه (2).
(1) الفتاوى الهندية 5/ 358، وحاشية الدسوقي على الدردير 1/ 90، 422، 423، وفتح الباري 10/ 351، وشرح المنتهى 1/ 40.
(2) القليوبي 4/ 205.
قولهم إن الأصح عند الشافعية أنه مكروه ليس بصحيح لعدم ثبوت ذلك.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[24 - 12 - 08, 04:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
ووفقنا وإياك لكل خير
فخلاصة ما سبق أن كلام الهيتمي لم تستطع إثباته إلى الآن، فعلى هذا لايكون هناك قول للشافعية بالكراهة.
.
شيخنا الفقيه، حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشهدكم بداية أننا نحبكم في الله
أود أن أعرض عليك بحثاً كتبته منذ فترة عن هذه المسألة بالذات، خصوصاً أني شافعي المذهب، ومشايخنا الشافعية هنا لا يفتون بالكراهة كما هو مشهور. لذا أود أن تقرأ ما كتبت وتوجهني وتصحح لي إن اخطأت، إن وافقت أرسلته لك على إيميلك، حفظكم الله
محبكم في الله
أيمن بن خالد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 08, 05:47 م]ـ
وعبارة الفروع
(ويعفي لحيته، وفي المذهب ما لم يستهجن طولها ويحرم حلقها ذكره شيخنا)
انتهى
تأمل الواو فيعفي لحيته مسألة
ويحرم حلقها مسألة فلو كان ابن تيمية هو المخالف
لكان ويعفي لحيته واختار ابن تيمية الوجوب ونحو ذلك
ولكن المقصود هو ما ذكره شيخنا أبو فهر السلفي - نفع الله به -
وانظر الفروع
يقول الحكم ثم يقول واختار فلان كذا وكذا
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/246)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 08, 07:15 م]ـ
فظهر بهذا صحة اختيار الشيخين عبد الرحمن الفقيه وأبي فهر السلفي - بارك الله فيهما
والله أعلم
ـ[عمر عبدالله]ــــــــ[26 - 12 - 08, 07:53 م]ـ
يقول الشيخ محمد المنجد حفظه الله / ورد 50 حديثا في النهي عن حلق اللحية.
ـ[أبو عبد الله النعيمي]ــــــــ[29 - 12 - 08, 01:02 ص]ـ
الشافعي قال عن حلق اللحية لا يجوز، فبعض متأخري الشافعية فهم منه التحريم، وجمهور متأخريهم فهم منه الكراهة. والله أعلم.
السؤال الذي يطرح نفسه ... مالسبب الذي جعل جمهور متأخري الشافعية يُخالفون قول الإمام الشافعي (عليهم رحمهم الله جميعاً)
علماً أن الإمام أحمد من تلاميذ الإمام الشافعي فلو تبينت أدلة غير التي حصل عليها الإمام الشافعي لأخذ بها كذلك الإمام أحمد وليس فقط المتأخرين!!!
تساؤل ووجهة نظر فقط!!!
أعاننا الله وإياكم على طلب العلم النافع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 12 - 08, 09:22 ص]ـ
السؤال الذي يطرح نفسه ... مالسبب الذي جعل جمهور متأخري الشافعية يُخالفون قول الإمام الشافعي (عليهم رحمهم الله جميعاً)
ومن قال أنهم خالفوه؟! أعيد كلامي مرة أخرى "الشافعي قال عن حلق اللحية لا يجوز، فبعض متأخري الشافعية فهم منه التحريم، وجمهور متأخريهم فهم منه الكراهة. والله أعلم."
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 12 - 08, 09:24 ص]ـ
بارك الله فيكم
ولكن ابن حجر المكي يقول أن جمهور المتأخرين على التحريم
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[04 - 08 - 09, 04:13 م]ـ
ظلموك يا لحيه .. مسكينه والله!!
حتى الداعيه في التلفاز بدأ يأخذ منك و يبقي منك القليل .. لك الله!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 08 - 09, 11:08 م]ـ
بارك الله فيكم
ولكن ابن حجر المكي يقول أن جمهور المتأخرين على التحريم
عدهم بنفسك تجد أن جمهورهم على الكراهة(77/247)
يدرك المأموم الإمام في الركعة هل يدركه بالرفع أو عند سماع"سمع الله لمن حمده" وما هو
ـ[منصور أبوعبدالله]ــــــــ[29 - 04 - 07, 06:57 م]ـ
بم يدرك المأموم الإمام في الركعة هل يدركه بالرفع أو عند سماع"سمع الله لمن حمده" وما هو أقل ركوع يدرك به الامام؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[30 - 04 - 07, 02:23 ص]ـ
قال الشيخ ابن جبرين حفظه الله في "شرح أخصر المختصرات": (بعد ذلك إذا قيل: بأي شيء تدرك الركعة؟ متى يكون الإنسان مدركا الركعة التي يعتد بها من صلاته؟
في ذلك أيضا خلاف، المشهور أنه يدركها بإدراك الركوع، متى أدرك الإمام راكعا وأدرك معه قول: "سبحان ربي العظيم" قبل أن يتحرك للقيام بالرفع أدرك الركعة، واعتد بها؛ وذلك لأنه أدرك معظمها.) إلى أن قال: (فإذا أدركه راكعا، ولم يشك في أنه راكع، وكبر للتحريمة وهو قائم، ثم انحنى وتمكن من قول: "سبحان ربي العظيم" قبل حركة الإمام للرفع فإنه يدركها، وأما إذا شك هل رفع الإمام قبل أن أركع؟ هل أنا سبحت قبل أن يتحرك؟ في هذه الحال يقضيها احتياطا للعبادة).
ـ[ابو علي التميمي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:33 م]ـ
أخي الفاضل منصور أبو عبدالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه روابط مهمة ستسفيد منها في الإجابة على سؤالك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35442&highlight=%ED%CF%D1%DF+%C7%E1%E3%C3%E3%E6%E3+%C7%E 1%D1%DF%DA%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81911&highlight=%ED%CF%D1%DF+%C7%E1%E3%C3%E3%E6%E3+%C7%E 1%D1%DF%DA%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68175
ـ[عاطف حسين]ــــــــ[04 - 05 - 07, 05:11 ص]ـ
سنن البيهقي الكبرى
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن شيخ من الأنصار قال: جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فسمع خفق نعليه فلما انصرف قال أيكم دخل قال الرجل أنا يا رسول الله قال وكيف وجدتنا قال سجودا فسجدت قال هكذا فافعلوا إذا وجدتموه قائما أو راكعا أو ساجدا أو جالسا فافعلوا كما تجدونه ولا تعتدوا بالسجدة إذا لم تدركوا الركعة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن غالب حدثني عمرو بن مرزوق أنبأ شعبة عن عبد العزيز بن رفيع عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جئتم والإمام راكع فاركعوا وإن كان ساجدا فاسجدوا ولا تعتدوا بالسجود إذا لم يكن معه الركوع
مصنف عبد الرزاق
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن شيخ للأنصار قال دخل رجل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فسمع خفق نعليه فلما انصرف قال على أي حال وجدتنا قال سجودا فسجدت قال كذلك فافعلوا ولا تعتدوا بالسجود إلا أن تدركوا الركعة وإذا وجدتم الإمام قائما فقوموا أو قاعدا فاقعدوا أو راكعا فاركعوا أو ساجدا فاسجدوا أو جالسا فاجلسوا
ـ[عاطف حسين]ــــــــ[04 - 05 - 07, 05:12 ص]ـ
سنن البيهقي الكبرى
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن شيخ من الأنصار قال: جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فسمع خفق نعليه فلما انصرف قال أيكم دخل قال الرجل أنا يا رسول الله قال وكيف وجدتنا قال سجودا فسجدت قال هكذا فافعلوا إذا وجدتموه قائما أو راكعا أو ساجدا أو جالسا فافعلوا كما تجدونه ولا تعتدوا بالسجدة إذا لم تدركوا الركعة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن غالب حدثني عمرو بن مرزوق أنبأ شعبة عن عبد العزيز بن رفيع عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جئتم والإمام راكع فاركعوا وإن كان ساجدا فاسجدوا ولا تعتدوا بالسجود إذا لم يكن معه الركوع
مصنف عبد الرزاق
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن شيخ للأنصار قال دخل رجل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فسمع خفق نعليه فلما انصرف قال على أي حال وجدتنا قال سجودا فسجدت قال كذلك فافعلوا ولا تعتدوا بالسجود إلا أن تدركوا الركعة وإذا وجدتم الإمام قائما فقوموا أو قاعدا فاقعدوا أو راكعا فاركعوا أو ساجدا فاسجدوا أو جالسا فاجلسوا(77/248)
كيف يواجه المسلم الفتنة؟؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[29 - 04 - 07, 08:34 م]ـ
السلام عليكم ...
أتمنى الرد على هذا السؤال للضرورة ...
إذا أنعم الله على عبد بنعمة ...
وفتن الناس بها لأنه لا يستطيع تغير تلك لنعمة ... وقد يظهر الإستحسان على صاحب النعمة فما العمل؟
مثلا ...
من الله على احد بإبن جميل ففتن الناس والأولاد من حوله .. وقد يستحسن نوعا ما مديح الناس من حوله .. أو ربما لا يأمن على نفسه .... ؟؟؟
فما الحل مأجورين ..
ـ[أبو الحارث السنى]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:07 م]ـ
الله الله فى الدعاء. فالدعاء هو العباده كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ثم الوقايه من العين والحسد بالقرأن والسنه ثم استغلال هذه النعمه فى طاعة الله سبحانه وتعالى ......... وهذا سؤال مهم لأن هذه النعمه لعلها تكون استدراج من الله ...... اللهم ثبتها على طاعتك ونجها من الفتن
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
أردت تفصيل أكثر ...
كيف يعلم بأنه إستدراج .. وهو يستغله في طاعة الله؟؟ وحرم نفسه الشئ الكثير أرجوكم فالأمر جد خطير
ـ[ابو هبة]ــــــــ[29 - 04 - 07, 10:41 م]ـ
عفواً, إضافة عن طريق الخطأ ..
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[29 - 04 - 07, 10:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
السلام عليكم ...
أتمنى الرد على هذا السؤال للضرورة ...
إذا أنعم الله على عبد بنعمة ...
وفتن الناس بها لأنه لا يستطيع تغير تلك لنعمة ... وقد يظهر الإستحسان على صاحب النعمة فما العمل؟
مثلا ...
من الله على احد بإبن جميل ففتن الناس والأولاد من حوله .. وقد يستحسن نوعا ما مديح الناس من حوله .. أو ربما لا يأمن على نفسه .... ؟؟؟
فما الحل مأجورين ..
السلام عليكم .....
أختي السؤال غير واضح أرجو توضيحه أكثر.
ـ[أبو الحارث السنى]ــــــــ[29 - 04 - 07, 11:03 م]ـ
اذا ألهتك هذه النعمه عن طاعة الله فاعلمى أنها استدراج واذا شغلتى بها ولو عن المستحب فاعلمى أنها تضرك ولا تنفعك ........ ولنتذكر قول ملك الملوك جل وعلا (يا أيها الذين أمنوا ان من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم) وقوله سبحانه (يا أيها الذين امنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) ...... ثم السبيل ان شاء الله فيما قلت سابقا من غير استطراد والله أسأل أن يثبتك على طاعته ويزيدك حرصا على ما ينفعك وينجيك من الفتن انه بكل جميل كفيل .... والحمد لله رب العلمين
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:39 م]ـ
لا أعلم كيف أسيغ السؤال بصورة أوضح ...
سأضرب مثل ...
من القرآن ...
يوسف عليه السلام معلوم أنه شديد الجمال حتى فتن النسوة وهو نبي دون قصد ... فواجه تلك الفتنة بقوله " (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف: 33)
السؤال إن رزق أحدكم نعمة وهو من عباد الله الصالحين وقد فتن من حوله فما الحل في صرف الآخرين عنه مع أنهم من أخوته في الله إي طلاب علم ... وعلم أن بهم إنتكاس للفطرة ..
والله المستعان
ـ[أبو الحارث السنى]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:42 م]ـ
ماذا قال يوسف (والا تصرف عنى كيدهن أصب اليهن وأكن من الجاهلين) فكانت النتيجه (فاستجاب له ربه فصرف عنه كيهدهن انه هو السميع العليم) ............ فتقوى الله فى هذا الأمر والدعاء هما السبيل والمخرج وان كان هناك استطاعه فى اخفاء هذه النعمه فافعلى والا فالسبيل (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) ... والحمد لله رب العلمين
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[30 - 04 - 07, 08:03 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
السؤال:
أتمنى الرد على هذا السؤال للضرورة ...
إذا أنعم الله على عبد بنعمة ...
وفتن الناس بها لأنه لا يستطيع تغير تلك لنعمة ... وقد يظهر الإستحسان على صاحب النعمة فما العمل؟
مثلا ...
من الله على احد بإبن جميل ففتن الناس والأولاد من حوله .. وقد يستحسن نوعا ما مديح الناس من حوله .. أو ربما لا يأمن على نفسه .... ؟؟؟
الجواب:
سأضرب مثل ...
من القرآن ...
يوسف عليه السلام معلوم أنه شديد الجمال حتى فتن النسوة وهو نبي دون قصد ... فواجه تلك الفتنة بقوله " (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف: 33
وأنصح نفسي واخواني بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء.
وأيضا أذكر نفسي واخواني بقوله تعالى:
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق:18)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/249)
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[30 - 04 - 07, 10:16 م]ـ
جزى الله الجميع خير ...
فوالله كلماتكم قد ظهرت ثمرتها بسبب إطلاع من يهمه الأمر عليها ...
ايضا للفائدة ...
كان للشيخ الشنقيطي حفظه الله كلمة بهذا الأمر أنقلها للفائدة ...
كيف نواجه الفتن؟
إن الله عز وجل يمحص إيمان المؤمن ويختبر معدنه، وقد جعل الله ما يكون في هذه الدنيا من الفتن والمحن والبلايا فتنة للمؤمن، وبعضها يكون محكاً يميز المؤمن من المنافق، والصادق من الكاذب، فالمؤمن يعتصم بالكتاب والسنة، ويضبط جوارحه وفقهما.
فأول ما يفكر فيه الشاب الملتزم في أي قضية تمس دينه، وأي مسألة تنزل به أن يفكر في طاعة الله عز وجل، أن يسأل ماذا قال الله؟! وماذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! هذه القضية الأولى، إذا جاءك أي قول فاعرضه على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بعد ذلك التزم حكم الله ولو كان بخلاف ما تهوى، قال الله تعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65] أهل الإيمان من صفاتهم التسليم للرحمن .. وأهل الإيمان من صفاتهم الانقياد لكلام الديان .. هذا هو الإيمان الحق، والله إذا نظر الله عز وجل إليك في الفتن والمحن لا تبتغي سبيلاً غير سبيله، ولا طريقاً غير طريقه أحبّك وأدناك، واصطفاك واجتباك، وأنقذك من شرور هذه الفتن والمحن، ولذلك يقول بعض العلماء: إن الله عز وجل أخبر عن الفتن على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن أخبر بعلاجها حينما أمر الصحابة بالاعتصام بالكتاب والسنة. وفي الحديث الصحيح -حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه وأرضاه- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب الصحابة، وكانت خطبة بليغة، وموعظة عظيمة، حتى أن العرباض رضي الله عنه قال: (وعظنا موعظةً وجلت منها القلوب، وذرفت من العيون، فقلنا: يا رسول الله! كأنها موعظة مودع فأوصنا) قال: (عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ) فأول ما يفكر فيه الإنسان الملتزم الحق إذا جاءته فتنة أن لا يقيم الفتن بالرجال، ولا يقيمها بالقيل والقال، ولكن يقيِّمها بكتاب الله وسنة المهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقيِّمها حينما يسمع الأقوال والأفعال، ويزنها بهذا الميزان، ولذلك لا نجاة إلا لأصحاب هذا الخلق المبارك، خلق الرجوع إلى الكتاب والسنة، وهذه منحة من الله لا يشرح لها كل صدر، ولكن يشرح لها عباده الصالحين الصادقين في الإيمان، الصادقين في العبودية للرحمن، وخير ما يوصى به المؤمن في خضم هذه الفتن والمحن أن يعف لسانه، وسمعه وبصره، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (تكون فتنة، النائم فيها خير من القاعد، والقاعد خير من القائم، والقائم خير من الماشي) فتن تهز القلوب، قد تخرج منك كلمة توجب دمار الحياة، وتنتهي بالإنسان إلى الدمار والشقاء، في خضم الفتن لا تأمن أن تخرج منك كلمة في إخوان لك في الدين، أو تخرج منك عبارة يضل بها أقوام، أو تشهد على أناس بشهادة تُغل بها عنقك بين يدي الله عز وجل: سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ [الزخرف:19]
وأخيرا جزاك الله خيرا أخينا طالب العلم على التذكرة ...
وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا [يوسف:81]
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 05 - 07, 01:07 م]ـ
صاحب النعمة عليه أن يتقي ربه فلا يؤذي بها إن كان فيها إيذاء حقيقي لغيره أو فتنة
وأن يحرص على شكر الله تعالى عليها بصرفها في طاعته، وأن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يبعده عما حرم وأن يقيه شر نفسه.
وأن يعرض عن الجاهلين وأن يتقي رب العالمين وأن لا يغتر. والله خير الحافظين.
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا اجمعين.
ـ[عبدالله طالب العلم]ــــــــ[16 - 05 - 07, 07:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشاركة بواسطةأبو يوسف التواب:
صاحب النعمة عليه أن يتقي ربه فلا يؤذي بها إن كان فيها إيذاء حقيقي لغيره أو فتنة
وأن يحرص على شكر الله تعالى عليها بصرفها في طاعته، وأن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يبعده عما حرم وأن يقيه شر نفسه.
وأن يعرض عن الجاهلين وأن يتقي رب العالمين وأن لا يغتر. والله خير الحافظين.
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم.
*
*
*
ألا قل لمن كان لي حاسدا ... ألا تدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في فعله ... إذا أنت لم ترضى لي ما وهب
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[17 - 05 - 07, 01:43 م]ـ
جزى الله الجميع على المشاركة ...
قد عرض السؤال على فضيلة الشيخ صالح المغامسي حفظه الله ...
وأجاب بإختصار ...
المؤمن يسدد ويقارب ...
وإن راى ان أحدهم فتن به فليفارقه ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/250)
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[17 - 05 - 07, 02:47 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
أختي الكريمة: أم عثيمين.
الإنسان إذا نوى فعل الخير جاءه الشيطان وجلب أعوانه حتى يثنوه عن فعل الخيرات، ولك في ما حصل للرسول صى الله عليه وسلم عبرة وعظة، والقصد إذا كان أحد يخشى أن يفتن الآخرين لأنه يفعل الخير،فإنه من تلبيس إبليس. فما علينا من الأباليس وأطفال الأباليس ....
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[20 - 05 - 07, 01:32 م]ـ
أولا: فليعتزلهم وما يشتهون وكل بحسبه
ثم ينظر بالنتيجة بعد فترة من الزمن وليقرر على إثرها من يخالل فإن الأمر جلل
إن فهمتُ ما قصدتِ!
وليجتهد بالدعاء
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[24 - 05 - 07, 05:38 ص]ـ
أولا: فليعتزلهم وما يشتهون وكل بحسبه
ثم ينظر بالنتيجة بعد فترة من الزمن وليقرر على إثرها من يخالل فإن الأمر جلل
إن فهمتُ ما قصدتِ!
وليجتهد بالدعاء
نعم فهمت جزاكم الله خيرا نصيحة تكتب بماء الذهب
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:12 م]ـ
ألا قل لمن كان لي حاسدا ... ألا تدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في فعله ... إذا أنت لم ترضى لي ما وهب [/ color]
أحفظه:
أتدري على من أسأت الأدب
وهو هكذا موزون أظنه بحر المتقارب (فعول فعول فعول فعول)
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[24 - 06 - 07, 06:46 م]ـ
موقف المسلم في الفتن
حازم بن على خطاب
أحمد الله العلي القدير، وأثني عليه ثناءً منقطع النظير، يفوق كل وصف وتصوير، وأصلي وأسلم على خير الأنام ورسول السلام الذي بلغ العلا بكماله، وكشف الدجي بجماله وحسنت جميع خصاله، صلوا عليه وآله
أما بعد
إن أخطر ما يواجه المسلم في هذا الزمان هو كثرة الفتن، ولم يُعرف في تاريخ المسلمين زمان كان أكثر فتنًا من هذا الزمان الذي نعيشه، ونظرًا لخطورة هذا الأمر، فإني أحاول في هذه السطور أن أبين لإخواني المسلمين خطورة الفتن، وكثرة الفتن وتنوعها، وكيف كان سلفنا الصالح يواجهون الفتن ويثبتون على الحق، والعوامل التي تعيننا على الثبات في الفتن.
أولاً: خطورة الفتن.
إن خطورة الفتن تكمن في أنها تؤثر في القلب، وهذا مصداق حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي رواه مسلم في صحيحه عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ: " تعرض الفتن على القلب كعرض الحصير عودًا عودًا فأي قلب أُشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود إلى قلبين: قلبٍ أسود مربادٍ كالكوز مجخيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه، وقلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض ".
وإنما سمي القلب قلبًا لشدة تقلبه ولذلك كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسأل الله عز وجل أن يثبت قلبه فقد روى الإمام أحمد وله شاهد في صحيح مسلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول: " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ".
وهذا القلب هو الذي عليه صلاح البدن كله، كما في الصحيح أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " ... ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " وهذا القلب لن ينفع صاحبه إلا إذا سلم من الفتن كما قال تعالى: " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " [الكهف 88 ـ 89].
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: " لا يسلم القلب حتى يسلم من شرك يناقض التوحيد ومن بدعة تناقض السنة ومن غفلة تناقض الذكر ومن هوى يناقض الإخلاص " اهـ
** ذهب رجل إلى سفيان الثوري فقال له: " لقد ابتليت بمرض في قلبي فصف لي دواء فقال له: " عليك بعروق الإخلاص وورق الصبر وعصير التواضع، ضع هذا كله في إناء التقوى، وصب عليه ماء الخشية، وأوقد عليه نار الحزن على المعصية، وصفه بمصفاة المراقبة، وتناوله بكف الصدق، واشربه من كأس الاستغفار، وتمضمض بالورع، وابتعد عن الحرص والطمع تشفى من مرضك بإذن الله "
ثانيًا: كثرة الفتن وتنوعها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/251)
لقد أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن كثرة الفتن وتلاحق بعضها ببعض فقد روى أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الألباني ـ رحمه الله ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي .... " والفتن كثيرة جدًا ومن هذه الفتن:
** فتنة النساء.
وهي أخطر الفتن قال تعالى: " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ...... " [آل عمران 14]
روى مسلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء "
وفي الصحيحين قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء "
ولما علم أعداؤنا أن المرأة أخطر وسيلة يستطيعون من خلالها إفساد المسلمين فاستخدموا هذا السلاح الخطير في تنفيذ مخططاتهم، فسلطوا الأضواء على المرأة وجردوها من ملابسها بعد أن جردوها من حيائها ففتنوا شباب المسلمين، لذلك قال أحد أئمة الكفر: " كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع "
** فتنة المال.
وهي فتنة خطيرة عصفت بقلوب كثير من الناس، فضيعوا آخرتهم بسبب ذلك، وقد حذرنا ربنا جل وعلا من فتنة المال فقال تعالى: " إنما أموالكم وأولادكم فتنة " [التغابن 15]. وقال سبحانه: " يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون " [المنافقون 9]
وروى بعض أصحاب السنن بسند صحيح أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " لا تزول قدما عبد حتى يسأل يوم القيامة عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه " وكثير من الناس كل همهم جمع المال ولا يهمهم هل جمعوه من حلال أم من حرام ويؤكد ذلك ما رواه البخاري أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال: " ليأتين على الناس زمان لا يبالي الرجل بم أخذ ماله أمن حال أم من حرام ". فانتشرت الرشوة، وكثر الغش، وأكل الربا، والظلم ...
** فتنة المناصب.
لقد فتن كثير من أصحاب القلوب المريضة بفتنة المناصب، والمنصب إما أن يكون في أصله عملاً مباحًا، لكنه يغير أخلاق صاحبه فيتكبر على الخلق، وقد يظلم العباد، وإما ألا يكون عملاً مباحًا كأن يباشر الحكم بغير ما أنزل الله، أو يسن القوانين التي تخالف شرع الله فعرض نفسه للهلاك والعياذ بالله من أجل كرسي زائل أو منصب فانٍ
ثم إن المنصب ـ إذا كان مباحًا ـ أمانة سوف يسأل عنها يوم القيامة، ومع ذلك تولاها من ليس لها بأهل. وصدق حبيبنا المصطفى حينما قال فيما رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني ـ رحمه الله ـ: " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة قالوا: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ".
** فتنة الابتلاءات والمصائب.
وهي تمحيص للمؤمن ليتبين الصادق من الكاذب. قال تعالى: " ... أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " [العنكبوت 1]. وقال عز وجل: " ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ... " [العنكبوت 10]
روى أحمد والترمذي بسند صحيح عن مصعب بن سعد عن أبيه قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة "
** فتنة التحزبات والانقسامات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/252)
وهذه الفتنة أصبحت على أشدها في زماننا هذا لكثرة الجماعات والفرق العاملة على الساحة، وكل جماعة تدعي أنها هي التي على الحق، وأن غيرها على باطل وضلال، وأصبح كل فرد ينضم إلى جماعة من هذه الجماعات يوالي من والاها ويعادي من عاداها، وتمزقت الأمة وتشتت شملها، والله سبحانه يقول: " واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا ... " [آل عمران 103]
وروى بعض أهل السنن وصححه الألباني أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال: " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي "
** فتنة طلبة العلم.
وتتمثل هذه الفتنة في الإعجاب بالنفس ـ نعوذ بالله من ذلك ـ لما حصلوه من العلم، واحتقار الآخرين والنظر إليهم على أنهم جهلة وسفهاء لا وزن لهم ولا قيمة لهم.
** فتنة شبهات العلمانيين.
إن هؤلاء العلمانيين يشككون في ثوابت الدين، ويتطاولون على ذات الله، وعلى شخص رسول الله، وعلى كتاب الله، وعلى صحابة رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعلى أمهات المؤمنين الطاهرات، ليل نهار في كل وسائل الإعلام، ويلقون شبهاتهم في قلوب هؤلاء الذين يستمدون ثقافتهم من هذا الإعلام الفاسد، مما جعلهم ينقمون على الدعاة المخلصين الذين يبصرون الناس بأمر دينهم، ويتهمونهم بالتشدد والتطرف، وبأنهم يأتون بدين جديد، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثالثًا: أمثلة مضيئة للثبات على الحق عند الفتن.
** أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ يضرب لنا أروع المثل في الثبات في الفتن. ففي موت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصاب المسلمون بصدمة شديدة، حتى إن الفاروق عمر ـ رض الله عنه ـ يصاب بذهول ويقول: " من قال إن رسول الله قد مات لأضربن عنقه بسيفي هذا، وإنما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود، فقام الصديق ـ رضي الله عنه ـ وقال: " أيها الناس من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ".
* ولما نام ـ رضي الله عنه ـ على فراش الموت، دخلت عليه ابنته عائشة ـ رضي الله عنها ـ وهي تبكي وتقول: لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر
فقال لها: لا يا بنيتي لا تقولي هذا، ولكن قولي: " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد "
** عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ لما طعن وهو يصلي الصبح بالمسلمين، والجرح غائر، والألم شديد، ويحمل إلى بيته، ويدخل عليه ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ويقول له: " أبشر يا أمير المؤمنين لقد صحبت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأحسنت صحبته، وتوفي عنك رسول الله وهو عنك راضٍ، وصحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، وتوفي وهو عنك راضٍ وصحبت أصحاب رسول الله وهم ـ إن شاء الله ـ عنك راضون ـ ثم شهادة في سبيل الله أبشر ببشرى الله عليك يا أمير المؤمنين، ثم بكى عمر وقال: والله لو أن لي ملء الأرض ذهبًا لافتديت به من عذاب الله قبل أن ألقاه ... ثم يدخل عليه شاب ـ وهو في آخر عهده بالدنيا ـ وهو يطيل ثوبه، فيقول له: " يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك " إنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو في سكرات الموت فأي ثبات هذا؟!
** عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ لما أحاط الثوار ببيته ـ رأى في منامه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينادي عليه ويقول له: أفطر عندنا غدًا يا عثمان، فعلم أنه مقتول، فأصبح وقد تطهر وأمسك بالمصحف وظل يقرأ القرآن حتى دخل عليه الثوار وقتلوه فاختلطت دماؤه الطاهرة بكلام الله تعالى.
** موقف السحرة من فرعون. لما تبين لهم صدق موسى ـ عليه السلام ـ وأنه لم يأت بالسحر آمنوا، فتوعدهم فرعون بأن يقطع أيديهم من خلاف ويصلبنهم في جذوع النخل، لم يهمهم ذلك، وثبتوا على تعذيب فرعون لهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/253)
** ثبات امرأة فرعون. لما آمنت بالله توعدها فرعون بالتعذيب، فلما أمر جنوده أن يعذبوها، كانت تضحك، فقال فرعون انظروا إلى هذه المرأة المجنونة نعذبها وهي تضحك، إنها استعذبت ذلك في سبيل الله، لأنها وثقت بموعود الله وهي تقول: " رب ابن لي عندك بيتًا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين "
** ثبات ماشطة بنت فرعون. حيث كانت تمشط رأس بنت فرعون يومًا فسقط المشط من يدها، فقالت: باسم الله وهي تتناول المشط فقالت لها بنت فرعون: أبي؟ قالت: ربي وربك ورب أبيك هو الله عز وجل، فقالت لها أقول له إذن، فأخبرته فجاء فرعون وظل يعذبها لترجع عن دينها، وأحرق أولادها أمام عينيها واحدًا بعد الآخر حتى كان آخرهم صبي رضيع فقال: يا أماه اصبري فإنك على الحق فثبتت حتى الموت.
**ثبات أصحاب الأخدود. حيث حفرت لهم الأخاديد وأشعلت فيها النيران، ويقال للواحد منهم: ارجع عن دينك فيأبى فيلقى في النار.
** موقف الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من تعذيب كفار قريش لهم، فقد ثبتوا ثباتًا عجيبًا، وتحملوا الأذى في سبيل الله.
** ثبات الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في محنة خلق القرآن ـ حيث طلبوا منه أن يقول أن القرآن مخلوق، فرفض فأدخل السجن وعذب تعذيبًا شديدًا لكنه ثبت ثبات الجبال فكان ناصرًا للحق.
** ثبات الآلاف من المسلمين على التعذيب في سجون اليهود وفي سجون العراق على أيدي الكفرة من الأمريكان والشيعة، وفي كل مكان يعذب فيه الموحدون على وجه الأرض.
رابعًا: أمور تعيننا على الثبات في الفتن.
[1] صدق اللجوء إلى الله عند الفتن، فالله سبحانه هو الذي يثبت عباده في الفتن، كما قال سبحانه: " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ... " [إبراهيم 27]
[2] تخصيص وقت لطلب العلم
[3] العمل بالعلم، قال تعالى: " ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشد تثبيتًا " [النساء 66]
[4] صحبة الأخيار الأطهار من الناس، فإنهم يكونون عونًا له ويشدون من أزره عند الفتن.
[5] فهم السنن الربانية. فلله ـ عز وجل ـ سنن لا تحابي أحدًا، فإذا فهم العبد هذه السنن لا يشك في دينه ويثبت عليه مهما تعرض للفتن.
[6] ذكر الجنة والنار، فإذا تذكر الجنة والنار هان عليه التعذيب في سبيل الله.
[7] سلوك سبيل السلف الصالح، والسير على نهجهم.
[8] معرفة سبيل المجرمين حتى لا يقع فيه فيفتن.
[9] الدعوة إلى الله والمداومة عليها
[10] الدعاء، في صحيح مسلم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ".
[11] ملازمة العلماء والاتصال بهم وقت الفتن.
هذا، ونسأل الله سبحانه أن ينجينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمدٍ وآله.
ـ[أم الجود]ــــــــ[25 - 06 - 07, 06:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
وأحب اشكرك على الرد الذي أراحني كثيرا
بارك الله فيك
ويظهر ان بريد الرسائل ممتلئ لديك
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
وأحب اشكرك على الرد الذي أراحني كثيرا
بارك الله فيك
ويظهر ان بريد الرسائل ممتلئ لديك
وإياك أخيتي ...
لك مني الدعاء ... تذكري واستعن بالله ولا تعجز ...
ليس البريد ممتلئ وسأرسل لجميع أخواتي بريدي الألكتروني أفضل من الرسائل لأن خاصية التجاهل لا تعمل
ـ[أم الجود]ــــــــ[27 - 06 - 07, 05:38 ص]ـ
جزيتي خيراً
وأنا في انتظارك ..
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:05 ص]ـ
الأسباب المعينة للثبات على الفتن؟
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
يقول: السلام عليكم ما هي الأسباب المُعينة للثبات في الفتن؟
الأسباب المُعينة للثبات هي الاعتصام بالكتاب والسُّنة، ما فيه أكثر من هذا، فمن اعتصم بكتاب الله وسُنَّة نبيِّهِ -عليه الصلاة والسلام-، ولَزِمَ أهل الفضل والاستقامة، ولم يُقْحِم نفسهُ في أُمُور، ويُعرِّض نفسهُ للفتن مثل هذا يُعصم -بإذن الله تعالى-.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:57 م]ـ
وهنا سؤال لابد من بيانه وإشكال لابد من ايضاحه: وهو كيف يثبت الإنسان أمام هذه الفتن؟
كيف يثبت أمام هذه الفتن ونفسه ضعيفه امارة بالسوء؟ وكيف يثبت أمام هذه الفتن وعدوه في قلبه أعني الشيطان من الجن وعدوه أمامه أعني شيطانه من الإنس؟
كيف يثبت أمام هذه الفتن التي بداخله من الوساوس والخطرات وبخارجه من الأمور التي تدعوا إلى معصية رب البريات؟
والجواب:
أولا: ينبغي على العبد الذي يريد أن يعتصم بدين الله أن يتعلق بالله بالدعاء وأن يكثر من سؤال الله عز وجل أن لا يصرف قلبه عن طاعته وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعظم المواقف قربا من الله عز وجل في سجوده في جوف الليل تقول عائشة رضي الله عنها وأرضاها (افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فتصفحته بيدي وجالت فوقعت على قدمه ساجدا يقول:
((اللهم مصرف القلوب صرف قلبي في طاعتك))
((اللهم مقلب القلوب قلب قلبي على دينك))
هذا الذي ينبغي لإنسان أن يتعلق بالرحمن وأن يلوذ بالواحد الديان حتى يثبت قلبه أمام هذه الفتن والمحن.أما الأمر الثاني:
أن يعلم الإنسان عواقب الإنتكاسه عن طاعة الله عز وجل والرجوع عن دين الله فاشقى ساعة للعبد تلك الساعة التي يعرض فيها عن طاعة الله واشقى ساعة للعبد وأمر ساعة للعبد ساعة التي ينتهك فيها حدا بينه وبين الله عز وجل.
((فما من عبد انتهك حد الله في شهوته إلا أصابه الله في عرضه))
لذلك أحبتي في الله هذه من أسباب الإعتصام بالله في دين الله
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
حفظه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/254)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيكم
من أراد النجاة من هذا النوع من الفتنة فليتخذ هذه الأسباب:
1 - دعاء الله عز وجل أن يصرف عنه السوء والفحشاء فاتناً ومفتوناً.
2 - توحيد الله عز وجل والتوكل عليه.
3 - البعد عن مواطن الفتنة والتحرز ممن يخشى أن يفتنه أو يكون مفتوناً به وليحذر أن هذا عصر انتكاس الفطر فينبغي التحرز من الكل إذا عُلم توافق الفكر والسلوك فالفتنة شر وإن اتحد الجنس، وليعلم أنه ربما يكون في أول الأمر فاتناً يستنكر ما يراه ثم ينقلب مفتوناً بما يوقعه الشيطان فيه ويستدرجه من خطوات فينجو المرء بنفسه.
4 - ينبغي اظهار الجفاء والغلظة إن خشيت الفتنة.
5 - ينبغي إظهار تقوى الله والصلاح وكثرة الذكر والحرص على العلم بما يقطع الطريق والأفكار والأوهام عمن يخشى فتنته وأنه لا سبيل له إليك.
6 - ينبغي إخفاء المحاسن في البدن والملبس قدر المكان وهو مبني على حسب الجليس فمنهم من يجب الحجاب عنه كاملاً كالأجانب ومنهم من ينبغي حجاب ما كان مباح الكشف عنده في الأحوال العادية عند أصحاب الفطر السليمة.
7 - الحذر من الخلوة فهي فتنة للطرفين فلا يزال المفتون يمنعه موانع ما دام في مجلس عام لكنه عند الخلوة يجرؤ على ما يفكر فيه ويتمناه.
والله أعلم
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[06 - 10 - 08, 04:52 م]ـ
أحفظه:
أتدري على من أسأت الأدب
وهو هكذا موزون أظنه بحر المتقارب (فعول فعول فعول فعول)
الشيخ المقرىء - حفظه الله تعالى - جزاكم الله تعالى كل خير.
التصحيح:
ألا قل لمن كان لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في فعله ... إذا أنت لم ترضى لي ما وهب(77/255)
متى تقال كفارة المجلس؟
ـ[البتيري]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:19 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
ارغب بالسؤال عن دعاء كفارة المجلس
هل يقال في اي مجلس؟
فمثلا انا جالس وحدي اذكر الله، او في المسجد، او بعد الصلاة،
هل عند قيامي من مجلسي هذا، اقول دعاء كفارة المجلس؟
ام يقال الدعاء في حال المجلس الجماعي فقط؟؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو الحارث السنى]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:57 م]ـ
وعن عائشة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسا أو صلى تكلم بكلمات فسألته عن الكلمات فقال: " إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة وإن تكلم بشر كان كفارة له: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ". رواه النسائي
وهو صحيح وانظر مشكاة المصابيح
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ". رواه الترمذي والبيهقي في الدعوات الكبير .. وهذا الحديث أيضا فى مشكاة المصابيح .. والعبره بعموم اللفظ فالكفاره لأى مجلس ووقتها قبل أن تقوم ..
ـ[البتيري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 05 - 07, 04:27 م]ـ
ليس جوابا، ولكنه رابط قد يفيد:
بخصوص دعاء المجلس ... (افيدونا)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12298&highlight=%22%DF%DD%C7%D1%C9+%C7%E1%E3%CC%E1%D3%22
ـ[أبو الحارث السنى]ــــــــ[04 - 05 - 07, 12:44 ص]ـ
الأخ البتيرى: أستغفر الله عز وجل وأتوب اليه فقد تسرعت فى الرد عليك وقد سألت أحد مشائخنا عن هذا السؤال فقال لى: ان الكفاره لا تقال الا فى مجلس فيه اثنين فأكثر أما اذا كنت وحدك فلا تقول .......... أرجوا منك أخى البتيرى أن تسامحنى ثم أرجوك ان قرأت الرد أن تبين لى ان كنت قرأته
ـ[عبد المتين]ــــــــ[04 - 05 - 07, 04:00 ص]ـ
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن مهران الرازي:
وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حديث؛ رواه ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من جلس في مجلس كثر فيه لغطه، ثم قال قبل أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك الحديث.
فقالا: هذا خطأ، رواه وهيب، عن سهيل، عن عون بن عبد الله، موقوفا، وهذا أصح.
قلت لأبي: الوهم ممن هو؟ قال: يحتمل أن يكون الوهم من ابن جريج، ويحتمل أن يكون من سهيل، وأخشى أن يكون ابن جريج دلس هذا الحديث عن موسى بن عقبة، ولم يسمعه من موسى، أخذه من بعض الضعفاء.
سمعت أبي مرة أخرى يقول: لا أعلم روى هذا الحديث عن سهيل أحدا إلا ما يرويه ابن جريج، عن موسى بن عقبة، ولم يذكر ابن جريج فيه الخبر، فأخشى أن يكون أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى، إذ لم يروه أصحاب سهيل، لا أعلم روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من طرق أبي هريرة.
ورواه إسماعيل بن عياش هذا الحديث، فقال: حدثني سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، يذكر فيه الخبر.
قال أبي: فما أدري ما هذا نفس إسماعيل ليس براويه عن سهيل، إنما روى عنه أحاديث يسيرة.
قال أبو محمد: قد رواه عمرو بن الحارث، عن عبد الرحمن بن أبي عمرو، عن سعيد بن أبي هلال، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى أيضا عمرو بن الحارث، قال: حدثني سعيد بن أبي هلال بنفسه، عن سعيد المقبري، عن عبد الله بن عمرو، موقوفا.
قلت: وهذا الحديث عن عبد الله بن عمرو موقوفا أصح.
قال أبو محمد: ولهذا قال أبي: لا أعلم رواية أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه لم يصحح رواية عبد الرحمن بن أبي عمرو، عن سعيد بن أبي هلال.
وسئل الدارقطني عن حديث أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من جلس في مجلس كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم سبحانك اللهم وبحمدك الحديث فقال يرويه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة واختلف
عنه فرواه موسى بن عقبة عن سهيل كذلك حدث به عنه بن جريج ولا نعلم رواه عن موسى غيره وحدث بهذا الحديث أبو علي بن بسطام عن عبد الرحمن بن موسى السوسي عن حجاج عن بن جريج عن موسى عن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة ووهم في ذكر عبد الله بن دينار وهما قبيحا وإنما رواه حجاج عن بن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل عن أبيه عن أبيه هريرة كذلك رواه ...
الواقدي عن بن جريج عن موسى بن عقبة وأضاف إليه عن عاصم بن عمر بن حفص وسليمان بن بلال بن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وكذلك رواه هشام بن عمار عن إسماعيل عن عياش عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وخالفهم وهيب بن خالد رواه عن سهيل عن عون بن عبد الله
بن عقبة قوله وقال أحمد بن حنبل حدث به أبن جريج عن موسى بن عقبة وفيه وهم والصحيح قول وهيب وقال وأخشى أن يكون بن جريج دلسه عن موسى بن عقبة أخذه من بعض الضعفاء عنه والقول كما قال أحمد س.(77/256)
هل يجوز الجمع بين نيتين؟!
ـ[حامل القرآن]ــــــــ[29 - 04 - 07, 11:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
قد يوافق يوماً يكون قد جمع فضائل عدة ..
فمثال ذلك:
في يوم الإثنين حينما يوافق (يوم من الأيام البيض) و (الست من شوال) .. هل من نوى صوم هذا اليوم لأجل أن ينال على هذه الفضائل لا يجوز له؟
و جزاكم الله خيرا ...
ـ[حامل القرآن]ــــــــ[30 - 04 - 07, 12:06 ص]ـ
أرجو من المشرفين تعديل العنوان: هل يجوز للمسلم فعل ذلك في يوم جمع أكثر من فضيلة؟
لعله أجمل في التعبير عن المحتوى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:01 ص]ـ
تفضل
http://saaid.net/Doat/ehsan/18.htm
قد تجد فيه فائدة
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:15 ص]ـ
سبقتني يا شيخ احسان ... بارك الله فيك
ـ[حامل القرآن]ــــــــ[30 - 04 - 07, 10:38 ص]ـ
جزاكما الله خير الجزاء ..
الذي فهمته أنه لا يجوز للمسلم أن يجمع بين (الست من شوال) و (الأيام البيض) ..
لأن كل واحدة لها فضل مستقل ..
فهل هذا صحيح؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 11:00 ص]ـ
سئل الشيخ العثيمين ـ رحمه الله -:
هل يصح جمع نيتين في صيام يوم واحد، مثل أن يصوم أحد الأيام الست مع يوم واحد من الأيام البيض؟
فأجاب:
العبادات أحياناً تتساقط يعني يسقط بعضها بعضاً، وهذا فيما إذا علمنا أن المقصود حصول هذه العبادة في هذا الوقت دون النظر إلى ذات العبادة، فمثلاً إذا دخل الإنسان المسجد فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين، فإذا دخل المسجد وهو يريد أن يصلي الراتبة فصلى الراتبة سقطت بذلك تحية المسجد؛ لأن المقصود أن لا تجلس حتى تصلي وقد صليت، وكذلك لو دخلت والإمام يصلي فإن من المعلوم أنك سوف تدخل مع الإمام وتسقط عنك تحية المسجد. كذلك لو صام الإنسان أيام الست اكتفى بها عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر. قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، ولا يبالي في أول الشهر صامها، أو وسطه، أو آخره».
وإذا كنت تريد أن تصوم الأيام البيض بذاتها فإنك تصوم أيام الست في أول الشهر، ثم إذا جاءت أيام البيض قمت بصيامها؛ لأنك أردت أن يكون صيامك في هذا الوقت المعين، أما صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فإن صيام الأيام الستة يجزىء عنها.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 11:03 ص]ـ
وللشيخ الفوزان حفظه الله رأي مخالف لما سبق
السؤال
إنسان يصوم الثلاثة الأيام البيض من كل شهر؛ فهل لو صام في هذا الشهر الأيام البيض، ثم صام عليها ثلاثة أيام أخرى؛ هل تكفي عن صيام الست من شوال؟
الجواب
صيام الست من شوال سنة مستقلة عن صيام أيام البيض، ولا تداخل بينها، وإنما يستحب للمسلم أن يصوم الست من شوال على حدة، ويصوم أيام البيض على حدة؛ ليعظم له الأجر، أما إذا صام ستة أيام من شوال ونواها عن الست وعن البيض؛ فالذي يظهر لي أنها لا تكون إلا عن الست فقط، فيحصل له أجرها إن شاء الله، ويستحب له أن يصوم أيام البيض بنية مستقلة والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 11:06 ص]ـ
والأقرب - والله أعلم -: ما قاله الشيخ العثيمين
وهو الذي يميل له الشيخ ابن باز رحمه الله
سؤال:
السؤال: هل يحصل الفضل لمن صام ثلاث من الست من شوال مع البيض بنية واحدة؟
الجواب:
الجواب:
الحمد لله
سألت شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عن هذه المسألة فأجاب بأنه يُرجى له ذلك لأنّه يصدق أنه صام الستّ كما يصدق أنه صام البيض وفضل الله واسع.
وعن المسألة نفسها أجابني فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين بما يلي:
نعم، إذا صام ست أيام من شوال سقطت عنه البيض، سواء صامها عند البيض أو قبل أو بعد لأنه يصدق عليه أنه صام ثلاثة أيام من الشهر، وقالت عائشة رضي الله عنها: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره "، و هي من جنس سقوط تحية المسجد بالراتبة فلو دخل المسجد وصلى السنة الراتبة سقطت عنه تحية المسجد … و الله أعلم.
الشيخ محمد صالح المنجد
ـ[حامل القرآن]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:35 م]ـ
شيخنا إحسان ـ حفظه الله ـ ..
لقد أجزلت و أوفيت ..
جزاك الله جنان عالية قطوفها دانية ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 09, 04:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
وتقبل منك(77/257)
كشف الأسرار للبخاري
ـ[أبو حور الجسمي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 11:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله أعضاء ملتقى أهل الحديث
أبحث عن كتاب كشف الأسرار لعبدالعزيز البخاري الحنفي
من يدلني على رابط لتحميله
وجزيتم خيراً(77/258)
" قاضي شفى صدور المؤمنين بقتل نصراني ينال من النبي عليه السلام "
ـ[الضبيطي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 12:16 ص]ـ
حكم قاضي القضاة وهو القاضي المالكي: جمال الدين المسلاتي بقتل نصراني من قرية الرأس من معاملة بعلبك، اسمه داود بن سالم، ثبت عليه بمجلس الحكم في بعلبك أنه اعترف بما شهد عليه أحمد بن نور الدين علي بن غازي من قرية اللبوة من الكلام السيء الذي نال به من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وسبه وقذفه بكلام لايليق ذكره، فقتل لعنه الله يومئذ بعد أذان العصر بسوق الخيل، وحرقه الناس، وشفى الله صدور قوم مؤمنين، ولله الحمد والمنة.
وكان ذلك في يوم الأربعاء 11/ 7 / 756 هـ ذكر هذه الحادثة ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية ج 14 ص 265.
أولئك وجدوا من يشفي صدورهم ممن ينال من نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فهل يوجد الآن في الأمة مثل أولئك الحكام أو العلماء أو الصالحين الذين يحبون أن يحشروا مع نبيهم، وأن يقال لهم يوم القيامة: هؤلاء الذين ذبوا عن عرض نبيهم أو عن سنته أو عن أصحابه رضي الله عنهم.(77/259)
من هم فقهاء أهل الحديث؟ (يجيبك ابن رجب)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 12:34 ص]ـ
قال ابن رجب:
وأما فقهاء أهل الحديث العاملون به , فإن معظم همهم البحث عن معاني كتاب الله عزوجل , وما يفسره من السنن الصحيحة , وكلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان , وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومعرفة صحيحها وسقيمها , ثم التفقه فيها وفهمها , والوقوف على معانيها , ثم معرفة كلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان في أنواع العلوم من التفسير والحديث , ومسائل الحلال والحرام , وأصول السنة والزهد والرقائق وغير ذلك, وهذا هو طريق الإمام أحمد ومن وافقه من علماء الحديث الربانيين.
(من شرحه على الحديث التاسع في كتابه جامع العلوم والحكم)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[30 - 04 - 07, 12:52 ص]ـ
معظم همهم البحث عن معاني كتاب الله عزوجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وما يفسر ذلك من السنن الصحيحة , وكلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان ...
جزاكما الله خيرا ...
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 04:43 ص]ـ
وبارك الله فيك أخي الحبيب
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:27 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى عبد الله.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:57 ص]ـ
وبارك فيك أخي خطاب
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الوائلي على هذه الفائدة اللطيفة.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:06 م]ـ
شرفني مرورك الكريم أخي الحبيب علي الفضلي ..
ـ[الباحث]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل على هذه الفائدة النفيسة.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:20 م]ـ
أسعدك الله أخي الحبيب الباحث
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:51 م]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:00 ص]ـ
أسعدني مرورك أخي المحب ..
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 01:29 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 08:29 ص]ـ
وإياك أخي حسن السلفي(77/260)
هل يمكن أن يقال بأن بألا أمر في العادات وإنما هناك نهي فقط؟
ـ[عبدالعزيز أفندي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:54 ص]ـ
بسم الله
الملاحظ أن باب العادات لاأمر فيه بشيء معين على طول الأزمان وتغير الأمكنة وإنما هناك نهي عن أشياء معينة وما سواها فهو مباح
بخلاف باب العبادات فالأصل أنه عبارة عن أوامر لا تختلف أصولها مهما تغير الحال بخلاف الكيفية ونحو ذلك فتخضع للقدرة والأمكن فالأمكن
قد تكون هذه القاعدة مسلّمة
ولكن يبقى الإشكال في
تحقيق المناط
ومتى ننزل هذه القواعد وفق إطارها الشرعي الصحيح؟؟
فها نحن نرى اليوم أناسا يأمرون ببعض الأمور التي فعلها أو قالها النبي صلى الله عليه وسلم وهي من أمر العادات أو نهى عنها لما فيها من دلالات محرمة خاضعة أيضا لعادات أهل ذلك الزمان!!!
وفي المقابل أيضا نرى أناسا يجعلون ما هو من قبيل العبادات أمرا يخضع للعادات والعرف بحسب زعمه ويضيف للشريعة ما يشاء ويعطل منها ما يشاء!!!!
فهل من وقفة لنتأمل أين نحن من هؤلاء؟؟؟
ولعل مشاركات الإخوة وأمثلتهم المطروحة تبين هذا الأمر بجلاء أكثر
فحياكم الله(77/261)
(سلوك الأدبِ أحبُ مِن امتثال الأمر) دعوة للمناقشة.
ـ[أبو حفص السعدي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:01 ص]ـ
(سلوك الأدبِ أحبُ مِن امتثال الأمر)
- دعوة للمناقشة -
الإخوة الكرام .. في الآونة الأخيرة كثُر استعمال بعض معاصري قومنا لهذه العبارة (سلوك الأدبِ أحبُ مِن امتثال الأمر) واتخذها المبتدعة المعاصرون تكأة لمخالفتهم حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ويستدلون لذلك بما أورده الشوكاني بقوله: " قَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبْدِ السَّلَامِ أَنَّهُ جَعَلَهُ مِنْ بَابِ سُلُوكِ الْأَدَبِ، وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ سُلُوكَ طَرِيقِ الْأَدَبِ أَحَبُّ مِنْ الِامْتِثَالِ، وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ (أَبِي بَكْرٍ حِينَ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَثْبُتَ مَكَانَهُ فَلَمْ يَمْتَثِلْ وَقَالَ: مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَكَذَلِكَ امْتِنَاعُ عَلِيٍّ عَنْ مَحْوِ اسْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الصَّحِيفَةِ فِي صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ بَعْدَ أَنْ أَمَرَهُ بِذَلِكَ وَقَالَ: لَا أَمْحُو اسْمَك أَبَدًا، وَكِلَا الْحَدِيثَيْنِ فِي الصَّحِيحِ فَتَقْرِيرُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " [نيل الأوطار / 2/ 327 - 338].
فها هم يجيزون ويستحبون الصلاة في القبور لأجل سلوك الأدب!
ويقيمون الموالد ويحتفلون بها رعاية لامتثال الأدب!
يسيدون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الصلاة رعاية للأدب!
وكأنَّ الشريعة جاءت بما يخالف الأدب – نعوذ بالله من الخذلان -.
فهذه دعوة لمناقشة هذه العبارة - بشكل علمي - التي أوردها بعض العلماء الأجلاء في كتبهم، وتخطفتها المبتدعة ليستدلون بها على مخالفتهم للشرع الحنيف.(77/262)
فائدة جليلة في معنى كلام علي بن أبي طالب " حدثوا الناس بما يعرفون ... "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:38 م]ـ
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –:
قوله في أثر علي رضي الله عنه: " حدِّثوا النَّاس "، أي: كلِّموهم بالمواعظ وغير المواعظ.
قوله: " بما يعرفون "، أي: بما يمكن أن يعرفوه، وتبلغه عقولهم؛ حتى لا يفتنوا، ولهذا جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: " إنك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " - رواه البخاري -
ولهذا كان من الحكمة في الدعوة ألا تباغت الناس بما لا يمكنهم إدراكه، بل تدعوهم رويداً، رويداً، حتى تستقر عقولهم، وليس معنى " بما يعرفون "، أي: بما يعرفون من قبل؛ لأن الذي يعرفونه من قبل يكون التحديث به من تحصيل الحاصل.
" مجموع الفتاوى " و " القول المفيد "
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:50 م]ـ
بارك الله فيك شيخي الكريم ابا طارق على هذه الفوائد
ولدي سؤال هل التدرج في دعوة الناس للرجوع الى الدين في هذا الزمان يندرج تحت هذه الحكمة
ـ[السوادي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:02 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:03 م]ـ
وفيكما بارك ربي
نعم أخي نضال يندرج
اقرأ تتمة الكلام لشيخنا الإمام ابن عثيمين بعدها، قال:
ولهذا كان من الحكمة في الدعوة ألا تباغت الناس بما لا يمكنهم إدراكه، بل تدعوهم رويداً، رويداً، حتى تستقر عقولهم، وليس معنى " بما يعرفون "، أي: بما يعرفون من قبل؛ لأن الذي يعرفونه من قبل يكون التحديث به من تحصيل الحاصل.
قوله: " أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟! " الاستفهام للإنكار، أي: أتريدون إذا حدثتم الناس بما لا يعرفون أن يكذب الله ورسوله، لأنك إذا قلت: قال الله، وقال رسوله: كذا وكذا، قالوا: هذا كذب، إذا كانت عقولهم لا تبلغه، وهم لا يكذِّبون الله ورسوله، ولكن يكذبونك، بحديث تنسبه إلى الله، ورسوله، فيكونون مكذِّبين لله ورسوله، لا مباشرة، ولكن بواسطة الناقل.
فإن قيل: هل ندع الحديث بما لا تبلغه عقول الناس وإن كانوا محتاجين لذلك؟.
أجيب: لا ندعه، ولكن نحدثهم بطريقة تبلغه عقولهم، وذلك بأن ننقلهم رويداً، رويدا، حتى يتقبلوا هذا الحديث، ويطمئنوا إليه، ولا ندع ما لا تبلغه عقولهم، ونقول: هذا شي مستنكر لا نتكلم به.
ومثل ذلك: العمل بالسنَّة التي لا يعتادها الناس ويستنكرونها، فإننا نعمل بها، ولكن بعد أن نخبرهم بها، حتى تقبلها نفوسهم، ويطمئنوا إليها.
ويستفاد من هذا الأثر: أهمية الحكمة في الدعوة إلى الله عز وجل، وأنه يجب على الداعية أن ينظر في عقول المدعوين، وينزِّل كلَّ إنسانٍ منزلته.
انتهى
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:13 م]ـ
بوركت شيخي الكريم أبا طارق
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:21 م]ـ
فائدة لطيفة أبا طارق، عسى الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتك.
لكن: لماذا اختزلت نوادر الشيخ ابن عثيمين في موضوعك؟ وقد كنت على وشك أن استنسخها عندي.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:11 م]ـ
جزاكما الله خيراً
ما معنى " اختزلت "؟
" حدثوا الناس بما يعرفون " (ابتسامة)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 06:50 م]ـ
جزاكما الله خيراً
ما معنى " اختزلت "؟
" حدثوا الناس بما يعرفون " (ابتسامة)
يعني: " إلا كان لبعضهم فتنة ":)، دعني ألحق الموضوع من أوله:)، اختزلت = اختصرت = قُللت= نقصت
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:38 م]ـ
اختزلت = اختصرت = قُللت= نقصت
نعم، الآن تبين!
كل ما وجدت شيئا وضعته
لكن كأنك أنت فتحت موضوعا جديدا فيه حوار للشيخ رحمه الله مع سائل ولو وضعته في موضزعي لأحييته!
وفقك الله
ملاحظة
(توْني صاحي من النوم وما لي خلق أبتسم) (ممكن تكون ابتسامة)
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:54 م]ـ
شيخنا هذه المصطلحات بحاجة الى:
رجل خرِّيتاً!
أو أن تكون هذه هِجِّيراه!
(ابتسامة)
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:57 م]ـ
ملاحظة:
هذه الكلمات استفدتها من مجالس شيخنا الإحسان ـ أحسن الله إليه ـ
ولكن في معرض رده على المتشدقين!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 09:37 م]ـ
نعم، الآن تبين!
كل ما وجدت شيئا وضعته
لكن كأنك أنت فتحت موضوعا جديدا فيه حوار للشيخ رحمه الله مع سائل ولو وضعته في موضزعي لأحييته!
وفقك الله
ملاحظة
(توْني صاحي من النوم وما لي خلق أبتسم) (ممكن تكون ابتسامة)
شيخ إحسان: (عج)، أي عجل الله ابتسامتكم:) (كأنها هي: أي ابتسامة):)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 01:09 ص]ـ
الفضلي:
أضحك الله سنك
وحفظك ربي وأعانك
زهير
أراك قريبا إن شاء الله
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[05 - 05 - 07, 10:07 ص]ـ
شيخ إحسان: (عج)، أي عجل الله ابتسامتكم:) (كأنها هي: أي ابتسامة):)
أو عجل الله أخذ عدوه ومبغضيه!(77/263)
أول من أطلق اسم (السلسلة الذهبية)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:48 م]ـ
أرجو الإفادة العاجلة عن أول من أطلق اسم (السلسلة الذهبية) على رواية مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
جزاكم الله خيرا(77/264)
سؤال مهم وعجيب، ومحاورة ممتعة مع الشيخ العلامة ابن عثيمين.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 07:01 م]ـ
السؤال: تعرفون -حفظكم الله- أن كثيراً من المسائل الخلافية التي في كتب أهل العلم رحمهم الله يكثر أحياناً فيها الخلاف وربما يصعُب التحقيق فيها .. قد تطلب الوالدة أو الوالد بعض الأمور التي فيها خلاف بين أهل العلم من ابنهما، فماذا يصنع الابن في أمر قد لا يرجحه وهو طالب علم؟
الشيخ: مثاله؟
السائل: الأمثلة على ذلك كثيرة، كاللحوم المستوردة مثلاً، التي جرى فيها الخلاف في جواز أكلها وعدم الأكل، ومثل زيارة القبور.
الشيخ: الوالدان يقولان: هات من هذا اللحم، أو يقولان: لا تأتِ به؟
السائل: يقولان: ائت لنا منه.
الشيخ: وهو لا يريد.
السائل: نعم.
الشيخ: هذه سهلة، هذه ليست مشكلة، يقول: مقصودكما أكل اللحم، نأتي لكما بلحم.
السائل: لا، يريد هذا النوع.
الشيخ: لا يخالف، يأتي بثانٍ.
السائل: لا، يريد النوع الذي جرى فيه خلاف.
الشيخ: لا يخالف، النوع الذي جرى فيه الخلاف الذي يرد إلى البلاد من الخارج، إذا قال الوالدان: نحن نريده، يقول: أنتما تريدان اللحم نأتي لكما بدله.
السائل: لا يريدان بدله.
الشيخ: وهل إذا أتى باللحم العادي من الدجاج الوطني هل يمتنعان من الأكل؟
السائل: لا يمتنعان لكن يريدان هذا وذاك، تارة يريدان ذاك، وتارة الذي يحصل يحصل.
الشيخ: تأتي لهما بلحم غنم، ما فيه مشكلة!.
السائل: لو جرى على هذا لا بأس، لكن أحياناً يريدان هذا، يرغبان مرة في هذا ومرة يريدان هذا.
الشيخ: الإنسان الحكيم يستطيع أن يتخلص من هذا؛ لكن عندنا مسألة زيارة القبور .. فإذا كان الولد يرى أن المرأة لا يحل لها أن تزور المقبرة وطلبت أمه أن تزور، فلا يذهب بها؛ لأن الله قال: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا [لقمان:15]، فيُقاس عليه كل معصية طلبها الأب أو الأم فلا يطاعا، (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، لكن هناك أشياء -كما ذكرتَ- يمكن أن يختلف الولد والوالدان فيه، فهنا لا بأس أن يعطيهما ما فيه الخلاف لكنه بنفسه لا يفعله.
السائل: هو لم يفعله، لكن يريد إرضاء أمه.
الشيخ: يعطيها الأم وحدها، أما هو فلا يصنعه.
السائل: لأنه جائز في حقها؟
الشيخ: نعم؛ لأنه جائز في حقها، وهنا مشكلة غير هذه، هناك شخص يقول: إن أباه يرى حل الدخان، وهو يرى التحريم، فيقول له أبوه: اذهب يا بني، هذه عشرة ريالات اشترِ بها دخاناً، هذه مشكلة؛ لأنه يرى أنه حرام والأب يرى أنه حلال.
السائل: هذه ليست كبيرة!.
الشيخ: لا، هذه من أصعبها، ثم قد يكون الأب ليس عنده مال ويقول: اشترِ لي من مالك.
السائل: ومثلها القات أحسن الله إليك؟
الشيخ: نعم، ومثل ذلك القات عند أهل اليمن].
لقاء الباب المفتوح شريط (132).
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 08:27 م]ـ
بارك الله فيك ورحم الله الشيخ بن عثيمين ...
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 10:59 م]ـ
بارك الله فيك ورحم الله الشيخ بن عثيمين ...
وبك بارك وجزاك الله خيرا.
آمين.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:49 ص]ـ
الشيخ: وهل إذا أتى باللحم العادي من الدجاج الوطني هل يمتنعان من الأكل؟
السائل: لا يمتنعان لكن يريدان هذا وذاك، تارة يريدان ذاك، وتارة الذي يحصل يحصل.
الشيخ: تأتي لهما بلحم غنم، ما فيه مشكلة!.
السائل: لو جرى على هذا لا بأس، لكن أحياناً يريدان هذا، يرغبان مرة في هذا ومرة يريدان هذا.
الشيخ: الإنسان الحكيم يستطيع أن يتخلص من هذا؛
أحيانًا لا يمكن التملص من طلبهما!
فاللحوم المستوردة أرخص بكثير من اللحوم المحليّة!
فما الحل حينها؟
كذلك ما الحل إذا دعاني الوالد مثلاً وأنا أعلم أن على مائدته تلك اللحوم المستوردة؟ بفرض أني أرى الحرمة وهو يرى الإباحة، ربّما إذا امتنعت تحدث مشكلة!
الأمر يحتاج إلى كثير حكمة من جانب الولد تجاه الوالد، والله الموفق
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:14 م]ـ
بارك الله بكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:30 م]ـ
في أمثال هذه المسائل يظهر جليا فائدة معرفة المقاصد الشرعية وترتيب المصالح والمفاسد؛ وينظر في ذلك ما قرره العز بن عبد السلام في (قواعد الأحكام في مصالح الأنام).
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 05 - 07, 07:23 م]ـ
حبذا شيخنا أبا مالك لو نقلتم لنا شيئاً مما ذُكِر هناك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 07:39 م]ـ
قال العز بن عبد السلام:
((إذا اجتمعت مصالح ومفاسد فإن أمكن تحصيل المصالح ودرء المفاسد فعلنا ذلك امتثالا لأمر الله تعالى فيهما لقوله سبحانه وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وإن تعذر الدرء والتحصيل فإن كانت المفسدة أعظم من المصلحة درأنا المفسدة ولا نبالي بفوات المصلحة ........ وإن كانت المصلحة أعظم من المفسدة حصلنا المصلحة مع التزام المفسدة، وإن استوت المصالح والمفاسد فقد يتخير بينهما وقد يتوقف فيهما، وقد يقع الاختلاف في تفاوت المفاسد ......... )) إلخ.
وقال:
(( .......... وقد ينفذ التصرف العام من غير ولاية كما في تصرف الأئمة البغاة فإنه ينفذ مع القطع بأنه لا ولاية لهم، وإنما نفذت تصرفاتهم وتوليتهم لضرورة الرعايا، وإذا نفذ ذلك مع ندرة البغي فأولى أن ينفذ تصرف الولاة والأئمة مع غلبة الفجور عليهم، وإنه لا انفكاك للناس عنهم))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/265)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 07:53 م]ـ
وقال أيضا:
((تنقسم المصالح والمفاسد إلى نفيس وخسيس، ودقيق وجل، وكثر وقل، وجلي وخفي، وآجل أخروي وعاجل دنيوي، والدنيوي ينقسم إلى متوقع وواقع، ومختلف فيه ومتفق عليه، وكذلك ترجيح بعض المصالح على بعض، وترجيح بعض المفاسد على بعض، ينقسم إلى المتفق عليه والمختلف فيه، فالسعيد من فعل ما اتفق على صلاحه، وترك ما اتفق على فساده، وأسعد منه من ضم إلى ذلك فعل ما اختلف في صلاحه، وترك ما اختلف في فساده.
فإن الاحتياط لحيازة المصالح بالفعل ولاجتناب المفاسد بالترك، وقليل من يفعل ذلك. وقد يعبر عن القليل بالمعدوم. فمن المصالح والمفاسد ما يشترك في معرفته الخاصة والعامة، ومنها ما ينفرد بمعرفته خاصة الخاصة، ولا يقف على الخفي من ذلك كله إلا من وفقه الله بنور يقذفه في قلبه، وهذا جار في مصالح الدارين ومفاسدهما، وفي مثله طال الخلاف والنزاع بين الناس في علوم الشرائع والطبائع، وتدبير المسالك والمهالك، وغير ذلك من الولايات والنيات وجميع التصرفات)).
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 05 - 07, 08:47 م]ـ
جزاك الله خيراً وأحسن إليك
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 11:00 ص]ـ
الأخ المفيد أبا مالك: جزاك الله خيرا على ما أفدتم.
أخي أبا يوسف: جزاكم الله خيرا.
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
ورحم الله الشيخ بن عثيمين وأسكنه فسيح الجنان(77/266)
أسئلة لأحد المؤذنين (عاجل)
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 07:26 م]ـ
يسأل احد الاخوة المؤذنين العاملين في وزارة الاوقاف في الاردن فيقول " انا مؤذن وخادم مسجد كُلفنا قبل مدة من الزمن بالاذان الموحد عن طريق الاذاعة وقد كلفنا كذلك بتشغيل قراءة للقران الكريم قبل الاذان وكذلك ايضا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الاذان
السؤال: هل انا اثم بالقيام بهذه الاعمال (قراءة القراءن قبل الاذان والصلاة على النبي بعد الاذان) علما باني مكلف رسميا بها , واذا لم اقم بذلك فسوف يلحقني الضرر؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:47 ص]ـ
ماذا يقصد بالأذان الموحد؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:54 ص]ـ
ماذا يقصد بالأذان الموحد؟
يعني ان تقام شبكة لتوحيد الأذان بين مساجد المنطقة الواحدة فيقوم مؤذن واحد بالاذان من مسجد مربوط بشبكة سلكية مع مساجد أخرى فيسمع صوت المؤذن في كل تلك المساجد
ونحن في مدينة نابلس في فلسطين منذ اكثر من عشرين عاما لدينا هذا النظام فيقوم مؤذن واحد بالأذان في أكثر من سبعين مسجد في آن واحد وقبل فترة سمعت ان هذا المشروع قد يطبق في مدينة القاهرة عاصمة مصر والله اعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:04 ص]ـ
فما فائدة المؤذنين في بقية المساجد الـ (69)؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله
وكأنه يراد لهذه الشعيرة أن تنهدم.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:27 ص]ـ
[
السؤال
UOTE= أبو يوسف التواب;586514] فما فائدة المؤذنين في بقية المساجد الـ (69)؟
السؤال
UOTE]
يقيمون الصلاة فقط (إبتسامة)
ولزيادة الاطلاع حول موضوع توحيد الأذان ينظر
حول توحيد الاذان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22943&highlight=%C7%E1%C7%D0%C7%E4)
سؤال حول توحيد الاذان في منطقة واحدة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74283&highlight=%C7%E1%C7%D0%C7%E4)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:30 ص]ـ
فما فائدة المؤذنين في بقية المساجد الـ (69)؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله
وكأنه يراد لهذه الشعيرة أن تنهدم.
اذا ما بالك بمن يجعل المسجلة هي التي تؤذن!! .. وهذا يفعل في بعض البلدان الإسلامية!! ..
ومن طريف ما يروى , أن المؤذن كان معتادا أن ينام وإذا حان وقت الأذان أتعب نفسه قليلا وضغط على زر المسجلة لتشغيل الأذان المسجل , فمن سوء حظه كان قد نسي أن يغير شريط الأغاني بشريط الأذان ... فظبط متلبسا ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:38 ص]ـ
سمعنا عن هذا
لكن لم أكن أظن أنه انتشر في بلاد المسلمين بهذه الصورة.
فماذا بقي؟!
وعذراً أخي نضال .. لا أرى الموضوع يستحق التبسم.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:47 ص]ـ
الاخوة الكرام هل صدرت فتاوى معتبرة في قضية الاذان الموحد اتحفونا بها بارك الله فيكم
ـ[أبواليقظان]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:21 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع ج2
((وكذلك الأذان بالمُسجِّل غير صحيح؛ لأنَّه حكاية لأذان سابق، ولأنَّ الأذان عبادة، وسَبَقَ أنه أفضل من الإمامة، فكما أنَّه لا يصحُّ أن نسجِّل صلاة إمام ثم نقول للناس ائتمُّوا بهذا «المسجِّل»، فكذلك لا يصح الاعتماد على «المسجِّل» في الأذان، فمن اقتصر عليه لم يكن قائماً بفرض الكفاية.)).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=110720&postcount=13
ـ[أبواليقظان]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:28 م]ـ
قال الشيخ/ مشهور حسن سلمان في كتابه (القول المبين في أخطاء المصلين):
وإن الأذان عن طريق مسجلات الصّوت فيه محاذير كثيرة، منها:
1ـ تفويت الأجر و الثواب على المؤذّنين، وقصره على المؤذّن الأصلي.
2ـ فيه مخالفة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حضرت الصلاة، فليؤذّن لكم أحدكم، و ليؤمكم أكبركم)).
3 - إنّ فيه مخالفة للمتوارث بين المسلمين من تاريخ تشريعه في السنّة الأولى من الهجرة وإلى الآن، بنقل العمل المستمر بالأذان لكل صلاة من الصّلوات الخمس، في كل مسجد، وإن تعددت المساجد في البلد الواحد.
4 - إن النية من شروط الأذان، ولهذا لا يصح من المجنون، ولا من السكران، ونحوهما، لعدم وجود النية في أدائه، فكذلك في التسجيل المذكور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/267)
5 - إن الأذان عبادة بدنيّة.قال ابن قدامة رحمه الله تعالى (وليس للرجل أن يبني على أذان غيره، لأنه عبادة بدنيّة، فلا يصح من شخصين كالصلاة)).
6 - إنه يرتبط بمشروعية الأذان لكل صلاة، في كلّ مسجد، سنن وآداب، ففي الأذان عن طريق التسجيل، تفويت لها، وإماتة لنشرها، مع فوات شروط النية فيه.
7 - إنه يفتح على المسلمين، باب التلاعب بالذّين، ودخول البدع على المسلمين، في عباداتهم وشعائرهم، لما يفضي إليه من ترك الأذان بالكليّة، والاكتفاء بالتّسجيل.
وبناء على ما تقدم فإن مجلس المجمع الفقهي الإِسلامي برابطة العالم الإسلامي، المنعقد بدورته التاسعة، في مكة المكرمة، من يوم السبت 12/ 7/1406هـ قرر ما يلي:
إن الاكتفاء بإذاعة الأذان في المساجد، عند دخول وقت الصلاة، بواسطة آلة التسجيل ونحوها، لا يجرىء ولا يجوز في أداء هذه العبادة، ولا يحصل به الأذان المشروع، وأنه يجب على المسلمين، مباشرة الأذان لكل وقتٍ من أوقات الصلوات، في كلّ مسجدٍ، على ما توارثه المسلمون من عهد نبيّنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الآن، والله الموفق.
وقد صدرت مجموعة من الفتاوى من فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ برقم (35) في 3/ 1/1387هـ ومن هيئة كبار العلماء بالمملكة في دورتها المنعقدة في شهر ربيع الآخر/ عام 1398هـ ومن الهيئة الدائمة بالرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية و الدعوة و الإرشاد في المملكة برقم (5779) في 4/ 7/1403 هـ، وتتضمن هذه الفتاوى الثلاث عدم الأخذ بذلك، وأن إذاعة الأذان عند دخول وقت الصلاة في المساجد، بواسطة آل التسجيل و نحوها لا تجزىء في أداء هذه العبادة.
-------------------
ونقل الشيخ عبدالله زقيل مانصه:
السؤال:
ما حكم الأذان بالراديو، يعني: إذا أتى وقت الأذان نقوم بتشغيل المسجل أو الراديو على تسجيل للأذان أو صوت مؤذن يؤدي الأذان؟.
الجواب:
الحمد لله
الأذان من آلة التسجيل، أو من المذياع، أو من مكان واحد وإرساله عن طريق الأجهزة إلى باقي المساجد: فبدعة محدثة.
سئل علماء اللجنة الدائمة:
هل الأذان سنة للصلوات المفروضة، وما حكمه بآلة التسجيل إن كان المؤذنون لا يتقنونه؟.
فأجابوا:
الأذان فرض كفاية بالإضافة إلى كونه إعلاماً بدخول وقت الصلاة ودعوة إليها، فلا يكفي عن إنشائه عند دخول وقت الصلاة إعلانه مما سجل به من قبل، وعلى المسلمين في كل جهة تقام فيها الصلاة أن يعيِّنوا من بينهم من يحسن أداءه عند دخول وقت الصلاة.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان.
وسئلوا:
قد سمعت من بعض الناس في الدول الإسلامية أنهم يسجلون بالشريط المذياع أذان الحرمين الشريفين ويضعون المذياع أمام المكبر ويؤذن بدل المؤذن، فهل تجوز الصلاة؟ مع ورود الدليل من الكتاب والسنة، ومع تعليق بسيط؟.
فأجابوا:
إنه لا يكفي في الأذان المشروع للصلوات المفروضة أن يؤذن من الشريط المسجل عليه الأذان، بل الواجب أن يؤذن المؤذن للصلاة بنفسه؛ لما ثبت من أمره عليه الصلاة والسلام بالأذان، والأصل في الأمر الوجوب.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (6/ 66، 67).
وقد قرر " مجلس المجمع الفقهي الإِسلامي برابطة العالم الإسلامي "، الدورة التاسعة – في مكة المكرمة - من يوم السبت لعام 1406هـ ما يلي:
إن الاكتفاء بإذاعة الأذان في المساجد عند دخول وقت الصلاة بواسطة آلة التسجيل، ونحوها: لا يجزئ، ولا يجوز في أداء هذه العبادة، ولا يحصل به الأذان المشروع، وأنه يجب على المسلمين مباشرة الأذان لكل وقتٍ من أوقات الصلوات، في كلّ مسجدٍ، على ما توارثه المسلمون من عهد نبيّنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الآن.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
منقول.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=115572&postcount=27
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:01 م]ـ
جزاكم الله كل الخير
اخواني لقد قرات كل ما ورد واعلم هذه الامور لكن ..........
السؤال: هل المؤذن اثم على القيام بِ (قراءة القراءن قبل الاذان والصلاة على النبي بعد الاذان عن طريق الاذاعة)؟ مع العلم اني ارى هذه الاعمال (قراءة القراءن قبل الاذان والصلاة على النبي بعد الاذان) بدعة؟ واذا كان الاذان الموحد لا يجزئ ماذا افعل؟
معلومة: هذه النظام مطبق في مدينة عمان منذ اكثر من 15 سنة وقد ابتلينا به في مدينة اربد منذ شهور
ـ[ابو احمد الطوباسي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 08:07 م]ـ
افيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 06:05 م]ـ
ما زلنا ننتظر الاجابة من مشايخنا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:31 م]ـ
مشايخنا الافاضل كثير من الاخوة المؤذنين ينتظرون الاجابة
اخي
أخي
أرى أن تضع سؤالك في موقع الشبكة الإسلامية
www.islamweb.com (http://www.islamweb.com)
وموقع الإسلام سؤال وجواب
islam-qa
لأنها نازلة عمت فتحتاج لفتوى مقننة.
حوالت ذلك لكن المواقع تعتذر عن استقبال الاسئلة في الوقت الحالي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/268)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 07:27 م]ـ
حاول أخي إرساله بعد صلاة الفجر (الساعة 5:30) بتوقيت مكة شرفها الله.
ففي الغالب يستقبل سؤالي في ذلك الوقت .. أو حتى بعده بساعة أو ساعتين.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 06:58 م]ـ
الاخوة الافاضل
الاخ ابو يوسف التواب
ارجو منك او من الاخوة القادرين ان يرسلوا هذا السؤال الى اهل العلم باسرع ما يمكن لعدم تمكني من التواجد على النت في الوقت المحدد
وجزاكم الله كل الخير
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 05 - 07, 11:27 م]ـ
لو لم يلتزم بالنظام في هذه القضية فهل عليه من بأس؟
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 05:58 م]ـ
تقوم وزارة الاوقاف باستجوابه واعطاءه عقوبة عادة تكون خصم في الراتب
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 09:39 ص]ـ
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
الأذان من آلة التسجيل، أو من المذياع، أو من مكان واحد وإرساله عن طريق الأجهزة إلى باقي المساجد: بدعة محدثة، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (48990).
ثانياً:
قراءة القرآن والتسبيحات والأذكار قبل الأذان للصلوات الخمس: بدعة محدثة أيضاً.
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:
ما حكم الإسلام في قراءة القرآن يوم الجمعة قبل صلاة الظهر بمكبرات الصوت، إذا قلت هذا أمر غير وارد يقول لك: تريد أن تمنع قراءة القرآن؟ وما رأيكم في الابتهالات الدينية تسبق أذان الفجر بقليل بمكبرات الصوت إذا قلت: هذا أمر ليس له دليل: يقول لك: هذا عمل خير، يوقظ الناس لصلاة الفجر.
فأجابوا:
" لا نعلم دليلاً يدل على وقوع ذلك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم أحداً من الصحابة عمل به، وكذلك الابتهالات التي تسبق الأذان للفجر بمكبرات الصوت، فكانت بدعة، وكل بدعة ضلالة، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) " انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (2/ 495، 496).
ثالثاً:
الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان من المؤذن: بدعة محدثة أيضاً؛ لأن الأذان عبادة، لا يحل الزيادة على ألفاظه، ولا النقصان منها، وهي تبدأ بقول المؤذن: " الله أكبر، الله أكبر "، وتنتهي بقوله: " لا إله إلا الله "، وكل ما أضيف إلى الأذان قبله أو بعده: فمحدث، وبدعة.
وقد خلط هؤلاء الأذان بما قبله وما بعده من القرآن والأذكار حتى ضيعوا الأذان، فجعلوه وسط تلك الجمل والمحدثات، وكذا تسببوا في إزعاج الناس وقطع نومهم وعبادتهم.
قال ابن الجوزي – رحمه الله – في ذِكر أوجه تلبيس الشيطان على المؤذنين -:
" ومنه: أنهم يخلطون أذان الفجر بالتذكير والتسبيح والمواعظ، ويجعلون الأذان وسطاً، فيختلط، وقد كره العلماء كل ما يضاف إلى الأذان، وقد رأينا مَن يقوم بالليل كثيراً على المنارة، فيعظ، ويذكِّر، ومنهم من يقرأ سوراً مِن القرآن بصوت مرتفع، فيمنع الناس من نومهم، ويخلط على المتهجدين قراءتهم، وكل ذلك من المنكرات " انتهى.
" تلبيس إبليس " (ص 157).
وقال المقريزي – رحمه الله – في بيان تاريخ هذه البدعة وحكمها – وأنها حدثت في سنة 791هـ، سمع بعض الفقراء الخلاطين سلامَ المؤذنين على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة الجمعة (وهي شيء محدث أيضاً)، وقد استحسن ذلك طائفة من إخوانه فقال لهم: أتحبون أن يكون هذا السلام في كل أذان؟ قالوا: نعم، فبات تلك الليلة، وأصبح متواجداً يزعم أنه رأى رسول الله في منامه وأنه أمره أن يذهب إلى المحتسب ويبلغه عنه أن يأمر المؤذنين بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أذان، فمضى إلى محتسب القاهرة، وهو يومئذ نجم الدين محمد الطنبدي، وكان شيخاً جهولاً، سيء السيرة في الحسبة والقضاء، متهافتاً على الدرهم ولو قاده إلى البلاء، لا يحتشم من أخذ الرشوة، ولا يراعي في مؤمن إلاًّ ولا ذمة، وجهالاته شائعة، وقبائح أفعاله ذائعة، وقال له: رسول الله يأمرك أن تتقدم لسائر المؤذنين بأن يزيدوا في كل أذان قولهم " الصلاة والسلام عليك يا رسول الله " كما يفعل في كل ليالي الجمع، فأَعجب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/269)
الجاهلَ هذا القول، وجهل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأمر بعد وفاته إلا بما يوافق ما شرعه الله على لسانه في حياته، وقد نهى الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عن الزيادة في شرعه حيث يقول: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحدثات الأمور)، فأمر بذلك في شعبان من السنة المذكورة، وتمَّت هذه البدعة، واستمرت إلى يومنا هذا في جميع ديار مصر، وبلاد الشام، وصارت العامة وأهل الجهالة ترى أن ذلك من جملة الأذان الذي لا يحل تركه، وأدَّى ذلك إلى أن زاد بعض أهل الإلحاد في الأذان ببعض القرى السلام بعد الأذان على شخص من المعتقدين الذين ماتوا، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون " انتهى من الخطط المقريزية " (2/ 172)، وانظر " الإبداع في مضار الابتداع " للشيخ علي محفوظ (ص 172 - 174).
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
ما يفعله بعض الناس عندنا في الأردن! وبعض البلدان الأخرى من قول المؤذن بعد الأذان: " اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين " , فهل في ذلك شيء؟ وما حكمه؟.
فأجاب:
" هذا المقام فيه تفصيل: فإن كان المؤذن يقول ذلك بخفض صوت: فذلك مشروع للمؤذن وغيره ممن يجيب المؤذن ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن مَن صلى عليَّ واحدة صلَّى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) خرَّجه مسلم في صحيحه , وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة).
أما إن كان المؤذن يقول ذلك برفع صوت كالأذان: فذلك بدعة ; لأنه يوهم أنه من الأذان , والزيادة في الأذان لا تجوز ; لأن آخر الأذان كلمة " لا إله إلا الله " , فلا يجوز الزيادة على ذلك , ولو كان ذلك خيراً لسبق إليه السلف الصالح، بل لعلَّمه النبي صلى الله عليه وسلم أمَّته، وشرعه لهم , وقد قال عليه الصلاة والسلام: (مَن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه , وأصله في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها.
وأسأل الله سبحانه أن يزيدنا وإياكم وسائر إخواننا من الفقه في دينه , وأن يمنَّ علينا جميعا بالثبات عليه , إنه سميع قريب " انتهى.
" فتاوى الشيخ ابن باز " (1/ 439، 440) و (10/ 362، 363).
وفي " فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء " (6/ 101 - 103):
" يُشرع بعد الأذان للمؤذن وغيره أن يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقول: " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ... " ... لكن يقولها المؤذن وغيره بصوت هادئ، ولا يرفع صوته بذلك، لعدم نقل الجهر به، كما تقدم " انتهى.
رابعاً:
وإذا تبيَّن بدعية الأذان الموحد، وبدعية التسبيح والذِّكر وقراءة القرآن قبل الأذان، وبدعية الجهر بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم: يتبين الحكم في العمل على قيام المؤذن بهذه الأفعال، وهو عدم جواز ذلك، وإن رأى المؤذن أن هذا الأمر مؤقت، وأنه في سبيله للإلغاء والإبطال، أو تيسر له الانتقال لوظيفة إمام، أو وظيفة إدارية: فيمكنه البقاء إلى ذلك الحين، وإن استمر الأمر واستقر: فلا وجه للبقاء في تلك الوظيفة التي تساهم في انتشار تلك البدع والمحدثات.
والله أعلم
الاسلام سؤال وجواب(77/270)
إستفسار عن تهذيب سنن أبي داود لإبن القيم
ـ[أبو عزام الشفيعي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 11:32 م]ـ
الأخوة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أفرد (تهذيب سنن أبي داود لإبن القيم) في كتاب مفرد عن عون المعبود ومعالم السنن, وهل هو موجود في غير هذين الكتابين؟
ـ[أبو عزام الشفيعي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:12 م]ـ
هل من مجيب أيها الأحباب؟؟؟(77/271)
التحلُّق للدرس قبل صلاة الجمعة بدعة
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[01 - 05 - 07, 10:23 ص]ـ
التحلُّق للدرس قبل صلاة الجمعة بدعة
التحلّق: هو الاجتماع لمذاكرة العلم في المسجد وغيره، ولو على غير هيئة الحلقة. كما كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يجلسون بين يدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى لو بُسط عليهم الرداء الواحد لوسعهم من شدّة تزاحمهم وتقاربهم.
فقد أخرج أبو داود في "سننه" عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ "نَهَى عَنِ الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْ تُنْشَدَ فِيهِ ضَالَّةٌ، وَأَنْ يُنْشَدَ فِيهِ شِعْرٌ، وَنَهَى عَنِ التَّحَلُّقِ قَبْلَ الصَّلاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".
. وفي هذا الحديث الصحيح، نص صريح في النهي عن التحلُّق قبل الصلاة يوم الجمعة ـ كما ترى ـ، وبناء عليه فالتحلق للدرس قبل صلاة الجمعة لا يجوز للنهي الصريح ومن احتج فقد ابتدع.
قال الإمام البغوي ـ رحمه الله ـ في "شرح السنة" (3/ 374): "وفي الحديث كراهية التحلُّق والاجتماع يوم الجمعة قبل الصلاة لمذاكرة العلم، بل يشتغل بالذكر والصلاة والإنصات للخطبة ثم لا بأس بالاجتماع والتحلُّق بعد الصلاة في المسجد وغيره".
وقال الشيخ شمس الحق العظيم أبادي ـ رحمه الله ـ في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": الحلقة والاجتماع للعلم والمذاكرة: قال الخطابي: إنما كره الاجتماع قبل الصلاة للعلم والمذاكرة، وأمر أن يشتغل بالصلاة وينصت للخطبة والذكر فإذا فرغ منها كان الاجتماع والتحلُّق بعد ذلك.
وقد سئل شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ عن حكم الاجتماع للدرس يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة؟ فأجاب: الذي نعتقده وندين الله به أن هذه العادة التي سرت في بعض البلاد العربية وهي: أن ينتصب أحد المدرسين أو الخطباء ليلقي درساً، أو كلمةً، أو موعظةً، قبل أذان الجمعة بنصف ساعة أو ساعة من الزمان. هذا لم يكن من عمل السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ، هذا من جهة؛ ومن جهة أخرى فمن المعلوم لدى علماء المسلمين قاطبة أن هناك أحاديث صحيحة تأمر المسلمين بالتبكير للحضور إلى المسجد الجامع يوم الجمعة كمثل قوله عليه الصلاة والسلام: " من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة وهكذا حتى ذكر الكبش والدجاجة والبيضة"، ومما لا شك فيه أن حض النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المسلمين على التبكير في الرواح يوم الجمعة إلى المسجد الجامع ليس هو لسماع الدرس وإلقائه؛ وإنما هو للتفرغ في هذا اليوم لعبادة الله ـ عز وجل ـ ولذكره، وتلاوة كتابه، وبخاصة منه سورة الكهف، والجلوس للصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحقيقاً لقوله في الحديث الصحيح والمروي في السنن وغيرها ألا وهو قوله ـ عليه السلام ـ "أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم تبلغني" قالوا: كيف ذلك وقد أرمت؟ قال: "إن الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء".
وقد ثبت أيضاً في أحاديث كثيرة مرفوعة إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما ثبت تطبيق الصحابة لتلك الأحاديث هو أن أحدهم كان يأتي إلى المسجد يوم الجمعة فيصلي ما بدا له إيماناً وتحقيقاً لقوله ـ عليه السلام ـ "من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ثم صلى ما بدا له ـ وفي رواية: ما كتب الله له ـ غفر له ما بينه وبين الجمعة التي تليها" فهذه هي وظائف الجمعة لكل مسلم يأتي يوم الجمعة، فإذا انتصب المدرس يوم الجمعة كما هو مشاهد في بعض البلاد العربية اليوم فهو يصد الناس عن كل هذه العبادات والطاعات بسبب تشويشه على هؤلاء الآتين للمسجد والذين أقل ما يفعله أحدهم أن يصلي ركعتين تحية المسجد يوم الجمعة، فحينئذ يكون هذا المدرس مشوشاً ومبدّداً للقائمين بمثل هذه الصلاة التي لا بد منها وهما ركعتا تحية المسجد فضلاً عمن أراد أن يتطوع بأكثر من ركعتين كما سبق الإشارة لحديث الرسول ـ عليه السلام ـ في قوله: "ثم صلى ما بدا له ـ أو ـ كتب الله له". وقد ثبت عن بعض الصحابة كابن مسعود وغيره بأنهم كانوا يصلون أربعاً، ستاً، وثمانياً، فهؤلاء كيف يصلون إذا أرادوا أن يحيوا هذه السنة التي أماتها الناس، وهناك صوت المدرس يلعلع ويشوش على هؤلاء المتعبدين والمصلين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/272)
وقد جاء في الحديث الصحيح قوله ـ عليه السلام ـ "يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة".
فلا يجوز إذاً لهذا المدرس أن ينتصب للتدريس في هذا المكان الذي خص لعبادة الله ـ عز وجل ـ بشتى أنواع العبادات كما سبق الإشارة إليها، من أجل ذلك جاء في السنن من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "نهى عن التحلُّق يوم الجمعة". والنهي هذا معقول المعنى، وسبق ذكره في الكلام السابق لما فيه من التشويش على الذين يحضرون المسجد ويصلون ويذكرون الله ويصلون على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لذلك نقول: لا يجوز التدريس يوم الجمعة لأنه لم يكن أولاً في عهد السلف الصالح، ولأنه يشوش على الناس في طاعتهم وعبادتهم، ولأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى عن التحلق يوم الجمعة، وهذا ما عندي والله أعلم".
وحول سؤال عن حكم هذا المدرس هل هو آثم أم لا؟ أجاب شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ: معلوم هذا (أي: إثمه) من حديث: "لا يجهر بعضكم على بعض في القراءة" أو كما جاء في الحديث بزيادة مهمة جداً: "لا يجهر بعضكم على بعض في القراءة فتؤذوا المؤمنين". والإيذاء بلا شك محرم بنص القرآن، والإيذاء هنا بسبب التشويش فلا يصح التدريس.
إن كان أحد يريد أن يدرس فبعد الصلاة حيث يتفرغ الناس لسماع من شاء منهم ومن شاء القضاء، أما أن ينتصب المدرس قبل صلاة الجمعة فيفرض نفسه على الناس فرضاً وفيهم المصلي والتالي والذاكر فهذا هو الإيذاء للمؤمنين فلا يجوز. أ.هـ
للعلم: نقلت نص فتوى شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ من كتاب "اللمعة في حكم الاجتماع للدرس قبل صلاة الجمعة" لفضيلة الشيخ: محمد موسى نصر ـ حفظه الله ـ.
إعداد: هشام بن فهمي العارف.
الرابط: http://www.aqsasalafi.com/vb/showthread.php?t=245
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:13 ص]ـ
س: وهذا سائل يقول: ورد النهي عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة فما وقت هذا التحلق للجميع، وهل النهي للتحريم أم للكراهة.
كان الصحابة يأتون يوم الجمعة من أماكن متفرقة من أقصى المدينة وأدناها ووسطها وشمالها وجنوبها وشرقها وغربها، ويجتمعون في المسجد النبوي كلهم.
فإذا جاءوا وإذا بعضهم بعيد العهد بالبعض الآخر؛ فلا بد أنهم يتساءلون ويتناجون ويبحثون في بعض شئونهم فيتحلقوا. يكون هناك حلقة خمسة أو عشرة وهنا حلقة وهنا حلقة وهنا حلقة.
يخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- للخطبة وهم لا يزالون حلقا يتناجون فيها؛ فلذلك نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة. هذا هو الأصل فليس معناه التحلق الذي هو حلقات طلب علم، فإن ذلك لا يدخل فيه بقوله: إن طلب علم.
وأصل تلقي العلم –في يوم الجمعة وفي غيرها- يكون في المساجد سواء حلقات أو صفوفا، ولا حرج في ذلك -إن شاء الله- إذا كان لتلقى الفوائد.
المجيب الشيخ ابن جبرين حفظه الله
http://www.sona3el7yah.com/book.php?cat=10&book=210&toc=8355&page=7289&subid=966
ـ[سليم سلتو]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:31 ص]ـ
{
نعم ............................... صحيح يجب أن نفعل م نشهيده صالح
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[01 - 05 - 07, 08:07 م]ـ
أولا أخي عيسى بارك الله فيك:
التحلق: الجلوس جماعات على شكل دوائر كحَلْقة الباب و غيره.
قال ابن منظور في " لسان العرب " (10/ 58): الحِلَقُ بكسر الحاء و فتح اللام جمع الحَلْقة مثل قَصْعة و قِصَعٍ، و هي الجماعة من الناس مستديرون كحلْقة الباب و غيرها. و التَّحَلُّق: تفَعُّل منها، و هو أَن يتَعمَّدوا ذلك. و تَحلَّق القومُ جلسوا حَلْقة حَلْقة.اهـ
و انظر " تاج العروس " (1/ 6264)، و " النهاية في غريب الحديث " (1/ 1032)
و لا يستقيم إلحاق الجلوس صفوفا بالتحلق للفارق بينهما، و لاختلاف ما يترتب عن كل منهما؛ إذ يحصل بالتحلق من التشويش و الفوضى و اضطراب الصفوف ما لايحصل بالجلوس صفوفا. خاصة إذا كان الإمام هم المدرس نفسه.
قال الخطيب البغدادي في " الفقيه و المافقه " (ص 498): و أستحبُّ للفقيه ألا يخلَّ بعقد الحلقة في المسجد الجامع في أيام الجمعات!!!
ثم ذكر حديث النهي عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة و قال:
هذا الحديث محمول على أن تكون الحلقة بقرب الإمام , بحيث يشغل الكلام فيها عن استماع الخطبة , فأما إذا كان المسجد واسعا و الحلقة بعيدة من الإمام , بحيث لا يدركها صوته فلا بأس بذلك , و قد رأيت كافة شيوخنا من الفقهاء , و المحدثين يفعلونه , و جاء مثله عن عدة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم. اهـ
بل قال في كتابه " الجامع لأخلاق الراوي " (3/ 374): فأما من بَعُدَ منه - يعني الإمام - بحيث لا يبلغه صوته فتجوز له المذاكرة بالعلم في وقت الخطبة. اهـ
و حمل الشيخ ابن جبرين حفظه الله الحديث على التحلق في المساجد للحديث في أمور الدنيا. انظر " فصول و مسائل تتعلق بالمساجد " (1/ 63).
قلت: و يؤيد هذا، ورود النهي عن التحلق في المسجد ضمن منهيات متعلقة بالدنيا.
و يؤيد ما ذهب إليه المشايخ من جواز التدريس قبل الخطبة؛ ما رواه أبو عوانة في " المستخرج " (3407)، و ابن أبي شيبة في " المصنف " (5411) و الحاكم في " المستدرك " (6173) و صححه و أقره الذهبي، من طرق " أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يجيء قبل الصلاة، فيحدث الناس ... "
و في رواية المصنف: " كان أبو هريرة يحدثنا يوم الجمعة حتى يخرج الإمام "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/273)
ـ[سليم سلتو]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:32 م]ـ
جزاك الاه كل خير
ـ[العسري يونس]ــــــــ[17 - 05 - 10, 09:43 م]ـ
هل من مزيد؟(77/274)
عالم يستلهم أسماء الله الحسنى ويبتكر بديلا إسلاميا (سوبرمان) ما رأيكم؟
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:06 م]ـ
دبي- حيان نيوف
أصدر مبتكر كويتي "بديلا اسلاميا" كرتونيا للأبطال الخارقين في الأفلام الكرتونية الغربية مثل "سوبرمان" أو "باتمان"، وأطلق عليها سلسلة الـ"99" والتي لاقت رواجا في أنحاء العالم. وتقوم القصة التي تصدر شهريا بلغات عديدة وتدخل دولا كثيرة، على مغامرات 99 بطلا لنشر الخير والعدالة، وهؤلاء يحملون صفات مشتقة من أسماء الله الحسنى.
وقال المبتكر الكويتي وعالم النفس د. نايف المطوع لـ"العربية. نت" إنه " لا يوجد أبطال في العالم الاسلامي حاليا وإنما فقط في ماضيه، واستوحيت القصة من صفات الله تعالى ولكن لا يوجد ذكر لله أو الرسول او القرآن والصلاة فيها".
وأضاف: في السلسلة 99 بطلا خارقا، وكل واحد منهم يحمل صفة مشتقة من صفات الله تعالى، ولكن يجب عليه أن يشترك مع فريق مكون من 3 اشخاص لحل مشكلة. ومن هذه الأسماء جبّار ونورة ورحمان.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Articles/2007/04/30/34011.htm#0)
أسطورة ..
وبنى د. المطوع سلسلته الكرتونية على أسطورة تبدأ بالغزو المغولي الشهير لبغداد وتدمير مكتبة دار الحكمة. وأثناء ذلك، يتفق القائمون على المكتبة على ابتكار طريقة لحفظ معلومات كتب المكتبة، من خلال مزج عدد من الأحجار الكريمة بماء الملوك، ثم نقلت الأحجار التي عليها معلومات الكتب والتي ترمز للثقافة الاسلامية إلى الجزيرة العربية ومنها إلى الأندلس في 3 مصابيح يحمل الواحد منها 33 حجرا لتبقى في الأندلس حتى سقوط غرناطة.
وبعد ذلك يتم نقلها في سفينة المكتشف كولمبس وتنتشر في كل العالم. وفي عام 2006 يظهر 99 بطلا يمكلون صفات مشتقة من اسماء الله الحسنى وكل واحد منهم يحمل حجرا من هذه الأحجار الكريمة.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Articles/2007/04/30/34011.htm#0)
أبطال من ثقافة اسلامية
ويقول د. المطوع لـ"العربية. نت": جميع الأفلام الكرتونية من أمريكا واليابان. أبطال الكرتون الأمريكي مثل سوبرمان هم يتامى ولديهم معجزات عن طرق شخص مرسل لهم من الاعلى أو من كوكب ما، وهذا كناية دينية، ولكن لايوجد في هذه القصص كنيسة ولا مسيح ولا انجيل، وإنما مبنية على الثقافة الغربية. وفي اليابان أيضا كل شخصية كرتونية قادرة أن تفعل شيئا واحدا على عكس البطل الغربي القادر على عمل كل الأشياء. هذا يشير إلى الترابط الجماعي الذي يشكل أساس الثقافة اليابانية.
ويتابع " وأما أبطالي فنسجتهم على الثقافة الاسلامية؛ حيث يعتقد المسلمون أن القوة هي قوة الله، وأبطالي هؤلاء يستمدون قوتهم من الأحجار الكريمة ولا يمكن للشخص منهم أن يقوم إلا بعمل واحد ويحتاج مشاركة آخرين ليتم مهمته".
وزاد "لا نعرّف الأبطال على أنهم شخصيات مسلمة أو اسلامية وإنما أعمالهم وأسماءهم تشكل كناية عن الثقافة الاسلامية، والـ99 حجرا هي التكنولوجيا التي يستمدون منها قوتهم".
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Articles/2007/04/30/34011.htm#0)
ليس تسجيدا لصفات الله
وفي سياق متصل، لفت الدكتور المطوع إلى اعتراضات واجهت مشروعه لدى بعض الجهات التي اعتقدت أنه يقوم بتسجيد صفات الله في شخصيات كرتونية.
وأوضح " الموزع تحمس جدا للمجلة وقدمها على أنها أسماء الله الحسنى. وهذه قصة لا علاقة لها بالله سبحانه وتعالى. ولذلك فهمت بعض الجهات أنه عمل يشخص صفات الله في شخصيات كرتونية، وهذا غير صحيح لأن أسماء الشخصيات هي صفات مشتقة من أسماء الله وليست صفاته.
وذكر أن مشروعه هذا يشارك فيه بنك استثماري بحريني وله مجلس شريعة وافق على العمل وعلى مبدأ الـ 99 ووصلت رسائل للمشروع من علماء دين أعلنوا تأييدهم لهم.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Articles/2007/04/30/34011.htm#0)
انتشار عالمي
وتصدر المجلة (سلسلة الـ99) باللغتين العربية والإنجليزية، وتوزع في معظم الدول العربية وقريبا في ماليزيا وأندونسيا، وفي اسبانيا ستروج على الحقائب المدرسية. وصدر حتى الآن 6 أعداد منها وستكون في حلقات لا متناهية.
وكانت كلية إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا منحت الدكتور نايف المطوّع جائزة Ecademy Awards للنجاح الذي حققته مجموعة تشكيل للإعلام التي أنشأها عام 2003 لإصدار سلسلة قصص الأبطال الخارقين ذات الطابع الإسلامي "الـ99".
وحصلت الـ99 على تغطية واسعة من كبريات الصحافة العالمية كوول ستريت جورنال، نيويورك تايمز، لوموند، واشنطن بوست، لا ريبوبليكا، ومجلتي تايمز ونيوزويك. كما أن الكاتبة باولا كاريدي خصصت فصلاً كاملاً من إحدى كتبها حول أهداف الـ99.
http://www.alarabiya.net/Articles/2007/04/30/34011.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/275)
ـ[البتيري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 04:01 م]ـ
في السلسلة 99 بطلا خارقا، وكل واحد منهم يحمل صفة مشتقة من صفات الله تعالى، ولكن يجب عليه أن يشترك مع فريق مكون من 3 اشخاص لحل مشكلة. ومن هذه الأسماء جبّار ونورة ورحمان.
هل من توضيح لهذا الكلام؟؟ وهل هذا جائز شرعا؟؟؟
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 04:18 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
فإن الله -تعالى- كما هو واحد في ذاته، وواحد في صفاته، وواحد في أفعاله، فهو واحد في أسمائه
فكيف تسمي المخلوق بتسمية الخالق سبحانه، فهناك أسماء لا يجوز التسمي بها مثل: الرحمن، الخالق، الفاطر،الرحيم،الغفور، الجبار، المتكبر ...
كان الأفضل والأولى أن يسمي الشخصيات بعبد الرحمن، عبد الجبار، عبدالرحيم، عبد العزيز، وعبد القدوس ... وهكذا ...
قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بهَا) ولم يقل تسموا بها؛ وقوله تعالى (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا)
فضلًا عن الصورة التي ستعلق في ذهن الأطفال من هذه الأسماء وربطها بأسماء الله،
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[05 - 06 - 09, 01:33 م]ـ
للرفع
ـ[عبد الرحيم الألباني]ــــــــ[09 - 06 - 09, 06:20 ص]ـ
وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)
إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)
صفات الله تعالى يستحقها غير الله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إنها السنن: و الذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم.
إنها التبعية المقيتة للغرب.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 12:10 م]ـ
واأسفا.
المسلمون وصلوا مرحلة كبيرة في الضعف.
وانظروا إلى أسلوب الدعوة!!! دعوة بالكارتون!!! الدعوة بالكارتون كارتون!
و العجب أن هذا المصمم سمى بجبارة، ورحمن ...........
وكنت أتوقع قبل أن أتم الموضوع أنه سيسمي:
عبد الله، عبد الرحمن، عبد الجبار ................
لكن:
العلم يبني بيوتا لا عماد لها **** والجهل يهدم بيت العز والكرم(77/276)
من يساعدني؟ ويزودني بمراجع أو مقالات عن تخاريج أحاديث قصة الإفك شاملة
ـ[أبو الحارث الجامبي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:22 م]ـ
السلام عليكم أيها الإخوة الأعزاء
أنا مشترك جديد في هذا المنتدى العريق ... أنا من إندونيسيا ...
حاليا، أحتاج إلى من يساعدني ويزودني بمراجع أو مقالات عن تخاريج أحاديث قصة الإفك شاملة، ثم عن رأي المستشرقين وأعداء الإسلام عموما تجاه عائشة وقصة الإفك ....
وللإفادة، هذه الأشياء أحتاجها لإكمال البحث في ذلك ...
وعلى من تفضل بمساعدتي، أشكره جزيل الشكر .. داعيا الله أن يبارك في علمه وأن يجعل عمله في ميزان حسناته، إن شاء الله ...
مشكورين .....
أخوكم أبو الحارث
ملاحظة:
إذا أردتم مساعدتي، فيمكنكم مراسلتي عبر هذا الإيميل: zurni_ghibban@plasa.com
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:22 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74453&highlight=%22%C7%E1%C5%DD%DF%22
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2083&highlight=%22%C7%E1%C5%DD%DF%22
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31944&highlight=%22%C7%E1%C5%DD%DF%22
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ومن باب الفائدة:
يوجد جزءٌ مطبوع للإمام الحافظ عبد الغني المقدسي - رحمه الله - اسمه: " حديث الإفك "، عندي منه نسخة من منشورات عالم الكتب.(77/277)
استفسار حول مصافحة الرجل للمرأة، وكيفية الرد على من يقول به؟
ـ[أبو رُزين]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:07 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ وَ الصَلاةُ وَ السَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، وَبَعْد:
السَلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ؛ أَمَّا بَعْدُ:
هذا سائل يسأل و يقول عندنا إمام في منطقتنا #### و قد جاء في هذه الأيام بشبهة جديدة يلبس بها على عوام الناس و هي جواز مصافحة المرأة الأجنبية و سأنقل لكم ما قاله و يكون منكم الرد العلمي على هذا الدجال لنسف شبهته على من انطلت عليه من عوام المسلمين و الله العاصم لا إله غيره.
قال:" ... و بهذه المناسبة أبين مسألة مهمة ... الكثير منكم يعتقد أن مصافحة الرجل لابنة عمه عمته أو ابنة خاله أو خالته أو زوجة عمه أو خاله لا تجوز .. و هذا اعتقاد خاطىء ... لا توجد أدلة صريحة بذلك.
هؤلاء الإخوة. . هؤلاء أصحاب اللحى و القميص القصيرة لجهلهم و لتعصبهم و تشددهم. . يستدلون بأحاديث عامة و أحاديث ضعيفة و أحاديث خاصة بالنبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
فهم يستدلون و ما أكثر ذلك بحديث مبايعة النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم للنساء بالكلام فقط و ما كان يصافحهن في المبايعة ..
تنبهوا قالت عائشة في آخر الحديث " ... ماكان يصافحهن في المبايعة"
و هذه اشارة من عائشة رضي الله عنها أنه كان في غير المبايعة يلمسهن و يصافحهن، أما في المبايعة فلا لخصوصية وقت المبايعة على غيرها من الأوقات العامة
و هناك أدلة صريحة في الصحيحين تؤكد ما قلناه أنه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان في غير المبايعة يلمس النساء بيده و تأتي أخرى تمسح له عرقه و تأخذ شيء من شعره .. ولو كان واحد من هؤلاء المتعصبين لـ. ..
جاء في صحيح البخاري في "كتاب:كتاب الاستئذان" باب:باب من زار قوماً فقال عندهم
حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس:
أن أم سليم كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وسلم نطعاً، فيقيل عندها على ذلك النطع، قال: فإذا نام النبي صلى الله عليه وسلم أخذت من عرقه وشعره، فجمعته في قارورة، ثم جمعته في سك، قال: فلما حضر أنس بن مالك الوفاة، أوصى إلي أن يجعل في حنوطه من ذلك السك، قال: فجعل في حنوطه.
انظروا رعاكم الله كيف كان صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ينام في بيت أجنبية عنه و تأخذ من عرقه و لحيته هل زجرها؟
هل نهرها؟، هل قال لها لا يجوز كما يقول المتعصبون و المتشددون؟
هناك حديث آخر يدل و يبين أنه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ما كان يلمس أو يصافح النساء إلا في المبايعة فقط لخصوصية المبايعة كما بينا، أما في غير المبايعة كان يلمسهن و يصافحهن عادي يعني. .
جاء في صحيح مسلم في "كتاب: الفضائل" باب: طيب عرق النبي صلى الله عليه وسلم والتبرك به
وحدثني محمد بن رافع، حدثنا حجين بن المثنى، حدثنا عبد العزيز، _وهو: ابن أبي سلمة _، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها، وليست فيه، قال: فجاء ذات يوم فنام على فراشها، فأتيت فقيل لها: هذا النبي صلى الله عليه وسلم نام في بيتك، على فراشك، قال: فجاءت وقد عرق، واستنقع عرقه على قطعة أديم، على الفراش، ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها، ففزع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما تصنعين؟ يا أم سليم!)) فقالت: يا رسول الله! نرجو بركته لصبياننا، قال: ((أصبت)).
تأملوا:" ففزع النبي صلى الله عليه وسلم" أي تنبه .. استيقظ من نومه، فوجد امرأة تمسح أو تنشف عرقه بيدها.
فقال: ((ما تصنعين؟ يا أم سليم!)) يريد أن يفهم ما تصتع هذه المرأة. .ما ذا تفعل، قد يستغرب أحدنا من صنيع هذه المرأة مع النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم و هي امرأة أجنبية عنه
فقالت:" يا رسول الله! نرجو بركته لصبياننا" لأنها كانت تعلم أنه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لا يصافحهن ولا يلمسهن إلا في المبايعة فقط أما غير المبايعة يعني عادي .. عادة معروفة عندهم .. تمسح عرقه .. تأخذ لحيته .. تأخذ بيده. .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/278)
أجابها صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم موافقا لها في صنيعها هذا قال: ((أصبت)). لو كان واحد من هؤلاء المتعصبين في مكان النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يا ترى ماذا سيفعل بالمسكينة. . الله أعلم.
و أيضا جاء في صحيح البخاري في "كتاب الأدب":باب الكبر
وقال محمد بن عيسى: حدثنا هشيم: أخبرنا حميد الطويل: حدثنا أنس ابن مالك قال:
كانت الأمة من إماء أهل المدينة، لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت.
تنبهوا: قال أمة يعني جارية .. امرأة .. تأخذ بيد رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فتنطلق به حيث شاءت ...
هل قال لها صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لا تمسكيني بيدي؟؟
هل قال لها لا يجوز كما يقول هؤلاء في كل شيء لا يجوز .. لا يجوز ... لا يجوز ..
و الله يا إخوة هذا هو قاصمة الظهر لهؤلاء المتعالمين، و دليل قاطع أنه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان في غير المبايعة يلمس النساء ...
لكم التعليق يا إخواني هؤلاء يتكلمون في دين الله بغير علم يخفون هذه النصوص على الناس يأتون بأحاديث عامة أو ضعيفة .. نعم
هناك حديث آخر يستدل به هؤلاء المتعصبة على عدم جواز المصافحة و لمس النساء.
و هو حديث المخيط،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.
و هو موجود في سنن أبي داود و هو ضعيف، فستحكمون أنتم على ضعفه لعدة أمور
أولا: هذا الحديث يعارض أحاديث صحيحة في البخاري و مسلم التي ذكرناها لكم، و حديث المخيط موجود في غير الصحيحين.
ثانيا: هل تعتقدون أن رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يخالف قوله فعله و عليه أنزل قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون؟
ثالثا: ان سلمنا لهم أن الحديث صحيح فكلمة" يمس " يقصد بها الجماع .. عندي مكتبة من هنا إلى هنا-يقصد عرض المسجد- قرأتها كاملة فوجدت أن معنى اللمس في القرآن و السنة هو الجماع، لا اللمس المتبادر في ذهن الجميع و هو المصافحة و غيرها.
أقول لكم بصراحة ليس لهؤلاء المتعصبة إلا حديث المبايعة الخاص بوقت المبايعة فقط دون غيره من الأوقات، و حديث المخيط الضعيف الغير الثابت عن النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. .. كما بيناه لكم آنفا" انتهى كلام هذا الرجل
يقول السائل:" انتهى كلام هذا **** و أتمنى منكم ردا علميا قويا و مفحما على هذا الرجل الذي يتكلم في دين الله بغير علم و السلام عليكم"
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:17 م]ـ
أدلة تحريم مصافحة الأجنبية للشيخ محمد إسماعيل المقدم عفا الله عنه (كاملاً)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27918&highlight=%E3%D5%C7%DD%CD%C9)
حديث: لإن يُطعن أحدكم في رأسه بمخيط من حديد خير من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=447&highlight=%E3%D5%C7%DD%CD%C9)
التفريق بين حكم مصافحة الشابّة ومصافحة العجوز ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96&highlight=%E3%D5%C7%DD%CD%C9)
هذه مواضيع طرحت في الملتقى سابقا لإثراء الموضوع
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:11 ص]ـ
كتاب الشيخ محمد المقدم -مع الروابط أعلاه- فيه كفاية إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو هريرة الغزاوي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:37 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:36 ص]ـ
للفائدة
ـ[أحمد البكيرات]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:34 م]ـ
سبحان الله و هل يرضى هذا الغير متشدد (!!) أن يمس أحدهم إحدى محارمه أو يصافحها .... !
نسأل الله أن يكف شره(77/279)
ما توجيه ما جاء في الأثر من مناداة (ياعباد الله احبسوا) عند انفلات الدابة؟
ـ[خادم الإسلام]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:05 م]ـ
مناداة الملائكة
جاء في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (ج 4 / ص 401)
عن عتبة بن غزوان عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ضل أحدكم شيئاً أو أراد عوناً وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل يا عباد الله أعينوني فإن لله عباداً لا نراهم، وقد جرب ذلك. رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم إلا أن يزيد بن علي لم يدرك عتبة.
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوا عباد الله. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
وعن عبد الله ابن مسعود أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فإن لله حاصراً في الأرض سيحبسه. رواه أبو يعلى والطبراني وزاد سيحبسه عليكم، وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف.
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم الضالة أنه يقول اللهم راد الضالة وهادي الضالة تهدي من الضالة أردد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك. رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الرحمن يعقوب بن أبي عباد المكي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قال الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة - (ج 2 / ص 233):
" و قد جاء في حديث آخر تعيين أنهم طائفة من الملائكة. أخرجه البزار عن ابن عباس بلفظ: " إن لله تعالى ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله أعينوني ". قال الحافظ كما في " شرح ابن علان " (5/ 151): " هذا حديث حسن الإسناد غريب جدا، أخرجه البزار و قال: لا نعلم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ". و حسنه السخاوي أيضا في " الابتهاج " و قال الهيثمي: " رجاله ثقات ". قلت: و رواه البيهقي في " الشعب " موقوفا كما يأتي. فهذا الحديث - إذا صح - يعين أن المراد بقوله في الحديث الأول " يا عباد الله " إنما هم الملائكة، فلا يجوز أن يلحق بهم المسلمون من الجن أو الإنس ممن يسمونهم برجال الغيب من الأولياء و الصالحين، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، فإن الاستغاثة بهم و طلب العون منهم شرك بين لأنهم لا يسمعون الدعاء، و لو سمعوا لما استطاعوا الاستجابة و تحقيق الرغبة، و هذا صريح في آيات كثيرة، منها قوله تبارك و تعالى: * (و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم، و لو سمعوا ما استجابوا لكم، و يوم القيامة يكفرون بشرككم، و لا ينبئك مثل خبير) * (فاطر 13 - 14). هذا، و يبدو أن حديث ابن عباس الذي حسنه الحافظ كان الإمام أحمد يقويه، لأنه قد عمل به، فقال ابنه عبد الله في " المسائل " (217): " سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها ثنتين [راكبا] و ثلاثة ماشيا، أو ثنتين ماشيا و ثلاثة راكبا، فضللت الطريق في حجة و كنت ماشيا، فجعلت أقول: (يا عباد الله دلونا على الطريق!) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق. أو كما قال أبي، و رواه البيهقي في " الشعب " (2/ 455 / 2) و ابن عساكر (3/ 72 / 1) من طريق عبد الله بسند صحيح. و بعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " (ص 303): حدثنا موسى بن إسحاق: حدثنا منجاب بن الحارث: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [عن أبان] ابن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. قلت: و هذا إسناد حسن كما قالوا، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد و هو الليثي و هو من رجال مسلم، على ضعف في حفظه، قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يهم ".و موسى بن إسحاق هو أبو بكر الأنصاري ثقة، ترجمه الخطيب البغدادي في " تاريخه " (13/ 52 - 54) ترجمة جيدة. نعم خالفه جعفر بن عون فقال: حدثنا أسامة بن زيد .... فذكره موقوفا على ابن عباس. أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 455 / 1). و جعفر بن عون أوثق من حاتم بن إسماعيل، فإنهما و إن كانا من رجال الشيخين، فالأول منهما لم يجرح بشيء، بخلاف الآخر، فقد قال فيه النسائي: ليس بالقوي. و قال غيره: كانت فيه غفلة. و لذلك قال فيه الحافظ: " صحيح الكتاب، صدوق يهم ". و قال في جعفر: " صدوق ". و لذلك فالحديث عندي معلول بالمخالفة، و الأرجح أنه موقوف، و ليس هو من الأحاديث التي يمكن القطع بأنها في حكم المرفوع، لاحتمال أن يكون ابن عباس تلقاها من مسلمة أهل الكتاب. و الله أعلم. و لعل الحافظ ابن حجر رحمه الله لو اطلع على هذه الطريق الموقوفة، لانكشفت له العلة، و أعله بالوقف كما فعلت، و لأغناه ذلك عن استغرابه جدا، و الله أعلم ". اهـ
قلت: فعلى قول الشيخ الإلباني أنه موقوف على ابن عباس، فهل يا ترى بقائل به من أهل العلم تبعاً لابن عباس ... هذا هو السؤال؟؟؟؟؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/280)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[01 - 05 - 07, 09:00 م]ـ
راجع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=172933&postcount=12(77/281)
هم يعملون بجد لفتح النوادي الرياضيةالنسائية، فما أنت عامل؟
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[01 - 05 - 07, 07:00 م]ـ
الثقة بالله وعدم اليأس هو الصاد لخطط بني علمان
الكل يعلم ما يقوم به أعداء الدين والمرأة من الحملة الشعواء التي تشتعل فترة وتخبوا أخرى، ونلحظ في الآونة الأخيرة، اشتعالها بقوة والمدافعة عنها، ونحن نرى أن الشعب المسلم قد انقسم إلى قسمين: راض بذلك بجهله ومتمنٍ لوقوعه، وآخر مبغض له؛ وهم قسمان: الأول قد أصابه اليأس أن يُصدُّوا، وأيقن بفوزهم ونجاح خططهم، وآخر متفائل بنصر الله موقن بموعوده، متوكل على الله يعمل ما يقدر عليه من الأسباب ومفوض أمره لله.
وأقول بهذه المناسبة إنه لا أقوى لعدونا، ولا معين له على تنفيذ مآربه مثل يأسنا وخورنا والتنازل عن مبادئنا، فهو بمجرد شمه لرائحة اليأس يستأسد، ويزداد حماسه وقوته،وما أقبحه من منظر أن ترى طالب العلم فضلا عن العالم وقد بدت على ألفاظه اليأس والقنوط، وبدأ يساوم العدو على وضع ضوابط لأفكارهم المسمومة.
ولهذا سأتكلم على عجالة عن نقاط مهمة في هذا الباب:
1 - عدم اليأس.
2 - عدم التعلق بالأشخاص.
3 - الثقة بنصر الله تعالى.
- فاليأس من الشيطان وهو خلل في عقيدة المسلم أن ييأس من نصر الله، وقد وعده بالتمكين والنصر إن وفىّ بالمشروط، وللأسف إنه قد سقط في هذا بعض طلبة العلم ومن يأنس الناس بقولهم، ولربما ساروا بسيرهم، وما أكثر العامة الذين اعتقدوا ذلك اليأس وتبطنوه، وهذا يؤثر على أبنائهم وبناتهم، حيث إن العامة هم الجيش لكلا الفريقين، فريق العفة وفريق السفور، فالواجب على العلماء و طلبة العلم أن يبثوا روح الثقة في الله وموعوده، وأنه ناصرٌ لأوليائه، ومعلٍ لكلمته، وأن يحثوهم على الصبر على دينهم ومبادئهم، ويحافظوا على أعراضهم أن تدنس أو ينال منها أعداء المرأة.
وثمة خطر آخر وهو:
- التعلق بالأشخاص، وعدم التوكل على الله، فالأشخاص يموتون، وتتغير أفكارهم وهم مع ذلك ضعفاء ليسوا بأكثر من أسباب يدبرها الله سبحانه كما قال جل وعلا (وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده)
قال ابن القيم:ولا يرجو سواه بل يرجوه وحده فلا يعلق قلبه بغيره ولا يستغيث بسواه ولا يرجو إلا إياه، ومتى علق قلبه بغيره ورجاه وخافه وكل إليه وخذل من جهته فمن خاف شيئا غير الله سلط عليه ومن رجا شيئا سوى الله خذل من جهته وحرم خيره، هذه سنة الله في خلقه (ولن تجد لسنة الله تبديلا)، أهـ كلامه رحمه الله.
والأمر الأخير هو
- الثقة بنصر الله، وذلك أن يعلم المسلم أن الله ناصر أوليائه ومعز دينه، وأننا حتى لو تخاذلنا عن نصرة الدين فالله سينصره (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) ومن تأمل التأريخ وما جرى فيه من الحوادث علم يقينا سنة الله في خلقه، فانظر إلى البرامكة وماحل بهم بعد العز والتمكين، وانظر لما وقع على أهل السنة من المحن في زمن الإمام أحمد رحمه الله وما حصل لهم من التمكين في عهد المتوكل، ولا ننس ولعله أقرب شاهد ماحل بالعراق من ويلات وتبدل للأحوال، وعزة وذل، وعلو و سفول.
ما بين غمضة عين وانتباهتها ... يبدل الله من حال إلى حال
وأخيرا لنعمل بقوله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، فمتى تواصى المؤمنون والمؤمنات بذلك رحمهم الله وجعل العز والتمكين أمامهم ومن كان الله معه فممن يخاف!!
ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:26 ص]ـ
أحسنت .. وبارك الله فيك
هل تصدق -أخي المفضال- أني لا أخاف من شيء مثل ما أخاف من أن نؤتى من قبلنا نحن .. من ننتسب إلى العلم والدعوة ..
قل لي بربك أما أصابتك قشعريرة وغصة وأنت تسمع من بعض من ينسب للعلم والدعوة وهو يقعد قواعد كأنها مقدمات ممهدات لطريق أهل العلمنة والفساد .. ؟!
مع التيار الليبرالي الصفوف متميزة .. والعدو واضح ...
وأما مع بني جلدتنا .. فمشكلة وأي مشكلة .. التعددية .. الآخر .. الرأي المقابل .. اتساع الأفق .. الحوار .. أحادية الرأي .. إلخ هذه القائمة القاتمة التي أزكمت الأنوف .. ومع الأسف تطرح من فوق بعض المنابر القريبة منا ..
ولذا .. أخشى ما أخشاه أن إذا قامت قائمة أهل الخير والغيرة -وهم بحمد الله محل ثقة العامة في الجملة- تحذيرا وإنكارا .. أن نجد ممن أشرت إليهم من يهون من المسألة ويسعى لتقريب وجهة النظر! .. ويقول: ثمة مشكلات كبرى تعصف بالأمة أعظم من الاحتراب في مسائل جزئية مثل هذه .. !
محنة وربي وأي محنة ..
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:59 م]ـ
أسعدني مرورك أخي أبا محمد
وجزاك الله خيرا على كلامك الطيب
وأقول:
ومهما تكالبوا
ومهما أتينا من أي طريق، فالله معنا، والله لا يصلح عمل المفسدين
أسأل الله العظيم أن يوحد صف أهل السنة، ويعلي كلمته ويرد أهل الباطل خاسئين مدحورين تعلوهم الذلة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/282)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، ونسأل الله أن يحفظ على أهل الإسلام دينهم وأن يرد كيد أعدائهم في نحورهم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[03 - 05 - 07, 05:48 م]ـ
دورنا كبير جدا
بمثل هذه المقالات وبتفعيل الردود عليها والتواصي مع العلماء من أعظم ما يرد الفتنة
وألا نتكل على بعضنا " فالتلميذ مع شيخه " والموظف مع المسؤول " والكاتب في الجريدة
ليرى الله من أنفسنا خيرا
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[03 - 05 - 07, 08:51 م]ـ
جزاك الله خيرا
ونحن في زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر
وللمتمسك اجر خمسين صحابي
وهذا لن يأتي بالسهولة ((أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لايفتنون)) نسأل الله الثبات على الاسلام والسنة وان ينصر السنة واهلها ويقمع الباطل واهله من الفسقه والمبتدعة والمنافقين
واذا اعتمدوا على اذناب الغرب واستندوا اليهم
فنحن نأوي الى ركن شديد فنقول
حسبنا الله ونعم الوكيل
((الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سو ء))
ـ[عالية الهمة]ــــــــ[03 - 05 - 07, 09:27 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[04 - 05 - 07, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........
جزاكم الله خير ................ عندي لكم بشرى ........... أعيش في عملي مع وسط نسائي منهن الملتزم ومنهن المحتشم من باب العيب وليس من باب الدين ومنهن ........... الله يرحمنا ,لكن والله لم أسمه بواحده منهن تحب أو ترحب بهذه الفكرة خصوصا الفئة الثالثة لا ترغب بصدق أن يفتح أي نادي وكذلك قالت أخت منهن من ينادي بهذا فلتكن أخته وأمه وبنته أولا من المؤكد أنه لايرضا بذلك ,لماذا لاتكون زوجته أول من يحمل الأثقال ومن يلعب كرة وتسبح وعندما تأخذ الميدالية الذهبه شرط سوف نفعل نحن ما يفعلن ,بطبع لن يرضا سبحان الله والله أكبر اللهم رد كيدهم في نحورهم ونجنا منهم ياحي ياقيوم
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:42 م]ـ
شكر الله للجميع مرورهم ومشاركتهم
ووقى الله الأمة شر بني علمان وأذنابهم(77/283)
صحابة أنصار مهاجرون!!.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 07:02 م]ـ
[ثلاثة من الصحابة جمعوا بين كونهم أنصارا ومهاجرين ذكرهم ابن إسحاق في سيرته:
أحدهم: ذكوان بن عبد قيس من بني الخزرج، قال ابن إسحاق: كان خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان معه بمكة المكرمة، ثم هاجر منها إلى المدينة، وكان يقال له: مهاجري أنصاري؛ شهدا بدرا، وقتل بأحد شهيدا.
والعباس بن عبادة بن نضلة من بني الخزرج أيضا، قال ابن إسحاق: كان فيمن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة المكرمة، فأقام معه بها.
قتل يوم أحد شهيدا.
وعقبة بن وهب، خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة
المنورة إلى مكة، وكان يقال له مهاجري أنصاري حليف لبنى الخزرج]
العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى - بدائع الفوائد ج 4 ط. العصرية ص24.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:58 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97670
ابتسامة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ولعل تكرارها يثبتها في أذهاننا.
ـ[ابن العدوي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:48 ص]ـ
للفائدة أذكر أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه خير بين الهجرة والنصرة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:25 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ابن العدوي.
ـ[ابن العدوي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 10:17 ص]ـ
وإياك أخي الكريم(77/284)
متى يحق للطالب أن يقول: وهو أختيار شيخي؟
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 07:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبعد
فلا يخفى على كل محب للعلم تلك الذة العارمة لطالب العلم وهو يعدد شيوخه الذين قرأ عليهم وتتلمذ على يديهم.
والسؤال / متى يحق لطالب العلم أن يعد ذلك العالم من شيوخه؟
وهل تأخذ الأشرطة السمعية حكم المقابلة؟
والله يحفظكم.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[01 - 05 - 07, 07:52 م]ـ
قد يفيدك هذا الرابط. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15469)(77/285)
كيف السبيل للإستفادة من كتاب (الفتح الرباني)؟
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 07:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. . . وبعد:
سؤالي إلى المشايخ الفضلاء:
كيف السبيل للإستفادة من كتاب (الفتح الرباني) الجامع لرسائل ومسائل الإمام الشوكاني؟
والله يحفظكم(77/286)
عجيبة: بيت شعري يشتمل على 40320 بيتا!!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 10:12 م]ـ
قال العلامة الإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى -:
[قال بعض الفضلاء بيتا من الشعر يشتمل على أربعين ألف بيت من الشعر وثلاثمائة وعشرين بيتا وهو زين الدين المقري: [المتقارب]
لقلبي حبيب مليح ظريف **** بديع جميل رشيق لطيف
وبيان ذلك أن هذا البيت ثمانية أجزاء، يمكن أن ينطق بكل جزء من أجزائه مع الجزء الآخر، فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات؛ فالجزءان الأولان "لقلبي حبيب" يتصور منهما صورتان بالتقديم والتأخير،
ثم خذ الجزء الثالث فيحدث منه مع الأولين ست صور، لأن له ثلاثة أحوال: تقديمه عليهما،وتأخيره، وتوسطه،ولهما حالان، فاضرب أحواله في الحالين يكن ستة؛
ثم خذ الجزء الرابع وله أربعة أحوال، فاضربها في الصور المتقدمة، وهي الستة التي لما قبله، تكن أربعة وعشرين؛
ثم خذ الخامس تجد له خمسة أحوال، فاضربها في الصور المتقدمة، وهي أربعة وعشرون، تكن مائة وعشرين؛
ثم خذ السادس تجد له ستة أحوال، فاضربها في مائة وعشرين تكن سبعمائة وعشرين؛
ثم خذ السابع تجد له سبعة أحوال، فاضربها في سبعمائة وعشرين، تكن خمسة آلاف وأربعين؛
ثم خذ الثامن تجد أحواله ثمانية، فاضربها في خمسة آلاف وأربعين، تكن أربعين ألفا وثلاثمائة وعشرين بيتا؛ فامتحنها تجدها كذلك.
ومثله لي قلته في القدس:
محب صبور غريب فقير ... وحيد ضعيف كتوم حمول].
انتهى من بدائع الفوائد ج3/ص265ط. العصرية.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:58 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98917
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25633
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2840
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91979
( ابتسامة كبيرة)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:18 ص]ـ
أضحك الله سنكم:)
من طرافة الفائدة كلما قرأها عضو في (بدائع الفوائد) أتى ليفيد بها إخوانه:)
شيء لطيف طريف والله:)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا:)
عندنا دكتور يتكرر على لسانه بين الفينة والأخرى عبارة: " فكان ماذا؟!!!:)
وأنا أقول لكم اقتباسا: فكان ماذا؟!!:)
الإعادة فيها فن وإفادة:) لكن طبعا من الذاكرة:)
والتكرار يعلم الشطار (متحفظا على كلمة الشطار:)
جزاكم الله خيرا، والذي دفعني - كما قال أخونا - أنني لأول مرة أعرف هذه اللطيفة.
فالسموحة يا الربع:)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:07 م]ـ
بارك الله بك على حبك للخير , والآن لا نعذر أحد في الملتقى إن لم يحفظ هذه الفائدة بالنص .. لتكرارها (ابتسامة)
ـ[ملاصاحب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:30 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98917
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25633
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2840
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91979(77/287)
جرت عادة الآباء أن يعطوا أولادهم الذكور شققا ليتزوجوا فيها، فهل تدخل في الميراث؟
ـ[أبو البشير]ــــــــ[01 - 05 - 07, 10:35 م]ـ
جرت عادة الآباء أن يعطوا أولادهم الذكور شققا ليتزوجوا فيها، فهل تدخل في الميراث، أم أن هذه من الهبات حال الحياة، وإن لم يصرحوا بلفظ من ألفاظ التمليك؟
وأمر ثان ألا وهو: إذا أعطى من تزوج شقة لاحتياجه إليها فهل يشترط أن يعطي مثلها لمن لم يصل إلى سن الزواج من أولاده الصغار؟
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:47 ص]ـ
ممتاز، اسئلة تستحق الوقوف عليها طويلا.
كذلك جرت العادة على شراء الوالد لولده سيارة خاصة فهل تدخل في الميراث؟
ننتظر الاجوبة من المشائخ الكرام.
مع الشكر الجزيل لك اخي ابو البشير
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:50 ص]ـ
يا إخوة
ما يُعطى حال الحياة لا يسمى ميراثاً، بل هو هبة وأُعطية.
وأما إعطاء الكبير المحتاج للسكن شقة .. فلا يلزم منه إعطاء من لا يحتاج شقة مثله.
وكذا المحتاج للزواج أو للسيارة أو للعلاج ونحوها .. لكن إذا احتاج الابن الآخر فليسوِّ الأب في العطية ما لم يعرض عارض يستلزم زيادة لأحدهما لا حيفاً وظلماً وجوراً بتفضيل أو هوى. والله أعلم.
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:12 ص]ـ
بوركت أيها التواب
ـ[المعلمي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لابد أن يكون هناك حد عرفي للهبة، وإلا لتم التحايل من المُورّث على بعض الورثة دون الآخر باسم الهبة ...
والشرع يبطل وصية الوارث لغايات ومقاصد فلا بد من مراعاتها حال الفتيا ......
وقد طلب أحد الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يشهد على هبة لأحد الأولاد فسماها النبي صلى الله عليه وسلم " جورا " وقال له " يَا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا قَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا قَالَ لَا قَالَ فَلَا تُشْهِدْنِي إِذًا فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ "
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:21 م]ـ
قال الشيخ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله في شرح أخصر المختصرات في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل:
هبة الأب لبعض أبنائه في حياته
في هذه المسألة شيء من التفصيل. فنقول: إنه قد يجوز التفضيل لبعض الأسباب، أو بعض المناسبات.
فمن ذلك تزويج من بلغ منهم؛ لأن التزويج يعتبر كالنفقة، فإذا بلغ واحد زوجه، ثم بلغ الثاني وزوجه، فلا يلزمه أن يعطى الأصاغر مثل ذلك الكبير الذي زوجه. ولو كانت أمهم -مثلا- مطلقة، وهم تحت كفالتها، فلا تقول: أنت أعطيت ولدك هذا خمسين ألفا في زواجه؛ فأعط أولادي خمسين وخمسين يعني: كل واحد منهم.
عليه أن يقول: من بلغ منهم فإني أزوجه، وأما قبل البلوغ فلا يلزمني. فلو مات قبل أن يزوج بعضهم فليس لهم أن يأخذوا من التركة مقابل زواجهم، بل يقتسمون التركة ويتزوجون -إن شاءوا- من أنسبائهم.
ومن ذلك -في هذه الأزمة- إذا بلغ أحدهم من الذكور -مثلا- ثمانية عشر سنة احتاج إلى سيارة يتنقل عليها، وقد يكون له إخوة صغار، فيشتري له أبوه سيارة للدراسة وللتنقل، فهل يلزمه أن يعطي الصغار مثل قيمة هذه السيارة؟ وتقول أمهم: أعطهم. أعطيت ولدك الكبير، اشتريت له سيارة بخمسين ألفا، -مثلا- فأولادي هؤلاء عليك أن تعطيهم قيمتها -إذا بلغوا- ليشترونها؛ لأنك بذلك إذا لم تفعل، فقد فضلت بعضهم. لا يلزمه ذلك. وما ذاك إلا أن هذه السيارة للحاجة، فمتى بلغ الصغير اشترى له مثلها، وقبل البلوغ ليس بحاجة إليها، فهي كالزواج.
وهكذا -مثلا- إذا كان له بنات، واشترى لكل واحدة منهن حليا بعشرة آلاف، فهل يعطى الذكور مثلها؟ لا يلزمه؛ لأن هذا من تمام الزينة فلا يلزمه أن يعطى الذكور مثل ذلك. عندنا -مثلا- الكسوة تتفاوت، فهو يشتري كسوة أولاده الذكور، قد يكفيه كل شهرين أو كل أربعة أشهر خمسون ريالا كسوة، وأما الإناث فإن كسوتها قد تكون بمائتين. فلا يلزمه إذا اشترى كسوة الأنثى بمائتين أن يعطى الذكر تمام المائتين؛ لأن هذه كسوة وهذه كسوة، وقد أعطى كلا منهما كسوته وحاجته. فهذا التفاوت ليس يلزم التسوية فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/288)
بعضهم -أيضا- إذا زوج ابنته، فبعضهن قد يجهزها -مثلا- بأربعين ألفا زيادة على المهر، وبعضهن لا يجهزها، يكفيها مهرها. فهل يلزمه لهذه التي ما أعطاها شيئا أن يعطيها مثل ما جهز أختها؟ لا يلزمه ذلك؛ لأن هذا التجهيز تستحقه. يشتري لها كسوة، يشتري لها حليا أو آواني أو ما أشبه ذلك، إذا كان الصداق الذي دفع لها قليلا، فزاده من عنده فلا يلزمه أن يعطي أخواتها مثل هذه الزيادة، سواء قبل الزواج أو وقت الزواج.
كذلك ذكروا أنه يجوز التفضيل -أيضا- لأسباب: منها إذا كان أحدهم معوقا فله أن يزيده وأن يتبرع له، كالمريض أو الضرير أو ما أشبه ذلك؛ لأنه بحاجة إلى الزيادة.
وكذلك لو أن أحدهم تفرغ لطلب العلم، والآخر اشتغل بطلب الدنيا، فهذا الذي اشتغل بطلب الدنيا حصل على مال، واشترى له سكنا وأسس سكنه، وطالب العلم منشغل بالطلب وبالتعلم، يستحق أنه يساعده في السكن، ويستحق -أيضا- أنه يساعده في الزواج أو في تأسيس السكن، ويقول: لإخوته أنتم استغنيتم، وأنا مطالب بمن لم يستغن كما أنكم -مثلا- استغنيتم، وانفرد كل واحد منكم في مسكن وصار ينفق على نفسه، وأنا أنفق على إخوتكم الأطفال، فلا يلزمني أن أعطيكم مثلهم. كذلك -أيضا- لا يلزمني أن أعطيكم مثل هذا الذي تفرغ للتعلم وانقطع للفقه في الدين، فليس يلزمه أن يعطي إخوته مثل ما أعطاه.
قد يقول: اشتغل بطلب العلم وأنا اشتري لك سيارة، وأنا أزوجك وأنا أسكنك وأنا أنفق عليك. فيقول: أنا لا أريد التعلم، ولكني اشتغل لنفسي. فيقول: إذا اشتغلت لنفسك واستغنيت، فلا يلزمنا لك أكثر من حاجتك. أغنيت نفسك فلا نعطيك شيئا، نعطي أخاك الذي تفرغ.
كذلك -أيضا- يقع أن بعض الأولاد ينقطع على والده، والآخر ينفصل، فهذا الذي انقطع عند والده يستحق أن يكافئه. كثير منهم يقول: أنا أشتغل مع والدي: أشتغل معه في تجارته، أشتغل معه في سقي حرثه، أشتغل في حرفته -يساعده في حرفته- أيا كانت إذا كان -مثلا- خياطا أو قصابا أو خرازا أو غسالا أو نحو ذلك. فأحد أولاده انفرد بصنعة والأخر اشتغل مع والده، فهذا الذي اشتغل مع والده يستحق أن يعطيه مقابل اشتغاله. يعطيه -مثلا- سكنا ويزوجه ويعطيه سيارة.
ثم -أيضا- قد يشتغل بعضهم مع أبيه أربعين سنة في تجارته، والأخ الثاني موظف مستقل بوظيفته، فيجوز للأب أن يشرك الولد. يقول: هذا الولد الذي اشتغل معي عشرين أو ثلاثين أو أربعين عاما، أجعله شريكا، أجعل تجارتي بيني وبينه نصفين. أو اشتغل معي في حرثي: في سقى الحرث، وفى إصلاح المضخات، وفى حفر الآبار، وفى الحرث والسقي والزبر والغرس، وإصلاح المجاري للماء، وما أشبه ذلك، لا شك أنه تعب معك عشر سنين أو عشرين سنة. فإما أن تجعل له مرتبا -كما لو كان أجنبيا- وإما أن تشركه في هذا الحرث.
وهكذا في البوادي. بعض أولادهم يتعلقون بالوظائف، وبعضهم يبقى عند ماشية أبيه، يرعى ويسقي ويحفظ إبلا أو غنما، فينقطع على حفظ ماشية أبيه. فهل يسوى بإخوته الآخرين عند الميراث؟ إخوته توظفوا وكل منهم يجمع مرتبا، واشترى كل منهم لنفسه مسكنا وأثث، وأصبح عنده رأس مال، وعنده +.
وهذا انشغل مع أبيه، في رعي غنمه وإبله وفى سقيها وحفظها وإصلاحها ومراعاتها وخدمة أبويه، يستحق -والحال هذا- أن يقسم له، أن يجعل له نصيبا من هذه الأغنام أو الإبل. ويقول لإخوته: أنتم استغنيتم عن أبيكم، وهذا خدم أباه وقام بخدمته وحفظ حلاله وحفظ أمواله -ففي هذه الحالات يجوز التفضيل. ا.هـ
http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=3khwq-00003.htm(77/289)
فائدة عزيزة: معنى [طُويَت الصحف] في حديث الجمعة.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:07 م]ـ
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى -:
[قوله في حديث الجمعة (وطويت الصحف) أي صحف الفضل، فأما صحف الفرض فإنها لا تطوى، لأن الفرض يسقط بعد ذلك].
بدائع الفوائد ج3/ص174 ط. العصرية.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:23 ص]ـ
أحسنت وبارك الله فيك
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:12 ص]ـ
جزاك الله خيرًا ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:04 ص]ـ
أحسنت أخي علي كعادتك .. نقل عذب.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:06 ص]ـ
وكما قال أخي التواب .. نقل عذب
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:55 ص]ـ
إخواني: السندي، السلفي، التواب، الوائلي: جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم، فإن كتاباتكم مفيدة.
ـ[المعلمي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ علي الفضلي:
ذكر أيضا هذا المعنى الحافظ ابن حجر في الفتح عند شرحه لهذا الحديث - (ج 3 / ص 285)
وَالْمُرَاد بِطَيِّ الصُّحُف طَيّ صُحُف الْفَضَائِل الْمُتَعَلِّقَة بِالْمُبَادَرَةِ إِلَى الْجُمُعَة دُونَ غَيْرهَا مِنْ سَمَاع الْخُطْبَة وَإِدْرَاك الصَّلَاة وَالذِّكْر وَالدُّعَاء وَالْخُشُوع وَنَحْو ذَلِكَ، فَإِنَّهُ يَكْتُبهُ الْحَافِظَانِ قَطْعًا، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ فِي آخِر حَدِيثه الْمُشَار إِلَيْهِ عِنْد اِبْنِ مَاجَهْ " فَمَنْ جَاءَ بَعْد ذَلِكَ فَإِنَّمَا يَجِيء لِحَقِّ الصَّلَاة "
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:11 م]ـ
الأخ المعلمي: جزاك الله خيرا على الإضافة على هذه الفائدة.
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:56 م]ـ
فائدة عزيزة بارك الله فيك
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:05 م]ـ
فائدة عزيزة بارك الله فيك
وبكم بارك أخي الحبيب أبا وسام.
ـ[حارث الدليمي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 06:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
وبكم بارك أخي الدليمي.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 10 - 09, 05:38 م]ـ
للفائدة
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[11 - 10 - 09, 05:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا ايها الافاضل
وبارك الله فيكم(77/290)
مسألة:: رجل نذر أنه عند إتمام حفظه للقرآن ...
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:29 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
رجل نذر أنه عند إتمامه حفظ القرآن سوف يذبح عجلا،و يطعمه الفقراء ,،،
و كان هذا النذر منذ سنوات و كان ثمن العجل في ذلك الوقت = 1000 جنيه تقريبا،، و الآن ثمنه = 6000 - 7000 جنيه تقريبا،،
فهل يجوز له أن يذبح بدلا منه كبشا بنفس القيمة التي نذر أن يذبح بها العجل =1000 جنيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أفيدونا مأجورين ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..(77/291)
كُنى الصحابه والتابعين والعلماء أرجو من الأخوه أن يشاركوننى فى هذا الموضوع
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:38 م]ـ
أرجو من الأخوه أن يشاركوننى فى هذا الموضوع فمن كان يعرف كُنيه لأحد من الصحابه أو التابعين أو أحد من العلماء فليتحفنا بها فهذا الموضوع قد يفيد فى كثير من العلوم مثل الفقه والحديث والمصطلح وأرجو من الأخوه الإهتمام بالموضوع
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:44 ص]ـ
ألا ترى أخي الحبيب أنك وسعت الموضوع جداً؟
فلو قلت الصحابة فقط لكان كثيراً كثيراً.
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:16 ص]ـ
خالد بن الوليد-رضي الله عنه-
أبو سليمان (:
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:54 م]ـ
سلمة بن الأكوع -رضي اللّه عنه-
أبو مسلم (:
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:51 م]ـ
عبد الله بن الزبير رضى الله عنه (أبو خبيب)
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:52 م]ـ
عمر بن الخطاب رضى الله عنه (أبو حفص)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:57 م]ـ
عبدالله بن أبي قُحافة (أبو بكر)
خالد بن زيد الأنصاري (أبو أيوب)
عبدالرحمن بن صخر (أبو هريرة)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:02 ص]ـ
عبد الله بن عباس: أبو العباس.
أنس بن مالك: أبو حمزة.
تميم بن أوس الداري: أبو رقية.
الحارث بن ربعي: أبو قتادة.
علي بن أبي طالب: أبو الحسن، أبو تراب
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:05 ص]ـ
صدي بن عجلان: أبو أمامة.
عامر بن عويمر: أبو الدرداء.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:07 ص]ـ
جرثم بن ناشر: أبو ثعلبة الخشني
عبد الله بن مسعود: أبو عبد الرحمن، ابن أم عبد
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:10 ص]ـ
سعد بن مالك: أبو سعيد الخدري.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:13 ص]ـ
جُرثوم
أخي علي
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:20 ص]ـ
جُرثوم
أخي علي
على قول أخي المفضال أبا يوسف، والصحيح - إن شاء الله ما ذكرتُ -.
وجزاك الله خيرا على تعقبك المرجوح:)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:22 ص]ـ
عائشة رضي الله عنها: أم عبد الله.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:23 ص]ـ
جندب بن جنادة: أبو ذر الغفاري.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:25 ص]ـ
عمار بن ياسر: أبو اليقظان.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:55 ص]ـ
ولِمَه أخي المبارك؟
علمني مما علمك الله.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:57 ص]ـ
ولِمَه أخي المبارك؟
علمني مما علمك الله.
ـ[أبو قيس الأسمري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:16 ص]ـ
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أم الحسنين
أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان: أم حبيبة
عويمر بن زيد الأنصاري: أبو الدرداء
رضي الله عنهم أجمعين
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:46 ص]ـ
المغيرة بن شعبة (أبو عيسى)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:48 ص]ـ
المقداد بن الأسود (أبو عمرو، وقيل: أبو الأسود).
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:04 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
أم المؤمنين:هند بنت أبي أمية ...... : (أم سلمة)
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:12 ص]ـ
خالد بن الوليد أبو سليمان
ـ[أبو العلاء علي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:14 م]ـ
عبد الله بن عمر رضى الله عنه (أبو عبد الرحمن)
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:21 م]ـ
عامر بن واثلة الليثى رضى الله عنه (أبو الطفيل)
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:24 م]ـ
مالك بن سنان رضى الله عنه (أبو سعيد الخدرى)
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:31 م]ـ
سماك بن خرشه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: ابو دجانة رضي الله عنه
حمزة بن عبد المطلب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أبو عمارة. أبو يعلى
سعد بن ابي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أبو إسحاق
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:32 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
" آبي اللحم ": اختلف في اسمه:
عبد الله بن عبدالملك، وقيل خلف بن عبدالملك، وقيل الحويرث، أبوعبدالله.
قال ابن الجوزي: "وإنما لقب " آبي اللحم " لأنه كان يأبى أن يأكل ما ذبح على الأصنام في الجاهلية"
ينظر: كشف النقاب عن الأسماء والألقاب، لابن الجوزي.
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:41 ص]ـ
عبد الله بن قيس الأشعري:
أبو موسى الأشعري
-رضي الله عنه-
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 01:00 ص]ـ
يرفع لعل الله تعالى يثيبه على ما كتب فيكون من باب:علم ينتفع به ..
فجزاك الله خيرا أبا ثابت ورحمك الله تعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/292)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:22 ص]ـ
رحمه الله تعالى ..
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 04:33 ص]ـ
أغلب كتب التراجم لا تذكر شخصا إلا ويردفون كنيته بعد اسمه، فما الفائدة من سرد كل هذه الأسماء؟؟
فلو اقتصرتم على النادر والغريب والمشتبه والمختلف فيه
فعلى سبيل المثال: من يجهل أن كنية خالد بن الوليد أبو سليمان، أو أن اسم أبي بكر هو عبدالله
تعقيبي هذا حتى يكون للموضوع فائدة مرجوة
والسلام
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 10 - 10, 04:16 ص]ـ
................(77/293)
انا ابحث عن كتاب يتكلم فى الاسماء والاحكام فهل من مجيب بعد الله عزوجل
ـ[مالك الاثرى]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا ابحث عن كتاب يتكلم فى الاسماء والاحكام فهل من مجيب بعد الله عزوجل
ـ[القباني]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا ابحث عن كتاب يتكلم فى الاسماء والاحكام فهل من مجيب بعد الله عزوجل
هل تقصد أخي الكريم مسائل التكفير و متى يطلق على هذا كافر ومتى لا يطلق والخلاف في المسألة بين أهل السنة وغيرهم أم غيره؟
ـ[مالك الاثرى]ــــــــ[03 - 05 - 07, 04:16 م]ـ
اقصد الاسماء قبل قيام الحجة وبعدها
اقصد كل الاسماء من كفر وفسق وهكذا
ـ[اياس]ــــــــ[20 - 05 - 07, 01:32 ص]ـ
http://www.islamway.com/index.php?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=31615&scholar_id=33&series_id=1425
هذا رابط محاضرة للشيخ محمد المقدم
ـ[محمد بشري]ــــــــ[20 - 05 - 07, 01:45 ص]ـ
كتب الشيخ علي الخضير مدخل مهم لتصور الموضوع.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[20 - 05 - 07, 02:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم / مالك الأثري.
ماذا تعني بقولك: فهل من مجيب بعد الله عزوجل؟!!
هذا - في ظنِّي - فيه شيءٌ، والله أعلم.(77/294)
صلة الرحم الكافر أنتظر منكم بحوث منقولة في هذا الشأن , أو حتى مشاركات
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنتظر منكم بحوث منقولة في هذا الشأن , أو حتى مشاركات , وجزاكم الله خيرا ..
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:15 م]ـ
للرفع
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[02 - 05 - 07, 06:31 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا السؤال فانه هام
لي والله المستعان بعض الأقارب (تاركي الصلاة) (وربما يشتموا الذات الالهية بين الحين والآخر) وعندنا في الاردن كثيرة وكثيرة جدا!!
وأنا في حيرة من أمري معهم!
هل أبقى أزورهم و أودهم من باب تأليف القلوب؟!
أم أتركهم وأهجرهم حتى يسلموا؟!
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 11:27 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله .... عسى الله يصبرك عليهم ...
أنا قرأت فتوى بأنه اذا ناصبوا العداء للإسلام , فلا تصلهم ولا تجلس معهم حتى , أما اذا كانوا غير ذلك فتزورهم ولكن لا ولاء لهم بالقلب طبعا ..
وأنا أريد تفصيلا أكثر من اخواننا طلبة العلم هنا , ولا يحرمونا
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[15 - 05 - 07, 11:44 ص]ـ
أين الإخوة طلبة العلم؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 06:26 ص]ـ
أين الإخوة طلبة العلم؟
أتمنى أنهم لا يكتفون بمرور الكرام ...
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 11:18 ص]ـ
و من كان في أهله روافض؟(77/295)
أطلب من العلماء أن يكتب مقالة في هذا الموضع
ـ[محي العامي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:57 ص]ـ
السلام عليكم.
"فسيرو في الأرض"
أنا زرت دار الإسلام لمدة و تربيت في دار الكفر في بيت من النصرى ... والقصة طويلة .. المهم أنني وجدت مشكلة أطلب من العلماء أن يكتب عليها مقالة لكي أترجمها إلى لغة الإنجلزية.
هي مشكلة خاصة لديار بلاد أهل الكفر. بعض المسلمين فرقو بين حياة العبداة و الحياة المعملات.
فالإخوان هنا يعيشون بدون من يرشدهم للطارق الصجيح في التعامل في حياتهم لكي يفلح في الدنيا و الآخرة. العوام المشغلين شغلا تاما (بعد الأركان الخمسة) في تخصص من التخصصات المجالات العمل الصالح (مثل الطبيب الذي يعمل متخصص في علم من العلوم في الطب). و لكن جعلو أهدافهم أن يرفع كلمة الله بأموالهم و عندهم نياة للعبادة فهذا العمل حين عملون في نفع العباد.
فما ذا عليهم. هل تقولون أنهم لا يطلبون أن أفضل طبيب لكي يتركون وقتا للطلب العلم ... لأن بعض الدعات لهم ظن سوء للمسلم إذا كان هو مشغل في دراسته و يريد أن يكن الأفضال في مجالته مع أنه يئد الأركان الخمسة ... تلك الأفكار للدعايت يشوش على بال المسلم الملتزم .. أ ما ليست الصحيح في هذا أن لكل شصخة وظيفة بها تختص؟ أجب على هذه القضية بمقالة لكي أنشرها بين الإخوان من العوام هنا و أن يكن الجواب بالتفصيل ... و جزاكم الله خيرا. و أسئل الله أن يحفظكم و أن أجد الحق على أيديكم. إنه ولي ذالك و القادر عليه.
ـ[محي العامي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 08:01 ص]ـ
لما ذا لا يجب أحدا على هذا السؤال؟
الموضوع مهم جدا لنا نحن المسلمون في بلاد الغرب!
إذا كان الموضوع طويل فممكن أن تكتب فيها أكثر من جلسة واحد. و أنتم العلماء تعرفون المسائل في هذا الباب و نحن العوام في إنتظاركم فلا طول علينا ... و أعتذركم إن كان في هذا من سوء الأداب.
ـ[محي العامي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 08:11 ص]ـ
"هل تقولون أنهم لا يطلبون أن أفضل طبيب لكي يتركون وقتا للطلب العلم "للتوضيح-
هل تقولون أنهم لا يحاول أن يكونون الأفضل في تخصصاتهم لكي يتركون وقتا للطلب العلم
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[04 - 05 - 07, 11:27 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
أخي الكريم جزاكم اللّه خيرًَا
الامتياز في كلّ شيئ هو دأب المسلم أينما وجد, والمسلم يجب أن يسعى إلى أن يكون متميّزًا في جميع مجالات الحياة وفي تخصّصاته, وهذا لا يتنافى مع الالتزام بأمر اللّه تعالى, صحيح أنّ المتخصّص في الطّبّ مثلاً أو في الهندسة لا يمكن له أن يتخصّص في طلب العلم والاجتهاد فيه, لكن لا يمنع أن يكون داعية إلى اللّه تعالى على بصيرة بما لديه. واللّه تعالى يحبّ الاتقان في كلّ أعمالنا.
هل هذه هي الفكرة التي تريدها أخي الكريم؟
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[04 - 05 - 07, 04:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخى الكريم ثبتنا الله وثبتك على طريق الحق
هذه مقتطفات من محاضره لفضيله الشيخ محمد المنجد حفظه الله جمعت بعضها لك لعلها تفيدك فهو يقول عن طلب العلم
وعليك بالعمل على تلقي العلم الشرعي عن أهله المختصين ما أمكن ذلك إن وجدوا. وتلقي باقي التصورات الإسلامية عمَّن يجيدها أيضاً. وتلقي الأدب عمَّن هو مشتهر به ومعروف .. وهكذا. وإن اجتمعت في شخص واحد فهذه النعمة، وإذا لم يوجد من أهل العلم المتخصصين مَن يمكن الوصول إليه والتتلمذ على يديه فلا بد من التعاون على دراسة الموضوعات الشرعية المختلفة، مع الأمثل فالأمثل. وقد تقدم أن المذاكرة الجماعية تقي الفرد كثيراً من الانحرافات في التلقي والخطأ في الفهم.
تنبيهات لأصحاب التخصصات
كذلك لا بد أن يوقن أصحاب التخصصات غير الشرعية بعِظَم المهمة التي يضطلعون بها، وحجم الثغرة التي يقومون بسدها، وكثافة المسئوليات الملقاة على عواتقهم، وأن المجتمع يحتاج إلى الأطباء المتدينين الملتزمين بالدين، والمهندسين الملتزمين بالدين، والإداريين الملتزمين بالدين، والعسكريين الملتزمين بالدين .. وهكذا. فالذي يظن أن الإسلام لا يُخدَم إلا بطلاب العلم الشرعي المتخصصين، فنظرته قاصرة، وفي تفكيره خلل. فالمسئوليات الدينية كبيرة ينبغي القيام بها، كالتربية، والدعوة، وإنكار المنكر، وسائر فروض الكفايات. وتنبيه آخر لأصحاب التخصصات الشرعية لا بد من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/296)
ذكره، وهو: أن الذين يظنون أن الجامعات الشرعية تُخَرِّج طلاب علم أقوياء إذا نجح الطالب في المقرارت فهم أناس مخطئون، فإن كثيراً من هؤلاء الطلاب يذاكرون للشهادة والنجاح، ولا يطلبون العلم حقيقة، وما الكليات الشرعية إلا مفتاح للبدء في الدراسة الجادة، وتأهيلاً للطلب، وليس هي نهاية الطلب، والمتخرج من الكلية الشرعية لم يُنْهِ علوم الشريعة، وإنما لا بد من التركيز والمواصلة، خصوصاً وأن كثيراً من الكليات الشرعية في العالم الإسلامي تعرضت إلى مؤامرات تحجيم وإزالة مقررات.
كما أن هؤلاء المتخرجين من المدارس الثانوية، ينبغي عليهم أن يلاحظوا أموراً، منها: أن هناك مصالح شرعية عظيمة، كأمور تتعلق بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وتربية الناس، قد يكون الإنسان مجيداً فيها، وقد يرى من المصلحة أن يدخل في هذه المجالات ويخدم فيها، ويتأخر معه التركيز الشرعي العلمي إلى مرحلة تالية، ربما تكون بعد تخرجه من هذه الكلية غير الشرعية التي يدرس فيها، وذلك من أجل تحصيل المصالح الأخرى. فالمسألة إذاً دراسة ومشاورة، وتفكُّر واستخارة، وليست القضية خبط عشواء. وليس المقصود من عرض منهج طلب العلم إحداث الخلخلة في الأوساط التربوية واحتقار ما فيها والانسحاب منها، بحجة افتقارها إلى الجودة العلمية، وإنما المقصود: إثراء هذه الأوساط وتقويتها، ونشر العلم فيها، ودعمها بالبرامج العلمية الشرعية الجادة، فلا خير في تربية ودعوة بلا علم شرعي، ولا خير في طلب علم لا يرافقه تربية ولا تأديب ولا اشتغال بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
لا يمكن أن يكون المقصود من العرض السابق: إخراج أصحاب التخصصات الدنيوية من دائرة العلم الشرعي، فالعلم الشرعي مراتب، وما لا يدرك كله لا يترك بعضه، ولا شك أن كثيراً من أصحاب هذه التخصصات الدنيوية يتميزون بعقليات جيدة يستوعبون بها كثيراً من العلم، وإنما كان المقصود: أن تحصيل العلم وطلبه يحتاج إلى تفرغ لا يتأتى مع انشغال أصحاب هذه التخصصات بتخصصاتهم، ولكن لا بد من الإعداد العلمي قدر المستطاع، إذ هلْ نترك هؤلاء الطلاب جهالاً؟ أو يقال لهم: استمروا على قراءة الطب، وكتب الهندسة، واتركوا العلم الشرعي بالكلية، ولا تتفقهوا في دين الله! إن الذي يقول هذا لا شك أنه مخطئ، فكيف ندعو الناس إلى ترك العلم الشرعي بالكلية بحجة أنهم في تخصصات دنيوية. ولعل الفرصة تتاح لهؤلاء لمزيد من التركيز بعد تخرجهم من هذه التخصصات، حيث ينطلقون إلى شيء من التفرغ الذي يتيح له التأسيس مع وجود بعض الحلق العلمية في البلد، وفي بعض الأماكن. فإذا تخرج وعنده خلفية، وقراءة واطلاع سابق في العلم الشرعي، فإنه يجد نفسه عنده من الحصيلة ما يساعده على الاتجاه المؤسَّس القوي في المستقبل، بخلاف ما لو أهمل ما يستطيعه من الطلب الشرعي أثناء الدراسة الدنيوية، فإنه سيجد نفسه لو أراد التأسيس فيما بعد غريباً كل الغرابة عن مجال العلم الشرعي، والطالب الجامعي الذكي قد يحصّل في الصيف، واستثمار الأوقات أثناء العام، أكثر مما يحصل طالب في كلية شرعية، أقل منه ذكاء وتوقداً. وإننا نقول للمهندس الذي يتخرج مثلاً ثم يعمل دواماً حكومياً إلى الساعة الثانية والنصف، ويخرج بعد ذلك متحرراً من ربقة الدوام: إنك تستطيع أن تكون طالب علم جيد ولا شك، وقل مثل ذلك وأسهل بالنسبة للمدرس الذي هو أقل دواماً وأكثر إجازات. لكننا نقول: إن أخذ الأمور بواقعية مهم، وإن الجمع بين نوعين من الدراسة الشرعية وغير الشرعية فيه صعوبة كبيرة، هذا الذي نريد أن نقرره، ونلفت النظر إليه.
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[04 - 05 - 07, 04:36 م]ـ
وعنوان المحاضره هو المزيد من المنهجيه فى طلب العلم على موقع اسلام ويب.
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[04 - 05 - 07, 04:38 م]ـ
السؤال: أرغب وأميل إلى دراسة علوم الإدارة والاقتصاد والسياسة، وأجيد في هذا الجانب، ويعتب عليّ زملائي بقولهم: اطلب العلم أفضل لك، مع أنه قد لا تتوفر لدي من القدرات والميل إلى طلب العلم، مع الحرص على معرفة ما لا بد من معرفته من أمور ديني؟ الجواب: إذا كان العلم الذي تدرسه يحتاج إليه المسلمون من العلوم الدنيوية، فإن تخصصك فيه ينفع المسلمين، وإجادتك فيه تنفع المسلمين، وبروزك فيه ينفع المسلمين، مع الحرص على أن تطلب من العلم ما لا بد لك من معرفته، ما تصحح به عباداتك مثلاً، أقول: هذا اتجاه جيد، مادام أن عندك استعداداً له، وليس عندك استعداد للتعمق في طلب العلم، لكن لا بد أن تحرص على حِلَق العلم .. تحرص على دروس .. تستمر فيها لكي تتعلم، وإلا تتخرج وتُبْتَعَث لتدرس في الخارج وترجع وأنت ليس عندك شيء من دين الله. السؤال: أقوم من حين لآخر بوعظ الناس في أحد المساجد حسب ما ييسر الله لي، رغم أني لم أدرس الشريعة، ولكن درست الهندسة، فهل هذا فيه تعدٍّ وتنافٍِ مع المنهج؟ الجواب: كلا والله، بل هو من صميم الدين، أنت تعظ الناس وتذكرهم بالله، خصوصاً الوعظ لا يحتاج إلى علم عميق، إذا أنت عرفت أن هذه الأحاديث التي تعظهم بها صحيحة، ومعاني الآيات التي تذكرها صحيحة، فيجب عليك أن تعظ، والناس يحتاجون إلى الوعظ. السؤال: ألا ترى أن بعض القواعد المذكورة لا سيما لغير المتفرغ ليست بإطلاق، بل تختلف باختلاف الأشخاص والمواهب؟ الجواب: لا شك في ذلك وقد ذكرناه هذا وقلنا: إن هذا يختلف باختلاف الطاقات والمواهب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/297)
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[04 - 05 - 07, 04:40 م]ـ
السؤال: أنا مهندس أعمل يومياً من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الرابعة مساءً، كيف أوفق بين مطالب الحياة، ومسئولية البيت، والأطفال، وطلب العلم، والزيارة؟ الجواب: لا شك أن الحياة التي نعيشها الآن معقدة، ليست مثل حياة الأولين فيها بساطة، ويكفيك ساعات لطلب الرزق، والحمد لله ليس هناك أحد يموت من الجوع، والناس في خير واستكفاء. الآن تحتاج أنت بسبب الظلم الموجود .. بسبب الانحرافات الموجودة، الإنسان يحتاج أن يكدح ويعمل، والتضييق الموجود، والربا الذي جعل طبقات غنية مترفة وجعل طبقات فقيرة مدقعة في الفقر، هذا كله أوجد لنا أشياءً من الأوضاع الاجتماعية المعقدة، ومع ذلك التكاليف كثيرة، الناس في جهل .. الناس يحتاجون إلى دعوة .. هناك انحرافات .. أولادك يحتاجون إلى التربية وزوجتك لها حقوق، إخوانك لهم زيارات، وطلب علم، فلا بد إذاً عندك حديث سلمان و أبي الدرداء، أقول: حديث سلمان و أبي الدرداء مهم جداً في قضية توزيع الأوقات ومعرفة الأولويات.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[04 - 05 - 07, 06:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عصام ... وبارك فيك ... كلمات نيرة ... فيها توازن عجيب، وفهم ثاقب ... وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح ...
ـ[محي العامي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
العوام هنا يتكلم عن فقه الخلاف و فقه الأوليات و ما هو الصحيح في بين أقوال العلماء ... إلخ
أ ليس هذا مرض؟
كما ذكر الشيخ صالح المنجد ... لا نقول لأصحاب التخصصات كن جهالا ... و لكن لماذا لا نقول لهم إمسك كلامك عن الكلام في الشريعة إلا في مستواك؟ ثم بعضهم عندهم أخبار العلم يتحدثون بها بدون النظر إلى الخطر الذي يحصل بعد ذالك. لأجل ذالك أود أن أقول لهم الا يتحدث في كل شيء يعلمونها ... و أنه أفضل لهم أن يشتغول بلعمل الصالح و أن ييسر الأمور للعلماء ... و لكن المشكلة كيف يعرفون من يستحق للمساعدة و بعض العلماء ليسو بعلماء بحق
ثم أ و ما كان بعض السلف لا يرد السائل بسبب أنهم أحيا لا يستطيعون أن يعرف ما هو الصواب بلا شك في بعض المسائل في أقوال المختلفة؟
صحح أفكاري
ـ[محي العامي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:21 م]ـ
وهل من كتاب في القواعد للمسلم العامي ليعوش تحتها في كل مسائل الدين (الأخلاق في إختلاف الأحوال, كيف تأخذ الفتوى, كيف "نعيش الإيمان و العقيدة في الحياة", تعامل مع الفتنة ... إلخ)؟
أحب أن أحصل على هذه القواعد الآن بدلا من بعد عشرين سنوات
فهل يوجد كتاب في هذا موضوع؟
و لعلا يفيد ذكرها هنا
ـ[محي العامي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:51 ص]ـ
كنت أتكلم مع صاحبي ...
هنا كل واحد يتلكم في المهمات و ينشر أفكاره بين الشباب الملتزيمين "والمرء على دين خليله" ثم الشباب يمرض من هذا ...
كان شيخ يسكن في مدينتي و كنت دائم أتي إليه بالشبهات الذي يتكلم عنها الشباب الكبار و ما أذكر يوم من الأيام قال لي "إنس كل الشبهات الذي تسمعها و خذ هذه القواعد أين كنت في سفرك و رخاءك" و أذكركم بأنني لست بطالب علم و لا طويلب علم ...
فهذا ما أريد أيها الإخوان: قواعد لكي لا أحتج أنا و لا غيري من العوام أن نبعث في الشبهات و الأفكار الحياة الذي نسمع و لكي لا يحتاج كل واحد أن يتحدث و في شريعة الله و الفتاوي المختلفة كثيرة لا نريد أن نبحث في كل شيء ... نريد أن نكن نكفي بقرءة مستمرة لكتاب الله و السيرة و أحاديث الرسول و الوردي اليومي و أن نقيم الفرائض ثم أن نخدم أن دين بتخصصاتنا
هل يوجد قواعد لمثل هذه المشاكل؟
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:46 ص]ـ
اخى الحبيب حمد بن صالح جزاك الله خيرا وللعلم هذا كلام فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد وهو من افاضل المشايخ فى التربيه والسلوك نسألك لنا وله الدعاء ..
اخى الحبيب محى العامى ثبتك الله على طريق الحق ودلك على ما تتمناه من الخير انه على ذلك قدير ...
نظرا لضيق الوقت الان ادلك على ان تذهب الى موقع اسلام ويب وتذهب الى محاضرات ودروس مفرغه وتقرا للشيخ وجدى غنيم سلسله سلوك المسلم فهو شارح لسلوكيات عديده مهمه
وايضا الدكتور محمد اسماعيل المقدم والشيخ محمد صالح المنجد وغيرهم ولا تتعجل الحصول على كل ما تتمناه مره واحده
يسر الله لنا ولك الخير والعلم والفقه فى الدين ... امين(77/298)
وكم من نساء الآن يبكين ندماًحين تزوجن ملتزمين ووجدن أنهم من أسوأالناس معاملة لزوجاتهم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 09:41 ص]ـ
هذه حقيقة
ولم أقلها أنا
قالها الشيخ العثيمين رحمه الله
قال:
وكم من نساء الآن يبكين ندماً حين تزوجن ملتزمين ووجدن أنهم من أسوأ الناس معاملة لزوجاتهم.
، مع أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
يحتج هذا المسكين يقول: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن النساء عوان عندكم) والعواني: جمع عانية وهي الأسيرة، ولكن يقال: الرسول قال هذا حثاً على الرفق بهن، لا فتحاً لأبواب الاسترقاق لهن.
إلى الله المشتكى يا إخوة! الله المستعان.
انتهى
ـ[المعلمي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 11:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي إحسان العتيبي:
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة ..
وهذا ملموس في الرجال المتدينين على الخصوص، فأكثرهم ذو أمزجة عصابية وأخلاق رديئة إلا من رحم الله ..
بمعنى أن أكثر المتدينين فهموا الدين على أنه ضرب من الإلتزام الظاهري بالدين حتى يحظى بنوع من الاحترام الاجتماعي - لمافي هذا الدين من قداسة في قلوب الناس - والتوقير الذاتي.
والدين منظومة واحدة من القيم والأخلاق والتعبديات والمعاملات، إذا انخرم بعضها لم يصبح الرجل متدينا ..
فالرجل الكذاب أردأ حالا من الرجل الحالق للحيته، والرجل الحاسد أشد على الله من الرجل المسبل عادة لا تكبرا.
والرجل الأمين المفرط في الجماعة خير من الرجل الخائن المواظب على الجماعة، وهكذا دواليك ..
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا طارق، هنا مسألة مهمة جدا، وهي أن الاستقامة ليست فقط عقيدة، إن الاستقامة عقيدة وسلوك، ولهذا ربط الشرع بينهما في غير ما نص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ... ] , فربط بين العقيدة والسلوك، ولذا صدق أخونا المعلمي، فرب حليق أفضل من ألف ملتحي، إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في سنن أبي داود: [إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم]، ويقول كما في المعجم وحسنه الألباني: [ ... وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل]، إذن المسألة خطيرة، وليست بالهينة، فسوء الخلق يفسد الأعمال نسأل الله العافية، فأين هذا الفظ من قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح [لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق]، وأين هو من قوله كما في الأدب المفرد [تبسمك في وجه أخيك صدقة]، وأين هو من قوله [خيركم خيركم للنساء، وأنا خيركم للنساء].
فاللهم حسن خلُقنا، كما حسنت خلْقَنا.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:56 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ....
اليوم سمعت أن عدد العوانس في السعودية فقط 1,500,000 فتاة ...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:17 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ونفع بكم
المزيد - والله شيء يقطع القلب -:
في " فتاوى نور على الدرب " سئل الشيخ العثيمين:
تقول السائلة زوجها ملتزم وإذا ارتكبت الزوجة خطأ بسيطا سبها وسب أهلها ودعا عليها وعلى أطفالها معاملة الزوجة في ضوء الكتاب والسنة كيف تكون يا فضيلة الشيخ؟
فأجاب رحمه الله تعالى:
يجب أن نعلم أن الالتزام هو التزام الإنسان بشريعة الله في معاملة الخالق ومعاملة المخلوق وكثير من الناس يفهمون أن الالتزام هو التزام الإنسان بطاعة الله أي بمعاملته لربه عز وجل وهذا نقص في الفهم فلو وجدنا رجلا ملتزما في معاملة الله محافظا على الصلوات كثير الصدقات يصوم ويحج لكنه يسيء العشرة مع أهله فإن هذا ناقص الالتزام بلا شك وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) فالزوج الذي ذكرته هذه المرأة ليس ملتزما تمام الالتزام لأن كونه يسبها ويسب أهلها أباها وأمها لأدنى سبب لا يدل على الالتزام في هذه المعاملة الخاصة وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء وقال في خطبة حجة الوداع في يوم عرفة في أكبر اجتماع به صلى الله عليه وعلى آله وسلم (اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله) فوصيتي لهذا الأخ أن يتقي الله في أهله في زوجته في أولاده لأنه مسئول عنهم.
ـ[أم معاذ]ــــــــ[02 - 05 - 07, 05:14 م]ـ
الالتزام الظاهر لايكلف شيئاً
وماأجمل أن يكون العبد باطنه خير من ظاهره وسره خير من علانيته
لكن الغالب أنك ترى من يطلق عليه ملتزم أو مستقيم يتحشم من الناس ويتكلف غير
أخلاقه فإذا عاد إلى بيته رمى بقناعه وعاد لطبعه
فلو تنبه كثيراً -ولاأقول الجميع وأسأل الله أن يعافي طلبة العلم على رأسهم من هذا-
أنّ هذا سلوك ثلة كبيرة لايستهان بها ..
والسؤال: ماالعلاج؟
وهل يصح أن يقال: أين الخلل؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/299)
ـ[أمةالله]ــــــــ[02 - 05 - 07, 07:59 م]ـ
وهل يصح أن يقال: أين الخلل؟
لعله العجب
فإعجاب الإنسان بحاله يشغله عن مراقبة ربه فيسيء ويضل وهو لا يدري.
راقب الناس فحافظ على لحيته وقميصه والجماعة والسواك (أو حجابها وصلاتها وصيامها فليس هذا الأمر مقصوراً على الرجال)، ونسي مراقبة الله فأساء علاج قلبه وتعاهده بالتطهير والتحلية.
والله تعالى أعلم.
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 11:03 م]ـ
كان لا يترك الدروس
ذو همة عالية ...
تجده يحضر درس العصر في مسجد وبعد المغرب في مسجد آخر
صحيح البخاري تحت الابط محمول
ماشاء الله الثوب قريب الى انصاف الساقين
والوجه جملته اللحية الكثة
طلب العلم اكثر من 7 سنين
طبعا هو موظف صباحا .. واحيانا ,, يخرج من العمل ليحضر حلقة العلم
هذا ما عهدناه
ولكنه في البيت جلاد شرس لا يخاف في الله لومة لائم ولا يردعه شي
يجلد الزوجة جلد العبيد
وكنا لا نصدق ما يقال عنه!!
ولكن بعد ان طفح الكيل وارادت زوجته ان تنتحر كذا مرة
وبعد ان قام بضربها ضرب مبرح ..
هربت وفتحت بلاغ في الشرطة .. الى ان وصلت القضية للمحكمة
وبعد ان عاين القاضي التقرير الطبي
حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ (مع الاسف لم يسجن)
القاضي بنفسه لم يكن يصدق!!
هل هذا الشخص المستقيم يكون وحشا في البيت
ومازال الجلاد يجلد الزوجه الاخرى بعد ان تم خله من الاولى
عادت حليمة الى عادتها القديمة
والى الله المشتكى
لذا تقدم الخلق على الدين في الحديث (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:14 ص]ـ
الحقيقة يا إخواني: لابد من القول بأن مثل هذه الأخلاق هي أمور جبلية، جُبِل عليها الإنسان، ملتحيا كان أو غير ملتح، فكم، وكم من غير الملتحين متلبس بمثل هذه الأخلاق السيئة وأنكى، فكم نسمع من البلايا والطوام يرتكبها كثير من الحليقين والعصاة مع أزواجهم،وفي الحديث: [إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم]، ولكن ينبغي بل يجب أن يُحَسّن المستقيم خلقه ولو تكلفا، تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يصبح الخلق الحسن ديدنا له، ولا أقل من ألا يتعدى ويظلم ويبغي، فكحد أدنى لحسن الخلق، يوطن نفسه على العدل، تجنب الظلم.
والله الهادي.
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:15 ص]ـ
جزاك الله خيرًا ..
الفاضل هشام الهاشمي،،،
أعجبني توقيعك
بارك الله فيك ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 05 - 07, 04:01 ص]ـ
أين الخلل؟
الخلل في اعتقاد البعض -والإسلام بريء مما يقولون- أن المرأة في مرتبة الدواب وأنها لعبة من متاع الدنيا يلعب بها مثلها مثل الامور المستهلكة التي تذهب فائدتها ثم ترمى حتى تعليمها الكتابة حرام، وفي المنتدى من يصر على أن أمه التي ولدته وربته هي أسفه السفهاء، نعوذ بالله من العقوق. فإن كانت هذه نظرتهم للمرأة فلا غرابة أن يقوم ذلك "المتدين" (!) بجلد امرأته جلد البعير حتى تحاول أن تنتحر. وما أدري لعله يظن أنه مأجور على عمله!!
ـ[الباحث]ــــــــ[03 - 05 - 07, 04:22 ص]ـ
وهذا ملموس في الرجال المتدينين على الخصوص، فأكثرهم ذو أمزجة عصابية وأخلاق رديئة إلا من رحم الله ..
بمعنى أن أكثر المتدينين فهموا الدين على أنه ضرب من الإلتزام الظاهري بالدين حتى يحظى بنوع من الاحترام الاجتماعي - لمافي هذا الدين من قداسة في قلوب الناس - والتوقير الذاتي.
للأسف أن كلامك واقعي جداً وحقيقة موجودة!
لقد كنتُ أحضر أحد الدروس في العقيدة عند أحد المشايخ فقال:
اتصلت بي امرأة تشتكي من ضرب زوجها لها، ولاحظتُ على كلامها أنها لا تنطق الكلمات بشكل واضح، فتبين لي أنه لكمها في فمها فأسقط بعض أسنانها!
يقول الشيخ مكملاً هذه المأساة:
فسألتها: هل هو ملتزم؟
قالت: نعم!
قال: سلفي؟
قالت: نعم!
فتبين للشيخ أن هذا الشخص - وليس برجل - قد حشر زوجته في زاوية وقام بضربها ولكمها حتى تضررت ضرراً شديداً.
وهي تسأل الشيخ: يا شيخ، هل يجوز للزوج أن يضرب زوجته؟؟؟
فانظروا إلى أي حال وصل (بعض المتدينين) للأسف في تعاملهم مع زوجاتهم!
قمة في الانحطاط وانعدام الرجولة والمروءة في التعامل مع الزوجات.
ولو علم إخوانها بما يفعل لحصل له ما لا تُحمد عقباه.
فهذا النوع من الأشخاص أجبن الناس ولا يعرف الشجاعة أبداً، لذا يحاول أن يعوض نقصه بضرب النساء.
وثمة حادثة أخرى:
امرأة تركت التدين ونزعت الحجاب بسبب أن زوجها (المتدين!) - يتقن الملاكمة - وكان يضربها وابنتها بالسوط عندما يبدر منهن أدنى خطأ!
بل وثمة حادثة ثالثة:
وهي عكس الأولى تماماً:
شخص متدين يضرب أمه وأباه ويطرد أمه من البيت كل يوم، ولا يرجعها إلا الجيران، بسبب طاعته العمياء لزوجته وحميته الحمقاء لها.
أسأل الله ألا يبارك فيه ولا في زوجته!
لا حول ولا قوة إلا بالله.
وثمة مآسي كثيرة تقتل من يسمعها من هولها!
وأبطالها: (أشباه متدينين) أو لنقل: (ملتحين) ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أسأل الله أن يختم لي ولكم بالعمل الصالح والعلم النافع وأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يتوب علينا وأن يستر علينا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/300)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 06:31 ص]ـ
الحقيقة يا إخواني: لابد من القول بأن مثل هذه الأخلاق هي أمور جبلية، جُبِل عليها الإنسان، ملتحيا كان أو غير ملتح، فكم، وكم من غير الملتحين متلبس بمثل هذه الأخلاق السيئة وأنكى.
يا إخواني: لابد من العدل في طرح هذا الموضوع، صحيح هناك ثلة ممن ظاهرهم الصلاح ابتلوا بمثل هذه الأخلاق، ولكن هذا الخلق ليس مقتصرا عليهم، بل إن هذا الخلق في غيرهم أكثر وأكثر، فالقضية قضية سلوك وأخلاق، وإن كان المستقيم هو أولى الناس بالتأسي والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله الموفق.
ـ[الباحث]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:58 ص]ـ
يا إخواني: لابد من العدل في طرح هذا الموضوع، صحيح هناك ثلة ممن ظاهرهم الصلاح ابتلوا بمثل هذه الأخلاق، ولكن هذا الخلق ليس مقتصرا عليهم، بل إن هذا الخلق في غيرهم أكثر وأكثر، فالقضية قضية سلوك وأخلاق، وإن كان المستقيم هو أولى الناس بالتأسي والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله الموفق.
صدقت.
ولكن الغريب أن هذا الخلق الذميم يصدر ممن ينتسب إلى الدين والاستقامة.
وإلا فعامة الناس لا يُستغرب منهم هذه التصرفات وإن كانت تُستقبح.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[03 - 05 - 07, 08:39 ص]ـ
يعني يا أخ إحسان ماذا تقترح في تزويج بناتنا للمتدينين؟
ـ[المعلمي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 09:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
ثم ماذا إذن؟
يجب أن نكتب العلاج، مادام أن المرض قد جرى تشخيصه ...
وسوف أضع ما أراه من جدر الحماية بالنسبة للتزويج والزوجات، وإلا فقد تكون الأخلاق الذميمة أكثر شمولية بحيث تتعدى الزوجة والجار والأهل.
أولا: عندما يتقدم إليكَ رجلٌ ظاهره الإلتزام عليك أن لا تتعجل، إفحص هذا الرجل من خارج محيطه وداخل محيطه، ووازن بين حسناته وسيئاته وقدم الأرفق والأوفق بمولاتك.
ثانيا: يجب على كل زوجة تتعرض لنوع من الأذى البدني أو النفسي أن تنظر في كمه وكيفه، فإن وجدت أن زواجها كارثة فعليها بتركه مباشرة قبل أن يتقدم بها العمر ويذهب شبابها وصحتها، وإن كان الرجل حاد الطباع ولكنه يغضب في النادر ولا يتجاوز العقاب المعتاد فيحسن منها أن تصبر عليه ويعوضها الله خيرا ...
ثالثا: إذا ظهر عليه التغيير فجأة فعليها أن تبحث عن مواطن الخلل فيها أولا، فإن لم تجد فعليها تتبع حاله خارج أسرته كضغوط العمل أو الأسرة، أو تورطه مع رفقة سيئة، وإذا لزم الأمر تقوم بمغادرة البيت إلى بيت أسرتها كنوع من التأديب لعله يؤوب ويرشد، فإن أبى طلبت الطلاق وهو أقوى وسائل التربية للرجل وخاصة إذا كان هناك أطفال.
هذا ما خطر في بالي الساعة و لعل في الإخوة من هو أفقه مني وأحكم ..
ـ[الباحث]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:33 ص]ـ
العلاج في يكمن الشخص نفسه من حيث شخصيته وطريقة تفكيره.
بعض المتزوجين من الملتحين وغيرهم يظنون أن الرجولة هي باستعراض عضلاتك أمام زوجتك.
ولو تأملوا سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام مع زوجاته رضي الله عنهن لأصيبوا بصدمة كبيرة في طريقة تعاملهم مع زوجاتهم.
خيركم خيركم لأهله
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله)، أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
فهل يمكن أن تكون الخيرية بالسب والشتم والضرب وربما اللكم في بعض الأحيان!!
مسابقة النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها
فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يسابق عائشة رضي الله عنها.
وكان يقول لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما زاره في بيته وهو مريض، قال له:
(حتى اللقمة تضعها في في امرأتك يكون لك بها صدقة)، صححه شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (31/ 10).
بعض الأزواج وصلت به الحال إلى أنه لا يأكل مع إمرأته بل ولا ينام معها في نفس الغرفة، لا يعرفها إلا في وقت الجماع.
بل إن بعضهم من شدة حمقه وسفهه لا يجعل إمرأته تركب مع في المقعد الأمامي في السيارة، بل يجعلها تجلس في الخلف!
ما هذه الحماقة؟ ومن أين أتت؟
إنها لمن الجاهلية والجهل!
سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام يشرب مع زوجاته من كأس واحد
تقول عائشة رضي الله عنها: كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه (أي فمه) على موضع فيَّ فيشرب عليه الصلاة والسلام، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
خدمة الرسول عليه الصلاة والسلام لأهله ومساعدتهم لهم في أعمال البيت
سئلت عائشة رضي الله عنها: أي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا دخل بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام فصلى، أخرجه الترمذي وصححه الشيخ الألباني.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يرقع الثوب ويخصف النعل ويقطع اللحم،.
بعض الرجال يفهم أن المرأة مجرد آلة تعمل وتنفذ الأوامر وتطيع بدون شكوى ولا تعب.
وهذا خطأ بل الواجب عذر الزوجة عند كثرة الأعمال المنزلية وكثرة الأعباء عليها بل ومساعدتها في ذلك تأسياً بالنبي عليه الصلاة والسلام.
ولو أردنا الكلام عن سيرة نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الزوجة بتفصيل لما انتهينا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/301)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:56 م]ـ
زوجها يضربها ضرباً مُبرحاً
سؤال:
لقد تزوجت من رجلي لأني ظننته مسلما صالحا، يهتم بمسألة نشر الإسلام العمل على رفع كلمة الله – سبحانه وتعالى – عن طريق مساعدة المسلمين.
كنت أرغب في إنهاء ارتباطي به عندما كنا مخطوبين قبل 4 أعوام لأنه كان يتلفظ بكلمات غير جيدة تجاهي، وكان يجرح شعوري، ويسيء إلى عواطفي.
إلا أنه وعد أنه سيصبح لطيفا بعد الزواج وأن سبب فظاظته تلك كان يعود إلى أنه لم يكن يعمل.
وحيث أن المسلمين عليهم أن يوفوا بما تعهدوا به، فقد صدقته ووثقت فيه، ووافقت على الزواج منه.
ومنذ أن تزوجنا، استفحل أمره وأصبح يؤذيني جسديا، حتى أنه يلكمني ويخنقني.
وقد علم والداي بالأمر أخيرا قبل 8 أشهر تقريبا. وقد تركته وذهبت إلى بيت أهلي لعدة أسابيع. وقد أخبراني أن علي أن أمنحه فرصة أخرى لأن من الممكن أن يكون الشخص الذي قد أتزوج به مستقبلا أن يكون هو أيضا مثله تماما، إن لم يكن أسوء حالا منه. وقالا إن جميع المطلقات ينتهي بهن المطاف أن يتزوجن رجالا أسوء حالا من سابقيهم.
وقد حضر معتذرا وقاطعا على نفسه العهد بتغيير أسلوبه في توجيه الكلام الجارح، وكونه يدقق في كل أمر، وأن يمتنع عن الأذية. وقد كان اتفاقنا أن أعود إليه لأرى ما إذا كان قد تغير حقيقة أم لا.
وبعد أن رجعت إليه، تغير حاله مدة بسيطة جدا.
وقد كان يسئ إلي في كلامه ويجرح عواطفي. وقد كان يؤذيني جسديا بدرجة قليلة. وقد سدد إلى بعض اللكمات - ضربني - قليلا.
وبما أن هذه هي الطريقة التي تطور بها آذاه أولا عندما تزوجنا حيث تطور من القليل وزاد وأصبح يؤذيني بكثرة، فقد قررت بعد شهرين من ذلك أنه لم يتغير وأخبرت أهلي بذلك ... فهل يجوز لي طلب الطلاق؟.
الجواب:
الحمد لله
نسأل الله أن يعينك على ما تواجهينه من المصائب، وأن يكتب لك أجر الصابرين إنه جواد كريم.
وينبغي على الزوج أن يعلم أنه راعٍ ومسئول عن رعيته، وأن الله تعالى قد أوجب عليه المعاشرة بالمعروف، والإحسان لأهله، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: " خيركم: خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي " رواه الترمذي (3895) وابن ماجه (1977) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (3314)، ومِن الإحسان والمعاشرة بالمعروف أن لا يضرب الزوج امرأته ضرباً مبرحا ولا يقبح الوجه، ولْيعلم أنه بذلك مفرِّط في الأمانة التي ائتمنه الله عليها.
ونسمع عن كثيرٍ من الناس يتعذر عليه أو يتعسر أن يجد عملاً يُرزق منه، وقد تطول مدة بحثه عن عمل مناسب، فنسمع عن كثير من هؤلاء أنهم يقهرون نساءهم ويضربونهن وكأنهن السبب فيما يحدث معه، وكأن هذا مما يسوِّغ أفعاله المشينة، وعلى هؤلاء أن يتقوا الله وأن يعلموا أنهم أحوج ما يكونون إلى طاعة الله والبعد عن المحرمات، لا أن يقترفوا الآثام ويسوغوا ذلك لأنفسهم.
ولا بد أن يعلم المسلم أنه في دار بلاء وامتحان فعلى المسلم أن يتحلى بالصبر على كل ما يعترضه في حياته، وأن يُلح على الله بالدعاء في أن يُفرج عنه ما نزل به من المصائب، فهو سبحانه مفرج الهموم، وكاشف الغموم، ومجيب دعوة المظلوم، سبحانه وبحمده، لا تخفى عليه خافيه، ولا يُعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، له الحمد في الأولى والآخرة.
وهو سبحانه أكرم الأكرمين .. ما تقرب إليه عبده إلا كان أسرع تقرباً إلى عبده منه .. فقد روى البخاري (6856) ومسلم (4832) في صحيحهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ".
وبالنسبة لك أيتها الأخت السائلة .. فقد ابتلاك الله برجل سيئ الخلق، وبناءً على ما ذُكر في السؤال فإنه يجوز لك طلب الطلاق (وهو ما يُسمى بالخلع) لأن الحياة مع هذا وأمثاله لا تُطاق، ولعل الله أن يخلفك خيراً من هذا الرجل، فإن لم تجدي غيره فبقاؤك بلا زواج في بيت والدك معززة مكرمة خيرٌ لك من البقاء مع هذا الرجل، إذا لم تخشَيْ على نفسك الفتنة أو الوقوع في المحرم، أما إن خفت على نفسك من الفتنة فالصبر على أذى الدنيا مع هذا الرجل أهون من الصبر على عذاب الله.
وهناك أسباب تُبيح للمرأة الخلع من زوجها موجودة في السؤال (1859) من هذا الموقع.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
ـ[مليحةجان]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:00 م]ـ
هل يجوز ضربهن فى بعض الحالات , نظرا إلى قوله تعالي: وَاضْرِبُوهُنَّ؟؟؟؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/302)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:20 م]ـ
هذه المشاكل تقع من المستقيمن وغيرهم
ومن أراد أن يشنِّع على المستقيمن ويبعد الفسَّاق وغيرهم عن الموضوع فليأتنا بدراسة استقرائية معاصرة من المحاكم ومراكز الشُّرط ويبني عليها كلامه، أما الإطلاقات التي لا زمام لها ولا خطام فليست من شيم أهل العلم الذين يعلمون أنهم محاسبون على أقوالهم.
ولو قلنا على سبيل المثال إن المتزوجين من المستقيمين مليون أسرة في دولة من الدول، ووجدنا أن الذين يتعدون على زوجاتهم 100 مستقيم فما مقدار هذه النسبة إلى الباقين
حقيقة إن بعض المشاركات هنا لو قرأها أحد الإخوة عليَّ أو أخبرني بها لظننت أنها لبعض العلمانيين الذين يحاولون الطعن في المستقيمين.
وأنا أعتب على الشيخ إحسان حفظه الله الذي وضع هذا العنوان الذي هو أقرب إلى العناوين الصحفية من العناوين والمشاركات التي نقرأها للمشايخ الذين يريدون أن يناقشوا مشكلة اجتماعية
وبالمناسبة فإن رواية " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ... " لا تصح، وقد بين ذلك الأخ أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي في موضوع له رأيته قبل مدَّة في الساحات، وبين علل الرواية بشكل جيد
وهذا هو السؤال والجواب كاملين للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
الحلول المعالجة لداء التعالم:
_______
السؤال: من المعلوم أن مقاصد الشريعة الكلية تزكية النفوس، ولكن نرى بين أوساط الشباب وخاصة ما يطلق عليهم الدعاة إلى الله يعني: الموجهين للناس، يتعلم العلم الشرعي لا لتزكية النفس، وإنما ليماري به السفهاء، ويجاري به العلماء.
الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
السائل: فتكثر وتتغلغل الفتن بكل سهولة بين أوساط الشباب يا شيخ! فالتفرقة واقعة، وأهل الدين الذين يريدون النصر لدين الله والعلو له، يتذمرون من هذا الشيء، فما هو الحل الجذري لهذه المشكلة، إن الناس عندما تتأمل الواقع لا ترى فيها ديناً وإنما أي فتنة تتخللهم وتتغلغل فيهم، فما هو الواقع السليم الذي يجب أن يطبق حتى ترتفع هذه الظاهرة؟
_____
الجواب: الواقع السليم تقوى الله عز وجل، الذي يرفع هذا الأمر هو تقوى الله عز وجل، وأن يعلم المفتي أنه أجرؤ الناس على النار، كما جاء في الأثر: [أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار]. وليعلم المفتي أنه يتكلم عن الله عز وجل، فليحذر أن يقول على الله ما لا يعلم، لكن المشكل كما تفضلت: أن بعض الناس يريد أن يجاري العلماء، ويماري السفهاء، ويجعل لنفسه منصباً، وكما يقول العوام: (خالف تذكر) وهذه مشكلة، هذا عمله حابط وما تجر فتواه من مخالفة الشريعة فإثمه عليه. والحمد لله -يا أخي- أنت في سعة في حِلَّ، كان الصحابة يتدافعون الإفتاء حتى ترجع المسألة إلى الأول، وما بالنا نتعجل السيادة، إن أراد الله أن تكون إماماً للمسلمين أو للمتقين سيحصل لك، لكن ثق بأنك لن تكون إماماً للمتقين وأنت تقول على الله ما لا تعلم، أو تسلك بنيات الطريق لتذكر، ويقال: قال فلان .. قال فلان. فما أرى حلاً لهذا إلا تقوى الله عز وجل، ويعلم الإنسان أن أي كلمة تصدر منه فهي مكتوبة، وأي كلمة يكون بها ضرر الناس فهو مسئول عنها وعليه إثمها وإثم من اتبعها.
السائل: نتيجة هذا الأمر يا شيخ! أن هناك في بعض الإخوان والجماعات الدعوية لا يوجد لديهم كفاية من العلم وكذا تجد منهم التحمس الزائد عن حده الذي يفسد الأمر من أصله، وبعضهم مقصر جداً، وكل ذلك ناتج عن بعض الموجهين أو التمسك بفتاوى من غير أمر يقتضي هذا التمسك، تأتي فتوى على عاتقها فتتمسك بها هذه الجماعات وأخرى تنبذها وهكذا يا شيخ! فما هو الحل؟
الشيخ: كما قلت لك يا أخي! الحل التقوى.
السائل: من الناحية العلمية يا شيخ.
الشيخ: حتى من الناحية العلمية، أما من ناحية الشباب الذين لا يتصدرون لهذا نقول: احذروا أنصاف العلماء، قال شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه: الفتوى الحموية يقال: ما أفسد الدنيا والدين إلا نصف متكلم ونصف فقيه ونصف نحوي ونصف طبيب. فنصف المتكلم أفسد الأديان، ونصف الفقيه أفسد البلدان، ونصف النحوي أفسد اللسان، ونصف الطبيب أهلك الأبدان، وهذا صحيح يجب أن يحذر من هؤلاء ويحذر منهم أيضاً ويقال: الحمد الله عندكم علماء راسخون اسألوهم. ولهذا قال بعض السلف: [إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم].
ثم إن بعض المتحمسين لو فكرت في أحوالهم لوجدت عندهم تقصيراً كثيراً في أمور كثيرة، وكم من نساء الآن يبكين ندماً حين تزوجن ملتزمين ووجدن أنهم من أسوأ الناس معاملة لزوجاتهم، مع أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) يحتج هذا المسكين يقول: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن النساء عوان عندكم) والعواني: جمع عانية وهي الأسيرة، ولكن يقال: الرسول قال هذا حثاً على الرفق بهن، لا فتحاً لأبواب الاسترقاق لهن. إلى الله المشتكى يا إخوة! الله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/303)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:03 م]ـ
وبالمناسبة فإن رواية " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ... " لا تصح، وقد بين ذلك الأخ أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي في موضوع له رأيته قبل مدَّة في الساحات، وبين علل الرواية بشكل جيد
أخي الحبيب: هذا الحديث حسنه الألباني المحدث العلامة - رحمه الله تعالى - في تحقيقاته، وناهيك به من خريت حديث، ومثلكم لا يخفى عليه ما قاله الذهبي - رحمه الله تعالى - في أن التصحيح والتضعيف مسائل اجتهادية كالفقه تماما، تختلف فيه آراء القوم.
والله الهادي.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[03 - 05 - 07, 08:01 م]ـ
جزاكم الله خيراً
قال احمد بن ابراهيم ابن النجاس الدمشقي الدمياطي - استشهد سنة - 814هـ
في كتابه المتاع ((مشارع الاشواق إلى مصارع العشاق، ومثر الغرام لدار السلام))
[ ... واعلموا - اخواني - أن الدين على التحقيق هو المعاملة .. ]
قلت: وهذا حقٌ لا سبيل لتسوره إلا على قاعدة من الإخلاص والمتابعة، وما الذي يحصل لو سمت
نفسك لتمثل الأحسن، أليس سبيلك هو الدعوة إلا الله؟
فأين البصيرة؟ وأين الصبر على الاذى فيه؟
إن سريان خلق لطيف منك لخصمك يسكن نار العداوة بينكما، فما بالك به مع غيره؟!!!
واعلم أن الصبر مرٌ المذاق حلو العاقبة، وإن لم تكن ذا خلق حليم فخالط من حباه الله إياه لترى
نتائجه وتخفف حدة الطبع، وإن زلت بك القدم يوماً فقلت: لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
ومما يعينك على إتلاف العجلة وتحري التؤدة .. ذكرُ الجميل من الفِعال .. والحال وحسن المقال
وعشرة الأفاضل تُخلد في الذكرى ... وريح الغضب تبعثر الفكرى
-
ـ[مليحةجان]ــــــــ[03 - 05 - 07, 10:58 م]ـ
ما أجاب أحد عن هذا السوال:
هل يجوز ضرب إمرأة فى بعض الحالات , لأن المرأة أحيانا ناشزة , كما نجد فى حديث البخاري: عن عكرمة: أن رفاعة طلق امرأته فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظي قالت عائشة وعليها خمار أخضر فشكت إليها وأرتها خضرة بجلدها فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والنساء ينصر بعضهن بعضا قالت عائشة ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات؟ لجلدها أشد خضرة من ثوبها؟؟؟؟؟؟
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:05 م]ـ
من كان ظاهره الاستقامة والصلاح فلاشك انه لا يعامل كغيره من الناس
والغالب من المجتمع أنهم يعاملونه معاملة من لا يمكن أن يخطئ أو يجب عليه ان لا يخطئ
ولذلك يستعظمون أخطئهم وهذا خطأ بلا شك
والخطأ الآخر هو تعميم أخطائهم على كل من كان مثل هيئتهم
وما أحب أن أنبه عليه في هذا المشاركة يتلخص في أمور
الاول ان الشيخ احسان في طرحه لهذا الموضوع في مثل هذا الملتقى الذي لا يدخله في غالب ظني الا طلبة العلم واهل الخير فيكون هذا العنوان بمثابة النصيحة لهم
وبالنسبة لي اظن انها اوقع مما لو قيل احسنوا معاملة زوجاتكم أو لا تضربوهن ولا تسيئوا معاملتهن فعرض الواقع الذي يعاني منه المظلوم لاشك انه اشد تأثيرا في النفوس.
ثانيا بالنسبة للآباء والفتياة لا يظن ظان منكم أن كل مستقيم على دينه فهو بهذه الطريقة, لا , فالاصل ان معاملة الزوجة من الدين الذي يحافظ عليه هذا المستقيم وان قصر فهذا لتقصيره في دينه لا لتدينه
والواجب على ولي أمر الفتاة أن يحرص على السؤال وان لا يكتفي بالشكل الخارجي وان لا يكتفي بسؤال رجل او اثنين بل عليه ان أكثر الكثيرومن امكن متفرقه وخصوصا من كان قريبا من الرجل حتى تتضح له الصورة وليتوكل على الله بعد فعل الاسباب, اما إذا حصل هذا بعد الزواج فلترفع المظلومة شكواها الى الله الذي لا يسمع دعاءها وتدعو له بالهداية ولتنصحه مباشرة ولتكتب له ما بخاطرها لتذكره بالله ومثله اقرب الى الخير من غيره ولا حول ولا قوة الا بالله ولتجعل التدخل من خارج البيت اذا استعصى الأمر
أسأل الله أن يصلح احوالنا جميعا وان يقينا الزلل والخطأ
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:21 م]ـ
هذه حقيقة
ولم أقلها أنا
قالها الشيخ العثيمين رحمه الله
قال:
وكم من نساء الآن يبكين ندماً حين تزوجن ملتزمين ووجدن أنهم من أسوأ الناس معاملة لزوجاتهم.
، مع أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/304)
يحتج هذا المسكين يقول: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن النساء عوان عندكم) والعواني: جمع عانية وهي الأسيرة، ولكن يقال: الرسول قال هذا حثاً على الرفق بهن، لا فتحاً لأبواب الاسترقاق لهن.
إلى الله المشتكى يا إخوة! الله المستعان.
انتهى
اللهم ياذا الجلال والإكرام
إهدنا لأحسن الأخلاق, لايهدي لأحسنها إلا أنت , واصرف عنا سيئها , لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
وأمتنا وليس في رقابنا مظلمة لمخلوق
يا أكرم الأكرمين
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أم معاذ]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:38 م]ـ
خالد بن عمر
هذه المشاكل تقع من المستقيمن وغيرهم ومن أراد أن يشنِّع على المستقيمن ويبعد الفسَّاق وغيرهم عن الموضوع فليأتنا بدراسة استقرائية معاصرة من المحاكم ومراكز الشُّرط ويبني عليها كلامه، أما الإطلاقات التي لا زمام لها ولا خطام فليست من شيم أهل العلم الذين يعلمون أنهم محاسبون على أقوالهم.
حقيقة إن بعض المشاركات هنا لو قرأها أحد الإخوة عليَّ أو أخبرني بها لظننت أنها لبعض العلمانيين الذين يحاولون الطعن في المستقيمين.
أخي بارك الله فيك
ليس المقصود من الموضوع الاتهام وعدم الانصاف أو النيل ممن يصدق عليهم وصف الاستقامة.بقدر ماهو ذكرٌلواقع مشاهد
و تنبيهٌ بأنّ هذا شيء موجود ولابد ألايكون موجوداً, لأثر الدين على صاحبه من حيث التهذيب ورعاية حقوق الآخرين على الوجه المأمور به ..
ماذكر أمر ٌموجود لاينكره أحد وينبغي ألا نغفله أو نتجاهله لأنه مما يدمي القلب ,وشخصياً عن نفسي رأيت كثيراً من هذه الصور في قرابتي
والمحزن أنها من أشخاص يوصفون بالالتزام والاستقامة فلم أجد عذراً يسعفني إلا أن أصف مايحدث في تلك البيوتات أنّه خلل بيّّن لأهل البيت مستورٌ عن غيرهم ..
وماحديثنا إلا دعوة بالدرجة الأولى للعناية بجانب تهذيب الخلق وظهور أثر الاستقامة على العبد في سره وعلانيته لمن يخالطهم في بيته ومن
يخالطهم في مجتمعه على حدٍّ سواء .. هي دعوة لعدم إغفال هذا الجانب وليس توجيه الاتهام فقط لإثارة قضية ..
وهو بحث للمشاركة في إيجاد حل نعتني به جميعاً ونوعي من حولنا بضرره وخطره في صد كثير من المتدينات وأوليائهن عن الإقبال على الارتباط
بمن هذا وصفه ولاشك أنّ هذا يحتاج فيه للبحث عن أسباب المشكلة وأعراضها ومظاهرها وطرق علاجها ..
بارك الله فيكم وفي غيرتكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
أخي عليا الفضلي وفقه الله، من قال إن المحدِّث العلاَّمة لا يجوز عليه الوهم والخطأ، ولتعلم إن لم تكن تعلم أن الأخ الفاضل أسامة بن عطايا أبو عمر العتيبي يعتبر من المعظمين للشيخ الألباني رحمه الله و قد يقول البعض إنه من المتعصبين، و إن كان التعصب للشيخ أو لغيره من أهل العلم ليس عيبا إن كان قول أحدهم هو الصواب، لكن العيب أن ترد قول القائل لمجرد أن القول الذي تراه صوابا قال به فلان، فهذا لا يسمن ولا يغني من جوع عند التحقيق وإن شاء الله أنك من أهله، والشيخ فاتته بعض الطرق كانت هي العلَّة لهذه الرواية، وكما جاز للشيخ أن يستدرك على العلماء قبله فإنه يجوز لغيره أن يستدرك عليه سواء في اجتهاده في الحكم على الرواية أو بالوقوف على ما فاته، وما علمنا الشيخ إلا أوَّابا إلى الحق إذا بدا له، فما بال بعض المحبين له لا يقتفون طريقته ويسيرون على نهجه.
وسأحاول الحصول على ذلك التخريج الذي نشره أبو عمر العتيبي إن شاء الله سواء منه إن كان على موقعه أو من غيره من الإخوة الذين احتفظوا بنسخة منه، وحينها سيكون الحق واضحا للجميع سواء كان قول المحدِّث العلاَّمة رحمه الله أو قول البغاث والمتعالمين كما يحلو للبعض هداهم الله
أما بقية الإخوة الذين ردُّوا على كلامي فأنا لا أنكر أن الخطأ يقع من بعض المستقيمين، والأخطاء موجودة ولن تنتهي لأن المستقيمين من بني آدم ويقع لأحدهم ما يقع لغيره من الغضب والتهوّر وعدم تمالك النَّفس، لكني نبهت الشيخ أبا طارق حفظه الله إلى أن القطعة التي أخذها من كلام الشيخ وجعلها عنوانا لموضوعه ثم استشهد بها ليست صحيحة ولا تعبر عن رأي الشيخ في الملتزمين إنما قصد الشيخ بها بعض المتحمِّسين الذين تُحسب جهالاتهم على غيرهم، والنَّص الكامل أمامكم.
ثم إن بعض المتحمسين لو فكرت في أحوالهم لوجدت عندهم تقصيراً كثيراً في أمور كثيرة، وكم من نساء الآن يبكين ندماً حين تزوجن ملتزمين ووجدن أنهم من أسوأ الناس معاملة لزوجاتهم، مع أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) يحتج هذا المسكين يقول: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن النساء عوان عندكم) والعواني: جمع عانية وهي الأسيرة، ولكن يقال: الرسول قال هذا حثاً على الرفق بهن، لا فتحاً لأبواب الاسترقاق لهن. إلى الله المشتكى يا إخوة! الله المستعان.
وقول بعض الإخوة إن الملتقى لا يكتب فيه إلا طلبة العلم فهذا ليس على إطلاقه وليس صوابا وبعض من شارك في الموضوع لا ناقة له في العلم ولا جمل، والملتقى يطالعه آلاف الزائرين ممن يحسنون الظنَّ بالكتَّاب، فإذا طالع أحدهم بعض الكلمات التي قيلت من بعض الإخوة فسينسبها للمشايخ في الملتقى _ بزعمه _، وقد يستدل بعض العلمانيين أو غيرهم من المنحرفين من المتربصين بالمستقيمين على سوء أخلاق المستقيمين من الوهَّابية _ كما يقولون _ ويستشهدون بمثل هذه الكلمات التي قد يقولها البعض ولا يلقي لها بالا يحسب أنه صدع بالحق.
وقد طلبت من الإخوة وفقهم الله أن يكتب أحدهم نسبة حقيقيَّة لمثل هذه الحالات التي تصدر من المستقيمين حتى يكون كلامنا بعلم وعدل، ويكون كلامنا عن محاولة علاج هذه المشكلة الاجتماعية، بدل كثرة سرد الحكايات عن فلان وعلان من المستقيمين
وأرجو أن يفهم الجميع القصد، فنحن هنا لنتناصح ونتذاكر لنصل للحق إن شاء الله
اللهم اغفر لي ولإخواني الذين سبقوني بالإيمان ولا تجعل في قلبي غلا للذين آمنوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/305)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:38 ص]ـ
والله وصل الحال إلى أن أحد زميلاتي (طالبة علم) تسألنا الدعاء لها بأن يهدي الله زوجها ليكف عن تعذيبها وهو (طالب علم، وقاريء للقرآن)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولولا أن هذا المنتدى غالبه طلبة علم لماأحببت أن أذكر طالب علم بسوء،،
حتى،،وصلنا في النهاية معها أن نقول في دعائنا (اللهم أجعل هذه النار-نقصد زوجها- برداً وسلاماً عليها) ومازلنا .. ولله المشتكى،،
فأسأل من قرأ هذا المشاركة -تكرماً منه- أن يدعو الله أن يصلح لها زوجها ويفرج ضيقها فوالله لكأنها بين يدي عدو وليس زوج،،ادعوا الله لها،،،،،
اللهم فرج همها وأصلح زوجها،،،،
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 05 - 07, 05:20 ص]ـ
اللهم فرج همها وأصلح زوجها،،،،
آمين
هناك سبب لطرح مثل هذا الموضوع هنا، فسوء الخلق قد يكون من المتدين وغير المتدين، بل ومن الثاني أكثر والله أعلم. لكن علينا أن نفرق بين حالتين: حالة الذي يظلم زوجه ويعلم أن ذلك معصية، وحالة الذي يظلم زوجه وهو مستحل لذلك بل يظنه مقربة! فهذا جرمه أعظم لأنه مفتر على الله فتان عن الإسلام. والفرق بين الاثنين مثل الذي يشرب الخمر وهو يستغفر لربه، والذي يشرب الخمر مستحلاً له مجاهراً بمعصيته.
وفي صحيح مسلم: (اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح) الحديث. وقال (ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا… .. وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وتفصيل مسألة متى يجوز ضرب المرأة وكيف يلزم أن تكون عشرتها، موضوع طويل، أسأل الله أن يعينني على أن أباشر فيه، فإن غالب ما هو مطروح في الأسواق غير جيد: وغالبه تقريرات بغير أدلة مستوفية.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 05 - 07, 11:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
أخي علي الفضلي وفقه الله، من قال إن المحدِّث العلاَّمة لا يجوز عليه الوهم والخطأ، ولتعلم إن لم تكن تعلم أن الأخ الفاضل أسامة بن عطايا أبو عمر العتيبي يعتبر من المعظمين للشيخ الألباني رحمه الله و قد يقول البعض إنه من المتعصبين، و إن كان التعصب للشيخ أو لغيره من أهل العلم ليس عيبا إن كان قول أحدهم هو الصواب، لكن العيب أن ترد قول القائل لمجرد أن القول الذي تراه صوابا قال به فلان، فهذا لا يسمن ولا يغني من جوع عند التحقيق وإن شاء الله أنك من أهله، والشيخ فاتته بعض الطرق كانت هي العلَّة لهذه الرواية، وكما جاز للشيخ أن يستدرك على العلماء قبله فإنه يجوز لغيره أن يستدرك عليه سواء في اجتهاده في الحكم على الرواية أو بالوقوف على ما فاته، وما علمنا الشيخ إلا أوَّابا إلى الحق إذا بدا له، فما بال بعض المحبين له لا يقتفون طريقته ويسيرون على نهجه.
وسأحاول الحصول على ذلك التخريج الذي نشره أبو عمر العتيبي إن شاء الله سواء منه إن كان على موقعه أو من غيره من الإخوة الذين احتفظوا بنسخة منه، وحينها سيكون الحق واضحا للجميع سواء كان قول المحدِّث العلاَّمة رحمه الله أو قول البغاث والمتعالمين كما يحلو للبعض هداهم الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99654
أخي الشيخ محمد وفقه الله
أعلم أن جرمهم أعظم وذنبهم أكبر، لكن الذي يقرأ الموضوع من العوام سيرسخ في ذهنه أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول الملتزمين من أسواء الناس أخلاقا وتعاملا مع زوجاتهم، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله قصد بكلامه بعض الجهَّال المتسرعين، ولم يطلقها على جميع المستقيمين كما يُفهم من العنوان الذي اختاره الشيخ إحسان وفقه الله، طالع النص في المشاركة رقم (20)
والناس درجات في الالتزام والتمسك بأحكام الشريعة وتطبيقها على أنفسهم وعلى غيرهم، ومن الظلم أن نطلق القول على الجميع
وأود أن نناقش من خلال الموضوع أيضا دور الزوجة في أمثال هذه التصرفات السيئة، حيث إن بعض الزوجات بذيئة اللسان أو مقصرة مهملة في خدمة وتتصرف تصرفات تساهم في استمرار هذا السلوك الخاطئ عند بعض الأزواج، فلننظر إلى القضية من جميع أطرافها حتى يكون علاجنا الذي نطرحه صالحا للجميع إن شاء الله
ـ[المعلمي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 12:07 م]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
الإخوة الكرام:
نحن لا نشنع على المتدينين خصوصا لأجل التشنيع، ولا نحجم هذه الظاهرة لأن أصحابها ذو قداسة خاصة في نفوسنا، فالحق حق وأحق أن يتبع، وإنما نذكر ذلك ليجتنب وينبذ فاعله كائنا من كان.
فهذه الظاهرة منتشرة في المتدينين بشكل ملحوظ، و طلب قوائم بيانية ودراسات إحصائية طلب سديد، لكن من خلال ما يعرض على المشائخ وفي وسائل الإعلام نسترشد به للوصول إلى قدر حدي من البيانات ..
فسواء وافقنا العلمانيين في هذا التشخيص أم خالفناهم فلن يزيد أو يلغي ذلك من الواقع شيئا، والأفضل من هذا وذاك أن نضع بعض النصائح والإرشادات لمن كان هذا حالهم ولمن يتعامل مع أمثال هذا الضر ب من المتدينين ..
ولا يهمنا كثرة المتدينين بقدر ما يهمنا جودتهم وصفاء طباعهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/306)
ـ[أمةالله]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:47 م]ـ
وأود أن نناقش من خلال الموضوع أيضا دور الزوجة في أمثال هذه التصرفات السيئة، حيث إن بعض الزوجات بذيئة اللسان أو مقصرة مهملة في خدمة وتتصرف تصرفات تساهم في استمرار هذا السلوك الخاطئ عند بعض الأزواج، فلننظر إلى القضية من جميع أطرافها حتى يكون علاجنا الذي نطرحه صالحا للجميع إن شاء الله
صدقت شيخنا الكريم
لكن لعلنا لا ننسى بإذن الله تعالى أثناء النقاش أن الرسول صلى الله عليه وسلم نبه على ألا يكون الضرب مبرحاً ولا يضرب وجه أو يكسر عظم.
كان لا يترك الدروس
ذو همة عالية ...
تجده يحضر درس العصر في مسجد وبعد المغرب في مسجد آخر
صحيح البخاري تحت الابط محمول
ماشاء الله الثوب قريب الى انصاف الساقين
والوجه جملته اللحية الكثة
طلب العلم اكثر من 7 سنين
طبعا هو موظف صباحا .. واحيانا ,, يخرج من العمل ليحضر حلقة العلم
هذا ما عهدناه
ولكنه في البيت جلاد شرس لا يخاف في الله لومة لائم ولا يردعه شي
يجلد الزوجة جلد العبيد
وكنا لا نصدق ما يقال عنه!!
ولكن بعد ان طفح الكيل وارادت زوجته ان تنتحر كذا مرة
وبعد ان قام بضربها ضرب مبرح ..
هربت وفتحت بلاغ في الشرطة .. الى ان وصلت القضية للمحكمة
وبعد ان عاين القاضي التقرير الطبي
حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ (مع الاسف لم يسجن)
القاضي بنفسه لم يكن يصدق!!
هل هذا الشخص المستقيم يكون وحشا في البيت
ومازال الجلاد يجلد الزوجه الاخرى بعد ان تم خله من الاولى
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:26 م]ـ
أخي علي الفضلي وفقه الله، من قال إن المحدِّث العلاَّمة لا يجوز عليه الوهم والخطأ، أخي المفضال أبا الوليد: لا أظن أن طالب علم متجرد للحق يقول هذا، فمن المعلوم بمكان أن العلامة الألباني عالم متأخر متمكن في الحديث، لكنه ليس بمعصوم، وقد يرد عليه الخطأ والوهم، وإن كان الغالب عليه إصابة الحق – إن شاء الله تعالى -، والحقيقة أنا لم يرد في ذهني – أبدا – مثل هذا المعنى الذي تفضلتم به، ولا خطته يميني!، لكني حينما قلت لك في مشاركتي سالفة الذكر:
ومثلكم لا يخفى عليه ما قاله الذهبي - رحمه الله تعالى - في أن التصحيح والتضعيفمسائل اجتهادية كالفقه تماما، تختلف فيه آراء القوم
إنما أردت أن ألفت انتباهكم إلى أن مسائل التصحيح والتضعيف مسألة اجتهادية، لا يُثَرَب على من كان ناقدا لا يثرب عليه اختياره هذا أو ذاك؛
ولذا كان من تمام الإنصاف – ولا أقول من الإنصاف- أن يعرج أو يشار أو يلمح إلى أن هذا الحديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه، وأما إطلاق حكم واحد هكذا، فلربما يصلح أن يُقال للعامي، أو إجابة على سؤال ابتداء،
وأما من كان ناقدا عالما بصنعة الحديث، فله أن يرجح قول هذا العالم المحدث أو ذاك سواء كان هذا العالم متقدما أو متأخرا، إذا كان هذا النقد مبنيا على القواعد الحديثية التي أصلها أهل هذا الفن، ولا يجوز له أن يلزم زيدا أو بكرا خالفه في الرأي، إذا كان قد حمل قواعد الصنعة، وبذل وسعه بلا هوى في نفسه.
والله الموفق.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[04 - 05 - 07, 04:19 م]ـ
ما ذكره الشيخ خالد بن عمر من توضيح صحيح
لكن تعيين الشيخ إحسان وتقيده بالنقل فقط أيضا له دلالة لا تخفى
وأيضا فيه نصيحة غير مباشرة لمن وقع في الأمر من أهل الإستقامة -وهم قليل بحمد الله -
وأود أن أضيف لبعض التصرفات الخاطئة من بعض الملتزمين هدانا الله وإياهم
وهو تصرف قد يخفى على البعض
التصرف: هو أن الله إذا أكرم الأخ الملتزم زوجة صالحة فتجده لا يقوم بما ينبغي من إكرامها
مقارنة بما يفعله الغير ملتزمين مع زوجاتهم الغير ملتزمات، وبعض هؤلاء الغير ملتزمات قد تكون قريبة لهذه الملتزمة
فتجد المتزوجة من شخص عادي أو حتى فاسق تجدها تلبس الثياب والحلي الأفضل وتركب الأفضل وتنتعل الأفضل
وتتنزه وأيضا تجدها تمدح زوجها أمام الأخريات ويحق لها ذلك
أما صاحبنا الملتزم الذي عنده الجوهرة النادرة بل والله أنها أندر في هذا الزمان من الذهب
تجده مع كل أسف لا ينتبه لهذا بحجة أنه قام بكفايتها ولا شأن له بالنظر لمن حوله
أخي الحبيب ممن ينظر هذا الرأي. المرأة فطرت على الزينة والتجمل وكان الشيخ ابن باز رحمه الله
كثيرا ما يؤكد على ذلك بل وصل الأمر أنه يجيز عمليات التجميل للنساء حتى إن كانت الحاجة غير ضرورية كثيرا
- وعندي ما يثبت ذلك - ولما ناقشه أحد المشايخ في ذلك أجاب: (أو من يُنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين)
فالحاصل والذي ينبغي من الإخوة الملتزمين أن لا ينفق بقدر ما تلبسه وتقتنيه قريناتها بل أفضل
منه في حدود الشرع وأيضا بالنسبة للتنزهات وغيرها أيضا لابد أن يكون للملتزمة منه شئ لا
يقارن معه أبدا الغير ملتزمة
وهذا أنا أعتبره من شكر النعمة بأن أنعم الله عليك هذه الدرة والجوهرة المكنونة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/307)
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[05 - 05 - 07, 10:17 م]ـ
ما ذكره الشيخ خالد بن عمر من توضيح صحيح
لكن تعيين الشيخ إحسان وتقيده بالنقل فقط أيضا له دلالة لا تخفى
الأخ الكريم إحسان أحسن الله إليك:
أريد المصدر الذي أخذت منه كلام الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله الذي ذكرته في موضوعك بارك الله فيك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 10:47 م]ـ
" لقاءات الباب المفتوح " (225 / السؤال رقم 13).
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:26 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
أود أن أضيف:
1 - قالت إحداهن في إحدى وسائل الإعلام
:انها قالت لشيخ أن زوجها شديد القسوة عليها، ولافيه رحمة .. بهذا المعنى.
سألها:ماذا تفعلين أو هل هذا لسبب أومعصية بالأصح.
قالت: أنا مدرسة وأقسوا على طالباتي كثيرا، فنصحها بترك هذا التصرف.
فتركت ما كانت عليه وتغير حال زوجها، وأصبحت سعيدة.
2 - بعض الزوجات، وحتى الأزواج هداهم الله تعالى،
يكذبون في بعض الأحيان لإبعاد الحسد " زعموا "
فتقول المرأة لصويحباتها: " ما عليكم من المطاوعه،هذا زوجي فيه وفيه .... "
أو يقوم الزوجان بإظهار السعادة بشكل مبالغ فيه فتأتيهم "العين " وهي حق"
التوسط جميل.
3 - لا بد أن يتذكر الزوجين أن المداومة على أذكار الصباح والمساء وغيرها من الأذكار الواردة في السنة،والإكثار من الاستغار ليس للتسلية في بعض الأوقات " ولكنه الحصن الحصين"
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو رناد]ــــــــ[06 - 05 - 07, 03:14 م]ـ
مشايخنا الفضلاء حفظكم الله من كل مكروه وثبتكم بالحق المبين
لعل صدوركم تتسع لهذه النقاط
1) هذا المنتدى ليس مجلسا يعُرف الداخل إليه والخارج فأغلب رواده أشباح شأنه شأن المنتديات الأخرى يدخله العالم والمتعالم والباحث عن الفائدة ويدخله العلماني والكافر ومن يريد التلبيس باختراع القصص والأحاديث ويفرح بزلة الثقة والمؤمن كيّس فطن
2) يظل المستقيم بشراً خطاءً فقد يكون فيه نقص من جانب ولكنه في جوانب أخرى متميز
فهذا سيء الخلق مع زوجته ولكنه مع أولاده ووالديه وأقاربه وجيرانه في غاية الوداعة واللطف
وهذا هيّن ليّن مع زوجته ولكنه مع والديه وجيرانه وأقاربه وغيرهم من الناس في غاية الفظاظة والقساوة وهكذا ..
وهذا ليس تبريراً لأن يتمادى كل ظالم في غيّه بقدر ما هو تلميح عن وجود هذا العينات حتى تكون الحلول مستوفاة وحتى لا نُطغي جانباً على آخر قد يوازيه في الأهمية او يفوق
4) وعلى طرف نقيض فهناك أزواج ظاهرهم الصلاح وهم قلة ولله الحمد يقادون من قِبل زوجاتهم كما تقاد البهيمة وياليته للخير إنما لما يُغضب الله فتراها برفقته متبرجة وهو في ظلها كسير
وهذا الأمر لابد تسليط الضوء عليه أيضاً وإيجاد له الحلول
3) المشاكل والمصائب كثيرة فلو فُتح لها المجال في المنتدى لضاقت بمن فيه وأقصد المشاكل التي تُطرح هكذا مشوبة بالتثريب والتأنيب دون حلول أو البحث عنها
والله أعلى وأعلم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:28 ص]ـ
هؤلاء ابعد الناس عن الالتزام
نعم هذا مما يحزن عليه ان يصدر ممن عليه علامات اهل الدين
ولكن لان تتزوج اختي من صاحب دين سئ خلق أحب الي ان ازوجها سئ خلق لا دين عنده
وبعض الاخوة ممن كتب هنا يقولون "أكثر المتدينين"
لما لا تقولوا "بعض" المتدينين كلمة اكثر معناه جمهورهم
ثم اكثر المتدينين ليسوا كذلك ..
وثانيا ذكرتم قصص ممن يقسو علي زوجته أو يكلمها او يكسر اسنانها
فهؤلاء ليسوا من المتدينين في شئ وان كانت علامتهم عليهم
وليس كل من طال لحيته صاحب دين
وانا اعرف اخ اراد ان يتزوج اختا ورفضته مع ان ليس في خلقه ما يعاب عليه
وعرف الاخ بعد مدة من طريق امه ان الاخت رفضته لانها تخاف من المتدينين وخافت من الاخ ... مع انها ملتزمة
اخواني فكيف لو قرأت تلك اخت وغيرها ما كتبتم هنا؟!
"ابتسامة"
الله يرحمكم لا تغلقوا الابواب علي العزاب
انتم عندكم زوجات ومثل هذه القصص لا يضركم ولن يضر الا العزاب
احكمتم ابوابكم فلا تغلق الابواب علينا يرحمكم الله
علي الاقل ذكرتم طرف الخوف فلا تنسوا طرف الرجاء بذكر المناقب المتلتزمين حتي يرتفع جانب الرجاء عند الاخوات
"ابتسامة"
اخواني لو وجدت الاخت الملتزمة من زوجها قسوة في المعاملة لعل ذلك بسبب ذنب بينها وبين الله
وكذلك الاخوة من الملتزمين لعله بينهم وبين الله
قال الحسن عن الحجاج
:" عقوبة من الله لكم فلا تقابلوا عقوبته بالسيف وقابلوها بالاستغفار "
لعل معاملة احد الطرفين لاخر بقسوة وسوء المعاملة قد يكون عقوبة من الله فلنفعل كما قال الحسن فقابلوها باستغفار
وضعت كلام لابن الجوزي من صيد الخاطر فيه فائدة عظيمة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67686&highlight=%C7%C8%E4+%C7%E1%CC%E6%D2%ED
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/308)
ـ[المعلمي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي في الله أبو حمزة:
كلامك يا أخي مُؤثّر، وليتك وضعته قبل أي رد حتى تؤخذ هذه النقطة في الحسبان، فمرادنا تكثير أهل الله لا تقليلهم، ومن يسلم من الذنوب، فلعلها تتنوع بين البشر، فكلامنا قد يجرنا إلى معضلتين:
الأولى: تزهيد الأخوات في المتدينين وتخويفهن منهم ..
الثانية: ترك المتدينين لطريق الإلتزام لأجل المشكلة السابقة ..
أرجو من الله أن يعفو عنا، إنه سميع مجيب ..
وجزاك الله خيرا على هذه النصيحة ..
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:10 م]ـ
لا أدري أضحك أم أبكي؟
عندما رأيت الموضوع قلت في نفسي ((هذا اللي يبي يطيح سوقنا، إيش الفايدة من طرح هذي المواضيع على الملأ))
غير أني استفدت من الموضوع فوائد عديدة
وأشكر الأخوين المعلمي و (أبو) حمزة على ما تفضلا به
نعم ينبغي ألا نعمم التعميمات الجائرة
فكم عانينا منها
وينبغي ان نميز بين المواضيع التي تصلح للنشر والمواضيع العتابية بين الأخوة التي لو اطلع عليها من لا يفقه لكان لذلك أثراً سيئاً
وحديث معاذ بن جبل ((لا تبشرهم فيتكلوا)) أصلٌ في ذلك هذا مع كان عند الصحابة علو الفهم والفقه فما بالك بأهل عصرنا
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 06:16 م]ـ
بما أن الحديث قد جرى عن الشباب المستقيمين، فإني سأذكر لكم هذه القصة. فذات مرة كنت عند أحضر درساً في الفقه عند أحد المشايخ الكبار، يشار إليه بالبنان في العقيدة، ومعروف بغلظته مع الجميع. سئل هذا الشيخ عن المرأة التي أغتسلت من حيض، ولم تكن قد نوت التطهر بهذا الغسل، هل غسلها يجزئها لأداء الصلاة أم لا بد من النية؟ فكان جواب الشيخ بأنه لا بد من النية، فربما قد تكون قد اغتسلت مخافة الضرب!!
الشاهد هو عقلية الشيخ التي جعلت أي حوار مع المرأة فيه تهديد بالضرب. فمثل زلات اللسان هذه تكشف للمستمع كيفية تعامل الشيخ مع أهله.
أسال الله أن يجعلنا من خير الناس لأهليهم ..
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[08 - 05 - 07, 09:21 ص]ـ
وكم من نساء لا يحصيهن الا الله يحمدن الله ويشكرنه أن من عليهن ووفقهن للزواج بملتزمين أن وجدنهم من احاسن الناس أخلاقا يعينونهن على إصلاح دينهن ودنياهن
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:32 ص]ـ
ذكر ابن خطيب غرناطة (ت776)
في ترجمة ابن عبدالملك الأوسي
(ابن عبد الملك الأوسي
ذكره الملاحي، وقال حدثني قاضي الأحكام بغرناطة، أبو القاسم الحسن بن قاسم، الهلالي
صاحبنا. قال، كان الأستاذ أبو عبد الله العقرب جارنا، قد وقع بينه وبين زوجه، زهرة
بنت صاحب الأحكام أبي الحسن علي بن محمد تنازع؛ فرفعته إلى القاضي بغرناطة، أبي
عبد الله بن السماك العاملي، وكنت يومئذ كاتباً له، فرأى القاضي قوته وقدرته على الكلام
وضعفها، وإخفاق نظمها، وشفق لحالها. وكان يرى أن النساء ضعاف، وأن الأغلب من
الرجال يكون ظالمهن. وكان كثيرا ما يقول في مجلسه: رويدك، رفقاً بالقوارير. وحين رأى،
ما صدر عن القاضي من الجمل، فقلت له وأين حلاوة شعرك، والقاضي أديب، يهتز إليه
ويرتاح، فطلب مني قرطاساً، وجلس غير بعيد، ثم كتب على البديهة بما نصه:
لله حي يا أميم حواك وحمايم فوق الغصون حواك
غنين حتى خلتهن عنيني بغنايهن فنحت في مغناك
ذكرتني ما كنت قد أنسيته بخطوب هذا الدهر من ذكراك
أشكو الزمان إلى الزمان ومن شكى صرف الزمان إلى الزمان فشاكي
يا ابن السماك المستظل برمحه والعزل ترهب ذا السلاح الشاكي
راع الجوار فبيننا في جونا حق السرى والسير في الأفلاك
وابسط إلى الخلق المنوب ببسطة ظرف الكرام بعفة النساك
وأنا ذاكر إن لم يفت من لم يمت فدارك ثم دارك ثم ذاك
ثم دفعها إلى القاضي، فكتب القاضي بخطه في ظهر الرقعة: لبيك، لبيك. ثم أرسلني
أصلح بين العقرب وزوجه، فإن وصل صلحهما إلى خمسين دينارا، فأنا أؤديها عنه من مالي،
فجمعت بينهما، وأصلحت بينهما عن تراض منهما، رحمهما الله تعالى.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:38 ص]ـ
وفي أخبار غرناطة
شعر لأبي عيشون
(
قال (القائل هو الشاعر)
(
: ومما نظمته في السنة المذكورة:
قد هجرت النساء دهراً فلم أبلغ آذاني صفاتهن الذميمة
ما عسى أن يقال في هجو من قد خصه المصطفى بأقبح شيمة
أو يبقى لنا قصر العقل والدين إذا عدت المثالب قيمة
.
)!!!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:25 م]ـ
استوصوا بالنساء خيرا
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:25 م]ـ
استوصوا بالنساء خيرا
سؤال للاخوة الفضلاء في معنى الحديث:
هل (استفعل) في هذا الحديث بمعنى: (أفعل)؟
استوصوا بمعنى: أوصوهم!!
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:37 م]ـ
وفقك الله.
قال الإمام العيني في < عمدة القاري > جـ 15/ص212: ( ... استوصوا أي تواصوا أيها الرجال في حق النساء بالخير، ويجوز أن تكون الباء للتعدية والاستفعال بمعنى الإفعال نحو الاستجابة قال تعالى {فليستجيبوا لي البقرة}. {ويستجيب الذين آمنوا} الشورى، وقال البيضاوي: " الإستيصاء قبول الوصية أي: أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن". وقال الطيبي: " السين للطلب مبالغة أي: اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن بخير ". وقال غيره: " استفعل على أصله وهو طلب الفعل فيكون معناه: اطلبوا الوصية من المريض للنساء، لأن عائد المريض يستحب له أن يحث المريض على الوصية، وخص النساء بالذكر لضعفهن واحتياجهن إلى من يقوم بأمرهن يعني: اقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها واصبروا عليهن وارفقوا بهن وأحسنوا إليهن " ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/309)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:02 م]ـ
هذه المشاكل تقع من المستقيمن وغيرهم ومن أراد أن يشنِّع على المستقيمن ويبعد الفسَّاق وغيرهم عن الموضوع فليأتنا بدراسة استقرائية معاصرة من المحاكم ومراكز الشُّرط ويبني عليها كلامه، أما الإطلاقات التي لا زمام لها ولا خطام فليست من شيم أهل العلم الذين يعلمون أنهم محاسبون على أقوالهم. ولو قلنا على سبيل المثال إن المتزوجين من المستقيمين مليون أسرة في دولة من الدول، ووجدنا أن الذين يتعدون على زوجاتهم 100 مستقيم فما مقدار هذه النسبة إلى الباقين حقيقة إن بعض المشاركات هنا لو قرأها أحد الإخوة عليَّ أو أخبرني بها لظننت أنها لبعض العلمانيين الذين يحاولون الطعن في المستقيمين. وأنا أعتب على الشيخ إحسان حفظه الله الذي وضع هذا العنوان الذي هو أقرب إلى العناوين الصحفية من العناوين والمشاركات التي نقرأها للمشايخ الذين يريدون أن يناقشوا مشكلة اجتماعية
جزاكم الله خيرا وقد أحسن الشيخ خالد بن عمر في ما قال غاية الإحسان.
وبما أني منسوب لهذه الفئة وكل أصحابي وأحبابي منها فإني لا أعرف أحدا منهم عنده شيء من هذا بل أرى وأسمع أنهم مع أهلهم في غاية السعادة والتفاهم، أسأل الله أن يديم عليهم فضله.
وأكثر هذه الحالات شواذ نشار محل إنكار وعدم إقرار لا من الدين ولا من المتدينين.
ـ[أبو آثار]ــــــــ[09 - 05 - 07, 10:54 م]ـ
على كل حال صبر الرأة على زوجها وحسن تبعلها له جهاد في سبيل الله ولا بد في الجهاد من جراحات
مهما كان الحال مع صاحب الدين صعبا فأصعب منه أن يكون الزوج منتهكا لحرمات الله لا غيرة له على زوجته وبناته فيفسد عليهن دنايهن ودينهن
صفة الحلم جبلة من الله وقد تكون مكتسبة لكن لابد لها من صبر ومصابرة
طالب العلم في اقل احواله يطرق باب الرحمن من خلال عبادته وطلبه للعلم وغيرته على حدود الله
ولا بد لهذا الباب ان يفتح يوما .....
اليس يجاهد نفسه على الاخلاص .......
اليس يسال الله في كل صلاة أن يهديه الى الصراط المستقيم .......
سوء الخلق مصيبة ولكن مع الصبر ولاحتساب والدعاء والستر على حال هذا الرجل والرضا بحاله واركز هنا على هذه النقطة ابنغاء وجه الله تعالى فإن ما عند الله قريب وقد تقر عينها بعد صبرها على زوجها بأبناء بارين بها
ومعروف أن في المرأة طبع كفران العشير وكثرة اللعن وهذا ينافي الصبر الجميل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:11 ص]ـ
لعل المشكلة في الصورة المثالية المبالغ فيها للشاب الملتزم في عقول البعض
لهذا تكبر زلاته البسيطة
ثم لا ننسى حديث كفران العشير فهو يبين لنا طرفاً مهماً من المشكلة
واعلم أن بعض النساء لا تحدث إلا بمشاكلها مع زوجها وأما الأمور الأخرى فلا تذكرها خوفاً من الحسد!!!!!! فيتوهم المرء أنها تعيش في جحيم وليس الأمر كذلك
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:28 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
ما شاء الله ....
ورد في صحيح البخاري:
- حدثنا سعيد بنِ أبي مريم: نا محمد بنِ جعفر: أخبرني زيد - هوَ: ابن أسلم -، عَن عياض بنِ عبد الله، عَن أبي سعيد الخدري، قالَ: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء، فقالَ: ((يا معشر النساء تصدقن، فإني أريتكن أكثر أهل النار)) فقلن: وبم يارسول الله؟ قالَ: ((تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت مِن ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم مِن إحداكن)). قلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قالَ: ((أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟)) قلن: بلى، قالَ: ((فذلك مِن نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لَم تصل ولم تصم؟)) قلن: بلى، قالَ: ((فذلكن [مِن] نقصان دينها)).
قال ابن رجب الحنبلي:
قول النبي صلى الله عليه وسلم للنساء " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم (192 - ب / ف) من إحداكن " (8). وفسر نقصان دينها بتركها الصوم والصلاة أيام حيضها؛ فدل على دخول الصوم والصلاة في اسم الدين. وقد صرح بدخول الأعمال في الدين طوائف من العلماء والمتكلمين من أصحابنا وغيرهم.
* وأريد أن أنصح أختي المسلمة التي لم تتزوج بعد بأمر:
الزواج هو رزق من الله تعالى وقدر ومكتوب والدعاء لابد أن يكون سلاحك في هذه الحياة،فاسألي الله تعالى أن يزوجك الرجل الصالح، ولا تصغي إلى أهل الفتن، وصوني كرامتك، واحذري المتلاعبين، فالمؤمنة لاتذل نفسها للبشر، والرزق بيد الله تعالى.
والذي دفعني للحديث في هذا الموضوع والتعليق عليه = كونه موضوع مهم؛ لأن الأسرة المسلمة اليوم تعاني من تحديات، وقد استخرت الله تعالى قبل أن أعلق كعادتي، وحسبنا الله ونعم الوكيل، والله كريم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/310)
ـ[أبو العالية]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:06 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
هذا مؤسف حقاً.
ولكن أيضاً من الجانب الآخر هناك من الخفايا الأمر الفظيع.
هناك رجال تزوجوا نساء ظنوا أنهن من الصالحات المؤمنات التقيات العابدات الداعيات.
ولكن بعد فترة بان الأمر وانجلى؛ فحدِّث ولا حرج من سوء الخلق والكذب والخداع والتزين بالتدين!!
وتكون الطامة كبرى إن كانت المرأة كـ (الرموت كنترول) يحركها والديها ككما يشاؤون!!
وزوجها حاضر بل تهميشه وكأنه غير موجود.
وليت شعري لم زوَّجوا ابنتهم طالما الأمر هكذا!!
بل الأفدح من هذا، يترائ لك أن الأهل على صلاح دين في الظاهر (لحية طويلة، وزوجة داعية (زعموا!!) وتفرغ للدعوة (وللتجارة الدعوية طبعاً فلا بأس!!)
وفي باطن الأمر عجائب الله المستعان عليها وحده.
وقد شهدتُ في السابق من عمري: من كانت أمه سبباً في تنغيص حياة ابنها وفساده.
وقبل فترة وجيزة شاهدنا في محِلَّتنا من كانت أمها رأس كل بلاء ودهاء وغواء والله المستعان.
فالحالان موجودان، وليتخيَّر كل رجل أنجح مشروع لدنياه (المراة الصالحة)
ولتتخير المرآة الرجل الصالح (إنما هو جنتك أو نارك)
قلت ما قلت .. لآن الواقع يثبت هذا. والسلام.
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[12 - 05 - 07, 08:08 ص]ـ
التعميم ليس عدلا فهناك ملتزمين فى الظاهر والباطن وخلقهم الاسلام ولكن فى الواقع قلة، وهناك من ليسوا ملتزمين واحسن خلقا من بعض الملتزمين ولكن المشكلة ان الملتزم لا يعرف ان الناس تنظر اليه على انه صورة للدين فكم من ملتزمين شوهوا صورة الاسلام وكانوا شهادة زور على الالتزام لا انسى ابدا واخت تقول لى ان زوجها ضرب اخته لانها تريد العمل خارج المنزل وقال لها: المرأة كالبلوعة يجب ان تغطى والعجيب انه طالب علم وتلميذ للشيخ فلان وفلان فرجاء من الملتزمين ان يتقوا الله فى دينهم ويكون شهادة حق على اخلاق الاسلام وسلوك المسلم الصادق رجاء حتى لا يكونوا فتنة للناس يصدون عن سبيل الله ليس فقط مع الزوجات ولكن ايضا فى جميع المعاملات من تجارة وبيع وشراء وغير ذلك
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 10:27 ص]ـ
لو كان الالتزام بإطالة اللحية (فقط) لما وُجد اليوم أحد أصلح حالاً وأقوم على الدين من البابا شنودة لعنه الله- إن كان في علم الله أنه أهل للعنة- , وقد حدثني الشيخ عبد الله بن العلامة محمد الأمين الشنقيطي (صاحب الأضواء) أن شيخه العلامة محمد المختار بن أحمد مزيد الشنقيطي (والد الفقيه المدني المعروف: محمد بن محمد المختار) نصحه ذات مرة - وقد كان الشيخ عبد الله على جانب ناري من حماس الشباب واندفاعهم - قائلاً له:
يا بني إن قوة الإيمان وصحة العقيدة وسلامتها يظهر أثرها وصدق ادعائها في السبق إلى الصف الأول في الصلوات وطول قيام الليل بين يدي الله والبكاء على الذنوب وإتباع التوبة التوبة .. )
وهي تعليم منه للشيخ حفظه الله أن إصلاح الظاهر أمر يحسنه كل مريد له, خلافا للتدين الحقيقي والباطن العامر بمخافة الله ومراقبته فلا يلقاه إلا ذو حظ عظيم, فاللهم لا تحرمناه واجعلنا ممن أكرمتهم به يا حي يا قيوم ..
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
اللهم اغفرلنا واهدنا لصالح الاخلاق والاعمال لايهدي لصالحهما الا انت واصرف عنا سيء الاخلاق والاعمال لايصرفها عنا الا انت.
ووفقنا للعمل بالكتاب والسنة على بصيره.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 06:29 م]ـ
التعميم ليس عدلا فهناك ملتزمين فى الظاهر والباطن وخلقهم الاسلام ولكن فى الواقع قلة،
عفا الله عنك أختي
قولك هذا من جنس التعميم الذي ذممته
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[12 - 05 - 07, 10:18 م]ـ
عفا الله عنك أختي
قولك هذا من جنس التعميم الذي ذممته
لا هذا ليس من جنس التعميم فهناك الكثير ممن يغلب الخير عليهم، اما الملتزمين بالاسلام كما هو حقا بكل شيئ فيه صغيرا كان او كبيرا قليل، الكثير من الملتزمين مازال فيه من رواسب الجاهلية الكثير ولا يعمل على تزكية نفسه وطهارتها بل الكثير من طلبة العلم اهمل التزكية فظهر الكثير ممن يحفظون المتون ولكن لم يثمر العلم فى قلوبهم فيصلح افعالهم حتى بات المرء يفكر ما هو تعريف الملتزم؟ واخاف ان تفقد هذه الكلمة دلالتها فى المستقبل فنجد ملتزمين بلا التزام،ربما فى واقعك انت الغالب ملتزم حقا بكل شيئ، ملتزم بمعنى الكلمة، ولكن الى الان الملتزمين عموما افضل بكثير من غيرهم ولكن ليس كما ينبغى، نحن نريد ملتزمين بالاسلام حقا يظهر الايمان على السنتهم وقلوبهم واعمالهم ملتزمون باخلاق القرءان وشرائع الاسلام، لانريد ان تكون اخلاق الاسلام ومبادئه السامية رهينة الكتب وافعال السلف ولكن نريد سلفيون حقا يمشون على الارض، نريد مبادئ الاسلام وقيمه واقع يمشى على الارض واقع عملى مطبق وليس مجرد كلام وامانى(77/311)
ما حكم استخدام السواك للصائم؟ واستخدام السواك اذا كان موضوع عليه نكهة
ـ[علي ابو البراء]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:56 ص]ـ
ما حكم استخدام السواك للصائم؟ واستخدام السواك اذا كان موضوع عليه نكهة (مثل النكهات الصناعية النعناع او اليمون وغير ذلك)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:17 ص]ـ
أخي الكريم
انظر الرابط مشكوراً
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=2577&ln=ara&txt= السواك%20بنكهة
ـ[علي ابو البراء]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:58 ص]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:08 ص]ـ
وإياك أخي علي
لعلك وجدتَ بغيتك في الرابط.(77/312)
دور المرأة في علم الحديث
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:18 م]ـ
هذا المقال هو تعليق وتتميم على سؤال في موقع صناعة الحديث
http://www.hadiith.net/montada/showt...p?t=591&page=2
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.لا شك أن المرأة مكلفة بطلب العلم الشرعي، وعلى مر التأريخ وجد من النساء من قامت بذلك حق قيامه، ومن التراجم التي تذكر في نحو هذه البابة ما قاله ابن كثير في ترجمة عمته.
قال ابن كثير في البداية والنهاية 18/ 421طبعة التركي عند وفيات (741): ((وفي أول شهر جمادى الأولى توفيت الشيخة العابدة الصالحة العالمة قارئة القرآن أم فاطمة عائشة بنت إبراهيم بن صديق زوجة شيخنا الحافظ جمال الدين المزي عشية يوم الثلاثاء مستهل هذا الشهر، وصلي عليها بالجامع صبيحة يوم الأربعاء، ودفنت بمقابر الصوفية غربي قبر الشيخ تقي الدين ابن تيمية - رحمهم الله - كانت عديمة النظير في نساء زمانها؛ لكثرة عبادتها وتلاوتها وإقرائها القرآن العظيم بفصاحة وبلاغة وأداء صحيح يعجز كثير من الرجال عن تجويده وختّمَتْ نساء كثيراً، وقرأ عليها من النساء خلقٌ، وانتفعن بها وبصلاحها ودينها وزهدها في الدنيا، وتقللها منها مع طول العمر بلغت ثمانين سنة أنفقتها في طاعة ربها صلاةً وتلاوةً، وكان الشيخ محسناً إليها مطيعاً، لا يكاد يخالفها لحبه لها طبعاً وشرعاً فرحمها الله وقدس روحها ونور مضجعها بالرحمة آمين)).
أقول:
وللدكتور محمد بن عزوز كتاب لطيف اسم "صفحات مشرقة من عناية المرآة بصحيح البخاري رواية وتدرسياً " طبع في دار ابن حزام عام 1423هـ ويقع في 387 صفحة.
وقد ساق في هذا الكتاب مهمات جمة في عناية المرأة بعلم الحديث عموماً، والعناية بصحيح البخاري خصوصاً.
وكان مما انتهى إليه مؤلف الكتاب ضرورة الاهتمام بذكر دور المرأة في علم الحديث ليقتدي بذلك بناتنا.
- وأن المرأة لم تستأخر باهتمامها عن الرجل بعلم الحديث عموماً، ورواية صحيح البخاري خصوصاً في المجالس العلمية التي يعقدها كبار المسندين أمثال: الكشميهني، وابن الزبيدي، والحجار.
- كان للمرأة دور بارز في رواية وتدريس صحيح الإمام البخاري، وكان ذلك منذ القرن الخامس الهجري مع المحدثة الكبيرة كريمة المروزية أستاذة الأئمة في تدريس صحيح البخاري.
ولم يخل بعد ذلك عصر من العصور من وجود الراويات والمسندات والمدرسات للصحيح.
- اعتناء الآباء بأبنائهم ذكوراً وإناثاً منذ الصغر؛ إذ كانوا يحرصون على إحضار الصغار.
- حصول كثير من الرجال على الإجازة لصحيح البخاري من النساء.
- سماع الرجال على النساء صحيح البخاري؛ إذ إن جهود المرأة لم تقتصر على إسماع أو تعليم بنات جنسها فقط.
- انتساب كثير من المحدثات إلى بيوتات علمية عريقة مرموقة يدل على شدة عناية العلماء بتعليم أبنائهم وبناتهم على حد سواء.
-لكن مما لوحظ ندرة اشتغال المحدثات بالتأليف والتصنيف.
قال الدكتور محمد بن عزوز في كتابه الآنف الذكر 329 - 330: ((ورأينا المكانة الرفيعة التي بلغتها المرأة في رواية وتدريس صحيح البخاري، واستدعاء الأمراء لها من أماكن متعددة لتحدثهم بالصحيح كما هو الشأن مع ست الوزاء التي استدعاها أمير مصر للتحديث بالصحيح في بلد يغص بكبار أئمة الحديث؛ وذلك لعلو سندها في روايته)).
قال ماهر: ولما حققت كتاب شرح التبصرة والتذكرة المطبوع في دار الكتب العلمية عام 1423
أردت أن أبين في تعليقين مكانة المرأة في هذا العلم فقد ساق العراقي في شرح التبصرة والتذكرة 2/ 65بإسناده: (( ........ وعَفِيفةُ بنتُ أحمدَ الفَارفانيةُ، واللَّفظُ لها، قالاَ: أخبَرَتْنَا فاطمةُ بنتُ عبدِ اللهِ الْجُوْزدانيِّةُ، قالَتْ: ..... )).
فقلت مبيناً لمكانة عفيفة الفارفانية: ((في ن و س و ع و ف والشذا الفياح 2/ 426، وشذرات الذهب 5/ 19: ((الفارقانية))، وما أثبتناه من ق و ص، وهو الصواب.
وهي منسوبة إلى فارفان – قرية من قرى أصبهان – بفتح الفاء وسكون الألف والراء وفتح الفاء الثانية وسكون الألف الثانية وفي آخرها نون، كما قيّدها في الأنساب 4/ 308، واللباب 2/ 404، وذكر الذهبي في السِّيَر 21/ 482 في ترجمتها: أنها بفاءين، وكذا ذكر الزكي المنذري في التكملة لوفيات النقلة 2/ 1132، ولكن قيّدها ياقوت في معجم البلدان 4/ 228 بكسر الراء المهملة، ومثله في مراصد الاطلاع 3/ 1013.
وهي الشيخة الجليلة مسندة أصبهان أم هانئ الأصبهانية: عفيفة بنت أبي أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حسن بن مهران، انتهى إليها علوُّ الإسناد، وقد أجاز لها طائفة، وحدَّث عنها جماعة، توفِّيت سنة (606 هـ)، وانظر: السِّيَر 21/ 482، وشذرات الذهب 5/ 19 – 20.
وقلت في ترجمة فاطمة: ((في ن و س و ف و ع: ((الجوزذانية))، وما أثبتناه من ق و ص، ومثله في السِّيَر 19/ 504، وشذرات الذهب 4/ 69، وضبط السمعاني هذه النِّسْبة – بضم الجيم وسكون الواو والزاي وبعدها الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوزدان، ويقال لها: كوزدان، وهي قرية على باب أصبهان كبيرة، وكذا في اللباب 1/ 308، ومراصد الاطلاع 1/ 357.
وهي مُسْنِدَةُ الوقت أمُّ إبراهيم فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل الأصبهانية، حدَّث عنها جماعة، توفيت سنة (524 هـ). انظر: السِّيَر 19/ 504، وشذرات الذهب 4/ 69 – 70.)).
أسأل الله أن يحسن عاقبتنا وإياكم في الأمور كلها وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/313)
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[02 - 05 - 07, 05:25 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
جزا الله الشيخ الكريم كل خير.
وهذا رابط يؤيد ما قاله الشيخ حفظه الله تعالى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90663
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 05 - 07, 08:50 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة، وأسأل الله أن ينفع بكم ويبارك في علمكم وعمركم(77/314)
ابن رباح وعطر سيرته الفواح
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:16 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
ابن رباح وعطر سيرته الفواح
ظهر الإسلام وهو مولى، فأحب الإسلام ورأى أن الله تعالى أجل وأعلى.
لم يرضى موالي بلال الكفرة بإسلامه
فقال لهم: رَبِّيَ اللهُ، أَحَدٌ أَحَدٌ
فهَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللهِ، وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ، فَأَعْطَوْهُ الوِلْدَانَ، فَجَعَلُوا يَطُوْفُوْنَ بِهِ فِي شِعَابِ مَكَّةَ، وَهُوَ يَقُوْلُ: أَحَدٌ أَحَدٌ.
و يُضْجِعُوْنَهُ عَلَى بَطْنِهِ، وَيَعْصِرُوْنَهُ، وَيَقُوْلُوْنَ: دِيْنُكَ اللاَّتُ وَالعُزَّى.
فَيَقُوْلُ: رَبِّيَ اللهُ، أَحَدٌ أَحَدٌ، وَلَوْ أَعْلَمُ كَلِمَةً أَحْفَظُ لَكُم مِنْهَا لَقُلْتُهَا.
فَمَرَّ الصديق أَبُو بَكْرٍ بِهِم، فَقَالُوا: اشْتَرِ أَخَاكَ فِي دِيْنِكَ. فَاشْتَرَاهُ بِأَرْبَعِيْنَ أُوْقِيَّةً، فَأَعْتَقَهُ.
فقَالَ عمر الفاروقُ: أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، أَعْتَقَ بِلاَلاً سَيِّدَنَا.
"أي والله"
في المدينة أصبح بلال أول مؤذن في تاريخ الإسلام
ولازم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم ينام في حجره في بعض الأحيان.
مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم شهد بدرا، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم على التعيين بالجنة.
أَصْبَحَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَا بِلاَلاً، فَقَالَ: (بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الجَنَّةِ؟ مَا دَخَلْتُ الجَنَّةَ قَطُّ إِلاَّ سَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، إِنِّي دَخَلْتُ الجَنَّةَ البَارِحَةَ، فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، وَأَتَيْتُ عَلَى قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟
قَالُوا: لِعُمَرَ).
فَقَالَ بِلاَلٌ: مَا أَذَّنْتُ قَطُّ إِلاَّ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَمَا أَصَابَنِي حَدَثٌ إِلاَّ تَوَضَّأْتُ، وَرَأَيْتُ أَنَّ لِلِّهِ عَلَيَّ رَكْعَتَيْنِ أَرْكَعُهُمَا.
بعد انتقال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى،لم يستطع الصوت العذب الشجي أن يؤذن
فاعتذر
فكلما قال أشهد أن محمدا رسول الله
بكى وأبكى، وتعب وأتعب.
وهاجر للشام
ترك المدينة ليرابط عند الثغور
وعندما زار الفاروق الشام ودخل بيت المقدس
زاره بلال
فاشتاق الفاروق لسماع آذانه فأذن
فبكى الفاروق وبكى الجيش
لبكاء بلال لأنه لم يستطع أن يكمل
عند ذكر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
وعاش بلال في الشام
إلى أن حضرته الوفاة
فلمَّا احْتُضِرَ قَالَ:
غَداً نَلْقَى الأَحِبَّهْ * مُحَمَّداً وَحِزْبَهْ
قَالَ: تَقُوْلُ امْرَأَتُهُ: وَاوَيْلاَهُ.
فَقَالَ:
وَافَرَحَاهُ
********
.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[20 - 02 - 08, 06:54 م]ـ
للرفع
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:27 م]ـ
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[21 - 02 - 08, 05:17 م]ـ
الشيخ الفاضل عيسى بنتفريت بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى، وجعلك الله تعالى من سعداء الدارين، اللهم آمين.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[06 - 10 - 08, 07:36 م]ـ
بلال رضي الله عنه سيدنا.(77/315)
لقاء الشيخ / عبدالرحمن الشهري مع خطاط مصحف المدينة النبوية عثمان طه وفقه الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 05 - 07, 07:06 م]ـ
قال الشيخ المبارك الدكتور / عبدالرحمن بن معاضة الشهري وفقه الله تعالى
المشرف العام على شبكة ملتقى أهل التفسير:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضر الأستاذ الكريم وخطاط مصحف المدينة النبوية أبو مروان الأستاذ عثمان طه إلى الرياض خلال فعاليات جائزة الأمير سلطان الدولية للقرآن الكريم للعسكريين، للمشاركة في جناح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتعريف الزوار بمراحل طباعة المصحف، وما يتعلق بذلك.
وقد شاركت في هذا الملتقى العلمي بإلقاء بحث الدكتور غانم قدوري الحمد الذي شارك به في الملتقى ولم يستطع الحضور، فطلبت من أبي مروان الأستاذ عثمان طه حديثاً مستقلاً للحوار حول بعض مسائل مصحف المدينة النبوية، غير أنه اعتذر بكثرة أشغاله ومواعيده وبرنامج القائمين على الجائزة الممتلئ.
وفي يوم الخميس 2/ 4/1428هـ دعاني القائمون على الجائزة لتناول طعام الغداء مع الزملاء الباحثين في فندق الفيصلية بالرياض، فإذا بأبي مروان معي على الطاولة فضحكتُ وقلتُ له: ما رأيك في بعض الأسئلة؟
فضحك وفقه الله، وكان هذا الحديث العابر المختصر، الذي حرصت فيه على طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالنسخة الجديدة من مصحف المدينة النبوية.
الاسم: عثمان عبده حسين طه.
العمر: 73 سنة. من مواليد عام 1934م (1355هـ)
مكان الميلاد: قرية من قرى مدينة حلب في سوريا.
سؤال: ما الذي جعل المجمع يختار النسخة التي كتبتموها من المصحف قبل مجيئك للمجمع؟
عثمان طه: كانت لهم مقاييس علمية وفنية، بناءً عليها اختاروا هذه النسخة، وقد طلبوا مني بعض التعديلات الطفيفة حينها. وأنا أحرص في كتابتي على الوضوح والسهولة، مع مراعاة جمال الخط ومقاييسه الفنية بقدر طاقتي. وهذا الأمر يجب أن يتوافر في خط المصحف لأن الذين يقرأون المصحف جميع طبقات المسلمين، فلا بد من مراعاة السهولة والوضوح في الكتابة، وأفضل الخطوط لذلك هو خط النسخ بلا شك.
كما أعجبهم فيه أن كل صفحة من صفحاته تنتهي برأس آية، فالجزء الواحد عشرون صفحة وهكذا إلى آخر المصحف، وقد كنتُ استفدت من هذه الطريقة في الكتابة من مصحف قديم كتب في العهد العثماني يراعي هذه الطريقة إلا أنه بالرسم الإملائي لا العثماني، فقلدته في توزيع الآيات بحيث تنتهي كل صفحة بآية، وخالفته في الرسم فجعلته أنا بالرسم العثماني بدل الإملائي.
سؤال: ما الفروق بين كتابتك القديمة للمصحف والجديدة ولماذ التغيير؟
عثمان طه: الطبعة القديمة كتبتها وعمري ثلاثون سنة تقريباً في سوريا، وقد كتبتها للدار الشامية ابتداءً، ولست راضٍ تماماً عن خطي في تلك النسخة لاعتبارات فنية تتعلق بالخط نفسه، ولمَّا أعدتُ كتابة المصحف كنت قد ازددت خبرة ومعرفة بالخط العربي، فكانت النسخة الجديدة للمصحف أفضل بكل المقاييس العلمية والفنية من النسخة القديمة.
ومن يوازن بين النسختين من العارفين بالخط العربي وقواعده يجد الفرق واضحاً بينهما والوقت الآن أضيق من أن أفضل الفروق بين الطبعتين، وأنت لو وازنت بينهما لظهرت لك فروق كثيرة، على سبيل المثال كنت كتبت بعض الكلمات بطريقة ربما يقع قليل المعرفة بالقراءة في الخطأ بسببها، مثل كلمة نمارق في سورة الغاشية، فقد كانت تشبه كلمة غارق، فعدلتها بحيث تأتي الميم مستديرة واضحة لا تشكل على القارئ البسيط.
سؤال: كتب بعض الباحثين المتخصصين في رسم المصحف ملحوظات على النسخة القديمة. فهل كان لهذه الملحوظات دور في كتابتكم لنسخة جديدة؟
عثمان طه: أنا ابتداءً كنت أرغب في إعادة كتابة المصحف لملاحظات اكتشفتها بنفسي قبل الآخرين، ثم زادت قناعتي بذلك عندما وردتني بعض الملحوظات العلمية والفنية من المتخصصين، فاستعنت بالله وكتبت النسخة الجديدة التي يطبعها المجمع مؤخراً، وتلافيت فيها ما وقعت فيه من قبل من ملحوظات فنية وغيرها.
سؤال: سمعنا عن مصحف كتبتموه برواية حفص عن عاصم بحيث لا تنتهي كل صفحة من صفحاته برأس آية. فحدثنا عن هذا المصحف.
عثمان طه: نعم هذا صحيح، وقد كتبت هذا المصحف وانتهيت منه وروجع من قبل اللجنة المدققة للمصاحف، بناء على رغبة كثير من حفاظ القرآن الكريم الذين حفظوا القرآن على المصحف المصري المعروف بنسخة الشمرلي، وكونهم يجدون صعوبة في الانتقال لمصحف المدينة النبوية الذي تنتهي كل صفحة من صفحاته برأس آية، وهم يريدون مصحفاً مكتوباً بخط عثمان طه موافقاً لنسخة الشمرلي هذه.
فقمت بكتابة المصحف بناء على هذه الرغبة، غير أن صاحب الصلاحية -أظنه يعني معالي الوزير -في المجمع لم يوافق على طباعته ونشره بحجة أننا لا نريد أن نقلد أحداً، فقمت بإجراء بعض التعديلات الطفيفة عليه، وحولته من رواية حفص بن سليمان عن عاصم الكوفي، إلى رواية الدوري عن أبي عمرو البصري، وطبعه المجمع بهذه الرواية، وهو الآن مطبوع منشور. ولذلك فكثير ممن حفظ القرآن على نسخة الشمرلي يقرأ في هذا المصحف الآن.
سؤال: هل كتبتم مصاحف أخرى غير رواية حفص والدوري؟
عثمان طه: نعم. كتبت مصحفاً برواية ورش عن نافع المدني، وقد طبع في المجمع، وكتبت مصحفاً برواية قالون عن نافع المدني، وسيصدر قريباً.
وقد كتبت هذا من الذاكرة، اليوم الثلاثاء 7/ 4/1428هـ فمعذرة.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=35458#post35458
نقلته بحروفه بعد أن استأذنت فضيلته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/316)
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 03 - 09, 01:54 م]ـ
رابط قد يفيد:
كاتب المصاحف: الخطاط عثمان طه وفقه الله.
( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41115)
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[25 - 03 - 09, 02:46 م]ـ
باركـ الله فيكم ياأبا محمد ..
دوما والجديد لديكم فجزاك الله خيرا.
ـ[ابو الفيصل]ــــــــ[25 - 03 - 09, 11:25 م]ـ
و النسخة القديمة أحب إلى قلبي من الجديدة!
حتى أني لا أعرف أقرأ في الجديدة و تتداخل أمامي الحروف بالحركات، ناهيك عن اختلاف مواضع الكلمات مما يشكل في الحفظ.(77/317)
ما رأيكم بألفاظ بعض المفتين؟؟؟
ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[02 - 05 - 07, 08:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
فأرجو من الإخوة أن يبينوا لي قول بعض المفتين (ينبغي ولا ينبغي)؟
وهل هذا حكم فيكون داخلا في الجواز والكراهة؟
وهل قالها بعض السلف؟ وماذا قصد بها؟
أجيبوا فضلا لا أمرا وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:23 ص]ـ
أرجو منكم التفاعل؟؟؟؟؟
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:58 ص]ـ
سأل أحد العلماء في برنامج نور على الدرب
عن مثل هذا السؤال فقال (فقال هي تأتي على السياق التي أتت عليه فمثلا في سورة مريم أتت على التحريم\\\ ((في قول الله تعالى ((وماينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا))
فقال هنا أتت على التحريم وهي على المناسبة التي تذكر فيها
أتمنى أني أفدتك
ترى هذه أول مشاركه لي(77/318)
هل ذكر الأقدمون هذه المسألة ... إنتقض وضوء الإمام فاستحيا أن يقطع صلاته
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:17 ص]ـ
هل ذكر الأقدمون هذه المسألة ... إنتقض وضوء الإمام فاستحيا أن يقطع صلاته وهو في صلاة الجماعة وأكمل الصلاة ولم يخبر أحدا ثم أعاد الصلاة لوحده ......
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[03 - 05 - 07, 04:03 ص]ـ
وهل يجوز هذا؟! ليأخذ بكمه على أنفه كأنه صاحب رعاف وليخرج، وحبذا لو استخلف من يتم بالناس صلاتهم.
وأن يستحيي من الله تعالى خير من أن يستحيي من الناس.
وأما ما سألتَ عنه -أخي الحبيب نضال- فلا يحضرني شيء فيه .. وفقك الله ونور قلبك وسدد خُطاك.
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:25 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
مرّ عليّ شيء قريب من هذا من بعض مشائخنا زمانًا, ولا أذكر مصدره, لعلّه على الأغلب في المعيار المعرّب للونشريسي أو في بعض شروح خليل
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:29 ص]ـ
بارك الله فيكما وانا بحاجة لمزيد من البحث في المسالة والأقوال إن وجد
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:23 م]ـ
أخي الكريم نضال, لك أجر تنشيطي للبحث في مصدر المسألة فجزاك اللّه خيرًا
قال الحطّاب في المواهب:" وهو كذلك في تبصرة اللخمي، وهو خلاف ما نقل ابن رشد قال في رسم نذر من سماع عيسى عن ابن القاسم في إمام أحدث بعد التشهد فتمادى حتى سلم متعمدا أرى أن تجزئ من خلفه صلاتهم قال عيسى: يعيد ويعيدون.
ونقل ابن رشد مذهب ابن القاسم وروايته عن مالك في المدونة وغيرها: أن الإمام إذا أحدث فتمادى بالقوم أو جاهلا أو مستجيبا فقد أفسد عليهم الصلاة ووجب عليهم إعادتها في الوقت وبعده خلافا لأشهب وابن عبد الحكم في قولهما: إن صلاتهم جائزة، ولا إعادة عليهم من أجل أنه ليس له أن يوجب عليهم بقوله صلاة سقطت عنهم بأدائهم لها على الوجه الذي أمروا وحصل هو ضامنا لها لقوله عليه الصلاة والسلام: الإمام ضامن لا من أجل أن صلاتهم غير مرتبطة بصلاته؛ إذ لا خلاف في المذهب في أن صلاة القوم مرتبطة بصلاة إمامهم، وقول ابن القاسم في الإمام يحدث بعد التشهد ويتمادى: لا إعادة عليهم مراعاة لأبي حنيفة في قوله: إن الرجل إذا جلس مقدار التشهد فقد تمت صلاته وخرج منها، وإن لم يسلم هو قول عيسى بن دينار، وهو القياس على المذهب في أن السلام من فرائض الصلاة لا يتحلل إلا به انتهى. وقال في شرح المسألة الثانية من سماع موسى معلوم مذهب مالك وأصحابه: أن الإمام إذا قطع صلاته متعمدا أو أحدث فيها متعمدا أو تمادى فيها بعد حدثه متعمدا إنهم بمنزلته فيما يجب عليه من الإعادة في الوقت وبعده حاشا أشهب وابن عبد الحكم فإنهما ذهبا إلى أنه لو كان على غير وضوء متعمدا أو أحدث وتمادى متعمدا أنه لا إعادة عليهم، وقد مضى وجهه في رسم نذر من سماع عيسى وتفرقة ابن القاسم بين أن يحدث في أثناء صلاته أو بعد التشهد الأخير " اهـ
أقول: أرى أنّ التّمادي المذكور متضمّن للخجل.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:34 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم زكريا أبو مسلم
ـ[القباني]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:03 م]ـ
قال في الكنز الرائق شرح الدقائق: (أحكام المرتدين)
(وَبِتُرْكِ الصَّلَاةِ مُتَعَمِّدًا غَيْرَ نَاوٍ لِلْقَضَاءِ وَغَيْرَ خَائِفٍ مِنْ الْعِقَابِ وَبِصَلَاتِهِ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ مُتَعَمِّدًا أَوْ فِي ثَوْبٍ نَجِسٍ أَوْ بِغَيْرِ وُضُوءٍ عَمْدًا.
وَالْمَأْخُوذُ بِهِ الْكُفْرُ فِي الْأَخِيرَةِ فَقَطْ وَقِيلَ لَا فِي الْكُلِّ وَمَحَلُّ الِاخْتِلَافِ إذَا لَمْ يَكُنْ اسْتِخْفَافًا بِالدِّينِ لَا بِسُجُودِهِ بِغَيْرِ طَهَارَةٍ)
قال في مواهب الجليل شرح مختصر خليل: (مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَصْحَابِهِ: أَنَّ الْإِمَامَ إذَا قَطَعَ صَلَاتَهُ مُتَعَمِّدًا أَوْ أَحْدَثَ فِيهَا مُتَعَمِّدًا أَوْ تَمَادَى فِيهَا بَعْدَ حَدَثِهِ مُتَعَمِّدًا إنَّهُمْ بِمَنْزِلَتِهِ فِيمَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ الْإِعَادَةِ فِي الْوَقْتِ وَبَعْدَهُ حَاشَا أَشْهَبَ وَابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ فَإِنَّهُمَا ذَهَبَا إلَى أَنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ مُتَعَمِّدًا أَوْ أَحْدَثَ وَتَمَادَى مُتَعَمِّدًا أَنَّهُ لَا إعَادَةَ عَلَيْهِمْ)
قال في إعانة الطالبين:
(ولا يكفر أيضا من قال لمسلم سلبك الله الايمان أو لكافر لا رزقك الله الايمان لانه مجرد دعاء عليه بتشديد الامر والعقوبة عليه، ولا إن دخل دار الحرب وشرب معهم الخمر وأكل لحم الخنزير، ولا إن صلى بغير وضوء متعمدا أو بنجس أو إلى غير القبلة ولم يستحل ذلك)
قال في المغني:
ثم ذكر أنه صلى بغير وضوء فأعاد ولم يعيدوا رواه كله الأثرم وهذا محل الشهرة ولم ينقل خلافه فكان إجماعا ولم يثبت ما نقل عن علي في خلافه وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: [إذا صلى الجنب بالقوم أعاد صلاته وتمت للقوم صلاتهم] أخرجه أبو سليمان محمد بن الحسن الحراني في جزء ولأن الحدث مما يخفي ولا سبيل للمأموم إلى معرفته من الإمام فكان معذورا في الأقتداء به ويفارق ما إذا كان على الإمام حدث نفسه لأنه يكون مستهزئا بالصلاة فاعلا لما لا يحل وكذلك إن علم المأموم فإنه لا عذر له في الاقتداء به وقياس المعذور على غيره لا يصح والحكم في النجاسة كالحكم في الحدث سواء لأنها إحدى الطهارتين فأشبهت الأخرى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/319)
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:06 م]ـ
عذرا
سأتطفل لأنبّه على قول في المسألة غير المعنون لها
فما ذكر أخي أبو مسلم هو مذهب المالكية، والصواب أنه لا علاقة بين بطلان صلاة الإمام وصلاة المأمومين لحديث (يصلون لكم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فعليهم)
وبهذا يفتي الشيخيان (ابن باز، وابن عثيمين) قدس الله روحهما
هذه خاطرة وأعلم أنها غير مقصوده في البحث ولا في كلام أخي أبي مسلم فيما أظن والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:16 م]ـ
الأخ الكريم خالد الشايع
قدس الله (روحيهما) (:
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[04 - 05 - 07, 06:57 ص]ـ
أخي الكريم خالد الشّايع جزاك اللّه خيرًا
المشهور في المذهب أنّ صلاة المأمومين لا تبطل عند إحداث الإمام إلاّ عند معرفتهم بالحدث أو تماديه كما سبق, هذا عند حصول الحدث خلال الصّلاة ويشرع له حينئذ الاستخلاف, وكذلك تبطل صلاتهم لو أحدث وقام بركن قبل الاستخلاف مع علمهم.(77/320)
"أبوجعفر الباقر يتبرأ ممن يتناول أبابكر وعمر "
ـ[الضبيطي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 01:53 ص]ـ
قال عروة بن عبد الله: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيف. فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصّديق سيفه. قال: قلت: وتقول: الصّديق؟ قال: فوثب وثبة، واستقبل القبلة، ثم قال: نعم الصّديق، نعم الصدّيق، فمن لم يقل الصدّيق فلا صدّق الله له قولا في الدنيا والآخرة.
وقال جابر الجعفي: قال لي محمد بن علي: يا جابر، بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبونا، ويتناولون أبا بكر وعمر، ويزعمون أني أمرتهم بذلك، فأبلغهم عني: أني إلى الله منهم بريء، والذي نفس محمد بيده ـ يعني نفسه ـ لو وليت لتقربت إلى الله بدمائهم، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم إن لم أكن أستغفر لهما، وأترحم عليهما، إن أعداء الله لغافلون عن فضلهما وسابقتهما، فأبلغهم أني بريء منهم، وممن تبرأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
وقال: من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة. وقال في قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} قال: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قال: قلت: يقولون: هو علي. قال: علي من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
(أبو جعفر الباقر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين ابن أبي طالب).
ذكر هذا الكلام النافع ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ج 11 ص 223 طباعة دار الريان للتراث.
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:21 ص]ـ
بارك الله فيك اخي في الله ولتعلم ان الشيعه للاسف يستدلون بهذه الايه علي حق علي رضي الله عنه في الخلافه قبحهم الله
والله انهم يهود هذه الامه لا اقول هذا من خلال القراءات فقط ولكن من معاشرتي لهم لانهم بدلوا دين الله واخترعوا فيه ما لم يثبت عن محمد صلي الله عليه وسلم وافتروا واجترءوا علي اصحاب رسول الله خير الخلق بعد الانبياء
يحلون زواج المتعه وما به من اختلاط للانساب (اشعر ان الله ابتلاهم بهذا الامر لافترائهم علي امنا عائشه رضي الله عنها والتي براها الله من فوق سبع سموات) لهذا فانسابهم مختلطه لقيام الساعه
يسبون صحابه رسول الله صلي الله عليه وسلم من رضي الله عنهم من فوق سبع سموات
بدلوا دين الله احلوا ما حرم الله وحرموا ما احل الله قبحهم الله
وغير هذا كثير واخطر امورهم التقيه التي تجعل الكذب عندهم من التقرب لله والخداع فانت تجالس احدهم ويبطن لك غير ما يظهر فهم يعطونك حلاوه من السنتهم ولكن قلوبهم تقطر حقدا وغلا لاهل السنه
جزاهم الله بما هم اهله
والله انا من خلال معايشتي لاحدهم فتره قصيره لا تتجاوز ايام
اجزم اخواني انهم اشد اهل الارض عداء للاسلام والمسلمين
نسال الله العافيه وان يرد ضالهم الي الحق وان يثبت اهل السنه علي ما هم عليه من الحق
لانه هناك حمله شديده لتشييع اهل السنه العوام منهم
وانا احذر من هذا الامر
وللاسف كثير ممن يدينون بمذهب الشيعه لو رجعت لاصولهم لعلمت انهم من العرب الذين غرر بهم
وتشيعوا للاسف نسال الله الثبات علي الحق حتي نلقاه
اللهم امين
وانصح الاخوه لقراءه كتاب
لله ثم للتاريخ
لحسين الموسوي احد علماء الشيعه الذين هداهم الله لمذهب اهل السنه والجماعه ففضح قبيح فعلهم ثم قتل علي ايديهم وهذا هي طريقتهم في التعامل مع علمائهم الذين يهديهم الله للحق
ـ[الضبيطي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 01:50 ص]ـ
شكرا أخي أحمد برديس على التحذير النافع(77/321)
سؤال: المتوفي عنهازوجهاوهي في العدة
ـ[أبو العالية الليبي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم؛ وجعل الجنة مثواناومثواكم جميعا.
عندي سؤال متعلق بالعدة وهو: هل يجوزللمتوفي عنهازوجهاوهي في العدة إذاتوفي ولدهاوهوغيرمقيم معهاوكانت الوفاة في الليل أن تخرج لبيت إبنهاإذالم تستطع نقل العزي لبيتهاأم لا؛ وهل إذاجاز لهاذلك فعليهاأن تكون غالب الليل أواليوم في بيتها.
نرجوامن مشائخناالكرام؛ وإخوانناطلبة العلم التكرم علينابمافتح الله عليهم من علم أن يتحفونا.
وجزاكم الله خيراونفع بعلمكم.
ـ[أبو العالية الليبي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:16 م]ـ
يااخوانناطلبة العلم من كان عنده إلمام بالمسألة فيتفضل عليناولهامناالدعاء وعندالله الأجرإن شاءالله.
ـ[أبو العالية الليبي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:21 م]ـ
المعذرة أردت كتابة له فالظاهرلم اتنبه، فكتبت لها.
عموماأناأريدالإستفادة من طلبة العلم
جميعا.
ـ[أبو العالية الليبي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:38 م]ـ
المعذرة ياإخوانناهل هناك خطاءفي صياغة السؤال أم ماذا!!!
اللـ ـــــــه المستعان.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 05 - 07, 12:50 ص]ـ
رقم الفتوى: 9037
عنوان الفتوى: ضوابط خروج المعتدة عن وفاة من بيتها
تاريخ الفتوى: 18 ربيع الثاني 1422/ 10 - 07 - 2001
السؤال
أنا زوجة مات زوجي عني ولم أكمل من العدة إلا أياماً فهل يجوز لي الخروج لزواج ابنتي ولو وقتاً قليلاً بدون زينة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا حرج في خروج المرأة الحادّة لقضاء حوائجها ومصالحها ما لم تخرج إلى معصية، وحضور زواج البنت من المصالح.
وقد ذهب جمهور العلماء، ومنهم أئمة المذاهب الأربعة إلى أن للحادة الخروج من منزلها في عدة الوفاة نهاراً إذا احتاجت إلى ذلك، كما أنه يجوز في الليل أيضا عند جمهور الفقهاء، إلا أنها لا تبيت إلا في بيتها، لكن لابد أن تلتزم اجتناب الزينة، وغيرها مما تمنع منه الحادة، ودليل جواز خروج الحادة لما تدعو إليه الضرورة أو الحاجة ما رواه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: طلقت خالتي فأرادت أن تجدّ نخلها فزجرها رجل أن تخرج، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم: "فقال بلى، فجدّي نخلك، فإنك عسى أن تصدّقي، أو تفعلي معروفا".
والله تعالى أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=9037
وهذه المسألة بالتفصيل كما في كتاب الاحداد للشيخ د. خالد المصلح
قال الشيخ حفظه الله تعالى:
مسوغات الخروج المؤقت:
ذهب جمهور العلماء ومنهم الأئمة الأربعة () إلى أن للحادة الخروج من منزلها في عدة الوفاة نهاراً إذا إحتاجت إلى ذلك إلا أنها لا تبيت إلا في بيتها.
واستدلوا بأدلة منها حديث الفريعة بنت مالك، ووجه الدلالة فيه أن النبي ? لم ينكر عليها خروجها من منزلها لما جاءته سائلة عن جواز انتقالها. قال الكاساني رحمه الله معلقاً على الحديث: ((أفادنا الحديث حكمين: إباحة الخروج بالنهار وحرمة الانتقال حيث لم ينكر خروجها.
ومنَعها ? من الانتقال فدل على جواز الخروج بالنهار من غير انتقال)) () واستدلوا أيضاً بما رواه عبدالرزاق بسنده عن مجاهد مرسلاً قال: قال رسول الله ?: ((تحدثن عند إحداكن ما بدا لكن فإذا أرتدن النوم فلتؤب كل امرأة إلى بيتها)) ().
واستدلوا أيضاً بما رواه مالك عن يحي بن سعيد: ((أنه بلغه أن سائب بن خباب توفي وأن امرأته جاءت إلى عبدالله بن عمر فذكرت له وفاة زوجها وذكرت له حرثاً له بقناة وسألته: هل يصلح لها أن تبيت فيه؟ فنهى عن ذلك فكانت تخرج من المدينة سحراً فتصبح في حرثه فتظل فيه يومها ثم تدخل المدينة إذا أمست فتبيت في بيتها ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/322)
واستدلوا أيضاً بالقياس على المطلقة المبتوتة، إذ هي ممنوعة من الخروج لغير حاجة في قول الحنفية () والمالكية () والشافعية ()، ولما في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: طلقت خالتي فأرادت أن تجد نخلها فزجرها رجل أن تخرج فأتت النبي ? فقال: ((بلى فجدي نخلك فإنك عسى أن تصدقي أو تفعلي معروفاً)) () فلما جاز لها الخروج للحاجة، فكذلك المتوفى عنها لاتفاقهما في علة المنع من الخروج وموجبه. قال الشافعي الصغير رحمه الله: ((قال الشافعي: ونخل الأنصار قريب من منازلهم، والجذاذ لا يكون إلا نهاراً، ورد ذلك في البائن ويقاس بها المتوفي عنها زوجها)) ().
وقال بعضهم في علة جواز خروج المتوفى عنها في النهار: إنها لا نفقة لها فتحتاج إلى الخروج نهاراً لطلب المعاش ().
وفي هذا القسم فرعان:
الفرع الأول: هل تشترط الحاجة لجواز خروج الحادة؟
ذهب بعض أهل العلم إلى عدم اشتراط الحادة لجواز خروج المعتدة نهاراً، فيجوز خروجها لما لا تحتاجه كحضور العرس ونحوه قال القرشي رحمه الله: ((وظاهر النقل جوازه – أي الخروج لغير الحوائج – فإنه قال: تخرج للعرس ولا تبيت إلا في بيتها)) ().
قال الزركشي رحمه الله: ((اشترط كثير من الأصحاب لخروجها في النهار الحاجة وأحمد وجماعة لم يشترطوا ذلك)) () فظهر بهذا أن أحمد رحمه الله لم يشترط الحاجة لكن هذا لا يعني جواز الخروج لغير حاجة، قال الزركشي رحمه الله: ((فلا حاجة في التحقيق إلى اشتراطه لأن المرأة وإن لم يكن متوفى عنها تمنع من خروجها من بيتها لغير حاجة مطلقاً)) (). قال الله تعالى مخاطباً أمهات المؤمنين: ? وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ
الْأُولَى ? (). قال القرطبي رحمه الله عند هذه الآية: ((وإن كان الخطاب لنساء النبي ? فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى، هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والاستنكاف عن الخروج منها إلا للضرورة)) () فاشتراط الحاجة لجواز الخروج إنما هو تأكيد للأمر السابق وذلك لأن المعتدة بحاجة إلى مزيد صيانة عن الرجال، ويؤيد ذلك ما أخرجه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان)). قال الترمذي رحمه الله: ((حديث حسن غريب)) ().
أما ما نقله الخرشي عن مالك فالجواب عليه أن يقال: لعله قال ذلك لمن احتاجت إليه كأن يخرج أهلها لعرس وتستوحش بالبقاء وحدها فتخرج معهم مع أنه لابد أن تلتزم باجتناب الزينة وغيرها مما تمنع منها الحادة ويجب عليها أيضاً أن تعود إليه وأن لا تبيت إلا فيه. والله أعلم.
الفرع الثاني: حكم خروج الحادة ليلاً
أما خروجها ليلاً فظاهر مذهب الحنفية () والمالكية () والشافعية () ووجه عند الحنابلة () جوازه في الليل أيضاً أوله وآخره إلا أنها لا تبيت إلا في بيتها، ويشهد لهذا مرسل مجاهد المتقدم. كما يؤيده المعنى، فإن الحادة ممنوعة من الخروج إلا لحاجة، فإذا قامت الحاجة في أي وقت جاز لها الخروج والوجه الثاني عند الحنابلة منعها من الخروج ليلاً إلا لضرورة () لأن الليل مظنة الفساد. والصواب ما عليه الجمهور وهو اختيار شيخنا عبدالعزيز بن باز أثابه الله.
وقد اختلف أهل العلم رحمهم الله في مسألتين مما يتعلق بخروج الحادة خروجاً مؤقتاً.
المسألة الأولى: حكم خروج الحادة للحج
اختلف أهل العلم رحمهم الله تعالى فيما إذا أحرمت المرأة بالحج قبل موت زوجها بإذنه ثم خشيت فوات الحج لضيق الوقت فهل لها أن تخرج وهي حادة على قولين:
الأول: أنه يجب عليها الخروج للحج وهذا مذهب مالك () والشافعي () وأحمد () وعلة قولهم: ((أنهما عبادتان استوتا في الوجوب وضيق الوقت فوجب تقديم الأسبق منهما كما لو كانت العدة أسبق ولأن الحج آكد لأنه أحد أركان الإسلام والمشقة بتفويته تعظم فوجب تقديمه)) ().
القول الثاني: أنه ليس لها الخروج ولو أدى ذلك إلى فوات الحج، وهذا مذهب الحنفية وعللوا قولهم فقالوا: ((المقام في منزلها واجب لا يمكن تداركه بعد انقضاء العدة وسفر الحج واجب يمكن تداركه بعد انقضاء العدة لأن جميع العمر وقته فكان تقديم واجب لا يمكن تداركه بعد الفوت جمعاً بين الواجبين فكان أولى)) () وكلامهم متوجه فيما لو ابتدأته بعد موته كما هو رأي الجمهور، أما وقد أحرمت فأصبحت الموازنة بين واجبين يخشى فواتهما على حد سواء. فالحج وإن كان زمنه العمر كله لكن لما أحرمت به صار واجباً عليها للعام الذي أحرمت به لا يجوز لها تأخيره أو إخراجه عن وقته وإلا تترتب عليها أحكام فوات الحج. فتبين بهذا صحة ما ذهب إليه الجمهور. أما خروجها بعد وفاة زوجها فهي آثمة عند الأئمة الأربعة بلا خلاف () سواء كان خروجها للحج أو لسفر غيره. والله أعلم.
المسألة الثانية: حكم بقاء الحادة في المعتكف بعد وفاة زوجها.
اختلف أهل العلم في امرأة اعتكفت قبل موت زوجها هل يجب عليها إكمال الاعتكاف أو يجب عليها الخروج؟ على قولين:
القول الأول: أنه يجب عليها إكماله وهذا مذهب المالكية () وحكاه ابن قدامة عن ربيعة وابن المنذر () واحتجوا بأن الاعتكاف واجب والعدة واجبة فيقدم الأسبق.
القول الثاني: أنه يجب عليها الخروج من الاعتكاف لأجل العدة وهذا مذهب الجمهور () وحجتهم أن ((الاعتداد في بيت زوجها واجب فلزمها الخروج إليه كالجمعة في حق الرجل (). وأجابوا على المالكية فقالوا: إن كان هذا الاعتكاف واجباً فإنه لا يفوت لأنه يمكن قضاؤه وإن كان مستحباً فلا يشغل به عن الواجب. أما العدة فإنها تفوت ولا يمكن قضاؤها فيبدأ بالذي يخشى فواته، وكلامهم منتقض بوجوب خروج المعتكف للجمعة وسائر الواجبات التي يلزم فيها الخروج من المعتكف. والراجح ما ذهب إليه الجمهور من عدم وجوب الخروج من الاعتكاف فليس هذا عذراً يسوغ الاعتذار في المنزل والله أعلم.
وهذا الرابط لتحميل كتاب الشيخ المصلح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13384
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/323)
ـ[أبو العالية الليبي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:30 م]ـ
لقدأجدت وأفدت؛ وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجزيك عناخيرالجزاء؛ وعندي كتاب الشيخ خالد حفظه الله ونقلت منه نفس الكلام للمعارضين فأبواواجابواعلي كلام الشيخ بأن في المسألة خلاف.
فأردت التأكد؛ فجزاك الله عناخيرا.(77/324)
هل يفسد هذا الامر الصلاة؟
ـ[حارث الدليمي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
تذكرت شيئا عند صلاتي
فخرج صوتي عند قولي اميين مرتجفا
بعد ان تذكرت شيئا مضحكا
فهل خروج الصوت مرتجفا متقطعا له حكم افساد الصلاة والوضوء؟
وما هو حد القهقهة في الصلاة
وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:51 ص]ـ
قال ابن المنذر: (أجمعوا على أن الضحك في الصلاة ينقض الصلاة)
و اختلفوا في حده؛ فمنهم من قال: هو الضحك بصوت.و هي القهقهة.
و منهم من قال: ما بان منها حرفان تبطل، وإن لم يبن منها حرفان فصلاته صحيحة.
و منهم من قال: أن القهقهة تبطل الصلاة و لو لم يبن منها حرفان. قال في المغني: لا نعلم فيه مخالفاً (يريد عند الحنابلة). و اختاره ابن تيمية و قال: إنه الأظهر.اهـ
فالأحوط و الله أعلم أن تعيد الصلاة.(77/325)
هل اسماء الله غير الله ام اسماء الله هي الله
ـ[ابو احمد الطوباسي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:33 ص]ـ
هل اسماء الله غير الله ام اسماء الله هي الله
ـ[ابو هبة]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:48 ص]ـ
رابط سابق حول نفس الموضوع, وفقك الله. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99046)(77/326)
فضيلة زواج المرأة المسلمة من رجل صالح
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:56 م]ـ
الحمد لله الذي أمر بنكاح الطيبات من النساء، وحكم بأن الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
يقول تعالى (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور/26]
ويقول تعالى (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ [النساء/3]
في تفسير السعدي
وانكحوا {مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء} أي: ما وقع عليهن اختياركم من ذوات الدين، والمال، والجمال، والحسب، والنسب، وغير ذلك من الصفات الداعية لنكاحهن، فاختاروا على نظركم، ومن أحسن ما يختار من ذلك صفة الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يمينك"
وفي هذه الآية - أنه ينبغي للإنسان أن يختار قبل النكاح، بل وقد أباح له الشارع النظر إلى مَنْ يريد تزوجها ليكون على بصيرة من أمره.
ثم قال الشيخ رحمه الله:
وفي قوله: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء} دليل على أن نكاح الخبيثة غير مأمور به، بل منهي عنه كالمشركة، وكالفاجرة، كما قال تعالى: {وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} وقال: {وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ}.
وقد يحصل من بعض من ظاهرهم من أهل الصلاح من سوء خلق مع زوجاتهم لأنهم بشر يعرض لهم ما يعرض لغيرهم
فإذا تزوجت المرأة رجلا صالحا يرغبها في دين الله ويعلمها التوحيد ويحضها على تطبيق شرع الله في أمور دنياها فلتحمد الله تعالى على ذلك ولتعلم أنها في نعمة عظيمة، فإن حصل منه خطأ أو زلة فقد يكون ذلك بسبب الزوجة وسوء خلقها وقد يكون ذلك خطأ منه لايوافق عليه.
والله سبحانه وتعالى شرع للزوج علاج زوجته في حالة نشوزها كما قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا [النساء/34، 35]
فبين الله سبحانه وتعالى طريقة العلاج من طرف الزوج عند وجود خلل من طرف الزوجه.
فصبر المرأة على رجل يحفظ عليها دينها في زمن الفتن ولاتسمع منه سبا للدين ولا ردا لأحكام الله ورسوله فهذا خير عظيم، ولتصبر عليه وإن جلد ظهرها! فهو خير لها من رجل فاسق لايقيم لدين الله وزنا وقد يشرب الخمر ويفعل الفواحش، وإن حصل منه تقصير في بعض حقوقها فلتلتمس له عذرا وتناصحه وتبين له بالتي هي أحسن.
أما في حال تجاوزه فلها طلب الفسخ سواء كان بالخلع أو الطلاق.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:28 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[03 - 05 - 07, 10:47 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينْ.
كلام الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه حفظه الله تعالى ذكرني بأمر:
المتصفح لسيرة ذات النطاقين رضي الله عنها، والتي تزوجت من الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، يجد:
أن الزبير رضي الله عنه كان يضربها، فكان أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه يقول لها:
يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح، ثم مات عنها فلم تزوج بعده جُمع بينهما في الجنة.
والله أعلم وأحكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 10:58 م]ـ
أحضر لي مثل الزبير وأسمح له بتقطيع ابنتي!
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:48 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
الشيخ الكريم إحسان العتيبي حفظه الله تعالى:
حفظ الله تعالى بناتنا وبناتك وبنات المسلمين،وزوجهن من الصالحين.
أنا فقط عندي إشكال،وهذه فرصتي،فقد اجتمع المشايخ.
وها أنت تحل لي بعض ما أشكل علي.
ودمتم سالمين.
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 07 - 07, 09:24 ص]ـ
أحضر لي مثل الزبير وأسمح له بتقطيع ابنتي!
......................
هل هذا يعني أنه ثبت ضرب الزبير لأسماء بنت أبي بكر،رضي الله عنهم أجمعين؟
و كيف لرجل صدر منه مثل هذا القول (والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه .. )،يصدر منه ذلك الفعل؟
إنما أستفسر فقط ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/327)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 09 - 07, 04:28 م]ـ
عن أسماء بنت أبي بكر قالت: .. وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ. فجئت يومًا والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني ثم قال: إخ إخ. ليحملني خلفه، فاستحيين أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، وكان أغير الناس. فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى قد استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتكن فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه. [رواه البخاري ومسلم].
ويوضح هذا المعنى الحافظ ابن حجر بقوله: أي كان ركوبها أخف مما تحقق من تبذلها بحمل النوى على رأسها من مكان بعيد؛ لأنه قد يتوهم خسة النفس ودناءة الهمة .. ولكن كان السبب الحامل على الصبر على ذلك، شغل زوجها بالجهاد وغيره .. فكانوا لا يتفرغون للقيام بأمور البيت بأن يتعاطوا ذلك بأنفسهم، ولضيق ما بأيديهم عن استخدام من يقوم بذلك عنهم.
ولا منافاه بين ما تقصدينه وبين الحديث لان هذا من طبيعته رضى الله عنه .. ومن طبيعه اغلب الرجال .. نسال الله لنا ولهم الصلاح
ـ[توبة]ــــــــ[01 - 09 - 07, 08:22 م]ـ
آمين،بارك الله فيك أخي الفاضل.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 09 - 07, 10:44 م]ـ
وفيكِ بارك
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[24 - 12 - 07, 07:06 م]ـ
ب
ِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينْ.
كلام الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه حفظه الله تعالى ذكرني بأمر:
المتصفح لسيرة ذات النطاقين رضي الله عنها، والتي تزوجت من الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، يجد:
أن الزبير رضي الله عنه كان يضربها، فكان أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه يقول لها:
يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح، ثم مات عنها فلم تزوج بعده جُمع بينهما في الجنة.
والله أعلم وأحكم.
أسماء رضي الله عنها أيضا من المبشرات بالجنة كما ذكر أهل العلم.
المشاركة بواسطة أختي الكريمة توبة.
هل هذا يعني أنه ثبت ضرب الزبير لأسماء بنت أبي بكر،رضي الله عنهم أجمعين؟
و كيف لرجل صدر منه مثل هذا القول (والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه .. )،يصدر منه ذلك الفعل؟
إنما أستفسر فقط ..
لا أحد أختي الفاضلة يعلم ما هو السبب، في حد علمي، فقد كتبت كتابا وكان لزاما علي أن أكتب ترجمة للسيدة أسماء رضي الله عنها، وقد احترت وأنا أكتب هذا الأمر، وأردت له تفسيرا أيضا، وبعد تفكير، رأيت أن السبب ربما يكون غيرته الشديدة رضي الله عنه؛ ومما يؤكد هذا الاحتمال أنه تزوج عاتكة بنت زيد، فشرطت عليه ألا يضربها، ولا يمنعها من المسجد، ويذكر أهل الأثر أنه استطاع أن يمنعها من الذهاب للمسجد، فقد كمن لها في الطريق وتخفى، وعندما مرت ضربها .. ، فرجعت إلى البيت حزينة، وقالت: فسد الناس، فلم تخرج بعدها.
فالذي يظهر انها الغيرة، ولا أعتقد أن ضربه سيكون مبرحا كما قد يتصور البعض، لأنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بشر بالجنة. وقد كانت أسماء تحبه، وحتى بعد طلاقه لها عندما سمعت بخبر موته رثته بقصيدة جميلة.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[24 - 12 - 07, 08:42 م]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع بك المسلمين، وجعله في ميزان حسناتك.
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمبن ـ رحمه الله تعالى ـ يقول:
ًإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نحمده بأوصافه الجميلة وفضائله الجليلة ونستعينه فنطلب منه العون على أمور ديننا ودنيانا ونستغفره نطلب منه المغفرة لذنوبنا وآثامنا فإنا مقرون بالإساءة على أنفسنا ولكننا نرجو الله عفوه ومغفرته إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن ضلل فلا هادي له اللهم أهدنا فيمن هديت اللهم اهدنا فيمن هديت اللهم أهدنا فيمن هديت لا هادي لنا الا أنت وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له لا معبود حق سوى الله فكل ما يعبد من دون الله من نبي أو ملك أو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/328)
شجر أو حجر أو شمس أو قمر فانه باطل ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله عبد لا يعبد ورسول لا يكذب فهو بشر كسائر البشر ميزه الله تعالى بخصائص النبوة وليس له حق في الألوهية ولا حق في الربوبية (قل لا اقول لكم عندي خزائن الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع الا ما يوحى إلى) يعني فانا عبد مأمور ممتثل لما أمرت به صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا ...
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى اتقوا الله تعالى بقلوبكم اتقوا الله تعالى بألسنتكم اتقوا الله تعالى بجوارحكم اتقوا الله قوموا بأمره واجتنبوا نهيه وأدوا الأمانة التي حملكم تعالى إياها فقد قال الله عز وجل (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) أدوا الأمانة التي حملكم الله إياها فيمن ولاكم الله عليه من النساء لان الذي حملكم إياها سوف يسألكم عنها وهو سبحانه أعلم بما تبدون وما تكتمون أدوا الأمانة في هؤلاء النساء لا تتحكمون في مصيرهن لا تتحكموا في مصيرهن ومستقبلهن لا تجعلوهن بينكم بمنزلة السلع إن أعطيتم بها ثمنا يرضيكم بعتموها وإلا أمسكتموها إن هذا لخيانة إن أمانة النساء فيكم وإن مستقبلهن في دينهن ودنياهن أعظم وأجل من أن تنظروا في ذلك إلى المال وإلى لحاجة من العيش تتمتعون بها على حساب أمانتكم أيها المسلمون أيها المؤمنون أيها المتقون إن الواجب عليكم أن تنظروا إلى ما فيه خير المرأة وسعادتها في دينها ودنياها في نفسها وأولادها إن الواجب عليكم أن تختاروا لها في النكاح كل ذي خلق فاضل ودين مستقيم والا تمنعوا خاطبها إذا كان كفئا في دينه ورضيت فان ذلك أي منعهن أي منع الخاطب تضييع للأمانة ووقوع في المعصية فقد جاء في الحديث: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه الا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ففي هذا الحديث الشريف توجيه وإرشاد إلى أن ينظر إلى الخاطب من ناحيتين فقط لا ثالث لهما هما الدين والخلق لانهما الأساس الذي به صلاح الدين وسعادة الحياة فصاحب الدين صالح بنفسه مصلح لمن يتصل به فاتصال المرأة به خير وفلاح إن أمسكها، أمسكها بمعروف وإن فارقها، فارقها بمعروف لأن عنده من الدين والتقوى ما يمنعه من ظلم المرأة والمطل بحقها وصاحب الخلق مستقيم في أخلاقه مقوم لغيره يتلقى أهله بالبشر وطلاقة الوجه ويعودهم بأقواله وحاله على مكارم الأخلاق ومعالي الآداب أيها المسلون أيها الاخوة إن أهم ما تجب به العناية والنظر اليه في الدين سلامة العقيدة واقامة الصلاة فأما سلامة العقيدة فان يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله لم يذكر عنه ما يدل على شكه وأن يكون معظما لله ورسوله لم يذكر عنه ما يدل على استهزائه بالله ورسوله فإن من شك فيما يجب الأيمان به أو في كون الله هو الخالق وحده أو المعبود وحده فإنه كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة ومن شك في كون محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم رسولا إلى الخلق كافة إلى يوم القيامة فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة ومن استهزأ بالله أو رسول الله أو دين الله فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة حتى قال بعض أهل العلم إنها لا تقبل توبته إذا تاب بل يجب قتله بكل حال يقول الله عز وجل (ولئن سالتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) وأما إقامة الصلاة فهي أن يأتي الرجل بالصلوات الخمس في أوقاتها بأدنى ما يجب فيها معتقدا فريضتها فمن أنكر فريضة الصلوات الخمس أو بعضها فإنه كافر مرتد خارج عن الاسلام لانه مكذب لله ورسوله ولاجماع المسلمين قاطبة الا أن يكون ممن أسلم قريبا ولا يدري عن فرائض الله فيعلم حتى يعرف ومن ترك الصلاة فهو كافر وإن كان يقر بأنها فريضة لقول الله تعالى (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) وقال عبد الله بن شقيق رضي الله عنه: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/329)
الصلاة) وهذا الكفر الذي جاء فيمن ترك الصلاة في الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وعلى آله وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم هو الكفر الأكبر المخرج عن الاسلام الموجب للقتل في الدنيا والخلود في الآخرة في النار لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قتال أئمة الجور والظلم هل يقاتلون فقال لا تقاتلوهم ما صلوا فمنع من قتالهم إذا صلوا وهذا يدل على جواز قتالهم إذا تركوا الصلاة ولا يجوز قتال الأئمة الا إذا كفروا لقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه: (بايعنا رسول لله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على الا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان) قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة) وعلى هذا فلا يجوز لأحد أن يزوج ابنته أو من له ولاية عليها رجلا لا يؤمن بالله ورسوله ولا أن يزوج من يستهزئ بالله أو رسوله أو كتابه أو دينه ولا يجوز أن يزوج من لا يصلي لان هؤلاء كلهم كفار والكفار لا يحل أن يزوجوا بمؤمنات قال الله تعالى في المهاجرات (فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن) فمن زوج مسلمة بكافر فالنكاح باطل لا تحل به الزوجة بل هي أجنبية منه أي ممن عقد له عليها فوطؤه إياها محرم لأنه يطأ امرأة ليست له في كتاب الله يتعلل بعض الناس فيقول أزوجه لعل الله أن يهديه فيقال المستقبل لا علم لنا به وإنما نحن مكلفون بالحاضر فما دام حاضره غير مسلم فانه لا يجوز أن يزوج حتى وإن كان من أكبر القبائل وأشرفها نسبا وكان من أغنى الناس وأكثرهم مالا فاتقوا الله عباد الله واختاروا لبناتكم وأبحثوا عن دين الخاطب قبل قبوله ولا تجعلوا همكم المال فإنما يجيء ويذهب فان المال يجيء ويذهب فكم من غنيا صار فقيرا وكم من فقيرا صار غنيا وإذا أجبتم الخاطب ثم تبين لكم انه ليس كفء في دينه فليس عليكم حرج أن تردوا ذلك ولا تزوجوه لأن الأمر بيدكم ما دام الأمر لم يتم وكذلك لو تبين سئ الخلق ولم ترضي به الزوجة فانه لا حرج أن ترد خطبته ولو بعد قبوله أيها الاخوة عن الناس إن بعض الأولياء يتحكمون في بناتهم وفي من تحت ولياتهم من النساء فيمنعهن من الخطاب الأكفاء مع رضي المرأة بالخاطب وهذا حرام عليهم لاعتدائهم على حقوقهن الا أن ترضي المرأة بخاطب لا يرضي بدينه مثل أن ترضي بمن لا يصلي أو بمن يشرب الخمر أو من يمارس من المعاصي ما يخل بالشرف والدين فحينئذ لنا أن نمنعها من التزوج به ولو بقيت بدون زوج طول حياتها إذ كانت لا ترضي الا بمثل هذا من الرجال ولا إثم على وليها في ذلك أي في رجل لا يرضي دينه أيها الناس انه كما لا يجوز لكم أن تمنعوا الناس بتزوجهن بمن يرضي دينه وخلقه كذلك لا يجوز لكم أن تكرهوهن على التزوج بمن لا يرغبن نكاحه فان النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم نهي عن ذلك فقال: (لا تنكح الايم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا: يا رسول الله وكيف إذنها قال: أن تسكت) ولا فرق في هذا بين الأب وغيره من الأولياء فالأب لا يجبر ابنته على النكاح ولو كانت بكرا إن كانت لا ترغب وكذلك الأخ وغيره قال النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم: (البكر يستأذنها أبوها في نفسها وإذنها صمتها) فاتقوا الله عباد الله لا تجبروا النساء على تزوجهن بما لا يرغبن أن يتزوجنه ولا تزوجوا النساء من غير أكفائهن ولا تمنعوهن من زواج اكفائهن ولا يكن همكم المال والدنيا فان ذلك من السخف إن الرجل ينزل بنفسه فيزوج من اجل المال ويرد من اجل المال حتى انه لا يقبل الخاطب وترضي المرأة وأهلها به فإذا أرسل الجهاز وكان قاصرا عن ما يريدون ردوه وتركوا تزويج هذا الخاطب الكفء بعد قبوله كأنما المقصود المال وكأن المرأة سلعة تباع وتشترى وشأن النكاح أعظم مما يريد به هؤلاء السخفاء فان النكاح قسيم القرابة في الصلة بين الناس قال الله تعالى (وهو الذين خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا) ومن الظلم والجور والسفه والعدوان أن بعض الناس يمنع أن يزوج ابنته لانه يريدها لابن أخيه فإذا خطبها كفء في دينه وخلقه منعه من تزويجها وقال لها إني أريد أن تنكحي ابن عمك وهذا والله حرام عليه وظلم للمرأة وعدوان عليها فالمرأة إذا جاءها الكفء يجب إذا رضيت به أن تزوج به أسال الله أن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/330)
يعينني وإياكم على أداء الأمانة وأن يعيذنا من شرورنا أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يوفقنا لما يرضي ربنا إنه على كل شئ قدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد على آله وصحبه أجمعين ..............
الحمد لله وأشهد الا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأصلي واسلم على عبد الله ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
أما بعد
فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في بيان حق المسلم على أخيه: (إذا استنصحك فانصحه) أي إذا طلب منك النصيحة فادي له النصيحة التامة الخالية من الشوائب وإن بعض الناس يغلبه الهوى على إبداء النصيحة تجد الرجل يستشار في تزويج شخص خاطب أن يأتيه أبو الزوجة فيقول له قد خطب ابنتي فلان بن فلان ما ترى فيه فيغلبه الهوى ويقول هو رجل مستقيم وان لم يكن مستقيما ولكنه يقول ذلك لان ابن أخيه أو لانه قريبه أو لانه يرجو منه مالا إذا أخبر بأنه أشار به على أهل الزوجة أي على أهل المخطوبة أو لانه جاره وهذا والله خيانة للأمانة وقد قال الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) حتى لو سألك عن ابنك وأنت تعلم أنه ليس كفئا للمخطوبة فانه يجب عليك أن تبين ما فيه ولا تأخذك فيه لومه لائم قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا) تجد بعض الناس إذا جاءه أبو الزوجة يقول ما تقول في فلان وهو يعلم أنه كفء ولكن بينه وبينه شئ يقول لا تزوجه فانه لا يصلح لأن يزوج وهو يعلم أنه يصلح لان يزوج وهذا أيضا حرام خيانة للأمانة فالواجب على الإنسان إذا استنصحه أخوه الذي خبطت ابنته أن يبين له الحق ولو كان على ولده أو قريبه فان قال قائل أرابت لو سمعت شخصا خطب بنت فلان وأنت تعلم أنه ليس كفئا في دينه إما لكونه لا يصلي أو يستعمل الخمر أو المخدرات أو ما أشبه ذلك فهل يلزمك أن تذهب إلى أبي المخطوبة وتقول له إن فلانا لا يصلح أو تبقى حتى يستشيرك فيه فالجواب على هذا أن نقول إن كان لا يصلي فالواجب عليك أن تذهب اليه وتخبرا لان المرأة المسلمة لا تحل لمن لا يصلي وأنت تعلم أنه خاطب وربما يجاب فيجب عليك أن تذهب إلى أبي المخطوبة أو وليها وتقول إن فلانا خطب إليكم وأن الرجل لا يصلي أما إذا كان الأمر دون ذلك فإن كان قد استشارك ولي الزوجة فاخبره بالواقع حتى لا يزوجها وإن لم يكن استشارك فإن كان لك قرابة وصلة بالمرأة وجب عليك أن تخبر وليها به وتقول إن فلان يشرب الخمر أو يستعمل المخدرات أو ما أشبه ذلك من المعاصي لان قريبتك لها حق عليك أما إذا لم يكن قريبا فلا يلزمك أن تخبر به الا باستشارة فهذه هي النقاط التي يجب على الإنسان أن ينتبه لها ليكون على بصيرة وأسال الله تعالى أن تكون موفقة للصواب وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة يعني في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم ارزقنا الإخلاص لوجهك والاتباع لسنة رسولك الله أعذنا من الشرك وأعذنا من البدعة يا رب العالمين وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم يعظم الله لكم بها أجر فان من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم في جوارك يا أرحم الراحمين اللهم ارضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين عن الصحابة أجمعين اللهم من سب الصحابة أو حاول أن يسب الصحابة فضيق عليه أمره حتى يرجع إلى الحق اللهم من سب الصحابة أو حاول أن يسب الصحابة أو أن ينتقص من قدرهم فضيق عليه أمره حتى يرجع إلى الحق يا رب العالمين إن الصحابة هم خيرة هذه الأمة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم) ثم الذين يلونهم فالواجب علينا أن نترضى عنهم وأن نكن لهم المحبة والولاء وأن نكف عن ما جرى بينهم من الأمور
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/331)
الاجتهادية التي يكون للمصيب أجران وللمخطئ أجر واحد فالخطأ مغفور ثم إن أولئك الذين يتتبعون زلات بعض الصحابة وينسون محاسنهم هم ظالمون معتدون لم يقوموا لله بالقسط وألا فلو أنا قارنا بين مساوئ بعض الصحابة ومحاسنهم لوجدنا مساوئهم منغمرة في محاسنهم التي خصهم الله بها نسأل الله تعالى أن يذود عن أعراض الصحابة وأن يكبت من أراد أن ينالهم بسوء وأن يضيق عليه أمره وأن يفكك عنه شمله حتى يرجع إلى الحق اللهم ارضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم ارضى عنا معهم اللهم ارضى عنا معهم اللهم ارضى عنا معهم وارزقنا أتباعهم بإحسان يا رب العالمين اللهم اعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وأجعل بلدنا هذا آمنا وسائر بلاد المسلمين اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح رعيتنا ورعاتنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم أصلح ولاة أمورنا اللهم هيئ لهم بطانة صالحة تدلهم على الخير وتحثهم عليه وتبين لهم الشر وتحذرهم منه إنك على كل شئ قدير اللهم لك الحمد على ما مننت به من إنهاء الحرب بين الصرب والكوسوفيين فأتمم ذلك يا رب العالمين بتمام رد هؤلاء الذين أخرجوا من ديارهم إلى ديارهم وأجمع شملهم بأهليهم وذرياتهم يا رب العالمين اللهم وأدم الذل والخزي والعار على أولئك الصرب المجرمين المعتدين يا رب العالمين واجعل ما حصل من دمار بعض أوطانهم اجعله دمارا لأفكارهم وأجعل باسهم بينهم يا أرحم الراحمين اللهم أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا وألف بين قلوبنا وأصلح أحوالنا وأغفر ذنوبنا وكفر سيئاتنا يا ذا الجلال والإكرام وصلى الله وسلم على نبينا محمدا وعلى آله وصحبه أجمعين. ً
الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_223.shtml
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[24 - 12 - 07, 09:14 م]ـ
ورد في صحيح البخاري:
بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ ...
3440 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ أَخْبَرَنِي أَبِي سَمِعْتُ مَرْوَانَ كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ
أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ اسْتَخْلِفْ قَال: َ وَقِيلَ ذَاكَ قَالَ: نَعَمْ الزُّبَيْرُ، قَال: َ أَمَا وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ خَيْرُكُمْ ثَلَاثًا.
3441 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ هُوَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ.
3442 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ:
كُنْتُ يَوْمَ الْأَحْزَابِ جُعِلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فِي النِّسَاءِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِالزُّبَيْرِ عَلَى فَرَسِهِ يَخْتَلِفُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ يَا أَبَتِ رَأَيْتُكَ تَخْتَلِفُ قَال: َ أَوَهَلْ رَأَيْتَنِي يَا بُنَيَّ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ يَأْتِ بَنِي قُرَيْظَةَ فَيَأْتِينِي بِخَبَرِهِمْ فَانْطَلَقْتُ فَلَمَّا رَجَعْتُ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ فَقَالَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي.
3443 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/332)
"أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ أَلَا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ عُرْوَةُ فَكُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ"
قال ابن حجر:
قَوْله: (وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابهمْ)
وَصَلَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس بِهِ وَزَادَ " إِنَّهُمْ كَانُوا صَيَّادِينَ " وَإِسْنَاده صَحِيح إِلَيْهِ، وَأَخْرَجَ عَنْ الضَّحَّاك أَنَّ الْحَوَارِيّ هُوَ الْغَسَّال بِالنَّبَطِيَّةِ، لَكِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْحَاء هَاء. وَعَنْ قَتَادَةَ: الْحَوَارِيّ هُوَ الَّذِي يَصْلُح لِلْخِلَافَةِ وَعَنْهُ: هُوَ الْوَزِير، وَعَنْ اِبْن عُيَيْنَةَ: هُوَ النَّاصِر، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْره عَنْهُ. وَعِنْد الزُّبَيْر بْن بَكَّار مِنْ طَرِيق مَسْلَمَة بْن عَبْد اللَّه بْن عُرْوَة مِثْله، وَهَذِهِ الثَّلَاثَة الْأَخِيرَة مُتَقَارِبَة. وَقَالَ الزُّبَيْر عَنْ مُحَمَّد بْن سَلَام: سَأَلْت يُونُس بْن حَبِيب عَنْ الْحَوَارِيّ، قَالَ: الْخَالِص. وَعَنْ اِبْن الْكَلْبِيّ الْحَوَارِيّ الْخَلِيل.
قال المباركفوري:
قَوْلُهُ: " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا"
بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا أَيْ نَاصِرًا مُخْلِصًا
" وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ"
أَيْ خَاصَّتِي مِنْ أَصْحَابِي وَنَاصِرِي قَالَهُ فِي النِّهَايَةِ. قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ: قَالَ الْقَاضِي اُخْتُلِفَ فِي ضَبْطِهِ فَضَبَطَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمُحَقِّقِينَ بِفَتْحِ الْيَاءِ كَمُصْرِخِيَّ وَضَبَطَهُ أَكْثَرُهُمْ بِكَسْرِهَا وَالْحَوَارِيُّ النَّاصِرُ وَقِيلَ الْخَاصَّةُ اِنْتَهَى.
ـ[باحثة]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:36 م]ـ
من وجهة نظري
لو خيرت امرأة بين رجل يفعل الكبير ولكنه يعاملها بإحسان ويكرمها وبين رجل صوام قوام ولكنه يضربها فيهينها
أنها تختار الأول لأن الصيام والقيام وكثرة العبادة وما إلى ذلك تعود عليه بالنفع لا عليها بخلاف الأول
ثم هي تستطيع أن تناصح الأول وتأخذ بيده فيكون لها بذلك أجر
فلا يقال أن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه كان يضرب اسماء، لأن عبدالله بن الزبير لا يقاس عليه أحد في هذا الزمان.
وأظن ان ضربه له لسبب وجيه
والامر ليس على اطلاقه
وما أقبح أن يكون الرجل صوما قواما وهو سيء الخلق
ثم أيضا كيف يوضف من يضرب زوجته بلا سبب وجيه صالح!
ـ[ابو تميم شرقاوي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 12:05 ص]ـ
احيك اخي على طرحك هذا وهوموضوع رائع ولكن ارى ان طرح موضوع الزواج الناجح باولى وكذلك موضوع الزواج بثانية الناجح وكذلك الطلاق الناجح في ظل تعليم الشرع ودمتم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 02 - 08, 12:27 ص]ـ
ثم أيضا كيف يوصف من يضرب زوجته بلا سبب وجيه صالح!
المسألة الشرعية التي تتعلق بالبحث هي أن المرأة المسلمة الصالحة لاتتزوج الرجل الفاسق الذي يرتكب الكبائر ويصر عليها ويعلن بها ونحو ذلك
يقول تعالى
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
قال الصنعاني في سبل السلام - - (ج 3 / ص 127)
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينكح الزاني المجلود" إلا مثله رواه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات
الحديث دليل على أنه يحرم على المرأة أن تزوج بمن ظهر زناه ولعل الوصف بالمجلود بناء على الأغلب في حق من ظهر منه الزنا وكذلك يحرم عليه أن يتزوج بالزانية التي ظهر زناها وهذا الحديث موافق قوله تعالى: {وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} إلا أنه حمل الحديث والآية
الأكثر من العلماء على أن معنى لا ينكح لا يرغب الزاني المجلود إلا في مثله والزانية لا ترغب في في نكاح غير العاهر هكذا تأولوهما والذي يدل عليه الحديث والآية النهي عن ذلك لا الإخبار عن مجرد الرغبة وأنه يحرم نكاح الزاني العفيفة والعفيف الزانية ولا أصرح من قوله: {وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} أي كاملي الإيمان الذين هم ليسوا بزناة وإلا فإن الزاني لا يخرج من مسمى الإيمان عند الأكثر.
وفي تفسير القرطبي - (ج 12 / ص 171)
الرابعة - قال ابن خويز منداد: من كان معروفا بالزنى أو بغيره من الفسوق معلنا به فتزوج إلى أهل بيت ستر وغرهم من نفسه فلهم الخيار في البقاء معه أو فراقه، وذلك كعيب من العيوب، واحتج بقوله عليه السلام: (لا ينكح الزانى المجلود إلا مثله).
قال ابن خويز منداد.
وإنما ذكر المجلود لاشتهاره بالفسق، وهو الذى يجب أن يفرق بينه وبين غيره، فأما من لم يشتهر بالفسق فلا. انتهى.
وفي فتاوى ابن إبراهيم -
مسألة الكفاءة فيها خلاف. والشيء المجزوم به أنها بالدين. وفي الآية: {لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن}
ثم أيضا فاسد الأخلاق خبيث المسعى من المسلمين ليس كفؤا للعفيقة، لما تقدم، (الزاني المجلود لا ينكح إلا مثله) انتهى.
والرجل الصالح العدل هو من غلبت حسناته على سيئاته وكان مبتعدا عن الكبائر والإصرار عليها
فقد يحصل منه الضرب لزوجته بدون سبب وهو خطأ منه ولكن غالب حاله الاستقامة على الدين والمحافظة على شعائره وعدم ارتكاب الكبائر والاصرار عليها فيكون صالحا مع أنه يضرب زوجته بدون سبب!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/333)
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:00 ص]ـ
المشكلة التي تعاني منها بعض الملتزمات هي أنها أحيانا تكون هي الملتزمة الوحيدة في أسرتها فعندما يتقدم لخطبتها رجل لا يهتم وليها بصلاحه بقدر ما يهتم بنسبه و الشهادة التي يحملها و وظيفته و خاصة إذا كان الخاطب من الأقرباء بل يصل الحال و العياذ بالله عند بعض الأسر من يزوج ابنته لرجل غير مصل و يقول الله يهديه إن شاء الله!
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:49 ص]ـ
الحمد لله الذي أمر بنكاح الطيبات من النساء، وحكم بأن الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
يقول تعالى (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور/26]
ويقول تعالى (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ [النساء/3]
في تفسير السعدي
وانكحوا {مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء} أي: ما وقع عليهن اختياركم من ذوات الدين، والمال، والجمال، والحسب، والنسب، وغير ذلك من الصفات الداعية لنكاحهن، فاختاروا على نظركم، ومن أحسن ما يختار من ذلك صفة الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يمينك"
وفي هذه الآية - أنه ينبغي للإنسان أن يختار قبل النكاح، بل وقد أباح له الشارع النظر إلى مَنْ يريد تزوجها ليكون على بصيرة من أمره.
ثم قال الشيخ رحمه الله:
وفي قوله: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء} دليل على أن نكاح الخبيثة غير مأمور به، بل منهي عنه كالمشركة، وكالفاجرة، كما قال تعالى: {وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} وقال: {وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ}.
وقد يحصل من بعض من ظاهرهم من أهل الصلاح من سوء خلق مع زوجاتهم لأنهم بشر يعرض لهم ما يعرض لغيرهم
فإذا تزوجت المرأة رجلا صالحا يرغبها في دين الله ويعلمها التوحيد ويحضها على تطبيق شرع الله في أمور دنياها فلتحمد الله تعالى على ذلك ولتعلم أنها في نعمة عظيمة، فإن حصل منه خطأ أو زلة فقد يكون ذلك بسبب الزوجة وسوء خلقها وقد يكون ذلك خطأ منه لايوافق عليه.
والله سبحانه وتعالى شرع للزوج علاج زوجته في حالة نشوزها كما قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا [النساء/34، 35]
فبين الله سبحانه وتعالى طريقة العلاج من طرف الزوج عند وجود خلل من طرف الزوجه.
فصبر المرأة على رجل يحفظ عليها دينها في زمن الفتن ولاتسمع منه سبا للدين ولا ردا لأحكام الله ورسوله فهذا خير عظيم، ولتصبر عليه وإن جلد ظهرها! فهو خير لها من رجل فاسق لايقيم لدين الله وزنا وقد يشرب الخمر ويفعل الفواحش، وإن حصل منه تقصير في بعض حقوقها فلتلتمس له عذرا وتناصحه وتبين له بالتي هي أحسن.
أما في حال تجاوزه فلها طلب الفسخ سواء كان بالخلع أو الطلاق.
لا، لاتصبر عليه،،،،
وأماماكتب بالأحمر فهو الأولى من الصبر على رجل يجعلها تكره كل أهل الدين،،،،،
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول:
إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه،،،
والأب يزوج ابنته برجل لانه يصلي ولا يسأل عن خلقه وأدبه!!!!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،
من المفارقات العجيبة،،أنه ما فتح موضوع من هذا النوع إلا وتتصل علي أخت لتشكي علي زوجها؟!!!!!!!!!!!!
فأكتب دائماً تحت هذا التأثير،،،،
بالأمس واليوم اتصلت بي أخت،، (فتاة عادية) ليس عندها مزيد علم ولادين،،تزوجت من رجل متدين إمام مسجد،،ومدرس دين في المدارس،،،لكنه يعرف بالتدين،،،،
المهم اتصلت تشكوه أنه ضربها!!!!
لم أكن أتوقع ذلك!!؟؟ فأخبرتني أنه على هذه الحال منذ بضعة أشهر؟!!!!
صحيح أنها تخطئ كثيراً، لكن ربما لانها تصغره بحوالي عشرون عاماً،،،وربما لأنها عاشت يتيمة!!!!
المهم،،،أخبرتها أن تصبر وتحسن من خلقها ووو .... أو تتركه (لأنني أرى أن الرجل الذي يمد يده على زوجته لاخير وراءه يرتجى) لكن لأنها يتيمة حاولت تصبيرها،،،
فقلت: ترى الضرب معروف في الشرع،،،،فانفرجت أساريرها،،، (لأنها تريد أن يبقى زوجها ذلك المتدين الذي قبلت به) ولكن فرحتها لم تدم طويلاً لأنها قالت بعد قليل: فلانة غريبة فعلاً!! وهل الشرع يبيح حتى الصفع على الوجه!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أسفت لها،،ولكني لست مضطرة أن أبريئ زوجها على حساب الدين الإسلامي السمح،،فقلت بل لايجوز له الضرب على الوجه، ولا التقبيح، ولاالضرب المبرح،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ثم هل المرأة عندما تجمع مع زوجها الصالح في الجنة بعد صبرها على عذابه في الدنيا،،تريد الدخول معه في الجنة بعدأن تقف في وجهه متظلمة أمام الله أحكم الحاكمين؟!!!!!!! (مجرد خاطرة)
أعلم أنه ليس في الجنة أضغان،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/334)
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[04 - 02 - 08, 02:46 ص]ـ
تعديل
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:43 ص]ـ
لا، لاتصبر عليه،،،،
وأماماكتب بالأحمر فهو الأولى من الصبر على رجل يجعلها تكره كل أهل الدين،،،،،
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول:
إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه،،،
والأب يزوج ابنته برجل لانه يصلي ولا يسأل عن خلقه وأدبه!!!!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،
من المفارقات العجيبة،،أنه ما فتح موضوع من هذا النوع إلا وتتصل علي أخت لتشكي علي زوجها؟!!!!!!!!!!!!
فأكتب دائماً تحت هذا التأثير،،،،
بالأمس واليوم اتصلت بي أخت،، (فتاة عادية) ليس عندها مزيد علم ولادين،،تزوجت من رجل متدين إمام مسجد،،ومدرس دين في المدارس،،،لكنه يعرف بالتدين،،،،
المهم اتصلت تشكوه أنه ضربها!!!!
لم أكن أتوقع ذلك!!؟؟ فأخبرتني أنه على هذه الحال منذ بضعة أشهر؟!!!!
صحيح أنها تخطئ كثيراً، لكن ربما لانها تصغره بحوالي عشرون عاماً،،،وربما لأنها عاشت يتيمة!!!!
المهم،،،أخبرتها أن تصبر وتحسن من خلقها ووو .... أو تتركه (لأنني أرى أن الرجل الذي يمد يده على زوجته لاخير وراءه يرتجى) لكن لأنها يتيمة حاولت تصبيرها،،،
فقلت: ترى الضرب معروف في الشرع،،،،فانفرجت أساريرها،،، (لأنها تريد أن يبقى زوجها ذلك المتدين الذي قبلت به) ولكن فرحتها لم تدم طويلاً لأنها قالت بعد قليل: فلانة غريبة فعلاً!! وهل الشرع يبيح حتى الصفع على الوجه!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أسفت لها،،ولكني لست مضطرة أن أبريئ زوجها على حساب الدين الإسلامي السمح،،فقلت بل لايجوز له الضرب على الوجه، ولا التقبيح، ولاالضرب المبرح،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ثم هل المرأة عندما تجمع مع زوجها الصالح في الجنة بعد صبرها على عذابه في الدنيا،،تريد الدخول معه في الجنة بعدأن تقف في وجهه متظلمة أمام الله أحكم الحاكمين؟!!!!!!! (مجرد خاطرة)
أعلم أنه ليس في الجنة أضغان،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حديث (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما الضرب غير المبرح فهو جائز بنص كتاب الله تعالى (واضربوهن) وبالسنة الصحيحة.
أما الضرب على الوجه فلايجوز
وأما الصبر فهو مطلوب من الرجل والمرأة
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر.
((الفرك البغض))
فكذلك الزوجة قد تسخط من زوجها خلقا وترضى منه خلقا آخر فتصبر عليه
ولاشك أن الصبر عاقبته حميدة وفيه مصلحة كبيرة في المحافظة على بيوت المسلمين.
وينبغي للمرأة كذلك ألا تستعجل وتفشى أسرار بيتها لغيرها إلا في حالات محددة لطلب نصيحة ممن هو أهل لها أو نحو ذلك.
وقد يقع ممن ينتسب إلى الصلاح أو غيره الخطأ في معاملة زوجته
وقد يقع من الزوجة كذلك أضعاف ما يقع من الرجل
فينبغي لمن يحكم بين الناس ويوجههم ألا يكتفي بالسماع من طرف واحد وأن يجتهد في إصلاح البيوت وتحقيق المقاصد الشرعية.
فقد يضرب الرجل زوجته لما يراه منها من خطأ معين وقد يتجاوز الحد الشرعي فيقع في الإثم.
وكذلك المرأة قد تسيء إلى زوجها وتتجاوز الحد الشرعي في معاملته وتقع في الإثم.
ـ[العدناني]ــــــــ[04 - 02 - 08, 10:09 ص]ـ
هناك موضوع في الملتقى بعنوان
هل يسأل كراع عن فسق زوجته؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=59150&highlight=%ED%D3%C3%E1+%DF%D1%C7%DA+%DD%D3%DE+%D2% E6%CC%CA%E5
كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض
قال النووي في شرح صحيح مسلم:
(باب رحمته صلى الله عليه و سلم النساء والرفق بهن)
قوله صلى الله عليه و سلم [2323] (يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير وفي رواية ويحك يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير وفي رواية يا أنجشة لا تكسر القوارير يعني ضعفة النساء
واختلف العلماء في المراد بتسميتهن قوارير على قولين
القول الثاني أن المراد به الرفق في السير لأن الابل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي واستلذته فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه عن ذلك لأن النساء يضعفن عند شدة الحركة ويخاف ضررهن وسقوطهن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/335)
قولها (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله) فيه أن ضرب الزوجة والخادم والدابة وان كان مباحا للأدب فتركه أفضل
وبمثل هذا قال صاحب عون المعبود
قال المناوي في فيض القدير:
يحرم ضرب الزوجة إلا النشوز فإذا تحققه فله ضربها ضربا غير مبرح ولا مدم فإن لم تنزجر به حرم المبرح وغيره وترك الضرب مطلقا أولى
(ولا تقبح الوجه) أي لا تقل إنه قبيح. ذكره الزمخشري: وقال القاضي: عبر بالوجه عن الذات فالنهي عن الأقوال والأفعال القبيحة في الوجه وغيره من ذاتها وصفاتها فشمل نحو لعن وشتم وهجر وسوء عشرة وغير ذلك
(ولا تضرب) ضربا مبرحا مطلقا ولا غير مبرح لغير نشوز.
والأصل أن الرجل لا يسأل فيما ضرب زوجته لأنه يؤدي لهتك سترها فقد يكون لما يستقبح كجماع والنهي شامل لأبويها وقال ابن الملقن: سره دوام حسن الظن والمراقبة بالإعراض عن الاعتراض قال الطيبي: قوله لا يسأل عبارة عن عدم التحرج والتأثم
قال صاحب البحر الرائق:
وَأَمَّا ضَرْبُ الزَّوْجَةِ فَجَائِزٌ فِي مَوَاضِعَ أَرْبَعَةٍ وَمَا فِي مَعْنَاهَا عَلَى تَرْكِ الزِّينَةِ لِزَوْجِهَا وَهُوَ يُرِيدُهَا وَتَرْكِ الْإِجَابَةِ إلَى الْفِرَاشِ وَتَرْكِ الْغُسْلِ وَالْخُرُوجِ مِنْ الْمَنْزِلِ.
وَمِمَّا فِي مَعْنَاهَا مَا إذَا ضَرَبَتْ جَارِيَةَ زَوْجِهَا غَيْرَةً وَلَا تَتَّعِظُ بِوَعْظِهِ فَلَهُ ضَرْبُهَا
وَمِنْهُ مَا إذَا شَتَمَتْهُ أَوْ مَزَّقَتْ ثِيَابَهُ أَوْ أَخَذَتْ لِحْيَتَهُ أَوْ قَالَتْ لَهُ يَا حِمَارُ يَا أَبْلَهُ أَوْ لَعَنَتْهُ سَوَاءٌ شَتَمَهَا أَوْ لَا
ومِنْهُ مَا إذَا شَتَمَتْ أَجْنَبِيًّا
وَمِنْهُ مَا إذَا كَشَفَتْ وَجْهَهَا لِغَيْرِ مَحْرَمٍ أَوْ كَلَّمَتْ أَجْنَبِيًّا أَوْ تَكَلَّمَتْ عَامِدًا مَعَ الزَّوْجِ أَوْ شَاغَبَتْ مَعَهُ لِيَسْمَعَ صَوْتَهَا الْأَجْنَبِيُّ
وَمِنْهُ مَا إذَا أَعْطَتْ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا مِنْ الطَّعَامِ بِلَا إذْنِهِ إنْ كَانَتْ الْعَادَةُ لَمْ تَجْرِ بِهِ وَإِنْ كَانَتْ الْعَادَةُ مُسَامَحَةَ الْمَرْأَةِ بِذَلِكَ بِلَا مَشُورَةِ الزَّوْجِ فَلَيْسَ لَهُ ضَرْبُهَا.
وَمِنْهُ مَا إذَا ادَّعَتْ عَلَيْهِ
وَلَيْسَ مِنْهُ مَا إذَا طَلَبَتْ نَفَقَتَهَا
أَوْكِسْوَتَهَا
وَأَلَحَّتْ لِأَنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ يَدَ الْمُلَازَمَةِ وَلِسَانَ التَّقَاضِي كَذَا فِي الْبَزَّازِيَّةِ مِنْ النَّوْعِ الثَّالِثِ فِي الضَّرْبِ مِنْ الِاخْتِيَارِ
وقال في حواشي الشرواني وتحفة المحتاج:
وَلِلزَّوْجِ تَعْزِيرُ زَوْجَتِهِ لِحَقِّهِ كَالنُّشُوزِ لَا لِحَقِّ اللَّهِ تَعَالَى أَيْ الَّذِي لَا يُبْطِلُ أَوْ يُنْقِصُ شَيْئًا مِنْ حُقُوقِهِ كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ
وَالْمُعْتَمَدُ عَدَمُ جَوَازِ ضَرْبِهَا عَلَى تَرْكِ الصَّلَاةِ ا هـ
قالو: لِأَنَّ التَّأْدِيبَ مُمْكِنٌ بِاللَّفْظِ
ويراجع الرابط الذي في البداية
قال الزركشي في خبايا الزوايا:
شرط جواز ضرب الزوجة أن يحصل به الإقلاع وإلا فلا يجوز
قال صاحب التشريع الجنائي:
تأديب الزوجة
من حق الزوج في الشريعة الإسلامية أن يؤدب زوجته إذا لم تطعه فيما أوجبه الله عليها من طاعته كأن تثاقل عليه إذا دعاها أو تخرج من منزله بغير إذنه، وأساس هذا الحق قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} [النساء: 34]، وقوله: {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} [النساء: 34]، والنشوز هو معصية الزوج مأخوذ من النشز؛ أي الارتفاع، فكأنها ارتفعت وتعالت عما أوجب الله عليها من الطاعة.
ما يؤدب فيه
من المتفق عليه أن للزوج أن يؤدب زوجته بصفة عامة على المعاصي التي لا حد فيها، كمقابلة غير المحارم، وترك الزينة، والخروج دون إذن، وعصيان أوامر الزوج وتبذير ماله. والرأي الراجح أن له تعزيرها على ترك فرائض الله إذا كانت مسلمة كترك الصلاة والصوم
ومن المتفق عليه أن الزوجة لا تضرب لخوف النشوز قبل إظهاره، وإنما تضرب لإظهار النشوز فعلاً
هل يجوز التأديب لأول معصية؟
يرى مالك وأبو حنيفة أن الضرب لا يكون لأول معصية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/336)
والرأي الراجح في مذهبي الشافعي وأحمد أن من حق الزوج ضرب الزوجة سواء تكررت المعصية أو لم تتكرر
هل يسأل الزوج عن سبب الضرب؟
يرى أحمد أن لا يسأل الزوج عن سبب الضرب
هل ينتهي تأديب الزوجة عند سن معين؟
لا يتوقف تأديب الزوجة على سن معينة فللزوج أن يؤدبها مهما بلغت من العمر على خلاف الصغار، فإن حق تأديبهم ينتهي بالبلوغ.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
فكذلك الزوجة قد تسخط من زوجها خلقا وترضى منه خلقا آخر فتصبر عليه
ولاشك أن الصبر عاقبته حميدة وفيه مصلحة كبيرة في المحافظة على بيوت المسلمين.
وينبغي للمرأة كذلك ألا تستعجل وتفشى أسرار بيتها لغيرها إلا في حالات محددة لطلب نصيحة ممن هو أهل لها أو نحو ذلك.
وقد يقع ممن ينتسب إلى الصلاح أو غيره الخطأ في معاملة زوجته
وقد يقع من الزوجة كذلك أضعاف ما يقع من الرجل
فينبغي لمن يحكم بين الناس ويوجههم ألا يكتفي بالسماع من طرف واحد وأن يجتهد في إصلاح البيوت وتحقيق المقاصد الشرعية.
فقد يضرب الرجل زوجته لما يراه منها من خطأ معين وقد يتجاوز الحد الشرعي فيقع في الإثم.
وكذلك المرأة قد تسيء إلى زوجها وتتجاوز الحد الشرعي في معاملته وتقع في الإثم.
جزا الله الشيخ الفاضل عبدالرحمن الفقيه كل خير.
ـــــــــــــــــــ
منذ زمن اشتغلت في بحث اجتماعي جرني لأمور كثيرة تخص الأسرة المسلمة.
أغلب المشاكل بسبب المرأة، المرأة هي جنة البيت وناره.
فإذا صلحت، ستجبر أعتى الرجال على الصلاح، وإذا صلحت ستكون مباركة على زوجها الصالح وستزيده صلاحا بإذن الله تعالى.
وضرب المرأة مع التقيد بالضوابط الشرعية المذكورة آنفا. لهو أفضل للمرأة من طلاقها وتشتتها وتشتت أبنائها.
وكثير من ابتلاء الإنسان من معاصيه، فالترجع الزوجات إلى الله تعالى.وسيصبحن ملكات في بيوتهن بإذن الله تعالى.
لكن إن زاد الأمر عن حده وتخطى الأمر كل احتمال، وأصبح الأمر فيه ضرر كبير قد يفتن المرأة عن دينها، فالافتراق. اللهم أصلح حال المسلمين واحفظ بيوتهم واهدنا إلى خير ما تحب وترضى.
والله أعلم وأحكم.
ـ[مناهل]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:43 م]ـ
المشكلة التي تعاني منها بعض الملتزمات هي أنها أحيانا تكون هي الملتزمة الوحيدة في أسرتها فعندما يتقدم لخطبتها رجل لا يهتم وليها بصلاحه بقدر ما يهتم بنسبه و الشهادة التي يحملها و وظيفته و خاصة إذا كان الخاطب من الأقرباء بل يصل الحال و العياذ بالله عند بعض الأسر من يزوج ابنته لرجل غير مصل و يقول الله يهديه إن شاء الله!
جزاك الله خير ..
ـ[باحثة]ــــــــ[04 - 02 - 08, 09:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الذي اعنيه انه لا ينبغي تهوين الأمر فالضرب لغير سبب وجيه ظلم
والظلم ظلمات يوم القيامة فينبغي الحذر
ثم لو كان للضرب أثر حسي فقط لكان أهون، لكن له أثر معنوي عميق، يودي بالحياة الزوجة إلى التمزق.
فلا ينبغي الضرب ومن فعله لغير سبب آثم
وأنا لا أقول هذا تحيزا أو لأني امرأه ولكن لأنه مقتضى العدل.
و لا ينفي هذا ان هناك حقيقة من تستحق الضرب لتزجر فالضرب منصوص عليه في كتاب الله، ولا يخفى ترتيب الوارد " فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن".
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[05 - 02 - 08, 01:59 ص]ـ
الضرب مباح فقط،،،،ومن يفعله يتحجج بأنه مباح وأن الله أباحه!!!!!!!!!!!!!
وكأنه جاء بواجب أو أحيا سنة مندثرة؟!!!!!!!!!!!
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:47 ص]ـ
وكأنه جاء بواجب أو أحيا سنة مندثرة؟!!!!!!!!!!!
صدقت ... بارك الله فيك ونفع
الموضوع يشد للكتابة فيه ولكن ... نستخير أولاً ومن ثم نرى أنكتب أم نحجم
.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[06 - 02 - 08, 03:03 ص]ـ
صدقت ... بارك الله فيك ونفع
.
(ابتسامة)
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[26 - 04 - 08, 03:16 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[سارة الجزائرية]ــــــــ[26 - 04 - 08, 05:18 م]ـ
المشكلة التي تعاني منها بعض الملتزمات هي أنها أحيانا تكون هي الملتزمة الوحيدة في أسرتها فعندما يتقدم لخطبتها رجل لا يهتم وليها بصلاحه بقدر ما يهتم بنسبه و الشهادة التي يحملها و وظيفته و خاصة إذا كان الخاطب من الأقرباء بل يصل الحال و العياذ بالله عند بعض الأسر من يزوج ابنته لرجل غير مصل و يقول الله يهديه إن شاء الله!
معك حق أخي الفاضل أبو بدر فهذه مشكلة نعاني منها كثيرا
وأعتقد أن الزواج من الرجل الصالح هو زواج ناجح إذا توفر في الزوج الشرطين المعروفين:الخلق والدين
وبالنسبة لي لابد من وجود شرط ثالث وهو العلم فالعالم بدينه يستطيع أداء حق الزوجة عليه لما يعلمه من حث المصطفى صلى الله عليه وسلم عى الرفق بالنساء واكرامهن. فتكون حياتهما كلها مبنية على خطى النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:21 م]ـ
معك حق أخي الفاضل أبو بدر فهذه مشكلة نعاني منها كثيرا
وأعتقد أن الزواج من الرجل الصالح هو زواج ناجح إذا توفر في الزوج الشرطين المعروفين:الخلق والدين
وبالنسبة لي لابد من وجود شرط ثالث وهو العلم فالعالم بدينه يستطيع أداء حق الزوجة عليه لما يعلمه من حث المصطفى صلى الله عليه وسلم عى الرفق بالنساء واكرامهن. فتكون حياتهما كلها مبنية على خطى النبي صلى الله عليه وسلم
نعم العلم بالدين مهم ولكن لا يلزم أن يكون طالب علم او شيخ
فزوجي مثلا درس التوحيد منذ صغره ولله الحمد ويتابع برامج الفتاوى ويحب القراءة خاصة في المواضيع الدينية
فعنده حصيلة لا بأس بها من العلم وهو ليس بطالب علم ولكن علمه من الدين كاف ليعرف الحقوق والواجبات التي عليه ويحاول ان يطبقها.
أسأل الله أن يبارك فيه وأن يزيده علما نافعا وعملا صالحا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/337)
ـ[سارة الجزائرية]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:29 م]ـ
بارك الله لك في زوجك أختي الفاضلة العقيدة
نعم قد يكون هناك أناس ليسوا بطلبة علم ولا شيوخ لكنهم يعلمون بحقوق الزوجة
ولكن لاننكر أبدا أن الأفضلية هي لطالب العلم فيكون معينا ومعلما ومتفهما أكثر من غيره , خاصة بهذا الزمن حيث صار صاحب الدين والمنهج الصحيح نادرا جدا بسبب الجهل. على الأقل بمنطقتي
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:51 م]ـ
بارك الله لك في زوجك أختي الفاضلة العقيدة
نعم قد يكون هناك أناس ليسوا بطلبة علم ولا شيوخ لكنهم يعلمون بحقوق الزوجة
ولكن لاننكر أبدا أن الأفضلية هي لطالب العلم فيكون معينا ومعلما ومتفهما أكثر من غيره , خاصة بهذا الزمن حيث صار صاحب الدين والمنهج الصحيح نادرا جدا بسبب الجهل. على الأقل بمنطقتي
أختي نصيحة مني
لا تضعي أملا كبيرا في أ يأتيك طالب علم أو شيخ
وإذا أتاك فلا تجعلي أملك كبير في أن يقضي وقته في تعليمك فكونه طالب علم أو شيخ لا يعني بأنه سيعطيك من وقته ليعلمك.
زوجة أحد مشايخي قالت لي بأنها كانت تأمل في أن تطلب العلم الشرعي وأن تكون كطالبة علم عنده ولكنه لا يجد وقتا فهو
مشغول بطلابه، يُدرس في عدة جامعات واحيانا يسافر ليلقي محاضرات في مدن أخرى.
نعم قد يكون هناك من المشايخ من يجعل بعضا من وقته ليعلم زوجته ولكن ليس كلهم وقد لا يكونوا الأغلبية والله أعلم.
وكذلك لا تعلمين إذا كان سيأتيك طالب علم أو شيخ، قد يقدر الله أن يخطبك رجال صالحون ولكن ليسوا بطلبة علم فهل ترفضينهم لأنهم ليسوا طلبة علم؟
وقد يكون لك ذلك الرجل الصالح خيرا من طالب علم؟
فزوجي وإن لم يكن طالب علم فإنه يشجعني ويحاول أن يساعدني بجلب الكتب وما احتاجه وإذا لم يكن مشغولا فإنه لا يمانع في التعلم مني إذا أتيته لأخبره بالمسائل الجديدة التي تعلمتها.
الله يجعل مثواه الجنة
ـ[سارة الجزائرية]ــــــــ[26 - 04 - 08, 07:05 م]ـ
أختي في الله العقيدة.لست أضع آمالا على هذا الموضوع وكل ماأعلمه أن الله لن يخيبني لأني تركت ما أريده ارضاء له
أما عن رفض الزوج الصالح الذي لايطلب العلم فلا أعتقد أني سأقبل إلا بطالب علم. على الأقل أن يكون قد طلب العلم الواجب.(77/338)
أرجو المساعدة حول مسألة تزويج الأب لابنه
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:43 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
أرجو إخواني الأحباب مساعدتي في ذكر نقولات لأهل العلم في مسألة تزويج الأب القادر لابنه الذي يحتاج إلى العفاف، و لا يستطيع الزواج، وقد وجدت هذه النقولات، فأرجو المزيد جزاكم الله خيرا.
1 - قال في المغني:
فَإِنَّهُ يَجِبُ إعْفَافُ مَنْ لَزِمَتْ نَفَقَتُهُ مِنْ الْآبَاءِ وَالْأَجْدَادِ .............
2 - قال في الإنصاف
يَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ إعْفَافُ مَنْ وَجَبَتْ نَفَقَتُهُ عَلَيْهِ مِنْ الْآبَاءِ وَالْأَجْدَادِ وَالْأَبْنَاءِ وَأَبْنَائِهِمْ وَغَيْرِهِمْ، مِمَّنْ تَجِبُ عَلَيْهِ نَفَقَتُهُمْ ..............
3 - قال في الفروع
وَمَنْ لَزِمَهُ نَفَقَةُ رَجُلٍ لَزِمَهُ نَفَقَةُ امْرَأَتِهِ، وَعَنْهُ: فِي عَمُودَيْ نَسَبِهِ، وَعَنْهُ: لِامْرَأَةِ أَبِيهِ، وَعَنْهُ: لَا، وَهِيَ مَسْأَلَةُ الْإِعْفَافِ ..............
4 - قال ابن الجوزي رحمه الله في تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر
فإذا راهق الصبي فينبغي لأبيه أن يزوجه ........
5 - فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
س384: ما حكم إعطاء الزكاة لطالب العلم؟
الجواب: طالب العلم المتفرغ لطلب العلم الشرعي وإن كان قادراً على التكسب يجوز أن يعطى من الزكاة، لأن طالب العلم الشرعي نوع من الجهاد في سبيل الله، والله تبارك وتعالى جعل الجهاد في سبيل الله جهة استحقاق في الزكاة فقال: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
أما إذا كان الطالب متفرغاً لطلب علم دنيوي فإنه لا يعطى من الزكاة، ونقول له: أنت الآن تعمل للدنيا، ويمكنك أن تكتسب من الدنيا بالوظيفة فلا نعطيك من الزكاة، ولكن لو وجدنا شخصاً يستطيع أن يكتسب للأكل، والشرب، والسكنى، لكنه يحتاج إلى الزواج وليس عنده ما يتزوج به فهل يجوز أن نزوجه من الزكاة؟ الجواب: نعم يجوز أن نزوجه من الزكاة، ويعطى المهر كاملاً فإن قيل: ما وجه كونه تزويج الفقير من الزكاة جائزاً ولو كان الذي يعطى إياه كثيراً؟
قلنا لأن حاجة الإنسان إلى الزواج ملحة قد تكون في بعض الأحيان كحاجته إلى الأكل والشرب، ولذلك قال أهل العلم إنه يجب على من تلزمه نفقة شخص أن يزوجه إن كان ماله يتسع لذلك، فيجب على الأب أن يزوج ابنه إذا احتاج الابن للزواج ولم يكن عنده ما يتزوج به، لكن سمعت أن بعض الآباء الذين نسوا حالهم حال الشباب إذا طلب ابنه منه الزواج، قال له تزوج من عرق جبينك. وهذا غير جائز، وحرام عليه إذا كان قادراً على تزويجه، وسوف يخاصمه ابنه يوم القيامة إذا لم يزوجه مع قدرته على تزويجه.
6 - فتوى الشيخ ابن جبرين حفظه الله
السؤال: هل تزويج الأب لابنه إذا كان الابن يطلب الزواج من تمام الرعاية التي استرعاه الله عليها؟ أفتونا مأجورين. الجواب: لا شك أن الوالد مسئول عن أولاده، وأنه متى طلب الزواج ليعف نفسه، وكان الأب قادراً لزمه ذلك، فإنه إذا لم يفعل تعرض الولد للفساد، مع توفر الدوافع وتوفر الأسباب، فهو إذا دخل الأسواق وجد النساء المتبرجات الفاتنات، وإذا غفل عنه والده ذهب إلى المقاهي والملاهي ووجد فيها الفساد، وكذلك إذا زار زملاءه الذين في بيوتهم هذه الدشوش وما أشبهها، وقع في قلبه ميل إلى الفساد الذي يشاهده. ثم هذه -بلا شك- شهوة ركبها الله تعالى في الإنسان، فلابد أن يدفع هذه الشهوة، ولابد أن يكون ذلك بالنكاح الحلال.
هذا ما عثرت عليه، فأرجو من إخواني المزيد وخاصة من كتب المذاهب الأخرى.
وأيضا لي عدة أسئلة:
1 - إذا قلنا بوجوب تزويج الأب القادر لابنه الفقير،فإذا كان الابن فقيرا وتائقا إلى الزواج ويخشى العنت على نفسه، و لا يستطيع أبوه تزويجه، وكان جد الابن هذا أو عمه مثلا قادرا على تزويجه، فهل يجب عليهم تزويجه كما يجب عليهم إطعامه إن لم يكن أبوه مستطيعا أم لا؟ (أرجو ذكر نقولات لقدماء أو معاصرين إن وجدت)
2 - إذا كان الابن قادرا على الكسب، لكن لم يجد أي وظيفة تناسب وضعه الاجتماعي، كأن يعمل مثلا كناسا أو إسكافيا ...... فهل يعد هنا غير قادر على الكسب ويجب على أبيه تزويجه إذا قلنا أيضا بالوجوب؟؟
أرجو المساعدة وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 01:05 م]ـ
أليس من مجيب إخواني الكرام؟؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 10:07 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 01:42 ص]ـ
للرفع
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[27 - 06 - 07, 06:53 ص]ـ
ابن قدامة رحمه الله: " قال أصحابنا: وعلى الأب إعفاف ابنه إذا كانت عليه نفقته، وكان محتاجا إلى إعفافه، وهو قول بعض أصحاب الشافعي " انتهى من "المغني" (8/ 172(77/339)
نصوص البيعة ... هل من شخص يدل عليها؟
ـ[سعيد العباسي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:54 م]ـ
السلام عليكم،
هل ورد نص البيعة الذي كان يبايع به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أصحابه؟
وهل وردت نصوص بيعة في كتب التاريخ للصحابة وأمراء المؤمنين؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[سعيد العباسي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 10:52 م]ـ
هل من مجيب؟(77/340)
الدرر البازية على نزهة النظر شرح نخبة الفكر
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 10:47 م]ـ
وصف الدرس
الكتاب (نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني)
قراءة (الشيخ فهد الصقعبي)
تعليق (الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى)
المكان (الجامع الكبير بالرياض)
الوقت (فجر كل يوم أحد)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 10:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((وبه ثقتي))
((وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم))
((وبه ثقتي وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً))
((رب يسر وتمم بالخير))
((الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً)) ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1))
(( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم))
((وما توفيقي إلا بالله))
الحمدُ للهِ الذي لَمْ يَزَلْ عَليماً قديراً حيّاً قيُّوماً ((مريداً)) سَميعاً بَصيراً، وأَشهدُ أَنْ لا إِله إِلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأُكبِّرُه تَكبيراً.
وصلّى اللهُ عَلى سَيدِنا مُحَمَّدٍ الذي أَرْسَلَهُ إِلى النَّاسِ كافةً بَشيراً ونَذيراً، وعلى آلِ محمدٍ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تَسْليماً كثيراً.
أَمَّا بَعْدُ: فإِنَّ التَّصانيفَ في اصْطِلاحِ ((أَهلِ الحَديثِ)) قَدْ كَثُرَتْ للأئمةِ في القديمِ ((والحَديثِ)):
فَمِن أَوَّلِ مَن صَنَّفَ في ذلك القاضي أبو محمَّدٍ الرَّامَهُرْمُزِيّ في كتابه ((المحدِّث الفاصل))، لكنَّه لم يَسْتَوْعِبْ.
والحاكِمُ أبو عبدِ اللهِ النَّيْسَابوريُّ، لكنَّه لم يُهَذِّبْ ولم يُرَتِّبْ.
وتلاه أَبو نُعَيْم الأصبهانِيُّ، فعَمِل على كتابهِ ((مُسْتَخْرَجاً))، وأَبقى أَشياءَ للمُتَعَقِّبِ.
ثمَّ جاءَ بعدَهم الخطيبُ أبو بكرٍ البَغْدَاديُّ، فصنَّفَ في قوانينِ الروايةِ كتاباً سمَّاه ((الكفايةَ))، وفي آدابِها كتاباً سمَّاه ((الجامعَ لآدابِ الشَّيْخِ والسَّامِع)).
وقلَّ فنٌّ مِن فُنونِ الحَديثِ إِلاَّ وقد صَنَّفَ فيهِ كتاباً مُفْرَداً ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2))، فكانَ كما قال الحَافظُ أبو بكرِ بنُ نُقْطَةَ: كلُّ مَن أَنْصَفَ عَلِمَ أَنَّ المحَدِّثينَ بعدَ الخَطيبِ عِيالٌ على كُتُبِهِ. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3))
ثمَّ جاءَ [بعدَهُم] [بعضُ] مَن تَأَخَّرَ عنِ الخطيبِ فأَخَذَ مِن هذا العلمِ بنَصيبٍ:
فجمَع القاضي عِياضٌ كتاباً لطيفاً سمَّاهُ الإِلْماع ((في كتاب الإسماع)).
وأبو حفْصٍ المَيَّانِجيُّ جُزءاً سمَّاه ((ما لا يَسَعُ المُحَدِّثَ جَهْلُه)).
وأَمثالُ ذَلك مِنَ التَّصانيفِ الَّتي اشتُهِرَتْ وبُسِطَتْ ليتوفَّرَ عِلْمُها، واخْتُصِرَتْ ليتيسَّرَ فهْمُها.
إِلى أَنْ جاءَ الحافِظُ الفقيهُ تقيُّ الدِّينِ أَبو عَمْرٍو عُثْمانُ بنُ الصَّلاحِ عبدِ الرحمنِ الشَّهْرَزُوريُّ – نزيلُ دمشقَ –، [فجَمَعَ]- لما وَلِيَ تدريسَ الحديثِ بالمدرَسَةِ الأشرفيَّةِ – كتابَه المَشهورَ، فهَذَّبَ فنونَهُ، وأَملاهُ شيئاً بعدَ شيءٍ، فلهذا لمْ يَحْصُلْ ترتيبُهُ على الوضعِ المُناسِبِ، واعتنى بتصانيفِ الخَطيبِ المُتفرِّقةِ، (فجمَعَ شَتاتَ) مقاصِدِها، وضمَّ إِليها مِن غَيْرِها نُخَبَ فوائِدِها، فاجتَمَعَ في كتابِه ما تفرَّقَ في غيرهِ، فلهذا عَكَفَ النَّاسُ عليهِ وساروا بسَيْرِهِ، فلا يُحْصى كم ناظِمٍ [له] ومُختَصِر، ومستَدْرِكٍ [عليهِ] ومُقْتَصِر، ومُعارِضٍ لهُ ومُنْتَصِر!
فسأَلَني بَعْضُ الإِخوانِ أَنْ أُلَخِصَ لهُ المُهِمَّ مِنْ ذَلكَ فلخَّصْتُهُ في أوراقٍ لطيفةٍ سمَّيْتُها ((نُخْبَةَ الفِكَر في مُصْطَلحِ [أَهلِ] الأثَر)) على ترتيبٍ ابْتَكَرْتُهُ، وسبيلٍ انْتَهَجْتُهُ، مع ما ضمَمْتُه إِليهِ مِن شوارِدِ الفرائِدِ وزَوائدِ الفوائدِ.
فرَغِبَ إِليَّ [جماعةٌ] ثانياً أَنْ أَضعَ عَليها شرحاً يحُلُّ رموزَها، ويفتحُ كنوزَها، ويوضِحُ ما خَفِيَ على المُبْتَدئ من ذلك، فأَجَبْتُه إِلى سُؤالِهِ؛ رجاءَ الاندِراجِ في تلكَ المسالِكِ.
فبالغتُ في شَرْحِها في الإِيضاحِ والتَّوجيهِ، ونبَّهْتُ عَلى خَبايا زواياها؛ لأنَّ صاحِبَ البَيْتِ أَدْرَى بِما فيهِ، وظَهَرَ لي أَنَّ إِيرادَهُ على صُورةِ البَسْطِ أليقُ، ودَمْجَها ضِمْنَ تَوضيحِها أَوْفَقُ، فسلكْتُ هذهِ الطَّريقَةَ القَليلةَ المسالِكِ.
[/ URL]([1]) فجر الأحد 17/ 6 / 1427 هـ
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1)([2]) المقصود أن التصانيف في هذا الباب كثيرة ولكن متن النخبة وشرحها كتاب جيد جمع المهمات في هذا الباب ولهذا رأينا أن تكون القراءة فيه أنسب وأخصر.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3"]([3]) وذلك لأنه اهتم بهذا المقام رحمه الله واجتهد في التأليف في مصطلح الحديث فقل فن إلا وألف فيه رحمه الله تعالى ولهذا صار من بعده كالعيال عليه ينتفعون بكتبه ويستفيدون منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/341)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 06:50 م]ـ
([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=588661#_ftn1))[ فأقولُ] طالِِباً مِن [اللهِ] التَّوفيقَ فيما هُنالِك:
الخَبَرُ ((قسم من أقسام الكلام يأتي في تعريفه ما يعرف به الكلام ((ثم يخرج من أقسام الكلام لأنه محتمل للصدق والكذب)) و [هو] عندَ عُلَماءِ [هذا] الفنِّ مرادفٌ للحَديثِ.
وقيلَ: الحَديثُ: ما جاءَ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وعلى آلهِ] وسلَّمَ، والخَبَرُ ما جاءَ عن غيِره، ومِنْ ثَمَّ قيلَ لمَن يشتغلُ بالتَّواريخِ وما شاكَلَها: الإخبارِيُّ، ولمن يشتغلُ بالسُّنَّةِ النبويَّةِ: المُحَدِّثَ. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=588661#_ftn2))
وقيل: بيْنهما عُمومٌ وخُصوصٌ مُطْلقٌ، فكلُّ حَديثٍ خبرٌ من غيرِ عَكْسٍ.
وعبَّرْتُ هنا بالخبَرِ ليكونَ أشملَ، فهو باعتبارِ وصولِهِ إِلينا إِمَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ طُرُقٌ؛ أي: [أسانيدُ] كثيرةٌ؛ لأنَّ طُرُقاً جمعُ طريقٍ، وفعيلٌ في الكثرةِ يُجْمَعُ على فُعُلٍ – بضمَّتينِ –، وفي القلَّةِ على أَفْعِلَةٍ.
والمرادُ بالطُّرُقِ الأسانيدُ، والإِسنادُ حكايةُ ((عن)) طريقِ المَتْنِ. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=588661#_ftn3))
(( والمتن هو غاية ما ينتهي إليه الإسناد من الكلام)).
وتلكَ الكثرَةُ أَحدُ شُروطِ التَّواتُرِ إِذا وَرَدَتْ بِلاَ حَصْرِ عَددٍ مُعَيَّنٍ، [بل] [تكونُ] العادةُ قد أحالتْ تواطؤهُم ((أو توافقهم)) على الكذِبِ، وكذاوقوعُه منهُم اتِّفاقاً مِنغيرِ قصدٍ.
فلا مَعْنى لِتعْيينِ العَدَدِ على الصَّحيحِ، ومِنْهُم مَنْ عيَّنَهُ في الأربعةِ، وقيلَ: في الخمْسةِ، وقيل: في السَّبعةِ، وقيل: في العشرةِ، وقيلَ: في الاثنَيْ عَشَر، وقيل: في الأربعينَ، وقيلَ: في السَّبعينَ، وقيلَ غيرُ ذلك. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=588661#_ftn4))
وتَمَسَّكَ كُلُّ قائل بدليل جاءَ فيه ذِكرُ [ذلكَ] العَدَدِ، فأفادَ العِلْمَ ((للحال))، وليسَ بلازِمٍ أَنْ يَطَّرِدَ في غَيْرِهِ لاحتمالِ الاخْتِصاصِ.
فإذا وَرَدَ الخَبَرُ كذلك وانْضافَ إليهِ أَنْ يستويَ الأمْرُ فيهِ في الكثرةِ المذكورةِ من ابتدائِهِ إلى انتهائهِ – والمرادُ بالاستواءِ أَنْ لا تَنْقُصَ الكَثْرَةُ المَذكورةُ في بعضِ المَواضِعِ لا أَنْ لا تَزيدَ، إذ الزِّيادَةُ [هُنا] مطلوبةٌ مِن بابِ أَوْلى–، وأَنْ يكونَ مُسْتَنَدُ انتهائِهِ الأمرَ المُشاهَدَ أو المَسموعَ، لا مَا ثَبَتَ بِقَضِيَّةِ العَقْلِ الصِّرْفِ.
فإِذا جَمَعَ هذهِ الشُّروطَ الأربعةَ، وهي:
عَدَدٌ كثيرٌ أَحَالَتِ العادةُ تواطُؤهُمْ [و توافُقَهُم] على الكَذِبِ.
((و)) رَوَوْا ذلك عن مِثْلِهِم من الابتداء إلى الانتهاءِ.
وكان مُسْتَنَدُ انْتِهائِهِمُ الحِسَّ.
وانْضافَ إلى ذلك أَنْ يَصْحَبَ خَبَرَهُمْ إِفَادَةُ العِلْمِ لِسامِعِهِ.
فهذا هو المتواتِرُ. وما تَخَلَّفَتْ إِفَادَةُ العِلْمِ عنهُ (كانَ مَشْهوراً فقَط. فكلُّ متواتِرٍ مشهورٌ، من غيرِ عَكْسٍ. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=588661#_ftn5))
وقد يُقالُ): إِنَّ الشُّروطَ الأربعةَ إِذا حَصَلَتْ اسْتَلْزَمَتْ حُصولَ العِلْمِ، وهُو كذلك في الغالِبِ، ((و)) لكنْ قد تَتَخَلَّفُ عنِ البَعْضِ لمانعٍ.
((كأن تحصل الإفادة ولم يحصل العلم كما إذا أخبر من لم يعتقد ذلك الخبر حصلت الإفادة ولم يحصل العلم)).
وقد وَضَحَ بهذا ((التقرير)) تَعْريفُ المُتواتِرِ.
وخِلافُهُ قدْ يَرِدُ بلا حَصْرٍ [أَيضاً، لكنْ مع فَقْدِ بعضِ الشُّروطِ، أَو مَعَ حَصْرٍ بِما فَوْقَ الاثنيْنِ؛ أي: بثلاثةٍ فصاعِداً ما لمْ يَجْمَعْ شُروطَ المُتواتِرِ، أو بِهما؛ أي: باثْنَيْنِ فقطْ، أو بواحِدٍ [فقَطْ].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/342)
والمرادُ بقولِنا: ((أَنْ يَردَ باثْنَيْنِ)): أنْ لا يَرِدَ بأَقلَّ مِنْهُما، فإِنْ وَرَدَ بأَكْثَرَ في بعضِ المَواضِعِ مِن السَّنَدِ الواحِدِ لا يَضُرُّ، إذ الأقلُّ في هذا [العِلْمِ] يَقْضي على الأكْثَرِ.
فالأوَّلُ: ((و)) ((هو)) المُتواتِرُ، وهو المُفيدُ للعِلْمِ اليَقينِيِّ، فأخرَجَ النَّظريَّ على ما يأْتي تقريرُه، بِشروطِهِ [((أي)) التي تَقَدَّمَتْ.
واليَقينُ: هو الاعتقادُ الجازِمُ المُطابِقُ، وهذا هو المُعْتَمَدُ: أَنْ] الخَبَرَ ((الواحد)) المُتواتِرَ يُفيدُ العِلْمَ الضَّروريَّ، وهو الذي ((لا)) يَضْطُّر الإِنْسانُ إليهِ بحيثُ لا يُمْكِنُهُ دفْعُهُ.
وقيلَ: لا يُفيدُ العلمَ إِلاَّ نَظَرِيّاً!
وليس بشيءٍ؛ لأنَّ العِلْم بالتَّواتُرِ حاصِلٌ لمن ليس لهُ أهليَّةُ النَّظرِ كالعامِّيِّ، إذ النَّظرُ: ترتيبُ [أُمورٍ معلومةٍ] أَو مَظْنونةٍ يُتَوَصَّلُ بها إلى عُلومٍ أَو ظُنونٍ، وليس في العامِّيِّ أهلِيَّةُ ذلك، فلو كان نَظَرِيّاً؛ لما حَصَل لهُم.
ولاحَ بهذا التَّقريرِالفرْقُ بين العِلْمِ الضَّرورِيِّ والعِلْمِ النَّظَرِيِّ، [إِذ] الضَّرورِيُّ يُفيدُ العِلْمَ بلا اسْتِدلالٍ، والنَّظريُّ يُفيدُهُ لكنْ مع الاستِدْلالِ على الإِفادةِ، وأنَّ الضَّروريَّ يحْصُلُ لكُلِّ سامعٍ، والنَّظَرِيَّ لا يَحْصُلُ إِلاَّ لِمَنْ فيهِ أهليَّةُ النَّظَرِ.
وإِنَّما أََبْهَمْتُ شُروطَ التواترِفي الأَصْلِ؛ لأنَّهُ على هذهِ الكيفيَّةِ ليسَ مِن مباحِثِ عِلْمِ الإِسْنَادِ، ((وإنما هو من مباحث أصول الفقه)) إِذ عِلمُ الإِسْناِد يُبْحَثُ فيهِ عن صِحَّةِ الحديثِ أَوْ ضَعْفِهِ؛ لِيُعْمَلَ بِهِ أَو يُتْرَكَ مِن حيثُ صفاتُ الرِّجالِ، وصِيَغُ الأداءِ، والمُتواتِرُ لا يُبْحَثُ عَنْ رجالِهِ، بل يجبُ العملُ بهِ مِن غيرِ بَحْثٍ.
[/ URL]([1]) فجر الأحد 24/ 6 / 1415هـ
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=588661#_ftnref1)([2]) الأقرب أن الحديث مختص بحديث النبي صلى الله عليه وسلم والخبر أعم من ذلك وأوسع.
([3]) السند للرجال والإسناد حكاية طريق المتن مثل (حدثنا، أخبرنا) وقد يطلق الإسناد على السند فيقال سنده جيد أو إسناد جيد.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=588661#_ftnref3)([4]) الصواب عدم التقييد لأن العدد قد يختلف قد يكون أربعة من الثقات العدول المبرزين يقوم مقام أربعين أو خمسين من غيرهم فالحاصل أنه إذا جاء بطرق جيدة يحيل وقوع الكذب من هؤلاء تواطؤ أو صدفة فهو المتواتر فقد يكون أربعة أو خمسة أو أقل أو أكثر فكلما كانت الصفات أجود وأكمل كالحفظ والصدق والتقوى قل وكفى العدد القليل أربعة أو أكثر.
- سئل الشيخ عن اصطلاح التواتر والآحاد هل هو محدث؟ فقال الشيخ: هو اصطلاح لأهل الحديث ولا مشاحة في الاصطلاح فلا بأس.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=588661#_ftnref5"]([5]) المتواتر قد بينه المؤلف وهوما رواه عدد كثير من أول الحديث إلى آخره من المحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إو إلى غيره من الناس تحيل العادة تواطؤهم على الكذب او وقوعه منهم اتفاقاً وأن يكون المستند الحس والمشاهدة أو السماع (رأيت كذا أو سمعت كذا) فإنه بهذا يفيد العلم فيضطر السامع لهذه الطرق من سمعها وأحصاها واعتنى بها يضطر تأمله لها واعتقاده لهذه المعاني أن يستفيد العلم ويجزم بأن هذا صدر ممن تواتر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره فإذا اختل شيء من الشروط صار من باب المشهور لا من باب المتواتر.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 03:53 م]ـ
فائدةٌ: ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)) ذَكَرَ ابنُ الصَّلاحِ أَنَّ مِثالَ المُتواتِرِ عَلى التَّفسيرِ المُتَقَدِّمِ يَعِزُّ وُجودُهُ؛ إِلاَّ أَنْ يُدَّعَى ذلك في حَديثِ: ((مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ [مُتَعَمِّداً؛ فلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ])).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/343)
وما ادَّعَاهُ مِن العِزَّةِ مَمْنوعٌ، وكذا مَا ادَّعاهُ غيرُهُ مِن العَدَمِ؛ لأنَّ ذلك نَشَأَ عَنْ قِلَّةِ الاطِّلاعِ على كَثْرَةِ الطُّرُقِ، وأَحْوالِ الرِّجالِ، وصفاتِهِمُ المُقتَضِيَةِ لإِبعادِ العادَةِ أَنْ يَتَواطَؤوا عَلى كَذِبٍ، أو يَحْصُلَ منهُمُ اتِّفاقاً.
ومِن أَحْسَنَ مَا يُقَرَّرُ [بِهِ] كونُ المُتواتِرِ مَوجوداً وُجودَ كَثْرةٍ في الأَحاديثِ أَنَّ الكُتُبَ المشهورةَ المُتَداوَلَةَ بأَيدي أَهْلِ العِلْمِ شَرْقاً وغَرْباً المَقْطوعَ عِنْدَهُم بِصِحَّةِ نِسْبَتِها إلى مُصَنِّفيها، إذا اجْتَمَعَتْ على إِخراجِ حَديثٍ، وتعدَّدَتْ طُرُقُه تعدُّداً تُحيلُ العادةُ تواطُؤهُمْ على الكَذِبِ إِلى آخِرِ الشُّروطِ؛ أَفادَ العِلْمَ اليَقينيَّ بصحَّتِهِ إِلى قائِلِهِ.
ومِثْلُ [ذلكَ] في الكُتُبِ المَشْهُورَةِ [كَثيرٌ] ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2))
والثَّاني –وهُو أَوَّلُ أقسام الآحادِ –: ما لَهُ طُرُقٌ مَحْصورةٌ بأَكثرَ مِن اثْنَيْنِ وهُو المَشْهورُ ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)) عندَ المُحَدِّثينَ: سُمِّيَ بذلك لوُضوحِهِ،وهُوَ المُستفيضُ؛ عَلى رأْيِ جماعةٍ مِن أَئمَّةِ الفُقهاءِ ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4))، [ سُمِّيَ بذلك لانْتشارِهِ، [و] مِنْ فاضَ الماءُ يَفيضُ فيضاً.
ومِنْهُم مَن غَايَرَ بينَ المُسْتَفيضِ والمَشْهورِ؛ بأَنَّ المُسْتَفيضَ يكونُ في ابْتِدائِهِ وانْتِهائِهِ سَواءً]، والمَشْهورَ أَعَمُّ مِنْ ذلكَ.ومنهُمْ مَن غايَرَ على كيفيَّةٍ أُخْرى، وليسَ مِن مَباحِثِ هذا الفَنِّ. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5))
ثمَّ المَشْهورُ يُطْلَقُ على مَا حُرِّرَ هُنا وعلى ما اشْتُهِرَ على الألْسِنةِ، فيشْمَلُ ما لَهُ إِسنادٌ واحِدٌ فصاعِداً، بل [ما] لا يوجَدُ لهُ إِسنادٌ أَصْلاً. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6))
[/URL]([1]) فجر الأحد 16/ 7 / 1415 هـ
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1)([2]) ما قال المصنف صحيح لأن في الصحيحين والسنن الأربع ومسند أحمد وغيرها إذا اجتمعت على احاديث أو تكرر اسناده بطرق كثيرة وتعددت المشايخ يستحيل العادة تواطؤهم على الكذب فالحاصل أن هذا يختلف بحسب صفات الرجال فإذا جاء الحديث مسنداً من أربعة أو خمسة طرق مختلفة كلهم ثقات يقطع من علم أحوالهم بأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه متواتر وهكذا إذا جاء عن ثمانية أو عشرة وصنف السيوطي في هذا (الدرر المتناثرة في الأحاديث المتواترة) ذكر فيها ما تعددت طرقه إلى عشرة فالمقصود كما قال المصنف أن هذا موجود في الصحيحين وغيرهما ولكن يفهم هذا من عرف أحوال الرجال وصفاتهم فقد يكون متواتراً من أربعة أو ستة أو عشرة كل هذا بحسب أحوالهم في الثقة والعدالة والأمانة والضبط.
([3]) المشهور ما تعددت طرقه ولم يصل إلى حد المتواتر إما لنقص في العدالة أو الضبط وما أشبه ذلك فيكون من طرق ثلاثة فأكثر فإذا أفاد اليقين صار متواتراً.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3)([4]) الصواب أن المستفيض هو المشهور والمشهور هوالمستفيض يعنى استفاض عند العلماء وعرفوه واشتهر بينهم.
([5]) يعني الاسماء لا تهم فالمهم كونه يقبل أو لا يقبل فإذا استقام رجاله قبل وإلا لا.
- سئل الشيخ عن الضعف الشديد إذا تعددت طرقه هل يحسن الحديث؟ الضعف الشديد لا يحسن به الحديث معه.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5)([6]) قد يطلق المشهور على حديث لا أصل له بل هو مشهور على الألسنة ولكن لا أصل له في الرواية.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 03:56 م]ـ
والثَّالِثُ: ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftn1)) العَزيزُ وهُو: أَنْ لا يَرْويَهُ أَقَلُّ مِن اثْنَيْنِ عنِ اثْنَيْنِ، وسُمِّيَ بذلك إِمَّا لِقِلَّةِ وُجودِهِ، [وإِمَّا] لكونِهِ عَزَّ – أَي: قَوِيَ – بمَجيئِهِ مِن طَريقٍ أُخْرى. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftn2))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/344)
ولَيْسَ شَرْطاً للصَّحيحِ؛ خِلافاً لمَنْ زعَمَهُ ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftn3))، وهو أَبو عَليٍّ الجُبَّائيُّ مِن المُعْتزلةِ، وإِليهِ يُومِئُ كلامُ الحاكِمِ أَبي عبد اللهِ في ((علومِ الحديثِ)) [حيثُ] قال: الصَّحيحُ أَنْ يَرْوِيَهُ الصَّحابِيُّ الزَّائِلُ عنهُ اسمُ الجَهالةِ؛ بأَنْ يكونَ لهُ راوِيانِ، ثمَّ يتداوَلَهُ أَهلُ الحَديثِ إِلى وَقْتِنِا كالشَّهادَةِ [عَلى الشَّهادَةِ].
وصَرَّحَ القاضي أَبو بَكْرٍ بنُ العربيِّ في ((شَرْحِ البُخاريّ)) بأَنَّ ذلك شَرْطُ البُخاريِّ، وأَجاب عمَّا أُورِدَ عليهِ مِنْ ذلك بِجوابٍ فيهِ نَظرٌ؛ لأَنَّهُ قال: فإِنْ قيلَ: حديثُ ((((إنما)) الأعْمَالُ بالنِّيَّاتِ)) فَرْدٌ؛لم يَرْوِهِ عَنْ عُمرَ إِلاَّ عَلْقَمَةُ
قالَ قُلْنا: [قَدْ] خَطَبَ بِهِ عُمَرُ [رضيَ اللهُ عنهُ] عَلى المِنْبَرِ بحَضْرةِ الصَّحابَةِ، فلولا أَنَّهُمْ يَعْرِفونَهُ لأنْكروهُ!
كذا قالَ!
وتُعُقِّبَ ((عليه)) بأَنَّهُ لا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِهِم سَكَتُوا عنهُ أَنْ يَكُونوا سَمِعوهُ مِنْ غَيْرِهِ، وبأَنَّ هذا لو سُلِّمَ في عُمَرَ مُنِعَ في تَفَرُّدِ عَلْقَمَةَ [عنهُ]، ثمَّ تَفَرُّدِ مُحَمَّدِ بنِ إِبْراهيمَ بِه عَنْ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ تَفَرُّدِ يَحْيَى بنِ سَعيدٍ بهِ عَنْ مُحَمَّدٍ؛ عَلى ما هُو الصَّحيحُ المُعْروفُ عِنْدَ المُحَدِّثينَ.
وقَدْ وَرَدَتْ لُهْم مُتابعاتٌ لا يُعْتَبَرُ بِها [لِضَعْفِها]
وكَذا لا نُسَلِّمُ جَوابَهُ في غَيْرِ حَديثِ عُمَرَ [رضيَ اللهُ عنهُ]
قالَ ابنُ رُشَيْدٍ: ولَقَدْ كانَ يَكْفي القاضيَ في بُطْلانِ ما ادَّعَى أَنَّهُ شَرْطُ البُخاريِّ أَوَّلُ حَديثٍ مَذكورٍ فيهِ. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftn4))
وادَّعَى ابنُ حِبَّانَ نقيضَ دَعْواهُ، فقالَ: إِنَّ رِوايَةَ اثنَيْنِ عَنِ اثنَيْنِ إِلى أَنْ يَنْتَهِيَ لا تُوجَدُ أَصْلاً.
قُلْتُ: إِنْ أرادَ [[بهِ] أَنَّ] رِوايَةَ اثْنَيْنِ فَقَطْ عَنِ اثْنَيْنِ فَقَطْ لا تُوجَدُ [أَصْلاً]؛ فيُمْكِنُ أَنْ يُسَلَّمَ ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftn5)) ، وأَمَّا صُورَةُ العَزيزِ الَّتي حَرَّرْناها فمَوْجودَةٌ بأَنْ لا يَرْوِيَهُ أَقَلُّ مِن اثْنَيْنِ عَنْ أَقَلَّ مِنَ اثْنَيْنِ.
مثالُهُ: ما رَواهُ الشَّيْخانِ مِن حَديثِ أَنَسٍ، والبُخاريُّ مِن حديثِ أَبي هُرَيْرَةَ ((رضيَ اللهُ عنهُ)): أَنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: ((لا يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِليهِ مِنْ والدِهِ وولَدِهِ ... )) الحديث.
[و] رواهُ عَنْ أَنَسٍ: قَتادَةُ وعبدُ العزيزِ بنُ صُهَيْبٍ، ورواهُ عَنْ قتادَةَ: شُعْبَةُ وسعيدٌ، ورواهُ [عَنْ] عبدِ العزيزِ: إِسماعيلُ بنُ عُلَيَّةَ وعبدُ الوارِثِ، ورواهُ عن كُلٍّ جَماعةٌ.
والرَّابِعُ: الغَريبُ وهُو: ما يَتَفَرَّدُ بِروايَتِهِ شَخْصٌ واحِدٌ في أَيِّ مَوْضِعٍ وَقَعَ التَّفَرُّدُ بِهِ مِنَ السَّنَدِ عَلى مَا سَيُقْسَمُ إِليهِ الغَريبُ المُطْلَقُ والغَريبُ النِّسبيُّ. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftn6))
[/URL]([1]) فجر الأحد 23/ 7 / 1415 هـ
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftnref1)([2]) وهو ما كان مداره على اثنين وقد يزيد على الاثنين في بعض طبقات السند وسمي بهذا لقلته يقال هذا شيء عزيز أي قليل،أو سمي بهذا لأن كل سند اعتز بالآخر عزاه الآخر أي قواه.
([3]) الصحيح يثبت ولو كان بالواحد إذا كان السند جيداً ورجاله ثقات ومتصل ليس فيه تدليس ولا انقطاع يسمى صحيحاً مثل حديث عمر بن الخطاب (إنما الأعمال بالنيات)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftnref3)([4]) قول ابن رشيد هو الصواب وقول أبي بكر بن العربي في شرح البخاري ذهول وغلط فيكفيه أول حديث عند البخاري وهو حديث عمر.
([5]) يعني في أثناء السند ليس بشرط أن تستمر اثنين اثنين بل قد يزيد ولكن المدار أن يكون على اثنين.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftnref6"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599824#_ftnref5)([6]) وهو ما يكون مداره على واحد سواءكان الصحابي أو التابعي أو من بعدهم يسمى غريب كحديث عمر (إنما الأعمال بالنيات) ولا يلزم كل غريب ضعيف.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 05:25 م]ـ
أخي علي الفقيهي صاحب الموضوعات المتميزة، أسأل الله تعالى أن يجعلها
لك سبحانه وتعالى في ميزان الحسنات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/345)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 05 - 07, 08:14 م]ـ
أخي الكريم علي الفضلي: جزاك الله خيراً على مرورك وجعلنا وإياك مفاتيح للخير مغاليق للشر.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 05 - 07, 08:16 م]ـ
وكُلُّها أي ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599852#_ftn1)) : الأقسامُ الأرْبَعَةُ [المَذْكورةُ] سوى الأوَّلِ، وهو المُتواتِرُ آحادٌ، ويُقالُ لكُلٍّ منها: خَبَرُ واحِدٍ.
وخَبَرُ الواحِدِ في اللُّغَةِ: ما يَرويهِ شَخْصٌ واحِدٌ، وفي الاصطِلاحِ: ما لَمْ يَجْمَعْ شُروط المُتواتِرِ ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599852#_ftn2))
وفيها؛ أي: [في] الآحَادِ: المَقْبولُ وهو: ما يَجِبُ العَمَلُ بِهِ عِنْدَ الجُمْهورِ.
وَفيها المَرْدُودُ، وهُو [الَّذي] لَمْ يَتَرَجَّحْ صِدْقُ المُخْبِرُ بِهِ؛ لتوقُّفِ الاستدلالِ بها عَلى البَحْثِ عَنْ أحوالِ رواتِها، دُونَ الأوَّلِ، وهو المُتواتِرُ.
فكُلُّهُ مَقْبولٌ لإِفادَتِهِ القَطْعَ بِصِدْقِ مُخْبِرِهِ بِخلافِ غَيْرِهِ مِنْ أَخبارِ الآحادِ.
لكنْ؛ إِنَّما وَجَبَ العَمَلُ بالمَقْبولِ مِنها، لأَنَّها إِمَّا أَنْ يُوْجَدَ فيها أَصلُ صِفَةِ القَبولِ – وهُو ثُبوتُ صِدْقِ النَّاقِلِ –، أَوْ أَصلُ صِفَةِ الرَّدِّ – وهُو ثُبوتُ كَذِبِ النَّاقِلِ – أَوْ لاَ:
فالأوَّلُ: يَغْلِبُ على الظَّنِّ [ثُبوتُ] ((به)) صِدْقِ الخَبَرِ لِثُبوتِ صِدْقِ ناقِلِهِ فيُؤخَذُ بِهِ.
والثَّانِي: يَغْلِبُ على الظَّنِّ ((به)) كَذِبُ الخَبَرِ لِثُبوتِ كَذِبِ ناقِلِهِ فيُطْرَحُ.
والثَّالِثُ: إِنْ وُجِدَتْ قرينَةٌ تُلْحِقُهُ بأَحَدِ القِسْمَيْنِ الْتَحَقَ، وإِلاَّ فَيُتَوَقَّفُ فيهِ، وإِذا تُوُقِّفَ عَنِ العَمَلِ بهِ صارَ كالمَرْدودِ، لا لِثُبوتِ [صِفَةِ] الرَّدِّ، بل لكَوْنِه لمْ تُوجَدْ ((به)) فيهِ صفةٌ توجِبُ القَبولَ، واللهُ أعلمُ. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599852#_ftn3))
وقد يَقعُ [فيها]؛ أي: في أَخْبارِ الآحادِ المُنْقَسِمَة إِلى مَشْهورٍ وعَزيزٍ وغَريبٍ؛ مَا يُفيدُ العِلْمَ النَّظريَّ بالقَرائِنِ؛ عَلى المُختارِ؛ خِلافاً لِمَنْ أَبى ذلك.
والخِلافُ في التَّحْقيقِ لَفْظيٌّ؛ لأنَّ مَنْ جَوَّزَ إِطلاقَ العِلْمِ قَيَّدَهُ بِكونِهِ نَظَريّاً، وهُو الحاصِلُ عنالاسْتِدلالِ، ومَنْ أَبى الإِطلاقَ؛ خَصَّ لَفْظ العِلْمِ بالمُتواتِرِ، وما عَداهُ عِنْدَهُ [كُلُّهُ] ظَنِّيٌّ، لكنَّهُ لا يَنْفِي أَنَّ ما احْتفَّ ((منه)) بالقرائِنِ أَرْجَحُ ممَّا خَلا عَنها. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=599852#_ftn4))
([1]) فجر الأحد 30/ 7 / 1415 هـ
([2]) خبر الأحاد ما لم يستجمع شروط المتواتر وقد يكون رواه واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة ولكنه لم يستوف شروط المتواتر.
([3]) وهذا شامل لجميع أخبار الآحاد فيها المقبول والمردود إذا توافرت شروط الصحة قبل من صدق الراوي واتصال السند وعدم الشذوذ والعلة قبل سواء كان صحيحاً أو حسناً لذاته أو لغيره وإذا لم تتوافر صفات القبول رد وأصل صفات القبول الصدق وأصل صفات الرد الكذب والصفات الأخرى توابع لهذا الأمر فقد يكون السند واحداً لكنه مسلسل بالثقات والاتصال فيقبل ومحتجاً به كحديث عمر (إنما الأعمال بالنيات) وحديث ابن عمر (نهى عن بيع الولاء وهبته) وأحاديث أخرى لأنها جاءت من طرق ثابتة فحكم بصحتها ولوكان الطريق واحداً أو طريقين أو ثلاثة، أما إذا كان الطريق فيه مستور أو انقطاع أو فيه ما يوجب الحكم بضعفه حكم برده لأن صفات المقبول لم تتوفر فيه. والثالث: المتوقف فيه لم تتوافر فيه صفات القبول أو الرد فهذا يتوقف فيه وهذا بالنسبة للناظر والمحدث فيحتاج لتأمل ونظر فيتوقف فيه وهذا التوقف حكمه حكم المردود لا يجوز العمل به حتى يتضح له إلحاقه بالقبول.
([4]) والصواب أن فيها ما يفيد العلم كما قال المؤلف (وقد يقع فيها ما يفيد العلم النظري بالقرائن) وهذا بالنسبة للمحدث فإن أخبار الأحاد إذا اتصل سنده وتسلسل بالثقات أفاد العلم وأطمان له المحدث وجزم أنه لا شك فيه ولا ريب وأنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس ظنياً فقط وإن كانت الحجة قائمة بالظني لكن إذا احتفت به الصفات العظيمة كالصدق والعدالة واتصال السند فإن المحدث الذي يعرف هذه الأمور يجزم ويتيقن أنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث (إنما الأعمال بالنيات) أفاد العلم وإن كان من طريق واحد، وبعض أهل العلم يطلق على أخبار الآحاد أنها ظنية ولكنها ظنية يجب العمل بها والصواب أن فيها ما يفيد العلم تارة بالشواهد وتعدد الأسانيد وتارة بصفات الرواة وثقتهم وعدالتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/346)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:03 م]ـ
والخَبَرُ المُحْتَفُّ بالقَرائِن أنواعٌ: ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=20942#_ftn1))
مِنْها مَا أَخْرَجَهُ الشَّيْخانِ في صَحيحَيْهِما ممَّا لَمْ يَبْلُغْ [حَدَّ] المتواتِرِ فإِنَّهُ احْتُفَّتْ بِهِ قرائِنُ ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=20942#_ftn2))؛ منها:
جَلالتُهُما في هذا الشَّأْنِ.
وتَقَدُّمُهُما في تَمْييزِ الصَّحيحِ على غيرِهما.
وتَلَقِّي العُلماءِ كِتابَيْهِما بالقَبُولِ، وهذا التَّلقِّي وحدَهُ أَقوى في إِفادةِ العلمِ مِن مُجَرَّدِ كَثْرَةِ الطُّرُقِ القاصرةِ عَنِ التَّواتُرِ.
إِلاَّ أَنَّ هذا مُخْتَصٌّ بِمَا لَمْ يَنْقُدْهُ أَحدٌ مِنَ الحُفَّاظِ [مِمَّا] في الكِتابينِ، وبِما لَمْ يَقَعِ التَّجاذُبُ بينَ مَدْلولَيْهِ مِمَّا [وَقَعَ] في الكِتابينِ، حيثُ لا تَرْجيحَ لاستِحالَةِ أَنْ يُفيدَ المُتناقِضانِ العِلْمَ بصِدْقِهِما من [غيرِ] ترجيحٍ لأحدِهِما على الآخرِ.
وما عَدا ذلك؛ فالإِجماعُ حاصِلٌ على تَسْليمِ صِحَّتِهِ.
فإِنْ قِيلَ: إِنَّما اتَّفَقوا على وُجوبِ العَمَلِ بِهِ لا عَلى صِحَّتِهِ؛ مَنَعْنَاهُ.
وسَنَدُ المَنْعِ أَنَّهُمْ مُتَّفِقونَ عَلى وُجوبِ العَمَلِ بِكُلِّ مَا صَحَّ ولوْ لَمْ يُخْرِجْهُ الشَّيْخانِ، فلمْ يَبْقَ للصَّحيحينِ في هذا مَزيَّةٌ، والإِجماعُ حاصِلٌ على أَنَّ لهُما مَزِيَّةً فيما يَرْجِعُ إِلى نَفْسِ الصِّحَّةِ.
ومِمَّن صَرَّحَ بإِفادَةِ مَا خَرَّجَهُ الشَّيْخانِ العِلْمَ النَّظَرِيَّ: الأسْتاذُ أَبو إِسْحاقَ الإِسْفَرايِينِيُّ، ومِن أَئِمَّةِ الحَديثِ أَبو عبدِ اللهِ الحُمَيْدِيُّ، وأَبو الفَضْلِ بنُ طاهِرٍ وغيرُهُما.
ويُحْتَمَلُ أَنْ يُقالَ: المَزِيَّةُ المَذْكُورَةُ كَوْنُ أَحادِيثِهِما أَصَحَّ الصَّحيحِ.
ومِنها: ((المَشْهورُ)) إِذا كانَتْ لهُ طُرُقٌ مُتبايِنَةٌ سالِمَةٌ مِنْ ضَعْفِ الرُّواةِ، والعِلَلِ.
وممَّن صَرَّحَ بإِفادَتِهِ العِلْمَ النَّظَرِيَّ الأسْتاذُ أَبو مَنْصورٍ البَغْدادِيُّ، والأسْتاذُ أَبو بَكْرِ بنُ فُورَكٍ ((– بضم الفاء -)) وغيرُهُما.
ومِنها: ((المُسَلْسَلُ)) بالأئمَّةِ الحُفَّاظِ المُتْقِنينَ، حيثُ لا يكونُ غَريباً؛ كالحَديثِ [الَّذي] يَرْويهِ أَحمَدُ بنُ حَنْبَلٍ مَثلاً ويُشارِكُهُ فيهِ غَيْرُهُ عَنِ الشَّافِعِيِّ، ويُشارِكُهُ [فيهِ] غيرُهُ عنْ مالِكِ بنِ أَنسٍ؛ فإِنَّهُ يُفيدُ العِلْمَ عندَ سَامِعِهِ بالاستِدْلالِ مِن [جِهَةِ] جَلالَةِ رُواتِهِ، وأَنَّ فيهِمْ مِنَ الصِّفاتِ اللاَّئِقَةِ المُوجِبَةِ للقَبولِ مَا يقومُ مَقامَ العَدَدِ الكَثيرِ مِنْ غَيْرِهِم. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=20942#_ftn3))
ولا يَتَشَكَّكُ مَنْ لَهُ [أَدْنَى] مُمارَسَةٍ بالعِلْمِ وأَخْبارِ النَّاسِ أَنَّ مالِكاً مَثلاً لو شافَهَهُ بخَبَرٍ أَنَّهُ صادِقٌ فيهِ، فإِذا انْضافَ إِليهِ ((أيضاً)) مَنْ هُو في تِلْكَ الدَّرَجَةِ؛ ازْدَادَ قُوَّةً، وبَعُدَ عَمَّا يُخْشَى عليهِ مِنَ السَّهْوِ.
وهذهِ الأنْواعُ الَّتي ذكَرْناها لا يَحْصُلُ العلمُ بصِدْقِ الخَبرِ منها إِلاَّ للعالِمِ بالحَديثِ، المُتَبَحِّرِ فيهِ، العارِفِ بأَحوالِ الرُّواةِ، المُطَّلِعِ عَلى العِلَلِ.
وكَوْنُ غيرِهِ لا يَحْصُلُ لهُ [العِلْمُ] بصِدْقِ ذلك لِقُصورِهِ عن الأوْصافِ المَذكورَةِ لا يَنْفي حُصولَ العِلْمِ للمُتَبَحِّرِ المَذْكورِ، [واللهُ أَعلمُ]. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=20942#_ftn4))
ومُحَصّلُ الأنْواعِ الثَّلاَثَةِ الَّتي ذَكَرْناها:
أنَّ الأوَّلَ: يَخْتَصُّ بالصَّحيحينِ.
والثاني: بِما لَهُ طُرُقٌ مُتَعَدِّدَةٌ.
والثَّالِثُ: بِما رواهُ الأئمَّةُ.
ويمكِنُ اجْتماعُ الثَّلاثةِ في حَديثٍ واحِدٍ، فلا يَبْعُدُ حينئذٍ القَطْعُ بصِدْقِهِ، [واللهُ أَعْلمُ].
([1]) فجر الأحد 7/ 8 / 1415 هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/347)
([2]) مما يفيد العلم ما اتفق عليه الشيخان لما ذكره المؤلف رحمه الله فأحاديث الصحيحين تفيد العلم عند من تأمل ونظر إلا ما حصل فيه اشتباه واختلاف كالأشياء التي حصل فيها تعارض تحتاج إلى تأمل حتى يتبين وجه الجمع فيها أو وجه الاختلاف أو كالأشياء التي انتقدها الدارقطني وغيره فالمقصود أن هذا الأشياء التي هي محل نظر موقوفة حتى يتضح فيها الجواب. فالمقصود أن ما رواه الشيخان من الاشياء التي احتفت بها القرائن فأفادت العلم.
@ الاسئلة: الرجل الذي لم يخرج له الشيخان هل تضعف روايته؟
إذا كان ثقة لا يضره.
ب - أحد العلماء الكبار في الجرح والتعديل وعلم الرجال في العصر الحديث يقول إن في البخاري ومسلم أو في أحدهما بعض الأحاديث الضعيفة؟
هذا قد قاله بعض أهل العلم وليس مسلم والصواب قبول ما فيها.
ج - هل فيهما شيء ولو حديث واحد فيه كلام لأهل العلم؟
فيه حديث في مسلم (إن الله خلق التربة يوم السبت ... ) فجعل المخلوقات في سبعة أيام من السبت إلى الجمعة وهذا مخالف لنص القرآن أن خلق الخلق في ستة أيام فهذا وهم من بعض الرواة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو عن كعب الأحبار فقد غلط فيه بعض الرواة في رفعه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم من طريق أبي هريرة فهذا لا شك أنه وهم كما قال البخاري وغيره رواه مسلم ولكنه وهم والصواب أن أبا هريرة وراه عن كعب وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم فوهم فيه بعض الرواة ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو عن كعب الأحبار. وفيه رواية لمسلم تكلم بعضهم فيها أنه سبحانه (يأخذ السموات بيمينه والأرضين بشماله) فوصف اليد بالشمال والصواب أنه لا بأس به لأن الأدلة الدالة على اليمين تدل على الشمال ولكن كلتا يدي ربي يمين مباركة وإن سميت شمال فهي في الفضل يمين.
د - حديث الجساسة أحسن الله إليك؟
أخرجه مسلم ولا بأس به.
([3]) وهذا صحيح فالحديث المسلسل بالأئمة يفيد العلم ولا سيما إذا كان من طريقين أو أكثر وقد يفيد العلم ولو من طريق واحدة.
([4]) وهذا كما قال المؤلف يحصل بحسب علم الإمام والناظر في الأمر والمحدث وعلى حسب معرفته بالرجال وخبرته فيتفاوت الناس بهذا فليس من عرف أحوالهم وصفاتهم الجليلة كمن جهل ذلك.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:07 م]ـ
[ثمَّ الغَرابَةُ إِمَّا أَنْ تَكونَ في أَصلِ السَّنَدِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21242#_ftn1)) ؛ أي: [في] الموضعِ الَّذي يَدورُ الإِسنادُ عليهِ ويَرْجِعُ، ولو تَعَدَّدَتِ الطُّرقُ إِليهِ، وهو طرَفُهُ الَّذي فيهِ الصحابيُّ أَوْ لاَ] يَكونُ كَذلكَ؛ بأَنْ يَكونَ التَّفَرُّدُ في أَثنائِهِ، كأَنْ يَرْوِيَه عَنِ الصَّحابيِّ أَكثَرُ مِنْ واحِدٍ، ثمَّ يتفرَّدُ بروايَتِه عنْ واحِدٍ منهُم شَخْصٌ واحِدٌ.
فالأوَّلُ: الفَرْدُ المُطْلَقُ؛ كَحديثِ النَّهْيِ عَنْ بيعِ الوَلاءِ وعَنْ هِبَتِهِ؛ تفرَّدَ بهِ عبدُ اللهِ بنُ دينارٍ عنِ ابنِ عُمرَ.
وقد يَتَفَرَّدُ بهِ رَاوٍ عَنْ ذلك المُتفرِّدِ؛ كحديثِ شُعَبِ الإِيمانِ؛ وقد تفرَّدَ بهِ أَبو صالحٍ عَنْ أَبي هُريرةَ، وتفرَّدَ بهِ عبدُ اللهِ بنُ دينارٍ عَنْ أَبي صالحٍ.
وقدْ يَسْتَمِرُّ التفرُّدُ في جميعِ رواتِهِ أَوْ أَكْثَرِهمْ، وفي ((مُسْنَدِ البَزَّارِ)) و ((المُعْجَم الأوسط)) للطَّبرانيِّ أَمثلةٌ كثيرةٌ لذلك.
والثَّانِي: الفَرْدُ النِّسْبِيُّ سُمِّيَ نسبيّاً لكونِ التفرُّدِ فيهِ حصلَ بالنسبةِ إِلى شخصٍ معيَّنٍ، وإِنْ كانَ الحَديثُ في نفسِه مشهوراً. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21242#_ftn2))
ويقلُّ إِطلاقُ الفَرْدِيَّةِ عليهِ؛ لأنَّ الغَريبَ والفَرْدَ مُترادِفانِ لغةً واصْطِلاحاً؛ إِلاَّ أَنَّ أَهْلَ ((هذا)) الاصطِلاحِ غايَروا بينَهُما من حيثُ كَثْرَةُ الاستِعمالِ وقِلَّتُهُ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21242#_ftn3))
فالفرْدُ أَكْثَرُ ما يُطْلِقونَهُ على الفَرْدِ المُطْلَقِ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21242#_ftn4))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/348)
والغَريبُ أَكثرُ ما يُطْلِقونَهُ عَلى الفَرْدِ النِّسْبيِّ.
وهذا مِن حيثُ إِطلاقُ الاسمِ عليهِما.
وأَمَّا مِنْ حيثُ استِعْمالُهم الفِعْلَ المُشْتَقَّ؛ فلا يُفَرِّقونَ، فَيقولونَ في المُطْلَقِ والنِّسْبيِّ: تَفَرَّدَ بِهِ فُلانٌ، أَوْ: أَغْرَبَ بِهِ فُلانٌ.
وقَريبٌ مِن هذا اختِلافُهُم في المُنْقَطِعِ والمُرْسَلِ؛ ((و)) هلْ هُما مُتغايِرانِ أَوْ لاَ؟
فأَكْثَرُ المُحَدِّثين على التَّغايُرِ، لكنَّهُ عندَ إطلاقِ الاسمِ، وأمَّا عندَ اسْتِعمَالِ الفِعْل المُشْتَقِّ فيستَعْمِلونَ الإِرسالَ فقَطْ فيَقولونَ: أَرْسَلَهُ فلانٌ، سواءٌ كانَ [ذلكَ] مُرْسَلاً أَوْ مُنْقَطِعاً. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21242#_ftn5))
ومِن ثَمَّ أَطْلَقَ غيرُ واحِدٍ – مِمَّن لم يلاحِظْ مواضِعَ اسْتِعمالِهِ على كثيرٍ مِن المُحدِّثينَ أَنَّهُم لا يُغايِرونَ بينَ المُرْسَلِ والمُنْقَطِعِ!
وليسَ كذلك؛ لما حَرَّرناهُ، وقلَّ مَن نبَّهَ على النُّكْتَةِ في ذلك، [واللهُ أعلمُ].
وخبرُ الآحادِ ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21242#_ftn6))؛ بنقلِ عَدْلٍ تامِّ الضَّبْطِ، مُتَّصِلَ السَّنَدِ، غيرَ مُعَلَّلٍ ولا شاذٍّ: هو الصَّحيحُ لذاتِهِ، وهذا أَوَّلُ تقسيمٍ مقبولٍ إِلى أربعةِ أَنواعٍ؛ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يشتَمِلَ مِن صفاتِ القَبولِ على أَعْلاها أَوْ لاَ:
الأوَّلُ: الصَّحيحُ لذاتِهِ.
والثَّاني: إِنْ وُجِدَ ما يَجْبُرُ ذلكَ القُصورَ؛ ككثْرَةِ الطُّرُق؛ فهُو الصَّحيحُ ((لذاته)) أَيضاً، لكنْ لا لذاتِهِ.
وحيثُ لا جُبْرانَ؛ فهُو الحسنُ لذاتِهِ.
وإِنْ قامَتْ قرينةٌ تُرَجِّحُ جانِبَ قَبولِ مَا يُتَوَقَّفُ فيهِ؛ فهُو الحسنُ أيضاً، [لكنْ] لا لذاتِهِ.
وقُدِّمَ الكَلامُ على الصَّحيحِ لذاتِهِ لعُلُوِّ رُتْبَتِهِ.
والمُرادُ بالعَدْلِ: مَنْ ((ما)) لهُ مَلَكَةٌ تَحْمِلُهُ على مُلازمةِ التَّقوى والمُروءةِ.
والمُرادُ بالتَّقوى: اجْتِنابُ الأعمالِ السَّيِّئةِ مِن شِرْكٍ أَو فِسقٍ أَو بِدعةٍ.
والضَّبْطُ ((ضبطان)):
ضَبْطُ صَدْرٍ: وهُو [أَنْ] يُثْبِتَ ما سَمِعَهُ بحيثُ يتمكَّنُ مِن استحضارِهِ مَتى شاء.
وضَبْطُ كِتابٍ: وهُو صيانَتُهُ لديهِ مُنذُ سمِعَ فيهِ وصحَّحَهُ إِلى أَنْ يُؤدِّيَ منهُ.
وقُيِّدَ بـ ((التَّامِّ)) إِشارةً إِلى الرُّتبةِ العُليا في ذلكَ.
والمُتَّصِلُ: ما سَلِمَ إِسنادُه مِن سُقوطٍ فيهِ، بحيثُ يكونُ كُلٌّ مِن رجالِه سَمِعَ ذلكَ المَرْوِيَّ مِنْ شيخِهِ.
والسَّنَدُ: تقدَّمَ تعريفُهُ.
والمُعَلَّلُ لُغةً: ما فِيهِ عِلَّةٌ، واصطِلاحاً: ما فيهِ عِلَّةٌ خَفِيَّةٌ قادِحةٌ.
والشَّاذُّ لُغةً: المُنفَرِدُ، واصطِلاحًا: ما يُخالِفُ فيهِ الرَّاوي مَنْ هُو أَرْجَحُ منهُ. ولهُ تفسيرٌ آخرُ سيأْتي.
تنبيهٌ: قولُهُ: (([و] خبرُ الآحادِ))؛ كالجِنْسِ، وباقي قُيودِهِ كالفَصْلِ.
وقولُهُ: ((بِنَقْلِ عَدْلٍ))؛ احْتِرازٌعَمَّا يَنْقُلُهُ غيرُ العَدْلِ.
وقوله: ((هُو)) يسمَّى فَصْلاً يتَوَسَّطُ بينَ المُبتَدَإِ والخَبَرِ، يُؤذِنُ بأَنَّ ما بَعْدَهُ خَبرٌ عَمَّا قَبْلَهُ، وليسَ بِنَعْتٍ لهُ.
وقولُهُ: ((لذاته))؛ يُخْرِجُ ما يسمَّى صحيحاً بأَمرٍ خارِجٍ عنهُ؛ كما تقدَّمَ
([1]) فجر الأحد 11/ 10 / 1415 هـ
([2]) هذا بحث الغرابة وقد بين المؤلف رحمه الله تفاصيل ذلك بعبارة موجزة واضحة فالغرابة لها حالان أ - حالة في أصل السند ب - وغرابة في أثناء السند، فما كان في أصل السند فهو الفرد المطلق ويقال له غريب أيضاً، والفرد النسبي فهو بالنسبة إلى أحد رواة السند فقد يكون مشهوراً أو عزيزاً أو متواتراً ولكن يدور على واحد فهو الفرد النسبي فيكون بعض طرقه على واحد، فالأول مثل حديث (نهى عن بيع الولاء وهبته) تفرد به عبد الله بن دينار عن ابن عمر فصار فرداً مطلقاً ومثل حديث عمر (إنما الأعمال بالنيات) انفرد به علقمة بن وقاص عن عمر فهو فرد مطلق بالنسبة إلى عمر وعلقمة ومحمد بن ابراهيم ثم تواتر عن يحيى بن سعيد، وقد يكون نسبياً بأن يكون الحديث رواه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/349)
جماعة عن التابعي أو الصحابي ثم انفرد به واحد من العلماء المشهورين فلم يرو عنه إلا من طريق واحدة كأن ينفرد به مالك أو الأوزاعي أو الثوري من طريق واحدة فيرويه عنه واحد فيقال هو غريب بالنسبة إلى مالك لأنه ما رواه عنه إلا واحد وهو في نفسه ليس غريباً قد يكون روي من طرق لكنه لم يروه عن مالك إلا واحد أو غريب إلى الأوزاعي أو الثوري.
([3]) يعني قليل إطلاق الفردية على النسبي وإنما يقال له غريب فكلاهما يقال له فرد ولكن الغالب أن الفرد يطلق على الفرد المطلق بخلاف النسبي فالغالب أنه يسمى غريب مثل ما يقع للترمذي كثيراً.
([4]) لكن قد يقال للفرد المطلق غريب كحديث عمر (إنما الأعمال بالنيات) فهو فرد مطلق ويقال له غريب.
([5]) يبين رحمه الله أنهم في الفعل لا يغايرون يقال تفرد به فلان وأغرب به فلان وإنما التفريق في الغالب في الاسم فيقال غريب وفرد وهكذا ما يقع من الانقطاع والإرسال فإذ سقط منه واحد سواء في أوله أو في آخره يسمى منقطعاً ويسمى مرسلاً ويطلق على المرسل منقطع لأنه لم يتصل بالرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا إذا سقط رواته واحد يسمى منقطع مثل سعيد بن المسيب أو مجاهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى منقعطاً والمشهور أنه مرسل،
([6]) وهذا واضح فيه بيان تفصيل خبر الآحاد وإنه أقسام اربعة الصحيح لذاته والصحيح لغيره والحسن لذاته والحسن لغيره فإذا توافرت الشروط بأن كان من رواية العدل التام الضبط غير المعلل ولا الشاذ فهذا يقال له الصحيح لذاته وهذا هو أعلى مراتب الآحاد فإذا كان الضبط غير تام فيقال له الحسن لذاته كما سيأتي فإن كثرت الطرق لهذا الذي فيه نقص الضبط صار صحيحاً لغيره فإن كان بعض الضعف في بعض الرواة لكثرة الوهم انجبر بوجود طريق آخر فصار حسناً لغيره فإن كان معللاً بانقطاع أو شذوذ لم يكن صحيحاً ولا حسناً ولهذا قال المؤلف (غير معلل ولا شاذ)، والشاذ هو ما خالف الثقة فيه من هو أوثق منه.
@ الاسئلة: زيادة الثقة الذي لم يخالف ممن هو أوثق منه هل تتعتبر من الشذوذ؟
ليس شذوذاً فزيادة الثقة مقبولة ما لم يخالف من هو أوثق منه.
ب - حديث من جلس بعد الفجر ثم صلى ركعتين .... هل لا ينجبر؟
هو من باب الحسن لغيره.
ج - أحاديث الصحيحين هل هي من أحاديث الصحيح لذاته أو لغيره؟
فيها الصحيح لذاته والصحيح لغيره.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:09 م]ـ
وتتفاوَتُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21489#_ftn1)) رُتَبُهُ؛ أي: الصَّحيحُ، بِ [سببِ] تفاوُتِ هذهِ الأوْصافِ المُقْتَضِيَةِ للتَّصحيحِ في القُوَّةِ ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21489#_ftn2)) ؛ فإِنَّها لمَّا كانَتْ مُفيدةً لغَلَبَةِ الظَّنِّ الَّذي عليهِ مَدارُ الصِّحَّةِ؛ اقْتَضَتْ أَنْ يكونَ [لها] دَرجاتٌ بعضُها فَوْقَ بعضٍ بحَسَبِ الأمورِ المُقَوِّيةِ.
وإِذا كانَ كذلك فما يَكونُ رُواتُهُ في الدَّرجةِ العُليا مِن العدالَةِ والضَّبْطِ وسائِرِ الصِّفاتِ التي تُوجِبُ التَّرجيحَ ((له))؛ كانَ أَصحَّ ممَّا دونَهُ.
فَمِنَ المَرْتَبَةِ العُلْيا في ذلك ما أَطْلَقَ [عليهِ] بعضُ الأئمَّةِ أَنَّهُ أَصحُّ الأسانيدِ:
كالزُّهْريِّ عن سالِمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ عن أَبيهِ.
وكمحمَّدٍ بنِ سيرينَ عن عَبيدةَ بنِ عَمْروٍ [السَّلْمانِيِّ] عَن عَليٍّ ((بن أبي طالب)).
وكَإِبراهيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ عن ابنِ مَسعودٍ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21489#_ftn3))
ودونَها في الرُّتبةِ: كرِوايةِ بُرَيْدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أَبي بُرْدَةَ عن جَدِّهِ عن أَبيهِ أَبي مُوسى ((الأشعري)).
وكَحمَّادِ بنِ سَلَمَةَ عن ثابِتٍ ((البناني)) عَنْ أَنسٍ.
ودُونَها في الرُّتْبَةِ:
[كسُهَيْلِ] بنِ أَبي صالحٍ عَنْ أَبيهِ عن أَبي هُريرةَ.
وكالعَلاءِ بنِ عبدِ الرحمن عن أَبيهِ عن أَبي هُريرةَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/350)
فإِنَّ الجَميعَ يشمَلُهُم [اسمُ] العَدالَةِ والضَّبْطِ؛ إِلاَّ أَنَّ ((في)) للمَرْتَبَةِ الأولى ((فيهم)) مِن الصِّفاتِ المُرَجِّحَةِ ما يقتَضي تقديمَ روايتِهِم على الَّتي تَليها، وفي الَّتي تليها مِنْ قوَّةِ الضَّبْطِ ما يقتَضي تقديمَها على الثَّالِثَةِ، وهِي مُقدَّمةٌ على رِوايةِ مَن يُعَدُّ مَا يَنْفَرِدُ بِهِ حَسناً ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21489#_ftn4)) ؛ كمحمَّد بنِ إِسحاقَ ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21489#_ftn5)) عن عاصمِ بنِ عُمرَ ((بن قتادة)) عن جابرٍ، و ((عن)) عمروِ بنِ شُعَيْبٍ عنْ أَبيهِ عَنْ جَدِّهِ.
وقِسْ على هذهِ المراتِبِ ما يُشبِهُها.
((و)) المرتَبَةُ الأولي هِيَ الَّتي أَطلَقَ عليها بعضُ الأئمَّةِ أَنَّها أَصحُّ الأسانيدِ، والمُعْتَمَدُ عدمُ الإِطلاقِ لترجَمةٍ معيَّنةٍ منها.
نعم؛ يُستَفَادُ مِن مجموعِ ما أَطلقَ الأئمَّةُ عليهِ ذلك أَرجَحِيَّتُهُ على ما لَمْ يُطْلِقوهُ.
ويلْتَحِقُ بهذا التَّفاضُلِ ما اتَّفَقَ الشَّيخانِ على تَخريجِه بالنِّسبةِ إِلى ما انْفَرَدَ بِهِ أَحَدُهُما، وما انْفَرَدَ بهِ البُخاريُّ بالنِّسبةِ إلى ما انْفَرَدَ بهِ مُسلمٌ؛ لاتِّفاقِ العُلماءِ بعدِهِما على تلقِّي كِتابَيْهِما بالقَبولِ، واختِلافِ بعضِهِم على أَيِّهِما أَرْجَحُ، فما اتَّفقا عليهِ أَرجَحُ مِن هذهِ الحيثيَّةِ ممَّا لم يتَّفقا عليهِ.
وقد صرَّحَ الجمهورُ بتقديمِ ((صحيحِ البُخاريِّ)) في الصِّحَّةِ، ولم يوجَدْ عنْ أحدٍ التَّصريحُ بنقيضِهِ.
وأَمّا ما نُقِلَ عَن أبي عليٍّ النَّيْسابوريِّ أَنَّهُ قالَ: ما تحتَ أَديمِ السَّماءِ أَصحُّ مِن كتابِ مُسلمٍ ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21489#_ftn6))؛ فلمْ يُصرِّحْ بكونِه أَصحَّ مِن صحيحِ البُخاريِّ؛ لأَنَّهُ إِنَّما نَفَى وُجودَ كتابٍ أَصحَّ مِن كتابِ مسلم؛ إِذ المَنْفِيُّ إِنَّما هُو ما تَقْتَضيهِ صيغَةُ أَفْعَلَ من زيادَةِ صحَّةٍ في كتابٍ شارَكَ كتابَ مُسلمٍ في الصِّحَّةِ، يمتازُ بتلكَ الزِّيادَةِ عليه، ولم يَنْفِ المُساواةَ.
وكذلكَ ما نُقِلَ عنْ بعضِ المَغارِبَةِ أَنَّهُ فَضَّلَ صحيحَ مُسلمٍ على صحيحِ البُخاريِّ؛ فذلكَ فيما يرجِعُ إِلى حُسْنِ السِّياقِ وجَوْدَةِ الوَضْعِ والتَّرتِيبِ.
ولم يُفْصِحْ أَحدٌ منهُم بأَنَّ ذلكَ راجِعٌ إِلى الأصحِّيَّةِ، ولو أَفْصَحوا به لردَّهُ عليهِمْ شاهِدُ الوُجودِ، فالصِّفاتُ الَّتي تدورُ عليها الصِّحَّةُ في كتابِ البُخاريِّ أَتمُّ منها في كتابِ مسلمٍ وأَشَدُّ، وشرطُهُ فيها أَقوى وأَسَدُّ.
أَمَّا رُجْحانُهُ مِن حيثُ الاتصالُ؛ فلاشْتِراطِهِ أَنْ يكونَ الرَّاوِي قَدْ ثَبَتَ لهُ لِقاءُ مَنْ روى عنهُ ولو مَرَّةً، واكْتَفى مُسْلِمٌ بمُطْلَقِ المُعاصَرَةِ، وأَلْزَمَ البُخاريَّ بأَنَّهُ يحتاجُ [إِلى] أَنْ لا يقْبَلَ العَنْعَنَةَ أَصلاً!
وما أَلْزَمَهُ بهِ ليسَ بلازِمٍ؛ لأنَّ الرَّاويَ إِذا ثبتَ [لهُ] اللِّقاءُ مرَّةً؛ لا يجْري في رواياتِهِ احْتِمالُ أَنْ لا يكونَ ((قد)) سمِعَ [منهُ]؛ لأنَّهُ يلزمُ مِن جَريانِهِ أَنْ يكونَ مُدَلِّساً، والمسأَلةُ مَفروضَةٌ في غير المُدَلِّسِ.
وأَمَّا رُجْحَانُهُ مِنْ حيثُ العَدالَةُ والضَّبْطُ؛ فلأنَّ الرِّجالَ الَّذينَ تُكُلَِّمَ فيهِم مِن رجالِ مُسلِمٍ أَكثرُ عَدداً مِن الرِّجالِ الَّذينَ تُكُلِّمَ فيهِم مِن رجالِ البُخاريِّ، معَ أَنَّ البُخارِيَّ لم يُكْثِرْ مِن إِخراجِ حَديثِهِمْ، بل غالِبُهُمْ مِن شيوخِهِ الذينَ أَخَذَ عنهُم ومَارَسَ حَديثَهُم، بخِلافِ مُسلمٍ في الأمْرَينِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/351)
وأَمَّا رُجْحانُهُ مِن حيثُ عدمُ الشُّذوذِ والإِعلالِ؛ فلأنَّ ما انْتُقِدَ [على البُخاريِّ مِن الأحاديثِ أَقلُّ عدداً مِمَّا انْتُقِدَ] على مُسْلِمٍ، هذا مع اتِّفاقِ العُلماءِ على أنَّ البُخاريَّ كانَ أَجلَّ مِن مُسْلِمٍ في العُلومِ وأَعْرَفَ بصِناعةِ الحَديثِ مِنهُ، وأَنَّ مُسلماً تِلْميذهُ وخِرِّيجُهُ، ولم يزَلْ يَسْتَفيدُ منهُ ويتَتَبَّعُ آثارَهُ حتَّى ((لقد)) قالَ الدَّارَقُطنِيُّ: لولا البُخاريُّ لَما راحَ مُسْلِمٌ ولا جَاءَ. ([7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21489#_ftn7))
ومن ثَمَّ؛ أي: ((و)) من هذه الحيثيَّةِ – وهي أَرجحيَّةُ شَرْطِ البُخاريِّ على غيرِه – قُدِّمَ ((صحيحُ البُخاريِّ)) على غيرِه من الكُتُبِ المُصَنَّفةِ في الحديثِ.
ثمَّ صحيحُ مُسْلِمٍ؛ لمُشارَكَتِه للبُخاريِّ في اتِّفاقِ العُلماءِ على تَلَقِّي كِتابِهِ بالقَبولِ أَيضاً، سوى ما عُلِّلَ.
ثمَّ يُقَدَّمُ في الأرجحيَّةِ من حيثُ الأصحِّيَّةُ ما وافَقَهُ شَرْطُهُما؛ لأنَّ المُرادَ به رواتُهُما معَ باقي شُروطِ الصَّحيحِ، ورواتُهما قد حَصَلَ الاتِّفاقُ على القَوْلِ بتَعديلِهِمْ بطريقِ اللُّزومِ، فهم مُقَدَّمونَ على غيرِهم في رِواياتِهم، وهذا أَصلٌ لا يُخْرَجُ عنهُ إِلاَّ بدليلٍ.
فإِنْ كانَ الخَبَرُ على شَرْطِهما معاً؛ كانَ دونَ ما أَخرَجَهُ مسلمٌ أَو مثله.
وإِنْ كانَ على شَرْطِ أَحَدِهما؛ فيُقَدَّمُ شَرْطُ البُخاريِّ وحْدَه على شرطِ مُسلمٍ وحدَه تَبَعاً لأصلِ كُلٍّ منهُما.
فخَرَجَ لنا مِن هذا سِتَّةُ أَقسامٍ تتفاوتُ دَرَجاتُها في الصِّحَّةِ.
وثَمَّةَ قسمٌ سابعٌ، وهو ما ليسَ على شرطِهما اجتِماعاً وانْفراداً. ([8] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21489#_ftn8))
وهذا التَّفاوتُ إِنَّما هو بالنَّظرِ إِلى الحيثيَّةِ المذكورةِ.
أَمَّا لو [رُجِّحَ] قِسْمٌ على ما ((هو)) فَوْقَهُ بأُمورٍ أُخرى تقتَضي التَّرْجيحَ؛ فإِنَّهُ يُقَدَّمُ على ما فَوْقَهُ – إذ قَدْ يَعْرِضُ للمَفوقِ مَا يجعَلُهُ فائقاً –.
كما لو كان الحديثُ عندَ مُسلم [مثلاً]، وهُو مشهورٌ قاصِرٌ عن دَرَجَةِ التَّواتُرِ، لكنْ حَفَّتْهُ قرينةٌ صارَ بها يُفيدُ العِلْمَ؛ فإِنَّه يُقَدَّمُ ((بها)) على الحديثِ الذي يُخْرِجُهُ البُخاريُّ إِذا كانَ فَرْداً مُطْلقاً.
وكما لو كانَ الحَديثُ الَّذي لم يُخْرِجَاهُ مِن ترجمةٍ وُصِفَتْ بكونِها أَصَحَّ الأسانيدِ كمالِكٍ عن نافعٍ عن ابنِ عُمرَ؛ فإِنه يُقَدَّمُ على ما انفرَدَ بهِ أَحدُهُما مثلاً، لا سيَّما إِذا كانَ في إِسنادِهِ مَن فيهِ مَقالٌ.
([1]) فجر الأحد 18/ 10 / 1415 هـ)
([2]) وهذا لا شك فيه أن الصحيح تتفاوت رتبه لتفاوت صفات الرواة فتارة تكون درجتهم في أعلى الدرجات لثقة الرواة وكمال ضبطهم، وتارة تكون وسط وتارة تكون دون ذلك فهي متفاوتة على حسب حال الرواة مالك عن نافع عن ابن عمر، مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة فالمقصود أن الأسانيد الصحيحة متفاوتة على حسب تفاوت الرجال في الضبط والإتقان.
([3]) وكمالك عن نافع عن ابن عمر ونحوها.
([4]) وهذا واضح لأنه إذا خف الضبط انتقل من درجة الصحيح إلا درجة الحسن.
([5]) فات المؤلف أن يقول محمد بن اسحاق عن عاصم إذا صرح ابن اسحاق بالسماع.
([6]) كلام أبي علي غير مسلم والصواب ما تحت أديم السماء أصح من صحيح البخاري ثم مسلم هذا الذي عليه جمهور أهل العلم لكن مسلم امتاز بحسن السياق وجمع الأحاديث وضبط طرقها والبخاري تساهل في هذا يقطع الأحاديث ويفرقها على حسب الحاجة إليها ومسلم كانت له عناية بحسن السياق وجمع الأسانيد حتى يتضح للقاريء الحديث بطرقه كلها في موضع واحد.
([7]) هذا من باب المبالغة وإلا فكلاهما إمام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/352)
([8]) وبهذا تكون إقسام الصحيح من هذه الحيثية سبعة، الأول ما اتفق عليه الشيخان، والثاني ما رواه البخاري والثالث ما رواه مسلم والرابع ما كان على شرطهما والخامس ما كان على شرط البخاري ثم السادس ما كان على شرط مسلم ثم السابع ما صححه أحد الإئمة وهو ليس على شرط واحد منهما كالذي يصححه الدارقطني وابن حزيمة وابن حبان وغيرهم ولا يكون فيه قادح.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 06:49 م]ـ
فإِنْ خَفَّ الضَّبْطُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21626#_ftn1))؛ أي: قلَّ – يُقالُ: خَفَّ القومُ خُفوفاً: قَلُّوا – والمُرادُ معَ بقيَّةِ الشُّروطِ [المُتقدِّمَةِ] في حَدِّ الصَّحيحِ؛ فهُو الحَسَنُ لذاتِهِ ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21626#_ftn2)) (( لاشتهاره)) [لا لِشيءٍ خارِجٍ]، وهُو الَّذي ((قد)) يكونُ حُسْنُهُ بسببِ الاعْتِضادِ، نحوُ حديثِ المَسْتُورِ إِذا تعَدَّدَتْ طُرُقُه. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21626#_ftn3))
وخَرَجَ باشْتِراطِ باقي الأوْصافِ الضَّعيفُ.
وهذا القِسْمُ مِنَ الحَسَنِ مُشارِكٌ للصَّحيحِ في الاحتِجاجِ بهِ، وإِنْ كانَ دُونَه، ومشابِهٌ لهُ في انْقِسامِه إِلى مراتِبَ بعضُها فوقَ بعضٍ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21626#_ftn4))
وبِكثْرَةِ طُرُقِهِ يُصَحَّحُ ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21626#_ftn5)) ؛ وإِنَّما يُحْكَمُ لهُ بالصِّحَّةِ عندَ تعدُّدِ الطُّرُقِ؛ لأنَّ للصُّورةِ المجموعةِ قُوَّةً تَجْبُرُ القَدْرَ الَّذي قَصَّرَ ((الوصفين)) بهِ [ضَبْطُ] راوِي الحَسَنِ عن راوي الصَّحيحِ، ومِن ثَمَّ تُطلَقُ [الصِّحَّةُ] على الإِسنادِ الَّذي يكونُ حسناً لذاتِه لو تفرَّدَ إِذا تَعَدَّدَ.
وهذا حيثُ ينفردُ الوصفُ.
فإِنْ جُمِعا؛ أي: الصَّحيحُ والحسنُ في وصفِ [حديثٍ] واحدٍ؛ كقولِ التِّرمذيِّ وغيرِه: [حديثٌ] حَسَنٌ صحيحٌ؛ فللتَّرَدُّدِ الحاصلِ مِن المُجتهدِ في النَّاقِلِ؛ هل اجتَمَعَتْ فيهِ شُروطُ الصِّحَّةِ أَو قَصَّرَ عَنْها؟!
وهذا حَيْثُ يَحْصُلُ منهُ التَّفرُّدُ بتلكَ الرِّوايةِ.
وعُرِف بهذا جوابُ مَن اسْتَشْكَلَ الجَمْعَ بينَ الوصفينِ، فقالَ: الحسنُ قاصرٌ عنِ الصَّحيحِ، ففي الجمعِ بينَ الوَصفَيْنِ إِثباتٌ لذلك القُصورِ ونَفْيُه!
ومُحَصّلُ الجوابِ أَنَّ تردُّدَ أَئمَّةِ الحديثِ في حالِ ناقلِه اقْتَضى للمُجتهدِ أَنْ لا يصِفَهُ بأَحدِ الوَصفَينِ، ((معيناً)) فيُقالُ فيهِ: حسنٌ؛ باعتبارِ وَصْفِه عندَ [قومٍ]، صحيحٌ باعتبارِ وصفِهِ عندَ قومٍ ((آخرين)).
وغايةُ ما فيهِ أَنَّه حَذَفَ [منهُ] حرفَ التردُّدِ؛ لأنَّ حقَّهُ أَنْ يقولَ: حَسَنٌ أَو صحيحُ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21626#_ftn6))
وهذا كما حَذَفَ حَرْفَ العَطفِ مِن الَّذي ((يقول)) بَعْدَهُ.
وعلى هذا؛ فما قيلَ فيهِ حَسَنٌ صحيحٌ؛ دونَ ما قيلَ فيهِ: صَحيحٌ؛ لأنَّ الجزمَ أَقوى مِن التَّردُّدِ، [وهذا حيثُ التفرُّدُ].
وإِلاَّ؛ [أَي]: إِذا لم يَحْصُلِ التَّفرُّدُ؛ فإِطلاقُ الوَصفَيْنِ معاً على الحديثِ يكونُ باعْتِبارِ إِسنَادَيْنِ، أحدُهُما صحيحٌ، والآخرُ حسنٌ.
وعلى هذا؛ فما قيلَ فيهِ: حسنٌ صحيحٌ؛ فوقَ ما قيلَ فيهِ: صحيحٌ؛ [فقطْ] إذا كانَ فَرْداً؛ لأنَّ كثرةَ الطُّرقِ تُقَوِّي. ([7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21626#_ftn7))
فإِنْ قيلَ: قدْ صَرَّحَ التِّرمِذيُّ بأَنَّ شَرْطَ الحَسَنِ أَنْ يُرْوى مِن غيرِ وجْهٍ، فكيفَ يقولُ في بعضِ الأحاديثِ: حسنٌ غَريبٌ لا نعرِفُه إِلاَّ مِن هذا الوجهِ؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/353)
فالجوابُ: أَنَّ التِّرمذيَّ لم يُعَرِّفِ الحَسَنَ المُطْلَقَ، وإِنَّما عَرَّفَ بنوع خاصٍّ منهُ وقعَ في كتابِه، وهُو ما يقولُ فيهِ: ((حسن))؛ من غيرِ صفةٍ أُخرى، وذلك أَنَّهُ يقولُ في بعضِ الأحاديثِ: ((حسنٌ))، وفي بعضِها: ((صحيحٌ))، وفي بعضِها: ((غريبٌ))، وفي بعضِها: ((حسنٌ صحيحٌ))، وفي بعضِها: ((حسنٌ غَريبٌ))، وفي بعضِها: ((صحيحٌ غريبٌ))، [وفي بعضِها: [((حسنٌ صحيحٌ غريبٌ))].
وتعريفُه إِنَّما ((هو)) [وقعَ] على الأوَّلِ فقطْ، وعبارتُه تُرشِدُ إِلى ذلك، حيثُ قال في آخِرِ كتابِه: وما قُلْنا في كتابِنا: ((حديثٌ [حسنٌ]))؛ فإِنَّما أَرَدْنا بهِ حَسَنٌ إِسنادِهِ عندَنا، [إِذْ] كُلُّ حديثٍ يُرْوي ((و)) لا يكونُ راويهِ مُتَّهَماً بكَذِبٍ، ويُروي مِن غيرِ وجْهٍ نحو ذلك، ولا يكونُ شاذّاً؛ فهو عندَنا حديثٌ حسنٌ. ([8] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=21626#_ftn8))
فعُرِف بهذا أَنَّهُ إِنَّما عَرَّفَ الَّذي يقولُ فيه: ((حَسنٌ)) فقطْ، أَمَّا ما يقولُ فيهِ: ((حسنٌ صحيحٌ))، أو: ((حسنٌ غريبٌ))، أو: ((حسنٌ صحيحٌ غريبٌ))؛ فلم يُعَرِّجْ على تعريفِه؛كما لم يُعَرِّجْ على تعريفِ ما يقولُ فيهِ: ((صحيحٌ)) فقط، أو: ((غريبٌ)) فقط.
وكأنَّهُ تَرَكَ ذلك اسْتِغناءً بشُهرَتِه عندَ أَهلِ الفنِّ، واقْتصرَ على تعريفِ ما يقولُ فيهِ في كتابهِ: ((حسنٌ)) فقط؛ إِمَّا لغُموضِهِ، وإِمَّا لأنَّهُ اصطِلاحٌ جديدٌ، ولذلك قيَّدَهُ بقولِه: ((عندنا))، ولم ينْسِبْهُ إِلى أَهلِ الحديثِ كما فعل الخَطَّابيُّ.
وبهذا التَّقريرِ يندفعُ كثيرٌ مِن الإِيراداتِ التي طالَ البحثُ فيها ولمْ يُسْفِرْ وجْهُ توجيهِها، فللهِ الحمدُ على ما أَلهَم وعَلَّمَ.
([1]) فجر الأحد 25/ 10 / 1415هـ
([2]) يعني الشروط موجودة متصل السند غير معلل ولا شاذ والرواة عدول لكن ضبطهم دون الرواة في الحالة الأولى - الصحيح لذاته - فيسمى الحسن لذاته مثلوا لهذا مثل عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ومحمد بن اسحاق إذا صرح بالسماع فضبط هؤلاء دون ضبط الأعمش وسفيان ونافع فيكون هؤلاء حديثهم من الحسن لذاته ومثل حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وأشباههم
([3]) هذا هو الحسن لغيره فالرواة فيهم مستور وهو مجهول الحال لكن تعددت طرقه يقال له الحسن لغيره وإذا تعدد الحسن لذاته صار صحيحاً لغيره فالأقسام أربعة: صحيح لذاته وصحيح لغيره وحسن لذاته وحسن لغيره فالصحيح لذاته ما تمت فيه الشروط المتقدمة رواية العدل عن العدل مع تمام الضبط مع اتصال السند غير معلل ولا شاذ، فإن خف الضبط صار حسناً لذاته فإن تعددت طرق الحسن لذاته صار صحيحاً لغيره فإن كان ليس بضابط بل مستور ليس معروفاً بالعدالة والضبط ولكن تعددت الطرق فهذا يقال له الحسن لغيره رواه مستورون لكن مع الاتصال وعدم العلة فإذا كان طريقين فأكثر فهذا يقال الحسن لغيره مثل ابن حجر لذلك بأحاديث مد اليدين ورفعهما في الدعاء فقال إنه من باب الحسن لغيره، ومثل له ابن كثير بحديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله) فقال إن له طرقاً فيكون من باب الحسن لغيره.
([4]) فهو مشارك للصحيح بالاحتجاج به وأنه درجات حسب قوة الضبط.
([5]) فهذا الصحيح لغيره إذا كان من طريقين في رواته من هو موصوف من رواة الحسن لذاته
([6]) وهذا يقوله الترمذي كثيراً (حسن صحيح) فيحمل على أنه حسن من طريق وصحيح من طريق آخر أو على الشك فيقول (حسن أو صحيح) فأو على الشك هل تم الضبط أو خف الضبط لأنه يقوله في بعض الأحاديث وليس لها إلا طريق واحد فيحمل على معنى الشك هل هو حسن أو صحيح، وأما إذا كان له طرق فالمعنى أنه حسن لتعدد طرقه صحيح لاشتماله على الشروط. (تراجع لعله للعكس)
([7]) وهذا واضح لأن ما جاء من طريقين أحدهما حسن والآخر صحيح أقوى مما يقال فيه صحيح فقط لأن الصحيح فقط ما جاء باسناد واحد وما جاء باسنادين أحدهما صحيح والآخر حسن يكون أقوى لكثرة الطرق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/354)
([8]) يعني بهذه الشروط الثلاثة: من غير وجه، ولا يكون روايه متهم بالكذب ولا شاذ فهذا يسميه حسناً ومعناه الحسن لغيره أي القسم الرابع فهذا هو الذي عرفه أما ما يقول فيه حسن صحيح أو حسن غريب أوصحيح غريب فهذا لم يعرفه فيعرف من أدلة أخرى
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 06:54 م]ـ
(وزِيادةُ راويهِما؛ أي: الصَّحيحِ والحَسنِ؛ مقبولةٌ؛ مَا لمْ تَقَعْ مُنافِيَةً لِروايةِ مَنْ هُو أَوْثَقُ) ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=22017#_ftn1))
ممَّن لم يَذْكُرْ تلك الزِّيادةِ:
[لأنَّ الزِّيادةَ]: إِمَّا [أَنْ] تكونَ لا تَنافِيَ بينَها وبينَ روايةِ مَن لم يَذْكُرْها؛ فهذه تُقْبَلُ مُطْلقاً؛ لأنَّها في حُكْمِ الحديثِ المُستقلِّ الذي ينفرِدُ بهِ الثِّقةُ ولا يَرويه عن شيخِهِ غيرُه.
وإِمَّا أَنْ تكونَ مُنافِيةً بحيثُ يلزمُ مِن قبولِها رَدُّ الرِّوايةِ الأخرى، فهذه ((هي)) التي يَقَعُ التَّرجيحُ بينها وبينَ معارِضِها، [فيُقْبَلُ الرَّاجحُ] ويُرَدُّ المرجوحُ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=22017#_ftn2))
واشْتُهِرَ عَنْ جَمْعٍ مِن العُلماءِ القَوْلُ بقَبولِ الزِّيادةِ مُطْلقاً مِن غيرِ تفصيلٍ ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=22017#_ftn3))، ولا يَتَأَتَّى ذلك على طريقِ المُحَدِّثينَ الَّذينَ يشتَرِطونَ في الصَّحيحِ أَنْ لا يكونَ شاذّاً، ثمَّ يفسِّرونَ الشُّذوذَ بمُخالَفةِ الثِّقةِ مَن هو أَوثقُ منهُ.
والعَجَبُ مِمَّنْ أَغفلَ ذلك منهُم معَ اعْتِرافِه باشْتِراطِ انْتفاءِ الشُّذوذِ في [حدِّ] [الحديثِ] الصَّحيحِ، وكذا الحَسنِ ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=22017#_ftn4))
والمَنقولُ عن أَئمَّةِ الحَديثِ المُتَقَدِّمينَ كعبدِ الرحمنِ [بنِ] مَهْدي، ويحيى القَطَّانِ، وأَحمدَ بنِ حنبلٍ، ويحيى بنِ مَعينٍ، وعليِّ بنِ المَدينيِّ، والبُخاريِّ، وأَبي زُرْعةَ ((الرازي))، وأَبي حاتمٍ، والنَّسائيِّ، والدَّارقطنيِّ وغيرِهم – اعتبارُ التَّرجيحِ فيما يتعلَّقُ بالزِّيادةِ وغيرها، ولا يُعْرَفُ عن أَحدٍ منهُم إِطلاقُ قَبولِ الزِّيادةِ.
وأَعْجَبُ مِن ذلك إِطلاقُ كثيرٍ مِن الشَّافعيَّةِ القَوْلَ بقَبولِ زِيادةِ الثِّقةِ، معَ أَنَّ نصَّ الشافعيِّ يدلُّ على غيرِ ذلك؛ فإِنَّهُ قالَ في أَثناءِ كلامِه على ما يُعْتَبَرُ [بهِ] حالُ الرَّاوي في الضَّبْطِ ما نَصُّهُ: ((ويكونُ إِذا أشْرَك أَحداً مِن الحُفَّاظِ لم يُخالِفْهُ، فإِنْ خالَفَهُ فوُجِدَ حديثُهُ أَنْقَصَ كانَ في ذلك دليلٌ [على] صحَّةِ مَخْرَجِ حديثِهِ، ومتى خالَفَ ما وَصَفْتُ أَضرَّ ذلك بحديثِهِ)) [انتهى كلامه].
ومُقتَضاهُ أَنَّهُ إِذا خَالَفَ فوُجِدَ حديثُهُ [أَزْيَدَ] ((من)) أَضرَّ ذلك بحديثِه، فدلَّ على أَنَّ زيادةَ العَدْلِ عندَه لا يلزَمُ قَبولُها مُطْلقاً، وإِنَّما تُقْبَلُ مِن الحافِظِ؛ فإِنَّهُ اعْتَبَرَ أَنْ يكونَ حديثُ هذا المُخالِفِ أَنْقَصَ مِن حديثِ مَن خالَفَهُ مِن الحُفَّاظِ، وجَعَلَ نُقصانَ هذا الرَّاوي مِن الحديثِ دليلاً على صحَّتِه؛ لأنَّه لا يَدُلُّ على تَحَرِّيهِ، وجَعَلَ ما عَدا ذلك مُضِرّاً بحديثِه، فدَخَلَتْ فيهِ الزِّيادةُ، فلو كانتْ [عندَه] مقبولةً مُطْلقاً؛ لم تكنْ مُضِرَّةً [بحديثِ] صاحِبِها، [واللهُ أَعلمُ].
فإِنْ خُولِفَ – [[أي] الراوي] – بأرْجَحَ منهُ؛ لمزيدِ ضَبْطٍ [أَوْ كثرةِ] عدَدٍ أَو غيرِ ذلك مِن وُجوهِ التَّرجيحاتِ؛ فالرَّاجِحُ يقالُ لهُ: المَحْفوظُ. ومُقابِلُهُ – وهو المرجوحُ – يُقالُ لهُ: الشَّاذُّ.
مثالُ ذلك: ما رواهُ التِّرمذيُّ والنَّسائيُّ وابنُ ماجَة مِن طريقِ [ابنِ] عُيَيْنَةَ عن عَمْرو [بنِ] دينارٍ عن عَوْسَجة، عن ابنِ عباسٍ [– رضي الله عنهما: أَنَّ رجُلاً تُوُفِّي في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ، ولم يَدَعْ وارِثاً إِلاَّ مولىً هو أَعتقَهُ .... الحديثَ.
وتابَعَ ابنَ عُيَيْنَةَ على وَصْلِهِ ابنُ جُريجٍ وغيرُه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/355)
وخالفَهُم حمَّادُ بنُ زَيْدٍ، فرواهُ عَنْ عَمْرو بنِ دينارٍ عَن عَوْسَجَةَ ولم يَذْكُرِ ((حديث)) ابنَ عباسٍ.
قال أبو حاتمٍ: المَحفوظُ حديثُ ابنِ عُيَيْنَةَ. أهـ كلامُه.
فحمَّادُ بنُ زيدٍ مِن أَهلِ العدالةِ والضَّبطِ، ومعَ ذلك رجَّحَ أبو حاتمٍ روايةَ مَن هُم أَكثرُ عدداً منهُ. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=22017#_ftn5))
وعُرِفَ مِن هذا التَّقريرِ أَنَّ: الشَّاذَّ: ما رواهُ المقْبولُ مُخالِفاً لِمَنْ هُو أَوْلَى مِنهُ.
وهذا هُو المُعْتَمَدُ في تعريفِ الشاذِّ بحَسَبِ الاصْطِلاحِ.
وَإِنْ وَقَعَتِ المُخالفةُ [لهُ] معَ الضَّعْفِ؛ فالرَّاجِحُ يُقالُ لهُ: [المَعْروفُ]، ومُقابِلُهُ يُقالُ [لهُ]: المُنْكَرُ.
مثالُه: ما رواهُ ابنُ أَبي حاتمٍ مِن [طريقِ] حُبَيِّبِ بنِ حَبيبٍ – وهو أَخو حَمزَةَ بنِ [حَبيبٍ] الزَّيَّاتِ المُقرئِ– عن أَبي إِسحاقَ عن العَيْزارِ بنِ حُريثٍ عن ابنِ عبَّاسٍ ((رضي الله عنهما)) عن النبي صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ قالَ: ((مَن أَقامَ الصَّلاةَ وآتى الزَّكاةَ وحَجَّ [البيتَ] وصامَ وقَرَى الضَّيْفَ؛ دَخَلَ الجنَّةَ)).
قالَ أَبو حاتمٍ: ((و)) هُو مُنْكَرٌ؛ لأَنَّ غيرَه مِن الثِّقاتِ رواهُ عن أَبي إِسحاقَ مَوقوفاً، وهُو المَعروفُ.
وعُرِفَ بهذا أَنَّ بينَ الشَّاذِّ والمُنْكَرِ [عُموماً وخُصوصاً مِن وَجْهٍ؛ لأنَّ بينَهُما] اجْتِماعاً في اشْتِراطِ المُخالفَةِ، وافْتراقاً في أَنَّ الشَّاذَّ راويهِ ثقةٌ أو صدوقٌ، والمُنْكَرَ رَاويهِ ضعيفٌ.
وقد غَفَلَ مَن سَوَّى بينَهُما، واللهُ أَعلمُ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=22017#_ftn6))
([1]) فجر الأحد 2/ 11 / 1415 هـ
([2]) زيادة رواي الصحيح والحسن مقبولة ما لم تقع منافية لمن أوثق، منافية يعني لا تجتمع معها، أما إذا كانت لا تنافي فهي مقبولة فإذا روى الثقة حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم رواه آخر وزاد عليه جملة أمر الله بها أو نهى عنها فلا بأس لا تكون منافية، كما روى راوي النهي عن صيام يومي العيدين وزاد آخر فيه النهي عن لبستين أو بيعتين فلا ينافي هذا هذا فهذا شيء وهذا شيء فالزيادة التي لا تنافي تقبل أما إذا كانت تنافيها لا تجتمع مع ما رواه الأوثق فإنها تكون شاذة لا تقبل كأن الثقة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكذا أو فعل، فيأتي آخر أضعف من نافع فيروي عن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن رواه نافع عن ابن عمر أنه أمر به فهذه لا تقبل لأنها مخالفة للأوثق فلا يجتمعان هذا يقول أمر وهذا يقول نهى.
@ الاسئلة: أ - إذا خالف الثقة الثقات وليس من هو أوثق منه؟
يطلب الترجيح من طرق أخرى، أما هذا صرح بالسماع أو لم يصرح بالسماع أو هذا له شواهد وهذا ليس له شواهد فيرجح من طرق أخرى.
ب - رواية الزبير في حديث وضع الرجل بين الفخذ والساق أثناء التورك ذكرت أنها شاذة؟
نعم هذه الرواية شاذة لأنها مخالفة للأحاديث الصحيحة من حديث عائشة وأبي حميد كلهم ذكروا أنه يتورك في الأخيرة ويفترش في الوسطى ولا يجعل رجله بينهما، والظاهر أنه غلط من بعض الرواة.
ج - من قال أنها صفة جديدة للتورك؟
لا صفة مؤذية غير مستقيمة تؤذي الجالس.
([3]) وهذا تساهل إطلاق قبول الزيادة فلا بد من التقييد زيادة مقبولة ما لم تكن منافية لمن هو أوثق وما لم تكن أيضاً مخالفة لمن هو أوثق فإن كانت منافية ردت وإن مخالفة شاذة ردت.
([4]) بعض الناس قد يتكلم ويجعل بعض الشروط وقد تقدم أن من شرط الصحيح أن لا يكون شاذاً ولا يكون معلولاً فإذا شذ خرج عن مرتبة الصحيح.
([5]) لأن العدد إذا كانوا ثقات أوثق من الواحد وعندهم زيادة فتقبل.
([6]) يعني إذا كان المخالف ضعيفاً تسمى روايته منكرة وإذا كان المخالف ثقة وخالف من هو أوثق تسمى شاذاً فاجتمعا في المخالفة وافترقا في التسمية.
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[28 - 05 - 07, 12:53 ص]ـ
جزاكم الله خير شيخنا الكريم ... و عندي استفسارهل انت محقق فتح المجيد؟
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 06:06 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/356)
الأخ الكريم أبو عبد الرحمن: جزاك الله خيراً على مرورك ولست أنا محقق فتح المجيد.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 06:11 م]ـ
([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn1)) والمُتابَعَةُ على مراتِبَ: ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn2))
[ لأنَّها] إِنْ حَصَلَتْ للرَّاوي نفسِهِ؛ فهِي التَّامَّةُ.
وإِنْ حَصَلَتْ لشيخِهِ فمَنْ فوقَهُ؛ فهِيَ القاصِرةُ.
ويُستفادُ منها التَّقويةُ.
مِثالُ المُتابعةِ ((التامة)): ما رواهُ الشَّافعيُّ في ((الأمِّ)) عن مالِكٍ عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ عن ابنِ عُمرَ أَنَّ رسولَ الله صلى الله [تعالى] عليه [وآله] وسلم قالَ: ((الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشرون، فلا تَصوموا حتَّى تَروُا الهِلالَ، ولا تُفْطِروا حتَّى تَرَوْهُ، فإِنْ غُمَّ عليكم؛ فأَكْمِلوا العِدَّةَ ثلاثينَ)).
فهذا الحديثُ بهذا اللَّفظِ ظَنَّ قومٌ أَنَّ الشافعيَّ ((رحمه الله تعالى)) تفرَّدَ بهِ عن مالِكٍ، فعَدُّوهُ في غرائِبِه؛ لأنَّ أَصحابَ مالِكٍ روَوْهُ عنهُ بهذا الإِسنادِ، [و] بلفظِ: ((فإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمُ فاقْدُروا لهُ))!
لكِنْ وجَدْنا للشَّافعيَّ مُتابِعاً، وهو عبدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ القَعْنَبِيُّ، كذلك أَخرجَهُ البُخاريُّ عنهُ عن مالكٍ.
فهَذهِ متابَعةٌ تامَّةٌ. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn3))
ووَجَدْنا لهُ أَيضاً مُتابَعَةٌ قاصرةً في ((صحيحِ ابنِ خُزَيْمةَ)) مِن روايةِ عاصمِ بنِ محمَّدٍ عن أبيهِ [محمَّدِ] بنِ زيدٍ عن جدِّهِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ بلفظِ: ((فكَمِّلوا ثلاثينَ)). ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn4))
وفي ((صحيحِ مسلمٍ)) من روايةِ عُبيدِ اللهِ بنِ عُمرَ عن نافعٍ عن ابنِ عُمرَ بلفظ: ((فاقْدُروا ثلاثينَ)).
ولا اقْتِصارَ في هذه المُتابعةِ – سواءٌ كانتْ تامَّةً أَم قاصرةً – على اللَّفْظِ، [بل] لو جاءَتْ بالمعنى؛ لكَفَتْ، لكنَّها مختَصَّةٌ بكونِها مِن روايةِ ذلك الصَّحابيِّ. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn5))
وإِنْ وُجِدَ مَتْنٌ يُروى مِن حديثِ صحابيٍّ آخَرَ يُشْبِهُهُ في اللَّفظِ والمعنى، أَو في المعنى فقطْ؛ فهُو الشَّاهِدُ.
ومثالُه في الحديثِ الَّذي قدَّمناهُ ما رواهُ النَّسائيُّ مِن روايةِ محمَّدِ بنِ حُنَينٍ عن ابن عبَّاسِ ((رضي الله عنهما)) عن النبي صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ، فذَكَرَ مثلَ حديثِ عبد اللهِ بنِ دينارٍ عنِ ابنِ عُمرَ سواءً.
فهذا باللَّفظِ. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn6))
وأَمَّا بالمَعْنى؛ فهو ما رواهُ البُخاريُّ مِن روايةِ محمَّدِ بنِ زيادٍ عن أَبي هُريرةَ بلفظ: ((فإِنْ غُمَّ عليكُمْ فأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبانَ ثلاثينَ))
وخَصَّ قومٌ المُتابعةَ بما حَصَلَ [باللَّفظِ، سواءٌ كانَ مِن روايةِ ذلك الصَّحابيِّ أَم لا، والشاهدَ بما حصلَ] بالمَعنى كذلك. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn7))
وقد تُطْلَقُ المُتابعةُ على الشَّاهدِ وبالعكسِ، والأمرُ [فيهِ] سَهْلٌ. ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn8))
وَاعْلمْ أَنَّ تَتَبُّعَ الطُّرُقِ مِن الجوامعِ والمسانيدِ والأجزاءِ لذلك الحديثِ الذي يُظنُّ أَنَّه فردٌ لِيُعْلَمَ هلْ لهُ متابِعٌ أَم لا هُو: الاعتبارُ.
وقولُ ابنِ الصَّلاحِ: ((معرفةُ الاعتبارِ والمتابعاتِ والشَّواهِدِ)) قد يوهِمُ أَنَّ الاعتبارَ قَسيمٌ لهُما، وليسَ كذلك، بل هُو هيئةُ التوصُّلِ إِليهِما. ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn9))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/357)
وجَميعُ ما تقدَّمَ مِن أَقسامِ المَقبولِ تَحْصُلُ فائدةُ تقسيمِهِ باعتبارِ مَراتِبِهِ عندَ المُعارضةِ، واللهُ أَعلمُ. ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn10))
ثمَّ المَقبولُ ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn11)) ينقسِمُ [أَيضاً] إلى مَعمولٍ بهِ وغيرِ مَعْمولٍ بهِ؛ لأنَّهُ إِنْ سَلِمَ مِنَ المُعارَضَةِ؛ أَي:لم يَأْتِ خبرٌ يُضادُّهُ، فهُوَ المُحْكَمُ، وأَمثلتُه كثيرةٌ.
وإِنْ عُورِضَ؛ فلا يَخْلو إِمَّا أَنْ يكونَ مُعارِضُةُ مقبولاً مثلَه، أَو يكونَ مَردوداً، فالثَّاني لا أَثرَ [لهُ]؛ لأنَّ القويَّ لا تُؤثِّرُ فيهِ مُخالفةُ الضَّعيفِ.
وإِنْ كانتِ المُعارضةُ بِمِثْلِهِ فلا يخلو إِمَّا أَنْ يُمْكِنَ الجَمْعُ [بين] مدلولَيْهِما بغيرِ تَعَسُّفٍ أَوْ لاَ:
فإِنْ أَمْكَنَ الجَمْعُ؛ فهو النَّوعُ المُسمَّى مُخْتَلِفَ الحَديثِ، [و] مثَّلَ لهُ ابنُ الصَّلاحِ بحديثِ: ((لا عَدْوى ولا طِيَرَةَ، [ولا هامَّةَ، ولا صَفَر، ولا غُول])) مع حديث: ((فِرَّ مِنَ المَجذومِ فِرارَكَ مِن الأسَدِ)).
وكلاهُما في الصَّحيحِ، وظاهِرُهما التَّعارُضُ !
ووجْهُ الجمعِ بينَهُما أَنَّ هذهِ الأمراضَ لا تُعْدي بطبْعِها، لكنَّ الله [سبحانَه و] تعالى جَعَلَ مُخالطةَ المريضِ بها للصَّحيحِ سبباً لإعدائِهِ مَرَضَه.
ثمَّ قد يتخلَّفُ ذلك عن سبَبِه كما في غيرِهِ من الأسبابِ، كذا جَمَعَ بينَهما ابنُ الصَّلاحِ تَبعاً لغيرِه!
والأَوْلى في الجَمْعِ بينَهُما أَنْ يُقالَ: إِنَّ نَفْيَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ للعَْدوى باقٍ على عُمومِهِ، وقد صحَّ قوله صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ: ((لا يُعْدِى شيءٌ شيئاً))، وقولُه صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ لِمَن عارَضَهُ: بأَنَّ البَعيرَ الأجْرَبَ يكونُ في الإِبلِ الصَّحيحةِ، فيُخالِطُها، فتَجْرَبُ، حيثُ ردَّ عليهِ بقولِه: ((فمَنْ أَعْدى الأوَّلَ؟))؛ يعني: أَنَّ الله [سبحانَه و] تعالى ابتَدَأَ ذلك في الثَّاني كما ((في)) ابْتَدَأَفي الأوَّلِ.
وأَمَّا الأمرُ بالفِرارِ مِن المَجْذومِ فمِن بابِ سدِّ الذَّرائعِ؛ لئلاَّ يَتَّفِقَ للشَّخْصِ الذي يخُالِطُه شيءٌ مِن ذلك بتقديرِ اللهِ ((سبحانه و)) تعالى ابتداءً لا بالعَدْوى المَنْفِيَّة، فيَظُنَّأَنَّ ذلك بسببِ مُخالطتِه فيعتقدَ صِحَّةَ العَدْوى، فيقعَ في الحَرَجِ، فأَمَرَ بتجنُّبِه حسْماً للمادَّةِ، [والله أعلم]
وقد صنَّفَ في هذا النَّوعِ [الإِمامُ] الشافعيُّ كتابَ ((اختِلافِ الحديثِ))، لكنَّهُ لم يَقْصِدِ استيعابَه.
و [قد] صنَّفَ فيهِ بعدَهُ ابنُ قُتيبةَ والطَّحاويُّ وغيرُهما.
وإِنْ لم يُمْكِنِ الجمعُ؛ فلا يخْلو إِمَّا أَنْ يُعْرَفَ التَّاريخُ أوْ لاَ:
فإِنْ عُرِفَ وَثَبَتَ المُتَأَخِّرُ [بهِ]، أَو بأَصرحَ منهُ؛ فهو النَّاسِخُ، والآخَرُ المَنْسُوخُ.
والنَّسْخُ: رفْعُ تعلُّقِ حُكمٍ شرعيٍّ بدليلٍ شرعيٍّ متأَخِّرٍ عنهُ.
والنَّاسخُ: ما يدلُّ [على] الرَّفعِ المذكورِ.
وتسميتُهُ ناسِخاً مجازٌ؛ لأنَّ النَّاسخَ في الحقيقةِ هو اللهُ تعالى.
ويُعْرَفُ النَّسخُ بأُمورٍ:
أَصرحُها: ما ورَدَ في النَّصِّ كحديثِ بُريدَةَ في ((صحيحِ مسلمٍ)): ((كُنْتُ نَهَيْتُكُم عن زِيارةِ القُبورِ ((ألا)) فزُوروها؛ فإِنَّها تُذَكِّرُ الآخِرَةَ))
ومِنها ما يجزِمُ الصَّحابيّ ُبأَنَّه متأَخِّرٌ كقولِ جابرٍ: ((كانَ آخِرَ الأَمْرَيْنِ مِن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ تَرْكُ الوُضوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ)) أَخرَجَهُ أَصحابُ السُّننِ. ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn12))
ومِنْها ما يُعْرَفُ بالتَّاريخِ، [وهُو كَثيرٌ]
وليسَ مِنْها مَا يَرويهِ الصَّحابيُّ المُتأَخِّرُ الإِسلامِ مُعارِضاً للمُتَقَدِّمِ عليهِ؛ لاحْتمالِ أَنْ يكونَ سَمِعَهُ مِن صَحابيٍّ آخَرَ أَقدمَ مِنَ المُتَقَدِّمِ [المذكورِ] أو مثلِهِ فأَرْسَلَهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/358)
لكنْ؛ إِنْ وَقَعَ التَّصريحُ بسماعِه [لهُ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ فيَتَّجِهُ أَنْ يكونَ ناسِخاً؛ بشَرْطِ أَنْ يكونَ [المُتَأَخِّرُ] لمْ يَتحمَّلْ مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ] شَيْئاً قبلَ إِسلامِهِ.
وأَمَّا الإِجماعُ؛ فليسَ بناسِخٍ، بل يدُلُّ على ذلكَ.
وإِنْ لمْ يُعْرَفِ التَّاريخُ؛ فلا يخلو إِمَّا أَنْ يُمْكِنَ ترجيحُ أَحدِهِما على الآخَرِ بوجْهٍ مِن وجوهِ التَّرجيحِ المُتعلِّقَةِ بالمتْنِ أَو بالإِسنادِ أَوْ لاَ:
فإِنْ أَمْكَنَ التَّرجيحُ؛ تعيَّنَ المصيرُ إِليهِ، وإِلاَّ؛ فلا.
فصارَ ما ظاهِرُهُ التَّعارُضُ واقِعاً على [هذا] التَّرتيبِ:
الجمعُ إِنْ أَمكَنَ.
فاعْتبارُ النَّاسِخِ والمَنْسوخِ.
فالتَّرْجيحُ إِنْ تَعيَّنَ.
ثمَّ التوقُّفُ عنِ العَمَلِ بأَحدِ الحَديثينِ ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=605953#_ftn13)).
والتَّعبيرُ بالتوقُّفِ أَولى مِن التَّعبيرِ بالتَّساقُطِ؛ لأَنَّ خفاءَ ترجيحِ أَحدِهِما على الآخَرِ إِنَّما هُو بالنِّسبةِ للمُعْتَبِرِ في الحالةِ الرَّاهنةِ، معَ [احتِمالِ] أَنْ يظهَرَ لغيرِهِ ما خَفِيَ عليهِ، واللهُ أعلمُ.
([1]) فجر الأحد 16/ 11 / 1415 هـ
([2]) الفرد النسبي الذي يكون فرداً بالنسبة إلى شيخ من الشيوخ كمالك وشعبة فإذا وافقه غيره يسمى متابعاً فإن من طريق صحابي آخر يسمى شاهداً، فالحديث الذي يرويه مثلاً عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وله طرق ترجع إلى مالك ثم يأتي آخر يرويه عن غير مالك فهذا يكون متابع، فإن جاء آخر يروي الحديث عن غير عمر عن ابن عمر أو أبي سعيد فهذا شاهد.
([3]) لأن عبد الله بن مسلمة القعنبي رواه عن مالك فتابع الشافعي في روايته عن مالك.
([4]) فهذا متابعة قاصرة لأنها ليست متابعة للشافعي بل متابعة لشيخ مالك. والمهم في هذا أن يكون المتابع ثقة حتى يقوى السند وتقوى الرواية، أما المتابعة الضعيفة فأمرها سهل، لكن يستفيد العلماء من هذا إذا كان المتابع ثقة صار الحديث له طريقان من طريق فلان ومن طريق فلان فيكون ذلك أقوى وأثبت.
([5]) يعنى المتابعة تارة تكون باللفظ وتارة تكون بالمعنى والمتابعة إذا جاءت ولو بالمعنى قوت الرواية.
([6]) فهو شاهد لأنه رواه ابن عباس وذاك رواه ابن عمر.
([7]) والصواب الأول
([8]) يعنى يتسامحون في ذلك فيتسامح الشيخ أو الراوي في هذا ولكن عند التحقيق المتابع الذي يتابع الراوي في حديث واحد والشاهد الذي يتابعه في المعنى من طريق صحابي آخر.
([9]) مثل ما قال المؤلف ابن الصلاح تسامح فقال (معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد) فقد يوهم أن الاعتبار غيرهما والتحقيق أن الاعتبار هو التتبع وليس قسماً مستقلاً وإنما هوالهيئة والطريق إلى معرفة الشواهد والمتابعات يسمى اعتبارً وتتبعاً للطرق.
([10]) إنما يحتاج لهذا عند المعارضة حتى يعرف أيهما أقوى وأيهما أثبت عند التعارض حتى يعرف الصحيح من الضعيف والمحفوظ من الشاذ والناسخ من المنسوخ حتى يتميز لطالب العلم منزلة الحديث عند المعارضات.
([11]) وهذا بحث مهم فالمقبول من الحديث وهو ما ثبت سنده ويحتج به له أقسام تارة يكون محكم وتارة يكون غير ذلك وتارة يكون منسوخ وتارة يكون ناسخ وتارة يحصل التوقف على أحوال المتون والأسانيد فالمقبول إن سلم من المعارضة يسمى المحكم ولو كان المعارض ضعيفاً لا يلتفت إليه ويطرح الضعيف ويسمى الحديث محكماً لأنه لم يعارض بحديث يؤثر عليه مثل حديث (إنما الأعمال بالنيات) وحديث (البيعان بالخيار) وأحاديث كثيرة، وتارة يعارض بمثله يعارض بحديث قوي فهذا فيه التفصيل إن إمكن الجمع يسمى مختلف الحديث فيجمع بينهما بما يراه العالم كأن يحمل المطلق على المقيد والعام على الخاص فيزول الإعتراض مثل حديث (لا عدوى ولا طيرة) وحديث (فر من المجذوم فرارك من الأسد) فالجمع بينهما ممكن وليس هناك نسخ، فتحمل (لا عدوى ولا طيرة) يعنى لا تعدي بطبعها ولكن قد يجعل الله عز وجل الخلطة سبباً كما قال ابن الصلاح وغيره وهذا أرجح فقوله (لا عدوى) يعنى لا تعدي بطبعها، وقوله (فر من المجذوم) يعنى لا تتعاطى الأسباب الجالبة للعدوى قال صلى الله عليه وسلم (لا يورد ممرض على مصح) من باب توقي الأسباب الضارة، فالعدوى ليست لازمة ولكن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالأسباب التي والبعد عن الاشياء التي قد جرت العادة أنها تعدي أخذاً بالأسباب والبعد عن الخطر.
فإن لم يتيسر الجمع فينظر في أمر ثالث وهو النسخ يكون المتأخر ناسخاً للمتقدم
([12]) أما الأول فهو نسخ واضح فقوله (فزوروها) نسخ للنهي، وأما الأخير (ترك الوضوء مما مست النار) فليس صريحاً في النسخ ولهذا قال المحققون من أهل العلم إنه يدل على عدم الوجوب وأن قوله صلى الله عليه وسلم (تؤضوا مما مست النار) ليس على الوجوب بل على الاستحباب ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أكل لحماً ثم صلى ولم يتوضأ فدل على أنه لا يجب الوضوء بل يستحب وقال آخرون بل نسخ لقوله (كان آخر الأمرين .. ) وهذا الصواب لا يدل على النسخ بل يدل على الجواز. من توضأ فهو أفضل ومن ترك فلا حرج لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذا وفعل هذا.
([13]) وهذا تحقيق عظيم مفيد فإذا أشكل على العالم الجمع ولم يتيسر له علم التأريخ فإنه ينظر في المرجحات فيأخذ الأرجح لكثرة أسانيده أو لقوة إسناده فيأخذ الصحيح ويطرح الضعيف فإن أشكل على العالم ولم يتبين له المرجح فيتوقف حتى يتبين له أمر من الأمور ووجه من الترجيح فيرجح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/359)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 03:53 م]ـ
ثمَّ المردودُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23109#_ftn1)) : وموجِبُ الرَّدِّ [إِمَّا أَنْ يكونَ لِسَقْطٍ مِن إِسنادٍ، أَوْ طَعْنٍ ((من إسناد)) في رَاوٍ على اخْتِلافِ وُجوهِ الطَّعْنِ، أَعَمُّ مِن أَنْ يكونَ لأمْرٍيرجِعُ إِلى دِيانةِ الرَّاوي أَو إِلى ضبْطِهِ.
والسَّقْطُ ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23109#_ftn2)) إِمَّا أَنْ يَكونَ مِنْ مَبادئ السَّنَدِ مِن تصرُّفِ مُصَنِّفٍ، أو [من] آخِرِهِ؛ أي: الإِسنادِ بعدَ التَّابعيِّ، أَو غير ذلك، فالأوَّلُ: المُعَلَّقُ سواءٌ كانَ [السَّاقِطُ] واحداً أَوأَكثرَ.
وبينَهُ وبينَ المُعْضَلِ الآتي ذِكْرُهُ عمومٌ وخُصوصٌ مِن وجْهٍ.
فمِنْ حيثُ تعريفُ المُعْضَلِ بأَنَّهُ سقَطَ منهُ اثنانِ فصاعِداً يجتَمِعُ معَ بعضِ صُورِ المُعَلَّقِ.
ومِن حيثُ تقييدُ المُعَلَّقِ بأَنَّه مِن تصرُّفِ مُصَنِّفٍ مِن مبادئِ السَّنَدِ يفتَرِقُ منهُ، إِذْ هُو أَعَمُّ مِن ذلك.
[و] مِن صُوَرِ المُعَلَّقِ: أَنْ يُحْذَفَ جميعُ السَّندِ، ويُقالَ [مثلاً]: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ.
ومنها: أَنْ يُحْذَفَ ((جميع السند)) [إِلاَّ] الصَّحابيَّ أَوْ [إِلاَّ] الصَّحابيَّ والتَّابعيَّ [معاً].
ومنها: أَنْ يَحْذِفَ مَن حَدَّثَهُ ويُضيفَهُ إِلى مَنْ فوقَهُ، فإِنْ كانَ مَن فوقَه شيخاً لذلك المصنِّفِ؛ فقد اخْتُلِفَ فيه: هل يُسمَّى تعليقاً أَوْ لاَ؟
والصَّحيحُ في هذا: التَّفصيلُ: فإِنْ عُرِفَ بالنَّصِّ أَو الاستِقْراءِ أ َنَّ ((كان)) فاعِلَ ذلك مُدَلِّسٌ قضي بهِ، وإِلاَّ فتعليقٌ.
وإِنَّما ذُكِرَ التَّعليقُ في قسمِ المردودِ للجَهْلِ بحالِ المحذوفِ.
وقد يُحْكَمُ بصحَّتِهِ إِنْ عُرِفَ بأَنْ يجيءَ مسمَّىً مِن وجهٍ آخَرَ، فإِنْ قالَ: جميعُ مَن أَحْذِفُهُ ثقاتٌ؛ جاءتْ مسأَلةُ التَّعديلِ على الإِبهامِ.
و [عندَ] الجُمهورِ لا يُقْبَلُ حتَّى يُسمَّى.
لكنْ قالَ ابنُ الصَّلاحِ هنا: إِنْ وَقَعَ الحَذْفُ في كتابٍ التُزِمَتْ [صحَّتُه]؛ كالبُخاريِّ؛ فما أَتى ((فيه)) بالجَزْمِ دلَّ على أَنَّه ثَبَتَ إِسنادُهُ عِندَه، وإِنَّما حُذِفَ لغَرَضٍ مِنَ الأَغْراضِ.
ومَا أَتى فيهِ بغيرِ الجَزْمِ؛ ففيهِ مقالٌ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23109#_ftn3))
وقد أَوْضَحْتُ أَمثلةَ ذلك في ((النُّكتِ على ابنِ الصَّلاحِ)).
والثَّاني: وهو ما سَقَطَ مِن آخِرِهِ مَن بعدَ التَّابعيِّ هو المُرْسَلُ:
وصورَتُه أَنْ يقولَ التابعيُّ سواءٌ كانَ كبيراً أو صغيراً قالَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ كذا، أو: فعَلَ كذا، أو: فُعِلَ بحضرتِه كذا، أونحوُ ذلك.
وإِنَّما ذُكِرَ في قسمِ المَردودِ للجَهْلِ بحالِ المحذوفِ؛ لأَنَّه يُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ صحابيّاً، ويُحْتَمَلُ [أَنْ يكونَ] تابعيّاً، وعلى الثَّاني يُحْتَمَلُ [أَنْ يكونَ ضَعيفاً، ويُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ ثقةً، وعلى الثَّاني يُحْتَمَلُ ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23109#_ftn4)) ] أَنْ يكونَ حَمَلَ عن صحابيٍّ، ويُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ حَمَلَ عن تابعيٍّ آخَرَ، وعلى الثَّاني فيعودُ الاحتمالُ السَّابقُ، ويتعدَّدُ ((و)) أَمَّا بالتَّجويزِ العقليِّ، فإِلى ما لا نهايةَ لهُ، وأَمَّا بالاستقراءِ؛ فإِلى ستَّةٍ أَو سبعةٍ، وهو أَكثرُ ما وُجِدَ مِن روايةِ بعضِ التَّابعينَ عن بعضٍ.
فإِنْ عُرِفَ مِن عادةِ التَّابعيِّ أَنَّه لا يُرسِلُ إِلاَّ عن ثِقةٍ؛ فذهَبَ جُمهورُ المحُدِّثينَ إِلى التوقُّفِ؛ لبقاءِ الاحتمالِ، وهُو أَحدُ قولَيْ أَحمدَ.
وثانيهِما – وهُو [قولُ] المالِكيِّينَ والكوفيِّينَ – يُقْبَلُ مُطْلقاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/360)
وقالَ الشَّافِعيُّ [رضيَ اللهُ عنهُ]: يُقْبَلُ إِنِ اعْتَضَدَ بمجيئِهِ مِن وجْهٍ آخَرَ يُبايِنُ الطُّرُقَ الأولى مُسْنَداً كانَ أَو مُرْسَلاً؛ ليترجَّحَاحتمالُ كونِ المحذوفِ ثقةً في نفسِ الأمرِ ([5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23109#_ftn5)).
ونقلَ أَبو بكرٍ الرَّازيُّ مِن الحنفيَّةِ وأبو الوليدِ الباجِيُّ مِن المالِكيَّةِ أَنَّ الرَّاويَ إِذا كانَ يُرْسِلُ عنِ الثِّقاتِ وغيرِهم لا يُقْبَل مُرسَلُه اتِّفاقاً ([6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23109#_ftn6)).
وَالقسمُ الثَّالِثُ مِن أَقسامِ السَّقْطِ مِن الإِسنادِ إِنْ كانَ باثنَيْنِ فصاعِداً مَعَ التَّوالي؛ فهو المُعْضَلُ، وإِلاَّ فإِنْ كانَ السَّقْطُ باثنينِ غيرِ متوالِيَيْنِ في مَوضِعَيْنِ مثلاً؛ فهُو المُنْقَطِعُ، وكذا إِنْ سَقَطَ واحدٌ فقط، أَو أَكثرُ مِن اثنينِ، لكنَّه بشرطِ عدمِ التَّوالي.
ثمَّ إِنَّ السَّقطَ مِن الإِسنادِ قدْ يَكونُ واضِحاً يحصُلُ الاشْتِراكُ في معرفَتِه ككَوْنِ الرَّاوي مثلاً لم يُعْاصِرْ مَن روى عنهُ أَوْ يكونُ خَفِيّاً؛ فلا يُدْرِكُهُ إِلاَّ الأئمَّةُ الحُذَّاقُ المُطَّلِعونَ على طُرُقِ الحديثِ وعِلَلِ الأسانيدِ.
فالأَوَّلُ وهُو الواضحُ يُدْرَكُ بعَدمِ التَّلاقي بينَ الرَّاوِي وشيخِهِ بكونِه لمْ يُدْرِكْ عصْرَهُ أَو أَدْرَكَهُ لكنَّهما لم يجْتَمِعا، وليستْ لهُ [منهُ] إِجازةٌ ولا وِجَادَةٌ.
ومِنْ ثَمَّ احْتِيجَ إِلى التَّاريخِ لتضمُّنِهِ تحريرَ مواليدِ الرُّواةِ ووَفياتِهِم وأَوقاتِ طَلَبِهِم وارْتِحالِهم.
وقد افْتُضِحَ أَقوامٌ ادَّعَوا الرِّوايةَ عن شيوخٍ ظهرَ بالتَّاريخِ كَذِبُ دعْواهُم.
([1]) فجر الأحد 29/ 4 / 1416هـ
([2]) المردود إما يكون لسقط أو لطعن، والسقط إما أن يكون من أول الحديث أو من آخره فإن كان من أول الحديث فهو المعلق مثل قول البخاري: قال قتادة كذا قال الزهري كذا فهذا يسمى معلقاً وهو ما حذف أوله فهذا إن كان المعلِق ملتزم أن لا يعلق إلاالصحيح مثل البخاري فهذا يحتج بتعليقه ولكن ينظر فيما بعد المعلق فإذا قال: قال الأوزاعي فينظر فيما بعد الأوزاعي فإن كان سليماً فهو طيب وإن كان المعلق ممن لا يلتزم الصحيح فهو ضعيف مثل لو قال أبو داود والترمذي: قال الزهري، فهذا ضعيف. أما إذا كان السقط من آخر السند بأن سقط الصحابي فهذا يسمى المرسل والمراسيل كلها ضعيفة لا يحتج بها إلا ما جاء في مراسيل سعيد بن المسيب. أما إذا كان في أثنائه فإن كان إثنين فصاعداً فالمعضل وإن كان بواحد فهو المنقطع، ثم قد يكون الانقطاع واضحاً أو خفياً فالواضح بأن الرواي عن الصحابي أو عن شيخه أو أي شخص لم يلقه فهذا انقطاع واضح كأن يقول الزهري أو الأوزاعي عن عمر فهذا انقطاع واضح لأنهم لم يدركوا الصحابة وقد يكون الانقطاع خفياً وهو المدلس بأن يروي عمن أدركهم ولكن بشيء لم يسمعه منهم مثل قول قتادة عن فلان وقول الأعمش عن فلان ولا يقول حدثني ولا سمعت فهذا يسمى مدلس يكون علة في السند حتى يصرح بالشيخ إذا كان الراوي مدلساً أما إذا لم يكن الراوي مدلساً فعنعنته تحمل على السماع لكن إذا كان مدلساً فلا بد من التصريح،وهكذا المرسل الخفي من معاصر لم يلقه إذا روى عن معاصره لو يصرح بالسماع فهذا يسمى مرسل خفي لأنه قد يمكنه السماع ولكنه لم يصرح بالسماع وليس بمدلس فهذا يسمى مرسل خفي حتى يوجد ما يدل على اتصاله.
([3]) فإذا قال روي أو يذكر فهو ضعيف إلا أن يثبت أنه رواه في موضع آخر بالجزم.
([4]) يحتَمِل بفتح التاء وكسر الميم أحسن.
([5]) الصواب أنه لا يقبل حتى يصرح لأنه قد ينسى فيعلق عن غير ثقة فلا يقبل إلا إذا صرح
([6]) وهذا صحيح فإذا كان معروفاً بالتساهل فلا يقبل بالإتفاق لأنه قد يرسل عن ثقة وعن غير ثقة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:18 ص]ـ
وَالقسمُ الثَّانِي ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23754#_ftn1)) : وهو الخَفِيُّ المُدَلَّسُ؛ بفتحِ اللاَّمِ، سُمِّي بذلك لكونِ الرَّاوي لم يُسَمِّ مَن حَدَّثَهُ، وأَوهَمَ سماعَهُ للحَديثِ مِمَّن لم يُحَدِّثْهُ بهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/361)
واشْتِقاقُهُ مِن الدَّلَسِ – بالتَّحريكِ – وهو اختلاطُ الظَّلامِ [بالنُّورِ]، سُمِّيَ بذلك لاشتراكِهِما [في الخَفاءِ.
ويَرِدُ المُدَلَّسُ بِصيغَةٍ مِن صيغِ الأداءِ تَحْتَمِلُ وقوعَ اللُّقِيَّ بينَ المُدَلِّسِ ومَن أَسنَدَ عنهُ كَعَن وَكذا قَاَلَ.
ومتى وقَعَ بصيغةٍ صريحةٍ لا تَجَوُّزَ فيها؛ كانَ كذِباً.
وحُكْمُ مَن ثبتَ عنهُ التَّدليسُ إِذا كانَ عَدْلاً أَنْ لا يُقْبَلَ منهُ إِلاَّ ما صرَّحَ فيهِ بالتَّحديثِ على الأصحِّ ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23754#_ftn2)).
وكَذا المُرْسَلُ الخَفِيُّ إِذا صَدَرَ مِنْ مُعاصِرٍ لَمْ يَلْقَ مَن حَدَّثَ عنهُ، بل بينَه وبينَه واسِطةٌ.
والفَرْقُ بينَ المُدَلَّسِ والمُرْسَلِ الخفيِّ دقيقٌ حَصَلَ تحريرُه بما ذُكِرَ هنا:
وهو أَنَّ التَّدليسَ يختصُّ بمَن روى عمَّن عُرِفَ لقاؤهُ إِيَّاهُ، فأَمَّا إِن عاصَرَهُ ولم يُعْرَفْ أَنَّه لقِيَهُ؛ فَهُو المُرْسَلُ الخَفِيُّ.
ومَن أَدْخَلَ في تعريفِ التَّدليسِ المُعاصَرَةَ، ولو بغيرِ لُقي؛ لزِمَهُ دُخولُ المُرْسَلِ الخَفِيِّ في تعريفِهِ.
والصَّوابُ التَّفرقةُ بينَهُما.
ويدلُّ على أَنَّ اعتبارَ اللُّقي في التَّدليسِ دونَ المُعاصرةِ وحْدَها لابُدَّ منهُ إِطْباقُ أَهلِ العلمِ بالحديثِ على أَنَّ روايةَ المُخَضْرَمينَ كأَبي عُثمانَ النَّهْديِّ وقيسِ بنِ أَبي حازِمٍ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ مِن قبيلِ الإِرسالِ لا مِن قَبيلِ التَّدليسِ.
ولو كانَ مجرَّدُ المُعاصرةِ يُكْتَفى [بهِ] في التَّدليسِ؛ لكانَ هؤلاءِ مُدلِّسينَ لأنَّهْم عاصَروا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ وسلَّمَ قطعاً، ولكنْ لمْ يُعْرَفْ هل لَقُوهُ أَمْ لا؟
وممَّن [قالَ] باشْتِراطِ اللِّقاءِ في التَّدليسِ الإِمامُ الشافعيُّ وأَبو بكرٍ البزَّارُ، وكلامُ الخطيبِ في ((الكِفايةِ)) يقتَضيهِ، وهُو المُعْتَمَدُ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23754#_ftn3))
ويُعْرَفُ عدمُ المُلاقاةِ بإِخبارِهِ عنْ نفسِهِ بذلك، أَو بجَزْمِ إِمامٍ مُطَّلعٍ.
ولا يَكْفي أَنْ يَقَعَ في بعض الطُّرُقِ زيادةُُ راوٍ [أَو أَكثرَ] بينَهُما؛ لاحتمال أَنْ يكونَ مِن المزيدِ، ولا يُحْكَمُ في هذه الصُّورةِ بحُكْمٍ كُلِّيٍّ؛ لتَعارُضِ احتمالِ الاتِّصالِ والانْقِطاعِ.
وقد صنَّفَ فيهِ الخَطيبُ كتابَ ((التَّفصيلِ لمُبْهَمِ المراسيلِ))، وكتاب ((المزيدِ في مُتَّصِلِ الأسانيدِ)) ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23754#_ftn4)) .
و [قد] انْتَهَتْ هُنا ((حكم)) أَقسامُ حُكمِ السَّاقِطِ مِن الإِسنادِ.
ثمَّ الطَّعْنُ يكونُ بعشرةِ أَشياءَ، بعضُها ((يكون)) أَشدُّ في القَدْحِ مِن بعضٍ، خمسةٌ منها تتعلَّقُ بالعدالَةِ، ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23754#_ftn5)) وخمسةٌ تتعلَّقُ بالضَّبْطِ.
ولم يَحْصُلِ الاعتناءُ بتمييزِ أَحدِ القِسمينِ مِن الآخَرِ لمصلحةٍ اقْتَضَتْ ذلك، وهي ترتيبُها على الأشدِّ فالأشدِّ في موجَبِ الرَّدَِّ على سَبيلِ التَّدلِّي؛ لأنَّ الطَّعْنَ إِمَّا أَنْ يكونَ:
لِكَذِبِ الرَّاوِي في الحديثِ النبويِّ بأَنْ يرويَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما لمْ يَقُلْهُ متَعمِّداً لذلك. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23754#_ftn6))
أو تُهْمَتِهِ بذلكَ؛ بأَنْ لا يُرْوى ذلك الحديثُ إِلاَّ مِن جِهتِهِ، ويكونَ مُخالِفاً للقواعِدِ المعلومةِ، وكذا مَنْ عُرِفَ بالكذبِ في كلامِهِ، و [إِنْ] لم يَظْهَرْ منهُ وقوعُ ذلك في الحَديثِ النبويِّ، وهذا دُونَ الأوَّلِ.
أَو فُحْشِ غَلَطِهِ؛ أي: كَثْرَتِه.
أَو غَفْلَتِهِ عن الإِتْقانِ.
أَو فِسْقِهِ؛ أي: بالفعلِ والقَوْلِ ممَّا لا يبلُغُ الكُفْرَ.
[و] بينَهُ وبينَ الأوَّلِ عُمومٌ ((وخصوص مطلق))، وإِنَّما أُفْرِدَ الأوَّلُ لكونِ القَدْحِ بهِ أَشدَّ في هذا الفنِّ.
وأَمَّا الفِسقُ بالمُعْتَقَدِ؛ فسيأْتي بيانُه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/362)
أَو وَهَمِهِ بأَنْ يَرْوِيَ على سبيلِ التوهُّمِ.
أَو مُخالَفَتِه؛ أَي: للثِّقاتِ.
أو جَهالَتِهِ؛ ((أي)) بأَنْ لا يُعْرَفَ فيهِ تعديلٌ و [لا] تَجريحٌ [مُعيَّنٌ].
أَو بِدْعتِهِ، وهي اعتقادُ ما أُحْدِثَ على خِلافِ المَعروفِ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، لا بِمعانَدَةٍ، بل بنَوْعِ شبهةٍ.
أَو سوءِ حِفْظهِ، وهِيَ عبارةٌ عن أَنْ لا يكونَ غَلَطُهُ أَقلَّ مِن إِصابتِه.
فالقسمُ الأوَّلُ، وهُو الطَّعْنُ [بكَذِبِ] الرَّاوي في الحَديثِ النبويِّ هو المَوضوعُ، والحُكْمُ عليهِ بالوَضْعِ إِنَّما هُو بطريقِ الظَّنِّ الغالِبِ لا بالقَطْعِ، إِذ [قَدْ] يَصْدُقُ الكَذوبُ، لكنَّ لأهلِ العلمِ بالحديثِ مَلَكَةً قويَّةً يميِّزون بها ((بين)) ذلك، وإِنَّما يقومُ بذلك منهُم مَن يكونُ إِطِّلاعُهُ تامّاً، وذهْنُهُ ثاقِباً، وفهمُهُ قويّاً، ومعرِفتُهُ بالقرائنِ الدَّالَّةِ على ذلك متمَكِّنَةً.
وقد يُعْرَفُ الوضعُ بإِقرارِ [واضِعِه]، قالَ ابنُ دقيقِ العيدِ ((رحمه الله)): لكنْ لا يُقْطَعُ بذلك؛ لاحتمالِ أَنْ يكونَ كَذَبَ في ذلك الإِقرارِ أ. هـ
وفهِمَ منهُ بعضُهم أَنَّهُ لا يُعْمَلُ بذلك الإِقرارِ أَصلاً، وليسَ ذلكَ مرادَهُ، وإِنَّما نفى القَطْعَ بذلك، ولا يلزَمُ مِن نفيِ القَطْعِ نفيُ الحُكْمِ؛ لأنَّ الحُكْمَ يقعُ بالظَّنِّ الغالِبِ، وهُو هُنا كذلك، ولولا ذلك لَما ساغَ قتْلُ المُقرِّ بالقتلِ، ولا رَجْمُ المُعْتَرِفِ بالزِّنى؛ لاحتمالِ أَنْ يكونا كاذِبَيْن فيما اعْتَرَفا به! ([7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=23754#_ftn7))
([1]) فجر الأحد 7/ 5 / 1416 هـ
([2]) وهذا هو الصواب إذا ثبت التدليس وهو ثقة لا يقبل من حديثه إلا ما صرح فيه بالسماع مثل الأعمش وابن اسحاق وأبي الزبير.
([3]) الصواب ما قال المصنف في التفريق بين المدلس والمرسل الخفي.
([4]) يعني إذا روى عن شيخه بواسطة لا يقال هذا دليل على أنه مدلس لأنه قد يسمع من شيخه وقد يسمع من شيخه بواسطة فهذا يقال له المزيد في متصل الأسانيد فمثلاً فلان يروي عن شيخه ابن عباس وفي بعض الأحيان يروي عن بعض تلاميذ ابن عباس عن ابن عباس مما سمعه عن ابن عباس فيرويه عن تلاميذ ابن عباس فيكون واسطة من باب المزيد في متصل الأسانيد.
([5]) ما يتعلق بالعدالة كذب الراوي أو تهمته بذلك أو غفلته أو فسقه أو وهمه فهذه تتعلق العدالة والبقية تتعلق بالضبط.
([6]) من تعمد الكذب فعرف بكذبه فهذا يسمى حديثه موضوع، أما من يتهم بذلك لقلة علمه ومخالفته الروايات الصحيحة أو غفلته ليس عنده بصيرة فيقع في روايته الكذب فهذا يسمى متروك لأنه تقع في رواياته الكذب لا عن تعمد بل لأسباب أخرى إما لغفلة أو لحسن ظنه بمن يروي عنه.
([7]) فهو مؤاخذ بإقراره في الحق والباطل وأن اتهم ما دام عاقلاً ولهذا يقتل إذا أقر بالقتل وكذا إذا أقر بالزنا وغيره.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:21 ص]ـ
([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24086#_ftn1)) ومِن القَرائنِ الَّتي يُدْرَكُ بها الوَضْعُ ما يؤخَذُ مِن حالِ الرَّاوي؛ كما وقَعَ لمأْمونِ بنِ أَحمدَ أَنَّه ذُكِرَ بحضرَتِه الخلافُ في كونِ الحسنِ سَمِعَ مِن أَبي هُريرةَ أَوْلاَ؟ فساقَ في الحالِ إِسناداً إِلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ أَنَّهُ قالَ: سمِعَ الحسنُ مِن أَبي هُريرة. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24086#_ftn2))
وكما وقعَ لِغياثِ بنِ إِبراهيمَ حيثُ دخَلَ على المَهْدي فوجَدَهُ يلعبُ بالحَمَام، فساقَ في الحالِ [إِسناداً] إِلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أَنَّه [قالَ]: ((لا سَبَقَ إِلاَّ في نَصْلٍ أَو خُفٍّ أَو حافِرٍ أَو جَناحٍ))، فزادَ في الحديثِ: ((أَو جَناحٍ))، فَعَرَفَ المهديُّ أَنَّه كذبَ لأجلِهِ، فأَمرَ بذَبْحِ الحَمَامِ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24086#_ftn3))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/363)
ومِنها ما يُؤخَذُ مِن حالِ المَرويِّ كأَنْ يكونَ مُناقِضاً لنَصِّ القُرآنِ أَو السُّنَّةِ المُتواتِرَةِ أَو الإِجماعِ القطعيِّ أَو صَريحِ العَقْلِ، حيثُ لا يَقْبَلُ شيءٌ مِن ذلك التَّأْويلَ.
ثمَّ المَرويُّ تارةً يختَرِعُهُ الواضِعُ، وتارةً يأْخُذُ [مِن] كلامِ غيرِهِ كبَعْضِ السَّلفِ الصَّالحِ أَو قُدماءِ الحُكماءِ أَو الإِسرائيليَّاتِ، أَو يأْخُذُ حَديثاً ضَعيفَ الإِسنادِ، فيُرَكِّبُ لَهُ إِسناداً صحيحاً ليَرُوجَ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24086#_ftn4))
والحامِلُ للواضِعِ على الوَضْعِ:
إِمَّا عَدَمُ الدِّينِ؛ كالزَّنادقةِ.
أَو غَلَبَةُ الجَهلِ؛ كبعضِ المتعبِّدينَ.
أَو فَرْطُ العَصبيَّةِ؛ كبعضِ المُقلِّدينَ.
أَو اتِّباعُ هوى بعضِ الرُّؤساءِ.
أَو الإِغرابُ لقصدِ الاشتِهارِ!
وكُلُّ ذلك حَرامٌ بإِجماعِ مَن يُعْتَدُّ بهِ، إِلاَّ أَنَّ بعضَ الكَرَّاميَّةِ وبعضَ المُتصوِّفةِ نُقِلَ عنهُم إِباحَةُ الوَضْعِ في التَّرغيبِ والتَّرهيبِ ((والترتيب)) وهو خطأ مِن فاعلِهِ، نشَأَ عَن جَهْلٍ؛ لأنَّ التَّرغيبَ والتَّرهيبَ مِن جُملةِ الأحكامِ الشَّرعيَّةِ. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24086#_ftn5))
واتَّفقوا على أَنَّ تَعَمُّدَ الكذبِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِن الكَبائِرِ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24086#_ftn6))
وبالَغَ ((فيه)) أَبو مُحمَّدٍ الجُوَيْنِيُّ فكَفَّرَ مَن تعمَّدَ الكَذِبَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
واتَّفَقوا على تَحْريمِ روايةِ الموضوعِ إِلاَّ مقروناً ببيانِه؛ لقولِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((مَن حَدَّثَ عَنِّي بحديثٍ يُرى أَنَّهُ كذبٌ؛ فهُو أَحدُ الكاذِبَيْنِ))، أَخرجَهُ مسلمٌ.
([1]) (فجر الأحد 14/ 5 / 1416 هـ)
([2]) هذا واضح فيه الكذب فالحسن ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة وكونه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الحسن سمع من أبي هريرة فهذا يدل على الكذب.
([3]) وهذا من الفضائح التي افتضح فيها الوضاعون فزاد في الحديث ليرضي به الخليفة.
([4]) هذه حال الوضاعين فتارة يأخذون كلاماً لبعض السلف أو من قدماء الحكماء أو الاسرائيليات أو يأخذ حديثاً ضعيف الإسناد فيركب إسناداً صحيحاً.
([5]) من جوزه لا يعول عليهم، أجمع المسلمون على تحريم الوضع لحديث (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) وقال صلى الله عليه وسلم (من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار) وهذا بإجماع المسلمين بل قال بعضهم بكفر من وضعه كأبي محمد الجويني فالمقصود أن الوضع من الكبائر العظيمة ولا عبرة بقول الكرامية وغيرهم ممن جوز الوضع للترغيب والترهيب فهذا كلام منكر باطل كما قال الحافظ العراقي: وجوز الوضع على الترغيب &&& قول الكرام في الترهيب، فهذا قول باطل والكرامية من المرجئة الخبثاء فالحاصل أن الوضع والكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم من المنكرات العظيمة بإجماع أهل السنة والجماعة.
([6]) هذا أمر متفق عليه لا يجوز ذكره إلا ببيانه والتحذير منه فمن حدث بحديث يرى أو يظن أنه كذب فهو أحد الكاذبين يروى (الكاذبين) وبالجمع (الكاذبين) وأبلغ من هذا قوله صلى الله عليه وسلم (من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار)
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا على حرصك على نشر العلم, ولتستمر في نشر علم هذا الإمام رحمه الله فإنه لم يخدم علمه بعد, فلولا الله ثم الشيخ محمد الشويعر وإلا لم نرى الفتوى, ولاأعلم ما سر هذا التهاون من مؤسسة الشيخ فلم نرى لها أي انتاج يذكر في خدمة ميراث الشيخ رحمه الله نريد جهودا كجهود مؤسسة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ,
وفي الختام أشكرك علي على حرصك وأنا عندي تعليقات الشيخ على كتاب الوابل الصيب فلو يكون بيننا تواصل لتنزلها في الموقع ,ولك مني جزيل الشكر
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 11:30 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/364)
وَالقسمُ الثَّاني مِن أَقسامِ المَردودِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24467#_ftn1))، وهو ما يكونُ بسبَبِ تُهمَةِ الرَّاوي بالكَذِبِ، ((و)) هُو المَتْروكُ.
والثَّالِثُ: المُنْكَرُ؛ على رَأْيِ مَن لا يَشْتَرِطُ في المُنْكَرِ قيدَ المُخالفةِ.
وكذا الرَّابِعُ والخَامِسُ، فمَنْ فَحُشَ غَلَطُهُ، أَو كَثُرَتْ غَفلَتُه، أَو ظهَرَ فِسْقُه؛ فحديثُهُ مُنْكَرٍ ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24467#_ftn2)) .
ثمَّ الوَهَمُ، وهُو [القِسمُ] السَّادسُ، وإِنَّما أُفْصِحَ بهِ لِطولِ الفَصْلِ، إِنِ اطُّلعَ عَليهِ؛ أي: على الوَهَمِ بِالقَرائِنِ الدَّالَّةِ على وَهَمِ راويهِ مِن وَصْلِ مُرْسَل أَو مُنْقَطع، أَو إِدخال حَديثٍ في حَديثٍ، أَو نحوِ ذلك مِن الأشياءِ القادحةِ
وتَحْصُلُ معرفةُ ذلك بكثرةِ التَّتبُّعِ، وجَمْعِ الطُّرُقِ؛ فهذا هو المُعَلَّلُ وهو مِن أَغمَضِ أَنواعِ عُلومِ الحديثِ وأَدقِّها، ولا يقومُ بهِ إلاَّ مَن رَزَقَهُ اللهُ [تعالى] فهْماً ثاقِباً، وحِفْظاً واسِعاً، ومعرِفةً تامَّةً بمراتِبِ الرُّواةِ، ومَلَكَةً قويَّةً بالأسانيدِ والمُتونِ، ولهذا لم يتكلَّمْ فيهِ إِلاَّ القليلُ مِن أَهلِ هذا الشأْنِ؛ كعليِّ بنِ المَدينيِّ، وأَحمدَ بنِ حنبلٍ، والبُخاريِّ، ويَعقوبَ بنِ ((أبي)) شَيْبةَ، وأَبي حاتمٍ، وأَبي زُرعةَ، والدَّارَقُطنيُّ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24467#_ftn3))
وقد تَقْصُرُ عبارةُ المُعَلِّل عَن إِقامةِ الحُجَّة على دَعْواهُ؛ كالصَّيْرَفيِّ في نَقْدِ الدِّينارِ والدِّرهَمِ ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24467#_ftn4)) .
([1])( فجر الأحد 21/ 5 / 1416 هـ).
([2]) تقدم أن من عرف بالكذب بأي وجه يسمى خبره موضوع ومن اتهم بالكذب يسمى حديثه متروك ومن فحش غلطه يسمى حديثه منكر أو يعرف بالغفلة أو الفسق فهؤلاء أخبارهم منكرة لعدم استيفائها شروط القبول من الحفظ والصدق لأنه لا يؤمن أن يكون مما غلط فيه إذا فحش غلطه أو كان مغفلاً لا يضبط الروايات أو فاسقاً معروفاً بالفسق لا يؤمن.
([3]) الوهم يقع من الرواة فلا يفطن له إلا الخواص من أئمة الحديث كعلي بن المديني ويحيى بن سعيد القطان والبخاري وأحمد بن حنبل وأبي حاتم وأبي زرعة، ويعرف المعلل بالقرائن وتتبع الطرق، فإذا تتبع طرق الرواية اتضح لعالم الحديث ما فيه من العلة من انقطاع أو ارسال أو وهم أو قلب كلمة أو ما أشباه ذلك مما قد يقع من بعض الرواة.
([4]) المقصود أنه قد تقصر عبارة الذي يحكم عليه بأنه معلل عن الإيضاح لكنه قد جزم به لأنه اتضح له من الطرق فيقال له معلل هذا الأكثر ويقال له معلول والأفصح عندهم معلل ومعل من إعل فهو معل ومعلل ودونها معلول.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 11:36 ص]ـ
ثمَّ المُخالفَةُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24469#_ftn1)) وهوالقسمُ السابعُ إِنْ كانتْ واقعةً بسببِ تَغْييرِ السِّياقِ؛ أي: سياقِ الإسنادِ؛ فالواقعُ فيهِ ذلك التَّغييرُ هو مُدْرَجُ الإِسْنادِ، وهو أَقسامٌ:
الأوَّلُ: أَنْ يَرْوِيَ جماعةٌ الحديثَ بأَسانيدَ مُختلفةٍ، فيرويهِ عنهُم راوٍ، فيَجْمَعُ الكُلَّ على إِسنادٍ واحِدٍ مِن تلكَ الأسانيدِ، ولا يُبَيِّنُ الاختلافَ.
[و] الثَّاني: أَنْ يكونَ المتنُ عندَ راوٍ إِلاَّ طَرفاً منهُ؛ [فإِنَّه عندَه بإِسنادٍ آخَرَ، فيرويهِ راوٍ عنهُ تامّاً بالإِسنادِ الأوَّلِ.
ومنهُ أَنْ يسمَعَ الحديثَ مِن شيخِهِ إِلاَّ طرفاً منهُ فيسمَعَهُ عَن شيخِهِ بواسطةٍ، فيرويهِ راوٍ عنهُ تامّاً بحَذْفِ الواسِطةِ.
الثَّالِثُ: أَنْ يكونَ عندَ الرَّاوي متْنانِ مُخْتَلِفان بإِسنادينِ مختلفينِ، فيرويهِما راوٍ عنهُ مُقتَصِراً على أَحدِ الإِسنادينِ، أَو يروي أَحَدَ الحَديثينِ بإِسنادِهِ الخاصِّ بهِ، لكنْ يزيدُ فيهِ مِن المَتْنِ الآخَرِ ما ليسَ في [المَتْنِ] الأوَّلِ.
الرَّابعُ: أَنْ يسوقَ [الرَّاوي] الإِسنادَ، فيَعْرِضُ لهُ عارِضٌ، فيقولُ ((له)) كلاماً مِن قِبَلِ نفسِهِ، فيظنُّ بعضُ مَن سَمِعَهُ أَنَّ ذلكَ الكلامَ هُو متنُ [ذلكَ] الإسنادِ، فيَرويهِ عنهُ كذلك.
هذهِ أَقسامُ مُدْرَجِ الإِسنادِ
وأَمَّا مُدْرَجُ المَتْنِ، فهُو أَنْ يَقَعَ في المتنِ كلامٌ ليسَ منهُ، فتارةً يكونُ في أَوَّلِه، وتارةً ((يكون)) في أَثنائِه، وتارةً ((يكون)) في آخِرِهِ – وهو الأكثرُ– لأنَّهُ يقعُ بعطفِ جُملةٍ على جُملةٍ، أو بِدَمْجِ مَوْقوفٍ مِن كلامِ الصَّحابةِ أَو مَنْ بعْدَهُم بِمَرْفوعٍ مِن كلامِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ مِن غيرِ فصلٍ، فهذا هُو مُدْرَجُ المَتْنِ.
ويُدْرَكُ الإِدراجُ:
بوُرودِ روايةٍ مُفَصِّلةٍ للقَدْرِ المُدْرَجِ مِمَّا أُدْرِجَ فيهِ.
أَو بالتَّنصيصِ على ذلك مِن الرَّاوي ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24469#_ftn2))، أَو مِن بعضِ الأئمَّةِ المُطَّلعينَ.
أو باستحالَةِ كونِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ يقولُ ذلك.
وقد صنَّفَ الخَطيبُ في المُدْرَجِ كتاباً ولخَّصْتُهُ وزدتُ عليهِ قدْرَ ما ذكَرَ مرَّتينِ أَو أَكثرَ، وللهِ الحمدُ.
([1]) فجر الأحد 28/ 5 / 1416 هـ
([2]) فيفصل الراوي نفسه بين المرفوع والمدرج من عنده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/365)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 11:38 ص]ـ
أَوْ [إِنْ] كانَتِ المُخالفةُ بِتَقْدِيمٍ أَوتَأْخيرٍ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24472#_ftn1)) ؛ أي: في الأسماءِ كَمُرَّةَ بنِ كعبٍ، وكَعبِ بنِ مُرَّةَ؛ لأنَّ اسمَ أَحدِهِما اسمُ أَبي الآخَرِ؛ فهذا هو المَقْلوبُ، وللخطيبِ فيهِ كتابُ ((يُسمى)) ((رافعِ الارْتِيابِ ((في المقلوب من الأسماء والأنساب)).
وقد يَقَعُ القلبُ في المتنِ أَيضاً؛ ((ويصير)) كحديثِ أَبي هُريرةَ ((رضي الله تعالى عنه)) عندَ مُسلمٍ في السَّبعةِ الَّذينَ يُظِلُّهُم اللهُ تحتَ ظلِّ عَرْشِهِ، ففيهِ: (([و] رَجلٌ تصدَّقَ بصدَقةٍ أَخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يمينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ))، فهذا ممَّا انْقَلَبَ على أَحدِ الرُّواةِ، وإِنَّما هو: ((حتَّى لا تعْلَمَ شِمالُه ما تُنْفِقُ يمينُهُ))؛ كما في الصَّحيحينِ.
أَوْ إِنْ كانتِ المُخالفةُ بِزيادةِ راوٍ في أَثناءِ الإِسنادِ (، ومَن لم يَزِدْها أَتقَنُ ممَّن زادَها، فهذا هُو المَزيدُ في مُتَّصِلِ الأَسانِيدِ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24472#_ftn2))
وشرطُهُ أَنْ يقعَ التَّصريحُ بالسَّماعِ في مَوْضِعِ الزِّيادةِ، وإِلاَّ؛ فمتى كانَ مُعَنْعَناً – مثلاً –؛ ترجَّحَتِ الزِّيادةُ.
أَوْ [إِنْ] كانتِ المُخالفةُ بِإِبْدَالِهِ؛ أي: الراوي، ولا مُرَجِّحَ لإحدى الراويتين على الأخرى، فـ[هذا] هو المُضْطَرِبُ، وهو يقعُ في الإِسنادِ غالباً، وقد يقعُ في المتْن.
لكنْ قلَّ أَنْ يَحْكُمَ المحدِّثُ على الحديثِ بالاضطرابِ بالنِّسبةِ إلى الاختلافِ في المَتْنِ دونَ الإِسنادِ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24472#_ftn3))
وقد يَقَعُ الإِبدالُ عَمْداً لمَن يُرادُ اختبار حفظه امتحاناً مِن فاعِلِهِ؛ كما وقعَ للبُخاريِّ والعُقَيْليِّ وغيرِهِما، وشَرْطهُ أَنْ لا يُستمرَّ عليهِ، بل ينتهي بانْتهاءِ الحاجةِ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24472#_ftn4))
فلو وَقَعَ الإِبدالُ [عمداً] لا لمصلحةٍ، بل للإِغرابِ مثلاً؛ فهو مِن أَقسامِ الموضوعِ، ولو وقعَ غَلَطاً؛ فهُو مِن المقلوبِ أو المُعَلَّلِ.
أَوْ إِنْ كانتِ المُخالفةُ بتَغْييرِ حرفٍ أَو حُروفٍ مَعَ بَقاءِ صورةِ الخَطِّ في السِّياقِ.
فإِنْ كانَ ذلك بالنِّسبةِ إِلى النَّقْطِ؛ فالمُصَحَّفُ.
وَإِنْ كانَ بالنِّسبةِ إلى الشَّكْلِ؛ فالمُحَرَّفُ، ومعرفةُ هذا النَّوعِ مُهمَّةٌ. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24472#_ftn5))
وقد صنَّف فيهِ: العَسْكَريُّ، والدَّارَقُطنِيُّ، وغيرُهما.
وأَكثرُ ما يقعُ في المُتونِ، وقد يقعُ في الأسماءِ الَّتي في الأسانيدِ.
([1]) فجر الأحد 5/ 6 / 1416 هـ
([2]) وهذا يقع كثيراً وأسبابه أن الراوي يروي عن زيد عن عمرو ثم يسهل الله له لقاء عمرو فيسمع منه مثلاً يروي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد سمعه من سالم عن ابن عمر ثم لقي ابن عمر فسمعه منه فتكون روايته عن سالم عن ابن عمر من المزيد في متصل الاسانيد إذا صرح بالسماع أما إذا كانت بالعنعنة فالزيادة له شأن آخر.
([3]) وقد يقع في المتن بأن يرويه جماعة بلفظ ويرويه آخر بلفظ آخر.
([4]) فيقلب الشيخ لتلاميذه الأسانيد ليمتحنهم فيتبين الحاذق والبصير من غيره.
([5]) وهذا يقع كثيراً (عتبة، عيينة، حمزة، حمرة، يزيد، بريد، ولا يعرف إلا بالعناية وجمع المتون والأسانيد حتى يتبين التحريف والتصحيف.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 08:58 م]ـ
ولا يَجُوزُ تَعَمُّدُ تَغْييرِ صورَةِ المَتْنِ مُطلقاً ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24679#_ftn1)) ، ولا الاختصارُ منه} ُ بالنَّقْصِ ولا إِبْدالُ اللَّفْظِ المُرادِفِ باللَّفْظِ ((و)) المُرادِفِ لهُ؛ إِلاَّ لِعالمٍِ بمَدْلولاتِ الألْفاظِ، وبِما يُحيلُ المَعاني على الصَّحيحِ في المسأَلَتَيْنِ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/366)
أَمَّا اخْتِصارُ الحَديثِ؛ فالأكْثَرونَ على جَوازِهِ بِشرطِ أَنْ يكونَ الَّذي يختَصِرُهُ عالِماً؛ لأنَّ العالِمَ لا يَنْقُصُ مِن الحديثِ إِلاَّ ما لا تعلُّقَ لهُ بما يُبْقيهِ [منهُ]؛ [بحيثُ] لا تختِلفُ الدِّلالةُ، ولا يختَلُّ البَيانُ، حتَّى يكونَ المَذكورُ والمَحذوفُ بمنزِلَةِ خَبَرينِ، أَو يَدُلُّ ما ذَكَرَهُ على [ما] حَذَفَهُ؛ بخِلافِ الجاهِلِ، فإِنَّهُ قد يَنْقُصُ ما لَهُ تعلُّقٌ؛ كتَرْكِ الاستِثناءِ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24679#_ftn2))
وأَمَّا الراوية بالمعنى؛ فالخِلافُ فيها شَهيرٌ، والأكثرُ على الجَوازِ أَيضاً، ومِن أَقوى حُججهِم الإِجماعُ على جوازِ شرحِ الشَّريعةِ للعَجَمِ بلسانِهِم للعارِفِ بهِ، فإِذا جازَ الإِبدالُ بلُغةٍ أُخرى؛ فجوازُهُ باللُّغةِ العربيَّةِ أَولى ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24679#_ftn3)).
وقيلَ: إِنَّما يَجوزُ في المُفْرَداتِ دونَ المُرَكَّباتِ!
وقيلَ: إِنَّما يَجُوزُ لمَن يستَحْضِرُ اللَّفْظَ ليتَمَكَّنَ مِن التَّصرُّفِ فيه.
وقيلَ: إِنَّما يَجوزُ لمَن كانَ يحفَظُ الحَديثَ فنَسِيَ لفظَهُ، وبقيَ معناهُ مُرْتَسماً في ذِهنِه، فلهُ أَنْ يروِيَهُ بالمعنى لمصلَحَةِ تحصيلِ الحُكْمِ منهُ؛ بخِلافِ مَن كانَ مُسْتَحْضِراً لِلَفْظِهِ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24679#_ftn4))
وجَميعُ ما تقدَّمَ يتعلَّقُ بالجَوازِ وعَدَمِه، ولا شكَّ أَنَّ الأوْلى إِيرادُ الحَديثِ بأَلفاظِهِ دُونَ التَّصرُّفِ فيهِ.
قالَ القاضي عِياضٌ: ((يَنْبَغِي سَدُّ بابِ الرِّاويةِ بالمَعْنَى لئلاَّ يتَسَلَّطَ مَن لاَ يُحْسِنُ ممَّن ((به)) يظنُّ أَنّهُ يُحْسِنُ؛ كما وقَعَ لِكثيرٍ مِن الرُّواةِ قديماً وحَديثاً))، واللهُ المُوَفِّقُ.
فإِنْ خَفِيَ المَعْنَى بأَنْ كانَ اللَّفْظُ مستَعْمَلاً بقلَّةٍ احْتيجَ إِلى الكُتُبِ المصنَّفَةِ في شَرْحِ الغَريبِ؛ ككتابِ أَبي عُبَيْدٍ ((الله)) القاسِمِ بنِ سلامٍ، وهو غيرُ مرتَّبٍ، وقد رتَّبَهُ الشيخُ مُوفَّقُ الدِّينِ ابنُ قُدامَة على الحُروفِ.
وأَجْمَعُ منهُ كتابُ أَبي عُبيدٍ الهَرَوِيِّ، وقد اعتَنَى بهِ الحافظُ أَبو موسى المَدينِيُّ فنَقَّبَ عليهِ واسْتَدْرَكَ.
وللزَّمَخْشَرِيِّ كتابٌ اسمُهُ ((الفائِقُ)) حسنُ التَّرتيبِ.
ثمَّ جَمَعَ الجَميعَ ابنُ الأثيرِ في ((النِّهايةِ))، وكتابُهُ أَسهَلُ الكُتُبِ تناوُلاً، مع إِعواز قليلٍ فيهِ.
وإِنْ كانَ اللَّفْظُ مُستَعْملاً بكثرةٍ، لكنَّ في مَدلُولِهِ دِقَّةً؛ احْتِيجَ إلى الكُتُبِ المُصنَّفَةِ في شَرْحِ معاني الأخْبارِ وبيانِ المُشْكِلِ منها.
وقد أَكثرَ الأئمَّةُ مِن التَّصانيفِ في ذلك؛ كالطَّحاويِّ والخَطَّابيِّ وابنِ عبدِ البَرِّ وغيرِهم.
([1]) فجر الأحد 12/ 6 / 1416هـ
([2]) لا بد أن يكون المختصر من أهل العلم والبصيرة فالواجب ذكر الحديث تاماً إلا إذا كان اختصاره لا يؤثر.
([3]) لأن المقصود هو المعنى فإذا أدى المعنى فقد حصل المطلوب ولهذا يجوز ترجمة معاني الآيات والأحاديث للعجم بلغتهم ليعرفوا معاني الآيات والحديث.
([4]) والصواب جوازه مطلقاً ولو كان مستحضراً للفظه.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 09:05 م]ـ
ثمَّ الجَهالةُ بالرَّاوِي ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24681#_ftn1)) ، وهِيَ السَّببُ الثَّامِنُ في الطَّعْنِ، وسَبَبُها أَمْرانِ:
أَحَدُهُما: أَنَّ الرَّاوِيَ قَدْ تَكْثُرُ نُعوتُهُ مِن اسمٍ أَو كُنْيَةٍ أَو لَقَبٍ أَو صِفَةٍ أَو حِرْفةٍ أَو نَسَبٍ، فيشتَهِرُ بشيءٍ مِنها، فيُذْكَرُ بِغَيْرِ مَا اشْتُهِرَ بِهِ لِغَرَضٍ مِن الأغْراضِ، فيُظنُّ أَنَّه آخرُ، فيَحْصُلُ الجهْلُ بحالِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/367)
وصنَّفُوا فِيهِ؛ أي: في هذا النَّوعِ المُوْضِحَ لأوهامِ الجمْعِ والتَّفريقِ؛ أَجادَ فيهِ الخَطيبُ، وسبَقَهُ [إِليه] عبدُ الغنيِّ [بنُ سعيدٍ المِصْريُّ وهو الأَزْدِيُّ ((أيضاً)) ثمُّ الصُّورِيُّ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24681#_ftn2))
ومِن أَمثلتِهِ محمَّدُ بنُ السَّائِبِ بنِ بِشْرٍ الكَلْبِيُّ ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24681#_ftn3))؛ نَسَبَهُ بعضُهم إِلى جَدِّهِ، فقالَ: محمَّدُ بنُ بِشرٍ، وسمّاهُ بعضُهم حمَّادَ بنَ السَّائبِ، وكَناهُ بعضُهُم أَبا النَّصرِ، وبعضُهُم أَبا سعيدٍ، وبعضُهم أَبا هِشامٍ، فصارَ يُظَنُّ أَنَّهُ جماعةٌ، وهو واحِدٌ، ومَن لا يعرِفُ حقيقةَ الأمرِ فيهِ لا يعرِفُ شيئاً مِن ذلك.
وَالأمرُ الثَّاني: أَنَّ الرَّاويَ قد يكونُ مُقِلاً مِن الحديثِ، فلا يَكْثُرُ الأَخْذُ عَنْهُ:
وَقد صَنَّفوا فِيهِ الوُحْدانَ – وهو [مَن] لم يَرْوِ عنهُ إِلاَّ واحِدٌ، ولو سُمِّيَ – فمِمَّن جَمَعَهُ مُسلمٌ، والحسنُ بنُ سُفيانَ، وغيرُهما.
أَوْ لاَ يُسمَّى الرَّاوِي اختِصَاراً مِن الرَّاوي عنهُ؛ كقولِه: أَخْبَرَني فلانٌ، أَو شيخٌ، أَو رجلٌ، أَو بعضُهم، أَو ابنُ فلانٍ.
ويُستَدَلُّ على معرفَةِ اسمِ المُبْهَمِ بوُرودِه مِن طريقٍ أُخرى [مسمّىً [فيها]
وَصنَّفوا فيهِ المُبْهَمات.
ولا يُقْبَلُ حديثُ المُبْهَمُ ما لم يُسَمَّ؛ لأنَّ شرطَ قَبولِ الخَبَرِ عدالَةُ راويهِ، ومَن أُبْهِمَ اسمُه لا تُعْرَفُ عَيْنُهُ، فكيفَ [تُعْرَفُ] عدالَتُهُ؟! ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24681#_ftn4))
وكذا لا يُقْبَلُ خَبَرُه، [و] لو أُبْهِمَ بِلَفْظِ التَّعْديلِ؛ كأَنْ يقولَ الرَّاوي عنهُ: أَخْبَرَني الثِّقُة؛ لأنَّهُ قد يكونُ ثقةً عندَه مجروحاً عندَ غيرِه، وهذا عَلى الأصَحِّ في المسأَلةِ. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24681#_ftn5))
ولهذه النُّكتةِ لم [يُقْبَلِ] المُرسلُ، ولو أَرسَلَهُ العدلُ جازِماً ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24681#_ftn6))
وقيلَ: يُقْبَلُ تمسُّكاً بالظَّاهِرِ، إِذ الجَرْحُ على خِلافِ الأصْلِ. ([7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24681#_ftn7))
وقيلَ: إِنْ كانَ القائلُ عالِماً أَجْزأَ ذلك في حقِّ مَن يوافِقُهُ في مَذْهَبِهِ. ([8] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24681#_ftn8))
وهذا ليسَ مِن مباحِثِ ((عُلومِ)) الحَديثِ، واللهُ المُوفِّقُ.
([1]) فجر الأحد 19/ 6 / 1416 هـ
([2]) الجهالة لها أسباب منها أن يذكر الراوي بغير ما اشتهر به فيكون مجهولاً فيدرس وينظر فيه حتى يتضح أمره وصنفوا فيه الموضح بالتخفيف وقد يسمى الموضح ولكن الموضح بالتخفيف من أوضح يوضح فصنفوا فيه الكتب الموضحة للرواة وألقابهم وصفاتهم، وقد يكون الراوي مقلاً فيقل الأخذ عنه وصنفوا فيه الوحدان كما صنف مسلم في ذلك يعنى الرواة الذين لم يرو عنهم إلا واحد فإن سمي وانفرد راوٍ عنه فهذا يقال له مجهول العين إلا أن يوثق فإن روى عنه اثنان ولم يوثق فمجهول الحال ويقال له المستور.
([3]) وهو ضعيف لا يحتج ولكن كثرت نعوته وصفاته فاشتبه.
([4]) فالمبهم لا تقبل روايته ولا يحتج به لأنه لا تعرف عينه فكيف تعرف عدالته والحديث ضعيف من هذا الطريق حتى يسمى ويعرف أنه ثقة.
([5]) لا يقبل المبهم ولو عدّل لأنه قد يكون ثقة عند من عدله مجروحاً عند غيره فإذا قال أخبرني الثقة أو من لا أتهم لا يكون الحديث صحيحاً لأنه قد يكون عنده ثقة وعند غيره مجروحاً.
([6]) يعني لهذه العلة لم يقبل المرسل لأن المرسل قد يكون أرسل عن تابعي آخر فإذا قال مجاهد قال رسول الله أو قال سعيد بن جبير قال رسول الله أو قال أو صالح السمان قال رسول الله فلا يقبل لأن التابعي هذا قد يكون نقله عن تابعي آخر وليس عن صحابي فالعلة موجودة فلا المراسيل ضعيفة حتى يصرح المرسل عمن روى عنه روى عن صحابي أو روى عن ثقة عن صحابي.
([7]) والصواب أنه لا يقبل حتى يبين لأن الواجب الاحتياط للدين والحذر من التساهل في أمر الدين فلا يجب على الناس شيء ولا يستحب لهم شيء ولا يحرم عليهم شيء إلا بالدليل لأن الله عز وجل يقول (فإن تنازعتم في شيء فرده إلى الله والرسول .. ) ويقول (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) ولا نعرف إن من حكم الله ولا من الرسول إلا من طريق الثقات.
([8]) وقيل أنه حجة في حق من يقلد ذلك الإمام فإذا قال أحمد حدثني الثقة احتج به الحنابلة والصواب أنه لا يعتبر ولا يحتج به لا عند أصحابه ولا عند غيرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/368)
ـ[صخر]ــــــــ[13 - 06 - 07, 02:02 م]ـ
جزاك الله خيرا ورحم الله العلامة ابن باز
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 11:48 ص]ـ
فإن سُمِّيَ الرَّاوي وانْفَرَدَ راوٍ واحِدٌ بالرِّوايةِ عَنْهُ؛ فهو مَجْهولُ العَيْنِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25081#_ftn1)) ؛ كالمُبْهَمِ، [فلا يُقْبَلُ حديثُهُ] إِلاَّ أَنْ يُوَثِّقَهُ غيرُ مَنْ ينفَرِدُ عنهُ على الأصحِّ، وكذا مَن يَنْفَرِدُ عنهُ ((على الأصح)) إِذا كانَ مُتَأَهِّلاً لذلك. ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25081#_ftn2))
أَوْ إِنْ روى [عنهُ] اثنانِ فصاعِداً ولم يُوَثَّقْ؛ فـ[هو] مَجْهولُ الحالِ، وهُو المَسْتورُ، وقد قَبلَ روايتَهُ جماعةٌ بغيرِ قيدٍ، وردَّها الجُمهورُ
والتَّحقيقُ أَنَّ روايةَ المستورِ ونحوِهِ ممَّا فيهِ الاحتِمالُ لا يُطلَقُ [القولُ بردِّها ولا بِقَبولِها، بل ((يقال)) هي موقوفةٌ إِلى اسْتِبانَةِ حالِه كما جَزَمَ بهِ إِمامُ الحَرمينِ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25081#_ftn3))
ونحوُهُ قولُ ابنِ الصَّلاحِ فيمَن جُرِحَ بجَرْحٍ غيرِ مُفَسَّرٍ.
([1]) فجر الأحد 26/ 6 / 1416 هـ
([2]) وهذا هو الصواب فإنه إذا سمي الراوي وانفرد واحد عنه يسمى مجهول العين فلا بد من اثنين فإذا روى أحمد أو وكيع عن شخص ولم يروي عنه غيره يسمى مجهول العين إلا إن وثقه من روى عنه وهو أهل لذلك كأن يروي عنه أحمد ويوثقه أو يروي عنه وكيع ويوثقه أو يوثقه غير من روى عنه زالت عنه الجهالة.
([3]) وهذا هو الصواب أن المستور يكون موقوف إذا جاء له شواهد فهو من باب الحسن لغيره وإذا لم يأت له شواهد فهو من باب الضعيف إلا إذا وثقه من يعتمد زالت عنه جهالة الحال وهذا كثير في كتب الرجال التهذيب والتقريب.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 11:51 ص]ـ
ثمَّ البِدْعَةُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25082#_ftn1)) ، وهي السَّببُ التَّاسعُ مِن أَسبابِ الطَّعنِ في الرَّاوي، وهي إِمَّا أَنْ تَكونَ بمُكَفِّرٍ؛ كأَنْ يعتَقِدَ ما يستَلْزِمُ الكُفْرَ، أو بِمُفَسِّقٍ: ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25082#_ftn2))
فالأوَّلُ: لا يَقْبَلُ صاحِبَها الجُمهورُ،
وقيلَ: يُقْبَلُ مُطلقاً، وقيلَ: إِنْ كانَ لا يعتَقِدُ حِلَّ الكَذِبِ لنُصرَةِ مقالَتِه [قُبِلَ] ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25082#_ftn3))
والتحقيق: أنه لا يُرَدُّ كُلُّ مُكفَّرٍ ببدعَتِه؛ لأَنَّ كلَّ طائفةٍ تدَّعي أَنَّ مخالِفيها مبتَدِعةٌ، وقد تُبالِغُ فتُكفِّرُ مخالِفها، فلو أُخِذَ ذلك على الإِطلاقِ؛ لاسْتَلْزَمَ تكفيرَ جميعِ الطَّوائفِ، فالمُعْتَمَدُ أَنَّ الَّذي تُرَدُّ روايتُهُ مَنْ أَنْكَرَ أَمراً مُتواتِراً مِن [الشَّرعِ]، معلوماً مِن الدِّينِ بالضَّرورةِ، وكذا مَن اعتقدَ عكسَهُ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25082#_ftn4))
فأَمَّا مَن لم يَكُنْ بهذهِ الصِّفَةِ، وانْضَمَّ إِلى ذلك ضَبْطُهُ لِما يَرويهِ مَعَ وَرَعِهِ وتَقْواهُ؛ فلا مانِعَ مِن قَبولِهِ ((أصلاً)). ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25082#_ftn5))
والثاني: وهو مَن لا تَقْتَضي بدعَتُهُ التَّكفيرَ أَصلاً، [و] قد اختُلِفَ أَيضاً في قَبولِهِ ورَدِّهِ:
فقيلَ: يُرَدُّ مُطلَقاً – وهُو بَعيدٌ –.
وأَكثرُ مَا عُلِّلَ بهِ أَنَّ في الرِّوايةِ عنهُ تَرْويجاً لأمرِهِ وتَنْويهاً بذِكْرِهِ.
وعلى هذا؛ فيَنْبَغي أَنْ لا يُرْوى عنْ مُبْتَدعٍ شيءٌ يُشارِكُه فيهِ غيرُ مُبتدعٍ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25082#_ftn6))
وقيلَ: يُقْبَلُ مُطْلقاً إِلاَّ إِن اعْتَقَدَ حِلَّ الكَذِبِ؛ كما تقدَّمَ. ([7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25082#_ftn7))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/369)
وقيلَ: يُقْبَلُ مَنْ لَمْ يَكُنْ داعِيةً إِلى بِدعَتِهِ؛ لأنَّ تزيينَ بِدعَتِه قد يَحْمِلُهُ على تَحريفِ الرِّواياتِ وتَسويَتِها على ما يقتَضيهِ مذهَبُه، وهذا في الأصَحِّ.
وأَغْرَبَ ابنُ حِبَّانَ، فادَّعى الاتِّفاقَ على قَبولِ غيرِ الدَّاعيةِ مِن غيرِ تفصيلِ.
نَعَمْ؛ الأكثرُ على قَبولِ غيرِ الدَّاعيةِ؛ إِلاَّ إنْ رَوى ما يُقَوِّي بِدْعَتَهُ، فيُرَدُّ على المذهَبِ المُخْتارِ ([8] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25082#_ftn8))، وبهِ صرَّحَ الحافِظُ أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ يعقوبَ الجُوْزَجانِيُّ شيخُ أَبي داودَ، والنَّسائِيِّ في كتابِه ((معرفة الرِّجال))، فقالَ في وَصْفِ الرُّواةِ: ((ومِنهُم زائغٌ عن الحَقِّ – أَيْ: عنِ السُّنَّةِ – صادقُ اللَّهجَةِ، فليسَ فيهِ حيلةٌ؛ إِلاَّ أَنْ يُؤخَذَ مِن حديثِه ((غير)) ما لا يكونُ مُنْكراً إِذا لم يُقَوِّ [بهِ] بدْعَتَهُ)) اهـ
وما قالَه متَّجِهٌ؛ لأنَّ العلَّةَ التي لها رُدَّ حديثُ الدَّاعيةِ وارِدةٌ فيما إِذا كانَ ظاهِرُ المرويِّ يُوافِقُ مذهَبَ المُبْتَدِع، ولو لم يكنْ داعيةً، واللهُ أَعلمُ.
([1]) فجر الأحد 4/ 7 / 1416 هـ
([2]) هذا الطعن التاسع: البدعة، والبدعة تختلف فقد تكون مكفرة وقد تكون مفسقة فإذا كانت بدعته مكفرة لم يقبل كالجهمية والمعتزلة لا تقبل روايته ولا كرامة عند جمهور أهل العلم أما المفسقة كبدعة الإرجاء وتأويل بعض الصفات فهذا تقبل فيما لا يكون مقوياً لبدعته إذا روى وهو معروف بالصدق والأمانة تقبل روايته إلا في الشيء الذي يقوي بدعته فلا.
([3]) الصوا أنه لا يقبل مطلقاً ولا كرامة لأن في قبوله ترويجاً لبدعته وقد يغتر به الناس فيقبلون منه ما ابتدعه ولو كان لا يستحل الكذب كالخوارج.
@ سئل الشيخ عن عمران بن حطان؟ فقال: هذا ليس من الدعاة وهم أهل صدق.
([4]) المقصود من هذا أن يكون المكفر قام عليه الدليل ليس بمجرد التعصب والتقليد بل قام الدليل على كفره بأن يكون أتى شيئاً يوجب تكفيره بالأدلة الشرعية أما كونه يكفر لهواه أو لمخالفة نحلته فلا المهم أن تكون البدعة المكفرة من جهة الدليل.
([5]) يعني إذا لم تكن بدعته مكفرة وعرف بالصدق والعدالة فلا بأس لأنه يتأول ويرى أنه مصيب ومجتهد.
([6]) وهذا لا شك فيه فإذا كان المبتدع يشاركه غيره فينبغي الرواية عن غيره من أهل السنة ويترك المبتدع حتى ولو كان غير داعية هجراً له وتحذيراً له من هذه البدعة.
([7]) وهذا ضعيف.
([8]) وهذا هو الصواب أنه إذا روى ما لا يقوي بدعته وكان معروفاً بالصدق والاستقامة فلا بأس.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 11:56 ص]ـ
الأخ صخر: جزاك الله خيراً على مرورك وجعلنا وإياك مفاتيح للخير مغاليق للشر.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[19 - 06 - 07, 04:33 م]ـ
جزاك الله خيراً ياشيخ علي وبارك الله فيك ..
ورحم الله الإمام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز .. وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
ـ[زكرياءُ]ــــــــ[20 - 06 - 07, 02:30 م]ـ
رحم الإله صداك يا ابن باز ..
وبارك الله فيك أخي على الفقيهي على هذا المجهود الطيب
لكن السؤال: هل الشرح كامل، وهل هو موجود على الشبكة؟
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 02:43 م]ـ
الأخوان الكريمان عبد الرحمن السعد وزكرياء: جزاكم الله خيراً على مروركما
وتعليق الشيخ على النزهة كامل ولا أعلم أنه موجود على الشبكة.
ـ[زكرياءُ]ــــــــ[20 - 06 - 07, 05:26 م]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3350
وجدت هذا الرابط ولكن للأسف الأشرطة غير موجودة فيه!!.
وهذه بعض شروحاته وأشرطته -رحمه الله -
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=16
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ورحم الله شيخنا ابن باز رحمة واسعة
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:09 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/370)
ثمَّ سوءُ الحِفْظِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25445#_ftn1)) وهو السَّببُ العاشِرُ مِن أَسبابِ الطَّعنِ، والمُرادُ بهِ: مَن لم يُرَجَّحْ جانِبُ إِصابتِه على جانِبِ خَطَئهِ وهو على قسمينِ: ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25445#_ftn2))
إِنْ كانَ لازِماً للرَّاوي في جَميعِ حالاتِه، فهُو الشاذُّ؛ على رَأْيِ [بعضِ أَهلِ الحَديثِ.
أَوْ ((إن)) كانَ سوءُ الحفظِ] طارِئاً على الرَّاوي إِمَّا لكِبَرِهِ أَو لذَهابِ بصرِه، أَوْ لاحتِراقِ كُتُبِه، أَو عدمِها؛ بأَنْ كانَ يعْتَمِدُها، فرَجَعَ إِلى حفظِهِ، فساءَ، فهذا هو المُخْتَلِطُ.
والحُكْمُ فيهِ أَنَّ ما حَدَّثَ بهِ قبلَ الاختلاطِ إِذا تَميَّزَ قُبِلَ، وإِذا لم يَتَمَيَّزْ تُوُقِّفَ فيهِ، ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25445#_ftn3))
وكذا مَن اشتَبَهَ الأمرُ فيهِ ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25445#_ftn4))، وإِنَّما يُعْرَفُ ذلك باعْتِبارِ الآخِذينَ عنهُ.
ومَتى تُوبِعَ السَّيِّءُ الحِفْظِ بِمُعْتَبَرٍ؛ ((أي)) كأَنْ يكونَ فوقَهُ أَو مِثْلَه لا دُونَه ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25445#_ftn5)) ، وكَذا المُخْتَلِطُ الَّذي لم يتَمَيَّزْ و ((كذا)) المَسْتورُ والإِسنادُ المُرْسَلُ وكذا المُدَلَّسُ إِذا لم يُعْرَفِ المحذوفُ منهُ صارَ حديثُهُم حَسناً ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25445#_ftn6))؛ لا لذاتِهِ، بل وَصْفُهُ بذلك باعتبارِ المَجْموعِ من المتابِعِ والمتَابَعِ؛ لأنَّ [معَ] كلِّ واحدٍ منهُم احْتِمالَ كونِ روايتِه ((معه)) صواباً أَو غيرَ صوابٍ على حدٍّ سواءٍ.
فإِذا جاءَتْ مِنَ المُعْتَبَرينَ روايةٌ مُوافِقةٌ لأحدِهِم؛ رُجِّحَ أَحدُ الجانِبينِ مِن الاحْتِمالينِ المَذكورَيْنِ، ودلَّ ذلك على أَنَّ الحَديثَ مَحْفوظٌ، فارْتَقى مِن درَجَةِ التوقُّفِ إِلى دَرَجَةِ القَبولِ، [واللهُ أَعلمُ]
ومعَ ارْتِقائِهِ إِلى دَرَجَةِ القَبولِ؛ فهُو مُنْحَطٌّ عنْ رُتْبَةِ الحَسَنِ لذاتِه، ورُبَّما توقَّفَ بعضُهم عنْ إِطلاقِ اسمِ الحَسَنِ عليهِ. وقد انْقَضى ما يتعلَّقُ بالمَتْنِ [مِن حيثُ] القَبولُ والرَّدُّ.
([1]) فجر الأحد 11/ 7 / 1416 هـ
([2]) وهذا السبب العاشر للطعن في الحديث وهو سوء الحفظ فتارة يكون لازماً وتارة يكون طارئاً فاللازم يسمى شاذاً ويسمى ضعيفاً إذا سوء الحفظ لازم له من أصله هو سيء الحفظ. وإما يكون طارئاً وهو الذي صاحبه يطرأ عليه سوء الحفظ إما لمرض أو احتراق كتبه كابن لهيعة أو لتوليه القضاء كشريك القاضي أو أشباه ذلك فسوء الحفظ قد يطرأ على الإنسان إما لمرض أو لكبر سن أو لسوء توليه القضاء أو لمصيبة أصابته كموت ولده أو زوجته أو احتراق كتبه ويسمى المختلط اختلط إذا ساء حفظه سوءاً كثيراً وإذا لم يكن كثيراً يقال ساء حفظه فقط.
([3]) فهذا المختلط الحكم فيه أنه إذا تميز قبل منه ما كان قبل الاختلاط ورد ما بعد الاختلاط مثل عطاء بن السائب جماعة ضبطوا حديثه قبل الاختلاط فقبل مثل حماد بن زيد وشعبة وسفيان وجماعة ضبطوا حديثه قبل الاختلاط فصارت روايتهم عنه مقبولة، وجماعة آخرون رووا عنه بعد الاختلاط أو رووا عنه قبل الاختلاط وبعد الاختلاط ولم يتميز حديثه الذي قبل الاختلاط عندهم فإن روايتهم عنه ضعيفة لأنهم رووا عنه بعد الاختلاط أو رووا عنه قبل وبعد الاختلاط ولم يتميز هذا عن هذا فلا تقبل روايتهم.
@ سئل الشيخ عن ابن لهيعة روايته بعد الاختلاط ترد مطلقاً؟ أحاديثه لم تتميز ولهذا حكموا بضعفها إلا رواية العبادلة عنه كعبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وعبد الله بن يزيد أحسن من غيرها وإلا فكلها ضعيفة لأن أحاديثه لم تتميز، فرواية العبادلة أحسن من غيرها ومع هذا فهي ضعيفة يعني يستشهد بها من باب الاستشهاد.
([4]) من اشتبه الأمر فيه يكون حديثه ضعيفاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/371)
([5]) إذا توبع بمعتبر مثله أو أحسن منه صار حديثه حسناً فإذا روى ابن لهيعة حديثاً وروى شريك القاضي أو غيره حديثاً مثله أو أحسن منه يكون من باب الحسن إذا كان المتابع مثله أو أحسن منه.
([6]) فيكون حديثهم من باب الحسن لغيره لا لذاته.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:12 م]ـ
ثمَّ الإِسْنادُ وهُو الطَّريقُ المُوصِلَةُ إِلى المتنِ. ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25777#_ftn1))
والمَتْنُ: هُو غايَةُ ما يَنْتَهي إِليه الإِسنادُ مِن [الكلامِ]، وهُو إِمَّا أَنْ يَنْتَهِيَ إِلى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ، ويقتَضي لفظُهُ – إِمَّا تَصْريحاً أَوْ حُكْماً – أَنَّ المنَقْولَ بذلك الإِسنادِ مِن قولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أَوْ مِن فِعْلِهِ، أو مِن تَقريرِهِ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25777#_ftn2))
مثالُ المَرفوعِ مِن القولِ تَصريحاً: أَن يقولَ الصَّحابيُّ: سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: كذا، أَو: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بكَذا، أَو يقولُ هو أَو غيرُه: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كذا، أَو: عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَنَّه قالَ كذا، أو نحوَ ذلك.
ومِثالُ المَرفوعِ مِن الفِعْلِ تَصريحاً: أَن يقولَ الصَّحابيُّ: رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فعَلَ كذا، أَو يقولَ هُو أَو غيرُه: كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ يفعَلُّ كذا.
ومِثالُ المَرفوعِ مِن التَّقريرِ تَصريحاً: أَنْ يقولَ الصَّحابيُّ: فعَلْتُ بحضرَةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كذا، أَو يقولَ هو أَو غيرُه: فعَلَ فُلانٌ بحَضْرَةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كذا، ولا يذكُرُ إِنكارَهُ لذلك.
ومثالُ المرفوعِ مِن القولِ حُكْماً لا تَصْريحاً: أَنْ يقولَ الصَّحابيُّ – الَّذي لم يأْخُذْ عَنِ الإِسرائيليَّاتِ – ما لا مجالَ للاجْتِهادِ فيهِ، ولا [لهُ] تعلُّقٌ ببيانِ لُغةٍ أَو شرحِ غريبٍ؛ كالإِخْبارِ عنِ الأمورِ الماضيةِ مِن بدْءِ الخَلْقِ وأَخْبارِ الأنبياءِ ((عليهم الصلاة والسلام)) أَو الآتيةِ كالملاحمِ والفِتَنِ وأَحوالِ يومِ القيامةِ.
وكذا الإِخْبارُ عمَّا يحْصُلُ بفِعْلِهِ ثوابٌ مَخْصوصٌ أَو عِقابٌ مَخْصوصٌ.
وإِنَّما كانَ لهُ حُكْمُ المَرفوعِ؛ لأنَّ إِخبارَهُ بذلك يقتَضي مُخْبِراً لهُ، و [ما] لا مَجالَ للاجتِهادِ فيهِ يَقتَضي مُوقِفاً للقائلِ بهِ، ولا مُوقِفَ للصَّحابَةِ إِلاَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ، أَو بعضُ مَن يُخْبِرُ عَن الكُتبِ القديمةِ، فلهذا وقعَ الاحْتِرازُ عنِ القسمِ الثَّاني، وإِذا كانَ كذلك؛ فلهُ حُكْمُ ما لو قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ؛ فهُو مَرْفوعٌ؛ سواءٌ كانَ ممَّا سمِعَهُ منهُ أَو عنهُ بواسِطةٍ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25777#_ftn3))
ومِثالُ المَرفوعِ مِن الفِعْلِ حُكماً: أَنْ يفعَلَ الصَّحابيُّ ما لا مَجالَ للاجْتِهادِ فيهِ فيُنَزَّلُ على أَنَّ ذلك عندَه عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما قالَ الشافعيُّ في صلاةِ عليٍّ في الكُسوفِ في كُلِّ ركعةٍ أَكثرَ مِن رُكوعَيْنِ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25777#_ftn4))
ومثالُ المَرفوعِ مِن التَّقريرِ حُكْماً: أَنْ يُخبِرَ الصَّحابيُّ أَنَّهُم كانُوا يفْعَلونَ في زمانِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كذا؛ فإِنَّهُ يكونُ لهُ حُكمُ الرَّفعِ مِن جهةِ أَنَّ الظَّاهِرَ ((هو)) اطِّلاعُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على ذلك لتوفُّرِ دَواعِيهِم على سُؤالِهِ عن أُمورِ دِينِهم، ولأنَّ ذلك الزَّمانَ زمانُ [نُزولِ] الوَحْيِ فلا يقعُ مِن الصَّحابةِ فِعْلُ شيءٍ ويستمرُّونَ عليهِ إِلاَّ وهُو غيرُ ممنوعِ الفعلِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/372)
وقدِ استدلَّ جابِرٌ وأَبو سعيدٍ [الخُدريُّ] – رضي الله عنهما – على جوازِ العَزْلِ بأَنَّهُم كانوا يفعَلونَه والقرآنُ ينزِلُ، ولو كانَ ممَّا يُنْهَى عنهُ لنَهى [عنهُ] القُرآنُ.
ويلتَحِقُ بقَولي: ((حُكْماً))؛ ما وردَ بصيغةِ الكنايةِ في موضعِ الصِّيَغِ الصَّريحةِ بالنِّسبةِ إِليه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ كقولِ التَّابعيِّ عنِ الصَّحابيِّ: يرفعُ الحَديثَ، أو: يرويهِ، أو: يَنْميهِ، أَو: روايةً، أَو: يبلُغُ بهِ، أَو: رواهُ ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25777#_ftn5))
وقد يَقْتَصِرونَ على القولِ معَ حَذْفِ القائلِ، ويُريدونَ بهِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ كقولِ ابنِ سيرينَ عنْ أَبي هُريرةَ [قالَ: قالَ ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25777#_ftn6)) : (( تُقاتِلونَ قَوْماً)) الحديث.
وفي كلامِ الخَطيبِ أَنَّه اصْطِلاحٌ خاصٌّ بأَهلِ البَصرَةِ.
ومِن الصِّيَغِ المُحْتَمِلةِ: قولُ الصَّحابيِّ: مِِن السُّنَّةِ كذا ([7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25777#_ftn7))، فالأكثرُعلى أَنَّ ذلك مرفوعٌ.
ونقلَ ابنُ عبدِ البرِّ فيهِ الاتِّفاقَ؛ قالَ: وإِذا قالَها غيرُ الصَّحابيِّ؛ فكذلك، ما لم يُضِفْها إِلى صاحِبِها كسُنَّةِ العُمَرينِ.
وفي نَقْلِ الاتِّفاقِ نَظَرٌ، فعَنِ الشَّافعيِّ في أَصلِ المسأَلةِ قولانِ.
وذَهَبَ إِلى أَنَّهُ غيرُ مرفوعٍ أَبو بكرٍ الصَّيرفيُّ مِن الشَّافعيَّةِ، وأَبو بكرٍ الرَّازيُّ مِن الحنفيَّةِ، وابنُ حزمٍ مِن أَهلِ الظَّاهِرِ، واحتَجُّوا بأَنَّ السُّنَّةَ تتردَّدُ بينَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبينَ غيرِه، وأُجِيبوا بأَنَّ احْتِمالَ إِرادةِ غيرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعيدٌ.
وقد روى البُخاريُّ في صحيحِه في حديثِ ابنِ شِهابٍ، عن سالِمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ عن أَبيهِ في قصَّتِه معَ الحجَّاج حينَ قالَ لهُ: إِنْ كُنْتَ تُريدُ السُّنَّةَ فهَجِّرْ بالصَّلاةِ [يومَ عَرَفَةَ] ([8] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=25777#_ftn8))
قالَ ابنُ شِهابٍ: فقلتُ لسالِمٍ: أَفَعَلَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟ فقالَ: وهل يَعْنونَ [بذلك] إِلاَّ سُنَّتَهُ [صلى الله تعالى عليه وآله وسلم]
فنَقَلَ سالمٌ – وهو أَحدُ الفُقهاءِ السَّبعَةِ مِن أَهلِ المدينةِ وأَحدُ الحفَّاظِ مِن التَّابعينَ [عنِ الصَّحابةِ] أَنَّهم إِذا أَطلَقوا السُّنَّةَ؛ لا يُريدونَ بذلك إِلاَّ سُّنَّةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
وأَمَّا قولُ بعضِهِم: إِذا كانَ مرفوعاً؛ فلمَ لا يقولونَ فيهِ: قالَ رسولُ اللهِ ((صلى الله عليه وسلم))؟ فجوابُهُ: إِنَّهُم تَرَكوا الجَزْمَ بذلك تورُّعاً واحتِياطاً.
ومِن هذا: قولُ أَبي قِلابةَ عن أَنسٍ: ((مِن السُّنَّةِ إِذا تزوَّجَ البِكْرَ على الثَّيِّبِ أَقامَ عندَها سَبعاً))، أَخرَجاهُ في الصَّحيحينِ
قالَ أَبو قِلابةَ ((عن أنس)): لو شِئْتُ لقلتُ: إِنَّ أَنساً رفَعَهُ إِلى النبيِّ [صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
أَي: لو قُلتُ: لمْ أَكْذِبْ؛ لأَنَّ قولَه: ((مِن السُّنَّةِ)) هذا معناهُ، ((و)) لكنَّ إِيرادَهُ بالصِّيغَةِ التي ذَكَرها الصَّحابيُّ أَوْلى
([1]) فجر الأحد (14/ 10 / 1416هـ)
([2]) هذه أنواع ما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم مثال القول (إنما الأعمال بالنيات) والفعل مثل قول الصحابي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي كذا ويسوي الصفوف ويأكل بيمينه، والتقرير مثل: فعلت كذا والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر فهذا من التقرير إذا حكى أنه فعله والنبي صلى الله عليه وسلم شاهده ولم ينكره.
([3]) إذا قال الصحابي شيئاً لا يقال بالرأي وليس ممن ينقل عن بني اسرائيل فيكون له حكم الرفع مثل قول ابن عباس (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/373)
([4]) وهذا مثل ما يروى عن ابن عباس أنه يصلى للزلزلة مثل ما يصلى للكسوف فحمله بعضهم أنه في حكم المرفوع وأنه لا مجال للإجتهاد فيه لأنه عبادة فدل على أنه يصلى للزلزلة هكذا قال بعض أهل العلم فحمل ذلك على الرفع لأنه فعل لا يحتمل الاجتهاد والعبادات ليست محل اجتهاد وقال آخرون محتمل أنه اجتهاد منه رضي الله عنه وأنه قاس الزلزلة على الكسوف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الكسوف (يخوف الله بها عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا) قال بعضهم فلعل ابن عباس وما يروى عن علي كذلك إنما هو للعلة.
([5]) معناه الإشارة إلى أنه مرفوع وهذا يعرف من التتبع للروايات عن الصحابة واصطلاحهم فأخذها أصحاب المصطلح ونبوه عليها.
([6]) يعني هذا إشارة قال قال أي رسول الله صلى الله عليه وسلم
@ الاسئلة: ما زاد على الركوعين في الكسوف هل هو صحيح؟ بعض أهل العلم أن الكسوف جاء على أنواع ركوعين وثلاث ركوعات وأربع وخمس، وقال آخرون الصواب ركوعان فقط في كل ركعة كما جاء في الصحيحين عن ابن عباس وعائشة، وقالوا ما زاد على هذا فهو وهم من بعض الرواة وليس بصحيح وهذا رأي البخاري وجماعة لأن الواقعة واحدة والكسوف وقع يوم مات ابراهيم. فقام صلى الله عليه وسلم وصلى بركوعين وقراءتين وسجدتين فقالوا هذا يدل على أن الواقعة واحدة وأصح ما روي قراءتان وركوعان وسجدتان في الصحيحين، وأما ثلاث وأربع ركوعات فهذه في صحيح مسلم خاصة، وأما خمس ركوعات فهي عند أبي داود وجماعة فقالوا: هذه وهم من بعض الرواة وإنما الصواب ركوعان وقراءتان وسجدتان وهذا هو الأفضل والأحوط وهو أخف على الناس وأيسر.
ب - ما حكم الصلاة عند الزلزلة؟ محل نظر والأظهر عدم الصلاة فيها لعدم الدليل.
([7]) الصواب أن الصحابي إذا قال من السنة يعني سنة النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الصواب الذي نقل عليه ابن عبد البر الإجماع لأنهم إنما يحكون عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا سنة غيره.
([8]) ومثله قول ابن عباس (من السنة للمسافر يصل مع المقيم أن يصلى أربعاً).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:20 م]ـ
ومِن ذلك ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26121#_ftn1)): قولُ الصَّحابيِّ: أُمِرْنا بكَذا، أَو: نُهينا عنْ كذا، فالخِلافُ [فيهِ] كالخِلافِ في الَّذي قَبْلَهُ؛ لأنَّ مُطْلَقَ ذلك ينصَرِفُ بظاهِرِه إِلى مَنْ لهُ الأمرُ والنَّهْيُ، وهُو الرَّسولُصلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
وخالفَ في ذلك طائفةٌ ((و)) تمَسَّكوا باحْتِمالِ أَنْ يَكونَ المُرادُ غيرَه، كأَمرِ القُرآنِ، أَو الإِجماعِ، أَو بعضِ الخُلفاءِ، أَو الاستِنْباطِ!
وأُجيبوا بأَنَّ الأصلَ هو الأوَّلُ، وما عداهُ مُحْتَمَلٌ، لكنَّهُ بالنسبةِ إليهِ مرجوحٌ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26121#_ftn2))
وأَيضاً؛ فمَن كان في طاعةِ رئيسٍ إِذا قالَ: أُمِرْتُ؛ لا يُفْهَمُ عنهُ أَنَّ آمِرَهُ [ليس] إِلاَّ رئيسُهُ.
وأَمَّا قولُ مَن قالَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يُظنَّ ما ليسَ بأمرٍ أمراً! فلا اخْتِصاصَ لهُ بهذهِ المسأَلَةِ، بل [هُو] مذكورٌ فيما لو صرَّحَ، فقالَ: أَمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ بكذا.
وهو احْتِمالٌ ضعيفٌ؛ لأنَّ الصَّحابيَّ عدلٌ عارفٌ باللِّسانِ، فلا يُطلقُ ذلك إِلاَّ بعدَ التحقُّقِ ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26121#_ftn3))
ومن ذلك: قولُه: كنَّا نفعَلُ كذا، فلهُ حُكْمُ الرَّفعِ أَيضاً كما تقدَّمَ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26121#_ftn4))
ومِن ذلك: أَنْ يَحْكُمَ الصَّحابيُّ على فِعلٍ مِن الأفعالِ بأَنَّه طاعةٌ للهِ ((تعالى)) أَو لرسولِهِ [صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ]، أَو معصيةٌ؛ كقولِ عَمَّارٍ: ((مَن صامَ اليومَ الَّذي يُشَكُّ فيهِ؛ فقدْ عَصى أَبا القاسِمِ ((صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)) ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26121#_ftn5))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/374)
فلهذا حُكْمُ الرَّفعِ أَيضاً؛ لأنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ ذلك ممَّا تلقَّاهُ عنِ [النبيِّ] صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
أَوْ تَنْتَهي غايةُ الإِسنادِ إلى الصَّحابِيِّ كَذلكَ؛ أَي: مِثْلَ ما تقدَّمَ في كونِ اللَّفْظِ يَقْتَضي التَّصريحَ بأَنَّ المَقولَ هُو مِن قولِ الصَّحابيِّ، أَو مِن فعلِهِ، أَو مِن تقريرِه، ولا يَجيءُ فيهِ جَميعُ ما تقدَّمَ بل مُعْظَمُه.
والتَّشبيهُ لا تُشْتَرَطُ فيهِ المُساواةُ مِن كلِّ جهةٍ
ولمَّا [أَنْ] كانَ هذا المُخْتَصرُ شامِلاً لجَميعِ أَنواعِ [عُلومِ] الحَديثِ اسْتَطْرَدْتُ [منهُ إِلى تَعريفِ الصَّحابيِّ مَن ((ما هو، فقلتُ: وهُو: مَنْ لَقِيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ [تَعالى] عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ ُمؤمِناً بهِ وماتَ عَلى الإِسلامِ،ولو تَخَلَّلَتْ رِدَّةٌ؛ [في] الأَصَحَّ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26121#_ftn6))
والمرادُ باللِّقاءِ ما هُو أَعمُّ مِن المُجالَسَةِ والمُماشاةِ ووصولِ أَحدِهِما إِلى الآخَرِ وإِنْ لم يُكالِمْهُ، وتدخُلُ [فيهِ] رُؤيَةُ أَحدِهما الآخَرَ، سواءٌ كانَ ذلك بنفسِه أَو بغيْرِه.
والتَّعْبيرُ بـ ((اللُّقِيَّ)) أَولى مِن قولِ بعضِهم: الصَّحابيُّ مَن رأَى النبيَّ [صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لأنَّهُ يخرُجُ [حينئذٍ] ابنُ أُمِّ مكتومٍ ونحوُهُ مِن العُميانِ، وهُم صحابةٌ بلا تَرَدُّدٍ، واللُّقي في هذا التَّعريفِ كالجِنْسِ.
و ((في)) قَوْلِي: ((مُؤمناً))؛ كالفَصْلِ، يُخْرِجُ مَن حَصَلَ لهُ اللِّقاءُ المذكورُ، لكنْ في حالِ كونِه كافراً. ([7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26121#_ftn7))
وقَوْلي: ((بهِ)) فصلٌ ثانٍ يُخْرِجُ مَن لَقِيَهُ مُؤمِناً لكنْ بغيرِه مِن الأنبياءِ ((عليهم الصلاة والسلام))
لكنْ: هل يُخْرِجُ مَن لَقِيَهُ مُؤمِناً بأَنَّهُ سَيُبْعَثُ ولم يُدْرِكِ البِعْثَةَ ((كبحيرة)) ((و)) فيهِ نَظرٌ!
وقَوْلي: ((وماتَ على الإِسلامِ))؛ فصلٌ ثالِثٌ يُخْرِجُ مَنِ ارتَدَّ بعدَ أَنْ لَقِيَه مُؤمِناً [بهِ]، وماتَ على الرِّدَّةِ؛ كعُبَيْدِ اللهِ بنِ جَحْشٍ وابن خَطَلٍ.
وقَوْلي: (([ولو] تَخَلَّلَتْ رِدَّةٌ))؛ أي: بينَ لُقِيِّهِ لهُ مُؤمِناً [بهِ] وبينَ موتِه على الإِسلامِ؛ فإِنَّ اسمَ الصُّحبةِ باقٍ لهُ، سواءٌ أَرجَعَ إِلى الإسلامِ في حياتِهِ [صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ] أَو بعدَه، [و] سواءٌ أَلَقِيَهُ ثانياً أَمْ لا!
وقَوْلي: ((في الأصحِّ))؛ إِشارةٌ إِلى الخِلافِ في المسأَلةِ.
ويدلُّ على رُجْحانِ الأوَّلِ قصَّةُ الأشْعَثِ بنِ قيسٍ؛ فإِنَّه كانَ ممَّنِ ارتَدَّ، وأُتِيَ بهِ [إِلى] [أَبي بكرٍ] الصدِّيقِ] أَسيراً، فعادَ إِلى الإسلامِ، فقَبِلَ منهُ ذلك، وزوَّجَهُ أُخْتَهُ، ولم يتخلَّفْ أَحدٌ عنْ ذِكْرِهِ في الصَّحابةِ ولا عنْ تخريجِ أحاديثِه في المَسانيدِ وغيرِها.
([1]) فجر الأحد 21/ 10 / 1416 هـ
([2]) وهذا هو الصواب أن له حكم الرفع كقول ابن عباس (أمر الناس أن يكون عهدهم بالبيت) وهذا كثير في لسان الصحابة ومثله قول أم عطية (نهينا أن اتباع الجنائز).
([3]) وهذا القول واضح فلا يظن بالصحابي قد يظن ما ليس بأمرٍ أمراً وما ليس بنهي ليس نهياً هذا غلط فلا يظن بهم ذلك فهم أفصح الناس وأعرف الناس وهم أكثر الناس أمانة فإذا قال أمرنا أو نهينا فهو يعرف الأمر والنهي.
([4]) كقول جابر (كنا نعزل والقرآن ينزل).
([5]) ومثله قول أبي هريرة لما رأى رجلاً خرج من المسجد بعد الأذان فقال (أما هذا فقد عصى أبا القاسم).
([6]) فالمقصود أنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم فله حكم الصحبة إذا كان مؤمناً به ولو كان تبعاً كالصحابة الصغار الذين لقوا النبي صلى الله عليه وسلم أو قدمهم أباءهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم كعبد الله بن أبي طلحة وأشباهه فهم صحابة حتى ولو ارتد ولو رجع فالصحبة لا تزول كالذين ارتدوا أيام الردة ثم رجعوا كأشعث بن قيس وغيره فلهم حكم الصحبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/375)
@ الأسئلة: النجاشي هل يعتبر صحابي؟ لا ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم هو تابعي وإنما كاتبه.
ب - محمود بن الربيع هل هو صحابي؟ نعم صحابي صغير مج النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه مجة.
ج - محمد بن أبي بكر هل هو صحابي؟ نعم صحابي لقي النبي صلى الله عليه وسلم حمل إليه.
([7]) فهذا لا يسمى صحابي فإذا لقيه كافراً ثم أسلم بعد ذلك يكون تابعياً
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:21 م]ـ
تَنْبيهانِ: ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26585#_ftn1))
أَحَدُهما: لا خَفاءَ برُجْحانِ رُتبةِ مَن لازَمَه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وقاتَلَ معَهُ، أَو قُتِلَ تَحْتَ رايتِه، على مَن لم يُلازمْهُ، أَو لم يَحْضُرْ معهُ مشهداً، و على مَن كلَّمَهُ يَسيراً، أَو ماشاهُ قَليلاً، أَو رآهُ على بُعْدٍ، أَو في حالِ الطُّفولةِ، وإِن كانَ شرفُ الصُّحْبةِ حاصِلاً للجَميعِ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26585#_ftn2))
ومَنْ ليسَ لهُ مِنهُم سماعٌ منهُ؛ فحديثُهُ مُرْسَلٌ من حيثُ الرِّوايةُ، وهُم معَ ذلك معددونَ في الصَّحابةِ؛ لما نالوهُ مِن شرفِ الرُّؤيةِ ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26585#_ftn3))
(( و)) ثانيهِما: يُعْرَفُ كونُه صحابيّاً؛ بالتَّواتُرِ، والاستفاضة، أَو الشُّهْرةِ، أَو بإِخبارِ بعضِ الصَّحابةِ، أَو بعضِ ثقاتِ التَّابِعينَ، أَو بإِخبارِهِ عنْ نفسِهِ بأَنَّهُ صحابيٌّ؛ إِذا كانَ دعواهُ ذلكَ تدخُلُ تحتَ الإِمكانِ!
وقد استَشْكَلَ هذا الأخيرَ جماعَةٌ مِن حيثُ [إِنَّ] دعواهُ ذلك نظيرُ دَعْوى مَن قالَ: أَنا عَدْلٌ!
ويَحْتاجُ إِلى تأَمُّلٍ!! ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26585#_ftn4))
أَوْ تنتَهي غايةُ الإِسنادِ إِلى التَّابِعيَ ([5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26585#_ftn5)) ، وهو مَنْ لَقِيَ الصَّحابِيَّ كذلكَ، وهذا متعلِّقٌ باللُّقيِّ، وما ذُكِرَمعهُ؛ إِلاَّ قَيْدُ الإِيمانِ بهِ؛ فذلكَ خاصٌّ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وهذا هُو المُختارُ؛ خلافاً لمَن اشْتَرَطَ في التَّابعيِّ طولَ المُلازمةِ، أَو صُحْبَةَ السَّماعِ، أَو التَّمييزَ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26585#_ftn6))
وبَقِيَ بينَ الصَّحابةِ والتَّابعينَ طبَقَةٌ اخْتُلِفَ في إِلحاقِهِم بأَيِّ القِسمينِ، وهُم المُخَضْرَمونَ ((من)) الَّذين أَدْرَكوا الجَاهِليَّةَ والإِسلامَ، ولم يَرَوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فعدَّهُم ابنُ عبدِ البرِّ في الصَّحابةِ.
وادَّعَى عِياضٌ وغيرُه أَنَّ [ابنَ] عبدِ البرِّ يقولُ: إِنَّهُم صحابةٌ! وفيهِ نظرٌ؛ لأنَّهُ [أَفصَحَ] في [خُطبةِ] كتابِه بأَنَّهُ إِنَّما أَورَدَهُم ليكونَ كتابُه جامِعاً مُستوعِباً لأهْلِ القرنِ الأوَّلِ.
والصَّحيحُ أَنَّهُم مَعددونَ في كبارِ التَّابعينَ سواءٌ عُرِف أَنَّ الواحِدَ منهُم كانَ مُسلماً في زمنِ النبيِّ [صلى الله عليه وسلم] كالنَّجاشيِّ – أَمْ لا؟
لكنْ إِنْ ثبتَ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ليلةَ الإِسْراءِ كُشِفَ لهُ عن جَميعِ مَن في الأرْضِ فرَآهُمْ، فيَنْبَغِي أَنْ يُعَدَّ مَنْ كانَ مُؤمِناً [بهِ] [في حياتِه] [إِذْ ذاكَ وإِنْ لمْ يُلاقِهِ في الصَّحابةِ؛ لحُصولِ الرُّؤيَةِ من جانِبِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. ([7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=26585#_ftn7))
فالقسمُ الأوَّلُ ممَّا تقدَّمَ ذِكْرُهُ مِن الأقْسامِ الثَّلاثةِ – وهُو ما تَنْتَهي إلى [النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ] غايةُ الإِسنادِ – هُو المَرْفوعُ، سواءٌ كانَ ذلك الانتهاءُ بإِسنادٍ مُتَّصلٍ أَم لا.
والثَّانِي: ((هو)) المَوْقوفُ، وهو ما انْتَهَى إلى الصَّحابيِّ.
والثَّالِثُ: المَقْطوعُ، وهو ما ينْتَهي إلى التَّابعيِّ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/376)
ومَنْ ((هو)) دُونَ التَّابِعِيِّ مِن أَتْباعِ التَّابعينَ فمَنْ بعْدَهُم؛ فيهِ؛ أَي: في التَّسميةِ، مِثْلُهُ؛ أَي: مثلُ ما ينتَهي إِلى التَّابعيِّ في تسميةِ [جميعِ] ذلك مَقطوعاً، وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: موقوفٌ على فُلانٍ.
فحَصَلَتِ التَّفرقةُ في ((جميع)) الاصطِلاحِ بين المَقطوعِ والمُنْقَطِعِ، [فالمُنْقَطِعُ] مِن مباحِثِ الإِسنادِ كما تقدَّمَ، والمَقْطوعُ مِن مباحِثِ المَتْنِ كما ترى.
وقد أَطلَقَ بعضُهُم هذا في موضِعِ هذا، وبالعكْسِ؛ تجوُّزاً عنِ الاصطِلاح.
ويُقالُ للأخيرينِ؛ أي: الموقوفِ والمَقطوعِ: الأَثَرُ
([1]) فجر الأحد 28/ 10 / 1416 هـ
([2]) الصحابة يتفاوتون وليسوا على حد سواء فهم أقسام وطبقات على حسب صحبتهم وتقدم صحبتهم وجهادهم وسبقهم فالصديق أفضلهم لسبقه العظيم ونفعه في الإسلام وجهاده بماله وبدنه في مكة والمدينة وفي المغازي ثم عمر لصدقه وإيمانه وقوته في دين الله ونصره للحق ثم عثمان لصفاته الحميدة وأعماله المجيدة ونصره للإسلام وبذله للمال العظيم في نصرة الإسلام ثم علي لفضله العظيم وصبره وجهاده وقوته في الدين ثم بقية العشرة ثم أصحاب بدر ثم الذين بايعوا تحت الشجرة فهم طبقات في علمهم وفضلهم وجهادهم وتقدمهم في الدين وأقلهم من ولد على الإسلام ورأى النبي صلى الله عليه وسلم تحصل له الصحبة فالصحبة عامة لمن لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولو تبعاً لغيره كعبد الله بن طلحة الذي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه وحنكه وغيره من الصغار كعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس والسائب بن يزيد وغيرهم من صغار الصحابة.
@ الاسئلة: من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه؟ هذا لايسمى صحابي يسمى تابعي كالصنابحي وكعب الأحبار هؤلاء يقال لهم تابعيون وإن كانوا أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم لم يلقوه.
([3]) مرسل الصحابي حجة لأنه تلقاه عن الصحابة فالذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ولكن لم يسمع منه فحديثه يسمى مرسل صحابي وهو حجة.
([4]) مثل هذا لا يشكل لأنه قوله شاهدت النبي صلى الله عليه وسلم أو رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون مثل قول الرجل أنا عدل فهو يخبر عما جرى ولم يكذب وعرفت ثقته وإمامته وعدالته فالصحابة عدول رضي الله عنهم وأرضاهم فإذا قال ذلك ثبت له حكم الصحابة لأنه لو كان كاذباً لكذبه الصحابة الذين عرفوه.
([5]) إذا انتهت الرواية إلى التابعي فهذا يقال له أثر فإذا انتهت إلى عكرمة إلى سعيد بن المسيب إلى أبي صالح السمان فهذا يسمى أثر فإذا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له مرسل.
([6]) والصواب هذا ليس بشرط والمقصود أنه رآءه واجتمع به ولقيه يكفي ولو لم تطل الصحبة.
([7]) وهذا ليس بشيء فلم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم كشف له عن الأمة ولو ثبت ما كان لهم حكم الصحابة لأن الصحابة حكمه لمن رآءه هو إذا رآءه الصحابي نفسه النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن به فالنبي صلى الله عليه وسلم رأى أناساً كثير وما أسلموا إلا من بعده فلا يكون لهم حكم الصحبة إلا من لقيه مؤمناً به والمخضرمون ليسوا بصحابة هذا هو الصواب لأنهم ما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانوا مسلمين في عهدهم صلى الله عليه وسلم كالنجاشي وكذا الصنابحي وكعب الأحبار وقيس بن سعد فهؤلاء كبار التابعين.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 12:33 م]ـ
والمُسْنَدُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=27113#_ftn1)) في قولِ أَهلِ الحَديث: هذا [حديثٌ مُسنَدٌ]: هو: مرفوعُ صَحابِيٍّ بِسَنَدٍ ظاهِرُهُ الاتِّصالُ،
[قال الشيخ ابن باز: وهذا هو أكمل التعاريف]
فقولي: ((مرفوعٌ)) كالجنسِ، وقولي: ((صحابيٍّ)) كالفصلِ، يَخرُجُ بهِ ما رفعهُ التَّابعيُّ؛ فإِنَّه مُرْسَلٌ، أَو مَن دونَه؛ [فإِنَّه] مُعْضَلٌ أَو مُعلَّقٌ.
و ((في)) قولي: ((ظاهِرُهُ الاتِّصالُ)) يُخْرِجُ ما ظاهِرُه الانقطاعُ، ويُدخِل [ما] فيه الاحتمالُ، وما يوجَدُ فيه حقيقةُ الاتِّصالِ مِن بابِ أَولى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/377)
ويُفهَمُ مِن التَّقييدِ بالظُّهورِ أَنَّ الانقطاعَ الخفيَّ كعنعَنَةِ المدلِّسِ والمُعاصرِ الذي لم [يثبُتْ] لُقِيُّهُ؛ لا يُخرِجُ ((عن)) الحديثَ عن [كونِه] مُسنَداً؛ لإِطباقِ [الأئمَّةِ] الَّذينَ خَرَّجوا المسانيدَ على ذلك.
وهذا التَّعريفُ مُوافِقٌ لقَولِ الحاكمِ: ((المُسْنَدُ: ما رواهُ المحدِّثُ عن شيخٍ يَظْهَرُ سماعُه منهُ، وكذا شيخُه من شيخِهِ مُتَّصلاً إِلى صحابيٍّ إِلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)).
وأمَّا الخَطيبُ فقالَ: المُسْنَدُ: المُتَّصلُ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=27113#_ftn2))
فعلى هذا: الموقوفُ إِذا جاءَ بسندٍ مُتَّصلٍ يسمَّى عندَه مسنداً، لكنْ قال: إِنَّ ذلك قد يأْتي، لكنْ بقلَّةٍ.
وأَبعدَ ابنُ عبدِ البرِّ حيثُ قالَ: ((المُسندُ المرفوعُ)) ولم يتعرَّضْ للإِسنادِ؛ فإِنَّهُ يصدُقُ على المُرسلِ والمُعضَلِ والمُنقطِعِ إِذا كانَ المتنُ مرفوعاً! ولا قائلَ بهِ.
فإِنْ قَلَّ عَدَدَهُ؛ أي: عددُ رجالِ السَّندِ، فإِمَّا أَنْ يَنْتَهِيَ إِلى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بذلك العددِ القليلِ بالنِّسبةِ إِلى [أَيِّ] سندٍ آخَرَ يَرِدُ بهِ ذلك الحَديثُ بعينِه بعددٍ كثيرٍ، أَوْ ينتَهِيَ إِلى إِمامٍ مِن أَئمَّةِ الحَديثِ ذي صِفَةٍ عَلِيَّةٍ كالحفظِ [والفِقهِ] والضَّبطِ والتَّصنيفِ وغيرِ ذلك من الصِّفاتِ المُقتَضِيَةِ للتَّرجيحِ؛ كشُعْبَةَ ومالكٍ والثَّوريِّ والشَّافعيِّ والبُخاريِّ [ومُسلمٍ] ونحوِهم
فالأوَّلُ وهُو ما ينتَهي إِلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: العُلُوُّ المُطْلَقُ، فإِن اتَّفَقَ أَنْ يكونَ سندُهُ صحيحاً؛ كانَ الغايةَ القُصوى، وإِلاَّ فَصُورةُ العلوِّ فيهِ موجودةٌ ما لم يكُنْ موضوعاً؛ [فهُو] كالعدَمِ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=27113#_ftn3))
والثَّانِي: العُلُوُّ النِّسْبِيُّ: وهُو ما يقلُّ العددُ فيهِ إِلى ذلك الإِمامِ ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=27113#_ftn4))، ولو كانَ العددُ من ذلك الإِمامِ إِلى مُنتهاهُ كَثيراً.
وقد عَظُمَتْ رغبةُ المُتأَخِّرينَ فيهِ، حتَّى غَلَبَ ذلك على كثيرٍ منهُم، بحيثُ أَهْمَلوا الاشتِغالَ بما هُو أَهمُّ منهُ. ([5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=27113#_ftn5))
وإِنَّما كانَ العلوُّ مَرغوباً فيهِ؛ لكونِه أَقربَ إِلى الصحَّةِ، وقلَّةِ الخطأِ؛ لأنَّهُ ما مِن راوٍ مِن رجالِ الإِسنادِ إِلاَّ والخطأُ جائزٌ عليهِ، فكلَّما كَثُرتِ الوسائطُ وطالَ السَّندُ؛ كَثُرَتْ مظانُّ التَّجويزِ، وكلَّما قلَّتْ؛ قلََّتْ.
فإِنْ كانَ في النُّزولِ مَزِيَّةٌ ليستْ في العلوِّ؛ كأَنْ يكونَ رجالُه أَوثقَ [منهُ]، أَو أَحفَظَ، أَو أَفقهَ، أَو الاتِّصالُ فيهِ أَظهرَ؛ فلا تردُّدَ في أَنَّ النُّزولَ حينئذٍ أَولى. ([6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=27113#_ftn6))
وأَمَّا مَن رجَّحَ النُّزولَ مُطلقاً، واحْتَجَّ بأَنَّ كَثرةَ البحثِ تقتَضي المشقَّةَ؛ فيعظُمُ الأجْرُ! ([7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=27113#_ftn7))
فذلك ترجيحٌ بأَمرٍ أَجنبيٍّ عمَّا يتعلَّقُ بالتَّصحيحِ والتَّضعيفِ.
([1]) فجر الأحد 12/ 11 / 1416 هـ
([2]) هذا اصطلاحات كونه يسمى المتصل لا بد من قيد المسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأما المتصل المطلق فهذا يشمل المتصل للنبي صلى الله عليه وسلم والمتصل للصحابي ولكن إذا قيل هذا حديث مسند فالمراد للنبي صلى الله عليه وسلم هذا المعروف عند أئمة الحديث اصطلحوا عليه مثل ما يقال هذا حديث مرفوع
([3]) إن قل العدد فهذا يسمى العلو سند عالٍ كأن يقال مالك عن نافع عن ابن عمر، أو الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا فهذا يسمى عالٍ وإذا رواه الشافعي عن آخرين بسند رباعي أو خماسي فهذا يقال له نازل ولكن العبرة بالثقة واستقامة السند فكم من نازلٍ أصح من عالٍ فإذا اجتمع الأمران عالٍ وصحيح كان ذلك أرفع.
([4]) العلو النسبي كأن يرويه بسند قليل إلى مالك أو الشافعي والثوري ونحو ذلك فيرويه عبد الله بن أحمد أو الطبراني إلى مالك بعدد قليل فهذا علو نسبي.
([5]) وهذا ليس بجيد والأولى الاشتغال بما ينفع في ثقة الرجال واستقامة الاسانيد هذا ما ينبغي فيه العناية.
([6]) وهذا لا شك فيه.
([7]) وهذا صحيح ترجيح النزول لأجل التعب والبحث ليس بشيء إنما العمدة بما يتعلق بحفظ الرجال وثقتهم واتصال السند فهذا هو محل البحث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/378)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 12:17 م]ـ
وفيهِ؛ أي: ((في)) العلوِّ النسبيِّ المُوافَقَةُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=27697#_ftn1))، وهي الوصول إلى شيخِ [أحدِ] المُصَنِّفينَ مِن غيرِ طريقهِ؛ أَي: الطَّريقِ التي تصلُ إِلى ذلك المصنِّفِ المُعيَّنِ.
((و)) مثالُه: روى البُخاريُّ عن قُتيبةَ عن مالكٍ حديثاً ...
فلو رَوَيْناهُ مِن طريقِهِ؛ كانَ بينَنا وبينَ قُتَيْبَةَ ثمانيةٌ، ولو رَوْينا ذلك الحَديثَ [بعينِه] مِن [طريقِ] أَبي العبَّاس السَّرَّاجِ عن قُتيبةَ مثلاً؛ لكانَ بينَنا وبينَ قُتيبةَ ((مثلاً)) ((فيه سبعةٌ.
فقدْ حَصَلَتْ لنا المُوافقةُ معَ البُخاريِّ في شيخِهِ بعينِهِ معَ عُلوِّ الإِسنادِ [على الإِسنادِ] إِليهِ.
وفيهِ؛ أَي: ((في)) العلوِّ النسبيِّ البَدَلُ، وهو الوُصولُ إِلى شيخِ شيخِهِ [كذلكَ]
كأَنْ يقعَ لنا ذلك الإِسنادُ ((على الإسناد إليه)) بعينِهِ مِن طريقٍ أُخرى إِلى القعنَبِيِّ عن مالكٍ، فيكونُ القَعْنَبيُّ بَدلاً فيهِ مِن قُتَيْبَةَ.
وأَكثرُ ما يعتَبِرونَ المُوافَقَةَ والبَدَلَ إِذا قارَنَا العُلُّوَّ، وإِلاَّ؛ فاسمُ المُوافقةِ والبَدلِ [واقِعٌ] بدُونِه.
وفيهِ؛ أَي: العُلوِّ النسبيِّ المُساواةُ، وهي: استواءُ عدَدِِ الإِِسنادِِ مِن الرَّاوي إِلى آخِرِهِ؛ أَي: الإِسنادِ مَعَ إِسنادِ أَحدِ المُصَنِّفينَ.
كأَنْ يروِيَ النَّسائيُّ مَثلاً حَديثاً [يقعُ] بينَهُ وبينَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ [فيهِ] أَحدَ عشرَ نفساً ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=27697#_ftn2))، فيقعُ لنا ذلك الحديثُ بعينِه بإِسنادٍ آخَرَ إِلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقعُ بينَنا فيه وبينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَحدَ عشرَ نفساً، فنُساوي النَّسائيَّ مِن حيثُ العددُ معَ قطعِ النَّظرِ عن مُلاحظةِ ذلك الإِسنادِ الخاصِّ.
وفيهِ؛ أَي: [في] العلوِّ النسبيِّ أَيضاً المُصافَحَةُ، وهي: الاستواءُ مَعَ تِلْميذِ ذلكَ المُصَنِّفِ على الوجْهِ المَشروحِ أَوَّلاً.
وسُمِّيتْ مُصافحةً لأنَّ العادةَ جرتْ في الغالبِ بالمُصافحةِ بينَ مَن تلاقَيا، ونحنُ في هذهِ الصُّورةِ كأَنَّا لَقينا النَّسائيَّ، فكأَنَّا صافَحْناهُ.
([1]) فجر الأحد 17/ 5 / 1417 هـ
([2]) وهذا يقع أيضاً فقد يروي النسائي أو أبو داود حديثاً فيه أحد عشر نفساً ويأتي من هو دون النسائي بمسافة كأن يكون في القرن الرابع فيرويه من طرق مشايخ معمرين برجال مثل رجال النسائي أحد عشر فتأخر زمانه ووافق النسائي في عدد الرجال وهذا من باب علوم الإسناد التي قد تقع ولا تعلق بالصحة والضعف.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 12:19 م]ـ
ويُقابِلُ العُلُوُّ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28185#_ftn1)) بأَقْسَامِهِ المَذكورةِ النُّزولُ فيكونُ كلُّ قسمٍ مِن أَقسامِ العُلوِّ يُقابِلُهُ قسمٌ مِن أَقسامِ النُّزولِ؛ [خِلافاً] لمَن زعمَ أَنَّ العُلوَّ قد يقعُ غيرَ تابعٍ للنُّزولِ
فإِنْ تَشارَكَ الرَّاوِي ومَنْ روى عَنْهُ في أَمرٍ مِن الأمورِ المتعلِّقَةِ بالرِّوايةِ؛ مثلِ السِّنِّ واللُّقِيِّ، و [هو] الأخذُ عن المشايخِ؛ فهُو النُّوعُ الَّذي يُقالُ لهُ: روايةُ الأقْرانِ ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28185#_ftn2))؛ لأنَّهُ حينئذٍ يكونُ راوياً عن قَرينِهِ.
وإِنْ رَوى كُلِّ مِنْهُما؛ أَي: القَرينَيْنِ عَنِ الآخَرِ؛ فهو المُدَبَّجُ ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28185#_ftn3))، وهو أَخصُّ مِن الأوَّلِ، فكلُّ مُدَبَّجٍ أَقرانٌ، وليسَ كلُّ أَقرانٍ مدبَّجاً.
وقد صنَّفَ الدَّارقطنيُّ في ذلك، وصنَّف أَبو الشيخِ الأصبهانيُّ في الَّذي قبلَه.
وإِذا روى [الشَّيخُ] عن تلميذِهِ صَدَق أَنَّ كلاًّ منهُما يروي عنِ الآخَرِ؛ فهل يُسمَّى مُدبَّجاً؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/379)
فيهِ بحثٌ، والظَّاهرُ: لا؛ لأنَّهُ مِن [روايةِ] الأكابِرِ عَنِ الأصاغِرِ، والتَّدبيجُ مأْخوذٌ مِن دِيباجَتَيِ الوجهِ، فَيَقْتَضِي أَن يكونَ [ذلك] مُستوِياً مِن الجانبَيْنِ، فلا يجيءُ فيهِ هذا.
وإِنْ رَوى الرَّاوي عَمَّنْ [هُو] دُونَهُ في السنِّ أَو ((في)) اللُّقيِّ أَو في المِقدارِ؛ فهذا النَّوعُ هو روايةُ الأكابِرُ عَنِ الأصاغِرِ.
ومِنهُ؛ أَي: ((و)) مِن جُملةِ هذا النَّوعِ – وهو أَخصُّ مِن مُطلَقِهِ – روايةُ الآباءُ عَنِ الأبْناءِ، والصَّحابةِ عنِ التَّابعينَ، والشَّيخِ عن تلميذِهِ، ونحوِ ذلك.
وفي عَكْسِهِ كَثْرَةٌ؛ لأنَّهُ هُو الجادَّةُ المسلوكةُ الغالبةُ ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28185#_ftn4))
[ ومِنْهُ: مَنْ رَوى عَنْ أَبيهِ عَنْ جَدِّهِ
وفائدةُ معرِفَةِ ذلك: التَّمييزُ بينَ مراتِبِهِم، وتَنْزيلُ النَّاسِ منازِلَهُم.
وقد صنَّفَ الخَطيبُ في راويةِ الآباءِ عنِ الأبناءِ تصنيفاً، وأَفردَ جُزءاً لطيفاً في روايةِ الصَّحابةِ عن التَّابِعينَ.
وجَمَعَ الحافظُ صلاحُ الدِّينِ العَلائيُّ – مِن المتأَخِّرينَ – مُجلَّداً [كبيراً] في معرفةِ مَن روى عن أَبيهِ عن جدِّهِ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] وسلَّمَ ([5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28185#_ftn5))، وقسَّمهُ أَقساماً، فمنهُ ما يعودُ الضَّميرُ في قولِه: ((عن جدِّهِ)) على الرَّاوي، ومنهُ ما يعودُ الضَّميرُ فيهِ على أَبيهِ، وبيَّن ذلك، وحقَّقَهُ، وخرَّج في كلِّ ترجمةٍ حديثاً مِن مرويِّهِ.
وقد لخَّصتُ كتابَه المذكورَ، وزِدْتُ عليهِ تراجِمَ كثيرةً جدّاً، وأَكثرُ ما وقعَ فيهِ ما تسلْسَلَتْ فيهِ الرِّاويةُ عن الآباءِ بأَربعةَ عشر أَباً.
([1]) فجر الأحد 24/ 5 / 1417 هـ
([2]) لأنهم قد تقاربوا في السن واللقي للمشايخ كأصحاب ابن عباس وأصحاب الزهري ومالك.
([3]) وهو اصطلاح لهم.
([4]) وهذا هو القاعدة والمشهور.
([5]) مثل عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وبهز بن حكيم عن أبيه عن جده، فبهز بن حكيم عن أبيه أبي بهز عن جده أي جد بهز، وعمرو بن شعيب عن أبيه أي شعيب، (عن جده) يعني جد شعيب وليس جد عمرو.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 06 - 07, 12:56 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي علي ووفقك الله
فقد أديت شيئا من واجب الشيخ علينا.
وحبذا لو تكرمت بوضع هذه الدرر على ملف وورد كامل وتكون تعليقات الشيخ والتواريخ في الحاشية.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:40 م]ـ
الأخ الكريم عبد المصور السني: جزاك الله خيراً على مرورك.
أما عن طلبك فحال الانتهاء من عرض الفوائد سأجعلها في ملف وورد بإذن الله تعالى.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:59 م]ـ
وإِنْ اشْتَرَكَ اثْنَانِ عَنْ شَيْخٍ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28186#_ftn1)) ، وتَقَدَّمَ مَوْتُ أَحَدِهِما على الآخَرِ؛ فهُوَ: السَّابِقُ واللاَّحِقُ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28186#_ftn2))
وأَكثرُ ما وَقَفْنا عليهِ مِن ذلك ما بينَ الرَّاوْيَيْنِ فيهِ في الوفاةِ مئةٌ وخَمْسونَ سنةً، وذلك أَنَّ الحافظَ السِّلفيَّ سمِعَ منهُ أَبو عليٍّ البَرْدانيُّ– أَحدُ مشايخِهِ – حَديثاً، ورواهُ عنهُ، وماتَ على رأَسِ الخَمْسِ مئةٍ.
[ثمَّ] كانَ آخِرُ أَصحابِ السِّلفيِّ بالسَّماعِ سِبْطَهُ أَبا القاسمِ عبدَ الرحمنِ بن مَكِّيٍّ، وكانتْ وفاتُه سنةَ خمسينَ وستِّ مئةٍ.
ومِن قديمِ ذلك أَنَّ البُخاريَّ حدَّثَ عن تِلميذِهِ أَبي العبَّاسِ السَّرَّاجِ شيئاً في التَّاريخِ وغيرِه، وماتَ سنةَ ستٍّ وخمسينَ ومئتينِ، وآخِرُ مَن حدَّثَ عن السَّرَّاجِ بالسَّماعِ أَبو الحُسينِ الخَفَّافُ، وماتَ سنةَ ثلاثٍ وتسعينَ وثلاثِ مئةٍ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28186#_ftn3))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/380)
وغالِبُ ما يقعُ مِن ذلك أَنَّ المسموعَ منهُ قد يتأَخَّرُ بعدَ [[موتِ] [أَحدِ] ((أخذ)) الرَّاويينِ عنهُ زماناً، حتَّى يسمَعَ منهُ بعضُ الأحداثِ ويعيشَ بعدَ السَّماعِ منهُ دَهْراً طويلاً، فيحْصُلُ مِن مجموعِ ذلك نَحْوُ هذهِ المدَّةِ، واللهُ الموفِّقُ
وإِنْ رَوى الرَّاوي عَنِ اثْنَيْنِ مُتَّفِقَيِ الاسْمِ، أَو معَ اسمِ الأبِ، أَو معَ اسمِ الجدِّ، أَو معَ النِّسبةِ، ولَمْ يَتَمَيَّزا بما يخُصُّ كُلاًّ منهُما، فإِنْ كانا ثقَتَيْنِ لم يَضُرَّ.
ومِن ذلكَ ما وقَعَ في البُخاريِّ مِن روايتِه عن أَحمدَ – غيرَ مَنسوبٍ – عن [ابنِ] وَهْبٍ؛ فإِنَّهُ إِمَّا أَحمدُ بنُ صالحٍ، أَوأَحمدُ بنُ عيسى، أَو: عن محمَّدٍ – غيرَ منسوبٍ – عن أَهلِ العراقِ؛ فإِنَّهُ إِمَّا محمَّدُ بنُ سَلاَمٍ أَو محمَّدُ بنُ يَحْيى الذُّهليُّ.
وقدِ استَوْعَبْتُ ذلك في مقدِّمةِ ((شرحِ البُخاريِّ))
ومَن أَرادَ لذلك ضابِطاً كُلِّيّاً يمتازُ بهِ أَحدُهما عنِ الآخَرِ؛ فباخْتِصاصِهِ؛ [أَي [الشيخِ المرويِّ عنهُ] الراوي بأَحَدِهِما يَتَبَيَّنُ المُهْمَلُ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28186#_ftn4))
ومتى لم يتَبَيَّنْ ذلك، أَو كانَ مختَصّاً بهما معاً؛ فإشكالُه شديدٌ، فيُرْجَعُ فيهِ إِلى القرائنِ، والظَّنِّ الغالِبِ ([5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28186#_ftn5)).
وإِنْ روى عن شيخٍ حَديثاً؛ فجَحَدَ الشيخُ مَرْوِيَّهُ.
فإِنْ كانَ جَزْماً – كأَنْ يقولَ: كذِبٌ عليَّ، أَو: ما روَيْتُ هذا، أَو نحوَ ذلك –، فإِنْ وقعَ منهُ ذلك؛ رُدَّ ذلك الخبرُ لِكَذِبِ واحِدٍ منهُما، لا بِعَيْنِه.
ولا يكونُ ذلك قادِحاً في واحدٍ منهُما للتَّعارُضِ ([6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28186#_ftn6)) .
[ أَوْ] كانَ جَحَدَهُ احْتِمالاً، كأَنْ يَقولَ: ما أَذْكُرُ هذا، أَو: لا أَعْرِفُهُ؛ قُبِلَ ذلك الحَديثُ في الأصَحِّ؛ لأَنَّ ذلك يُحْمَلُ على نِسيانِ الشَّيخِ، وقيلَ: لا يُقْبَلُ؛ لأنَّ الفرعَ تَبَعٌ للأصلِ في إِثباتِ الحَديثِ، [بحيثُ] إِذا ثَبَتَ أَصلُ الحَديثِ؛ ثَبَتَتْ روايةُ الفرعِ، فكذلكَ ينْبَغي أَنْ يكونَ فرعاً عليهِ وتَبَعاً لهُ في التَّحقيقِ
وهذا مُتَعَقَّبٌ بأَنَّ عدالَةَ الفرعِ تقتَضي صِدْقَهُ ([7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28186#_ftn7))، وعدمُ عِلْمِ الأصلِ لا يُنافيهِ، فالمُثْبِتُ مقدَّمٌ على النَّافي.
وأَمَّا قياسُ ذلك بالشَّهادةِ؛ ففاسِدٌ؛ لأنَّ شهادةَ الفرعِ لا تُسْمَعُ معَ القُدرةِ على شَهادةِ الأَصلِ؛ بخلافِ الرِّوايةِ، فافْتَرَقَا.
وفيهِ؛ أَي: ((و في هذا النَّوعِ صنَّفَ الدَّارقطنيُّ [كِتابَ] ((مَنْ حَدَّثَ ونَسِيَ))، وفيه ما يدلُّ على تَقْوِيَةِ المذهب الصَّحيحِ لكونِ كثيرٍ مِنهُم حدَّثوا بأَحاديثَ [أَوَّلاً] فلمَّا عُرِضَتْ عليهِم، لم يتذكَّروها، لكنَّهُم – لاعْتِمادِهم على الرُّواةِ عنهُم – صارُوا يروونَها عنِ الَّذينَ رَوَوْها عنهُم عن أَنْفُسِهِم.
كحَديثِ سُهَيْلِ بنِ [أَبي] صالحٍ عن أَبيهِ عن أَبي هُريرةَ – مرفوعاً – في قِصَّةِ الشَّاهِدِ واليَمينِ.
قالَ عبدُ العزيزِ بنُ محمَّدٍ الدَّراوَردِيُّ: حدَّثني بهِ ربيعةُ بنُ أَبي عبدِ الرحمنِ عن سُهيلٍ؛ قالَ: فلقيتُ سُهيلاً، فسأَلتُه عنهُ؟ فلم يَعْرِفْهُ، فقلتُ ((له)): إِنَّ ربيعةَ حدَّثني عنكَ بكذا، فكانَ سُهَيْلٌ بعدَ ذلك يقولُ: حدَّثني ربيعةُ عنِّي أَنِّي حدَّثتُه عن أَبي بهِ ([8] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28186#_ftn8)) . ونظائِرُهُ كثيرةٌ.
([1]) فجر الأحد 1/ 6 / 1417هـ
([2]) وهذا اصطلاح لهم.
([3]) وهذه فوائد ليس لها أهمية من جهة الصحة إنما هي فوائد تاريخية وهذا لا يترتب عليه حكم.
([4]) إذا اشتبها فينظر لشدة اتصاقه بالآخر واجتماعه به يغلب على الظن أنه عن فلان إذا كان يتميز اتصاله بأحد التلميذين أو الشيخين تجعله يتميز عن الآخر.
([5]) إذا كان أحدهما ثقة والآخر غير ثقة واشتبه الأمر يكون الحديث معلول حينئذٍ فلا يحتج به حتى يتميز ويتبين من هو شيخه هل هو الثقة أو الضعيف.
([6]) إذا جحد الشيخ مرويه جازماً أنه ما روى هذا الحديث فلا يقبل هذا الحديث لأجل الشك في صحته وإن كانا ثقتين وقال بعض أهل العلم يقبل إذا كانا ثقتين لأن الشيخ قد ينسى ويجزم بعدم الرواية فإذا كانا ثقتين فالصواب أنه يقبل وإن قال الشيخ ما حدثته لأن الإنسان يغلب عليه النسيان، أما إذا قال نسيت فلا يضر الراوي الثقة، فإذا روى الزهري عن سعيد بن المسيب أو عن غيره وقال سعيد لا أذكر أني حدثت الزهري بهذا فقول الزهري مقبول والصحيح ولو جزم سعيد أنه لم يحدثه لأنه قد ينسى، وهكذا اشباههم وهذا قد يقع بين التلميذ وشيخه فإذا كانا جميعاً ثقتين فإن صرح الشيخ بالنسيان فلا يضر وإن جزم ولم يصرح بالنسيان فهذا محل البحث والأظهر والأقرب أنه يقبل ويحمل كلام الشيخ على النسيان.
([7]) وهذا هو الصواب فالثقة في الفرع تمنع الشك وطبيعة ابن آدم الشك والنسيان فما دام الطالب ثقة فلا يضر.
([8]) وهذا من الإنصاف إذا وثق الشيخ بالتلميذ حدث عنه بذلك لأن الشيخ يقع له النسيان فلا يمنع من ذلك كون التلميذ ثقة يكون شيخاً له فيقول حدثنى فلان أني حدثته بكذا كما وقع لسهيل وهذا يقع في كل وقت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/381)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 03:14 م]ـ
وإِنْ اتَّفَقَ الرَّواةُ في إِسنادٍ مِن الأسانيدِ في صِيَغِ الأَداءِ ([1] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn1)) ؛ [ كـ: سمعتُ فلاناً، قالَ: سمعتُ فُلاناً ... أَوْ: حدَّثنا فُلانٌ؛ [قالَ: حدَّثنا فُلانٌ] و غيرِ ذلك من الصِّيَغِ، أَوْ غَيْرِها مِن الحالاتِ القوليَّةِ]؛ كـ: سمعتُ فلاناً يقولُ: أُشْهِدُ اللهَ لقد حدَّثَني فلانٌ ... إِلخ، أَو الفِعليَّةِ؛ كقولِه: دَخَلْنا على فُلانٍ، فأَطْعَمَنا تَمراً ... إِلخ، أَو القوليَّةِ والفِعليَّةِ معاً؛ كقولِه: حدَّثَني فلانٌ و [هُو] آخِذٌ بلحْيَتِه؛ قالَ: [آمنْتُ] بالقَدَرِ ... إلخ؛ فهُو: المُسَلْسَلُ ([2] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn2)) ، وهو مِن صفاتِ الإِسنادِ
وقد يقعُ التَّسلسُلُ في معظمِ الإِسنادِ؛ كحديثِ المُسَلْسَلِ بالأوَّليَّةِ، فإِنَّ السِّلْسِلَةِ تنْتَهي فيهِ إِلى سُفيانَ بنِ عُيينَةَ فقط، ومَن رواهُ مُسلْسَلاً إِلى منتهاهُ، فقد وَهِمَ.
وصِيَغُ الأدَاءِ المشارُ إِليها على ثمانِ مراتِبَ: ([3] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn3))
الأولى: سَمِعْتُ وحَدَّثَني.
ثمَّ: أخْبَرَني وقرَأْتُ عليهِ؛ وهي المرتبةُ الثَّانيةُ.
ثمَّ: قُرِئَ عَلَيْهِ وأَنا أَسْمَعُ، وهي الثالثةُ.
ثمَّ: أَنْبَأَني، وهي الرَّابعةُ. ([4] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn4))
ثمَّ: ناوَلَني، وهي الخامسةُ ([5] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn5)).
ثمَّ: شافَهَني؛ أَي: بالإِجازةِ، وهي السَّادسةُ.
([6] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn6)) ثمَّ: كَتَبَ إِليَّ؛ [أَي]: بالإِجازةِ، وهي السَّابعةُ.
ثمَّ: عَنْ ونَحْوُها مِن الصِّيغِ المُحْتَمِلةِ للسَّماعِ والإِجازةِ ولِعدمِ السَّماعِ أَيضاً ([7] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn7))، وهذا مثلُ: قالَ، وذكرَ، وروى.
فاللَّفظانِ الأوَّلانِ مِن صيغِ الأداءِ، وهُما: سمعتُ، وحدَّثني صالِحانِ لمَن سَمِعَ وَحْدَهُ مِن لَفْظِ الشَّيْخِ.
وتَخْصيصُ التَّحديثِ بما سُمِعَ مِن لفظِ الشَّيخِ هو الشَّائعُ بينَ أَهلِ الحَديثِ اصطِلاحاً. ([8] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn8))
ولا فرقَ بينَ التَّحديثِ والإِخبارِ مِن حيثُ اللُّغةُ، وفي ادِّعاءِ الفرقِ بينَهما تكلُّفٌ شديدٌ ([9] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn9))، لكنْ لمَّا (صار) تقرَّر الاصطلاحُ صارَ ذلك حقيقةً عُرفيَّةً، فتُقَدَّمُ على الحقيقةِ اللُّغويةِ، معَ أَنَّ هذا الاصطلاحَ [إِنَّما] شاعَ عندَ المَشارِقَةِ ومَن تَبِعَهُم، وأَمَّا غالِبُ المَغارِبَةِ؛ فلمْ يستَعْمِلوا هذا الاصطِلاحَ، بل الإِخبارُ والتَّحديثُ عندَهُم بمعنىً واحدٍ. ([10] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn10))
فإِنْ جَمَعَ الرَّاوي؛ أي: أَتى بصيغةِ الجَمْعِ [في الصِّيغةِ] الأولى؛ كأَنْ يقولَ: حدَّثَنا فلانٌ، أَو: سَمِعْنا فلاناً يقولُ:؛ فهُو دليلٌ على أَنَّه سَمِعَ منهُ مَعَ غَيْرِهِ، وقد تكونُ النُّونُ للعظمةِ لكنْ بقلَّةٍ. ([11] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn11))
([1]) فجر الأحد 8/ 6 / 1417 هـ
([2]) هذا بيان المسلسل فإذا اتفق الرواة في صفة قولية أو فعلية أو مشتركة بين القول والفعل فهذا يسمى المسلسل وهذه من صفات الإسناد التي تقع للرواة لا يتعلق بها صحة أو ضعف.
([3]) هذه صيغ الأداء التي يتعاطاه المحدثون أولها وأصرحها حدثني وسمعت والثانية أخبرنا وحدثنا فيكون معه غيره والثالثة قريء عليه وأنا أسمع وهذه كلها من صيغ الأداء بين المحدثين.
([4]) أنبأني بمعنى أخبرني لكنها قد يظن بعض الناس إنها إجازة فلهذا صارت أضعف وهي عند الأولين بمعنى واحد أنبأني وأخبرني فلهذا صارت أضعف ولكنها عند المتأخرين صار لهم في الإنباء اصطلاح في الإجازة وإلا فالصواب أن أنبأنا من جنس أخبرنا.
([5]) يعني ناولني الكتاب الذي فيه الحديث.
([6]) يعني قال له مشافهة (حدث عني بهذا الشيء)
([7]) وهذه الثامنة (عن) وهي أضعفها لأنها تحتمل السماع وتحتمل عدم السماع فعن وقال وذكر فلان هي أدنى المراتب لأنها محتملة للسماع وعدمه.
([8]) اشتهر عندهم إنه إذا جمع هو مع غيره حدثنا وأخبرنا، وقد يقوله الإنسان ولو لم يكن معه أحد تسامحاً حدثنا مالك أخبرنا أحمد وليس عنده أحد لكن الغالب أن الواحد يقول حدثني متواضعاً، أخبرني لكن قد يتسامح من دون قصد التكبر والرياء فيقول حدثنا أخبرنا فلان وهو واحد.
([9]) وهذا هو الصواب فالتحديث والإنباء والأخبار من حيث اللغة شيء واحد
([10]) وهذا هو الأصل أنهما شيء واحد إلا إذا اصطلح قوم فلا بأس فإذا اصطلح قوم فقالوا حدثنا بمعنى السماع وإذا قالوا أخبرنا وأنبانا فمعناه إجازة فلهم اصطلاحهم.
([11]) لكن قد لا يكون المقصد الرياء ولا التفاخر لكن قد يتسامح في العبارة فيقول حدثنا وأخبرنا وليس معه أحد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/382)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 02:03 م]ـ
وأوَّلُها أَي ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28528#_ftn1)): [ صيغُ] المراتِبِ أَصْرَحُها؛ أَي: أَصرحُ صِيغِ الأَداءِ في سماعِ قائلِها؛ لأنَّها لا تحتَمِلُ الواسِطةَ، ولأنَّ ((حدَّثني)) قد يُطْلَقُ في الإِجازةِ تدليساً.
وأَرْفَعُها مِقداراً ما يقعُ في الإِمْلاءِ لما فيهِ مِن التثبُّتِ والتحفُّظِ.
والثَّالِثُ، وهو أَخبَرَني.
والرَّابِعُ، وهو قرأْتُ ((عليه)) لِمَنْ قَرَأَ بِنَفْسِهِ على الشَّيخِ.
فإِنْ جَمَعَ كأَنْ يقولَ: أَخْبَرَنا، أَو: قَرَأْنا عليهِ؛ فهو كالخامِسِ، وهو: قُرىءَ عليهِ وأَنا أَسمعُ.
وعُرِفَ مِن هذا أَنَّ التَّعبيرَ بـ ((قرأتُ)) لمَن قرأَ خيرٌ مِن التَّعبيرِ بالإِخبارِ؛ لأنَّهُ أَفصحُ بصورةِ الحالِ.
تنبيهٌ: القراءةُ على الشَّيخِ أَحدُ وجوهِ التحمُّلِ عندَ الجُمهورِ.
وأَبعدَ مَن أَبى ذلك مِن أَهلِ العِراقِ، وقد اشتدَّ إِنكارُ الإِمامِ مالكٍ وغيرِهِ مِن المدنيِّينَ عليهِم في ذلك، حتَّى بالغَ بعضُهُم فرجَّحَها على السَّماعِ مِن لفظِ الشَّيخِ!
وذهَبَ جمعٌ [جمٌّ] منهُم البُخاريُّ، وحكاهُ في أَوائلِ ((صحيحِهِ)) عن جماعةٍ مِن الأئمَّةِ – إِلى أَنَّ السَّماعَ مِن لفظِ الشَّيخِ والقراءَةَ عليهِ يعني في الصِّحَّةِ والقُوَّةِ [سواءً]، واللهُ أَعلمُ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28528#_ftn2))
والإِنْباءُ من حيثُ اللُّغةُ واصطلاحُ المتقدِّمينَ بمعْنَى الإِخْبارِ؛ إِلاَّ في عُرْفِ المُتَأَخِّرينَ؛ فهُو للإِجازَةِ؛ كـ ((عن)) لأنَّها في عُرفِ المتأَخِّرينَ للإِجازةِ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28528#_ftn3))
وعَنْعَنَةُ المُعاصِرِ مَحْمولَةٌ عَلى السَّماعِ ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28528#_ftn4))؛ بخلافِ غيرِ المُعاصِرِ؛ فإِنَّها تكونُ مُرسَلةً، أَو مُنقطِعَةً، فشرْطُ حمْلِها [على السَّماعِ] ثُبوتُ المُعاصرةِ؛ إِلاَّ مِنْ مُدَلِّسٍ؛ فإِنَّها ليستْ محمولةً على السَّماعِ.
وقيلَ: يُشْتَرَطُ في حملِ عنعَنَةِ المُعاصرِ على السَّماعِ ثُبوتُ لِقائِهِمَا أَيْ: الشيخِ والرَّاوي عنهُ، ولَوْ مَرَّةً واحدةً ليَحْصُلَ الأمنُ [في] باقي العنعَنَةِ عن كونِهِ مِن المُرسلِ الخفيِّ، وهُو المُخْتارُ؛ تبعاً لعليِّ بنِ المَدينيِّ والبُخاريِّ وغيرِهما مِن النُّقَّادِ. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28528#_ftn5))
وأَطْلَقُوا المُشافَهَةَ في الإِجازَةِ المُتَلَفَّظِ بِها تجوُّزاً. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28528#_ftn6))
[ وَكذا المُكاتَبَةَ] في الإِجازَةِ المَكْتُوبِ بِها، وهُو موجودٌ في عِبارةِ كثيرٍ مِن المُتأَخِّرينَ؛ بخلافِ المُتقدِّمينَ، فإِنَّهُم إِنَّما يُطلِقونَها فيما كتَبَ بهِ الشَّيخُ مِن الحديثِ إِلى الطَّالبِ، سواءٌ أَذِنَ لهُ في رِوايتِه أَم لا، لا فيما إذا كتَبَ إِليهِ بالإِجازةِ فقطْ.
([1]) فجر الأحد 15/ 6 / 1417 هـ
([2]) وهذا كله متقارب فمن أنكر أن القراءة تقتضي السماع فقد أبعد النجعة فهي صريحة في السماع ولهذا ذكر البخاري وجماعة أنها من جنس سمعت في المعنى فحدثني وسمعت وأخبرني وقرأت كلها متقاربة في أنه سمع منه وليس هناك شك في أنه سمع منه والكلام في هذا لمن كان ثقة يعتمد عليه إذا قال حدثنى وأخبرني أما الضعفاء والكذابون فغير داخلون في هذا.
([3]) الإنباء من جنس أخبرني عند المتقدمين ولكن للاحتمال صارت بعده وإلا فهي من جنس أخبرني لأن أنباء أخبر وهكذا قريء عليه وأنا أسمع من جنس أخبرني ومن جنس قرأت عليه إلا أنها دونها قليلاً لأنه قال قريء عليه وأنا أسمع ولم يقل قرأت عليه والمعنى متقارب في السماع
([4]) عنعنة المعاصر محمولة على السماع لأنه ثقة والثقة مفروغ فيه أنه إذا قال عن فلان فلا واسطة إلا المدلس فلا بد من التصريح إلا إذا جاء ما يدل على سماعه، فإذا روى المعاصر عن معاصره فهي محمولة على السماع كما اعتمد ذلك مسلم رحمه الله، وعند البخاري وجماعة يقولون لا بد من تأكد اللقي وأن يصرح في بعض الروايات أنه لقيه وسمع منه فتحمل بقية الروايات على هذا فإن لم يصرح فلا تحمل على السماع بل هو منقطع حتى يصرح بالسماع.
([5]) اختار هذا البخاري وعلي بن المديني وجماعة فقالوا لا بد من اللقي ولو مرة يصرح بالسماع حتى تطمئن النفوس ويعلم أنه لقيه ولو كان معاصراً ولو كان في بلده حتى يصرح في بعض الروايات بقوله سمعت أو حدثني وهذا قول قوي جيد ولكن كونه شرط محل نظر لأن الثقة إذا قال: قال فلان عن فلان المفروض فيه أنه قاله عن سماع، فما دام الحديث عن الثقات والأئمة فلا يظن بهم التدليس إلا بدليل.
([6]) أطلقوا شافهني أو كتب إلي في الإجازة، كتب إلي تروي عني صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو شافهه بذلك فهذه إجازة وهذا عند المتأخرين وأما عند المتقدمين شافهته بكذا أو كتبت إليه بكذا فهو من جنس السماع لكنه اصطلاح فقط، والمقصود من هذا كله ينبغي اعتباراصطلاح القوم فيما يعبرون عنه بالكتابة والإجازة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/383)
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 01:31 ص]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ على وبارك الله فيك وفي مالك وأهلك وعلمك وذريتك وجميع أحبابك
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 07:23 م]ـ
واشْتَرَطُوا في صِحَّةِ الرِّوايةِ بالمُناوَلَةِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28761#_ftn1)) اقْتِرانَها بالإِذْنِ بالرِّوايةِ، وهِيَ إذا حَصَلَ هذا الشَّرطُ أَرْفَعُ أَنْواعِ الإِجازَةِ؛ لما فيها مِن التَّعيينِ والتَّشخيصِ.
وصورَتُها: أَنْ يَدْفَعَ الشَّيخُ أَصلَهُ أَو ما قامَ مَقامَهُ للطَّالِبِ، أَو يُحْضِرَ الطَّالِبُ الأَصْلَ للشَّيخِ، ويقولَ لهُ في الصُّورتينِ: هذا رِوايَتي عنْ فلانٍ فارْوِهِ عنِّي.
وشَرْطُهُ أَيضاً: أَنْ يُمَكِّنَهُ منهُ؛ إِمَّا بالتَّمليكِ، وإِمَّا بالعاريَّةِ، لِيَنْقُلَ منهُ، ويُقابِلَ عليهِ ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28761#_ftn2))، وإِلاَّ؛ (و) إِنْ ناوَلَهُ واستردَّ ((منه)) في الحالِ فلا تُتَبَيَّنُ [أَرفعيَّتُهُ، لكنَّ] لها زيادةَ مَزيَّةٍ على الإِجازةِ المعيَّنَةِ، وهيَ أَنْ يُجيزَهُ الشَّيخُ بروايةِ كتابٍ معيَّنٍ، ويُعَيِّنَ لهُ كيفيَّةَ روايتِهِ لهُ.
وإِذا خَلَتِ المُناولَةُ عن الإِذنِ، لم يُعْتَبَرْ بها عندَ الجُمهورِ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28761#_ftn3))
وجَنَحَ مَنِ اعْتَبَرَها إِلى أَنَّ مُناولَتَهُ إِيَّاهُ [تقومُ مقامَ إرسالِهِ إليهِ] بالكتابِ مِن بلدٍ إِلى بلدٍ.
وقد ذهَبَ إِلى صحَّةِ الرِّوايةِ بالمُكاتبةِ المُجرَّدةِ جماعةٌ مِن الأئمَّةِ، و [لو] لم يقتَرِنْ ذلك بالإِذنِ بالرِّوايةِ؛ كأَنَّهُم اكْتَفَوْا في ذلك بالقرينةِ.
ولمْ يَظْهَرْ لي فرقٌ قويٌّ بينَ مُناولةِ الشَّيخِ الكِتابَ [مِن يدهِ] للطَّالبِ، وبينَ إِرسالِهِ [إِليهِ] بالكتابِ مِن موضعٍ إِلى آخَرَ، إِذا خَلا كلٌّ منهُما عن الإِذنِ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28761#_ftn4))
وكَذا اشْتَرَطُوا الإِذْنَ في الوِجَادَةِ، وهي: أَنْ يَجِدَ بخطٍّ يعرِفُ كاتِبَهُ، فيقولُ: وجَدْتُ بخطِّ فلانٍ، ولا يسوغُ فيهِ إِطلاقُ: أَخْبَرَني؛ بمجرَّدِ ذلك، إِلاَّ إِنْ كانَ لهُ منهُ إِذنٌ بالرِّوايةِ عنهُ.
وأَطلقَ قومٌ ذلك فغَلِطوا. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28761#_ftn5))
وَكذا الوَصِيَّةُ بالكِتَابِ، وهي أَنْ يُوصِيَ عندَ موتِه أَو سفرِهِ لشخْصٍ معيَّنٍ بأَصلِه أَو بأُصولِهِ؛ فقد قالَ قومٌ مِن الأئمَّةِ المتقدِّمينَ: يجوزُ لهُ أَنْ يروِيَ تلكَ الأصولَ عنهُ بمجرَّدِ ((هذه)) الوصيَّةِ!
وأَبى ذلك الجُمهورُ؛ إِلاَّ إِنْ كانَ لهُ منهُ إِجازةٌ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28761#_ftn6))
وَكذا شَرَطوا الإِذْنَ بالرِّوايةِ في الإِعْلامِ، وهُو أَنْ يُعْلِمَ الشَّيخُ أَحدَ الطَّلبةِ بأَنَّني أَروي الكِتابَ الفُلانيَّ عن فُلانٍ، فإِنْ كانَ لهُ منهُ إِجازةٌ [اعْتبرَ]، وإِلاَّ؛ فلا عِبْرَةَ بذلك؛ كالإِجَازَةِ العَامَّةِ في المُجازِ لهُ، لا [في] المُجازِ بهِ، كأَنْ يقولَ: أَجَزْتُ (به) لجَميعِ المُسلمينَ، أَو: لمَنْ أَدْرَكَ حَياتِي، أَو: لأَهْلِ الإِقليمِ الفُلانيِّ، أَو: لأهْلِ البَلدةِ الفُلانيَّةِ
وهُو أَقربُ إِلى الصِّحَّةِ؛ لقُرْبِ الانحصارِ.
وَكذلك [الإِجازةُ] للمَجْهُولِ؛ كأَنْ يَكونَ مُبْهَماً أَوْ مُهْملاً. ([7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28761#_ftn7))
وَكذلك الإِجازةُ للمَعْدومِ؛ كأَنْ يَقولَ: أَجَزْتُ لِمَنْ سَيولَدُ لِفُلانٍ
[و [قد] قيل: إن عطفَهُ علَى مَوجودٍ؛ صحَّ؛ كأَنْ يقولَ: أَجَزْتُ لكَ، ولِمَنْ سيُولَدُ لكَ]، والأقرَبُ عدَمُ الصحَّةِ أَيضاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/384)
وكذلك الإِجازةُ لموجودٍ أَو معدومٍ عُلِّقَتْ بشَرْطِ [مشيئةِ] [الغيرِ؛ كأَنْ يقولَ: أَجَزْتُ لكَ إِنْ شاءَ فلانٌ، [أَو: أَجزتُ لمَن شاءَ فُلانٌ]، لا أَنْ يقولَ: أَجزْتُ لك إِنْ شئْتَ (فإن هذا تجوز)
وهذا على الأصَحِّ في جَميعِ ذلكَ.
وقد جَوَّزَ الرِّوايةَ بجَميعِ ذلك سِوى المَجْهولِ ([8] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28761#_ftn8))– ما لم يَتَبَيَّنِ المُرادُ منهُ – الخَطيبُ، وحَكاهُ عن جَماعةٍ مِن مشايخِهِ
واستَعْمَلَ الإِجازةَ للمَعدومِ مِن القُدماءِ أَبو بكرِ بنُ أَبي دَاودَ، و [أَبو] عبدِ اللهِ بنُ مَنْدَه.
واستَعْمَلَ المُعَلَّقةَ منهُم أَيضاً أَبو بكرِ بنُ أَبي خَيْثَمَة.
وروى بالإِجازةِ العامَّةِ جَمعٌ كَثيرٌ، جَمَعَهُم بعضُ الحُفَّاظِ في كِتابٍ، ورتَّبَهُم على حُروف المعجَمِ لكَثْرَتِهم.
وكلُّ ذلك – كما قالَ ابنُ الصَّلاحِ – توسُّعٌ غيرُ مَرْضِيٍّ ([9] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28761#_ftn9))؛ لأنَّ الإِجازةَ الخاصَّةَ المعيَّنَةَ مُخْتَلَفٌ في صحَّتِها اختِلافاً قويّاً عندَ القُدماءِ، وإِنْ كانَ العملُ ((قد)) استقرَّ على اعْتبارِها عندَ المتأَخِّرينَ، فهِيَ دونَ السَّماعِ} بالاتِّفاقِ، فكيفَ إِذا حصَلَ فيها الاسترسالُ المَذكورُ؟! فإِنَّها تَزدادُ ضَعفاً، لكنَّها في الجُملةِ خيرٌ مِن إِيرادِ الحَديثِ مُعْضلاً، واللهُ ((تعالى)) أَعلمُ.
[و] إِلى هُنا انْتَهى الكلامُ في [أَقسامِ] صِيَغِ الأداءِ.
([1]) فجر الأحد 22/ 6 / 1417 هـ
([2]) حتى يتمكن من روايته عنه.
([3]) لأنه قد يعطيه ولا يأذن له في الرواية لأنه ليس أهلاً للرواية بعض الناس مغفل لا يصلح أن يؤذن له في الرواية فيستفيد ولا يروي.
([4]) لا فرق فلا بد من الإذن.
([5]) ولا شك أن هذا غلط فإذا وجد كتاباً له يعلم أنه كتابه فليس له أن يقول حدثني وسمعت وأخبرني بل يقول وجدت في كتاب فلان كذا وكذا.
([6]) وهذا هو الصحيح لأنه قد لا يكون أهلاً للرواية.
([7]) فلا بد أن يكون المجاز معلوم.
([8]) وهذا مثل الإجازة العامة.
([9]) هذا التوسع من باب توسيع العلم ونشره ونقله وإلا فلا تعتبر إجازة ولكن تفيد أن هذا الكتاب كتابه وأذن في روايته ولكن لا يقول أجازني لأنه ما أجازه.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:18 م]ـ
ثمَّ الرُّواةُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29010#_ftn1))؛ إِنِ اتَّفَقَتْ أَسماؤهُمْ وأَسْماءُ آبائِهِمْ فَصاعِداً، واخْتَلَفَتْ أَشْخَاصُهُمْ، سواءٌ اتَّفَقَ في ذلك اثْنانِ مِنهُم أَمْ أَكثرُ، وكذلك إِذا اتَّفَقَ اثْنانِ فصاعِداً في الكُنيةِ والنِّسبةِ؛ فهُو النَّوعُ الذي يُقالُ لهُ: المُتَّفِقُ والمُفْتَرِقُ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29010#_ftn2))
وفائدةُ معرفَتِه: خَشْيَةُ أَنْ يُظَنَّ الشَّخصانِ شَخْصاً واحِداً.
وقد صنَّفَ فيهِ الخَطيبُ كتاباً حافِلاً. وقد لخَّصْتُهُ وزِدْتُ عليهِ أَشياءَ كثيرةً
وهذا عَكسُ ما تقدَّمَ مِن النَّوعِ المسمَّى بالمُهْمَلِ؛ لأنَّهُ يُخْشى منهُ أَن يُظَنَّ الواحِدُ اثنَيْنِ، وهذا يُخْشى منهُ أَنْ يُظَنَّ الاثنانِ واحِداً.
وإِنِ اتَّفَقَتِ الأَسْماءُ خَطّاً واخْتَلَفَتْ نُطْقاً سواءٌ كانَ مرجِعُ الاختلافِ النَّقْطَ أَم الشَّكْلَ؛ فهُو:المُؤتَلِفُ والمُخْتَلِفُ ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29010#_ftn3))
ومعرِفَتُه مِن مهمَّاتِ هذا الفنِّ، [حتَّى] قالَ عليُّ بنُ المَدينيِّ: ((أَشدُّ التَّصحيفِ ما يقعُ في الأسماءِ))، ووجَّهَهُ بعضُهم بأَنَّهُ شيءٌ لا يَدْخُلُهُ القياسُ، ولا قَبْلَهُ شيءٌ يدلُّ عليهِ ولا بعدَه.
وقد صنَّفَ فيهِ أَبو أَحمدَ العسكريُّ، لكنَّه أَضافَهُ إِلى كتابِ ((التَّصحيفِ)) [له]
ثمَّ أَفرَدَهُ بالتَّأْليفِ عبدُ الغنيِّ بنُ سعيدٍ، فجمَعَ فيهِ كِتابينِ، كتاباً في ((مُشتَبِهِ الأسماءِ))، وكتاباً في ((مُشْتَبِهِ النِّسبةِ
وجَمَعَ شيخُهُ الدَّارقطنيُّ [في ذلك] كتاباً حافِلاً.
ثمَّ جَمَعَ الخَطيبُ ذَيلاً.
ثمَّ جَمَعَ الجَميعَ أَبو نَصْرِ [بنُ] ماكُولا في كتابِه ((الإِكمالِ)).
واسْتَدْرَكَ عليهِم في كتابٍ آخَرَ جَمَعَ فيهِ أَوهامَهُمْ وبيَّنَها.
وكتابُه مِن أَجمعِ ما [جُمِعَ] في ذلك، وهُو عُمدةُ كلِّ محدِّثٍ بعدَه.
وقد استَدْرَكَ عليهِ أَبو بكرِ بنُ نُقطَةَ ما فاتَه، أو تجدَّدَ بعدَه في مجلَّدٍ ضَخْمٍ.
ثمَّ ذَيَّلَ عليهِ منصورُ بنُ سَليمٍ – بفتحِ السَّينِ – في مجلَّدٍ لطيفٍ.
وكذلك أَبو حامدِ ابنُ الصَّابونيِّ.
وجَمَعَ الذهبيُّ في ذلكَ [كِتاباً] مُخْتَصراً جِدّاً، اعتَمَدَ فيهِ على الضَّبْطِ بالقَلَمِ، فكَثُرَ فيهِ الغَلَطُ والتَّصحيفُ المُبايِنُ لموضوعِ الكِتابِ.
وقد يسَّرَ اللهُ ((سبحانه)) [تَعالى] بتوضيحِهِ في كتابٍ سمَّيْتُهُ ((تَبْصير المُنْتَبِه بتَحرير المُشْتَبِه))، وهو مجلَّدٌ واحدٌ، فَضَبَطتُهُ بالحُروفِ على الطَّريقةِ المَرْضِيَّةِ، وزدتُ عليهِ شيئاً كثيراً ممَّا أَهْمَلَهُ، أَولَمْ يَقِفْ عليهِ، وللهِ الحمدُ على ذلك.
([1]) فجر الأحد 29/ 6 / 1417هـ
([2]) فهم متفقون في الاسماء مفترقون في الحقائق.
([3]) فيحتاج إلى تمييز من جهة الشيوخ ومن جهة التلاميذ ومن جهة العصر فيكون للراوي بصيرة في حالهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/385)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:22 م]ـ
وإِنِ اتَّفَقَتِ الأسْماءُ خطّاً ونُطْقاً ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29206#_ftn1))، واخْتَلَفَتِ الآباءُ نُطْقاً مع ائْتِلافِها ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29206#_ftn2)) خطّاً؛ كمحمَّدِ بنِ عَقيلٍ – بفتحِ العينِ –، ومحمَّدِ بنِ عُقَيْلٍ – بضمِّها–: الأوَّلُ نيسابوريٌّ، والثاني فِرْيابيٌّ، وهُما مشهورانِ، وطبقتُهما مُتقارِبةٌ، أَوْ بالعَكْسِ؛ كأَنْ تَختَلِفَ الأسماءُ [نُطْقاً] وتأْتِلِفَ خطّاً، وتتَّفقَ الآباءُ خطّاً ونُطقاً، كشُريحِ بنِ النُّعمانِ، وسُرَيْجِ بنِ النُّعمانِ، الأوَّلُ بالشِّينِ المُعجمةِ والحاءِ المُهملةِ، وهو تابعيٌّ يروي عن عليٍّ [رضيَ اللهُ ((تعالى)) عنهُ] والثَّاني: بالسِّينِ المُهمَلَةِ والجيمِ، وهُو مِن شُيوخِ البُخاريِّ؛ فهُو النَّوعُ الَّذي يُقالُ لهُ: المُتشابِهُ.
[وكَذا إِنْ وَقَعَ ذلك [الاتِّفَاقُ] في الاسمِ واسمِ الأبِ، والاختلافُ في النِّسبَةِ.]
وقد صنَّفَ فيهِ الخَطيبُ كتاباً جَليلاً سمَّاهُ ((تَلخيصَ المُتشابِهِ)).
ثمَّ ذَيَّلَ [هُو] عليهِ أَيضاً بما فاته أَوَّلاً، وهُو كثيرُ الفائدةِ.
ويَتَرَكَّبُ مِنْهُ ومِمَّا قَبْلَهُ أَنْواعٌ:
مِنها: أَنْ يَحْصُلَ الاتِّفاقُ أو الاشتِباهُ في الاسمِ واسمِ الأبِ مثلاً؛ إلاَّ: في حَرْفٍ أَو حَرْفَيْنِ فأَكثرَ، مِن أَحدِهِما أو مِنهُما.
وهُو على قسمينِ:
إِمَّا أَنْ يكونَ الاخْتِلافُ بالتَّغييرِ، معَ أَنَّ عدَدَ الحُروفِ ثابِتٌ في الجِهَتَيْنِ
أَوْ يكونَ الاختِلافُ بالتَّغييرِ معَ نُقصانِ بعضِ الأسماءِ عن بعضٍ.
فمِن أَمثِلَةِ الأوَّلِ:
محمَّدُ بنُ سِنان – بكسرِ [السِّينِ] المُهمَلَةِ ونونينِ بينَهُما أَلفٌ –، وهُم جماعةٌ؛ منهُم: العَوَقيُّ – بفتحِ [العينِ] والواوِ ثمَّ القافِ – شيخُ البُخاريِّ.
ومحمَّدُ بنُ سيَّارٍ – بفتحِ [السِّينِ] المُهملَةِ وتشديدِ الياءِ التَّحتانيَّةِ وبعد الألف راءٌ –، وهُم أيضاً جماعةٌ؛ منهُم اليَمامِيُّ شيخُ عُمرَ بنِ يونُسَ.
ومنها
محمَّدُ بنُ حُنَيْنٍ – بضمِّ [الحاءِ] (المُهمَلَةِ ونونينِ، الأولى مفتوحةٌ، بينَهما ياءٌ تحتانيَّةٌ – تابعيٌّ ((و)) يروي عن ابنِ عبَّاسٍ وغيرِه.
ومحمَّدُ بنُ جُبيرٍ – بالجيمِ، بعدها [باءٌ] موحَّدةٌ، وآخِرُه راءٌ –، وهُو محمَّدُ بنُ جُبيرِ بنِ مُطْعِمٍ، تابعيٌّ مشهورٌ أَيضاً.
ومِن ذلك:
معرِّفُ بنُ واصِلٍ: كوفِيٌّ مشهورٌ.
ومُطَرِّف بنُ واصِلٍ – بالطَّاءِ بدلَ العينِ – شيخٌ آخرُ يرويعنهُ أَبو حُذيفَةَ النَّهْدِيُّ.
ومنهُ أَيضاً:
أَحمدُ بنُ الحُسينِ – صاحِبُ إِبراهيمَ بنِ سعيدٍ _وآخرونَ.
وأَحيَدُ بنُ الحُسينِ مثلُهُ، لكِنْ بدلَ الميمِ ياءٌ تحتانيَّةٌ، وهو شيخٌ بخاريٌّ يروي عنهُ عبدُ اللهِ بنُ محمَّدِ [بنِ] البِيكَنْدِيِّ
ومِن ذلك أَيضاً:
حفْصُ بنُ مَيْسَرَةَ شيخٌ مشهورٌ مِن طبَقَةِ مالكٍ.
وجَعْفَرُ بنُ مَيْسَرَةَ؛ شيخٌ لعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوسى الكُوفيِّ، الأوَّلُ: بالحاءِ المُهْمَلَةِ والفاءِ، بعدَها صادٌ مهْمَلَةٌ، والثَّاني: بالجيمِ و العينِ المُهْمَلَةِ بعدَها فاءٌ ثمَّ راءٌ.
ومِن أَمثلَةِ الثَّاني:
عبدُ اللهِ بنُ زيدٍ: جماعةٌ:
منهُم في الصَّحابةِ صاحِبُ الأذانِ، واسمُ جدِّهِ عبدُ ربِّهِ.
وراوِي حديثِ الوُضوءِ، واسمُ جدِّهِ عاصِمٌ، وهُما ((أيضاً)) أَنصاريَّانِ.
وعبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ – بزيادةِ ياءٍ في أَوَّلِ اسمِ الأبِ والزَّايُ مكسورةٌ – وهُم أَيضاً جَماعةٌ:
[منهُم] في الصَّحابةِ: الخَطْمِيُّ يُكْنى أبا موسى، وحديثُهُ في الصَّحيحينِ.
و [منهُم]: القارئُ، له ذِكْرٌ في حديثِ عائشةَ ((رضي الله عنها))، وقد زعَمَ بعضُهم أَنَّه الخطْمِيُّ، وفيهِ نظرٌ!
[ومنها: عبد الله بن يحيى، وهم جماعةٌ.]
[و] ((منها)) عبدُ اللهِ بنُ نُجَيٍّ – بضمِّ النُّونِ وفتحِ الجيمِ وتشديدِ الياءِ – تابعيٌّ معروفٌ، يروي عن عليٍّ [رضيَ اللهُ ((تعالى)) عنهُ]
أَوْ يَحْصُلُ الاتِّفاقُ في الخَطِّ والنُّطْقِ، لكنْ يَحْصُلُ الاخْتِلافُ أَو الاشتِباهُ بالتَّقْديمِ والتَّأْخيرِ، إِمَّا في الاسمينَ جُملةً أَو نَحْوَ ذلكَ، كأَنْ يقَعَ التَّقديمُ والتَّأْخيرُ في الاسمِ الواحِدِ في بعضِ حُروفِهِ بالنِّسبةِ إِلى ما يشتَبِهُ بهِ.
مثالُ [الأوَّلِ]: الأسودُ بنُ يزيدَ، ويزيدُ بنُ الأسوَدِ، وهُو ظاهِرٌ.
ومنهُ: عبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ، ويزيدُ بنُ عبدِ اللهِ.
ومثالُ الثَّانِي: أَيُّوبُ بنُ سَيَّارٍ، وأَيُّوبُ بنُ يَسارٍ
الأوَّلُ: مدَنيُّ مشهورٌ ليسَ بالقويِّ، والآخَرُ: مجهولٌ.
([1]) فجر الأحد 6/ 7 / 1417 هـ
([2]) وهذا الاتفاق والاشتباه لا يضر إذا كانوا ثقات أو ضعفاء وإنما يضر إذا كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً ولم يتميزا فهو الذي يحتاج إلى مزيد عناية حتى يميز هذا من هذا أما بالشيوخ أو بالتلاميذ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/386)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:26 م]ـ
خاتِمَةٌ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29207#_ftn1))
ومِنَ المُهِمِّ عندَ المحدِّثينَ مَعْرِفَةُ: طَبَقاتِ الرُّواةِ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29207#_ftn2))
وفائدتُهُ: الأمْنُ مِن تَداخُلِ المُشتَبِهينَ، وإِمكانُ الاطِّلاعِ على تَبيينِ التَّدليسِ، والوُقوفُ على حَقيقةِ المُرادِ مِن العَنْعَنَةِ.
والطَّبَقَةُ في اصْطِلاحِهِم: عبارةٌ عنْ جَماعةٍ اشْتَركوا في السِّنِّ ولقاءِ المشايخِ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29207#_ftn3))
وقد يكونُ الشَّخصُ الواحِدُ مِن طبَقَتَيْنِ باعْتِبارينِ؛ كأَنَسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ عنهُ؛ فإِنَّهُ مِن حيثُ ثُبوتُ صُحبتِه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى وسلَّمَ يُعَدُّ في طبقةِ العشرةِ مثلاً، ومِن حيثُ صِغَرُ السنِّ يُعَدُّ في طَبَقَةِ مَن بعدَهُم.
فمَنْ نَظَرَ إِلى الصَّحابةِ باعْتِبارِ الصُّحبَةِ؛ جَعَلَ الجَميعَ طبقةً واحِدَةً؛ كما صنَعَ ابنُ حِبَّانَ وغيرُه.
ومَنْ نَظَرَ إِليهِم باعْتبارِ قَدْرٍ زائدٍ، كالسَّبْقِ إِلى الإِسلامِ أَو شُهودِ المشاهِدِ الفاضِلَةِ جَعَلَهُم طَبقاتٍ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29207#_ftn4))
وإِلى ذلك جَنَحَ صاحِبُ ((الطَّبقاتِ)) أَبو عبدِ اللهِ محمَّدُ بنُ سعدٍ البَغداديُّ، وكتابُه أَجمَعُ ما جُمِعَ في ذلك.
وكذلك مَن جاءَ بعدَ الصَّحابةِ – وهُم التَّابعونَ – مَن نَظَرَ إِليهِم باعتبارِ الأخْذِ عن بعضِ [الصَّحابةِ] فقطْ؛ جَعَلَ الجَميعَ طبقةً واحِدَةً كما صَنَعَ ابنُ حِبَّانَ أَيضاً.
ومَنْ نَظَرَ إِليهِم باعتبارِ اللِّقاءِ قسَّمَهُم؛ كما فعَلَ محمَّدُ بنُ سعدٍ.
ولكلٍّ منهُما وجْهٌ.
([1]) فجر الأحد 20/ 7 / 1417 هـ
([2]) معرفة طبقات الرواة يعين المحدث على معرفة المنقطع والمرسل والمدلس بخلاف ما إذا كان جاهلاً بطبقاتهم تلتبس عليه الأمور.
([3]) يعنى سنهم متقارب ووقتهم متقارب مثل كبار التابعين أوساط التابعين صغار التابعين وقد رتبهم رحمه الله في التقريب كل عشرين سنة طبقة.
([4]) وهذا هو الصواب أنهم طبقات تشملهم الصحبة ولكنهم طبقات فالخلفاء الأربعة وبقية العشرة وأهل بدر وبيعة الرضوان فوق غيره فهم طبقات في علمهم وفضلهم وسبقهم رضي الله عنهم ولكن يدخل كلهم في قوله صلى الله عليه وسلم (خير الناس قرني)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:08 م]ـ
نتمنى والله ياشيخ أن تظهرها في كتاب أو مذكرة ..
فإن الإمام العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله لايفوت شرحه ..
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:35 م]ـ
وَمِن المُهمِّ أَيضاً معرِفةُ مواليدِهِمْ ([1])، ووَفَياتِهِمْ؛ لأنَّ بمَعْرِفَتِهما يحصُلُ الأمْنُ مِن دَعْوى المُدَّعي للقاءِ بعضِهِم وهُو في نَفْسِ الأمرِ ليسَ كذلكَ.
وَمِن المُهمِّ أَيضاً معرِفةُ بُلْدَانِهِمْ وأَوطانِهم، وفائدتُه الأمنُ مِن تداخُلِ الاسمَيْنِ إِذا اتَّفقا [نُطْقاً]، لكنْ ((قد)) افْتَرَقا بالنَّسَبِ
وَمِن المُهِمِّ أَيضاً معرفةُ أَحْوالِهِمْ؛ تَعْديلاً، وتَجْريحاً، وجَهالةً ([2])؛ لأنَّ الرَّاويَ إِمَّا أَنْ تُعْرَفَ عدالَتُه، أَو يُعْرَفَ فِسْقُه، أَوْ لا يُعْرَفَ فيهِ شيءٌ مِن ذلك.
وَمِن أَهمِّ ذلك – بعدَ الاطِّلاعِ – معرِفةُ مَراتِبِ الجَرْحِ [والتَّعديلِ] لأنَّهُم قد يُجَرِّحونَ الشَّخصَ بما لا يستَلْزِمُ ردَّ حديثِه كلِّهِ.
وقد بيَّنَّا أَسبابَ ذلك فيما مَضى، وحَصَرْناها في عَشرةٍ، وتقدَّم شرحُها مفصَّلاً. ([3])
والغَرَضُ هُنا ذِكْرُ الألفاظِ الدَّالَّةِ في اصطِلاحِهِم على تِلكَ المراتِبِ.
وللجَرْحِ مراتِبُ:
[و] أَسْوَأُها: الوَصْفُ بما دلَّ على المُبالَغَةِ فيهِ.
وأَصرحُ ذلك التَّعبيرُ بأَفْعَلَ؛ كـ: أَكْذَبِ النَّاسِ، وكذا قولُهم: إِليهِ المُنْتَهى في الوضعِ، أَو: هُو ركنُ الكذبِ، ونحوُ ذلك.
ثمَّ: دجَّالٌ، أو: وَضَّاعٌ، أو: كَذَّابٌ؛ لأنَّها وإِنْ كانَ فيها نوعُ مُبالغةٍ، لكنَّها دونَ الَّتي قبلَها.
وأَسْهَلُهَا؛ أَي: الألفاظِ الدَّالَّةِ على الجَرْح: قولُهم: فُلانٌ ليِّنٌ، أو: سيِّئ الحِفْظِ، أَوْ: فيهِ أَدنى مَقَالٍ.
وبينَ أَسوأ الجَرْحِ وأَسهَلِهِ مراتِبُ لا تَخْفى
فقولُهُم: متْروكٌ، أَو ساقِطٌ، أَو: فاحِشُ الغَلَطِ، أَو: مُنْكَرُ الحَديثِ، أَشدُّ مِن قولِهم: ضعيفٌ، أَو ليسَ بالقويِّ، أَو: فيهِ مقالٌ.
([1]) فجر الأحد 27/ 7 / 1417 هـ
([2]) وهذا أهم الأمور لأن قبول الحديث ورده ينبني على عدالة الرواة وحفظهم وثقتهم فهذا من أهم الأشياء.
([3]) في قوله (ثم الطعن إما أن يكون لكذب الراوي .... )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/387)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:38 م]ـ
وَمن المهمِّ أَيضاً معرِفةُ مراتِبِ التَّعديلِ. ([1])
وأَرْفَعُها: الوَصْفُ [أَيضاً] بما دلَّ على المُبالغةِ فيهِ.
وأَصْرَحُ ذلك: التَّعبيرُ بأَفْعَلَ؛ كـ: أَوْثَقِ النَّاسِ، أَو: أَثبَتِ النَّاس، أَو: إِليهِ المُنْتَهى في التَّثَبُّتِ.
ثمَّ ما تَأَكَّدَ بِصِفَةٍ مِن الصِّفاتِ الدَّالَّةِ على التَّعديلِ، أَو صِفَتَيْنِ؛ كـ: ثقةٌ ثقةٌ، أو: ثبتٌ ثبتٌ، أَوْ: ثقةٌ حافظٌ، أَو: عدلٌ ضابِطٌ، أو نحوُ ذلك.
وأَدْناها: ما أَشْعَرَ بالقُرْبِ مِنْ أَسْهَلِ التَّجْرِيحِ؛ كـ: شيخٌ، و: يُرْوى حديثُه، و: يُعْتَبَرُ بهِ، ونحوُ ذلك.
وبينَ ذلك مراتِبُ لا تَخْفى
وَهذهِ أَحكامٌ تتعلَّقُ بذلك، ذكَرْتُها هُنا لتَكْمِلَةِ الفائدةِ، فأَقولُ:
تُقْبَلُ التَّزكِيَةُ مِنْ عَارِفٍ بأَسْبَابِها لا مِنْ غيرِ عارِفٍ ((بأسبابها)) [لئلاَّ] يُزكِّيَ بمجرَّدِ ما يظهَرُ [لهُ] ابْتِداءً مِن غيرِ ممارسةٍ واخْتِبارٍ.
ولَوْ كانتِ التَّزكيةُ صادِرةً مِن مُزَكٍّ واحِدٍ عَلى الأصَحِّ؛ خلافاً لمَن شَرَطَ أَنَّها لا تُقْبَلُ إِلاَّ مِنَ اثْنَيْنِ؛ إِلْحاقاً لها بالشَّهادَةِ في الأصحِّ أَيضاً! ([2])
والفَرْقُ بينَهُما أَنَّ التَّزكية تُنَزَّلُ منزِلَةَ الحُكْمِ، فلا يُشْتَرَطُ فيها العددُ، و ((تزكية)) [الشَّهادةُ تقعُ مِن] الشَّاهِدِ ((تقع)) عندَ الحاكِمِ، فافْتَرقا. ([3])
ولَوْ قيلَ: يُفَصَّلُ بينَ ما إِذا كانتِ التَّزكيةُ في الرَّاوي مُستَنِدَةً مِن المُزكِّي إِلى اجْتِهادِهِ، أَو إِلى النَّقْلِ عنْ غيرِه؛ لكانَ مُتَّجهاً.
لأنَّه إِنْ كانَ الأوَّلُ، فلا يُشْتَرَطُ ((فيه)) العددُ أَصلاً؛ [لأنَّهُ حينئذٍ] يكونُ بمنزلةِ الحاكمِ.
وإِنْ كانَ الثَانيَ؛ فيُجْرى فيهِ الخِلافُ، ويَتَبَيَّنُ أَنَّه – أَيضاً –لا يُشْتَرَطُ العددُ ((أصلاً)) ((أيضاً))؛ لأنَّ أَصلَ النَّقلِ لا يُشْتَرَطُ فيهِ العددُ، فكَذا ما تفرَّعَ عنهُ، واللهُ أَعلمُ. ([4])
([1]) فجر الأحد 9/ 10 / 1417 هـ
([2]) تقبل التزكية من عالم عارف بأسبابها ولو من واحد إذا كان عارفاً بأسبابها من أهل العلم والثقة والأمانة. وكلما تعدد المزكون صارت الثقة أكثر.
([3]) والمقصود أن التزكية للأفراد تجري مجرى الحكم والإخبار كالمؤذن من باب الخبر والحكم بخلاف الشهادة فإنها تتضمن الشهادة بحق لفلان أو عدم حق لفلان تؤدى عند القضاة حتى يثبت بها حق المدعي أو عدم حقه. فلا بد فيها من شاهدين أو شاهد يؤكد باليمين كما جاءت به السنة لأنها ليست من باب الخبر المجرد بل من باب الخبر الذي يتضمن إعطاء شخص حقاً من شخص آخر فلهذا جاءت الشريعة بالتعدد فيها لأن الأصل براءة الذمة من حقوق الناس وأن ما في يد الإنسان هو له فاحتيط من جهة الشريعة فلم ينزع ما في يده ولم يلزم بشيء في ذمته إلا بحجة قوية أقلها شاهدان.
([4]) وهذا هو الصواب سواء كان عن اجتهاده أو عن النقل عن اجتهاده الذي يعرفه أو عن النقل عن الثقات فتقبل التزكية ولو عن واحد ولكن إذا كانت من اثنين فأكثر كانت أطمأن لقلب المزكي وأثبت له وإلا فالواحد يكفي مثل قول ابن أبي حاتم حدثني أنه كذا وكذا، وسألت أحمد فقال كذا وكذا فهي تزكية ينقلها فلا بأس.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:41 م]ـ
و [كذا] يَنْبَغي أَنْ لا يُقْبَلَ الجَرْحُ والتَّعْديلُ إِلاَّ مِن عدلٍ مُتَيَقِّظٍ ([1])، فلا [يُقْبَلُ] جَرْحُ مَنْ أَفْرَطَ فيهِ مُجَرِّحٌ بما لا يقْتَضي رَدَّ حديثِ المُحَدِّثِ ([2]).
كما [لا] يُقْبَلُ تزكِيَةُ مَن أَخَذَ بمجرَّدِ الظَّاهِرِ، فأَطلَقَ التَّزكيةَ. ([3])
وقالَ الذَّهبيُّ – وهُو مِن أَهْلِ الاستِقراءِ التَّامِّ في نَقْدِ الرِّجالِ – ((لمْ يجْتَمِعِ اثْنانِ مِن عُلماءِ هذا الشَّأنِ قطُّ على تَوثيقِ ضَعيفٍ، ولا [على] تَضعيفِ ثِقةٍ)) ([4])
ولهذا كانَ [مذهَبُ] النَّسائيِّ أَنْ لا يُتْرَكَ حديثُ الرَّجُلِ حتَّى يجتَمِعَ الجَميعُ على تَرْكِهِ ([5]).
ولْيَحْذَرِ المتكلِّمُ في هذا الفنِّ مِن التَّساهُلِ في الجَرْحِ والتَّعديلِ، فإِنَّهُ إِنْ عدَّلَ [أَحداً] بغيرِ تثبُّتِ كانَ كالمُثْبِتِ حُكْماً ليسَ بثابتٍ، فيُخْشى عليهِ أَنْ يدْخُلَ في زُمرةِ ((مَن روى حَديثاً وهُو يظنُّ أَنَّهُ كَذِبٌ)). ([6])
وإِنْ جَرَّحَ بغيرِ تَحرُّزٍ، [فإِنَّه] أَقْدَمَ على الطَّعنِ في مُسلمٍ بَريءٍ مِن ذلك، ووسَمَهُ بِميْسَمِ سُوءٍ يَبْقى عليهِ عارُهُ أَبداً.
والآفةُ تدخُلُ في هذا: تارةً مِنَ الهَوى والغَرَضِ الفاسِدِ– وكلامُ المتقدِّمينَ سالِمٌ مِن هذا غالباً –، وتارةً مِن المُخالفةِ في العَقائدِ – وهُو موجودٌ كثيراً؛ قديماً وحَديثاً –، ولا ينْبَغي إِطلاقُ الجَرْحِ بذلك، فقد قدَّمْنا تحقيقَ الحالِ في العملِ بروايةِ المُبتَدِعةِ
([1]) فجر الأحد 16/ 10 / 1417 هـ
([2]) لا بد في الجرح من عارف بأسبابه وأن يكون جرحاً مفسراً، وإلا فيقدم قول من وثق.
([3]) وكذا لا تقبل التزكية من المتساهلين المتسامحين لا بد من عارف بالأسباب متثبت.
([4]) وهذا من الاستقراء و الذهبي وهو إمام له كتاب الميزان فلم يجتمع اثنان على توثيق ضعيف أو تضعيف ثقة بل إذا سبرت أقوالهم تجدها موثقة في تضعيف الضعفاء وتوثيق الثقات.
([5]) وهذا مذهب فيه نظر ولهذا وقع في بعض الأحاديث في السنن بعض التساهل ولكن الصواب أنه متى جرح جرحاً بيناً عارفاً بأسبابه قدم على التعديل من باب الاحتياط والتوثق للدين.
([6]) فلا بد من التثبت في الجرح والتعديل والنصيحة لله والتجرد من الهوى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/388)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:43 م]ـ
والجَرْحُ مُقَدَّمٌ عَلى التَّعْديلِ ([1])، وأَطلقَ ذلك جماعةٌ ([2])، ولكنَّ محلَّهُ إِن صَدَرَ مُبَيَّناً مِن عَارِفٍ بأَسْبَابِهِ؛
لأنَّه إِنْ كانَ غيرَ مفسَّرٍ لم يَقْدَحْ فيمَنْ ثبَتَتْ عدالَتُه.
وإِنْ صدَرَ مِن غيرِ عارفٍ بالأسبابِ لم يُعْتَبَرْ بهِ أيضاً. ([3])
فإِنْ خَلا المَجْروحُ عَنِ التَّعديلِ؛ قُبِلَ الجَرْحُ فيهِ مُجْمَلاً غيرَ مبيَّنِ السَّببِ إِذا صدَرَ مِن عارفٍ عَلى المُخْتارِ ([4])؛ لأنَّهُ إِذا لمْ يكُنْ فيهِ تعديلٌ؛ [فهو] في حيَّزِ المَجهولِ، وإِعمالُ قولِ المُجَرِّحِ أَولى مِن إِهمالِه.
ومالَ ابنُ الصَّلاحِ في مثلِ هذا إلى التوقُّفِ [فيهِ] ([5])
([1]) فجر الأحد 23/ 10 / 1417 هـ
([2]) وليس هذا بصواب على الإطلاق وإنما يقدم على التعديل إن صدر مبيناً من عارفٍ بأسبابه أما الجرح المجمل فلا يقدم على التعديل بل التعديل يقدم عليه، أما الجرح المفسر فيقول كذاب، فاسق يبين أسباب الجرح وأن يكون من إمام ثقة عارفٍ بأسبابه يقدم على التعديل.
([3]) فلا بد أن يكون عارفٍ بأسبابه كأبي عبيد القاسم بن سلام وأبي حاتم وأبي زرعة وأحمد ومالك والشافعي والبخاري وغيرهم.
([4]) إذا كان الجرح في إنسان لم يوثق قُبِل مجملاً فإذا كان الإنسان لم يوثقه أحد مطلقاً قبل فيه الجرح مطلقاً ولو لم يفسر ويبين إذا كان من إمام عارف بأسبابه لأنه ليس هناك شيء يقابله من التعديل، فإذا كان هناك إنسان مجهول ثم جرح قبل فيه الجرح.
([5]) والصواب ما قاله المؤلف إذا خلا الراوي عن التعديل قبل فيه الجرح وقيل ضعيف لأنه اجتمع فيه الجهالة مع الجرح فلا يعتد بروايته.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:34 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخنا ..
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:30 م]ـ
ومِنَ المُهِمَّ في هذا الفنِّ معْرِفةُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn1)): كُنَى المُسَمَّيْنَ [ممَّن اشْتُهِرَ باسمِهِ ولهُ كُنيةٌ لا يُؤمَنُ أَنْ يأْتِيَ في بعضِ الرِّاوياتِ مُكَنيّاً؛ لئلاَّ يُظَنَّ أَنّه آخرُ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn2))
وَمعرفةُ أَسْمَاءِ المُكَنَّيْنَ، وهو عكسُ الَّذي قبلَهُ ((كابن جريج))
وَمعرِفةُ مَنْ اسمُهُ كُنْيَتُهُ، وهُم قليلٌ.
وَمعرِفةُ مَنْ اخْتُلِفَ في كُنْيَتِهِ، [وهُم كثيرٌ]
وَمعرِفةُ مَنْ كَثَُرتْ كُناهُ؛ كابنِ جُريجٍ؛ لهُ كُنيتانِ: [أَبو] الوليدِ، وأبو خالدٍ.
أَوْ كَثُرتْ نُعُوتُهُ وأَلقابُه.
وَمعرِفةُ مَنْ وافَقَتْ كُنْيَتُهُ اسمَ أَبيهِ؛ كأَبي إِسحاقَ إبراهيمَ بنِ إِسحاقَ المَدنيِّ أَحدِ [أَتباعِ] التَّابِعينَ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn3))
وفائدةُ معرِفَتِه:
نفيُ الغَلَطِ عمَّنْ نَسَبَهُ إِلى أَبيهِ، فقالَ: أَخْبَرنا ابنُ إِسحاقَ، فَنُسِبَ إِلى التَّصحيفِ، وأَنَّ الصَّوابَ [أَخْبَرنا] أَبو إِسحاقَ.
أَو بالعَكْسِ؛ كإِسحاقَ بنِ أَبي إِسحاقَ السَّبيعيِّ.
أَوْ وافقتْ كُنْيَتُهُ كُنْيَةَ زَوْجَتِهِ؛ كأَبي أَيُّوبَ الأنصاريِّ وأُمِّ أَيُّوبَ؛ صحابيَّانِ [مشهورانِ] ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn4))
أَو وافقَ اسمُ شيخِه اسمَ أَبيِه؛ كالرَّبيعِ بنِ أَنسٍ عن أَنسٍ؛ هكذا يأْتي في الرِّوايات، فيُظنُّ أَنّه يَروي عن أَبيهِ؛ كما وقعَ في ((الصَّحيحِ)): عن عامِرِ بنِ سعدٍ عن سعدٍ، وهو أبوهُ، وليسَ أَنسٌ شيخُ الرَّبيعِ والِدَهُ، بل أَبوهُ بكرِيٌّ وشيخُهُ أَنصاريٌّ، وهُو أَنسُ بنُ مالكٍ الصَّحابيُّ المشهورُ، وليسَ الرَّبيعُ المذكورُ مِن أَولادِه. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn5))
وَمعرِفةُ مَنْ نُسِبَ إِلى غَيْرِ أَبيهِ؛ كالمِقدادِ بنِ الأسودِ، [نُسِبَ إلى الأسودِ] الزُّهْرِيِّ لكونِه تبنَّاه، وإِنَّما هُو مِقدادُ بنُ عَمْرٍو.
أَوْ [نُسِبَ] إِلى أُمِّهِ؛ كابنِ عُلَيَّةَ، هُو إِسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِقْسَمٍ، أَحدُ الثِّقاتِ، و عُلَيَّةُ اسمُ أُمِّهِ، اشتُهِرَ بها، وكانَ لا يحبُّ أَنْ يُقالَ لهُ: ابنُ عُلَيَّة. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn6))
[ ولهذا [كانَ] يَقولُ الشَّافِعيُّ: أَخْبَرَنا إِسْماعِيلُ الَّذي يُقالُ لَهُ: ابنُ عُلَيَّةُ]
([1]) فجر الأحد 30/ 10 / 1417 هـ
([2]) وهذه كلها من مهمات الاسانيد.
([3]) وهذا كثير ما يكنى الراوي بأبيه.
([4]) يعنى كنيته وكنية زوجته واحدة، هذا لا يخفى هذا أبو أيوب وهذه أم أيوب.
([5]) وهذا مهم فينبغي للراوي أن يتبنه لهذا لأنه قد يشتبه أبوه بشيخه.
([6]) ومثل عبد الله بن أم مكتوم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/389)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:35 م]ـ
أَوْ نُسِبَ إِلى غَيْرِ مَا يَسْبِقُ إِلى الفَهْمِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29945#_ftn1))؛ كالحَذَّاءِ، ظاهِرُه أَنّه منسوبٌ إِلى صناعتِها، أو بيعِها، وليس كذلك، وإِنما كانَ يجالِسُهم، فنُسِبَ إليهِم.
وكسُليمانَ التَّيميِّ؛ لم يكنْ مِن بَني التَّيْم، ولكنْ نزلَ فيهِم.
وكَذا مَن نُسِبَ إِلى جدِّهِ، فلا يؤمَنُ التِباسُه بمَن وافقَ اسمُه [اسمَه]، واسمُ أَبيهِ اسمَ الجدِّ المذكورِ.
وَمعرِفةُ مَنِ اتَّفَقَ اسمُهُواسمُ أَبيهِ وجَدِّهِ؛ كالحسنِ بنِ الحسنِ بنِ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ أَبي طالبٍ [رضيَ اللهُ عنهُ
وقد [يقعُ] أَكثرُ مِن ذلك، وهُو مِن فُروعِ المُسَلْسَلِ.
وقد يتَّفِقُ الاسمُ واسمُ الأبِ مع اسمِ الجَدِّ واسمِ أَبيهِ فصاعِداً؛ كأَبي اليُمْنِ الكِنْديِّ، ((و)) هُو زيدُ بنُ الحسنِ بنِ زيدِ بنِ الحسنِ [بنِ زيدِ بنِ الحسنِ] ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29945#_ftn2))
أَوْ اتَّفَقَ اسمُ الرَّاوي واسمُ شيخِهِ وشَيْخِ شَيْخِهِ فصاعِداً؛ كعِمْرانَ عن عِمْرانَ عَن عِمْرانَ؛ الأوَّل: يُعْرَف بالقَصِيرِ، والثَّاني: أبو رَجاءٍ العُطارِديُّ، والثَّالثُ: ابنُ حُصينٍ الصَّحابيُّ [رضيَ اللهُ عنهُ]
وكسُليمانَ عن سُليمانَ عن سُليمانَ: الأوَّلُ: ابنُ أحمدَ بنِ أيوبَ الطَّبرانيُّ، والثَّاني: ابنُ أَحمدَ الواسطيُّ، والثَّالثُ: ابنُ عبد الرحمنِ الدِّمشقيُّ المعروفُ بابنِ [بنتِ] شُرَحْبيلَ.
وقد يقعُ ذلك للرَّاوي ولشيخِهِ [معاً] كأَبي العلاءِ الهَمْدانيَّ العطَّارِ المَشْهورِ بالرِّوايةِ عن أَبي عليٍّ الأصبهانيِّ الحدَّادِ، وكلٌّ منهُما اسمُه الحسنُ بنُ أَحمدَ بنِ الحَسنِ بنِ أَحمدَ ((بن الحسن بن أحمد))، فاتَّفقا في ذلك، وافْتَرقا في الكُنيةِ، والنِّسبةِ إِلى البلدِ والصِّناعةِ.
و ((قد)) صنَّفَ فيهِ أَبو موسى المَدينيُّ جُزءاً حافِلاً.
وَمعرفةُ مَنِ اتَّفَقَ اسْمُ شَيْخِهِ والرَّاوِي عَنْهُ ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29945#_ftn3)) ، وهو ((من)) نوعٌ لطيفٌ، لم يتعرَّضْ لهُ ابنُ الصَّلاحِ.
وفائدتُه: رفعُ اللَّبْسِ عمَّن يُظنُّ أَنَّ فيهِ تَكراراً، أوانقلاباً.
فمِن أَمثلتِه: البُخاريُّ؛ روى عَن مُسْلمٍ، وروى عنهُ مُسلمٌ، فشيخُهُ مسلمُ بنُ إبراهيمَ الفَراهيديُّ البَصريُّ، والرَّاوي عنهُ مُسلمُ بنُ الحجَّاجِ القُشيريُّ صاحِبُ الصَّحيحِ.
وكذا وقعَ ذلك لعبدِ بنِ حُميدٍ أيضاً: روى عن مُسلمِ بنِ إبراهيمَ، وروى عنهُ مُسلمُ بنُ الحجَّاجِ في صحيحِه حديثاً بهذه التَّرجمةِ بعينها.
ومنها: يحيى بنُ أَبي كَثيرٍ، روى عن هِشامٍ، وروى عنهُ هِشامٌ [فشيخُه هشامُ بنُ عُروةَ، وهو مِن أَقرانِه، والرَّاوي عنهُ هِشامٌ بنُ أبي عبدِ اللهِ الدَّسْتُوائِيُّ.
ومنها: ابنُ جُريْجٍ، روى عن هشامٍ، وروى عنهُ هِشامٌ]، فالأعْلى ابنُ عُروةَ، والأدْنى ابنُ يوسُفَ الصَّنعانيُّ.
ومنها: الحكمُ بنُ عُتَيْبَةَ، روى عن ابنِ أَبي ليلى، و [روى] عنهُ ابنُ أبي لَيْلى، فالأعْلى عبدُ الرَّحمنِ، والأدْنى ((محمد)) بنُ عبدِ الرَّحمنِ المذكورِ.
وأَمثلَتُه كثيرةٌ.
وَمِن المهمِّ في هذا الفنِّ مَعْرِفَةِ الأَسْماءِ المُجَرَّدَةِ، وقد جَمَعَها جماعةٌ مِن الأئمَّةِ: فمنهُم مَن جَمَعَها بغيرِ قَيدٍ، كابنِ سعدٍ في ((الطَّبقاتِ))، وابنِ أَبي خَيْثَمَة، والبُخاريِّ في ((تاريخَيْهِما))، وابنِ أَبي حاتمٍ في ((الجَرْحِ والتَّعديلِ)).
ومنهُم مَن أَفردَ الثِّقاتِ [بالذِّكرِ]؛ كالعِجْلِيِّ، وابنِ حِبَّانَ، وابنِ شاهينَ.
ومنهُم مَن أَفْرَدَ المَجْروحينَ؛ كابنِ عديٍّ، وابنِ حبّانَ أَيضاً.
ومنهُم مَنْ تَقيَّدَ بكتابٍٍ مَخصوصٍ: كـ ((رجال البُخاري)) لأبي نصرٍ الكَلاَباذيِّ، و ((رجالِ مسلمٍ)) لأبي بكرِ بنِ مَنْجَوَيْهِ، ورجالِهما معاً لأَبي الفضلِ بنِ طاهرٍ، و ((رجالِ أبي داودَ)) لأبي عليٍّ الجيَّانِي، وكذا ((رِجال التِّرمذيِّ)) و ((رجال النَّسائيِّ)) لجماعةٍ مِن المَغاربةِ، ورجالِ السِّتَّةِ: الصَّحيحينِ وأَبي داودَ والتِّرمذيِّ والنَّسائيِّ وابنِ ماجة؛ لعبدِ الغنيِّ المقدِسيِّ في كتابِه ((الكمالِ)) ثمَّ هذَّبَهُ المِزِّيُّ في ((تهذيبِ الكَمالِ))
وقد لخَّصْتُهُ، وزدتُ عليهِ أَشياءَ كثيرةً، وسمَّيْتُه ((تهذيب التَّهذيب))، وجاءَ معَ ما اشتَمَلَ عليهِ من الزِّياداتِ قدْرَ ثُلُثِ الأصلِ.
([1]) فجر الأحد 7/ 11 / 1417هـ
([2]) وهذا يقع كثيراً كل واحد يسمي على أبيه.
([3]) فجر الأحد 14/ 11 / 1417 هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/390)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:39 م]ـ
وَمِن المُهمِّ أَيضاً معرِفةُ الأسماءِ المُفْرَدَةِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29947#_ftn1))، وقد صنَّفَ فيها الحافظُ أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ هارونَ البَرديجيُّ، فذكرَ أَشياءَ تَعَقَّبوا عليهِ بعضَها، مِن ذلك قولُه: ((صُغْديُّ بنُ سِنانٍ))، أَحدُ الضُّعفاءِ، وهو بضمِّ [الصَّادِ] المُهملةِ، وقد تُبْدلُ سيناً مُهملة، وسكونِ الغينِ المُعجمةِ، بعدها دالٌ مُهملةٌ، ثمَّ ياءٌ كياءِ النَّسبِ، وهو اسمُ علمٍ بلفظِ النَّسبِ، وليسَ هُو فرداً.
ففي ((الجَرحِ والتَّعديلِ)) لابنِ أَبي حاتمٍ: صُغْديٌّ الكوفيُّ، وثَّقَهُ ابنُ مَعينٍ، وفرَّقَ بينَه وبينَ الَّذي قبلَه فضعَّفَهُ.
وفي ((تاريخِ العُقيليِّ)): صُغْديُّ بنُ عبدِ اللهِ يروي عن قَتادةَ، قال [العُقيليُّ]: حَديثُهُ غيرُ محفوظٍ. أهـ
وأَظنُّهُ هُو الَّذي ذكرَهُ ابنُ أَبي حاتمٍ، وأَمَّا كونُ العُقَيْليِّ ذكرَه في ((الضُّعفاءِ))؛ فإِنَّما [هُو] للحديثِ الذي ذكَرَهُ، وليستِ الآفةُ منهُ، بل هِيَ] مِن الرَّاوي عنهُ عَنْبَسَةُ بنُ عبدِ الرحمنِ، واللهُ أعلمُ.
ومِن ذلك: ((سَنْدَر)) ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29947#_ftn2)) بالمُهْمَلةِ والنُّون، بوزنِ جَعْفرٍ، وهو مولى (زِنْبَاعٍ الجُذاميِّ له صُحبةٌ وروايةٌ، [و] المشهورُ أَنَّه يُكْنَى أَبا عبدِ اللهِ، وهُو اسمٌ فردٌ لم يتسمَّ بهِ غيرُه فيما نعلمُ لكنْ ذكرَ أَبو موسى في ((الذَّيلِ)) على ((معرفةِ الصَّحابةِ)) لابنِ منده: سَنْدَرٌ أَبو الأسودِ، وروى لهُ [حديثاً]، وتُعُقِّبَ عليهِ ذلك؛ فإِنَّه هُو الذي ذكَرَهُ ابنُ منده.
وقد ذكرَ الحديثَ المذكورَ محمَّدُ بنُ الرَّبيعِ [الجِيزيُّ في ((تاريخِ الصَّحابةِ الَّذين نَزلوا مِصرَ)) في ترجمةِ سَنْدَرٍ مولى زِنْباع.
وقد حرَّرتُ ذلك في كتابي ((في))) الصَّحابة.
([1]) فجر الأحد 13/ 5 / 1418هـ
([2]) سندر اسم فرد لا يعرف له نظير والمقصود أن على طالب العلم معرفة الاسماء المفردة التي لم يشارك فيها صاحبها.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:42 م]ـ
وَكذا معرِفةُ الكُنَى المُجرَّدَةِ [و [المُفْرَدَةِ وَ [كذا مَعرِفَةُ] الألْقابِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31910#_ftn1))، وهي تارةً تكونُ بلفظِ الاسمِ، وتارةً ((تكون)) بلفظِ الكُنيةِ، و ((قد)) تقعُ نِسبةً إلى] عاهَةٍ ((كالأعمش)) أَو حِرفةٍ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31910#_ftn2))
وَكذا [مَعْرِفَةُ] الأنْسابِ.
وَهي تارةً تَقَعُ إِلى القَبائِلِ ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31910#_ftn3))، وهي في المتقدِّمينَ أَكثرُ بالنِّسبةِ إلى ((أكثر)) المتأَخِّرينَ.
وَتارةً إِلى الأوْطانِ ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31910#_ftn4)) ، وهذا في المتأَخِّرينَ أَكثرُ ((أي)) بالنِّسبةِ إِلى المتقدِّمين.
والنِّسبةُ إِلى الوطنِ أَعمُّ مِن أَنْ يكونَ بلاداً، أو ضياعاً، أو سِكَكَاً، أو مُجاوَرَةً وتقع إِلى الصَّنائعِ كالخَيَّاطِ والحِرَفِ كالبَزَّازِ
ويقعُ فيها الاتِّفاقُ والاشتباهُ؛ كالأسماءِ
وقد تَقعُ الأنْسابُ أَلقاباً؛ كخالِدِ بنِ مَخلَدٍ القَطوانيِّ، كانَ كوفيّاً، ويلقَّبُ بالقَطَوانيِّ، وكان يغضَبُ منها
وَمِن المُهمِّ أَيضاً مَعْرِفةُ أَسبابِ ذلك؛ أي: الألقابِ [والنِّسبِ الَّتي باطِنُها على خِلافِ ظاهِرِها] ([5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31910#_ftn5))
[ وَ] [كَذا] و)) مَعْرِفَةُ المَوالي مِنْ أَعْلى و [مِنْ] أَسْفَلَ؛ بالرِّقِّ، أَو بالحِلْفِ أو بالإِسلامِ؛ لأنَّ كلَّ ذلك يُطْلَقُ عليهِ مولى، ولا يُعْرَفُ تمييزُ ذلك إِلاَّ بالتَّنْصيصِ عليهِ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31910#_ftn6))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/391)
وَ ((كذا)) مَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ والأخَواتِ، وقد صنَّفَ فيهِ القُدماءُ؛ كعليِّ بنِ المَدينيِّ.
([1]) فجر الأحد 20/ 5 / 1418 هـ
([2]) كالحداد والخراز
([3]) كالقرشي والهاشمي والتميمي والتيمي.
([4]) كالبخاري والبغدادي والمكي والمدني والدمشقي.
([5]) وذلك من باب الفائدة والتأكد حتى تكون المعرفة والتمييز كاملة.
([6]) وهذا من كمال المعرفة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:46 م]ـ
وَمِن المهمِّ أَيضاً مَعْرِفَةُ آدابِ الشَّيْخِ والطَّالِبِ: ويشتَرِكانِ في: ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31914#_ftn1))
تصحيحِ النِّيَّةِ، والتَّطهيرِ مِن أَعراضِ الدُّنْيا، وتَحسينِ الخُلُق.
وينفَرِدُ الشَّيخُ بأَنْ:
يُسمعَ إِذا احْتيجَ إِليهِ
ولا يُحدِّثُ ببلدٍ فيهِ [مَن هُو] أَولى منهُ، بل يُرْشدُ إِليهِ ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31914#_ftn2)).
ولا يَتْرُكُ إِسماعَ أَحدٍ لنيَّةٍ فاسدةٍ.
وأَنْ يتطهَّرَ ويجْلِسَ بوَقارٍ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31914#_ftn3))
ولا يُحَدِّثُ قائماً ولا عَجِلاً، ولا في الطَّريقِ إِلاَّ إِنِ اضطُرَّ إِلى ذلك. ([4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31914#_ftn4))
وأَنْ يُمْسِكَ عنِ التَّحديثِ إِذا خَشِيَ التَّغَيُّرَ أَو النِّسيانَ لمَرَضٍ أَو هَرَمٍ. ([5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31914#_ftn5))
وإِذا اتَّخَذَ مَجْلِسَ الإِملاءِ؛ أَنْ يكونَ لهُ مُسْتَملٍ يقِظٌ.
وينفَرِدُ الطَّالِبُ بأَنْ:
يوقِّرَ الشَّيخَ ولا يُضْجِرَهُ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31914#_ftn6))
ويُرشِدَ غيرَهُ لِما سَمِعَهُ.
ولا يَدَعَ الاستفادَةَ لحَياءٍ أَو تكبُّرٍ. ([7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31914#_ftn7))
ويكتُبَ ما سمِعَهُ تامّاً. ([8] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=31914#_ftn8))
ويعتَنِيَ بالتَّقييدِ والضَّبطِ.
ويُذاكِرَ بمحفوظِهِ ليَرْسَخَ في ذهْنِه.
([1]) فجر الأحد 27/ 5 / 1418هـ
([2]) وهذا من باب النصح.
([3]) كونه عن طهارة أفضل لأنه يسمع الآيات وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
([4]) حتى لا يغلط فهذا أضبط وأسلم من الخطأ فإذا دعت الحاجة إلى ذلك وهو قائم أو وهو ماشي فلا حرج. فالنبي صلى الله عليه وسلم حدث وهو ماشي.
([5]) حتى لا يقول على الله وعلى رسوله بغير علم
([6]) يوقره بالكلمات الطيبة ولا يضجره بالأسئلة الكثيرة وغيرها ويتحرى الاسئلة المناسبة والكلام الطيب مع استاذه حتى ينشرح صدر الاستاذ لتعليمه وتوجيهه.
([7]) في الحديث (لا ينال العلم مستحي ولا متكبر).
([8]) فلا يخل بشيء لأنه قد يخل بشيء يخل بالحديث.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:07 م]ـ
وَمِن المهمِّ [أَيضاً] ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=632608#_ftn1)) معرِفةُ سِنِّ التَّحَمُّلِ والأداءِ ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=632608#_ftn2))، والأصحُّ اعتبارُ سنِّ التَّحمُّلِ بالتَّمييزِ، هذا في السَّماعِ.
وقد جَرَتْ عادةُ المحدِّثينَ بإِحضارِهِمُ الأطفالَ ((في)) مجالِسَ الحَديثِ، ويكتُبونَ لهُم أَنَّهم حَضَروا.
ولابدَّ ((لهم)) في مثلِ ذلك مِن إِجازةِ المُسْمِعِ. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=632608#_ftn3))
والأصحُّ في سنِّ الطَّالبِ بنفسِه أَنْ يتأَهَّلَ لذلك.
ويَصِحُّ تحمُّلُ الكافِرِ أَيضاً إِذا أَدَّاهُ بعدَ إِسلامِه. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=632608#_ftn4))
وكذا الفاسِقِ مِن بابِ أَوْلى إِذا أَدَّاهُ بعدَ توبتِه وثُبوتِ عدالَتِه.
وأَمَّا الأداءُ؛ فقد تقدَّمَ أَنَّه لا اختصاصَ له بزَمنٍ مُعيَّنٍ، بل يُقيَّدُ بالاحتياجِ والتأَهُّلِ لذلك. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=632608#_ftn5))
وهُو مُخْتَلِفٌ باخْتِلافِ الأشخاصِ.
وقالَ ابنُ خُلاَّدٍ: إِذا [بلَغَ] الخَمسينَ، ولا يُنْكَرُ عندَ الأربعينَ. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=632608#_ftn6))
وتُعُقِّبَ ((عليه)) بمَن حدَّثَ قبلَها؛ كمالكٍ.
([1]) فجر الأحد 4/ 6 / 1418 هـ
([2]) وأرجح ما قيل في هذا أنه يصح سماع الصبي إذا كان مميزاً ضابطاً، قال بعضهم ولو كان ابن أربع سنين أو خمس سنين المهم أن يكون ضابطاً لما سمع وحدث به بعد كبره كما حدث ابن الزبير وابن عباس وجماعة من صغار الصحابة واحتج العلماء بحديثهم لأنهم سمعوه وهم صغار وأدوه وهم ضابطون لحديثهم.
([3]) يعني أن يأذن له أن يحدث عنه.
([4]) مثل جبير بن مطعم وغيره سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وحدث بها بعد إسلامه.
([5]) الأداء لا زمن له معين بل حسب الحاجة فإذا رأى الحاجة أدى وإذا لم ير حاجة وهناك من يؤدي عنه فالحمد لله، فيؤدي عند الحاجة إليه فإذا كان في مكان قد أدى عنه غيره فلا يجب عليه ولكن إذا أدى زيادة فهو من باب الفضل والخير ومن باب التعاون على الخير.
([6]) وهذا ليس عليه دليل بل يؤدي عند الحاجة إليه ولو ابن عشرين ولو ابن ثلاثين فيؤدي عند الحاجة إليه والصحابة أدوا وهم صغار فابن عباس وابن الزبير أدوا وهم شباب. المهم ضبط الرواية والأحاديث وثقة الراوي فلو حدث وهو ثقة ولو أنه شاب فليس بلازم أن يكون ابن اربعين أو خمسين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/392)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:09 م]ـ
وَمِن المهمِّ معرفَةُ صِفَةِ كِتابَةِ الحَديثِ ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633286#_ftn1))، وهو أَنْ يكتُبَهُ مُبيَّناً مفسّراً ويَشْكُلَ المُشْكِلَ [منهُ] و يَنْقُطَهُ، ويكتُبَ السَّاقِطَ في [الحاشيةِ] اليُمنى، ما دامَ في السَّطرِ بقيَّةٌ، وإِلاَّ ففي اليُسرى ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633286#_ftn2)).
وَصفةِ عَرْضِهِ، وهُو مُقابَلتُهُ معَ الشَّيخِ المُسمِع ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633286#_ftn3))، أَو معَ ثقةٍ غيرِه، أَو معَ نفسِه شيئاً فشيئاً.
((وَصفةِ سَمَاعِهِ ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633286#_ftn4)) بأن لا يتشاغلُ بما يخلُ به من نسخٍ أو حديثٍ أو نعاسٍ))
وَصفةِ إِسْمَاعِِهِ كذلك، وأَنْ يكونَ ((الذي)) ذلك مِن أَصلِهِ الَّذي سمِعَ فيهِ [كِتابَهُ]، أَو مِن فرْعٍ قُوبِلَ على أَصلِه، فإِنْ تعذَّرَ؛ فليَجْبُرْهُ بالإِجازةِ لما خالَفَ إِنْ خالَفَ.
وَصفةِ الرِّحْلةِ فيهِ، حيثُ يَبْتَدِئُ بحديثِ أَهلِ بلدهِ فيستوْعِبُهُ، ثمَّ يرحلُ فيُحَصِّلُ في الرِّحلةِ ما ليسَ عندَه، ويكونُ اعتناؤهُ [في أَسفارِهِ] بتكثيرِ المَسموعِ أَولى مِن اعتنائِهِ بتكثيرِ الشُّيوخِ.
وَصفة تَصْنِيفِهِ وذلك إِمَّا على المسانيدِ، بأَنْ يجْمَعَ مسنَدَ كلِّ صحابيٍّ على حِدَةٍ، فإِنْ شاءَ رتَّبَهُ على سوابِقِهِم، وإِنْ شاءَ رتَّبَهُ على حُروفِ المُعْجَمِ، وهو أَسهَلُ تناوُلاً. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633286#_ftn5))
أَوْ تصنيفِه على الأَبْوابِ الفِقهيَّةِ ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633286#_ftn6)) أَو غيرِها، بأَنْ يَجمَعَ في كلِّ بابٍ ما ورَدَ فيهِ ممَّا يدلُّ على حُكمِه إِثْباتاً أَو نفياً، والأوْلى أَنْ يقتَصِرَ على ما صحَّ أَو حَسُنَ ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633286#_ftn7))، فإِنْ جَمَعَ الجَميعَ فَلْيُبَيِّنْ علَّةَ الضَّعْفِ
([1]) فجر الأحد 11/ 6 / 1418 هـ
([2]) وهذا حسب اصطلاحهم والمهم هو ضبط الحديث.
([3]) وهذا مهم والمقابلة مع الشيخ أضبط ومع غيره لا بأس ولكن مع شيخه أضبط حتى لا ينس شيئاً.
([4]) هل قال حدثنا، هل قال: كتب إلي فلان حتى يكون أكمل في الرواية.
([5]) وهذا حسب التيسير مثل ما فعل أحمد جمع أحاديثهم على اسمائهم ولم يرتبها على الأبواب وهكذا أبو داود الطيالسي،وهو مخير إن شاء رتبهم على سبقهم في الإسلام مثل ما بدأ أحمد بالخلفاء الراشدين وإن شاء رتبهم على حروف المعجم.
([6]) كما فعل الأكثرون.
([7]) وهذا هو الذي ينبغي وفي جمع الصحيح والحسن كفاية وإن أراد جمع معها الضعيف فليميز الصحيح والحسن والضعيف.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:12 م]ـ
أَوْ تصنيفِه على العِلَلِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=32435#_ftn1))، فيذكُرُ المتنَ وطُرُقَهُ، وبيانَ اختلافِ نَقَلَتِه، والأحْسَنُ أَنْ يرتِّبَها على الأبوابِ ليسهُلَ تناوُلُها.
أَوْ يجمَعُهُ على الأطْرافِ، فيذكُرُ طرَفَ الحديثِ الدَّالَّ على بقيَّتِه. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=32435#_ftn2))
ويجْمَعُ أَسانيدَه: إِمَّا مستوعِباً، وإِمَّا متقيِّداً بكُتُبٍ مخصوصةٍ.
وَمِن المُهِمِ مَعْرِفَةُ سَبَبِ الحَديثِ: ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=32435#_ftn3))
وقَدْ صَنَّفَ فيهِ بَعْضُ شُيوخِ القَاضي أَبي يَعْلى [بنِ] الفَرَّاءِ [الحنبليِّ]، وهو أبو حفصٍ العُكْبريُّ.
وقد ذكَرَ الشيخُ تقيُّ الدِّينِ بنُ دَقيقِ العيدِ [أَنَّ] بعضَ أَهلِ عصرِه شرعَ في جَمْعِ ذلك، فكأَنَّهُ ما رأى تصنيفَ العُكْبريِّ المذكور.
وصنَّفوا في غالبِ هذهِ الأنْواعِ على ما أَشَرْنا إِليهِ غَالِباً.
وهِيَ؛ أي: هذهِ الأنواعُ المَذكورةُ في هذهِ الخاتمةِ نَقْلٌ مَحْضٌ، ظاهِرَةُ التَّعْريفِ، مُسْتَغْنِيَةٌ عنِ التَّمْثيلِ.
[وحَصْرُها مُتَعَسِّرٌ]؛ فلْتُراجَعْ لَها مَبْسوطاتُها؛ لِيَحْصُلَ الوُقوفُ على حقائقِها. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=32435#_ftn4))
واللهُ المُوَفِّقُ والهَادي ((إلى الصواب، و)) لا إِلَهَ إِلاَّ هُو، ((محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً و)) عليهِ توكَّلْتُ وإِليهِ أُنيبُ، ([وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوَكيلُ]
[وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّدٍ و ((على)) آلهِ وصحبهِ وسلَّمَ ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=32435#_ftn5))
([1]) فجر الأحد 18/ 6 / 1418 هـ
([2]) كما فعل جماعة كابن كثير وغيره.
([3]) فيه فائدة كبيرة فإن السبب يوضح المعنى وإن كان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ولكن السبب يفيد في وضوح المعنى.
([4]) إنما أراد المصنف الإشارة لما ذكره أهل العلم من هذه الأشياء ومن أراد البسط فليراجعها إلى مضانها وأصولها والمقصود بيان القواعد في هذا.
([5]) رحمه الله وغفر الله لنا وله، النخبة كتاب جيد مفيد على اختصارها مفيدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/393)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 05:37 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
جميع التعليقات على ملف وورد
آمل إرسال مقترحاتكم واستفساراتكم
على البريد
husin26@maktoob.com
ولا تنسونا من دعوة صادقة ونصيحة مخلصة.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[16 - 07 - 07, 08:33 م]ـ
جزاك الله خيرا. ونفع بك.
أسأل الله ان يحرم وجهك على النار فقد أفدت واحسنت.
ويبدو أن أول تاريخ يحتاج الى تعديل.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 07 - 07, 04:29 م]ـ
جزاك الله خيرا. ونفع بك.
أسأل الله ان يحرم وجهك على النار فقد أفدت واحسنت.
ويبدو أن أول تاريخ يحتاج الى تعديل.
جزاك الله خيرًا أخي الكريم / علي فقيهي، ورحم الله العلَّامةَ الإمام / ابن باز، وأسكنه فسيح جنَّاته.
وكما قال الأخ عبد المصوِّر - بارك الله فيه -؛ لعلَّ التاريخ الصحيح: (فجر الأحد 17/ 6/1415)، والله علم.
وللعلم: فإنَّ الشيخَ عليًّا كاتب تلك المقالات المباركات ليس هو الشيخ الكريم / علي بن ناصر الفقيهي - بارك الله فيه - الذي له العديد من التحقيقات، وله شروحٌ صوتية، بارك الله في الجميع.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:42 م]ـ
الأخوان الكريمان عبدالمصور ورمضان: جزاكما الله خيراً على مروركما وملاحظتكم وفعلاً راجعة نسختي الخاصة فوجدت التاريخ كما ذكرتما (فجر الأحد 17/ 6/1415) والتاريخ الموجود في الملف سبق قلم.
عفا الله تعالى عن خطايانا وتجاوز عن سيئاتنا. آمين.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:46 م]ـ
نبهني بعض الأخوة لخطأ وقع في تاريخ أحد الدروس وكان بتاريخ
(فجر الأحد 17/ 6 / 1427 هـ)
وهو سبق قلم وخطأ واضح يدل عليه ما بعده والصواب في التاريخ
(فجر الأحد 17/ 6 / 1415 هـ)
عفا الله تعالى عن خطايانا وتجاوز عن سيئاتنا. آمين
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[18 - 07 - 07, 04:01 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الدرة
ـ[صخر]ــــــــ[26 - 02 - 09, 10:11 ص]ـ
للرفع ..
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[27 - 02 - 09, 10:17 ص]ـ
أحسن الله إليك
أخي الفاضل هل الشرح الصوتي موجود بارك الله فيك
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - 02 - 09, 02:20 م]ـ
أبو عبد الوهاب الجزائري: الشرح الصوتي موجود. بارك الله فيك.
ـ[عبدالله الشايع]ــــــــ[28 - 02 - 09, 07:42 م]ـ
اسأل الله لك التوفيق والسداد , وأن يعينك ويسددك.
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[28 - 02 - 09, 07:49 م]ـ
أبو عبد الوهاب الجزائري: الشرح الصوتي موجود. بارك الله فيك.
بارك الله فيك أخي علي
هل يمكنك رفعه أو دلالتي على مكان وجوده على الشبكة
أحسن الله إليك
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - 03 - 09, 02:30 م]ـ
عبد الله الشايع: جزاك الله خيراً على مرورك وبارك الله فيك.
أبو عبد الوهاب الجزائري: بحثت عن الشرح الصوتي على الشبكة فلم أجده.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 12 - 09, 12:01 ص]ـ
اريد نسخة بى دى اف
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:01 م]ـ
الشرح الصوتي و لله الخمد متوفر وجدته منذ مده يسيرة و لم اكن اعرف ان تخصص الشيخ الحديث الا من قريب ايضا
http://www.sahab.net/home/index.php?Site=Sound&CatID=45(77/394)
فتوى لهيئة كبار العلماء عن حكم مايسمى بعيد الزهور
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:22 م]ـ
فتوى رقم 23827 في 15/ 4/1428هـ
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .... وبعد: فقد وردت أسئلة كثيرة عن حكم مايسمى بعيد الزهور، سواء أقيم بهذا الاسم أو بغيره، وبعد البحث والدراسة أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بما يأتي: دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة وعلى ذلك أجمع سلف الأمة أن الأعياد في الاسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى، يدل على ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" قدم رسول اللله صلى الله عليه وسلم المدينه ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان قالو كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منها يوم الأضحى ويوم الفطر " (رواه أبو داود) وما عداهما من الأعياد بأي سبب فهي أعياد لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها، وإذا انضاف إلى ذلك كونه من أعياد غير المسلمين فهذا أشد إثماً؛ لأنه تشبه بهم ونوع موالاة لهم، وقد نهى الله عز وجل عباده المؤمنين عن التشبه بهم ومولاتهم فقال سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) وقال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) (الممتحنة: من الآية13) وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من تشبه بقوم فإنه منهم " (رواه الإمام أحمد وأبو داود)، وعيد الزهور هو من جنس ماذكر؛ لأنه من الأعياد الموروثة عن الأديان الجاهلية القديمة، فقد جاء في الموسوعة العربية العالمية مانصه مجلد (16) صفحة (708): (عيد أول مايو تحتفل به كثير من الدول استقبالاً للربيع، وهو يمثل في انتعاش الحياة في باكورة الربيع بعد مضي الشتاء، يعتقد بعض الناس أن الإحتفال بعيد مايو بدأ على يد عابدي الشجر المنتمين لجماعة الدرويد، ويرجعها بعضهم الآخر إلى احتفالات قدماء المصريين والهنود بأعياد الربيع، واستمد الشعب الإنجليزي والشعوب الأخرى التي تعرضت للغزو الروماني الاحتفال بأعياد الربيع من احتفالهم بعيد الأزهار، حيث كان الرومان يقومون بجمع الأزهار في ابريل احتفالاً بعيد الربيع وإرضاء لإلاهة الأزهار: " فلورا"). وبناءً على ما تقدم فإنه لا يجوز إقامة عيد الزهور، لأنه في الأصل من أعمال غير المسلمين فهو تشبه بهم، والواجب تركه واجتنابه طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كما لا يجوز للمسلم المشاركة في هذا العيد أو غيره من الأعياد المحدثة في الإسلام؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والمعصية، وقد نهى الله عز وجل عن ذلك بقوله: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (المائدة: من الآية2)، وليعلم أن تغير الأسماء لا يغير الأحكام، فتسمية الأعياد المحدثة بالاحتفالات أو المهرجانات أو غير ذلك لا يغير من حكمها شيئاً؛ لأن العبرة بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني، كما هو مقرر عند العلماء، وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم .. اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء
الرئيس:
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ الأعضاء:
صالح بن فوزان الفوزان عبد الله بن عبد الرحمن الغديان محمد بن حسين آل الشيخ عبد الله بن محمد بن خنين عبد الله بن محمد مطلق يوسف بن محمد الغفيص أحمد بن علي سير المباركيمنقول
ـ[الديولي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:18 م]ـ
السلام عليكم
توجد رسالة قيمة في الأعياد وأثرها على المسلمين، تأليف الدكتور سليمان بن سالم السحيمي(77/395)
جمع المعلومات من الكتب ثم دراستها .. مارأيكم؟
ـ[ميمونة]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرفون ان المشايخ يختلفون في طريقة تدريسهم للفنون، ومنهم من يعتمد على المتون والمنظومات، ومنهم من لا يعتمد عليها ..
البعض يؤكد على اهمية حفظ المتون والمنظومات، والبعض الآخر يعتقد انها تطيل الطريق وتحتاج وقت طويل وملازمة الطلبة لشيخهم ..
فيعمد بعضهم الى جمع جميع المسائل في علم معين - كمصطلح الحديث وعلوم القرآن وأصول الفقه - مع الاحاطة بالاقوال والادلة، ثم يدرسها للطلبة، وهذا -كما هو معلوم- يشق على الشيخ أكثر، ويأخذ منه وقت في الاطلاع والجمع، فيما لو شرح متنا.
فما رأيكم في هذا الموضوع؟
ألا تعتقدون ان أخذ العلم بهذه الطريقة، يفوّت جانب التأصيل على الطالب؟
مع ان البعض يعارض ويؤكد على استفادته من مثل هذه الدروس، وانه يجمع العلم الكثير في مدة مناسبة ..
ـ[ميمونة]ــــــــ[04 - 05 - 07, 08:42 م]ـ
هل من فائدة في هذا الموضوع؟ بارك الله فيكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 10:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اختي الكريمة يمكنك سؤال الشيخ عن أبرز طرق تدريس المقرر الذي يدرسه لكم، ويمكن مراجعة دروسه مع زملاء لك آخرين، فتستفيدي منهن في ذلك. والله الموفق.
ـ[ميمونة]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:25 ص]ـ
أختى الكريمة زيادة على ماذكرتيه:
عن طريقة تدريس المشايخ للفنون، أن منهم من يعتمد على المتون والمنظومات، ومنهم من لا يعتمد عليها ..
ومنهم من يؤكد على اهمية حفظ المتون والمنظومات، والبعض الآخر يعتقد انها تطيل الطريق وتحتاج وقت طويل وملازمة الطلبة لشيخهم ..
فيعمد بعضهم الى جمع جميع المسائل في علم معين - كمصطلح الحديث وعلوم القرآن وأصول الفقه - مع الاحاطة بالاقوال والادلة، ثم يدرسها للطلبة، وهذا -كما هو معلوم- يشق على الشيخ أكثر، ويأخذ منه وقت في الاطلاع والجمع، فيما لو شرح متنا، فما رأيكم في هذا الموضوع؟ ألا تعتقدون ان أخذ العلم بهذه الطريقة، يفوّت جانب التأصيل على الطالب؟ مع ان البعض يعارض ويؤكد على استفادته من مثل هذه الدروس، وانه يجمع العلم الكثير في مدة مناسبة ..
وقد أجبتك بأنه يمكنك سؤال الشيخ الذي يدرسك عن أبرز طرق تدريس المقرر الذي يدرسه لكم، ويمكن مراجعة دروسه مع زملاء لك آخرين، فتستفيدي منهن في ذلك ...
أختاه احسبك إن شاء الله من المحبين للعلم وهذا مالمسته من سؤالك المفيد، أسال الله لنا ولك التوفيق وليت أخواتك يسألن مثل هذه الأسئلة المهمة في التلقي للعلم واكتساب الأهلية فيه. والله الموفق.(77/396)
مهمات شرح باب صلاة التطوع من البلوغ للشيخ عبد الكريم الخضير
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:13 ص]ـ
مهمات شرح باب صلاة التطوع من بلوغ المرام
للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نفعنا الله به
كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي
1. الإشراق هو بزوغ الشمس, والذي في التقويم موضوعٌ للدلالة على البزوغ, لا على ارتفاع الشمس.
2. الوقت الذي بعد ارتفاع الشمس هو الوقت الذي تصلى فيه الركعتان إن صح الخبر فيمن صلى الصبح في جماعة وجلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس, فالصلاة لا تصلى إلا بعد ارتفاع الشمس, وحينئذٍ يدخل وقت الضحى.
3. ثبت عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيح أنه كان يمكث في مصلاه بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس, فمن فعل ذلك فقد اقتدى بفعله عليه الصلاة والسلام, وبعد ارتفاع الشمس يصلي ركعتين, وسواء ثبت الخبر أو لم يثبت فإن صلاة الضحى ثابتة ووقتها قد دخل بارتفاع الشمس.
4. إذا فاتت الإنسان صلاة الفحر فإنه يبدأ بالنافلة ما لم يخش طلوع الشمس, فإن خشي طلوع الشمس فإنه يصلي صلاة الفجر في وقتها أداءً ثم يقضي النافلة.
5. إذا استمعت إلى قارئٍ في شريط ومر بآية سجدة فلا تسجد.
6. من دخل المسجد في الوقت المضيق فإنه يجلس ولا يصلي, أو ينتظر حتى ترتفع الشمس ثم يصلي.
7. إذا كان الموظف جالس في مكتبه بلا عملٍ معظم الوقت فكونه يشغل وقته بالقرآن أو بالذكر أو بشيء ينفعه فهذا مطلوب.
8. الأصل في القرآن أنه ميسر, لكن قد يرتكب الإنسان من الموانع ما يجعل القرآن صعباً عليه عقوبةً له.
9. الأحاديث المرفوعة كلها تأمر بإعفاء اللحية وإكرامها وإرخاءها, وكان عليه الصلاة والسلام كث اللحية وتُرَى لحيته من خلفه وتُعرَف قراءته باضطراب لحيته, ولا يمكن أن يكون هذا مع الأخذ مما زاد على القبضة, وما جاء من أخذ ما زاد على القبضة من فعل ابن عمر فهو ثابت عنه وكذلك عن بعض الصحابة وعن بعض السلف, لكن هذه الأفعال لا تُعارَض بها الأحاديث المرفوعة, والتجربة أثبتت أن المقص إذا مس اللحية أفناها شيئاً فشيئاً.
10. قوله (صلاة التطوع): من باب إضافة المصدر إلى مفعوله, وفاعله محذوف, ويراد به المسلم والمسلمة.
11. حديث ربيعة بن كعب الأسلمي (فأعني على نفسك بكثرة السجود): سبب قول النبي عليه الصلاة والسلام لربيعة (سل) هو مكافأته على لزومه إياه وخدمته له, حيث كان ربيعة يقدم النبي عليه الصلاة والسلام فأحضر له وضوءه في ليلة من الليالي.
12. قوله (بكثرة السجود): من باب التعبير بالجزء عن الكل وإرادة الصلاة لا السجود بمفرده, فالمعنى (فأعني على نفسك بكثرة الصلاة).
13. من هذا الحديث يؤخذ أنه لا عدد محدد للنوافل لا في الليل ولا في النهار, والإكثار من الصلاة لا يدخل في حيز البدعة إذا جاء على وجه مشروع امتثالاً لمثل هذا التوجيه, ما لم يكن ذلك عائقاً عن الأعمال التي هي أهم من ذلك من النفع المتعدي والأمور الواجبة , والإكثار من الصلاة عليه عمل سلف هذه الأمة.
14. الأحاديث الدالة على فضل طول القيام والقراءة والركوع والسجود: الحديث الصحيح (أفضل الصلاة طول القنوت) أي طول القيام, وحُفِظَ عنه عليه الصلاة والسلام أنه صلى في ركعة بالبقرة ثم النساء ثم آل عمران وكانت قراءته بمدٍّ وترتيل ولا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا بآية عذاب إلا استعاذ, وقام عليه الصلاة والسلام يصلي حتى تفطرت قدماه, وقال تعالى (ليبلوكم أيكن أحسن عملاً) ولم يقل (أكثر عملاً) , وهذا كله يقتضي أن هذه الإطالة أفضل.
15. حديث الباب يدل على أن تكثير العدد وكثرة السجود أفضل.
16. أيهما أفضل للمصلي: إطالة القيام والقراءة والركوع والسجود مع تقليل العدد؟ أو الإكثار من عدد الركعات مع تخفيف الكيفية والإكثار من السجود مع تقصير القيام؟ يعني أيهما أفضل: أن يصلي تسليمة واحدة أو أن يصلي عشر تسليمات, مع اتحاد الوقت؟ هذه مسألة خلافية بين أهل العلم, وبعضهم وجَّه بتوجيهٍ حسن وهو أن التوجيه بكثرة السجود ويقصد به الإكثار من نوافل الصلاة يليق بهذا الشخص ومن كان في حكمه, كما أن الأجوبة المتنوعة في أفضل الأعمال تختلف باختلاف الأشخاص, فإن بعض الناس عنده صبر وجلد بحيث يصبر على قراءة خمسة أجزاء في ركعة, في حين أن بعض الناس لا يصبر على مثل هذا, فالأول يوجه إلى التطويل, والثاني يوجه إلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/397)
الكثرة.
17. مثل ذلك التفاوت في القدر المقروء مع اتحاد الوقت, فأيهما أفضل: قراءة خمسة أجزاء في ساعة؟ أو قراءة جزء واحد في ساعة لكن مع الترتيل والتدبر؟ الجمهور على أن من يقرأ بالترتيل والتدبر ولو قلت قراءته أفضل, وبعضهم يقول إن تحصيل أجر الحروف أولى لأن قد حُدِّد الأجر وهو بكل حرف عشر حسنات. لو قرأ خمسة أجزاء في ساعة فإنه سيحصل على نصف مليون حسنة, لكن لو قرأ في ساعةٍ جزءاً واحداً مع التدبر وعلى الوجه المأمور به فإنه سيحصل على مائة ألف حسنة على الحروف, لكن ليُعلَم أن الأجر المرتب على القراءة على الوجه المأمور به أعظم, ومضاعفة الحسنات لا تقابل الإصابة في العمل, فالذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق له أجران, لكن الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, فالثاني أفضل من الأول, والذي صلى بالتيمم وأعاد له أجران, والذي لم يعد الصلاة أصاب السنة, وإصابة السنة أفضل من تكرار الأجر, وهنا نقول: من يقرأ على الوجه المأمور به ولو قلت قراءته أفضل ممن يكثر من قراءة الحروف مع الإخلال بما أُمِرَ به من ترتيل وتدبر.
18. يستدل بقوله عليه الصلاة والسلام (فأعني على نفسك بكثر السجود) من يقول بعدم المنع من الزيادة على ما جاء في النصوص من النوافل المحددة.
19. الذي جاء في النصوص المقيَّدة أربعون ركعة في اليوم والليلة, فالفرائض سبع عشرة والوتر إحدى عشرة والرواتب ثنتا عشرة, وشيخ الإسلام وهو في صدد رده على ابن المطهِّر الذي زعم أن علياً يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة قال – أي شيخ الإسلام -: لو قلنا الزيادة على الأربعين غير مشروعة لما بَعُد.
20. لكن حديث الباب يدل على أن الزيادة مطلوبة, نعم جاءت الأربعين محددة بالنصوص, لكن ألا يزاد أربعاً قبل العصر؟ وبين كل أذانين صلاة؟ بلى, فهذا يدل على أن الأربعين ليست حاصرة, وفي الحديث (ولا يزال عبدي يتقرب إلي النوافل حتى أحبه) , فدل على أن الإكثار من العبادات مطلوب, لكن بشرط ألا يعوقه عما هو أهم منه.
21. حديث ابن عمر في بيان السنن الرواتب: كأن الحديث يدل على أن النوافل النهارية تكون في المسجد والليلية تكون في البيت, وفي الحديث (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) , فالنوافل كونها في البيت أفضل لأنها أبعد عن رؤية الناس ومراءاتهم, كما أن فيها نفعاً لأهل البيت للاقتداء.
22. دل حديث أم المؤمنين الآتي أن راتبة الظهر القبلية أربع ركعات, لكن كأن ابن عمر رأى النبي عليه الصلاة والسلام يصلي هاتين الركعتين, وخفي عليه الركعتان الأخريان.
23. الرواتب ثنتا عشرة ركعة: أربع قبل الظهر, وركعتين بعدها, وركعتين بعد المغرب, وركعتين بعد العشاء, وركعتين قبل الفجر, والعصر لا راتبة لها.
24. الركعتان قبل الصبح هما آكد الرواتب, وكان النبي عليه الصلاة والسلام لا يدعهما سفراً ولا حضراً مع الوتر.
25. إذا صلى ركعتي الجمعة في بيته فإنه يقتصر على ركعتين, وإذا صلاها في المسجد فإنه يصلي أربعاً, وبهذا تجتمع النصوص, لأنه حُفِظَ عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يصلي بعد الجمعة أربعاً, كما أنه حُفِظَ عنه أنه كان يصلي ركعتين في بيته, فحُمِلَ هذا على اختلاف المكان, فإذا صلى في المسجد صلى أربعاً, وإذا صلى في البيت صلى ركعتين, وهذا هو تحقيق ابن القيم رحمه الله للمسألة.
26. من أهل العلم من جمع بين النصوص وقال: السنة البعدية لصلاة الجمعة ست ركعات, لأنه ورد أنه صلى ركعتين, ورود عنه أنه صلى أربع ركعات.
27. قوله (وكان إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين): لأن الوقت وقت نهي, فإذا طلع الفجر بدأ وقت النهي وانقطع التنفل المطلق.
28. من صفة هاتين الركعتين أنهما خفيفتان, حتى قالت أم المؤمنين (لا أدري أقرأ بفاتحة الكتاب أم لا) بسبب تخفيفه هاتين الركعتين, لأنهما مع تأكدهما جاءتا في وقت نهي وهما نفل فهما على خلاف الأصل الذي تقرر بقوله عليه الصلاة والسلام (لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس) , وهذا يشمل ما قبل الصلاة وما بعدها, وجاء الاستثناء (إلا ركعتي الصبح).
29. الجمهور على أن من صفة ركعتي الصبح الخفة, وقال بعضهم إنه لا يزيد على الفاتحة, والصواب أنه يزيد على الفاتحة سورتي الإخلاص.
30. دلت بعض النصوص على أن الفائدة من هذه الرواتب تكميل الفرائض, وفي الحديث (انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/398)
31. إذا اقتصر على الواجبات ولم يأتِ بالنوافل فمن أين تُكمَّل له الفرائض إذا حصل الخلل؟!! نعم جاء في حديث ضمام بن ثعلبة لما ذكر الصلوات الخمس أنه قال: هل علي غيرها؟ قال عليه الصلاة والسلام (لا إن تطوع) , وجاء أنه أقسم على ألا يزيد على ذلك ولا ينقص, لكن من يضمن للإنسان ألا ينقص عما افترض الله عليه؟!! إذا ضمن ذلك, فالنوافل زيادة فضل من الله جل وعلا ورفعة درجات, لكن لا يترتب على تركها عقاب.
32. حديث عائشة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعاً قبل الظهر وركعتين قبل الغداة): يدخل في الأربع القبلية الركعتان الواردتان في حديث ابن عمر السابق, ولا يقال إن المجموع يكون ستاً, بل الراتبة القبلية أربع والبعدية ركعتين.
33. إذا فاتت الراتبة القبلية فمتى يقضيها؟ يصلي الراتبة البعدية, ثم بعد ذلك يأتي بالركعات الأربع القبلية قضاءً.
34. كان لا يدع هذه الصلوات لأنها رواتب, كما أنه لا يدع الرواتب الأخرى, وكان لا يدع ركعتي الصبح ولا الوتر سفراً ولا حضراً لتأكدها.
35. حديث عائشة (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر) ولمسلم (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها): كان النبي عليه الصلاة والسلام يواظب عليها في السفر والحضر, وقد يُشغَل أحياناً عن بعض النوافل فيقضيها, لكن ركعتا الفجر لا يخل بهما, بل يحرص عليهما أشد الحرص.
36. النوافل البعدية مكملة للفريضة والرواتب القبلية مهيئة للفريضة.
37. (ركعتا الفجر) في يوم من الأيام (خير من الدنيا وما فيها).
38. ما يتعرض له الإنسان من صوارف وصواد عن العبادات السهلة الميسرة عقوبة من الله جل وعلا.
39. حديث أم حبيبة (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بُنِي له بهن بيت في الجنة) وفي رواية (تطوعاً) وعند الترمذي زيادة وهي (أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر) وللخمسة عنها (من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار): بيان الاثنتي عشرة ركعة جاء في رواية الترمذي.
40. رواية الخمسة (من حافظ) تدل على أنه يحصل على الجزاء المذكور إذا حافظ عليها في عمره كله.
41. وفي الرواية نفسها (أربع قبل الظهر وأربع بعدها): الأربع القبلية هي الراتبة واثنتين من الأربع البعدية راتبة وزيادة ركعتين, فإذا زاد ركعتين على الاثنتين البعدية بعد الظهر حصل له ثوابٌ آخر, لكنها ليست راتبة.
42. حديث ابن عمر في الأربع قبل العصر: الحديث فيه كلام لأهل العلم لكن أقل أحواله الحُسن, وقد صححه بعضهم لكنه لا يصل إلى درجة الصحيح, وفي إسناده محمد بن مسلم بن مهران فيه مقال خفيف لأهل العلم وثقه ابن حبان وغيره لكنه لا يسلم من التضعيف اليسير, فالحديث حسن.
43. الحث على صلاة أربع ركعات قبل العصر يتطلب التبكير لصلاة العصر.
44. صلاة العصر لها شأن عظيم: (من صلى البردين دخل الجنة) (من ترك العصر فقد حبط عمله) (من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله) فينبغي أن يكون لها مقدمات تساعد على فراغ البال وإقبال القلب بهذه الركعات الأربع, وإن لم تكن هذه الأربع من الرواتب لكن جاء الترغيب فيها.
45. حديثا عبد الله بن مغفل المزني وأنس في الصلاة قبل المغرب: (صلوا قبل المغرب) الأصل في الأمر الوجوب, لكن بين عليه الصلاة والسلام أن ذلك ليس بالأمر اللازم حيث قال في الثالثة (لمن شاء) كراهية أن يتخذها الناس سنة, يعني كراهية أن يتخذها الناس راتبة بحيث لا يفرطون فيها ويشبهونها بالرواتب, وإنما هي نفل مطلق بعد أن انتهى المنع من الصلاة, يصلي المرء ما دامت الفريضة لم تحضر, ويؤيد ذلك الحديث (بين كل أذانين صلاة).
46. قوله (لمن شاء) يفيد أن الأصل في الأمر الوجوب, ولو لم يكن للوجوب لما قال (لمن شاء).
47. هاتان الركعتان قبل المغرب جاء الحث عليهما بقوله عليه الصلاة والسلام (صلوا قبل المغرب). وجاءت مشروعيتهما بفعله, فكان يصلي قبل المغرب ركعتين كما في رواية ابن حبان. وجاءت أيضاً بإقراره عليه الصلاة والسلام كما في رواية مسلم عن أنس, فتضافرت أنواع السنن الفعلية والقولية والتقريرة على مشروعية هاتين الركعتين, فأمر بهما وفعلهما وأقر من فعلهما. لكن هاتان الركعتان ليستا من الرواتب.
48. يضاف إلى الرواتب ركعات ليست منها: ركعتان بعد الظهر بعد الراتبة, وأربع قبل العصر, وركعتان قبل المغرب. فيصير المجموع مع الرواتب عشرون ركعة.
49. المرتبة الثالثة مرتبة النوافل المطلقة.
50. الرواتب على الإنسان أن يحافظ عليها ويتعاهدها في الحضر, وأما في السفر فأهل العلم يقولون إن الرواتب لا تفعل في السفر باستثناء ركعتي الصبح, وأما النوافل المطلقة فإنها تفعل في السفر مع أنه إذا كان يحافظ عليها في الحضر فإنها تكتب له في السفر والمرض لحديث (إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) وجاء في الخبر (لو كنت مسبحاً لأتممت) , وعلى هذا فما دام يحافظ على النوافل المطلقة في الحضر فإنه ينبغي أن يكون شأنها شأن الرواتب, والتخفيف من صلاة الفرض إنما كان ملاحظةً للمشقة اللاحقة بالمسافر التي تقتضي ذلك, لكن أهل العلم ينصون على الرواتب لأنها هي التي يحافظ عليها بخلاف النوافل المطلقة وما نص عليه من النوافل من غير الرواتب كالأربع قبل العصر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/399)
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:15 ص]ـ
51. حديث عائشة في تخفيف الركعتين قبل صلاة الفجر: الفريضة تُطَوَّلُ فيها القراءة, كما جاء في حديث عائشة (وإلا الصبح فإنها تُطَوَّلُ فيها القراءة) , وأما النافلة فتخفف فيها القراءة.
52. قولها (حتى إني أقول: أقرأ بأم الكتاب؟!!): يعني مبالغة في تخفيف هاتين الركعتين, حتى قال بعضهم إنه لا يشرع قراءة قدر زائد على الفاتحة, وشذ بعضهم وقال (ولا تقرأ ولا الفاتحة) لكنه قول شاذ لا يعول عليه, والتشكيك في قراءة الفاتحة لا يمنع من كونه قرأها, فالمراد أنه يبالغ في التخفيف.
53. حديث أبي هريرة (أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)): تشرع قراءتهما في افتتاح الصلاة في النهار, ويقرأ بهما في ركعتي المغرب, وفي ركعتي الطواف, وفي الوتر.
54. جاء في الصحيح من حديث أبي هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قرأ في ركعتي الصبح في الركعة الأولى بآية البقرة (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا) وفي الركعة الثانية قرأ بالآية التي في آل عمران (قل يا أهل الكتاب) عوضاً عن سورتي الإخلاص, فدل على أنه عليه الصلاة والسلام كان يقرأ بعد الفاتحة إما سورة قصيرة كسورتي الإخلاص أو آية واحدة.
55. تجوز الصلاة بآية, وبعضهم يقول إنه لا بد أن تكون هذه الآية بمقدار أقصر السور, وعلى كل حال إذا كانت ينطبق عليها ما تيسر فإنها تسمى قراءة, فلو قال (ولا الضالين آمين ثم نظر) ثم ركع وفي الركعة الثانية قال (مدهامتان) أو العكس وركع, هل يحصل له قراءة ما تيسر بعد الفاتحة مع أنه قرأ آية؟ إذا كانت الآية بقدر السورة فلا شك أنها مشتملة على الإعجاز ويقع بها التحدي, وأما مطلق الآية لم يقع بها التحدي, فقد جاء التحدي بالقرآن كاملاً, وجاء التحدي بعشر سور, وجاء التحدي بسورة, لكن لم يأت التحدي بآية, لكن إذا كانت هذه الآية بقدر سورة فإنه يحصل بها التحدي, لكن مطلق الآية أي الإطلاق الذي يشمل كلمة واحدة (مدهامتان) أو (ثم نظر) لا يحصل به التحدي, وكونه عليه الصلاة والسلام قرأ في ركعتي الصبح بآية في كل ركعة يدل على أن الأجر يثبت بآية, لكن هذه الآية التي قرأها هي مما يحصل به التحدي مما يكون بقدر أقصر السور.
56. حديث عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن): هذا ثابت من فعله عليه الصلاة والسلام, وهذه الضجعة بعد ركعتي الفجر اختلف أهل العلم في حكمها: فبالغ ابن حزم فقال بالوجوب, بل قال إن صلاة الصبح لا تصح لمن لم يضطجع بعد ركعتي الصبح, فيُبطِل الصلاة إذا لم يضطجع قبلها, لكن هل هذا الفعل له ارتباط بالصلاة ليكون له أثر في حكم الصلاة؟ النبي عليه الصلاة والسلام كان يقوم الليل قياماً طويلاً فيحتاج إلى الراحة, ولهذا قال بعضهم إن هذه الضجعة لا تشرع إلا لمن أطال القيام, فهي تفعل إن احتاج إليها لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يفعلها لحاجته إليها, ولذا كان ابن عمر يحصب - يرمي بالحصى - من اضطجع, لكن هذا كان في المسجد لأنه لا يمكن أن يحصب الناس وهم في بيوتهم, والنبي عليه الصلاة والسلام إنما كان يضطجع في بيته ولم يكن يضطجع في المسجد, وعلى هذا فالاضطجاع سنة لمن صلى الركعتين في بيته اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام, ولا يُربَط ذلك بالحاجة, وإنما يُربَط بفعل ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام, وفعل ابن عمر يحمل على من اضطجع في المسجد لا في البيت.
57. عند ابن حزم لا بد أن يكون الاضطجاع على الجنب الأيمن, فلو لم يستطع الاضطجاع على جنبه الأيمن فإنه لا يضطجع على جنبه الأيسر, بل يومئ إيماءً إلى الاضطجاع ولا يضطجع, وهذه حرفية.
58. حديث أبي هريرة (إذا صلى أحدكم الركعتين قبل صلاة الصبح فليضطجع على جنبه الأيمن): الحديث في المسند والسنن وصححه بعضهم, لكن شيخ الإسلام يقول (الأمر بالاضطجاع ليس بصحيح, تفرد به عبد الواحد بن زياد ولا يحتَمل تفرده) كما نقله ابن القيم عنه.
59. لو ثبت الأمر فالأصل فيه الوجوب, لكن يبقى أنه أمر خارج عن الصلاة, فهو أمر توجيه وإرشاد وإرفاق, فأقل أحواله الاستحباب, وعرفنا أنه مروي من طريق عبد الواحد بن زياد وفيه مقال ولا يحتمل تفرده, ولذا حكم شيخ الإسلام على الحديث بأنه ليس بصحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/400)
60. حديث ابن عمر (صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى) وللخمسة وصححه ابن حبان (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى) وقال النسائي (هذا خطأ): المعنى أن كل تسليمة فيها ركعتان, ولا تجوز الزيادة عليهما, فلا يصلي أربع ركعات مثلاً بسلامٍ واحد, وعلى هذا فإنه إذا قام إلى ثالثةٍ في صلاة التراويح فإنه يلزمه الرجوع, ولذا يقول أهل العلم إنه كثالثةٍ في فجر, لأن بعض الناس يلتبس عليه الأمر فيما إذا ترك التشهد في الركعة الثانية وقام إلى ثالثة وهو في التراويح فإنه يظن إنه إن شرع في القراءة حرم عليه الرجوع وأنه إذا استتم قائماً كره الرجوع, وليس الأمر كذلك بل يلزمه الرجوع إن قام إلى ثالثة حتى لو شرع في القراءة وحتى لو ركع, فهو كما لو قام إلى ثالثةٍ في الفجر.
61. المقصود بذلك ما عدا الوتر, فقد ثبت أنه عليه الصلاة والسلام أوتر بثلاث وبخمس وبسبع وبتسع بسلامٍ واحد.
62. إطلاق الحديث يدل على أن صلاة الليل لا تتقيد بعددٍ معين, ويؤيده حديث (أعني على فسك بكثرة السجود) فلا عدد محدد لصلاة الليل.
63. الحديث يدل على أنه إذا طلع الصبح فلا صلاة إلا ركعتي الصبح, وبعضهم يقول بأن الوتر يستمر بعد طلوع الصبح إلى إقامة صلاة الصبح, وبعض السلف قضى الوتر بعد طلوع الصبح, لكن مقتضى هذا الحديث أنه لا يُقضى الوتر بعد طلوع الصبح حيث قال (فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى) , فدل على أن وقت الوتر ينتهي بطلوع الصبح ولا يستمر إلى ما بعد الطلوع, وعلى هذا إذا خاف أن يباغته الصبح فإنه يصلي ركعة واحدة, لكن إذا تيقن طلوع الصبح فإنه يقف, لأن وقت الوتر انتهى وفات وقته ودخل وقت النهي.
64. يقضى الوتر وقيام الليل بعد ارتفاع الشمس وقبل الزوال, على أن يكون شفعاً, لأن النهار ليس بمحلٍّ للوتر, فإذا كانت عادته أن يوتر بثلاث فإنه يصلي من الضحى أربع ركعات, وإذا كانت عادته أن يوتر بخمس فإنه يصلي من الضحى ست ركعات, وإذا كانت عادته أن يوتر بسبع فإنه يصلي من الضحى ثماني ركعات وهكذا.
65. وللخمسة وصححه ابن حبان (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى): قال النسائي في لفظة (والنهار) إنها خطأ, وجمعٌ من الحفاظ يقولون إن هذه اللفظة ليست محفوظة, لكن صححها بعض أهل العلم ومنهم البخاري, والتردد الحاصل بسبب إجمال بعض الأحاديث كالأربع قبل الظهر والأربع قبل العصر هل تصلى بسلام أو بسلامين؟ الاحتياط ألا يزيد الإنسان في نوافله على ركعتين, ويستوي في ذلك الليل والنهار, وإن لم تثبت هذه اللفظة فالأمر فيه سعة.
66. فائدة: من أسند فقد أحال ومن أحال فقد برئ.
67. أهل العلم يقررون أنه إذا خرج الوقت فالنوافل سنن فات وقتها, وعلى هذا لا تقضى النوافل, وقضاء الرواتب في غير وقتها من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد قضى راتبة الظهر بعد صلاة العصر, لكن من فاتته راتبة الظهر حتى خرج وقت الظهر فإنه حينئذ يكون وقتها قد انتهى.
68. القول بأن العبادات المتعدية أفضل من اللازمة ليس على إطلاقه, لأن الصلاة وهي لازمة أفضل من الزكاة وهي متعدية. نعم إذا تساوى الأجر في هذا وهذا فلا شك أن ما يتعدى نفعه أفضل مما يلزم الشخص, لكن إكثار الإنسان من النوافل اللازمة الخاصة سبب لإعانته على الأمور المتعدية لا سيما إذا فعلها بإخلاص وبعد عن رؤية الناس, وحينما يقال إن العلم أفضل من نوافل العبادات لا يعني أن النوافل الأخرى تهمل, وكونه يقال إن الجهاد أفضل من نوافل الصيام والصلاة لا يعني أن هذه العبادات تهمل, وإنما هو من باب الحث على هذا النوع مع العناية بغيره.
69. الأفضل أن يصلي راتبة الفجر في بيته ويضطجع بعدها, فإذا حضر إلى المسجد قبل إقامة الصلاة فإنه يصلي تحية المسجد, لأن النهي مخفف والوقت موسع.
70. التصدق على من فاتته الجماعة بالصلاة معه في وقت نهي لا بأس به, لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال (من يتصدق على هذا) وكان هذا في صلاة الصبح فقام شخص فصلى معه, فهذه الصلاة في الوقت الموسع لها سبب وهو الصدقة, وهو وقتٌ موسع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/401)
71. فعله عليه الصلاة والسلام واقتصاره على إحدى عشرة ركعة وعدم زيادته على ذلك لا في رمضان ولا في غيره لا يدل على التحديد, ومن اقتصر على العدد مع الإخلال بكيفية صلاة النبي عليه الصلاة والسلام لهذه الإحدى عشرة ركعة لا يقال إنه أكمل من غيره ممن زاد في العدد, ومن اقتصر على العدد مع الإتيان بالكيفية بلا إخلال فإنه يرجى له أن يحصل على أجر أعظم من أجر من زاد في العدد.
72. من لم يتمكن من صلاة الراتبة قبل صلاة الفجر فهو بالخيار: إما أن يصليها بعد الفريضة قبل ارتفاع الشمس, وإما أن يصليها بعد ارتفاع الشمس, والنبي عليه الصلاة والسلام أقر من صلى راتبة الصبح بعدها.
73. إن قُدِّرَ أن صاحب البطاقة مدفوعة الثمن لم يستعملها حتى انتهى الوقت المحدد فهو المفرِّط, لأن الثمن معلوم والمُثمَن دقائق معلومة, وإن لم يستعملها حتى انتهى وقت استعمالها فهو المفرِّط, كما لو استأجر بيتاً لمدة سنة ولم يستعمله فإنه لا يحق له استرجاع قيمة الأجرة, وكما لو اشترى لتر لبن وانتهت مدته ولم يستعمله فإنه يذهب عليه.
74. الوتر إما ركعة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة, وقيام الليل مطلق مثنى مثنى.
75. قضاء قيام الليل في الضحى يكون بنية قضاء قيام الليل لا بنية صلاة الضحى.
76. في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تخطئ.
77. الرؤيا وإن كانت حق لا يرتب عليها أمور شرعية, لأن الشرع كامل بدون الرؤى, نعم إذا كانت تسر الإنسان فهي مبشرة, وقد يؤخذ منها بعض القرائن, لكن لا يؤخذ منها دلائل يثبت بها أحكام, ولا يؤاخذ بها أحد بمجردها, فالآثار المترتبة على الرؤيا المتعدية لا يعمل بها, ولا يلزم أن يكون كل ما يرى له واقع وحقيقة.
78. إذا عقد الإنسان على المرأة بوجود الولي والشهود وحصل الإيجاب والقبول فهي زوجته وله أن يفعل معها ما شاء.
79. ما حكم بيع التورق الحاصل في بعض البنوك ومنه البنك السعودي الأمريكي, وصورة ذلك أنه يبيع لك معدناً بقيمة مؤجلة ثم يترك لك حرية بيعه, إما أن تبيعه لمن تحب وإما أن توكل مكتباً معتمداً عند البنك ليبيعه لك؟ إن كان البنك يملك هذا المعدن ملكاً تاماً مستقراً قبل بيعه وقبل إبرام أي عقد مع الطرف الآخر, وقبض الطرف الآخر المعدن قبضاً شرعياً معتبراً ثم باعه على من شاء فإنه حينئذٍ لا بأس به, على أن التعامل مع البنوك التي تتعامل بالربا من التعاون على الإثم والعدوان إذا لم يوجد من يقضي الحاجة غيرهم.
80. شخص يقول أنا أجعل قدوتي الله سبحانه وتعالى بالأقوال والأفعال, هل كلامه صحيح؟ ليس بصحيح, بل القدوة هو النبي عليه الصلاة والسلام, والله سبحانه وتعالى له أن يقسم بما شاء, فهل لمن زعم ذلك أن يقسم بما شاء؟!!
81. اختارني عملي لدورة دراسية مدتها سنة ونصف في إحدى الدول الكافرة, فهل أذهب لهذه الدورة علماً أني أب لأربعة أبناء وأن هذه الدورة قد تنفعني في عملي وترقياتي؟ لا تذهب واحرص على دينك, وأمور الدنيا مدركة, وهذه البلاد ولله الحمد فيها من الفرص والخير الكثير ما يغنيك عن معاشرة الكفار ورؤية منكراتهم, وما عند الله لا ينال بسخطه, وهذه أمور اجتهادية فقد يوجد من لا يرى بأساً في السفر لأجل ذلك.
82. معنى حديث (إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة): إذا لم يكن في الأعمال العامة الأكفاء فانتظر الساعة.
83. مجرد سلوك طريق طلب العلم وبذل الأسباب يسهل طريق الوصول إلى الجنة, لأنه في الحديث (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) ولم يقل (من صار عالماً).
84. إذا فرغت من قراءة الفاتحة في الثالثة والرابعة والإمام لم يركع فلك أن تقرأ ما تيسر بعد الفاتحة.
85. حديث أبي هريرة (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل): صلاة الليل تشمل قيام الليل وتشمل الوتر, وكون صلاة الليل أفضل من صلاة النهار تطوعاً لأنه أقرب إلى الخشوع وأسكن للقلب وأبعد عن رؤية الناس, وفي ثلث الليل الأخير وقت النزول الإلاهي.
86. لم يحفظ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قام ليلةً بكاملها, اللهم إلا ما ذكر عنه في العشر الأخيرة من رمضان, وفيما عذا ذلك فإنه ينام ويقوم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/402)
87. حديث أبي أيوب الأنصاري (الوتر حق على كل مسلم, من أحب أن يوتر بخمس فليفعل, ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل, ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل): قوله (حق) يعني متأكد, كما تقول لفلان من الناس (لك علي حق) يعني متأكد, ولا يلزم من هذا أن يكون واجباً, فهو من آكد النوافل وإن لم يكن واجباً, ولهذا فجمهور أهل العلم على أن الوتر ليس بواجب والأدلة على ذلك كثيرة, ومنها أنه لما ذكر الصلوات الخمس قال (هل علي غيرها) قال (لا إلا أن تطَّوع) , فدل على أن الوتر ليس بواجب, وأوجبه أبو حنيفة استدلالاً بمثل هذا الحديث وحمل الحق على الواجب الذي يجب أداؤه, لكن عامة أهل العلم على أن الحق هو المتأكد وإن لم يكن واجباً.
88. قوله (من أحب أن يوتر بخمس فليفعل): ظاهره أنها بسلامٍ واحد, وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه أوتر بخمس بسلامٍ واحد ولا يجلس بينها.
89. كون الإنسان يحال إلى مشيئته ومحبته وإرادته يدل على أن هذا الأمر ليس بواجب.
90. أدنى الكمال في الوتر ثلاث وأكثره إحدى عشرة.
91. صلى النبي عليه الصلاة والسلام إحدى عشرة ركعة وثلاث عشرة ركعة, وأوتر بتسع يجلس في الثامنة ويتشهد ثم يقوم ويسلم بعد التاسعة, وأوتر بسبع بسلامٍ واحد, وأوتر بخمس, وأوتر بثلاث, وجاء النهي عن تشبيه الوتر بالثلاث بالمغرب, بل يسرد هذه الثلاث سرداً أو يفصل بينها بسلام.
92. لم يثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه أوتر بواحدة, وثبت ذلك من فعل معاوية رضي الله عنه وصوبه ابن عباس, ودل عليه هذا الحديث إن صح رفعه, وإلا فقد رجح النسائي وقفه على أبي أيوب, ومن أهل العلم من يصححه مرفوعاً.
93. منهم من يقول إنه وإن لم يثبت رفعه فإن له حكم الرفع, لأن أعداد الصلوات توقيفية, لا يمكن أن يقولها الصحابي من تلقاء نفسه ومن اجتهاده, لأن الأعداد مردها إلى الشارع, وحينئذٍ يكون الوتر بواحدة مشروع.
94. حديث علي (ليس الوتر بحتمٍ كهيئة المكتوبة ولكن سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم): هذا من أدلة الجمهور على أن الوتر ليس بواجب, وإن كان الحديث فيه مقال, لأن فيه عاصم بن ضَمُرة, تكلم فيه غير واحد من أهل العلم, وحسنه الترمذي وصححه الحاكم, لكنه لا يسلم من مقال.
95. حديث جابر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في شهر رمضان ثم انتظروه من القابلة فلم يخرج وقال: إني خشيت أن يُكتب عليكم الوتر): الحديث ضعيف, لكن ثبت في الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى بهم في رمضان, صلى فاجتمع له الناس وصلوا بصلاته, ثم في الليلة الثانية اجتمع أكثر منهم, ثم انتظروه في الثالثة فلم يخرج إليهم, وقال (إني خشيت أن تُكتب عليكم) يعني صلاة الليل, لأنهم إذا كتبت عليهم قد يعجزون عنها, فترك الصلاة بهم في ليالي رمضان جماعةً لا نسخاً لها ولا عدولاً عنها وإنما خشية أن تفرض عليهم.
96. قد يقول قائل إن الصلاة فرضت خمساً في العدد وخمسين في الأجر في كتاب لا يُبدَّل, فكيف يخشى أن تفرض؟ من الأجوبة أن الخشية إنما هي من فرض الجماعة في التطوع بحيث لا يصح التطوع إلا جماعة, لا خشية أن هذه الصلاة تفرض عليهم فتزيد على الخمس المعروفة.
97. تركه عليه الصلاة والسلام للصلاة جماعة في رمضان لا عدولاً عنها ولا نسخاً لها, ولذا لما أمنت خشية الفرضية بوفاته عليه الصلاة والسلام جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على إمامٍ واحد, حيث خرج وهم يصلون أوزاعاً, كلٌّ يصلي لنفسه فجمعهم على إمام واحد, ثم خرج في ليلةٍ وكأنه أعجبه صنيعهم فقال كما في البخاري (نعمت البدعة هذه).
98. الشارح الصنعاني تكلم بكلام لا يليق بأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه, ولا شك أن هذا من تأثير البيئة التي عاش فيها, وقال بعضهم إنه لم يسلم من شوب التشيع, وله أكثر من موضع يسيء فيه مثل هذه الإساءة, يقول (والبدعة مرفوضة ولو كانت من عمر وليس في البدع ما يمدح وكل بدعة ضلالة)!!!! لا شك أن كل بدعة ضلالة لكن هل مثل هذا الكلام يقال في حق الخليفة الراشد الذي أمرنا بالاقتداء به؟!!!! إذا قال مثل هذا في عمر في هذا العمل الذي سبقت شرعيته من فعل النبي عليه الصلاة والسلام فماذا يقول عن عثمان رضي الله عنه في أمره بالأذان الأول يوم الجمعة؟!!!! لا شك أن هذا سوء أدب مع الخليفة الراشد رضي الله عنه, ولا شك أن هذا من تأثير البيئة, فقد عاش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/403)
الصنعاني - ومثله الشوكاني - في بيئةٍ يغلب عليها التشيع, وإلا فمثل هذا الكلام لا يصدر من عالمٍ يقدر الصحابة قدرهم, وحصل منه – الصنعاني - بعض الشيء مع معاوية رضي الله عنه وأرضاه, وكذلك مع عثمان حين أمر بالأذان الأول يوم الجمعة, وكذلك من الشوكاني حصل بعض الأشياء.
99. البدعة في الأصل ما عُمِلَ على غير مثال سابق, وفي الشرع ما أُحدِث في الدين مما لم يسبق له شرعية في الكتاب والسنة, وإذا لم تكن صلاة التراويح بدعة لا لغوية ولا شرعية, فما معنى قول عمر رضي الله عنه (نعمت البدعة هذه)؟
100. وشيخ الإسلام رحمه الله - ويقلده كثير من أهل العلم – يقول إنها بدعة لغوية, لكن البدعة في اللغة ما عُمِلَ على غير مثال سابق, وصلاة التراويح جماعةً في ليالي رمضان عُمِلَت على مثال سابق, حيث صلاها النبي عليه الصلاة والسلام ليلتين جماعة, فليست بدعة لغوية.
101. كونه تركها لعلة لا يعني أنه تركها رغبةً عنها ولا نسخاً لها, لأنها لو نسخت لم يجز لأحدٍ أن يعمل بمنسوخ, إلا من جهل أنه منسوخ.
102. ليست ببدعة شرعية, لأنها سبقت شرعيتها من سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
103. ليس ذلك من قبيل المجاز, لأن المجاز لا يعرف في لغة العرب بالمعنى الذي يفسره به من يقول به وهو (استعمال اللفظ في غير ما وُضِعَ له).
104. الصواب أن تعبير عمر رضي الله عنه بذلك كان من باب المشاكلة والمجانسة في التعبير, لما خرج عليهم ورأى هذا المنظر الذي أعجبه وقد استند فيه إلى فعل النبي عليه الصلاة والسلام ولم يبتدع خشي أن يقال (ابتدعت يا عمر) أوكأنه قيل له (ابتدعت يا عمر) فقال (نعمت البدعة هذه) على سبيل المشاكلة والمجانسة في التعبير, وإلا فهي ليست ببدعة لا لغوية ولا شرعية وليس ذلك من قبيل المجاز.
105. باب المشاكلة والمجانسة معروف في علم البديع وله أمثلة كثيرة, منها قوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها) , فإن الجناية سيئةٌ بلا شك ومعاقبة الجاني حسنة, لكن سميت معاقبة الجاني في الآية سيئة من باب المشاكلة والمجانسة في التعبير, ومنها البيت المشهور: قالوا اقترح شيئاً نُجِدْ لك طبخه قلت اطبخوا لي جُبَّةً وقميصا
106. صلاة الليل مشروعة جماعة ولها أصل حتى في غير رمضان, حيث صلاها النبي عليه الصلاة والسلام وصلاها معه ابن عباس جماعة, وصلاها معه ابن مسعود جماعة, وقيام رمضان مشروع وجاء الحث عليه بقوله عليه الصلاة والسلام (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) , وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام رمضان جماعة, وكونه ترك فإنه لم يكن نسخاً ولا عدولاً عنها وإنما خشية أن تفرض, فتشريعها باقٍ مع أمن ما خشيه النبي عليه الصلاة والسلام من كونها تفرض.
107. استدل بقول عمر من يقسم البدع إلى بدع حسنة وبدع سيئة, بل قسم بعضهم البدع إلى خمسة أقسام تبعاً للأحكام التكليفية الخمسة, والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (كل بدعة ضلالة) فكيف يكون من البدع ما يمدح؟!! وكيف يكون منها ما هو واجب وما هو مستحب؟!!.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:16 ص]ـ
108. حديث خارجة بن حذافة (إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم, قلنا: وما هي يا رسول الله؟ قال: الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر): خارجة بن حذافة العدوي ولي القضاء بمصر لعمرو بن العاص ولما اتفق الخوارج الثلاثة على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم, أناب عمرو بن العاص خارجة بالصلاة عنه, فقُتِل خارجة, وفي هذا يقول القائل والضمير يعود على المنية: وليتها إذ فدت عمراً بخارجةٍ فدت علياً بمن شاءت من البشرِ
109. قوله (إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم): يعني زادكم على ما افترض عليكم.
110. الفرق بين الفعل الثلاثي (مد) والفعل الرباعي (أمد): (مد) يأتي في الشر كما في قوله تعالى (ونمد له من العذاب مداً) , و (أمد) يأتي في الخير كما هنا وكما في قوله تعالى (وأمددناكم بأموال وبنين).
111. حمر النعم هي الإبل الحمر التي هي أنفس أموال العرب.
112. الوتر من آكد الصلوات, ولذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يحافظ عليه سفراً وحضراً.
113. قوله (ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر): هذا وقت الوتر, فلا يصح الوتر قبل صلاة العشاء, وإذا طلع الفجر انتهى وقته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/404)
114. الوتر مربوط بصلاة العشاء لقوله (ما بين صلاة العشاء) , فلو جمعت العشاء إلى المغرب جمع تقديم فله أن يصلي الوتر ولو قبل وقت العشاء, ويأتي الوتر بعد الفريضة والراتبة, ويستمر وقته إلى طلوع الفجر, فإذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر.
115. الكلام على سلسلة (عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده): الخلاف إنما هو في مرجع الضمير في (جده) , هل يعود إلى عمرو أو إلى شعيب؟ ومن هو الجد؟ هل هو محمد أو عبد الله بن عمرو بن العاص؟ هذا محتمل, فإذا قلنا إن الجد هو جد عمرو, فالمراد به محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص, وهو تابعي, وعلى هذا تكون الأخبار المروية بهذه السلسلة على هذا الاعتبار مرسلة, وإذا قلنا إن الجد هو جد شعيب وهو أقرب مذكور, فالمراد بالجد عبد الله بن عمرو بن العاص, وحينئذٍ ينتفي الإرسال, لكن في سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو خلاف, وقد جاء التصريح بأن الجد هو عبد الله بن عمرو كما في بعض الأسانيد عند أحمد والنسائي وغيرهما (عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو).
116. جمع من أهل العلم يرون أن هذه السلسلة ضعيفة للخلاف المذكور, وبعضهم يرى أنها صحيحة لأن الجد معروف وشعيب سمع من جده, لكن التوسط في هذا أن يقال هي من قبيل الحسن.
117. حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه (الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا): أخرجه أبو داود بسند لين, يعني فيه ضعف, وإن صححه الحاكم, لأن في إسناده عبيد الله بن عبد الله العتكي, وهو مضعف عند أهل العلم. وله شاهد ضعيف عن أبي هريرة عند أحمد, فالأصل لين والشاهد ضعيف, والحاكم صححه على عادته في تساهله في ترقية مثل هذا الحديث بالشاهد المذكور, ويصححه مثل ابن حبان وقبله الترمذي بالشاهد, فالسند اللين ضعفه غير شديد ويمكن أن ينجبر, إذا وجد شاهد يقويه ولو كان هذا الشاهد ضعيفاً ولم يكن ضعفه شديداً فإنه حينئذٍ ينجبر, ولو قيل بأن الحديث من حيث الإسناد حسن لغيره لما بَعُدْ, لأن ضعف الأصل ليس بشديد ووُجِدَ الجابر فعلى القاعدة يمكن أن يرتقي.
118. لكن متنه فيه ما فيه, فقوله (الوتر حق) مقبول وليس بباطل, لكن النكارة في قوله (فمن لم يوتر فليس منا) والأدلة تدل على أن الوتر ليس بواجب, فلا يمكن أن يقال مثل ذلك والوتر ليس بواجب, إلا إذا تجوزنا في العبارة وقلنا إن معنى (فليس منا) أي ليس على طريقتنا وهدينا وسنتنا في الوتر, يعني ترك سنتنا وهدينا وطريقتنا في الوتر, وهذا محمول على الرجل الذي يترك الوتر بالكلية, ولذا يقول الإمام أحمد (من ترك الوتر فهو رجل سوء ينبغي ألا تقبل له شهادة) وهو محمول على من تركه واستمر على تركه, وليس محمولاً على من يوتر لكن تركه مرة أو مرتين, فهذا لا يؤثر, لأن الوتر سنة عند الجمهور.
119. يقال للراوي لين إذا لم يكن له من الحديث إلا القليل ولم يثبت في حقه ما يترك حديثه من أجله فإن توبع فمقبول وإلا فلين.
120. إذا أتى حديث بلفظه أو بمعناه من طريق صحابي آخر فإن اتحد الصحابي فهو المتابع وإن اختلف الصحابي فهو الشاهد.
121. ينبغي أن يقول الحافظ (ضعيف جداً) ولا يكفي أن يقول (وله شاهد ضعيف) لأن في رواته من هو منكر الحديث وهو الخليل بن مرة.
122. حديث عائشة (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة): ثبت أنه صلى ثلاث عشرة ركعة, وثبت في حديث أبي هريرة وغيره أنه زاد على الإحدى عشرة ركعة, لكن هذا على حسب علمها.
123. كما أخبرت عنه عليه الصلاة والسلام أنه ما كان يصوم من عشر ذي الحجة وثبت من طريق غيرها أنه كان يصوم, فكونه يترك ويفعل ما لم تطلع عليه لا يعني عدم الوجود, على أن عدم الزيادة في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة هو غالب فعله عليه الصلاة والسلام, وهذا ديدنه لا يزيد على ذلك.
124. قولها (يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن): هذه الأربع يحتمل أن تكون بسلام واحد, ويحتمل أن تكون بسلامين, إلا أن حديث (صلاة الليل مثنى مثنى) ينفي الاحتمال الأول.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/405)
125. قولها (فلا تسأل عن حسنهن وطولهن): لأن ذلك مشهور من فعله فلا يُسأل عنه, أو لأنني لا أستطيع أن أصف هذا الحسن وهذا الطول, لا أستطيع ذلك حقيقةً أو لأنك ومثلك لا يحتمل مثل هذا الوصف ولا يستوعبه, لأن بعض الناس ينظر إلى الناس ويقيس فعلهم على فعله.
126. ثبت في الصحيح أنه قرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران في ركعة واحدة وقراءته كانت مداً.
127. نُقل عن بعض علماء المغرب أن الخلاف في كفر تارك الصلاة خلاف نظري لا حقيقة له في الواقع, لأنه لم يتصور أن من ينتسب إلى الإسلام يترك الصلاة, فعنده أن العلماء افترضوا هذه المسألة وإلا لا وجود لها, فهو يتحدث بقدر ما عنده, وكلامه مستغرب الآن لكثرة تاركي الصلاة ومؤخريها عن أوقاتها في هذه الأزمان والله المستعان.
128. (ثم يصلي ثلاثاً): صار المجموع إحدى عشرة ركعة, فمن أراد أن يقتدي به عليه الصلاة والسلام بالكيفية والكمية فهو المتَّبِع, لكن من يقتدي به في الكمية ويصلي إحدى عشرة ركعة في دقائق معدودة, ويقول إن الزيادة على الإحدى عشرة بدعة لأن النبي عليه الصلاة والسلام ما كان يزيد على الإحدى عشرة ركعة, نقول له: الذي لم يزد - وعرفنا صفة صلاته عليه الصلاة والسلام - هو الذي قال (صلاة الليل مثنى مثنى) ولم يحدد, وإنما قال (فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة) فإطلاق هذا الحديث يدل على أنه لا عدد محدد.
129. ولذا من يقول إن الزيادة بدعة قوله مردود, لأن النبي عليه الصلاة والسلام أطلق ولم يحدد, وكون عائشة ذكرت أنه لم يزد على ذلك فإنما هو على حد علمها, لأنه ثبت أنه زاد, وقد يصلي ولا تراه, ولها ليلة من تسع ليال, فيمكن أنه لم يزد عندها, مع أنها نقلت أنه صلى ثلاث عشرة ركعة. وجاء في المسند أنه صلى خمس عشرة ركعة, وأوتر بثلاث, وأوتر بخمس, وأوتر بسبع, وأوتر بتسع, والمقصود أن العدد ليس بمراد ولا محدد, ومن أراد الاقتداء به عليه الصلاة والسلام فليقتدي به في الكيفية كما يقتدي به في الكمية, ولا يتم الاقتداء مع الإخلال في الكيفية.
130. قولها (فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال: يا عائشة إن عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي): هذا هو الغالب من حاله عليه الصلاة والسلام, تنام عليناه وينفخ في نومه وله غطيط ومع ذلكم قلبه يقظ.
131. قد يقول قائل: النبي عليه الصلاة والسلام تنام عيناه ولا ينام قلبه, فكيف نام عن صلاة الصبح حتى أيقظه حر الشمس؟ أين قلبه عليه الصلاة والسلام عن الفريضة؟ نقول: في هذه اللحظة نام قلبه - وإلا لو كان القلب يقظاً ما ترك الفريضة - من أجل مصلحة التشريع, كما أنه سها للتشريع, وهذا فيه أيضاً تسلية لأهل الحرص, وليس فيه مستمسك للمفرطين الذين عادتهم وديدنهم النوم عن صلاة الصبح وعن غيرها من الصلوات.
132. إذا صلى الأربع ثم الأربع واضطجع قبل أن يوتر وسُمِعَ له الغطيط ثم أوتر بعد ذلك فإنه لا ينتقض وضوءه لأن قلبه يقظ, وذكروا من خصائصه عليه الصلاة والسلام أن نومه لا ينقض الوضوء.
133. وفي رواية (كان يصلي من الليل عشر ركعات, ويوتر بسجدة, ويركع ركعتي الفجر, فتلك ثلاث عشرة): المراد بالسجدة هنا الركعة.
134. قولها (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة, يوتر من ذلك بخمس, لا يجلس في شيء إلا في آخرها): عزو هذا الحديث إلى البخاري وهم, بل هو من أفراد مسلم.
135. يصلي ثمان ركعات على الصفة المشروحة في حديث عائشة (يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يوتر بخمس) ثم يوتر بخمس, وفي حديث عائشة أوتر بثلاث بعد الثمان.
136. ثبت في هذا الحديث أنه زاد على الإحدى عشرة ركعة, وكونه صلى ثلاث عشرة ركعة لا يعني أن الإنسان لا يزيد عليها, فالعدد غير مراد, وكونه يغلب عليه عليه الصلاة والسلام أنه يصلي إحدى عشرة ركعة لا يعني أن العدد ملزم.
137. حديث عائشة (من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى وتره إلى السحر): يعني أوتر من أوله, وأوتر من أثنائه, وانتهى وتره إلى السحر, وهو آخر الليل الذي هو وقت الاستغفار.
138. فيه دليل على أن وقت الوتر ينتهي بطلوع الصبح, وإن قال بعض أهل العلم أنه يُقضَى بعد طلوع الفجر وفعله بعض السلف, لكن هذا الحديث وما في معناه يدل على أن وقت الوتر ينتهي بطلوع الفجر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/406)
139. حديث عبد الله بن عمرو (يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل): يدل على أهمية قيام الليل وفضله, ويدل على فضل المداومة على العمل الصالح, والنبي عليه الصلاة والسلام كان إذا عمل عملاً أثبته, لكن لا يمنع أن يعمل الإنسان العمل في وقت نشاط ثم يفتر عنه ثم يعود إليه, ولا يمنع أن يتركه إلى ما هو أفضل منه.
140. قيام الليل دأب الصالحين, وقد قال عليه الصلاة والسلام (نعم الرجل عبد الله - يعني ابن عمر - لو كان يقوم من الليل) فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
141. (لا تكن مثل فلان): (فلان) لم يسمى, وفي الغالب أن ما يأتي بمثل هذا السياق لا يسمى ولا يحرص على تسميته ستراً عليه, وكتب المبهمات تعنى ببيان مثل هذا, فإذا مر شخص مبهم يسمونه ويبحثون عنه ويحرصون على جمع الطرق من أجل أن يظهر هذا المبهم, ومعرفة المبهمات لها فوائد, لكن مثل هذا الذي ورد في مثل هذا السياق يستر عليه لأن السياق سياق ذم.
142. إذا لم يضمن القيام في آخر الليل وأوتر في أوله ثم تيسر له القيام في آخره فله أن يصلي مثنى مثنى, والأمر بجعل آخر صلاة الليل وتراً أمر إرشاد, لأن النبي عليه الصلاة والسلام صلى بعد الوتر.
143. الوتر غير الصلاة المطلقة فالصلاة المطلقة مثنى مثنى.
144. يصلي أربعاً بسلامين من غير فاصل, فيسلم من الاثنتين الأوليين ثم يشرع في الأخريين ثم يفصل بعد الأخريين بدليل العطف بـ (ثم) , فهذا دليل على أنه كان يرتاح بعد كل أربع ركعات, ومن هذا أخذ أهل العلم اسم صلاة التراويح, لأنهم كانوا يتروحون بعد كل تسليمتين.
145. حديث علي (أوتروا يا أهل القرآن فإن الله وتر يحب الوتر): هذا أمر والأصل في الأمر الوجوب, وهذا الحديث من أدلة من يقول بوجوب الوتر وهم الحنفية, لكن الجمهور عندهم من الصوارف ما يجعل هذا الأمر أمر استحباب.
146. قوله (يا أهل القرآن): المراد بهم في مثل هذا النص المسلمون لأن الأصل أن المسلمين كلهم أهل عنايةٍ بالقرآن, فالأمر متجه في هذا الحديث إلى المسلمين.
147. لكن في النصوص الأخرى يراد بأهل القرآن أهل العناية به, أي الذين يقرأونه ويديمون النظر فيه على الوجه المأمور به ويعلِّمونه ويتعلمونه, وابن القيم في زاد المعاد يقول إن أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته هم أهل العناية به ولو لم يحفظوه, فيدخل فيهم من عجز عن حفظه, ولا شك أن حفظه من العناية به.
148. قوله (فإن الله وتر) الوتر هو الواحد الأحد الفرد, والصلاة بركعة واحدة وتر, وكذا الصلاة بثلاث وبخمس, وهذا من الأمور المشتركة, فالواحد من الناس يقال له وتر ويقال له واحد ويقال له أحد. ولذا قالوا في إن جمع الأحد آحاد, وأنكر ذلك ثعلب وهو من أئمة اللغة المحققين فقال (حاشا أن يكون للأحد جمع) , لأنه نظر إليه باعتباره اسماً من أسماء الله جل وعلا, لكن خفي عليه أن اليوم الذي يلي السبت يقال له الأحد, وفي الشهر أربعة آحاد, ومعلوم أن من الأسماء الحسنى ما هو مشترك, فالله وتر والواحد من الناس يقال له وتر ويقال له فرد ويقال له واحد ويقال له أحد.
149. قوله (فإن الله وتر يحب الوتر): من باب محبة المجانس والمشاكل في التسمية, وإلا فالله عز وجل ليس كمثله شيء.
150. بعضهم يقول إن معنى (يحب) يثيب, وهذا من باب التفسير باللازم, فإن كان من فسر باللازم ممن يثبت الصفة قُبِلَ منه وإلا فلا.
151. حديث ابن عمر (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا): آخر عمل الإنسان في الليل يكون بالوتر, لأن الله يحب الوتر, فيُختم العمل بما يحبه الله جل وعلا.
152. مقتضى الأمر في الحديث الوجوب, لكن جاء من الأدلة ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعد الوتر, ولذا من أوتر في أول الليل ثم تيسر له أن يقوم في آخر الليل لا يُمنَع من الصلاة بحجة أنه أوتر وانتهى, بل يقال له صل ما شئت لكن مثنى مثنى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/407)
153. وبعضهم يقول إنه يشفع وتره السابق, بمعنى أنه يستفتح صلاته بركعة واحدة تشفع له الوتر السابق ثم يصلي مثنى مثنى ثم يوتر بعد ذلك, وعلى هذا يكون قد جعل آخر صلاته بالليل وتراً, لكن يأتي حديث (لا وتران في ليلة) ومن باب أولى لا أكثر من ذلك, لأنه إذا شفع وتره بركعة ثم أوتر في آخر صلاته فإنه يكون قد أوتر ثلاث مرات, وجاء النفي في الحديث ويراد به النهي عن صلاة الوتر أكثر من مرة.
154. من غلب على ظنه أنه يقوم في آخر الليل فالمستحب بالنسبة له أن يجعل آخر صلاته بالليل وتراً للأمر الوارد في الحديث, لكن إذا غلب على ظنه أنه لا يستطيع القيام من آخر الليل فإنه يوتر في أوله لئلا يفوته ما يحبه الله جل وعلا, وقد أوصى النبي عليه الصلاة والسلام أبا هريرة أن يوتر قبل أن ينام.
155. المقصود أن الأمر هنا أمر إرشاد أن تختم صلاة الليل بالوتر.
156. حديث طلق بن علي (لا وتران في ليلة): يأتي النفي ويراد به النهي, وإذا جاء النهي بلفظ النفي صار أبلغ, لأن الأصل في النفي أنه يتجه إلى حقيقة الشيء وذاته, فإذا نُفِيَت الحقيقة فلأن تُنفَى الصحة من باب أولى, فنفي الحقيقة مبالغة في نفي الصحة, لأنه قد تنفى الصحة وتبقى الحقيقة, لكن إذا نفيت الحقيقة صار أبلغ في نفي الصحة, وأيضاً ما يعمل على غير هدي وعلى غير مراد الله وجوده مثل عدمه, والنفي هنا متجه إلى الحقيقة الشرعية لا العرفية.
157. في هذا الحديث رد على من يقول بنقض الوتر وأنه يصلي ركعة تشفع وتره الأول ثم يصلي ما شاء ثم يوتر في آخر الليل ليمتثل الأمر الوارد في الحديث السابق (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً).
158. لكن ماذا لو أوتر مع الإمام في صلاة التراويح في أول الليل ثم سلم الإمام فجاء بركعة تشفع له وتره هل يدخل في النفي في هذا الحديث؟ لا يدخل, لأنه لم يوتر أصلاً في أول الليل وإنما صلى شفعاً, وحينئذ من أراد أن يوتر في آخر الليل فإنه يشفع بعد وتر الإمام ويأتي بركعة.
159. وهل يدخل في حديث (من صلى مع الإمام حتى ينصرف)؟ نعم يدخل لأنه صلى مع الإمام حتى انصرف, بل هو داخل في الحديث من باب أولى.
160. لكن ماذا لو أوتر الإمام بثلاث بسلامٍ واحد هل يزيد ركعة فيشفع وتره؟ إن قيل بأنه يشفع ويزيد ركعة فإنه يكون حينئذٍ صلى أربع ركعات بسلامٍ واحد فيخالف حديث (صلاة الليل مثنى مثنى) وسبق أنه إذا قام إلى ثالثة في التراويح فكأنما قام إلى ثالثة في الفجر, وإن قيل بأنه يصلي ركعتين ثم يسلم قبل الإمام فإنه يكون حينئذٍ قد انصرف قبل الإمام فلا يكتب له قيام ليلة, فهل يقال إنه حينئذٍ لا يشفع الوتر, بل يوتر مع الإمام وإذا قام من آخر الليل فإنه يصلي مثنى مثنى؟ أو يقال إنه يشفع وتكون صلاته مما زاد على الركعتين غير مقصودة فلا يكون حينئذ قد خالف النص (صلاة الليل مثنى مثنى)؟ لكن يبقى أنها مخالفة سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:17 ص]ـ
161. حديث أبي بن كعب فيما يقرأ في صلاة الوتر: إذا أوتر بثلاث فإنه يقرأ في الأولى بسبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون وفي الثالثة بقل هو الله أحد.
162. عند النسائي زيادة (ولا يسلم إلا في آخرهن): له أن تكون الثلاث بسلامين وأن تكون بسلام واحد, لكن المنهي عنه تشبيه الوتر بالمغرب.
163. حديث عائشة في زيادة قراءة المعوذتين في الأخيرة بعد قل هو الله أحد: عند أبي داود والترمذي, لكن لفظ المعوذتين ضعيف غير محفوظ, فيه خصيف الجزري وهو مضعف, بل نص بعضهم على أن زيادة المعوذتين منكرة, فالثابت ما ذُكِر من السور الثلاث.
164. حديث أبي سعيد الخدري (أوتروا قبل أن تصبحوا): هذا يبين آخر وقت الوتر وهو طلوع الصبح, وإذا خشي أن يطلع الصبح فليصل ركعة, وهذا إذا خشي وليس إذا أصبح.
165. عند ابن حبان (من أدرك الصبح ولم يوتر فلا وتر له): لأن وقته انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/408)
166. حديث أبي سعيد الخدري (من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا أصبح أو ذكر): مقتضى قوله (إذا أصبح) أنه بمجرد دخوله في الصبح يصلي الوتر, لأن قوله (إذا أصبح) معناه إذا دخل في الصبح, وهذا فيه معارضة لما سبق من الأحاديث, وقد عمل بهذا جمع من السلف ورأوا أن الذي يخرج بالصبح الوقت الاختياري للوتر, وأما وقته الاضطراري فيبقى إلى إقامة صلاة الصبح, وحفظ عنه إنهم أوتروا بعد طلوع الفجر, ومن عمل بهذا الحديث مقتدياً بمن سلف فلا ينكر عليه.
167. مقتضى هذا الحديث أنه إن غلبته عينه ولم ينتبه إلا مع أذان الصبح فإنه يوتر ولو بعد الأذان.
168. لكن النصوص السابقة كلها تدل على أن وقت الوتر ينتهي بطلوع الفجر, وهي أكثر وأصرح وأرجح من حيث الصحة, فمجموعها أرجح من هذا الحديث.
169. حديث الباب يمكن تأويله, فالصبح لا ينتهي بصلاة الصبح وإنما يستمر, فبعد طلوع الشمس وارتفاعها يقال له صبح, وهو مصبح ما لم يمسي, فيحمل قوله (إذا أصبح) على أول النهار بعد ارتفاع الشمس وبعد خروج وقت النهي.
170. قوله (أو ذكر): ليس على إطلاقه, فلو لم يذكر الوتر إلا بعد صلاة الظهر فإنه لا يقضيه لأنه سنة فات محلها.
171. حديث جابر (من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله, ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل, فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل): إذا غلب على ظنه أنه لا يقوم من آخر الليل فإنه يوتر أول الليل, وقد أوصى النبي عليه الصلاة والسلام أبا هريرة أن يوتر قبل أن ينام, ولعله لما عرف عنه من ثقلٍ في نومه وأنه يغلب على الظن أنه لا يقوم.
172. صلاة آخر الليل مشهودة تحضرها الملائكة, ولا شك أن ما تحضره الملائكة وتؤمِّن عليه لا أحرى بالقبول.
173. في الحديث (أفضل القيام قيام داود ينام نصف الليل ثم يقوم ثلثه ثم ينام سدسه): حساب نصف الليل يبدأ من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر, فينام نصف هذه المدة ويقوم الثلث ويرتاح السدس, وإذا حسب بهذه الطريقة يكون قيامه في الثلث الأخير, وبهذا تلتئم النصوص ولا تتعارض, وأما إذا قلنا يحسب من غروب الشمس فإنه أولاً لن يتمكن من نوم نصف الليل لأنه لا بد أن ينتظر العشاء وإذا قام من نصف الليل فإن أكثر قيامه يكون قبل الثلث الأخير من الليل, وشيخ الإسلام يحرر هذا ويقول (في مثل هذا الحديث يحسب الليل من صلاة العشاء, والحث على قيام الثلث الأخير يحسب من غروب الشمس) وهذا ظاهر, لأنا لو حسبنا قيام ونوم داود عليه السلام من غروب الشمس فإنه ليس للمسلم أن ينام من غروب الشمس لأن أمامه فريضتان فلن يتحقق له نوم نصف الليل, لكن إذا حسبنا الوقت من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وقسمناه على اثنين ونام هذه المدة ثم انتبه فإن قيامه يكون في الثلث الأخير بخلاف ما لو حسبناه من غروب الشمس.
174. حديث ابن عمر (إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر, فأوتروا قبل طلوع الفجر): رفع هذا الحديث ضعيف, وإن كان محفوظاً عن ابن عمر رضي الله عنهما, ومثل هذا القول يدرك بالرأي وللاجتهاد فيه مسرح, فيمكن أن يفهم ابن عمر من النصوص أن وقت صلاة الوتر ينتهي بطلوع الفجر كما فهم غيره ويعبر عن ذلك, ثم يأتي بعض الرواة ويخطئ في رفعه, فلا يقال إن هذا مما لا يدرك بالرأي فله حكم الرفع.
175. حديث عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله): جاء الترغيب في صلاة الضحى كما في حديث أبي هريرة (أوصاني خليلي بثلاث) وذكر منها الوصية بركعتي الضحى, وكذلك أوصى بها غير أبي هريرة كأبي ذر وجمعٍ من الصحابة, وجاء في الحديث (يصبح على كل سلامى أحدكم صدقة) وذكر أن ركعتي الضحى تغنيان عن ذلك كله.
176. وجاء فعلها من قِبَلِهِ عليه الصلاة والسلام, فقد جاء أنه صلى يوم الفتح ثماني ركعات, على خلاف بين أهل العلم هل هي صلاة الفتح أو هي صلاة الضحى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/409)
177. قولها (يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله): الضحى تصلي ركعتين كما في النصوص السابقة, وتصلى أربع ركعات كما هنا, وتصلى ست ركعات, وتصلى ثماني ركعات كما في يوم الفتح, ولذا يقرر جمع من أهل العلم أن أكثر صلاة الضحى ثمان ركعات, والصواب أنه لا حد لأكثرها, وكونه صلى ثماني ركعات لا يعني أن الزيادة على ذلك غير مطلوبة, بل الزيادة على ذلك تدخل في حديث (أعني على نفسك بكثرة السجود) والإكثار من التعبد ليس ببدعة لأنه قد جاء الحث عليه.
178. (ويزيد ما شاء الله) لا يزيد ركعة أو ثلاث وإنما يزيد شفعاً.
179. اختلف أهل العلم في حكم صلاة الضحى, فذكر ابن القيم رحمه الله أنها مختلف فيها على ستة أقوال: منهم يقول إنها سنة مطلقاً, ومنهم من يقول إنه لا يُدَاوَمُ عليها, ومنهم من يقول لا تُفعل صلاة الضحى, ومنهم من يقول تُفعل عند الحاجة, لكن الصواب أنها من السنن الثابتة لمجيء الترغيب فيها ولثبوتها من فعله النبي عليه الصلاة والسلام.
180. جاء في الحديث (من صلى الصبح في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين كان له أجر عمرة وفي رواية حجة تامة): هذا الحديث محل كلام لأهل العلم, لكن إذا جلس في مصلاه يذكر الله حتى تنتشر الشمس فقد اقتدى بفعل النبي عليه الصلاة والسلام لأنه ثابت من فعله في الصحيح, وإذا صلى ركعتين بنية الضحى ثبت له أجر ركعتي الضحى, وكون الحديث المذكور ضعيف لا يعني أن هذا الفعل لا يفعل, وذلك عملاً بأحاديث أخرى, لأن بعض الناس يقرن العمل وجوداً وعدماً بثبوت الخبر لذاته, وقد لا يثبت الخبر بذاته لكن يثبت ما يغني عنه, ولذا يقال فيمن جلس حتى ترتفع الشمس وصلى ركعتين: إن ثبت الخبر الذي فيه الأجر المنصوص عليه وهو أجر عمرة أوحجة تامة فبها ونعمت, وإن لم يثبت فالنبي عليه الصلاة والسلام جلس حتى تنتشر الشمس وحث على ركعتي الضحى وأوصى بهما, فلا يلام من يفعل هذا, وإن قال بعض الناس كيف تعمل بحديث ضعيف؟!! نقول: إن لم يثبت هذا الحديث الضعيف فقد عملنا بأحاديث صحيحة.
181. حديث عائشة (هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت: لا إلا أن يجيء من مغيبه) وقالت (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى قط وإني لأسبحها): يستدل من لا يرى مشروعية صلاة الضحى بمثل هذا, ونفيها هذا إنما هو على حسب علمها, وقد أثبته غيرها, كما أنها أيضاً أثبتته في الحديث السابق (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله) و (كان) تدل على الاستمرار, فلعلها مع طول المدة نسيت لأنها عُمِّرت بعده عليه الصلاة والسلام, أو في وقت من الأوقات نسيت وفي وقت ذكرت, وعلى كل حال المثبِت مقدم على النافي, وصلاة الضحى ثبتت من فعله عليه الصلاة والسلام وثبت الحث عليها.
182. كونه عليه الصلاة والسلام لا يصلي سبحة الضحى وأنه ترك صلاة – مع أنه ثبت أنه صلاها وثبت أنه حث عليها - لا يعني أنها غير مشروعة, لأنه حث عليها.
183. عائشة رضي الله عنها نفت أنه عليه الصلاة والسلام كان يصوم عشر ذي الحجة, لكنه ثبت من طريق غيرها, وحتى لو ثبت أنه عليه الصلاة والسلام ترك صيام عشر ذي الحجة فإن هذا لا يعني أن صيامها غير مشروع, لأنه حث على ذلك, فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال (ما من أيام العمل الصالح فيهن خير وأحب إلى الله من هذه الأيام العشر) وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أن الصيام من أفضل الأعمال فهو داخل في عموم الحديث, وكونه ترك هذا العمل – مع أنه ثبت عنه أنه فعلها من طريق غيرها - وكونه فعل أحياناً وترك أحياناً لا يعني أن هذا العمل غير مشروع, فقد يفعل لبيان المشروعية, وقد يترك لبيان جواز الترك, وأيضاً من كان في صفته عليه الصلاة والسلام في تحمل أمور المسلمين العامة قد يترجح في حقه الترك, فالنبي عليه الصلاة والسلام على سبيل المثال قال (أفضل الصيام صيام داود يصوم يوماً ويفطر يوماً) ولم يثبت عنه أنه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً, فلا نقول بأن صيام داود غير مشروع, وعلى هذا فنحن مطالبون بما وجهنا إليه عليه الصلاة والسلام, وكونه يفعل أو يترك لظرف من الظروف لا يعني أنه غير مشروع, لأن بعض الناس قد تعوقه بعض الأعمال عن أمور متعدية أهم من هذه العبادات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/410)
184. بعضهم عد صيام عشر ذي الحجة من أخطاء الناس في عشر ذي الحجة!!! مع أن العمل الصالح والصيام منها في هذه الأيام أحب إلى الله من فعلها في غيرها من الأيام, ومع أن النبي عليه الصلاة والسلام قال (من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) , فيفرط في هذه الوعود العظيمة الثابتة من أجل أن عائشة نقلت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يصم, مع أنه نُقل عنه أنه صام وحث على الصيام وبين فضل العمل الصالح.
185. فكيف يقال إن صلاة الضحى غير مشروعة اعتماداً على نفيها؟!! مع أنه وأوصى بها أبا هريرة وأبا ذر وجمع من الصحابة وبيَّن لنا أنها كفارة عن ثلاثئمائة وستين صدقة!!! ويأتي بعض من ينتسب إلى العلم يجلس إلى أن تنتشر الشمس ثم يقول (لا صلاة الآن) وليس هناك شيء اسمه صلاة الإشراق, وينكر على من يصلي!!! يقال: صلِّ, فإن ثبت الحديث الذي فيه الفضل والثواب العظيم فبها ونعمت, وإن لم تثبت فانوها صلاة ضحى.
186. قولها (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى قط): إذا أثبتها غيرها فالمثبِت مقدم على النافي, مع أنها أثبتتها هي رضي الله عنها.
187. قولها (وإني لأسبحها): فهي رضي الله عنها لا تستدل بقولها (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى قط) على عدم المشروعية, بدليل أنها كانت تصليها, ولو كانت غير مشروعة ما صلتها, لكن هي استروحت إلى حكاية واقع في وقت من الأوقات في ظرف من الظروف, ولعلها بصدد الرد على من يوجب صلاة الضحى مثلاً, فهي تقول في مثل هذا الظرف (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ) لتثني هذا المدعي على سبيل المثال, أو لترد على شخص يتشدد في أمر هذه الصلاة, لأن المتشدد يؤتى له بنصوص الوعد والمتوسط في أمره يؤتى له بنصوص الوعد والوعيد والمفرط يؤتى له بنصوص التشديد والوعيد, فمثل هذه النصوص تعمل في مواضعها اللائقة بها, فيحمل إثبات عائشة لهذه الصلاة على حال ويحمل نفيها على حال أخرى.
188. حديث زيد بن أرقم (صلاة الأوابين حين ترمَضُ الفصال): الأواب هو الرجاع إلى الله جل وعلا والمقبل على طاعة ربه.
189. الفصال جمع فصيل, فعيل بمعنى مفعول, فهو مفصول عن أمه, والفصيل هو ولد الناقة إذا فُطِم وفُصِل عن أمه, فحر الشمس الرمضاء يؤثر عليه ويقلقه, ففي هذا الظرف الذي يؤثر على الفصيل دون الكبار هو وقت صلاة الأوابين, وهو المناسب لصلاة الضحى, وهي صلاة الأوابين, والمراد بها صلاة الضحى لأنها تقع في هذا الوقت ويشملها الضحى.
190. الأولى أن تؤخر صلاة الضحى حتى ترمض الفصال, ووقتها يمتد من ارتفاع الشمس إلى زوالها.
191. قوله (حين ترمض الفصال): أي حين يؤلمها حر الرمضاء, ومنه سمي رمضان لأنه يؤلم الصائم, لا سيما وأن وقت تسمية الأشهر كان رمضان في وقت شدة الحر الذي تحرق فيه الرمضاء من يطأ عليها.
192. عزو هذا الحديث للترمذي كما قال المؤلف وهم, وهو في صحيح مسلم ولا يوجد عند الترمذي.
193. حديث أنس (من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة): الحديث ضعيف, وضعفه شديد, وله ما يشهد له من حديث ابن عمر أنه قال لأبي ذر (أوصني) وفيه (وإن صليت ثنتي عشرة ركعة بنى الله لك بيتاً في الجنة) لكنه أضعف من حديث الباب فلا يرتقي, وعلى كل حال عندنا ما يدل على صلاة الضحى من الحث عليها مما يغني عن هذا النص, وبعضهم يستروح إلى قبول مثل هذا الخبر لا سيما وأنه يسنده أحاديث أخرى, لكن الوعد في الحديث (بنى الله قصراً في الجنة) ضعيف, وإلا فصلاة الضحى ثابتة بنصوص أخرى.
194. حديث عائشة (دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيتي فصلى الضحى ثماني ركعات): هذا فيه انقطاع فهو ضعيف, وقد أثبتت كما في صحيح مسلم أنه صلى أربع ركعات, وثبت عنها أنها نفت أنه صلى الضحى مطلقاً وأنه لا يصليها إلا إذا جاء من مغيبه, والمقصود أن مثل تلك الأحاديث تغني عن مثل هذا, وثبت أنه عليه الصلاة والسلام صلى يوم الفتح ثماني ركعات, أما هذا الحديث فهو ضعيف.
195. صلاة الإشراق هي صلاة الضحى.
196. الواجبات الشرعية مستثناة شرعاً وليس لأحد أن يعارض فيها ومن عارض فلا طاعة له.
197. ثلث الليل الآخر يحسب من غروب الشمس.
198. تحية المسجد لا تراد لذاتها فتدخل في أي صلاة, ولا يجمع بين سنة الوضوء وصلاة الضحى لأن صلاة الضحى مقصودة لذاتها فلا تدخل.
199. إن أراد أن يصلي إحدى عشرة ركعة وصلى في أول الليل عدداً من الركعات وأكمل الباقي في آخر الليل فعمله هذا صحيح.
200. الأصل أن الأذكار تقال كما رويت, لكن إذا قدم وأخر فلا شيء عليه, كما لو قدم وأخر في الدعاء الذي بين السجدتين.
201. الأولى ألا يداوم على دعاء القنوت.
تم الشروع في تقييد فوائد هذا الشرح المبارك صبيحة يوم الإثنين الخامس من شهر ربيعٍ الثاني عام ثمانيةٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة, وتم الفراغ من تقييد فوائده ليلة الخميس السادس عشر من الشهر نفسه, وكان ذلك قرب برلين في مدينة من مدن الكفار الحقيرة يقال لها (درسدن) بألمانيا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/411)
ـ[تابع السلف]ــــــــ[04 - 05 - 07, 07:43 م]ـ
يشرفني أن أكون أول من يقول لك
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[04 - 05 - 07, 07:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 04:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا هاجر على إتحافك إيانا بهذه الدرر الثمينة
كتب الله أجرك، وأعلى قدرك، وشرح صدرك، ويسر لك أمرك.
ـ[ابو معاذ يوسف الحربي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 08:54 ص]ـ
جزاك الله كل خير و بارك في وقتك و علمك و جعلك مباركا أينما كنت.
ز ردك الى أهلك سالما غانما.
و يعلم الله أني اترقب ما تطرحه من هذه السلسلة المباركة. و أُسرُّ حينما اجدها و أسرع الى تحميلها.
استمر يارعاك الله و لك منا الدعاء بظهر الغيب.
رزقنا الله و اياك العلم النافع و العمل الصالح.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:57 م]ـ
جزى الله الجميع خير الجزاء ..
ـ[مكتب الشيخ عبدالكريم]ــــــــ[13 - 05 - 07, 04:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[13 - 05 - 07, 10:37 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو هاجر النجدي ..(77/412)
'إنَّ أهنأ عيشة قضيتها ذهبت لذاتها والإثم حل ..........
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:31 ص]ـ
((يالهذا الثقل المقبض)).
زفر بعبارته تلك بأشد مايملك من حنق وغيظ ... كان يشعر وكأن جاثوماً حل على صدره يأبى أن يتركه وفي صدره قلب ينبض ...
كانت تلك ثالث ليلة تحل عليه بعد أن تحقق له حلمه الموعود .............. ذلكم الحلم الذي ظل يراوده لسنوات وسنوات ..
ذلك الحلم الذي ظن أنه وليد المراهقة ... فلما تخطاها وجد ذلك الحلم وقد اشتدت رغبته فيه ضراوة حتى كاد أن يفسد عليه حياته ....
تزوج ..... والحلم بين جنبيه .....
أنجب والحلم يأبى أن يفارقه ....
تزوج ثانية ....
سافر إلى بلاد عدة .....
انغمس في شيء مما ظن أنه يحقق له حلمه ...
وأيضاً ......... لاشيء ............
رغبة حارقة تأبى أن تدعه وشأنه ...
ثم ...................
ثم ............. شرع في تحقيق حلمه ..................
طلق زوجتيه ..........
صفى أعماله ............
ودع أقاربه ...........
تخلص من شيء غير يسير من مظهره المألوف ...............
استقل تلكم الطائرة المرتحلة إلى بلاد النور والجمال كما يسمونها .....
وفي بيت صغير على شاطيء البحر بدأ في تنفيذ الحلم ...
((يالهذه الأغلال)) ...........
كان ينطق بتلك العبارة صبيحة كل يوم يحقق خطوة من خطوات ذلك الحلم أو يقطع مرحلة من مراحلة ...
كان حلمه وبمنتهى البساطة أن يحطم كل هذه الأغلال التي حرص .. حرص ... حرص ....
حرص من (؟؟؟) .......
أو حرص ماذا (؟؟؟) ...
كلهم –في ظنه- كانوا يحرصون على تقييده بها .. أبوه، أمه، معلمه، إمام المسجد، ذلك الكتاب الذي يحترمه الجميع، زوجه، جل الأصدقاء،بل حتى ولده الأكبر لما ذهب إلى محفظ القرآن صار مثلهم مولعاً بالأغلال ............ والآن لا أغلال بعد الآن تسقط الأغلال .........
وهلم يا متع الدنيا جميعك .......... هلمِ هلمِ .......... والآن لا المال ينقصني ولا النساء تعوزني ولا. ولا ... ولا ............ كلك أيتها الدنيا اللذيذة على طرف الثمام .... أنام وأصحو وأصحو وأنام وأنام وأنام وأصحو وأصحو آكل أشرب أضاجع أفعل ما يحلو لي ................. و ......... و ..... وهكذا كما ترون ظل يردد عباراته تلك ليل نهار .........
وإذاً فقد حقق حلمه فلما الضجيج إذاً ياصاح وما هذا الثقل المقبض الذي تتحدث عنه وأنت بعد لا تزال في ليلتك الثالثة
آه .........
لقد حدث ما كنت أتوقع ولكن ... قد حدث ما كنت أتوقع بأسرع مما كنت اتوقعكنت أعرف أن هذا سيحدث .... بعد عام أو حتى شهر ولكن بعد ثلاثة أيام مادار ذلك بخلدي قط ...... أتدري مالذي حدث لك ياصاحبيحدث لك مايحدث لكل بوهيمي مثلك أبت عليه نزعته الحيوانية إلا أن يستجيب لها ويهوي بفمه وبراطمه في الوحل والطين ... ولربما غلبت الخنزيرية عليه فعبث بفمه فيما تعرف واعرف ... وبعد مدة من الانغماس في الوحل وسواء طالت المدة أم قصرت ... تبدأ الروح في التذمر تعثور بقايا الفطرة في الجوانح القلقة ... تهتف بك أربع على نفسك ياصاح فلا والله ما لهذا خلقت لقد خلقت لشأن غير هذا ... فخل عنك مرابع العفن هذه وتعالَ ... يصيحون بك ... يا هذا لقد اختنقنقنا وأزكمت أنوفنا روائح نتنك وقبائح أفعالكارفق بنا فإن لم تستجب ياصاحبي أتدري ماذا يصنعون بك (؟؟؟)
آهإن تلك الروح قلقة وما أدراك ما تصنع الروح القلقة إن تلك الفطرة تتعذب وما أدراك ما تفعل الفطرة إذا أمعن صاحبها في تدميرهاإنها تزحف الآن ياصاحبي تزحف إلى قلبك إلى عقلك تسد عليك منافذ جسدك .... تريد الفرار من هذا البدن الحيواني القذر .........
و ...
ولعلك سمعت بصاحب لك في حياتك الجديدة مات فجأة أو نتيجة حادث انتحار غامضإيه ما علينا ........
آه .....
نسيت تذكيرك بشيء آخر لعلك تستطيع تعليل ذلك الذي يجثم على جوانحك أتذكر زوجتك -أيهما (لافرق) - (؟؟؟)
تلك الودود العروب حلوة اللسان عذبة المحيا نعم هي هي أتذكر أولادك (؟؟؟)
وتلك البسمة على محيا الواحد منهم حين يلقاكأتذكر حضن أسرتك الدافيء (؟؟؟)
ولعلك لم تنس ذلك الأشيب طيب القلب حلو الروح .... نعم لم تخطيء أقصد أباك ...
أم أذكرك ببيضاء القلب أجمل نساء الدنيا ولو بغير جمال أحن الصدور .... تلك التي ما إن تراك إلا وتنفتح لك ذراعيها فكأنما فتحت لك الأرض .. وتضمها بين ذراعيك فلكأنما حيز تلك الدنيا بحذافيرها .......
وأخو الود حبيب الروح ذلك الذي تلقي في صدره أفراحك وأتراحك ذلك الحبيب الذي لم تلده أمك ...
أتذكر كل أولئك. (؟؟؟)
تأمل معي الآن وقد انصرفت عنك صحبة المتعة كما تسميها وأخلاء جهنم كما أسميهم .. انصرفوا بعد ليلة ستذكرها جيداً يوم تسعر بكم (طيب طيب سأترك حديث الأغلال)
أأويت إلى فراشك ... هيا نم .... لا تستطيع (؟؟)
الثقل يحطمك ...
نعم يا صاحبي إن كل هؤلاء الأحبة الذين ذكرتهم لك هم السناد النفسي والمعنوي في تلك الحياة العصيبة هم أحد الأركان المهمة في الحياة السعيدة يا صاحبي .......
والآن وقد خلفتهم خلف ظهرك فعلام تشكو الضيق والضنك ........
يا صاح لقد اقبلت هاهنا تنشد سعادة توهمتها ومتعاً ظننتها أما أنا فلست مثلك وسعادتي حدثتك بها من قبل فلم تأبه أتذكر ماذا قلت لي يومها (؟؟؟)
فلقد سخرت من سكينة النفس .... وقلتَ وهل تحلو الحياة بغير قلب يضطرب عشقاً وهياماً ...
فهنيئاً لك يا صاحبي فلقد حققت حلمك وحزت سعادتك المرجوة ... ولكن –اسمح لي- لا تشكو ضيقاً في النفس أو جاثوماً على الصدر .... لا تقل لي: فقد كل شيء بهجته .... وخلت من كل شيء حلاوته ... فتلك هي لذات الدنيا يا صاحبي ...
ساعة ثم تنقضي .... مخلفة حسرة وندامة ...
و ....
و .... وإني أعرف أناساً لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ماهم فيه لجالدوهم عليه بالسيوف ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/413)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 10:02 ص]ـ
رائع أبافهر!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:02 م]ـ
بارك الله فيك ..........
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[05 - 05 - 07, 09:49 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب أبا فهر وزادكم من فضله العظيم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:22 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 06:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم ... وشكراً على المرور
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 06:34 م]ـ
بورك فيك وجزاك الله كل الخير
ـ[أبو الفرج مهدي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:04 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 07, 04:32 ص]ـ
وفيك بارك الله
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 02:26 ص]ـ
للتذكير
ـ[محمد براء]ــــــــ[20 - 03 - 08, 05:25 م]ـ
بارك الله فيك
وقد كان سفيان الثوري وأحمد بن حنبل رحهمها الله تعالى كثيرا ما ينشدان:
تَفْنَى اللَّذَاذَةُ مِمَّن نَالَ صَفْوَتَهَا = مِنَ الحَرَامِ وَيَبْقَى الإثْمُ وَالعَارُ
تَبْقَى عَوَاقِبُ سُوءٍ فِي مَغبَّتِهِا = لا خَيْرَ في لَذَّةٍ مِنْ بَعدِهَا النَّارُ
وقيل:
وَنفسَكَ أكرِمْ عَن أمُورٍ كَثِيرَةٍ = فَمَالَكَ نَفسٌ بَعدَهَا تَستَعِيرُهَا
وَلا تَقرَبِ المرعَى الحَرَامَ فَإنَّمَا = حَلاوَتُهُ تَفنَى وَيبقَى مَرِيرُها
وربما الصورة التي في أذهان بعض الشباب عن تلك البلاد أنها بلاد الجمال والأحلام إنما حصلوها من الأفلام ونحوها، وهذه الأفلام تريك الجمال والحب والعشق، لكن لا ترى فيها مافي صدور أولئك من ضيق وهم وحزن، تعرف ذلك إذا علمت عدد المنتحرين منهم.
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 04:01 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله شيخنا ابا فهر اغبطك على هذا الابداع فقد امتعتني غاية الامتاع جزاك الله خيرا
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[01 - 02 - 10, 11:29 م]ـ
جزاك الله خيرًا ..
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[02 - 02 - 10, 02:26 ص]ـ
مقال رائع
اعرف انا شخصياً مجموعة (مراهقين) في سن الخمسين
في كل سنه يسافرون لشرق آسيا و يرجعون و يروون قصصهم المخزيه هناك و كأنهم سعداء
و لكن والله ترى في وجوههم سواد المعصيه و العياذ بالله و يبين عليهم الضيق و الكدر
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[02 - 02 - 10, 05:21 ص]ـ
إني لأعجبُ منّا كيف تخدعنا
عن الحقائق أشباهٌ وأمثالُ ..
ـ[أبو الوليد التونسي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 09:50 ص]ـ
مقال رائع
اعرف انا شخصياً مجموعة (مراهقين) في سن الخمسين
في كل سنه يسافرون لشرق آسيا و يرجعون و يروون قصصهم المخزيه هناك و كأنهم سعداء
و لكن والله ترى في وجوههم سواد المعصيه و العياذ بالله و يبين عليهم الضيق و الكدر
يقول المصطفي صلي الله عليه و سلم كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه
أخرجه البخاري عن أبي هريرة - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رقم 6069
ـ[المعلمي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 08:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي الفاضل، ولاعدمنا مثل هذا القلم المرهف.
عبارات كتبت بماء الذهب بل بماء العيون، أهنئك على هذا النفس الرباني، والفيض الوجداني
نسأل الله أن يعافي المسلمين ويردهم إليه ردا جميلا(77/414)
سؤال في اثار الصحابه
ـ[يوسف التمار]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:47 م]ـ
(ليس كل مريد للخير محصل له)
مامناسبة هذه العباره وماهي القصه التي بسببها قال ابن مسعود هذه المقوله؟
وجزاكم الله خير
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[04 - 05 - 07, 04:23 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أخ يوسف لم أستطع العثور على هذه العبارة كما أوردتها فهلا ذكرت مصدرها
و جزاكم الله خيرا
أما هذه المقولة فهي كقول الشاعر (ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا يشتهى السفن) و الله اعلم.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 05 - 07, 06:02 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الدارمي: أخبرنا الحكم بن المبارك، أخبرنا عمرو بن يحيى، قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة ويقول سبحوا مئة فيسبحون مئة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك وانتظار أمرك قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج
وفي سند الأثر بعض النظر
ولبعضه بعض الشواهد المنقطعة(77/415)
سؤال في امامة الطفل
ـ[لام العمري]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل للطفل الذي لم يبلغ السابعة, إمامته لامه من باب ترغيبه في الإمامة والقيادة, فالذي اعلمه انها لاتجوز في الفرائض فهل الامر كذلك في السنن؟
ـ[المعلمي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 06:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي لام العمري:
لعل هذه الرواية تكفي وانظر شرحها في الفتح ..
صحيح البخاري - (ج 13 / ص 199)
3963 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ قَالَ
قَالَ لِي أَبُو قِلَابَةَ أَلَا تَلْقَاهُ فَتَسْأَلَهُ قَالَ فَلَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ النَّاسِ وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ فَنَسْأَلُهُمْ مَا لِلنَّاسِ مَا لِلنَّاسِ مَا هَذَا الرَّجُلُ فَيَقُولُونَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ أَوْ أَوْحَى اللَّهُ بِكَذَا فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ الْكَلَامَ وَكَأَنَّمَا يُقَرُّ فِي صَدْرِي وَكَانَتْ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ بِإِسْلَامِهِمْ الْفَتْحَ فَيَقُولُونَ اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهُوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلَامِهِمْ وَبَدَرَ أَبِي قَوْمِي بِإِسْلَامِهِمْ فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا فَقَالَ صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا وَصَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنْ الرُّكْبَانِ فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّي فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الْحَيِّ أَلَا تُغَطُّوا عَنَّا اسْتَ قَارِئِكُمْ فَاشْتَزَوْا فَقَطَعُوا لِي قَمِيصًا فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ فَرَحِي بِذَلِكَ الْقَمِيصِ ..
ـ[لام العمري]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي في الله المعلمي جزاك الله عني خيرا وشكر لك.
افهم من هذا ان يكون الطفل هو الاكثر حفظا للقران من الام سواء كانت صلاة الفريضة ام السنة.؟
ولا تجوز إمامته اذا كان العكس؟
ـ[المعلمي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 09:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي لام العمري:
إذا جازت إمامة الصبي للرجال إن كان أحفظهم كما هو ظاهر هذه الرواية فمن باب أولى جواز إمامته للنساء.
وأما إمامة المرأة للرجال، فعامة أهل العلم على عدم جوازها، لكن قد تمسك بعضهم بحديث أم ورقة كما عند أحمد " حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ
وَكَانَتْ قَدْ جَمَعَتْ الْقُرْآنَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَهَا أَنْ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا وَكَانَ لَهَا مُؤَذِّنٌ وَكَانَتْ تَؤُمُّ أَهْلَ دَارِهَا " والحديث فيه مقال، وفيه تأويل لأهل العلم ..(77/416)
ما رأيكم في السياحة؟
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 04:15 م]ـ
السلام عليكم
إخواني ما رأيكم في السياحة لطلبة العلم (السياحة المجردة عن الطلب والدعوة)
لمجرد الترفيه فقط؟
ـ[علي العبدالله]ــــــــ[04 - 05 - 07, 09:42 م]ـ
هناك رسالة في أحكام السياحة في المعهد العالي للقضاء وهي حديثة
تجد بغيتك فيها
ـ[الديولي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:12 م]ـ
السلام عليكم
توجد رسالة جامعية، تقدم بها صاحبها لنيل الماجستير، وقد حصل على تقدير ممتاز، وهي من مطبوعات دار ابن الجوزي
وإسمها:
أحكام السياحة وآثارها، دراسة شرعية مقارنة
تاليف / هاشم بن محمد بن حسين ناقور
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:32 م]ـ
اذا كانت بين الفينة والأخرى ما المانع؟
وأعرف بعض مشايخنا من يجمع بين هذه وتلك (اي تكون الرحلة ترفيهية علمية)
والله أعلم وأحكم
(وجهة نظر وليست فتوى)(77/417)
سؤال حول سجود التلاوة؟
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 06:03 م]ـ
اليوم في صلاة الجمعة قرأ الامام سورة العلق وفي اخر السورة لم يسجد للتلاوة بل ركع فظن بعض المؤتمين ان الامام سجد للتلاوة فسجدوا ثم تدارك بعض منهم وقام واتى بالركوع واتم الصلاة
السؤال: الذين سجدوا للتلاوة ثم قاموا وتبعوا الامام هل صلاتهم صحيحة؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 05 - 07, 05:28 م]ـ
صلاتهم صحيحة ما لم يسبقهم الإمام بركنين فعليين -كأن يرفع من الركوع- كما حده بعض الفقهاء اجتهاداً. والله تعالى أعلم
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 06:40 م]ـ
هم تداركوا على انفسهم بعد سماع "سمع الله لمن حمده" فجاؤو بالركوع سريعا ثم تابعوا الامام
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 05 - 07, 09:29 م]ـ
في الحالة المذكورة صلاتهم صحيحة بحمد الله
فقد أدركوا الإمام قبل أن يتجاوزهم بركنين فعليين تاليين لحال المفارقة.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 05:41 م]ـ
جزاك الله كل الخير
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:25 م]ـ
وإياك أخي الحبيب
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:24 ص]ـ
مذهب السادة المالكية:
في مثل هذه المسألة،
إذا كانت الركعة التي وقع فيها هذا الأمر، ركعة المأموم الأولى، سواء دخل مع الإمام من أول صلاة، أو كان مسبوقا، فإن هذه الركعة تبطل برفع الإمام من الركوع قبل استدراكه. و عليه، فإنه يلغي تلك الركعة و يتابع الإمام فيما بقي من الصلاة، ثم يقضي ركعته التي فاتته، بعد سلام الإمام. فإذا لم يفعل ذلك بطلت صلاته.
و أما إذا وقع ما وقع في غير الركعة الأولى، فإن المأموم يدرك الركعة التي لم يركع فيها، ما لم يرفع إمامُه من السجدتين. و الله تعالى أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:54 م]ـ
لاحظ أخي مهية
أن المسألة يسيرة الفاصل بين الإمام والمأموم
فالإمام ركع وهم سجدوا للتلاوة، فإذا رفعوا من السجود ربما رفع هو أيضاً، بل ربما لم يعلموا بخطئهم إلا إذا سمعوا تسميعه، فإبطال صلاتهم فيه حرج عظيم.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:03 م]ـ
أخي الفاضل أبا يوسف ... ربما أشاطرك الرأي ..
و أعترف أنني لم أبحث المسألة ..
فما أنا إلا ناقل عن السادة المالكية .. بحكم معرفتي للمذهب.
حبذا لو تنشطون فتنقلوا لنا مذهبا على الأقل، ليتسنى المقارنة، و التمحيص. فمثل هذه المسائل أكثرها اجتهادية، و الله الهادي سواء السبيل.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:26 م]ـ
قال في "البيان والتعريف شرح المختصر اللطيف لبافضل" لأحمد النصف عند ذِكره مبطلات الصلاة:
"13 - والتقدم على إمامه بركنين فعليين" شافعي.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:34 م]ـ
أعتذر عن العجلة في النقل خارج الموضوع:
والتكملة للعبارة: "والتخلف بهما بغير عذر".
وقال الماتن: (فلو تقدم على إمامه بركنين فعليين أو تخلف عنه بركنين فعليين بغير عذر بطلت صلاته)
وذكر مثالاً للأول: كأن يهوي للسجود والإمام قائم للقراءة
وللثاني -محل السؤال: كأن يزول الإمام عن حد الاعتدال، والمأموم في القيام مثلاً.
وذكروا من أعذار التخلف: الجهل والنسيان فيعذرون المأموم إلى تمام ثلاثة أركان طويلة. والله أعلم.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[08 - 05 - 07, 10:05 م]ـ
أخي أبا يوسف بارك الله فيك ...
أرى و الله أعلم، أن ما ذكرتُه من مذهب المالكية أقرب من جهة الدليل.
ذلك أن الركعة الأولى لا ينعقد فيها الإئتمام إلا بإدراك الركوع، و هذا معلوم مستفاض من السنة و عمل السلف.
هذا بالنسبة للحالة الأولى،
و أما الحالة الثانية، و هو أن يكون ما وقع في غير الركعة الأولى. فالأمر فيها واضح جلي؛ لأن الركعة تنتهي بالرفع من سجدتها الثانية، و لا سبيل عندئذ لتدارك ما فات. و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:59 ص]ـ
هل بالإمكان نقل كلام أحد المالكية نصاً لأتحقق أنه في خصوص المسألة بعد إذنك.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:24 م]ـ
(ص) وإن زوحم مؤتم عن ركوع أو نعس أو نحوه اتبعه في غير الأولى ما لم يرفع من سجودها (ش) يعني أن المأموم إذا زوحم عن الركوع مع إمامه أو نعس أو سها أو غفل أو اشتغل بحل أزراره وشبهه وهو مراده بنحوه فإنه يفعل ما فاته بسبب ما ذكر وقضاه في صلب الإمام إن وقع له هذا في ركوع ثانيته أو ثالثته أو رابعته مدة كون الإمام لم يرفع رأسه من السجدة الثانية، فقوله اتبعه أي: فعل ما سبقه به الإمام في غير الأولى أي أولى المأموم لا الإمام، وأما إن فوته ما ذكر ركوع أولاه فلا يباح له الإتيان به بعد رفع الإمام بل يخر فيها ساجدا ولا يركع ويلغي هذه الركعة.اهـ من شرح الخرشي لمختصر خليل (4/ 231)(77/418)
الشيخ ابن باز رحمه الله وحسن العشرة لأهله
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[04 - 05 - 07, 06:40 م]ـ
الشيخ ابن باز وحسن العشرة لأهله
يقول أحد طلاب الشيخ*
كنت مع سماحة الشيخ في الطائف عام 1418 في مجلسه أقرأ عليه بعض المعاملات، وكنت_على العادة_أرد على المكالمات، وإذا طلبوا سماحته ناولته سماعة الهاتف.
وفي يوم من الأيام رن الهاتف فأخذ سماحته السماعة على غير العادة، وإذا هم أهلي يطلبونني، فناولني سماحته السماعة، وأخذ ينتظرني حتى أفرغ من المكالمة.
وكنت حريصاً على الاختصار؛ لأن وقت سماحة الشيخ لا يسمح بالإطالة، والمجلس مليء بالحاضرين، وأهلي يعلمون ذلك.
والذي حصل أن أهلي سألوني: هل ستتغدى معنا هذا اليوم؟ فقلت: لا.
وبذلك انتهى الغرض، ووضعت سماعة الهاتف.
فقال لي سماحة الشيخ: انتهيت من المكالمة؟
قلت: نعم.
فقال: ما هذا الجفاء؟ أهكذا تكلمون أهليكم؟ أسأل الله العافية.
فقلت: يا سماحة الشيخ! المقصود قد انتهى، ولا أريد الإطالة؛ فالوقت لا يسمح.
فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، خيركم خيركم لأهله.
يقول الشيخ عصام العويد في ما معناه: في إحدى الليالي و في ساعة متأخرة من الليل طُرق بيت الشيخ ابن باز فلما سمعوا الطارق ذهب أحد أبناء الشيخ ليفتح الباب فإذا هي امرأة تقول زوجها طردها فلم تجد إلا بيت الشيخ تذهب إليه فأمر الشيخ رحمه الله بإدخالها واستأذن زوجته أم احمد أن تبيت المرأة معها في الغرفة وهو سينام في الخارج .. تأمل أخي كيف أنه يستأذن زوجته لينام خارج الغرفة رغم مكانته وكبر سنه فهو يخاف من الله أن تغضب عليه زوجته
-------------------------
* الطالب هو الشيخ محمد بن موسى مدير مكتب سماحته رحمه الله وقد ذكر ذلك عن نفسه في كتاب (جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز- رحمه الله)
من كتاب الإمام ابن باز دروس ومواقف وعبر للشيخ عبدالعزيز السدحان " نقلته من أحد المنتديات لأني بعيد عن الكتاب حاليا "
ـ[أبوعبدالرحمن نزار]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:34 ص]ـ
رحمه الله
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:18 ص]ـ
غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ..
آمين ..(77/419)
لم لا تكون المساجد فيها اختلاط النساء بالرجال مثل الطواف؟!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:17 ص]ـ
لم لا تكون المساجد فيها اختلاط النساء بالرجال مثل الطواف؟!
سؤال:
لماذا لا يجوز للنساء الصلاة مع الرجال فى المسجد بينما يعبد الله فى مكة كل من الرجال والنساء جنبا إلى جنب؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
هذا الإشكال مبني على خطأ في معرفة حكم الشرع في اختلاط الرجال والنساء في الطواف، فالأخ السائل يعتقد أن الشريعة تبيح اختلاط الرجال بالنساء " جنباً إلى جنب " في الطواف! وهو يستشكل عدم وجود هذا في الصلاة، ومعنى كلامه أنه يريد صفوف النساء والرجال متداخلة، فيتراص الرجال والنساء في صفوف الصلاة الكعب بالكعب، والمنكب بالمنكب! وهذا لا يمكن تصور وجوده في الشريعة المحكمة التي تغلق أبواب الفتنة، وتسد على الشيطان طرقه في الغواية.
وحتى يزول أصل الخلل لا بدَّ من توضيح مسألة طواف النساء والرجال حكماً وواقعاً.
أما حكماً: فهو أن يكون طواف النساء خلف الرجال وحدهن، أو في الليل حيث لا يكون أحد في الطواف من الرجال.
وأما الواقع: فهو مخالف للشرع، وما نراه من اختلاط الرجال بالنساء بالصورة الموجودة اليوم مرفوض في الشرع، ولا يزال العلماء ينكرونه، ويحاولون إصلاحه، ولصعوبة الأمر فإن كثيراً من المحاولات لم تنجح، بسبب جهل الناس وعدم تعاونهم، وبسبب الازدحام الشديد، وعدم القدرة على ضبط الناس في الطواف.
وقد حاول بعض الحكام الأمويين الفصل التام بين الرجال والنساء في الطواف، واستدل عليه بالفعل الموجود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وبيَّن أهل العلم أنه لا يلزم من الإذن لهن بالطواف مع الرجال أن يكون اختلاط ومماسة! ومما يدل على هذا الذي ذكرناه:
1. ما رواه البخاري (1539) عن ابْن جُرَيْجٍ قال: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَال قَال: كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلى الله عَليْهِ وَسَلمَ مَعَ الرِّجَال؟ قُلتُ: أَبَعْدَ الحِجَابِ أَوْ قَبْلُ؟ قَال: إِي لعَمْرِي لقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الحِجَابِ، قُلتُ: كَيْفَ يُخَالطْنَ الرِّجَال؟ قَال: لمْ يَكُنَّ يُخَالطْنَ، كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِي الله عَنْهَا تَطُوفُ حَجْرَةً مِنَ الرِّجَال لا تُخَالطُهُمْ، فَقَالتِ امْرَأَةٌ: انْطَلقِي نَسْتَلمْ يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ – أي: الحجر الأسود - قَالتِ: انْطَلقِي عَنْكِ وَأَبَتْ، يَخْرُجْنَ مُتَنَكِّرَاتٍ بِالليْل فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَال، وَلكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلنَ البَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ.
حَجرة من الرجال: بعيدة عنهم.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
وظاهر هذا أن ابن هشام أول من منع ذلك، لكن روى الفاكهي من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي قال: نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء، قال فرأى رجلا معهن فضربه بالدِّرة، وهذا إن صح لم يعارض الأول؛ لأن ابن هشام منعهن أن يطفن حين يطوف الرجال مطلقاً، فلهذا أنكر عليه عطاء، واحتج بصنيع عائشة، وصنيعها شبيه بهذا المنقول عن عمر.
قال الفاكهي: ويُذكر عن ابن عيينة أن أول من فرَّق بين الرجال والنساء في الطواف: خالد بن عبد الله القسري. ا. هـ.
وهذا إن ثبت فلعله منَعَ ذلك وقتاً، ثم تركه؛ فإنه كان أمير مكة في زمن عبد الملك بن مروان، وذلك قبل ابن هشام بمدة طويلة.
" فتح الباري " (3/ 480).
فهذا إنكارٌ لواقع الطواف الذي تختلط فيه النساء بالرجال، ولم يكن ليرضَ أحدٌ بذلك من الولاة فضلاً عن العلماء.
قال ابن جُماعة - رحمه الله -:
ومن أكبر المنكرات: ما يفعله جهلة العوام في الطواف من مزاحمة الرجال بأزواجهم سافرات عن وجههن، وربما كان ذلك في الليل، وبأيديهم الشموع متقدة ... .
إلى أن قال:
" نسأل الله أن يلهم ولي الأمر إزالة المنكرات ".
وقال ابن حجر الهيتمي - بعد أن نقل كلامه -:
فتأمله تجده صريحاً في وجوب المنع حتى من الطواف عند ارتكابهن دواعي الفتنة.
" الفتاوى الفقهية " (1/ 201، 202).
وقد علَّق الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - على هذا الحديث من صحيح البخاري بقوله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/420)
طواف النساء مع الرجال لا بأس به، ولا يمكن منعه خصوصاً في أوقاتنا هذه؛ لأن كل امرأة مع محرمها، ولو مُنع النساء من الاختلاط مع الرجال: لضاعت النساء، وحصل من الشر أكثر، ولكن لو جُعلن كما تفعل عائشة حَجرة، يعني: بعيدات عن الرجال: لكان هذا طيباً، وكانوا هنا يفعلونه في الأيام التي ليس فيها زحام شديد، يجعلون النساء على الجانب، وهو عمل طيب، وأما أن تُمنع النساء ويقال لهن: لا تطفن إلا في الليل مثلاً: فهذا صعب، وفي وقتنا هذا الأمر أصعب، لو قلنا: الرجال وحدهم والنساء وحدهن: لحصل فتنة كبيرة، كل إنسان يستطيع أن يصيد المرأة بدون من يعارضه، ولكن على الإنسان أن يتقي الله عز وجل ويتجنب زحام النساء بقدر المستطاع، وعلى المرأة أيضاً أن تنتبه لأولئك الفجار الذين يتصيدون النساء في المطاف - والعياذ بالله - وتجد الرجل يلتصق بها من أول الطواف إلى آخر الطواف - نسأل الله العافية - وكم ضُبط من قضية.
انتهى من " شرح صحيح البخاري " كتاب الحج، بَاب طَوَافِ النِّسَاءِ مَعَ الرِّجَال، الشريط السابع، الوجه الثاني.
2. عَنْ أُمِّ سَلمَةَ رَضِي الله عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليْهِ وَسَلمَ قَالتْ شَكَوْتُ إِلى رَسُول اللهِ صَلى الله عَليْهِ وَسَلمَ أَنِّي أَشْتَكِي فَقَال طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليْهِ وَسَلمَ حِينَئِذٍ يُصَلي إِلى جَنْبِ البَيْتِ وَهُوَ يَقْرَأُ وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ.
رواه البخاري (452) ومسلم (1276).
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
أمَرها أن تطوف من وراء الناس ليكون أستر لها، ولا تقطع صفوفهم أيضاً، ولا يتأذون بدابتها.
" فتح الباري " (3/ 481).
وقال الشيخ سليمان الباجي المالكي – رحمه الله -:
وأما طواف النساء من وراء الرجال فهو للحديث الذي ذكرناه (طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَة) ولم يكن لأجل البعير ... وأما المرأة فإن مِن سنَّتها أن تطوف وراء الرجال ; لأنها عبادة لها تعلق بالبيت، فكان مِن سنَّة النِّساء أن يكنَّ وراء الرجال، كالصلاة.
" المنتقى شرح الموطأ " (2/ 295).
وقال علماء اللجنة الدائمة - ردّاً على من قال بجواز الاختلاط قياساً على الاختلاط في الطواف -:
أما قياس ذلك على الطواف بالبيت الحرام: فهو قياس مع الفارق؛ فإن النساء كن يطفن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مِن وراء الرجال متسترات، لا يداخلنهم ولا يختلطن بهم .. .
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن قعود، الشيخ عبد الله بن غديان.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (12/ 164، 165).
ثانياً:
أما صلاة النساء مع الرجال في المسجد: فإن لها ضوابط وأحكاماً تؤدي كلها إلى حفظ الأعراض، وتساهم في بناء المجتمعات على معالي الأخلاق، ومن هذه الضوابط والأحكام:
1. أن يكون للنساء باب للدخول منه إلى المسجد غير باب الرجال.
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ) قَالَ نَافِعٌ: فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ.
رواه أبو داود (462) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
وفي " عون المعبود " (2/ 92):
(لو تركنا هذا الباب): أي باب المسجد الذي أشار النبي صلى الله عليه وسلم.
(للنساء): لكان خيراً، وأحسن؛ لئلا تختلط النساء بالرجال في الدخول والخروج من المسجد، والحديث فيه دليل أن النساء لا يختلطن في المساجد مع الرجال، بل يعتزلن في جانب المسجد، ويصلين هناك بالاقتداء مع الإمام , فكان عبد الله بن عمر أشد اتباعا للسنة , فلم يدخل من الباب الذي جعل للنساء حتى مات. انتهى
2. جعل النساء في صفوف خاصة خلف الرجال، حتى لو كانت امرأة واحدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/421)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ لَهُ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ قُومُوا فَلِأُصَلِّ لَكُمْ قَالَ أَنَسٌ فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَفْتُ وَالْيَتِيمَ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ.
رواه البخاري (373) ومسلم (658).
قال النووي – رحمه الله -:
وفيه: أن المرأة تقف خلف الرجال , وأنها إذا لم يكن معها امرأة أخرى: تقف وحدها متأخرة.
" شرح مسلم " (5/ 163).
3. الترغيب في الصفوف الخلفية للنساء والترغيب في الصفوف الأولى للرجال.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا).
رواه مسلم (440).
قال النووي – رحمه الله -:
وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال، ورؤيتهم، وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم، وسماع كلامهم، ونحو ذلك , وذم أول صفوفهن لعكس ذلك.
" شرح مسلم " (4/ 159، 160).
4. جعل صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، ولو كان المسجد الحرام.
عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خَيْرُ مَسَاجِدِ النِّسَاءِ قَعْرُ بُيُوتِهِنَّ).
رواه أحمد (26002) وحسَّنه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " (341).
5. انتظار الرجال بعد الصلاة قليلاً، وإسراع خروج النساء قليلاً.
عن أُمّ سَلَمَة زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ النِّسَاءَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّ إِذَا سَلَّمْنَ مِنْ الْمَكْتُوبَةِ قُمْنَ، وَثَبَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ صَلَّى مِنْ الرِّجَالِ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَإِذَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ الرِّجَالُ.
رواه البخاري (828).
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَمَكَثَ يَسِيراً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ ".
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ (وهو الزهري): فَأُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنِ انْصَرَفَ مِنَ الْقَوْمِ.
رواه البخاري (802).
قال بدر الدين العيني – رحمه الله -:
فيه: خروج النساء إلى المساجد، وسبقهن بالانصراف، والاختلاط بهن مظنة الفساد، ويمكث الإمام في مصلاه والحالة هذه.
" عمدة القاري " (6/ 122).
قال السندي – رحمه الله – في بيان سبب مكثه صلى الله عليه وسلم بعد السلام -:
أي: ليتبعه الرجال في ذلك، حتى تنصرف النساء إلى البيوت، فلا يحصل اجتماع الطائفتين في الطريق.
" حاشية سنن ابن ماجه " (حديث 932).
6. الحفاظ على الحجاب والستر في القدوم للمسجد والانصراف منه.
عن عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّ نِسَاءُ الْمُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْفَجْرِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ (أي: متسترات بثوب يغطي جسدهن كله).
رواه البخاري (553) ومسلم (645).
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:
فإنَّ النساء كنَّ يطفن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الرجال متسترات، لا يداخلنهم، ولا يختلطن بهم، وكذا حالهن مع الرجال في مصلى العيد، فإنهن كنَّ يخرجن متسترات، ويجلسن خلف الرجال في المصلى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب الرجال خطبة العيد انصرف إلى النساء، فذكَّرهن ووعظهن، فلم يكن اختلاط بين الرجال والنساء، وكذا الحال في حضورهن الصلوات في المساجد، كنَّ يخرجن متلفعات بمروطهن، ويصلين خلف الرجال، لا تخالط صفوفهن صفوف الرجال.
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن قعود، الشيخ عبد الله بن غديان.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (12/ 164، 165).
ونرجو أن نكون بذلك قد أزلنا الخلل الذي يستدل به بعض الناس على جواز اختلاط الرجال بالنساء الاختلاط المستهتر، ظناً منهم أن الشرع يبيح ذلك الاختلاط في الطواف فهذا الواقع مخالف للشرع، نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=98313&ln=ara (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=98313&ln=ara)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/422)
ـ[الجعفري]ــــــــ[05 - 05 - 07, 07:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع.
ومن حسن الحظ أنني أريد هذا الموضوع لنقاش دار بيني وبين أحد الناس الذين يثيرون مثل هذه المواضيع للاحتجاج بها على جواز الاختلاط بين الجنسين.
كما أطلب منك شيخنا أن تتحفني ببحث سابغ يحمل طابق الإقناع في موضوع الحجاب لعله ينفع مع صاحبنا الخمسيني , وجزاك الله كل خير ...
إن تيسر لك , وفقك الله
ـ[أمةالله]ــــــــ[05 - 05 - 07, 01:28 م]ـ
سؤال متعلق بهذا الأمر
عندنا في مصر تستدل العديد من النساء بمسألة صلاة النساء أمام الرجال في الحرم على جواز صلاة النساء في الشارع بسبب الزحام (في صلاة العيد أو التراويح).
فهل من تفصيل؟؟
ـ[دكتور عربى]ــــــــ[05 - 05 - 07, 07:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. موضوع غاية فى الاهمية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
أخي الجعفري
عليك بكتاب " عودة الحجاب " للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم
الأخت أمة الله:
ما يفعل في الحرم ليس حجة على الشرع من ناحية
ومن ناحية أخرى فإن له أحكاما تختلف عن غيره من المساجد
فالمسألة الأولى: في الحرم: ختمة القرآن وهي بدعة، والتبليغ وراء الإمام مع أن صوته يصل للعزيزية!!
والمسألة الثانية " صفوف الحرم دوائر، والإمام يتقدم على الملأمومين بطريقة لا توجد في غيره
وصفوف النساء أمام الرجال أو معهم! من الأولى لا من الثانية
إلا
في حال الزحام الشديد فالعذر قائم إن شاء الله
ومثله:
تتميم الصفوف، وتقاربها
وهذا من الصعوبة بمكان
ولو أراد الإمام في الحرم أن لا يصلي حتى تستوي الصفوف وتتراص وترجع النساء في الخلف لكبَّر للإحرام لصلاة العشاء بعد الأذان الأول للفجر!!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:21 م]ـ
سئل الشيخ العثيمين رحمه الله:
ما حكم صلاة الرجل خلف صفوف النساء؟ وما حكم مصافة الرجال للنساء؟.
فأجاب:
أما الأول وهو: كون النساء يقمن صفاً أمام الرجال فإن هذا بلا شك خلاف السنة؛ لأن السنة أن يكون النساء متأخرات عن الرجال ,لكن الضرورة أحياناً تحكم على الإنسان بما لا يريد, فإذا كان أمام المصلي صف من النساء, أو طائفة من النساء فإن الصلاة خلفهن إذا أمن الإنسان على نفسه الفتنة جائزة, ولهذا من عبارات الفقهاء قولهم (صف تام من النساء لا يمنع اقتداء من خلفهن من الرجال).
وأما مصافة الرجال للنساء فهذه فتنة عظيمة ولا يجوز للرجل أن يصف إلى جنب المرأة فإذا وجد الإنسان امرأة ليس له مكان إلا بجانبها فينصرف ولا يقف جنبها؛ لأن هذا فيه فتنة عظيمة والشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يجري من ابن آدم مجرى الدم).وربما يدخل في الصلاة آمناً على نفسه فلا يزال الشيطان حتى يغويه ويفسد عليه صلاته و استقامته, ونسأل الله العافية.
انتهى
==
وسئل - غفر الله له -:
يلاحظ من بعض الرجال في المسجد الحرام أنهم يصفون خلف النساء في الصلاة المفروضة فهل تقبل صلاتهم؟ وهل من توجيه لهم؟
فأجاب:
إذا صلى الرجال خلف النساء فإن أهل العلم يقولون لا بأس ,لكن هذا خلاف السنة؛ لأن السنة أن تكون النساء خلف الرجال, إلا أنكم كما تشاهدون في المسجد الحرام يكون هناك زحام وضيق, فتأتي النساء وتصف, ويأتي رجال بعدهن فيصفون وراءهن, ولكن ينبغي للإنسان أن يتحرز عن هذا بقدر ما يستطيع؛ لأنه ربما يحصل من ذلك فتنة للرجال, فليتجنب الإنسان الصلاة خلف النساء, وإن كان هذا جائزاً حسب ما قرره الفقهاء, لكننا نقول: ينبغي للإنسان أن يتجنب هذا بقدر المستطاع. وينبغي للنساء أن لا يصلين في موطن يكون قريباً من الرجال.
انتهى
كلاهما من مجموع فتاواه (15).(77/423)
عاجل - من وطأت في .... فهل عليها غسل؟؟؟
ـ[عبدالحق عبدالقوي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:33 ص]ـ
هذا سؤال سألنيه أحد العامة وهو ينتظر الإجابة!
هل على المرأة الموطوءة في دبرها غسل؟ مع ذكر الدليل والخلاف إن وجد!!
وشكرا ...
الرجل ينتظر مني الإجابة الآن فأرجو أن تفيدوني بسرعة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:45 ص]ـ
في " فتاوى الشبكة الإسلامية":
فإنه لايجب على زوجتك الغسل إلا بحصول أحد أمرين:
أولهما: حصول الإنزال منها ولو لم يحصل إيلاج.
الثاني: الإيلاج بالفعل وهو مغيب الحشفة في القبل ولو لم يحصل إنزال.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:52 ص]ـ
وفي موضع آخر:
وننبه إلى أن من وقع في الإيلاج في الدبر فقد ارتكب محرماً ووجب الغسل على كل من الزوجين مع التوبة والاستغفار وعدم العود إلى ذلك مرة أخرى للنهي المتقدم، ولا كفارة له سوى ذلك.
انتهى
!!!
وهذا مخالف لما سبق
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:54 ص]ـ
وفي موضع ثالث يشبه حكم الثاني:
وبالنسبة لموضوع الغسل، ففي الحالة الأولى: حيث الملاعبة دون الإيلاج فلا يجب الغسل على الزوج والزوجة ما لم يحصل إنزال فإن حدث إنزال وجب الغسل على من أنزل.
وفي الحالة الثانية يجب الغسل على كل من الزوج والزوجة، إضافة إلى أن الإيلاج في الدبر حرام سواء كان بسيطاً أو غير ذلك. وهو كبيرة من كبائر الذنوب.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:58 ص]ـ
وفي بحث الدكتور طارق الطواري " وطء المرأة في الموضع الممنوع منه شرعاً دراسة حديثية فقهية طبية ":
الضرب الثاني: يستوي فيه الوطء في القبل، والوطء في الدبر، وهى سبعة أحكام:
1. وجوب الغسل بالإيلاج عليهما 0
..
...
انتهى
ـ[عبدالحق عبدالقوي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:01 ص]ـ
ازدادت حيرتي فإني فيما أذكر أن كل العلماء!!! يوجبون الغسل عليها لكن لي صاحب يقول لا دليل على إيجاب الغسل بل يجوز إتيان الزوجة في دبرها على قول؟؟؟!!!
ولا أشك في علمه وفضله لكن أريد جوابا شافيا بالدليل الواضح فإني نسيت هذا الموضوع منذ زمن لكنه رجع بسبب هذا السؤال التعيس
أسأل الله أن يجزيك خبرا شيخ إحسان وأود التفصيل منكم إن وجد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:07 ص]ـ
الظاهر أن الفتوى الأولى ليس فيها تعرض للإيلاج في الدبر، بخلاف ما بعده
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:09 ص]ـ
هل الوطء في الدبر يوجب الغسل
المجيب د. فيحان بن شالي المطيري
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية
التصنيف الفهرسة/ كتاب الطهارة/الغسل
التاريخ 23/ 12/1423هـ
السؤال
إذا جامع الزوج زوجته وأدخل حشفة ذكره في دبرها بقصد أو بغير قصد فماذا يجب عليه؟ وما هي الأشياء الموجبة للغسل؟ وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
الجواب
إذا أدخل المكلف الحشفة في فرج أصلي وجب عليه الغسل سواء كان الفرج قبلاً أو دبراً وسواء حصل الإنزال أو لم يحصل وعلى هذا يجب الغسل على من أدخل حشفة ذكره في دبر امرأته سواء كان بقصد أو بغير قصد إلا أنه يأثم إذا كان عن قصد ويتوب إلى الله عز وجل لأنه موضع محرم لا يجوز للزوج الاستمتاع به.
وموجبات الغسل:
(1) إنزال المني دفقاً بلذة سواء كانت في اليقظة أو في النوم.
(2) الإيلاج في الفرج سواء حصل إنزال أو لم يحصل، وسواء كان الحشفة أو أكثر من ذلك.
(3) انقطاع دم الحيض أو النفاس موجب للغسل أيضاً، والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى وجوب الغسل في الوطء في غير السبيل المعتاد:
قال الكاساني في بدائع الصنائع (1/ 146): (وكذا الإيلاج في السبيل الآخر حكمه حكم الإيلاج في السبيل المعتاد في وجوب الغسل بدون الإنزال.
أما على أصل أبي يوسف و محمد فظاهر لأنه يوجب الحد أفلا يوجب صاعا من ماء و أما على أصل أبي حنيفة فإنما لم يوجب الحد احتياطا و الاحتياط في وجوب الغسل و لأن الإيلاج فيه سبب لنزول المني عادة مثل الإيلاج في السبيل المعتاد و السبب يقوم مقام المسبب خصوصا في موضع الاحتياط)
وقال الشيرازي في المهذب (1/ 60): (وإن أولج في دبر امرأة أو رجل أو بهيمة وجب عليه الغسل لأنه فرج حيوان فأشبه فرج المرأة)
وقال في مغني المحتاج في موجبات الغسل (1/ 68): (خامسها: جنابة لقوله تعالى: (وإن كنتم جنبا فاطهروا). وتحصل لآدمي حي فاعل أو مفعول به بدخول حشفة ولو بلا قصد أو كان الذكر أشل أو غير منتشر أو قدرها من مقطوعها فرجا ولو غير مشتهى كأن كان من بهيمة أو ميتة أو دبر ذكر أو كان على الذكر خرقة ملفوفة ولو غليظة أما في فرج المرأة فلقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل وإن لم ينزل) رواه مسلم .... ).
وقال ابن قدامة في المغني (1/ 237): (فصل: ويجب الغسل على كل واطىء وموطوء إذا كان من أهل الغسل سواء كان الفرج قبلا أو دبرا من كل آدمي أو بهيمة حيا أو ميتا طائعا أو مكرها نائما أو يقظان ... ) وينظر الإنصاف (1/ 232)
فظهر أن أدلة الجمهور لوجوب الغسل هي:
1 / القياس على الفرج.
2 / أنه يوجب الحد فمن باب أولى يوجب الغسل.
3 / أن الإيلاج سبب لنزول المني عادة فينزل السبب منزلة المسبب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/424)
ـ[عبدالحق عبدالقوي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:40 ص]ـ
جزاك الله كل خير يا أبا حازم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 07:25 ص]ـ
ظننت من كلام شيخنا أبي حازم أن المالكية لا يقولون بذلك!
قال الإمام ابن عبد البر في < الكافي >:
((والحد عند مالك فيما روى المدنيون وغيرهم عنه على كل من وطئ في الدبر فأولج واجب، كما يجب عليه الغسل أنزل أو لم ينزل ولا يصح عنه غير ذلك))
والمسألة لا أتصور الخلاف فيها أصلا؛ لأن الإيلاج في الدبر إذا كان يوجب الغسل على الرجل، فكيف لا يوجب الغسل على المرأة وهو فعل واحد!
وأما ما ذكره الأخ السائل من جواز الإتيان في الدبر على قول! فهو قول شاذ لا يلتفت إليه، وانعقد الإجماع على خلافه.
ولكن حتى على هذا القول الشاذ يجب الغسل أيضا؛ لأنه إن كان جماعا مشروعا فأولى أن يوجب الغسل من غير المشروع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 07:57 ص]ـ
وفي الكافي أيضا: ((لا تصح الشهادة على الزنا إلا بأن يقول الشهود إنهم رأوا الإيلاج في الفرج أو في الدبر؛ فهذا عند مالك وأصحابه يوجب الحد وكمال الصداق والغسل))
وما ذكره ابن عبد البر هو المشهور من المذهب عند المتأخرين كما في شروح خليل والرسالة.
قال في (التاج والإكليل): (([قال] ابن شاس: الوطء في الدبر بمنزلته في الفرج في إفساده العبادة وإيجاب الغسل))
وفي الفواكه الدواني: ((ويجب الغسل بمغيب جميع الحشفة ..... في الفرج ..... ومثل الفرج الدبر))
وفي حاشية الدسوقي: (( ..... وما ذكره من أن تغييب الحشفة في الدبر يوجب الغسل هو المشهور من المذهب، وفي ح قول شاذ لمالك أن التغييب في الدبر لا يوجب غسلا حيث لا إنزال)).
وفي المدونة: (( ..... أما من جامع في الدبر فقد حنث؛ لأن مالكا جعله جماعا)).
ـ[عبدالحق عبدالقوي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ أبا مالك
ومن خلال مراجعتي للمسألة وقراءتي لما سطره المشايخ الفضلاء
اتضح لي (1) أنه لابد من الغسل (2) وأن هذا الفعل من المحرمات أعني إتيان الزوجة في الدبر بل ومن الكبائر
أسأل الله لي ولكم الخير في الدنيا والأخرى
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:08 ص]ـ
أرجو من الإخوة المطالبة بتصحيح العنوان: (من وطئت) لاختلاف المعنى بالرسم الموضوع حالياً.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 05:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جزاك الله خيراً شيخنا أبا مالك على هذه الفائدة وكنت لم أجد رأي المالكية في باب الطهارة على عجلٍ فيما تيسر لي من كتبهم فلم أشأ أن أنسب إليهم ذلك فبارك الله فيك.(77/425)
ضع كل مالديك يتحدث عن الصحابة
ـ[ابو حاتم النجدي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نرجوا من الاخوة الافاضل أن يتكرمو بوضع كل مالديهم من رسائل او ابحاث تتكلم عن الصحابة ومكانتهم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[05 - 05 - 07, 05:44 م]ـ
http://saaid.net/book/open.php?cat=7&book=847 فضائل الصحابة للامام احمد
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1085
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=1851
http://saaid.net/book/open.php?cat=7&book=2177
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=3322
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=2006
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=14&book=2117
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=32&book=1767
ـ[دكتور عربى]ــــــــ[05 - 05 - 07, 07:00 م]ـ
برنامج رجال حول الرسول .. صلى الله علية و سلم
http://www.zshare.net/download/setup-men-around-mohammed-exe.html
حجمه اقل من 2 ميجا ... وبسيط جدا فى التشغيل
جزاكم الله خيرا(77/426)
إشكال في الفهم
ـ[أبو معاذ الراجي عفو ربه]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:22 م]ـ
أشكل علي فهم قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في مسألة مس الرجل المرأة بشهوة أن الراجح أنه لا ينقض الوضوء مطلقا، إلا إذا خرج منه شيء فيكون النقض بذلك الخارج.
وقوله:أو تمسُّ المرأة الرَّجلَ بشهوة، فينتقض وضوءُها.
والدَّليل على ذلك: القياس، فإذا كان مسُّ الرَّجل للمرأة بشهوة ينقض الوُضُوء، فكذا مسُّ المرأة للرَّجُل بشهوة ينقضُ الوُضُوءَ، وهذا مقتضى الطَّبيعة البشرية، وهذا قياسٌ واضحٌ جليٌّ.
فأرجوا منكم التوضيح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/progress.gif
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 05 - 07, 05:03 م]ـ
انظر إجابة سؤلِك على الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99778(77/427)
هل يريد الله تعالى من العبد عبودية بقدار 50 صلاة في اليوم؟
ـ[ابو مصعب القاهري]ــــــــ[05 - 05 - 07, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما فرضت 50 صلاة في اليوم اولا وذلك قبل التخفيف .. اى صلاة كل نصف ساعة تقريبا .. فهل هذا يعني ان مراد الله تعالى من العبد حقيقة هو هذا المقدار من العبادة؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:26 ص]ـ
لا أعلم -أخي الكريم- أن أحداً من أئمة المسلمين قال بهذا.
فإن وجدتَ -أو وجد أحد الإخوة- شيئاً من ذلك فأفيدونا به مأجورين.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:13 ص]ـ
يا أخي بارك الله فيك أمة النبي عليه الصلاة و السلام تصلي في اليوم 5 صلوات و هي عند الله ب 50 صلاة كما روي في حديث المعراج المعروف و جاء فيه " ... فقال: هي خمس وهي خمسون، لا يبدل القول لدي " رواه البخاري و مسلم.
ـ[ابو مصعب القاهري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيك ابو يوسف التواب .. فهي كانت خاطرة حيث انني اعلم ان ال5 صلوات تعدل عند الله 50 ولكن ما ورد في خاطري هو .. بما ان الله تعالى لا يكلف نفسا الا وسعها فهل في وسع العبد ان ياتي بهذا القدر من العبودية؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:39 م]ـ
أخي الكريم
العبودية اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة
أما إن كان مقصودك هنا: الصلاة خاصة .. فمن السلف من ثبت عنه أنه كان يصلي في اليوم 300ركعة. فانظر ماذا ترى.
ـ[ابو مصعب القاهري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 09:14 م]ـ
اخي الحبيب ابو يوسف التواب .. والله انى احبك فى الله
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:25 ص]ـ
أحبك الله الذي أحببتني له
يا أبا مصعب(77/428)
استفسار حول أحوال السقط (الجنين) ... ؟
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[05 - 05 - 07, 09:41 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
اخواني في الله.
أرجو منكم أن تدلوني على الكتب أو الأبحاث التي تبحث في كل ما يخص أحكام السقط، وما يسلي المصاب في هذه الأحوال.
فلي شقيقة ابتليت بذلك.،أسألكم الدعاء لها عفا الله عنا وعنكم.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[02 - 06 - 08, 06:31 م]ـ
للرفع والمدارسة(77/429)
هل يجوز أن ينظر الزوج إلى فرج زوجته
ـ[أبو العلاء علي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:45 م]ـ
هل يجوز أن ينظر الزوج إلى فرج زوجته
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:57 ص]ـ
لا يوجد دليل شرعي يمنع من ذلك، والحديث المروي في أن النظر إلى الفرج يورث البرص ونحوه حديث موضوع لا يصح.(77/430)
الدعوة على النت
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:52 م]ـ
أيها الأحباب:
ماهي الطريقة العملية للدعوة على النت.
أريد أفكار الإخوة حتى أبدا بها.(77/431)
هل يجوز أن تنظر المرأة الكافرة إلى عورة المرأة المسلمة؟
ـ[أبو العلاء علي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:57 م]ـ
هل يجوز أن تنظر المرأة الكافرة إلى عورة المرأة المسلمة؟(77/432)
ما سن التمميز المعتبر شرعا؟
ـ[ابو عزام التميمي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:05 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ما سن التمميز المعتبر شرعا وهل يمكن ان يحدد بعمر معين؟
وهل ينظبق ذلك على الصحابة رضي الله عنهم؟؟
بارك الله في الجميع ورزقنا الله العلم النافع والعمل الصالح ....
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:16 ص]ـ
الموسوعة الفقهية - (ج 2 / ص 4856 نسخة الشاملة)
تمييز
التّعريف
1 - التّمييز لغة مصدر ميّز.
يقال: ماز الشّيء إذا عزله وفرزه وفصله، وتميّز القوم وامتازوا صاروا في ناحية.
وامتاز عن الشّيء تباعد منه ويقال: امتاز القوم إذا تميّز بعضهم من بعض.
والفقهاء يقولون: سنّ التّمييز، ومرادهم بذلك تلك السّنّ الّتي إذا انتهى إليها الصّغير عرف مضارّه ومنافعه، وكأنّه مأخوذ من ميّزت الأشياء إذا فرّقت بين خيرها وشرّها بعد المعرفة بها.
وينظر مصطلح «أهليّة».
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:30 ص]ـ
سن التمييز: فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من حده بسن السابعة، لحديث " مروا أولادكم بالصلاة لسبع .... "، ومنهم من حده بوصف فقال: المميز هو: " الذي يفهم الخطاب ويرد الجواب ".، والأخير له حظ من النظر، لأن من الأطفال من يكون كذلك دون السابعة.
والله أعلم.
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:09 ص]ـ
الصحيح تعيينه بسبع سنين أي بتمامها
والله أعلم
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:49 م]ـ
عن مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ
عَقَلْتُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجَّةً مَجَّهَا فِي وَجْهِي وَأَنَا ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ مِنْ دَلْوٍ
وبوب عليه البخاري متى يصح سماع الصغير
وهو يعد اصغر سن للتمييز تقريبا
والقول الثاني سبع سنين لحديث مروا لأولادكم بالصلاة لسبع
والصحيح ان ذلك لا ينضبط بسن معينة كما تقدم في المشاركات السابقة
ومظنته بين الخمس والسبع والله تعالى أعلم
ـ[ابو عزام التميمي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:52 م]ـ
جزاكم الله خير وزادكم من فضله سبحانه
وللجميع التحية والتقدير(77/433)
" من أقوال السلف وحكمهم "
ـ[الضبيطي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:24 ص]ـ
" من أقوال السلف وحكمهم "
قال أبو عيسى الخراز: العافية تستر البر والفاجر، فإذا نزل البلاء تبين عنده الرجال. البداية والنهاية ج 11 ص 62
قال عروة بن الزبير: إذا رأيتم الرجل يعمل الحسنة فاعلموا أن لها عنده أخوات، وإذا رأيتم الرجل يعمل السيئة، فاعلموا أن لها عنده أخوات، فإن الحسنة تدل على أختها، والسيئة تدل على أختها.
البداية والنهاية ج9ص 108
قال علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم: إني لأستحي من الله عز وجل أن أرى الأخ من إخواني فأسأل الله له الجنة، وأبخل عليه بالدنيا.
البداية والنهاية ج 9 ص 112.
اللهم ألهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا، واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.(77/434)
واسع العلم،لكنه قصير العقل،مضلل الغاية!!!
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[06 - 05 - 07, 05:50 ص]ـ
وقف العلامة أبو فهر محمود شاكر ـ رحمه الله ــ على مقال يدعو فيه صاحبه إلى الحرف اللا تيني، فكتب رداً عليه في مجلة ((الرسالة)) عدد 562 سنة 1944م، وهي في جمهرة مقالاته التي جمعها د. عادل جمال 1/ 258
قال:/
((رُبَّ رجُلٍ واسعَ العلم، بحرٍ لايُزاحم، وَهُوَ عَلى ذَلكَ قَصِيرُ العَقلِ مُضَلَّلَ الغاية،
وإنما يَعرِضُ له ذلك مِن قِبَلِ جُرأَتِهِ على مَا لَيسَ لهُ فيهِ خِبرَه،
ثمَّ تَهوُّرُه من غَيرِ رَوِيَّة،ولاتدبر،
ثم إصرَارُهُ إصرَارَ الكِبرياء، التي تأبى أنْ تَعقِل،،
وإنَّ أحدَنا ليُقدِمُ على مايُحسِن،وعلى الذي يعلمُ أنَّه بهِ مُضطَلِع، ثمَّ يرى بعد التَّدبر أنَّه أسقَطَ مِن حِسَابهِ أشياء، كان العقلُ يُوجِبُ عليه فيها أن يتَثبَّت، فإذا هوَ يعودُ إلى ما أقدم عليه؛ فيَنقُظَهُ نَقضَ الغَزلِ.
ومن آفةِ العِلْمِ في فَنٍّ من فنونه، أنْ يَحمِلَ صَاحبَه على أن ينظُرَ إلى رأَيِهِ نظرةَ المُعجَبِ المتَنَزّه، ثم لايلبث أن يُفسده طولُ التمادي في إعجابه بما يحسن من العلم؛ حتى يقذِفَهُ إلى اجتِلابِ الرأَي فيمَا لايُحسِن، ثمَّ لاتَزال تُغرِيهِ عادةُ الإعجابِ بنفسهِ؛ حتى يُنزِل مالايحسنُ مَنزِلةَ ما يُحسِن،
ثمَّ يُصِرُّ،
ثُمََّ يُغالي،
ثُمَّ يُعنف،
ثُمَّ يَستَكبر،
ثم إذا هو عندَ النَّاسِ
قَصِيرُ الرَّأيِ وَالعَقلِ، عَلى فَضلِهِ وَعِلمِه ..... )). إنتهى
أبعث هذا النص مع التحية، إلى من يشذ بفتاويه وآرائه، وينافح عنها، مع مخالفته للعلماء الراسخين في العلم ...
ومَنْ كَثُر شُذُوذه؛ سقط الإعتبار به.
فاللهم اهدنا واهد بنا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك أخي إبراهيم وهذا موضوع كان يدور في ذهني كثيراً وهو ما يقع من زلل في تطبيق مسائل الشريعة إذا كان علم المرء أوسع من عقله فيحمله ما وصل إليه علمه على التشبث ببعض المسائل وشواذها ولا ينظر إلى عواقب ذلك وآثار تلك المسائل وما يترتب عليها من مفاسد لقصر نظره وقلة عقله فربما تطغى هذه المفاسد على ما ظنه حقاً وراجحاً.
ولتقرير هذا الأصل وهذه القاعدة أدلة كثيرة وترتبط بأصول معتبرة كسد الذرائع والمصلحة والموازنة بين المصالح والمفاسد وتغير الأحكام القابلة للتغيير بتغير العوائد والأعراف والمصالح ومما يدل على هذا الأصل باختصار:
1 - قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}
2 - وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعائشة كما في الصحيحين: " يا عائشة لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به أساس إبراهيم "
والأمر يحتاج إلى بسط وذكر أقوال أهل العلم وأدلة الشريعة وذكر أمثلة ونماذج لبعض المسائل والترجيحات التي يقع فيها الزلل مما تكلم عليه أهل العلم والله الموفق.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:30 م]ـ
"حديثو عهد بجاهلية"
جزاكما الله خيراً
تعمد الشذوذ وتقصده مرض يغلب على صاحبه حب الظهور والشهرة.
نسأل الله العافية.
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[06 - 05 - 07, 03:00 م]ـ
روى البيهقي في شعب الإيمان قال:
أخبرنا أبو عبد الله بن يوسف الأصفهاني أنا أبو الطيب مظفر بن سهل الخليلي بمكة قال: سمعت أحمد بن علي المؤدب يقول:: سمعت يزيد بن هارون قال: من كان علمه أكثر من عقله خشيت عليه ومن كان عقله أكثر من علمه رجوت له
وقيل للخليل وقد اجتمع مع ابن المقفع كيف رأيته فقال علمه أكثر من عقله و قيل لابن المقفع كيف رأيت الخليل قال عقله أكثر من علمه
لكن ما أحببت ذي الكلمة فإنها صارت تهمة تكال لكل من لا تعجبنا فتواهم وإن كانت مؤصلة وصارت تكأة للإعراض عن عن ما كتبه بعض أهل العلم بهذه الحجة
كيف وقد قيلت في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال الحافظ ابن العراقى فى جوابه عن سؤال الحافظ ابن فهد المسمى بالأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية ما نصه ((وأما الشيخ ابن تيمية ......... لكنه كما قيل فيه علمه أكثر من عقله فأداه اجتهاده الى خرق الإجماع فى مسائل كثيرة قيل إنها تبلغ ستين مسألة فأخذته الألسنة بذلك وتطرق اليه اللوم وامتحن بهذا السبب وأسرع علماء عصره فى الرد عليه وتخطئته وتبديعه ومات مسجونا بسبب ذلك. والمنتصر له يجعله كغيره من الإئمة لا تضره المخافة فى مسائل الفروع إذا كان ذلك عن اجتهاد، لكن المخالف له يقول ليست كلها مسائله كلها فروع بل كثير منها فى ألإصول، وما كان من الفروع فما كان سوغ له المخالفة فيها بعد إنعقاد الإجماع عليها.ولم يقع للإئمة المتبوعين مخالفة فى مسائل انعقاد الاجماع عليها قبله، بل لم يقع لأحد منه إلا وهو مسبوق به عن بعض السلف كما صرح به غير واحد من الإئمة، وما ابشع مسألتى ابن تيمية فى الطلاق والزيارة، وقد رد فيهما معا الشيخ الإمام تقى الدين السبكى وأفرد ذلك بالتصنيف فأجاد وأحسن.)) انتهى كلام الحافظ ولى الدين.
والمرجع ليس قريبا فما أعرف الآن ما الذي أستعيض عنه بالنقاط وأحسبها ذكر لمحاسن شيخ الإسلام بدليل أن ما بعد لكن إستثناء والنقل أخذته من موقعٍ هكذا
وسلمتم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/435)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 05 - 07, 02:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولا أخي الفاضل تقويم النظر لا يضر في الكلام الحق استخدامه في غير موطنه ولا يخرجه ذلك عن الحق وما قيل في شيخ الإسلام _ رحمه الله _ لا يلتفت إليه فشيخ الإسلام من أسد أهل العلم عقلاً ويكفي المرء أن ينظر في كتبه في الرد على الأشاعرة كدرء تعارض العقل والنقل ورسالته التدمرية فضلاً عن كلامه المبثوث في كتبه في كيفية التعامل مع النصوص وآراء المخالفين ومناقشة أقوالهم بصدق وعدل.
وهناك كثير من المصطلحات والألفاظ الصحيحة استخدمت من قبل أهل الأهواء لغرض باطل كالمقاصد والمصالح والتوحيد والعدل ونحوها والعبرة في ذلك بمراد المتكلم ومقصده وموطن استخدامه.
ثانيا أخي الغالي أبا يوسف وفقك الله: الحديث ورد بعدة روايات:
1 - " حديث عهد بجاهلية " في البخاري برقم (1586) (1/ 489)
2 - " حداثة قومك بالكفر " في البخاري برقم (1585) (1/ 488)
3 - " حديث عهدهم بالجاهلية " البخاري برقم (1584) (1/ 488) ومسلم برقم (1333 - 405)
4 - " حدثان قومك بالكفر " في البخاري برقم (1583) (1/ 488) ومسلم برقم (1333 - 399)
5 - " حديث عهدهم بكفر " في مسلم برقم (1333 - 402)
6 - " حديثو عهد بجاهلية " في مسلم برقم (1333 - 400)
7 - " حديثو عهد بشرك " في مسلم برقم (1333 - 401)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 05 - 07, 05:13 م]ـ
فما توجيه الرواية: (حديث عهد)؟
بارك الله فيك.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الفاضل سبق ذكر اختلاف الروايات وقد تكلم شراح الحديث عن تأويل ذلك فقال الحافظ في الفتح (8/ 54): (قوله في رواية قتادة أن قريشا حديث عهد كذا وقع بالافراد في الصحيحين والمعروف حديثو عهد وكتبها الدمياطي بخطه حديثو عهد وفيه نظر وقد وقع عند الإسماعيلي أن قريشا كانوا قريب عهد)
وقال ايضاً (3/ 445): (وله حديث عهد كذا لجميع الرواة بالإضافة وقال المطرزي لا يجوز حذف الواو في مثل هذا والصواب حديثو عهد والله أعلم)
وقال السندي في حاشيته على النسائي (5/ 215): (حديث عهد كذا روى بالإضافة وحذف الواو في مثل هذا والصواب حديث عهد ورد بأنه من قبيل ولا تكونوا {أول كافر به} فقد قالوا تقديره: أول فريق كافر أو فوج كافر يريدون أن هذه الألفاظ مفردة لفظا وجمع معنى فيمكن رعاية لفظها ولا يخفى أن لفظ القوم كذلك وأجيب أيضا بأن فعيلا يستوي فيه الجمع والافراد)
وقد ذكر الجوهري وغيره من أهل اللغة والنحو أن (فعيل وفعول) يستوي فيهما المفرد والمثنى والجمع.
ومنه أيضاً قوله تعالى: {والملائكة بعد ذلك ظهير} وقوله: {إنا رسول ربك} وقوله تعالى: {إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد}
واخيراً هذه فائدة ذكرها ابن القيم رحمه الله عن الجمع:
يقول في بدائع الفوائد (1/ 117): (ولنذكر من هذا الباب حال اللفظ في إفراده وتغييره عند زيادة معناه بالتثنية والجمع دون سائر مغيراته فنقول:
لما كان المفرد هو الأصل والتثنية والجمع تابعان له جعل لهما في الإسم علامة تدل عليهما وجعلت آخره قضاء لحق الأصالة فيه والتبعية فيهما والفرعية فالتزموا هذا في التثنية ولم ينخرم عليهم.
وأما الجمع فإنهم ذهبوا به كل مذهب وصرفوه كل مصرف:
- فمرة جعلوه على حد التثنية وهو قياس الباب كالتثنية والنسب والتأنيث وغيرها.
- وتارة اجتلبوا له علامة في وسطه كالألف في جعافر والياء في عبيد والواو في فلوس.
- وتارة جعلوا اختصار بعض حروفه وإسقاطها علامة عليه نحو عنكبوت وعناكب.
فإنه لما ثقل عليهم المفرد وطالت حروفه وازداد ثقلا بالجمع خففوه بحذف بعض حروفه لئلا يجمعوا بين ثقلين ولا يناقض هذا ما أصلوه من طول اللفظ لطول المعنى وقصره لقصره فإن هذا باب آخر من المعادلة والموازنة عارض ذلك الأصل ومنع من طرده.
ومنهم جمعهم فعيل وفعول وفعال على فعل كرغيف وعمود وقذال على رغف وعمد وقذل لثقل المفرد بالمدة فإن كان في واحده ياء التأنيث فإنها تحذف في الجمع فكرهوا أن يحذفوا المدة فيجمعوا عليه بين نقيضين فقلبوا المدة ولم يحذفوها كرسالة ورسائل وصحيفة وصحائف فجبروا النقص بالفرق لا أنهم تناقضوا.
- وتارة يقتصرون على تغيير بعض حركاته فيجعلونها علامة لجمعه كفلك وفللك وعبد وعبد.
- وتارة يجتلبون له لفظا مستقلا من غير لفظ واحدة كخيل وأيم وقوم ورهط ونحوه.
- وتارة يجعلون العلامة في التقدير والنية لا في اللفظ كفلك للواحد والجمع فإن ضمة الواحد في النية كضمة قفل وضمة الجمع كضمة رسل وكذلك هجان ودلاص وأسمال وأعشار مع أن غالب هذا الباب إنما يأتي في الباب لحصول التمييز والعلامة بموصوفاتها فلا يقع لبس ولا يكاد يجيء في غير الصفات إلا نادرا جدا ومع هذا فلا بد أن يكون لمفرده لفظ يغاير جمعه ويكون فيه لغتان لأنهم علموا أنه يثقل عليهم.
أما في الجر والنصب فلتوالي الكسرات وأما في الرفع فيثقل الخروج من الكسرة إلى الضمة فعدلوا إلى جمع تكسيره ولا يرد هذا عليهم في راحمين وراحمون لفصل الألف الساكنة ومنعها من توالي الحركات فهو كمسلمين وقائمين وكذلك عدلوا عن جمع فعل المضاعف من صفات العقلاء كفظ وبر فلم يجمعوه جمع سلامة ويقولون برون وفظون لئلا يشتبه بكلوب وسفود لأنه برائين فكسروه وقالوا أبرار
فلما جاءوا إلى غير المضاعف كصعب جمعوه جمع تصحيح ولم يخافوا التباسا إذ ليس في الكلام فعلول وصعبون فتأمل هذا التفريق وهذا التصور الدال على أن أذهانهم قد فاقت أذهان الأمم كما فاقت لغتهم لغاتهم وتأمل كيف لم يجمعوا شاعرا جمع سلامة مع استيفائه وشروطه بل كسروه فقالوا شعراء إيذانا منهم بأن واحده على زنة فعيل فجمعوه كرحيم ورحماء لما كان مقصودهم المبالغة في وصفهم بالشعور
ثم انظر كيف لم ينطقوا بهذا الوجه المقدر كراهية منهم لمجيئه بلفظ شعير وهو الحب المعروف فأتوا بفاعل ولما لم يكن هذا المانع في الجمع قالوا شعرا .... )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/436)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:21 ص]ـ
(وقال المطرزي لا يجوز حذف الواو في مثل هذا والصواب حديثو عهد والله أعلم)
لعل هذا ما جعلني أصوِّب ما كتبتَ أعلاه.
أفدتني، جزاك الله عني خيراً.(77/437)
خطأ في عبارة إلا رسول الله
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:18 ص]ـ
خطأ كبير في عبارة ((إلا رسول الله)) الشيخ أبو مالك الجهني
يقول الشيخ أبو مالك عبد الحميد بن خليوي الجهني:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فالأمر الآخر الذي أحببت التنبيه عليه (على هامش المقاطعة) عبارة كأنها أصبحت شعاراً لحملة المقاطعة لبضائع الدنمرك وهي عبارة ((إلا رسول الله)) التي أراها على بعض الملصقات وفي الزجاج الخلفي لبعض السيارات، بل بعض مؤسسات الشريط الإسلامي أنتجت شريطاً حول المقاطعة وجعلت هذه العبارة عنواناً للشريط، بل تسمع في داخل الشريط نشيداً على الطريقة الحديثة يردد المنشدون هذه العبارة ذاتها.
وعجبت - والله - كيف لم ينتبه أحد إلى الخطأ الكبير في هذه العبارة إذ مضمون هذه العبارة ((إلا رسول الله)) أن كل شيء يمكن غض الطرف عنه والمسامحة فيه إلا رسول الله!
فيا إخوة الإسلام فإن التعرض للذات الإلهية بالتنقص أعظم وأعظم من التعرض لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم!
بل إن ما عند هؤلاء من الكفر والوثنية والكذب على الله والبهت على عيسى بن مريم وقولهم بأنه ابن الله -تعالى الله عن ذلك- أعظم من تلكم الصورة القذرة!
وفي هذا يقول الإمام العلامة ابن القيم الجوزية - رحمه الله -: " لا غرابة في جحد النصارى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وقد سبوا رب العالمين حيث نسبوا له الولد بل قالوا إنه حَلَّ في عيسى بن مريم نفسه، ثم اعتقدوا أن عيسى الذي حَلَّ فيه الرب بزعمهم أخذته اليهود وأهانته وبصقت في وجهه وعذبته ثم صلبته، ثم زعموا أن عيسى مَكَّنَ اليهود منه ليكفر عن خطيئة آدم ثم خرج بعد ثلاثة أيام من قبره ليدبر أمر العالم، فواغوثاه من هذا الكفر والسب "،
قال ابن القيم: " وقد ذكرنا اتفاق أمة الضلال وعُبَّاد الصليب على مَسَبَّةِ رب العالمين أقبح مَسَبة، على ما يعلم بطلانه بصريح العقل، فإِن خفي عليهم أنَّ هذا مسبة لله وأن العقل يحكم ببطلانه وبفساده مِن أول وَهلة لم يكثر على تلك العقول السخيفة أن تَسب بَشراً أرسله الله وتجحد نبوته وتكابر ما دل عليه صريح العقل مِن صِدقه وصِحة رسالته، فلو قالوا فيه ما قالوا لم يبلغ بعض قولهم في رب الأرض والسموات الذي صاروا به ضحكة بين جميع أصناف بني آدم ". انتهى المراد من كلامه رحمه الله ((هداية الحيارى 47 ــ 48))
قلت: صدق رحمه الله، لو قال النصارى في نبينا صلى الله عليه وسلم ما قالوا، ما بلغوا في القبح وسخافة العقل وبهيمية الطبع ما بلغوا بقولهم في رب العالمين سبحانه وتعالى. فكيف يقال بعد ذلك ((إلا رسول الله))؟!
وكنت أظن أنَّ هذا الشعار مِن تركيب الصوفية المعروفين بغلوهم في النبي صلى الله عليه وسلم حيث جعلوه أول الخلائق وأن جميع الخلائق مخلوقه من نوره المحمدي!! ولهم من هذا الضرب كلام كثير سمج وخرافي لا يقل سخافة عن قول النصارى!
والمقصود أنه ينبغي الاعتدال في الأمور وهذا يحصل بسؤال أهل العلم والبصيرة، فهلاًّ سَئَلَ أولئك الإخوة علماء الإسلام والسنة عن تلك العبارة ((إلا رسول الله))؟
ولو سألوا لبين لهم العلماء ما في هذه العبارة من خطأ وانحراف عن منهج الإسلام، فالنصيحة لكل أخ مسلم أن يحذر من هذه العبارة وألا يغتر بها وليعلم أن حُبَّ النبي صلى الله عليه وسلم والغيرة على عرضه لا يعني الوقوع في الغلو في شخصه الكريم أو الانحراف عن دينه القويم. وهو القائل عليه الصلاة والسلام:" لا تطروني - يعني لا تبالغوا في مدحي - كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد الله ورسوله ".
صلى الله عليك يا خليل الله ما أعظمك وما أكرمك وما أحلمك وما أشد تواضعك وأنت سيد البشر في الدنيا والآخرة، اللهم إني أشهدك على حبه وحب أصحابه وأتباعه إلى يوم الدين فاجعلني منهم برحمتك يا أرحم الراحمين!
منقول
ـ[الديولي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه
وعندي ملاحظة يا أخي لك وهي:
إياك أن تنجر مع أهل الكلام في ألفاظهم في تأنيث لفظ الجلالة فتقول ((الذات الإلهية))
وجزاك الله خيرا
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه
وعندي ملاحظة يا أخي لك وهي:
إياك أن تنجر مع أهل الكلام في ألفاظهم في تأنيث لفظ الجلالة فتقول ((الذات الإلهية))
وجزاك الله خيرا
جزاك الله خير على النصيحة لست إلا ناقل
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[07 - 05 - 07, 06:55 ص]ـ
أخي الكريم:
ليس المقصود من عبارة " إلا رسول الله "، التهوين من شأن ربنا سبحانه، وإنما المقصود فيها من البشر، ولو تأملتها لعلمت أنها مختصرة مختزلة من ذلك.
ولا شك أن ما ذكره الشيخ ونقلته وفقكما الله ليس مقصودا من العبارة، وإنما المقصود ما كان في محيط البشر فحسب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/438)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:36 م]ـ
بارك الله فيك على التنبيه المهم.
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه
وعندي ملاحظة يا أخي لك وهي:
إياك أن تنجر مع أهل الكلام في ألفاظهم في تأنيث لفظ الجلالة فتقول ((الذات الإلهية))
وجزاك الله خيرا
هذا ليس لفظ الجلالة اصلحك الله هذه صفته, وهذه جائزة ليس فيها شي استخدمها العلماء ومن قال بقولك من اهل العلم؟
ـ[محمد العبد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 07:09 ص]ـ
أخي الكريم:
ليس المقصود من عبارة " إلا رسول الله "، التهوين من شأن ربنا سبحانه، وإنما المقصود فيها من البشر، ولو تأملتها لعلمت أنها مختصرة مختزلة من ذلك.
ولا شك أن ما ذكره الشيخ ونقلته وفقكما الله ليس مقصودا من العبارة، وإنما المقصود ما كان في محيط البشر فحسب.
أخي الحبيب حتى على المعنى الذي طرحته من الحصر في البشر فهناك إشكال فهناك من البشر غير رسول الله من يجب توقيره- وإن كانوا لايساوونه في المكانة بالطبع - ويكفر من أهانهم ويقتل بذلك مرتدا إن لم يتب , أقصد بذلك سائر الأنبياء صلوات الله عليهم , كما أنه لايخفاك مكانة الصحابة عند أهل السنة وغير هؤلاء من الصالحين.فالذي يبدو لي أن العبارة فيها إشكال. والله أعلم
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[12 - 06 - 07, 12:30 ص]ـ
أريد أن أوضح قاعدة لغوية؛ لعلها تزيل اللبس:
هناك في اللغة أسلوب يسمى أسلوب الحصر والقصر، أو أسلوب الاختصاص، ومن صور هذا الأسلوب: النفي والاستثناء.
ويكون المقصور عليه: هو ما بعد الاستثناء، والمقصور: هو ما بعد النفي وقبل الاستثناء.
مثال: قال تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ):
المقصور: محمد صلى الله عليه وسلم.
المقصور عليه: رسول.
والآية فيها قصر النبي صلى الله عليه وسلم على الرسالة.
مثال آخر: قال تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ):
المقصور: علم التأويل.
المقصور عليه: الله عز وجل.
والآية فيها قصر علم التأويل على الله سبحانه وتعالى.
وما أريد تأكيده أن المقصور عليه يأتي بعد أداة الاستثناء، أي أن ما بعد أداة الاستثناء التي يسبقها نفي لا يصح أن يشاركه في الحكم غيره ما لم يصرح به لفظًا.
والآيات في هذا الباب كثيرة، ومنها:
قوله تعالى: (وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)
وقوله تعالى: (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ)
وقوله تعالى: (وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)
إلى غير ذلك من آيات،،،
وعليه، فإن عبارة: (إلا رسول الله) ليست من باب القصر؛ إذ لم يسبقها نفي ولو تقديرًا أو حكمًا، أي ليس مرادها أن كل شيء يمكن غض الطرف عنه والمسامحة فيه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإنما هي من باب الترهيب من النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن باب التعنيف والتغليظ لمن سولت له نفسه أن يخوض في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تماما كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار) حديث رقم: 2142 في صحيح الجامع.
وكقوله صلى الله عليه وسلم: (إياكم وكثرة الحديث عني، فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار) حديث رقم: 2684 في صحيح الجامع.
وقد قال الله تبارك وتعالى: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا).
أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم له من الخصوصية ما لم يشاركه فيه أحد، وهي خصوصية لا تتنافى مع قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) حيث لم تصل به هذه الخصوصية إلى تعظيمه أو المغالاة في تعظيمه صلى الله عليه وسلم.
والعبارة من حيث اللغة لا تمنع أن نعطف على (رسول الله) غيره من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين؛ لأنها ليست من باب القصر.
والله أعلم،،،(77/439)
مسألة ربما يغفل عنها كثير من الناس (العفو عن الجاني، والميت عليه ديْن)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 08:16 ص]ـ
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:
وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه على مسألة يفعلها كثير من الناس بقصد الإحسان، وهي أن تقع حادثة من شخص فيهلك بسببها شخص آخر، فيأتي أولياء المقتول فيسقطون الدية عن هذا الجاني الذي فعل الحادث، فهل إسقاطهم محمود ويعتبر من حسن الخلق أو في ذلك تفصيل؟ في ذلك تفصيل.
لابد أن نتأمل ونفكر في حال هذا الجاني الذي وقع منه الحادث هل هو من الناس المعروفين بالتهور وعدم المبالاة؟ هل هو من الطراز الذي يقول أنا لا أبالي أن أصدم شخصاً لأن ديته في الدرج. والعياذ بالله؟
أم أنه رجل حصلت منه الجناية مع كمال التحفظ وكمال الاتزان ولكن الله تعالى قد جعل كل شيء بمقدار؟ فالجواب: إن كان من الطراز الثاني فالعفو بحقه أولى، ولكن قبل العفو حتى في الطراز الثاني يجب أن نلاحظ هل على الميت دين؟ إذا كان عليه دين فإنه لا يمكن أن نعفو.
ولو عفونا فإن عفونا لا يعتبر، وهذه مسألة ربما يغفل عنها كثير من الناس. لماذا نقول إنه قبل العفو يجب أن نلاحظ هل على الميت دين أم لا؟ لماذا نقول ذلك؟
لأن الورثة يتلقون الاستحقاق لهذه الدية من الميت الذي أصيب بالحادث ولا يرد استحقاقهم إلا بعد الدين ولهذا لما ذكر الله الميراث قال) مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ) (النساء: الآية11) هذه مسألة تخفى على كثير من الناس وعلى هذا فنقول: إذا حصلت حادثة على شخص ما فمات فإنه قبل أن يقدم ورثته على العفو ننظر في حال المجني عليه فإن كان عليه دين لا وفاء له إلا من الدية فلا عفو؛ لأن الدين مقدم على الميراث، وإن لم يكن عليه دين نظرنا في حال الجاني فإن كان من المتهورين فترك العفو عنه أولى، وإن لم يكن منهم نظرنا في ورثة المجني عليه فإن كان غير مرشدين فلا يملك أحد إسقاط حقهم عن المجني عليه، وإن كانو مرشدين فالعفو في هذه الحال أفضل.
انتهى
ـ[ابو احمد الطوباسي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:28 ص]ـ
أكثر الله من امثالك يا شيخ ونفع بك المسلمين
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:04 ص]ـ
أكثر الله من امثالك يا شيخ ونفع بك المسلمين
اللهم آمين
ـ[علي صالح]ــــــــ[06 - 05 - 07, 01:04 م]ـ
بارك الله فيك
ورحم الله الشيخ ابن عثيمين
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ياسر ابو عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:39 ص]ـ
بارك الله فيك
ورحم اللهُ الشيخَ ابن عثيمين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:58 ص]ـ
بارك الله فيكم
حكم التنازل عن دية القتل الخطأ والمقتول عليه دين وله وصية
السؤال: هل لأولياء المقتول خطأ العفو عن الدية، والمقتول عليه دينٌ وله وصية؟ الجواب: إذا كان المقتول عليه دين وله وصية فإنه لا يحل للورثة أن يتنازلوا عن شيء من الدية إلا بعد قضاء الدين والوصية؛ لأن حق الورثة لا يرد إلا بعد الدين والوصية، كما قال تعالى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ [النساء:11] .. مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ [النساء:12] .. مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ [النساء:12] .. مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ [النساء:12] وإذا تنازلوا فالتنازل غير صحيح، وإذا كان تنازلهم عند المحكمة يجب أن يرجعوا إلى المحكمة ويخبروا القاضي أن المقتول عليه دين وله وصية فيؤخذ الدين أولاً، ثم الوصية ثانياً، والباقي للورثة. وأيضاً: لا بد أن يكون الورثة راشدين، أي: بالغين عاقلين، حسني التصرف، فإن كان فيهم قُصَّر فليس لأحدٍ من الورثة أن يتنازل عن حق هؤلاء القُصَّر إلا إذا ضِمِنَهُ لهم.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=111324(77/440)
فوائد نقلتها من كتاب التلخيص القيم لاختيارات أبي العباس وتلميذه ابن القيم.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 04:07 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فهذه فوائد نقلتها من
من كتاب / التلخيص القيم لاختيارات أبي العباس وتلميذه ابن القيم.
تأليف الشيخ / وليد بن راشد السعيدان وفقه الله تعالى
مرجع الضمير في قوله} حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ {
قال أبو العباس ابن تيمية وطائفة ظنت أن الضمير في قوله} حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ {عائد إلى الله تعالى ويقولون هذه جمعت طريق من استدل بالخلق على الخالق ومن استدل بالخالق على المخلوق والصواب الذي عليه المفسرون وعليه تدل الآية أن الضمير عائد إلى القرآن وأن الله يري عباده من الآيات الأفقية والنفسية ما يبين لهم أن القرآن حق وذلك يتضمن بثبوت الرسالة وأن يسلم لما أخبر به الرسول e ) ا. هـ.
الصواب في حديث ((إن لله تسعة وتسعين اسماً ... الحديث))
قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى (والصواب الذي عليه جمهور العلماء أن قول النبي e (( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)) معناه أن من أحصى التسعة والتسعين من أسمائه دخل الجنة, وليس مراده أنه ليس له إلا تسعة وتسعون اسماً فإنه في الحديث الآخر الذي رواه أحمد وأبو حاتم في صحيحه ((أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب غمي وهمي)) وثبت في الصحيح أن النبي e كان يقول في سجوده ((اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك)) فأخبر أنه e لا يحصي ثناء عليه) ا. هـ. قلت:- وهذا الاختيار منبثق من قاعدة الجمع بين الأدلة واجب ما أمكن.
المراد بالكلمة في قوله ((أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله))
قال أبو العباس رحمه الله تعالى (والناس قد تنازعوا في مثل قوله ((أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله)) هل المراد بها الكلمة التي شرعها الله وهي عقدة النكاح أو المراد كلمة الله التي تكلم بها وهي شرعه وإذنه وتحليله لذلك والصواب أن المراد بقوله ((كلمة الله)) كلامه الذي تكلم به المتضمن إذنه وتحليله وشرعه لا العقد الذي هو كلام العباد) ا. هـ.
{المراد بقوله تعالى} كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ {
قال أبو العباس رحمه الله تعالى (والصواب ما قاله الجمهور أن (الدأب) بالتسكين هو العادة وهو غير الدأب بالتحريك، إذا اللفظ زاد المعنى والذي في القرآن مسكن ما علمنا أحداً قرأ بالتحريك وهذا معروف في اللغة، يقال فلان:- دأبه كذا وكذا أي هذا عادته وعمله الملازم له وإن لم يكن في ذلك تعب واجتهاد ومنه قوله تعالى} وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ {والدأب نظير الدائم والباء والميم متقاربان) ا. هـ.
المراد بقوله تعالى} وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ {
قال ابن القيم رحمه الله تعالى وكذلك يقولون في قوله} وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ {أن المراد به عبدالله ابن أبي وكان من أحسن الناس جسماً والصواب:- أن اللفظ عام فيمن اتصف بهذه الصفات وهي صحة الجسم وتمامه وحسن الكلام وخلوه من روح الإيمان ومحبة الهدى وإيثاره كخلو الخشب المقطوعة التي قد تساند بعضها البعض من روح الحياة التي يعطيها النمو أو الزيادة والثمرة واتصافهم بالجبن والخور الذي يحسب صاحبه أن كل صيحة عليه) ا. هـ.
{هل النفس تموت}
قال ابن القيم رحمه الله تعالى (والصواب أن يقال موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها وخروجها منها فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت، وإن أريد أنها تعدم وتضمحل وتصير عدماً محضاً فهي لا تموت بهذا الاعتبار، بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو في عذاب كما سيأتي إن شاء الله تعالى بعد هذا وكما صرح به النص) ا. هـ.
المراد من قول الملائكة} وَنُقَدِّسُ لَكَ {
قال ابن القيم رحمه الله تعالى ومنه قول الملائكة} وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ {فقيل:- المعنى ونقدس أنفسنا لك، فعدى باللام، وهذا ليس بشيء والصواب أن المعنى:- نقدسك وننزهك عما لا يليق بك، هذا قول جمهور أهل التفسير) ا. هـ.
{هل الخضر u حي أم ميت؟}
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى (والصواب:- الذي عليه المحققون أنه ميت وأنه لم يدرك الإسلام ولو كان موجوداً في زمن النبي e لوجب عليه أن يؤمن به ويجاهد معه، كما أوجب الله ذلك عليه وعلى غيره ولكان يكون في مكة والمدينة ولكان يكون حضوره مع الصحابة للجهاد معهم وإعانتهم على الدين أولى به من حضوره عند قوم كفار ليرقع لهم سفينتهم ولم يكن مختفياً عن خير أمة أخرجت للناس، ثم ليس للمسلمين به وأمثاله حاجة لا في دينهم ولا في دنياهم فإن دينهم أخذوه عن الرسول e ) ا. هـ
اللهم ارزقنا علم وعمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/441)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 04:30 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحميدي .. أحببناك من مشاركاتك المتميزة النافعة .. نفع الله بك ووفقك ..
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:53 م]ـ
فوائد قيِّمة ..
يُرفَع رفع الله قدر جامعها وملخصها ..
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:14 م]ـ
أخ نايف: جزاك الله خيرا، وجعله الله في ميزان حسناتك.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:31 م]ـ
الاخوة الافاضل
عبدالله الوائلي
ابو هاجر النجدي
علي الفضلي
جزاكم الله خيراً
غفر الله لكم
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:44 م]ـ
ما مرجع الضمير في قوله} وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا {
قال ابن القيم رحمه الله تعالى وقد اختلفوا في مفسر الضمير من قوله تعالى} وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا {فقيل:- هو الإيمان لكونه أقرب المذكورين وقيل هو الكتاب فإنه النور الذي هدى به عباده والصواب:- أنه عائد على الروح المذكور في قوله} وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ... الآية {فمسمى وحيه روحاً ونوراً) ا. هـ.
{هل سورة قل يا أيها الكافرون تعرضت للقتال وهل هي منسوخة}
قال أبو العباس رحمه الله تعالى والصواب:- أن هذه السورة لم تتعرض للقتال لا بأمرٍ ولا نهي بل مضمونها البراءة من دين الكفار وهذا أمر محكم لا ينسخ أبداً) ا. هـ.
{ما الذي بدل في الكتب المتقدمة}
قال أبو العباس رحمه الله تعالى ومما تسلمه النصارى في فرقهم أن كل فرقة تخالف الأخرى فيما تفسر به الكتب المتقدمة ومما تسلمه اليهود أنهم متفقون على أن النصارى تفسر التوراة والنبوات المتقدمة على الإنجيل بما يخالف معانيها وأنها بدلت أحكام التوراة فصار تبديل كثير من معاني الكتب المتقدمة متفقاً عليه بين المسلمين واليهود والنصارى وأما تغيير بعض ألفاظها ففيه نزاع بين المسلمين والصواب:- الذي عليه الجمهور أنه بدل بعض ألفاظها كما ذكر ذلك في مواضعه) ا. هـ.
{ما الفرق بين دعاء الله بأسمائه الحسنى والإخبار بها عنه}
قال أبو العباس رحمه الله تعالى والصواب القول الثالث وهو أن يفرق بين أن يدعى بالأسماء أو يخبر بها عنه فإذا دعي لم يدع إلا بالأسماء الحسنى كما قال تعالى} وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ {وأما الإخبار عنه فهو بحسب الحاجة فإذا احتيج إلى تفهيم الغير المراد إلى أن يترجم أسماؤه بغير العربية أو يعبر عنه باسم له معنىً صحيح لم يكن ذلك محرماً) ا. هـ.
{هل كانت الشهب يرمى بها من قبل}
قال أبو العباس رحمه الله تعالى وقد ظن بعض الناس أن الشهب لم يكن يرمى بها من قبل ذلك بحال والصواب:- أنه كان الرمي بها كما هو الآن أحياناً, كما ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس ورواه أيضاً أحمد في مسنده أن رسول الله e بينما هو في نفرٍ من الأنصار إذ رمي بنجمٍ فاستنار فقال لهم رسول الله e (( ما كنتم تقولون في هذا النجم الذي يرمى به في الجاهلية؟)) قالوا:- كنا نقول:- مات ملك, أو ولد مولود, فقال ((ليس ذلك كذلك ولكن الله إذا قضى أمراً يسمعه أهل العرش فيسبحون, فيسبح من تحتهم بتسبيحهم, فيسبح من تحت ذلك فلم يزل التسبيح يهبط حتى ينتهي إلى السماء الدنيا حتى يقول بعضهم لبعض:- لم سبحتم؟ فيقولون:- سبح من فوقنا فسبحنا بتسبيحهم فيقولون:- ألا تسألون من فوقكم مم سبحوا فيسألونهم فيقولون:- قضى الله في خلقه كذا وكذا, الأمر الذي كان, فيهبط الخبر من سماء إلى سماء حتى ينتهي إلى سماء الدنيا فيتحدثون به فتسترقه الشياطين بالسمع على توهم واختلاف ثم يأتون به إلى الكهان من أهل الأرض فيحدثونهم فيخطئون ويصيبون فيحدث الكهان)) وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن الكهان قد كانوا يحدثوننا بالشيء فيكون حقاً قال ((تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيفذ منها في إذن وليه فيزيد فيها أكثر من مائة كذبة)) وروى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت النبي e يقول ((إن الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب فتذكر الأمر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع فتسمعه فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم)) وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال إن نبي الله e قال ((إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/442)
بأجنحتها خضعاناً لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم, قالوا الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترق السمع ومسترقوا السمع هكذا بعضهم على بعض, فيسمع الكلمة فيلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة, فيقال:- أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا, كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء)) ورواه محمد بن إسحاق عن الزهري وقال في آخره ((ثم إن الله تعالى حجب الشياطين عن السمع بهذه النجوم فانقطعت الكهانة فلا كهانة)) ورواه معمر عن الزهري وقال:- فقلت للزهري أوكان يرمى بها في الجاهلية؟ قال نعم, فقلت:- يقول الله تعالى} وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ... الآية {قال:- غلظت واشتد أمرها حين بعث النبي e ) ا. هـ. وخلاصته أن الشهب كان يرمى بها من قبل إلا أنه بعد البعثة غلظ فيها وشدد والله أعلم.
{فائدة الدعاء}
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى وزعم قوم من المبطلين متفلسفة ومتصوفة أنه لا فائدة أصلاً - أي الدعاء - فإن المشيئة الإلهية والأسباب العلوية إما أن تكون قد اقتضت وجود المطلوب وحينئذٍ فلا حاجة إلى الدعاء أو لا تكون اقتضته وحينئذٍ فلا ينفع الدعاء، وقال قوم ممن تكلموا في العلم:- بل الدعاء علامة ودلالة على حصول المطلوب، وجعلوا ارتباطه بالمطلوب ارتباط الدليل بالمدلول، لا ارتباط السبب بالمسبب بمنزلة الخبر الصادق والعلم السابق والصواب:- ما عليه الجمهور من أن الدعاء سبب لحصول الخير المطلوب أو غيره كسائر الأسباب المقدرة والمشروعة وسواءً سمي سبباً أو شرطاً أو جزءاً من السبب فالمقصود هنا واحد فإذا أراد الله بعبدٍ خيراً ألهمه دعاءه والاستعانة به) ا. هـ.
{حكم تحري الأمكنة التي نزلها النبي e للصلاة فيها ونحو ذلك}
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى روى سعيد بن منصور في سننه، حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن معرور بن سويد عن عمر بن الخطاب t قال ((خرجنا معه في حجة حجها فقرأ بنا في الفجر بـ} أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ {و} لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ {في الثانية فلما رجح من حجته رأى الناس ابتدروا المسجد فقال:- ما هذا؟ قالوا:- مسجد صلى فيه رسول الله e، فقال:- هكذا هلك أهل الكتاب قبلكم، اتخذوا آثار أنبيائهم بيعاً، من عرضت له منكم الصلاة فيه فليصل ومن لم تعرض له الصلاة فليمض)) فقد كره عمر t اتخاذ مصلى النبي e عيداً وبين أن أهل الكتاب إنما هلكوا بمثل ذلك, وفي رواية عنه ((أنه رأى الناس يذهبون مذاهب, فقال:- أين يذهب هؤلاء؟ فقيل:- يا أمير المؤمنين مسجد صلى فيه النبي e فهم يصلون فيه, فقال:- إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا كانوا يتتبعون آثار أنبيائهم ويأخذونها كنائس وبيعاً, فمن أدركته الصلاة منكم في هذه المساجد فليصل ومن لا فليمض ولا يتعمدها)) وروى محمد ابن وضاح وغيره أن عمر بن الخطاب أمر بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي e بيعة الرضوان لأن الناس كانوا يذهبون تحتها فخاف عمر الفتنة عليهم, وقد اختلف العلماء y في إتيان تلك المشاهد, فقال محمد بن وضاح:- كان مالك وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار التي بالمدينة ما عدا (قباء) ودخل سفيان الثوري بيت المقدس وصلى فيه ولم يتتبع تلك الآثار ولا الصلاة فيها, فهؤلاء كرهوها مطلقاً لحديث عمر t لأن هذا يشبه الصلاة عند المقابر إذ هو ذريعة إلى اتخاذها أعياداً وإلى التشبه بأهل الكتاب ولأن ما فعله ابن عمر لم يوافقه عليه أحد من الصحابة فلم ينقل عن الخلفاء الراشدين ولا عن غيرهم من المهاجرين والأنصار أن أحداً منهم كان يتحرى قصد الأمكنة التي نزلها النبي e والصواب:- مع جمهور الصحابة لأن متابعة النبي e تكون بطاعة أمره وتكون في فعله بأن يفعل مثل ما فعل على الوجه الذي فعله فإذا قصد النبي e العبادة في مكانٍ كان قصد العبادة فيه متابعة له, كقصد المشاعر والمساجد وأما إذا نزل في مكانٍ بحكم الاتفاق لكونه صادف وقت النزول أو غير ذلك مما يعلم أنه لم يتحر ذلك المكان فإنا إذا تحرينا ذلك المكان لم نكن متبعين له فإن الأعمال بالنيات) ا. هـ.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 04:21 م]ـ
هل يقبل الركن اليماني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/443)
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد اختلف في الركن اليماني فقيل يقبله وقيل يستلمه ويقبل يده وقيل لا يقبله ولا يقبل يده والأقوال الثلاثة مشهورة في مذهب أحمد وغيره والصواب:- أنه لا يقبله ولا يقبل يده فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل هذا ولا هذا كما نطقت به الأحاديث الصحيحة ا. هـ. قلت:- والاستحباب حكم شرعي وقد تقرر أن الأحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للأدلة الصحيحة الصريحة. والله أعلم.
ما وجه افتقار الأشياء إلى الله تعالى
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى والصواب:- أن الأشياء مفتقرة إلى الخالق لذواتها لا لأمر آخر جعلها مفتقرة إليه, بل فقرها لازم لها لا يمكن أن تكون غير مفتقرة إليه, كما أن غناء الرب وصف لازم له لا يمكن أن يكون غير غني بنفسه, لا بوصف جعله غنياً, وفقر الأشياء إلى الخالق وصف لها وهي معدومة, وهي موجودة) ا. هـ.
تسبيح الأشياء وسجودها
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى وكما قال بعضهم في قوله وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ {قال:- تسبيحه دلالته على صانعه, فتوجب بذلك تسبيحاً من غيره والصواب:- أن لها تسبيحاً وسجوداً بحسبها) ا. هـ.
كم كان عدد ركعات صلاة الكسوف التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلمفي حياته
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى والصواب:- أنه لم يصل إلا بركوعين وأنه لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات إبراهيم) ا. هـ.
قول أهل السنة في يزيد بن معاوية
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى ومع هذا فطائفة من أهل السنة يجيزون لعنه لأنهم يعتقدون أنه فعل من الظلم ما يجوز لعن فاعله، وطائفة أخرى ترى محبته لأنه مسلم، تولى على عهد الصحابة وبايعه الصحابة ويقولون:- لم يصح عنه ما نقل عنه، وكانت له محاسن، أو كان مجتهداً فيما فعله والصواب:- هو الذي عليه الأئمة من أنه لا يخص بمحبةٍ ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم لاسيما إذا أتى بحسناتٍ عظيمة وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له)) وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية وكان معه أبو أيوب الأنصاري) ا. هـ.
قول أبي العباس في أطفال الكفار
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى وأطفال الكفار أصح الأقوال فيهم الله أعلم بما كانوا عاملين كما أجاب بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في الحديث الصحيح, وطائفة من أهل الحديث وغيرهم قالوا:- إنهم كلهم في النار, وذكر أنه من نصوص أحمد وهو غلط على أحمد, وطائفة جزموا بأنهم في الجنة واختار ذلك أبو الفرج ابن الجوزي وغيره واحتجوا بحديث فيه رؤيا النبي لما رأى إبراهيم الخليل وعنده أطفال المؤمنين, قيل يا رسول الله وأطفال المشركين قال ((وأطفال المشركين)) والصواب:- أن يقال:- الله أعلم بما كانوا عاملين ولا نحكم لمعين منهم بجنةٍ ولا نار, وقد جاء في عدة أحاديث أنهم يوم القيامة في عرصات القيامة يؤمرون وينهون فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار وهذا هو الذي ذكره أبو الحسن الأشعري عن أهل السنة والجماعة والتكليف إنما ينقطع بدخول دار الجزاء وهي الجنة والنار) ا. هـ.
هل يخلو العرش عند نزول الرب في ثلث الليل الآخر
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى والصواب:- قول السلف أنه ينزل ولا يخلو منه العرش) ا. هـ.
هل الخلاف في رؤية الكفار لله في العرصات من عدمها يوجب تهاجراً وترك المختلفين الصلاة خلف بعض
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى فأما مسألة رؤية الكفار فأول ما انتشر الكلام فيها وتنازع الناس فيها فيما بلغنا بعد ثلاثمائة سنة من الهجرة وأمسك عن الكلام في هذا قوم من العلماء, وتكلم فيها آخرون, فاختلفوا فيها على ثلاثة أقوال, مع أني ما علمت أن أولئك المختلفين فيها تلاعنوا ولا تهاجروا فيها, إذ في الفرق الثلاثة قوم فيهم فضل وهم أصحاب سنة والكلام فيها قريب من الكلام في مسألة محاسبة الكفار, هل يحاسبون أم لا, وهي مسألة لا يكفر فيها بالاتفاق, والصحيح أيضاً أن لا يضيق فيها ولا يهجر وقد حكي عن أبي الحسن بن بشار أنه قال لا يصلى خلف من قال:- إنهم يحاسبون والصواب:- الذي عليه الجمهور أنه يصلى خلف الفريقين بل يكاد الخلاف بينهم يرتفع عند التحقيق) ا. هـ.(77/444)
الفاروق ووأد البنات
ـ[محمود بن محمد ريان]ــــــــ[06 - 05 - 07, 04:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم هل صحيح ما نسب لعمر رضي الله عنه أنه كان يئد البنات قبل الإسلام وأنه وأد اكثر من مائة بنت؟
أفيدونا أفادكم الله
ـ[أبوالخطاب السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:14 ص]ـ
القصة المشهورة أنه ضحك يوما ثم بكى يوما فسئل عن سبب ذلك فأخبر بقصة أكل الصنم
الذي من التمر وقصة دفنه ابنته وأظنك لو عمرت عمر نوح ما وجدت إسنادا صحيحا لهذه القصة
أما وأد اكثر من مائة بنت فهذا ما لا يصدقه عقل وأظن هذه القصة من افتراآت الرافضة-قبحهم الله-
للتشنيع على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب_رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين-
ـ[محمود بن محمد ريان]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الحبيب على الرد، وعلى كل حال سوف أحاول البحث عن موضوع وأده للبنات لعل هناك سند لهذا أو ما شابه
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:33 م]ـ
إن صح الخبر فهذا قبل إسلامه رضي الله عنه و هذا للتذكير فقط.(77/445)
ابن عثيمين .. والذين يتعمقون في البحث عن صفات الله
ـ[اثير]ــــــــ[06 - 05 - 07, 06:00 م]ـ
قال ابن عثيمين في كتابه شرح عقيدة اهل السنة والجماعة ما لفظه ((فبعضهم يتعمق في البحث عن صفات الله عز وجل ويثبت ما ليس بلازم .. مثلاً يقوم ان خلوف فم الصائم عند الله اطيب من ريح المسك فهل يلزم من ذلك ان الله يشم؟ وهل يلزم اذا كان يشم ان يكون له انف، لان الانف اداة الشم وكما ثبت في الحديث ان لله اصابع فنقول: كم عدد اصابع الله هل عشرة او عشرون اقل او اكثر؟ وكل هذا من التنطع المحرم، لان النبي صلى الله عليه وسلم ((هلك المتنطعون)) قال ذلك تحذيراً من التنطع لان الصحابة اصفى منا قلوبنا واغزر منا علوما واقوى منا فهوما واشد منا حرصاً لم يسالوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا اطلاقاً ولما قال صلى الله عليه وسلم ((ان الله لايمل حتى تملوا)) ما قالوا يارسول الله هل الله يمل؟ بل سكتوا وعرفوا المراد .. هكذا يجب علينا يا اخوننا في هذه المسألة الضيقة الضنك الا نحاول التعمق في الحديث عن صفات الله عز وجل ما جائنا قبلناه وكفى بنا فخراً ومالم يجيء الينا سكتنا عنه وهذا هو الادب مع الله ورسوله .. والله الموفق ........
تنبيه من المشرف:
لاشك أن البحث في تفاصيل الأسماء والصفات الواردة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الإيمان، وذلك مثل إثبات صفة اليد والعين وغيرها لله تعالى على ما يليق به سبحانه، أما مقصد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فهو من خرج عن هذا الحد وتجاوزه، فلينتبه لذلك.
ـ[أبو سعيد الحازم]ــــــــ[06 - 05 - 07, 06:51 م]ـ
و التنطع لا يشمل العقيدة فقط بل مسائل أخرى في الفقه أيضا، و السبب كثرة السؤال الذي نهينا عنه
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:18 ص]ـ
و قال العلامة الأمين الشنقيطي في شريطه " منهج و دراسات لآيات الأسماء و الصفات ":
اعلموا أن كثرة الخوض والتعمق في البحث في آيات الصفات وكثرة الأسئلة في ذلك الموضوع من البدع التي يكرهها السلف.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[07 - 05 - 07, 11:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا، ونسأل الله أن يوفقنا جميعا إلى نشر الفائدة والعلم الصحيح، وأن يرشدنا إلى طريق الهدى إنه سميع مجيب الدعاء.
ووفقنا الله جميعا إلى ما فيه الخير والصلاح.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 11:53 ص]ـ
أنا أستغرب من شباب يطلبون العلم تركوا كثيراً مما ينفع واشتغلوا بما لا ينفع
اللهم إني أسألك علماً نافعاً وأعوذ بك من علم لا ينفع.
ماذا ينفعك يا طالب العلم أن تعرف أن الله عنده أصابع وكم الأصابع وكم لله من أيدي وأقدام وتبدأ في محارات العقول وهكذا حتى يتحول العقل إلى تصور صورة معينة لله مجسمة لها أطراف محدودة ولها شكل معين مع أن السلف والقرون المفضلة لم يكونوا يسألون ولا يبحثون عن مثل هذه المسائل ولما جاء سائل إلى الإمام مالك ويقول كيف استوى؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج] انظروا كيف تعامل مع السائل قال له أظنك صاحب بدعة مما يدل أن القوم كانوا بعيدين كل البعد عن الخوض في هذه التفاصيل.
مهلاً مهلاً
إذا نطق الوحيين بشيء
وجب علينا الإيمان به
فقولك ((ماذا ينفعك يا طالب العلم أن تعرف عند الله أصابع))
ينفعني في معرفة ربي والإيمان بالغيب
وهل كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يهذي _ وحاشاه_ عندما قال ((وكلتا يديه يمين))
وهل تحديد اللفظ بالتثنية في القرآن والسنة محض عبث لا يستفيد منه أحد
وعندما قال ((القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن))
أما تصور الرب على الصورة التي ذكرت
فهذه تحصل عند مرضى القلوب الذين يقيسون رب العالمين بأنفسهم
وما زال السلف يذكرون في عقائدهم اثبات هذه الصفات
والسائل الذي ذمه الإمام مالك إنما سأل عن شيءٍ لم ترد النصوص ببيانه وهو كيفية الصفة
فلا يقاس عليه من عظم النصوص ووقف عند حدودها
والإمام مالك نفسه يقول ((الله في السماء وعلمه في كل مكان))
على مذهب دعاة الجهل بالله كلام الإمام مالك محض اخبارٍ عن الرب ولا فائدة في هذا
إنما الفائدة في مسائل الطهارة والصلاة والبيوع!!!!!!
ـ[أبو المنذر إيهاب أحمد]ــــــــ[07 - 05 - 07, 02:46 م]ـ
الأخ عبد الله الخليفي تربت يمينه
أحسنت وأصبت والله
صار إثبات الأصابع لله غير مهم وما فيه فائدة؟؟؟
.........
ماذا ينفعك يا طالب العلم أن تعرف أن الله عنده أصابع
أيا قائلاً، من قوله تُهدُ عقائدُ
والله لان هوت بك الريح فى مكان سحيق أفضل لك من تيك التخرص.
ثم هل لجهلك بالأمر تسفهه؟؟؟
أما سمعت عن توحيد الأسماء والصفات؟
ألا تعلم عقيدتك؟
ألا تعلم أن عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات ما أثبته الله لنفسه؟
ما كنت لأشدد عليك لولا جرأتك على تسفيه الأمر
وهكذا حتى يتحول العقل إلى تصور صورة معينة لله مجسمة لها أطراف محدودة ولها شكل معين
دعواك تلك باطلة بين طلبة العلم والأوجه أن توجهها لأطفال الكتاتيب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/446)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:03 م]ـ
صار الملتقى مرتعاً لهؤلاء المتنطِّعين المتكلِّفين، مع الأسف!
ولا سيما من الأعضاء الجدد!
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:17 م]ـ
صار الملتقى مرتعاً لهؤلاء المتنطِّعين المتكلِّفين، مع الأسف!
ولا سيما من الأعضاء الجدد!
صدقت يا أخي و جولة في ملتقى العقيدة توضح لك ذلك.
وليس العجب ممن يسأل ولكن العجب فيمن يفتي من غير علم وخاصة في مسائل في الاسماء والصفات ويصعب اختزالها في اجابة قصيرة.
و مواقع اهل العلم موجودة ويستطيع اي شخص ان يراسلهم وينهل من علمهم.
اللهم وفقني واخواني للعلم النافع والعمل الصالح.
آمين(77/447)
مكانة المرأة في الإسلام
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 05 - 07, 06:16 م]ـ
كثر الحديث حول المرأة في هذا العصر، وكثرت اللقاءات والمحاضرات والندوات وتنوعت المصطلحات مثل قولهم تحرير المرأة، حقوق المرأة، حياة المرأة، قانون المرأة، مشكلة المرأة، إشكالية المرأة، أزمة المرأة، جمال المرأة، احترام المرأة. وإنه لم يترك مجال ولا قضية إلا وحشرت فيها المرأة وكأنها خلقت من غير آدم. ومن باب من لم يعرف الجاهلية لم يعرف الإسلام، أجد نفسي مضطرا للتعريف بالمرأة في الجاهلية بإيجاز.
المرأة في الجاهلة كانت محتقرة، مستعبدة، مهضومة الحقوق، تورث ولا ترث، لا تبدي رأيا ولا تستشار، تدفع إلى شريك حياتها ولا تختار، لا تحل مشكلا ولا تنفع مجتمعا، كانت عضوا مشلولا في المجتمع وطاقة مهملة في الحياة وعنصرا صامتا في الأسر. جاء الإسلام فكرمها وأعطاها مكانة تليق بها، أعطى لها الحقوق وأبعدهاعن مواقع الانحراف ومزالق الخطر، وذلك لتكون خلقا نافعا، وعضوا صالحا ومصلحا في المجتمع، لأن المرأة نصف المجتمع، وإلغاء دورها في المجتمع يعني أن يعيش المجتمع مشلول الأعضاء والأطراف.
حملها الإسلام المسؤولية عن كثيرما يقع في مجتمعها، واجب عليها أن تشارك في توجيه المجتمع نحو الخير والبر.
والله عزوجل خلقنا من ذكر وأنثى لقوله تعالى: " {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى} " يتعاونان في عمارة الأرض، قال تعالى " {هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا لله، إنه قريب مجيب} "
مكلفان بالعبودية لله تعالى قال الله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، يتساويان في الثواب والعقاب، قال تعالى: " {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مومن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}." وقال تعالى: " {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مومن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا} ".
فقد خص النساء ببعض الأحكام تشريفا لهن وتكريما. وعلى هذا نهى الله أن يتمنى كل واحد ما عند الآخر " {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله، إن الله كان بكل شيء عليما} ". قرنها بالرجل في درجات الدين يوم أن كانت مسلوبة الصفة الإنسانية، قال الله تعالى: " {إن المسلمين والمسلمات والمومنين والمومنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشغين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما"} سورة الأحزاب.
وأصبحت المرأة في ظل الإسلام كريمة عزيزة مصونة بتعاليم الإسلام. تعيش مع أسرتها معززة، مكرمة، وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله وميثاقه الغليظ يكرمها زوجها وينفق عليها، ويعاشرها بالمعروف، بل نهاه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يضربها أو أن يقبح وجهها فقال ألا يستحيي أن يضرب أحدكم زوجته أول النهار ويجامعها آخره. وإذا كانت أما كان برها وإذا كانت أختا فهي مصونة محفوظة، وإذا كانت خالة فهي بمنزلة الأم، وإذا كانت عمة فالإحسان إليها إحسان إلى الأب، وإذا كانت جدة كذلك.
أختي أنت وقاية من النار لمن أحسن إليك. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار". متفق عليه.
أختي أنت الأجر والثواب لمن أحسن إليك، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وضم أصابعه". أخرجه مسلم.
أختي أنت نصف الدين. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله في النصف الثاني". صححه الألباني في صحيح الجامع وقال حسن – وفي الصحيحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/448)
أختي أنت خير متاع الدنيا، يقول صلى الله عليه وسلم "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة". أختي أنت حسنة الدنيا. قال علي وكعب وغيرهما في قوله تعالى: " {ربنا آتنا في الدنيا حسنة ... } "سورة البقرة هي المرأة الصالحة. أختي أنت سبب من أسباب السعادة في الدنيا، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "أربع من السعادة: المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء". الحاكم في المستدرك.
أختي أنت هبة من الله وقدمك على الذكر فقال سبحانة:" {يهب لمن يشاء إناثا .. ..... } "
أختي أنت سكن للسعادة وللراحة فقال تعالى:" {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها .. } " أنت مربية الأجيال وصانعة الأبطال ونصف المجتمع وصاحبة العاطفة الجياشة أنت بدينك وبحجابك بعفتك سيعيد الله للأمة عزها ومجدها.
أختي في الله أنت أغلى من أن ينظر إليك أن جل همك اللبس والتجول في الأسواق ... فأنت حاملة أمانة عظيمة أبت الجبال أن تحملها فأشفقتن منها. فقال تعالى: " {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقنن منها ... } فأنت الجامعة التي تتخرج منها الشعوب ينشدك الإسلام أن تكوني صالحة مصلحة "فالصالحات فاتنات حافظات للغيب بما حفظ الله". المرأة الصالحة تتميز بلباس الشرعي و الحشمة، جاء في الصحيح استيقظ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الليل وهو يقول: "لا إله إلا الله، ما أنزل الليلة من الفتن؟ ماذا أنزل من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات. كم من كاسيات في الدنيا عاريات يوم القيامة".
المرأة الصالحة تغض بصرها عن كل ما يؤدي إلى تحريك شهوة. " {وقل للمومنات أن يغضضن من أبصارهن}. سورة الفرقان
المرآة الصالحة بالحياء يقول الحياء والإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع جميعا. أما في تعلم الدين فلا حياء. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في دين الله". وعن أم سلمة قالت: "جاءت أم سليم إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق، فقالت هل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا رأت الماء، فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله، أو تحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك. فبم يشبهها ولدها؟ البخاري، باب الحياء من العلم.
طلب العلم لا يقتصر على الرجل دونك، فأنت الأخرى مطالبة بالتفقه في الدين ومعرفة أحكام الشرع وخاصة أنك المسؤولة عن بيت الزوجية، الراعية في بيتك وشأن أولادك، وأن الزمان يستدعي منك أن تكوني على بصيرة من أمر دينك فقد كثرت الفتن، سحر وكهانة وشعوذة وكثرة المعاصي، غيبة ونميمة، عري وتبرج، إساءة إلى الجار وإذايته واحتقاره، سئل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن امرأة كانت تصوم النهار وتقوم الليل ولكنها تؤذي جيرانها، فقال هي في النار، وقال: "لا تحقرن جارة لجارتها ولو كفرسن شاة.".لاتسخر أوتستهزء بأخواتها، قال الله تعالى: " {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم .... } المرأة والتنمية .............................
أختي أنت وبك تتقدم الأمم اقتصاديا
وكان للمرأة في صدر الإسلام نصيب لا يستهان به من المشاركة في ميدان الأعمال الاقتصادية فكانت النساء يتعاطين لحرف وأعمال كثيرة.
وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها من كبار تجار الحجاز والبلدان المجاورة وكانت الشفاء من المبايعين الأوائل ومن المهاجرين وكانت تعد من أعقل الصحابيات وقد علمت عائشة وحفصة علم الطب والخط بأمر من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد قال عنها ابن حجر: (كانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يأتيها ويقيل عنها في بيتها "كان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها وربما ولاها شيئا من أمر السوق) الإصابة ج 8، ص 163 -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/449)
وأيضا (سمراء بنت نهيك) التي كانت تتولى الحسبة في السوق وكانت ترتدي درعا غليظا وخمارا وبيدها سوط تؤدب الناس وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،وعملت النساء في صدر الإسلام في مهن كثيرة أخرى لا حصر لها فممن عملن في التطبيب والجراحة: رفيدة وأم عطاء وأم كبشة وجمنة بنت جحش ومعاذة وليلى وأميمة والربيع بنت معوذ. وقد شاركت نساء كثيرات في معركة خيبر وحصلن على سهمهن في الغنائم وكان منهن أم زياد الأشجعية ومعها خمس نساء وقالت عن سبب خروجهن: خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى ونناول السهام ونسقي السويق وقد ورد ذكر مهنة الرعي في القرآن لابنتي شعيب {ووجد من دونهم امرأتين تذودان} القصص 23، وهناك الكثير من المهن الأخرى التي امتهنتها النساء في عصر الرسالة والتي شجعها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وليس هناك من تحفظ إلا الالتزام بالآداب الإسلامية {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن اله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن على جيوبهن} سورة الفرقان
أختي أنت الداعية والمعنية، حتى مسألة الإفتاء نرى النساء في صدر الإسلام الأول محدثات ومناقشات ومجادلات، ففاطمة الزهراء رضي الله عنها وقفت تناقش خليفة رسول الله في حقها في الإرث.
وأم سلمة وشهدة بنت أبرى التي كانت تدرس رجالا خرج منهم رواة مثل (ابن عساكر) و (ابن الجوزي) ومنهن السيدة نفيسة بنت الحسن، يقول الأستاذ عبد اللطيف فايد: كانت دارها مزار كبار العلماء في عصرها يجلسون إليها ويستمعون منها ويناقشون مسائل العلم وإن تعطيل طاقات المرأة الفكرية والعلمية والأدبية تعطيل لنصف المجتمع وتمييز لا يقره الشرع بل العرف والتقليد فقط.
إنها عاقلة رزينة تعين زوجها على نوائب الدهر.مثل أمنا خديجة.
إنها تعمل لتترك الآثار الصالحة مثل فاطمة الفهرية.
إنها صنية عابدة عالمة تدعو بنات جنسها إلى كل خير.
إنها صادقة صابرة رحيمة مطيعة لله ورسوله.
إنها غيورة على بناتها وزوجها من أن يرتكب حراما أو يقترف إثما
المرأة المسلمة بيتها نظيف جميل مرتب أثاثه أحسن تريب. إنها مخلصة في عملها داخل بيتها وخارجه .. تساهم في تنمية الإنسان فكريا وعلميا واقتصاديا .... هي في عبادة دائمة داخل بيتها وخارجه ما دامت تستحضر النية في ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات ... ".
وفي الأخير أوصيك بالمحافظة على الصلاة بالإقبال على كتاب الله ... فالعطلة الصيفية فرصة لتحفيظ القرآن فلتحرصي أيتها الأخت ولتحرصي أيتها الأم على المشاركة ومشاركة أبنائكم في حفظ القرآن الكريم. تكثر مناسبات الزواج والأفراح في الصيف وتجتمع أعداد كثيرة من النساء ويجتمعن على القيل والقال ... لماذا لا تستغل مثل هذه اللقاءات في بعض النصائح والتوجيهات ...
جزء من محاضرة ألقيتها في الصيف الماضي،وأستسمح عن مالايعزى لأهله إن كان.(77/450)
هل تثبت هذه الفتوى عن الشيخ ابن باز؟
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[06 - 05 - 07, 07:37 م]ـ
والتي ورد فيها أن الملائكة ذكور:
سؤال من (أ. أ.ع) من الدمام يقول: نقرأ ونسمع كثيراً من عامة الناس وكتابهم وشعرائهم من يصف في كتابه أو شعره الممرضات بأنهن ملائكة الرحمة، فما رأي سماحتكم في مثل هذا الوصف، وهل يجوز ذلك؟ أفتونا جزاكم الله خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:
هذا الوصف لا يجوز إطلاقه على الممرضات؛ لأن الملائكة ذكور وليسوا إناثاً، وقد أنكر الله سبحانه على المشركين وصفهم الملائكة بالأنوثية؛ ولأن ملائكة الرحمة لهم وصف خاص لا ينطبق على الممرضات؛ ولأن الممرضات فيهن الطيب والخبيث فلا يجوز إطلاق هذا الوصف عليهن، والله الموفق.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[06 - 05 - 07, 08:02 م]ـ
نعم:
وهي على هذا الرابط من موقع الشيخ رحمه الله.
الرابط. ( http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=2044)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:11 ص]ـ
هل من مناقشة لقول الشيخ رحمه الله
اليست هذه الامور من علم الغيب والاصل التوقف فيها ولا نقول الا ما ورد به الدليل
سؤالي هنا كيف استدل الشيخ رحمه الله على هذا القول؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:15 ص]ـ
الملائكة لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة، أما الأنوثة، فلأن الله تعالى نفى ذلك عنهم فقال: (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) الزخرف/19
وقال: (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ) الصافات/150
وأما الوصف بالذكورة فلعدم وروده.
قال الحليمي في المنهاج ثم القونوي في مختصره: وقد قيل إن أصحاب الأعراف ملائكة يحبون أهل الجنة ويبكّتون أهل النار، وهو بعيد لوجهين: أحدهما قوله تعالى (وَعَلى الأَعرافِ رِجالُ) والرجال: الذكور العقلاء، والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث، والثاني إخباره تعالى عنهم وأنهم يطمعون أن يدخلوا الجنة، والملائكة غير محجوبين عنها كيف والحيلولة بين الطامع وطمعه تعذيب له ولا عذاب يومئذ على ملك. انتهى.
نقله السيوطي في الحبائك ص (88)
وقال الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس: " ونقول إن من قال بأنهم إناث فقد كفر لمخالفته كتاب الله، ولا يقال إنهم ذكور؛ إذ لم يرد في ذلك نص صحيح " انتهى من "اعتقاد أهل السنة
الملائكة هل يموتون، وهل هم ذكور ( http://http://www.islam-qa.com/index.php?ref=96306&ln=ara)
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:26 م]ـ
الرابط لا يعمل أخي في الله
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:10 ص]ـ
اخي الكريم الرابط فيه الكلام الذ نقلته سابقا واضع الرابط كمصدر للمعلومات ولا اعلم لم لا يفتح الرابط بارك الله فيك
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:05 م]ـ
وبارك فيكم وجزيتم خيرا
و يبقى السؤال:
هل سبق أحد العلماء الشيخ ابن باز إلى هذا القول؟ وما هي الأدلة التي استدل بها الشيخ ابن باز على هذا القول؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:55 م]ـ
الرجاء التفاعل مع الموضوع للضرورة وبارك الله فيكم
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[14 - 05 - 07, 03:11 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يا أحبة هذا الموضوع مما يريد الرافضة فيه وأهل البدع أيضا - في مواقعهم - التشنيع على الشيخ رحمه الله
أولا: طرح المسألة للتأكد أنها من كلام الشيخ ومما هو معلوم أن أي أحد يستطيع البحث في موقع الشيخ ليعرف ذلك - وأنا لا أقصد صاحب الموضوع لكن لما رأيت من طرحه بهذا الأسلوب في منتديات الرافضة وأهل البدع
ثانيا: في إنكارهم أصلا على فتوى عدم إطلاق ملائكة الرحمة على الممرضات!
وثالثا: تشغيبهم على أن الملائكة غير ذكور
وفي كل الحالات يريدون الطعن في الشيخ رحمه الله
كناطح صخرة يوما ليوهنها @ فما ضرها وأوهن قرنه الوعل
أما مسألة ذكورية الملائكة فهو مما ذكره بعض المفسرين
وأيضا يدل عليه سياقات الأدلة من القرآن والسنة
فجبريل عليه السلام لما قدم إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وضيوف ابراهيم والملائكة في بدر وغيرها من الغزوات كلهم على صفة ذكور
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/451)
قال ابن جرير في تفسيره: حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ: ثنا الْمُعْتَمِر , قَالَ: سَمِعْت عِمْرَان , قَالَ: قُلْت لِأَبِي مِجْلَز: يَقُول اللَّه: {وَعَلَى الْأَعْرَاف رِجَال} وَتَزْعُم أَنْتَ أَنَّهُمْ الْمَلَائِكَة؟ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّهُمْ ذُكُور وَلَيْسُوا بِإِنَاثٍ
وقال حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ: ثنا يَعْلَى بْن أَسَد , قَالَ: ثنا خَالِد , قَالَ: أَخْبَرَنَا التَّيْمِيّ , عَنْ أَبِي مِجْلَز: {وَعَلَى الْأَعْرَاف رِجَال} قَالَ: هُمْ الْمَلَائِكَة.
وقال: حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ: ثنا أَبِي , عَنْ عِمْرَان بْن حُدَيْر , عَنْ أَبِي مِجْلَز: {وَعَلَى الْأَعْرَاف رِجَال} قَالَ: هُمْ الْمَلَائِكَة. قُلْت: يَا أَبَا مِجْلَز يَقُول اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى رِجَال , وَأَنْتَ تَقُول مَلَائِكَة؟ قَالَ: إِنَّهُمْ ذُكْرَان لَيْسُوا بِإِنَاثٍ.
وقال: حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ: ثنا الْحَجَّاج , قَالَ: ثنا حَمَّاد عَنْ عِمْرَان بْن حُدَيْر , عَنْ أَبِي مِجْلَز , فِي قَوْله: {وَعَلَى الْأَعْرَاف رِجَال يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} قَالَ: الْمَلَائِكَة , قَالَ: قُلْت: يَقُول اللَّه رِجَال , قَالَ: الْمَلَائِكَة ذُكُور. ..
وقال ابن كثير: وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا اِبْن عُلَيَّة عَنْ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَنْ أَبِي مِجْلَز فِي قَوْله تَعَالَى " وَبَيْنهمَا حِجَاب وَعَلَى الْأَعْرَاف رِجَال يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ" قَالَ هُمْ رِجَال مِنْ الْمَلَائِكَة يَعْرِفُونَ أَهْل الْجَنَّة وَأَهْل النَّار قَالَ " وَنَادَوْا أَصْحَاب الْجَنَّة أَنْ سَلَام عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارهمْ تِلْقَاء أَصْحَاب النَّار قَالُوا رَبّنَا لَا تَجْعَلنَا مَعَ الْقَوْم الظَّالِمِينَ وَنَادَى أَصْحَاب الْأَعْرَاف رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالهُمْ اللَّه بِرَحْمَةٍ " قَالَ فَيُقَال حِين يَدْخُل أَهْل الْجَنَّة الْجَنَّة" اُدْخُلُوا الْجَنَّة لَا خَوْف عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ". وَهَذَا صَحِيح إِلَى أَبِي مِجْلَزٍ لَاحِق بْن حُمَيْد أَحَد التَّابِعِينَ وَهُوَ غَرِيب مِنْ قَوْله وَخِلَاف الظَّاهِر مِنْ السِّيَاق وَقَوْل الْجُمْهُور مُقَدَّم عَلَى قَوْله بِدَلَالَةِ الْآيَة عَلَى مَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ وَكَذَا قَوْل مُجَاهِد إِنَّهُمْ قَوْم صَالِحُونَ عُلَمَاء فُقَهَاء فِيهِ غَرَابَة أَيْضًا وَاَللَّه أَعْلَم
ولم يعقب ابن كثير على قوله أنهم ذكور بل تعقبه في تفسيره لللآية.
وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى: (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله)
قَوْله تَعَالَى: " لَهُ مُعَقِّبَات " أَيْ لِلَّهِ مَلَائِكَة يَتَعَاقَبُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار ; فَإِذَا صَعِدَتْ مَلَائِكَة اللَّيْل أَعْقَبَتْهَا مَلَائِكَة النَّهَار. وَقَالَ: " مُعَقِّبَات " وَالْمَلَائِكَة ذُكْرَان لِأَنَّهُ جَمْع مُعَقِّبَة
والمسألة كما هو واضح اجتهادية
ليبس هناك ضرورة كبيرة للتفاعل أخي الحبيب نضال وهي أيضا من جنس سؤالك هذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94775
لكني تفاعلت لأنني وجدت ما ذكرت في مقدمة حديثي من تعريض بالشيخ رحمه الله
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[14 - 05 - 07, 03:35 م]ـ
أخي الكريم عبدالله المحمد حفظه الله لم الاحظ ان أحدا عرض بالشيخ رحمه الله فالشيخ له منزلة عالية في قلوبنا الله اعلم بها وإن كان الرافضة يعرضون بالشيخ رحمه الله وغيره من العلماء فلا يمنع ذلك مناقشة ما يقوله الشيخ رحمه الله وقول الشيخ بأن الملائكة ذكور موجود على الرابط الذي نقله الاخ أبو هبة حفظه الله
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=2044
أما قولك
ليبس هناك ضرورة كبيرة للتفاعل أخي الحبيب نضال وهي أيضا من جنس سؤالك هذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94775
فالمسالة قال الشيخ فيها قولته ولا أظن ان الشيخ رحمه الله كان يشتغل بالمسائل غير المهمة
وإن كان سؤالي الموضوع في الرابط من فضولي فهذا صحيح والله الموفق
ـ[صالح بن ناصر]ــــــــ[04 - 07 - 07, 10:19 م]ـ
للتأكد من أي فتوى لسماحة الشيخ فقد تشكلت لجنة علمية من كبار طلاب سماحة الشيخ تضم في عضويتها الشيخ عبد العزيز الراجحي والشيخ عبد العزيز السدحان ومقرها في منزل سماحة الشيخ في البديعه تحت مضلة مؤسسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية التي يشرف عليها الدكتور عبد المحسن بن باز المحاضر بكلية الدعوة والاعلام بجامعة الامام ولها موقع على النت يشرف عليه الشيخ محمد المنجد الرباط http://www.binbaz.org.sa/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/452)
ـ[يوسف المغرب]ــــــــ[04 - 07 - 07, 11:54 م]ـ
بارك الله فيكم على ما أثريثم به هذا الموضوع ولابأس من إثارة هذه الموضوعات للٍستفادة منها مادامت النية صادقة اما بغرض الفتنة فلا
و الله المعين
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لله ذر من سبه الروافض.
اللهم إني أسألك أن تجعلهم يسبوننا كل يوم وأن يجعلوا لذلك ورداً يومياً.(77/453)
تحذير هام لإهل السنة والجماعة من موقع "المنقب القرآني" الذي يفسر بضغطة زر
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 08:58 م]ـ
احذروا هذا الموقع
انتشر في الآونة الأخير موقع المنقب القرآني، والذي يحوي على خاصية البحث عن أي كلمة في القرآن الكريم، واغتر الكثير بالموقع ولم ينتبهوا إلى أن هذا الموقع هو موقع شيعي!! نعم موقع شيعي ويحوي على تفاسير علماء الشيعة!! بالنظر لمحتويات الموقع الرئيسي يمكن لأي شخص أن يتنبه إلى أن الموقع خاص بالشيعة
http://www.holyquran.net/search
وبعد ملاحظة التفاسير التي يعتمد عليها الموقع تبين انها تفاسير غير معتمده.
وهذه هي التفاسير الثلاثة التي يعتمد عليها الموقع:
1 - الميزان في تفسير القرآن.
2 - تقريب القرآن إلى الأذهان.
3 - تفسير نور الثقلين.
ومصنفي هذه التفاسير هم:
أولا:
تقريب القرآن إلى الأذهان تأليف/ محمد الحسيني الشيرازي
ثانياً:
الميزان في تفسير القرآن تأليف/ محمد حسين الطباطبائي:
ثالثا:
تفسير نور الثقلين تأليف/ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي، هلك عام عام ???? هـ.
فاحذروا إخواني اخواتي من استخدام هذا الموقع، وهنا البديل لهذا الموقع وفيه تفاسير ابن كثير والطبري، والجلالين، والقرطبي
http://quran.al-islam.com/arb/
بارك الله فيكم، أرجو نشروها في المنتديات والمجموعات البريديه
والدال على الخير كفاعله
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:04 م]ـ
جزاكم الله خيراَ
وإن شاء الله نتعاون على نشره في البريد والمنتديات وأنا شخصيا تعجبت من كثير من أهل السنة يعتمد عليه ويثق فيه.
ـ[عبدالله باوزير]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:47 م]ـ
أخي أبوالحارث الشامي سلمه الله
معلومة خطيرة جدا
يجب نشرها قدر المستطاع
جزاك الله خيرا
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:26 م]ـ
خالد البحريني
عبد الله باوزير
بارك الله فيكم
والدال على الخير كفاعله(77/454)
سؤال عن سجود السهو
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:42 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... وبعد: ...
المشايخ الفضلاء:
سجد الإمام للسهو بعد السلام فكيف يكون حال المسبوق .. هل يلزمه بعد إتمام صلاته السجود للسهو ... وفقكم الله لكل خير ونفع بنا وبكم.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:19 م]ـ
هل يعيد المسبوق سجود السهو الذي سجده مع الإمام؟
سؤال:
هل على المسبوق إذا أخطأ إمامه وسجد للسهو بعد السلام، أو قبله أن يسجد للسهو بعد أن يكمل صلاته؟ وهل يتصور أن يسجد للسهو مرتين؟
الجواب:
الحمد لله
"إذا سها الإمام وسجد للسهو قبل السلام فإن على المسبوق أن يتابعه لأنه مرتبط بإمامه حتى يسلم، فإذا قضى ما فاته لزمه السجود أيضاً، لأن سجوده مع إمامه في غير محله، فإن سجود السهو لا يكون في أثناء الصلاة، وإنما كان سجوده مع إمامه تبعاً لإمامه فقط.
ولكن إذا كان سهو الإمام قبل أن يدخل معه المسبوق فإنه لا يعيد السجود مرة ثانية، لأنه لم يلحقه حكم سهو إمامه فإنه كان قبل أن يدخل معه.
أما إذا كان سجود الإمام بعد السلام فإن المسبوق لا يسجد معه، لأن متابعة الإمام في هذه الحال متعذرة إلا بالسلام معه، وهذا غير ممكن، لأن المسبوق لا يسلم إلا بعد انتهاء الصلاة.
ولكن إذا كان سهو الإمام قبل أن يدخل معه فإنه لا سجود عليه، لأنه لم يلحقه حكم سهو إمامه، وإن كان سهوه بعد أن دخل معه سجد إذا سلم.
هذا ما تقضيه الأدلة بعضها سمعية، مثل وجوب سجود المأموم تبعاً لإمامه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الإمام ليؤتم به) متفق عليه.
وبعضها بالنظر الصحيح كما في تعليل الأحكام المذكورة، وانظر: "الشرح الكبير على المقنع"، و "المجموع شرح المهذب". انتهى.
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (14/ 24)
الاسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com/index.php?ref=85161&ln=ara
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:43 ص]ـ
أخي الكريم: ابو الحارث الشامي
هذا ما فهمته من ردك الكريم:
1 - يُتابع المأموم إمامه في سجود السهو قبل السلام فإذا أتى بما فاته من الصلاة سجد للسهو مرة أخرى هذا في حالة إذا كان سهو الإمام بحضور المأموم ...
2 - إن سهى الإمام قبل دخول المأموم معه في الصلاة فلا سجود على المأموم مرة أخرى ويكتفي بسجوده مع إمامه ... هذا في حالة السجود قبل السلام مع الحالة الأولى ...
3 - إن سهى الإمام قبل دخول المأموم وكان السجود بعد السلام فلا سجود على المسبوق لعدم إدراكه حالة السهو ...
4 - إن لحق المسبوق سهو إمامه وكان السجود بعد السلام لزم المسبوق السجود بعد قضاء ما فاته ...
فهل هذا الفهم صحيح بارك الله فيكم
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:14 م]ـ
نعم هذا الفهم صحيح بارك الله فيكم(77/455)
هل يوجد موقع يعنى بالاثار الموقوفة؟
ـ[ريحانه اليمانيه]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:59 م]ـ
السلام عليكم ....
هل هناك موقع على الشبكة يعتني بالاثار الموقوفة عزوا وتخريجا؟ او قرص حاسب تجاري؟ جزاكم الله خيرا.
ـ[ريحانه اليمانيه]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:00 ص]ـ
للتذكير رفع الله قدركم.
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:28 م]ـ
نعم أخانا الكريم
صفحة الموسوعة الحديثية (تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم) بموقع الدرر السنية = تُعنى بالأحاديث المرفوعة والموقوفة وآثار الصحابة رضي الله عنهم
http://www.dorar.net/mhadith.asp ( الموسوعة الحديثية)(77/456)
سؤال هام أرجو الإفادة: ما الفرق بين القضاء و القدر؟
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:59 م]ـ
سؤال هام أرجو الإفادة
ما الفرق بين القضاء و القدر؟
فقد اختلف العلماء في الفرق بين القضاء والقدر
الفريق الأول: قالوا لا فرق بين القضاء والقدر, و لا يوجد دليل لمن فرق
الفريق الثاني: فرقوا بين القضاء والقدر
منهم من قال أن القدر يسبق القضاء, و ان القضاء لما وقع
و منهم قال العكس
فأرجو من اخوانى امدادى بكلام أهل العلم, و من من العلماء قال بكل قول؟؟
و اريد كلام شيخ الاسلام ابن تيمية و ابن القيم أو من سبقهم
و ارجو عدم الاهمال
و جزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:26 ص]ـ
السؤال:
ما هو الفرق بين القضاء والقدر؟
الجواب:
اختلفَ العلماءُ في الفَرقِ بينهما. فمنهم مَن قال: إن القَدَرَ: (تقديرُ اللهِ في الأزل)، والقضاءَ: (حُكمُ اللهِ بالشيءِ عند وقوعهِ). فإذا قدَّر اللهُ تعالى أن يكونَ الشيءُ المعيَّنُ في وقتِه؛ فهذا قَدَر. فإذا جاء الوقتُ الذي يكون فيه هذا الشيءُ؛ فإنه يكون قضاء. وهذا كثيرٌ في القرآن الكريم مثل قوله تعالى: {وَقُضيَ الْأَمْرُ} [سورة يوسف:41] وقوله: {واللهُ يَقْضِي بالْحَقِّ} [سورة غافر:20]، وما أشبه ذلك. فالقدَرُ: تقديرُ اللهِ تعالى الشيءَ في الأزل، والقضاءُ: قضاؤه به عند وقوعِه.
ومنهم مَن قال: إنهما بمعنى واحد.
والراجِحُ أنهما إن قُرِنَا جميعًا فبينهما فَرْق كما سبق، وإن أُفْرِدَ أحدُهما عن الآخر فهما بمعنًى واحد. والله أعلم.
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين: المجلد الثاني، السؤال: 191].(77/457)
انتحار ملحد للشيخ/ سليمان بن صالح الخراشى
ـ[ابن جندي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:11 ص]ـ
انتحار ملحد
للشيخ سليمان الخراشى
في مساء الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1940م وجدت جثة "إسماعيل أدهم" طافية على مياه البحر المتوسط، "وقد عثر البوليس في معطفه على كتاب منه إلى رئيس النيابة يخبره بأنه انتحر لزهده في الحياة وكراهيته لها، وأنه يوصي بعدم دفن جثته في مقبرة المسلمين ويطلب إحراقها" (1)!! فمن هو إسماعيل هذا الذي آثر هذه النهاية المروعة؟!
يقول عنه صاحب الأعلام: "إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا أدهم: عارف بالرياضيات، له اشتغال بالتاريخ، ولد بالإسكندرية وتعلم بها، ثم أحرز الدكتوراه في العلوم من جامعة موسكو عام 1931، وعين مدرساً للرياضيات في جامعة سان بطرنسبرج، ثم انتقل إلى تركيا فكان مدرساً للرياضيات في معهد أتاتورك! بأنقرة، وعاد إلى مصر سنة 1936 فنشر كتاباً وضعه في "الإلحاد" وكتب في مجلاتها، أغرق نفسه بالإسكندرية منتحراً" (2)
قلت: تأثر إسماعيل أدهم بالمد الشيوعي الإلحادي بسبب إدمانه قراءة إنتاج القوم حتى علقت أفكارهم بعقله وتمكنت من قلبه؛ فألف إثر ذلك –كما سبق- رسالة سماها "لماذا أنا ملحد؟ " (3)! جاء فيها: قوله عن نفسه: "أسست جماعة لنشر الإلحاد بتركيا، وكانت لنا مطبوعات صغيرة أذكر منها: ماهية الدين، وقصة تطور الدين ونشأته… وبعد هذا فكرنا في الاتصال بجمعية نشر الإلحاد الأمريكية، وكانت نتيجة ذلك تحويل اسم جماعتنا إلى المجمع الشرقي لنشر الإلحاد" (4).
وقد رد على رسالته هذه: الدكتور أحمد زكي أبو شادي برسالة عنوانها: "لماذا أنا مؤمن؟ " (5). ورد عليها: محمد فريد وجدي بمقالة عنوانها "لماذا هو ملحد؟ " (6)
انتحر إسماعيل مظهر وله من العمر تسعة وعشرون سنة؛ أي في ريعان شبابه، فكانت نهايته نهاية مأساوية لشاب مسلم موهوب، قال عنه الأستاذ أحمد حسن الزيات: "كان شديد الذكاء .. واسع الثقافة"، (7) وقال عنه الأستاذ محمد عبد الغني حسن بأنه صاحب "ذهن متوقد لامع" (8) كان الأول على دفعته في البكالوريا (9)، ثم حاز الدكتوراه وألّف مؤلفات كثيرة، ودرّس، وكان يحسن التحدث بست لغات (10)، كل هذا وهو في هذا العمر الصغير .. إلا أنه بعدها اختار الكفر على الإيمان، وتدرج في مهاوي الضلال إلى أن وصل إلى آخر دركاته وهي الإلحاد –والعياذ بالله- لتكون خاتمته في تكلم الجثة الطافية على مياه البحر آيةً لمن خلفه من شباب الإسلام النابهين أن لا يفتروا بذكائهم ومواهبهم، فيخوضوا –لأجلها- ذات اليمين وذات الشمال واثقين –زعموا! - من أنفسهم، معرضينها للفتن والإنسلاخ من الدين؛ إما بإدمانهم العكوف على كتب أهل الضلال والحيرة والشك كشأن أدهم، أو بمصاحبتهم وألفتهم ومن يشككهم في دينهم ويهون عليهم الطعن فيه أو التحير من بعض شرائعه، مجانبين في ذلك أهل الإيمان ساخرين من نصائحهم، لازمينهم بالتحجر وضيق الأفق!، ومبتعدين رويداً رويداً عن الصراط المستقيم؛ خشية أن يقول قائلهم –ولو بعد حين-: "لقد خضت البحر الخضم، وخليت أهل الإسلام وعلومهم، ودخلت في الذين نهوني عنه، والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لي .. " (11)!
وإسماعيل أدهم مجرد أنموذج سقته للإعتبار بحاله حيث ارتد على دبره بعدما جاءه الهدى واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، وإلا فإن الأمثلة من تاريخنا القديم والحديث معلومة مشهورة.
فمن القديم مثلاً: ابن الراوندي الملحد الذي انتهى حاله إلى أن ألف كتاباً سماه "الدامغ" يزعم أنه يدمغ به القرآن!! دمغه الله. فهذا الرجل ذكر المؤرخون عنه أنه "كان في أول أمره حسن السيرة، كثير الحياء، ثم انسلخ من ذلك" (12) وذكروا –أيضاً- شيئاً من ذكائه وعقله، ولكن كما قال الذهبي في ترجمته "لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة من التقوى" (13)!
والذي يهمنا من ترجمته هو قول الذهبي عنه: "كان يلازم الرافضة والملاحدة، فإذا عوتب قال: إنما أريد أن أعرف أقوالهم" (14)!! فكان نهاية هذا التهاون في الجلوس مع المبتدعة والملحدين أن أصبح واحدًا منهم، بل أجرأ على حرمات الله.
ومن الأمثلة المعاصرة: عبد الله القصيمي، وحاله معلومة للكثيرين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/458)
ومنها: الشاعر الكويتي فهد العسكر. فقد ذكر صاحبه عبد الله الأنصاري عنه أنه: "شب متديناً، يؤدي الصلاة مع والده في المسجد، ويحافظ على أدائها مع والده في كل فرض من الفروض، حتى صلاة الفجر، فقد كان والده يأخذه معه إلى المسجد وهو صغير السن؛ إلى أن تشرب الدين في عروقه ودمه" (15) ثم أصبح مؤذناً بعد ذلك (16). لكنه بعدها –كما يقول صاحبه الأنصاري- "أغرق في القراءة، واستمر في الإطلاع على مختلف الآراء والأفكار الأدبية والإجتماعية والسياسية… إلى أن تحول تحولاً كليًا في تفكيره، وفي نظرته إلى الحياة، وإلى بعض التقاليد والعادات الموروثة (17)؛ ثم أخذ يتعاطى الخمرة التي تغزل بها كثيرًا في شعره، وهكذا، إلى أن أصبح منعزلاً في أفكاره وآرائه عن بيئته المتدينة، وعن المجتمع المحافظ" (18).
قلت: فنصحه أهله وأقاربه وزجروه عن هذا المسلك المهلك، ولكنه أبى واستكبر، فهجروه واعتزلوه ونبذوه، فلزم العزلة والإنزواء ومعاقرة الخمر مع من هم على (مشربه) إلى أن أصابه الله بالعمى وهلك غير مأسوف عليه. وبعد وفاته لم يصل عليه أحدٌ من أهله (19)، وقاموا بحرق ما وجدوا من أشعاره التي تنضح بالكفر والاعتراض على شرع الله والاستخفاف بشعائره (20).
وسأورد أبياتًا له تدل على ذلك؛ لتعلم حال الرجل، وتعذر أهله وأقاربه على ما قاموا به. يقول العسكر (21):
ليلة ذكرياتها ملء ذهني ***** وهي في ظلمة الأسى قنديلي
ليلة لا كليلة القدر بل ***** خير وخيرٌ والله من ألف جيل
أنا ديني الهوى ودمعي نبيي ***** حين أصبو ووحيه إنجيلي
هذه كما قلت مجرد أمثلة للناكصين على أعقابهم بعد أن أبصروا الطريق، ممن قال الله فيهم {وما كان الله ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} وقال {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم}.
ومعرفة أسباب هذا الزيغ الذي يصيب قلوب البعض يحتاج إلى دراسة متعمقة تغور في تلك النماذج وما يماثلها لتستخرج أسبابًا مشتركة بينها؛
لكي توجد الحلول المناسبة الواقية من ذلك –بإذن الله-، فلعل الله ييسر من يقوم بذلك؛
لأهميته القصوى، لاسيما في زماننا هذا زمان المتغيرات.
ويحضرني من ذلك على عجالةِ: أنني تلمحت في أحوال كثير من الزائغين ممن يمر بي ذكرهم
فوجدتهم لا يخطئون واحدة من هذه الصفات:
1 - الذكاء غير المنضبط بضوابط الشرع، مما يجعل صاحبه يقتحم المهالك بدعوى الثقة في النفس!
2 - الكِبر والإعجاب بالنفس، فتجد (الأنا) متضخمة عند هذا الصنف من الناس قبل زيغه. ومما يذكر عن القصيمي مثلاً أنه كان إذا ألف كتابًا ابتدأه بقصيدة له يثني فيها على نفسه وقدراته!
3 - الشذوذ ومحبة تتبع الغرائب والنوادر قبل زيغه، كل هذا طلبًا (للشهرة) و (التميز).
4 - التهاون في الجلوس مع المنحرفين فكرياً، بدعوى "الاستفادة" أو "الإطلاع"! و"الصاحب ساحب" كما قيل. ورحم الله الأوزاعي لما قيل له إن فلاناً يقول: أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع. قال: هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل" (22)
5 - عدم إخلاص النية في سلوك طريق الهداية، وإنما كان السلوك مشوباً بالمقاصد الدنيوية أو المجاملات التي سرعان ما تختفي مع طول الطريق الذي لن يصبر عليه إلا المخلصون.
6 - عدم اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار من قول "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك".
السياج الذي أقامه السلف:
لقد تنبه السلف لخطورة هذا الأمر الذي يُفسد قلوب ناشئة المسلمين، فلهذا جعلوا بينهم وبينه سياجاً واقياً استنبطوه من النصوص الشرعية (23)، يتضمن النهي عن مخالطة أهل البدع والإنحراف والبعد عن شبهاتهم وإنتاجهم (24)؛ خشية أن يعلق شيء منها بقلب ضعيف فيتأثر به ويتشربه، فأعادوا وأكثروا حول هذا الموضوع في مصنفاتهم ومروياتهم نصحاً لأبناء المسلمين، فلا تكاد تجد مؤلفاً في العقيدة السلفية إلا ويتضمن فصولاً أو أبواباً في التحذير من أهل الزيغ والتنفير منهم ومن مسلكهم وإعراضهم عن الكتاب والسنة إلى زبالات البشر (25).
فمن ذلك: قول ابن عباس –رضي الله عنهما-: "لا تجالس أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلب" (26).
ومن ذلك: قول عمرو بن قيس الملائي: "كان يُقال: لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك" (27)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/459)
ومن ذلك: قول الإمام أحمد وقد ذُكر عنده أهل البدع: "لا أحب لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم، وكل من أحب الكلام لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة؛ لأن الكلام لا يدعو إلى خير، عليكم بالسنن والفقه الذي تنتفعون به، ودعوا الجدال وكلام أهل البدع والمراء" (28) وذكر في مسنده –رحمه الله- حديث الدجال وقول النبي صلى الله عليه وسلم عنه: "من سمع بالدجال فلينأ عنه، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فما يزال به بما معه من الشُبه حتى يتبعه" (29) فقس هذا –رعاك الله- بحال من يجالس أهل البدع والزيغ ويتضلع من كتبهم مدعياً أنه يثق بنفسه!! ساخرًا من تحذيرات أهل الإسلام.
فالسلف – رحمهم الله – نظروا إلى العلوم بهذه القسمة:
1 – العلم الشرعي النافع؛ وهو علم الكتاب والسنة وما تفرع عنهما. وهو ماوردت النصوص بمدحه ومدح أهله، وذكر أجره العظيم لمن خلصت نيته.
2 – العلم (الدنيوي) المباح النافع؛ كعلوم الزراعة والهندسة والصناعة ونحوها. وهذا العلم كلأ مباح لأهل الأرض كلهم، هم شركاء فيه، ومن بذل أسبابه حصله. كما قال تعالى {كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك}.
3 – العلم الضار؛ وهو الذي لا نفع فيه في الدنيا ولا في الآخرة، بل سيكون وبالاً على صاحبه، وإن توهم البعض من المخدوعين خلاف ذلك؛ كالسحر والتنجيم وعلم الكلام والفلسفة ونحوها. ومثله في زماننا: الكتابات الفكرية المنابذة للنصوص الشرعية.
والموفق لهذا التقسيم من وفقه الله.
نسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يثبتنا على الحق إلى أن نلقاه، وأن يهب لمتفوقي المسلمين الزكاء بعد أن من عليهم بالذكاء، فيكونوا قرة عين لأمتهم، والله الموفق لكل خير.
كتبه: سليمان بن صالح الخراشي
1423هـ
المصدر
رسالة الإسلام
http://islammessage.com/vb/index.*******.opic=14423&hl=
منقول من منتدى التوحيد
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:50 ص]ـ
بارك االه فيك
جزاك الله خيرا مقالة مفيدة
ـ[ياسر المسند]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:08 ص]ـ
مقالة أكثر من رائعة وحبذا من الشيخ سليمان التوسع في كتابة أسباب الزيغ الفكري وإفرادها في البحث
نسأل الله الثبات على دينه حتى الممات.
ـ[ياسر المسند]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:09 ص]ـ
مقالة أكثر من رائعة وحبذا من الشيخ سليمان التوسع في كتابة أسباب الزيغ الفكري وإفرادها بالبحث
نسأل الله الثبات على دينه حتى الممات.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:18 ص]ـ
مقالة أكثر من رائعة وحبذا من الشيخ سليمان التوسع في كتابة أسباب الزيغ الفكري وإفرادها بالبحث
نسأل الله الثبات على دينه حتى الممات.
هناك كتاب للشيخ حمد العثمان اسمه ((الصوارف عن الحق)) يتكلم عن أسباب الزيغ عن الحق
وقد كان يوزع مجاناً عندنا في الكويت
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:18 ص]ـ
نسئل الله السلامة وان يحفظ قلوبنا
اللهم ثبتنا علي ديننا
ما شاء الله جزي الله الشيخ خيرا
واسئل الله ان يمده في عمره(77/460)
إمامي يقدم ركبتيه على يديه وأنا لاأرى ذلك
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:07 ص]ـ
ياإخواني: سمعت كلام للألباني عندما سئله أحد الطلبة في قول هل أجلس الإستراحة ((أي جلسة الإستراحة بالصلاة)) إذا الإمام لا يجلسها
فأجابه بعد سؤاله له هل إذا نسي الإمام التشهد الأول في الصلاة هل تجلس أم لا فأجابه الطالب لاأجلس بل أتبع الإمام
قال الإمام الألباني رحمه الله
((إذا في الواجب تتبع الإمام فكيف بالسنة)) إنتهى
السؤال: إذا الإمام إذا كان يقدم يديه على ركبتيه
هل المأموم يتبعه إذا كان المأموم يأخذ بكلام إبن عثيمين أن الحديث مقلوب
أو العكس ((يعني الإمام يقدم ركبتيه على يديه والمأموم يرى كلام الألباني هل يتبعه))
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:51 ص]ـ
السؤال كان بالعنوان لكن غير وهو: هل أتبع الإمام إذا كان يخالفني الرآي في مسألة خلافية كتقديم اليدين أو سدل اليدين أو تحريك الإصبع وغيرها من الأمور الخلافية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:15 ص]ـ
السؤال كان بالعنوان لكن غير وهو: هل أتبع الإمام إذا كان يخالفني الرآي في مسألة خلافية كتقديم اليدين أو سدل اليدين أو تحريك الإصبع وغيرها من الأمور الخلافية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا أحرى بموضوعك وأليق، ولعل الإخوان عجلوا في التغيير والتبديل.
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:07 ص]ـ
للفائدة من باب المذاكرة: كأنني سمعت الشيخ الألباني يقول مرة عن هذه المسألة (مخالفة الإمام و متابعته فيما يسع فيه الخلاف) يقول رحمه الله: لو صليت خلف ابن باز مثلا نعم أوافقه لكنني لو صليت خلف شخص مقلد لا أوافقه فيما يسع ... وجادة سماعية.
و قال ابن عثيمين: في مسألة لو خرج اثنان للنزهة و أحدهما يرى أنهما مسافران و الآخر لا يرى ذلك، قال الشيخ المسألة بسيطة الذي يرى أنه مسافر يؤم و يصلي ركعتين و المقيم يتم من بعده و لا نحدث شقاق، كما لو أن مالكيا أكل لحم جزور و صلى بي صليت خلافه لأنه لا يرى الوضوء من أكل لحم الجزور .... و هكذا.
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:12 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبراهيم
لكن الجواب ماهو هل أتبعه أم ماذا
طيب لو أخذنا كلام الألباني رحمه الله معناه ماأتبع الإمام لإنه مقلد
بينما لو أخذنا كلام بن عثيمين رحمه الله تجد العكس لأنه ذكر متابعة الإمام ولم يذكر هل هو مجتهد أم مقلد
أكرر السؤال: هل أتبع الإمام إذا قدم يديه وأنا لاأرى ذلك والعكس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 05 - 07, 01:18 م]ـ
لا يجب متابعة الإمام في ذلك.
وقد كتب الأئمة في جواز الصلاة مع اختلاف المذاهب .. وذكروا هذه المسألة.
وفقك الله.
ولك أن تراجع مسألة الهوي إلى السجود ففي الملتقى أبحاث كثيرة حوله.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[07 - 05 - 07, 05:07 م]ـ
الذي يجب المتابعة فيه؛ هي الأركان و الهيئات. لأن المخالفة فيها يخل بالإقتداء و الإئتمام؛ كمن لا يرى جِلسة الإستراحة إذا صلى به من يرى سنيتها، أو العكس. أما فيما عدا ذلك مما لا يُخلّ بالإئتمام مثل الهويّ للسجود و القيام منه، و وضع اليدين على النحر أو فوق السرة، أو إسدالهما. فهذا مما لا يجب فيه المتابعة، و لا حتى الإستحباب ما دام الأمر يسع ذلك كله!
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[07 - 05 - 07, 05:08 م]ـ
الذي يجب المتابعة فيه؛ هي الأركان و الهيئات. لأن المخالفة فيها يخل بالإقتداء و الإئتمام؛ كمن لا يرى جِلسة الإستراحة إذا صلى به من يرى سنيتها، أو العكس. أما فيما عدا ذلك مما لا يُخلّ بالإئتمام مثل الهويّ للسجود و القيام منه، و وضع اليدين على النحر أو فوق السرة، أو إسدالهما. فهذا مما لا يجب فيه المتابعة، و لا حتى الإستحباب ما دام الأمر يسع ذلك كله!
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيكم
لكن لو في كلام لأحد العلماء أو مشايخنا موثق أو فتوى موثقة لكان أفضل
لإن الألباني إتبع بن باز في الحركات التي ذكرت لا يتم المتابعه فيها فهل الأئئمة المقلدين يدخلون في هذا الإتباع
###
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:21 م]ـ
هل أتبعه أم ماذا
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[25 - 05 - 07, 04:35 ص]ـ
أخيرا لقيت الحل سألت أحد المشايخ
عندنا في المنطقة الشماليه فقال لا تتبعه إذا كنت مطلع على المسأله أما في مسألة التورك
فقال لي إذا تورك الإمام وحتى لو كنت مسبوق بالركعات وكانت الركعة لك ليست الآخيره ولكنها الأخيره للإمام فعليك متابعته في التورك إن شئت حتى لوكنت أنت في الثانية أول بالأولى
وشكرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 05 - 07, 06:32 ص]ـ
فما الفرق بين التورك وبقية السنن التي أنت مطلع عليها؟!
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 12:25 م]ـ
يا أبا سلمه، الشيخ الألباني رحمه الله قال إذا صلى وراء الشيخ ابن باز رحمه الله فإنه سيقبض بعد رفعه من الركوع لأنه يعلم أن رأي الشيخ ابن باز رحمه الله كان عن علم في وضع اليدين.
و مسألة وضع اليدين بعد الرفع من الركوع فيها خلاف في فهم الأدلة أما النزول على الركبة أو اليدين ففيه نصان واحد صحيح سنده و الأخر فيه نظر، من أهل العلم من صححه و منهم من ضعفه فإن كان صحيحا فحديث النزول على اليدين أصح منه فإذن السنة النزول على اليدين و في هذه المسألة يخالف الإمام فيها كما لو صلى بيدين مسدلتين عند قيامه للصلاة (في قراءة الفاتحة) في هذه الحالة يخالف الإمام لأنه هناك وجوب القبض في القيام.
و الله تعالى أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/461)
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[25 - 05 - 07, 04:28 م]ـ
فما الفرق بين التورك وبقية السنن التي أنت مطلع عليها؟!
أبي أفتي والله يغفرلي
الفرق التورك أعتقد إنه مسأله غير خلافية بخلاف تقدم اليدين على الركبتين أو العكس أو سدل اليدين بعد الرفع من الركوع
هذا والله أعلم
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[25 - 05 - 07, 04:30 م]ـ
يا أبا سلمه، الشيخ الألباني رحمه الله قال إذا صلى وراء الشيخ ابن باز رحمه الله فإنه سيقبض بعد رفعه من الركوع لأنه يعلم أن رأي الشيخ ابن باز رحمه الله كان عن علم في وضع اليدين.
و مسألة وضع اليدين بعد الرفع من الركوع فيها خلاف في فهم الأدلة أما النزول على الركبة أو اليدين ففيه نصان واحد صحيح سنده و الأخر فيه نظر، من أهل العلم من صححه و منهم من ضعفه فإن كان صحيحا فحديث النزول على اليدين أصح منه فإذن السنة النزول على اليدين و في هذه المسألة يخالف الإمام فيها كما لو صلى بيدين مسدلتين عند قيامه للصلاة (في قراءة الفاتحة) في هذه الحالة يخالف الإمام لأنه هناك وجوب القبض في القيام.
و الله تعالى أعلم
بارك الله فيك أفتدني وأحسنت الإفاده
أما باالنسبه لسدل اليدين فأعتقد إنه بعد الرفع ليس مع قراءة الفاتحه
ولا لأ
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 05 - 07, 04:58 م]ـ
حبيبنا الطيب أبا سلمة
التورك كذلك فيه خلاف محفوظ
جواب سؤالك هو ما ذكرتُ لك: أنه لا يلزمك المتابعة في السدل أو القبض، ولا النزول باليدين أو الركبتين، ولا التورك أو عدمه ...
والله يرعاك.
على أن حديث أبي هريرة في الأمر بالنزول على اليدين معلول .. والخلاف سهل، مع اتفاق الأئمة على جواز النزول بأي منهما، والخلاف في أيهما السنة والأفضل. والله تعالى أعلم.
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[25 - 05 - 07, 08:45 م]ـ
حبيبنا الطيب أبا سلمة
التورك كذلك فيه خلاف محفوظ
جواب سؤالك هو ما ذكرتُ لك: أنه لا يلزمك المتابعة في السدل أو القبض، ولا النزول باليدين أو الركبتين، ولا التورك أو عدمه ...
والله يرعاك.
على أن حديث أبي هريرة في الأمر بالنزول على اليدين معلول .. والخلاف سهل، مع اتفاق الأئمة على جواز النزول بأي منهما، والخلاف في أيهما السنة والأفضل. والله تعالى أعلم.
جزاك الله خير وأسحب فتوتي وبارك الباري فيك
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 11:04 م]ـ
أبو يوسف الأئمة ليسوا متفقين على جواز النزول بأي منهما، إذ الحديث فيه النهي عن النزول على الركبة في الحديث الأصح سندا.
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:13 ص]ـ
أبو يوسف الأئمة ليسوا متفقين على جواز النزول بأي منهما، إذ الحديث فيه النهي عن النزول على الركبة في الحديث الأصح سندا.
يعني ماذا .. ؟؟؟؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:21 ص]ـ
أخي الحبيب
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ذكر هذا الاتفاق
وكأن المخالف لم يُعتَد بقوله، مع أهمية إجلال العالِم وتوقيره وإن لم نأخذ بما قال.
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:22 ص]ـ
أخي الحبيب
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ذكر هذا الاتفاق
وكأن المخالف لم يُعتَد بقوله، مع أهمية إجلال العالِم وتوقيره وإن لم نأخذ بما قال.
كلام سليم مع صعوبة فهمي له
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:29 ص]ـ
السؤال غريب!
هل ينشغل الإنسان عن صلاته بمراقبة أصابع الإمام ويديه وركبتيه وقدميه؟!
وإذا أمكن ذلك لبضعة أشخاص قريبين من الإمام، فماذا عن البعيدين وأهل الصف الثاني والصف الخمسين والمائة، وأهل الساحة والسطح في الحرم، ... إلخ؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:31 ص]ـ
الأخ محمد عبدالجليل وفقه الله وبارك فيه يقول:
إن المسألة ليست متفقاً عليها .. يعني: مسألة أن الذي ينزل على يديه فهو جائز، والذي ينزل على ركبتيه فهو جائز ..
لأنه جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه) وفيه نهي، والنهي يدل على التحريم ما لم يأتِ ما يصرفه عن ذلك.
ولكنَّ ابن تيمية نقل الاتفاق على جواز الأمرين، وهو الأقرب .. والخلاف إنما هو في الأفضل0
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:36 ص]ـ
للفائدة من باب المذاكرة: كأنني سمعت الشيخ الألباني يقول رحمه الله: لو صليت خلف ابن باز مثلا نعم أوافقه لكنني لو صليت خلف شخص مقلد لا أوافقه فيما يسع ... وجادة سماعية.
.
السؤال غريب!
هل ينشغل الإنسان عن صلاته بمراقبة أصابع الإمام ويديه وركبتيه وقدميه؟!
وإذا أمكن ذلك لبضعة أشخاص قريبين من الإمام، فماذا عن البعيدين وأهل الصف الثاني والصف الخمسين والمائة، وأهل الساحة والسطح في الحرم، ... إلخ؟
إنضر لسؤالك وانضر لكلام الألباني ولاتقول إني أنا قلت السؤال فالألباني رحمه الله إن ثبت عنه ذلك فهو قالها قبلي
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[26 - 05 - 07, 01:02 ص]ـ
شيخنا يرى أن المسألة اختلاف معتبر
لاينكر احد على أحد
والنزول من هيأت الصلاة
ثم المتكلم من العوام ام المشايخ .. ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/462)
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[26 - 05 - 07, 01:36 ص]ـ
ثم المتكلم من العوام ام المشايخ .. ؟
إذا تقصدني أنا فأنا من العوام ولست من المشايخ بارك الباري فيك
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[26 - 05 - 07, 01:44 م]ـ
يرى شيخنا
ان كان المصلى من العوام فليس له ان ينكر على احد
وانا لا اقصد اى احد بكلامى(77/463)
ما حكم أكل الضب
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله اود منكم مساعدتي في تحصيل أقوال أهل العلم في أكل الضب
واقوال المذاهب الأربعة والسلف الصالح ....
وفق الله الجميع
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:35 ص]ـ
حكم أكل لحم الضب
الشيخ صالح بن محمد الأسمري
السؤال: هل في أكل لحم الضب خلاف بين الفقهاء؟
الجواب:
فيه قولان مشهوران:
أولهما: حرمة ذلك. وهو معتمد مذهب السادة الحنفية ـ كما في:"بدائع الصنائع" للكاساني ـ.
والثاني: جوازه. وعليه الأكثر، قاله الموفق رحمه الله كما في:"المغني" (ـ مع الشرح الكبير). وهو مذهب السادة المالكية ـ كما في:" حاشية الدسوقي" (ـ والشافعية ـ كما في:"شرح المنهاج" ـ والحنابلة كما في:"الشرح الكبير" (ـ.
والمختار الجواز، ومن أدلة ذلك حديث سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: (الضب لست آكله ولا أحرمه) رواه البخاري في:"الصحيح" وفي رواية عند مسلم: (كلوا فإنه حلال ولكنه ليس من طعامي). وأما حديث عبد الرحمن بن شبل الأنصاري رضي الله عنه وفيه:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الضب " فرواه أبو داود في:"السنن" وقد ضعَّف سنده جماعة ومنهم البيهقي في:"السنن" لكن قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في:"شرح البخاري":" أخرجه أبو داود بسند حسن" أ. هـ. فلعله منسوخ قاله في:"فتح الباري"، ودليل الجواز أقوى قال النووي رحمه الله في:"شرح مسلم": "أجمع المسلمون على أن الضب حلال، وليس بمكروه، إلا ما حكي عن أصحاب أبي حنيفة من كراهته، وإلا ما حكاه القاضي عياض عن قوم أنهم قالوا هو حرام، وما أظنه يصح عن أحد، وإن صَحَّ عن أحد فمحجوج بالنصوص وإجماع من قبله" أ. هـ. والله أعلم
http://saaid.net/Doat/asmari/fatwa/13.htm(77/464)
مالفرق بين قول ماشاء الله تبارك الله وقول
ـ[طالبة علم الشريعة]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:36 ص]ـ
ما لفرق بين قول (ماشاء الله تبارك الله) وقول (ماشاء الله بارك الله)؟
وقد سمعت في الآونه الأخيره أن الأصح قول ماشاء الله بارك الله لأن الدعاء هنا بحصول البركة يكون للشيء المبرك له
أما قول (تبارك) فتعود على الله
فهل الكلام صحيحا؟
ومالفرق بينهما؟
وما معناهما؟
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[07 - 05 - 07, 11:18 ص]ـ
يوجد بحث موسع في المسألة للباحثة منيرة المطلق في بحث لها نشر في مجلة جامعة الامام محمد بن سعود العدد (55) رجب 1427هـ بعنوان الأسباب المشروعة والوهمية لدفع العين فراجعيه
ـ[طالبة علم الشريعة]ــــــــ[01 - 10 - 07, 09:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:38 م]ـ
تبارك سلمك الله على وزن تفاعل أي تعاظم في نفسه وهي من ألفاظ الثاء على الله
أما الأمر الوارد في السنة هو الدعاء بالبركة بأي صيغة تشائين رعاك الله لما ورد في سنن ابن ماجة قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري {عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه أن عامرا مر به وهو يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة , فلبط به حتى ما يعقل لشدة الوجع , فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فتغيظ عليه , وقال: قتلته , على ما يقتل أحدكم أخاه؟ ألا بركت؟
ولما ورد في مسند احمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة فإن العين حق
اما قول ما شاء الله ففيها تنزاع بين اهل العلم وان كانت وردت في الاية فليراجع في مظانه في تفسير سورة الكهف في قوله تعالى لولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لاقوة الا بالله
والله اعلم
ـ[طالبة علم الشريعة]ــــــــ[17 - 10 - 07, 03:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو آثار]ــــــــ[18 - 10 - 07, 01:10 ص]ـ
لما كان ماسيراه ذلك الرجل من جنته من ثمار يانعة ومياة وفيرة وجمال ورونق في تنظيمها مايدخل الى النفس العجب ونسبة ذلك الفضل الى النفس كما حصل لقارون لما قال: (انما اوتيته على علم عندي)
نصحه صاحبه ان ينسب ذلك الى فضل الله ورحمته وان ماكان من قوة وعزم له في اعمار تلك الجنة فمن الله ايضا حتى ينتج عن ذلك اعتراف بفضل الله ومنته ومن ثم شكره الذي من شانه ليس بقاء النعمة فقط بل زيادتها
ـ[شاهين الفودري]ــــــــ[19 - 10 - 07, 11:25 ص]ـ
الحمد لله
1. السنة أن يبرك الإنسان إذا رأى ما يعجبه.
" إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فٍان العين حق ".
رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ص 168 والحاكم 4/ 216 وصححه شيخنا الألباني في " الكلم الطيب " 243.
وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة، فما لبث أن لبط به فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: أدرك سهلاً صريعاً قال: مَن تتهمون به؟ قالوا: عامر بن ربيعة، قال: علام يقتل أحدكم أخاه؟! إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره وأمره أن يصب عليه.
رواه ابن ماجه 3509 وأحمد 15550 ومالك 1747.
2. وبعض الناس إذا أعجبه شيء قال " ما شاء الله لا قوة إلا بالله "! ويستدلون لذلك بالآية من سورة الكهف وبحديث.
أما الآية وهي قوله تعالى {ولولا إذ دخلتَ جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}: فلا وجه للاستدلال بها، إذ لا علاقة للحسد بالموضوع، وإنما أهلك الله جنتيه بسبب كفره وطغيانه.
وأما الحديث: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رأى شيئاً فأعجبه فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله: لم تصبه العين ".
والحديث ضعيف جدّاً!
قال الهيثمي: رواه البزار من رواية أبي بكر الهذلي، وهو ضعيف جدّاً.
" مجمع الزوائد " 5/ 21.
والله أعلم
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
http://saaid.net/Doat/ehsan/114.htm
===========
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/465)
ـ[ابنةُ كريم]ــــــــ[19 - 10 - 07, 11:34 م]ـ
ما الصيغة الصحيحة التي علينا قولها إذاً .. !؟؟
أنتظر إجابتكم بارك الله فيكم،،
ـ[شاهين الفودري]ــــــــ[20 - 10 - 07, 12:31 ص]ـ
قال ابن القيم - رحمه الله -: (وإذا كان العائن يخشى ضرر عينه وإصابتها للمعين، فليدفع شرها بقوله: اللهم بارك عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعامر بن ربيعه لما عان سهل بن حنيف: " ألا بركت " أي: قلت: اللهم بارك عليه) زاد المعاد
عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله: " إذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه، فإن العين حق "
رواه أحمد
عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: إذا رأى أحدكم من نفسه وماله وأعجبه ما يعجبه فليدع بالبركة "
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة.
عن سهل رضي الله عنه، وكان جميل الخلقة، فمر به عامر فرآه وكان يصيب بالعين، فقال: ما رأيت اليوم كجلد مخبأة -والمخبأة هي البكر، أي أنه استحسن جلده الأبيض- ما رأيت قط كجلد مخبأة مثل اليوم أبداً. فلبط سهل، أي أنه اشتل فجأة ولم يستطع أن يتحرك، فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم غضب وقال: (علام يقتل أحدكم أخاه) ثم دعا هذا العائن وأمره أن يغتسل، ويكون ذلك في إناء ويصب الماء على جنبه الأيمن والأيسر داخل اتزاره، يجمع ماء الوضوء والغسالة ثم يسكب على المعيون من الخلف من على رقبته وظهره، فسكبوه عليه، قيل: يسكب عليه فجأة، وقيل: بعلمه، فسكبوه عليه، فقام ليس به بأس .. فهذا العلاج الثاني للعين. وهناك أشياء عرفت بالتجربة، مثل أن يؤخذ أي شيء من آثار العائن مما يلي جسمه من الثياب كثوب، أو التراب الذي مشى عليه وهو رطب، فيصب عليه الماء ويرش به المصاب أو يشربه المصاب، أو يؤخذ بقية شرابه، كما إذا شرب العائن كأساً من الشاي، فتأخذ بقية الشاي فيشربها المعيون فتنفع بإذن الله، وهذه أشياء مجربة وأجازها أهل العلم. وأما العائن فإنه يجب عليه إذا رأى ما يعجبه أن يبرك عليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعامر بن ربيعة لما عان سهل بن حنيش: (هلا برَّكت عليه) أي: هلا قلت: بارك الله عليك، أو بارك الله لك في أهلك وفي مالك، يبرك عليه ولا يقل: ما شاء الله تبارك الله، بل يقول: اللهم بارك فيه، اللهم بارك عليه، وإذا رأى ما يعجبه من نفسه ومن ماله يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، كما جاء في قصة صاحب الجنتين وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ [الكهف:39]، أي: هذا بفضل الله وليس من حيلتي ولا من قوتي؛ حتى لا يصيبه العجب والغرور. أما إذا رأى إنساناً وخاف أن يحسده فإنه يبرك عليه، أو إذا علم من نفسه أنه إذا نظر إلى شيء عانه وحسده فإنه يبرك عليه ويقول: اللهم بارك فيه ولا تضره. (الشيخ محمد المنجد)
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=101801
ـ[ابنةُ كريم]ــــــــ[20 - 10 - 07, 03:27 ص]ـ
إجابة في إفادة
بارك الله لكم في العلم والعمل،،
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[20 - 10 - 07, 11:56 ص]ـ
أما الأمر الوارد في السنة هو الدعاء بالبركة بأي صيغة تشائين رعاك الله لما ورد في سنن ابن ماجة قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري {عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه أن عامرا مر به وهو يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة , فلبط به حتى ما يعقل لشدة الوجع , فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فتغيظ عليه , وقال: قتلته , على ما يقتل أحدكم أخاه؟ ألا بركت؟
ولما ورد في مسند احمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة فإن العين حق
تأملي ما رقمت لك آنفا سلمك الله
ـ[طالبة علم الشريعة]ــــــــ[20 - 10 - 07, 09:07 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي شاهين
وجزى الله الجميع خيرا(77/466)
ما حكم طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبره عليه الصلاة والسلام؟؟؟
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 11:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
ما حكم طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبره؟؟؟
وهل هناك خلاف في المسألة بين العلماء؟
أرجو التوضيح مع الدليل.
والله سبحانه وتعالى المسؤول المرجو أن يهدينا إلى صراطه المستقيم، إنه على كل شيء قدير.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:25 م]ـ
حكم طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: الأسئلة
السؤال: بعض الناس يقول: الشفاعة يا محمد, أو يا علي! وهذا يشيع في العوام، فما حكم ذلك؟
الجواب: الشفاعة لا تطلب إلا من الله تبارك وتعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ [البقرة:255] وأما الشافعين فقال فيهم: وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى [الأنبياء:28] فلا بد من إذن الله سبحانه للشافع ورضى الله تبارك وتعالى عن المشفوع له، ولا نطلبها من المخلوق.
ولهذا في حديث الشفاعة أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بنفسه يسجد تحت العرش, ويحمد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ويثني عليه بمحامد يلهمه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إياها، حتى يقال له: {ارفع رأسك, وسل تعط, واشفع تشفع}.
إذاً فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطلب حتى يؤذن له، فكيف يدعى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وكيف يطلب منه هذا؟! فهذا من الشرك.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:26 م]ـ
ما حكم طلب الدعاء من صاحب القبر؟! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16527&highlight=%CD%DF%E3+%D8%E1%C8+%C7%E1%CF%DA%C7%C1+% D5%C7%CD%C8+%C7%E1%DE%C8%D1)(77/467)
مدارسة لعموم البلوى: الخضوع بالقول .... كتابة
ـ[أبو المنذر إيهاب أحمد]ــــــــ[07 - 05 - 07, 04:01 م]ـ
مدارسة لعموم البلوى: الخضوع بالقول .... كتابة
عنونت الموضوع ونبدأه بمداخلات الاخوة أولاً إن شاء الله
حيهلا
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:17 ص]ـ
اخانا الفاضل ابو مقاتل جزاكم الله خيرا ووالله إن الموضوع يستحق البحث خصوصا لوجود أمرين مهمين وهما
1 كثرة غرف الدردشة على النت بطريقة ملفتة جدا
2 فى ظنى ان بعض الكتابات تكون اشد فتنة من الصوت نفسه لان القارىء يتصور فى مخيلته صورة للكاتب على حسب هواه او ما يكتب
والامر الاخير ما ترتب على هذه الكتابات من مفاسد وحوادث نسأل الله ان يعافينا جميعا(77/468)
هل هذه المعاملات المالية مباحة؟
ـ[طلحة المصرى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 05:12 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا السؤال حير كل من اسالهم فاما لا يجيبونى او يضطربوا فى الاجابه
وهو
هل يجوز ان تكون العمولة فى عملية الوساطة بين البائع و المشترى نسبة من ثمن السلعة و ليست مبلغا معلوما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التوضيح
اريد بيع سلعة على شبكة الانترنت
و لكى يقوم المشترى بدفع المبلغ فانه يفتح حساب عند شركة لتحويل الاموال
و اقوم انا ايضا (البائع) بفتح حساب عند نفس الشركة
ثم تقوم الشركة بتحويل المبلغ من حساب المشترى الى حسابى
و لكنها لا تاخذ مبلغا محددا بل نسبة من المبلغ المحدد
و احيانا تاخذ الاثنين
مثلا تاخذ 2دولار+3فى المائه من ثمن السلعة
علما بان بعض الشركات تاخذ هذا المبلغ من البائع و شركات اخرى تاخذه من المشترى
2//سؤال اخر متعلق بنفس الموضوع
وهو انه عندما يتم تحويل الاموال من البائع الى رصيدى فى البنك فان البنك ياخذ نسبة من المبلغ نظير سحبى له و لا ياخذ مبلغا محددا
3/سؤال اخر يتعلق بنفس الموضوع
و هو ان مواقع المزادات التى تتيح للمشتركين فيها ان يعملوا مزادات على حاجياتهم تحصل اجرتها بطريقة غريبة
فهى تاخذ اجرة ثابتة عن عرض السلعة2دولار مثلا ثم تاخذ نسبة من ثمن السلعة عند انتهاء المزاد
فاذا انتهى المزاد على السلعة على 10 دولار مثلا فان الشركه تاخذ
2دولار نظير عرض السلعة +3فى المائة من ثمن السلعة
علما بان هذه النسبة متغيرة
فاذا كان ثمن السلعة اقل من10 دولار فانهم ياخذون مبلغا معينا و اذا كان اكثر فانهم ياخذون نسبة اخرى و هكذا
ارجو ان من يجيبنى يكون عالم و ليس مبتدىء حتى لا اقع فى الحرام(77/469)
ما حكم السرعة وهل تعد انتحار
ـ[محمد بن حمد]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:00 م]ـ
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
بحكم أن هذه أول مشاركه لي فارجوا التفاعل
المسالة السرعة واقصد بالسيارة هل هي جازة اما حرمة
نريد جواب علمي محرر
وكذالك هل يوعد المتوفى بسبب السرعة منتحر علماً بان هذا منتشر عند العامة وينسبنه لسماحة الشيخ ابن باز عليه رحمة الله
ولكم جزيل الشكر
ـ[محمد بن حمد]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:06 م]ـ
قيل والله أعلم ان من المشايخ الذين يسرعون الشيخ محمد بن محد المختا الشنقيطي
وكذالك الالباني وله مع الشيخ ابن باز عليهم رحمة الله موقف ظريف والله أعلم(77/470)
هل يجوز علاج العقم؟
ـ[أبو سعيد الحازم]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:03 م]ـ
يلجأ بعض الأزواج إلى محاولة علاج العقم و يترتب على ذلك كشف للعورات، و هذا محرم لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم (لا ينظر الرجل إلي عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضى الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد)
و لا يُباح ذلك النظر إلا عند الاضطرار لقول الله تعالى (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) و قد انتفى الاضطرار عند العقيم، فلم أجد له رخصة.
و قد قال تعالى (و يجعل من يشاء عقيما)، فهذه خلقة و ليست مرضا يجب التداوي منه.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:51 ص]ـ
وما المانع من التداوي إذا كان العيب أو المرض خلقياً؟! (إذا كان بوسيلة مشروعة).
وكشف العورة جائز عند "الحاجة" وبقدرها.
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:40 ص]ـ
عجيب يا أبا سعيد!!
العقم ليس مرضا؟؟
ثم ليس هذا محل الآية بارك الله فيك وانظر مشكورا تفسيرها.
لعلك تتأمل الموضوع وفقك الله.
ولا أدري أأعجب من كلامك هذا أم من قولك (فلم أجد له رخصة)!؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 09:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي أبا سعيد ما ذكرته في حكم المسألة خلاف الصواب وقد بنيته على مقدمات فيها نظر وهذا بيان وجه الخطأ فيها:
أولا: قولك (لا يباح النظر إلى العورات إلا في حال الاضطرار) اقول يلحق بذلك " الحاجة فإنها تنزل منزلة الضرورة عامة كانت او خاصة " كما ذكر اهل العلم وهذه قاعدة قد ذكرها غير واحد منهم السيوطي في الأشباه والنظائر وابن نجيم في الأشباه والنظائر أيضاً.، ولا خلاف بين أهل العلم في جواز نظر الطبيب إلى موضع المرض من المرأة عند الحاجة:
قال ابن قدامة في المغني (6/ 558): (يباح للطبيب النظر إلى ما تدعو إليه الحاجة من بدنها من العورة وغيرها فإنه موضع حاجة)
وقال في نهاية المحتاج (6/ 193): (ويباحان: أي النظر والمس لفصد وحجامة وعلاج للحاجة)
وقال في مغني المحتاج (3/ 123): (اعلم أن ما تقدم من حرمة النظر والمس هو حيث لا حاجة إليهما وأما عند الحاجة فالنظر والمس " مباحان لفصد وحجامة وعلاج " ولو في فرج للحاجة الملجئة إلى ذلك لأن في التحريم حينئذ حرجا فللرجل مداواة المرأة وعكسه)
وقال في كشاف القناع (5/ 13): (وللطبيب نظر ولمس ما تدعو الحاجة إلى نظره ولمسه حتى فرجها وباطنه؛ لأنه موضع الحاجة)
قال العز بن عبد السلام رحمه الله: (ستر العورات والسوءات واجب وهو من أفضل المروءات وأجمل العادات ولا سيما في النساء الأجنبيات، لكنه يجوز للضرورات والحاجات.
أما الحاجات فكنظر كل واحد من الزوجين إلى صاحبه، ونظر الأطباء لحاجة المداواة، وأما الضرورات فكقطع السلع المهلكات ومداواة الجراحات المتلفات) قواعد الأحكام (2/ 165).
ثانيا: قولك: (انتفى الاضطرار عند العقيم) هذه المقدمة الثانية، نعم انتفى الاضطرار لكن بقيت الحاجة وهي تأخذ حكم الاضطرار في هذه المواضع.
ثالثاً: قولك: (فهذه خلقة و ليست مرضا يجب التداوي منه) هذا الحكم مبني على عدم العلم بحقيقة العقم؛ إذ العقم نوعان:
النوع الأول: عقم أولي وهو العقم الذي يصيب المرأة ابتداء فلا يسبق لها الحمل.
النوع الثاني: عقم ثانوي وهو العقم الذي يصيب المرأة بعد إنجاب طفل أو طفلين أو بعد إجراء عملية إجهاض لها.
والعقم بنوعيه له اسباب ذكرها الأطباء منها:
1 - ضيق المهبل، وضيق مجرى عنق الرحم.
2 - التهاب عنق الرحم وقرحة عنق الرحم.
3 - الأورام الليفية في الرحم.
4 - أورام المبيض الحميدة والخبيثة.
5 - انقلابات الرحم وانحرافاته.
6 - عيوب الرحم التكوينية.
7 - السل الرحمي.
8 - الأمراض الزهرية والتناسلية (السيلان، الهربس، التراخوما. . .).
9 - مرض الالتصاقات الدموية.
10 - قصور وظيفة المبيض، وانعدام التبويض.
11 - خلل في مادة الرحم الزلالية ومناعة ذاتية ضد نطف الزوج المنوية.
12 - الحمل خارج الرحم ومضاعفاته.
13 - سوء التغذية المستمر، وفقر الدم المزمن.
14 - اضطرابات وأورام الغدة الدرقية والغدة النخامية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/471)
15 - النضوج الجسماني غير الكافي كأن يكون حوض المرأة صغيرا وأعضاؤها التناسلية غير نامية بشكل كاف.
16 - انقطاع الحيض المفاجئ في سن مبكرة.
17 - الأمراض السارية والمعدية في سن الطفولة.
18 - الصدمات النفسية والكبت الشديد التي تؤثر على وظيفة الغدد.
19 - الالتهابات على أنواعها.
وإذا تبين أن هذه كلها اسباب للعقم فهو إذا مرض.
ينظر: المبسوط (10/ 156) بدائع الصنائع (5/ 124) المجموع (16/ 139)
ـ[أبو سعيد الحازم]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:51 م]ـ
أخي أبو حازم - بارك الله فيه –
قولك (لا يباح النظر إلى العورات إلا في حال الاضطرار) اقول يلحق بذلك " الحاجةفإنها تنزل منزلة الضرورة عامة كانت او خاصة " كما ذكر اهل العلم وهذه قاعدة قدذكرها غير واحد منهم السيوطي في الأشباه والنظائر وابن نجيم في الأشباه والنظائرأيضاً.، ولا خلاف بين أهل العلم في جواز نظر الطبيب إلى موضع المرض من المرأة عندالحاجة
أرى أن الخلاف في تعريف (الحاجة) فأنت نقلت نصوص أهل العلم فيما تبيحه الحاجة دون بيان المسمى الذي يقع عليه لفظ الحاجة عندهم، و لم تشر إلا إلى قولهم (الحاجة تنزل منزلة الضرورة) .. و بالتالي ألحقت الحاجة إلى الإنجاب بالحاجة المنصوص عليها عندهم، رغم أن الحاجة إلى الإنجاب لا تنزل منزلة الضرورة، فالحاجة تتفاوت في مراتبها، و لا تأخذ كل المراتب نفس الحكم، فمن يحتاج إلى سيارة جديدة مثلا ليس كمن يحتاج قوت يومه أو يحتاج التداوي من مرض يؤرقه ..
قولك: (انتفى الاضطرار عند العقيم) هذه المقدمة الثانية، نعم انتفى الاضطرارلكن بقيت الحاجة وهي تأخذ حكم الاضطرار في هذه المواضع.
لو صح قولك، و افترضنا مثلا أن علاج العقم يكون بأكل لحم الخنزير الذي أباحه الله عند الاضطرار، فهل تبيح للعقيم أكل لحم الخنزير؟
لابد أن يكون جوابك نعم لأنك أعطيت الحاجة إلى الإنجاب حكم الاضطرار!
و بنيت ذلك من الأصل بوضع حكم واحد لجميع مراتب الحاجة.
قولك: (فهذه خلقة و ليست مرضا يجب التداوي منه) هذا الحكم مبني على عدم العلم بحقيقة العقم؛ إذ العقم نوعان: ......
أسباب العقم التي ذكرتها ليست العقم الذي أعنيه، فأنا أعني العقم الخلقي الذي لا يصاحبه وجود مرض له أعراض للرجل و المرأة على السواء، أما الأسباب التي ذكرتها و التي اقتصرت على المرأة وحدها فهذه أمراض لها أعراض مرضية كثيرة منها العقم و قد تكون مهلكة لو لم يتم التداوي منها، و لذا فعلاجها هو الحاجة المنصوص عليها عند أهل العلم.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:05 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا سعيد، جوابك في محله و أنا أرى مثل ما ترى. يقول الله تبارك و تعالى:"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) " الشورى
فأن يكون الإنسان عقيما فهذه مشيئة الله لكن هذا لا يمنع من أن يقوم الإنسان بالأسباب التي تمكن من علاجه إن تمكن و أن لا يقع بهذا السبب في معصية الله و إلا فالصبر و الدعاء هما الفرج كله.
و نسأل الله الهداية لنا جميعا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:58 م]ـ
لا بأس بالتداوي؛ فالعقم الخلقي مرض خلقي يجوز التداوي منه.
وأما النظر للعورة عند الحاجة فهو مباح .. فيجوز حال التطبب ولو لإزالة تشوه لا تأثير له على المريض ((تجميل كما يقولون)).
وتعلم أنه جاز ذلك للختان -ولو للمرأة على القول باستحبابه- وهو ليس ضرورة قطعاً.
مع ملاحظة أن المرأة يجب أن لا تتخذ إلا طبيبة من بنات جنسها ..
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:06 م]ـ
عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قصد الشام فبلغه أن الطاعون قد نزل بها , ماذا فعل؟ أراد أن يرجع بعد أن استشار الصحابة رضي الله عنهم , فاعترض عليه أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه وهو أحد أمراء الأجناد , فقال: يا عمر أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر رضي الله عنه: نفر من قدر الله إلى قدر الله , ثم ذكر له مثالا وقال: لو عندك إبل أو غنم , وعندك أرض معشبة , وأرض أخرى قاحلة , في أي الأرضين ترعى؟ , قال: في الأرض المعشبة , قال: أفرارا من قدر الله؟
ـ[عبد الله الألباني]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:41 م]ـ
السلام عليكم ... صحيح يجوز علاج أي مرض بالوسائل الطبية وفق الشرع ... ولا غبار على ذلك ...
عجيب إذا كان العقم ليس مرضاً فماذا هو إذاً؟؟؟؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:02 م]ـ
العقم ليس مرضا بالشكل المتصور عند الناس، بمعنى بقاء الإنسان عقيما بدون علاج لا يؤثر بشيء في صحته و اسمحوا لي يا إخوة أن أقول لكم و من خلال تجربة عشتها أن أخبركم أنه لا يوجد علاج للعقم سوى التلقيح الخارجي، و في هذه الحالة تكشف عورة المرأة و تبقى في هذه الحالة حتى يؤتى بماء الرجل و يلقح في خليط يحتوي على بييضات المرأة بعد ما تم إخراجهن من فرجها و هذه العملية يمكن أن تنجح كما يمكنها أن لا تنجح و هي باهضة الثمن فننصح إخوتي و أخواتي أن يصبرن و عليهم بالدعاء فالله هو الشافي جلت قدرته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/472)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 12:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولا: اعلم أخي بارك الله فيك أن الأصل في أحكام الشريعة اليسر وهذا المقصد ثابت بالاستقراء التام لنصوص القرآن والسنة وأجمع عليه أهل العلم.
ثانيا: ذكرت لك اخي أن القاعدة عند أهل العلم أن " الحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت أو خاصة " و " حاجة الناس تجري مجرى الضرورة " وهذه القاعدة قد قررها غير واحد من الأصوليين والفقهاء كالجويني والعز بن عبد السلام وابن تيمية وابن القيم والعلائي والسيوطي وابن نجيم والزركشي وغيرهم وقد دلت عليها النصوص وعمل المذاهب الأربعة.
قال سفيان الثوري رحمه الله: (إنما العلم عندنا الرخص عن الثقات أما التشديد فكل إنسان يحسنه) البغوي في شرح السنة (1/ 290)
ثالثا: ما تعريف الحاجة؟
الحاجة مرتبة بين الضرورات والتحسينيات فهي التي يلحق بالواقع فيها عسر ومشقة زائدتان من غير أن يصل الأمر إلى درجة الهلاك او التلف أو مقاربة ذلك أو ظنه هذا في حق الفرد، وأما الجماعة فما كانت أحوالهم به غير متتظمة.
والعامة مثل إباحة الإجارة والسم والعرايا ونحوها.
والخاصة مثل ما ورد من:
1 - جواز اقتناء الكلب للصيد والزرع والماشية استثناء من تحريم اقتناء الكلاب.
2 - جواز لبس الحرير للرجال لمرض ونحوه.
3 - جواز تضبيب الآنية بالفضة مع ورود تحريم الشرب والأكل بآنية الفضة والذهب.
ولا أظن أن الحاجة لاقتناء الكلب ولبس الحرير وتضبيب الآنية المستثناة من التحريم أكثر من الحاجة إلى النسل.
يقول ابن تيمية رحمه الله: (فهذا أصل عظيم في هذه المسائل ونوعها لا ينبغى ان ينظر الى غلظ المفسدة المقتضية للحظر الا وينظر مع ذلك الى الحاجة الموجبة للإذن بل الموجبة للاستحباب او الايجاب) مجموع الفتاوى (26/ 181)
وقال ايضاً: (وأما لبس الحرير للحكة والجرب إن سلم ذلك فإن الحرير والذهب ليسا محرمين على الإطلاق فإنهما قد أبيحا لأحد صنفي المكلفين وأبيح للصنف الآخر بعضهما وأبيح التجارة فيهما وإهداؤهما للمشركين فعلم أنهما أبيحا لمطلق الحاجة والحاجة إلى التداوي أقوى من الحاجة إلى تزين النساء .. ) مجموع الفتاوى (21/ 567)
وقال: (و الشريعة جميعها مبنية على أن المفسدة المقتضية للتحريم اذا عارضتها حاجة راجحة أبيح المحرم .. ) مجموع الفتاوى (29/ 49)
وقال ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين (ص 92): (فلما كان غض البصر أصلا لحفظ الفرج بدأ بذكره ولما كان تحريمه تحريم الوسائل فيباح للمصلحة الراجحة ويحرم إذا خيف منه الفساد ولم يعارضه مصلحة أرجح من تلك المفسدة لم يأمر سبحانه بغضه مطلقا بل أمر بالغض منه وأما حفظ الفرج فواجب بكل حال لا يباح إلا بحقه فلذلك عم الأمر بحفظه)
وقال أيضاً: (أن تحريم ربا الفضل إنما كان سدا للذريعة كما تقدم بيانه وما حرم سدا للذريعة أبيح للمصلحة الراجحة كما أبيحت العرايا من ربا الفضل وكما أبيحت ذوات الأسباب من الصلاة بعد الفجر والعصر وكما أبيح النظر للخاطب والشاهد والطبيب والمعامل من جملة النظر المحرم وكذلك تحريم الذهب والحرير على الرجال حرم لسد ذريعة التشبيه بالنساء الملعون فاعله وأبيح منه ما تدعو إليه الحاجة وكذلك ينبغي أن يباح بيع الحلية المصوغة صياغة مباحة بأكثر من وزنها لأن الحاجة تدعو إلى ذلك .. ) إعلام الموقعين (2/ 161)
رابعا: ليعلم أن الإنجاب مقصد شرعي ويدل على أهمية الإنجاب والحاجة إليه ما يلي:
1 / واختلف أهل العلم في ثبوت التفريق بين الزوجين بسبب العقم فذهب الجمهور إلى عدم ثبوت التفريق به وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم إلى ثبوت التفريق به.
2 / أن الفقهاء متفقون على التفريق بالعيوب التي تمنع من الوطء والذي من أعظم مقاصده الإنجاب.
3 / أن الجمهور من الحنفية والمالكية والصحيح في مذهب الحنابلة ووجه عند الشافعية رأوا التفريق بين الزوجين بعيب الخصاء مع أن المخصي عنده القدرة على الوطء والاستمتاع بل إن قدرته على الوطء أكثر وأقوى لأنه لا ينزل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/473)
4 / أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة " أخرجه أحمد وابن حبان عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأخرجه أبو داود وابن حبان والحاكم عن معقل بن يسار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
5 / أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رغب في نكاح البكر لما فيها من مواصفات والتي منها كمال قدرتها على الحمل غالبا.
6 / أجاز جمهور الفقهاء المعاصرين التلقيح الصناعي الداخلي وهو أن تؤخذ نطفة الزوج وتحقن في الموضع المناسب من مهبل الزوجة.
ـ[أبو سعيد الحازم]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:33 ص]ـ
أخي أبا حازم الكاتب – بارك الله فيه –
ثالثا: ما تعريف الحاجة؟
الحاجة مرتبة بين الضرورات والتحسينيات فهي التي يلحق بالواقع فيها عسر ومشقة زائدتان من غير أن يصل الأمر إلى درجة الهلاك او التلف أو مقاربة ذلك أو ظنه هذا في حق الفرد، وأما الجماعة فما كانت أحوالهم به غير متتظمة.
والعامة مثل إباحة الإجارة والسم والعرايا ونحوها.
والخاصة مثل ما ورد من:
1 - جواز اقتناء الكلب للصيد والزرع والماشية استثناء من تحريم اقتناء الكلاب.
2 - جواز لبس الحرير للرجال لمرض ونحوه.
3 - جواز تضبيب الآنية بالفضة مع ورود تحريم الشرب والأكل بآنية الفضة والذهب.
ولا أظن أن الحاجة لاقتناء الكلب ولبس الحرير وتضبيب الآنية المستثناة من التحريم أكثر من الحاجة إلى النسل.
.
هذا الكلام عليه مأخذ ..
فقد ألحقت بالحاجة - وفق التعريف السابق - ما ليس منها، فجعلت الترخيص باقتناء الكلب للصيد للحاجة، رغم أن من لا يقتني الكلب لذلك الغرض لن يقع في عسر و مشقة زائدتين، و كذلك في مسألة تضبيب الآنية بالفضة فالتارك لذلك لن يقع في عسر و مشقة زائدتين (كما نص على ذلك التعريف)، كما أن هذه رخص مطلقة غير مقيدة بالحاجة. فليست كل رخصة علتها الحاجة، والرخص التي علتها الحاجة تكون إباحتها مقصورة على صاحب الحاجة. و لا تباح لغيره.و في الشرع رخص كثيرة ليست لعلة الحاجة، كرخصة قصر الصلاة و جمعها في السفر، و الرخصة المنسوخة بالإفطار في رمضان دون عذر مع فدية طعام مسكين. و غير ذلك الكثير.
أما لبس الحرير للرجال فهو مقيد بالحاجة، و ليس مطلقا للجميع .. و لا ريب أن من لديه مرض جلدي كالحكة سيقع في عسر و مشقة زائدتين من ارتداء الملابس العادية. فذلك يدخل في التعريف.
و التعريف السابق للحاجة يُخرج الرغبة في الإنجاب من الحاجة المنصوص علي تعريفها. لأن من لا يُنجب لن يقع في عسر و مشقة زائدتين.
و لذلك فما نقلته بعد ذلك من أقوال ابن تيمية و ابن القيم تجاوزت الحديث عن الحاجة إلى (المصلحة الراجحة)، كما دلت أقوالهم التي نقلتها على عدم قبولهم للتعريف السابق للحاجة، فظاهر كلامهم أن الحاجة عندهم أدنى من أن يلحق بالواقع فيها عسر و مشقة زائدتان .. و مذهبهم هذا لا دليل عليه سوى تعليلهم لكل رخصة بعلة الحاجة مهما كانت تلك الحاجة يسيرة (كتعليل ابن تيمية إباحة الحرير للنساء بالحاجة إلى التزين!!!!)، فهم فتحوا بذلك الباب لقياسات لا تُحصى بجامع اشتراك تلك العلة، أو من باب قياس الأولى، فيجوز بذلك إباحة المحرم عند أدنى حاجة، و قد تقدم بيان أن الحاجة ليست علة لكل رخصة.
تنبيه من المشرف:
يرجى من الأخ الكريم التريث وفهم كلام أهل العلم فهما جيدا قبل رده.
ـ[أبو سعيد الحازم]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:36 ص]ـ
وتعلم أنه جاز ذلك للختان -ولو للمرأة على القول باستحبابه- وهو ليس ضرورة قطعاً.
مع ملاحظة أن المرأة يجب أن لا تتخذ إلا طبيبة من بنات جنسها ..
بارك الله فيك
الختان يكون في الطفولة المبكرة قبل البلوغ بسنوات، و لا يصح إلحاق أحكام الأطفال بالبالغين ..
ـ[أبو سعيد الحازم]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:46 ص]ـ
العقم ليس مرضا بالشكل المتصور عند الناس، بمعنى بقاء الإنسان عقيما بدون علاج لا يؤثر بشيء في صحته و اسمحوا لي يا إخوة أن أقول لكم و من خلال تجربة عشتها أن أخبركم أنه لا يوجد علاج للعقم سوى التلقيح الخارجي، و في هذه الحالة تكشف عورة المرأة و تبقى في هذه الحالة حتى يؤتى بماء الرجل و يلقح في خليط يحتوي على بييضات المرأة بعد ما تم إخراجهن من فرجها و هذه العملية يمكن أن تنجح كما يمكنها أن لا تنجح و هي باهضة الثمن فننصح إخوتي و أخواتي أن يصبرن و عليهم بالدعاء فالله هو الشافي جلت قدرته.
جزاك الله خيرا ...
أكثر حالات العقم الخلقي يتم التعامل معها كما تقول، فالعقم الخلقي في العادة ليس له علاج، و عندما تفشل هذه العملية يلجأون إلى الإخصاب الخارجي فيما يعرف بأطفال الأنابيب، و إن فشل ذلك يلجأون إلى حقن الحيوان المنوي في البويضة فيما يعرف بالحقن المجهري، و هذا أيضا غير مضمون ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/474)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:02 م]ـ
ليس للختان وقت محدد على الأرجح
ووقت وجوبه عند البلوغ يا أخي
نعم .. يفضل أن يكون حال الصغر، وتعلم أن الفقهاء ذكروا مشروعية الختان لمن بلغ ولما يختتن.
وفي جوابك على الشيخ أبي حازم أخطأت
فلا شك أن الناس يحتاجون للكلاب حتى يقدروا على الصيد الذي يُتغَذى به. وكذلك الآنية فإنهم يحتاجون إلى الأكل فيها والتوضؤ منها، فإذا انكسرت فهنا الحاجة للتضبيب.
ـ[أبو سعيد الحازم]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:57 م]ـ
أخي
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
الفطرة خمس – أو خمس من الفطرة -: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب
فما العلة التي قمت على أساسها بإلحاق علاج العقم بالختان؟
و لاحظ العلة هنا منصوص عليها و هي الفطرة ..
و إن كان لم يثبت في السنة الختان بعد البلوغ، فهل يجوز القياس على رخص الفقهاء؟
و أنا لم أنكر الحاجة إلى الكلاب و التضبيب و لكن أنكرت أن تكون تلك الحاجة داخلة في تعريفه للحاجة التي تبيح المحرم ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:12 م]ـ
عجباً لك أخي
كأنك لست معي من بداية الحوار
نعم، الختان من الفطرة .. فلو لم يختتن في صغره فيشرع له الختان في الكبر.
(وأنا أتحدث عن كشف العورة لغير الضرورة) وهذا دليل لنا في ذلك. فتنبه!.(77/475)
كثر الآن بيع ((فيز)) العمال فما حكم الشرع في ذلك؟؟!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد
أخواني من مشائخ وطلبة علم
أرجو منكم حكم الشرع في هذه الفيز؟؟؟
تكلفه الفيزة الواحدة 2000ريال ثم يبيعها على عامل بـ 7000 أو 10000 وقد تصل إلى 150000 ريال
علما أن هذا العامل قد يبيع أرضه أو مزرعته أو بقرته وما أشبه من ذلك، وقد يضطر عندما يأتي إلى
السعودية ليعوض ما خسر من شراء هذه الفيزة فيضطر يبيع المحرمات وغير ذلك حتى يعوضع ما
خسر عموما منكم من يعرف إجراءت العمالة والبلدية والغرفة التجارية أرجو منكم بارك الله فيكم
الحكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:12 ص]ـ
أليست هذه الفعلة قائمة على الكذب والتحايل ابتداءً، ثم على الاستغلال ومخالفة الأنظمة؟
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:02 م]ـ
أحسن الله إليك أبا يوسف
و للرفع،،،،،،،،،،،،،،،،،
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:00 ص]ـ
تفضل هذه فتوى صوتية لإبن عثيمين رحمه الله
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=42522&scholar_id=50&series_id=2330
بعد الدخول على الرابط تجد المحاضرة في جزئين أضغط على الجزء الثاني وإستمع للفتاوى حتى تجد مبتغاك
ـ[ابن عايض]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:19 م]ـ
انظر http://www.almoslim.org/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=2106
ـ[معاذ السعدي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 10:24 م]ـ
لايجوز التداول ببيع الفيز لانها مسعرة بتسعيره محدده ولانه قد يكون الغبن فيها فاحشا واكل اموال الناس بغير حق والحق هو السعر المحدد لها وكأنها اصبح بيع بالسوق السوده وهو محرم لان واضعه الدولة وهي ادرى بالمصلحة
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[22 - 04 - 09, 07:27 م]ـ
................................
ـ[الغُندر]ــــــــ[28 - 04 - 09, 05:22 ص]ـ
للرفع نفع الله بكم
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:23 ص]ـ
تنبيه على لفظة (ما حكم الشرع؟) الواردة في الموضوع:
سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله هذا السؤال (لقاء الباب المفتوح105)
________________________________________
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هناك بعض السائلين إذا أراد أن يسأل أحد المشايخ عن سؤال, قال: ما حكم الشرع في هذه المسألة, أو ما قول الشرع في هذه المسألة, أفتونا جزاكم الله خير؟
________________________________________
الجواب: القول بإسناد كلمة: ما قول الشرع، أو ما حكم الشرع إلى شخص يخطئ ويصيب، هذا خطأ؛ لأن الشرع ليس مقيداً بشخص إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم, هو الذي لا يقر على خطأ في دين الله, أما غير الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تقول: ما حكم الشرع وهو بشر يخطئ ويصيب, لكن قل: ما حكم الشرع في نظرك؟ أو ما رأيك في كذا؟ هذا هو الأسلم والأولى, افرض أنك قلت لهذا الرجل: ما حكم الشرع؟ فقال: حكم الشرع في كذا أنه حرام وليس بحرام, صار كذباً على الشرع, لهذا نرى: أن الأحسن في التعبير أن يقال: ما حكم الشرع في نظرك؟ أو ما ترى في كذا؟(77/476)
ماذا يستفيده طالب العلم من رسالة الإمام مالك للإمام الليث؟
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:27 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
رسالة الإمام مالك بن أنس إلى الإمام الليث بن سعد
من مالك بن أنس، إلى الليث بن سعد: سلامٌ عليك، فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو.
أما بعد، عصمنا الله وإياك بطاعته في السر والعلانية، وعافانا وإياك من كل مكروه.
كتبت إليك وأنا ومَن قبلي من الولدان والأهل على ما تحب، والله محمودٌ.
أتانا كتابك تَذكرُ من حالك ونعمة الله عليك الذي أنا به مسرور، أسأل الله أن يتم عليَّ وعليك صالح ما أنعم علينا وعليك، وأن يجعلنا له شاكرين.
وفهمتُ ما ذكرتَ في كتب بعثت بها لأعرضها لك، وأبعث بها إليك، وقد فعلتُ ذلك وغيَّرتُ منها ما غيرت حتى صح أمرها على ما تحب، وختمتُ على كل قنداق منها بخاتمي، ونقشه: حسبي الله ونعم الوكيل.
وكان حبيباً إليَّ حفظُك وقضاءُ حاجتك، وأنت لذلك أهلٌ، وصيرتُ لك في نفسي في ساعةٍ لم أكن أعرض فيها لأن أنجح ذلك، فتأتيك مع الذي جاءني بها، حيث دفعتُها إليه، وبلغتُ من ذلك الذي رأيتُ أنه يلزمني لك في حقك وحرمتك.
وقد نشَّطني ما استطلعتَ مما قبلي في ذلك، في ابتدائك بالنصيحة لك، ورجوتُ أن يكون لها عندك موضعٌ، ولم يكن منعني من ذلك قبل اليوم أن لا يكون رأيي لم يزل فيك جميلاً إلا أنك لم تُذاكرني شيئاً من هذا الأمر، ولا تكتب فيه إليَّ.
واعلم رحمك الله أنه بلغني أنك تفتي الناس بأشياء مخالفةٍ لما عليه جماعةُ الناس عندنا، وببلدنا الذي نحن فيه، وأنت في إمامتك وفضلك، ومنزلتك من أهل بلدك، وحاجة من قبلك إليك، واعتمادهم على ما جاءهم منك: حقيقٌ بأن تخاف على نفسك وتتبع ما ترجو النجاة باتباعه.
فإن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، رضي الله عنهم ورضوا عنه، وأعدَّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً، ذلك الفوز العظيم)، وقال تعالى: (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب).
وإنما الناس تبع لأهل المدينة، إليها كانت الهجرة، وبها نزل القرآن، وأحل الحلال وحرم الحرام، إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم، يحضرون الوحي والتنزيل، ويأمرهم فيطيعونه، ويسن لهم فيتبعونه، حتى توفاه الله واختار له ما عنده، صلوات الله وسلامه عليه ورحمته وبركاته.
ثم قام بمن بعده أتبع الناس له من أمَّته ممن ولي الأمر من بعده، فما نزل بهم مما علموا أنفذوه، وما لم يكن عندهم فيه علم سألوا عنه، ثم أخذوا بأقوى ما وجدوا في ذلك في اجتهادهم وحداثة عهدهم، وإن خالفهم مخالفٌ أو قال امرؤ غيره أقوى منه وأولى ترك قوله وعمل بغيره.
ثم كان التابعون من بعدهم يسلكون تلك السبيل ويتبعون تلك السنن.
فإذا كان الأمر بالمدينة ظاهراً معمولاً به لم أر لأحدٍ خلافه، للذي في أيديهم من تلك الوراثة التي لا يجوز لأحدٍ انتحالها ولا ادعاؤها.
ولو ذهب أهل الأمصار يقولون: هذا العمل الذي ببلدنا وهذا الذي مضى عليه من مضى منَّا، لم يكونوا من ذلك على ثقة، ولم يكن لهم من ذلك مثل الذي كان لهم.
فانظر رحمك الله فيما كتبتُ إليك به لنفسك، واعلم أني أرجو لا يكون دعاني إلى ما كتبتُ به إليك، إلا النصيحة لله تعالى وحده، والنظر لك والضن بك، فأنزل كتابي منك منزلةً، فإنك إن فعلت تعلم أني لم آلك نصحاً.
وفقنا الله وإياك لطاعته وطاعة رسوله في كل أمرٍ، وعلى كل حال، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد ...
لقد احتوت رسالة الإمام مالك إلى الليث بن سعد فوائد تصلح لأن تكون منهجا لطالب العلم، منها:
1 - نجد أن الإمام مالك بدأ رسالته بقوله:
" من مالك بن أنس إلى الليث بن سعد. سلام عليكم، فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو. أما بعد ... "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/477)
اختيار الإمام مالك البدء بهذه المقدمة لابد وأن يكون أدبا استقاه الإمام الفذ من علمه الواسع بعلم الأثر،فهذا ما يتأكد منه الباحث عند اطلاعه على كتاب الأدب المفرد، للإمام البخاري، ففيه أثر يذكر المطالع ببداية الإمام مالك السابقة الذكر:
حيث بوب البخاري بابا بعنوان:
باب كيف يكتب صدر الكتاب؟
ثم روى أثرا بإسناده عن مالك = "الإمام مالك" عن عبد الله بن دينار؛ أن عبدالله بن عمر كتب إلى عبدالملك بن مروان يبايعه، فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم لعبدالملك، أمير المؤمنين من عبدالله بن عمر: سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله، وسنة رسوله، فيما استطعت"
وقد أخرج هذا الأثر الإمام مالك في الموطأ والبخاري في صحيحه.
وإن كان تصدير الخطاب بالطريقة المذكورة قد ورد عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما في الأثر السابق، فإنه لايعني تفرده بهذا الأدب، فقد ورد عن زيد بن ثابت أنه كان يبدأ كتبه بالطريقة السابقة. (ينظر: الأدب المفرد، للإمام البخاري).
ومما أحب الإشارة إليه أني لا أعتقد أن الإمام مالك قد نسي تصدير كتابه بالبسملة،ولكن لطول المدة وبعد الزمان الذي كتبت فيه الرسالة وتعاقب نسخ الرسالة ربما نسي النساخ ذكر البسملة، والله أعلم.
2 - ونلاحظ أن الإمام مالك رحمه الله تعالى بعد أن صدر رسالته بما سبق، دخل في موضوعه بعد الثناء على الله تعالى والدعاء لنفسه وللمرسل إليه باختصار، وهذا يدلنا على أن من منهج الإمام مالك الاختصار وعدم الإطالة في الحديث بلا فائدة، وبهذا نرى أن الإمام مالك يتبع السنة المشرفة في ذلك، فنبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يطيل في حديثه، حتى أن نقاد الحديث يرون أن الأثر إذا كان طويلا جدا فهو في الأغلب ضعيف.
وقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول:
" بعثت بجوامع الكلم ... "
قال أبوعبدالله " البخاري ": وبلغني أن جوامع الكلم: أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين ونحو ذلك.
حيث أن الإمام البخاري بطريقة كلامه السابق يؤكد أن السنة المشرفة وحي من الله تعالى كما هو القرأن الكريم.
3 - ويرى المتأمل لرسالة الإمام مالك أنه اختار الأسلوب اللين والذي فيه من المودة واللطف ما الله به عليم، وهو بذلك يتبع المنهج الرباني الذي ربى به المولى عز وجل أنبياءه وأولياءه، فقد قال تعالى مخاطبا نبيه الكريم صلوات ربي وسلامه عليه:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [آل عمران:159]
لذلك فإنا نرى السنة المشرفة طافحة بالمواقف التي تبين شدة رحمته صلى الله عليه وسلم بالمسلمين وتلطفه - فداه نفسي وأبي وأمي- في نصيحتهم وتوجيههم وتعليمهم.
4 - وقد اختار الإمام مالك أن يستدل على رأيه أولا بالقرآن الكريم ثم أتى بالأدلة الأخرى، وهذا الفعل هوى الأحرى بطالب العلم الأديب، فلا بد أن يكون منهج الباحث في سرد الأدلة البدء بالقرآن الكريم ثم السنة المطهرة وبعد ذلك مابقي من الأدلة والبراهين.
5 - والإمام مالك توقع من المرسل إليه اعتراضا معينا فأتى به بعد سرد أدلته وبيانها ورد عليه.
ومن هذا نفهم أن الباحث إذا توقع اعتراضا من الفريق الذي يخالفه الرأي يأتي به وخصوصا إن كان هذا الاعتراض قويا، ثم يرد عليه، والأفضل أن يكون ذلك بعد عرض أدلة الباحث كما فعل الإمام مالك.
والله أعلم وأحكم.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[09 - 05 - 07, 05:59 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
رسالة الإمام الليث بن سعد إلى الإمام مالك بن أنس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/478)
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ فِي كِتَابِ التَّارِيخِ وَالْمَعْرِفَةِ لَهُ، وَهُوَ كِتَابٌ جَلِيلٌ غَزِيرُ الْعِلْمِ جَمُّ الْفَوَائِدِ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْر الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: هَذِهِ رِسَالَةُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ إلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ.
[رِسَالَةٌ مِنْ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ إلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ]: سَلَامٌ عَلَيْك، فَإِنِّي أَحْمَدُ إلَيْك اللَّهَ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ - عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ، وَأَحْسَنَ لَنَا الْعَاقِبَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ - قَدْ بَلَغَنِي كِتَابُك تَذْكُرُ فِيهِ مِنْ صَلَاحِ حَالِكُمْ الَّذِي يَسُرُّنِي، فَأَدَامَ اللَّهُ ذَلِكَ لَكُمْ وَأَتَمَّهُ بِالْعَوْنِ عَلَى شُكْرِهِ وَالزِّيَادَةِ مِنْ إحْسَانِهِ، وَذَكَرْت نَظَرَك فِي الْكُتُبِ الَّتِي بَعَثْت بِهَا إلَيْك وَإِقَامَتَك إيَّاهَا وَخَتْمَك عَلَيْهَا بِخَاتَمِك، وَقَدْ أَتَتْنَا فَجَزَاك اللَّهُ عَمَّا قَدَّمْت مِنْهَا خَيْرًا، فَإِنَّهَا كُتُبٌ انْتَهَتْ إلَيْنَا عَنْك فَأَحْبَبْت أَنْ أَبْلُغَ حَقِيقَتَهَا بِنَظَرِك فِيهَا، وَذَكَرْت أَنَّهُ قَدْ أَنْشَطَك مَا كَتَبْت إلَيْك فِيهِ مِنْ تَقْوِيمِ مَا أَتَانِي عَنْك إلَى ابْتِدَائِي بِالنَّصِيحَةِ، وَرَجَوْت أَنْ يَكُونَ لَهَا عِنْدِي مَوْضِعٌ، وَأَنَّهُ لَمْ يَمْنَعْك مِنْ ذَلِكَ فِيمَا خَلَا إلَّا أَنْ يَكُونَ رَأْيُك فِينَا جَمِيلًا إلَّا لِأَنِّي لَمْ أُذَاكِرْك مِثْلَ هَذَا، وَأَنَّهُ بَلَغَك أَنِّي أُفْتِي بِأَشْيَاءَ مُخَالِفَةٍ لِمَا عَلَيْهِ جَمَاعَةُ النَّاسِ عِنْدَكُمْ، وَأَنِّي يَحِقُّ عَلَيَّ الْخَوْفُ عَلَى نَفْسِي لِاعْتِمَادِ مَنْ قَبْلِي عَلَى مَا أَفْتَيْتهمْ بِهِ، وَأَنَّ النَّاسَ تَبَعٌ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ الَّتِي إلَيْهَا كَانَتْ الْهِجْرَةُ وَبِهَا نَزَلَ الْقُرْآنُ، وَقَدْ أَصَبْت بِاَلَّذِي كُتِبَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَوَقَعَ مِنِّي بِالْمَوْقِعِ الَّذِي تُحِبُّ، وَمَا أَجِدُ أَحَدًا يُنْسَبُ إلَيْهِ الْعِلْمُ أَكْرَهَ لِشَوَاذِّ الْفُتْيَا وَلَا أَشَدَّ تَفْضِيلًا لِعُلَمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَا آخُذُ
لِفُتْيَاهُمْ فِيمَا اتَّفَقُوا عَلَيْهِ مِنِّي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْت مِنْ مَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ وَنُزُولِ الْقُرْآنِ بِهَا عَلَيْهِ بَيْنَ ظَهْرَيْ أَصْحَابِهِ وَمَا عَلَّمَهُمْ اللَّهُ مِنْهُ وَأَنَّ النَّاسَ صَارُوا بِهِ تَبَعًا لَهُمْ فِيهِ فَكَمَا ذَكَرْت، وَأَمَّا مَا ذَكَرْت مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَاَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ أُولَئِكَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ خَرَجُوا إلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَجَنَّدُوا الْأَجْنَادَ وَاجْتَمَعَ إلَيْهِمْ النَّاسُ فَأَظْهَرُوا بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ وَلَمْ يَكْتُمُوهُمْ شَيْئًا عَلِمُوهُ.
وَكَانَ فِي كُلِّ جُنْدٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ يُعَلِّمُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ وَيَجْتَهِدُونَ بِرَأْيِهِمْ فِيمَا لَمْ يُفَسِّرْهُ لَهُمْ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ، وَتَقَدَّمَهُمْ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ الْمُسْلِمُونَ لِأَنْفُسِهِمْ، وَلَمْ يَكُنْ أُولَئِكَ الثَّلَاثَةُ مُضَيِّعِينَ لِأَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ وَلَا غَافِلِينَ عَنْهُمْ، بَلْ كَانُوا يَكْتُبُونَ فِي الْأَمْرِ الْيَسِيرِ لِإِقَامَةِ الدِّينِ وَالْحَذَرِ مِنْ الِاخْتِلَافِ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/479)
فَلَمْ يَتْرُكُوا أَمْرًا فَسَّرَهُ الْقُرْآنُ أَوْ عَمِلَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ ائْتَمَرُوا فِيهِ بَعْدَهُ إلَّا عَلَّمُوهُمُوهُ، فَإِذَا جَاءَ أَمْرٌ عَمِلَ فِيهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِصْرَ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَلَمْ يَزَالُوا عَلَيْهِ حَتَّى قُبِضُوا لَمْ يَأْمُرُوهُمْ بِغَيْرِهِ، فَلَا نَرَاهُ يَجُوزُ لِأَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُحْدِثُوا الْيَوْمَ أَمْرًا لَمْ يَعْمَلْ بِهِ سَلَفُهُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ، مَعَ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ اخْتَلَفُوا بَعْدُ فِي الْفُتْيَا فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ، وَلَوْلَا أَنِّي قَدْ عَرَفْت أَنْ قَدْ عَلِمْتهَا كَتَبْت بِهَا إلَيْك، ثُمَّ اخْتَلَفَ التَّابِعُونَ فِي أَشْيَاءَ بَعْدَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَنُظَرَاؤُهُ أَشَدَّ الِاخْتِلَافِ، ثُمَّ اخْتَلَفَ الَّذِينَ كَانُوا بَعْدَهُمْ فَحَضَرْتهمْ بِالْمَدِينَةِ وَغَيْرِهَا وَرَأْسُهُمْ يَوْمَئِذٍ ابْنُ شِهَابٍ وَرَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَكَانَ مِنْ خِلَافِ رَبِيعَةَ لِبَعْضِ مَا قَدْ مَضَى مَا قَدْ عَرَفْت وَحَضَرْت، وَسَمِعْت قَوْلَك فِيهِ وَقَوْلَ ذَوِي الرَّأْيِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَكَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ وَغَيْرِ كَثِيرٍ مِمَّنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْهُ حَتَّى اضْطَرَّك مَا كَرِهْت مِنْ ذَلِكَ إلَى فِرَاقِ مَجْلِسِهِ.
وَذَاكَرْتُك أَنْتَ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بَعْضَ مَا نَعِيبُ عَلَى رَبِيعَةَ مِنْ ذَلِكَ، فَكُنْتُمَا مِنْ الْمُوَافِقِينَ فِيمَا أَنْكَرْت، تَكْرَهَانِ مِنْهُ مَا أَكْرَهُهُ، وَمَعَ ذَلِكَ بِحَمْدِ اللَّهِ عِنْدَ رَبِيعَةَ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَعَقْلٌ أَصِيلٌ وَلِسَانٌ بَلِيغٌ، وَفَضْلٌ مُسْتَبِينٌ، وَطَرِيقَةٌ حَسَنَةٌ فِي الْإِسْلَامِ، وَمَوَدَّةٌ لِإِخْوَانِهِ عَامَّةً وَلَنَا خَاصَّةً رَحِمَهُ اللَّهُ وَغَفَرَ لَهُ وَجَزَاهُ بِأَحْسَنَ مِنْ عَمَلِهِ.
وَكَانَ يَكُونُ مِنْ ابْنِ شِهَابٍ اخْتِلَافٌ كَثِيرٌ إذَا لَقِينَاهُ، وَإِذَا كَاتَبَهُ بَعْضُنَا فَرُبَّمَا كَتَبَ إلَيْهِ فِي الشَّيْءِ الْوَاحِدِ عَلَى فَضْلِ رَأْيِهِ وَعِلْمِهِ بِثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ يَنْقُضُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَلَا يَشْعُرُ بِاَلَّذِي مَضَى مِنْ رَأْيِهِ فِي ذَلِكَ، فَهَذَا الَّذِي يَدْعُونِي إلَى تَرْكِ مَا أَنْكَرْت تَرْكِي إيَّاهُ ... إلخ
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد….
توافرت في رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس ملامح من القواعد المنهجية التي لابد أن يتبعها طالب العلم، منها:
1 - أنه وإن كان هناك اختلاف في الرأي بين طالب العلم وعالم معين، فلابد أن لاينسى طالب العلم فضل ذلك العالم، ولابد أن يخاطبه بما يتناسب مع مكانته.
2 – لابد أن يعرض طالب العلم أولا نقاط الاتفاق مع المخالف، حتى تنحصر هذه النقاط عند حدها، فلا يتوقع أحد ما أن الخلاف أكبر من حجمه، فيضيع الوقت في النقاش الذي لا طائل ولافائدة منه.
3 – لابد أن يقرأ طالب العلم النصوص العلمية قراءة تحليلية تحميه من سوء الفهم الذي يعيقه عن توظيف هذه النصوص التوظيف الأمثل.
4 – وطالب العلم الأفضل له أن يرجع لأهل الاختصاص دائما، سواء كانوا هم شخصيا، أو من خلال كتبهم، فينقل المعلومة من مصدرها الأصلي، حتى لا يضيع وقته.
5 - ومن الضرورة بمكان أن يتأكد الطالب من أنه كان دقيقا في نقل النصوص العلمية قبل الشروع في التعليق أو النقد.
6 - وقبل معالجة قضية ما على الطالب أن يطلع على كل ما يتعلق بهذه القضية، حتى يبدأ من حيث انتهى غيره، فلا يضيع الوقت ويستفيد ويفيد.
7 – ولايعرف فضل أهل الفضل إلا أهل الفضل، فالطالب الفاضل عليه أن يبين المجهود الذي بذله غيره وكان مفيدا له عند علاجه لأي قضية علمية.
8 - أن يتقيد الطالب بموضوعه، فذلك يساعد على إعطاء الموضوع حقه،فلا يشتت الطالب جهده وذهنه، ولا يتشتت الذي سيطلع على هذا الموضوع.(77/480)
اين قال الإمام السفاريني هذا الكلام في معرض دفاعه عن شيخ الإسلام؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ذكر احد الاخوة كلام الامام محمد بن احمد السفاريني في إشارته لكلام ابن حجر الهيتمي في حق شيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم - حيث سفّه كلام الهيتمي - فقال:
(رأيت بعض من اعمى الله بصيرته، وأفسد سريرته، وتشدق وصال ولقلق في مقالته، وقال هذا على اعتقاده، وأخذ في الحط على شيخ الإسلام وتلميذه،وزعم انه نصر الحق في اعتقاده، وهو مع ذلك هوى في مهاوي هواه، وله ولهما موقف بين يدي الله وحينئذ تنكشف الستور، ويظهر المستور، وأما انا فلا أخوض في حق من سلف وإن كانت مقالته اقرب للضلال والتلف لان الناقد بصير ولله عاقبة الأمور .. )
و لم يشر الى مصدر هذا الكلام , فأين قال السفاريني رحمه الله هذا الكلام.؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:13 م]ـ
أخي راجع هنا:
http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=513&idto=514&bk_no=44&ID=360
فهو ذكره في كتاب: غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب.
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي عبدالله الوائلي على هذه الفائدة(77/481)
استفسار عن بعض عادات الزواج عندنا في مصر
ـ[شرف الدين]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الفضلاء أعضاء هذا المنتدى المبارك ..
أود سؤال الأفاضل عن بعض تقاليد الزواج المنتشرة عندنا في كثير من طوائف وبلدان مصر، وفي بعض البلاد العربية أيضا ... وعن مدى حلها من حرمتها.
المسألة الأولى:
لا ريب أن كثيرا منكم قد سمع عنها، وهي مسألة القائمة.
حيث يتم تسجيل كافة أثاث منزل الزوجية في قائمة تسمى قائمة المنقولات، يوقع عليها الزوج قبل عقد القران على أنه قام باستلام منقولات الزوجة، وأنه يتعهد بالحفاظ عليها على سبيل الأمانة. ومحتويات هذه القائمة ترد إلى الزوجة في حال الطلاق.
وغالبا ما يحتفظ والد الزوجة بهذه القائمة.
وهذه القائمة تشمل كافة محتويات المنزل حتى المحتويات التي تختص الزوجة فقط باستعمالها مثل أدوات المطبخ (مثل الأطباق والملاعق والسكاكين) والأجهزة الكهربائية (الغسالة، والبوتاجاز، والثلاجة) بالإضافة إلى كافة مصاغ وحلي الزوجة التي قام الزوج بإهدائها إياها ضمن (الشبكة)، وكذا مصاغها الأصلي.
بالإضافة إلى المحتويات الأخرى التي يقوم باستعمالها الزوجان معا.
وسؤالي الآن:
ألا يعد تحميل الزوج بمفرده مسؤولية الحفاظ على هذه المقتنيات التي يقوم الزوجان معا باستخدامها ومن ثم استهلاكها (لأنها بكل تأكيد لها عمر افتراضي) وخصوصا المقتنيات التي تقوم الزوجة فقط باستعمالها مثل المصاغ وأدوات المطبخ والأجهزة الكهربائية؛ ألا يعد تحميل الزوج بمفرده مسؤولية الحفاظ على هذه المقتنيات من قبيل الظلم له أم لا؟؟؟
والظلم بكل تأكيد منهي عنه شرعا.
ودافعي لهذا السؤال، هو أنني عندما تناقشت مع بعض الإخوة في هذه المسألة، وقلت لهم أنني على اعتقاد بل على (يقين) من أن هذا الأمر حرام؛ لأنه من قبيل الظلم، على أساس أنه من غير المقبول ولا المعقول أن يتحمل أحد الطرفين فقط مسؤولية الحفاظ على مقتنيات يقوم باستخدامها الطرفان معا، بل والأدهى أن يتم تحميل الرجل المسؤولية عن فقدان أو ضياع أو خراب المقتنيات التي تقوم الزوجة فقط باستعمالها، وبكل تأكيد تكون هي المسؤولة عن تخريبها إذا خربت ...
أجابني قائلا؛ بأن الأمر لا شيء فيه على أساس أن هذا (سلو) المجتمع؛ أي عادة المجتمع وأن كل الناس يفعلون هذا، وما دام الأمر عاديا ومنتشرا بين الناس من قديم الزمن؛ إذن فلا شيء فيه، وبالتالي فهو حلال.
فهل هذا الأمر فعلا حلال أم ماذا؟؟
وهل النقود التي يقوم والد الزوجة أو الزوجة باستردادها من الزوج (بحكم المحكمة) لقاء الأشياء التي تكون الزوجة قد قامت بتخريبها (مثل أدوات المطبخ مثلا)، أو قامت بإضاعتها (مثل المصاغ مثلا)؛ هل تعد من قبيل المال الحرام أم لا؟؟؟
وهل النقود التي يقوم والد الزوجة أو الزوجة باستردادها لقاء الأشياء التي تكون قد خربت نتيجة استهلاك الزوجين معا لها؛ هل هذه النقود تعد من قبيل المال الحرام أم لا؟؟
سؤالي الثاني:
هل قيام الزوج بالتوقيع على هذه القائمة على أساس الحفاظ عليها على سبيل الأمانة، يأخذ صفة الشرعية أم لا، بمعنى هل يأثم الزوج شرعا (قبل أن يكون قانونا) إذا خربت هذه المقتنيات أو أي منها أم لا؟؟ سواء كان هو المسؤول عن هذا الخراب، أو الزوجة أو هما معا ...
سؤالي الثالث:
في كافة البيوت المصرية إذا احتاج الزوج إلى المال فإن الزوجة فورا تقوم بإعطائه مصاغها ليبيعها (برضاها شفاهة أو ضمنا)، هذه المصاغ التي كان الزوج من قبل قد تعهد بالحفاظ عليها كتابة، (في العقد الموجود عند أبيها) فهل قيام الزوج ببيع هذه المصوغات يعد من قبل التفريط في الأمانة، أم لا؟؟
السؤال الرابع يتعلق بعقد القران نفسه:
في عقد القران يتم تقسيم الصداق إلى نصفين مقدم، ومؤخر.
وغالبا ما يكون المقدم مبلغ رمزي من المال (جنيه واحد مثلا)
والمؤخر يأخذ النصيب الأعلى، وحسبما أعرف فإن مؤخر الصداق يبقى دين في رقبة الزوج للزوجة، يجب أن يدفعه لها بعد الزواج، ولكن جرى العرف على أن الزوجة لا تأخذ قيمة هذا المؤخر إلا في حال الطلاق فقط، وقريبا عرفت أنه في حال وفاة الزوج يجب على ورثة الزوج أن يقوموا بسداد قيمة مؤخر الصداق، وأن هذا المؤخر يبقى دينا في عنق الرجل لو مات دون أن يدفعه للزوجة فإنه يموت مديونا، إلا إذا قام ورثته بسداد الدين عنه أو تنازلت عنه الزوجة برضاها.
وسؤالي حول مقدم الصداق.
معروف أن المقدم ينبغي إن يدفع إلى العروس أو إلى وليها قبل العقد، ولكن العرف عندنا جرى على أنه لا يدفع، فلا يقوم الزوج بإعطاء المقدم للزوجة أو وليها قبل العقد، على أساس أنها متنازلة عنه ضمنا برضاها، ولكن لا يتم التصريح بهذا التنازل في عقد القران أو حتى في الوثيقة، بل إن المأذون يسأل ولي العروس، هل قبضت المهر، فيجيب بالإيجاب ...
فما هو الحكم في هذا الأمر ... هل عدم قبض ولي العروس لمقدم الصداق رغم تصريحه بهذا، يؤثر في صحة العقد؟؟
وهل تنازله عنه ضمنا، يستلزم تصريحه بأنه قد تنازل عنه أثناء العقد أم لا؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/482)
ـ[محمد العبد]ــــــــ[08 - 05 - 07, 05:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
أخي الحبيب كلمة (عقد قران) كلمة خطأ فهي مأخوذة عن النصارى إذ أنهم يعتقدون أن النكاح هو اقتران بين روحين قرن بينهما الرب ولا افتراق بينهما إلا بالموت وأشياء أخرى معروفة لمن يعلم عن النصارى , فالصواب ياأخي أن تقول عقد النكاح وهذا هو المصطلح الذي يستخدمه أهل العلم ولن تجد غيره في كتب أهل العلم.
ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا(77/483)
ذو القرنين شخصية حيرت المفكرين أربعة عشر قرنا و كشف عنها "أبو الكلام أزاد"
ـ[وليد الباز]ــــــــ[08 - 05 - 07, 05:14 م]ـ
ذو القرنين شخصية حيرت المفكرين أربعة عشر قرنا و كشف عنها "أبو الكلام أزاد"
كان ذو القرنين من الألغاز التي أراد يهود المدينة أن يحرجوا رسول الله صلي الله عليه و سلم بالسؤال عنها .. و لكن ما كان الرسول عليه الصلاة و السلام ليحرج و وراءه ربه، يسانده و يسعفه بالجواب، ليخرس ألسنة هؤلاء الأعداء، فنزل القرآن الكريم يحكى سؤالهم، و يجيب عنه، لا بذكر الاسم الحقيقي لهذا الرجل، و لا مكانه، و لا الأمة التي ينتسب إليها، و لكن بذكر المهم من تاريخه و أعماله.
و قد بينت آيات سورة الكهف عقيدة الرجل، و عدله في حكمه و اتساع ملكه. لكن ما اسمه؟ و أين و متى عاش و حكم؟ لم تتكفل الآيات ببيان ذلك، لأن العبرة ليست فيه، و إنما العبرة و الفائدة تكمنان في ذكر ما تكفلت الآيات بذكره من أحداث حربية، و من عدل، و إيمان. فبقي الاسم موضع تساؤل و اجتهاد من المفسرين و المؤرخين في تعيينه، إشباعا لما في النفوس من غريزة الكشف عن المجهول و حب الاستطلاع. حتى و لو لم يكن وراء معرفة هذا المجهول فائدة تذكر .. لكنها الغريزة، و رغبة العلماء في إشباعها ..
فلا تجد مفسرا قديما أو حديثا إلا و ذكر ما وصل إليه في ذلك، و لا مؤرخا إسلاميا إلا و أدلى بدلوه في البحث عن هذا الاسم، و ذكر ما وصل إليه من أقوال مأثورة عن سابقيه .. حتى جاء في أوائل القرن العشرين "أبو الكلام أزاد" عند هذه الآيات، و هو يفسر القرآن الكريم، فكان لابد له أن يقول رأيه كذلك في ذي القرنين.
و كان أمامه حشد هائل من أقوال السابقين، و كان من الممكن أن يكتفي بهذه الأقوال، و يختار منها كما فعل غيره، و ينتهي. و لكنه لم يفعل .. لأنه لم يقتنع بقول من أقوال السابقين، كما لم يقبل أن يترك الموضوع يمر دون بحث.
فخاض غمار الكشف عن المجهول بطريقته الخاصة، و بما وفره الله له من عقل و قدرة علي البحث، و سعة الإطلاع. و قدم لنا أخيرا في تفسيره بحثا مطولا، وصل في نهايته إلى تعيين الاسم و المكان و الزمن الذي عاش فيه ذو القرنين، و دعم كشفه هذا بمقارنة بين ما ذكره التاريخ عن هذا الرجل، و ما ذكره القرآن عنه. و وجود تطابق بين المصدرين، مما لا يدع مجالا للشك في صحة ما وصل إليه. و على غير عادة المفسرين، رسم أزاد في تفسيره خريطة تبين رحلات أو حروب ذي القرنين كما ذكرها القرآن، و فصلتها كتب التاريخ القديم لا سيما المصادر اليونانية التي أنصفت الرجل برغم ما كان بينه و بين اليونان من عداء ..
علي أنه لم يكن وحده هو موضع التساؤل، بل انضم إليه مكان السد الذي بناه ذو القرنين أين هو؟ ثم يأجوج و مأجوج و من يكونون؟ فعني أزاد بالكشف عن مكان السد، و التعريف بيأجوج و مأجوج. و بين على الخريطة المنطقة التي كانوا يعيشون فيها و الممر الذي كانوا ينحدرون منه للإغارة و الإفساد، و الذي بني ذو القرنين فيه السد، ليمنع شر هؤلاء المغيرين ..
ماذا قاله المفسرون و المؤرخون؟
و لكن قبل أن نتحدث عن بحوث أزاد، يجدر بنا أن نعرض و لو ملخصا للآراء التي ذكرها المفسرون و المؤرخون، مع العلم بأن أكثر ما قالوه كان عن طريق النقل بعضهم من بعض، و إن كان لبعضهم آراء انفردوا بها، و هي كلها مبنية علي مجرد النقل ..
و على سبيل المثال:
يذكر تفسير الكشاف للزمخشري: أنه الإسكندر و قيل أنه عبد صالح. نبي. ملك، و ذكر رواية عن الرسول صلي الله عليه و سلم، أنه سمي ذا القرنين لأنه طاف قرني الدنيا يعني جانبيها شرقا و غربا. و قيل كان لتاجه قرنان. كان على رأسه ما يشبه القرنين ..
و الإمام ابن كثير: يذكر في تفسيره: أنه الإسكندر ثم يبطل هذا. كان في زمن الخليل إبراهيم عليه السلام و طاف معه بالبيت. و قيل عبد صالح. و أورد في تاريخه " البداية و النهاية " جـ 2 ص 102 مثل ذلك و زاد أنه نبي أو مَلَك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/484)
أما القرطبى في تفسيره فقد أورد أقوالا كثيرة أيضا: كان من أهل مصر و اسمه " مرزبان "، و نقل عن ابن هشام أنه الاسكندر، كما نقل روايات عن الرسول صلي الله عليه و سلم، بأنه ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب. و عن عمر و عن على رضي الله عنهما بأنه مَلَك .. أو عبد صالح و هي روايات غير صحيحة. و قيل أنه الصعب بن ذي يزن الحميرى، و كلها روايات و أقوال تخمينية و لا سند لها.
أما الآلوسى في تفسيره، فقد جمع الأقوال السابقة كلها تقريبا، و قال: لا يكاد يسلم فيها رأى، ثم اختار أنه الاسكندر المقدوني و دافع عن رأيه بأن تلمذته لأرسطو، لا تمنع من أنه كان عبدا صالحا .. أما المفسرون المحدثون فكانوا كذلك ينقلون عن الأقدمين.
موقف أزاد من هذه الأقوال
لم يرتض أزاد قولا من هذه الأقوال، بل ردها، و قال عنها: إنها قامت على افتراض مخطيء لا يدعمه دليل، و عنى بالرد على من يقول بأنه الإسكندر المقدوني .. بأنه لا يمكن أن يكون هو المقصود بالذكر في القرآن، إذ لا تعرف له فتوحات بالمغرب، كما لم يعرف عنه أنه بنى سدا، ثم إنه ما كان مؤمنا بالله، و لا شفيقا عادلا مع الشعوب المغلوبة، و تاريخه مدون معروف.
كما عنى بالرد على من يقول بأنه عربي يمني .. بأن سبب النزول هو سؤال اليهود للنبي عليه الصلاة و السلام عن ذي القرنين لتعجيزه و إحراجه. و لو كان عربيا من اليمن لكان هناك احتمال قوي لدي اليهود- على الأقل- أن يكون عند قريش علم به، و بالتالي عند النبي صلى الله عليه و سلم، فيصبح قصد اليهود تعجيز الرسول عليه الصلاة و السلام غير وارد و لا محتمل. لكنهم كانوا متأكدين حين سألوه بأنه لم يصله خبر عنه، و كانوا ينتظرون لذلك عجزه عن الرد .. سواء قلنا بأنهم وجهوا السؤال مباشرة أو أوعزوا به للمشركين في مكة ليوجهوه للرسول عليه الصلاة و السلام.
ثم قال: " و الحاصل أن المفسرين لم يصلوا إلى نتيجة مقنعة في بحثهم عن ذي القرنين، القدماء منهم لم يحاولوا التحقيق، و المتأخرون حاولوه، و لكن كان نصيبهم الفشل. و لا عجب فالطريق الذي سلكوه كان طريقا خاطئا. لقد صرحت الآثار بأن السؤال كان من قبل اليهود- وجهوه مباشرة أو أوعزوا لقريش بتوجيهه -فكان لائقا بالباحثين أن يرجعوا إلى أسفار اليهود و يبحثوا هل يوجد فيها شيىء يلقي الضوء على شخصية ذي القرنين، إنهم لو فعلوا ذلك لفازوا بالحقيقة ".
لماذا؟ لأن توجيه السؤال من اليهود للنبي عليه الصلاة و السلام لإعجازه ينبىء عن أن لديهم في كتبهم و تاريخهم علما به، مع تأكدهم بأن النبي عليه الصلاة و السلام أو العرب لم يطلعوا علي ما جاء في كتبهم .. فكان الاتجاه السليم هو البحث عن المصدر الذي أخذ منه اليهود علمهم بهذا الشخص .. و مصدرهم الأول هو التوراة.
و أمسك أزاد بالخيط
و هذا هو الذي اتجه إليه أزاد، و أمسك بالخيط الدقيق الذي وصل به إلي الحقيقة .. و قرأ و بحث و وجد في الأسفار، و ما ذكر فيها من رؤى للأنبياء من بني إسرائيل و ما يشير إلى أصل التسمية: "ذي القرنين" أو " لوقرانائيم" كما جاء في التوراة .. و ما يشير كذلك إلي الملك الذي أطلقوا عليه هذه الكنية، و هو الملك "كورش" أو "خورس " كما ذكرت التوراة و تكتب أيضا "غورش" أو "قورش".
هل يمكن الاعتماد علي التوراة وحدها؟
يقول أزاد: " خطر في بالي لأول مرة هذا التفسير لذي القرنين في القرآن،و أنا أطالع سفر دانيال ثم اطلعت علي ما كتبه مؤرخو اليونان فرجح عندي هذا الرأي، و لكن شهادة أخري خارج التوراة لم تكن قد قامت بعد، إذ لم يوجد في كلام مؤرخي اليونان ما يلقي الضوء علي هذا اللقب.
تمثال كورش
ثم بعد سنوات لما تمكنت من مشاهدة آثار إيران القديمة و من مطالعة مؤلفات علماء الآثار فيها زال الحجاب، إذ ظهر كشف أثري قضي علي سائر الشكوك، فتقرر لدي بلا ريب أن المقصود بذي القرنين ليس إلا كورش نفسه فلا حاجة بعد ذلك أن نبحث عن شخص آخر غيره ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/485)
" إنه تمثال علي القامة الإنسانية، ظهر فيه كورش، و علي جانبيه جناحان، كجناحي العقاب، و علي رأسه قرنان كقرني الكبش، فهذا التمثال يثبت بلا شك أن تصور "ذي القرنين" كان قد تولد عند كورش، و لذلك نجد الملك في التمثال و علي رأسه قرنان" أي أن التصور الذي خلقه أو أوجده اليهود للملك المنقذ لهم "كورش" كان قد شاع و عرف حتى لدي كورش نفسه علي أنه الملك ذو القرنين .. أي ذو التاج المثبت علي ما يشبه القرنين .. كما يتبين من صورة التمثال .. سواء قلنا أنه صنع في عهده نفسه، أو في عهد خلفائه ..
http://www.sptechs.com/pic/1217920184.GIF (http://www.sptechs.com/pic/1217920184.GIF)
كورش بين القرآن و التاريخ
و مع أن ما وصل إليه أزاد قد يعتبر لدي الباحثين كافيا، إلا أنه مفسر للقرآن و عليه أن يعقد المقارنة بين ما وصل إليه و بين ما جاء به القرآن عن ذي القرنين أو عن الملك كورش .. إذ أن هذا يعتبر الفيصل في الموضوع لدي المفسر المؤمن بالقرآن .. و يقول أزاد: أنه لم توجد مصادر فارسية يمكن الاعتماد عليها في هذا، و لكن الذي أسعفنا هو الكتب التاريخية اليونانية، ولعل شهادتها، تكون أوثق و أدعي للتصديق، إذ أن المؤرخين اليونان من أمة كان بينها و بين الفرس عداء مستحكم و مستمر، فإذا شهدوا لكورش فإن شهادتهم تكون شهادة حق لا رائحة فيها للتحيز، و يستشهد أزاد في هذا المقام بقول الشاعر العربي:
و مليحة شهدت لها ضراتها ***** و الفضل ما شهدت به الأعداء
فقد أجمعوا علي أنه كان ملكا عادلا، كريما، سمحا، نبيلا مع أعدائه، صعد إلي المقام الأعلى من الإنسانية معهم.
و قد حدد أزاد الصفات التي ذكرها القرآن لذي القرنين، و رجع لهذه المصادر اليونانية فوجدها متلاقية تماما مع القرآن الكريم، و كان هذا دليلا قويا آخر علي صحة ما وصل إليه من تحديد لشخصية ذي القرنين، تحديدا لا يرقي إليه شك ..
فمن كورش أو قورش إذا؟
إنه من أسرة فارسية ظهر في منتصف القرن السادس قبل الميلاد في وقت كانت فيه بلاده منقسمة إلي دويلتين تقعان تحت ضغط حكومتي بابل و آشور القويتين، فاستطاع توحيد الدولتين الفارسيتين تحت حكمه، ثم استطاع أن يضم إليها البلاد شرقا و غربا بفتوحاته التي أشار إليها القرآن الكريم، و أسس أول إمبراطورية فارسية، و حين هزم ملك بابل سنة 538 ق. م. أتاح للأسري اليهود فيها الرجوع لبلادهم، مزودين بعطفه و مساعدته و تكريمه. كما أشرنا إلي ذلك من قبل .. و ظل حاكما فريدا في شجاعته و عدله في الشرق حتى توفي سنة 529 ق. م.
سد يأجوج و مأجوج
إنما نسميه بهذا لأنه بني لمنع الإغارات التي كانت تقوم بها قبائل يأجوج و مأجوج من الشمال علي الجنوب، كما يسمي كذلك سد "ذي القرنين" لأنه هو الذي أقامه لهذا الغرض ..
و يقول أزاد: " لقد تضافرت الشواهد علي أنهم لم يكونوا إلا قبائل همجية بدوية من السهول الشمالية الشرقية، تدفقت سيولها من قبل العصر التاريخي إلي القرن التاسع الميلادي نحو البلاد الغربية و الجنوبية، و قد سميت بأسماء مختلفة في عصور مختلفة، و عرف قسم منها في الزمن المتأخر باسم "ميغر" أو "ميكر" في أوروبا .. و باسم التتار قي آسيا، و لاشك أن فرعا لهؤلاء القوم كانوا قد انتشروا علي سواحل البحر الأسود في سنة 600 ق. م. و أغار علي آسيا الغربية نازلا من جبال القوقاز، و لنا أن نجزم بأن هؤلاء هم الذين شكت الشعوب الجبلية غاراتهم إلي "كورش" فبني السد الحديدي لمنعها"، و تسمي هذه البقعة الشمالية الشرقية (الموطن الأصلي لهؤلاء باسم "منغوليا " و قبائلها الرحالة "منغول"، و تقول لنا المصادر اليونانية أن أصل منغول هو "منكوك" أو "منجوك" و في الحالتين تقرب الكلمة من النطق العبري "ماكوك" و النطق اليوناني "ميكاك" و يخبرنا التاريخ الصيني عن قبيلة أخري من هذه البقعة كانت تعرف باسم "يواسي" و الظاهر أن هذه الكلمة ما زالت تحرف حتى أصبحت يأجوج في العبرية .. "
و يقول: " إن كلمتي: " يأجوج و مأجوج " تبدوان كأنهما عبريتان في أصلهما و لكنهما في أصلهما قد لا تكونان عبريتين، إنهما أجنبيتان اتخذتا صورة العبرية فهما تنطقان باليونانية "كاك Gag" و "ماكوك Magog"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/486)
و قد ذكرتا بهذا الشكل في الترجمة السبعينية للتوراة، و راجتا بالشكل نفسه في سائر اللغات الأوروبية ".
و الكلمتان تنطقان في القرآن الكريم بهمز و بدون همز.
و قد استطرد أزاد بعد ذلك لذكر الأدوار السبعة أو الموجات السبع التي قام بها هؤلاء بالإغارة علي البلاد الغربية منها و الجنوبية.
مكان السد
ثم يحدد مكان السد بأنه في البقعة الواقعة بين بحر الخرز "قزوين" و البحر الأسود حيث توجد سلسلة جبال القوقاز بينهما، و تكاد تفصل بين الشمال و الجنوب إلا في ممر كان يهبط منه المغيرون من الشمال للجنوب، و في هذا الممر بني كورش سده، كما فصله القرآن الكريم، و تحدثت عنه كتب الآثار و التاريخ.
و يؤكد أزاد كلامه بأن الكتابات الأرمنية – و هي كشهادة محلية – تسمي هذا الجدار أو هذا السد من قديم باسم " بهاك غورائي" أو "كابان غورائي" و معني الكلمتين واحد و هو مضيق "غورش" أو "ممر غورش" و "غور" هو اسم "غورش أو كورش".
و يضيف أزاد فوق هذا شهادة أخري لها أهميتها أيضا و هي شهادة لغة بلاد جورجيا التي هي القوقاز بعينها. فقد سمي هذا المضيق باللغة الجورجية من الدهور الغابرة باسم " الباب الحديدي ".
و بهذا يكون أزاد قد حدد مكان السد و كشف المراد من يأجوج و مأجوج ..
و قد تعرض لدفع ما قيل أن المراد بالسد هو سد الصين، لعدم مطابقة مواصفات سد الصين لمواصفات سد ذي القرنين و لأن هذا بني سنة 264 ق. م. بينما بني سد ذي القرنين في القرن السادس قبل الميلاد.
كما تعرض للرد علي ما قيل بأن المراد بالسد هو جدار دربند، أو باب الأبواب كما اشتهر عند العرب بأن جدار دربند بناه أنوشروان (من ملوك فارس من 531 – 579 م) بعد السد بألف سنة، و أن مواصفاته غير مواصفات سد ذي القرنين و هو ممتد من الجبل إلي الساحل ناحية الشرق و ليس بين جبلين كما أنه من الحجارة و لا أثر فيه للحديد و النحاس.
http://www.sptechs.com/pic/5153009295.GIF
و علي ذلك يكون المقصود بالعين الحمئة هو الماء المائل للكدرة و العكارة و ليس صافيا. و ذلك حين بلغ الشاطيء الغربي لآسيا الصغري و رأي الشمس تغرب في بحر إيجه في المنطقة المحصورة بين سواحل تركيا الغربية شرقا و اليونان غربا و هي كثيرة الجزر و الخلجان.
و المقصود بمطلع الشمس هو رحلته الثانية شرقا التي وصل فيها إلي حدود باكستان و أفغانستان الآن ليؤدب القبائل البدوية الجبلية التي كانت تغير علي مملكته.
و المراد ببين السدين أي بين جبلين من جبال القوقاز التي تمتد من بحر الخزر (قزوين) إلي البحر الأسود حيث إتجه شمالا.
و لقد كان أزاد بهذا البحث النفيس أول من حل لنا هذه الإشكالات التي طال عليها الأمد، و حيرت كل المفكرين قبله. و حقق لنا هذا الدليل، من دلائل النبوة الكثيرة .. رحمه الله و طيب ثراه ..
والله اعلم
من مقال للدكتور عبد المنعم النمر بمجلة العربي العدد 184
منقول وجزاكم الله خيرا
في انتظار تعليقاتكم
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:41 ص]ـ
للشيخ مشهور سلمان ـوفقه الله ـ كتاب كبير عن ذي القرنين مطبوع في مجلد
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:45 م]ـ
كتاب أبي الكلام رحمه الله مترجم للعربية منذ نيّف وثلاثين عاماً
وكانت عندي نسخته وضاعت
وأظنه مطبوعاً بمكتبة الشعب (الموجودة في شارع القصر العيني)
وقد صدَّره الباقوري رحمه الله بمقدمة طويلة مملَّة، مدارها على تمجيد نفسه!!
فيا حبذا لو صوره بعض الإخوة ورفعوه
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:26 م]ـ
وأين كورش من العدل وهو مجوسي وقد اشتهر بظلمه في التاريخ؟
هذه فرضية فاشلة هي الأخرى.
ـ[الداودي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:05 م]ـ
نعم .. كورش يحكي التاريخ عن ظلمه ووحشيته فلا يمكن بحال من الأحوال أن يكون هو ذو القرنين العبد الصالح الذي آتاه الله من كل شيء سببا ...
ويسعنا ماوسع السلف الصالح فما الفائدة في تعيينه؟؟؟
لقد أبهم الله اسمه في القرآن الكريم لكي يبقى عمله متجددا صالحا لأن يقتدي به أي أحد ....
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:09 م]ـ
للشيخ مشهور سلمان ـوفقه الله ـ كتاب كبير عن ذي القرنين مطبوع في مجلد
جزاك الله خيرا أخي إبراهيم، لكن الكتاب للشيخ راغب الطباخ، وعلق الشيخ مشهور عليه تعليقات ضافية، لو أفردها لجاءت في مجلد لطيف، ولعلك تقصد هذا؟ (ابتسامة من محب).
ـ[ابن العيد]ــــــــ[11 - 05 - 07, 12:11 م]ـ
عليكم بمطالعة مقدمة كتاب مشكلات القرآن للكاشميري والمقدمة كتبها العلامة محمد يوسف الحسيني البنوري
ـ[وليد الباز]ــــــــ[11 - 05 - 07, 09:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[12 - 05 - 07, 12:39 ص]ـ
شكرا لكم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:06 م]ـ
وأين كورش من العدل وهو مجوسي وقد اشتهر بظلمه في التاريخ؟
هذه فرضية فاشلة هي الأخرى.
أشار أبو الكلام إلى مجوسية كورش، وخرَّجها بأن ذلك الدين حُرِّف كأمثاله من الأديان الكتابية
ولكنه لم يتطرَّق على ما أتذكَّر ــ إلى شهرته بالظلم، مع أنه مطَّلع على سيرته غاية الاطّلاع
فأرجو توثيق شهرته بالظلم وتسمية المصادر التي اعتمدت عليها(77/487)
س: امراة ماتت عن زوج واخت فقط
ـ[المصلحي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:54 م]ـ
السلام عليكم
هذا سؤال في المواريث
امراة ماتت وليس لديها الا زوج واخت فقط
كيف تقسم التركة؟
ـ[المؤذن ابوعبد]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:11 م]ـ
كل واحد له النصف
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:07 ص]ـ
كل واحد النصف
أصل المسألو من 2 لكل واحد واحد كما ذكر الأخ المؤذن
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[11 - 05 - 07, 08:13 ص]ـ
أرجو من الأخ بيان هذه الأخت ماذا؟ شقيقة، أم لأم، لأب
لأن الجواب سيختلف
ـ[المصلحي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 12:31 م]ـ
اخت شقيقة
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 02:10 م]ـ
هذه المسألة إحدى المسألتين اللتين تسميان باليتيمتين , وهي:
زوج وأخت شقيقة.
وزوج وأخت لأب.
وسميتا باليتيمتين لأنه ليس في الفرائض كلها مسألة يورث فيها المال بفرضين متساويين إلا في هاتين المسألتين.
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:52 م]ـ
الجواب كما ذكر الإخوة بارك الله تعالى فيهم، ولكن أردت أن يتحروا الدقة عند الإجابة على السؤال، فلا يجيبوا مباشرة، لأن الأخت لأم تختلف عن الشقيقة ولأب
جزاكم الله تعالى جميعا خيرا
ـ[المصلحي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الجواب
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[13 - 05 - 09, 07:39 ص]ـ
فإن كان معهما: أمّ؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:21 ص]ـ
فإن كان معهما: أمّ؟
تأخذ الأم الثلث
فتعول المسألة من 6 الى 8
للزوج النصف
للأخت النصف
للأم الثلث
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[13 - 05 - 09, 04:15 م]ـ
جزاك الله خيراً،
مسألة أخرى أشكلت عليّ:
هلك عن أخت وأم؟
للأخت النصف، وللأم .. ؟
الثلث أم ثلث الباقي؟؟
فإن كان الجواب: الثلث، فما الدليل على التفريق بين هذه المسألة ومسألة العمريتين؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[13 - 05 - 09, 08:39 م]ـ
الجواب كما ذكر الإخوة بارك الله تعالى فيهم، ولكن أردت أن يتحروا الدقة عند الإجابة على السؤال، فلا يجيبوا مباشرة، لأن الأخت لأم تختلف عن الشقيقة ولأب
جزاكم الله تعالى جميعا خيرا
فيم تختلف الأخت لأم عن الشقيقة والتي لأب؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 10:58 م]ـ
جزاك الله خيراً،
مسألة أخرى أشكلت عليّ:
هلك عن أخت وأم؟
للأخت النصف، وللأم .. ؟
الثلث أم ثلث الباقي؟؟
فإن كان الجواب: الثلث، فما الدليل على التفريق بين هذه المسألة ومسألة العمريتين؟
ولك خير الجزاء
الجواب أن الأم تأخذ الثلث فرضاً والأخت النصف فرضاً والباقي يُردُّ عليهما لعدم وجود العاصب
فالمسألة من 6 وترد الى 5
أمَّا مالدليل على التفريق بينها وبين مسألة العمريتين وهي زوج وأم وأب
أو زوجة وأم وأب
فالأم هنا لو أخذت الثلث فرضاً لكان نصيبها أعلى من نصيب الأب
وهذا قضاء عمر وتابعه جمهور لمسلمين هذا أولاً
ثانيا
أن هذه المسألة
وهي أخت وأب وأم
لا ترث الأختُ شيئا لوجود من يحجبها وهو الأب فلا يصح أن نقول مالفرق بينها وبين العمريتين لعدم التشابه بينهما
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:15 م]ـ
تأخذ الأم الثلث
فتعول المسألة من 6 الى 8
للزوج النصف
للأخت النصف
للأم الثلث
بارك الله بك أبا العز وزادك علما، ولكن ينقصك أن تعين سهام كل وارث
فالزوج 1/ 2
والأخت 1/ 2
والأم 1/ 3
إذن أصل المسألة من ستة
يأخذ الزوج ثلاثة،،، وتأخذ الأخت ثلاثة،، وتأخذ الأم سهمين
،، فعالت الأنصبة إلى ثمانية، فيأخذ كل وارث سهامه من إجمالى الثمانية أسهم بدلا من الست.
والله أعلى وأعلم
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:23 م]ـ
جزاك الله خيراً،
مسألة أخرى أشكلت عليّ:
هلك عن أخت وأم؟
للأخت النصف، وللأم .. ؟
الثلث أم ثلث الباقي؟؟
فإن كان الجواب: الثلث، فما الدليل على التفريق بين هذه المسألة ومسألة العمريتين؟
أما الأم فتأخذ ثلث المال، والباقى يُرد عليهما بحسب نصيب كل واحدة منهما
،، وأما العمرية فهى من
زوج (أو زوجة)، وأم وأب
فللزوج النصف فرضا، وللأم الثلث فرضا، وللأب الباقى تعصيبا
فإذا أخذت الأم ثلث جميع المال، تبقى للأب السدس، وهو أقل من نصيب الأم، فبذلك تنخرم قاعدة ((للذكر مثل حظ الأنثيين)) المشتقاة من الآية الكريمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/488)
،، ولكنها إذا أخذت ثلث المتبقى من المال وهو السدس، سيأخذ الأب ماتبقى منها وهو الثلث، وبذلك تم الجمع بين النصين، {فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ}،، و {لذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ}
وهى من فقه عمر - رضى الله عنه، فلذلك لُقبت بالعمرية
والله أعلى وأعلم
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:36 م]ـ
فيم تختلف الأخت لأم عن الشقيقة والتي لأب؟
وجزاكم الله خيراً
الأخت لأم ترث بالفرض فقط، وفرضها السدس إذا انفردت، والثلث إذا تعددن، ويستوى معها فى ذلك أخوها وإن تعددوا، ولاترث فى وجود الفرع الوارث أو الأب أو الجد
،، ودليل ميراثها الآية الكريمة:
{وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُث}
،، أما الشقيقة أو لأب، فقد ترث بالفرض فى عدم وجود الفرع الوارث، وفرضها النصف إذا انفردت، والثلثان إذا تعددن، وقد ترث بالعصبة بالغير، إذا كان معها أخوها أو إخوتها الذكور، وقد ترث بالعصبة مع الغير إذا اجتمعت مع البنت الصلبية أو بنت الإبن، فتأخذ السدس تكملة الثلثين
،، وهى ترث فى وجود الفرع الوارث المؤنث إلمفرد، وفى وجود الجد فى قول جمهور العلماء
، ودليل ميراثها الآية الكريمة:
{يسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {176}
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:49 م]ـ
ما شاء الله , يوجد بالملتقى فرضيون كثر , أين هم عندما أضع المسائل المهمة أو الغريبة في الفرائض لحلها ولإفادة الإخوة؟
أم أنهم لا يشعرون أنهم يفيدون هناك؟ ولكن الحمد لله أنا لا أعمل لزيد أو عمرو.
حسبي الله ونعم الوكيل.
ـ[بنت السنة]ــــــــ[14 - 05 - 09, 01:05 ص]ـ
بارك الله بك أبا العز وزادك علما، ولكن ينقصك أن تعين سهام كل وارث
فالزوج 1/ 2
والأخت 1/ 2
والأم 1/ 3
إذن أصل المسألة من ستة
يأخذ الزوج ثلاثة،،، وتأخذ الأخت ثلاثة،، وتأخذ الأم سهمين
،، فعالت الأنصبة إلى ثمانية، فيأخذ كل وارث سهامه من إجمالى الثمانية أسهم بدلا من الست.
والله أعلى وأعلم
هل نصيب الأخت في الميراث أعلى من نصيب الأم؟
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[14 - 05 - 09, 07:54 ص]ـ
ما شاء الله , يوجد بالملتقى فرضيون كثر , أين هم عندما أضع المسائل المهمة أو الغريبة في الفرائض لحلها ولإفادة الإخوة؟
أم أنهم لا يشعرون أنهم يفيدون هناك؟ ولكن الحمد لله أنا لا أعمل لزيد أو عمرو.
حسبي الله ونعم الوكيل.
وكأنك تعرض بنا يا أخانا الحبيب
أخى الحبيب اللبيب الأريب، اعلم رحمنى الله وإياك، ان مسئلة العول الأخيرة حاولت فيها واستهلكت وأهدرت منى أوقاتا كنت فى أمس الحاجة إليها،، حتى وجدتها فى بطن أحد الكتب، ولكننى لما رأيت شذوذها وندرتها، أحجمت عن الرد لأسباب:
- إن هذا العلم جامد وصعب حتى فى أبسط مسائله، ولا يتأتى لكثير من طلبة العلم فهمه، فما بالك بما ندر منه وعز، فوجدت أن لا طائل يُرتجى من مثل هذه المعلومة
- النكت والنوادر فى علم الفرائض ليست الا لمن له الباع الطويل ولمن خاض الغمار وسبر الغوار فيه، وجلنا إن لم يكن كلنا ليس بذاك.
- المسئلتان لقولين شاذين ليس عليهما عمل المسلمين وإن صدرا من صحابيين جليلين من أفقه الصحابة فى الفرائض، فلا يترتب على العلم بهما إدراك مصلحة أو خشية فواتها، وليستا يالمتقررين على طلبة علم الفرائض فى جميع الكتب الحاضرة، با ليستا مذكورتين الا فى أحد كتب المالكية على ما أظن، فخشيت أن كون فى الإهتمام بهما نوع استعراض،، فلذلك امتنعت
، واعتبرت - فى رأيى - أنهما من قبيل العلم الذى لا يضر الجهل به
،، أرجو أن تقبل منى إعتذارى وأعذارى
ولا زلت مباركا مسددا موفقا أخى الحبيب
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[14 - 05 - 09, 08:09 ص]ـ
هل نصيب الأخت في الميراث أعلى من نصيب الأم؟
نعم يا أختاه
فنصيب الأم الثلث إذا لم يكن لها ولد أو كان للميت أخ واحد أو أخت واحدة فقط سواء منها أو من غيرها
،، ولها السدس إن كان لها ولد (ذكر أم أنثى) او أولاد، أ, كان للميت أكثر من أخ أو أخت (جمع من الإخوة)
،، أما الأخت ففرضها النصف إذا لم يكن للميت إبن أو بنت، ولم يكن معها أخ يعصبها
،، وقد ترث الأخت السدس، إذا كان معها بنت أو بنت إبن
ولعلك تراجعين شرح الشيخ خالد لمتن الرحبية، فهو من أبسط الشروح ومناسب لمن أراد إبتداء طلب هذا العلم،ونأمل من الشيخ الكريم إكمال ما بدأ، والشرح فى الرابط التالى:
إتحاف الأحبة الكرام بما اشتملت عليه الرحبية من أحكام ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143218)
وبالله التوفيق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/489)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[14 - 05 - 09, 02:27 م]ـ
وكأنك تعرض بنا يا أخانا الحبيب
لا والله ما إياك أردتُّ أخي الحبيب مصطفى , فأنت محسن وما على المحسنين من سبيل , وهذا الموضوع أنت فارس من فرسانه , ولك الباع الطولى بفضل الله تعالى في بقائه واستمراره , وإنما قصدت أولئك الذين شمروا عن ساعد الجد في الإجابة على سؤال الأخ , وكأني بهم ينتظرون من يضع سؤالا ليبرزوا عضلاتهم , ولا أرى واحدا ممن رأيتُ ورأيتَ أخي قد ساهم معنا أنا وأنت في هذا الموضوع , حتى رأيت أسماء غريبة لا أدري أين كانت طيلة بقاء الموضوع , فهلا أحسنت الظن بأخيك أخي الحبيب الأستاذ مصطفى!
ولا زلت مباركا مسددا موفقا أخى الحبيب
وإياك أخي الحبيب الغالي مصطفى.(77/490)
سؤال حول الوصية
ـ[المصلحي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:57 م]ـ
السلام عليكم
هل يجوز للاب ان يسجل قطعة من الارض باسم احد ابنائه وهو حي لاجل سبب وهو ان هذا الولد يتولى رعاية هذا الاب والانفاق عليه بينما ابناؤه الاخرون خرجوا من البيت وبنى كل واحد منهم بيتا ولا ينفقون على الاب
هل يجوز ذلك؟
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[11 - 05 - 07, 08:35 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
أرى ابتداء أن يكون مثل هذه الأسئلة موجه إلى أهل العلم ثم يأتى الأخ الكريم بالإجابة فيضعها على المنتدى
وأرى والله أعلم إن كان هذا الأب فقيرا أن يلزم أبناءه بالنفقة عليه، فإن نفقته تجب عليهم، وهذا حل طيب، أما أن يتخذ نفقة هذا الابن ذريعة ليخصه ببعض المال فهذا غير جائز والله تعالى أعلم لحديث النعمان ن بشير أنه قال: " إن أباه أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: إني نحلت إبنى هذا غلاما كان لي، فقالى رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ فقال: لا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فارجعه "
ولاحظ أن هذه العطية التى نهاه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يسيرا بالنسبة إلى قطعة أرض
ثم احرص على أن يدعو جميع أبنائك لك بعد موتك، لا أن يدعو عليك ففى الحديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، وفى الحديث الآخر:"إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول أنى لي هذا فيقال باستغفار ولدك لك".
ـ[المصلحي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 12:28 م]ـ
بارك الله فيك
اخي العزيز السلام عليكم
باقي الاخوة خرجوا من البيت وتفرغوا لشانهم الخاص وبنى كل واحد منهم بيتا لهم وامورهم المادية اصبحت جيدة بينما هذا الابن لم يبن بيتا ولم يرتب حاله بسبب انه بقى مع والديه فالمساواة بينهم في العطية اجحاف شديد بحق هذا الابن
ثم ان قلنا بعد جواز ذلك سيؤدي الى ان يفعل مثلما فعل اخوته
والاسلام دين العدل
ولايبخس احدا حقه
بارك الله فيك اخي
اريد توضيح هذا الامر
لانه وقع ونحن ننتظر حلا
ولاعلماء هنا
وبالانتظار
والسلام عليكم
ـ[المصلحي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:39 ص]ـ
؟؟؟
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[10 - 06 - 07, 03:25 م]ـ
إن أردت فتوى فأنا لست أهلا لذلك، ولكن عليك بأحد الأفاضل من علماءنا جزاك الله تعالى خيرا
وإليك رقم فضيلة الشيخ مصطفى بن العدوي حفظه الله
0105122424
جزاك الله تعالى خيرا ويسر الله لك(77/491)
ماالحل في قضية موت الابن قبل الاب في حالة الميراث؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:00 م]ـ
السلام عليكم
اذا مات الابن ولازال الاب حيا
فان اولاد الابن الميت لايرثون
فما هو المخرج من ذلك؟
وماهو ذنبهم؟
وهل يجوز للاب ان يوصي الى ابناء ابنه بوصية؟
وهل يجوز ان تكون الوصية بمقدار الورث ام اكثر ام اقل؟
بارك الله فيكم
ـ[أبوعمر وصهيب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا مات الإبن قبل الأب فإن أبناء الإبن يرثون بالوصية الواجبة وهذا معمول به فى الكثير من البلدان
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 12:49 ص]ـ
الوصية الواجبة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20473
ـ[المصلحي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 12:32 م]ـ
ماهو المقدار
فاني لم اجد جوابا شافيا
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:51 م]ـ
السلام عليكم
اذا مات الابن ولازال الاب حيا
فان اولاد الابن الميت لايرثون
فما هو المخرج من ذلك؟
وماهو ذنبهم؟
وهل يجوز للاب ان يوصي الى ابناء ابنه بوصية؟
وهل يجوز ان تكون الوصية بمقدار الورث ام اكثر ام اقل؟
بارك الله فيكم
لم أفهم قولك (لا يرثون) فهلا أوضحت؟!
فإذا كان فرض المسألة أن الابن الميت ترك مالا، و كان له أبناء و أب، فإن الجميع يرث، للأب السدس و الباقي للأبناء تعصيبا
ـ[المصلحي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:46 م]ـ
اخي الكريم رضوان: بارك الله فيك
اقصد من السؤال ان الاب عندما يموت سوف لن ياخذ ابناء ابنه من الميراث شيئا لان الابن مات في حياة ابيه ولن يستحق شيئا من الميراث وكذلك لن ياخذ اولاده شيئا من ميراث جدهم
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 07:20 م]ـ
اخي الكريم رضوان: بارك الله فيك
اقصد من السؤال ان الاب عندما يموت سوف لن ياخذ ابناء ابنه من الميراث شيئا لان الابن مات في حياة ابيه ولن يستحق شيئا من الميراث وكذلك لن ياخذ اولاده شيئا من ميراث جدهم (إن كان ثم من يحجبهم و إلا فإنهم يرثون)
بارك الله فيك أخي المصلحي إن كنت تقصد بسؤالك ما ذكرته أعلاه بإضافتي عليه فإن هؤلاء الأبناء
1 ـ قد ورثوا من أبيهم ماله الذي تركه، فإن كان أبوهم فقيرا معدما
2 ـ فلجدهم أن يوصي لهم بما لا يتعدى ثلث التركة لحديث سعد في الوصية
ـ[المصلحي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 10:54 ص]ـ
واذا لم يوص الجد فما هو الحل؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 10:55 ص]ـ
اخي هذه قضية واقعة وليست فرضية
فعذرا على كثرة الاستفسارات
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:45 ص]ـ
واذا لم يوص الجد فما هو الحل؟
الحل أن يتدارك الأعمام (إخوة المتوفى) ذلك بأن يعطوا هؤلاء الأبناء شيئا من الميراث مما يكفيهم و يقوم بحاجاتهم و لا يكون فيه إجحاف بحق الورثة و ذلك لقول الله تبارك و تعالى (وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولاً معروفًا)
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ في المحلى (8/ 347 فما بعدها)
1749 - مسألة: وإذا قسم الميراث فحضر قرابة للميت , أو للورثة , أو يتامى , أو مساكين: ففرض على الورثة البالغين , وعلى وصي الصغار , وعلى وكيل الغائب: أن يعطوا كل من ذكرنا ما طابت به أنفسهم مما لا يجحف بالورثة , ويجبرهم الحاكم على ذلك إن أبوا.
لقول الله تعالى: {وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا} وأمر الله تعالى فرض لا يحل خلافه - وهو قول طائفة: من السلف -: كما روينا من طريق يحيى بن سعيد القطان نا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله , قال: قسم لي بها أبو موسى الأشعري في قوله تعالى {وإذا حضر القسمة أولو القربى} الآية.
ومن طريق البخاري نا أبو النعمان - هو محمد بن الفضل عارم - نا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: يزعمون: أن هذه الآية نسخت: {وإذا حضر القسمة أولو القربى} فلا والله ما نسخت ولكنها مما تهاون الناس بها , هما واليان: وال يرث , وذاك الذي يرزق , ووال لا يرث , فذلك الذي يقول بالمعروف , يقول: لا أملك لك أن أعطيك.
ومن طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي نا محمود بن خداش نا عباد بن العوام نا حجاج عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أنه قال في قول الله عز وجل , {وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه} قال: هي واجبة يعمل بها وقد أعطيت بها.
ومن طريق إسماعيل بن إسحاق نا يحيى بن خلف نا أبو عاصم - هو الضحاك بن مخلد - نا ابن جريج: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة أن أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق , والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أخبراه: أن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قسم ميراث أبيه عبد الرحمن , وعائشة يومئذ حية , فلم يدع في الدار مسكينا , ولا ذا قرابة إلا أعطاهم , وتلا: {وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه} وذكر باقي الحديث.
وصح أيضا: عن عروة بن الزبير , وابن سيرين , وحميد بن عبد الرحمن الحميري , ويحيى بن يعمر , والشعبي , والنخعي , والحسن , والزهري , وأبي العالية , والعلاء بن بدر , وسعيد بن جبير , ومجاهد.
وروي عن عطاء - وهو قول أبي سليمان.
وروي أنها ليست بواجبة: عن ابن عباس , وسعيد بن المسيب , وأبي مالك , وزيد بن أسلم - وبه يقول مالك , وأبو حنيفة , والشافعي , وما نعلم لأهل هذا القول حجة أصلا , بل هو دعوى مجردة , وما يفهم أحد من: افعل -: إن شئت فلا تفعل.
وليس وجودنا آيات قام البرهان على أنها منسوخة , أو مخصوصة , أو أنها ندب , بموجب أن يقال فيما لا دليل بذلك فيه: هذا ندب , أو هذا منسوخ , أو هذا مخصوص , فيكون قولا بالباطل - وبالله تعالى التوفيق. وهذا مما خالفوا فيه جمهور السلف رضي الله عنهم؟ تم كتاب الفرائض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/492)
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:49 ص]ـ
اخي هذه قضية واقعة وليست فرضية
فعذرا على كثرة الاستفسارات
لا داعي للاعتذار أخي الحبيب، فنحن هنا جميعا لأجل الإفادة أو الاستفادة(77/493)
يشغلون انفسهم في خلافات فرعية ويتركون المهم! الصلاة انموذجا.
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:10 م]ـ
نرى ان كثيرً من طلاب العلم يجتهدون ويقضون الساعات الطوال لإثبات هل الافضل تقديم الركبتين ام تقديم اليدين في السجود،
ونحن لا نعترض على هذا!
لكن المشكلة ان التعمق في دراسة روحانية الصلاة واسباب الخشوع فيها والطمأنينة وعن عودة فائدتها على الفرد والمجتمع، نجد ان هذا ليس من اهتماماتهم!
ولو نظرنا الى صلاة الكثيرين نجدهم يتقنونها فعلا لكن قلوبهم لاهية!
متى تكون دروس ومحاضرات في روحانية الصلاة وكيف تؤثر على الشخص؟
بدلاً من محاضرات ومواعظ عابرة!
وهذا مثال واحد فقط، فالصوم مثلاُ له من الحكم الشيء العظيم ونجد مجلدات فتاوى عن حكم شم الطيب و خروج الدم!
وكذلك الحج فلقد قرأت كتاباً جميلاً يتكون من عدة مقالات عن السلف والخلف يتحدثون فيه عن الحج وحكمه واسراره، بعيداً عن الخلافات الفرعية!
والسلام عليكم ورحمة الله!
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:45 م]ـ
أحسنت
وإنما جفت القلوب عندما فصلت بين العلم والإيمان
ولا بد أن يمزج التدريس بذكر ما تعرضتَ له.
أسأل الله أن يهدي قلوبنا، وأن ينور بصائرنا.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:04 م]ـ
آمين يا أخي
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:37 ص]ـ
أبو يوسف التواب
محمد بن عبد الجليل
بارك الله فيكم
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:05 م]ـ
صدقت أخي العزيز
ولقد رأيت والله يوما أحد المشائخ بعد درس له (وهو من الذين ينظرون يمنة ويسرة بالعلم وبكلام أهل العلم وبالتحذير من فلان وعلان) وراقبته عيناي وهو يصلي!
فلا تسألني عن حاله وهو يتلفت يمنة ويسرة يراقب الحضور ولما اعترضت على واحد من تلامذته قال لي (إن شيخه عنده أدلة تجيز فعله ذلك)!!
ـ[الفضيل]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:28 م]ـ
ولقد رأيت والله يوما أحد المشائخ بعد درس له (وهو من الذين ينظرون يمنة ويسرة بالعلم وبكلام أهل العلم وبالتحذير من فلان وعلان) وراقبته عيناي وهو يصلي!
فلا تسألني عن حاله وهو يتلفت يمنة ويسرة يراقب الحضور ولما اعترضت على واحد من تلامذته قال لي (إن شيخه عنده أدلة تجيز فعله ذلك)!!
========
لو ناصحته بارك الله فيك وعفى الله عنك
فالدين النصيحة ...
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:48 ص]ـ
زهير بن حمدان
اسأل الله ان يهديه الى طريق الصواب
واي ادلة تجيز له فعل هذا؟؟؟
الفضيل
بارك الله فيكما
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[15 - 05 - 07, 11:06 ص]ـ
الأخ الفضيل جزاك الله خيرا
لم أنصحه لأني أعرف أسلوبه لأنه فظ غليظ فلو حصل لقامت الدنيا وما قعدت من التنظير والتشبير!
الأخ ابو عبد الرحيم هذا سؤال وددت طرحه في الملتقى لأنهم يقولون لا يوجد أدلة تمنع أن ينظر الأنسان في الصلاة أنما الدليل على عدم جواز الالتفات (والالتفات عندهم هو ان يحرك المرء رأسه)! والنظر ليس التفاتا!!!(77/494)
هل الحيوانات مخلوقة من تراب؟؟
ـ[عبد المعين]ــــــــ[08 - 05 - 07, 09:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أريد أن أستفسر عن خلق الحيوانات من بهائم و سباع و غيرها هل هي مخلوقة من تراب؟ مع الدليل أو المرجع.
بارك الله فيكم و جعل الفردوس مثوانا و مثواكم و والدينا و والديكم و جميع المسلمين.
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:53 ص]ـ
هذا مما سُكت عنه، ولم يبينه الله سبحانه في الكتاب ولم يرد في السنة ما يصلح للاستدلال به في ذلك، وذلك والله أعلم، لأنه أمر عديم الفائدة ولا يترتب عليه طاعة، وعدم بيان مثل هذه الأمور في شريعتنا، تنبيه عظيم إلى صرف الهمم والانشغال بما يفيد عما لا يفيد، كما في قوله سبحانه: (يسألونك عن الأهلة) في حجمها وتغيرها أول الشهر عن منتصفه، فجاء الجواب نافعا مفيدا وترك الجواب عن سؤالهم لأن القرآن شريعة علم وعمل.
والخلاصة أن البحث في هذا من فضول العلم، الذي لا يضر جهله، ولا ينفع علمه.
وفقك الله لكل خير.
ـ[عبد المعين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:54 ص]ـ
جزاك الله الله خير أبوعبد الله و بارك فيك.
ـ[مليحةجان]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:08 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. مسند أحمد
ـ[بنت العراق]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:26 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. مسند أحمد
سبحان الله وهل السؤال حرام؟
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[10 - 05 - 07, 09:31 ص]ـ
لا يا بنت العراق وفقك الله ليس حراما ولكن المقصود التنبيه لأجل صرف الهمم لما هو مفيد وترك ما يفيد ولو كان في ذلك نفعا لبينه الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم(77/495)
القول الفصل في القراءة في صلاة الجهر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 12:56 ص]ـ
القراءة خلف الإمام
اختلف العلماء في القراءة خلف الإمام. فيرى بعض الكوفيين (منهم أبو حنيفة) إلى استحباب سكوت المؤتم سواء في صلاة الجهر أو السر، لكنهم لا يبطلون الصلاة بالقراءة. وقد نقل الترمذي عن عبد الله بن المبارك أنه قال: «أنا أقرأ خلف الإمام والناس يقرءون، إلا قوماً من الكوفيين». ويرى بعض العلماء مثل الشافعي في الجديد وابن حزم أن قراءة الفاتحة واجبة سواء في صلاة الجهر أو السر، وهو قول شاذ مخالف للإجماع لأن من كان قبلهم على هذا المذهب كالأوزاعي ومكحول يرون الاستحباب وليس الوجوب. ويرى جمهور العلماء أن ينصت المؤتم لقراءة الإمام في صلاة الجهر، وأن يقرأ الفاتحة في صلاة السر. وهو مذهب مالك وأحمد ومحمد بن الحسن والشافعي في القديم، وبذلك قال جمهور الصحابة والتابعين. قال الترمذي: «واختار أكثر أصحاب الحديث أن لا يقرأ الرجل إذا جهر الإمام بالقراءة».
وحجة الجمهور هو قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (204) سورة الأعراف. وقد نقل الإمام أحمد (في رواية أبي داود) إجماع الناس على أنها نزلت في الصلاة (ولا يمنع هذا أن تشمل كذلك خطبة الجمعة)، ولم يخصصها شيء. فيكون معناها: وإذا قرأ الإمام القرآن جهراً فاستمعوا له وأنصتوا. والشافعية والظاهرية استثنوا من هذا سورة الفاتحة، كما سيأتي تفصيله. والمسألة فيها خلاف طويل، وقد ألف الناس فيها كتباً كثيرة، مع أن الأمر هين كما ستراه، على أني سأقتصر على أهم الأدلة للتخفيف.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:01 ص]ـ
أهم الأحاديث المرفوعة:
أخرج مالك في الموطأ –ومن طريقه أبو داود والترمذي والنسائي– عن ابن شهاب عن ابن أكيمة الليثي عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: هل قرأ معي أحد منكم آنفاً؟ فقال رجل: نعم يا رسول الله. قال: «إني أقول مالي أُنازَعُ القرآن؟!». قال (الزهري): «فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله (ص) فيما جهر فيه النبي (ص) بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله (ص)». وابن أكيمة ثقة، قال عنه أبو حاتم (على تعنته): «صحيح الحديث، حديثه مقبول». وهذا تصحيح لهذا الحديث، وحسبك بأبي حاتم. أما قول البيهقي والحميدي عنه: «مجهول»، فيقابله قول: يعقوب بن سفيان: «هو من مشاهير التابعين بالمدينة»، وذكره ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار". وقال عنه يحيى بن سعيد (على تشدده): «ثقة». وقال يحيى بن معين: «كفاك قول الزهري: "سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب"». قال ابن عبد البر: «إصغاء سعيد بن المسيب إلى حديثه دليل على جلالته عندهم».
قال شيخ الإسلام تعليقاً على قول الزهري: «إن الزهري أعلم التابعين في زمنه بسنة رسول الله (ص). وهذه المسألة مما تتوفر الدواعي والهمم على نقل ما كان يفعل فيها خلف النبي (ص)، ليس ذلك مما ينفرد به الواحد والاثنان. فجزم الزهري بهذا، من أحسن الأدلة على أنهم تركوا القراءة خلفه حال الجهر بعدما كانوا يفعلونه. وهذا يؤيد ما تقدم ذكره ويوافق قوله: "وإذا قرأ فأنصتوا" ولم يستثن فاتحة ولا غيرها».
أخرج أحمد وغيره من طرق عن خالد الحذاء عن محمد بن أبي عائشة (ثقة) عن رجل من أصحاب النبي قال: قال النبي (ص): «لعلكم تقرءون والإمام يقرأ؟» مرتين أو ثلاثاً قالوا: يا رسول الله: إنا لنفعل. قال: «فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب».
ورواه الحفاظ عن أيوب عن أبي قلابة مرسلاً. ورجح الدارقطني في العلل (9|65) هذه الرواية. وأخرجه أبو يعلى (5|87) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس. وهذا ضعفه البخاري في التاريخ (1|207) وبين أبو حاتم في العلل (1|175) أنه وهم من عبيد. وكذلك ابن معين وأبو زرعة الدمشقي وابن عدي والدارقطني والبيهقي. أيوب وخالد ثقتان، لكن الثاني تغير حفظه بعدما قدم من الشام، والأول أحفظ منه، وهو الذي عهد إليه أبو قلابة بكتبه عندما مات. لكن روى أحمد في العلل ومعرفة الرجال (2|418) والبخاري في التاريخ (1|207) عن إسماعيل بن علية قال: قال خالد لأبي قلابة: من حدثك هذا الحديث؟ قال: «محمد بن أبي عائشة مولى لبني أمية،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/496)
كان خرج مع آل مروان حيث أخرجوا من المدينة». قلت: نستنتج من هذا أن أبا قلابة كان يحدث بهذا الحديث مرسلاً فقط. فلما سأله خالد عمّن حدثه بهذا الحديث، أخبره بأنه محمد بن أبي عائشة، ولم يخبره ممن سمع ذلك محمد. فقدّر ذلك أنه سمعه من صحابي فروى ذلك على تلك الهيئة، وأبهم الصحابي لأنه تقدير فحسب. ولو صحت تلك الرواية لأخرجها البخاري في صحيحه، أو على الأقل علقها بصيغة الجزم. وهو الحريص على نصرة مذهبه في القراءة خلف الإمام، والرد على الأحناف. كيف لا وقد كتب كتاباً كاملاً عن هذا الموضوع؟ على أنه يمكن القول أن البخاري علم أن الرواية ليس فيها دلالة على القراءة خلف الإمام (كما أوضح ابن عبد البر) فتركها. وقد اختلف فيه عن خالد أيضاً فرواه بعض الرواة عنه مرسلاً مثل أيوب (راجع رواية هشيم عند ابن أبي شيبة)، ورجح هذا الدارقطني في المجلد الرابع (37 - أ) قال والمرسل أصح.
قال ابن عبد البر: «وأما حديث محمد بن عائشة، فإنما فيه إلا أن يقرأ أحدكم بأم القرآن في نفسه. ومعلوم أن القراءة في النفس ما لم يحرك بها اللسان، فليست بقراءة. وإنما هي حديث النفس بالذكر. وحديث النفس متجاوز عنه، لأنه ليس بعمل يؤاخذ عليه فيما نهى أن يعمله أو يؤدى عنه فرضا فيما أمر بعمله. وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي: إن كانت قراءة الإمام بغير أم القرآن قراءة لمن خلفه، فينبغي أن تكون أم القرآن كذلك. وإن كانت لا تكون قراءة لمن خلفه، فقد نقصَ من خلف الإمام عما سنّ من القراءة للمصلين، وحُرِمَ من ثواب القراءة بغير أم الكتاب، ما لا يعلم مبلغه إلا الله عز وجل». والاستثناء في قوله "لا تفعلوا إلا بأم القرآن" أقصى ما يفيد إباحة القراءة لا وجوبها لأنه استثناء من النهي لا أمرٌ بالفعل.
أخرج أحمد وأبو داود والترمذي عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت (ر) قال: صلى بنا رسول الله (ص) صلاة الغداة، فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: «إني لأراكم تقرؤون وراء إمامكم»، قلنا: نعم والله يا رسول الله، إنا لنفعل هَذًّا، قال: «فلا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها». وقد اختلف في هذا الحديث خلافاً كبيراً:
1 - رواه محمد بن إسحاق (جيد) عن مكحول مرسلاً عن محمود بن الربيع (صحابي) عن عبادة بن الصامت به مرفوعاً. وهذا منقطع، ومراسيل مكحول ضعيفة.
2 - ورواه الوليد بن مسلم (من أحفظ الشاميين) عن مكحول عن محمود بن الربيع عن أبي نعيم عن عبادة بن الصامت به مرفوعاً. وهذا غلط كما بين الدارقطني والبيهقي.
3 - ورواه زيد بن واقد (من كبار أصحاب مكحول) عن مكحول وحرام بن حكيم عن نافع بن محمود بن الربيع (مجهول كما في التمهيد11|46) عن عبادة بن الصامت به مرفوعاً. نافع قال عنه الذهبي في ميزان الإعتدال (7|7): «لا يعرف بغير هذا الحديث. ولا هو في كتاب البخاري وابن أبي حاتم. ذكره ابن حبان في الثقات،، وقال: حديثه معلل». وذكر ابن حبان أنه في حديثه (الوحيد) قد خالف خبر أبيه. فكيف يكون ثقة؟ ولا يمكن معرفة أنه ثقة إلا بأمرين: إما من شخص عرفه شخصياً، وهو متعذر هنا. وإما بسبر أحاديثه. فليس له إلا حديث واحد قد أخطأ به!
4 - ورواه محمد بن الوليد الزبيدي (ثبت) والنعمان بن المنذر عن مكحول مرسلاً عن عبادة بن الصامت مرفوعاً. وهذا ظاهر الانقطاع.
5 - ورواه محمد بن راشد المكحولي عن مكحول به مقطوعاً عليه.
6 - ورواه رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به موقوفاً عليه.
7 - وروى قوله: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» فقط: الزهريُّ عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به مرفوعاً.
فالواضح أن مكحول قد اضطرب كثيراً في هذا الحديث ولم يحفظه، وليس هو ممن يقبل تعدد الأسانيد. وقد خالفه رجاء (وهو أحفظ منه باعترافه، وممن يروي باللفظ لا بالمعنى) فرواه موقوفاً على عبادة. كما خالفه جبل الحفظ الزهري فلم يذكر تلك القصة. واقتصر البخاري ومسلم على رواية الزهري، وليس فيها ذكرٌ لكون ذلك خلف الإمام. وبهذه العلل ضعفه عدد من المتقدمين مثل أحمد بن حنبل (في رواية الأثرم) والترمذي (في سننه) وابن معين (كما في إعلاء السنن 4|112) والطحاوي (كما في أحكام القرآن 1|251). قال الترمذي عقب إخراجه الحديث: «وروى هذا الحديث الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت عن النبي (ص) قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، وهذا أصح». قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (23|286): «وهذا الحديث معلل عند أئمة الحديث بأمور كثيرة، ضعفه أحمد وغيره من الأئمة. وقد بسط الكلام على ضعفه في غير هذا الموضع، وبين أن الحديث الصحيح قول النبي (ص): "لا صلاة إلا بأم القرآن"، فهذا هو الذي أخرجاه في الصحيحين، ورواه الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة. وأما هذا الحديث فغلط فيه بعض الشاميين (يقصد مكحولاً)، وأصله أن عبادة كان يؤم ببيت المقدس، فقال هذا، فاشتبه عليهم المرفوع بالموقوف على عبادة».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/497)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:03 ص]ـ
آثار الصحابة الصحيحة المؤيدة لمذهب الجمهور:
أخرج مسلم في صحيحه (#903) عن عطاء بن يسار أنه سأل زيد بن ثابت عن القراءة مع الإمام فقال: «لا قراءة مع الإمام في شيء». قال شيخ الإسلام: «ومعلوم أن زيد بن ثابت من أعلم الصحابة بالسنة، وهو عالم أهل المدينة. فلو كانت القراءة بالفاتحة أو غيرها حال الجهر مشروعة، لم يقل لا قراءة مع الإمام في شيء».
أخرج مالك في موطأه –ومن طريقه الترمذي، وصححه– عن وهب بن كيسان قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: «من صلى ركعة فلم يقرأ فيها بأم القرآن فلم يصل، إلا أن يكون وراء الإمام». قال ابن تيمية: «وجابر آخر من مات من الصحابة بالمدينة، وهو من أعيان تلك الطبقة».
أخرج عبد الرزاق (2|138) وابن أبي شيبة (1|376) عن منصور عن أبي وائل (شقيق بن سلمة) قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: يا أبا عبد الرحمن، أقرأ خلف الإمام؟ قال: «أنصت للقرآن فإن في الصلاة شغلاً، ويكفيك ذاك الإمام». قال ابن تيمية: «فقول ابن مسعود هذا يبين أنه إنما نهاه عن القراءة خلف الإمام، لأجل الإنصات والاشتغال به، لم ينهه إذا لم يكن مستمعاً كما في صلاة السر وحال السكتات. فإن المأموم حينئذ لا يكون منصتا ولا مشتغلا بشيء. وهذا حجة على من خالف ابن مسعود من الكوفيين».
أخرج ابن أبي شيبة (1|373) عن عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن أبي رافع أن: «علياً كان يقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام في كل ركعة بأم القرآن وسورة». قلت: ذكر صلاتي السر ولم يذكر باقي الصلوات مما يدل على أنه لم يكن يقرأ فيهن.
أخرج ابن أبي شيبة (1|373) عن أبي بشر (جعفر بن إياس اليشكري، وسماعه من مجاهد صحيفة) عن مجاهد قال: «سمعت عبد الله بن عمرو يقرأ خلف الإمام في صلاة الظهر من سورة مريم».
أخرج ابن أبي شيبة (1|373) عن وكيع عن سفيان عن ابن ذكوان (سهيل، جيد) عن أبي صالح (ذكوان، أبو سهيل) عن أبي هريرة وعائشة قالا: «اقرأ خلف الإمام فيما يخافت به».
أخرج عبد الرزاق (2|139) عن ابن جريج ثنا ابن شهاب عن سالم أن ابن عمر كان يقول: «ينصت للإمام فيما يجهر به في الصلاة، ولا يقرأ معه». وأخرج عن هشام بن حسان عن أنس بن سيرين قال: سألت ابن عمر أقرأ مع الإمام؟ فقال: «إنك لضخم البطن، تكفيك قراءة الإمام».
وأخرج مالك في موطأه عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا سئل: هل يقرأ أحد خلف الإمام؟ قال: «إذا صلى أحدكم خلف الإمام فحسبه قراءة الإمام، وإذا صلى وحده فليقرأ». قال ابن تيمية: «وابن عمر من أعلم الناس بالسنة وأتبعهم لها. ولو كانت القراءة واجبة على المأموم، لكان هذا من العلم العام الذي بيَّنه النبي (ص) بياناً عاماً. ولو بين ذلك لهم، لكانوا يعملون به عملاً عاماً، ولكان ذلك في الصحابة لم يخف مثل هذا الواجب على ابن عمر حتى يتركه مع كونه واجبا عام الوجوب على عامة المصلين قد بين بياناً عاماً، بخلاف ما يكون مستحباً فإن هذا قد يخفى».
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:04 ص]ـ
آثار الصحابة الصحيحة التي احتجوا بها على مذهب الجمهور: أخرج ابن أبي شيبة (1|375) عن وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن العَيْزار بن حُرَيث العبدي (كوفي) عن ابن عباس قال: «اقرأ خلف الإمام بفاتحة الكتاب». قلت: قد يكون هذا في صلاة السر.
أخرج ابن أبي شيبة (1|375) عن وكيع عن ابن عون عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع قال: صليت صلاة وإلى جنبي عبادة بن الصامت، فقرأ بفاتحة الكتاب، فقلت له: «يا أبا الوليد، ألم أسمعك تقرأ بفاتحة الكتاب؟». قال: «أجل، إنه لا صلاة إلا بها». قلت: وهذا الأثر ليس فيه ذكر صلاة الجهر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:05 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/498)
نقاش الجمهور للمخالفينقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (18|20) بعد ذكر الخلاف بين البخاري ومسلم: «وقد يكون الصواب مع مسلم. وهذا أكثر مثل قوله في حديث أبي موسى: "إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا" فإن هذه الزيادة صححها مسلم وقبله أحمد بن حنبل وغيره وضعفها البخاري. وهذه الزيادة مطابقة للقرآن فلو لم يرد بها حديث صحيح لوجب العمل بالقرآن فإن في قوله: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} أجمع الناس على أنها نزلت في الصلاة، وأن القراءة في الصلاة مرادة من هذا النص (وقد سبقه أحمد بنقل هذا الإجماع). ولهذا كان أعدل الأقوال في القراءة خلف الإمام أن المأموم إذا سمع قراءة الإمام يستمع لها وينصت لا يقرأ بالفاتحة ولا غيرها. وإذا لم يسمع قراءته بها يقرأ الفاتحة وما زاد. وهذا قول جمهور السلف والخلف. وهو مذهب مالك وأصحابه وأحمد بن حنبل وجمهور أصحابه. وهو أحد قولي الشافعي. واختاره طائفة من محققي أصحابه. وهو قول محمد بن الحسن وغيره من أصحاب أبي حنيفة. وأما قول طائفة من أهل العلم كأبي حنيفة وأبي يوسف: أنه لا يقرأ خلف الإمام لا بالفاتحة ولا غيرها لا في السر ولا في الجهر، فهذا يقابله قول من أوجب قراءة الفاتحة ولو كان يسمع قراءة الإمام كالقول الآخر للشافعي وهو الجديد. وهو قول البخاري وابن حزم وغيرهما. وفيها قول ثالث: أنه يستحب القراءة بالفاتحة إذا سمع قراءة الإمام وهذا مروي عن الليث والأوزاعي وهو اختيار جدي أبي البركات. ولكن أظهر الأقوال قول الجمهور، لأن الكتاب والسنة يدلان على وجوب الإنصات على المأموم إذا سمع قراءة الإمام. وقد تنازعوا فيما إذا قرأ المأموم وهو يسمع قراءة الإمام: هل تبطل صلاته؟ على قولين، وقد ذكرهما أبو عبد الله بن حامد على وجهين في مذهب أحمد. وقد أجمعوا على أنه فيما زاد على الفاتحة كونه مستمعا لقراءة إمامه، خير من أن يقرأ معه. فعُلِمَ أن المستمع يحصل له أفضل مما يحصل للقارئ مع الإمام. وعلى هذا فاستماعه لقراءة إمامه بالفاتحة يحصل له به مقصود القراءة وزيادة تغني عن القراءة معه التي نهي عنها. وهذا خلاف إذا لم يسمع، فإن كونه تالياً لكتاب الله يثاب بكل حرف عشر حسنات خيراً من كونه ساكتاً بلا فائدة، بل يكون عرضة للوسواس وحديث النفس الذي لا ثواب فيه. فقراءة يثاب عليها خيراً من حديث نفس لا ثواب عليه. وبسط هذا له موضع آخر».
أي احتج ابن تيمية على أبي حنيفة بعدم وجود مسوغ للإنصات في السرية، فالآية ليست حجة لهم. وأن يقرأ في صلاة السر خير له من أن يبقى صامتاً. أما مذهب ابن حزم وبعض الشافعية في إبطال صلاة من لا يقرأ الفاتحة خلف الإمام في صلاة الجهر، فيرد عليهم بأن هذا قول محدث خلاف الإجماع. قال أحمد بن حنبل (وهو من هو في سعة اطلاعه وتشدده في الإجماع): «ما سمعنا أحداً من أهل الإسلام يقول: إن الإمام إذا جهر بالقراءة لا تجزئ صلاة من خلفه إذا لم يقرأ». وقال: «هذا النبي (ص) وأصحابه والتابعون، وهذا مالك في أهل الحجاز، وهذا الثوري في أهل العراق، وهذا الأوزاعي في أهل الشام، وهذا الليث في أهل مصر، ما قالوا لرجل صلى خلف الإمام وقرأ إمامه ولم يقرأ هو: صلاته باطلة». وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «الإمام أحمد ذكر إجماع الناس على أنها لا تجب في صلاة الجهر».
واحتج الجمهور بأن جمهور العلماء متفقون على أن الإمام إذا لم يقرأ وقرأ من خلفه، لم ينفعهم قراءتهم. فدل على أن قراءة الإمام هي التي تراعى، وأن قراءته: قراءة لمن خلفه. قال ابن عبد البر في الاستذكار (4|243): «وجمهور العلماء مجمعون على أن الإمام إذا لم يقرأ، وقرأ مَن خلفه لم تنفعهم قراءتهم». واحتجوا كثيراً باتفاق العلماء على أن المؤتم إذا أدرك الصلاة والإمام راكع، أن صلاته صحيحة وأنه أدرك الركعة، مع أنه لم يقرأ بها. فدل على أن قراءة الإمام تكون قراءة له. وفي الاستذكار (5|67): «وأجمعوا أن إدراك الركعة بإدراك الركوع مع الإمام».
واحتج الجمهور بأن الإمام يجهر ليُسمع المأمومين –ولذلك يؤمنون على قراءته–، فإذا انشغل المأمومون بالفاتحة فما الفائدة من جهر الإمام؟ فيكون الإمام كأنه مأمور بأن يقرأ على قوم لا يستمعون إليه. ثم لو كانت القراءة في الجهر واجبة على المأموم لَلَزِمَ أحد أمرين: إما أن يقرأ مع الإمام، أو أنه يجب على الإمام السكوت حتى يقرأ المأموم الفاتحة. والأول منهي عنه بنص القرآن، والثاني لم يقل به أحد، وحديث "السكتتين" في الصلاة لا يصح. فإن قيل: أن وجوب القراءة قد استفيد بحديث "لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب" فيخصص الآية، قيل عمومه مخصوص بمن أدرك الإمام راكعا لحديث أبي بكرة، و الآية عامة في وجوب الإنصات في الصلاة و عمومها محفوظ. ولا شك أن العموم المحفوظ مقدم على العام الذي دخله التخصيص، كما هو مقرر في أصول الفقه. قال الألباني في ضعيفته (2|419): «وليس هناك حديث صريح صحيح لم يدخله التخصيص يوجب القراءة في الجهرية».
فالخلاصة أن الذي يقتضيه القرآن والحديث والأثر والقياس والنظر أن المؤتم لا يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن في صلاة السر، ولا يقرأ إذا جهر الإمام لا الفاتحة ولا غيرها. وهو قول جماهير السلف والخلف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/499)
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:24 ص]ـ
رسول الله (ص)
علماً بأن الرمز لها قد كرهه أهل العلم وحذَّروا منه.
فقد قال ابن الصلاح في كتابه (علوم الحديث) المعروف بمقدمة ابن الصلاح، في النوع الخامس والعشرين من كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده، قال ما نصه:
(التاسع: أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك فقد حُرٍم حظاً عظيماً. وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه، فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية، ولا يقتصر فيه على ما في الأصل.
وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه، نحو عز وجل، وتبارك وتعالى، وما ضاهى ذلك ... إلى أن قال: ثم ليتجنب في إثباتها نقصين:
أحدهما: أن يكتبها منقوصة صورة رامزاً إليها بحرفين، أو نحو ذلك.
الثاني: أن يكتبها منقوصة معنى بألا يكتب وسلم، وروي عن حمزة الكناني رحمه الله تعالى أنه يقول: كنت أكتب الحديث، وكنت أكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه، ولا أكتب وسلم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: مالك لا تتم الصلاة علي؟ قال: فما كتبت بعد ذلك صلى الله عليه إلا كتبت وسلم ... إلى أن قال ابن الصلاح: قلت: ويكره أيضاً الاقتصار على قوله (عليه السلام) والله أعلم). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.
وقال العلامة السخاوي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (فتح المغيث في شرح ألفية الحديث) للعراقي ما نصه: (واجتنب أيها الكاتب (الرمز لها) أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك، بأن تقتصر منها على حرفين، ونحو ذلك، فتكون منقوصة صورة كما يفعله (الكسائي)، والجهلة من أبناء العجم غالباً، وعوام الطلبة، فيكتبون بدلاً من صلى الله عليه وسلم (ص) أو (صم) أو (صلعم)، فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتاب خلاف الأولى).
وقال السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي):
(ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا، وفي كل موضع شرعت في الصلاة، كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى: {صلوا عليه وسلموا تسليماً} ... إلى أن قال: ويكره الرمز إليها في الكتابة بحرف أو حرفين، كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالهما). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.
هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب، أن يلتمس الأفضل، ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه، ويبتعد عما يبطله أو ينقصه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه رضاه، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه).
انتهى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله. والله أعلم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:12 ص]ـ
ترى أنه لا يقرأ المأموم في السر. لماذا؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:06 ص]ـ
فالخلاصة أن الذي يقتضيه القرآن والحديث والأثر والقياس والنظر أن المؤتم لا يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن في صلاة السر، ولا يقرأ إذا جهر الإمام لا الفاتحة ولا غيرها. وهو قول جماهير السلف والخلف.
الصواب بدون اللون الأحمر أي: يقرأ في صلاة السر ولا يقرأ في الجهر.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:16 ص]ـ
أخي الشيخ محمد الأمين، بارك الله فيك على هذا البحث الطيب،
أريد أن أُخبرك أن لي بحثاً في الموضوع، و هو ضمن تعليقات على كتاب " صفة الصلاة " للشيخ الألباني رحمه الله.
و قبل أن أستأذنك في نشره، أودّ أن أسمع منك - على ضوء نتيجة البحث - حكم قراءة الفاتحة للمأموم سواء كان في الجهرية أو في السرية.
وفقكم الله.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:13 ص]ـ
جزاك الله خيراً على التوضيخ أخي الأمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:39 م]ـ
الأخ أبو يوسف، وإياكم وأشكرك على التنبيه للخطأ
الأخ عبد الوهاب، بارك الله بك، النتيجة التي توصلت إليها هي التي في الخط الأزرق قبل مشاركتك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:42 م]ـ
تنبيه بشأن آثار الصحابة:
قمت بقراءة سريعة لكل ما جاء في هذا الباب في مصنفي عبد الرزاق وابن أبي شيبة، واخترت ما رأيته صحيحاً فقط، ولم أذكر ما يحسنه البعض لأني لا أحتج بالحسن. وقمت بمراجعة أكثر ما ذكره البيهقي في سننه والبخاري في جزءه، وأرجو أني ما تركت أثراً صحيحاً إلا وذكرته أعلاه. فإن وجد أحد الإخوة أثراً ليس موجوداً في البحث فليخبرني مشكوراً بشرط أن يكون صحيحاً.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:01 ص]ـ
أعرف ما توصلتَ إليه، أخي الفاضل، و لكني أريد الحكم الشرعي.
فأنت تقول أن المأموم يقرأ في السرية، و السؤال ما هو حكم هذه القراءة، هل هي للوجوب أم للإستحباب؟
و تقول أن المأموم لا يقرأ شيئا في الجهرية، فهل ذلك للتحريم أم للكراهة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(77/500)
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
استمر زادك الله توفيقا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:04 ص]ـ
فأنت تقول أن المأموم يقرأ في السرية، و السؤال ما هو حكم هذه القراءة، هل هي للوجوب أم للإستحباب؟
و تقول أن المأموم لا يقرأ شيئا في الجهرية، فهل ذلك للتحريم أم للكراهة؟
القراءة في السرية سواء كانت واجبة أم مستحبة لكن عدمها لا يبطل الصلاة لأن الرجل إن أدرك الصلاة والإمام راكع فصلاته صحيحة.
وإذا قرأ في الجهرية فهو مكروه لأن فيه تشويش على غيره وقد أمِر بالإنصات بقراءة الإمام لا بالتشاغل عنها.
فالأمر هين إن شاء الله. ولو كان شيئاً يبطل الصلاة لكان نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نبه عليه بوضوح ولم يختلف العلماء فيه هكذا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:59 ص]ـ
لماذا لا تحتج بالحسن؟!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 05 - 07, 03:22 ص]ـ
هذا مسألة أخرى، ولي بحث طويل قمت فيه بمقارنة الأحاديث التي يحسنها المتأخرون مع التي يقبل المتقدمون الاحتجاج بها -مع وجود غيرها- وكذلك تنزيل تلك الأحاديث الحسنة على معايرهم في تصحيح الأحاديث. وتبين أن الحسن كان يعامل عند السلف بمنزلة الحديث الخفيف الضعف، وهذا لا أحتج به.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 03:27 ص]ـ
إذا كان الحسن حسناً لذاته على طريقة المتقدمين أصحاب العلل والنقد، فما المانع من قبوله؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:42 ص]ـ
هذا يحتاج لموضوع منفصل، لكن باختصار: الحديث الحسن ما قال أحدٌ من المتقدمين أنه حجة!
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[10 - 05 - 07, 08:22 م]ـ
جزاكم اله خيرا ...
لقد أجدتَ و أفدتَ ..
و أما فيما يتعلق ببحثي الذي وعدتُ بنشره هنا ... فقد رأيتُ أن يُنشَر مع أصله أفضل ...
ـ[عاطف حسين]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:46 ص]ـ
شرح معاني الآثار
حدثنا بن أبي داود قال ثنا أبو صالح الحراني قال ثنا حماد بن سلمة عن أبي حمزة قال: قلت لابن عباس أقرأ والإمام بين يدي فقال لا
مصنف عبد الرزاق
عبد الرزاق عن داود بن قيس عن محمد بن عجلان قال قال علي من قرأ مع الإمام فليس على الفطرة
مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة
حدثنا بن علية عن أيوب عن نافع وانس بن سيرين قال قال عمر بن الخطاب تكفيك قراءة الإمام
سنن النسائي
أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني أبو الزاهرية قال حدثني كثير بن مرة الحضرمي عن أبي الدرداء سمعه يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أفي كل صلاة قراءة قال نعم قال رجل من الأنصار وجبت هذه فالتفت إلي وكنت أقرب القوم منه فقال ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم قال أبو عبد الرحمن هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطأ إنما هو قول أبي الدرداء ولم يقرأ هذا مع الكتاب
قال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد والموقوف منه فالتفت إلي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 05 - 07, 07:41 م]ـ
الأثر الأول فيه حماد بن سلمة وكان يخطئ كثيراً كما قال الإمام أحمد وإنما يحتج به عن ثابت فقط، والله أعلم
الأثر الثاني أشك في سماع محمد بن عجلان من علي
الثالث لم يسمع ابن سيرين من عمر و قال أحمد بن حنبل: نافع عن عمر منقطع
ـ[عاطف حسين]ــــــــ[14 - 05 - 07, 03:41 ص]ـ
الأثر الثاني أشك في سماع محمد بن عجلان من علي
سنن الدارقطني
حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا محمد بن الفضل بن سلمة ثنا أحمد بن يونس ثنا عمرو بن عبد الغفار وأبو شهاب والحسن بن صالح عن بن أبي ليلى عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن المختار بن عبد الله: أن عليا قال إنما يقرأ خلف الإمام من ليس على الفطرة
مصنف عبد الرزاق
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي إسحاق الشيباني عن رجل قال عهد عمر بن الخطاب أن لا تقرأوا مع الإمام قال بن عيينة فأخبرنا أصحابنا عن زبيد عن عبد الله بن أبي ليلى عن علي قال ليس من الفطرة القراءة مع الإمام
عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن عبد الله بن أبي ليلى قال سمعت عليا يقول من قرأ خلف الإمام فقد أخطأ الفطرة
عبد الرزاق عن داود بن قيس عن محمد بن عجلان قال قال علي من قرأ مع الإمام فليس على الفطرة
مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة
حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن عبد الرحمن الأصبهاني عن بن أبي ليلى عن علي قال من قرأ خلف الإمام فقد أخطأ الفطرة
فهذه الطرق ربما يشد بعضها بعضا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:02 ص]ـ
لسان الميزان [جزء 3 - صفحة 330]
1369 - عبد الله بن أبي ليلى عن علي لا يعرف والخبر منكر روى عنه ابنه المختار انتهى وأعاده في عبد الله بن يسار فقال هو عبد الله بن أبي ليلى عن علي له حديث قال البخاري لا يصح قلت رواه محمد بن عبد الله بن أبي ليلى وفيه لين عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى عن أبيه عن علي قوله من قرأ خلف الإمام فليس على الفطرة انتهى وأورد له العقيلي في الضعفاء من هذا الوجه وقال لا يتابع عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/1)
ـ[عاطف حسين]ــــــــ[17 - 05 - 07, 02:51 ص]ـ
إرواء الغليل
روى البخاري تعليقا في جزئه (ص 5) والدارقطني في سننه (126) من طريق علي بن صالح عن ابن الأصبهاني عن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى عن أبيه قال: قال علي رضي الله عنه. (من قرأ خلف الإمام فقد أخطأ الفطرة). وقال البخاري: (لا يصح لأنه لا يعرف المختار ولا يدري أنه سمعه من أبيه أم لا وأبوه من علي: ولا يحتج أهل الحديث بمثله وحديث الزهري (1) عن عبد الله ابن أبي رافع عن أبيه أولى وأصح). قلت: لكن علي بن صالح وهو ابن حي الهمداني قد خولف فيه فقال ابن أبي شيبة (1/ 149 / 2): نا محمد بن سليمان الأصبهاني عن عبد الرحمن ابن الأصبهاني عن ابن أبي ليلى عن علي به. وهذا سند جيد ليس فيه المختار ولا أبوه فإن ابن أبي ليلى في هذه الطريق هو عبد الرحمن بن أبي ليلى التابعي الجليل سمع من علي رضي الله عنه وسمع منه ابن الأصبهاني كما في ترجمة هذا الأخير. ويؤيده أن الدارقطني أخرجه (126) من طريق عبد العزيز بن محمد ثنا قيس عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به. وقيس هو ابن الربيع وهو صدوق. وكذا محمد بن سليمان الأصبهاني وهما وإن كان فيهما ضعف من قبل حفظهما فأحدهما يقوي الأخر كما هو مقرر في المصطلح. ولذلك قال ابن التركماني (2/ 168) في هذا الوجه: (لا بأس به). وهذا القول من علي رضي الله الجهرية دون السرية ....
ـ[أبو أحمد الجكني]ــــــــ[17 - 05 - 07, 06:01 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
زادك الله علما أخي محمد الأمين ونفع بك المسلمين ..
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[22 - 05 - 07, 02:15 م]ـ
الأخ محمد الأمين
جزاك الله خيرا
إلا أنني أذهب إلى وجوب القراءة خلف الإمام في السرية والجهرية
عندي بعض الملحوظات:
أولا: حديث أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: هل قرأ معي أحد منكم آنفاً؟ فقال رجل: نعم يا رسول الله. قال: «إني أقول مالي أُنازَعُ القرآن؟!». قال (الزهري): «فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم») ليس بدليل لأنه قوله صلى الله عليه وسلم: «ما لي أُنازَعُ القرآن» يدل على أن المأمومين جهروا بالقراءة خلفه صلى الله عليه وسلم، وإلا لما اعتبرهم نازعوه القراءة، فهو نهي عن الجهر بالقراءة خلف الإمام، ولا يدل على النهي عن قراءتها في النفس سرا. وأيضا راوي الحديث أبو هريرة، وقد ثبت في صحيح مسلم أن أبا هريرة (قيل له إنا نكون وراء الإمام فقال اقرأها في نفسك) فيكف يروي حديثا يخالف مذهبه؟
ثانيا: ذكرتَ آثارا كثيرة عن بعض الصحابة المؤيدة لمذهب الجمهور، إلا أن هناك بعض الصحابة ذهبوا إلى وجوب القراءة في الجهرية. وقد وقفت على ثلاثة منهم: أبو هريرة (تقدم)،عمر بن الخطاب وأبي بن كعب. قال الدارقطني في سننه:
حدثنا أبو سعيد الأصطخري الحسن بن أحمد من كتابه ثنا محمد بن عبد الله بن نوفل ثنا أبي ثنا حفص بن غياث عن أبي إسحاق الشيباني عن جواب التيمي وإبراهيم بن محمد بن المنتشر عن الحارث بن سويد عن يزيد بن شريك أنه سأل عمر عن القراءة خلف الإمام فقال اقرأ بفاتحة الكتاب قلت وإن كنت أنت قال وإن كنت أنا قلت وإن جهرت قال وإن جهرت
حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا ثنا أبو كريب ثنا حفص بن غياث عن الشيباني عن جواب عن يزيد بن شريك قال سألت عمر عن القراءة خلف الإمام فأمرني أن أقرأ قال قلت وإن كنت أنت قال وإن كنت أنا قلت وإن جهرت قال وإن جهرت
حدثنا محمد بن مخلد ثنا إبراهيم بن محمد العتيق ثنا إسحاق الرازي عن أبي جعفر الرازي عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل قال سألت أبي بن كعب أقرأ خلف الإمام قال نعم
تنبيه: لم أنسخ من كتاب السنن للدارقطني (إسناده صحيح) لأني استفدت من بعض الإخوة أن هذا من قول النساخ لا الدارقطني
ثالثا: ما هو مذهب أكثر الصحابة والتابعين في المسألة؟ هل هو ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية؟ لأني وقفت على مشاركة للأخ أمجد الفلسطيني في موقع الألوكة
(قال ابن تيمية فى المجموع:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/2)
ولهذا كان أعدل الأقوال في القراءة خلف الإمام أن المأموم إذا سمع قراءة الإمام يستمع لها وينصت لا يقرأ بالفاتحة ولا غيرها. وإذا لم يسمع قراءته بها يقرأ الفاتحة وما زاد.
وهذا قول جمهور السلف والخلف"
أما أن يكون قول جمهور الخلف فيحتمل وأما السلف فلا
قال الكبش النطاح محمد بن إسماعيل فى جزء القراءة:
" وقال الحسن وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وما لا أحصى من التابعين وأهل العلم:إنه يقرأ خلف الإمام وإن جهر"
حدثنا صدقة، قال: أخبرنا عبد الله بن رجاء، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، قال: قلت لسعيد بن جبير: «أقرأ خلف الإمام؟ قال:» نعم، وإن سمعت قراءته إنهم قد أحدثوا ما لم يكونوا يصنعونه إن السلف كان إذا أم أحدهم الناس كبر ثم أنصت حتى يظن أن من خلفه قد قرأ فاتحة الكتاب ثم قرأ وأنصتوا
وقول البخارى مقدم لـ:
_ كونه أعلم بأقوال السلف والصحابة من غيره
_ لقول سعيد بن جبير المتقدم
_قال أبو بكر المديني كنا يوما عند إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسماعيل حاضر فمر إسحاق بحديث ودون صحابيه عطاء الكنجاراني فقال له إسحاق يا أبا عبد الله إيش هي كنجاران له قال قرية باليمن كان معاوية بعث هذا الرجل الصحابي إلى اليمن فسمع منه عطاء هذا حديثين فقال له إسحاق يا أبا عبد الله كأنك شهدت القوم
_وقال سليم بن مجاهد قال لي محمد بن إسماعيل لا أجئ بحديث عن الصحابة والتابعين إلا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم ولست أروي حديثا من حديث الصحابة والتابعين يعني من الموقوفات إلا وله أصل أحفظ ذلك عن كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
_قال البخاري تذكرت يوما أصحاب أنس فحضرني في ساعة ثلاثمائة نفس
_التاريخ الكبير له يشهد على ذلك) ا. هـ.
رابعا: فيظهر الآن أن أقوى أدلة الجمهور قوله تعالى {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا وأنصتوا لعلكم ترحمون} قالوا: الآية تخصص حديث أبي هريرة (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
لكني أوافق الأخ محمد بن عبدالله
ولعل الأمر خلاف ذلك، والبيان فيما يلي:
متفق بيننا على أن الكلام هنا عن مسألة (قراءة الفاتحة - خاصةً دون غيرها - والإمام يقرأ)، ولو نظرنا إلى أدلة وجوب الإنصات وأدلة وجوب قراءة الفاتحة خرجنا بالتالي:
- أدلة وجوب الإنصات، كقوله تعالى: ? وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ? نصَّت على وجوب الإنصات، وبالاستفاضة عن السلف أنها نزلت في الصلاة، لكن هل أشارت إلى الفاتحة
(وهي موضع الخلاف عندنا)؟ بل هي عامة في ? الْقُرْآن ?، فليست بِأَخَصَّ من قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ» ومثلِهِ من أشباهِهِ.
وأيضاً: حديث أبي موسى وأبي هريرة، وفيه: «وإذا قرأ فأنصتوا» - إن صحت هذه الزيادة، وهذا بعيد، لإعلال الأئمة لها -، فهو هنا نصَّ على أنها في الصلاة الجهرية، لكن لم يَنُصّ على الفاتحة (موضعِ الخلاف).
وأيضاً: حديث أبي هريرة، وفيه: «ما لي أنازع القرآن» - إن صح الاستدلال به -، نصَّ على الصلاة الجهرية دون الفاتحة.
وأيضاً: حديث جابر: «من كان له إمام فقراءته له قراءة» - إن صحَّ، وهذا بعيد -، نصَّ على الصلاة، ولم يَنُصّ على الجهرية منها، ولا على الفاتحة. قال الصنعاني (سبل السلام: 2/ 188، 189، ط. حلاق): (واستدلالهم بحديث: «من صلى خلف الإمام فقراءة الإمام قراءة له» مع كونه ضعيفاً ... لا يتم به الاستدلال؛ لأنه عام، لأن لفظ قراءة الإمام اسم جنس مضاف يعم كل ما يقرؤه الإمام، وكذلك قوله تعالى: ? وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ?، وحديث: «إذا قرأ فأنصتوا»، فإن هذه عمومات في الفاتحة وغيرها، وحديث عبادة خاص بالفاتحة فيخص به العام)، وقال الشوكاني «نيل الأوطار: 1/ 793»: (والجواب - يعني: عن الاستدلال بحديث جابر على الوجوب -: أنه عام، لأن القراءة مصدر مضاف، وهو من صيغ العموم، وحديث عبادة المتقدم خاصٌّ، فلا معارضة).
- وأدلة إيجاب القراءة، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ» نصَّت على أمرين:
1. أنها في الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/3)
2. أن الواجب: قراءة الفاتحة (وهو موضع الخلاف).
وقد يُقال: إن ذلك يكون في الصلاة السِّرِّيَّة لا في الجهرية، لكن يُبَيِّنُ ذلك إطلاق كلمة (صلاةَ) فهي نكرة في سياق النفي، وتلك من صيغ العموم المعروفة، فتعم كل صلاةِ جهرٍ وسرٍّ ونفلٍ وفرضٍ ...
خامسا:أما الأدلة العقلية، فلا يحتج بها
أرشدك مرة أخرى إلى كلام للأخ محمد
وهذه مخصوصةٌ بأحاديث إيجاب القراءة، وقد سبق بيان وجه تخصيصها للآية.
ب- حديث أبي موسى وأبي هريرة، وفيه: «وإذا قرأ فأنصتوا»، وهذا - إن صحَّت هذه الزيادة، وإلا فإنها معلولة - مخصوصة بأحاديث إيجاب القراءة، وقد سبق بيان وجه ذلك.
ج- حديث أبي هريرة، وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاةً جَهر فيها بالقراءة، ثم أَقْبَلَ على الناس بعدَما سَلَّم، فقال: «هل قرأ منكم أحدٌ معي آنفاً» قالوا: نعم يا رسول الله، قال: «إني أقولُ ما لي أُنازَعُ القرآن»، فانتهى الناسُ عن القراءة مع رسول الله فيما يَجْهَرُ به من القراءة، حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
لكن الاستدلال به - إن صحَّ، فقد ضُعِّف - مردودٌ من وجوه:
الأول: أن قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ما لي أُنازَعُ القرآن» يدل على أن المأمومين جهروا بالقراءة خلفه - صلى الله عليه وسلم -، وإلا لما اعتبرهم نازعوه القراءة، فهو نهي عن الجهر بالقراءة خلف الإمام، ولا يدل على النهي عن قراءتها في النفس سِرَّاً.
قال ابن حبان [في صحيحه، في التعليق على حديث أبي هريرة]: (فانتهى الناسُ عن القراءة: أراد به رَفْعَ الصوتِ خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - اتِّباعاً منهم لزجرِهِ عن رفعِ الصوتِ والإمامُ يَجْهَرُ بالقراءة في قوله: «ما لي أُنازَعُ القرآنَ»).
قال الشوكاني (النيل: 1/ 787): (وهو خارج عن محل النزاع، لأن الكلام في قراءة المُؤتَمِّ خلف الإمام سِرَّاً، والمنازعة - يعني: بهذا الحديث - إنما تكون مع جهر المؤتم لا مع إسراره).
كل هذا على فرض صحة الاعتراض بقوله: (فانتهى الناس ... ).
الثاني: أن قوله: (فانتهى الناس عن القراءة ... ) مدرج من كلام الزهري وليس من كلام أبي هريرة - كما ذكر الأئمة، وعلى رأسهم: محمد بن يحيى الذهلي والبخاري ... -.
الثالث: أن أبا هريرة هو الذي روى حديث: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأمِّ القرآن فهي خداج»، وهو أصح (أخرجه مسلم)، وقد أفتى - رضي الله عنه - بعد روايته لهذا الحديث بقراءة فاتحة الكتاب خلف الإمام، حيث قال: اقرأ بها في نفسك. وهذه عِلَّةٌ للحديث الذي يُعترض به: «ما لي أنازع القرآن».
الرابع: أن حديث أبي هريرة عامٌّ، يخصصه حديث عبادة في الصحيحين، وحديثه الذي في السنن، وكذا حديث ابن أبي عائشة عن رجل من الصحابة - وقد سبق بيان وجه ذلك -.
قال الشوكاني (النيل: 1/ 787): ( ... وأيضاً لو سُلِّم دخول ذلك - يقصد: حديث أبي هريرة - في المنازعة، لَكَان هذا الاستفهام الذي للإنكار عاماً لجميع القرآن أو مطلقاً في جميعه، وحديث عبادة خاصاً ومقيداً).
د- من دليل العقل: أن الإمام يجهر ليُسمع المأمومين- ولذلك يؤمنون على قراءته -، فإذا انشغل المأمومون بالفاتحة فما الفائدة من جهر الإمام؟ فيكون الإمام كأنه مأمور بأن يقرأ على قوم لا يستمعون إليه.
والجواب عن هذا: أن يقال: إن الدليل دلَّ - صريحاً - على أن المأمومين يقرؤون الفاتحة خلف الإمام ولو جهر، فلا نعترض على ذلك بعقل، وهذا قياس مقابل النص، فهو مُطَّرح (انظر: الشرح الممتع، للعثيمين: 3/ 302).
ه- من دليل العقل: أنه لو كانت القراءة في الجهر واجبة على المأموم لَلَزِمَ أحد أمرين: إما أن يقرأ مع الإمام، أو أنه يجب على الإمام السكوت حتى يقرأ المأموم الفاتحة، والأول منهي عنه، والثاني لم يقل به أحد.
والجواب عن هذا: أنَّ قولَهُ: (إن الأولَ منهي عنه) ليس على إطلاقه، فقد ثبت إيجابه - لا جوازه فقط - في قراءة الفاتحة - فحسب -، وأجبنا عما ثبت من الأدلة على النهي عن القراءة فيما سبق.
و- من العقل أيضاً: أن المأمومين لو قرؤوا والإمام يقرأ فلم يستمعوا لقراءته، فكيف يؤمنون على شيء لم ينتبهوا له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/4)
والجواب عن هذا أن يقال: إن لازم ذلك أن المأموم إذا دخل مع الإمام في أثناء قراءته الفاتحةَ، فإنه لا يؤمن، وكيف يؤمن على شيء لم يسمعه
أصلاً؟!! ومثله من لم يسمع إلا آخر الفاتحة، فيلزم من هذا القول أنه لا يؤمن مع الإمام! وهذا لا يقال به.
والله أعلم
أرجو تعليقاتك على ما كتبتُ
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[22 - 05 - 07, 04:02 م]ـ
أذكر أن للأخ المفضال محمد عبدالله وفقه الله مقالاً بالملتقى رجح فيه عدم القراءة خلف الإمام في الجهرية.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم
قوله عليه الصلاة والسلام: هل قرأ معي أحد منكم آنفاً؟ فقال رجل: نعم يا رسول الله. قال: «إني أقول مالي أُنازَعُ القرآن؟!».
هذا لا يحمل إلا على قراءة السر. فإن جهر الرجل كان ذريعة لعلمه عليه الصلاة والسلام، ولم يكن مورد سؤاله عليه الصلاة والسلام، ولم يكن سؤاله عليه الصلاة والسلام إلا عن القراءة.
وشيء آخر أنه روي أن القائل هو أبو هريرة نفسه، وأن الزهري أعاد قوله لمن لم يسمعه، فهو لا يناقض مذهب أبي هريرة. فقول أبي هريرة: "اقرأ بها في نفسك يا فارسي"، أي اقرأ بها في السرية.
قال شيخ الإسلام: وقوله: اقرأ بها في نفسك. مجمل فإن أراد ما أراد غيره من القراءة في حال المخافتة أو سكوت الإمام لم يكن ذلك مخالفا؛ لقول أولئك يؤيد هذا أن أبا هريرة ممن روى قوله: {وإذا قرأ فأنصتوا} وروى قوله: {لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب. وما زاد} وقال: {تجزئ فاتحة الكتاب وإذا زاد فهو خير} ومعلوم أن هذا لم يتناول المأموم المستمع لقراءة الإمام فإن هذا لا تكون الزيادة على الفاتحة خيرا له بل الاستماع والإنصات خيرا له فلا يجزم حينئذ بأنه أمره أن يقرأ حال استماعه لقراءة الإمام بلفظ مجمل.
والثابت عن أبي هريرة قوله: «اقرأ خلف الإمام فيما يخافت به». فدل على أن مذهبه موافق للجمهور والحمد لله رب العالمين.
أما الأثر عن عمر فلا يصح لأن جواب التيمي ضعيف تكلم فيه إمام الكوفة ابن نمير. ولو صح لما قال ابن عمر لمن يقرأ خلف الإمام: إنك لضخم البطن! وأما الأثر عن أُبي فهو محمول كذلك على قراءة السر لو صح، ولا يصح: أبو جعفر الرازي ضعيف.
ثم قولك "لأني وقفت على مشاركة للأخ ... " عجيب فعلاً لأن القول الذي نقلته عن ابن تيمية موجود في مقالي، فهذا يدل على أنك كتبت ردك ولم تقرأ كلامي بتمامه. ولا يستحسن أن يرد المرء على مقال قبل أن يقرأه!!!
ويضاف على مقولة ابن تيمية السابقة مقولة أخرى له: "وهذا قول الجمهور: كمالك وأحمد وغيرهم من فقهاء الأمصار وفقهاء الآثار. وعليه يدل عمل أكثر الصحابة وتتفق عليه أكثر الأحاديث." فقد أثبت أن هذا قول جمهور الفقهاء من أتباع التابعين من طبقة مالك فما بعده، وأنه قول أكثر الصحابة. وكل ذلك لا يعارض قول البخاري "وقال الحسن وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وما لا أحصى من التابعين وأهل العلم" فإن غاية ما يقال من هذا أن عددا كبيراً من التابعين قد قال بهذا المذهب، وليس فيه أنه قول جمهورهم. لكن كلام تلميذه الترمذي كان صريحاً جداً: «واختار أكثر أصحاب الحديث أن لا يقرأ الرجل إذا جهر الإمام بالقراءة». مع أن هؤلاء الذين ينقل عنهم البخاري من التابعين لا يقولون بإبطال صلاة من لم يقرأ خلف الإمام في صلاة الجهر.
أما عن الصحابة فأقوالهم معدودة محصورة، وقد ذكرنا ما صح منها، وتوضح بما لا يدعو للشك أن أقوالهم إما تؤيد مذهب الجمهور بصراحة أو أنها محتملة. ويزاد على ما نقلته في موضوعي قول علي إن صح: من قرأ خلف الإمام فقد أخطأ الفطرة. وهذا صحيح في صلاة الجهر.
وكذلك قول فقيه الشام أبي الدرداء: روى ابن وهب وابن مهدي وحماد بن خالد عن معاوية بن صالح قال: حدثني أبو الزاهرية قال: حدثني كثير بن مرة الحضرمي، عن أبي الدرداء سمعه يقول: سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أفي كل صلاة قراءة؟ قال: «نعم». قال رجل من الأنصار: «وَجَبَتْ هذه». قال كثير: فالتفت إلي أبو الدرداء وقال: «ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم». وهذا إسناد جيد.
أما عن الأدلة العقلية فقد أجبت عنها في المقال، وللأخ أن يقرأ المقال كاملاً ثم يذكر ما أشكل عليه.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[23 - 05 - 07, 04:46 م]ـ
أحسن الله إليك
دائما أستفيد كثيرا من كلامك
ولكن أوصيك بشيء: لا تستعجل في الحكم على الآخرين
لأني قرأت الموضوع كاملا
فأتخلص مما قلتَ أن هذا مذهب أكثر السلف
سؤال: إن كان أثر عمر وأبي ضعيف، فهل هناك أحد من الصحابة صرح بوجوب القراءة خلف الإمام في الجهرية؟
وهناك أمر آخر: صرحت في مشاركتي أن حديث أبي هريرة (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) يخصص قوله تعالى {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له} ولم تجب عن هذا
وأما حديث أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: هل قرأ معي أحد منكم آنفاً؟ فقال رجل: نعم يا رسول الله. قال: «إني أقول مالي أُنازَعُ القرآن؟!». قال (الزهري): «فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم») ففي النفس شيء من الاستدلال به، لأن أبا هريرة لما قال "اقرأ خلف الإمام فيما يخافت به" لم يحدث بعد بهذا الحديث، فدل على أن هذا من اجتهاده.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/5)
ـ[عاطف حسين]ــــــــ[24 - 05 - 07, 04:20 ص]ـ
عن هشام بن عروة عن أبيه (عروة بن الزبير):أنه كان يقرأ خلف الإمام فيما لا يجهر فيه الإمام بالقراءة
(موطأ الإمام مالك)
عن يحيى بن سعيد وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن:أن القاسم بن محمد كان يقرأ خلف الإمام فيما لا يجهر فيه الإمام بالقراءة
(موطأ الإمام مالك)
عن يزيد بن رومان:أن نافع بن جبير بن مطعم كان يقرأ خلف الإمام فيما لا يجهر فيه بالقراءة
(موطأ الإمام مالك)
حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يكره القراءة خلف الإمام وكان يقول تكفيك قراءة الإمام
(مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)
حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال سألته عن القراءة خلف الإمام قال ليس خلف الإمام قراءة
(مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)
حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة عن (سعيد) بن المسيب قال أنصت للإمام
(مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)
حدثنا الفضل عن زهير عن الوليد بن قيس قال سألت سويد بن غفلة أقرأ خلف الإمام في الظهر والعصر فقال لا
(مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)
حدثنا الفضل عن أبي كيران قال قال الضحاك ينهي عن القراءة خلف الإمام
(مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)
حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن أبي مجلز قال إن قرأت خلف الإمام فحسن وإن لم تقرأ أجزاك قراءة الإمام
(مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)
حدثنا بن أبي غنية عن أبيه عن الحكم قال اقرأ خلف الإمام فيما لم يجهر في الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة وفي الأخريين بفاتحة الكتاب
حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي وائل قال تكفيك قراءة الإمام
حدثنا هشيم قال أخبرنا الشيباني عن الشعبي أنه كان يقول اقرأ خلف الإمام في الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة وفي الأخريين بفاتحة الكتاب
(مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)
عبد الرزاق عن معمر وبن جريج عن الزهري عن سالم بن عبد الله قال يكفيك قراءة الإمام فيما يجهر في الصلاة قال بن جريج وحدثني بن شهاب عن سالم أن بن عمر كان يقول ينصت للإمام فيما يجهر به في الصلاة ولا يقرأ معه
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أيجزى عمن وراء الإمام قراءته فيما يرفع به الصوت وفيما يخافت قال نعم
عبد الرزاق عن إسرائيل عن ابي إسحاق قال كان أصحاب عبد الله لا يقرؤون خلف الإمام
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق أن علقمة بن قيس قال وددت أن الذي يقرأ خلف الإمام ملىء فوه قال أحسبه قال ترابا أو رضفا
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود قال وددت أن الذي يقرأ خلف الإمام مليء فاه ترابا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال إذا جهر الإمام فلا تقرأ شيئا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مثله
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال يقرأ الإمام بفاتحة الكتاب وسورة أخرى في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 07, 07:20 م]ـ
سؤال: إن كان أثر عمر وأبي ضعيف، فهل هناك أحد من الصحابة صرح بوجوب القراءة خلف الإمام في الجهرية؟
أثر أبي ليس في تصريح بوجوب القراءة خلف الإمام في الجهرية، لكن أثر عمر فيه تصريح، ولا يصح. وقد سبق وتفضلتَ بذكر أثر أبي هريرة وقد صح عنه ما يخالفه. أي لا يصح عن الصحابة شيء صريح في الوجوب غير معارَض والله أعلم.
بقي قولك أخي "لأن أبا هريرة لما قال "اقرأ خلف الإمام فيما يخافت به" لم يحدث بعد بهذا الحديث، فدل على أن هذا من اجتهاده." فلم أفهمه جيداً فأرجو التوضيح لو سمحت.
حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال سألته عن القراءة خلف الإمام قال ليس خلف الإمام قراءة
(مصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)
يعجبني هذا الأثر لأنه يعارض ما تقدم عن سعيد.
ـ[عاطف حسين]ــــــــ[14 - 07 - 07, 07:32 ص]ـ
الجوهر النقي
قال ابن ابى شيبة ثنا الاحمر عن الاعمش عن ابراهيم قال اول ما احدثوا القراءة خلف الامام وكانوا لا يقرؤن
لم أجده في مصنفه(78/6)
أثر لطيف .. ضربٌ بالنعال!
ـ[أبو محمد]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:44 ص]ـ
عن صالح بن الضريس قال: جعل عبد الله -هو ابن أبي جعفر الرازي- يضرب رأس قرابة له يرى رأي جهم، فرأيته يضرب بالنعال على رأسه ويقول: لا، حتى تقول: الرحمن على العرش استوى، بائن من خلقه!
قال الألباني رحمه الله عن إسناده: لا بأس به.
مختصر العلو 172 - 173(78/7)
هل في الجنة ما هو محرَّم على أهلها؟ للفائدة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:23 ص]ـ
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:
وهل لُبْسُ الحرير من باب الصَّغائر؟.
الجواب: نقول هو من باب الكبائر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من لَبِس الحريرَ في الدُّنيا لم يلبسه في الآخرة»، وهذا وعيد.
وقد اختلف العلماء رحمهم الله في معنى هذا الوعيد، فقيل: المعنى أنه لا يدخل الجَنَّة؛ لأنَّ لِبَاسَ أهل الجنَّة الحرير، ومن لازم حرمان اللباس أن لا يدخل، وعلى هذا فيكون فيه تحذير شديد أن ينسلخ الإيمان من قلب هذا الرَّجُل حتى يموت على الكفر فلا يدخل الجنَّة.
وقيل: المعنى أنه وإن دخل الجنَّة؛ فإنه لا يلبس الحرير، فيُحْرَم من ذلك.
فإن قال قائل: يَرِدُ على هذا المعنى أن الله قال: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ) الزخرف: من الآية71ومن المعلوم أن لِبَاس الحرير لِبَاسٌ تشتهيه النَّفس، فكيف الجواب؟
نقول: الجواب: - والعلم عند الله - إما أنه يُحْرَمُ من لباس الحرير إلى مُدَّةٍ؛ الله أعلمُ بها، وإما ألا تشتهي نفسُه هذا الحرير، ويكون هذا نقصاً في نعيمه، فلا يتنعَّم كمال التَّنعُّم، كما أن المريض قد لا يشتهي نوعاً من الطَّعام، ويكون هذا نقصاً في مأكله.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:25 ص]ـ
للفائدة
كلام الشيخ الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة ":
384 - (من لبس الحرير في الدنيا؛ لم يلبسه في الآخرة، ومن شرب الخمر في الدنيا؛ لم يشربه في الآخرة، ومن شرب في آنية الذهب والفضة في الدنيا؛ لم يشرب بها في الآخرة. ثم قال: لباس أهل الجنة، وشراب أهل الجنة، وآنية أهل الجنة).
اعلم أن الأحاديث في تحريم لبس الحرير , وشرب الخمر , والشرب في أواني الذهب والفضة , هي أكثر من أن تحصر , وإنما أحببت أن أخص هذا الحديث بالذكر , لأنه جمع الكلام على هذه الأمور الثلاثة , وساقها مساقاً واحداً , ثم ختمها بقوله: (لباس أهل الجنة ... ) , الذي يظهر أنه خرج مخرج التعليل , يعني: أن الله تعالى حرم لباس الحرير - على الرجال خاصة - لأنه لباسهم في الجنة كما قال تعالى (وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) الحج23 , وحرم الخمر على الرجال والنساء , لأنه شرابهم في الجنة قال تعالى (مّثَلُ الْجَنّةِ الّتِي وُعِدَ الْمُتّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مّن مّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مّن لّبَنٍ لّمْ يَتَغَيّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مّنْ خَمْرٍ لّذّةٍ لّلشّارِبِينَ) محمد 15 , وحرم الشرب في آنية الذهب والفضة على الرجال والنساء أيضاً , لأنها آنيتهم قال تعالى (ادْخُلُواْ الْجَنّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ) الزخرف 71 , فمن استعجل التمتع بذلك غير مبال ولا تائب , عوقب بحرمانه منها في الآخرة جزاء وفاقاً.
وما أحسن ما رواه الحاكم عن صفوان بن عبدالله بن صفوان قال: (استأذن سعد على ابن عامر , وتحته ورافق - وهي شئ يتكأ عليه شبيه بالوسادة - من حرير , فأمر بها فرفعت , فدخل عليه وعليه مطرف خز , فقال له: استأذنت علي وتحتي مرافق من حرير فأمرت بها فرفعت , فقال له: نعم الرجل أنت ياابن عامر إن لم تكن ممن قال الله عز وجل (ِ أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدّنْيَا) الأحقاف 20 , والله لأن أضطجع على جمر الغضا أحب إلى من أن أضطجع عليها).صحيح على شرط مسلم.
واعلم أن الحرير المحرم إنما هو الحرير الحيواني المعروف في بلاد الشام بالحرير البلدي , وأما الحرير النباتي المصنوع من ألياف بعض النباتات , فليس من التحريم في شئ.
وأما الخمر فهي محرمة بجميع أنواعها وأجناسها , ما اتخذ من العنب أو الذرة أو التمر أو غير ذلك فكله حرام , لا فرق في شئ منه بين قليله وكثيره , لأن العلة الخمرية (السكر) وليس المادة التي يحصل بها (السكر) , كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كل مسكر خمر , وكل خمر حرام) , رواه مسلم , وقال: (ما أسكر كثيره فقليله حرام) , وانظر " الإرواء " و " غاية المرام ".
ولا تغتر بما جاء في بعض الكتب الفقهية عن بعض الأئمة من إباحة جنس منها بتفاصيل تذكر فيها , فإنما هي زلة من عالم , كان الأحرى أن تدفن ولا تذكر , لولا العصبية الحمقاء.
انتهى
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:09 ص]ـ
حرام عليهم الخروج من الجنة (ابتسامة)(78/8)
الدعوة عااامة ... الشيخ عبدالكريم سيؤصل مسألة مهمة جدا هذه الليلة ...
ـ[مكتب الشيخ عبدالكريم]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:46 ص]ـ
((((معرفة الصحيح والضعيف من الأحاديث))))
محاضرة لفضيلة الشيخ د. عبد الكريم بن عبد الله الخضير حفظه الله ورعاه.
اليوم الاربعاء 22/ 4/1428 هـ
الوقت: بعد العشاء
المكان: في جامع الأمير فيصل بن فهد بحي الملقا - شمال الرياض.
كروكي الجامع:
http://www.al-daawah.net/images/image001.jpg
ستنقل المحاضرة باذن الله تعالى في موقع البث الاسلامي: www.liveislam.net
وفي غرفة رياض المسك الرئيسية في البالتوك.
جدول المحاضرات:
http://dorah.al-daawah.net/images/table3.jpg
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:56 ص]ـ
بارك الله في علم الشيخ ونفع به.
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:18 ص]ـ
بارك الله في علم الشيخ ونفع به.
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:36 ص]ـ
جزاك الله خيراً(78/9)
سؤال حول الاستفادة من الخنزير!
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:12 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... وبعد: ...
فيوجد في الاسواق (فرشاة) مصنوعة من شعر الخنزير لنعومته تُباع بسعر (25) ريال ويستخدمه الخطاطون للكتابة به ...
فهل يجوز الإنتفاع بشئ من الخنزير، وهل يجوز كتابة الأيات القرآنية بهذه الريشة أو الفرشاة؟.
بارك الله فيكم ...
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:17 م]ـ
لايجوز الانتفاع بالنجاسات
قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ: وَقَدْ مَضَى الْخِلَافُ فِي نَجَاسَةِ الشُّعُورِ وَالْأَصْوَافِ وَطَهَارَتِهَا فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ، فَالطَّاهِرُ مِنْهَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ فِي الذَّائِبِ وَالْيَابِسِ، وَأَمَّا النَّجِسُ مِنْهَا، فَضَرْبَانِ: أَحَدُهُمَا: مَا كَانَ فِي الْحَيَاةِ طَاهِرًا، كَشُعُورِ السِّبَاعِ، وَالذِّئَابِ، فَاسْتِعْمَالُهَا فِي الْيَابِسَاتِ مِنْ مَتَاعٍ دُونَ الذَّائِبَاتِ.
وَالضَّرْبُ الثَّانِي: مَا كَانَ نَجِسًا فِي الْحَيَاةِ كَشَعْرِ الْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ، وَإِنْ جَرَى عُرْفُ الْعَوَامِّ بِاسْتِعْمَالِهِ، وَأَجَازَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ.
وَسُئِلَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، فَقَالَ: اللِّيفُ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْهُ، فَكَأَنَّهُ كَرِهَهُ وَأَجَازَهُ، وَعَوَّلُوا فِي إِبَاحَةِ اسْتِعْمَالِهِ عَلَى أَمْرَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْحَاجَةَ دَاعِيَةٌ إِلَيْهِ.
وَالثَّانِي: أَنَّ عُرْفَ الْعَامَّةِ جَارٍ بِاسْتِعْمَالِهِ،
وَهَذَا فَاسِدٌ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ لَمَّا حَرُمَ الِانْتِفَاعُ بِالْخِنْزِيرِ حَيًّا كَانَ تَحْرِيمُ شَعْرِهِ مَيْتًا أَوْلَى.
وَالثَّانِي: أَنَّهُ لَمَّا كَانَ أَغْلَظَ تَنْجِيسًا وَجَبَ أَنْ يَكُونَ أَغْلَظَ تَحْرِيمًا، فَإِنْ خَالَفُوا مِنْ نَجَاسَتِهِ انْتَقَلَ الْكَلَامُ إِلَيْهِ.
فَأَمَّا تَعْوِيلُهُمْ عَلَى الْحَاجَةِ إِلَيْهِ، فَالْحَاجَةُ لَا تُبِيحُ مَحْظُورًا، وَقَدْ يَقُومُ اللِّيفُ مَقَامَهُ، فَسَقَطَتِ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ. الحاوي الكبير (15/ 398).
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:14 م]ـ
نص الإمام البعلي في التسهيل أنه لايجوز الإنتفاع بشعر النجس في حياته وكل ما ينتج عنه فلا يجوز استعماله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:38 م]ـ
السؤال:
هذا شخص أوصاني أن أسألكم هذا السؤال يقول: إن جرّاحي القلوب قد يضعون عرقاً أو شرياناً معدنياً وقد يضعون -أيضاً- شرياناً يأخذونه من الخنزير, مع أن الشريان الذي من المعدن قد يصيبه الصدأ, والشريان الذي من الخنزير يكون أحسن، وقد يلتحم ويصير وكأنه من الإنسان نفسه, فما حكم ذلك؟
الجواب:
[لا بأس به، أي: لا بأس أن يصل إنسان شريان قلبه بشريان حيوان آخر, ويُنظر إلى ما هو أنسب لقلبه؛ لأن هذا ليس من الأكل إنما حرم الله أكل الخنزير، وهذا ليس أكلاً, وإذا علمنا أنه لا ينفعه إلا هذا فهذا من باب الضرورة, وقد قال الله تعالى في آكِل لحم الخنزير الأكل المباشر: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ [الأنعام:119]].
الشيخ العلامة ابن عثيمين. " لقاء الباب المفتوح ". شريط (106).
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:31 م]ـ
وما دَخل هذا أخي علي
نجاسة الخنزير وشعره ثابتة لا شك فيها، وأما الضرورات فإنها تبيح المحظورات.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:35 م]ـ
فهل يجوز الإنتفاع بشئ من الخنزير،
أخي أبا يوسف: السؤال في هذه الجزئية عام، وإن كان قد خصه، فجاء سؤال الشيخ ابن عثيمين مبينا أن هذا إذا كان ضرورة فلا بأس كما هو فحوى الفتوى.
فتأمل.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:37 م]ـ
وهل تكتفي بهذا الكلام ليُفهَم عنك أن النقطة مثار السؤال -وهي استخدامه كفرشاة- لا بأس بها؟!.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 08:24 م]ـ
وهل تكتفي بهذا الكلام ليُفهَم عنك أن النقطة مثار السؤال -وهي استخدامه كفرشاة- لا بأس بها؟!.
أخي المكرم: هذه الجزئية من السؤال ظاهرة في العموم، ففتوى الشيخ في محلها إن شاء الله.
ولعل بعض الإخوة يبدي رأيه.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 08:31 م]ـ
الفاضل / الفضلي ..
فهمت من فتوى الشيخ العثيمين , أنه يحرم في الخنزير فقط أكل لحمه , فهل ما فهمته صحيح؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 08:45 م]ـ
الفاضل / الفضلي ..
فهمت من فتوى الشيخ العثيمين , أنه يحرم في الخنزير فقط أكل لحمه , فهل ما فهمته صحيح؟
نعم قد يفهم منه هذا أعني أن علة الحكم أولها ما فهمت، وثانيها الضرورة.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 09:25 م]ـ
في تفسير الرازي (3/ 27): (وجل الفقهاء اتفقوا على تحريم الانتفاع بشعر الخنزير).
وفي الأوسط لابن المنذر (3/ 135): (فأما إباحة الكوفي في الانتفاع بشعر الخنزير ومنعه الانتفاع بشعور بني آدم وبيعها فمن أعجب ما حكي وأقبحه إذ هو خارج عن باب النظر والمعقول).
وقد سبق نقل كلام الماوردي في المسألة.
ومذهب أبي حنيفة جواز ذلك في الخرز للضرورة في ذلك مع أنه نجس العين عنده، وأما مالك فتعلمون رأيه في نجاسته. رحم الله الجميع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/10)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 09:48 م]ـ
أخي الحبيب أبا يوسف: أمرك عجيب، فليست المسألة هي إلإنكار أن هناك آراء للعلماء أخرى من المتقدمين والمتأخرين، فلا ريب في هذا، ولكن اعلم حفظك الله أنني حينما أنقل رأي أحد العلماء: ابن عثيمين كان أو غيره، فإنما أنقل آراهم لكي أثري الموضوع، لتتسع الفائدة، وليس بالضرورة، ولا باللازم أنني أتبنى هذا الرأي أو ذاك.
والله الموفق.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 10:53 م]ـ
أخي الكريم علي الفضلي
لا أنكر جهودك المتواصلة والخيّرة في المنتدى
ولا نمانع من إثراء الموضوع.
ولكن لكل مقام مقال؛ فالموضوع حينما يكون استفتاءً لمن لا يعرف حكم المسألة مثلاً، أو لمن وردت عليه شبهة سمع بها .. فإنه لا ينبغي أن ننقل له ما يؤيد القول الضعيف أو ما يزيد الشبهة أو اللبس عنده.
لعلك توافقني في هذا أخي.
ثم لي عتب على بعض الإخوة في نقل الجلسات المفتوحة والحوارات المسموعة عبر الأشرطة .. لا بد أن نعلم أنها ليست مما يعتمد عليه أو يوثق به .. ثم هي في الغالب ينقصها التحرير .. فقد يورد الحديث بالمعنى ناقصاً، أو ينقَل الخلاف خطأ فيُنسَب قول إلى غير قائله، وربما يتلفظ المتكلم بما لا يريده ويقصده سهواً .. وهذا كثير ولا يسلم منه بشر.
وفقني الله وإياك للتثبت والتحقيق.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 02:58 ص]ـ
قال السامري الحنبلي في المستوعب (1/ 323): (وهل يكره الخرز بشعر الخنزير؟ فيه روايتان).
المعتمدة: كراهته.
والثانية: جوازه؛ قال في الشرح الكبير (1/ 79): (لأن الحاجة تدعو إليه).
فهو أمر خارج عن الأصل.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:05 م]ـ
ولكن لكل مقام مقال؛ فالموضوع حينما يكون استفتاءً لمن لا يعرف حكم المسألة مثلاً، أو لمن وردت عليه شبهة سمع بها .. فإنه لا ينبغي أن ننقل له ما يؤيد القول الضعيف أو ما يزيد الشبهة أو اللبس عنده.
أخي هذا ملتقى علمي للاستفادة و الفائدة، ثم قد يكون الصحيح في قول من خالفك.
ثم لي عتب على بعض الإخوة في نقل الجلسات المفتوحة والحوارات المسموعة عبر الأشرطة .. لا بد أن نعلم أنها ليست مما يعتمد عليه أو يوثق به .. ثم هي في الغالب ينقصها التحرير .. فقد يورد الحديث بالمعنى ناقصاً، أو ينقَل الخلاف خطأ فيُنسَب قول إلى غير قائله، وربما يتلفظ المتكلم بما لا يريده ويقصده سهواً .. وهذا كثير ولا يسلم منه بشر.
وفقني الله وإياك للتثبت والتحقيق.
السؤال:
هناك بعض الشباب الذين عرفوا طريق الهداية إلى الله عز وجل وهم راغبون في طلب العلم، ويريدون صراحة الحضور عند المشايخ حتى يقرؤوا عليهم كتباً في العقيدة وكذلك في الحديث لتُشرح لهم، لكنهم لا يستطيعون لظروف أعمالهم وهم في منطقة نائية لكنهم يكتفون بالأشرطة، فهل تكفيهم عن الحضور عند العلماء؟ وهل يكون طالب علم كغيره، أم لا؟ حفظكم الله.
الجواب:
[أما كونهم تكفيهم فلا شك أنها تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة، لكن إذا لم يمكنهم فهذا يكون بدلا عنه للضرورة. ثم هل يمكن أن يكونوا طلبة علم وهم يقتصرون على هذا؟ نقول: نعم. يمكن إذا اجتهد الإنسان اجتهاداً كثيراً كما يمكن أن يكون عالماً إذا أخذ العلم من الكتب، لكن الفرق بين أخذ العلم من الكتب والأشرطة، وبين التلقي من العلماء مباشرة: أن التلقي من العلماء مباشرة أقرب إلى حصول العلم؛ لأنه طريق سهل تمكن فيه المناقشة، بخلاف المستمع أو القارئ فإنه يحتاج إلى عناء كبير في جمع أطراف العلم والحصول عليه.
السائل: وهل يؤثِّر الاكتفاء بالأشرطة في معتقدهم؟
الشيخ: يؤثر في معتقدهم إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة بدعية ويتبعونها، أما إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة من علماء موثوق بهم فلا يؤثر على معتقداتهم بل يزيدهم إيماناً واحتساباً واتباعاً للمعتقد الصحيح].
لقاء الباب المفتوح (54).
السؤال:
نختم هذه الحلقة بسؤال المستمعة من ليبيا تقول إذا سئل عن أمر في أمور الشرع فهل أجيبه بما أعرف مما قرأته من الكتب الشرعية أو ما سمعته من الأشرطة الدينية أو ما سمعته من هذا البرنامج أو أقول له لا أعلم أرجو الإفادة؟
الجواب:
الشيخ: الواجب إذا سألك أحدهم عن مسألة وأنت تعلمين حكمها من الكتب الموثوق من مؤلفيها أو الأشرطة الموثوق بقارئها، أو من هذا البرنامج نور على الدرب أن تخبريه بالحكم الشرعي، لأنك لما علمت هذا الحكم عن الطريق التي أشرنا إليها،كان واجباً عليك أن تخبريه بالحكم الشرعي إذا سألك، وإلا كنت داخلة في الذين يكتمون العلم؛ولكن يحسن أن تقولي قال فلان في نور على الدرب: كذا،قال فلان في الشريط الفلاني:كذا، قال فلان في الكتاب الفلاني: كذا حتى تخرجي من العهدة].
نور على الدرب. الشيخ العلامة ابن عثيمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/11)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:05 م]ـ
لا تستعجل أخي علي
فأنا قيدتُ كلامي بالجلسات المفتوحة والحوارات.
وغالب التضاربات والمتناقضات المنسوبة لبعض العلماء سببها النقل العشوائي.
وعليك أن تدلل على أن ما نقلتُه أعلاه خلاف الصواب .. وأكون لك من الشاكرين.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:30 م]ـ
لا تستعجل أخي علي
فأنا قيدتُ كلامي بالجلسات المفتوحة والحوارات.
أخي الكريم: أنا لم أعرف بعد سبب إقحامك لهذه النصيحة في هذا الموضوع؟!
ثانيا: الحوارات التي في الأشرطة كم بها حُرر قول عالم، وكم بها رُد على شخص، وكم بها من فائدة!
وطبعا حينما أقول هذا أعني: حوارات أهل العلم الموثوق بهم.
أما إطلاق التحذير من الحوارات أو المذاهب المنقولة من الأشرطة، فلا شك أن هذا خطأ ظاهر، وإلا فسم لي من العلماء من حذر من الأشرطة على هذا الفهم؟
والله الموفق.
ـ[فيصل الفطاني]ــــــــ[13 - 05 - 07, 05:50 ص]ـ
الانتفاع بشعر الخنزير*
لقد تفرع عن خلاف الفقهاء في جناسة عين الخنزير خلافهم في نجاسة شعره، فمن قال بنجاسة عينه أتبع الشعر له في النجاسة، ومن رأى طهارة عينه قال بطهارة شعره، وفيما يلي مذاهب الفقهاء في المسألة:
مذاهب الفقهاء:
أ) ذهب الحنفية والشافعية إلى القول بنجاسة شعر الخنزير وعدم جواز الانتفاع به [1].
ب) أما المالكية وأحمد في رواية عنه فقد ذهبوا إلى جواز الانتفاع بشعر الخنزير، إلا أن المالكية شرطوا أن يكون الشعر قد جز [2] منه، سواء أكان حيا أم ميتا، اما في حال نتفه فلا يجوز الانتفاع به ألا إذا جز بعد النتف [3].
ت) وذهب أحمد في الرواية الثانية – وهي الرواية الراجحة في المذهب – إلى القول بكراهة الانتفاع بشعر الخنزير، وشرط غسل ما خرز برطبه [4].
الأدلة:
أ) استدل القائلون بالجواز بالآتي:
- أن الخنزير حال الحياة طاهر العين، وما كان هذا شأنه جاز الانتفاع بشعره لطهارته [5].
- ولأن الشعر مما لا تحله الحياة، بمعنى أن الحياة لا مدخل لها في طهارته أونجاسته، فهو طاهر سواء كان الخنزير حيا أم ميتا [6].
ب) ومن أجاز الانتفاع به مع الكراهة علل ذلك بأن الشعر لا تتعدى نجاسته إلى غيره؛ لأن يابس (جاف) ويخاط بما هو جاف أيضا، لذلك شرطوا غسل ما خرز به إن كان قد خرز بشعر رطب، والكراهة إنما هي لأجل استخدام عين نجسة ولا يسلم الأمر من التنجيس بها على كل حال [7].
ت) وتتلخص وجهة نظر من قال بعدم جواز الانتفاع بشعر الخنزير بكون عين الخنزير نجسة والشعر جزء منه، والجزء له حكم الكل، وما هو نجس لا يجوز الانتفاع به [8].
الترجيح:
والذي يترجح لدي هو نجاسة شعر الخنزير وعدم جواز الانتفاع به؛ وذلك لنجاسة عين الخنزير والتي يفهم منها نجاسة كل جزء منه، والشعر بلا شك هو جزء من الخنزير، ونجاسته تستلزم عدم جواز الانتفاع به – وهذا في حال السعة والاختيار.
وأما قول المالكية بأن عين الخنزير طاهرة وأن الشعر علاوة على ذلك ممالا تحله الحياة ... الخ، فيجاب عنه بأن عين الخنزير نجسة – وقد سبق ترجيح ذلك في مقامه من البحث- لذلك كان الشعر نجساً لكونه جزءاً من عين النجسة، والجزء يتبع الكل في حكمه مالم يدل الدليل على استثنائه، ولا دليل يستثني شعر الخنزير فيبقى على أصله من النجاسة.
والغريب ما رجحه الحابلة من القول بجواز الانتفاع بشعر الخنزير – مع الكراهة- مع تسليمهم بأن الشعر عين النجسة، وهم القائلون في الراجح من مذهبهم بعدم جواز الانتفاع بشحم الميتة لكونه عينا نجسة، ولا أرى وجها لهذه التفرقة، إلا إذا كان الأول للحاجة، وموضوع الحاجة ليس هذا مقام بحثه؛ لأت الحديث إنما هو عن حال السعة والاختيار.
ومن الذين أفتوا بنجاسة شعر الخنزير وعدم جواز الانتفاع به من المعاصرين الدكتور وهبة الزحيلي بعد أن سئل عن حكم استخدام فرشاة الحلاقة المصنوعة من شعر الخنزير؟ فأجاب: "يحرم الانتفاع بأي شيء من أجزاء الخنرير: شعره أو جلده؛ لأن نجس العين نجاسة منصوص عليها في القرآن الكريم من قوله تعالى: (أو لحم خنزير فإنه رجس) [9]
-------------------------
*منقول من كتاب الانتفاع بالأعيان المحرمة من الأطعمة والأشربة والألبسة، لجمانة محمد عبدالرزاق أبو زيد، ص 84 - 86
[1] العيني، البناية 1/ 418، ابن نجيم، البحر الرائق 1/ 113، الشرواني، حاشية الشرواني 3/ 31.
[2] الجز: هو قص الشعر والصوف والحشيش ونحزه، انظر: ابن منظور، لسان العرب5/ 321.
[3] الخرشي، حاشية الخرشي1/ 154، ابن قدامة المقدسي 1/ 61.
[4] البهوتي، كشاف القناع1/ 56، ابن قدامة المقدسي، المغني 1/ 61.
[5] الخرشي، حاشيةالخرشي 1/ 165.
[6] المصدر السابق.
[7] البهوتي، كشاف القناع1/ 56، المرادي، الإنصاف 1/ 91.
[8] العيني، البناية1/ 418، الشربيني، مغني المحتاج1/ 81.
[9] ص5، www.Zuhayli.com/Fatawa of Dr.Zuhayli
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/12)
ـ[بولرباح]ــــــــ[04 - 11 - 10, 12:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(78/13)
لو رأي أحد النبي صلى الله عليه وسلم فى المنام بغير صفته؟
ـ[مليحةجان]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:22 ص]ـ
لو رأي أحد النبي صلى الله عليه وسلم فى المنام بغير صفته؟
هل هذا يمكن؟ مع قول النبي صلى الله عليه وسلم ((من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي))؟
ـ[أبو آثار]ــــــــ[09 - 05 - 07, 10:22 م]ـ
قد تكون رؤيته على غير صفته رمزا لشيء في حياة الانسان
فهناك امراة رات النبي وهي صغيرة على صورة معينة ليست كهيته المعروفة ولكنها لما كبرت كانت
تلك الصور هي لزوجها وكان هو على منهج أهل النة والجماعة نحسبه كذلك
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:31 م]ـ
إن كان كذلك فإن هذا الشخص لم يرى النبي صلى الله عليه و سلم و دليل ذلك ما ذكر في أول هذا الموضوع: ((من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي))؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:14 م]ـ
التنبيه على هذه المسألة التي نبه عليها الإخوة هو تنبيه مهم، ذلكم أن شياطين الجن قد أضلوا جبلا كثيرا من الناس عن الصراط المستقيم، الملة الحنيفية، ملة التوحيد، بإتيانهم في المنام على غير صورة النبي صلى الله عليه وسلم - لأنهم أصلا كما في الحديث لا يستطيعون التشكل بصورة النبي صلى الله عليه وسلم، فيأتونهم تارة بصورة شيء مضيئ، وتارة بصورة شيخ يلبس البياض بلحية بيضاء! وتارة بصورة فارس معمم بعمامة سوداء! وتارة بصورة شاب أمرد! فيقولون لمن يريدون إضلاله عن التوحيد، أنا رسول الله!!، وأريد أن تذبح للولي الفلاني!!، أو يقولون له -كما في قصة الجيلاني رحمه الله وإن كانت تلك في ذات الله - يا فلان قد وضعت عنك الصلاة مثلا لتقواك!!!
أو لماذا لا تزور الولي الفلاني أو المشاهد الفلانية!! فإنك ستجد حل مشاكلك عن قبورهم!! أو عليك بباب الحوائج فلان!! فإنه لا يرد سؤّاله خائبين!!!
وهكذا حتى يوقعه في الشرك الأكبر المخرج عن الملة، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنه أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا].
ولذا لا يصح أن يقول شخص إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا كان قد رآه بصفته التي جاءت مذكورة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
والله الهادي.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 10:56 م]ـ
سبق أن نوقش هذا الموضوع في المنتدى أيها الأحبة.(78/14)
*~*~*أحوال النساء في الجنة*~*~*
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:42 ص]ـ
1= قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: " ما من رمانة إلا ولقحت من رمان الجنة، وما من رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة ".
ولذلك كان علي - رضي الله عنه - يحرص على أن يأخذ كل الفصوص الموجودة في الرمان حتى يصيب فص رمانة الجنة.
-----------------------------------------------------------------------
2= قال - صلى الله عليه وسلم -: " موضعُ سوك في الجنة، خيرٌ من الدنيا وما فيها ". صحيح البخاري
-----------------------------------------------------------------------
3= إن المؤمن لا يسكن روعه حتى يترك جسر جهنم وراءه.
-----------------------------------------------------------------------
4= قال ابن قيم الجوزية: إن دور الجنة تبنى بالذكر، فإن أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء.
-----------------------------------------------------------------------
5= ليس للمؤمن راحة حتى يستقر في الجنة.
-----------------------------------------------------------------------
6= ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله، من ذكر الله.
-----------------------------------------------------------------------
7= (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز).
-----------------------------------------------------------------------
8= السلام سبب المحبة ودخول الجنة.
-----------------------------------------------------------------------
9= عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله.
-----------------------------------------------------------------------
10= النعيم لا يدرك بالنعيم.
-----------------------------------------------------------------------
11= إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق ××× والليالي متجر الإنسان والأيام سوق
-----------------------------------------------------------------------
12= عن العلاء بن محمد قال: دخلت على عطاء السليمي وقد غشي عليه فقلت لامرأته أم جعفر ما شأن عطاء؟ فقالت: سجرت جارتنا التنور فنظر إليها فخر مغشياً عليه.
-----------------------------------------------------------------------
13= قال محمد بن المنكدر: لو جُمع حديدُ الدنيا كلها ما خلا منها ما بقي، ما عدل حلقة من حلق السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه فقال: (ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً) [الحاقة 32].
-----------------------------------------------------------------------
14= قال ابن القيم: خلقت النار لإذابة القلوب القاسية.
-----------------------------------------------------------------------
15= قال ابن القيم: دخل الناس النار من ثلاث أبواب:
باب شبهة أورثت شكا في دين الله، وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته، وباب غضب أورث العدوان على خلقه.
-----------------------------------------------------------------------
16= قال ابن القيم: الجنة ترضى منك بأداء الفرائض , والنار تندفع عنك بترك المعاصي , والمحبة لا تقنع منك إلا ببذل الروح.
-----------------------------------------------------------------------
17= يا خاطب الحور:
أيها العاشق مهلاً إننا ××× مهرنا غال لمن يخطبنا
جسد مضنى وروح في العنا ××× وجفون لا تذوق الوسنا
وفؤاد ليس فيه غيرنا ××× فإذا ما شئت أد الثمنا
-----------------------------------------------------------------------
18= قال مالك بن دينار: دخلت مع الحسن السوق، فمر بالعطارين، فوجد تلك الرائحة، فبكى ثم بكى، حتى خفت أن يغشى عليه، ثم قال: يا مالك!! والله إلا حلول القرار من الدارين جميعاً: الجنة والنار وليس هناك منزل ثالث، من أخطأته والله الرحمة صار إلى عذاب الله، قال: ثم جعل يبكي، فلم يلبث بعد ذلك إلا يسيراً حتى مات.
-----------------------------------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/15)
19= قال أحد الصالحين: مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعاً، ولو رغب في الجنة كما يرغب في الغنى لفاز بهما جميعاً، ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين.
-----------------------------------------------------------------------
20= كان يزيد الرقاشي إذا دخل بيته بكى، وإن شهد جنازة بكى، وإن جلس إليه إخوانه بكى وأبكاهم.
فقال له ابنه يوماً: كم تبكي يا أبت! والله لو كانت النار خلقت لك ما زدت على هذا البكاء!
فقال: ثكلتك أمك يا بني! وهل خلقت إلا لي ولأصحابي ولإخواننا من الجن والإنس؟
أما تقرأ يا بني قوله تعالى: (سنفرغ لكم أيها الثقلان) [الرحمن: 31].
أما تقرأ يا بني قوله تعالى: (يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران) [الرحمن: 35].
فجعل يقرأ حتى انتهى إلى: (يطوفون بينها وبين حميم آن) [الرحمن: 44].
فجعل يدور في الدار ويصرخ ويبكي حتى غشي عليه.
فقالت أمه للفتى: يا بني ما أردت إلى هذا من أبيك؟
قال: إني والله إنما أردت أن أهون عليه، لم أرد أن أزيده حتى يقتل نفسه!!!.
-----------------------------------------------------------------------
21= قال سفيان الثوري: لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.
-----------------------------------------------------------------------
22= كان أحد السلف قليل النوم، فسئل عن ذلك فأجاب: " تذكرت الجنة فطال شوقها، وتذكرت النار فخفت منها ".
-----------------------------------------------------------------------
23= يقول ابن الجوزي: يا من قد وهى شبابه، و امتلأ بالزلل كتابه، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت! أما علمت أن النار للعصاة خلقت! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها، فتذكر أن التوبة تحجب عنها، و الدمعة تطفيها.
-----------------------------------------------------------------------
24= يقول ابن الجوزي: يا طالب الجنة! بذنب واحد أخرج أبوك منها، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته، و تذهب بالمعاصي أوقاته، لخليق أن تجري دائماً دموعه، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه.
-----------------------------------------------------------------------
25= يقول ابن الجوزي: وعظ أعرابي ابنه فقال: أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات، و الجنة و النار أمامك.
-----------------------------------------------------------------------
26= كانت أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان تقول: البخيل كُلّ البخل من بخل على نفسه بالجنة.
-----------------------------------------------------------------------
27= أخي!!
عزّت الدار وجلّ المرام، ونال ساكنها فوق المرام، فيا مشغولاً عنها بأضغاث أحلام، وصل كتاب الملك العلام: (والله يدعو إلى دار السلام). دار الإعزاز والإكرام، بنيت لقوم كرام، لا غرم فيها ولا غرام، ما يسكنها من يُضام، ثمنها يا مشتري بيّن: صلاة وصيام، نعيمها في دوام، انتبهوا لطلبها يا نيام، قد جمعت كل مشتهى، وزادت على كل الغرض المنتهى، عجباً لمن غفل وسها، انهض لها يا غلام، (والله يدعوا إلى دار السلام). التبصرة: (1/ 434).
-----------------------------------------------------------------------
28= قال عبد الرحمن بن مهدي: ما عاشرت في الناس رجلاً أرقّ من سفيان الثوري - رحمه الله -، وكنت أرمقه الليلة بعد الليلة، فما ينام إلا أول الليل، ثم ينتفض مرعوباً يُنادي: النار النار!! شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات!! ثم يقوم فيتوضأ ويقول على إثر وضوئه: " اللهم إنك عالم بحاجتي غير معلّم، وما أطلب إلا فِكاك رقبتي من النار، إلهي إن الجزع قد أرّقني، وذلك من نعمك السابغة عليّ ... ، ثم يُقبل على صلاته، وكان البكاء يمنعه من القراءة حتى إني كنت لا أستطيع سماع قراءته من كثرة البكاء. الحلية: (7/ 60).
-----------------------------------------------------------------------
29= أخي!!
أما تشتاق أن تكون من قوم: طالما أطالوا البكاء في الليل، تجري دموعهم جري السيل، وتستبق في صحراء الخدود كالخيل، وإنما يُكال للعبد على قدر الليل، فإذ دخلوا الجنة فلكل عين جارية: (فيها عينٌ جارية).
جنّ الليل وهم قيام، وجاء النهار وهم صيام، وتورّعوا قبل الكلام، وسلموا على الدنيا لدار السلام، فالبطون جائعة والأجساد عارية، وائتزروا بمئزر القنوع، وارتدوا برداء الخشوع، واستلذوا بشرب الدموع، ولولا صحو السهر والجوع ما سكنوا الجنان العالية: (فيها عينٌ جارية). التبصرة: (1/ 423).
-----------------------------------------------------------------------
30= عن الحسن البصري قال: من كانت له أربع خلال، حرمه الله على النار، وأعاذه من الشيطان: من يملك نفسه عند الرغبة، والرهبة، وعند الشهوة، وعند الغضب.
تفضل هنا
http://www.3gedh.com/jnah-nar/free/mooad.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/16)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[18 - 08 - 10, 03:51 م]ـ
- ما من رمان من رمانكم إلا وهو يلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: ابن عدي ( http://www.dorar.net/mhd/365)- المصدر: الكامل في الضعفاء ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 7/ 543
خلاصة حكم المحدث: باطل
?
2 - ما من رمان من رمانكم إلا وهو يلقح بحب من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن القيسراني ( http://www.dorar.net/mhd/508)- المصدر: ذخيرة الحفاظ ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 2108
خلاصة حكم المحدث: باطل
?
3 - ما من رمانكم هذا إلا وهو يلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن الجوزي ( http://www.dorar.net/mhd/597)- المصدر: موضوعات ابن الجوزي ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 3/ 94
خلاصة حكم المحدث: لا يصح
?
4 - ما من رمان من رمانكم إلا وهو يلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن الجوزي ( http://www.dorar.net/mhd/597)- المصدر: موضوعات ابن الجوزي ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 3/ 95
خلاصة حكم المحدث: لا يصح
?
5 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الرمانة من رمان الجنة يجتمع حولها بشر كثير يأكلون منها فإن جرى على ذكر أحدهم شيء يريده، وجده في موضع يده حيث يأكل
الراوي: - المحدث: المنذري ( http://www.dorar.net/mhd/656)- المصدر: الترغيب والترهيب ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 384
خلاصة حكم المحدث: [لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
?
6 - ما من رمان من رمانكم إلا وهو يلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الذهبي ( http://www.dorar.net/mhd/748)- المصدر: ميزان الاعتدال ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 59
خلاصة حكم المحدث: باطل
?
7 - ما من رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة، فإذا أكل أحدكم رمانة فلا يسقط منها شيئا، وما من ورقة من الهندباء إلا وفيها قطرة من ماء الجنة
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الذهبي ( http://www.dorar.net/mhd/748)- المصدر: ميزان الاعتدال ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 98
خلاصة حكم المحدث: [فيه] مسعدة بن اليسع هالك
?
8 - ما من رمان إلا ويلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الذهبي ( http://www.dorar.net/mhd/748)- المصدر: ترتيب الموضوعات ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 209
خلاصة حكم المحدث: رواه متهمان: سرقه ذا من ذا
?
9 - ما من رمان من رمانكم هذا إلا وهو ملقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن القيم ( http://www.dorar.net/mhd/751)- المصدر: زاد المعاد ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 289
خلاصة حكم المحدث: وقفه أشبه
?
10 - ما من رمان إلا ويلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: - المحدث: ابن القيم ( http://www.dorar.net/mhd/751)- المصدر: المنار المنيف ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 47
خلاصة حكم المحدث: موضوع
?
11 - ما من رمانة من رمانكم هذا إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السخاوي ( http://www.dorar.net/mhd/902)- المصدر: المقاصد الحسنة ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 436
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
?
12 - ما من رمانة من رمانكم هذا إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: - المحدث: الزرقاني ( http://www.dorar.net/mhd/1122)- المصدر: مختصر المقاصد ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 907
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
13 - ما من رمانة من رمانكم هذا إلا و هي تلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: العجلوني ( http://www.dorar.net/mhd/1162)- المصدر: كشف الخفاء ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 2/ 252
خلاصة حكم المحدث: سنده ضعيف
?
14 - ما من رمانكم هذا إلا وهو يلقح من رمان الجنة.
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الشوكاني ( http://www.dorar.net/mhd/1255)- المصدر: الفوائد المجموعة ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 159
خلاصة حكم المحدث: في إسناده وضاع
?
15 - ما من رمان إلا ويلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: - المحدث: القاوقجي ( http://www.dorar.net/mhd/1305)- المصدر: اللؤلؤ المرصوع ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 163
خلاصة حكم المحدث: موضوع
6 - عن ابن عباس قال: الرمانة من رمان الجنة يجتمع حولها بشر كثير يأكلون منها، فإن جرى على ذكر أحدهم شيء يريده وجده في موضع يده حيث يأكل الراوي: - المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: ضعيف الترغيب ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 2210
خلاصة حكم المحدث: ضعيف موقوف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/17)
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[18 - 08 - 10, 06:58 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب فقد قرأت و استفدت من مشاركتك
لكن تنبه يا محب للأحاديث التي ترويها عن النبي صلى الله عليه و سلم فانتبه أن تكون أحاديث باطلة حتى لا تأثم و جزاك الله خيرا و بارك الله فيك(78/18)
الفصل بين الرجال و النساء في المسجد بوضع جدار او حاجز او ما شابه
ـ[خالد الكلالي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:07 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على على نبينا محمد و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.
اخواني الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, و بعد
كما ترون اخوكم جديد في المنتدى و ادعوا الله ان يوفقني و اياكم لما يحب و يرضى. انا حاليا اسكن في امريكا و احضر الماجستير. اخواني قد واجهتني عدة اسئلة من بعض المسلمين هنا في امريكا و بالاخص ممن اعتنق الاسلام حديثا و لكن اركز على السؤال التالي و ارجوا منكم الاجابة.
هل وضع حاجز كالجدار او طابق علوي او ما شابه ذلك في المسجد للفصل بين الرجال و النساء بدعة؟
فانني اخواني اواجه هذا السؤال و السائل يقول ان في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن هناك حاجز او فاصل و من هنا يرا كثيرا من الاخوان هنا ان هذه بدعة في الدين.
ارجوا منكم الافادة يا اخوان.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 05 - 07, 02:48 م]ـ
أعانك الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
انظر هنا لعلك ترجع بفوائد:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15979&highlight=%C7%E1%E4%D3%C7%C1 (http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15979&highlight=%C7%E1%E4%D3%C7%C1)
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37970&highlight=%C7%E1%E4%D3%C7%C1
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2568&highlight=%C7%E1%D1%CC%C7%E1(78/19)
هل المبالغة تعد من الكذب؟
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال النووي رحمه الله في الأذكار (باب التعريض والتورية):
" قال الغزالي: ومن الكذب المحرَّم الذي يوجب الفسق، ما جرت به العادة في المبالغة، كقوله: قلت لك مائة مرة، وطلبتك مائة مرة ونحوه، فإنه لا يراد به تفهيم المرات بل تفهيم المبالغة، فإن لم يكن طلبه إلا مرة واحدة كان كاذباً، وإن طلبه مرات لا يعتاد مثلها في الكثرة لم يأثم وإن لم يبلغ مائة مرة، وبينهما درجات يتعرض المبالغ للكذب فيها.
قلت: ودليل جواز المبالغة وأنه لا يعد كاذباً، ما رويناه في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه، وأما معاوية فلا مال له) ومعلوم أنه كان له ثوب يلبسه، وأنه كان يضع العصا في وقت النوم وغيره وبالله التوفيق ".
انتهى كلام النووي رحمه الله.
فيا ليت المشاركة من المشايخ وطلاب العلم في هذا الموضوع لتكمل الفائدة، وأذكر أنه يشتهر عندنا القول (اتصلت عليك عشرين مرة ولم ترد) ونحوها من العبارات وهو لم يتصل إلا ثلاث مرات ولكن من باب المبالغة فهل هذا من الجائز أم هو من الكذب؟ وقد بحثت في الملتقى فلم أجد ما يتعلق بهذا الموضوع على حسب بحثي فإن كانت المسألة ذكرت من قبل هنا فياليتكم تدلونا عليها بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء والله أعلم.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:20 م]ـ
أخي لا علماء ولامشايخ بل جهلة متطفلون أسأل الله أن لا يحرمنا فضله
أما المبالغة فنرجع لتعريف الكذب .........
أما قول اتصلت عشرين مرة فلعله من اللغوا الذي أباحه جمع من أهل العلم في الحلف فكيف بما دون الحلف لكن ذكر بعض أهل العلم أنه لايكثر ولا يكون ديدنه والله أعلم ولعلك تبحث أخي عند غيري فالبضاعة مزجاة
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:31 ص]ـ
أخي مجاهد:
بارك الله فيك ونفع بك على مشاركتك وتعليقك، مع أني لا زلت أطمع بالمزيد من التوضيح من بقية طلاب العلم لأن المسألة عندي مشكلة ومهمة وبالله التوفيق.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 10:45 ص]ـ
الذي يظهر لي - والعلم عند الله تعالى - أن المبالغة تختلف باختلاف أحوالها ,فمن اتصل مرةً واحدة أو تكلم مرة واحدة وقال اتصلت أو تكلمت مائة مرةٍ فهو بلا شك كاذب , خلافا لمن فعل الفعل خمس عشرة مرة أو عشر مرات أو عشرين فقد تقبل منه هذه المبالغة ليقين السامع استحالة مطابقتها للفظ الملتكلم, ومن أمثلة المبالغة في السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي الجهم (كان لا يضع العصا عن عاتقه) مع أنه رضي الله عنه يضعها في يومه أكثر مما يحملها, وهذه دلالة على أن المبالغة أسلوب عربي مقبول ما دام يفهم منه التكثير ولا ينخدع به السامع, ومن موارد استعماله في السنة قوله صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة) فالمراد أن أعظمه وأغلبه قائم عليها لا كل الدين جملة وتفصيلاً, ومنها قول الصديق رضي الله عنه (والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله ... ) الأثر.
والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم ..
ـ[ابوجندل]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
موضوع جدير بالاهتمام ......
ويستحق المشاركة من الجميع وذلك لما ظهر وانتشر في اوساط المسلمين التساهل في رمي بعضنا لبعض بالكذب.
وكان دائما يدور في راسي سؤالا وهو:
ما معنى الكذب؟ ومن هو الكذاب؟ وما الذي يجوز فيه الكذب؟ وما حكم رمي بعضنا لبعض بذالك؟
وهل الحكم بالظن قليله او كثيره يعتبر كذبا؟
وكنت قد نقلت بعض الفوائد حول ذلك انقلها لكم للفائدة.
(( .. الصدق.هو الاخبار بالشيء كما هو عليه او القول الموافق للحق او الواقع.
و الله عزو وجل حث الناس على الصدق فقال ((يا ايها الذين امنوا اتقو الله وكونو مع الصادقين)) وقال تعالى ((فلو صدقوا لكان خيرا لهم)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الصدق يهدي الى البر والبر يهدي الى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ...
ذكر شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله: .... كان بعض المشايخ اذا امر بعض متبعيه بالتوبة واحب الا ينفره ولا يشعب قلبه امره بالصدق. لان الصدق يهدي الى البر ...
ولما كان الصدق فضيلة كان يحبه كل الناس ويلقب بها افتخارا ومدحا هذا الصادق او رجل صادق.
والصديق من كثر صدقه.
وعكس ذلك الكذب والكذب هو: الاخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه سواء عمدا او خطا والمخطي وان كان غير ماثوم بالاجماع.
فالكذب خصلة دميمة كان يستقبحه السلف اما بالاخد عن الشرع او بالعرف كما في حديث سفيان في قصة هرقل قال ابو سفيان: فوالله لولا الحياء من ان ياثروا على كذبا لكذبت عنه ....
وكان بعض السلف يقول: كف بالكذب بدعة.
وعن عبد الله بن مسعو انه قال: الكذب لا يصلح فيه جد ولا هزل.
اذا الكذب هو ذنب عظيم بل هو خصلة من خصلة النفاق والعياد بالله ولهذ حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
وجاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا ثمن خان.
قال الخطابي في شرح هذ الحديث: ان المنافق هو من اعتاد ذلك - اي الكذب ... - وصار له ديدنا.
وقيل: هو محمول من غلبت عليه هذه الخصال وتماد فيها واستخف بامرها.
وخرج الاسماعيل وغيره من حديث سلمان ... ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... ان المنافق اذا حدث وهو يحدث نفسه ان يكذب ......
قال الحافظ في الفتح.: حكى ابن التين عن مالك انه سئل عمن جرب عليه كذب؟
فقال مالك: اي نوع من الكذب لعله حدث عن عيش له سلف فبالغ في وصفه فهذا لا يضر وانما يضر من حدث عن الاشياء بخلاف ما هي عليه قاصدا الكذب. ... ))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/20)
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[12 - 05 - 07, 03:11 ص]ـ
الامر فى الكثرة والقلة يرجع للعرف ام ان هناك ضابط؟
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:56 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
لكن نعلم أن تعريف الكذب على ما اشتهر (الإخبار بخلاف الواقع) فالقائل (اتصلت مائة مرة) وهو لم يتصل إلا عشرين مرة مثلاً يصدق عليه التعريف وأنه أخبر بخلاف الواقع، فمن يزيل عني هذا الاشكال؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[13 - 05 - 07, 02:32 م]ـ
قال الغزالي رحمه الله:
ومن الكذب المحرم الذي لا يوجب الفسق
وليس الذي يوجب الفسق
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 03:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
لكن نعلم أن تعريف الكذب على ما اشتهر (الإخبار بخلاف الواقع) فالقائل (اتصلت مائة مرة) وهو لم يتصل إلا عشرين مرة مثلاً يصدق عليه التعريف وأنه أخبر بخلاف الواقع، فمن يزيل عني هذا الاشكال؟
أخي الكريم زوال هذا الإشكال يكون بالعلم أن مراد المتكلم التكثير لا الحصر , وهذا من أساليب العرب المستخدمة في كلامهم, كقول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن أبي الجهم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {لا يضع العصا عن عاتقه} فهل يمكن أن يكون مفهوم هذا الإخبار ان العصا ملتصقة بعاتقه في منامه وصلاته وقضاء حاجته وغير ذلك من احواله التي لا يتأتى له حمل العصا فيها .. ؟؟
كلاَّ, فهذا غير معقول ولا مراد , لكن الحكم صدر بناءا على التغليب, بل القرآن جابذلك كما في قول الله {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} فالمفسرون ذكروا في أحد قوليهم في هذه الآية أن السبعين هنا غير مقصودة لذاتها وإنما هي للمبالغة.
وكذلك الحال بالنسبة لقول الله {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله} فلا يمكن لعاقل ان يقول انه لو كانت البحار ثمانية لنفدت كلمات الله بمداد البحر الثمانية, وإنما جاءت السبعة هنا مبالغة .. !!
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 11:08 م]ـ
قال الغزالي رحمه الله:
ومن الكذب المحرم الذي لا يوجب الفسق
وليس الذي يوجب الفسق
نفع الله بك أخي الفاضل، لكن أنا نقلت من الأذكار للنووي تحقيق الأرناؤوط وفيه (الذي يوجب) فيا ليتك تدلني على الموضع الذي فيه (الذي لا يوجب) وفقك الله.
أخي أبا زيد:
أسأل الله أن يجزيك خيراً وأن ينفع بك على هذا التوضيح المفيد، وننتظر إضافات البقية لتتم الفائدة.
ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 09:36 ص]ـ
صحيح البخاري [جزء 2 - صفحة 958]
عن أنس رضي الله عنه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق إليه النبي صلى الله عليه وسلم وركب حمارا فانطلق المسلمون يمشون معه وهي أرض سبخة فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال إليك عني والله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار منهم والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك
فتح الباري - ابن حجر [جزء 5 - صفحة 299]
وفيه جواز المبالغة في المدح لأن الصحابي أطلق أن ريح الحمار أطيب من ريح عبد الله بن أبي وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[19 - 05 - 07, 02:01 م]ـ
طبعة الشيخ عامر علي ياسين
وانظر تعليقه ....(78/21)
أرجوزة السيوطي في المجددين
ـ[أبوالخطاب السلفي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أرجوزة السيوطي في المجددين أحببت أن أضعها هنا للفائدة000
(تُحْفَة الْمُهْتَدِينَ بِأَخْبَارِ الْمُجَدِّدِينَ)
الْحَمْد لِلَّهِ الْعَظِيم الْمِنَّة ## الْمَانِح الْفَضْل لِأَهْلِ السُّنَّة
ثُمَّ الصَّلَاة وَالسَّلَام نَلْتَمِس ## عَلَى نَبِيّ دِينه لَا يَنْدَرِس
لَقَدْ أَتَى فِي خَبَر مُشْتَهِر ## رَوَاهُ كُلّ حَافِظ مُعْتَبِر
بِأَنَّهُ فِي رَأْس كُلّ مِائَة ## يَبْعَث رَبّنَا لِهَذِي الْأُمَّة
مَنًّا عَلَيْهَا عَالِمًا يُجَدِّد ## دِين الْهُدَى لِأَنَّهُ مُجْتَهِد
فَكَانَ عِنْد الْمِائَة الْأُولَى عُمَر#خَلِيفَة الْعَدْل بإِجْمَاعِ وَقَر
وَالشَّافِعِيّ كَانَ عِنْد الثَّانِيَة ##لِمَا لَهُ مِنْ الْعُلُوم السَّامِيَة
وَابْن سُرَيْج ثَالِث الْأَئِمَّة ## وَالْأَشْعَرِيّ عَدَّهُ مَنْ أَمَّهْ
وَالْبَاقِلَانِي رَابِع أَوْ سَهْل أَوْ #الْإِسْفَرَايِينِي خَلَف قَدْ حَكَوْ
ا وَالْخَامِس الْحَبْر هُوَ الْغَزَالِي ## وَعَدَّهُ مَا فِيهِ مِنْ جِدَال
وَالسَّادِس الْفَخْر الْإِمَام الرَّازِي##وَالرَّافِعِي مِثْله يُوَازِي
وَالسَّابِع الرَّاقِي إِلَى الْمَرَاقِي ## اِبْن دَقِيق الْعِيد بِاتِّفَاقِ
وَالثَّامِن الْحَبْر هُوَ الْبُلْقِينِي ##أَوْ حَافِظ الْأَنَام زَيْن الدِّين
وَالشَّرْط فِي ذَلِكَ أَنْ تَمْضِي الْمِائَة## وَهُوَعَلَى حَيَاته بَيْن الْفِئَة
يُشَار بِالْعِلْمِ إِلَى مَقَامه ## وَيَنْصُرالسُّنَّة فِي كَلَامه
وَأَنْ يَكُون جَامِعًا لِكُلِّ فَنّ ## وَأَنْ يَعُمّ عِلْمه أَهْل الزَّمَن
وَأَنْ يَكُون فِي حَدِيث قَدْ رُوِي## مِنْ أَهْل بَيْت الْمُصْطَفَى وَقَدْ قَوِي
وَكَوْنه فَرْدًا هُوَ الْمَشْهُور## قَدْ نَطَقَ الْحَدِيث وَالْجُمْهُور
وَهَذِهِ تَاسِعَة الْمِئِين قَدْ ##أَتَتْ وَلَا يُخْلَف مَا الْهَادِي وَعَدَ
وَقَدْ رَجَوْت أَنَّنِي الْمُجَدِّد ##فِيهَا فَفَضْل اللَّه لَيْسَ يُجْحَد
وَآخِر الْمِئِين فِيمَا يَاتِي ##عِيسَى نَبِيّ اللَّه ذُو الْآيَات
يُجَدِّد الدِّين لِهَذِي الْأُمَّة ##وَفِي الصَّلَاة بَعْضنَا قَدْ أَمَّهْ
مُقَرِّرًا لِشَرْعِنَا وَيْحكُمْ ##بِحُكْمِنَا إِذْ فِي السَّمَاء يَعْلَم
وَبَعْده لَمْ يَبْقَ مِنْ مُجَدِّد ##وَيُرْفَع الْقُرْآن مِثْل مَا بُدِي
وَتَكْثُر الْأَشْرَار وَالْإِضَاعَة ## مِنْ رَفْعه إِلَى قِيَام السَّاعَة
وَأَحْمَد اللَّه عَلَى مَا عَلَّمَا ##وَمَا جَلَا مِنْ اِلْخَفَا وَأَنْعَمَا
مُصَلِّيًا عَلَى نَبِيّ الرَّحْمَة ##وَالْآل مَعْ أَصْحَابه الْمَكْرُمَة
ومن لديه إفادة في هذا الموضوع أرجو أن يتحفنا بها000
----------------------------------------
ومما زادني شرفا وتيا ... وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي ... وأن أرسلت أحمد لي نبيا
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:38 ص]ـ
جزيت خيرا.
ـ[أبو البشير]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:30 م]ـ
كنت وجت نصا لصاحب عون المعبود عد فيه القاسم بن محمد - احد فقهاء المدينة السبعة - مجدد المائة الأولى، وقد بحثت فلم أجد له متابعا، ومن المعلوم أنه ناقل، فمن أين نقله؟ أرجو الإفادة
ـ[أبوالخطاب السلفي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:11 م]ـ
ما رأيكم يا شيخ طه لو تخرجوا هذه المنظومة بصوتكم الجميل؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[10 - 05 - 07, 08:46 م]ـ
قال الشيخ المحدث الفقيه العلامة سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان-رحمه الله -:
أحسن مايجاب به السيوطي أن يقال: ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب.
إن تجديد الدين ليس بالسهل ,ولا يستحق اسم المجدد الامن كان له اثر ظاهر في الدين بإحياء السنن وإماتة البدع كعمر بن عبدالعزيز والامام احمد وشيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبدالوهاب .. وأمثالهم رحمهم الله تعالى ورضي عنهم
وقد خلّط السيوطي في نظمه كعادته في التخليط في كلامه!! فإن بعض منذكرهم قد أحدثوا في الدين أصولا مبتدعة تنافي الدين فضلا عن أن يكونوا من المجددين.
فأبو الحسن الاشعري:واضع قواعد مذهب الاشاعرة وقد ضل به فئام من الناس ,وتمسكوا به ..
والغزالي: خاض مع الفلاسفةوأف كتابه (تهافت الفلاسفة) في الرد عليهم. ولكنه وقع فيما وقع فيه فلا للاسلام نصر ولا لأعدائه كسر ولذا عنه ألف ابن رشد الحفيد كتابا في بيان ما غلط فيه سماه تهافت التهافت.
واما الرازي, وما ادراك ما الرازي:فهو رافع راية الضلالة ووواضع قواعد الجهالة, فمن ذلك قوله ((ان نصوص الكتاب والسنة ادلة لفظية لاتفيد اليقين)) وقوله ((ان العقل اصل النقل فاذا جاء النقل مما يخالف مقتضى العقل قدمنا العقل))
وقد رد عليه في قوله هذا وفي غيره من ضلالاته اما السن وقامع البدعة شيخ الاسلام ابو العباس احمد بن تيمية رحمه الله ورضي عنه.
ومثل الرازي لايحل أن يلقب (بفخر الدين) لأن الدين لم ينله منه الا محنة وبلية فضلا عن اعتباره مجددا, بل يعد في اقواله الضالة مارقا وملحدا, ومن جملة مؤلفاته السخيف الضالة كتاب ((السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم)) و ((الرسالة العلانية في الاختيارات السماوية)).
وهذه امور لاتدل على استقامة والله أعلم بما مات عليه وقد زعم بعضهم ان هذه الكتب مكذوبة عليه ولكن هذا الزعم غير صحيح. ا. هـ {ملاحظاتي حال مطالعاتي} ص 45 - 46
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/22)
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 09:23 م]ـ
قوله صلى الله عليه سنة "من يجدد للأمة أمر دينها" يعم .. ومحال أن يختزل في واحد ..
بل كل مئة .. يبعث فيها الله فيها جماعة من المجتهدين الكبار ..
ففي عصر الشافعي .. كان هنالك أمثاله كالليث بن سعد وأحمد وغيرهما
أما من يحاول أن يحجر واسعا فيقصر التجديد باسم شخص أوحد .. فلا معنى الحديث يسعفه .. ولا من يفهم سنن الله تعالى في خلقه يقر به
واستحقاق ابن الجوزي -مثلا- لاسم التجديد أولى بكثير من الغزالي .. بل شتان بينهما ..
والملاحظ أن السيوطي غفر الله له وعفا عنه .. تعصّّب للمذهب
فبدأ بالشافعي .. ثم بابن سريج وهو شافعي وهكذا .. إلى أن يختمهم بالبلقيني وهو شافعي!
ومن العجب أن يغيب اسم الإمام العلم ناصر السنة وقامع البدعة المجاهد بسننانه ولسانه ,,ابن تيمية عن هذه القائمة .. وكما أثر عن المسيح: من ثمارهم تعرفونهم ..
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد في مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية العدد 68 ـ السنة 22 صفر 1428 بحث بعنوان: حديث: " إن الله يبعث لهذه الأمة ... من يجدد لها دينها " رواية ودراية للدكتور: عبد العزيز مختار إبراهيم
ومما نقله عن الحافظ قوله:
إنه لا يلزم أن يكون في رأس كل مائة سنة واحد فقط بل يكون الأمر فيه كما ذكر في الطائفة وهو متجه فإن اجتماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد إلا أن يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز فإنه كان قائماً بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها ... فعلى هذا كل من كان متصفاً بشيء من ذلك عند رأس المائة هو المراد سواء تعدد أم لا. أهـ (انظر فتح الباري 13/ 295)
وعن ابن كثير قوله:
وقد ادعى كل قوم في إمامهم أنه المراد بهذا الحديث والظاهر والله أعلم أنه يعم حملة العلم العاملين به من كل طائفة ممن عمله مأخوذ من الشارع أو ممن هو موافق من كل طائفة وكل صنف من أصناف العلماء من مفسرين ومحدثين وقراء وفقهاء ونحاة ولغويين إلى غير ذلك من أصناف العلوم النافعة. أهـ (ينظر البداية والنهاية 19/ 2 4)
إلى غير ذلك مما نقله.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:05 ص]ـ
قال الشيخ المحدث الفقيه العلامة سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان-رحمه الله -:
أحسن مايجاب به السيوطي أن يقال: ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب.
إن تجديد الدين ليس بالسهل ,ولا يستحق اسم المجدد الامن كان له اثر ظاهر في الدين بإحياء السنن وإماتة البدع كعمر بن عبدالعزيز والامام احمد وشيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبدالوهاب .. وأمثالهم رحمهم الله تعالى ورضي عنهم
وقد خلّط السيوطي في نظمه كعادته في التخليط في كلامه!! فإن بعض منذكرهم قد أحدثوا في الدين أصولا مبتدعة تنافي الدين فضلا عن أن يكونوا من المجددين.
فأبو الحسن الاشعري:واضع قواعد مذهب الاشاعرة وقد ضل به فئام من الناس ,وتمسكوا به ..
والغزالي: خاض مع الفلاسفةوأف كتابه (تهافت الفلاسفة) في الرد عليهم. ولكنه وقع فيما وقع فيه فلا للاسلام نصر ولا لأعدائه كسر ولذا عنه ألف ابن رشد الحفيد كتابا في بيان ما غلط فيه سماه تهافت التهافت.
واما الرازي, وما ادراك ما الرازي:فهو رافع راية الضلالة ووواضع قواعد الجهالة, فمن ذلك قوله ((ان نصوص الكتاب والسنة ادلة لفظية لاتفيد اليقين)) وقوله ((ان العقل اصل النقل فاذا جاء النقل مما يخالف مقتضى العقل قدمنا العقل))
وقد رد عليه في قوله هذا وفي غيره من ضلالاته اما السن وقامع البدعة شيخ الاسلام ابو العباس احمد بن تيمية رحمه الله ورضي عنه.
ومثل الرازي لايحل أن يلقب (بفخر الدين) لأن الدين لم ينله منه الا محنة وبلية فضلا عن اعتباره مجددا, بل يعد في اقواله الضالة مارقا وملحدا, ومن جملة مؤلفاته السخيف الضالة كتاب ((السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم)) و ((الرسالة العلانية في الاختيارات السماوية)).
وهذه امور لاتدل على استقامة والله أعلم بما مات عليه وقد زعم بعضهم ان هذه الكتب مكذوبة عليه ولكن هذا الزعم غير صحيح. ا. هـ {ملاحظاتي حال مطالعاتي} ص 45 - 46
يبدو أن الشيخ لم يطلع على التهافت و الا لو اطلع عليه لعرف أن الامام الغزالي كسر أحد رجلي الفلسفة الوسطوية بهذا الكتاب و هو في هذا مجدد بحق و من الحيف أن يستدل برد ابن رشد لمعنيين أولهما ان كل من خبر حال الرجلين عرف استواءهما في الجهل بالطريقة النبوية و علم اختلافهما في الرغبة لمعرفتها و صدق النية في الانقياد لها و لهذا الاختلاف رفع للأول لسان صدق في الأمة ما لم يرفع للثاني .. و ثانيهما أن كل من تمعن في رد ابن رشد لاشكالات التهافت يظهر له جليا قصوره عن مرتبة الغزالي في فهم مقاصد الفلاسفة - رغم كل الهالة التي أحاطه بها فلاسفة اليوم -و لهذا تراه يزيد الطين بلة مؤكدا كلام الغزالي من أن الالزامات التي الزمهم بها لا فكاك لهم منها ان ناقشوها انطلاقا من أصولهم الأفلوطينية فيردها ابن رشد من جهة البنية المعرفية الأرسطية فلا تحدث صدى ... و الأعجب من كل ذلك أن يستدل الشيخ برده مع أنه هو من يحاول جهده في هذا الكتاب اقامة بنيان الفلسفة بعد أن هدمه الغزالي و كفر أصحابه في التهافت فلعل الشيخ كتب ذلك في ثورة غضب - ومما يبررها ما تواصى به الأشاعرة من زعم الاتفاق على اسناد التجديد للامام ابن دقيق العيد امعانا في الكيد لشيخ الاسلام ابن تيمية - فالكتاب يبدو انه مجرد تقييدات كتبها أثناء المطالعة كما يبدو من عنوانه ....
و الله أعلم بالحال و المآل(78/23)
ما معنى هذه العبارة في " شرح مسلم "؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:03 م]ـ
قال النووي رحمه الله:
وهكذا كان خُلُق صاحبيْه رضي الله عنهما، بل أكثر أصحابه، وكان أهل اليسار من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم مع برِّهم له صلى الله عليه وسلم، وإكرامهم إياه، وإتحافه بالطرف، وغيرهما ...
انتهى
ما معنى " إتحافه بالطرف "؟
وفقكم الله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:03 م]ـ
قال النووي رحمه الله:
وهكذا كان خُلُق صاحبيْه رضي الله عنهما، بل أكثر أصحابه، وكان أهل اليسار من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم مع برِّهم له صلى الله عليه وسلم، وإكرامهم إياه، وإتحافه بالطرف، وغيرهما ...
انتهى
ما معنى " إتحافه بالطرف "؟
وفقكم الله
حياكم الله شيخ إحسان.
الطِّرْف: هي الكريم من كل شيء.فطرف الخيل أجاويدها مثلا.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:19 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخ علي
طيب ما معنى " وغيرهما "؟
على ماذا يعود الضمير؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:29 م]ـ
أين موطنها في شرح مسلم؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:44 م]ـ
(13/ 210 – 212).
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:11 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخ علي
طيب ما معنى " وغيرهما "؟
على ماذا يعود الضمير؟
والعلم عند الله: الضمير يعود على البر والإكرام.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:16 م]ـ
ولكن في نسختي " ط. شيحا" الضمير بالإفراد: " .. وغيرها .. " ولعل هذا هو الأصوب، فيعود على الطرف.
والله أعلم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:51 م]ـ
شيخ إحسان: هنيئا لك هذا التواضع، فكم من طلبة العلم المبتدئين! لا تمر عليه سنة أو سنتان أو ثلاث، فيأتيه آفة طلب العلم - غير النسيان - العجب والأنفة عن التعلم، لأنه يرى أنه وأنه، فهو المفتي الأكبر! فكيف يسأل لقد هزلت! أنا أسأل؟! يتصل بي فلان وفلان يسألونني، ثم أسأل!!
هنيئا لك بعد هذه السنين الطويلة في الطلب تعلما وتعليما، ثم لا تستنكف!!
إني لأغبطك، وأحاول أن أحذو حذوك.
أخوك: علي الفضلي.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 09:01 م]ـ
في نسختي: "وإتحافه بالطرف وغيرها".
والطرف: ما يستطرَف ويستملح من هدايا وغيرها.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 05 - 07, 09:03 م]ـ
فهي طُرَف جمع طُرْفة مثل غُرَف جمع غُرْفة
راجع "المصباح المنير"للفيومي: مادة طرف.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:26 ص]ـ
شيخ إحسان: هنيئا لك هذا التواضع، فكم من طلبة العلم المبتدئين! لا تمر عليه سنة أو سنتان أو ثلاث، فيأتيه آفة طلب العلم - غير النسيان - العجب والأنفة عن التعلم، لأنه يرى أنه وأنه، فهو المفتي الأكبر! فكيف يسأل لقد هزلت! أنا أسأل؟! يتصل بي فلان وفلان يسألونني، ثم أسأل!!
هنيئا لك بعد هذه السنين الطويلة في الطلب تعلما وتعليما، ثم لا تستنكف!!
إني لأغبطك، وأحاول أن أحذو حذوك.
أخوك: علي الفضلي.
أما عن نفسي فأبحث وأبحث قبل أن أسأل لئلا يعتبر هذا منقصة فيني (هذا وأنا جاهل ليس لدي من العلم إلا كقطرة مما عندكم) .. الله المستعان .. أسأل الله أن يبعد عنا هذا الخلق المذموم الذي لا ندري إذا متنا عليه كيف يكون حالنا عند ربنا .. دعواتكم!! ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل علي الفضلي
وأسأل الله أن يبصرنا جميعا عيوبنا، وكم وكم يحتاج الواحد منا للنصح والإرشاد
وعندي قاعدتان نفعني الله بهما:
1. قال مجاهد:
إن هذا العلم لا يتعلمه مستح ولا متكبر.
2. قال الخليل بن أحمد رحمه الله:
أيامي أربعة: يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني فأتعلم منه، فذلك يوم غنيمتي، ويوم أخرج فألقى من أنا أعلم منه فأعلمه، فذلك يوم أجري، ويوم أخرج فألقى من هو مثلي فأذاكره، فذلك يوم درسي، ويوم أخرج فألقى من هو دوني، وهو يرى أنه فوقي: فلا أكلمه، وأجعله يوم راحتي.
انتهى
وجزى الله خيراً من شارك بفائدة وتعليق
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:38 ص]ـ
قد يكون الضمير- والعلم عند الله- عائدا على "أهل اليسار من المهاجرين والأنصار" يعني بقية الصحابة غير أهل اليسار من المهاجرين والأنصار والسياق يدل على ذلك فتمام الكلام:"ربما لم يعرفوا حاجته فى بعض الأحيان لكونهم لايعرفون فراغ ما كان عنده من القوت بإيثاره به ومن علم ذلك منهم ربما كان ضيق الحال فى ذلك الوقت كما جرى لصاحبيه ولايعلم أحد من الصحابة علم حاجة النبى صلى الله عليه وسلم وهو متمكن من إزالتها الا بادر إلى إزالتها" إلخ.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:20 م]ـ
أرى أن فيما ذكرتَ بُعداً أخي أبا عمرو.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:30 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل علي الفضلي
وأسأل الله أن يبصرنا جميعا عيوبنا، وكم وكم يحتاج الواحد منا للنصح والإرشاد
وعندي قاعدتان نفعني الله بهما:
1. قال مجاهد:
إن هذا العلم لا يتعلمه مستح ولا متكبر.
2. قال الخليل بن أحمد رحمه الله:
أيامي أربعة: يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني فأتعلم منه، فذلك يوم غنيمتي، ويوم أخرج فألقى من أنا أعلم منه فأعلمه، فذلك يوم أجري، ويوم أخرج فألقى من هو مثلي فأذاكره، فذلك يوم درسي، ويوم أخرج فألقى من هو دوني، وهو يرى أنه فوقي: فلا أكلمه، وأجعله يوم راحتي.
انتهى
وجزى الله خيراً من شارك بفائدة وتعليق
بارك الله بك، لنعم القاعدتان هما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/24)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:00 م]ـ
جزاكما الله خيراً
ولا يعرف الفضل لذوي الفضل إلا أولو الفضل.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:06 ص]ـ
أبا يوسف وفقه الله الذي دعاني إلى هذا هو كلام الإمام النووي وفيه:"مع برِّهم له صلى الله عليه وسلم، وإكرامهم إياه، وإتحافه بالطرف، وغيرهما " فهو ذكر ثلاثة أشياء:
البر
والإكرام
وإتحافه بالطرف
ولو أراد العطف على الثلاثة لقال: وغيرهم. هذا ما ظهر لي والله أعلم والذي يشجع على ذكر ما في الخاطر هو مراجعة الفضلاء في هذا الملتقى من أمثالكم لما نكتب ولو ظهر أنه خطأ فالرجوع عنه واجب ولكم جزيل الشكر وتحياتي للشيخ إحسان.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:14 ص]ـ
أكرمك الله
وجزاك خيراً على حسن ظنك ورفيع خُلقك وجم أدبك
والذي ظهر لأخيك أن الصواب: (وغيرها) .. وأن (وغيرهم) لا معنى لها في هذا السياق.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الذي يظهر شيخنا إحسان أن اللفظة الصحيحة (غيرها) كما ذكر الأخ الكريم علي الفضلي والضمير يعود إلى الطرف أي يتحفونه بالطرف وغيرها.
والطرف تطلق على أمور في اللغة منها:
1 - ما يؤخذ من أطراف الزرع كما ذكر ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (3/ 448)
ولذا علق ابن عبد البر في التمهيد على حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤا به إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فإذا أخذه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وأنه دعاك وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر "
قال ابن عبد البر (21/ 269): (وفي هذا الحديث من الآداب وجميل الأخلاق إعطاء الصغير من الولدان وإتحافه بالطرف وذلك يدل على أنه أولى بذلك من الكبير لقلة صبره وفرحه بذلك .. )
2 - جمع طرفة والطرفة هي الناقة التي ترعى أطراف المرعى ولا تختلط بالنوق. ذكره ابن فارس.
3 - الكريم من الخيل كما ذكر الأصمعي. مختار الصحاح (ص 403) وقال الخليل بن أحمد: (والطِّرْفُ: الفَرَس) العين (7/ 413) وقال ابن فارس: الطرف: الفرس الكريم كأن صاحبه قد أطرفه
4 - ويقال في الشيء المستحدث طارف وطريف بخلاف التليد وللمطرف فضل على التليد.
كما يطلق على الأردية مطارف، ويطلق الطراف على البيت من أدم وهو شاذ.
والأمر كما قال ابن فارس: (الطاء والراء والفاء أصلان:
فالأول يدل على حد الشيء وحرفه.
والثاني يدل على حركة في بعض الأعضاء) (3/ 448)
والحد المذكور يكون حسياً ومعنوياً فالحسي كطرف الزرع والمعنوي كأطراف الخيل أي أكرمها.
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:21 ص]ـ
اللهم بارك فيهم جميعاً
وفقكم الله وزادكم من فضله
وعلى هذا فالمعنى الأول أليق بأن يكون هو المقصود بالطرف من الثالث في كلام النووي
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:32 ص]ـ
وكلام الفيومي أبا حازم؟ أليس قريباً؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:52 ص]ـ
قد قرأتُ ما ذكره أخونا أبو حازم في المعاجم .. لكنني لم أستعذب شيئاً من ذلك كما استعذبتُ المعنى الذي نقلتُه أعلاه .. لشموله
ويؤيد هذا -في ظني- ما قاله النووي رحمه الله تعالى في نفس الموضع بعده بصفحة: (وإنما أتى بهذا العذق الملون ليكون أطرف).
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي أبا يوسف لا مانع من دخول كل هذه المعاني في قول النووي _ رحمه الله _ فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يكرمون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويجلونه ويقدمونه على أنفسهم وأولادهم وأموالهم فهم يكرمونه بجميع أنواع الإكرام الحسية والمعنوية فيقدمون له أطيب ما يجدون من مال وطعام ولباس ونحوها ويختارون أحب الأشياء إليه بل يختارون أحب الأمكنة والأزمنة إليه حتى إنهم كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة رضي الله عنها يبتغون بها أو يبتغون بذلك مرضاة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في الصحيحين.
وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها " .. كان المسلمون قد علموا حب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخرها حتى إذا كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بيت عائشة "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/25)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:00 ص]ـ
هذا -أخي- ما جعلني أميل إلى أن العبارة تحتمل ما هو أشمل من قصرها على أحد هذه المعاني.
كتب الله أجرك، ورفع قدرك.(78/26)
موضوع اريد نشره الجمعة القادمه
ـ[ابوجندل]ــــــــ[09 - 05 - 07, 07:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اريد ممن يعينني على كتابة ورقة واحده فيها اخطاء بعض المصلين وان استطاع عن كيفية الصلاة وشروطه واركانه ومبطلاتها ولو في سلاسل تصلح للنشر
لانني ارى كثير من المسلمين وخاصة الذين هم يصلون بالبنطال عند ركوعهم فضلا عن سجودهم تكشف عورتهم! والله المستعان كذلك جهل كثير من المسلمين حكم الوضوء من المذي والوذي
و كيفية السجود والاطمئنان في الصلاة.
وبارك الله فيكم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:25 م]ـ
أخي الحبيب: ارجع إلى كتاب شيخناالشيخ مشهور: " القول المبين في أخطاء المصلين"، ومختصره " المحكم المتين ".
ففيه ما لذ وطاب:).
ـ[أبو أحمد الجكني]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حتى أنا يا أخي سوف أقوم بكتابة بحيث صغير في أخطاء المصلين، وفي المسائل التي يجهلها الكثير من العامة، فلعل الإخوان يفيدوننا في ذلك ...
وجزاكم الله خير ..
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[11 - 05 - 07, 08:01 ص]ـ
إخوانى جزاكم الله تعالى خيرا
عند الكتابة فى هذا الموضوع لابد من مراعاة شىء هام؛ وهو أن نجمع فقط الأخطاء المتفق عليها، والأخطاء المبنية على آراء شاذة، أما الأخطاء التى من هى أخطاء من وجهة نظر الكاتب، وهى فى الأصل مختلف فيها، وقد يكون دليل القول الآخر فيها قويا فأرى ألا تكتب
مثلا: النزول باليد والنزول بالركبة
أيا كان رأى الكاتب فى هذه المسألة فلا يدخلها فى الأخطاء؛ إذ أن هذه المسألة ليست بمحل اتفاق عند أهل العلم، فضلا عن أنه ليس هناك نص ثابت صحيح فى المسألة
أرجو أن أكون أوضحت، واعذرونى، فإنه من فرط جهلى لا أملك القدرة على البيان بارك الله تعالى فيكم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 10:51 ص]ـ
أرجو أن أكون أوضحت، واعذرونى، فإنه من فرط جهلى لا أملك القدرة على البيان بارك الله تعالى فيكم
بل أحسنت، وهذا مما انتقد في كتاب شيخنا الشيخ مشهور، وهو أنه ربما أدخل فيه بعض المسائل المختلف فيها، ولا شك أن هذا غير صحيح، ولكن هذا لا يقلل من قيمة الكتاب، فالكتاب عظيم ومفيد جدا.
والله الموفق.(78/27)
محبة الله والرسول (من كلام ابن رجب الحنبلي)
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:10 ص]ـ
محبة الله والرسول (من كلام ابن رجب الحنبلي)
فقد من الله علي بقراءة كتاب فتح الباري لابن رجب الحنبلي، وأنا الآن أشرع في قراءة ثانية لهذا الكتاب النافع الماتع، ومما استهواني فيه، هذا المقال الرائع، وقد نقلت النص بطوله لأهميته ومكانته.
كلام ابن رحب الحنبلي فتح الباري 1/ 50 - 59
خرج البخاري ومسلم من حديث: أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ".
وخرج البخاري ومسلم - أيضاً – من حديث: أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ".
محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الإيمان وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها الله بها، وتوعد من قدم عليهما محبة شيء من الأمور المحبوبة طبعاً من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك، فقال تعالى: ((قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ)).
و لما قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال: " لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك " فقال عمر: والله أنت الآن أحب إلي من نفسي، قال: " الآن يا عمر ". فيجب تقديم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على النفوس والأولاد والأقارب والأهلين والأموال والمساكين، وغير ذلك مما يحبه الناس غاية المحبة، وإنما تتم المحبة بالطاعة كما قال تعالى: ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)).
وسئل بعضهم عن المحبة، فقال: الموافقة في جميع الأحوال. فعلامة تقديم محبة الرسول على محبة كل مخلوق: أنه إذا تعارض طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أوامره وداع آخر يدعو إلى غيرها من هذه الأشياء المحبوبة، فإن قدم المرء طاعة الرسول وامتثال أوامره على ذلك الداعي: كان دليلاً على صحة محبته للرسول وتقديمها على كل شيء، وإن قدم على طاعته وامتثال أوامره شيئاً من هذه الأشياء المحبوبة طبعاً: دل ذلك على عدم إتيانه بالإيمان التام الواجب عليه.
وكذلك القول في تعارض محبة الله ومحبة داعي الهوى والنفس، فإن محبة الرسول تبع لمحبة مرسله عز وجل. هذا كله في امتثال الواجبات وترك المحرمات. فإن تعارض داعي النفس ومندوبات الشريعة، فإن بلغت المحبة إلى تقديم المندوبات على دواعي النفس كان ذلك علامة كمال الإيمان وبلوغه إلى درجة المقربين والمحبوبين المتقربين بالنوافل بعد الفرائض، وإن لم تبلغ هذه المحبة إلى هذه الدرجة فهي درجة المقتصدين أصحاب اليمين الذين كملت محبتهم الواجبة، ولم يزيدوا عليها.
فصل
خرج البخاري ومسلم من حديث: أبي قلابة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ". وقد خرجه مسلم وعنده في رواية: " فقد وجد طعم الإيمان، وجاء في رواية: " وجد طعم الإيمان وحلاوته ".
فهذه الثلاث خصال من أعلى خصال الإيمان، فمن كملها فقد وجد حلاوة الإيمان وطعم طعمه، فالإيمان له حلاوة وطعم يذاق بالقلوب كما يذاق حلاوة الطعام والشراب بالفم، فإن الإيمان هو غذاء القلوب وقوتها كما أن الطعام و الشراب غذاء الأبدان وقوتها، وكما أن الجسد لا يجد حلاوة الطعام والشراب إلا عند صحته فإذا سقم لم يجد حلاوة ما ينفعه من ذلك، بل قد يستحلي ما يضره وما ليس فيه حلاوة لغلبة السقم عليه، فكذلك القلب إنما يجد حلاوة الإيمان إذا سلم من أسقامه وآفاته، فإذا سلم من مرض الأهواء المضلة والشهوات المحرمة وجد حلاوة الإيمان حينئذ، ومتى مرض وسقم لم يجد حلاوة الإيمان، بل يستحلي ما فيه هلاكه من الأهواء والمعاصي. ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/28)
" لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "، لأنه لو كمل إيمانه لوجد حلاوة الإيمان فاستغنى بها عن استحلاء المعاصي.
سئل وهيب بن الورد: هل يجد طعم الإيمان من يعصي الله؟ قال: لا، ولا من هم بالمعصية. وقال ذو النون: كما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه كذلك لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب. فمن جمع هذه الخصال الثلاثة المذكورة في هذا الحديث فقد وجد حلاوة الإيمان وطعم طعمه:
أحدها: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.
ومحبة الله تنشأ تارة من معرفته، وكمال معرفته: تحصل من معرفة أسمائه وصفاته وأفعاله الباهرة والتفكير في مصنوعاته وما فيها من الإتقان والحكم والعجائب، فإن ذلك كله يدل على كماله وقدرته وحكمته وعلمه ورحمته.
وتارة ينشأ من مطالعة النعم، وفي حديث ابن عباس المرفوع: " أحبوا الله لما يغدوكم من نعمه وأحبوني لحب الله ". خرجه الترمذي في بعض نسخ كتابه. وقال بعض السلف: من عرف الله أحبه، ومن أحبه أطاعه فإن المحبة تقتضي الطاعة كما قال بعض العارفين: المحبة الموافقة في جميع الأحوال، ثم أنشد:
ولو قلت لي مت مت سمعا وطاعة .......... وقلت لداعي الموت أهلا ومرحبا
ومحبة الله على درجتين:
إحداهما: فرض، وهي المحبة المقتضية لفعل أوامره الواجبة والانتهاء عن زواجره المحرمة والصبر على مقدوراته المؤلمة، فهذا القدر لابد منه في محبة الله، ومن لم تكن محبته على هذا الوجه فهو كاذب في دعوى محبة الله، كما قال بعض العارفين: من ادعى محبة الله ولم يحفظ حدوده فهو كاذب، فمن وقع في ارتكاب شيء من المحرمات أو أخل بشيء من فعل الواجبات فلتقصيره في محبة الله حيث قدم محبة نفسه وهواه على محبة الله، فإن محبة الله لو كملت لمنعت من الوقوع فيما يكرهه. وإنما يحصل الوقوع فيما يكرهه الله لنقص محبته الواجبة في القلوب وتقديم هوى النفس على محبته وبذلك ينقص الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " الحديث.
والدرجة الثانية من المحبة - وهي فضل مستحب -: أن ترتقي المحبة من ذلك إلى التقرب بنوافل الطاعات والانكفاف عن دقائق الشبهات والمكروهات، والرضا بالأقضية المؤلمات، كما قال عامر بن عبد قيس: أحببت الله حباً هون علي كل مصيبة ورضاني بكل بلية، فما أبالي مع حبي إياه على ما أصبحت، ولا على ما أمسيت. و قال عمر بن عبد العزيز أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القضاء والقدر، ولما مات ولده الصالح قال: إن الله أحب قبضه، وأعوذ بالله أن تكون لي محبة تخالف محبة الله. وقال بعض التابعين في مرضه: أحبه إلي أحبه إليه.
وأما محبة الرسول: فتنشأ عن معرفته ومعرفة كماله وأوصافه وعظم ما جاء به، وينشأ ذلك في معرفة مرسله وعظمته - كما سبق -، فإن محبة الله لا تتم إلا بطاعته، ولا سبيل إلى طاعته إلا بمتابعة رسوله، كما قال تعالى: ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)).
ومحبة الرسول على درجتين - أيضاً: إحداهما: فرض، وهي ما اقتضى طاعته في امتثال ما أمر به من الواجبات والانتهاء عما نهى عنه من المحرمات وتصديقه فيما أخبر به من المخبرات والرضا بذلك، وأن لا يجد في نفسه حرجاً مما جاء به ويسلم له تسليماً، وأن لا يتلقى الهدى من غير مشكاته ولا يطلب شيئاً من الخير إلا مما جاء به.
الدرجة الثانية: فضل مندوب إليه، وهي: ما ارتقى بعد ذلك إلى اتباع سنته وآدابه وأخلاقه والاقتداء به في هديه وسمته وحسن معاشرته لأهله وإخوانه وفي التخلق بأخلاقه الظاهرة في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة وفي جوده وإيثاره وصفحه وحلمه واحتماله وتواضعه، وفي أخلاقه الباطنة من كمال خشيته لله ومحبته له وشوقه إلى لقائه ورضاه بقضائه وتعلق قلبه به دائما وصدق الالتجاء إليه والتوكل والاعتماد عليه، وقطع تعلق القلب بالأسباب كلها ودوام لهج القلب واللسان بذكره والأنس به والتنعم بالخلوة بمناجاته ودعائه وتلاوة كتابه بالتدبر والتفكر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/29)
وفي الجملة: فكان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن، يرضى لرضاه ويسخط لسخطه، فأكمل الخلق من حقق متابعته وتصديقه قولاً وعملاً وحالاً وهم الصديقون من أمته الذين رأسهم: أبو بكر – خليفته من بعده – وهم أعلى أهل الجنة درجة بعد النبيين كما قال صلى الله عليه وسلم: " إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق إلى المغرب لتفاضل ما بينهم " قالوا ": يا رسول الله! تلك منازل الأنبياء ما يبلغها غيرهم، قال: " إي والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ". خرجاه في " الصحيحين " من حديث أبي سعيد.
الخصلة الثانية: أن يحب المرء لا يحبه إلا لله. والحب في الله من أصول الإيمان وأعلى درجاته. وفي " المسند " عن معاذ بن أنس الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الإيمان، فقال: أن تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله ". وفيه - أيضاً – عن عمرو بن الجموح، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحق العبد حق صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله، فإذا أحب لله، وأبغض لله فقد استحق الولاية من الله " وفيه: عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أوثق عرى الإيمان: أن تحب في الله وتبغض في الله وخرج الإمام أحمد، وأبو داود عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أفضل الأعمال: الحب في الله والبغض في الله". ومن حديث أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ". وخرجه أحمد، والترمذي من حديث معاذ بن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد أحمد في رواية " وأنكح لله ".
وإنما كانت هذه الخصلة تالية لما قبلها، لأن من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما فقد صار حبه كله له، ويلزم من ذلك أن يكون بغضه لله وموالاته له ومعاداته له، وأن لا تبقى له بقية من نفسه وهواه، وذلك يستلزم محبة ما يحبه الله من الأقوال والأعمال، وكراهة ما يكرهه من ذلك، وكذلك من الأشخاص، ويلزم من ذلك معاملتهم بمقتضى الحب والبغض، فمن أحبه الله أكرمه وعامله بالعدل والفضل، ومن أبغضه لله أهانه بالعدل، ولهذا وصف الله المحبين له بأنهم ((أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ)). وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يبلغني إلى حبك " فلا تتم محبة الله ورسوله إلا بمحبة أوليائه وموالاتهم وبغض أعدائه ومعاداتهم. وسئل بعض العارفين: بما تنال المحبة؟ قال: بموالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه، وأصله الموافقة.
الخصلة الثالثة: أن يكره الرجوع إلى الكفر كما يكره الرجوع إلى النار. فإن علامة محبة الله ورسوله: محبة ما يحبه الله ورسوله وكراهة ما يكرهه الله ورسوله – كما سبق – فإذا رسخ الإيمان في القلب وتحقق به ووجد حلاوته وطعمه أحبه وأحب ثباته ودوامه والزيادة منه وكره مفارقته وكان كراهته لمفارقته أعظم عنده من كراهة الإلقاء في النار، قال الله تعالى ((وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)). والمؤمن يحب الإيمان أشد من حب الماء البارد في شدة الحر للظمآن، ويكره الخروج منه أشد من كراهة التحريق بالنيران، كما في " المسند " عن أبي رزين العقيلي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال: " أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما، وأن تحرق في النار أحب إليك من أن تشرك بالله، وأن تحب غير ذي نسب لا تحبه إلا لله فإذا كنت كذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك كما دخل حب الماء للظمآن في اليوم القائظ
وفي " المسند " – أيضاً – أن النبي صلى الله عليه وسلم وصى معاذ بن جبل فقال له فيما وصاه به: " لا تشرك بالله شيئاً وإن قطعت وحرقت ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/30)
وفي " سنن ابن ماجه " أن النبي صلى الله عليه وسلم وصي أبا الدرداء وغيره – أيضاً. وقد أخبر الله عن أصحاب الأخدود بما أخبر به وقد كانوا فتنوا المؤمنين والمؤمنات وحرقوهم بالنار ليرتدوا عن الإيمان، فاختاروا الإيمان على النار. وفي " الصحيح " عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن امرأة منهم أتى به ومعها صبي لها يرضع فكأنها تقاعست أن تلقي نفسها في النار من أجل الصبي فقال لها الصبي: يا أمه! اصبري فإنك على الحق ".
وألقي أبو مسلم الخولاني في النار على امتناعه أن يشهد للأسود بالنبوة فصارت عليه برداً وسلاماً. وعرض على عبد الله بن حذافة أن يتنصر فأبى فأمر ملك الروم بإلقائه في قدر عظيمة مملوءة ماء تغلي عليه فبكى وقال: لم أبك جزعاً من الموت، لكن أبكي أنه ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في الله، لوددت أنه كان لي مكان كل شعرة مني نفساً يفعل بها ذلك في الله عز وجل.
هذا مع أن التقية في ذلك باللسان جائزة مع طمأنينة القلب بالإيمان كما قال تعالى ((إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ)). ولكن الأفضل الصبر وعدم التقية في ذلك. فإذا وجد القلب حلاوة الإيمان أحس بمرارة الكفر والفسوق والعصيان ولهذا قال يوسف عليه السلام: ((رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)). سئل ذو النون: متى أحب ربي؟ قال: إذا كان ما يكرهه أمر عندك من الصبر. وقال بشر بن السري: ليس من أعلام المحبة أن تحب ما يبغضه حبيبك. واعلم أن القدر الواجب من كراهة الكفر والفسوق والعصيان هو أن ينفر من ذلك ويتباعد منه جهده ويعزم على أن لا يلابس شيئا من جهده لعلمه بسخط الله له وغضبه على أهله. فأما ميل الطبع إلى ما يميل من ذلك – خصوصاً لمن اعتاده ثم تاب منه – فلا يؤاخذ به إذا لم يقدر على إزالته، ولهذا مدح الله من نهى النفس عن الهوى، وذلك يدل على أن الهوى يميل إلى ما هو ممنوع منه وأن من عصى هواه كان محموداً عند الله عز وجل.
وسئل عمر عن قوم يشتهون المعاصي ولا يعملون بها، فقال: ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)). وقد ترتاض النفس بعد ذلك وتألف التقوى حتى تتبدل طبيعتها وتكره ما كانت مائلة إليه وتصير التقوى لها طبيعة ثابتة.
إنتهى من كلام ابن رحب الحنبلي فتح الباري 1/ 50 - 59
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:26 ص]ـ
بوركت شيخنا الكريم على الكلام الطيب ورحم الله ابن رجب الحنبلي
ـ[ماهر]ــــــــ[23 - 11 - 07, 01:43 م]ـ
أجزل الله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 02:41 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا
وهذا الشرح نفيس جداً استفدتُ منه كثيراً في رجوعي إليه خاصة في مسائل الصلاة عموماً فقد أسهب فيها وأطال وأبدع رحمه الله.
استفسار: قبل أن أقتني الكتاب قرأت في الملتقى أن أفضل طبعة هي دار الغرباء وهي التي عليها العزو غالباً لكني لم أجدها لا في الرياض ولا في القصيم، فاقتنيت طبعة ابن الجوزي تحقيق طارق عوض الله وهي جيدة وفيها فهارس رائعة جداًَ في المجلد الأخير كشفت عن الكثير من كنوز الكتاب ولكن تخريج الأحاديث في هذه الطبعة مختصر جداً بعكس الغرباء على ما ذُكر لي فسؤالي: ما رأيك بطبعة طارق عوض الله وهل عليها ملاحظات؟ وجزاكم الله خيراً وحفظكم ونفع بكم.
ـ[أبو تراب الهاشمي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 10:17 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:12 م]ـ
جزيتم خيراً
طبعة الشيخ طارق جيدة جداً لهذا الكتاب.
وطبعة دار الحرمين سيئة جداً.
وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[السرماري]ــــــــ[10 - 05 - 08, 02:39 ص]ـ
شكر الله لكم شيخنا ,,
وعودًا حميدًا ..
محبك ,,
ـ[ياسمى]ــــــــ[10 - 05 - 08, 06:42 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك
ـ[أبو شوق]ــــــــ[10 - 05 - 08, 08:54 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[ماهر]ــــــــ[06 - 06 - 08, 10:21 ص]ـ
أجزل الله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى.(78/31)
لطيفة: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ولم يقل: علينا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:14 ص]ـ
استنباط ابن هبيرة رحمه الله تعالى في قوله تعالى:
(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا) [التوبة:51]
قال: لم يقل ما كُتِب علينا، أو كَتَب علينا؛ لأنه أمرٌ يتعلق بالمؤمن، أي: الآن المصيبة تُكْتَب على الشخص مثلاً، لماذا قال: (مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا) ولم يقل: ما كتب الله علينا؟.
يقول:
لأن المصيبة للمؤمن دائماً تكون له، أي: في حسناته؛ لأنه يصبر، فلا يصيب المؤمن شيء إلا وهو خيرٌ له، ولذلك قال في الآية: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا) ولم يقل: علينا. أ. هـ
نقل ذلك الشيخ محمد المنجد وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان: (الإمام الوزير ابن هبيرة).
ومما يدل على ذلك أيضا:
حديث أبي يحي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سرء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) رواه مسلم.
أسأل الله أن يصلح أحوالنا، وأن يلطف بنا، ويستر علينا.
ـ[ابن جندي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:23 م]ـ
بوركت أخي العزيز
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:42 م]ـ
بارك الله فيك , وليتك ترجع إلى الموضوع الذي في توقيعي , فالشيخ خالد تكلم عن هذا الأمر كلاما طيبا في الكلام عن اسم الله الحكيم ..
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:43 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
حديث أبي يحي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سرء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) رواه مسلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 05 - 07, 12:27 ص]ـ
الإخوة الأفاضل /
ابن جندي
محمد بن عبدالجليل
عبدالله الوائلي
طالب العلم عبدالله
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
---
قال ابن عطية رحمه الله في (المحرر الوجيز):
وقوله تعالى {قل لن يصيبنا} الآية، أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن يرد على المنافقين، ويفسد عليهم فرحهم بأن يعلمهم أن الشيء الذي يعتقدونه مصيبة ليس كما اعتقدوه، بل الجميع مما قد كتبه الله عز وجل للمؤمنين، فإما أن يكون ظفرا وسرورا في الدنيا، وإما أن يكون ذخرا للآخرة) أ. هـ
ـ[ال الطنيجي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 08:59 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[مؤمن الصاوي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:28 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 11 - 07, 04:14 م]ـ
الأخوين الكريمين /
ال الطنيجي
مؤمن الصاوي
جزاكما الله خير الجزاء .... وأسأل الله أن يستجيب دعائكما.
----
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئه)) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 01 - 09, 11:21 م]ـ
يقول الشيخ الدكتور / عويض العطوي حفظه الله:
في قوله تعالى: " قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا " جاء بلفظ (لنا) مع أن المتبادر (علينا) لأن الخطاب من المؤمنين الذين ينظرون إلى المصاب على أنه نعمة، وأن الله ماقدر ذلك إلا لنفعهم، فهو من هذا الباب لهم لا عليهم.
-
ـ[السوادي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 11:55 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[28 - 01 - 09, 12:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عمر الجهني]ــــــــ[08 - 06 - 10, 01:48 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
للرفع والفائدة
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[08 - 06 - 10, 11:12 ص]ـ
اثابك الله اخي المسيطير
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[08 - 06 - 10, 07:00 م]ـ
إنها لطيفة "لطيفة"؛ بارك الله فيك(78/32)
هل من ترجمة وافية للإمام الدارمي عثمان بن سعيد
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله
أنا أريد ترجمة وافية بنقل أقوال العلماء السابقين في مدح الإمام الدارمي وتوثيقه، لأنني أعاني ممن يكفّر هذا الإمام الجليل.
وهذا المكفِّر هو من (الأحباش) الأوباش.
ويزعم أن كتبه فيها الكفر الصراح: فمنها:
1 ـ أنه يفسر الإستواء بالجلوس على العرش.
2 ـ وأنه يثبت أن لله جنبًا.
3 ـ وأنه يقول بمماسة الله للمخلوقات أو لبعضها كما في قوله: أن الله خلق آدم بمسيس يده.
و ..... و ........ و ......... مما لا أريد ذكره من ضلالاته وشبهه.
ولمّا ترحمت على الدارمي واعتذرت له، قال: تترضى على من يقول الكفر؟!!! المترضي عن الكافر كافر مثله!!!!!!!!!!
فحمدت الله تعالى، وقلت: سأحاجك عند الله عن وصمك إياي بالكفر، أما الدارمي فسيتعلق بتلابيب عنقك يوم القيامة ليأخذ بحقه منك ويقتص.
وطال الكلام وتشعّب.
فقلت له: ما رأيك: هل تكفّر كلّ من ترضّى عن الدارمي أو ترحّم عليه أو اعتذر له.
فالعجب أنه إلتزم ذلك.
فلذلك أنا أريد هنا أحد شيئين من إخواني:
(إما) نُقولٌ عن الأشاعرة بالتوثيق للدارمي والترضي أو الترحم عليه، لأن هذا الحبشي أشعري جلد يجلّ الأشاعرة أيما إجلال،بل والماتريدية أيضًا!!!!!! فمحالٌ أن يتجرّأ على تكفير أشياخه.
(أو) نُقولٌ عن الإمام أحمد بتوثيق الدارمي، لأنني قلت له في المحاوة التي جرت بيننا: ما رأيك لو كان الإمام أحمد قد وثّق الدارمي وعدّله، أفتراه يوثق كافرًا. فسكت وكأنما ألقم الحجر، وأنا أعرف لِمَ؟
لأن من مثله أحقر وأصغر وأذل من أن يتكلموا بالإمام أحمد رحمه الله، وأنه لو تكلم بالإمام أحمد فسينفضح أمره، خصوصًا وأن الحاضرين ممن يعرفون للإمام أحمد قدره وأنه إمام أحد المذاهب الأربعة المتبوعة.
واعلموا أن هذه المحاورة كانت على ملأٍ من الناس وجمع من العوام وغيرهم، فأخشى عليهم الإفتتان بقول هذا الضال المغرور بنفسه، واعلموا أنني لم أعمد إلى فتح هذه المحاورة؛ بل هو الذي يترصد للذاهب والجائي لينشر بينهم اعتقاده الفاسد؛ فرأيت لزامًا عليَّ ردّ باطله لئلاّ يغتر به الأغمار أو البسطاء من الناس ..
أسعفوني بما طلبت بارك الله فيكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 05 - 07, 08:19 ص]ـ
قال الإمام تاج الدين السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (2/ 303):
[توفى الدارمى رحمه الله فى ذى الحجة سنة ثمانين ومائتين].
وقال أيضاً: [الحافظ أبو سعيد الدارمى محدث هراة وأحد الأعلام الثقات].
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:02 م]ـ
و هل يذكر السبكي كافرا في طبقاته؟؟؟
قال التاج السبكي الأشعري في طبقات الشافعية الجزء الثاني:
عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد السجستانى الحافظ أبو سعيد الدارمى
محدث هراة وأحد الأعلام الثقات ومن ذكره العبادى فى الطبقات قائلا الإمام فى الحديث والفقه أخذ الأدب عن ابن الأعرابى والفقه عن البويطى والحديث عن يحيى بن معين
قلت كان الدارمى واسع الرحلة طوف الأقاليم ولقى الكبار
سمع أبا اليمان الحمصى ويحيى الوحاظى وحيوة بن شريح بحمص
وسعيد بن أبى مريم وعبد الغفار بن داود الحرانى ونعيم بن حماد وطبقتهم بمصر
وسليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل التبوذكى وخلقا بالعراق
وهشام بن عمار وطائفة بدمشق
روى عنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن الحيرى ومؤمل بن الحسن الماسرجسى وأحمد بن محمد الأزهرى وأبو النضر محمد بن محمد الطوسى الفقيه وحامد الرفا وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفى وخلق
ومن مشايخه فى الحديث أحمد بن حنبل وعلى بن المدينى وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وشيخه فى الفقه البويطى
قال أبو الفضل يعقوب الهروى القراب ما رأينا مثل عثمان بن سعيد ولا رأى هو مثل نفسه
وعن عثمان الدارمى من لم يجمع حديث شعبة وسفيان ومالك وحماد بن زيد وابن عيينة فهو مفلس فى الحديث يعني أنه ما بلغ رتبة الحفاظ فى العلم
قال شيخنا الذهبى ولا ريب أن من حصل علم هؤلاء وأحاط بمروياتهم فقد حصل على ثلثى السنة أو نحوها
توفى الدارمى رحمه الله فى ذى الحجة سنة ثمانين ومائتين
قال الذهبى ووهم من قال سنة اثنتين وثمانين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/33)
وللدارمى كتاب فى الرد على الجهمية وكتاب فى الرد على بشر المريسى ومسند كبير وهو الذى قام على محمد بن كرام الذى تنسب إليه الكرامية وطردوه عن هراة
وكان من خبر ابن كرام هذا وهو شيخ سجستانى مجسم أنه سمع يسيرا من الحديث ونشأ بسجستان ثم دخل خراسان وأكثر الاختلاف إلى أحمد بن حرب الزاهد ثم جاور بمكة خمس سنين ثم ورد نيسابور وانصرف منها إلى سجستان وباع ما كان يملكه وعاد إلى نيسابور وباح بالتجسيم وقال إن الإيمان بالقول كاف وإن لم يكن معه معرفة بالقلب وكان من إظهار التنسك والتأله والتعبد والتقشف على جانب عظيم فافترق الناس فيه على قولين منهم المعتقد ومنهم المنتقد وعقدت له مجالس سئل فيها عما يقوله فكان جوابه أنه إلهام يلهمه الله ثم إن الأمير محمد بن طاهر بن عبيد الله بن طاهر حبسه بنيسابور مدة
قال الحاكم أبو عبد الله فكان يغتسل كل يوم جمعة ويتأهب للخروج إلى الجامع ثم يقول للسجان أتأذن لى فى الخروج فيقول لا فيقول اللهم إنى بذلت مجهودى والمنع من غيرى ثم إنه أخرج من نيسابور فى سنة إحدى وخمسين ومائتين بعد أن مكث بالسجن ثمان سنين وتوفى ببيت المقدس سنة خمس وخمسين ومائتين وقيل توفى بزغر وحمل إلى بيت المقدس
قال الحاكم لقد بلغنى أنه كان معه جماعة من الفقراء وكان لباسه مسك ضأن مدبوغ غير مخيط وعلى رأسه قلنسوة بيضاء وقد نصب له دكان من لبن وكان يطرح له قطعة فرو فيجلس عليها فيعظ ويذكر ويحدث قال وقد أثنى عليه فيما بلغنى ابن خزيمة واجتمع به غير مرة وكذلك أبو سعيد عبد الرحمن بن الحسين الحاكم وهما إماما الفريقين
قلت يعنى الشافعية والحنفية
وقال أبو العباس السراج شهدت أبا عبد الله البخارى ودفع إليه كتاب من محمد بن كرام سأله عن أحاديث منها الزهرى عن سالم عن أبيه رفعه الإيمان لا يزيد ولا ينقص فكتب على ظهر كتابه من حدث بهذا استوجب الضرب الشديد والحبس الطويل
قلت وصاحب سجستان هو الذى نفاه ولم يكن قصد الساعين عليه إلا إراقة دمه وإنما صاحب سجستان هاب قتله لما رأى عليه من مخايل العبادة والتقشف ولقد افتتن به خلق كثير وهو عندنا فى مكان المشيئة لله أن يغفر له وأن يؤاخذه فإنه مبتدع لا محالة
واعلم أن كراما على ما هو المشهور بتشديد الراء ورأيتها كذلك مضبوطة بخط شيخنا الذهبى وكنت أسمع الشيخ الإمام الوالد رحمه الله يحكى أن الشيخ صدر الدين ابن المرحل قرأ مرة بحضرة السلطان الملك الناصر جزءا وفيه ذكر محمد بن كرام فقال كرام وخفف له الراء فرد عليه بعض الحاضرين فقال لا إنما هو بالتخفيف فقد قال الشاعر
(الرأى رأى أبى حنيفة وحده % والدين دين محمد بن كرام)
قال الوالد فظن الحاضرون أن الشيخ صدر الدين وضع هذا البيت على البديهة وأنه لا أصل له هذا ما كان يحكيه لنا الوالد ثم رأيت أنا بخط الشيخ تقى الدين ابن الصلاح فى مجاميعه أن محمد بن كرام بالتخفيف وأن أبا الفتح البستى أنشد
(إن الذين نجلهم لم يتقدوا % بمحمد بن كرام غير كرام)
(الرأى رأى أبى حنيفة وحده % والدين دين محمد بن كرام)
فأريت ذلك للوالد فأعجبه وسر به سرورا كثيرا ثم رأيت هذين البيتين بعينهما منسوبين إلى قائلهما البستى فى كتاب اليمينى فى سيرة السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين)))
فهذا شأن الحافظ الدارمي عند التاج السبكي , فيلزم هذا الحبشي التكفيري الجاهل ان يكفّر السبكي لان القاعدة عندهم ان من لم يكفّر الكافر فهو كافر ّ!
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:16 م]ـ
ويزعم أن كتبه فيها الكفر الصراح: فمنها:
أنه يفسر الإستواء بالجلوس على العرش.
قد جاء عن الامام وكيع بن الجراح - شيخ الامام الشافعي - انه روى حديث الجلوس فاقشعر رجل عنده ,فغضب وكيع وقال أدركنا الاعمش وسفيان يحدثون بهذه الاحاديث لا ينكرونها و قد اخرج هذا الاثر الامام عبدالله بن الامام احمد في كتابه السنة
فيلزمه ان يكفّر الأئمة: وكيع و الاعمش و سفيان الذين يحدثون بهذه الاحاديث و لا ينكرونها!
وأنه يثبت أن لله جنبًا.
هذا من الكذب الرخيص , و إلا فليبيّن لنا اين اثبت الدارمي الجنب لله تعالى؟
قال الامام الدارمي في رده على سلف هذا الحبشي الجهمي:
(وادعى المعارض أيضا زورا على قوم أنهم يقولون في تفسير قول الله يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله قال يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو وليس على ما يتوهمونه
فيقال لهذا المعارض ما أرخص الكذب عندك وأخفه على لسانك فإن كنت صادقا في دعواك فأشر بها إلى أحد من بني آدم قاله وإلا فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك وأبصر بتأويل كتاب الله منك ومن إمامك إنما تفسيرها عندهم تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله واختاروا عليها الكفر والسخرية بأولياء الله فسماهم الساخرين فهذا تفسير الجنب عندهم فما أنبأك أنهم قالوا جنب من الجنوب فإنه لا يجهل هذا المعنى كثير من عوام المسلمين فضلا عن علمائهم)
فما أرخص الكذب عند هؤلاء الجهمية! سلفهم و خلفهم!
وأنه يقول بمماسة الله للمخلوقات أو لبعضها كما في قوله: أن الله خلق آدم بمسيس يده
قد جاء عن حكيم بن جابر انه قال ((أخبرت أن ربكم لم يمس بيده إلا ثلاثة أشياء وذكر منها آدم))
أخرجه الحكيم الترمذي في الرد على المعطلة وعبدالله بن أحمد في السنة والآجري في الشريعة وصححه الذهبي في إثبات صفة اليد
وحكيم هذا من كبار التابعين الذين يروون عن عمر وعثمان وليس له شيوخ إلا من الصحابة , و هذا الأثر و الكلام عليه افادني به الاخ عبدالله الخليفي
و يلزم هذا الحبشي ان يكفّر التابعي الجليل حكيم بن جابر لانه قال نفس مقولة الدارمي
و هذا لازم لا فكاك له منه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/34)
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:29 م]ـ
و الحافظ ابن حجر اطلع على كتاب الامام الحافظ الدارمي و استفاد منه فهل ينقل ابن حجر عن كتاب فيه كفر؟؟؟
قال الحافظ في الفتح:
(قوله باب قول الله تعالى ولتصنع على عيني)
تغذي كذا وقع في رواية المستملي والأصيلي بضم التاء وفتح الغين المعجمة بعدها معجمة ثقيلة من التغذية ووقع في نسخة الصغاني بالدال المهملة وليس بفتح أوله على حذف إحدى التاءين فإنه تفسير تصنع وقد تقدم في تفسير سورة طه قال بن التين هذا التفسير لقتادة ويقال صنعت الفرس إذا أحسنت القيام عليه قوله وقوله تعالى تجري بأعيننا أي بعلمنا وذكر فيه حديثي بن عمر ثم أنس في ذكر الدجال وقد تقدما مشروحين في كتاب الفتن وفيهما ان الله ليس بأعور وقوله
هنا وأشار بيده إلى عينه كذا للأكثر عن موسى بن إسماعيل عن جويرية وذكره أبو مسعود في الأطراف عن مسدد بدل موسى والأول هو الصواب وقد أخرجه عثمان الدارمي في كتاب الرد على بشر المريسي عن موسى بن إسماعيل مثله) عن فتح بالباري لابن حجر
و راجع هذا الرابط ففيه فوائد:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=387435&postcount=111
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:18 ص]ـ
أسأل الله أن يبارك فيك أخي المقدادي
يكفيني (توقيعك) عنوانًا على همّتك في ردّ باطل أولئك (ابتسامة).
أخي ــ أحسن الله إليك ــ هل وقفت على توثيق للإمام أحمد أو يحيى بن معين للإمام الدارمي.
وهل عندك غير نقل (التاج السبكي) من الأشاعرة في " الترحم ".
فزدني ـ إن أمكنك ـ بالله زدني.
فلقد بُليتُ بمن يُضِلُّ ويفتري
وأريدُ منكَ بأن تكونَ مؤازري
ما المرءُ إلاّ في الجماعةِ ينبري
أما الوحيدُ فكالمَدينِ المُعسِرِ
وإليكَ هذين (البيتين) الذين ارتجلتهما (ارتجالاً)، والله المستعان.
على أن لا يبخل غيرك بـ (المؤازرة)، فالمسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يُسْلِمُهُ.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:29 ص]ـ
عذرًا لقد أنستني فوائد أخي الحبيب (المقدادي) أن أشكر إخواني:
أحمد بن سالم المصري
وعبدالله الخليفي
فجزى الله الجميع خير ما يجزي به عباده الصالحين
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:59 م]ـ
أخي أبا عبد الله
وفقك الله وأعانك
يبعد أن تجد توثيقا من الإمام أحمد وابن معين لعثمان بن سعيد
وعثمان تلميذ من تلاميذهما
أفاد منهما علما جمّا
وروى عنهما فوائد عظيمة في أحوال الرجال
وقد قال أبو يعلى الخليلي في الإرشاد (ص336 - 337 - المنتخب منه للسِّلفي): عثمان بن سعيد كبير المحل عالم بهذا الشأن يُقارَن بالبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم
ثم قال: أخذ علم الحديث عن علي ابن المديني ويحيى بن معين والبعض عن أحمد بن حنبل وله عنهم تاريخ ينفرد به
وصنف لنفسه تاريخا
قال: وسمعت عبد الله بن محمد الحافظ يقول: كان عثمان بن سعيد ثقة متفقا عليه
وروى الحاكم (الشافعي المذهب) في المعرفة ص80 عن أبي الفضل بن إسحاق قال: ما رأينا مثل عثمان بن سعيد ولا رأى عثمان مثل نفسه أخذ الأدب عن ابن الأعرابي والفقه عن أبي يعقوب البويطي والحديث عن يحيى بن معين وعلي ابن المديني وتقدّم في هذه الفنون رحمه الله
وروى أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام وأهله 4/ 346 بسنده إلى الحسن بن صاحب الشاشي قال: سألت أبا داود السجستاني عن عثمان بن سعيد فقال: منه تعلّمنا الحديث
وروى (1219) أن أبي زرعة سئل عن عثمان بن سعيد فقال: ذاك رجل رُزق حسن التصنيف
ونقل (1220) قول شيخه الحافظ أبي الفضل الجارودي (المتفقه على مذهب الشافعي): كان عثمان بن سعيد إماما يُقتدى به في حياته وبعد مماته
وأنا أعلم أنه قد تقدم نقل بعض ما تقدم
لكنني آثرت ذكرها
لأنها مروية بالأسانيد
وكثير منها في غير المظانّ المتداولة
ولو لا أن ذاك المتجهّم لا يرفع بالحنابلة رأسا لنقلت بعض ثنائهم على عثمان بن سعيد
لكنني أكثرت النقل عن المتفقّهين على مذهب الإمام الشافعي إقامة للحجة وإعذارا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
على أنني نقلت عن غيرهم من الأئمة النقاد المعاصرين لعثمان بن سعيد
وبعض هؤلاء قد تنازعهم أهل المذهبين: الشافعي والحنبلي!
ولم يزل المشتغلون بالحديث من الأشاعرة يعتنون بكتب عثمان الدارمي ويروون أحاديثه ويعتمدون نقله
وأظهر ما ترى ذلك في كتب البيهقي وابن عساكر الأشعرييْن
وتاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن ابن معين في تجريح الرواة وتعديلهم من أنفس التواريخ
وفيه مراجعات لعثمان وتعليقات تدل على فهمه واعتنائه واحتفاله
وهو مطبوع متداول
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:20 م]ـ
أخي ابن السالح خذ مني (هديةً) هذين البيتين (ارتجالاً):
شكر الإلهُ إليك ما أفدتا
فلقد بربِّ البيتِ جِدُّ أجدتا
حسبي بتلكَ صوارِمًا لا تنثني
أسيافُ حقٍّ (جهمُ) لو عقلتا
وأقصد بالجهم ذاك الضال الذي أناظره فسآتيه بذي الصوارم التي تدق عنقه إن لم يتبصر بها عن الضلال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/35)
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:41 م]ـ
بارك الله فيك اخي أبو عبدالله الجفيل و نصرك على الجهمية
و جزى الله شيخنا ابن السائح على ما تفضل به , فالأمر كما قال , فالدارمي تلميذ الامام احمد و لا اظن ان هناك كلاما له فيه
و يكفي كلام الائمة ممن تم ذكرهم كالإمام ابي داود صاحب السنن المشهور و غيره
وخذ هذا الكلام لأحد أئمة الاشاعرة الكبار:
قال الشيخ عبد القاهر بن طاهر البغدادي الأشعري في الإمام الحافظ الدارمي:
((ومنهم عثمان بن سعيد الدارمي الذي أخذ النحو واللغة عن ابن الاعرابي والفقه عن البويطي والحديث عن يحيى بن معين وعلي ابن المديني وكان في كل نوع إماماً)) ص 314 من كتاب أصول الدين للبغدادي
فهاهو البغدادي الأشعري يعتبر الحافظ الدارمي إماماً في النحو و اللغة و الفقه و الحديث , فلو كان كافراً عنده هل سيعتبره من الأئمة في هذه العلوم الجليلة؟؟؟؟(78/36)
توضيح أوهام الجمع
ـ[أبو الفرج مهدي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرجو من الإخوة في الملتقى المبارك أن يضعوا في هذا الموضوع كل كلمة تشتبه مع غيرها، سواء كانت اسما لعلم أو كتابا أو مكانا أو مصطلحا علميا (في أي فن: الفقه التفسير الحديث الأصول المصطلح التاريخ ... ) أو مصطلحا خاصا بأحد العلماء أو غيرها من الأمور، وسواء كان الدافع إلى هذا الاشتباه عدم التفريق بين اصطلاحات الشرع وبين اصطلاحات العلماء، أو بين اصطلاحات المتقدمين وبين اصطلاحات المتأخرين، أو سلوك الجادة، أو غيرها من الأسباب، فما ظهر لأحدنا قد يخفى عن الآخر، ومثل هذا الجمع يعصم من مثل هذه الأخطاء -أعني الجمع بين المفترقات-وما أكثرها حتى من كبار طلبة العلم، وأبدأ بذكر بعض الأمثلة على الأمور التي قد تشتبه، وفقنا الله وإياكم.
• المجمل والمطلق والمقيد عند المتقدمين معناه واحد وهو بخلاف ما يريد المتأخرون منه: قال ابن تيمية:» لفظ المجمل والمطلق والعام كان في اصطلاح الأئمة كالشافعي وأحمد وأبي عبيد وإسحاق، وغيرهم سواء لا يريدون بالمجمل مالا يفهم منه كما فسره به بعض المتأخرين وأخطأ في ذلك، بل المجمل ما لا يكفي وحده في العمل به وإن كان ظاهره حقا «مجموع الفتاوى (7/ 391 - 392).
• ابن الأثير صاحب كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة وكتاب الكامل في التاريخ: اسمه عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الجزري (ت 630)
وابن الأثير صاحب كتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول وكتاب غريب الحديث: اسمه مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الجزري (ت 606)
وابن الأثير صاحب المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر: اسمه أبو الفتح ضياء الدين نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم (ت 637) وهم إخوة.
• إفريقية: يطلقونها في العصر الحديث على القارة المعروفة، وأما إطلاق القدماء فيعنون بها بلادا واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس والجزيرتان في شماليها فصقلية منحرفة إلى الشرق والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب. (معجم البلدان)
• رمز "ق" في تحفة الأشراف للمزي يعني به ابن ماجة القزويني، والمشهور عندنا أنه يرمز به للحديث المتفق عليه بين البخاري ومسلم وهو اصطلاح كثير من العلماء.
ـ[أبو الفرج مهدي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:58 م]ـ
لعل الأمر في مجال اشتباه الكتب قد سبقت إليه، فجزى الله السابقين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86135
ويبقى الاشتباه في غيرها من الأمور المذكورة محتاجا إلى مشاركة المشايخ.
ـ[أبو أحمد الأشقر]ــــــــ[14 - 05 - 07, 06:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هاشم بن عبد مناف وهاشم بن عبد مناف
هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي جد مصعب بن عمير رضي الله عنه وهو غير هاشم بن عبد مناف بن قصي جد النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو أحمد الأشقر]ــــــــ[14 - 05 - 07, 06:23 م]ـ
الشاشي والشاشي
أحمد بن محمد بن إسحاق أبو علي الشاشي الحنفي توفي 344
محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر الشاشي القفال الكبير الشافعي 365 من مصنفاته محاسن الشريعة وأدب القضاة وشرح الرسالة
وعند الشافعية قفال آخر هو عبد الله بن أحمد بن عبد الله المروزي أبو بكر القفال الصغير توفي عام 417(78/37)
لطائف وقواعد في ضبط الآيات المتشابهة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:25 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن التشابه اللفظي في الآيات الكريمة من أكثر ما يعاني منه حافظ القرآن خصوصا مبتدئ الحفظ، مما جعل جمعا من العلماء في القديم والحديث يؤلفون كتبا تعين على حصر وضبط المتشابه، وبيان القواعد التي تعين الحافظ على الضبط، وقد اختلفت مناهج هؤلاء العلماء في كتبهم وطريقة معالجتهم لتيسير ضبط المتشابه، وهو باب مفتوح، فقد يخطر على بال كل حافظ طريقة يستعين بها على ضبط ما يشكل عليه.
ومن طريف هذه اللطائف مما لم يذكره السابقون هو ما يتعلق بالطبعة الحديثة ـ المجمع وما وافقها ـ.
ومن المعلوم أن بعض الآيات قد تشكل على قارئ ولا تشكل على آخر لأسباب مختلفة، وسأذكر هنا ما خطر على بالي من ذلك، وما استفدته من مذاكرة المشايخ، وبعض ما استفدته من كتب الفن.
وهنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=327) إشارة لبعض الكتب التي تعنى بذلك وهنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6026) موضوع فيه فكرة لها صلة بما ذكر.
وينبغي أن يستحضر أن أفضل طريقة لذلك هي تدبر القرآن وكثرة مراجعته.
وأرجو من المشايخ أن يضيفوا ما وقع لهم من ذلك ليعم النفع بها.
وسأذكر ما يخطر على البال منها من غير ترتيب ولا التزام بمنهج معين.
كيف تضبط: «نفعا» و «ضرا» في هذه الآيات:
{قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا} (76) سورة المائدة
{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ} (188) سورة الأعراف
{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ} (49) سورة يونس
{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا} (16) سورة الرعد
{أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} (89) سورة طه
{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} (3) سورة الفرقان
{فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا} (42) سورة سبأ
{قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا} (11) سورة الفتح.
في طبعة المجمع للمصحف تتقدم دائما (نفعا) على (ضرا) في الوجه الأيمن، و (ضرا) على (نفعا) في الوجه الأيسر.
فالنون في (نفعا) مع النون في أيمن. والراء في (ضرا) مع الراء في أيسر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:27 م]ـ
{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} (231) سورة البقرة
{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} (2) سورة الطلاق
لك في ضبطها أن تقول:
السين قبل الفاء في حروف الهجاء، وهي هنا كذلك فالسين في (سرحوهن) سورة البقرة والفاء (فارقوهن) في الطلاق.
وقال بعضهم: فسرحوهن في البقرة، فتذكر أن البقر يسرح!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:29 م]ـ
{لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (83) سورة المؤمنون
{لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (68) سورة النمل
قل في نفسك كأنك تخاطب أحدا:
نحن المؤمنون.
وهذا النمل.
فتقدم (نحن) في (المؤمنون)، و (هذا) في (النمل).
ويمكن أن تقول: قدم (نحن) وفيها (نون) مع (المؤمنون) وفيها (نون) والأخرى عكسها.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:30 م]ـ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ} (135) سورة النساء
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ} (8) سورة المائدة
ضبطها بالحروف؛ فالباء في (بالقسط) قبل اللام في (لله) فقدمها في السورة المقدمة وهي النساء.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:30 م]ـ
في سورة التوبة:
{وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (72) سورة التوبة
{أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (89) سورة التوبة
{وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة
{فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (111) سورة التوبة
{أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ} (63) سورة التوبة
وضابطها أن (هو) إنما في تأتي في الوجه الأيسر فقط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/38)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:32 م]ـ
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ} (89) سورة الإسراء
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ} (54) سورة الكهف
وضابطها أن تقدم السين التي في (الناس) في سورة (الأسراء) وفيها السين.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:32 م]ـ
في سورة الأنبياء:
{لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ * بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ} (39 - 40) سورة الأنبياء
وضابطها أن الصاد قبل الظاء في الحروف وكذلك هنا في (يُنصَرُونَ) و (يُنظَرُونَ).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:34 م]ـ
في سورة يونس:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ} (28) سورة يونس
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} (45) سورة يونس
و في سورة الأنعام
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} (22) سورة الأنعام
{وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ} (128) سورة الأنعام
وضابطها أن النون قبل الياء في الحروف وكذلك هنا في (نَحْشُرُهُمْ) و (يحْشُرُهُمْ).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:34 م]ـ
{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى} (2) سورة الرعد
{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى} (13) سورة فاطر
{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} (5) سورة الزمر
{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} (29) سورة لقمان
فكلها (لأجل مسمى) عدا الأخيرة (إلى أجل مسمى) فتحفظ على أنها الوحيدة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:35 م]ـ
{رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ} (129) سورة البقرة
{رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} (2) سورة الجمعة
{رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} (164) سورة آل عمران
فتأخير (يزكيهم) على (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) في البقرة فقط.
ـ[أبو أحمد الجكني]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:49 م]ـ
طرق نافعة ما شاء الله ..
بارك الله فيك.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:11 م]ـ
شكر الله لك و بارك الله فيك
--------------
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} (61) سورة النحل
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} (45) سورة فاطر
وضبطها:
حرف الظاء لا يتكرر في آية مرتين: (ظلمهم) مع (ظهرها).
ثم الظاء في (بظلمهم) قبل ما في (بما كسبوا) فتقدم الظاء في النحل؛ لأنها قبل الميم التي في فاطر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:12 م]ـ
ومما قد يلتبس:
{وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} (138) سورة الأنعام
{وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ} (140) سورة الأنعام
لاحظ الاتفاق باللون الأحمر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:13 م]ـ
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} (92) سورة المائدة
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} (12) سورة التغابن
والقاعدة فيها: الأية الطويلة مع السورة الطويلة، ولهذا أمثلة أخرى لعل الله أن ييسر ذكرها.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:26 م]ـ
أجدت وأفدت وأحسنت.
بارك الله بك يا شيخ عبد الرحمن.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:15 م]ـ
لعلي أتطفل بذكر فائدة:
{وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالإيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)} في سورة آل عمران.
لئلا تخلط فلترتب الكلمات: (عظيم، أليم، مهين) بأول حرف .. فتقول:"عام".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/39)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:40 م]ـ
دوماً: "الرجفة" مع الدار، و"الصيحة" مع الديار.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:46 م]ـ
ففي الأعراف مثلاً: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)} في خبر ثمود،
وفيها أيضاً: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)} في خبر قوم شعيب.
وفي سورة هود مثلاً: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:07 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم
دوماً: "الرجفة" مع الدار، و"الصيحة" مع الديار.
ولضبط ذلك: اربط الياء في الكلمتين.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:17 م]ـ
أحسن الله إليك.
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:48 ص]ـ
لعلي أتطفل بذكر فائدة:
{وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالإيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)} في سورة آل عمران.
لئلا تخلط فلترتب الكلمات: (عظيم، أليم، مهين) بأول حرف .. فتقول:"عام".
هذه الفائدة استفدتها من شيخي وقد طبقها هو في سورة الدخان
أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ [الدخان: 13]
وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ [الدخان: 17]
أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ [الدخان: 18]
فكانت (م ك ا) أو (مكا)
وقد طبقتها في سورة الجاثية بفائدة قريبة من فائدتك يا أبا يوسف
يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [الجاثية: 8]
وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [الجاثية: 9]
مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئاً وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [الجاثية: 10]
هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ [الجاثية: 11]
فكانت (أ م ع ا) أو (أمعا)
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 03:52 ص]ـ
{رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ} (129) سورة البقرة
{رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} (2) سورة الجمعة
{رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} (164) سورة آل عمران
فتأخير (يزكيهم) على (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) في البقرة فقط.
جزاكم الله خيرا شيخنا عبد الرحمن السديس على فوائدكم القيمة
واعذرني على التطفل فهذه فائدة رأيت أن أضعها من كتاب منطلقات طالب العلم للشيخ محمد حسين يعقوب كتبها في بداية المنطلق الرابع (التزكية) يقول:
(أضف إلى ذلك حرصهم صلوات الله عليهم وسلامه على هداية الناس، انظر إلى خليل الله أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام وهو يقول: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [البقرة: 129]
إنه سؤال له مغزاه انظر إلى قوله " فيهم " وقوله " منهم "، ثمَّ الغرض من إرسال هذا الرسول فيهم:
1) يتلو عليهم آياتك. 2) يعلمهم الكتاب والحكمة. 3) ويزكيهم.
وسبحان الملك القدوس العليم الحكيم، يشاء الله جل وعلا أن يستجيب دعاء خليله إبراهيم قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 151]
وقال جل وعلا: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [آل عمران: 164]
ويقول تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة: 2]
فهذه ثلاث آيات من القرآن تفيد استجابة الله تعالى دعاء إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وامتنان الله بذلك على المؤمنين، ولكن لاحظ كيف رتب الله وظيفة الرسول المبعوث صلى الله عليه وسلم ترتيباً آخر على غير نسق طلب إبراهيم صلى الله عليه وسلم، والله أعلم بما يصلح عباده، فطلب إبراهيم لوظيفة الرسول: 1) يتلو عليهم آياتك. 2) يعلمهم الكتاب والحكمة. 3) ويزكيهم.
أما امتنان الله ففي:
1) يتلو عليهم آياتنا 2) يزكيهم 3) يعلمهم الكتاب والحكمة.
ولم يتخلف هذا الترتيب في آية واحدة من الثلاثة، ولا رابعة من جنس هذه الآيات في القرآن كله.، وهذا يدل ـ إنْ دل ـ على شيء واحد، وهو أهمية تزكية القلب قبل التعلم.) انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/40)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 05 - 07, 02:59 ص]ـ
لماذا لا يُنقَل هذا الموضوع لمنتدى القرآن الكريم وعلومه أيها الفضلاء؟
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[14 - 05 - 07, 08:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا عبد الرحمن ... ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة ...
استدراك بسيط: لم يأتِ (ذلك هو الفوز العظيم) في الوجه الأيمن إلا في سورة الحديد، قال الله تعالى: (يوم ترى المؤمنين والمؤمناتِ يسعى نورُهم بين أيديهم وبأيمانهِم بُشْراكم اليومَ جناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم).
ولا عدمنا فوائدك يا شيخنا عبد الرحمن ...
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[14 - 05 - 07, 08:06 ص]ـ
قال الله تعالى:
(إلاّ إبليس أبى واستكبر) البقرة.
(إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين) الحجر.
(إلا إبليس أبى*فقلنا يا آدم ... ) الآية، طه.
(إلا إبليس استكبر) ص.
فاجتمعَتْ في سورة البقرة، وانفرد (أبى) المبدوءة بالألف في الحجر وطه، ثم انفردت (استكبر) في ص، والله تعالى أعلم.
ـ[رباني]ــــــــ[14 - 05 - 07, 04:38 م]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ عبد الرحمن
ـ[أم معاذ]ــــــــ[14 - 05 - 07, 05:20 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء ..
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:11 م]ـ
أحسن الله إليك أخ عبدالرحمن استفدت فوائد عظيمة منها بارك الله فيك وفي كل من شارك
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:53 م]ـ
السلام عليكم ...
وهذا كتاب رائع جدا في المتشابه لابن جماعة أنصح الجميع بقرائته:
http://www.temawy.com/ShowDataTree.php?id=663
ـ[أبويوسف الحنبلى]ــــــــ[14 - 05 - 07, 09:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 11:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا!!
ما أجلها من فوائد وما أعظمها من فرائد!
لا زلنا ننتظر المزيد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 05 - 07, 05:18 م]ـ
شكر الله لكم وبارك فيكم ونفع بكم.
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 01:47 م]ـ
لاتجتمع كلمة أبدا في قوله تعالى ((خالدين فيها أبدا)) مع كلمة هو
فإما أبدا وإما هو
أبدا:
((قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) المائدة 119
((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) التوبة 100
((يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) التغابن 9
هو:
((يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) الحديد 12
((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) التوبة 72
ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[19 - 05 - 07, 02:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ورحمة الله وبركاته
اليكم متنا في هذا المجال
متن هداية المرتاب / أداء المقرئ سعد الغامدي
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=30562
المتن مشروحا
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=WXTqoLb73
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 05 - 07, 10:47 م]ـ
بارك الله فيكم
في سورة الحج
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (30) سورة الحج
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} (32) سورة الحج
الحاء في (حرمات) قبل الشين في (شعائر) والآية التي فيها الحاء قبل الآية التي فيها الشين.
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ...
كذلك السورة التي فيها حرف العين مثل الأنعام وغيرها يقدم اللعب على اللهو أما السور التي لا يوجد فيها حرف العين مثل سورة يونس فيقدم اللهو على اللعب ...
لكن هذه القاعدة لا تنتظم وبحاجة إلى نظر والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/41)
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:52 ص]ـ
بارك الله في الجميع ...
جاء في سورة المائدة: (يآ أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب)
وجاء في سورة الأنعام: (وذرِ الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا)
وجاء في سورة الأعراف: (الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا)
فنقول: المائدةْ فيها نوع ارتباط بالهاء، فنقدّم هزوا، والأنعام قبل الأعراف؛ فنقدم (لعبا) على (لهوا)، فكلاهما يبدأ باللام، ولكن في الأنعام جاءت العين بعد اللام، وفي الأعراف جاءت الهاء بعد اللام، والعين سابقة للام في حروف الهجاء، والله أعلم.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[23 - 05 - 07, 09:13 ص]ـ
بارك الله في الجميع ... ورفع الله قدرَ شيخنا عبد الرحمن السديس ... فقد أحيا أمرا مهما؛ يعين على ضبط حفظ كتاب الله تعالى، وقد اعتنيت بها في الماضي اعتناء بالغاً، ثم انشغلت عنها، فجزاه ربنا خير الجزاء، وكل من شارك كذلك ...
جاء في سوة يونس: (وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون)
وجاء في سورة الزمر: (إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون)
فجاءت زيادة الضمير في سوة الزمر، وتعلق في ذهنك أن المتأخر يزيد على المتقدّم.
ـ[ورشان]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:57 م]ـ
اقرأ ب (خلق السموات والأرض وما بينهما) في النصف الثاني من القرأن
و اقرأ (خلق السموات والأرض) بدون ذكر وما بينهما في النصف الأول من القرأن و آية الحديد (4)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:40 م]ـ
السلام عليكم ...
كذلك السورة التي فيها حرف العين مثل الأنعام وغيرها يقدم اللعب على اللهو أما السور التي لا يوجد فيها حرف العين مثل سورة يونس فيقدم اللهو على اللعب ...
لكن هذه القاعدة لا تنتظم وبحاجة إلى نظر والله أعلم.
بارك الله فيك
هذا فيه نظر، ويونس ليس بها شيء من ذلك.
واللعب مقدم على اللهو في كل المواضع إلا الأعراف والعنكبوت.
الأخ الكريم حمد المري جزاك الله خيرا، ولعل الذي يشتبه اللهو واللعب أما آيتي المائدة فلا يوجد غيرها.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:49 م]ـ
اقرأ ب (خلق السموات والأرض وما بينهما) في النصف الثاني من القرأن
و اقرأ (خلق السموات والأرض) بدون ذكر وما بينهما في النصف الأول من القرأن و آية الحديد (4)
بارك الله فيك هي آيتان في الفرقان والسجدة فقط.
وجاءت (وما بينهما) في آيات أخرى بغير لفظ (خلق) كقوله تعالى: {وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} (17) سورة المائدة
وقوله: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ} (85) سورة الحجر
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 02:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الله.
و للفائدة في كتاب الشيخ محمد طاهر الرحيمي (الجامع و التركيز لحفظة الكتاب العزيز)
ذكر في الباب التاسع ضوابط و علامات للمتشابهات بنفس الطريقة التي ذكرتم.
و طريقته أن يأتي بالآيات المتشابهة في كل سورة و يقارنها مع غيرها ثم يضع العلامة التي تفرق بينهم.
و قد قسم المتشابهات إلى ثلاثة أقسام:
1 - المتشابهات الكلية
2 - المتشابهات المكررة
3 - المتشابهات المتقاربة ذوات العلامات. (و هذا القسم هو ما تشيرون إليه في هذا الموضوع)
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 05 - 07, 11:09 م]ـ
فنقدم (لعبا) على (لهوا)، فكلاهما يبدأ باللام، ولكن في الأنعام جاءت العين بعد اللام، وفي الأعراف جاءت الهاء بعد اللام، والعين سابقة للام في حروف الهجاء، والله أعلم.
احفظ هذين البيتين بإيقاعهما الجميل وترتاح:
إذا أتى لعب ولهو ..... وكم من موضع هو في القرآن
فحرف في الحديد وفي القتال .... وفي الأنعام منها موضعان
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[24 - 05 - 07, 12:45 ص]ـ
لضبط كلمة النطفة والعلقة والمضغة مجموعة في كلمة نعم
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[24 - 05 - 07, 08:49 ص]ـ
بارك في الجميع ...
أتى في سورة البقرة: (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون)
وفي نفس السورة في الجزء الثاني: (خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون)
وفي سورة آل عمران: (خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون)
فالأولى (ينصرون) -بالصاد-، والبقية بـ (ينظرون) -بالظاء-.
والصاد قبل الظاء في الترتيب.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[24 - 05 - 07, 09:02 ص]ـ
جاء في سورة البقرة: (وإذا قال إبراهيم ربّ اجعل هذا بلداً آمناً وارزقْ أهله من الثمرات)
وفي سورة إبراهيم: (وإذا قال إبراهيم ربّ اجعلْ هذا البلد آمنا واجنُبْني وبنيّ أن نعبد الأصنام)
فجاءت كلمة (بلد) عاريةً عن أل التعريف في البقرة، مصحوبة بها في إبراهيم، والمتأخر يزيد -غالبا- على المتقدّم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/42)
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:54 م]ـ
قال الله تعالى في سورة الذاريات: (فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون)
وقال تعالى في سورة الطور: (وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك)
فالذاريات -وهي قبل الطور في ترتيب المصحف- جاءت فيها الفاء والذال، وجاءت في الطور بالواو -وهي واقعة بعد الفاء في الترتيب الأبجدي-، والعين -وهي واقعة بعد الذال في الترتيب الأبجدي-.
ـ[علي الشافعي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 12:30 ص]ـ
هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (سورة المنافقون
الفاء مع الفاء "تنفقوا" "يفقهون"
العين مع العين "العزة" "يعلمون"
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 09:44 ص]ـ
جاء في سورة النساء: (أيبتغون عندهم العزّةَ فإنّ العزّة لله جميعاً)
وجاء في فاطر: (من كان يريد العزةَ فللهِ العزةُ جميعا)
فنقول: جاءتْ (إن) مع النساء، و (الفاء) مع فاطر.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 12:31 م]ـ
جزاك الله خير يا شيخ عبد الرحمن ..
((يا أهل الذكر والقنوت تقدم اللهو على اللعب في الأعراف والعنكبوت))
وهناك كتيب صغير للمقريء سامح والشيخ عبد الله المرزوق في هذا الباب مفيد ونافع.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:13 م]ـ
قد ذكر أخي عبد الرحمن حفظه الله أن هو تأتي في الوجه الأيسر فقط، وهناك موضع واحد فقط مسثنى؛ وهو قوله تعالى في صورة الصف: (يفغر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 04:01 م]ـ
بوركتم على هذا الطرح ...
لم ترد (وذلك هو الفوز العظيم) إلا في موضعين:
في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)) سورة التوبة ...
وفي قوله تعالى: (وَقِهِمْ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)) سورة غافر ...
وهناك كتاب قيم في هذا الباب اسمه (القواعد النيرات في ضبط الآيات المتشابهات) من إعداد سامح بن أحمد بن محمد سعيد و عبدالله بن سليمان المرزوق فليرجع إليه ...
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[24 - 09 - 07, 11:37 ص]ـ
قد ذكر الشيخ عبد الرحمن حفظه الله تعالى أن (ذلك هو الفوز العظيم) لم ترد في الوجه الأيسر، واستُثنيَ موضع واحد في سورة الصف، وأضيف موضعا آخر في سورة التغابن: (ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفّر عنه سيئاته ويدخلْه جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:02 م]ـ
قد ذكر أخي عبد الرحمن حفظه الله أن هو تأتي في الوجه الأيسر فقط، وهناك موضع واحد فقط مسثنى؛ وهو قوله تعالى في صورة الصف: (يفغر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم)
بارك الله فيك إنما قلت إن ذلك في سورة التوبة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:03 م]ـ
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (37) سورة الروم
{أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (52) سورة الزمر
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:03 م]ـ
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ .... } (38) سورة الرعد
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ .... } (78) سورة غافر
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا ... } (47) سورة الروم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:04 م]ـ
{فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} [الحاقة:22 - 23]
{فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً} [الغاشية:10 - 11]
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:06 م]ـ
{أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} (25) سورة القمر
{أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} (8) سورة ص
رأيت في المكتبة قبل شهر كتابا كبيرا عني بهذا اسمه «إغاثة اللهفان في متشابهات القرآن» وهو كتاب جمع فأوعى، وإن كان هناك مئات المواضع قد لا يكون فيها تشابه عند الحافظ لسبب أو آخر، لكن من حيث الجملة ينبغي العناية به ومراجعة ما يشتبه عليك فيه، والمنقول الأخير مستفاد منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/43)
ـ[محمد بن عبدالله التميمي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:30 م]ـ
نفع الله بك ياصاحب الدررّ ,وحفظك المولى من كل سوء ....
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[14 - 02 - 08, 11:41 ص]ـ
من الكتب المهمة المفيدة كتاب (إعانة الحفاظ على ضبط الآيات المتشابهة في الألفاظ) لمحمد طلحة بلال , ويحتوي على دراسة شاملة لفن متشابه الألفاظ القرآنية.
ـ[عبدالإله السبيعي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 12:56 ص]ـ
أولاً أشكر صاحب الموضوع على طرقه الباب ..
وقد جمعت مسبقاً في هذا الباب نزر يسير ..
علي أن أضعه بين أيديكم ..
ماورد في القرآن (مرة واحدة) فقط!!
أولاً ماجاء في سورة البقرة:
قوله تعالى: ((وباليوم الآخر)) البقرة 8.
قوله تعالى: ((ياأيها االناس اعبدوا)) سورة البقرة21 وسائر القران (اتقوا).
قوله تعالى: ((وادعوشهدائكم)) سورة البقرة23 وسائر القران (من استطعتم).
قوله تعالى: ((من مثله)) البقرة 23 الوحيدة ب (من) والباقي بدون (من).
قوله تعالى: ((ماتبدون وماكنتم تكتمون)) سورة البقرة 33 الوحيدة ب (كنتم).
قوله تعالى: ((النبيين بغير الحق)) سورة البقرة 61 وسائر القران (بغير حق).
قوله تعالى: ((أياماً معدودة)) سورة البقرة 80 والباقي (معدودات).
قوله تعالى: ((فلايخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون)) سورة البقرة 85 الوحيدة بلفظ (ولاهم ينصرون) والباقي (ولاهم ينظرون.
قوله تعالى: ((بل أكثرهم لايؤمنون)) سورة البقرة100.
قوله تعالى: ((بعد الذي جاءك من العلم)) سورة البقرة 120 والباقي (من بعد ماجاءك).
قوله تعالى: ((يتلو عليهم ءاياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم)) سورة البقرة129 الوحيدة بتأخير (يزكيهم).
قوله تعالى: ((فلاتخشوهم واخشوني)) سورة البقرة150 الوحيدة بالياء.
قوله تعالى: ((وإذا قيل لهم اتبعوا ماانزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا)) سورة البقرة 170 والباقي (ماوجدنا).
قوله تعالى: ((مأهل به لغير الله)) سورة البقرة 173والباقي ((لغير الله به).
قوله تعالى: ((إن الذين ءامنوا والذين هاجروا)) سورة البقرة 218 والباقي (وهاجروا) ليس فيه (الذين).
قوله تعالى: ((ويكفر عنكم من سيئاتكم)) سورة البقرة 271 الوحيدة بلفظ (من).
.
.
..
..
..
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 06:58 ص]ـ
حفظ الله الشيخ عبد الرحمن؛ فكم أفادنا من درره وكنوزه ...
قال أخونا الفاضل الشيخ عبد الإله حفظه الله: قوله تعالى: ((فلايخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون)) سورة البقرة 85 الوحيدة بلفظ (ولاهم ينصرون) والباقي (ولاهم ينظرون.انتهى.
قلتُ: جاءت كذلك في سورة الأنبياء: ((لو يَعْلَمُ الّذِين كَفَرُوا حِيْنَ لا يَكُفُّوْنَ عَن وُجُوهِهِمُ النّارَ ولا عن ظُهرِهِمْ ولا هُم يُنْصَرُون))، والله تعالى أعلم.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 06:59 ص]ـ
تصحيح: (ولا عن ظُهُورِهِمْ).
ـ[عبدالإله السبيعي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:25 م]ـ
قال أخونا الفاضل ((الشيخ)).
الشيخ!!
حفظ الله الشيخ عبد الرحمن؛ فكم أفادنا من درره وكنوزه ...
قال أخونا الفاضل عبد الإله حفظه الله: قوله تعالى: ((فلايخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون)) سورة البقرة 85 الوحيدة بلفظ (ولاهم ينصرون) والباقي (ولاهم ينظرون.انتهى.
قلتُ: جاءت كذلك في سورة الأنبياء: ((لو يَعْلَمُ الّذِين كَفَرُوا حِيْنَ لا يَكُفُّوْنَ عَن وُجُوهِهِمُ النّارَ ولا عن ظُهرِهِمْ ولا هُم يُنْصَرُون))، والله تعالى أعلم.
أحسنت ..
زادك الله ووفقك ..
ـ[عبدالإله السبيعي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:36 م]ـ
ضابط شعري!
كلمتي:
(حكيم) , قبل (عليم)
أو
(الحكيم) , قبل (العليم)
وردت في القرآن في خمس سور فقط! , والباقي العكس:
(عليم) , قبل (حكيم)
أو
(العليم) , قبل (الحكيم)
السور هي:
1 - الأنعام , 2 - الحجر , 3 - النمل , 4 - الزخرف , 5 - الذاريات.
البيت الشعري:
حكيم الأنعام نمل وحجر ××× والزخرف الذاريات الأغر ..
محبكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 02 - 08, 03:29 م]ـ
حيا الله الأخ الشيخ حمد
أطلت الغيبة أخي .. واشتقنا لك
ـ[عمرو دبور]ــــــــ[17 - 02 - 08, 07:44 م]ـ
لضبط {مواخر فيه} و {فيه مواخر}
احفظ: - مواخر في فاطر تتاخر -
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[08 - 04 - 08, 06:36 م]ـ
الموضوع شيق و جميل
وأقول والله المستعان:
قال تعالى
( .... ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإيّاهم .. ولا تقربوا الفواحش .... )
في منتصف الآية من سورة الأنعام
(من إملاق) أي الفقر موجود أصلا فيخاف الزوجان قدوم الولد
فيذكّرهم الله عزّ وجلّ بأنّه الرّزّاق لهم قبل أن يولد الولد .. و بعد أن يولد الولد .. و في كلّ حال. فلا تقتلوا أولادكم إذا حلّ بكم فقر لأنّ الرزاق
سيرزقكم أنتم و هم
فناسب (نحن نرزقكم و إيّاهم) لأنّ الآية تتحدّث عن الفقر الحالّ بالأبوين
وقال تعالى (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإيّاكم إنّ قتلهم كان خطئاً كبيراً) بداية آية من سورة الإسراء
حيث كان الحديث عن الّذين يقتلون أولادهم خشية حدوث الفقر و العوز في المستقبل.
فناسب تذكيرهم بأنّ الله سيرزق أولادهم كما يرزقهم هم
(نحن نرزقهم وإيّاكم)
أيضاّ (نحن نرزقكم .. الأنعام) مقدمة على (نحن نرزقهم .. الإسراء)
لأنّ الكاف مقدّمة على الهاء في الحروف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/44)
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[09 - 04 - 08, 11:01 ص]ـ
مرحباً بأخي الغالي وزميلي الشيخ أبي يوسف التواب ... وأسأل الله تعالى أن يحفظك وإخواني من كل سوء ...
ورد في العنكبوت قوله تعالى: (وإلى مدينَ أخاهم شعيباً فقال يا عبدوا الله وارجو اليوم الآخر)) الآية.
وفي باقي المواضع: (شعيبا قال) دون الفاء، والله تعالى أعلم.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:55 م]ـ
موضوع جميل ..
أود أن أؤكد على قضية ألا و هي أن مجرد معرفة أن هناك تشابها بين آيتين غير كفيل بضبط المتشابه حتى يكون (ضميمة):) ذلك طريقة للربط .. إذن لا بد من:
1 / ذكر الألفاظ المتشابهة.
2 / طريقة مقترحة لضبطها.
و الله الموفق
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:57 م]ـ
أهلا بـ (الشيخ) عبد الإله
أين أنت يا فتى؟؟
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[12 - 04 - 08, 08:39 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[13 - 04 - 08, 04:23 ص]ـ
بارك الله بك يا شيخ عبد الرحمن.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 12:35 ص]ـ
كما ذكر الإخوان من الطرائق في ضبط المتشابه أن يأتي به على طريقة (مجموعة في قولك) ..
و لها أمثلة كثيرة، و هذه الطريقة قد تروق للبعض، و آخرون لا يفضلونها، فلا تثريب على أي الفريقين، و الله المستعان.
يحضرني الآن، و أرجو أن لا يكون أحد سبقني إليه.
آيات الوصايا العشر في آخر سورة الأنعام تنتهي بـ
1 / ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
2 /ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
3 / ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
نأخذ حرف
العين من (تعقلون)
الذال من (تذكرون)
القاف من (تتقون)
مجموعة في قولك عذق
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 12:40 ص]ـ
في سورة المائدة ثلاث آيات متشابهات:
1 / لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62)
2 / َبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63)
3 / لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)
مجموعة في قولك عصف
ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 04 - 08, 12:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أظن أن هذه الطريقة أفضل من حفظ المنظومات كالسخاوية وغيرها.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 12:46 ص]ـ
أول ما تعلمت الربط من شيخي يحيى إسماعيل إسحاق
في قول الله تعالى
{قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}
مجموعة في قولك (بَبَخَزَعَ أَتِم)
و لا أدري ما معناها لكن الفكرة جميلة أعني فكرة (مجموعة في قولك)، و إذا انضاف إليها كونها مفيدة فذاك نور على نور ..
غفر الله لشيخنا و رضي عنه ..
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 12:51 ص]ـ
أنصح إخواني بقراءة كتاب " متشابه القرآن " للكسائي - رحمه الله - فهو نافع في بابه،و الطريقة المقترحة في الكتاب هي قراءة اختبار لنفسك، و الكتاب مرتب ترتيبا جميلا، حيث إنه بدأ بالمتشابه الذي لا يوجد في القرآن منه إلا حرف واحد، ثم اثنين، ثم ثلاثة، و هلم جرا ..
رزقني الله و إياكم الإخلاص في القول و العمل.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 12:56 ص]ـ
وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)
هاتان الآيتان يحدث فيهما اللبس كثيرا و لتطبيق القاعدة السالفة
مجموعة في قولك (يختص)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:10 ص]ـ
كما ذكرت أن للربط طرائق كثيرة، و منها ما تقدم في قاعدة (مجموعة في قولك)، و لنا عودة لها - إن شاء الله -.
دعوني أقف مع قاعدة أخرى و هي الربط من خلال المعنى
مثاله: هناك آيتان
الأولى:
قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) آل عمران
الثانية
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) مريم
أي الجملتين متقدمة الكبر أو كون امرأته عاقرا
لاحظ تقدمت وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ في السورة الأكبر
ـ[عبدالإله السبيعي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:48 ص]ـ
أهلا بـ (الشيخ) عبد الإله
أين أنت يا فتى؟؟
هاأنذا. .!
حياك ربي أخي سامي ..
وعذراً على الإنقطاع ..
ـ[عبدالإله السبيعي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:53 ص]ـ
مرحباً بأخي الغالي وزميلي الشيخ أبي يوسف التواب ... وأسأل الله تعالى أن يحفظك وإخواني من كل سوء ...
ورد في العنكبوت قوله تعالى: (وإلى مدينَ أخاهم شعيباً فقال يا عبدوا الله وارجو اليوم الآخر)) الآية.
وفي باقي المواضع: (شعيبا قال) دون الفاء، والله تعالى أعلم.
جزاك ربي خيرا ..
تنويه لحبيبنا حمد!
لعل في الآية سقط كلمة (قوم)!
والآية هي:
ٹ ٹچ ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? چالعنكبوت: 36
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/45)
ـ[عبدالإله السبيعي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 02:03 ص]ـ
لي عودة - بإذن الله -
ـ[عبدالإله السبيعي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 02:30 ص]ـ
من الضوابط:
(1)
قال تعالى: ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد ءامناً ... )) إبراهيم 35
قال تعالى: ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً ءامناً .... )) البقرة 126
ضابطها:
إذا كانت السورة فيها (أل) فتكون الكلمة بدون (أل) وعكسها بعكسه!
البقرة > > > (بلداً)
إبراهيم > > > (البلد)
(2)
قال تعالى: ((وإننا لفي شكٍ مماتدعونا إليه مريب)) هود 62
قال تعالى: ((وإنا لفي شكٍ مما تدعوننا إليه مريب)) إبراهيم 9
ضابطها:
يتقدم الأكثرأحرفا مع المتقدم ترتيباً , ويتأخر مع المتأخر!
فتتقدم كلمة (إننا) هود 62 لأنها أكثر أحرف من (إنا) إبراهيم 9
لأن سورة هود أسبق من سورة ابراهيم من حيث ترتيب المصحف
(3)
قال تعالى: ((وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين)) الأنبياء 70
قال تعالى: ((فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين)) الصافات 98
ضابطها:
ربط الأحرف مع اسم السورة
(وأرادوا) الواو + (الأخسرين) الياء في سورة الأنبياء لوجود حرف الياء وأما الواو فإنه قريب من حرف الياء!
(فأرادوا) بالفاء + (الأسفلين) الفاء في سورة الصافات لوجود الحرفين في اسم السورة!
لعلها واضحة واعذروني على طريقة الشرح. .
محبكم
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[16 - 04 - 08, 09:49 ص]ـ
روابط المتشابهات أربعة أنواع:
1 - ربط المتشابه باسم السورة , وهو قسمان:
الأول: حركي , وهو الربط بحركة الحرف الأول من اسم السورة , مثاله: (إلا موتَتَنا الأولى وما نحن بمعذبين) بالصافات , يشتبه مع (إن هي إلا موتَتُنا الأولى وما نحن بمنشرين) بالدخان.
فاربط (موتَتَنا) المفتوحة التاء بفتحة الصاد من اسم سورتها (الصافات)
واربط (موتَتُنا) المضمومة التاء بضمة الدال من اسم سورتها (الدخان) ... يتبع
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[16 - 04 - 08, 10:00 ص]ـ
أخي المكرم عبد الإله: جزيت خيراً على ما تفضلت به , وضابط (إننا) في هود وإبراهيم رائع ومفيد , لا أستطيع أن أعبر لك عن سروري بالظفر به , ولا يقدر ذلك إلا الحفاظ , فشكرا , وأرجو المزيد.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 08:48 م]ـ
[ quote= عبدالإله السبيعي;799667] من الضوابط:
(1)
قال تعالى: ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد ءامناً ... )) إبراهيم 35
قال تعالى: ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً ءامناً .... )) البقرة 126
فائدة: ذكر ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره سببا للفرق بين لآيتين
بلداً التي في سورة البقرة دعا بها قبل أن تكون عامرة بأهلها
، ثم إنه دعا مرة أخرى بعد أن صارت عامرة فقال رب اجعل هذا البلد
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 08:56 م]ـ
(3)
قال تعالى: ((وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين)) الأنبياء 70
قال تعالى: ((فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين)) الصافات 98
ضابطها:
ربط الأحرف مع اسم السورة
(وأرادوا) الواو + (الأخسرين) الياء في سورة الأنبياء لوجود حرف الياء وأما الواو فإنه قريب من حرف الياء!
(فأرادوا) بالفاء + (الأسفلين) الفاء في سورة الصافات لوجود الحرفين في اسم السورة!
جميل جدا
ذكر الشيخ ناصر العبيد في رسالة له عن المتشابه
فائدة قريبة من هذه
و هي التشابه بين سورتي النمل و لقمان
سورة النمل
بسم الله الرحمن الرحيم
طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3)
سورة لقمان
سم الله الرحمن الرحيم
الم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
الربط: تكرر حرف الحاء في سورة لقمان ا. هـ
مع ملاحظة مطابقة الآية الثالثة في النمل للآية الرابعة في لقمان
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُون
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[16 - 04 - 08, 09:27 م]ـ
ماشاء الله جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 09:43 م]ـ
روابط المتشابهات أربعة أنواع:
1 - ربط المتشابه باسم السورة , وهو قسمان:
الأول: حركي , وهو الربط بحركة الحرف الأول من اسم السورة , مثاله: (إلا موتَتَنا الأولى وما نحن بمعذبين) بالصافات , يشتبه مع (إن هي إلا موتَتُنا الأولى وما نحن بمنشرين) بالدخان.
فاربط (موتَتَنا) المفتوحة التاء بفتحة الصاد من اسم سورتها (الصافات)
واربط (موتَتُنا) المضمومة التاء بضمة الدال من اسم سورتها (الدخان) ... يتبع
بارك الله فيك
يحضرني مثالان في الربط بهذه الطريقة
الأول:
- قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) آَل عمران
-
فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) النِّساء
الفتحة على اللام في (وَقَتْلَهُمُ) توافق الفتحة في آَل عمران
و الكسرة على اللام في (وَقَتْلِهِمُ) توافق الكسرة في النِّساء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/46)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 09:48 م]ـ
الثاني:
- لا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) الصَّافات
- لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) الواقِعة
الفتحة مع الفتحة و الكسرة مع الكسرة.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 09:57 م]ـ
و من طرائق الضبط حفظ (كم مرة وردت هذه الجملة)؟
و بهذه المناسبة ها هنا فائدة أجعلها على شكل سؤال.
كم مرة وردت كلمة (جَنَّاتٌ) في القرآن
1 - منونة.
2 - بالضم.
؟؟
المعذرة ليس لدي نسخة الرسم العثماني
بانتظار إجابتكم ..
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 10:13 م]ـ
جزاك الله خيرا
أظن أن هذه الطريقة أفضل من حفظ المنظومات كالسخاوية وغيرها.
بارك الله فيك و رضي عنك
ـ[عبدالإله السبيعي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:39 ص]ـ
أخي الموفق"" سامي "":
شكر الله لك ماكتبت. .
vvv
vv
v
حبذا أخي والأخوة جميعاً تحسين المقالات والردود كي ~~~ يستمتع القراء ~~~ حال قراءتها
? وأقترح مايلي فأقول على بركة الله. .
vvv
vv
v
>> الرسمة الأولى:
نوع الخط (يبقى كما هو) وإن أمكن!
فجعله باللون الغامق بالتضليل على الكلمات المناسبة ثم لاهنت ارعص حرف B .
>> الرسمة الثانية:
التباعد بين الأسطر بحسب الكلمات والجمل فلايكون الخط متقارباً ولا متباعداً.
>> الرسمة الثالثة:
تلوين الكلمات المناسبة , مع وضع الأقواس والأشكال الجمالية للكلمات.
>> الرسمة الرابعة:
حجم الخط من (2 - 3) إلا إذ دعت الحاجة للزيادة.
>> الرسمة الخامسة:
5 - تَشْكِيْلُ الكَلِمَاتِ المُبْهَمَة.
>> الرسمة السادسة:
6 - توسيط الكلام للعناوين الرئيسة , أو إن كان الكلام يسير فالكل يوسط!.
>> الرسمة السابعة:
7 - عند إضافة آية من القرآن الكريم فيمكن الإستفادة من موقع المجمع وهذا رابط
http://www.qurancomplex.org/MaterialCMS/viewSection.asp?matId=134&id=135&l=arb&matLang=arb&SecOrder=15&SubSecOrder=2 (http://www.qurancomplex.org/MaterialCMS/viewSection.asp?matId=134&id=135&l=arb&matLang=arb&SecOrder=15&SubSecOrder=2)
#~~ # ~~#
#~~ # ~~#
#~~ # ~~#
محبكم
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:40 م]ـ
شكرا للأخ الفاضل السلمي.
... تابع الربط الحركي
مثال ثان:
- (من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم ... ) بالتوبة , (ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم) بالجِن
اربط فتحة الهمزة (فأن) بفتح التاء من اسم السورة , واربط كسرها بكسر الجيم من الجن.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد
هناك ربط حرفي، و لا أدري هل ذُكِر هذا النوع؟
المهم
هناك آيتان قد تشكل على الحافظ
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) الرعد
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) لقمان
االربط من خلال حرف الراء
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[18 - 04 - 08, 05:13 م]ـ
نعم أخي سامي كما تفضلت , النوع الثاني من الروابط: الرابط الحرفي , وهو الربط بحرف من أحرف اسم السورة , ومن أمثلته:
- (ليحاجوكم به عند ربكم) بالبقرة , (ليحاجوكم عند ربكم) بآل عمران.
الاشتباه فيما بعد (ليحاجوكم) باربط (به) بباء البقرة , واربط (عند) بعين عمران.
عودة إلى الرابط الحركي:
ومن أنواعه: الربط بحركة الحرف الأول من ابتداء السورة , ومن أمثلته:
- (ويبشرُ المؤمنين) بالإسراء , يشتبه مع (ويبشرَ المؤمنين) بالكهف.
اربط المرفوع بضمة السين من (سبحان الذي) والمنصوب بفتح الهمز من (الحمد لله) أول الكهف.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 05:33 م]ـ
ذكر أحد الإخوة في كتاب له عن ضبط المتشابه،- و أظن أن الشيخ خالد السبت قدَّم له - فائدة قيمة في مشروعية الربط لكيلا يُنسى العلم، استفادها من حديث عند الإمام مسلم
7086 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «قُلِ اللَّهُمَّ اهْدِنِى وَسَدِّدْنِى وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ».من الشاملة
قال بأنه يستفاد الربط من هذا الحديث
و هذه فائدة أحسبها قيمة
مع التذكير بأن للربط صوراً مختلفة و الناس يختلفون فيه فمنهم من يروق له نوع لا يروق لصاحبه، و هذا من اختلاف التنوع الذي يقود في النهاية إلى هدف واحد و هو الإتقان
و الله المستعان ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/47)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 11:22 م]ـ
لعلي أجيب عن السؤال الذي طرحتُه فيما سبق بخصوص كلمة (جنات):
1 /المنونة
2 / بالضم في القرآن
هذه الكلمة وردت في سبع مواضع فقط في القرآن.
ثلاث منها في سورة واحدة و هي سورة آل عمران
الأولى في أولها و الثانية في وسطها و الثالثة في آخرها
فأما الأولى ففي قوله تعالى:
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)
و أما الثانية ففي قوله تعالى
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)
و أما الثالثة ففي قوله تعالى
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 11:37 م]ـ
الموضع الرابع في آخر سورة المائدة
قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)
الموضع الخامس
وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) الرعد
الموضع السادس
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) الحديد
الموضع السابع
إنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) البروج
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:53 م]ـ
مثال آخر على الربط بأول السورة:
- (لا فيها غولٌ ولا هم عنها يُنزَفون) بفتح الزاي بالصافات , يشتبه مع
- (لا يُصدعون عنها ولا يُنزِفون) بكسر الزاي بالواقعة.
اربط الموضعين بأول السورة.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 04:03 م]ـ
عودة إلى الربط و قواعده
و في هذا المثال مزيج من عدد من قواعد الربط منها (مجموعة في قولك) و (الربط من خلال السورة) (الربط الحرفي)
ها هنا مثالان قد يكون فيهما شيء من الإشكال
الأول في أول سورة الحجر
ألر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ (1)
الحاء + الكاف + الراء = حكر
الثاني في أول سورة النمل
طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)
النون + الراء + كاف = نراك
زيادة الألف للضرورة:)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 07:00 ص]ـ
من وسائل الضبط التي ذكرتها فيما سبق حفظ (كم مرة وردت هذه الجملة أو هذه الكلمة)؟
و من ذلك يشكل على كثير من الحفاظ آيات فيها (قبلهم) (من قبلهم)
فيقال لم ترد (من قبلهم) إلا في ثلاثة مواضع و الباقي (قبلهم)
و المواضع هي:
الأول:
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (6) الأنعام
الثاني:
أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26) السجدة
الثالث:
كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) ص
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:57 ص]ـ
لم يردْ في كتاب الله: (والله بصيرٌ بما يعملون) إلا في موضع واحد؛ في سورة المائدة: (وحسِبوا ألا تكونَ فتنة فعموا وصمّوا ثم تاب اللهُ عليهم ثُمّ عموا وصمّوا كثيرٌ منهم واللهُ بصير بما يعملون). والله أعلم.
ـ[أبوعبدالعزيز الأثري]ــــــــ[21 - 04 - 08, 12:09 م]ـ
إخواني أضيف إلى فوائدكم بعض الفوائد وسامحوني إن كانت طرحت في الموقع ولم أرها
قد يشكل على القارئ تقديم رجل أو من أقصى في قوله تعالى {وجاء رجل من أقى المدينة يسعى} سورة القصص {وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى} سورة ياس.
اعتمد على فهم الآيتين تعرف، ففي سورة القصص كان الاهتمام بالرجل الذي جاء من أقرباء فرعون وذوي الهيئات الخاصة بحاشية فرعون ليخبر موسى بالمؤامرة.
أما في سورة يس، فكان الاهتمام منصبا على أن الرسول قد بلغ رسالة الله، بل قد وصلت دعوته أبعد مكان في المدينة، فلا عذر لمن هو داخل المدينة.
اعذروني أنا قليل الدخول فأخاف أن تكون مشاركاتي مكررة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/48)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 01:16 ص]ـ
لم يردْ في كتاب الله: (والله بصيرٌ بما يعملون) إلا في موضع واحد؛ في سورة المائدة: (وحسِبوا ألا تكونَ فتنة فعموا وصمّوا ثم تاب اللهُ عليهم ثُمّ عموا وصمّوا كثيرٌ منهم واللهُ بصير بما يعملون). والله أعلم.
فماذا عن قول الله تعالى:
هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) آل عمران
بارك الله فيك أخي حمد لعلها سبق زر:)
ننتظر منك المزيد
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 01:18 ص]ـ
طبعاً المزيد من الفوائد البعيدة عن إشكاليات الأزرار:)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 01:23 ص]ـ
إخواني أضيف إلى فوائدكم بعض الفوائد وسامحوني إن كانت طرحت في الموقع ولم أرها
قد يشكل على القارئ تقديم رجل أو من أقصى في قوله تعالى {وجاء رجل من أقى المدينة يسعى} سورة القصص {وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى} سورة ياس.
اعتمد على فهم الآيتين تعرف، ففي سورة القصص كان الاهتمام بالرجل الذي جاء من أقرباء فرعون وذوي الهيئات الخاصة بحاشية فرعون ليخبر موسى بالمؤامرة.
أما في سورة يس، فكان الاهتمام منصبا على أن الرسول قد بلغ رسالة الله، بل قد وصلت دعوته أبعد مكان في المدينة، فلا عذر لمن هو داخل المدينة.
اعذروني أنا قليل الدخول فأخاف أن تكون مشاركاتي مكررة
عفا الله عنك أخي الكريم مشاركة طيبة من أخ طيب، و أظن أنك لم تُسبق إليها، و هي داخلة تحت قاعدة الربط عن طريق المعنى كما ذكرها الإخوان.
و الله يرعاك
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[22 - 04 - 08, 08:13 ص]ـ
أخي سامي حفظك الله تعالى ... كنتُ مختبراً لحفظك واستحضارك (ابتسامة).
الآية التي أعنيها في آخر الحجرات: (والله بصير بما تعملون)، لم تردْ إلا في هذا الموضع، أرجو أن تنجح هنا أيضاً (ابتسامة).
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[22 - 04 - 08, 10:45 ص]ـ
من يجمع هذه الفوائد فى ملف ورد .... ؟
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 07:25 م]ـ
من يجمع هذه الفوائد فى ملف ورد .... ؟
أخي الحبيب: محمد.
بما أنك اقترحت فلماذا لا تقوم بجمعها في ملف وورد مع تهذيبها،و تشذيبها، و ترتيبها، و تشكيلها، و تلوينها!!:)
هذه أفضل طريقة لقتل المبادرات:)
مبادرة مشكورة لعله ينشط لها أحد الإخوان ..
بورك سعيك.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 10:16 م]ـ
الربط من خلال (لا أدري ماذا أسميه؟) لعل التسمية تأتي فيما بعد
لكن ها هنا آيتان:
الأولى:
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) الأعراف
الثانية:
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) يونس
الربط: لاحظ حرف الفاء فيه نقطة واحدة، و النون كذلك
و الياء من يونس مع الياء من (يونس)
و الله المستعان.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 02:32 ص]ـ
قد يشتبه على الحافظ - و الحافظ تُطلق هنا و يراد بها حافظ القرآن كما لا يخفى - ضبط آيتين الأولى في سورة البقرة و الثانية في سورة الأعراف
الأولى:
إِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) البقرة
الثانية:
وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141) الأعراف
الربط: عن طريق ملاحظة الهمزة في كلمة أنجيناكم و في الأعراف
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 12:04 م]ـ
وقد يشتبه على الحافظ ضبط آيتين وردتا في البقرة؛
الأولى: ((واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يُقبَلُ من شفاعةٌ ولا يُؤخَذُ منها عدلٌ ولا هم ينصرون)).
والثانية: ((واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يُقبَلُ منها عدلٌ ولا تنفعُها شفاعةٌ ولا هم يُنصَرون)).
ويمكن ربطها بالمعنى وبالحروف؛ وبالحروف أسهل، فنقول: قدّم الشين على العين كما هي في ترتيبها الأبجدي.
ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 11:27 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ/ عبد الرحمن، وعندي بعض الإضافات:
1 - في ضابط (هو الفوز العظيم) ذكرت أنها لا تأتي إلا في الوجه الأيسر، وفي الآية الثانية عشرة من سورة الحديد ورد فيها (هو الفوز العظيم) وهي في الوجه الأيمن.
2 - لدي عدد من الضوابط، فمنها:
اعرف قبل أن تموت اللهو قبل اللعب في الأعراف والعنكبوت
فهذه الجملة تضبط لك اللهو واللعب، فما عدا الأعراف والعنكبوت فاللعب قبل اللهو فيها.
وفي هداية المرتاب: وجاء رجلٌ من أقصى في قصصٍ بينته مستقصى
لضبط: وجاء من أقصى المدينة رجل، وجاء رجل من أقصى المدينة
وغيرها كثير.
3 - لدي فكرة تراودني منذ زمن على أن أخرج كتيباً بقدر الجيب لضبط المتشابه، بعدما قرأت فيه كثيراً، ورأيت سبب إعراض البعض عن هذه الكتب خشية التشويش عليهم ... إلى غيره من الأسباب، وقد جمعت ضوابط لا بأس بها، واستبعدت ما في تكلف، أو واضح، وأن أسأل الإخوة في رأيهم في استكمال المشروع وإخراجه بقدر حجم الجيب؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/49)
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 10:22 ص]ـ
الأخ العزيز المكرم/ أبا عبدالله القصيمي حفظه الله تعالى ...
الشيخ عبد الرحمن ذكر هذا الضابط في سورة التوبة فقط؛ وهي مطّردةٌ حسب قاعدته، حفظ الله الجميع.
ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 05:31 م]ـ
أشكر الأخ / حمد. على تصحيحه.
وأعتذر للشيخ/ عبد الرحمن، وللإخوة عن زلة القلم.
ولعلي أسأل الإخوة عمن لديه ضابط لقصة موسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في (طه - النمل - القصص) لعدم الخلط بينها.
وضابط لآية: (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا ... ) والتفريق بينها وبين مثيلاتها الثلاثة.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[18 - 07 - 08, 03:41 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 07 - 08, 04:31 م]ـ
من وسائل الضبط التي ذكرتها فيما سبق حفظ (كم مرة وردت هذه الجملة أو هذه الكلمة)؟
و من ذلك يشكل على كثير من الحفاظ آيات فيها (قبلهم) (من قبلهم)
فيقال لم ترد (من قبلهم) إلا في ثلاثة مواضع و الباقي (قبلهم)
و المواضع هي:
الأول:
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (6) الأنعام
الثاني:
أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26) السجدة
الثالث:
كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) ص
بارك الله في جهودكم،
وهذا الضابط غلط فقد وردت "من قبلهم" 37 مرة.
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[20 - 07 - 08, 03:57 ص]ـ
بورك فيكم أحبابنا في الله
ـ[ charfi] ــــــــ[21 - 07 - 08, 03:51 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لعله يا أخي قصد أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ
و لم يقصد مِنْ قَبْلِهِمْ
على كل بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[22 - 07 - 08, 03:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا عبد الرحمن السديس على فوائدكم القيمة
واعذرني على التطفل فهذه فائدة رأيت أن أضعها من كتاب منطلقات طالب العلم للشيخ محمد حسين يعقوب كتبها في بداية المنطلق الرابع (التزكية) يقول:
(أضف إلى ذلك حرصهم صلوات الله عليهم وسلامه على هداية الناس، انظر إلى خليل الله أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام وهو يقول: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [البقرة: 129]
إنه سؤال له مغزاه انظر إلى قوله " فيهم " وقوله " منهم "، ثمَّ الغرض من إرسال هذا الرسول فيهم:
1) يتلو عليهم آياتك. 2) يعلمهم الكتاب والحكمة. 3) ويزكيهم.
وسبحان الملك القدوس العليم الحكيم، يشاء الله جل وعلا أن يستجيب دعاء خليله إبراهيم قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 151]
وقال جل وعلا: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [آل عمران: 164]
ويقول تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة: 2]
فهذه ثلاث آيات من القرآن تفيد استجابة الله تعالى دعاء إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وامتنان الله بذلك على المؤمنين، ولكن لاحظ كيف رتب الله وظيفة الرسول المبعوث صلى الله عليه وسلم ترتيباً آخر على غير نسق طلب إبراهيم صلى الله عليه وسلم، والله أعلم بما يصلح عباده، فطلب إبراهيم لوظيفة الرسول: 1) يتلو عليهم آياتك. 2) يعلمهم الكتاب والحكمة. 3) ويزكيهم.
أما امتنان الله ففي:
1) يتلو عليهم آياتنا 2) يزكيهم 3) يعلمهم الكتاب والحكمة.
ولم يتخلف هذا الترتيب في آية واحدة من الثلاثة، ولا رابعة من جنس هذه الآيات في القرآن كله.، وهذا يدل ـ إنْ دل ـ على شيء واحد، وهو أهمية تزكية القلب قبل التعلم.) انتهى
الخلاصة أخي أبو الحسن:
أن التعليم مقدم في دعاء إبراهيم في سورة البقرة
والباقي قدمت التزكية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/50)
ـ[عبدالقادر شحرور]ــــــــ[18 - 08 - 08, 08:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
رفعتُ كتاب اسمه: المتشابهات
استفيدوا منه
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 09:01 ص]ـ
بارك الله في جهودكم،
وهذا الضابط غلط فقد وردت "من قبلهم" 37 مرة.
شيخنا الحبيب
إنما عَنيتُ " كم أهلكنا " كما قال اخي (شرفي)
و بالمناسبة فهذه الفائدة ذكرها الكسائي - رحمه الله - في كتابه متشابه القرآن
وفقكم الله لكل خير و نفع بكم و جعلكم مباركين أينما كنتم
آمين
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[19 - 08 - 08, 11:11 م]ـ
موضوع شيق و مفيد و رائع ...
قرأت مرة على أحد الشناقطة الفضلاء (سيدي الخير ولد سيدي) و استفدت منه كثيرا في هذا الباب و أذكر شيئا مما قاله:
1) ما يتعلق ب ((لهوا و لعبا))
ذكر قول الشاعر:
اللهو قبل اللعب يا نفس تموت ** في سورة الأعراف ثم العنكبوت.
2) ذكر قول الشاعر:
يذبحون مفردا في البقرة ** و في الخليل واوها مشتهرة
و جاء في الأعراف يقتلون ** و افت لمن جاءك يسألون
3) ((أجر كبير))
أجر كبير فلعلك الشرو؟؟؟ ** و قبل أفمن و مالكم و أسروا.
قبل أفمن ((و الذين آمنوا و عملوا الصالحات لهم مغفرة و أجر كبير)) سورة فاطر
و مالكم ((فالذين آمنوا منكم و أنفقوا لهم أجر كبير)) سورة الحديد
و أسروا ((لهم مغفرة و أجر كبير)) سورة الملك.
فلعلك (و أما الذين صبروا و عملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة و أجر كبير)) سورة هود.
4) ما يتعلق بـ ((ألم يرو)) و ((أولم يروا))
ألم يروا من غير واو زائدة في النحل قبل الطير منه وجدا
في النمل و الأنعام و الأعراف و أولى يس بلا خلاف
النحل (ألم يروا إل الطير ... ))
النمل ((ألم يروا أنا جعنا الليل ليسكنوا فيه .... ))
الأنعام ((ألم يروا كم أهلكنا ... ))
الأعراف ((ألم يروا أنه لا يكلمهم ... ))
أولى يس ((ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون ... ))
5) ((من قبلهم من قرن))
من قبل من بعد ما أهلكنا مفاد ** في سورة الأنعام سجدة و ص
6) ((حكيم عليم))
حكيم قبل عليم بلا كلام ** و حاجه، لهم دار السلام
وجعلوا، و إن من شيء يا إله ** اختم بلا إله إلا الله
الموضعين الأولين في سورة الأنعام ((إن ربك حكيم عليم))
الموضع الثالث فيها أيضا ((إنه حكيم عليم))
الرابع في الحجر ((إنه حكيم عليم)).
7) و ضعت رابطا أراحني كثيرا في سورة التوبة ((القوم الظالمين)) و الفاسقين و الكافرين و الظالمين ثانية أفضل رابط أنها بترتيب حروف الهجاء ظ، ف، ك، ثم تعود،ظ.
8) من حروف الهجاء أيضا في سورة آل عمران ((قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون)) و في الحديد ((لعلكم تعقلون)). الهمزة قبل اللام.
و الباقي قادم بإذن الله ........
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[08 - 09 - 08, 07:38 ص]ـ
"فاحفظ فكل حافظ إمام"
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[09 - 09 - 08, 04:27 ص]ـ
بارك الله تعالى في الجميع و جزاكم خير الجزاء
في هده المشاركة فوائد قيمة و مباركة
و على الجميع تدكر الدعاء فعلى كل واحد منا أن يدعو الله تعالى أن ييسر له المراجعة و المدارسة للقرآن و خاصة تدبره و العمل.
السلام عليكم
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[09 - 09 - 08, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم
ماشاء الله، جزى الجميع خيرا.
يا إخواني: هل اطلعتم على كتاب (الضبط بالتقعيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد) تأليف الأخ الشيخ فواز بن سعد بن عبد الرحمن الحنين وفقه الله؟
فقد ذكر الشيخ الحنين في هذا الكتاب اثنتين وعشرين قاعدة لضبط المتشابهات، مع ذكر الأمثلة التطبيقية على كل قاعدة، فهو كتاب ماتع مفيد، ينبغي لكل الوقوف عليه والاستفادة منه.
وهذه فائدة منقولة من موقع " شذرات شنقيطية ":
قال الراجز
(وذلك الفوز العظيم) واحده ... في سورة النساء و هي شاهده
وما أتى بعد من المشتبه ... في سورة التوبة فلتنتبه
ثن (وذلك هو الفوز) تفز ... ثنتان توبة وغافر فحز
(ذلك هو الفوز) في الحديد ... يونس و الدخان بالتأكيد
حذفهما مائدة الرحمن ... من قد سمع لآخر القرآن
(وذلك الفوز المبين) في النعم ... جاثية (ذلك هو) أي نعم
الحمد لله و بعد
هذا شرح الابيات أسأل الله أن ييسر فهمه لكم
أما البيت الاول وهو
(وذلك الفوز العظيم) واحده ... في سورة النساء و هي شاهده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/51)
فمعناه
أن قوله تعالى (وذلك الفوز العظيم) بالواو فواحدة في القرآن الكريم وهو في سورة
النساء ... و السورة شاهدة على ذلك و تجد ها بعد ذكر المواريث في بداية السورة .. و بالضبط
الاية 13.
و أما قول الراجز
وما أتى بعد من المشتبه ... في سورة التوبة فلتنتبه
فمعناه أن ما يأتي بعد ذلك من المتشابهات تجده في سورة التوبة ... خيث تجد فيها
وذلك هو الفوز العظيم .... ب (الواو) مع (هو)
وتجد في التوبة ايضا
ذلك هو الفوز العظيم بحذف الواو فقط
وتجد فيها ايضا
ذلك الفوز العظيم بحذفهما ججميعا اي بحذف الواو و حذف هو
ولكن
لا تجد فيها الاولى التي ذكرنا في النساء فتنبه .... فلهذا السبب قال الراجز عفا الله عنه
و ما أتى بعد من المشتبه .... أي ... ما سيأتي من المتشابه الذي فيه اسم الاشارة و اسم الله
العظيم فهو في سورة التوبة باستثناء المذكورة في النساء في البيت الاول.
قوله
ثن (وذلك هو الفوز) تفز ... ثنتان توبة وغافر فحز
ثن فعل أمر معناه قل بالثنية أو احكم بالتثنية في ورود قوله تعالى (وذلك هو الفوز العظيم) ... وذلك في التوبة أولا كما تقدم ... وفي سورة غافر
فقد وردت هذه المتشابهة كاملة ب (و) و بالضمير (هو) مرتين فقط لا غير.
ومعنى قوله فحز أي فحز اليك هذا العلم بهذه المتشابهة.
قوله
(ذلك هو الفوز) في الحديد ... يونس و الدخان بالتأكيد
أي ان قوله تعالى (ذلك هو الفوز العظيم) بحذف الواو فقط تجده كما في البيت في
في يونس و الحديد ... ولكن .... تذكر أن التوبة تشترك أيضا
في هذه المتشابهة ايضا كما قدمه الراجز في البيت الثاني ... وانما قدمه أولا لان ذلك يغنيه عن تكرار التوبة في كل مرة في النظم ... زيادة الى أن هذا ايسر له حتى تكون الابيات قليلة
و المعاني واضحة.
قوله
حذفهما مائدة الرحمن ... من قد سمع لآخر القرآن
معناه ان حذف الواو و حذف الضمير هو يكون في
اولا ... التوبة كما تقدم في البيت الثاني .. وقد قلنا ان التوبة تشترك مع السور الاخرى في متشابهاتها ما عدا النساء
ثانيا ..... سورة المائدة ... في آخر السورة بالضبط ... وقوله مائدة الرحمن أي مائدة الله ... مضاف و مضاف اليه .. وليس المقصود ان سورة الرحمن فيها هذه المتشابهة .. فافهم هذا
ثالثا ..... من قد سمع لآخر القرآن
ومعناه أنك اذا كنت تعرف أنك تقرأ في سورة بعد سورة المجادلة باتجاه سورة الناس فلا
تأبه و لا تخف من الوقوع فيها ... فحيث ما أحسست بالمتشابهة احذف الواو و احذف هو
ولا عليك ان تعرف ما هي هذه السور .... تذكر فقط انك تقرأ من قد سمع الله ... اي سورة المجادلة الى آخر القرآن.
و ان شئت معرفة السور فهي التغابن و الصف .... ويدخل معها حتى البروج ... ذلك الفوز الكبير
فارتح ... وطب نفسا ... فما عليك من قد سمع الى آخر القرآن الا ان تحذف الواو مع الضمير.
قوله
(وذلك الفوز المبين) في النعم ... جاثية (ذلك هو) أي نعم
هذا بيت زاده الراجز وان لم يكن فيه اسم الله العظيم ... لكن قد يقع الاخوة فيه فزاده
في النظم ... فصار بذلك نظما شاملا
ففي سورة الانعام (وذلك الفوز المبين) .... و النعم هي الانعام ... قال صلى الله عليه و سلم
... لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم
وفي سورة الجاثية (ذلك هو الفوز المبين)
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[16 - 11 - 08, 08:48 م]ـ
شيخنا المفضال
أحسن الله إليكم
موضوع رائع رائق
يكتب بماء الذهب
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[17 - 11 - 08, 12:02 ص]ـ
... أفادني أحد الإخوة ذوي الحفظ المتين بهذه الفائدة:
للتفريق بين: (أفلم) و (أولم)
فقال: كل القرآن (أولم) ما عدا أربع مواضع (أفلم)
مجموعة في {غفر الله للحج محمد طه}
يقصد قوله تعالى:
1 - سورة طه (أفلم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم
إن في ذلك لآيات لأولي النهى - ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمّى)
2 - سورة الحج (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ... )
3 - سورة غافر - الموضع الثّاني آخر السورة - (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة
الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون)
4 - سورة محمد (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمّر الله عليهم وللكافرين أمثالها)
... وباقي المواضع (أولم)
... والله أعلى وأعلم
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 11 - 08, 07:20 ص]ـ
وردَ (إن الله كان غفورا رحيما) مرتين فقط ...
الأولى في النساء: (إنَّ اللهَ كانَ غفوراً رحيماً*والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلاّ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُم)
والثانية عليكم ...
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[17 - 11 - 08, 02:10 م]ـ
في سورة الفرقان يا عزيزي حمد ((قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات و الأرض إن الله كان غفورا رحيما))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/52)
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[17 - 11 - 08, 03:24 م]ـ
في سورة الفرقان يا عزيزي حمد ((قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات و الأرض إن الله كان غفورا رحيما))
بل الصواب ((إنه كان غفورا رحيما)) معذرة أخي إجابتي كانت وقت القيلولة!! (ابتسامة)
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[17 - 11 - 08, 04:53 م]ـ
... أفادني أحد الإخوة ذوي الحفظ المتين بهذه الفائدة:
للتفريق بين: (أفلم) و (أولم)
فقال: كل القرآن (أولم) ما عدا أربع مواضع (أفلم)
مجموعة في {غفر الله للحج محمد طه}
يقصد قوله تعالى:
1 - سورة طه (أفلم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم
إن في ذلك لآيات لأولي النهى - ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمّى)
2 - سورة الحج (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ... )
3 - سورة غافر - الموضع الثّاني آخر السورة - (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة
الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون)
4 - سورة محمد (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمّر الله عليهم وللكافرين أمثالها)
... وباقي المواضع (أولم)
... والله أعلى وأعلم
... وهذا بالنسبة ل (أولم يهد لهم / أولم يسيروا في الأرض)
للتفرقة بين (أولم - أفلم)
أمّا بالنسبة ل (أفلم يرواْ - أفلم ينظروا) فلا تدخل في هذه الاحصائية
فيوجد ... مثلاً
(أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها ... ) ق
(أفلم يرواْ إلى مابين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض ... ) سبأ
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[17 - 11 - 08, 04:56 م]ـ
وردَ (إن الله كان غفورا رحيما) مرتين فقط ...
الأولى في النساء: (إنَّ اللهَ كانَ غفوراً رحيماً*والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلاّ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُم)
والثانية عليكم ...
(ليجزيَ الله الصادقين بصدقهم ويعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم
إنّ الله كان غفوراً رحيماً) الأحزاب
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[17 - 11 - 08, 05:34 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ أنس دخلت لأكتب الجواب فإذا بك قد سبقتني و ما عهدتك إلا سباقا للخير بارك الله فيك و جمعني و إياك على خير.
و هذا سؤال ((و لعلهم يتفكرون)) في أي سورة؟؟
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[17 - 11 - 08, 05:40 م]ـ
و يوجد ((و استغفر الله إن الله كان غفورا رحيما)) فلم تعد موضعين فحسب و الله أعلم.
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[17 - 11 - 08, 10:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ أنس دخلت لأكتب الجواب فإذا بك قد سبقتني و ما عهدتك إلا سباقا للخير بارك الله فيك و جمعني و إياك على خير.
و هذا سؤال ((و لعلهم يتفكرون)) في أي سورة؟؟
(وأنزلنا إليك الذكر لتبين للنّاس ما نزّل إليهم ولعلّهم يتفكّرون - أفأمن الذين مكروا السيّئات
أن يخسف الله بهم الأرض ... ) النحل
... سؤال بسيط وسهل: أين جاء قول الله تعالى (قل العفو ... )؟؟؟
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[17 - 11 - 08, 10:19 م]ـ
و يوجد ((و استغفر الله إن الله كان غفورا رحيما)) فلم تعد موضعين فحسب و الله أعلم.
يكون بهذا ثلاثة مواضع:
1 - النساء (وأن تجمعوا بين الأختين إلاّ ما قد سلف إن الله كان غفوراً رحيماً)
2 - النساء (واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيماً - ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم)
3 - الأحزاب (ليجزيَ اللهُ الصّادقين بصدقهم ويعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم
إنّ الله كان غفوراً رحيماً)
... والله أعلى وأعلم
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[17 - 11 - 08, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[17 - 11 - 08, 10:27 م]ـ
وأين ورد قول الله تعالى (الشيطان قال ... )؟؟؟
(قل العفو ... )؟؟؟
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 11 - 08, 11:29 م]ـ
بارك الله فيكم
وقد يشتبه على الحافظ ضبط آيتين وردتا في البقرة؛
الأولى: ((واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يُقبَلُ من شفاعةٌ ولا يُؤخَذُ منها عدلٌ ولا هم ينصرون)).
والثانية: ((واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يُقبَلُ منها عدلٌ ولا تنفعُها شفاعةٌ ولا هم يُنصَرون)).
ويمكن ربطها بالمعنى وبالحروف؛ وبالحروف أسهل، فنقول: قدّم الشين على العين كما هي في ترتيبها الأبجدي.
الصواب
ولا يُقبَلُ منها شفاعةٌ
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[18 - 11 - 08, 06:49 ص]ـ
وأين ورد قول الله تعالى (الشيطان قال ... )؟؟؟
في سورة طه: (فَوَسْوَسَ إِليْهِ الشيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ على شَجَرَةِ الْخُلْدِ ومُلْكٍ لا يَبْلَى)
(قل العفو ... )؟؟؟
في سورة البقرة: (وَيَسْئَلُوْنَكَ مَاذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/53)
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[21 - 11 - 08, 09:34 م]ـ
وأين ورد قول الله تعالى (الشيطان قال ... )؟؟؟
(قل العفو ... )؟؟؟
في سورة البقرة ((و يسألونك ماذا ينفقون قال العفو)) و الثانية في طه ((فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم ... ))
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[21 - 11 - 08, 09:36 م]ـ
معذرة أخي حمد المري لم أنتبه لمشاركتك (ابتسامة قوية)
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[21 - 11 - 08, 09:38 م]ـ
أين ورد قوله تعالى ((الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ... ))؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و قوله تعالى ((ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين))
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[22 - 11 - 08, 07:02 ص]ـ
[ quote= أبو الحسن القاسم;933104] أين ورد قوله تعالى ((الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ... ))؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سورة غافر (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن الله لذو فضل على الناس
ولكنّ أكثر الناس لايعلمون *)
و قوله تعالى ((ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين))
سورة الأنعام (قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين * قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله ... )
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[22 - 11 - 08, 08:00 م]ـ
لله أبوك يا أبا محمد أنس هل لك أن تجيب على هذا السؤال
قوله تعالى ((فقال ياقوم)) كم موضع؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و قوله ((فقال الملأ)) كم موضع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[23 - 11 - 08, 10:33 م]ـ
هل من مجيب أيها الحفظة؟
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[24 - 11 - 08, 06:27 ص]ـ
لله أبوك يا أبا محمد أنس هل لك أن تجيب على هذا السؤال
قوله تعالى ((فقال ياقوم)) كم موضع؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و قوله ((فقال الملأ)) كم موضع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ننتظر إجابتك ... ياشيخنا
منسّقة ومشروحة ليسهل حفظها
و لك الأجر والثواب من الله
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[25 - 11 - 08, 02:39 م]ـ
((فقال يا قوم)) ثلاث مرات في المؤمنون و العنكبوت و الأعراف.
قال الشنقيطي:
فقال يا قوم اعبدوا الله ورد في المؤمنون العنكبوت أولو البلد
أي سورة الأعراف إشارة لقوله ((و البلد الطيب .. ))
و قوله تعالى ((فقال الملأ)) مرتان في هود و المؤمنون
قال الشنقيطي:
فقال الملأ ياصاح في مثل هود أولي الفلاح
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[25 - 11 - 08, 02:41 م]ـ
جزاك اللهَ خيراً
يا أبا الحسن
لاعدمت من الفوائد
دمت نافعاً لإخوانك ... مرشداً لهم
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[25 - 11 - 08, 04:45 م]ـ
... فقال يا قوم
1 - الأعراف (لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره
إنّي أخاف عليكم عذاب يوم عظيم)
2 - المؤمنون (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره
أفلا تتقون)
3 - العنكبوت (وإلى مدين أخاهم شعيباً فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر
ولا تعثواْ في الأرض مفسدين)
... فقال الملأ
1 - هود (ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه إنّي لكم نذير مبين - ألاّ تعبدوا إلاّ الله إنّي أخاف عليكم
عذاب يوم أليم - فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلاّ بشراً مثلنا
وما نراك اتّبعك إلاّ الذين هم أراذلنا ... )
2 - المؤمنون (ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره
أفلا تتقون - فقال الملأ الذين كفروا من قومه ماهذا إلاّ بشر مثلكم يريد أن يتفضّل عليكم
ولو شاء الله لأنزل ملائكةً ما سمعنا بهذا في آبائنا الأوّلين)
جزاك الله خيراً يا أبا الحسن
ـ[ابوحماد]ــــــــ[27 - 11 - 08, 08:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
وعندي لكم هذه والمعذرة ان كانت مكررة
1_ أفلم يسيروا غفر الله للحج محمد يوسف
وردت في غافر والحج ومحمد ويوسف فقط
2ـ ويزيدهم بالنصب ياشاطر في النور وفي فاطر
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[01 - 12 - 08, 02:00 م]ـ
أجر كبير وردت أربع مرات في القرآن:
1. في سورة هود ((إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ))
2. فاطر ((الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)
3. الحديد ((آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ))
3. الملك ((إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ))
قال الشنقيطي:
أجر كبير (فلعلك) الشرو
و قبل (أفمن) (ومالكم) (و أسروا)
* تنبيه: في سورة الإسراء ((أجرا كبيرا)) و الذي هنا بالضم.
ـ[أبو أسماء]ــــــــ[02 - 04 - 09, 09:48 م]ـ
موضوع طيب .. جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/54)
ـ[فتح القدير]ــــــــ[15 - 04 - 09, 12:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتاب موجودة في هذا الرابط لمن أراد تحميلة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=169690
ـ[السدوسي]ــــــــ[16 - 04 - 09, 10:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[16 - 04 - 09, 06:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 12:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
وعندي لكم هذه والمعذرة ان كانت مكررة
1_ أفلم يسيروا غفر الله للحج محمد يوسف
وردت في غافر والحج ومحمد ويوسف فقط
2ـ ويزيدهم بالنصب ياشاطر في النور وفي فاطر
لعل الأسهل أن يقال أن "أولم يسيروا" لم ترد الا في الروم وفي فاطر فقط
- {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} الروم - 9
- {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} فاطر - 44
فنقول: يسيروا بالواو يا ماهر ... في سورة الروم وفاطر
وفي محمد وغافر بفا ... والحج وسورة يوسفا
ـ[مجرد إنسان]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:02 م]ـ
لقد جمعت عددا من ذلك في هذه الصفحات ... وذلك من هذا المنتدى ومن كتب المتشابه
بارك الله في الجميع
ـ[احمد الازهرى السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 12:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ام ينال]ــــــــ[15 - 04 - 10, 06:02 م]ـ
حياكم الله وجزى الله خيرا كل من يساهم في إضافة قواعد لتثبيت القرآن وجهود مشكورة
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[02 - 06 - 10, 07:44 ص]ـ
بورك فيك شيخنا / عبدالرحمن،
وفي جميع الأخوة الأفاضل الذين أثروا هذا الموضوع
بمشاركاتهم،،
وجيتكم بهذا النقل المصور، ولا أعلم إن كان مكرراً:
((ورزقٌ كريم))
:
:
http://www.7ammil.com/upfiles/t7p49878.gif
تحيتي
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 06 - 10, 01:27 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[03 - 06 - 10, 10:54 م]ـ
ليقولُن
و
ليقولَن
من يساعدني على ضبطها؟
.....
ـ[ام ينال]ــــــــ[04 - 06 - 10, 02:41 ص]ـ
ليقولَّن بفتح لام الفعل وردت خمس مرات وبضمها عشر مرات وقد حاولت جمع أسماء السور التي وردت فيها بالفتح في هذين البيتين وارجو أن أكون قد وُفقتُ في ذلك:
وفتح لام الفعل في (ليقولن) في خمس آيات قد اشتملن
نساء الروم هود (مرتان) فاعلمن كذا قد فصلت الآيات فاحفظن
حيث وردت بالفتح في كل من النساء والروم وفصلت وفي هود مرتان بالفتح ومرة بالضم
وإذا اردنا ترتيب السور حسب ترتيبهافي المصحف فيمكن ان نقول
نساء هود (مرتان) فاعلمن كذا في الروم فصلت ها قد حفظن
ـ[ام ينال]ــــــــ[11 - 06 - 10, 11:07 م]ـ
قاعدة في ضبط (اولم يسيروا في الارض ........... ) و (أفلم يسيروا في الارض ........ ) ما يلي:
قاعدة أولم يسيروا هي فاطر الروم غافر
وقاعدة افلم يسيروا هي
غفر الله للحج محمد يوسف
وليس طه كما سبق وجزى الله جميع المهتمين بضبط القرآن خيرا(78/55)
مناقشة هادئة رائعة بين ابن مسعود و أبي مسلم الخولاني التابعي الجليل
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:29 م]ـ
أخرج الطبراني في " مسند الشاميين " (ص 298) بسند جيد عن الخولاني:
أنه قدم العراق فجلس إلى رفقة فيها ابن مسعود , فتذاكروا الإيمان , فقلت: أنا مؤمن.
فقال ابن مسعود: أتشهد أنك في الجنة ?
فقلت: لا أدري مما يحدث الليل و النهار.
فقال ابن مسعود: لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة.
قال أبو مسلم: فقلت: يا ابن مسعود! ألم تعلم أن الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أصناف: مؤمن السريرة مؤمن العلانية , كافر السريرة كافر العلانية , مؤمن العلانية كافر السريرة ? قال: نعم.
قلت: فمن أيهم أنت ? قال: أنا مؤمن السريرة مؤمن العلانية.
قال أبو مسلم: قلت: و قد أنزل الله عز وجل: (هو الذي خلقكم فمنكم كافر و منكم مؤمن) , فمن أي الصنفين أنت?
قال: أنا مؤمن.
قلت: صلى الله على معاذ.
قال: و ما له ?
قلت: كان يقول: " اتقوا زلة الحكيم ". و هذه منك زلة يا ابن مسعود!
فقال: أستغفر الله.
قال الشيخ الالباني رحمه الله تعالى:
رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه , و أشد تواضعه , لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة , فابن مسعود نظر إلى المآل , و لذلك وافقه عليه أبو مسلم , و هذا نظر إلى الحال , و لهذا وافقه ابن مسعود , و أما استغفاره , فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كان عاما فيما يبدو من ظاهر كلامه. و الله أعلم.(78/56)
استبدال شيء مكان شيء مع إضافة المال
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أحبتي الكرام عندي سؤال:
نحن نعلم أن استبدال ثمر بثمر آخر مع إضافة المال محرم و هو من الربا و كذلك الذهب.
فما حكم الشرع في مثل هذه المعاملة إذا كانت البضاعة غير ذلك مثلا هاتف نقال أو أشياء أخرى و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 12:45 م]ـ
موضوع مهم أرجوا من الإخوة إفادتي.(78/57)
فوائد من دروس الشيخ المحدث خالد الفليج (فرج الله عنه)
ـ[بدرالعبدالعزيز]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً وأشهد ألا إله إلا الله إقراراً به وتوحيداً وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه و على آله وصحبه وسلم تسليماًمزيداً.
أما بعد ....
فقد من الله سبحانه وتعالى عليَّ بحضور دروس شيخنا الحبيب المحدِّث الشيخ خالد بن إبراهيم الفليج (فرج الله عنه) في كتاب التوحيد وغيره من كتب العقيدة والحديث و قد كنتُ أحرصُ على تدوين بعض الفوائد من كلام الشيخ ثم رأيتُ أنه قد تجمع لدي عددٌ كبيرٌ منها فرتبتها وهذبتها وقلتُ أفيدُ إخواني الأحبة بها فمن وجدَ خيراً فليحمد الله وليدعو لشيخنا بالثبات والفرج ولي بالمغفرة، ومن وجد غير ذلك فليحمده سبحانه أيضاً وليدعو لشيخنا الحبيب بالثبات وبالفرج , وليتجاوز عن زلتي وليدعُ لي بالمغفرة والهداية.
كتاب التوحيد
- حديث:كل أمر ذي بال لايبد ... الحديث إسناده ضعيف، ولا يصح لأن مداره على مبشر بن إسماعيل وفيه أيضاً ابن الجندي وهما متروكان.
- تقسيم التوحيد، ليس من باب البدع وإنما من باب التقريب والتوضيح، وأول من قسمه ابن بطة وأيضاً ابن منده وتبعه على ذلك شيخ الإسلام وابن القيم.
- أدم من حيث الإعجاز هو اعجز من عيسى عليهما السلام.
- البسملة في أول كتاب التوحيد الأكثر أنها غير موجودة في نسخ الكتاب.
- مسألة: أحاديث الوعد على ثلاثة أقوال:
أ- أنَّ هذه الأحاديث قبل ان تُشرع الشرائع، وهو قول الزهري.
ب- أنَّ من قالها صادقاً من قلبه ثم توفي قبل العمل فإنها تُحرّم عليه النار، وهو قول البخاري وغيره من أهل الحديث (لم انقل صريح كلام الشيخ).
ج- أنَّ هذه الأحاديث معناها أن من حققها تحقيقاً كاملاً فإن ذلك يمنعه من الوقوع في أي ذنب وان وقع في ذنب ففيه نقص وقال به شيخ الإسلام وابن القيم وابن رجب وهو اقرب الأقوال.
- حديث أبي سعيد الخدري قال موسى عليه السلام: يا رب علمني شيئًا أذكرك به وأدعوك به؟ وفيه رواية دراج أبي السمح عن ابي الهيثم وصححها ابن حبان ولكن الصحيح الذي عليه أكثر أهل العلم على تضعيفه.
- حديث أبي واقد الليثي رواه الترمذي وأحمد، إسناده صحيح ورجاله رجال الشيخين.
وهذا الحديث يتعلق به أهل الشرك دائماً ويُرد عليهم:
1 - أن الصحابة سألوا بقصد التشريع ولو أذنَ لهم الرسول صلى الله عليه وسلم لشُرع لهم.
2 - أن الصحابة قالوا ولم يفعلوا , يقول آبا بطين رحمه الله (قالوا ولم يفعلوا ولو فعلوا لكفروا).
3 - أن هذا الحديث ينزَّل على حديث عهد بإسلام.
قد يكون الجهل عُذراً في ثلاث حالات:
1 - أن يكونوا حديثو عهد بإسلام , وعليه يدل الحديث.
2 - الناشئ ببادية بعيدة.
3 - الجاهل بالمسائل الخفية.
والبقية تأتي بإذن الله تعالى.
ـ[عبد السلام الهزاع]ــــــــ[14 - 05 - 07, 02:45 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي بدر وفرج عن الشيخ عاجلاً ...
ـ[بدرالعبدالعزيز]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:05 ص]ـ
وإياك اخي عبدالسلام
وفك الله اسر الشيخ
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 03:35 م]ـ
وفك الله اسر الشيخ
اللهم آمين
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 08:45 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وفرج الله عن شيخنا الحبيب خالد الفليج وبارك فيه وفي عمره ونفع به الإسلام والمسلمين.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
سيرة موجزة لفضيلة شيخنا الشيخ المحدث/خالد بن ابراهيم بن سعد الفليج.
الشيخ من مواليد عام 1390هـ
تتلمذ على عدد من المشايخ منهم:
الشيخ/عبدالعزيز بن باز- رحمه الله تعالى- ولازمه إحدى عشرة سنة.
الشيخ/عبدالله بن جبرين - حفظه الله – ولازمه ثلاث عشرة سنة.
الشيخ/عبدالرحمن البراك حفظه الله.
الشيخ/عبدالله السعد.
- برع الشيخ في علم العقيدة والحديث .. وهو مجاز في أكثر الكتب الحديثية؛ .. له مكتبة عامرة تحوي بعض المخطوطات وآلاف الكتب.
- أما عن كريم خلقه، ونبيل طبعه، فحدث ولاحرج ...
فالشيخ معروف بتواضعه, ودماثة خلقه, وصفاء سريرته .. فالشيخ لايرد سائلا ..
- له العديد من الدروس والمحاضرات واللقاءات العلمية .. وقد أنهى شرح كثير من المتون في مختلف العلوم, ومن ذلك على سبيل المثال:
درس في صحيح البخاري.
درس في سنن الترمذي (أوشك على النهاية).
درس في سنن النسائي.
شرح سلم الوصول لحافظ حكمي وفرغ في مذكرة.
شرح الواسطية والطحاوية
شرخ لمعة الإعتقاد.
شرح نخبة الفكر في المصطلح , وسجل.
شرح زاد المستقنع.
شرح الداء والدواء.
كما شرح العديد من المتون العلمية ككتب شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
- للشيخ العديد من المنشاط الدعوية والدورات العلمية فله دروس أسبوعية في عدد من المدن والقرى فمنها على سبيل المثال:
1 - درس أسبوعي في شقراء ومرات.
2 - أقام عدد من الدورات العلمية في القويعية والجبيل والرين.
3 - له عدد من الرحلات الدعوية لجنوب المملكة آتت أكلها بفضل الله تعالى.
-ومن عرف الشيخ عن كثب أدركقوة علميته .. فهو أحيانا يلقي الدرس ارتجالا من غير تحضير ومع ذلك تعجب من استحضاره لرجال الحديث وأسانيده وعرضه للمذاهب!! وهذا إنما يدل على سعة علمه واطلاعه.
- وعندما سألت شيخنا عن قراءته أخبرني أنه يقرأ بمعدل 17ساعة فياليوم - وذلك في أيام طلبه -.
وجدت هذه السيرة لشيخنا الشيخ خالد بن إبراهيم الفليج ونقلتها للتعريف بالشيخ فرج الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(78/58)