ما معنى لفظ الجلالة (الله) لغة وشرعاً؟
ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[19 - 11 - 06, 04:39 م]ـ
[ COLOR="Red"] ما معنى لفظ الجلالة (الله) لغة وشرعاً؟ [/ COLOR
قال الشيخ محمد بن عثيمين:] "الله" اسم ربنا عزّ وجلّ؛ لا يسمى به غيره؛ ومعناه: المألوه. أي المعبود حباً، وتعظيماً ..
(تفسير الفاتحة)
هل من زيادة
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 10:09 م]ـ
روى جرير بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين".
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:22 م]ـ
السلام عليكم
أحيلكم أخي الكريم على كتاب ((أسماء الله الحسنى)) لابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى ..
ففيه إن شاء الله الفائدة العظيمة ..
والكتاب مطبوع في دار الكلم الطيب في دمشق وبيروت ..(70/426)
هل يقام الحد على مريض اعترف بشربه للخمر للطبيب؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 07:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا سأل الطبيب المريض هل كان يشرب الخمر أم لا لعلاقة مرضه بذلك، فأجاب المريض بأنه كان يشربه، فهل يقام عليه الحد خاصة إذا كان اعترافه بذلك أمام جماعة من الأطباء؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
وهل من شأن الطبيب إقامة الحدود
جوابا على سؤالك: لا يقام عليه ما لم يبلغ القاضي
والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: {تعافوا الحدود فما بلغني من حد وجب}
والله أعلم
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:27 م]ـ
وهل من شأن الطبيب إقامة الحدود
لم أقصد ذلك يا أخي الكريم وإنما المقصود أن بعض امرضى هداهم الله لا يبالي بذكر هذه الأشياء
عند جمع من الأطباء ولو كررت عليه السؤال في جمع آخر لأجاب بذلك،
فهل يصلح أن يكون من سمعوه شهوداً عليه لاقامة الحد، وهل يعتبر هذا من المجاهرة بالمعصية؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 11:18 م]ـ
شهادتهم تكون على ما سمعوه، ولا تصلح أن يقام بها الحد
لأنهم لم يشاهدوه بأنفسهم وهو يشرب الخمر
وقد تحصل الشبهة هنا بالسمع لأن الشرب قد يكون ظني وليس يقيني
وحينئذ يدرأ الحد بالشبهة
أما أن يكون من المجاهرة
إذا لم يكن يبالي ولم يكن هناك حاجة لاعترافه هذا فهو حينئذ كما قلت
والله أعلم
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 03:10 ص]ـ
إذا وصل الخبر للقاضي، وتبين صحته، يحد الشارب ويعزر الطبيب ... والله أعلم.
وإذا لم يصل، فالستر أوجب، ما لم يعلن بذلك الرجل ويتبجح به افتخارا ... والله أعلم.
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[21 - 11 - 06, 05:06 م]ـ
وقد تحصل الشبهة هنا بالسمع لأن الشرب قد يكون ظني وليس يقيني
ما مرادكم من قول:" قد يكون الشرب ظني"؟
أما أن يكون من المجاهرة
إذا لم يكن يبالي ولم يكن هناك حاجة لاعترافه هذا فهو حينئذ كما قلت
ولو كان يستعان به لتعليم الأطباء الجدد وإثبات أن شرب الخمر يسبب هذا النوع من المرض، فهل يدخل فيه أنه من المجاهرة؟
أخي الكتاني: لم أفهم مرادك بتعزير الطبيب، فأرجو التوضيح؟
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:34 م]ـ
ظني:
بمعنى عدم التيقن من شربه الخمر بسماع الشهود بأنه شرب الخمر فعلا
لأنه قد ينكر أنه قد شرب الخمر حقا وإنما قال ذلك إمام الشهود كذبا عليهم
وحينئذ لا يقدروا أن يثبتوا أنه قد شرب الخمر فعلا لأنهم لم يشاهدوه
قولك:
ولو كان يستعان به لتعليم الأطباء الجدد وإثبات أن شرب الخمر يسبب هذا النوع من المرض، فهل يدخل فيه أنه من المجاهرة؟
أخشى أن يكون هذا تشجيعا له على فعل ذلك المنكر
والله أعلم
أما بالنسبة لجواب الأخ حمزة
فتعزير الطبيب هنا لا أجد له وجه لأنه يعالجه من مرض سببه شرب الخمر له
فقد يكون له ناصحا ومداويا من ذلك الشرب ومانعا له بإذن الله إلا أن يكون في علاجه
له مداومة لذلك الرجل بمداومة شربالخمر فحينئذ للقاضي أن يعزره
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:56 م]ـ
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=2193
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:04 م]ـ
المشروع ستر من وقع في المعاصي من المسلمين
القسم: فتاوى > أخرى
السؤال:
يراجعني بعض المرضى الذين أقدموا على شرب المسكر وتناول المخدر، وقاموا على إثر ذلك بارتكاب بعض الجرائم مثل الزنا واللواط، هل أقوم بالتبليغ عنهم أم لا؟
الجواب:
عليك النصيحة، تنصح لهم وتحثهم على التوبة، وتستر عليهم ولا ترفع أمرهم ولا تفضحهم، وتعينهم على طاعة الله ورسوله، وتخبرهم أن الله سبحانه يتوب على من تاب، وتحذرهم من العودة إلى هذه المعاصي؛ لقول الله سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [1] الآية، وقوله سبحانه: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة ... )) [3]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم أيضاً: ((من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة)) [4] رواهما الإمام مسلم في صحيحه، والله ولي التوفيق.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة التوبة من الآية 71.
[2] سورة العصر كاملة.
[3] رواه مسلم في الإيمان برقم 82، والترمذي في البر والصلة برقم 1849.
[4] رواه مسلم في الذكر والدعاء برقم 4867، والترمذي في الحدود برقم 1345.
المصدر:
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.
======
من الموقع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/427)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:13 م]ـ
فائدة
ينظر في هذا للمصلحة فمثلا لو كان هذا الرجل الذي اعترف بشرب الخمر اعترف مع ذلك باقدامه على اختطاف حدث أو نحو ذلك من الجرائم
والدولة تبحث عن الجاني
وهو هذا الرجل وهو مع هذا مصر على عمله
فينبغي أن يرفع أمره إلى الشرطة ولا ينبغي أن يسكت عنه أو يستر عليه
وكذا لو كان قد اعترف بفتحه دكانا للفساد والمخدرات ونحو ذلك ويدعو إلى ذلك الشباب وغيرهم
فهذا أيضا ينبغي أن يبلغ عنه
وهكذا
والطبيب الذي يسكت عن هذا هو مخطىء قي حق الأمة
وهذا من الحقوق العامة
وكذا الطبيب الذي يتعامل مع البغايا ويخالف الأوامر بدعوى الستر
وهو يعمل على انتشار الفاحشة - طبعا من حيث لا يشعر
وكلامي هنا عن البغايا والفواجر
فلا يدخل في كلامي الخلاف الحاصل في المسألة الأخرى لأن من أجاز ذلك أجاز بشروط من ذلك التوبة الصادقة
فالفرق واضح وظاهر فليعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:46 م]ـ
في مواهب الجليل
(فائدة: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة رواه مسلم في كتاب البر والصلة. قال في الاكمال: وهذا الستر في غير المشتهرين، وأما المتكشفون المشتهرون الذين تقدم إليهم في الستر وستروا غير مرة فلم يدعوا وتمادوا فكشف أمرهم وقع شرهم مما يجب لان كثرة الستر عليهم من المهاودة على معاصي الله ومصانعة أهلها. وهذا أيضا في ستر كشف معصية انقضت وفاتت،
فأما إذا عرف انفراد رجل بعمل معصية أو اجتماعهم لذلك فليس الستر هاهنا السكوت على ذلك وتركهم وإياها، بل يتعين على من عرف ذلك إذا أمكنه تنفيرهم عن ذلك بكل حال وتغييره وإن لم يتفق له ذلك إلا بكشفه لمن يعينه أو السلطان. وأما إيضاح حال من يضطر إلى كشفه من الشهود والامناء والمحدثين فبيان حالهم ممن يقبل منه وينتفع به مما يجب على أهله، فأما الشاهد فعند طلب ذلك منه منه لتجريحه أو إذا رأى حكما يقطع بشهادته وقد علم منه ما يسقطها فيجب رفعها، وأما في أصحاب الحديث وحملة العلم
المقلدين فيجب كشف أحوالهم السيئة لمن عرفها ممن يقلد في ذلك ويلتفت إلى قوله لئلا يغتر بهم ويقلد في دين الله من لا يجب. على هذا اجتمع رأي الائمة قديما وحديثا. وليس الستر هاهنا بمرغب فيه ولا مباح، وليس في الحديث ما يدل على الاثم في كشفه ورفعه إلى السلطان، وإنما فيه الترغيب على ستره. ولا خلاف إن رفعه له وكشفه لمعصية الله مباح له غير مكروه، ولا ممنوع إن كانت له نية من أجل عصيانه لله ولم يقصد كشف ستره والانتقام منه مجردا فهذا يكره له اه. والظاهر أنه يحرم بهذا القصد لقوله تعالى: * (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم) * والظاهر أيضا إن الستر إذ خلا عن القيود التي ذكرها أولا يكون مندوبا إليه للحديث المتقدم وأنه يكره الرفع والله أعلم.
فرع: قال في النوادر: قال ابن وهب عن مالك: الجار يظهر شرب الخمر وغيره فليتقدم إليه وينهه، فإن انتهى وإلا رفع أمره إلى الامام. والشرطي يأتيه رجل يدعوه إلى ناس في بيت على شراب قال: أما البيت الذي لم يعلم ذلك منه فلا يتبعه، وإن كان بيتا معلوما بالسوء قد تقدم إليه فيه فليتبعه الشرطي. انتهى من الترجمة الثانية من كتاب الشهادات
)
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:53 م]ـ
وفي شرح النووي
(ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) في هذا فضل إعانة المسلم وتفريج الكرب عنه وستر زلاته ويدخل في كشف الكربة وتفريجها من ازالها بماله أوجاهه أو مساعدته والظاهر أنه يدخل فيه من أزالها بإشارته ورأيه ودلالته وأما الستر المندوب إليه هنا فالمراد به الستر على ذوي الهيئات ونحوهم ممن ليس هو معروفا بالاذى والفساد فأما المعروف بذلك فيستحب أن لا يستر عليه بل ترفع قضيته إلى ولي الامر إن لم يخف من ذلك مفسدة لان الستر على هذا يطمعه في الايذاء والفساد وانتهاك الحرمات وجسارة غيره على مثل فعله هذا كله في ستر معصية وقعت وانقضت أما معصية رآه عليها وهو بعد متلبس بها فتجب المبادرة بانكارها عليه ومنعه منها على من قدر على ذلك ولا يحل تأخيرها فان عجز لزمه رفعها إلى ولي الامر اذا لم تترتب على ذلك مفسدة وأما جرح الرواة والشهود والأمناء على الصدقات والاوقاف والايتام ونحوهم فيجب جرحهم عند الحاجة ولا يحل الستر عليهم اذا رأى منهم ما يقدح في أهليتهم وليس هذا من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة وهذا مجمع عليه قال العلماء في القسم الاول الذي يستر فيه هذا الستر مندوب فلو رفعه إلى السلطان ونحوه لم يأثم بالاجماع لكن هذا خلاف الاولى وقد يكون في بعض صوره ما هو مكروه والله اعلم)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 04:01 ص]ـ
أما بالنسبة لجواب الأخ حمزة
فتعزير الطبيب هنا لا أجد له وجه لأنه يعالجه من مرض سببه شرب الخمر له
يعزر الطبيب، لأنه أقسم عند تخرجه على ستر أسرار المرضى، وشارب الخمر الذي لا يعلن به، إنما كشف سره للطبيب لضرورة العلاج، فحيث أعلم الطبيب القاضي بالسر وهو مقسم على أن لا يفشيه، وحيث كان ذلك بين يدي القاضي نفسه؛ وجب تعزيره لحنثه علنا في قسمه ... والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/428)
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:05 م]ـ
يعزر الطبيب، لأنه أقسم عند تخرجه على ستر أسرار المرضى، وشارب الخمر الذي لا يعلن به، إنما كشف سره للطبيب لضرورة العلاج، فحيث أعلم الطبيب القاضي بالسر وهو مقسم على أن لا يفشيه، وحيث كان ذلك بين يدي القاضي نفسه؛ وجب تعزيره لحنثه علنا في قسمه ... والله أعلم.
صدقت ولكن هذا إذا كان المريض قد أتى لطلب العلاج ولكن للأسف فإن بعض المرضى هداهم الله يأخذ المرض مهنة يتكسب من ورائها، فبعض المرضى يستمر معه المرض لعشرين عاماً ولا يريد أن يتعالج منه لأنه يذهب إلى الأطباء الجدد وطلبة الطب ليتعلموا عليه طريقة الفحص مقابل أجر مادي وحيث كان ذلك فإنه كلما ذهب لمكان فإنه يخبر الأطباء الجدد أو الطلاب بأن أخذه للخمر مثلاً كان سبباً في تطور المرض، وما إلى ذلك.
وبمناسبة الحديث عن هذا الموضوع ما حكم تكسب المريض بمرضه - أي اتخاذ المرض مهنة-" بأن يأبى علاج نفسه لكي يتدرب عليه الطلاب والأطباء الجدد مقابل أجر مادي "؟(70/429)
هل ورد حديث على أن الشيطان يبول في فم المتثاءب إذا لم يضع يده على فيه؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل ورد حديث على أن الشيطان يبول في فم المتثاءب إذا لم يضع يده على فيه؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو وائل المصرى]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:31 م]ـ
أحسنتم وجزيتم خيرا شيخنا الكريم محمد وأود معرفة أصل ذلك أيضا
ـ[أبو وائل المصرى]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:41 م]ـ
أعلم عن ضحك الشيطان كما ورد في حديث أبي هريرة عند أبي داود والترمذي وأحمد وغيرهم لكن البول ...... ؟(70/430)
ما حد اللحية على الصحيح ........
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:51 م]ـ
الى الأخوة الأفاضل - غفر الله لهم - ارجو افادتي في حد اللحية على الصحيح، وهل الشعر الذي على الحلق من اللحية او لا؟ وكذلك شعر الخدين، أفيدونا افادكم الله؟
بارك الله في الجميع
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:44 ص]ـ
أما الشعر الذي على الحلق فليس من اللحية وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يذكر هذا مرارا بل إن بعض الإخوة جعلوا أيديهم على حلق الشيخ تأكيدا وتثبتا وفي هذا قصة طريفة، وبعضهم أخذ بيد الشيخ على حلقه هو ـ يعني حلق السائل ـ ولعله لا يقول به أحد من أهل العلم والله أعلم ومن علم أن أحدا يقول به فليسعفنا به للفائدة جزاكم الله خيرا.
وأما الشعر الذي على الخدين فالخد فيه العارضان وهما العظمان اللذان في طرفي الوجه
والوجنة أعلى الخذ وبعض أهل اللغة لايسمي الوجنة من الخد بل يراها غير الخد.
أما الشعر الذي على العارضان فهو من اللحية بلا ريب.
وأما الوجنة وهي أعلى الخد قال في لسان الرب: الوَجْنَةُ: ما ارتفع من الخَدَّيْنِ للشِّدْق والمَحْجِرِ. في المبدل: ما انحدر من المَحْجِرِ ونتأَ من الوجه، وقيل: ما نتأَ من لحم الخدين بين الصُّدغين وكَنَفَي الأَنف، وقيل: هو فَرَقُ ما بين الخَدَّيْن والمَدْمَعِ من العظم الشاخص في الوجه اهـ
وهذه محل خلاف بين أهل العلم منهم من يراها من اللحية ومنهم من لا يراها من اللحية ولكن لغة العرب لا تسعف انها من اللحية والله أعلم
أرجو أن تكون إضافة جيدة
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[22 - 11 - 06, 09:47 م]ـ
الى ابي عبدالله بن عبدالله - حفظه المولى - جزاك الله خيرا على هذا التوضيح، الا اني اريد منك الزيادة في توضيح بداية الحلق الذي يجوز حلق الشعر الذي عليه - اذا امكن -؟؟
وارجو كذلك من الأخوة الأفاضل المشاركة معنا ..........
جزى الله الجميع خيرا
ـ[مهند الألمعي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 10:11 م]ـ
.
هذا ما كان بجعبتي مما دونته من محاضرة لأحد الإخوان -جزاه الله خيراً-:
سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن شعر الخدين هل هو من اللحية فأجاب:
نعم قال صاحب القاموس: "اللحية شعر الخدين والذقن" وعلى هذا فمن قال إن الشعر الذي على الخدين ليس من اللحية أن يثبت ذلك.
وقالت اللجنة الدائمة: شعر الخدين داخل في حكم اللحية فلا يجوز أخذه بحلق أو قص.
وسئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- هل شعر العنق من اللحية فأجاب:
وأما الشعر الذي على العنق فلا يدخل في حد اللحية وقد نص الإمام أحمد –رحمه الله- أنه لا بأس بأخذ ما تحت حلقه من الشعر.
والله أعلم ..
وأعتذر لعدم ذكر مواضع ما ذكرت لكن -كما قلت- كانت فوائد من محاضرة ..
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:41 م]ـ
جزاك الله خيرا يا اخ مهند على هذا التوضيح ........
ولا زلنا ننتظر المزيد من الأخوة .... ، خاصة في توضيح بداية الحلق الذي يجوز حلق الشعر الذي عليه - اذا امكن -؟؟(70/431)
الباعث الحثيث بالتعريف بمكتبة أهل الحديث
ـ[حامد تميم]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:05 م]ـ
- مكتبة أهل الحديث بالمدينة المنورة مؤسسة أهلية علمية متخصصة، أسسها الشيخ أحمد بن محمد الدهلوي (ت: 1375هـ).
- انتقلت المكتبة في عام 1418هـ في المبنى الجديد، الواقع شرق المسجد النبوي، على أول طريق المطار الطالع.
- المكتبات الملحقة:
1 - مكتبة الشيخ عبد الرحمن الإفريقي.
2 - مكتبة الشيخ عبد الله الخربوش.
3 - مكتبة الشيخ عمر بن محمد فلاته.
4 - مكتبة الشيخ عبد القادر السندي.
5 - مكتبة الشيخ على بن محمد السنان.
6 - مكتبة مسجد المحتسب، والمشايخ المذكورين من علماء المدينة السلفيين -رحمهم الله-.
- المكتبة قريبة من المسجد النبوي، وتم تاثيثها احسن الأثاث لخدمة طلبة العلم، وتوفير راحتهم، إلى جانب توفير الكتب النادرة، وخلوات خاصة للقراء والباحثين.
- توفر المكتبة الخدمات الآتيه: القراءة والبحث والإطلاع، والتوجيه، والنسخ والتصوير، والفهرس المرئي، والإحاطة الجارية، والإعارة، الإستعلام بالهاتف، والأنترنت، والدوريات، وغيرها.
- الدوام: من الساعة الثامن صباحاً إلى الثانية بعد الظهر، على مدار الأسبوع ماعدا الخميس والجمعة.
* نود من القائمين على المكتبة -وفقهم الله-، بجعل دوام مسائي ليستفيد الباحثين وطلبة العلم.
وهذا مرفق يحوي على الإستدلال على المكتبة:
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:24 م]ـ
نفع الله بها
وجزى القائمين عليها خير الجزاء(70/432)
من بدائع الفوائد لابن القيم
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:12 م]ـ
من أجمل ما قرأت الكتاب القيم لابن القيم رحمه الله والذي اسمه كمسماه ((بدائع الفوائد))
ومنه ألتقط هذه الدرر والفوائد ..
يقول رحمه الله ..
(( ..
مسألة: (سلام عليكم ورحمة الله)
(سلام عليكم ورحمة الله) ..... في هذا التسليم ثمانية وعشرون سؤالاً:
السؤال الأول: ما معنى السلام وحقيقته؟
السؤال الثاني: هل هو مصدر أو اسم؟
السؤال الثالث: هل قول المسلم سلام عليكم خبر أو إنشاء وطلب؟
السؤال الرابع: ما معنى السلام المطلوب عند التحية؟ وإذا كان دعاء وطلباً فما الحكمة في طلبه عند التلاقي؟ والمكاتبة دون غيره من المعاني؟
السؤال الخامس: إذا كان من السلامة فمعلوم أن الفعل منها لا يتعدى ب (على)، فلا يقال سلامة عليك، وسلمت عليك بكسر اللام، وإنما يقال: سلام لك، كما قال تعالى: {فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: 91].
السؤال السادس: ما الحكمة في الابتداء بالنكرة في السلام مع كون الخبر جاراً ومجروراً وقياس العربية تقديم الخبر في ذلك نحو في الدار رجل؟
السؤال السابع: لم اختص المسلم بهذا النظم والراد بتقديم الجار والمجرور على السلام؟ وهلا كان رده بتقديم السلام مطلقاً كابتدائه؟
السؤال الثامن: ما الحكمة في كون سلام المبتدئ بلفظ النكرة، وسلام الراد عليه بلفظ المعرفة؟ وكذلك ما الحكمة في ابتداء السلام في المكاتبة بالنكرة وفي آخرها بالمعرفة؟ فيقال: أولاً سلام عليكم، وفي انتهاء المكاتبة والسلام عليكم؟ وهل هذا التعريف لأجل العهد وتقدم السلام أم لحكمة سوى ذلك؟
السؤال التاسع: ما الفائدة في دخول الواو العاطفة في السلام الآخر؟ فيقول أولاً سلام عليكم، وفي الانتهاء والسلام عليكم، وعلى أي شيء هذا العطف؟!
السؤال العاشر: ما السر في نصب السلام في تسليم الملائكة ورفعه في تسليم إبراهيم؟ وهل هو كما تقول: النحاة أن سلام إبراهيم أكمل لتضمنه جملة إسمية دالة على الثبوت وتضمن سلام الملائكة صيغة جملة فعلية دالة على الحدوث أم لسر غير ذلك؟
السؤال الحادي عشر: ما السر في نصب السلام من قوله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} [الفرقان: 63]، ورفعه من قوله: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُم} [القصص: 55]؟ أو ما الفرق بين الموضعين؟
السؤال الثاني عشر: ما الحكمة في تسليم الله على أنبيائه ورسله؟ والسلام إنما هو طلب السلامة للمسلم عليه فكيف يتصور هذا المعنى في حق الله؟ وهذا من أهم الأسئلة وأحسنها.
السؤال الثالث عشر: إذا ظهرت حكمة سلامه تعالى عليهم فما الحكمة في كونه سلم عليهم بلفظ النكرة، وشرع لعباده أن يسلموا على رسوله بلفظ المعرفة؟ فيقولون: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وكذلك سلامهم على أنفسهم وعلى عباد الله الصالحين.
السؤال الرابع عشر: ما السر في تسليم الله على يحيى بلفظ النكرة في قوله: {وَسَلامٌ عَلَيْه} [مريم: من الآية15]، وتسليم المسيح نفسه بلفظ المعرفة بقوله: {وَالسَّلامُ عَلَيّ} [مريم: 33]، وأي السلامين أتم وأعم؟
السؤال الخامس عشر: ما الحكمة في تقييد هذين السلامين بهذه الأيام الثلاثة؟ {يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً} [مريم: 33]، خاصة مع أن السلام مطلوب في جميع الأوقات فلو أتى به مطلقاً. أما كان أعم؟. فإن هذا التقييد خص السلام بهذه الأيام خاصة؟
السؤال السادس عشر: ما الحكمة في تسليم النبي صلى الله عليه وسلم على من اتبع الهدى في كتاب هرقل بلفظ النكرة، وتسليم موسى على من اتبع الهدى بلفظ المعرفة ليطابق القرآن وما الفرق بينهما؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/433)
السؤال السابع عشر: قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل: 59]، هل هذا سلام من الله فيكون الكلام قد تضمن جملتين طلبية وهي الأمر بقوله: قل الحمد لله، وخبرية وهي سلامه تعالى على عباده وعلى هذا، فيكون من باب عطف الخبر على الطلب أو هو أمر من الله بالسلام عليهم. وعلى هذا فيكون قد أمر بشيئين أحدهما قول الحمد لله، والثاني قول سلام على عباده الذين اصطفى ويكون كلاهما معمولاً لفعل القول وأي المعنيين أليق بالآية؟.
السؤال الثامن عشر: روى أبو داود في سننه من حديث أبي جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله فقال: <لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى>، قال الترمذي: حديث صحيح وقد صح عنه في السلام على الأموات فعلاً وأمراً <السلام عليكم دار قوم مؤمنين> فما وجه هذا الحديث وكيف الجمع بينه وبين الأحاديث الصحيحة؟
السؤال التاسع عشر: ما وجه دخول الواو في قول النبي صلى الله عليه وسلم: <إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم> وقد استشكل كثير من الناس أمر هذه الواو، حتى أنكر بعضهم من الحذاق أن تكون ثابتة، قال: لأن الواو في مثل هذا تقتضي تقرير الأول وتصديقه كما إذا قلت: زيد كاتب، فقال: المخاطب وفقيه، فإنه يقتضي إثبات الأول وزيادة وصف فقيه. فكيف دخلت في هذا الموضع؟ وما وجهها؟
السؤال العشرون: ما السر في اقتران الرحمة والبركة بالسلام دون غيرها من الصفات كالمغفرة والبر والإحسان ونحو هذا؟
السؤال الحادي والعشرون: لم كانت نهاية السلام عند قوله وبركاته ولم تشرع الزيادة عليها؟.
السؤال الثاني والعشرون: ما الحكمة في إضافة الرحمة والبركة إلى الله تعالى وتجريد السلام عن هذه الإضافة؟ ولم لا أضيفت كلها أو جردت كلها؟.
السؤال الثالث والعشرون: ما الحكمة في إفراد السلام والرحمة وجمع البركة؟.
السؤال الرابع والعشرون: ما الحكمة في تأكيد الأمر بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم بالمصدر دون الصلاة في قوله تعالى: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]، ولم يقل صلوا صلاة؟.
السؤال الخامس والعشرون: ما الحكمة في تقديم السلام عليه في الصلاة على الصلاة عليه؟ وهلا وقعت البداءة بالصلة عليه أولاً، ثم أتبعت بالسلام لتصح البداءة بما بدأ الله به من تقديم الصلاة على السلام؟
السؤال السادس والعشرون: ما الحكمة في كون السلام عليه في الصلاة بصيغة خطاب المواجهة؟ وأما الصلاة عليه فجاءت بصيغة الغيبة لذكره باسم العلم.
السؤال السابع والعشرون: وهو ما جر إليه طرد الكلام: ما الحكمة في كون الثناء على الله ورد بصيغة الغيبة في قولنا التحيات الله مع أنه سبحانه هو المناجي المخاطب الذي يسمع كلامنا ويرى مكاننا، وجاء السلام على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الخطاب. مع أن الحال كان يقتضي العكس فما الحكمة في ذلك؟
السؤال الثامن والعشرون: وهو خاتمة الأسئلة: ما السر في كون السلام خاتمة الصلاة؟ وهلا كان في ابتدائها؟ وإذا كان كذلك فما السر في مجيئه معرفاً؟ وهلا جاء منكراً؟
*معنى السلام وحقيقته:
أما السؤال الأول: وهو ما حقيقة هذه اللفظة؟ فحقيقتها البراءة والخلاص والنجاة من الشر والعيوب، وعلى هذا المعنى تدور تصاريفها، فمن ذلك، قولك: (سلمك الله وسلم فلان من الشر، ومنه دعاء المؤمنين على الصراط: رب سلم اللهم سلم).
ومنه سلم الشيء لفلان أي: خلص له وحده، فخلص من ضرر الشركة فيه قال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ} [الزمر: 29]. أي خالصاً له وحده لا يملكه معه غيره.
ومنه السلم ضد الحرب قال تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61]، لأن كلاً من المتحاربين يخلص ويسلم من أذى الآخر، ولهذا يبني منه على المفاعلة فيقال: المسالمة مثل المشاركة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/434)
ومنه القلب السليم وهو النقي من الغل والدغل. وحقيقته الذي قد سلم الله تعالى وحده. فخلص من دغل الشرك وغله ودغل الذنوب والمخالفات. بل هو المستقيم على صدق حبه، وحسن معاملته، فهذا هو الذي ضمن له النجاة من عذابه، والفوز بكرامته، ومنه أخذ الإسلام فإنه من هذه المادة، لأنه الاستسلام والانقياد لله تعالى، والتخلص من شوائب الشرك فسلم لربه، وخلص له كالعبد الذي سلم لمولاه ليس فيه شركاء متشاكسون، ولهذا ضرب سبحانه هذين المثلين للمسلم المخلص الخالص لربه والمشرك به.
ومنه السلم للسلف وحقيقته العوض المسلم فيه، لأن من هو في ذمته قد ضمن سلامته لربه، ثم سمى العقد سلماً وحقيقته ما ذكرناه.
فإن قيل: فهذا ينتقض بقولهم للديغ سليماً.
قيل: ليس هذا بنقض له بل طرد لما قلناه فإنهم سموه سليماً باعتبار ما يهمه ويطلبه، ويرجو أن يؤول إليه حاله من السلامة. فليس عنده أهم من السلامة ولا هو أشد طلباً منه لغيرها. فسمي سليماً لذلك وهذا من جنس تسميتهم المهلكة مفازة، لأنه لا شيء أهم عند سالكها من فوزه منها أي نجاته فسميت مفازة لأنه يطلب الفوز منها.
وهذا أحسن من قولهم: إنما سميت مفازة وسمي اللديغ سليماً تفاؤلاً، وإن كان التفاؤل جزء هذا المعنى الذي ذكرناه وداخل فيه فهو أعم وأحسن.
فإن قيل: فكيف يمكنكم رد السلم إلى هذا الأصل؟
قيل: ذلك ظاهر، لأن الصاعد إلى مكان مرتفع لما كان متعرضاً للهوي والسقوط طالباً للسلامة راجياً لها سميت الآلة التي يتوصل بها إلى غرضه سلماً لتضمنها سلامته. إذ لو صعد بتكلف من غير سلم لكان عطبه متوقعاً. فصح أن السلم من هذا المعنى.
ومنه تسمية الجنة بدار السلام، وفي إضافتها إلى السلام ثلاثة أقوال: أحدها: أنها إضافة إلى مالكها السلام سبحانه. الثاني: أنها إضافة إلى تحية أهلها فإن تحيتهم فيها السلام. الثالث: أنها إضافة إلى معنى السلامة أي دار السلامة من كل آفة ونقص وشر والثلاثة متلازمة. وإن كان الثالث أظهرها فإنه لو كانت الإضافة إلى مالكها لأضيفت إلى اسم من أسمائه غير السلام. وكان يقال دار الرحمن، أو دار الله، أو دار الملك ... ونحو ذلك فإذا عهدت إضافتها إليه.
ثم جاء دار السلام حملت على المعهود، وأيضاً فإن المعهود في القرآن إضافتها إلى صفتها، أو إلى أهلها:
أما الأول فنحو: (دار القرار دار الخلد جنة المأوى جنات النعيم جنات الفردوس). وأما الثاني فنحو: دار المتقين ولم تعهد إضافتها إلى اسم من أسماء الله في القرآن فالأولى حمل الإضافة على المعهود في القرآن، وكذلك إضافتها إلى التحية ضعيف من وجهين:
أحدهما: أن التحية بالسلام مشتركة بين دار الدنيا والآخرة وما يضاف إلى الجنة لا يكون إلا مختصاً بها كالخلد والقرار والبقاء. الثاني: أن من أوصافها غير التحية ما هو أكمل منها مثل كونها دائمة وباقية، ودار الخلد والتحية فيها عارضة عند التلاقي والتزاور بخلاف السلامة من كل عيب ونقص وشر. فإنها من أكمل أوصافها المقصودة على الدوام التي لا يتم النعيم فيها إلا به فإضافتها إليه أولى وهذا ظاهر.
*إطلاق السلام على الله تعالى:
وإذا عرفت هذان فإطلاق السلام على الله تعالى اسما من أسمائه هو أولى من هذا كله، وأحق بهذا الاسم من كل مسمى به لسلامته سبحانه من كل عيب ونقص، من كل وجد فهو السلام الحق بكل اعتبار، والمخلوق سلام بالإضافة فهو سبحانه سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم، وسلام في صفاته من كل عيب ونقص. وسلام في افعاله من كل عيب ونقص، وشر وظلم، وفعل واقع على غير وجه الحكمة، بل هو السلام الحق من كل وجه وبكل اعتبار.
فعلم أن استحقاقه تعالى لهذا الاسم أكمل من استحقاق كل ما يطلق عليه، وهذا هو حقيقة التنزيه الذي نزه به نفسه ونزهه به رسوله.
فهو السلام من الصاحبة والولد والسلام من النظير والكفء، والسمي والمماثل، والسلام من الشريك، ولذلك إذا نظرت إلى أفراد صفات كماله وجدت كل صفة سلاما مما يضاد كمالها فحياته سلام من الموت، ومن السنة والنوم، وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب، وعلمه سلام من عزوب شيء عنه، أ, عروض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر. وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة والمصلحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/435)
وكلماته سلام من الكذب والظلم بل تمت كلماته صدقا وعدلا. وغناه سلام من الحاجة إلى غيره بوجه ما بل كل ما سواه، محتاج إليه وهو غني عن كل ما سواه وملكه سلام من منازع فيه أو مشارك أ, معاون مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه. وإلهيته سلام من مشارك له فيها، بل هو الله الذي لا إله إلا هو. وحلمه وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذلك أو مصانعة كما يكون من غيره بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه.
وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه سلام من أن يكون ظلما أو تشفيا أو غلظة أو قسوة بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء مواضعها وهو مما يستحق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على إحسانه وثوابه ونعمه، بل لو وضع الثواب موضع العقوبة لكان مناقضا لحكمته ولعزته، فوضعه العقوبة موضعها هو من عدله وحكمته وعزته فهو سلام مما يتوهم أعداؤه والجاهلون به من خلاف حكمته.
وقضاؤه وقدره سلام من العبث والجور والظلم، ومن توهم وقوعه على خلاف الحكمة البالغة. وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف والاضطراب وخلاف مصلحة العباد ورحمتهم والإحسان إليهم وخلاف حكمته، بل شرعه كله حكمة ورحمة ومصلحة وعدل.
وكذلك عطاؤه سلام من كونه معاوضة أو لحاجة إلى المعطى. ومنعه سلام من البخل وخوف الإملاق، بل عطاؤه إحسان محض لا لمعاوضة ولا لحاجة، ومنعه عدل محض وحكمة لا يشوبه بخل ولا عجز.
واستواؤه وعلوه على عرشه سلام من أن يكون محتاجا إلى ما يحمله أو يستوي عليه، بل العرش محتاج إليه وحملته محتاجون إليه فهو الغني عن العرش، وعن حملته، وعن كل ما سواه فهو استواء وعلو لا يشوبه حصر ولا حاجة إلى عرش ولا غيره ولا إحاطة شيء به سبحانه وتعالى، بل كان سبحانه ولا عرش، ولم يكن به حاجة إليه وهو الغني الحميد، بل استواؤه على عرشه واستيلاؤه على خلقه من موجبات ملكه وقهره، من غير حاجة إلى عرض ولا غيره بوجه ما، ونزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا سلام مما يضاد علوه وسلام مما يضاد غناه.
وكماله سلام من كل ما يتوهم معطل أو مشبه، وسلام من أن يصير تحت شيء أو محصورا في شيء، تعالى الله ربنا عن كل ما يضاد كماله، وغناه وسمعه وبصره، سلام من كل ما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل.
وموالاته لأوليائه سلام من أن تكون عن ذلك كما يوالي المخلوق المخلوق بل هي موالاة رحمة وخير وإحسان وبر، كما قال: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} [الإسراء: 111]، فلم ينف أن يكون له ولي مطلقا، بل نفى أن يكون له ولي من الذل. وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من عوارض محبة المخلوق للمخلوق من كونها محبة حاجة إليه، أو تملق له أو انتفاع بقربه، وسلام مما يتقوله المعطلون فيها، وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد والوجه فإنه سلام عما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل.
فتأمل كيف تضمن اسمه السلام كل ما نزه عنه تبارك وتعالى، وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما تضمنه من هذه الأسرار والمعاني، والله المستعان المسؤول أن يوفق للتعليق على الأسماء الحسنى، على هذا النمط، إنه قريب مجيب.
هل (السلام) مصدر أو اسم مصدر؟
وأما السؤال الثاني وهو هل السلام مصدر أو اسم مصدر؟ فالجواب: أن السلام الذي هو التحية اسم مصدر من سلم، ومصدره الجاري عليه تسليم، كعلم تعليما، وفهم تفهيما، وكلم تكليما، والسلام من سلم كالكلام من كلم.
فإن قيل: وما الفرق بين المصدر والاسم؟
قلنا: بينهما فرقان: لفظي ومعنوي. أما اللفظي فإن المصدر هو الجاري على فعله الذي هو قياسه كالأفعال من أفعل، والتفعيل من فعل، والانفعال من انفعل، والتفعلل من تفعلل ... وبابه.
وأما السلام والكلام فليسا بجاريين على فعليهما، ولو جريا عليه لقيل تسليم وتكليم.
وأما الفرق المعنوي فهو أن المصدر دال على الحدث وفاعله فإذا قلت: تكليم وتسليم وتعليم ... ونحو ذلك دل على الحدث، ومن قام به، فيدل التسليم على السلام والمسلم، وكذلك التكليم والتعليم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/436)
وأما اسم المصدر فإنما يدل على الحدث وحده فالسلام والكلام لا يدل لفظه على مسلم ولا مكلم بخلاف التكليم والتسليم. وسر هذا الفرق أن المصدر في قولك: سلم تسليما، وكلم تكليما، بمنزلة تكرار الفعل، فكأنك قلت: سلم سلم وتكلم تكلم، والفعل لا يخلو عن فاعله أبداً.
وأما اسم المصدر فإنهم جردوه لمجرد الدلالة على الحدث، وهذه النكتة من أسرار العربية. فهذا السلام الذي هو التحية.
وأما السلام الذي هو اسم من أسماء الله ففيه قولان:
أحدهما: أنه كذلك اسم مصدر وإطلاقه عليه كإطلاق العدل عليه، والمعنى أنه ذو السلام، وذو العدل، على حذف المضاف.
والثاني أن المصدر بمعنى الفاعل هنا أي السالم كما سميت ليلة القدر سلاما أي سالمة من كل شر، بل هي خير لا شر فيها.
وأحسن من القولين وأقيس في العربية أن يكون نفس السلام من أسمائه تعالى كالعدل وهو من باب إطلاق المصدر على الفاعل لكونه غالبا عليه مكرراً منه كقولهم: رجل صوم وعدل وزور وبابه.
وأما السلام الذي هو بمعنى السلامة فهو مصدر نفسه وهو مثل الجلال، والجلالة فإذا حذفت التاء كان المراد نفس المصدر، وإذا أتيت بالتاء كان فيه إيذان بالتحديد بالمرة من المصدر كالحب والحبة فالسلام والجمال والجلال كالجنس العام من حيث لم يكن فيه تاء التحديد، والسلامة والجلالة والملاحة والفصاحة كلها تدل على الخصلة الواحدة.
ألا ترى أن الملاحة خصلة من خصال الكمال، والجلالة من خصال الجلال، ولهذا لم يقولوا: كمالة كما قالوا: ملاحة وفصاحة، لأن الكمال اسم جامع لصفات الشرف والفضل، فلو قالوا: كمالة لنقضوا الغرض المقصود من اسم الكمال ... فتأمله.
وعلى هذا جاءت الحلاوة والأصالة والرزانة والرجاحة لأنها خصلة من مطلق الكمال والجمال محدودة فجاءوا فيها بالتاء الدالة على التحديد، وعكسه الحماقة والرقاعة والنذالة والسفاهة، فإنها خصال محدودة من مطلق العيب والنقص فجاءوا في الجنس الذي يشمل الأنواع بغير تاء فجاءوا في أنواعه وأفراده بالتاء، وقد تقدم تقرير هذا المعنى، وأيضاً فلا حاجة إلى إعادته.
فتأمل الآن كيف جاء السلام مجردا عن التاء إيذانا بحصول المسمى التام، إذ لا يحصل المقصود إلا به، فإنه لو سلم من آفة ووقع في آفة لم يكن قد حصل له السلام فوضح أن السلام لم يخرج عن المصدرية في جميع وجوهه.
فإن قيل: فما الحكمة في مجيئه اسم مصدر ولم يجيء على أصل المصدر؟ قيل: هذا السر بديع وهو أن المقصود حصول مسمى السلامة للمسلم عليه على الإطلاق، من غير تقييد بفاعل فلما كان المراد مطلق السلامة من غير تعرض لفاعل أتوا باسم المصدر الدال على مجرد الفعل، ولم يأتوا بالمصدر الدال على الفعل والفاعل معاً ... فتأمله.
فصل: هل (السلام عليكم) إنشاء أم خبر؟
وأما السؤال الثالث: وهو أن قول المسلم سلام عليكم هل هو إنشاء أم خبر؟ فجوابه: أن هذا ونحوه من ألفاظ الدعاء متضمن للإنشاء والإخبار فجهة الخبرية فيه لا تناقض جهة الإنشائية. وهذا موضع بديع يحتاج إلى كشف وإيضاح. فنقول:
الكلام له نسبتان نسبة إلى المتكلم به نفسه، ونسبة إلى المتكلم فيه إما طلباً، وإما خبراً، وله نسبة ثالثة إلى المخاطب لا يتعلق بها هذا الغرض، وإنما يتعلق تحقيقه بالنسبتين الأوليين.
فباعتبار تينك النسبتين نشأ التقسيم إلى الخبر، والإنشاء ويعلم أين يجتمعان وأين يفترقان. فله بنسبته إلى قصد المتكلم وإرادته لثبوت مضمونه وصف الإنشاء، وله بنسبته إلى المتكلم فيه والإعلام بتحققه في الخارج وصف الأخبار، ثم تجتمع النسبتان في موضع وتفترقان في موضع، فكل موضع كان المعنى فيه حاصلاً بقصد المتكلم وإرادته فقط، فإنه لا يجامع فيه الخبر الإنشاء، نحو قوله: (بعتك كذا، ووهبتكه وأعتقت وطلقت) فإن هذه المعاني لم يثبت لها وجود خارجي إلا بإرادة المتكلم وقصده فهي إنشاءات وخبريتها من جهة أخرى، وهي تضمنها إخبار المتكلم عن ثبوت هذه النسبة في ذهنه، لكن ليست هذه هي الخبرية التي وضع لها لفظ الخبر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/437)
وكل موضع كان المعنى حاصلاً فيه من غير جهة المتكلم وليس للمتكلم إلا دعاؤه بحصوله ومحبته فالخبر فيه لا يناقض الإنشاء، وهذا نحو: سلام عليكم، فإن السلامة المطلوبة لم تحصل بفعل المسلم، وليس للمسلم إلا الدعاء بها ومحبتها فإذا قال: سلام عليكم تضمن الإخبار بحصول السلامة والإنشاء للدعاء بها وإرادتها وتمنيها.
وكذلك: ويل له، قال سيبويه: هو دعاء وخبر ولم يفهم كثير من الناس قول سيبويه على وجهه، بل حرفوه عما أراده به، وإنما أراد سيبويه هذا المعنى أنها تتضمن الإخبار بحصول الويل له مع الدعاء به، فتدبر هذه النكتة التي لا تجدها محررة في غير هذا الموضع هكذا، بل تجدهم يطلقون تقسيم الكلام إلى خبر وإنشاء من غير تحرير، وبيان لمواضع اجتماعهما وافتراقهما.
وقد عرفت بهذا أن قولهم سلام عليكم وويل له وما أشبه هذا أبلغ من إخراج الكلام في صورة الطلب المجرد نحو اللهم سلمه.
معنى السلام المطلوب عند التحية
وأما السؤال الرابع: وهو ما معنى السلام المطلوب عند التحية؟ ففيه قولان مشهوران: أحدهما: أن المعنى اسم السلام عليكم، والسلام هنا هو الله عز وجل، ومعنى الكلام: نزلت بركة اسمه عليكم، وحلت عليكم، ونحو هذا واختير في هذا المعنى من أسمائه عز وجل اسم السلام دون غيره من الأسماء لما يأتي في جواب السؤال الذي بعده.
واحتج أصحاب هذا القول بحجج: منها ما ثبت في الصحيح أنهم كانوا يقولون في الصلاة: ((السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل السلام على فلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: <لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام. ولكن قولوا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين>.
فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: السلام على الله، لأن السلام على المسلم عليه دعاء له، وطلب أن يسلم والله تعالى هو المطلوب منه لا المطلوب له، وهو المدعو لا المدعو له، فيستحيل أن يسلم عليه، بل هو المسلم على عباده، كما سلم عليهم في كتابه حيث يقول: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 180، 181]، وقوله: {سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 109]، {سَلامٌ عَلَى نُوحٍ} [الصافات: 79]، {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} [الصافات: 130]، وقال في يحيى: {وَسَلامٌ عَلَيْهِ} وقال لنوح: {اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْك} [هود:48]، ويسلم يوم القيامة على أهل الجنة كما قال تعالى: {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ* سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 57، 58]، فقولاً منصوب على المصدر، وفعله ما تضمنه سلام من القول لأن السلام قول.
وفي مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجة من، حديث محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور من فوقهم فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم. وقال: يا أهل الجنة سلام عليكم، ثم قرأ قوله: {سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ}، ثم يتوارى عنهم فتبقى رحمته وبركته عليهم في ديارهم>.
وفي سنن ابن ماجة مرفوعاً: <أول من يسلم عليه الحق يوم القيامة عمر>، وقال تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب:44]، فهذا تحيتهم يوم يلقونه تبارك وتعالى، ومحال أن تكون هذه تحية منهم له، فإنهم أعرف به من أن يسلموا عليه، وقد نهوا عن ذلك في الدنيا، وإنما هذا تحية منه لهم، والتحية هنا مضافة إلى المفعول فهي التحية التي يحيون بها لا التحية التي يحيونه هم بها، ولولا قوله تعالى في سورة يس: {سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس:58]، لاحتمل أن تكون التحية لهم من الملائكة كما قال تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ} [الرعد: 23]. ولكن هذا سلام الملائكة إذا دخلوا عليهم، وهم في منازلهم من الجنة، يدخلون مسلمين عليهم.
وأما التحية المذكورة في قوله: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ}، فتلك تحية لهم وقت اللقاء كما يحيي الحبيب حبيبه إذا لقيه فماذا حرم المحجوبون عن ربهم يومئذ؟
يكفي الذي غاب عنك غيبته=== فذاك ذنب عقابه فيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/438)
والمقصود أن الله تعالى يطلب منه السلام فلا يمتنع في حقه أن يسلم على عباده ولا يطلب له، فلذلك لا يسلم عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: <إن الله هو السلام> صريح في كون السلام اسماً من أسمائه قالوا: فإذا قال المسلم: سلام عليكم، كان معناها اسم السلام عليكم.
ومن حججهم ما رواه أبو داود من حديث ابن عمر أن رجلاً سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه حتى استقبل الجدار، ثم تيمم ورد عليه وقال: <إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر>، قالوا: ففي هذا الحديث بيان أن السلام ذكر الله وإنما يكون ذكراً إذا تضمن اسماً من أسمائه.
ومن حججهم أيضاً أن الكفار من أهل الكتاب لا يبدءون بالسلام، فلا يقال لهم: سلام عليكم. ومعلوم أنه لايكره أن يقال لأحدهم: سلمك الله، وما ذاك إلا أن السلام اسم من أسماء الله، فلا يسوغ أن يطلب للكافر حصول بركة ذلك الاسم عليه. فهذه حجج كما ترى قوية ظاهرة.
القول الثاني: أن السلام مصدر بمعنى السلامة وهو المطلوب المدعو به عند التحية.
ومن حجة أصحاب هذا القول أن يذكر بلا ألف ولام، بل يقول المسلم: سلام عليكم، ولو كان اسماً من أسماء الله لم يستعمل كذلك، بل كان يطلق عليه معرفاً كما يطلق عليه سائر أسمائه الحسنى، فيقال: {السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر: من الآية23]، فإن التنكير لايصرف اللفظ إلى معين فضلاً عن أن يصرفه إلى الله وحده، بخلاف المعرف فإنه ينصرف إليه تعييناً إذا ذكرت أسماؤه الحسنى.
ومن حججهم أيضاً أن عطف الرحمة والبركة عليه في قوله: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته يدل على أن المراد به المصدر ولهذا عطف عليه مصدرين مثله.
ومن حججهم أيضاً أنه لو كان السلام هنا اسماً من أسماء الله لم يستقم الكلام إلا بإضمار وتقدير يكون به مقيداً، ويكون المعنى: بركة اسم السلام عليكم، فإن الاسم نفسه ليس عليهم، ولو قلت: اسم الله عليك، كان معناه بركة هذا الاسم، ونحو ذلك من التقدير، ومعلوم أن هذا التقدير خلاف الأصل، ولا دليل عليه.
ومن حججهم أيضاً. أنه ليس المقصود من السلام هذا المعنى، وإنما المقصود منه الإيذان بالسلامة خبراً ودعاء كما يأتي في جواب السؤال الذي بعد هذا، ولهذا كان السلام أماناً لتضمنه معنى السلامة، وأمن كل واحد من المسلم، والراد عليه من صاحبه، قالوا: فهذا كله يدل على أن السلام مصدر بمعنى السلامة، وحذفت تاؤه، لأن المطلوب هذا الجنس لا المرة الواحدة منه، والتاء تفيد التحديد كما تقدم.
وفصل الخطاب في هذه المسألة أن يقال الحق في مجموع القولين فكل منهما بعض الحق، والصواب في مجموعهما وإنما نبين ذلك بقاعدة قد أشرنا إليها مراراً وهي أن من دعا الله بأسمائه الحسنى أن يسأل في كل مطلوب ويتوسل إليه بالاسم المقتضي لذلك المطلوب المناسب لحصوله، حتى كأن الداعي مستشفع إليه متوسل إليه به، فإذا قال: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور، فقد سأله أمرين وتوسل إليه بإسمين من أسمائه مقتضيين لحصول مطلوبه.
وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: وقد سألته ما تدعو به إن وافقت ليلة القدر: <قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني>.
وكذلك قوله للصديق وقد سأله أن يعلمه دعاء يدعو به: <اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً وأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم >، وهذا كثيراً جداً فلا نطول بإيراد شواهده.
وإذا ثبت هذا فالمقام لما كان مقام طلب السلامة التي هي أهم ما عند الرجل أتى في لفظها بصيغة اسم من أسماء الله وهو السلام الذي يطلب منه السلامة، فتضمن لفظ السلام معنيين أحدهما ذكر الله كما في حديث ابن عمر، والثاني طلب السلامة، وهو مقصود المسلم، فقد تضمن (سلام عليكم) اسماً من أسماء الله، وطلب السلامة منه فتأمل هذه الفائدة.
وقريب من هذا ما روى عن بعض السلف إنه قال في (آمين) إنه اسم من أسماء الله تعالى، وأنكر كثير من الناس هذا القول، وقالوا: ليس في أسمائه آمين، ولم يفهموا معنى كلامه فإنما أراد أن هذه الكلمة تتضمن اسمه تبارك وتعالى، فإن معناها استجب وأعط ما سألناك، فهي متضمنة لاسمه مع دلالتها على الطلب وهذا التضمن في: سلام عليكم أظهر، لأن السلام من أسمائه تعالى فهذا كشف سر المسألة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/439)
*الحكمة في السلام عند اللقاء:
إذا عرف هذا فالحكمة في طلبه عند اللقاء دون غيره من الدعاء أن عادة الناس الجارية بينهم أن يحيي بعضهم بعضاً عند لقائه، وكل طائفة لهم في تحيتهم ألفاظ وأمور اصطلحوا عليها.
وكانت العرب تقول في تحيتهم بينهم في الجاهلية: أنعم صباحاً وأنعموا صباحاً، فيأتون بلفظة أنعموا من النعمة بفتح النون، وهي طيب العيش والحياة ويصلونها بقولهم: صباحاً لأن الصباح في أول النهار، فإذا حصلت فيه النعمة استصحب حكمها، واستمرت اليوم كله، فخصوها بأوله إيذاناً لتعجيلها وعدم تأخرها إلى أن يتعالى النهار.
وكذلك يقولون: أنعموا مساء، فإن الزمان هو صباح ومساء، فالصباح في أول النهار إلى بعد انتصافه، والمساء من بعد انتصافه إلى الليل، ولهذا يقول الناس: صبحك الله بخير، ومساك الله بخير، فهذا معنى أنعم صباحاً ومساء، إلا أن فيه ذكر الله.
وكانت الفرس يقولون في تحيتهم (هزا رساله ميمايي) أي تعيش ألف سنة، وكل أمة لهم تحية من هذا الجنس .. أو ما أشبهه، ولهم تحية يخصون بها ملوكهم من هيئات خاصة عند دخولهم عليهم كالسجود ... ونحوه، وألفاظ خاصة تتميز بها تحية الملك من تحية السوقة وكل ذلك مقصودهم به الحياة ونعيمها ودوامها، ولهذا سميت تحية، وهي تفعلة من الحياة كتكرمة من الكرامة، لكن أدغم المثلان فصار تحية فشرع الملك القدوس السلام تبارك وتعالى لأهل السلام تحية بينهم {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} وكانت أولى من جميع تحيات الأمم، التي منها ما هو محال وكذب نحو قولهم: تعيش ألف سنة، وما هو قاصر المعنى، مثل أنعم صباحاً، ومنها ما لا ينبغي إلا لله مثل السجود، فكانت التحية بالسلام أولى من ذلك كله لتضمنها السلامة التي لا حياة ولا فلاح إلا بها فهي الأصل المقدم على كل شيء، ومقصود العبد من الحياة إنما يحصل بشيئين: بسلامته من الشر وحصول الخير كله، والسلامة من الشر مقدمة على حصول الخير وهي الأصل ولهذا ... إنما يهتم الإنسان بل كل حيوان بسلامته أولاً، ثم غنيمته ثانياً، على أن السلامة المطلقة تضمن حصول الخير، فإنه لو فاته حصل له الهلاك والعطب أو النقص والضعف.
ففوات الخير يمنع حصول السلامة المطلقة فتضمنت السلامة نجاته من كل شر، وفوزه بالخير، فانتظمت الأصلين الذين لا تتم الحياة إلا بهما مع كونها مشتقة من اسمه السلام ومتضمنة له وحذفت التاء منها لما ذكرنا من إرادة الجنس لا السلامة الواحدة.
ولما كانت الجنة دار السلامة من كل عيب وشر وآفة، بل قد سلمت من كل ما ينغص العيش، والحياة كانت تحية أهلها فيها سلام، والرب يحييهم فيها بالسلام، والملائكة يدخلون عليهم من كل باب: {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد:24]. فهذا سر التحية بالسلام عند اللقاء.
وأما عند المكاتبة فلما كان المراسلان كل منهما غائب عن الآخر ورسوله إليه كتابه يقوم مقام خطابه له استعمل في مكاتبته له من السلام ما يستعمله معه لو خاطبه لقيام الكتاب مقام الخطاب.
فصل: تعدية السلام ب (على)
وأما السؤال الخامس: وهو تعدية هذا المعنى ب (على) فجوابه بذكر مقدمة، وهي: ما معنى قوله: سلمت، فإذا عرف معناها عرف أن حرف (على) أليق به، فاعلم أن لفظ سلمت عليه، وصليت عليه، ولعنت فلاناً، موضوعها ألفاظ هي جمل طلبية وليس موضوعها معاني مفردة. فقولك: سلمت موضوعه قلت: السلام عليك، وموضوع صليت عليه. قلت: اللهم صل عليه أو دعوت له وموضوع لعنته قلت: اللهم العنه.
ونظير هذا: (سبحت الله) قلت: سبحان الله ... ونظيره، وإن كان مشتقاً من لفظ الجملة، (هلل) إذا قال: لا إله إلا الله، و (حمدل) إذا قال: الحمد الله، و (حوقل) إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، و (حيعل) إذا قال: حي على الصلاة و (بسمل) إذا قال، بسم الله. قال:
وقد بسملت ليلى غداة لقيتها=== إلا حبذا ذاك الحبيب المبسمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/440)
وإذا ثبت هذا فقولك: سلمت عليه أي ألقيت عليه هذا اللفظ، وأوضعته عليه إيذاناً باشتمال معناه عليه، كاشتمال لباسه عليه، وكان حرف (على) أليق الحروف به .. فتأمله. وأما قوله تعالى: {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: 90، 91]، فليس هذا سلام تحية ولو كان تحية لقال: فسلام عليه كما قال: {سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 109]، {سَلامٌ عَلَى نُوحٍ} [الصافات: 79]، ولكن الآية تضمنت ذكر مراتب الناس وأقسامهم عند القيامة الصغرى حال القدوم على الله فذكر أنهم ثلاثة أقسام: مقرب له الروح والريحان وجنة النعيم. ومقتصد من أصحاب اليمين له السلامة فوعده بالسلامة ووعد المقرب بالغنيمة والفوز وإن كان كل منهما سالماً غانماً ... وظالم بتكذيبه وضلاله فأوعده بنزل من حميم وتصلية جحيم، فلما لما يكن المقام مقام تحية، وإنما هو مقام أخبار عن حاله ذكر ما يحصل له من السلامة.
فإن قيل: فهذا فرق صحيح لكن ما معنى اللام في قوله (لك)؟ ومن هو المخاطب بهذا الخطاب؟ وما معنى حرف (من) في قوله من أصحاب اليمين فهذه ثلاثة أسئلة في الآية، قيل: قد وفينا بحمد الله بذكر الفرق بين هذا السلام في الآية، وبين سلام التحية وهو الذي كان المقصود، وهذه الأسئلة وإن كانت متعلقة بالآية فهي خارجة عن مقصودنا، ولكن نجيب عنها إكمالاً للفائدة بحول الله وقوته، وإن كنا لم نر أحداً من المفسرين شفى في هذا الموضع الغليل، ولا كشف حقيقة المعنى واللفظ، بل منهم من يقول المعنى فمسلم لك إنك من أصحاب اليمين ومنهم من يقول غير ذلك مما هو حرم على معناها من غير ورود. فاعلم أن المدعو به من الخير والشر مضاف إلى صاحبه بلام الإضافة الدالة على حصوله له.
ومن ذلك قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ} [الرعد: 25]، ولم يقل عليهم اللعنة إيذاناً بحصول معناها وثبوته لهم، وكذلك قوله: {وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء: 18]، ويقول في ضد هذا: لك الرحمة، ولك التحية، ولك السلام، ومنه هذه الآية: {فَسَلامٌ لَكَ}، أي: ثبت لك السلام وحصل لك.
وعلى هذا فالخطاب لكل من هو من هذا الضرب فهو خطاب للجنس، أي: فسلام لك يا من هو من أصحاب اليمين كما تقول هنيئاً لك يا من هو منهم، ولهذا والله أعلم أتى بحرف (من) في قوله: {مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: 91]، والجار والمجرور في موضع حال أي: سلام لك كائناً من أصحاب اليمين، كما تقول: هنيئاً لك من أتباع رسول الله وحزبه أي: كائناً منهم. والجار والمجرور بعد المعرفة ينتصب على الحال، كما تقول: أحببتك من أهل الدين والعلم، أي: كائناً منهم، فهذا معنى هذا الآية، وهو وإن خلت عنه كتب أهل التفسير، فقد حام عليه منهم من حام وما ورد، ولا كشف المعنى ولا أوضحه. فراجع ما قالوه ... والله الموفق المانّ بفضله.
الابتداء بالنكرة في (السلام)
وأما السؤال السادس: وهو ما الحكمة في الابتداء بالنكرة هاهنا مع أن الأصل تقديم الخبر عليها؟ هذا سؤال قد تضمن سؤالين:
أحدهما: حكمة الابتداء بالنكرة في هذا الموضع. الثاني: أنه إذ قد ابتدئ بها فهلا قدم الخبر على المبتدأ؟ لأنه قياس الباب نحو: في الدار رجل.
والجواب عن السؤال الأول: أن يقال: النحاة قالوا: إذا كان في النكرة معنى الدعاء مثل: سلام لك، وويل له جاز الابتداء بها، لأن الدعاء معنى من معاني الكلام، فقد تخصصت النكرة بنوع من التخصيص فجاز الابتداء بها، وهذا كلام لا حقيقة تحته، فإن الخبر أيضاً نوع من أنواع الكلام ومع هذا فلا تكون جهة الخبر مسوغة للابتداء بالنكرة، فكيف تكون جهة الدعاء مسوغة للإبتداء بها.
وأما الفرق بين كون الدعاء نوعاً، والخبر نوعاً، والطلب نوعاً، وهلا يفيد ذلك تعيين مسمى النكرة حتى يصلح الإخبار عنها؟ فإن المانع من الإخبار عنها ما فيها من الشياع والإبهام الذي يمنع من تحصيلها عند المخاطب في ذهنه، حتى يستفيد نسبة الإسناد الخبري إليها، ولا فرق في ذلك بين كون الكلام دعاء أو خبراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/441)
وقول من قال: إن الابتداء بالنكرة إنما امتنع حيث لا يفيد نحو: رجل في الدنيا ورجل مات ... ونحو ذلك، فإذا أفادت جاز الابتداء بها من غير تقييد بضابط ولا حصر بعد، وأحسن من تقييد ذلك يكون الكلام دعاء، أو في قوة كلام آخر .. وغير ذلك من الضوابط المذكورة، وهذه طريقة إمام النحو سيبويه فإنه في كتابه لم يجعل للابتداء بها ضابطاً ولا حصره بعدد، بل جعل مناط الصحة الفائدة، وهذا هو الحق الذي لا يثبت عند النظر سواه، وكل من تكلف ضابطاً فإنه ترد عليه ألفاظ خارجة عنه، فأما أن يتمحل لردها إلى ذلك الضابط وإما أن يفردها بضوابط آخر حتى آل الأمر ببعض النحاة إلى أن جعل في الباب ثلاثين ضابطاً، وربما زاد غيره عليها، وكل هذا تكلف لا حاجة إليه، واسترحت من شر أهر ذا ناب ... وبابه.
*قاعدة جامعة في الابتداء:
فإن قلت: فما عندك من الضابط إذا سلكت طريقتهم في ذلك؟
قلت: اسمع الآن قاعدة جامعة في هذا الباب لا يكاد يشذ عنها شيء منه.
أصل المبتدأ أن يكون معرفة أو مخصوصاً بضرب من ضروب التخصيص بوجه تحصل الفائدة من الإخبار عنه، فإن انتفت عنه وجوه التخصيص بأجمعها فلا يخبر عنه إلا أن يكون الخبر مجروراً مفيداً معرفة مقدماً عليه بهذه الشروط الأربعة، لأنه إذا تقدم وكان معرفة صار كان الحديث عنه، وكأن المبتدأ المؤخر خبر عنه.
ومثال ذلك إذا قلت: (على زيد دين) فإنك تجد هذا الكلام في قوة قولك: زيد مديان أو مدين، فمحط الفائدة هو الدين، وهو المستفاد من الإخبار، فلا تنحبس في قيود الأوضاع. وتقول: على زيد جار ومجرور فكيف يكون مبتدأ؟ فأنت تراه هو المخبر عنه في الحقيقة، وليس المقصود الإخبار عن الدين، بل عن زيد بأنه مديان، وإن كثف ذهنك عن هذا فراجع شروط المبتدأ وشروط الخبر، وإن لم يكن الخبر مفيداً لم تفد المسألة شيئاً وكان لا فرق بين تقديم الخبر وتأخيره، كما إذا قلت: (في الدنيا رجل) كان في عدم الفائدة، بمنزلة قولك: (رجل في الدنيا) فهنا لم تمتنع الفائدة بتقديم ولا تأخير، وإنما امتنعت من كون الخبر غير مفيد.
ومثل هذا قولك: (في الدار امرأة) فإنه كلام مفيد، لأنه بمنزلة قولك: (الدار فيها امرأة) فأخبرت عن الدار بحصول المرأة فيها في اللفظ والمعنى، فإنك لم ترد الإخبار عن المرأة بأنها في الدار، ولو أردت ذلك لحصلت حقيقة المخبر عنه أولاً، ثم أسندت إليه الخبر. وإنما مقصودك الإخبار عن الدار بأنها مشغولة بامرأة، وأنها اشثملت على امرأة فهذا القدر هو الذي حسن الإخبار عن النكرة ههنا فإنها ليست خبراً في الحقيقة. وإنما هي في الحقيقة خبر عن المعرفة المتقدمة فهذا حقيقة الكلام، وأما تقديره الإعرابي النحوي فهو أن المجرور خبر مقدم، والنكرة مرفوعة بالإبتداء.
*يشترط للابتداء بالنكرة أن تكون موصوفة:
فإن قلت: فمن أين امتنع تقديم هذا المبتدأ في اللفظ؟ فلا تقول: (امرأة في الدار ودين على زيد).
قلت: لأن النكرة تطلب الوصف طلباً حثيثاً فيسبق الوهم إلى أن الجار والمجرور وصف لها لا خبر عنها إذ ليس من عادتها الإخبار عنها إلا بعد الوصف لها. فيبقى الذهن متطلعاً إلى ورود الخبر عليه وقد سبق إلى سمعه. ولكن لم يتيقن أنه الخبر بل يجوز أن يكون وصفاً فلا تحصل به الفائدة بل يبقى في ألم الانتظار للخبر والترقب له. فإذا قدمت الجار والمجرور عليها استحال أن يكون وصفاً لها، لأنه لا يتقدم موصوفه فذهب وهمه إلى أن الاسم المجرور المقدم هو الخبر والحديث عن النكرة وهو محط الفائدة.
إذا عرفت هذا فمن التخصيصات المسوغة للابتداء بها، أن تكون موصوفة نحو: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِك} [البقرة: 221]، أو عامة نحو: (ما أحد خير من رسول الله) و (هل أحد عندك)؟
ومن ذلك أن تقع في سياق التفضيل نحو قول عمر: (تمرة خير من جرادة) فإن التفضيل نوع من التخصيص بالعموم. إذ ليس المراد واحدة غير معينة من هذا الجنس. بل المراد أن هذا الجنس خير من هذا الجنس. وأتى بالتاء الدالة على الوحدة إيذاناً بأن هذا التفضيل ثابت لكل فرد فرد من أفراد الجنس.
ومنه تأويل سيبويه في قوله تعالى: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوف} [محمد: 21]، فإنه قدره طاعة أمثل وقول معروف أشبه وأجدر بكم وهذا أحسن من قول بعضهم: أن المسوغ للابتداء بها هاهنا العطف عليها، لأن المعطوف عليها موصوف فيصح الابتداء به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/442)
وإنما كان قول سيبويه أحسن، لأن تقييد المعطوف بالصفة لا يقتضي تقييد المعطوف عليه بها، ولو قلت: طاعة أمثل لساغ ذلك وإن لم يعطف عليها.
ومنه وقوع النكرة في سياق تفصيل بعد إجمال، كما إذا قلت: اقسم هذه الثياب بين هؤلاء فثوب لزيد وثوب لعمرو وثوب لبكر، فإن النكرة هاهنا تخصصت وتعينت وزال إبهامها وشياعها في جنس الثياب، بل تخصصت بتلك الثياب المعينة فكأنك قلت: ثوب منها لزيد وثوب منها لعمرو وهذا تقييد وتخصيص.
ومنه الابتداء بالنكرة إذا لم يكن الكلام خبراً محضاً بل فيه معنى التزكية والمدح، فمن ذلك قولهم: أمت في الحجر لا فيك لأنهم لم يقولوا: أمت في الحجر، وسكتوا حتى قرنوه بقولهم: لا فيك، فصار معنى الكلام نسبة الأمت إلى الحجر أقرب من نسبته إليك، والأمت بالحجر أليق به منك، لأنهم أرادوا تزكية المخاطب ونفي العيب عنه ولم يريدوا الإخبار عن أمت بأنه في الحجر بل هو في حكم النفي عن الحجر وعن المخاطب معاً إلا أن نفيه عن المخاطب أوكد، وإذا دخل الحديث معنى النفي فلا غرو أن يبتدأ بالنكرة لما فيه من العموم والفائدة.
*قولهم (شر أهر ذا ناب):
ومن هذا قولهم: (شر أهر ذا ناب) وفيه تقديران:
أحدهما: أنه على الوصف أي شر عظيم أو شر مخوف أهره.
والثاني: أنه في معنى كلام آخر وهو: ما أهر ذا ناب إلا شر، أو إنما أهره شر، ولا ريب
في صحة المسألة على وجه الفاعلية، فهكذا إذا كانت على وجه المبتدأ والخبر الذي في معناه، ومنه قولهم: شر ما جاء به، لأن معنى الكلام: ما جاء به إلا شر، فأدت ما الزائدة هنا معنى شيئين: النفي والإيجاب، كما أدته في قولك: إنما جاء به شر، وفي قوله تعالى: {فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 88] أي: ما يؤمنون إلا قليلاً، وقليلاً ما يذكرون. وقوله: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ} [المائدة: 13]، أي: ما لعناهم إلا بنقضهم ميثاقهم، ونحو: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} [آل عمران: من الآية159] أي: ما لنت لهم إلا برحمة من الله، ولا تسمع قول من يقول من النحاة أن (ما) زائدة في هذه المواضع، فإنه صادر عن عدم تأمل.
فإن قيل: فمن أين لكم أفادت (ما) هذه المعنيين المذكورين من: النفي والإيجاب: وهي لو كانت على حقيقتها من النفي الصريح لم تفد إلا معنى واحد، وهو النفي، فإذا لم يكن النفي صريحاً فيها كيف تفيد معنيين؟
قيل: نحن لم ندع أنها أفادت النفي والإيجاب بمجردها، ولكن حصل ذلك منها ومن القرائن المحتفة بها في الكلام، أما قولهم: شر ما جاء بها، فلما انتظمت مع الاسم النكرة، والنكرة لا يبتدأ بها فلما قصد إلى تقديمها علم أن فائدة الخبر مخصوصة بها، وأكد ذلك التخصيص ب (ما) فانتفى الأمر عن غير الاسم المبتدأ، ولم يكن إلا له حتى صار المخاطب يفهم من هذا ما يفهم من قوله ما جاء به إلا شر، واستغنوا هنا ب (ما) هذه عن (ما) النافية وبالابتداء بالنكرة عن (إلا).
وأما قولك: إنما زيد قائم فقد انتظمت ب (أن) وامتزجت معها، وصارتا كلمة واحدة، وأن تعطي الإيجاب الذي تعطيه (إلا) وما تعطي النفي، ولذلك جاز: إنما يقوم أنا، ولا تكون أنا، فاعلة إلا إذا فصلت من الفعل ب (إلا)، تقول: ما يقوم إلا أنا، ولا تقول: يقوم أنا. فإذا قلت: إنما قام أنا صرت كأنك لفظت (ما) مع إلا قال:
أدافع عن أعراض قومي وإنما=== يدافع عن أعراضهم أن أو مثلي
فإذا عرفت أن زيادتها مع (أن) واتصالها بها اقتضى هذا النفي والإيجاب، فانقل هذا المعنى إلى اتصالها بحرف الجر من قوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران: 59ا]، و {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ} [المائدة: 13]، وتأمل كيف تجد الفرق بين هذا التركيب وبين أن يقال: فبرحمة من الله، وفبنقضهم ميثاقهم. وأنك تفهم من تركيب الآية ما لنت لهم إلا برحمة من الله، وما لعناهم إلا بنقضهم ميثاقهم، وكذلك قوله: {فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ} دلت على النفي بلفظها وعلى الإيجاب بتقديم ما حقه التأخير من المعمول وارتباط ما به مع تقديم. كما قرر في قولهم شر ما جاء به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/443)
وقد بسطنا هذا في كتاب (الفتح المكي) وبينا هناك أنه ليس في القرآن حرف زائد وتكلمنا على كل ما ذكر في ذلك، وبينا أن كل لفظة لها فائدة متجددة زائدة على أصل التركيب، ولا ينكر جريان القلم إلى هذه الغاية، وإن لم يكن من غرضنا، فإنها أهم من بعض ما نحن فيه وبصدده، فلنرجع إلى المقصود فنقول: الذي صحح الابتداء بالنكرة في: سلام عليكم، إن المسلم لما كان داعياً، وكان الاسم المبتدأ النكرة هو المطلوب بالدعاء صار هو المقصود المهتم به، وينزل منزلة قولك: أسأل الله سلاماً عليكم، وأطلب من الله سلاماً عليك، فالسلام نفس مطلوبك ومقصودك، ألا ترى أنك لو قلت: أسأل الله عليك سلاماً لم يجز وهذا في قوته ومعناه ... فتأمله فإنه بديع جداً.
فإن قلت: فإذا كان في قوته فهلا كان منصوباً مثل، سقياً ورعياً لأنه في معنى: سقاك الله سقياً ورعاك رعياً.
قلت: سيأتي جواب هذا في جواب السؤال العاشر في الفرق بين سلام إبراهيم، وسلام ضيفه إن شاء الله.
وأيضاً فالذي حسن الابتداء بالنكرة هاهنا أنها في حكم الموصوفة، لأن المسلم إذا قال: سلام عليكم، فإنما مراده سلام مني عليك، كما قال تعالى: {اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا} [هود: 48].
ألا ترى أن مقصود المسلم إعلام من سلم عليه بأن التحية والسلام منه نفسه، لما في ذلك من حصول مقصود السلام من التحيات والتواد والتعاطف، فقد عرفت جواب السؤالين لما ابتدئ بالنكرة، ولم قدمت على الخبر بخلاف الباب في مثل ذلك .... والله أعلم.
فصل: تقديم السلام في جانب المسلم
وأما السؤال السابع وهو أنه لم كان في جانب المسلم تقديم السلام، وفي جانب الراد تقديم المسلم عليه؟
فالجواب عنه: إن في ذلك فوائد عديدة:
أحدها: الفرق بين الرد والإبتداء: فإنه لو قال له في الرد: السلام عليكم، أو سلام عليكم، لم يعرف أهذا رد لسلامه عليه؟ أم إبتداء تحية منه؟ فإذا قال: عليك السلام، عرف أنه قد رد عليه تحيته، ومطلوب المسلم من المسلم عليه أن يرد عليه سلامه، ليس مقصوده أن يبدأه بسلام كما ابتدأه به، ولهذا السر _والله أعلم_ نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلم عليه بقوله: عليك السلام عن ذلك فقال: <لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى>، وسيأتي الكلام على هذا الحديث ومعناه في موضعه.
أفلا ترى كيف نهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ابتداء السلام بصيغة الرد التي لا تكون إلا بعد تقديم سلام وليس في قوله: <فإنها تحية الموتى>، ما يدل على أن المشروع في تحيات الموتى، كذلك كما سنذكره، وإذا كانوا قد اعتمدوا الفرق بين سلام المبتدئ وسلام الراد، خصوا المبتدأ بتقديم السلام، لأنه هو المقصود، وخصوا الراد بتقديم الجار والمجرور .....
الفائدة الثانية: وهي أن سلام الراد يجري مجرى الجواب، ولهذا يكتفي فيه بالكلمة المفردة الدالة على أختها، فلو قال: وعليك، لكان متضمناً للرد كما هو المشروع في الرد على أهل الكتاب مع أنا مأمورون أن نرد على من حيانا بتحية مثل تحيته. وهذا من باب العدل الواجب لكل أحد فدل على أن قول الراد، وعليك مماثل لقول المسلم سلام عليك. لكن اعتمد في حق المسلم إعادة اللفظ الأول بعينه تحقيقاً للماثلة، ودفعاً لتوهم المسلم عدم رده عليه لاحتمال أن يريد عليك شيء آخر.
وأما أهل الكتاب فلما كانوا يحرفون السلام ولا يعدلون فيه، وربما سلموا سلاماً صحيحاً غير محرف ويشتبه الأمر في ذلك على الراد ندب إلى اللفظ المفرد المتضمن لرده عليهم نظير ما قالوه. ولم تشرع له الجملة التامة، لأنها إما أن تتضمن من التحريف مثل ما قالوا، ولا يليق بالمسلم تحريف السلام الذي هو تحية أهل الإسلام. ولا سيما وهو ذكر الله كما تقدم لأجل تحريف الكافر له، وإما أن يرد سلاماً صحيحاً غير محرف مع كون المسلم محرفاً للسلام فلا يستحق الرد الصحيح. فكان العدول إلى المفرد وهو عليك هو مقتضى العدل والحكمة مع سلامته من تحريف ذكر الله.
فتأمل هذه الفائدة البديعة. والمقصود أن الجواب يكفي فيه قولك: وعليك وإنما كمل تكميلاً للعدل وقطعاً للتوهم.
الفائدة الثالثة: وهي أقوى مما تقدم أن المسلم لما تضمن سلامة الدعاء للمسلم عليه بوقوع السلامة عليه، وحلولها عليه. وكان الرد متضمناً لطلب أن يحل عليه من ذلك مثل ما دعا به. فإنه إذا قال: وعليك السلام كان معناه وعليك من ذلك مثل ما طلبت لي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/444)
كما إذا قال: غفر الله لك، فإنك تقول له: ولك يغفر، ويكون هذا أحسن من قولك: وغفر لك، وكذا إذا قال: رحمة الله عليك، تقول: وعليك وإذا قال: عفا الله عنك. تقول: وعنك، وكذلك نظائره لأن تجريد القصد إلى مشاركة المدعو له للداعي في ذلك الدعاء لا إلى إنشاء دعاء مثل ما دعا به فكأنه قال: ولك أيضاً، وعنك أيضاً. أي وأنت مشارك لي في ذلك مماثل لي فيه لا أنفرد به عنك، ولا اختص به دونك، ولا ريب أن هذا المعنى يستدعي تقديم المشارك المساوي ... فتأمله.
ابتداء السلام بالنكرة والجواب بالمعرفة
وأما السؤال الثامن: وهو ما الحكمة في ابتداء السلام بلفظ النكرة؟ وجوابه بلفظ المعرفة؟ فتقول: سلام عليكم فيقول الراد: وعليك السلام، فهذا سؤال يتضمن لمسألتين: إحداهما هذه والثانية اختصاص النكرة بابتداء المكاتبة والمعرفة بآخرها، والجواب عنها بذكر أصل نمهده ترجع إليه مواقع التعريف والتنكير في السلام.
وهو أن السلام دعاء وطلب وهم في ألفاظ الدعاء والطلب، إنما يأتون بالنكرة إما مرفوعة على الابتداء، أو منصوبة على المصدر، فمن الأول: ويل له، ومن الثاني: خيبة له وجدعاً وعقراً وترباً وجندلاً هذا في الدعاء عليه. وفي الدعاء له: سقياً ورعياً وكرامة ومسرة، فجاء سلام عليكم بلفظ النكرة، كما جاء سائر ألفاظ الدعاء.
وسر ذلك أن هذه الألفاظ جرت مجرى النطق بالفعل، ألا ترى أن سقياً ورعياً وخيبة، جرى مجرى سقاك الله ورعاك ... وكذلك سلام عليك جار مجرى سلمك الله والفعل نكرة فأحبوا أن يجعلوا اللفظ الذي هو جار مجراه، كالبدل منه نكرة مثله، وأما تعريف السلام في جانب الراد فنذكر أيضاً أصلاً يعرف به سره وحكمته، وهو أن الألف واللام إذا دخلت على اسم السلام تضمنت أربعة فوائد:
إحداها: الإشعار بذكر الله تعالى، لأن السلام المعرف من أسمائه كما تقدم تقريره.
الفائدة الثانية: إشعارها بطلب معنى السلامة منه للمسلم عليه، لأنك متى ذكرت اسماً من أسمائه فقد تعرضت به، وتوسلت به إلى تحصيل المعنى الذي اشتق منه ذلك الاسم.
الفائدة الثالثة: إن الألف واللام يلحقها معنى العموم في مصحوبها والشمول فيه في بعض المواضع.
الفائدة الرابعة: أنها تقوم مقام الإشارة إلى المعين، كما تقول: ناولني الكتاب واسقني الماء وأعطني الثوب لما هو حاضر بين يديك. فإنك تستغني بها عن قولك هذا فهي مؤدية معنى الإشارة.
وإذا عرفت هذه الفوائد الأربع:
فقول الراد: وعليك السلام بالتعريف متضمن للدلالة على أن مقصوده من الرد مثل ما ابتدئ به وهو هو بعينه، فكأنه قال: ذلك السلام الذي طلبته لي مردود عليك، وواقع عليك، فلو أتى بالرد منكراً لم يكن فيه إشعار بذلك، لأن المعرف وأن تعدد ذكره واتحد لفظه، فهو شيء واحد بخلاف المنكر.
ومن فهم هذا فهم معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: <لن يغلب عسر يسرين> فإنه أشار إلى قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراًً، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} [الشرح: 5، 6]، فالعسر وإن تكرر مرتين فتكرر بلفظ المعرفة فهو واحد، واليسر تكرر بلفظ النكرة فهو يسران، فالعسر محفوف بيسربن يسر قبله ويسر بعده، فلن يغلب عسر يسرين.
وفائدة ثانية: وهي أن مقامات رد السلام ثلاثة: (مقام فضل. ومقام عدل. ومقام ظلم)، فالفضل أن يرد عليه أحسن من تحيته، والعدل أن ترد عليه نظيرها، والظلم أن تبخسه حقه وتنقصه منها، فاختير للراد أكمل اللفظين، وهو المعرف بالأداة التي تكون للاستغراق والعموم كثيراً ليتمكن من الإتيان بمقام الفضل.
وفائدة ثالثة: وهي أنه قد تقدم أن المناسب في حقه تقديم المسلم عليه على السلام، فلو نكره وقال: عليك سلام، لصار بمنزلة قولك: عليك دين، وفي الدار رجل، فخرجه فخرج الخبر المحض، وإذا صار خبراً بطل معنى التحية، لأن معناها الدعاء والطلب، فليس بمسلم من قال: عليك سلام، إنما المسلم من قال: سلام عليك، فعرف سلام الراد باللام إشعاراً بالدعاء للمخاطب وإنه راد عليه التحية، طالب له السلامة من اسم السلام ... والله أعلم.
فصل: ابتداء السلام في المكاتبة
وأما السؤال التاسع: وهو ابتداء السلام في المكاتبة بالنكرة، واختتامها بالمعرفة، فابتداؤها بالنكرة كما تقدم في ابتداء السلام النطقي بها سواء، فإن المكاتبة قائمة مقام النطق، وأما تعريفه في آخر المكاتبة ففيه ثلاث فوائد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/445)
أحدها: أن السلام الأول قد وقع الأنس بينهما به، وهو مؤذن بسلامه عليه خصوصاً، فكأنه قال: سلام مني عليك كما تقدم، وهذا أيضاً من فوائد تنكر السلام الابتدائي للإيذان بأنه سلام مخصوص من المسلم، فلما استقر ذلك، وعلم في صدر الكتاب، كان الأحسن أن يسلم عليه سلاماً هو أعم من الأول لئلا يبقى تكراراً محضاً، بل يأتي بلفظ يجمع سلامه وسلام غيره، فيكون قد جمع له بين السلامين: الخاص منه، والعام منه ومن غيره، ولهذه الفائدة استحسنوا أن يكون قول الكاتب: وفلان يقرئك السلام، وفلان في آخر المكاتبة بعد والسلام عليك لهذا الغرض.
الفائدة الثانية: أنه قد تقدم أن السلام المعرف اسم من أسماء الله، وقد افتتح الكاتب رسالته بذكر الله فناسب أن يختمها باسم من أسمائه وهو السلام، ليكون اسمه تعالى في أول الكتاب وآخره وهذه فائدة بديعة.
الفائدة الثالثة: بديعة جداً، وهي جواب السؤال التاسع بعد هذا، وهي أن دخول الواو العاطفة في قول الكاتب: والسلام عليكم ورحمة الله فيها وجهان:
أحدهما: قول ابن قتيبة أنها عطف على السلام المبدوء به، فكأنه قال: والسلام المتقدم عليكم، والقول الثاني: إنها لعطف فصول الكتاب بعضه على بعض، فهي عطف لجملة السلام على ما قبلها من الجمل، كما تدخل الواو في تضاعيف الفصول وهذا أحسن من قول ابن قتيبة لوجوه:
منها: إن الكلام بين السلامين قد طال فعطف آخره بعد طوله على أوله قبيح غير مفهوم من السياق.
الثاني: إنه إذا حمله على ذلك، كان السلام الثاني هو الأول بعينه فلم يفد فائدة متجددة، وفي ذلك شح بسلام متجدد، وإخلال بمقاصد المتكاتبين من تعداد الجمل والفصول، واقتضاء كل جملة لفائدة غير الفائدة المتقدمة، حتى أن قارىء الكتاب كلما قرأ جملة منه لفائدة غير الفائدة المتقدمة تطلعت نوازع قلبه إلى استفادة ما بعدها، فإذا كررت له فائدة واحدة مرتين سئمتها نفسه، فكان اللائق بهذا المقصود أن يجدد له سلاماً غير الأول يسره به كما سره بالأول وهو السلام العام الشامل.
ولما فرغ الكاتب من فصول كتابه، وختمها أتى بالواو العاطفة مع السلام المعرف فقال: والسلام عليكم، أي وبعد هذا كله السلام عليكم، وقد تقدم أن السلام إذا انبنى على اسم مجرور قبله وكان سلام رد لا ابتداء فإنه يكون معرفاً نحو: وعليك السلام، ولما كان سلام المكاتب هاهنا ليس بسلام رد قدم السلام على المجرور، فقال: والسلام عليكم وأتى باللام لتفيد تجديد سلام آخر -والله أعلم-.
وهذه فصاحة غريبة وحكمة سلفية موروثة عن سلف الأمة وعن الصحابة في مكاتباتهم. وهكذا كانوا يكتبون إلى نبيهم صلوات الله وسلامه عليه.
وقد فرغنا من جواب السؤال التاسع المتعلق بواو العطف.
نصب سلام ضيف إبراهيم الملائكة
وأما السؤال العاشر: وهو السر في نصب سلام ضيف إبراهيم الملائكة ورفع سلامه؟ فالجواب: أنك قد عرفت قول النحاة، فيه أن سلام الملائكة تضمن جملة فعلية، لأن نصب السلام يدل على سلمنا عليك سلاماً، وسلام إبراهيم تضمن جمل إسمية، لأن رفعه يدل على أن المعنى سلام عليكم، والجملة الاسمية تدل على الثبوت والتقرر، والفعلية تدل على الحدوث والتجدد، فكان سلامه عليهم أكمل من سلامهم عليه، وكان له من مقامات الرد ما يليق بمنصبه صلى الله عليه وسلم وهو مقام الفضل إذ حياهم بأحسن من تحيتهم هذا تقرير ما قالوه وعندي فيه جواب أحسن من هذا، وهو أنه لم يقصد حكاية سلام الملائكة فنصب قوله سلاماً انتصاب مفعول القول المفرد، كأنه قيل: قالوا قولاً سلاماً، وقالوا سداداً وصواباً .. ونحو ذلك، فإن القول إنما تحكي به الجمل، وأما المفرد فلا يكون محكياً به، بل منصوب به انتصاب المفعول به.
ومن هذا قوله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} [الفرقان: 63]، ليس المراد أنهم قالوا هذا اللفظ المفرد المنصوب، وإنما معناه قالوا: قولاً سلاماً مثل: (سداداً وصواباً)، وسمي القول سلاماً، لأنه يؤدي معنى السلام ويتضمنه من رفع الوحشة وحصول الاستيناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/446)
وحكي عن إبراهيم لفظ سلامه، فأتى به على لفظه مرفوعاً بالابتداء محكياً بالقول، ولولا قصد الحكاية لقال: سلاماً بالنصب، لأن ما بعد القول إذا كان مرفوعاً فعلى الحكاية ليس إلا، فحصل من الفرق بين الكلامين في حكاية سلام إبراهيم ورفعه ونصب ذلك، إشارة إلى معنى لطيف جداً، وهو أن قوله: سلام عليكم من دين الإسلام المتلقي عن إمام الحنفاء وأبي الأنبياء وأنه من ملة إبراهيم التي أمر الله بها وباتباعها، فحكى لنا قوله ليحصل الاقتداء به والاتباع له، ولم يحك قول أضيافه، وإنما أخبر به على الجملة دون التفصيل- والله أعلم- فإن هذا الجواب والذي قبله بميزان غير جائر يظهر لك أقواهما ... وبالله التوفيق.
فصل: نصب السلام ورفعه
وأما السؤال الحادي عشر: وهو نصب السلام من قوله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} [الفرقان: 63] ورفعه في قوله حكاية عن مؤمني أهل الكتاب: {سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} [القصص: 55].
فالجواب عنه أن الله سبحانه مدح عباده الذين ذكرهم في هذه الآيات بأحسن أوصافهم وأعمالهم فقال: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} [الفرقان: 63]، فسلاماً هنا صفة لمصدر محذوف هو القول نفسه، أي: قالوا: قولاً سلاماً، أي: سداداً وصواباً وسليماً من الفحش والخنا، ليس مثل قول الجاهلين الذين يخاطبونهم بالجهل، فلو رفع السلام هنا لم يكن فيه المدح المذكور، بل كان يتضمن أنهم إذا خاطبهم الجاهلون سلموا عليهم، وليس هذا معنى الآية ولا مدح فيه، وإنما المدح في الإخبار عنهم بأنهم لا يقابلون الجهل بجهل مثله، بل يقابلونه بالقول السلام، فهو من باب دفع السيئة بالتي هي أحسن التي لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
وتفسير السلف وألفاظهم صريحة بهذا المعنى، وتأمل كيف جمعت الآية وصفهم في حركتي الأرجل والألسن بأحسنها وألطفها وأحكمها وأوقرها، فقال: {الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} [الفرقان: من الآية63]، أي: بسكينة ووقار، والهون بفتح الهاء من الشيء الهين وهو مصدر هان هوناً، أي: سهل، ومنه قولهم: يمشي على هينته، ولا أحسبها إلا مولدة، ومع هذا فهي قياس اللفظة، فإنها على بناء الحالة والهيئة فهي فعلة من الهون وأصلها هونة، فقلبت واوها ياء لانكسار ما قبلها، فاللفظة صحيحة المادة والتصريف، وأما الهون بالضم فهو الهوان فأعطوا حركة الضم القوية للمعنى الشديد وهو الهوان، وأعطوا حركة الفتح السهلة للمعنى السهل، وهو الهون، فوصف مشيهم بأنه مشي حلم ووقار وسكينة، لا مشي جهل وعنف وتبختر، ووصف نطقهم بأن سلام فهو نطق حلم وسكينة ووقار، لا نطق جهل وفحش وخنا وغلظة، فلهذا جمع بين المشي والنطق في الآية فلا يليق بهذا المعنى الشريف العظيم الخطير أن يكون المراد منه: سلام عليكم ... فتأمله. وأما قوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} [القصص: 55]، فإنها وصف لطائفة من مؤمني أهل الكتاب قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فآمنوا به فعيرهم المشركون، وقالوا: قبحتم من وفد بعثكم قومكم لتعلموا خبر الرجل، ففارقتم دينكم وتبعتموه، ورغبتم عن دين قومكم فأخبر عنهم بأنهم خاطبوهم خطاب متاركة وإعراض وهجر جميل، فقالوا: لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين، وكان رفع السلام متعيناً، لأنه حكاية ما قد وقع ونصب السلام في آية الفرقان متعيناً، لأنه تعليم وإرشاد لما هو الأكمل والأولى للمؤمن أن يعتمده إذا خاطبه الجاهل ... فتأمل هذه الأسرار التي أدناها يساوي رحلة والله المحمود وحده على ما من به وأنعم:
وهي المواهب من رب العباد فما=== يقال لولا ولا هلا ولا فلما
فصل: تسليم الله أنبيائه ورسله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/447)
وأما السؤال الثاني عشر: وهو ما الحكمة في تسليم الله على أنبيائه ورسله والسلام هو طلب ودعاء، فكيف يتصور من الله؟ فهذا سؤال له شأن ينبغي الاعتناء به، ولا يهمل أمره وقل من يدرك سره إلا من رزقه الله فهماً خاصاً وعناية، وليس هذا من شأن أبناء الزمان الذين غاية فاضلهم نقلاً أن يحكي قيلاً وقالاً، وغاية فاضلهم بحثاً أن يبدي احتمالاً، ويبرز أشكالاً،، وأما تحقيق العلم كما ينبغي:
فللحروب أناس قائمون بها=== وللدواوين كتاب وحساب
وقد كان الأولى بنا الإمساك وكف عنان القلم، وأن نجري معهم في ميدانهم ونخاطبهم بما يألفونه، وأن لا نجلو عرائس المعاني على ضرير، ولا نزف خودها إلى عنين، ولكن هذه سلعة وبضاعة لها طلاب وعروس لها خطاب فستصير إلى أهلها، وتهدى إلى بعلها ولا تستطل الخطابة، فإنها نفثة مصدور.
فلنرجع إلى المقصود، فنقول: لا ريب أن الطلب يتضمن أموراً ثلاثة: (طالباً ومطلوباً ومطلوباً منه)، ولا تتقوم حقيقته إلا بهذه الأركان الثلاثة، وتغاير هذه ظاهر، إذا كان الطالب يطلب شيئاً من غيره، كما هو الطلب المعروف مثل من يأمر غيره وينهاه ويستفهمه، وأما إذا كان طالباً من نفسه فهنا يكون الطالب هو المطلوب منه، ولم يكن هنا إلا ركنان طالب ومطلوب والمطلوب منه هو الطالب نفسه.
فإن قيل: كيف يعقل اتحاد الطالب والمطلوب منه، وهما حقيقتان متغايرتان فكما لا يتحد المطلوب والمطلوب منه، ولا المطلوب والطالب، فكذلك لا يتحد الطالب والمطلوب منه، فكيف يعقل طلب الإنسان من نفسه؟ قيل: هذا هو الذي أوجب غموض المسألة وأشكالها، ولا بد من كشفه وبيانه فنقول:
*الفرق بين الإرادة والطلب:
الطلب من باب الإرادات، والمريد كما يريد من غيره أن يفعل شيئاً، فكذلك يريد من نفسه هو أن يفعله، والطلب النفسي وإن لم يكن الإرادة فهو أخص منها، والإرادة كالجنس له، فكما يعقل أن يكون المريد يريد من نفسه، فكذلك يطلب من نفسه، وللفرق بين الطلب والإرادة وما قيل في ذلك مكان غير هذا.
والمقصودان طلب الحي من نفسه أمر معقول يعلمه كل أحد من نفسه، وأيضاً فمن المعلوم أن الإنسان يكون آمراً لنفسه ناهياً لنفسه، قال تعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [يوسف:53]، وقال: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} [النازعات:40] وقال الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله=== عار عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها=== فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
وهذا أكثر من إيراد شواهده فإذا كان معقولاً أن الإنسان يأمر نفسه وينهاها والأمر والنهي طلب مع أن فوقه آمراً وناهياً، فكيف يستحيل ممن لا آمر فوقه ولا ناه أن يطلب من نفسه فعل ما يحبه وترك ما يبغضه؟ وإذا عرف هذا عرف سر سلامه تبارك وتعالى على أنبيائه ورسله، وأنه طلب من نفسه لهم السلامة، فإن لم يتسع لهذا ذهنك فسأزيدك إيضاحاً وبياناً وهو أنه قد أخبر سبحانه في كتابه أنه كتب على نفسه الرحمة، وهذا إيجاب منه على نفسه، فهو الموجب وهو متعلق الإيجاب الذي أوجبه، فأوجب بنفسه على نفسه.
وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بما يوضحه كل الإيضاح، ويكشف حقيقته بقوله في الحديث الصحيح: <لما قضى الله الخلق كتب بيده على نفسه في كتاب فهو عنده موضوع فوق العرش أن رحمتي تغلب غضبي> وفي لفظ: <سبقت غضبي > فتأمل كيف أكد هذا الطلب والإيجاب بذكر فعل الكتابة وصفة اليد ومحل الكتابة وأنه كتاب وذكر مستقر الكتاب، وأنه عنده فوق العرش. فهذا إيجاب مؤكد بأنواع من التأكيد وهو إيجاب منه على نفسه.
ومنه قوله تعالى: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم:47] فهذا حق أحقه على نفسه فهو طلب وإيجاب على نفسه بلفظ الحق ولفظ (على).
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لمعاذ: <أتدري ما حق الله على عباده قلت الله ورسوله أعلم: قال حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلت الله ورسوله أعلم، قال حقهم عليه أن لا يعذبهم بالنار>.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في غير حديث: <من فعل كذا وكذا كان حقاً على الله أن يفعل به كذا وكذا>، في الوعد والوعيد، فهذا الحق هو الذي أحقه على نفسه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/448)
ومنه الحديث الذي في المسند من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الماشي إلى الصلاة: أسألك بحق ممشاي هذا وبحق السائلين عليك، فهذا حق للسائلين عليه هو أحقه على نفسه لا أنهم هم أوجبوه ولا أحقوه بل أحق على نفسه أن يجب من سأله كما أحق على نفسه في حديث معاذ. أن لا يعذب من عبده فحق السائلين عليه أن يجيبهم، وحق العابدين له أن يثيبهم، والحقان هو الذي أحقهما وأوجبهما لا السائلون ولا العابدون فإنه سبحانه:
ما للعباد عليه حق واجب=== كلا ولا سعي لديه ضائع
إن عذبوا فبعدله أو نعموا=== فبفضله وهو الكريم الواسع
ومنه قوله تعالى: {وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ} [التوبة: من الآية111] فهذا الوعد هو الحق الذي أحقه على نفسه وأوجبه.
ونظير هذا ما أخبر به سبحانه من قسمه ليفعلنه نحو: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر: 92]، وقوله: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ} [مريم: 68]، وقوله: {لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم: 13]، وقوله: {فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ، لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 84، 85]، وقوله: {فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [آل عمران: 195]، وقوله: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} [الأعراف: 6]، إلى أمثال ذلك مما أخبر أنه يفعله أخباراً مؤكداً بالقسم والقسم في مثل هذا يقتضي الحض والمنع بخلاف القسم على ما فعله تعالى مثل قوله: {يَس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [يس: 1 - 3]، والقسم على ثبوت ما ينكره المكذبون، فإنه توكيد للخبر وهو من باب القسم المتضمن للتصديق. ولهذا تقول الفقهاء: (اليمين ما اقتضى حقاً، أو منعاً، أو تصديقاً، أو تكذيباً)، فالقسم الذي يقتضي الحض والمنع، هو من باب الطلب لأن الحض والمنع طلب، ومن هذا ما أخبر به، أنه لا بد أن يفعله لسبق كلماته به كقوله: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ، إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ، وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: 171، 172، 173]، وقوله: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 191]، وقوله: {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} [طه: 129، فصلت: 45، الشورى: 14]، فهذا إخبار عما يفعله ويتركه أنه لسبق كلمته به فلا يتغير.
ومن هذا تحريمه سبحانه ما حرمه على نفسه كقوله فيما يرويه عنه رسوله: <يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً> فهذا التحريم نظير ذلك الإيجاب ولا يلتفت إلى ما قيل في ذلك من التأويلات الباطلة، فإن الناظر في سياق هذه المواضع ومقصودها به يجزم ببعد المراد منها، كقول بعضهم: إن معنى الإيجاب والكتابة في ذلك كله هو إخباره به، ومعنى كتب ربكم على نفسه الرحمة أخبر بها عن نفسه وقوله: حرمت الظلم على نفسي أي أخبرت أنه لا يكون، ونحو ذلك مما يتيقن المرء أنه ليس هو المراد بالتحريم، بل الإخبار ههنا هو الإخبار بتحريمه وإيجابه على نفسه، فمتعلق الخبر هو التحريم والإيجاب، ولا يجوز إلغاء متعلق الخبر فإنه يتضمن إبطال الخبر ولهذا إذا قال القائل: أوجبت على نفسي صوماً فإن متعلقه وجوب الصوم على نفسه، فإذا قيل: إن معناه أخبرت بأني أصوم كان ذلك إلغاء وإبطالاً لمقصود الخبر ... فتأمله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/449)
وإذا كان معقولاً من الإنسان أنه يوجب على نفسه ويحرم ويأمرها وينهاها مع كونه تحت أمر غيره ونهيه، فالآمر الذي ليس فوقه آمر ولا ناه كيف يمتنع في حقه أن يحرم على نفسه ويكتب على نفسه وكتابته على نفسه سبحانه تستلزم إرادته لما كتبه ومحبته له ورضاه به، وتحريمه على نفسه يستلزم بغضه لما حرمه وكراهته له وإرادة أن لا يفعله. فإن محبته للفعل تقتضي وقوعه منه وكراهته، لأن يفعله تمنع وقوعه منه وهذا غير ما يحبه سبحانه من أفعال عباده ويكرهه. فإن محبة ذلك منهم لا تستلزم وقوعه، وكراهته منهم لا تمنع وقوعه. ففرق بين فعله هو سبحانه وبين فعل عباده الذي يقع مع كراهته وبغضه له ويتخلف مع محبته له ورضاه به بخلاف فعله هو سبحانه، فهذا نوع وذاك نوع، فتدبر هذا الموضع الذي هو مزلة أقدام الأولين والآخرين إلا من عصم الله وهداه إلى صراط مستقيم. وتأمل أين تكون محبته وكراهته موجبة لوجود الفعل، ومانعة من وقوعه وأين تكون المحبة منه والكراهة لا توجب وجود الفعل، ولا تمنع وقوعه.
ونكتة المسألة هو الفرق بين ما يريد أن يفعله هو سبحانه وما لا يريد أن يفعله، وبين ما يحبه من عبده أن يفعله العبد، أو لا يفعله ومن حقق هذا المقام زالت عنه شبهات ارتبكت فيها طوائف من النظار والمتكلمين ... والله الهادي إلى سواء السبيل.
واعلم: أن الناس في هذا المقام ثلاث طوائف:
فطائفة منعت أن يجب عليه شيء، أو يحرم عليه شيء بإيجابه وتحريمه. وهم كثير من مثبتي القدر الذين ردوا أقوال القدرية النفاة وقابلوهم أعظم مقابلة، نفوا لأجلها الحكم والأسباب والتعليل وأن يكون العبد فاعلاً أو مختاراً.
الطائفة الثانية: بإزاء هؤلاء، أوجبوا على الرب وحرموا أشياء بعقولهم جعلوها شريعة له يجب عليه مراعاتها من غير أن يوجبها هو على نفسه ولا حرمها، وأوجبوا عليه من جنس ما يجب على العباد، وحرموا عليه من جنس ما يحرم عليهم، ولذلك كانوا مشبهة في الأفعال والمعتزلة منهم جمعوا بين الباطلين تعطيل صفاته، وجحد نعوت كماله، والتشبيه له بخلقه، فيما أوجبوه عليه، وحرموه فشبهوا في أفعاله، وعطلوا في صفات كماله، فجحدوا بعض ما وصف به نفسه من صفات الكمال، وسموه توحيداً، وشبهوه بخلقه فيما يحسن منهم ويقبح من الأفعال، وسموا ذلك عدلاً، وقالوا: نحن هل العدل والتوحيد فعدلهم إنكار قدرته ومشيئته العامة الشاملة التي لا يخرج عنها شتى من الموجودات ذواتها وصفاتها وأفعالها وتوحيدهم إلحادهم في أسمائه الحسنى، وتحريف معانيها عما هي عليه. فكان توحيدهم في الحقيقة تعطيلاً وعدلهم شركاً وهذا مقرر في موضعه.
والمقصود أن هذه الطائفة مشبهة في الأفعال معطلة في الصفات، وهدى الله الأمة الوسط لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه فلم يقيسوه بخلقه، ولم يشبهوه بهم في شيء من صفاته ولا أفعاله، ولم ينفوا ما أثبته لنفسه من ذلك، ولم يوجبوا عليه شيئاً، ولم يحرموا عليه شيئاً، بل أخبروا عنه بما أخبر عن نفسه وشهدت قلوبهم ما في ضمن ذلك الإيجاب والتحريم من الحكم والغايات المحمودة التي يستحق عليها كمال الحمد والثناء، فإن العباد لا يحصون ثناء عليه أبدا بل هو كما أثنى على نفسه.
وهذا بين بحمد الله عند أهل العلم والإيمان، مستقر في فطرهم ثابت في قلوبهم يشهدون انحراف المنحرفين في الطرفين وهم لا إلى هؤلاء، ولا إلى هؤلاء، بل هم إلى الله ورسوله متحيزون، وإلى محض سنته منتسبون يدينون دين الحق أنى توجهت ركائبه، ويستقرون معه حيث استقرت مضاربه لا تستفزهم بداوات آراء المختلفين، ولا تزلزلهم شبهات المبطلين، فهم الحكام على أرباب المقالات، والمميزون لما فيها من الحق والشبهات، يردون على كل باطله ويوافقونه فيما معه في الحق، فهم في الحق سلمه وفي الباطل حربه. لا يميلون مع طائفة على طائفة، ولا يجحدون حقها لما قالته من باطل سواه. بل هم ممتثلون قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8]، فإذا كان قد نهى عباده أن يحملهم بغضهم لأعدائه أن لا يعدلوا عليهم مع ظهور عداوتهم ومخالفتهم وتكذيبهم لله ورسوله، فكيف يسوغ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/450)
لمن يدعي الإيمان أن يحمله بغضه لطائفة منتسبة إلى الرسول تصيب وتخطىء على أن لا يعدلوا عليهم. بل يجرد لهم العداوة وأنواع الأذى ولعله لا يدري أنهم أولى بالله ورسوله، وما جاء به منه علماً وعملاً. ودعوة إلى الله على بصيرة، وصبراً من قومهم على الأذى في الله، وإقامة لحجة الله ومعذرة لمن خالفهم بالجهل لا كمن نصب معالمه صادرة عن آراء الرجال، فدعا إليها وعاقب عليها وعادى من خالفها بالعصبية وحمية لجاهلية، والله المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به _وليكن هذا تمام الكلام في هذا السؤال فقد تعدينا به طوره وإن لم نقدره قدره.
فصل: التسليم بلفظ (النكرة أو المعرفة)
وأما السؤال الثالث عشر: وهو ما السر في كونه سلم عليهم بلفظ النكرة، وشرع لعباده أن يسلموا على رسوله بلفظ المعرفة؟ وكذلك تسليمهم على نفوسهم وعلى عباده الصالحين فقد تقدم بيان الحكمة في كون السلام ابتداء بلفظ النكرة,
ونزيد هنا فائدة أخرى: وهي أنه قد تقدم أن في دخول اللام في السلام أربعة فوائد، وهذا المقام مستغن عنها، لأن المتكلم بالسلام هو الله تعالى، فلم يقصد تبركاً بذكر الاسم كما يقصده العبد فإن التبرك استدعاء البركة واستجلابها. والعبد هو الذي يقصد ذلك، ولا قصد أيضاً تعرضاً وطلباً على ما يقصده العبد، ولا قصد العموم. وهو أيضاً غير لائق هنا، لأن سلاماً منه سبحانه كاف من كل سلام، ومغن عن كل تحية ومقرب من كل أمنية. فأدنى سلام منه ولا أدنى هناك يستغرق الوصف ويتم النعمة ويدفع البؤس ويطيب الحياة ويقطع مواد العطب والهلاك، فلم يكن لذكر الألف واللام هناك معنى.
وتأمل قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} [التوبة: 72] كيف جاء بالرضوان مبتدأ منكراً مخبراً عنه بأنه أكبر من كل وعدوا به، فأيسر شيء من رضوانه أكبر الجنات، وما فيها من المساكن الطيبة وما حوته، ولهذا لما يتجلى لأوليائه في جنات عدن ويمنيهم أي شيء يريدون. فيقولون: ربنا وأي شيء نريد أفضل مما أعطيتنا. فيقول تبارك وتعالى: إن لكم عندي أفضل من ذلك أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً.
وقد بان بهذا الفرق بين سلام الله على رسله وعباده، وبين سلام العباد عليهم، فإن سلام العباد لما كان متضمناً لفوائد الألف واللام التي تقدمت من قصد التبرك باسمه السلام والإشارة إلى طلب السلام له وسؤالها من الله باسم السلام، وقصد عموم السلام كان الأحسن في حق المسلم على الرسول. أن يقول: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)، وإن كان قد ورد سلام عليك، فالمعرفة أكثر وأصح وأتم معنى. فلا ينبغي العدول عنه ويشح في هذا المقام بالألف واللام ... والله أعلم.
فصل: تسليم الله وتسليم المسيح
وقد عرفت بهذا جواب السؤال الرابع عشر: وهو ما الحكمة في تسليم الله تعالى على يحيى بلفظ النكرة، وتسليم المسيح على نفسه بلفظ المعرفة لا ما يقوله من لا تحصيل له؟ أن سلام يحيى جرى مجرى ابتداء السلام في الرسالة والمكاتبة فنكر وسلام المسيح جرى مجرى السلام في آخر المكاتبة فعرف. فإن السورة كالقصة الواحدة ولا يخفى فساد هذا الفرق فإنهما سلامان متغايران من مسلمين:
أحدهما: سلام الله تعالى على عباده. والثاني سلام العبد على نفسه. فكيف يبنى أحدهما على الآخر؟
وكذلك قول من قال: إن الثاني عرف لتقدم ذكره في اللفظ فكانت الألف واللام فيه للعهد وهذا أقرب من الأول لإمكان أن يكون المسيح أشار إلى السلام الذي سلمه الله على يحيى، فأراد أن لي من السلام في مثل هذه المواطن الثلاثة مثل ما حصل له .... والله أعلم.
فصل: تقييد السلام في قصتي يحيى والمسيح
وأما السؤال الخامس عشر: وهو ما الحكمة في تقييد السلام في قصتي يحيى والمسيح صلوات الله عليهما بهذه الأوقات الثلاثة؟
فسره -والله أعلم- أن طلب السلامة يتأكد في المواضع التي هي مظان العطب ومواطن الوحشة. وكلما كان الموضع مظنة ذلك تأكد طلب السلامة، وتعلقت بها الهمة، فذكرت هذه المواطن الثلاثة، لأن السلامة فيها آكد وطلبها أهم والنفس عليها أحرص:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/451)
لأن العبد فيها قد انتقل من دار كان مستقراً فيها موطن النفس على صحبتها وسكناها إلى دار هو فيها معرض للآفات والمحن والبلاء، فإن الجنين من حين خرج إلى هذه الدار انتصب لبلائها وشدائدها ولأوائها ومحنها وأفكارها كما أفصح الشاعر بهذا المعنى حيث يقول:
تأمل بكاء الطفل عند خروجه=== إلى هذه الدنيا إذا هو يولد
تجد تحته سراً عجيباً كأنه === بكل الذي يلقاه منها مهدد
وإلا فما يبكيه منها وإنها=== لأوسع مما كان فيه وأرغد
ولهذا من حين خرج ابتدرته طعنه الشيطان في خاصرته فبكى لذلك، ولما حصل له من الوحشة بفراق وطنه الأول وهو الذي أدركه الأطباء والطبائعيون. وأما ما أخبر به الرسول، فليس في صناعتهم ما يدل عليه. كما ليس فيها ما ينفيه. فكان طلب السلامة في هذه المواطن من آكد الأمور.
الموطن الثاني: خروجه من هذه الدار إلى دار البرزخ عند الموت، ونسبة الدنيا إلى تلك الدار كنسبة داره في بطن أمه إلى الدنيا تقريباً وتمثيلاً وإلا فالأمر أعظم من ذلك، وأكبر، وطلب السلامة أيضاً عند انتقاله إلى تلك الدار من أهم الأمور.
الموطن الثالث: موطن يوم القيامة يوم يبعث الله الأحياء ولا نسبة لما قبله من الدار إليه وطلب السلامة فيه آكد من جميع ما قبله. فإن عطبه لا يستدرك وعثرته لا تقال، وسقمه لا يداوى. وفقره لا يسد. فتأمل كيف خص هذه المواطن بالسلام لشدة الحاجة إلى السلامة فيها.
وأعرف قدر القرآن وما تضمنه من الأسرار وكنوز العلم والمعارف التي عجزت عقول الخلائق عن إحصاء عشر معشارها، وتأمل ما في السلام مع الزيادة على السلامة من الأنس وذهاب الوحشة، ثم نزل ذلك على الوحشة الحاصلة للعبد في هذه المواطن الثلاثة عند خروجه إلى عالم الابتلاء، وعند معاينته هول المطلع. إذا قدم على الله وحيداً مجرداً عن كل مؤنس إلا ما قدمه من صالح عمل وعند موافاته القيامة مع الجمع إلا أعظم ليصير إلى إحدى الدارين التي خلق لها، واستعمل بعمل أهلها، فأي موطن أحق بطلب السلامة من هذه المواطن؟ فنسأل الله السلامة فيها بمنه وكرمه ولطفه وجوده وإحسانه.
فصل: تسليم نبينا وتسليم موسى
وأما السؤال السادس عشر: وهو ما الحكمة في تسليم النبي صلى الله عليه وسلم على من اتبع الهدى في كتابه إلى هرقل بلفظ النكرة وتسليم موسى عليهم بلفظ المعرفة؟
فالجواب عنه أن تسليم النبي صلى الله عليه وسلم تسليم ابتدائي، ولهذا صدر به الكتاب حيث قال: <من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى> ففي تنكيره ما في تنكير سلام من الحكمة، وقد تقدم بيانها.
وأما قول موسى: السلام على من اتبع الهدى، فليس بسلام تحية فإنه لم يبتدىء به فرعون بل هو خبر محض، فإن من اتبع الهدى له السلام المطلق دون من خالفه، فإنه قال له: {فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرائيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [طه: 47، 48].
أفلا ترى أن هذا ليس بتحية في ابتداء الكلام ولا خاتمته. وإنما وقع متوسطاً بين الكلامين إخبار محضاً عن وقوع السلامة، وحلولها على من اتبع الهدى. ففيه استدعاء لفرعون وترغيب له بما جبلت النفوس على حبه. وإيثاره من السلامة. وإنه إن اتبع الهدى الذي جاءه به، فهو من أهل السلام ... والله تعالى أعلم.
وتأمل حسن سياق هذه الجمل، وترتيب هذا الخطاب، ولطف هذا القول اللين الذي سلب القلوب حسنه وحلاوته مع جلالته وعظمته. كيف ابتدأ الخطاب بقول: أنا رسولا ربك وفي ضمن ذلك إنا لم نأتك لننازعك ملكك ولا لنشركك فيه. بل نحن عبدان مأموران مرسلان من ربك إليك. وفي إضافة اسم الرب إليه هنا دون إضافته إليهما استدعاء لسمعه وطاعته وقبوله. كما يقول الرسول للرجل: من عند مولاه أنا رسول
389
مولاك إليك وأستاذك وإن كان أستاذهما معاً ولكن ينبهه بإضافته إليه على السمع والطاعة له، ثم إنهما طلبا منه أن يرسل معهما بني إسرائيل ويخلي بينهم وبينهما، ولا يعذبهم ومن طلب من غيره ترك العدوان والظلم، وتعذيب من لا يستحق العذاب فلم يطلب منه شططاً ولم يرهقه من أمره عسراً. بل طلب منه غاية النصف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/452)
ثم أخبره بعد الطلب بثلاث إخبارات أحدها: قوله تعالى: {قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ} [طه: 47]، فقد برئنا من عهدة نسبتك لنا إلى التقول والافتراء بما جئناك به من البرهان والدلالة الواضحة. فقد قامت الحجة. ثم بعد ذلك للمرسل إليه حالتان إما أن يسمع ويطيع فيكون من أهل الهدى والسلام على من اتبع الهدى، وإما أن يكذب ويتولى، فالعذاب على من كذب وتولى فجمعت الآية طلب الإنصاف وإقامة الحجة، وبيان ما يستحقه السامع المطيع. وما يستحقه المكذب المتولي بألطف خطاب وأليق قول وأبلغ ترغيب وترهيب.
فصل: {قل الحمد لله وسلام على عباده}
وأما السؤال السابع عشر: وهو أن قوله: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل: 59]، هل السلام من الله فيكون المأمور به الحمد والوقف التام عليه، أو هو داخل في القول والأمر بهما جميعاً؟
فالجواب عنه: أن الكلام يحتمل الأمرين ويشهد لكل منهما هذا ضرب من الترجيح فيرجح كونه داخلاً في جملة القول بأمور:
منها اتصاله به، وعطفه عليه من غير فاصل. وهذا يقتضي أن يكون فعل القول واقعاً على كل واحد منهما هذا هو الأصل ما لم يمنع منه مانع، ولهذا إذا قلت: الحمد الله وسبحان الله فإن التسبيح هنا داخل في المقول.
ومنها أنه إذا كان معطوفاً على المقول كان عطف خبر على خبر وهو الأصل. ولو كان منقطعاً عنه كان عطفاً على جملة الطلب، وليس بالحسن عطف الخبر على الطلب.
ومنها أن قوله: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل: 59] ظاهر في أن المسلم هو القائل: الحمد لله ولهذا أتى بالضمير بلفظ الغيبة، ولم يقل سلام على عبادي.
ويشهد لكون السلام من الله تعالى أمور: أحدها: مطابقته لنظائره في القرآن من سلامه تعالى بنفسه على عباده الذين اصطفى كقوله: {سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} [الصافات: 79]، {سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 109]، {سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} [الصافات:120]، {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} [الصافات: 130].
390
ومنها: أن عباده الذين اصطفى هم المرسلون، والله سبحانه يقرن بين تسبيحه لنفسه. وسلامه عليهم، وبين حمده لنفسه، وسلامه عليهم. أما الأول فقال تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 180، 181]، وقد ذكر تنزيهه لنفسه عما لا يليق بجلاله، ثم سلامه على رسله.
وفي اقتران السلام عليهم بتسبيحه لنفسه سر عظيم من أسرار القرآن يتضمن الرد على كل مبطل ومبتدع فإنه نزه نفسه تنزيهاً مطلقاً. كما نزه نفسه عما يقول خلقه فيه، ثم سلم المرسلين. وهذا يقتضي سلامتهم من كل ما يقول المكذبون لهم المخالفون لهم. وإذا سلموا من كل ما رماهم به أعداؤهم لزم سلامة كل ما جاءوا به من الكذب والفساد. وأعظم ما جاءوا به التوحيد ومعرفة الله ووصفه بما يليق بجلاله مما وصف به نفسه على ألسنتهم.
وإذا سلم ذلك من الكذب والمحال والفساد فهو الحق المحض. وما خالفه هو الباطل والكذب المحال. وهذا المعنى بعينه في قوله: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} فإنه يتضمن حمده بما من نعوت الكمال وأوصاف الجلال والأفعال الحميدة، والأسماء الحسنى، وسلامة رسله من كل عيب ونقص وكذب. وذلك يتضمن سلامة ما جاءوا به كل باطل. فتأمل هذا السر في اقتران السلام على رسله بحمده وتسبيحه. فهذا يشهد لكون السلام هنا من الله تعالى. كما هو في آخر الصافات.
وأما عطف الخبر على الطلب فما أكثره فمنه قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ} [الأنبياء: 112]، وقوله: {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 118]، وقوله: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} [الأعراف: 89]، ونظائره كثيرة جداً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/453)
وفصل الخطاب في ذلك: أن يقال: الآية تتضمن الأمرين جميعاً وتنتظمهما انتظاماً واحداً. فإن الرسول هو المبلغ عن الله كلامه وليس فيه إلا البلاغ. والكلام كلام الرب تبارك وتعالى فهو الذي حمد نفسه وسلم على عباده. وأمر رسوله بتبليغ ذلك، فإذا قال الرسول: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} كان قد حمد الله وسلم على عباده بما حمد به نفسه، وسلم به هو على عباده. فهو سلام من الله ابتداء ومن المبلغ بلاغاً، ومن العباد اقتداء وطاعة، فنحن نقول كما أمرنا ربنا تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}.
391
ونظير هذا قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، فهو توحيد منه لنفسه وأمر للمخاطب بتوحيده، فإذا قال العبد: {قُلْ هُوَ الله أَحَدْ} كان قد وحد الله بما وحد به نفسه وأتى بلفظة: (قل) تحقيقاً لهذا المعنى. وأنه مبلغ محض قائل لما أمر بقوله .. والله أعلم. وهذا بخلاف قوله: {قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسْ} [الناس: 1]، فإن هذا أمر محض بإنشاء الاستعاذة لا تبليغ لقوله أعوذ برب الناس، فإن الله لا يستعيذ من أحد، وذلك عليه محال بخلاف قوله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فإنه خبر عن توحيده وهو سبحانه يخبر عن نفسه بأنه الواحد الأحد، فتأمل هذه النكتة البديعة والله المستعان.
فصل: (عليك السلام) تحية الموتى
وأما السؤال الثامن عشر: وهو نهي النبي صلى الله عليه وسلم من قال له عليك السلام عن ذلك وقال: لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى، فما أكثر من ذهب عن الصواب في معناه وخفي عليه مقصوده وسره. فتعسف ضروباً من التأويلات المستنكرة الباردة ورد بعضهم الحديث وقال: وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في تحية الموتى: <السلام عليكم دار قوم مؤمنين>، قالوا: وهذا أصح من حديث النهي. وقد تضمن تقديم ذكر لفظ السلام فوجب المصير إليه.
وتوهمت طائفة أن السنة في سلام الموتى أن يقال: عليكم السلام. فرقاً بين السلام على الأحياء والأموات وهؤلاء كلهم. إنما أتوا ما أتوه من عدم فهمهم لمقصود الحديث. فإن قوله صلى الله عليه وسلم: <عليك السلام تحية الموتى> ليس تشريعاً منه وإخباراً عن أمر شرعي. وإنما هو إخبار عن الواقع المعتاد الذي جرى على ألسنة الشعراء والناس. فإنهم كانوا يقدمون إسم الميت على الدعاء كما قال قائلهم:
عليك سلام الله قيس بن عاصم=== ورحمته ما شاء أن يترحما
وقول الذي رثى عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
392
عليك سلام من أمير وباركت=== يد الله في ذاك الأديم الممزق
وهذا أكثر في أشعارهم من أن نذكره هاهنا، والإخبار عن الواقع لا يدل على جوازه فضلاً عن كونه سنة، بل نهيه عنه مع إخباره بوقوعه يدل على عدم مشروعيته.
*السنة في السلام تقديم لفظه على لفظ المسلم عليه:
وأن السنة في السلام تقديم لفظه على لفظ المسلم عليه في السلام على الأحياء وعلى الأموات فكما لا يقال في السلام على الأحياء: عليكم السلام، فكذلك لا يقال في سلام الأموات كما دلت السنة الصحيحة على الأمرين، وكأن الذي تخيله القوم من الفرق، أن المسلم على غيره لما كان يتوقع الجواب، وأن يقال له: وعليك السلام بدءوا باسم السلام على المدعو له توقعاً لقوله وعليك السلام، وأما الميت فما لم يتوقعوا منه ذلك قدموا المدعو له على الدعاء، فقالوا عليك السلام.
وهذا الفرق لو صح كان دليلاً على التسوية بين الأحياء والأموات في السلام، فإن المسلم على أخيه الميت يتوقع الجواب أيضاً.
قال ابن عبد البر: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: <ما من رجل يمر بقبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام>، وبالجملة .. فهذا الخيال قد أبطلته السنة الصحيحة.
*تشريع السلام على الأحياء والأموات:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/454)
وهنا نكتة بديعة ينبغي التفطن لها، وهي أن السلام شرع على الأحياء والأموات بتقديم اسمه على المسلم عليهم، لأنه دعاء بخير، والأحسن في دعاء الخير أن يتقدم الدعاء به على المدعو له، كقوله تعالى: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْت} [هود: 73]، وقوله: {سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 109]، {سَلامٌ عَلَى نُوحٍ} [الصافات: 79]، {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} [الصافات: 130]، {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ} [الرعد: 24]،
393
وأما الدعاء بالشر فيقدم فيه المدعو عليه على المدعو به غالباً كقوله تعالى لإبليس: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} [ص: 78]، وقوله: {وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَة} [الحجر: 35]، وقوله: {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} [التوبة: 98]، وقوله: {وَعَلَيْهِمْ غَضَب} [الشورى: من الآية16] وسر ذلك -والله أعلم- أن في الدعاء بالخير قدموا اسم الدعاء المحبوب الذي تشتهيه النفوس، وتطلبه ويلذ للسمع لفظه، فيبدأ السمع بذكر الاسم المحبوب المطلوب، ويبدأ القلب بتصوره فيفتح له القلب والسمع، فيبقى السامع كالمنتظر لمن يحصل هذا، وعلى من يحل، فيأتي باسمه فيقول: عليك أو لك، فيحصل له من السرور والفرح ما يبعث على التحاب والتواد والتراحم، الذي هو المقصود بالسلام.
وأما في الدعاء عليه ففي تقديم المدعو عليه إيذان باختصاصه بذلك الدعاء، وأنه عليه وحده، كأنه قيل له: هذا عليك وحدك لا يشركك فيه السامعون بخلاف الدعاء بالخير، فإن المطلوب عمومه، وكل ما عم به الداعي كان أفضل.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله_ يقول: فضل عموم الدعاء على خصوصه كفضل السماء في الأرض.
وذكر في ذلك حديثاً مرفوعاً عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يدعو فقال: <يا علي فإن فضل العموم على الخصوص كفضل السماء على الأرض>، وفيه فائدة ثانية أيضاً: وهي أنه في الدعاء عليه إذا قال له: عليك، انفتح سمعه وتشوف قلبه إلى أي شيء يكون عليه فإذا ذكر له اسم المدعو به صادف قلبه فارغاً متشوفاً لمعرفته فكان أبلغ في نكايته، ومن فهم هذا فهم السر في حذف الواو في قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 71]، ففاجأهم وبغتهم عذابها، وما أعد الله فيها فهم بمنزلة من وقف على باب لا يدري بما يفتح له من أنواع الشر، إلا أنه متوقع منه شراً عظيماً ففتح في وجهه وفاجأه ما كان يتوقعه، وهذا كما تجد في الدنيا من يساق إلى السجن فإنه يساق إليه وبابه مغلق، حتى إذا جاءه فتح الباب في وجهه، ففاجأته روعته وألمه بخلاف ما لو فتح له قبل مجيئه.
وهذا بخلاف أهل الجنة فإنهم لما كانوا مساقين إلى دار الكرامة، وكان من تمام إكرام المدعو الزائر أن يفتح له باب الدار فيجيء فيلقاه مفتوحاً، فلا يلحق ألم الانتظار فقال في أهل الجنة: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73]، وحذف الجواب تفخيماً لأمره وتعظيماً لشأنه على عادتهم في حذف الجوابات لهذا المقصد.
394
وهذه الطريقة تريحك من دعوى زيادة الواو، ومن دعوى كونها واو الثمانية، لأن أبواب الجنة ثمانية، فإن هذا لو صح فإنما يكون إذا كانت الثمانية منسوقة في اللفظ واحداً بعد واحد، فينتهون إلى السبعة، ثم يستأنفون العدد من الثمانية بالواو، وهنا لا ذكر للفظ الثمانية في الآية ولا عدها ... فتأمله.
على أن في كون الواو تجيء للثمانية كلام آخر قد ذكرناه في (الفتح المكي) وبينا المواضع التي ادعى فيها أن الواو للثمانية، وأين يمكن دعوى ذلك؟ وأين يستحيل؟
فإن قيل: فهذا ينتقض عليكم بأن سيد الخلائق صلى الله عليه وسلم يأتي باب الجنة فيلقاه مغلقاً حتى يستفتحه.
قلنا: هذا من تمام إظهار شرفه وفضله على الخلائق، أن الجنة تكون مغلقة فلا تفتح لأهلها إلا على يديه، فلو جاءها وصادفها مفتوحة فدخلها هو وأهلها لم يعلم الداخلون أن فتحها كان على يديه وأنه هو الذي استفتحها لهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/455)
ألا ترى أن الخلق إذا راموا دخول باب مدينة، أو حصن وعجزوا، ولم يمكنهم فتحه حتى جاء رجل ففتحه لهم أحوج ما كانوا إلى فتحه كان في ذلك من ظهور سيادته، عليهم وفضله وشرفه ما لا يعلم لو جاء هو وهم فوجدوه مفتوحاً، وقد خرجنا عن المقصود وما أبعدنا، ولا تستطل هذه النكت، فإنك لا تكاد تجدها في غير هذا التعليق ... والله المان بفضله وكرمه.
فصل: إذا سلم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم
وأما السؤال التاسع عشر: وهو دخول الواو في قوله صلى الله عليه وسلم: <إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم>، فقد استشكلها كثير من الناس، كما ذكر في السؤال وقالوا: الصواب حذفها، وأن يقال: عليكم، قال الخطابي: يرويه عامة المحدثين بالواو، و ابن عيينة يرويه بحذفها، وهو الصواب.
395
وذلك أنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوا بعينه مردوداً عليهم، وبإدخال الواو يقع الاشتراك معهم والدخول فيما قالوه، لأن الواو حرف العطف والاجتماع بين الشيئين. قلت: معنى ما أشار إليه الخطابي: إن الواو في مثل هذا تقتضي تقرير الجملة، وزيادة الثانية عليها، كما إذا قلت: (زيد كاتب) فقال المخاطب: (وشاعر) فإنه يقتضي إثبات الكتابة له وزيادة وصف الشعر، وكذلك إذا قلت لرجل: (فلان محب لك) فقال: (ومحسن إلي).
*عدة أصحاب الكهف:
ومن هنا استنبط السهيلي في (الروض) أن عدة أصحاب الكهف سبعة، قال: لأن الله تعالى عطف عليهم الكلب بحرف الواو فقال: {وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُم} (الكهف: من الآية22) ولم يذكر الواو فيما قبل ذلك من كلامهم، والواو تقتضي تقرير الجملة الأولى وما استنبطه حسن غير أنه إنما يفيد إذا كان المعطوف بالواو ليس داخلاً في جملة قولهم بل يكون قد حكى سبحانه أنهم قالوا: سبعة، ثم أخبر تعالى أن ثامنهم الكلب فحينئذ يكون ذلك تقريراً لما قالوه وإخباراً يكون الكلب ثامناً، وأما إذا كان الإخبار عن الكلب من جملة قولهم، وأنهم قالوا: هذا وهذا لم يظهر ما قاله، ولا تقتضي الواو في ذلك تقريراً ولا تصديقاً .. فتأمله.
وأما قوله: المحدثون يروونه بالواو فهذا الحديث رواه عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: <إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول السام عليكم فقولوا وعليكم>، قال أبو داود: وكذلك رواه مالك عن عبدالله بن دينار ورواه الثوري عن عبد الله بن دينار وقال فيه: وعليكم ... انتهى كلامه، وأخرجه الترمذي و النسائي كذلك ... ورواه مسلم وفي بعض طرقه فقل: عليك ولم يذكر الواو.
وحديث مالك الذي ذكره أبو داود وأخرجه البخاري في صحيحه، وحديث سفيان الثوري متفق عليه كلها بالواو. وأما ما أشار إليه الخطابي من حديث ابن عيينة فرواه النسائي في سننه بإسقاط الواو.
396
وإذا عرف هذا فإدخال الواو في الحديث لا تقتضي محذوراً البتة، وذلك لأن التحية التي يحيون بها المسلمين غايتها الإخبار بوقوع الموت عليهم وطلبه، لأن (السام) معناه الموت، فإذا حيوا به المسلم فرده عليهم كان من باب القصاص والعدل وكان مضمون رده أنا لسنا نموت دونكم، بل وأنتم أيضاً تموتون، فما تمنيتموه لنا حال بكم واقع عليكم.
وأحسن من هذا أن يقال: ليس في دخول الواو تقرير لمضمون تحيتهم، بل فيه ردها وتقريرها لهم أي ونحن أيضاً ندعو عليكم بما دعوتم به علينا، فإن دعاءهم قد وقع، فإذا رد عليهم المجيب بقوله: وعليكم، كان في إدخال الواو سر لطيف وهو الدلالة على أن هذا الذي طلبتموه لنا، ودعوتم به هو بعينه مردود عليكم لا تحية غيره، فإدخال الواو مفيد لهذه الفائدة الجليلة.
وتأمل هذا في مقابلة الدعاء بالخير إذا قال: غفر الله لك، فقال له: ولكن المعنى أن هذه الدعوة بعينها مني لك. ولو قلت: غفر الله لك، فقال: لك لم يكن فيه إشعار بأن الدعاء الثاني هو الأول بعينه فتأمله فإنه بديع جداً، وعلى هذا فيكون الصواب إثبات الواو كما هو ثابت في الصحيح والسنن.
فهذا ما ظهر لي في هذه اللفظة فمن وجد شيئاً فليلحقه بالهامش، فيشكر الله له وعباده سعيه. فإن المقصود الوصول إلى الصواب، فإذا ظهر وضع ما عداه تحت الأرجل. وقد ذكرنا هذه المسألة مستوفاة بما أمكننا في كتاب (تهذيب السنن).
فصل: اقتران الرحمة والبركة بالسلام
وأما السؤال العشرون: وهو ما الحكمة في اقتران الرحمة والبركة بالسلام؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/456)
فالجواب عنه: أن يقال لما كان الإنسان لا سبيل له إلى انتفاعه بالحياة إلا بثلاثة أشياء: أحدها: سلامته من الشر، ومن كل ما يضاد حياته وعيشه. والثاني: حصول الخير له. والثالث: دوامه وثباته له، فإن بهذه الثلاثة يكمل انتفاعه بالحياة.
شرعت التحية متضمنة للثلاثة، فقوله: سلام عليكم يتضمن السلامة من الشر وقوله: ورحمة الله يتضمن حصول الخير. وقوله: وبركاته يتضمن دوامه وثباته كما هو موضوع لفظ البركة وهو كثرة الخير واستمراره.
ومن هنا يعلم حكمة اقتران اسمه الغفور باسمه الرحيم في عامة القرآن.
397
ولما كانت هذه الثلاثة مطلوبة لكل أحد، بل هي متضمنة لكل مطالبه وكل المطالب دونها، ووسائل إليها، وأسباب لتحصيلها جاء لفظ التحية دالاً عليها بالمطابقة تارة وهو كمالها، وتارة دالاً عليها بالتضمن، وتارة دالاً عليها باللزوم فدلالة اللفظ عليها مطابقة إذا ذكرت بلفظها، ودلالته بالتضمن إذا ذكر السلام والرحمة فإنهما يتضمنان الثالث، ودلالته عليها باللزوم إذا اقتصر على السلام وحده، فإنه يستلزم حصول الخير وثباته إذ لو عدم لم تحصل السلامة المطلقة. فالسلامة مستلزمة لحصول الرحمة كما تقدم تقريره.
وقد عرف بهذا فضل هذه التحية وكمالها على سائر تحيات الأمم ولهذا اختارها الله لعباده وجعلها تحيتهم بينهم في الدنيا وفي دار السلام.
وقد بان لك أنها من محاسن الإسلام وكماله فإذا كان هذا في فرع من فروع الإسلام، وهو التحية التي يعرفها الخاص والعام فما ظنك بسائر محاسن الإسلام وجلالته وعظمته وبهجته التي شهدت بها العقول والفطر، حتى أنها من أكبر الشواهد وأظهر البراهين الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وكمال دينه وفضله وشرفه على جميع الأديان، وأن معجزته في نفس دعوته فلو اقتصر عليها كانت آية وبرهاناً على صدقه وأنه لا يحتاج معها إلى خارق، ولا آية منفصلة، بل دينه وشريعته ودعوته وسيرته من أعظم معجزاته عند الخاصة من أمته حتى أن إيمانهم به، إنما هو مستند إلى ذلك. والآيات في حقهم مقويات بمنزلة تظاهر الأدلة.
ومن فهم هذا انفتح له باب عظيم من أبواب العلم والإيمان، بل باب من أبواب الجنة العاجلة يرقص القلب فيها طرباً ويتمنى أنه له بالدنيا وما فيها.
وعسى الله أن يأتي بالفتح، أو أمر من عنده فيساعد على تعليق كتاب يتضمن ذكر بعض محاسن الشريعة وما فيها من الحكم البالغة والأسرار الباهرة التي هي من أكبر الشواهد على كمال علم الرب تعالى وحكمته ورحمته، وبره بعباده ولطفه بهم، وما اشتملت عليه من بيان مصالح الدارين والإرشاد إليها، وبيان مفاسد الدارين والنهي عنها.
وأنه سبحانه لم يرحمهم في الدنيا برحمة، ولم يحسن إليهم إحساناً أعظم من إحسانه إليهم، بهذا الدين القيم وهذه الشريعة الكاملة، ولهذا لم يذكر في القرآن لفظة المن عليهم إلا في سياق ذكرها كقوله: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]، وقوله: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات: 17]، فهي محض الإحسان إليهم والرأفة بهم، وهدايتهم إلى ما به صلاحهم في الدنيا والآخرة، لا أنها محض التكليف والامتحان
398
الخالي عن العواقب الحميدة التي لا سبيل إليها إلا بهذه الوسيلة فهي لغاياتها المجربة المطلوبة بمنزلة الأكل للشبع والشرب للري، والجماع لطلب الولد، وغير ذلك من الأسباب التي ربطت بها مسبباتها بمقتضى الحكمة والعزة، فلذلك نصب هذا الصراط المستقيم وسيلة وطريقاً إلى الفوز الأكبر والسعادة، ولا سبيل إلى الوصول إليه إلا من هذه الطريق، كما لا سبيل إلى دخول الجنة إلا بالعبور على الصراط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/457)
فالشريعة هي حياة القلوب، وبهجة النفوس ولذة الأرواح، والمشقة الحاصلة فيها والتكليف وقع بالقصد الثاني كوقوعه في الأسباب المفضية إلى الغايات المطلوبة لا أنه مقصود لذاته فضلاً عن أن يكون هو المقصود لا سواه. فتأمل هذا الموضع وأعطه حقه من الفكر في مصادرها ومواردها يفتح لك باباً واسعاً من العلم والإيمان. فتكون من الراسخين في العلم لا من الذين يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون.
وكما أنها آية شاهدة له على ما وصف به نفسه من صفات الكمال، فهي آية شاهدة لرسوله بأنه رسوله حقاً، وأنه أعرف الخلق وأكملهم وأفضلهم وأقواهم إلى الله وسيلة، وأنه لم يؤت عبد مثل ما أوتي، فوا لهفاه على مساعد على سلوك هذه الطريق، واستفتاح هذا الباب والإفضاء إلى ما وراءه ولو بشطر كلمة، بل: وا لهفاه على من لا يتصدى لقطع الطريق والصد عن هذا المطلب العظيم، ويدع المطي وحاديها، ويعطي القوس باريها.
ولكن إذا عظم المطلوب قل المساعد وكثر المعارض والمعاند، وإذا كان الاعتماد على مجرد مواهب الله وفضله يغنيه ما يتحمله المتحمل من أجله، فلا يثنك شنآن من صد عن السبيل وصدف، ولا تنقطع مع من عجز عن مواصلة السير ووقف، فإنما هي مهجة واحدة فانظر فيما تجعل تلفها وعلى من تحتسب خلفها:
أنت القتيل بكل من أحببته=== فانظر لنفسك في الهوى من تصطفي
وأنفق أنفاسك فيما شئت فإن تلك النفقة مردودة بعينها عليك وصائرة لا سواها إليك وبين العبد وبين السعادة والفلاح صبر ساعة لله وتحمل ملامة في سبيل الله:
وما هي إلا ساعة ثم تنقضي=== ويذهب هذا كله ويزول
وقد أطلنا ولكن ما أمللنا، فإن قلباً فيه أدنى حياة يهتز إذا ذكر الله ورسوله، ويود أن لو كان المتكلم كله ألسنة تالية، والسامع كله آذاناً واعية، ومن لم يجد قلبه، ثم فليشتغل بما يناسبه فكل ميسر لما خلق له و (كل يعمل على مشاكلته).
وكل امرىء يهفو إلى من يحبه=== وكل امرىء يصبو إلى ما يناسبه
399
فصل: لماذا كانت نهاية (السلام) عند قوله: {وبركاته}
وقد عرفت بهذا جواب السؤال الحادي والعشرون، وأن كمال التحية عند ذكر البركات إذ قد استوعبت هذه الألفاظ الثلاث جميع المطالب من دفع الشر، وحصول الخير وثباته وكثرته ودوامه. فلا معنى للزيادة عليها ولهذا جاء في الأثر المعروف انتهى السلام إلي وبركاته.
فصل: إضافة الرحمة لله وتجريد السلام عن الإضافة
وأما السؤال الثاني والعشرون: وهو ما الحكمة في إضافة الرحمة والبركة إلى الله تعالى وتجريد السلام عن الإضافة؟
فجوابه: أن السلام لما كان اسماً من أسماء الله تعالى استغنى بذكره مطلقاً عن الإضافة إلى المسمى، وأما الرحمة والبركة فلو لم يضافا إلى الله لم يعلم رحمة من، ولا بركة من تطلب.
فلو قيل: عليكم ورحمة وبركة، لم يكن في هذا اللفظ إشعار بالراحم المبارك الذي تطلب الرحمة والبركة منه. فقيل: رحمة الله وبركاته.
وجواب ثان: أن السلام يراد به قول المسلم: سلام عليكم، وهذا في الحقيقة مضاف إليه ويراد به حقيقة السلامة المطلوبة من السلام سبحانه وتعالى، وهذا يضاف إلى الله فيضاف هذا المصدر إلى الطالب الذاكر تارة، وإلى المطلوب منه تارة، فأطلق ولم يضف.
وأما الرحمة والبركة فلا يضافان إلا إلى الله وحده، ولهذا لا يقال: رحمتي وبركتي عليكم، ويقال: سلام مني عليكم وسلام من فلان على فلان.
وسر ذلك: أن لفظ السلام اسم للجملة القولية، بخلاف الرحمة والبركة، فإنهما اسمان لمعناهما دون لفظهما ... فتأمله فإنه بديع.
وجواب ثالث: وهو أن الرحمة والبركة أتم من مجرد السلامة، فإن السلامة تبعيد عن الشر، وأما الرحمة والبركة فتحصيل للخير وإدامة له وتثبيت وتنمية، وهذا أكمل فإنه هو المقصود لذاته والأول وسيلة إليه، ولهذا كان ما يحصل لأهل الجنة من النعيم أكمل من مجرد سلامتهم من النار، فأضيف إلى الرب تبارك وتعالى أكمل المعنيين وأتمهما لفظاً،
400
وأطلق الآخر وفهمت إضافة إليه من العطف وقرينة الحال، فجاء اللفظ على أتم نظام وأحسن سياق.
فصل: الحكمة في إفراد السلام والرحمة وجمع البركة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/458)
وأما السؤال الثالث والعشرون: وهو ما الحكمة في إفراد السلام والرحمة وجمع البركة؟ فجوابه: إن السلام إما مصدر محض فهو شيء واحد فلا معنى لجمعه، وإما اسم من أسماء الله، فيستحيل أيضاً جمعه، فعلى التقديرين لا سبيل إلى جمعه.
وأما الرحمة فمصدر أيضاً بمعنى العطف والحنان فلا تجمع أيضاً والتاء فيها بمنزلتها في الخلة والمحبة، والرقة ليست للتحديد بمنزلتها في ضربة وتمرة. فكما لا يقال: رقات ولا خلات ولا رأفات، لا يقال: رحمات وهنا دخول الجمع يشعر بالتحديد والتقييد بعدد وإفراده يشعر بالمسمى مطلقاً من غير تحديد، فالإفراد هنا أكمل وأكثر معنى من الجمع، وهذا بديع جداً أن يكون مدلول المفرد أكثر من مدلول الجمع.
ولهذا كان قوله تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام: 149]، أعم وأتم معنى من أن يقال: فلله الحجج البوالغ وكان قوله: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]. أتم معنى من أن يقال: وإن تعدوا نعم الله لا تحصوها وقوله: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَة} [البقرة: 201]، أتم معنى من أن يقال: حسنات. وكذا قوله: {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ} [آل عمران: 171]، ونظائره كثيرة جداً، وسنذكر سر هذا فيما بعد إن شاء الله تعالى.
وأما البركة فإنها لما كان مسماها كثرة الخير واستمراره شيئاً بعد شيء كلما انقضى منه فرد خلفه فرد آخر، فهو خير مستمر بتعاقب الأفراد على الدوام شيئاً بعد شيء كان لفظ الجمع أولى بها لدلالته على المعنى المقصود بها، ولهذا جاءت في القرآن، كذلك في قوله تعالى: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُم} [هود: 73]، فأفرد الرحمة وجمع البركة، وكذلك في السلام في التشهد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
401
فصل: الرحمة المضافة إلى الله
واعلم أن الرحمة والبركة المضافتين إلى الله تعالى نوعان:
أحدهما: مضاف إليه إضافة مفعول إلى فاعله، والثاني: مضاف إليه إضافة صفة إلى الموصوف بها، فمن الأول قوله في الحديث الصحيح: <احتجت الجنة والنار>، فذكر الحديث وفيه: <فقال للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء> فهذه رحمة مخلوقة مضافة إليه إضافة المخلوق بالرحمة إلى الخالق تعالى وسماها رحمة لأنها خلقت بالرحمة وللرحمة وخص بها أهل الرحمة وإنما يدخلها الرحماء.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: <خلق الله الرحمة يوم خلقها مائة رحمة كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض>، ومنه قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً} [هود: 9]، ومنه تسميته تعالى للمطر رحمة بقوله: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الفرقان: 48]،
وعلى هذا فلا يمتنع الدعاء المشهور بين الناس قديماً وحديثاً وهو قول الداعي: اللهم اجمعنا في مستقر رحمتك، وذكره البخاري في كتاب (الأدب المفرد) له عن بعض السلف وحكى فيه الكراهة. قال: إن مستقر رحمته ذاته وهذا بناء على أن الرحمة صفة، وليس مراد الداعي ذلك، بل مراده الرحمة المخلوقة التي هي الجنة، ولكن الذين كرهوا ذلك لهم نظر دقيق جداً وهو أنه إذا كان المراد بالرحمة الجنة نفسها لم يحسن إضافة المستقر إليها، ولهذا لا يحسن أن يقال اجمعنا في مستقر جنتك، فإن الجنة نفسها هي دار القرار وهي المستقر نفسه كما قال: {حسنت مستقراً ومقاماً}، فكيف يضاف المستقر إليها؟ والمستقر هو المكان الذي يستقر فيه الشيء، ولا يصح أن يطلب الداعي الجمع في المكان الذي تستقر فيه الجنة ... فتأمله.
ولهذا قال: مستقر رحمته ذاته، والصواب أن هذا لا يمتنع وحتى لو قال صريحاً: اجمعنا في مستقر جنتك لم يمتنع وذلك أن المستقر أعم من أن يكون رحمة، أو عذاباً، فإن أضيف إلى أحد أنواعه أضيف إلى ما يبينه ويميزه من غيره، كأنه قيل في المستقر الذي هو رحمتك لا في المستقر الآخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/459)
ونظير هذا أن يقول: اجلس في مستقر المسجد، أي المستقر الذي هو المسجد، والإضافة في مثل ذلك غير ممتنعة ولا مستكرهة وأيضاً فإن الجنة وإن سميت رحمة لم يمتنع أن يسمى ما فيها من أنواع النعيم رحمة، ولا ريب أن مستقر ذلك النعيم هو الجنة، فالداعي أن يطلب أن يجمعه الله ومن يحب في المكان الذي تستقر فيه تلك الرحمة المخلوقة في الجنة وهذا ظاهر جداً، فلا يمتنع الدعاء بوجه ... والله أعلم.
وهذا بخلاف قول الداعي: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، فإن الرحمة هنا صفته تبارك وتعالى وهي متعلق الاستغاثة. فإنه لا يستغاث بمخلوق ولهذا كان هذا الدعاء من أدعية الكرب لما تضمنه من التوحيد والاستغاثة برحمة أرحم الراحمين متوسلاً إليه باسمين عليهما مدار الأسماء الحسنى كلها، وإليهما مرجع معانيها جميعها، وهو اسم الحي القيوم، فإن الحياة مستلزمة لجميع صفات الكمال، ولا يتخلف عنها صفة منها إلا لضعف الحياة، فإذا كانت حياته تعالى أكمل حياة وأتمها، استلزم إثباتها إثبات كل كمال يضاد نفي كمال الحياة، وبهذا الطريق العقلي أثبت متكلموا أهل الإثبات له تعالى صفة السمع والبصر والعلم والإرادة والقدرة والكلام وسائر صفات الكمال.
وأما القيوم فهو متضمن كمال غناه وكمال قدرته وعزته. فإنه القائم بنفسه لا يحتاج إلى من يقيمه بوجه من الوجوه وهذا من كمال غناه بنفسه عما سواه وهو المقيم لغيره فلا قيام لغيره إلا بإقامته وهذا من كمال قدرته، فانتظم هذان الاسمان صفات الكمال والغنى التام والقدرة التامة.
فكأن المستغيث بهما مستغيث بكل اسم من أسماء الرب تعالى وبكل صفة من صفاته فما أولى الاستغاثة بهذين الاسمين أن يكونا في مظنة تفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، وإنالة الطلبات، والمقصود إن الرحمة المستغاث بها هي صفة الرب تعالى لا شيء من مخلوقاته، كما أن المستعيذ بعزته في قوله: أعوذ بعزتك، مستعيذ بعزته التي هي صفته لا بعزته التي خلقها يعز بها عباده المؤمنين.
403
وهذا كله يقرر قول أهل السنة إن قول النبي صلى الله عليه وسلم: <أعوذ بكلمات الله التامات> يدل على أن كلماته تبارك وتعالى غير مخلوقة، فإنه لا يستعاذ بمخلوق، وأما قوله تعالى حكاية عن ملائكته: {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً} [غافر: 7] فهذه رحمة الصفة التي وسعت كل شيء كما قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156]، وسعتها عموم تعلقها بكل شيء كما أن سعة علمه تعالى عموم تعلقه بكل معلوم.
فصل: البركة المضافة لله
وأما البركة فكذلك نوعان أيضاً:
أحدهما: بركة هي فعله تبارك وتعالى والفعل منها بارك، ويتعدى بنفسه تارة، وبأداة (على) تارة، وبأداة (في) تارة، والمفعول منها مبارك وهو ما جعل كذلك فكان مباركاً بجعله تعالى.
والنوع الثاني: بركة تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة، والفعل منها تبارك، ولهذا لا يقال لغيره ذلك ولا يصلح إلا له عز وجل، فهو سبحانه المبارك وعبده ورسوله المبارك كما قال المسيح: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31]، فمن بارك الله فيه وعليه فهو المبارك.
404
وأما صفته تبارك فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه بقوله: {تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1]، {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14]، {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [الزخرف: 85]، {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} [الفرقان: 1]، {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ} [الفرقان: 10]، {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً} [الفرقان: 61].
أفلا تراها كيف اطردت في القرآن جارية عليه، غير مختصة به لا تطلق على غيره، وجاءت على بناء السعة والمبالغة، ك تعالى وتعاظم ... ونحوهما، فجاء بناء تبارك على بناء تعالى الذي هو دال على كمال العلو ونهايته، فكذلك تبارك دال على كمال بركته وعظمتها وسعتها ... وهذا معنى قول من قال من السلف: تبارك وتعاظم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/460)
وقال آخر: معناه أن تجيء البركات من قبله فالبركة كلها منه. وقال غيره: كثر خيره وإحسانه إلى خلقه، وقيل: اتسعت رأفته ورحمته بهم، وقيل: تزايد عن كل شيء، وتعالى عنه في صفاته وأفعاله، ومن هنا قيل: معناه تعالى وتعاظم، وقيل: تبارك تقدس، والقدس الطهارة، وقيل: تبارك أي باسمه يبارك في كل شيء، وقيل: تبارك ارتفع والمبارك: المرتفع. ذكره البغوي. وقيل: تبارك، أي: البركة تكتسب وتنال بذكره.
وقال ابن عباس: جاء بكل بركة، وقيل: معناه ثبت ودام بما لم يزل ولا يزال. ذكره البغوي أيضاً. وحقيقة اللفظة: أن البركة كثرة الخير ودوامه، ولا أحد أحق بذلك وصفاً وفعلاً منه تبارك وتعالى.
وتفسير السلف يدور على هذين المعنيين وهما متلازمان، لكن الأليق باللفظة معنى الوصف لا الفعل، فإنه فعل لازم مثل تعالى وتقدس وتعاظم.
ومثل هذه الألفاظ ليس معناها أنه جعل غيره عالياً ولا قدوساً ولا عظيماً هذا مما يحتمله اللفظ بوجه وإنما معناها في نفس من نسبت إليه فهو المتعالي المتقدس، فكذلك تبارك، لا يصح أن يكون معناها بارك في غيره، وأين أحدهما من الآخر لفظاً ومعنى، هذا لازم وهذا متعد، فعلمت أن من فسر تبارك بمعنى ألقى البركة وبارك في غيره، لم يصب معناها وإن كان هذا من لوازم كونه متباركاً فتبارك من باب مجد والمجد كثرة صفات الجلال والسعة والفضل وبارك من باب أعطى وأنعم ولما كان المتعدي في ذلك يستلزم اللازم من غير عكس. فسر من فسر من السلف اللفظة بالمتعدي لينتظم المعنيين فقال: مجيء البركة كلها من عنده، أو البركة كلها من قبله، وهذا فرع على تبارك في نفسه.
405
وقد أشبعنا القول في هذا في كتاب (الفتح المكي)، وبينا هناك أن البركة كلها له تعالى ومنه فهو المبارك، ومن ألقى عليه بركته فهو المبارك، ولهذا كان كتابه مباركاً ورسوله مباركاً وبيته مباركاً، والأزمنة والأمكنة التي شرفها واختصها عن غيرها مباركة، فليلة القدر مباركة، وما حول المسجد الأقصى مبارك وأرض الشام وصفها بالبركة في أربعة مواضع من كتابه أو خمسة، وتدبر قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان الذي رواه مسلم في صحيحه عند انصرافه من الصلاة: <اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام>، فتأمل هذه الألفاظ الكريمة كيف جمعت نوعي الثناء، أعني: ثناء التنزيه والتسبيح، وثناء الحمد والتمجيد، بأبلغ لفظ وأوجزه، وأتمه معنى، فأخبر أنه السلام ومنه السلام، فالسلام له وصفاً وملكاً، وقد تقدم بيان هذا في وصفه تعالى بالسلام، وأن صفات كماله ونعوت جلاله وأفعاله وأسماءه كلها سلام، وكذا الحمد كله له وصفاً وملكاً فهو المحمود في ذاته، وهو الذي يجعل من يشاء من عباده محموداً، فيهبه حمداً من عنده، وكذلك العزة كلها له وصفاً وملكاً وهو العزيز الذي لا شيء أعز منه ومن عز من عباده فبإعزازه له.
وكذلك الرحمة كلها له وصفاً وملكاً.
وكذلك البركة فهو المتبارك في ذاته الذي يبارك فيمن شاء من خلقه، وعليه فيصير بذلك مباركا: ً {تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}، {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} وهذا بساط وإنما غاية معارف العلماء الدنو من أول حواشيه وأطرافه.
وأما ما وراء ذلك فكما قال أعلم الخلق بالله، وأقربهم إلى الله وأعظمهم عنده جاهاً: <لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك>.
وقال في حديث الشفاعة الطويل: <فأخرساجداً لربي فيفتح علي من محامده بما لا أحسنه الآن>.
وفي دعاء الهم والغم: <أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به علم الغيب عندك>، فدل على أن لله سبحانه وتعالى أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده دون خلقه لا يعلمها ملك مقرب، ولا نبي مرسل.
وحسبنا الإقرار بالعجز والوقوف عند ما أذن لنا فيه من ذلك فلا نغلو فيه، ولا نجفو عنه وبالله التوفيق.
فصل: السلام على النبي دون الصلاة عليه
وأما السؤال الرابع والعشرون: وهو ما الحكمة في تأكيد الأمر بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم بالمصدر دون الصلاة عليه في قوله: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}؟
407
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/461)
فجوابه أن التأكيد واقع على الصلاة والسلام وإن اختلفت جهة التأكيد فإنه سبحانه أخبر في أول الآية بصلاته عليه وصلاة ملائكته عليه مؤكداً لهذا الإخبار بحرف (إن) مخبراً عن الملائكة بصيغة الجمع المضاف إليه وهذا يفيد العموم والاستغراق.
فإذا استشعرت النفوس أن شأنه صلى الله عليه وسلم عند الله وعند ملائكته هذا الشأن بادرت إلى الصلاة عليه، وإن لم تؤمر بها، بل يكفي تنبيهها والإشارة إليها بأدنى إشارة، وإذا أمرت بها لم تحتج إلى تأكيد الأمر بل إذا جاء مطلق الآمر بادرت وسارعت إلى موافقة الله وملائكته في الصلاة عليه صلوات الله وسلامه عليه، فلم يحتج إلى تأكيد الفعل بالمصدر.
ولما خلا السلام عن هذا المعنى، وجاء في حيز الأمر المجرد دون الخبر، حسن تأكيده بالمصدر ليدل على تحقيق المعنى وتثبيته، ويقوم تأكيد الفعل مقام تكريره كما حصل التكرير في الصلاة خبراً أو طلباً، فكذلك حصل التكرير في السلامة فعلاً ومصدراً فتأمله فإنه بديع جداً .. والله أعلم.
وقد ذكرنا بعض ما في هذه الآية من الأسرار والحكم العجيبة في كتاب (تعظيم شأن الصلاة والسلام على خير الأنام) وأتينا فيه من الفوائد بما يساوي أدناها رحلة مما لا يوجد في غيره ولله الحمد فلنقتصر على هذه النكتة الواحدة.
فصل: تقديم السلام على النبي في الصلاة قبل الصلاة عليه
وأما السؤال الخامس والعشرون: وهو ما الحكمة في تقديم السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قبل الصلاة عليه؟ وهلا وقعت البداءة بما بدأ الله به في الآية؟
فهذا سؤال أيضاً له شأن لا ينبغي الإضراب عنه صفحاً وتمشية، والنبي صلى الله عليه وسلم كان شديد التحري لتقديم ما قدمه الله والبداءة بما بدأ به؟
فلهذا بدا بالصفا في السعي. وقال: <نبدأ بما بدا الله به>.
408
وبدأ بالوجه، ثم اليدين، ثم الرأس في الوضوء، ولم يخل بذلك مرة واحدة، بل كان هذا وضوءه إلى أن فارق الدنيا، لم يقدم منه مؤخراً ولم يخل منه مقدماً قط، ولا يقدر أحد أن ينقل عنه خلاف ذلك لا بإسناد صحيح ولا حسن ولا ضعيف ومع هذا فوقع في الصلاة والسلام عليه تقديم السلام وتأخير الصلاة، وذلك لسر من أسرار الصلاة نشير إليه بحسب الحال إشارة، وهو أن الصلاة قد اشتملت على عبودية جميع الجوارح والأعضاء مع عبودية القلب، فلكل عضو منها نصيب من العبودية فجميع أعضاء المصلي وجوارحه متحركة في الصلاة عبودية لله وذلاً له وخضوعاً، فلما أكمل المصلي هذه العبودية وانتهت حركاته ختمت بالجلوس بين يدي الرب تعالى جلوس تذلل وانكسار وخضوع لعظمته عز وجل، كما يجلس العبد الذليل بين يدي سيده، وكان جلوس الصلاة أخشع ما يكون من الجلوس وأعظمه خضوعاً وتذللاً فأذن للعبد في هذه الحال بالثناء على الله تبارك وتعالى بأبلغ أنواع الثناء وهو: التحيات لله والصلوات والطيبات.
وعادتهم إذا دخلوا على ملوكهم أن يحيوهم بما يليق بهم، وتلك التحية تعظيم لهم وثناء عليهم والله أحق بالتعظيم والثناء من كل أحد من خلقه. فجمع العبد في قوله: التحيات والصلوات والطيبات أنواع الثناء على الله، وأخبر أن ذلك له وصفاً وملكاً، وكذلك الصلوات كلها لله فهو الذي يصلي له وحده لا لغيره، وكذلك الطيبات كلها من الكلمات والأفعال كلها له فكلماته طيبات وأفعاله كذلك وهو طيب لا يصعد إليه إلا طيب والكلم الطيب إليه يصعد. فكانت الطيبات كلها له ومنه وإليه له ملكاً ووصفاً، ومنه مجيئها وابتداؤها. وإليه مصعدها ومنتهاها والصلاة مشتملة على عمل صالح وكلم طيب، والكلم الطيب إليه يصعد، والعمل الصالح يرفعه. فناسب ذكر هذا عند انتهاء الصلاة وقت رفعها إلى الله تعالى.
409
*سر السلام على النبي:
فلما أتى بهذا الثناء على الرب تعالى التفت إلى شأن الرسول الذي حصل هذا الخير على يديه. فسلم عليه أتم سلام معرف باللام التي للاستغراق مقروناً بالرحمة والبركة. هذا هو أصح شيء في السلام عليه فلا تبخل عليه بالألف واللام في هذا المقام.
ثم انتقل إلى السلام على نفسه وعلى سائر عباد الله الصالحين وبدأ بنفسه، لأنها أهم، والإنسان يبدأ بنفسه، ثم بمن يعول، ثم ختم هذا المقام يعقد الإسلام وهو التشهد بشهادة الحق التي هي أول الأمر وآخره. وعندها كل الثناء والتشهد، ثم انتقل إلى نوع آخر وهو الدعاء والطلب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/462)
فالتشهد يجمع نوعي الدعاء. دعاء الثناء والخير، ودعاء الطلب والمسألة والأول أشرف النوعين، لأنه حق الرب ووصفه، والثاني حظ العبد ومصلحته وفي الأثر <من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين>.
لكن لما كانت الصلاة أتم العبادات عبودية وأكملها شرع فيها النوعين. وقدم الأول منهما لفضله، ثم انتقل إلى النوع الثاني وهو دعاء الطلب والمسألة .. فبدأ بأهمه وأجله وأنفعه له وهو طلب الصلاة من الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو من أجل أدعية العبد وأنفعها له في دنياه وآخرته، كما ذكرنا في كتاب: تعظيم شأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيه أيضاً أن الداعي جعله مقدمة بين يدي حاجته وطلبه لنفسه، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا المعنى في قوله: <ثم لينتخب من الدعاء أعجبه إليه>، وكذلك في حديث فضالة بن عبيد إذا دعا أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع).
فتأمل كيف جاء التشهد من أوله إلى آخره مطابقاً لهذا منتظماً له أحسن النظام، فحديث فضالة هذا هو الذي كشف لنا المعنى وأوضحه وبينه فصلوات الله وسلامه على من أكمل به لنا دينه، وأتم برسالته علينا نعمته، وجعله رحمة للعالمين وحسرة على الكافرين.
410
فصل: السلام بصيغة الخطاب والصلاة بصيغة الغيبة
وأما السؤال السادس والعشرون: وهو ما الحكمة في كون السلام وقع بصيغة الخطاب والصلاة بصيغة الغيبة؟
فجوابه يظهر مما تقدم، فإن الصلاة عليه طلب وسؤال من الله أن يصلي عليه فلا يمكن فيها إلا لفظ الغيبة إذ لا يقال: اللهم صل عليك وأما السلام عليه فأتى بلفظ الحاضر المخاطب تنزيلاً له منزلة المواجه لحكمة بديعة جداً وهي أنه صلى الله عليه وسلم لما كان أحب إلى المؤمن من نفسه التي بين جنبيه وأولى به منها وأقرب وكانت حقيقته الذهنية ومثاله العلمي موجوداً في قلبه بحيث لا يغيب عنه إلا شخصه كما قال القائل:
مثالك في عيني وذكرك في فمي=== ومثواك في قلبي فأين تغيب
ومن كان بهذه الحال فهو الحاضر حقاً، وغيره وإن كان حاضراً للعيان فهو غائب عن الجنان. فكان خطابه خطاب المواجهة والحضور بالسلام عليه أولى من سلام الغيبة تزيلاً له منزلة المواجه المعاين لقربه من القلب، وحلوله في جميع أجزائه بحيث لا يبقى في القلب جزء إلا ومحبته وذكره فيه كما قيل:
* لو شق عن قلبي يرى وسطه ذكرك *
والتوحيد في سطر: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ولا تستنكر استيلاء المحبوب على قلب المحب وغلبته عليه، حتى كأنه يراه، ولهذا تجدهم في خطابهم لمحبوبهم إنما يعتمدون خطاب الحضور، والمشاهدة مع غاية البعد العياني لكمال القرب الروحي، فلم يمنعهم بعد الأشباح عن محادثة الأرواح ومخاطبتها ومن كثفت طباعه فهو عن هذا كله بمعزل، وإنه ليبلغ الحب ببعض أهله أن يرى محبوبه في القرب إليه بمنزلة روحه التي لا شيء أدنى إليه منها، كما قيل:
يا مقيماً مدى الزمان بقلبي=== وبعيداً عن ناظري وعياني
أنت روحي إن كنت لست أراها=== فهي أدنى إلي من كل داني
وقال آخر:
يا ثاوياً بين الجوانح والحشا=== مني وإن بعدت علي دياره
411
وإنه ليلطف شأن المحبة حتى يرى أنه أدنى إليه وأقرب من روحه ولي من أبيات تلم بذلك:
وادني إلى الصب من نفسه=== وإن كان عن عينه نائيا
ومن كان مع حبه هكذا=== فأنى يكون له ساليا
ثم يلطف شأنها ويقهر سلطانها، حتى يغيب المحب بمحبوبه عن نفسه، فلا يشعر إلا بمحبوبه ولا يشعر بنفسه، ومن هنا نشأت الشطحات الصوفية التي مصدرها عن قوة الوارد وضعف التمييز، فحكم صاحبها فيها الحال على العلم وجعل الحكم له وعزل علمه من البين، وحكم المحفوظون فيها حاكم العلم على سلطان الحال، وعلموا أن كل حال لا يكون العلم حاكماً عليه، فإنه لا ينبغي أن يغتر به، ولا يسكن إليه إلا كما يساكن المغلوب المقهور لما يرد عليه مما يعجز عن دفعه، وهذه حال الكمل من القوم، الذين جمعوا بين نور العلم، وأحوال المعاملة، فلم تطفئ عواصف أحوالهم نور علمهم، ولم يقصر بهم علمهم عن الترقي إلى ما وراءه من مقامات الإيمان والإحسان، فهؤلاء حكام على الطائفتين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/463)
ومن عداهم فمحجوب يعلم لا نفوذ له فيه، أو مغرور بحال لا علم له بصحيحه من فاسده والله المسؤول من فضله إنه قريب مجيب، فالكامل من يحكم العلم على الحال فيتصرف في حاله بعلمه، ويجعل العلم بمنزلة النور الذي يميز به الصحيح من الفاسد لا من يقدح في العلم بالحال، ويجعل الحال معياراً عليه وميزاناً، فما وافق حاله من العلم قبله وما خالفه رده ونفاه، فهذا أضل الضلال في هذا الباب، بل الواجب تحكيم العلم والرجوع إلى حكمه، وبهذا أوصى العارفون من شيوخ الطريق كلهم وحرضوا على العلم أعظم تحريض لعلمهم بما في الحال المجرد عنه من الغوائل والمهالك: {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (البقرة: من الآية213).
412
فصل: الثناء على الله في التشهد
وأما السؤال السابع والعشرون: وهو ما الحكمة في ورود الثناء على الله في التشهد بلفظ الغيبة مع كونه سبحانه هو المخاطب الذي يناجيه العبد والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ الخطاب مع كونه غائباً؟
فجوابه: أن الثناء على الله عامة ما يجيء مضافاً إلى أسمائه الحسنى الظاهرة دون الضمير إلا أن يتقدم ذكر الاسم الظاهر فيجيء بعده المضمر، وهذا نحو قول المصلي: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ [الفاتحة]، وقوله في الركوع: سبحان ربي العظيم وفي السجود: سبحان ربي الأعلى.
وفي هذا من السر أن تعليق الثناء بأسمائه الحسنى هو لما تضمنت معانيها من صفات الكمال ونعوت الجلال فأتى بالاسم الظاهر الدل على المعنى الذي يثنى به ولأجله عليه تعالى ولفظ الضمير لا إشعار له بذلك، ولهذا إذا كان ولابد من الثناء عليه بخطاب المواجهة أتى بالاسم الظاهر مقروناً بميم الجمع الدالة على جمع الأسماء والصفات نحو قوله في رفع رأسه من الركوع: (اللهم ربنا لك الحمد)، وربما اقتصر على ذكر الرب تعالى لدلالة لفظه على هذا المعنى. فتأمله فإنه لطيف المنزع جداً.
وتأمل كيف صدر الدعاء المتضمن للثناء والطلب بلفظة: (اللهم) كما في سيد الاستغفار: <اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك> ... الحديث. وجاء الدعاء المجرد مصدراً بلفظ الرب نحو قول المؤمنين: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} [آل عمران:147]، وقول آدم: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا} [الأعراف: 23]، وقول موسى: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: 16]، وقول نوح: {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ} [هود: 47]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: <رب اغفر لي رب اغفر لي>.
وسر ذلك أن الله تعالى يسأل بربوبيته المتضمنة قدرته وإحسانه وتربيته عبده وإصلاح أمره ويثنى عليه بإلاهيته المتضمنة إثبات ما يجب له من الصفات العلى والأسماء الحسنى وتدبر طريقة القرآن تجدها كما ذكرت لك.
فأما الدعاء فقد ذكرنا منه أمثلة وهو في القرآن حيث وقع لا يكاد، يجيء إلا مصدراً باسم الرب.
وأما الثناء فحيث وقع فمصدر بالأسماء الحسنى وأعظم ما يصدر به اسم الله جل جلاله نحو: {الْحَمْدُ لله} حيث جاء، ونحو: {فَسُبْحَانَ الله} وجاء {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ} ونحوه {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْض} [الحشر: 1، الصف: 1] حيث وقعت ونحو {تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14]، {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} [الفرقان: 1] .... ونظائره.
وجاء في دعاء المسيح: {اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاء} [المائدة: 114]، فذكر الأمرين ولم يجىء في القرآن سواه ولا رأيت أحداً تعرض لهذا ولا نبه عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/464)
وتحته سر عجيب دال على كمال معرفة المسيح بربه وتعظيمه له، فإن هذا السؤال كان عقيب سؤال قومه له: {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاء} [المائدة: 112]، فخوفهم بالله وأعلمهم أن هذا مما لا يليق أن يسأل عنه، وأن الإيمان يرده، فلما ألحوا في الطلب وخاف المسيح أن يداخلهم الشك إن لم يجابوا إلى ما سألوا بدأ في السؤال باسم (اللهم) الدال على الثناء على الله بجميع أسمائه وصفاته ففي ضمن ذلك تصوره بصورة المثنى الحامد الذاكر لأسماء ربه، المثنى عليه بها. وأن المقصود من هذا الدعاء وقضاء هذه الحاجة إنما هو أن يثنى على الرب بذلك ويمجده به ويذكر آلاءه، ويظهر شواهد قدرته وربوبيته، ويكون برهاناً على صدق رسوله فيحصل بذلك من زيادة الإيمان والثناء على الله أمر يحسن معه الطلب ويكون كالعذر فيه فأتى بالاسمين اسم الله الذي يثنى عليه به، واسم الرب الذي يدعي ويسأل به لما كان المقام مقام الأمرين.
فتأمل هذا السر العجيب، ولا ينب عنه فهمك فإنه من الفهم الذي يؤتيه الله من يشاء في كتابه .. وله الحمد. وأما السلام على النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ الخطاب فقد ذكرنا سره في الوجه الذي قبل هذا .. فالعهد به قريب.
فصل: السلام في آخر الصلاة وتعريفه
وأما السؤال الثامن والعشرون: فقد تضمن سؤالين: أحدهما: ما السر في كون السلام في آخر الصلاة؟ والثاني لم كان معرفاً؟
والجواب: أما اختتام الصلاة به فإنه قد جعل الله لكل عبادة تحليلاً منها، فالتحليل من الحج بالرمي وما بعده، وكذلك التحلل من الصوم بالفطر بعد الغروب، فجعل السلام تحليلاً من الصلاة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: <تحريمها التكبير وتحليلها التسليم>، تحريمها هنا هو بابها الذي يدخل منه إليها، وتحليلها بابها الذي يخرج به منها.
فجعل التكبير باب الدخول، والتسليم باب الخروج لحكمة بديعة بالغة يفهمها من عقل عن الله وألزم نفسه بتأمل محاسن هذا الدين العظيم، وسافر فكره في استخراج حكمه وأسراره وبدائعه، وتغرب عن عالم العادة والألف، فلم يقنع بمجرد الأشباح، حتى يعلم ما يقوم بها من الأرواح، فإن الله لم يشرع شيئاً سدى، ولا خلواً من حكمة بالغة، بل في طوايا ما شرعه وأمر به من الحكم والأسرار التي تبهر العقول ما يستدل به الناظر فيه على ما وراءه، فيسجد القلب خضوعاً وإذعاناً.
فنقول: -وبالله التوفيق- لما كان المصلي قد تخلى عن الشواغل، وقطع جميل العلائق وتطهر، وأخذ زينته وتهيأ للدخول على الله ومناجاته. شرع له أن يدخل عليه دخول العبيد على الملوك، فيدخل بالتعظيم والإجلال. فشرع له أبلغ لفظ يدل على هذا المعنى وهو قول الله أكبر. فإن في اللفظ من التعظيم والتخصيص والإطلاق في جانب المحذوف المجرور ب (من) ما لا يوجد في غيره، ولهذا كان الصواب أن غير هذا اللفظ لا يقوم مقامه، ولا يؤدي معناه، ولا تنعقد الصلاة إلا به كما هو مذهب أهل المدينة وأهل الحديث.
فجعل هذا اللفظ واستشعار معناه. والمقصود به باب الصلاة الذي يدخل العبد على ربه منه. فإنه إذا استشعر بقلبه أن الله أكبر من كل ما يخطر بالبال استحيي منه أن يشغل قلبه في الصلاة بغيره، فلا يكون موفياً لمعنى (الله أكبر)، ولا مؤديا لحق هذا اللفظ، ولا أتى الببت من بابه، بل الباب عنه مسدود.
وهذا بإجماع السلف أنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها وحضره بقلبه. وما أحسن ما قال أبو الفرج بن الجوزي في بعض وعظه: حضور القلب أول منزل من منازل الصلاة فإذا نزلته انتقلت إلى بادية المعنى، فإذا رحلت عنها أنخت بباب المناجاة فكان أول قرى الضيف اليقظة، وكشف الحجاب لعين القلب، فكيف يطمع في دخول مكة من لا خرج إلى البادية، وقد تبعث قلبك في كل واد، فربما تفجأك الصلاة وليس قلبك عندك، فتبعث الرسول وراءه فلا يصادفه، فتدخل في الصلاة بغير قلب.
والمقصود: أنه قبيح بالعبد أن يقول بلسانه: (الله أكبر) وقد امتلأ قلبه بغير الله فهو قبلة قلبه في الصلاة، ولعله لا يحضر بين يدي ربه في شيء منها. فلو قضى حق (الله أكبر)، وأتى البيت من بابه لدخل وانصرف بأنواع التحف والخيرات، فهذا الباب الذي يدخل منه المصلي وهو التحريم.
وأما الباب الذي يخرج منه فهو باب السلام المتضمن أحد الأسماء الحسنى، فيكون مفتتحاً لصلاته باسمه تبارك وتعالى ومختتماً لها باسمه فيكون ذاكراً لاسم ربه أول الصلاة وآخرها، فأولها باسمه، وآخرها باسمه، فدخل فيها باسمه وخرج منها باسمه مع ما في اسم السلام من الخاصية، والحكمة المناسبة لانصراف المصلي من بين يدي الله، فإن المصلي ما دام في صلاته بين يدي ربه فهو في حماه الذي لا يستطيع أحد أن يخفره، بل هو في حمى من جميع الآفات والشرور فإذا انصرف من بين يديه تبارك وتعالى ابتدرته الآفات والبلايا والمحن، وتعرضت له من كل جانب وجاءه الشيطان بمصائده وجنده، فهو متعرض لأنواع البلايا والمحن، فإذا انصرف من بين يدي الله مصحوباً بالسلام لم يزل عليه حافظ من الله إلى وقت الصلاة الأخرى. وكان من تمام النعمة عليه أن يكون انصرافه من بين يدي ربه بسلام يستصحبه ويدوم له ويبقى معه.
فتدبر هذا السر الذي لو لم يكن في هذا التعليق غيره، لكان كافياً، فكيف وفيه من الأسرار والفوائد ما لا يوجد عند أبناء الزمان .. والحمد في ذلك لله وحده، فكما أن المنعم به هو الله وحده. فالمحمود عليه هو الله وحده.
وقد عرف بهذا جواب السؤال الثاني وهو مجيء السلام هنا معرفاً ليكون دالاً على اسمه السلام. ولكن هذا آخر الكلام في مسألة: (سلام عليكم) فلولا قصد الاختصار لجاءت مجلداً ضخماً، هذا ولم نتعرض فيها إلى المسائل المسطورة في الكتب من فروع السلام ومسائله، فإنها مملوءة منها فمن أرادها، فليأخذها من هناك ..
والحمد لله رب العالمين.(70/465)
من بدائع الفوائد لابن القيم
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:16 م]ـ
من أجمل ما قرأت الكتاب القيم لابن القيم رحمه الله والذي اسمه كمسماه ((بدائع الفوائد))
ومنه ألتقط هذه الدرر والفوائد ..
يقول رحمه الله ..
(( ..
مسألة: (سلام عليكم ورحمة الله)
(سلام عليكم ورحمة الله) ..... في هذا التسليم ثمانية وعشرون سؤالاً:
السؤال الأول: ما معنى السلام وحقيقته؟
السؤال الثاني: هل هو مصدر أو اسم؟
السؤال الثالث: هل قول المسلم سلام عليكم خبر أو إنشاء وطلب؟
السؤال الرابع: ما معنى السلام المطلوب عند التحية؟ وإذا كان دعاء وطلباً فما الحكمة في طلبه عند التلاقي؟ والمكاتبة دون غيره من المعاني؟
السؤال الخامس: إذا كان من السلامة فمعلوم أن الفعل منها لا يتعدى ب (على)، فلا يقال سلامة عليك، وسلمت عليك بكسر اللام، وإنما يقال: سلام لك، كما قال تعالى: {فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: 91].
السؤال السادس: ما الحكمة في الابتداء بالنكرة في السلام مع كون الخبر جاراً ومجروراً وقياس العربية تقديم الخبر في ذلك نحو في الدار رجل؟
السؤال السابع: لم اختص المسلم بهذا النظم والراد بتقديم الجار والمجرور على السلام؟ وهلا كان رده بتقديم السلام مطلقاً كابتدائه؟
السؤال الثامن: ما الحكمة في كون سلام المبتدئ بلفظ النكرة، وسلام الراد عليه بلفظ المعرفة؟ وكذلك ما الحكمة في ابتداء السلام في المكاتبة بالنكرة وفي آخرها بالمعرفة؟ فيقال: أولاً سلام عليكم، وفي انتهاء المكاتبة والسلام عليكم؟ وهل هذا التعريف لأجل العهد وتقدم السلام أم لحكمة سوى ذلك؟
السؤال التاسع: ما الفائدة في دخول الواو العاطفة في السلام الآخر؟ فيقول أولاً سلام عليكم، وفي الانتهاء والسلام عليكم، وعلى أي شيء هذا العطف؟!
السؤال العاشر: ما السر في نصب السلام في تسليم الملائكة ورفعه في تسليم إبراهيم؟ وهل هو كما تقول: النحاة أن سلام إبراهيم أكمل لتضمنه جملة إسمية دالة على الثبوت وتضمن سلام الملائكة صيغة جملة فعلية دالة على الحدوث أم لسر غير ذلك؟
السؤال الحادي عشر: ما السر في نصب السلام من قوله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} [الفرقان: 63]، ورفعه من قوله: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُم} [القصص: 55]؟ أو ما الفرق بين الموضعين؟
السؤال الثاني عشر: ما الحكمة في تسليم الله على أنبيائه ورسله؟ والسلام إنما هو طلب السلامة للمسلم عليه فكيف يتصور هذا المعنى في حق الله؟ وهذا من أهم الأسئلة وأحسنها.
السؤال الثالث عشر: إذا ظهرت حكمة سلامه تعالى عليهم فما الحكمة في كونه سلم عليهم بلفظ النكرة، وشرع لعباده أن يسلموا على رسوله بلفظ المعرفة؟ فيقولون: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وكذلك سلامهم على أنفسهم وعلى عباد الله الصالحين.
السؤال الرابع عشر: ما السر في تسليم الله على يحيى بلفظ النكرة في قوله: {وَسَلامٌ عَلَيْه} [مريم: من الآية15]، وتسليم المسيح نفسه بلفظ المعرفة بقوله: {وَالسَّلامُ عَلَيّ} [مريم: 33]، وأي السلامين أتم وأعم؟
السؤال الخامس عشر: ما الحكمة في تقييد هذين السلامين بهذه الأيام الثلاثة؟ {يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً} [مريم: 33]، خاصة مع أن السلام مطلوب في جميع الأوقات فلو أتى به مطلقاً. أما كان أعم؟. فإن هذا التقييد خص السلام بهذه الأيام خاصة؟
السؤال السادس عشر: ما الحكمة في تسليم النبي صلى الله عليه وسلم على من اتبع الهدى في كتاب هرقل بلفظ النكرة، وتسليم موسى على من اتبع الهدى بلفظ المعرفة ليطابق القرآن وما الفرق بينهما؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/466)
السؤال السابع عشر: قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل: 59]، هل هذا سلام من الله فيكون الكلام قد تضمن جملتين طلبية وهي الأمر بقوله: قل الحمد لله، وخبرية وهي سلامه تعالى على عباده وعلى هذا، فيكون من باب عطف الخبر على الطلب أو هو أمر من الله بالسلام عليهم. وعلى هذا فيكون قد أمر بشيئين أحدهما قول الحمد لله، والثاني قول سلام على عباده الذين اصطفى ويكون كلاهما معمولاً لفعل القول وأي المعنيين أليق بالآية؟.
السؤال الثامن عشر: روى أبو داود في سننه من حديث أبي جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله فقال: <لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى>، قال الترمذي: حديث صحيح وقد صح عنه في السلام على الأموات فعلاً وأمراً <السلام عليكم دار قوم مؤمنين> فما وجه هذا الحديث وكيف الجمع بينه وبين الأحاديث الصحيحة؟
السؤال التاسع عشر: ما وجه دخول الواو في قول النبي صلى الله عليه وسلم: <إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم> وقد استشكل كثير من الناس أمر هذه الواو، حتى أنكر بعضهم من الحذاق أن تكون ثابتة، قال: لأن الواو في مثل هذا تقتضي تقرير الأول وتصديقه كما إذا قلت: زيد كاتب، فقال: المخاطب وفقيه، فإنه يقتضي إثبات الأول وزيادة وصف فقيه. فكيف دخلت في هذا الموضع؟ وما وجهها؟
السؤال العشرون: ما السر في اقتران الرحمة والبركة بالسلام دون غيرها من الصفات كالمغفرة والبر والإحسان ونحو هذا؟
السؤال الحادي والعشرون: لم كانت نهاية السلام عند قوله وبركاته ولم تشرع الزيادة عليها؟.
السؤال الثاني والعشرون: ما الحكمة في إضافة الرحمة والبركة إلى الله تعالى وتجريد السلام عن هذه الإضافة؟ ولم لا أضيفت كلها أو جردت كلها؟.
السؤال الثالث والعشرون: ما الحكمة في إفراد السلام والرحمة وجمع البركة؟.
السؤال الرابع والعشرون: ما الحكمة في تأكيد الأمر بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم بالمصدر دون الصلاة في قوله تعالى: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]، ولم يقل صلوا صلاة؟.
السؤال الخامس والعشرون: ما الحكمة في تقديم السلام عليه في الصلاة على الصلاة عليه؟ وهلا وقعت البداءة بالصلة عليه أولاً، ثم أتبعت بالسلام لتصح البداءة بما بدأ الله به من تقديم الصلاة على السلام؟
السؤال السادس والعشرون: ما الحكمة في كون السلام عليه في الصلاة بصيغة خطاب المواجهة؟ وأما الصلاة عليه فجاءت بصيغة الغيبة لذكره باسم العلم.
السؤال السابع والعشرون: وهو ما جر إليه طرد الكلام: ما الحكمة في كون الثناء على الله ورد بصيغة الغيبة في قولنا التحيات الله مع أنه سبحانه هو المناجي المخاطب الذي يسمع كلامنا ويرى مكاننا، وجاء السلام على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الخطاب. مع أن الحال كان يقتضي العكس فما الحكمة في ذلك؟
السؤال الثامن والعشرون: وهو خاتمة الأسئلة: ما السر في كون السلام خاتمة الصلاة؟ وهلا كان في ابتدائها؟ وإذا كان كذلك فما السر في مجيئه معرفاً؟ وهلا جاء منكراً؟
*معنى السلام وحقيقته:
أما السؤال الأول: وهو ما حقيقة هذه اللفظة؟ فحقيقتها البراءة والخلاص والنجاة من الشر والعيوب، وعلى هذا المعنى تدور تصاريفها، فمن ذلك، قولك: (سلمك الله وسلم فلان من الشر، ومنه دعاء المؤمنين على الصراط: رب سلم اللهم سلم).
ومنه سلم الشيء لفلان أي: خلص له وحده، فخلص من ضرر الشركة فيه قال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ} [الزمر: 29]. أي خالصاً له وحده لا يملكه معه غيره.
ومنه السلم ضد الحرب قال تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61]، لأن كلاً من المتحاربين يخلص ويسلم من أذى الآخر، ولهذا يبني منه على المفاعلة فيقال: المسالمة مثل المشاركة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/467)
ومنه القلب السليم وهو النقي من الغل والدغل. وحقيقته الذي قد سلم الله تعالى وحده. فخلص من دغل الشرك وغله ودغل الذنوب والمخالفات. بل هو المستقيم على صدق حبه، وحسن معاملته، فهذا هو الذي ضمن له النجاة من عذابه، والفوز بكرامته، ومنه أخذ الإسلام فإنه من هذه المادة، لأنه الاستسلام والانقياد لله تعالى، والتخلص من شوائب الشرك فسلم لربه، وخلص له كالعبد الذي سلم لمولاه ليس فيه شركاء متشاكسون، ولهذا ضرب سبحانه هذين المثلين للمسلم المخلص الخالص لربه والمشرك به.
ومنه السلم للسلف وحقيقته العوض المسلم فيه، لأن من هو في ذمته قد ضمن سلامته لربه، ثم سمى العقد سلماً وحقيقته ما ذكرناه.
فإن قيل: فهذا ينتقض بقولهم للديغ سليماً.
قيل: ليس هذا بنقض له بل طرد لما قلناه فإنهم سموه سليماً باعتبار ما يهمه ويطلبه، ويرجو أن يؤول إليه حاله من السلامة. فليس عنده أهم من السلامة ولا هو أشد طلباً منه لغيرها. فسمي سليماً لذلك وهذا من جنس تسميتهم المهلكة مفازة، لأنه لا شيء أهم عند سالكها من فوزه منها أي نجاته فسميت مفازة لأنه يطلب الفوز منها.
وهذا أحسن من قولهم: إنما سميت مفازة وسمي اللديغ سليماً تفاؤلاً، وإن كان التفاؤل جزء هذا المعنى الذي ذكرناه وداخل فيه فهو أعم وأحسن.
فإن قيل: فكيف يمكنكم رد السلم إلى هذا الأصل؟
قيل: ذلك ظاهر، لأن الصاعد إلى مكان مرتفع لما كان متعرضاً للهوي والسقوط طالباً للسلامة راجياً لها سميت الآلة التي يتوصل بها إلى غرضه سلماً لتضمنها سلامته. إذ لو صعد بتكلف من غير سلم لكان عطبه متوقعاً. فصح أن السلم من هذا المعنى.
ومنه تسمية الجنة بدار السلام، وفي إضافتها إلى السلام ثلاثة أقوال: أحدها: أنها إضافة إلى مالكها السلام سبحانه. الثاني: أنها إضافة إلى تحية أهلها فإن تحيتهم فيها السلام. الثالث: أنها إضافة إلى معنى السلامة أي دار السلامة من كل آفة ونقص وشر والثلاثة متلازمة. وإن كان الثالث أظهرها فإنه لو كانت الإضافة إلى مالكها لأضيفت إلى اسم من أسمائه غير السلام. وكان يقال دار الرحمن، أو دار الله، أو دار الملك ... ونحو ذلك فإذا عهدت إضافتها إليه.
ثم جاء دار السلام حملت على المعهود، وأيضاً فإن المعهود في القرآن إضافتها إلى صفتها، أو إلى أهلها:
أما الأول فنحو: (دار القرار دار الخلد جنة المأوى جنات النعيم جنات الفردوس). وأما الثاني فنحو: دار المتقين ولم تعهد إضافتها إلى اسم من أسماء الله في القرآن فالأولى حمل الإضافة على المعهود في القرآن، وكذلك إضافتها إلى التحية ضعيف من وجهين:
أحدهما: أن التحية بالسلام مشتركة بين دار الدنيا والآخرة وما يضاف إلى الجنة لا يكون إلا مختصاً بها كالخلد والقرار والبقاء. الثاني: أن من أوصافها غير التحية ما هو أكمل منها مثل كونها دائمة وباقية، ودار الخلد والتحية فيها عارضة عند التلاقي والتزاور بخلاف السلامة من كل عيب ونقص وشر. فإنها من أكمل أوصافها المقصودة على الدوام التي لا يتم النعيم فيها إلا به فإضافتها إليه أولى وهذا ظاهر.
*إطلاق السلام على الله تعالى:
وإذا عرفت هذان فإطلاق السلام على الله تعالى اسما من أسمائه هو أولى من هذا كله، وأحق بهذا الاسم من كل مسمى به لسلامته سبحانه من كل عيب ونقص، من كل وجد فهو السلام الحق بكل اعتبار، والمخلوق سلام بالإضافة فهو سبحانه سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم، وسلام في صفاته من كل عيب ونقص. وسلام في افعاله من كل عيب ونقص، وشر وظلم، وفعل واقع على غير وجه الحكمة، بل هو السلام الحق من كل وجه وبكل اعتبار.
فعلم أن استحقاقه تعالى لهذا الاسم أكمل من استحقاق كل ما يطلق عليه، وهذا هو حقيقة التنزيه الذي نزه به نفسه ونزهه به رسوله.
فهو السلام من الصاحبة والولد والسلام من النظير والكفء، والسمي والمماثل، والسلام من الشريك، ولذلك إذا نظرت إلى أفراد صفات كماله وجدت كل صفة سلاما مما يضاد كمالها فحياته سلام من الموت، ومن السنة والنوم، وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب، وعلمه سلام من عزوب شيء عنه، أ, عروض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر. وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة والمصلحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/468)
وكلماته سلام من الكذب والظلم بل تمت كلماته صدقا وعدلا. وغناه سلام من الحاجة إلى غيره بوجه ما بل كل ما سواه، محتاج إليه وهو غني عن كل ما سواه وملكه سلام من منازع فيه أو مشارك أ, معاون مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه. وإلهيته سلام من مشارك له فيها، بل هو الله الذي لا إله إلا هو. وحلمه وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذلك أو مصانعة كما يكون من غيره بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه.
وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه سلام من أن يكون ظلما أو تشفيا أو غلظة أو قسوة بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء مواضعها وهو مما يستحق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على إحسانه وثوابه ونعمه، بل لو وضع الثواب موضع العقوبة لكان مناقضا لحكمته ولعزته، فوضعه العقوبة موضعها هو من عدله وحكمته وعزته فهو سلام مما يتوهم أعداؤه والجاهلون به من خلاف حكمته.
وقضاؤه وقدره سلام من العبث والجور والظلم، ومن توهم وقوعه على خلاف الحكمة البالغة. وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف والاضطراب وخلاف مصلحة العباد ورحمتهم والإحسان إليهم وخلاف حكمته، بل شرعه كله حكمة ورحمة ومصلحة وعدل.
وكذلك عطاؤه سلام من كونه معاوضة أو لحاجة إلى المعطى. ومنعه سلام من البخل وخوف الإملاق، بل عطاؤه إحسان محض لا لمعاوضة ولا لحاجة، ومنعه عدل محض وحكمة لا يشوبه بخل ولا عجز.
واستواؤه وعلوه على عرشه سلام من أن يكون محتاجا إلى ما يحمله أو يستوي عليه، بل العرش محتاج إليه وحملته محتاجون إليه فهو الغني عن العرش، وعن حملته، وعن كل ما سواه فهو استواء وعلو لا يشوبه حصر ولا حاجة إلى عرش ولا غيره ولا إحاطة شيء به سبحانه وتعالى، بل كان سبحانه ولا عرش، ولم يكن به حاجة إليه وهو الغني الحميد، بل استواؤه على عرشه واستيلاؤه على خلقه من موجبات ملكه وقهره، من غير حاجة إلى عرض ولا غيره بوجه ما، ونزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا سلام مما يضاد علوه وسلام مما يضاد غناه.
وكماله سلام من كل ما يتوهم معطل أو مشبه، وسلام من أن يصير تحت شيء أو محصورا في شيء، تعالى الله ربنا عن كل ما يضاد كماله، وغناه وسمعه وبصره، سلام من كل ما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل.
وموالاته لأوليائه سلام من أن تكون عن ذلك كما يوالي المخلوق المخلوق بل هي موالاة رحمة وخير وإحسان وبر، كما قال: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} [الإسراء: 111]، فلم ينف أن يكون له ولي مطلقا، بل نفى أن يكون له ولي من الذل. وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من عوارض محبة المخلوق للمخلوق من كونها محبة حاجة إليه، أو تملق له أو انتفاع بقربه، وسلام مما يتقوله المعطلون فيها، وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد والوجه فإنه سلام عما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل.
فتأمل كيف تضمن اسمه السلام كل ما نزه عنه تبارك وتعالى، وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما تضمنه من هذه الأسرار والمعاني، والله المستعان المسؤول أن يوفق للتعليق على الأسماء الحسنى، على هذا النمط، إنه قريب مجيب.(70/469)
ما رأيكم بجمع كل ما كتب في الملتقى من مسائل متعلقة بالبيوع سلمكم الله
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[20 - 11 - 06, 12:19 ص]ـ
هذا الاقتراح جاء بعد عروض مسألة للبحث فكان البحث عنها صعبا وفيه فوائد للتجار وارباب السوق
فلذا ارتأيت أن الكثيرين من إخواننا بحاجة لمثل هذا الجمع
والله الموفق وهو من وراء القصد
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[20 - 11 - 06, 12:22 ص]ـ
وانا ابدأ بواحدة وأول الغيث قطرة
اللهم اجعله صيبا نافعا
حكم العمل بسيارة الاجرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33556
لطفا كيف اجعل العنوان هو ذاته الرابط
مثلا الرابط السابق (حكم العمل ...... ) اجعله الرباط مباشرة
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:56 م]ـ
للرفع
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:52 م]ـ
اين انتم طلاب العلم
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:36 ص]ـ
للرفع
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:43 ص]ـ
للرفع
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[30 - 05 - 07, 08:03 م]ـ
للرفع فوالذي رفع السماء بغير عمد ترونها أن الكثير من إخوانكم التجار بحاجة لمثل هذا الجمع والله لايضيع أجر المحسنين ولعلكم ببيان الحق لأحد إخوانكم تظفرون بدخول الجنة ورضوان من الله والله المستعان
ـ[المقرئ]ــــــــ[30 - 05 - 07, 10:19 م]ـ
أما أنا فلا أعرف كيف تكتب العنوان
وأما الموضوع فهو رائع وفكرة جيدة فواصل وسينتفع الإخوة
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[01 - 07 - 07, 05:23 م]ـ
للرفع وانا الان اطرح مسالة عقدية تجارية
وهي ان كثير من الصاغة ((صاغة الذهب)) في بلادنا يبيعون قلائد ذهبية هي عبارة عن سمكة وقرن فلفل ويد مفتوحة بها خمسة اصبع يعبر عنها العامة عندنا ب ((حويتة وخميسة وقرين)) واعتقاد العامة فيها انها تدفع العين خاصة وتحرص النساء الجاهلات منهن خاصة على اقتناء هذه القلائد و الاساور وكذلك تعتبر من اجمل الهدايا للمولود ولامه وكذلك من اجمل هدايا الافراح لانهم يعتقدون انها تدفع عنهم الشر والعين والحسدوالسحر
لا نشك في حرمة هذا ولا في مساسه بالعقيدة ولكن نريد من ينشط لعمل بحث باسلوب ميسر يستطيعه العامة وانصاف المثقفين لننشره بين الناس وصاغة الذهب منهم خاصة لانهم هم اهل المنع والترك في هذا الباب
دمتم في حفظ الباري
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[03 - 07 - 07, 05:49 م]ـ
للرفع والتذكير
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[03 - 07 - 07, 06:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الحبيب أبا عاصم
فكرة طيبة أن تقوم بتجميع كل ما يتعلق بالبيوع في المنتدى
بل و الأفضل منها جمع كل باب من أبواب العلم في مكان واحد
و لكنك لم تنتبه إلى الآتي
أولا المنتدى مقسم إلى أقسام فسوف تجد الباب الذي تبحث عنه في منتدى الدراسات الفقهية فعليك تصفح القسم و سوف تجد موضوعات كثيرة تتكلم عن البيوع
ثانيا يمكنك استخدام محرك البحث داخل المنتدى للبحث عن الموضوع الذي تريده فانظر مثلا حينما كتبت كلمة بيع ظهرت لي نتائج كثير هذه بعضها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105250&highlight=%C8%ED%DA
بيع الحلي بالتقسيط ... بحث جميل للشيخ العودة ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104121&highlight=%C8%ED%DA
مسألة في اشتراط الرضا في العقود، فمن ينبري لها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100183&highlight=%C8%ED%DA
هل يجوز بيع الذهب والفضة بالآجل؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101585&highlight=%C8%ED%DA
إشكال حول حديث حديث لا تبع ما ليس عندك"؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99801&highlight=%C8%ED%DA
أتمنى مساعدتي في إتمام بحثي وتكميلي بـ (مسائل معاصرة في مسألة - بيعتان في بيعة -)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98402&highlight=%C8%ED%DA
اسئلة مهمة فى باب المعاملات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100563&highlight=%C8%ED%DA
موضوع للنقاش: تحرير حكم بيع الكلب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100582&highlight=%C8%ED%DA
التقاسيم لأحكام بيع الثمار والزروع من الروض المربع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100362&highlight=%C8%ED%DA
دلوني على كتاب ابن كثير في حكم بيع أمهات ال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100413&highlight=%C8%ED%DA
حكم بيع جلد الميتة المدبوغ!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100290&highlight=%C8%ED%DA
حكم استئجار العربات داخل الحرم المكي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98015&highlight=%C8%ED%DA
فيمكنك تصفح العناوين واختيار الموضوع الذي تبحث عنه
ثالثا يمكنك استخدام محركات البحث الخارجية للبحث داخل المنتدى
مثل جوجل
فلو كتبت site:ahlalhdeeth.com ثم كتبت الكلمة أو الجملة المراد البحث عنها ستظهر لك النتائج في ملتقانا المبارك فقط
رابعا قام الإخوة جزاهم الله خيرا بإدخال أجزاء كبيرة جدا من أرشيف الملتقى إلى المكتبة الشاملة فيمكنك البحث فيه و تصفحه دون الدخول على الموقع
بارك الله فيك و تقبل الله منا و منك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/470)
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[15 - 09 - 08, 09:36 ص]ـ
أخي الحبيب سلمت وسلمت يمينك ليس قصدي جمع شيء معين بل رغبت إلى كتاب المنتدى أن يجمعوا كل ما كتب بالمنتدى حول البيوع مسائله وأحكامه ليكون مرجعا للناس في بيعهم وشرائهم ومعاملاتهم ولعلنا أن نفرد له قسما بعدها تحت مسمى منبر البيوع أو منتدى البيوع أو داخل الدراسات الفقهية أو ما يراه المشرفون مناسبا
هذا هو المقصود والله أسأل التوفيق والسداد
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 09 - 08, 03:17 م]ـ
هذه فكرة طيبة أبا عاصم، فشد الهمة وواصل وصلك الله برحمته.(70/471)
شرح " القلائد البرهانية" للشيخ العلامة ابن عثيمين.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 07:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الأعزاء سأقوم - إذا شاء الرب سبحانه في علاه- بنقل شرح الشيخ العلامة ابن عثيمين على "القلائد البرهانية" على أجزاء أنزلها تباعا، فادعوا لأخيكم بالإعانة والصبر على نسخ هذا الشرح الطيب.
والله الموفق.
ـ[المنصور]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:40 ص]ـ
أبشركم: إن شاء الله تعالى: قريبا سيصدر الكتاب محققا على مجموعتين من الأشرطة (شرح قديم وشرح جديد) عن مؤسسة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى،،،
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 01:13 م]ـ
أبشركم: إن شاء الله تعالى: قريبا سيصدر الكتاب محققا على مجموعتين من الأشرطة (شرح قديم وشرح جديد) عن مؤسسة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى،،،
بشرك الله بالجنة، فهذا خبر عظيم، لكن معنى هذا صرف النظر عن تنزيلها هنا.
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 11:51 م]ـ
بشرك الله بالجنة، فهذا خبر عظيم، لكن معنى هذا صرف النظر عن تنزيلها هنا.
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[21 - 11 - 06, 01:33 ص]ـ
أخي على جزاك الله خيرا وكتب أجرك
مؤسسة الشيخ رحمه الله عندها توجه لإخراج جميع أشرطة الشيخ في كتب
ولكن في الأسئلة التي تطرح على الشيخ عادة في الدروس والتي تكون غالبا لمدة خمس دقائق خصوصا الشروح المتأخرة فيها علم جم قد لا يوجد في الكتب المفرغة لأنه في بعض الأحيان يكون السؤال خارج موضوع الدرس.
فلو كانت لك رغبة في كتابة شيء من علم الشيخ فأظن أن هذه الأسئلة مما يبقى ولا ينتهي بظهور الكتاب والله يحفظك
وقد بدأت في كتابة شيء من هذا في هذا المنتدى المبارك فكتبت الفوائد من الأسئلة من شرح أصول التفسير الشرح الأول والثاني ولكن فقد مع ما فقد من موضوعات الملتقى والله المستعان
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[21 - 11 - 06, 01:38 ص]ـ
الشرح موجود على موقع طريق الإسلام فلا داعي لإنزاله
الشرح الأول/ http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=146
الشرح الثاني/ http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1097
جزاكم ربي خيرا اخي الفاضل
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 12:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الأخ علي الفضلي يقصد تفريغ محتوى الأشرطة،
و نتمنى ان يجتهد أخونا في الأمر فهو يستحق المثابرة و الجهد،
أعانكم الله و سددكم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 01:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الأخ علي الفضلي يقصد تفريغ محتوى الأشرطة،
و نتمنى ان يجتهد أخونا في الأمر فهو يستحق المثابرة و الجهد،
أعانكم الله و سددكم
هو ذاك أخي الحبيب عبد القادر، لكن همتي بردت:)(70/472)
قال الهادي بن إبراهيم بن الوزير ـ مدافعاً عن أخيه محمد فمن يدلني على مصدره الأصلي
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[20 - 11 - 06, 07:25 ص]ـ
في مشاركة لأحد الإخوة نقل هذه الكلمات الرائقة وأرجو دلالتي على المصدر الأصلي لها
قال الهادي بن إبراهيم بن الوزير ـ مدافعاً عن أخيه محمد بن إبراهيم ـ عندما تحامل عليه شيخه علي بن محمد بن أبي القاسم، فقال:
[[وجدته ـ أيده الله ـ قد نسب إلى محمد في بعض ما ذكره ما لم يقله، وفهم من أبياته ما لم يقصده .... فإن من حق الناقض لكلام غيره أن يفهمه أولاً، ويعرف ما قصد به ثانياً، ويتحقق معنى مقالته، ويتبيِّن فحوى عبارته، فأما لو جَمَع لخصمه بين عدم الفهم لقصده، والمؤاخذة له بظاهر قوله؛ كان كمن رمى فأشوى، وخَبط خبْط عشوا، ثم إن نسب إليه قولاً لم يعرفه، وحمله ذنباً لم يقترفه؛ كان ذلك زيادة في الإقصا، وخلافاً لما به الله تعالى وصّى، قال تعالى: (وإذا قلتم فاعدلوا) وقال تعالى: (قل أمر ربي بالقسط) وقال تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) إلى أمثالها من الآيات .... إلى أن قال: فأما مجرد البهت الصراح؛ فلا يليق بذوي الصلاح]] اهـ.
من مقدمة المحقق للعواصم (1/ 36/،40) ط/مؤسسة الرسالة.
فمن يدلني على المصدر الذي نقل عنه المحقق؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[22 - 11 - 06, 12:37 ص]ـ
من يدلني على المصدر الذي نقل عنه المحقق؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:10 ص]ـ
???????????????
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[24 - 11 - 06, 12:26 م]ـ
أبحث عنه في كتب الزيدية فهما من علمائهم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:52 م]ـ
وفقك الله.
ألم يذكر الشيخ الأكوع - صاحب الترجمة لابن الوزير - مصدر نقله ذاك؟ الجواب أظنه: بلى ذكر ذلك فالتمسه تجده عقب ذكر القصيدة الدالية التي دبجها ابن الوزير في بيان منهجه في اتباع السنة ...
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:57 ص]ـ
هذا النص تجده في كتابه (شريعة الفرات في شرح ما التبس من الأبيات) (خ).
منه نسخة بخط المؤلف خطت سنة (809هـ) برقم (40) علم الكلام، بالجامع الكبير بصنعاء - المكتبة الغربية رقم (ق137، 246) أخرى بمكتبة السيد المرتضى الوزير بهجرة بيت السيد ضمن سفينة أدبية.
والإمام الهادي بن إبراهيم الوزير هو شقيق وشيخ ابن الوزير صاحب (العواصم) .. وقد رجع من مذهب الزيدية إلى مذهب أهل السنة كما نص على ذلك في رسالته إلى الشيخ المحدث نفيس الدين العلوي .. وكما في أبياته الشهيرة في مدح نظم أخيه الذي جعلها في مدح أصحاب الحديث وأئمة السنة ..(70/473)
هل بالإمكان ذكر بعض العناوين المتعلقة بالتوثيق الشرعي لـ؟
ـ[الزرعوني]ــــــــ[20 - 11 - 06, 07:28 ص]ـ
للبحث العلمي
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[19 - 12 - 08, 01:25 ص]ـ
للبحث العلمي
جزاكم الله كل خير
كثيرة جداً ..
كالمنهج الفائق للونشريسي ..
ومنها المعاصر:
1 - ولاية التوثيق.
2 - علم التوثيق الشرعي.
كلاهما للدكتور: عبدالله الحجيلي.
3 - التوثيق لدى فقهاء المذهب المالكي.
للدكتور: أحمد عبداللطيف الشيخ.
وغيرها كثير ...(70/474)
الشيخ الألباني يعلِّم الأذان بصوته عمليا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 10:25 ص]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=35188(70/475)
حول تسمية المصور الفوتوغرافي بالمصور، والمصور إنما اسم من أسماء الله الحسنى
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 01:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد سؤال أريد نصوص العلماء حوله.
وهو أن أسماء الله سبحانه وتعالى معرفة لا تطلق إلا لله، فما يكون الأمر في إطلاق اسم المصور على المصور الفوتوغرافي، وأيضا اسم مروان بن الحكم، والحكم اسم من أسماء الله تعالى.
وسؤال الآخر حول حكم التسمية بقاضي القضاة وملك الملوك وأشباهها.
أرجو التفصيل والتوضيح وشكرا.
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:32 ص]ـ
كان رجل يسمى الحكم فغير الرسول صلى الله عليه وسلم اسمه وكناه بأكبر أولاده وقال له فأنت أبو شريح، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله هو الحكم
وورد في الحديث إن أخنع اسم يتسمى به الإنسان هو شاهنشاه والشاهنشاه يعني ملك الملوك بلغة الفرس وقاس العلماء على ذلك التسمية بقاضي القضاة ولعل أحد أن يأتي بالتفصيلات
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 11:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يأت أحد الآن بتوضيح حول ما يطلقه الناس من بعض أسماء الله الحسنى على بعض الناس، مثل المصور.
أما عن اسم مروان بن الحكم، فكتب العلماء تقول اسمه كذلك مروان بن الحكم، والحكم اسم من أسماء الله الحسنى، فالأمر مشكل.
وأيضا ما حكم التسمية بشاهنشاه وقاضي القضاة، أهو على التحريم أم هو كفر؟
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[21 - 11 - 06, 03:42 م]ـ
ورد لفظ المصورين بالجمع في قوله صلى الله عليه وسلم إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون أو كما قال لكن يتجه القول بالفرق بين ما جاء بصيغة الجمع عما جاء بصيغة المفرد
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:23 م]ـ
حسب علمي الضيق
فإن أسماء الله سبحانه تنقسم إلى قسمين
قسم يختص به الله جلّ وعلا وحده ولا يصح أبدا أن يسمى بها غيره مثل: الله، الرحمن، الخالق ..
وغيرها ولا أعلم إن كان جمعها بعض العلماء.
وقسم ممكن أن يوصف به البشر ولكن دون أل التعريف ((الـ)) وذلك لأن لام التعريف تعطي معنى الكلية فمثلا يصح أن نقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمبأمته ولا يصح أن نقول أنه صلى الله عليه وسلم هو الرحيم.
ولكن إذا أردنا أن نجمع الأسماء فإن اللغة تجبرنا على وضع لام التعريف فلا يصح لغة أن نقول ((أشد الناس عذابا يوم القيامة مصورون)) لأنه يجب أن نعرف عن هؤلاء المصورين إما بإضافتهم إلى اسم معين كأن نقول ((مصورون التماثيل)) أو أن نعرفهم بلام التعريف كما ذكر في الحديث ((المصورون)).
فعلى ما تقدم يتضح أنه لا يصح أبدا أن يسمى رجل بـ ((المصور - الملك ..... ))
والله أعلم وأرجو من الأخوة أن يصححوا لي إن كنت مخطأ
ـ[علي سليم]ــــــــ[22 - 11 - 06, 09:53 ص]ـ
ايها الفضلاء ...
دوما الصفات التي تطلق على المخلوق هي صفات ناقصة و لذا كان الله عليما و المخلوق عليما بينما الفرق بينهما هو التالي ...
ان علم الله علم لم يسبقه جهل و لم يلحقه نسيان و المخلوق يدور بين الجهل و النسيان و قص بيقية الصفات على هذا المنوال ... هذا على عجالة ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:15 م]ـ
هناك أسماء تطلق على الله وحده، فلا يشركه فيها غيرُه، وهناك أسماء تطلق على الله عز وجل بإطلاق، وعلى غيره بتقييد.
ولا يشترط أن نقيد ذلك بعدم دخول الألف واللام، بل قد يكون التقييد بالسياق.
= فقد جاء في القرآن تسمية صاحب يوسف بـ (العزيز) {يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر}
= وجاء تسمية القرآن بـ (الحكيم) {يس والقرآن الحكيم}
= وجاء تسمية الكافر بـ (الكريم) {ذق إنك أنت العزيز الكريم}
= كما جاء ذكر (البصير) و (السميع) {مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع}
= و (الحي) {وتوكل على الحي الذي لا يموت} {وتخرج الحي من الميت}
= و (القوي) {إن خير من استأجرت القوي الأمين}
= والله عز وجل هو (التواب)، و {إن الله يحب التوابين}
= والله هو (المتكبر)، وقد جعل جزاء المتكبر جهنم {فلبئس مثوى المتكبرين}
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:00 ص]ـ
أرجو مزيدا من التوضيح مع الاستشهاد بأقوال العلماء وخصوصا شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله إن وجد لهما قول في هذه المسألة.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 12:50 م]ـ
للرفع(70/476)
لمن هذا الكتاب "التاج المذهب"؟
ـ[أحمد يوسف]ــــــــ[20 - 11 - 06, 03:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
لمن هذا الكتاب "التاج المذهب لأحكام المذهب" الزيدية ... هل هو للقاضي أحمد بن قاسم العنسي اليماني الصنعاني (كما صرح به برنامج جامع الفقه الإسلامي منتج شركة حرف) , أم لأحمد بن يحيى بن المرتضى (كما ورد في المكتبة الشاملة)؟
أرجو الإفادة وشكرًا.
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:15 ص]ـ
كتاب "التاج المذهب لأحكام المذهب "
للقاضي أحمد بن قاسم العنسي اليماني الصنعاني
وهو موجود في مكتبة الأزهر الشريف.(70/477)
مشروعيّة التلقُّب بالشريف [1/ 2] .. حاتم بن عارف العوني
ـ[أبوصالح]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده ..
هذا بحث لطيف للشيخ حاتم العوني
وقفت عليه في موقع الاسلام اليوم
لعل في نقله فائدة ( http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=8225)
المقدمة
الحمد لله ذي الجلال، والصلاة والسلام على النبيّ وأزواجه والآل.
أما بعد: فهذه مقالةٌ رجوتُ فيها بيان حكم التلقّب بـ (الشريف) لمن كان من آل بيت النبوّة، والذي حثّني على كتابته هو: أن أُبرز فيه الحجّة الشرعيّة على جواز هذا اللقب، ولكي أردَّ على ما قد يُثَار عليه من شُبَهٍ، ولبيان أحكام أهل العلم وأقوالهم فيه مما يدلّ على أنّهم يرون جوازه وأنهم لم يكونوا ينكرونه.
وحرصتُ في هذا المقال على الاختصار؛ لأنه أدعى لتيسير الاستفادة منه، ولأنّ الأمر لا يستلزم أكثر من هذا المقال. وإلا فالاستطرادُ إلى جوانب الموضوع المتعدّدة، ومحاولة الجواب عن كل شُبهةٍ بعيدةٍ وفكرةٍ طريدة = بابٌ لا ينغلق، ومساحةٌ واسعةٌ للقلم والقرطاس. وهذا التطويل ليس هذا الموضوعُ مكانَه، ولا يستوجبه مثلُ هذا المقال.
النصوص الدالة على فضل آل البيت
وألجُ هذا الموضوع بالتذكير بشيء من النصوص الدالّة على فضل آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم-:
فقد قال الله تعالى: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً" [الأحزاب:33]. وقد فسّر النبيُّ –صلى الله عليه وسلم- هذه الآية فيما صحّ عنه عند الإمام مسلم (صحيحه رقم 2424) وغيره (انظر الدر المنثور 12/ 37 - 42)، بما لا يجوز مخالفته، ولا يعارض سياقَ الآية (1). ولذلك ذهب جمهور المفسّرين والمحقّقون منهم: كالواحدي، وابن عطية، وابن كثير: أن المقصود بالآل: الذين حُرموا الصدقة من آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم-، مع أزواجه –صلى الله عليه وسلم- أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، فجمعوا بهذا التفسير بين: الخبر الوارد عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، ولفظ الآية الدال على عدم تخصيص الأزواج وحدهن، وسياق الآية الوارد في الأزواج. والمقصود بالإرادة هنا: الإرادة الشرعيّة، لا القدريّة. والمعنى: إنما يحبّ اللهُ لكم التنزّه عن الذنوب وأن تَطَهّروا منها تطهيرًا كاملاً. وَوَجْهُ التفضيل لهم بذلك: تخصيصُهم بالذكر من دون بقيّة الناس، مع أنّ التنزّه من الذنوب محبوبٌ إلى الله تعالى من الناس كلّهم، ليدلّ هذا التخصيص أن تنزُّهَ آل البيت من الذنوب أحبّ إلى الله تعالى، ممّا يدل على ما لهم عند ربّهم –عز وجل- من المكانة. مع ما في الآية من دلائل الإكرام الأخرى، ومنها: وَصْفُهُم بأنهم أهل البيت، وما في ذلك الوصف من التكنية عن أسمائهم بهذا اللقب الشريف المنسوب إلى بيت النبوّة، ومجيئه منصوبًا على وجه المدح. ومنها: ما بدأ الله تعالى به الآية بالفعل المضارع "إِنَّمَا يُرِيدُ" الذي يدلّ على أنّ هذه الإرادة متجدّدةٌ مستمرّةٌ لن تنقطع (2)، ويدلّ عليه أيضًا كون (أهل البيت) لفظًا عامًّا يشمل كل من صحّ شرعًا إطلاقه عليه إلى قيام الساعة.
وقد خَصَّ الله تعالى آل بيت النبيّ –صلى الله عليه وسلم- بأحكام شرعيّة: كتحريم الزكاة عليهم تكريمًا، وفَرْضِ جزءٍ من المغانم الجهاديّة تشريفًا لهم. وقد قال السيوطي في الخصائص الكبرى (2/ 405 - 406): «لمّا كانت الصدقةُ أوساخَ الناس، نُزّهَ منصبُه الشريف عن ذلك، وانجرَّ إلى آله بسببه. وأيضًا: فالصدقةُ تُعْطَى على سبيل الترحُّمِ المَبْني على ذُلِّ الآخِذ، فأُبْدِلوا عنها بالغنيمة المأخوذة بطريق العزّ والشرف المُنْبِيء عن عزّ الآخِذ وذُلّ المأخوذ منه».
وهذان الحكمان الشرعيّان اللذان شرَّفا آلَ بيتِ النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، وبَيَّنَا اختصاصهم بمزيد الإعزاز في دين الله تعالى = حكمان باقيان إلى قيام الساعة ما بقي هذا الدين، ليكونا تشريفًا وإعزازًا لآل بيت النبوّة إلى قيام الساعة ما بقي هذا الدين أيضًا؛ ليدلّ ذلك على أن تشريفهم وإعزازهم مقصدٌ شرعي دائمٌ ما بقي الشرع الحنيف!!
كما أنه قد جاءت نصوصٌ كثيرة صريحةٌ على بيانِ: فَضْلِهم نسبًا ونَفْسًا، وعلى ما لهم عند الله تعالى من المكانة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/478)
فمن النصوص الدالّة على شرف نسبهم حديث واثلة بن الأسقع –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)) (صحيح مسلم رقم 2276).
ففي هذا الحديث الصحيح دليل على شرف نسبهم، وأنّ الله تعالى اصطفى هذا النسب من بين سائر الأنساب.
ومن النصوص الدالّة على مكانتهم عند الله تعالى حديثُ أنس –رضي الله عنه-: ((أن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- كان إذا قَحَطوا استسقى بالعباس بن عبدالمطلب، فقال: اللهم إنّا كُنّا نتوسّل إليك بنبيّنا فتسقينا، وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا، فاسْقنا. قال: فيُسْقَوْن)) (صحيح البخاري رقم 1010).
ولا خلاف أن في المسلمين في حياة العباس –رضي الله عنه- من هو أفضل من العباس، كعمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، وعثمان –رضي الله عنه-، فما وَجْه تخصيص عمر العباسَ –رضي الله عنه- بالتشفُّع بدعائه إلى الله تعالى؟ لقد جاء الجواب في كلام عمر –رضي الله عنه-، وهو أن العباس –رضي الله عنه- ((عمّ نبيّنا)) –صلى الله عليه وسلم-. وهذا يعني أن القربى من النبيّ –صلى الله عليه وسلم- (مع الإسلام) سببٌ عظيمٌ من أسباب استجابة الدعاء، وأنّ دعاء المسلم من أهل بيت النبوّة قد يكون أولى بالإجابة من دعاء المسلم من غيرهم، ولو كان المسلم من غير ذوي القربى أفضلَ وأتقى من ذي القربى!!
وقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/ 577): «ويُستفاد من قصّة العباس: استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوّة .. ».
وهذه منقبةٌ عظيمةٌ لأهل بيت النبوّة، تدل على أن فضلهم ليس قاصرًا على حقوقهم الدنيويّة من الإجلال والمحبّة والإكرام، بل إن لهم مكانةً عند ربهم عز وجل، وهي مكانةٌ نالوها بمكانتهم من النبي –صلى الله عليه وسلم- مع إسلامهم؛ ولذلك فقد يكون الرجل من آل البيت في جيله وأهل زمانه أولى إجابةً للدعاء من الأتقى ممن سواهم.
فإن قيل: لمَ لم يتوسّل عمر –رضي الله عنه- بدعاء علي بن أبي طالب، وهو من آل البيت، وهو أفضل من العباس إجماعًا؟ فأقول: هذا مما يؤكّد أن الدعاء يَكون أولى إجابة بمزيد القربى من النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، ولا شكّ أن العباس وهو عَمُّ النبي –صلى الله عليه وسلم- أقربُ إلى النبيّ –صلى الله عليه وسلم- من ابن عمّه علي بن أبي طالب. وهذا يعني أن الأقرب إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- أولى بإجابة الدعاء من الأتقى ولو كان من ذوي القربى، وهذا قاطعٌ في بيان سبب الإجابة للدعاء من ربّنا –عز وجل-، وأنها القربى من النبيّ –صلى الله عليه وسلم- مع الإسلام.
وفي الحديث الصحيح الآخر عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة، إلا سببي ونسبي)). (صححه الحاكم 3/ 142، 158، والضياء المقدسي 1/ 398 رقم 281، وغيرهما، فانظر: البدر المنير لابن الملقن 7/ 487 - 490، وسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني رقم 2036، ومسند الإمام أحمد رقم 11138، 18907).
ولذلك فقد اتّفق أهل السنة والجماعة على تفضيل آل البيت، وعلى أن لهم حقوقًا من الإكرام والتقدير الواجب، لقرابتهم من النبيّ –صلى الله عليه وسلم-. وللعلماء من أئمة السنة كلامٌ طويلٌ في بيان ذلك، ولهم مؤلفاتٌ كثيرةٌ فيه، وكُتبت رسائلُ جامعيّةٌ في توضيح هذا المعتقد القلبي في آل البيت، وفي بيان لوازمه العمليّة، وفي الحثّ على تحقيق شعبة من شعب الإيمان المتعلقّة بآل البيت، وهي حبّهم وتعظيمهم ظاهرًا وباطنًا، بغير غلو ولا جفاء. (وانظر: شعب الإيمان للبيهقي 3/ 156).
من هم آل البيت؟
ومن المعلوم أن آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- هم من تحرم عليهم الزكاة، واتفق أهل العلم على ذلك، كما نقل ذلك شيخ الإسلام ابن تيميّة في كتابه منهاج السنة النبويّة (4/ 594 - 595). وهذا يعني أنه من الخطأ الشائع (بين بعض أهل العلم! فضلاً عن طلبته) قولهم: إن آل البيت لهم حقٌّ بشرط أن يكونوا مسلمين، ويضربون مثلاً بأبي لهب عمّ النبيّ –صلى الله عليه وسلم-. وكان هذا القول خطأً؛ لأنّ أبا لهب وغيره من قرابة النبي –صلى الله عليه وسلم- الكفار ليسوا ممن تحرم الزكاة عليهم تكريمًا لهم لأنهم من آل بيت النبوّة، فـ (آل البيت) لفظ شرعي لا يُطلق إلا على من يستحق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/479)
ذلك التكريم من آله –صلى الله عليه وسلم-، وهم المسلمون فقط (3). فلا داعي لذلك القيد: (إذا كانوا مسلمين)، ولا داعي لضرب المثل بأبي لهب؛ لأنه لا مدخل له في هذا السياق أصلاً.
حق المقصر من آل البيت
وأمّا المقصّر والعاصي من آل البيت، فله حقّ الإسلام الذي يشاركه فيه كل مسلم، وله حقّ القربى من النبي –صلى الله عليه وسلم- الذي أجمع عليه علماء أهل السنة، فيُحَبُّ لإسلامه، كما يُحبّ أيضًا لقرابته من النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، وتُبْغَضُ معصيتُه، ويُبْغَضُ بقدر ما فيه من ظلم أو إفساد. وكما لا يُلغي الفسقُ الحقَّ العامَّ للإسلام للمسلم على المسلم؛ لأن الفسق لم يُخرج صاحبه عن دائرة الإسلام، فكذلك لا يُلغي الفسقُ حقَّ القرابة من النبي –صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه ما زال من آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم-. ولذلك ما زال العاصي من آل البيت مكرَّمًا بتحريم الزكاة، مشرَّفًا بحقّه من المغانم؛ مع عصيانه؛ لأن عصيانه لا ينفي قرابته بالنبيّ –صلى الله عليه وسلم-، ما دام لم يصل إلى حدّ الخروج من الملّة إلى الكفر.
وقد قرّر العلماء -كشيخ الإسلام ابن تيميّة في مجموع الفتاوى (28/ 208 - 209) - أن الشخص الواحد قد تجتمع فيه أمور، يُحَبُّ ببعضها من وجوه، ويُبْغَضُ ببعضها من وجوه أُخَر. وهذا أمرٌ مشاهَدٌ:
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها ... كفى المرءَ نُبلاً أن تُعَدَّ معايبُه
وهذا سببٌ آخر يبيّنُ خطأ العبارة المذكورة آنفًا، والتي تسلب آل البيت حقَّ القربى إذا لم يَثْبت لهم (عند سالبِهم حقَّهم) وَصْفُ التقوى والإيمان، وإن كانوا مسلمين. ولذلك فقد يتجاوز بعضُ أصحاب هذا المذهب قيدَ اشتراط الإسلام إلى قيد اشتراط الإيمان، بقولهم في تقرير مذهبهم هذا: لا يجب لآل البيت حقٌّ إلا إذا كانوا مؤمنين؛ فيتوهّمُ الناس بذلك أن الفسق يُسقط حقّ ذوي القربى! فقد بيّنّا بهذا التقرير أن هذا هو الخطأ الثاني الذي وقعوا فيه؛ لأن حقّ آل البيت المشروع ثابتٌ لهم، حتى مع العصيان، كما سبق.
وقد بيَّنَ النبيُّ –صلى الله عليه وسلم- ما اجتمع لآل البيت من استحقاقهم لحقّين، هما: حق الإسلام، وحق القرابة منه –صلى الله عليه وسلم-. وذلك في حديث العباس بن عبدالمطلب –رضي الله عنه-، وأنه شكا إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تغيُّرَ قريشٍ على بني هاشم، فقال –صلى الله عليه وسلم-: ((والله لا يدخل قلبُ امرئٍ إيمانٌ، حتى يحبّكم: لله، ولقرابتي)). (وهو حديث صحّحه الترمذي وابن تيميّة في اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 378)، وهو كما قالا، كما تجده في تخريجي لأحاديث الشيوخ الثقات لأبي بكر الأنصاري: رقم 11).
ولابن حجر المكي (ت974هـ) فتوى عن الشريف الذي وقع في الفسق، أجاب فيها بما مُحَصَّله: أن عصيان الشريف لا يُسقط حق قُرباه من النبي –صلى الله عليه وسلم-، كما لا يُحرَمُ الولد العاق من ميراث والده. وشدّدّ (رحمه الله) في ذلك، كما تجده في فتاواه الحديثية (294 رقم 128).
وقال اللقاني (ت1041هـ): "ويجبُ إكرام الأشراف، ولو تحقّق فسقُهم؛ لأنّ فرع الشجرة منها، ولو مال". (حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح 1/ 8).
وهذا أمرٌ واضح وضوحَ عدم إسقاط الفسق لحق الإسلام، بل أشدّ وضوحًا؛ لكونه أشدّ انْفِكاكًا في جهته، حيث إنه حقٌّ نسبيٌّ متعلّقٌ بالقرابة من النبيّ –صلى الله عليه وسلم-.
وهذا كُلّه لا يبيح للرجل من آل البيت ما حَرّم الله (ولا شك)، ولا يغنيهم عن العمل الصالح وتقوى الله تعالى. كما أن المعاصي منهم مستقبحةٌ عند الناس أكثر من غيرهم؛ لقربهم من النبيّ –صلى الله عليه وسلم-. وأيضًا فإن خلوص التوحيد شرطٌ لبقاء حقوقهم ووجوب تكريمهم ومحبّتهم؛ فبالكفر والشرك لا يكون لهم أيّ حق من ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/480)
وفي عدم نفع القرابة مع عدم الإسلام جاء حديثُ النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، أنه عند نزول قوله تعالى: "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ" [الشعراء:214] قال –صلى الله عليه وسلم-: ((يا معشر قريش اشتروا أنفسكم، لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف، لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباسُ بنَ عبدالمطلب، لا أغني عنك من الله شيئًا، يا صفيّة عمةَ رسول الله، لا أُغني عنك من الله شيئًا، ويا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئتِ من مالي، لا أغني عنك من الله شيئًا)). (أخرجه البخاري: رقم 2753، 3527، 4771، ومسلم: رقم 204، 206).
أمّا من جعل هذا الحديث حجّةً في نفي مكانة آل البيت عند ربّهم –عز وجل-، التي شرفوا بها من مكانة النبي –صلى الله عليه وسلم- عند ربه عز وجل = فقد أخطأ؛ أولاً: لمعارضة هذا النفي للنصوص الأخرى الثابتة المبيّنة لما لآل البيت من المنزلة عند ربهم عز وجل، والتي سبق منها حديثان صحيحان. وثانيًا: الحديثُ واردٌ في الدعوة إلى الدخول في الإسلام، كما هو ظاهر من سبب وروده (وانظر رواياته الأخرى في صحيح مسلم رقم 205، 207، 208)، ولا شك أنه بغير الإسلام لا يكون لأحد مكانة عند الله تعالى. وثالثًا: أن عبارة ((لا أغني عنك من الله شيئًا)) يصح أن يقولها النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى للتقي النقي من آل البيت وغيرهم كالخلفاء الأربعة، فمن ذا الذي يغني عن الخلق شيئًا دون الله تعالى؟! فالمعنى: لا أغني عنكم شيئًا إلا بإذن الله تعالى. ولئن صحّ أن غير النبيّ –صلى الله عليه وسلم- يشفع يوم القيامة لقراباته المسلمين (4)، وأن المؤمن يرفع الله آله المسلمين إلى درجته في الجنة، كما قال تعالى:) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ " [الطور:21]، فكيف يُتَصَوَّر أن يُمنع النبيّ –صلى الله عليه وسلم- من ذلك، وهو سيد المؤمنين، وصاحب الشفاعة العظمى، وهو الذي شفع في عمّه الكافر أبي طالب حتى كان أهون أهل الخلود في النار عذابًا؟!!!
فالمسلم من آل البيت، ولو كان قليل التقوى كثير العصيان، فإسلامه يجعله أحبّ إلى الله تعالى وإلى رسوله –صلى الله عليه وسلم- من العمّ الكافر!!!
وأعود مؤكدًا على ضرورة أن يكون آل البيت قدوة للناس في العمل الصالح، وأن لا يتكلوا على الأنساب ويتركوا العمل. فهذا شيء، وإثبات حق ذوي القربى شيء آخر.
وللعاصي من آل البيت حقٌ آخر، داخلٌ ضمن حقّ القرابة النبويّة، وهو أن يكون الحرص على هدايته أكبر، والشفقة عليه من عذاب الله أعظم؛ إذا صدق حب المرء للنبي –صلى الله عليه وسلم-، وقدّمَ محبّته على محبّة أهله وماله والناس أجمعين، وعلى نفسه التي بين جنبيه. وهذا شأن المحبّ الصادق المحبّة، كما قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- للعباس بن عبدالمطلب –رضي الله عنه-، في دفاع العباس عن أبي سفيان يوم الفتح، فقال له عمر –رضي الله عنه-: ((مهلاً يا عباس، فوالله لإسلامُك يوم أسلمتَ كان أحبّ إليّ من إسلام الخطاب، لو أسلم، ما بي إلا أني قد عرفتُ أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من إسلام الخطاب، لو أسلم)). (سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني رقم 3341).
هكذا يكون صادق المحبّة للنبيّ –صلى الله عليه وسلم- في حرصه وشفقته على العاصي من آل البيت النبويّ، وليستحضر المسلمُ تجاه العاصي من آل البيت لو أن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- كان أمام وجهه، أكان يقدر على أن لا يحرص على هداية ذريته غاية الحرص؟!!! ألا إن ما نعلم أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سيبغضه لو كان حيًّا، كما علمناه أبغضه وهو حي. وما نعلم أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سَيُحبُّهُ لو كان حيًّا، كما علمناه أحبّه وهو حيّ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/481)
وقد جاء بإسناد حسن إلى عروة بن الزبير: أن رجلاً وقع في علي بن أبي طالب بمحضرٍ من عُمر، فقال له عمر: تعرف صاحب هذا القبر؟ هو: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، وعلي بنُ أبي طالب: ابنُ عبدالمطلب، فلا تذكر عليًّا إلا بخير، فإنك إن أبغضتَه آذيت هذا في قبره. (فضائل الصحابة للإمام أحمد، زوائد القطيعي رقم 1089). ولم يقف الأمر عند السلف في مراعاة النبيّ –صلى الله عليه وسلم- بعد موته في ذريته إلى حدّ مراعاته –صلى الله عليه وسلم- وحده، بل راعوا فاطمة ابنته < بعد موتها! فقد صحّ أنّ الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بعث إلى المِسْوَر بن مخرمة الزهري –رضي الله عنه- يخطب ابنتَه، فلقيه مسور، وقال له: «والله ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحبّ إليّ من سببكم وصهركم، ولكن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: فاطمة مضغةٌ مني، يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما بسطها، وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصِهْري. (ثم قال مسور للحسن بن الحسن:) وعندك ابنتُها، ولو زوجتُك لقبضها ذلك. فانطلق الحسن بن الحسن عاذرًا له. (أخرجه الإمام أحمد رقم 18907، وابنه عبدالله رقم 8930، والحاكم 3/ 158 وصححه). هذه آثار الحبّ الحقيقي، أن تراعي من الميت ما تظنّ أنه لو كان حيًّا لراعاه!!
وبذلك يتبيّن أن الحرص على هداية ضالّ آل البيت وإرشاد عاصيهم ينبغي أن يكون أكبرَ من هداية وإرشاد غيرهم، وأن الشفقة عليهم من عذاب الله تعالى ينبغي أن تكون أعظم من الشفقة على غيرهم؛ لأنّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لو كان حيًّا لساءه ضلال ضالهم أكثر من ضلال غيرهم؛ لأنهم ذريته، ولأنهم أوّل من أُمر بتبليغهم دعوة الإسلام "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ" [الشعراء:214]؛ ثم هُمْ المحبوبون إليه، بدليل الوصيّة بهم، وبدليل بيانه –صلى الله عليه وسلم- لفضلهم، وبدليل تخصيصهم بأحكام التشريف ... ويكفي أنهم آلهُ وذريته!
ألا إن آل بيت النبيّ –صلى الله عليه وسلم- قد رضوا من الناس -مع ضعف الإيمان الذي ابتُليت به الأمّة المحمّدية- بأن يُنزلوهم قريبًا من منزلة أهاليهم الأبعدين في الحقّ! وما كان هذا سيحصل لو كانوا كالفاروق –رضي الله عنه- (كما سبق عنه)، ولكانوا -لو اقتَدَوْا بسلفهم- مُعَظِّمين لآل بيت نبيهم –صلى الله عليه وسلم-، كما كان الصّدّيقُ أبو بكر –رضي الله عنه-، عندما قال: ((والذي نفسي بيده، لقرابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أحبّ إليّ أن أَصِلَ من قرابتي)). (أخرجه البخاري: رقم 3712).
وهذا الحق لذوي القربى لا يحتاج إلى كثرة استدلال، لكونه عقيدةً ثابتةً عند أهل السنة والجماعة، ولكونه مقتضى الفطرة في المحبوب، فكيف إذا كان هذا المحبوب هو أعظم محبوب من الخَلْق، وهو رسول الله –صلى الله عليه وسلم-؟! إن تمام محبّة النبيّ –صلى الله عليه وسلم- تستلزم محبّة ذريّته، وهذا من طبيعة الناس التي لا ينازع فيها إلا مكابر. فكم من أسرة يعظمها الناس لأنها من ذرية عالم من العلماء، وكم أحبّ الواحد منا شخصًا لقرابته من محبوب لديه.
وهذا إمام الدعوة النجديّة التجديديّة محمد بن عبدالوهاب (رحمه الله)، يعاتب بعض أتباعه؛ لأنهم أنكروا على أحد الأشراف من آل البيت تقبيلَ الناس ليده ولكونه كان يلبس عمامةً خضراء، فقال في رسائله الشخصيّة (1/ 284): «فقد ذُكر لي عنكم أن بعض الإخوان تكلَّم في عبدالمحسن الشريف، يقول: إن أهل الحسا يحبُّون على يدك [أي يقبّلونها]، وأنك لابسٌ عمامةً خضراء. والإنسان لا يجوز له الإنكار إلا بعد المعرفة؛ فأول درجات الإنكار معرفتك أن هذا مخالفٌ لأمر الله. وأمّا تقبيل اليد فلا يجوز إنكار مثله، وهي مسألةٌ فيها اختلافٌ بين أهل العلم، وقد قبّل زيد بن ثابت يد ابن عباس، وقال: هكذا أُمرنا أن نفعل بأهل بيت نبيّنا. وعلى كل حال: فلا يجوز لهم إنكار كل مسألة لا يعرفون حكم الله فيها. وأما لبس الأخضر: فقد أُحدثت قديمًا، تمييزًا لأهل البيت؛ لئلا يظلمهم أحدٌ أو يقصّرَ في حقّهم من لا يعرفهم، وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على الناس حقوقًا، فلا يجوز لمسلم أن يُسقط حقَّهم ويظنّ أنه من التوحيد، بل هو من الغلو ... ».
وقال رحمه الله في المسائل التي لخصها من كلام شيخ الإسلام ابن تيميّة (51):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/482)
«لآله –صلى الله عليه وسلم- على الأمة حق لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبّة والموالاة ما لا يستحق سائر قريش، وقريش يستحقون ما لا يستحق غيرهم من القبائل ... ».
وكذلك كان الإمام أحمد بن حنبل يعظّم آل بيت النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، فقد قال عبدالله بن الإمام أحمد: "رأيتُ أبي إذا جاءه الشيخُ والحَدَثُ من قريش أو غيرهم من الأشراف، لا يخرج من باب المسجد حتى يخرجهم، فيتقدّمونه، ثم يخرج بعدهم". (الجامع للخطيب رقم 801). بل لقد عمل الإمام أحمد بهذا التقديم لآل البيت على غيرهم حتى في كتابه (المسند)، فبدأ بهم بعد مسانيد العشرة المبشرين بالجنة مباشرة.
ولما مرض الإمام أحمد مرض وفاته، وكثُر الناس عليه، ردّ كثيرًا من زوّاره، وفيهم الأمراء والقضاة، إلا بني هاشم، فقد أدخلهم عليه. (مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 543).
ولمّا أتاه طبيبٌ لينتزع قطعةً من جسده ماتت من أثر ضرب جلّادي المعتصم، وآلمه مبضع الطبيب، وضع يده على رأسه، وجعل يقول: «اللهم اغفر للمعتصم»، وكرّرها، حتى انتهى الطبيب، فقال الطبيب: «إن الناس إذا امتُحنوا محنة دعوا على من ظلمهم، ورأيتك تدعو للمعتصم! قال: إني فكّرتُ فيما تقول، وهو ابن عمّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فكرهتُ أن آتي يوم القيامة وبيني وبين أحد من قرابته خصومة، هو منّي في حلّ». (روضة العقلاء لابن حبان: 165).
وانظر إلى دقّة فهم الإمام أحمد لمداخل النَّصْب والانتقاص من آل البيت في القصّة التالية، فقد ذكر عبدالله بن أحمد أنه مَرَّ وهو صغير مع أبيه بجامع الرُّصافة، وعنده خدمٌ معهم طاسات، يسقون الناس من طيّب الشراب وبارده، وهم يقولون للناس: اشربوا على حُبّ معاوية بن أبي سفيان! فسأل عبدالله أباه: يا أبة، من معاوية؟ فقال الإمام أحمد: «هؤلاء قومٌ أبغضوا رجلاً لم يكن لهم إلى الطعن إليه سبيل، فأحبّوا أعداءه». (ذيل ابن النجار 4/ 63). فالإمام أحمد لا ينكر حب معاوية –رضي الله عنه-، لكنه ينكر تخصيصه دون من هو أولى منه بهذا البرّ.
والقصص في ذلك أكثر من أن تُحصى، وقد ألّف علماء السنّة في هذا الباب مؤلفات مستقلّة عديدة، وبوّبوا له في مصنفاتهم أبوابًا كثيرةً.
"وأهل بيتي"
ولو لم يكن في آل البيت إلا أنهم وصيّة النبيّ –صلى الله عليه وسلم- المؤكّدة العظيمة في أواخر حياته –صلى الله عليه وسلم-، حيث قام خطيبًا، فقال –صلى الله عليه وسلم-: ((أمّا بعد: ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر، يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب. وأنا تاركٌ فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به))، وحثّ على كتاب الله ورغّب فيه، ثم قال: ((وأهلُ بيتي، أذكركم اللهَ في أهل بيتي، أذكركم اللهَ في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)). وقد سئل زيد بن أرقم –رضي الله عنه- راوي هذا الحديث بعد روايته: مَن أهلُ بيته؟ فقال –رضي الله عنه-: ((من حُرِمَ الصدقة بعده: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس)). (أخرجه مسلم في صحيحه رقم 2408).
والثقلان هما: كتاب الله وأهل البيت النبوي، سُمّيا بذلك -كما قال العلماء-: لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل، والعرب تقول لكل شيء خطير نفيس: ثقيل.
وقد قال الإمام القرطبي (ت656هـ) بعد الكلام السابق: «فكأنه إنما سمَّى كتاب الله وأهل بيته ثقلين: لنفاستهما، وعظم حرمتهما، وصعوبة القيام بحقّهما». (المفهم للقرطبي 6/ 303).
كما أن القرطبي عَلّق على الوصيّة النبويّة بأهل بيته بقول قال فيه: «هذه الوصيّة، وهذا التأكيد العظيم يقتضي: وجوبَ احترام آل النبيّ –صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته، وإبرارهم، وتوقيرهم، ومحبّتهم = وجوبَ الفروض المؤكّدة، التي لا عذر لأحدٍ في التخلّف عنها. هذا مع ما عُلم من خصوصيتهم بالنبيّ –صلى الله عليه وسلم-، وبأنهم جزءٌ منه، فإنهم أصوله التي نشأ منها، وفروعُه التي تنشأ عنه ... ». (المفهم 6/ 304).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/483)
ولو لم يكن في آل البيت إلا أنهم هم الذين أُمرتَ بالصلاة والتبريك عليهم في كل صلاة، وكلّما صليتَ على النبيّ –صلى الله عليه وسلم- أفضل صلاة، لكفى في الدلالة على فضلهم وحقهم. فآل محمد الواردون في الصلاة التي علَّمَنَاها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هُمْ أزواجه وذريّته، كما جاء في اللفظ الصحيح الصريح الآخر، في حديث أبي حميد الساعدي عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)). (أخرجه البخاري: رقم 3369، ومسلم: رقم 407). وهذا حديثٌ صريحٌ صحيحٌ في تفسير الآل، ما كان ينبغي لمن علمه أن يخالفه، فيدّعي أن آله –صلى الله عليه وسلم- هم أتباعه أو الأتقياء من أتباعه! فما حجّة من خالف هذا التفسير النبويّ الصريح؟! ولذلك كان جمهور أهل العلم (ومنهم فقهاء المذاهب الأربعة كلهم) على أن المقصود بالآل: من تحرم عليهم الصدقة. حتى إن ابن قيّم الجوزية (ت751هـ) لمّا تكلّم عن هذه المسألة بكلام طويل في كتابه جِلاء الأفهام (236 - 251)، وصف قول من قال بأن المقصود بالآل الأتباع، أو الأتقياء من الأتباع، بأنهما: «قولان ضعيفان؛ لأنّ النبيّ –صلى الله عليه وسلم- قد رفع الشبهة ... »، إلى أن قال: «فأولى ما حُمِل عليه الآل في الصلاة: الآل المذكورون في سائر ألفاظه، ولا يجوز العدول عن ذلك».
وذهب بعضهم مذهبًا آخر في إخراج من شاء من آل البيت، باقتصاره في فهم وتفسير آل البيت: بأهل الصلاح منهم؛ لكي يتسنّى له التشكيك فيمن أراد أن يشكك في دخوله في الآل، كما سبق نقله والردُّ عليه سابقًا. والغريب أن هؤلاء قد شابهوا غلاة الشيعة، عندما زعموا أن الصلاة على الآل تقتضي عصمتهم، فردّ عليهم شيخ الإسلام ابن تيميّة، بما ينفع أن يكون ردًّا على الطائفتين، حيث قال: «فهذه الصلاة لجميع آل محمد، لا تختصّ بصالحيهم، فضلاً عن أن تختصَّ بمن هو معصوم، بل تتناول كل من دخل في آل محمد. كما أن الدعاء للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات يتناول كل من دخل في الإيمان والإسلام. ولا يلزم من الدعاء للمؤمنين عمومًا ولا لأهل البيت عمومًا أن يكون كلُّ منهم برًّا تقيًّا، بل الدعاء لهم طلبٌ لإحسان الله تعالى إليهم وتفضّله عليهم، وفضل الله وإحسانه يُطلب لكل أحد. لكن يُقال: إن هذا حقٌّ لآل محمد، أمر الله تعالى به. ولا ريب أن لآل محمد –صلى الله عليه وسلم- حقًّا على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقّون من زيادة المحبّة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش. كما أن قريشًا يستحقون من المحبّة والموالاة ما لا يستحقه غير قريش من القبائل ... ». (منهاج السنة النبوية 4/ 598 - 599).
أرأيتم هذا التشريف: الأمّة كلّها مأمورة بالدعاء لآل بيت النبوّة، وفي أشرف عبادة، وكلّما ذُكر النبيّ –صلى الله عليه وسلم- وأحبّ المصلّي عليه أن يصلي عليه أفضل صلاة صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ثمّ ما ظنّكم بأهل بيت صَلّت عليهم .. وسوف تُصلّي عليهم خيرُ أمة أُخرجت للناس، بمن فيها من الصِّدّيقين والشهداء والصالحين؟!!!
وكل ما سبق إنما هو غيضٌ من فيض النصوص الواردة في فضل آل بيت النبوّة والدلائل عليه، وإنما أوردت منها هذا القليل ليطمئن الناس، وليعلموا أن أئمة الدين وعلماء الملّة عندما أجمعوا على أن لآل البيت فضلاً وحقًّا على الأمّة يجب به تفضيلهم وتحقيق حقّهم بالعمل الدال على المحبّة والإجلال، إنما أجمعوا على ذلك لورود ما يدل عليه في الكتاب والسنة.
--------------------------
(1) وفي لفظ الآية ما يدلّ على أنه ليس في النساء خاصّة، لقوله تعالى: "عَنْكُمُ"، فلو كان في النساء خاصة لجاء بنون النسوة (عنكن). وانظر: إعراب القرآن للنحاس (3/ 314).
(2) انظر: التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور (22/ 15).
(3) قال السيوطي في الحاوي للفتاوى: في العجاجة الزرنبيّة في السلالة الزينبيّة (2/ 31): «آله –صلى الله عليه وسلم- هم المؤمنون من بني هاشم وبني المطلب».
(4) انظر: صحيح ابن حبان (رقم 4660)، ومسند الإمام أحمد وحاشية تحقيقه (رقم 11148، 17858، 17859)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (رقم 2178).
انتهى النقل.
وهذا موقع جيد
آل البيت ( http://www.alalbayt.com/)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:26 م]ـ
بارك الله فيك
بانتظار الجزء الثاني وتأصيل إطلاق لقب الشريف, لأن ما سبق كله في الفضل والمنزلة
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:49 م]ـ
نعم صدقت أخي الكريم أبو فاطمة
ـ[المقدادي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:03 م]ـ
بارك الله فيكم و نفع بعلمكم
ـ[أم البراء]ــــــــ[21 - 11 - 06, 03:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
تعجبني مثل هذه المباحث وإن تكررت فإنها تذكرنا بحق آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وقد صرت احرص بعدها أن أذكر في المجالس فضلهم وأذكّر بالواجب علينا تجاههم ..
وقد تعرّفت على أخت كريمة من نسل الحسن رضي الله عنه، وأذتكر أنني دعوتها على وليمة عرس لأحد أقاربي، وعند الدخول للقاعة طلبت منها أن تكتب في دفتر أعد للكتابة من قبل المدعوات .. فكتبت بعض الكلمات ثم قالت ماذا أكتب في الختام، قلت لها: أم .... الشريف.
ولكنها من تواضعها لا تذكر ذلك، وتكتفي بذكر العائلة وليس كل من سمع بالعائلة يعرف أنها من آل البيت ..
واظن ان من يعرف مكانتهم يتمنى لو ان كل شخص من آل البيت يبين مكانه من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينزل منزلته، فلا نحرم الأجر ..
وقد ورد نص في كلام الشيخ حاتم العوني للإمام محمد بن عبد الوهاب ذكر أنه ليس هناك بأس من لبس الرجل الشريفي اللون الأخضر وقد كان آل البيت يفعلونه ليُعرفوا به، فهل هناك ما يمنع آل البيت من إخبار الناس أنهم من آل البيت غير التواضع؟
كل انسان يتمنى ان ينال حقه من التعامل، فعليهم أن يجمعوا بين هذه النية ونية أن ننال الثواب من الله تعالى بقيامنا بحقهم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/484)
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:24 ص]ـ
أشهد الله على كل حب من ينتسب لأهل البيت، و نسأل الله أن يوفقنا لاداء حقوقهم.
ـ[الشريف حسن]ــــــــ[21 - 11 - 06, 07:56 م]ـ
اخى الفاضل بارك الله فيك
ولكن هل تجوز زكاه المال من شخص ينتسب الى ال البيت الى شخص اخر ينتسب الى ال البيت
بمعنى هل يجوز للشريف ان يقبل زكاه مال او صدقه من شريف اخر
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 01:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
تنبيه
(فقد ذكر عبدالله بن أحمد أنه مَرَّ وهو صغير مع أبيه بجامع الرُّصافة، وعنده خدمٌ معهم طاسات، يسقون الناس من طيّب الشراب وبارده، وهم يقولون للناس: اشربوا على حُبّ معاوية بن أبي سفيان! فسأل عبدالله أباه: يا أبة، من معاوية؟ فقال الإمام أحمد: «هؤلاء قومٌ أبغضوا رجلاً لم يكن لهم إلى الطعن إليه سبيل، فأحبّوا أعداءه». (ذيل ابن النجار 4/ 63).)
انتهى
هذه القصة منكرة ولعل الذي وضعها هو هذا الشيخ المجهول الذي لا يعرف إلا بهذه الحكاية المنكرة
أو أنه شيخ مغفل أو شاخ واختلط فقام بعضهم بادخال هذه القصة عليه فصدقها وأخذ يرويها وكأنه هو الذي سمعها
وهي قصة منكرة
والذي يظهر أن الذي وضعها من الرافضة
فإنه لم رأى الحنابلة يناضلون عن أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه فغاظه ذلك
فاختلق هذه القصة
حتى يقيم الحجة على الحنابلة
وإلا فمقصود من فعل مثل هذا من الحنابلة وهو الرد على الرافضة
لا التنقص من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وحيث أن الرافضة كان لهم وجود في بغداد فقد كانوا يفعلون مثل هذا للرد على الرافضة
فحبهم لمعاوية رضي الله عنه لم يكن بغضا في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فهذه القصة منكرة
وكأن الرافضة اختلقوا هذه القصة للرد على أنصار السنة المحمدية
الذين هم أولياء آل البيت حقا وصدقا (الحنابلة)
ويقولون هذا إمامكم يقول هذا الكلام
فكيف أنتم تصنفون الكتب في فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
وإمامكم يقول هذا الكلام
هذه خلاصة القصة
والقصة منكرة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:03 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6778
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[23 - 11 - 06, 08:01 م]ـ
نشكر الشريف حاتم العوني على هذا التذكير بمكانة آل البيت عند أهل السنة والجماعة
وقد أفاد وأجا د فيما كتب ونسأل الله أن يجعله في موازين حسناته
وآل البيت والحمدالله لم ولن ينقرضوا وما زال في الناس بقية في الشرق والغرب والشمال والجنوب وهي من أكثر القبائل انتشاراً على مستوى العالم العربي ففي نجد يوجد بقية وفي الحجاز منازلهم واضحة وفي الجنوب مناطقهم ظاهرة
قال الأخ الفاضل
ابن وهب
تنبيه
(فقد ذكر عبدالله بن أحمد أنه مَرَّ وهو صغير مع أبيه بجامع الرُّصافة، وعنده خدمٌ معهم طاسات، يسقون الناس من طيّب الشراب وبارده، وهم يقولون للناس: اشربوا على حُبّ معاوية بن أبي سفيان! فسأل عبدالله أباه: يا أبة، من معاوية؟ فقال الإمام أحمد: «هؤلاء قومٌ أبغضوا رجلاً لم يكن لهم إلى الطعن إليه سبيل، فأحبّوا أعداءه». (ذيل ابن النجار 4/ 63).)
انتهى
هذه القصة منكرة ولعل الذي وضعها هو هذا الشيخ المجهول الذي لا يعرف إلا بهذه الحكاية المنكرة
أو أنه شيخ مغفل أو شاخ واختلط فقام بعضهم بادخال هذه القصة عليه فصدقها وأخذ يرويها وكأنه هو الذي سمعها
وهي قصة منكرة
والذي يظهر أن الذي وضعها من الرافضة
أقول للأخ الكريم هذه القصة ذكرها الشريف العوني استئناساً وما نقله عن الإمام أحمد كاف في تقديره ومحبته لآل البيت فالقصة صحت أو لم تصح! فهي لاتقدم ولا تؤخر في حرص الإمام أحمد على محبة آل البيت خلافاً للنواصب
وأظن أن الأخ الفاضل ابن وهب يوافقنا في ذلك أم عنده رأي آخر؟
والشريف العوني من محدثي أهل السنة وهو مبجل ومقدر للصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وأظن أن ابن وهب لايخالفنا في ذلك
ـ[المهاجر أبو إبراهيم]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:44 م]ـ
أستغرب أنه بقي أحدٌ من طلبة العلم ما زال يأخذ بقول أن أهل البيت هم: آل العباس وعلي وعقيل وجعفر!
والصحيح أن أهل بيتِ رسول الله هم بنو هاشم جميعاً حتى ذرية أبو لهب
ولعل النصوص الواردة في هؤلاء الأربعة كانت قبل إسلام بقية بني هاشم فأنحصر تعريف "أهل البيت" بهؤلاء الأربعة وذرياتهم وإلا فالصحيح أن أهل البيت هم بنو هاشم جميعاً
وإلا لماذا يعتبر آل العباس من أهل البيت وآل أبولهب ليسوا كذلك وهم أخوة!
والسبب: هو كون أبولهب وذريته غير مسلمين فمن دخل بالإسلام منهم دخل ضمن أهل البيت
والدليل:
حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن هشام حدثنا علي بن صالح عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج.
رواه ابن ماجة وسنده حسن.
__________________________________________________ _______________________
رداً على الموضوع //
فقد نسى صاحبه أن يكتب الشريف! حاتم العوني للتسويق لهذا الشيخ ,,,
لقب الشريف أو السيد هي بدعة منكرة فقد جاء الإسلام بنقض التشريف والسيادة بالنسب ومن المعيب أن نرى أحداً من طلبة العلم من أهل البيت أن يكتب قبل اسمه الشريف أو السيد!
ولا أرى إباحته في هذا الزمن إلا من باب حفظ النسب فقط فهم قد اشتهروا بهذا اللقب لقرون فبالتالي عدم إستمراره هو ضياع وتيه في أنسابهم.
أخوكم / أبو إبراهيم الرسي ثم الحسني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/485)
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 11:53 ص]ـ
أخي المهاجر من أين ستكرم آل البيت إن لم تعرفهم, أيام الامام أحمد كان الرجل ينسب هاشميا فيعرف بأنه من آل البيت أما الآن فأنت لو قلت لي أن أبو إبراهيم الرسي لما عرفت نسبك و لكن لو قلت الشريف أبو إبراهيم لعرفت, و إن كنت لا ترى الاباحة, لا يلزم منه الاستهزاء بكاتب الموضوع و وصفه بمن يسوق للشيخ
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 12:06 م]ـ
المهاجر أبو إبراهيمأستغرب أنه بقي أحدٌ من طلبة العلم ما زال يأخذ بقول أن أهل البيت هم: آل العباس وعلي وعقيل وجعفر!
والصحيح أن أهل بيتِ رسول الله هم بنو هاشم جميعاً حتى ذرية أبو لهب
ولعل النصوص الواردة في هؤلاء الأربعة كانت قبل إسلام بقية بني هاشم فأنحصر تعريف "أهل البيت" بهؤلاء الأربعة وذرياتهم وإلا فالصحيح أن أهل البيت هم بنو هاشم جميعاً
وإلا لماذا يعتبر آل العباس من أهل البيت وآل أبولهب ليسوا كذلك وهم أخوة!
والسبب: هو كون أبولهب وذريته غير مسلمين فمن دخل بالإسلام منهم دخل ضمن أهل البيت
أقول للأخ الكريم (المهاجر أبو إبراهيم) واضح من طريقة حديثك أنك مبتدئ في هذا العلم لذا أنصحك بأن تبحث عن دروس الشريف حاتم العوني في مكة وتدرس عليه أبرك وأفضل من الكلام الذي لاطائل منه والغمز واللمز في الشريف العوني أصلحك الله
أبو الحسن العسقلاني
أخي المهاجر من أين ستكرم آل البيت إن لم تعرفهم, أيام الامام أحمد كان الرجل ينسب هاشميا فيعرف بأنه من آل البيت أما الآن فأنت لو قلت لي أن أبو إبراهيم الرسي لما عرفت نسبك و لكن لو قلت الشريف أبو إبراهيم لعرفت, و إن كنت لا ترى الاباحة, لا يلزم منه الاستهزاء بكاتب الموضوع و وصفه بمن يسوق للشيخ
أحسنت أخي العسقلاني وما قلته لامزيد عليه
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:18 م]ـ
لقب الشريف أو السيد هي بدعة منكرة
من قال بهذا القول؟؟
أئمة الإسلام لا زالوا ينادون أهل البيت بهذا اللقب منذ القدم
فقد جاء الإسلام بنقض التشريف والسيادة بالنسب
جاء الإسلام بتفضيل النسب الهاشمي على كل الأنساب, وجاء بأحكام تخص بني هاشم منها توقيرهم ومحبتهم واحترامهم لقرابتهم من المصطفى صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ محمد بن إبراهيم: " فضيلة أهل البيت معلومة, والأدلة على ما لهم من الميزة على من سواهم من أجل أنهم من البيت وقرابة النبي معلومة, فيجب أن يحبوا زيادة على غيرهم من المسلمين " الفتاوى 1/ 254
فهم قد اشتهروا بهذا اللقب لقرون فبالتالي عدم إستمراره هو ضياع وتيه في أنسابهم.
أخوكم / أبو إبراهيم الرسي ثم الحسني
اشتهروا به على الرغم من أنه بدعة كما تزعم, أم أنه صار بدعة في قرننا دون ما سبق من قرون طويلة!!!
بارك الله فيك
ـ[المهاجر أبو إبراهيم]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /
بدايةً أحمدُ الله الذي منّ علينا بفضله وكرمه
وأُصلي وأُسلم على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله ما انتفع مؤمن بكلِمِه
أما بعدُ /
فترقبوا قريباً بإذن الله موضوع في هذا الشأن (أي: أهل البيت) هنا في القسم , وأعتذر عن عدم الرد على أحد هنا فلقائنا هناك إن شاء الله طبعاً لمن يريد.
ولكن هي كلمة فقط:
الفكر السلفي بدأ في الإنتشار وانتهى زمن الإنغلاق الفقهي فأنا لستُ مُلزِم بإتباع الشافعي أو ابن حنبل أو غيرهما بل مُلزِم بإتباع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
لذا يرجى الإبتعاد عن تقديس العلماء ولنركن إلى تقديس الآراء والإجتهادات المبنية على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وكلمة للأخ أبو حاتم:
أرجو ألا تشغل وقتك وتتعب وترهق نفسك بالنظر وقراءة ردود ومواضيع المبتدئين أمثالي!!
هذا وجزاكم الله خيراً على حُسن القراءة وفهم ردي المتواضع.
أخوكم / أبو إبراهيم الحسني
ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:11 م]ـ
الفكر السلفي بدأ في الإنتشار وانتهى زمن الإنغلاق الفقهي فأنا لستُ مُلزِم بإتباع الشافعي أو ابن حنبل أو غيرهما بل مُلزِم بإتباع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
لذا يرجى الإبتعاد عن تقديس العلماء ولنركن إلى تقديس الآراء والإجتهادات المبنية على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
فعلا كما قال بعض الأخوة هذا الأسلوب أسلوب إنسان مبتدئ أصلحه الله
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 10:28 م]ـ
وهل قلنا نحن بتقديس العلماء؟!!
إذا أردت أن تأتي بقول في مسألة فلا بد أن يكون لك فيها إمام, فمن أمامك؟؟
نحن لا نوجب عليك تقليد عالم بعينه, وإنما من حقنا أن نطالبك إذا أتيت بقول أن يكون لك فيه سلف, وأن تستدل لقولك بصورة علمية صحيحة, هذا هو المنهج السلفي
أخي اسمح لي, أنت أوردت كلاما هنا من حقنا أن نناقشك فيه, أما أن تضع كلاما هنا ثم ترفض الرد وتريد أن تفتح موضوع آخر, فليس هذا بأسلوب صحيح, بل هو تشتيت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/486)
ـ[المهاجر أبو إبراهيم]ــــــــ[26 - 11 - 06, 04:35 م]ـ
أنا كُنت أود فصل الرد في موضوع آخر لأني سأُضيف أمور أخرى غير ما ذكُر ولكن لا بأس ومادام النقاش هُنا أن أورد ما يثب بدعية التلقب بالشريف أو السيد.
أولاً: تاريخ هذين اللقبين:
أول من تسمى بالشريف هم العباسيون ومن ثم تبلور هذا الاسم وغيره في عصري كل من الدولة الفاطمية الباطنية في مصر والزيدية الشيعية في اليمن وأصبح يطلق على ذريتي الحسن والحسين كي يستغل بعض أهل البيت السُذج من المسلمين ليحققوا بعض الأمور السياسية أو حتى الدينية ففي القدم كان أهل البيت قلة ومعروفين والكل على علم بما فعله الهالك يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي من نشر للمذهب التضليلي الزيدي ذو العرق المعتزلي البِدعي
إذاً فأصل هذين اللقبين ليس السلف الصالح أصحاب المنهج القويم بل هم أهل البدع والخرافات وما جاء من باطل فهو باطل لا محالة.
ثانياً: حكم التلقب بهذين اللقبين من الكتاب والسنة
بعد أن علمنا ألا أصل شرعي في هذين اللقبين نأتي إلى نقدهما تحت ظل الشريعة الإسلامية فالشريف من الشرف وهو ذو المكانة والسيد هو قائد القوم وزعيمهم والمقدم فيهم وقد كان كبار القوم في الجاهلية يلقبون بهذه الألقاب كأشراف قريش وسادات تميم وغيرهما
فهل يجوز الفخر بالأحساب؟؟
فأي شريعة هذه التي تحكم على شخص بالشرف لأن أجداده كانوا أبناء أنبياء إذاً فعلى هذا تكون ذرية إبراهيم عليه السلام أشراف ولكنه تعالى يقول: ((ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين)) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الطعن في الأنساب، والفخر بالأحساب))
إذاً فالفخر بالحسب هو أمر مذموم شرعاً فمن أين أتى حاتم العوني بالتأصيل الشرعي له؟؟
كل ما فعله هو ذكر فضائل أهل البيت , وفضلهم لا يعيطهم الحق بالتلقب بما لا يشرع
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن بن علي رضي الله عنهما إن ابني هذا سيد
قالها نعم ولكن لماذا هو سيد لأنه حفيد خاتم الأنبياء
بل هو سيد لأن الله سيصلح على يديه بين طائفتين عظيمتين من المسلمين هو سيد بعمله لا بحسبه ولا بنسبه.
ولا يحق أبداً لذريته بتوارث لقب ليس ملكهم أصلاً فهذا داخل بالتفاخر بالأحساب
فإن كان في حديثي خطأ أرجو تصويبي وآمُل أن أكون من أسرع الناس رجوعاً للحق بإذنه تعالى.
(أبو إبراهيم الرسي ثم الحسني)
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68820&highlight=%C7%E1%D4%D1%ED%DD
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:56 م]ـ
فالشريف من الشرف وهو ذو المكانة والسيد هو قائد القوم وزعيمهم والمقدم فيهم ....
وهل هذا ينكر؟؟
نعم أخي لهم المكانة كيف وأبو بكر يقول: " والذي نفس محمد بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي "
كيف لا تكون لهم المكانة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وعترتي " كما في الترمذي وغيره
كيف لا تكون لهم المكانة وقد اصطفى الله بني هاشم كما جاء في الحديث الصحيح, واصطفى منهم محمدا صلى الله عليه وسلم
كيف لا تكون لهم المكانة وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم فقال: " أذكركم الله في أهل بيتي "
فهل يجوز الفخر بالأحساب؟؟
فأي شريعة هذه التي تحكم على شخص بالشرف لأن أجداده كانوا أبناء أنبياء
لا تخلط بين إنزال الناس منازلهم وبين الفخر بالأحساب
القرابة من النبي صلى الله عليه وسلم شرف عظيم جاءت به النصوص وعرفه العلماء ولم ينكره إلا النواصب
وقابلهم الغلاة الذين ادعوا فيهم العصمة واتخذوا في كثير من الأحيان أربابا من دون الله والعياذ بالله
وأهل البيت بريئون من الفريقين
----------------------
أخي نقبل منك المناقشة في قضية اللقب وتأصيله, ولكن الذي نخالفك فيه وبشدة إنكارك شرف أهل البيت لأن جدهم النبي صلى الله عليه وسلم, وهذا قول شنيع لا يقول به أحد من أهل العلم, وهو يخالف النصوص التي أثبتت فضلهم ومحبتهم والوصاية بهم, بل هناك نصوص في تقديم قريش على غيرها في الإمامة ونحوها, فلم ينكر تأثير النسب في مثل هذه الأحكام بلا إفراط ولا تفريط كما يفهم من كلامك حيث تقول:
فهل يجوز الفخر بالأحساب؟؟
فأي شريعة هذه التي تحكم على شخص بالشرف لأن أجداده كانوا أبناء أنبياء
نعم هو شريف النسب, لأن الله اصفى بني هاشم وهذا صح به الحديث كما في مسلم (2276)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:01 م]ـ
واسمح لي أن أكرر ما طلبته منك: من سلفك في إنكار التلقيب بالشريف؟ (وهذا فيه مجال للأخذ والرد من وجهة نظري)
والأطم:من سلفك في أنكار التشريف لأصحاب النسب الهاشمي كفضل لا كلقب!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/487)
ـ[أبوصالح]ــــــــ[27 - 11 - 06, 10:05 م]ـ
أحسن الله للجميع
هذا هو الجزء الثاني ( http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=8257)
مشروعيّة التلقُّب بالشريف [2/ 2]
د. الشريف حاتم بن عارف العوني 6/ 11/1427
27/ 11/2006
حكم التلقب بالشريف:
تفضيل نسب على نسب!
سبب مكانة آل البيت؟
لماذا التلقب بالشريف؟
بعض أقوال أهل العلم في لقب "الشريف"
حكم التلقب بالشريف:
ومن هنا أدخل في المسألة التي من أجلها كتبتُ هذه المقدّمة، وهي حكم تلقّب آل البيت بالأشراف في الشرع المطهّر:
وتلقُّبُ آل البيت بالأشراف قديمٌ، لا يُعلم متى بدأ؛ إلا أنه كان معروفًا من القرن الهجري الثالث. وليس في ذلك ما له علاقة بالحكم الشرعي لهذا اللقب، إلا لمن أدخل التلقّب به في باب البدع! فإنه إن قصد البدعة الشرعيّة التي شَرْطُها أن تكون أمرًا في الدين وبقصد التعبُّد، فهو مخطئ خطأ واضحًا؛ لأن التلقّب بالشريف من أمور الأعراف والعادات الدنيويّة التي ليست من الدين، ولا هو عبادةٌ ولا يُقصد به العبادة. ولذلك لم يقل أحدٌ (لا عالم ولا جاهل) إنه لا يجوز إحداث ألقابٍ أو أسماءٍ إلا لقبًا أو اسمًا كان على زمن النبي –صلى الله عليه وسلم-، وما زال الناس يتلقَّبون وتتجدّد لهم ألقابٌ وأسماءٌ لأنسابٍ لم تكن في زمن السلف الصالح، ولا نكير عليهم من أهل العلم، بل يشاركهم في ذلك أهل العلم أنفسهم، ولا وُصفت بالبدعة لذلك. فإنكار التلقّب بالشريف بدعوى البِدْعِيّة، هو البدعةُ في الفتوى، والتي لم تكن في زمن السلف ولا الخلف. وأمّا إن أراد الواصف لهذا اللقب بالبدعة البدعة اللغويّة، فمعلوم أنّ ذلك لا علاقة له ببيان الحكم الشرعي.
وبناءً على ذلك، من أن باب الألقاب الأصل فيه الإباحة، كما هي القاعدة في الأمور الدنيويّة، حتى يقوم الدليل على التحريم = يكون التلقّب بالشريف مباحًا حتى يقوم الدليل على التحريم.
ومع وجود الممتعضين الكارهين لهذا التلقّب، إلا أنّي لم أقرأ بحثًا علميًّا مؤصّلاً يستدلّ لتحريمه بغير ما سبق. وهذا الإفلاس في الاستدلال على التحريم، وشحّة الأدلّة إلى درجة عدم الوجود، ممّا يكفي لبيان ضعف هذا الرأي، وعدم صحّة ذلك الموقف.
إلا أني قد سمعتُ وقرأت قليلاً من المقالات الصحفيّة، وليست بحوثًا شرعيّةً علميّة، لبعض الكارهين لهذا التلقّب، فوجدتُهم يحومون في كراهيتهم حول معاني، بنوا عليها موقفهم القلبي تجاه هذا اللقب وتجاه المتلقّبين به.
المعنى الأول (وهو أظهر هذه المعاني): إنكار فضل آل البيت جملةً وتفصيلاً، وأنهم كبقيّة الناس، لا حقّ لهم إلا حق الإسلام وحده. ولذلك تجدهم يحتجّون بمثل قوله تعالى: "ا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" [الحجرات:13]، وبمثل قوله –صلى الله عليه وسلم-: ((لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى)) (أخرجه الإمام أحمد: رقم 22978)، على أنه لا فضل لآل البيت على غيرهم، وأن اعتقاد فضلهم نعرةٌ عرقيّة ودعوةٌ جاهليّة.
ونسي هؤلاء أنّ ما يقولونه مخالفٌ لما عليه أهل السنّة والجماعة، وقد نقلنا سابقًا قول إمامين منهم، وهما: محمد بن عبدالوهاب، وأحمد بن حنبل؛ وإلا فالأمر محلّ إجماع عند أهل السنة. فكيف يجيز مسلمٌ لنفسه أن يدّعي فهمًا في كتاب الله تعالى وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يخالف إجماع الأمّة؟! ألم يكن يكفيهم أن يعلموا أنهم مخالفون للإجماع عندما نفوا فضيلة آل بيت النبوّة، احتجاجًا بتلك النصوص؟!
أَوَنسي هؤلاء أيضَا النصوصَ الأخرى الكثيرةَ الدالّةَ على فضل العرب على العجم، حتى عُدَّ منكر فضل العرب من الطوائف المبتدعة، وسُمُّوا عند أهل السنة بالشعوبيّة؟! (1).
أَوَنسي هؤلاء ما عقده أئمة السنة والدين من أبواب في كتب الصحاح وغيرها، وما ألّفوه من مؤلفات مفردة في فضل قريش وغيرها من قبائل معيّنة من قبائل العرب، وأوردوا في تلك الأبواب والكتب الأحاديث النبويّة الصحيحة الدالّة على ذلك؟!
أَوَنسي هؤلاء ما صحّ في فضل آل البيت النبويّ من الكتاب والسنة، والذي سبق شيءٌ يسيرٌ منه؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/488)
ألا يخشون على أنفسهم الدخول في قوله تعالى: "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" [البقرة:85].
كان الواجب على هؤلاء الرجوع إلى أهل العلم ليبيّنوا لهم كيف يفهمون نصوص الوحيين بما لا يعرّضها للتكاذب والتعارض، ولكي لا يقعوا في الهوى المهلك بالإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض.
تفضيل نسب على نسب!
ولكي أُقرّبَ لهؤلاء فكرة تفضيل نسب على نسب، وعلاقة ذلك بالفضيلة الأخرويّة، دون أن يكون لهذا التفضيل معنى الطَّبَقيّة المقيتة التي حاربها الإسلام، ودون أن يؤدّي ذلك إلى تَوَهُّمِ تشريع العنصريّة التي نفاها وضادّها الشرعُ المطهَّر؛ فإني أقول:
أولاً: إن الإسلام لم يفرّق بين الناس في الفروض من الأوامر والنواهي، ولا أباح على شعب ما حرّمه على شعب، ولا استعبد أمّةً لأُمّة. بل ليس في الإسلام تقريرُ إذلال إنسان لجنسه أو عرقه أو لونه، ولا يستجيز دينُ الله تعالى أن يعتديَ أحدُ على أحد، ولا أسقط الإسلام حقًّا لشخص لأنه غير شريف النسب، ولا أجاز التغاضي عن معاقبة الشريف إذا ظلم أو اعتدى أو أتى حدًّا من حدود الله تعالى.
ثانياً: إن شرف النسب، والذي يبدأ من تفضيل العرب على العجم، وينتهي بتفضيل نسب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على سائر الأنساب = هو هِبةٌ ربّانيّة، كبقيّة الهبات الإلهيّة: كالغِنَى، وقوّة البدن، وجمال الصورة، وطول العمر، ونحوها من النِّعَمِ والأقسام الربّانيّة. ولا شك أن الناس يتفاوتون في هذه الهبات تفاوتًا كبيرًا، وربّما توارث جنسٌ من البشر شيئًا منها: كالجمال، أو قوّة الأبدان. فكما لا يصح الاعتراضُ على هذه الهبات الربّانيّة والأقسام الإلهيّة، كذلك لا يصحّ الاعتراض على شرف النسب: لِمَ أُعْطيَ فلانٌ ولمْ يُعْطَ فلان؟!!
ولا شك أن تلك الهبات الربّانيّة الظاهرة، كالغنى، وقوّة البدن، وطول العمر = ممّا يُعينُ على فِعْل الخَيرات والاستكثار من الحسنات، وهي بذلك تكون سببًا في رفعة الدرجات في الآخرة، وإلى أن تعلوا بصاحبها في جنّات النعيم. فالغنى: عونٌ لصاحبه في الخير، ويَفْتَحُ له أبوابًا في الإنفاق في سبيل الله تعالى لا تُفْتَحُ للفقير: ((ذهب أهل الدثور بالأجور)) (2). وقوّة البدن: تجعل صاحبها أقوى على جهاد أعداء الله تعالى، وأقدر على نصرة الإسلام، وأقوم في مواطن الصدع بالحق: ((المؤمن القويّ خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير)) (3). وطول العمر: سببٌ في الاستكثار من زاد الآخرة: صلواتٍ، وأذكارٍ، وأعمالٍ صالحة: ((ألا أخبركم بخياركم؟! أَطْوَلكم أعمارًا، وأحسنكم أخلاقًا)) (4).
فأنت ترى أن هذه الهباتِ الربّانيّةَ الدنيويّةَ قد صارت أخرويّةً أيضًا، عندما أعانت المُنْعَمَ عليه بها في فعل الخير واكتساب الثواب. فالهبة الربّانيّة أصلها دنيوي، لكنّها عندما أحسنَ صاحبُها عَمَلَه فيها أصبحت أخرويّة، ونفعت صاحبها في النجاة من عذاب الله تعالى والفوز بجنّاته.
فكما تحقّق ذلك الفضل الأخروي بسبب تلك النّعم والهبات الربّانيّة، فكذلك الشأن في النسب الشريف، بجامع أنّ هذه الهبات جميعها (بما فيها النسب الشريف) عونٌ لصاحبها على الخير. فإنّ الله تعالى قد جعل في طباع صاحب النسب الشريف ما يُيسِّرُ عليه حَمْلَ هذا الدين، ويكون بذلك الطبع أقدر على إقامة شرع الله تعالى من غيره. ولذلك فإن الله تعالى عندما اصطفى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- اصطفاه من أصرح العرب نسبًا، بل هو –صلى الله عليه وسلم- أفضلهم على الإطلاق نسبًا، واختار لوحيَيْه (الكتاب والسنّة) أن يكونا بلغة العرب، وتعبّد الناس بهذه اللغة في القرآن والصلوات والأذكار والتفقُّه في دين الله تعالى، وَحَبَا العربَ بأن جعل القبلة والمحجّة والمشاعر ومسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في بلادهم، وما كان ذلك الاصطفاءُ والاختيارُ والحِباءُ إلا لحكمةٍ بالغة، منها: أن أداء واجب حَمْل هذه الشريعة الخاتمة العالميّة كان العربُ أقدرَ الشعوب عليها جِبِلّةً وطبيعة (5)، ولذلك كانوا هم أول من حمل راية الإسلام، ففازوا بأن نالوا أجر من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/489)
دخلوا في دين الله تعالى بدعوتهم وفتوحهم التي كسروا بها أسوار الطواغيت الصادّة عن سماع دعوة الحق. وهذا ما قرّره علماء المسلمين، كشيخ الإسلام ابن تيميّة، في بيان فضل العرب وسبب هذا الفضل، وأنه بسبب ما حباهم الله تعالى به: في العقول والألسن والأخلاق والطباع. (انظر: اقتضاء الصراط المستقيم: 1/ 447، ومن أوّل هذا الفصل: 1/ 419 - 461).
ومن ثَمَّ يكون شرفُ النسب سببًا لرفعة الدرجات في الجنّة، من جهة أنه أعون لصاحبه على العمل الصالح، كما أنّ الغنى وطول العمر وقوّة البدن عونٌ على العمل الصالح أيضًا. وكما وجب على الناس الرضا بقَسْمِ الله تعالى في الغنى وقوّة البدن وطول العمر وجمال الصورة، وجب عليهم ذلك في شرف النسب "ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" [الجمعة:4].
وبذلك يتّضحُ أن العطاء الربّاني المحض، قد يرفع مؤمنًا على مؤمن في الآخرة. وكما نطالب الناس أن يرضوا بعطاء الله الدنيوي، نطالبهم بالرضى بعطاء الله الأخروي، بجامع كونها كلها عطاءات ربّانية، ولعلاقة العطاء الدنيوي بالأخروي كما قدمناه!
وفي الحديث الصحيح: ((إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم: كما بين صلاة العصر وغروب الشمس. أوتي أهل التوراة التوراة، فعملوا بها، حتى إذا انتصف النهار عجزوا، فأُعطُوا قيراطًا قيراطًا. ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا إلى صلاة العصر، ثم عجزوا، فأُعْطُوا قيراطًا قيراطًا. ثم أوتينا القرآن، فعملنا إلى غروب الشمس، فأُعطينا قيراطين قيراطين. فقال أهل الكتابين: أيْ ربَّنا، أعطيتَ هؤلاء قيراطين قيراطين، وأعطيتنا قيراطًا قيراطًا، ونحن كنّا أكثر عملاً! قال الله: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، قال: فهو فضلي أوتيه من أشا)). (صحيح البخاري: رقم 557).
فنقول لمن لم يؤتَ النسبَ الشريف أو الغنى أو قوّة البدن أو طول العمر: لن يظلمك ربك من عملك شيئًا، وسيجازيك ربك بإحسانك وإساءتك، وأمّا فضله سبحانه: فهو حقٌّ له تعالى يؤتيه من يشاء.
ثالثاً: أنّ من تمام حبّ الله تعالى لعبده المؤمن، أن يكون عند حُسْنِ ظن العبد به سبحانه، فيحفظه في عقبه، ويَخْلُفُه فيهم بخير، ويشفّعه فيهم يوم القيامة، ويرفعهم إلى درجته في الجنّة. وقد سبق الاستدلال على ذلك بالكتاب والسنّة، ومن الأدلّة عليه أيضًا ما جاء في قصّة الخضر –عليه السلام - مع موسى –عليه السلام-: "وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً" [الكهف:82]. فصحّ عن ابن عباس (أنه قال في تفسيرها: ((حُفِظا بصلاح أبيهما، وما ذُكر منهما صلاح)). [أخرجه ابن جرير في تفسيره: 15/ 366، والحاكم وصححه: 2/ 369]. فعلّق الحافظ ابن كثير على ذلك بقوله في تفسيره (5/ 186 - 187): «فيه دليلٌ على أن الرجل الصالح يُحْفَظُ في ذُريّته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة، بشفاعته فيهم، ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنّة، لِتَقَرَّ عَيْنُهُ بهم، كما جاء في القرآن ووردت به السنّة. قال سعيد بن جبير: عن ابن عباس: حُفظا بصلاح أبيهما، ولم يُذكر لهما صلاحٌ. وتقدّم أنه كان الأب السابع».
سبب مكانة آل البيت؟
وبهذا يتبيَّن أن مكانةَ آل بيت النبيّ –صلى الله عليه وسلم- عند ربهم –عز وجل- هي بسبب مكانة النبيّ –صلى الله عليه وسلم- من ربّه –عز وجل-، وأن هذه المكانة لآل البيت هي من تمام جزاء الله تعالى ومكافأته لحبيبه المصطفى –صلى الله عليه وسلم-، ومن عظيم ما قضى له ربّه –عز وجل- من الكرامة والإعظام والإحسان والتقريب والتشريف!!
وهنا يتّضح أن هذا التقرير لا يعارض قول الله تعالى: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" [الحجرات:13]، ولا قوله –صلى الله عليه وسلم-: ((لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى))؛ لأن معنى هذين النصين وما في معناهما: أن الذي ينفع الإنسان من جهة نفسهِ تقواه، وأن ما يستحقّه من رفعة المكانة عند ربه –عز وجل- من كَسْبه هو ما عمل من الباقيات الصالحات. ولا ينافي ذلك وجود أسباب للثواب الأخروي وللرعاية والحفظ الدنيوي غير عمل المرء نفسه، كدعاء الناس له، والولد الصالح خاصّة ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ... أو ولد صالح يدعو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/490)
له)). [مسلم:1631].
فهذان النصّان جاءا إذن ليبيّنا وَجْهَ التفضيل الذي يستحقّه الإنسان من جهة نفسه، دون أن يكون لأحدٍ عليه فيه فضل. ولا ينافي ذلك أن يكون من بقيّة ثواب المؤمن نَفْعُ من رغب المؤمنُ وأحبّ من ربّه –عز وجل- أن يعاملهم بعفوه وغفرانه وفضله وإحسانه، ويكون هذا حينها من تمام جزاء المؤمن على إيمانه. وكما لا يُعترضُ على أن يُثاب المسلم بدعاء غيره له، وأنه يُرفع فوق منزلة عمله بغفران الذنوب ومضاعفة الأجور الذي تفضّل به ربُّه عليه بسبب ذلك الدعاء = لا يُعترض أيضًا على أن يُثاب المؤمن بثواب جدّه الصالح، الذي حُفظت ذريّتُه بسبب صلاحه، ورُفعوا إلى درجته في الجنة بسببه أيضًا.
كما أنّ هذين النصين جاءا ليبيّنا أيضًا السبب الأكبر لرفعةِ المكانة عند الله تعالى، والسبب الذي جعله الله تعالى برحمته حقًّا للعبد يجازيه به في الآخرة: ألا وهو التقوى والعمل الصالح. أمّا ما يحقّقه الله تعالى للعبد الصالح في أصوله أو فروعه من ثواب دنيويّ أو أخرويّ، فهذا مَحْضُ تَفَضُّلٍ من الله تعالى وإنعام، فلا يصح أن يكون سببًا للتواكل عليه من أحد من أصوله أو فروعه.
وبهذا الجمع بين النصوص، وبعد هذا التأليف بين معانيها: لا يبقى هناك وَجْهٌ لادّعاء أنّ إثبات فضل آل البيت وحقوقهم الذي جاءت به النصوص، ينافي محاربةَ الإسلام للعنصريّة وإنكاره للطبقيّة العرقيّة المذمومة الذي جاءت به النصوص أيضًا؛ لا يبقى لهذا الادّعاء وَجْهٌ بعد هذا التقرير، الذي جمع بين النصوص، فلم يُبْقِها وكأنّ بعضها يكذّب بعضًا.
كما أن إثبات هذا الفضل الأخروي لآل البيت، وبيان عدم تعارضه مع نصوص الشريعة ومقتضيات الإيمان بحكمة الله تعالى وعدله، يدل على أن إثبات الفضل الدنيوي لآل البيت أولى بالقبول وأحرى بالتسليم، ويدل على أنّ تقديمهم وإجلالهم في الدنيا ممّا لا يعارض أيضًا نَفْيَ الإسلام للطبقيّة ومُحَارَبَتَهُ للعُنْصريّة.
لأقول بعد هذا البيان:
فالذي لا يعترف بشرف نسب الأشراف الذي أجمع عليه أهل السنة بعد ذلك كلّه، والذي يعارض في إثبات ما لهم من حقوق على أمّة محمد –صلى الله عليه وسلم- وفضائل يجعلها أهل السنة إحدى شعب الإيمان = لا نناقشه في هذا المقال، حتى نعرف: من أي الطوائف هو؟ إن رضي أن يخرج عن دائرة أهل السنة، وعن دائرة الشيعة أيضًا!!!
وأمّا إن وجد باب إنكار شرفِ النسب وإنكار حقوقهم وفضائلهم بابًا مغلقًا، لكونه سيخرج بذلك عن معتقد أهل السنة، فلجأ إلى الطعن في الأنساب والتشكيك فيها؛ فإنا نقول له: هل تشكّ في كل أنساب آل البيت؟ أم في بعضهم؟ إن كان في البعض، فأثبت شرف نسب البعض الآخر الذي لا تشك فيه: واعترف لهم بحقوقهم، وقُمْ بما يُوجبُه عليك فَضْلُهم. وإن كنتَ تشكُّ في الكل، قلنا لك: لا يحقّ لك أن تشك لمجرّد الجهل بأنسابهم وطريقة حفظها وتوارثها، ولا يحق لك الشك لمجرّد الشكّ؛ لأنك لا تريد إلا الشكّ. فعليك أن تتعلَّم علم الأنساب من أهله، لتعلم كيفيّة التحقق من النسب الأصيل من النسب الدخيل؛ إلا إذا كنت تحب أن تجعل الجهل حجةً على العلم!
ومثل من يشك في أنساب آل البيت بدعوى أنه قد اختلطت عليه أنساب الأصلاء منهم بالدخلاء، وأنه لذلك لا يميز بينها، مثله كمن يشك في السنة النبوية بدعوى أنه قد اختلط عليه صحيحها بضعيفها بموضوعها، وأنه بسبب عدم قدرته هو على التمييز شك في السنة كلها. ومثله أيضاً كمثل من يدعي عدم معرفته للحق، بحجة اختلاف الفرق والنحل، وأنه ما عاد يعرف كيف يميز بين الحق والباطل، والذي يجمع هؤلاء جميعاً: أنهم قد جعلوا الجهل حجة على العلم، وأنهم جميعاً لم يرجعوا إلى أهل العلم والاختصاص لمعرفة الحق فيما خفي عليهم.
وأقول لهؤلاء المشكّكين: لولا أن أنساب آل البيت ستبقى ظاهرةً بيّنةً، وعَلَماً لا يخفى عند الناس، لما جعل الشارع الحكيم على لسان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أهمَّ علامةٍ للمهدي المنتظر: أنه من آل النبي –صلى الله عليه وسلم-! فلو كانت أنساب آل البيت ستندثر، أو سيختلط فيها الصادق بالكاذب بغير تميُّزٍ، لما صحَّ أن تكون علامةً لمن لم يظهر حتى الآن.
فدعوا التشكيك، فإن الأمة لا تُصغي إلى من يعارض يقينيّات التواتر، كأنساب آل البيت المحفوظة المشهورة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/491)
وبذلك يندفع المعنى الأول الذي يستند إليه من ينكر لقب (الشريف) لآل البيت، وأحسب الملبَّس عليه به سيترك إنكاره، إذا ماكان مبتغيًا للحق الواضح.
أما المعنى الثاني: فهو أنّ في هذا اللقب تزكيةً للنفس، وقد نهى الشارع عن تزكية النفس.
ومن المعلوم أن لقب (الشريف) هو لقبٌ متعلّقٌ بالنسب، والمقصود به بيان انتساب صاحبه إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-، فالمقصود بلقب (الشريف): أي صاحب النسب الشريف. وهذا لا خلاف فيه، أن صاحب هذا النسب قد أنعم الله تعالى عليه بأشرف الأنساب الشريفة من بني آدم –عليه السلام-.
فإذا تبيَّنَ هذا، يكون التلقُّبُ بالشريف ليس من باب تزكية النفوس في شيء؛ لأن تزكية النفس التي جاء النهي عنها هي تزكيتها من الذنوب والمعاصي، أي هي ادّعاء الإيمان والتقوى والقيام بحق الله تعالى.
فانظر كلام محمد بن جرير الطبري في تفسيره (22/ 70 - 71)، عند قوله تعالى: "فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى" [النجم:32]، مع أن الآية وخاتمتها واضحةٌ في بيان التزكية المنهي عنها، وأنها التزكية بالتقوى.
وانظر كلام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (5/ 246)، عند قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً" [النساء:49].
وانظر كلام محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان (6/ 177 - 178 من الطبعة الجديدة)، عند قوله تعالى: "وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ" [النور:21].
إذن فتزكية النفس المنهي عنها لا علاقة لها بلقب (الشريف)؛ لأنّ هذا اللقب ليس فيه تزكية لإيمان المتلقّب به، وإنما هو تزكية لنسبه. فلا يصحّ ادّعاء عدم مشروعيّة التلقّب بـ (الشريف) بحجّة أنها تزكيةٌ للنفس؛ لأن (الشريف) تزكيةٌ للنسب الزاكي حقًّا.
ومن المعلوم أن لقب (الشريف) لقبٌ لآل البيت النبويّ، فلو تلقّب الشريف بـ (النبوي) لصحّ ذلك؛ لأنّه من ذريّة النبيّ –صلى الله عليه وسلم-. وعندها سأسأل: أي اللقبين أكثر بعدًا عن تزكية النفس: (الشريف)؟ أم (النبوي)؟!
وبذلك ننتهي من السبب الثاني الذي يمتعض لأجله مُنْكرُ لقبِ (الشريف)، بما أرجو أن يزول معه امتعاضُه، وأن تسخو نفسُه لغيره بهذا الوصف الموافق للحقيقة: أن الشريفَ شريفُ النسب حقًّا.
وأمّا المعنى الثالث: فهو أنّ تلقُّبَ المتلقبين به فيه تعالٍ وتكبُّرٌ على الناس، وأنه ضربٌ من الافتخارِ المتضمّنِ احتقارَ الآخرين. وأدلّة تحريم التكبُّر والتعالي ... وتلك الأخلاق الذميمة أشهر من أن تُورَدَ للاستدلال بها على ذلك.
والجواب عن هذا المعنى يكون بعد تقرير المسألة علميًّا، بعيدًا عن هذه الإجمالات والإسقاطات غير العلميّة.
فهل مجرّد التلقّب بـ (الشريف) يُوجب التكبّر والتعالي على الناس؟ ما دليل هذا الإيجاب؟
إنّ ذكر المرء ما أنعم الله تعالى عليه من النعم، كأن يقول: أنا غنيّ، أو قويّ، أو نسيب، أو غيرها = لا يكون بمجرّده تكبّرًا وتعاليًا؛ إلا إذا كان قد قصد بالذكر التكبّرَ والتعالي. أما إذا قصد بهذا الذكر معنىً آخرَ غيرَ مذموم، فلا يكون ذكره لتلك النِّعَم بمجرّده ممنوعًا، كما قال –صلى الله عليه وسلم-: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر ... )).
وكذلك التلقّب باللقب الذي فيه تشريف، إذا كان بحقّ، كلقب الأمير لمن كان أميرًا حقًّا، والمدير لمن كان مديرًا، ومفتي القطر الفلاني لمن كان مفتيَه، والدكتور لمن نال شهادة الدكتوراه (بغض النظر عن أي وجه آخر لكراهية هذا اللقب) = كلّها ألقابٌ لا يلزم من التلقّب بها أن يكون صاحبها متكبّرًا متعاليًا، ولا يلزمُ أن يكون مقصوده من التلقّب بها الفخر والخيلاء. لقد تلقّب عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- بـ (أمير المؤمنين)، وقبله أبو بكر الصديق –رضي الله عنه- بـ (خليفة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-)، وهما لقبان تشريفيّان. وتلقّب الأوس والخزرج بالأنصار، وما زال الرجلُ مِنْ ذريتهم يتلقّب (ممّن صحّت نِسْبَتُهُ إليهم) بالأنصاري، وهي نسبة تشريفٍ لعمل أخروي، هو مناصرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-. وقبل ذلك تلقّب سيدُ الأولين والآخرين برسول الله ونبي الله –صلى الله عليه وسلم-، ولا كان في ذلك إلا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/492)
الحق، ولا كان ذلك من الكبر والتعالي في شيء. فلمَ كان (الشريف) وحده الذي يقتضي التكبّر والتعالي؟!!!
وهذه الألقاب التي لم ينكرها أحد، مع تضمّنها معنى التشريف لصاحبها، عامّتُها إنما تلقّب بها صاحبها ابتداءً. بخلاف لقب (الشريف)، الذي تلقّب به آل البيت من قرون طويلة، فأصبح عَلَماً لهم، ولقبًا يدل على قبيلٍ من الناس، كما تلحقُ ألقابُ الأجدادِ الأحفادَ، وكما يرث الخلفُ لقب السلف في أنساب القبائل والبلدان والصنائع. وهذا التوارث للقب (الشريف) يجعله أولى قبولاً من لقب حادث؛ لأن تقصُّدَ التعالي والتفاخر فيه أبعد من اللقب الذي يستحدثه المرء لنفسه؛ من جهة أن اللقب الموروث ينشأ صاحبه وهو ملازمٌ لاسمه، ويشاركه فيه غيره من أبناء قبيلته الكبيرة، فلا يكون له في نفسه ما للقب الذي ينفرد به ويبتدئه هو دون من سبقه من آبائه وأجداده.
المقصود: أن لقب (الشريف) لا يلزم منه التكبّر والتعالي، ولا دليل على أن كل تلقّب به لا بُدّ أن يكون محتقرًا لعباد الله مستخفًّا بغيره.
لماذا التلقب بالشريف؟
فإن سألت: لماذا إذن يتلقّب به آل البيت؟
فإنِّي أُجيب بسؤال: ألا تجد للتلقّب به معنى إلا معنى التكبّر والتعالي؟! فإن وجدتَ معنى آخر حسنًا غير مذموم، فالأصل حَمْلُ حال المسلم على المعنى الحسن ما دام محتملاً، ولا يجوز الدخول في النوايا، فضلاً عن وصف عشرات الألوف من المسلمين من (الأشراف) بالكبر والتعالي لمجرّد تلقّبهم بهذا اللقب!!! وعلى مَنْ بَهَتَ هذه الأمة الكبيرةَ من المسلمين (من أَوّليهم وآخريهم) بالكبر والتعالي، لمجرّد تلقّبهم بلقبٍ يحتمل غير معنى التكبر والتعالي = عليه أن يستعدّ للقصاص من حسناته وذنوبهم يوم القيامة!!!
فإن لم يجد صاحبُ ذلك السؤال إلا معنى التكبّر والتعالي للتلقّب بـ (الشريف)، سُئل: ألم تجد في الأشراف المتلقبين بالشريف رجلاً صالحًا قطّ؟! ألم تجد فيهم حسنَ الأخلاق كريمَ الشّيَم ليّنَ الجانب أبدًا؟! فإن لم تجد (تنزُّلاً)، أيحق لك أن تحكم على من لم تعرفه من (آل البيت) قياسًا على من عرفتَه منهم. وإن وجدتَ في آل البيت شريفًا صالحًا ومَنْ ظاهره التقوى وخوف الله تعالى، أفلم يكن ذلك كافيًا ليدلّك على تقصيرك الشديد في عدم رؤيتك في لقب (الشريف) إلا معنى التكبر والتعالي؟! وإلا فكيف وجدتَ من تلقّب بالشريف، وهو مسلمٌ صالحٌ ليّنُ الأكنافِ طيّبُ الأعطافِ؟!! وجودُ من تلقّب بـ (الشريف)، ولو آحاد منهم، وهو بعيدٌ في خُلُقه عن التكبّر والتعالي، يدلّك على عدم التلازم بين: لقب (الشريف)، والكبر والتعالي، ويدلّك على عدم جواز توهُّم ذلك التلازم، وأنه توهّمٌ باطل، ظلمَ به صاحبُه فئامًا كبيرًا من المسلمين بوصفهم بما ليس فيهم!!!
ووجود من تلقّب بـ (الشريف) قديمًا وحديثًا وهو من أهل الصلاح والفضل، وهو وجودٌ متيقَّنٌ، لا يكابر في إنكاره إلا من لا يستحقّ إلا أن يُذكّر بعاقبة البغي وبطر الحقّ وغمط الناس = وجودٌ يقطعُ بوجود معانٍ صحيحة صالحة للتلقّب بـ (الشريف)، غير معنى التكبّر والتعالي المتوهَّم.
ومن هذه المعاني الصحيحة:
(1) أنه لقبٌ لقبيلة، التدخُّل في استبداله من دون سبب مقنع لا يقبله أحدٌ من الناس. فليس هذا اللقب وليدَ العصر الحاضر، ولا القرن الماضي، بل له قرونٌ متطاولة.
(2) أنه شكرٌ لنعمةٍ لا يَدَ للمُنْعَمِ عليه بها، فهي نعمةٌ محضة. وأوّل درجات شكرِ النعمة ذِكْرُها والتنويهُ بها، كما جاء عن بعض السلف في تفسير قوله تعالى: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" [الضحى:11].
وقد علّق أبو بكر الجصّاص في أحكام القرآن (2/ 199) على قوله تعالى: "وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ" [النساء:37] بقوله: «الاعتراف بنعم الله تعالى واجب، وجاحدها كافر، وأصل الكفر إنما هو تغطية نعم الله تعالى وكتمانها وجحودها. وهذا يدل على أنه جائزٌ للإنسان أن يتحدّث بنعم الله عنده، لا على جهة الفخر، بل على جهة الاعتراف بالنعمة والشكر للمنعم، وهو كقوله تعالى: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ... ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/493)
وقد قال ابن قيم الجوزيّة في مدارج السالكين (3/ 442): «فالافتخار نوعان: محمود، ومذموم. فالمذموم: إظهار مرتبته على أبناء جنسه ترفُّعًا عليهم، وهذا غير مراد. والمحمود: إظهار الأحوال السنيّة، والمقامات الشريفة، بوحًا بها، أي تصريحًا وإعلانًا، لا على وجه الفخر، بل على وجه: تعظيم النعمة، والفرح بها، وذِكرها ونَشْرِها، والتحدّث بها، والترغيب فيها، وغير ذلك من المقاصد في إظهارها. كما قال –صلى الله عليه وسلم-: ((أنا سيّد ولد آدم ولا فخر ... )).
وذكر الخطابي في إصلاح غلط المحدثين (62 رقم 103) حديث: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر))، ثم قال شارحًا له: «يريد أنه يذكر ذلك على مذهب الشكر والتحدّث بنعمة الله، دون مذهب الفخر والكبر».
وعقد شمس الدين ابن مفلح في كتابه الآداب الشرعيّة بابًا عن هذا الموضوع، بعنوان: فصلٌ في تزكية النفس المذمومة ومدحها بالحق للمصلحة أو شكر النعمة. (الآداب الشرعية: 3/ 464 - 466).
وانظر كتب التفسير عند قوله تعالى حاكيًا قول يوسف –عليه السلام-: "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ [يوسف:55]. وقوله تعالى عن داود وسليمان عليهما السلام: "وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ" [النمل:15]. وقوله تعالى عن سُليمان: "وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" [النمل:16]. وقوله تعالى حاكيًا قول يعقوب –عليه السلام-: "وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ" [يوسف:86].
وهي ثناءٌ من النفس للنفس، من هؤلاء الأنبياء الصفوة عليهم السلام! وهي بين ثناء لمصلحة، وشكرٍ على النِّعَمِ، وفرحٍ بالفضل الإلهي.
(3) أنه فرحٌ بالنعمة الربّانيّة، وهذا الفرح هو الذي يسمّيه الناس اعتزازًا، ويفرّقون بينه وبين الفخر المذموم. وأيّ الناس يخلو من فرح بنعم الله تعالى عليه، ويذكرها من باب الرضى عن ربه والحُبّ لعطائه –عز وجل-.
وانظر قول الله تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" [يونس:58]، وشَرْحَ ابن القيم لهذا الفرح، وأنه إظهار للنعمة من دون افتخار، وإن كان ظاهره الافتخار المذموم، حتى قال في آخر كلامه عن كلمة الفرح بالنعمة: «فمصدر الكلمة والحامل عليه يُحسّنُها أو يُهجِّنُها، وصورته واحدة». (مدارج السالكين 3/ 90).
(4) أنه علامةٌ تُذَكّر بحقّ صاحبه، وأنه من آل بيت النبوّة، ليقوم الناس بواجبهم الذي أجمع عليه أهل السنة تجاههم.
وقد سبق كلام العالم المجدّد محمد بن عبدالوهاب في العمامة الخضراء، وهي أوضح في ظهور هذا السبب، وأنه سبب مطلوب شرعًا.
(5) أنه سبب لحفظ هذا النسب، الذي تتعلَّقُ به أحكام شرعيّة خالدةٌ خُلودَ دين الإسلام؛ حيث إن إظهاره بهذا الإظهار أدعى لحرص المنتسبين إليه على التمسُّك به، حتى بعد هذه القرون المتطاولة، ولذلك انقطعت عامّةُ الأنساب إلا أنساب آل البيت. كما أن إظهاره بهذا الإظهار يساعد على حمايته من الدخلاء عليه؛ لأنه علامةٌ بارزةٌ لدعوى النسب، فما إن يذكره أحدٌ لَقَبًا له كذبًا وادّعاءً، حتى يُعرف ويُشتهر بين الناس وعند حَمَلة هذا اللقب بحقّ أنه دعيٌّ كاذب.
وما دام لهذا اللقب مثل هذا العمل المطلوب شرعًا، وهو أنه يساعد على حفظ النسب المطلوب حفظه شرعًا، فهو لقبٌ مطلوب شرعًا أيضًا.
وهنا: أذكّر أن الحميّة للقبيلة وأبناء العمومة فطرةٌ في الناس جميعًا، وهي ظاهرةٌ في عموم العرب كلهم. وما دامت هذه الحميّة فطرةً في الناس، فلا يمكن أن يعارضها دينُ الفطرة (الإسلام)، ولكنه هذّبها ووجّهها التوجيه النافع. وهذا التوجيه (لا الإلغاء) للحميّة القبليّة ظاهرٌ في نصوص عديدة وأحكام مختلفة، في مثل نصوص فضائل بعض قبائل العرب، وفي مثل قوله –صلى الله عليه وسلم-: ((ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا))، وفي مثل دية القتل الخطأ وأنه على العاقلة، وهم أقارب القاتل خطأً وأبناء عمومته، إلى غير ذلك من نصوص وأحكام وقصص في سيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- وسيرة خلفائه من بعده –رضي الله عنهم -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/494)
أقول هذا لأذكر أن لقب (الشريف) أَوْجَدَ حميّةً بين المنتسبين إليه، أدّت إلى حفظ النسب المطلوب حفظه، لتعلُّقِه بأحكام شرعيّة منوطةٍ بالعلم به. وغلا بعض آل البيت في حميّته كما غلا غيرهم فيها، وتجاوزوا حدَّ تهذيب الشريعة لها. لكن هذا الغلو المذموم لا علاقة له باللقب، وإنما يتعلّق بالمتلقّب به وبكونه أخطأ في الوقوف بحميّته عند الحدّ المستحسن. ولذلك كان في المتلقبين بالشريف من لا يُتّهم في دينه أو خُلُقه، ولا يرى الناسُ منه بَطَرًا ولا أَشَرًا، مما يدل على عدم التلازم بين هذا اللقب الشريف وأن يكون المتلقِّبُ به بَطِرًا متكبّرًا.
هذه كلها مقاصد مشروعةٌ وحميدة للتلقّب بالشريف، وهي تبيّن أن لهذا التلقّب معانيَ غير المعنى المذموم، وهو التعالي والتكبر. ومعنى واحدٌ من هذه المعاني كافٍ لردّ التصوّر الخاطئ الذي توهّمه (أو أوهمه) بعضُ الناس، من أن هناك تلازمًا بين التلقّب بهذا اللقب وكون صاحبه متفاخرًا الفخر المذموم.
ويبقى أن هناك أسبابًا قد تخصّ بعض المتلقّبين بهذا اللقب دون بقيّتهم: كأن يكون صاحب هذا اللقب عالماً من أهل السنّة، فيريد بإظهار هذا اللقب أن يبيّن أن معتقد أهل السنّة لا يعارض الاعتراف بحق آل البيت، من خلال اعتناق واحدٍ من آل البيت لهذا المعتقد السُّنِّي. وفي هذا من الردّ العملي القويّ، وله من الدلالة الصحيحة السريعة، ما لا يكاد يوجد مثله في غيره نقضًا على المخالفين لأهل السنة ودفعًا لباطلهم.
أفيصحّ بعد هذا كلّه أن يُصرّ بعض الناس على إنكار التلقّب بهذا اللقب، دون أن يتثبّتوا من دواعي هذا الإنكار في أنفسهم، ودون خشية الجَوْر في الأحكام وعدم الإنصاف، الذي ظهر من ذلك التسرّع في التصوّر الخاطئ الذي قدحوه في عقولهم لمعنى هذا اللقب وللازمه.
إنّ الذين تلقّبوا بهذا اللقب ألوفٌ من الناس، بل مئاتُ الألوف قديمًا وحديثًا، وهم من أهل الشهادتين. فما أعظم وزر من ظلم هؤلاء جميعًا بأنهم أصحاب تكبّر وتعالي! وما أشدّ مناقضته لوصيّة النبي –صلى الله عليه وسلم- فيهم!! وما أبعده من رعاية حقّ النبيّ –صلى الله عليه وسلم- في ذريته!!!
ألم يستوقف هؤلاء المنكرين لهذا التلقّب، أن إنكارهم هذا مُحْدَث، وأن هذا اللقب مع تقادم زمانه، لم ينكره أئمة الدين على مَرّ العصور. بل كانوا يستخدمونه ويطلقونه هم بأنفسهم على آل البيت، دون أي تحرّز في مشروعيّته أو تردّد فيها.
وذكر أمثلةٍ على ذلك مما لا داعي له؛ لأنه أوضح من أن يحتاج إلى مثال، وأسهل من أن يحتاج إلى عناء الاستدلال.
ولكن لا بأس من ذكر مقتطفات من كلام أهل العلم في ذلك:
بعض أقوال أهل العلم في لقب "الشريف"
قال السيوطي في فتواه المسمّاة بـ (العجاجة الزرنبيّة في السلالة الزينبيّة): «اسم الشريف كان يُطلق في الصدر الأول على من كان من أهل البيت، سواءً كان: حسنيًّا، أم حسينيًّا، أم علويًّا من ذرية محمد بن الحنفيّة وغيره من أولاد علي بن أبي طالب، أم جعفريًّا، أم عقيليًّا، أم عباسيًّا. ولهذا تجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحونًا في التراجم بذلك، يقول: الشريف العباسي، الشريف العقيلي، الشريف الجعفري، الشريف الزينبي. فلما ولي الخلفاء الفاطميون بمصر، قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين فقط، فاستمرّ ذلك بمصر إلى الآن. وقال الحافظ ابن حجر في كتاب الألقاب: الشريف ببغداد لقب لكل عبّاسيّ، وبمصر لقب لكل علوي، انتهى. ولا شك أن المصطلح القديم أولى، وهو: إطلاقه على كل علوي، وجعفري، وعقيلي، وعباسي؛ كما صنعه الذهبي، وكما أشار إليه الماوردي من أصحابنا، والقاضي أبو يعلى الفراء من الحنابلة، كلاهما في الأحكام السلطانية ... »، إلى آخر الفتوى (الحاوي للفتاوي 2/ 32 - 33).
وواضح من هذه الفتوى أنه يرى مشروعيّة هذا اللقب، هو ومن سمّاهم من العلماء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/495)
وأمّا ما جاء فيها نقلاً عن الحافظ ابن حجر، من أن لقب (الشريف) كان ببغداد يخص العباسيين، فليس بصحيح. فما زال الطالبيّون بالعراق وببغداد يتلقّبون بالشريف، ولهم نقابة الأشراف. وليس هذا مجال الاستدلال لذلك، لكن مما يدل عليه، ويدل على استخدام العلماء لهذا اللقب، قولُ القاضي أبي الحسين بن أبي يعلى الفرّاء الحنبلي (ت526هـ) في طبقات الحنابلة (3/ 456): «وحضر جنازته خلقٌ كثيرٌ من أرباب الدين والدنيا، وأصحاب المناصب، ونقيب العباسيين، ونقيب الأشراف الطالبيين ... ».
وقال شهاب الدين القرافي (ت684هـ) في كتابه الذخيرة (10/ 413)، وهو يضرب مثالاً لكتابة محضر في إثبات نسب: «تكتب في نسب الشرفاء: ويشهدون بالاستفاضة الشرعيّة بالشائع الذائع، والنقل الصحيح المتواتر، أنه شريف النسب، صحيح الحسب، شريف من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-، وأن نسبه صريح صحيح، متّصلٌ بنسب الحسين –عليه السلام-، من أولاد الصُّلب، أبّا عن أب، إلى أن يرجع نسبه إلى أصل نسب الحسين –عليه السلام-».
وقال أبو بكر ابن المقريء (ت381هـ) في معجم شيوخه: «حدثنا أبو محمد الشريف العلوي، ولم تر عيناي في الأشراف مثله: يحيى بن محمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب» (رقم 1367).
وقال الحاكم أبو عبدالله (ت405هـ): «وممن يجمعهم ورسولَ الله صلى الله عليه وآله هذا النسب من التابعين، بعد الأشراف العلويّة ... ». (معرفة علوم الحديث 496).
ولمّا ذكر الآجري (ت360هـ) في كتاب الشريعة له أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما مدفونان بقرب النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، ذكر أن بعض أهل البدع يُشكّكون في ذلك، ثم قال: «فإن قال قائل: فإن فيهم أقوامًا من أهل الشرف يعينونهم على هذا الأمر القبيح في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. قيل له: معاذ الله! قد أجلَّ الله الكريمُ أهلَ الشرف من أهل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وذريّته الطيّبة من أن يُنكروا دفن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي –صلى الله عليه وسلم-، هم أزكى وأطهر، وأعلم الناس بفضل أبي بكر وعمر، وبصحّة دفنهما مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وما ينبغي لأحد أن ينحلَ هذا الخلق القبيح إليهم، هم عندنا أعلى قدرًا وأصوب رأيًا ممّا يُنْحَل إليهم.
فإن كان قد ظهر إنسانٌ منهم مثلما تقول، فلعلّه أن يكون سمع من بعض من يقع في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ويذكرهما بما لا يحسن، فظنّ القول كما قال.
وليس كل من رفعه الله الكريمُ بالشرف وبقرابته من رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عُني بالعلم، فَعَلِمَ ما له ممّا عليه، إنما يُعَوّل في هذا على أهل العلم منهم.
والذي عندنا أن أهل البيت –رضي الله عنهم- الذين عُنُوا بالعلم يُنكرون على من يُنكر دفن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي –صلى الله عليه وسلم- ... (إلى أن قال:) فنحن نقبل من مثل هؤلاء الذريّة الطيّبة المباركة ما أتوا به من الفضائل في أبي بكر وعمر، وهل يروي أكثر فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- وولده من بعده؟! يأخذه الأبناء عن الآباء، إلى وقتنا هذا.
نحن نُجل أهل البيت –رضي الله عنهم- أن يُنحل إليهم مكروه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أو تكذيب لدفنهما مع النبي –صلى الله عليه وسلم-.
(إلى أن قال عن الرجل من آل البيت يُنكر فضل الشيخين:) بل إذا سُمع منه ما لا يَحْسُنُ، وُقفَ على ذلك، ووُعِظَ، ورُفِقَ به. وقيل له: أنت وسلفُك أجلّ عندنا من أن نظنّ بك أنك تجهل فضل أبي بكر وعمر، أو تنكر دفنهما مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ... ». (الشريعة للآجري 5/ 2375 - 2381).
وفي هذا النقل فوائد جليلة، غير استعمال لقب الشريف لآل البيت، ومنها: إجلالهم وتوقيرهم، والرفق بجاهلهم، ودفع قالة السوء عنهم ما أمكن ذلك، والحرص على هداية ضالهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/496)
وقال المرداوي الحنبلي (ت885هـ) في الإنصاف: «الثامنة: الأشراف: وهم آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم-. ذكره الشيخ تقيّ الدين، واقتصر عليه في الفروع. قال الشيخ تقيّ الدين: وأهل العراق كانوا لا يسمّون شريفًا إلا من كان من بني العباس، وكثيرٌ من أهل الشام وغيرهم لا يسمّونه إلا إذا كان علويًّا. قال: ولم يُعلّق عليه الشارع حكمًا في الكتاب والسنة، ليُتلقَّى حَدُّه من جهته. والشريف في اللغة: خلاف الوضيع والضعيف، وهو الرياسة والسلطان. ولمّا كان أهل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- أحقَّ البيوت بالتشريف، صار من كان من أهل البيت شريفًا». (الإنصاف -بحاشية الشرح الكبير- 16/ 512).
وهذا كلام صريح في مشروعيّة هذا اللقب لآل البيت، وأن هذا اللقب من أمور العادات التي لا يُتطلّبُ معناها وحدُّها من نصوص الشرع، فلمّا وافقت حقيقةُ نسب آل البيت الدلالة اللغوية لهذا اللقب، كانوا أحقّ من خُصُّوا به.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيميّة: «عن الوقف الذي أُوقف على الأشراف .. ؟»، فأجاب عن السؤال، إلى أن قال: «وكذلك من وقف على الأشراف، فإن هذا اللفظ في العُرف لا يدخل فيه إلا من كان صحيح النسب من أهل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- ... ». (مجموع الفتاوى 31/ 93 - 94).
ووصف شيخُ الإسلام ابن تيميّة عبدَالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بأنه: «أحد الأشراف الحَسَنين، بل أجلهم قدرًا في عصر تابعي التابعين». (مجموع الفتاوى 27/ 383).
وفي حاشية ابن عابدين الحنفي: «الشريف، كل من كان من أهل البيت: علويًّا، أو جعفريًّا، أو عباسيًّا، لكن لهم [أي للجعفري والعباسي] شرف الآل الذين تحرم الصدقة عليهم، لا شرف النسبة إليه –صلى الله عليه وسلم- ... ». (حاشية ابن عابدين 6/ 685).
وقال اللقاني في شرح جوهرة التوحيد له: «يُطلق على مؤمني بني هاشم: أشراف، والواحد: شريف، كما هو مصطلح السلف. وإنما حدث تخصيص الشريف بولد الحسن والحسين في مصر خاصّة في عهد الفاطميين. ويجب إكرام الأشراف، ولو تحقّق فسقُهم؛ لأن فرع الشجرة منها، ولو مال». (حاشية الطهطاوي على مراقي الفلاح 1/ 8).
وقال المناوي في فيض القدير (1/ 522): «عدّوا من خصائص آل المصطفى –صلى الله عليه وسلم- إطلاق (الأشراف) عليهم، والواحد: شريف».
وهذه النقول غيضٌ في فيض إطلاقات العلماء للقب الشريف على آل البيت، دون نكير منهم، بل مع الإقرار، وربما صرّحوا بما يدلّ على المشروعيّة كما رأيتَ آنفًا.
أفيكون هؤلاء جميعًا -وغيرهم كثير- غافلين عن تحريم هذا اللقب؟!
ألا فليتق اللهَ مستحلُّ أعراض المؤمنين، وليَسْتَحْيِ راغبٌ في شفاعة النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يقابله يوم القيامة وقد آذى آله بالسبّ والشتم، أو الغمز واللمز. وقد قال القاضي عياض في الشفا (5/ 518): «وسب آل بيته وأزواجه وأصحابه –صلى الله عليه وسلم- وتنقُّصُهم حرامٌ ملعونٌ فاعله». وقال ابن قيم الجوزية في حاشيته على سنن أبي داود (3/ 17): «أنّ أذى أهل بيته –صلى الله عليه وسلم- وإرابتهم أذًى له».
وكيف يجتمع حبّ النبي –صلى الله عليه وسلم- وبُغْضُ آله في القلب؟!
وكيف تجتمع الصلاة على النبيّ وآله صلى الله عليهم وسلم وشَتْمُهم وتنقُّصهم؟!
وكيف يجتمع ائتمارٌ بأمر النبي –صلى الله عليه وسلم- وطاعةٌ له مع مخالفة وصيّة النبي –صلى الله عليه وسلم- في آل بيته؟!
وأما إن لم يبق للمتردد في مشروعية هذا اللقب إلا مسألة صحة تقديمه على الاسم لغة أو تأخيره، فالأمر سهل؛ لأنه لا يحتاج ذلك إلا إثبات صحته في اللغة.
ويكفي لإصبات صحته لغة أن يرد تقديم اللقب على الاسم في كتاب الله تعالى: قال الله تعالى: "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ" [النساء:171]، وقال تعالى: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ" [النساء:157].
وبهذا تندفع الاعتراضات التي وجدتها على لقب (الشريف)، ولا أعرف للمعترضين غير ما سبق مما رددته وبينت سقوطه.
عفا الله عن الجميع ما أسرفوا فيه، وغفر لهم ظلمهم، وهداهم إلى رشدهم.
** والله أعلم **
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
|1|2|
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/497)
--------------------------------------------------------------------------------
(1) انظر كلام حرب الكرماني في مسائله للإمام أحمد وإسحاق (361، 365)، وكلام شيخ الإسلام ابن تيميّة في اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 419 - 461).
ولابن قتيبة الدِّيْنَوري (ت276هـ) كتابٌ مفردٌ مطبوع في بيان فضل العرب والردّ على الشعوبية، وهو كتاب (فضل العرب والتنبيه على علومها)، وللحافظ زين الدين العراقي (ت806هـ) كتاب مطبوع: (محجّة القُرَب في فضل العرب).
(2) صحيح البخاري (رقم 843)، وصحيح مسلم (رقم 595).
(3) صحيح مسلم (رقم 266)، وصحيح ابن حبان (رقم 5721، 5722).
(4) صحيح ابن حبان (رقم 484، 2981). وانظر أيضًا: مسند الإمام أحمد (رقم 1534)، وتهذيب الآثار لابن جرير الطبري - الجزء المفقود - (678 - 684)، وصحيح ابن حبان (رقم 2982).
(5) لقد أراد الله تعالى لدين الإسلام أن يكون دينًا خالدًا باقيًا إلى قيام الساعة، كما أراد الله تعالى له أن يكون أيضًا دينًا عالميًّا غير قوميّ. والخلود والعالميّة خصيصتان لم توجد في دين من الأديان قبل الإسلام، فكل الأديان -ما عداه- محدودة الزمن بالنسخ أو التحريف والضياع، ومحدودة المدعوين بها، فهي أديانٌ لأقوامٍ مخصوصين بها، لا تتجاوزهم إلى غيرهم، فضلاً عن أن تكون أديانًا عالميّة.
وكون الإسلام عالميًّا خالدًا يستدعي أن لا يكون اختيار أول المدعوين به مبنيًّا على قصد إصلاحهم به فقط؛ لأنَّ هذا المقصد هو نفسه الذي كان يُقصد من الأديان القوميّة والمحدودة الزمن، ولذلك كان الرسل الأُوَل عليهم السلام (قبل رسولنا –صلى الله عليه وسلم-) كالأطباء للمرضى، يُبعثون لأحوج الأمم للعلاج وأشدّهم داءً، وإن كانت تلك الأمم ليست مؤهلة لحمل الشريعة، ولذلك يُبعث النبيّ يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان، ويُبعث النبيّ وليس معه أحد؛ لأن غرض إرسال الرسل هو إصلاح الفساد، أو إعذارٌ وإقامةٌ للحجّة. فقصد الإصلاح وحده هو القصد الأكبر من بعثة الرسل قبل نبينا عليهم الصلاة والسلام بالأديان القوميّة غير الخالدة، فلا يمكن أن يكون قصد الإصلاح وحده سببًا لاختيار الأمة التي ستكون أوّل حامل للدين العالمي الخالد وهو دين الإسلام، بل لابُدّ أن يكون اختيارُ هذه الأمة التي ستتولى أمانة نشر هذا الدين دالًّا على أنها هي سيتحقق على لديها تمكينه في الأرض على وجه الخلود والعالميّة، وهذا لن يتحقق إلا إذا كانت هي أولى الأمم بحمل الدين وأحقّها بتولّي قيادة الناس فيه، وهذا لا يكون إلا إذا كان نجاحُ دعوة الدين الأولى في تلك الأمّة أعظمَ نجاحٍ وأقواه. ولو كان في الأمم سوى تلك الأمّة من هي أقوم بهذا الدين منها، للزم من واجب تمكينه (خالدًا وعالميًّا) أن تكون هي حاملةَ الدين وقائدةَ الناس إليه دون غيرها.
فلمّا اصطفى الله تعالى خاتمَ الرسل من أصرح نَسبٍ في العرب وأفضلهم فيه، ولمّا جعل الله تعالى مصدريه التشريعيين (الكتاب والسنة) على لغة العرب، وجعل القبلة والمحجّة ومسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في بلاد العرب، وغير ذلك من وجوه الاصطفاء الدالّة على قَصْد التشريف والتكليف = دلّ ذلك على أنهم أولى الأمم بحمل هذا الدين، وهذا لا يكون إلا إن كان العربُ أقدرَ الأمم على حَمْله، وهذا ما لن يحصل إلا إذا كانوا أكثر الأمم قبولاً لتعاليمه جبلّةً وطبيعة، وقد أثبتوا ذلك بتمكينهم للدين، ونشره في الخافقين، وبكونه سيبقى خالدًا عالميًّا تحقيقًا لموعود الله تعالى فيه، وتحقيقًا لأحقّيّة العرب بالاختيار الإلهي لهم ليكونوا هم أول حامليه، ولاستمرارِ ارتباط هذا الدين بالعرب لغةً وبلادًا.
قال الله تعالى عن القرآن الكريم: "وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ" [الزخرف:44]. أي: إن القرآن لَشرَفٌ لك يا رسولنا وشرفٌ لقومك أيضًا. (تفسير الطبري: 20/ 602 - 603).
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 03:22 ص]ـ
جزى الله الشريف العلامة حاتم العوني خيرا، وبارك فيه وفي علومه ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لبعض شعراء الأندلس فيما أذكر
جعلوا لأبناء الرسول علامة ....................... إن العلامة شأن من لم يشهر
نور النبوة في كريم وجوههم ....................... يغني الشريف عن الطراز الأخضر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:31 ص]ـ
فائدة
حول الشريف الزينبي
أخطأ السيوطي في هذه المسألة
وسيأتي بيان ذلك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:55 ص]ـ
السيوطي - رحمه الله
ظن أن الشريف الزينبي نسبة إلى زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال السيوطي
(وأما زينب فتزوجها ابن عمها عبد الله بن جعفر فولدت له عليا وعونا الأكبر وعباسا ومحمدا وأم كلثوم.
مسألة - أولاد زينب المذكورة من عبد الله بن جعفر موجودون بكثرة)
ثم ذكر
(الوجه الرابع: أنهم هل يطلق عليهم أشراف والجواب إن اسم الشريف كان يطلق في الصدر الأول على كل من كان من أهل البيت سواء كان حسنيا أم حسينيا أم علويا من ذرية محمد بن الحنفية وغيره من أولاد علي بن أبي طالب أم جعفريا أم عقيليا أم عباسيا ولهذا تجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحونا في التراجم بذلك يقول الشريف العباسي الشريف العقيلي الشريف الجعفري الشريف الزينبي)
ثم ذكر في نهاية البحث
(وكم أطلق الذهبي في تاريخه في كثير من التراجم قوله الشريف الزينبي وقد يقال يطلق على مصطلح أهل مصر الشرف أنواع عام لجميع أهل البيت وخاص بالذرية فيدخل فيه الزينبية وأخص منه شرف النسبة وهو مختص بذرية الحسن والحسين.)
وهذا ظن = خطأ من السيوطي - رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/498)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 07:01 ص]ـ
فالشريف الزينبي الوارد في كلام الذهبي وغيره
المقصود بهم
أولاد
زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس
قال الذهبي
(زينب بنت الأمير سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس العباسية الهاشمية
كانت صغيرة مع أهلها بالحميمة في آخر أيام بني أمية. ثم نشأت في السعادة والنعمة وأدركت عدة خلفاء من بني عمها وعاشت إلى هذا الوقت. وإليها ينسب بنو العباس الزينبيون أولاد عبد الله ولدها ابن محمد بن إبراهيم الإمام
)
(زينب بنت الأمير سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس العباسية. ولدت بالحميمة من أرض البلقاء في أواخر دولة بني أمية
وأدركت دولة بني العباس من أولها
وحدثت عن: أبيها
روى عنها: عاصم بن علي وعبد الصمد بن موسى الهاشمي وأحمد بن الخليل البرجلاني وآخرون
وكان المأمون يحترمها ويتأدب معها
وعاشت بضعا وثمانين سنة. وإليها ينسب طراد الزينبي وأهل بيته
)
فهولاء هم مراد الذهبي وغيره حين يطلقون الشريف الزينبي
وقد كانت فيهم نقابة السادة الهاشميين فترة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 07:21 ص]ـ
وأما الجعفري الزينبي فينسبون إلى من ذكرهم السيوطي
فيقال في حقهم الجعفري الزينبي تمييزا لهم عن بقية أولاد جعفر
ويكون السيوطي قد أصاب في ذلك
فيطلق
الشريف الزينبي على هذا وعلى الأول
ويكون الأول أشهر في بغداد أيام الخلافة العباسية
والثاني أشهر في مصر
وطبعا في زمن السوطي يكون المراد بهم أولاد عبد الله بن جعفر من زينب رضي الله عنها
لأنه لم يبق من الزينبيين العباسيين أحد
وحيث أنه كان هناك جماعة من الجعفريين في مصر
فالله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 07:24 ص]ـ
ولكن الذهبي لم يطلق الشريف الزينبي إلا على الصنف الأول
وأكثر من ذلك
فصح الاعتراض على السيوطي - رحمه الله - وثبت
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 07:43 ص]ـ
الشاعر هو ابن جابر الأندلسي المري
وانظر شعره في نفح الطيب
استفدته من كتاب السيوطي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 07:44 ص]ـ
والرواية عند السيوطي
جعلوا لأبناء الرسول علامة * إن العلامة شأن من لم يشهر
نور النبوة في وسيم وجوههم * يغنى الشريف عن الطراز الأخضر
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:17 م]ـ
بارك الله في الشريف حاتم العوني، وجزاه خيرا
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:18 م]ـ
جزى الله أخانا الشيخ ابن وهب خيرا ونفع به
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 09:26 م]ـ
تصحيح
(ظن أن الشريف الزينبي نسبة إلى زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)
الصواب
(زينب ابنة (فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم))
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[24 - 12 - 06, 12:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[24 - 12 - 06, 04:22 ص]ـ
الحمد لله:
أليس من المباح أن ينسب الإنسان نفسه؟
أقول التميمي الذهلي الغطفاني
أليس أجل الأنساب و أشرفها و أعظمها هؤلاء الذين نصلي عليهم في صلاتنا و حرم الله عليهم الصدقة -أوساخ الناس-و أحلها لنا لبون النسب-فقط لا غير-؟
أخي ابن وهب ألم يتأخر الإمام أحمد عن الخروج من المسجد ليخرج أحد المنتسبين لآل رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم منه؟
ألم نؤمر بأن نتجاوز عن مسيء الأنصار وابنائهم فما بالنا نجد غصة في التجاوز عن من هم خير منهم؟
إن الضابط في الباب هو قوله صلى الله عليه و آله وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ
ومفهومه أن من أسرع به عمله أسرع به نسبه و كيف لا و ليس على وجه البسيطة من حرم الله عليه الصدقة غيره لماذا لشريف نسبه
أن انتشار هذا اللقب لمؤمني بني هاشم و بني المطلب-على الأصح في مذهبنا-بين حفاظنا و كبار علمائنا لجدير بأن يذهب وساوس الصدور و ترف البحث و التفكير
و كاتب هذه السطور ليس من آل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حتى ندفع الخناس عن قلو إخواننا -جزاهم الله خيرا-
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 03 - 07, 03:38 م]ـ
فائدة
في تهذيب الكمال
(وقال شبابة بن سوار حدثنا الفضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم:
ويحكم أحبونا لله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فأبغضونا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/499)
قال فقال له الرجل إنكم ذو قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته فقال ويحكم لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا أباه وأمه والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين قال ثم قال لقد أساء بنا آباؤنا وأمهاتنا إن كان ما يقولون من دين الله ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه فنحن والله كنا أقرب منهم قرابة منكم وأوجب عليهم حقا وأحق بأن يرغبونا فيه منكم ولو كان الأمر كما تقولون إن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وللقيام على الناس بعده إن كان علي لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ ترك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم فيه كما أمره أو تعذر فيه الناس قال فقال الرافضين ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه قال أما والله ان يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم أيها الناس إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له واطيعوا فما كان من وراء هذا شيء فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم بن سلامة بن الحداد وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الدرجي وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني قال بن أبي الخير وابن البخاري أنبأنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد اللبان إذنا قال بن أبي الخير وأنبأنا أيضا أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء الراراني إذنا وقال بن البخاري أيضا وابن الدرجي وابن شيبان أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني إذنا قالوا أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قراءة عليه قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي قال حدثنا شبابة فذكره وهذا من أصح الأسانيد وأعلاها
وروى الزبير بن بكار هذه الحكاية في ترجمة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب والد الحسن هذه رواها عن عمه مصعب بن عبد الله قال كان الفضيل بن مرزوق يقول سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل يغلو فيهم ويحكم أحبونا لله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا فأبغضونا فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لغير طاعة الله لنفع بذلك أباه وأمه قولوا فينا الحق فإنه أبلع فيما تريدون ونحن نرضى به منكم أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري قال أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة قال أخبرنا أبو طاهر محمد المخلص قال حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي مصعب بن عبد الله فذكره)
انتهى
وأظر نسب قريش لمصعب الزبيري
والصواب ما في رواية أبي نعيم الاصفهاني هو مصدر المزي في تهذيب الكمال
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 03 - 07, 04:47 م]ـ
ومصدر الحافظ المزي = كتاب الامامة لأبي نعيم الاصفهاني
والله أعلم
وفي كتاب نسب قريش
(وكان الفضيل بن مرزوق يقول: سمعت الحسن بن الحسن قول لرجل يغلو فهم: ويحكم! أحبونا لله! فإن أطعنا الله، فأحبونا، وإن
عصينا الله، فأبغضونا! فلو كان الله نافعاً أحداً بقرابة من رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ بغير طاعة، لنفع بذلك أباه وأمه! قولوا فينا الحق، فإنه أنفع فيما تريدون، ونحن
نرضى به منكم)
وكما ذكرت فالصواب ما في رواية أبي نعيم الاصفهاني
وأن قائل هذا الكلام هو الحسن بن الحسن بن الحسن
والله أعلم
في تهذيب الكمال
(الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني أخو عبد الله بن الحسن بن الحسن وإبراهيم بن الحسن بن الحسن أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب روى عن أبيه حسن بن حسن وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 03 - 07, 04:38 ص]ـ
أقول للأخ الكريم هذه القصة ذكرها الشريف العوني استئناساً وما نقله عن الإمام أحمد كاف في تقديره ومحبته لآل البيت فالقصة صحت أو لم تصح! فهي لاتقدم ولا تؤخر في حرص الإمام أحمد على محبة آل البيت خلافاً للنواصب
يستأنس بالكذب؟! أعوذ بالله
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 05:40 ص]ـ
أستغرب أنه بقي أحدٌ من طلبة العلم ما زال يأخذ بقول أن أهل البيت هم: آل العباس وعلي وعقيل وجعفر!
والصحيح أن أهل بيتِ رسول الله هم بنو هاشم جميعاً حتى ذرية أبو لهب
ولعل النصوص الواردة في هؤلاء الأربعة كانت قبل إسلام بقية بني هاشم فأنحصر تعريف "أهل البيت" بهؤلاء الأربعة وذرياتهم وإلا فالصحيح أن أهل البيت هم بنو هاشم جميعاً
وإلا لماذا يعتبر آل العباس من أهل البيت وآل أبولهب ليسوا كذلك وهم أخوة!
عجيب هذاالاثر حدث به زيد بن ارقم بعد وفاة النبي صللى الله عليه وسلم فكيف يكون هناك من ال البيت من لم يدخل الاسلام؟
أم أن اعلم من اصحاب النبي بال البيت؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(70/500)
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:17 م]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله الاشراف المكرمين وصحبه الطيبين الطاهرين اما بعد ....... فان شرف ال البيت وفضلهم والتقرب بحبهم مما اتفق عليه اهل الاسلام فضلا عن اهل العلم ولا يخالف فيه الا من هو اضل من حمار اهله ممن طبع الله على قلبه واعمى بصيرته.
وانما الخلاف هنا في جواز تلقب الاشراف بهذا اللقب ولي مع هذا وقفة ولكن بعد ذكر مقدمات ينضبط بها المقال ويعرف بها المراد وهي كالتالي:
- ان هذه المسألة من المسائل الاجتهادية التي ليس فيها نص ظاهر, فيسع فيها الخلاف , ويحق لكل احد ان يطرح رأيه بدليله من دون طعن وجرح للمخالف ايا كان فكيف لو كان احد المخالفين شيخا فاضلا جليلا وكيف لو كان هذا الشيخ شريفا نسيبا من ذرية من اصطفاه الله وفضّله وجعل الفضيلة والشرف في ذريته الى قيام الساعة فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط.
- ان ما من احد بعد المصطفى – عليه الصلاة والسلام الا ويخطيء ويصيب ويؤخذ من قوله ويرد والعبرة والحجة انما هي لصاحب الحجة والتعليل ولمن هو اسعد بالدليل
- ان المقام هنا مقام مناقشة ومدارسة لفتوى الشيخ حاتم الشريف وليس هو مقام رد وطرح لها وأنى ذلك لمثلي
- معلوم قول ابي الدرداء لسلمان رضي الله عنهما ان الارض المقدسة لا تقدس احدا وانما العبرة بالعمل وكذلك هاهنا والاصل فيه قوله تعالى (ان اكرمكم عند الله اتقاكم)
اذا تقرر هذا فاني ارجو ان يصح لضعيف مثلي ان أدلي بدلوي عارفا لقدر نفسي ومنزلا لمن خالفته منزلته فأقول مستعينا بالله:
انه لا بأس ولا محذور في تلقيب الناس لآل البيت بالشريف او غيره مما يدل على تفضيلهم فضلا عن التعريف بهم _ وعلى هذا يحمل كلام من سبق من الائمة او اكثرهم _
وانما محل الاشكال عندي ان يلقب الواحد منهم نفسه بلقب الشريف او نحوه وذلك لما يفهم منه عند الاكثر (فلا عبرة بفهم الاقل) من الافتخار المنهي عنه و ومخالفة التواضع المأمور به –
وهذا اللقب ان لم يفهم منه سوى الافتخار فلا ادري ما يفهم منه!! ولا ادري أي فرق بين هذا وبين التصريح بالمفاخرة كأن يقول الشريف لغيره: انا افضل منك وانا وانا ... ولا شك ان اولى الناس باجتناب المناهي واسبابها وذرائعها هم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم , وتوجيه ذلك كالآتي:
اولا: لا يخلو التلقب باسم الشريف اما ان يكون تعريفا بالنسب او فخرا بالحسب
فاما التعريف بالنسب فلا يصح لامكان التعريف بغيره مما لا محذور فيه بل ولكونه خلاف الاصل في التعريف بين الناس فان له ان يقول: فلان الهاشمي او غيره مما يعرف به نسبه الشريف كما ينتسب الناس ولا تثريب عليه في ذلك فاذا ثبت هذا لم يكن للتلقب بالشريف معنى حينئذ سوى الافتخار وهو ممنوع
واما الفخر بالحسب فهو ممنوع شرعا وهذا عام في الال الاشراف وغيرهم بل لو قيل بدخول الال الشرفاء فيه دخولا اوليا لكان وجيها ويؤيده ان النبي عليه الصلاة والسلام لما خطب في الناس حينما شفع اسامة في حد السرقة بدأ بابنته فاطمة رضي الله عنها وكذلك حينما خطب فيهم منذرا بدأ بقرابته وقال لا اغني عنكم من الله شيئا بل ما امر بشيء ونهى عنه الا تعاهد قرابته به
ثانيا: انه لم يوجد في عصر النبي عليه الصلاة والسلام ولا الخلفاء بعده ما يدل على تمييز ال البيت انفسهم عن غيرهم بلقب او غيره بل كانوا راية التواضع بين الخلق
والقاعدة ان ما وجد سببه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله كان فعله بدعة , فاذا انضم الى ذلك عدم فعله في عهد الصحابة المرضيين وخاصة الخلفاء الراشدين الذين امرنا باتباع سنتهم كان ذلك ادعى الى الحكم ببدعيته وعدم جواز فعله
وانما قيل ببدعيته شرعا لكونه متعلقا بعبادة وهي التقرب بمحبة ال البيت ولكونه خالف حكما شرعيا وهو النهي عن المفاخرة بالاحساب فصار بذلك له احكام العبادة لا احكام العادة فاستحق ان يوصف بالبدعة من هذا الوجه
فان قيل: وكيف جعلته من المفاخرة؟
قلت: كمن لم يجعله منها!
وأقصد بهذا ان من لم يجعله منها انما استدل بفهمه ومن وافقه , فكذلك من جعله منها ولا فرق بل زاد هؤلاء بكونهم هم الاكثر فصار الترجيح لقولهم اذ لا يوجد طريق للترجيح هنا سوى الاخذ بفهم الاكثر فصير اليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/1)
وهذا كاف لنقض ما بنى عليه الشيخ كلامه
وأما ما ذكره فضيلة الشيخ حفظه الله من كون ذلك تحديثا بنعمة الله او ان الاصل في الالقاب هو الحل فمحل هذا فيما ليس بمحظور شرعا وقد بيناه
واما قول الشيخ ان ذلك سبب لحفظ النسب فغريب! فهل كل من تسمى بالشريف صار شريفا من غير نظر في اصول نسبه!
وهل قصرت معرفة الاشراف على هذا الدليل!
واما قوله: أقول هذا لأذكر أن لقب (الشريف) أَوْجَدَ حميّةً بين المنتسبين إليه، أدّت إلى حفظ النسب المطلوب حفظه!
سبحان الله! فاذا كان اصل انتسابهم للنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدث لهم الحمية المحمودة في حفظ نسبهم الشريف وانما احدثه هذا اللقب كان ذلك من اعظم الادلة على انها العصبية المذمومة والفخر بالاحساب المنهي عنه.
واما كون ذلك سببا في معرفة الناس له حتى يعطى قدره فغريب ايضا وذلك ان المسلم اما ان يكون صالحا او غير ذلك فان كان صالحا أكرم لصلاحه فان زاد بكونه شريفا كان له حقان والا فلا كرامة له ولا شك ان عاصي الاشراف اولى بالاكرام من غيره ممن هو مثله كما ان صالحهم اولى بذلك من غيره , يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم (لا يأكل طعامك الا تقي) وهذا عام في الأشراف وغيرهم. فالاكرام والحق انما هو للصالحين منهم لا من سواهم
وبهذا تجتمع الادلة والا للزم على كلام الشيخ طرح عموم هذه الادلة وتفضيل فاسق الاشراف على التقي من غيرهم ولا قائل بذلك.
الا ان يقال باستثناء ال البيت فيلزم ذكر المخصص ولا مخصص.
هذا غاية ما ذكره الشيخ حفظه الله في استدلاله على هذه المسألة
واما بقية ما ذكره فهو برمته لا يمت للموضوع بصلة بل هو في تقرير شرف وفضيلة ال البيت وهو خارج عما نحن فيه ولا نخالفه فيه
ثم لي مع كلام الشيخ حفظه الله وقفات بيانها كالتالي:
- قوله: ... فالأصل حَمْلُ حال المسلم على المعنى الحسن ما دام محتملاً، ولا يجوز الدخول في النوايا، فضلاً عن وصف عشرات الألوف من المسلمين من (الأشراف) بالكبر والتعالي لمجرّد تلقّبهم بهذا اللقب!!! وعلى مَنْ بَهَتَ هذه الأمة الكبيرةَ من المسلمين (من أَوّليهم وآخريهم) بالكبر والتعالي، لمجرّد تلقّبهم بلقبٍ يحتمل غير معنى التكبر والتعالي = عليه أن يستعدّ للقصاص من حسناته وذنوبهم يوم القيامة!!!
اقول: قد قررنا ان المسألة اجتهادية يسع فيها الخلاف فالكل ماجور بنص النبي صلى الله عليه وسلم فلا دخل هنا للنوايا , ثم هو معارض بمثله فان كان في القول بعدم جواز اللقب اتهام لعشرات الالوف ممن تلقب به بالكبر ... فكذلك فان في قول الشيخ اتهام بل جزم باثم المخالفين والذين ربما بلغوا مئات الالوف لا عشرات حيث اوجب عليهم الاستعداد للقصاص!!
ثم ايضا اين الاخرين منهم في الفضيلة من الاولين؟
ثم هل يلزم من القول بعدم الجواز اتهام من تلقب بالشريف بالكبر .... ! فالامر لا يعدو عن كونه وصفا لحكم التلقب بالشريف لا وصفا لمن قد تلقب به فالكلام انما هو في الحاضر والمستقبل وليس فيمن مضى وانتهى!
- قوله: المقصود: أن لقب (الشريف) لا يلزم منه التكبّر والتعالي، ولا دليل على أن كل من تلقّب به لا بُدّ أن يكون محتقرًا لعباد الله مستخفًّا بغيره.
نعم نتفق مع الشيخ على انه ليس كل من تلقب بالشريف يكون متكبرا – كأمثال الشيخ حفظه الله – ولكن ما هو الغالب على من تلقب به؟
اليس الحكم للاغلب؟
فان قيل: كيف حكمت بانه الاغلب؟
قلت لأن الاصل في الانسان الكبر والطغيان كما قرره شيخ الاسلام بدليل قوله تعالى (ان الانسان لفي خسر) ثم استثنى بعده
ثم اليس سد الذرائع اصلا شرعيا؟
فكيف اذا كانت الغاية هي صون القرابة الشريفة عن الوقوع في الاثم والنهي
- قوله: فإنّ الله تعالى قد جعل في طباع صاحب النسب الشريف ما يُيسِّرُ عليه حَمْلَ هذا الدين!
فهذا يحتاج الى دليل؟ بل الدليل على خلافه فان اعظم من قاتله عليه الصلاة والسلام هم قرابته
- قوله حفظه الله: ومن ثَمَّ يكون شرفُ النسب سببًا لرفعة الدرجات في الجنّة، من جهة أنه أعون لصاحبه على العمل الصالح، كما أنّ الغنى وطول العمر وقوّة البدن عونٌ على العمل الصالح أيضًا.!
لا يخفى ما فيه من التكلف!
- ما ذكره في حق المقصر من آل البيت ....
والسؤال هنا: هل الشريف المقصر خير ام العبد التقي؟
وما هو حقه الذي يستحق؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/2)
هل هو تقبيل رأسه او يده او .......
- قوله: فالمسلم من آل البيت، ولو كان قليل التقوى كثير العصيان، فإسلامه يجعله أحبّ إلى الله تعالى وإلى رسوله –صلى الله عليه وسلم- من العمّ الكافر!!!
لا ادري ما وجه المقارنة , ثم هل هو خاص بالمسلم الشريف؟!
- ما ماذكره فضيلته من قول عمر رضي الله عنه: ((مهلاً يا عباس، فوالله لإسلامُك يوم أسلمتَ كان أحبّ إليّ من إسلام الخطاب، لو أسلم، ......... ) ..... الى ان قال: وبذلك يتبيّن أن الحرص على هداية ضالّ آل البيت وإرشاد عاصيهم ينبغي أن يكون أكبرَ من هداية وإرشاد غيرهم، .......
لا ادري كيف استدل بهذا على هذا!
فهذا خاص في العباس رضي الله عنه لما علم من عظيم قدره عند رسول الله فكيف يقاس عليه غيره اذ لو صح ذلك لأطلقه عمر في غير العباس ممن هو من ال البيت الا ان يقال ان العباس كغيره من سائر الاشراف لا مزية له عليهم بل على عصاتهم!!
ثم هل من الواجب او حتى من كمال الايمان بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتقديمه على النفس ان يقدم الانسان محبة سائر الاشراف على محبة قرابته؟
- قوله: لأنّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لو كان حيًّا لساءه ضلال ضالهم أكثر من ضلال غيرهم؛!!
بل لو قيل لساءه حال امته لكان اليق به صلى الله عليه وسلم وابعد له عن الاساءة اليه ممن ضعف دينه وفقهه , كيف وهو الموصوف عليه صلاة ربي وسلامه بقوله تعالى (حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) وهل هذا الا لجميع امته! وكيف وهو القائل: سلمان مني وانا منه , وكيف وهو السائل باشفاق عن جليبيب وعمّن تقم المسجد .... !!
- قوله في قصة الغلامين اللذين كان ابوهما صالحا -نقلا -: وتقدّم أنه كان الأب السابع».
فهذا قول من ضمن اقوال لا دليل عليها. وحمله على ظاهره اولى بل اصح بدليل وصفهما باليتيمين ولا يسمى يتيما الا من مات ابوه لا جده!
- ختم الشيخ للموضوع بقوله: فالذي لا يعترف بشرف نسب الأشراف الذي أجمع عليه أهل السنة بعد ذلك كلّه، والذي يعارض في إثبات ما لهم من حقوق على أمّة محمد –صلى الله عليه وسلم- وفضائل يجعلها أهل السنة إحدى شعب الإيمان = لا نناقشه في هذا المقال، حتى نعرف: من أي الطوائف هو؟ إن رضي أن يخرج عن دائرة أهل السنة، وعن دائرة الشيعة أيضًا!!!
دليل على ان معظم كلامه هنا هو لتقرير شرف الاشراف لا لتحرير اصل المسألة ففي كلامه تداخل من جهتين ادى الى عدم وضوح قصد الشيخ حيث يفهم من كلامه ان من لا يجيز التلقب بالشريف هو ممن لم يعرف لال البيت قدرهم وذلك يعلم من حشو هذه المسألة بأدلة التشريف والتفضيل وتشنيعه على المخالف في مسألة اللقب
وغاية ما استدل به الشيخ حفظه الله هو ما ورد في كلام الائمة وفيه قوة لا تخفى الا انه محمول على ما ذكرناه وكذلك معارض بما بيناه
فاذا انضاف الى ذلك ان اصل نشوء هذا اللقب هو في الامراء والزعماء علم ان المراد منه هو الفخر المذموم اذ الاصل فيهم هو الكبر والتعالي على الناس حيث كان أول ظهور لكلمة الشريف في أواخر القرن الثالث الهجري حين تولى السادة آل البيت حكم مكة فتلقب حاكمها منهم بالشريف تمييزا له عن البقية، ومع توالي الحكم في أغلب الأسر من ذرية الشريف قتادة ومن قبله من الموسويين والسليمانيين والهواشم، فقد آثر كل عقب منهم التمسك بلقب الشريف، فصار علما للسادة من آل البيت الحجازيين على الغالب
كما ان هناك (رسالة دكتوراه) تقدم بها السيد سليمان عبد الغني مالكي في عام 1401هـ – 1981م بعنوان (بلاد الحجاز منذ بداية عهد الأشراف حتى سقوط الخلافة العباسية في بغداد من منتصف القرن الرابع الهجري حتى منتصف القرن السابع الهجري) وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد أمين صالح أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب بجامعة القاهرة وقد نال عليها درجة الدكتوراه وقد أوضح الدكتور سليمان عبد الغني مالكي في هذه الرسالة ما ذكره المؤرخون عن هذا الموضوع. وأوضح ما يلي:
1 - اختلف الفقهاء والعلماء في أهل البيت وأرجح الأقوال أن أهل البيت هم آل الحسن وآل الحسين ولدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من زوجته فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم، و جاء في التفسير أنه لما نزلت الآية الكريمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) آية 33 سورة الأحزاب، دعا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - علياً وفاطمة وولديهما الحسن والحسين وأدخلهم تحت عباءته و قال صلى الله عليه وسلم اللهم هؤلاء أهل بيتي)، أو كما قال عليه الصلاة و السلام.
فبهذا يتبين ان ال البيت مختلف في تعيينهم وليست المسألة متفق عليها واستدلال الجمهور بحديث زيد ابن الارقم رضي الله عنه محمول على كونه اجتهادا منه لمعارضته لنص النبي صلى الله ليه وسلم الصريح في تعييين اهل بيته
وخلاصة القول عندي: هو كراهة التلقب بلقب الشريف لا المنع منه مطلقا وتركه اولى وازكى بلا شك والله تعالى اجل واعلم.
وفي خاتمة البحث اسأل الله تعالى ان يبارك لنا في علم الشيخ حاتم الشريف حفظه الله وان يحفظ النسب الشريف وان يبارك في ذرياتهم ويهدي ضالهم ويثبت من هو على الحق منهم وان يعيننا على اداء حقهم علينا وان يجمعنا بهم في الفردوس الاعلى مع النبي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله المطهرين وصحبه الطاهرين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ,,,,,,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/3)
ـ[ام عبيدالله]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:12 ص]ـ
الحبيب الجفري
وشريف الاردن ومن شابههم كيف نستحضر محبتهم في نفوسنا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 01:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، إخوتي في الله جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع.
عندي سؤال: إذا علم الإنسان نسبه إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهل يجوز أن يقوله لأخوته في الله أو أن يسكت مخافة أن يقال له أنه يحب الظهور على الناس و أن يعلوا عنهم؟
و في حقيقة الأمر هذا يقع معي و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 12:31 م]ـ
للرفع و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:24 م]ـ
للشيخ محمد الأمين رد على هذا الموضوع
http://www.ibnamin.com/rad_hatem2.htm
ـ[المحقق]ــــــــ[22 - 11 - 07, 12:28 ص]ـ
لزيادة البيان يراجع للأهمية:ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه، كنت قيدتها منذ زمن، في:
منهاج السنة في رده على الرافضي في عده النسب من المفضلات الخارجية لعلي رضي الله عنه: 8\ 214 - 221 و هو مهم و 4\ 376 - 377 و 600 - 604 و الفتاوى الكبرى 2\ 191 =مجموع الفتاوى 35\ 230 - 231
و نكت القرآن للإمام الكرجي القصاب 4\ 100 - 112 في معرض رده على الرافضة في تفسير قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) و هو مهم(71/4)
ماذا تعرف عن حساب إبراء الذمة؟
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[20 - 11 - 06, 05:57 م]ـ
أقول: استمعت لكلام الشيخ الخثلان يوم الجمعة الماضية بتاريخ 26 شوال 1427 هـ في قناة المجد في برنامج الجواب الكافي، و هو قد سئل عن رجل قد أكل أموالا من الدولة بطريق غير مشروع و يريد إرجاعها إلى بيت المال، فقال له الشيخ بأنه ولله الحمد هناك حساب فتح قبل سنة تقريبا خاص بإبراء الذمة لمن أخذ مالا من المال العام، و قال بأنه الآن فيه مئات الملايين.
حساب إبراء الذمة أو حساب بيت المال، من يعرف عنه شيئا يفيدنا كي ننشره، لمن تاب و أراد أن يطهر نفسه.
ـ[عبدالمجيد اليحيى]ــــــــ[13 - 01 - 07, 08:14 م]ـ
رقم الحساب في مصرف الراجحي 12660801051005
المرجع مجلة العدل العدد 31 رجب 1427هـ صفحة 283 وفيه تعمييم وزير العدل المبني على تعمييم وزير المالية
ـ[إبراهيم توفيق]ــــــــ[13 - 01 - 07, 09:34 م]ـ
السلام عليكم أذكر أني كتبت موضوعاً تجده على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89490&highlight=%C5%C8%D1%C7%C1+%C7%E1%D0%E3%C9
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[14 - 01 - 07, 01:22 ص]ـ
اذا وقع الفساد والخلل في بيت مال المسلمين فلايرجع اليه المال بل يصرف في المصارف العامة كبناء المدارس والمساجد والجهاد في سبيل الله. والله اعلم
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:56 م]ـ
اذا وقع الفساد والخلل في بيت مال المسلمين فلايرجع اليه المال بل يصرف في المصارف العامة كبناء المدارس والمساجد والجهاد في سبيل الله. والله اعلم
من قال بهذا القول .... بارك الله فيك
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[21 - 01 - 07, 08:24 م]ـ
الاخ ابا ايوب السليمان حفظه الله ورعاه: معذرة لتاخري في الرد لزحمة الاوقات وخذ هذا النص لشيخ الاسلام حتى يتسنى لي في وقت لاحق ذكر الباقي بحول الله وقوته.
قال شيخ الاسلام في ج28ص321 من مجموعة الفتاوى: (اذا كان بيت المال مستقيما أمره،بحيث لا يوضع ماله الا في حقه ولا يمنع مستحقه، فمن صرف بعض اعيانه او منافعه في جهة من الجهات التي هي مصارف بيت المال كعمارة طريق ونحو ذلك بغير اذن الامام فقد تعدى بذلك ..... واما اذا كان بيت المال مضطربا فقال الفقهاء: من صرف بعض اعيانه او منافعه في جهة لعض المصالح من غير ان يكون متهما في ذلك التصرف بل كان التصرف واقعا على جهة المصلحة فانه لا ينبغي للامام نقض التصرف ولا تضمين المتصرف.)
والله اعلم
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[21 - 01 - 07, 09:36 م]ـ
اسف للخطا الطباعي: والصحيح من كلامه هو: (لبعض المصالح)
ـ[المسالم]ــــــــ[24 - 01 - 07, 12:57 م]ـ
بارك الله فيك، أخي عبدالملك على هذا النقل ...(71/5)
سؤال عاجل للمشائخ؟؟ ارجو الاسراع في الرد ...
ـ[البقاعي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:01 م]ـ
أريد التفصيل في مسئلة الدية والكفاره وهذا تفصيل القصة.
شاب يقود السيارة في طريق سريع وجاء رجل من خلفة نائم وارتطم بهذا الشاب و نقلبت سيارة النائم وانتقل إلى رحمة الله.
ولما خطط الحادث خرجت النسبة على المتوفى مئة بالمئة.
فهل يلزم هذا الرجل دية و كفارة اما ماذا يفعل.
مع العلم أن الشرطة اسقطوا الدية وقالوا ما عليك ديه ..
ارجو التفصيل في المسألة مع اقوال العلماء ..
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:23 ص]ـ
أما التفصيل وأقوال أهل العلم فلعل أحدا يأتيك بها
وامل القتل الذي فيه دية وكفارة فهو قتل المؤمن خطأ
وحسب ما ذكرت في السؤال فإن الشاب غير مخطيء
ومن ثم فلا شيء عليه
والله تعالى أعلم(71/6)
ما رأي المشايخ والإخوة في مثل هذه الأعمال؟!
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 07:06 ص]ـ
من جريدة الجزيرة
مساء أمس الأول بمقر الجامعة بالعزيزية
الدكتور الصالح رعى حفل تكريم الشيخ الخليفي رحمه الله
* مكة المكرمة - فهد العويضي - عمار الجبيري:
رعى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور ناصر الصالح مساء يوم أمس الأول الأحد بقاعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمهما الله - بمقر الجامعة بالعزيزية حفل تكريم فضيلة الشيخ عبد الله الخليفي - رحمه الله - إمام وخطيب المسجد الحرام سابقاً، وقد بدأ الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم مسجلة لفضيلة المحتفى به رحمه الله تعالى. ثم ألقى كلمة الجامعة فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة تحدث فيها عن المحتفى به. بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة عن المحتفى به، وشارك فيها كل من معالي الشيخ عبد المحسن العبيكان عضو مجلس الشورى ومعالي الدكتور محمد الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، وأدار الندوة الدكتور خليل الحدري رئيس اللجنة الثقافية العامة بالجامعة. بعد ذلك بدأت المداخلات التي اختتمت بكلمة شكر من ابن المحتفى به فضيلة الشيخ عبد الرحمن الخليفي إمام وخطيب جامع الخليفي، بعدها قدمت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.
حضر الحفل وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور هاشم حريري، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، وعدد من المسؤولين من داخل الجامعة وخارجها.(71/7)
أمر عجيب .. هل على المسبوق اتخاذ سترة؟ وهل يحرم المرور بين يديه؟
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سؤالي يتعلق ببعض الأحكام الخاصة بالسترة فكثير من الناس يظن أن المقصود من السترة عدم الإقتراب من المصلي ولذلك لا يهتم بأن يصلي إلى سترة ولكن إذا اقترب منه أحد الناس منعه من المرور أمامه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها".
وما فهمته من كلام أهل العلم أن السترة تجب أو تسن في حق الإمام والمنفرد فقط أما المأموم فلا تجب عليه لحديث عبدالله بن عبا س الذي عند البخاري. لكن السؤال هو: هل يحرم المرور بين يدي المسبوق؟ وهل يجب عليه دفع من يمر أمامه؟ لأني ناقشت أحد الإخوان في هذا الأمر فقال لي المسبوق يعتبر منفرداً بمجرد تسليم الإمام من صلاته وعليه اتخاذ سترة ويحرم المرور من أمامه، فقلت له هذا الأمر متعذر خاصة في المساجد الكبيرة فإذا كان على المسبوق اتخاذ سترة فعليه أن يحضرها معه في جيبه حتى إذا صار منفردا نصبها أمامه! فما قولكم أيها الإخوان؟
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:13 ص]ـ
هذا صحيح
فالمسبوق بمجرد تسليم الامام يصبح مستقلا و عليه ان يتخذ سترة، و يحرم المرور بين يديه
و ذلك لعموم الادلة.
بل ان المأموم؛ الاصل فيه ان يتخذ سترة و لكن جاءت السنة بالاكتفاء بسترة الامام.(71/8)
بمناسبة الأمطار: جمع المرأة بين الصلاتين بسبب المطر وهي في بيتها
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[21 - 11 - 06, 01:16 م]ـ
(فائدة) من دروس شيخنا ابن باز رحمه الله: بأن للمرأة أن تجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في حال نزول المطر وهي في بيتها، وقد روجع الشيخ كثيرا في هذه المسألة وهو على رأيه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[21 - 11 - 06, 03:38 م]ـ
غفر الله للشيخ ورحمه
الجمع في الصلاة للمطر من أجل أن لا يكون هناك حرج على المسلمين
فأي حرج ينال المرأة وهي في بيتها إذا لم تجمع الصلاة
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:58 م]ـ
قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع: "
قوله: «ولو صلى في بيته أو في مسجد طريقه تحت ساباط» يعني: يجوز الجمع بين العشائين للمطر، ولو صلى في بيته أو في مسجد طريقه تحت سقف.
و «لو» هذه إشارة خلاف تشير إلى أن بعض العلماء قال: إذا كان يصلّي في بيته فإنه لا يجوز أن يجمع لأجل المطر، وكذا إذا كان المسجد طريقه تحت ساباط.
والساباط: السقف أي: لو أن الشارع أو السوق الذي يؤدي إلى المسجد طريقه مسقوف بساباط، فإنه لا يجوز له أن يجمع لأنه لا مشقة عليه في الذهاب إلى المسجد.
والراجح أنه يجوز أن يجمع ولو كان طريقه إلى المسجد تحت ساباط لأنه يستفيد الصلاة مع الجماعة. وأما الصلاة في البيت فلها صور:
الأولى: أن يكون معذوراً بترك الجماعة لمرض أو مطر ونحوهما. فظاهر كلام المؤلف: أنه يجوز له الجمع.
الثانية: أن يصلي في بيته بلا عذر وظاهر كلام المؤلف أنها كالأولى.
الثالثة: أن لا يكون يدعو مدعواً لحضور الجماعة كالأنثى فيحتمل أن يكون كلام المؤلف شاملاً لها ويحتمل أن لا يكون شاملاً لها فلا تجمع لأنها ليست من أهل الجماعة.
والراجح أنه لا يجوز الجمع في هذه الصور الثلاث، أما في الصورة الثانية فإنه لا يستفيد بهذا الجمع شيئاً، وأما في الصورة الثالثة فلأن المرأة ليست من أهل الجماعة.
فمراد المؤلف في قوله: «ولو صلّى في بيته، أو في مسجد طريقه تحت ساباط»، إذا كان من أهل الجماعة ويصلّي معهم فلا حرج أن يجمع مع الناس؛ لئلا تفوته صلاة الجماعة" اهـ.
وقال الشيخ حسام الدين عفانه:
نص العلماء القائلون بالجمع للمطر على أن الجمع رخصة لمن يصلي في المسجد جماعة وهذا قول المالكية والشافعية وقول عند الحنابلة وعليه لا يجوز الجمع للمنفرد الذي يصلي في بيته. قال الإمام الشافعي: [ولا يجمع إلا من خرج من بيته إلى المسجد يجمع فيه قرب المسجد أو كثر أهله أو قلوا أو بعدوا ولا يجمع أحد في بيته لأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المسجد والمصلي في بيته مخالف المصلي في المسجد] الأم 1/ 95. وانظر الجمع بين الصلاتين في المطر ص226. وعلل ذلك الماوردي بأن الجمع يجوز لأجل المشقة وما يلحقه من أذى المطر وإذا عدم هذا المعنى امتنع جواز الجمع. الحاوي الكبير 2/ 399.وقال الإمام النووي: [قال أصحابنا والجمع بعذر المطر وما في معناه من الثلج وغيره يجوز لمن يصلي جماعة في مسجد يقصده من بعد ويتأذى بالمطر في طريقه] المجموع 4/ 381. وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء السعودية ما نصه: [المشروع أن يجمع أهل المسجد إذا وجد مسوغ للجمع كالمطر كسباً لثواب الجماعة ورفقاً بالناس وبهذا جاءت الأحاديث الصحيحة أما جمع جماعة في بيت واحد من أجل العذر المذكور فلا يجوز لعدم وروده في الشرع المطهر وعدم وجود العذر المسبب للجمع] فتاوى اللجنة الدائمة 8/ 135. وهذا هو الموافق للحكمة من مشروعية الجمع وهي رفع الحرج ودفع المشقة عمن يصلي في المسجد فأي حرج أو مشقة في حق من صلى في بيته؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:23 م]ـ
نريد مكان الفتوى
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:06 ص]ـ
شكرا للجميع
أخي محمد الشريف
ذُكر هذا للشيخ رحمه الله وقال مثل جار المسجد إذا كان لا مشقة عليه فإنه يجمع الصلاة، فقيل لكن يا شيخنا جار المسجد يجمع إدراكا للجماعة فقال رحمه الله: ولو كان فإن المرأة قد يلحقها حرج بكون الماء بعيدا عنها .. وكل ماذكر الشيخ دليلا ذكر الطالب إشكالا واستمر الحديث مع الشيخ لما قام من الدرس في مسجد سارة وهو في طريقه إلى مكان الصلاة وبعد الصلاة إلى أن وصل السيارة رحمه الله والطالب مع الشيخ في هذه المسألة إلى أن ركب الشيخ سيارته رحمه الله وهو على رأيه ولو لا الإطالة عليكم لذكرت ما يذكره الشيخ واعتراضات الطالب وأجوبة الشيخ عنها.
أشكرك أخي خالد الحربي على هذا النقل.
أخي أبو دانية: أشكرك على مرورك تبين لك من كلامي أن موطن الفتوى هو درس المغرب في مسجد سارة.
وأنا حقيقة أعتبر هذه الفتوى من نوادر فتاوى الشيخ ونفائس آرائه رحمه الله. وله نفائس ونوادر غيرها.
وللفائدة يقول ابن قدامة رحمه الله في المغني: فصل هل يجوز الجمع لمنفرد أو من كان طريقه إلى المسجد في ظلال يمنع وصول المطر إليه أو من كان مقامه في المسجد على وجهين أحدهما الجواز لأن العذر إذا وجد استوى فيه حال وجود المشقة وعدمها كالسفر ولأن الحاجة العامة إذا وجدت أثبتت الحكم في حق من ليست له حاجة كالسلم وإباحة اقتناء الكلاب للصيد والماشية في حق من لا يحتاج إليهما ولأنه قد روي أن النبي e جمع في المطر وليس بين حجرته والمسجد شيء ... الخ
وفق الله الجميع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/9)
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:38 م]ـ
فوائد جميلة .. جزاكم الله خيراً ولا حرمكم الأجر ..
أخي الكريم / خالد الحربي .. أرجو تكرماً قراءة تعليقي على ردك على موضوعي هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85108) ..
وجزاكم الله خيراً ونفع بكم ..
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 04:25 م]ـ
نتمنى التوضيح: وأقوال أهل العلم في هذه المسألة وأتمنى المصدر من كتب الشيخ إن حصل؟
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 04:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...........
ـ[أبو ميسان]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو البركات النجدي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:32 م]ـ
وللفائدة يقول ابن قدامة رحمه الله في المغني: .... لأن العذر إذا وجد استوى فيه حال وجود المشقة وعدمها كالسفر
هذه قاعدة جليلة ينبغي العناية بها , فبعض الأخوة يستشكل قصر الصلاة أو جمعها في سفر ليس فيه مشقة عليه , فيجاب بهذه القاعدة.
الحمد لله الذي جعل شرعته تيسيراً , ولم يجعل علينا فيها إصراً.
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:05 ص]ـ
فتاوى شيخنا الشيخ حسام الدين بن موسى عفانة حفظه الله في الجمع بين الصلوات:
من هنا ( http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=sub&types=7&typename=%C7%E1%D5%E1%C7%C9&subj=%C7%E1%CC%E3%DA%20%C8%ED%E4%20%C7%E1%D5%E1%E6 %C7%CA)
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:37 ص]ـ
الامام ابن باز رحمه الله نظر إلى علة الجمع والعلة كما يعرفها الأصوليون: هي الوصف الظاهر المنضبط المشتمل على الحكمة.
والمشقة ليست وصفا منضبطا فبقي المطر وهو كذلك وهذا منزع إمام زمانه نور الله قبره.
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[04 - 12 - 06, 01:27 م]ـ
أخي أبو عمر القصيمي دمت موفقا
لا يظهر أن هذه المسألة متوافرة في كتب الشيخ وفتاواه المطبوعة وإنما هي من اختياراته في دروسه
وكم في الدروس من درر ونفائس
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 03:50 م]ـ
لكن المرأة يا إخوة ليست من أهل الجماعة ولايلزمها الحضور لها، وإنما الرخصة لمن يلزمه الحضور وذلك لدفع الحرج عنه، فلو لم يكن هناك جمع لتناوله الحرج
ـ[راجح]ــــــــ[04 - 12 - 06, 05:40 م]ـ
الأخ سليمان التويجري
هل تتفضل بذكر قائل البيت الذي وضعته في توقيعك
وهل تتفضل بشرح معناه؟
وجزاك الله خيرا
ـ[بزيد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 09:07 م]ـ
من اللقاء الشهري الخامس لابن عثيمين رحمه الله:
جمع الصلاة في البيوت للمطر وحكم جمع العصر والجمعة
السؤال: إذا خرج الإنسان في البر أو كان في حوش مع بعض زملائه وجمع أهل المدن، فهل لهم الجمع، وهل تجمع النساء في البيوت إذا جمع الرجال، وهل يجمع إلى الجمعة غيرها؟ الجواب: أما الشق الأول من السؤال: وهو إذا كان الجماعة في مكان خاص لا يخرجون إلى المسجد سيصلون في هذا المكان، فلا أظن أن عليهم مشقة في ترك الجمع، لأنهم محصورون وفي مكان واحد، ومتى دخل الوقت صلوا، اللهم إلا أن يكون المكان ليس فيه ماء وهم يحتاجون إلى الوضوء، ويشق عليهم أن يطلبوا الماء في مثل هذه الليلة المطيرة مثلاً فلهم الجمع؛ لئلا يتأذوا بطلب الماء عند دخول وقت العشاء. الشق الثاني: النساء هل تجمع كما يجمع الرجال؟ والجواب لا. لا تجمع النساء كما يجمع الرجال، إلا لو صلت المرأة مع الرجال، وجمعوا فإنها تجمع تبعاً لهم، أما في البيوت فلا جمع للنساء؛ لأن المرأة لا فرق عندها أن تصلي المغرب في وقتها والعشاء في وقتها وأن تجمع؛ لأنها ما زالت في بيتها، لن يلحقها أذية ولا مشقة من الخروج. أما الشق الثالث: فهل يجمع إلى الجمعة غيرها؟ والجواب: لا. لا يجمع إلى الجمعة غيرها، وهذه تقع كثيراً يمر المسافر في البلد ثم ينزل فيصلي الجمعة وهو سيواصل السفر، فهل يصلي العصر بعد الجمعة نقول: لا. لأن الجمعة صلاة منفردة فذة، والسنة إنما جاءت بجمع العصر إلى الظهر، والظهر ليس هو الجمعة فلا تجمع العصر إلى الظهر، والظهر ليس هو الجمعة فلا تجمع العصر إلى الجمعة، ولكن تصلي الجمعة مع الناس وتحصل أجرها، وإذا سرت في السفر وجاء وقت العصر فصل العصر. يقول بعض الناس: أفلا ينوي الظهر خلف الإمام الذي يصلي الجمعة من أجل أن يجمع إليها العصر؟ فنقول: هذا ممكن، ممكن أن ينوي بجمعته الظهر من أجل أن يجمع إليها العصر، ولكن يفوته أجر الجمعة الذي رتب على فعلها -يفوت هذا- لأن هذا الرجل نوى الظهر، فيفوته الأجر الكبير والكثير الحاصل بصلاة الجمعة، وحينئذ نقول: لا تنو الظهر خلف الإمام الذي يصلي الجمعة، ولكن صلِّ الجمعة ولا تجمع العصر إليها، ومتى جاء وقت العصر فصلها.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 09:17 م]ـ
بارك الله في الشيخ وفي ناقل كلامه(71/10)
سؤال عن المسابقة إحدى الخطوط الجوية أعلنت عن إجراء مسابقة بسحب قرعة بين من يستخدمون
ـ[فتح الرحمن بن محمد عثمان]ــــــــ[21 - 11 - 06, 05:10 م]ـ
إحدى الخطوط الجوية أعلنت عن إجراء مسابقة بسحب قرعة بين من يستخدمون خطوطها للطيران، علما بأن المشارك الذي استفاد بكلفة تذكرته بالركوب لا يدفع مبلغا زائدا من أجل المشاركة في المسابقة، فهل تجوز المشاركة في هذه المسابقة؟ وبالتالي هل يجوز أخذ الجائزة إذا خرجت القرعة على شخص عند السحب؟ أجيبوا تؤجروا
ـ[فتح الرحمن بن محمد عثمان]ــــــــ[23 - 11 - 06, 07:02 م]ـ
أرجو من المشايخ الكرام التفضل بالإجابة فورا للأهمية - جزاكم الله خيرا(71/11)
كيفية الجلوس في الصلاة في التشهد الأول والأخير.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 07:23 م]ـ
مسألة في كيفية الجلوس في الصلاة في التشهد الأول والأخير:
فيها ثلاثة أقوال لأهل العلم:
*القول الأول:
مذهب مالك وهو التورك في التشهدين على حد سواء وأدلته في ذلك: الدليل الأول:
ذكر مالك في موطئه عن ابن عمر انه قال [إنما سنة الصلاة –يعني سنة الجلوس – أن تنصب رجلك اليمنى وتثني رجلك اليسرى] وأخرجه عنه البخاري في صحيحه ولم يذكر مالك رحمه الله تعالى غيره في موطئه.
الإيراد:
أن من ثنى رجله اليسرى ونصب اليمنى ليس فيه ذكر التورك، والإنسان إذا فعل ذلك - أي لفظ الحديث - ماذا يمكن أن يفعل بعد ذلك؟ يمكن له:
1 - أن يقعد على اليسرى وتسمى جلسة الافتراش.
2 - أن يجلس على الأرض على مقعدته ويجعل اليسرى المفروشة خارجا واليمنى منصوبة، وهذه الصفة إحدى صفات التورك ومقصود ابن عمر هي الصورة الثانية أي تفرش اليسرى وتنصب اليمنى وتفضي بمقعدتك على الأرض، بدليل أن مالكا - رحمه الله تعالى - روى في الموطأ في الموضع نفسه لحديث ابن عمر عن القاسم أنه نصب رجله اليمنى وثنى رجله اليسرى وجلس على وركه الأيسر وقال إني رأيت عبد الله بن عبد الله بن عمر يفعله ويقول: إن أباه كان يفعل ذلك، فدل أن ابن عمر كان يقصد جلسة التورك حينما قال ذلك، وقد نقل ابن عبد البر ذلك عن مالك - رحمه الله تعالى - في التمهيد.
الدليل الثاني:
حديث عبد الله بن الزبير – رضي الله عنه - في صحيح مسلم في كتاب "المساجد ومواضع الصلاة" باب صفة الجلوس في التشهد [أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في الصلاة جعل رجله اليسرى بين فخذه وساقه وفرش اليمنى]، وهذه إحدى صور التورك، والحديث عام فيشمل التشهدين.
الدليل الثالث:
ذكر ابن قدامة في "المغنى" دليلا لهم كأنه لم يعزه لأحد، ولم يذكر له إسنادا عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس في وسط الصلاة وفي آخرها متوركا.
**القول الثاني:
مذهب أبي حنيفة - رحمه الله تعالى - وأصحابه وسفيان الثوري ونسبة الترمذي في جامعه إلى عبد الله بن مبارك وهوالافتراش في التشهدين على عكس المذهب الأول؛ وأدلتهم:
الدليل الأول:
حديث وائل بن حجر - رضي الله عنه - قال: [رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة أضجع رجله اليسرى ونصب اليمنى]. رواه أصحاب السنن والدارمي وأحمد، ووجه الدلالة منه العموم، فالحديث عام يشمل التشهدين.
الدليل الثاني:
حديث عائشة - رضي الله عنها - في صحيح مسلم الذي ذكرت فيها صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت في آخر الحديث [وكان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى، وكان يقول في كل ركعتين التحية]؛ وهذا أيضا كسابقه حديث عام فيشمل التشهدين في صفة الافتراش.
... القول الثالث:
مذهب الشافعي و أحمد وإسحاق بن راهويه ومذهب أهل الحديث و هو التفصيل؛ أوالتفريق بين التشهد الأول والتشهد الأخير: الافتراش في التشهد الأول،والتورك في التشهد الأخير؛
وأدلة هذا القول:
1 - حديث أبي حميد الساعدي – رضي الله عنه - في صحيح البخاري أنه قال في أثناء وصفه لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم: [فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، و إذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعدعلى مقعدته ... ] الحديث،
وهذا حديث صريح في هذا التفصيل وهو أقوى أدلة هذا الفريق، وهو القول‘ الراجح في هيأة الجلوس في التشهدين.
والله الموفق.
ـ[الشريف حسن]ــــــــ[21 - 11 - 06, 07:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وان امكن القول الفصل فى السبابه وحركتها
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وان امكن القول الفصل فى السبابه وحركتها
وإياكم، والراجح في مسألة السبابة - والله أعلم - هو عدم التحريك، وإنما تنصبها مشيرا بها إلى القبلة دون حني للأصبع، لأن حديث حني الأصبع ضعيف، وحديث التحريك شاذ.
والله الموفق.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:08 ص]ـ
الأخ الفاضل علي الفضيلي سدد الله خطاه وجزاه خيرا على ما قدّم.
فاتك التنبيه على أن أصحاب القول الثالث اختلفوا في الصلاة التي لها تشهد واحد هل يفترش المصلي في جلسة التشهد أم يتورك؟ على قولين:
الأول: قول الشافعي ومن تابعه أنه يتورك.
الثاني: قول أحمد ومن تبعه أنه يفترش
وقد ساق الشيخ الألباني أدلة الفريقين في صفة الصلاة (الأصل المطبوع بثلاثة أجزاء)، وقد اختار قول أحمد واحتج بحديث وائل عند النسائي عن محمد بن عبد الله بن يزيد عن سفيان (ابن عيينة) عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل به بلفظ: وإذا جلس في الركعتين افترش). وصحح سنده لثقة رجاله.
هذا ما اختاره الشيخ في الحديث والمسألة غير أن الذي ينبغي البحث فيه هو: هل لفظ " الركعتين " في الحديث محفوظ أم شاذ؟
وذلك أن الحديث رواه عن عاصم جمع غفير لم يذكروا هذه اللفظة غير سفيان بن عيينة، وقد ذكر أسماءهم الشيخ خليل محمد في الجامع للروايات الشاذة من هذا الملتقى.
و أما رواية سفيان فقد اختلف عليها: فرواه عنه قتيبة عند النسائي في المجتبى كرواية الجماعة ورواه عند محمد بن عبد الله بن يزيد فذكر هذه اللفظة " الركعتين " فهل يا ترى تكون محفوظة أم شاذة؟ هذا ما نرجو من المشايخ وطلبة الهلم البحث فيه.
وجزيتم خير الجزاء(71/12)
شرح للقطر؟
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:27 م]ـ
ماهو أفضل شرح للقطر؟
ـ[عبد العلي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:34 م]ـ
يقال: صاحب البيت أدرى بما فيه
ومؤلفه هو صاحب الشرح
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:12 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85452
ـ[أبو علي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 11:48 م]ـ
مجيب النِّدا للفاكهيّ لا مثيلَ له(71/13)
هل يجوز مس المصحف؟ وهل رجع الشيخ ــ ابن عثيمين رحمه الله ــ عن هذه الفتوى في المسألة
ـ[الناصح]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:11 م]ـ
ورد هذا السؤال في موقع الشيخ محمد العثيمين ــ رحمه الله ــ
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): الطهارة
السؤال: هذه الرسالة وردتنا من الأخ في الله محمد سلامة من أبها المجاردة يقول في رسالته هل يجوز مس المصحف وقراءة القرآن منه وكذلك القراءة غيباً للإنسان محدث حدثاً أصغر غير متوضئ؟
الجواب
الشيخ: أما قراءة القرآن بدون مس للمحدث حدث أصغر فلا بأس بها ولا يجب عليه أن يتطهر وإن كان التطهر أفضل وأكمل وأما مس المصحف بدون وضوء فالصحيح أنه جائز ولكنه لا ينبغي أن يمس المصحف إلا بوضوء وقد ذهب بعض أهل العلم إلا أنه يحرم أن يمس المصحف بدون وضوء مستدلين بقوله تعالى (وأنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون) وبقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن حزم لا يمس القرآن إلا طاهر ولكن ليس في الآية ما يدل إلى ماذهبوا إليه وليس في الحديث ما يدل على ذلك صراحة أما الآية فإن الله يقول (في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون) والقاعدة في اللغة العربية أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور إلا إذا وجد دليل على أنه يعود لما سبق وهنا لا دليل على أن الضمير يعود للقرآن فهو يعود إلى الكتاب المكنون الذي هو اللوح المحفوظ ويدل لذلك أن الله قال لا يسمه إلا المطهرون الذين طهرهم الله ولم يقل إلا الطاهرون ولم يقل إلا المطِّهرون فدل هذا على أن المراد بالمطهرون الملائكة الذين طهرهم الله عز وجل مما ينبغي أن يكون طاهرين منه وأما الحديث وقوله لا يمس القرآن إلا طاهر فكلمة طاهر محتملة لأن يكونوا المراد بها طاهراً من الحدث أو طاهراً من الكفر وكلاهما معنى صحيح فالطهارة من الكفر مثل قوله تعالى (يا أيها الذين أمنوا إنما المشركين نجس) فيكون الموحدون طهراً ومثل قوله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن لا ينجس فعلى هذا يكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم إلا طاهر أي إلا مؤمن ولا يدل على اشتراط الطهارة من الحدث الأصغر ويحتمل أن يكون في الطاهر من الحدث الأصغر فيجب ومادام الاحتمال قائماً فإنه لا وجه لإلزام الناس بما ليس بظاهر في الوجوب فنقول الإحتياط والأفضل ألا يمس القرآن إلا على طهارة وإذا مسه وهو محدثاً حدث أصغر فلا حرج عليه.
وسمعت من بعض الإخوة أن الشيخ رجع عنها
فما الراجح في مسألة مس المصحف للمحدث حدثا أصغر
وهل رجع الشيخ عن قوله السابق ــ في فتوى برنامج نور على الدرب ــ؟
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:31 م]ـ
الحمد لله مولانا، والصلاة والسلام على مصطفانا، وبعدُ:
نعم رجع الشيخ رحمه الله تعالى إلى قول الجمهور ـ وجوب الطهارة لمس المصحف ـ كما في الشرح الممتع، وقد ناقش الشيخ القولين (1/ 187، 191) ثم قال:
وكنتُ في هذه المسألة أميل إلى قول الظاهرية، لكن لما تأملتُ قوله (لا يمس القرآن إلا طاهر) والطاهر يطلق على الطاهر من الحدث الأصغر والأكبر لقوله تعالى {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم} ولم يكن من عادة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يعبر عن المؤمن بالطاهر، لأن وصفه بالإيمان أبلغ، تبين لي أنه لا يجوز أن يمس القرآن من كان محدثاً حدثاً أصغر أو أكبر، والذي أركن إليه حديث عمرو بن حزم. اهـ (ا / 190، 191)(71/14)
للفائدة كلام حول الشاذروان.
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:18 ص]ـ
أقول: الشاذروان: بفتح الذال هو ذلك البناء اليسير الملاصق للكعبة مع الأرض، و قد سمعت أحد المشايخ الفضلاء في شرحه لكتاب المناسك من شرح الزاد، قال عن الشاذروان و بعد الكلام عن حكم الطواف على الشاذروان، قال بأن المسألة افتراضية من العلماء لأن شكله الآن مائل لا يستطيع أحد المشي عليه. بالمعنى
أقول: للفائدة عند الحديث عن الشاذروان: ليعلم بأن المسألة حقيقية و ليست فرضية، و هي حكم الطواف عليه.
و قد سمعت ابن عثيمين رحمه الله ـ إلم أكن و اهما ـ و هو يصفه بأنه جدار صغير يرتفع عن الأرض شبر ثم غير إلى شكله المائل.
و أعلم أن مساحته نصف ذراع قبل أن يحول إلى شكله المائل، و قد ذكر القاضي بدر الدين ابن جماعة في سنة 656 هـ بأنه شاهد العوام يطوفون على الشاذروان.
و اعلم بأن العلماء اختلفوا هل الشاذروان من الكعبة أو هو ردم لها، و عليه هل يصح الطواف عليه أم لا .... مسألة فيها خلاف.
ـ[نواف البكري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 02:46 م]ـ
الشاذروان كانت كالإكليل والطوق حول الكعبة، أشبه ما يكون بالعتبة الدائرية أو لتقل الرصيف!.
ومن قال بأن المسألة فرضية لا شك أنه يعني في الوقت الحاضر عندما ضاق عرضه، وصمم على شكل مائل، ومع ذلك:
فلا تزال المسألة واقعة لا فرضية وذلك حال الزحام، فيما لو تمسك الحاج بكسوة الكعبة وقدمه على الشاذروان.
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[26 - 12 - 06, 05:14 ص]ـ
للعلم تحول للشكل المائل ليس حديثا، بل منذ قرون كما فهمته من كلام ابن رشيد في ملء العيبة: ثم نشأت مسألة الله أعلم بوقت نشء الكلام فيها، و هو ما أحاط بالبيت ملتصقا به أسفل الجدار ما بين الركنين اليمانيين، و هو الذي يسمى بالشاذروان،و كان بسيطا ثم زهق في هذا العهد الأخير حتى صار كأنه مثلث احتياطا فيما زعموا على الطائفين أن لا يفسدوا طوافهم بكونهم إذا طافوا ماشين عليه حيث كان بسيطا يكون طوافهم في جزء من البيت. ا ه
و من باب الاستطراد في الفائدة عن الشاذروان قال ابن رشيد رحلته ملء العيبة 5/ 106: و هذا الاسم أعني الشاذروان لفظة عجمية، و هي بلسان الفرس (زارهو) الذهب بلغة الفرس، بكسر الذال اسم للزربية و جمعها زرابي، و هي فرش ملونة بصفرة و حمرة و خضرة .... "
و قد ذكرها ابن رشيد و أطال في أول من قالها، و لكنه يكسر الذال و المشهور عند علمائنا أنهم يفتحون الذال حال الحديث عنه! إلا أن ابن رشيد عندما أطال في الحديث عنه و أتى بالنقول ذكر ما يلي: و وقع له ذكر مقتطف في كتاب الصريح من شرح الصحيح للقاضي أبي بكر ابن العربي رحمه الله، و هو أقدم من ابن شاس من غير تعرض لبيان حكم. قال رحمه الله: " شاهدتها يعني الكعبة سنة تسع و ثمانين يعني و أربعمائة، و هي خارجها و الحِجر و الشاذَروان ـ كذا ضبط عنه، و المعروف في لغة الفرس بالكسر في الذال ـ .... "
فتنبه لمسألة الخفض أو النصب!(71/15)
بشرى لمحبي موقع الدرر السنية
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:35 ص]ـ
أحبتنا الكرام،،
نبشركم بانتقالنا لسيرفر (خادم) جديد سيزيد بإذن الله تعالى من أداء وسرعة الموقع. ونرجو منكم أن تزودونا بملاحظاتكم حول هذه النُقلة خلال هذه الفترة التجريبية فمن لاحظ فرقاً في السرعة أو الأداء أو العكس فليعلمنا عن طريق هذا الملتقى المبارك أو يراسلنا على الموقع
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 01:12 م]ـ
بورك فيكم ..
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 01:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا ....
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 01:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم.
موقعكم نافع جدا.
لكن أشكل علي بعض ما وجدتُه عرَضا في (الموسوعة التاريخية) من التخليط في بعض التواريخ.
من ذلك:
- سنة 548: وفاة الشاعرين الفرزدق وجرير.
- سنة 674: بناء مدينة فاس.
فلا أدري هل هي أخطاء في النسخ والطباعة، أم وقع خلط في قواعد البيانات بعد الانتقال إلى الموقع الجديد؟
فهل نطمع في مراجعة تواريخ الموسوعة؟
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[24 - 11 - 06, 09:25 ص]ـ
الأخ عصام البشير
ما أشكل عليك صحيح ولا ندري كيف حصل الخطأ وقد تم تعديله
أما وفاة الشاعرين الفرزدق وجرير. فكانت سنة110
وأما بناء مدينة فاس فكانت سنة 193 وقيل 192 والأول أرجح وهو المثبت في الموسوعة
فجزاك الله خيراً
لكن نريد من الإخوة مساعدتنا في تجربة السيرفر الجديد لأنه مؤقت
هل لاحظتم فرق في السرعة والأداء؟
ـ[محمود السعيدان]ــــــــ[24 - 11 - 06, 09:45 ص]ـ
حقاً إنَّ موقع [الدرر السنية] من أعظم المواقع على الانترنت وأكثرها نفعاً.
كم استفدنا منه وكم استفاد منه المسلمون وفق الله القائمين عليه لما يرضيه ونفع بهم
وشكرا لك أخي على هذه البشارة الجميلة ....
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 02:52 م]ـ
جزاكم الله خير على هذا الموقع المفيد.
زرت الموقع ووجدته كما كان من حيث البطء.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[24 - 11 - 06, 03:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً
البحث أسرع، والموقع أسرع.
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[24 - 11 - 06, 03:33 م]ـ
يظهر لي أنه أسرع قليلا
شكر الله لكم جهودكم
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:50 ص]ـ
هذا الموقع مهم جداً ومن أنفع المواقع على الشبكة .. والسيرفر الجديد أسرع بشكل لافت للنظر ..
جزاكم الله كل خير، ونفع بكم، ولا حرمكم الأجر ..
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:21 ص]ـ
الإخوة الكرام
نشكر كل من شارك ونود مشاركة أكثر لأن مدة الاشتراك في السيرفر القديم أوشكت على الانتهاء
كما نبشركم أنه قريباً جداً سيصدر الإصدار التاسع للموسوعة الحديثية وتشمل إضافة أكثر من خمس وعشرين ألف حديث بأحكام كلٍ من: ابن خزيمة و ابن مندة وابن عساكر وابن القطان وابن الصلاح والمنذري وابن دقيق العيد وابن عبدالهادي والصنعاني والمعلمي
وبه يقارب عدد الأحاديث الربع مليون حديث بأحكام المحدثين
وقريباً أيضاً فهارس المكتبة بأ كثر من 20 تصنيف رئيس وأكثر من 1200 تصنيف فرعي
ـ[عمر بن إبراهيم]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:55 ص]ـ
أخي الكريم أحاول الدخول لكن يعطيني
Access Denied
فهو لا يفتح معي!
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[30 - 11 - 06, 03:50 م]ـ
الإخوة الكرام
نشكر كل من شارك ونود مشاركة أكثر لأن مدة الاشتراك في السيرفر القديم أوشكت على الانتهاء
كما نبشركم أنه قريباً جداً سيصدر الإصدار التاسع للموسوعة الحديثية وتشمل إضافة أكثر من خمس وعشرين ألف حديث بأحكام كلٍ من: ابن خزيمة و ابن مندة وابن عساكر وابن القطان وابن الصلاح والمنذري وابن دقيق العيد وابن عبدالهادي والصنعاني والمعلمي
وبه يقارب عدد الأحاديث الربع مليون حديث بأحكام المحدثين
وقريباً أيضاً فهارس المكتبة بأ كثر من 20 تصنيف رئيس وأكثر من 1200 تصنيف فرعي
جزاكم الله وغفر لكم ... هل سيخرج هذا العمل الطيب على شكل أقراص يستفيد منها القاصي والداني؟
فالكثير من طلاب العلم لا قدرة لهم على الولوج الى الشبكة ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أمين السلفي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 10:40 م]ـ
السلام عليكم
مشكلتي مع الموسوعة الحديثية أنه عندما أبحث عن حديث و تظهر النتائج لا أستطيع الإنتقال الى الصفحة التالية للنتئائج فأين المشكلة يا إخوة بارك اله فيكم(71/16)
مسألة مشكلة: إذا سجد الإمام للسهو بعد السلام فما يصنع المسبوق
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[22 - 11 - 06, 12:18 م]ـ
أطرح بين يدي إخواني هذه المسألة المهمة وأرجو مناقشتها وإبداء الآراء فيها بشكل موسع وأرجو ممن وقف عن نقل لأحد السلف أو الخلف في هذه المسألة أن يزودنا به وللجميع الشكر والتقدير.
ووجه الإشكال أنه:
إما أن السلام الأول هو الذي يخرج به الإمام من الصلاة أو أن الثاني هو الذي يخرج به من الصلاة
فإن قلنا إن الأول هو الذي يخرج به من الصلاة فهل إذا أحدث المأموم غير المسبوق بعده لا نلزمه بإعادة الصلاة لأنه خرج منها وهو طاهر.
وإذا كان الثاني فما المانع من أن نقول للمسبوق سلم مع إمامك متابعة له ولا تخرج بذلك من الصلاة وإذا سجد وسلم السلام الثاني الذي يخرج به من الصلاة قم وأتم صلاتك.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 11 - 06, 05:11 م]ـ
راجع الشرح الكبير على المقنع فالمسألة مدونة فيه بفروعها، والوقت لا يسعف الآن للنقل.
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:24 م]ـ
الشكر لك ياشيخ عبد الرحمن
في انتظار النقل وفقك الله
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:41 ص]ـ
في انتظارك يا شيخ عبد الرحمن
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:10 ص]ـ
الأخ الكريم أبا عبدالله
الشرح الكبير موجود على الشبكة, ومراجعته لا تأخذ سوى بضع دقائق, فلا داعٍ لانتظار الشيخ كل هذه المدة
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[27 - 11 - 06, 09:51 ص]ـ
أخي الأثري أشكرك لكني لم أنتظر إلا لأني تصفحت باب السهو في الشرح الكبير ولم أهتد إلى المسألة فلذلك أنا في انتظار الشيخ عبد الرحمن وشكرا لك
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 04:58 م]ـ
أذكر أن العلامة ابن عثيمين رحمه الله تكلم على هذه المسألة في رسالته في أحكام سجود السهو، فلتراجع.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 11 - 06, 05:56 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
أخي الفاضل عذرا على التأخر
هذا بعض النقل من الشرح الكبير الذي في (الشاملة)
(فصل)
وإذا كان المأموم مسبوقا فسها الامام فيما لم يدركه فيه فعليه متابعته في السجود سواء كان قبل السلام أو بعده،
روي هذا عن عطاء والحسن والنخعي وأصحاب الرأي،
وقال ابن سيرين يقضي ثم يسجد، وقال مالك والليث والاوزاعي والشافعي في السجود قبل السلام كقولنا، وقول ابن سيرين فيما بعده، وروي ذلك عن أحمد لانه فعل خارج الصلاة فلم يتبع الامام فيه كصلاة أخرى.
وعن أحمد رواية أخرى انه مخير بين متابعة امامه وتأخير السجود إلى آخر صلاته حكاه ابن أبي موسى ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم " فإذا سجد فاسجدوا " وقوله في حديث ابن عمر " فان سها امامه فعليه وعلى من خلفه؟ ولان السجود من تمام الصلاة فيتابعه فيه كالذي قبل السلام وكغير المسبوق، وفارق صلاة أخرى فانها غير مؤتم به فيها إذا ثبت انه يتابع امامه، فإذا قضى ففي اعادة السجود روايتان ...
الخ
وبقية الكلام في الكتاب.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:15 م]ـ
مسألة: هل يتابعه في سجود السهو البعدي إذا قام المسبوق، أو أن ذلك يتابعه ما لم يستتم قائما؟؟
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:50 م]ـ
الشكر لك يا شيخ عبد الرحمن
ولكن ما هذا الذي أشكل وإنما المشكل هل يسلم المسبوق السلام الأول مع الإمام أم لا؟ لأن بعض أهل العلم يقولون بأنه يتابع إمامه في السجود ولكن من غير أن يسلم ... الخ الكلام في أصل الموضوع
آمل من الإخوة الإفادة والإجادة وأنتظر منك ذلك يا شيخ عبد الرحمن
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:26 م]ـ
أخي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايخلو من صلى مأموماً خلف إمام سها من حالتين:
الأولى أن يكون قد أدرك الصلاة من أولها مع إمامه.
الثانية أن يكون مسبوقاً قد فاتته ركعة فأكثر.
فعلى الحالة الأولى: فإن المأموم يتابع إمامه في سجود السهو سواء قبل السلام أو بعده بلا إشكال.
وعلى الحالة الثانية: فلا يخلو هذا المسبوق من ضربين:
الضرب الأول: أن يكون قد أدرك سهو الإمام
الضرب الثاني: ألا يكون قد أدرك سهو الإمام
فإن أدرك سهو الإمام وسجد الإمام للسهو قبل السلام لزم عليه متابعته وبعد السلام يقضي مافاته ثم يسجد للسهو قبل للسلام.
وإن سجد الإمام بعد السلام فإنه يقوم مباشرة ولا يسجد معه حتى إذا قضى ما فاته سجد للسهو بعد السلام.
وإن كان المسبوق لم يدرك سهو الإمام وسجد الإمام للسهو قبل السلام وجب عليه متابعته حتى إذا قضى ما فاته سلم مباشرة ولا يسجد للسهو قبل السلام.
وإن سجد الإمام للسهو بعد السلام فإنه يقوم مباشرة ولا يسجد معه حتى إذا قضى ما فاته سلم مباشرة دون أن يسجد للسهو بعد السلام.
والله تعالى أعلم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:31 م]ـ
أخي محمد، أضحك الله سنك (توقيعكم).
علم بلا أدب كنار بلا حطب!!!!!!! كيف ذلك؟؟ و ما بال النار التي توقد في البيوت بدون حطب (ابتسامة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/17)
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:53 م]ـ
أخي محمد، أضحك الله سنك (توقيعكم).
علم بلا أدب كنار بلا حطب!!!!!!! كيف ذلك؟؟ و ما بال النار التي توقد في البيوت بدون حطب (ابتسامة).
هذا على أساس أن النار قديماً كانت توقد بالحطب ومع عصر النهضة والتطور فيمكن تعديل التوقيع إلى:
علم بلا أدب كنار بلا غاز .. (ابتسامة)
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[04 - 12 - 06, 01:24 م]ـ
أخي محمد جمال دمت موفقا
المرجع إذا تكرمت(71/18)
يقول ابن الجوزي واصفاً حال الصوفية مع العلم
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 01:36 م]ـ
أنظر مثال في صيد الخاطر يقول ابن الجوزي واصفاً حال الصوفية مع العلم ص97 وهو كلام يصف واقع القوم:
"ليس في الوجود شيء أشرف من العلم، كيف لا وهو الدليل. فإذا عدم وقع الضلال.
وإن من خفيِّ مكائد الشيطان أن يُزين في نفس الإنسان التعبد ليشغله عن أفضل التعبد وهو العلم.
حتى أنه زين لجماعة من القدماء أنهم دفنوا كتبهم ورموها في البحر. وهذا قد ورد عن جماعة!! وأحسن ظني بهم أن أقول: كان فيها شيء من رأيهم وكلامهم فما أحوا انتشاره.
وإلا فمتى كان فيها علم مفيد صحيح لا يخاف عواقبه، كان رميها إضافة للمال لا يحل.
وقد دنت حيلة إبليس إلى جماعة من المتصوفة حتى منعوا من حملِ المحابر تلاميذهم.
وحتى قال جعفر الخالدي: لو تركني الصوفية جئتكم بإسناد الدنيا، كتبت مجلساً عن أبي العباس الدوري فلقيني بعض الصوفية فقال: دع علم الورق، وعليك بعلم الخرق.
ورأيت محبرة مع بعض الصوفية، فقال لهُ صوفي آخر: استر عورتك، وقد أنشدوا للشبلي:
إذا طالبوني بعلمِ الورق .. برزت عليهم بعلم الخرقوهذا من خفي حيل إبليس {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه} وإنما فعل وزينه عندهم لسببين:
أحدهما: أنه أرادهم يمشون في الظلمة.
والثاني: أن تصفح العلم كل يوم يزيد في علم العالم، ويكشف له ما كان خفي عنه ويقوي إيمانهُ ومعرفته، ويريه عيب كثير من مسالكه خصوصاً، إذا تصفح منهاج الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة.
فأراد إبليس سد تلك الطرق بأخفى حيلة، فأظهر أن المقصود العمل، لا العلم نفسه، وخفي على المخدوع أن العلم عمل وأي عمل.
فاحذر من هذه الخديعة الخفية، فإن العلم هو الأصل الأعظم، والنور الأكبر.
وربما كان تقليب الأوراق أفضل من الصوم والصلاة والحج والغزو (يعين الشيخ التطوع منها وهذا ثابت أعني فضل العلم على صلاة النوافل عن عدد من الأئمة منهم مالك رحمه الله لأن العلم متعدي وتلك النافلة لازم!! ومن عرف معنى المتعدي واللازم عرف!! وأخص أن البعض قد يعمل الفروض-فضلاً عن النوافل- بغير هدى ولا سنة نظراً لأنه ما تعلم العلم اللازم المفروض عليه إذ لا يتعبد حتى يتعلم، فالصلاة يتعلمها ثم يصلي قل كذلك في الحج وغيره، ولا تطرأ شبهة كشبهة الذي نرد عليه بأن يأخذ العلم جملة ثم يعمل فهذه طامة في الفهم وقد كبرنا على عقله أربعاً، خاصة وأن العلم لا يُحاط بهُ ولكن الأصل أن تعلم المفروض عليك لتعمل به!!).
وكم من معرضٍ عن العلم يخوض في عذاب الهوى في تعبده، ويضيع كثيراً من الفرض بالنفل، ويشتغلُ بما يزعمهُ الأفضل عن الواجب.
ولو كانت عندهُ شُعلة من نور العلم لاهتدى، فتأمل ما ذكرت لك ترشد إن شاء الله تعالى".
أقول صدق ابن الجوزي في وصفهم ..
وصدق ابن الجوزي في نصحهم ..
وصدق ابن الجوزي في تعليقه ..
وأختم بكلمة ذهبية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"لكن المقصود أن يعرف أن الصحابة خير القرون وأفضل الخلق بعد الأنبياء.
فما ظهر فيمن بعدهم مما يُظَنَّ أنّها فضيلة للمتأخرين ولم تكن فيهم فإنها من الشيطان وهي نقيصة لا فضيلة، سواءً كانت من جنس العلوم أو من جنس العبادات، أو من جنس الخوارق والآيات أو من جنس السياسة والملك؛ بل خير الناس بعدهم أتبعهم لهم" الفتاوى 10/ 117.
ـ[مهند الألمعي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 09:33 م]ـ
.
.
جزاكـ الله خيراً
أقول: يتعجب الكثير من انتشار هذا السفر المبارك وما ذاك والله إلا لما تميز به من جمال العبارة وحسن المعنى، وقد شنّع ابن الجوزي على الصوفية كثيراً في كتابه تلبيس إبليس، ورد طواماً ضل فيها الصوفية؛ نسأل الله السلامة والعافية ..
.(71/19)
سؤال يتعلق بصيام ست من شوال .. أفتونا مأجورين
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:03 م]ـ
بسم الله والحمد لله
إذا لم يصم المسلم من شوال إلا أربعة أو خمسة أيام، هل ينال من الفضيلة بقدر صيامه أم لا بُدَّ من صيام الست كاملة؟
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:03 م]ـ
ما الفضل والأجر والثواب فلا يختلف اثنان في حصول ذلك لمن عمل عملا صالحا أيا كان هذا العمل، حتى لو صام يوما واحدا، والله يثيب على القليل كثيرا.
أما أجر صيام الدهر فليس إلا لمن صام الست كاملة، لأن جواب الشرط في الحديث لا يتحقق إلا بتحقق فعل الشرط وهو صيام الستة بارك الله فيك.
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:09 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
جزاك الله خير يا أبا يحيى.
هل تكلم أحد من العلماء عن هذه المسألة؟
ـ[حامد تميم]ــــــــ[24 - 11 - 06, 07:52 م]ـ
تعقيباً على مقال عدنان عبد القادر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه، ومن اهتدى بهداه، وبعد:
فقد كتب الأخ الشيخ/ عدنان عبد القادر مقالاً بتاريخ 29/ 10/ 2006 بجريدة الوطن الغراء يضعف فيه حديثاً صحيحاً ثابتاً في أصح دواوين السنة، وهو صحيح الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري، وهو حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر».
وقد رواه مسلم في كتاب الصيام من صحيحه (2/ 822) وكذا أبو داود (2433) والترمذي (759) وابن ماجة (1716) وابن أبي شيبة (3/ 97) وأحمد (5/ 417، 419) والطيالسي (594) والطحاوي في مشكل الآثار (3/ 117 - 119) والبيهقي (4/ 292) وغيرهم من طرق كثيرة عن سعد بن سعيد الأنصاري عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب به مرفوعاً.
قال الترمذي: حديث أبي أيوب حديث حسن صحيح.
وقال: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري وقد تكلم بعض أهل الحديث في سعد بن سعيد من قبل حفظه انتهى.
قلت: لكنه لم يتفرد به، بل تابعه صفوان بن سليم - وهو ثقة - عند أبي داود (2433) والدارمي (2/ 21) وإسناده قوي في الشواهد.
ويحيى بن سعيد عند النسائي في الكبرى (2866/ 5) وإسناده حسن بالشواهد أيضاً.
وقد رواه أيضاً عن سعد الأئمة الأجلاء المتثبتون، الذي ينتقون من حديثه ما صح ووافق فيه حديث الثقات الأثبات، كما هي طريقة أهل الحديث في التحري والتحرز والتحفظ في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ولذا قال الإمام الطحاوي: هذا الحديث لم يكن بالقوي في قلوبنا من سعد بن سعيد ورغبة أهل الحديث عنه، حتى وجدناه قد أخذه عنه من ذكرنا من أهل الجلالة في الرواية والتثبت، ووجدناه قد حدث به عن عمر بن ثابت وصفوان بن سليم وزيد بن أسلم ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد ربه الأنصاري انتهى.
قال العلامة الألباني رحمه الله في الإرواء (4/ 106): فصح الحديث والحمد لله، وزالت شبهة سوء حفظ سعد بن سعيد.
ثم قال: ويزداد الحديث قوة بشواهده وهي كثيرة، انتهى.
قلت: فمنها حديث ثوبان - مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه مرفوعا به، وزاد: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها» أخرجه ابن ماجة (1715) وأحمد (5/ 280) والنسائي في الكبرى (2860/ 1) وصححه ابن حبان (928) وابن خزيمة أيضاً (2115) وهو كما قالوا.
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه: رواه البزار (1060) وهو صحيح كما قال المنذري والألباني وغيرهما.
وحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: رواه أحمد والبزار والطبراني وهو صحيح بالشواهد.
انظر الترغيب والترهيب للإمام المنذري كتاب الصوم، ومجمع الزوائد للإمام الهيثمي وغيرهما.
فالحديث صححه أئمة الحديث وجهابذته كما اتضح لك، وفي مقدمتهم: الإمام مسلم وكفاك به جلالة، وقبله الإمام ابن المبارك، وأبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى مع شدة تحريه وتوقيه وتثبته في نقد الرجال وابن خزيمة وابن حبان والبيهقي والبغوي في شرح السنة (6/ 331) والمنذري والنووي والهيثمي وابن حجر والعراقي وشيخ الإسلام ابن تيمية فقد ذكره في الفتاوى (22/ 303) شارحاً له وموجهاً، وكذا تلميذه الإمام ابن القيم كما في زاد المعاد (2/ 81).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/20)
ومن المعاصرين العلامة الألباني وعبد القادر الأناؤوط، والأئمة ابن باز وابن عثيمين والفوزان وكل من علمناه من المشهورين بالعلم والفتيا ممن لا يحصون كثرة.
فلا عبرة بتضعيف غيرهم له، ممن ليس من أهل الصنعة والإتقان والخبرة بالروايات والرواة.
وكذا لا عبرة بقول من لم يصله الحديث أو يعلم بصحته، فمن علم حجة على من لم يعلم كما هو مقرر عند أهل العلم.
وكذا لا يضر رفع الحديث للرسول -صلى الله عليه وسلم- ورود بعض الروايات الموقوفة على الصحابة، كما هو مقرر في علم أصول الحديث.
أضف إلى ذلك تلقي الأمة كلها هذا الحديث بالقبول والعمل به، جيلاً فجيلاً، من غير إعراض أو نكير.
ثانياً: أما قول الإمام مالك في الموطأ: ما رأيت أحداً من أهل العلم يصومها! فإنه لا يرد بمثله هذا الحديث الصحيح، وهذه السنة النبوية الثابتة.
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم (8/ 56): إذا ثبتت السنة لا تترك لترك بعض الناس، أو أكثرهم أو كلهم لها. انتهى.
وصدق رحمه الله، فإن الحجة في الأحاديث إذا صحت، لا بترك الناس لها، أو الرغبة عنها.
وقال أيضاً - النووي-: وقولهم قد يظن وجوبها، ينتقض بصوم عرفة وعاشوراء، وغيرهما من الصوم المندوب، انتهى.
وقال الإمام أبو العباس القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص الإمام مسلم (3/ 237): ويظهر من كلام الإمام مالك هذا أن الذي كرهه هو وأهل العلم الذي أشار إليهم، إنما هو أن توصل تلك الأيام الستة بيوم الفطر، لئلا يظن أهل الجهالة والجفاء أنها بقية من صوم رمضان، وأما إذا باعد بينها وبين يوم الفطر فيبعد ذلك التوهم، وينقطع ذلك التخييل.
ثم قال: فأما صومها متباعدة عن يوم الفطر بحيث يؤمن ذلك المتوقع، فلا يكرهه مالك ولا غيره، وقد روى مطرِّف عن مالك: أنه كان يصومها في خاصة نفسه. وقال مطرف: وإنما كره صيامها لئلا يلحق أهل الجهالة ذلك برمضان، فأما من رغب في ذلك لما جاء فيه - أي الحديث - فلم ينه، انتهى.
ونقل ابن القيم كما في تهذيب السنن عن ابن عبد البر قوله: لم يبلغ مالكاً حديث أبي أيوب على أنه حديث مدني، والإحاطة بعلم الخاصة لا سبيل إليه. والذي كرهه مالك قد بينه وأوضحه خشية أن يضاف إلى فرض رمضان، وأن يسبق ذلك إلى العامة، وكان متحفظاً كثير الاحتياط للدين ...
ثالثاً: من المعلوم لدى الباحثين المحققين أن قول المحدثين: في سند الحديث ضعف أو مقال، لا يعني ضعف الحديث. لأن الحديث قد يكون له عدة أسانيد يصح بها، أي: يروى من وجوه أخر. ففرق بين قولهم: حديث ضعيف، وبين قولهم: في إسناد هذا الحديث رجل ضعيف أو مقال.
فكون بعض المحدثين قال: إن في السند: سعد بن سعيد وهو سيء الحفظ، لا يعني ضعف الحديث.
رابعاً: أما تضعيف ابن دحية للحديث فقد رد عليه الحافظ العلائي في رسالة على حدة باسم «رفع الإشكال». وهي مطبوعة فلتراجع.
خامساً: إن هذا القول يفتح باب التشكيك والطعن بأحاديث الصحيحين، وهما مما اتفقت الأمة على قبول ما فيهما والعمل بهما.
فمراعاة للمصالح العامة للأمة لا ينبغي على الأقل إشهاره في كل ناد مع شذوذه وضعفه وقلة القائلين به.
سادساً: أما القول بأنه يمكن صيام هذه الأيام الستة في أي من شهور السنة، فهذا مردود لمخالفته لنص الحديث الصحيح المقيد لصيامها في شهر شوال المعروف عند العرب.
سابعاً: وأما عدم إخراج البخاري له، فلا يدل على ضعفه، كما هو معلوم لدى المحدثين، فإن البخاري رحمه الله لم يقصد استيعاب جميع الحديث الصحيح، وإنما قصد جمع كتاب مسند مختصر صحيح من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسننه.
كما قال هو رحمه الله عن نفسه: كنا عند إسحاق بن راهويه فقال: لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح.
وعن إبراهيم بن معقل النسفي قال: سمعت البخاري يقول: ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحيح حتى لا يطول. انظر هدي الساري (ص 7) للحافظ ابن حجر.
هذا ما تيسر كتابته على عجالة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويهدينا جميعاً سواء السبيل، و-صلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه-.
وكتبه/
محمد الحمود النجدي(71/21)
لبس سروال الهيل هُب للرجال هل فيه من الإسبال؟!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:24 م]ـ
هل يقاس على الإبنطال .... ما أسفل من الكعبين في النار.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 09:19 ص]ـ
!!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:11 م]ـ
للرفع،،،،،
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:21 م]ـ
لافرق بين البنطال والهيل هب والثوب والإزار فما أسفل من الكعبين ففي النار
الهيل هب: سروال طويل يشبه البنطال إلا انه ملتصق بالجسد كالشراب.
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:57 م]ـ
هذا على قول من قال بحرمة الإسبال مطلقًا ولم يقيد بالخيلاء
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:09 م]ـ
المتبنطلين بهذه السرويل
متعمدون ارخائها الي اسفل الحذا وليس الكعبين فقط!!
بل والله منهم من اليتيه تنكشف منها جزء!! ولاحولاولاقوة الابالله
وفيها تشبه با الكفار وتقليدهم
والله المستعان
نريد توضيح وجزاكم الله خيرا
ـ[مجود]ــــــــ[24 - 11 - 06, 02:59 م]ـ
شتان بين البنطال والثوب ونحوه وبين الهيل هوب
وشبه الهيل هوب بالخف أقرب .. خصوصا ما يسمى بالبوت وهو الذي يصل كم الخف فيه إلى نصف الساق ..
سيما وانه ليس ثمة "جر" في لبسها .. بل ليس متصور في الهيل هوب "الجر" .. بل هو ملتصق بالرجل ..
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 04:10 م]ـ
لا يظهر أن هناك قياس بين الإزار والهيل هوب ... كما قال الأخ مجود.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:56 م]ـ
المتبنطلين بهذه السرويل
متعمدون ارخائها الي اسفل الحذا وليس الكعبين فقط!!
بل والله منهم من اليتيه تنكشف منها جزء!! ولاحولاولاقوة الابالله
وفيها تشبه با الكفار وتقليدهم
والله المستعان
نريد توضيح وجزاكم الله خيرا
يظهر أن الأخ أبا العباس لم يفهم السؤال!!
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:59 م]ـ
لا بد من التفريق بين نوعين من الهيل هب
هناك نوع يكون متصلاً بالقدم ويلبس كالخفاف الطويلة وهذا لايمكن أن يتصور فيه الأسبال
أما النوع الآخر ـ وإن كان بعضهم لا يسميه هيل هب ـ فهذا يشبه السراويل الطويلة وهو في حكمها من حيث الإسبال.
والله أعلم.
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[25 - 11 - 06, 12:14 ص]ـ
يظهر أن الأخ أبا العباس لم يفهم السؤال!!
بارك الله فيك اخي
اريد توضيح عن حال من ذكرنا
من اهل العلم(71/22)
حكم مسألة
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني الرسالة عبر البريد ويقول فيها .. !!!
أخي / ابو همام المكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
بما ان لديك معرف بملتقى أهل الحديث فإني أود منك طرح سؤالي هذا على مشايخ وطلاب العلم
بهذا المنتدى .. وشاكر لك جهدك وإستجابتك ولك الشكر من محبك // أبو جنى التبوكي /
سؤالي هو // ماحكم إستمناء المرأة لزوجها وماحكم العكس في ذلك؟؟ أرجوا طرح موضوعي بأسرع وقت ....
................................................
هذا نص رسالته ومازدت حرفاً واحداً
والحمد لله رب العالمين ............
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:21 ص]ـ
،،،،،،
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:22 ص]ـ
قال الشوكاني في بلوغ المنى ص 80: وقع الإجماع على جواز الاستمنى بيد الزوجة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:42 ص]ـ
الاستمناء بيد الزوجة
السؤال:
هل الاستمناء بين الرجل وزوجته حرام؟
الجواب:
الحمد لله
ليس الاستمناء بيد الزوجة حراما بل هو حلال لأنّه من الاستمتاع بالزوجة الذي أباحه الله ولأنّ الله تعالى قال: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) سورة المؤمنون.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=826&ln=ara&txt= استمناء%20زوجة
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:30 ص]ـ
بيده أو بيدها كلاهما جائز
(قاله الشيخ ابن باز رحمه الله)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[23 - 11 - 06, 07:42 ص]ـ
بيده أو بيدها كلاهما جائز
(قاله الشيخ ابن باز رحمه الله)
هل يفهم من هذا ان الشيخ ابن باز لايرى فى الاستمناء بأسا ارجو التوضيح اخى عبد الله
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:48 ص]ـ
مع تقديري لكل من تكلم في هذه المسألة وحفظ مكانتهم ومراتبهم
إلا أني لا أستريح لتلك الفتوى
والدليل المذكور لا يساعد على ذلك "والَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ"
والمسلم مطالب بحفظ فرجه إلا ممن ذكرن في الآية ولكن على الوجه المشروع، وإلا لو أخذ بما يبدو من الآية من غير نظر إلى القيد الذي ذكرته لقال من قال بجواز أن يأتي الرجل زوجته في دبرها والعلماء الذين أجازوا الاستمناء أجازوه بقيد الخشية من الوقوع في الحرام والرجل في هذه الحالة عنده امرأته فلا وجه للاستمناء فعنده مسلك سليم لقضاء وطره والمرأة كذلك والله تعالى أعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:35 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ محمد .... وليس الأمر على الوجه الذي ذكرته ....
فأول شيء أريد أن أنتهي من بيانه سريعاً ... وهو أن استمتاع الرجل بامرأته عبر قضاء الوطر بالجماع المعهود قد لا يتيسر في بعض الأوقات،وعندها تكون المسألة محل البحث متوجهة، فلا وجه للقول بأنه لا وجه للاستمناء ...
وثاني ما أذكر .... أن الأصل الذي لا أعلم فيه مخالفاً هو جواز استمتاع الرجل بامراته بأي صورة وعلى أي صورة وكيف شاء ومتى أراد وأينما أراد ... مالم يقم الدليل على تحريم موضع معين .... كالدبر ... أو زمان معين ... كوقت الحيض ... أو صورة معينة كالجمع بين الإهانة والضريب والجماع ....
فمتى خلت المسألة محل البحث مما ذكر لم يجز الإقدام على المنع .. فتحريم الحلال كتحليل الحرام سواء بسواء ... وعلى ماذكرتُ اتفاق العلماء ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:59 م]ـ
بيده أو بيدها كلاهما جائز
(قاله الشيخ ابن باز رحمه الله)
الأخ الكريم / عبدالله المحمد
الحمدلله على سلامتك، ولا أراك الله مكروها.
أشكل عليّ ما ذكرتَ - وفقك الله -.
فأرجو - كرما - نقل النص كاملا حتى يتضح ما أشكل، وحتى لا يُفهم مما ذكرتَ ما لايعنيه سماحة الشيخ رحمه الله.
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:29 م]ـ
بيده أو بيدها كلاهما جائز
(قاله الشيخ ابن باز رحمه الله)
اعتقد أن هذه المقولة المختصرة هي إجابة السؤال كاملاً .. وهو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/23)
سؤالي هو // ماحكم إستمناء المرأة لزوجها وماحكم العكس في ذلك؟؟ أرجوا طرح موضوعي بأسرع وقت ....
اي بيده لها .. او بيدها له ..
والله أعلم.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:58 م]ـ
من موقع الإسلام اليوم:
العادة السرية
المجيب د. سلمان بن فهد العودة
المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ انحرافات سلوكية/العادة السرية
التاريخ 1 - 11 - 1423
السؤال
فضيلة الشيخ سلمان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو التكرم بإيضاح حكم العادة السرية بالتفصيل وطرق الخلاص منها.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وبعد:
شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع" الإسلام اليوم"
الاستمناء في اللغة: استفعال من المني، وهو: استدعاء المني بإخراجه، ويطلق عليه أيضاً: الخَضْخَضَة , ويكون أيضاً بأي وسيلة أخرى، وهو ما يسمى اليوم:العادة السرية.
وللعلماء في حكم الاستمناء ثلاثة أقوال , وهي كالتالي:
القول الأول:
التحريم مطلقاً، وعلى ذلك: أكثر الشافعية , والمالكية , والحنابلة في قول لهم في المذهب.
وقد استدلوا بأدلة أهمها:
1 - قوله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) (المؤمنون)
2 - حديث: "ناكح اليد ملعون"
3 - حديث: "سبعة لا يكلمهم الله , ولا ينظر إليهم ... وذكر منهم: الناكح يده "
4 - الاستمناء ينافي تحصيل منفعة التناسل التي عُلم محافظة الشرع عليها.
5 - الاستمناء ينافي ما ورد في الشرع من الترغيب في النكاح.
6 - يقاس الاستمناء على اللواط بجامع قطع النسل , وعلى العزل , وأنه استمتاع بالنفس.
7 - واحتجوا أيضاً بأن الاستمناء له مضار طبية.
القول الثاني:
الإباحة مطلقاً، وممن قال بذلك: أحمد بن حنبل - رحمه الله - في رواية عنه، وبعض الأحناف، وابن حزم، وهو قول: مجاهد وعمرو بن دينار، وابن جريج، وابن عباس فيما يفهم من كلامه.
قال الإمام أحمد رحمه الله: المني إخراج فضله من البدن فجاز إخراجه.
وقال ابن حزم رحمه الله: لأن مس الرجل ذكره بشماله مباح، ومس المرأة فرجها كذلك مباح بإجماع الأمة كلها، فليس هناك زيادة على المباح إلا التعمد لنزول المني، فليس ذلك حراماً أصلاً.
وقد تعقب الشوكاني -رحمه الله- أدلة المحرمين للاستمناء، في كتابه: بلوغ المُنى- تعقيبات أهمها:
- بالنسبة للآية , فلا عموم لصيغتها بكل ما هو مغاير للأزواج , أو ملك اليمين , وإلا لزم كل ما يبتغيه الإنسان , وهو مغاير لذلك , وأن لا يبتغي لمنفعة في المنافع التي تتعلق بالنكاح , ومع تقييده بذلك , لابد من تقييده بكونه في فرج من قُبُلٍ أو دبر .. فيكون ما في الآية في قوة قولنا: فمن ابتغى نكاح فرج غير فرج الزوجات والمملوكات فأولئك هم العادون.
- الأحاديث التي استدل بها المحرمون ضعيفة أو موضوعة ولا يصح منها شيء.
- أما منافاة الاستمناء للشرع بقطعه للنسل؛ فيُرَدّ بأن ذلك يُسلّم به إذا استمنى من له زوجة حاضرة، لا من كان أعزباً، ويضره ترك الاستمناء.
- وأما منافاته للترغيب في الزواج؛ هذا إن قدر على الزواج وعزف عنه بالاستمناء.
- وقياس الاستمناء على اللواط قياس مع الفارق؛ فاللواط في فرج , والاستمناء ليس في فرج.
- قياسه على العزل لا يصح؛ لأن الأصل وهو العزل مختلف في تحريمه؛ فلا يصح القياس عليه , والراجح جواز العزل بشرطه , كما بيناه في بحث مفرد.
القول الثالث:
التفصيل , وهو التحريم في حالة عدم الضرورة , والإباحة في حالة تقتضي ذلك , وهي الضرورة , كخوف من زنا , أو مرض , أو فتنة , وعلى ذلك بعض الحنابلة والحنفية.
قال البهوتي في شرح المنتهي: ومن استمنى من رجل أو امرأة لغير حاجة حَرُمَ فعلُه ذلك، وعُزّر عليه؛ لأنه معصية , وإن فعله خوفاً من الزنا أو اللواط؛ فلا شيء عليه كما لو فعله خوفاً على بدنه، بل أولى.
وفي حاشية ابن عابدين: ويجب - أي: الاستمناء- لو خاف الزنا.
وفي تحفة الحبيب: وهو وجه عند الإمام أحمد , أي الجواز، عند هيجان الشهوة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/24)
وفي مجموع الفتاوى: وعند خشية الزنا , فلا يُعصم إلا به , ومثل أن يخاف إن لم يفعله يمرض. وقال ابن القيم في البدائع: وهو أيضاً- أي الاستمناء- رخص فيه في هذه الحالة عند طوائف من السلف والخلف.
الأضرار الصحية: تكلم كثير من المعاصرين في أضرار الاستمناء الصحية على جميع أجهزة الجسم: التنفسي , والدوري , والعضلي , والعصبي , والتناسلي .. والحقيقة أنه لم يثبت طبياً إلى الآن في بحث علمي أكاديمي موثق بتجارب علمية أن الاستمناء له أضرار طبية.
وقد حكى الشوكاني الإجماع على جواز الاستمناء بيد الزوجة , وكل ما يعرض في المضار الطبية في الاستمناء بكف الإنسان نفسه فكذلك بكف الزوجة!!
الأضرار النفسية للعادة السرية:
وأسوأ ما في العادة السرية هو: هذا الأثر النفسي الذي تحدثه عند من يدمن القيام بها؛ فهي تحدث أثراً سلبياً على الشخص يؤدي به إلى:
1 - إحساس بالدناءة ومنافاة المروءة.
قال القرطبي رحمه: (الاستمناءُ عارٌ بالرجل الدنيء؛ فكيف بالرجل الكبير!!)
2 - قال ابن حزم -رحمه الله - بعد إباحته للاستمناء: (إلا أننا نكرهه؛ لأنه ليس من مكارم الأخلاق , ولا من الفضائل).
3 - مقت النفس.
4 - الشعور بالنفاق.
5 - الإحباط خاصة بعد الإنزال مباشرة؛ لإحساس الشخص أنه خسر ولم يضف جديداً إلا لذة وقتية.
6 - الخجل من النفس , خاصة أن هذه العادة تمارس سراً في خفاء.
7 - القلق والتوتر.
8 - تصل بعض الحالات إلى الانتكاس والتنكّب عن الطريق السوي؛ لشعوره بازدواجية الشخصية.
9 - صعوبة الإقلاع عنها لمن أدمنها حتى بعد الزواج , وكثيراً ما يحصل شقاق بين الزوجين من رواسبها.
10 - الكآبة النفسية, والانطواء , والبعد عن الحياة الاجتماعية؛ مما يؤدي إلى شرود الذهن.
11 - أيضاً توقع الأضرار المستقبلية يظل كامناً في النفس بعد كل ممارسة؛ مما يؤدي إلى انعكاسات نفسية خطيرة.
ومما تقدم من أقوال الأئمة والعلماء فالذي نميل إليه هو: قول من فصّل من العلماء فالمنع والتحريم للعادة السرية أولى , إلا إذا اضطر الإنسان إليها؛ لعدم قدرته على الزواج أو الصوم , بعد الاجتهاد فيهما، وكمسافر بعيد عن زوجته , وما أشبه هذا , مع الحرص على عدم الإكثار منها؛ لما يترتب عليها من أضرار كما سبق , وحتى لا تتحول إلى طريق للبحث عن الشهوة بدلاً من إطفائها , أو الحد منها , وينبغي اللجوء إلى الله عز وجل والإنابة إليه والدعاء بالاستعفاف؛ فهو سبحانه العاصم من كل سوء والموفق لكل خير.
وهنا نذكر أنه حتى على القول بتحريمها فإنها ذنب كغيره من الذنوب تكفره التوبة والاستغفار، وينبغي ألا يستسلم الشاب للحزن واليأس،والشدة على النفس في التقريع مما يعوقها عن كثير من سبل الخير بعد ذلك، والعجيب أن كثيرين يقعون في ذنوب هي أعظم من العادة السرية كالكذب في الحديث، والغيبة، والنوم عن صلاة الفجر ... ، وهكذا، ومع ذلك لا يلومون أنفسهم بعض هذا اللوم، ولا يحسون بشيء من تأنيب الذات، بينما يتعاملون مع موضوع العادة السرية بحساسية مفرطة، بحيث تؤثر على كثير من نواحي حياتهم السلوكية والدراسية والتعبدية.
والمطلوب وضع الأمور بحجمها الحقيقي، وقد جعل الله لكل شيء قدراً.
ثم إن الوقوع في هذه العادة له أسباب، منها:
1 - تأخير الزواج: فكثير من الشباب لا يقدمون على الزواج المبكر، بسبب عقبات كثيرة قد تواجه الشاب في بيته أو مجتمعه، أو غير ذلك.
2 - ضعف الوازع الديني: فإن ضعيف الإيمان، كلما تحركت في نفسه شهوة أو نزوة، سارع إلى قضائها، وأما قوي الإيمان، فإن عنده الصبر والعفة، والخوف من الله تعالى؛ فينهى النفس عن الهوى.
3 - الشَّبَق: شدة الغُلْمة وطلب النكاح: لسان العرب (10/ 171).والإثارة الجنسية: حيث إن الرجل إذا شاهد ما يثيره، سواء رأى امرأةً، أو صورةً، أو غير ذلك، فإنها تولد لديه ما يسمى بالشبق والإثارة.
4 - التعود: فإن الشاب إذا وقع في العادة السرية بعض المرات؛ فإنها تصبح عادةً -كما سميت- ويصبح الشخص يفعلها، وإن لم يكن هناك دافع كبير لها، ولكن بمقتضى العادة التي هيمنت عليه؛ بل إن بعضهم -والعياذ بالله- بعد أن يتزوج، وييسر الله له الحلال؛ لا يجد لذة إلا في ممارسة هذه العادة الشائنة.
5 - أنها تتحول -مع التعود- من قضاء للشهوة إلى رغبة في تحصيل اللذة: ذلك أن الشاب يفعل هذه العادة أول مرة؛ ليتخلص من الشهوة التي تفور في جسده كالنار، لكنه بعدما يعتادها يصبح يفعلها لمجرد تحصيل اللذة -وإن لم يكن هناك شهوة تتأجج في جسمه-.
6 - الخلوة والانفراد: وبخاصة الذين يكثرون من مشاهدة الصور المحرمة، فإن أحدهم إذا خلا وانفرد بدأت الصور التي سبق أن رآها تعود إلى ذاكرته، ويستعرضها ذهنه، وتتراقص في عينيه؛ ثم يدعوه ذلك إلى الوقوع في العادة السرية.
فإلى كل شاب وقع في هذه العادة وأصبح أسيراً لها متشوفاً إلى الانعتاق منها أقول:
أنت قادر على ذلك، وتملك جميع الوسائل لإصلاح نفسك، وإياك أن تعتقد أن محاولاتك السابقة الفاشلة أفقدتك القدرة، فإن الشيطان يريد منك أن تصل إلى مرحلة اليأس من صلاح حالك، وعند ذلك تفرح عدوك على نفسك.
اسلك منهجاً رشيداً في التغيير، فأنت وصلت إلى هذا المنحدر بالتدرج، فالصعود إلى القمة سيكون بالتدرج أيضاً، غير حالك ونظامك في جميع ساعات الاستيقاظ، ارتبط بعمل يشغل وقت فراغك سواء في أمر دين أو دنيا، صارح نفسك، وخاطب عقلك: كم مرة فعلت هذه الفعلة، وكانت البداية شهوة فأصبحت عادة مالكة لك تقوم بها بلا لذة، أصبحت عبداً لها، كنت تمارسها وأنت ثائر تغالبك الشهوة، واليوم صارت عادة تسيرك فتمارسها ثم تدفعك إلى مثلها، وهكذا تدور في حلقة مفرغة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/25)
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:58 م]ـ
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=143508
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 09:45 م]ـ
بارك الله في الجميع ونفع الله بماذكرتم وجعله في ميزان حسناتكم
والحمد لله رب العالمين .......
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[24 - 11 - 06, 09:13 م]ـ
جزاكم الله خير
يبدو انني مع المرض صرت أهلوس نوعا ما
أشكر أولا الإخوة وخاصة الأخ يزيد برسالته الخاصة هنا في الملتقى يحثني فيها على التوضيح
لئلا يفهم أن المقصود هو الإستمناء بيد الزوج لنفسه
فجزاه الله خيرا وكثر من أمثاله
نعم ما ذكرته وأقصده هو:
الإستمناء بيده لنفسه
أو هي تستمني لزوجها بيدها
والذي أذكره الآن (وكنت سمعته ايام انقلاب امير قطر على ابيه:) وعهدي بالسماع منذ ذلك الوقت) هو لمن كانت زوجته حائضا ويريد أن يأتي زوجته فبالطبع لا يجوز الإيلاج
وشهوته قوية فيباح له أن يستمني لنفسه بيده أو بيدها
وكما ذكر أبو محمد المسيطير في تنبيهه جزاه الله خيرا
الإتيان بالنص هو الذي يزيل الإشكال وإن شاء الله نأتي به
لكن أمهلوني إلى الجمعة القادمة
أما الإستمناء باليد معروف حكمه عند علمائنا وهو التحريم
لكن أنا ذكرت تلك الحالة فقط وهي بين الزوجين
واما ماذكره الأخ الكريم أبو تميم من قوله: (بيده لها!) فما أدري عن هذي الحالة الغريبة
لكن ليست ما قصدته بل ما عنيتُه
بيده له وبيدها له أيضا
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 10:26 ص]ـ
أخي الكريم النبيل الشيخ أبو فهر السلفي وفقه الله تعالى لكل خير وأعانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فقد سعد بمروركم واستفدت مما تفضلتم به زادكم الله علما وتوفيقا
أخي الكريم أود أن أضع أمامكم بعض الملحوظات
1 - قلت أنا فيما عقبت به على ما نقله الإخوة الكرام: " إلا أني لا أستريح لتلك الفتوى" ولا يخفى على مثلكم إن مثل هذه الجملة لا تعد حكما فقهيا، وأنا عمدا قد لجأت لهذا التعبير ابتعادا عن إصدار حكم فقهي، وهي تحتمل أكثر من معنى فقد يراد منها الدلالة على حرمة ذلك الفعل، وقد يراد منها الدلالة على كراهته، وقد يراد منها الدلالة على أنها خلاف الأولى وأنها مما لا يليق بالمسلم.
2 - الغالب مما أذكره هنا هو من قبيل المدارسة مع إخواني من طلبة العلم وليس من قبيل الفتوى أو التوقيع عن رب العالمين فتلك منزلة لا يصل إليها إلا القليل من الناس
3 - هذه المسألة أخي الكريم هي من مسائل الاجتهاد وهي عرية عن القواطع فليس فيها نص ملزم أو إجماع يجب المصير إليه، وما كان بهذه المنزلة فلا يقال فيه:."فتحريم الحلال كتحليل الحرام سواء بسواء" ومثلك يعلم أن كتب الفقه بها الكثير من المسائل الاجتهادية التي يحرمها البعض ويحلها البعض الآخر، ولا يقال فيها هذا الذي تفضلتم بذكره.
4 - ما زلت حتى هذه اللحظة أجدني غير مستريح لهذه الفتوى، فإني أرى أن القائلين بها يلزمهم تجويز هذه الفعلة للرجل بيده إذ لا فرق بين الأمرين، سوى أن هذه بيده وتلك بيد زوجته، والآية التي احتج بها الشافعي رحمه الله تعالى: "والَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " في أنه لا يجوز للرجل أن يستمني بيده ليست نصا فيما استدل له.
فالمخاطبون بهذه الآية يعلمون فيما تستخدم الفروج، ويكون الحفظ هنا عما تستخدم فيه الفروج فيما هو معهود لديهم ومعروف عندهم، فبذلك تخلو الآية عن الدلالة لذلك ويكون من أجازها للرجل بيد زوجته يلزمه إباحتها بيده هو.
قال ابن جرير في تفسير الآية:" يحفظونها من أعمالها في شيء من الفروج. (إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ) يقول: إلا من أزواجهم اللاتي أحلهنّ الله للرجال بالنكاح. (أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) يعني بذلك: إماءهم" وروى ابن جرير عن ابن عباس:" قوله: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) يقول: رضي الله لهم إتيانهم أزواجهم، وما ملكت أيمانهم".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/26)
وقال ابن جرير:" وقوله: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ) يقول: فمن التمس لفرجه مَنكَحًا سوى زوجته، وملك يمينه، (فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) يقول: فهم العادون حدود الله، المجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حَرّم عليهم"
قال ابن كثير:" أي: والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط، ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم، وما ملكت أيمانهم من السراري، ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج"
وقال ايضا:" وحفظُ الفَرج تارةً يكون بمنعه من الزنى، كما قال {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المعارج:29، 30] وتارة يكون بحفظه من النظر إليه، كما جاء في الحديث في مسند أحمد والسنن"
ولو سألتني مما أخذت منع الرجل من أن يستمني إذا لم تحتج بهذه الآية؟ قلت مما أرشد إليه الرسول في قوله يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فأرشدهم إلى الصوم ولم يرشدهم إلى قضاء حاجتهم بتلك الطريقة فدل ذلك على عدم جوازها، ولئن جاز الاحتجاج بهذه الآية على عدم جواز استمناء الرجل بيده فلا يظهر أن يستدل بها على جواز الاستمناء بيد امرأته
5 - ونقول هل لو طلب الزوج من زوجته هذا الفعل فأبت وامتنعت واستقذرت هذا الفعل هل تكون عاصية بذلك لرفضها القيام به؟
6 - وقد تكاثر كلام أهل الطب على ضرر هذه الفعلة من وجوه متعددة وهذه يستوي فيها أن تكون بيده أو بيد زوجته
7 - ولوكانت هذه الفعلة جائزة لمنعت منها المروءة قال القرطبي:" ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها" وحديثه هنا على من يستمنى بيده ولكن على حسب ما افترضه من جوازها فلا فرق إذن بينها وبين مسألتنا وعليه يقال كما قال القرطبي ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها
لكنك أخي الكريم بعد ما ذكرت "أن الأصل الذي لا أعلم فيه مخالفاً هو جواز استمتاع الرجل بامرأته بأي صورة وعلى أي صورة وكيف شاء ومتى أراد وأينما أراد ... ما لم يقم الدليل على تحريم موضع معين .... كالدبر ... أو زمان معين ... كوقت الحيض ... أو صورة معينة كالجمع بين الإهانة والضريب والجماع "
دعاني قولك هذا إلى البحث، وإليك ما وجدت في ذلك: ففي رد المحتار: " وَلَوْ مَكَّنَ امْرَأَتَهُ أَوْ أَمَتَهُ مِنْ الْعَبَثِ بِذَكَرِهِ فَأَنْزَلَ كُرِهَ وَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ" فهو وإن لم يكن حراما لكنه مكروه، وفي مواهب الجليل شرح مختصر خليل عندما شرح قوله في جواز المجامعة من تحت الإزار قال: " قَالَ ابْنُ غَازِيٍّ: ظَاهِرُهُ أَنَّهُ يَجُوزُ لَهُ الِاسْتِمْنَاءُ بِيَدِهَا وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْمَذْهَبِ صَرَّحَ بِذَلِكَ وَقَدْ صَرَّحَ بِجَوَازِهِ أَبُو حَامِدٍ فِي الْإِحْيَاءِ.
(قُلْتُ)، وَلَا شَكَّ فِي جَوَازِهِ، وَعُمُومُ نُصُوصِهِمْ كَالصَّرِيحَةِ فِي ذَلِكَ قَالَ ابْنُ يُونُسَ قَالَ مَالِكٌ: وَالْحَائِضُ تَشُدُّ إزَارَهَا وَشَأْنُهُ بِأَعْلَاهَا، كَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْبُخَارِيِّ وَالْمُوَطَّإِ قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ وَقَوْلُهُ: شَأْنَهُ بِأَعْلَاهَا، أَيْ: يُجَامِعُهَا فِي أَعْكَانِهَا وَبَطْنِهَا، أَوْ مَا شَاءَ مِنْهَا مِمَّا هُوَ أَعْلَاهَا، انْتَهَى، َقالَ ابْنُ بَشِيرٍ: لَا خِلَافَ فِي جَوَازِ الْوَطْءِ فِيمَا فَوْقَ الْإِزَارِ" انتهى بالعنى
قلت:قول الشارح ولا شك في جوازه واضح أنه في الجماع من تحت الإزار بدليل النقول التي ذكرها بعد ذلك
وفي إعانة الطالبين: " (وقوله: بنحو يدها) أي حليلته (قوله: كتمكينها) الإضافة من إضافة المصدر للمفعول بعد حذف الفاعل: أي كتمكين الزوج إياها من العبث واللعب بذكره فإنه يكره عليه ذلك (قوله: لأنه) أي ما ذكر من الاستمناء بيدها وتمكينها من العبث بذكره، وهو علة الكراهة، (وقوله: في معنى العزل) أي عزل المني عن الحليلة وهو مكروه"
وفي الفتاوى الهندية " الِاسْتِمْنَاءُ حَرَامٌ، وَفِيهِ التَّعْزِيرُ، وَلَوْ مَكَّنَ امْرَأَتَهُ، أَوْ أَمَتَهُ مِنْ الْعَبَثِ بِذَكَرِهِ، فَأَنْزَلَ، فَإِنَّهُ مَكْرُوهٌ، وَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ، كَذَا فِي السِّرَاجِ الْوَهَّاجِ"
وفي شرح مختصر خليل للخرشي:" اعْلَمْ أَنَّ اسْتِمْنَاءَ الشَّخْصِ بِيَدِهِ حَرَامٌ خَشِيَ الزِّنَا أَمْ لَا لَكِنْ إنْ لَمْ يَنْدَفِعْ عَنْهُ الزِّنَا إلَّا بِهِ قَدَّمَهُ عَلَيْهِ ارْتِكَابًا لِأَخَفِّ الْمَفْسَدَتَيْنِ وَفِي اسْتِمْنَائِهِ بِيَدِ زَوْجَتِهِ خِلَافٌ وَالرَّاجِحُ الْجَوَازُ" فأثبت وجود الخلاف والظاهر من الكلام أنه خلاف في التحريم وإن كان رجح الجواز
وفي أسنى المطالب:" حَدَّ بِالِاسْتِمْنَاءِ) بِالْيَدِ أَوْ غَيْرِهَا (وَهُوَ حَرَامٌ) فَفِيهِ التَّعْزِيرُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْأَصْلُ هُنَا (لَا بِيَدِ زَوْجَتِهِ) أَوْ أَمَتِهِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْأَصْلُ هُنَا فَلَيْسَ بِحَرَامٍ بَلْ صَرَّحَ كَأَصْلِهِ بِهِمَا مَعًا فِي الْبَابِ التَّاسِعِ مِنْ أَبْوَابِ النِّكَاحِ (لَكِنْ يُكْرَهُ)؛ لِأَنَّ فِيهِ مَعْنَى الْعَزْلِ مِنْ الزَّوْجَةِ"
ولا شك أن هناك الكثيرين ممن قال بجواز ذلك ولم ننقله لأن المراد هو بيان من خالف في ذلك، وأن هناك من أهل العلم من قال بالكراهة.
وأخيرا أشكر لكم أخي الشيخ أبي فهر السلفي تعقيبكم واهتمامكم بالبيان والنصح والذي كان مدعاة لي لمزيد من البحث في هذا الموضوع وتقبل تحيات أخوكم محمد بن شاكر الشريف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/27)
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:53 م]ـ
فليس فيها نص ملزم أو إجماع يجب المصير إليه،
سبق
قال الشوكاني في بلوغ المنى ص 80: وقع الإجماع على جواز الاستمنى بيد الزوجة
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:59 م]ـ
هل مقصود الشوكاني هو الإجماع في المذهب أم الإجماع العام؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 06, 03:08 ص]ـ
طبعا مقصود الشوكاني الاجماع لا الاجماع في المذهب
ولكن يعكر عليه ما تكرم شيخنا الدكتور محمد بن شاكر الشريف - وفقه الله بنقله
(وفي شرح مختصر خليل للخرشي:" اعْلَمْ أَنَّ اسْتِمْنَاءَ الشَّخْصِ بِيَدِهِ حَرَامٌ خَشِيَ الزِّنَا أَمْ لَا لَكِنْ إنْ لَمْ يَنْدَفِعْ عَنْهُ الزِّنَا إلَّا بِهِ قَدَّمَهُ عَلَيْهِ ارْتِكَابًا لِأَخَفِّ الْمَفْسَدَتَيْنِ
وَفِي اسْتِمْنَائِهِ بِيَدِ زَوْجَتِهِ خِلَافٌ وَالرَّاجِحُ الْجَوَازُ"
فأثبت وجود الخلاف والظاهر من الكلام أنه خلاف في التحريم وإن كان رجح الجواز)
انتهى كلام الشيخ محمد بن شاكر الشريف - وفقه الله ونفع به
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 06, 03:11 ص]ـ
(وكل ما يعرض في المضار الطبية في الاستمناء بكف الإنسان نفسه فكذلك بكف الزوجة!!
)
هذا الكلام محل بحث
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:58 ص]ـ
نفع الله بالجميع ........... ولا حرمتم الأجر
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[29 - 11 - 06, 11:03 م]ـ
كلام سماحة الوالد الشيخ ابن باز رحمه الله لم أجده إلى الآن أسأل الله ان ييسره
كنت أتوقع انه في باب الغسل او نواقض الوضوة في كتاب الطهارة الشريط الثالث الى الخامس لكن لم أجده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه فتوى للشيخ عبدالله الفقيه
رقم الفتوى: 21377
عنوان الفتوى: الاستمناء بيد الزوجة مباح
تاريخ الفتوى: 13 جمادي الثانية 1423/ 22 - 08 - 2002
السؤال
شخص متزوج وزوجته جميلة ومتدينة ولكن لأسباب صحية لا يستطيع جماعها وقد تستمر فتره الانقطاع عن الجماع ما بين الشهر إلى ثمانية أشهر وقد تكون أكثر من ذلك وإذا استطاع في الشهر قد لا تكون إلا مرة أو مرتين على أكثر حال والسؤال هذا الرجل يخشى أن يقع في الحرام ولا يستطيع أن يتزوج بثانية لظروف مادية وأكثر ما يغريه ويثيره في الجنس هو مشاهدة زوجته أمامه ولكن لا يستطيع إتيانها وهو يلجأ في مثل هذه الحالة إلى الاستمناء بيده أو بمساعدة زوجته أحيانا ماهو الحكم في مثل حالته؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز للمسلم بحال من الأحوال أن يمارس الاستمناء، ومن فعل ذلك فهو من المعتدين: قال الله تعالى: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) [المؤمنون:7] ويجوز لك أن تستمتع بزوجتك كما تشاء وفي أي موضع من جسمها إلا في الحيضة والنفاس والدبر ووقت الإحرام، فما عدا ذلك فلا حرج فيه، فإذا لم تستطع أن تتزوج أخرى فعليك بمواصلة الصوم، لقوله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه.
ولمعرفة أحكام الاستمناء وتفاصيلها، ومعرفة أضراره نحيلك على الإجابة
5524
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=21377&Option=FatwaId
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:31 ص]ـ
وهذا جواب للشيخ المنجد من أنه يجوز اذا كان بيد زوجته
لا يستطيع أن يصبر عن زوجته في فترة الحيض
سؤال:
رجل تستمر الدورة الشهرية لزوجته لمدة سبعة أيام ولا يستطيع أن يصبر لأن رغبته الجنسية قوية فماذا يفعل ليحل هذه المشكلة؟.
الجواب:
الحمد لله
سبق في إجابة السؤال رقم (36722) أن للرجل أن يستمتع بامرأته بكل أنواع الاستمتاع إلا الجماع، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سئل عن مباشرة الحائض: (اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلا النِّكَاحَ) يعني الجماع. رواه مسلم (302).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/28)
وأيضاً: للزوج وسيلة أخرى مباحة لقضاء شهوته، وهي الاستمناء بيد زوجته. ودليل ذلك عموم قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) المعارج/29 - 30.
راجع السؤال رقم (826).
والله اعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/index.php?ref=36740&ln=ara&txt= الاستمناء
وحقيقة لم أر من قال انه يجوز بيده هو لنفسه مع زوجته
سوى سماعي للشيخ ابن باز رحمه الله
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 08:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
حيث إن المسالة لا يوجد فيها نص معين أو إجماع كما ذكر الأخ محمد شاكر فأقول:
أولا: الاستمناء بيد الزوجة لا يوجد ما يمنعه لأمور:
الأمر الأول: استصحاب الأصل وهو ان المرأة كلها محل استمتاع للرجل إلا ما ورد الدليل بتحريمه كالوطء في الحيض والوطء في الدبر فمن يمنع من استمنائه بيد زوجته يلزمه الدليل.وإلا لقال آخر لا يحق له ان يستمتع بفخذها أو صدرها أو غير ذلك من الاجزاء.
الأمر الثاني: أنا أسأل من منع هل يحرم أن يستمتع بأي جزء من بدنها كالفخذ والصدر؟ إن منع لزمه الدليل وإن اجاز فما الفارق المؤثر بين هذه الأعضاء وبين يدها؟ فالكل استمناء قال الشنقيطي رحمه الله كما في أضواء البيان (1/ 127): (قوله تعالى: (أنى شئتم) مراد به القبل لا غير ولا ينتقض هذا بجوازه في عكن البطن وفي الفخذ والساقين ونحو ذلك مع ان الكل ليس مكان حرث؛ لأن ذلك يسمى استمناء لا جماعا والكلام في الجماع .. )
الأمر الثالث: قياس استمناء الرجل بيد زوجته على استمنائه بيده قياس مع الفارق وبيان ذلك أن استمناء الرجل بيده هو مخالف للأصل الذي يمنع من استعمال الفرج في الشهوة في غير ما ذكره الله في الآية (والذي هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) الآية واما استمناء الرجل بيد زوجته فهو يستند إلى أصل مستصحب هو جواز الاستمتاع بالزوجة إلا ما استثني.
الأمر الرابع: أن الشارع تسامح فيما يتعلق في استمتاع الرجل بزوجته إلا ما ثبت ضرره كالوطء في الدبر والوطء في الحيض ومما يدل على تيسير الشرع في ذلك انه أباح الاستمتاع بالحائض وقت الحيض فيما دون الفرج وهذا يعني أن الشارع فتح الباب للزوج أن يستمتع بزوجته بما شاء إلا ما ورد تحريمه وفي ذلك إعانة على سد أبواب الحرام كالزنا وغيره.
الأمر الخامس: ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال حينما نزل قوله تعالى: {ويسئلونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) قال: " اصنعوا كل شيء إلا النكاح " أخرجه مسلم ولفظة (كل شيء) من صيغ العموم بل هي من أقوى صيغ العموم والاستمناء بيد الزوجة داخل في هذا العموم ولا يخرج إلا بدليل.
الأمر السادس: دلالة الآية _ وهي قوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} _ على تحريم استمناء الرجل بيده فيها ضعف لأن السياق وكلام المفسرين يدل على ان المراد بحفظ الفرج حفظه عن الوطء والأحاديث في تحريم الاستمناء لا يثبت منها شيء فلا مستند في التحريم إلا حصول الضرر بهذا الفعل طبيا وهو لا يحصل إلا بكثرة ممارسة هذه العادة وهذا غير وارد في حق الرجل مع زوجته فلا يوجد من يستمني بيد زوجته باستمرار وإلا فتكون حالة شاذة. وعليه فالضرر أساسا هنا غير وارد لقلته وهذا هو الفرق بين المرين والذي سأل عنه الأخ الفاضل ابن وهب.
الأمر السابع: الاستدلال بحديث " من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " على تحريم الاستمناء فيه نظر أيضا لأمرين:
أحدهما: أن عدم ذكر الاستمناء لاينفيه أو يحرمه وإنما حث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الصوم لأمور:
1 - أنه الأفضل ويؤجر عليه.
2 - ولأنه يخفف الشهوة فهو وجاء.
3 - ولأنه الأسهل فهو ترك والاستمناء فعل والترك أسهل من الفعل.
الثاني: انه يلزم على هذا انه يحرم التسري لأنه لم يرشد إليه في الحديث وهذا مردود.
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي / ابو حازم الكاتب ونفع الله بك
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 06:02 م]ـ
ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله تعليقا على صاحب الروض المربع
من أنه يحرم على الزوج وطء زوجته بالفرج إلا لمن به شبق
فعلق الشيخ بأن ذلك حرام بنص القرآن ويعالج شبقه بأن يمني بضمها إليه
او بفخذيها أو بالإستمناء ولا يجوز له بحال وطؤها بالفرج حال الحيض
فسأل سائل: يكون الأولى الإستمناء باليد او بالوطء ب ..
الشيخ رحمه لله: باليد أو بغير اليد إذا اضطر إلى ذلك
سائل آخر: قوله بارك الله في عمرك لمن به شبق، الإستمناءبيده هذا صحيح القول يا شيخ؟
الشيخ رحمه الله: إذا دعت الحاجة لا بأس
الشيخ عبدالعزيز الراجحي: بيده أو بيدها يا شيخ
الشيخ ابن باز رحمه الله: بيده أوبيدها لا بأس
لدفع المحرم أما أن يجامع لا، ليس له الجماع
الشيخ عبدالعزيز الراجحي: ما جاء الوعيد لمن استمنى باليد
الشيخ رحمه الله: لا للضرورة هذا، اقول للضرورة
الوجه ب من الشريط التاسع من شرحه رحمه الله على كتاب الطهارة من الروض المربع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/29)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 12 - 06, 11:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ورحم الله الشيخ العلامة ابن باز
فائدة
في وطء الحائض
ذكر صاحب الروض
(ويحرم وطؤها في الفرج إلا لمن به شبق
بشرطه)
انتهى
وللفائدة
الشروط
(فيباح له الوطء في الحيض بشرطه
1 - بأن يخاف تشقق أنثييه ان لم يطأ
2 - ولا تندفع شهوته بدونه في الفرج
3 - ولا يجد غير الحائض من زوجة أو سرية
4 - ولا يقدر على مهر حرة أو ثمن أمة
)
انظر شرح المنتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:12 م]ـ
أفهم كلام الشيخ العلامة ابن باز - رحمه الله
1 - (ولا يجوز له بحال وطؤها بالفرج حال الحيض)
2 - جواز الاستمناء حال الضرورة
(سائل آخر: قوله بارك الله في عمرك لمن به شبق، الإستمناءبيده هذا صحيح القول يا شيخ؟
الشيخ رحمه الله: إذا دعت الحاجة لا بأس
)
3 - الشيخ - رحمه الله لم يعلق على الوعيد
(الشيخ عبدالعزيز الراجحي: ما جاء الوعيد لمن استمنى باليد
الشيخ رحمه الله: لا للضرورة هذا، اقول للضرورة
)
والشيخ يصعف الأحاديث الواردة في الوعيد
فيحمل كلام الشيخ على الآتي
أولا:الضعفاء - ضعفاء الفهم يفهموا منه أن الشيخ يصحح أحاديث الوعيد وهذا خطأ
ثانيا: يفهم منه أن البعض أن الشيخ - رحمه الله يرى أن الأحاديث بمجموع طرقها (صالحة للاعتبار)
ثالثا: وهو الصواب - والله أعلم - أن الشيخ يعمل كعمل الأئمة الإمام أحمد وغيره
في حديث الحجامة في بعض الأيام
وممن سبق وأن أكد على هذه الفائدة أعني فعل الإمام أحمد وغيره - في الملتقى
شيخنا إبراهيم الميلي - حفظه الله
وهي مسألة دقيقة يفغل عنها ممن لا يهتم بصنيع العلماء
---
فرحم الله العلامة ابن باز ما أفقهه بمذهب الأئمة
هذا فهمي لصنيع شيخنا العلامة ابن باز - رحمه الله
والله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 12 - 06, 02:22 م]ـ
من خلال قراءتي لكتاب معرفة الرجال لابن محرز عن ابن معين و ابن المديني و غيرهما و تتبعي لفوائده و تقييدي لها قيدت فائدة كبيرة - فيما أحسب - و هي قول ابن المديني: (ليس ينبغي لأحد أن يكذب بالحديث إذا جاءه عن النبي صلى الله عليه و سلم، و إن كان مرسلا، فإن جماعة كانوا يدفعون حديث الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من احتجم يوم السبت أو يوم الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه، فكانوا يفعلونه فبلوا.
منهم: عثمان البتي أصابه الوضح.
و منهم عبد الوارث يعني بن سعيد التنوري فأصابه الوضح.
و منهم أبو داود فأصابه الوضح
و منهم عبد الرحمن فأصابه بلاء شديد) المعرفة رقم: 628.
و كلامه رحمه الله هذا: يمكننا الاستفادة منه في موضوعين مهمين:
الأول: العمل بالضعيف في باب الفضائل، و قد جمعت أقوالا مشابهة للمتقدمين في هذا للإمام أحمد و لأبي زرعة و لابن حزم و لابن عبد البر و غيرهم.
و الثاني: هل كل أفراد السنة محفوظة، و معنى آخر: هل يمكن أن يكون الرسول صلى الله عليه و سلم قد قال قولا أو فعل فعلا و نحوهما و لم يبلغنا ذلك بسند صحيح، أم يمكن لكن الأمور العامة الكلية التي تدور عليها الشريعة من ناحية السنة قد بلغتنا كلها؟.
و أرى في كلام ابن المديني إشارة إلى ذلك و الله أعلم.
انتهى
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[08 - 12 - 06, 07:38 م]ـ
حيا الله الشيخ ابن وهب وجزاكم الله خير الجزاء على الإفادة واثرائكم الموضوع
الشيخ عبدالعزيزالراجحي: قوله (ويحرم وطئها في الفرج إلا لمن به شبق بشرطه)
الشيخ ابن باز رحمه الله: يحرم وطئها في الفرج لأن الله حرم ذلك (قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولاتقربوهن حتى يطهرن)، قوله (لمن به شبق) محل نظر، محل نظر والأظهر والله أعلم تحريمه عليه مطلقا
على جميع الأزواج، وإذا كان به شبق يتعلل بشئ آخر، يستمتع بشئ آخر من يدها من ضمها إليه
حتى يمني حتى يخرج المني ولا يجوز له وطؤها يعني يفعل ما يستطيع حتى يخرج المني الذي يدعوه
إليها، أما يباح له وطؤها لا وجه له ولا دليل عليه
وهو خلاف نص القرآن سواء كان به شبق او ماكان به شبق، هذا الصواب
يحرم عليه مطلقا ويعالج الشبق بشئ آخر بالإستمناء أو بغيره بالتمتع بها ببدنها بفخذها
بضمها إليه حتى يخرج المني
الشيخ الراجحي: قال الله تعالى فاعتزلوا النساء في المحيض
الشيخ رحمه الله: نعم نص القرآن الكريم والله حرم المرأة وهي حائض
فلا يجوز قربانها وهي حائض بالجماع، نص القرآن الكريم والسنة المطهرة
سائل: أحسن الله إليك يا شيخ حديث من أتى امرأة أو حائضا في دبرها
أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صى الله عليه وسلم
الشيخ رحمه الله: ذكر الحائض في سنده ضعف اما اتيان الكاهن والعرافين
صحيح وفي الحديث الصحيح ملعون من أتى امرأة في دبرها.
بعدها تكلم الشيخ عن أحكام ومقدار كفارة الوطء
سائل: قوله لمن به شبق بشرطه قال في الحاشية احسن الله إليك: وشرطه أن لا يندفع
شهوته بدون الوطء في الفرج
الشيخ رحمه الله: ولو ولو، تندفع. شرطه باطل ليس له الجماع أبدا مطلقا
ويحاول إزالة الشبق بما يستطيع، نعم ليس له الجماع قد يدعي انه ما زال
قد يدعي هذا في وطء الحائض نسأل الله العافية
انتهى بحرفه من نفس المصدر السابق(71/30)
كيف تكون صيغة الصلاة على النبي في اذكار الصباح والمساء؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 09:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم توجيه الؤال التالي الي:
كيف تكون صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في اذكار الصباح والمساء الوارد في الحديث (من صلى علي عشر مرات ... ) الحديث
هل يكفي ان نقول: اللهم صلِّ على محمد وعلى اله وصحبه وسلم، ام لابد من الصلوات الابراهيمية؟
فاجبته بان الصلوات الابراهيمية هي الافضل بالتاكيد.
وحصلت محاورة بين الاخوة هنا حيث ذهب بعضهم الى البقاء على ظاهر الحديث، ومنهم من ذهب الى المعنى.
فمال احد الاخوة الى الاقتصار على الصلوات الابراهيمية محافظة على ظاهر الحديث (كيف نصلي عليك).
فقال الثاني قد ذكر العلماء في الحديث المشهور (اللهم اني عبدك ابن عبدك .... ) ان المراة يمكن ان تقول اللهم اني امتك بنت عبدك ...
فرد الاول وذكر حديث (ونبيك الذي ارسلت قال لا ورسولك الذي ارسلت) الوارد في اذكار النوم
فقال الثاني وكذلك قال اهل العلم في الدعاء على صلاة الجنازة اذا كانت امراة يكون بصيغة التانيث مع ان الوارد صيغة التذكير
فقال الاول العبادات توقيفية
فاجابه الثاني انا انقل لك تصرفات العلماء الذين قالوا بهذه القاعدة قبلك وهم الذين نقلوها لك
....
فمايقول الاخوة هنا من طلاب العلم من كان عنده شيئا فليفدنا بذلك
وبارك الله فيكم
ـ[أم البراء]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:46 م]ـ
كنت أسأل نفسي هذا السؤال .. ومن اطلع على كتاب جلاء الأفهام للإمام ابن القيم سيجد صيغ كثيرة ومتعددة .. فالمتوقع أن يقال: إن الامر في ذلك واسع، ولكن لا شك أن الصلاة الإبراهيمية هي الأفضل ..(71/31)
هل عندكم علم بكتاب فضائل الأعمال لجماعة التبليغ؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم
من عنده علم بكتاب فضائل الأعمال الذي تستخدمه جماعة التبليغ؟
سمعت بأنهم لم يترجموه للغة العربية لأن فيه اشياء خاطئة كثيرة والعرب يعرفونها إذا قرأوها ويخشون انها ربما تُمنع بسبب ذلك في الدول العربية؟؟ لا ادري هل هذا كلام صحيح ام لا
إذا عندكم علم بهذا الكتاب وما فيه ارجو ان تعلمونا جزاكم الله خيرا
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:33 ص]ـ
إن كنت تقصد كتاب الكاندهلوي فقد وقفت عليه في مكتبة الرشد وفيه طوام كبيرة جداً والله أعلم.(71/32)
هل هذا الحديث صحيح بهذا اللفظ
ـ[فيصل عوض]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:14 ص]ـ
احبتى هل هذا الحديث صحيح وخاصة لفظة ((فسبهما رسول الله صلى الله عليه وسلم))
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك: ((إنكم ستأتون غداً إن شاء الله عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يُضْحِي النهار – أي أنكم ستصلون إليها وقت الضحى – فمن جاء منكم، فلا يمس من مائها شيئاً حتى آتي، يقول معاذ: فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان، والعين مثل الشراك تبغىُّ بشيء من ماء – أي تسيل بماء قليل – قال فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مسستما من مائها شيئاً؟ قالا نعم. فسَّبهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لهما: ما شاء الله أن يقول قال: ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً قليلاً، حتى اجتمع في شيء، قال ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يديه ووجهه، ثم أعاده فيها، فجرت العين بماء منهمر، أو قال غزير، حتى استقى الناس، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا، قد ملئ جناناً)).
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحديث في صحيح مسلم وهذا لفظه:
" حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي حدثنا أبو علي الحنفي حدثنا مالك (وهو ابن أنس) عن أبي الزبير المكي أن أبا الطفيل عامر بن واثلة أخبره أن معاذ بن جبل أخبره قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك فكان يجمع الصلاة فصلى الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا حتى إذا كان يوما أخر الصلاة ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب والعشاء جميعا ثم قال إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء قال فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم هل مسستما من مائها شيئا؟ قالا نعم فسبهما النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهما ما شاء الله أن يقول قال ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء قال وغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده ووجهه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء منهمر أو قال غزير - شك أبو علي أيهما قال - حتى استقى الناس ثم قال يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ههنا قد ملئ جنانا "
كتاب الفضائل باب في معجزات النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (15/ 46 نووي) برقم (706)
ـ[فيصل عوض]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:09 م]ـ
جزاك الله خيرا اخى ابو حازم الكاتب: لكن كيف نخرج هذا مع ما عرف عنه عليه الصلاة والسلام من انه لم يكن فاحشا ولا متفحشا، ارجو منكم الرد
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 02:54 م]ـ
والله أعلم أن كلمة سبهما هنا لا تعني معنى السب الذي نعرفه نحن ((يعني ليست بسب العرض أو فحش الكلام))
ولكن معناها والله العليم الشدة في المعاتبة واللوم(71/33)
قاعدة شريفة الناس قسمان علية وسفلة
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:08 م]ـ
قاعدة شريفة الناس قسمان علية وسفلة
قال ابن القيم قاعدة شريفة الناس قسمان علية وسفلة فالعلية من عرف الطريق إلى ربه وسلكها قاصداً الوصول إليه وهذا هو الكريم على ربه والسفلة من لم يعرف الطريق إلى ربه ولم يتعرفها فهذا هو اللئيم الذي قال الله فيه ومن يهن الله فماله من مكرم والطريق إلى الله في الحقيقة واحد لا تعدد فيه وهو صراطه المستقيم الذي نصبه موصلا لمن سلكه قال الله تعالى وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فوحد سبيله لأنه في نفسه واحد لا تعدد فيه وجمع السبل المخالفة لأنها كثيرة متعددة كما ثبت أن النبي خط خطا ثم قال هذا سبيل الله ح ثم خط خطوطا عن يمينه وعن يساره ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ح ثم قرأ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ومن هذا قوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات فوحد النور الذي هو سبيله وجمع الظلمات التي هي سبيل الشيطان ومن فهم هذا فهم السر في إفراد النور وجمع الظلمات في قوله الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور مع أن فيه سر ألطف من هذا يعرفه من يعرف منبع النور ومن أين فاض وعماذا حصل وأن أصله كله واحد وأما الظلمات فهي متعددة بتعدد الحجب المقتضية لها وهي كثيرة جدا لكل حجاب ظلمة خاصة ولا ترجع الظلمات إلى النور الهادي جل جلاله أصلا ولا وصفا ولا ذاتاً ولا اسماً ولا فعلاً وإنما ترجع إلى مفعولاته فهو جاعل الظلمات ومفعولاتها متعددة متكثرة بخلاف النور فإنه يرجع إلى اسمه وصفته تعالى أن يكون كمثله شيء وهو نور السموات والأرض قال ابن مسعود ليس عند ربكم ليل ولا نهار نور السموات والأرض من نور وجهه ذكره الدارمي عنه وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قلت يا رسول الله هل رأيت ربك قال نور أنى أراه والمقصود أن الطريق إلى الله واحد فإنه الحق المبين والحق واحد مرجعه إلى واحد وأما الباطل والضلال فلا ينحصر بل كل ما سواه باطل وكل طريق إلى الباطل فهو باطل فالباطل متعدد وطرقه متعددة وأما ما يقع في كلام بعض العلماء أن الطريق إلى الله متعددة متنوعة جعلها الله كذلك لتنوع الاستعدادات واختلافها رحمة منه وفضلا فهو صحيح لا ينافي ما ذكرناه من وحدة الطريق وإيضاحه أن الطريق هي واحدة جامعة لكل ما يرضي الله وما يرضيه متعدد متنوع فجميع ما يرضيه طريق واحد ومراضيه متعددة متنوعة بحسب الأزمان والأماكن والأشخاص والأحوال وكلها طرق مرضاته فهذه التي جعلها الله لرحمته وحكمته كثيرة متنوعة جدا لاختلاف استعدادات العباد وقوابلهم ولو جعلها نوعا واحدا مع اختلاف الأذهان والعقول وقوة الاستعدادات وضعفها لم يسلكها إلا واحد بعد واحد ولكن لما اختلفت الاستعدادات تنوعت الطرق ليسلك كل امرئ إلى ربه طريقا يقتضيها استعداده وقوته وقبوله ومن هنا يعلم تنوع الشرائع واختلافها مع رجوعها كلها إلى دين واحد مع وحدة المعبود ودينه ومنه الحديث المشهور الأنبياء أولاد علات دينهم واحد فأولاد العلات أن يكون الأب واحداً والأمهات متعددة فشبه دين الأنبياء بالأب الواحد وشرائعهم بالأمهات المتعددة فإنها وإن تعددت فمرجعها إلى أب واحد كلها وإذا علم هذا فمن الناس من يكون سيد عمله وطريقه الذي يعد سلوكه إلى الله طريق العلم والتعليم قد وفر عليه زمانه مبتغيا به وجه الله فلا يزال كذلك عاكفاً على طريق العلم والتعليم حتى يصل من تلك الطريق إلى الله ويفتح له فيها الفتح الخاص أو يموت في طريق طلبه فيرجى له الوصول إلى مطلبه بعد مماته قال تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وقد حكي عن جماعة كثيرة ممن أدركه الأجل وهو حريص طالب للقرآن أنه رؤي بعد موته وأخبر انه في تكميل مطلوبه وأنه يتعلم في البرزخ فإن العبد يموت على ما عاش عليه ومن الناس من يكون سيد عمله الذكر وقد جعله زاده لمعاده ورأس ماله لمآله فمتى فتر عنه أو قصر رأى أنه قد غبن وخسر ومن الناس من يكون سيد عمله وطريقه الصلاة فمتى قصر في ورده منها أو مضى عليه وقت وهو غير مشغول بها أو مستعد لها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/34)
أظلم عليه وقته وضاق صدره ومن الناس من يكون طريقه الإحسان والنفع المتعدي كقضاء الحاجات وتفريج الكربات وإغاثة اللهفات وأنواع الصدقات قد فتح له في هذا وسلك منه طريقا إلى ربه ومن الناس من يكون طريقه الصوم فهو متى أفطر تغير قلبه وساءت حاله ومن الناس من يكون طريقه تلاوة القرآن وهي الغالب على أوقاته وهي أعظم أوراده ومنهم من يكون طريقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد فتح الله له فيه ونفذ منه إلى ربه ومنهم من يكون طريقه الذي نفذ فيه الحج والاعتمار ومنهم من يكون طريقه قطع العلائق وتجريد الهمة ودوام المراقبة ومراعاة الخواطر وحفظ الأوقات أن تذهب ضائعة ومنهم جامع المنفذ السالك إلى الله في كل واد الواصل إليه من كل طريق فهو جعل وظائف عبوديته قبلة قلبه ونصب عينه يؤمها أين كانت ويسير معها حيث سارت قد ضرب مع كل فريق بسهم فأين كانت العبودية وجدته هناك إن كان علم وجدته مع أهله أو جهاد وجدته في صف المجاهدين أو صلاة وجدته في القانتين أو ذكر وجدته في الذاكرين أو إحسان ونفع وجدته في زمرة المحسنين أو محبة ومراقبة وإنابة إلى الله وجدته في زمرة المحبين المنيبين يدين بدين العبودية أنى استقلت ركائبها ويتوجه إليها حيث استقرت مضاربها لو قيل ما تريد من الأعمال لقال أريد أن أنفذ أوامر ربي حيث كانت وأين كانت جالبة ما جلبت مقتضية ما اقتضت جمعتني أو فرقتني ليس لي مراد إلا تنفيذها والقيام بأدائها مراقبا له فيها عاكفا عليه بالروح والقلب والبدن والسر قد سلمت إليه المبيع منتظرا منه تسليم الثمن إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة فهذا هو العبد السالك إلى ربه النافذ إليه حقيقة ومعنى لنفوذ إليه أن يتصل به قلبه ويعلق به تعلق المحب التام المحبة بمحبوبه فيسلو به عن جميع المطالب سواه فلا يبقى في قلبه إلا محبة الله وأمره وطلب التقريب إليه فإذا سلك العبد على هذا الطريق عطف عليه ربه فقربه واصطفاه وأخذ بقلبه إليه وتولاه في جميع أموره في معاشه ودينه وتولي تربيته أحسن وأبلغ مما يربي الوالد الشفيق ولده فإنه سبحانه القيوم المقيم لكل شيء من المخلوقات طائعها وعاصيها فكيف تكون قيوميته بمن أحبه وتولاه وآثره على ما سواه ورضي به من دون الناس حبيبا وربا ووكيلا وناصرا ومعينا وهاديا فلو كشف الغطاء عن ألطافه وبره وصنعه له من حيث يعلم ومن حيث لا يعلم لذاب قلبه محبة له وشوقا إليه ويقع شكرا له ولكن حجب القلوب عن مشاهدة ذلك إخلادها إلى عالم الشهوات والتعلق بالأسباب فصدت عن كمال نعيمها وذلك تقدير العزيز العليم وإلا فأي قلب يذوق حلاوة معرفة الله ومحبته ثم يركن إلى غيره ويسكن إلى ما سواه هذا ما لا يكون أبداً ومن ذاق شيئا من ذلك وعرف طريقا موصلة إلى الله ثم تركها وأقبل على إرادته وراحاته وشهواته ولذاته وقع في آثار المعاطب وأودع قلبه سجون المضايق وعذب في حياته عذابا لم يعذب به أحد من العالمين فحياته عجز وغم وحزن وموته كدر وحسرة ومعاده أسف وندامة قد فرط عليه أمره وشتت عليه شمله وأحضر نفسه الغموم والأحزان فلا لذه الجاهلين ولا راحة العارفين يستغيث فلا يغاث ويشتكي فلا يشكى فقد ترحلت أفراحه وسروره مدبرة وأقبلت الآمه وأحزانه وحسراته فقد أبدل بأنسه وحشة وبعزه ذلا وبغناه فقرا وبجمعيته تشتيتا وأبعدوه فلم يظفر بقربهم وأبدلوه مكان الأنس إيحاشا ذلك بأنه عرف طريقه إلى الله ثم تركها ناكبا عنها مكبا على وجهه فأبصر ثم عمي وعرف ثم أنكر وأقبل ثم أدبر ودعي فما أجاب وفتح له فولى ظهره الباب قد ترك طريق مولاه وأقبل بكليته على هواه فلو نال بعض حظوظه وتلذذ براحاته وشؤونه فهو مقيد القلب عن انطلاقه في فسيح التوحيد وميادين الأنس ورياض المحبة وموائد القرب قد انحط بسبب إعراضه عن إلهه الحق إلى أسفل سافلين وحصل في عداد الهالكين فنار الحجاب تطلع كل وقت على فؤاده وإعراض الكون عنه إذ أعرض عن ربه حائل بينه وبين مراده فهو قبر يمشي على وجه الأرض وروحه في وحشة من جسمه وقلبه في ملال من حياته يتمنى الموت ويشتهيه ولو كان فيه ما فيه حتى إذا جاءه الموت على تلك الحال والعياذ بالله فلا تسأل عما يحل به من العذاب الأليم بسبب وقوع الحجاب بينه وبين مولاه الحق وإحراقه بنار البعد عن قربه والإعراض عنه وقد حيل بينه وبين سعادته وأمنيته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/35)
فلو توهم العبد المسكين هذه الحال وصورتها له نفسه وأرته إياها على حقيقتها لتقطع والله قلبه ولم يلتذ بطعام ولا شراب ولخرج إلى الصعدات يجأر إلى الله ويستغيث به يستعتبه في زمن الاستعتاب هذا مع أنه إذا آثر شهواته ولذاته الفانية التي هي كخيال طيف أو مزنة صيف نغصت عليه لذاتها أحوج ما كان إليها وحيل بينه وبين أقدر ما كان عليها وتلك سنة الله في خلقه كما قال تعالى حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون وهذا هو غب إعراضه وإيثار شهوته على مرضاة ربه يعوق القدر عليه أسباب مراده فيخسر الأمرين جميعا فيكون معذبا في الدنيا بتنغيص شهواته وشدة اهتمامه بطلب ما لم يقسم له وإن قسم له منه شيء فحشوه الخوف والحزن والنكد والألم فهم لا ينقطع وحسرة لا تنقضي وحرص لا ينفذ وذل لا ينتهي وطمع لا يقلع هذا في هذه الدار وأما في البرزخ فأضعاف أضعاف ذلك قد حيل بينه وبين ما يشتهي وفاته ما كان يتمناه من قرب ربه وكرامته ونيل ثوابه وأحضر جميع غمومه وأحزانه وأما في دار الجزاء فسجن أمثاله من المبعودين المطرودين فواغوثاه ثم واغوثاه بغياث المستغيثين وأرحم الراحمين فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاء والبؤس والبخس في أعماله وأحواله وقارنه سوء الحال وفساده في دينه ومآله فإن الرب إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأوى للشياطين وهدفا للشرور ومصبا للبلاء فالمحروم كل المحروم من عرف طريقا إليه ثم أعرض عنها أو وجد بارقة من حبه ثم سلبها لم ينفذ إلى ربه منها خصوصا اذا مال بتلك الإرادة إلى شيء من اللذات وانصرف بجملته إلى تحصيل الأغراض والشهوات عاكفا على ذلك في ليله ونهاره وغدوه ورواحه هابطا من الأوج الأعلى إلى الحضيض الأدنى قد مضت عليه برهة من أوقاته وكان همه الله وبغيته قربه ورضاه وإيثاره على كل ما سواه على ذلك يصبح ويمسي ويظل ويضحي وكان الله في تلك الحال وليه لأنه ولي من تولاه وحبيب من أحبه ووالاه فأصبح في سجن الهوى ثاويا وفي أسر العدو مقيما وفي بئر المعصية ساقطا وفي أودية الحيرة والتفرقة هائما معرضا عن المطالب العالية إلى الأغراض الخسيسة الفانية كان قلبه يحوم حول العرش فأصبح محبوسا في أسفل الحش فأصبح كالبازي المنتف ريشه يرى حسرات كلما طار طائر وقد كان دهرا في الرياض منعما على كل ما يهوى من الصيد قادر إلى أن أصابته من الدهر نكبة إذا هو مقصوص الجناحين حاسر فيا من ذاق شيئا من معرفة ربه ومحبته ثم أعرض عنها واستبدل بغيرها منها يا عجبا له بأي شيء تعوض وكيف قر قراره فما طلب الرجوع إلى أحنيته وما تعرض وكيف اتخذ سوى أحنيته سكنا وجعل قلبه لمن عاداه مولاه من أجله وطنا أم كيف طاوعه قلبه على الاصطبار ووافقه على مساكنة الأغيار فيا معرضا عن حياته الدائمة ونعيمه المقيم ويا بائعا سعادته العظمى بالعذاب الأليم ويا مسخطا من حياته وراحته وفوزه في رضاه وطالبا رضى من سعادته في إرضاء سواه إنما هي لذة فانية وشهوة منقضية تذهب لذاتها وتبقى تبعاتها فرح ساعة لا شهر وغم سنة بل دهر طعام لذيذ مسموم أوله لذة وآخره هلاك فالعامل عليها والساعي في تحصيلها كدودة القز يسد على نفسه المذاهب بما نسج عليها من المعاطب فيندم حين لا تنفع الندامة ويستقيل حين لا تقبل الاستقالة فطوبى لمن أقبل على الله بكليته وعكف عليه بإرادته ومحبته فإن الله يقبل عليه بتوليه ومحبته وعطفه ورحمته وإن الله سبحانه إذا أقبل على عبد استنارت جهاته وأشرقت ساحاته وتنورت ظلماته وظهرت عليه آثار إقباله من بهجة الجلال وآثار الجمال وتوجه إليه أهل الملأ الأعلى بالمحبة والموالاة لأنهم تبع لمولاهم فإذا أحب عبدا أحبوه وإذا والى واليا والوه إذا أحب الله العبد نادى يا جبرائيل إني أحب فلانا فأحبه فينادي جبرائيل في السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يحبه أهل الأرض فيوضع له القبول بينهم ويجعل الله قلوب أوليائه تفد إليه بالود والمحبة والرحمة وناهيك بمن يتوجه إليه مالك الملك ذو الجلال والإكرام بمحبته ويقبل عليه بأنواع كرامته ويلحظه الملأ الأعلى وأهل الأرض بالتبجيل والتكريم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
طريق الهجرتين لابن القيم ص277– 283.(71/36)
تعريف الصراط المستقيم
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:27 م]ـ
تعريف الصراط المستقيم
قال ابن القيم: فصل وذكر الصراط المستقيم مفردا معرفا تعريفين تعريفا باللام وتعريفا بالإضافة وذلك يفيد تعينه واختصاصه وأنه صراط واحد وأما طرق أهل الغضب والضلال فإنه سبحانه يجمعها ويفردها كقوله وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فوحد لفظ الصراط وسبيله وجمع السبل المخالفة له وقال ابن مسعود خط لنا رسول الله خطا وقال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن يساره وقال هذه سبل على كل سبيل شيطان يدعو إليه ثم قرأ قوله تعالى وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وهذا لأن الطريق الموصل إلى الله واحد وهو ما بعث به رسله وأنزل به كتبه لا يصل إليه أحد إلا من هذه الطريق ولو أتى الناس من كل طريق واستفتحوا من كل باب فالطرق عليهم مسدودة والأبواب عليهم مغلقة إلا من هذا الطريق الواحد فإنه متصل بالله موصل إلى الله قال الله تعالى هذا صراط علي مستقيم قال الحسن معناه صراط إلي مستقيم وهذا يحتمل أمرين أن يكون أراد به أنه من باب إقامة الأدوات بعضها مقام بعض فقامت أداة على مقام إلى والثاني أنه أراد التفسير على المعنى وهو الأشبه بطريق السلف أي صراط موصل إلي وقال مجاهد الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه لا يعرج على شيء وهذا مثل قول الحسن وأبين منه وهو من أصح ما قيل في الآية وقيل علي فيه للوجوب أي علي بيانه وتعريفه والدلالة عليه والقولان نظير القولين في آية النحل وهي وعلى الله قصد السبيل والصحيح فيها كالصحيح في آية الحجر أن السبيل القاصد وهو المستقيم المعتدل يرجع إلى الله ويوصل إليه قال طفيل الغنوي مضوا سلفا قصد السبيل عليهم وصرف المنايا بالرجال تشقلب أي ممرنا عليهم وإليهم وصولنا وقال الآخر فهن المنايا أي واد سلكته عليها طريقي أو علي طريقها فإن قيل لو أريد هذا المعنى لكان الأليق به أداة إلى التي هي للإنتهاء لا أداة على التي هي للوجوب ألا ترى أنه لما أراد الوصول قال إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم وقال إلينا مرجعهم وقال ثم إلى ربهم مرجعهم وقال لما أراد الوجوب ثم إن علينا حسابهم وقال إن علينا جمعه وقرآنه وقال وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ونظائر ذلك قيل في أداة على سر لطيف وهو الإشعار بكون السالك على هذا الصراط على هدى وهو حق كما قال في حق المؤمنين أولئك على هدى من ربهم وقال لرسوله فتوكل على الله إنك على الحق المبين والله عز وجل هو الحق وصراطه حق ودينه حق فمن استقام على صراطه فهو على الحق والهدى فكان في أداة على هذا المعنى ما ليس في أداة إلى فتأمله فإنه سر بديع فإن قلت فما الفائدة في ذكر على في ذلك أيضا وكيف يكون المؤمن مستعليا على الحق وعلى الهدى قلت لما فيه من استعلائه وعلوه بالحق والهدى مع ثباته عليه واستقامته إليه فكان في الإتيان بأداة على ما يدل على علوه وثبوته واستقامته وهذا بخلاف الضلال والريب فإنه يؤتى فيه بأداة في الدالة على انغماس صاحبه وانقماعه وتدسسه فيه كقوله تعالى فهم في ريبهم يترددون وقوله والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات وقوله فذرهم في غمرتهم حتى حين وقوله وإنهم لفي شك منه مريب وتأمل قوله تعالى وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين فإن طريق الحق تأخذ علوا صاعدة بصاحبها إلى العلي الكبير وطريق الضلال تأخذ سفلا هاوية بسالكها في أسفل سافلين وفي قوله تعالى قال هذا صراط علي مستقيم قول ثالث وهو قول الكسائي إنه على التهديد والوعيد نظير قوله إن ربك لبالمرصاد كما يقال طريقك على وممرك على لمن تريد إعلامه بأنه غير فائت لك ولا معجز والسياق يأبى هذا ولا يناسبه لمن تأمله فإنه قاله مجيبا لإبليس الذي قال لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين فإنه لا سبيل لي إلى إغوائهم ولا طريق لي عليهم فقرر الله عز وجل ذلك أتم التقرير وأخبر أن الإخلاص صراط عليه مستقيم فلا سلطان لك على عبادي الذين هم على هذا الصراط لأنه صراط علي ولا سبيل لإبليس إلى هذا الصراط ولا الحوم حول ساحته فإنه محروس محفوظ بالله فلا يصل عدو الله إلى أهله فليتأمل العارف هذا الموضع حق التأمل ولينظر إلى هذا المعنى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/37)
ويوازن بينه وبين القولين الآخرين أيهما أليق بالآيتين وأقرب إلى مقصود القرآن وأقوال السلف وأما تشبيه الكسائي له بقوله إن ربك لبالمرصاد فلا يخفى الفرق بينهما سياقا ودلالة فتأمله ولا يقال في التهديد هذا طريق مستقيم علي لمن لا يسلكه وليست سبيل المهدد مستقيمة فهو غير مهدد بصراط الله المستقيم وسبيله التي هو عليها ليست مستقيمة على الله فلا يستقيم هذا القول ألبتة وأما من فسره بالوجوب أي علي بيان استقامته والدلالة عليه فالمعنى صحيح لكن في كونه هو المراد بالآية نظر لأنه حذف في غير موضع الدلالة ولم يؤلف الحذف المذكور ليكون مدلولا عليه إذا حذف بخلاف عامل الظرف إذا وقع صفة فإنه حذف مألوف معروف حتى إنه لا يذكر ألبتة فإذا قلت له درهم على كان الحذف معروفا مألوفا فلو أردت علي نقده أو علي وزنه وحفظه ونحو ذلك وحذفت لم يسغ وهو نظير علي بيانه المقدر في الآية مع أن الذي قاله السلف أليق بالسياق وأجل المعنيين وأكبرهما وسمعت شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية رضي الله عنه يقول وهما نظير قوله تعالى إن علينا للهدى وإن لنا للآخرة والأولى قال فهذه ثلاثة مواضع في القرآن في هذا المعنى قلت وأكثر المفسرين لم يذكر في سورة والليل إذا يغشى إلا معنى الوجوب أي علينا بيان الهدى من الضلال ومنهم من لم يذكر في سورة النحل إلا هذا المعنى كالبغوي وذكر في الحجر الأقوال الثلاثة وذكر الواحدي في بسيطه المعنيين في سورة النحل واختار شيخنا قول مجاهد والحسن في السور الثلاث.
فصل والصراط المستقيم هو صراط الله وهو يخبر أن الصراط عليه سبحانه
كما ذكرنا ويخبر أنه سبحانه على الصراط المستقيم وهذا في موضعين من القرآن في هود والنحل قال في هود ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم وقال في النحل وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم فهذا مثل ضربه الله للأصنام التي لا تسمع ولا تنطق ولا تعقل وهي كل على عابدها يحتاج الصنم إلى أن يحمله عابده ويضعه ويقيمه ويخدمه فكيف يسوونه في العادة بالله الذي يأمر بالعدل والتوحيد وهو قادر متكلم غنى وهو على صراط مستقيم في قوله وفعله فقوله صدق ورشد ونصح وهدى وفعله حكمة وعدل ورحمة ومصلحة هذا أصح الأقول في الآية وهو الذي لم يذكر كثير من المفسرين غيره ومن ذكر غيره قدمه على الأقوال ثم حكاها بعده كما فعل البغوي فإنه جزم به وجعله تفسير الآية ثم قال وقال الكلبي يدلكم على صراط مستقيم قلت ودلالته لنا على الصراط هي من موجب كونه سبحانه على الصراط المستقيم فإن دلالته بفعله وقوله وهو على الصراط المستقيم في أفعاله وأقواله فلا يناقض قول من قال إنه سبحانه على الصراط المستقيم قال وقيل هو رسول الله يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم قلت وهذا حق لا يناقض القول الأول فالله على الصراط المستقيم ورسوله عليه فإنه لا يأمر ولا يفعل إلا مقتضاه وموجبه وعلى هذا يكون المثل مضروبا لإمام الكفار وهاديهم وهو الصنم الذي هو أبكم لا يقدر على هدى ولا خير والإمام الأبرار وهو رسول الله الذي يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم وعلى القول الأول يكون مضروبا لمعبود الكفار ومعبود الأبرار والقولان متلازمان فبعضهم ذكر هذا وبعضهم ذكر هذا وكلاهما مراد من الآية قال وقيل كلاهما للمؤمن والكافر يرويه عطية عن ابن عباس وقال عطاء الأبكم أبي بن خلف ومن يأمر بالعدل حمزة وعثمان بن عفان وعثمان بن مظعون قلت والآية تحتمله ولا يناقض القولين قبله فإن الله على صراط مستقيم ورسوله وأتباع رسوله وضد ذلك معبود الكفار وهاديهم والكافر التابع والمتبوع والمعبود فيكون بعض السلف ذكر أعلى الأنواع وبعضهم ذكر الهادي وبعضهم ذكر المستجيب القابل وتكون الآية متناولة لذلك كله ولذلك نظائر كثيرة في القرآن وأما آية هود فصريحة لا تحتمل إلا معنى واحدا وهو أن الله سبحانه على صراط مستقيم وهو سبحانه أحق من كان على صراط مستقيم فإن أقواله كلها صدق ورشد وهدى وعدل وحكمة وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا وأفعاله كلها مصالح وحكم ورحمة وعدل وخير فالشر لا يدخل في أفعاله ولا أقواله ألبتة لخروج الشر عن الصراط المستقيم فكيف يدخل في أفعال من هو على الصراط المستقيم أو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/38)
أقواله وإنما يدخل في أفعال من خرج عنه وفي أقواله وفي دعائه عليه الصلاة والسلام لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشر ليس إليك ولا يلتفت إلى تفسير من فسره بقوله والشر لا يتقرب به إليك أو لا يصعد إليك فإن المعنى أجل من ذلك وأكبر وأعظم قدرا فإن من أسماؤه كلها حسنى وأوصافه كلها كمال وأفعاله كلها حكم وأقواله كلها صدق وعدل يستحيل دخول الشر في أسمائه أو أوصافه أو أفعاله أو أقواله فطابق بين هذا المعنى وبين قوله إن ربي على صراط مستقيم وتأمل كيف ذكر هذا عقيب قوله إني توكلت على الله ربي وربكم أي هو ربي فلا يسلمني ولا يضيعني وهو ربكم فلا يسلطكم علي ولا يمكنكم مني فإن نواصيكم بيده لا تفعلون شيئا بدون مشيئته فإن ناصية كل دابة بيده لا يمكنها أن تتحرك إلا بإذنه فهو المتصرف فيها ومع هذا فهو في تصرفه فيها وتحريكه لها ونفوذ قضائه وقدره فيها على صراط مستقيم لا يفعل ما يفعل من ذلك إلا بحكمة وعدل ومصلحة ولو سلطكم علي فله من الحكمة في ذلك ماله الحمد عليه لأنه تسليط من هو على صراط مستقيم لا يظلم ولا يفعل شيئا عبثا بغير حكمة فهكذا تكون المعرفة بالله لا معرفة القدرية المجوسية والقدرية الجبرية نفاة الحكم والمصالح والتعليل والله الموفق سبحانه.
فصل ولما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه
مريدا لسلوك طريق مرافقه فيها في غاية القلة والعزة والنفوس مجبولة على وحشة التفرد وعلى الأنس بالرفيق نبه الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق وأنهم هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له وهم الذين أنهم الله عليهم ليزول عن الطالب للهداية وسلوك الصراط وحشة تفرده عن أهل زمانه وبنى جنسه
وليعلم أن رفيقه في هذا الصراط هم الذين أنعم الله عليهم فلا يكترث بمخالفة
الناكبين عنه له فإنهم هم الأقلون قدرا وإن كانوا الأكثرين عددا كما قال بعض السلف عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين وكلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق واحرص على اللحاق بهم وغض الطرف عمن سواهم فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم فإنك متى التفت إليهم أخذوك وعاقوك وقد ضربت لذلك مثلين فليكونا منك على بال المثل الأول رجل خرج من بيته إلى الصلاة لا يريد غيرها فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس فألقى عليه كلاما يؤذيه فوقف ورد عليه وتماسكا فربما كان شيطان الإنس أقوى منه فقهره ومنعه عن الوصول إلى المسجد حتى فاتته الصلاة وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول وكمال إدراك الجماعة فإن التفت إليه أطمعه في نفسه وربما فترت عزيمته فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز بقدر التفاته أو أكثر فإن أعرض عنه واشتغل بما هو بصدده وخاف فوت الصلاة أوالوقت لم يبلغ عدوه منه ما شاء المثل الثاني الظبي أشد سعيا من الكلب ولكنه إذا أحس به التفت إليه فيضعف سعيه فيدركه الكلب فيأخذه والقصد أن في ذكر هذا الرفيق ما يزيل وحشة التفرد ويحث على السير والتشمير للحاق بهم وهذه إحدى الفوائد في دعاء القنوت اللهم اهدني فيمن هديت أي أدخلني في هذه الزمرة واجعلني رفيقا لهم ومعهم والفائدة الثانية أنه توسل إلى الله بنعمه وإحسانه إلى من أنعم عليه بالهداية أي قد أنعمت بالهداية على من هديت وكان ذلك نعمة منك فاجعل لي نصيبا من هذه النعمة واجعلني واحدا من هؤلاء المنعم عليهم فهو توسل إلى الله بإحسانه والفائدة الثالثة كما يقول السائل للكريم تصدق علي في جملة من تصدقت عليهم وعلمني في جملة من علمته وأحسن إلي في جملة من شملته بإحسانك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/39)
فصل ولما كان سؤال الله الهداية إلى الصراط المستقيم أجل المطالب ونيله أشرف المواهب علم الله عباده كيفية سؤاله وأمرهم أن يقدموا بين يديه حمده والثناء عليه وتمجيده ثم ذكر عبوديتهم وتوحيدهم فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم توسل إليه بأسمائه وصفاته وتوسل إليه بعبوديته وهاتان الوسيلتان لا يكاد يرد معهما الدعاء ويؤيدهما الوسيلتان المذكورتان في حديثي الإسم الأعظم اللذين رواهما ابن حبان في صحيحه والإمام أحمد والترمذي أحدهما حديث عبدالله بن بريدة عن أبيه قال سمع النبي رجلا يدعو ويقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى قال الترمذي حديث صحيح فهذا توسل إلى الله بتوحيده وشهادة الداعي له بالواحدانية وثبوت صفاته المدلول عليها باسم الصمد وهو كما قال ابن عباس العالم الذي كمل علمه القادر الذي كملت قدرته وفي رواية عنه هو السيد الذي قد كمل فيه جميع أنواع السؤدد وقال أبو وائل هو السيد الذي انتهى سؤده وقال سعيد بن جبير هو الكامل في جميع صفاته وأفعاله وأقواله وبنفي التشبيه والتمثيل عنه بقوله ولم يكن له كفوا أحد وهذه ترجمة عقيدة أهل السنة والتوسل بالإيمان بذلك والشهادة به هو الإسم الأعظم والثاني حديث أنس أن رسول الله سمع رجلا يدعو اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام ياحي يا قيوم فقال لقد سأل الله باسمه الأعظم فهذا توسل إليه بأسمائه وصفاته وقد جمعت الفاتحة الوسيلتين وهما التوسل بالحمد والثناء عليه وتمجيده والتوسل إليه بعبوديته وتوحيده ثم جاء سؤال أهم المطالب وأنجح الرغائب وهو الهداية بعد الوسيلتين فالداعي به حقيق بالإجابة ونظير هذا دعاء النبي الذي كان يدعو به إذا قام يصلي من الليل رواه البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق والساعة حق ومحمد حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت فذكر التوسل إليه بحمده والثناء عليه وبعبوديته له ثم سأله المغفرة.
مدارج السالكين لابن القيم 1/ 14 – 24(71/40)
قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله: (هذا كتاب ... متعوب عليه).
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:55 م]ـ
قال الشيخ المبارك الدكتور / عبدالكريم الخضير وفقه الله تعالى:
عند شرحه لرسالة: (أصول التفسير) للسيوطي رحمه الله تعالى، وعند الكلام على كتب غريب القرآن:
ومن أنفسهما على اختصاره " غريب القرآن " لابن عُزيز السجستاني؛ كتاب مختصر صغير ......
(ثم صمت الشيخ - حفظه الله - ثم قال:)
هذا كتاب
متعوب عليه
قلتُ:
عبارة: (متعوب عليه): تدل عندنا في الجزيرة على المبالغة في الثناء - حسب علمي - والله أعلم.
ملحوظة:
هذا الموضوع سبق أن كُتب، ثم فُقد، ثم أعيد.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ سامي
ـ[محمود السعيدان]ــــــــ[24 - 11 - 06, 07:55 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:05 م]ـ
الأخوين الكريمين /
عبدالله العلي
محمود السعيدان
جزاكما الله خير الجزاء.
أشكركما شكرا جزيلا كثيرا على تفضلكما بالمرور والتعليق.
---
قال الشيخ الدكتور / عبدالرحمن الشهري حفظه الله تعليقا على الموضوع في ملتقى أهل التفسير:
(صدق الشيخ وفقه الله. فقد صنفه ابن عزيز السجستاني (ت330هـ) في خمسة عشر عاماً، وكان يعرضه دوماً على شيخه العلامة الحافظ الكبير أبي بكر محمد بن القاسم بن الأنباري (ت328هـ) رحمه الله. فجاء كتاباً أوفى على الغاية في التحرير لولا صعوبة في ترتيبه، مما جعل كثيراً ممن جاء بعده يعيد ترتيبه على ترتيب السور كما فعل ابن الهائم، وعلى الترتيب المعجمي المراعى فيه الحرف الأول والثاني والثالث مع إعادة الكلمات لأصلها الاشتقاقي كما فعل المارديني وأبي حيان الغرناطي وغيرهما) أ. هـ
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:34 م]ـ
قال المسيطير عفا الله عنه:
عبارة: (متعوب عليه): تدل عندنا في الجزيرة على المبالغة في الثناء - حسب علمي - والله أعلم.
معاني الكلمات:
الجزيرة: المقصود بها:
((((المملكة العربية السعودية.))))
****
**
*
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:25 ص]ـ
إي والله متعوب عليه وشيخه فيه الأنباري الذي قيل في ترجمته العجب العجاب .. ولي تعليق منقول على الاسم
تبصير المنتبه بتحرير المشتبه - (ج 1 / ص 223)
محمد بن عزير السجستاني المفسر صاحب الغريب المشهور، قال ابن ناصر وغيره: من قاله بزايين معجمتين فقد صحف ...... إلخ
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[26 - 11 - 06, 02:16 م]ـ
قال المسيطير عفا الله عنه:
عبارة: (متعوب عليه): تدل عندنا في الجزيرة على المبالغة في الثناء - حسب علمي - والله أعلم.
معاني الكلمات:
الجزيرة: المقصود بها:
((((المملكة العربية السعودية.))))
****
**
*
ليس فقط في الجزيرة، بل عندنا في الشام، وهي تعني أن الشيء قد بلغ الغاية من الإتقان.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 11 - 06, 03:01 م]ـ
ولي تعليق منقول على الاسم
تبصير المنتبه بتحرير المشتبه - (ج 1 / ص 223)
محمد بن عزير السجستاني المفسر صاحب الغريب المشهور، قال ابن ناصر وغيره: من قاله بزايين معجمتين فقد صحف ...... إلخ
أخي الحبيب السدوسي وفقه الله: لعلك ذهلت عن تتمّة كلام الحافظ ... ، فقد نقض قول ابن ناصر ومَن تبعه .. .
وللفائدة يراجع «الأنساب» للسمعاني.
والشكر موصول للأخ الفاضل المسيطير.
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 03:07 م]ـ
شكراً أخي المسطير ولكن أين نجد هذا الكتاب؟
ـ[الاستاذ]ــــــــ[26 - 11 - 06, 03:22 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86627
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 11 - 06, 03:37 م]ـ
نقل الأخ الفاضل / أبومعاذ البلقاوي في ملتقى أهل التفسير:
تقرير عن كتاب:
غريب القرآن المسمَّى نزهة القلوب
للإمام أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني رحمه الله
بتوجيه الأستاذ فضيلة الدكتور/
حكمت بشير ياسين حفظه الله
تقديم الطالب /
عبده ديق حسن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: ـ
فإنني سأكتب إن شاء الله تعالى في هذه السطور بحثا أوبحيثا عن كتاب غريب القرآن لابن عزيز رحمه الله تعالى وسيكون بحثه عن الجوانب التالية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/41)
أ ـ ترجمة موجزة عن المؤلف رحمه الله تعالى.
ب ـ منهج المؤلف في كتابه مع التمثيل لذلك.
ج ـ مصادر المؤلف مع ملحوظات أخذت عليه.
أولا: ترجمة موجزة عن المؤلف رحمه الله تعالى:
هو أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني العزيزي , كان أديبا فاضلا متواضعا, أخذ عن أبي بكر بن الأنباري رحمه الله , وصنف غريب القرآن المشهور فجوده, ويقال إنه صنفه فسي خمس عشرة سنة, وكان يقرأ على شيخه ابن الأنباري, ويصلح فيه مواضع, ورواه عنه ابن حسنون وغيره , مات سنة (330هـ) وقال ابن النجار في ترجمته: كان عبدا صالحا , روى عنه غريب القرآن أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان المعروف بابن بطة العكبري, وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الوزان, وأبو أحمد عبد الله بن حسنون المقرئ وغيرهم. قال: والصحيح في اسم أبيه عزير آخره راء هكذا بخط ابن ناصر الحافظ, وبخط غير واحد من الذين كتبوا كتابه عنه وكانوا متقنين, قال: وذكر لي شيخنا أبو محمد بن الأخضر أنه نسخه لغريب القرآن بخط مصنفه وفي آخرها وكتب محمد بن عزير بالراء المهملة. انتهى كلامه.
ثانيا: منهج المؤلف في كتابه مع التمثيل لذلك:
ولقد كان ممن سبق ابن عزيز في تفسير غريب القرآن يتتبع ألفاظ كل سورة من القرآن على ترتيب المصحف, أما ابن عزيز فيتمثل منهجه فيما يأتي:
1ـ أنه رتب كتابه على حروف المعجم ألف بائيا, ويعتبر أول من فع لذلك من كتب غريب القرآن لأن غالب من سبقه يرتبه على ترتيب سور القرآن, ويذكر تحت كل سورة الألفاظ التي سيفسرها حسب ترتيبها في السورة, وهذا منهج مبتكر.
2ـ أنه جعل كل حرف ثلاثة أقسام, فبدأ بالمفتوح ثم المضموم ثم المكسور.
3ـ أنه أدخل حروف الزوائد في مواد الكلمات دون إرجاعها إلى أصل اشتقاقها. فمثلا كلمة (أدبار) نجدها في باب الهمزة المفتوحة ولو كان يسير على الأصل الاشتقاقي لكانت تحت مادة (دبر) من حرف الدال.
4ـ توجيهه للقراءات: كان لتوجيه القراءات التي لها أثر في المعنى نصيب لا بأس به ومن ذلك قال في قوله تعالى ((فصرهن إليك)) أي ضمهن إليك ويقال أمهلهن إليك, و ((فصِرهن)) بكسر الصاد قطعهن والمعنى: فخذ أربعة من الطير إليك فصرهن أي قطعهن.
5ـ استشهاده بالشعر: كان استشهاد ابن عزيز بالشعر في بيان الألفاظ القرآنية يعتبر قليلا بالنسبة لمن سبقه, واعتمد عليه كأبي عبيدة الذي تميز بكثرة الشواهد الشعرية وغيره , ومن الأمثلة في استخدامه للشواهد الشعرية ما يلي: عند تفسيره لقوله تعالى ((أرسله معنا غدا نرتع ونلعب)) قال: ويقال نرتع: نأكل ومنه قول الشاعر:
ويحيي إذا لاقيته وإذا يخلو له الحمى رتع
6ـ استشهاده بمنثور كلام العرب من حديث للنبي صلى اله عليه وسلم أو كلام للجاهليين الأقدمين أو كلام للمسلمين قليلا أيضا, ومن أمثلة استشهاده لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه عند تفسيره لقوله تعالى ((ثجاجا)) قال أي متدفقا, ويقال: ثجاجا: سيالا ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم " أحب العمل إلى الله تعالى العج والثج" فالعج التلبية والثج إسالة الدماء من الذبح والنحر. ومن أمثلة استشهاده لكلام العرب قوله ( ... والأماني: الأكاذيب ومنه قول عثمان رضي الله عنه: ما تمنيت منذ أسلمت. أي ما كذبت. وقول بعض العرب لابن دأب: وهو يحدث أهذا شيء رويته أم شيء تمنيته. أي افتعلته , والأماني أيضا: ما يتمناه الإنسان ويشتهيه, وقال في قوله تعالى ((نرتع ونلعب)) أي ننعم ونلهوا ومنه القيد والرتعة تضرب مثلا في الخصب والجدب.
7ـ اهتمامه بالوجوه والنظائر: كان ابن عزيز يهتم بالوجوه والنظائر في بعض الألفاظ القرآنية وكان نفسه طويلا بالقياس مع مصنفي الوجوه والنظائر
ومن ذلك قال ابن عزيز: أمة على ثمانية وجوه:
1/ أمة: جماعة كقوله عز وجل ((أمة من الناس يسقون)).
2/ أمة: أتباع الأنبياء عليهم السلام كما تقول: نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
3/ وأمة: رجل جامع للخير يقتدى به كقوله ((إن إبراهيم كان أمة قانتا لله)).
4/ وأمة دين وملة كقوله عز وجل ((إنا وجدنا آبائنا على أمة))
5/ وأمة: حين وزمان كقوله عز وجل ((إلى أمة معدودة)) وقوله ((وادكر بعد أمة)).
6/ وأمة أي قامة يقال فلان حسن الأمة أي القامة.
7/ وأمة: رجل منفرد بدين لا يشركه فيه أحد قال النبي صلى الله عليه وسلم يبعث زيد بن عمرو بن نفيل وحده.
8/ وأمة: أم يقال هذه أمة زيد أي أمه.
ثالثا: مصادر المؤلف رحمه الله مع ملحوظات أخذت عليه:
ولما كان ابن عزيز قد سبق في التأليف في غريب القرآن فإنه قد استفاد من سابقيه وخاصة أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه مجاز القرآن حيث كان معتمده الأول وهذا ظاهر بالموازنة بين أقوال أبي عبيدة وأقوال ابن عزيز ولا يصرح بذكره في كل موضع وإنما صرح باسمه ثلاثة عشرة مرة وهو أكثر من صرح باسمه ثم يليه الفراء في كتابه معاني القرآن وقد ورد ذكره تسع مرات ثم ابن عباس حيث ورد ذكره خمس مرات.
ملحوظات أخذت على ابن عزيز منها:
1/ يلاحظ عليه أنه في نقله أقوال هؤلاء العلماء وغيرهم لا يعترض عليهم ولا يرجح بين أقوالهم عند الاختلاف بل يكتفي بحكاية الخلاف عنهم.
2/ أنه مع كونه إخترع مسلكا جديدا في كتابه غريب القرآن وهو ترتيبه على حروف المعجم إلا أنه لم يتقن هذا العمل وهذا طبيعة أكثر المبتكرين مما أدى أن يستفيد ممن كتب من بعده غريب القرآن مرتبا على حروف المعجم حسب أصل الكلمة كما هو معروف في كتب المعاجم اللغوية ومن أمثلة من كتب على هذه الطريقة الراغب الأصفهاني حيث يعتبر كتابه المفردات في غريب القرآن من أوسع كتب غريب القرآن وأحسنها , ولابن عزيز ميزة جيدة ذكرناها ونكررها وهي ترتيبه في كتابه على حروف المعجم من دون أن يسبقه أحد من مصنفي غريب القرآن على هذه الطريقة.
وبعد: فهذا ما تيسر لي من أمر هذا البحث وأسأل الله العلي العظيم أن ينفعني به ولغيري وأخيرا أتقدم بالشكر الجزيل لفضيلة الأستاذ الدكتور/ حكمت بشير ياسين حفظه الله.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3278
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/42)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 11 - 06, 07:59 م]ـ
تقرير عن كتاب:
غريب القرآن المسمَّى نزهة القلوب
للإمام أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني رحمه الله
بتوجيه الأستاذ فضيلة الدكتور/
حكمت بشير ياسين حفظه الله
تقديم الطالب /
عبده ديق حسن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: ـ
فإنني سأكتب إن شاء الله تعالى في هذه السطور بحثا أوبحيثا عن كتاب غريب القرآن لابن عزيز رحمه الله تعالى وسيكون بحثه عن الجوانب التالية:
أ ـ ترجمة موجزة عن المؤلف رحمه الله تعالى.
ب ـ منهج المؤلف في كتابه مع التمثيل لذلك.
ج ـ مصادر المؤلف مع ملحوظات أخذت عليه.
أولا: ترجمة موجزة عن المؤلف رحمه الله تعالى:
هو أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني العزيزي , كان أديبا فاضلا متواضعا, أخذ عن أبي بكر بن الأنباري رحمه الله , وصنف غريب القرآن المشهور فجوده, ويقال إنه صنفه فسي خمس عشرة سنة, وكان يقرأ على شيخه ابن الأنباري, ويصلح فيه مواضع, ورواه عنه ابن حسنون وغيره , مات سنة (330هـ) وقال ابن النجار في ترجمته: كان عبدا صالحا , روى عنه غريب القرآن أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان المعروف بابن بطة العكبري, وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الوزان, وأبو أحمد عبد الله بن حسنون المقرئ وغيرهم. قال: والصحيح في اسم أبيه عزير آخره راء هكذا بخط ابن ناصر الحافظ, وبخط غير واحد من الذين كتبوا كتابه عنه وكانوا متقنين, قال: وذكر لي شيخنا أبو محمد بن الأخضر أنه نسخه لغريب القرآن بخط مصنفه وفي آخرها وكتب محمد بن عزير بالراء المهملة. انتهى كلامه.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3278
جزى الله الأخ كاتب المقالة وناقليها خيرا
وتحرير الاسم فيه قصور واضح
ورغم أن الأخ الفاضل كاتب المقالة وفقه الله، أتى بما يفيد أن الصواب في اسمه ((عزير)) بالراء المهملة، ثم لم يأت عليه بشيء، فقد جزم في صدر البحث بخلاف ذلك!
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:05 م]ـ
ما أحسن طبعة لهذا الكتاب؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:59 م]ـ
ما أحسن طبعة لهذا الكتاب؟
قال الشيخ الدكتور / عبدالرحمن الشهري في ملتقى أهل التفسير جوابا على مثل سؤالك:
كتاب نزهة القلوب للسجستاني، حقق عدة تحقيقات علمية غير تحقيق الأستاذ يوسف المرعشلي، فقد حققه الدكتور أحمد عبدالقادر صلاحية تحقيقاً قيماً، وحققه كذلك الأستاذ محمد أديب عبدالواحد جمران، ونشرته دار قتيبة بسوريا عام 1416هـ. وهذا الكتاب له نسخ خطية متعددة بلغت حوالي مائة نسخة ذكرها فؤاد سزكين وبروكلمان. كما إن للكتاب طبعات أخرى غير محققة، أولها طبعة بولاق عام 1295هـ طبعت على هامش كتاب (تبصير الرحمن) للمهائمي.
وقال الأخ / منصور مهران في الموضوع نفسه:
(نزهة القلوب) فحققه يوسف عبد الرحمن مرعشلي عن ست نسخ مخطوطة سوى ما استأنس به من طبعات الكتاب، وطبعه في دار المعرفة - بيروت - 1990. والكتابان كلاهما في مكتبة الرشد.
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5864
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:52 م]ـ
الأخ الحبيب المسيطير:
الكتاب محل الكلام اختصره إبراهيم الكفعمي العاملي ت840 (يعود في هذا الكتاب فيورد ما ورد من غريب في القرآن على لسان المؤلِّف الشهير السجستاني، ثم يختصر شروحه وشواهده ليسهل استيعابها). «معالم الأدب العاملي»: د. عبد المجيد الحُر، ص108و115.
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:21 م]ـ
الأخ الكريم / أشرف بن محمد
جزاك الله خيرا.
ولا زلت أبحث عن الكتاب منذ ذكره الشيخ وفقه الله ..... ولم أجده.
وأسأل الله أن ييسر الحصول عليه.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 06:58 م]ـ
للفائدة ...
تفسير السجستاني نزهة القلوب هل هو كامل أم لم يفسر القرآن بأكمله؟؟ // الشيخ د. عبدالكريم الخضير حفظه الله
http://www.malfat.com/up//down.php?filename=db8cfa6d41.zip
وهنا طريقة رائعة في كيفية الإستفادة من التفاسير المختصرة [ومن ضمنهم تفسير السجستاني] // الشيخ د. عبدالكريم الخضير حفظهُ الله ورعاه
http://www.malfat.com/up//down.php?filename=261db6ecd9.zip
ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:17 م]ـ
سددكم الله وبارك فيكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 02 - 07, 01:43 م]ـ
الأخ الكريم / أشرف بن محمد
جزاك الله خيرا.
ولا زلت أبحث عن الكتاب منذ ذكره الشيخ وفقه الله ..... ولم أجده.
وأسأل الله أن ييسر الحصول عليه.
الشيخ الفاضل المسيطير
الكتاب مطبوع بهامش تفسير القرآن المسمى تبصير الرحمن وتيسير المنان لعلي بن أحمد المهايمي.
وهذا الكتاب في مجلدين، وقد كنت رأيته في مكتبة المعارف في الرياض قديما، ورأيته في مكتبة المجتمع للكتاب المستعمل في بريده.
وأظنك ستجده في بعض المكتبات التي تبيع الكتب المستعملة؛ لأنه طبع قديما في بولاق وصورته دار عالم الكتب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/43)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:55 م]ـ
قال الشيخ الدكتور / عبدالرحمن الشهري في ملتقى أهل التفسير جوابا على مثل سؤالك:
كتاب نزهة القلوب للسجستاني، حقق عدة تحقيقات علمية غير تحقيق الأستاذ يوسف المرعشلي، فقد حققه الدكتور أحمد عبدالقادر صلاحية تحقيقاً قيماً، وحققه كذلك الأستاذ محمد أديب عبدالواحد جمران، ونشرته دار قتيبة بسوريا عام 1416هـ.
وقد بحثت عن هذا الكتاب فوجدته بتحقيق أحمد عبدالقادر صلاحية ..
ولمن أراده فسيجده بإذن الله في معرض الرياض الدولي للكتاب .. في مكتبة طلاس (سوريا) ..
مع العلم أنه لم يتبقى إلا مايقارب 10 نسخ من هذا الكتاب القيم، إن لم تكن أقل من ذلك ...
والمعرض سينتهي في تاريخ 19/ 2/1428هـ ...
:::::::::::::::::::::::::::::
تحياتي/أبو عبدالعزيز
:::::::::::::::::::::::::::::
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 07 - 07, 12:11 ص]ـ
الشيخ الفاضل / عبدالرحمن السديس
جزاك الله خيرا.
الشيخ الفاضل / عبدالعزيز بن سعد
جزاك الله خيرا.
بحثت عنه في المعرض في حينه، ولكن لم يتيسر لي اللحاق به، فقد نفدت نسخه.
وأرجو أن ييسر الله لهذا الكتاب من يخدمه، ويعيد طباعته، فأحسب أن وصية الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير وفقه الله قيلت بعد تدقيق وتحقيق.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[19 - 09 - 07, 09:56 ص]ـ
هل الكتاب موجود على الشبكة
ـ[أبو عبدالله البقمي]ــــــــ[19 - 09 - 07, 03:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله ’ بالنسبة للكتاب (نسخة دار المعرفة تحقيق المرعشلي الطبعة الأولى 1410) فقد اشتريته قبل نحو شهر من مكتبة الجنوب في مدينة أبها بسعر زهيد وقد بقيت بعض النسخ في المكتبة، فمن رغب في الحصول عليها فليتصل بالمكتبة أو بمن هو في تلك المدينة ليزودوه بها.
والله الموفق.
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 10 - 07, 04:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وقد وجدته بالأمس (بتحقيق المرعشلي) في مكتبة الأخيار في حي الروضة - شارع الحسن بن علي - في الرياض، ويوجد الآن مايقارب الـ (10) نسخ منه.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 12 - 07, 12:36 ص]ـ
[الشيء بالشيء .. ]
ينظر:
"المدخل المفصل": 2/ 835/س11 - 14.
ـ[الخالدي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:03 م]ـ
الأخوة الأفاضل بارك الله فيهم
عندي هذا الكتاب بتحقيق الدكتور عبدالرحمن عميرة عميد كلية أصول الدين الأسبق
من نشر أخبار اليوم قطاع الثقافة جمهورية مصر العربية
إلا أن ترتيبه على ترتيب السور وليس المعجم!!
ولم يذكر المحقق نسخاً ولا غيره!!
ولم يذكر شيئاً عن الترتيب هل هو من صنيع المؤلف أو لا بل الغريب أنه ذكر أن التأليف في غريب القرآن يأتي
على طريقتين الأولى على ترتيب السور والثاني على الحروف الهجائية ثم ذكر أن المؤلف رتبه ترتيباً لم يسبق
إليه حيث رتب كتابه على الحروف غير معتد بأصل الكلمة ثم بدأ بالمفتوح فالمضموم فالمكسور ورتب الألفاظ في
كل حسب ورودها في السور ولم يتبعه أحد في التأليف على هذه الطريقة
ثم قال ومن الأمثلة باب الشين المكسورة فقد أورد فيها الألفاظ الآتية
لا شية فيها
شقاق
شرعة ومنهاجا
شيعا
شهاب مبين
بشق الأنفس
لشرذمة
شرب
شيعته
الشعرى
لكني لم أفهم قصده حيث إن الكتاب مرتب على السور ولم يشر إلى شيء من ذلك ولم يعلق عليهة
اذكر أني اشتريته من مكتبة العبيكان باثني عشر ريالاً أو نحوها
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 12 - 07, 04:26 م]ـ
[الشيء بالشيء .. ]
ينظر:
"المدخل المفصل": 2/ 835/س11 - 14.
جزاك الله خيرا.
للفائدة: أنقل ما أشار إليه الأخ الكريم / أشرف بن محمد وفقه الله تعالى:
قال الشيخ البارك / بكر أبوزيد حفظه الله تعالى في كتابه: (المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل، وتخريجات الأصحاب) عند ذكره لأنواع كتب المتون التي لم تخدم = ذكر: (كتب الصلاة) ومنها:
* " الرد على أبي بكر الخطيب الحافظ في مسألة الجهر بالبسملة " لابن عبدالهادي. ت سنة (744 هـ).
قال عنه مؤلفه في كتابه: " التقيح " في المسألة / 138:
" وهو كتاب مَتْعُوْبٌ عليه "
انتهى.
(ج2/ 835)
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 08 - 09, 04:23 م]ـ
نزهة القلوب لابن عزيز السجستاني كتاب مختصر في غريب القرآن
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1596
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[03 - 08 - 09, 12:53 م]ـ
نزهة القلوب لابن عزيز السجستاني كتاب مختصر في غريب القرآن
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1596
غفر الله لكم ورفع قدركم
ـ[ابو نوح]ــــــــ[08 - 08 - 09, 06:53 م]ـ
لكن يا إخوة::: أين يباع الكتاب في مصر و أي المكتبات تقوم بنشره؟
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[09 - 08 - 09, 05:05 ص]ـ
جزاك الله خيرًا ..
قرأت هذه الفائدة قبل أشهر ثم بحثت عن الكتاب في مكتبات المدينة وفي بعض مكتبات الرياض، وسألت عنه في معرض الكتاب فلم أجده!!
فلقد تعبت في البحث عن الكتاب المتعوب عليه، فأرجو ذكر اسم الدار الطابعة للكتاب، أو ذكر مكتبات متوفر لديها هذا الكتاب.
جزاكم الله خيرًا، ونفع بالشيخ الخضير ن وبارك في علمه وعمله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/44)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[09 - 08 - 09, 08:00 ص]ـ
في مكتبة (العبيكان) بأبها نسخٌ عديدة.
ـ[عبدالهادي القحطاني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 08:36 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ولو ذكر الإخوة .. الكتب التي تُعب في تأليفها .. فأتقنت وأحسن نظمها وجمعها .. من مثل مافي هذا الرابط:
حينما يصنِّف معاصر كتصنيف المتقدمين في الجُهد والإبداع والإفادة .. ! ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=46892)
ـ[أبو احمد الحاتمي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 04:05 م]ـ
ولا زلت أبحث عن الكتاب منذ ذكره الشيخ وفقه الله ..... ولم أجده.
وأسأل الله أن ييسر الحصول عليه. [/
السؤال
UOTE]
أخي الفاضل
يوجد نسخ محدودة منه في مكتبة الأسدي في مكة وهو مطبوع على هامش المصحف
وللعلم كان صاحب المكتبة ينوي بيعها في الحراج لعدم السؤال عنها
إلى أن قدر الله للشيخ / عبدالكريم التذكير بهذا الكتاب والترويج له فجزاه الله خيراً عنا وعن مؤلفه
ـ[أم المنذر]ــــــــ[23 - 05 - 10, 09:43 م]ـ
للفائدة ...
تفسير السجستاني نزهة القلوب هل هو كامل أم لم يفسر القرآن بأكمله؟؟ // الشيخ د. عبدالكريم الخضير حفظه الله
http://www.malfat.com/up//down.php?filename=db8cfa6d41.zip
وهنا طريقة رائعة في كيفية الإستفادة من التفاسير المختصرة [ومن ضمنهم تفسير السجستاني] // الشيخ د. عبدالكريم الخضير حفظهُ الله ورعاه
http://www.malfat.com/up//down.php?filename=261db6ecd9.zip
الروابط لاتعمل
هل تعيدون رفع المادتان للأهمية؟
جزاكم الله خيرا
ـ[الشويكي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:22 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبوالبراء الأزدي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 07:48 ص]ـ
جزاك الله خير ونفع بك
و يعلم الله اني احب هذا الشيخ في الله و احسبه من الصادقين و لا ازكيه على ربي
و اني احبك اياه الاخ الفاضل وكم اشتاق لكتاباتك و فوائدك النيره و لا حرمك ربي الأجر ..
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[26 - 05 - 10, 01:21 م]ـ
نفع الله بكم
وحفظ الله الشيخ وأمتع المسلمين بعمره
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 02:49 م]ـ
نفع الله بكم
وحفظ الله الشيخ وأمتع المسلمين بعمره
اللهم آمين(71/45)
تطوع المرأة بالصيام وشروعها فيه ونذرها له دون إذن زوجها وإن أذن فهل له أن يمنع إتمامه
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:28 م]ـ
في " الموسوعة الفقهية ":
الزّوجة مرتبطة كذلك بإذن الزّوج في التّطوّع بالعبادات، فلا يجوز لها إذا كان زوجها حاضراً أن تتطوّع بصلاةٍ أو صومٍ أو حجٍّ أو اعتكافٍ بدون إذنه، إذا كان ذلك يشغلها عن حقّه، لأنّ حقّ الزّوج فرض، فلا يجوز تركه بنفلٍ، ولأنّ له حقّ الاستمتاع بها، ولا يمكنه ذلك أثناء الصّوم أو الحجّ أو الاعتكاف، وقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحلّ للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد أي حاضر إلاّ بإذنه». رواه البخاريّ.
فإن تطوّعت بصومٍ أو حجٍّ أو اعتكافٍ دون إذنه فله أن يفطرها في الصّوم، ويحلّلها من الحجّ، ويخرجها من الاعتكاف لما فيه من تفويت حقّ غيرها بغير إذنه، فكان لربّ الحقّ المنع.
وهذا باتّفاقٍ، واستثنى الشّافعيّة الصّوم الرّاتب كعرفة وعاشوراء، فلا يمنعها منه لتأكّده، وكذلك صلاة النّفل المطلق لقصر زمنه.
وإن أذن الزّوج لها أن تتطوّع بصومٍ أو اعتكافٍ أو حجٍّ، فعند الشّافعيّة والحنابلة: له أن يمنعها من الصّوم أو الاعتكاف ولو كانت شرعت فيه، لأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أذن لعائشة وحفصة وزينب رضي الله تعالى عنهن في الاعتكاف، ثمّ منعهنّ منه بعد أن دخلن فيه، فقد أخرج الشّيخان عن عائشة «أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فاستأذنته عائشة فأذن لها، وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ففعلت، فلمّا رأت ذلك زينب بنت جحشٍ أمرت ببناءٍ فبني لها. قالت: وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا صلّى انصرف إلى بنائه، فأبصر الأبنية فقال: ما هذا؟ قالوا: بناء عائشة وحفصة وزينب. فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: آلبرّ أردن بهذا؟ ما أنا بمعتكفٍ». وعند الحنفيّة ليس له أن يمنعها، لأنّه لمّا أذن لها فقد ملّكها منافع الاستمتاع بها، وهي من أهل الملك فلا يملك الرّجوع عن ذلك.
وعند المالكيّة: له أن يمنعها ما لم تشرع في العبادة، فإن شرعت فلا يمنعها.
وما أوجبته المرأة على نفسها بنذرٍ، فإن كان بغير إذنه فله أن يمنعها منه، وهذا باتّفاقٍ. وإن كان بإذنه، فإن كان في زمانٍ معيّنٍ فليس له منعها منه. وإن كان في زمانٍ مبهمٍ، فله المنع عند المالكيّة إلاّ إذا دخلت فيه، وهو على وجهين عند الشّافعيّة والحنابلة.
انتهى
فمن عنده مزيد فائدة أو توضيح لبعض ما سبق فليجعله هنا في سياق واحد
وفقكم الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:50 م]ـ
فوائد من شرح الشيخ العثيمين لبلوغ المرام:
لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه والحكمة ربما أنه يحتاج إلى الاستمتاع بها فيهاب أن يفسد عليها صومها وهذا من تمام حقه
وهل ذلك مقيد بما إذا كان الزوج ناشزاً؟ أي يضيع حقوقها فهل لها الصوم بلا إذنه وهو شاهد؟
نعم، لأن ميزان العدل أنه إذا نشز فلها أن تنشز لقوله تعالى (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُم) (البقرة: من الآية194)
إذا لم يكن (شاهداً) أي حاضراً، فلا حرج أن تصوم، كأن يكون مسافرا فلا حاجة لإذنه
وظاهره لا فرق بين أن يكون صومها فرضا أو نفلا لكن وراية أبي داود إن كانت محفوظة فالمراد النفل لكن المسألة فيها تفصيل
غير النفل يشمل الواجب بالنذر ويشمل القضاء والكفارة وفدية الأذى وجزاء الصيد فهل نقول أن كل واجب لها أن تصومه مع حضور الزوج بلا إذنه؟
الواجب الموسع ليس لها الصوم إلا بإذنه لأنه لا ضرر عليها إذ أن الأمر واسمع وهذا هو الأولى وربما يستدل بفعل عائشة رضي الله عنها بأنها لا تقضي إلا في شعبان
ـــ هل يلزم الزوج أن يأذن لها إذا استأذنت؟
في التطوع لا يلزمه، لكنه في الحقيقة محروم أن يمنعها من صوم النفل مع عدم الحاجة إليها وإذنه لها مشاركة لها في أجرها
في الفريضة:
الفريضة المضيقة ليس له إذن فيها فتصوم هي أذن أم لم يأذن
الفريضة الموسعة عندي تردد فيها هل يمنعها أم لا؟
لأنه تنازع في ذلك أمران
الوقت واسع: يقول: لن آذن الآن وإذا ضاق أذنت لك
هذا ديْن والمرأة قاضية على كل حال وتعجيله أرفق لها وأبرأ لذمتها
إلا لو فرض أنه سيسافر بعد أيام ولا يرجع إلا بعد مدة طويلة فلا يلزمه أن يأذن
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:51 م]ـ
ومن " المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان ":
فلزوجها أن يمنعها من صيام النفل وله أن يمنعها من صيام القضاء الموسّع " إذا كان عليها أيام من رمضان والوقت طويل ما بين الرمضانين فله أن يمنعها من صيام القضاء " فإذا ضاق الوقت ولم يبق إلا قدر الأيام التي عليها فليس له أن يمنعها لأن عائشة رضي الله عنها كان يكون عليها القضاء من رمضان فلا تقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/46)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:53 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر:
قوله: (إلا بإذنه) يعني في غير صيام أيام رمضان، وكذا في غير رمضان من الواجب إذا تضيق الوقت.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:04 م]ـ
عنوان الفتوى:
استئذان الزوج في قضاء الصيام
رقم الفتوى:
29075
تاريخ الفتوى:
20 ذو الحجة 1423
السؤال:
إذا كان صيام القضاء لا يصح الإفطار فيه بغير عذر فماذا لو طلب مني زوجي الإفطار بعد أن نويت الصيام فعلا فهل يصح أن أفطر أم أرفض؟
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اتفق أئمة المذاهب وجمهور أهل العلم من السلف والخلف على أن قضاء رمضان في حق من أفطر بعذر كحيض أو سفر يجب على التراخي، ولا يشترط المبادرة به في أول الإمكان، ولا يجوز تأخيره عن شعبان، قاله النووي في شرح مسلم، وذلك لما في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان.
وعلى هذا .. فينبغي للمرأة إذا كان عليها قضاء وزوجها شاهد وبه حاجة إليها ألا تعجل بالقضاء إلا إذا أذن لها، ما دام في الوقت متسع.
وأما إذا صامت بغير إذنه فإن كان صومها نفلاً فقد اتفقوا على أن لزوجها الحق في قطع صومها بالجماع خاصة دون الأكل والشرب، وله كذلك أن يقطع صلاتها إذا كانت تطوعاً .. ، وذلك لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه.
أما إذا كان صيامها فرضاً فإن كان في رمضان أو غيره من الواجب إذا ضاق وقته فهذا لا حق للزوج أن يُسْتَأذن فيه، قال الحافظ في الفتح: إلا بإذنه، في غير صيام أيام رمضان، وكذا في غيره من الواجب إذا تضيق الوقت.
وأما إذا كان صيامها للواجب الموسع فقد اختلفوا فيه، ولعل الراجح من أقوالهم -إن شاء الله تعالى- ما ذهب إليه المالكية وهو أنه ليس للزوج أن يفطر زوجته إذا كان صيامها قضاء لرمضان، لأن الأحاديث الواردة هي في صوم التطوع وما أشبهه مما أوجبته المرأة على نفسها كالنذر، قال الحطاب: عند قول خليل: وليس لامرأة يحتاج لها زوج تطوع بلا إذن، قال: بخلاف قضاء رمضان. يعني أنه لا يحتاج إلى إذن من الزوج.
وقال الخرشي عند النص المذكور: ولا تستأذنه في قضاء رمضان زوجا كان أو سيداً، وليس له أن يجبر الزوجة على تأخير القضاء لشعبان.
وعلى هذا؛ فلا يحق لزوجك أن يقطع صيامك إذا كان قضاء لرمضان، ويجب عليك أن ترفضي طلبه ولا تمكنيه من نفسك.
والله أعلم.
" الشبكة الإسلامية "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:09 م]ـ
عنوان الفتوى:
حكم استئذان الزوج في الصيام الواجب
رقم الفتوى:
50244
تاريخ الفتوى:
04 جمادي الأولى 1425
السؤال:
يافضيلة الشيخ، علمت أنه يجب على المرأة استئذان زوجها عند صيام التطوع،
سؤالي هو: هل له الحق أن يعرف نوع الصيام، إن كان صيام تطوع أو صيام نذر؟ وما هو سبب النذر؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا خلاف بين العلماء في أن المرأة ليس لها أن تصوم صوم التطوع إذا لم يأذن لها زوجها الحاضر بدليل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه.
فإن صامت تطوعا بغير إذنه فإن له أن يقطع عليها صومها بالجماع دون الأكل والشرب.
وأما إن كان صيامها فرضا مثل قضاء رمضان وقد ضاق الوقت على التأخير فلا حق للزوج في الاستئذان، وليس له منعها من الصيام الواجب في حال ضيق الوقت عليه لئلا يفوت عليها.
قال الحافظ في الفتح: قوله إلا بإذنه في غير صيام أيام رمضان وكذا في غيره من الواجب إذا تضايق الوقت. انتهى.
وألحق العلماء بصوم التطوع كل ما أوجبته على نفسها من نذر أو كفارة أو غيرهما. قال صاحب مواهب الجليل عند قول خليل بن إسحاق المالكي: وليس لامرأة يحتاج لها زوج تطوع بلا إذن، وقال ظاهر كلامه أن غير التطوع لا تحتاج فيه إلى استئذان وليس كذلك بل كل ما أوجبته على نفسها من نذر أو كفارة يمين أو فدية أو جزاء صيد في الإحرام أو في الحرم فحكمه حكم التطوع بخلاف قضاء رمضان.
وينبغي أن يقيد هذا بالنذر غير المعين بوقت أما النذرالمعين بوقت وخشي فواته فلا يحق له منعها منه ما لم يتضرر بذلك كأن يطول الزمن المنذور صومه، وعلى كل حال فللرجل الحق في معرفة نوع الصيام الذي تصومه زوجته وسببه لما يترتب على معرفة نوع صيامها وسببه من جواز قطعه له وعدم جواز ذلك، كما أنه يندب له ألا يحول بينها وبين ما تريد من صوم لا يضر به لأن ذلك من التعاون على البر وقد قال الله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ".
والله أعلم.
" الشبكة الإسلامية "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:11 م]ـ
الفتوى رقم (12582)
س: ما حكم امرأة صامت بدون إذن زوجها (أي بدون علمه) يومين علما أن هذا الصوم كان قضاء لشهر رمضان المبارك، وكانت عند الصيام خجلت أن تخبر زوجها بذلك إن كان غير جائز هل عليها كفارة؟
ج: يجب على المرأة قضاء ما أفطرته من أيام رمضان ولو بدون علم زوجها، ولا يشترط للصيام الواجب على المرأة إذن الزوج فصيام المرأة المذكورة صحيح. وأما الصيام غير الواجب فلا تصوم المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح البخاري الطلاق (4968) ,صحيح مسلم الإيمان (127) ,سنن الترمذي الطلاق (1183) ,سنن النسائي الطلاق (3433) ,سنن أبو داود الطلاق (2209) ,سنن ابن ماجه الطلاق (2044) ,مسند أحمد بن حنبل (2/ 491). نهى أن تصوم المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه غير رمضان.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/47)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:15 م]ـ
سؤال رقم
49834 -
الحكمة من منع المرأة من صيام النفل إلا بإذن زوجها
ما الحكمة من منع المرأة من صيام النوافل إلا بإذن من زوجها مع أن ذلك عبادة، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟.
الحمد لله
روى البخاري (5191) ومسلم (1026) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ).
ولفظ أبي داود (4258) والترمذي (782) (لا تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ غَيْرَ رَمَضَانَ). صححه الألباني في صحيح الترمذي.
قال الحافظ:
(وَزَوْجهَا شَاهِد) أَيْ حَاضِر يعني: مقيم غير مسافر.
(إِلا بِإِذْنِهِ) يَعْنِي فِي غَيْر صِيَام أَيَّام رَمَضَان
, وَكَذَا فِي غَيْر رَمَضَان مِنْ الْوَاجِب إِذَا تَضَيّقَ الْوَقْت. والحديث دليل عَلَى تَحْرِيم الصَّوْم الْمَذْكُور عَلَيْهَا وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور.
وَفِي الْحَدِيث أَنَّ حَقّ الزَّوْج آكَد عَلَى الْمَرْأَة مِنْ التَّطَوُّع بِالْخَيْرِ , لأَنَّ حَقّه وَاجِب وَالْقِيَام بِالْوَاجِبِ مُقَدَّم
عَلَى الْقِيَام بِالتَّطَوُّعِ اهـ باختصار وتصرف.
وقال النووي:
هَذَا مَحْمُول عَلَى صَوْم التَّطَوُّع وَالْمَنْدُوب الَّذِي لَيْسَ لَهُ زَمَن مُعَيَّن , وَهَذَا النَّهْي لِلتَّحْرِيمِ صَرَّحَ بِهِ
أَصْحَابنَا , وَسَبَبه أَنَّ الزَّوْج لَهُ حَقّ الاسْتِمْتَاع بِهَا فِي كُلّ الاَيَّام , وَحَقّه فِيهِ وَاجِب عَلَى الْفَوْر فَلا يَفُوتهُ بِتَطَوُّعٍ وَلا بِوَاجِبٍ عَلَى التَّرَاخِي , فَإِنْ قِيلَ: فَيَنْبَغِي أَنْ يَجُوز لَهَا الصَّوْم بِغَيْرِ إِذْنه , فَإِنْ أَرَادَ الاسْتِمْتَاع بِهَا كَانَ لَهُ ذَلِكَ وَيُفْسِد صَوْمهَا , فَالْجَوَاب: أَنَّ صَوْمهَا يَمْنَعهُ مِنْ الاسْتِمْتَاع
فِي الْعَادَة ; لأَنَّهُ يَهَاب اِنْتَهَاك الصَّوْم بِالإِفْسَادِ اهـ.
وأما قول السائل: "مع أن الصوم عبادة ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"
فيقال: نعم، وليس ترك المرأة صوم النفل معصية، وإنما المعصية تركها صيام رمضان، ولذلك تصوم المرأة رمضان بدون إذن زوجها، كما دل عليه لفظ أبي داود والترمذي المذكور في أول الجواب.
وقُدِّم حق الزوج على صيام النفل لأن حقه واجب، وعند تزاحم العبادات يقدم الأهم.
والله تعالى أعلم.
" موقع المنجد "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:17 م]ـ
سؤال رقم 9789 -
استئذان الزوجة زوجها في الصوم وله زوجة أخرى
هل يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في الصيام إذا كان في يوم الزوجة الأخرى؟.
الحمد لله
إذا كان شاهداً عندها فلا تصوم إلا بإذنه لأنه قد يحتاجها وأما إذا كان عند الزوجة الأخرى وهو يوم الزوجة الأخرى فالظاهر أنه لا بأس أن تصوم سواء استأذنت أن لم تستأذن.
الشيخ محمد صالح العثيمين في مجلة الدعوة العدد 1823 ص 54.
" موقع المنجد "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:18 م]ـ
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (23/ 327 - 328):
" المقرر شرعا وجوب الوفاء بالنذر، مثل نذر التبرر المذكور، لكن بما أن حق الزوج متقدم على إيجاب النذر، والزوج تفوت عليه بعض الحقوق الزوجية، فعليها التحلل من نذرها المذكور بكفارة يمين، وهي عتق رقبة مؤمنة، أو تطعم عشرة مساكين لكل واحد منهم نصف صاع من بر أو أرز أو غيرهما من قوت البلد، ومقداره بالكيل: كيلو ونصف الكيلو، أو كسوتهم، فإن لم تستطع فتصوم ثلاثة أيام "
انتهى.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:19 م]ـ
في فتاوى اللجنة الدائمة (23/ 162):
" فوجئت بزوجتي وهي تقسم بالله لتصوم شهرين في حالة نجاحها، وغضبت عليها أنا؛ لأنني قلت: لا بد من أن تستأذن مني. هل يلزمها صيام شهرين دون رضاي؟ هل يلزمها كفارة عن اليمين؟
الجواب:
إذا كان الحال ما ذكر فإنه لا يلزمها الوفاء بيمينها؛ لأن الصيام يضعفها عن قيامها بمصالح زوجها، ويفوت حقه عليها، لا سيما التمتع بها، ويدل لذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لاَ يَحِلُّ لِامرَأَةٍ أَن تَصُومَ وَزَوجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذنِهِ، وَلاَ تَأذَن فِي بَيتِهِ إِلاَّ بِإِذنِهِ) أخرجه البخاري (2066) ومسلم (1026)
فيتأكد في حقها والحالة هذه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين كيلو ونصف من غالب قوت البلد، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، فإن عجزت عن ذلك تصوم ثلاثة أيام "
انتهى.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:21 م]ـ
هذا ما استخرجته من فوائد بعد نقلي للفائدة الأولى في هذا المقال
وأرجو أن يكون نافعاً(71/48)
من يساعدني من له الحق في تحديد إقامة الصلوات الإمام أو المؤذن أم المصلين ..
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:00 م]ـ
من له الحق في تحديد إقامة الصلوات خصوصا أن أحد طلبة العلم قال لي أنه يوجد صحيح في السنن يقول أن ذلك حق للإمام
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 12:28 ص]ـ
وزراة الأوقاف
هي الأحق عند حصول الفتن والإختلاف بين الناس
والقيام على المؤذن والإمام كما يحدث في مساجدنا هذه الأيام
والساعة الالكترونية حلت مشاكل كثيرة ولله الحمد(71/49)
ما حكم من يقول إن الحجاب ليس فرضاً؟
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 06, 03:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني ما حكم من يقول إن الحجاب ليس فرضاً (والحجاب هاهنا هو تغطية المرأة لشعرها)؟
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 03:30 ص]ـ
إنكار شيء معلوم من الدين بالضرورة .. كفر ..
أما الحكم على المعين .. فيخضع لضوابط تحقيق الشروط وانتفاء الموانع
فإذا قال بهذا القول (نفي فرضية الحجاب .. ونحو ذلك .. كإباحة الربا) .. أحد
وكان جاهلا مثلا .. فيبين له .. وتقام عليه الحجة ..
فإن أصر على موقفه .. وكرره .. فهو معاند لله وحكمه .. وهو كافر والعياذ بالله تعالى
وهذا جواب مختصر ..
والله أعلم وأحكم
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 06, 03:36 ص]ـ
المعلوم من الدين بالضرورة المقصود به واضح أنه معلوم لكل أحد أخي
فالحجة مقامة لأن الذي نتحدث عنه معلوم من الدين بالضرورة
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:39 ص]ـ
قد يخفى المعلوم من الدين بالضرورة على بعض من ينتسب للإسلام ..
ويدل عليه حديث البخاري .. في قصة الرجل الذي أمر أهله أن يحرقوه إذا مات ..
لكي لا يقدر عليه الله!
فلما أحياه الله وجمعه .. وسأله عن سبب فعلته .. قال خشيتك يارب ..
فغفر الله له .. مع أن حاصل فعله كفر .. لأنه اتهام لله بالعجز عن جمع جثته وبعثه .. وهذا عين ما كان يقوله المشركون "وضرب لنا مثلا ونسي خلقه*قال من يحيي العظام وهي رميم"
فعلم أنه لايلزم من كون الشيء معلوما من الدين بالضرورة .. تكفير عين منكره إلا بعد التحقق
والغالب أن المثقف الذي ينكر أمثال هذه الأشياء كالعلمانيين الفجرة يكون كافرا بهذا
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 06, 09:44 ص]ـ
أخي المعلوم من الدين بالضرورة يختلف بإختلاف الزمان والمكان أنا متفق معك في هذا
ولكن السؤال الآن هو هل نكفر من ينكر المعلوم من الدين بالضرورة كمن ينكر حجاب المرأة - الحجاب المقصود هاهنا تغطية المرأة لشعرها- في بلد الأزهر أو في أي بلد من بلاد الإسلام أم أننا سنكتفي بالقول بأن هذا الفعل كفر ولكن لا نكفر المعين إلا بعد إقامة الحجة
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 09:59 ص]ـ
وزير الثقافة تخفى عليه مسألة الحجاب؟
ما هذا التمييع؟
ألا تخاف الله؟
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:11 ص]ـ
اللهم اجعلنا من المتقين
من قال منا اننا نقصد وزير الثقافة؟!!!
أنا لم أقصد وزير الثقافة بعينة أنا أتكلم على حكم عام حتى لا يحذف هذا الموضوع وأظن أنه بذلك سيحذف
الأخطر ممن ذكرت من يطلق عليهم كلمة - مفكر إسلامي- وهو في الحقيقة مفكر علماني
فإذا كان عندك أخي الكريم كلام علمي بالأدلة الشرعية على إنزال حكم التكفير على الشخص المعين الذي ينكر المعلوم من الدين بالضرورة فتوكل على الله وضعه هاهنا
ولنجعل هذا الموضوع بحثا شاملا في هذه المسألة
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 12:45 م]ـ
صل على النبي.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 03:01 م]ـ
يا أخي من أنكر فرضية الحجاب شيئ ومن أنكر الحجاب كله واستهزء به شيئ آخر
فإن من أنكر فرضية الحجاب كأن يقول هو فضيلة وليس فرضا فهذا يدخل في حكم من ذكرتم قبلا ((يوضح له احكم وتقام عليه الحجة ويستتاب ... )) طبعا إن كان جاهلا بالأساس
أما من أنكر الحجاب أو استهزء به فهو كافر قولا واحدا لأنه يستهزء بآيات صريحات بالقرآن الكريم أو ينكرها أو يردها.
فماذا يقول الأخوة؟؟
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 04:06 م]ـ
كذلك من جحد فرضية الحجاب وهو بين أظهر المسلمين فهو كافر قولا واحدا أيضا.
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:43 م]ـ
نحن نريد كلاما علميا بأدلة شرعية وأقوال العلماء قولا واحدا
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:52 م]ـ
أخي الأمر في غاية الوضوح ..
فلماذا تستدرك .. مرة بعد مرة؟
التحرز من تكفير المعين حق .. صيانة لحق الحق .. وحفظ الخلق ..
والقول بكفر المعين إنما يصار إليه بعد إقامة الحجة ..
فإن كانت الحجة مقامة بما يحتف الأمر من قرائن ..
بحيث لا يتصور منه جهله مع كونه معلوما من الدين بالضرورة .. دون أن يكون ثم إكراه .... ونحو ذلك فهو كافر ..
والأدلة على ذلك أظهر من أن تستظهر ..
فإن المعاند لأي حكم ثابت قال به الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم .. فهو كافر ..
وهو من جنس المكذب لأي آية ..
وقد نفى الله تعالى أصل الإيمان عمن يتحاكم لغير حكم الله
فقال"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم "
وعندما قال بعض المنافقين: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء .. أنزل الله تعالى"قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون "؟؟ "لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"
ومن ذلك قول الله تعالى"وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا"
فدل أن اليقين .. بالحق .. لا ينفع صاحبه للنجاة من التكفير .. مالم يقترن بالإذعان والإقرار ..
ولذلك .. لم ينج أبو طالب .. مع أنه كان لايشك مثقال ذرة بصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ..
ومن شعره أنه قال
ولقد علمت بأن دين محمد ... من خير أديان البرية دينا
والله أعلم وأحكم(71/50)
فائدة في: أقسام تراجم أبواب المصنفات الحديثية.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:31 ص]ـ
فائدة في: أقسام تراجم أبواب المصنفات الحديثية
قال ابن دقيق العيد – رحمه الله – في إحكام الأحكام (1/ 293 مع حاشية الصنعاني): والتراجم التي يترجم بها أصحاب التصانيف على الأحاديث إشارة إلى المعاني المستنبطة منها على ثلاث مراتب:
منها: ما هو ظاهر في الدلالة على المعنى المراد، مفيدٌ لفائدةٍ مطلوبة،
ومنها: ما هو ظاهر الدلالة على المراد، بعيدٌ مستكره، لا يَتَمَشَّى إلا بتعسُّف،
ومنها: ما هو ظاهر الدلالة على المراد، إلا أنَّ فائدته قليلة لا تكاد تُسْتَحْسَن، مثل ما ترجم (باب السواك عند رمي الجمار).
وهذا القسم – أعني: ما لا تظهر فيه الفائدة – يَحسُنُ إذا وجد معنى في ذلك المراد يقتضي تخصيصه بالذكر، ويكون عدم استحسانه في بادي الرأي لعدم الاطلاع على ذلك المعنى.
فتارة يكون سببه الرد على مخالفٍ في المسألة لم تَشْتهر مقالته، مثل: ما ترجم على أنه يقال: (ما صلينا)، فإنه نقل عن بعضهم أنه كره ذلك، وردَّ عليه بقوله – صلى الله عليه وسلم –: " إن صليتها، أو ما صليتها ".
وتارةً يكون سببه الرد على فعلٍ شائعٍ بين الناس لا أصلَ له، فيذكر الحديث للرد على مَنْ فعل ذلك الفعل، كما اشتهر بين الناس في هذا المكان التحرز عن قولهم: (ما صلينا) إن لم يصح أن أحداً كرهه.
وتارةً يكون لمعنى يخص الواقعة، لا يظهر لكثيرٍ من الناس في بادي الرأي، مثل: ما ترجم على هذا الحديث: (استياك الإمام بحضرة رعيته) فإن الاستياك من أفعال البِذْلَةِ والمهنة، ويلازمه – أيضاً – من إخراج البصاق وغيره ما لعل بعض الناس يتوهم أنَّ ذلك يقتضي إخفاءه، وتركه بحضرة الرعية، وقد اعتبر الفقهاء في مواضع كثيرة هذا المعنى، وهو الذي يسمونه: بحفظ المروءة، فأورد هذا الحديث لبيان أنَّ الاستياك ليس من قبيل ما يُطْلَب إخفاؤه، ويتركه الإمام بحضرة الرعايا، إدخالاً له في باب العبادات والقربات، والله أعلم.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[25 - 11 - 06, 04:42 م]ـ
[ CENTER]
ومنها: ما هو ظاهر الدلالة على المراد، بعيدٌ مستكره، لا يَتَمَشَّى إلا بتعسُّف،
.
صوابها: ما هو خفي الدلالة ... - كما في الإحكام وحاشيته -.
كما نبَّه على ذلك أحد المشايخ الكرام - جزاه الله خيراً -.(71/51)
هل الإحصان يتحقق بمجرد العقد ام بعد الدخول
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:07 ص]ـ
رجل عقد على إمراة ولم يدخل بها ومن ثم زنى بأخرى هل يقام عليه الجلد ام الرجم او بعبارة أخرى هل الإحصان يتحقق بمجرد العقد ام بعد الدخول؟؟؟؟؟؟
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:15 ص]ـ
يقول الإمام النووي في منهاج الطالبين:
((وحد المحصن الرجم. والمحصن: مكلفٌ حرٌ غيَّب حَشَفته بقُبُلٍ في نكاح صحيح .. ))
فمجرد العقد لا يجعل المرء محصناً، وعندها فعقوبته إذا زنا الجلد .. والله أعلم
ـ[عبد العلي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:20 ص]ـ
وما ذكره الأخ حسان هو ما أفتى به الشيخ الألباني
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 01:29 م]ـ
في " الموسوعة الفقهية ":
يشترط لقيام الإحصان أن يوجد وطء في نكاح صحيح، وأن يكون الوطء في القبل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «والثّيّب بالثّيّب الجلد والرّجم»، والثّيوبة تحصل بالوطء في القبل، ولا خلاف في أنّ عقد النّكاح الخالي من الوطء لا يحصل به إحصان ولو حصلت فيه خلوة صحيحة أو وطء فيما دون الفرج، أو وطء في الدّبر؛ لأنّ هذه أمور لا تعتبر بها المرأة ثيّباً، ولا تخرج عن الأبكار اللاّئي حدّهنّ الجلد.
والوطء المعتبر هو الإيلاج في القبل على وجه يوجب الغسل سواء أنزل أو لم ينزل.
وإن كان الوطء في غير نكاح كالزّنى ووطء الشّبهة فلا يصير الواطئ به محصناً باتّفاق.
ويشترط في النّكاح أن يكون صحيحاً، فإن كان فاسداً فإنّ الوطء فيه لا يحصن، وهذا رأي جمهور الفقهاء؛ لأنّه وطء في غير ملك فلا يحصل به إحصان كوطء الشّبهة.
ويشترط إذا كان الوطء في نكاح صحيح ألاّ يكون وطئاً محرّماً كالوطء في الحيض أو الإحرام، فإنّ الوطء الّذي يحرّمه الشّارع لا يحصن ولو كان في النّكاح صحيح ... .
انتهى
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:03 م]ـ
يذكر بعض الفقهاء بأن المحصن النعمة تكون تامة عليه فاستحق الرجم إذا زنى ..
ولكن من تزوج ثم طلق
فهل تكون النعمة عليه تامة ..
وهل يسلم ما قالوا بأنه عرف نعمة النكاح؟؟
أرجو أن يحل الإشكال من قبل المشائخ ..(71/52)
فوائد تربوية وإيمانية ودعوية من تفسير العلامة السعدي رحمه الله تعالى
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:08 م]ـ
الحمد لله مولانا، والصلاة والسلام على مصطفانا، وبعدُ:
فهذه مجموعة من الفوائد التربوية والإيمانية والدعوية من تفسير العلامة السعدي رحمه الله تعالى اقتضتها حاجتنا لها جميعاً والتنبيه والوقوف عليها وأخذ العبر منها أثناء تلاوة كتاب ربنا والمرور عليه وتدبره، أو حتى قل أثناء تفسيره ومطالعة معانيه وتفهم أسراره فإنه قَلَّ من ينبه على مثل ذلك ويتفطنه ويرشد إليه في كتب التفاسير ...
لهذا رأيتُ جمعها وإفادة إخواني بها إذ المؤمنون إخوة، ولا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ...
فائدة تربوية
في قصة خلق آدم
قال الشيخ رحمه الله عقب تفسيره لقصة خلق آدم وأمره الملائكة بالسجود له: وفيه أن العبد إذا خفيت عليه حكمة الله في بعض المخلوقات والمأمورات فالواجب عليه التسليم، واتهام عقله، والإقرار لله بالحكمة.
قلتُ: وهذا أخذه الشيخ من سؤال الملائكة ربهم عن حكمة خلق آدم وقولهم {أتجعل في الأرض من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك}
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:13 م]ـ
فائدة تربوية
في تفسير قول الله {بعضكم لبعض عدو}
قال الشيخ رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} قال: أي: آدم وذريته أعداء لإبليس وذريته.
ومن المعلوم أن العدو يجد ويجتهد في ضرر عدوه وإيصال الشر إليه بكل طريق، وحرمانه الخير بكل طريق.
ففي ضمن هذا تحذير بني آدم من الشيطان كما قال تعالى {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا}.
فائدة إيمانية
في تفسير قوله {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}
قال الشيخ رحمه الله: {وَإِنَّهَا} أي: الصلاة {لَكَبِيرَةٌ} أي: شاقة {إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}.
فإنها سهلة عليهم خفيفة لأن الخشوع وخشية الله ورجاء ما عنده يوجب له فعلها منشرحا صدره لترقبه للثواب وخشيته من العقاب.
بخلاف من لم يكن كذلك فإنه لا داعي له يدعوه إليها وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه.
والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته , وسكونه لله تعالى , وانكساره بين يديه , ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه.
ولهذا قال {الَّذِينَ يَظُنُّونَ} أي: يستيقنون {أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} فيجازيهم بأعمالهم {وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات ونفس عنهم الكربات وزجرهم عن فعل السيئات
فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات.
ومن لم يؤمن بلقاء ربه كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه.
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:18 م]ـ
يتبع حسب التيسير إن شاء الله ـ تعالى ـ
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 11:46 م]ـ
فائدة تربوية
في قوله تعالى {ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}
قال الشيخ رحمه الله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا} بأن ارتكبوا معاصي الله {وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} على عباد الله , فإن المعاصي يجر بعضها بعضاً.
فالغفلة ينشأ عنها الذنب الصغير, ثم ينشأ عنه الذنب الكبير, ثم ينشأ عنها أنواع البدع والكفر وغير ذلك , فنسأل الله العافية من كل بلاء. اهـ
فائدة دعوية
في سياق الآيات الذامة لبني إسرائيل
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
قال الشيخ: وهذه طريقة القرآن , إذا وقع في بعض النفوس عند سياق الآيات بعض الأوهام , فلا بد أن تجد ما يزيل ذلك الوهم , لأنه تنزيل ممن يعلم الأشياء قبل وجودها , ومن رحمته وسعت كل شيء.
وذلك - والله أعلم - أنه ذكر بني إسرائيل وذمهم , وذكر معاصيهم وقبائحهم , ربما وقع في بعض النفوس , أنهم كلهم يشملهم الذم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/53)
فأراد الباري تعالى أن يبين من لا يلحقه الذم منهم بوصفه.
ولما كان أيضا , ذكر بني إسرائيل خاصة , يوهم الاختصاص بهم , ذكر تعالى حكما عاما يشمل الطوائف كلها , ليتضح الحق , ويزول التوهم والإشكال.
فسبحان من أودع في كتابه , ما يبهر عقول العالمين. اهـ
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 11:56 م]ـ
فائدة تربوية
في قوله تعالى {قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين}
قال الشيخ:
فإن الجاهل هو الذي يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه, وهو الذي يستهزئ بالناس.
وأما العاقل, فيرى أن من أكبر العيوب المزرية بالدين والعقل, استهزاءه بمن هو آدمي مثله.
وإن كان قد فضل عليه, فتفضيله يقتضي منه الشكر لربه, والرحمة لعباده. اهـ
فائدة تربوية
في قوله تعالى {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم وويل لهم مما يكسبون}
قال الشيخ: أي: من التحريف والباطل {وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} من الأموال.
والويل: شدة العذاب والحسرة , وفي ضمنها الوعيد الشديد.
قال شيخ الإسلام لما ذكر هذه الآيات من قوله {أَفَتَطْمَعُونَ} إلى {يَكْسِبُونَ}: فإن الله ذم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه , وهو متناول لمن حمل الكتاب والسنة , على ما أصله من البدع الباطلة.
وذم الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني , وهو متناول لمن ترك سر تدبر القرآن ولم يعلم إلا مجرد تلاوة حروفه.
ومتناول لمن كتب كتابا بيده , مخالفا لكتاب الله , لينال به دنيا وقال: إنه من عند الله , مثل أن يقول: هذا هو الشرع والدين , وهذا معنى الكتاب والسنة , وهذا معقول السلف والأئمة , وهذا هو أصول الدين , الذي يجب اعتقاده على الأعيان والكفاية.
ومتناول لمن كتم ما عنده من الكتاب والسنة , لئلا يحتج به مخالفه في الحق الذي يقوله.
وهذه الأمور كثيرة جدا في أهل الأهواء جملة , كالرافضة , وتفصيلا مثل كثير من المنتسبين إلى الفقهاء. انتهى.
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[19 - 12 - 06, 06:55 م]ـ
فائدة تربوية دعوية
من قوله تعالى {وقولوا للناس حسناً}
قال الشيخ رحمه الله تعالى: ... ولما كان الإنسان لا يسع الناس بماله , أمر بأمر يقدر به على الإحسان إلى كل مخلوق , وهو الإحسان بالقول , فيكون في ضمن ذلك , النهي عن الكلام القبيح للناس حتى للكفار , ولهذا قال تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
ومن أدب الإنسان الذي أدب الله به عباده , أن يكون الإنسان نزيها فى أقواله وأفعاله , غير فاحش ولا بذيء , ولا شاتم , ولا مخاصم.
بل يكون حسن الخلق , واسع الحلم , مجاملا لكل أحد , صبورا على ما يناله من أذى الخلق , امتثالا لأمر الله , ورجاء لثوابه.
ثم أمرهم بإقامة الصلاة , وإيتاء الزكاة , لما تقدم أن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود , والزكاة متضمنة للإحسان إلى العبيد. اهـ
رحم الله الشيخ ...
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[19 - 12 - 06, 06:56 م]ـ
فائدة تربوية
من قوله تعالى { ... نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، واتبعوا ما تتلوا الشياطين ... }
قال الشيخ: ... ولما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه وأمكنه الانتفاع به ولم ينتفع , ابتلي بالاشتغال بما يضره , فمن ترك عبادة الرحمن , ابتلي بعبادة الأوثان , ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه , ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه , ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان , ومن ترك الذل لربه , ابتلي بالذل للعبيد.
ومن ترك الحق ابتلي بالباطل، كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب الله اتبعوا ما تتلوا الشياطين ... اهـ
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[19 - 12 - 06, 06:57 م]ـ
فائدة إيمانية
من قوله تعالى {ومن أظلم من منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها}
قال الشيخ: وإذا كان لا أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه, فلا أعظم إيمانا ممن سعى في عمارة المساجد بالعمارة الحسية والمعنوية, كما قال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}.
ـ[رامى محمد]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:14 ص]ـ
فوائد جميلة، نفع الله بكم(71/54)
أول من قال (المخيط) هو ...
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:24 م]ـ
أقول: أول من قال لفظة المخيط في الحديث عند الاحرام هو إبراهيم النخي، قال ذلك ابن عثيمين.
و هي كلمة مشكلة عند العوام في وقتنا هذا، حيث أنهم يحسبون أنها تعني الخيوط!
و أول من قال بأن الدين له فروع و أصول هم علماء الكلام، قال ذلك ابن عثيمين.
و أول من عرف العلوم هم أهل المنطق، قال ذلك الشيخ عبد الكريم الخضير.
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 11 - 06, 12:04 ص]ـ
إشكال في ثبوت النسبة:
أول من عرف عنه النعبير بالمخيط إبراهيم النخعي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19175
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:21 ص]ـ
و أول من قال بأن الدين له فروع و أصول هم علماء الكلام، قال ذلك ابن عثيمين.
.
حبذا لو تنقل كلام بن عثيمين كاملا فلا شك ان هذا النقل عنه بهذه الصيغة غلط فتقسيم الدين و العلم الى أصول و فروع و كبير و صغير و دقيق و جليل معروف عند السلف اما اول ما ابتدعه أهل الكلام هو جعل الأصول هي المعتقد و الفروع هي المعاملات و ما أصلوا على هذا التقسيم الفاسد من فروع أكثر فسادا فهذا التقسيم للأصول و الفروع هو الذي لم يؤثر عن السلف بل المأثور عنهم خلافه
و الله أعلم بالحال و المآل(71/55)
هل نرد السلام على الأجهزة (الرادو والمسجل)
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 09:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مسألة أشكلت علي كثيراً ولم أجد الجواب الكافي الشافي وهي:
إذا كنت أستمع للمسجل أو الرادو أو غيرهما من هذه الأجهزة ثم سلم الملقي هل أرد عليه السلام؟ أو إذا دعا هل أؤمن على دعائه؟ أو إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هل أصلي عليه؟
أسئلة أتمنى الإجابة عليها مع التعليل وإن كان هناك روابط فأفيدوني بها.
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 11:01 م]ـ
أما رد السلام فلا يلزم
وأما الدعاء فيستحب
وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أذا سمعتها فتجب
والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 11 - 06, 11:39 م]ـ
أيشرع ردّ السلام على الرسائل الصوتيه المسجلة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5057
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 04:27 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيوخنا الأفاضل على هذه المعلومات.(71/56)
سألني أحدهم عن حكم التصرف بالمال العام الذي هو مؤتمن عليه
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:57 م]ـ
قال احدهم ان عنده بعض المال العام وهذا المال امانة عنده وهو يحتاج احيانا لبعض المال نتيجة لظروفه الصعبة فياخذ منه وعندما يصرف راتبه آخر الشهر يعيد ما اخذ فهل هذا جائز شرعا علما انه إذا طلب منه المال في أي لحظة فهو يعمل على توفيره بشتى الوسائل المشروعة
فهل أصل الاستخدام هنا جائز وبارك الله فيكم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:58 م]ـ
هل من مجيب بارك الله فيكم
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[27 - 11 - 06, 10:44 ص]ـ
الذي أراه أنه لا ينبغي له أن يفعل ذلك إلا إن كان مأذونا له في التصرف فيه بذلك النحو المذكور، وهل لو قدر الله انقضاء أجله والمال في ذمته قبل أن يسدده فماذا يقول الناس عنه بعد ذلك عند استلام ما ائتمن عليه يقولون مختلس؟(71/57)
هل تجارة الأراضي ممنوعة شرعاً؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[24 - 11 - 06, 11:18 م]ـ
النهي عن تأجير الأرض:
روى البخاري عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من كانت له فضل أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن أبى فليمسك أرضه، وفي رواية أخرى فإن لم يستطع أن يزرعها وعجز عنها فليمنحها أخاه المسلم ولا يؤاجرها إياه).
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن رافع ابن خديج قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تصنعون بمحاقلكم (مزارعكم)؟ قالوا: نؤجرها على الربع وعلى الأوسق من التمر والشعير قال: لا تفعلوا.
وقد ترك عبد الله بن عمر كراء الأرض لهذا الحديث، وكان لا يكريها.
والأحاديث النبوية في نفس الموضوع كثيرة منها ما أخرجه البخاري (حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا الأوزاعي عن عطاء عن جابر رضي الله عنهم قال كانوا يزرعونها بالثلث والربع والنصف فقال النبي صلى الله عليه وسلم:من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها فإن لم يفعل فليمسك أرضه، وقال الربيع بن نافع أبو توبة حدثنا معاوية عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن أبى فليمسك أرضه، وأخرج مسلم عن سليمان بن يسار أن رافع بن خديج قال كنا نخابر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أن بعض عمومته أتاه فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا نافعا، وطواعية الله ورسوله أنفع لنا وأنفع، قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له أرض فليزرعها أو فليزرعها أخاه ولا يكاريها بثلث ولا بربع ولا بطعام مسمى.
وفي هذا يقول ابن حزم في المحلى 5/ 190: (ولا تجوز إجارة الأرض أصلا، لا للحرث فيها ولا للغرس فيها ولا للبناء عليها ولا لشيء من الأشياء أصلا، لا لمدة مسماة قصيرة ولا طويلة، ولا لغير مدة مسماة، لا بدنانير ولا بدراهم ولا بشيء أصلا، فمتى وقع فسخ أبدا).
قال طاووس والحسن البصري – شرح النووي على مسلم -: (كراء الأرض لا يجوز بكل حال، سواء أكراها بطعام أو ذهب أو فضة أو بجزء من زرعها، لإطلاق حديث النهي عن كراء الأرض).
وعلى هذا فكل من أقر على أرضه بالإسلام أو الإحياء أو بعقد الصلح، ليس له أن يؤاجر أرضه أو يكريها، وإنما له فقط أن يزرعها فإن عجز منحها أخاه، فإن لم يفعل أمسك أرضه، فإن أمسك أرضه طبق عليها أحد حكمين شرعيين:
أولهما: أن تدخل في حكم الأرض المعطلة فإذا احتاج إليها غيره واستولى عليها فهي له، وبهذا حكم عمر وعلي رضي الله عنهما.
جاء رجل إلى علي كرم الله وجهه فقال: (أتيت أرضا قد خربت وعجز عنها أهلها فحفرت أنهارا وزرعتها، قال: كل هنيئا وأنت مصلح غير مخرب). وقال عمر: (من عطل أرضا ثلاث سنين لم يعمرها فجاء غيره فعمرها فهي له).
ثانيهما: إذا أمسك أرضه ولم يزرعها ولم يمنحها أخاه ولم يحتج إليها أحد، تحولت مرعى عاما للمسلمين كافة، لأن الناس شركاء في الماء والكلأ والنار. وقد ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أخرجه أحمد قال: حدثنا هارون حدثنا ابن وهب قال: سمعت حيوة يقول: حدثني حميد بن هانئ الخولاني عن أبي سعيد مولى غفار قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تبيعوا فضل الماء ولا تمنعوا الكلأ فيهزل المال ويجوع العيال؛ كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أن يحميها صاحبها أو يمنعها، بقوله: (لا حمى إلا لله ولرسوله) البخاري وأبو داود وأحمد.
النهي عن بيع الأرض
في صحيح مسلم قال: حدثني حجاج بن الشاعر حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد حدثنا سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان له فضل أرض فليزرعها أو ليزرعها أخاه ولا تبيعوها.
وأخرج البخاري وأحمد: حدثنا آدم حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبع كيات فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطا له فقال: إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب
وروى أحمد في مسنده: حدثنا عبد الصمد حدثنا محمد بن أبي المليح الهذلي حدثني رجل من الحي أن يعلي بن سهيل مر بعمران ابن حصين فقال: له يا يعلي ألم أنبأ أنك بعت دارك بمائة ألف؟ قال: بلى قد بعتها بمائة ألف، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من باع عقدة مال سلط الله عز وجل عليها تالفا يتلفها.
وروى أحمد أيضا: حدثنا وكيع حدثني إسماعيل بن إبراهيم يعني ابن مهاجر عن عبد الملك بن عمير عن سعيد بن حريث أخ لعمرو بن حريث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من باع دارا أو عقارا فلم يجعل ثمنها في مثله كان قمنا أن لا يبارك له فيه.
قال أبو عبدالله محمد بن الحكم الترمذي في كتابه نوادر الأصول ص 67 قائلا:
(وإنما نزعت البركة من ثمن العقار، لأنه مخالف لتدبير الله تعالى، لأن الله خلق الأرض وجعلها مهادا ومسكنا لا ليتجر فيها، وجعل الجبال أوتادا وبارك فيها وقدر فيها أقواتها وجعل أثمان الأشياء في الذهب والفضة، فإذا اتجر فيما خلق له بورك له فيه وإذا اتجر فيما خلق مهادا ومسكنا نزعت عنه البركة، ولهذا سماه عقدة لأنه مهاد لك قد عقد مسكنا).
الموضوع مقتبس من هذا الموقع
###تم حذف الرابط لاشتمال الموقع على شطحات عقدية لعبدالكريم الحمداوي هداه الله للسنة.
ملكية الأرض في الإسلام
لفضيلة الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي(71/58)
برنامج إحياء السنة النبوية - الاقتصاد في الماء
ـ[وسام حلمى عباس]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:53 ص]ـ
برنامج إحياء السنة النبوية - الاقتصاد في الماء:
سنة الأسبوع (34) بتاريخ 4/ 11/1427
?لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا ? (الأحزاب: 21).
قم بالعمل بالسنة الآتية ثم قم بالتصويت
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمُد)) [متفق عليه: 201 - 737]
برنامج إحياء السنة النبوية
http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html
أرجوا من الأخوة الكرام كتابة الردود ......
وهل قمتم بفعل هذة السنة و دعوة الأخرين إليها أم لا، و جزاكم الله خيراً
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:52 م]ـ
أما الوضوء فنعم (لكن على التقدير الذي اصدرته هيئة كبار العلماء) لأن حد الصاع اختلف فيه.(71/59)
ما حكم من قام ولم يقرا التشهد الاوسط ثم نزل
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:47 م]ـ
السؤال الاول:صلى قوم خلف امام فقام ولم يقرا التشهد الاوسط وكانوا جالسين فقالوا له سبحان الله فنزل وقرا التشهد الاوسط ثم اكمل صلاته وعند سجود السهو سجد سجدة واحدة فما حكم هذه الصلاة!!!!!
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:01 م]ـ
قال عليه الصلاة و السلام: " إذا قام أحدكم من الركعتين فلم يستتم قائما فليجلس فإن استتم قائما فلا يجلسن وليسجد سجدتين " (صحيح / الإرواء: 408).
و أهل العلم يقولون - كما عند الحنابلة -: إذا استتم قائما كُره له الرجوع، فإذا شرع في القراءة يحرم عليه الرجوع.
مسألة: إذا سها في سجود السهو؟ ما الحكم؟ يقول أهل العلم: لا يسجد للسهو مرة أخرى.
و معروف قصة الكسائي، و فيها - وهو الشاهد - " المصغر لا يصغر " (ابتسامة).
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:25 م]ـ
أضحك الله سنك يا زكريا (ابتسامة + ضحكة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:55 م]ـ
ومعروف قصة الكسائي، و فيها - وهو الشاهد - " المصغر لا يصغر " (ابتسامة).
لعلك تعني قصة الفراء يحيى بن زياد، والذي سأله هو ابن أخته (محمد بن الحسن الشيباني) صاحب أبي حنيفة
والله أعلم
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 05:19 م]ـ
الأخ الشيخ الكريم أبو مالك العوضي القصة نسبها في كتاب الإقناع للكسائي فإن كان الأمر كذلك فتكون القصة قد تعددت
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 05:49 م]ـ
ورغم كل هذه المداخلات فإن السائل لم يحصل على جواب لما سال عنه
سجود السهو واجب عند جماعة من أهل العلم وهو سنة عند جماعة آخرين وفصل قوم بين ما كان موضعه قبل السلام فيكون واجبا وما بعده فيكون سنة
وعلى القول بسنية سجود السهو لا تبطل الصلاة بتركه
لكن هذا الإمام قد أساء حيث تقدم للإمامة وهو لا يعلم أحكام الصلاة
ولعله يعلم أنه ركعتان لكنه سها أيضا فيه
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:39 م]ـ
ورغم كل هذه المداخلات فإن السائل لم يحصل على جواب لما سال عنه
سجود السهو واجب عند جماعة من أهل العلم وهو سنة عند جماعة آخرين وفصل قوم بين ما كان موضعه قبل السلام فيكون واجبا وما بعده فيكون سنة
وعلى القول بسنية سجود السهو لا تبطل الصلاة بتركه
لكن هذا الإمام قد أساء حيث تقدم للإمامة وهو لا يعلم أحكام الصلاة
ولعله يعلم أنه ركعتان لكنه سها أيضا فيه
تقدم في المشاركة الأولى حكم رجوع الإمام - بعد أن قام - إلى التشهد و الدليل على ذلك.
قلتم: " ولعله يعلم أنه ركعتان لكنه سها أيضا فيه " و لا شك أن هذا سبق قلم، و الصواب: سجدتان.
و الإمام على كل حال جبر صلاته بسجود سهو، و لكنه سها فيه، و المصغر لا يصغر (ابتسامة عريضة)، فيكون قد أدى ما في وسعه، " و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ".
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:06 م]ـ
السؤال الاول:صلى قوم خلف امام فقام ولم يقرا التشهد الاوسط وكانوا جالسين فقالوا له سبحان الله فنزل وقرا التشهد الاوسط ثم اكمل صلاته وعند سجود السهو سجد سجدة واحدة فما حكم هذه الصلاة!!!!!
الحمد لله وحده ...
أخي الكريم ..
هذا السؤال مما يحسن التفصيل في جوابه ..
فإن أهل العلم (من الشافعية والحنابلة) يُبطلون صلاة من قام ناسيًا ولم يجلس للتشهد الأوسط إذا عاد فجلس، وهل قال المالكية أو الأحناف (إذا قام واستتم وشرع في القراءة ثم عاد إلى التشهّد لم تبطل صلاته وسجد للسهو) لستُ أدري، ولا أظن.
على أن أهل العلم اختلفوا في إجابة سؤال (متى تبطل صلاته)؟
فأصحابنا الشافعيّة أبطلوا صلاة كلّ من استتم قائمًا ثم عاد وإن لم يشرع في القراءة، متمسكين بظاهر الحديث الذي أورده لك أخونا الكريم فوق، وهو حديث صحيح عند أحمد وأبي داود (على ما أذكر الآن) ..
وأما الحنابلة فلم يبطلوا صلاته إلا أن يشرع في قراءة الفاتحة للركعة الثالثة، ولستُ أحفظ مستندهم وردّهم على من تمسك بظاهر الحديث، ولا شكّ أن لهم توجيهًا ما.
وعليه، فإن صلاة هذا الإمام الذي ذكرتَه باطلة، وكذلك كل من فعل فعلتَه من المأمومين.
وهو وإن كان ملامًا بعدم إتقانه لأحكام الصلاة، فالمأمومون مثله أيضًا، فإنهم كان ينبغي عليهم أن يقوموا خلفه إن كان استتم قائمًا، ثم يسجد الجميع للسهو إذا انتهت الصلاة.
===
وأما قولي: مما يحسن التفصيل في جوابه، فإنما أريد به بطلان صلاة المأمومين، فهل تبطل صلاتهم إذ بنوها على صلاة هذا الإمام بعد أن جلس ولم يكونوا ممن قام معه؟
أم تصح إن عذروا بجهلهم للحكم مع كونهم لم يفعلوا مثله؟
أم تصح بكل حال والإمام ضامن؟
اجعلها قيد بحث ..
على أن المتيقن منه أنه لا يجوز للمأموم متابعة الإمام على فعل يبطل الصلاة ..
فمن تابع الإمام على القيام ثم الجلوس بطلت صلاته كذلك.
وقد سألت شيخنا الفقيه محمد بن عبدالمقصود عن المأموم الجاهل للحكم المتمسّك بعموم قوله صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به ... ) الحديث فعَذَره وصحح صلاته .. ولم يكن الموطن محتملا لمعرفة توجيه الشيخ .. فالله أعلم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/60)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:16 م]ـ
وقد سألت شيخنا الفقيه محمد بن عبدالمقصود عن المأموم الجاهل للحكم المتمسّك بعموم قوله صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به ... ) الحديث فعَذَره وصحح صلاته .. ولم يكن الموطن محتملا لمعرفة توجيه الشيخ .. فالله أعلم ..
وجه ذلك - و الله أعلم -: القياس، و بيان ذلك كما يأتي:
- النبي صلى الله عليه و سلم صلى بالناس جالسا، فصلى الصحابة جلوسا - عنما أمرهم بذلك -، فتركوا القيام متابعة للنبي صلى الله عليه و سلم، لأنه كان عليه الصلاة و السلام معذورا بترك القيام.
و كذلك في هذه سؤالك لمن ذكرتَ: من تابع إمامه في القيام إلى الخامسة مثلا، لا تبطل صلاته، لأن إمامه معذور بسهوه.
قريبا من هذا سمعت العلامة الألباني رحمه الله تعالى يقول، و مَثَّل بمتابعة الإمام في القيام إلى الخامسة و نُبه بالتسبيح فلم يفهم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:25 م]ـ
الحمد لله وحده ...
وبقي أمر السجدة الواحدة التي سجدها الإمام للسهو .. عفا الله عنه.
وقدتقدّم أن هذه المسألة ليس فيها سجود سهوٍ بعد أن عاد الإمام إلى التشهّد من قيامٍ، عند الحنابلة والشافعية إن كان شرع في القراءة، وعند الشافعية (ولعله قول الجمهور) إن كان لم يشرع.
لكنني أردت أن أنبه على الفرق بين قولنا (سها في سجود السهو) و (سها عن سجود السهو، أي: نسيه)، فكأني شعرت بإخواننا فوق قد خلطوا بين المقامين ..
فأما الأول فهو الذي لا إعادة فيه كما قال أخونا زكرياء.
وأما الثاني فالكلام فيه مشهور معروف، فإن بعض أهل العلم يطالبونه بمعاودة السجود إذا تذكّره بعد أن كان نسيه، وقال بعضهم (إذا لم يطل الفصل) ..
ثم اختلفوا في ضابط هذا الطول على أقوال مشهورة في كتب الفقه، هل هو الخروج من المسجد أم خروج الوقت أم غير ذلك.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:32 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الحبيب زكرياء، رأيت ردك بعد أن أدرجت آخر ردودي، وسأنصرف للصلاة إن شاء الله، ثم لي عودة أرجو أن تكون قريبة ..
وجزاك الله خيرًا على المداخلة ..
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:31 م]ـ
وقدتقدّم أن هذه المسألة ليس فيها سجود سهوٍ بعد أن عاد الإمام إلى التشهّد من قيامٍ، عند الحنابلة والشافعية إن كان شرع في القراءة، وعند الشافعية (ولعله قول الجمهور) إن كان لم يشرع.
يُشكل عليه عموم الحديث: " لكل سهو سجدتان بعدما يسلم " (صحيح أبي داود / 594).
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:00 م]ـ
يُشكل عليه عموم الحديث: " لكل سهو سجدتان بعدما يسلم " (صحيح أبي داود / 594).
الحمد لله وحده ...
لا يشكل عليه أخي الحبيب، فإن سجود السهو شرع لإصلاح الصلاة، من الزيادة أوالنقصان في بعض صورها.
وأنت ترى أن مسألتنا في صلاة بطلت ولزمت إعادتها، فلماذا يكون السجود والحال هكذا؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:04 م]ـ
وجه ذلك - و الله أعلم -: القياس، و بيان ذلك كما يأتي:
- النبي صلى الله عليه و سلم صلى بالناس جالسا، فصلى الصحابة جلوسا - عنما أمرهم بذلك -، فتركوا القيام متابعة للنبي صلى الله عليه و سلم، لأنه كان عليه الصلاة و السلام معذورا بترك القيام (1).
و كذلك في هذه سؤالك لمن ذكرتَ: من تابع إمامه في القيام إلى الخامسة مثلا، لا تبطل صلاته، لأن إمامه معذور بسهوه. (2)
قريبا من هذا سمعت العلامة الألباني رحمه الله تعالى يقول، و مَثَّل بمتابعة الإمام في القيام إلى الخامسة و نُبه بالتسبيح فلم يفهم. (3)
أخي الحبيب زكرياء ..
(1) كان آخر الأمرين أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى جالسًا والصحابة خلفه قيام، وعليه نص الإمام الحميدي كما حكاه عنه الإمام البخاري في الصحيح. والعلماء في الجمع بين هذا وبين الذي تفضلت بذكره فريقان، ففريق يقول بالنسخ، وفريق يقول بأن آخر الأمرين يدل على نسخ الوجوب فحسب، ويبقى الاستحباب (وهو قولٌ للإمام أحمد).
(2)، (3) هل تعلم أحدًا من أهل العلم يقول إن الإمام إذا قام لخامسة وتيقن المأموم من زيادتها جاز له أن يقوم خلفه مؤتمًّا به؟؟!
أحسب وأكاد أجزم أنك لن تجد ذلك في قول أحد من أهل العلم، وإن وجدتَه فأرجو أن تتكرم علينا به، أما قول الشيخ العلامة الألباني عليه رحمة الله، إن كان في عين مسألتنا (ولستَ أول من يحكي هذا عن الشيخ)؛ فهو محض تفرّد من الشيخ.
فإنك ـ إن شاء الله ـ لن تجد في أهل العلم أحدًا يصحح للمأموم أن يتابع إمامه في هذه الصورة، بل لهم في هذه المسألة قولان ..
الأول: أن ينتظره حتى يسلّم معه ولا يقوم متابعًا له [وعليه فيسجد للسهو معه إن سجد].
الثاني: أن يفارقه ويسلّم عنه.
حتى أن شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوي لم يذكر غير هذين ثم استحسن وفضّل الأوّل، مع حرص شيخ الإسلام على حكاية أقوال الفقهاء المختلفة كما تعلم، ومع سعة دورانه في الأقوال ومعرفته بالخلاف.
ولا يورَد هنا حديث قيام النبي صلى الله عليه وسلم إلى خامسة ومتابعة الصحابة له؛ فإن أهل العلم يقولون: إن الزمن كان زمن وحي، والإمام هو مهبط الوحي، لذلك سأل من سأل من الصحابة بعد انقضاء الصلاة: (أزِيدَ فيها)؟
فهذا يدل على أنهم قاموا لظنهم مشروعيتها، وهذا يفارق مسألتنا إذ المأموم متيقّن عدم مشروعيتها ..
===
وأما القياس (في صورة الركعة الخامسة)؛
فإن القيام إلى خامسة متعمدًا حرام بالاتفاق، وأما متابعة الإمام على الجلوس ففيه ماسبق.
فكيف يصح؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/61)
ـ[أم البراء]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:39 ص]ـ
أتذكر أنني أرسلت للشيخ سلمان العودة برسالة على جواله أسأله عمن سها في سجود السهو فسلم بعد سجدة واحدة، هل يعاود السجود؟ فأجاب بـ: لا.
ولكن طرأ في بالي سؤال وهو:
إذا سهى المصلي في سجود التلاوة .. كأن يصلي وفي الركعة الأولى تأتيه آية سجده فيسجد (سجدة واحدة) ثم يقوم ويقرأ الفاتحة .. ويحسب أنه يصلي الركعة الثانية .. فماذا عليه أن يفعل؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:19 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
لا يشكل عليه أخي الحبيب، فإن سجود السهو شرع لإصلاح الصلاة، من الزيادة أوالنقصان في بعض صورها.
وأنت ترى أن مسألتنا في صلاة بطلت ولزمت إعادتها، فلماذا يكون السجود والحال هكذا؟
بل يشكل عليه في ظني، لقوله صلى الله عليه و سلم: " لكل سهو " و هذا سهو.
مسألة: في الصورة التي ذكرها الأخ: هل تبطل صلاته؟ و ما الدليل؟ و هل ارتكاب محرم في الصلاة يلزم منه بطلانها؟ أرجو الإجابة للإفادة.
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[26 - 11 - 06, 02:39 م]ـ
وتجدها هنا ( http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=fatwa&types=7&typename=%C7%E1%D5%E1%C7%C9&id=639)
يقول السائل: إن إمام مسجدهم قد سها في صلاة العشاء فقام من الركعة الثانية إلى الثالثة دون أن يجلس للتشهد الأوسط ولم يقم المصلون معه بل سبحوا ثم رجع الإمام إلى الجلوس وأتمَّ الإمام الصلاة وسجد للسهو. وبعد الانتهاء من الصلاة قام أحد المصلين وقال إن الصلاة باطلة ثم أعادوا الصلاة جميعاً. فما قولكم؟
الجواب: النسيان والسهو من الأمور الملازمة للإنسان والسهو في الصلاة واقع فقد سها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة في صلاته كما ثبت ذلك في عدة أحاديث منها:عن عبد الله بن بحينة رضي الله عنه أنه قال: (صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين من بعض الصلوات، ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر قبل التسليم فسجد سجدتين وهو جالس ثم سلم) رواه البخاري ومسلم. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمساً فقيل له: أزيد في الصلاة؟ فقال: وما ذاك؟ قال: صليت خمساً فسجد سجدتين بعدما سلم) رواه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (صلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي إما الظهر وإما العصر فسلم في ركعتين ثم أتى جذعاً في قبلة المسجد فاستند إليها مغضباً وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يتكلما وخرج سرعان الناس قصرت الصلاة فقام ذو اليدين فقال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فنظر النبي صلى الله عليه وسلم يميناً وشمالاً فقال: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق لم تصل إلا ركعتين فصلى ركعتين وسلَّم ثم كبر ثم سجد ثم كبر فرفع ثم كبر وسجد ثم كبر ورفع قال: وأخبرت عن عمران بن حصين أنه قال: وسلَّم) رواه البخاري ومسلم. وغير ذلك من الأحاديث.وسجود السهو واجب في الصلاة إذا وُجد المقتضي له على الراجح من أقوال أهل العلم كما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 23/ 27 - 28. إذا تقرر هذا فأعود إلى جواب السؤال فأقول:إذا سها الإمام بعد الركعتين الأوليين فقام إلى الثالثة فينبغي أن لا يرجع ويتم صلاته ثم يسجد للسهو. وأما إذا عاد إلى الجلوس بعد أن استتم قائماً فقد أساء وأتى مكروهاً وصلاته لا تبطل بل صحيحة وهذا قول جمهور أهل العلم. قال الحافظ ابن عبد البر شارحاً لحديث عبد الله بن بحينة المذكور أولاً ما نصه: [وفي هذا الحديث من الفقه أن المصلي إذا قام من اثنتين واعتدل قائماً لم يكن له أن يرجع وإنما قلنا واعتدل قائماً لأن الناهض لا يسمى قائماً حتى يعتدل على الحقيقة وإنما القائم المعتدل وفي حديثنا هذا: ثم قام وإنما قلنا لا ينبغي له إذا اعتدل قائماً أن يرجع لأنه معلوم أن من اعتدل قائماً في هذه المسألة لا يخلو من أن يذكر بنفسه أو يذكره من خلفه بالتسبيح ولا سيما قوم قيل لهم: من نابه شيء في صلاته فليسبح وهم أهل النهى وأولى من عمل بما حفظ ووعى وأي الحالين كانت فلم ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجلوس بعد قيامه فكذلك ينبغي لكل من قام من اثنتين أن لا يرجع فإن رجع إلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/62)
الجلوس بعد قيامه لم تفسد صلاته عند جمهور العلماء وإن اختلفوا في سجود سهوه وحال رجوعه وقد قال بعض المتأخرين: تفسد صلاته وهو قول ضعيف لا وجه له لأن الأصل ما فعله وترك الرجوع رخصة وتنبيه على أن الجلسة لم يكن فرضاً والله أعلم] فتح المالك 2/ 204. وقال الشيخ ابن قدامة المقدسي: [فأما القيام في موضع الجلوس ففي ثلاث صور إحداها: أن يترك التشهد الأول ويقوم وفيه ثلاث مسائل: الأولى ذكره قبل اعتداله قائماً فيلزمه الرجوع إلى التشهد وممن قال يجلس: علقمة والضحاك وقتادة والأوزاعي والشافعي وابن المنذر وقال مالك: إن فارقت أليتاه الأرض مضى وقال حسان ابن عطية: إذا تجافت ركبتاه عن الأرض مضى. ولنا: ما روى المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فإذا قام أحدكم في الركعتين فلم يستتم قائماً فليجلس فإذا استتم قائماً فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو) رواه أبو داود وابن ماجة ولأنه أخل بواجب ذكره قبل الشروع في ركن مقصود فلزمه الإتيان به كما لو لم تفارق أليتاه الأرض. المسألة الثانية: ذكره بعد اعتداله قائماً وقبل شروعه في القراءة فالأولى له أن لا يجلس وإن جلس جاز نص عليه – أي الإمام أحمد - قال النخعي: يرجع ما لم يستفتح القراءة وقال حماد بن أبي سليمان: إن ذكر ساعة يقوم جلس. ولنا: حديث المغيرة وما نذكره فيما بعد ولأنه ذكره بعد الشروع في ركن فلم يلزمه الرجوع كما لو ذكره بعد الشروع في القراءة ويحتمل أنه لا يجوز له الرجوع لحديث المغيرة ولأنه شرع في ركن فلم يجز له الرجوع كما لو شرع في القراءة. المسألة الثالثة: ذكره بعد الشروع في القراءة فلا يجوز له الرجوع ويمضي في صلاته في قول أكثر أهل العلم وممن روي عنه أنه لا يرجع عمر وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود والمغيرة بن شعبة والنعمان بن بشير وابن الزبير والضحاك بن قيس وعقبة بن عامر وهو قول أكثر الفقهاء] المغني 2/ 20. والحديث الذي ذكره الشيخ ابن قدامة رواه أبو داود وابن ماجة وقال أبو داود بعد أن ذكره: [وليس في كتابي عن جابر الجعفي إلا هذا الحديث] وجابر الجعفي ضعيف لا يحتج به عند كثير من أهل الحديث. انظر عون المعبود 3/ 247 والتلخيص الحبير 2/ 4. وكلام أبو داود يشير إلى أن الحديث ضعيف. ولكن الشيخ الألباني صحح الحديث لشواهده. انظر السلسلة الصحيحة الجزء الأول حديث رقم 321. وقد ذكر العلامة ابن عثيمين أن المصلي إن عاد بعد أن استتم قائماً فقد أتى مكروهاً ولم تبطل صلاته لأنه لم يفعل محرماً. الشرح الممتع على زاد المستقنع 3/ 512. وأخيراً أنبه على أن جماعة من العلماء كالحنفية والشافعية ذهبوا إلى إبطال صلاة من عاد من القيام إلى الجلوس ولكن قولهم مرجوح. ويضاف إلى ما سبق أن عدداً ليس قليلاً من أئمة المساجد والمصلين الذين يقعون في هذا السهو يجهلون الحكم الشرعي له وقد قال جمهور العلماء إن المصلي إذا عاد للتشهد الأوسط بعد أن استتم قائماً ناسياً أو جاهلاً فإن صلاته لا تبطل لما ورد في الحديث من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) رواه ابن ماجة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. انظر الموسوعة الفقهية 24/ 245. وقال الحطاب الفقيه المالكي معلقاً على كلام الشيخ خليل: [ولا تبطل إن رجع ولو استقل يعني أن من فارق الأرض بيديه وركبتيه إذا قلنا إنه لا يرجع فرجع فلا تبطل صلاته وسواء رجع عمداً أو سهواً أو جهلاً] مواهب الجليل لشرح مختصر خليل 2/ 338. وخلاصة الأمر أنه لا ينبغي إبطال صلاة المصلين ما دام يمكن حملها على الصحة. لأن إبطال صلاة المصلين ليس أمراً هيناً
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 07:20 م]ـ
الحمد لله وحده ...
وقد دلني أخي محمد بن يوسف على موضع في المغني يدل على قول بعض الحنابلة باستحسان قيام المأموم خلف الإمام الذي أتي بخامسة ..
وبه بمشاركة أخينا إبراهيم الأخيرة تحتاج المسألة كلها إلى مراجعة.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 11:30 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
وقد دلني أخي محمد بن يوسف على موضع في المغني يدل على قول بعض الحنابلة باستحسان قيام المأموم خلف الإمام الذي أتي بخامسة ..
وبه بمشاركة أخينا إبراهيم الأخيرة تحتاج المسألة كلها إلى مراجعة.
هل يمكنكم نقل كلام الموفق رحمه الله؟
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:34 ص]ـ
شكرا للاخ الحبيب زكرياء تونانى والازهرى السلفى فخر للازهر ان تكون منهم
اريد منك المتابعة لهذا الموضوع لانى قد سالت استاذى الشيخ ايمن محمود**1 فافادنى بالراى الذى يقول ببطلانها
**1 هو احد الاخوة الافاضل الذين درسوا على مشايخ المملكة مثل الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز والشيخ عطية سالم فهو شيخ سمعت منه شرح الورقات وبعض مواضع من سبل السلام(71/63)
ماذا نصنع بميت تعذر غسله؟
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 04:56 م]ـ
توفي رجل بحادث سير أليم وتحول جسده إلى أشلاء ويصعب غسله فهل يصلى عليه بدون غسيل ام ييم ثم يغسل؟ أفتونا مأجورين
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:55 م]ـ
قال ابن قدامة في العمدة: " و من تعذر غسله لعدم الماء أو لخوف عليه من التقطع أو المحترق أو لكون المرأة بين رجال أو الرجل بين نساء فإنه يُيَمَّم ".
ـ[أبو البركات النجدي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:27 م]ـ
هل غسل الميت تعبدي , أم لعلة وهي التنظيف؟
أظن أنه بالإجابة على السؤال يتضح جواب استشكالك.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:12 ص]ـ
هل غسل الميت تعبدي , أم لعلة وهي التنظيف؟
أظن أنه بالإجابة على السؤال يتضح جواب استشكالك.
هو تعبدي، لأن الإنسان لو اغتسل ثم خرج من الحمام فمات من ساعته، لوجب تغسيله.
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:39 ص]ـ
قال شيخنا ابن باز رحمه الله في هذه المسالة في شرح المنتقى للمجد ابن تيمية كتاب الجنائز عام 1413هـ: إذا صار في حادث سيارة وتقطع قطع فيسقط الغسل وييمم إن أمكن ذلك اهـ
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 06:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:10 ص]ـ
لكن ماذا نفعل إذا كان الميت قد تهشم وجهه أو إذا فقدت أعضاء التيمم منه فكيف ييم؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 04:56 م]ـ
أظن أن يرش بماء خفيف بنية الغسل ...
فإن تعذر كل ذلك، فما جعل الله علينا في الدين من حرج ... والله أعلم ..
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 05:08 م]ـ
الأمرُ إذا ضاق اتسع ..(71/64)
خروج الموكل من منى قبل رمي الوكيل
ـ[عبد القوي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:43 م]ـ
أرجو ممن لديه علم بهذه المسألة
أن يساعدني فيها
ـ[عبد القوي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:59 ص]ـ
هل من إجابة؟(71/65)
الشيخ عبد الله زقيل لو أتحفتنا بصورة الفت
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:26 م]ـ
رأيت لكم مقالا قبل سنوات ذكرتم فيه ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول ببدعية المنشور المتناول بين الناس والذي هو بعنوان: (ماذا يمكن ان تفعله في دقيقة).
فلو تكرمتم بتنزيل صورة الفتوى ان كانت مكتوبة أو المادة الصوتية ان كانت مسجلة للتوثيق فكثيرا مانحتاجها وجزاكم الله خيرا ...
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[28 - 11 - 06, 09:19 م]ـ
للرفع
ـ[أم البراء]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:10 م]ـ
وأيضا الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله عندما سألته عن المنشور قال ببدعيته ..
والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الدَّقِيقَةُ مِنْ عُمُرِكَ ... نَشْرةٌ بِدْعِيةٌ
الحَمْدُ لِلَّهِ وبَعَدُ؛
تنتشر ورقةٌ من صفحة واحدة عنوانها " الدَّقِيقَةُ مِنْ عُمُرِكَ " ونصها ما يلي:
أخي المسلم: إن الدقيقة من الزمن يمكن أن يُفعل فيها خير كثير، دقيقة واحدة فقط يمكن أن تزيد في عمرك في عطائك في فهمك في حفظك في حسناتك، دقيقة واحدة تُكتب في صحيفة أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها، وفيما يلي مشاريع استثمارية تستطيع إنجازها في دقيقة واحدة بإذن الله:
1 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة 7 مرات سرداً وسراً وحسب بعضهم حسنات قراءة الفاتحة فإذا هي أكثر من 1400 حسنة فإذا قرأتها 7 مرات يحصل بإذن الله أكثر من 9800 حسنة وكل هذا في دقيقة.
2 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ سورة الأخلاص " قل هو الله أحد " 20 مرة سرداً وسراًوقراءتها مرة واحدة تعدل ثلث القرآن فإذا قرأتها 20 مرة فإنها تعادل كل القرآن 7 مرات ولو قرأت كل يوم في دقيقة واحدة 20 مرة " قل هو الله أحد " لقرأت في الشهر 600 مرة " قل هو الله أحد " وفي السنة 7200 مرة وهي تعادل في الأجر قراءة القرآن 2400 مرة.
3 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك ولاه الحمد وهو على كل شيء قدير 20 مرة وأجرها كعتق 8 رقاب في سبيل الله من ولد إسماعيل.
4 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده 100 مرة ومن قال ذلك غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.
5 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 50 مرة وهما كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن كما روى البخاري ومسلم.
6 - قال صلى الله عليه وسلم: " لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب أليَّ مما طلعت عليه الشمس " رواه مسلم. وفي الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعا أكثر من ثمانية عشر مرة وهذه الكلمات هي أحب الكلام إلى الله كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
7 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من 40 مرة وهي كنز من كنوز الجنة كما روى البخاري ومسلم.
8 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول: لا إله إلا الله 50 مرة تقريبا وهي أعظم كلمة وهي كلمة التوحيد.
9 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم 50 مرة بصيغة " صلى الله عليه وسلم " فيصلي عليك الله مقابلها 500 مرة لأن الصلاة الواحدة بعشر أمثالها.
10 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف.
11 - ترفع يديك وتدعو بما شئت من جوامع الدعاء في دقيقة.
12 - تقدم نصيحة لأخ لك في دقيقة.
13 - تلقي كلمة مختصرة في دقيقة.
14 - تسلم على عدد من الأشخاص وتصافحهم في دقيقة.
15 - تشفع شفاعة حسنة في دقيقة.
16 - تواسي مهموما في دقيقة.
17 - تميط الأذى عن الطريق في دقيقة.
18 - في الدقيقة الواحد تستطيع أن تقرأ أكثر من صفحتين من كتاب مفيد يسير الفهم.
وفي الختام احرص يا أخي الحبيب على الإخلاص عند فعل هذه الأمور وتأمل ما تقوله وما تفعله واستشعر مراقبة الله لك فإنه بقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك وتكثر حسناتك وهذه الأمور فعلها سهل ولكن المواظبة عليها أو على جزء منها لا بد له من همة عالية واعلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.ا. هـ.
كتب الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بخط يده على النشرة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/66)
لا يجوز العمل بهذه الورقة ولا نشرها لأنها بدعة. كتبه محمد الصالح العثيمين في 8/ 9 / 1419هـ.
ا. هـ.
وهذه الورقة أو النشرة سبب حكم الشيخ ابن عثيمين عليها بالبدعية من وجوه - والله أعلم - وهي:
الوَجْهُ الأَوَّل:
أن هذه الأذكار عبادة من العبادات يتقرب بها العبد إلى الله لينال الدرجات والعبادات الأصل فيها التوقيف الأصل في العبادات التوقيف قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في الفتاوى الكبرى في كتاب البيوع قواعد في العقود القاعدة الأولى: صفة العقود:
الْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنَّ تَصَرُّفَاتِ الْعِبَادِ مِنْ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ نَوْعَانِ:
عِبَادَاتٌ يَصْلُحُ بِهَا دِينُهُمْ , وَعَادَاتٌ يَحْتَاجُونَ إلَيْهَا فِي دُنْيَاهُمْ.
فَاسْتِقْرَاءُ أُصُولِ الشَّرِيعَةِ أَنَّ الْعِبَادَاتِ الَّتِي أَوْجَبَهَا اللَّهُ أَوْ أَبَاحَهَا لَا يَثْبُتُ الْأَمْرُ بِهَا إلَّا بِالشَّرْعِ , وَأَمَّا الْعَادَاتُ فَهِيَ مَا اعْتَادَهُ النَّاسُ فِي دُنْيَاهُمْ مِمَّا يَحْتَاجُونَ إلَيْهِ.
وَالْأَصْلُ فِيهِ عَدَمُ الْحَظْرِ , فَلَا يَحْظُرُ مِنْهُ إلَّا مَا حَظَرَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , وَذَلِكَ ; لِأَنَّ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ مِمَّا شَرَعَ اللَّهُ تَعَالَى , وَالْعِبَادَةُ لَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ مَأْمُورًا بِهَا , فَمَا لَمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ مَأْمُورٌ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ عِبَادَةٌ؟ وَمَا لَمْ يَثْبُتْ مِنْ الْعَادَاتِ أَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَحْظُورٌ؟
وَلِهَذَا كَانَ أَصْلُ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ مِنْ فُقَهَاءِ الْحَدِيثِ: أَنَّ الْأَصْلَ فِي الْعِبَادَاتِ التَّوْقِيفُ , فَلَا يُشْرَعُ مِنْهَا إلَّا مَا شَرَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِلَّا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ".
وَالْعَادَاتُ الْأَصْلُ فِيهَا الْعَفْوُ , فَلَا يُحْظَرُ مِنْهَا إلَّا مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَإِلَّا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: " قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا ".
وَلِهَذَا ذَمَّ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ شَرَّعُوا مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ , وَحَرَّمُوا مَا لَمْ يُحَرِّمْهُ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ مِنْ قَوْلِهِ: " وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ , وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ". وَقَالُوا: " هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ ".
فَذَكَرَ مَا ابْتَدَعُوهُ مِنْ الْعِبَادَاتِ وَمِنْ التَّحْرِيمَاتِ , وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إنِّي خَلَقْت عِبَادِي حُنَفَاءَ فَاجْتَالَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْت لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا ". وَهَذِهِ قَاعِدَةٌ عَظِيمَةٌ نَافِعَةٌ.ا. هـ.
الوَجْهُ الثَّانِي:
الأذكار التي وردت في ثنايا النشرة لم تحدد بعدد معين في مصادرها الأصلية فيكون هذا مخالفة واضحة لتلك الأحاديث، وهذا ولا شك من البدع.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُ
قال الجيزاني في كتاب " قواعد معرفة البدع " (ص110):
القاعدة الثامنة: كل عبادة وردت في الشرع على صفة مقيدة، فتغيير هذه الصفة بدعة.
ويدخل تحت هذه القاعدة الصور التالية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/67)
1 - المخالفة في الزمان كالتضحية في أول أيام ذي الحجة.
2 - المخالفة في المكان كالاعتكاف في غير المساجد.
3 - المخالفة في الجنس كالتضحية بفرس.
4 - المخالفة في القدر (العدد) كزيادة صلاة سادسة.
5 - المخالفة في الكيفية (الترتيب) كبدء الوضوء بغسل الرجلين ثم غسل اليدين ثم مسح الرأس ثم غسل الوجه.ا. هـ.
الوَجْهُ الثَّالِثُ:
على فرض التسليم بذكر الأعداد الواردة في النشرة فإنه لا بد من إطرادها على جميع الأذكار، وهذا ما لا يقوله عاقل عارف بخطر البدعة.
الوَجْهُ الرَّابَعُ:
في آخر النشرة ذكرُ أعمالٍ يمكن أن تكتب مثلها أضعاف هذه الورقة.
الوَجْهُ الخَامِسُ:
ذكرت الورقة أصلا واحدا من أصول قبول العمل ولم تذكر الأصل الثاني وهو المتابعة، والنشرة خالية عن الأصل الثاني وهو المتابعة.
قالت النشرة: يا أخي الحبيب على الإخلاص عند فعل هذه الأمور وتأمل ما تقوله وما تفعله واستشعر مراقبة الله لك فإنه بقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك وتكثر حسناتك وهذه الأمور فعلها سهل.ا. هـ
قال الحافظ ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " (1/ 72):
وإنما يتم ذلك بأمرين:
أحدهما: أن يكون العمل في ظاهره على موافقة السنة، وهذا هو الذي تضمنه حديث عائشة: " مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ". الثاني: أن يكون العمل في باطنه يقصد به وجه الله عز وجل، كما تضمنه حديث عمر: " الأعمال بالنيات ".
وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى: " لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا " [الملك: 2] قال: أخلصه وأصوبه. وقال: إن العمل إذا كان خالصا، ولم يكن صوابا، لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا، لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا، قال: الخالص إذا لله عز وجل، والصواب إذا كان على السنة.
وقد دل على هذا الذي قاله الفضيل قول الله عز وجل: " فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ". [الكهف: 110].ا. هـ.
ومن كان لديه إضافة فليتفضل مشكورا.
http://saaid.net/Doat/Zugail/88.htm
عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:47 ص]ـ
أشكر للاخوة والاخوات الذين شاركوا ولكني اطمع في صورة تعليق الشيخ على الورقة من باب قوله تعالى (أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي).
وحتى أستطيع أن أدلل بها على ماأقول وجزاكم الله خيرا ..
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[01 - 12 - 06, 12:25 ص]ـ
للرفع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:37 ص]ـ
في " الشبكة الإسلامية ":
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه النصيحة التي نقلتها لنا أيها الأخ السائل مبنية على مضاعفة الأجر عند تكرار بعض الاذكار التي ثبت لها أجر معين، وتكرار الأجر عند تكرار العمل الذي لا مانع من تكراره شرعاً ثابت في الجملة، فكل زيادة في الفعل زيادة في الأجر ما دام الفعل مشروعا في كيفيته وفي وقته، أما إذا أدى التكرار إلى مخالفة النص الوارد بشأن تحديد عدد ذكر معين فلا يشرع حينئذ فعله مكرراً رجاء مضاعفة الأجر بل يقتصر فيه على الوارد؛ لأن الزيادة عليه دون دليل بدعة وكل بدعة ضلالة، وما ذكر في هذه النصحية قد قامت الأدلة على إثبات ثوابه في الجملة، ولا نرى مانعاً من تكرار ما ذكر رجاء مضاعفة الأجر بشرط ألا يُحدد لذلك وقت معين أو عدد معين يتخذه المرء عادة، ومنها ما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. وروى الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير كانت له عدل أربع رقاب من ولد إساعيل. وصححه الألباني.
وروى البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليًّ فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة. وكذا ما ذكر في السؤال من حساب الحسنات المترتبة على تكرار سورة الفاتحة بناء على أن قراءة الحرف الواحد يقابله عشر حسنات، لما روى الترمذي في سننه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولا كن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. وصححه الألباني. وهذا أيضاً لا شيء فيه بالقيود التي ذكرناها. وقد سئل ابن تيمية رحمه الله عما إذا قرئ القرآن ويعد في الصلاة بسبحة هل تبطل صلاته أم لا؟ فأجاب:
إن كان المراد بهذا السؤال أن يعد الآيات أو يعد تكرار السورة الواحدة مثل قوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد {الإخلاص: 1} بالسبحة فهذا لا بأس به، وإن أريد بالسؤال شيء آخر فليبينه. والله أعلم. انتهى
وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 11882 // 14709 // 6604 // 20250 // 49189.
تنبيه: على القارئ أن يقرأ بتدبر مع مراعاة التجويد فقراءة القرآن بغير تجويد لا تنبغي، كما أن على الداعي أو الذاكر أن يتدبر معاني الألفاظ، وأن يحذر من الوقوع في اللحن بالوقف على المحرك بالحركة ونحو ذلك، فإن ذلك في الحديث محرم.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/68)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:39 ص]ـ
وفي سؤال آخر ذُكر لهم فتوى الشيخ العثيمين فقالوا:
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الواقع الزمني يفيد إمكانية القيام بهذه الأمور في دقيقة، إلا أنا نؤكد على أهمية التدبر ومراعاة أحكام التجويد عند التلاوة وتدبر معاني القرآن والأذكار والحرص على حضور القلب فيها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 70165.
وراجع موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله للتأكد من صحة نسبة القول بمنع العمل بما في الورقة.
والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:41 ص]ـ
ومن موقع الشيخ المنجد:
سؤال رقم 4156 - ماذا يمكن أن تفعل في دقيقة واحدة
السؤال:
نحن في المكاتب ومقرات العمل لا نكاد نجد وقت للعبادة والعمل الصالح فكيف نفعل في الأوقات القليلة التي نجدها في يومنا؟ وكيف يمكن أن نستفيد منها؟.
الجواب:
الحمد لله
إن الوقت هو عمر الإنسان، ومن أجلِّ ما يصان عن الإضاعة والإهمال، والحكيم الخبير من يحافظ على وقته، فلا يتخذه وعاء لأبخس الأشياء وأسخف الكلام، بل يقصره على المساعي الحميدة والأعمال الصالحة التي ترضي الله، وتنفع الناس، فكل دقيقة من عمرك قابلة لأن تضع فيها حجراً يزداد به صرح مجدك ارتفاعاً، ويقطع به قومك في السعادة باعاً أو ذراعاً.
فإن كنت حريصاً على أن يكون لك المجد الأسمى، ولقومك السعادة العظمى فدع الراحة جانباً، واجعل بينك وبين اللهو حاجباً.
هذا وإن الدقيقة من الزمن يمكن أن يُفعل فيها خير كثير وينال بها أجر كبير، دقيقة واحدة فقط يمكن أن تزيد عمرك، في عطائك، في فهمك، في حفظك، في حسناتك، دقيقة واحدة تكتب في صحيفة أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها:
احرص على النفع الأعم من الدقيقة
إن تنسها تنس الأهم بل الحقيقة
وفيما يلي ذكر لمشاريع استثمارية تستطيع إنجازها في دقيقة واحدة بإذن الله:
1 - في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة (3) مرات سرداً وسراً، حسب بعضهم حسنات قراءة الفاتحة فإذا هي أكثر من (600) حسنة فإذا قرأتها (3) مرات يحصل لك بإذن الله أكثر من (1800) حسنة وكل هذا في دقيقة واحدة.
2 - في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) (20) مرة سرداً وسراً، وقراءتها مرة واحدة تعدل ثلث القرآن، فإذا قرأتها (20) مرة فإنها تعدل القرآن (7) مرات، ولو قرأتها كل يوم في دقيقة واحدة (20) مرة لقرأتها في الشهر (600) مرة، وفي السنة (7200) مرة، وهي تعدل في الأجر قراءة القرآن (2400) مرة.
3 - تقرأ وجهاً من كتاب الله في دقيقة.
4 - تحفظ آية قصيرة من كتاب الله في دقيقة.
5 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير (20) مرة، وأجرها كعتق (8) رقاب في سبيل الله من ولد إسماعيل.
6 - في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول سبحان الله وبحمده (100) مرة، ومن قال ذلك في يوم غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زيد البحر.
7 - في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (50) مرة، وهما كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، كما روى البخاري ومسلم.
8 - قال صلى الله عليه وسلم: (لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس) رواه مسلم، وفي الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعاً أكثر من (18) مرة، وهذه الكلمات هي من أحب الكلام إلى الله، وهي من أفضل الكلام، ووزنهن في الميزان ثقيل كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
9 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من (40) مرة، وهي كنز من كنوز الجنة كما روى البخاري ومسلم كما أنها سبب عظيم لتحمل المشاق، والتضلع بعظيم الأعمال.
10 - في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول لا إله إلا الله (50) مرة تقريباً وهي أعظم كلمة، فهي كلمة التوحيد، والكلمة الطيبة، والقول الثابت، ومن كانت آخر كلامه دخل الجنة، إلى غير ذلك مما يدل على فضلها وعظمتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/69)
11 - في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته أكثر من (15) مرة وهي كلمات تعدل أضعافاً مضاعفةً من أجور التسبيح والذكر كما صح عنه عليه الصلاة السلام.
12 - في دقيقة واحدة تستغفر الله عز وجل أكثر من (100) مرة بصيغة أستغفر الله، ولا يخفى عليك فضل الاستغفار، فهو سبب للمغفرة، ودخول الجنة، وهو سبب للمتاع الحسن، وزيادة القوة، ودفع البلايا، وتيسير الأمور، ونزول الأمطار، والإمداد بالأموال والبنين.
13 - تلقي كلمة مختزلة مختصرة في دقيقة وربما يفتح الله بها من الخير ما لا يخطر لك ببال.
14 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم (50) مرة بصيغة صلى الله عليه وسلم، فيصلي عليك الله مقابلها (500) مرة لأن الصلاة الواحدة بعشر أمثالها.
15 - في دقيقة واحدة ينبعث قلبك إلى شكر الله، ومحبته، وخوفه، ورجائه والشوق إليه، فتقطع مراحل في العبودية وقد تكون حينئذ مستلقياً على فراشك أو سائراً في طريقك.
16 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ أكثر من صفحتين من كتاب مفيد يسير الفهم.
17 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف.
18 - ترفع يديك وتدعو بما شئت من جوامع الدعاء في دقيقة.
19 - تُسَلِم على عدد من الأشخاص وتصافحهم في دقيقة.
20 - تنهى عن منكر في دقيقة.
21 - تأمر بمعروف في دقيقة.
22 - تقدم نصيحة لأخ في دقيقة.
23 - تواسي مهموماً في دقيقة
24 - تميط الأذى عن الطريق في دقيقة.
25 - اغتنام الدقيقة الواحدة يبعث على اغتنام غيرها من الأوقات الطويلة المهدرة.
قال الشافعي رحمه الله:
إذا هجع النوَّام أسبلت عبرتي وردَّدت بيتاً وهو من ألطف الشعر
أليس من الهجران أن ليالياً تمر بلا علم وتحسب من عمري
وأخيراً فبقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك، وتكثر حسناتك.
واعلم أن معظم هذه الأعمال لا يكلفك شيئاً، فلا يلزمك طهارة، أو تعب، أو بذل جهد، بل قد تقوم به وأنت تسير على قدميك، أو على السيارة، أو أنت مستلق، أو واقف، أو جالس، أو تنتظر أحداً.
كما أن هذه الأعمال من أعظم أسباب السعادة، وانشراح الصدر، وزوال الهموم والغموم. وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وصلى الله على سيدنا محمد.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:55 ص]ـ
ومن ملتقانا:
ابن القيم
04 - 05 - 2002, 09:02 PM
في هذا التبديع نظر، فالمسألة تحتاج إلى تفصيل ...
فلم يقل في النشرة: إن من السنة أن يقرأ الشخص كذا وكذا ...
ولم يقل: إنه ينبغي للمرأ أن يفعل كذا وكذا في هذا الوقت ...
بل كل ما فيها: أن الإنسان يستطيع أن يستغل وقته القليل الحقير ـ في نظره ـ بخيرات عظيمة في وقت قصير ...
فمن مقل ومستكثر كل بحسب همته واستثماره لوقته.
والأوجه الخمسة في مستند التبديع لا تنطبق على ما جاء في النشرة عند التأمل.
والله الموفق.
---
ابن معين
04 - 05 - 2002, 11:26 PM
أحسنت شيخنا (ابن القيم) في تعقيبك، وقد رأيت الشيخ عبدالله زقيل قد قال ببدعية هذه النشرة وذكر ما نقله أخونا هنا، وقد أرسلت له ملاحظتي على كلامه بمثل ما ذكرته هنا، وقد وافقني على عدم بدعية هذه النشرة شيخنا المحدث عبدالله السعد سلمه الله للعلة التي ذكرتها، إلا أنه نبه إلى ملاحظة في الفقرة الثالثة من النشرة، وهي قولهم (في الدقيقة تستطيع أن تقول لا إله إلا الله ... عشرين مرة وأجرها إعتاق ثمانية رقاب .. فذكر أن الثابت عن الرسول أن من قالها عشر مرات كمن أعتق أربعة رقاب، وأن من قالها مائة مرة كمن أعتق عشر رقاب. والله أعلم.
---
مختار الديرة
04 - 05 - 2002, 11:47 PM
أخوي الكريمان
بارك الله في تعقيبكما و نفع بكما
---
أبو حازم المسالم
12 - 09 - 2003, 11:28 PM
ليست ببدعة!
و هذا قول غريب، فإن الغرض من النشرة التحفيز و الدعوة لفعل الصالحات و اغتنام الوقت ..
و النهي عن أمثال الجهود قبيح للغاية.
و لعل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله صُوِّر له تحديد الأعداد للذكر لا التحفيز على اغتنام الوقت بالصالحات.
---
أم عبدالله
07 - 11 - 2003, 12:31 PM
سؤال:
ما وجه التفضيل في كونها سرا وسردا؟
ألا يكون في عرضها بالصورة السابقة تفضيل
والتفضيل لابد له من دليل؟
---
عبد الله زقيل
07 - 11 - 2003, 04:53 PM
جزى اللهُ خيراً كل من تعقب كلامي في المقال، ولقد نقلتُ رأي عالمٍ معتبرٍ في النشرةِ، وكلامهُ له اعتبارهُ.
ولا تبخلوا علي بملحواظاتكم الطيبة، والتي يعلمُ الله أنني استفيد منها كثيراً، وصدق الخطيب البغدادي:
وَقَالَ المُؤتَمَن: كَانَ الخَطِيْبُ يَقُوْلُ: مَنْ صَنّف فَقَدْ جَعَلَ عقله عَلَى طبق يَعرضه عَلَى النَّاسِ.ا. هـ.
اللهم بصرنا بعيوبنا.
---
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1802&highlight=%22%E6%E3%E4+%DF%C7%E4+%E1%CF%ED%E5+%C5% D6%C7%DD%C9+%DD%E1%ED%CA%DD%D6%E1%22
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/70)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:13 ص]ـ
لو أضيف لها تنبيه أن التحديد بعدد ليس مراد وإنما المراد أن الإنسان يستطيع استغلال وقته وكسب الكثير من الحسنات بشيء يسير من الاجتهاد
أو نحو ذلك مما يدفع ما قد يتوهمه القارئ من أن العدد مراد وهذا هو المحذور
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[01 - 12 - 06, 07:05 ص]ـ
ياأخوان احمدوا الله ان قيض لكم عالما ربانيا راسخا قرأ هذه النشرة وأفتاكم بانها بدعة وذلك من دقة فقهه ومن عميق علمه وبعد نظره وهو لن يجرؤ على ان يقول على الله بلا علم. نحسبه كذلك والله حسيبه فرحمه الله
ورضي الله عن ابن مسعود يوم ان قال كما في سنن الدارمي:
كيف اذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربوا عليها الصغير حتى اذا غيرت قالوا غيرت السنة.
قيل متى ذاك ياابا عبدالرحمن؟؟
قال: اذا كثرت قراؤكم وقلت فقاؤكم ....
ورحم الله الامام البربهاري يوم ان قال:
البدع تبدأ صغيرة ثم لم تلبث ان تكون كبيرة ..
&&&&&
&&&
&
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[15 - 12 - 06, 01:09 ص]ـ
للرفع
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[22 - 01 - 07, 07:02 ص]ـ
مازلنا ننتظر صورة الفتوى للتوثيق فضلا لا أمرا .... مشكورين ..
ـ[د. هشام سعد]ــــــــ[25 - 01 - 07, 11:31 م]ـ
أعتقد والله أعلم أن النشرة أسئ فهمها
فهي لا تتحدث عن سنية هذا العدد من الأذكار
وإنما الكلام عن استغلال الوقت
وأن يستشعر الإنسان أهمية كل دقيقة في حياته
وأنه لو مرت دقيقة بدون ذكر الله
فسيخسر كذا وكذا من الحسنات
أظن أن هذا هو المقصد
ورحم الله العلامة العثيمين
وجزي الله خيرا الشيخ المنجد
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[19 - 02 - 07, 03:20 م]ـ
للرفع ....
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[09 - 03 - 07, 11:06 م]ـ
يبدو ان الشيخ عبد الله أشغلته الساحات عن الملتقى
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[13 - 04 - 07, 06:39 م]ـ
للرفع
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[28 - 04 - 07, 07:49 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 04 - 07, 01:32 م]ـ
الأخ أبو فيصل44
مع احترامي لك فليس قول أحد في الدنيا حجة على العالمين إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأقوال علمائنا محترمة موقرة إلا أنه ليس لك الحق أن تلزم أحداً بشيء منها ولو كان أحد الصحابة رضي الله عنهم ما دام أنه قد خولف. غفر الله لي ولك، وعفا عني وعنك.
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 04 - 07, 01:40 م]ـ
الأخ أبو فيصل44
ما دام أنه قد خولف. .
بارك الله فيكم
هل خولف الشيخ؟ ومن خالفه؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[06 - 08 - 07, 11:57 م]ـ
للرفع(71/71)
هل الولي يعد محرماً لأمته التي يملكها؟
ـ[حارث]ــــــــ[25 - 11 - 06, 10:09 م]ـ
هل الولي يعد محرماً لأمته التي يملكها؟ ولم يطأها!
ـ[حارث]ــــــــ[02 - 12 - 06, 05:10 م]ـ
ولا يزال السؤال مطروحاً.
والمقصود: أن مالك الأمة هل يعتبر محرماً لها بمجرد أنه مولاها، بحيث يصح لها أن تسافر معه.(71/72)
مقترحات في الإستفادة من السيارة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 11 - 06, 10:20 م]ـ
المشايخ الأفاضل /
الإخوة الأكارم /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
فأسعدُ بتوجيهاتكم، وملحوظاتكم حيال عدة اقتراحات أقدمها لكم للإستفادة من السيارة:
علميا، وفنيا، وعاميا (ضرورة شعرية:) .... أي اقتراحات عامة ..... وقد يكون فيها فائدة.
وقد سبق كتابة موضوعين تحت عنوان (اقتراحات):
- مقترحات في تصميم المساجد.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84824
- مقترحات في استخدام السواك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78585
وهذا الموضوع يتعلق بالإمور المقترحة للإستفادة من السيارة، فمنها:
1 - أن يكون في سيارتك مكتبة علمية تحوي الكتب المهمة التي يكثر الرجوع إليها، وقد سبق بيان ذلك في موضوع:
مكتبة سيارتك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12687
2- أن يكون في سيارتك أشرطة قرآن، وأشرطة علمية، ومحاضرات، ودروس، وأشرطة للأطفال، وأشرطة تربوية، ونسائية، وشبابية، وقصائد مفيدة ...... بحيث يمكنك الإستفادة من الوقت في جميع الأحوال، سواءا كنت وحدك، أو عندما يركبْ معك أيا من الفئات التي مرّ ذكرها.
3 - أن يكون فيها كتيبات صغيرة يمكن حملها، والإستفادة منها عندما تضطر للإنتظار في الأماكن العامة ونحوها.
4 - ن يكون فيها كتيبات صغيرة، ومطويات، وأشرطة يناسب توزيعها على من حولك (شباب، فتيات)، ويُحرص على أن تكون في باب السيارة، أو في الدرج، أو في خلف المقعد بحيث لا يحتاج إحضارها سوى مدّ اليد فقط.
5 - أن يكون فيها - كذلك - مطويات دعوية بلغات مختلفة، وتكون قريبة أيضا بحيث يمكن إحضارها مباشرة.
6 - قد يناسب وضع عبارات وعظية أو تذكيرية على الزجاج الخلفي، أو على شنطة السيارة بخط صغير مقروء، مثل:
- (سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده).
- (لا إله إلا الله).
- (اتق الله).
- (لا يكن الله أهون الناظرين إليك).
- (ماذا أعددت ليوم القيامة؟!).
- غيرها.
7 - أن يكون فيها شيئا من قصص الأطفال، ومجلاتهم، بحيث يمكن الإستفادة من الوقت أثناء قيادة السيارة، فيستفد الأبناء، وترتاح من إزعاجهم:).
يتبع بإذن الله،،
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:50 م]ـ
قبل أن أكمل:
هناك اقتراحات قد لا تناسب البعض، وقد يستغرب منها
لكنها في الوقت نفسه تُعد اقتراحا مفيدا للبعض الآخر.
فلا تعتب على أخيك.
من الإقتراحات أيضا:
8 - وضع مصحف أو أكثر من مصحف من الحجم الصغير في درج السيارة، فقد تقرأ منه، وقد تجعل أبنائك يُتابعون مع القارئ عن طريق المسجل، أو تطلب منهم أن يسمّع بعضهم لبعض، وقد تقرأ منه في أوقات الإنتظار، وقد تحتاج لأخذه معك في بعض المساجد المزدحمة التي قد لا يتيسر لك فيها مصحفا ... إلخ.
9 - قد يُناسب وضع مظروف يحوي الأوراق المهمة التي يكثر استخدامها مثل: (صورة بطاقة العائلة، صورة البطاقة الشخصية، مواعيد المستشفى، استمارة السيارة، بطاقة متابعة صيانة السيارة، المطويات التي مرّ ذكرها أعلاه ... إلخ)، ويكون هذا المظروف في الدرج، أو في الشمّاسة، أو في الشنطة.
10 - قد يُناسب - خاصة في فصل الشتاء - وضع شنطة صغيرة أو كيس يحوي الأغراض الأساسية للشتاء (شرّاب، غطاء رأس، لفة عنق) وأسعارها زهيدة جدا ... فقد يمنّ الله عليك بعامل لايجد ما يتقي به البرد، فتعطيه إياها، ويكون لك فيها أجرا عظيما.
يتبع بإذن الله،،
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:35 م]ـ
بارك الله فيك على هذه الدرر موضوع شيق ومني نشره في الفصيح
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:48 م]ـ
11 - يمكن إستغلال أسفل المقعد في حفظ بعض الأشرطة الموسمية، أو أشرطة المناسبات، أو أشرطة التوزيع، ونحوها.
12 - قد يناسب وضع مبلغ قليل من المال للأزمات، فقد تنسى محفظتك، أو ينقص عليك المال، أو لا يكون معك صرف، فتفكُ الأزمة بما خفيته في سيارتك.
13 - احرص على وضع طفاية الحريق في سيارتك، فقد تحتاجها، وقد يحتاجها غيرك، فتفرج كربة أخيك المسلم .... علما أن سعرها زهيد، وسعر إعادته تعبئتها لا يُذكر.
14 - قد يُناسب وضع الأدوية الضرورية، والعاجلة للحالات المتكررة، مثل الصداع ... فيناسب وضع علبة (بنادول أو فيفادول، أو غيرهما) في السيارة، أو وضع العلاجات المناسبة للجروح، ونحوها، وإن كنت من الشيبان فيناسب وضع علبة (فكس) أو (أبوفاس) .... لكن اجعلها في شنطة السيارة الخلفية:) حتى لا تؤذيك رائحتهما.
15 - إن كنت من أصحاب النظارات، فيناسب وضع نظارة إحتياطية في السيارة تحسبا للطوارئ.
16 - بالنسبة لسيارتي؛ فقد وضعتُ في الشنطة الخلفية كيسا صغيرا يحوي بطانيتين، ومخدتين صغيرتين، مراعاة للأطفال ونومهما في السيارة خاصة في الشتاء.
17 - يمكن استخدام البطانيات المذكورة كمانع للشمس في المسافات الطويلة، فبهما أغلق الزجاج الجانبي، واجعل المقعد الخلفي غرفة نوم هادئة للأطفال - حفظهما الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/73)
ـ[أبو محمد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:42 ص]ـ
أستاذنا المسيطير ..
ما أغزر فوائدك .. وما ألطف كلماتك .. فبارك الله فيك .. ومتعنا بك.
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:20 م]ـ
أخي المسيطير
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على هذه المقترحات المفيدة والنافعه.
أخي المسطير
الإقتراح السادس (هل هو جائز شرعاً؟) ,,,,,,,,,بارك الله فيك
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 11 - 06, 05:15 م]ـ
أخي المسيطير
الإقتراح السادس (هل هو جائز شرعاً؟) ,,,,,,,,,بارك الله فيك
الأخ الكريم / مشعل العياضي
جزاك الله خيرا.
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى:
(وأما تعليق الآيات والأحاديث في المكاتب والمدارس فلا بأس به للتذكير والفائدة).
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 11 - 06, 05:46 م]ـ
حكم تعليق الآيات والأحاديث
سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
السؤال:
هناك من يقول أن تعليق السور القرآنية أو الآيات على الحائط حرام مع العلم أن هذه الآيات أو السور لم توضع إلا لفضائلها مثل سورة يس وآية الكرسي وغيرها. نأمل من سماحتكم بيان حكم ذلك، وجزاكم الله خيراً؟
الجواب:
تعليق الآيات والسور على الجدران في المكتب أو المجلس للتذكير والعظة لا بأس بذلك على الصحيح، ولقد كره بعض علماء العصر وغيرهم تعليقها ولكن لا حرج فيه إذا كان ذلك للتذكير والعظة وكان المكان محترماً كالمجلس والمكتب ونحو ذلك، أو يعلق حديثاً عن النبي صلى الله عليه و سلم، كل ذلك فيه مواعظ وذكرى.
أما إذا كان القصد غير ذلك كأن يعتقد أنها تحفظه من الجن أو العين أو هكذا فلا يجوز بهذا القصد وهذا الاعتقاد لأن هذا لم يرد في الشرع وليس له أصل يعتمد عليه. والله ولي التوفيق.
مصدر الفتوى: كتاب فتاوى إسلامية
----
حكم تعليق الآيات في المكاتب
سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
السؤال:
س- هل يجوز تعليق بعض الآيات القرآنية في المكاتب، وهل صحيح أن حكمها حكم الصور المعلقة؟
الجواب:
ج- تعليق الصور لا يجوز أما تعليق الآيات والأحاديث في المكاتب للتذكير فلا نعلم بأساً بذلك. والله ولي التوفيق.
مصدر الفتوى:كتاب فتاوى إسلامية
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 06:32 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 06:38 م]ـ
جزاك الله خيرا,
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:02 م]ـ
18 - أقترح تكون السيارة حديثة وإلا فاتك كل ما سبق! وليست كبعض سياراتنا تقف أكثر مما تمشي! وكنا نوقفها بالهاندبريك!
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:10 م]ـ
ما شاء الله موضوع مميز في الحقيقه
بارك الله فيك و نفعنا بما تكتب
ـ[زيد الزعيبر]ــــــــ[27 - 11 - 06, 09:20 م]ـ
لا زلت مباركاً شيخ سامي
نفع الله بجهودك.
ـ[بزيد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 11:07 م]ـ
هل وضع كتيبات تحت المرتبة هل يعد هذا من الاهانة, وهل الحكم ينطبق على الاشرطة
ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 11 - 06, 05:33 م]ـ
((- أن يكون في سيارتك أشرطة قرآن، وأشرطة علمية، ومحاضرات، ودروس، وأشرطة للأطفال، وأشرطة تربوية، ونسائية، وشبابية، وقصائد مفيدة ...... بحيث يمكنك الإستفادة من الوقت في جميع الأحوال، سواءا كنت وحدك، أو عندما يركبْ معك أيا من الفئات التي مرّ ذكرها.))
جزاكم الله خيرا
ومما يفيد في هذا الاقتراح خصوصا مشغلات الام بي ثري ولاسيما ذات الاحجام الكبيرة مثلا ذات حجم 30قيقا او 60 قيقا فهذه تحمل فيها مكتبة صوتية كبيرة جدا متكاملة مما لذ وطاب وتكون في سيارتك متى احتجت شيئا منها شغلته وهي خفيفة الحجم سهلة الحمل.
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:51 م]ـ
جزاك الله خيرا
هناك بعض الملاحظات على همزة الوصل "استغلال - استفادة - اقتراحات - احتياطية "
هل هذه الكلمات تبدأ بهمزة وصل أم همزة قطع؟ و بارك الله فيك
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 09:11 م]ـ
جميعها همزات وصل بارك الله فيكم
ويظهر ذلك عند الوصل بما قبلها
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
هناك بعض الملاحظات على همزة الوصل "استغلال - استفادة - اقتراحات - احتياطية "
هل هذه الكلمات تبدأ بهمزة وصل أم همزة قطع؟ و بارك الله فيك
يمكن معرفة همزة الوصل من القطع بإضافة حرف (الواو) قبل الكلمة.
فهنا مثلا:
- واستغلال.
- واستفادة.
- واقتراحات.
- واحتياط.
لكن في الأمثلة التالية ... همزة قطع:
- وأيآت.
- وأحاديث.
- وأزمات .. إلخ.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:55 م]ـ
بارك الله بك أخي المسيطير، إنك تنتقي موضوعات طيبة، طيب الله أنفاسك في الدنيا والآخرة.
يعني نستطيع القول إن أخانا المسيطير - رحمه الله تعالى - كان ممن ينتقي:)
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 11 - 06, 10:40 م]ـ
الأخ الحبيب / علي لفضلي
جزاك الله خير الجزاء.
أنتم ممن أستفيد منهم، وأشرفُ بالقراءة لهم.
وأستطيع أن أقول إن أخانا علي الفضلي - رحمه الله تعالى - ممن يفيد، ويؤنَس بالقراءة له:).
11
12 - قد يناسب وضع مبلغ قليل من المال للأزمات، فقد تنسى محفظتك، أو ينقص عليك المال، أو لا يكون معك صرف، فتفكُ الأزمة بما خفيته في سيارتك.
وقعتُ في حرج هذه الليلة، حيث نسيتُ أن أصرف .... ثم اضطررتُ لشراء أمر ضروري، فأخرجت المحفظة - مشخصا - فإذا هي (خاوية .... فارغة ..... يعني: ولا ريااااال)، فأحرجتُ من صاحب المحل، وتمنيت أني لم أدخل ذلك المحل، فأكون بمثل هذا الموقف.
ثم قلتُ: ليتني أخذتُ بنصيحة المسيطير.
والحمد لله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/74)
ـ[أبو محمد]ــــــــ[29 - 11 - 06, 11:19 م]ـ
.. يعني يصدق عليك أستاذنا: طبيب يداوي الناس وهو سقيم! -ابتسامة-
هل تدري أخي الكريم أن وضع هذا المبلغ اليسير في السيارة قد جعل الله فيه فرجي من مواقف محرجة كثيرة .. مثل موقفك! (بدون شماتة!!).
ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:13 ص]ـ
اقتراح:
ان تكون في شنطتك الخلفية حقيبة فيها كتب لأغلب اللغات
للعمالة الوافدة فكتب للتعريف بالإسلام وكتب لتبيين بعض شرائع الدين.
وتوزعها للعمال في المحطات أو في المحلات وغيرها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 01 - 07, 08:55 م]ـ
الأخوين الكريمين الفاضلين /
أبامحمد
أباإبراهيم
جزاكم الله خير الجزاء.
----
ومن الإقتراحات، وقد جربته مع أطفالي - حفظهم الله -:
أن تجعل في سيارتك، دفترا أو أكثر .... مع عددٍ من الأقلام، وتجعل أطفالك يتنافسون في:
- الكتابة.
- الخط.
- الإملاء .... إلخ.
أو أن تجعل فيها كراسة رسم مع ألوان مناسبة، فتجعل من وقتهم في السيارة درسا في الرسم المباح، وتعلم الخط.
وهذه الطريقة اضطررتُ إليها .... بعد أن تحول ظهر المقعد الأمامي في سيارتي إلى (سبورة) ..... ولم يبقَ إلا كتابة الذكريات:-).
ـ[سامح رضا]ــــــــ[08 - 01 - 07, 09:25 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على هذه المقترحات المفيدة والنافعه.
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 04:15 م]ـ
بومحمد الله يبارك فيك , بس هذه المواصفات إلي ذكرتها احتاج لسيارة من هذا النوع (ابتسامة محب)
http://www.solorina.lt/galery/_solorina/modeliai/dyna/dyna_.jpg
بالنسبة لمقترح كتابة عبارات مفيدة (سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده) (لا إله إلا الله).
- (اتق الله) (لا يكن الله أهون الناظرين إليك) (ماذا أعددت ليوم القيامة؟!) و غيرها.
سألت أحد المشايخ عندنا وقال بأنه لا يرى جواز هذا الأمر لأن اللغة العربية لغة القرآن وكتابتها خلف السيارة يعرضها للأوساخ والغبار وما إلى ذلك وخاصة لفظ الجلالة وأنها لغة مكرمة.
وعندي مقترح كان بعض الأخوة قد عمل به وخاصة في بلادنا مع كثر الأجانب كتب خلف السيارة (أوققني وتعرف على الإسلام) أو عبارة (ماذا تريد أن تعرف عن الإسلام) أو غيرها من العبارت و طبعاً باللغة الإنجليزية وكانت ناجحة بس تحتاج لجرأة.
والله يوفقك بومحمد وندعيلك بالخير
أخوك ومحبك في الله: أبوخطاب العوضي
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 01 - 07, 06:13 م]ـ
بومحمد الله يبارك فيك , بس هذه المواصفات إلي ذكرتها احتاج لسيارة من هذا النوع (ابتسامة محب)
الأخ الحبيب / العوضي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
نقل أحد الإخوة هذا الموضوع إلى منتدى من المنتديات، فقال:
وهذه الإقتراحات تحتاج إلى باص النقل الجماعي (ابتسامة).
لكن - كما لا يخفى على الجميع - لا يقصد من طرح هذه الإقتراحات أن تطبق كلها في وقت واحد، في سيارة واحدة ...... بل يستطيع صاحب السيارة أن يأخذ منها ما يناسبه.
علما أن أغلب الإقتراحات قد طبقتها في سيارتي .... حتى أصبحت سيارتي .... وكأنها ........ شقة عزابية:).
بالنسبة لمقترح كتابة عبارات مفيدة (سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده) (لا إله إلا الله).
- (اتق الله) (لا يكن الله أهون الناظرين إليك) (ماذا أعددت ليوم القيامة؟!) و غيرها.
سألت أحد المشايخ عندنا وقال بأنه لا يرى جواز هذا الأمر لأن اللغة العربية لغة القرآن وكتابتها خلف السيارة يعرضها للأوساخ والغبار وما إلى ذلك وخاصة لفظ الجلالة وأنها لغة مكرمة.
هذا التحرز ينسحب على جميع اللوحات الموجودة على المحلات، واللوحات الدعائية!.
وعندي مقترح كان بعض الأخوة قد عمل به وخاصة في بلادنا مع كثر الأجانب كتب خلف السيارة (أوققني وتعرف على الإسلام) أو عبارة (ماذا تريد أن تعرف عن الإسلام) أو غيرها من العبارت و طبعاً باللغة الإنجليزية وكانت ناجحة بس تحتاج لجرأة.
اقتراح مبارك ..... من رجل مبارك ..... فبارك الله فيك.
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[09 - 01 - 07, 06:44 م]ـ
للإستفادة
لقد تقرر هذا الخطأ أكثر من مرة.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[12 - 01 - 07, 05:19 م]ـ
جعلك الله مباركاً أينما كنت أخي المسيطير
ومن المقترحات:
وضع دفتر صغير ذي غلاف سميك مقاوم للشمس والكدمات
وفائدته جمع الفوائد التي تخطر ببالك وأنت في السيارة أو تسمعها من المسجل
طبقت هذه الطريقة ..... ووجدت مشقة في البداية في طريقة الكتابة مع قيادة السيارة
فاستغليت توقفي عند الإشارة أو للنزول لمحل للشراء وحزمت على نفسي ألا أنزل إلا وقد سجلت الفائدة المرادة
ومع مرور الأيام أصبحت الطريقة أسهل وألذ من شرب الماء للظمآن
ـ[ابن جندي]ــــــــ[13 - 01 - 07, 05:18 ص]ـ
الأخوين الكريمين الفاضلين /
أبامحمد
أباإبراهيم
جزاكم الله خير الجزاء.
----
ومن الإقتراحات، وقد جربته مع أطفالي - حفظهم الله -:
أن تجعل في سيارتك، دفترا أو أكثر .... مع عددٍ من الأقلام، وتجعل أطفالك يتنافسون في:
- الكتابة.
- الخط.
- الإملاء .... إلخ.
أو أن تجعل فيها كراسة رسم مع ألوان مناسبة، فتجعل من وقتهم في السيارة درسا في الرسم المباح، وتعلم الخط.
وهذه الطريقة اضطررتُ إليها .... بعد أن تحول ظهر المقعد الأمامي في سيارتي إلى (سبورة) ..... ولم يبقَ إلا كتابة الذكريات:-).
أنصحك يا شيخنا أن لا تجعلهم يمسكون الأقلام أثناء القيادة , بسبب التوقف المفاجئ
إذا تعرضت لعارض فقد يؤذي الأطفال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/75)
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 05 - 07, 08:01 م]ـ
أنصحك أن لا تجعلهم يمسكون الأقلام أثناء القيادة , بسبب التوقف المفاجئ.
إذا تعرضت لعارض فقد يؤذي الأطفال
الأخ الحبيب / ابن جندي
جزاك الله خير الجزاء.
وعليه يمكن إضافة اقتراح: وضع صيدلية صغيرة لمثل الحوادث المفاجئة - لا قدر الله - (ابتسامة).
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[15 - 05 - 07, 11:42 م]ـ
أحد الإخوة سائق أجرة، حفظ العقيدة السفرينية أثناء قيادته لسيارته، كان يحفظ كل يوم أربع أبيات، سبحان الله!!
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 04:36 ص]ـ
ما شاء الله!!:)
لا حرمنا الله من إبداعاتك أخي المسيطير
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[23 - 05 - 07, 06:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكره تراودني منذ زمن
وهي: ان تكتب على سيارتك (لاتنسى صيام 3 ايام البيض
(13، 14، 15 جمادى الاولى)
لاتنسى صيام عاشوراء، يوم ..........................
لاتنسى صيام الاثنين والخميس
درس لفضيلة الشيخ .............. يوم ........... في مسجد .............
لاتنسى صيام ستة ايام من شوال
اخي: بادر بالحج ................. (مع عبارة ترغيب)
في رمضان: من سابه احد فليقل اني امرؤ صائم
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:24 ص]ـ
بارك الله فيك ............
أقترحات مفيده
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 12:03 م]ـ
موضوع مبارك كما عهدنا من صاحبه
كنت أرى بعض الطلاب يضعون أوراق لاصقة على مقود السيارة (الدركسون) في المنطقة الوسطى الخالية, و في هذه الأوراق يضعون أبيات شعرية أو أحاديث استصعب عليهم حفظها فيكررونها كثيراً حتى ترسخ.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[24 - 05 - 07, 12:36 م]ـ
ويمكن تشغيل اسطوانة برنامج تحفيظ القرآن في السيارة إذا توفر الكمبيوتر المحمول (لاب توب) سيما وأنه يعمل على شاحن السيارة.
لكن تحتاج ربطه بالحزام لئلا يقع فينكسر.
ثم تقوم بالترديد خلف القارئ.
ويمكنك حفظ ربع حزب من القرآن كل 30 ميل فهي مناسبة جداً للذين يسوقون ساعات طويلة.
وعندما تعود للبيت تقوم بمراجعة سريعة على المصحف.
ولا تنس اللاب توب على المقعد لأنه مغري جداً للصوص.
ـ[الحبيب1]ــــــــ[24 - 05 - 07, 03:58 م]ـ
جزاك الله خيرا فوائد كالدرر بارك الله فيك
ـ[عبدالله الحصين]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخي المسيطير
ماشاء الله، أفكارك رائعه جدًا
وأسأل الله أن يبارك فيك ويثقل ميزان حسناتك
6 - قد يناسب وضع عبارات وعظية أو تذكيرية على الزجاج الخلفي، أو على شنطة السيارة بخط صغير مقروء، مثل:
- (سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده).
- (لا إله إلا الله).
- (اتق الله).
- (لا يكن الله أهون الناظرين إليك).
- (ماذا أعددت ليوم القيامة؟!).
- غيرها.لاحظت أن بعض السيارات فيها بعض هذه الكتابات على (الشنطه) من الخلف بجانب (الإصطب)، وأظن أن وضعها في هذا المكان قد يعرضها للإمتهان.
فماذا لو أوقفت سياراتك في أحد الأحياء ثم جاء أحد الشباب أو الأولاد وجلس على (الشنطه) -لا حظ أن العبارة ستكون عند فخذه- ولم يعلم بوجود تلك العبارة؟
لذلك أتمنى تجنب وضعها في ذاك المكان.
____________________
وفي ما مضى لاحت فكره جميله، والحمد لله نفذتها، ألا وهي:
أن يكون في السيارة جهاز يذكرك بالله كالجهاز الذي يذكرك بالله عندما تفتح باب المنزل.
وبحمد لله قمت بتوليف الجهاز الموجود في المحلات والتسجيلات الإسلامية الخاص بأبواب المنازل، فجعلته يبدأ بالعمل عندما تشغل السياره وبعد كل دقيقتين يصدر الصوت ويذكرك بالله، ويمكن تغير الوقت البيني، ويعمل على منفذ (الولاعه).
أتمنى أن أرى مثل هذا الجهاز في السوق.
كتبه أبو عبد الملك الصَبياني.
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[25 - 05 - 07, 04:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وإن شاء الله ربنا يرزقنا بسيارة لكي نطبق ما سبق
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 06 - 07, 02:19 ص]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خيرا ..... استفدت من اقتراحاتكم كثيرا ...... لا حرمكم الله الأجر.
----
وبمناسبة قرب الإجازة الصيفية فأقترح:
- وضع خيمة صغيرة بلاستيكية، مساحتها متر في متر تقريبا .... وهي مفيدة في بعض الحالات التي تكون فيها الأجواء عاصفة أو باردة أو مشمسة، وإن كان معك طفل صغير وأراد أن ينام، والسيارة بعيدة، فما عليك إلا أن تضعه في تلك الخيمة لينام قرير العين.
وقد تحتاجها أنت لتنام فيها؛ بشرط: أن تتصفط، وتجمع كراعينك داخلها أو تخرجها:).
- يوجد شراع ارتفاعه متر تقريبا وأطواله مختلفة، ويغرس في الأرض بواسطة الأطناب (جمع طنب)، وهو ما تثبت به الخيمة، وهو مفيد في حالات الإزدحام.
- قد يناسب وضع كيس صغير يكون فيه شيء من الخلاقين: وهي الملابس الخفيفة، مثل الجلابية أو بدلة رياضية أو لباس الرأس (قبوع) .... إلخ.
- مما يناسب أيضا شراء جهاز الطاقة الإقتصادي والذي يتم إيصاله ببطارية السيارة، ثم تشبك الإضاءة به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/76)
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 04:15 م]ـ
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله ..
جزاك الله خير الجزاء أخي المسيطير على هذه المقترحات الطيبة ..
عجبت لغزارة الفوائد في هذه المواضيع الثلاثة المتميزة ..
،،
،،
لعل أحد الإخوة يكتب لنا عن: مقترحات في الاستفادة من المسيطير
حتى نخرج منه بمزيد من الفوائد
ـ[مصلح]ــــــــ[24 - 06 - 07, 05:16 ص]ـ
وتجمع كراعينك داخلها أو تخرجها:)
ضحكت كثيراً من هذه الكلمة
أضحك الله سنك
ـ[أبوأحمد الحتاوي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 07:50 ص]ـ
بورك فيكم
ـ[علي بن سليمان]ــــــــ[27 - 06 - 07, 12:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 07 - 07, 11:55 م]ـ
الإخوة الأكارم /
أباالبراء الجعلي
مصلح
أباأحمد الحتاوي
علي بن سليمان
جزاكم الله خيرا.
أسعدني وآنسني مروركم ومشاركتكم، وأسأل الله أن يستجيب دعائكم.
---
من المقترحات أيضا /
وضع شنطة صغيرة - مثل شنط المدارس - ويكون فيها كل ما يخص أطفالك مما قد مضى ذكره، فيكون فيها:
- قصصا للأطفال (وضع عدد مناسب من القصص حتى لا يصيبهم الملل من القصة الواحدة).
- دفتر أبو 100 أو 200 عشان يشخمطون حتى يملوا:)، وكل واحد له دفتره الخاص.
- كراسة رسم.
- أقلام، وألوان.
وغيرها.
ـ[بن فواز]ــــــــ[22 - 07 - 07, 06:26 ص]ـ
بارك الله فيك اخى المسيطير ... ورفع قدرك
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 08 - 07, 03:06 م]ـ
أحد الإخوة سائق أجرة، حفظ العقيدة السفرينية أثناء قيادته لسيارته، كان يحفظ كل يوم أربع أبيات، سبحان الله!!
بارك الله فيك أخي الحبيب / كريم أحمد
ومثل ذلك .... ما قام به أحد أقاربي وفقه الله .....
فقد استلم السيارة بعد أن حفظ ثلاثة أجزاء ..... ثم أكمل حفظه لكتاب الله عن طريق السيارة (27 جزء في السيارة) .....
وطريقته يسيرة على من يسرها الله عليه: فكان لا يضع إلا أشرطة القرآن ....... وهو مدمن لسماع الشيخ محمد الحيسني وفقه الله.
فأتمه حفظا عن طريق السيارة ..... وأتقنه عن طريق الشيخ المحيسني حفظه الله .... ثم عن طريق معلمه في الحلقة.
وكان يأتي للحلقة .... ولا يأخذ منه الحفظ وقتا طويلا كأقرانه ..... فكان جاهزا في غالب أحواله.
أسأل الله أن يصلح الأحوال.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 08 - 07, 01:08 ص]ـ
شجار أبنائي داخل السيارة
علي بن محمد الزباني
السؤال:
لا يقف أبنائي عن الشجار دائماً عند ركوبهم للسيارة , وتبدأ المعارك قبل أن أدير محرك السيارة , ولا أسمع إلا قول أحدهم ((لقد لدغني))، والآخر: ((لقد أخذ قلمي)) , والثالث يقول: ((أريد أن أركب عند النافذة)) وهكذا. فما الحل في هذه المعارك؟
الاجابة:
ما ذكرته لا تكاد تخلو منه سيارة إلا ما ندر , فالأطفال مملوءة نفوسهم حيوية ونشاط مما يجعلهم يتشاجرون في بيت كبير , وحديقة واسعة , فكيف بالمقاعد الخلفية للسيارة ذات المساحة الضيقة , بالإضافة إلى تربيطهم بالأحزمة مما يجعل الأمر يزداد صعوبة عندهم , ولذا سيلجؤون إلى هذا العراك الطبيعي في حياتهم , ولكي تتجنب آثار هذه المعارك واستمرارها , عليك بالأمور التالية:-
1 - كن هادئاً ولا تجعل نفسك طرفاً ثالثاً في هذه المعركة التي ستخسرها أنت , فإن غضبك ورفع صوتك ومحاولة تهدئتهم سوف تجعل أعصابك تثور , وستكون قيادتك للسيارة غير آمنة , وإذا كان منهم طفل مشاكس فإنه سيزيد في اضرام نار المعركة ليستمتع بغضبك وحرق أعصابك ... فكن هادئاً.
2 - علِّم أبناءك آداب ركوب السيارة وكرر ذكرها بين فترة وأخرى فهم كثيرو النسيان , ولا يعجبهم أن تربطهم أن بقواعد تحد من نشاطهم , وإذا كان الأبناء يحسنون القراءة والكتابة، فقم بكتابة هذه القواعد بالاهتمام بنظافة السيارة وعدم التشاجر , وعدم رمي شيء في الطريق وهكذا , وقم بتعليقها في ظهر المقعدين الأماميين بعد تغليفها بالبلاستيك المقوى حتى تدوم طويلاً.
3 - ضع في المقاعد الخلفية أشياء تسليهم ككتب أو ألعاب أو أوراق أسئلة ومسابقات , وإذا كانت السيارة من الموديلات التي يوجد فيها Dvd فيمكن تشغيله لهم ولكن بشيء جيد خال من المحاذير الشرعية , أو قم بتشغيل شريط مناسب لهم يستفيدون منه , وقل لهم سأناقشكم في الشريط بعد عشر دقائق من الآن.
4 - الوجبات الخفيفة الصحية هي سحر الأطفال التي لا يملكون عنها حراكاً , فأحرص على وضع بسكويتات أو مكسرات تشغلهم عن العراك , فالأطفال عند الأكل أكثر سكوناً وأقل رغبة في الشجار.
5 - بمجرد ركوبك في السيارة وقبل نشوب المعارك , ابدأ بالحديث معهم حول مواضيع تهمهم من خلال لقاء حواري أبوي بينك وبينهم , فالذي يعجبهم في المدرسة , وما هي أمنياتهم في الحياة؟ وإذا توفر لديك مبلغ كبير ما تريد أن تفعل به؟ وما هي ملاحظات على الحي الذي تسكن فيه؟ وهذا مجموعة من الأسئلة تستطيع أن تشغلهم بها عن أي أمر آخر.
كل ما سبق إجراءات وقائية يستخدمها الوالد حتى لا يحصل بينهم شجار وإما عند حصول شجار بينهم فأحرص على ما يلي:-
أ) عندما تبدأ المشاجرات , توقف على جانب الطريق وأخرج من سيارتك وانشغل بأي شيء عندها لن يتحمل الأبناء وسيقومون بسؤالك ماذا تفعل؟ فأجبهم بصراحة (لا أستطيع أن أقود وأنتم تتشاجرون , عندما تنتهون من شجاركم أخبروني)، وكلما تكرر الشجار كرر الوقوف وستنتهي هذه المشكلة بإذن الله على الأقل في هذه الرحلة.
ب) اخرج بهم إلى مكان محبب لهم كمحل الألعاب أو مكان مثير لهم , وبمجرد أن تبدأ المشاجرات استدر بالسيارة وعد إلى المنزل مباشرة.
سوف يجن جنونهم، وسيكون هذا درساً قاسياً عليهم، وسيستفيدون منه كثيراً , خاصة إذا قلت لهم: (في أي رحلة , إذا استمر الشجار سنعود إلى المنزل) ودائماً آخر العلاج الكي.
تمنياتي لك بقيادة هادئة , وأعصاب هادئة , وأبناء لا يرفعون الضغط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/77)
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 06:34 م]ـ
الإخوة الأعزاء، حفظكم الله ورعاكم.
لاحظت في بعض ما قرأت من مشاركات الإخوة في الملتقى الخلط بين همزة الوصل والقطع، ولم ينبه لهذا الأمر ـ حسب اطلاعي ـ إلا نادرا، فأحببت أن أقدم القاعدة العامة لهمزة الو صل بهدف الحفاظ على اللغة التي نعتز بها.
ـ همزة الوصل هي التي يتوصل بها إلى النطق بالساكن بعدها.
ـ تكون في أول ماضي الفعل الخماسي والسداسي وأمرهما ومصدرهما وأمر الفعل الثلاثي. (ابتهل ـ ابتهالا/ استغفر ـ استغفارا/ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
ـ كما تكون في أوائل الأسماء التالية: (ابن ـ ابنة ـ ابنم ـ ايمن ـ امرؤ ـ امرأة ـ اسم ـ است ـ اثنين ـ اثنتين ـ وال).
ـ تنطق همزة الوصل بالضمة إذا كانت في فعل مضموم الثالث، (اكتبوا).
ـ تكسر الهمزة: إذا كانت في فعل مفتوح الثالث أو مكسوره، (اقرأ ـ اصبروا)، أو كانت في المصادر المذكورة أعلاه، أو في اسم مجرد من (ال)، مثل: اسم، ابن.
ـ تفتح مع (ال) مثل: الحمد لله.
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 06:56 م]ـ
وفقك الله أخي المسيطير وفتح عليك
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 08 - 07, 03:02 ص]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
---
من المناسب وضع كتاب مناسب* في السيارة ..... ويناسب أن يكون في درج السيارة ....
وتكون القراءة فيه ...... أثناء القيادة من قِبل الزوجة أو أحد الأبناء.
وتحدد صفحة أو صفحتين أو أكثر ....
بحيث يقول الأب - حسب المزاج -:) .... اقرأ يافلان .... أو اقرئي يافلانة ......
وإن كان ممن يخاف من الزوجة .... فيقول لها: لوسمحت يا أم فلان ... هل يمكن أن تقرئي:).
فإن رفضت ... فليستجب ....
وإن وافقت فيقرأ ما تيسر ... مما حُدد (ابتسامة).
وستجدون مع الزمن أنكم قد أنهيتم عددا من الكتب ..... لم يخطر في بالكم.
-----
كتاب مناسب: مثل تفسير قصار المفصل، قصص الأنبياء، السيرة النبوية، رياض الصالحين .... إلخ.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:34 م]ـ
- .....................
ومما يفيد في هذا الاقتراح خصوصا مشغلات الام بي ثري ولاسيما ذات الاحجام الكبيرة مثلا ذات حجم 30قيقا او 60 قيقا فهذه تحمل فيها مكتبة صوتية كبيرة جدا متكاملة مما لذ وطاب وتكون في سيارتك متى احتجت شيئا منها شغلته وهي خفيفة الحجم سهلة الحمل.
في سيارتي جهاز MP3, المشكلة أني أضطر لتحويل المحاضرات من RM إلى MP3 فيزداد حجمها جداً وبالكاد تكفي الإسطوانة للمحاضرة الواحدة.
هل من حل؟ أفتونا مأجورين.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[02 - 12 - 07, 10:07 ص]ـ
في سيارتي جهاز MP3, المشكلة أني أضطر لتحويل المحاضرات من RM إلى MP3 فيزداد حجمها جداً وبالكاد تكفي الإسطوانة للمحاضرة الواحدة.
هل من حل؟ أفتونا مأجورين.
^^^^^^^^^^^^^^^^^
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 12 - 07, 10:17 م]ـ
ياعزيزي المسيطر
انت تأتي بالأعاجيب
حزاك الله خيرا وحفظك ربي من كل سوء
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:35 ص]ـ
10 - قد يُناسب - خاصة في فصل الشتاء - وضع شنطة صغيرة أو كيس يحوي الأغراض الأساسية للشتاء (شرّاب، غطاء رأس، لفة عنق) وأسعارها زهيدة جدا ... فقد يمنّ الله عليك بعامل لايجد ما يتقي به البرد، فتعطيه إياها، ويكون لك فيها أجرا عظيما.
وتجدها - غالبا - في المحلات المسماه: (أبوريالين).
فإذا رأيت عاملَ نظافة، أو عامل محطة الوقود، أو غيرهما، فأهديته، وتبسمت له، ودعوت له؛ فسيكون لها الأثر الكبير بإذن الله.
وإن كان كافرا فأهديته تأليفا لقلبه، ثم أعطيته ماتريد من الكتب أو الأشرطة فسيقبلها، وسيحرص على قراءتها ..... وقد يدخل في الإسلام بتوفيق الله تعالى ثم بسببك ...... بريالين فقط!!.
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:41 ص]ـ
الأخ الفاضل / أباهبة
جزاك الله خيرا.
أعتذر، فلا أعرف جواب ما سألتَ عنه.
الأخ الكريم / أبازارع المدني
جزاك الله خيرا.
أنت ممن أستفيد منهم كثيرا .... لاحرمك الله الأجر.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[24 - 12 - 07, 11:09 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 12 - 07, 08:56 م]ـ
الأخ الحبيب / أبايزيد الزغول
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
---
أسعدني كثيرا رسالة أرسلت إليّ يوم الجمعة 19/ 12 / 1428هـ من موقع (جوال زاد - بإشراف الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله) كان فيها اقتباس لبعض هذه المقترحات، وهذا نصها:
مقترحات لسيارتك:
- مصحف أو أكثر وقد تطلب من أولادك المتابعة فيه مع الشريط.
- أشرطة قرآن ومحاضرات ودروس وأشرطة للأطفال.
- كتيبات صغيرة للقراءة إذا ذهبت إلى أماكن الإنتظار.
- مطويات وأشرطة دعوية مناسبة للتوزيع بأكثر من لغة.
- بعض قصص ومجلات الأطفال.
- ظرف للبطاقات الرسمية.
- مبلغ مالي بسيط، فقد تنسى محفظتك.
- أغراض للشتاء (جورب، لفة، غطاء).
أسأل الله أن ينفع بها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/78)
ـ[أبو عبدالرحمن عبدالله]ــــــــ[30 - 12 - 07, 11:10 م]ـ
الأخ الفاضل / أباهبة
لعل هذا رابط يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120764
ـ[ابو هبة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:30 م]ـ
الأخ الفاضل / أباهبة
لعل هذا رابط يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120764
جزاك الله خيراً, حل ممتاز إذا توفر الجهاز.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 03 - 08, 07:01 م]ـ
قد يناسب إقامة درس قرآن في السيارة بينك وبين أبنائك، فهم يقرأون (تلاوة من المصحف أو حفظا)، وستجد مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم في نزول السكينة (نزلت عليهم السكينة).
معذرة /
لا أذكر هل سبق هذا الإقتراح من قبل أم لا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 04 - 08, 08:06 م]ـ
- قد يناسب تسميع القرآن داخل السيارة، فتقول لزوجتك مثلا: سمّعي لي سورة كذا - وتعطيها المصحف -، أو تسمّع لها أنت.
- أو تقول لأحد أبنائك: احفظ، ويكون التسمّيع في السيارة.
- وقد يناسب أيضا: أن تجعل أبنائك يسمّع بعضهم البعض.
- وقد يناسب - إن كنت وحدك - بأن تستمع إلى قارئ متقن عبر المسجل، وتردد خلفه، ويمكن أن تعيد مقطعا معينا ترغب في حفظه عن طريق المسجل، كلما انتهى المقطع تعيده حتى تضبطه.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 02:22 ص]ـ
مقترحات تُكتب بماء العين ..
أفكار رائعة، و إبداعية.
بصراحة
كنتُ أفكر في طرح نزرٍ يسير منها، فذهلت بهذا الكم الهائل من الروائع.
...
أريد أن أتكلم كثيرا عن روعة هذا الموضوع و هذا الطرح، فلعل النقاط تشرح لك أخي شيئاً من هذه المأساة.
...
أقرأ كلام الإخوان بأن اسمك سامي:)
صحيح؟؟:)
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 04 - 08, 07:57 م]ـ
مقترحات تُكتب بماء العين ..
أفكار رائعة، و إبداعية.
بصراحة
كنتُ أفكر في طرح نزرٍ يسير منها، فذهلت بهذا الكم الهائل من الروائع.
...
أريد أن أتكلم كثيرا عن روعة هذا الموضوع و هذا الطرح، فلعل النقاط تشرح لك أخي شيئاً من هذه المأساة.
...
أقرأ كلام الإخوان بأن اسمك سامي:)
صحيح؟؟:)
بارك الله فيك، وزادك من فضله.
ونحن ننتظر مشاركتك.
أما عن الاسم .... فـ (نعم) والشكوى إلى الله:).
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 09:47 م]ـ
بارك الله فيك، وزادك من فضله.
ونحن ننتظر مشاركتك.
أما عن الاسم .... فـ (نعم) والشكوى إلى الله:).
أضحك الله سنَّك، و هذه نعمة منَّ الله بها عليك فالاسم يدل على المسمى:)
ظريف و لطيف:) و دمك خفيف:)
بارك الله فيك.
بالمناسبة أعرف أحد المشايخ الفضلاء في كلية الشريعة كان اسمه (سامي) و غيَّره إلى (محمد): (
و الله المستعان، و عاد مانقدر نقول شي غيره إلى اسم حبيبنا و نبينا - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -.
رعاك الله و حفظك
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 10:06 م]ـ
هناك وجهة نظر في سماع الدروس العلمية في السيارة بعض الإخوان ربما لا يفضل ذلك، بل يفضل أن يستمع و يعلق، و كنتُ إلى وقت قريب من أولئك الإخوان،و من أبرز الأسباب التي كانت تدعوني لذلك الرغبة الشديدة في الاستفادة، و رغبتي في أن لا تضيع مني فائدة، و (الطمع ضيع ما جمع). وجدت أني حرمت نفسي كثيراً، فلا أنا بالذي سمعت الدروس لا في البيت، و لا في السيارة، فقررتُ بعد ذلك سماع الدروس في السيارة، و لا سيما في المتون السهلة، فاستفدت بحمد الله و منه كثيرا، و أنصح بذلك إخواني خاصة من لا يتيسر له أوقات لسماع الأشرطة، و أزعم أنه ليس بلازم أن يستوعب المرء جميع المسائل، و لا تند عنه منها شاردة، و لا واردة، بل يكفي المرء أن يحيط بجمهور المسائل التي يسمعها، و في هذا خير كثير.
و الخلاصة أن الأشرطة التي نستمع يمكن أن تندرج تحت هذه الأوصاف:
1 / في شرح متون و مسائل سبق أن مررنا عليها أو على كثير منا، فلا تحتاج منَّا إلى جهد في سماعها، و لا في استيعابها.
2 / في متون أو مسائل فيها شيء من الصعوبة و العسر، فنسمعها من أجل التقدمة لقراءة كتاب في هذا الفن، أو لسماع مادة أخرى في هذا الفن، و هي أقوى من هذه المادة، أو لسماعها مرة أخرى في البيت مع التعليق فهي بمثابة (التوطئة).
3 / الأشرطة التي تُعنى بالتراجم، و القصص.
و الله المستعان.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
قد تناسب بعض الاقتراحات في السفر ... والسفر له ظروفه الخاصة من ناحية:
- نوعية الأشرطة.
- مكان الشاهي والقهوة والقدوع.
- طريقة تغطية النوافذ عن الشمس.
- تهيئة الأمكنة المناسبة لنوم الأطفال.
- المسابقات الثقافية بين الأطفال.
وغيرها.
أسأل الله أن ييسر الأمور.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:35 ص]ـ
يقول أحد الأفاضل:
سائق سيارة حفظ القرآن أثناء قيادته للسيارة، وهو يراجعه الآن، وطريقته في ذلك أنه يستمع للمقطع المراد حفظه أو مراجعته عبر الشريط وينظر في المصحف إذا وقف عند الإشارة، فينظر في المصحف، ويستمع للشريط، ويحفظ حزبه ويكرره، وهكذا كل يوم، فاستفاد من وقته بهذه الطريقة اليسيرة، وحاز على شرف حفظ القرآن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/79)
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 03:39 م]ـ
الحمد لله،
جزاك الله خيرا شيخنا المسيطير على هذا الموضوع المفيد، و بالمناسبة فجُلُّ مواضيعك مفيدة (في الحقيقة كلُّها مفيدة لكني خشيتُ أن أنضمَّ إلى المبالِغين!:))
و لا ننسى وضع زجاج قاتم للسيارة لا يظهر من بداخلها حتى تتمكن أخواتُنا من كشف وجوههن أو نزع حجابهن، ولا سيما إذا كان التنقل لمسافة طويلة. (تقبل الله منهن و ثبتهن خصوصا في هذه الأيام الحارة)
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 08 - 08, 02:31 م]ـ
الأخ الحبيب / أبازيد المغربي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
وأنت ممن أستفيد منهم وأقرأ لهم .... فلا حرمك الله الأجر.
---
مما يناسب أيضا (مع قرب دخول شهر رمضان المبارك) وضع الأشرطة المتعلقة بشهر رمضان في السيارة ... وتكون للتوزيع الخيري.
ويوجد في بعض التسجيلات عروض .. لأشرطة رمضانية ... مناسبة للتوزيع ... وبعناوين مختلفة ... فيضعها صاحبها في سيارته ... ويوزعها حسب الحال ... خاصة وقت النهار ... فالنفوس مقبلة لسماع الخير.
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 06:05 م]ـ
جزاك الله خيرًا يا أخي المسيطير
مقترحات في غاية الروعة وسأقوم بالتطبيق بإذن الله كتب الله لك الأجر
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 08 - 08, 06:51 م]ـ
الأخ الكريم / إبراهيم بن عبدالرحمن بابدر
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
2 - أن يكون في سيارتك أشرطة قرآن، وأشرطة علمية، ومحاضرات، ودروس، وأشرطة للأطفال، وأشرطة تربوية، ونسائية، وشبابية، وقصائد مفيدة ...... بحيث يمكنك الإستفادة من الوقت في جميع الأحوال، سواءا كنت وحدك، أو عندما يركبْ معك أيا من الفئات التي مرّ ذكرها.
كنتُ في سفر ... وقد بلشتُ بلشةً كبيرة:) بخصوص هذا الاقتراح ... خاصة فيما يتعلق بالأطفال ... فلم يكن معي أشرطة مناسبة للأطفال ... وكان الطريق طويلا مملا ... مما اضطرني - عند العودة - أن أشتري عدة أشرطة لهم (مكررة) ... لأقضي بها بعض الوقت في الطريق.
فقلت يا ليتني سمعت اقتراح نفسي:) .... أصلح الله حالي ونفسي.
-
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[23 - 08 - 08, 07:16 م]ـ
الأخ الكريم / إبراهيم بن عبدالرحمن بابدر
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
كنتُ في سفر ... وقد بلشتُ بلشةً كبيرة:) بخصوص هذا الاقتراح ... خاصة فيما يتعلق بالأطفال ... فلم يكن معي أشرطة مناسبة للأطفال ... وكان الطريق طويلا مملا ... مما اضطرني - عند العودة - أن أشتري عدة أشرطة لهم (مكررة) ... لأقضي بها بعض الوقت في الطريق.
فقلت يا ليتني سمعت اقتراح نفسي:) .... أصلح الله حالي ونفسي.
-
الحمدلله على السلامة
قالت لي الوالدة مرةً وقد سافرت معي وبصحبتي أولاد أصلحني الله وإياهم لن أسافر معك أولادك مزعجين في السفر يا ولدي توبة ما سافر معك قلت إلا يمه أنا اللي ما راح أسافر معهم:)
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 11 - 08, 10:16 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسيطير
10 - قد يُناسب - خاصة في فصل الشتاء - وضع شنطة صغيرة أو كيس يحوي الأغراض الأساسية للشتاء (شرّاب، غطاء رأس، لفة عنق) وأسعارها زهيدة جدا ... فقد يمنّ الله عليك بعامل لايجد ما يتقي به البرد، فتعطيه إياها، ويكون لك فيها أجرا عظيما.
وتجدها - غالبا - في المحلات المسماه: (أبوريالين).
فإذا رأيت عاملَ نظافة، أو عامل محطة الوقود، أو غيرهما، فأهديته، وتبسمت له، ودعوت له؛ فسيكون لها الأثر الكبير بإذن الله.
وإن كان كافرا فأهديته تأليفا لقلبه، ثم أعطيته ماتريد من الكتب أو الأشرطة فسيقبلها، وسيحرص على قراءتها ..... وقد يدخل في الإسلام بتوفيق الله تعالى ثم بسببك ...... بريالين فقط!!.
للفائدة ... ولقرب فصل الشتاء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 01 - 09, 07:03 م]ـ
ومما يناسب أيضا:
أن تجعل في سيارتك " طفاية حريق " ... وهي صغيرة الحجم، زهيدة السعر، عظيمة الأثر.
وقد تساهم في إنقاذ أحد إخوانك ممن يبتلى بحريق عارض في سيارته أو حتى في بيته.
كما أنها سبب في حفظ مالك لتلافي ماقد يحدث في السيارة - في بدايات الحريق بل قدر الله -.
وهذا نقل يسير عن أسعارها:
"بالنسبة لطفايات البودرة فيتحكم في سعرها الوزن بالكيلو جرام، حيث يصل سعر طفاية البودرة:
- زنة واحد كيلو جرام إلى 35 ريالا.
- وسعر الطفاية زنة 2 كيلو جرام هو 45 ريالا.
- ووصل سعر الطفاية زنة ثلاثة كيلو جرامات إلى 50 ريالاً.
- وسعر الطفاية زنة أربعة ونصف كيلو جرام إلى 65 ريالا.
- وسعر الطفاية زنة ستة كيلو جرامات إلى 75 ريالا.
- ذاكراً أن سعر طفاية البودرة زنة عشرة كيلو جرامات هو 120 ريالا.
- وسعر الطفاية زنة 12 كيلو جراما هو 140 ريالا".
كما أن وجودها في المنزل من الأهمية بمكان فلا نتساهل في شراءها وحفظها ومتابعة صيانتها.
أسأل الله أن يحفظنا وإياكم بحفظه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/80)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[29 - 01 - 09, 08:42 م]ـ
جزاك الله خير يا شيخنا الحبيب,
من الأشياء التي لا أتحرك بدونها,
- المنفاخ, او كما يلقبونها عندنا (ساعة)
وقد خدمتني كثيرا, ولا أذكر يوما أنني تَغلبت أو استخدمت عجل الاحتياط -السبير-.
أنفخ العجل ومن ثم الى الكراج لرقعه بنصف دينار.
- شاحن الجوال أيضا مفيد, فالبطارية لا تنتهي إلا عند الأمور المهمة والطارئة.
- سماعة الهاتف (البلوتوث) لتجنب الحوادث أثناء المكالمة.
- نظارة شمسية: لفترة ما بعد العصر وقبيل المغرب, عندما تكون الشمس بالوجه.
- طِيب, أو زجاجة عطر,,,,,,قبل دخول المسجد أو قبل الدخول على الأهل مثلا.
- معقم ومطهر, أو (منظف الأيدي بدون الماء والصابون) كما يلقبونه, إذا اتسخت الأيدي جراء (البنشر) أو غيره.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[29 - 01 - 09, 08:46 م]ـ
**قنوة**
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[29 - 01 - 09, 09:03 م]ـ
فأما هذا الاقتراح,
فهو خطير نوعا ما,
نسخة إضافية لمفتاح البيت, في حال فقدت الأصل أو نسيته, ولم يكن أحد في المنزل من الأهل ليفتح لك الباب.
هذا تبحث له عن مخبأ في السيارة لا يجده غيرك.
أنت ومخيلتك.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:16 م]ـ
**قنوة**
نسيت أن المنتدى يدخله مختلف الجنسيات,
فأفصح وأقول أن القنوة شبيهة بالعصا أو (الدبسة) ,
والمقصد ,سلاح تضعه أسفل مقعدك,
فأنت لا تعلم متى تستخدمها,
او متى تحتاجها!
كمن تقف معه السيارة في منطقة مقطوعة.
فيكون على أهبة الاستعداد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب / أحمد بن شبيب
وتسمى في الجزيرة: " عجرة " أو " عجرا " ... وتكون عصا غليظة ذات رأس مدبب.
--
ومن طريف مايذكر عن أحد البكاشين " الكذابين " ... أنه كان يتكلم عن شجاعته ومغامراته ... فيقول لأصحابه متحمسا: (فاعترض لي مجموعة من الشباب الطائش ... فبادرتهم ... وأنزلت الكارتيه من تحت مقعد السيارة).
يظن أن الكارتيه سلاحا مثل السكين والعصا والقنوة:).
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:40 م]ـ
بالنسبة ففي سيارتي إسطوانتين لا تفارقاني من الشرحه الممتع لرياض الصالحين للوالد العلامة ابن العثيمين
-رحمه الله وغفر له- وما اكاد أنهيهما حتى أعيد تشغيلهما زيادة عن وِرد القرآن
.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 04 - 09, 10:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
مما يناسب أيضا أن يكون في سيارتك: حبل السحب ... (الواير)، وهو حبل غليظ ... قد يكون من البلاستيك وقد يكون من الحديد ... وهذا الحبل يتم استخدامه في مساعدة الآخرين والتسبب في إنقاذهم - بعد توفيق الله - ... في حالات التغريز البري أو التعلق الصخري.
وليس من الضروري أن تكون سيارتك من ذوات الدفع الرباعي ... فيجوز استخدام الحبل في السيارات العادية ... في الحالات العادية.
كما يمكن أن تجد سيارة ذات دفع رباعي تريد مساعدة الشخص المعني إلا أنه لايحمل معه هذا الحبل ... فتساعدهم بما معك.
وقد رأيت عائلة قد تعلقت في جبل صغير في منحنى خطر ... وحالة الأسرة يرثى لها ... فتمنيت أن معي هذا الحبل لإنقاذهم ... وهذا مادعاني لكتابة الاقتراح.
أصلح الله الأحوال.
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 11:28 م]ـ
حبل السحب
المنفاخ
شاحن الجوال
سماعة الهاتف (البلوتوث)
نظارة شمسية
طِيب, أو زجاجة عطر
معقم ومطهر, أو (منظف الأيدي بدون الماء والصابون
طفاية حريق
وضع شنطة صغيرة
وضع خيمة صغيرة بلاستيكية
جهاز الطاقة الإقتصادي
تمنيت أن تكون سيارتي باص حتى (أشيل) كل هالمقترحات (ابتسامة).
لكن الصراحة مقترحات رائعة .. وأضيف:
شنطة إسعاف - علبة أقلام - كيس نوم (تحسباً للطوارئ) -استمارة السيارة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 04 - 09, 11:36 م]ـ
جزاك الله خيرا ... بعض المقترحات سبق طرحها ...
كما سبق بيان أن الشاب يختار مايناسبه منها ... وليس من الضروري أن يحملها جميعا.
كيس نوم (تحسباً للطوارئ)
ومن الطواريء الطرد من البيت (ابتسامة).
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 11:49 م]ـ
ومن الطواريء الطرد من البيت
وهو ما قصدته. لكن (اللي) أوضاعه (زينه) مابه لزوم.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 04 - 09, 12:07 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب / أحمد بن شبيب
وتسمى في الجزيرة: " عجرة " أو " عجرا " ... وتكون عصا غليظة ذات رأس مدبب.
--
ومن طريف مايذكر عن أحد البكاشين " الكذابين " ... أنه كان يتكلم عن شجاعته ومغامراته ... فيقول لأصحابه متحمسا: (فاعترض لي مجموعة من الشباب الطائش ... فبادرتهم ... وأنزلت الكارتيه من تحت مقعد السيارة).
يظن أن الكارتيه سلاحا مثل السكين والعصا والقنوة:).
أضحك الله سنك شيخنا الحبيب,
ولا حرمنا من لطائفك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 05 - 09, 10:53 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب / أحمد بن شبيب ... وزادك من واسع فضله.
---
قرأتُ - قريبا - عن ما يسمى بـ (جامعة السيارة) ... ولعلي أنقلها هنا بإذن الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/81)
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 06 - 09, 04:02 م]ـ
قبل الحديث عن جامعة السيارة ... أحببت الإشارة إلى ما يسمى صيدلية السيارة ... وقد سبق ... لكن منها:
- مواد الإسعافات ... وهي تباع جاهزة في الصيدليات ... بسعر معقول.
- أقراص تخفيف الصداع (بنادول أو فيفادول ... ونحوها).
- جِل أو مرهم للعلاج الموضعي للحكة، والناموس - خاصة مع الحرارة الشديدة -، والحروق اليسيرة (وقد وضعته في درج السيارة:).
- فكس ... للفلقات، ونحوها:).
ـ[يوسف بن محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 09:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب المسيطير
بخصوص مقترح وضع كتابات تذكيرية على زجاج السيارة الخلفي مثلاً، ألا ترى أنه قد يكون في هذا نوع من تعريضها للإهانة خاصة وأن بعض الأطفال أو (المشاغبين وما أكثرهم هداهم الله) يصعد ويلعب على السيارة فيطأ بقدمه آية قرآنية أو حديثاً وما شابه ...
تحياتي لك ووفقك الله وسددك وجعلك وأهل هذا الملتقى المبارك من خطاياكم كيوم ولدتكم أمهاتكم ... اللهم آمين،،،
محبكم في الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 06 - 09, 10:38 م]ـ
الأخ الكريم / يوسف الغامدي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
أحسنت التنبيه ... والأمر كما تفضلت ... زادك الله من فضله.
ولم يرد في الاقتراح كتابة الآيات والأحاديث.
6 - قد يناسب وضع عبارات وعظية أو تذكيرية على الزجاج الخلفي، أو على شنطة السيارة بخط صغير مقروء، مثل:
- (سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده).
- (لا إله إلا الله).
- (اتق الله).
- (لا يكن الله أهون الناظرين إليك).
- (ماذا أعددت ليوم القيامة؟!).
- غيرها.
لكن أحسب أن ذكر لفظ الجلالة - حتى في العبارات التذكيرية العامة - ... ينبغي الا يكون في مثل تلك الأماكن ... تحسبا لما تفضلتَ به.
حفظك الله ورعاك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 07 - 09, 08:52 م]ـ
قد تناسب هذه الاقتراحات في موسم الإجازات، والسفريات، والطلعات:) ... :
وبمناسبة قرب الإجازة الصيفية فأقترح:
- وضع خيمة صغيرة بلاستيكية، مساحتها متر في متر تقريبا .... وهي مفيدة في بعض الحالات التي تكون فيها الأجواء عاصفة أو باردة أو مشمسة، وإن كان معك طفل صغير وأراد أن ينام، والسيارة بعيدة، فما عليك إلا أن تضعه في تلك الخيمة لينام قرير العين.
وقد تحتاجها أنت لتنام فيها؛ بشرط: أن تتصفط، وتجمع كراعينك داخلها أو تخرجها:).
- يوجد شراع ارتفاعه متر تقريبا وأطواله مختلفة، ويغرس في الأرض بواسطة الأطناب (جمع طنب)، وهو ما تثبت به الخيمة، وهو مفيد في حالات الإزدحام.
- قد يناسب وضع كيس صغير يكون فيه شيء من الخلاقين: وهي الملابس الخفيفة، مثل الجلابية أو بدلة رياضية أو لباس الرأس (قبوع) .... إلخ.
- مما يناسب أيضا شراء جهاز الطاقة الإقتصادي والذي يتم إيصاله ببطارية السيارة، ثم تشبك الإضاءة به.
قد تناسب بعض الاقتراحات في السفر ... والسفر له ظروفه الخاصة من ناحية:
- نوعية الأشرطة.
- مكان الشاهي والقهوة والقدوع.
- طريقة تغطية النوافذ عن الشمس.
- تهيئة الأمكنة المناسبة لنوم الأطفال.
- المسابقات الثقافية بين الأطفال.
ـ[سمير علي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 09:23 م]ـ
ما شاء الله ,لا عطر بعد عروس ولا فتح بعد الفتح
لا أظن بقي لنا ما نضيفه.
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل ..
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 07:28 ص]ـ
شيخنا!
ما هي سيارتك؟
): أظن معك شاحنة (وليس فقط باص).
اقتراحات نافعة، سأحرص على تطبيق بعضها عندما تكون لي سيارة.
(في حياتي ما قدت سيارة ... لكن الشهر القادم موعد الرخصة إن شاء الله).
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 03:08 م]ـ
موضوع رائع جدآ. . .
يقول أحد المشائخ:
أن هناك شابآ قد وضع على الزجاجة الخلفية من سيارته لافته فيها:
إذا كنت مللت من سماع أشرطة الغناء فأتصل على هذا الرقم (ووضع رقمه) وكان قد وضع داخل سيارته مجموعة كبيرة من الأشرطة الدينية المتنوعة فيعطي هذا وهذا ويقول لاتسأل عن كثرة الأتصالات من الشباب وأخبارهم له بإنهم قد ملوا من الأغاني. . .
وبالتوفيق
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 08 - 09, 05:32 م]ـ
قرأتُ - قريبا - عن ما يسمى بـ (جامعة السيارة) ... ولعلي أنقلها هنا بإذن الله.
قال المهندس / غرم الله الغامدي وفقه الله تعالى في كتابه: (لن أكون عبدا للراتب) ص150:
" هل سمعت بجامعة السيارة؟ ... لقد أظهرت الإحصائيات أنك إذا كنت تقود سيارتك لما يزيد عن اثني عشر ألف كيلو متر في السنة، فإن قيادتك للسيارة لمدة ثلاث سنوات، واستماعك لأشرطة أو اسطوانات في حقل من حقول المعرفة التي تحتاج إليها ... يعادل حضورك أو انتماءك للكلية في نفس المجال لمدة سنتين ... إنها فرصة حقيقية للتطوير الذاتي يغفل عنها الكثير من الناس ".
---
يحدثني أحد المشايخ من جامعة الإمام ... يقول: قدّرت الوقت الذي أقضيه في السيارة ... ما بين أخذ زوجتي إلى مدرستها ... ثم أبنائي إلى مدارسهم ... ثم إلى عملي في الجامعة ... ثم العودة مثل ذلك ...
فوجدتها ... تقارب الساعتين ... فأحضرت سائقا خاصا ... يقود بي وبأولادي ... فأنا أقرأ من حين ركوبي ... إلى أن أصل إلى مكتبي في الجامعة ... فحصل لي بذلك خير كثير.
---
الإخوة الأكارم /
سمير علي
أبوخالد الكمالي
عبدالله العتيبي
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه ... وسعدت بمشاركتكم ... وأنتظر إتحافاتكم.
.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/82)
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[04 - 08 - 09, 09:13 ص]ـ
أحد الشباب أظنه في الغرب وضع في الزجاجه الخلفيه كتابه عباره عن جملة (من أراد أي معلومه عن الاسلام فليوقفني جانباً) و معه كرتون فيه كتيبات و أشرطه معرفه بالاسلام بلغات متعدده.
مع العلم أن هذا الشاب ليس بطالب علم!! و لكنه تسابق بالخيرات.
لا أذكر المصدر و لكني سمعته بالتلفاز
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 03:22 م]ـ
بوركت أبا محمد ..
والموضوع الذي في توقيعي هو من فوائد استغلال السيارة وهو: الفوائد المجموعة من الأشرطة المسموعة كنت أقيد الفائدة التي أسمعها في السيارة في دفتر ولله الحمد تكون لدي فوائد كثيرة في ثلاث دفاتر ولم أكتب إلا نزراً يسيراً منها في هذا الموضوع المدرج في التوقيع لضعفي عن إكمال الكتابة ولانشغالي ببعض الأمور الأهم.
وفقك ربي ..
** كلمة (الخلاقين) ابتسمت منها كثيراً فهي كلمة عامية نجدية ..
** مقترحكـ في فصل الشتاء للعمالة مقترح جميل جداً وفكرته قوية ..
لا حرمكـ الله أجر من يطبق هذه المقترحات ..
دمت موفقاً مسدداً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 08 - 09, 05:31 م]ـ
والموضوع الذي في توقيعي هو من فوائد استغلال السيارة وهو: الفوائد المجموعة من الأشرطة المسموعة كنت أقيد الفائدة التي أسمعها في السيارة في دفتر
الأخ الكريم ابن الكرام / أبامهند القصيمي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه ... سعدت بموضوعاتك، وقد حفظت موضوعك المشار إليها في سطح المكتب لقراءته، فلا حرمك الله الأجر.
طلب:
أرجو أن تتفضل بذكر طريقتك مفصلة ... في تقييد الفوائد المجموعة ... لكي نستفيد منها؟.
جزاك الله خيرا.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[04 - 08 - 09, 06:22 م]ـ
شيخنا المسيطير
لقد سيطرت فوائدك على عقولنا فما استطعنا الفكاك منها ومن طرافتها ولطافتها
عجبا لك أبا محمد كيف اقتنصت تلك الفوائد والتوجيهات وجمعتها في مكان واحد
لقد سررت وأعجبت بتلك العبارات السيالة من هذا القلم (بل لوحة المفاتيح [المسماة في لغة آخرين بالكيبورد])
زدنا أبا محمد
وتجربتي القاصرة فقد سمعت شروح عدة متون في السيارة على مدى سنوات منها للشيخ محمد العثيمين رحمه الله والشيخ عبدالكريم الخضير والشيخ صالح آل الشيخ والشيخ صالح السلطان والشيخ سعود الشريم ... إلخ حفظهم الله تعالى
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 12:22 ص]ـ
أهلاً أبا محمد ..
طريقتي باختصار:
جعلت معي دفتر 100 ورقة (شريط) لسهولة التصفح، وبدأت أسمع السلاسل والأشرطة وكلما مرت فائدة حاولت حفظها وأقرب توقف أسجلها أحيانا عند الإشارة أو قبل الدخول للمسجد أو النزول للبيت وكذلك عند الانتظار في بعض الأماكن للأهل أشغله وأدون الفوائد المهمة وطريقتي أعنون على سبيل المثال: شرح العقيدة الواسطية للشيخ العلوان رقم (1) ثم أدون تحته الفوائد وهكذا ..
- في أول الأمر واجهت صعوبة حيث أريد فائدة ولكن أنساها لبعد المكان المتوقف فيه عن وقت سماع الفائدة فاستخدم خاصة الترجيع ووجدت أن هذا سيأخذ وقت علي فعاهدت نفسي على حفظ الفائدة من أول وهلة ولا أرجع الشريط مهما استلزم الأمر فاستفدت سرعة الحفظ مع فوات بعض الفوائد علي لكن استفدت من جانب آخر وهذه فائدة استفدتها من الشيخ الفاضل: عبد الرحمن الشمسان ففي دروسه يعودنا على ذلك فيطرح بيت من الأبيات الجامعة أو من أبيات النونية أو غيرها ثم يطلب من أحد الطلاب إعادتها بعد سماعها مرة واحدة.
- مع مرور الزمن تجد تكون لديك فوائد كثيرة جداً قد دونتها فراجعها أوقات الانتظار.
- الآن لي ثلاث سنوات تقريباً في هذه الطريقة واجتمع لدي ثلاث دفاتر واحد 100 صفحة والثاني 150 صفحة والثالث 200 بقي على اكتماله حوالي 50 صفحة ولله الحمد وهذا مع تقطع وأحياناً أسمع أشياء فلا أنشط لتسجيل فوائدها وأكتفي بما كان مفرغ أو مكتوب ومطبوع مثل شرح البيوع للشيخ عبد الله الفوزان سمعته ولكن مادونت شيء منه لأه مطبوع ومحرر في كتاب وغيره ..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,,
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 08 - 09, 05:27 م]ـ
الشيخين الكريمين /
عبدالله الميمان
أبامهند القصيمي
جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه ... وأسأل الله أن لايحرمكما أجر نشر الخير والدلالة عليه.
---
مما يناسب أيضا في الاستفادة من السيارة:
مايفعله بعض الأفاضل إذا دخل شهر شعبان أو انتصف .... حيث يركّز سماعه في السيارة على الأشرطة المتعلقة بأحكام الصيام، والقيام، والوتر، والقضاء، ونحوها.
فإذا دخل الشهر ... أضاف إليها سماع الأشرطة الوعظية والتذكيرية المتعلقة برمضان ... وتأكيد الاستفادة منه ... وكذا أشرطة التدبر.
فإذا اقتربت العشر الأواخر ... استمع للدروس والمحاضرات المتعلقة بالعشر، والحث على العمل فيها، وكذا أحكام القيام، وفضائل ليلة القدر ... ونحوها.
فإذا شارف الشهر على الانتهاء ... استمع إلى الأشرطة المتعلقة بأحكام عيد الفطر، والتهنئة، ونحوها.
أسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان ... وأن يعيننا على صيامه وقيامه ... وأن يرحمنا بقبوله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/83)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[21 - 08 - 09, 01:11 ص]ـ
ولعلك تضيف إلى هذا يا شيخ سامي ... وضع بعض الأشرطة للتوزيع ...
ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[05 - 09 - 09, 10:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخي المسيطير ونفع بك وبارك فيك
وجزى الله خيراً كل من شارك في هذا الموضوع النافع
أما بخصوص اقتراحك أخي الكريم العوضي
وعندي مقترح كان بعض الأخوة قد عمل به وخاصة في بلادنا مع كثر الأجانب كتب خلف السيارة (أوققني وتعرف على الإسلام) أو عبارة (ماذا تريد أن تعرف عن الإسلام) أو غيرها من العبارت و طبعاً باللغة الإنجليزية وكانت ناجحة بس تحتاج لجرأة
أرى من لا يملك الجرأة يستطيع لصق مواقع تدعوا غير المسلمين لعلها تثير في أحدهم الفضول فيدخلها مثل
http://www.islamtomorrow.com/ (http://www.islamtomorrow.com/) للشيخ يوسف إستس أو www.islamworld.net/ (http://www.islamworld.net/) أو http://www.islamhouse.com/ (http://www.islamhouse.com/) وغيرها.
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[05 - 09 - 09, 04:42 م]ـ
ماشاء الله .. اللهم انفع في المطروح وبارك في الطارح
أستاذي الفاضل المسطير: إني أحبك في الله.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[25 - 10 - 09, 04:33 م]ـ
جاءني عبر الإيميل فوضعته للتذكير والفائدة مع أن بعض الأفكار سبق طرحها
كلنا كان يعاني من البرد القرس في الرياض الايام الماضية وكنت الاحظ ان العمالة التي تغسل السيارات في الشارع يغسلونها وأيديهم عاريه في هذا البرد القاسي
فذهبت الى محل لمواد البناء وأشتريت درزن من القفازات ذات الأكمام الطويلة وهي من البلاستيك السميك (كلها الدرزن تكلف 30 ريال فقط) ثم قمت بالمرور على اللي يغسلون السيارات وأعطيتهم القفازات فوجدت منهم القبول والرضى بل وكانو يدعون لي بعدما أحسو منها بالدفئ وكان بعضهم مستغرب من فعلي ثم لما فهم انها لوجه الله دعى لي وكنت بعدها ارى بعضهم يرتديها وهو يغسل السيارات فلا تتصورون الأحساس الذي كنت احس فيه
قبل العيد ذهبت الى محلات ابو ريالين واشتريت كمية من الأطياب سعر الطيب 5 ريال فقط مغلف وفي علبة جميلة ورائحته طيبة وقمت بتوزيعه على عمال النظافة - البلدية - في الشارع قبل العيد بعد معانقتهم واخبرتهم انهم وان كانو بعيدين عن اهلهم فنحن اهلهم واخوانهم في الدين فرأيت في اعينهم معاني لن تصفها لوحة المفاتيح مهما حاولت فالحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
في الاعياد والمناسبات اشتر بعض بطاقات الشحن ووزعها على العمالة الاجنبية ليتصلوا باهاليهم ويشاركوهم الفرحة
-في الشتاء قم في الصباح واذهب لمحل الـ (تميس) اشتر كمية وامش ِعلى عمال النظافة وعمال المحطات ووزعه عليهم والخبز حااار
وأيضا في الصيف اذهب وقت الظهر اشتر ماء أو عصيرأو مشروبات غازية بااارة ووزعها عليهم.
- اذهب لأقرب مكتب جالبات وخذ مجموعة من الكتب وزعها على كل من تتعامل معه من العمال مع هدية بسيطة يقدرها بني شعبه (ساعة - مسبحة - .. الخ)
- الشتاء عل الابواب اذهب لمحل جملة واشتر مجموعة من الشالات والقفازات ووزعها على عمال النظافة فهم في اشد الحاجة وراتبهم ضئيل جدا ويتاخر احيانا ..
حدد لك يوم في الأسبوع الصباح وانت رايح لدوام مرلك ع اقرب بوفيه وخذ لك مجموعه سآندويشتات ووزعها ع العماله الي تصادفهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل ذات كبد رطبة أجر متفق عليه ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 11 - 09, 09:54 م]ـ
مما يناسب أيضا:
- أن يكون معك (مقصا) صغيرا في درج السيارة أو درج الباب، فقد تحتاج إلى قص شيء في ثوبك، أو شاربك، أو شماغك .. ونحو ذلك.
- أن يكون معك (مقصا للأظافر) لاستخدامه في الحالات الطارئة.
- أن يكون معك (مشرطا) صغيرا، أو (سكينة) صغيرة للاستخدامات الطارئة السليمة:).
---
الإخوة الفضلاء /
أبا الحسن الأثري
أبا الإمام معاذ
مصطفى سمير
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه.
وأشكر الأخ الحبيب مصطفى سمير، وأسأل الله أن يجعلنا وإياك من المتحابين فيه وإخواننا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 12 - 09, 08:01 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسيطير
10 - قد يُناسب - خاصة في فصل الشتاء - وضع شنطة صغيرة أو كيس يحوي الأغراض الأساسية للشتاء (شرّاب، غطاء رأس، لفة عنق) وأسعارها زهيدة جدا ... فقد يمنّ الله عليك بعامل لايجد ما يتقي به البرد، فتعطيه إياها، ويكون لك فيها أجرا عظيما.
وتجدها - غالبا - في المحلات المسماه: (أبوريالين).
فإذا رأيت عاملَ نظافة، أو عامل محطة الوقود، أو غيرهما، فأهديته، وتبسمت له، ودعوت له؛ فسيكون لها الأثر الكبير بإذن الله.
وإن كان كافرا فأهديته تأليفا لقلبه، ثم أعطيته ماتريد من الكتب أو الأشرطة فسيقبلها، وسيحرص على قراءتها ..... وقد يدخل في الإسلام بتوفيق الله تعالى ثم بسببك ...... بريالين فقط!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/84)
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[17 - 12 - 09, 12:22 ص]ـ
أحسنت لكن أسأل الله أن ييسرها ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 01 - 10, 05:58 م]ـ
مما يناسب أيضا:
- أن يكون معك في سيارتك .. شاحنٌ للجوال، فقد تحتاج إليه ولاتجده.
- قفازات لليدين .. فقد ينسى أهلك فقازاتهم .. فيكون ذلك احتياط لهم.
--
الأخ الكريم ابن الكرام / أباراكان الوضاح
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدك في الدارين.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[05 - 01 - 10, 07:09 م]ـ
مما يناسب أيضا:
- أن يكون معك في سيارتك .. شاحنٌ للجوال، فقد تحتاج إليه ولاتجده.
- قفازات لليدين .. فقد ينسى أهلك فقازاتهم .. فيكون ذلك احتياط لهم.
أكرمك الله شيخنا,
قد سبق هذا, بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 04 - 10, 03:06 م]ـ
مما يناسب في سماع الأشرطة:
تكرار سماع الشريط مرات عديدة .. فبعضها لايكفي أن تستمع إليه مرة واحدة .. بل مرة وأخرى وثالثة .. بل لا أخفيكم أن بعض الأشرطة استمعت إليها قرابة الـ (10) مرات .. وذلك لغزارة ما فيها وأهمية مادتها.
يقول عباس محمود العقاد في كتابه: (أنا):
" هذه الندرة في الكتب التى تيسرت لي أيام التلمذة وما بعدها علمتني دستور للمطالعة أدين به إلى الآن وخلاصته: (أن كتابا تقرأه ثلاث مرات .. أنفع من ثلاثة كتب تقرأ كلا منها مرة واحدة) ".
قلت: ومثلها سماع الأشرطة عامة .. والعلمية خاصة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 04 - 10, 10:40 م]ـ
يقول الدكتور / مريد الكلاب وفقه الله في محاضرة له بعنوان: (صناعة الذات):
" إن أحد الإخوة حفظ في السيارة قرابة الـ (2000) بيتا من الشعر .. وطريقته أن يكتب كل يوم بيتا من الشعر .. يعيد قراءاته مرارا وتكرارا حتى يحفظه .. وهكذا في كل يوم .. يقول: فتحول وقت السيارة إلى روضة أدبية ممتعة ".
قلت: وأفضل من ذلك آيات من كتاب الله .. ثم ماتيسر من الأحاديث النبوية الشريفة .. ثم ماتيسر من المتون .. ثم ماتيسر من القواعد والأصول .. إلخ.
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 06 - 10, 11:58 م]ـ
بمناسبة الإجازة الصيفية .. فقد يناسب تفعيل بعض الاقتراحات.(71/85)
القول الفصل في عملية اطفال الأنابيب
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:30 م]ـ
افيدونا مأجورين من الله تعالى بالقول النهائي لعملية اطفال الأنابيب خاصه وقد احلها بعض العلماء وحرمها اخرون منهم فضيلة الشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى ولا سيما لو ذكرت فتاوى الشيخ الألباني والشيخ ابن باز وألشيخ العثيمين رحمهم الله تعالى جميعا
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[27 - 11 - 06, 04:49 م]ـ
هلا من مجيب بارك الله تعالى فيكم وجزا الله المجيب خير الجزاء(71/86)
حكم الإكتتاب في شركة: (البولي بروبلين).
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:31 م]ـ
الإخوة الأكارم /
المقصد من نقل الفتاوى في المساهمات الجديدة ......... أن الكثير من الإخوة قد يُسأل عنها، وبرغب الإفادة من موقع موثوق، لذا ينقل الإخوة الفتاوى - هنا - تسهيلا للقارئ والمستفيد.
---
الاكتتاب في شركة البولي بروبلين
المفتي د. يوسف بن عبدالله الاحمد
رقم الفتوى 17747
تاريخ الفتوى 3/ 11/1427 هـ -- 2006 - 11 - 24
السؤال س: هل يجوز الاكتتاب في شركة البولي بروبلين المتقدمة والتي سيبدأ الاكتتاب فيها غداً؟.
الجواب: لا يجوز الاكتتاب في هذه الشركة، لأنها لم تلتزم بشرع الله تعالى في نشاطها المالي، ولم تضع مستشاراً شرعياً.
وقد بلغت قروضها الربوية المطلوبة (116.250.000ريال).
مذكراً رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بقول الله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (البقرة276) وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ} (البقرة 279).
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء " أخرجه مسلم. فمن منا يتحمل هذا الوعيد؟.
وقد توجه كثير من المشايخ بإعلان نداء إلى جميع الشركات القادمة ألا تعرض اكتتابها إلا بوجود المستشار شرعي. والحمد لله رب العالمين.
http://www.islamlight.net/index.php?...1422&Itemid=35
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا ورفع قدرك أستاذنا الكريم.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:45 ص]ـ
بارك الله فيكم
وهذه فتوى الشيخ الدكتور / يوسف الشبيلي حفظه الله
ما حكم الاكتتاب في شركة البولي بروبلين المتقدمة؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن نشاط هذه الشركة في صناعة البتروكيماويات. وهو نشاط مباح. ومن خلال قراءة نشرة الإصدار فقد تبين أن الشركة قبل تحويلها إلى شركة مساهمة أخذت قرضاً ربوياً من أحد البنوك الخليجية بمقدار (116 مليون ريال)، وأودعت بعض أموالها لدى البنوك وأخذت عليها فوائد بمقدار (ثلاثة ملايين ريال تقريباً)، إلا أن النشرة نصت على أن توجه مجلس الإدارة الحالي إلى أن تكون معاملات الشركة المالية موافقة للضوابط الشرعية، وقد أكد ذلك الرئيس التنفيذي للشركة في اتصال مباشر معه. ولذا بدأت الشركة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر في مخاطبة عدد من البنوك الإسلامية للحصول على التمويل الذي يمكنها من أن تسدد به القرض السابق، وقد حصلت بالفعل على تمويل بالتورق من بنكين من البنوك الإسلامية المحلية –وهما بنك الجزيرة والبلاد- وسددت به القرض السابق. وبناء على ما سبق، ولأن توجه الشركة إلى الأخذ بالمعاملات الموافقة للضوابط الشرعية فالذي يظهر هو جواز الاكتتاب فيها، وأما الفوائد التي تحققت من أموال الشركة قبل تحولها إلى شركة مساهمة فيلزم التخلص منها وهي تساوي (3هلللات عن كل سهم).
وإني أذكر القائمين على الشركة بوجوب الالتزام بالتوجه الذي نصت عليه نشرة الإصدار من الالتزام بالمعاملات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، لاسيما في التمويل الذي تعتزم الشركة الحصول عليه قريباً، كما أحثهم على أن يكون تأمين الشركة على منشآتها تأميناً تعاونياً بدلاً عن التأمين التجاري.
والغرض من هذه الفتوى تبيين حال الشركة من الناحية الشرعية ولا يقصد منها التوصية بالاكتتاب من عدمه فتلك مسئولية المستثمر. والله أعلم.
المصدر:
http://69.20.50.243/shubily/qa/ans.php?qno=119
ـ[نياف]ــــــــ[26 - 11 - 06, 02:25 م]ـ
السلام عليكم ما حكم الاكتتاب في شركة البولي بروبلين وجزاكم الله خيرا
االشيخ:
محمد بن سعود العصيمي التاريخ:
11/ 26/2006
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/87)
حكم الاكتتاب في شركة البتروكيمايات المتقدمة (البولي بروبلين)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن نشاط هذه الشركة في صناعة مشتقات بتروكيماوية، وهو نشاط مباح بل مطلب مهم للاقتصاد السعودي. وقد ذكر في نشرة الإصدار المختصرة والمطولة أن الشركة أخذت قرضاً ربوياً من أحد البنوك الخليجية بمقدار (116 مليون ريال تقريبا)، وكذلك فقد أخذت فوائد على الودائع بمقدار (ثلاثة ملايين ريال تقريباً). إلا أن النشرة نصت على أن توجه مجلس الإدارة الحالي أن تكون معاملات الشركة المالية موافقة للضوابط الشرعية، وقد أكد ذلك الرئيس التنفيذي للشركة في اتصال مباشر معه. وقد خاطبت الشركة عددا من البنوك الإسلامية للحصول على التمويل الذي يمكنها من أن تسدد به القرض السابق. وقد ثبت لدي حصول الشركة على تمويل بالتورق من بنكين محليين –وهما بنك الجزيرة والبلاد- وسددت به ذلك القرض. وبناء على ما سبق، ولأن توجه الشركة إلى الأخذ بالمعاملات الموافقة للضوابط الشرعية فالذي يظهر هو جواز الاكتتاب فيها، وأما ما سلف من التمويل الربوي والإيداع الربوي فهو لا شك أمر محرم، ولكن الله سبحانه وتعالى يتوب على من أقلع عنه وصدقت توبته ويجب تطهير الربا المتحصل منه. وقد ذكر الرئيس التنفيذي للشركة أنه سيحاول مناقشة ذلك مع مجلس إدارة الشركة لتطهير ذلك المبلغ، فإن طهرته الشركة فالحمد لله، وإلا وجب التطهير على حملة الأسهم بحسب حصة كل سهم، وهي تساوي (3هللات تقريبا عن كل سهم). وإن استمرت الشركة على ما وعدت به من الالتزام بالضوابط الشرعية في أنشطته المالية فستبقى في قائمة الشركات المباحة. وإن تغير شيء من ذلك، لا قدر الله، فلكل حادث حديث، وسأنبه عليه في هذا الموقع إن شاء الله.
وإني أذكر القائمين على الشركة بوجوب الالتزام بالتوجه الذي نصت عليه نشرة الإصدار من الالتزام بالمعاملات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، لاسيما في الودائع والتمويل الذي تعتزم الشركة الحصول عليه قريباً، فإنه المحك لصدق توجه الشركة من ناحية التمويل الإسلامي وهو الشرط الذي دخل به المكتتبون فيها. فيجب عليهم الوفاء به، وإنّ عدمَ الالتزام به من الخيانة لبقية الشركاء، وهو نازع للبركة. كما أحثهم على أن يكون تأمين الشركة على منشآتها تأميناً تعاونياً بدل التأمين التجاري قدر الإمكان، فإن من المعلوم تحريم التأمين التجاري. وكما أشكر للشركة نصها على التوجه للتمويل الإسلامي وكذلك مقدار الشفافية الكبير الذي احتوت عليه نشرة الإصدار، وبيان طبيعة التعاقدات بالتفصيل، فإني أبين لهم ولغيرهم خطورة توقيع التعاقدات مع النص على أن التحاكم إلى غير شرع الله. وهي مسؤولية كبيرة يجب أن يتصدى لها القادرون بتوفير تحاكم شرعي في محاكم تجارية شرعية، أو توفير تحكيم شرعي مبني على أسس الشريعة العادلة مع الكفاءة المطلوبة والسرعة في الإجراءات والتنفيذ. كما أحث الشركة وغيرها من الشركات بتعيين مستشارين شرعين يدلونهم على الخير، ويوجهونهم إلى ما لا يعرفون من التمويل الإسلامي، فإن ذلك من متقضى عقد الشراكة مع المساهمين.
وأكرر ما أختم به فتاوى الاكتتابات، وهو أن الغرض من هذه الفتوى تبيين حكم الاكتتاب من الناحية الشرعية حسب اجتهادي القاصر، ولا يقصد منها التوصية بالاكتتاب من عدمه فتلك مسؤولية المكتتب. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.halal2.com/ftawaDetail.asp?id=11858(71/88)
ما قصد الامام الشافعي رحمه الله من هذه العباره
ـ[وليد الباز]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الامام الشافعي في الأم
" .. وما قلت من أنه إذا تغير طعم الماء أو ريحه أو لونه كان نجسا، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه لا يثبت مثله أهل الحديث وهو قول العامة، لا أعلم بينهم فيه اختلافا .. "
ما قصد الشافعي رحمه الله من قوله "وهو قول العامه"
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 01:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاكم الله خيرا
سرني هذا السؤال لأنه يدل على الاهتمام بعلوم الأئمة العظام الذين أهمل كثير من طلبة العلم علومهم.
يبدو لي - ولست خبيرا بكلام الشافعي - أن هذا المصطلح يختلف معناه عند الإمام الشافعي، رحمه الله، من موضع لآخر، أحيانا يقصد به عامة الناس، كما في قوله:" فأحب ذلك للإمام والعامة وإن غدوا ورجعوا من طريق واحده فلا شيء عليهم 1".
وفي الموضع الذي تفضلت بذكره يبدو لي أنه يقصد العامة من أهل العلم من علماء الأمصار، مكة وغيرها، كما قال في موضع آخر من كتاب الأم:" والعمرة في السنة كلها فلا بأس بأن يعتمر الرجل في السنة مرارا وهذا قول العامة من المكيين وأهل البلدان غير أن قائلا من الحجازيين كره العمرة في السنة إلا مرة واحدة 2 "
وقوله:" بما ذكرنا من الكتاب ثم السنة ثم إجماع العامة على أن صلاة المسافرين أربع مع الإمام المقيم ولو كان فرض صلاتهم ركعتين ما جاز لهم أن يصلوها أربعا مع مقيم ولا غيره 3 ".
والله أعلم
المراجع:
1 - http://www.islamport.com/b/2/alfeqh/shafeae/%dd%de%e5%20%d4%c7%dd%da%ed/%c7%e1%c3%e3/%c7%e1%c3%e3%20006.html?zoom_highlightsub
2- http://www.islamport.com/b/2/alfeqh/shafeae/%dd%de%e5%20%d4%c7%dd%da%ed/%c7%e1%c3%e3/%c7%e1%c3%e3%20011.html?zoom_highlightsub
3- http://www.islamport.com/b/2/alfeqh/shafeae/%dd%de%e5%20%d4%c7%dd%da%ed/%c7%e1%c3%e3/%c7%e1%c3%e3%20004.html?zoom_highlightsub(71/89)
إمام تذكر في الركعة الأخيرة بأنه محدث حدثاً أصغر فأتم الصلاة لجهل المأمومين وللحياء
ـ[سامي العنزي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 01:51 ص]ـ
إمام تذكر في الركعة الثالثة بأنه محدث حدثاً أصغر فأتم الصلاة لجهل المأمومين ولكونه استحى من ذلك؟ فما حكم صلاتهم وصلاته؟ وماذا يلزمهم؟ ويلزمه؟
وللعلم فإن وقت الصلاة قد خرج.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 06:47 ص]ـ
إمام تذكر في الركعة الثالثة بأنه محدث حدثاً أصغر فأتم الصلاة لجهل المأمومين ولكونه استحى من ذلك؟ فما حكم صلاتهم وصلاته؟ وماذا يلزمهم؟ ويلزمه؟
وللعلم فإن وقت الصلاة قد خرج.
أما صلاتهم فصحيحة، وأما هو فتصرفه خطأ لا يجوز أن يفعله الإنسان مع العلم، ولا ينبغي له أن يستحيي من الناس ولا يستحيي من الله تعالى، فالله عزوجل أحق أن يستحيا منه.
وصلاته باطلة وعليه الإعادة، مع التوبة والاستغفار من هذا الذنب.
والله أعلم.(71/90)
إمام تذكر في الركعة الثالثة بأنه محدث حدثاً أصغر فأتم الصلاة لجهل المأمومين وللحياء
ـ[سامي العنزي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 01:53 ص]ـ
إمام تذكر في الركعة الثالثة بأنه محدث حدثاً أصغر فأتم الصلاة لجهل المأمومين ولكونه استحى من ذلك؟ فما حكم صلاتهم وصلاته؟ وماذا يلزمهم؟ ويلزمه؟
وللعلم فإن وقت الصلاة قد خرج.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:07 ص]ـ
يرى بعض العلماء كفره، كما ذكر الشيخ العثيمين في الشرح الممتع، ولكنه رجح عدم التكفير، وأنه يأثم.
ـ[سامي العنزي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:38 ص]ـ
محمد بن حسن أبو خشبة
جزاك الله خيراً، فائدة ممتازة
طيب من الناحية الشرعية الفقهية
أعني ماذا يلزم كلا من الإمام والمأمومين.
ـ[فيصل عوض]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:10 م]ـ
يلزم الامام الإعادة وتجزئ المأمومين الصلاة 0
ـ[سامي العنزي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:22 م]ـ
أخي فيصل
من قال بهذا القول جزاك الله خيراً على الإفادة
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:28 م]ـ
من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
1016 - سئل فضيلة الشيخ:
ما العمل إذا انتقض وضوء الإمام أو تذكر أنه على غير طهارة وهو ساجد؟.
فأجاب فضيلته بقوله:
العمل في هذه الحال أن ينصرف من الصلاة، ويأمر أحد المأمومين الذين خلفه بتكميل الصلاة بالجماعة، فإذا قدرنا أنه تذكر وهو في الركعة الثالثة من الظهر أن ليس على طهارة، فإن الواجب عليه أن ينصرف، و لا يجوز أن يكمل.
الصلاة على غير طهارة، ويأخذ أحد المأمومين الذين خلفه ليتم الصلاة فيكمل بهم الثالثة، ويأتي بالرابعة ويسلم.
فإذا قدر أنه لم يتذكر إلا بعد السلام، بطلت صلاته، أما صلاة المأمومين فصحيحة وليست باطلة.
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=330#s30
ـ[محمد عبدو]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:58 ص]ـ
قول بلا دليل
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 04:58 ص]ـ
لو بحث أخي قليلاً
لوجدت هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=152175
لعله يفيدكم وفقكم الله
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:33 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86606(71/91)
زرع كلية ولم يصم، فما الحكم؟
ـ[أم البراء]ــــــــ[26 - 11 - 06, 04:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردني هذا السؤال من إحدى الاخوات، تقول:
رجل أصيب بفشل الكلوي فقام بزراعة كلية .. وأمرة الطبيب بعدم الصوم لحاجته إلى الأدوية .. وبعد سنتين صرح له أنه لا مانع من الصيام ..
والسؤال:
ماذا عن الرمضانيين الذين لم يصومهما؟ هل يقضيهما أم يطعم؟ ام ماذا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم البراء]ــــــــ[26 - 11 - 06, 05:47 م]ـ
؟؟
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:51 م]ـ
إذا كانت حالته الآن تسمح بالصيام فالذي أراه أن عليه القضاء كيفما تيسر ولا يلزمه التتابع في القضاء والله تعالى أعلم
ـ[أم البراء]ــــــــ[28 - 11 - 06, 01:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(71/92)
الرقية عبر (المسجل) أو (الهاتف) فتاوى للعلماء
ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[26 - 11 - 06, 07:14 ص]ـ
أنتشر في التسجيلات وعلى مواقع الانترنت أشرطة صوتية تحوي على ايات قرانية وأدعية نبوية يسمونها (شريط الرقية الشرعية)
حيث يرون أن الإنسان المحتاج للرقية ما عليه الآ أن يقوم بتشغيل المسجل والإستماع لتلك الرقية
وقد وجدت فتاوى لعلمائنا وهي بين يديك
ومن كان عنده مزيد بيان أو تعقيب فليتفضل
################
الرقية عن طريق الهاتف
سؤال:
ما حكم قراءة القرآن أثناء الرقية بمكبر الصوت، أو عبر الهاتف مع بعد المسافة؟.
الجواب:
الحمد لله
الرقية لابد أن تكون على المريض مباشرة، ولا تكون بواسطة مكبر الصوت ولا بواسطة الهاتف، لان هذا يخالف ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في الرقية، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ". والله اعلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
http://islamqa.com/index.php?ref=11115&ln=ara
==================================
هل يقوم جهاز التسجيل مقام الراقي
سؤال:
السؤال: ما حكم تشغيل جهاز التسجيل على آيات من القرآن لعدة ساعات عند المريض، وانتزاع آيات معينة تخص السحر، وأخرى للعين، وأخرى للجان؟.
الجواب:
الجواب:
الحمد لله
تشغيل جهاز التسجيل بالقراءة والأدعية لا يغني عن الرقية؛ لأن الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية حال أدائها، ومباشرة للنفث على المريض. والجهاز لا يتأتى منه ذلك. والله أعلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
http://islamqa.com/index.php?ref=11109&ln=ara
===========================================
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 02:42 م]ـ
"القراءة المباشرة على المريض منه أو من غيره أولى وأكمل، لكن لعدم تمكن البعض من ذلك نضع بين أيديكم قراءةً لآيات الرقية بصوت الشيخ حفظه الله نرجو أن ينفع الله بها، فالقرآن شفاء ولو كان سماعاً من جهاز التسجيل، وقد جربنا ذلك فكان له تأثير طيب ونافع بفضل الله. "
منقول من موقع "شفاء" بإشراف الشيخ عبد الله السحدان
http://www.shefaa.org/rogyh.php
والله أعلم(71/93)
لماذا أثيرت نقطة الحجاب على
ـ[هنوده]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:52 ص]ـ
لماذا أثيرت نقطة الحجاب على مستوى العالم وما دور الغزو الفكري في الحجاب
وبالأصح ما هي أهداف أثارت الموضوع؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أم البراء]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:25 ص]ـ
مقولة لأحد اليهود: (كأس وغانية تفعلان بالامة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع)
أعتقد أن هذه العبارة تفسر أهداف الحملة على الحجاب ..
ـ[أم البراء]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:31 ص]ـ
وأضيف على عجالة ان الصليبيين فشلوا في جميع حروبهم الصليبية السابقة فأدركوا انه محال لأمة أن تفشل وهي متمسكة بدينها، فقرروا غزوها فكريا ليضعفوها وقد أدركوا أيضا أن المرأة مدْرسة، فهي صانعة الأبطال ومخرجة الرجال فحرصوا على محاربة رمز عزتها وشرفها (الحجاب) .. وكانت العبارة السابقة تلخص سياستهم لتدمير الأمة
ـ[هنوده]ــــــــ[26 - 11 - 06, 01:06 م]ـ
أم البراء
تشكرين على الرد السريع
وأتمنى من البقيه
إضاافة ردود
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 11 - 06, 01:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم (أخرجوا آل لوط من قريتكم انهم أناس يتطهرون)
(ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم)
(وإذا خلوا عضّوا عليكم الأنامل من الغيظ)
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 02:06 م]ـ
جسّ نبض للأمة الإسلامية من قبل الغرب بواسطة عملائها من العلمانيين
فإن مرت الامور بسلام , مشينا فيما هو اكبر من الحجاب
و ان أُثيرت أزمة بسبب هذا الامر , راجعنا حساباتنا و اتينا المسلمين من طريق اخر
هذا هو تفكير العلمانيين و اذنابهم و من يدعمهم من الخارج و الله المستعان
ـ[هنوده]ــــــــ[27 - 11 - 06, 10:08 ص]ـ
سيف 1
والمقدادي شكرا على الردود
ـ[ابن سبيل]ــــــــ[27 - 11 - 06, 10:35 ص]ـ
بالإضافة إلى ما تفضل به الإخوة والأخوات الكرام
فلا ننسى أن الأمر جاء في سياق طبيعي (سنة الله) للحرب بين الإسلام والكفر
هذه الحرب التي كانت أحداث سبتمبر نقطة تحول فيها
هي إذن تفاعلات الصراع بين الحق والباطل
وهو الوضع الطبيعي
وهي ردود أفعال ونتاج أوضاع سياسية واجتماعية غير سويّة
مثل مسألة المهاجرين من أبناء المسلمين في الغرب (بهذا الشكل الموجود)
وسيطرة العلمانية والأفكار والمناهج والحكومات الكافرة على بلاد الإسلام.
وغيرها ...
ومازلنا نرى أكثر وأكثر فيما أتوقع، من آثار هذا الصراع المستمر، والذي منتهاه غلبة الحق إن شاء الله ودخول هذا الدين كل بيت مدر أو وبر بعز عزيز أو ذل ذليل، بإذن الله تعالى
ولا تنسوا البشائر: فتح رومية ..... وغيرها.
والحمد لله رب العالمين.
والله أعلم
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[27 - 11 - 06, 10:39 ص]ـ
منتهاه غلبة الحق إن شاء الله
تحقيقا لا تعليقا
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[02 - 12 - 06, 03:03 م]ـ
أعتقد أن الله أجاب على ذلك فقال "ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم" فهذا هدفهم النهائي وان تعددت الطرق والخطوات وأنا أوافق الأخ المقدادي في رأيه.
ومن أمتع ما قرأت حول هذا الموضوع الجزء الأول من كتاب عودة الحجاب وهو بعنوان معركة السفور والحجاب للشيح محمد بن إسماعيل المقدم وقد فصل فيه الكلام بشكل يفضح كل مخططات وأهداف المستعمرين وأذنابهم فأنصحكم بقراءته(71/94)
;; إيقاظ الجيل المسلم بدرر وفوائد المقدم ;;
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 05:49 م]ـ
;; إيقاظ الجيل المسلم بدرر وفوائد المقدم ;;
1 - طالب العلم يستثنى من كراهة طول الأمل من أجل تحصيل العلوم.
2 - من كتب الفقه المهملة كتاب [طرح التثريب]، ويحتاج إلى طالب علم لينبه الناس له
ويقدمه للناس.
3 - مخطىء من ينكر فضل [فقه السنة]، والشيخ (سيد سابق) على الأمة.
4 - ينبغي لطالب العلم أن يقرأ كتاب [رياض الصالحين] ولو مروراً.
5 - سُئل الشيخ: ما هي سمات المسلم المتبع لمنهج السلف؟
فقال: هي سمات وصفات محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
،ثم قال: عودوا إلى خير الهدي.
6 - " ما من عظيم تبرز عظمته في أي ميدان إلا سبق هذه العظمة عظمة
في محراب الصلاة".
الشيخ/ محمد إسماعيل المقدم
- حفظه الله -
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي أبا سليمان ...
بارك الله في الشيخ ونفع به ...
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:52 ص]ـ
في انتظار المزيد
بارك الله فيك و في شيخنا المقدم
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:37 م]ـ
2
7 - " يجب علينا أن نتفرغ للبناء وما سوى ذلك يأتي في المرتبة الثانية ".
8 - " من أخطر الأمور التي تدمر دعوة الداعي أن يمس وتر القومية والقبلية ". (!!)
9 - "كيف تكون سلفياً حقاً ولم تقرأ بعد كتاب
[صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان] ".
10 - " عليكم بقراءات د. عبد الكريم بكار لأنها تعتبر قمة إيفرست
في الواقع الإسلامي وفكره " (مع قلة استدلالات الرجل القرآنية).
الشيخ/ محمد إسماعيل المقدم
حفظه الله
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:02 ص]ـ
أكمل بارك الله فيكم وحفظ الله الشيخ ...
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 08:37 م]ـ
3
1/ "يود المرء لو أن له عمر نوح كي يدرس جميع العلوم".
2/ "دعوتنا هي دعوة النبي الخاتم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فرق بين الحق والباطل
لذا -ولله الفضل والمنة-
لم نقدم اللون الرمادي ولو في موقفٍ واحدٍ من مواقفنا
وحق لأبناء هذه الدعوة أن يفخروا بذلك".
3/ "إن العلاقة بين الرجل والمرأة لا تعني:
1+1=2
وإنما قد تعني:
1+1=500
وقد تعني:
1+1=1000
حسب ما يحتاج إليه الموقف من مرونة ولين ورفق
وإن شئت قلت بإيجاز شديد:
1+1= مودة ورحمة ".
4/ "سر عظمة المسلمبن وخيريتهم وتفوقهم على الأمم
يكمن في شيئين: (العلم)، (والإرادة)
، فتأمل لو تخلى هذا الجيل عن مكمن العظمة
والتفوق والخيرية!! ".
5/ والمقيم الصلاة إذا نظر إلى الشيطان ولاحظ كم يغيظه
لراغمه بالمحافظةعليها وإقامةحدودها
فأحدثت له- هذه المراغمة - عبودية أخرى".
الشيخ/ محمد إسماعيل المقدم
- حفظه الله -
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:38 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
هل هذه الدرر من أشرطة الشيخ؟
أنا مدمن لأشرطة الشيخ وبعضها قد سمعت حوالي عشرين مرة بلا مبالغة ورغم هذا لم أقف على أغلب ما نقلته
ـ[د/ألفا]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:05 م]ـ
ننتظر المزيد , رفع الله قدر شيخنا الحبيب
لكن ماذا عن كتاب (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان)؟؟؟ هل موجود على النت؟؟ وعن اي شيء يتكلم؟؟؟ بارك الله فيكم.
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:41 م]ـ
الأخ الحبيب/ حامد الحنبلي،،،
وجزاك بمثله وبارك فيك ربي
معظم هذه الدرر مأخوذة من كتابي الشيخ-حفظه الله-: (علو الهمة)، (لماذا نصلي)
وبعضها مأخوذ من الأشرطة مثل الفائدة الأولى في أول مشاركة مأخوذة من شريط
الشيخ عن القرآن والفائدة الأخيرة على سبيل المثال مأخوذة من كتاب (لماذا نصلي؟) صـ53 طبعة دار العقيدة، والبعض الآخر أخذته مشافهة من الشيخ.
وأنت يا أخي لو استمعت للشيخ-حفظه الله- بنية استخراج الفوائد من كلامه أو كتبه
لتيسرت لك هذه المهارة، والله المستعان.
ووالله يا أخي لقد رأيت من هذا الجبل العجب العجاب في حفظه للسانه وذكره لله
فلو صحبت هذا الرجل يوماً كاملاً لصارت عبادة الاستغفار عبادتك التي لا تفارقك
وإذا أردت أن تعرف حال الشيخ في حفظه للسانه فاستمع لشريط (آفات اللسان)
-ولعلك قد فعلت- فكأنه هو وتلك هي أخلاقه-حفظه الله-.
ووالله لقد سألت الشيخ أحد عشر سؤالاً فأجاب على سبعة منهم
بـ (الله المستعان) أو (سل غيري).
وقال لي يوماً: أسأل الله أن أقابل ربي ولم أنتقم لنفسي ولو مرة واحدة!!
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:52 م]ـ
الفاضل/ د. ألفا
هذا الكتاب للعلامة الكبير المحدث الفقيه
محمد السهسواني الهندي
الناشر مكتبة ابن تيمية/ القاهرة،
ومكتبة العلم/ جدة- حي الثغر.
وهو كتاب في الرد على أحمد زيني دحلان مفتي مكة
المتوفى عام 1304هـ، والذي ألف رسالة يطعن في الشيخ محمد بن عبد الوهاب
وقد تولى الشيخ الرد عليه في هذا الكتاب.
وقد اجتمع الشيخ السهسواني بالشيخ دحلان بمكة-حرسها الله- وناظره في التوحيد الذي هو أساس دعوة الوهابية وأقام عليه الحجة ولما عاد إلى الهند ألّف هذا الكتاب.
والكتاب به مقدمة نفيسة عن دحض البدع للشيخ/ محمد رشيد رضا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/95)
ـ[د/ألفا]ــــــــ[29 - 11 - 06, 12:00 ص]ـ
الاخ الحبيب / أبا سليمان
جزيت كل الخير
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:04 ص]ـ
لكن ماذا عن كتاب (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان)؟؟؟ هل موجود على النت؟؟ وعن اي شيء يتكلم؟؟؟ بارك الله فيكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13610&highlight=%E6%D3%E6%D3%C9+%CF%CD%E1%C7%E4
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 04:42 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 04:59 م]ـ
4
1/ "فما أنقص عقل من باع مرافقة الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
بمرافقة الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيراً ".
2/ "من ضيع أمر الله، فإن الله يضيعه حتى يدخل عليه الضرر
والأذى ممن كان يرجو نفعه".
3/ "إن طاعة الله-عز وجل- هي خير ما يقدمه الإنسان ويدخره في قبره،
قال تعالى:" من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون"
، قال مجاهد: (في القبر) ".
4/ "فليس الشأن فقط فيمن يقوم الليل، إنما الشأن فيمن
ينام على فراشه، ثم يصبح وقد سبق الركب بعلو همته،
وطهارة قلبه، وقوة يقينه، وشدة إخلاصه".
الشيخ/ محمد إسماعيل المقدم
-حفظه الله-
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:22 ص]ـ
ماشاء الله لا قوة إلا بالله
نفع الله بك أخى الفاضل
وحفظ الله تعالى الشيخ محمد وأحسن الله إليه
واصل أخى وصلك الله بتوفيقه
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 04:43 ص]ـ
جزاك الله حير على هذه الفوائد
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 04:35 م]ـ
الأخ/ خميس بن محمود الأندلسي
ونفع بكم أخي الفاضل
وحفظ لنا شيخنا
وجزاك الله خيراً
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 04:36 م]ـ
الفاضل/ أبو مهند النجدي
وجزاكم بمثله يا أخي
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 05:06 م]ـ
5
1/ قال الشيخ معلقاً على قول الشاعر:
من كل شيء إذا ضيعته عوض = وما من الله-إن ضيعته- عوض
قال حفظه الله:
"فمن كل شيء يفوتُ العبدَ عوض،
وإذا فاته الله لم يعوض عنه شيء البتة.
وكان من دعاء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"ولا تجعل مصيبتنا في ديننا".
2/ "لكننا لا نستجدي كهنة العالمانية ولا نستدر عطف سدنتها وحملة مباخرها
لسبب بسيط هو:
أن الإسلام هو صاحب هذه الديار، وهو يعلو ولا يُعلى، أما العالمانية
الزنيمة الدعية التي تريد فصل الدين عن الحياة،
وتحويله إلى قضية علاقة شخصية بين العبد وربه،
فهي دين طارئ دخيل، وهي ضيف كريه ثقيل، لا بد أن نطرده من بيننا ليعود من
حيث أتى، وتتطهر بلاد الإسلام من رجسه ونجسه،
{يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره
ولو كره الكافرون} ".
3/ "إن الحركة ولود، والسكون عقيم، والحركة في قاموس الدعاة
هي الحياة،
والسكون هو الموت! ".
4/ "الكتب خزائن العلم وكنوزه".
الشيخ/ محمد إسماعيل المقدم
- حفظه الله -
ـ[صخر]ــــــــ[04 - 12 - 06, 03:08 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله
أسأل الله أن يحفظ شيخنا العلامة أبا الفرج المقدم
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 02:01 م]ـ
نشكر هذا الصياد الماهر الذي اصطاد لنا هذه الدرر
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 02:45 م]ـ
6
1/ العلم صناعة القلب وشغله، فما لم تتفرغ لصناعته وشغله
لم تنلها!.
2/ الفاسق ضالة الداعية.
3/ إن المرء لا يولد عالماً، وإنما تربيه جماعة، وتصنعه بيئة،
وتتعهده بالرعاية والتعليم
حتى يمتلك ناصية العلم الذي يطلبه.
4/ إلى متى يدعوك مولاك؟
وأنت معرض مجيب!
كم يتقرب إليك بإحسانك، وأنت تبارزه بعصيانك،
وعليك منه رقيب!
بادر بالتوبة إلى بابه، ولذ بجنابه،
فهو منك قريب!
5/ إن الحرية في غير الإسلام تصبح جوفاء لا معنى لها بل هي العبودية
المذلة المهينة وإن بدت في صورة الحرية.
6/ ومن سهر سهراً شديداً، وصلى الفجر مرهقاً،
فإنه يتعرض لمشابهة المنافقين الذين:
" لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى".
الشيخ/ محمد إسماعيل المقدم
-حفظه الله-
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 02:47 م]ـ
الأخ/ صخر،،
آمين، كما أسأله أن يحفظك ويبارك فيك
الأخ/ معمر الشرقي،،
بل الشكر الموصول لكم
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[12 - 12 - 06, 04:14 م]ـ
وينبه إلى أن أكثر محاضرات الشيخ قراءة من بعض الكتب، فإذا كان الكلام من الكتاب، فالأولى أن ينسب لقائله.
وجزاكم الله خيرا.(71/96)
ماذا تفعل الحائض عند إحرامها بحج التمتع؟
ـ[أحمد بن عبداللطيف]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:53 م]ـ
السلام عليكم ..
أريد التبيان في هذه المسألة بطريقة عملية , حيث قرأت كثيراً من كتب الفقه والأجوبة الفقهية حول المرأة التي تكون حائضاً وتحرم لحج التمتع , ولكن مازال الأمر فيه شيء من الإبهام بالنسبة لي , فأتمنى من أحد طلبة العلم في هذا المنتدى الكريم توضيح المسألة بطريقة عملية واضحة مع الشكر والتقدير ..
السؤال مفصلاً:
امرأة تقيم في أوروبا وتريد الحج هذا العام بصحبة محرمها , ولكنها حاضت قبيل بدء الرحلة , فماذا تفعل الآن في الحالات التالية:
1 - عند وصولها الميقات وهي في الطائرة (4 أيام قبيل يوم التروية) - حيث يعلن قائد الرحلة عبور الطائرة عبر الميقات - , هل تلبي بعمرة وتحرم للعمرة (عمرة التمتع) أم تحرم للحج؟ أم لا تحرم إطلاقاً بسبب حيضتها؟
2 - إن كانت ستحرم لعمرة التمتع , فهل تعتمر - كسعي وتقصير - إلا أن تطوف طواف القدوم؟ أم تبقى معتمرة من غير تأدية مناسك العمرة بالكلية؟ وإلى متى تبقى محرمة للعمرة؟ هل تستمر محرمة إلى يوم التروية؟
3 - عند دخول يوم التروية , هل تحرم للحج من داخل مكة , مع العلم أن مكان إقامتها مع محرمها هو مكة؟ أم عليها للذهاب إلى التنعيم لتحرم من هناك؟ مع العلم أيضاً أنها مازالت حائض.
4 - على فرض استمرار حيضتها إلى ما بعد اليوم العاشر وهو يوم النحر , هل تفعل كل شيء إلا أن تطوف طواف الإفاضة؟ وعندما تطهر بعد عصر يوم النحر , هل يجوز لها أن تطوف طواف الإفاضة في أي وقت من يوم العيد وأيام التشريق؟ أي هل لها الاختيار في أي يوم وفي أي وقت تقوم فيه بطواف الإفاضة؟
وجزاكم الله خيراً , منتظراً ردود طلبة العلم حول أسئلتي هذه , متمنياً أن تكون موثقة بالأدلة وأقوال أهل العلم المعتبرين كأمثال ابن باز والألباني وابن عثيمين - عليهم رحمة الله - وغيرهم من أئمة الهدى , وإلا فلا بأس بذكر الجواب عارياً من التوثيق بالأدلة إن كان مصدره ثقة.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:58 م]ـ
أخي الكريم على تلك المرأة أن تحرم بالحج وتفعل كما يفعل الحاج غير أن لا تطوف بالبيت حتى تطهر إما إن كانت أحرمت بالعمرة فإنها تفسخ العمرة إلى الحج كما فعلت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها عندما حجت مع الرسول صلى الله علييه وسلم وإن رأت بعد ذلك أنها تريد العمرة فلتذهب بعد حجها إلى التنعيم وتحرم والله تعالى اعلم هذا كله إذا كانت حيضتها تستمر معها حتى يوم التروية أما إن كانت تطهر قبل ذلك فإنها تحرم بالعمرة ثم تحرم يوم التروية بالحج من مسكنها في مكة
ـ[أحمد بن عبداللطيف]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:35 ص]ـ
جزاك الله خيراً على ردك , لكن يتبادر سؤال هنا:
هي عند بدء رحلتها تكون حائض , فهل على هذه المرأة أن تهل بالإحرام عند عبور الطائرة منطقة الميقات؟ أي هل عليها أن تقول: "لبيك اللهم عمرة , لا رياء فيها ولا سمعة" وتحرم بذلك رغم أنها حائض أو لا تحرم إطلاقاً حتى تطهر؟ وفي حالة استمرار حيضتها إلى ما بعد يوم التروية , فهل تهل بالإحرام للحج من مسكنها يوم التروية ثم تنطلق إلى منى؟
وبالنسبة لطواف الإفاضة هل تؤخره متى شاءت إلى أن تطهر , هذا إذا فرضنا أن حيضتها ستستمر معها إلى يوم النحر؟
أرجو من الجميع المشاركة لأهمية الموضوع ولأن الحج على الأبواب فتريد الأخت التفقه في الحج قبل الشروع فيه , فأسئلتي السابقة مرقمة آملاً من إخواني طلاب العلم التفضل بإجابتها مرقمة حتى يتضح المقال , وجزاك الله خيراً أخي أبو عمر على الرد وجزى الله خيراً كل من يشارك في هذا الموضوع.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:43 م]ـ
السؤال: ماذا تفعل المرأة إذا حاضت قبل الإحرام أو بعده أثناء المناسك؟
الجواب:
[إذا حاضت المرأة قبل الإحرام، فإنها تحرم إذا وصلت الميقات ولو كانت حائضا، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر أسماء بنت عميس حين نفست في الميقات، أمرها أن تغتسل وتستثفر بثوب وتحرم، وهذا دليل على أن النفاس لا يمنع الإحرام وكذلك الحيض، وأما إذا حاضت بعد الإحرام ففيه تفصيل، فإذا كانت في العمرة، فإن حاضت قبل الطواف انتظرت حتى تطهر، ثم تطوف بعد ذلك وتسعى، وإن حاضت بعد الطواف، سعت ولو كانت حائضا، وقصرت وتتم عمرتها.
وإن كان ذلك في الحج، حاضت بعد أن أحرمت في الحج، فإن كان هذا بعد طواف الإضافة، أتمت حجها ولا شيء عليها،يعني مثل أن يأتيها الحيض في يوم النحر بعد أن تطوف طواف الإفاضة، فإنها تتم حجها: تبيت في منى، وترمي الجمرات ولو كانت حائضا، وإذا أرادت أن تخرج والحيض لا زال باقيا فإنها تخرج بلا وداع،
وأما إن أتاها الحيض قبل طواف الإفاضة، أتاها في عرفة مثلا، فإنها تبقى على إحرامها، وتقف بعرفة ومزدلفة وترمي الجمرات، ولكنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر، ودليل امتناع طواف الحائض أن صفية – رضي الله عنها – حاضت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أحابستنا هي؟ " قالوا: إنها قد أفاضت. وهذا دليل على أن الحائض لا توف، لأنها لو كانت تطوف لم تكن لتحبس النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك حديث عائشة حين حاضت بسرِف، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: " ما يبكيك؟، لعلك نفست؟ " قالت: نعم. قال:" هذا شيء كتبه الله على بنات آدم " ثم أمرها أن تحرم بالحج، وأن تفعل ما يفعله الحاج، غير ألا تطوف بالبيت ولا بالصفا والمروة، وإنما تركت الطواف بالصفا والمروة لأنه يكون بعد الطواف بالبيت، وإلا فإن الطواف بالصفا والمروة لا يمتنع على حائض].
الشيخ العلامة ابن عثيمين- رحمه الله تعالى – " نور على الدرب"شريط "204".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/97)
ـ[أحمد بن عبداللطيف]ــــــــ[29 - 11 - 06, 11:34 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي علي الفضلي على نقل إجابة العلامة ابن عثيمين رحمه الله.
سؤال الآن أتمنى أن أجد إجابته:
* في حالتنا , الأخت ستكون حائض قبيل وصول الميقات , حسب الجواب أفهم أنها عليها الإحرام والتلبية للعمرة بقول "لبيك اللهم عمرة ... " , فهل تبقى على إحرامها حتى التروية؟ لأنها ستستمر حيضتها سبعة أيام على الأقل , وهي عند وصولها سيكون متبقياً على يوم التروية فقط 3 - 4 أيام , أي أن يوم التروية سيدخل عليها وهي حائض , فهل تستمر محرمة للعمرة إلى يوم التروية ثم تحرم للحج وتلبي للحج بقول "لبيك اللهم حجاً ... " وتدخل في الحج وتحرم في مكة - محل إقامتها في هذه الرحلة - دون أن تؤدي مناسك العمرة؟ لأن العمرة تبدأ بطواف القدوم والطواف محرم على الحائض.
أرجو تبيان هذه المسألة فقط شاكر لكل من يشارك ويجيب على هذا التساؤل , وسيكون الأخير بإذن الله في حال توضيح جواب سؤالي بالتحديد.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 07:41 ص]ـ
[إذا حاضت المرأة بعد إحرامها فإنها تفعل كل ما يفعله الحاج إلا الطواف بالبيت، والسعي الذي بعده، فإذا حاضت مثلا بعد أن أحرمت، ولم تصل إلى مكة بعد، فإنها إن غلب على ظنها أنها تطهر قبل يوم الثامن فإنها تبقى على إحرامها، ولكنها لا تطوف ولا تسعى حتى تطهر، وإن غلب على ظنها أنها لا تطهر إلا بعد، فإنها تحرم بالحج، فتدخل الحج على العمرة، وتصير قارنة، كما جرى ذلك لأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ..... ].
الشيخ العلامة ابن عثيمين من " لقاء الباب المفتوح" شريط 24.(71/98)
لماذا يخفي الكوثري اسمه في بعض تعليقاته على كتب العلماء؟!
ـ[أبو جبير]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
في كتاب (مغيث الخلق في ترجيح القول الحق) للجويني الشافعي, وبهامشه (إحقاق الحق بإبطال الباطل في مغيث الخلق) للكوثري الحنفي.
قال المحقق (ص 32):
( ... وهناك أشياء من هذا القبيل أخفى الشيخ الكوثري فيها نفسه:
1 – تعليقاته النفيسة على تاريخ القوقاز الذي طبع التعريب بمطبعة عيسى الحلبي سنة 1940م. وذكرت منسوبة إلى عالم جركسي جليل.
2 – مذكرات الأمير محمد علي توفيق عربها وطبع التعريب في مطبعة عناني سنة 1366 في 57 صفحة ولم يذكر اسمه.
3 – بيان الخطوط الجميلة المحفوظة في المتحف الذي أنشأه الأمير محمد علي في سراي منيل الروضة المطبوع بمطبعة مصر سنة 1370 في 32 صفحة.
4 – بعض وثائق تاريخية من عهد ساكني الجنان إسماعيل باشا وتوفيق باشا انتقاها وأمر بترجمتها الأمير محمد علي وطبعت بمطبعة عناني سنة 1367 في 93 صفحة غير التصويب وذكر بأولها أنها ترجمة الشيخ وكان الإفصاح باسمه هنا مخالفا لما سبق.) اهـ.(71/99)
لغز للفرضيين من يستطيع الحل؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبد العزيز عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:37 م]ـ
قل لمن يقسم الفرائض واسأل إن سألت الشيوخ والأحداثا
مات ميت عن سبع عشرة أنثى من وجوه شتى فحزن التراثا
أخذت هذه كما أخذت تلك عقارا ودرهما وأثاثا
ـ[عبد البصير]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:46 م]ـ
هذه مسألة أم الفروج
هلك عن جدتين وثمان أخوات شقيقات وأربع أخوات لأم وثلاث زوجات.(71/100)
فتوى عاجلة: هل يجوز العمل كمهندس شبكات في شركة أو إدارة؟
ـ[أبو هالة]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:46 م]ـ
السلام عليكم
إخواني، طلبة العلم،
هل يجوز العمل كمهندس شبكات حاسوب في شركة او إدارة،
علما ان من مهام المهندس توصيل خدمة الأنترنت و إصلاح الأعطاب و ضمان توصيليلة جيدة،
و أكيد أن بعض الموظفين إن لم يكن جلهم يستخدم الأنترت في أغراض محرمة، كمواقع الموسيقى و الغناء و المواقع الإباحية ... أو مواقع المبتدعة أو غير ذلك من الشر،
و أيضا ليس من حق المهندس قانوينا التحكم أو منع ذلك، بل و حتى باستعمال بعض البرامج الحاجبة لا يمكن السيطرة تماما على كل المواقع،
فهل يأثم المهندس على هذا العمل؟ و هل كسبه حرام؟
و هل إذا حاول إقناع المدراء بضرورة مراقبة ذلك، و بذل فيه الوسع، يتغير الحكم؟
أرجو توثيق أجوبتكم بكلام اهل العلم
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[27 - 11 - 06, 05:32 م]ـ
للرفع
بارك الله فيكَ أخى الكريم , سؤال لطالما أردت الإستفسار عنه و ننتظر الإجابة إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
قال ابن تيمية: "السعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله وتحسن إليهم رجاء ثواب الله)
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:04 م]ـ
و أكيد أن بعض الموظفين إن لم يكن جلهم يستخدم الأنترت في أغراض محرمة،
أحسن الظن فيهم ان كانوا مسلمين اخي بارك الله فيك.
و هل قولك أكيد = يقين / أم = شك؟
لأنه يفرق في حال يقينك و في حال شكك.
قال ابن قدامه
(3113) مَسْأَلَةٌ؛ قَالَ: (وَبَيْعُ الْعَصِيرِ مِمَّنْ يَتَّخِذُهُ خَمْرًا بَاطِلٌ) وَجُمْلَةُ ذَلِكَ؛ أَنَّ بَيْعَ الْعَصِيرِ لِمَنْ يُعْتَقَدُ أَنَّهُ يَتَّخِذُهُ خَمْرًا مُحَرَّمٌ.
وَكَرِهَهُ الشَّافِعِيُّ، وَذَكَرَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ أَنَّ الْبَائِعَ إذَا اعْتَقَدَ أَنَّهُ يَعْصِرُهَا خَمْرًا، فَهُوَ مُحَرَّمٌ، وَأَنَّمَا يُكْرَهُ إذَا شَكَّ فِيهِ.
وَحَكَى ابْنُ الْمُنْذِرَ عَنْ الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَالثَّوْرِيِّ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِبَيْعِ التَّمْرِ لِمَنْ يَتَّخِذُهُ مُسْكِرًا.
قَالَ الثَّوْرِيُّ بِعْ الْحَلَالَ مِمَّنْ شِئْت.
وَاحْتَجَّ لَهُمْ بُقُولِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ} وَلِأَنَّ الْبَيْعَ تَمَّ بِأَرْكَانِهِ وَشُرُوطِهِ.
وَلَنَا، قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} وَهَذَا نَهْيٌ يَقْتَضِي التَّحْرِيمَ وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَعَنَ فِي الْخَمْرِ عَشَرَةً.
فَرَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ، وَشَارِبَهَا وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَسَاقِيَهَا}.
وَأَشَارَ إلَى كُلِّ مُعَاوِنٍ عَلَيْهَا، وَمُسَاعِدٍ فِيهَا أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ التِّرْمِذِيُّ، مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَقَالَ: قَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى ابْنُ بَطَّةَ فِي تَحْرِيمِ النَّبِيذِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ قَيِّمًا كَانَ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي أَرْضٍ لَهُ، فَأَخْبَرَهُ عَنْ عِنَبٍ أَنَّهُ لَا يَصْلُحُ زَبِيبًا، وَلَا يَصْلُحُ أَنْ يُبَاعَ إلَّا لِمَنْ يَعْصِرُهُ، فَأَمَرَ بِقَلْعِهِ، وَقَالَ: بِئْسَ الشَّيْخُ أَنَا إنْ بِعْت الْخَمْرَ وَلِأَنَّهُ يَعْقِدُ عَلَيْهَا لِمَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ يُرِيدُهَا لِلْمَعْصِيَةِ، فَأَشْبَهَ إجَارَةَ أَمَتِهِ لِمَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَسْتَأْجِرُهَا لِيَزْنِيَ بِهَا.
وَالْآيَةُ مَخْصُوصَةٌ بِصُوَرٍ كَثِيرَةٍ، فَيُخَصُّ مِنْهَا مَحَلُّ النِّزَاعِ بِدَلِيلِنَا.
وَقَوْلُهُمْ: تَمَّ الْبَيْعُ بِشُرُوطِهِ وَأَرْكَانِهِ.
قُلْنَا: لَكِنْ وُجِدَ الْمَانِعُ مِنْهُ.
إذَا ثَبَتَ هَذَا، فَإِنَّمَا يَحْرُمُ الْبَيْعُ وَيَبْطُلُ، إذَا عَلِمَ الْبَائِعُ قَصْدَ الْمُشْتَرِي ذَلِكَ، إمَّا بِقَوْلِهِ، وَإِمَّا بِقَرَائِنَ مُخْتَصَّةٍ بِهِ، تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ.
فَأَمَّا إنْ كَانَ الْأَمْرُ مُحْتَمِلًا، مِثْلُ أَنْ يَشْتَرِيَهَا مَنْ لَا يَعْلَمُ، أَوْ مَنْ يَعْمَلُ الْخَلَّ وَالْخَمْرَ مَعًا، وَلَمْ يَلْفِظْ بِمَا يَدُلُّ عَلَى إرَادَةِ الْخَمْرِ، فَالْبَيْعُ جَائِزٌ.
وَإِذَا ثَبَتَ التَّحْرِيمُ، فَالْبَيْعُ بَاطِلٌ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَصِحَّ، وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ؛ لِأَنَّ الْمُحَرَّمَ فِي ذَلِكَ اعْتِقَادُهُ بِالْعَقْدِ دُونَهُ، فَلَمْ يَمْنَعْ صِحَّةَ الْعَقْدِ، كَمَا لَوْ دَلَّسَ الْعَيْبَ.
وَلَنَا، أَنَّهُ عَقَدَ عَلَى عَيْنٍ لِمَعْصِيَةِ اللَّهِ بِهَا، فَلَمْ يَصِحَّ، كَإِجَارَةِ الْأَمَةِ لِلزِّنَى وَالْغِنَاءِ.
وَأَمَّا التَّدْلِيسُ، فَهُوَ الْمُحَرَّمُ، دُونَ الْعَقْدِ.
وَلِأَنَّ التَّحْرِيمَ هَاهُنَا لِحَقِّ اللَّهِ تَعَالَى، فَأَفْسَدَ الْعَقْدَ، كَبَيْعِ دِرْهَمٍ بِدِرْهَمَيْنِ، وَيُفَارِقُ التَّدْلِيسَ، فَإِنَّهُ لِحَقِّ آدَمِيٍّ.انتهى
والله تعالى أعلم و ان شاء الله الإخوه سيفيدوك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/101)
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[28 - 11 - 06, 05:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم
زادك الله علما وحرصا ..
لى بعض الوقفات فى فتواك هذه
1 - قمت بالقياس على عقود البيع التى يغلب على الظن فيها اتخاذ المبيع بصورة محرمة مع كونه مباحا فى الاصل.
2 - ارى ان القياس على هذه الصورة غير موضوعى، لان التكييف الفقهى لهذه المسألة، هو عقد اجارة بين عامل ورب العمل على امر مباح (وهو شبكة الحاسوب).
3 - نوع العمل يقينا مباح، واستخدامه من قبل بعض عمال رب العمل فى مكروه او حرام يدخله الشك، بحيث لايستطيع العامل الجزم بان فلان بعينه يستخدم هذا العمل فى المكروه او المحرم، والقاعدة ان اليقين مقدم على الشك.
4 - اذا تم التثبت من ان بعض العمال يستخدم هذه الشبكة فى اعمال محرمة،، فهذا لا يعنى تحريم العمل نفسه (الشبكة)، او ان الاثم على من عاون على بنائها او تشغيلها،، ولكن الاثم والتحريم على فاعل الحرام ومن علم بفعله ثم لم ينهره او يخبر رب العمل بامره، وذلك بدلالة الآيتين الكريمتين ((ولاتزر نفس وزر اخرى))،، ((وأن ليس للانسان الا ماسعى)).
5 - يقع التحريم على الاجير اذا علم او غلب على ظنه ان رب العمل وافق او سكت عن من يستخدم الشبكة فى امر محرم،، فحينئذ تنطبق عليه احكام الآية الكريمة ((وتعاونوا على البر والتقوى، ولاتعاونوا على الاثم والعدوان))،، وهذه الحالة تنطبق على العمل فى البنوك الربوية وماشابهها.
ذلكم مادار فى خلدى، ولست بمفتى، ولا ادعو احد الى ماقلت،، الا ان يتفكر ويتدبر فى جملة كلامى، ثم يعرضه على عالم او فقيه ليأخذ برأيه،،
والله اعلى واعلم،، وهو سبحانه المستعان وعليه التكلان
وجزاك الله خيرا اخى الكريم
ونسأل الله لنا ولكم ان يرزقنا الحق ويرزقنا اتباعه،، ويجنبنا الباطل واسبابه
والسلام عيكم ورحمة الله وبركاته
ـ[بن عباس]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:06 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ولكن من السهل على مدير الشبكة معرفة الجهاز المستخدم في المواقع الإباحية وغيرها من المحرمات وبالتالي المستخدم لهذا الجهاز ومن ثم التبليغ عنه وابلاغ صاحب العمل ...
وجزاكم الله خيراً .. وزادنا وإياكم حرصاً وإتباعاً للحق
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:41 ص]ـ
اتوب الى الله
أخطأت فى الاية الكريمة التى استدللت بها،، وهاكم التصحيح
"ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولاتزر وازرة وزر أخرى" [الأنعام: 164].
ـ[أبو هالة]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:36 م]ـ
أما جزمي بقول اكيد، فعلى إطلاقه غير صحيح،
و أخطأت في المسالة بلا شك،
و إنما انطلقت في هذا التعميم من تجربتي الخاصة، و هذا لا يسوغ لي التعميم في الحكم.
ثم أوضح أن الأصل في الحاسوب و الشبكة و الأنرتنت إنما أعطي للموظف لأجل عمله،
فالواقع الذي أعيشه شخصيا أن بعض الرؤساء، يصرح بمنع استعمال برنامج skype مثلا،
و الواقع أيضا انه لا يجرأ موظف على استعمال الأنترنت في أمر خارج إطار العمل، في حضور رئيسه أو مديره،
و هذا يدل أن الخدمة أعطيت للموظف لأجل عمله،
و هناك فتوى للشيخ عبد العزيز آل الشيخ تحرم تضييع وقت العمل في الأنترنت
و هذا يدل أن مسألتنا تخالف مسألة البيع،
أنت تبيع الخدمة و للمشتري كامل الصلاحية و الحرية في استعمال المنتوج و توجيهه في الوجهة التي يريد، أما في الإدارات و الشركات فالأمر مختلف، إنما يعطى حاسوبا و شبكة مع إمكانية الدخول للأنترت، لأجل العمل،
و الله أعلم،
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 03:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم
زادك الله علما وحرصا ..
لى بعض الوقفات فى فتواك هذه
أستاذي بارك الله فيك أنا فقط عرضت كلاما لأهل العلم خاص بعقود البيع ... من باب الفائدة.
و انا أنتظر الجواب من اهل العلم يا شيخ حفظك الله.
و سامحني ان بدر مني الخطأ
ـ[أبو هالة]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:36 م]ـ
للرفع يرحمكم الله(71/102)
ماررأيكم في هذا الكتاب؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:54 م]ـ
كتاب بستان العارفين هل هو صحيح للإمام النووي؟؟؟
جزاكم الله(71/103)
أرجوا ذكر الكتب التي ردت على المدعو محمود أبو رية
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:37 م]ـ
المرجو من الإخوة ذكر أي كتاب او بحث رد على هذا الهالك -عليه من الله ما يستحق -، سواء على كتابه أضواء على السنة المحمدية أو غيره.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:39 م]ـ
= (ظلمات أبي رية) لمحمد عبد الرزاق حمزة
= (الأنوار الكاشفة) للعلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:57 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل، و يسعدني و الله ان يكون اول رد منكم.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:21 م]ـ
حجية السنة لعبد الغني عبد الخالق, وهو إن تضمن الرد عليه إلا أنه غير مخصص لذلك بل فيه تقريرات وردود قوية في هذا الموضوع ككل
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:28 م]ـ
كتاب البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان
بقلم: عبدالله بن عبدالعزيز بن علي الناصر
وهو رد على عدة كتب منها كتاب "أبو هريرة شيخ المضيرة" للمدعو محمود أبو رية
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:30 م]ـ
وكذلك ردَّ عليه ردا قويا جدا .. العلامة الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله تعالى، في تضاعيف كتابه العظيم: السنة، ومكانتها في التشريع الإسلامي
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:37 ص]ـ
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1281
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 07:18 ص]ـ
= دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=20&book=258)- محمد محمد أبو شهبة
= السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=13&book=43)- مصطفى السباعي
= الحديث والمحدثون - محمد أبو زهو (قريبا للتحميل)
= دفاع عن أبي هريرة - عبد المنعم صالح العلي العزي (قريبا للتحميل)
= أبو هريرة راوية الإسلام - محمد عجاج الخطيب
= عريف أهل الصفة - محمود النواوي
= كتاب د. محمد السماحي (لا أعرف اسمه)
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:22 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 04:57 م]ـ
الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل و التضليل و المجازفة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75128)
ـ[دار الإمام البخاري]ــــــــ[20 - 10 - 09, 12:23 م]ـ
الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل و التضليل و المجازفة
للعلامة / عبد الرحمن اليماني(71/104)
مسألة يكثر السؤال عنها ... عند من يرى كفر تارك الصلاة ...
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:10 ص]ـ
الحمد لله مولانا، والصلاة والسلام على مصطفانا، وبعدُ:
قال الشيخ العلامة والعالم الفهامة محمد الصالح بن العثيمين ـ رحمه الله تعالى رحمة واسعة ـ:
مسألة: رجل تزوج امرأة وهو لا يصلي ثم هداه الله وصلى ماذا عليه؟
الجواب: يجب أن يجدد العقد، وهذه وقعت لرجل تزوج وهو لا يصلي ورزقه الله أولاداً ثم منَّ الله عليه وصلى ثم جاء يسأل فقلنا له: جدد العقد، وأولاده ينسبون إليه، لأنه عن جهل فهو شبهة. اهـ الشرح الممتع (5/ 255)(71/105)
كيف الرد على هؤلاء الجهلة؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:38 ص]ـ
لم أستطع أن أرد على هؤلاء في مناقشة معهم لذا أريد أن أعرف
كيف الرد على الجهلة ومن يقول أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يطبق ما أمره الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأنه لم يطبق حد السرقة في عام المجاعة؟ ويتحجج بأنه يمكن ألا يطبق أي أمر من أوامر الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بهذه الحجة أن الزمان يختلف من أيام الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى يومنا هذا؟
ـ[أم البراء]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:59 ص]ـ
أخي الكريم سؤالك متضمن للإجابة ..
فالحدود تدرأ بالشبهات .. وهذا ما عمل به عمر رضي الله عنه حين لم يقطع يد من سرق في عام المجاعة لوجود الشبهة ..
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 01:18 ص]ـ
و هل صح سند هذه الرواية أصلاً؟؟؟؟(71/106)
هل يلزم الطائف حول الكعبة أن يجعل الكعبة عن يساره طوال الطواف؟؟
ـ[عبد القوي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:57 ص]ـ
أريد ذكر أقوال العلماء في هذه المسألة
وإذا استقبل الطائف الكعبة بوجهه
لأجل استلام الحجر الأسود أو الركن اليماني
أرجو بيان هذه المسألة
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 09:20 ص]ـ
قال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي يلزم الطائف ان يستقبل البيت من جهة يساره فان استدار ولم يعد من الموضع الذي استدار فيه او لم يقضى الشوط فان طوافه باطل
وقال حفظه الله يجب ان يستقبل الحجر الاسود بوجهه والله اعلم
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:03 ص]ـ
قال الشيخ سليمان العلوان في شرحه
لكتاب المناسك من الروض المربع:
قال المؤلف: ويجعل البيت عن يساره لأن النبي صلى الله عليه وسلم طاف كذلك وقال:" خذوا عني مناسككم " وهذا الخبر جاء بنحوه في صحيح الإمام مسلم من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما؛ وقد أجمع المسلمون على جعل الكعبة عن اليسار حين الطواف، والحكمة من ذلك قيل ليكون جانبه الأيسر الذي هو مقر القلب إلى البيت، وقيل لكون الحركة الدورية تعتمد فيها اليمنى على اليسرى وقيل غير ذلك، والمهم معرفة الحكم دون الحكمة المستنبطة فإن وضحت فبها ونعمت وإلا فالمهم معرفة الحكم، وأما الحكمة فقد تثبت وقد يخطئ العالم في معرفتها.
ولو نكس الطواف وجعل البيت عن يمينه لم يجزئه طوافه في قول أكثر أهل العلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يجعلون البيت عن يسارهم، وهذا من الأمر المتواتر المقطوع به ومما نقله الخلف عن السلف، وجعل البيت عن اليمين ابتداع في الدين ومخالفة لما شرعه الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما أجمع عليه المسلمون، لكن هل يجزئ أم لا - أي إذا جعل البيت عن يمينه-؟؟ قال الإمام أبو حنيفة:" يعيد ما كان بمكة فإن رجع جبره بدم "،
وإذا منعته الزحمة من جعل البيت يساره واستقبله بوجهه ومشى حتى يزول المانع صح هذا وأجزأه طوافه في أصح قولي العلماء، والقول الثاني: أنه لا يصح كالطواف منكساً، والصحيح أنه يجزئه بخلاف ما لو جعل البيت عن يمينه فهذه مخالفة صريحة لفعل النبيصلى الله عليه وسلم ولعمل الصحابة رضي الله عنهم وأئمة التابعين ولأن هذا العمل ابتداع في الدين.
انتهه كلامه حفظه الله وفك أسره وقيده .... آمين(71/107)
هل يصح أن يقول المسلم (أنا لست سني ولا شيعي، أنا على ما كان عليه محمد عليه السلام)؟
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وهل قال بذلك أحد من علماء السلف المتقدمين أو المتأخرين وكذلك من المعاصرين؟
وهل ننكر على من قال بذلك؟
أرجوا الأفادة وجزاكم الله خير ...
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:32 م]ـ
سني = ما كان عليه محمد عليه السلام
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:06 م]ـ
أيضَاً أُضِيفُ:
تَذييلُ أواخِر الأسْمَاءِ بالسَلَفِي
كقَولِ الْبَعْضِ: فُلانِ بن فلان السلفي الأثري.
هل هذا ما يقصده شيخ الإسلام بقوله:"لا عَيْبَ عَلَى مَنْ أَظْهَرَ مَذْهَبَ الْسَلَفِ وانْتَسَبَ إليه واعْتَزَى إليه، بل يَجِبُ قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا ". مجموع الفتاوى 4/ 149
وهل السلفيون هم حزب من الأحزاب المنتشرة في بلاد الإسلام وخاصة اليمن؟
أم هم أفراد لا ينتسبون إلى حزب أفتونا مأجورين؟.
أذكركم بسؤال أخي ابن المبارك أعلاه؟!!
محبكم: أبو معاذ اليمني.
ـ[المعلمي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 12:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أخي الكريم:
هذه التسمية أخذت مداليلا اصطلاحية مع الأيام، فمقصدهم بالسني من أخذ دينه من مدونات وكتب أهل السنة وبعضهم يشترط على منهج السلف، والشيعي كذلك من أخذ دينه من مدونات وكتب الشيعة ..
والشيعي يدعي بأنه سنيٌ، والسني يدعي بأنه شيعيٌ، فمن حيث اللفظ ومعناه الحقيقي لا يوجد تمانع من اجتماعهم، لكن من حيث المقاصد والمآلات يظهر التعارض ...
ولفظ مسلم هو اللفظ القرءاني والتسمية الصحيحة لأن الله سمانا على لسان إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام بها.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وهل قال بذلك أحد من علماء السلف المتقدمين أو المتأخرين وكذلك من المعاصرين؟
وهل ننكر على من قال بذلك؟
أرجوا الأفادة وجزاكم الله خير ...
صحيح، لو لم يكن هناك طوائف وفرق
كنت سمعت كلاما للشيخ علي الحلبي نقل فيه عن الإمام أحمد أنه سمع أحد الناس يقول: الحمد لله على نعمة الإسلام، فقال الإمام: والسنة
ولعل أحد الإخوة ينشط لتخريجه
من المعاصرين الذين تعرضوا لهذا العلامة الألباني، له مناظرة ممتعة تجدها في سلسلة الهدى والنور
نعم ينكر عليه وغالب من يقول بهذا هدفه معروف (سمك + لبن + تمر هندي = سني + خارجي + رافضي + معتزلي = مسلم)
فلقب: سني أخص من لقب مسلم
ولقب سلفي أخص من لقب سني
وسؤال الأخ اليمني: هل السلفية حزب من الأحزاب؟؟
عليك بسلسلة الهدى والنور للألباني ففيها ما يشفي الغليل
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:57 ص]ـ
عليك بسلسلة الهدى والنور للألباني ففيها ما يشفي الغليل
هل يمكن أتضع لي رابطها لكي أحملها بورك فيك
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:46 م]ـ
هذه سلسلة أشرطة للعلامة الألباني عليه رحمة الله،،،
عددها كبير جدا،،،
تجدها في موقع أهل الأثر،،،
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[15 - 12 - 06, 12:37 ص]ـ
هل من أجابة وافية على السؤال ...
وجزاكم الله خير ...
ـ[العصيمي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 02:10 ص]ـ
نحن في عصر لابد من التميز فيه بين السني وغيره وهذا لم يمانع فيه احد من السلف بل اقره كثير منهم كما نقله بعض الاخوة في مشاركته ونقله عن ابن تيمية شيء من هذا القبيل
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[16 - 12 - 06, 07:51 ص]ـ
عبارة هذا المسلم صحيحة ..
فمصطلحات الفرق حادثة .. ولا يلزمه تبنيها وإن نسبه الناس إليها ..
والمصطلح الشرعي الوحيد الذي يمتحن المرء في انتسابه إليه هو الإسلام .. لا غير
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[16 - 12 - 06, 10:19 ص]ـ
ذكر الإمام الذهبي رحمة الله
المجلد الثالث عشر
من كتابة ((السير))
في ترجمة (الفسوي)
قال: بل كان سلفياً
ـ[أم العرب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم ...
أذكر حديثا في مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: نعم السلف أنا لك.
والله أعلم ..
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[01 - 04 - 07, 09:40 ص]ـ
جزاكم الله خير، ومن عنده فائدة حول هذا الموضوع فليتحفنا بها .....
ـ[محمد جميل حمامي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:45 ص]ـ
أخي الفاضل لعل هذا يسقي ظمئك فتفضل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/108)
هذه المحاورة اللطيفة بين الشيخ الالباني - رحمه الله - والأستاذ عبد الحليم أبو شقة مؤلف كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة":
قال الشيخ: إن قيل لك ما مذهبك فما أنت قائل؟
قال: مسلم.
قال الشيخ: هذا لا يكفي (!)
قال: لقد سمّانا الله المسلمين, وتلا قوله تعالى: {هو سماكم المسلمين من قبل} [الحج: 78].
قال الشيخ: هذا جواب صحيح لو كنا في العهد الأول قبل انتشار الفرق, فلو سألنا - الآن - أي مسلم من هذه الفرق التي تختلف معها جذريّاً في العقيدة لما اختلف جوابه عن هذه الكلمة, فكلهم يقول: - الشيعي الرافضي, والخارجي, والدرزي, والنصيري العلوي - أنا مسلم؛ إذاً هذا لا يكفي في هذه الأيام.
قال: إذاً أقول: أنا مسلم على الكتاب والسنة.
قال الشيخ: أيضاً هذا لا يكفي (!) \
قال: لماذا؟
قال الشيخ: هل تجد واحداً من هؤلاء الذين ضربناهم مثلاً يقول: أنا مسلم لست على الكتاب والسنة ... فمن الذي يقول: أنا لست على الكتاب والسنة.
ثم أخذ الشيخ - حفظه الله - يبين له أهمية الضميمة التي نتبناها وهي: الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح.
قال: إذا أنا مسلم على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.
قال الشيخ: إذا سألك سائل عن مذهبك فهل تقول له ذلك؟
قال: نعم.
قال الشيخ: ما رأيك أن نختصرها لغةً؛ لأن خير الكلام ما قل ودل؛ فنقول: سلفيّ.
قال: قد أجاملك, وأقول لك: نعم؛ لكن اعتقادي ما سبق؛ لأن أول ما ينصرف فكر الإنسان عندما يسمع أنك سلفي إلى أشياء كثيرة من ممارسات فيها شدة تصل إلى الغلظة قد تقع من السلفيين.
قال الشيخ: هب صحة كلامك, فإذا قلت: مسلم, ألا ينصرف إلى شيعي رافضي أو درزي أو إسماعيلي ... إلخ؟
قال: من الممكن لكني أكون اتبعت الآية الكريمة: {هو سماكم المسلمين}.
قال الشيخ: لا يا أخي! إنك لم تتبع الآية؛ لأن الآية تعني: الإسلام الصحيح, ينبغي أن يخاطب الناس على قدر عقولهم ... فهل يفهم أحد منك أنك مسلم بالمعنى المراد في الآية؟
والمحاذير التي ذكرتها آنفاً قد تكون صحيحة أو غير ذلك؛ لأن قولك شدة قد يكون هذا في بعض الأفراد وليس كمنهج عقدي علمي, فدعك من الأفراد؛ لأننا نتكلم عن المنهج, لأننا إذا قلنا: شيعي أو درزي أو خارجي أو صوفي أو معتزلي ترد المحاذير التي ذكرتها.
إذا فليس هذا موضوعنا؛ فنحن نبحث عن اسمٍ يدلُّ على مذهب الإنسان الذي يدينُ الله به.
ثم قال الشيخ: أليس الصحابة كلهم مسلمين؟
قال: طبعاً.
قال الشيخ: لكن فيهم من سرق, ومن زنى, وهذا لا يُسَوِّغ لأحدهم أن يقول: أنا لست مسلماً بل هو مسلم ومؤمن بالله ورسوله كمنهج, لكنه قد خالف منهجه أحياناً, لأنه غير معصوم.
ولذلك؛ فنحن - بارك الله فيك - نتكلم عن كلمة تدل على عقيدتنا وفكرنا ومنطلقنا في حياتنا فيما يتعلق بشؤون ديننا الذي نعبد الله به, وأما فلان متشدد أو متساهل فأمرٌ آخر.
ثم قال الشيخ: أريد أن تفكر في هذه الكلمة الموجزة حتى لا تبقى مُصِّراً على كلمة مسلم, وأنت تعلم أنه لا يوجد أحد يفهم ما تريده أبداً, فإذاً خاطِبِ الناس على قدر عقولهم, وبارك الله في تلبيتك.
المصدر: من مقال للشيخ سليم الهلالي في موقع الدعوة
http://www.daawah.net/article-2.html (http://www.daawah.net/article-2.html)
وهذا الحوار معروف مشهور ومسجل ضمن سلسلة الهدى و النور للشيخ الالباني رحمه الله ولكن! فاتني رقم الشريط!! فنظرة الى ميسرة لعلي اتيكم به بارك الله فيكم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
و وجهه هذا السؤال للإمام الألباني:
س: لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام؟
فأجاب:
إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها: "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك".
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر فيابتداع من خلف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/109)
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول: أنا سلفي} وكأنه يقول: {لا يجوز أنيقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك}.
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أوماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أوحنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غيرالمعصومين؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه.
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول: أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار: {أنا سلفي} ".
المصدر: [مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين:
السؤال: هذه مستمعة من الرياض لها مجموعة من الأسئلة تقول في السؤال الأول أسمع عن السلف من هم السلف يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ:
السلف معناه المتقدمون فكل متقدم على غيره فهو سلف له ولكن إذا أطلق لفظ السلف
فالمراد به القرون الثلاثة المفضلة الصحابة والتابعون وتابعوهم هؤلاء هم السلف الصالح ومن كان بعدهم وسار على منهاجهم فإنه مثلهم على طريقة السلف وإن كان متأخراً عنهم في الزمن لأن السلفية تطلق على المنهاج الذي سلكه السلف الصالح رضي الله عنهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إن أمتي ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة) وفي لفظ (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) وبناء على ذلك تكون السلفية هنا مقيدة بالمعنى فكل من كان على منهاج الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فهو سلفي وإن كان في عصرنا هذا وهو القرن الرابع عشر بعد الهجرة نعم
المصدر: فتاوى نورعلى الدرب (نصية): التوحيد والعقيدة
ـــــــــــــــــــــ
وسئل العلامة ابن باز رحمه الله
هل صحيح أن الحنابلة هم السلفيون فقط؟ وما حقيقة السلفية؟ هل هي قرينة التشدد والتزمت كما يروج البعض؟
فأجاب وأجاد:
ليس هذا القول بصحيح، وإنما السلف الصالح هم الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك سبيلهم من التابعين وأتباع التابعين من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم ممن سار على الحق، وتمسك بالكتاب العزيز والسنة المطهرة، في باب التوحيد، وباب الأسماء والصفات، وفي جميع أمور الدين، نسأل الله أن يجعلنا منهم، وأن يوفق جميع المسلمين حكومات وشعوباً في كل مكان للتمسك بكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين و تحكيمهما، والتحاكم إليهما، والحذر من كل ما يخالفهما إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله ولي التوفيق.
المصدر: من أسئلة صحيفة المسلمون - مجموع فتاوى ومقالاتمتنوعة الجزء التاسع.
و من المصادر الجيدة في هذا الباب:
1] (إرشاد البرية إلى شرعية الإنتساب للسلفية و دحض الشبه البدعية) للشيخ حسن الريمي
2] و كتاب بصائر ذوي الشرف بشرح مرويات السلف للشيخ اسامة الهلالي حفظه الله
.. :: و فقكم الله:: ..
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[09 - 04 - 07, 10:32 م]ـ
أخي محمد جميل جزاك الله خير ....
ـ[مهداوي]ــــــــ[10 - 04 - 07, 01:55 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/110)
أخي الفاضل لعل هذا يسقي ظمئك فتفضل:
هذه المحاورة اللطيفة بين الشيخ الالباني - رحمه الله - والأستاذ عبد الحليم أبو شقة مؤلف كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة":
قال الشيخ: إن قيل لك ما مذهبك فما أنت قائل؟
قال: مسلم.
قال الشيخ: هذا لا يكفي (!)
قال: لقد سمّانا الله المسلمين, وتلا قوله تعالى: {هو سماكم المسلمين من قبل} [الحج: 78].
قال الشيخ: هذا جواب صحيح لو كنا في العهد الأول قبل انتشار الفرق, فلو سألنا - الآن - أي مسلم من هذه الفرق التي تختلف معها جذريّاً في العقيدة لما اختلف جوابه عن هذه الكلمة, فكلهم يقول: - الشيعي الرافضي, والخارجي, والدرزي, والنصيري العلوي - أنا مسلم؛ إذاً هذا لا يكفي في هذه الأيام.
قال: إذاً أقول: أنا مسلم على الكتاب والسنة.
قال الشيخ: أيضاً هذا لا يكفي (!) \
قال: لماذا؟
قال الشيخ: هل تجد واحداً من هؤلاء الذين ضربناهم مثلاً يقول: أنا مسلم لست على الكتاب والسنة ... فمن الذي يقول: أنا لست على الكتاب والسنة.
ثم أخذ الشيخ - حفظه الله - يبين له أهمية الضميمة التي نتبناها وهي: الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح.
قال: إذا أنا مسلم على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.
قال الشيخ: إذا سألك سائل عن مذهبك فهل تقول له ذلك؟
قال: نعم.
قال الشيخ: ما رأيك أن نختصرها لغةً؛ لأن خير الكلام ما قل ودل؛ فنقول: سلفيّ.
قال: قد أجاملك, وأقول لك: نعم؛ لكن اعتقادي ما سبق؛ لأن أول ما ينصرف فكر الإنسان عندما يسمع أنك سلفي إلى أشياء كثيرة من ممارسات فيها شدة تصل إلى الغلظة قد تقع من السلفيين.
قال الشيخ: هب صحة كلامك, فإذا قلت: مسلم, ألا ينصرف إلى شيعي رافضي أو درزي أو إسماعيلي ... إلخ؟
قال: من الممكن لكني أكون اتبعت الآية الكريمة: {هو سماكم المسلمين}.
قال الشيخ: لا يا أخي! إنك لم تتبع الآية؛ لأن الآية تعني: الإسلام الصحيح, ينبغي أن يخاطب الناس على قدر عقولهم ... فهل يفهم أحد منك أنك مسلم بالمعنى المراد في الآية؟
والمحاذير التي ذكرتها آنفاً قد تكون صحيحة أو غير ذلك؛ لأن قولك شدة قد يكون هذا في بعض الأفراد وليس كمنهج عقدي علمي, فدعك من الأفراد؛ لأننا نتكلم عن المنهج, لأننا إذا قلنا: شيعي أو درزي أو خارجي أو صوفي أو معتزلي ترد المحاذير التي ذكرتها.
إذا فليس هذا موضوعنا؛ فنحن نبحث عن اسمٍ يدلُّ على مذهب الإنسان الذي يدينُ الله به.
ثم قال الشيخ: أليس الصحابة كلهم مسلمين؟
قال: طبعاً.
قال الشيخ: لكن فيهم من سرق, ومن زنى, وهذا لا يُسَوِّغ لأحدهم أن يقول: أنا لست مسلماً بل هو مسلم ومؤمن بالله ورسوله كمنهج, لكنه قد خالف منهجه أحياناً, لأنه غير معصوم.
ولذلك؛ فنحن - بارك الله فيك - نتكلم عن كلمة تدل على عقيدتنا وفكرنا ومنطلقنا في حياتنا فيما يتعلق بشؤون ديننا الذي نعبد الله به, وأما فلان متشدد أو متساهل فأمرٌ آخر.
ثم قال الشيخ: أريد أن تفكر في هذه الكلمة الموجزة حتى لا تبقى مُصِّراً على كلمة مسلم, وأنت تعلم أنه لا يوجد أحد يفهم ما تريده أبداً, فإذاً خاطِبِ الناس على قدر عقولهم, وبارك الله في تلبيتك.
المصدر: من مقال للشيخ سليم الهلالي في موقع الدعوة
http://www.daawah.net/article-2.html (http://www.daawah.net/article-2.html)
وهذا الحوار معروف مشهور ومسجل ضمن سلسلة الهدى و النور للشيخ الالباني رحمه الله ولكن! فاتني رقم الشريط!! فنظرة الى ميسرة لعلي اتيكم به بارك الله فيكم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
و وجهه هذا السؤال للإمام الألباني:
س: لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام؟
فأجاب:
إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها: "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك".
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر فيابتداع من خلف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/111)
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول: أنا سلفي} وكأنه يقول: {لا يجوز أنيقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك}.
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أوماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أوحنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غيرالمعصومين؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه.
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول: أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار: {أنا سلفي} ".
المصدر: [مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين:
السؤال: هذه مستمعة من الرياض لها مجموعة من الأسئلة تقول في السؤال الأول أسمع عن السلف من هم السلف يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ:
السلف معناه المتقدمون فكل متقدم على غيره فهو سلف له ولكن إذا أطلق لفظ السلف
فالمراد به القرون الثلاثة المفضلة الصحابة والتابعون وتابعوهم هؤلاء هم السلف الصالح ومن كان بعدهم وسار على منهاجهم فإنه مثلهم على طريقة السلف وإن كان متأخراً عنهم في الزمن لأن السلفية تطلق على المنهاج الذي سلكه السلف الصالح رضي الله عنهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إن أمتي ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة) وفي لفظ (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) وبناء على ذلك تكون السلفية هنا مقيدة بالمعنى فكل من كان على منهاج الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فهو سلفي وإن كان في عصرنا هذا وهو القرن الرابع عشر بعد الهجرة نعم
المصدر: فتاوى نورعلى الدرب (نصية): التوحيد والعقيدة
ـــــــــــــــــــــ
وسئل العلامة ابن باز رحمه الله
هل صحيح أن الحنابلة هم السلفيون فقط؟ وما حقيقة السلفية؟ هل هي قرينة التشدد والتزمت كما يروج البعض؟
فأجاب وأجاد:
ليس هذا القول بصحيح، وإنما السلف الصالح هم الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك سبيلهم من التابعين وأتباع التابعين من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم ممن سار على الحق، وتمسك بالكتاب العزيز والسنة المطهرة، في باب التوحيد، وباب الأسماء والصفات، وفي جميع أمور الدين، نسأل الله أن يجعلنا منهم، وأن يوفق جميع المسلمين حكومات وشعوباً في كل مكان للتمسك بكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين و تحكيمهما، والتحاكم إليهما، والحذر من كل ما يخالفهما إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله ولي التوفيق.
المصدر: من أسئلة صحيفة المسلمون - مجموع فتاوى ومقالاتمتنوعة الجزء التاسع.
و من المصادر الجيدة في هذا الباب:
1] (إرشاد البرية إلى شرعية الإنتساب للسلفية و دحض الشبه البدعية) للشيخ حسن الريمي
2] و كتاب بصائر ذوي الشرف بشرح مرويات السلف للشيخ اسامة الهلالي حفظه الله
.. :: و فقكم الله:: ..
وماذا نفعل إذا افترقت السلفية إلى جماعات كل جماعة منها تدعي أنها سلفية دون غيرها؟ هل سنخرج بتسمية جديدة لتمييز السلفيين الحقيقيين؟
وانظر إلى تلاميذ الإمام الألباني في الأردن كيف يخرجون المجاهدين من حظيرة السلفية، وأولئك وغيرهم يسمونهم بأدعياء السلفية، وغير خاف عليكم ما يحصل الآن.
وهل تعلمون أن كثيرا من الأشعرية والصوفية يسمون أنفسهم سلفيين وأنكم أدعياء للسلفية. فهل سننازعهم هذه التسمية؟ وإن كان نعم فلم لا نلزم المسميات المأثورة عن السلف كأصحاب الحديث وأهل السنة، كما فعل شيخ الإسلام على كثرة الطوائف في زمنه.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:11 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.(71/112)
بمناسبة الحج
ـ[ابوسمية]ــــــــ[28 - 11 - 06, 01:41 م]ـ
هناك من يسافر السعودية بتأشيرة زيارة ثم يقوم من خلال زيارته بأداء الحج فما رأى مشايخنا الكرام فى هذا العمل علما ان المقصود هو الحج لاغير؟؟؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:51 ص]ـ
من كانت له حيلة فليحتل ..
ـ[أم البراء]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:53 ص]ـ
لست بشيخ .. لكن هذه قوانين ما انزل الله بها من سلطان .. فحج واعتمر وافعل ما تشاء طالما انك لم تغضب رب العالمين .. !(71/113)
آية الرجم؟
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:29 م]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد:
آية الرجم منسوخة لفظاً ومثبتة حكماً!
وأول لفظها:" والشيخان إذا زنيا .. "
هل ما ذكرته آنفاً صحيح
وما معنى النسخ لفظاً؟
وما هو تمام الآية
وفقكم الله لما يحب ويرضا ..
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:41 م]ـ
" و الشيخ و الشيخة إذا زنيا ....... "، و هي منسوخة لفظا، و حكمها باق إلى يوم القيامة.
و نسخ اللفظ: هو رفع التلاوة و بقاء الحكم.
قال الغزالي في " المنخول ": [و نسخ التلاوة مع بقاء الحكم جائز خلافا للمعتزلة، فنقول التلاوة حكم مستقل بنفسه فلا يستحيل نسخه كنسخ الحكم دون التلاوة، و الدليل عليه قوله تعالى: " والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله تعالى "، فالتلاوة منسوخة، و الحكم باق].
ـ[مهند الألمعي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:45 م]ـ
.
تمام الآية كاملة:
"والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم"
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:41 م]ـ
زكرياء توناني
مهند الألمعي
بارك الله فيكما
وشكر سعيكما(71/114)
أريد بحوثا في ثلاث مسائل في الحج .. فهل من دال إليها، وله شكري
ـ[أبو العبادلة]ــــــــ[28 - 11 - 06, 05:46 م]ـ
الأخوة الفضلاء ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لي رغبة في الا طلاع على أقوال العلماء في بحوث مستوفاة في الموضوعات التالية:
1 - النيابة في الحج عن الحي.
2 - قول ابن عباس رضي الله عنه (من ترك نسكا فعليه دم) والكلام حوله من الناحية الفقهية وكلام أهل العلم حول وجوب الدم بقوله هذا.
3 - (الدَّيْن) وكونه مانعاً من الحج، أو مسقطا لوجوبه.
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الموضوع الاول
النيابة في الحج
أراء الفقهاء في جواز النيابة في الحج
اختلف الفقهاء في جواز النيابة في الحج علي قولين:
القول الأول: يجوز النيابة في الحج وبه قالت الحنفية والشافعية والحنابلة
يراجع شرح فتح القدير (2/ 326) – المجموع (7/ 77) – المغني (4/ 353).
القول الثاني: لا تجوز النيابة مطلقا وبه قالت المالكية.
يراجع حاشية الدسوقي (2/ 223)
أدلة القول الأول:
استدلوا بالسنة
بما روى ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن امرأة من خثعم أتت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالت يا رسول لله إن فريضة الحج علي عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستمسك علي الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم، قالت: أينفعه ذلك قال نعم كما لو كان علي أبيك دين فقضيته نفعه.
أخرجه البخاري في صحيحه بفتح الباري،عن ابن عباس، كتاب: الحج، باب: الحج عمن لا يستطيع الثبوت علي الراحلة (8/ 191)، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: الحج، باب: الحج عن العاجز لزمانة وهرم (2/ 973).
أدلة القول الثاني:
استدلوا: بالكتاب والمعقول
أولا: الكتاب
قال تعالي {ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا} سورة آل عمران جزء من الآية 97، ووجه الدلالة: أن الله شرط الاستطاعة وهذا غير مستطيع
ثانيا: المعقول
أن الحج عبادة لا تدخلها النيابة مع القدرة فلا تدخلها مع العجز كالصوم والصلاة. يراجع حاشية الدسوقي (2/ 223)
يناقش ذلك: ما استدل به الإمام مالك مردود بحديث الخثعمية
المجموع (7/ 77)
الرأي الراجح
بعد عرض آراء الفقهاء وأدلتهم أري أن الراجح ما ذهب إليه الشافعية ومن معهم في جواز النيابة في الحج وذلك لقوه أدلتهم، ولأن الحج عبادة تجب بإفسادها الكفارة فجاز أن يقوم غير فعله فيها مقام فعله كالصوم إذا عجز عنه افتدي بخلاف الصلاة.
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:16 م]ـ
آراء الفقهاء في استنابة المريض في الحج
اختلف الفقهاء في جواز استنابة المريض في الحج علي قولين:-
القول الأول: يجوز استنابة المريض في الحج، وبه قالت الشافعية والحنابلة والظاهرية.
يراجع المجموع (7/ 75،76) -المغني (4/ 351، 352) – كشاف القناع (2/ 470) - المحلي (7/ 63).
القول الثاني: لا يجوز استنابة المريض في الحج وبه قالت الحنفية والمالكية.
يراجع بدائع الصنائع (3/ 1085، 1086) – حاشية ابن عابدين (3/ 405) -حاشية الدسوقي (2/ 224) – مواهب الجليل (3/ 2).
أدلة القول الأول:
استدل الشافعية علي جواز استنابة المريض في الحج بالسنة
روى ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن امرأة من خثعم أتت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالت: يا رسول لله إن فريضة الحج علي عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستمسك علي لراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم، قالت: أينفعه ذلك؟ قال: نعم كما لو كان علي أبيك دين فقضيته نفعه.
أدلة القول الثاني:
استدل المالكية والحنفية علي عدم جواز استنابة المريض في الحج بالكتاب والمعقول
أولا: الكتاب
قال تعالى {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهم الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خيرا يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونى يا أولى الالبابقق سورة آل عمران جزء من الآية 197.
وجه الدلالة
أن شرط الله تعالي الاستطاعة لوجوب الحج والمراد منها استطاعة التكليف وهي سلامة الأسباب ومنها سلامة البدن عن الآفات المانعة عن القيام بما لابد منه في سفر الحج، لأن الحج عبادة بدنية فلابد من سلامة البدن ولا سلامة مع المرض.
يناقش ذلك: بأن هذا الشخص وإن كان غير مستطيع بنفسه فهو مستطيع بغيره.
ثانيا: المعقول
أن الأعمال البدنية لا ينوب فيها أحد عن أحد، فلا يصلي أحد عن أحد باتفاق ولا يزكي أحد عن أحد فبتالي لا يجوز النيابة في الحج. حاشية ابن عابدين (3/ 405)
يناقش ذلك: بان القياس علي الصلاة غير صحيح، لأن الصلاة لا تدخلها النيابة بالمال، فالقياس باطل، كما أن هذه عبادة يجب بإفسادها كفارة، فأصبح للمال مدخل في جبر الحج بالهدي والإطعام فجاز أن يعمله بعض الناس عن بعض
المجموع (7/ 75،76)
الرأي الراجح:-
بعد عرض أراء الفقهاء وأدلتهم ومناقشاتهم، أرى أن الراجح هو صحة استانبة المريض في الحج وذلك لقوة الأدلة التي استدل بها أصحاب هذا القول، ولأن الرسول صلي الله عليه وسلم فسر الاستطاعة في الحج بالزاد والراحلة، وهو واجد لهما فيجب عليه أن يقيم من يحج عنه، فكأنه لما عجز عن إحدى المشقتين وهي مشقة البدن، ولم يقدر إلا علي الأخرى وهي مشقة المال صارت كأنها هي المقصودة فلزم الإتيان بها كاملة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/115)
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:22 م]ـ
أراء الفقهاء في استنابة المريض الذي يرجي زوال مرضه
اختلف الفقهاء في جواز استنابة المريض الذي يرجي زوال مرضه علي قولين:-
القول الاول: لا يجوز استنابته وبه قالت الشافعية والحنابلة
المجموع (7/ 100) – البيان (4/ 56) – العزيز (3/ 300) – روضة الطالبين (2/ 288) – المغنى (4/ 354) – كشاف القناع (2/ 470)
القول الثاني: يجوز استنابته وبه قالت الحنفية، وذلك لانه كالمعضوب وإن كان يرجو سلامته ثم إن صح لم يجز عن فرضه
بدائع الصنائع (3/ 1290)
الرأي الراجح:-
بعد عرض أراء الفقهاء وأدلتهم، أري أن الراجح انه لا يجوز للمريض الذي يرجى برؤه ولا المحبوس الذي يرجى خلاصه أن يستنيب من يحج عنه، وذلك لأنهم غير آيسين من أدائهم بأنفسهم فلا تجوز النيابة عنه فيه كالصحيح
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:29 م]ـ
آراء الفقهاء فيمن استناب لمرض لا يرجي زواله ثم شفاه الله
اختلف الفقهاء فيمن استناب لمرض لا يرجي زواله ثم شفاه الله، هل يلزمه إعادة الحج أم لا؟
علي قولين: -
القول الأول:
يلزمه إعادة الحج، لأنا جوزنا له الاستنابة علي ظن أنه لا يقدر على الحج فإذا برأ تيقنا لخطأ فيما ظننا وبه قالت الحنفية وهو الأصح عند الشافعية
بدائع الصنائع (3/ 1290) - حاشية ابن عابدين (3/ 405) - المجموع (7/ 99) – الحاوي (5/ 18).
القول الثاني:
لا يلزمه إعادة الحج وبه قالت: الحنابلة والظاهرية.
وذلك لأن النبي صلي الله عليه وسلم أمر بالحج عمن لا يستطيع الحج، وأخبر أنه دين الله يقضي عنه، فقد تأدي الدين بلا شك، ولاشك أن ما سقط وتأدي فلا يجوز أن يعود فرضه بعد ذلك إلا بنص، ولا نص هاهنا أصلا، ولو كان ذلك عائدا لبينه الرسول إذ قد يقوي الشيخ فيطيق الركوب، وما دام لم يخبر النبي بذلك فلا يجوز عودة الفرض عليه
المغنى (4/ 353) – كشاف القناع (2/ 470) - المحلي (7/ 62)
الرأي الراجح:-
بعد عرض راء الفقهاء وأدلتهم أرى أن الراجح فيمن استناب لمرض لا يرجى زواله ثم شفاه الله عليه أن عليه إعادة الحج، وذلك لأن من أهم أسباب مشروعية الحج هو شكر الله علي نعمه التي لا تعد ولا تحصي، ويا لها من نعمة هذه النعمة التي انعم الله بها علي هذا الإنسان الذي اجتمعت عليه كلمة الأطباء واتفقوا علي عدم شفائه ثم يأتيه الفرج من الله وينعم عليه بالشفاء الذي لم يتوقع احد أفلا تكفي هذه النعمة لكي يعيد شعائر الله مرة ثانية.
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:36 م]ـ
استنابة المريض في حجة التطوع
هل يجوز للمعضوب إذا كان قد أدي فرض الحج عن نفسه أن يستنيب في التطوع أو الوصية بحجة التطوع بعد موته فيه قولان:
القول الاول:
يجوز وبه قال أبوحنيفه ومالك وأحمد، وهو أحد أقوال الامام الشافعى، لأنه لما دخلت النيابة في فرضها كذلك في نفلها كالزكاة
يراجع بدائع الصنائع (3/ 1290) - شرح فتح القدير (3/ 66) – المغني (4/ 355) - كشاف القناع (2/ 477) - حاشية الدسوقي (2/ 224) - مواهب الجليل (3/ 3) - المجموع (7/ 96)
القول الثانى:
لا يجوز وهو القول الثانى للإمام الشافعى، وذلك لأنه لا حاجة به إليه وإنما جوزنا الإستنابة في حالة الضرورة ولهذا لا يجوز للصحيح أن يستنيب ولأن الأصل في عبادات الأبدان أن لا يدخلها النيابة وقد خرج الحج المفروض منها بالسنة فبقي التطوع علي الأصل.
المجموع (7/ 96) – البيان (4/ 53).
الرأي الراجح: -
بعد عرض أراء الفقهاء وأدلتهم، أري أن الراجح هو جواز الإستنابة في حجة التطوع، وذلك لأنه كما جازت النيابة في الفرض جازت في النفل، ولأن في حجة التطوع لم يجب عليه واحدة من المشقتين (مشقة البدن – مشقة المال) فإذا كان له تركها كان له أن يتحمل أحدهما تقربا إلي الله تعالي
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:45 م]ـ
استنابة الصحيح في الفرض والتطوع
لا يجوز للصحيح أن يستنيب في فرض الحج بالاجماع.
انظر الاجماع لابن المنذر ص 24
أما في التطوع ففيه قولين:
القول الأول:
لا يجوز وبه وبه قالت المالكية، بعض الحنابلة.
المجموع (7/ 101) - البيان (4/ 52) - حاشية الدسوقي (2/ 224) - مواهب الجليل (3/ 3) - المغني (4/ 355)
القول الثانى:
يجوز وبه قال أبو حنيفة وأحمد، وذلك لأنها حجة لا يلزمه أداؤها بنفسه كالفرض في حق المعضوب.
شرح فتح القدير (3/ 68) - بدائع الصنائع (3/ 1290) -المغني (4/ 355) - كشاف القناع (2/ 477)
الراى الراجح
أرى أن الراجح أنه لا يجوز للصحيح أن يستنيب في التطوع، وذلك لانه وإن كانت هذه الحجه لا يلزمه أدؤاها بنفسه كالفرض، ولكنه غير مأيوس من أداء الحج بنفسه، فأشبه الحج المفروض في حق الصحيح.
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:48 م]ـ
نيابة المرآة عن الرجل في الحج
النساء صالحات للنيابة من الرجال في الحج بدليل خبر الخثعمية، كما أن هذا الحديث فيه دليل علي أن المستناب متي حج عن المستنيب، نفعته نيابته ظاهرا وباطنا، وبرئت ذمة المستنيب
كما برئت عن الدين إذا قضي عنه وكيله بأمره بماله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/116)
ـ[بنت الأزهر]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:53 م]ـ
وفي النهايه بعد عرض هذا المسائل الفقهيه، أرجو من الزملاء الافاضل أن يغفروا لي ما بدر من أخطاء سبق لها القلم أو غاب عنها الفكر، وما أبريء نفسي من التقصير، فإن التقصير من شأن البشر، وكل كلام لا يخلو من كلام سوي كلام رب العالمين، ولا أدل علي ذلك مما ذكره الإمام المزني عن حاله مع الشافعي، إذ يقول قرأت الرسالة علي صاحبها ثمانين مرة، فما من مرة إلا كان يقف علي خطأ، فقال الإمام حسبك أبي الله أن يكون كتابا صحيحا غير كتابه.
ولا تنسونا من صالح دعائكم
ـ[أبو العبادلة]ــــــــ[30 - 11 - 06, 02:08 م]ـ
أشكر شكراً جزيلا من قام بالرد وأثرى الموضوع ببعض الإحالات والنقولات الجيدة، لكن حاجتي إلى البحث في المسألتين الأخريين أشد، فأرجو من الأخوة إثراء الموضوع وإحالتي إلى مراجع مستوفاة، ولهم مرة أخرى شكري(71/117)
ما ضابط التمييز بين الحاجة والضرورة؟
ـ[أبو عمر]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيوخ الأفاضل والأخوة الأحبة:
ما الفرق بين الضرورة والحاجة؟
وكيف يمكن الفصل بينهما؟
حتى يستطيع المسلم تطبيق قاعدة: الضرورات تبيح المحظورات.
ولكي يكون عارفاً ماهية الضرورة أصلاً، مميزاً إياها عن الحاجة.
وهل يمكن عند الحاجة استباحة ما أصله حرام؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 08:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحاجة في كتب اللغة لا تخرج عن هذه المعاني الأربع:
1 - الاحتياج.
2 - المهمة.
3 - الفقر والغرض.
4 - الضرورة.
والغالب عند أهل اللغة استعمال الحاجة محل الضرورة والعكس، وهذا لصعوبة التفريق بينهما، وبذلك يكون الاضطرار عندهم الاحتياج إلى الشيء، مع العلم أن اختلاف العبارة يوجب حتما اختلاف المعنى كما هو عند أبي هلال العسكري في فروقه.
هذا من حيث اللغة، أما من حيث الاصطلاح فالغالب عند الفقهاء أيضا التساهل في وضع إحدى الكلمتين محل الأخرى، يقول الدكتور صالح بن حميد في كتابه: " رفع الحرج " ص: 54 - 55: " على أنه يجري التساهل في عبارات الفقهاء فيطلقون الضرورة على ما يشمل الحاجة، كما هو واضح لمن يكثر المطالعة في كتبهم رحمهم الله، وخاصة عند ذكر اللفظين مقترنين ". وهو نفس المعنى الذي أورده الدكتور محمد الشريف الرحموني في كتابه: " الرخص الفقهية " ص: 459.
وتختلف عبارات الأصوليين في وضع حد لمفهوم الحاجة بين مجمل في القول، وبين متجاوز عن وضع التعريف، وبين من قصرت به العبارة، وإليك ما يقوله الجويني مثلا في الغياثي: " فالحاجة لفظة مبهمة لا يضبط فيها قول، وليس من الممكن أن نأتي بعبارة عن الحاجة نضبطها ضبط التخصيص والتمييز، حتى تتميز تميز المسميات والمتلقبات، بذكر أسمائها وألقابها، ولكن اقصى الإمكان في ذلك من البيان تقريب وحسن ترتيب ينبه على الغرض " ص: 219.
وتلاحظ أن الجويني لم يستطع أن يضع حدا للحاجة، وإن كان في برهانه قد قرر أن الحاجة هي ما لم يصل حد الضرورة.
وتقصر بالإمام العز رحمه الله العبارة ايضا عن وضع تعري للحاجة فيقول في القواعد الصغرى كما في قواعد الأحكام: " الحاجة: ما توسط بين الضروري والتكميلات "، والمعروف عند أهل العلم أن التوسط بين شيئين يستلزم معرفة الشيئين في ذاتهما ومن هنا كان القصور لعدم تحديد ضوابط التوسط.
أما الشاطبي رحمه الله فيقول: " الحاجيات ومعناها أنها مفتقر إليها من حيث التوسعة ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقةلفوت المطلوب، فإذا لم تراع دخل على المكلفين - على الجملة - الحرج والمشقة، ولكنه لا يبلغ مبلغ الفساد المتوقع في المصالح العامة ".
ويبني الأستاذ أحمد كافي في كتابه الحاجة الشرعية تعريفا استنادا إلى شرط الشاطبي فيقول: " الحاجة هي ما يحتاجه الأفراد أو تحتاجه الأمة، للتوسعة ورفع الضيق، إما على جهة التأقيت أو التأبيد، فإذا لم تراع دخل على المكلفين - على الجملة - الحرج والمشقة، وقد تبلغ مبلغ الفساد المتوقع في الضرورة " 34.
وينطلق الأستاذ أحمد كافي في بيان الفروق بين الحاجة والضرورة، ويخلص إلى مجموعة فروق إليك بيانها باختصار:
1 - المشقة في الحاجة أقل منها في الضرورة، ذلك أن كل مشقة بالغة مؤدية إلى الهلاك أو الإضرار بإحدى الكليات الخمس فهي ضرورة، وكل ما قصر عن ذلك فهو الحاجة.
2 - استفادة الضرورة من الحرام لذاته واستفادة الحاجة من الحرام لغيره.
3 - باعث الضرورة الإلجاء، وباعث الحاجة التيسير، ومعنى ذلك أن المكل في الحاجة مخير بين التلبس بالحاجة أو عدم التلبس بها، في حين أنه في الضرورة لا خيار له، وينقل في ذلك نصا لابن تيمية رحمه الله حين يقول: " وكل ما جوز للحاجة لا للضرورة كتحلي النساء بالذهب والحرير، فإنما أبيح لكمال الانتفاع لا لأجل الضرورة التي تبيح الميتة ونحوها، وإنما الحاجة ي هذا إلى تكميل الانتفاع، فإن المنفعة الناقصة يحصل معها عوز يدعوها إلى كمالها، فهذه هي الحاجة في مثل هذا، وأما الضرورة التي يحصل بعدمها حصول موت أو مرض أو العجز عن الواجبات كالضرورة المعتبر في أكل الميتة لا تعتبر في مثل هذا والله أعلم ". المجموع: 31/ 225 - 226.
4 - أحكام الضرورة مؤقتة وأحكام الحاجة مستمرة، المشقة هي الجامع بين الحاجة والضرورة وبها كان الترخص غير أن الحكم في الضرورة موقوت بمدة قيامها، بينما في الحاجة هو مستمر غير متوقف على وجود المشقة أو عدمها.
هذا بعض الذي لك علينا أبا عمر فاغفر تقصيرنا واعذرنا.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:14 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك، وليس لي عليكم إلا أن أقرأ وأستفيد.
وبارك الله فيك.(71/118)
الدرر البهية من الفوائد البازية على منتقى الأخبار
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 08:35 م]ـ
وصف الدرس: التعليق على كتاب منتقى الأخبار بتعليق الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، القارئ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، الوقت: فجر كل يوم اثنين، المكان: جامع سارة وجامع الثنيان والجامع الكبير بالرياض.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 08:51 م]ـ
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [كتاب المنتقى كتاب عظيم جمع البلوغ وزيادة ولكن البلوغ محرر من ناحية التصحيح والتقعيد أما المنتقى فلم يحرر من جهة بعض الأحاديث التي فيه فلم يعتني بتحريرها رحمه الله]
@ قال المصنف (كتاب الطهارة)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [عادة الفقهاء البدء بالطهارة لأن الصلاة هي أعظم الأركان وأهمها بعد الشهادتين والطهارة شرط للصلاة ومفتاح لها ولهذا قدمت على الصلاة لأن الشرط يتقدم على المشروط. ولهذا قدمها الفقهاء والمحدثون وبدأوا بها. والطهارة هي ارتفاع الأحداث كالحدث الأصغر والأكبر والحيض والنفاس وزوال الأخباث وهي النجاسات. والأخباث تكون في البدن والثياب والمصلى والأحداث شيء معنوي]
@ قال المصنف (أبواب المياه باب طهورية ماء البحر وغيره)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [المياه هي الأصل في الطهارة والماء أنواع ماء البحر والأمطار والأنهار وكلها طاهرة ويجوز التطهر بجميع أنواع المياه سواء كانت عذبة أو مالحة. والأصل في المياه الطهارة إلا إذا تغير لونها أو طعمها أو ريحها بنجاسة]
@ قال المصنف (1 - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: (سأل رجل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: هو الطهور ماؤه الحل ميتته). رواه الخمسة وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [قال الشيخ ابن باز: هذا الحديث العظيم يدل على أن ماء البحر طهور وأنه يتوضأ منه ويشرب منه ولا حرج في ذلك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (هو الطهور ماؤه الحل ميتته) فإذا شرب منه وتوضئ منه أو اغتسل منه فهو طيب فهو الطهور ماؤه، وميتة البحر من السمك وغيره من حوت البحر كله حلال طيب كما قال تعالى (أحل لكم صيد البحر وطعامه) فهذا الحديث من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم.
@ الأسئلة: أ - ما الحكمة من حل ميتة البحر: الله أعلم علينا قبول ما جاء من الأحكام والحمد لله وإن لم نعلم الحكمة، ربنا حكيم عليم في كل ما يشرعه ويقدره سبحانه وتعالى فلما أباح لنا طعام البحر هذا من فضله وإحسانه سبحانه وتعالى أما الحكمة والعلة فأنا لا يظهر لي الآن شيء واضح في هذا أجزم به ولكنه من نعمه العظيمة والحمد لله.
ب - هناك أحكام متعلقة بماء البحر فما هي هذه الأحكام سماحة الشيخ؟ أحكامها أنه طهور يطهر من النجاسات والأحداث ولا حرج فيه شيء والحمد لله.
ج - المستخرج من البحر سماحة الشيخ هل فيه زكاة؟ ليس فيه زكاة على الصحيح لكن إذا حال عليه الحول وقد أعده صاحبه للبيع فهو من عروض التجارة وإذا كان ذهباً أو فضة وجبت فيه الزكاة إذا حال عليه الحول وأما إذا كان المخرج غير ذلك وأعده صاحبه للبيع صار من عروض التجارة.]
@ قال المصنف (2 - وعن أنس بن مالك قال: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوا فأتي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بوضوء فوضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضئوا منه فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضؤا من عند آخرهم). متفق عليه ومتفق على مثل معناه من حديث جابر بن عبد اللَّه.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/119)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وهذا يدل على آية عظيمة ومعجزة كبيرة للنبي صلى الله عليه وسلم تدل على أنه رسول الله حقاً وأن الله بعثه بالحق، وفيه دلالة على أن مثل هذا الماء طهور نافع عظيم نبع بين أيادي النبي صلى الله عليه وسلم فدل ذلك على أن مثل هذا الماء إذا نبع من أرض أو من جبل أو من غير ذلك فهو طهور كما أن هذا الماء الذي نبع من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم طهوراً توضأ منه الناس فدل ذلك على طهورية أنواع المياه لأن الله يقول (وأنزلنا من السماء ماء طهوراً) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (الماء طهور لا ينجسه شيء) فالأصل في المياه الطهارة سواء كانت من بحر أو من نهر أو بئر أو من جبل أو من غير ذلك هذا هو الأصل أنها طاهرة حتى يثبت ما ينجسها من النجاسات التي تغيرها طعماً أو ريحاً أو لوناً
@ الأسئلة: ما الفرق بين المعجزة والكرامة؟ الجواب: المعجزة تكون للأنبياء والكرامة تكون لغير الأنبياء من الصالحين والمؤمنين.]
@ قال المصنف (ومن فوائد الحديث أن الماء الشريف يجوز رفع الحدث به. ولهذا قال المصنف رحمه اللَّه: وفيه تنبيه أنه لا بأس برفع الحدث من ماء زمزم لأن قصاراه أنه ماء شريف متبرك به والماء الذي وضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يده فيه بهذه المثابة.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [المقصود أن هذا الماء الذي نبع بين يديه صلى الله عليه وسلم ماء شريف ومع هذا توضأ منه الصحابة ولهم أن يغتسلوا منه فما أخذوه من الماء يكون لهم فيه الغسل والوضوء فدل ذلك على أن الماء الشريف يتوضأ منه ويغتسل منه كماء زمزم وكالماء الذي نبع بين يديه صلى الله عليه وسلم لعموم قوله تعالى (وأنزلنا من السماء ماء طهوراً) وهو يعم هذه المياه، وللرجل والمرأة الوضوء والاغتسال وغسل الملابس من الأوساخ والنجاسة كل ذلك لا بأس به ولا حرج فيه ولو كان من ماء زمزم. ومن كره ذلك فلا دليل معه.
@ الأسئلة: إذاً يا سماحة الشيخ يجوز الاغتسال من ماء زمزم؟ يجوز الاغتسال وغسل الثياب النجسة والبقعة النجسة وإن كان ماء شريفاً]
@ قال المصنف (وقد جاء عن علي كرم اللَّه وجهه في حديث له قال فيه: (ثم أفاض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فدعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ) رواه أحمد انتهى.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وهذا كالذي قبله دليل على أنه لا بأس بالوضوء من ماء زمزم كما يتوضأ منه يشرب منه ويغتسل منه ويستنجى منه وتزال منه النجاسة لأنه ما طهور مبارك مثل ماء المطر والماء الذي نبع بين يديه صلى الله عليه وسلم]
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:31 م]ـ
واصل بارك الله فيك
وأتحفنا بالمزيد من إشراقات هذا العالم الرباني ..
ـ[نياف]ــــــــ[29 - 11 - 06, 10:31 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[بوعلي التميمي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 04:02 م]ـ
وفقك الله أخي الفاضل
وكم عدد أشرطة الشرح و أين يوجد
إضافة:
*هناك شرح للشيخ مسجل للاذاعة موجود في تسجيلات البردين.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 08:42 م]ـ
@ قال المصنف (باب طهارة الماء المتوضأ به)
@ قال المصنف (1 - عن جابر بن عبد اللَّه قال: (جاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب وضوءه علي). متفق عليه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وهذا لما جعل الله فيما باشر جسده من الخير والبركة فعرقه مبارك وما باشر جسده من الوضوء مبارك ولهذا كان الصحابة يتوضئون بفضل وضوؤه من يده ومن رأسه عليه الصلاة والسلام وفي هذا الحديث أنه توضأ صلى الله عليه وسلم وصب وضوءه على جابر رضي الله عنه فعافه الله وشفاه لما جعل الله فيما باشر جسده من العرق والوضوء من البركة العظيمة صلى الله عليه وسلم. ودل ذلك على طهارة ماء الوضوء فإذا تطهر إنسان وجمع ماءه في إناء فهو طهور، وقال بعض أهل العلم يكون طاهراً لا طهوراً لكن لا دليل على ذلك فلو أن إنساناً غرف من الماء وصار وضوؤه في إناء آخر فإنه يكون طهوراً ولا يكون طاهراً لأنه لم يتغير بنجاسة فصار طهوراً أما جعله طاهراً فلا دليل عليه. فالصواب أنه طهور لأنه ليس هناك ما ينزع عنه الطهورية وهذا هو المعتمد واختيار حفيد المؤلف شيخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/120)
الأسلام ابن تيمية وابن القيم وجماعة وقول مالك وجمع من السلف فالاصل هو في المياه الطهارة إلا ما دل الدليل على نجاسته فلا تسلب عنه الطهورية إلا بدليل.
@ الأسئلة: أ - ما هو التبرك الجائز في حقه صلى الله عليه وسلم والتبرك الممنوع؟ الجواب: التبرك بعرقه وبشعره وملابسه صلى الله عليه وسلم كلها يتبرك بها لأن الله جعل فيها بركة ولما حلق صلى الله عليه وسلم رأسه في حجة الوداع قسم نصفه على الناس وأعطى نصفه لأبي طلحة لنفسه ولأهله.
ب - من تبرك بالصالحين واحتج بفعل الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم فكيف نجيب مثل هذا؟ يقال له الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقاس على غيره فالرسول هو أفضل الخلق والله جعله مباركاً وجعل لا ينطق عن الهوى ولا يسكت عن الباطل فلو كان التبرك لا يجوز لمنعه فلما أقرهم دل على أن الله أذن في ذلك وما سوى ذلك ليس عليه دليل والأصل المنع في التبرك بالناس إلا ما شرعه الله فالرسول صلى الله عليه وسلم أقره فدل على أنه مشروع وأما غيره فلا دليل على ذلك ولأن التوسل والتبرك بغيره وسيلة للشرك والغلو فكان من رحمة أن منع ذلك حتى لا يقع الغلو في الناس فالحاصل أنه لا يقاس عليه غيره لما جعل الله فيه من البركة والخير.
ج - الوسوسة في الوضوء والطهارة كيف يتخلص منها المسلم؟ الجواب: يتعوذ بالله من الشيطان وينته ويبني على ما فعل ولا يلتفت إلى الوساوس فإنه متى أصغى إليها طمع فيه عدو الله فالواجب عليه أن يقطعها ويبنى على ما استيقن في وضوؤه وصلاته وغيره ذلك، وإذا كثرت عليه الوساوس طرحها ويبني على ظنه أما إذا كانت الوساوس قليله يبني على اليقين. أما إذا طرأ الشك بعد الطهارة والصلاة والطواف وغير ذلك فلا يلتفت إليه أما إذا كان الشك في نفس الوضوء والصلاة والطواف فيبني على ما اليقين.]
قال المصنف (2 - وفي حديث صلح الحديبية من رواية المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم: (ما تنخم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل فدلك بها وجهه وجلده وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه). وهو بكماله لأحمد والبخاري.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [كما تقدم هذا دليل على أنه لا بأس بهذا وأن التبرك به أمر مشروع ومن ذلك فعل الصحابة يوم الحديبية من تبركهم بنخامته وبصاقه وهذا خاص به لا يقاس به غيره]
@ قال المصنف (3 - وعن حذيفة بن اليمان: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لقيه وهو جنب فحاد عنه فاغتسل ثم جاء فقال: كنت جنبًا فقال: إن المسلم لا ينجس). رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي. وروى الجماعة كلهم نحوه من حديث أبي هريرة.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا يدل على أن الجنب طاهر فالجنابة وصف معنوي فإذا جامع أهله فجسده طاهر إنما عليه الغسل لمعنى في الجماع أما جسده فهو طاهر. فإذا جالس الناس أو أكل أو شرب فلا شيء ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (إن المسلم لا ينجس) ومثله الحائض والنفساء بدنها وعرقها وثيابها طاهر إلا ما أصابه الدم ينجس ويغسل، فالبقعة التي أصابها تغسل أما بقية الثوب فهو طاهر فالجنب والحائض والنفساء أبدانهم طاهرة وشعورهم طاهرة وعرقهم طاهر ولهم الأكل والشرب والجلوس مع الناس.
@ الأسئلة: ما حكم نوم الجنب؟ الجواب: السنة أن يتوضأ قبل النوم ولو نام فلا شيء عليه لكن السنة أن يتوضأ ثم ينام وأمر بذلك صلى الله عليه وسلم فالسنة الوضوء ثم النوم ولو اغتسل فالغسل أكمل والنبي صلى الله عليه وسلم ربما اغتسل ثم نام وربما توضأ ثم اغتسل في آخر الليل.]
@@@ تواصل: الاخوة الأكارم: الشثري ونياف والتميمي شكراً لكم على مروركم.
الأخ الكريم التميمي: للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى شرحان للمنتقى شرح قديم وهو الذي كان يقام فجر كل يوم اثنين وكان يسجله الأخ محمد بن رفيق العجمي وهو موجود في بعض التسجيلات وشرح جديد وهو الذي كان يقدمه الأخ عبد الكريم المقرن في إذاعة القرآن الكريم عشاء كل يوم أحد ويعاد صباح يوم الجمعة وهو موجود أيضاً في بعض التسجيلات فرحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 08:56 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (باب بيان زوال تطهيره)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/121)
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي هريرة أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: (لا يغتسلن أحدكم في الماء الدائم وهو جنب فقالوا يا أبا هريرة كيف يفعل قال يتناوله تناولًا). رواه مسلم وابن ماجه. ولأحمد وأبي داود: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ولا يغتسل فيه من جنابة).
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا يدل على أنه لا ينجس الماء وأنه لا يسلبه الطهورية وما ذكره المؤلف من أنه يسلبه الطهورية ليس عليه دليل واضح لكنه ينهى عن الاغتسال في الماء الدائم لأنه قد يقذره على الناس وليس معناه أن ينجسه أو يسلبه الطهورية: لا بل لأنه يقذره على الناس فما محاسن الشريعة أن أمر الجنب أن يغتسل خارج الماء أو يغترف اغترافا ولا سيما إذا كان الماء ليس بكثير فقد يؤثر فيه الغسل ولكن يغترفه اغترافاً حتى لا يكدره على الناس ويؤثر فيه مما يسبب كراهتهم له. والمشهور عند الحنابلة أن المياه ثلاثة طهور وطاهر ونجس وهو قول الشافعية وجماعة والصواب أنه نوعان طهور ونجس أما الطاهر فقط فهي المياه المضافة كماء الورد والعنب فهي مياه مضافة مقيدة ليست مياه مطلقة.
@ الاسئلة: النهي هل هو للتحريم أو الكراهة؟ النهي للتحريم. أما إذا كان للتبرد من غير جنابة فهو أسهل لأن الجنب قد يعلق به شيء من النجاسات]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (وهذا النهي عن الغسل فيه يدل على أنه لا يصح ولا يجزئ وما ذاك إلا لصيرورته مستعملًا بأول جزء يلاقيه من المغتسل فيه)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [ليس هذا بظاهر والصواب أنه لا يسلبه الطهورية وإنما نهي عن ذلك لأنه قد يقع من المغتسل أشياء قد يقذره وقد يقع من المغتسل أشياء تنجسه إذا وقع على جسمه نجاسة أما كون الغسل ينجسه أو يسلبه الطهورية فلا.
والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البول في الماء الدائم والغسل في الماء الدائم لأنه قد يؤثر فالبول قد ينجسه قد يكثر حتى يغيره والغسل في الماء الدائم قد يقذره على الناس حتى يكرهوا شربه والأكل منه فمن كمال الشريعة ومحاسنها أن نهى الجنب أن يغتسل في الماء الدائم ونهى عن البول فيه حتى لا تكثر النجاسات فربما غيرته وسلبته الطهورية.
@ الأسئلة: ما مقدار الماء الكافي لغسل الجنابة؟ الأفضل صاع وما يقاربه من صاع إلى خمسة أمداد ‘إلى صاع ونصف فالسنة عدم الإسراف فيغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد وكان يغتسل مع عائشة بالفرق يسع ثلاثة آصع فإذا اغتسل بهذا المقدار من الماء فهو حسن وإن لم يكفي زاد حتى يبرئ ذمته ولكن يتحرى حتى لا يسرف في الماء.
ب - الماء المتساقط من الغسل طهور؟ نعم طهور.
ج - إذا كان المسلم يغتسل من الدش هل يلزمه الدلك أو الفرك؟ الدلك مستحب وليس بلازم من الدش وغير الدش المهم إجراء الماء فرك بدنه فهذا خير على خير ولكن ليس بواجب المهم إجراء الماء وإسباغ الماء.]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (2 - وعن سفيان الثوري عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل حدثتني الربيع بنت معوذ بن عفراء فذكر حديث وضوء النبي صلى اللَّه عليه وسلم وفيه: (ومسح صلى اللَّه عليه وسلم رأسه بما بقي من وضوئه في يده مرتين بدأ بمؤخره ثم رده إلى ناصيته وغسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا).
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا الحديث ضعيف من أجل محمد بن عبد الله بن عقيل فإنه كثير الوهم والغلط ولأنه شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على أنه يمسح رأسه بماء جديد فهذا هو المحفوظ من حديث عثمان بن عفان وعبد الله بن زيد وجابر كلها تدل على مسح رأسه بماء جديد. هذا هو الصواب أن الرأس يمسح بماء جديد غير الماء الذي في يديه وأما حديث ابن عقيل هذا فهو ضعيف.
@ الأسئلة: أ - مسح الرأس هل يكفي مرة واحدة أم لا بد من تكرار المسح؟ السنة مرة واحدة لكن يبدأ بمقدمه ثم يذهب بهما إلى قفاه ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه كما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري وفي حديث الربيع (أنه بدأ بالمؤخر) وهذا ضعيف فالسنة البداءة بالمقدم هذا هو الأفضل.
ب - هل بجزيء غسل الرأس؟ يجزئ لكنه خلاف السنة فالمشروع المسح وغسله مبالغة فالسنة المسح.]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 09:00 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/122)
4 - باب الرد على من جعل ما يغترف منه المتوضئ بعد غسل وجهه مستعملًا
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن عبد اللَّه بن زيد بن عاصم. أنه قيل له توضأ لنا وضوء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فدعا بإناء فأكفأ منه على يديه فغسلهما ثلاثًا ثم أدخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق من كف واحدة ففعل ذلك ثلاثًا ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثًا ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين مرتين ثم أدخل يده فاستخرجها فمسح برأسه فأقبل بيديه وأدبر ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثم قال هكذا كان وضوء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. متفق عليه ولفظه لأحمد.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا حديث جليل عظيم من أصح الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
@ قوله (فأكفأ منه على يديه فغسلهما ثلاثًا) هذا يدل أن السنة أن يغسل يديه ثلاث مرات قبل البدء في الوضوء.
@ قوله (فمضمض واستنشق من كف واحدة) الأفضل المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة هذا هو الأفضل ويكفي واحدة لما صح عن ابن عباس (أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة) فأدنى الواجب مرة. ولو فصل بين المضمضة والاستنشاق فتمضمض على حدة واستنشق على حدة فلا حرج.
@ (فغسل يديه إلى المرفقين مرتين) والسنة غسلهما ثلاثاً وهو الأفضل وغسلها مرتين لبيان الجواز كما في حديث ابن عباس أنه توضأ مرة مرة لبيان الجواز. فالمرة مجزئة والاثنتين أفضل والأكمل الثلاث.
@ (فمسح برأسه) السنة في الرأس مسحه مرة واحدة يبدأ بمقدمه إلى قفاه ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه بماء جديد.
@ الأسئلة: أ - في بعض الكتب الفقهية تقول يستحب أخذ ماء جديد للأذنين؟ هذا غلط وقول ضعيف قال بعض الحنابلة وغيرهم فالسنة مسح الأذنين بماء الرأس ولا يشرع ماء جديد للأذنين.
ب - لو ترك مسح الأذنين هل يبطل الوضوء؟ نعم لا بد من مسحهما لأنهما جزء من الرأس ولا بد أن يعمه بالمسح.]
ـ[حفيدة السلف]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:46 ص]ـ
بارك الله فيكم
أبحث عن متن الدرر البهية على النت فمن وجد رابط لتحميله أو حتى قراءته فلا يبخل علينا به وله الاجر والثواب
وفقكم الله
ـ[بوعلي التميمي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 12:15 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل ,,,
سؤال:
أين أجد هذا الشرح؟
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 10:45 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (5 - باب ما جاء في فضل طهور المرأة
1 - عن الحكم بن عمرو الغفاري: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة). رواه الخمسة إلا ابن ماجه والنسائي قالا: (وضوء المرأة) وقال الترمذي: هذا حديث حسن وقال ابن ماجه: وقد روي بعده حديثًا آخر الصحيح الأول يعني حديث الحكم.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [ذهب أكثر أهل العلم على أنه لا حرج في فضل طهور المرأة كما أنه لا حرج في فضل طهور الرجل وأن خلوتها وعدم خلوتها بالماء كل ذلك لا يضر وإنما الذي يضره تغيره بالنجاسة وقالوا أن حديث الحكم شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة فلا يعول عليه والصحيح ما دلت عليه الأخبار الصحيحة من وضوئه صلى الله عليه وسلم بفضل نسائه واغتساله بفضل ميمونة وأنه لا بأس به وحمل أحمد وجماعة حديث الحكم على الخلوة وأنه يكره إذا خلت به وإذا لم تخلو به فلا بأس والصحيح ما قاله الجمهور وأن خلوتها ليست هي المؤثرة وأن تركه أولى خروجاً من الخلاف وإذا وجد غيره فتركه أولى. قد جاء في حديث آخر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ((أنه نهى أن يغتسل الرجل من فضل المرأة والمرأة من فضل الرجل وليغترفا جميعاً)) رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح كما قال الحافظ في البلوغ وعلى هذا فيكون فضل الماء إذا كان قليلاً تركه أولى إذا وجد غيره من المرأة والرجل أما إذا كانت الحاجة إليه فلا كراهة وما قاله الجمهور هو الأصح والاصوب وإنما يترك فضلها عند وجود غيره من باب التنزه والاحتياط فقط
@ الاسئلة: هل حديث الحكم شاذ؟ نعم شاذ للقاعدة أن ما خالف الأرجح فهو شاذ]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (2 - وعن ابن عباس: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة). رواه أحمد ومسلم.
3 - وعن ابن عباس عن ميمونة: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم توضأ بفضل غسلها من الجنابة). رواه أحمد وابن ماجه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا هو الدليل كما تقدم هو الدليل على أن الاغتسال بفضلها لا بأس به وأن النهي للكراهة وترك الأولى أو منسوخ.]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (4 - وعن ابن عباس قال: (اغتسل بعض أزواج النبي صلى اللَّه عليه وسلم في جفنة فجاء النبي صلى اللَّه عليه وسلم ليتوضأ منها أو يغتسل فقالت له: يا رسول اللَّه إني كنت جنبًا فقال: إن الماء لا يجنب). رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
5 - . قالت أم سلمة: (كنت أغتسل أنا ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة) متفق عليه. وعن عائشة قالت: (كنت أغتسل أنا ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من إناء واحد تختلف أيدينا فيه من الجنابة) متفق عليه. وفي لفظ للبخاري: (من إناء واحد نغترف منه جميعًا). ولمسلم: (من إناء بيني وبينه واحد فيبادرني حتى أقول دع لي دع لي) وفي لفظ النسائي: (من إناء واحد يبادرني وأبادره حتى يقول دعي لي وأنا أقول دع لي) اهـ.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا يدل على فوائد: منها جواز اغتسال الرجل مع زوجته كل منهما يرى عورة الآخر لأنها تباح له فلا حرج أن يرى عورتها وترى عورته، ومنها الدلالة على أن فضل المرأة وفضل الرجل كل ذلك لا بأس به، لأنها إذا غرفت اغتسل بفضلها وإذا غرف اغتسلت بفضله فلا حرج في ذلك والحمد لله. وفيه حسن المعاشرة والمداعبة فتقول (دع لي) ويقول لها (دعي لي) فهذا من باب المعاشرة الطيبة واللطف في الكلام]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/123)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 05:58 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (6 - باب حكم الماء إذا لاقته النجاسة
1 - عن أبي سعيد الخدري قال: (قيل يا رسول اللَّه أتتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء). رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حديث حسن. وقال أحمد بن حنبل: حديث بئر بضاعة صحيح. وفي رواية لأحمد وأبي داود: (أنه يستقى لك من بئر بضاعة وهي بئر تطرح فيها محايض النساء ولحم الكلاب وعذر الناس فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إن الماء طهور لا ينجسه شيء). قال أبو داود: سمعت قتيبة بن سعيد قال: سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها قلت أكثر ما يكون فيها الماء قال: إلى العانة قلت: فإذا نقص قال: دون العورة. قال أبو داود: قدرت بئر بضاعة بردائي فمددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضها ستة أذرع وسألت الذي فتح لي باب البستان فأدخلني إليه هل غير بناؤها عما كان عليه فقال: لا ورأيت فيها ماء متغير اللون.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [فيه أن الماء لا ينجس بما يلقى فيه وهو باقٍ على طهوريته والأصل فيه الطهارة إلا إذا تغير لونه أو ريحه أو طعمه بنجاسة فهو نجس بالإجماع، أما الشيء القليل والإناء الصغير إذا وقعت فيه النجاسة فإنه يراق لأنه في الغالب أن النجاسة تؤثر فيه.
أما ما يتعلق بنجاسة الماء إذا كان قليلاً بالملاقاة فهذا موضع خلاف بين العلماء فإذا بلغ قلتين فلا خلاف بين العلماء أنه لا ينجس إلا بالتغير والقلتان هما ما يستطيع الرجل المعتدل أن يقله وتقدر بخمس قرب صغيرة فإذا بلغ الماء نحو هذا فهو كثير لا ينجس بالملاقاة، وحديث القلتين لا بأس بإسناده وله طرق، وذهب أهل المدينة أن الماء مطلقاً لا ينجس إلا بالتغير وهو أجمل من حيث الدليل وحديث القلتين فيه ما فيه وليس صريحاً في تنجيس ما دون القلتين وإنما يدل على أن ما بلغهما لا يحمل الخبث ويضيع فيه الخبث ويتضآءل فيه ويستحيل فيه. والحكم مناط بالتغير وعدمه
فإن تغير نجس وإلا فلا
وهذا هو الأصح والأظهر من حيث الدليل ولكن ينبغي للمؤمن إذا كان الماء أقل من القلتين أن يحتاط لا سيما إذا كان قليلاً كالماء في الأواني ولهذا لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الولوغ قال (فليرقه) قالوا هذا يدل على أن الأواني الصغيرة إذا وقعت فيها النجاسة فالأولى إراقتها لأنها الغالب تؤثر فيها أما ما كان كثيراً كالقلة أو القلة والنصف فهذا لا يؤثر فيه إلا بالتغير في ريح أو طعم أو لون وهذا هو الأرجح فالأرجح أن الماء من حيث هو لا ينجسه شيء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) فهذا هو الأصل فيه وما دونهما محل نظر ومحل احتياط وعناية والتغير يزول تارة بالمكث وتارة بصب ماء إليه حتى تزول النجاسة.
@ الأسئلة: مياه المجاري إذا طهرت هل تطهر؟ إذا زالت الريح والطعم واللون طهرت]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (2 - وعن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب قال: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو يسأل عن الماء يكون بالفلاة من الأرض وما ينوبه من السباع والدواب فقال إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث). رواه الخمسة. وفي لفظ ابن ماجه ورواية لأحمد (لم ينجسه شيء).)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وهذا من أدلة طهارة الماء وأنه لا ينجس بما يلقى فيه وهكذا بقية المياه إذا ألقي فيها شيء لا يؤثر فيها فإنها باقية على طهوريتها لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) فالأصل في الماء الطهارة فإذا تغير طعمه أو لونه أو ريحه بنجاسة صار نجساً بإجماع العلماء. إلا إذا كان قليلاً جداً فإنه يراق كما صلى الله عليه وسلم (إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليرقه) فأمر بإرقته لأن الإناء في الغالب يكون صغيراً فإذا ولغ فيه الكلب أثر فيه فإذا كان الشيء قليلاً ووقعت فيه النجاسة فيراق لأن الغالب أن النجاسة تؤثر فيه أما الشيء الكثير والإناء الكبير والحوض الكبير فهذا لا يتأثر إذا وقعت فيه النجاسة فإذا لم تغيره فهو طهور أما إذا تغير طعمه أو لونه أو ريحه فهو نجس. وبعض أهل العلم فصل: فقال إذا كان قلتين لم ينجس إلا بالتغير وإن كان قليلاً نجس بالملاقاة ولو كان قليلاً لحديث ابن عمر (إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث) والصواب أن هذا المفهوم لا يدل على النجاسة ولكن يدل على التثبت وأنه إذا كان الماء قلتين يتثبت فيه فإن تغير وأثر فيه نجس وإلا فلا هذا هو الصواب فلا ينجس الماء إلا بالتغير إلا إذا كان قليلاً تؤثر فيه النجاسة كالأواني إذا وقع فيها النجاسة أو ولغ فيها الكلب فإنه يراق ولو لم يتغير.
وقوله (لم يحمل الخبث) يعني لم تؤثر فيه النجاسة لكثرته وهذا هو الغالب وإلا ربما ينجس لكثرة النجاسة
@ الأسئلة: أ- ما سبب شهرة حديث بئر بضاعة؟ لأنها بئر خارج المدينة يتوضأ منها الناس يوضع فيها الخرق ولحوم الكلاب فأشكل على الناس ولهذا سألوا عنها واشتهر بسبب ذلك.
ب - هل يفرق بين قليل الماء وكثيره؟ مثل ما تقدم القليل عرفاً كماء الأواني إذا وقعت فيه النجاسات يراق، أما الكثير عرفاً كالقلة والقلتين وما حولهما لا ينجس إلا بالتغير.
ج - كيف نعرف القليل والكثير؟ بالعرف إما إذا بلغ قلتين فهو بالنص، أما دون القلتين فبما يقع في نفسه وما يتحراه المسلم.]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (3 - وعن أبي هريرة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه). رواه الجماعة وهذا لفظ البخاري ولفظ الترمذي (ثم يتوضأ منه) ولفظ الباقين (ثم يغتسل منه).)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [قوله (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم) كما تقدم لأنه مظنة النجاسة فإذا بال فيه فلا يغتسل منه إلا إذا كان كثيراً لا يتأثر بالنجاسة فإن الماء طهور لا ينجسه شيء لكن إذا كان قليلاً قد يتأثر فالاحتياط أن لا يغتسل فيه لأن هذا يقذره على الناس واغتساله أيضاً يزيده قذراً.]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/124)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 06:05 م]ـ
7 - (باب أسآر البهائم)
[الأسآر جمع سؤر مهموز وهو ما بقي في الإناء بعد شرب الحيوان أو أكله. قال النووي في شرح المهذب: ومراد الفقهاء بقوله: سؤر الحيوان طاهر أو نجس لعابه ورطوبة فمه].
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (حديث ابن عمر في القلتين يدل على نجاستهما وإلا يكون التحديد بالقلتين في جواب السؤال عن ورودها عن الماء عبثًا)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [دل حديث ابن عمر على أن أثر البهائم في الأحواض التي تكون في البراري يعفى وأنها مثل ما قال (ترد علينا ولا نرد عليها) فلا يضر الأحواض التي تكون في البراري مرور البهائم عليها كالأسود والنمور والذئاب والكلاب فالأصل الطهارة والماء طهور لا ينجسه شيء وهذا إذا بلغ القلتين فأكثر وهذا قول جمهور أهل العلم لا خلاف في ذلك يعتبر لأن الاصل هوالطهارة وتأثر ذلك بالنجاسة أمر لا يثبت بالوهم ولا بالظن وإنما يثبت بوقوعه وتغير الماء به، وأما ما دون القلتين تقدم فيه الخلاف وأن الأرجح أنه لا ينجس إلا بالتغير لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث ... ) فبين أن ما بلغ قلتين يتحمل في الغالب، أما ما دون القلتين فهو محل نظر فأراد النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمن أن يحتاط وينظر فإذا أثرت النجاسة فيه تركه لأمره صلى الله عليه وسلم بإراقة الماء إذا ولغ فيه الكلب وإن لم تؤثر فيه النجاسة فالأصل الطهارة لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) وهذا هو الأصل في المياه لكن ما دون القلتين فهو محل نظر ومحل العناية لأنه يحمل النجاسة وإذا استغنى عنه واحتاط فلا بأس لكن الأصل عدم النجاسة إلا بوجود نجاسة تغيره كما هو مذهب مالك وأهل المدينة واختيار جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام وابن القيم وآخرين من أهل العلم يقولون أن الماء الأصل فيه الطهارة ما لم يتغير، لكن إذا كان قليلاً كالأواني المعتادة فإذا وقع فيه النجاسة ولم تغيره كولوغ الكلب فإنه يراق لأنه الغالب أنه يؤثر في الأواني وما أشبهها بخلاف ما زاد على القلتين فهذا يتحمل بعض الشيء فلا تؤثر فيه النجاسة]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات). رواه مسلم والنسائي.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [كما تقدم قوله (فليرقه) يدل على الماء القليل إذا ولغ فيه الكلب أو وقعت فيه النجاسة يراق لأن الغالب أن الماء القليل يتأثر كماء الأواني أما ما كان كثيراً فلا يراق إلا إذا تغير بالنجاسة كما تقدم في الأحاديث
@ الأسئلة: أ - هل يكفي في تطهير الكلب استعمال الصابون بدل التراب؟ الجواب: الأصل التراب إذا تيسر لنص الرسول صلى الله عليه وسلم هذا هو الأولى فإذا لم يتيسر فالإشنان وغيره كالصابون فيكفي لكن إذا تيسر التراب فليفعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم والأفضل أن يكون في الأولى.
ب - ما سبب الاختلاف في الروايات (أولاهن) (أحداهن) وهل الغسل يشمل كلب الصيد؟ الجواب: أسباب ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله مرات سئل عن هذا فمرة قال (أحداهن) ومرة قال (أولاهن) فدل على التوسعة لكن أولاهن أكمل لأنه يعقبها الماء الذي يزيل أثر التراب والنجاسة.
ج - ما التوجيه لمن يربون الكلاب في بيوتهن؟ الجواب: إذا كان للصيد والماشية والزرع فلا بأس الرسول صلى الله عليه وسلم أباح ذلك أما تربيتها لغير ذلك فلا يجوز فقد فقال صلى الله عليه وسلم (من اقتنى كلباً فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع).
]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 06:09 م]ـ
8 - باب سؤر الهر
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن كبشة بنت كعب بن مالك وكانت تحت ابن أبي قتادة: (أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءًا فجاءت هرة تشرب منه فأصغى لها الإناء حتى شربت منه قالت كبشة فرآني أنظر فقال: أتعجبين يا ابنة أخي فقلت: نعم فقال: إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات). رواه إلخمسة وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا يدل على أن الهرة ليست نجسة بل هي طاهرة فإذا ولغت في إناء فيه ماء أو لبن فهو طاهر ولا يضر ولووغها أما بولها وروثها فهو نجس مثل بول الحمار والبغل نجس لكن هي بنفسها طاهرة لأنها تغشى الناس ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنها من الطوافين عليكم والطوافات) فمن رحمة الله أن جعلها طاهرة فما أصاب من جلدها وعرقها وولووغها طاهر وهكذا الحمار والبغل من الطوافين فسؤرها طاهر وركوبها طاهر وعرقها طاهر مع أن بولها وروثها نجس وهو حرام الأكل.
@ الأسئلة: ما حكم تربية الهرة؟ الجواب: لا حرج فلو ربها فلا بأس به لأنها قد تؤنس الأطفال وقد تعين على إزالة آثار الفأر وإبعاد شره]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (2 - وعن عائشة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم: (أنه كان يصغي إلى الهرة الإناء حتى تشرب ثم يتوضأ بفضلها). رواه الدارقطني.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [الحديث يدل على طهارة الهرة فلا يمنع ما فضل منها من ماء أو طعام وهذا من رحمة الله عز وجل لانه يبتلى بها الناس، وهكذا الحمر والبغال على الصحيح من أقوال أهل العلم حكمها حكم الهرة لأن الناس يحتاجون إليها وتطوف بهم وبأمكنهم فسؤرها وعرقها طاهر)]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/125)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 03:57 م]ـ
9 - أبواب تطهير النجاسة وذكر ما نص عليه منها: باب اعتبار العدد في الولوغ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي هريرة: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا). متفق عليه. ولأحمد ومسلم: (طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب
2 - وعن عبد اللَّه بن مغفل قال: (أمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بقتل الكلاب ثم قال: ما بالهم وبال الكلاب ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم وقال إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات وعفروه الثامنة بالتراب).
رواه الجماعة إلا الترمذي والبخاري. وفي رواية لمسلم: (ورخص في كلب الغنم والصيد والزرع)).
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [الحديث يدل على نجاسته وأنه ولوغه ينجس إذا كان في الإناء فإنه يراق ويغسل سبع مرات أولاهن بالتراب، والكلب له هذا الخصوصية وألحق به البعض الخنزير لخبثه ونجاسته والأصل اختصاص هذا بالكلب. وإن عفره في غير الأولى بالتراب فلا بأس، وفي حديث عبد الله بن المغفل (وعفروه الثامنة بالتراب) قال الجمهور: جعلها ثامنة باعتبار استقلالها وهذا هوالصواب أنه سماه ثامنة لأنها كغسلة مستقلة للتنقية وإزالة الأذى، وقال بعضهم تكون الغسلات ثمانياً فيها التراب والأظهر الأول وأن المراد بذلك أنها غسلة ثامنة بالنظر إلى إنفراد التراب وبالنظر إلى الغسلات فهي سبع كما جاءت الأحاديث الصحيحة عن أبي هريرة وغيره]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 04:04 م]ـ
10 - باب الحت والقرص والعفو عن الأثر بعدهما
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أسماء بنت أبي بكر قالت: (جاءت امرأة إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقالت إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيضة كيف تصنع فقال تحته ثم تقرصه بالماء ثم تنضحه ثم تصلي فيه). متفق عليه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا الحديث يبين ما ذكره المؤلف في حكم ما يصيب الثوب من دم الحيض أو غيره من الدماء فبين النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء أنها (تحته - بظفرها - ثم تقرصه بالماء ثم تنضحه ثم تصلي فيه) هذا هو حكم النجاسة من الدم وغيره إذا كان له جرم يحت أو لم يكن له جرم يغسل محله حتى يغلب على الظن حصول النظافة والطهارة وإذا بقي شيء من الأثر لا يزول بالغسل فلا يضر]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (2 - وعن أبي هريرة: (أن خولة بنت يسار قالت: يا رسول اللَّه ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه قال: فإذا طهرت فاغسلي موضع الدم ثم صلي فيه قالت: يا رسول اللَّه إن لم يخرج أثره قال: يكفيك الماء ولا يضرك أثره). رواه أحمد وأبو داود.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا أيضاً يدل على ما دل عليه حديث أسماء وأن المرأة تغسل ما أصاب الثوب من أثر الدم ويكفي ذلك وتصلي فيه. بعض النساء قد تكون عندهن وساوس لا ترضى إلا أن تغسل الثوب كله وهذا لا يلزم فالواجب غسل النقط التي أصابت الثوب فقط وإذا غسلته كله من باب النظافة فلا بأس، فإذا كان هناك بقية لأثره فإنها لا تضر إذا كانت لا تزال بالغسل وإن كان الحديث في سنده ضعف ولكن هذا هو الصواب، فإذا غيرته بشيء من زعفران أو طيب كان ذلك أحسن لبقايا الأثر الذي في الثوب ونحوه]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (3 - وعن معاذة قالت: (سألت عائشة عن الحائض يصيب ثوبها الدم فقالت: تغسله فإن لم يذهب أثره فلتغيره بشيء من صفرة قالت: ولقد كنت أحيض عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثلاث حيض جميعًا لا أغسل لي ثوبًا). رواه أبو داود.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وهذا كالذي قبله يدل على أنه يغسل أثر الدم فقط ويكفي وتصلى المرأة في ثوبها الذي حاضت فيه أو نفست فيه إذا أزيل أثر الدم بالغسل وإذا غيرت أثر الدم إذا بقي له أثر بشيء من الطيب من زعفران أو بشيء من الأشياء الطيبة]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 04:27 م]ـ
11 - باب تعين الماء لإزالة النجاسة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/126)
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن عبد اللَّه بن عمر: (أن أبا ثعلبة قال يا رسول اللَّه أفتنا في آنية المجوس إذا اضطررنا إليها قال إذا اضطررتم إليها فاغسلوها بالماء واطبخوا فيها). رواه أحمد.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا يدل على تعين الماء لإزالة النجاسة لقوله (فاغسلوها بالماء) وكذلك كل ما تقدم من الأحاديث تدل على أن النجاسات تزال بالماء لا بمجرد الحت أو الفرك بل لا بد من الماء في الأواني وفي الثياب وفي الأرض ولما بال أعرابي في المسجد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يراق على بوله سجلاً من ماء فالماء يكون طهرة للأرض والملابس والأواني فإذا احتاج الإنسان لآنية المجوس وغيرهم من الكفرة غسلها واستعملها والحمد لله لأنه قد يكون فيها أثر من ذبائحهم من الميتة والخمر فإذا غسلها يكون فيه الاحتياط لطهارتها]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (2 - وعن أبي ثعلبة الخشني: (أنه قال يا رسول اللَّه إنا بأرض قوم أهل الكتاب فنطبخ في قدورهم ونشرب في آنيتهم فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إن لم تجدوا غيرها فأرحضوها بالماء). رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. والرحض الغسل.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [مثل ما تقدم لا بأس أن يستخدم الإنسان أواني الكفرة من اليهود النصارى والمجوس وغيرهم إذا احتاج إليها ودواؤها غسلها إذا شك في طهارتها. وإن وجد غيرها فهو أحسن وأكمل وإن غسلها كفى والحمد لله.
@ الاسئلة: أ - ما حكم استعمال آينة الكفار غير المستعملة؟ الجواب: تستعمل وإذا شك في نجاستها غسلها وإلا فالأصل الطهارة سواء كانوا يهود أو نصارى أو مجوس أو وثنيين أو غيرها إذا كانت جديدة لم تستعمل فلا بأس باستعمالها والحمد لله إنما يخشى منها وجود النجاسة فإذا تيقن منها عدم وجود النجاسة استعملها وإذا شك غسلها.
ب - ما صحة قول من قال بأن النجاسة تزول بأي شيء ولو بدون ماء؟ الجواب: هذا قول مرجوح قال به بعض أهل العلم ولكنه قول مرجوح والصواب أن النجاسات لا تزول إلا بالماء إلا ما أذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم كالنعلين إذا وطئ فيهما الأذى فطهورهما التراب وذيل المرأة إذا مرت به على أرض رديئة ثم مرت به على أرض طيبة صار الثاني مطهراً لثوبها من الأول لمسيس الحاجة إلا ذلك وهذا من تيسيره سبحانه]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 04:32 م]ـ
12 - باب تطهير الأرض النجسة بالمكاثرة
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي هريرة قال: (قام أعرابي فبال في المسجد فقام إليه الناس ليقعوا به فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم دعوه وأريقوا على بوله سجلًا من ماء أو ذنوبًا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين). رواه الجماعة إلا مسلمًا.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا الحديث الصحيح يدل على رفقه صلى الله عليه وسلم وحسن أخلاقه وشمائله عليه الصلاة والسلام قال تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) والغالب على الأعراب الجهل وعدم البصيرة فجاء ذات يوم أعرابي فبال في جانب المسجد والناس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقاموا إليه فقال (دعوه) لأنه لو قاموا عليه لربما نجس بقعاً كثيرة ولربما نجس ثيابه فقال (دعوه) حتى ينتهي ثم قال (صبوا على بوله سجلاً من ماء أو ذنوباً من ماء) ثم قال له (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا إنما هي لذكر الله وإقامة الصلاة وقراءة القرآن أو كما قال صلى الله عليه وسلم فعلمه بالعبارات الحسنة والكلام الطيب واللين فهذا هو المشروع لأهل العلم والدعاة إلى الله أن يرفقوا بالجهلة وأن يعلموهم حتى يقبلوا الحق وحتى تلين قلوبهم وإذا وقع منهم شيء من مثل هذا نجاسة في المسجد يزال والحمد لله.
و الحديث يدل على أن الجاهل بالأحكام لا يعاجل بالإنكار ويرفق به ويعلم ولا يشدد عليه حتى لا ينفر من الإسلام، ويعرف حكم الله تعالى كالبادية وأشباههم وحديث العهد بالإسلام ممن يظن فيه الجهل بخلاف من يعرف منه أنه يعرف ويتساهل بأحكام الله فهذا يستحق العقوبة والتأديب، وفيه حكمته صلى الله عليه وسلم في الدعوة ورفقه بالأمة، وفيه أن الأرض تطهر بالمكاثرة ويكفي ولا ينقل التراب ولكن ذكر أهل العلم أنه إذا كان هناك للنجاسة أجزاء وجرم كالدم والغائط وقط من نجاسات أخرى فإنها تنقل ويصب على محل الرطوبة ماء)]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (2 - وعن أنس بن مالك قال: (بينما نحن في المسجد مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: مه مه قال: فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: لا تزرموه دعوه. فتركوه حتى بال ثم إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم دعاه ثم قال: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر إنما هي لذكر اللَّه عز وجل والصلاة وقراءة القرآن أو كما قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال فأمر رجلًا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه). متفق عليه لكن ليس للبخاري فيه إن هذه المساجد إلى تمام الأمر بتنزيهها. وقوله: لا تزرموه أي لا تقطعوا عليه بوله.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وهذا كالذي قبله فيه الدلالة على حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ورفقه ورحمته فهذا يؤثر في نفس الأعرابي الأثر العظيم وينتفع به ويكون سبباً لقبوله الحق وانصياعه له وفي بعض الروايات أنه قال بعد ذلك (اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً) لما رأى من لطفه ورفقه عليه السلام فقال صلى الله عليه وسلم (لقد حجرت واسعاً) فالمقصود أن الرفق من الدعاة والمعلمين أمر مطلوب لأن الجاهل بحاجة إلى الرفق واللين وعدم الشدة حتى يفهم الحق وينقاد للحق.]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/127)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 06:55 م]ـ
حفظك الله و بارك فيك
ـ[خليل اليوسف]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:47 ص]ـ
جزاك الله خير
هل من الممكن وضعه على ملف ورد
وفقك الله
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 10:50 ص]ـ
13 - باب ما جاء في أسفل النعل تصيبه النجاسة
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي هريرة: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور) وفي لفظ (إذا وطئ الأذى بخفيه فطهورهما التراب) رواهما أبو داود.
2 - وعن أبي سعيد: (أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: إذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه ولينظر فيهما فإن رأى خبثًا فليمسحه بالأرض ثم ليصل فيهما). رواه أحمد وأبو داود.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [فيه أن النعل والخف تحصل طهارتهما بالتراب هذا مما استثني لهذين الحديثين حديث أبي هريرة وأبي سعيد هذا هوالواجب على المسلم إذا رأى في نعليه أو خفيه أذى أن يمسحهما بالتراب حتى يزيله والتراب له طهور في هذا الحالة وجاز له الصلاة في الخف والنعل ولو خلعهما عند باب المسجد أو في مكان آخر فلا بأس ولا سيما اليوم عند وجود الفرش قد يكون خلعهما أولى لئلا يقذر الفرش بالتراب أما المساجد التي ليس فيه فرش كالحصباء والرمل والتراب فهذا لا تتأثر بذلك. المقصود أن المسلم إذا وطيء شيء بنعله أو خفه فليحته بالتراب ويكفي وهكذا المرأة إذا أصاب ذيلها شيء من النجاسة فإنها إذا مرت بأرض طيبة صارت طهوراً لها.
@ الاسئلة: أ - ما حكم الصلاة في النعال؟ الجواب: لا بأس بها في حديث أبي سعيد قال (ثم صلوا بها) وكان يصلي في نعليه صلى الله عليه وسلم فالأمر واسع.
ب- الآن المساجد مفروشة فهل يناسب الصلاة في النعل؟ الأقرب والله أعلم في هذه الحالة أن خلعها أولى لئلا يقذر الفرش بالتراب والأوساخ التي تلعق في النعل فينفر الناس من المساجد]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 10:58 ص]ـ
14 - باب نضح بول الغلام إذا لم يطعم
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أم قيس بنت محصن: (أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه عليه ولم يغسله). رواه الجماعة.
2 - وعن علي بن أبي طالب عليه السلام: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال بول الغلام الرضيع ينضح وبول الجارية يغسل). قال قتادة: وهذا ما لم يطعما فإذا طعما غسلا جميعًا. رواه أحمد والترمذي وقال: حديث حسن.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [الأحاديث كلها تدل على أن الصبي إذا كان لا يأكل الطعام يكفي بوله النضح ولا حاجة إلى دلك وعصر أما الجارية فلا بد من الغسل من بولها لأنه أشد نجاسة، وقال بعضهم لأن بولها لا ينتشر وبول الصبي ينتشر ويشق غسله وعلى كل حال فالمهم هو معرفة الحكم الشرعي أما الحكمة فالله أعلم، فقيل الحكمة أن بول الصبي ينتشر وبولها يجتمع وقيل لأنه يكثر حمل الصبي أما الجارية بخلاف ذلك، وقيل لأن أصل الجارية من الدم من الإنسان فخلقت حواء من آدم أما أدم فخلق من تراب وهذه محتملة والمهم هو الحكم، والحكمة إن ظهرت فهو خير على خير وإن لم تظهر ولم تتبين للمؤمن على وجه واضح فالمهم ان يعرف الحكم الشرعي، وفيه من الفوائد تواضعه صلى الله عليه وسلم حيث يضع الصبي على فخذه ويحنكه ويدعو له بالبركة فهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم ومحبته للمسلمين ورفقه بهم وتأليفه لقلوبهم وهذا كله من حسن خلقه، وفيه من الفوائد تخفيف المولى عن المسلمين حيث أن الناس يحملون اطفالهم فمن رحمته يسر وسهل فجعل بول الصبي يرش وينضح وبول الجارية يغسل)]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (3 - وعن عائشة قالت: (أتي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بصبي يحنكه فبال عليه فأتبعه الماء). رواه البخاري وكذلك أحمد وابن ماجه وزاد (ولم يغسله) ولمسلم (كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم فأتى بصبي فبال عليه فدعا بماء فأتبعه بوله ولم يغسله).)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [يعني يدعو لهم بالبركة اللهم بارك فيه ويحنكهم يرفع اللهاة بإصبعه مع تمرة تكون في الفم، وهذا التحنيك خاص به ولا يذهب بالصبيان إلى الناس للتبريك إنما هذا كان يفعل لما جعل الله في يده وريقه من البركة، أما الآن فيحنكه أمه أو أبوه أو أخوه]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (4 - وعن أبي السمح خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: (قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام). () رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
5 - وعن أم كرز الخزاعية قالت: (أتي النبي صلى اللَّه عليه وسلم بغلام فبال عليه فأمر به فنضح وأتي بجارية فبالت عليه فأمر به فغسل). رواه أحمد.
6 - وعن أم كرز: (أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال بول الغلام ينضح وبول الجارية يغسل). رواه ابن ماجه.
7 - وعن أم الفضل لبابة بنت الحارث قالت: (بال الحسين بن علي في حجر النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّه أعطني ثوبك والبس ثوبًا غيره حتى أغسله فقال: إنما ينضح من بول الذكر ويغسل من بول الأنثى).
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وهذا كالذي قبله يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام وهذا يدل على أن بولها أغلظ نجاسة ولهذا يغسل مطلقاً أما بول الصبي فإنه يكفي نضحه، وقال بعض أهل العلم أن العلة والحكمة في ذلك أن الغلام يكثر حمله ونقل أقاربه له وهو صغير فيسر الله في ذلك فاكتفى سبحانه بالرش والنضح أما الجارية فحمل الناس لها أقل ولذا وجب غسل بولها وبكل حال الله أعلم بالحكمة وقيل إن بول الجارية لا يشق غسله لأنه يجتمع في مكان وبول الصبي قد ينتشر فيشق غسله فكفى نضحه وهذا ليس ببعيد قول وجيه لكن لا يعلم الحكمة على الحقيقة إلا الله عز وجل وعلينا أن نعمل بما شرعه وإن لم نعرف الحكمة.]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/128)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[08 - 12 - 06, 11:27 ص]ـ
نتمنى والله من كل قلوبنا أن يفرغ ويطبع لكي ينتفع به الأمة
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[09 - 12 - 06, 12:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ممكن تنزله على ملف أحسن الله إليك
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 02:29 م]ـ
للرفع
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 08:33 م]ـ
15 - باب الرخصة في بول ما يؤكل لحمه
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أنس بن مالك: (أن رهطًا من عكل أو قال عرينة قدموا فاجتووا المدينة فأمر لهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بلقاح وأمرهم أن يخرجوا فيشربوا من أبوالها وألبانها) متفق عليه. اجتووها أي استوخموها. وقد ثبت عنه أنه قال (صلوا في مرابض الغنم)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [(الحديث فيه طهارة الإبل والبقر والغنم وغيرها مما يؤكل لحمه وأن محل أبوالها وأرواثها لا ينجس فبول وروث ولحم ما يؤكل لحمه ليس بنجس وإنما نهى عن الصلاة في معاط الإبل لأسباب أخرى ليس للنجاسة بل لأسباب أخرى. فلو صلى في مرابض الغنم والبقر والغزلان والضباء فالصلاة صحيحة لأن الأرض طاهرة لأن أبوالها وأرواثها طاهرة كما دل عليه هذا الحديث الصحيح]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 08:39 م]ـ
16 - باب ما جاء في المذي
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن سهل بن حنيف قال: (كنت ألقى من المذي شدة وعناء وكنت أكثر منه الاغتسال فذكرت ذلك لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: إنما يجزيك من ذلك الوضوء فقلت: يا رسول اللَّه كيف بما يصيب ثوبي منه قال: يكفيك أن تأخذ كفًا من ماء فتنضح به ثوبك حيث ترى أنه قد أصاب منه). رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. ورواه الأثرم ولفظه: قال: (كنت ألقى من المذي عناء فأتيت النبي صلى اللَّه عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: يجزيك أن تأخذ حفنة من ماء فترش عليه).
2 - وعن علي بن أبي طالب قال: (كنت رجلًا مذاء فاستحيت أن أسأل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: فيه الوضوء).
أخرجاه ولمسلم (يغسل ذكره ويتوضأ) ولأحمد وأبي داود (يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ).
3 - وعن عبد اللَّه بن سعد قال: (سألت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن الماء يكون بعد الماء فقال: ذلك المذي وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك وتوضأ وضوءك للصلاة).
رواه أبو داود.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذه الأحاديث كلها تدل على أن المذي نجس وأنه يغسل منه ما أصاب الذكر ويغسل الأنثيين - الخصيتان - ولا يوجب فيه الغسل وما أصاب الثوب يرش وينضح الثوب ويكفي كما بينته الأحاديث. وفي حديث علي (يغسل ذكره ويتوضأ) وفي لفظ (يغسل ذكره ثم يتوضأ) وهو يدل على أن الاستنجاء يكون قبل الوضوء
@ الاسئلة:أ - ما حكم الخارج من الذكر من ناحية الطهارة والنجاسة؟ الجواب: الخارج من الذكر تارة يكون بولاً فهذا نجس بالإجماع فيجب الاستنجاء ويجب غسل ما أصابه البول من فخذه وثوبه أو غير ذلك.
الثاني: المذي وهو نجس أيضاً ولكنه نجاسته أخف فيجب رش ما أصاب من الثوب أو الفخذ (إجراء الماء فقط) مع غسل الذكر والأنثيين.
الثالث: المني وهو طاهر على الصحيح فإن كان خروجه بشهوة ولذة وجب الغسل، وإن خروجه عن مرض فهو كالبول يوجب الاستنجاء فقط.
أما ما يخرج من الدماء فهو كالبول يجب فيه الاستنجاء.
ب - ما المراد بقوله (ويعفى عن يسير المذي)؟ الجواب: هذا أخذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم (انضحه بالماء) ولكن ليس عليه دليل واضح فالواجب أن ينضح بالماء ويكفي، ليس هناك دليل على أنه يتعمد ترك المذي لكن كون النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالنضح استنبط منه العلماء أن الشيء اليسير يعفى عنه ليس عليه دليل واضح بل يرش بالماء سواء كان فخذاً أو ثوباً أو رجلاً فيراق عليه الماء ولا يحتاج إلى غسل.
ج - زيادة غسل الأنثيين صحيحة؟ نعم جاءت من عدة طرق
د - ما حكم الودي؟ الودي تبع البول يخرج بعد البول وهونجس]
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 08:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 09:19 م]ـ
تواصل: الأخوة الأكارم زكريا توتاني، خليل اليوسف، عبد الله آل سيف، عبد الرحمن السعد
شكراً جزيلاً على تواصلكم.
أعد الأخوة جميعاً بعد نهاية كتاب الطهارة أن يوضع على ملف وورد يسر القارئين ويبهج الناظرين.
ولمن يود طباعته فالشرح والتعليق لكتاب الطهارة كاملاً موجود في مؤسسة الشيخ ابن باز رحمه
الله وقد سلم للشيخ عبد المحسن الباز المشرف العام على المؤسسة ونسأل أن ينال النور قريباً
على أية صورة وقد خرج من عهدتي إلى عهدة أبناء الشيخ.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/129)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 09:18 م]ـ
17 - باب ما جاء في المني
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن عائشة قالت: (كنت أفرك المني من ثوب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثم يذهب فيصلي فيه) رواه الجماعة إلا البخاري ولأحمد: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يسلت المني من ثوبه بعرق الأذخر ثم يصلي فيه ويحته من ثوبه يابسًا ثم يصلي فيه). وفي لفظ متفق عليه: (كنت أغسله من ثوب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثم يخرج إلى الصلاة وأثر الغسل في ثوبه بقع الماء) وللدارقطني عنها: (كنت أفرك المني من ثوب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا كان يابسًا وأغسله إذا كان رطبًا) قلت: فقد بان من مجموع النصوص جواز الأمرين.
2 - وعن إسحاق بن يوسف قال حدثنا شريك عن محمد بن عبد الرحمن عن عطاء عن ابن عباس قال: (سئل النبي صلى اللَّه عليه وسلم عن المني يصيب الثوب فقال: إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بأذخرة).
رواه الدارقطني وقال: لم يرفعه غير إسحاق الأزرق عن شريك. قلت: وهذا لا يضر لأن إسحاق إمام مخرج عنه في الصحيحين فيقبل رفعه وزيادته.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وهذه الأحاديث دالة على أن المني طاهر وأنه إذا حت كفى إذا كان يابساً أما إذا كان رطباً فالأفضل غسله حتى يزول أثره كما بينت عائشة رضي الله عنها وكما ذكر ابن عباس رضي الله عنه فالمقصود من هذا أن المني في نفسه طاهر وهو أصل الإنسان هذا هو الصواب فإن غسله الإنسان فهو أكمل وإن فركه وحته كفى لكن غسله أفضل حتى يزول أثره ولا يبقى وسخ فيغسل أثره من ثوبه وسراويله أو إزاره أو غير ذلك وإن فركه وصلى أجزأه.
@ الأسئلة: أ - سماحة الشيخ ما سبب خلاف العلماء في طهارة المني أو نجاسته؟ الجواب: سببه أنه خارج من محل البول فأوجب الشك في طهارته أو نجاسة لكن لما أقر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة على فركه وعدم غسله دل على طهارته فلو كان نجساً لم يكتفي بفركه لأنه يبقى له أثر فدل ذلك على طهارته.
ب - بالنسبة للثوب الملوث بالمني ما حكم الصلاة فيه؟ الجواب: الصلاة فيه صحيحة لكونه طاهر لكن غسله أولى.
ج - الفرك الوارد في الحديث على سبيل الوجوب أو على سبيل الاستحباب؟ الجواب: على سبيل الاستحباب والغسل أفضل وإن صلى فيه ولم يفرك ولم يغسل صحت الصلا ة.
د - إذا استيقظ الإنسان ولم يجد بللاً ولم يستطع تحديد هذا البلل هل يغتسل؟ إن اعتقد أنه مني وجب الغسل وإلا كفى غسله لأنه بول.]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 09:26 م]ـ
18 - باب أن ما لا نفس له سائلة لم ينجس بالموت
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي هريرة: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء). رواه أحمد والبخاري وأبو داود وابن ماجه. ولأحمد وابن ماجه من حديث أبي سعيد نحوه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [فيه دلالة أن الذباب وأشباهه كالبعوض والفراش والخنافس وغيرها من الحيوانات الصغيرة التي ليس لها نفس سائلة ودم سائل فإنها إذا وقعت في الماء أو أصابت شيئاً رطباً فلا تنجسه ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الذباب (قال إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء) فجعل غمسه من أسباب دفع شر جناحه الذي فيه الداء ومعلوم أن غمسه قد يفضي إلى موته فدل ذلك على أنه لا ينجس لا حيه ولا ميته]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 06:05 م]ـ
19 - باب في أن الآدمي المسلم لا ينجس بالموت ولا شعره وأجزاؤه بالانفصال
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - قد أسلفنا قوله: صلى اللَّه عليه وسلم (المسلم لا ينجس) وهو عام في الحي والميت. قال البخاري وقال ابن عباس المسلم لا ينجس حيًا ولا ميتًا.
وعن أنس بن مالك: (أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لما رمى الجمرة ونحر نسكه وحلق ناول الحلاق شقه الأيمن فحلقه ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه ثم ناوله الشق الأيسر فقال: احلقه فحلقه فأعطاه أبا طلحة وقال: اقسمه بين الناس). متفق عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/130)
2 - وعن أنس قال: (لما أراد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن يحلق الحجام رأسه أخذ أبو طلحة بشعر أحد شقي رأسه بيده فأخذ شعره فجاء به إلى أم سليم قال: وكانت أم سليم تدوفه في طيبها). رواه أحمد.
3 - وعن أنس بن مالك: (أن أم سليم كانت تبسط للنبي صلى اللَّه عليه وسلم نطعًا يقيل عندها على ذلك النطع فإذا قام أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة ثم جعلته في سك قال: فلما حضرت أنس بن مالك الوفاة أوصى أن يجعل في حنوطه). أخرجه البخاري.
4 - وفي حديث صلح الحديبية من رواية مسور بن مخرمة ومروان بن الحكم أن عروة بن مسعود: (قام من عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وقد رأى ما يصنع به أصحابه ولا يبصق بصاقًا إلا ابتدروه ولا يسقط من شعره شيء إلا أخذوه). رواه أحمد.
5 - وعن عثمان بن عبد اللَّه بن موهب قال: (أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء فجاءت بجلجل من فضة فيه شعر من شعر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها بإناء فخضخضت له فشرب منه فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرًا). رواه البخاري.
6 - وعن عبد اللَّه بن زيد وهو صاحب الأذان: (أنه شهد النبي صلى اللَّه عليه وسلم عند المنحر ورجل من قريش وهو يقسم أضاحي فلم يصبه شيء ولا صاحبه فحلق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم رأسه في ثوبه فأعطاه منه وقسم منه على رجال وقلم أظفاره فأعطى صاحبه قال وإن شعره عندنا لمخضوب بالحناء والكتم). رواه أحمد.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا يدل على طهارة الآدمي وأن عرقه طاهر وشعره طاهر وبدنه كله طاهر هذا هو الأصل فالآدمي طاهر مسلم أو كافر ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا طلحة أن يوزع شعر رأسه النصف للناس والنصف الثاني لأبي طلحة وأهله. ولما كان في يوم الحديبية لما بصق أو تنخم أخذوا بصاقه ونخامته ودلكوا بها أجسادهم لما جعل الله فيه من البركة وكانوا يستبقون إلى وضوئه يتبركون لما وقع في يديه من آثار الماء فالحاصل أن ابن آدم طاهر. والله جعل في نبينا صلى الله عليه وسلم البركة في عرقه وشعره وجسده عليه الصلاة والسلام. وطهارة شعره وعرقه عليه الصلاة والسلام تدل على طهارة الآدمي لأنه آدمي ولو كان هناك فرق لبينه عليه الصلاة والسلام ولكنه اختص عليه الصلاة والسلام بالبركة فيما مس جسده من شعر أو عرق أو نحو ذلك
- والتبرك خاص به صلى الله عليه وسلم فلا يجوز التبرك بريق الناس ولا عرقهم فهو خاص به صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يفعله الصحابة مع الصديق وعمر وعثمان وعلي، بل هو خاص به صلى الله عليه وسلم لما جعل الله فيه من البركة فشعره مبارك وعرقه وبصاقه مبارك
-@ الأسئلة: قوله باب (باب في أن الآدمي المسلم لا ينجس بالموت ولا شعره وأجزاؤه بالانفصال) هل هذا خاص بالمسلم؟ الحكم عام لبني آدم.]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 06:10 م]ـ
20 - باب النهي عن الانتفاع بجلد ما لا يؤكل لحمه
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم نهى عن جلود السباع). رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وزاد (أن يفترش).
2 - وعن معاوية بن أبي سفيان أنه قال لنفر من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم: (أتعلمون أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم نهى عن جلود النمور أن يركب عليها قالوا: اللَّهم نعم).
رواه أحمد وأبو داود. ولأحمد (أنشدكم اللَّه أنهى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن ركوب صفف النمور قالوا: نعم قال: وأنا أشهد).
3 - وعن المقدام بن معدي كرب أنه قال لمعاوية: (أنشدك اللَّه هل تعلم أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها قال: نعم). رواه أبو داود والنسائي.
4 - وعن المقدام بن معدي كرب قال: (نهى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن الحرير والذهب ومياثر النمور).
رواه أحمد والنسائي.
5 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: (لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر). رواه أبو داود.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذه الأحاديث كلها تدل على تحريم استعمال جلود السباع وأنه لا يحل افتراشه ولا الجلوس عليها وبذلك لا يجوز أيضاً دباغها لأنه وسيلة إلى ذلك ولعل الحكمة في ذلك والله أعلم أن افتراشها والجلوس عليها قد يفضي إلى التخلق بأخلاق تلك السباع من الظلم والجور والعدوان. وبكل حال فالواجب على المؤمن هو امتثال أمر الرسول صلى الله عليه وسلم والحذر مما نهى عنه فلا يجعلها فراشاً أو لحافاً أو على سيارته أو على دابته أو على جدار فالعلة واضحة.
@ الاسئلة: سماحة الشيخ الحذاء والفراء القادمة من بلاد الكفار ما حكمها؟ الجواب: إذا كان من جلود السباع لا تستعمل فالواجب عدم استعمالها إلحاقاً لها بالإفتراش أما إذا كان لا يعلم أنها من السباع فليستعملها فالأصل السلامة والإباحة فجلود السباع منهي عنها سواء كانت من عند المسلمين أو الكفار أياً كان نوعهم أو جنسهم.
@ هل رمي جلود السباع يكون من الإسراف؟ الجواب: جلود السباع لا يسلخها بالكلية يحرم عليه سلخها إذا مات السبع فيطرحه ولا يجوز أخذ جلده. ولا يحل له دبغه.]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/131)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 06:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا على جهودكم الطيبة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 08:42 م]ـ
رفع الله قدرك أخي الفقيهي في الدارين وجعله الله في ميزان حسناتك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 12 - 06, 09:38 م]ـ
الشيخ الحبيب أخِ الشيخ الحبيب / علي بن حسين فقيهي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
وأسأل الله تعالى أن يبارك لك في:
علمك، وعملك، وعمرك، ووقتك، وأهلك، وذريتك، ومالك، وأن يرزقك من خيري الدنيا ولآخرة من حيث لا تحتسب.
جمعٌ وإعددٌ مباركٌ من شيخٍ وأخٍ مبارك.
ـ[فهد الجرمان]ــــــــ[12 - 12 - 06, 12:53 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك ياأخ علي واتمنى ان تجعل هذه الفوائد على ملف ورد لكي نستطيع طباعتها
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 10:49 ص]ـ
للرفع
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 04:21 م]ـ
21 - باب ما جاء في تطهير الدباغ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن ابن عباس قال: (تصدق على مولاة لميمونة بشاة فماتت فمر بها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: هلا أخذتم إهابها فدبغتموه فانتفعتم به فقالوا: إنها ميتة فقال: إنما حرم أكلها).
رواه الجماعة إلا ابن ماجه قال فيه (من ميمونة) جعله من مسندها وليس فيه للبخاري والنسائي ذكر الدباغ. وفي لفظ لأحمد: (أن داجنًا لميمونة ماتت فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ألا انتفعتم بإهابها ألا دبغتموه فإنه ذكاته) وهذا تنبيه على أن الدباغ إنما يعمل فيما تعمل فيه الذكاة. وفي رواية لأحمد والدارقطني (يطهرها الماء والقرظ) رواه الدارقطني مع غيره وقال: هذه أسانيد صحاح.
2 - وعن ابن عباس قال: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: أيما إهاب دبغ فقد طهر).
رواه أحمد ومسلم وابن ماجه والترمذي وقال: قال إسحاق عن النضر بن شميل إنما يقال الإهاب لجلد ما يؤكل لحمه.
3 - وعن ابن عباس عن سودة زوج النبي صلى اللَّه عليه وسلم قالت: (ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننتبذ فيه حتى صار شنًا).
4 - رواه أحمد والنسائي والبخاري وقال: إن سودة مكان عن.
5 - وعن عائشة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أمر أن ينتفع بجلود الميتة إذا دبغت).
رواه الخمسة إلا الترمذي. وللنسائي: (سئل النبي صلى اللَّه عليه وسلم عن جلود الميتة فقال: دباغها ذكاتها). وللدارقطني عنها: (عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: طهور كل أديم دباغه). قال الدارقطني: إسناده كلهم ثقات.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذه الأحاديث تتعلق بجلود الميتة قد ثبتت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جلدها يطهر بالدبغ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (إذا دبغ الإهاب فقد طهر) فإذا دبغ الأهاب وكان مما يؤكل لحمه كالإبل والبقر والغنم والظباء فإنها ينتفع بجلدها في الرطب واليابس على الصحيح خلافاً لمن قال ينتفع به في اليابسات، ولهذا اتخذت منها ميمونة وسودة قربة استعملوها في الماء، ولما توقفوا في ذلك قال (إنما حرم أكلها) فدل ذلك على أن الجلد لا يؤكل ولكن يستعمل فالمحرم أكل الميتة أما استعمال جلدها بعد الدباغ فلا حرج في ذلك، أما حديث عبد الله بن عكيم برواياته لما احتجوا به على نسخ التطهير بالدباغ فهو حديث مضطرب كما قال أحمد وغيره اضطرب الناس فيه واختلفت رواته في سنده ومتنه وعلى فرض صحته فهو محمول على الإهاب قبل دبغه لا بعد الدبغ وهكذا عصبها ولحمها فهو نجس، وأما جلود الميتات التي لا يؤكل لحمها كجلود السباع تقدم الكلام فيها وأنها محرمة وهكذا الجلود الأخرى كالحمر والبغال ونحوها مما ليس بسبع فاختلف الناس في جلدها على أقوال والأظهر والله أعلم أنها لا تطهر لأنها محرمة فوجب تركها بالكلية جلدها ولحمها، وإنما الذي ينتفع به بعد الدبغ هو جلد الميتة التي يؤكل لحمها كالإبل والبقر والغنم والحمر الوحشية، وأما ما يتعلق بالنجاسة فإن لحوم الميتة نجس فلحمها وشحمها وأمعاؤها كلها نجسة سواء ذبحت أو ماتت حتف أنفها
@ الاسئلة: ما سبب خلاف العلماء في جلود الميتة سماحة الشيخ؟ الجواب: سببه إطلاق بعض الأحاديث لكن أحاديث جلود السباع تبين أن المراد بالتطهير جلد مأكول اللحم والقاعدة أن الأحاديث يضم بعضها إلى بعض ويفسر بعضها ببعض فلما نهى عن جلود السباع دل على أن جلد ما ليس بسبع من مأكول اللحم يطهر بالدباغ]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 04:23 م]ـ
22 - باب تحريم أكل جلد الميتة وإن دبغ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن ابن عباس قال: (ماتت شاة لسودة بنت زمعة فقالت: يا رسول اللَّه ماتت فلانة تعني الشاة فقال: فلولا أخذتم مسكها قالوا: أنأخذ مسك شاة قد ماتت فقال لها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إنما قال اللَّه تعالى {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرمًا على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دمًا مسفوحًا أو لحم خنزير} وأنتم لا تطعمونه أن تدبغوه فتنتفعوا به فأرسلت إليهم فسلخت مسكها فدبغته فاتخذت منه قربة حتى تخرقت عندها). رواه أحمد بإسناد صحيح.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [مثل ما تقدم إنما تدبغ لاستعمالها فيما ينفع الناس في غير الأكل فلا تؤكل لأنها جزء من الميتة فلا تؤكل إنما يدبغ للانتفاع بها في غير الأكل.]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/132)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 04:28 م]ـ
23 - باب ما جاء في نسخ تطهير الدباغ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن عبد اللَّه بن عكيم قال: (كتب إلينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قبل وفاته بشهر أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب). رواه الخمسة ولم يذكر منهم المدة غير أحمد وأبي داود. قال الترمذي: هذا حديث حسن.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا الحديث مضطرب وليس بصحيح بل اختلف الرواة في روايته في رفعه ووقفه في روايته عن عبد الله بن عكيم ومشايخه فهو حديث مضطرب والأحاديث المتقدمة صحيحة وكلها تدل على جواز الانتفاع بجلود الميتة بعد الدبغ وأما حديث عبد الله بن عكيم فضعيف لاضطرابه وشذوذه ومخالفته للأحاديث الصحيحة لكن لو صح فهو محمول على عدم الانتفاع بالجلد قبل الدبغ.]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 04:32 م]ـ
24 - باب نجاسة لحم الحيوان الذي لا يؤكل إذا ذبح
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن سلمة بن الأكوع قال: (لما أمسى اليوم الذي فتحت عليهم فيه خيبر أوقدوا نيرانًا كثيرة فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ما هذه النار على أي شيء توقدون قالوا: على لحم قال: على أي لحم قالوا: على لحم الحمر الأنسية فقال: أهريقوها واكسروها فقال رجل: يا رسول اللَّه أو نهريقها ونغسلها فقال: أو ذاك) وفي لفظ: (فقال: اغسلوا).
2 - وعن أنس (قال: أصبنا من لحم الحمر يعني يوم خيبر فنادى منادي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن اللَّه ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر فإنها رجس أو نجس). متفق عليهما.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا الحديث وما فيه معناه يدل على تحريم لحم الحمر الأهلية المعروفة فلا يجوز ذبحها للأكل فهي نجسة لأن الله إنما أباح ركوبها والإنتفاع بها أما أكلها فحرام فالحمر والبغال تركب وتستعمل لكن لا يجوز ذبحها للأكل لأنها محرمة الأكل وبولها وروثها نجس. وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم (رجس) فهي نجسة اللحم والبول والروث والدماء. أما الحمر الوحشية تسمى البقر الوحشي والبعض يسميها الوضيحي فهذه حلال فهي صيد جائزة الأكل وهي تخالف الحمر الأهلية في اللون والصورة.
@ المضطر إذا وجد حماراً أهلياً وميتة فإنه يأكل من الميتة فهي له حلال ويترك الحمار الأهلي ينتفع به ويأكل من الميتة بقدر ما يسد حاجته وجوعه.]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 04:38 م]ـ
تواصل: الأخوة الأكارم زكرياء توتاني وعلي الفضلي والمسيطير وفهد الجرمان شكر الله لكم مروركم
وأجزل لكم الأجر والمثوبة في الدنيا والآخرة على ما أوليتم أخاكم من دعوة صادقة ونصيحة مخلصة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 09:28 م]ـ
أبواب الأواني
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (25 - باب ما جاء في آنية الذهب والفضة
1 - عن حذيفة قال: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة). متفق عليه وهو لبقية الجماعة إلا حكم الأكل منه خاصة.
2 - وعن أم سلمة رضي اللَّه عنها: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إن الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم). متفق عليه. ولمسلم: (إن الذي يأكل أو يشرب في إناء الذهب والفضة).
3 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها عن النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم قال في الذي يشرب في إناء فضة: (كأنما يجرجر في بطنه نارًا). رواه أحمد وابن ماجه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [ثبتت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم على تحريم أواني الذهب والفضة أو ما طلي بذلك أو فيه شيء من ذلك فوجب على أهل الإسلام ترك ذلك واجتنابه لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك وأخبر أنها لهم في الدنيا وأنها لأهل الإسلام في الآخرة فدل ذلك على وجوب اجتنابها وعدم استعمالها فلا يشرب فيها ولايؤكل فيها ولا تتخذ في البيت لأن اتخاذها وسيلة لاستعمالها، ويدخل في ذلك كل ما يستعمل في الأكل والشرب وما يعين على ذلك كالملاعق وأكواب الشاي والقهوة والحكمة في ذلك والله أعلم أن في ذلك نوع من الترفه والزيادة التي اعتادها الكفار وتساهلوا فيها لأنهم لا يبالون بأمر الآخرة فلا ينبغي التشبه بهم ويقتدي بهم في هذا الحال التي فيها الترفه والتوسع الزائد، وقال بعض أهل العلم أن في هذا كسر لقلوب الفقراء، وقيل لما تكسبه من الفخر والخيلاء والتكبر وعلى كل حال فالحكم مناط بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأمرهما جاء به الشرع سواء علمنا العلة أم لم نعلمها ولا مانع من جمع هذه العلل كلها
@ الاسئلة: أ -هل يفرق بين أواني أهل الكتاب وسائر الكفار أم أن الحكم عام؟ جميع الأواني مباحة ما عدا الذهب والفضة]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/133)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 09:32 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (26 - باب النهي عن التضبيب بهما إلا بيسير الفضة
1 - عن ابن عمر رضي اللَّه عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (من شرب في إناء ذهب أو فضة أو إناء فيه شيء من ذلك فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم). رواه الدارقطني.
2 - وعن أنس: (أن قدح النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم انكسر فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة).
رواه البخاري ولأحمد عن عاصم الأحول قال: (رأيت عند أنس قدح النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فيه ضبة فضة).
وفي لفظ للبخاري من حديث عاصم الأحول: رأيت قدح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عند أنس بن مالك وكان انصدع فسلسله بفضة.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وهذا يدل على جواز التضبيب بالفضة وهذا خاص بالفضة فقط ولا يجوز استعمال الذهب في التضبيب لأن الذهب تحريمه مغلظ لكن الفضة أمرها أسهل. ويدل على اتخاذ مكان الكسر والشعب شيء من فضة أما إناء كامل أو ملعقة كاملة أو كوب كامل فهذا كله محرم لقوله (لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما) فالرسول صلى الله عليه وسلم عمم سواء كانت آنية كبيرة أو صغيرة.
الاسئلة:أ - سماحة الشيخ هل هناك شروط للضبة؟ الجواب: لا أعلم هناك شروطاً فالتضبيب يجوز بالفضة مطلقاً بدون شروط فإذا أمكن غيرها وترك الفضة فلا بأس به.
ب - بعض الناس ممن أغناهم الله قد يتخذون في بيوتهم أباريق أو أواني من ذهب أو فضة هل من توجيه لأولئك؟ الجواب: لا يجوز إتخاذ أواني من ذهب أو فضة حتى ولو لم يستخدمها حتى ولو للزينة لأنها وسيلة للاستعمال فاتخاذها وسيلة للشرب و الأكل فيها.]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 09:36 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (27 - باب الرخصة في آنية الصفر ونحوها
1 - عن عبد اللَّه بن زيد قال: (أتانا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ). رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه.
2 - وعن زينب بنت جحش: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم كان يتوضأ في مخضب من صفر). رواه أحمد.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [لا بأس من اتخاذ أواني من الصفر والحديد والخشب والحجر الممنوع هو الذهب والفضة وما سواها فهو جائز من جميع المواد فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه توضأ في تور من صفر وتوضأ في إناء من حجر، فاتخاذ الأواني من غير الذهب والفضة لا بأس به]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 04:03 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (28 - باب استحباب تخمير الأواني
1 - عن جابر بن عبد اللَّه في حديث له: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: أوكِ سقاءك واذكر اسم اللَّه وخمر إناءك واذكر اسم اللَّه ولو أن تعرض عليه عودًا).
متفق عليه. ولمسلم: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: غطوا الإناء وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس له غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء).)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا الحديث يدل على وجوب تغطية الآنية وإيكاء الأسقية لهذه العلة التي بينها عليه الصلاة والسلام وهو نزول البلاء في بعض الليالي، فهذا من باب الحيطة وباب الحذر فيجب على المؤمن أن يحتاط لنفسه ولأهل بيته. وقوله (ولو أن تعرض عليه عوداً) هذا يدل على أن عرض العود بإذن الله يمنع من وقوع البلاء حتى ولو لم يعم الغطاء.
وقوله (أوك سقاءك ... ) هذا كله يدل على وجوب هذا الأمر لأنه أمر أمراً والأصل في الأوامر الوجوب لقوله صلى الله عليه وسلم (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه) وهذه من مصلحة العباد فالواجب عليهم امتثال أمر الله.
@الأسئلة: ما الفائدة من وضع العود وهو لا يكفي في تغطية الإناء؟ الجواب: يجاب بأن هذا فضل من الله ورحمة منه بأن جعل وضع العود سبب للوقاية وأنه يصرف البلاء وسبب للوقاية من هذا البلاء.
ب - ما المقصود بالوباء؟ الجواب: الله أعلم المقصود وباء يضر الناس دخان أو رطوبة أو غير ذلك مما يضر الناس فهو شيء يعلق بالأواني لا يملكه ولا يفطن له الناس.]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/134)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 04:09 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى 29 - باب آنية الكفار
1 - عن جابر بن عبد اللَّه قال: (كنا نغزو مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها ولا يعيب ذلك عليهم). رواه أحمد وأبو داود
2 - وعن أبي ثعلبة قال: (قلت يا رسول اللَّه إنا بأرض قوم أهل كتاب أفنأكل في آنيتهم قال: إن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها). متفق عليه ولأحمد وأبي داود: (إن أرضنا أرض أهل الكتاب وإنهم يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر فكيف نصنع بآنيتهم وقدورهم قال: إن لم تجدوا غيرها فأرحضوها بالماء واطبخوا فيها واشربوا). وللترمذي قال:
(سئل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن قدور المجوس قال: أنقوها غسلًا واطبخوا فيها).
3 - وعن أنس: (أن يهوديًا دعا النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه). رواه أحمد. والإهالة الودك والسنخة الزنخة المتغيرة. وقد صح عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم الوضوء من مزادة مشركة. وعن عمر الوضوء من جرة نصرانية.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
[هذه الأحاديث تدل على جواز أواني المشركين فالله عز وجل أباح لنا طعام أهل الكتاب وطعامهم يكون في أوانيهم فدل ذلك على أن أوانيهم حل لنا فلا بأس أن نستعملها إلا إذا كانوا يظن فيهم أنهم يستعملون النجاسات كالخمور او الخنزير فإنها تغسل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ويكفي الغسل فيها، فالشيء الذي لا يظن فيه نجاسة فكما أباح لنا طعامهم فيباح في أوانيهم وأما إذا كان يخشى منه نجاسات يغسل فإذا شك فيها تغسل (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) من باب الحيطة أما إذا علم أنها يشرب فيها الخمر أو يطبخ فيها الخنزير فيجب غسلها وجوبا، فإذا لم يعلم فتغسل على سبيل الاستحباب)]
ـ[محمود السعيدان]ــــــــ[16 - 12 - 06, 03:51 م]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك ياأخ علي واتمنى ان تجعل هذه الفوائد على ملف ورد لكي نستطيع طباعتها
صدقت أخي الكريم، وأويدك على ذلك جزاك الله خيرا وجزى الأخ الكريم [علي] كل خير ونفعنا به
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 12 - 06, 04:22 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (أبواب أحكام التخلي
30 - باب ما يقول المتخلي عند دخوله وخروجه)
1 - عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللَّهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث). رواه الجماعة ولسعيد بن منصور في سننه كان يقول: (بسم اللَّه اللَّهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث).
2 - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا خرج من الخلاء قال غفرانك). رواه الخمسة إلا النسائي.
3 - وعن أنس رضي اللَّه عنه قال: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا خرج من الخلاء قال الحمد للَّه الذي أذهب عني الأذى وعافاني). رواه ابن ماجه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذه الأحاديث كلها تتعلق بآداب قضاء الحاجة وقد ترجم المؤلف آداب التخلي وترجم له الحافظ ابن حجر آداب قضاء الحاجة وترجم له في العمدة باب دخول الخلاء والاستطابة، وللعلماء في هذه الأحاديث تراجم متعددة ومن أحسنها آداب قضاء الحاجة يعنى حاجة الإنسان من البول والعائط، فهذه الحاجة لها آداب بينها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن آدابها أن يقدم رجله اليسرى عند الدخول، ومن آدابها أن يقول بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث لحديث أنس (كان إذا دخل الخلاء) يعني إذا أراد أن يدخل كما في الرواية الأخرى فيقول (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) والخبث جمع خبيث وهم ذكور الشياطين والخبائث جمع خبيثة وهم إناث الشياطين، وقيل بتسكين الخبث وهو الشر والخبائث أهله، والمقصود التعوذ من الشر وأهله من الشياطين وغير الشياطين، وعند الخروج يقدم رجله اليمنى ويقول (غفرانك) كما في حديث عائشة رواه الخمسة إلا النسائي فقد رواه في عمل اليوم والليلة ولهذا قال الحافظ ابن حجر رواه الخمسة وهو حديث لا بأس به، والحكمة في ذلك كما قال أهل العلم أن قضاء الحاجة فيه تخفيف وتيسير وطرح لثقل الأذى فناسب عند ذلك تذكر ثقل الذنوب وعاقبتها الوخيمة فشرع له قول (غفرانك) وقيل وجه ذلك أن العبد قليل الشكر كثير الغفلة فخروج الأذى من نعم الله العظيمة فيتذكر المؤمن نعم الله عليه وتقصيره في الشكر فيقول غفرانك، يعنى عما يحصل مني من تقصير في شكر نعمك وما يحصل مني من معاصي وثقلها فالاستغفار هنا له مناسبتان شكر النعم وتذكر ثقل الذنوب]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (ولسعيد بن منصور في سننه كان يقول: (بسم اللَّه اللَّهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث))
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [وفي رواية سعيد بن منصور جاء (بسم الله) ويدل عليها عموم حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله فهو أجذم) فإذا سمى عند الدخول فهو أكمل]
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (3 - وعن أنس رضي اللَّه عنه قال: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا خرج من الخلاء قال الحمد للَّه الذي أذهب عني الأذى وعافاني). رواه ابن ماجه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذا الحديث فيه ضعف وإنما الثابت عن عائشة قول (غفرانك) وإذا قال (الحمد للَّه الذي أذهب عني الأذى وعافاني) فلا بأس لكن لا على اعتقاد أنه سنة لأن الحديث فيه ضعف فليس بسنة هذا القول. (الحديث ضعيف وجاء في بعض رواياته (الحمد الذي أذاقنى لذته وأبطأ بي منفعته وإخرج عني أذاه) فهذا كله ضعيف والمحفوظ (غفرانك)]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/135)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 12 - 06, 04:31 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى 31 - باب ترك استصحاب ما فيه ذكر اللَّه
1 - عن أنس قال: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا دخل الخلاء نزع خاتمه).
رواه الخمسة إلا أحمد وصححه الترمذي. وقد صح أن نقش خاتمه كان محمد رسول اللَّه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [لا ينبغي الكلام حال قضاء الحاجة إلا من حاجة ولا يتكلم بذكر الله وإن كان حديث أنس فيه مقال (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء نزع خاتمه) فيه كلام لأهل العلم فمنهم من ضعفه وأعله ومنهم من صححه ولكن الأفضل إذا تيسر له أن لا يدخل بشيء فيه ذكر فإن لم يتيسر فلا حرج لأن الكراهة تزول بالحاجة لا سيما إعلال الحديث وما فيه من الكلام
@ الأسئلة: أ - النهي عن الدخول بما فيه ذكر الله هل هو للتحريم أو للكراهية؟ الجواب: الأظهر أنه للكراهية لأنه فعل ولم نهي عنه بل هو من فعله صلى الله عليه وسلم فالفعل يدل على السنية.
ب - الشريط المسجل عليه القرآن هل حكمه حكم القرآن؟ الجواب: مثله مثل القرآن.
ج - هل يجوز ترديد الأذان داخل الخلاء؟ لا يجيبه.
د - ما حكم التسمية داخل الدورة أثناء الوضوء؟ إذا دعت الحاجة إلى التسمية داخل الدورة فلا حرج لأن بعض أهل العلم يرى وجوبها وبالوجوب تزول الكراهة، فالمقصود أنه يسمي سراً أو جهراً
هـ - هل يقضي التأذين بعد الفراغ من الوضوء؟ قال بعض أهل العلم يقضي ولكن ليس عليه دليل واضح]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 04:49 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (32 - باب كف المتخلي عن الكلام
1 - عن ابن عمر رضي اللَّه عنه: (أن رجلًا مر ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يبول فسلم عليه فلم يرد عليه). رواه الجماعة إلا البخاري.
2 - وعن أبي سعيد قال: (سمعت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عورتهما يتحدثان فإن اللَّه يمقت على ذلك). رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [الكلام حال قضاء الحاجة مكروه بين الناس فلا يتكلم مع غيره إلا للضرورة أو الحاجة وحديث أبي سعيد في إسناده بعض الكلام والاختلاف لكن يشرع للمؤمن الكف عن الكلام عند قضاء الحاجة إلا من حاجة. وحديث أبي سعيد فيه ضعف ولكن المعنى صحيح يدل عليه أن النبي صلى عليه وسلم سلم عليه بعض الناس وهو يقضي حاجته فلم يرد عليه فالكلام في حال قضاء الحاجة تركه أولى]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 04:52 م]ـ
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (33 - باب الإبعاد والاستتار للمتخلي في الفضاء
1 - عن جابر قال: (خرجنا مع النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم في سفر فكان لا يأتي البراز حتى يغيب فلا يرى). رواه ابن ماجه ولأبي داود: (كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد).
2 - وعن عبد اللَّه بن جعفر قال: (كان أحب ما استتر به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل). رواه أحمد ومسلم وابن ماجه. وحائش نخل أي جماعته ولا واحد له من لفظه.
3 - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (من أتى الغائط فليستتر فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبًا من رمل فليستدبره فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج). رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذه الأحاديث تدل على أن السنة للمؤمن عند قضاء الحاجة في الصحراء أن يتحرى المكان الذي لا ترى فيه عورته كأن يستتر في جانب حائط أو حائش نخل أو شجرة وما أشبه ذلك حتى لا ترى عورته ولا يسمع له صوت أو تشم له رائحة كريهة فيكون بعيداً. فلا ينبغي للمؤمن أن يتساهل في ظهور عورته للناس والواجب أن يجتهد في سترها في جميع الأحوال أن من زوجته أو سريته]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 12 - 06, 04:32 م]ـ
34 - باب نهي المتخلي عن استقبال القبلة واستدبارها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/136)
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال (إذا جلس أحدكم لحاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها). رواه أحمد ومسلم في رواية الخمسة إلا الترمذي قال: (إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستطب بيمينه وكان يأمر بثلاثة أحجار وينهى عن الروثة والرمة). وليس لأحمد فيه الأمر بالأحجار.
2 - وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا وغربوا) قال أبو أيوب: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو الكعبة فننحرف عنها ونستغفر اللَّه تعالى). متفق عليه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذه الأحاديث فيها الدلالة على أنه ينبغي لقاضي الحاجة أن لا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بغائط ولا بول بل يجعلها عن يمينه أو شماله وقد ثبت هذا من حديث أبي أيوب الأنصاري وحديث أبي هريرة وغيرها كلها تدل على تحريم ذلك، واختلف العلماء في هذه المسألة هل هذا عام أو يختص بالصحراء فذهب قوم إلى أنه يختص بالصحراء وأما في البيوت فلا حرج وهذا هو الذي ذهب إليه البخاري رحمه وجمع من أهل العلم واحتجوا بما رواه ابن عمر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر الكعبة مستقبل الشام. وبحديث جابر أنه رأءه قبل أن يموت بسنة يستقبلها وحديث عائشة، ولكن أحاديث النهي أكثر وأصح من هذا الاحاديث التي فيها الجواز داخل البناء فإذا تيسر للمؤمن أن تكون مقعده لغير القبلة ولو في البناء فهو أفضل وأحوط وإن لم يتيسر فلا حرج في النباء خاصة لأن حديث ابن عمر ثابت في الصحيحين فيدل على أن ذلك جائز في البناء ونحوه وإنما التحريم الذي لا شك فيه إذا كان في الصحراء فهذا هو الجمع بين الأحاديث فالصحراء لا شك في التحريم وأما رواية النسخ وأنه قبل وفاته بعام كان يستقبله فهو حديث فيه نظر لأنه من رواية ابن اسحاق فلا يقاوم الأحاديث الصحيحة فالحق والصواب أن ينهى عن ذلك في الصحراء وأما في البنيان فلا حرج ولكن تركه أفضل حتى في البناء خروجاً من خلاف العلماء وعملاً بالأحاديث الكثيرة الصحيحة الثابتة فإذا تيسر الأنحراف عنها في البنيان فهو أفضل
@ الاسئلة:أ - هل هناك فرق بين البنيان والصحراء وما الحكمة في ذلك سماحة الشيخ؟
ظاهر الأحاديث المنع إلا أن حديث ابن عمر دل على استثناء البناء لأنها مستورة بينه وبين الكعبة فالبيوت المستورة الأمر فيها أوسع وإن تيسر إن لا يستقبل ويستدبر حتى في البيوت فهو أكمل.
ب - هل يسمى الرسول صلى الله عليه وسلم أبو المؤمنين؟ هو أبو المؤمنين قال تعالى (وأزواجه أمهاتهم) فهو أبوهم عليه الصلاة والسلام.
ج - المراحيض التي بنيت نحو الكعبة هل يجب إزالتها؟ إذا تيسر فهو أحوط والوجوب محل نظر فإذا تيسر فهو أحوط وأحسن.
د - أيهما أغلظ الاستقبال أو الاستدبار؟ النهي عام في الاستقبال والاستدبار.
هـ _ هل يقال بالكراهة داخل البنيان؟ الأقرب عدم الكراهة ولكنه ينبغي من باب الأحتياط والخروج من الخلاف عدم استقباله فالنبي صلى الله عليه وسلم فعله لبيان الجواز للأمة]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 12 - 06, 04:36 م]ـ
35 - باب جواز ذلك في البنيان
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن ابن عمر رضي اللَّه عنه قال: (رقيت يومًا على بيت حفصة فرأيت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم على حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة). رواه الجماعة وقع في رواية لابن حبان مستقبل القبلة مستدبر الشام قال الحافظ: وهي خطأ تعد من قسم المقلوب.
2 - وعن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه قال: (نهى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها). رواه الخمسة إلا النسائي.
3 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (ذكر لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أنا ناسًا يكرهون أن يستقبلوا القبلة بفروجهم فقال أو قد فعلوها حولوا مقعدتي قبل القبلة). رواه أحمد وابن ماجه.
4 - وعن مروان الأصفر قال: (رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة يبول إليها فقلت: أبا عبد الرحمن أليس قد نهي عن ذلك فقال: بلى إنما نهي عن هذا في الفضاء فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس). رواه أبو داود.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [@ حديث ابن عمر: مثل ما تقدم حديث ابن عمر يدل على أنه لا بأس بالاستقبال والاستدبار في البناء.
@ حديث جابر وعائشة: حديث جابر وعائشة في أنه صلى الله عليه وسلم استقبل القبلة فهما حديثان ضعيفان مخالفان للأحاديث الصحيحة ومقتضاهما النسخ والصحيح أن الاستقبال والاستدبار ممنوعان في الصحراء جائزان في البناء]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/137)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 09:58 ص]ـ
36 - باب ارتياد المكان الرخو وما يكره التخلي فيه
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أبي موسى قال: (مال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إلى دمث إلى جنب حائط فبال وقال إذا بال أحدكم فليرتد لبوله). رواه أحمد وأبو داود.
2 - وعن قتادة عن عبد اللَّه بن سرجس قال: (نهى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يبال في الجحر قالوا لقتادة ما يكره من البول في الجحر قال يقال إنها مساكن الجن). رواه أحمد والنسائي وأبو داود.
3 - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: اتقوا اللاعنين قالوا: وما اللاعنان يا رسول اللَّه قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم). رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
4 - وعن أبي سعيد الحميري عن معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل). رواه أبو داود وابن ماجه وقال: هو مرسل.
5 - وعن عبد اللَّه بن المغفل عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال (لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه). رواه الخمسة لكن قوله: (ثم يتوضأ فيه) لأحمد وأبي داود فقط.
قال الترمذي: حديث غريب وأخرجه الضياء في المختارة بنحوه.
6 - وعن جابر عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم (أنه نهى أن يبال في الماء الراكد). رواه أحمد ومسلم وابن ماجه.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [هذه الأحاديث في بيان المواضع التي لا ينبغي قضاء الحاجة فيها وما الموضع الذي ينبغي أن يتحرى عند البول
@ 1 - حديث أبي موسى: في الحديث الدلالة على أنه يشرع للمسلم إذا أراد البول أن يتحرى المكان الذي يكون دمث فلا يطير عليه رشاش البول هذا هو السنة تحرزاً من البول لقوله صلى الله عليه وسلم (استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه) ولحديث أصحاب القبرين اللذين عذبا وأحدهما كان لا يستزهوا من البول.
الاسئلة: قيل في هذا الحديث رجل مجهول هل يقدح هذا في الحديث؟ الجواب: المعنى مقبول جيد فكونه يتحرى لبوله مكان دمث معنى مناسب حتى لو لم يصح الحديث.
@ 2 - حديث قتادة عن عبد الله بن سرجس: الحديث فيه النهي عن البول في الجحر لأن الجحر قد يكون فيه هوام ودواب يؤذيها ويقال أنه مساكن الجن فينبغي إلا يبال في الجحور لأن في ذلك مضرة لما فيها من الدواب وربما تضرر هو بما يخرج منها من عقارب أو حيات.
الاسئلة: قول بعض الفقهاء أن سعد بن عبادة بال في جحر فسقط ميتاً ما صحة هذا الخبر؟ الجواب: مشهور هذا الخبر والله أعلم بصحته لا أعلم حال سنده لكنه اشتهر أنه مات بسبب ذلك
@ 3 - حديث أبي هريرة ومعاذ بن جبل: طرق الناس وظلهم وهكذا متشمس الناس في الشتاء لا يبال فيه يؤذي ويضر الناس وهكذا تحت الأشجار المثمرة لأنها قد تسقط على النجاسة
@ 4 - حديث عبد الله بن المغفل: لا ينبغي البول في المستحم بل يبول في الجحر حتى لا يصيبه شيء من الرشاش ولكن إذا بال في المستحم فإنه يصب عليه ماء حتى لا يناله من البول شيء فالحاصل أن المستحم هو مكان الوضوء فإذا بال فيه صب عليه ماء حتى لا يصيبه شيء من البول
@ 5 - حديث جابر: لا يبال في الماء الراكد فلا يجوز البول فيه لأنه قد يبول هذا ويبول هذا قد تكثر الأبوال حتى يتغير ويتنجس. والحكمة في هذا ظاهرة لأن البول في الماء الدائم وسيلة لتنجيسه]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 10:17 ص]ـ
37 - باب البول في الأواني للحاجة
@ قال المصنف رحمه الله تعالى (1 - عن أميمة بنت رقيقة عن أمها قالت: (كان للنبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل). رواه أبو داود والنسائي. ()
2 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (يقولون أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أوصى إلى علي لقد دعي بالطست ليبول فيها فانخنثت نفسه وما شعرت فإلى من أوصى). رواه النسائي: انخنثت أي انكسرت وانثنت.)
@@@ قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى [حديث أميمة بنت رقيقة وحديث عائشة كلاهما يدل على أنه لا حرج على إعداد إناء للبول فيه عند الحاجة فلا بأس عند فراشه بالليل أو حال مرضه كل هذا لا حرج فيه لأنه من باب الإرفاق بالإنسان وعدم التكلف بالذهاب لمحل قضاء الحاجة ولا حرج في ذلك والحمد لله.
@ الأسئلة - أ - إذا بال إنسان في إناء فما مقدار تطهير هذا الإناء؟ يطهره بما يغلب على الظن زوال أثر النجاسة فيغسله بما يرى أنه كافياً لزوالها.
ب - لماء نسبت البنت لأمها؟ الظاهر والله أعلم لأن أمها مشهورة وأبوها غير مشهور قد راجعت ترجمتها في عدة كتب فلم يوضحوا الأسباب كالتهذيب والتقريب وغيرها، والظاهر والله أعلم أنها مشهورة بأمها دون أبيها كما في عبد الله بن أم مكتوم وعبد الله بن بحينة. وعبد الله بن أبي سلول.
ج - ما حكم انتساب الشخص للأم؟ إذا الحاجة إلى ذلك كالشهرة أو غيرها وإلا في الأصل النسبة لأبيه المولى قال (ادعوهم لإبائهم) هذا الواجب النسبة لأبيه لكن إذا اشتهر بأمه ودعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس فهذا موجود في الصحابة ومن بعدهم النسبة للأم من باب الإيضاح وإزالة الشبهة.
د - هل يؤخذ من إيراد المؤلف لهذا الباب كراهة البول في الأواني لغير الحاجة؟ ليس هناك شيء واضح يدل على الكراهة فالأصل الإباحة ولا يقال لشيء مكروه إلا بدليل]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/138)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[22 - 12 - 06, 12:08 م]ـ
سلمت يداك، وجزاك الله خيرا
الرجاء من المشرفين تثبيت الموضوع ...............
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 12 - 06, 05:14 م]ـ
يُرفع للأهمية ............
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 01 - 07, 04:11 م]ـ
38 - باب ما جاء في البول قائمًا
1 - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (من حدثكم أن رسول اللَّهصلى اللَّه عليه وآله وسلم بال قائمًا فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالسًا). رواه الخمسة إلا أبا داود وقال الترمذي: هو أحسن شيء في هذا البابوأصح. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=519792#_ftn1))
2 - وعن جابر رضي اللَّه عنه قال: (نهى رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم أن يبول الرجل قائمًا). رواه ابن ماجه. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=519792#_ftn2))
3 - وعن حذيفة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم انتهى إلىسباطة قوم فبال قائمًا فتنحيت فقال: ادنه فدنوت حتى قمت عند عقبيه فتوضأ ومسح علىخفيه). رواه الجماعة: والسباطة ملقى التراب والقمام. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=519792#_ftn3))
والحديث يدل على جواز البول من قيام وقد سبق الكلام على ذلك. قالالمصنف رحمه اللَّه: ولعله لم يجلس لمانع كان بها أو وجع كان به وقد روى الخطابي ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=519792#_ftn4)) عن أبي هريرة أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم بال قائمًا من جرح كان بمأبضه ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=519792#_ftn5)) ويحمل قول عائشة رضي اللَّه عنها على غير حال العذر والمأبض ما تحت الركبة من كلحيوان وقد روي عن الشافعي أنه قال: كانت العرب تستشفي لوجع الصلب بالبول قائمًافيرى أنه لعله كان به إذ ذاك وجع الصلب اهـ. وقد عرفت تضعيف الدارقطني والبيهقي لحديث أبي هريرة في الحديث الأول من هذا الباب.
([1]) هذا الحديث يدل على أن الأفضل البول قاعداً لأنه استر للعورة وأقرب للسلامة من أن يصيبه شيء من رشاش البول وإن بال قائماً فلا حرج لصحة حديث حذيفة في ذلك في أنه صلى الله عليه وسلم بال قائماً وهو دليل على جواز البول قائماً ولا سيما إذا دعت الحاجة إلى ذلك ولم يكن هناك ما يسبب له ارتداد رشاش البول ولا ظهور العورة.
([2]) الحديث ضعيف لأنه من رواية عدي بن الفضل وقد ذكر الحافظ في التقريب أنه متروك وقال بعضهم قد أجمعوا على ضعفه وإنما العمدة في هذا على حديث عائشة فيدل على أن الأفضل البول عن قعود فإذا دعت الحاجة للبول قائماً فلا بأس. وأما قول عائشة رضي الله عنها (من حدثكم أن رسول اللَّهصلى اللَّه عليه وآله وسلم بال قائمًا فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالساً) هذا إخبارمنها عما تعلم في بيته فزوجاته أعلم بما يقع في بيته أما ما يقع خارج البيت فالرجال أعلم منهن ولأن المثبت مقدم على النافي فحذيفة مثبت وعائشة نافية فالمثبت مقدم على النافي فقول حذيفة يقدم على قول عائشة.
([3]) لعل السبب في ذلك أن السباطة مرتفعة فلو جلس لربما انحدر عليه البول فكان بوله قائماً أسلم له عليه الصلاة والسلام من أن يأتيه شيء من رشاش البول.
([4]) لم يثبت هذا الذي ذكره الخطابي وإنما بال لبيان الجواز أو لأسباب أخرى من جهة أنه قد ينحدر عليه البول فالأصل في هذا هو الجواز إذا دعت الحاجة إليه فلا بأس والحمد لله. فالأصل جواز البول قائماً لا سيما إذا دعت الحاجة إليه فإذا لم تدعو الحاجة للبول قائماً فالبول جالساً أفضل.
([5]) (رواية الخطابي لم تثبت التوهمات والظنون لا تنفع في هذا)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 01 - 07, 04:28 م]ـ
39 - باب وجوب الاستنجاء بالحجر أوالماء
1 - عن عائشة رضي اللَّه عنها: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليهوآله وسلم قال إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليستطب بثلاثة أحجار فإنها تجزئ عنه). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=521195#_ftn1)) رواه أحمد والنسائي وأبو داود والدارقطني وقال: إسناده صحيححسن.
2 - وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: (أن النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم مر بقبرين فقال: إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لايستتر من بوله وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة).
رواه الجماعة وفي رواية للبخاري والنسائي: (وما يعذبان في كبيرثم قال بلى كان أحدهما) وذكر الحديث.
3 - وعن أنس رضي اللَّه عنه: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآلهوسلم قال: تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه). رواه الدارقطني. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=521195#_ftn2))
([1]) هذه الأحاديث تدل على الحذر من البول ووجوب الاستطابة منه إما بالحجر أو بالماء، وفيها وجوب الإستطابة بثلاثة أحجار إذا حصل بها النقاء فإن لم تنقي زاد رابعاً وهكذا حتى تنقي ويستحب قطعه على وتر، والمقصود من هذا كله التنزه من البول. ودلت السنة أن عدم التنزه من البول من الكبائر وأنه من أسباب العذاب.
([2]) في سنده ضعف ولكن رواه الحاكم بسند صحيح بلفظ (أكثر عذاب القبر من البول) فكل واحد يشهد للآخر. وهو يفيد الحذر من التساهل في البول
@ الأسئلة: أ - فضيلة الشيخ إذا طهر المحل بحجرين هل يكفي؟ الجواب: لا يكفي بل لا بد من ثلاثة.
ب - إذا كان الحجر كبير له زوايا هل تقوم مقام ثلاثة أحجار؟ الجواب: تكفي إذا كان له ثلاثة زوايا أو أطراف تقوم مقام الأحجار الثلاث.
ج - ما المقدار المجزئ للتطهر بالمناديل؟ الجواب: ثلاثة مناديل كل منديل عن حجر.
د - من صاحبا هذين القبرين؟ الجواب: لم يعرفا.
هـ - يقول بعض العقلانيين لا صحة لعذاب القبر فبم نرد عليهم؟ الجواب: من قال بذلك كفر فعذاب القبر ثابت والسنة متواترة بذلك قال تعالى (النار يعرضون عليها غدواً وعشياً) هذا في عذاب القبر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/139)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - 01 - 07, 11:01 م]ـ
40 - باب النهي عن الاستجمار بدون الثلاثة الأحجار
1 - عن عبد الرحمن بن يزيد قال: (قيل لسلمان علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة فقال سلمان: أجل نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول وأن نستنجي باليمين أو يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار أو أن يستنجي برجيع أو بعظم). رواه مسلم وأبو داود والترمذي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=521200#_ftn1))
2 - وعن جابر: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إذا استجمر أحدكم فليستجمر ثلاثًا). رواه أحمد.
3 - وعن أبي هريرة: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال من استجمر فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج). رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
([1]) هذه الأحاديث تدل على أن الاستجمار يجب أن لا ينقص عن ثلاثة أحجار لحديث سلمان وما جاء في معناه من حديث عائشة وغيرها. فإذا أراد أن يكتفي بالإستجمار فإنه لا بد من ثلاثة أحجار فإن أنقى وإلا زاد رابعاً وخامساً حتى ينقي لقول سلمان (نهانا أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار) وثلاثة أحجار يقوم مقامها اللبن والخشب أو مناديل مما يزول به الأذى وهذا إذا كان يكتفي بها عن الماء أما إذا كان يستنجي بالماء فإنه يكفيه الماء وحده وإن استنجى بحجر أو حجرين فهذا زيادة في النظافة فلا يشترط في ذلك العدد لأن العمدة في هذا على الماء أما إذا كان يكتفي بالحجارة فلا بد من ثلاثة أحجار فأكثر ولا بد من الإنقاء. والأفضل أن يقطع على وتر لقوله صلى الله عليه وسلم (من استجمر فليوتر ... )
وفيه كذلك النهي عن الاستنجاء باليمين ولا يستجمر برجيع وعظم ولا يستقبل القبلة بغائط ولا بول إلا إذا كان في البناء فلا حرج لما ثبت من حديث ابن عمررضي الله عنه أن رأى النبي صلى الله عليه وسلم (يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة) في بيت حفصة. وكونه يجعل القبلة عن يمينه أو يساره هذا هو الافضل مطلقاً، لكن في الصحراء يجب ذلك وفي البناء هو الأفضل.
@ الأسئلة: أ - حفظكم الله: في الأستجمار: يجب يبقى أثر بسيط من النجاسة ما حكم ذلك؟ الجواب: عليه أن يستنقي المحل حسب الطاقة والأثر الذي يبقى لا يضر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (فإنها تجزئ عنه) فدل ذلك على أنه إذا اجتهد في الإنقاء كفى والحمد لله. أما الأثر الذي لا يزيله إلا الماء لا يضر.
ب - ما الأفضل الاستنجاء أو الاستجمار؟ الجواب: الاستنجاء بالماء أفضل لأنه أبلغ في الإنقاء ثم الحجارة والجمع بينهما أفضل وعند الإقتصار على أحدهما فالماء أفضل ثم الحجارة فأدنها الحجارة وحدها ثم الماء وحده ثم الجمع بينهما.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 01 - 07, 08:53 م]ـ
41 - باب في إلحاق ما كان في معنى الأحجار بها
1 - عن خزيمة بن ثابت رضي اللَّه عنه: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم سئل عن الاستطابة فقال بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع). رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
2 - وعن سلمان قال: (أمرنا يعني النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن لا نكتفي بدون ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع ولا عظم). رواه أحمد وابن ماجه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=521729#_ftn1))
([1]) وهذا واضح في أنه عليه الصلاة والسلام إنما نهى عن الروث والعظم فدل على أنه لو استنجى بغير الحجر كالتراب والمناديل الخشنة والخشب وما أشبه ذلك كل هذا يحصل به المطلوب إلا الرجيع والعظم وما هو محترم كالطعام.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 01 - 07, 08:54 م]ـ
42 - باب النهي عن الاستجمار بالروث والرمة
[الرمة بالكسر العظم البالي وكذلك الرميم].
1 - عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه قال: (نهى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يتمسح بعظم أو بعرة). رواه أحمد ومسلم وأبو داود. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=522036#_ftn1))
2 - وعن أبي هريرة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم نهى أن يستنجى بروث أو بعظم وقال إنهما لا يطهران). رواه الدارقطني وقال: إسناده صحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/140)
([1]) لا بأس أن يستنجى بغير الروث والعظم ولا يستنجى بالعظم والروث لأنها لا تطهر.
@ الأسئلة: ما هي الرمة؟ الجواب: هي العظم.
ب - هل العظام طعام للجن وكيف يكون ذلك؟ الجواب: جاء في بعض الأحاديث أنها طعام لإخواننا من الجن وتكون أوفر ما تكون لحماً والبعر علف لدوابهم.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 01 - 07, 08:55 م]ـ
43 - باب النهي أن يستنجى بمطعوم أو بما له حرمة
1 - عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال: لكم كل عظم ذكر اسم اللَّه عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحمًا وكل بعرة علف لدوابكم فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم). رواه أحمد ومسلم. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=522039#_ftn1))
2 - وعن أبي هريرة: (أنه كان يحمل مع النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إدواة لوضوئه وحاجته فبينما هو يتبعه بها قال: من هذا قال: أنا أبو هريرة قال: ابغني أحجارًا استنفض بها ولا تأتني بعظم ولا بروثة فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي حتى وضعت إلى جنبيه ثم انصرفت حتى إذا فرغ مشيت فقلت: ما بال العظم والروثة قال: هما من طعام الجن وإنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت اللَّه لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعامًا). رواه البخاري.
([1]) كما تقدم الروث تكون علف لدوابهم والعظم طعام إخواننا من الجن أوفر ما يكون لحماً، فدل على أن ما يكون طعاماً لا يستنجى به فطعام الجن لا يستنجى به وطعام الإنس من باب أولى كالخبر واللحم ونحوه.
@ الأسئلة: أ - ما الحكمة من عدم رؤية الإنس للجن؟ الجواب: الله أعلم له الحكمة البالغة سبحانه وتعالى.
ب - كثرة تلبس الجن بالإنس ما أسباب ذلك وكيف نرد على من ينكر؟ الجواب: لعل من الأسباب قلة تحفظ المسلمين بالتعوذات والأوراد الشرعية، ومن الأسباب كثرة الفساق من الجن لأنه كلما طال الزمن زاد فسق الناس (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ) كما أنه غريب بالنسبة إلينا غريب بالنسبة للجن فلعل غربة الإسلام وقلة الإيمان بين الفريقين كانت سبباً في أذية الجن للأنس بالتلبس بهم، وقد يكون بسبب إيذاء الإنسي للجني وما أشبه ذلك.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 01 - 07, 09:00 م]ـ
44 - باب ما لا يستنجى به لنجاسته
1 - عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه قال: (أتى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجد فأخذت روثة فأتيته بها فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال: هذه ركس). رواه أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وزاد فيه أحمد في رواية له (أئتني بحجر). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=522040#_ftn1))
([1]) هذا يدل على أن ما كان نجساً لا يستنجى كروث البغال والحمير والهر ونحو ذلك ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (أنها ركس) أي نجس فلا يستنجى بالأرواث الطاهرة كالأبل والبقر والغنم لأنها زاد إخواننا من الجن أما الأرواث الأخرى مما لا يؤكل لحمه كأرواث البغال والحمير فهذه لا يستنجى بها لنجاستها. وكذا روث وعذرة بني آدم لا يستنجى بها والدماء الجامدة نجسة لا يستنجى بها.
@ الأسئلة: أ - الزجاج هل يستنجى به؟ الجواب: الأقرب أنها لا يستنجى به لملوسته فهو أملس ليس بخشن.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 01 - 07, 11:18 ص]ـ
45 - باب الاستنجاء بالماء
1 - عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إدواة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء). متفق عليه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=522042#_ftn1))
2 - وعن أبي هريرة: عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (نزلت هذه الآية في أهل قباء {فيه رجال يحبون أن يتطهروا واللَّه يحب المطهرين} (**********: openquran(8,108,108)) قال: كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية). رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
([1]) الاستنجاء يكون بالماء ويكون بالحجارة ونحوها ويكون بهما جميعاً والأفضل والأكمل ما كان بهما جميعاً، كانت العرب يغلب عليها الاستجمار وعدم استعمال الماء والنبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا وهذا تارة يستجمر بالحجارة ويكتفي وتارة يستنجي بالماء ومن ذلك حديث أنس (فيستنجي بالماء) والظاهر أنه استنجى بالماء بعدما استجمر بالحجارة لأن هذا هو عادته المعروفة فيستجمر بالحجارة ونحوها ثم يستنجي بالماء لأن ذلك أبلغ في الإنقاء وأبلغ في الطهارة والنظافة، وتقدم في حديث الاستجمار أنه يستطاب بثلاثة أحجار ويكتفى بها وتجزيء عن الماء، وهذا محل إجماع من أهل العلم أنه إذا استجمر بثلاثة أحجار فأكثر وأنقى المحل أجزأ عن الماء فإن استنجى بالماء وحده أجزأه وإن جمع بينهما كان ذلك أكمل وأفضل للإنقاء كما في قصة أهل قباء فقد جاء في بعض الروايات عنهم أنهم كانوا يجمعون بين هذا وهذا وإن المشهور أنهم كانوا يغسلون أدبارهم بالماء من آثار البول والغائط فهذه الأحاديث كلها تدل على شرعية الاستنجاء وأن الواجب على المؤمن أن يفعل ما شرعه الله من استنجاء أو أستجمار أو جمع بينهما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/141)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 01 - 07, 11:24 ص]ـ
46 - باب وجوب تقدمة الاستنجاء على الوضوء
1 - عن سليمان بن يسار قال: (أرسل علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه المقداد إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يسأله عن الرجل يجد المذي فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يغسل ذكره ثم ليتوضأ). رواه النسائي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523201#_ftn1))
47 - باب ما جاء في المذي من أبواب تطهير النجاسة
1 - وعن أبي بن كعب رضي اللَّه عنه أنه قال: (يا رسول اللَّه إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل قال: يغسل ما مس المرأة منه ثم يتوضأ ويصلي). أخرجاه.
([1]) (وهذا هو الصواب أنه يجب تقدم الاستنجاء على الوضوء لما جاء في الأحاديث الصحيحة بذلك كما جاء في حديث علي (يغسل ذكره ثم يتوضأ) فدل على أن الوضوء يكون بعد الغسل كما في رواية النسائي، وهكذا كانوا في أول الأمر إذا جامع الرجل ولم ينزل يغسل مذاكيره ثم يتوضأ ثم نسخ الله ذلك وأوجب الغسل وإن لم ينزل)
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 01 - 07, 02:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك على الموضوع الرائع.
اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا لحبك.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 01 - 07, 03:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك على الموضوع الرائع.
اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا لحبك.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 01 - 07, 05:10 م]ـ
أبواب السواك وسنن الفطرة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523249#_ftn1))
48 - باب الحث على السواك وذكر ما يتأكد عنده ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523249#_ftn2))
1 - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب). رواه أحمد والنسائي وهو للبخاري تعليق. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523249#_ftn3))
2 - وعن زيد بن خالد قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم لولا أن أشق على أمتي لأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل ولأمرتهم بالسواك عند كل صلاة). رواه أحمد والترمذي وصححه.
3 - وعن أبي هريرة: عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة). رواه الجماعة. وفي رواية لأحمد: (لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء). وللبخاري تعليقًا: (لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) قال: ويروى نحوه عن جابر وزيد بن خالد عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم.
4 - وعن المقدام بن شريح عن أبيه قال: (قلت لعائشة رضي اللَّه عنها: بأي شيء كان يبدأ النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا دخل بيته قالت: بالسواك). رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي.
5 - وعن حذيفة رضي اللَّه عنه قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك). رواه الجماعة إلا الترمذي. والشوص الدلك. وللنسائي عن حذيفة قال: (كنا نؤمر بالسواك إذا قمنا من الليل). ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523249#_ftn4))
6 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان لا يرقد ليلًا ولا نهارًا فيستيقظ إلا تسوك). رواه أحمد وأبو داود.
[/ URL]([1]) عشاء الأحد 30/ 7 / 1418 هـ
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523249#_ftnref1)([2]) هذا الباب في سنن الفطرة والسواك من أخصها وأفضلها ولهذا جاءت الأحاديث الكثيرة في الحث عليه والترغيب فيه وهو دلك الأسنان بالعود المناسب كالأراك ونحوه مما يزيل الوسخ وينظف الأسنان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/142)
([3]). هذه الأحاديث فيها الدلالة على فضل السواك وأن السنة للمؤمن أن يستاك عند وضوئه وعند صلاته وعند دخول المنزل وعند استيقاظه من النوم كل هذا جاءت به السنة ومن هذا حديث عائشة وهو من أجمعها وأعمها (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) والحديث صحيح أخرجه أحمد والنسائي وعلقه البخاري وهو يدل على فضل السواك وأنه مطهرة للفم مرضاة للرب وأنه مستحب مطلقاً في جميع الأوقات ولكنه يتأكد في مواطن
أ - عند الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) رواه الشيخان وغيرهما.
ب - عند الوضوء للفظ الآخر (لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) رواه أحمد والنسائي وابن خزيمة بأسانيد صحيحة.
ج - عند دخول المنزل لما رواه مسلم وجماعة أنه صلى الله عليه وسلم كان يبدأ دخول بالسواك.
د - وعند النوم لما رواه حذيفة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك،
وأحسن ما استاك به الأراك وأي عود حصل به المطلوب من شد اللثة وإنقاء الأسنان وتطييب النكهة حصل به المقصود كفى، وله الاستياك بالأصابع إذا دعت الحاجة لذلك ولم يتيسر السواك فيدلك أسنانه بإصبعه كما في رواية علي حصل بذلك المقصود ولكن السواك بما يناسب المقام من أراك وغيره أفضل)
@ الأسئلة: ما هي المواضع التي يتأكد فيها السواك؟ الجواب: عند الصلا ة وعند الوضوء وعند دخول المنزل وعند تغير الفم وعند الاستيقاظ من النوم.
ب - اختلف أهل العلم في مشروعية السواك للصائم بعد الزوال فما توجيهكم؟ الجواب: الصواب السواك سنة مطلقاً في أول النهار وفي آخره سواء كان صائماً أو مفطراً فكان النبي صلى الله عليه و سلم يستاك عند كل صلاة ويدخل فيه الظهر والعصر وكان يستاك عند كل وضوء ويدخل فيه الظهر والعصر.
ج - السواك عند خطبة الجمعة ما حكمه؟ الجواب: لا ينبغي لأنه نوع من العبث فالسنة أن يصغي للخطبة ولا يشتغل بشيء لا بالسواك ولا بغيره.
د - إذا استاك بخرقة ونحوها فهل يحصل له أجر السواك؟ الجواب: إذا لم يتيسر السواك المناسب فيستاك بإصبعه أو بخرقة كما يروى عن علي رضي الله عنه وإذا تيسر السواك من أراك ونحوه فهو الأفضل.
هـ - ما هو الأفضل الاستياك باليد اليسرى أو اليمنى؟ الجواب: الأفضل الاستياك باليسرى لأنه إزالة أذى واليسرى للأذى لكن يبدأ بالشق الأيمن لحديث عائشة رضي الله عنها (كان يعجبه التيمن في تيمنه وترجله وسواكه وطهوره وفي شأنه كله) فيبدأ بالشق الأيمن في السواك.
و - إذا بلع الصائم بعض أثر السواك فهل يفسد صومه؟ الجواب: لا يفسد صومه لأنها تبع للريق فلا تضر فهي مثل الريق وتبع له.
ز - حديث ((رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم). رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حديث حسن)؟ الجواب: لا بأس به حديث جيد يدل على شرعية السواك مطلقاً للصائم وغير الصائم في جميع الأوقات.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523249#_ftnref4"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523249#_ftnref3)([4]) ( فيها بعض ضعف)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 01 - 07, 05:11 م]ـ
49 - باب تسوك المتوضئ بإصبعه عند المضمضة
1 - عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه: (أنه دعا بكوز من ماء فغسل وجهه وكفيه ثلاثًا وتمضمض ثلاثًا فأدخل بعض أصابعه في فيه واستنشق ثلاثًا وغسل ذراعيه ثلاثًا ومسح رأسه واحدة). وذكر باقي الحديث وقال: (هكذا كان وضوء نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم). رواه أحمد. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524004#_ftn1))
([1]) ( سئل الشيخ عن حديث علي هل ثابت؟ فقال رحمه الله تعالى: لا أعلم ولا أذكر في سنده الآن شيء)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 01 - 07, 10:35 م]ـ
50 - باب السواك للصائم
1 - عن عامر بن ربيعة قال: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم). رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حديث حسن. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524005#_ftn1))
2 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم من خير خصال الصائم السواك). رواه ابن ماجه. قال البخاري: وقال ابن عمر: يستاك أول النهار وآخره.
3 - عن أبي هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (لخلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك). متفق عليه.
([1]) كل هذه الأحاديث كالتي قبلها تدل على شرعية السواك حتى للصائم وحديث عامر بن ربيعة صريح في ذلك والأحاديث عامة تشمل الصائم وغير الصائم في جميع الأوقات حتى في آخر النهار ومن قال من الفقهاء أنه يكره للصائم التسوك بعد الزوال، لا دليل عليه وقوله مرجوح والصواب أن السواك مشروع للصائم وغير الصائم في جيمع الأوقات، وخلوف فم الصائم لا يزيله السواك ولكن يخففه لأن خلوف الصائم يصدر من الجوف فالسواك يطيب النكهة ويحسن الرائحة والخلوف لا يمنعه السواك (الشرح الجديد)
&&& (الصواب أنه مشروع للصائم مطلقاً أول النهار وآخره للعمومات (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) ولقوله صلى الله عليه وسلم (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) فهذا يشمل الظهر والعصر وأول النهار وحديث عامر بن ربيعة (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم) وإن كان في سنده بعض الضعف لكنه يعتضد بالأدلة الأخرى، أما حديث خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك الذي تعلق به من كرهه آخر النهار لا حجة لهم فيه لأن الخلوف ما تصاعد من الجوف وهذا لا يمنعه السواك كما أن المضمضة تشرع للصائم وإن كانت تخفف من الخلوف ولكنها تشرع فمثلها السواك) (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/143)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 01 - 07, 04:31 م]ـ
51 - باب سنن الفطرة
1 - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم خمس من الفطرة الاستحداد والختان وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار). رواه الجماعة. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524152#_ftn1))
2 - وعن أنس بن مالك قال: (وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة).
رواه مسلم وابن ماجه ورواه أحمد والترمذي والنسائي وأبو داود وقالوا: (وقت لنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524152#_ftn2))
3 - وعن زكريا بن أبي زائدة عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الاستنجاء قال زكريا قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة). رواه أحمد ومسلم والنسائي والترمذي. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524152#_ftn3))
[/URL]([1]) هذه الأحاديث تدل على أنه ينبغي للمؤمن أن يحافظ على سنن الفطرة ويعتني بها كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524152#_ftnref1)([2]) قول الصحابي (وقت لنا) معناه أنه وقته النبي صلى الله عليه وسلم لأنه هو الموقت صلى الله عليه وسلم فدل ذلك على أنه ينبغي للمؤمن أن يحافظ على ذلك قبل الأربعين فالسنة أن يتعاهدها المؤمن قبل الأربعين وهكذا المؤمنة أما اللحية فيجب توفيرها وإعفاؤها وعدم التعرض لها. ومعلوم أن الصحابي إذا قال (وقت لنا) أو أمرنا أو نهينا فمراده النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر المؤلف عند أحمد والنسائي وجماعة بالتصريح بالرفع (وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .... ) لكن في رواية المرفوع ضعف لأنها من رواية صدقة بن موسى الدقيقي وهو مضعف في الحديث والرواية التي فيها وقت لنا التي رواها مسلم أصح وبكل حال فالمعنى واحد فإن الرواية المصرحة بالرفع موضحة ومبينة وهي المرادة وإن لم يكن سندها جيداً، وفي هذا دلالة على أنه لا ينبغي للمؤمن والمؤمنة التساهل في هذا الأمر وأن لا تترك أكثر من أربعين يوماً، ولأنه إذا طالت تسيء إلى المنظر وربما ترتب عليها شيء من الأوساخ وربما تغيرت الروائح كما في الإبط فملاحظتها والعناية بها فيه شيء من التأدب
@ الأسئلة: أ - ما حكم حلق الشارب كله؟ الجواب: السنة قصه بإحفاء ولا يحلق بل يقص.
ب - إذا أسلم الكافر هل يؤمر بالختان؟ الجواب: يشرع له الختان إذا لم يخف على نفسه إذا لم يكن عليه خطر لكن لا يقال له أول ما يسلم بل يدعى إلى الإسلام ويرغب في الإسلام ولا يذكر له الختان إلا بعد ذلك لئلا ينفر من الإسلام. فالمهم دخوله في الإسلام فإن تيسر له بعد ذلك الختان بلا مشقة فلا بأس.
ج - بالنسبة لختان المرأة سماحة الشيخ؟ الجواب: مستحب لأن فيه مصالح للمرأة ولزوجها إذا تيسر من يحسنه لأن ختانها لا يعرفه كل أحد وإذا لم يتيسر يترك.
د - ما الحكمة من الختان؟ الجواب: فيه مصالح كثيرة منها أن الفرج يسلم من وجود بقية النجاسات من البول فقد يحتقن من القلفة ويبقى في القلفة بعض النجاسات والوسخ فإزالة القلفة فيه نظافة الفرج.
هـ - إزالة الشعر ببعض الأدهان بالنسبة للرجل هل يغني عن النتف؟ الجواب: إذا إزاله بغير الحلق والنتف كفى.
و - إعتادات بعض النساء إطالة إظفارها مع طلائها ببعض الألوان؟ الجواب: إذا كان الطول أقل من أربعين فلا بأس أما بعد الأربعين فيجب قصها للرجل والمرأة لأنه قال (وقت لنا).
ز - إذا ظهر للمرأة شعر في وجهها فهل لها إزالة ذلك؟ الجواب: نعم إذا كان يشوه الخلقة كاللحية والشارب أو شعر يشوه الخلقة فيزال أما الشعر العادي فلا تتعرض له لأن بعض أهل العلم جعله من النمص وإن كان النمص المشهور في الحاجبين لكن بعض أهل العلم جعل شعر الوجه من النمص إذا كان عادياً أما إذا كان فيه مثلة وتشويه مثل اللحية والشارب للمرأة فيزال.
ح - ما هو أفضل القص أم الحف؟ الجواب: الحف أفضل فيقصه قصاً تاماً. لكن لا يحلق.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524152#_ftnref3"]([3]) هذه كلها مشروعة بعضها واجب كإعفاء اللحية وقص الشارب وبعضها مستحب كالسواك وانتقاص الماء، فهذه السنن فيها الواجب وفيها المستحب، وأما تعلق من تعلق بهذا الحديث على جعل إعفاء اللحية من المستحبات فهو تعلق باطل فقد قال صلى الله عليه وسلم (جزوا الشوارب وأعفوا اللحى) (خالفوا المشركين وقصوا الشوارب وأعفوا اللحى) فهذه كلها أوامر تدل على الفرضية قال أبو محمد بن حزم: اتفق العلماء على أن قص الشارب وإعفاء اللحية أمر مفترض، فهذا منه يدل على أن هذا هو المعروف عند أهل العلم، وإن كان بعض الناس لا يسلمون هذا الأتفاق لأن بعض أهل العلم أجازوا أخذ بعضها إذا طالت وفحشت فقالوا يجوز أخذ شيء منها للتجمل، والصواب قول من قال لا يجوز أخذ شيء منها وأن الواجب إعفاؤها وتوفيرها أما ماذكره البخاري عن ابن عمر أنه كان إذا حج قبض على لحيته وأخذ ما زاد على القبضة فهذا من اجتهاده رضي الله عنه ولا يسلم له ذلك فإن السنة مقدمة على كل أحد والأجتهادات لا تعارض بها السنن لا من الصحابة ولامن غيرهم ففي توفيرها وإعفاء مخالفة للنساء ولمن يعاديها من الكفرة، وأما ما رواه الترمذي عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ من لحيته من طولها وعرضها فهو أيضاً خبر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس لهم فيه تعلق ولا حجة لأنه الخبر غير صحيح فيه عمر بن هارون البلخي وهو متهم بالكذب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/144)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 01 - 07, 09:07 م]ـ
52 - باب الختان
1 - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال (اختتن إبراهيم خليل الرحمن بعد ما أتت عليه ثمانون سنة واختتن بالقدوم). متفق عليه إلا أن مسلمًا لم يذكر السنين. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524808#_ftn1))
2 - وعن سعيد بن جبير قال: (سئل ابن عباس مثل من أنت حين قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: أنا يومئذ مختون وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك). رواه البخاري. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524808#_ftn2))
[/URL]([1]) فيه أن الرجل يختتن ولو كان كبيراً واختتن بقدوم وهو موضع يقال له قدوم وكان له ثمانون سنة عليه السلام فدل على أنه يشرع الاختتان ولو كبرت سنه. (والجمهور على أن الختان سنة مؤكدة وذهب البعض إلى وجوبه، وقد اختتن ابراهيم عليه السلام وهو كبير واختتن بالقدوم والقدوم بالتخفيف على الأشهر وقال قوم من أئمة اللغة بالتشديد ولكن الأشهر فيه التخفيف وهو موضع معروف قيل بالشام وقيل بغيره، وقال بعضهم الآلة المعروفة ولكن هذا القول مرجوح والصواب أنه الموضع الذي وقع فيه الاختتان، وأما سر كونه لم يختتن إلا بعد أن ثمانين سنة فلعله لم يشرع ولم يبلغ إلا بعد أن بلغ هذا السن وأما في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فالسنة المبادرة بذلك يكون قبل البلوغ قال الأطباء إنه كلما كان في الصغر كان أسلم وأنجح وأسرع للبرء)
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524808#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=524808#_ftnref1)([2]) فيه أنه إذا ترك الختان حتى يكبر الصبي ويقارب الاحتلام فلا بأس لكن ذكر الخبراء والأطباء اليوم أنه كلما كان الختان في حال الصغر كان أسهل عليه وأيسر على الطفل.
@ الاسئلة: أ - ما صحة حديث (الختان سنة للرجال مكرمة للنساء)؟ الجواب: لا أعلم حاله، لا أذكر حاله.
ب - هل يعتبر الختان من سنن إبراهيم عليه السلام؟ الجواب: نعم.
ج - الاغتسال للكافر هل واجب إذا أسلم؟ الجواب: الصواب أنه مستحب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر به من أسلم عام الفتح ولم يأمربه ثمامة بل هو الذي اغتسل.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 01 - 07, 09:08 م]ـ
52 - باب الختان
1 - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال (اختتن إبراهيم خليل الرحمن بعد ما أتت عليه ثمانون سنة واختتن بالقدوم). متفق عليه إلا أن مسلمًا لم يذكر السنين. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=525198#_ftn1))
2 - وعن سعيد بن جبير قال: (سئل ابن عباس مثل من أنت حين قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: أنا يومئذ مختون وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك). رواه البخاري. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=525198#_ftn2))
3 - وعن ابن جريج قال: أخبرت عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده: (أنه جاء إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: قد أسلمت قال ألق عنك شعر الكفر يقول: احلق قال: وأخبرني آخر معه أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال لآخر: ألق عنك شعر الكفر واختتن). رواه أحمد وأبو داود. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=525198#_ftn3))
[/URL]([1]) فيه أن الرجل يختتن ولو كان كبيراً واختتن بقدوم وهو موضع يقال له قدوم وكان له ثمانون سنة عليه السلام فدل على أنه يشرع الاختتان ولو كبرت سنه. (والجمهور على أن الختان سنة مؤكدة وذهب البعض إلى وجوبه، وقد اختتن ابراهيم عليه السلام وهو كبير واختتن بالقدوم والقدوم بالتخفيف على الأشهر وقال قوم من أئمة اللغة بالتشديد ولكن الأشهر فيه التخفيف وهو موضع معروف قيل بالشام وقيل بغيره، وقال بعضهم الآلة المعروفة ولكن هذا القول مرجوح والصواب أنه الموضع الذي وقع فيه الاختتان، وأما سر كونه لم يختتن إلا بعد أن ثمانين سنة فلعله لم يشرع ولم يبلغ إلا بعد أن بلغ هذا السن وأما في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فالسنة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/145)
المبادرة بذلك يكون قبل البلوغ قال الأطباء إنه كلما كان في الصغر كان أسلم وأنجح وأسرع للبرء)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=525198#_ftnref1)([2]) فيه أنه إذا ترك الختان حتى يكبر الصبي ويقارب الاحتلام فلا بأس لكن ذكر الخبراء والأطباء اليوم أنه كلما كان الختان في حال الصغر كان أسهل عليه وأيسر على الطفل.
@ الاسئلة: أ - ما صحة حديث (الختان سنة للرجال مكرمة للنساء)؟ الجواب: لا أعلم حاله، لا أذكر حاله.
ب - هل يعتبر الختان من سنن إبراهيم عليه السلام؟ الجواب: نعم.
ج - الاغتسال للكافر هل واجب إذا أسلم؟ الجواب: الصواب أنه مستحب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر به من أسلم عام الفتح ولم يأمربه ثمامة بل هو الذي اغتسل.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=525198#_ftnref3"]([3]) هذا هو السنة أن يختتن وأن يزيل شعر رأسه وليس بواجب لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أسلم الكفار يوم الفتح لم يأمر بذلك وقد أسلم جمع غفير يوم الفتح فدل على أنه ليس بواجب. (الحديث ضعيف عند أهل العلم ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم لما أسلم الناس عام الفتح لم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمرهم بالختان فدل ذلك على أنه مستحب وسنة والختان في حق الكبير قد يضره وقد ينفره من الإسلام) (الشرح القديم)
@ الأسئلة: أ - من يدخل في الإسلام ويدعون للختان فيحصل منهم بعض النفور فهل من وصية في ذلك؟ الجواب: الوصية أنه لا يخاطب بالختان إلا بعد أن يستقر الإسلام، أما إذا كان الختان فيه عليه مشقة أو خطر فلا يلزمه لكن إذا تيسر بلا مشقة ولا خطر فهو أفضل.
ب - بعض الأطفال قد يولد مختون فهل يشرع إمرار الموس على مكان الختان؟ الجواب: لا إذا وجد مختوناً فلا حاجة لذلك المهم زوال القلفة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[17 - 01 - 07, 06:15 م]ـ
53 - باب أخذ الشارب وإعفاء اللحية
1 - عن زيد بن أرقم رضي اللَّه عنه قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: من لم يأخذ من شاربه فليس منا). رواه أحمد والنسائي والترمذي وقال: حديث صحيح.
2 - وعن أبي هريرة قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس). رواه أحمد ومسلم. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=525200#_ftn1))
3- وعن ابن عمر عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم (خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب).
متفق عليه زاد البخاري (وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=525200#_ftn2))
[/URL]([1]) هذه الأحاديث تدل على أن الواجب إعفاء اللحى وتوفيرها وإكرامها وقص الشارب بل فيه وعيد (من لم يأخذ من شاربه فليس منا) فالواجب قصه وإعفاء اللحى وتوفيرها. فالواجب على المسلم أن يتقي الله في هذه اللحية كثير من المسلمين الآن عادوها وأخذوها تارة بالحلق وتارة بالقص فالواجب امتثال أمر الله بإعفائها وإرخائها وعدم أخذ شيء منها لأنها وقار وسيما الرجل فلا ينبغي التشبه بالنساء في حلقها وتقصيرها.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=525200#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=525200#_ftnref1)([2]) وهذا من اجتهاده رضي الله عنه ولا يجوز تقليده في ذلك والصواب أنه لا يتعرض لها لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (وفروا اللحى) (أرخوا اللحى) وهذا عام يعم ما بلغ القبضة وما زاد عليها ولا يجوز تخصيص هذا العموم بفعل ابن عمر رضي الله عنه.
@ الاسئلة: أ - هل يدل حديث (من لم يأخذ من شاربه فليس منا) على وجوب قص الشوارب؟ الجواب: أمر صلى الله عليه وسلم يدل على الوجوب (قصوا الشوارب) و (ليس منا) هذا وعيد يدل على الوجوب أيضاً.
ب - حكم حلق الشارب؟ الجواب: الحلق تركه أولى والقص أولى.
ج - ما المقصود بـ (ليس منا)؟ الجواب: هذا من باب الوعيد.
د - الشعر الذي في الحلق هل هو من اللحية؟ الجواب: ليس من اللحية، فاللحية ما نبت على الخدين والذقن كما قال صاحب القاموس واللسان.
هـ - من كان له لحية طويلة جداً فهل له أن يهذبها؟ الجواب: هذا هو الذي درج عليه كثير من الناس وتساهلوا بالنصوص وقع منهم ما حرم فهذا لا يجوز فتهذيبها معناه قصها من ههنا وههنا فهذا لا يجوز، فهذا يحتج بفعل ابن عمر وهذا يقول تهذيب فهذا كله تلاعب مخالف للسنة والواجب توفيرها وإعفاؤها.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[17 - 01 - 07, 06:22 م]ـ
54 - باب كراهة نتف الشيب
1 - عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كتب اللَّه له بها حسنة ورفعه بها درجة وحط عنه بها خطيئة). رواه أحمد وأبو داود. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=525494#_ftn1))
([1]) هذا فيه النهي عن نتف الشيب فهو نور المسلم وجمال له فلا ينبغي له نتفه وفي هذا الحديث أنه يكتب له به حسنة ويرفع به درجة ويحط عنه خطيئة فهذا فضل كبير والحديث رواه أبو داود بسند جيد لا بأس به. فلا ينبغي للمسلم التعرض للشيب بل يفرح بذلك ويسر به لهذا الفضل والأجر الكبير. (فيه الدلالة على كراهة نتف الشيب والسنة إبقاؤها وفيه له ذكرى فإن من شاب مات بعضه فعليه أن يستعد للقاء الله ولا يتعرض للشيب بشيء)
@ الاسئلة: أ - جاء عن ابراهيم أنه رأى الشيب فقال (يا رب ما هذا) فقال (وقار) فقال (اللهم زدني وقاراً) ما صحة هذا؟ الجواب: لا أعرف عنه شيئاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/146)
ـ[آل عامر]ــــــــ[17 - 01 - 07, 07:12 م]ـ
جزاك الله خيرا
بارك الله في وقتك، وعمرك
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 01 - 07, 04:48 م]ـ
55 - باب تغيير الشيب بالحناء والكتم ونحوهما وكراهةالسواد
1 - عن جابر بن عبد اللَّه قال: (جيء بأبي قحافة يوم الفتح إلىرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وكأن رأسه ثغامة فقال رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم: اذهبوا به إلى بعض نسائه فلتغيره بشيء وجنبوهالسواد). رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1147720#_ftn1))
2 - وعن محمد بن سيرين قال: (سئل أنس بن مالك عن خضاب رسولاللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم لم يكن شاب إلا يسيرًا ولكن أبا بكر وعمر بعده خضبًا بالحناء والكتم).
متفق عليه. وزاد أحمد قال: (وجاء أبو بكر بأبي قحافة إلى رسولاللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يوم فتح مكة يحمله حتى إذا وضعه بين يدي رسولاللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم لأبيبكر: لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر فأسلم ولحيته ورأسه كالثغامةبياضًا فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: غيروهما وجنبوه السواد). ([2] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1147720#_ftn2))
3 - وعن عثمان بن عبد اللَّه بن موهب قال: (دخلنا على أم سلمةفأخرجت إلينا من شعر النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فإذا هو مخضوب بالحناءوالكتم). رواه أحمد وابن ماجه والبخاري ولم يذكر بالحناء وبالكتم.
4 - وعن نافع عن ابن عمر: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلمكان يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته بالورس والزعفران وكان ابن عمر يفعل ذلك). رواه أبو داود والنسائي.
5 - وعن أبي ذر رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم: (إن أحسن ما غيرتم به هذا الشيب الحناء والكتم). رواه الخمسة وصححه الترمذي.
6 - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم). رواه الجماعة.
7 - وعن ابن عباس قال: (مر على النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلمرجل قد خضب بالحناء فقال: ما أحسن هذا فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم فقال: هذاأحسن من هذا فمر آخر وقد خضب بالصفرة فقال: هذا أحسن من هذا كله). رواه أبو داود وابن ماجه. ([3] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1147720#_ftn3))
8 - وعن أبي رمثة قال: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلميخضب بالحناء والكتم وكان شعره يبلغ كتفيه أو منكبيه). رواه أحمد وفي لفظ لأحمد والنسائي وأبي داود: (أتيت النبي صلىاللَّه عليه وآله وسلم مع أبي وله لمة بها ردع من حناء) ردع بالعين المهملة أيلطخ يقال به ردع من دم أو زعفران.
([1]) هذا الاحاديث كلها تدل على شرعية الخضاب ولكن بغير السواد والأفضل بالحناء والكتم كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة فالكتم يصبغ سواد والحناء يصبغ حمرة فإذا اجتمعا صارا بين السواد والحمرة فكان الصديق وعمر يصبغان بالحناء والكتم والنبي صلى الله عليه وسلم أرشد لذلك فهو أفضل ما يخضب وإن خضب بالصفرة فلا بأس كما جاء عن ابن عمر أنه كان يخضب بها ويذكرها عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا كله مستحب وسنة. ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يغير رأس أبي قحافة عام الفتح فقال (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد) فدل على أن السنة أن يغير الشيب سواء بالحناء أو الكتم أو بالصفرة وإذ اجتمع الحناء والكتم فهو أفضل، واستحباب تغيير الشيب يعم الرجال والنساء أما الأسود الخالص فلا يجوز.
وقوله (وجنبوه السواد) فيه دلالة على أنه لا يجوز الصبغ بالسواد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنه لحديث جابر ولرواية أنس عند أحمد وسنده جيد وهي موافقة لرواية جابر وهكذا ما رواه أحمد وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال صلى الله عليه وسلم (يأتي في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يعرفون رائحة الجنة) وهو لا بأس به سنده جيد بعضهم أعله بأن فيه عبد الكريم بن أبي أمية وهو غلط بل الذي فيه عبد الكريم الجزري وهو ثقة فهذا وعيد وهو يدل على أنه لا يجوز وهو من الكبائر) فهذه الأحاديث تدل على أنه لا يجوز الصبغ بالسواد الخالص ولكن بالحناء أو الحناء والكتم أو بالصفرة)
ودلت الأحاديث على أن أفضل التغيير بالحناء والكتم أو بالحناء فقط وأما حديث (وعن ابن عباس قال: (مر على النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلمرجل قد خضب بالحناء فقال: ما أحسن هذا فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم فقال: هذاأحسن من هذا فمر آخر وقد خضب بالصفرة فقال: هذا أحسن من هذا كله). رواه أبو داود وابن ماجه) فهو حديث ضعيف، فالأفضل التغيير بالحناء والكتم أو بالحناء فقط وإن غير بالصفرة فلا بأس)
@ الاسئلة: أ - هل تغيير الشيب واجب؟ الجواب: المشهور عند العلماء أنه سنة موكدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة قد يرى فيهم البياض فلم يصبغوا فالسنة التغيير مخالفة لليهود والنصارى وأما كونه يأثم فهذا فيه نظر ولكنه سنة مؤكدة بلا شك.
([2]) (سندها عند أحمد جيد) (الشرح القديم)
([3]) (الحديث ضعيف) (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/147)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 01 - 07, 04:50 م]ـ
56 - باب جواز اتخاذ الشعر وإكرامه واستحباب تقصيره
1 - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (كان شعر رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم فوق الوفرة ودون الجمة). رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1149745#_ftn1))
2 - وعن أنس بن مالك: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كانيضرب شعره منكبيه). وفي لفظ (كان شعره رجلًا ليس بالجعد والسبط بين أذنيهوعاتقه). أخرجاه ولأحمد ومسلم (كان شعره إلى أنصاف أذنيه).
3 - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: (أن النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم قال: من كان له شعر فليكرمه). رواه أبو داود.
4 - عن عبد اللَّه بن المغفل قال: (نهى رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم عن الترجل إلا غبًا). رواه الخمسة إلا ابن ماجه وصححه الترمذي.
5 - وعن أبي قتادة: (أنه كانت له جمة ضخمة فسأل النبي صلى اللَّهعليه وآله وسلم فأمره أن يحسن إليها وأن يترجل كل يوم). رواه النسائي.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على أنه لا بأس أن يربي الإنسان شعره وأن السنة في حقه أن يكرمه إذا رباه وذلك بترجيله غباً ولا حرج أن يكون جمة إلى أطراف أذنيه أو بين منكبيه وأذنيه ولا بأس أن يضرب إلى منكبيه كل ذلك لا حرح فيه، والنبي صلى الله عليه وسلم ربما حلق في بعض الأحيان كما حلق في عمرة الحديبية وفي حجة الوداع وربما قصر رأسه كما في عمرة القضاء وعمرة الجعرانة والحلق جائز فلا بأس أن يحلق رأسه ولا بأس أن يقصره فهو مخير ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم غلاماً قد حلق بعض رأسه وترك بعضه أمر أهله فقال (احلقوه كله أو دعوه كله) فالقزع لا يجوز إما أن يحلق كله أو يترك كله وهكذا التقصير إما أن يقصر كله أو يترك كله ورخص لأبي قتادة أن يترجل كل يوم لما اشتكى له حاجته إلى ذلك فهذا كله يدل على أن الأمر فيه سعة. وإذا كان تربية الرأس وبقاؤها قد يفضي إلى تهمة الشخص في بعض البلدان أو بعض الأحيان فيتهم بأنه يريد التقرب إلى النساء وفعل الفاحشة وما أشبه ذلك فإنه يترك الفعل الذي يسبب التهمة ويبتعد عنها، أما إذا كان في محل لا تهمة فيه ولا يخشى عليه من الشر فلا حرج إن شاء رباه وإن شاء حلقه أو قصره كما دلت عليه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأما وصف الخوارج بالتحليق فلأنهم يوجبون ذلك ويلزمون أتباعهم بالتحليق. وفي الحج والعمرة الحلق أفضل وإن قصر فلا حرج.
@ الاسئلة: أ - بعض الشباب يطيلون شعورهم ويتخذون بفعل الرسول حجة مع أنهم مخالفون؟ الجواب: إذا كان بقاء الرأس وتوفيره للتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا حرج لكن يكرمه ولا يجعله مشوهاً إلا المنكبين أو فوق ذلك أما إذا كان يتهم بالفساد وقصده التعرض للنساء ويقع الشر منه فهذا يمنع ولا يمكن من هذا.
ب - المرأة التي تأخذ من شعرها حتى يصل إلى كتفيها هل هذا من التشبه بالكفار؟ الجواب: ليس للمرأة أن تأخذ من رأسها لأنه زينة لها وجمال وليس لها التشبه بالكفار ولا بالرجال لكن إذا دعت الحاجة إلى أخذ شيء منه لطوله فلا بأس فأزواج النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي أخذن من شعورهن للكلفة والمشقة في كثرته.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 01 - 07, 04:52 م]ـ
57 - باب ما جاء في كراهية القزع والرخصة في حلق الرأس
1 - عن نافع عن ابن عمر قال: (نهى رسول اللَّه صلى اللَّه عليهوآله وسلم عن القزع فقيل لنافع: ما القزع قال: أن يحلق بعض رأس الصبي ويتركبعض). متفق عليه ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1151116#_ftn1))
2 - وعن ابن عمر: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم رأى صبيًاقد حلق بعض رأسه وترك بعضه فنهاهم عن ذلك وقال: احلقوا كله أو ذروا كله). رواه أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
3 - وعن عبد اللَّه بن جعفر: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليهوآله وسلم أمهل آل جعفر ثلاثًا أن يأتيهم ثم أتاهم فقال: لا تبكوا على أخي بعداليوم ادعوا لي بني أخي قال: فجيء بنا كأننا أفرخ فقال: ادعوا لي الحلاق قال: فجيء بالحلاق فحلق رؤوسنا). رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
([1]) هذه الاحاديث تدل على أنه لا يجوز القزع والقزع من قزع السحاب أي قطعه يعنى يؤخذ بعضه ويترك بعضه فمنعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لما فيه من التشويه فقال (احلقوه كله أو اتركوه كله) فهذا هو الواجب سواء كان صبياً أو كبيراً وهكذا التقصير إما أن يقصر كله أو يترك كله. وهنا أمر بحلق رأس أولاد جعفر لأن المصلحة تقتضي ذلك. وأطلق بعض أهل العلم الكراهة ولكن ظاهر النهي التحريم لأنه تشويه للخلقة ومنظر لا يناسب.
@ الاسئلة: هل القزع محرم أو مكروه؟ ظاهر السنة تحريمه وأنه لا يجوز. لأن الأصل في الأوامر الوجوب والأصل في النواهي التحريم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/148)
ـ[بزيد]ــــــــ[21 - 01 - 07, 05:14 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 04:07 م]ـ
58 - باب الاكتحال والادهان والتطيب
1 - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: (من اكتحل فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج). رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1151123#_ftn1))
2 - وعن ابن عباس: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كانت لهمكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه). رواه ابن ماجه والترمذي وأحمد ولفظه: (كان يكتحل بالإثمد كلليلة قبل أن ينام وكان يكتحل في كل عين ثلاثة أميال).
3 - وعن أنس قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: (حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة). رواه النسائي. ([2] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1151123#_ftn2))
4 - وعن نافع قال: (كان ابن عمر يستجمر بالألوة غير مطراةوبكافور يطرحه مع الألوة ويقول هكذا كان يستجمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم). ([3] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1151123#_ftn3)) رواه النسائي ومسلم: الألوة العود الذي يتبخر به.
5 - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: (أن رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم قال: من عرض عليه طيب فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيبالرائحة). رواه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود. ([4] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1151123#_ftn4))
6 - وعن أبي سعيد: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال فيالمسك هو أطيب طيبكم). رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه.
7 - وعن محمد بن علي قال: (سألت عائشة رضي اللَّه عنها: أكانرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يتطيب قالت: نعم بذكارة الطيب المسكوالعنبر). رواه النسائي والبخاري في تاريخه.
8 - وعن أبي هريرة: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إن طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه). رواه النسائي والترمذي وقال: حديث حسن. ([5] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1151123#_ftn5))
([1]) هذه الأحاديث تدل على عنايته صلى الله عليه وسلم بالطيب واعتياده وقد تواترت الأحاديث الدالة على عنايته صلى الله عليه وسلم بالطيب في الجمعة وغيرها وكان صلى الله عليه وسلم يتطيب بذكارة الطيب والمسك والعنبر، والذكارة بالكسر يعنى أطيب الطيب وأقواه رائحة فهذا يدل على شرعية الطيب دائماً وأن يكون المؤمن بعيداً عن الروائح الكريهة اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم ولأنه أطيب للنفوس ثم هو شيء محبب إلى الجليس وإلى من يتصل به من أهله وأولاده وهكذا الملائكة تحب الرائحة الطيبة وتكره الرائحة الكريهة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم) أما الأكتحال فقد دلت الأدلة على شرعية الكحل وأنه مما يفيد البصر وينبت الشعر والإثمد من أفضل الكحل ولهذا جاء في حديث أبي هريرة (إن من خير أكحلكم الإثمد وإنه يجلو البصر وينبت الشعر) فهو من أحسن ما يكتحل به والأفضل أن يكون ثلاثة أميال لهذه ولهذه وأما حديث أبي هريرة (من اكتحل فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج) فهو حديث فيه ضعف رواه أبو داود وجماعة ولكنه من طريق أبي سعيد الحبراني ومن طريق حصين الحبراني عن أبي سعيد وكلاهما مجهول كما قال الحافظ فالحديث ضعيف ولكن قد يستشهد له بشرعية الإيتار في الاستجمار وفي غيره وعلى كل حال فالعمدة في هذا على اكتحاله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أميال في كل عين)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/149)
([2]) هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب الطيب كثيراً ويستعمله كثيراً، وكان يحب النساء لما في حب النساء من قضاء الوطر وغض البصر وعفة الفرج والتسبب لوجود النسل، وجاء في بعض الروايات (ثلاثاً) وزيادة ثلاث غلط، إنما الحديث (حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة) فالصلاة ليست من الدنيا. فالطيب من المسك والعنبر وغيرها من الطيب الذي يطيب الريح ويشجع النفس والقلب ويزيل الروائح الكريهة هو سنة كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فالسنة التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في الاكتحال وفي الطيب.
(رواه النسائي وأحمد بسند جيد وله اسانيد وهو صحيح ويدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب النساء والطيب ولهذا تزوج عدة من النساء وكان يحب النساء لما في الزواج من العفة وقضاء والوطر وغض البصر وكثرة النسل، أما رواية (ثلاث) فقال الحافظ: لا أصل لها وليس في شيء من روايات الحديث ثلاث وإنما الرواية (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة، لكن غلط بعض الناس غلطاً فقال ثلاث والصلاة ليست من أمر الدنيا بل الصلاة من أمر الآخرة والدين قال الحافظ: وقد غلط أبو بكر بن فورك فصنف جزءاً في ذلك وقال (ثلاث) وهكذا صاحب الإحياء قال (ثلاث) ولعلهم قالوا هذا من باب أنها الواقع لأنها ثلاثاً لكن ليست من الدينا ثنتان من الدينا النساء والطيب أما قرة العين الصلاة فإنها من الدين) (الشرح القديم)
([3]) يستجمر يعني يتطيب يعني يضع الجمر ويضع عليه الطيب يعني يتطيب بالألوة وهي العود اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
([4]) (يروى بفتح الدالة وضمها يردُه ويردَه، والذي في مسلم (ريحان) بدل الطيب والريحان كل نبت له رائحة طيبة يقال له ريحان والمحفوظ في الرواية أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب فالسنة لمن عرض عليه الطيب أن لا يرده وأن يتطيب لأنه شيء ينفع ويسر وهو خفيف المحمل لا يكلفه شيئاً سواء كان مسكاً أو عنبراً أو ريحاناً أو غيره)
([5]) (هذا الحديث فيه نظر لأنه من رواية أي نضرة عن رجل عن أبي هريرة ففيه مبهم وفي رواية عن أبي نضرة عن الطفاوي عن أبي هريرة ففي إسناده نظر وله شواهد وبكل حال فالأفضل للمرأة أن يكون طيبها مما يخفى ريحه يعنى إذا ظهرت للأسواق وعند الناس أما عند زوجها فإنها تتطيب بما شاءت من الطيب وإنما هذا فيما إذا خرجت خارج البيت فإنها يفتتن بها غيرها فالتعطر والتبرج في اللباس وإظهار المحاسن كله من أسباب الفساد فالمقصود من هذا البعد عن أسباب الفتنة، أما عند زوجها وعند أهلها فالأمر في هذا واسع)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 04:10 م]ـ
59 - باب الإطلاء بالنورة
1 - عن أم سلمة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان إذاأطلى بدأ بعورته فطلاها بالنورة وسائر جسده أهله [قال السندي وسائر جسده بالنصبوأهله بالرفع وطلى سائر جسده أهله فهو من عطف معمولي عامل واحد اهـ واللَّه أعلم. رواه ابن ماجه. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1154047#_ftn1))
([1]) ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة شرعية حلق العانة قال صلى الله عليه وسلم (الفطرة خمس .. ) وذكر منها (الاستحداد) وهو حلق العانة وقال أنس (وقت لنا في قص الشارب ونتف الأبط وقلم الأظفار وحلق العانة أن نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة). هذا يدل على أن حلق العانة سنة، والعانة هو الشعر الذي حول القبل ويسمى الشعرة فيستحب حلقه من الرجل والمرأة، وفي حديث أم سلمة هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل النورة لإزالة العانة ولا حرج في ذلك والحديث ضعيف لأنه من رواية حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة وقد قيل أنه لم يسمع منها ويدلس أيضاً فالحديث ضعيف عن أم سلمة ولكن لا حرج لأن المقصود هو إزالة هذا الشعرات وهي العانة فإذا أزالها بالنورة أو بغير النورة فلا بأس وإذا كان يحسن الحلق فالحلق أفضل لأن الأحاديث الصحيحة فيها الحلق. وهكذا الإبط نتفه هو السنة وإذا أزاله بغير النتف فلا بأس فالسنة نتف الأبط وحلق العانة وقص الشارب وقلم الأظفار فإذا أزال العانة بغير الحلق أو الإبط بغير النتف أو الأطفار بغير القلم فكل ذلك لا حرج فيه والحمد لله.
@@ (الإطلاء بالنورة جاء في فيه هذا الحديث وقد حرصت أن أجد سنده في سنن ابن ماجة فلم يتيسر لي حتى الآن وقد الحافظ ابن كثير رحمه الله أن سنده جيد وهذا والله أعلم عند عدم تيسر الاستحداد وإلا فالسنة الاستحداد فإذا لم يتيسر ذلك لأن الرجل لا يحسن أخذه بالحديد فلا بأس أن يزيله بما تيسر من الأدوية كالنورة وغيرها وهكذا الإبط سنته النتف فإذا صعب وإزاله بغير النتف فلا بأس وهكذا الأظفار إذا أزالها بشيء آخر فالمقصود الإزالة والحديث في صحته عندي نظر يحتاج إلى مراجعة وتتبع أسانيده) (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/150)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 04:12 م]ـ
تواصل: الأخوة الأعزاء آل عامر وبزيد شكراً لمروركم وجزاكم الله خيراً وبارك لنا ولكم في الأعمال والأعمار.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - 01 - 07, 01:41 ص]ـ
بارك الله في علمك وعملك ...
أتحفتنا بتعليقات شيخنا على كتاب التوحيد .. ومن ثم على بعض فصول الزاد ..
وهاأنت تضع بين أيدينا تعليقات شيخنا على المنتقى ..
فأسأل الله العلي العظيم أن يجعلك من عباده المقبولين ...
اللهم آمين ...
::::::::::::::::::::::::::::::::::
تحياتي/أبو عبد العزيز
::::::::::::::::::::::::::::::::::
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 01 - 07, 06:19 م]ـ
أبواب صفة الوضوء فرضه وسننه
60 - باب الدليل على وجوب النية له
1 - عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه قال: (سمعت رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم يقول: إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانتهجرته إلى اللَّه ورسوله فهجرته إلى اللَّه ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبهاأو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه). رواه الجماعة. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1154053#_ftn1))
([1]) هذا الحديث يتعلق بالنية والنية شرط في العبادات الصلاة والصيام والغسل والطهارة والزكاة وغير ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المذكور (إنما الأعمال بالنية) وفي لفظ (بالنيات) والحديث صحيح متفق عليه وهو دال أنه لا بد من النية في العبادات. والنية تميز بين العبادات بين الظهر والعصر والمغرب، وتميز بين العبادة والعادة فالإمساك يكون بنية الصوم ويكون بينة أخرى وهكذا الأعمال الأخرى فيخرج من بيته بنية التجارة وبنية عيادة المريض وبنية الصلاة وهكذا فالنية تميز بين العبادات والعادات. ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا فقال (فمن كانتهجرته إلى اللَّه ورسوله فهجرته إلى اللَّه ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) فهذا مثال من الأمثلة.
@ الاسئلة: أ - قال بعض العلماء: حديث عمر ثلث الإسلام ما رأيكم في هذه العبارة؟ الجواب: حديث عمر في الحقيقة شطر الإسلام لأن الإعمال لها ظاهر وباطن فحديث عمر يتعلق بالباطن وحديث عائشة يتعلق بالظاهر قوله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) فالعمل الصالح لا بد فيه من أمرين أحدهما الإخلاص لله والثاني الموافقة للشريعة فحديث عمر يتعلق بالأخلاص وحديث عائشة يتعلق بموافقة الشريعة. فحديث عمر شطر الإسلام وقال بعض أهل العلم إنه ربع الإسلام وأنشد في هذا بيتاً:
عمدة الدين عندنا كلمات أربع من كلام خير البرية &&& اتق الشبهات وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنية
فجعله ربع الإسلام. (اتق الشبهات) حديث النعمان بن بشير (من اتق الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) وازهد حديث سهل (ازهد في الدنيا يحبك الله) ودع ما ليس يعنيك حديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) واعملن بنية حديث (إنما الأعمال بالنيات) والصواب أنه شطر الإسلام لأنه يتعلق بالباطن وحديث عائشة وما في معناه يتعلق بالظاهر والإسلام ظاهر وباطن فلا بد في كل عمل أن يكون لله وأن يوافق الشريعة وإلا فإنه يكون باطل.
ب - هل الهجرة مشروعة في هذا الزمان؟ الجواب: الهجرة مشروعة في كل زمان حتى تقوم الساعة ما دام هناك شرك وإسلام فلا بد من هجرة. إذا كان في بلاد الشرك واستطاع أن يهاجر وجبت عليه الهجرة إلا إذا كان يظهر دينه في بلاد الشرك ولا يخشى على نفسه ويتبرأ من الشرك وينكره فلا تلزمه الهجرة، أما إذا كان لا يستطيع إظهار دينه ويستطيع الهجرة فيلزمه إن يهاجر وإذا كان لا يستطيع فاتقوا ما استطعتم فالهجرة تلزم مع الاستطاعة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 01 - 07, 06:22 م]ـ
61 - باب التسمية للوضوء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/151)
1 - عن أبي هريرة: عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لا يذكر اسم اللَّه عليه). ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1155593#_ftn1)) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ولأحمد وابن ماجه من حديث سعيد بنزيد وأبي سعيد مثله والجميع في أسانيدها مقال قريب. وقال البخاري: أحسن شيء فيهذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن يعني حديث سعيد بن زيد. وسئل إسحاق بن راهويهأي حديث أصح في التسمية فذكر حديث أبي سعيد.
([1]) الحديث يدل على شرعية التسمية قبل الوضوء، والحديث طرقه كلها ضعيفة وقال الحافظ ابن كثير رحمه أن مجموعها يقتضي أن الحديث حسن. من أجل كثرة الطرق فالسنة للمتوضيء أن يسمي الله عز وجل عند بدأ الوضوء يقول (بسم الله) أو (بسم الله الرحمن الرحيم) عند بدأ الوضوء، هذا هو السنة وذهب جمع من أهل العلم إلى وجوبها مع الذُكر وتسقط مع النسيان والأحاديث في هذا الباب طرقها كلها ضعيفة ولكن يشد بعضها بعضاً ويشهد لها (كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله فهو أجذم) للمتوضيء أن يبدأ بسم الله والوجوب فيه نظر ولكن إذا أحتاط وحافظ على التسمية في الوضوء فهذا أولى وهكذا في الغسل يسمي الله احتياطاً وخروجاً من الخلاف عملاً الأحاديث وإن كان فيها ضعف. والصلاة لا تكون إلا بطهارة هذا بإجماع أهل العلم.
(ذكر المصنف أحاديث التسمية عن أبي هريرة وعن سعيد بن زيد وعن أبي سعيد الخدري وجاء في المعنى عدة أحاديث أخرى عن عائشة وغيرها ولكنها كلها فيها ضعف كل أسانيد التسمية فيها ضعف فاختلف العلماء فيها فالجمهور على أنها لا يحتج بها وأنها مستحبة وسنة فقط، قال أحمد لا يثبت منها شيء يعنى أحاديث التسمية عند الوضوء، وقال آخرون من أهل العلم إن مجموعها يشد بعضها بعضاً فتكون من قبيل الحسن لغيره وصرح بهذا الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند قوله تعالى (يأ أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم) وذهب البعض إلى وجوبها مع الذكر فينبغي للمؤمن أن لا يدعها مع الذكر خروجاً من الخلاف فأقل أحوالها أنها سنة مؤكدة والقول بوجوبها كما سمعت على حسب ما يقال في الأحاديث والقول بأنها متقاربة وأن مجموعها يقتضي أن تكون من الحسن لغيره قول جيد وليس بالبعيد) (الشرح القديم)
@ الأسئلة: إذا كان الإنسان داخل دورة المياه هل يسمي وهل يفرق بين المراحيض وأماكن الوضوء؟ الجواب: لا بأس أن يسمي في أماكن الوضوء لأنه ليس في محل قضاء الحاجة وهكذا إذا كان في محل قضاء الحاجة ولم يتيسر له الوضوء خارج الحمام يسمي لأنه في هذا الحالة مضطر ولا حرج فتزول الكراهة عند وجود الحاجة ولو كان في الحمام.
ب - هناك من يحمل مصحفاً في جيبه ويضعه إذا أراد دخول الخلاء في الخارج وربما نسيه هل يسوغ له أن يدخله للحمام لهذه العلة؟ الجواب: إذا إلى ذلك وكان يخشى عليه فلا حرج إن شاء الله أما إذا تيسر خارج الحمام فهو الواجب لأن المصحف ينزه ويعظم عن دخول الحمام، فإذا كان يخاف عليه أو لم يجد مكاناً يضعه فيه فهذا من باب الضرورات فلا حرج إن شاء الله تعالى.
ج - حديث إبي هريرة (إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله) ما صحته؟ الجواب: كلها ضعيفة.
د - فتح الصنبور أو البزبوز هل يعتبر من الإسراف في الماء؟ الجواب: لا ولكن يفتحه قصداً عند التسمية.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 01 - 07, 06:23 م]ـ
62 - باب استحباب غسل اليدين قبل المضمضة وتأكيدهلنوم الليل
1 - عن أوس بن أوس الثقفي قال: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم توضأ فاستوكف ثلاثًا أي غسل كفيه). رواه أحمد والنسائي. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1157676#_ftn1))
2 - وعن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلمقال: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده حتى يغسلها ثلاثًا فإنه لا يدريأين باتت يده).
رواه الجماعة إلا أن البخاري لم يذكر العدد وفي لفظ الترمذي وابنماجه: (إذا استيقظ أحدكم من الليل).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/152)
3 - وعن ابن عمر: أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات فإنه لايدري أين باتت يده أو أين طافت يده).
رواه الدارقطني وقال: إسناد حسن.
([1]) هذه الأحاديث تدل على شرعية غسل اليدين قبل الوضوء ثلاثاً هذا هو السنة حتى ولو كان غير نائم (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الوضوء غسل يديه ثلاثاً) جاء ذلك في الأحاديث الصحيحة من حديث عثمان وعبد الله بن زيد وغيرهما. لكن إذا استيقظ من نوم الليل وجب عليه غسل يديه هذا هو الصواب لأنه صلى الله عليه وسلم أمر بذلك فقال ((إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده حتى يغسلها ثلاثًا فإنه لا يدريأين باتت يده) وفي اللفظ الآخر (إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات فإنه لايدري أين باتت يده أو أين طافت يده) فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بغسل اليدين ثلاثاً إذا استيقظ الإنسان من النوم ونهى عن غمسها في الإناء قبل ذلك والأصل في الأمر الوجوب والأصل في النهي التحريم. والجمهور والأكثرون على أن هذا الأمر للاستحباب كما قال المؤلف رحمه الله ولكن ظاهر الأدلة الوجوب لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم) فالأصل في الأوامر الوجوب والأصل في النواهي التحريم إلا ما دل الدليل على عدم التحريم أو عدم الوجوب.
@ الاسئلة: أ - هل غسل اليدين مشروع قبل الوضوء دائماً؟ الجواب: نعم مشروع دائماً إلا في نوم الليل فيجب هذا هو الراجح. وهكذا الاستنثار إذا استيقظ من نوم الليل ثلاثاً سنة مؤكدة عند الجمهور والقول بالوجوب قول قوي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا استيقظ أحدكم من نومه فليستنثر ثلاثاً فإن الشيطان يبيت على خيشومه) هذا يقتضي الوجوب فالأمر للوجوب.
ب - هل الأمر في حديث إبي هريرة من نوم الليل خاصة؟ الجواب: من نوم الليل للوجوب أما السنية عامة.
ج - ما هي العلة؟ الجواب: العلة معلومة واضحة وهي النظافة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 01 - 07, 06:32 م]ـ
تواصل: أخي العزيز أبو عبد العزيز شكر الله لك مرورك وبارك لنا ولك في أعمالنا وأعمارنا
وهذا العمل جزء يسير من حق شيخنا علينا ووالله لن أستطيع أن أوفيه حقه علي مهما بلغت من
العمل والثناء ولكن حقه علي أنني حينما أكتب له فائدة أو أنقلها أو أدونها أو أقرأها أدعو له بقلبي
قبل لساني وبدمعي قبل قلمي ولا يسعني إلا أن أقول وأردد دائماً وأبداً (رحمك الله يا شيخنا
وجزاك الله خير الجزاء ورفع درجتك في المهديين) ..
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 01 - 07, 04:21 م]ـ
63 - باب المضمضة والاستنشاق
1 - عن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه: (أنه دعا بإناء فأفرغ علىكفيه ثلاث مرات فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثًاويديه إلى المرفقين ثلاث مرات ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرات إلى الكعبين ثمقال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر اللَّه له ما تقدم منذنبه). متفق عليه. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1158901#_ftn1))
2 - وعن علي رضي اللَّه عنه: (أنه دعا بوضوء فتمضمض ونثر بيدهاليسرى ففعل هذا ثلاثًا ثم قال: هذا طهور نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم). رواه أحمد والنسائي.
3 - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: (أن النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم قال: إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر). متفق عليه.
4 - وعن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة قال: (أمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم
([1]) كل هذه الأحاديث دالة على صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في الباب أحاديث كثيرة فالسنة أن يغسل يديه ثلاث مرات ثم يتمضمض ويستنشق ثلاثاً ثم يغسل وجهه ثلاثاً ويديه إلى المرفقين ثلاثاً ورجليه ثلاثاً من حديث عثمان وعبد الله بن زيد وعلي وغيرهم
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 01 - 07, 04:22 م]ـ
64 - باب ما جاء في جواز تأخيرهما على غسل الوجه واليدين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/153)
1 - عن المقدام بن معد يكرب قال: (أتي رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاثًا وغسل وجهه ثلاثًا ثم غسل ذراعيهثلاثًا ثلاثًا ثم مضمض واستنشق ثلاثًا ثلاثًا ثم مسح برأسه وآذنيه ظاهرهماوباطنهما). رواه أبو داود وأحمد وزاد (وغسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا). ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1160502#_ftn1))
2 - وعن العباس بن يزيد عن سفيان بن عيينة عن عبد اللَّه بن محمد بنعقيل عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قال: (أتيتها فأخرجت إليَّ إناء فقالت: فيهذا كنت أخرج الوضوء لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فيبدأ فيغسل يديه قبلأن يدخلهما ثلاثًا ثم يتوضأ فيغسل وجهه ثلاثًا ثم يمضمض ويستنشق ثلاثًا ثم يغسليديه ثم يمسح برأسه مقبلًا ومدبرًا ثم يغسل رجليه).
([1]) هذان الحديثان شاذان مخالفان للأحاديث الصحيحة السنة الثابتة في الأحاديث الصحيحة أن المضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه ولو أخرهما بعد غسل الوجه قبل غسل اليدين فلا بأس لكن السنة الثابتة في الأحاديث الصحيحة البداءة بهما وحديث المقدام شاذ مخالف للاحاديث الصحيحة وحديث الربيع كذلك فيه عبد الله بن عقيل وهو يضعف في الحديث وهو أيضا شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة. والسنة البداءة بالمضمضة والاستنشاق ثم يغسل وجهه ولا تؤخر عن الوجه بل مع الوجه إن بدأ بهما فهو السنة وإن أخرهما فلا حرج لكن قبل غسل اليدين.
(الحديث في صحته نظر والظاهر شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة فلا يعول عليه فقد ثبتت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واستفاضت عنه في الصحيحين وغيرهما أنه كان يتمضمض مع غسل وجهه هذا هو المعروف عنه صلى الله عليه وسلم فحديث المقدام هذا إن سلم سنده فهو من قبيل الأحاديث الشاذة المخالفة للأحاديث الصحيحة، وهكذا حديث الربيع محل نظر لكن الأمر فيه سهل لأن تقديم المضمضة والاستنشاق على غسل الوجه أو تأخيرهما أمر واسع لأنه لا يزال في غسل الوجه لكن تقديمها على الوجه كما في الأحاديث الصحيحة أولى وأكثر) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 01 - 07, 04:23 م]ـ
65 - باب المبالغة في الاستنشاق ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1160507#_ftn1))
1 - عن لقيط بن صبرة قال: (قلت يا رسول اللَّه أخبرني عن الوضوءقال: أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا). رواه الخمسة وصححه الترمذي. ([2] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1160507#_ftn2))
2 - وعن ابن عباس عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: (استنثروامرتين بالغتين أو ثلاثًا).
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. ([3] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1160507#_ftn3))
([1]) عشاء الأحد 28/ 8 / 1418 هـ.
([2]) هذان الحديثان يدلان على شرعية المبالغة في الوضوء، فالواجب على المؤمن إسباغ الوضوء وقد النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته لما علمه قال (أسبغ الوضوء ... ) وأسباغ الوضوء معناه إكماله وإتمامه فيغسل وجهه كما أمره ويتمضمض ويستنشق كما أمره الله ويغسل يديه كما أمره الله ويمسح رأسه ويغسل رجليه كما أمره الله.
(وخلل بين الأصابع) فيخلل بين أصابع يديه ورجليه حتى لا ينبو عنها الماء.
(وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) لأن المبالغة في حق الصائم قد يذهب الماء إلى جوفه. ولكن يبالغ إذا كان مفطراً أما إذا كان صائماً فلا يبالغ في الاستنشاق.
([3]) يدل هذا على أن التثليث هو السنة ولا يجب فلو تمضمض مرة واحدة أو ثنتين كفى لكن كونه يتمضمض ثلاثاً هو السنة.
@ الاسئلة: أ - لو وصل إلى جوف الصائم شيء من الماء فما حكمه؟ الجواب: إذا ما تعمد وغلبه ذلك فلا يضر ولكن يتحرى حتى لا يصل.
ب - بعض الناس إذا كان صائماً يتحرز من بقايا الماء ويبالغ في التفل؟ الجواب: الريق والرطوبة لا تضر لكن لا يتعمد بلع الماء الذي هو جزء من الماء
ج - بقايا الأطعمة هل يبلعها الصائم؟ الجواب: بقايا الأطعمة يتفلها وهو صائم.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 10:26 ص]ـ
66 - باب غسل المسترسل من اللحية
1 - عن عمرو بن عبسة قال: (قلت يا رسول اللَّه حدثني عن الوضوءقال: ما منكم من رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرت خطايا فيهوخياشيمه مع الماء ثم إذا غسل وجهه كما أمره اللَّه إلا خرت خطايا وجهه من أطرافلحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماءثم يمسح برأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلىالكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء). أخرجه مسلم ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1160543#_ftn1))
([1]) وهذا يدل على أن الوضوء فيه خير عظيم وفضل عظيم وأنه من أسباب تكفير السيئات وحط الخطايا فالمؤمن يتحرى هذا الخير العظيم ويسبغ وضوءه حتى يحصل له هذا الخير العظيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/154)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 10:32 ص]ـ
67 - باب في أن إيصال الماء إلى باطن اللحية الكثةلا يجب
1 - عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: (أنه توضأ فغسل وجهه فأخذغرفة من ماء فتمضمض بها واستنشق ثم أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا أضافها إلى يدهالأخرى فغسل بها وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى ثم أخذ غرفة من ماءفغسل بها يده اليسرى ثم مسح برأسه ثم أخذ غرفة من ماء فرش بها على رجله اليمنى حتىغسلها ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها رجله اليسرى ثم قال: هكذا رأيت رسول اللَّهصلى اللَّه عليه وآله وسلم يتوضأ). رواه البخاري. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1163246#_ftn1))
([1]) فيه أن إسالة الماء على وجهه ولحيته حتى يعمها يكفي لكن كونه يكرر غسل الوجه مرتين أو ثلاثاً ويفرك لحيته ويخللها فهذا أفضل وإلا فمرور الماء عليها إذا كانت كثة كافي، وهكذا اليدين إذا عممهما بالماء مع المرفقين ولو يدلكهما، وهكذا لو عمم رأسه بالماء وعمم رجليه بالماء ولو مرة واحدة يكفي.
@ الاسئلة: أ - ما هو ضابط اللحية الكثة؟ الجواب: هي التي لا يرى ما تحتها من البشرة بل تستر البشرة واللحم فإذا عمها بالماء كفى، إما إذا كانت صغيرة يرى اللحم منها فإنه يعركها حتى يغسل اللحم.
ب - غسل اللحية واجب أم مستحب؟ الجواب: غسلها وتعميمها بالماء واجب أما تخليلها حتى يدخل الماء لداخلها فهذا هو المستحب.
&& (اختلف الناس فيما ورد في التخليل هل هو صحيح أم لا فقال أحمد وأبو حاتم الرازي وأبو محمد بن حزم وجماعة إن أحاديث التخليل ليست بثابتة وكل واحد منها فيه ضعف ولم يثبت في هذا شيء، وقال بعضهم مجموعها يشد بعضها فهو من قبيل الحسن لغيره كما قال ابن القيم رحمه وجماعة، وهذا هو الأقرب أن مجموعها من باب الحسن لغيره فيستحب تخليلها إذا كانت كثيفة وإذا كانت خفيفة يبدو منها البشرة غسل البشرة غسلاً تاماً أما إذا كانت كثيفة كفى مرور الماء عليها وإن خللها كان أفضل وحديث عثمان خرجه الترمذي وجماعة وصححه ابن خزيمة في تخليل اللحية وهو من أمثلها، وهكذا حديث أنس وغيره كلها فيها بعض الضعف ولكنها مجموعها وطرقها لا شك أنها يشد بعضها بعضاً فتدل على السنية) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 10:42 ص]ـ
68 - باب استحباب تخليل اللحية
1 - عن عثمان رضي اللَّه عنه: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآلهوسلم كان يخلل لحيته). رواه ابن ماجه والترمذي وصححه.
2 - وعن أنس: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان إذا توضأأخذ كفًا من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته وقال: هكذا أمرني ربي عزوجل). رواه أبو داود ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1163250#_ftn1))
([1]) السنة تعاهد اللحية وتخليلها وإلا فتعميمها وإسالة الماء عليها يكفي. (وحديث أنس ضعيف)
@ الاسئلة: هل هناك فرق بين تخليل اللحية وتخليل الأصابع؟ الجواب: تخليل الاصابع يدخل بعضها في بعض حتى يعمها الماء، وتخليل اللحية يدخل أصابعه فيها حتى يعمها الماء فهذا أفضل ولكن ليس بلازم فإذا كانت كثة فمرور الماء عليها يكفي.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 10:44 ص]ـ
69 - باب تعاهد المأقين وغيرهما من غضون الوجهبزيادة ما
1 - عن أبي أمامة: (أنه وصف وضوء رسول اللَّه صلى اللَّه عليهوآله وسلم فذكر ثلاثًا ثلاثًا قال: وكان يتعاهد المأقين). رواه أحمد. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1163253#_ftn1))
2 - وعن ابن عباس: (أن عليًا رضي اللَّه عنهما قال: يا ابنعباس ألا أتوضأ لك وضوء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قلت: بلى فداك أبيوأمي قال: فوضع إناء فغسل يديه ثم مضمض واستنشق واستنثر ثم أخذ بيديه فصك بهماوجهه وألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه ثم عاد في مثل ذلك ثلاثًا ثم أخذ كفًا بيدهاليمنى فأفرغها على ناصيته ثم أرسلها تسيل على وجهه ثم غسل يده اليمنى إلى المرفقثلاثًا ثم يده الأخرى مثل ذلك وذكر بقية الوضوء). رواه أحمد وأبو داود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/155)
([1]) المأقين هي أطراف العينين فالمقصود هو تعاهد المأقين وأطراف العينين حتى لا ينبو عنها الماء، والوجه ما يواجه به الناس من أطراف الشعر إلى أسفل اللحية ومن الأذن إلى الأذن.
&& (تعاهد المأقين مثل تعاهد المغابن في الغسل يعني المواضع التي ينبو عنها الماء فيلاحظها المغتسل وهكذا الماقان وهو أطر اف العينين مما يلي الأنف فقد ينبو عنها الماء فينبغي ملاحظة ذلك) (الشرح القديم)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[29 - 01 - 07, 01:09 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 05:06 م]ـ
70 - باب غسل اليدين مع المرفقين وإطالةالغرة
1 - عن عثمان رضي اللَّه عنه أنه قال: (هلم أتوضأ لكم وضوء رسولاللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فغسل وجهه ويديه حتى مس أطراف العضدين ثم مسحبرأسه ثم أمر بيديه على أذنيه ولحيته ثم غسل رجليه). رواه الدارقطني. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1163259#_ftn1))
2 - وعن أبي هريرة: (أنه توضأ فغسل وجهه فأسبغ الوضوء ثم غسليده اليمنى حتى أشرع في العضد ثم غسل يده اليسرى حتى أشرع في العضد ثم مسح رأسه ثمرجله اليمنى حتى أشرع في الساق ثم غسل رجله اليسرى حتى أشرع في الساق ثم قال هكذارأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يتوضأ وقال: قال رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم: أنتم الغر المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء فمناستطاع منكم فليطل غرته وتحجيله). رواه مسلم. .
([1]) الواجب هو إسباغ الوضوء وإسباغه هو إكماله وإتمامه.
@ الأسئلة: أ - الغرة والتحجيل هل هو من خصائص هذه الأمة؟ الجواب: نعم هو من خصائص هذه الأمة يعرفهم بها نبيهم صلى الله عليه وسلم. (فمناستطاع منكم فليطل غرته وتحجيله) هذا المعروف أنه من كلام أبي هريرة رضي الله عنه. فكان أبا هريرة يغسل مقدم رأسه ويغسل عضديه إلى أبطيه يبالغ رضي الله عنه.
&& (فيه دلالة على أن المرفقين يغسلان مع اليدين والكعبين مع القدمين وفي الكتاب العزيز (إلى المرافق) وإلى (الكعبين) ولم يوضح في الكتاب العزيز هل هما مغسولان أو أنهما خارجان من الغسل فإن إلى تارة تكون للنهاية فيكون ما بعدها ليس داخلاً فيما قبلها وتارة تكون بمعنى مع فيكون ما بعدها داخلاً فيما قبلها كما قال تعالى (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) يعني مع أموالكم وقد بينت السنة أن المرفقان داخلان في الغسل وأصرحها حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم في الصحيح (أنه صلى الله عليه وسلم توضأ وغسل يديه حتى أشرع في العضد وغسل رجليه حتى أشرع في الساق) فهذا الحديث أصحها وأصرحها في إدخال المرفقين والكعبين وأن العضو مغسولان وهذا واجب فسره فعل النبي صلى الله عليه وسلم) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 05:00 م]ـ
71 - باب تحريك الخاتم وتخليل الأصابع ودلك ما يحتاج إلى ذلك
1 - عن أبي رافع: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان إذا توضأ حرك خاتمه). رواه ابن ماجه والدارقطني. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=529460#_ftn1))
2 - وعن ابن عباس: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك).
رواه أحمد وابن ماجه والترمذي.
3 - وعن المستورد بن شداد قال: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا توضأ خلل أصابع رجليه بخنصره). رواه الخمسة إلا أحمد.
4 - وعن عبد اللَّه بن زيد بن عاصم: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم توضأ فجعل يقول هكذا يدلك). رواه أحمد.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على العناية بالأعضاء وإسباغ الوضوء فيها وأن دلكها مستحب إذا تيسر ذلك وإلا فإمرار الماء كما تقدم في النصوص كافٍ ولكن النصوص يفسر بعضها بعضاً ويدل بعضها على معنى بعض فإذا أسبغ الوضوء بالدلك كان هذا من باب العناية ومن باب كمال الوضوء وإذا خلل أصابعه حتى يصل الماء إليها عن يقين فهذا واجب، أما كونه يدلك أصابعه ويخللها بأصبعه الخنصر كل هذا مستحب المهم وصول الماء إليها. فإذا وصل الماء إليها عن يقين فالدلك مستحب.
@ الاسئلة: أ - تحريك الخاتم هل هو واجب؟ الجواب: تحريك الخاتم إذا كان يخشى أن لا يصل الماء إلى ما تحته يحركه أو يخلعه أما إذا كان لا يشك في دخول الماء فلا حاجة.
ب - لبس الخاتم للرجال ما حكمه؟ الجواب: لا أعلم به بأساً النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس الخاتم فإذا لبسه المؤمن فلا حرج أما السنية فلا أعلم دليلاً على السنية لكن من باب الجواز.
ج - ما حكم لبس دبلة الخطوبة؟ الجواب: لا أصل لهذا فينبغي عدم التشبه بالكفرة فيخشى أن تكون من باب التشبه بأعداء الله. وإذا يظن أنها من أسباب التوفيق ومن أسباب الجمع صارت من باب التمائم والحروز.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/156)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 05:08 م]ـ
72 - باب مسح الرأس كله وصفته وما جاء في مسح بعضه ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530009#_ftn1))
1 - عن عبد اللَّه بن زيد: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثمردهما إلى المكان الذي بدأ منه). رواه الجماعة. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530009#_ftn2))
2- وعن الربيع بنت معوذ: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم توضأ عندها ومسح برأسه فمسح الرأس كله من فوق الشعر كل ناحية لمنصب الشعر لايحرك الشعر عن هيئته). ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530009#_ftn3))
رواه أحمد وأبو داود وفي لفظ: (مسح برأسه مرتين بدأ بمؤخره ثمبمقدمه وبأذنيه كلتيهما ظهورهما وبطونهما) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديثحسن.
3 - وعن أنس قال: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلميتوضأ وعليه عمامة قطرية فأدخل يده تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ولم ينقضالعمامة). رواه أبو داود.
([1]) 6/ 9 / 1418 هـ. (إذاعة القرآن الكريم)
([2]) هذه الأحاديث في المسح على الرأس، المسح على الرأس فرض من فروض الوضوء وهو الفرض الثالث، وهذا فرض عند الجميع والواجب مسح الأذنين مع الرأس مسحة واحدة كما جاء في حديث عبد الله بن زيد.
([3]) حديث الربيع فيه ضعف والصواب ما جاء في حديث عبد الله بن زيد في الصحيحين (أنه بدأ من مقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه) هذا هو الأفضل وإن مسح بأي كيفية أجزأت المقصود مسح الرأس لكن كونه يمسحه كما جاء في عبد الله بن زيد هو الأفضل. فالواجب هو مسحة واحدة على أي كيفية مسح سواء بدأ بالمقدم أو بالمؤخر أو بالوسط. لكن كونه يبدأ بالمقدم إلى قفاه ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه هذا هو الأفضل.
@ الأسئلة: أ - المرأة هل تمسح على الحناء؟ الجواب: تمسح عليه تقول عائشة رضي الله عنها (كنا نمسح على الضمادة) فإذا على رأسها حناء أو غيره تمسح عليه.
ب - لو مسح بيد واحدة هل يجزيء؟ الجواب: نعم يجزيء لكن الأفضل باليدين.
ج - ما هي حدود الرأس؟ الجواب: من مقدم الرأس إلى منابت الشعر من أسفله أما الرقبة فلا تمسح.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 05:09 م]ـ
73 - باب هل يسن تكرار مسح الرأس أم لا
1 - عن أبي حية قال: (رأيت عليًا رضي اللَّه عنه توضأ فغسل كفيهحتى أنقاهما ثم مضمض ثلاثًا واستنشق ثلاثًا وغسل وجهه ثلاثًا وذراعيه ثلاثًا ومسحبرأسه مرة ثم غسل قدميه إلى الكعبين ثم قال: أحببت أن أريكم كيف كان طهور رسولاللَّهصلى اللَّه عليه وآله وسلم). رواه الترمذي وصححه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530449#_ftn1))
2 - وعن ابن عباس رضي اللَّه عنه: (أنه رأى رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم يتوضأ فذكر الحديث كله ثلاثًا ثلاثًا ومسح برأسه وأذنيه مسحةواحدة). رواه أحمد وأبو داود.
3 - ولأبي داود عن عثمان رضي اللَّه عنه: (أنه توضأ مثل ذلكوقال: هكذا رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يتوضأ).
([1]) وهذا هو السنة مسحة واحدة أما ما جاء في بعض الروايات أنه مسح رأسه ثلاثاً فهو ضعيف، فالصواب أنه مسح الرأس مرة واحدة.
@ الأسئلة: أ - من ترك مسح الأذنين بحجة أن لم يذكرالأذنين في سورة المائدة؟ الجواب: يجب مسحهما لأنهما من الرأس والنبي صلى الله عليه وسلم مسح عليهما مع الرأس فهما من الرأس فلا بد من مسحهما.
ب - من ترك مسح الأذنين فما حكم وضوؤه؟ الجواب: غير صحيح.
ج - استحب بعض العلماء أخذ ماء جديد للأذنين هل له دليل؟ الجواب: الصواب أنهما يمسحان بماء الرأس ولا يؤخذ لهما ماء جديد.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 05:11 م]ـ
74 - باب أن الأذنين من الرأس وأنهما تمسحان بمائه
1 - قد سبق في ذلك حديث ابن عباس رضي اللَّه عنه ولابن ماجه من غيروجه عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (الأذنان من الرأس). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530451#_ftn1))
2 - وعن الصنابحي: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إذا توضأ العبد المؤمن فتمضمض خرجت الخطايا من فيه) وذكر الحديث وفيه (فإذا مسحبرأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه). رواه مالك والنسائي وابن ماجه.
([1]) كما تقدم فالأذنان من الرأس، والوضوء كفارة من السيئات. فيرجى للمؤمن حصول هذا الفضل العظيم إذا سلم مما يمنع من ذلك كالكبائر قال تعالى (إن تجتنبوا ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) وقال صلى الله عليه وسلم (الصلوات الخمس والعمرة إلى العمرة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر).
&& (دلت الأحاديث الصحيحة أن الأذنين من الرأس بفعله صلى الله عليه وسلم فإن الأحاديث متفقة على أن الأذنين من الرأس ورواية (الأذنان من الرأس) وإن فيها كلام لكن طرقها كثيرة وهي مطابقة لما جاء في الأحاديث الصحيحة من فعل صلى الله عليه وسلم) (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/157)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 05:13 م]ـ
75 - باب مسح ظاهر الأذنين وباطنهما
1 - عن ابن عباس: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530452#_ftn1))
رواه الترمذي وصححه. وللنسائي: (مسح برأسه وأذنيه باطنهما بالمسبحتين وظاهرهما بإبهاميه).
([1]) كل هذا يدل على أن السنة مسح الرأس والأذنين، ويدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه ويمسح بإبهاميه ظاهر أذنيه هذا هو الكمال والأفضل وعلى أي كيفية مسح أجزأ فالمقصود هو المسح لكن كونه يتحرى فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الأفضل.
@ الأسئلة: هل الصفة المذكورة في حديث ابن عباس واجبة؟ الجواب: مسح الرأس واجب لكن الكيفية ليست واجبة ولا بلازمة. فلو مسح بغير السباحتين أو بغير الإبهامين أجزأ.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 05:16 م]ـ
76 - باب مسح الصدغين وأنهما من الرأس
1 - عن الربيع بنت معوذ قالت: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم توضأ فمسح برأسه ومسح ما أقبل منه وما أدبر وصدغيه وأذنيه مرة واحدة). رواه أبو داود والترمذي: وقال حديث حسن. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530453#_ftn1))
([1]) الصدغان من الرأس يمسحهما مع الرأس.
@ الاسئلة: ما صحة الحديث؟ الجواب: لا بأس به.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 05:18 م]ـ
77 - باب مسح العنق
1 - عن ليث بن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده: (أنه رأى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يمسح رأسه حتى بلغ القذال وما يليه من مقدم العنق). رواه أحمد. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530454#_ftn1))
([1]) الحديث ضعيف: طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده ضعيف وليث بن أبي سليم ضعيف والسنة عدم مسح العنق فينتهي عند منابت الشعر فقط أما كونه يمسح العنق فهذا ليس بصحيح ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا السند الذي ذكره المؤلف ضعيف.
@@ (الحديث ضعيف فلا يمسح القفا) (الشرح القديم)
@ الاسئلة: أ - إذا حكمنا بضعف الحديث فهل يبطل العمل بما فيه؟ الجواب: نعم فلا يشرع فيكون العمل غير مشروع.
ب - هل نقول أن من مسح العنق فهو مبتدع وعنده غلو؟ الجواب: يعلم أنه مكروه وغير مشروع وإذا تعبد به يكون بدعة. فكل عبادة ليس لها دليل تكون بدعة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 11:08 ص]ـ
78 - باب جواز المسح على العمامة
1 - عن عمرو بن أمية الضمري قال: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم يمسح على عمامته وخفيه). رواه أحمد والبخاري وابن ماجه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530456#_ftn1))
2 - وعن بلال قال: (مسح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلمعلى الخفين والخمار). رواه الجماعة إلا البخاري وأبا داود. وفي رواية لأحمد: (أنالنبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: امسحوا على الخفين والخمار).
3 - وعن المغيرة بن شعبة قال: (توضأ رسول اللَّه صلى اللَّه عليهوآله وسلم ومسح على الخفين والعمامة). رواه الترمذي وصححه.
4 - وعن سلمان: (أنه رأى رجلًا قد أحدث وهو يريد أن يخلع خفيهفأمره سلمان أن يمسح على خفيه وعلى عمامته وقال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم يمسح على خفيه وعلى خماره).
5 - وعن ثوبان: (قال رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم توضأومسح على الخفين والخمار). رواهما أحمد.
6 - وعن ثوبان قال: (بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلمسرية فأصابهم البرد فلما قدموا على النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم شكوا إليه ماأصابهم من البرد فأمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين). رواه أحمد وأبو داود. العصائب العمائم والتساخين الخفاف.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على شرعية المسح على العمامة وتسمى العمامة خمار أيضاً لأنها تخمر وتستر الرأس فدلت السنة على أنه لا بأس بالمسح على العمامة كما يمسح على الخفين، وفي حديث المغيرة أنه صلى الله عليه وسلم مسح على العمامة وما ظهر من رأسه (وناصيته) فإذا كانت العمامة أبدت شيئاً من الرأس فيمسح ما بدى من الرأس مع العمامة. ويمسح على خفيه وعمامته إذا كان مقيماً يوماً وليلة وإذا كان مسافراً ثلاثة أيام بلياليها الرجل والمرأة إذا كان على المرأة خفين كذلك أو كان عليها خمار يشق نزعه تمسح عليه إذا لبسته على طهارة، فالرجل يمسح على العمامة المحنكة التي لبسها على طهارة والمرأة تمسح على خمارها الذي لبسته على رأسها محنكاً لأن في نزعه مشقة إذا كانت لبسته على طهارة كالخفين.
&& (الخمار هو العمامة سمي خماراً لأنه يستر الرأس وكذا الخمر سميت خمراً لأنها تستر العقل، خمر الإناء ستره فدلت الأدلة على مشروعية المسح على العمامة إذا لبسهما على طهارة كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كانت العمامة ساترة للرأس كله مسح عليها وكفى وإذا كانت ساترة للبعض مسح الناصية ومسح العمامة كما في حديث المغيرة، واختلف العلماء هل تجزيء العمامة فقط أو الناصية فقط أم لا بد منهما جميعاً، والصواب أنه لا بد من المسح عليهما جميعاً لأنه صلى الله عليه وسلم مسح عليهما جميعاً فما بدا من الرأس مسح وما خفي مسح على العمامة
- العمامة من عوائد العرب فلا يقال أنها سنة فمن لبسها فلا بأس ومن تركها فلا حرج فهي من عوائد العرب قبل الرسول صلى الله عليه وسلم) (الشرح القديم)
& الأسئلة: أ - هل يشترط لبسها على طهارة والتوقيت؟ نعم مثل الخف سواء لأنها ساترة مثل الخف
ب - هل للعمامة وقت كالخفين؟ الجواب: كالخفين سواء في الإقامة يوم وليلة وفي السفر ثلاثة أيام بلياليها.
ج - ما حكم المسح على الطربوش؟ الجواب: لا يمسح عليه إلا إذا كان عمامة محنكة أما القبع والطاقية فلا يمسح عليها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/158)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 11:24 ص]ـ
79 - باب مسح ما يظهر من الرأس غالبًا مع العمامة
1 - عن المغيرة بن شعبة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم توضأ فمسح بناصيته وعلى العمامة والخفين). متفق عليه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530817#_ftn1))
([1]) كما تقدم إذا ظهر من الناصية شيئاً فيمسح على الناصية والعمامة جميعاً كما في حديث المغيرة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 04:45 م]ـ
80 - باب غسل الرجلين وبيان أنه الفرض ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530824#_ftn1))
1 - عن عبد اللَّه بن عمر قال: (تخلف عنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم في سفرة فأدركنا وقد أرهقنا العصر فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا قال: فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثًا). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530824#_ftn2)) متفق عليه. أرهقنا العصر خرناها ويروى أرهقتنا العصر بمعنى دنا وقتها.
2 - وعن أبي هريرة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم رأى رجلًا لم يغسل عقبه فقال: ويل للأعقاب من النار). رواه مسلم.
3 - وعن جابر بن عبد اللَّه قال: (رأى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قومًا توضئوا ولم يمس أعقابهم الماء فقال: ويل للأعقاب من النار). رواه أحمد.
4 - وعن عبد اللَّه بن الحارث قال: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار). رواه أحمد والدارقطني.
5 - وعن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس بن مالك: (أن رجلًا جاء إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم وقد توضأ وترك على ظهر قدميه مثل موضع الظفر فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: ارجع فأحسن وضوءك).
رواه أحمد وأبو داود والدارقطني وقال: تفرد به جرير بن حازم عن قتادة وهو ثقة.
[/ URL]([1]) 13 / 9 / 1418 هـ (برنامج في إذاعة القرآن الكريم)
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530824#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=530824#_ftnref1)([2]) هذه الأحاديث كلها تدل على وجوب غسل الرجلين وقد دل على ذلك أحاديث كثيرة فغسلهما فرض من فروض الوضوء ولهذا لما رأى قوماً لم يغسلوا أعقابهم قال (ويل للأعقاب من النار) فدل ذلك على أن من تساهل في غسل رجليه أو ترك بقعة لم يغسلها فهو متعرض للنار لإخلاله بالفرض الشرعي من غسل الرجلين ولهذا أمر من وجد في قدمه لمعة أن يعيد الوضوء وفي بعض الروايات (أحسن وضوؤءك) وعن عمر رواه مسلم (أحسن وضوؤك) وفي حديث خالد بن معدان عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عند أبي داود (أمر أن يعيد الوضوء والصلاة) هذا يدل على أن الواجب على المؤمن والمؤمنة العناية بغسل القدمين والعناية بمؤخرهما لأنه قد يتساهل فيه وينبو الماء عنه. فالواجب العناية ولو كانت البقعة قليلة فالواجب غسلها إذا لم يطل الفصل أما إذا كان الزمن قد طال فيلزمه إعادة الوضوء لوجوب الترتيب والموالاة وهكذا إذا طالت المدة فتفوت الموالاة أما إذا انتبه قريباً فإنه يغسل اللمعة ويكفي والحمد لله.
@ الاسئلة: أ - في قوله تعالى (وأرجلِكم إلى الكعبين) بعض المذاهب ترى وجوب المسح للرجلين دون الغسل أخذاً بقراءة الكسر ما رأيكم سماحتكم؟ الجواب: هذا قول ضعيف وهذا قول الرافضة ولا يجوز هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم مفسر للقراءة (وأرجلِكم) معناه إتباع والصواب قراءة الفتح ومن قرأ بالكسر فهو من باب الإتباع ولا يخرج ذلك عن كونها تغسل لأن النبي صلى الله عليه وسلم غسلهما وفعل النبي صلى الله عليه وسلم يفسر القرآن ولهذا القرآء والعلماء على أن الأرجح الفتح
ب - كتاب الكشاف للزمخشري هل ينصح بقراءته؟ الجواب: الكشاف فيه مؤاخذات من جهة الاعتزال والقدر فلا ينبغي مطالعته إلى لأهل البصيرة والعلم ليستفدوا منه أما الذين ليس عندهم علم فلا حتى لا يغتروا بما يغلط فيه.
ج - استشكل البعض ما توعد به المقصرين من تعذيب الأعقاب بالنار، كيف يكون ذلك دون سائر البدن؟ الجواب: هذا من باب أن محل المعصية يكون أزيد في العذاب وإلا فالعذاب يعم الجميع فالعصاة متوعدون بالنار كالسارق والزاني وشارب الخمر لكن كون محل المعصية يخص بزيادة عذاب مثل ما جاء في الحديث (ويل للأعقاب وبطون الأرجل من النار).
د - هل تشرع الزيادة على ما ارتفع من الكعبين احتياطاً للعبادة؟ الجواب: إذا أشرع في العضد والساق يكفي أما ما يروى عن أبي هريرة من الزيادة إلى الركبة أو إلى الإبط فهذا لا وجه له ولكن يلاحظ المتوضيء حتى يشرع في الساق حتى يدخل الكعبين يقيناً ويشرع في العضد حتى يتأكد أنه أدخل المرفق يقيناً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/159)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 04:48 م]ـ
81 - باب التيمن في الوضوء
1 - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يحب التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله). متفق عليه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=531959#_ftn1))
2 - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بأيامنكم). رواه أحمد وأبو داود.
([1]) هذا يدل على شرعية التيامن في الوضوء وأنه يبدأ بيده اليمنى قبل اليسرى وأنه يبدأ برجله اليمنى قبل اليسرى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب ذلك وهذا هو السنة والدليل على السنية أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باللباس واللباس فيه الأفضلية والقول بالوجوب قول قوي لأن الأصل في الأوامر الوجوب لكن الظاهر كما ذكرت عائشة الاستحباب (يعجبه، يحب التيمن) فهذا هو الأفضل والأحوط للمؤمن في وضوئه أن يبدأ باليمين كما بدأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في يديه وفي رجليه وكذلك في الغسل بشقه الأيمن هذا هو الأفضل.
** (اختلف العلماء في التيامن فالجمهور على أنه سنة وقال قوم بوجوبه لظاهر فعله صلى الله عليه وسلم حينما توضأ بدأ بغسل يده اليمنى ورجله اليمنى فدل ذلك على وجوبه لأنه مفسر لمراد الرب عز وجل في قوله (أيديكم) و (أرجلكم) فيبدأ باليمين على اليسار أما السنية والمشروعية فهذا لا خلاف فيه فهو محل إجماع إنما الخلاف هل يجب ذلك أو لا يجب فينبغي للمؤمن أن يبتعد عن الشبهة ويحرص على التيامن ولهذا في حديث أبي هريرة (إذا توضأتم ولبستم فأبدؤوا بميامنكم) فيسن البدء باليمين في اللباس والخف والنعل والوضوء ونحو ذلك مما له يمين ويسار
- فالجمهور على السنية والقول بالوجوب قول قوي لأنه صلى الله عليه وسلم لم يحفظ عنه أنه بدأ باليسار قبل اليمين) (الشرح القديم).
@ الاسئلة: أ - قول عائشة (في شأنه كله) عام في كل شيء؟ الجواب: نعم مثل اللباس ودخول المنزل ودخول المسجد.
ب - العادة عندنا البداءة في الدخول وصب القهوة بالأيمن ولو كان صغيراً؟ الجواب: لا لا يدخل فيه لأنهم كانوا يبدأون به صلى الله عليه وسلم ثم هو يبدأ من عن يمينه فيبدأ برئيس المجلس ثم من عن يمينه.
ج - هل لبس النعل مستحب؟ الجواب: نعم النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعلين و يقول (ما يزال الرجل راكباً ما انتعل).
د - هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم يلبس أحياناً ويحتفي أحياناً؟ نعم كان يحتفي وينتعل صلى الله عليه وسلم فلا بأس بالإحتفاء أحياناً حتى يعود الرجل ذلك.
هـ - ما حكم الصلاة بالنعل خاصة في المساجد المفروشة؟ الجواب: الأقرب عندي أنه يخلعها لأنها قد يكون فيها أوساخ تقذر على الناس فرشهم وربما يمتنع الناس من الصلاة في المساجد بسبب ذلك. فالأفضل في مثل هذا أن تخلع عند الباب أما إذا المساجد من حصباء ورمل فالصلاة في النعلين أفضل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيها.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 04:51 م]ـ
82 - باب الوضوء مرة ومرتين وثلاثًا وكراهة ما جاوزها
1 - عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: (توضأ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم مرة مرة). رواه الجماعة إلا مسلمًا. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=531960#_ftn1))
2 - وعن عبد اللَّه بن زيد: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم توضأ مرتين مرتين). رواه أحمد والبخاري.
في الباب عن أبي هريرة وجابر:
3 - وعن عثمان رضي اللَّه عنه: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا). رواه أحمد ومسلم.
4 - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (جاء أعرابي إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثًا ثلاثًا وقال: هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم). رواه أحمد والنسائي وابن ماجه. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=531960#_ftn2))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/160)
[/ URL]([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على شرعية التثليث في الوضوء، وأن من توضأ مرة مرة أو مرتين مرتين فلا حرج. وإن غسل بعضها مرة وبعضها مرتين أو بعضها مرتين وبعضها ثلاث فلا حرج. أما الزيادة على الثلاث فلا تجوز لقوله (فقد أسأء وتعدى وظلم) والحديث جيد لا بأس بإسناده فلا يجوز الزيادة إلا إذا كان عنده شك في الثالثة فلا حرج بأن يأتي بالثالثة أما تعمد الرابعة بلا سبب فلا ينبغي تعمدها للحديث المذكور وظاهره المنع والتحريم. والغسلة معناها أن يعم العضو بالماء ولو كان بغرفتين ثم يعيد غسلة ثانية ثم ثالثة ولو بغرفات فالغرفة لا تسمى غسلة لأنها قد لا تعم العضو فالغسلة كونه يعمه بالماء مرة ثم يعمه مرتين ثم يعمه بالماء ثلاثاً ولو بغرفات.
@ الاسئلة: التنويع في الوضوء بغسل الوجه مرة ويغسل اليدين مرتين والرجلين ثلاثاً ما حكمه؟ الجواب: لا بأس به فعله النبي صلى الله عليه وسلم.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=531960#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=531960#_ftnref1)([2]) ( أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجة بإسناد جيد من حديث موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وأخرجه ابن خزيمة أيضاً بإسناد صحيح ورواه جماعة وأخرجه أبو داود ولكن وقع في أبي داود تفصيل وفيه (فمن زاد أو نقص فقد تعدى وأساء وظلم) فوقع في روايته (أو نقص) ولهذا أعرض المؤلف عن روايتها هنا وذكر بعض الحفاظ أن رواية (أو نقص) غلط من بعض الرواة وأن رواية أحمد والنسائي أصح ورواية (أو نقص) فهي وهم أو شك من بعض الرواة فدل على عدم صحته الروايات الأخرى لأن النقص لا حرج فيه فلا حرج على من نقص عن ثلاث، والمؤلف على أن الحديث يدل على الكراهة وظاهر الحديث يدل على التحريم فقوله (فقد أساء وتعدى وظلم) يدل على المنع فلا يجوز الزيادة على ثلاث غسلات لا ثلاث غرفات لأن الغرفة قد لا تعم العضو بالماء فالمقصود أن السنة والكمال ثلاث ومن نقص عن ثلاث مرة أو مرتين فلا بأس) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:31 م]ـ
83 - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه
1 - عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=531961#_ftn1)) رواه أحمد ومسلم وأبو داود. ولأحمد وأبي داود في رواية (من توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع نظره إلى السماء فقال) وساق الحديث.
([1]) هذا يدل على شرعية هذه الشهادة بعد الوضوء وسنيتها فيقول (أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله) زاد الترمذي (اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين) وهي زيادة صحيحة. وجاء فيه هذا الوعد العظيم (فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) فهذا خير عظيم وجاء في رواية النسائي (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) مثل دعاء القيام من المجلس فيستحب هذا وهذا ورواية النسائي جيدة أيضاً. أما زيادة رفع البصر إلى السماء ففيها بعض الضعف فمن رفع فلا بأس ومن ترك فلا بأس لكن زيادة رفع البصر فيها مجهول.
@@ (المشروع في الوضوء التسمية في أوله والشهادة في آخره، وأما يرويه بعض الناس من الدعوات عند غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين فهذا لا أصل كما قال ابن القيم وغيره أن هذا موضوع لا أصل، وعند الترمذي بسند جيد (اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين) وإن قال الترمذي فيه اضطراب ولكن ثبت بطريق صحيحة، جاء في رواية النسائي بسند لا بأس به (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) (الشرح القديم)
@ الاسئلة: أ - يرفع بعض المتوضئين السبابة ويقول هذا الدعاء؟ الجواب: إن رفع فلا بأس وإن أتى بها بلا رفع فيكفي وإن أشار ورفع فلا بأس لكن سند الرفع فيه ضعف فزيادة رفع البصر إلى السماء فيها ضعف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/161)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:35 م]ـ
84 - باب الموالاة في الوضوء
1 - عن خالد بن معدان عن بعض أزواج النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم رأى رجلًا يصلي في ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يعيد الوضوء). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=532559#_ftn1)) رواه أحمد وأبو داود وزاد والصلاة قال الأثرم: قلت لأحمد هذا إسناده جيد قال جيد.
2 - وعن عمر بن الخطاب: (أن رجلًا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه فأبصره النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: ارجع فأحسن وضوءك قال: فرجع فتوضأ ثم صلى). رواه أحمد ومسلم ولم يذكر فتوضأ.
([1]) هذا يدل على أنه لا بد من الموالاة فيغسل وجهه ثم يديه ثم يمسح رأسه ثم يغسل رجليه في وضوء في وقت واحد قبل أن تيبس أعضاؤه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذا وهو المعلم فعلينا أن نتأسى به فكما نصلي كما صلى عليه الصلاة والسلام نتوضأ كما توضأ ونوالي في الوضوء ولهذا لما رأى في قدم إنسان قدر الظفر أمره أن يحسن وضوؤه وفي حديث خالد بن معدان عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (أمره أن يعيد الوضوء والصلاة)، فلو لم تكن الموالاة شرط لما أمره أن يعيد الوضوء ولقال له: أغسل اللمعة فقط. فإذا ترك لمعة في يده أو في قدمه وطال الفصل فيعيد الوضوء والصلاة، أما لو انتبه في الحال بأن في قدمه لمعة فإنه يغسل البقعة لأن الموالاة لا زالت متصلة والعمل متصلاً. فإذا كانت اللمعة في اليمنى فيعيد غسل اليمنى ثم يغسل اليسرى.
&& (الموالاة لا بد منها وهي فرض من فروض الوضوء وقد جاء في الحديث (أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في قدم لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره أن يعيد الوضوء) وحديث خالد بن معدان سنده جيد وهكذا حديث عمر وحديث أنس كلها تدل على وجوب الموالاة، فلما أمره أن يعيد الوضوء والصلاة دل على وجوب الموالاة، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم توضأ موالياً وقال: هكذا الوضوء، ولأن فعله تفسير لكلام الله عز وجل (يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق .... ) ففعله صلى الله عليه وسلم يبين المعنى ويوضح المفهوم، فالوضوء يجب أن يكون مرتباً ويكون متوالياً لا يفرق بينه، التوالي بحيث يغسل كل عضو قبل أن ينشف الذي قبله)
@ الاسئلة: أ - ما الفرق بين الترتيب والموالاة؟ الجواب: الترتيب يغسل الوجه ثم اليدين ثم الرأس ثم القدمين هذا الترتيب والموالاة أن يتوضأ موالياً هذا بعد هذا متصلاً في وقت واحد.
ب - الموالاة هل هي واجبة أم شرط من شروط الوضوء؟ الجواب: فرض من فروض الوضوء.
ج - في أيام الشتاء ومع شدة الريح قد يجف العضو قبل الفراغ من الوضوء؟ الجواب: لا يضر ما دام أنه موالياً فلا يضر. فالشيء العارض لا يضر.
د - إذا توضأ الإنسان وحينما وصل إلى رجله وجد بها بوية وجلس يزيلها فهل يضر هذا في الموالاة؟ الجواب: لا يضر هذا لأنه مشغول بالوضوء.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 10:14 م]ـ
85 - باب جواز المعاونة في الوضوء
1 - عن المغيرة بن شعبة: (أنه كان مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم في سفر وأنه ذهب لحاجة له وأن مغيرة جعل يصب الماء عليه وهو يتوضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين). أخرجاه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=532561#_ftn1))
2 - وعن صفوان بن عسال قال: (صببت الماء على النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم في السفر والحضر في الوضوء). رواه ابن ماجه.
([1]) لا بأس بالتعاون في الوضوء فلو صب على المتوضيء فلا حرج في ذلك كما أعان المغيرة النبي صلى الله عليه وسلم فيصب عليه الماء ويتوضأ وكما في حديث صفوان فلا حرج في ذلك. وهكذا في الغسل إذا كان مع ستر العورة أوالزوجة مع زوجها أوالزوج مع زوجته فلا بأس أو صب عليه مع ستر العورة فلا بأس.
&&& (الإعانة في الوضوء لا بأس بها كما فعل المغيرة وغيره وهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث المغيرة وحديث أبي أمامة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/162)
@ الاسئلة: أ - إذا باشر المعين غسل بعض الأعضاء؟ لا بأس إذا نوى المعان صار المعين كالآلة لكن الأولى أن المتوضيء يباشر والمعين يصب لكن لو قدر أن المعان مريض ونحوه فإن غسل غيره يكفي مع نيته لأن البعض قد تتعطل يداه أو يضعف عن عمل فلا حرج أن يعينه أخاه أو زوجته أو نحوهم) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 10:17 م]ـ
86 - باب المنديل بعد الوضوء والغسل
1 - عن قيس بن سعد قال: (زارنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم في منزلنا فأمر له سعد بغسل فوضع له فاغتسل ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس فاشتمل بها). رواه أحمد وابن ماجه وأبو داود. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=533216#_ftn1))
([1]) المنديل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تركه لما اغتسل فقدمت له ميمونة مندياً فرده وجعل ينفض يده كما في الصحيحين، أما حديث قيس هذا ففي سنده ضعف ولو صح فالمعنى أنه لا حرج في ذلك إنما ترك المنديل أفضل بعد الغسل أما في الوضوء فلا بأس أن يتنشف لأن الأصل في هذا هو الجواز وقد روي في هذا أحاديث أنه تنشف في الوضوء تدل على الجواز وهذا هو الأصل فلا بأس بالتنشف لكن في الغسل الأفضل تركه ولو تنشف فلا حرج لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينه عن هذا وإنما ترك المنديل الذي قدمته ميمونة وجعل ينفض الماء بيده.
@@ (الحديث رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة واسناده لا بأس به ولكن ليس فيه صراحة أنه تمسح به وفي حديث ميمونة أنه لم أتته بالمنديل رده وجعل ينفض الماء بيده فهذا يدل على أن رده أفضل وإن تمسح بفوطة أو غيرها فلا حرج في ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينهى عن ذلك تركه تارة وفعل تارة أخرى بالاشتمال فالاشتمال نوع من التمسح فالأمر في هذا واسع) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 08:31 م]ـ
أبواب المسح على الخفين ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=533217#_ftn1))
87 - باب في شرعيته
1 - عن جرير: (أنه بال ثم توضأ ومسح على خفيه فقيل له تفعل هكذا قال نعم رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بال ثم توضأ ومسح على خفيه). قال إبراهيم: فكان يعجبهم هذا الحديث لأن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة. متفق عليه. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=533217#_ftn2))
2 - وعن عبد اللَّه بن عمر: (أن سعدًا حدثه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أنه يمسح على الخفين وأن ابن عمر سأل عن ذلك عمر فقال: نعم إذا حدثك سعد عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم شيئًا فلا تسأل عنه غيره). رواه أحمد والبخاري وفيه دليل على قبول خبر الواحد.
3 - وعن المغيرة بن شعبة قال: (كنت مع النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم في سفر فقضى حاجته ثم توضأ ومسح على خفيه قلت: يا رسول اللَّه أنسيت قال: بل أنت نسيت بهذا أمرني ربي عز وجل). رواه أحمد وأبو داود. وقال الحسن البصري: روى المسح سبعون نفسًا فعلًا منه وقولًا.
[/ URL]([1]) عشاء الأحد 18/ 10 / 1418 هـ
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=533217#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=533217#_ftnref1)([2]) هذه الأحاديث تتعلق بالمسح على الخفين وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين من طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم حتى قال الحسن: إنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم سبعون صحابياً من قول وفعل فالمسح ثابت بالسنة الصحيحة وبإجماع المسلمين وقد مسح النبي صلى الله عليه وسلم على الخفين والجوربين من غير الجلد وهكذا مسح أصحابه على الخفين والجوربين فالمسح على الخفين أمر ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم منها هذه الاحاديث المذكورة عن المغيرة بن شعبة وجرير وغيرها.وفي حديث سعد قبول خبر الواحد لأن عمر قال لابن عمر إذا حدثك سعد بشيء فلا تسأل عنه غيره. فدل ذلك على أن الصحابي إذا حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث وجب قبوله ولو لم يروه إلا واحد وهذا عند أهل العلم جميعاً من هذا حديث عمر بن الخطاب (إنما الأعمال بالنيات) فإنه إنفرد به عمر رضي الله عنه وهو حجة عند الجميع.
&& (جاء في المسح على الخفين أحاديث كثيرة من قوله ومن فعله صلى الله عليه وسلم حتى قال الحسن البصري: إنه ثبت من قوله ومن فعله صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين سبعون حديثاً والمقصود من ذلك أنه جاء في المسح على الخفين أحاديث كثيرة مستفيضة عنه صلى الله عليه وسلم وأجمع على ذلك أهل السنة حتى صار بعض أهل السنة يدخله في العقيدة خلافاً للرافضة فإنهم أبوا المسح على الخفين ومسحوا القدمين فعكسوا السنة) (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/163)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 08:34 م]ـ
88 - باب المسح على الموقين وعلى الجوربين والنعلين جميعًا
1 - عن بلال قال: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلميمسح على الموقين والخمار). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=535506#_ftn1))
رواه أحمد ولأبي داود: (كان يخرج يقضي حاجته فآتيه بالماءفيتوضأ ويمسح على عمامته وموقيه). ولسعيد بن منصور في سننه عن بلال قال: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: امسحوا على النصيفوالموق).
2 - وعن المغيرة بن شعبة: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين).
رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي.
([1]) هذه الأحاديث تدل على أنه لا حرج بالمسح على الموقين وهما خفان قصيران اللذان يستران الكعبين ولكن ليس لهما ساق طويل فيقال له موق، وكذلك المسح على الجوربين كل ذلك لا بأس به المسح على الجوربين والموقين والعمامة وتسمى الخمار فكل ذلك لا بأس به إذا كان الجورب والموق ساتراً صفيقاً فإنه يسمح عليهما كالخفين، وهكذا الخمار والعمامة إذا سترت الرأس فإنها يمسح على العمامة المحنكة التي تطوى وتلف على الرأس لأن نزعها قد يشق وذلك إذا لبسها على طهارة فإنه يمسح عليها يوم وليلة. وهكذا الخمار التي تلفه المرأة على رأسها يشق عليها نزعه فإنها تمسح عليه يوم وليلة إذا لبسته على طهارة كالخفين يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
@ الاسئلة: أ - سماحة الشيخ بالنسبة للخفاف والجوارب هل يقاس عليهما كل ملبوس من غيرهما؟ الجواب: إذا صنع للرجلين يمسح عليه سواء سمي جورب أوسمي خف أو سمي باسم آخر إذا كان يستر الكعبين والقدمين سواء كان من جلد أو من صوف أو من شعر أو من قطن.
ب - هل المسح على الخفين من خصائص هذه الأمة؟ الجواب: لا علم لي بهذا.
ج - يقول بعض العلماء أن أحاديث المسح متواترة تعليقكم على هذا؟ الجواب: أحاديث المسح على الخفين متواترة ثابتة بطريق التواتر في الصحيحين وغيرهما.
د- ما هو أفضل المسح أو الغسل؟ الجواب: إذا لبسهما للحاجة فالأفضل المسح لا يخلهما إذا احتاج لهما فالأفضل المسح كما مسح النبي صلى الله عليه وسلم يوم وليلة للمقيم وثلاثة للمسافر بعد المسح بعد الحدث فالمدة تبدأ من المسح بعد الحدث.
هـ - ما صحة ما اشترطه الفقهاء أن يكون ساترين لمحل الفرض؟ لا بد من هذا فشرط أن يكون الخف والجورب ساتراً وإلا لم يجز المسح عليه.
و - رجل تيمم ولبس الخفين فهل يجوز له المسح على الخفين إذا وجد الماء؟ الجواب: الصواب لا بأس لأن التيمم طهارة شرعية فالتيمم يرفع الحدث على الصحيح كالماء فإذا لبسهما على طهارة جاز المسح عليهما.
ز - متى تبدأ مدة المسح؟ الجواب: من المسح بعد الحدث إذا لبسهما الظهر وأحدث الظهر ومسح بعد الظهر فتبدأ المدة من المسح بعد الحدث.
ح - إذا قدم المسافر وقد بدأ المسح فكيف يكون الحساب؟ الجواب: إذا سافر المقيم قبل أن يبدأ مسح مسح مسافر وإذا كان بعد بدأ المسح مسح مسح مقيم.
ط - إذ شك في بداية مدة المسح؟ الجواب: إذا شك في ابتداء مدة المسح فإنه يجعلها يوم وليلة إذا كان مسافراً أما إذا كان مقيماً فإنه يعمل باليقين.
ي - إذا انتهت مدة المسح وصلى عدة فروض فما حكم هذه الصلوات؟ الجواب: يعيدها.
ك - إذا خلع الجورب أو الخف بعد مسحه فهل ينتقض الوضوء؟ الجواب: إذا خلعها بعد الحدث انتقض وضوؤه.
ل - إذا لبس جورباً آخر على الجورب الأول الذي قد مسح عليه عدة مرات فهل يمسح على الثاني؟ الجواب: يمسح على الأعلى الذي لبسه على طهارة.
م - يروى عن ابن عباس أنه قال (ما مسح رسول الله صلى عليه وسلم بعد المائدة) فما صحة هذا الأثر؟ الجواب: لا أعلم له أصلاً.
ن - ما هي مبطلات المسح؟ الجواب: إذا تمت المدة، أو خلع الخفين أو أحدهما فلا يمسح مستقبلاً
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:57 م]ـ
89 - باب اشتراط الطهارة قبل اللبس
1 - عن المغيرة بن شعبة قال: (كنت مع النبي صلى اللَّه عليه وآلهوسلم ذات ليلة في مسير فأفرغت عليه من الإدواة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح برأسه ثمأهويت لأنزع خفيه فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=535511#_ftn1)) متفق عليه ولأبي داود: (دع الخفين فإني أدخلت القدمين الخفينوهما طاهرتان فمسح عليهما).
2 - وعن المغيرة بن شعبة قال: (قلنا يا رسول اللَّه أيمسح أحدناعلى الخفين قال: نعم إذا أدخلهما وهما طاهرتان). رواه الحميدي في مسنده.
3 - وعن أبي هريرة: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلمتوضأ ومسح على خفيه فقلت: يا رسول اللَّه رجليك لم تغسلهما قال: إني أدخلتهماوهما طاهرتان). رواه أحمد.
4 - وعن صفوان بن عسال قال: (أمرنا يعني النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر ثلاثًا إذا سافرنا ويومًاوليلة إذا أقمنا ولا نخلعهما من غائط ولا بول ولا نوم ولا نخلعهما إلا منجنابة). رواه أحمد وابن خزيمة. وقال الخطابي: هو صحيح الإسناد.
5 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم (أنه رخص للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يومًا وليلة إذا تطهرفلبس خفيه أن يمسح عليهما). رواه الأثرم في سننه وابن خزيمة والدارقطني قال الخطابي: هو صحيحالإسناد.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على أنه لا بد من الطهارة لا يمسح الخفين أو الجوربين إلا إذا لبسهما على طهارة فهذا شرط من شروط المسح على الخفين والجوربين لهذه الأحاديث وغيرها، يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، ويكون في الحدث الأصغر من غائط أو بول أو نوم أما إذا أصابته جنابة فيخلع ويغسل قدميه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/164)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 09:00 م]ـ
90 - باب توقيت مدة المسح
1 - قد أسلفنا فيه عن صفوان وأبي بكرة وروى شريح بن هانئ قال: (سألت عائشة رضي اللَّه عنها عن المسح على الخفين فقالت: سل عليًا فإنه أعلم بهذا مني كان يسافر مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فسألته فقال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=536646#_ftn1)) رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه.
2 - وعن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم (أنه سئل عن المسح على الخفين فقال: للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة). رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه.
([1]) مثل ما تقدم فهذه الأحاديث تدل كما تقدم أن للمسافر أن يمسح ثلاثة أيام بلياليهن والمقيم يوم وليلة ابتداء من المسح بعد الحدث. فالمسافر يمسح ثلاثة أيام بلياليهن والمقيم يوم وليلة في المسح على الخف والجورب والعمامة.
&& (ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه مسح مؤقت لا مطلق فيمسح المقيم يوم وليلة أربع وعشرون ساعة ويمسح المسافر ثلاثة أيام بلياليها ثنتين وسبعين ساعة هكذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث المغيرة وعلي وأبي بكرة وخزيمة بن ثابت وصفوان بن عسال وأحاديث أخرى كلها دالة على التوقيت وأما حديث أبي بن عمارة في عدم التوقيت فهو حديث ضعيف عند أهل العلم لا يحتج به) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 09:02 م]ـ
91 - باب اختصاص المسح بظهر الخف
1 - عن علي رضي اللَّه عنه قال: (لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولي بالمسح من أعلاه لقد رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يمسح على ظاهر خفيه). رواه أبو داود والدارقطني. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=536649#_ftn1))
2 - وعن المغيرة بن شعبة قال: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يمسح على ظهور الخفين).
رواه أحمد وأبو داود والترمذي ولفظه: (على الخفين على ظاهرهما). وقال: حديث حسن.
3 - وعن ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم مسح أعلى الخف وأسفله). رواه الخمسة إلا النسائي. وقال الترمذي: هذا حديث معلول لم يسنده عن ثور غير الوليد بن مسلم وسألت أبا زرعة ومحمدًا عن هذا الحديث فقالا: ليس بصحيح.
([1]) هذه الأحاديث تدل على أن المسح يكون على ظاهر الخفين وهذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث علي وغيره. وقول علي رضي الله عنه (لو كان الدين بالرأي) يعني بادي الرأي لأن أسفل الخف هو الذي يباشر القاذورات ولكن السنة بمسح أعلى الخف وهذا من رحمة الله تعالى وتيسير الله لأن مسح ظاهر الخف يحصل به المطلوب ولا يحصل التقذير وتوسيخ اليد وغير ذلك.فالسنة مسح أعلى الخف أما أسفل الخف فلا يمسح فرواية (مسح أعلى الخف وأسفله) رواية ضعيفة كما بين الحفاظ وإنما الثابت الصحيح أنه يمسح أعلى خفيه فقط.
(@ الاسئلة: 1 - هل تشترط النية عند اللبس؟ لا ليست شرطاً لو لبسهما على طهارة ولم ينو أن يمسح عليها ثم بدا له المسح مسح.
2 - إذا انتهت مدة المسح هل ينتقض الوضوء؟ نعم معروف عند أهل العلم أنه ينتقض فيخلعها ويتوضأ.
3 - ما الدليل يا شيخ؟ توقيت النبي صلى الله عليه وسلم.
4 - إذا كان في باطن القدم خرق؟ الصحيح أنه يعفى عن الشيء اليسير وإذا احتاط وترك أو خاطه أو أبدله يكون أحسن ولكن الشيء اليسير عرفاً يعفى عنه.
5 - الجوارب الرقيقة؟ لا بد أن يكون الخف والجورب ساتر لمحل الفرض فالشفاف لا يمسح عليه.
6 - التوقيت من بداية المسح أو من بداية الحدث؟ يحسب ويبدأ من مسحه بعد الحدث.
7 - إذا مسح ثم سافر؟ إذا كان قبل أن يمسح مسح ثلاثة أيام، أما إذا كان بعد أن شرع في المسح فالمعروف عند أهل العلم أنه يمسح مقيم تغليباً لجانب الحضر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/165)
8 - إذا انعدم الماء ثم تيمم ولبس الخفين ثم وجد الماء هل يمسح عليهما؟ يخلعهما لأنه يمسح عليهما على غير طهارة الماء فطهارة التراب طهارة ناقصة بالنسبة إلى الماء فلا يمسح عليهما إلا بعد طهارة كاملة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 04:32 م]ـ
أبواب نواقض الوضوء ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=537118#_ftn1))
92 - باب الوضوء بالخارج من السبيل
1 - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: (لا يقبل اللَّه صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ فقال رجل من أهل حضرموت: ما الحدث يا أبا هريرة قال: فساء أو ضراط). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=537118#_ftn2)) متفق عليه وفي حديث صفوان في المسح لكن من غائط وبول ونوم وسنذكره.
[/ URL]([1]) عشاء الأحد 3/ 11 / 1418 هـ
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=537118#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=537118#_ftnref1)([2]) هذا الباب في نواقض الوضوء، والوضوء الشرعي له نواقض منها الحدث لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) ولقوله صلى الله عليه وسلم (إذا فسا أحدكم في الصلاة فليتوضأ وليعد الصلاة) فالحدث هو الفساء وهو الريح أو الضراط وهو ما له صوت أو بول أو غائط أو ما دلت عليه السنة مما ينقض الوضوء كمس الفرج وأكل لحم الإبل كل هذه من النواقض المقصود إن المؤمن ليس له صلاة إذا أحدث حتى يتوضأ فلا بد من الوضوء والأصل في هذا قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيدكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين) أي إذا قمتم إلى الصلاة وأنتم على غير طهارة وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء كما تقدم. أما الحدث الأكبر فلا بد من الغسل. فالمقصود من هذا أن الحدث ما خرج من السبيلين من فساء أو ضراط أو بول أو غائط أو مذي كل ذلك يفسد الوضوء.
@ الاسئلة: إذا خرج البول من غير السبيلين كما يحصل من بعض المرضى في المستشفيات هل ينتقض الوضوء؟ إذا سد طريق المخرج وفتح طريقاً آخر ينتقض الوضوء
&& (هذا الباب في نواقض الوضوء والنواقض منها ما هو مجمع عليه ومنها ما هو مختلف فيه فالمجمع عليه البول والغائط والريح والمذي، وأما المختلف فيه فأنواع منها مس الفرج ومس المرأة بشهوة والنوم وما يخرج من غير السبيلين كالرعاف والقيء وغيرها، فاختلف فيها العلماء هل هي ناقضة أو غير ناقضة والأصل سلامة الوضوء والطهارة فلا يجوز أن يقال أن هذا ناقض إلا بدليل سالم من الاعتراض والضعف وطالب العلم يتمسك بالأصل وهو سلامة الوضوء وسلامة الطهارة حتى يوجد دليل واضح على انتقاضها بشيء) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 04:39 م]ـ
93 باب الوضوء من الخارج النجس من غير السبيلين
1 - عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قاء فتوضأ فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فذكرت له ذلك فقال: صدق أنا صببت له وضوءه). رواه أحمد والترمذي وقال: هو أصح شيء في هذا الباب. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=537118#_ftn1))
2 - وعن إسماعيل بن عياش عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ ثم ليبن على صلاته وهو في ذلك لا يتكلم). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=537118#_ftn2)) رواه ابن ماجه والدارقطني وقال الحافظ: من أصحاب ابن جريج يروونه عن ابن جريج عن أبيه عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم مرسلًا.
3 - وعن أنس قال: (احتجم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فصلى ولم يتوضأ ولم يزد على غسل محاجمه). رواه الدارقطني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/166)
[/ URL]([1]) هذه الأحاديث كلها غير ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي (قاء فتوضأ) وفي رواية (قاء فأفطر) حديث مضطرب عند أهل العلم فلا يصح، كذلك حديث عائشة (من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ ثم ليبن على صلاته وهو في ذلك لا يتكلم) حديث ضعيف أيضاً، فالقيء والرعاف لا يبطل الوضوء أما المذي فقد ثبت في الأحاديث أنه يبطل الوضوء كالبول ويوجب غسل الذكر والأنثيين، أما القيء والرعاف فهذا لا يبطل الوضوء ولكن من باب الأحتياط لو توضأ الإنسان فهذا احتياط، وكذلك الحجامة ليس فيها دليل يدل على بطلان الوضوء بذلك ولكن إذا توضأ من باب الاحتياط فهذا حسن لكن جماعة من أهل العلم قالوا: كل ما خرج من غير السبيلين إذا كان فاحشاً نقض الوضوء وإذا كان قليلاً كالقيء والرعاف والدم القليل لا ينقض الوضوء وليس هناك دليل واضح على نقض الوضوء من الرعاف والقيء والحجامة ولكن إذا توضأ الإنسان إذا كان كثيراً من باب الأحتياط لقوله صلى الله عليه وسلم (دع ما يربيك إلى ما لا يريبك) (من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) أما القليل فلا ينقض بلا شك.
@ الاسئلة: أ - الدم الخارج من البدن ما حكمه؟ لا ينقض الوضوء لكن إذا كان كثيراً يتوضأ منه من باب الاحتياط.
ب - القيء هل ينقض الوضوء لحديث (قاء فتوضأ)؟ الحديث ليس بصحيح فالحديث له روايتان (قاء فتوضأ) و (قاء فأفطر) وكلاهما ضعيف.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=537118#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=537118#_ftnref1)([2]) ( اختلف الناس في الوضوء والقيء فمنهم من قال ينقض الوضوء واحتجوا بحديث عائشة (من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ ثم ليبن على صلاته وهو في ذلك لا يتكلم) وهذا الحديث ضعيف عند أهل العلم لأنه من رواية اسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو ضعيف لا يحتج بروايته، ما يخرج من الفم مرة بعد مرة، والرعاف ما يخرج من الأنف، والقلس ما يخرج من الجوف مرة واحدة عند الجشاء، والمذي ما يخرج من الذكر عند تحرك الشهوة، وتقدم أن المذي ينقض بالإجماع لحديث علي (يغسل ذكره ثم يتوضأ) وأما القلس فالصواب أنه لا ينقض لأنه ليس بقيء لأنه يخرج من الجوف شيء عند الشبع والجشاء، والرعاف دم فإذا كان يسيراً فقد ثبت عن الصحابة كابن عمر وابن أبي أوفى أن الدم اليسير لا ينقض الوضوء ويعفى عنه، وإن كان الرعاف كثيراً فينبغي الوضوء منه خروجاً من الخلاف وليس لأن فيه نص في النقض ولكن من باب الاحتياط من باب (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) فإذا كان الرعاف والحجامة كثيرة فينبغي له الوضوء احتياطاً وخروجاً من خلاف العلماء وليس هناك دليل قاطع على انتقاض الوضوء بذلك، وحديث أنس (احتجم ولم يتوضأ) مختلف في صحته ومختلف في رفعه وعدم رفعه وليس صالحاً للحجة ولكن يفيد أن الأصل عدم النقض) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:13 م]ـ
94 - باب الوضوء من النوم لا اليسير منه على إحدى حالات الصلاة
1 - عن صفوان بن عسال قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليهوآله وسلم يأمرنا إذا كنا سفرًا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا منجنابة لكن من غائط وبول ونوم). رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1189920#_ftn1))
2 - وعن علي رضي اللَّه عنه قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم: العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ). رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
3 - وعن معاوية قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلمالعين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء).
رواه أحمد والدارقطني. السه اسم لحلقة الدبر. وسئل أحمد عن حديثعلي ومعاوية في ذلك فقال: حديث علي أثبت وأقوى.
4 - وعن ابن عباس قال: (بت عند خالتي ميمونة فقام رسول اللَّهصلى اللَّه عليه وآله وسلم فقمت إلى جنبه الأيسر فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمنفجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني قال: فصلى إحدى عشرة ركعة).
رواه مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/167)
5 - وعن أنس قال: (كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون). رواه أبو داود.
6 - وعن يزيد بن عبد الرحمن عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ليس على من نام ساجدًا وضوء حتىيضطجع فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله).
رواه أحمد. ويزيد هو الدالاني قال أحمد: لا بأس به قلت: وقدضعف بعضهم حديث الدالاني هذا لإرساله. قال شعبة: إنما سمع قتادة من أبي العاليةأربعة أحاديث فذكرها وليس هذا منها.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على أن النوم ينقض الوضوء إلا إذا كان يسيراً لحديث صفوان بن عسال (لكن من غائط وبول ونوم) وهو حديث صحيح فدل على أن النوم المستغرق مثل البول ينقض الوضوء لأنه يزول معه شعوره فيخرج منه الحدث الريح ونحوها وهو لا يشعر فلهذا جاء الحديث أن النوم ينقض الوضوء، أما النعاس وخفقان الرأس فلا ينقض الوضوء كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم) يعني حتى تتحرك رؤوسهم من النعاس وربما سمع لهم صوت فيصلون ولا يتوضؤن وفي لفظ آخر ينامون يعني ينعسون، فالنعاس يسمى نوم، كل هذا لا ينقض الوضوء إلا إذا استغرق، أما حديث لا ينقض الوضوء إلا إذا نام مضطجعاً هذا حديث ضعيف، فالنوم إذا استغرق ينقض الوضوء ولو من جالس أو ساجد إذا ذهب شعوره. فالمقصود أن النعاس والخفقان والنوم اليسير لا ينقض الوضوء أما إذا استغرق في النوم وذهب الشعور فإنه ينتقض الوضوء سواء كان جالساً أو مضطجعاً لحديث صفوان (ولكن من غائط وبول ونوم).
@ الاسئلة: أ - هل النوم ناقض أو هو مظنة الحدث؟ النوم مظنة الحدث. لأنه مثل ما لو ذهب شعوره بذهاب عقله فأصابه جنون أو سكر يظن أنه يخرج منه الحدث بلا شعوره، فإذا ذهب عقله بنوم أو سكر أو علة أخرى بطل الوضوء.
ب - إذا زال عقله بجنون هل يتوضأ؟ نعم إذا عاد له عقله يتوضأ
ج - ما حكم من زال عقله ببنج؟ مثله.
د - ما حكم النوم اليسير؟ لا يضر مثل ما كان ابن عباس ينعس وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينعسون ويصلي بهم عليه الصلاة والسلام.
هـ - ما الضابط سماحة الشيخ؟ الضابط هو ذهاب الشعور إذا عرف من نفسه أنه ذهب شعوره ولم يبق له إحساس ينتقض وضوؤه. فإذا كان ناعساً ولم يذهب شعوره ويحس بمن حوله من القراء فصلاته صحيحة.
و - هل يفرق بين المتكيء وغير المتكيء؟ سواء لكن المتكيء والمضطجع أقرب إلى خروج الحدث منه ولكن بكل حال ما دام ينعس فلا يضر، إنما يضره إذا ذهب عقله بالكلية وذهب شعوره.
ز - حديث ابن عباس هل فيه دلالة على أنه لا يصح أن يصلي المأموم عن يسار الإمام؟ نعم الواجب إذا كان واحداً أن يقف عن يمينه ولهذا أدار النبي صلى الله عليه و سلم ابن عباس عن يمينه لكن لو صلى عن يساره صحت صلاته لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره أن يعيد تكبيرة الإحرام وإنما أداره فدل على صحة صلاته.
ح - بعض الناس ربما في صلاة الفجر يغفو قليلاً وهو ساجد فما حكم طهوره وصلاته؟ صلاته صحيحة فإذا علم أنه ذهب شعوره فيبطل وضوؤه.
&& (دل حديث صفوان بن عسال على انتقاض الوضوء بالنوم المستغرق بالنص (ولكن من بول ونوم وغائط) ويعضده أيضاً حديث علي ومعاوية وما جاء في معناهما (العين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء) وإن كان في كل منهما ضعف لكنهما بمجموع طرقهما وما جاء في معناهما حجة فيكونان من قبيل الحسن فهما يؤيدان ما دل عليه حديث صفوان بن عسال من انتقاض الوضوء بالنوم المستغرق، أما النعاس والخفقان فلا ينقض الوضوء جاء من أدلة كثيرة منها حديث أنس (كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون) وأصله في مسلم وهو حديث صحيح، وحديث ابن عباس (بت عند خالتي ميمونة فقام رسول اللَّهصلى اللَّه عليه وآله وسلم فقمت إلى جنبه الأيسر فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمنفجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني قال: فصلى إحدى عشرة ركعة) وجاء في هذا المعنى أحاديث كثيرة، هذا بالنسبة للامة أما النبي صلى الله عليه وسلم فمن خصائصه أن نومه لا ينقض الوضوء لقوله صلى الله عليه وسلم (إن عيناي تنام ولا ينام قلبي) (الشرح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/168)
القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:14 م]ـ
95 - باب الوضوء من مس المرأة
قال اللَّه تعالى {أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا} ( http://**********<b></b>:openquran(3,43,43)) وقرئ {أولمستم}.
1 - وعن معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه قال: (أتى النبي صلى اللَّهعليه وآله وسلم رجل فقال: يا رسول اللَّه ما تقول في رجل لقي امرأة يعرفها فليسيأتي الرجل من امرأته شيئًا إلا قد أتاه منها غير أنه لم يجامعها قال: فأنزلاللَّه هذه الآية {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل} ( http://**********<b></b>:openquran(10,114,114)) الآية فقالله النبي صلى اللَّه عله وآله وسلم: توضأ ثم صل). رواه أحمد والدارقطني. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1192235#_ftn1))
2 - وعن إبراهيم التيمي عن عائشة رضي اللَّه عنها: (أن النبي صلىاللَّه عليه وآله وسلم كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ). رواه أبو داود والنسائي قال أبو داود: هو مرسل إبراهيم التيمي لميسمع من عائشة. وقال النسائي: ليس في هذا الباب أحسن من هذا الحديث وإن كانمرسلًا.
3 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (إن كان رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم ليصلي وإني لمعترضة بين يديه اعتراض الجنازة حتى إذا أراد أنيوتر مسني برجله). رواه النسائي.
4 - وعن عائشة قالت: (فقدت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوضعت يدي على باطن قدميه وهو في المسجد وهمامنصوبتان وهو يقول اللَّهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بكمنك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك). رواه مسلم والترمذي وصححه.
([1]) هذه الأية والأحاديث كلها تتعلق بمس المرأة، اختلف العلماء في هذه المسألة فقال بعضهم إذا مسها انتقض وضوؤه وقال البعض إذا مسها بشهوة كالتقبيل انتقض وضوؤه واستدلوا بحديث معاذ في الرجل الذي قال أصاب من امرأة كل شيء إلا الجماع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (توضأ ثم صل) وهذا الحديث ضعيف فأمره فيه بالوضوء غير صحيح وإنما الثابت أنه قال له (هل حضرت الصلاة معنا) وقد جاء تائباً فأخبره بأن الله قد غفر ذنبه بتوبته لله عز وجل وزيادة الوضوء غير صحيحة فالصواب أنه لا ينتقض الوضوء بمس المرأة ولهذا في حديث عائشة (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها ولا يتوضأ) وحديث ابراهيم التيمي عن عائشة فيه انقطاع لكن قد صححناه من طرق كثيرة من حديث عروة عنها رضي الله عنها أنه كان صلى الله عليه وسلم يقبل ثم يصلى ولا يتوضأ) ثبت هذا من طرق كثيرة عن عائشة رضي الله عنها وهذا هو الصواب أن مس المرأة وتقبيلها واحتضانها وما أشبه ذلك كل ذلك لا ينقض الوضوء إنما ينقض الوضوء الجماع وخروج المني أو خروج المذي منه أو منها. أما قوله تعالى (أو لا مستم النساء) فقد فسره العلماء أن المراد به الجماع كما قال ابن عباس وجماعة فهذا هو الصواب أن المراد به الجماع.
@ الاسئلة:أ - هل هناك فرق بين مس المرأة بشهوة أو بغير شهوة؟ مطلقاً سواء مسها بشهوة أو بغير شهوة فالتقبيل الغالب أنه يكون بشهوة فالمقصود أنه مسها بشهوة أو تقبيلها أو مسها مطلقاً فلا ينقض الوضوء إلا إذا خرج شيء.
ب - إذا مست المرأة بشهوة هل يبطل وضوؤها؟ لا يبطل وضوؤها مثل الرجل إلا إذا خرج شيء.
&& (اختلف العلماء في الوضوء من مس المرأة واحتجوا بما رواه المؤلف من حديث معاذ (أتى النبي صلى اللَّهعليه وآله وسلم رجل فقال: يا رسول اللَّه ما تقول في رجل لقي امرأة يعرفها فليسيأتي الرجل من امرأته شيئًا إلا قد أتاه منها غير أنه لم يجامعها قال: فأنزلاللَّه هذه الآية (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل) الآية. فقالله النبي صلى اللَّه عله وآله وسلم: (توضأ ثم صل) والحديث معلول وزيادة (توضأ) معلولة غير ثابتة والمعروف في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أن الله تاب عليه، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقبل بعض نسائه ثم يصلي ولا يتوضأ. ثبت هذا عن عائشة ويؤيده ما رواه ابراهيم التيمي عن عائشة وإن كان فيه انقطاع لأن ابراهيم لم يسمع منها لكن ثبت هذا عن عروة رواه أحمد والبزار من طريق عروة بن الزبير عنها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ولم يتوضأ، وكذا رواه البزار عن عطاء عن عائشة فالصواب أن مس المرأة لا ينقض الوضوء وأما قول المؤلف (: وأوسط مذهب يجمع بين هذه الأحاديثمذهب من لا يرى اللمس ينقض إلا لشهوة) فهو قول مرجوح فالصواب أن لا ينقض مطلقاً إلا إذا خرج منه شيء إذا خرج منه مذي فالشافعي تشدد وقال مس المرأة ينقض الوضوء مطلقاً وتوسط أحمد فقال ينقض إذا كان بشهوة ينقض وإلا فلا وذهب أبو حنيفة أنه لا ينقض مطلقاً وهو الصواب لعدم الدليل، وأما الآية (أو لامستم النساء) المراد به الجماع فيكنى عن الجماع بالمسيس والملامسة والمباشرة) (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/169)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:15 م]ـ
96 - باب الوضوء من مس القبل
1 - عن بسرة بنت صفوان: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلمقال: من مس ذكره فلا يصلي حتى يتوضأ). ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1192241#_ftn1)) رواه الخمسة وصححه الترمذي وقال البخاري: هو أصح شيء في هذا البابوفي رواية لأحمد والنسائي عن بسرة (أنها سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم يقول ويتوضأ من مس الذكر. وهذا يشمل ذكر نفسه وذكر غيره.
2 - وعن أم حبيبة قالت: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم يقول: من مس فرجه فليتوضأ). رواه ابن ماجه والأثرم وصححه أحمد وأبو زرعة.
3 - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآلهوسلم قال: من أفضى بيده إلى ذكره ليس دونه ستر فقد وجب عليه الوضوء). رواه أحمد.
4 - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: (عن النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم قال: أيما رجل مس فرجه فليتوضأ وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ). رواه أحمد.
([1]) كل هذه الأحاديث تدل على وجوب الوضوء من مس الفرج فأحاديث الوضوء من مس الفرج صحيحة فعلى من مس فرجه أن يتوضأ المرأة أو الرجل إذا مس فرجه أو فرج زوجته يتوضأ وهكذا المرأة إذا مست فرجها أو فرج زوجها أو فرج أولادها الذكر أو الأنثى انتقض وضوؤها، والمقصود إذا كان من دون ساتر أما إذا مس فرجه من وراء الثوب أو السراويل أو الإزار فلا ينتقض وضوؤه إنما ينتقض إذا مس اللحم اللحم فمس حلقة الدبر أو الذكر والمرأة مست فرجها أو دبرها أو فرج أولادها انتقض وضوؤها.
@ الاسئلة:أ- ما الحكم إذا مس فرجه بغير كفه؟ لا ينتقض الوضوء إلا إذا مسه باليد من الكف إلى أطراف الأصابع أما لو مسه بفخذه أو برجله فلا ينتقض وضوؤه.
ب - عند قضاء الحاجة هل يجوز مسك الذكر باليد اليمنى؟ لا حرج لكن عند البول لا يمسكه النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول) أما إذا مسه عند حاجة أخرى وهو لا يبول فلا حرج إنما النهي حال البول حتى لا تمسه النجاسة.
ج - ما الحكم إذا مس ذكره من وراء حائل؟ لا يضر.
د - اختلف العلماء في مس الذكر لاختلاف الأحاديث فحديث بسرة بنت صفوان يوجب الوضوء وحديث طلق بن علي يقيد أنه بضعة من الإنسان؟ الصواب أنه ينقض الوضوء فالأحاديث الصحيحة تدل على أنه ينقض الوضوء أما حديث طلق بن علي فهو حديث منسوخ أو حديث شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة والأظهر أنه منسوخ لأنه في بعض الروايات جاء أنه قدم في أول الهجرة فالصحيح أنه منسوخ. فالعمل على الأحاديث التي تدل على نقض الوضوء
هـ - معنى (إنما هو بضعة منك)؟ أي قطعة منك كاليد والرجل.
و - المرأة إذا مست فرجها ما الحكم؟ كالرجل.
&& (مس الفرج ينقض الوضوء سواء كان فرج المرأة أو فرج الرجل والأحاديث الصحيحة دالة على ذلك منها حديث بسرة وحديث أم حبيبة وحديث أبي هريرة وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص وكلها أحاديث جيدة صحيحة تدل على أن من أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما ستر يجب عليه الوضوء وهذا هو الحق والصواب وفي حديث أبي هريرة (من أفضى بيده إلى ذكره ليس دونه ستر فقد وجب عليه الوضوء) فيه إيضاح أن المس الذي من وراء الثياب لا ينقض الوضوء وهذا أمر معلوم فلا يسمى ماس إلا إذا مس مباشرة ولكن حديث أبي هريرة يوضح ذلك ويبينه وأن الحكم معلق باليد فإذا مسه برجله أو ذراعه لم ينتقض الوضوء، واليد عند الإطلاق من مفصل الكف إلى أطراف الأصابع، وفي رواية بسرة عند أحمد وأبي داود (يتوضأ من مس الذكر ... ) يدل على أنه يتوضأ من مس ذكره وفرجه وفرج غيره فلو مس فرج امرأته وإذا مست المرأة فرج أولادها أو أطفالها انتقض الوضوء بذلك، وأما حديث طلق بن علي فقد احتج به من رأى عدم النقض، وأجاب عنه العلماء بأجوبة منها: أنه كان قديماً فهو منسوخ والأحاديث الصحيحة دالت على أن مس الفرج ينقض الوضوء، وقال آخرون ليس هناك تاريخ واضح ثابت حتى يثبت النسخ وإنما الجواب عن ذلك بالترجيح لعدم إمكان الجمع، فيكون حديث طلق ضعيف شاذ لمخالفته الأحاديث الصحيحة، فالواجب هو الوضوء من مس الفرج، والفرج يشمل فرج الرجل والمرأة وحلقة الدبر، وذهب بعض أهل العلم على الجمع بحمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/170)
أحاديث النقض على من مسه بشهوة وحديث طلق على من مسه بغير شهوة ومال إلى أبو العباس بن تيمية ولكنه ليس بجيد وليس بواضح وليس عليه دليل فقول من قال بالنقض مطلقاً هو الصواب سواء كان بشهوة أو بغيره شهوة.) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 04:29 م]ـ
97 - باب الوضوء من لحوم الإبل
1 - عن جابر بن سمرة: (أن رجلًا سأل رسول اللَّه صلى اللَّه عليهوآله وسلم أنتوضأ من لحوم الغنم قال: إن شئت توضأ وإن شئت فلا تتوضأ قال: أنتوضأ من لحوم الإبل قال: نعم توضأ من لحوم الإبل قال: أصلي في مرابض الغنمقال: نعم قال: أصلي في مرابض الإبل قال: لا). رواه أحمد ومسلم. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1193635#_ftn1))
2 - وعن البراء بن عازب قال: (سئل رسول اللَّه صلى اللَّه عليهوآله وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل فقال: توضئوا منها وسئل عن لحوم الغنم فقال: لا توضئوا منها وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل فقال: لا تصلوا فيها فإنها منالشياطين وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم فقال: صلوا فيها فإنها بركة). رواه أحمد وأبو داود.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على أنه يجب الوضوء من لحوم الإبل ولا يجب من لحوم الغنم والبقر والصيد بأنواعه كلها لا توجب الوضوء إنما يوجب الوضوء لحم الإبل خاصة. وهكذا معاطن الإبل لا يصلى فيها أما مرابض الغنم فلا بأس النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مرابض الغنم ونهى عن الصلاة في معاطن الإبل فمعاطنها التي تتبول فيها وتقف فيها وتستريح فيها لا يصلى فيها.
@ الأسئلة: أ - في الحديث (إن شئت) هل يدل على استحباب الوضوء من لحوم الغنم؟ هذه رواية جابر والنبي صلى الله عليه وسلم ربما توضأ وربما لم يتوضأ من لحوم الغنم ومما مست النار فإن توضأ منه فهو أفضل وإن لم يتوضأ فلا بأس.
ب - ما الحكمة من نقض الوضوء من لحم الإبل؟ الله أعلم قال بعضهم أنها خلقت من الشياطين لكن الحديث في ذلك فيه نظر.
ج - هل الحكم شامل لأجزاء اللحم والكرش والطحال؟ لا المراد اللحم الهبر أما كرشها وطحالها ومصرانها فليس داخل فإذا قيل اللحم فالمراد به الهبر. أما الأجزاء الأخرى فإن توضأ فحسن وإلا فهي ليست من جنس اللحم أما لبنها ومرقها فلا يتوضأ منها.
د - إذا تناول لحمه صغيرة فما الحكم؟ مطلقاً إذا أكل من لحمها يتوضأ.
&& (هذه الأحاديث الصحيحة دالة على النقض وذهب الأكثرون إلى عدم النقض أخذاً بحديث ترك الوضوء مما مست النار وليس في هذا حجة لأن العام لا يقضي على الخاص بل الخاص هو الذي يقضي على العام فأحاديث لحوم الإبل بعد أحاديث الوضوء مما مست النار على القول بالنسخ، فأحاديث الوضوء من لحوم الأبل صريحة أنها بعد النسخ لأنه قال (توضئوا من لحوم الإبل ولا توضئوا من لحوم الغنم) فدل هذا على أنه كان بعد ما ترك الوضوء مما مست النار وهكذا حديث البراء، فاستقر بذلك أن الإبل مختص بهذا الحكم وأن البقر والغنم والصيد كله لا ينقض الوضوء وإنما ينقض الوضوء لحم الإبل خاصة لهذه الأحاديث الصحيحة، واختلف العلماء هل يلحق باللحم بقية أجزاء الإبل كالكرش والأمعاء والكبد والطحال؟ على قولين فمنهم من قال تلحق باللحم ومنهم من قال لا تلحق باللحم لأنه اللحم عند الإطلاق هو الهبر، وهذه لها اسماء خاصة كبد طحال أمعاء كرش فلا تلحق باللحم، وقال آخرون بل هي ملحقة باللحم كما حرم الخنزير وعبر الرب بلحم الخنزير وهو محرم لحمه وشحمه وكرشه وكل شيء فيه بإجماع المسلمين فيكون نقض الوضوء من لحوم الإبل مثله وهذا القول له قوته وحظه من النظر والأولى للمؤمن والأحوط أن يتوضأ من ذلك على سبيل الاحتياط ولقوله صلى الله عليه وسلم (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 04:30 م]ـ
98 - باب المتطهر يشك هل أحدث
1 - عن عباد بن تميم عن عمه قال: (شكي إلى النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال: لا ينصرف حتى يسمعصوتًا أو يجد ريحًا). رواه الجماعة إلا الترمذي. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1193648#_ftn1))
2 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (إذاوجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرج من المسجد حتىيسمع صوتًا أو يجد ريحًا). رواه مسلم والترمذي. ([2] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1193648#_ftn2))
([1]) عشاء الأحد 10/ 11 / 1418 هـ
([2]) هذان الحديثان الصحيحان يتعلقان بالشك في الحدث. فهذان يدلان على أنه إذا شك أحدث أم لم يحدث وهو على طهارة فإنه لا ينصرف بل يستمر في صلاته وكذا إذا شك وهو خارج الصلاة فإنه على طهارته حتى يعلم يقيناً أنه قد أحدث أو خرج منه ريح أو ضراط أو بول أو أكل لحم إبل. فالأصل السلامة ولا يبالي بهذا الشك سواء طرأ عليه الشك في الصلاة أو في خارجها وهذا من رحمة الله عز وجل وتيسيره لأن الإنسان يبتلى بالوساوس والشكوك فمن رحمة الله أن جعل الشك والوسوسة مرتفعين لا يعمل بهما حتى يعلم يقيناً أنه أحدث.
@ الاسئلة: أ - القاعدة أن من شك هل أحدث وشك في الطهارة أو تطهر وشك هل أحدث فهو طهارة صحيحة؟ نعم فالأصل بقاء ما كان على ما كان.
ب - إذا تيقن أنه مر عليه طهارة وحدث ولكن لا يدري إيهما أولى؟ يعمل بالأخير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/171)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 04:30 م]ـ
99 - باب إيجاب الوضوء للصلاة والطواف ومس المصحف
1 - عن ابن عمر: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: لايقبل اللَّه صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول). رواه الجماعة إلا البخاري. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1194807#_ftn1))
2 - وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده: (أنالنبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كتب إلى أهل اليمن كتابًا وكان فيه لا يمس القرآنإلا طاهر). ([2] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1194807#_ftn2)) رواه الأثرم والدارقطني وهو لمالك في الموطأ مرسلًا عن عبد اللَّهبن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: (أن في الكتاب الذي كتبه رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم لعمرو بن حزم أن لا يمس القرآن إلا طاهرًا) وقال الأثرم: واحتج أبو عبد اللَّه يعني أحمد بحديث ابن عمر: (ولا يمس المصحف إلا علىطهارة).
3 - وعن طاوس عن رجل قد أدرك النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إنما الطواف بالبيت صلاة فإذا طفتمفأقلوا الكلام). رواه أحمد والنسائي. ([3] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1194807#_ftn3))
([1]) الطهارة شرط للصلاة وللطواف ولمس المصحف لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يقبل الله صلاة بغير طهور) ولقوله صلى الله عليه وسلم (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) ولقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ..... ) فلا بد من الطهارة للصلاة بإجماع المسلمين وهكذا الطواف على الصحيح لحديث ابن عباس (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إنما الطواف بالبيت صلاة فإذا طفتمفأقلوا الكلام) ويروى هذا الحديث موقوفاً ومرفوعاً والموقوف أصح والمرفوع فيه ضعف وكل منهما يتأيد بالآخر فالطهارة شرط للطواف فالنبي صلى الله عليه وسلم لما أتى المسجد في حجة الوداع توضأ ثم طاف كما قالت عائشة رضي الله عنها فالواجب على من أراد الطواف أن يتوضأ وأن يطوف على طهارة، ولا يمس القرآن إلا على طهارة.
@ الاسئلة: أ - ما هو الغلول سماحة الشيخ؟ الأخذ من الغنيمة قبل أن تقسم والخيانة في الأمانة يسمى غلول.
ب - حديث عمرو بن حزم بينو لنا هل هو صحيح؟ حديث عمرو بن حزم صحيح مشهور فله طرق بعضها صحيح وبعضها ضعيف ولكن صحيح ببعض طرقه فهو حجة في أنه لا يمس القرآن إلا طاهر.
ج - كتب التفسير التي فيها قرآن وتفسير ويغلب عليها القرآن كتفسير الجلالين ما حكمها؟ إذا كانت كتب تفسير كالجلالين أو ابن كثير أو البغوي يغلب عليها جانب التفسير.
د - مس المحدث المصحف إذا كان بحائل؟ إذا كان حائل منفصل كثوبه أو فوطه أو ظرف منفصل فلا حرج أما مسه بغير حائل فلا يجوز.
هـ - الطهارة للطواف بالبيت هل هي واجبة؟ شرط لا بد منه.
و - في حالة الزحام الشديد قد يحدث الشخص فيشق عليه الخروج للوضوء؟ عليه الخروج متى أحدث مثل المصلي لو أحدث وهو في الصلاة يخرج من صلاته.
([2]) (له طرق وشواهد فهو بمجموعها حديث جيد من باب الحسن لغيره وعليه فتوى الصحابة كما نقل أبو العباس بن تيمية فالواجب أن لا يمس القرآن إلا من هو على وضوء وهو مذهب الأئمة الأربعة والجمهور فإن دعت الحاجة إلى حمله وقراءته بحائل فلا بأس
@ الاسئلة: أ - حديث عمرو بن حزم في بعض طرقه ضعف؟ نعم في بعض طرقه ضعف والمحفوظ عند مالك وجماعة بالإرسال ولكن رواه أبو داود في المراسيل بسند جيد متصل وبقية الطرق تؤيد ذلك فهو من باب الحسن لذاته أو الحسن لغيره فأقل أحواله أنه من باب الحسن لغيره لكثرة طرقه لتأيده بفتوى الصحابة)
([3]) (جاء مرفوعاً وموقوفاً والمرفوع فيه ضعف والموقوف يؤيد المرفوع فهذا يدل على أنه لا بد في الطواف من طهارة، وفي الصحيحين عن عائشة في حجة الوداع أنه صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يطوف توضأ. أما السعي لا يشترط له طهارة. (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 05:30 م]ـ
أبواب ما يستحب الوضوء لأجله
100 - باب استحباب الوضوء مما مسته النار والرخصة في تركه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/172)
1 - عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن قارظ: (أنه وجد أبا هريرة يتوضأعلى المسجد فقال: إنما أتوضأ من أثوار أقط أكلتها لأني سمعت رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم يقول: توضئوا مما مست النار). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=538529#_ftn1))
2 - وعن عائشة عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (توضؤامما مست النار).
3 - وعن زيد بن ثابت: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلممثله). رواهن أحمد ومسلم والنسائي.
4 - وعن ميمونة قالت: (أكل النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم منكتف شاة ثم قام فصلى ولم يتوضأ).
5 - وعن عمرو بن أميبة الضمري قال: (رأيت النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم يحتز من كتف شاة فأكل منها فدعي إلى الصلاة فقام وطرح السكين وصلى ولميتوضأ). متفق عليهما.
6 - وعن جابر قال: (أكلت مع النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم ومعأبي بكر وعمر خبزًا ولحمًا فصلوا ولم يتوضئوا). رواه أحمد.
7 - وعن جابر قال: (كان آخر الأمرين من رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم ترك الوضوء مما مسته النار). قال المصنف رحمه اللَّه: وهذه النصوص إنما تنفي الإيجاب لاالاستحباب ولهذا قال للذي سأله: (أنتوضأ من لحوم الغنم قال: إن شئت فتوضأ وإنشئت فلا تتوضأ) ولولا أن الوضوء من ذلك مستحب لما أذن فيه لأنه إسراف وتضييعللماء بغير فائدة انتهى.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل استحباب الوضوء مما مسته النار وأنه غير واجب ولهذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه أكل مما مسته النار ثم صلى ولم يتوضأ فدل ذلك على أن الوضوء ليس بواجب، قال بعض أهل العلم أن ذلك منسوخ لأنه صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء مما مسته النار ثم نسخ ذلك لأنه أكل بعد ذلك مما مسته النار ولم يتوضأ وقال جابر (كان آخر الأمرين من رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم ترك الوضوء مما مسته النار) والصواب أنه ليس بمنسوخ بل هو مستحب إن شاء فعل وإن شاء ترك لأنه صلى الله عليه وسلم أكل مما مست النار ولم يتوضأ فدل ذلك على أن الأمر فيه سعة فمن توضأ فلا بأس ومن لم يتوضأ فلا بأس.ويدل على ذلك قوله فيما رواه مسلم في الصحيح عن جابر بن سمرة أنه قال يا رسول الله أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت. قال أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم. قوله (إن شئت) يدل على أنه إذا توضأ فلا بأس وإن لم يتوضأ فلا حرج.
@ الأسئلة: أ - الذين يقولون بعدم الوضوء من لحوم الإبل هل هم يستدلون بحديث جابر (كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما مست النار)؟ يتعلق بحديث جابر وغيره من أنه مما مسته النار ولكن الصواب أن لحم الإبل له أمر خاص أمر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (توضوؤا من لحوم الإبل).
@@ [اختلف العلماء في ذلك فمنهم من قال أن الوضوء مما مست النار قد نسخ لهذه الأحاديث الصحيحة الكثيرة والتي فيها أنه أكل ولم يتوضأ، وقال آخرون ليس ذلك بنسخ ولكن لبيان عدم الوجوب وأن الأمر ليس للوجوب بل للاستحباب وهذا الذي جنح إليه المؤلف وأنه صلى الله عليه وسلم قال للذي أكل لحم الغنم (إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا تتوضأ) فهذا يدل على بقاء الاستحباب وفي هذا نظر فإن ظاهر السنة لمن تأملها يدل على النسخ وأن الأوامر في الوضوء مما مست النار قد نسخت فأمره الله بذلك لحكمة بالغة ليعتاد الوضوء والطهارة ثم استقرت السنة في نفوسهم ثم قال (توضؤا من لحوم الإبل ولا تتوضؤا من لحوم الغنم) فيدل على النسخ وهذا بعد ما نسخ الله الوضوء مما مست النار فقوله (توضؤا من لحوم الإبل) دل على بقاء هذا الوضوء من لحم الإبل ودل على نسخ الوضوء مما مست النار بقوله (ولا تتوضؤا من لحوم الغنم) وقوله في حديث جابر (إن شئت) يدل على الجواز فإذا توضأ فهو عبادة وزيادة خير وليس بواجب والاستحباب يفهم من أدلة أخرى فالأوامر قد نسخت فإذا توضأ من باب التعبد وإدراك فضل الوضوء فله أجر ذلك فهو من باب المباح فمن شاء أن يتوضأ فله أجر الوضوء، فعلم بذلك أن الوضوء من لحوم الإبل واجب وأما البقر والغنم والصيود وغيرها فليس فيها وضوء فإن توضأ فله فضل ذلك] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 05:31 م]ـ
101 - باب فضل الوضوء لكل صلاة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/173)
1 - عن أبي هريرة (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك). رواه أحمد بإسناد صحيح. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539279#_ftn1))
2 - وعن أنس قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يتوضأ عند كل صلاة قيل له فأنتم كيف تصنعون قال: كنا نصلي الصلوات بوضوء واحد ما لم نحدث). رواه الجماعة إلا مسلمًا.
3 - وعن عبد اللَّه بن حنظلة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرًا كان أو غير طاهر فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك عند كل صلاة ووضع عنه الوضوء إلا من حدث وكان عبد اللَّه بن عمر يرى أن به قوة على ذلك كان يفعله حتى مات). رواه أحمد وأبو داود.
4 - وروى أبو داود والترمذي بإسناد ضعيف عن ابن عمر: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: من توضأ على طهر كتب اللَّه به عشر حسنات). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539279#_ftn2))
[/URL]([1]) هذه الأحاديث تدل على أن الوضوء لكل صلاة أفضل ولكن لا يلزم ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة ثم ترك ذلك وصار يكفيه الوضوء لعدة صلوات وصلى يوم الفتح عدة صلوات بوضوء واحد وسأله عمر عن ذلك فقال عمداً فعلت. فمن صلى عدة صلوات بوضوء واحد ولكن إن توضأ لكل صلاة كان أفضل للنشاط ولفضل الوضوء أما حديث (من توضأ على طهر كتب اللَّه به عشر حسنات) فهذا حديث ضعيف لكن الإستحباب مأخوذ من غيره فيرجى له أكثر من عشر حسنات، فلا يعيد الوضوء إلا لمصلحة فلو توضأ ثم يعيد الوضوء فلا يشرع لكن لو أعاده لكسل أو نعاس أو عند وقت آخر فلا بأس.
@ الاسئلة: لو توضأ إنسان للظهر ثم جاء وقت العصر وهو على وضوئه فهل يقال له الأولى لك أن تجدد الوضوء؟ لو جدد فهوأفضل وإلا فليس بلازم ولو تركه ليعلم الناس الحكم الشرعي فهو أفضل وإلا فلا يلزم.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539279#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539279#_ftnref1)([2]) [ الحديث ضعيف كما قال المؤلف رواه أبو داود والترمذي وفيه عبد الرحمن بن زياد الأفريقي وهو ضعيف عندهم وفيه أبو غطيف ففضل الوضوء على طهارة يؤخذ من أدلة أخرى]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 09:33 م]ـ
102 - باب استحباب الطهارة لذكر اللَّه عز وجل والرخصة في تركه
1 - عن المهاجر بن قنفذ: (أنه سلَّم على النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه حتى فرغ من وضوئه فرد عليه وقال: إنه لم يمنعنيأن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر اللَّه إلى على طهارة). رواه أحمد وابن ماجه بنحوه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539280#_ftn1))
2 - وعن أبي جهيم بن الحارث قال: (أقبل النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد النبي صلى اللَّه عليه وآلهوسلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام). متفق عليه. ومن الرخصة في ذلك حديث عبد اللَّه بن سلمة عن علي. وحديث ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة وسنذكرهما.
3 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (كان النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم يذكر اللَّه على كل أحيانه). رواه الخمسة إلا النسائي وذكره البخاري بغير إسناد.
([1]) هذه الأحاديث تدل على أن ذكر الله على طهارة أفضل إذا تيسر ذلك وإلا فلا حرج مثل ما قالت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر على كل أحيانه. فيذكره وهو غير وضوء ولكن إن تيسر ذلك على طهارة فهو أفضل وإلا فالأمر واسع والحمد لله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/174)
@@ [فيه شرعية ذكر الله على كل حال وأنه إذا كان على طهارة كان أفضل لكونه صلى الله عليه وسلم لما سلم عليه وهو يتوضأ انتظر حتى كمل وضوؤه وفي لفظ حتى توضأ ثم رد عليه السلام فهذا يدل على أنه إذا تيسر قراءة القرآن وذكر الله وأن يكون دائماً على طهارة فهذا يكون أفضل ولكن لا يجب ذلك فله أن يسلم وأن يتكلم وله أن يقرأ عن ظهر قلب وإن لم يكن على طهارة ولهذا ثبت من حديث عائشة قالت (كان النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم يذكر اللَّه على كل أحيانه) فهذا عام وفي حديث ابن عباس لما استيقظ صلى الله عليه وسلم من نومه قرأ الآيات من سورة آل عمران ثم قام فتوضأ وقال لأبي هريرة وهو جنب (إن المسلم لا ينجس) فلا حرج في السلام وفي ذكر الله ولو كان على غير طهارة] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 09:37 م]ـ
103 - باب استحباب الوضوء لمن أراد النوم
1 - عن البراء بن عازب: (قال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللَّهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك اللَّهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال: فرددها عليَّ النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فلما بلغت اللَّهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك قال: لا ونبيك الذي أرسلت). رواه أحمد والبخاري والترمذي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539978#_ftn1))
([1]) هذا يدل على استحباب الوضوء عند النوم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل وإن لم يفعل فلا حرج. ويستحب له أن يقول إذا وضع رأسه على فراشه (اللَّهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك اللَّهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت) وينام على جنبه الإيمن أفضل ويقول (اللهم باسمك أموت وأحيا) (باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) ويستحب له أن يسبح الله ويحمد الله ويكبره ثلاثاً وثلاثين ثم يقول تمام المائة الله أكبر. ويأتي بآية الكرسي والمعوذات
@@. [السنة للمؤمن والمؤمنة عند النوم الوضوء حتى ينام على طهارة هكذا دل حديث البراء بن عازب وما دل على معناه ففيه الدلالة على استحباب أن يتوضأ عند النوم وأن يضطجع على شقه الأيمن وأن يقول هذه الكلمات في آخر كلامه] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 09:40 م]ـ
104 - باب تأكيد ذلك للجنب واستحباب الوضوء له لأجل الأكل والشرب والمعاودة
1 - عن ابن عمر أن عمر قال: (يا رسول اللَّه أينام أحدنا وهو جنب قال: نعم إذا توضأ). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539982#_ftn1))
2 - وعن عائشة قالت: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة). رواهما الجماعة.
3 - ولأحمد ومسلم عنها قالت: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا كان جنبًا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ).
4 - وعن عمار بن ياسر: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم رخص للجنب إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام أن يتوضأ وضوؤه للصلاة). رواه أحمد والترمذي وصححه.
5 - وعن أبي سعيد: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ).
رواه الجماعة إلا البخاري.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على استحباب الوضوء للجنب إذا أراد أن ينام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل وكذلك قال لعمر كذلك (توضأ ثم نم) فالسنة للجنب أن يغسل فرجه يتوضأ وضوء الصلاة إذا أخر غسله إلى أخر الليل، وهكذا إذا أراد أن يأكل يستحب أن يتوضأ قبل أن يأكل وهكذا إذا أراد أن يعاود الوطء فهذا هو السنة، أما زيادة رواية عمار (أو يشرب) فيها ضعف فرواية عمار فيها انقطاع، وإنما المحفوظ النوم والأكل أما الشرب فيعرض للإنسان كثيراً فلا يتعلق بالوضوء لأنه أمره خفيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/175)
@@ [فيه شرعية الوضوء لمن أراد النوم وهو على جنابة لأن الوضوء يخفف الحدث الأكبر فهذا هو الأفضل والسنة وهو سنة مؤكدة كما دل على ذلك حديث عمر وحديث عائشة وأحاديث أخرى فإن نام ولم يفعل فلا حرج ولهذا ربما غسل يديه صلى الله عليه وسلم ولم يتوضأ وأكل وشرب ولكن الأفضل أن يتوضأ عند النوم وعند الأكل والشرب وعند معاودة العود لأنه أنشط للعود] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 09:42 م]ـ
105 - باب جواز ترك ذلك
1 - عن عائشة قالت: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذاأراد أن يأكل أو يشرب وهو جنب يغسل يديه ثم يأكل ويشرب). رواه أحمد والنسائي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539984#_ftn1))
2 - وعنها أيضًا قالت: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذاكان له حاجة إلى أهله أتاهم ثم يعود ولا يمس ماء). رواه أحمد ولأبي داود والترمذي عنها: (كان رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم ينام وهو جنب ولا يمس ماء). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539984#_ftn2))
([1]) حديث عائشة ضعيف والمحفوظ عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يتوضأ وهذه الرواية قد وهم فيها أبو إسحاق فرواها بالعنعنة وهو إذا روى بالعنعنة لا يحتج به فالمقصود أن هذه الروايات التي فيها ترك الوضوء وترك مس الماء قبل أن ينام وهو جنب كلها ضعيفة والصواب أن السنة أن يتوضأ قبل أن ينام إذا كان جنباً.
([2]) [قيل أنه وهم من أبي إسحاق السبيعي وأن رواياتها الأخرى تدل على أنه كان يتوضأ ولكن كما قال المؤلف لا تنافي بين الروايات فإن الجماع ليس مرة ولا مرتين بل هو مرات، فالمقصود أنه صلى الله عليه وسلم كان في الغالب يتوضأ وربما ترك ذلك ليعلم الناس الجواز وأنه لا حرج في ذلك وهذا الجمع لا محذور فيه ولا حاجة إلى تغليط الرواة والأفضل للمؤمن الوضوء عند النوم ولو لم يكن على جنابة فإذا كان على جنابة كان أولى جمعاً بين الروايات]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 05:29 م]ـ
أبواب موجبات الغسل ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539987#_ftn1))
قال النووي: الغسل إذا أريد به الماء فهو مضموم الغين وإذا أريد به المصدر فيجوز بضم الغين وفتحها لغتان مشهورتان وبعضهم يقول إن كان مصدرًا لغسلت فهو بالفتح كضربت ضربًا وإن كان بمعنى الاغتسال فهو بالضم كقولنا غسل الجمعة مسنون وكذلك الغسل من الجنابة واجب وما أشبهه. وأما ما ذكره بعض من صنف في لحن الفقهاء من أن قوله: م غسل الجنابة والجمعة ونحوهما بالضم لحن فهو خطأ منه بل الذي قالوه صواب كما ذكرنا. وأما الغسل بكسر الغين فهو اسم لما يغسل به الرأس من خطمى وغيره.
106 - باب الغسل من المني
1 - عن علي عليه السلام قال: (كنت رجلًا مذاء فسألت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: في المذي الوضوء وفي المني الغسل). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539987#_ftn2)) رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه. ولأحمد فقال: (إذا حذفت الماء فاغتسل من الجنابة فإذا لم تكن حاذفًا فلا تغتسل).
2 - وعن أم سلمة أن أم سليم قالت: (يا رسول اللَّه إن اللَّه لا يستحيي من الحق فهل على المرأة الغسل إذا احتلمت قال: نعم إذا رأت الماء فقالت أم سلمة: وتحتلم المرأة فقال: تربت يداك فبما يشبهها ولدها). متفق عليه.
[/ URL]([1]) عشاء الأحد 17/ 11 / 1418 هـ
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539987#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=539987#_ftnref1)([2]) هذه الأحاديث فيما يتعلق بالمذي والمني، فالمني غليظ هو ما يخرج دفقاً بلذة عند الشهوة عند مسيس المرأة أو التفكير أو التقبيل فهذا يوجب الغسل، أما المذي فهو ماء لزج يخرج عند تحرك الشهوة على أطراف الذكر فهذا يوجب الوضوء مع غسل الذكر والأنثيين، وفي قوله صلى الله عليه وسلم (إذا حذفت الماء فاغتسل) دليل على المراد إذا خرج بشهوة كما قال المؤلف وفي لفظ آخر (إذا فضخت الماء) فالماء إذا دفعه عن شهوة فهذا يوجب الغسل أما إذا خرج المني عن مرض أو برد فلا يوجب الغسل إنما يوجبه إذا خرج عن دفق وشهوة.
@ وفي حديث أم سليم دليل على أن المرأة إذا احتلمت تغتسل إذا رأت الماء وهكذا الرجل إذا رأى الماء اغتسل أما إذا لم ير ماءً وإنما إحتلام فقط فلا غسل عليه لقوله صلى الله عليه وسلم لأم سليم (نعم إذا رأت الماء). فالمقصود أن المرأة والرجل متى احتلما ودفقا فعليهما الغسل أما احتلام بدون ماء فلا غسل.
@ الاسئلة: هل يلزم غسل الخصيتين إذا خرج المذي؟ نعم هذا هو الصواب. الذكر والأنثيين.
ب - ما مراد قول الفقهاء يعفى عن يسير المذي؟ الشيء اليسير يعفى كما جاء في حديث عبد الله بن سعد فالشيء اليسير يعفى عنه إذا أصاب فراش الإنسان أو ثوبه أما الاستنجاء فلا بد منه ولو قليل فاليسير يعفى عنه ولو رشه بالماء فهو أحوط.
ج - ما حد اليسير؟ العرف.
د - إذا نفذ المذي من السروال إلى الثوب ما حكمه؟ يرش.
هـ - هل المذي يفسد الصوم؟ الصواب أنه لا يفسد الصوم لأن هذا مما يبتلى الناس به ولا دليل على إفساد صومه ولكن يغسل ذكره وانثييه.
و - إذا احتلم المرء ولكن بعد الاستيقاظ لم يجد أثراً لذلك؟ لا غسل عليه حتى يجد الماء.
ز - إذا قام الإنسان وهو لا يذكر احتلاماً ولكنه يشاهد بللاً في ملابسه؟ إذا كان منياً يغتسل وإذا لم يكن منياً فلا غسل عليه. وإذا شك فالأحوط له الإغتسال.
@@ [هذه الأحاديث تدل على مسائل: منها أن المذي لا يوجب الغسل وإنما يوجب الوضوء والمني يوجب الغسل إذا خرج بشهوة، فحديث علي وأم سلمة وعائشة كلها تدل على أن الماء يوجب الغسل إذا أنزل عن شهوة أو في النوم فيجب الغسل أما إذا كان مذياً فهذا لا يوجب إلا الوضوء فيغسل ذكره وأنثييه كما جاء في حديث علي وعبد الله بن حرام وغيرهما] (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/176)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 05:32 م]ـ
107 - باب إيجاب الغسل من التقاء الختانين ونسخ الرخصة فيه
1 - عن أبي هريرة: (عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل). متفق عليه. ولمسلم وأحمد (وإن لم ينزل). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=540493#_ftn1))
2 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إذا قعد بين شعبها الأربع ثم مس الختان الختان فقد وجب الغسل). رواه أحمد ومسلم والترمذي وصححه. ولفظه: (إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل).
3 - وعن أُبيَّ بن كعب قال: (إن الفتيا التي كانوا يقولون الماء من الماء رخصة كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم رخص بها في أول الإسلام ثم أمرنا بالاغتسال بعدها).
رواه أحمد وأبو داود. وفي لفظ: (إنما كان الماء من الماء رخصة في أول الإسلام ثم نهي عنها) رواه الترمذي وصححه.
4 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها: (أن رجلًا سأل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل وعائشة جالسة فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل). رواه مسلم.
5 - وعن رافع بن خديج قال: (ناداني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وأنا على بطن امرأتي فقمت ولم أنزل فاغتسلت وخرجت فأخبرته فقال: لا عليك الماء من الماء قال رافع: ثم أمرنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بعد ذلك بالغسل). رواه أحمد.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على أن الجماع يوجب الغسل سواء أمنى أم لم يمني وهذا معنى إذا مس الختان الختان وهذا معنى (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها) فإذا أولج طرف ذكره في فرجها حتى جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل سواء أنزل أم لم ينزل وهذا هو الذي استقرت عليه الشريعة وحكاه بعضهم إجماعاً. وكانوا في أول الإسلام إذا لم يمنى لا يغتسل وإنما يغتسل إذا أمنى وفيه حديث (إنما الماء من الماء) ثم نسخ ذلك واستقرت الشريعة على أن الرجل إذا جامع زوجته وجب عليه الغسل سواء أمنى أم لم يمني وسواء كان جماعه مباشرة أو بحائل كأن يجعل على ذكره شيئاً خرقة أو غيرها فيجب عليه الغسل ولو جماع بحائل فبعض الناس قد يتحيل بهذا ويضعه حيلة حتى لا يغتسل وهذا باطل فمتى جامع زوجته ولو جعل على فرجه شيئاً وجب الغسل، أما الاحتلام فلا بد من رؤية الماء فإذا احتلم ولم يجد ماء فلا غسل عليه كما تقدم.
@ الاسئلة: أ - حديث أبي هريرة هل هو ناسخ لحديث (الماء من الماء)؟ هو وغيره من حديث عائشة وغيرها كلها ناسخة.
ب - ما معنى (ثم يكسل)؟ يعنى يكسل فلا يخرج المني.
ج - ما الطريقة الشرعية للغسل من الجنابة؟ الأفضل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم: يستنجي ويغسل فرجه وما أصابه ثم يتوضأ وضوؤه للصلاة ثم يفيض الماء على رأسه ثلاث مرات ثم على جنبه الأيمن ثم الأيسر هذا الأفضل وإن صب الماء على بدنه وعمم كفى.
د - إذا عمم بدنه بالماء ولم يتوضأ؟ أجزأه عن الجنابة ولكن لا بد أن يتوضأ فإن نواهما جميعاً أجزأ عند جمع من أهل العلم وإن لم ينوي الوضوء أجزأ عن الجنابة فقط. ثم يتوضأ للصلاة.
هـ - ما صحة حديث (تحت كل شعرة جنابة)؟ هذا ضعيف فالواجب إمرار الماء على الرأس والبدن ويكفي.
و - يسرف الناس في الغسل وخاصة عند الغسل بالدش؟ السنة الإقتضاد وعدم التكلف.
@@ [كان في أول الإسلام إذا جامع الرجل زوجته ولم ينزل ليس عليه إلا الوضوء ثم نسخ ذلك كما قال أبي وغيره وكما دل عليه حديث أبي هريرة وعائشة (إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل) وحديث أبي هريرة في الصحيحين (إذا جلس بين شعبها الاربع فقد وجب الغسل) زاد مسلم (وإن لم ينزل) فاستقرت الشريعة على هذا وأجمع العلماء على هذا وأنه متى جامع فقد وجب الغسل وإن لم ينزل ومتى أنزل فقد وجب الغسل وإن لم يجامع فالغسل يجب بأحد أمرين بالجماع والإنزال بإحتلام أو عن شهوة وهو يقظ، وظاهر النص أنه يجب الغسل ولو كان من وراء حائل فلو لف على ذكره شيئاً وجامع وجب الغسل وإن كان هناك حائل لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا حذفت الماء فاغتسل) وقوله (إذا جلس بين شعبها الأربع فقد وجب الغسل) فهذا يعم من كان ذكره مجرداً ومن لف عليه شيء قد يتحيل بعض الناس ويظن أنه إذا لف على ذكره شيء يسلم من الغسل وهذا باطل بل متى جامع مطلقاً وجب الغسل أنزل أم لم ينزل] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 04:57 م]ـ
108 - باب من ذكر احتلامًا ولم يجد بللًا أو بالعكس
1 - عن خولة بنت حكيم: (أنها سألت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقال: ليس عليها غسل حتى تنزل كما أن الرجل ليس عليه غسل حتى ينزل). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=540498#_ftn1))
رواه أحمد والنسائي مختصرًا. ولفظه: (أنها سألت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن المرأة تحتلم في منامها فقال: إذا رأت الماء فلتغتسل).
2 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (سئل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلامًا فقال: يغتسل. وعن الرجل يرى أن قد احتلم ولا يجد البلل فقال: لا غسل عليه فقالت أم سليم: المرأة ترى ذلك عليها الغسل قال: نعم إنما النساء شقائق الرجال). رواه الخمسة إلا النسائي.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على أن الغسل يكون من الماء فإذا احتلم ولم يجد ماء فلا غسل عليه وإن وجد ماء ولم يذكر احتلاماً وجب عليه الغسل إذا تحقق أنه مني. كما في الأحاديث المذكورة.
@ [من وجد بللاً ولكن ليس بمنى بول أو مذي فهذا لا غسل عليه فإن كان بولاً وجب عليه غسل المحل وإن كان مذياً نضحه وكفاه وإن كان منياً وجب عليه الغسل] (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/177)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 04:59 م]ـ
109 - باب وجوب الغسل على الكافر إذا أسلم
1 - عن قيس بن عاصم: (أنه أسلم فأمره النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يغتسل بماء وسدر). رواه الخمسة إلا ابن ماجه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=541074#_ftn1))
2 - وعن أبي هريرة: (أن ثمامة أسلم فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: اذهبوا به إلى حائط بني فلان فمروه أن يغتسل). رواه أحمد.
([1]) السنة لم أسلم أن يغتسل غسل الجنابة كما في حديث قيس بن عاصم وهو لا بأس به أما في حديث ثمامة فالمحفوظ فيه أنه هو الذي ذهب ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالغسل بعد الإسلام فالسنة الإغتسال للكافر إذا أسلم ولا يجب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر ثمامة كما في الحديث الصحيح ولم يأمر الذين أسلموا عام الفتح وقد أسلم جم غفير يوم الفتح ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإغتسال، ولو أمره لنقل فدل على أن قوله لقيس بن عاصم (اغتسل) للاستحباب والفضل لا للوجوب.
@@ [في حديث قيس بن عاصم وحديث ثمامة يدلان على وجوب الغسل على من أسلم وهذا عند المحققين من أهل العلم يدل على شرعية الغسل وتأكده لا على وجوبه لأنه صلى الله عليه وسلم أسلم مع يوم الفتح أمم كثيرة ولم يثبت أنه أمرهم بالغسل عليه الصلاة والسلام فدل ذلك على أن الغسل مستحب وليس بفريضة لكونه صلى الله عليه وسلم أمر بعض الناس ولم يأمر به الجمع الغفير فهذا يدل على أنه مشروع فمتى اغتسل فهو أفضل لحديث قيس وبعض روايات ثمامة.
@ الاسئلة: أ - هل ثبت الأمر في حديث قيس؟ حديث قيس لا بأس به جيد، أما المحفوظ من حديث ثمامة أنه هو اغتسل بنفسه.
ب - المذي سواء كان بكثرة أوغيره يكون حكمه النضح؟ نعم
ج - إذا خرج لغير شهوة لمرض أو غيره لا يوجب الغسل؟ نعم إذا كان المنى لمرض كمرض الصلب ونحوه فلا غسل فيه الغسل إذا كان لشهوة
د - المرتد هل عليه الغسل؟ نعم
هـ - قول المحدثين رجاله رجال الصحيح؟ يعني رجال مسلم أو البخاري
ح - هل هناك حكمة لمشروعية الغسل للكافر؟ لأجل إذهاب آثار الكفر.] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 04:59 م]ـ
110 - باب الغسل من الحيض
1 - عن عائشة: (أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض فسألت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي). رواه البخاري. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=541075#_ftn1))
([1]) وهذا يدل على وجوب الغسل على الحائض لقوله تعالى (فلا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن)، أما دم الاستحاضة فلا يجب فيه الغسل ولكن تتوضأ لكل صلاة كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المستحاضة.
@ الاسئلة: أ - ما الفرق بين الحيض والاستحاضة؟ الحيض هو ما يأتي المرأة كل شهر والاستحاضة الدماء الزائدة التي تبتلى بها النساء أما بسبب سقوط من محل أو بسبب حبوب أكلتها أو اللولب أو بغيرها فتجلس أيام عادتها والبقية تصلى وتصوم كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المستحاضات.
ب - ما أقل الحيض وأكثره؟ أقله يوم وليلة عند الجمهور وأكثره خمسة عشر يوماً.
@@ [غسل الحائض مجمع عليه دل عليه الكتاب والسنة يقول سبحانه (فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله) فعلى الحائض والنفساء الغسل إذا انتهى حيضها ونفاسها ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الحيض بذلك ومن جملتهن فاطمة بنت أبي حبيش فقال لها (إذا انقطع الدم فاغتسلي وصلي)] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 05:25 م]ـ
111 - باب تحريم القراءة على الحائض والجنب
1 - عن علي كرم اللَّه وجهه قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولا يحجبه وربما قال لا يحجزه من القرآن شيء ليس الجنابة). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=541076#_ftn1))
2 - وعن ابن عمر: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئًا من القرآن).
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/178)
3 - وعن جابر: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: لا يقرأ الحائض ولا النفساء من القرآن شيئًا).
رواه الدارقطني. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=541076#_ftn2))
[/URL]([1]) هذه الأحاديث تدل على أن الجنب لا يقرأ شيئاً من القرآن لحديث علي (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن ما لم يكن جنباً) وهو من طريق عبد الله بن سلمة وقد اختلف فيه فمنهم من ضعفه ومنهم من قواه وقد ثبت برواية علي بسند جيد عند أحمد من غير طريق عبد الله بن سلمة بلفظ (أما الجنب فلا ولا آية) فالجنب لا يقرأ القرآن ولو توضأ فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل.
@ أما حديث ابن عمر (لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئًا من القرآن) فهذا حديث ضعيف لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة وإسماعيل ضعيف في الحجازيين فالمقصود أنه ضعيف فالجنب لا يقرأ القرآن، أما الحائض فالصواب أن لها أن تقرأ لأن مدتها تطول وهكذا النفساء، وحديث رواية البيهقي ضعيفة فالصواب أن الحائض والنفساء لهما أن تقرأ عن ظهر قلب بدون مس المصحف وإذا احتاجتا لمس المصحف فتلمس المصحف من وراء حائل.
@ الاسئلة:أ - بعض التفاسير يكون المصحف فيها أكثر من التفسير كتفسير الجلالين فهل يجوز مسه؟ مس المصحف هو الذي لا يجوز أما التفاسير فلا بأس فالحكم للتفسير فالمنع إنما هو للمصحف المجرد.
ب- ما رأيكم في تفسير الجلالين؟ فيه بعض الأغلاط وقد بدأنا ملاحظة ما فيه من الأغلاط للتنبيه عليها.
ج - الآيات التي ترد على اللسان بلا قصد أو بقصد الدعاء مثل (ربنا آتنا في الدنيا حسنة) ما حكم قولها من الجنب؟ لا حرج إذا لم يقصد فإذا قصد بها الدعاء والثناء فلا حرج.
@@ [فيه الدلالة على أن الجنب والحائض لا يقرأ كل منهما القرآن ولكن يذكر الله عز وجل كيف كان فلهما الذكر المطلق على أي حال قالت عائشة رضي الله عنها (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه) لكن القرآن وهو أعظم الذكر يمنع منه الجنب فلا يأتي به وقت الجنابة حتى يغتسل والحجة في هذا ما ذكره المؤلف عن علي رضي الله عنه (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولا يحجبه وربما قال لا يحجزه من القرآن شيء ليس الجنابة) رواه الخمسة بإسناد جيد من حديث عبد الله بن سلمة المرادي وقد أعله بعضهم بعبد الله وأنه قد ساءه حفظه بعد كبر سنه وهذه ليست بعلة والصحيح أنه معتمد وأن روايته حسنة كما قال الترمذي رحمه الله أنه حسن صحيح والحديث الآخر (فأما الجنب فلا ولا آية) كما رواه أحمد بإسناد جيد من طريق أبي الغريف عن علي ورواية أبي الغريف متابعة وشاهدة ومؤيدة لرواية عبد الله بن سلمة فالحديث جيد وهو حجة في المقام فلا يقرأ الجنب القرآن حتى يغتسل ولأن مدته لا تطول فإنه في إمكانه أن يغتسل في الحال، واختلف العلماء في الحائض أما الجنب فحجتهم ظاهرة وهو الذي عليه جمهور أهل العلم ويروى عن سعيد بن المسيب وطاووس وعكرمة المخالفة في ذلك ولكنهم محجوجون بالسنة فالذي عليه جمهور أهل العلم منع الجنب من قراءة القرآن لا عن ظهر قلب ولا من المصحف أما سائر المحدثين غير الجنب فلهم قرآءة القرآن عن ظهر قلب من غير مس المصحف، واختلف الناس في الحائض فتلحق بالجنب فتمنع أم تلحق بغير الجنب فيباح لها أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب حكى المجد بن تيمية عن الأكثرين منعها من ذلك إلحاقاً لها بالجنب وقال آخرون لا تلحق بالجنب وليست مثل الجنب لآن مدتها تطول أكثر والنفساء كذلك فتحرم من قرآءة القرآن بغير حجة واضحة وربما كانت حافظة له فتنساه بسبب طول المدة ولهذا قال جمع من أهل العلم إنه لا بأس عليها أن تقرآ القرآن عن ظهر قلب واحتجوا أن الأصل إباحة قرآءة القرآن وقياسها على الجنب لا يصح للفرق العظيم بينهما فالجنب مدته قصيرة والحيض مدته طويلة والنفاس مدته أطول فلا يجوز القياس أما الحديث الذي احتج به الجمهور على منعها من حديث ابن عمر (لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئًا من القرآن) وكذا حديث جابر فهما حديثان ضعيفان لا يصحان عن النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث الضعيف الذي لا يرتقي إلى درجة الحسن والصحة لا يحتج به والعلة في حديث ابن عمر أنه من رواية اسماعيل بن عياش عن الحجازيين عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة وإنما يحتج به إذا روى عن الشاميين ومما احتج به من قال ذلك أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة (أفعلي ما يفعل الحاج غير إن تطوفي بالبيت حتى تطهري) ولم يأمرها أن تترك القرآن فدل ذلك على أن قرآتها جائزة لأن الحاج يقرأ القرآن وهكذا عائشة كانت حائضاً وهكذا أسماء كانت نفساء ولم يقل لهما لا تقرآ القرآن فدل ذلك على أن قرآءة القرآن جائزة لها ولكن من دون مس المصحف وهو الأولى والأظهر أنه يجوز لها قرآءة القرآن عن ظهر قلب ولا سيما عند الحاجة لذلك عند خوف النسيان أو كونها معلمة أو طالبة يخشى عليها أن تفوتها الدراسة أو ما أشبه ذلك من الحاجة] (الشرح القديم)
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=541076#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=541076#_ftnref1)([2]) [ الحديث ضعيف]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/179)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:12 م]ـ
112 - باب الرخصة في اجتياز الجنب في المسجد ومنعه من اللبث فيه إلا أن يتوضأ ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86808&page=4#_ftn1))
1 - عن عائشة قالت: (قال لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم ناوليني الخمرة من المسجد فقلت: إني حائض فقال: إن حيضتك ليست فييدك). رواه الجماعة إلا البخاري.
2 - وعن ميمونة قالت: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم يدخل على إحدانا وهي حائض فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن وهي حائض ثم تقومإحدانا بخمرته فتضعها في المسجد وهي حائض). رواه أحمد والنسائي.
3 - وعن جابر قال: (كان أحدنا يمر في المسجد جنبًا مجتازًا). رواه ابن منصور في سننه.
4 - وعن زيد بن أسلم قال: (كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم يمشون في المسجد وهم جنب). رواه ابن المنذر.
5 - وعن عائشة قالت: (جاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلمووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد ثم دخل رسولاللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ولم يصنع القوم شيئًا رجاء أن ينزل فيهم رخصةفخرج إليهم فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولاجنب). رواه أبو داود.
6 - وعن أم سلمة قالت: (دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم صرحة هذا المسجد فنادى بأعلى صوته أن المسجد لا يحل لحائض ولا لجنب). رواه ابن ماجه.
([1]) @@ [لا حرج أن تمر الحائض والجنب بالمسجد إذا كانت لا تخشى من التلويث فتتحفظ عند المرور والأصل في هذا قوله تعالى (إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) وأمر عائشة أن تأتيه بخمرة للمسجد فقالت (إني حائض) فقال (إن حيضتك ليست بيدك) فهذا يدل على أن المرور بالمسجد لحاجة لا حرج في ذلك وهكذا الجنب لأنهما داخلان في قوله تعالى (إلا عابري سبيل) وهكذا الصحابة كانوا يفعلون ذلك لعلمهم بهذا الاستثناء، وأما قوله صلى الله عليه وسلم (لا أحل المسجد لحائض ولا جنب) فهذا في حق من يجلس في المسجد وأما المار فلا حرج عليه، وأما ما رواه زيد بن أسلم (زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: (رأيت رجالًا منأصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يجلسون في المسجد وهم مجنبون إذاتوضئوا وضوء الصلاة).) فهذا احتج به بجواز ذلك كأحمد واسحاق وجماعة والقول الثاني أنه لا يجلس في المسجد ولو توضأ لعموم الآية (إلا عابري سبيل) والوضوء لا يخرجه عن كونه جنب، ولعموم حديث ((لا أحل المسجد لحائض ولا جنب) وهذا أظهر وأقوى وفعل من فعل هذا من الصحابة أنه خفي عليه الدليل الدال أنه يمنع من الجلوس فيه ثم هشام بن سعد مولى زيد بن أسلم فيه كلام لأهل العلم وإن كان الأرجح أنه حجة وأنه من رجال مسلم لكن مثل الإنفراد بهذا الشيء يجعل في النفس منه شيئاً في هذه المسألة خاصة فالأصل هو المنع إلا من المرور فقط فإذا كان بعض الصحابة فعل ذلك لما توضأ يحمل على أنه خفيت عليه السنة والحكم الشرعي في هذا والأصل الأخذ بالحجة والأخذ بالدليل
@@ الاسئلة: أ - جلوس الحائض في الحرم للضرورة؟ الضرورة لها أحكامها كأن تكون ضاعت عن أهلها وليس لها مكان تجلس فيه فإذا كان ضرورة فلا حرج إن شاء الله]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:41 م]ـ
113 - باب طواف الجنب على نسائه بغسل وبأغسال
1 - عن أنس: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يطوف علىنسائه بغسل واحد).
رواه الجماعة إلا البخاري: ولأحمد والنسائي (في ليلة بغسلواحد). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=542419#_ftn1))
2 - وعن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم طاف على نسائه في ليلة فاغتسل عند كلامرأة منهن غسلًا فقلت: يا رسول اللَّه لو اغتسلت غسلًا واحدًا فقال: هذا أطهروأطيب). رواه أحمد وأبو داود.
([1]) فيه الدلالة على أنه لا بأس أن يجامع الرجل زوجاته بغسل واحد، قال بعضهم أن هذا خاص به صلى الله عليه وسلم وليس بجيد والاصل عدم التخصيص، فإذا خص ساعة يطوف عليهن ويجعلها مشتركة فلا بأس كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا جامع كل واحدة شرع له الوضوء أما الغسل فهو بين أمرين إن قدمه فهو أفضل وإن أخره فلا بأس ولهذا في حديث أنس طاف عليهن بغسل واحد رواه الشيخان في الصحيحين وفي حديث أبي رافع أنه اغتسل عند كل واحدة وقال صلى الله عليه وسلم (هذا أطيب وأطهر) وحديث أبي رافع رواه أحمد وأبو داود والنسائي وإسناده عندهم لا بأس به في الجملة فإنهم رووه من طريق عبد الرحمن بن أبي رافع عن عمته سلمى عن أخيها أبا رافع وعبد الرحمن هذا ليس بمشهور لكن وثقه ابن معين وسلمى وثقها ابن حبان قال فيهما صاحب التقريب الحافظ إنهما مقبولان فهو حديث مقارب قد يستنكر ويستغرب من جهة ضيق الوقت لأن الوقت قد يضيق على ذلك فكيف يتسع وعنده تسع نسوة فالحاصل أن إسناده مقارب فيدل على أن الغسل أفضل وإن اكتفى بالوضوء كما في حديث أبي سعيد (فليتوضأ بينهما وضوءاً) كفى ذلك وليس بخاص به صلى الله عليه وسلم فيجوز للزوج أن يجعل ساعة مشتركة في الليل والنهار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/180)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 09:23 م]ـ
أبواب الأغسال المستحبة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=542431#_ftn1))
114 - باب غسل الجمعة
1 - عن ابن عمر قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=542431#_ftn2))
2 - وعن أبي سعيد: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم والسواك وأن يمس من الطيب ما يقدر عليه). متفق عليه. وقد اتفق السبعة على إخراج قوله: (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم).
3 - وعن أبي هريرة: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يومًا يغسل فيه رأسه وجسده). متفق عليه.
4 - وعن ابن عمر أن عمر: (بينا هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين فناداه عمر: أية ساعة هذه فقال: إني شغلت فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد على أن توضأت قال: والوضوء أيضًا وقد علمت أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يأمر بالغسل). متفق عليه.
5 - وعن سمرة بن جندب: (أن نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: من توضأ للجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فذلك أفضل). رواه الخمسة إلا ابن ماجه فإنه رواه من حديث جابر بن سمرة.
6 - وعن عروة عن عائشة قالت: (كان الناس يتناوبون الجمعة من منازلهم ومن العوالي فيأتون في العباء فيصيبهم الغبار والعرق فتخرج منهم الريح فأتى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إنسان منهم وهو عندي فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا). متفق عليه.
7 - وعن أوس بن أوس الثقفي قال: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها). رواه الخمسة ولم يذكر الترمذي (ومشى ولم يركب). ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=542431#_ftn3))
[/URL]([1]) عشاء الأحد 24/ 11 / 1418 هـ
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=542431#_ftnref1)([2]) هذه الباب في بيان الأغسال المستحبة وقد شرع الله لعباده إغسالاً مستحبة واغسالاً واجبة فمن الاغسال الواجبة غسل الجنابة وغسل الحيض والنفاس، ومن الاغسال المستحبة غسل الجمعة فيشرع للمسلم أن يغتسل لما في هذا من النظافة وإزالة الروائح الكريهة والنشاط لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل) وهذا يدل على تأكد الغسل يوم الجمعة.
@ وفي حديث أبي سعيد يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم) فهذا يدل على تأكد الغسل ولهذا سماه واجباً يعني متأكداً ليس معنى واجب أنه فرض وإنما معناه التأكد لأن النبي صلى الله عليه وسلم قرن معه السواك والطيب والسواك ليس بواجب عند الجميع وهكذا الطيب سنة عند الجميع.
@وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم (حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوماً ..... ) كل هذا من باب التأكيد. فيشرع للمؤمن الغسل يوم الجمعة والتطيب والسواك لما فيه من اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
@ وهكذا حديث (من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها) فهذا فضل عظيم، وفيه أن الذهاب ماشياً أفضل من الركوب لما في الخطوات من الأجر العظيم فيشرع، فالسنة الدنو من الأمام حتى لا يفوته شيء من الخطبة وحتى يسابق إلى الصف الأول. .
@ حديث سمرة (من توضأ للجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فذلك أفضل) في سنده ضعف ولكن يتأكد بالأدلة الأخرى ومنها ما رواه مسلم في الصحيح وفيه (من توضأ يوم الجمعة ثم أتي المسجد ثم صلى ما كتب له ثم أنصت حتي يفرغ من خطبته كتب له ما بينه الجمعة وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام) فهذا يدل على أن الوضوء يكفي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/181)
@ الاسئلة: أ - خلاف العلماء في غسل يوم الجمعة نرجو بيان الراجح بدليله؟ الصواب أنه سنة، قال بعض أهل العلم أنه واجب وقال بعضهم يجب على أهل المهن الذين لهم روائح والصواب أنه سنة في حق الجميع ولكن يتأكد في حق من له روائح وأوساخ
ب - متى يبدأ غسل الجمعة؟ من أول النهار بعد طلوع الفجر لكن الأفضل عند توجهه للصلاة والمسجد مثل ما قال صلى الله عليه وسلم (من راح إلى الجمعة ... ) فإذا كان عند قربه للرواح كان أكمل في النظافة وأكمل في إزالة الروائح وأكمل في النشاط.
ج - إذا كان على الإنسان حدث أكبر ثم اغتسل بعد الفجر يوم الجمعة فهل يكفيه عن غسل يوم الجمعة؟ يكفيه لكن إذا اغتسل عند ذهابه أفضل.
د - إذا اغتسل للجمعة ولم ينو الوضوء فهل يكفيه الغسل؟ لا بد أن يتوضأ بعد الغسل أو يتوضأ ثم يغتسل إلا إذا كان لجنابة ونواهما جميعاً أجزأ إن شاء الله على الراجح.
هـ هل الأفضل يوم الجمعة الاشتغال بالصلاة أو بقرآءة القرآن؟ كله طيب لكن كونه يكثر من الصلاة أفضل وإذ قرأ بعد صلاته ركعتين أو أربع ثم اشتغل بالقرآءة فكله طيب لكن قول النبي صلى الله عليه وسلم (صلى ما كتب له) يدل على أن شغله بالصلاة أفضل.
و - ما المقصود (غسل واغتسل وبكر وابتكر)؟ من باب المبالغة.
@@ [هذه الأحاديث تدل على شرعية غسل الجمعة وأنه يتأكد غسل الجمعة لحديث أبي سعيد وهو أقوى ما جاء في ذلك سنداً ولفظاً (غسل الجمعة واجب على كل محتلم) رواه الشيخان في الصحيحين فيدل على تأكد ذلك وذهب الجمهور على أن معنى واجب أي مستحب ومتأكد وليس معناه أنه يأثم بتركه ولكن يتأكد ويستحب وقالوا يدل على أنه متأكد ومستحب وليس بواجب أن بعده السواك والتطيب، وهما ليسا بواجبين عند أهل العلم فقرنه بهما يدل على تأكد الغسل وشرعيته، وهكذا حديث ابن عمر (إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل) وهكذا حديث أبي هريرة (حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يومًا يغسل فيه رأسه وجسده) فهذا كله يدل على تأكد الغسل وأنه ينبغي للمؤمن أن لا يفرط فيه وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبه لظاهر حديث أبي سعيد وللأوامر وهو قول قوي، وقال آخرون إلى التفصيل فمن كان من أهل الحرف والأعمال الي يظهر فيها الروائح الكريهة فعليه الغسل واجب، ومن كان من أهل الرفاهية والنظافة فلا يجب عليه وهذا التفصيل ليس بجيد ولا دليل عليه والقول الصواب أنهما قولان فقط إما الوجوب مطلقاً أو السنية مطلقاً وأما التفصيل فليس عليه دليل، وأما حديث عائشة ففيه المشورة (لو تطهرتم) فهذا يدل على شرعيته ويؤيد قول الجمهور أنه ليس للوجوب، ويؤيد قول الجمهور أيضاً حديث سمرة (من توضأ للجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فذلك أفضل) فهذا يدل على أن الغسل أفضل ولكن أعل حديث سمرة أنه من رواية الحسن البصري واختلف في سماعه من سمرة فرجح جماعة منهم البخاري أنه لم يسمع منه إلا حديث العقيقة، وقال آخرون أن رواياته عنه مسموعة، وعلى هذا يكون مؤيداً للجمهور في أنه مستحب فقط وهكذا رواية ابن ماجة عن جابر بن سمرة تؤيد رواية الحسن عن سمرة وهكذا ما رواه مسلم ولم يذكره المؤلف أنه صلى الله عليه وسلم قال (من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له ثم أنصت حتي يفرغ من خطبته غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) فاقتصر على قوله من توضأ فدل على أن الغسل ليس بواجب ولكنه سنة مؤكدة وهذا هو الأظهر من أقوال أهل العلم ولكن ينبغي للمؤمن أن يحتاط في هذا وأن يغتسل وأن يأخذ بالعزيمة في هذا حتى لا يفرط في الخير وحتى يخرج من خلاف من قال بالوجوب مطلقاً، وهكذا يشرع السواك في كل صلاة، ويشرع الطيب دائماً ولا سيما في الجمعة]
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=542431#_ftnref3"]([3]) [ الحديث له أسانيد جيدة كما ذكر المؤلف وهذا يرغب المؤمن في الحرص على المبادرة بالتوجه إلى محل الجمعة، جاء في رواية (غسل رأسه واغتسل) قال بعضهم في رواية (غسل واغتسل) معناه غسل أهله يعني تسبب في غسل أهله وذلك بالجماع فيكون الغسل عن جماع يكون أكمل وعلى كل حال فقوله (غسل واغتسل) مبالغة، و (بكر وابتكر) مبالغة، والمشي أفضل إلا عند الحاجة فينبغي للمؤمن أن يتحرى هذه الأشياء حتى يحصل له هذا الفضل العظيم وهذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/182)
الخير الكثير] (الشرح القديم (
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 05:29 م]ـ
115 - باب غسل العيدين
1 - عن الفاكه بن سعد وكان له صحبة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يغتسل يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم الفطر ويوم النحر وكان الفاكه بن سعد يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=542896#_ftn1))
رواه عبد اللَّه بن أحمد في المسند وابن ماجه ولم يذكر الجمعة.
([1]) هذا يدل على أن غسل العيدين وعرفة مستحب ولكن الحديث ضعيف ولم يحفظ عنه عليه الصلاة والسلام أنه اغتسل يوم عرفة في حجة الوداع ولم يحفظ عنه أنه كان يغتسل للعيدين فإن اغتسل فلا بأس ولكن لم يثبت فيه سنة لغسل العيدين والعيد يكون في أول النهار في وقت البراد والنشاط ولهذا لم يأت فيه غسل، بخلاف الجمعة فإنها في وسط النهار وعند شدة الحر فشرع الله لها الغسل لما في ذلك النشاط والقوة وإزالة الروائح الكريهة، وكذا يوم عرفة لم يثبت في غسله شيء. فلا يشرع لها غسل.
@ الاسئلة:أ - سماحة الشيخ يقول صاحب البدر المنير: أحاديث غسل العيدين ضعيفة وفيها آثار عن الصحابة جيدة. فهل يصح الإستدلال بهذه الآثار وهل يثبت بها حكم شرعي؟ العبادات تثبت بنص القرآن أو بقول النبي صلى الله عليه وسلم أما الصحابة فقد يجتهد الصحابي في بعض الأشياء لكن السنن تثبت بالكتاب والسنة.
ب - هل عمل الصحابي حجة إذا لم يخالفه صحابي آخر؟ نعم في الأحكام الفقهية أما السنن تثبت بالكتاب والسنة.
ج - إلا ينبغي الاغتسال يوم العيد ويوم عرفة؟ إن اغتسل فلا بأس ولكن ليس بسنة.
د - يرى البعض من العلماء جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بشرط أن يكون لهذا الحديث الضعيف أصل مما معنى هذا الشرط؟ في الترغيب والترهيب إذا كان له أصل في الأحاديث الصحيحة. أما إذا لم يكن له أصل فلا يلتفت للأحاديث الضعيفة.
@@@ [هذه الأحاديث جاءت فيما يتعلق بغسل العيد والإحرام والغسل من تغسيل الميت والحجامة والجمعة، أما الجمعة فقد تقدم وأن الأحاديث فيها صحيحة كثيرة دالة على شرعية غسل الجمعة أما العيدان فقال أحمد رحمه الله وابن المديني وابن المنذر وجماعة أنه لم يثبت في غسل العيد شيء من الأحاديث الصحيحة ولعل السر في ذلك والله أعلم أنه يكون في أول الصباح قبل أن تشتد الحرارة وقبل ان يكون العرق والروايح ولهذا لم يثبت فيه شيء وإنما جاء في الجمعة أما العيد فيكون في أول النهار فالعرق فيه والروائح أقل، أما حديث الفاكة بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم (اغتسل يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم الفطر ويوم الأضحى) فهذا سنده ضعيف كما قال الحافظ سنده واهٍ وبمراجعة مسند أحمد اتضح أنه من طريق عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد الأنصاري، قال في التقريب عبد الرحمن هذا لا يعرف فهو مجهول ولهذا كان هذا الحديث ضعيفاً، اما حديث عائشة (يغتسل من أربع من الجمعة والجنابة والحجامة وغسل الميت) فهذا لا بأس به فهذا يدل على شرعية هذه الأغسال أما غسل الجنابة فهو غسل متحتم ومفترض بنص القرآن الكريم، أما غسل الجمعة تقدم البحث فيه وأنه سنة مؤكدة وأما الغسل من غسل الميت سنة وجاء فيه حديث عائشة هذا وجاء فيه حديث أسماء (أن أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه غسلت أبا بكر حين توفي ثم خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين فقالت: إن هذا يوم شديد البرد وأنا صائمة فهل علي من غسل قالوا: لا) فدل على أن مستقر عندهم الغسل من غسل الميت ولهذا استفت في الوجوب فأخبروها أنه لا شيء لأن أصل الغسل مستحب
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 05:31 م]ـ
116 - باب الغسل من غسل الميت
1 - عن أبي هريرة: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: من غسل ميتًا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=543998#_ftn1)) رواه الخمسة ولم يذكر ابن ماجه الوضوء. وقال أبو داود: هذا منسوخ. وقال بعضهم: معناه من أراد حمله ومتابعته فليتوضأ من أجل الصلاة عليه).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/183)
2 - وعن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد اللَّه بن الزبير عن عائشة رضي اللَّه عنها عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (يغتسل من أربع من الجمعة والجنابة والحجامة وغسل الميت). رواه أحمد والدارقطني وأبو داود ولفظه: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يغتسل) وهذا الإسناد على شرط مسلم لكن قال الدارقطني: مصعب بن شيبة ليس بالقوي ولا بالحافظ.
3 - وعن عبد اللَّه بن أبي بكر وهو ابن عمرو بن حزم: (أن أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه غسلت أبا بكر حين توفي ثم خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين فقالت: إن هذا يوم شديد البرد وأنا صائمة فهل علي من غسل قالوا: لا). رواه مالك في الموطأ عنه.
([1]) الغسل من غسل الميت مستحب إذا تيسر ذلك، أما حديث أبي هريرة (من غسل ميتًا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ) فهو حديث ضعيف ولكن ثبت من حديث عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم (يغتسل من أربع من الجمعة والجنابة والحجامة وغسل الميت) وهو حديث رواه أبو داود وجماعة وصححه ابن خزيمة فهو حديث لا بأس به وإسناده على شرط مسلم فلا بأس أن يغتسل من غسل الميت فالغسل من الجنابة واجب ويوم الجمعة متأكد وقد سبق ومن الحجامة وجاء فيه هذا الحديث وإن كان في سنده بعض الشيء من جهة مصعب بن شيبة لكن لا بأس به روى له مسلم وصحح حديثه ابن خزيمة فيستحب الغسل من الحجامة أيضاً، كما يستحب من غسل الميت.
@ وفي حديث اسماء (غسلت أبا بكر حين توفي ثم خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين فقالت: إن هذا يوم شديد البرد وأنا صائمة فهل علي من غسل قالوا: لا) فهذا يدل على أن الغسل معروف ومستقرعندهم وأنه يستحب الغسل من غسل الميت.
@ الاسئلة:أ - هل الموت موجب للغسل؟ نعم تغسيل الميت واجب فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بتغسيل الميت.
ب - من غسل صغيراً هل يغتسل؟ الحكم عام من غسل ميتاً يستحب اغتساله.
ج - والسقط هل يغتسل إذا غسله؟ وكذا السقط إذا نفخت فيه الروح من الشهر الخامس فما بعده فيعمه الغسل.
د - ما حكم الاغتسال لمن أفاق من الجنون؟ يستحب له الغسل، إذا يستحب الغسل من الإغماء فالجنون أولى.
هـ - المغمى عليه إذا أنزل هل يغتسل؟ الأشبه أنه مثل النائم إذا وجد في ثيابه منياً فإنه يجب عليه الغسل كالنائم. أما إذا لم يجد منياً فيستحب له الاغتسال.
@@ [الحديث ضعفه الأئمة وقالوا إنه لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أحمد وعلي بن المديني وقال أبو داود هو منسوخ فالمعتمد فيه أنه ليس بثابت ولكن يستحب للمؤمن إذا غسل ميتاً أن يغتسل هذا هو المستحب والأفضل]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 07:01 م]ـ
117 - باب الغسل للإحرام وللوقوف بعرفة ودخول مكة
1 - عن زيد بن ثابت: (أنه رأى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم تجرد لإهلاله واغتسل). رواه الترمذي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=543999#_ftn1))
2 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا أراد أن يحرم غسل رأسه بخطمى وأشنان ودهنه بشيء من زيت غير كثير). رواه أحمد.
3 - وعن عائشة قالت: (نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة فأمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أبا بكر أن يأمرها أن تغتسل وتهل). رواه مسلم وابن ماجه وأبو داود.
4 - وعن جعفر بن محمد عن أبيه: (أن عليًا كرم اللَّه وجهه كان يغتسل يوم العيدين ويوم الجمعة ويوم عرفة وإذا أراد أن يحرم). رواه الشافعي.
5 - وعن ابن عمر: (أنه كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح ويغتسل ثم يدخل مكة نهارًا ويذكر عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أنه فعله). أخرجه مسلم وللبخاري معناه ولمالك في الموطأ عن نافع أن عبد اللَّه بن عمر (كان يغتسل لإحرامه قبل أن يحرم ولدخول مكة ولوقوفه عشية عرفة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/184)
([1]) هذه الأحاديث تتعلق بأحكام منها الغسل عند الإحرام فحديث زيد بن ثابت (أنه رأى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم تجرد لإهلاله واغتسل) فيه ضعف ولكن له شاهد من حديث ابن عمر أن من السنة الغسل عند الإحرام وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام الغسل عند دخوله مكة عليه الصلاة والسلام. فالغسل عند الإحرام مستحب لحديث زيد ويعضده حديث ابن عمر فيستحب للمحرم أن يغتسل في الميقات أو في بيته إذا كان بيته قريب أو قبل ركوبه الطائرة إذا كان ليس بينه وبين الميقات إلا مدة يسيرة كفى والحمد لله في حصول السنة، وهكذا الحائض والنفساء يستحب لهم الغسل كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بنت عميس زوجة الصديق عندما ولدت محمد بن أبي بكر أمرها أن تغتسل، وهكذا عائشة لما حاضت بعد دخولها مكة أن تغتسل وتلبي بالحج مع العمرة فهذا يدل على استحباب الغسل للإحرام كما فعله عليه الصلاة والسلام وكما أمر به أسماء وعائشة أما حديث جعفر بن محمد (أن عليًا كرم اللَّه وجهه كان يغتسل يوم العيدين ويوم الجمعة ويوم عرفة وإذا أراد أن يحرم) فهو منقطع لأن محمد لم يدرك علياً ولم يسمع منه وقد سبق انه لم يثبت في غسل العيدين وعرفة شيء فلا يستحب الغسل للعيدين ولا لعرفة ومن اغتسل فلا بأس وإلا فلم يثبت في ذلك سنة.
@ الإسئلة: أ - هل الإغتسال للإحرام واجب؟ الإغتسال للإحرام مستحب. وعند دخول مكة كما نقله ابن عمر في الصحيح واليوم بالسيارات المكان قريب بين غسله للإحرام ومكة فيكفيه غسله للإحرام لقرب عهده من الغسل.
ب- ذكر صاحب زاد المستقنع أنه يستحب لمن لم يجد الماء التيمم؟ محتمل فمن قال المقصود النظافة قال لا يستحب التيمم لأن التيمم لا نظافة فيه، ومن قال المقصود الطهارة وأنه يحرم على طهارة فالتيمم يقوم مقام الماء فإذا لم يتيسر له الماء تيمم حتى يكون إحرامه وتلبيته على طهارة، وهذا المعنى أقرب وأظهر وأن المقصود الوضوء والصلاة ركعتين ويحرم بعد صلاة وليس المقصود التنظف.
@@ [الغسل للإحرام سنة ثابتة أمربه صلى الله عليه وسلم عائشة وأسماء بنت عميس وفعل صلى الله عليه وسلم كما في حديث زيد وإن كان فيه ضعيف ولكن تأيد بحديث ابن عمر أنه قال (من السنة الغسل للمحرم) ذكره في مجمع الزوائد بإسناد لا بأس به، كذلك الغسل عند دخول مكة مستحب كما فعله صلى الله عليه وسلم أنه كان يغتسل بذي طوى قبل دخول مكة فيستحب لمن تيسر له ذلك أن يغتسل لينشط على الطواف والسعي ويزيل ما هناك من رائحة فالحاصل انه سنة لثبوت الحديث لذلك، وأما الغسل للعيد وعرفة فلم يثبت فيه شيء]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 07:03 م]ـ
117 - باب الغسل للإحرام وللوقوف بعرفة ودخول مكة
1 - عن زيد بن ثابت: (أنه رأى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلمتجرد لإهلاله واغتسل). رواه الترمذي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=543999#_ftn1))
2 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (كان رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم إذا أراد أن يحرم غسل رأسه بخطمى وأشنان ودهنه بشيء من زيتغير كثير). رواه أحمد.
3 - وعن عائشة قالت: (نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكربالشجرة فأمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أبا بكر أن يأمرها أن تغتسلوتهل). رواه مسلم وابن ماجه وأبو داود.
4 - وعن جعفر بن محمد عن أبيه: (أن عليًا كرم اللَّه وجهه كانيغتسل يوم العيدين ويوم الجمعة ويوم عرفة وإذا أراد أن يحرم). رواه الشافعي.
5 - وعن ابن عمر: (أنه كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبحويغتسل ثم يدخل مكة نهارًا ويذكر عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أنهفعله). أخرجه مسلم وللبخاري معناه ولمالك في الموطأ عن نافع أن عبد اللَّهبن عمر (كان يغتسل لإحرامه قبل أن يحرم ولدخول مكة ولوقوفه عشية عرفة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/185)
([1]) هذه الأحاديث تتعلق بأحكام منها الغسل عند الإحرام فحديث زيد بن ثابت (أنه رأى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلمتجرد لإهلاله واغتسل) فيه ضعف ولكن له شاهد من حديث ابن عمر أن من السنة الغسل عند الإحرام وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام الغسل عند دخوله مكة عليه الصلاة والسلام. فالغسل عند الإحرام مستحب لحديث زيد ويعضده حديث ابن عمر فيستحب للمحرم أن يغتسل في الميقات أو في بيته إذا كان بيته قريب أو قبل ركوبه الطائرة إذا كان ليس بينه وبين الميقات إلا مدة يسيرة كفى والحمد لله في حصول السنة، وهكذا الحائض والنفساء يستحب لهم الغسل كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بنت عميس زوجة الصديق عندما ولدت محمد بن أبي بكر أمرها أن تغتسل، وهكذا عائشة لما حاضت بعد دخولها مكة أن تغتسل وتلبي بالحج مع العمرة فهذا يدل على استحباب الغسل للإحرام كما فعله عليه الصلاة والسلام وكما أمر به أسماء وعائشة أما حديث جعفر بن محمد (أن عليًا كرم اللَّه وجهه كانيغتسل يوم العيدين ويوم الجمعة ويوم عرفة وإذا أراد أن يحرم) فهو منقطع لأن محمد لم يدرك علياً ولم يسمع منه وقد سبق انه لم يثبت في غسل العيدين وعرفة شيء فلا يستحب الغسل للعيدين ولا لعرفة ومن اغتسل فلا بأس وإلا فلم يثبت في ذلك سنة.
@ الإسئلة: أ - هل الإغتسال للإحرام واجب؟ الإغتسال للإحرام مستحب. وعند دخول مكة كما نقله ابن عمر في الصحيح واليوم بالسيارات المكان قريب بين غسله للإحرام ومكة فيكفيه غسله للإحرام لقرب عهده من الغسل.
ب- ذكر صاحب زاد المستقنع أنه يستحب لمن لم يجد الماء التيمم؟ محتمل فمن قال المقصود النظافة قال لا يستحب التيمم لأن التيمم لا نظافة فيه، ومن قال المقصود الطهارة وأنه يحرم على طهارة فالتيمم يقوم مقام الماء فإذا لم يتيسر له الماء تيمم حتى يكون إحرامه وتلبيته على طهارة، وهذا المعنى أقرب وأظهر وأن المقصود الوضوء والصلاة ركعتين ويحرم بعد صلاة وليس المقصود التنظف.
@@ [الغسل للإحرام سنة ثابتة أمربه صلى الله عليه وسلم عائشة وأسماء بنت عميس وفعل صلى الله عليه وسلم كما في حديث زيد وإن كان فيه ضعيف ولكن تأيد بحديث ابن عمر أنه قال (من السنة الغسل للمحرم) ذكره في مجمع الزوائد بإسناد لا بأس به، كذلك الغسل عند دخول مكة مستحب كما فعله صلى الله عليه وسلم أنه كان يغتسل بذي طوى قبل دخول مكة فيستحب لمن تيسر له ذلك أن يغتسل لينشط على الطواف والسعي ويزيل ما هناك من رائحة فالحاصل انه سنة لثبوت الحديث لذلك، وأما الغسل للعيد وعرفة فلم يثبت فيه شيء]
ـ[احمد الله]ــــــــ[26 - 02 - 07, 09:10 م]ـ
بارك الله فيك
ورحم الله الشيخ ابن باز
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 10:42 م]ـ
118 - باب غسل المستحاضة لكل صلاة
1 - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (استحيضت زينب بنت جحش فقال لها النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: اغتسلي لكل صلاة). رواه أبو داود. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=544602#_ftn1))
2 - وعن عائشة أن سهلة بنت سهيل بن عمرو: (استحيضت فأتت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فسألته عن ذلك فأمرها بالغسل عند كل صلاة فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل والمغرب والعشاء بغسل والصبح بغسل). رواه أحمد وأبو داود.
3 - وعن عروة بن الزبير عن أسماء بنت عميس قالت: (قلت يا رسول اللَّه إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصل فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وله وسلم: هذا من الشيطان لتجلس في مركن فإذا رأت صفرة فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسلًا واحدًا وتغتسل للمغرب والعشاء غسلًا واحدًا وتغتسل للفجر غسلًا وتتوضأ فيما بين ذلك). رواه أبو داود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/186)
([1]) هذه الأحاديث في غسل المستحاضة وقد جاء في ذلك عدة أحاديث منها حمنة بنت جحش وزينب بنت جحش وفاطمة بنت أبي حبيش وأم حبيبة بنت جحش كلهن كن مستحاضات فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرهن بالغسل حال الجمع بين الصلاتين والوضوء لكل صلاة وكانت أم حبيبة تغتسل لكل صلاة إجتهاداً منها رضي الله عنها فالسنة للمستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة لأن معها حدث دائم وهكذا من كان معه سلس البول أو الريح الدائمة الواجب عليه الوضوء لكل صلاة كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المستحاضات بذلك. أما الغسل فيستحب إذا جمعت بين الصلاة كما أمر بذلك سهلة بنت سهيل وحمنة بنت جحش فأمرهن إذا جمعت بين الظهر والعصر أن تغتسل غسلاً واحداً وإذا جمعت بين المغرب والعشاء كذلك وهذا على سبيل الأفضلية وذلك للنظافة والتنشيط والقوة على العمل، أما الغسل الواجب فيجب عند إنتهاء الحيضة.
[هذه الاحاديث تتعلق بمسائل: المسألة الأولى: ما يتعلق بالمستحاضات وصاحب السلس وأشباهم الذين يستمر معهم الحديث فيشق عليهم السلامة منه أو تتعذر جاء في عدة أحاديث: حديث زينب وأم حبيبة وفاطمة بنت أبي حبيش وحمنة كلها تدل على أن المستحاضة تتحيض في علم الله المدة التي يغلب أنها حيض كستة أو سبعة إذا لم يكن لها عادة فإن كان لها عادة جلست عادتها ثم صلت وصامت ما فضل من الشهر وتتوضأ لوقت كل صلاة كما في صحيح البخاري من حديث عائشة (وتوضئي لوقت كل صلاة) وعليها كما في حديث حمنة وغيره أن تعتني بما يحفظ عليها ثيابها وبدنها من القطن فقال لها (أنعت لك الكرسف) وغيره مما يمنع خروج الدم أن يقلل من خروجه ويعينها على استمساكه وهذا داء ومرض وليس بحيض ففي إمكانها أن تعالجه بما يتعالج بمثله فتتوضأ لوقت كل صلاة وتصلي على حسب حالها الفروض والنوافل، وصاحب السلس أو المذي مثلها يتوضأ لوقت كل صلاة ثم يصلي على حسب حالها، وقد بلغني عن بعض النساء أنهن يضرهن الماء لكثرة الدماء فلا بأس أن تستعمل غير الماء مما يستجمر به كالمناديل المناسبة التي لا تضرها ونحو ذلك مما يزال به الأذى ولها أن تجمع بين الصلاتين جمعاً صورياً أو جمعاً مطلقاً في حديث حمنة جمعاً صورياً بأن تؤخر الظهر وتعجل العصر وتؤخر المغرب وتعجل العشاء، ولها الجمع المعتاد كما في إطلاق بعض الأحاديث الأخرى فتعمل ما الأرفق بها والأيسر عليها فإنها مريضة والمريض أولى بذلك من صاحب المطر وصاحب السفر، أما الغسل فيستحب لها الغسل مع الصلاتين وإن اغتسلت مع كل صلاة كما فعلت حمنة و أم حبيبة فلا بأس والواجب هو غسل الحيض أما الغسلات الأخرى فهي باب النظافة والنشاط والاستحباب] (الشرح القديم)
@ الاسئلة: أ - سماحة الشيخ الأمر المجرد عن القرينة إلا يدل على الوجوب؟ هذا هو الأصل لكن إذا دل دليل آخر على عدم الوجوب صار للإستحباب فإنه صلى الله عليه وسلم لما أمرها عند إنتهاء حيضها أن تغتسل دل على أن غسلها الآخر ليس بواجب وإنما هو مستحب لمزيد التنظيف والنشاط
ب - الجمع بين الصلاتين مستحب أم جائز؟ مستحب إذا شق عليها ذلك يستحب لها ذلك.
ج - هل يشرع الجمع بين الظهر والعصر في المطر القليل؟ المطر يجمع فيه بين المغرب والعشاء أما الظهر والعصر ففيه خلاف بين العلماء والراجح أنه يجوز إذا كان المطر شديد أو الدحض شديد، ولكن إذا ترك ذلك خروجاً من الخلاف وصلى الظهر والعصر في وقتها ثم إن الناس في النهار يسهل عليهم الخروج وليس مثل المغرب والعشاء والمقصود أن متى جمع بين الظهروالعصر والمغرب والعشاء في المطر والدحض جاز له ذلك ولكن إذا ترك ذلك بين الظهر والعصر خروجاً من الخلاف ومن باب الأحتياط فهذا حسن وإلا فالأدلة ظاهرة في أنه عذر شرعي.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 10:46 م]ـ
119 - باب غسل المغمى عليه إذا أفاق
1 - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (ثقل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: أصلى الناس. فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول اللَّه فقال: ضعوا لي ماء في المخضب. قالت: ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: أصلى الناس فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول اللَّه فقال: ضعوا لي ماء في المخضب. قالت: ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق قال: أصلى الناس فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول اللَّه فذكرت إرساله إلى أبي بكر). وتمام الحديث متفق عليه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=545163#_ftn1))
([1]) هذا يدل على استحباب الغسل للمغمى عليه لأن الغسل ينشطه وربما دفع عنه الإغماء فإذا اغتسل فهو مستحب ولا يجب إلا إذا خرج منه مني كالمحتلم، فالأصل أنه مستحب لفعله صلى الله عليه وسلم.
- فالحديث فيه فوائد: منها استحباب الاغتسال للمغمى عليه لما فيه من التنشيط والتقوية على العمل.
- ومنها أنه صلى الله عليه وسلم أمر الصديق أن يصلى عنه فدل على جواز الإستنابة. وفيه دلالة على فضل الصديق وأنه الأولى بالإمامة العظمى وهي الخلافة.ولهذا بايعه الصحابة لأنهم عرفوا من توليته الإمامة بعده أنه أولى الناس بالإمامة الكبرى
- @@ [فيه أنه يستحب للمغمى عليه الإغتسال تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه ينشط وربما أزال أسباب الإغماء ولا يجب وإنما هو مستحب وإن يجب الوضوء كالنوم إلا إذا وجد احتلاماً أو منياً في ثوبه فيغتسل كالنائم] (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/187)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 10:47 م]ـ
119 - باب غسل المغمى عليه إذا أفاق
1 - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: (ثقل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: أصلى الناس. فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول اللَّه فقال: ضعوا لي ماء في المخضب. قالت: ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: أصلى الناس فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول اللَّه فقال: ضعوا لي ماء في المخضب. قالت: ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق قال: أصلى الناس فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول اللَّه فذكرت إرساله إلى أبي بكر). وتمام الحديث متفق عليه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=545163#_ftn1))
([1]) هذا يدل على استحباب الغسل للمغمى عليه لأن الغسل ينشطه وربما دفع عنه الإغماء فإذا اغتسل فهو مستحب ولا يجب إلا إذا خرج منه مني كالمحتلم، فالأصل أنه مستحب لفعله صلى الله عليه وسلم.
- فالحديث فيه فوائد: منها استحباب الاغتسال للمغمى عليه لما فيه من التنشيط والتقوية على العمل.
- ومنها أنه صلى الله عليه وسلم أمر الصديق أن يصلى عنه فدل على جواز الإستنابة. وفيه دلالة على فضل الصديق وأنه الأولى بالإمامة العظمى وهي الخلافة.ولهذا بايعه الصحابة لأنهم عرفوا من توليته الإمامة بعده أنه أولى الناس بالإمامة الكبرى
- @@ [فيه أنه يستحب للمغمى عليه الإغتسال تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه ينشط وربما أزال أسباب الإغماء ولا يجب وإنما هو مستحب وإن يجب الوضوء كالنوم إلا إذا وجد احتلاماً أو منياً في ثوبه فيغتسل كالنائم] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:07 م]ـ
120 - باب صفة الغسل [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=545169#_ftn1)
1 - عن عائشة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حثيات ثم أفاض على سائر جسده ثم غسل رجليه). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=545169#_ftn2))
2 - وعن عائشة قالت: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء نحو الحلاب فأخذ بكفه فبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر ثم أخذ بكفيه فقال بهما على رأسه). أخرجاه.
3 - وعن ميمونة قالت: (وضعت للنبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثًا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ويديه ثم غسل رأسه ثلاثًا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه قالت: فأتيته بخرقة فلم يردها وجعل ينفض الماء بيده). رواه الجماعة وليس لأحمد والترمذي نفض اليد.
4 - وعن عائشة قالت: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم لا يتوضأ بعد الغسل). رواه الخمسة.
5 - وعن جبير بن مطعم قال: (تذاكرنا غسل الجنابة عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: أما أنا فآخذ ملء كفي فأصب على رأسي ثم أفيض بعد على سائر جسدي). رواه أحمد.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=545169#_ftnref1) - عشاء الأحد 12/ 7 / 1419 هـ
([2]) هذه الأحاديث فيها بيان غسله صلى الله عليه وسلم وهي أحاديث واضحة، والمجمل منها يفسره المفسر منها والواضح والمبين كالآيات القرآنية المجمل يفسر بالمفسر والواضح. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل استنجى وغسل فرجه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يفيض الماء على رأسه ثلاثاً ويدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض الماء على سائر جسده على يمينه ثم على يساره. هذا هو الغسل الكامل وهذا هو الأفضل وفي بعض الروايات ربما أفاض على رأسه وبدنه الماء من دون الحاجة إلى تخليل فالتخليل للشعر بالأصابع سنة ومستحب ولو أفاض الماء على جسده وعلى رأسه ولم يخلل أجزأ ولهذا قال لأم سلمة (إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/188)
تفيضين عليك الماء فتطهرين) فدل على أنه إذا أفاض على رأسه الماء ثلاثاً وإن لم ينقضه أجزأ ولكن تخليل المرأة والرجل شعر رأسهم حتى يظن أنه قد أروى بشرته هذا من باب الأستحباب. وهكذا الحائض إذا نقضت رأسها هذا هو الأفضل ولو عمت على رأسها المفتول بالماء ثلاثاً أجزأها ذلك.
@ فالغسل فيه المجزئ وفيه الكامل، فالمجزيء أن يعمم بدنه بالماء بنية الحدثين الوضوء والغسل، والأكمل والأفضل أن يستنجي ثم يتوضأ وضوء الصلاة ثم يفرغ الماء على رأسه ثلاث مرات ثم على بقية بدنه بدأً بشقه الأيمن ثم يغسل قدميه غير غسلها مع الوضوء غسلاً للنظافة هذا هو الأفضل. والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل المجزيء تارة وفعل الكامل تارة.
@ الاسئلة: أ - إذا عدم الجنب والحائض الماء ثم تيمم هل يزول الحدث وماذا يجب عليه إذا وجد الماء؟ الصواب أن التيمم رافع للحدث ويصلى به الفرض والنفل فإذا وجد الماء وجب عليه الغسل. فالصواب أن التيمم كالماء رافع للحدث وقال بعض أهل العلم أن التيمم مبيح وهذا قول ضعيف فالصواب أنه كالماء رافع وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم طهوراً وسماه وضوءاً.
@@ [هذه الأحاديث تتعلق بغسل الجنابة والحيض كذلك، كان عليه الصلاة والسلام يبدأ في غسل الجنابة فيغسل كفيه ثلاث مرات ثم يغسل مذاكيره (فرجه) وربما ضرب بيديه الأرض إذا تعلق بها شيء كما ذكرت ميمونة ولم تذكر ذلك عائشة فيدل على أنه كان يفعله تارة ولا يفعله أخرى على حسب الحاجة، وإذا غسلها بالصابون أو الأشنان أو السدر أو غير ذلك قام مقام الضرب بالأرض وهذا من باب النظافة والطهارة ثم يتوضأ وضوء الصلاة ثم يفيض الماء عليه باديءً بالرأس فيحثي عليه ثلاث حثيات ويدخل أصابعه في أصول الشعر ولا حاجة لنقضه إذا كان مفتولاً لا من جهة الرجل ولا من جهة المرأة فيرويه بالماء كما صرحت به عائشة ثم يفيض الماء على جسده يبدأ بالشق الأيمن ثم الأيسر ثم يغسل قدمه، فإن شاء أجل القدمين حتى يكمل غسله وله تقديمها جاء هذا وهذا عنه عليه الصلاة والسلام.
& وفيه من الفوائد أن نفض الماء أولى من المنديل فجاءت له بخرقة فلم يردها وجعل ينفض الماء بيده فالنفض أولى لحكمة بالغة وإن نفض فلا بأس عند أهل العلم لأنه لم ينهى عنه عليه الصلاة والسلام فدل ذلك على أن الترك أفضل وإن تنشف فلا بأس إذ الأصل الإباحة والجواز] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:09 م]ـ
121 - باب تعاهد باطن الشعور وما جاء في نقضها
1 - عن علي رضي اللَّه عنه قال: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: من ترك موضع شعرة من جنابة لم يصبها الماء فعل اللَّه به كذا وكذا من النار قال علي: فمن ثم عاديت شعري). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=545824#_ftn1)) رواه أحمد وأبو داود وزاد: وكان يجز شعره رضي اللَّه عنه.
2 - وعن أم سلمة قالت: (قلت يا رسول اللَّه إني امرأة أشد ضفر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة قال: لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين). رواه الجماعة إلا البخاري. الحديث قال الترمذي: حسن صحيح.
3 - وعن عبيد بن عمير قال: (بلغ عائشة أن عبد اللَّه بن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن فقالت: يا عجبًا لابن عمرو هو يأمر النساء إذا اغتسلن بنقض رؤوسهن أو ما يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن لقد كنت أغتسل أنا ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم من إناء واحد وما أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات). رواه أحمد ومسلم.
([1]) هذا يدل على أن نقض الرأس والعناية بأصول الشعر غير واجب بل يكفي مرور الماء على ظاهر الرأس.
& أما حديث علي فهو حديث ضعيف وإنما الواجب تعميم الماء على الرأس إذا كان مفتولاً ولا حاجة إلى نقضه لحديث أم سلمة (لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين) فهذا يدل على أن يكفي إفاضة الماء على الرأس المشدود ولا يجب نقضه لا في غسل الجنابة ولا في الحيض لكن يأتي في الحيض أن الأفضل في الحيض نقضه لأن المدة تطول في الحيض فنقضه والعناية به أفضل. وهكذا إفاضة الماء على البدن وتعميمه بالماء من غير دلك يكفي فإن دلك رأسه وبدنه فهذا من باب الكمال والأفضلية وإلا فلا يجب. ولهذا أنكرت عائشة على عبد الله بن عمرو أمر النساء بالنقض (فقالت: يا عجبًا لابن عمرو هو يأمر النساء إذا اغتسلن بنقض رؤوسهن أو ما يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن لقد كنت أغتسل أنا ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم من إناء واحد وما أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات) ومن حفظ حجة على من لم يحفظ فعائشة حفظت وأم سلمة حفظت أنه لا نقض وأنه يكفي أن تصب الماء على رأسها من دون حاجة للنقض.
@@ [حديث علي وحديث (تحت كل شعرة جنابة) حديثان ضعيفان عند أهل العلم والصواب أنه يكفي غسل الظاهر من الشعر الكثيف وهكذا اللحية ولهذا قالت أم سلمة ((قلت يا رسول اللَّه إني امرأة أشد ضفر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة قال: لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين) فهذا يدل على أنه لا يلزم النقض ولا يجب لا في الجنابة ولا في الحيض ولكنه في الحيض أولى وأفضل لما جاء في بعض الروايات (انقضي رأسك) فإذا حثى على رأسه الماء ثلاث حثيات كفاه ذلك ولا يحتاج إلى نقض رأسه ولا نقض رأسها] (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/189)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 05:00 م]ـ
122 - باب استحباب نقض الشعر لغسل الحيض وتتبع أثر الدم فيه
1 - عن عروة عن عائشة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال لها وكانت حائضًا: انقضي شعرك واغتسلي). رواه ابن ماجه بإسناد صحيح. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=545829#_ftn1))
2 - وعن عائشة: (أن امرأة من الأنصار سألت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن غسلها من الحيض فأمرها كيف تغتسل ثم قال: خذي فرصة من مسك فتطهري بها قالت: كيف أتطهر بها قال: سبحان اللَّه تطهري بها فاجتذبتها إلي فقلت: تتبعي بها أثر الدم). رواه الجماعة إلا الترمذي غير أن ابن ماجه وأبا داود قالا: (فرصة ممسكة).
([1]) هذه الأحاديث تدل على شرعية نقض الشعر للحائض فالأفضل لها أن تنقض شعرها وتغسل ما تحته وتعتني به لأن مدتها تطول وذلك أفضل في النقاء ولو لم تنقض أجزأ كما تقدم في حديث أم سلمة لأن النصوص يجمع بينها فما أشكل منها يفسره الآخر، فالأمر بالنقض للإستحباب ولو غسلت رأسها غسلاً عاماً ولم تنقضه أجزأ في الجنابة والحيض، لكن في الحيض لأن مدته تطول فالأفضل فيه النقض كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال (انقضي شعرك) فالنقض فيه كمال وإن لم تنقض أجزأها الغسل، لكن النقض أفضل لما فيه من مزيد النظافة وإذا غسلته بما وسدر كان أكمل لها في النظافة وإذا أخذت فرصة ممسكة (يعني قطنة فيها طيب) تتبع به محل الدم في الفرج حتى يكون ذلك أكمل في الرائحة الطيبة وأبعد عن الرائحة الردئية فالطيب فيه إزالة آثار روائح الدم.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 05:03 م]ـ
123 - باب ما جاء في قدر الماء في الغسل والوضوء
1 - عن سفينة قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يغتسل بالصاع ويتطهر بالمد). رواه أحمد وابن ماجه ومسلم والترمذي وصححه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=548313#_ftn1))
2 - وعن أنس قال: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ويتوضأ بالمد). متفق عليه.
3 - وعن أنس قال: (كان النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم يتوضأ بإناء يكون رطلين ويغتسل بالصاع). رواه أحمد وأبو داود.
4 - وعن موسى الجهني قال: (أتى مجاهد بقدح حزرته ثمانية أرطال فقال: حدثتني عائشة أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يغتسل بمثل هذا). رواه النسائي.
5 - وعن جابر قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: يجزئ من الغسل الصاع ومن الوضوء المد). رواه أحمد والأثرم.
6 - وعن عائشة قالت: (كنت أغتسل أنا ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم من إناء واحد من قدح يقال له الفرق). متفق عليه. والفرق ستة عشر رطلًا بالعراقي.
([1]) هذه الأحاديث تدل على أن السنة الإقتصاد في الغسل وعدم التكلف في الماء فهذا هو المشروع للمغتسل من الجنابة والحيض وغيرهما. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد هذا هو الأفضل وربما اغتسل بالصاع والنصف لأنه صلى الله عليه وسلم اغتسل مع عائشة بالفرق.
@ الاسئلة: أ - ما مقدار المد؟ المد رطل وثلث بالعراقي والصاع خمسة أرطال وثلث بالعراقي، أما بالشيء الذي يعرف الناس كلهم فالمد ملء الكفين الممتلئتين فصاع النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أكف ممتلئة.
ب - هل المشروع في الغسل وضع الماء في حوض ثم يأخذ منه أو من الدشوش مباشرة؟ الأمر في هذا واسع.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 05:07 م]ـ
124 - باب من رأى التقدير بذلك استحبابًا وأن ما دونه يجزئ إذا أسبغ
1 - عن عائشة: (أنها كانت تغتسل هي والنبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم في إناء واحد يسع ثلاثة أمداد أو قريبًا من ذلك). رواه مسلم. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=548316#_ftn1))
2 - وعن عباد بن تميم عن أم عمارة بنت كعب: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم توضأ فأتي بماء في إناء قدر ثلثي المد). رواه أبو داود والنسائي.
3 - وعن عبيد بن عمير أن عائشة قالت: (لقد رأيتني أغتسل أناورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم من هذا فإذا تور موضوع مثل الصاع أو دونه فنشرع فيه جميعًا فأفيض على رأسي بيدي ثلاث مرات وما أنقض لي شعرًا). رواه النسائي.
([1]) السنة الاقتصاد في الوضوء والغسل وقوله (ثلاثة أمداد) ثلاثة أصع فقد يطلق الصاع ويسمى مداً فالمراد مثل ما في الحديث الآخر (الفرق) فالمراد به ثلاثة آصع فالإقتصاد في هذا أن يعم البدن بالماء من غير إسراف، وإذا توضأ بأقل من مد وأسبغ فلا بأس وإذا أسبغ بأقل من الصاع فلا بأس لكن في الغالب أن الصاع وما يقاربه غاية في الإقتصاد لكن المؤمن يتحرى ويحرص على عدم السرف.
@@ [هذه كلها تقريبية وليس فيها شيء لازم فلو اغتسل بأكثر من صاع أو أقل من مد وأسبغ فلا حرج في ذلك هذا هو الحق وإنما هذه تقادير للتقريب حسب ما يتفق للمغتسل وليس هناك حد محدود يلزم في الوضوء والغسل وإنما الواجب الإسباغ فإذا أسبغ بمد أو أقل منه أو صاع أو أقل منه في الغسل والحيض كل ذلك كافٍ ومجزيء وإن نقص وجبت الزيادة حتى يكمل، ولكن يشرع له الاقتصاد والتحري وعدم الإسراف في الماء]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/190)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 10:54 م]ـ
125 - باب الاستتار من الأعين للمغتسل وجواز تجرده في الخلوة
1 - عن يعلى بن أمية: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم رأى رجلًا يغتسل بالبراز فصعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: إن اللَّه عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر). رواه أبو داود والنسائي. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1228349#_ftn1))
2 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: (بينا أيوب عليه السلام يغتسل عريانًا فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحثي فيثوبه فناداه ربه تبارك وتعالى: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال: بلى وعزتك ولكن لا غنى بي عن بركتك). رواه أحمد والبخاري والنسائي.
3 - وعن أبي هريرة قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده فقالوا: واللَّه ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر قال: فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه قال: فجمح موسى عليه السلام بأثرهيقول: ثوبي حجر ثوبي حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى عليه السلام فقالوا: واللَّه ما بموسى بأس قال: فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربًا). متفق عليه.
([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على أنه يجوز الغسل والإنسان عاري إذا لم يكن عنده أحد كما فعل أيوب وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل عارياً معه زوجاته، أما إذا كان عنده أحد فالواجب التستر حتى لا يراه الناس، أما إن كان في بيته أو في محله أو في محل لا أحد ينظر إليه فلا بأس أن يغتسل عارياً كما اغتسل أيوب عارياً وكما اغتسل موسى عارياً.
@ الاسئلة: أ - هل من اسماء الله الحيي الستير؟ نعم ورد في بعض الأحاديث.
ب - ما حكم التسمية بعبد الستار وعبد الحفيظ؟ لا أعلم حرجاً في هذا لأن الستار من اسمائه سبحانه في المعنى جاء في الحديث (حيي ستير) فالستير مبالغة من الستار ولكن إذا ترك الإنسان هذا الاسم وسمى بالاسماء الواضحة المعروفة الثابتة في الكتاب والسنة يكون أحسن كعبد السميع والبصير القدير، أما الحفيظ فهو من اسماء الله (إن كان على كل شيء حفيظاً) فلا بأس بالتسمي بعبد الحفيظ.
@@@ [الأحاديث تدل على شرعية الاستتار في الوضوء والغسل إذا كان يراه أحد أما إذا كان لا يراه أحد فلا حرج أن يغتسل عرياناً كما فعل أيوب عليه السلام فالحاصل أنه إذا كان عنده أحد لم يجز له كشف عورته ولا يغتسل عرياناً إلا إذا زوجته أو سريته لأن الستر من أجل العين فإذا لم يكن هناك عين ترى فلا بأس.
@ الاسئلة: أ- إن الله حيي ستير؟ لا بأس به حديث صحيح وله شواهد
ب - التسمية بعبد الستار وعبد الستير ما حكمها؟ عبد الستير لا شيء فيها أما عبد الستار فلم أقف إلى الآن بشيء فيه فلم أقف على حديث في لفظ الستار حتى الآن
ج - التسمية بعبد المحسن؟ جاء فيه بعض الأحاديث لا بأس بها.] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 10:56 م]ـ
126 - باب الدخول في الماء بغير إزار
1 - عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال: (قال رسول اللَّه صلىاللَّه عليه وآله وسلم إن موسى بن عمران عليه السلام كان إذا أراد أن يدخل الماء لم يلق ثوبه حتى يواري عورته في الماء). رواه أحمد. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1230407#_ftn1))
([1]) الصواب أنه لا بأس بدخول الماء عرياناً إذا لم يكن عنده أحد يرى عورته فحديث علي بن زيد ضعيف فعلي يضعف في الحديث فالمقصود أن دخول الماء عرياناً والاغتسال عرياناً في الصحراء أو في أي مكان لا بأس به إذا كان مستوراً لا أحد يرى عورته. فالأصل هو السلامة حتى يأتي النهي فموسى كان يغتسل عرياناً وكذا النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 10:58 م]ـ
127 - باب ما جاء في دخول الحمام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/191)
1 - عن أبي هريرة: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلمقال: من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر من ذكور أمتي فلا يدخل الحمام إلا بمئزرومن كانت تؤمن باللَّه واليوم الآخر من إناث أمتي فلا تدخل الحمام). رواه أحمد. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1230413#_ftn1))
2 - وعن عبد اللَّه بن عمر: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليهوآله وسلم قال: إنها ستفتح لكم أرض العجم وستجدون فيها بيوتًا يقال لها الحماماتفلا يدخلنها الرجال إلا بالإزار وامنعوا النساء إلا مريضة أو نفساء). رواه أبو داود وابن ماجه.
([1]) الحمامات أحاديثها كلها ضعيفة لكن إذا تيسر الاستغناء عنها فهو أولى سواء كان في بلاد العجم أو في بلاد المسلمين إذا كانت حمامات يغشاه الناس الرجال والنساء فينبغي للمؤمن أن يحذرها حتى لا ترى عورته وكذا المؤمنة أما الأحاديث المذكورة هنا وما جاء في معناها فهي ضعيفة عند أهل العلم لكن إذا دعت الحاجة إلى الحمام لأن فيه ماء دافيء والناس محتاجون إليه ولا يرى عورته أحد فلا بأس فإذا كان ترى عورته فليلبس إزاراً وأما النساء فيمنعن من دخول الحمامات إذا كان فيها اختلاط، أما إذا كانت حمامات مضبوطة ليس فيها اختلاط تستطيع المرأة أن تدخلها مستورة العورة لا يراها أحد فلا حرج في ذلك ولا سيما في البلاد الباردة لأن حماماتهم فيها الماء الدافيء فإذا احتاجت إليها فلا حرج في ذلك.
@@ [الحمامات بيوت في أرض العجم وفي الشام ومصر يكون فيها مياه معدة للغسل فيها الحار وفيها غير ذلك وربما تجمع بعض الناس فترى عوراتهم فلهذا جاء النهي عن دخولها إلا بإزار حتى لا ترى عورته، والأحاديث في الحمامات كلها معلولة كما قال جماعة من الحفاظ وقد يحصل بضم بعضها إلى بعض حسنها فتكون من باب الحسن لغيره واختلف السلف في ذلك فمنهم من كرهها ومنهم من لم يكرها والصواب أنه لا بأس بدخولها للحاجة مع ستر العورة لأن فيها ماء دافيءً ولأنها تناسب في وقت الشتاء والبرد، حتى للنساء عند الحاجة مع ستر العورة ولهذا في بعض الروايات (إلا لمريضة أوحائض أو نفساء) فالحاصل أن الأحاديث فيها معلولة والاصل براءة الذمة والاصل الجواز فإذا لم يظهر ما يمنع من كشف العورات أو الخلوة بالنساء أو ما أشبه ذلك فلا حرج من دخولها] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:13 م]ـ
كتاب التيمم
128 - باب تيمم الجنب للصلاة إذا لم يجد ماء
1 - عن عمران بن حصين قال: (كنا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم في سفر فصلى بالناس فإذا هو برجل معتزل فقال: ما منعك أن تصلي قال: أصابتني جنابة ولا ماء قال: عليك بالصعيد فإنه يكفيك). متفق عليه. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/#_ftn1))
([1]) التيمم هو مسح الوجه واليدين بالتراب وهو فرض عند عدم الماء أو العجز عن استعماله لقوله تعالى (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه). وأجمع المسلمون على هذا لأن الله عز وجل نص عليه. فالمقصود أن التيمم بدل عن الماء عند العجز عن استعماله في الوضوء والغسل وهكذا إذا كان معدوماً، وهو يرفع الحدث على الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم (فعليك بالصعيد فإنه يكفيك) يعني يكفي في الطهارة عند عدم الماء، وقال بعض أهل العلم إنه لا يرفع الحدث ولكن يبيح العبادة لأن طهارة ناقصة والصواب أنه يرفع الحدث لأن الله عز وجل أقامه مقام الماء والنبي صلى الله عليه وسلم (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً) فسمى التيمم طهوراً فإذا تيمم للظهر وجاء العصر وهو على طهارة يصلي به العصر هذا هو الصواب، ولا يبطل إلا بوجود الماء أو بزوال العذر.
@ الاسئلة: أ - ما هي الصفة الصحيحة للتيمم؟ ضرب التراب ضربة واحدة يمسح بهما وجهه وكفيه كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمار رضي الله عنه. فيبدأ بالوجه ثم الكفين فقط والذراع لا يمسح.
ب - هل التيمم خاص بهذه الأمة؟ نعم خاص بهذه الأمة.
ج - إذا تيمم الجنب ثم وجد الماء فهل يغتسل؟ نعم كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم قال (التيمم وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:14 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/192)
129 - باب تيمم الجنب للجرح
1 - عن جابر قال: (خرجنا في سفر فأصاب رجلًا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأل أصحابه: هل تجدون لي رخصة في التيمم فقالوا: ما نجد لك رخصةوأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أخبر بذلك فقال: قتلوه قتلهم اللَّه ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب على جرحه ثم يمسح عليه ويغسل سائرجسده). رواه أبو داود والدارقطني. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1234641#_ftn1))
([1]) هذا هو الواجب على من به جراحات إذا عجز عن الماء أن يتيمم فيكفيه التيمم والحمد لله كالعادم للماء والحديث في سنده ضعف ولكن معناه صحيح فمعناه إذا أصاب الإنسان جرح ويشق عليه الماء ويضره فإنه يتمم كما يتمم العادم للماء، وفي الحديث أن من ليس لديه علم الواجب عليه أن يسأل ولا يجوز الفتيا بلا علم.
@@ [الحديث رواه أبو داود وابن ماجة والبيهقي والدارقطني وجماعة وطرقه كلها ضعيفة كما قال الحافظ في البلوغ وفي إسناد الزبير بن خريق الجزري لينه أبو داود والدارقطني وهكذا صاحب التقريب تبعهما وذكره ابن حبان في الثقات وابن حبان لا يعتمد عليه في التوثيق إذا خالفه غيره، وله شاهد من طريق ابن عباس وهو ضعيف أيضاً ذكره الحافظ في البلوغ وقال في سنده اختلاف وحكم عليه بالضعف وذكر بعضهم تصحيح ابن السكن له ولعله بجمع الطرق والأظهر في هذا أنه ضعيف من جميع الطرق ولكنه يعتضد بالمسح على الخفين فإذا كان المسح على الخفين يجوز والإنسان في عافية بل للترفه فإذا كان مصاباً بجرح فهو من باب أولى فالصواب أن المسح مقدم على التيمم وأنه متى كان به جرح يضره الماء فإنه يعصب عليه جبيرة ويمسح عليها ويكفيه ولا يحتاج للتيمم فإن لم يتيسر ذلك ولم تجدي الجبيرة فليتيمم ولا يمسح، وقال بعضهم إنه يتيمم مع المسح ولكنه ضعيف والصواب أنه لا يتيمم وهذا الحديث جاء فيه يعصب وجاء فيه يتيمم ويمسح وليس بمحفوظ والمحفوظ فيه المسح فقط لو صح فالصواب أنه إذا أصابه جرح فيعصب عليه عصابة وجبيرة ويمسح ولا يغسله بالماء هذا هو الصواب لهذا الحديث على ما فيه من ضعف ولأنه ينجبر بما فعله ابن عمر وجماعة من السلف وينجبر بأحاديث الخفين والعمامة فإن عجز ولم يتيسر فإنه يتيمم لأنه عاجز عن الماء فوجب التيمم عن هذا الجرح] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:17 م]ـ
130 - باب الجنب يتيمم لخوف البرد
1 - عن عمرو بن العاص: (أنه لما بعث في غزوة ذات السلاسل قال: احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح فلما قدمنا على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ذكروا ذلك له فقال: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فقلت: ذكرت قول اللَّه تعالى {ولا تقتلوا أنفسكم إن اللَّه كان بكم رحيمًا} ( http://**********<b></b>:openquran(3,29,29)) فتيممت ثم صليت فضحك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ولم يقل شيئًا). رواه أحمد وأبو داود والدارقطني. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1234649#_ftn1))
قال المصنف رحمه اللَّه تعالى بعد أن ساق الحديث ما لفظه: فيه من العلم إثبات التيمم لخوف البرد وسقوط الفرض به وصحة إقتداء المتوضئ بالمتيمم وأن التيمم لا يرفع الحدث ([2] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1234649#_ftn2)) وأن التمسك بالعمومات حجة صحيحة انتهى.
([1]) هذا فيه حجة على أن من خاف البرد الشديد يتيمم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر عمراً ولم يأمره بالإعادة فدل ذلك على أنه عند البرد الشديد وكان في الصحراء وليس عنده ما يدفيء الماء فلا حرج عليه بالتيمم ولا يخاطر بنفسه أما إذا تيسر له تدفئة الماء والمحل يستطيع الاغتسال فيه فيجب عليه الاغتسال، لأن الله يقول (فاتقوا ما استطعتم) ويقول جل وعلا (ولا تقتلوا أنفسكم) ويقول (ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة).
@ الاسئلة: أ - إذا كان على الجرح لفافة فهل يكفي المسح عليه أما لا بد من المسح والتيمم؟ إذا مسح على الجرح كفى وإذا كان يضره المسح على الجرح جعل عليه جبيرة ومسح عليها.
ب - ما الحد الذي يجيز للجنب التيمم في الليلة الباردة؟ الحد هو الخطر والمشقة فإنه يتيمم ولا يغتسل إلا إذا وجد مكان دافيء وماء دافيء.
@@ [هذا دليل على أنه بأس بالتيمم إذا خاف البرد والهلاك أو المرض بشدة البرد وعدم تيسر ما يسخن به الماء أو يتقى به البرد فإذا خاف من ذلك يسقط عنه الغسل ويتيمم كما فعل عمرو وحديثه جيد لا بأس به] (الشرح القديم)
([2]) [هذا فيه نظر فالله عز وجل أقام الوضوء مقام الماء وجعله طهوراً والنبي صلى الله عليه وسلم سماه طهوراً فحكمه حكم الماء يرفع الحدث وتصلى به الصلوات]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/193)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:20 م]ـ
131 - باب الرخصة في الجماع لعادم الماء
1 - عن أبي ذر قال: (اجتويت المدينة فأمر لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بإبل فكنت فيها فأتيت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقلت: هلك أبو ذر قال: ما حالك قال: كنت أتعرض للجنابة وليس بقربي ماء فقال: إن الصعيد طهور لمن لم يجد الماء عشر سنين). رواه أحمد وأبو داود والأثرم وهذا لفظه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=550624&posted=1#_ftn1))
([1]) كما تقدم الصحيح أنه وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين أو أكثر من ذلك لأن الله تعالى قال (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً)
@@ [وهكذا جاء معناه من حديث أبي هريرة وكلاهما صحيح فالصعيد وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:44 م]ـ
132 - باب اشتراط دخول الوقت للتيمم
1 - عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=550624#_ftn1))
2 - وعن أبي أمامة: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: جعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجدًا وطهورًا فأينما أدركت رجلًا من أمتي الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره). رواهما أحمد.
([1]) هذان الحديثان يدلان على أن الأرض مسجد وطهور سواء كان الإنسان فاقداً للماء أو عاجزاً عن استعماله، أما اشتراط دخول الوقت كما أشار إليه المصنف فليس عليه دليل والصواب أنه يجوز قبل الوقت وبعد الوقت فلو تطهر بالتيمم قبل الزوال صلى به الظهر وإذا تطهر قبل الغروب صلى به المغرب على الصحيح فالمقصود أن التيمم كالماء.
@ الاسئلة: أ - ما حكم التيمم بالتراب المبلل وما الدليل على اشتراط التراب الذي لا غبار له؟ الصواب أنه يكون من تراب له غبار لأن الله عز وجل يقول (فامسحوا بوجوهكم وأيدكم منه) فالذي لا غبار له لا يعلق باليد منه شيء فقال (منه) من للتبعيض فدل على أنه لا بد أن يضرب الأرض وفيها شيء يعلق باليد لكن لو لم يجد شيئاً كأرض فيها رمال وصحراء ليس فيها غبار أو أرض جبلية أو رملية وليس عنده غيرها يكفيه (فاتقوا ما استطعتم).
@@ [حديث عبد الله بن عمرو وأبي أمامة دالان على أن الله جعل الأرض مسجداً وطهوراً مسجداً يصلى فيها وطهور يتطهر به عند فقد الماء أو العجز عنه وهذا محل إجماع وإنما الخلاف هل يرفع الحدث وهل يشترط له دخول الوقت فالمؤلف أشار إلى اشتراط دخول الوقت فهذا محل نزاع والصواب أنه كالماء وهو طهور وأنه متى تيمم ولو قبل دخول الوقت فهو قد أدى الواجب فإن وجد ماء قبل الصلاة بطل التيمم كالماء سواء] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:50 م]ـ
133 - باب من وجد ما يكفي بعض طهارته يستعمله
1 - عن أبي هريرة: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم). متفق عليه. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1238951#_ftn1))
([1]) هذا حجة على أنه إذا لم يجد التراب تيمم بالأرض التي عنده من سبخة أو رمال أو صلبة.
@ [إذا وجد بعض ما يحصل به المقصود فعله واتقى الله في ذلك فإذا كان عنده ماء ويكفي وجهه ويديه فعل ثم تيمم للرجلين وكذا في الجنابة إذا وجد ماء يحصل به الوضوء توضأ ثم تيمم لقوله تعالى (فاتقوا ما استطعتم) ولهذا الحديث] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:51 م]ـ
134 - باب تعين التراب للتيمم دون بقية الجامدات
1 - عن علي كرم اللَّه وجهه قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعل لي التراب طهورًا وجعلت أمتي خير الأمم). رواه أحمد. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=551365#_ftn1))
2 - وعن حذيفة قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض كلها مسجدًا وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء). رواه مسلم.
([1]) وهذا كما تقدم ترابها مشروع إذا تيسر التراب تيمم منه وإلا تيمم حيث وجد من سبخة أو رمل أو صحراء ليس فيها تراب فيعمها قوله تعالى (فتيمموا صعيداً طيباً) ويعمه قوله صلى الله عليه وسلم (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً) فالأرض عام يعم الأرض السبخة والرملية والجبلية ولكن متى وجد التراب استعمله.
@@ [اختلف الناس في ذلك فظاهر حديث علي وحذيفة أنه يتعين التراب دون باقي الجامدات من جص ورمل ونورة فالتربة إذا اطلقت هي التربة المعروفة تربة الحراثة، وقال آخرون المراد بالتربة وجه الأرض كما في الآيتين (صعيداً) فالصعيد وجه الأرض والصواب أن التراب إذا تيسر فيؤخذ بظاهر الحديث فيتمم من التراب لقوله تعالى (منه) وإنما يعلق التراب بخلاف الرمال والحصباء والجبل فإذا تيسر ما يعلق باليد فهو المقدم جمعاً بين النصوص وخروجاً من الخلاف فإذا لم يتيسر ذلك فيتيمم من حيث وجد (فاتقوا ما استطعتم)] (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/194)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 04:43 م]ـ
135 - باب صفة التيمم
1 - عن عمار بن ياسر: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال في التيمم ضربة للوجه واليدين). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=551366#_ftn1))
رواه أحمد وأبو داود وفي لفظ: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أمره بالتيمم للوجه والكفين) رواه الترمذي وصححه.
2 - وعن عمار قال: (أجنبت فلم أصب الماء فتمعكت في الصعيد وصليت فذكرت ذلك للنبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: إنما كان يكفيك هكذا وضرب النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم بكفيه الأرض ونفخ فيها ثم مسح بهما وجهه وكفيه). متفق عليه وفي لفظ: (إنما كان يكفيك أن تضرب بكفيك في التراب ثم ينفخ فيهما ثم تمسح بهما وجهك وكفيك إلى الرصغين) رواه الدارقطني.
([1]) حديث عمار بن ياسر ورواياته تدل على أن الواجب في التيمم ضرب التراب ومسح الوجه واليدين وأن هذا يقوم مقام الوضوء، وكان عمار رضي الله عنه لما أجنب ظن أن التيمم من جنس الغسل فتمعك في التراب وتقلب فيه فبين له النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفيه مسح الوجه واليدين في رفع الجنابة والوضوء وهكذا الحائض والنفساء.
@ الاسئلة: أ - المسح هل يكون لباطن الكف أما لظاهره؟ لظاهرهما وباطنهما. من الرسغ إلى أطراف الأصابع.
ب - هل تشترط الموالاة والترتيب في التيمم؟ لا بد أن يرتب فيبدأ بالوجه ثم الكفين ويوالي بينهما كالأصل في الوضوء.
ج - تخليل الأصابع في التيمم؟ الطريق واحدة مثل مسألة الوضوء فيخلل بين الأصابع.
د -هل التيمم ضربة واحدة أم ضربتان؟ ضربة واحدة هذا هو الراجح والأفضل.
@@ [هذا دليل ظاهر أن التيمم ضربة واحدة جاء في حديث عمار (إنما كان يكفيك هكذا وضرب النبيصلى اللَّه عليه وآله وسلم بكفيه الأرض ونفخ فيها ثم مسح بهما وجهه وكفيه) في جميع الأحداث سواء كانت جنابة أو حيض أو نفاس وما جاء في بعض الروايات من المسح إلى المرفقين أو إلى الأباط فهذا وقع من اجتهاد بعض الصحابة قبل أن يعرفوا الحكم ولما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم استقر الشرع إن المسح يكون إلى الرسغ والكفين وقول المؤلف أن الجنابة لا يشترط لها الترتيب فالحديث واحد يعم الجنابة وغير الجنابة والله عز وجل يقول (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم) فالمشروع أن يبدأ بالوجه ثم اليدين سواء كان تيممه عن جنابة أو حدث أصغروغسل الجنابة لا يشترط لها الترتيب فإذا راعى الأصل في الغسل ولم يرتب فالظاهر أنه يجزئه ذلك عن غسل الجنابة ولكن يكون قد الأولى في التيمم فالأولى له في التيمم أن يفعل كما جاء في الآية وجوهكم ثم أيديكم وكما في حديث عمار سواء كان عن جنابة أو حدث أصغر] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 04:46 م]ـ
136 - باب من تيمم في أول الوقت وصلى ثم وجد الماء في الوقت
1 - عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: (خرج رجلان في سفرفحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيدًا طيبًا فصليا ثم وجد الماء في الوقت فأعاد أحدهما الوضوء والصلاة ولم يعد الآخر ثم أتيا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فذكرا ذلك له فقال للذي لم يعد: أصبت السنة وأجزأتك صلاتك. وقال للذي توضأ وأعاد: لك الأجر مرتين). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=551856#_ftn1)) رواه النسائي وأبو داود وهذا لفظه. وقد روياه أيضًا عن عطاء بن يسار عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم مرسلًا.
([1]) هذا يدل على أن الإنسان إذا تيمم ثم صلى ثم وجد الماء فإن صلاته صحيحة. وهذان الشخصان صليا بالتيمم ثم وجدا الماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأعاد أحدهما ولم يعد الآخر فقال للذي لم يعد (أصبت السنة) لأنه أدى ما عليه وأدى فرضه وقال للآخر الذي اجتهد وأعاد (لك الأجر مرتين) أجر لصلاته وأجر لأجتهاده.
@ الاسئلة: أ - بعض العامة يقول إذا وجدنا الماء أعدنا حتى يكون لنا الأجر مرتين؟ من أصاب السنة له أكثر من ذلك فله أجور كثيرة.
@@@ [هذا يدل على أن الإنسان إذا فعل ما أمر الله ثم وجد الماء فصلاته صحيحة لأنه اتقى الله أدى ما عليه وحديث أبي سعيد هذا واضح في هذا
@ الاسئلة: الذي أصاب السنة أفضل من الذي صلى مرتين؟ نعم.] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 04:52 م]ـ
137 - باب بطلان التيمم بوجدان الماء في الصلاة وغيرها
1 - عن أبي ذر: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إن الصعيد الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليمسه بشرته فإن ذلك خير). رواه أحمد والترمذي وصححه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=551858#_ftn1))
([1]) الواجب على المؤمن إذا وجد الماء أن يمسه بشرته وأن غاية التيمم وجود الماء أو زوال العذر من جرح أو مرض. فإذا وجد الماء فإنه يستعمل الماء يغتسل من الجنابة ويتوضأ لصلاته الحاضرة.
@@ [الماء هو الأصل فإذا وجد الماء بطل التيمم ووجب عليه استعمال الماء في الجنابة وفي الوضوء فإذا تيمم ووجد الماء وهو جنب فقد بطل التيمم ووجب الغسل لأنه رفع مؤقت] (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/195)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 04:54 م]ـ
138 - باب الصلاة بغير ماء ولا تراب عندالضرورة
1 - عن عائشة رضي اللَّه عنها: (أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فبعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم رجالًا في طلبها فوجدوها فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء فصلوا بغير وضوء فلما أتوا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم شكوا ذلك إليه فأنزل اللَّه عز وجل آية التيمم). رواه الجماعة إلا الترمذي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=551859#_ftn1))
([1]) هذا يدل على أن الإنسان إذا صلى من غير ماء ولا تيمم لعذر شرعي فإن صلاته صحيحة لأن هؤلاء الذين التمسوا العقد صلوا بغير ماء والتيمم لم يكن مشروعاً يومئذ فصلوا بغير وضوء ولا تيمم فأجزأتهم صلاتهم ولم يؤمروا بالإعادة وهكذا كل من حبس عن الماء والتيمم فإن صلاته صحيحة.
@ الاسئلة: أ - إذا وجد الماء يباع بسعر غالٍ ماذا يعمل؟ إذا عجز عنه فحكمه حكم من لم يجد الماء يصلي بالتيمم.
ب - إذا كان الماء لا يكفي إلا بعض أعضائه؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أمرتكم بأمر فاتوا منه ما استطعتم) يستعمله في بعض اعضائه ويتيمم عن الباقي.
@ @ [هذا يدل على أن الإنسان إذا حضر وقت الصلاة وليس عنده ماء ولا يمكنه التيمم صلى على حسب حاله ولا شيء عليه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما بعث جماعة في التماس عقد عائشة حضرت الصلاة وليس عندهم ماء والتيمم لم يشرع في ذلك الوقت فصلوا بغير وضوء للعجز والله يقول (فاتقوا الله ما استطعتم) وهكذا بعد شرعية التيمم من لم يجد ما يتيمم به وليس عنده ماء كالمصلوب يصلي على حسب حاله وهو معذور وهكذا إذا كان مريضاً لا يستطيع الحركة وليس عنده من ييممه صلى على حسب حاله]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 11:02 م]ـ
أبواب الحيض
139 - باب بناء المعتادة إذا استحيضت على عادتها
1 - عن عائشة قالت: (قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إني امرأة أُستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=551860#_ftn1))
رواه البخاري والنسائي وأبو داود وفي رواية للجماعة إلا ابن ماجه: (فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي) زاد الترمذي في رواية وقال: (توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت) وفي رواية للبخاري: (ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي).
2 - وعن عائشة: (أن أم حبيبة بنت جحش التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف شكت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم الدم فقال لها: امكثي قدرما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي فكانت تغتسل عند كل صلاة).
رواه مسلم ورواه أحمد والنسائي ولفظهما: (قال فلتنتظر قدرقروئها التي كانت تحيض فلتترك الصلاة ثم لتنظر ما بعد ذلك فلتغتسل عند كل صلاة وتصلي).
3 - وعن القاسم عن زينب بنت جحش: (أنها قالت للنبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أنها مستحاضة فقال: تجلس أيام أقرائها ثم تغتسل وتؤخر الظهر وتعجل العصر وتغتسل وتصلي وتؤخر المغرب وتعجل العشاء وتغتسل وتصليهما جميعًا وتغتسل للفجر). رواه النسائي.
4 - وعن أم سلمة: (أنها استفتت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم في امرأة تهراق لدم فقال لتنظر قدر الليالي والأيام التي كانت تحيضهن وقدرهن من الشهر فتدع الصلاة ثم لتغتسل ولتستثفر ثم تصلي). رواه الخمسة إلا الترمذي.
([1]) الحيض باب عظيم من أبواب العلم ولهذا كثير من أهل العلم لا يجتريء على الفتيا فيه لكثرة الاشتباه فيه.
& من كانت معتادة فإنها تمشي على عادتها وتقعد عادتها.
&المستحاضة تجلس أيام عادتها ثم تغتسل وتصوم وتصلي وتتوضأ لكل صلاة وإذا اغتسلت وجمعت بين الصلاتين فهو مستحب وكانت أم حبيبة تغتسل لكل صلاة اجتهاداً منها ولم يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
@@ [ما ذكره المؤلف هنا من قصة فاطمة بنت أبي حبيش وحمنة بنت جحش وأم حبيبة بنت جحش وزينب بنت جحش كل ذلك يدل على أن المستحاضة المعتادة ترجع إلى عادتها فتتحيض قدر الإيام التي كانت تحيض فيها ثم تغتسل ولو كان معها الدم ولو كان بحاله أسوداً أو أحمراً أو أصفراً على أي حال كان وتتوضأ لكل صلاة لأن حدثها دائم كما جاء في عدة روايات في رواية أم حبيبة وفاطمة بنت أبي حبيش وجاء في رواية البخاري (وتوضيء لكل صلاة) فهذا هو الواجب عليها أن تغتسل عند مضي الإيام ثم تصلي في أوقات الطهر ولو كانت الدورة معها وتتوضأ لوقت صلاة وإن جمعت جمعاً صورياً فلا بأس ويكفيها غسل واحد، والسنة للمستحاضة أن تتحفظ بقطن ونحوه مما ينفع في هذا الباب]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/196)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 11:04 م]ـ
140 - باب العمل بالتمييز
1 - عن عروة عن فاطمة بنت أبي حبيش: (أنها كانت تستحاض فقال لها النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف فإذا كان كذلك فأمسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق). رواه أبو داود والنسائي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=552905#_ftn1))
([1]) إذا كانت مميزة وليست معتادة فإنها تعمل بالتمييز ولهذا قال (الحيض دم أسود يُعرِف) من الرائحة وروي (يُعرَف) من المعرفة، ضبط بهذا وهذا وكلا المعنيين صحيح فإن الغالب أنه يكون له رائحة وهو أيضاً معروف عند النساء فينبغي لها أن تلاحظ هذا فإذا جاء دم الحيض المعروف جلست فلم تصل ولم تصم فإذا مضى ذلك فإنها تغتسل وتصلي والغالب أنه يكون ستة أوسبعاً كما في حديث حمنة (تحيضي في علم الله ستاً أو سبعاً) وقد تكون الحيضة أقل ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً وقد تكون أكثر من ذلك فالمميزة تعمل بالتمييز فإن اشتبه عليها والتبس الأمر ولم ينضبط التمييز فإنها كما سيأتي تعمل بالأغلب ستة أيام أو سبعة أيام ثم تغتسل وتصلي ما دامت مستحاضة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 11:08 م]ـ
141 - باب من تحيض ستًا أو سبعًا لفقد العادة والتمييز
1 - عن حمنة بنت جحش قالت: (كنت أُستحاض حيضة شديدة كثيرة فجئت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختي زينب بنتجحش قالت: قلت يا رسول اللَّه إني أُستحاض حيضة كثيرة شديدة فما ترى فيها قد منعتني الصلاة والصيام فقال: أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم قالت: هو أكثر من ذلك قال: فاتخذي ثوبًا قالت: هو أكثر من ذلك قال: فتلجمي قالت: إنما أثج ثجًا فقال: سآمرك بأمرين أيهما فعلت فقد أجزأ عنك من الآخر فإن قويت عليهما فأنت أعلم فقال لها: إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان فتحيضي ستة أيام أو سبعة في علم اللَّه ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقيت فصلي أربعًا وعشرين ليلة أوثلاثًا وعشرين ليلة وأيامها فصومي فإن ذلك مجزيك وكذلك فافعلي في كل شهر كما تحيض النساء وكما يطهرن لميقات حيضهن وطهرهن وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصرفتغتسلين ثم تصلين الظهر والعصر جميعًا ثم تؤخري المغرب وتعجلي العشاء ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي وتغتسلين مع الفجر وتصلين فكذلك فافعلي وصلي وصومي إن قدرت على ذلك. وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: وهذا أعجب الأمرين إلي). رواه أبو داود وأحمد والترمذي وصححاه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=552909#_ftn1))
([1]) وهذا كما تقدم المستحاضة تعتني وتجتهد فإن تيسر لها أن تتحفظ وتتخذ قطن وكرسف حتى لا يخرج شيء فعلت وإن غلبها فلا حرج فتصلي ولو قطر أو مشى فتصلي على حسب حالها وهي مخيرة إن شاءت صلت كل صلاة في وقتها وليس عليها غسل وإن شاءت جمعت بين فريضتين الظهر والعصر جمعاً صورياً تؤخر الظهر إلى آخر وقتها وتقدم العصر في أول وقتها حتى يكون الغسل لهما واحداً وليس في روايات المستحاضة الجمع الحقيقي الذي هو تقديم الثانية مع الاولى أو تأخير الأولى مع الثانية في وقت أحداهما ما رأيت هذا في شيء من روايات المستحاضات إنما فيه الجمع الصوري]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 04:42 م]ـ
142 - باب الصفرة والكدرة بعد العادة
1 - عن أم عطية قالت: (كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهرشيئًا). رواه أبو داود والبخاري ولم يذكر بعد الطهر. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=552911#_ftn1))
2 - وعن عائشة رضي اللَّه عنها: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال في المرأة التي ترى ما يريبها بعد الطهر إنما هو عرق أو قالعروق). رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
([1]) الصفرة والكدرة نجاسة من جنس البول ونحوه ولا يضرها ذلك فتصلي حسب حالها ومثلها صاحب السلس يتوضأ لكل صلاة ويتحفظ حتي يقلل من خروج النجاسة حتى لو خرج منها شيء حتى يأتي الوقت الآخر فتستنجي وتتوضأ للوقت الآخر الجديد وتصلي به ما شآءت.
@@ [المرأة إذا طهرت من عادتها ثم جاءتها صفرة وكدرة فلا تلتف إليها فتصلي وتصوم وتعتبر هذا كالبول فتتوضأ لوقت كل صلاة ولهذا روى البخاري وأبو داود عن أم عطية قالت (كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً) فهي في حال الطهر لا تعد شيئاً أما في حال الحيض فتعد فلا تصلي ولا تصوم حتى تطهر، أما إن جاءها دم صريح فإنها تجلس لأنها قالت (لا نعد الصفرة والكدرة) فمفهومه إنه إذا جاء دم صريح فإنهم يعدونه حيضاً ولم تذكر شرطاً وقول بعض الفقهاء أنه لا بد أن يكون بينهما ثلاثة عشر يوماً أو خمسة عشر يوماً أو أقل أو أكثر ليس عليه دليل بل متى رأت الدم جلست فإن العادة تزيد وتنقص إلا أن يجتمع بذلك خمسة عشر يوماً فأكثر فإن هذا يكون استحاضة كما قال أهل العلم فلا بد أن يكون حد لهذا وأحسن ما قيل خمسة عشر يوماً كما قال الجمهور لأن الغالب أن حيض النساء لا يتجاوز ذلك فإذا جاوز خمسة عشر يوماً فإنه استحاضة ترجع لعادتها وتصوم وتصلي وتتوضأ لوقت كل صلاة، إما ما دام أنها في أقل من ذلك كأن تكون عادتها ست فتراها سبعاً أو ثماناً فتجلس لا تصوم ولا تصلي وهكذا لو طهرت لخمس ثم بعده بخمسة أيام أو ستة رأت دماً صحيحاً ليس صفرة ولا كدرة فلا تصلي ولا تصوم لأنه حيض] (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/197)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 04:45 م]ـ
143 - باب وضوء المستحاضة لكل صلاة
1 - عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال في المستحاضة: تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة وتصوم وتصلي). رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وقال: حسن. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=553752#_ftn1))
2 - وعن عائشة قالت: (جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقالت: إني امرأة أُستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة فقال لها: لا اجتنبي الصلاة أيام محيضك ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة ثم صلي وإن قطر الدمعلى الحصير). رواه أحمد وابن ماجه.
([1]) وهذا هو الواجب تتوضأ لوقت كل صلاة ومثلها صاحب السلس والريح الدائمة فلهم جميعاً جمع الصلاتين في وقت أحداهما.
@@ [وهذا تقدم من عدة روايات ومن رواية أم حبيبة وهو ثابت من عدة طرق ولهذا حسن الترمذي حديث عدي وإن كان هذا السند ضعيف عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده لكن من حيث الشواهد والحاصل من هذا أنه جاء عدة روايات كلها دالة على أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة منها ما رواه البخاري عن فاطمة بنت أبي حبيش فقال لها (وتوضئي لكل صلاة) ووجه ذلك أنها صاحبة حدث مستمر فوجب عليها الوضوء لكل وقت كصاحب سلس البول وصاحب الريح المستمرة ونحو ذلك فتغتسل من حيضها وتصلي وتصوم وتحل لزوجها ولكن يلزمها الوضوء لكل صلاة لأن حدثها معها فإن قدّر أن الحدث ارتفع حين توضأت للظهر وارتفع عنها الحدث إلى العصر فلا وضوء عليها للعصر لأن الحدث قد زال لكن ما دام الحدث مستمراً فتتوضأ لوقت كل صلاة] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 10:48 م]ـ
144 - باب تحريم وطء الحائض في الفرج وما يباح منها
1 - عن أنس بن مالك: (أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم لم يواكلوها ولم يجامعوها في البيوت فسأل أصحاب النبي النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فأنزل اللَّه عز وجل {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} ( http://**********<b></b>:openquran(1,222,222)) إلى آخر الآية فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: اصنعوا كل شيء إلا النكاح) وفي لفظ: (إلا الجماع). رواه الجماعة إلا البخاري. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=553759#_ftn1))
2 - وعن عكرمة عن بعض أزواج النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان إذا أراد من الحائض شيئًا ألقى على فرجها شيئًا). رواه أبو داود.
3 - وعن مسروق بن أجدع قال: (سألت عائشة رضي اللَّه عنها ما للرجل من امرأته إذا كانت حائضًا قالت: كل شيء إلا الفرج). رواه البخاري في تاريخه.
4 - وعن حزام بن حكيم عن عمه: (أنه سأل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: ما يحل لي من امرأتي وهي حائض قال: لك ما فوق الإزار). رواه أبو داود قلت عمه هو عبد اللَّه بن سعد.
5 - وعن عائشة: (قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضًا فأراد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يباشرها أمرها أن تأتزر بإزار في فور حيضتها ثم يباشرها). متفق عليه قال الخطابي: فور الحيض أوله ومعظمه.
([1]) لا بأس بالتمتع بالمرأة بكل شيء إلا الجماع فيباشرها وينام معها ويخالطها ويؤاكلها. والأفضل مباشرتها من فوق الإزار والسروال والقميص فهو أحوط وأولى وأفضل ولو باشرها مكشوفة الفرج فلا حرج ولكن يحذر من الجماع.
@@ [هذه الأحاديث كلها تدل على أن الحائض يحرم جماعها ولكن لا حرج للاستمتاع بها فيما عدا الفرج والأفضل أن يكون الاستمتاع فيما فوق السرة وتحت الركبة وأن تؤمر بالإتزار كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم نساؤه بذلك واختلف العلماء فيما تحت الإزار هل يجوز أم لا يجوز على قولين والاصح أنه يجوز لكن تركه أفضل وأن يستمتع بما فوق الإزار كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الأغلب وعلى هذا يكون للحائض ثلاثة أحوال: 1 - الوطء في الفرج وهو محرم بالإجماع لأن الله يقول (قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) فيحرم وطؤها حتى تطهر، ولقوله صلى الله عليه وسلم (اصنعوا كل شيء إلا النكاح) أي الجماع.
2 - ما فوق الإزار وهذا حلال بالإجماع فله الاستمتاع برأسها وصدرها ونحو ذلك.
3 - ما تحت الإزار ما بين السرة والركبة فهذا محل خلاف والأرجح أنه لا حرج في ذلك ولكن تركه أفضل فيكره لئلا يقع فيما حرم الله فيكون استمتاعه فيما فوق الإزار هو الأفضل والحيطة ويدل على الجواز قوله صلى الله عليه وسلم (اصنعوا كل شيء إلا النكاح) مع الآثار الأخرى فيدل على أنه يجوز أن يستمتع بفخذها وتحت سرتها إذا لم يجامع وإنما المحرم الجماع] (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/198)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 10:53 م]ـ
145 - باب كفارة من أتى حائضًا
1 - عن ابن عباس: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم في الذي يأتي امرأته وهي حائض يتصدق بدينار أو بنصف دينار). ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=554517#_ftn1)) رواه الخمسة وقال أبو داود: هكذا الرواية الصحيحة قال دينار أونصف دينار. وفي لفظ للترمذي: (إذا كان دمًا أحمر فدينار وإن كان دمًا أصفرفنصف دينار).
وفي رواية لأحمد: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم جعل في الحائض تصاب دينارًا فإن أصابها وقد أدبر الدم عنها ولم تغتسل فنصف دينار كل ذلك عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم.
([1]) المحفوظ أنه يخير بين دينار أو نصف دينار سواء كان في أول الحيضة أو آخرها والجنيه السعودي دينارين إلا ربع والدينار مثقال من الذهب.
@@ [هذا محل خلاف فالجمهور على أن الحديث فيه ضعف ونوع اضطراب فقالوا لا تجب الكفارة وإنما يحرم الجماع فقط فإن فعل فعليه التوبة والاستغفار، وقالوا آخرون يجب أن يكفر لأن الحديث لا بأس به والصواب رواية من روى (دينار أو نصف دينار) مطلقاً من غير تفصيل في الحيض وهي رواية أحمد والأربعة والحديث سنده جيد صحيح ومن رفع حجة على من لم يرفع ومن حفظ حجة على من لم يحفظ وهذا هو الأقرب والأظهر دليلاً وقد نصره ابن القيم رحمه وبين أنه موافق للنقل والقياس جميعاً موافق للنقل لأن النقل صحيح وموافق للقياس لأنه تحريم مؤقت فأشبه تحريم الجماع في رمضان فالحاصل أنه صحيح من جهة النقل وصحيح من جهة القياس على الوطء في رمضان بخلاف الوطء في الدبر فإنه محرم دائماً فلا كفارة فيه والدينار مثقال من الذهب وهو في العملة اليوم أربعة اسباع الجنيه] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 10:56 م]ـ
146 - باب الحائض لا تصوم ولا تصلي وتقضي الصوم دون الصلاة
1 - عن أبي سعيد في حديث له: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال للنساء: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل قلن: بلى قال: فذلكن من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم قلن: بلى قال: فذلكن من نقصان دينها). مختصر من البخاري. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=554522#_ftn1))
2 - وعن معاذة قالت: (سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة قالت: كان يصيبنا ذلك مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة). رواه الجماعة.
([1]) وهذا نقص كتبه الله عليهن ولا إثم عليهن فيه.
& قال الشيخ معلقاً على كلام المصنف (وعن ابن عباس أنه كان يقول: (إذاطهرت الحائض بعد العصر صلت الظهر والعصر وإذا طهرت بعد العشاء صلت المغربوالعشاء) وعن عبد الرحمن بن عوف قال: (إذا طهرت الحائض قبل أن تغرب الشمس صلتالظهر والعصر وإذا طهرت قبل الفجر صلت المغرب والعشاء) رواهما سعيد بن منصور فيسننه والأثرم وقال: قال أحمد: عامة التابعين يقولون بهذا القول إلا الحسن) قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى (وهذا هو الواجب عليها أنها إذا طهرت بعد العصر صلت الظهر والعصر وإذا طهرت قبل الفجر صلت المغرب والعشاء).
@@ [وهذا محل إجماع أنها تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة وهذا من رحمة الله فإن الصلاة تتكرر في اليوم خمس صلوات والإيام قد تكثر قد تكون سبعة أيام أو ثمانية وأيام النفاس تكثر فمن لطف الله أن أسقط عنها الصلاة ولم يسقط عنها الصوم لأن الصوم شهر في السنة ولما سألت معاذة عائشة عن ذلك قالت لها (أحرورية أنت) لأن الحرورية ليس عندهم عناية بالسنة وقبول لها لأتهامهم الصحابة. فقالت لها (كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة) وإذا طهرت في آخر النهار صلت الظهر والعصر وإذا طهرت في الليل صلت المغرب والعشاء لأن وقتهما واحد كما قال ابن عباس وعبد الرحمن بن عوف وعليه عامة التابعين كما قال أحمد رحمه فالوقتين وقت واحد في حال الضرورة والحاجة.] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 10:57 ص]ـ
147 - باب سؤر الحائض ومؤاكلتها
1 - عن عائشة قالت: (كنت أشرب وأنا حائض فأناوله النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ فيشرب وأتعرق العرق وأنا حائض فأناوله النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ). رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=554527#_ftn1))
2 - وعن عبد اللَّه بن سعد قال: (سألت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن مواكلة الحائض قال: واكلها). رواه أحمد والترمذي.
([1]) عرق وبدن الحائض طاهر والنجاسة إنما هي في الدم.
@ [تقدم حديث أنس في قصة اليهود وأنهم يشددون ويتنطعون وأنهم إذا حاضت المرأة لم يشاربوها ولم يؤكلوها ولم يجامعوهن في البيوت وهذا من تنطعهم وأغلالهم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا حرج في ذلك إلا النكاح فقال (اصنعوا كل شيء إلا النكاح) فما فعلته اليهود أمر باطل فلا حرج على المؤمن أن يأكل مع الحائض والنفساء ويشرب معها ويؤكلها وينام معها كما ينام النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله وكذا ما فعله مع عائشة بأن يتعرق من عرقها ويضع فاه مكان فيها في الإناء كل هذا من باب التلطف مع المرأة وإحسان العشرة وبيان أن ريقها لا حرج فيه وعرقها وبقية بدنها طاهر وإنما النجاسة في الدم نفسه أما البدن والريق والشعر كله طاهر] (الشرح القديم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/199)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 11:04 ص]ـ
148 - باب وطء المستحاضة
1 - عن عكرمة عن حمنة بنت جحش: (أنها كانت تستحاض وكان زوجها يجامعها).
2 - وعنه أيضًا قال: (كانت أم حبيبة تستحاض وكان زوجهايغشاها). ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1251023#_ftn1)) رواهما أبو داود وكانت أم حبيبة تحت عبد الرحمن بن عوف كذا في صحيح مسلم. وكانت حمنة تحت طلحة بن عبيد اللَّه.
([1]) فيه جواز الاستمتاع بالمستحاضة فدم المستحاضة دم فاسد ولها حكم الطاهرات.
@ [المستحاضة هي التي أصابها النزيف المستمر من عرق يقال له العاذر والغالب أنه يستمر معها كما جرى لأم حبيبة سبع سنين فهذا لا يمنع من صلاة ولا صيام ولا وطء زوجها لها] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 11:08 ص]ـ
كتاب النفاس
149 - باب أكثر النفاس
1 - عن علي بن عبد الأعلى عن أبي سهل واسمه كثير بن زياد عن مسة الأزدية عن أم سلمة قالت: (كانت النفساء تجلس على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أربعين يومًا وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف). ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1251029#_ftn1))
[ الورس قال في القاموس: نبات كالسمسم ليس إلا باليمن يزرع فيبقى عشرين سنة نافع للكلف. طلاء وقال في النهاية: وهو نبت أصفر يصبغ به. والكلف قال في القاموس: محرك شيء يعلو الوجه كالسمسم ولونه بين السواد والحمرة. وحمرةكدرة تعلو الوجه]. رواه الخمسة إلا النسائي وقال البخاري: علي بن عبد الأعلى ثقة وأبو سهل ثقة.
([1]) الحديث حسن وعليه العمل عند أهل العلم فإذا استمر معها الدم فإلى الأربعين وهو أكثر النفاس والدم بعده دم فاسد وهو استحاضة وهذا هو الراجح والصواب وإذا رأت الطهر قبل الأربعين طهرت.
@@ [وهذا كما قال المؤلف أنه تجلس في النهاية أربعين وليس المراد أن كل امرأة تجلس أربعين فالمراد أن غاية النفاس أربعون فإذا انقضت الأربعون تغتسل وتصلي ولو معها الدم وهذا هو المعتمد وهوالذي عليه جمهور أهل العلم لهذا الحديث وقد تلقته الأمة بالقبول وذكر البخاري أن هذا الحديث لا بأس به ومسة روى عنها أبو سهل وهو كثير بن زياد وروى عنها الحكم بن عتيبة وليس لها سوى هذا الحديث وتلقاه عنها الأمة بالقبول وسكت عنه أبو داود وغيره وتلقاه الأمة في أمر النفاس وقال بعضهم خمسين وقيل ستين يوماً والعمل بهذا الحديث أولى من أقوال لا أساس لها ولكن لو طهرت قبل الأربعين فإنها تغتسل وتصلي وتصوم كما لو طهرت لعشرين أو ثلاثين أو لعشر فتغتسل وتصلي وتصوم وقيل إن بعض النساء قد تلد بلا دم فالمهم هو الدم فمتى وجد الدم تركت الصوم والصلاة وحرمت على زوجها حتى تطهر أو تكمل الأربعين] (الشرح القديم)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 11:10 ص]ـ
150 - باب سقوط الصلاة عن النفساء
1 - عن أم سلمة رضي اللَّه عنها قالت: (كانت المرأة من نساءالنبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم تقعد في النفساء أربعين ليلة لا يأمرها النبي صلىاللَّه عليه وسلم بقضاء صلاة النفاس). رواه أبو داود. ([1] ( http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1251039#_ftn1))
([1]) النفساء كالحائض.
@@ [كما تقدم ورواية ابن ماجة (إلا أن ترى الطهر قبل ذلك) فالحاصل أنها متى رأت الطهر قبل ذلك اغتسلت وصلت وصامت ولا تؤمر بقضاء الصلاة فهي كالحائض وهذا محل إجماع] (الشرح القديم)(71/200)
عن شرح الشيخ سليمان العلوان لكتاب الحج من الروض المربع
ـ[الناصح]ــــــــ[28 - 11 - 06, 09:41 م]ـ
من يدلني على مذكرة الشيخ سليمان العلوان في شرح كتاب الحج من الروض المربع
وجزاه الله الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:00 م]ـ
أذكر أنه وُضع هنا سابقًا، لكنني لا أجده الآن.
وهو في المرفقات.
ـ[النابلسي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 01:03 م]ـ
موجودة في بريدة في محل للتصوير اسمه الضبيعي --
وهي عندي مكتوبة بكمبيوتر رائعة جدا.
اذا ما وجدتها - اذا تحب ارسلها لك اذا انت في السعودية
وفقك الله الجميع
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[29 - 11 - 06, 01:30 م]ـ
أخي محمد بن عبد الله تقول أنك لم تجده وقد وضعته في المرفقات أرجو التوضيح (ن)!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:20 م]ـ
موجودة في بريدة في محل للتصوير اسمه الضبيعي --
وهي عندي مكتوبة بكمبيوتر رائعة جدا.
اذا ما وجدتها - اذا تحب ارسلها لك اذا انت في السعودية
وفقك الله الجميع
أظن أن لا حاجة للإرسال وهي بين يديه الآن في ملف وورد.
أخي محمد بن عبد الله تقول أنك لم تجده وقد وضعته في المرفقات أرجو التوضيح (ن)!!
لا أجده الآن = بحثتُ عنه ولم أجده في الملتقى، مع أني أذكر أنه وضع في الملتقى وحملتُهُ منه.
ـ[الناصح]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:50 م]ـ
أخي الغالي أسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقك من حيث لا تحتسب
وأن يجعلك من أهل القرآن
وأن يجعلك ممن يعلق قلبه في المساجد
وأن يرزقك علما (وعملا) وأن يثبتك في الدنيا والآخرة بالقول الثابت(71/201)
كيف تكون إمعة مقلداً لثلاثة رجال في عشر دقائق؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفت على هذا الموضوع في أحد المواقع، وقد نقله الكاتب عن غيره، معنوناً له بالعبارة التالية:
((كيف تكون مجتهداً اجتهاداً جزئياً في عشر دقائق؟))
فظننت أنه الخيال الذي يراود كثيراً ممن يريد أن يكون مجتهداً دون أن يجتهد، ويكون شجاعاً دون يوم كريهة يتشجع فيه، وأن يكون سخياً على أن لا ينفق شيئاً.
ظننت أنه سيقول ما قد قيل: ابحث عن المسألة في القرآن فإن لم تجد ففي السنة وإلا فهي على البراءة الأصلية.
فيا ليته قالها وكفى، وإنما هي دعوة لتقليد فقيهين ومحدث من دون الفقهاء صحابة وتابعين وأتباع، شأنها في ذلك شأن كثير من دعوات الاجتهاد التي هي ترك الاحتجاج بالأثر مطلقاً وتقليد عملي لبعض الفقهاء في القرون المتأخرة.
وإني لأخشى أن يعلن عن دورات بمبلغ 3000 ريال بعنوان: كيف تصبح مجتهداً في 3 أيام.
والآن أنقل لكم ما قاله الكاتب، وما تحته خط فإنه من تعليقي:
كيف تكون مجتهداً اجتهاداً جزئياً في عشر دقائق؟
الأدوات اللازمة المقادير:
1. نسخة من كتاب اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-[ويفضل أن تكون محققة]. "نقطتين"
2. نسخة من الشرح الممتع أو اختيارات ابن عثيمين -رحمه الله-. "نقطتين"
متممات:
كتب الألباني -رحمه الله-. "نقطتين"
تنبيه/ يمكن الاستغناء عن هذه الكتب بنسخ إلكترونية لعل النسخ الإلكترونية تختصر الوقت إلى خمس دقائق!.
الخطوات طريقة التحضير
إذا عرضت لك مسألة فقهية فاتبع الخطوات التالية للتوصل إلى القول الراجح:
1. ضع جدولا من خانتين، الخانة الأولى (القول الأول)، الخانة الثانية (القول الثاني).
2. انظر في اختيارات ابن تيمية، فإذا وجدت المسألة، فضع في الخانة الأولى (2) ثم انتقل إلى الخطوة التالية:
3. انظر في الشرح الممتع فإذا توافق قول ابن عثيمين مع قول ابن تيمية فأضف (2) إلى نفس الخانة الأولى.
4. وإذا كان قول الشيخ ابن عثيمين مخالفاً لقول ابن تيمية فضع في الخانة الثانية (2).
5. من باب الاحتياط وإبراء الذمة واستفراغ الوسع في بلوغ الغرض ظننت أنه سيقول النظر إلى باقي العلماء وجمع جميع الأدلة التي ذكروها انظر إلى ما قاله الألباني في المسألة، فإذا وافقهما أو أحدهما فأضف (2) إلى خانة القول الذي اختاره.
6. اجمع النقاط الموجودة في كل خانة فما كان الناتج فيه أكثر فهو القول الراجح هذا من الترجيح بين الأدلة بالكثرة.
7. ابدأ في جمع أدلة القول الراجح بعملية (نسخ ولصق) من الموسوعة الشاملة لكن لأدلة ابن تيمية لابد من الرجوع إلى الفتاوى.
8. ثم من باب الأمانة العلمية اجمع أدلة "القول المرجوح" ثم عقّب عليها بقولك: (لكن عند التحقيق يتبين أن القول الأول أرجح، لقوة أدلته ووجاهتها) ما فائدة جمع الأدلة إذا لم ننظر فيها؟؟ وهل أنصفنا القول المرجوح بذكر أدلته والجواب عليها بهذا الجواب المريض؟.
9. إذا كان القول الثاني لم يقل أحد من "المحققين": (ابن تيمية، ابن عثيمين، الألباني،) هؤلاء فقط هم المحققون في خير أمة أخرجت للناس! فتستبدل العبارة السابقة بقولك: (والراجح هو القول الأول ولا يسع الناس غيره أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والله لا يسعني ذلك في فتوى أبي بكر فكيف بغيره؟ وهو الأقرب إلى مقاصد الشريعة وقواعدها العامة وما أدراك عن مقاصد الشريعة، ولو كان في الكتاب خطأ مطبعي غير قول مؤلف لتغير حكمك؟، أما القول الثاني فهو ضعيف مخالف للأدلة) ومن باب الاحتياط الحمد لله يوجد احتياط يرجى التأكد من أن ابن القيم والشوكاني لم يخالفا هذا القول الله المستعان، لايوجد احتياط.
10. إذا كان لكل منهم قول مخالف للآخر، فانظر فيما تميل إليه نفسك من الأقوال ثم قل -من باب الورع-: الورع أن لا تقول في المسألة بغير علم، ولا يشترط أن تجتهد فيكفيك ما أنت فيه، وأما إذا أردت الاجتهاد فاعلم أن اسمه مشتق من الجهد (المسألة خلافية، والاجتهاد فيها سائغ، لكن الذي تميل إليه النفس القول بـ .... ، لكن لا يُنكر على المخالف، والله أعلم.
تنبيه/ (لا يلزم الرجوع إلى كتب المذاهب لأن المحققين قد اطلعوا عليها وأخذوا منها ما يوافق الدليل.) وأنا أقول لا يلزمك الاجتهاد في عشر دقائق، ولا يلزمك أن تتكلم في كل فن، إلا إذا كنت ترى السكوت عيباً لا ذهباً.
بهذا أخي الكريم تتوصل إلى القول الراجح في أي مسألة ...
ونهنئك فقد صرت مجتهداً اجتهاداً جزئياً
وعقبال الاجتهاد المطلق ...
اسأل الله أن يأتي علينا يوم لا يتكلم فيه أحد إلا بعلم، يوم لا يوسد الأمر فيه إلى غير أهله.
والله المستعان
ـ[أم البراء]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:56 ص]ـ
مقال طريف جدا ..
أعتقد ان الكاتب أراد أن يوصل فكرة معينة بطريقة ساخرة!
ربما قصد ان هذا هو حال كثير ممن تصدروا للفتيا في هذا الزمان .. !
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/202)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:53 ص]ـ
بارك الله فيك
عجب هذا الاجتهاد المزعوم!!
ويزيد من عجبي دعوى بعضهم نبذ التقليد والتحذير منه وانتقاد من يقلد الأئمة الكبار كالأربعة وغيرهم.
ثم هو يقلد شيخه في كل صغيرة وكبيرة وياويل ـ من قال بقول خلاف قول شيخه ـ.
وأضرب مثلاً صغيرة
هل هناك فرق بين من يقلد أبا حنيفة ومالكاً والشافعي وأحمد وبين من يقلد ابن باز والألباني والعثيمين؟!.
وهؤلاء العلماء أعلام هذا العصر ولهم كامل التقدير والاحترام ـ رحمهم الله تعالى ـ. ولكن العصمة في قول المعصوم صلى الله عليه وسلم.
والمبتدئ من الطلاب يقلد من يثق فيه من أهل العلم.
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[29 - 11 - 06, 10:28 ص]ـ
مقال طريف جدا ..
أعتقد ان الكاتب أراد أن يوصل فكرة معينة بطريقة ساخرة!
ربما قصد ان هذا هو حال كثير ممن تصدروا للفتيا في هذا الزمان .. !
هو كما قالت أم البراء فصدّقوها
والموضوع على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86242
وأستغفر الله
فاللهم اغفر لي خطأي وعمدي وجدي وهزلي وكل ذلك عندي
مع أن شيخنا الحبيب عصام البشير قال -والعُهدة عليه-:
شيخنا (1) ابن بهجت
جزاكم الله خيرا.
مقصودكم واضح من أول وهلة، ومقالكم كالزهرة التي تشم ولا تحك.
ولو بينتم - كما طولبتم به - لخرج المقال عن بهائه، إذ رب إيماء هو أبلغ من تصريح، كما لا يخفى.
ـــــــــــــــ
(1) قوله (شيخنا) تواضعٌ منه سدده الله وإلا فما أنا إلا من صغار تلاميذه المستفيدن من مقالاته النافعة.
ـ[محمود المصري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 10:39 ص]ـ
مقال طريف جدا ..
أعتقد ان الكاتب أراد أن يوصل فكرة معينة بطريقة ساخرة!
ربما قصد ان هذا هو حال كثير ممن تصدروا للفتيا في هذا الزمان .. !
هو كما قلت أختي الفاضلة.
والمقال كتبه شيخنا عامر بن بهجت -حفظه الله تعالى وبارك لنا في عمره- للسخرية والإستنكار ولكن بطريقة الدعابة. وها هو الرابط الأصلي وقد أبان فيه عن قصده الذي كان واضحا من طريقة كتابته للموضوع.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86242
وكل من إطلع على مقال الأخ الفاضل صالح الديجاني-حفظه الله- "كيف تكون محدثاً ب 6 دقائق" عرف أن الشيخ عامر كتب مقاله بنفس الأسلوب وما قصد إلى التنبيه من من يتبع هذا الاسلوب في الإجتهاد
وبارك الله فيكم
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 12:20 م]ـ
الأخ الكريم المفيد: ابن سفران _ وفقه الله _
لعلَّ أستاذنا: عامر بن بهجت _ وفقه الله، و أفاده و به _ أراد أن يبيِّنَ شيئاً مما ذاقَه و الزمانُ من أولئك القوم الذين اطلعوا على تفسير آية، و حفظوا حديثين، و فقهوا مسألتين، و ضبطوا حرفين، و تكلموا في رجلين _ خطأً _، ثم شمروا عن سواعد التجديد، و نادوا على مخالفيهم بالتنديد، زاعمين أنهم القوم الشمَّخُ الأكنان، فأشهروا السنان و أطلقوا اللسان، فكانوا على مهيعِ زلة، و في مجمعِ مضِلة، تجرع الزمان منهم كؤوسَ النكد، و سلكوا بالصالحين مسالك الكبَد.
فلا لوم لشيخا عامر على ما حرَّر، و لا عُتبى عليه بما قرَّر، و اللوم إلى أولئك منصرف، عجلَّ لفكرهم بالحتف، فدمتَ شامخاً باسقاً، عالياً سامقا.
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:32 م]ـ
و الشيخ عامر وضع هذا الموضوع في منتديات شبكة الشريعة و لم يفهمها احد على أنها جدية و أظن أنه من الواضح كونه موضوع ساخر
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:31 م]ـ
هناك موضوع مشابه قرأته قبل شهر تقريبا بعنوان ((كيف تكون محدثا في عشر دقائق))
ـ[عمرو الشافعى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:48 م]ـ
أظن لو أن الأخ ابن سفران تريث وأكمل الموضوع حتى انتهى منه لما احتاج لكتابة هذه المشاركة
فأظن كما قال إخونى أن مشاركة الشيخ عامر كان المراد منها واضحا من قبل قراءة الموضوع
والله الموفق
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:48 م]ـ
يُقال في بلدنا: " مَا تَاخُذْشْ الْكْلَامْ مَنْ كْعَالْتُوا " = لا تأخذ الكلام من ذنبه (مجاز)، فكان على الكاتب أن يقرأ الموضوع كاملا قبل أن يكتب رده.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:59 م]ـ
أولاً: أعتذر للأخ الكريم عامر بن بهجت، فإني لم أعرف أنه كاتب الموضوع الأصلي، وإلا لفهمته على وجهه.
ثانياً: لم أقرأ هذا الموضوع في منتدانا هذا ولا في أي منتدى علمي، فلذلك لم يسبق لفهمي مقصوده الساخر، إذ له في فهذا الموقع (إن كان جدياً) أخوات من عجائب القول.
ثالثاً:أما وأخي عامر هو من كتبه ساخراً بهذه الطريقة، فإني أقول جزاك الله خيراً، لقد عيرت معيراً فأبلغت، وذممت مذمماً فأنصفت، وصار حديثك على قلبي كالشهد بعد إذ ظننته علقماً.
رابعاً: أما وهذا مقصود موضوعه، فليعتبر كلامي حاشية متممة عليه.
وجزاك الله خيراً يا عامر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/203)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:12 م]ـ
الأخت الفاضلة أم البراء
صدق ظنك فكان الكاتب كما ظننت
الأخ الكريم أبو أسامة
بل يقلدون أقل منهم، بعضهم يقلد شاباً ليس عنده من العلم سوى برامج حرف!
الأخ الكريم عامر بن بهجت
صادق مصدق، كما قلت لك لو قرأت موضوعك لما قلت ذلك.
الأخ الكريم محمود
لم أطلع لا على الموضوع الأول ولا الثاني، فجزاك الله وكاتبيهما خيراً
الأخ الكريم ذو المعالي
ولا أنا ألومه
الأخ الكريم الليث السكندري
لم أنتقد الشيخ عامر، ولا موضوعاً في شبكة الشريعة حتى أفهم السخرية، وإنما في موقع الساحة الإسلامية، وهناك تجد من يقول أن قول فلان من المعاصرين حجة.
الأخ خالد البحريني
قد نسبه أخونا محمود المصري إلى صالح الديجاني
أخي عمرو الشافعي
ولو تريثت وقرأت أول موضوعي لعلمت أني لم أتطرق إلى موضوع كتبه الشيخ عامر، وإنما موضوع نقله الكاتب عن غيره، وقد قرأته كاملاً.
أخي زكريا التوناني
كما قلت لأخي عمر أقول لك، إن كنت قرأت موضوعي عرفت أنني لم أقرأ موضوع الكاتب الأصلي حتى أكمله
بارك الله فيكم
ـ[عمرو الشافعى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:27 م]ـ
أسأل الله أن يبارك فيك أخى ابن سفران
وأن يجمعنا مع النبى (صلى الله عليه وسلم) فى الجنة
ـ[نواف البكري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:55 م]ـ
نعم كما قالت أم البراء
ولا يوجد صاحب سنة يقول بمثل هذا
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[30 - 11 - 06, 05:55 م]ـ
أما وأخي عامر هو من كتبه ساخراً بهذه الطريقة، فإني أقول جزاك الله خيراً، لقد عيرت معيراً فأبلغت، وذممت مذمماً فأنصفت، وصار حديثك على قلبي كالشهد بعد إذ ظننته علقماً.
رابعاً: أما وهذا مقصود موضوعه، فليعتبر كلامي حاشية متممة عليه.
وجزاك الله خيراً يا عامر
وإياك جزى خيراً أخي الكريم
وأشرف بحاشيتك على موضوع العبد الفقير
وأشكرك على ثنائك
أما عذرك فمقبول
جزاك الله خيرا
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:59 م]ـ
لاحول ولا قوة إلا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل
هكذا صار التجرؤ على دين الله؟؟؟؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[30 - 11 - 06, 08:40 م]ـ
أحسن الله إليكم، وجزاكم الله خيرًا.
الذي يقرأ مشاركات شيخنا الحبيب / عامر بن بهجت - وفقه الله تعالى - يعلم علم يقينٍ ما رمى إليه شيخنا من بيان حال المُقلِّدة لإصدار فتاويهم (فتاواهم) المُهلكة.
منذ أن نزل الشيخ الكريم هذا المنتدى المبارك، ومشاركاته - بفضل الله تعالى - نافعةٌ جدًّا، أحسبه كذلك، والله حسيبه.
فجزاه الله خيرًا.(71/204)
أريد بحثا عن السنن الكونية
ـ[حميد رائد]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:21 م]ـ
هل من بحث عن السنن الكونية وجزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:30 م]ـ
لعلك تجد ذلك في كتب هارون يحيى على موقع المكتبة الوقفية قسم المتفرقات ( http://www.waqfeya.com/list.php?cat=28)(71/205)
ما حكم إسقاط الجنين المشوه
ـ[أبو الفداء الرّقي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأكارم ما حكم إسقاط الجنين إذا أخبر الأطباء أنه مشوه خلقياً
أفيدونا جزاكم الله كل خير
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
في كتاب (من أحكام الجنين في الفقه الإسلامي) لعمر غانم ذكر قرار "مجلس المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته الثانية عشرة المنعقدة بمكة المكرمة في الفترة من 15رجب الفرد - 22 رجب الفرد سنة 1410هـ وفق 10/ 2/1990م: " بإباحة إسقاط الجنين المشوه بالصورة المذكورة أعلاه، وبعد موافقة الوالدين في الفترة الواقعة قبل مرور مائة وعشرين يوماً من بدء الحمل ".
"وقد وافق قرار المجلس المذكور أعلاه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بالمملكة العربية السعودية رقم 2484 في 16/ 7/1399هـ. أما إذا كان الجنين المشوه قد نفخت فيه الروح وبلغ مائة وعشرين يوماً، فإنه لا يجوز إسقاطه مهما كان التشوه، إلاّ إذا كان في بقاء الحمل خطر على حياة الأم، فعندئذٍ يجوز إسقاطه، سواء كان مشوهاً أم لا دفعاً لأعظم الضررين، وذلك لأن الجنين بعد نفخ الروح أصبح نفساً، يجب صيانتها والمحافظة عليها، سواء كانت سليمة من الآفات والأمراض، أو كانت مصابة بشيء من ذلك، وسواء ُرجي شفاؤها مما بها، أم لم يُرْج، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى له في كل ما خلق حكم لا يعلمها كثير من الناس، وهو أعلم بما يصلح خلقه، مصداق قوله تعالى: " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير".
"وهناك من العلماء من حرم إجهاض الجنين المشوه، ومن هؤلاء الشيخ عبد الله آل عبد الرحمن البسام عضو مجلس المجمع الفقهي وعضو هيئة التمييز بالمملكة العربية السعودية الذي أفاض في مناقشته للمجيزين، وردَّ عليهم بالكثير من الأدلة منها: أن في ولادتهم على هذه الحالة عظة للمعافين، وفيه معرفة لقدرة الله عز وجل حيث يري خلقه مظاهر قدرته، وعجائب صنعه سبحانه، كما أن قتلهم وإجهاضهم نظرة مادية صرفة لم تُعر الأمور الدينية والمعنوية أية نظرة، ولعل في وجود هذا التشويه ما يجعل الإنسان أكثر ذلة ومسكنة لربه، وصبره عليها احتساباً منه للأجر الكبير "اهـ.
المرجع:
http://www.geocities.com/masjedjenin/j3.html
ـ[أبو الفداء الرّقي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:19 ص]ـ
بارك الله بك على هذه المعلومات المفيدة وجزاك عني كل خير
ـ[مالك بن حشر]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:20 م]ـ
غريب عجيب؟
يقولون انه قبل 120 يوم ليس انسانا! لانه لم تنفخ فيه الروح. و ان نفخ الروح = نفس
من منكم يستطيع ان يخبرنا ما هي الروح؟ هذا بخلاف نفخها.
والشيء الاخر انه قبل 120 يوما يكاد ان يتضح عند اهل الاختصاص المتمرسين جنس المولود بل قبل هذا و ذاك قلب ينبض و دورة دموية صحيحة و دماغ يعمل و عمود فقري و احشاء تنمو و اطراف تتشكل و لاحظ قبل 120 يوما.
هل كل هذه المظاهر الدالة على الحياة " قبل 120 يوم " لا تعني و جود نفس تنتقل من طور الى طور في نموها؟
هل كل هذه المظاهر الدالة على الحياة " قبل 120 يوم " تعني ان المولود سيكون زرافة مثلا لو سلحفاه اذا لم تنفخ فيه الروح؟
ان الله جل شأنه خلق الانسان اطوارا و ان اول الاطوار بعد الطين " نطفة في قرار مكين " و ليس نفخ الروح.
طيب اسألكم لو قالت" لجنة من العلماء الافاضل" ان نفخ الروح = نفس.
وقلت انا " و انا اسغفر الله و اتوب اليه من هذا" و لكن للبحث و اظهار الحق ان:
نفخ الروح = طباع الانسان و امكاناته و ميوله و قدراته و شخصيته و ذكاءه ونحو ذلك.
و لماذا لا نقول " الروح من امر ربي "
و حينها نقول ان الاجهاض قبل او بعد 120 هو قتل لنفس حرم الله قتلها الا بالحق.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:38 م]ـ
جاء في مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية العدد الرابع والخمسون بحث عن: إجهاض الجنين المشوه وحكمه في الشريعة الإسلامية
د. مسفر بن علي بن محمد القحطاني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/206)
يعرض هذا البحث مسألة من أهم النوازل المعاصرة التي استجدت في حياة الناس – وخصوصاً في المجال الطبي – وهي المتعلقة بإجهاض الجنين المشوه. ومع أهمية معرفة حكم هذا النوع من الإجهاض إلا أنه من الضروري التمهيد لمعرفة حياة الجنين وأطوارها في رحم الأم، حيث بين القرآن الكريم والسنة النبوية هذه الأطوار منذ أن يكون الجنين نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم تبدأ حياته الحقيقة بنفخ الروح، وذلك بعد مرور (120) يوماً.
وللجنين في بطن أمه أهلية وجوب ناقصة، تثبت له بعض حقوق الإنسان، ولا تجب عليه الواجبات، ومن الحقوق التي كفلها الإسلام للجنين: حقه في الإرث، والوصية، والشفعة، والهبة، والوقف، كذلك حقه في الحياة، وإثبات النسب، على تفصيل وخلاف بين الفقهاء.
وقد تناول فقهاؤنا السابقون حكم الإجهاض أو الإسقاط للجنين من حيث العموم، فاتفقوا على تحريم إسقاط الجنين بعد مرور أربعة أشهر، أي بعد نفخ الروح، إلا في حالات ضرورية، كإنفاذ أمه من هلاك محقق إذا بقي الجنين في بطنها، واختلفوا في إجهاضه قبل نفخ الروح إلى أقوال عديدة.
الراجح منها: الجواز عند وجود العذر المبيح لذلك، وهو قول جمهور الأحناف، ومن وافقهم من الشافعية، وبعض الحنابلة.
وقد تذرع بعض الناس ببعض الأعذار لإسقاط الجنين: كالرغبة في تحديد النسل، أو التستر على الفاحشة، أو في حالة إصابة الأم بالإيدز، أو خوف المرضع على رضيعها بسبب الحمل. وأغلب هذه الأعذار لم يعتبرها الفقهاء عذراً للإجهاض، إلا ما كان قبل نفخ الروح، فيجوز في بعضها لضرورة، والضرورة تقدر بقدرها.
أما حكم إجهاض الجنين المشوه وهى المسألة الأصل في بحثنا فيختلف الحكم بحسب اختلاف حالات التشوه. فلا يجوز إجهاض الأجنة التي بها تشوهات خلقية بسيطة وممكنة العلاج.
أما التشوهات الشديدة والمتعذرة العلاج فإنها تسقط في الغالب من غير إجهاض، أو تموت بعد الولادة مباشرة، أما الأجنة التي أصيبت بتشوهات خطيرة ويصعب علاجها ولكنها تستطيع العيش بصعوبة ومشقة فيجوز الإجهاض قبل نفخ الروح، أما بعد ذلك فلا يجوز.
هذا والله تعالى أعلم وأحكم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
ولعلي انشط واصور البحث قريبا بإذن الله.
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 12:44 ص]ـ
للفائدة:
http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=101790
http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=191254
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[02 - 06 - 08, 06:49 م]ـ
مالك بن حشر بل غريب عجيب ما تقول أنت
لماذا لانقول الروح من أمر ربي
ومن قال غير ذلك الروح من امر ربي وربي أنطق نبيه صلى الله عليه وسلم بالوحي الصادق فقال ابن مسعود _ في ذات الحديث الذي يستشهد به من هو أعلم مني ومنك بعلوم الشريعة _ سمعت الصادق المصدوق
لم يأت أهل العلم بهذا التحديد من كيس أهل بيتهم بل أتوا به استنباطا من حديث ابن مسعود غفر الله لك(71/207)
مصادر وأسماء لا يبنى منها فعل.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:44 م]ـ
نقل العلامة مصطفى العظم عن الفواكه الجنوية للأبياري:
(ورد عن العرب مصادر وأسماء لا يتصرف منها فعل فمن ذلك:
-الحتف: الهلاك،لا فعل له.
-وكذا الحجا:العقل
-وامرأة خود:ناعمة
-واليقق: الأبيض
-ووهج النار والشمس: لحرهما
-وكذلك:ويل وويح وويب.
-والرد: الباطل،لا فعل له
والمروءة-مهموزة-كمال المرء،لا فعل له.
ويقال عندك مزية، ولا يبنى منه فعل.)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 10:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
والمبحث بمنتدى اللغة العربية أليق، والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 10:58 م]ـ
أفردها بمبحث أبو عبيد القاسم بن سلام في الغريب المصنف، ونقل عنه السيوطي وزاد عليه في المزهر، وهذا ما ذكره:
(( ........... ذكر الأسماء التي لا يتصرف منها فعل ............
منها في الجمهرة: الحجَى: العقل، وامرأة خَوْد؛ وهي الناعمة، ويقال: الحيية، والسَّنا بالقصر من الضوء، واليَقَق: الأبيض، ووهَج النار ووهَج الشمس، وأوَّل، ورجل أضبط؛ وهو الذي يعمل بيديه جميعًا.
وقال ثعلب في أماليه: لا يكون من وَيْل، ولا من وَيْح ولا من وَيْس فعل، وزاد غيره: ولا من وَيْب.
وقال ابن ولاَّد في المقصور والممدود: الدّد: الباطل ولم ينطق منه بفعلت.
وفي الغريب المصنف: قال أبو زيد الصوت الذي يخرج من وعاء قُنْب الدابة يقال له: الوَقيب والخَضيعة، يقال: وَقَب يقب، ولا فِعْل للخَضيعة.
وقال أبو زيد: في القربة رَفَض من ماء، ورَفَض من لبن؛ يقال منه: رفضت فيها ترفيضًا؛ والخِبْطة والنُّطفة مثل الرَّفَض، ولم يعرف لهما فعل والأيْن: الإعياء وليس له فعل.
وفي أمالي الزجاجي عن أبي زيد الأنصاري قال: البِطريق: الرجل المختال المعجب المزهو؛ وهم البطارقة والبطاريق ولا فعل له ولا يستعمل في النساء. والهُمام: الرجل السيد ذو الشجاعة والسخاء، ولا فعل له ولا يستعمل في النساء.
وفي المجمل لابن فارس: المروءة مهموزة: كمال الرجولية ولا فعل له، ويقال: لك عندي مزية، ولا يبنى منه فعل، والنَّدْل: الوَسخ؛ لا يبنى منه فعل.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: باب أسماء المصادر التي لا يشتق منها أفعال: هو رجل بَيّن الرجولة، وراجل بين الرُّجلة، وحرّ بين الحُرية والحَرورية، ورجل غِرّ، وامرأة غِرّ بينة الغرارة، ورجل ظهير بين الظهَّارة، وامرأة حَصان بينة الحَصَانة والحِصْن والحُصْن، وفرس حصان: بَيّن التحصن، وحافر وَقاح: بيّن الوَقاحة والوَقَح والقَحة والقِحة، ورجل عِنِّين: بين العِنينة، وبطل بيّن البَطالة والبُطولة، وصريح بين الصرَّاحة والصُّروحة، وفرس ذَلول بيّن الذّل، وذليل بيّن الذُّل والذِّلة، ومعتوه بيّن العَتَه والعُتْه، وجارية بينة الجَراية والجَراء، وجَريّ بيّن الجَراية؛ وهو الوكيل، وفلان طريف في النسب وطَرِف بيّن الطّرافة، ومن الأقعد بَيّن القُعْدد، وبَطّال بين البِطالة بكسر الباء وعقيم بيّن العَقَم والعَقْم، وعاقر: بينة العُقْر، ووضيع بيّن الضَّعة، ورفيع: بيّن الرفعة، وحافٍ بيّن الحِفْية والحِفاية، والسرّ من كل شيء: الخالص بَيّن السَّرارة، والشمس جَونة: بينة الجُونة، وبعير هِجان بيّن الهُجانة، ورجل هجين: بين الهُجْنة، وخصى مجبوب: بيّن الجِباب، وطفل: بين الطفولة، وعربي بين العُروبية، وعبد بيّن العبودة والعُبودية، وأَمَة بينة الأموة، وأم بينة الأمومة، وأب بيّن الأبوة، وأخت بينة الأخوة، وبنت بينة البنوة: وعم بيّن العُمومة، وكذلك الخُؤُولة، وأسَد بين الأسَد، وليث بين اللِّياثة، ووصيف بين الوصافة، وجُنُب: بين الجنابة.
وفي الصحاح: العَنَبان بالتحريك التيس النشيط من الظباء، ولا فعل له، والشَّئيت من الأفراس: العَثُور؛ وليس له فعل يتصرف، والبَطِيط: العَجَب والكذِب؛ ولا يقال منه فعل، والضَّريك: الضرير، وهو البائس الفقير؛ ولا يتصرف منه فعل لا يقولون ضركه في معنى ضره، ورجل رامح؛ أي ذو رمح ولا فعل له، ويقال: أصابه نَضْح من كذا، وهو أكثر من النضْح ولا يقال منه فعل ولا يفعل، وتباشير الصبح: أوائله وكذلك أوائل كل شيء؛ ولا يكون منه فعل، والزعارّة: شراسة الخلق لا يصرف منه فعل، والوطر: الحاجة ولا يبنى منه فعل، ورجل شاعل؛ أي ذو إشْعال وليس له فعل
وفي المجمل لابن فارس: الحتف: الهلاك؛ لا يبنى منه فعل، والأفْكَل: الرِّعدة ولا يبنى منه فعل.
وفي نوادر أبي زيد: لا نقول دُرْهِم الرجل، ولكنا نقول مُدَرْهَم ولا فعل له عندنا، وفيها: يقال رجل أَشْيم بيّن الشيَم؛ وهو الذي به شامة، وأعيَن: بيِّن العَيَن، للأعين، ولم يعرفوا له فعلاً))
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:13 م]ـ
ويزاد على ذلك، (وفي بعضها خلاف، وفي بعض ما سبق أيضا خلاف):
= المَرَق، والقبال: تباعد بين الرجلين (نص عليهما في العين)
= يوم أرونان - شديد صعب (العين أيضا)
= قمطرة وهمدلة (نص عليهما سيبويه)
= السمار: اللبن المذيق (الجمهرة)
= السافر: المسافر (القاموس المحيط)
= مفئود، وممثون: المصاب في فؤاده ومثانته (المخصص عن الفارسي)
= أعجم (قاله الفارسي وخالفه ابن سيده في المخصص)
= محفد، ومنكب، وأف، ولله درك (عن سيبويه)
= دهدن (عن أبي عمرو الشيباني)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/208)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 03:26 م]ـ
يرجى التكرم بنقل الموضوع لمنتدى اللغة العربية
ـ[عبد الحليم الأثري]ــــــــ[27 - 06 - 07, 10:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
على ما قيل من ان وهج النار لا فعل له فقول الناس توهجت الشعلة خطأ و غير فصيح!!
ارجو الافادة
احبكم في الله
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:36 م]ـ
(نقل العلامة مصطفى العظم عن الفواكه الجنوية للأبياري ... )
إسمه جميل مصطفى بك العظم
(1290 - 1352 هجرية)
(1873 - 1832 ميلادية)
و نقلكم عنه هو من كتابه الماتع (المسارعة إلى قيد أوابد المطالعة)
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:37 م]ـ
عذرا
1932 ميلادية , لا 1832 , و هو بين واضح ...(71/209)
أريد شرح الآجرومية للشيخ ابن عثيمين
ـ[أسيرة طلب العلم]ــــــــ[30 - 11 - 06, 04:14 م]ـ
أريد شرح الآجرومية للشيخ ابن عثيمين متكوب على ورد , بحثت عنه ولم أجده؟
ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[21 - 02 - 09, 02:08 م]ـ
إليك أختي متن الآجروميةفي النحوللشيخ بن عثيمين رحمه الله رحمةواسعة وجدته في موقع الشيخ رحمه الله
واسأل الله لي ولك العلم النافع والعمل الصالح ..... آمين ..
***************************
مَتْنُ الْآجُرُّومِيَّةِ فِي اَلنَّحْوِ
مُقَدِّمَةٌ
بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ
قَالَ اَلْمُصَنِّفُ -رحمه اَللَّهُ -:
أَنْوَاعُ اَلْكَلَامِ
اَلْكَلَامُ: هو اَللَّفْظُ اَلْمُرَكَّبُ, اَلْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ
وَأَقْسَامُهُ ثَلَاثَةٌ: اسم وَفِعْلٌ وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًى
فَالِاسْمُ يُعْرَفُ بالخفض وَالتَّنْوِينِ, وَدُخُولِ اَلْأَلِفِ وَاللَّامِ, وَحُرُوفِ اَلْخَفْضِ, وَهِيَ مِنْ, وَإِلَى, وَعَنْ, وَعَلَى, وَفِي, وَرُبَّ, وَالْبَاءُ, وَالْكَافُ, وَاللَّامُ, وَحُرُوفُ اَلْقَسَمِ, وَهِيَ اَلْوَاوُ, وَالْبَاءُ, وَالتَّاءُ
وَالْفِعْلُ يُعْرَفُ بِقَدْ, وَالسِّينِ وَسَوْفَ وَتَاءِ اَلتَّأْنِيثِ اَلسَّاكِنَةِ
وَالْحَرْفُ مَا لَا يَصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ اَلِاسْمِ وَلَا دَلِيلُ اَلْفِعْلِ.
بَابُ اَلْإِعْرَابِ
اَلْإِعْرَابُ هُوَ تغيير أَوَاخِرِ اَلْكَلِمِ لِاخْتِلَافِ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَيْهَا لَفْظًا أَوْ تَقْدِيرًا.
وَأَقْسَامُهُ أَرْبَعَةٌ رَفْعٌ, وَنَصْبٌ, وَخَفْضٌ, وَجَزْمٌ, فَلِلْأَسْمَاءِ مِنْ ذَلِكَ اَلرَّفْعُ, وَالنَّصْبُ, وَالْخَفْضُ, وَلَا جَزْمَ فِيهَا, وَلِلْأَفْعَالِ مِنْ ذَلِكَ اَلرَّفْعُ, وَالنَّصْبُ, وَالْجَزْمُ, وَلَا خَفْضَ فيها.
بَابُ مَعْرِفَةِ عَلَامَاتِ اَلْإِعْرَابِ
لِلرَّفْعِ أَرْبَعُ عَلَامَاتٍ: الضمة، والواو وَالْأَلِفُ, وَالنُّونُ
فَأَمَّا اَلضَّمَّةُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ فِي اَلِاسْمِ اَلْمُفْرَدِ, وَجَمْعِ اَلتَّكْسِيرِ, وَجَمْعِ اَلْمُؤَنَّثِ اَلسَّالِمِ, وَالْفِعْلِ اَلْمُضَارِعِ اَلَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ
وَأَمَّا اَلْوَاوُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي مَوْضِعَيْنِ فِي جَمْعِ اَلْمُذَكَّرِ اَلسَّالِمِ, وَفِي اَلْأَسْمَاءِ اَلْخَمْسَةِ, وَهِيَ أَبُوكَ, وَأَخُوكَ, وَحَمُوكَ, وَفُوكَ, وَذُو مَالٍ
وَأَمَّا اَلْأَلِفُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي تَثْنِيَةِ اَلْأَسْمَاءِ خَاصَّةً
وَأَمَّا اَلنُّونُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي اَلْفِعْلِ اَلْمُضَارِعِ, إِذَا اِتَّصَلَ بِهِ ضَمِيرُ تَثْنِيَةٍ, أَوْ ضَمِيرُ جَمْعٍ, أَوْ ضَمِيرُ اَلْمُؤَنَّثَةِ اَلْمُخَاطَبَةِ.
وَلِلنَّصْبِ خَمْسُ عَلَامَاتٍ: الْفَتْحَةُ، وَالْأَلِفُ، وَالْكَسْرَةُ، وَاليَاءُ، وَحَذْفُ النُّونِ.
فَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلَامةً لِلنَّصْبِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْاِسْمِ الْمُفْرَدِ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ، وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ وَلَمْ يَتَّصِلْ بِآَخِرِهِ شَيْءٌ.
وَأَمَّا الْأَلِفُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، نَحْوَ: "رَأَيْتُ أَبَاكَ وَأَخَاكَ" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَأَمَّا الْكَسْرَةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ.
وَأَمَّا الْيَاءُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصبِ فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ.
وَأَمَّا حَذْفُ النُّونِ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ الْتِي رَفْعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ.
الْكَسْرَةُ، وَالْيَاءُ، وَالْفَتْحَةُ.
وَلِلْخَفْضِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ:
فَأَمَّا الْكَسْرَةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْاِسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ الْمُنْصَرِفِ، وَفِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ.
وَأَمَّا الْيَاءُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَفِي التَّثْنِيَةِ، وَالْجَمْعِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/210)
وَأَمَّا الْفَتْحَةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ فِي الْاِسْمِ الَّذِي لَا يَنْصَرِفُ.
وَلِلْجَزْمِ عَلَامَتَانِ: السُّكُونُ، وَالْحَذْفُ.
فَأَمَّا السُّكُونُ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الصَّحِيحِ الْآَخِرِ.
وَأَمَّا الْحَذْفُ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الْمُعْتَلِّ الْآَخِرِ، وَفِي الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ الْتِي رَفْعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ.
فَصْلٌ اَلْمُعْرَبَاتُ
اَلْمُعْرَبَاتُ قِسْمَانِ قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ, وَقِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ
فَاَلَّذِي يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ اَلِاسْمُ اَلْمُفْرَدُ, وَجَمْعُ اَلتَّكْسِيرِ, وَجَمْعُ اَلْمُؤَنَّثِ اَلسَّالِمِ, وَالْفِعْلُ اَلْمُضَارِعُ اَلَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ
وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون.
وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء: جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة والاسم الذى لاينصرف يخفض بالفتحة والفعل المضارع المعتل الاخر يجزم بحزف اخره.
والذى يعرب بالحروف الاربعة:التثنية وجمع المذكر السالم والاسماء الخمسة والافعال الخمسة وهى: يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين.
فأما التثنية: فترفع بالالف وتنصب وتخفض بالياء
وأما جمع المذكر السالم: فيرفع بالواو وينصب ويخفض بالياء
وأما الاسماء الخمسة: فترفع بالواو وتنصب الالف وتخفض بالياء
واما الافعال الخمسة: فترفع بالنون وتنصب وتجزم بحزفها
بَابُ اَلْأَفْعَالِ
اَلْأَفْعَالُ ثَلَاثَةٌ: ماض وَمُضَارِعٌ, وَأَمْرٌ, نَحْوَ ضَرَبَ, وَيَضْرِبُ, وَاضْرِبْ. فَالْمَاضِي مَفْتُوحُ اَلْآخِرِ أَبَدًا. وَالْأَمْرُ: مجزوم أَبَدًا.
والمضارع مَا كَانَ فِي أَوَّلِهِ إِحْدَى اَلزَّوَائِدِ اَلْأَرْبَعِ اَلَّتِي يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ "أَنَيْتُ" وَهُوَ مَرْفُوعٌ أَبَدًا, حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ أَوْ جَازِمٌ.
فالنواصب عَشَرَةٌ, وَهِيَ
أَنْ, وَلَنْ, وَإِذَنْ, وَكَيْ, وَلَامُ كَيْ, وَلَامُ اَلْجُحُودِ, وَحَتَّى, وَالْجَوَابُ بِالْفَاءِ, وَالْوَاوِ, وَأَوْ.
وَالْجَوَازِمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَهِيَ
لَمْ, وَلَمَّا, وَأَلَمْ, وَأَلَمَّا, وَلَامُ اَلْأَمْرِ وَالدُّعَاءِ, وَ "لَا" فِي اَلنَّهْيِ وَالدُّعَاءِ, وَإِنْ وَمَا وَمَنْ وَمَهْمَا, وَإِذْمَا، وأي وَمَتَى, وَأَيْنَ وَأَيَّانَ, وَأَنَّى, وَحَيْثُمَا, وَكَيْفَمَا, وَإِذًا فِي اَلشِّعْرِ خاصة.
بَابُ مَرْفُوعَاتِ اَلْأَسْمَاءِ
اَلْمَرْفُوعَاتُ سَبْعَةٌ وَهِيَ
اَلْفَاعِلُ, وَالْمَفْعُولُ اَلَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ, وَالْمُبْتَدَأُ, وَخَبَرُهُ, وَاسْمُ "كَانَ" وَأَخَوَاتِهَا, وَخَبَرُ "إِنَّ" وَأَخَوَاتِهَا, وَالتَّابِعُ لِلْمَرْفُوعِ, وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ اَلنَّعْتُ, وَالْعَطْفُ, وَالتَّوْكِيدُ, وَالْبَدَلُ.
بَابُ اَلْفَاعِلِ
اَلْفَاعِلُ هُوَ الاسم اَلْمَرْفُوعُ اَلْمَذْكُورُ قَبْلَهُ فِعْلُهُ. وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ ظَاهِرٍ, وَمُضْمَرٍ.
فَالظَّاهِرُ نَحْوَ قَوْلِكَ قَامَ زَيْدٌ, وَيَقُومُ زَيْدٌ, وَقَامَ الزَّيْدَانِ, وَيَقُومُ الزَّيْدَانِ, وَقَامَ الزَّيْدُونَ, وَيَقُومُ الزَّيْدُونَ, وَقَامَ اَلرِّجَالُ, وَيَقُومُ اَلرِّجَالُ, وَقَامَتْ هِنْدٌ, وَقَامَتْ اَلْهِنْدُ, وَقَامَتْ الْهِنْدَانِ, وَتَقُومُ الْهِنْدَانِ, وَقَامَتْ الْهِنْدَاتُ, وَتَقُومُ الْهِنْدَاتُ, وَقَامَتْ اَلْهُنُودُ, وَتَقُومُ اَلْهُنُودُ, وَقَامَ أَخُوكَ, وَيَقُومُ أَخُوكَ, وَقَامَ غُلَامِي, وَيَقُومُ غُلَامِي, وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَالْمُضْمَرُ اِثْنَا عَشَرَ, نَحْوَ قَوْلِكَ "ضَرَبْتُ, وَضَرَبْنَا, وَضَرَبْتَ, وَضَرَبْتِ, وَضَرَبْتُمَا, وَضَرَبْتُمْ, وَضَرَبْتُنَّ, وَضَرَبَ, وَضَرَبَتْ, وَضَرَبَا, وَضَرَبُوا, وضربن".
بَابُ اَلْمَفْعُولِ اَلَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ
وَهُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَرْفُوعُ اَلَّذِي لَمْ يُذْكَرْ مَعَهُ فَاعِلُهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/211)
فَإِنْ كَانَ اَلْفِعْلُ مَاضِيًا ضُمَّ أَوَّلُهُ وَكُسِرَ مَا قَبْلَ آخِرِهِ, وَإِنْ كَانَ مُضَارِعًا ضُمَّ أَوَّلُهُ وَفُتِحَ مَا قَبْلَ آخِرِهِ.
وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ ظَاهِرٍ, وَمُضْمَرٍ, فَالظَّاهِرُ نَحْوَ قَوْلِكَ "ضُرِبَ زَيْدٌ" وَ"يُضْرَبُ زَيْدٌ" وَ"أُكْرِمَ عَمْرٌو" وَ"يُكْرَمُ عَمْرٌو". وَالْمُضْمَرُ اِثْنَا عَشَرَ, نَحْوَ قَوْلِكَ "ضُرِبْتُ وَضُرِبْنَا, وَضُرِبْتَ, وَضُرِبْتِ, وَضُرِبْتُمَا, وَضُرِبْتُمْ, وَضُرِبْتُنَّ, وَضُرِبَ, وَضُرِبَتْ, وَضُرِبَا, وَضُرِبُوا, وضُربن".
بَابُ اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ
اَلْمُبْتَدَأُ: هو اَلِاسْمُ اَلْمَرْفُوعُ اَلْعَارِي عَنْ اَلْعَوَامِلِ اَللَّفْظِيَّةِ
وَالْخَبَرُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَرْفُوعُ اَلْمُسْنَدُ إِلَيْهِ, نَحْوَ قَوْلِكَ "زَيْدٌ قَائِمٌ" وَ"الزَّيْدَانِ قَائِمَانِ" وَ"الزَّيْدُونَ قَائِمُونَ ".
والمبتدأ قِسْمَانِ ظَاهِرٌ وَمُضْمَرٌ
فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ
والمضمر اثنا عشر وهى:
أنا ونحن وأنتَ وأنتِ و وأنتما وأنُتم وأنتن وهو وهى وهما وهم وهن نحو قولك (أنا قائم) و (نحن قائمون) وما أشبه ذلك
والخبر قسمان: مفرد وغير مفرد
فالمفرد نحو زيد قائم
وغير المفرد (اربعة اشياء) الجار والمجرور والظرف والفعل مع فاعله والمبتدأ مع خبره نحة قولك: (زيد فى الدار) وزيد عندك وزيد قام ابوه وزيد جاريته زاهبة).
بَابُ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَى اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ
وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ كَانَ وَأَخَوَاتُهَا وَإِنَّ وَأَخَوَاتُهَا وَظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا
فَأَمَّا كَانَ وَأَخَوَاتُهَا, فَإِنَّهَا تَرْفَعُ اَلِاسْمَ, وَتَنْصِبُ اَلْخَبَرَ, وَهِيَ كَانَ, وَأَمْسَى, وَأَصْبَحَ, وَأَضْحَى, وَظَلَّ, وَبَاتَ, وَصَارَ, وَلَيْسَ, وَمَا زَالَ, وَمَا اِنْفَكَّ, وَمَا فَتِئَ, وَمَا بَرِحَ, وَمَا دَامَ, وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا نَحْوَ كَانَ, وَيَكُونُ, وَكُنْ, وَأَصْبَحَ وَيُصْبِحُ وَأَصْبِحْ, تَقُولُ "كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا, وَلَيْسَ عَمْرٌو شَاخِصًا" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَأَمَّا إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ، وَهِيَ: إِنَّ، وَأَنَّ، وَلَكِنَّ، وَكَأَنَّ، وَلَيْتَ، وَلَعَلَّ، تَقُولُ: إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ، وَلَيْتَ عَمْرًا شَاخِصٌ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَمَعْنَى إِنَّ وَأَنَّ لِلتَّوْكِيدِ، وَلَكِنَّ لِلِاسْتِدْرَاكِ، وَكَأَنَّ لِلتَّشْبِيهِ، وَلَيْتَ لِلتَّمَنِّي، وَلَعَلَّ لِلتَّرَجِي وَالتَّوَقُعِ.
وَأَمَّا ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الْمُبْتَدَأَ وَالْخَبَرَ عَلَى أَنَّهُمَا مَفْعُولَانِ لَهَا، وَهِيَ: ظَنَنْتُ، وَحَسِبْتُ، وَخِلْتُ، وَزَعَمْتُ، وَرَأَيْتُ، وَعَلِمْتُ، وَوَجَدْتُ، وَاتَّخَذْتُ، وَجَعَلْتُ، وَسَمِعْتُ؛ تَقُولُ: ظَنَنْتُ زَيْدًا قَائِمًا، وَرَأَيْتُ عَمْرًا شاخصًا، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
بَابُ اَلنَّعْتِ
اَلنَّعْتُ تَابِعٌ لِلْمَنْعُوتِ فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ, وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ; تَقُولُ قَامَ زَيْدٌ اَلْعَاقِلُ, وَرَأَيْتُ زَيْدًا اَلْعَاقِلَ, وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ اَلْعَاقِلِ.
وَالْمَعْرِفَةُ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ اَلِاسْمُ اَلْمُضْمَرُ نَحْوَ أَنَا وَأَنْتَ, وَالِاسْمُ اَلْعَلَمُ نَحْوَ زَيْدٍ وَمَكَّةَ, وَالِاسْمُ اَلْمُبْهَمُ نَحْوَ هَذَا, وَهَذِهِ, وَهَؤُلَاءِ, وَالِاسْمُ اَلَّذِي فِيهِ اَلْأَلِفُ وَاللَّامُ نَحْوَ اَلرَّجُلُ وَالْغُلَامُ, وَمَا أُضِيفَ إِلَى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْبَعَةِ.
وَالنَّكِرَةُ كُلُّ اِسْمٍ شَائِعٍ فِي جِنْسِهِ لَا يَخْتَصُّ بِهِ وَاحِدٌ دُونَ آخَرَ, وَتَقْرِيبُهُ كُلُّ مَا صَلَحَ دُخُولُ اَلْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَيْهِ, نَحْوُ اَلرَّجُلِ والفرس.
بَابُ اَلْعَطْفِ
وَحُرُوفُ اَلْعَطْفِ عَشَرَةٌ وَهِيَ
اَلْوَاوُ, وَالْفَاءُ, وَثُمَّ, وَأَوْ, وَأَمْ, وَإِمَّا, وَبَلْ, وَلَا, وَلَكِنْ, وَحَتَّى فِي بَعْضِ اَلْمَوَاضِعِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/212)
فَإِنْ عُطِفَتْ عَلَى مَرْفُوعٍ رُفِعَتْ أَوْ عَلَى مَنْصُوبٍ نُصِبَتْ, أَوْ عَلَى مَخْفُوضٍ خُفِضَتْ, أَوْ عَلَى مَجْزُومٍ جُزِمَتْ, تَقُولُ "قَامَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو, وَرَأَيْتُ زَيْدًا وَعَمْرًا, وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَمْرٍو, وَزَيْدٌ لَمْ يَقُمْ وَلَمْ يَقْعُدْ".
بَابُ اَلتَّوْكِيدِ
اَلتَّوْكِيدُ "تابع لِلْمُؤَكَّدِ فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ وَتَعْرِيفِهِ".
وَيَكُونُ بِأَلْفَاظٍ مَعْلُومَةٍ, وَهِيَ اَلنَّفْسُ, وَالْعَيْنُ, وَكُلُّ, وَأَجْمَعُ, وَتَوَابِعُ أَجْمَعَ, وَهِيَ أَكْتَعُ, وَأَبْتَعُ, وَأَبْصَعُ, تَقُولُ قَامَ زَيْدٌ نَفْسُهُ, وَرَأَيْتُ اَلْقَوْمَ كُلَّهُمْ, وَمَرَرْتُ بِالْقَوْمِ أَجْمَعِينَ.
بَابُ اَلْبَدَلِ
إِذَا أُبْدِلَ اِسْمٌ مِنْ اِسْمٍ أَوْ فِعْلٌ مِنْ فِعْلٍ تَبِعَهُ فِي جَمِيعِ إِعْرَابِهِ
وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ بَدَلُ اَلشَّيْءِ مِنْ اَلشَّيْءِ, وَبَدَلُ اَلْبَعْضِ مِنْ اَلْكُلِّ, وَبَدَلُ اَلِاشْتِمَالِ, وَبَدَلُ اَلْغَلَطِ, نَحْوَ قَوْلِكَ "قَامَ زَيْدٌ أَخُوكَ, وَأَكَلْتُ اَلرَّغِيفَ ثُلُثَهُ, وَنَفَعَنِي زَيْدٌ عِلْمُهُ, وَرَأَيْتُ زَيْدًا اَلْفَرَسَ", أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ اَلْفَرَسَ فَغَلِطْتَ فَأَبْدَلْتَ زَيْدًا مِنْه. ُ
بَابُ مَنْصُوبَاتِ اَلْأَسْمَاءِ
اَلْمَنْصُوبَاتُ خَمْسَةَ عَشَرَ, وَهِيَ اَلْمَفْعُولُ بِهِ, وَالْمَصْدَرُ, وَظَرْفُ اَلزَّمَانِ وَظَرْفُ اَلْمَكَانِ, وَالْحَالُ, وَالتَّمْيِيزُ, وَالْمُسْتَثْنَى, وَاسْمُ لَا, وَالْمُنَادَى, وَالْمَفْعُولُ مِنْ أَجْلِهِ, وَالْمَفْعُولُ مَعَهُ, وَخَبَرُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا, وَاسْمُ إِنَّ وَأَخَوَاتِهَا، وَالتَّابِعُ لِلْمَنْصُوبِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءٍ: النَّعْتُ وَالْعَطْفُ وَالتَّوْكِيدُ وَالْبَدَلُ.
بَابُ اَلْمَفْعُولِ بِهِ
وَهُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلَّذِي يَقَعُ بِهِ اَلْفِعْلُ, نَحْوَ ضَرَبْتُ زَيْدًا, وَرَكِبْتُ اَلْفَرَسَ
وَهُوَ قِسْمَانِ ظَاهِرٌ, وَمُضْمَرٌ
فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ
وَالْمُضْمَرُ قِسْمَانِ مُتَّصِلٌ, وَمُنْفَصِلٌ
فَالْمُتَّصِلُ اِثْنَا عَشَرَ, وَهِيَ ضَرَبَنِي, وَضَرَبَنَا, وَضَرَبَكَ, وَضَرَبَكِ, وَضَرَبَكُمَا, وَضَرَبَكُمْ, وَضَرَبَكُنَّ, وَضَرَبَهُ, وَضَرَبَهَا, وَضَرَبَهُمَا, وَضَرَبَهُمْ, وَضَرَبَهُنَّ
وَالْمُنْفَصِلُ اِثْنَا عَشَرَ, وَهِيَ إِيَّايَ, وَإِيَّانَا, وَإِيَّاكَ, وَإِيَّاكِ, وَإِيَّاكُمَا, وَإِيَّاكُمْ, وَإِيَّاكُنَّ, وَإِيَّاهُ, وَإِيَّاهَا, وَإِيَّاهُمَا, وَإِيَّاهُمْ, وَإِيَّاهُنَّ.
بَابُ اَلْمَصْدَرِ
اَلْمَصْدَرُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلَّذِي يَجِيءُ ثَالِثًا فِي تَصْرِيفِ اَلْفِعْلِ,، نحو ضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْبًا
وَهُوَ قِسْمَانِ لَفْظِيٌّ وَمَعْنَوِيٌّ, فَإِنْ وَافَقَ لَفْظُهُ لَفْظَ فِعْلِهِ فَهُوَ لَفْظِيٌّ, نَحْوَ قَتَلْتُهُ قَتْلًا
وَإِنْ وَافَقَ مَعْنَى فِعْلِهِ دُونَ لَفْظِهِ فَهُوَ مَعْنَوِيٌّ، نحو جَلَسْتُ قُعُودًا,، وقمت وُقُوفًا,، وما أَشْبَهَ ذَلِكَ.
بَابُ ظَرْفِ اَلزَّمَانِ وَظَرْفِ اَلْمَكَانِ
ظَرْفُ اَلزَّمَانِ هُوَ اِسْمُ اَلزَّمَانِ اَلْمَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ "فِي" نَحْوَ اَلْيَوْمِ, وَاللَّيْلَةِ, وَغَدْوَةً, وَبُكْرَةً, وَسَحَرًا, وَغَدًا, وَعَتَمَةً, وَصَبَاحًا, وَمَسَاءً, وَأَبَدًا, وَأَمَدًا, وَحِينًا وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
وَظَرْفُ اَلْمَكَانِ هُوَ اِسْمُ اَلْمَكَانِ اَلْمَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ "فِي" نَحْوَ أَمَامَ, وَخَلْفَ, وَقُدَّامَ, وَوَرَاءَ, وَفَوْقَ, وَتَحْتَ, وَعِنْدَ, وَمَعَ, وَإِزَاءَ, وَحِذَاءَ, وَتِلْقَاءَ, وَثَمَّ, وَهُنَا, وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
بَابُ اَلْحَالِ
اَلْحَالُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلْمُفَسِّرُ لِمَا اِنْبَهَمَ مِنْ اَلْهَيْئَاتِ, نَحْوَ قَوْلِكَ "جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا" وَ"رَكِبْتُ اَلْفَرَسَ مُسْرَجًا" وَ"لَقِيتُ عَبْدَ اَللَّهِ رَاكِبًا" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/213)
وَلَا يَكُونَ اَلْحَالُ إِلَّا نَكِرَةً, وَلَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ تَمَامِ اَلْكَلَامِ, وَلَا يَكُونُ صَاحِبُهَا إِلَّا مَعْرِفَةً.
بَابُ اَلتَّمْيِيزِ
اَلتَّمْيِيزُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلْمُفَسِّرُ لِمَا اِنْبَهَمَ مِنْ اَلذَّوَاتِ, نَحْوَ قَوْلِكَ "تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقًا", وَ"تَفَقَّأَ بَكْرٌ شَحْمًا" وَ"طَابَ مُحَمَّدٌ نَفْسًا" وَ"اِشْتَرَيْتُ عِشْرِينَ غُلَامًا" وَ"مَلَكْتُ تِسْعِينَ نَعْجَةً" وَ"زَيْدٌ أَكْرَمُ مِنْكَ أَبًا" وَ"أَجْمَلُ مِنْكَ وَجْهًا"
وَلَا يَكُونُ إِلَّا نَكِرَةً, وَلَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ تَمَامِ اَلْكَلَامِ.
بَابُ اَلِاسْتِثْنَاءِ
وَحُرُوفُ اَلِاسْتِثْنَاءِ ثَمَانِيَةٌ وَهِيَ إِلَّا, وَغَيْرُ, وَسِوَى, وَسُوَى, وَسَوَاءٌ, وَخَلَا, وَعَدَا, وَحَاشَا
فَالْمُسْتَثْنَى بِإِلَّا يُنْصَبُ إِذَا كَانَ اَلْكَلَامُ تَامًّا مُوجَبًا, نَحْوَ "قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْدًا" وَ"خَرَجَ اَلنَّاسُ إِلَّا عَمْرًا" وَإِنْ كَانَ اَلْكَلَامُ مَنْفِيًّا تَامًّا جَازَ فِيهِ اَلْبَدَلُ وَالنَّصْبُ عَلَى اَلِاسْتِثْنَاءِ, نَحْوَ "مَا قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ" وَ"إِلَّا زَيْدًا" وَإِنْ كَانَ اَلْكَلَامُ نَاقِصًا كَانَ عَلَى حَسَبِ اَلْعَوَامِلِ, نَحْوَ "مَا قَامَ إِلَّا زَيْدٌ" وَ"مَا ضَرَبْتُ إِلَّا زَيْدًا" وَ"مَا مَرَرْتُ إِلَّا بِزَيْدٍ"
وَالْمُسْتَثْنَى بِغَيْرٍ, وَسِوَى, وَسُوَى, وَسَوَاءٍ, مَجْرُورٌ لَا غَيْرُ
وَالْمُسْتَثْنَى بِخَلَا, وَعَدَا, وَحَاشَا, يَجُوزُ نَصْبُهُ وَجَرُّهُ, نَحْوَ "قَامَ اَلْقَوْمُ خَلَا زَيْدًا, وَزَيْدٍ" وَ"عَدَا عَمْرًا وَعَمْرٍو" وَ"حَاشَا بَكْرًا وَبَكْرٍ".
بَابُ لَا
اِعْلَمْ أَنَّ "لَا" تَنْصِبُ اَلنَّكِرَاتِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ إِذَا بَاشَرَتْ اَلنَّكِرَةَ وَلَمْ تَتَكَرَّرْ "لَا" نَحْوَ "لَا رَجُلَ فِي اَلدَّارِ"
فَإِنْ لَمْ تُبَاشِرْهَا وَجَبَ اَلرَّفْعُ وَوَجَبَ تَكْرَارُ "لَا" نَحْوَ لَا فِي اَلدَّارِ رَجُلٌ وَلَا اِمْرَأَةٌ"
فَإِنْ تَكَرَّرَتْ "لَا" جَازَ إِعْمَالُهَا وَإِلْغَاؤُهَا, فَإِنْ شِئْتَ قُلْتُ "لَا رَجُلٌ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةٌ".
بَابُ اَلْمُنَادَى
اَلْمُنَادَى خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ: المفرد اَلْعَلَمُ, وَالنَّكِرَةُ اَلْمَقْصُودَةُ, وَالنَّكِرَةُ غَيْرُ اَلْمَقْصُودَةِ, وَالْمُضَافُ, وَالشَّبِيهُ بِالْمُضَافِ
فَأَمَّا اَلْمُفْرَدُ اَلْعَلَمُ وَالنَّكِرَةُ اَلْمَقْصُودَةُ فَيُبْنَيَانِ عَلَى اَلضَّمِّ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ, نَحْوَ "يَا زَيْدُ" وَ"يَا رَجُلُ"
وَالثَّلَاثَةُ اَلْبَاقِيَةُ مَنْصُوبَةٌ لَا غَيْرُ.
بَابُ اَلْمَفْعُولِ لِأَجْلِهِ
وَهُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلَّذِي يُذْكَرُ بَيَانًا لِسَبَبِ وُقُوعِ اَلْفِعْلِ, نَحْوَ قَوْلِكَ "قَامَ زَيْدٌ إِجْلَالًا لِعَمْرٍو" وَ"قَصَدْتُكَ اِبْتِغَاءَ مَعْرُوفِكَ".
بَابُ اَلْمَفْعُولِ مَعَهُ
وَهُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلَّذِي يُذْكَرُ لِبَيَانِ مَنْ فُعِلَ مَعَهُ اَلْفِعْلُ, نَحْوَ قَوْلِكَ "جَاءَ اَلْأَمِيرُ وَالْجَيْشَ" وَ"اِسْتَوَى اَلْمَاءُ وَالْخَشَبَةَ".
وأما خَبَرُ "كَانَ" وَأَخَوَاتِهَا, وَاسْمُ "إِنَّ" وَأَخَوَاتِهَا, فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمَا فِي اَلْمَرْفُوعَاتِ, وَكَذَلِكَ اَلتَّوَابِعُ; فَقَدْ تَقَدَّمَتْ هُنَاكَ.
بَابُ اَلْمَخْفُوضَاتِ مِنْ اَلْأَسْمَاءِ
اَلْمَخْفُوضَاتُ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ مَخْفُوضٌ بِالْحَرْفِ, وَمَخْفُوضٌ بِالْإِضَافَةِ, وَتَابِعٌ لِلْمَخْفُوضِ
فَأَمَّا اَلْمَخْفُوضُ بِالْحَرْفِ فَهُوَ مَا يَخْتَصُّ بِمِنْ, وَإِلَى, وَعَنْ, وَعَلَى, وَفِي, وَرُبَّ, وَالْبَاءِ, وَالْكَافِ, وَاللَّامِ, وَبِحُرُوفِ اَلْقَسَمِ, وَهِيَ اَلْوَاوُ, وَالْبَاءُ, وَالتَّاءُ, وَبِوَاوِ رُبَّ, وَبِمُذْ, وَمُنْذُ.
وَأَمَّا مَا يُخْفَضُ بِالْإِضَافَةِ, فَنَحْوُ قَوْلِكَ "غُلَامُ زَيْدٍ" وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ مَا يُقَدَّرُ بِاللَّامِ, وَمَا يُقَدَّرُ بِمِنْ; فَاَلَّذِي يُقَدَّرُ بِاللَّامِ نَحْوُ "غُلَامُ زَيْدٍ" وَاَلَّذِي يُقَدَّرُ بِمِنْ, نَحْوُ "ثَوْبُ خَزٍّ" وَ"بَابُ سَاجٍ" وَ"خَاتَمُ حَدِيدٍ.
تَمَّ بِحَمْدِ الِلَّهِ.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[21 - 02 - 09, 05:30 م]ـ
[ COLOR="Red"]
مَتْنُ الْآجُرُّومِيَّةِ فِي اَلنَّحْوِ
الاخت الكريمة سالت عن شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لمتن الاجرومية وانت وضعت - سهوا - المتن المراد شرحه .. وعلى كل الرابط التالي فيه المطلوب:
الجزء الاول:
http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_188.shtml
الجزء الثاني:
http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_189.shtml
وهنا شروحات اخرى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41739
ولا تنسونا من دعوة صالحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/214)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 04:58 م]ـ
تفضّل أبا راكان الوضّاح ..(71/215)
من قال أن تحديد موعد ثابت لدرس العلم أو حلقة الحفظ "مثلا: يومين إسبوعياً بدعة؟
ـ[أبو عثمان المصرى]ــــــــ[30 - 11 - 06, 08:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة أهل المنتدى الكرام
وبعد .. ,
*أريد تفصيلاً للرد على من قال أن تحديد موعد ثابت لدرس العلم أو حلقة الحفظ "مثلا: يومين إسبوعياً (السبت والإثنين) " من البدع قياساً على أن تحديد موعد ثابت لقيام الليل بدعة و هل قال بهذا أحد من أهل العلم؟ عذراً
* هل مثل هذا البيع يجوز؟
قام أحد الأشخاص وهو (مالك البضاعة) بدفعها لآخر ليبيعها له فى متجره (صاحب المتجر) دون عقد وكالة , البضاعة معلومة العدد ولتكن 100 عين (زجاجة - علبة- الخ .. ) , والمطلوب عشرة جنيهات للواحدة منها , وما زاد فهو للثانى (صاحب المتجر) مثلا: (باعها ب15 فـ10للأول و 5 لصاحب المتجر) وإذا لم يبيع منها شىء يتم ردها للأول (مالكها) ولا شىء للآخر (صاحب المتجر) ولا شىء عليه ..
والآن هل مثل هذه البيعة تعتبر كبيع التصريف وهل تجوز شرعاً؟؟؟؟
ـ[أبو عثمان المصرى]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:16 ص]ـ
للرفع ...
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عثمان المصرى]ــــــــ[01 - 12 - 06, 12:27 م]ـ
عذر للرفع مجدداً وللأهمية
سبحان الملك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:44 م]ـ
تحديد موعد ثابت لقيام الليل ليس ببدعة إلا إن كان يظن أن هذا الموعد له فضيلة على غيره، أما إن كان من باب تنظيم المواعيد فلا بأس به.
وأيضا فإن تحديد موعد لقيام الليل بنصف الليل أو ثلث الليل ورد بالنص عليه، فكيف يكون بدعة؟
وقد ورد عن بعض السلف كأبي هريرة وغيره أنه كان يقسم الليل مع أهله أثلاثا، فهل ابتدع أبو هريرة؟
وأما تحديد موعد الدروس فهذا أمر جرى عليه عمل المسلمين قديما وحديثا، ولا يدخل في باب البدعة؛ لأنه من باب الاتفاق، فلو غير الميعاد إلى آخر لم يكن في ذلك من بأس؛ وليس ذلك شأن البدعة؛ لأن صاحب البدعة يعتقدها دينا ويظن فيها من الثواب ما ليس في غيره، فلو ظن مثلا أن إلقاء الدرس يوم الأربعاء أفضل من غيره شرعا فهذا يعد بدعة.
وأما المسألة المذكورة فقد اختلف فيها العلماء، والراجح الجواز، وعليه جرى عمل المسلمين، وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقد كان أحد الإخوة ذكر مسألة شبيهة في موضوع آخر، ولا أستطيع أن أجد الرابط(71/216)
مشاهدة التلفاز أو مطالعة الكتب
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 09:18 م]ـ
قال شيخنا محمد بوخبزة حفظه الله تعالى في جراب السائح الجزء الثاني:
صدر مني في ذي القعدة 1423 وقد أريد مني أن أشاهد مباراة في كرة القدم وهي اثقل شيء على نفسي:
إذا رام غيري في الرياضة سلوةً ... فرياضتي الفضلى منادمةُ الكُتْبِ
وإن آثروا (التلفاز) فيما يبثه ... وغالبه ضار وسم لذي لبِّ
فإني حَفِيٌّ بالحديث وفقهه ... وتوحيدِ ربي في التباعد والقربِ
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 09:52 م]ـ
جزاك الله خيراً
وحفظ الشيخ محمد الأمين بو خبزة التطواني(71/217)
*لَيسَ أحَدٌ أَحَب إِلَيهِ المَدحُ مِنَ اللهِ عََزَ وَجَل* فأين أهل الملتقى من مدحه
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:49 م]ـ
قال الله تعالى: ((ياأيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر))
روى مسلم في صحيحه من حديث
عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
((ليس أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل, من أجل ذلك مدح نفسه
وليس أحد أغير من الله , من أجل ذلك حرم الفواحش
وليس أحد أحب إليه العذر من الله , من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل))
آلاف المشاركات المفيدة التي يعج
بها هذا الملتقى المبارك لكنك تستغرب
من قلة المشاركات التي خُصصت للثناء على الله
وعظمته وأسمائه وصفاته ..... ولاتقل قد خُصص منتدى
للدراسات العقدية فغالب مافي هذا المنتدى تقعيد وردود
على الطوائف المبتدعة ولا ينكر أحد أهمية طرح هذه المواضيع
لكن الثناء على الله _ بذكر آياتة وجلاله وتبيين معاني أسمائه وصفاته
ونقل أحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حول هذا المعنى ونقل الدرر من كلام العلماء
الربانيين الذين عرفوا الله فحققوا له العبودية الخالصة وأثنوا عليه بأعظم الثناء _
مما يحتاجه الناس جميعاً عالمهم وجاهلهم كبيرهم وصغيرهم ذكرهم وأنثاهم .....
فما رأيكم أن تكون هذه النافذة مخصصة لنثر فوائدكم ودرركم حول هذا الموضوع
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:47 ص]ـ
وهو في البخاري أيضاً.
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 07:48 ص]ـ
الهي: كيف نتجاسر علي السؤال مع الخطايا و الزلات؟ أم كيف نستغني عن السؤال مع الفقر والفاقات؟ ... يا حبيب القلوب أين أحبابك؟ يا أنيس المنفردين أين طلابك؟ من الذي عاملك فلم يربح؟ من الذي ألتجأ اليك فلم يفرح؟ ومن وصل الي بساط قربك واشتهي أن يبرح؟ لا قوة علي طاعتك الا باعانتك، ولا حول عن معصيتك الا بمشيئتك، ولا ملجأ منك الا اليك، ولا خير يرجي الا في يديك
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:16 ص]ـ
لم يرو البخاري هذا الحديث بهذا اللفظ ...
ـ[أم حنان]ــــــــ[01 - 12 - 06, 11:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ,,,,وماأعظمها من نعمة أن تكون ممن حاز هذه السكينة وتلك الطمأنينة , فالناس من حولك غافلون وأنت بنعمة الله من الذاكرين وبفضله من الشاكرين ,,وماأعظمها من نعمة أن هداك الله لذكره، ويسر لك شكره، وسهل لك طريق طاعته ثم جعل الدنيا فى نفسك مذمومة والاخرة فى قلبك معمورة، ورزقك عقلا تميز به بين الصحيح والسقيم وهداك إلى الحق المبين،ولاتزال تشكره-سبحانه على نعمائه ويظهر لك فضله عليك حتى يعتريك الخجل من تفريطك فى حقه ومن تقصيرك فى طاعته فلاتملك إلا الإستغفار، فانى لك أيها العبد أن تحصى ثناءه أو تبلغ شكره، تبارك وتعالى لاإله إلا هو له الحمد فى الأولى والاخرة وإليه المرجع والمصير.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:11 م]ـ
موضوعٌ مبارك، و طرحٌ فريدٌ من نوعه ..
وقفةُ تنبيهٍ: الأخوان اللذان تعرضا لموضع الحديث و عزوه شكر الله لكما حرصكما، و لكن ألا تريان أنها خروج عن الموضوع وهو في مهده إلى ما ليس له أثرٌ كبير؟
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:33 م]ـ
موضوعٌ مبارك، و طرحٌ فريدٌ من نوعه ..
وقفةُ تنبيهٍ: الأخوان اللذان تعرضا لموضع الحديث و عزوه شكر الله لكما حرصكما، و لكن ألا تريان أنها خروج عن الموضوع وهو في مهده إلى ما ليس له أثرٌ كبير؟
بلى, وأرجوا المعذرة
وأرجوا من المشرفين حذف المشاركة.
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 04:44 ص]ـ
السلام عليكم اخواني أعضاء المنتدي الكرام 1_تأملوا لو وضع لفظ هذا الحديث كلافتة داخل مؤسسة أو مصنع أمدرسة ولكن بهذه الصورة " ليس أحدأحب اليه المدح من رئيس مجلس الأدارة " ماذاسيكون رد فعل العاملين (لاتعليق) 2_أخي أبو دانية جزاك الله عنا خير الجزاء والله ياأخي زلزلتنا بهذه التحفة النبوية بالله تنقلها الي أكثر من موقع فضلا عن بقية أقسام هذا المنتدي المبارك 3_نتمني أن نري أكثر من ألف مشاركة قبل نهاية هذا الشهر الهجري وبأذن الله تكون من أرجي الأعمال عند الله تعالي،تري من يبدأ ..... ؟
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 05:05 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبي دانية
لعله يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=506944#post506944
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[02 - 12 - 06, 10:11 ص]ـ
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِوأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الله الله ربي لا أشرك به شيئاً
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 10:48 ص]ـ
بذكرك يامولي الوري نتنعم وقد خاب قوم عن سبيلك قد عموا شهدنا يقينا أن علمك واسعا وأنت تري ما في القلوب و تعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/218)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:04 م]ـ
هذه المشاركة للأخ أبي معاذ اليمني
بقلم الخطيب الأديب الشيخ: د. ناصر بن مسفر الزهراني
قرّبوا ريشتي وهاتوا دواتي واتركوني من التي واللواتي
لم يعد في فؤاد مثلي مكان للتغني بالحب والغانيات
فإذا بالغرام يغدو حديثا والمحبون كومة من رفاة
كم تأمّلت من أعاجيب حبّ وغرام في الأعصر الخاليات
لأناس ذابوا هياما وشوقا وافتتانا بروعة الفاتنات
كم فؤادٍ بلوعة الحبِّ يكوى وصريعٍ للأعين القاتلات
فإذا بالغرام يغدوا حديثا والمحبّون كومةً من رفاة
قصصٌ في مجالس الأنس تروى ثم ترمى في حيّز المهملات
فتعاليت عن غرام بئيس دنيوي مآله لانبثاث
وسقيت الفؤاد من نهر حبّ يوقض القلب من عميق السبات
كم شفى الحبّ غلّة من نفوس وسقاها من سلسبيل فرات
فاستمع يا زمان هذا محبّ سوف يتلو أنشودة للرواة
يا خلايا الفؤاد يا كل نبض هات ما عندكم من الحب هات
حدثينا عن الهوى حدّثينا وأبيني بأصدق البيّنات
أشعلي جذوة الهوى في نفوس عن مراقي سعودها لاهيات
هذه نفحة من الطهر تسري في فضاء يعجّ بالمغريات
ضجّ هذا الفضاء مما دهاه من جحيم الآثام والمنكرات
وإذا بثّ في البرايا خطايا جاءك البثّ عابقاً من قناة
هذه باقة من الورد نشوى من أزاهير قلبي العاطرات
هذه قصّة من الحبّ تتلى في حروفٍ فتّانة ساحراتي
ومعاني أضحت بمحراب روحي ساهرات لربها ساجدات
هذه غرفة من الحبّ تسقي برواها ضمائراً صاديات
هذه نسمة شذاها تجلى في سماءٍ الهوى بمسكٍ فتات
وسلاف البيان يحلو مذاقاً لقلوبٍ شفافةٍ مرهفات
بعت ذاتي على حبيبٍ قريبٍ من فؤادي ومنه حبي وذاتي
تاه لبّي وذاب قلبي لربي فهو حبّي وسلوتي في حياتي
وله كل ذرّة في كياني ومماتي ومنسكي وصلاتي
يا مرادي هذه ترانيم حبٍّ من فيوض المشاعر الخاشعات
أنت أهل الثناء والمجد فامنن بعبير من الثناء المواتي
ما ثنائي عليك إلا امتنان ومثال للأنعم الفائضات
يا محبّ الثناء والمدح إني من حيائي خواطري في شتات
ذابت النفس هيبةً واحتراماً وتأبّت عن بلع ريقي لهاتي
حبّنا وامتداحنا ليس إلا ومضةً منك يا عظيم الهبات
لو نظمنا قلائداً من جمانٍ ومعانٍ خلابةٍ بالمئات
لو برينا الأشجار أقلام شكر بمداد من دجلة والفرات
لو نقشنا ثناءنا من دمانا وبذلنا أرواحنا الغاليات
لو نُشرنا في ذاته أو رُمينا برماح فتّاكةٍ مشرعات
أو جهدنا نفوسنا في قيامٍ وصيامٍ حتى غدت ذاويات
أو مزجنا نهارنا بدجانا في صلاة وألسن ذاكرات
أو قطعنا مفاوزاً من لهيبٍ ومشينا بأرجلٍ حافيات
أو سجدنا على شضايا رصاصٍ أو زحفنا زحفا على المرمضات
أو بكينا دماً وفاضت عيون بلهيب المدامع الحارقات
ما أبنّا عن همسة من معاني في حنايا نفوسنا ماكنات
ما أتينا بذرة من جلال أو شكرنا آلائك الغامرات
أي شيء يقوله الشعر لما يتغنى بخالق الكائنات
ما نسجناه من بيانٍ بديعٍ ليس إلا خواطراً قاصرات
هدي الشعر لافتراس المعاني إنما الطيبون للطيبات
أي شيء أتقى وأنقى وأرقى من حروفٍ بمدحه مترعات
فالق الحبّ والنوى جلّ شأنه وضياء الدجى ونور السّراة
قابض باسطٌ معزّ مذلٌّ لم يزل مرغما أنوف الطغاة
شافع واسعٌ حكيمٌ عليمٌ بالنوايا والغيب والخاطرات
خافض رافع سميع بصير لدبيب للنمل فوق الحصاة
يهتف العابدون من كل جنسٍ وبلادٍ على اختلاف اللغات
لم يغب عنه همسةٌ أو هتافٌ للمنادين من جميع الفئات
نافع مانع قوي شديد قاصم ظهر كل باغٍ وعات
كم تألّى ذوو عنادٍ وكفرٍ فاستحالت عروشهم خاويات
كم أتى بطشه فأردى شعوباً لاهياتٍ في دورها آمنات
ظاهر باطن حسيب رقيب ليس يخفى عليه مثل القذاة
أولٌ آخرٌ علىٌّ غنيٌّ كيف تحصى آلائه الوافرات
باعثٌ وراثٌ كفيلٌ وكيلٌ وأمانٌ للأنفس الخائفات
وجميلٌ جماله فاض طهراً وصفاءً يرفّ بالمبدعات
بارئ حافظٌ حميد مجيد فارج الهمّ كاشف المعضلات
الوليّ المتين ما خاب ظنٌّ لنفوس في فضله طامعات
مؤمنٌ محسنٌ شكورٌ صبورٌ للأذى والجحود والافتئات
خالقٌ رازقٌ سميعٌ مجيبٌ ويداه تفيض بالأعطيات
السلام القدوس كم من فيوض نتفيا ظلالها الوارفات
وله الكبرياء هل من ولي غيره قد أباد كل الولاة
مستوٍ فوق عرشه في علوٍّ وقريب بجوده للعفاة
ليس شيء كمثله فهو ربٌّ من يضاهيه في صفاة وذات
ما أتى من صفاته فهو حقّ وكمال برغم أنف النفاة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/219)
إنه الواحد الذي لا يضاهى في معاني أسمائه والصفات
ناصرٌ قادرٌ على كل شيء وهو حيّ منزّه عن سبات
قاهرٌ غالبٌ قوي عزيزٌ ونصيرٌ للمهتدين الهدات
غافرٌ راحمٌ رحيمٌ تجلى حلمه في عطائه للجناة
تتألى عليه بعض البرايا وتراها في فضله راتعات
مرسل البرق منزل الغيث صفوا وهو محي العظام بعد الفتات
صمدٌ تصمد البرايا إليه وأنيس الضمائر الموحشات
المليك القدير ذو الطول بشرى لمحبي توحيده بالعداة
ما أتوا كاهنا ولم يستغيثوا بقبورٍ مطمورةٍ بالكفاة
قصدهم أو دعائهم ليس إلا للكريم العظيم ذي المقدرات
تلك فحوى العقيدة الحقّ تتلى بوضوح في كتبه المنزلات
يا نبيّ الهدى ويا خير صوتٍ حين يتلى متيماً للحداة
يا محباً تعلم الحبّ منه ثم آتى ثماره الناضجات
ما رأينا في دفتر المجد أسمى منك حبّاً برغم كيد الوشاة
صغت للدهر قصّة من نضالٍ وفعالٍ أبيّةٍ ذائعات
وحروفٍ منسوجةٍ من ضياءٍ ما توارى عن شاشة الذاكرات
لو رميتم مفاتح الأرض عندي وأتيتم بالشمس والمقمرات
ليس في شرعة الهوى من نكوصٍ وعهودٍ مأجورةٍ مشتراة
والأمور الصعاب تبدو لعيني في رضى من أحبّه هيّنات
فإذا أظلم الدجى قام يدعو ويناجي بأدمعٍ واجفات
يا إلهي إن كنت راضٍ فإني لا أبالي بما أتو من أذات
ومضى ثابت الخطى لا يبالي بالتحدي والمكر والشائعات
أورق الحبّ والرضى في قلوبٍ بثّ فيها معنى التقى والأناة
أحدٌ والأحزاب والفتح تروي أروع الحبّ للأباة الكماة
بسيوفٍ غيورةٍ صارماتٍ وخيولٍ إلى الوغى ذابحات
كم رؤوس تعجّب الموت منها ودماءٍ منثورةٍ عابقات
أمهر الحبّ جعفر وخبيب بنفوسٍ من أجله زاهقات
يبتلى آل ياسرٍ ثم تهدى إلى المنايا سميّة الساميات
ضمّخت سكّة الهوى للصبايا بعبيرٍ من همّة القانتات
إنها درّة بعقدٍ مضيءٍ يتحلى بالكمّل المحصنات
وبلال في وقدة الرمل يلقى لينادي بلاته أو منات
كلّما أمعنوا عذابا ينادي أحدٌ لم تطق سواها شفاتي
وأبو جابرٍ ينادي كفاحاً ويمنّى بأحسن الأمنيات
وحبيبٌ يبضّع الجسم حيّاُ بسيوفٍ غدّارةٍ خائنات
لم يلن عزمه وما صاغ حرفاً من ذلة أو خضوعٍ للغواة
سطّروا قصّة الهوى بحروفٍ سوف تبقى عن البلا خالدات
هكذا الحبّ لوعة وامتثالٌ واشتياقٌ تصاغ في تضحيات
مبدع الكون يا لها من عقولٍ في تملي آياته ذاهلات
واسع الفضل كيف ترجى نجاةٌ لنفوسٍ عن هديه معرضات
هائماتٍ في غفلةٍ عن هداه غارقاتٍ في حمأة الموبقات
وقلوبٍ كئيبةٍ كيف تسلو وهي من فيض حبّه مقفرات
كيف يسري معنى الرضى في نفوس من شذا طيف أنسه خاليات
كم بهذا الوجود مما نراه من صنوفٍ بفضله شاهدات
لو تأملت صفحة الكون مما بثّ فيه من رائع المعجزات
أرسل الفكر في فضاءٍ بعيدٍ وسماءٍ تعجّ بالنيّرات
هل رأيت السماء والشمس تزهو في ضحاها والبدر في الحالكات
هل تأملت منظر النجم لمّا يسحر العين في دجى المظلمات
كلها الأرض والمجرّات تبدو عند ربي كحلقة في فلاة
هل تأملت روعة الروض لمّا يتبدى بأحسن المزهرات
من غصونٍ ريانةٍ وورودٍ وفروعٍ زكيّة مثمرات
وخرير المياه يهدي لحوناً يتهادى بين الربى والنبات
وغناءً يسري إلى كل قلبٍ لطيورٍ صدّاحةٍ شاديات
ورُخاءً مأمورةً من رياحٍ حين تمضي إلى الرُّبى لاقحات
كم ترى من حدائق مفعمات بغصونٍ قطوفها دانيات
وحقولٍ جميلةٍ لحبوبٍ تتجلى في أبدع السنبلات
هل تأملت أنهراً وبحوراً كم بها من عوالمٍ سابحات
هذه الفلك آية هل تراها وهي تفري عبابه ماخرات
منظر مذهلٌ فلول البرايا تمتطيه بأضخم الباخرات
رابط الجأش كم طوى في حشاه من ضحايا أمواجه العاتيات
لم تغيره حادثات الليالي والبرايا ما بين غادٍ وآت
هل تأملت أمة النحل تغدوا لعبيرٍ من الشذى راشفات
ثم تهدي بطونها من رضابٍ وشفاءٍ لأنفسٍ مزمنات
في بناءٍ معقدٍ هندسيٍّ يتحدى خوراق الهندسات
هل تأملت عالم النمل فيه روعةٌ في فلوله المنشرات
في نظام ودقّة لا تبارى وتفاني في الكسب والاقتيات
ليس للخامل الكسول احترامٌ في قوانين عيشها الصارمات
وألوفّ من المخاليق تمضي في دروبٍ مرسومةٍ واضحات
من فراشٍ وزاحفٍ وطيورٍ وأليفٍ يقنى ومن كاسرات
وإذا جفّت العيون السواقي واستحالت رياضنا مجدبات
وبدا وجه أرضنا مقفهرٌّ قابلتك الغيوم بالبشريات
فإذا بالمغيث يزجي سحاباً ويفيض الثجاج بالمعصرات
تكتسي الأرض حلّة من نضار في وجوهٍ وضّاءةٍ باسمات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/220)
لو تأملت أبدع الصنع فيما بين جنبيك من بديع العضات
من فؤاد ومنطق واعتدال والنهى والدلائل الباهرات
والبلايين من خلاياك تمضي والكريّات أضخم الناقلات
لو تأمّلت في كتاب كريم في معاني آياته المحكمات
في الضحى والأنعام والنحل فيضٌ من ضياءٍ والنور والذاريات
من يعيد الرواء للأرض لما يطمس الجدب أوجهاً ضاحكات
من يعافي المريض من بعد سقمٍ وقنوطٍ من طبّ مستشفيات
من يبث السرور في كل بيتٍ بالبنين الأطهار أو بالبنات
من يسلّي النفوس بالصبر لمّا تبتلى بالنوازل القاصمات
من يغيث القلوب مما دهاها من همومٍ بئيسةٍ جاثمات
من يواري عيوبنا .. من حبانا بستورٍ من سترهِ مسدلات
من هدى العقل لاكتشافٍ بديعٍ لعلومٍ عجيبة مذهلات
كلما زادت العقول اكتشافاً وابتكاراً تتيه في المهمهات
علمها واكتشافها ليس إلا قطرةً من بحوره الزاخرات
إن في ساحة العلوم اهتداءً ودليلاً للأنفس الحائرات
كم هدينا بفضله لعلومٍ بمزايا توحيده هاتفات
إن في مسرح الحياة اعتباراً في ثنايا آياتها الماثلات
يا جهولا بربّه يا غفولاً عن صريح الآيات والبيّنات
كم نرى في حياتنا من فنونٍ ورسومٍ خلاّبةٍ هائمات
أين عيناك عن تملّي جمالٍ في أفانين فضله الناطقات
في جمال الأكوان في كل همسٍ في بديع المسموع والمبصرات
في شروقٍ للشمس أو في غروبٍ في نجومٍ مطلّة آفلات
في انبلاج الصباح في هدئة الليل في لحون الشداة
في سحابٍ مسخّرٍ في غمامٍ في بروقٍ برّاقةٍ ضاحكات
في هتاف الطيور من كل فنٍّ في غناء الحمائم الساجعات
في الشذا في الندى في الورود في بسمة الفجر في سكون البيات
في الرُّبى في الضحى في الأنهار في طلعة البدر في الزواهر الحالمات
في التقاء البحرين ملحٌ أجاجٌ ليس يطغى على الزلال الفرات
في رحيق الأزهار في نفحة العطر في رياضها الناظرات
في دلال الملاح في رقّة الحب في المحاجر الآسرات
في قدودٍ فتّانة في خدودٍ في ثغورٍ وضّاءةٍ باسمات
في جمال الغزال في جفلة الظبي في عيون المهات
في اختيال الطاؤوس في عالم البحر في علوِّ البزاة
في هدير الجِمال في سطوة الأسد في انطلاقة الصافنات
في قضاء الأرواح في قصّة النومِ في حديثنا والسُّكات
في بديع الألون في نغمة الصوت في قلوبنا الخافقات
في اختلاف الأذواق في بسمة المرء في دموعه الذارفات
في صنوف الأرزاق من كلّ طعمٍ في فيوضات جوده المغدقات
في مذاق الثمار في باسق النخل في الجنا في النواة
إنه الله سلوةً وضياءً في سماءِ العبّادِ والعابداتِ
عد إلى ظلّه الظليل التماساً للرضى وحسن الصِّلاة
حيث يكسوك حُلّةً من حنانٍ وأمانٍ في هجمة العاديات
وترنّم بذكره فهوة غرسٌ سوف تجني ثمارهُ اليانعات
إنّ صدق المحبّ يبدو جليّاً في عيونٍ بالدمع مغرورقات
وامتثالاً لأمره واحتراما لمواثيق حبّه المبرمات
وقياماً بحقّه من صلاةٍ وصيامٍ ومنسكٍ وزكاةِ
هذه همستي إلى كل قلبٍ عاشقٍ للرضى وهذي وصاتي
ونداءٌ مضمّخٌ بعبيرٍ لأناسٍ يستروحون العظاة
فاعمر الوقت بالتراتيلِ وانصب تحت جنح الدجى وحين الغداة
واغنم العمر فالمنايا خفايا كم دهى الخطب أنفساً غافلات
ليس تغنيك توبةٌ أو بكاءٌ حين تمنى بهجمة النازعات
إنه موعدٌ وما عنه مأوى لو سكنت البروج والناطحات
أين أهل السلطان والجاهِ ممن تاه فخراً في الأعصر الماضيات
أولم يفتك الرّدى بقصورٍ وديارٍ بأهلها آهلات
كدّر الموت صفوهم ثمّ بادوا وتجلّت رسومهم دارسات
أين من غرّه جمالٌ ومالٌ من كبار السادات والسيدات
سكنوا باطن الثرى بعد عزٍّ في ظلال المنازل الشامخات
أكل الترب حسنهم وتمشى الدود يرعى في أعظمٍ باليات
إن في صرعة الزّمان اعتبارا كيف تمضي أيامه خاطفات
فلتبادر إلى اغتنام الليالي ولحوقٍ للركب قبل الفوات
حين تمضي إلى إلهٍ عظيمٍ وعليمٍ بالجهرِ والخافيات
جامع الناس في مقامٍ رهيبٍ ومعيد العظام بعد الشتات
في مقامٍ تكون فيه البرايا خاضعات لربها مهطعات
فيه تجثوا قوافل الناس خوفاً ويحل الذهول بالمرضعات
لو رأيت الأبناء ولّوا فراراً عن نداءالآباء والأمّهات
هلعٌ يُمطر الورى فاستكانوا في وجيفٍ وأعينٍ شاخصات
وبكاءٍ وحرقةٍ ثم يدنو كوكب الشمس من حفاةٍ عراة
ليس للمرء ملجأ فيه إلا بمزايا أعماله الصالحات
ولمن واجهوا فلول الخطايا بدروعٍ من التقى سابغات
ودعاة لهديه في البرايا بقلوبٍ رفيقة راحمات
يقطف المؤمنون أزهار أمنٍ ويرون البشائر المرضيات
حورُ عينٍ وسندسٍ وثمار وفيوض من أنهرٍ جاريات
في نعيم لا ينقضي ومزيدٍ لوجوهٍ لربها ناظرات
يا إلهي إني مقرّ بذنبي وخطايا جوارحٍ مسرفات
ما جهلت المقام أو كان قلبي مشرئبّاً إلى دروب العصاة
ضعف نفسي وحسن ظني بربي جرّني للقصور في واجباتي
يا رحيما بعبده يا عفوّاً يا محل الآمال والمكرمات
يا إلهي ومن إليه التجائي يا ربيع الأفكار والذكريات
رضّني بالقضاء وامنن بفضلٍ وببردٍ للعيش بعد الوفاة
يا منى خاطري وسلوى فؤادي ليس إلا إلى رضاك التفاتي
منك حولي وقوتي واتكالي يا نصيري فلا تكلني لذاتي
جِدْ على عبدك المرجّى نوالاً من عطايا آلائك المشرقات
واهدي قلبي يا خالقي وارض عنّي فالرضا منك منتهى الأمنيات
أنت ألبستني من الفضل ثوباً بل ثياباً فضفاضةً ضافيات
يا غياث الملهوف من كل كربٍ يا معيناً للمرء في المعضلات
لا تدعني لحادثات الليالي وأجرني مما به الغيب آت
وقني من لهيب نارٍ تلضّى بسياجٍ من التقى والثبات
يا جواداً بلطفه يا عفوّاً لرزايا كبائرٍ أهو هنات
يا ملاذاً تهفو إليه البرايا والمرجى لفك أسر العناة
أُمْحُ عنّي صحائفاً من ذنوبي واعف عنّي يا غافر السيّئات
فاقتراف الذنوب عنوان ضعفي والتمادي في غيّها من سماتي
يا أنيسي عُدّتي واعتمادي وملاذي في ظلمة النائبات
وسروري وبهجتي ورجائي وضيائي في مدلج الحالكات
هذه لوعتي وهذي دموعي واشتياقي وقصّتي وشكاتي
أبتغيها ذخراً ليومٍ عظيمٍ يا إلهي لعلّ فيها نجاتي
وصلاةً زكيّةً وسلاماً للنبي الكريم خير الدعاةِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/221)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[03 - 12 - 06, 04:28 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في تفسيره لسورة الفاتحة:
فعند قوله: {الحمد لله رب العالمين} تجد تحت هذه الكلمة إثبات كل كمال للرب وصفا واسما، وتنزيهه سُبحَانه وبحمده عن كلِّ سوء، فعلاً ووصفاً واسماً، وإنما هو محمود في أفعاله وأوصافه وأسمائه، مُنزَّه عن العيوب والنقائص في أفعاله وأوصافه وأسمائه. فأفعاله كلّها حكمة ورحمة ومصلحة وعدل ولا تخرج عن ذلك، وأوصافه كلها أوصاف كمال، ونعوت جلال، وأسماؤه كلّها حُسنى.
من معاني الحمد
وحمده تعالى قد ملأ الدنيا والآخرة، والسموات والأرض، وما بينهما وما فيهما، فالكون كلّه ناطق بحمده، والخلق والأمر كلّه صادر عن حمده، وقائم بحمده، ووجوده وعدمه بحمده، فحمدُه هو سبب وجود كل شيء موجود، وهو غاية كل موجود، وكلّ موجود شاهد بحمده، فإرساله رسله بحمده، وإنزاله كتبه بحمده، والجنة عُمِّرت بأهلها بحمده، والنَّار عُمِّرت بأهلها بحمده، كما أنَّها إنَّما وجدتا بحمده.
وما أُطيع إلا بحمده، وما عُصي إلا بحمده، ولا تسقط ورقة إلا بحمده، ولا يتحرك في الكون ذرَّة إلا بحمده، فهو سبحانه وتعالى المحمود لذاته، وإن لم يحمده العباد.
كما أنه هو الواحد الأحد، وإن لم يوحِّده العباد، وهو الإله الحقُّ وإن لم يؤلِّهه، سبحانه هو الذي حمِد نفسه على لسان الحامد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى قال على لسان نبيه: سَمعَ اللهُ لمن حَمِدَه".
فهو الحامدُ لنفسه في الحقيقة على لسان عبده، فإنه هو الذي أجري الحمدَ على لسانه وقلبه، وأجراؤه بحمده فله الحمد كله، وله الملك كله، وبيده الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله، علانيته وسره.
فهذه المعرفة نبذة يسيرة من معرفة عبودية الحمد، وهي نقطة من بحر لُجِّي من عبوديته.
انتهى كلامه رحمه االه ......
ـ[أم حنان]ــــــــ[05 - 12 - 06, 03:12 م]ـ
سبحانه! ..... هدى القلوب الحائرة إلى معرفته وأخرجها من جحيم الدنيا إلى نعيم طاعته ......
ماأعظمه! ما أحلمه! ماأرحمه! .... حبب قلوب المؤمنين إلى طاعته، وبغض قلوب المتقين إلى معصيته .... نهاية العلم الوصول إلى محبته،والشوق للقائه والأنس بقربه والنعيم بذكره ... تبارك اسمه وتعالى جده .... قرت عيون المحبين فى مناجاته والأنس به وهامت قلوبهم فرحا بنعيم قربه و جميل إحسانه ...... ابتلى المؤمنون بعدله وحكمته، وربط قلوبهم وثبتها على طاعته، وجبر كسرهم برحمته، ثم بشرهم بقرب فرجه وأبدلهم نعيما يجدونه فى قربه والأنس به، ونعيما ينتظرهم فى جناته، وزيادة يزيدهم بها فى النظر إلى وجهه ....... فواحسرة قلب تاه عن معرفته! وشغل نفسه فى معصيته! وعاش ضنكا فى حياته! ونال عذابا عند موته!
ـ[أم حنان]ــــــــ[05 - 12 - 06, 07:11 م]ـ
تصحيح: ابتلى المؤمنين بعدله وحكمته
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 08:36 م]ـ
يا من لا تراه العيون و لا تخالطه الظنون و لا يصفه الواصفون و لا تغيره الحوادث و لا يخشي الدوائر يعلم مثاقيل الجبال و مكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل و أشرق عليه النهار و لا تواري منه سماء سماء و لا أرض أرضا ولا بحر ما في قعره و لا جبل ما في وعره إجعل خير أعمارنا آخرها و خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاك فيه
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[06 - 12 - 06, 03:22 ص]ـ
إلهي .. أنعمت علي فلم أشكر وابتليتني فلم أصبر، فلا أنت أزلت النعمة بتركي الشكر ولا أنت أدمت الشدة بتركي الصبر، إلهي .. فما يكون من الكريم إلا الكرم وما يكون من الجافي إلا الجفاء
ـ[محمدالقحطاني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 10:15 ص]ـ
الله لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان بك المستغاث وعليك التكلان ولاحول ولا قوة الابك
ـ[أبو سليمان السلفي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 12:56 م]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ـ[باحثة]ــــــــ[06 - 12 - 06, 07:05 م]ـ
إذا كان شكري نعمة الله نعمة .... علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله .... وإن طالت الأيام واتصل العمر
ـ[أم حنان]ــــــــ[06 - 12 - 06, 08:13 م]ـ
جميل أن تمتلأ الصفحات بذكر ه، ويسبح المسبحون بحمده، ومانال الشفيع المصطفى الشفاعة للناس يوم القيامة إلا بعد ثنائه وحمده، أعطى أعظم الأجر على تلاوتة كلامه وقرانه، وجعل كلمة التوحيد أثقل موازين عباده،وماذاك إلا لفضل ذكره وتوحيده وتعظيمه، التقت قلوب المحبين فيه،وأنست بحبه وتعظيمه، وتسابقت فى طاعته ورضوانه، وتعالت الهمم فى حفظ كتابه وسنة نبيه وتعلم دينه، فحظيت بشرف العلم به وبأسمائه وصفاته، وبأمره ونهيه، ونالت السعادة فى ذكره، فكان لها العلم أحلى من الشهد والعسل، ومن ملذات الدنيا كلها، ومن الفضة والذهب!
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[09 - 12 - 06, 10:21 م]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/222)
ـ[خالد مصطفى]ــــــــ[10 - 12 - 06, 11:05 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا إخواني الكرام على هذا الموضوع الطيب المبارك
و الله إن هذا الموضوع يستحق التثبيت على صدورنا
اللهم لك الحمد كله و لك الشكر كله علانيته و سره
فأهلٌ أنت أن تعبد و أهلٌ أنت أن تحمد
اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك، نواصينا بيدك ماضي فينا حكمك
عدل فينا قضائك نسألك نكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك
أو علمته أحد من خلقك أن تحرم وجوهنا على النار، اللهم حرم وجوهنا على النار
اللهم حرم وجوهنا على النار
اللهم حرم وجوهنا على النار
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[12 - 04 - 07, 06:21 م]ـ
يرفع
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[13 - 06 - 07, 12:20 م]ـ
مع حديث رسول الله
قال صلى الله عليه وسلم: " عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، و قربة إلى الله عز وجل، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء من الجسد "
أيها الأخ المبارك أنت على الطريق السوي بإذن الله فلا تتعبن من طول الطريق، وقلة السالكين فإنها طريق تعب فيه آدم وناح فيه نوح وأُضجع للذبح نبي الله إسماعيل ونُشِرَ بالمنشار زكريا وذُبح السيد الحصور يحيى وأدميت عقبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يا أُخيَّ مصابيح القلوب الطاهرة تضيء إذا زاد إيمانها وإذا أسقيت من شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء فتصبح هذه المصابيح نور على نور يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء.
يا أيها الخليل المبارك لا يغرنّك من قال أنك على خير فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة كما قال ابن مسعود.
في وجهك إشراق، وفي سمتك جلال وفي ملامحك جاذبية، وفي فعلك قدوة، وفي حديثك اتزان،
- يقول ابن القيم:
يحيون ليلهم بطاعة ربهم بتلاوة وتضرع و سؤال
و عيونهم تجري بفيض دموعهم مثل انهمالالوابل الهطال
في الليل رهبان و عند جهادهم لعدوهم من أشجع الأبطال
بوجوههم أثر السجود لربهم و بها أشعة نوره المتلالي
- نور السماوات والأرض من نور وجهه سبحانه وتعالى:" {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} النور35
- قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: «ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليلونفقة المال، فقيل له: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً؟ قال: لأنهم خلوبالرحمن فألبسهم نوراً من نوره».
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:33 ص]ـ
فكا قيل الخليل: علمه بحالي أغنى عن سؤالي
أقول: يا ربّ .. حسبي من ثنائي عليك عجز اللسان بترجمة ما في الفؤاد
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:25 ص]ـ
ومن
اجمل ما قاله الامام القحطانى فى نونيته:
فَلَكَ المحامد والمدائح كلها بخواطري وجوارحي ولساني
ولقد مننت عليّ ربِّ بأَنْعُمٍ مالي بشكرِ أقلهن يدان
فوحق حكمتك التي آتيتني حتى شددت بنورها برهاني
لئنِ اجْتَبْتَنِي من رضاك معونةٌ حتى تقوِّي أيدُها إيماني
لأُسبحنك بكرة وعشيةً ولتخدمنك في الدجى أركاني
ولأذكرنّك قائماً أو قاعداً ولأشكرنّك سائر الأحيان
ولأكتمنّ عن البرية خلتي ولأشكونّ إليك جهد زماني
ولأقصدنّك في جميع حوائجي من دون قصد فلانةٍ وفلانِ
ولأحسمنّ عن الأنام مطامعي بحسام يأسٍ لَمْ تَشُبْه بناني
ولأجعلنّ رضاك أكبر همتي ولأضربنّ من الهوى شيطاني
ولأكسونّ عيوب نفسي بالتقى ولأقبضنّ عن الفجور عناني
ولأمنعنّ النفس عن شهواتها ولأجعلنّ الزهد من أعواني
ولأتلونّ حروف وحيك فى الدجى
ولأحرقنّ بنوره شيطاني
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[14 - 12 - 07, 07:48 ص]ـ
اللهم لك الحمد كما هديتنا للاسلام
وعلمتنا الحكمة والقرآن
لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين
سبحانك وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
سبحانك وبحمد على حلمك وعلمك سبحانك وبحمدك على كمالك وجمالك وجلالك
اللهم انت احق من ذكر واحق من عبد وأرئف من ملك وأنصر من ابتغي وأجود من سئل وأكرم من اعطى
انت الاحد لا شريك لك والفرد لا ند لك
لن تطاع الا باذنك ولا تعص الا بعلمك
تطاع فتشكر وتعصى فتغفر
القلوب لك مفضية والسر عندك علانية والحلال ما حللت والحرام ما حرمت والدين ما شرعت والامر امرك والخلق خلقك والعبد عبدك وانت الله الرؤوف الرحيم
من دعاء ختم القرآن لعام 1428 بالحرم المكي
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[14 - 12 - 07, 08:03 ص]ـ
الهنا ليس في الوجود اله غيرك فيرجى وليس في الكون ربك غيرك فيدعى
من الذي سألك فحرمته ومن الذي دعاك فطردته
الى من نلتجئ وانت المولى القادر ام الى من نستنصر وانت القاهر الناصر من الذي يجبر كسرنا وانت للقلوب جابر يا اله الاوائل والاواخر يا من هو عالم بالسرائر والضمائر
يا أرحم ال الراحمين وياأجود الاجودين ويا أكرم الاكرمين
اللهم انك تسمع كلامنا وترى مكاننا ولا يخفى عليك شئ من امورنا
ندعوك دعاء المساكين دعاء من خضعت لك رقابهم وذلت لك جباههم ورغمت لك انوفهم وذرفت لك عيونهم
وجهك اكرم الوجوه وجاهك اعظم الجاه
يا دائم الاحسان يا عظيم الغفران يا كريم الصفح يا عظيم المن يا حسن التجاوز
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/223)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 12 - 07, 04:10 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بما كتبت
أسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119238
ـ[مجود]ــــــــ[14 - 12 - 07, 05:58 م]ـ
يابخت صاحب الموضوع .. !! ..
لله درّه ..
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 12 - 07, 11:03 م]ـ
قيل في منثور الحكم: إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه حسن الثناء عليه.
ومما روي عن الإمام علي رضي الله عنه أنه سئل: هل رأيت ربك؟ قال: نعم، قيل: صفه لنا؟ قال:
سبحان من لا يدرك بالإحساس
سبحان من لا يقاس بالقياس
سبحان من لا كشيء في شيء
إلى آخر ما قال رضي الله عنه وعن السلف الصالح وجعلنا من مقتفي أثرهم. آمين
ـ[أبو محمد اللبناني]ــــــــ[15 - 12 - 07, 01:49 ص]ـ
يا من رحمته سمحت لأمثالي أن يثنوا عليه , يا من جوده فاض علي وعلى أمثالي ممن لا يستحقونه , يا من شرف الثقلين بالقرآن العظيم , أي شرف هذا يا ربنا أن تسمعنا كلامك , أي كرم هذا أن ترزقنا عقولا نعقل بها مقصودك ومرادك.
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[16 - 12 - 07, 05:19 م]ـ
والعبد اذا وفقه الله للثناء عليه سبحانه فهذا من أعظم النعم والكرامات
لذا جاء في الصحيحين في ذكر موقف يوم القيامة قول النبي صلى الله عليه وسلم فأقع ساجدا لربي فيفتح علي من محامده وحسن الثناء عليه مالم يفتحه لاحد قبل
ومن اعظم مايثني به العبد الفقير على ربه جل وعلا
لا أحصي ثناءا عليك أنت كما أثنيت على نفسك
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:56 ص]ـ
من شعر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في التضرع إلى الله والإفتقار إليه، وقد قالها قبل موته بأيام كما قال ابن عبد الهادي في المنهج الأحمد (5/ 39):
أنا الفقيرإلى رب البريات أنا المسكين في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي والخير إن يأتنا من عنده يأتي
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة ولا عن النفس لي دفع المضرات
وليس لي دونه مولىً يدبرني ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي
إلا بإذن من الرحمن خالقنا إلى الشفيع كما قد جاء في الآيات
ولست أملك شيئاً دونه أبداً ولا شريك أنا في بعض ذرات
ولا ظهير له كي يستعين به كما يكون لأرباب الولايات
والفقر وصفٌ ذات لازمٌ كما الغنى أبداً وصف له ذاتي
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم وكلهم عنده عبد له آتي
فمن بغى مطلباً من غير خالقه هو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكون أجمعه ما كان منه وما من بعد قد يأتي
ـ[معتز]ــــــــ[17 - 12 - 07, 02:53 م]ـ
اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لنا ذنوبنا وتدخلنا الفردوس الأعلى
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[17 - 12 - 07, 03:00 م]ـ
وهو في البخاري أيضاً.
في كتاب التفسير على ما أذكر ولعله بصيغة (إن الله يحب الحمد) وجزى الله الأخ الكريم صاحب الموضوع خير وأجزل له المثوبة
ـ[أبو أسامة الرشيدي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 10:53 م]ـ
أحبتي الفضلاء:
ليس أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل، وليس أحد أعظم مدحا لله من الله فهلم، فلنقرأ هذه الآيات أثنى الله بها على نفسه، ولنتدبرها علها أن تبعث الخشية في صدورنا، فالعلم بالله أعظم علم ففيه حياة القلوب وبهجتها، وراحتها وطمأنينتها، ولن تجد ثناء و وصفا تستكين وتذعن له النفوس أحسن من ثناء الله على نفسه فهو القائل ((الرحمن فسأل به خبيرا)) وثناء رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد أوتي فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه.
وإني أسأل الله لي ولاخواني تعظيم الله في الغيب والشهادة وحين الغضب والرضا؛ وأن لا يجعل ما وضعته أناملنا حجة علينا يوم القيامة، كما أساله مغفرة الزلات والصفح عن الخطيئات، وأن يبارك لنا في أوقاتنا واعمارنا واعمالنا.
إنه غفور رحيم لطيف بعباده.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/224)
((اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ))
البقرة 255
((وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ)) الأنعام
((إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103))) الأنعام.
((إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56))) الأعراف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/225)
((اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (15))) الرعد.
((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)) الإسراء 111.
((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8))) طه.
((وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62))) الفرقان.
((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6))) السجدة.
((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67))) الزمر.
ـ[محمد بن عبدالله التميمي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:19 م]ـ
نفع الله بك يا أخي على تذكيرنا ....
أحسن الله عزائي في نفسي ,وجبر الله مصابي, وأصلح حالي وأمثالي ...
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[24 - 11 - 09, 04:10 م]ـ
يرفع في هذه المواسم العظيمة
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 11 - 09, 04:16 م]ـ
جزاك الله ُ خيرا ً وبارك َ فيك أخي أبا الحسن !!!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 03 - 10, 10:40 م]ـ
سبحانه وبحمده سبحانه هو العظيم.
هديتي [لأول مرة على الشبكة كتاب: تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرضِ والسماء .. للشيخ محمد موسى الشريف]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1201421
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/226)
ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[03 - 03 - 10, 11:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الحي القيوم
وأشهد أن لا إله إلا الله، جل في علاه، وتقدس عن الأشباه، لا إله إلا إياه، ولا نعبد سواه
وأشهد أن محمدا عبده ونبيه، وخليله، وأمينه على وحيه، إمام الأنبياء، وقدوة الأولياء، صاحب الحوض والشفاعة، والأخلاق العظيمة، هو قدوة الناس أجمعين، ونعمة الله على العالمين
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اتبعهم على الهدى،إلى يوم القيامة يوم الجزاء وبعد:
فإني أوصيكم بتقوى الله التي هي أفضل زاد وأحسن عاقبة في المعاد
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم خلقنا فسوانا ومن علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا
لك الحمد يا الله بما خلقتنا ولك الحمد بما هديتنا ولك الحمد بما علمتنا ولك الحمد على حلمك علينا
لك الحمد يا الله بالإيمان ولك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة
بعثت فينا أفضل أنبيائك بأفضل كتبك وجعلتنا من أفضل الأمم فلك الحمد على ذلك كله
أيها الإخوة:
دلت الدلائل وبانت وشهدت الشواهد وقامت على أنه الله الذي لا إله إلا هو
نزه نفسه عن الصاحبة والولد
وليس في الكون إله سواه يقصد
إنما الله إلاه واحد سبحانه أن يكون له ولد
أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم
ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون.
سبحان الله عظيم الشأن:
تتابع إحسانه وفضله وكمل عطاؤه وعز سلطانه وجل ثناؤه وعظم جاهه وتقدست أسماؤه
في السماء ملكه وفي الكون سلطانه وسطوته وفي الجبال عظمته وفي الدين حكمته في الجنة نعيمه وفي جهنم عذابه.
(إنما إلاهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما).
يعفو عمن ظلم ولا يخفى عليه شيء في الظلم أحاط بكل شيء علما وأحصى
كل شيء عددا
لا تحيط به الأفهام ولا تبلغه الأوهام ولا يشبه الأنام
حي لا يموت وقيوم لا ينام
علا في دنوه ودنا في علوه
لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه
تمم مشيئته وأوضح حكمته ودل على ألوهيته
سبحانه يحكم لا معقب لحكمه ولا دافع لقضائه
تواضع كل شيء لعظمته وذل كل شيء لسلطانه وسطوته ووسع كل شيء فضله وعلمه
لا يعزب عنه مثقال حبة ولا أقل منها وهو السميع العليم
سبحانه ما يبدل القول لديه وما هو بظلام للعبيد
يعلم ما أنتم عليه وما تخفيه نفوسكم (والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما).
ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن:
نفذت مشيئته بسابق علمه في خلقه عدلا بلا عدوان
سجد له المسلمون وسبحه المسبحون وتوكل عليه المتوكلون ودعاه الداعون ولاذ بحماه الخائفون
سبحانه من إلاه عليم يعلم ما كان وما سيكون وفوق كل ذي علم عليم
لا تشاهده في الدنيا العيون ولا يصفه الواصفون ولا تحيط به الظنون
سبحانه يشفي السقيم ويعفو عن الذنب العظيم ويعطي العطاء الجزيل
هو الذي أنزل الكتاب وهزم الأحزاب وبسط السحاب وأبان الحق والصواب
إنه الله:
يعلم ما في أنفسنا ولا نعلم ما في نفسه وهو علام الغيوب
سبحانه لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل
كل شيء هالك إلا وجهه
يقول الحق وهو يهدي السبيل
يقذف بالحق علام الغيوب
لا يظلم الناس شيئا ولا يجازيهم إلا بما كانوا يعملون
وعد المتقين بجنات النعيم لهم فيها ما يشاؤون كذلك يجزي الله المتقين
سبحانه له من الصفات أعلاها ومن الأسماء أحسنها
يتجاوز عن السيئات ولا تشتبه عليه اللغات ولا تختلف عليه الأصوات ولا يمل من سؤال ذوي الحاجات
خلق السماء بلا عمد
وأيد أنبيائه بالآيات والحجج
وأهلك الطغاة والمفسدين سبحانه من إلاه صمد
خلق النجوم التي لا تحصى بالعدد
وأقسم بمواقعها وياله من قسم فيه العجب (فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم).
هو أضحك وأبكى
هو أغنى وأقنى
هو أمات وأحيا
هو أسعد وأشقى
هو الذي مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا
هو الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
ما خاب عبد دعاه
وما احتاج عبد قد أغناه
لا يعز من عصاه
ولا يذل عبد أطاعه ووالاه
لا يشقى عبد أسعده
ولا يسعد عبد أشقاه
يعصى فيحلم
ويدعى فيسمع
من الذي دعاه فخيبه
ومن الذي سأله فمنعه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/227)
ومن الذي توكل عليه فخذله
ما أجزل عطاياه ومنته:
كم أعطى من نعمة وكم أزال من بلاء ونقمة
وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
ذنوبنا إليه تصعد وفضله وجوده إلينا ينزل (وما بكم من نعمة فمن الله)
أنعم علينا فعصيناه، تفضل علينا فنسيناه، أطعمنا وسقانا فما حمدناه، أنزل علينا كتابه فما تأملناه، بعث فينا أفضل أنبيائه فما تابعناه
إنه الله الذي لا يهزم جنده ولا يخلف وعده ولا ينبغي التسبيح إلا له
أهلك الظالمين وفضح المنافقين وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم
لا إله إلا الله القوي العزيز أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى
وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
أيها الإخوة:
إنه ما عبد عابد وما نطق ناطق وما عمل عامل إلا والله تعالى عليه شاهد وكاتب ويوم القيامة محاسب فاتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه.
نشكو إلى الله ذنوبا أثقلتنا
وهموما لازمتنا
وقلوبا قل خشوعها
وعيونا قل دمعها
وقسوة في قلوبنا
ووالدين قد عققناهما
ومشاهد مخزية شاهدناها
وأغان سمعناها
وصلوات أضعناها
وواجبات أهملناها
وحدودا تجاوزناها
وخلوات تشهد علينا
فإلى الله نشكو حالنا ونسأله العفو عنا
إنه ما من مصيبة وبلية وهم وغم وحزن وشقاء وتعاسة وعذاب وغضب إلا وللذنوب في ذلك سبب.
ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون
فيامن أذنب وعصى، وأخطأ وعتى، أقبل على الله فلعل وعسى، من الذي ما أساء قط ومن له الحسنى فقط، ومن هو الذي ماسقط، وأين هو الذي ماغلط.
إذا أذنبت فتب وتندم مهما بلغت ذنوبك فإن الله تعالى لا يتعاظمه شيء ولا يعجزه شيء سبحانه
قتل شخص 100 نفس ثم تاب إلى الله عز وجل فدخل الجنة على عجل.
وسقت زانية كلبا فتاب الله عليها جودا وفضلا. فالحمد لله على فضله.
لا تيأس ولا تقنط فأنت تتعامل مع الله الذي يتوب على المنافقين إذا تابوا وأنابوا فكيف بك وأنت مؤمن به تحبه ويحبك، نعم إنه يحبك لأنك مؤمن
إن التوبة تهدم ما كان قبلها، ف {التائب من الذنب كمن لا ذنب له}
اندم على ما مضى من عملك، واعزم على عدم العودة للذنوب، واستعن بالله علام الغيوب ولا تعجز، وجاهد النفس والهوى والشيطان وتوجه إلى مولاك بالدعاء بأن يعينك على نفسك وأن يثبتك على الحق والهداية وأن يعينك على عمل الصالحات فأنت ضعيف إلا بالله وعاجز إلا به سبحانه وتعالى، وكن مستعدا للموت وما بعده، أصلح مابينك وبين الله، أصلح مابينك وبين الناس، حافظ على الصلوات في أوقاتها مع الجماعة، عليك بطاعة الوالدين فإن حقهما عظيم، وتخلص من الصحبة الفاسدة وجميع المعاصي والآثام وفقك الله وثبتك على الهدى وأصلح قلبك ونيتك وجعلك من الهداة المهتدين.
اللهم تب علينا واكشف همومنا وأسعد قلوبنا
اللهم يمن كتابنا وسهل حسابنا وحقق إيماننا وثبت أقدامنا.
اللهم بدل سيئاتنا حسنات اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
وأبعد عنا سيئها لا يبعد عنا سيئها إلا أنت
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
اللهم اختم بالصالحات أعمالنا ولا تخيب آمالنا إنك أنت السميع العليم
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت
نسألك اللهم يا حي يا قيوم أن تغيثنا
اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا
اللهم لا تمنع عنا بذنوبك فضلك
وجد علينا بمنك وفضلك
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقول من موقع كلمات
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 11:30 م]ـ
اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد
الله ارحم واغفر ووفق جميع الأخوة المشاركين واحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 03 - 10, 11:56 م]ـ
((إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103))) الأنعام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(71/228)