مجلسه , لم يجلس فيه).
بل ثبت نهيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجل أن يقوم للرجل من مجلسه كما تقدم فنتبه.
يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْغَالِبَ عَلَى الْإِنْسَانِ الشِّعْرُ حَتَّى يَصُدَّهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّه
336 - (لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يَرِيَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا).
ورد هذا الحديث عن جماعة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , منهم أبوهريرة , وعبدالله بن عمر , وسعد بن أبي وقاص , وأبو سعيد الخدري , وعمر , وغيرهم.
1 - أما حديث أبي هريرة , فأخرجه البخاري , وفي" الأداب المفرد " , ومسلم , وأبوداود , والترمذي , وابن ماجه , والطحاوي , وأحمد من طرق عن الأعمش عن أبي صالح عنه , وقد صرح الأعمش بالتحديث في رواية البخاري.
2 - وأما حديث ابن عمر , فأخرجه البخاري في صحيحه , وفي "الأداب المفرد " , والدارمي , وأحمد عن حنظلة عن سالم عنه.
3 - وأما حديث سعد بن أبي وقاص , فأخرجه مسلم , والترمذي , وابن ماجه , وأحمد , وأبو يعلى , وأبو عبيدالقاسم من طرق عن شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن محمد بن سعد عن سعد به.
4 - وأما حديث أبي سعيد , فأخرجه مسلم , وأحمد من لَيْثٌ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ يُحَنَّسَ مَوْلَى مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عنه به قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَرْجِ إِذْ عَرَضَ شَاعِرٌ يُنْشِدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذُوا الشَّيْطَانَ أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.
5 - وأما حديث عمر فأخرجه الطحاوي من طريق خلاد بن يحيى قال: ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عمرو بن حريث عن عمر بن الخطاب به , وهذا إسناده صحيح على شرط البخاري.
وفي الباب عن جماعة آحرين من الصحابة , خرج أحاديثهم الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد , فمن شاء الاطلاع عليها فليرجع إليه.
قلت: وكل هذه الأحاديث عن هؤلاء الصحابة موافقة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه , وذلك مما يدل على صدقه وحفظه.
وقد كتبت هذا التحقيق رداً على بعض الشيعة والمتشيعين من المعاصرين الذين يطعنون في أبي هريرة رضي الله عنه أشد الطعن , وينسبونه إلى الكذب على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والافتراء عليه – حاشاه من ذلك – فقد زعم أبوريا من أذنابهم – عاملهم الله بما يستحقون – أن أباهريرة رضي الله عنه لم يحفظ الحديث عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما نطق به , وزعم أن في آخره زيادة لم يذكرها أبوهريرة , وهي: " هجيت به " , وأن عائشة ححفظت ذلك عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وردت به على أبي هريرة , وكل ذلك مما لا يصح إسناده , كما بينته في " سلسلة الأحاديث الضعيفة 1111 ".
ونحن , وإن كنا لا ننكر جواز وقوع النسيان من أبي هريرة – على حفظه – لأنه ليس معصوماً , ولكننا ننكر أشد الإنكار نسبته إلى النسيان – بل الكذب – لمجرد الدعوى وسوء الظن به , وهذا هو المثال بين أيدينا , فإذا كان جائزاً كما ذكرنا أن يكون أبوهريرة لم يحفظ تلك الزيادة المزعومة , فهل يجوز أن لا يحفظها أيضاً أولئك الجماعة من أصحابه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
على أن هذا الحديث في سياقه ما يدل على بطلان تلك الزيادة من حيث المعنى , فإنه لم يذم الشعر مطلقاً , وإنما الإكثار منه , وإذا كان كذلك , فقوله " هجيت به " يعطي أن القليل من الشعر الذي فيه هجاؤه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جائز , وهذا باطل , وما لزم منه باطل , فهو باطل.
جاء في " فيض القدير ": (وقال النووي: هذا الحديث محمول على التجرد للشعر , بحيث يغلب عليه , فيشغله عن القرآن والذكر , وقال القرطبي: من غلب عليه الشعر , لزمه بحكم العادة الأدبية الأوصاف المذمومة , وعليه يحمل الحديث , وقول بعضهم: عنى به الشعر الذي هجي به هو أو غيره , رد بأن هجوه كفر كثر أو قل , وهجو غيره حرام وإن قل فلا يكون لتخصيص الذم بالكثرة معنى).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/445)
وما ذكره من النهي هو الذي ترجم به البخاري في صحيحه للحديث , فقال: (بَاب مَا يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْغَالِبَ عَلَى الْإِنْسَانِ الشِّعْرُ حَتَّى يَصُدَّهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّه).
وتقدمه إلى ذلك الإمام أبوعبيد القاسم بن سلام , فقال بعد أن ذكر قول البعض المشار إليه: (والذي عندي في هذا الحديث غير هذا القول , لأن الذي هجي به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لو كان شطر بيت , لكان كفراً , فكأنه إذا حمل وجه الحديث على امتلاء القلب منه أنه قد رخص في القليل منه , ولكن وجهه عندي أن يمتلئ قلبه من الشعر حتى يغلب عليه فيشغله عن القرأن وعن ذكر الله , فيكون الغالب عليه , فأما إذا كان القرآن والعلم الغالبين عليه , فليس جوفه ممتلئاً).
تحريم لبس الذهب والحرير
337 – (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر , فلا يلبس حريراً ولا ذهباً).
وفي الحديث دلالة بينة على تحريم الذهب والحرير , وهو بعمومه يشمل النساء مع الرجال , إلا أنه قد جاءت أحاديث تدل على أن النساء مستثنيات من التحريم , كالحديث المشهور: (هَذَان حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي , حل لإناثها).
إلا أن هذا ليس على عمومه , فقد جاءت أحاديث صحيحة تحرم على النساء جنساً معيناً من الذهب , وهو ما كان طوقاً أو سواراً أو حلقة , وكذلك حرم عليهن الأكل والشراب في آنية الذهب كالرجال , راجع الأدلة في " آداب الزفاف ".
فبقي الحرير وحده مباحاً لهن إباحة مطلقة , لم يستثن منه شئ.
نعم , قد استثني من جنس المباح لهن أمهات المؤمنين , فقد صح عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه منع أهله منه , كما في الحديث الآتي:
338 - (كَانَ يَمْنَعُ أَهْلَهُ الْحِلْيَةَ وَالْحَرِيرَ وَيَقُولُ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ حِلْيَةَ الْجَنَّةِ وَحَرِيرَهَا فَلَا تَلْبَسُوهَا فِي الدُّنْيَا).
قال السندي في " حاشية على النسائي: (وقوله: " أهل الحلية " , بكسر فسكون , الظاهر أنه يمنع أزواجه الحلية مطلقاً سواء كان من ذهب أو فضة , ولعل ذلك مخصوص بهم , ليؤثروا الآخرة على الدنيا , وكذا الحرير , ويحتمل أن المراد بـ" الأهل " الرجال من أهل البيت , فالأمر واضح).
قلت: هذا الاحتمال بعيد غير متبادر , فالاعتماد على ما ذكره أولاً , والله أعلم.
وأقول: فهذا الحديث يدل على مثل ما دل عليه الحديث المشهور الذي سبق آنفاً من إباحة الحرير لسائر النساء , إلا أنه قد يقال: إن الأولى بهن الرغية عنه وعن الحلية مطلقاً تشبهاً بنسائه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لا سيما وقد ثبت عنه أنه قال:
339 - (ويل للنساء من الأحمرين: الذهب والمعصفر).
نقل المناوي في معنى الحديث عن " مسند الفردوس ":
(يعني: يتحلين بحلي الذهب , ويلبسن الثياب المزعفرة , ويتبرجن متعطرات متبخترات – كأكثر نساء زمننا – فيفتن بهن).
سبب النهي عن المشي في نعل واحدة
348 - (إن الشيطان يمشي في النعل الواحدة).
أخرجه الطحاوي عن أبي هريرة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (فذكره).
وهذا الحديث في " الصحيحين " , وغيرهما من طريق أبي الزناد عن الأعرج به بلفظ: (لَا يَمْشِي أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ لِيُنْعِلْهُمَا جَمِيعًا او ليخلعهما جميعاً) , وله شاهد من حديث جابر مرفوعاً بلفظ: (لَا تَمْشِ فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ) , أخرجه مسلم , وأحمد , وغيرهما.
قلت: فالحديث في النهي عن المشي في نعل واحدة صحيح مشهور , وإنما خرجت حديث الطحاوي هذا لتضمنه علة النهي , فهو يرجح قولاً واحداً من الأقوال التي قيلت في تحديدها , فجاء في الفتح: (قال الخطابي: الحكمة في النهي أن النعل شرعت لوقاية الرجل عما يكون في الأرض من شوك أو نحوه , فإذا انفردت إحدى الرجلين احتاج الماشي أن يتوقى لإحدى رجليه ما لا يتوقى للأخرى فيخرج بذلك عن سجية مشيه , ولا يأمن مع ذلك من العثار. وقيل: لأنه لم يعدل بين جوارحه , وربما نسب فاعل ذلك إلى اختلال الرأي أو ضعفه. وقال ابن العربي: قيل العلة فيها أنها مشية الشيطان , وقيل: لأنها خارجة عن الاعتدال. وقال البيهقي: الكراهة فيه للشهرة فتمتد الأبصار لمن ترى ذلك منه. وقد ورد النهي عن الشهرة في اللباس. فكل شيء صير صاحبه شهرة فحقه أن يجتنب).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/446)
فأقول: الصحيح من هذه الأقوال هو الذي حكاه ابن العربي: أنها مشية الشيطان , وتصدره إياه بقوله " قيل " , مما يشعر بتضعيفه , وذلك معناه أنه لم يقف على هذا الحديث الصحيح المؤيد لهذا الـ" قيل " , ولو وقف عليه , لما وسعه إلا الجزم به , وكذلك سكوت الحافظ عليه يشعرنا أنه لم يقف عليه أيضاً , وإلا لذكره على طريقته في جمع الأحاديث , وذكر أطرافها المناسبة للباب , لا سيما وليس في تعيين العلة وتحديدها سواه.
فخذها فائدة نفيسة عزيزة ربما لا تراها في غير هذا المكان , يعود الفضل فيها إلى الإمام أبي جعفر الطحاوي , فهو الذي حفظها لنا بإسناد صحيح في كتابه دون عشرات الكتب الأخرى لغيره.
تنبيه: أما الحديث الذي رواه ليث عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: (ربما مشى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نعل واحدة) , فهو ضعيف لا يحتج به.
فإذا عرفت هذا , فلا يجوز معارضة حديث الباب بهذا الحديث الواهي , كما فعل بعض أهل الجهل بالآثار , فيما ذكره الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى , وبخاصة أنه رواه سفيان عن عبدالرحمن بن القاسم به عن عائشة موقوفاً عليها , وهذا أصح كما قال الترمذي.
تحريم الصورة واقتناء الكلب لأنهما سبب لمنع دخول الملائكة
356 - (أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ إِنِّي كُنْتُ أَتَيْتُكَ اللَّيْلَةَ فَلَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَدْخُلَ عَلَيْكَ الْبَيْتَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فِي الْبَيْتِ تِمْثَالُ رَجُلٍ وَكَانَ فِي الْبَيْتِ قِرَامُ سِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ فَمُرْ بِرَأْسِ التِّمْثَالِ يُقْطَعْ فَيُصَيَّرَ كَهَيْئَةِ الشَّجَرَةِ وَمُرْ بِالسِّتْرِ يُقْطَعْ [وفي رواية إن في البيت ستراً في الحائط فيه تمثال فاقطعوا رؤوسها فجعلوها بساطاً او وسائد فأوطئوه , فإنا لا ندخل بيتاً فيه تمثال] , فَيُجْعَلَ مِنْهُ وِسَادَتَانِ تُوطَآَنِ وَمُرْ بِالْكَلْبِ فَيُخْرَجَ فَفَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا الْكَلْبُ جَرْوٌ كَانَ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَام تَحْتَ نَضَدٍ لَهُمَا قَالَ وَمَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَوْ رَأَيْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُه).
أخرجه أحمد والسياق له , وأبو داود , والترمذي , وابن حبان من طريق يُونُسُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فذكره).
فقه الحديث:
الأول: تحريم الصورة , لأنها سبب لمنع دخول الملائكة , والأحاديث في تحريمها أشهر من أن تذكر.
الثاني: أن التحريم يشمل الصورة التي ليست مجسمة ولا ظل لها , لعموم قول جبريل عليه السلام: (فإنا لا ندخل بيتاً فيه تماثيل) , وهي الصور , ويؤيده أن التماثيل التي كانت على القرام لا ظل لها , ولا فرق في ذلك بين ما كان منه تطريزاً على الثوب أو كتابة على الورق أو رسماً بالآلة الفوتوغرافية , إذ كل ذلك صورة وتصوير , والتفريق بين التصوير اليدوي والتصوير الفوتوغرافي – فيحرم الأول دون الثاني – ظاهرية عصرية , وجمود لا يحمد , كما حققته في " آداب الزفاف ".
الثالث: أن التحريم يشمل الصورة التي توطأ أيضاً إذا تركت على حالها ولم تغير بالقطع , وهو الذي مال إليه الحافظ في " الفتح ".
الرابع: أن قوله: (حتي تصير كهيئة الشجرة) , دليل على أن التغيير الذي يحل به استعمال الصورة , إنما هو الذي يأتي على معالم الصورة , فيغيرها حتى تصير على هيئة أخرى مباحة كالشجرة.
وعليه , فلا يجوز استعمال الصورة , ولو كانت بحيث لا تعيش لو كانت حية كما يقول بعض الفقهاء , لأنها في هذه الحالة لا تزال صورة اسماً وحقيقة , مثل الصورة النصفية وأمثالها , فاعلم هذا , فإنه مما يهم المسلم معرفته في هذا العصر الذي انتشرت فيه الصور وعمت وطمت , وأن شئت زيادة التحقيق في هذا فراجع المصدر السابق (ص 111 – 112).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/447)
الخامس: فيه إشارة إلى أن الصورة إذا كانت من الجمادات , فهي جائزة , ولا تمنع من دخول الملائكة , لقوله: (كهيئة الشجرة) , فإنه لو كان تصوير الشجرة حراماً كتصوير ذوات الأرواح , لم يأمر جبريل عليه السلام بتغييرها إلى صورة شجرة , وهذا ظاهر , ويؤيده حديث ابن عباس رضي الله عنه: (وإن كنت لا بد فاعلاً , فاصنع الشجرة , وما لا نفس له) , رواه مسلم , وأحمد.
السادس: تحريم اقتناء الكلب , لأنه أيضاً سبب يمنع من دخول الملائكة , وهل يمنع منه لو كان كلب ماشية أو صيد؟ الظاهر لا , لأنه يباح اقتناؤه.
ويؤيده أن الصورة إذا كانت مباحة لا تمنع أيضاً من دخول الملائكة , بدليل أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقتني لعب البنات , وتلعب بها هي ورفيقاتها على مراى من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فلا ينكرها عليها , كما ثبت في " صحيح البخاري " وغيره , فلو كان ذلك مانعاً من دخول الملائكة , لما أقرها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه , والله أعلم.
تحريم حب الداخل على الناس القيام منهم له
357 - (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمْثُلَ لَهُ الناس قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ).
أخرجه البخاري في " الأدب " , وأبوداود , والترمذي , والطحاوي , واللفظ له , وأحمد , والدولابي , والمخلص , وعبد بن حميد , والبغوي , وأبو نعيم من طرق عن حبيب بن الشهيد عن أبي مجلز قال: " دخل معاوية بيتاً فيه عبدالله بن الزبير وعبدالله بن عامر , فقام ابن عامر وثبت ابن الزبير , وكان أدربهما – وفي رواية البخاري أرزنهما , ولعلها أصح – فقال معاوية: أجلس يا أبن عامر , فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: (فذكره) , وقال الترمذي: حديث حسن.
قلت بل هو صحيح.
وله طريق أخرى , قال المخلص في " الفوائد " حدثنا عبدالله: نا داود: نا مروان: نا مغيرة بن مسلم السراج عن عبدالله بن بريدة قال: (خرج معاوية , فرآهم قياماً لخروجه , فقال لهم: اجلسوا , فإن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من سره أن يقوم له بنو آدم , وجبت له النار).
قلت: وهذا إسناد صحيح.
وللحديث شاهد مرسل في قصة طريفة أخرجه من طريق عبدالرازق عن سليمان بن علي بن الجعد قال: سمعت أبي يقول: (لما أحضر المأمون أصحاب الجوهر , فناظرهم على متاع كان معهم , ثم نهض المأمون لبعض حاجته , ثم خرج فقام كل من كان في المجلس إلا ابن الجعد , فإنه لم يقم , قال: فنظر إليه المأمون كهيئة المغضب , ثم استخلاه , فقال: ياشيخ ما منعك أن تقوم لي كما قام أصحابك؟ قال: أجللت أمير المؤمنين للحديث الذي نأثره عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قال: وما هو؟ قال علي بن الجعد: سمعت المبارك بن فضالة يقول: سمعت الحسن يقول: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فذكره بالفظ الأول) , قال: فأطرق المأمون متفكراً في الحديث , ثم رفع رأسه , فقال: لا يشترى إلا من هذا الشيخ , قال: فاشترى منه في ذلك اليوم بقيمة ثلاثين ألف دينار).
قلت: فصدق في علي بن الجعد – وهو ثقة ثبت – قول الله عز وجل: (وَمَن يَتّقِ اللّهَ يَجْعَل لّهُ مَخْرَجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق2.
ونحو هذه القصة ما أخرج الدينوري في: المنتقى من المجالسة " حدثنا أحمد بن علي البصري قال: (وجه المتوكل إلى أحمد بن العدل وغيره من العلماء , فجمعهم في داره , ثم خرج عليهم , فقام الناس كلهم إلا أحمد بن العدل , فقال المتوكل لعبيدالله: إن هذا الرجل لا يرى بيعتنا , فقال له: بلى يا أمير المؤمنين , ولكن في بصره سوء , فقال أحمد بن العدل: يا أمير المؤمنين ما في بصري من سوء , ولكنني نزهتك من عذاب الله تعالى , قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أحب أن يمثل له الرجال قياماً , فليتبوا مقعده من النار , فجاء المتوكل , فجلس إلى جنبه).
وروى ابن عساكر في " تاريخ دمشق " بسنده عن الأوزاعي: حدثني بعض حرس عمر بن عبدالعزيز قال: (خرج علينا عمر بن عبدالعزيز ونحن ننتظره يوم الجمعة , فلما رأيناه , قمنا , فقال: إذا رأيتموني , فلا تقوموا , ولكن توسعوا).
فقه الحديث:
دلنا هذا الحديث على أمرين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/448)
الأول: تحريم حب الداخل على الناس القيام منهم له , وهو صريح الدلالة , بحيث إنه لا يحتاج إلى بيان.
والآخر: كراهية القيام من الجالسين للداخل , ولو كان لا يحب القيام , وذلك من باب التعاون على الخير , وعدم فتح باب الشر , وهذا معنى دقيق , دلنا عليه راوي الحديث معاوية رضي الله عنه , وذلك بإنكاره على عبدالله بن عامر قيامه له , واحتج عليه بالحديث , وذلك من فقهه في الدين , وعلمه بقواعد الشريعة , التي منها سد الذرائع , ومعرفته بطبائع البشر , وتأثرهم بأسباب الخير والشر فإنك إذا تصورت مجتمعاً صالحاً كمجتمع السلف الأول , لم يعتادوا القيام بعضهم لبعض , فمن النادر أن تجد فيهم من يحب هذا القيام الذي يرديه في النار , وذلك لعدم وجود ما يذكره به , وهو القيام نفسه , وعلى العكس من ذلك , إذا نظرت إلى مجتمع كمجتمعنا اليوم , قد اعتادوا القيام المذكور , فإن هذه العادة , لا سيما مع الاستمرار عليها , فإنها تذكره به , ثم إن النفس تتوق إليه وتشتهيه حتى تحبه , فإذا أحبه هلك , فكان من باب التعاون على البر والتقوى أن يترك هذا القيام , حتى لمن نظنه أنه لا يحبه , خشية أن يجره قيامنا له إلى أن يحبه , فنكون قد ساعدناه على إهلاك نفسه وذا لا يجوز.
ومن الأدلة الشاهدة على ذلك أنك ترى بعض أهل العلم الذين يظن فيهم حسن الخلق , تتغير نفوسهم إذا ما وقع نظرهم على فرد لم يقم له , هذا إذا لم يغضبو عليه ولم ينسبوه إلى قلة الأدب , ويبشره بالحرمان من بركة العلم , بسبب عدم احترامه لأهله بزعمهم , بل إن فيهم من يدعوهم إلى القيام , ويخدعهم بمثل قوله: أنتم لا تقومون لي كجسم من عظم ولحم , وإنما تقومون للعلم الذي في صدري , كأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنده لم يكن لديه علم , لأن الصحابة كانوا لا يقومون له , أو أن الصحابة كانوا لا يعظمونه التعظيم الأئق به , فهل يقول بهذا أو ذاك مسلم؟
ومن أجل هذا الحديث وغيره ذهب جماعة من أهل العلم إلى المنع من القيام للغير كما في الفتح " 11/ 41 " ثم قال: (ومحصل المنقول عن مالك إنكار القيام ما دام الذي يقام لأجله لم يجلس , ولو كان في شغل نفسه , فإنه سئل عن المرأة تبالغ في إكرام زوجها , فتتلقاه وتنزع ثيابه وتقف حتى يجلس؟ فقال: أما التلقي , فلا بأس به , وأما القيام حتى يجلس , فلا , فإن هذا فعل الجبابرة , وقد أنكره عمر بن عبدالعزيز).
قلت: وليس في الباب ما يعارض دلالة هذا الحديث أصلاً , والذين خالفوا فذهبوا إلى جواز هذا القيام – بل استحبابه – استدلوا بأحاديث بعضها صحيح وبعضها ضعيف , والكل عند التأمل في طرقها ومتونها لا ينهض للاستدلال على ذلك ومن أمثلة القسم الأول حديث: (قوموا إلى سيدكم) , وقد تقدم الجواب عنه من وجوه , أقواه أنه صح بزيادة: (فأنزلوه) , فراجعه.
ومن أمثلة القسم الآخر حديث قيامه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أقبل عليه أخوه من الرضاعة , فأجلسه بين يديه , فهو حديث ضعيف معضل الإسناد , ولو صح , فلا دليل فيه أيضاً , وقد بينت ذلك كله في " الأحاديث الضعيفة ".
358 - (ما كان في الدنيا شخص احب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه؛ لم يقوموا له؛ لما كانوا يعلمون من كراهيته لذلك).
وفي هذا الحديث ما يقوي مادل عليه الحديث السابق من المنع من القيام للإكرام , لأن القيام لو كان إكراماً شرعاً , لم يجز له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكرهه من أصحابه له , وهو أحق الناس بالإكرام , وهم أعرف الناس بحقه عليه الصلاة والسلام.
وأيضاً , فقد كره الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا القيام له من أصحابه , فعلى المسلم – خاصة إذا كان من أهل العلم وذوي القدوة – أن يكره ذلك لنفسه , اقتداء به صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وأن يكرهه لغيره من المسلمين , لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنْ الْخَيْرِ) , فلا يقوم له أحد , ولا هو يقوم لأحد , بل كراهتهم لهذا القيام أولى بهم من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وذلك لأنهم إن لم يكرهوه , اعتادوا القيام بعضهم لبعض , وذلك يؤدي بهم إلى حبهم له , وهو سبب يستحقون عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/449)
النار , كما في الحديث السابق , وليس كذلك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فإنه معصوم من أن يحب مثل هذه المعصية , فإذا كان مع ذلك قد كره القيام له , كان واضحاً أن المسلم أولى بكراهته له.
جواز أكل لحوم الخيل
359 - (نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ وَأَذِنَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ).
وفي الحديث جواز أكل لحوم الخيل , وهو مذهب الأئمة الأربعة , سوى أبي حنيفة , فذهب إلى التحريم , خلافاً لصاحبيه , فإنهما وافقا الجمهور , وهو الحق , لهذا الحديث الصحيح , ولذلك اختاره أبو جعفر الطحاوي , وذكر أن حجة أبي حنيفة حديث خالد بن الوليد مرفوعاً: (لا يحل أكل لحوم الخيل والبغال والحمير) , ولكنه حديث منكر ضعيف الإسناد , لا يحتج به إذا لم يخالف ما هو أصح منه , فكيف وقد خالف حديثين صحيحين كما ترى؟ وقد بينت ضعفه وعلله في " السلسلة الضعيفة ".
جواز الإشارة باليد إلى القمر
372 - (استَعيََّذِي بِاللَّهِ مِنْ هذا [يعني: القمر] فإنه الغَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ).
أخرجه الترمذي , والطحاوي , وابن السني , والحاكم , والطيالسي , وأحمد , من طرق عن ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ خَالِهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِها فأشار بها إِلَى الْقَمَرِ فَقَال (فذكره).
في هذا الحديث دلالة على جواز الإشارة إلى القمر , خلافاً لما نقل عن بعض المشايخ من كراهة ذلك , والحديث يرد عليه.
تحريم لبس الحرير وشرب الخمر والشرب في أواني الذهب والفضة
384 - (من لبس الحرير في الدنيا؛ لم يلبسه في الآخرة، ومن شرب الخمر في الدنيا؛ لم يشربه في الآخرة، ومن شرب في آنية الذهب والفضة في الدنيا؛ لم يشرب بها في الآخرة. ثم قال: لباس أهل الجنة، وشراب أهل الجنة، وآنية أهل الجنة).
اعلم أن الأحاديث في تحريم لبس الحرير , وشرب الخمر , والشرب في أواني الذهب والفضة , هي أكثر من أن تحصر , وإنما احببت أن أخص هذا الحديث بالذكر , لأنه جمع الكلام على هذه الأمور الثلاثة , وساقها مساقاً واحداً , ثم ختمها بقوله: (لباس أهل الجنة ... ) , الذي يظهر أنه خرج مخرج التعليل , يعني: أن الله تعالى حرم لباس الحرير – على الرجال خاصة – لأنه لباسهم في الجنة كما قال تعالى (وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) الحج23 , وحرم الخمر على الرجال والنساء , لأنه شرابهم في الجنة قال تعالى (مّثَلُ الْجَنّةِ الّتِي وُعِدَ الْمُتّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مّن مّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مّن لّبَنٍ لّمْ يَتَغَيّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مّنْ خَمْرٍ لّذّةٍ لّلشّارِبِينَ) محمد 15 , وحرم الشرب في آنية الذهب والفضة على الرجال والنساء أيضاً , لأنها آنيتهم قال تعالى (ادْخُلُواْ الْجَنّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ) الزخرف 71 , فمن استعجل التمتع بذلك غير مبال ولا تائب , عوقب بحرمانه منها في الآخرة جزاء وفاقاً.
وما أحسن ما رواى الحاكم عن صفوان بن عبدالله بن صفوان قال: (استأذن سعد على ابن عامر , وتحته ورافق – وهي شئ يتكأ عليه شبيه بالوسادة – من حرير , فأمر بها فرفعت , فدخل عليه وعليه مطرف خز , فقال له: استأذنت علي وتحتي مرافق من حرير فأمرت بها فرفعت , فقال له: نعم الرجل أنت ياابن عامر إن لم تكن ممن قال الله عز وجل (ِ أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدّنْيَا) الأحقاف 20 , والله لأن أضطجع على جمر الغضا أحب إلى من أن أضطجع عليها).صحيح على شرط مسلم.
واعلم أن الحرير المحرم إنما هو الحرير الحيواني المعروف في بلاد الشام بالحرير البلدي , وأما الحرير النباتي المصنوع من ألياف بعض النباتات , فليس من التحريم في شئ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/450)
وأما الخمر فهي محرمة بجميع أنواعها وأجناسها , ما اتخذ من العنب أو الذرة أو التمر أو غير ذلك فكله حرام , لا فرق في شئ منه بين قليله وكثيره , لأن العلة الخمرية (السكر) وليس المادة التي يحصل بها (السكر) , كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كل مسكر خمر , وكل خمر حرام) , رواه مسلم , وقال: (ما أسكر كثيره فقليله حرام) , وانظر " الإرواء " و " غاية المرام ".
ولا تغتر بما جاء في بعض الكتب الفقهية عن بعض الأئمة من إباحة جنس منها بتفاصيل تذكر فيها , فإنما هي زلة من عالم , كان الأحرى أن تدفن ولا تذكر , لولا العصبية الحمقاء.
من آداب الشرب
385 - (نهى عن النفخ في الشراب، فقال له رجل: يا رسول الله! إني لا أروى من نفس واحد! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فابن القدح عن فيك، ثم تنفس. قال: فإني أرى القذاة فيه. قال: فأهرقها).
فوائد الحديث:
1 - النهي عن النفخ في الشرب , قال الحافظ في " الفتح ": (وجاء في النهي عن النفخ في الإناء عدة أحاديث , وكذا النهي عن التنفس في الإناء , لأنه ربما حصل له تغير من النفس , إما لكون المتنفس كان متغير الفم بمأكول مثلاً أو لبعد عهده بالسواك والمضمضة , أو لأن النفس يصعد ببخار المعدة , والنفخ في هذه الأحوال كلها أشد من التنفس).
2 - جواز الشرب بنفس واحد لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينكر على الرجل حين قال: (إني لا أروى من نفس واحد) فلو كان الشرب بنفس واحد لا يجوز لبينه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ولقال له مثلاً: (وهل يجوز الشرب من نفس واحد؟) , وكان هذا أولى من القول له (فأبن القدح) لو لم يكن ذلك جائزاً , فدل قوله هذا على جواز الشرب بنفس واحد , وأنه إذا أراد أن يتنفس تنفس خارج الإناء , وهذا ما صرح به حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
386 - (إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيُنَحِّ ثُمَّ لِيَعُدْ إِنْ كَانَ يُرِيدُ).
قال الحافظ في الفتح: (واستدل به لمالك على جواز الشرب بنفس واحد , وأخرج ابن أبي شيبة الجواز عن سعيد بن المسيب وطائفة , قال عمر بن عبدالعزيز: إنما نهي عن التنفس داخل الإناء , فأما من لم يتنفس , فإن شاء فليشرب بنفس واحد.
قلت: وهو تفصيل حسن , وقد ورد الأمر بالشراب بنفس واحد من حديث أبي قتادة مرفوعاً , أخرجه الحاكم , وهو محمول على التفصيل المذكور).
قلت: لم أر الحديث المشار إليه عند الحاكم من حديث أبي قتادة , وإنما هو عنده من حديث أبي هريرة , وهو الذي سقت لفظه آنفاً من رواية ابن ماجه , ولفظه عند الحاكم: (لا يتنفس أحدكم في الإناء إذا كان يشرب منه , ولكن إذا أراد أن يتنفس , فليؤخره عنه , ثم ليتنفس) , فأنا أظن أنه الذي أراده الحافظ , لكنه وهم في عزوه لحديث أبي قتادة والله أعلم.
ويؤيده أنه عزاه في مكان آخر من " الفتح " للحاكم عن أبي هريرة.
ثم إن ما تقدم من جواز الشرب بنفس واحد لا ينافي أن السنة أن يشرب بثلاثة أنفاس , فكلاهما جائز , لكن الثاني أفضل , لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
387 - (كَانَ إِذَا شَرِبَ تَنَفَّسَ ثَلَاثًا وَقَالَ هُوَ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ وَأَبْرَأُ).
388 - (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الشُّرْبِ مِنْ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ وَأَنْ يُنْفَخَ فِي الشَّرَابِ).
وعن ابن عباس وابن عمر قالا: (يكره أن يشرب من ثلمة القدح وأذن القدح) , رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
من آداب الطعام المتروكة
391 - (إذا أكل أحدكم الطعام؛ فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها، ولا يرفع صحفة حتى يلعقها أو يلعقها؛ فإن آخر الطعام فيه بركة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/451)
في الحديث أدب جميل من آداب الطعام الواجبة , ألا وهو لعق الأصابع ومسح الصحفة بها , وقد أخل بذلك أكثر المسلمين اليوم , متأثرين في ذلك بعادات أوربا الكافرة , وآدابها القائمة على الاعتداد بالمادة , وعدم الاعتراف بخالقها والشكر له على نعمه , فليحذر المسلم من أن يقلدهم في ذلك , فيكون منهم لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ... ومن تشبه بقوم , فهو منهم) , فلا تستعملن الورق المنشاف فتمسح به فمك وأصابعك أثناء الطعام.
وإنما قلت: ( ... الواجبة) , لأمره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك , ونهيه عن الإخلال به , فكن مؤمناً , يأتمر بأمره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وينتهي عما نهى عنه , ولا تبال بالمستهزئين الذين يصدون عن سبيل الله من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
392 - (إنه أعظم للبركة. يعني: الطعام الذي ذهب فوره).
أخرجه الدارمي , وابن حبان , والحاكم , وابن أبي الدنيا , والبيهقي عن قرة بن عبدالرحمن عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر: أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا ثَرَدَتْ غَطَّتْهُ شَيْئًا حَتَّى يَذْهَبَ فَوْرُهُ ثُمَّ تَقُولُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (فذكره).
تحريم آلات الطرب
427 - (صوتان ملعونان: صوت مزمار عند نعمة , وصوت ويل عند مصيبة).
في الحديث تحريم آلات الطرب , لأن المزمار هو الآلة التي يزمر بها , وهو من الأحاديث الكثيرة التي ترد على ابن حزم إباحته لآلات الطرب , وقد تقدم حديث آخر في ذلك برقم " 90 " , فراجعه فإنه مهم , ولي رسالة في الرد عليه يسر الله لي تبييضها ونشرها.
لا شؤم في شئ
442 - (إِنْ يَكُ مِنْ الشُّؤْمِ شَيْءٌ حَقٌّ فَفِي الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالدَّار).
والحديث يعطي بمفهومه أن لا شؤم في شيء , لأن معناه: لو كان الشؤم ثابتاً في شيء ما , لكان في هذه الثلاثة , لكنه ليس ثابتاً في شيء أصلاً , وعليه , فما في بعض الرويات بلفظ: (الشؤم في ثلاثة) , أو: (إنما الشؤم في ثلاثة) , فهو اختصار وتصرف من بعض الرواة , والله أعلم.
الحمار الأهلي وكل ذي ناب من الوحوش حرام أكله
475 - (لا تأكل الحمار الأهلي , ولا كل ذي ناب من السباع).
أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " حدثنا علي بن معبد قال: ثنا شبابة بن سوار قال: ثنا أبوزيد عبدالله بن العلاء قال: ثنا مسلم بن مشكم كاتب أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول: " أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فقلت: يارسول الله , حدثني ما يحل لي مما يحرم علي؟ فقال: (فذكره) ".
وفي " الصحيحين " و " السنن " وغيرها من طريق أخرى بلفظ: " نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع ".
وله شاهد من حديث أبي هريرة بلفظ:
476 - (كل ذِي نَابَ مِنْ السِّبَاعِ فَأَكْلُهُ حَرَامٌ).
وفي هذه الأحاديث دليل على أن الحمار الأهلي وكل ذي ناب من الوحوش حرام أكله , وليس مكروهاً فقط , كما زعم بعض المفسرين في هذا العصر , وتأول النهي على أنه للتنزيه , ولما رأى التصريح بالتحريم في حديث أبي هريرة , زعم أنه رواية بالمعنى , ويدفعه أنه إن كانت الرواية بالمعنى من الصحابي – وهو أبو هريرة - , فهو أدرى به ممن بعده , وإن كان يعني أنه من بعض من بعده , فيرده مجيئه بلفظ التحريم من الطريق الأخرى , ويؤكده أن أبا ثعلبة سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َعما يحل له وما يحرم؟ فأجابه بقوله: (لا تأكل ... ) , فهذا نص في أن النهي للتحريم , لأنه هو الذي سأل عنه أبوثعلبة , ولا يصح في النظر السليم أن يكون الجواب عليه: (لا تأكل .... ) , وهو يعنى: يجوز الأكل مع الكراهة.
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ التَّرَجُّلِ إِلَّا غِبًّا
501 - (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ التَّرَجُّلِ إِلَّا غِبًّا).
وللحديث شاهدان:
الأول عن ابن عمر مرفوعاً به.
والشاهد الآخر هو:
502 - (كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا عَنْ الْإِرْفَاهِ قُلْنَا وَمَا الْإِرْفَاهُ قَالَ التَّرَجُّلُ كُلَّ يَوْمٍ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/452)
أخرجه النسائي: أَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ كَهْمَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِلًا بِمِصْرَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَإِذَا هُوَ شَعِثُ الرَّأْسِ مُشْعَانٌّ قَالَ مَا لِي أَرَاكَ مُشْعَانًّا وَأَنْتَ أَمِيرٌ قَالَ: (فذكره).
قلت: وهذا إسناد صحيح.
و له طريق أخرى , يرويها الجريري عن عبدالله بن بريدة: (أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحَلَ إِلَى فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ بِمِصْرَ فَقَدِمَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَمُدُّ نَاقَةً لَهُ فَقَالَ إِنِّي لَمْ آتِكَ زَائِرًا إِنَّمَا أَتَيْتُكَ لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ فَرَآهُ شَعِثًا فَقَالَ مَا لِي أَرَاكَ شَعِثًا وَأَنْتَ أَمِيرُ الْبَلَدِ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْهَانَا عَنْ كَثِيرٍ مِنْ الْإِرْفَاهِ وَرَآهُ حَافِيًا فَقَالَ مَا لِي أَرَاكَ حَافِيًا قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا) , أخرجه أحمد , وأخرجه أبوداود , والنسائي , وليس عند النسائي الأمر بالاحتفاء , وزاد " سئل ابن بريدة عن الإرفاء؟ قال: الترجل ".
غريب الحديث:
1 - الإرفاه: قال في " النهاية ": " هو كثرة التدهن والتنعم , وقيل: التوسع في المشرب والمطعم , أراد ترك التنعم والدعة ولين العيش , لأنه من زي العجم وأرباب الدنيا ".
قلت: والحديث يرد ذلك التفسير , ولهذا قال أبو الحسن السندي في حاشيته على النسائي: " وتفسير الصحابي يغني عما ذكروا , فهو أعلم بالمراد"
قلت: ومثله تفسير عبدالله بن بريدة في رواية النسائي , والظاهر أنه تلقاه عن الصحابي , والله أعلم.
2 - الترجل: هو تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه.
3 - غبا: بكسر المعجمة وتشديد الباء , " أن يفعل يوماً ويترك يوماً , والمراد , كراهة المداومة عليه , وخصوصية الفعل يوماً والترك يوماً غير مراد " قاله السندي.
4 - شعث الرأس: أي متفرق الشعر.
5 - مشعان: بضم الميم وسكون الشين المعجمة وعين مهملة وآخره نون مشددة , هو المتنفش الشعر الثائر الرأس.
6 - يمد ناقة: أي يسيقها مديداً من الماء.
متى يجوز الكذب
545 - (رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْكَذِبِ فِي ثَلَاثٍ فِي الْحَرْبِ وَفِي الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَقَوْلِ الرَّجُلِ لِامْرَأَتِهِ. وفي رواية: حديث الرجل امرأته , وحديث المرأة زوجها).
فقه الحديث:
قال النووي: (قال القاضي: لا خلاف في جواز الكذب في هذه الصور , واختلفوا في المراد بالكذب المباح فيها ما هو؟ فقالت طائفة: هو على إطلاقه , وأجازوا قول ما لم يكن في هذه المواضع للمصلحة , وقالوا: الكذب المذموم ما فيه مضرة , واحتجوا بقول إبراهيم صلى الله عليه وسلم: {بل فعله كبيرهم} {وإني سقيم} وقوله: إنها أختي وقول منادي يوسف صلى الله عليه وسلم: {أيتها العير إنكم لسارقون} قالوا: ولا خلاف أنه لو قصد ظالم قتل رجل هو عنده مختف وجب عليه الكذب في أنه لا يعلم أين هو , وقال آخرون منهم الطبري: لا يجوز الكذب في شيء أصلا. قالوا: وما جاء من الإباحة في هذا المراد به التورية , واستعمال المعاريض , لا صريح الكذب , مثل أن يعد زوجته أن يحسن إليها ويكسوها كذا , وينوي إن قدر الله ذلك. وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة , يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه. وإذا سعى في الإصلاح نقل عن هؤلاء إلى هؤلاء كلاما جميلا , ومن هؤلاء إلى هؤلاء كذلك وورى وكذا في الحرب بأن يقول لعدوه: مات إمامكم الأعظم , وينوي إمامهم في الأزمان الماضية: أو غدا يأتينا مدد أي طعام ونحوه. هذا من المعاريض المباحة , فكل هذا جائز. وتأولوا قصة إبراهيم ويوسف وما جاء من هذا على المعاريض. والله أعلم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/453)
قلت: لا يخفي على البصير أن قول الطائفة الأولى هو الأرجح والأليق بظواهر هذه الأحاديث , وتأويلها بما تأولته الطائفة الأخرى من حملها على المعاريض مما لا يخفى بعده , لا سيما في الكذب في الحرب , فإنه أوضح من أن يحتاج إلى التدليل على جوازه , ولذلك قال الحافظ في الفتح:
(قال النووي: الظاهر إباحة حقيقة الكذب في الأمور الثلاثة , لكن التعريض أولى. وقال ابن العربي: الكذب في الحرب من المستثنى الجائز بالنص وفقا بالمسلمين لحاجتهم إليه وليس للعقل فيه مجال , ولو كان تحريم الكذب بالعقل ما انقلب حلالا انتهى. ويقويه ما أخرجه أحمد وابن حبان من حديث أنس في قصة الحجاج ابن علاط الذي أخرجه النسائي وصححه الحاكم في استئذانه النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول عنه ما شاء لمصلحته في استخلاص ماله من أهل مكة وأذن له النبي صلى الله عليه وسلم , وإخباره لأهل مكة أن أهل خبير هزموا المسلمين وغير ذلك مما هو مشهور فيه).
فائدتان هامتان
609 - (إذا كان الذي ابتاعها [يعني: السرقة] من الذي سرقها غير متهم يخير سيدها؛ فإن شاء أخذ الذي سرق منه بثمنها، وإن شاء اتبع سارقه).
أخرجه النسائي , والحاكم , وأحمد , عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَلَقَدْ أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ الْأَنْصَارِيَّ ثُمَّ أَحَدَ بَنِي حَارِثَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ عَامِلًا عَلَى الْيَمَامَةِ وَأَنَّ مَرْوَانَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ أَيَّمَا رَجُلٍ سُرِقَ مِنْهُ سَرِقَةٌ فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا حَيْثُ وَجَدَهَا ثُمَّ كَتَبَ بِذَلِكَ مَرْوَانُ إِلَيَّ فَكَتَبْتُ إِلَى مَرْوَانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِأَنَّهُ إِذَا كَانَ الَّذِي ابْتَاعَهَا مِنْ الَّذِي سَرَقَهَا غَيْرُ مُتَّهَمٍ يُخَيَّرُ سَيِّدُهَا فَإِنْ شَاءَ أَخَذَ الَّذِي سُرِقَ مِنْهُ بِثَمَنِهَا وَإِنْ شَاءَ اتَّبَعَ سَارِقَهُ ثُمَّ قَضَى بِذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَبَعَثَ مَرْوَانُ بِكِتَابِي إِلَى مُعَاوِيَةَ وَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ إِنَّكَ لَسْتَ أَنْتَ وَلَا أُسَيْدٌ تَقْضِيَانِ عَلَيَّ وَلَكِنِّي أَقْضِي فِيمَا وُلِّيتُ عَلَيْكُمَا فَأَنْفِذْ لِمَا أَمَرْتُكَ بِهِ فَبَعَثَ مَرْوَانُ بِكِتَابِ مُعَاوِيَةَ فَقُلْتُ لَا أَقْضِي بِهِ مَا وُلِّيتُ بِمَا قَالَ مُعَاوِيَةُ ".
وفي الحديث فائدتان هامتان:
الأولى: أنه من وجد ماله المسروق عند رجل غير متهم اشتراها من الغاصب أو السارق , فليس له أن يأخذه إلا بالثمن , وإن شاء لا حق المعتدي عند الحاكم , وأما حديث سمرة المخالف لهذا بلفظ: (من وجد عين ماله عند رجل فهو أحق به , ويتبع البيع من باعه) , فهو حديث معلول كما بينته في التعليق على المشكاة , فلا يصلح لمعارضة هذا الحديث الصحيح , لا سيما وقد قضى به الخلفاء الراشدون.
والأخرى: أن القاضي لا يجب عليه في القضاء أن يتبنى رأي الخليفة إذا ظهر له أنه مخالف للسنة , ألا ترى إلى أسيد بن ظهير كيف امتنع عن الحكم بما أمر به معاوية وقال: " لا أقضي ما وليت بما قال معاوية "؟
ففيه رد صريح على من يذهب اليوم من الأحزاب الإسلامية إلى وجوب طاعة الخليفة الصالح فيما تبناه من أحكام – ولو خالف النص في وجهه نظر المأمور – وزعمهم أن العمل جرى فيما على ذلك من المسلمين الأولين , فهو زعم باطل لا سبيل لهم إلى إثباته , كيف وهو منقوض بعشرات النصوص هذا واحد منها؟ ومنها مخالفة علي رضي الله عنه في متعة الحج لعثمان بن عفان في خلافة , فلم يطعه , بل خالفه صريحة كما في صحيح مسلم عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ اجْتَمَعَ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِعُسْفَانَ فَكَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنْ الْمُتْعَةِ أَوْ الْعُمْرَةِ فَقَالَ عَلِيٌّ مَا تُرِيدُ إِلَى أَمْرٍ فَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنْهَى عَنْهُ فَقَالَ عُثْمَانُ دَعْنَا مِنْكَ فَقَالَ إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدَعَكَ فَلَمَّا أَنْ رَأَى عَلِيٌّ ذَلِكَ أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/454)
إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم، فأطعمه من طعامه؛ فليأكل ولا يسأله عنه
627 - (إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم، فأطعمه من طعامه؛ فليأكل ولا يسأله عنه، وإن سقاه من شرابه فليشرب من شرابه، ولا يسأله عنه).
هذا والظاهر أن الحديث محمول على من غلب على ظنه أن الأخ المسلم ماله حلال ويتقي المحرمات , وإلا جاز بل وجب السؤال , كما هو شأن بعض المسلمين المستوطنين في بلاد الكفر , فهؤلاء وأمثالهم لا بد من سؤالهم عن لحمهم مثلاً أقتيل هو أم ذبيح؟
شَرُّ الثَّلَاثَةِ
672 - (وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ).
أخرجه أبو داود (3963)، والطحاوي في ((المشكل)) (1/ 391)، والحاكم (2/ 214/100) والبيهقي (10/ 57 و 59)، واحمد (2/ 311)، وابن عدي (3/ 448). من طرق عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: فذكره. وزاد البيهقي في رواية:
((قال سفيان: يعني: إذا عمل بعمل أبويه)).
وقال الحاكم:
((صحيح على شرط مسلم))،ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، ولا ينافيه قول الذهبي في ((سير الأعلام)) (5/ 459) أنه من غرائب سهيل، لأنه إنما يعني أنه من أفرده، وهو ما أشار إليه ابن عدي عقب الحديث، وقد وقال في أخر ترجمته:
((و سهيل عندي مقبول الأخبار، ثبت،لا باس به)).
ومن المعروف عند العلماء أن ما تفرد به الثقة فهو حجة، لا يجوز رد حديثه لمجرد التفرد، ولهذا حسن إسناده ابن القيم كما يأتي، وتبعه المناوي في ((التيسير)).
وتابعه عمر بن أبي سلمة عن آبيه عن أبي هريرة به.
أخرجه الحاكم وعنه البيهقي.
قلت: وإسناده حسن في المتبعات والشواهد.
وتفسير سفيان المذكور قد روى مرفوعا من حديث عبدا لله بن عباس وعائشة.
أما حديث ابن عباس، فيرويه ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم:
((ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه)).
أخرجه ابن عدي (127/ 2)، ومن طريقه البيهقي، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (3/ 92/2)،و ((الأوسط)) (1/ 183/2) وقال:
((لم يروه عن داود إلا ابن ليلى)).
قلت: واسمه محمد بن عبدا لرحمن بن أبي ليلى ن وهو ضعيف لسوء حفظه، ولهذا قال البيهقي:
((إسناده ضعيف)).
وأما المناوي فحسنه،ولعله يعني لغيره
وأما حديث عائشة، فيرويه إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن قيس عنها به.
أخرجه هكذا ابن الأعرابي في ((المعجم)) (8/ 1_2) من طريق إسحاق بن منصور: نا إسرائيل عنه.
وخالفه اسود بن عامر فقال: ثنا إبراهيم بن إسحاق عن إبراهيم بن عبيد بن رافعة عنها به.
أخرجه احمد (6/ 109).
قلت: وهذا الاضطراب من إبراهيم بن اسحق، وهو إبراهيم بن فضل المخزومي المترجم في ((التهذيب)) وهو متروك كما قال في ((التقريب)) وسائر الرواة ثقات.
وهذا التفسير وان لم يثبت رفعه، فالأخذ به لا مناص منه، كي لا يتعارض الحديث مع النصوص القاطعة في الكتاب والسنة، ان الإنسان لا يؤخذ بجرم غيره.
وراجع لهذا المعنى الحديث (1287) من ((الكتاب الآخر)).
وقد روي الحديث عائشة رضي الله عنها على وجه أخر، ولو صح إسناده لكان قاطعا للإشكال ورافعا للنزاع،وهو ما روى سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن الزهري عن عروة قال:
((بلغ عائشة رضي الله عنها أن أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ولد الزنا شر الثلاثة)). فقالت (يرحم الله أبا هريرة) أساء سمعا فأساء إجابة، لم يكن الحديث على هذا، إنما كان رجل (من المنافقين) يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال ((من يعذرني من فلان)). قيل: يا رسول الله إنه مع ما به ولد زنا. فقال صلى الله عليه وسلم??هو شر الثلاثة)).
ولله عز وجل يقول: ((وَلاَ تَزِرُ و َازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)).
أخرجه الطحاوي والحاكم وعنه البيهقي وضعفه بقوله:
((سلمة بن الفضل الأبرش يروي المناكير)).
قلت: وقال الحافظ:
((صدوق كثير الخطأ)).
وفيه علة أخرى،وهي عنعنة ابن إسحاق فانه مدلس، ومع ذلك فقد قال الحاكم:
((صحيح على شرط مسلم)).
ورده الذهبي بقوله:
((كذا قال، وسلمة لم يحتج به (م) وقد وثق، وضعفه ابن راهويه)).
قلت: وكذلك ابن إسحاق لم يحتج به مسلم،وإنما روى له متابعة، على انه مدلس وقد عنعنه.
قال الإمام الطحاوي عقبه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/455)
((فبان لنا بحديث عائشة رضي الله عنها أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكره عنه أبو هريرة: ((ولد الزنا شر الثلاثة)) إنما كان لإنسان بعينه كان منه من الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان منه، مما صار به كافرا شرا من أمه ومن الزاني الذي كان حملها به منه.والله تعالى نسأله التوفيق)).
قلت: ولكن في إسناد حديثها ما علمت من الضعف،وذلك يمنع من تفسير الحديث به، فالأولى تفسيره بقول سفيان المؤيد بحديثين مرفوعين ولو كانا ضعيفين،إلا أن يبدو لأحد ما هو أقوى منه فيصار حينئذ إليه.
ويبدو من كلام ابن القيم رحمه الله في رسالته ((المنار)) انه جنح إلي هذا التفسير، لان مؤداه إلي أن الحديث ليس على عمومه، فقد ذكر حديث ((لا يدخل الجنة ولد زنا)) الأتي عقب هذا،وحكا قول الجوزي انه معارض لأية (ولا تزر وازرة وزر أخرى)
فقال:
((قلت: ليس معارض لها إن صح، فانه لم يحرم الجنة بفعل والديه، بل إن النطفة الخبيثة لا يتخلق منها طيب في الغالب، ولا يدخل الجنة إلا نفس طيبة، فإن كانت في هذا الجنس طيبة دخلت الجنة، وكان الحديث من العام المخصوص.وقد ورد في ذمه انه ((شر الثلاثة)) وهو حديث حسن،ومعناه صحيح بهذا الاعتبار، فإن شر الأبوين عارض، وهذا نطفة خبيثة، وشره من أصله،وشر الأبوين من فعلهما)).
(تنبيه): لقد تبين لكل ذي عين من هذا التخريج والتحقيق أن الحديث بهذه الطرق صحيح بلا ريب، وأقواها حديث سهيل، ولذلك قصر ابن الجوزي – ومن قلده – تقصيرا فاحشا بإيراده الحديث في ((موضوعاته)) (3/ 110) من رواية ابن عدي وحده ن ليتسنى له أن يقول?
??فيه من لا يعرف)) يشير إلي شيخ ابن عدي فيه (حمزة بن داود الثقفي)، فخفيت عليه الطرق الأخرى من تخريج أبي داود وغيره،وقد سبقت الإشارة إليها،وهي عن جرير بن عبد الحميد وخالد الحذاء وأبي حذيفة والثوري ويعقوب بن عبدالرحمن،فهؤلاء الثقات رووه عن سهيل،ولقد تعامى عنها-مع الأسف- المعلق على ((سير الذهبي)) - كعادته فيما لا يوافق هواه من الحديث- فأوهم القراءه أن الحديث من رواية ابن عدي فقط المعللة وتشبث بتضعيف شيخه حمزة وشيخه، وهو واهم أيضا في ذلك،ولا داعي لمناقشته في ذلك، ففي تلك الطرق غنية عن المناقشة لو انصف.
673 - (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلَا مَنَّانٌ وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ {وَلَا وَلَدُ زِنْيَةٍ})
أخرجه الدارمي (2/ 112)،وكذا النسائي (2/ 332)،والبخاري في ((التاريخ الصغير)) (124)، وعبدا لرزاق في (المصنف) (2/ 205)،وابن خزيمة في ((التوحيد)) (ص236)،وابن حبان (1382و1383)،و الطحاوي في ((المشكل)) (1/ 395)، واحمد (2/ 201 و203) من طريق سالم بن أبي الجعد عن جابان عن عبدا لله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم به. وليس للبخاري منه إلا الزيادة وقال:
((لا يعلم لجابان سماع من عبد الله،ولا لسالم سماع من جابان، ويروى عن علي بن زيد عن عيسى بن حطان عن عبد الله بن عمرو رفعه في أولاد الزنا،ولا يصح)).
وقال ابن خزيمة:
((ليس هذا خبر من شرطنا، لان جابان مجهول)).
ورواه محمد بن مخلد العطار في ((المنتقى من حديثه)) (2/ 15/1) من طريق عبد الله بن مرة عن جابان عن عبد الله بن عمرو به.
قلت: وعلة هذا الإسناد جابان هذا،فإنه لا يدرى من هو كما قال الذهبي؟ وإن وثقه ابن حبان على قاعدته.والزيادة التي في أخره منكرة، لأنها بظاهرها تخالف النصوص القاطعة بأن احد لا يحمل وزر احد،وأنه لا يجني احد على احد، وفي ذلك غير الآية أحاديث كثيرة خرجتها في ((الإرواء)) (2362)، ولذلك أنكرتها السيدة عائشة رضي الله عنها، فقد روى عبد الرزاق (7/ 454/13860 و13861) عنها أنها كانت تعيب ذلك وتقول:
((ما عليه من وزر أبويه، قال الله تعالى (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى))).
وإسناده صحيح.
وقد رواه الطبراني في ((الأوسط)) (1/ 183 - 184) عنها مرفوعا.
وفي إسناده من لم اعرفه.وكذا قال الهيثمي (6/ 257).
وقال البيهقي (10/ 58) عقب الموقوف:
((رفعه بعض الضعفاء، والصحيح موقوف)).
ومن هذا تعلم أن قول السخاوي فيما نقله ابن عراق عنه (2/ 228):
((أخرجه الطبراني من حديث عائشة، وسنده جيد)).
فهو غير جيد.
ثم عرفت الذي رفعه، وانه ضعيف كما أشار إلي ذلك البيهقي، فخرجت الحديث في ((الضعيفة)) (6115).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/456)
وقد وجدت للحديث شواهد يتقوى بها،فقال الطحاوي (1/ 395):حدثنا أبو أمية: حدثنا محمد بن سابق: حدثنا إسرائيل (في الأصل: أبو إسرائيل) عن منصور عن أبي الحجاج عن مولى لأبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:فذكره بتمامه.
قلت: وهذا شاهد قوي رجاله كلهم ثقات، غير مولى أبي قتادة فلم اعرفه،لكنه أن كان صحابيا فلا تضر الجهالة به،لان الصحابة كلهم عدول كما هو معلوم، ومن المحتمل أن يكون منهم،لان الرواي عنه أبا الحجاج هو مجاهد بن جبر التابعي المشهور.
وقد ذكره ابن أبي حاتم في ((العلل)) (2/ 31) من طريق عبيد بن إسحاق عن مسكين بن دينار التيمي عن مجاهد:حدثني زيد الجرشي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. وقال:
((قال أبي:هذا حديث منكر)).
قلت: وعلته عبيد هذا –وهو العطار – ضعفه الجمهور.
وقد اختلف على مجاهد في إسناد هذا الحديث اختلافا كبيرا، استوعب ابونعيم في ((الحلية)) (3/ 307/309) طرقه،وقد جاء الحديث في بعضها بتمامه، منها طريق عبيد هذه وغيرها،وبعضها في ((المسند)) (3/ 28 و 44) دون الزيادة،وهي عند أبي يعلى مع تمام الحديث (2/ 394/1168)،ولم يرد في بعضها الآخر إلا الزيادة التي في أخره، وقد أخرجها الطحاوي (1/ 393 - 394).
وقد رويت هذه الزيادة من حديث أبي هريرة،ولكنها غير محفوظة عنه كما بينته في ((الكتاب الآخر)) (1462).
وجملة القول إن الحديث بهذه الطرق والشواهد لا ينزل عن درجة الحسن.والله اعلم.
وقوله ((لا يدخل الجنة ولد زنية)) ليس على ظاهره،بل المراد به من تحقق بالزنا حتى صار غالبا عليه،فاستحق بذلك أن يكون منسوبا إليه،فيقال:هو ابن له، كما ينسب المتحققون بالدنيا إليها،فيقال لهم: بنوا لدنيا بعملهم وتحققهم بها،وكما قيل للمسافر: ابن سبيل،فمثل ذلك:ولد زنية وابن زنية، قيل لمن تحقق بالزنا، حتى صار تحققه منسوبا إليه،وصار الزنا غالبا عليه،فهو بقوله ((لا يدخل الجنة))، ولم يرد به مولود من الزنا،ولم يكن هو من ذوي الزنا، لما تقدم بيانه في الحديث الذي قبله.
وهذا المعنى استفدته من كلام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله وشرحه لهذا الحديث. والله اعلم.
ثم وجدت للحديث شاهداً أخر دون الزيادة،ولفظه:
((لا يلج حائط القدس:مدمن خمر،ولا العاق لوالديه، ولا المنان عطاءه))
أخرجه احمد (3/ 226) قال ثنا هشيم: ثنا محمد بن عبد الله العمي عن علي بن زيد عن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وعلي بن زيد – وهو ابن جدعان- ضعيف.
ومحمد بن عبد الله العمي أورده ابن حبان في ((الثقات)) (7/ 425)،والسمعاني في ((الأنساب)) من روايته عن ثابت البناني، ورواية النضر وغيره عنه، فهو مستور.
ومن طريق أخرجه البزار أيضا (3/ 355/2931).
وبالجملة، فهو شاهد لا بأس به.
ويقويه ما أخرجه ابن خزيمة في ((التوحيد)) (ص237) من طريقين عن خالد بن الحارث قال:ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن نافع عن عروة بن مسعود عن عبد الله بن عمرو انه قال:
((لا يدخل حظيرة القدس سكير، ولا عاق،ولا منان)).
وإسناده صحيح،وهو موقوف في حكم المرفوع،فهو شاهد قوي لحديث انس هذا.
ومما يشهد له الحديث الأتي:
674 - (ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ،وَالدَّيُّوثُ. وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْه، ِ وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى).
أخرجه النسائي (1/ 357)، واحمد (2/ 134)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (235)، وابن حبان (56) عن عمر بن محمد- يعني: ابن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب- عن عبد الله بن يسار مولى ابن عمر قال: اشهد لسمعت سالماً يقول: قال عبد الله رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وسياق المتن للنسائي.
ورواه ابن عدي (5/ 21) من هذا الوجه مختصراً.
قلت: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عبد لله بن يسار، وقد روى عنه جماعة من الثقات، ووثقه ابن حبان، فهو حسن الحديث أن شاء الله تعالى.
ثم رواه احمد (2/ 69 و128) عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع عمن حدثه عن سالم بن عبدا لله به مختصراً بلفظ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/457)
((ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن خمر، والعاق، والديوث الذي يقر في أهله الخبث)).
وقطن هذا ثقة من رجال مسلم، ولكن شيخه لم يسم فهو مجهول، ويمكن أن يكون عبد الله بن يسار المتقدم.
وقد تابعه محمد بن عمرو عن سالم به نحوه، و سيأتي أن شاء الله تعالى في ((المجلد السابع)) برقم (3099).
ضرب الحية
676 - (كفاك الحية ضربة بالسوط، أصبتها أم أخطأتها).
أخرجه أبو العباس الأصم في ((حديثه)) (رقما150 - نسختي)، و الدار قطني في ((الأفراد)) (ج3 رقم 48 نسختي) من طريق إسماعيل بن مسلمة بن قعنب: ثنا حميد بن الأسود عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وقال:
((حديث غريب من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، تفرد به أبو الأسود حميد بن الأسود عنه، ولا نعلم حدث به غير إسماعيل بن سلمة بن قعنب عنه)).
قلت: والذهبي: هذا صدوق كما قال أبو حاتم، وهو اخو الإمام عبد الله بن مسلمة. وقال الذهبي:
((وما علمت به بأساً، إلا انه ليس في الثقة كأخيه)).
قلت: ثم ذكر له حدثيا اخطأ في رفعه، وذلك مما يخدع فيه، لان الخطأ لا يسلم منه بشر، وقد وثقه ابن حبان والحاكم، فالحديث حسن الإسناد، فان من فوقه من الثقات المعروفين،على خلاف مشهور في محمد بن عمرو لا يضره، ولا يمنع من الاحتجاج بحديثه.
والحديث أخرجه البيهقي في ((السنن)) لا (2/ 266) من هذا الوجه، وقال:
((وهذا أن صح، فإنما أراد-والله اعلم- وقوع الكفاية بها في الإتيان بالمأمور، فقد أمر صلى الله عليه وسلم بقتلها، وأراد –والله اعلم- إذا امتنعت بنفسها عند الخطأ، ولم يرد به المنع من الزيادة على الضربة واحدة)).
والحديث لم يتكلم عليه المناوي بشئ، فكأنه لم يقف على سنده، ولكنه قال ((ورواه عنه (يعني: اباهريرة) الطبراني أيضا)).
وأقول: لم يذكره الهيثمي في ((المجموع)) (4/ 47) من حديث أبي هريرة وإنما من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعزاه للطبراني في ((الأوسط)) وليس في ((الكبير)) كما يوهمه إطلاق المناوي العزو للطبراني، فان ذلك يعني ((المعجم الكبير)) اصطلاحاً.
وقال: رجه في ((الأوسط)) (3/ 391/2840ط) من طريق سليمان بن داود الشاذ كوني قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: حدثني ربيعة بن سعيد الاسلمي عن عبدالرحمن بن إبان بن عثمان عن أبيه عن عثمان مرفوعاً. وقال:
((لا يروي عن عثمان إلا بهذا الإسناد تفرد به الشاذ كوني)).
والشاذ كوني أعله الهيثمي وقال:
((وهو ضعيف)).
قلت: بل هو هالك.
لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ
704 - (لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ).
أخرجه مسلم،والبخاري في ((الأدب المفرد)) وأحمد وغيرهم من حديث أبي هريرة مرفوعاًً، وهو مخرج في ((أرواء الغليل)) (1271)،وفيما يأتي (1411).
والغرض من إيراده هنا،أنه جمعنا مجلس فيه طائفة من أصحابنا أهل الحديث، فأبدى أحدهم فهماً للحديث مؤداه: أن النهي الذي فيه إنما هو إذا لقيه في الطريق،وأما إذا أتاه في حانوته أو منزله،فلا مانع من بدئه بالسلام،ثم جرى نقاش حوله طويلاً. وكل يدلي بما عنده من رأي،وكان من قولي يومئذ: إن قوله ??تبدؤوا) مطلق ليس مقيداً بالطريق، وأن قوله (وإذا لقيتم أحدهم في الطريق ... ) لا يقيده، فإنه من عطف الجملة على الجملة، ودعمت ذلك بالمعنى الذي تضمنته هذه الجملة، وهو أن اضطرارهم إلي أضيق الطريق إنما هو أشارة إلي ترك إكرامهم لكفرهم، فناسب أن لا يبدؤوا من أجل ذلك بالسلام لهذا المعنى، وذلك يقتضي تعميم الحكم.
هذا ما ذكرته يومئذ، ثم وجدت ما يقويه ويشهد له في عدة روايات:
الأولى: قول راوي الحديث سهيل بن صالح:
((خرجت مع أبي إلي الشام،فكان أهل الشام يمرون بأهل الصوامع فيسلمون عليهم، فسمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول)) فذكره.
أخرجه أحمد (2/ 346)،و أبو داود بسند صحيح على شرط مسلم.
فهذا نص من راوي الحديث-وهو ابوصالح، واسمه ذكوان تابعي ثقة-أن النهي يشمل الكتابي ولو كان في منزله ولم يكن في الطريق. وراوي الحديث أدري بمرويه من غيره، فلا أقل من أن يصلح للاستعانة به على الترجيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/458)
ولا يشكل على هذا لفظ الحديث عند البخاري في (أدبه) (1111)، وأحمد في (مسنده) (2/ 444):
((إذا لقيتم المشركين في الطريق فلا تبدؤوهم بالسلام، واضطروهم إلي أضيقها)).فأنه شاذ بهذا اللفظ.
فقد أخرجه البخاري أيضاً (1103)،ومسلم، وأحمد (2/ 266و459) وغيرهما من طرق عن سهيل بن أبي صالح بللفظ الأول.
الثانية: عن أبي عثمان النهدي قال:
((كتب أبو موسى إلي دهان يسلم عليه في كتابه،فقيل له: أتسلم عليه وهو كافر؟ قال: إنه كتب إلي فسلم علي، فرددت عليه)).
أخرجه البخاري في (أدبه) (1101) بسند جيد.
ووجه الاستدلال به، أن قول القائل: (أتسلم عليه وهو كافر؟) يشعر بأن بدء الكافر بالسلام كان معروفاً عندهم أنه لا يجوز على وجه العموم، وليس خاصاً بلقائه في الطريق، ولذلك استنكر ذلك السائل على أبي موسى، وأقره هذا عليه ولم ينكره، بل أعتذر بأن فعل ذلك رداً عليه لا مبتدئاً به، فثبت المراد.
الثالثة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب إلي هرقل ملك الروم-وهو في الشام- لم يبدأه بالسلام، وإنما قال فيه:
((بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله غلي هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى ... )).
أخرجه البخاري ومسلم،وهو في ((الأدب المفرد) (1109).
فلو كان النهي المذكور خاصاً بالطريق، لبدأه عليه السلام بالسلام الإسلامي ولم يقل له: (سلام على من اتبع الهدى)).
الرابعة: أن النبي الله صلى الله عليه وسلم لما عاد الغلام اليهودي قال له (أسلم ... ) الحديث، فلم يبدأه بالسلام.
وهو حديث صحيح رواه البخاري وغيره، وهو مخرج في (الإرواء) (1272).
فلو كان البدء الممنوع إنما هو إذا لقيه في الطريق، لبدأه عليه السلام بالسلام
،لأنه ليس في الطريق كما هو ظاهر. ومثله.
الخامسة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء عمه أبا طالب في مرض موته، لم يبدأه أيضاً بالسلام، وإنما قال له?? يا عم قل: لا أله الا الله ... )) الحديث.
أخرجه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في ((الإرواء)) (1273).
فثبت من هذه الرويات أن بدء الكتابي بالسلام لا يجوز مطلقاً، سواء كان في الطريق أو في المنزل أوغيره.
فإن قيل: فهل يجوز أن يبدأه بغير السلام من مثل قوله: كيف أصبحت أو أمسيت، أو كيف حالك ونحو ذلك؟
فأقول: الذي يبدو لي_والله أعلم- الجواز، لأن النهي المذكور في الحديث إنما هو عن السلام، وهو عند الإطلاق إنما يراد به السلام الإسلامي المتضمن لاسم الله عز وجل، كما في قوله صلى الله عليه وسلم
((السلام أسم من أسماء الله وضعه في الأرض، فأفشوا السلام بينكم)).
أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد) (989)،وقد تقدم برقم (184)،وسيأتي الإشارة إليه تحت الحديث (1894).
ومما يؤيد ما ذكرته قول علقمة:
((إنما سلم عبدالله (يعني: ابن مسعود) على الدهاقين إشارة)).
أخرجه البخاري (1104) مترجماً له بقوله ((من سلم على الذمي إشارة)).وسنده صحيح.
فأجاز ابن مسعود ابتداءهم في السلام بالإشارة، لأنه ليس السلام الخاص بالمسلمين، فكذلك يقال في السلام عليهم بنحو ما ذكرنا من الألفاظ.
وأما ما جاء في بعض كتب الحنابلة-مثل (الدليل) -أنه يحرم بداءتهم أيضاً بـ ((كيف أصبحت أو أمسيت؟)) أو ((كيف أنت أو حالك؟)) فلا أعلم له دليلاً من السنة، بل قد صرح في شرحه ((منار السبيل)) أنه قيس على السلام.
أقول: ولا يخفى أنه قياس مع الفرق، لما في السلام من الفضائل التي لم ترد في غيره من الألفاظ المذكورة. والله أعلم.
مسألة أخري جري البحث فيها في المجلس المشار إليه، وهي: هل يجوز أن يقال في رد على السلام على غير المسلم: وعليكم السلام؟
فأجبت بالجواز بشرط أن يكون سلامه فصيحاً بيناً، ولا يلوي فيه لسانه كما كان اليهود يفعلونه مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بقولهم: السام عليكم. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإجابتهم بـ ((وعليكم)) فقط، كما ثبت في ((الصحيحين)) وغيرهما من حديث عائشة.
قلت: فالنظر في سبب هذا التشريع يقتضي جواز الرد بالمثل عند تحقق الشرط المذكور، وأيدت ذلك بأمرين اثنين:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم ((إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول: السام عليك فقولوا: وعليك)).
أخرجه الشيخان، والبخاري أيضاً في (الأدب المفرد) (1106). وهو مخرج في ((الإرواء)) (5/ 112).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/459)
فقد علل النبي صلى الله عليه وسلم قوله??فقولوا: وعليك)) بأنهم يقولون: السام عليكم. فهذا تعليل يعطي أنهم أذا قالوا: (السلام عليكم) أن يرد عليهم بالمثل: (وعليكم السلام)،ويؤيده الأمر التالي وهو:
الثاني: عموم قوله تعالى: ((وإذا حييتم بتحيةً فحيوا بأحسن منها أو ردوها))،فأنها بعمومها تشمل غير المسلمين أيضاً هذا ما قلته في ذلك المجلس. وأزيد الآن فأقول:
ويؤيد أن الآية على عمومها أمران:
أول: ما أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1107) والسياق له، وابن جرير الطبري في ((التفسير)) (10039) من طريقين عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال:
((ردوا السلام على من كان يهودياً، أو نصرانياً، أوماجوسياً، ذلك بأن الله يقول:
(وإذا حييتم بتحية ... ) الآية)).
قلت: وسنده صحيح لولا أنه من رواية سماك عن عكرمة، وروايته عنه خاصة مضطربة، ولعل ذلك إذا كانت مرفوعة، وهذه موقوفة كما ترى، ويقويها ما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لو قال لي فرعون (بارك الله فيك))، قلت: وفيك. وفرعون قد مات.
أخرجه البخاري في ((أدبه)) (1113)،وسنده صحيح على شرط مسلم.
والآخر: قول الله تبارك وتعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
فهذه الآية صريحة بالأمر بالإحسان إلى الكفار المواطنين الذين يسالمون المؤمنين ولا يؤذونهم، و العدل معهم، ومما لا ريب فيه أن أحدهم إذا سلم قائلاً بصرحة (السلام عليكم)،فرددناه عليه باقتضاب: (وعليك)،أنه ليس من العدل في شئ بله البر، لأننا في هذه الحالة نسوي بينه وبين من قد يقول منهم: (السام عليكم)،وهذا ظلم ظاهر. والله أعلم. (انظر: الاستدراك4).
ما جاء في لحوم الأضاحي
805 - (كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحُومَ الْأَضَاحِيِّ عَلَى عَهْدِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ).
أخرجه الإمام أحمد (3/ 309): ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن جابر: فذكره.
وبهذا الإسناد أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (4/ 291) من طرق أخرى عن سفيان بن عيينة به.
وتابعه شعبة عن عمرو بن دينار به.
أخرجه الدارمي (2/ 80)،وابن حبان (7/ 569/5901)، وأحمد (3/ 368).
وتابع عمراً ابن جريج فقال: حدثنا عطاء به،ولفظه:
((كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى، فأرخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كلوا، وتزودوا. قلت: قال جابر: حتى جئنا المدينة؟ قال: نعم.
هكذا أخرجه مسلم من طريق محمد بن حاتم: حدثنا يحيي بن سعيد عن ابن جريج به.
وخالفه الإمام أحمد فقال ((3/ 317):ثنا يحيى بن سعيد به، إلا أنه قال??لا)) مكان ((نعم)).
وكذلك أخرجه البخاري والبيهقي عن مسدد: ثنا يحيى به.
وتابعه عمرو بن علي عند النسائي كما في ((الفتح)) (9/ 455).
فهؤلاء الثلاثة من الثقات الحفاظ-أحمد ومسدد، وعمرو بن علي-خالفوا محمد بن حاتم، فقالوا: ((لا)) مكان ((نعم))،ولا شك أن روايتهم أرجح، وهو الذي جزم به الحافظ فقال:
((والذي وقع في (البخاري) وهو المعتمد، وقد نبه على اختلاف البخاري ومسلم في هذه اللفظة الحميدي في (جمعه)،وتبعه عياض، ولم يذكرا ترجيحاً، وأغفل ذلك شراح البخاري أصلاً فيما وقفت عليه)).
وأقول: لكن الحديث قد جاء من طريق غير يحيى عن ابن جريج، وهي طريق عمرو بن دينار عن عطاء بمعنى لفظ حديث محمد بن حاتم كما رأيت.
وعلى ذلك فيكون هناك خلاف أقدم حول هذه للفظة بين عمرو بن دينار من جهة وابن جريج من جهة أخرى، وكلاهما ثقة حافظ، فلا بد من التوفيق بين روايتيهما أو الترجيح، والمصير إلي الأول هو الأصل، وقد حاول ذلك الحافظ ابن حجر فقال عقب ترجيحه السابق لرواية البخاري النافية على رواية مسلم المثبتة:
((ثم ليس المراد بقوله?لا) نفي الحكم، بل مراده أن جابراً لم يصرح باستمرار ذلك منهم حتى قدموا، فيكون على هذا معنى قوله في رواية عمرو بن دينار ((كنا نتزود لحوم الهدي إلي المدينة))، أي: لتواجهنا إلي المدينة، ولا يلزم من ذلك بقاؤها معهم حتى يصلوا المدينة. والله أعلم)).
قلت: لكن هناك طرق أخرى عن عطاء تبطل هذا التأويل مع مخالفته للظاهر، منها ما عند ابن أبي شيبة: نا علي عن عبدالملك عن عطاء به بلفظ:
((كنا نبلغ المدينة بلحوم الأضاحي)).
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وتابعه أبو الزبير عن جابر قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/460)
((أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الأضاحي، وتزودنا حتى بلغنا بها المدينة)).
أخرجه أحمد (3/ 386) من طريق زهير، والطحاوي (2/ 308)، وابن حبان (5900) من طريقين أخريين، ثلاثتهم عن أبي الزبير به.
وهو على شرط مسلم مع عنعنة أبي الزبير، لكنه يتقوى برواية عبدالملك-وهو ابن أبي سليمان-وهو ثقة.
ومما يشهد لروايتهما رواية شعبة عن عمرو بن دينار المتقدمة بلفظ:
((إنا كنا لنتزود من مكة إلي المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الأضاحي)).
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
قلت: فهذا اللفظ عن عمرو بن دينار ومتابعة عبد الملك وأبو الزبير-على معناه، المصرحة بأنهم بلغوا بما تزودوا به من الأضاحي أو الهدي إلي المدينة-يبطل بكل وضوح ذلك المعنى الذي تقدم ذكره عن الحافظ في سبيل التوفيق بين رواية البخاري النافية وروايته الأخرى ن عمرو المثبتة، فتعين أنه لا بد من الترجيح، ولا شك أي باحث ذي نظر ثاقب أن رواية عمرو هي الراجحة، لما لها من شواهد التي ذكرنا، ولأنها مثبتة، ومن المعلوم في الأصول أن المثبت مقدم على النافي، لاسيما وأن للحديث شواهد عن غير جابر من الصحابة، ولعلي إذا نشطت ذكرت ما تيسر لي منها.
وتبين بهذا التخريج أن رواية ابن جريج غير محفوظة، وهو ما أشار إليه الإمام البيهقي بقوله عقب رواية عمرو:
((فالتزود غلي المدينة حفظه عمرو بن دينار عن عطاء (أي: ولم يحفظه ابن جريج عنه)، وحفظه أيضاً عبدالملك بن أبي سليمان عن عطاء، وحفظه زهير بن معاوية (قلت: وغيره كما تقدمت الإشارة إليه) عن ابي الزبير عن جابر)).
وقد روى التزود المذكور من الصحابة غير جابر:
1 - ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم والدارمي وأبن حبان (2902) والبيهقي، وهو مخرج في ((صحيح أبي داود)) (2505).
2 - وأبو سعيد الخدري:
((كنا نتزود من وشيق الحج حتى يكاد يحول عليه الحول)).
أخرجه أحمد (85/ 3) بسند حسن.
وروى ابن حبان وغيره من حديث عائشة مرفوعاً بلفظ:
((كلوه من ذي الحجة إلي ذي الحجة))،وسيأتي تخرجه برقم (1309).
(تنبيه):لقد شاع بين الناس الذين يعودون من الحج التذمر البالغ مما يرونه من ذهاب الهدايا والضحايا في منى طعماً للطيور والسباع الوحوش، أو لقماً للخنادق الضخمة التي تحفرها الجرفات الآلية ثم تقبرها فيها، حتى لقد حمل ذلك بعض المفتين الرسميين على إفتاء بعض الناس بجواز-بل وجوب- صرف أثمان الضحايا والهدايا في منى إلي الفقراء، او يشتري بها بديلها في بلاد المكلفين بها، ولست الآن بصدد بيان ما في هذه الفتوى من الجور، ومخالفة النصوص الموجبة لما استيسر من الهدي دون القيمة، وإنما غرضي أن أنبه أن التذمر المذكور يجب أن يعلم أن المسؤول عنه إنما هم المسلمون أنفسهم، لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها الآن، وإنما أذكر هنا سبباً واحداً منها، وهو عدم اقتدائهم بالسلف الصالح رضي الله عنهم في الانتفاع من الهدايا:
بذبحهاو سلخها وتقطيعها، وتقديمها قطعاً إلي الفقراء، والأكل منها، ثم إصلاحها بطريقة فطرية؛ كتشريقه وتقديمه تحت أشعة الشمس بعد تمليحه، أو طبخه مع التمليح الزائد ليصلح للادخار، أو بطريقة أخرى عملية فنية إن تيسرت، لو أن المسلمين صنعوا في الهدايا هذا وغيره مما يمكن استعماله من الأسباب والوسائل؛ لزالت الشكوى بإذن الله، ولكن إلى الله المشتكى من غالب المسلمين الذين يحجون إلى تلك البلاد المقدسة وهم في غاية الجهل بأحكام المناسك الواجبة، فضلاً عن غيرها من الآداب والثقافة الإسلامية العامة. والله المستعان.
بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ
866 - (بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا).
أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) (رقم377):أخبرنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي مسعود قال: قيل له: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ((زعموا))؟ قال فذكره.
وهكذا أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (762)، وأبو داود (4972)، والطحاوي في ((المشكل)) (1/ 67) من طرق عن الأوزاعي به؛ إلا أنهم قالوا:
((عن أبي قلابة قال: قال أبو مسعود لأبي عبد الله، أو قال أبو عبدالله لأبي مسعود: ما سمعت ... )) إلخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/461)
هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، وأبو قلابة قد صرح بالتحديث في رواية الواليد بن مسلم قال: نا الأوزاعي: نا يحيى بن أبي كثير: نا أبوقلابة: نا أبو عبدالله مرفوعاً به.
أخرجه الطحاوي وابن منده في ((المعرفة)) (2/ 251/2).
قلت: وهذا إسناد صحيح متصل بالتحديث، وقال أبودود:
((أبو عبد الله هذا حذيفة)).
قلت: وقد جاء ذلك مفسراً في إسناد أحمد:
((أ, قال أبو مسعود لأبي عبد الله، يعني: حذيفة)).
ولذلك أورده في ((مسند حذيفة)).
وخالفهم جميعاً يحيى بن عبد العزيز فقال: عن يحيى بن أبي كثير عن قلابة عن أبي المهلب أن عبد الله بن عامر قال: يا أبا سعيد ما سمعت ... )) إلخ.
أخرجه البخاري في ((الدب المفرد)) (رقم763)، والخرائطي في (مساوئ الأخلاق)) (301/ 688).
وهذه رواية شاذة بل منكرة؛ فإن يحيى هذا ليس بالمشهور بالحفظ والضبط، ولهذا قال الحافظ:
((مقبول)). يعني عند المتابعة؛ وإلا فلين عند التفرد كما هو اصطلاحه، فكيف وقد خالف؟
قلت: وفي الحديث ذم استعمال هذه الكلمة ((زعموا))؛ وإن كانت في اللغة قد تأتي بمعنى قال كما هو معلوم، ولذلك لم تأت في القرآن إلا في الإخبار عن المذمومين بأشياء مذمومة كانت منهم؛ مثل قوله تعالى??زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا)،ثم أتبع ذلك بقوله (بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم)، ونحو ذلك من الآيات، قال الطحاوي رحمه الله تعالى بعد أن ساق بعضها:
((وكل هذه الأشياء فإخبار من الله بها عن قوم مذمومين في أحوال لهم مذمومة، وبأقوال كانت منهم كانوا فيها كاذبين، فكان مكروهاً لأحد من الناس لزوم أخلاق المذمومين في أخلاقهم، الكافرين في أديانهم، الكاذبين في أقوالهم. وكان الأولى بأهل الإيمان لزوم أخلاق المؤمنين الذين سبقوهم بالإيمان، وما كانوا عليه من المذاهب المحمودة والأقوال الصادقة التي حمدهم الله عليها، رضوان الله عليهم ورحمته. وبالله التوفيق)).
وقال البغوي في ((شرح السنة)) (12/ 362):
((إنما ذم هذه اللفظة؛ لأنها تستعمل غالباً في حديث لا سند له ولا ثبت فيه؛ إنما هو شئ يحكى على الألسن، فشبه النبي صلى الله عليه وسلم ما يقدمه الرجل أمام كلامه ليتوصل به إلى حاجته من قولهم ((زعموا)) بالمطية التي يتوصل بها الرجل إلى مقصده الذي يؤمه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتثبت فيما يحكيه، والاحتياط فيما يرويه، فلا يروي حديثاً حتى يكون مروياً عن ثقة؛ فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع))، وقال عليه السلام: (من حدث بحديث يرى أنه كذب؛ فهو أحد الكاذبين)).
الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ
935 - (الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ).
أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (481)، وأبو داود (4790)، والترمذي (1/ 356)، والحاكم (1/ 43)، والعقيلي في ((الضعفاء)) (ص56)، وابن عدي في ((الكامل)) (33/ 2)، والبيهقي في ((الشعب)) (6/ 270/8117) من طريق بشر بن رافع عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال الترمذي:
((حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه)).
كذا قال، وفيه نظر يبينه قول العقلي:
((لا يتابع عليه بشر بن رافع إلا من هو قريب منه في الضعف)).
قلت: بشر هذا ضعيف الحديث كما في ((التقريب)).
وقد تابعه الحجاج بن فرافصة عن يحيى بن أبي كثير به.
أخرجه ابوداود، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4/ 202)، وأحمد (2/ 394)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (2/ 3/1 - 2)، وأبو نعيم (3/ 110)، والخطيب (9/ 38)، والحاكم أيضاً، وكذا في ((علوم الحديث)) (ص117)، والبيهقي أيضاً (رقم8115و8116)، و ((السنن)) (10/ 195)، وقال في ((المستدرك)):
((الحجاج بن فرافصة قال ابن معين: لا بأس به. وقال ابوحاتم: شيخ صالح متعبد))
ولكنه في ((معرفة العلوم)) أعله بأن الحجاج لم يسم شيخه في رواية سفيان عنه، بل قال??عن رجل عن أبي سلمة))، وهي رواية أحمد وأبي داود، وهذه علة غير قادحة؛ فقد سماه سفيان عنه في بعض الروايات الأخرى، وهي ثابتة عنه.
والحجاج هذا قال الحافظ في ((التقريب)):
((صدوق عابد يهم)).
فإذا ضم إلي روايته رواية بشر بن رافع؛ تقوي الحديث بمجموعها، وارتقى إلي درجة الحسن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/462)
وقد أخرجه عنه عبد الله بن المبارك في ((الزهد)) (679) مرسلاً؛ فقال: أخبرنا أسامة بن يزيد عن رجل من بلحارث بن عقبة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وهذا الرجل هو أبو الأسباط الحارثي بشر بن رافع؛ كما ذكر المعلق الفاضل على ((الزهد)).
وبهذا الإسناد أخرجه ابن وهب في ((الجامع)) (ص39): حدثني أسامة بن زيد به.
وقد وجدت للحديث شاهداً- ولكنه مما لا يفرح به لشدة ضعفه، أذكره لبيان حاله-أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (19/ 82/166)،وابن عدي أيضاً (7/ 163) عن يوسف بن السفر: ثنا الأوزاعي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه مرفوعاً به.
قال الهيثمي في ((المجمع)) (1/ 82):
((وفيه يوسف بن السفر وهو كذاب)).
(فائدة): قال أبو جعفر الطحاوي رحمه الله:
(("الغر" في كلام العرب: هو الذي لاغائلة ولا باطن له يخالف ظاهره، ومن كان هذا سبيله أمن المسلمون ((الأصل: من المسلمين)) من لسانه ويده، وهي صفة المؤمنين. و (الفاجر): ظاهره خلاف باطنه؛ لأن باطنه هو ما يكره؛ وظاهره مخالف لذلك؛ كالمنافق الذي يظهر شيئا غير مكروه منه؛ وهو الإسلام الذي يحمده أهله عليه، ويبطن خلافه؛ وهو الكفر الذي يذمه المسلمون عليه)).
َلَا يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ
986 - (خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ، وَلَا يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ).
أخرجه ابوداود (1/ 407)، والترمذي (1/ 294)، والطحاوي في ((المشكل)) (1/ 239)، وابن خزيمة في ((صحيحه)) (1/ 255/1)، وابن حبان (1663) من طريق أبي يعلى، وهذا في ((المسند)) (4/ 459/2587)، والحاكم (1/ 443و 2/ 101)، وأحمد (1/ 294)، وعبد بن عبد الحميد في ((لمنتخب من المسند)) (73/ 1)، ومحمد بن مخلد في ((المنتقى من حديثه)) (2/ 3/2)، والضياء في ((المختارة)) (62/ 292/2) من طريق وهب بن جرير: ثنا أبي: سمعت يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبدا لله عن ابن عباس مرفوعاً. وقال الحاكم:
((صحيح على شرط الشيخين؛ ولم يخرجاه لخلاف بين الناقلين فيه عن الزهري)).
وكذا قال الذهبي.
وقال الترمذي:
((حديث حسن غريب، لا يسنده كبير أحد غير جرير بن حازم، وإنما روى هذا الحديث عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وقد رواه حبان بن علي العنزي عن عقيل عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً))).
قلت: جرير بن حازم ثقة احتج به الشيخان، وقد وصله، وهي زيادة يجب قبولها، ولا يضره رواية من قصر به على الزهري، ولذلك قال ابن القطان كما في ((الفيض)):
((هذا ليس بعلة، فالأقرب صحته)).
وقد تابعه حبان بن علي العنزي على وصله كما ذكره الترمذي.
ووصله لوين في ((حديثه)) (ق2/ 2): حدثنا حبان بن علي به.
وهكذا وصله ابن عدي (108/ 1)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (2/ 226) من طريق أخرى عنه.
وأخرجه الطحاوي في ((المشكل)) (1/ 238) من طريق النسائي عن لوين به.
وزاد في آخره:
((إذا صبروا وصدقوا)).
وقال النسائي:
((وحبان ليس بالقوي)).
وأخرجه الدارمي (2/ 215) هكذا: ثنا محمد بن صلت: ثنا حبان بن علي عن يونس وعقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس مرفوعاً به نحوه بلفظ:
((وما بلغ أثنى عشر ألفاً فصبروا وصدقوا، فغلبوا من قلة)).
وأخرجه أحمد (1/ 299)، وأبو يعلى (5/ 103/2714) عن حبان عن عقيل وحده.
ورجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ غير حبان بن علي وهو ضعيف؛ لكنه لم يترك كما قال الذهبي، فمثله يستشهد به.
ورواية الليث التي علقها الترمذي عن عقيل عن الزهري مرسلاً وصلها الطحاوي من طريق ابن صالح عنه.
وابن صالح اسمه عبد الله كاتب الليث، وفيه ضعف؛ فلا يحتج به عند التفرد؛ فكيف عند المخالفة؟
استدراك:
هذا ما كان وصل إليه علمي منذ أكثر من عشرين سنة، ثم وقفت على أمور اضطررت من أجلها إلي أن اعدل عن القول بصحة الحديث، راجياً من المولى سبحانه وتعالى أن يلهمني الصواب في ذلك، وإليك الأمور المشار إليها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/463)
أولا: أنه لا يصح التعلق بضعف عبد الله بن صالح الذي رواه عن الليث عن عقيل عن الزهري مرسلاً؛ لأن الليث قد توبع كما سأذكر قريباً، وذلك من أسباب العدول المذكور.
ثانياً: أن ما تقدم في كلام الترمذي أن جرير بن حازم تفرد بروايته عن يونس عن الزهري بسنده المتصل عن ابن عباس، وبناءً عليه أجبت بأن جريراً ثقة ... فهذا كان جواباً ناقصاً؛ لأن الرجل فيه ضعف يسير من قبل حفظه؛ كما يستفاد من قول الحافظ في ((التقريب)):
((ثقة؛ لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه)).
ونحوه ذكر الذهبي في ((الضعفاء)).
وعليه فالجواب المشار إليه ضعيف، وقد أشار إلي ذلك البيهقي في ((سننه)) (9/ 156) عقب روايته للحديث بقوله:
((تفرد به جرير بن حازم موصولاً، ورواه عثمان بن عمر عن يونس عن عقيل عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعاً. قال أبو داود: أسنده جرير بن حازم، وهو خطأ)).
قلت: وعثمان بن عمر هو ابن فارس العبدين وهو أوثق من جرير، فقد اتفقوا على توثيقه، بل قال العلجي:
((ثقة ثبت)).
ومما يؤيد ما قلت؛ إذا قابلت قول الحافظ المتقدم في جرير بقوله في عثمان هذا:
((ثقة، قيل: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه)).
وقول يحيى جرح غير مفسر؛ فلا قيمة له، وبخاصة مع اتفاق الأئمة الآخرين على توثيقه.
ثالثاً: وعلى افتراض أن جريراً حفظه عن يونس-وهو ابن يزيد الأيلي-فيكون هذا هو المخطئ في وصله؛ فإنه وإن كان ثقة محتجاً به في ((الصحيحين))؛ فإن له أوهاماً كما بينه الحافظ في ((مقدمة الفتح)) _ (ص455)؛ فقال:
((وثقه الجهور مطلقاً، وإنما ضعفوا بعض رواياته؛ حيث تخالف أقرانه؛ أو يحدث من حفظه، فإذا حدث عن كتابه فهو حجة)).
وقال في ((التقريب)):
((ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهماً قليلاً، وفي غير الزهري خطأ)).
قلت: وهذا الحديث مما أخطأ فيه على الزهري- إن لم يكن أخطأ عيه جرير بن حازم كما تقدم-وذلك لأنه خالفه ثقتان احتج بهما الشيخان:
الأول: عقيل-وهو ابن خالد الأيلي-فقال: عن الزهري مرفوعاً. لم يجاوز به الزهري. وعقيل قال الحافظ:
((ثقة ثبت)).
أخرجه سعيد بن منصور في ((سننه)) (3/ 2/160/ 2387)، وعنه أبوداود في ((المراسيل)) (238/ 313).
والآخر: معمر-وهو ابن راشد البصري-فقال: عن الزهري به.
أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف) ((5/ 306/9099).
ومعمر قال الحافظ:
((ثقة ثبت فاضل؛ إلا أن روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئاً، وكذا فيما حدث به بالبصرة)).
قلت: فاتفاق هذين الثقتين على رواية الحديث عن الزهري مرسلاً مما يؤكد للمتأمل وهم جرير أو يونس في وصله عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس.
وإذا تبينت هذا، فستعرف أن رواية حبان بن علي عن يونس وعقيل مما لا يصلح للاستشهاد به لمخالفته-مع ضعفه في نفسه كما تقدم-لرواية الثقتين المذكورين كما هو ظاهر.
وإنه مما يؤكد ما تقدم من التحقيق جزم أبي داود والبيهقي بخطأ الرواية المسندة كما تقدم، وكذلك قال غيرهما؛ مثل أبي حاتم وابنه، فقد ساق هذا الحديث في كتابه ((العلل)) (1/ 347/1024) من الوجهين المسندين-أعني طريق جرير وحبان- ثم قال:
((فسمعت أبي يقول: مرسل أشبه. لا يحتمل هذا الكلام أن يكون كلام النبي صلى الله عليه وسلم)).
قلت: ولعل نفي أبي حاتم رحمه الله لهذا الاحتمال إنما هو لمخالفة الحديث لظاهر قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ {65} الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
والشاهد منه التخفيف المذكور فيه، فقد قال ابن كثير في تفسير قوله عز وجل: (وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً):
((فكانوا إذا كانوا على الشطر من عدوهم لم يسغ لهم أن يفروا منهم، وإذا كانوا دون ذلك لم يجب عليهم قتالهم، وجاز لهم أن يتحوزوا عنهم)).
وظاهر الحديث أنه لا يجوز لهم التحوز إذا كان عددهم اثني عشر ألفاً؛ مهما كان عدد عدوهم، وهذا خلاف قول ابن عباس-راوي الحديث-:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/464)
((إن فر من رجلين فقد فر، وإن فر من ثلاثة لم يفر)).
رواه الطحاوي بسند صحيح عنه، وكذا رواه ابن أبي شيبة (12/ 537) وزاد: ((يعني من الزحف))، وقد روي مرفوعاً ولا يصح، وبيانه في ((الضعيفة)) (6182).
هذا وقد روي الحديث عن أنس بنحوه وفيه زيادات في متنه، وإسناده ضعيف بمرة، وقد خرجته في ((الضعيفة)) (6180).
وجملة القول: إن الحديث لا يصح، فما جاء مخالفاً لهذا في بعض كتاباتي فأنا راجع عنه قائلاً: (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا).
كتاب فضائل القرآن والأدعية والأذكار والرقى
وجوب ذكر الله والصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كل مجلس
74 - (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ).
ترة: أي: نقص , والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة.
75 - (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَّا حَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَتَغَشَّتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ).
76 - (مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لَا يَذْكُرُونَ فيه اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ).
77 - (مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَّا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَان عليهم ْ حَسْرَةً يوم القيامة)
78 - (مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ).
79 - (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا فَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً وَمَا مِنْ رَجُلٍ مَشَى طَرِيقًا فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً وَمَا مِنْ رَجُلٍ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً).
80 - (مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلَّا رَأَوْهُ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
لقد دل هذا الحديث الشريف – وما في معناه – على وجوب ذكر الله سبحانه , وكذا الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كل مجلس , ودلالة الحديث على ذلك من وجوه:
أولاً: قوله (فَإِنْ شَاءَ عذبهم وإن شاء غَفَرَ لَهُمْ) , فإن هذا لا يقال إلا فيما كان فعله واجباً وتركه معصية.
ثانياً: قوله (وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ) , فإنه ظاهر في كون تارك الذكر والصلاة عليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستحق دخول النار , وإن كان مصيره إلى الجنة ثواباً على إيمانه.
ثالثاً: قوله (وإِلَّا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ) , فإن هذا التشبيه يقتضي تقبيح عملهم كل التقبيح , وما يكون ذلك – إن شاء الله تعالى – إلا فيما هو حرام ظاهر التحريم , والله أعلم.
فعلى كل مسلم أن ينتبه لذلك , ولا يغفل عن ذكر الله عز وجل , والصلاة على نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , في كل مجلس يقعده , وإلا كان عليه ترة وحسرة يوم القيامة.
قال المناوي في (فيض القدير): (فيتأكد ذكر الله والصلاة على رسوله عند إرادة القيام من المجلس , وتحصل السنة في الذكر والصلاة , بأي لفظ كان , لكن الأكمل في الذكر: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ , وفي الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما في آخر التشهد).
قلت: والذكر المشار إليه هو المعروف بكفارة المجلس , وقد جاء فيه عدة أحاديث , أذكر واحداً منها هو أتمها , وهو:
81 - (من قال: سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لاإله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فقالها في مجلس ذكر، كانت كالطابع يطبع عليه، ومن قالها في مجلس لغو، كانت كفارة له).
تدارسوا القرآن قبل رفعه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/465)
87 - (يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلَا صَلَاةٌ وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنْ النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ يَقُولُونَ أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَنَحْنُ نَقُولُهَا).
اخرجه ابن ماجه , والحاكم , ونعيم بن حماد من طريق أَبُي مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ مرفوعاً به , وزاد قَالَ صِلَةُ بن زفر لحذيفة: (مَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ وَلَا صِيَامٌ وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ فَقَالَ يَا صِلَةُ تُنْجِيهِمْ مِنْ النَّارِ ثَلَاثًا).
ويدرس: من درس الرسم دروساً: إذا عفا وهلك , ووشي الثوب: نقشه.
وفي هذا الحديث نبأ خطير , وهو أنه سوف يأتي يوم على الإسلام يمحى أثره , وعلى القرآن فيرفع , فلا يبقى منه ولا آية واحدة , وذلك لا يكون إلا بعد أن يسيطر الإسلام على الكرة الأرضية جميعها , وتكون كلمته فيها هي العليا , كما هو نص قول الله تبارك وتعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) التوبة33. وكما شرح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك في أحاديث كثيرة سبق ذكر بعضها.
وما رفع القرآن الكريم في آخر الزمان , إلا تمهيداً لإقامة الساعة على شرار الخلق , الذين لا يعريفون شيئاً من الإسلام البتة , حتى ولا توحيده.
وفي الحديث إشارة إلى عظمة القرآن , وأن وجوده بين المسلمين هو السبب لبقاء دينهم ورسوخ بنيانه , وما ذلك إلا بتدارسه وتدبره وتفهمه , ولذلك تعهد الله تبارك وتعالى بحفظه إلى أن يأذن الله برفعه.
فما أبعد ضلال بعض المقلدة الذين يذهبون إلى أن الدين محفوظ بالمذاهب الأربعة , وأنه لا ضير على المسلمين من ضياع قرآنهم لو فرض وقوع ذلك , هذا ما كان صرح لي به أحد كبار المفتين من الأعاجم , وهو يتكلم العربية الفصحى بطلاقة , وذلك لما جرى الحديث بيني وبينه حول الاجتهاد والتقليد , قال – ما يردده كثير من الناس: إن الاجتهاد أغلق بابه منذ القرن الرابع , فقلت له: وماذا نفعل بهذه الحوادث الكثيرة التي تتطلب معرفة حكم الله فيها اليوم؟ قال: إن هذه الحوادث مهما كثرت فستجد الجواب عنها في كتب علمائنا إما عينها أو مثلها. قلت: فقد اعترفت ببقاء باب الاجتهاد مفتوحاً ولا بد. قال كيف ذلك؟ قلت: لأنك اعترفت أن الجواب قد يكون مثلها لا عن عينها , إذا الأمر كذلك فلابد من النظر في كون الحادثة في هذا العصر هي مثل التي أجابوا عنها وحين ذلك فلا مناص من استعمال النضر والقياس , وهو الدليل الرابع من أدلة الشرع , وهذا معناه الاجتهاد بعينه لمن هو له أهل , فكيف تقولون بسد بابه؟.
ويذكرني هذا بحديث آخر جرى بيني وبين أحد المفتين شمال سورية , سألته: هل تصح الصلاة في الطائرة؟ قال: نعم. قلت هل تقول ذلك تقليداً أم اجتهاداً؟ قال: ماذا تعني؟ قلت لا يخفى أن من أصولكم في الإفتاء , أنه لا يجوز الإفتاء باجتهاد , بل اعتماداً على نص من إمام , فهل هناك نص بصحة الصلاة في الطائرة؟ قال: لا. قلت فكيف إذن خالفتم أصلكم هذا فأفتيتم دون نص؟ قال: قياساً. قلت ما هو المقيس عليه؟ قال الصلاة في السفينة. قلت هذا حسن , ولكنك خالفت بذلك أصلاً وفرعاً: أما الأصل , فما سبق ذكره , وأما الفرع , فقد ذكر الرافعي في (شرحه) أن المصلي لو صلى في أرجوحة غير معلقة بالسقف ولا مدعمة بالأرض فصلاته باطلة. قال لا علم لي بهذا. قلت فراجع الرافعي إذن اتعلم أن (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) يوسف76 , فلو أنك تعرف أنك من أهل القياس والاجتهاد , وأنه يجوز لك ذلك – ولو في حدود المذهب فقط - , لكانت النتيجة أن الصلاة في الطائرة باطلة , لأنها هي التي يتحقق فيها ما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/466)
ذكره الرافعي من الفرضية الخيالية يومئذ , أما نحن , فنرى أن الصلاة في الطائرة صحيحة لا شك في ذلك , ولئن كان السبب في صحة الصلاة في السفينة أنها مدعمة بالماء بينها وبين الأرض , فالطائرة أيضاً مدعومة بالهواء بينها وبين الأرض , وهذا هو الذي بدا لكم في أول الأمر حين بحثتم استقلالاً , ولكنكم لما علمتم بذلك الفرع المذهبي , صدكم عن القول بما أداكم إليه بحثكم؟.
أعود إلى إتمام الحديث مع المفتي الأعجمي: قلت له: وإذا كان الأمر كما تقولون: إن المسلمين ليسوا بحاجة إلى مجتهدين , لأن المفتي يجد الجواب عن عين المسألة أو مثلها , فهل يترتب ضرر ما لو فرض ذهاب القرآن؟ قال: هذا لا يقع. قلت: إنما أقول لو فرض. قال: لا يترتب أي ضرر لو فرض وقوع ذلك , قلت: فما قيمة امتنان الله عز وجل إذن على عباده بحفظ القرآن حين قال (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحج 9 , إذا كان هذا الحفظ غير ضروري بعد الأئمة؟.
والحقيقة أن هذا الجواب الذي حصلنا عليه من المفتي بطريق المحاورة هو جواب كل مقلد على وجه الأرض , وإنما الفرق أن بعضهم لا يجرؤ على التصريح به , وإن كان قلبه قد انطوى عليه , نعوذ بالله من الخذلان.
فتأمل أيها القارئ اللبيب , مبلغ ضرر ما نشكو منه , لقد جعلوا القرآن في حكم المرفوع وهو لا يزال بين ظهرانينا والحمد لله , فكيف يكون حالهم حين يسرى عليه في ليلة , فلا يبقى في الأرض منه آية , فاللهم هداك.
من الأذكار بعد الفريضة
100 - (يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تُدْرِكُ بِهِنَّ مَنْ سَبَقَكَ وَلَا يَلْحَقُكَ مَنْ خَلْفَكَ إِلَّا مَنْ أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ تُكَبِّرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَخْتِمُهَا بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
رواه أبو داود: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أهل الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ بِهَا وَلَيْسَ لَنَا مَالٌ نَتَصَدَّقُ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فذكرة) وزاد في آخره (غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ).
ومن الظاهر أنها غير منسجمة مع سياق الحديث _ زيادة غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ _ وقد جاءت هذه الزيادة في حديث آخر لأبي هريرة , فأخشى أن يكون اختلط على بعض الرواة أحد الحديثين بلآخر , فدمجهما في سياق واحد , ولفظ الحديث المشار إليه يأتي بعده إن شاء الله.
101 - (مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ ثم َقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ له خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ).
وقد جاء هذا العدد في حديث آخر , ولكنه جعل بدل التهليلة تكبيرة أخرى مع الثلاث والثلاثين , ويأتي عقب هذا إن شاء الله تعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/467)
فائدة: أخرج النسائي والحاكم عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: (أُمِرُوا أَنْ يُسَبِّحُوا دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيَحْمَدُوا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ فَأُتِيَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسَبِّحُوا دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدُوا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَاجْعَلُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ وَاجْعَلُوا فِيهَا التَّهْلِيلَ [يعني:خَمْسًا وَعِشْرِينَ] فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ اجْعَلُوهَا كَذَلِكَ).
وله شاهد من حديث ابن عمر نحوه , أخرجه النسائي بسند صحيح.
102 - (مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً).
معقبات , أي كلمات تقال عقب الصلاة , والمعقب ما جاء عقب قبله.
قلت: والحديث نص على أن هذا الذكر إنما يقال عقب الفريضة مباشرة , ومثله ما قبله من الأوراد وغيرها , سواء كانت الفريضة لها سنة بعدية أو لا , ومن قال من المذاهب بجعل ذلك عقب السنة – فهو مع كونه لا نص لديه بذلك – فإنه مخالف لهذا الحديث وأمثاله مما هو نص في المسألة , والله ولي التوفيق.
فضل الدعاء والبر
154 - (لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلَّا الْبِرُّ).
قوله: القضاء: أراد به هنا الأمر المقدور لولا دعاؤه.
وقوله وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ: يعني العمر الذي كان يقصر لولا بره.
الخطبة الجذماء
169 - (كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ فَهِيَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ).
فائدة: قال المناوي في فيض القدير: (وأراد بالتشهد هنا الشهادتين , من إطلاق الجزء على الكل , كما في التحيات. قال القاضي: أصل التشهد الإتيان بكلمة الشهادة , وسمي التشهد تشهداً لتضمنه إياهما , ثم اتسع فيه فاستعمل في الثناء على الله تعالى والحمد له).
قلت وأنا أظن أن المراد بالتشهد في الحديث إنما هو خطبة الحاجة التي كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمها أصحابه: (إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا اله ألا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
ودليلي على ذلك حديث جابر بلفظ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ فَيَخْطُبُ فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَيَقُولُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ... ) الحديث.
وفي رواية عنه بلفظ: (كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ... ) الحديث رواه أحمد وغيره.
فقد أشار في هذا اللفظ إلى أن ما في اللفظ الأول قبيل (إِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ ...... ) , هو التشهد , وهو وأن لم يذكر فيه صراحة , فقد أشار إليه بقوله فيه: (فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ).
وقد تبين في أحاديث أخرى في خطبة الحاجة أن الثناء عليه تعالى كان يتضمن الشهادتين , ولذلك قلنا: إن التشهد في هذا الحديث إشارة إلى التشهد المذكور في خطبة الحاجة , فهو يتفق مع اللفظ الثاني في حديث جابر في الإشارة إلى ذلك , وقد تكلمت عليه في خطبة الحاجة ,فليراجعه من شاء.
وقوله كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ , أي المقطوعة , والجذم سرعة القطع , يعني: أن كل خطبة لم يؤت فيها بالحمد والثناء على الله فهي كاليد المقطوعة التي لا فائدة بها. مناوي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/468)
قلت: ولعل هذا هو السبب أو على الأقل من أسباب عدم حصول الفائدة من كثير من الدروس والمحاضرات التي تلقى على الطلاب أنها لا تفتتح بالتشهد المذكور , مع حرص النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البالغ على تعليمه أصحابه إياه , كما شرحته في الرسالة المشار إليها , فلعل هذا الحديث يذكر الخطباء بتدارك ما فاتهم من إهمالهم لهذه السنة التي طالما نبهنا عليها في مقدمة هذه السلسلة وغيرها.
الذكر بعد السلام من الفريضة
196 - (كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة [حين يسلم]: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم! لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد).
وفي هذا الحديث مشروعية هذا الذكر بعد السلام من الفريضة , وقد حرم فضله من ذهب إلى عدم مشروعية الزيادة على قوله: (اللهم أنت السلام .... ) , إلخ عقب الفرض وأن ما سواه من الأوراد إنما عقب السنة البعدية , وفي هذا الحديث رد صريح عليهم لا يقبل الرد.
التسمية على الطعام هي بسم الله فقط
344 - (يا غلام إذا أكلت , فقل: بسم الله , وكل بيمينك , وكل مما يليك).
وفي الحديث دليل على أن السنة في التسمية على الطعام إنما هي: " بسم الله " فقط , ومثله حديث عائشة مرفوعاً: (إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ).
قال الحافظ: (وأما قول النووي في آداب الأكل من " الأذكار ": " صفة التسمية من أهم ما ينبغي معرفته , والأفضل أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم , فإن قال: بسم الله , كفاه وحصلت السنة " , فلم أر لما ادعاه من الأفضلية دليلاً خاصاً).
وأقول: لا أفضل من سنته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , "وخير الهدي هدي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" , فإذا لم يثبت في التسمية على الطعام إلا "بسم الله " , فلا يجوز الزيادة عليها , فضلاً عن أن تكون الزيادة أفضل منها , لأن القول بذلك خلاف ما أشرنا إليه من الحديث "وخير الهدي هدي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
النهي عن الزيادة في حديثه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
346 - (إِذَا حَدَّثْتُكُمْ حَدِيثًا فَلَا تَزِيدُنَّ عَلَيِْ وَقَالَ أَرْبَعٌ مِنْ أَطْيَبِ الْكَلَامِ وَهُنَّ مِنْ الْقُرْآنِ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ لَا تُسَمِّيَنَّ غُلَامَكَ أَفْلَحًا وَلَا نَجِيحًا وَلَا رَبَاحًا وَلَا يَسَارًا , [فإنك تقول: أثم هو؟ فلا يكون , فيقول: لا]).
في الحديث آداب ظاهرة , وفوائد باهرة , أهمها النهي عن الزيادة في حديثه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا وإن كان معناه في رواية حديثه ونقله , فإنه يدل على المنع من الزيادة فيه تعبداً قصداً للاستزادة من الأجر بها من باب أولى , وأبرز صور هذا الزيادة على الأذكار الواردة الثابتة عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كزيادة " الرحمن الرحيم " في التسمية على الطعام , فكما أنه لا يجوز للمسلم أن يروي قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المتقدم " 344 ": "قل: بسم الله " , بزيادة "الرحمن الرحيم" فكذلك لا يجوز له أن يقول هذه الزيادة على طعامه , لأنه زيادة على النص فعلاً , فهو بالمنع أولى , لأنه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قل بسم الله " , تعليم للفعل , فإذا لم يجز الزيادة في التعليم الذي هو وسيلة للفعل , فلأن لا يجوز الزيادة في الفعل الذي هو الغاية أولى وأحرى , ألست ترى إلى ابن عمر رضي الله عنه أنه أنكر على من زاد الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الحمد عقب العطاس بحجة أنه مخالف لتعليمه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وقال له: (وأنا أقول: الحمد لله , والسلام على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ولكن ليس هكذا علمنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , علمنا إذا عطس أحدنا أن يقول: الحمد لله على كل حال؟) , صحيح الإسناد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/469)
فإذا عرفت ما تقدم من البيان , فالحديث من الأدلة الكثيرة على رد الزيادة في الدين والعبادة , فتأمل في هذا واحفظه , فإنه ينفعك إن شاء الله تعالى في إقناع المخالفين , هدانا الله وإياهم صراطه المستقيم.
وفي الحديث النهي عن التسمية بـ (يسار) و (رباح) و (أفلح) و (نجيح) , ونحوها , فينبغي التنبه لهذا , وترك تسمية الأبناء بشئ منه , وقد كان في السلف من دعي بهذه الأسماء , فالظاهر أنه كان ذلك لسبب عدم علمهم بالحديث إذا كان من التابعين فمن بعدهم , أو قبل النهي عن ذلك إذا كان من الصحابة رضي الله عنهم , والله أعلم.
استحباب رقية المسلم لأخيه المسلم بما لا بأس به من الرقى
472 - (مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ).
أخرجه مسلم , وابن حبان , وأحمد , والخرئطي من طريق ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: "أرخص النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رقية الحية لبني عمرو".
قال أبوالزبير: سمعت جابر بن عبدالله يقول: " لدغت رجلاً منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رجل: يارسول الله أرقي؟ قال: فذكره".
وفي رواية لمسلم وأحمد من طريق أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كَانَ لِي خَالٌ يَرْقِي مِنْ الْعَقْرَبِ فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الرُّقَى قَالَ فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قد نَهَيْتَ عَنْ الرُّقَى وَأَنَا أَرْقِي مِنْ الْعَقْرَبِ فَقَالَ: (فذكره).
وفي الحديث استحباب رقية المسلم لأخيه المسلم بما لا بأس به من الرقى , وذلك ما كان معناه مفهوماً مشروعاً , وأما الرقى بما لا يعقل معناه من الألفاظ , فغير جائز , قال المناوي: "وقد تمسك ناس بهذا العموم , فأجازوا كل رقية جربت منفعتها , وإن لم يعقل معناها , لكن دل حديث عوف الماضي أن ما يؤدي إلى شرك يمنع , وما لا يعرف معناه لا يؤمن أن يؤدي إليه , فيمنع احتياطاً".
قلت: ويؤيد ذلك أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يسمح لآل عمرو بن حزم بأن يرقي إلا بعد أن اطلع على صفة الرقية , ورآها مما لا باس به , بل إن الحديث بروايته الثانية من طريق أبي سفيان نص في المنع مما لا يعرف من الرقى , لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى نهياً عاماً أول الأمر ثم رخص فيما تبين أنه لا باس به من الرقى , وما لا يعقل معناه منها لا سبيل إلى الحكم عليها بأنه لا بأس بها , فتبقى في عموم المنع , فتأمل.
وأما الاسترقاء – وهو طلب الرقية من الغير – فهو وإن كان جائزاً , فهو مكروه , كما يدل عليه حديث: (هم الذين لا يسترقون .... ولا يكتوون ولا يتطيرون , وعلى ربهم يتوكلون) متفق عليه.
وأما ما وقع من الزيادة في رواية لمسلم: (هم الذين [لا يرقون و] يسترقون ... ) , فهي زيادة شاذة , ولا مجال لتفصيل القول في ذلك الآن من الناحية الحديثية , وحسبك أنها تنافي ما دل عليه هذا الحديث من استحباب الترقية , وبالله التوفيق.
اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ
746 - (اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي سُوَرٍ من القرآن ثَلَاثٍ "الْبَقَرَةِ" و"َآلِ عِمْرَانَ" وَ"طه").
أخرجه ابن معين في ((التاريخ والعلل)) (10/ 152/2)،وابن ماجه (3856)،والطحاوي في (مشكل الآثار) (1/ 63)،والفريابي في (فضائل القرآن) (184/ 1)، وتمام في (الفوائد) (36/ 2)، وأبو عبدالله بن مروان القرشي في (الفوائد) (25/ 110/2) والسياق له، والحاكم (1/ 506)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق) (14/ 155) من طريق عبدالله بن علاء قال: سمعت القاسم أبا عبدالرحمن يخبر عن أبي إمامة مرفوعاً به. قال القاسم أبو عبدالرحمن:
((فالتمست في (البقرة) فإذا هو في آية الكرسي (اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم) وفي (آل عمران) فاتحتها: (اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) وفي (طه)، (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ)).
(فائدة): قول القاسم أن الاسم الأعظم في آية (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) من سورة (طه) لم أجد في المرفوع ما يؤيده فالأقرب عندي أنه في قوله في أول السورة (إنني أنا الله لا إله إلا أنا. .) فإنه الموافق لبعض الأحاديث الصحيحة فانظر ((الفتح)) (11/ 225)، ((وصحيح أبي داود)) (1341).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/470)
كتاب الجنة والنار
مافي الدنيا من أنهار الجنة
110 - (سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ).
رواه مسلم , وأحمد , وأبوبكر الأبهري , والخطيب من طريق حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً.
وله طريق أخرى بلفظ:
111 - (فُجِّرَتْ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ الْجَنَّةِ الْفُرَاتُ وَالنِّيلُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ).
وله شاهد من حديث أنس بن نالك مرفوعاً بلفظ:
112 - (رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ نَبْقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ وَوَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَانِ قَالَ أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَفِي الْجَنَّةِ وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ).
لعل المراد من كون هذه الأنهار من الجنة أن أصلها منها , كما أن أصل الإنسان من الجنة , ويدل على ذلك لفظ الحديث المتقدم-111 - : (فُجِّرَتْ .... ) , فلا ينافي الحديث ما هو معلوم مشاهد من أن هذه الأنهار تنبع من منابعها المعروفة في الأرض , فإن لم يكن هذا هو المعنى أو ما يشبهه , فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها والتسليم للمخبر عنها , (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) النساء65.
الشمس والقمر في النار يوم القيامة
124 - (الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة).
وليس المراد من الحديث ما تبادر إلى ذهن الحسن البصري: أن الشمس والقمر في النار يعذبان فيها عقوبة لهما , كلا , فإن الله عز وجل لا يعذب من أطاعه من خلقه , ومن ذلك الشمس والقمر , كما يشير إليه قول الله تبارك وتعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ) الحج 18 , فأخبر تعالى أن عذابه إنما يحق على غير من كان يسجد له تعالى في الدنيا , كما قال الطحاوي , وعليه , فإلقاؤهما في النار يحتمل أمرين:
الأول: أنهما من وقود النار.
قال الإسماعيلي: (لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما , فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها , لتكون لأهل النار عذاباً , وآلة من آلات العذاب , وما شاء الله من ذلك , فلا تكون هي معذبة).
والثاني: أنهما يلقيان فيها تبكيتاً لعبادهما.
قال الخطابي: (ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك , ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا , ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلاً).
قلت: وهذا هو الأقرب إلى لفظ الحديث , ويؤيده أن في حديث أنس عند أبي يعلى – كما في الفتح -: (ليراهما من عبدهما) , ولم أرها في مسنده , والله تعالى أعلم.
تمني الكافر الفداء من النار
172 - (يقول الله لأهون أهل النار عذابا [يوم القيامة]: [يا ابن آدم! كيف وجدت مضجعك؟ فيقول: شر مضجع. فيقال له:] لو كانت لك الدنيا وما فيها أكنت مفتديا بها؟ فيقول: نعم. فيقول: [كذبت] قد أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب [وفي رواية: في ظهر] آدم: أن لا تشرك [بي شيئا]، [ولا أدخلك النار]، فأبيت إلا الشرك. فيؤمر به إلى النار).
قوله: فيقول: كذبت , قال النووي (معناه: لو رددناك إلى الدنيا , لما افتديت , لأنك سئلت أيسر من ذلك فأبيت , فيكون من معنى قوله تعالى: (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ).الأنعام 28.وبهذا يجتمع معنى هذا الحديث مع قوله سبحانه وتعالى: (لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ) , الرعد 18.
قوله: قد أردت منك , أي أحببت منك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/471)
والإرادة في الشرع تطلق ويراد بها ما يعم الخير والشر والهدى والضلال و كما في قوله تعالى (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) الأنعام125 , وهذه الإرادة لا تتخلف.
وتطلق أحياناً ويراد بها ما يرادف الحب والرضى , كما في قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) البقرة185.
وهذا المعنى هو المراد من قوله تعالى في هذا الحديث: (أردت منك) , أي أحببت.
والإرادة بهذا المعنى قد تتخلف , لأن الله تبارك وتعالى لا يجبر أحداً على طاعته , وإن كان خلقهم من أجلها (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) الكهف29 , وعليه فقد يريد الله تبارك وتعالى من عبده ما لا يحبه منه , ويحب منه مالا يريده.
وهذه الإرادة يسميها ابن القيم رحمه الله تعالى بالإرادة الكونية , أخذاً من قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) يس82 , ويسمي الإرادة الأخرى المرادفة للرضى بالإرادة الشرعية.
وهذا التقسيم من فهمه , انحلت له كثير من مشكلات مسألة القضاء والقدر , ونجا من فتنة القول بالجبر او الأعتزال , وتفصيل ذلك في الكتاب الجليل شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل لابن القيم رحمه الله تعالى.
وقوله: وأنت في صلب آدم , قال القاضي عياض: (يشير بذلك إلى قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) , فهذا الميثاق الذي أخذه عليهم في صلب آدم , فمن وفى به بعد وجوده في الدنيا, فهو مؤمن , ومن لم يوف به فهو كافر , فمراد الحديث: اردت منك حين أخذت الميثاق , فأبيت إذ أخرجتك إلى الدنيا إلا الشرك) ذكره في الفتح.
أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ
959 - (أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الْآخِرَةِ، عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا: الْفِتَنُ وَالزَّلَازِلُ وَالْقَتْلُ).
أخرجه ابوداود (4278)، والحاكم (4/ 444)، وأحمد (4/ 410و418) من طريق المسعودي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الحاكم:
((صحيح الإسناد)) ووفقه الذهبي وقال الحافظ ابن حجر في ((بذل الماعون)) (54/ 2):
((سنده حسن)).
كذا قالوا، والمسعودي كان اختلط.
ولكن الحديث صحيح؛ فقد أخرجه أحمد (3/ 408)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 1/38 - 39)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (ص3)، والقاضي الخولاني في ((تاريخ داريا)) (ص82 - 38)،وأبوبكر الكلاباذي في ((مفتاح المعاني)) (154/ 1)،و الواحدي في ((الوسيط)) (1/ 128/1) من طرق أخرى كثيرة عن أبي بردة به نحو، فهو إسناد صحيح جداً.
ولأبي بردة فيه إسناد آخر؛ فقال محمد بن فضيل بن غزوان: ثنا صدقة بن المثنى: ثنا رياح عن أبي بردة قال:
((بينما أنا واقف في السوق في إمارة زياد إذ ضربت بإحدى يدي على الأخرى تعجبا، فقال رجل من الأنصار -قد كانت لوالده صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم-:مما تعجب يا أبا بردة؟ قلت: أعجب من قوم دينهم واحد، ونبيهم واحد، ودعوتهم واحدة، وحجهم واحد، وغزوهم واحد، يستحل بعضهم قتل بعض قال: فلا تعجب فإني سمعت والدي أخبرني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
أخرجه البخاري في ((التاريخ))، والحاكم (4/ 353 - 354) والسياق له، وقال:
((صحيح الإسناد))،ووافقه الذهبي.
قلت: هو كما قالا لولا الرجل الأنصاري الذي لم يسم.
ثم أخرجه الحاكم (1/ 49و4/ 254)، وكذا الطحاوي في ((المشكل)) (1/ 105)، والخطيب في ((التاريخ)) (4/ 205) من طريق أبي حصين عن أبي بردة عن عبدا لله بن يزيد مرفوعاً بلفظ:
((جعل عذاب هذه الأمة في دنياها)).
قال الحاكم:
((صحيح على شرط الشيخين))، ووافقه الذهبي، وإنما هو على شرط البخاري وحده؛ فإن أبا بكر بن عياش لم يخرج له مسلم.
وتابعه الحسن بن الحكم النخعي عن أبي بردة به دون الزيادة.
أخرجه الحاكم (1/ 50)، وله متابعون آخرون في ((التاريخ الكبير)) و ((الصغير)) (ص118 - هند).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/472)
(تنبيه) واعلم أن المقصود بـ ((الأمة)) هنا غالبها، للقطع بأنه لابد من دخول بعضهم النار للتطهير، أفاده المناوي، خلافاً لمن جهل، انظر ((الاستدراك)) (13).
كتاب التوبة والمواعظ والرقانق
خصال توجب الجنة
88 - (ما اجتمع هذه الخصال في رجل في يوم، إلا دخل الجنة).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا قَالَ فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا قَالَ فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا قَالَ فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ).
وفي هذا الحديث فضلية أَبُو بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , والبشارة له بالجنة , والأحاديث في ذلك كثيرة طيبة.
وفيه فضلية الجمع بين هذه الخصال في يوم واحد , وأن اجتماعها في شخص بشير له بالجنة , جعلنا الله من أهلها.
المعاصي هي سبب القحط والجور وغيرها من المصائب
106 - (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ).
السنن: جمع سنة , أي: جدب وقحط.
يتخيروا , أي: يطلبوا الخير , أي: وما لم يطلبوا الخير والسعادة مما أنزل الله.
ولبعض الحديث شاهد من حديث بريدة بن الحصيب مرفوعاً بلفظ:
107 - (ما نقض قوم العهد قط، إلا كان القتل بينهم، وما ظهرت فاحشة في قوم قط، إلا سلط الله عز وجل عليهم الموت، ولا منع قوم الزكاة، إلا حبس الله عنهم القطر).
من هم َالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ
162 - (لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ [أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ]).
أخرجه الترمذي , وابن جرير , والحاكم , والبغوي , وأحمد , من طريق , مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ الْهَمْدَانِيِّ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ قَالَتْ عَائِشَةُ أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ قَالَ (فذكره).
والسر في خوف المؤمنين أن لا يقبل منهم عبادتهم , ليس هو خشيتهم أن لا يوفيهم الله أجورهم , فإن هذا خلاف وعد الله إياهم في مثل قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ) النساء173 , بل إنه ليزيدهم عليها , كما قال: (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) فاطر 30 , والله تعالى لا يخلف وعده , كما قال في كتابه , وإنما السر أن القبول متعلق بالقيام بالعبادة كما أمر الله عز وجل , وهم لا يستطيعون الجزم بأنهم قاموا بها على مراد الله , بل يظنون أنهم قصروا في ذلك , ولهذا فهم يخافون أن لا تقبل منهم.
فليتأمل المؤمن هذا عسى أن يزداد حرصاً على إحسان العبادة والإتيان بها كما أمر الله , وذلك بالإخلاص فيها له , واتباع نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هديه فيها , وذلك معنى قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف 110.
ثم رأيت لشيخ الإسلام ابن تيمية كلاماً جيداً حول هذا الحديث بنحو ما ذكرت , فراجعه في رسالته في التوبة (1/ 257 - جامع الرسائل).
مثل الدنيا
382 - (إن مطعم ابن آدم قد ضرب للدنيا مثلا؛ فانظر ما يخرج من ابن آدم - وإن قزحه وملحه - قد علم إلى ما يصير).
قزحه: بتشديد الزاي , هو من القزح , وهو التوابل , يقال , قزحت القدر , إذا طرحت فيها الأبزار.
ملحه: بتخفيف اللام , أي , ألقى فيه الملح بقدر للإصلاح , يقال منه , ملحت القدر بالتخفيف , وأملحتها وملحتها , إذا أكثرت ملحها حتى تفسد.
تم وبحمد الله الجزء الاول من سلسلة عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوئد والردود وهي تحتوي على جميع ما ذكره الشيخ الالباني رحمه الله من فوائد في المجلد الاول والثاني من السلسلة الصحيحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/473)
ـ[أم الليث]ــــــــ[23 - 08 - 07, 02:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا ....
ووفقك لنقل فوائد القالث والرابع وكلهم
جعلها الله في ميزان حسناتك
ورحم الله الشيخ رحمة واسعة(68/474)
مفطرات الصوم، ومسائل في القضاء --- (مختصر، وميسر، ومفيد).
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:33 م]ـ
قال الشيخ الدكتور / يوسف الأحمد وفقه الله:
مفطرات الصوم و مسائل القضاء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
فالصوم: هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس؛ قال تعالى: "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل" (البقرة187).
ومفطرات الصوم أنواع:
الأول: الأكل والشرب. وهو مفطر بالإجماع للآية السابقة.
المفطر الثاني: ما كان في معنى الأكل والشرب، وهو ثلاثة أشياء:
أولاً: القطرة في الأنف، التي يعلم أنها تصل إلى الحلق، وهو مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم: " وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً " أخرجه مسلم من حديث لقيط رضي الله عنه. فالحديث يفهم أنه لو دخل الماء من الأنف إلى الجوف فقد أفطر.
ثانياً: مما يدخل في معنى الأكل والشرب: المحاليل المغذية التي تصل إلى المعدة من طريق الفم، أو الأنف. و كذا الإبر المغذية؛ فإنها تقوم مقام الأكل والشرب فتأخذ حكمها، ولذلك فإن المريض يبقى على المغذي أياماً دون أكل أو شرب، و لا يشعر بجوع أو عطش.
ثالثاً: مما يدخل في معنى الأكل والشرب: حَقن الدم في المريض؛ لأن الدم هو غاية الأكل والشرب فكان بمعناه.
المفطر الثالث: الجماع، وهو مفطر بالإجماع.
المفطر الرابع: إنزال المني باختياره بمباشرة، أو استمناء، ونحو ذلك؛ لأنه من الشهوة التي أمر الصائم أن يدعها كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يدع شهوته، وأكله، وشربه من أجلي " متفق عليه.
ومعلوم أن من فعل ذل ذلك عامداً مختاراً، فقد أنفذ شهوته ولم يدعها.
أما الاحتلام فليس مفطراً بالإجماع.
المفطر الخامس: التقيؤ عمداً، وهو مفطر بالإجماع.
أما من غلبه القيء فلا شيء عليه. لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض " أخرجه أصحاب السنن بسند صحيح، وقال النووي في المجموع (6/ 315): " وإسناد أبي داود وغيرِه فيه إسناد الصحيح ". وصححه ابن تيمية في حقيقة الصيام.
المفطر السادس: خروج دم الحيض والنفاس، وهو مفطر بالإجماع.
فمتى وُجد دم الحيض أو النفاس في آخر جزء من النهار فقد أفطرت، أو كانت حائضاً فطهرت بعد طلوع الفجر لم ينعقد صومها، و تكون مفطرة ذلك اليوم.
ومن الأدلة على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم " أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد.
يتبع بإذن الله،،،،،،،
قصدت التقسيم تسهيلا للقراءة والحفظ.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:38 م]ـ
ثانياً: أمور ليست من المفطرات. وهي:
أولاً: خروج الدم من الإنسان، غير دم الحيض والنفاس؛ كالتبرع بالدم، أو إخراجه للتحليل، أو خروجِه بسبب رعاف أو جرح، أو بالاستحاضة، وغيرِ ذلك.
لأن الأصل في الأشياء أنهاغير مفطرة، إلا إذا دل الدليل على كونها مفطرة، ولا دليل.
أما قياس خروج الدم للتبرع والتحليل وما شابه ذلك على الحجامة فغير مسلم لأمرين:
الأول: أن الفطر بالحجامة أمر تعبدي محض لا يعقل معناه على التفصيل، وما كان كذلك فإنه لا يجري فيه القياس.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم " أخرجه أبوداود وغيره من حديث ثوبان رضي الله عنه وصححه جمع من الأئمة منهم الإمام أحمد والبخاري.
فمما يؤكد أن العلة تعبدية أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الحجامة مفطرة للحاجم أيضاً، والدم لا يدخل جوف الحاجم، ولذلك فإن من يرى التبرع بالدم مفطراً، فإنه يجعل الفطر خاص بالمتبرع دون الطبيب أو الممرض الذي يقوم بسحب الدم.
وما ذكره بعض أهل العلم في علة الفطر في الحجامة على الحاجم والمحجوم، فهي محاولة لمعرفة الحكمة في ذلك ولا نستطيع الجزم بما ذكروه لعدم الدليل.
ثانياً: أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم ". منسوخ بحديث ابن عباس رضي الله عنهما: " أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم " أخرجه البخاري. والدليل على كونه ناسخاً حديثان:
الأول: حديث أنس رضي الله عنه قال: " أول ما كرهت الحجامة للصائم: أن جعفر بن أبي طالب
احتجم وهو صائم فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أفطر هذان، ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بعدُ في الحجامة للصائم، وكان أنس يحتجم وهو صائم ". أخرجه الدار قطني، وصححه، وأقره البيهقي في السنن الكبرى، وصححه النووي.
الثاني: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: " رخص رسول الله في القبلة للصائم، والحجامة " أخرجه الطبراني والدار قطني، وقال ابن حزم إسناده صحيح، وصححه من المعاصرين
الألباني رحمه الله. والرخصة لا تكون إلا بعد العزيمة.
والقاعدة أنه إذا وجد حديثان متعارضان، ولم يمكن الجمع بينهما،لم يجز إعمال قواعد الترجيح بين الأدلة المتعارضة إلا إذا جهل التاريخ، وهنا قد علمنا المتقدم من المتأخر فيكون المتأخر ناسخاً للمتقدم، كيف وحديثا أنس وأبي سعيد صريحان في نسخ الفطر بالحجامة.
يتبع بإذن الله،،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/475)
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:40 م]ـ
ثانياً: من الأمور غير المفطرة:
كثير من الوسائل العلاجية، وقد صدر فيها قرار من مجمع الفقه الإسلامي بجدة في دورته العاشرة 1418هـ، وأنقل هنا أكثر هذا القرار:
" قرر مجلس مجمع الفقه الإسلامي ما يلي:
أولاً: الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات:
1. قطرة العين، أو قطرة الأذن، أو غسول الأذن، أو قطرة الأنف، أو بخاخ الأنف، إذا اجتنب ما نفذ إلى الحلق.
2. الأقراص العلاجية التي توضع تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية، وغيرها إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.
3. ما يدخل المهبل من تحاميل، أو غسول، أو منظار.
4. إدخال المنظار، أو اللولب، ونحوهما إلى الرحم.
5. ما يدخل الإحليل؛ أي مجرى البول الظاهر للذكر و الأنثى، أو منظار، أو دواء، أو محلول لغسل المثانة.
6. حفر السن، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، أو السواك وفرشاة الأسنان، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.
7. المضمضة، والغرغرة، وبخاخ العلاج الموضعي للفم إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.
8. غاز الأكسجين.
9. غازات التخدير، ما لم يعط المريضُ سوائلَ مغذية.
10. ما يدخل الجسم امتصاصاً من الجلد كالدهونات، والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكيميائية.
11. إدخال (أنبوب دقيق) في الشرايين لتصويرِ، أو علاجِ أوعية القلب، أ, غيره من الأعضاء.
12. إدخال منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء، أو إجراء عملية جراحية عليها.
13. أخذ عينات من الكبد، أو غيره من الأعضاء، مالم تكن مصحوبة بإعطاء محاليل.
14. دخول أي أداة أو مواد علاجية إلى الدماغ أو النخاع الشوكي.
ثانياً: ينبغي على الطبيب المسلم نصحُ المريض بتأجيل ما لا يضر تأجيله إلى ما بعد الإفطار من صور المعالجات المذكورة فيما سبق ".
انتهى قرار المجمع الفقهي.
والدليل على أن ما سبق ليس من المفطرات؛ أنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما، والأصل عدم كون الشيء مفطراً إلا إذا دل الدليل على اعتباره مفطراً، ولا دليل.
ويلحق بما مضى وبنفس التعليل: مداواة الجروح الغائرة، والكحل في العين.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:41 م]ـ
ثالثاً: من أفطر ناسياً أو مخطئاً.
ومثال الخطأ: من ظن أن الفجر لم يطلع فأكل وهو طالع، أو ظن أن الشمس قد غربت فأكل وهي لم تغرب. فصومه صحيح و لا شيء عليه، على القول الراجح من أقوال العلماء.
والدليل على ذلك حديث أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ قالت: " أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم غيم، ثم طلعت الشمس " أخرجه البخاري.
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه حقيقةُ الصيام: أنه لم ينقل أنهم قضوا ذلك اليوم، ولو أمروا بقضائه لنقل إلينا كما نقل فطرهم.
ودليل الناسي حديث أبي هريرة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أكل ناسياً وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه " متفق عليه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:43 م]ـ
رابعاً: مسائل القضاء.
المسألة الأولى:
الحائض والنفساء يجب عليهما القضاء بالإجماع.
فعن معاذة رحمها الله قالت: " سألت عائشة رضي الله عنها فقلتُ: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟.
قالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية، ولكني أسأل.
فقالت: " كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة "أخرجه الشيخان، واللفظ لمسلم.
وقولها: (أحرورية أنت؟) فإنه يقال لمن اعتقد مذهب الخوارج حروري، نسبة إلى حروراء، وهي بلدة قرب الكوفة، وكان أولُ اجتماع للخوارج للخروج على علي بها، فاشتهروا بالنسبة لها. (انظر الفتح 1/ 502).
المسألة الثانية:
المسافر يجوز له الفطر
ولو لم يكن عليه مشقة بالصيام، ويجب عليه القضاء إذا أفطر؛ لقوله تعالى: " ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " (البقرة158).
وعن حمزةَ بنِ عمروٍ الأسلمي رضي الله عنه أنه قال: " يا رسول الله أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هي رخصة من الله، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه " أخرجه مسلم.
المسألة الثالثة:
من أفطر في رمضان بغير عذر فهو آثم إثماً عظيماً
وعليه التوبة إلى الله، ويجب عليه قضاء ما أفطر على القول الراجح، وهو قول الجمهور.
والدليل على وجوب القضاء عليه حديثان:
الأول: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض " حديث صحيح أخرجه أبو داود وغيره كما سبق.
الثاني: قوله عليه الصلاة والسلام للمجامع في نهار رمضان بعد أن ذكر له الكفارة: " وصم يوماً واستغفر الله " وفي رواية: " وصم يوماً مكانه " أخرجه مالك وأبوداود وابن ماجة وقال النووي في المجموع: " إسناد رواية أبي داود هذه جيد ". وصححه من المعاصرين أحمد شاكر في شرح
المسند (6/ 147) والألباني في الإرواء (4/ 90).رحمهم الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/476)
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:48 م]ـ
المسألة الرابعة:
إذا كان الفطر متعمَّداً بالجماع فيجب مع القضاء الكفارة
وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً؛ لحديث أبي هريرة في الصحيحين.
المسألة الخامسة:
المريض الذي يشق عليه الصوم بسبب المرض، أو يحتاج إلى تناول علاج
فإنه يجوز له أن يفطر، بل قد يجب إذا ترتب على صيامه إلحاق ضرر به، ويقضي ما أفطر؛ لقوله تعالى: " ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ".
ومثله في الحكم الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما فإنهما مريضتان، أو في حكم المريض.
المسألة السادسة في مسائل القضاء:
العاجز عن الصيام.
والعجز نوعان:
النوع الأول:
عجز (مؤقت) وهو الذي يرجى ذهابه؛ كمن أصيب بمرض لا يستطيع معه الصيام لمدة سنتين أو ثلاث أو أربع، وبعد ذلك يغلب على الظن شفاؤه و قدرته على الصيام، وهذا الذي يسميه الفقهاء بالمريض الذي يرجى برؤه، فهذا لا يجب عليه الصيام، ويجب عليه القضاء إذا شُفي من مرضه، ولو كان ذلك بعد عدة سنوات، فحكمه حكم المريض.
النوع الثاني:
عجز (دائم) وهو الذي لا يرجى ذهابه؛ كالشيخ الكبير، والمريض مرضاً لا يرجى برؤه كمن يحتاج إلى أخذ علاج في النهار طيلة حياته. فهذا لا يجب عليه الصوم، ولا يستطيع القضاء، وإنما يجب عليه: أن يطعم مكان كل يوم مسكيناً.
فعن عطاء رحمه الله سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقرأ: " وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعامُ مسكين " قال ابن عباس: " ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فليطعما مكان كل يوم مسكيناً " أخرجه البخاري.
المسألة السابعة:
الشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة إذا بلغا الهذيان وعدم التمييز:
لا يجب عليهما الصيام، ولا الإطعام لسقوط التكليف.
http://alahmad.islamlight.net/index....d=450&Itemid=5
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 03:59 ص]ـ
جزاك الله خيراً ......
ـ[باحثة]ــــــــ[22 - 09 - 06, 03:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:28 ص]ـ
الشيخ الكريم / أبافهر السلفي
الأخت الكريمة / باحثة
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:40 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
لكن هل مسألة إفطار من تعمد القيء مجمع عليها فعلا؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:32 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
لكن هل مسألة إفطار من تعمد القيء مجمع عليها فعلا؟
من نقل الإجماع؟
قد سمعت الشيخ الطريفي يضعف حديث (من ذرعه القيء ... ) ويقول أن عبد الله بن عباس ذهب أن القيء لا يفطر
فهذا يدل على ضعف الحديث ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:58 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
لكن هل مسألة إفطار من تعمد القيء مجمع عليها فعلا؟
جزاك الله خيرا.
قال صاحب المغني رحمه الله (4/ 368):
(فمن استقاء فعليه القضاء، لإن صومه يفسد به، ومن ذرعه القيء فلا شيء عليه؛ وهذا قول عامة أهل العلم.
قال الخطابي: لا أعلم بين أهل العلم فيه خلافا).
وقال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على إبطال صوم من استقاء عامدا) أ. هـ.
قال ابن عبدالبر رحمه الله تعالى في (الإجماع):
(إجماعهم على أن المستقيء عمدا، إنما عليه القضاء، وليس عليه كفارة، وهو مفطر عمدا).
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 09 - 07, 11:43 م]ـ
للفائدة.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 12:42 ص]ـ
بارك الله فيك:
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: " رخص رسول الله في القبلة للصائم، والحجامة " أخرجه الطبراني والدار قطني، وقال ابن حزم إسناده صحيح، وصححه من المعاصرين
الألباني رحمه الله
قوله عقبه: (والرخصة لا تكون إلا بعد العزيمة).
ألا يُشكِل عليه أن القُبلة ذُكِرَت معه ولم يُعلَم أنها كانت ممنوعة عزيمةً من قبل؟
فلا يصح القول بأن الرخصة لا تكون إلا بعد عزيمة اعتماداً على هذا الحديث فيما ذكره بعض أهل العلم.
ـ[أبو محمد الشايعي الكويتي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 02:15 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ على هذا الموضوع
بقي الكلام على الكحل
الله يتقبل منكم صالح اعمالكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 09 - 07, 06:20 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/477)
بقي الكلام على الكحل
الأخ الحبيب / أبامحمد الشايعي
جزاك الله خيرا، و أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام.
--
من فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(155) س سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: قطرة العين والأنف والاكتحال والقطرة في الأذن هل تفطر الصائم؟
فأجاب فضيلته بقوله: جوابنا على هذا أن نقول: قطرة الأنف إذا وصلت إلى المعدة فإنها تفطر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة: «بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً» فلا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته، وأما ما لا يصل إلى ذلك من قطرة الأنف فإنها لا تفطر.
وأما قطرة العين ومثلها أيضاً الاكتحال وكذلك القطرة في الأذن فإنها لا تفطر الصائم، لأنها ليست منصوصاً عليها، ولا بمعنى المنصوص عليه، والعين ليست منفذاً للأكل والشرب، وكذلك الأذن فهي كغيرها من مسام الجسد، وقال أهل العلم: لو لطخ الإنسان قدميه ووجد طعمه في حلقه لم يفطره ذلك، لأن ذلك ليس منفذاً، وعليه فإذا اكتحل، أو قطر في عينه، أو قطر في أذنه لا يفطر بذلك ولو وجد طعمه في حلقه، ومثل هذا لو تدهن بدهن للعلاج، أو لغير العلاج فإنه لا يضره، وكذلك لو كان عنده ضيق تنفس فاستعمل هذا الغاز الذي يبخ في الفم لأجل تسهيل التنفس عليه فإنه لا يفطر، لأن ذلك لا يصل إلى المعدة، فليس أكلاً ولا شرباً، والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82114&highlight=%C7%E1%DF%CD%E1
--
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي وفقه الله:
[الحديث الثالث والعشرون]
وقد جاء في هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رخص في الاكتحال للصائم عند الإمام الترمذي عليه رحمة الله تعالى في سننه من حديث أنس بن مالك أن النبي عليه الصلاة والسلام سئل أيكتحل الصائم؟ قال "نعم" وهذا الحديث منكر أيضا ففي إسناده أبو العاتكة وهو طريب بن سلمان وهو ضعيف. وقد روى الترمذي أيضا من حديث محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده ولا يصح أيضا فمحمد بن عبيد الله منكر الحديث كما قال ذلك أبو حاتم وغيره.
وعليه فلا يثبت في النهي ولا بالأمر بالاكتحال في نهار رمضان شيء ويبقى الأمر على أصله إن نفذ إلى الجوف فإنه يكون مفطرا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111774
ـ[أبو محمد الشايعي الكويتي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 04:10 م]ـ
جزاك الله كل خير و تقبل الله منك الصيام و القيام
ـ[الجعفري]ــــــــ[15 - 09 - 07, 11:11 م]ـ
جزاك الله خيرا
وقد سمعت أحد طلبة العلم في دورة علمية أظنها في القصيم يذكر الخلاف في دخول شيء إلى المعدة وهو لا يستفيد منه الجسم وليس طعاماً كحجر وخرزة ونحوها، ويذكر اختيار شيخ الإسلام أنه لا يفطر.
والسؤال: أين ذكر شيخ الإسلام ذلك؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 09 - 07, 01:45 ص]ـ
انظر رسالة "حقيقة الصيام" لشيخ الإسلام رحمه الله
وراجع كلامه في مجموع الفتاوى.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 09 - 07, 01:48 ص]ـ
لم يجبني الأخ الفاضل المسيطير وفقه الله تعالى وسدده.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 09 - 08, 06:48 م]ـ
بارك الله في الأفاضل.
للفائدة.
الأخ الحبيب / أبايوسف
السؤال موجه للجميع.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[22 - 07 - 09, 09:18 ص]ـ
بمناسبة قرب الشهر الكريم ...
يرفع للفائدة والتذكير .....
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 08 - 10, 08:48 م]ـ
للفائدة .. وأسأل الله أن ينفع بها.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:32 ص]ـ
مناقشة لما جاء في المشاركة رقم 4 بهذا الموضوع:
http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php?t=3394
من أكل أو جامع يظن الشمس قد غربت أو أن الفجر لم يطلع فبان خلافه!!
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:45 ص]ـ
من أكل يظنه ليلاً فبان نهاراً فسد صومه على المشهور في المذاهب الأربعة؛ إذ نفي الإثم لا يلزم منه سقوط القضاء، وهو أيضاً قول ابن عباس ومعاوية وسعيد بن جبير والزهري وسفيان الثوري.
وذهب شيخ الإسلام إلى أنه يتم صومه ولا قضاء عليه، وهو قول الظاهرية، وإسحاق بن راهويه، وحكي عن عطاء وعروة بن الزبير والحسن البصري ومجاهد.
ويؤيد قول الجمهور ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/478)
1 - عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- قالت: أفطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غيم، ثم طلعت الشمس. قيل لهشام بن عروة: فأُمِروا بالقضاء؟ قال: بُدٌّ من قضاء. البخاري.
فإن قيل: جاء عن هشام أنه قال: لا أدري أقضوا أم لا؟
فالجواب: أن الرواية الأولى أشهر، وعليها الأكثر .. قال العيني: (وفي رواية الأكثرين: بد من قضاء).
وإن قيل: قال ابن خزيمة -رحمه الله- في صحيحه: (ليس في هذا الخبر أنهم أمروا بالقضاء. و هذا من قول هشام: "بد من ذلك" لا في الخبر. و لا يبين عندي أن عليهم القضاء).
وقال ابن تيمية رحمه الله: (فلو أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء لشاع ذلك كما نقل عن فطرهم، فلما لم ينقل ذلك دل على أنه لم يأمرهم به).
فالجواب عما قالوه: أنه على فرض أن قول هشام هذا هو محض اجتهاد، وهو وارد، إلا أن عدم النقل لا يعني نقل العدم. والأصل هنا بدليل الوضع: القضاء، ولا عبرة بالظن البيِّن خطؤه ..
ولبيان عدم صحة استدلال المسقطين للقضاء بهذا الدليل .. نقول كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (حديث أسماء لا يحفظ فيه إثبات القضاء ولا نفيه، وقد اختلف في هذه المسألة).
2 - عن زيد بن أسلم عن أخيه خالد: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أفطر في رمضان في يوم ذي غيم، ورأى أنه قد أمسى وغابت الشمس، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين قد طلعت الشمس، فقال عمر: الخَطْب يسير، وقد اجتهدنا. مالك في الموطأ.
قال مالك والشافعي: الخطب يسير – يعني قضاء يوم مكانه. وقد رواه حنظلة قال: كنت عند عمر -رضي الله عنه- في رمضان فأفطر وأفطر الناس، فصعد المؤذن ليؤذن، فقال: أيها الناس، هذه الشمس لم تغرب، فقال عمر: من كان أفطر فليصم يوماً مكانه. البيهقي وغيره.
وقال العيني: وعن عمر بن الخطاب روايتان في القضاء، وعن عمر أنه قال: من أكل فليقض يوماً مكانه. رواه الأثرم.
وذكر ابن بطال في شرحه على البخاري أن الرواية بالقضاء عن عمر جاءت من رواية أهل الحجاز وأهل العراق.
وأما ما أخرجه عبدالرزاق من أن عمر قال: والله لا نقضيه، والله ما تجانفنا لإثم. فقد قال البيهقي:
(وكان يعقوب بن سفيان الفارسي يحمل على زيد بن وهب بهذه الرواية المخالفة للروايات المتقدمة ويعدها مما خولف فيه، وزيد ثقة إلا أن الخطأ غير مأمون).
ورجح البيهقي اللفظ الذي جاء عن عمر: (الخطب يسير، نقضي يوماً).
وقال: (وفي تظاهر هذه الروايات عن عمر رضي الله عنه في القضاء دليل على خطأ رواية زيد بن وهب في ترك القضاء).
ولكنَّ ابن القيم -رحمه الله- رد كلام البيهقي -رحمه الله- بقوله: (وفيما قاله نظر،فإن الرواية لم تتظاهر عن عمر بالقضاء، وإنما جاءت من رواية علي بن حنظلة عن أبيه، وكان أبوه صديقا لعمر، فذكر القصة وقال فيها: " من كان أفطر فليصم يوما مكانه " ولم أر الأمر بالقضاء صريحا إلا في هذه الرواية.
وأما رواية مالك فليس فيها ذكر للقضاء ولا لعدمه، فتعارضت رواية حنظلة ورواية زيد بن وهب، وتفضلها رواية زيد بن وهب بقدر ما بين حنظلة وبينه من الفضل.
وقد روى البيهقي بإسناد فيه نظر عن صهيب: أنه أمر أصحابه بالقضاء في قصة جرت لهم مثل هذه. فلو قدر تعارض الآثار عن عمر لكان القياس يقتضي سقوط القضاء،لأن الجهل ببقاء اليوم كنسيان نفس الصوم،ولو أكل نسيا لصومه لم يجب عليه قضاؤه والشريعة لم تفرق بين الجاهل والناسي،فإن كل واحد منهما قد فعل ما يعتقد جوازه وأخطأ في فعله،وقد استويا في أكثر الأحكام وفي رفع الآثار، فما الموجب للفرق بينهما في هذا الموضع؟
وقد جعل أصحاب الشافعي وغيرهم الجاهل المخطئ أولى بالعذر من الناسي في مواضع متعددة. وقد يقال إنه في صورة الصوم أعذر منه، فإنه مأمور بتعجيل الفطر استحبابا،فقد بادر إلى أداء ما أمر به واستحبه له الشارع فكيف يفسد صومه؟ وفساد صوم الناسي أولى منه،لأن فعله غير مأذون له فيه،بل غايته أنه عفو،فهو دون المخطئ الجاهل في العذر).
وابن تيمية -رحمه الله- يقول عن عدم القضاء: (وهو الثابت عن عمر، وقال به طائفة من السلف والخلف).
فدل على الاختلاف على عمر، وإن كانت الرواية الأشهر عنه: القضاء.
3 - القياس على ما إذا غُمَّ الهلال فأفطرواْ، ثم تبين لهم أنه أول أيام رمضان، أن عليهم القضاء، وحكي اتفاقاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/479)
4 - أنه لا يشبه الناسي؛ إذ كان بإمكانه التحرز بأن يمسك إلى أن يعلم، فأصبح مفطراً بفعله ولم يسقط عنه القضاء.
قال ابن القيم في "تهذيب السنن": (ولو قد تعارض الآثار عن عمر لكان القياس يقتضي سقوط القضاء؛ لأن الجهل ببقاء اليوم كنسيان نفس الصوم، ولو أكل ناسياً لصومه لم يجب عليه قضاؤه، والشريعة لم تفرق بين الجاهل والناسي؛ فإن كل واحد منهما فعل ما يعتقد جوازه وأخطأ في فعله، فهذا أطعمه الله وسقاه بالنسيان، وهذا أطعمه الله وسقاه بإخفاء النهار).
قلت: هذا القياس على الناسي هو قياس مع الفارق كما بينا؛ فمسألتنا ليست في جاهلٍ بالحكم، بل جاهلٍ بالزمن قادر على التحرز.
5 - أن ما استدل به المسقطون للقضاء من عمومات دالة على نفي الإثم والمؤاخذة .. كقول الله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}، وحديث: (رُفِع عن أمتي الخطأ والنسيان) لا تنهض للدلالة على إسقاط القضاء.
ولا شك أن المخطئ تلحقه غرامات المتلفات وتلزمه الكفارات في الشرع، فقاتل الخطأ تلزمه الكفارة مثلاً ..
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- في "جامع العلوم والحِكَم":
(الخطأ: هو أن يقصد بفعله شيئاً، فيصادف فعله غير ما قصده، مثل أن يقصد قتل كافر فيصادف قتله مسلماً.
والنسيان: أن يكون ذاكراً لشيء، فينساه عند الفعل.
وكلاهما معفو عنه، يعني: أنه لا إثم فيه، ولكن رفع الإثم لا ينافي أن يترتب على نسيانه حكم، كما أن من نسي الوضوء ولو ظاناً أنه متطهر، فلا إثم عليه بذلك، ثم إن تبين له أنه كان قد صلى محدِثاً فإن عليه الإعادة .. )
إلى أن قال: (ولو ترك الصلاة ناسياً ثم ذكر فإن عليه القضاء)
وذكر فروعاً في النسيان حصل الخلاف في لزوم الحكم فيها، ومنها:
ترك التسمية على الوضوء نسياناً لو قلنا بوجوبها،
وترك التسمية على الذبيحة نسياناً،
ولو صلى حاملاً نجاسة لا يعفى عنها ناسياً ثم علم بها هل تلزمه الإعادة؟،
ولو أكل في صيامه ناسياً أو جامع ناسياً هل يبطل صيامه؟،
ولو حلف لا يفعل شيئاً ثم فعله ناسياً هل يحنث؟،
إلى أن قال: (ولو قتل مؤمناً خطأً فإن عليه الكفارة والدية بنص الكتاب، وكذا لو أتلف مال غيره خطأ يظنه أنهمال نفسه)
ثم قال: (والأظهر -والله أعلم- أن الناسي والمخطئ إنما عفي عنهما بمعنى رفع الإثم عنهما؛ لأن الإثم مرتب على المقاصد والنيات، والناسي والمخطئ لا قصد لهما فلا إثم عليهما. وأما رفع الأحكام عنهما فليس مراداً من هذه النصوص فيحتاج في ثبوتها ونفيها إلى دليل آخر).
6 - لهذه المسألة نظائر جاء بها الشرع؛ فلو اجتهد فصلى المغرب، فبان أن الشمس لم تغرب لزمته الإعادة، فكذلك هنا، بعلة أنها عبادة على البدن مؤقتة بزمان يصل إليه يقيناً، والشرع لا يفرق بين متماثلين.
وأما ما استدل به القائلون بعدم لزوم القضاء من حديث فرض عاشوراء؛ فيجاب عنه بأحد وجهين:
الأول: أنه لا دليل فيه على أن لا قضاء .. بل غاية ما فيه الإمساك بقية اليوم.
الثاني: أن صوم عاشوراء لم يفرَض إلا في ذلك الوقت من النهار، وفرقٌ بين ما فُرِض في الوقت وبين ما كان مفروضاً من قبل؛ إذ الذمة لم تشغَل بشيء بعد، وفطرهم إنما كان قبل الوجوب، فلا قضاء.
فالأول لا يلزم القضاء لأن ما قبل الأمر لا مطالبة به ولا تشتغل به الذمة، وهو في الحكم كحال الكافر إذا أسلم والصغير إذا بلغ في نهار يوم من رمضان على الراجح. انظر: بيان مشكل الآثار للطحاوي.
7 - أن هذا دَين وحق لله تعالى، والأصل فيه أن يُقضَى؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فدَينُ الله أحق أن يقضَى)
*تنبيه:
مسألة: من أكل شاكاً في طلوع الفجر فلا شيء عليه، ومن أكل شاكاً في غروب الشمس فسد صومه؛ لأن الأصل بقاء النهار فلا يجوز له أن يأكل حتى يتيقن غروبها أو يغلب على ظنه، والفرق بين هذه والتي قبلها: أن هذه قد دام الشك فيها، ولم يتبين له الحال بعد ذلك، على أن فيها خلافاً بين أهل العلم. والله أعلم.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:53 ص]ـ
مكرر
مكرر
ـ[محمد العوض]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد الطيبة
بالنسبة لحديث لقيط في اول مشاركة ذكرت او نقلت انه في مسلم و ليس كذلك بل هو عند اصحاب السنن
و الله اعلم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:22 ص]ـ
نقلت مشاركة المفيدة من الموضع المحال إليه إلى هنا حتى نناقشك ونستفيد منك
أبدأ ..
- أما الدليل الأول سلمك الله وهو حديث أسماء فغاية ما فيه أنه نقل عن الصحابة بأكل في يوم شك وما قاله هشام رحمه الله هو اجتهاد منه كما قال ابن خزيمة ويؤيد هذا ما قال شيخ الإسلام رحمه الله (تقل عن هشام عن أبيه عروة أنهم لم يؤمروا بالقضاء وعروة أعلم من ابنه) حقيقة الصيام
فإن قلت أن حديث أسماء ليس فيه أمر ولا عدمه كما نقلت عن ابن حجر
قلنا الأصل براءة الذمة حتى يقوم الدليل فالأصل صحة العبادة وليس فساده وقد قرر هذا ابن عثيمين رحمه الله في الممتع
- القياس على ثبوت الشهر في أثناء النهار إذا غم في نظري أن القياس لا يستقيم وذلك أن العلم بكون اليوم من رمضان الموجب للقضاء هو بعد انقضاء اليوم لا في أثناء فإن ثبت في أثناء اليوم وجب الإمساك من حيث علم لأن النية تابع للعلم وعلى هذا نحن أسعد بالقياس:) وشيخ الإسلام ومن قال قبله بقوله لا يقولون أنه يستمر بالأكل والشرب بعد تبين عدم غروب الشمس فعلم الفرق بين هذا وبين يوم الغيم إذ عرف أنه من رمضان بعد فوات محله فالنية تتبع العلم ولما كان العلم بعد زمن العبادة وجب القضاء وهنا لما علم أوجبنا عليه الإمساك والإتمام
- أما كونه ليس بناسي فهذا لا يلزمه أن يؤمر بأن يمسك حتى يتيقن لأن الفطر بالظن والتقدير جائز ولذلك يصححون عبادته في المذهب لو أنه أكل شاكاً ولم يتيقن خطأه وإنما يلزمون من تيقن أنه أخطأ بالقضاء وعليه يجوز له أن يفطر إن غلب على ظنه أن الشمس غابت ولا يؤمر باليقين لاستحباب تعجيل الفطر
المناقشة لأستفيد منك أيها الكريم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/480)
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 07:59 ص]ـ
وقد نقل ابن المنذر الإجماع على بطلان الصوم بتعمد القيء [(152)]، ونقله عنه ابن قدامة [(153)]، وفيه نظر، لثبوت الخلاف .. أ. هـ
نقلا من منحة العلام
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 08 - 10, 04:54 ص]ـ
قبل المناقشة -أخي الفاضل أبا الحسن-
أولاً: أرجو عند نقلك كلام غيرك أن يقال: قال فلان
أو الاقتباس من الرابط، أو الإشارة فينفس مشاركتك للنقل
لأن المتابع سيلتبس عليه الأمر، وأتمنى أن تراسل الإدارة بهذا الملتقى للتعديل كرماً منك ولطفاً.
ثانياً: لا أحبذ حال النقاش العلمي أن توضع الابتسامات.
وأما ما ناقشتَ فيه -أخانا الكريم- فيجاب عنه بالآتي:
1 - أما القول بأن الأصل براءة الذمة
فهذا في غير محله؛ لأن الواجب الشرعي لم يأت موافقاً للمطلوب شرعاً
أفيجوز أن يقال فيمن أحدث في صلاته: الأصل براءة الذمة؟!
2 - القول بأن القياس لا يستقيم بناء على أصلك في أن النية تتبع العلم لا يلزمنا ..
وها هو الشيخ العثيمين يقول عن رأي شيخ الإسلام في وجوب الإمساك مع عدم لزوم القضاء: (وتعليله وجوابه -رحمه الله- قوي ولكن لا تطيب النفس به) الشرح الممتع.
ولو أردت أن ندخل إلى مناقشة كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في هذه المسألة فلك ذلك.
3 - قولكم حفظكم الله تعالى: (أما كونه ليس بناسي فهذا لا يلزمه أن يؤمر بأن يمسك حتى يتيقن لأن الفطر بالظن والتقدير جائز ولذلك يصححون عبادته في المذهب لو أنه أكل شاكاً ولم يتيقن خطأه وإنما يلزمون من تيقن أنه أخطأ بالقضاء وعليه يجوز له أن يفطر إن غلب على ظنه أن الشمس غابت ولا يؤمر باليقين لاستحباب تعجيل الفطر)
لا أدري ما وجهه .. والمذهب يفرق بين الشك في طلوع الفجر، والشك في غروب الشمس. وبالله التوفيق
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 10, 06:29 م]ـ
قبل المناقشة -أخي الفاضل أبا الحسن-
أولاً: أرجو عند نقلك كلام غيرك أن يقال: قال فلان
أو الاقتباس من الرابط، أو الإشارة فينفس مشاركتك للنقل
لأن المتابع سيلتبس عليه الأمر، وأتمنى أن تراسل الإدارة بهذا الملتقى للتعديل كرماً منك ولطفاً.
ثانياً: لا أحبذ حال النقاش العلمي أن توضع الابتسامات.
يعلم الله يا أبا يوسف لا أحب أن أنقل إلا أن أعزو ... وفي وهمي أني كتبت ذلك في النقل فأعتذر منك أيها الكريم ولعل ما يشفع لي عندك في ذلك أني عقبت ذلك بمناقشة الوارد في الكلام المنقول فلا يظن العاقل أن أحداً ينقل كلام نفسه ثم يحاول نقضه ..
أما عدم تحبيذ عدم الابتسام في النقاش العلمي فلك مني أن لا أضايقك بهذا مع أني أرى أن هذا من تلطيف أجواء النقاش وهو ابتسام وليس ضحكاً واستهزاءاً وهنا فرق بين الحالين لايخفاك ولكن لك ما يسرك على كل حال وسأعود لمناقشة الكلام إن شاء الله من باب الاستفادة أيها الكريم ولست إلا ناقلاً ما رأه الأئمة ومقتنعاً به وعلى ضوء ذلك سأناقشك وأسأل الله أن يوفقني وإياك وإخواننا للعمل بالعلم والهدى والسداد
محبك أبو الحسن
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 08 - 10, 07:12 ص]ـ
لا بأس أخي المبارك، وحسن الظن بكم قائم، والمراد لا يمنع الإيراد.
وبانتظار مناقشتك
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 06:39 م]ـ
الحمدلله أبا يوسف لم أهم وقد أشرت إلا أن الموضوع منقول في مشاركتي رقم 28 قبل تنبيهك وهي هذه
نقلت مشاركة المفيدة من الموضع المحال إليه إلى هنا حتى نناقشك ونستفيد منك
أدلف إلى المناقشة أخي الحبيب ... و أريد أن أناقش وإياك كلام شيخ الإسلام في هذه المسألة حتى نستفيد، لأن المسألة قد انتصر لها شيخ الإسلام فحبذا يكون الكلام في فلكه لاحرمك الله أجر تعليم إخوانك
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 08 - 10, 07:13 م]ـ
عتبي -أخي الكريم- على أنك لم تشر في نفس المشاركة لا بعدها
وانظر كلامي في (أولاً) لتجد أنني كتبت: (في نفس مشاركتك)
ولن نقف هنا طويلاً فالأمر سهل.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:34 ص]ـ
الشيخ أبو يوسف وفقه الله أنقل كلام شيخ الإسلام وهو لا يخفاك لاشك لكن حتى تتم الفائدة ويكون بين يدينا أثناء النقاش.
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/481)
وَأَيْضًا فَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ {أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: أَفْطَرْنَا يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي غَيْمٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ طَلَعَتْ الشَّمْسُ}. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى شَيْئَيْنِ: عَلَى أَنَّهُ لَا يُسْتَحَبُّ مَعَ الْغَيْمِ التَّأْخِيرُ إلَى أَنْ يَتَيَقَّنَ الْغُرُوبَ؛ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ وَلَمْ يَأْمُرْهُمْ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَةُ مَعَ نَبِيِّهِمْ أَعْلَمُ وَأَطْوَعُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ مِمَّنْ جَاءَ بَعْدَهُمْ. وَالثَّانِي لَا يَجِبُ الْقَضَاءُ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَمَرَهُمْ بِالْقَضَاءِ لَشَاعَ ذَلِكَ كَمَا نُقِلَ فِطْرُهُمْ فَلَمَّا لَمْ يُنْقَلْ ذَلِكَ دَلَّ عَلَى إنَّهُ لَمْ يَأْمُرْهُمْ بِهِ. فَإِنْ قِيلَ: فَقَدْ قِيلَ لِهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ: أُمِرُوا بِالْقَضَاءِ؟ قَالَ: أو بُدٌّ مِنْ الْقَضَاءِ؟ قِيلَ: هِشَامٌ قَالَ ذَلِكَ بِرَأْيِهِ لَمْ يُرْوَ ذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ بِذَلِكَ عِلْمٌ: أَنَّ مَعْمَرًا رَوَى عَنْهُ قَالَ: سَمِعْت هِشَامًا قَالَ: لَا أَدْرِي أَقَضَوْا أَمْ لَا؟ ذَكَرَ هَذَا وَهَذَا عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ. وَقَدْ نَقَلَ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ أَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمَرُوا بِالْقَضَاءِ وَعُرْوَةُ أَعْلَمُ مِنْ ابْنِهِ وَهَذَا قَوْلُ إسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْه - وَهُوَ قَرِينُ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ وَيُوَافِقُهُ فِي الْمَذْهَبِ: أُصُولِهِ وَفُرُوعِهِ وَقَوْلُهُمَا كَثِيرًا مَا يُجْمَعُ بَيْنَهُ. وَالْكَوْسَجُ سَأَلَ مَسَائِلَهُ لِأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ وَكَذَلِكَ حَرْبٌ الكرماني سَأَلَ مَسَائِلَهُ لِأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ وَكَذَلِكَ غَيْرُهُمَا؛ وَلِهَذَا يَجْمَعُ التِّرْمِذِيُّ قَوْلَ أَحْمَد وَإِسْحَاقَ فَإِنَّهُ رَوَى قَوْلَهُمَا مِنْ مَسَائِلِ الْكَوْسَجِ. وَكَذَلِكَ أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَغَيْرُ هَؤُلَاءِ مِنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ وَالسُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَكَانُوا يَتَفَقَّهُونَ عَلَى مَذْهَبِ أَحْمَد وَإِسْحَاقَ يُقَدِّمُونَ قَوْلَهُمَا عَلَى أَقْوَالِ غَيْرِهِمَا وَأَئِمَّةُ الْحَدِيثِ كَالْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِي وَغَيْرِهِمْ هُمْ أَيْضًا مِنْ أَتْبَاعِهِمَا وَمِمَّنْ يَأْخُذُ الْعِلْمَ وَالْفِقْهَ عَنْهُمَا ودَاوُد مِنْ أَصْحَابِ إسْحَاقَ. وَقَدْ كَانَ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ إذَا سُئِلَ عَنْ إسْحَاقَ يَقُولُ: أَنَا أُسْأَلُ عَنْ إسْحَاقَ؟ إسْحَاقَ يُسْأَلُ عَنِّي وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ وَأَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو ثَوْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِي ودَاوُد بْنُ عَلِيٍّ وَنَحْوُ هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ فُقَهَاءُ الْحَدِيثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ. اهـ
فهمت من كلام الشيخ السابق رحمه الله:
- أنه لا يستحب التأخير وهذا واضح من فعل الصحابة رضي الله عنهم فإنهم أفطروا ولم يقولون نبقى حتى نتيقن.
- لا يجب القضاء لعدم أمر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك ولو أمرهم به لشاع وكما تعلم أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة وهذا محل لبيان الحكم إن كان يجب عليهم أن يقضوا ومع ذلك ما أرشدهم ولم ينقل وغاية ما فيه فهم هشام وعارضه الشيخ بفهم أبيه عروة رضي الله عن الجميع.
هنا أمر أخي الكريم , ... ، وهي مسألتان في المذهب
الأولى من أكل شاكاً في غروب الشمس، فعليه القضاء بلا خلاف في المذهب
والثانية لو أكل ظاناً غروب الشمس، فلا قضاء عليه في ظاهر المذهب.
قال في الفروع:وإن أكل يظن الغروب ثم شك ودام شكه لم يقض. وصححها المرداوي رحمه الله في الإنصاف.
ظهر لي أمر أعرضه هنا هو أن الشاك يختلف عن الظان وأن كلام الشيخ رحمه الله في الظان وليس في الشاك ولا دليل عندي على هذا الفهم إلا أنه في الإنصاف لما ذكر الأكل مع الشك في الغروب ذكر أنه يفطر ولم يذكر خلافاً
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:49 ص]ـ
هنا أمر أخي الكريم , ... ، وهي مسألتان في المذهب
الأولى من أكل شاكاً في غروب الشمس، فعليه القضاء بلا خلاف في المذهب
والثانية لو أكل ظاناً غروب الشمس، فلا قضاء عليه في ظاهر المذهب.
قال في الفروع:وإن أكل يظن الغروب ثم شك ودام شكه لم يقض. وصححها المرداوي رحمه الله في الإنصاف.
ظهر لي أمر أعرضه هنا هو أن الشاك يختلف عن الظان وأن كلام الشيخ رحمه الله في الظان وليس في الشاك ولا دليل عندي على هذا الفهم إلا أنه في الإنصاف لما ذكر الأكل مع الشك في الغروب ذكر أنه يفطر ولم يذكر خلافاً
والله أعلم
تصحيح الفهم في المسألة أن يقال:
المسألة 1: من أكل ظاناً غروب الشمس ثم تبين أنها لم تغرب، ومن أكل ظاناً عدم طلوع الفجر ثم تبين أنه قد طلع= عليه القضاء عند الأربعة، وخالف جماعة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية.
المسألة 2:
من أكل شاكا في طلوع الفجر=لا قضاء عليه عند الجمهور
من أكل شاكا في غروب الشمس= يقضي عند الجمهور
الفرق بين المسألتين:
المسألة الأولى فيمن تبين له خطؤه، والثانية فيمن استدام الشك ولم يتبين له أهو مصيب أم مخطئ، كمن قام من نومه وشرب شاكاً وعاد فنام .. فلما أصبح فإذا هو لا يدري أكان شربه ليلاً أم بعد الفجر. وبالله التوفيق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/482)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 07:07 م]ـ
من أكل شاكا في غروب الشمس= يقضي عند الجمهور
من خالف من المتقدمين في هذه المسألة أبا يوسف؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:10 ص]ـ
ذهب بعض أهل العلم إلى أن من أكل شاكاً في طلوع الفجر فهو كالشاك في غروب الشمس، وهم المالكية وظاهر كلام قلة من الشافعية، فيرون القضاء في الجانبين، قال النووي: ولا نعلم أحداً من العلماء قال بتحريمه إلا مالكاً فإنه حرمه وأوجب القضاء على من أكل شاكاً في الفجر.
وأذكُر أن ابن تيمية -رحمه الله- قد حكى الاتفاق في "مجموع الفتاوى" على أن الشاك في طلوع الفجر يباح له الأكل والشرب، وأرجو التحقق من ذلك.
وأما مسألتك المقتبسة -أخي الكريم- فحكى جماعةٌ من العلماء الاتفاقَ على أن الشاك في غروب الشمس يقضي.(68/483)
الزواج بدون علم الاهل عند الاحناف
ـ[ابن السكندري]ــــــــ[21 - 09 - 06, 09:50 م]ـ
الاخوة الكزام دارسي مذهب ابي حنيفة
هل في المذهب الحنفي يجوز الزواج بشاهدين وايجاب وقبول فقط و بلا ولي او اشهار او حتى علم اهل الفتاة بل يحسبون بنتهم بكرا
و ما هو مستند الاحناف في ذلك و الاحاديث متضافرة على خلاف مذهبهم
ـ[ابن السكندري]ــــــــ[22 - 09 - 06, 12:15 م]ـ
اين الاخوة الاحناف
او من عنده علم فيأتنا به
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:29 م]ـ
هذه الصيغة الواردة في السؤال فرية محضة على الأحناف وإفك عظيمٌ, لا يقول به أحد, فكلام بعض الأحناف وليس كلهم في الثيب الراشدة التي تلي أمر نفسها وهي أهلٌ لذلك, أما البكر فلا أعلم لهم خلافا فيها, وليس عدم علمي دليلا على شيئ, وأقول للسائل:
قبل أن تسأل أين الأحناف؟؟
أسألك أنا من أين لك هذا النقل الذي صدرت به الموضوع, قبل أن تجعلإثباته عليهم مسلما به وتقول: أين أدلتهم؟؟
=== إضافة من المشرف ===
هل في المذهب الحنفي يجوز الزواج بشاهدين وايجاب وقبول فقط و بلا ولي او اشهار او حتى علم اهل الفتاة بل يحسبون بنتهم بكرا
و ما هو مستند الاحناف في ذلك و الاحاديث متضافرة على خلاف مذهبهم
هداك الله يا أبا زيد، إجابة (هل) تكون بنعم أو لا
لعلك لم تقرأ المشاركة جيدا قبل هذا التشنيع على أخيك
## المشرف ##
ـ[ابن السكندري]ــــــــ[24 - 09 - 06, 05:26 م]ـ
الاخ الكريم
ارى ان العاطفة والغيرة غلبتك فرويدا رويدا
و للمشرف جزيل الشكر
السؤال عن الصورة مجتمعة كما فهم المشرف
اما قولك الولاية في البكر دون الثيب فغير مسلم بل الاحناف مختلفين في ذلك
وداود الظاهري هو من نسب له ذلك
و اقل الاشهار عند الشافعية والاحناف شاهدان بلا خلاف و الله اعلم
و يبقى السؤال على الصورة السابقة دون جواب
و كذا هل للمرأة أن تتزوج دون علم اهلها عند الحتاف ام لا
رجاء الجواب لان هناك من يتذرع بالاحناف
واطمئن الاخ باني ارى تلك الصورة زنا مقنع ان لم يكن سافر
:)
ولكن اريد رد علمي منسوب لكتب الاحناف او الائمة
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 08:12 م]ـ
جزى الله المشرف خير الاجزاء وبارك فيه, وجزى بالخير ابنالسكندري على سعة صدره وكريم خلقه ..
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 08:24 ص]ـ
أخي ابن السكندري
أذكر أني قرأت أن الأحناف (وربما كان أبو حنيفة) يرون تضعيف حديث (لا نكاح إلا بولي) .. وعليه قالوا بجواز تزويج المرأة لنفسها دون ولي.
لا أعلم عمن خالفهم عن هذا الرأي إلا محمد الجزيري صاحب (الفقه على المذاهب الأربعة)، كما ذكر ذلك محمد رجب بيومي.
ملاحظة: عبارة (لا أعلم) تعني أنني لم أبحث المسألة عند الأحناف. وكما قلت كله من الذاكرة وليست كتبي عندي الآن.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 10:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في المبسوط:
" (قَالَ:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَلَغَنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ امْرَأَةً زَوَّجَتْ ابْنَتَهَا بِرِضَاهَا فَجَاءَ أَوْلِيَاؤُهَا فَخَاصَمُوهَا إلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَجَازَ النِّكَاحَ، وَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمَرْأَةَ إذَا زَوَّجَتْ نَفْسَهَا أَوْ أَمَرَتْ غَيْرَ الْوَلِيِّ أَنْ يُزَوِّجَهَا فَزَوَّجَهَا جَازَ النِّكَاحُ وَبِهِ أَخَذَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى سَوَاءٌ كَانَتْ بِكْرًا أَوْ ثَيِّبًا إذَا زَوَّجَتْ نَفْسَهَا جَازَ النِّكَاحُ فِي ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ سَوَاءٌ كَانَ الزَّوْجُ كُفُؤًا لَهَا أَوْ غَيْرَ كُفْءٍ فَالنِّكَاحُ صَحِيحٌ إلَّا أَنَّهُ إذَا لَمْ يَكُنْ كُفُؤًا لَهَا فَلِلْأَوْلِيَاءِ حَقُّ الِاعْتِرَاضِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/484)
وَفِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إنْ كَانَ الزَّوْجُ كُفُؤًا لَهَا جَازَ النِّكَاحُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كُفُؤًا لَهَا لَا يَجُوزُ وَكَانَ أَبُو يُوسُفَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَوَّلًا يَقُولُ: لَا يَجُوزُ تَزْوِيجُهَا مِنْ كُفْءٍ أَوْ غَيْرِ كُفْءٍ إذَا كَانَ لَهَا وَلِيٌّ ثُمَّ رَجَعَ وَقَالَ: إنْ كَانَ الزَّوْجُ كُفُؤًا جَازَ النِّكَاحُ، وَإِلَّا فَلَا ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: النِّكَاحُ صَحِيحٌ سَوَاءٌ كَانَ الزَّوْجُ كُفُؤًا لَهَا أَوْ غَيْرَ كُفْءٍ لَهَا، وَذَكَرَ الطَّحَاوِيُّ قَوْلَ أَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى إنَّ الزَّوْجَ إنْ كَانَ كُفُؤًا أَمَرَ الْقَاضِي الْوَلِيَّ بِإِجَازَةِ الْعَقْدِ فَإِنْ أَجَازَهُ جَازَ، وَإِنْ أَبَى أَنْ يُجِيزَهُ لَمْ يَنْفَسِخْ وَلَكِنَّ الْقَاضِيَ يُجِيزُهُ فَيَجُوزُ.
وَعَلَى قَوْلِ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَتَوَقَّفُ نِكَاحُهَا عَلَى إجَازَةِ الْوَلِيِّ سَوَاءٌ زَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ كُفْءٍ أَوْ غَيْرِ كُفْءٍ فَإِنْ أَجَازَهُ الْوَلِيُّ جَازَ وَإِنْ أَبْطَلَهُ بَطَلَ إلَّا أَنَّهُ إذَا كَانَ الزَّوْجُ كُفُؤًا لَهَا يَنْبَغِي لِلْقَاضِي أَنْ يُجَدِّدَ الْعَقْدَ إذَا أَبَى الْوَلِيُّ أَنْ يُزَوِّجَهَا مِنْهُ، وَعَلَى قَوْلِ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى تَزْوِيجُهَا نَفْسَهَا مِنْهُ بَاطِلٌ عَلَى كُلِّ حَالٍّ، وَلَا يَنْعَقِدُ النِّكَاحُ بِعِبَارَةِ النِّسَاءِ أَصْلًا سَوَاءٌ زَوَّجَتْ نَفْسَهَا أَوْ بِنْتَهَا أَوْ أَمَتَهَا أَوْ تَوَكَّلَتْ بِالنِّكَاحِ عَنْ الْغَيْرِ "
وفي بدائع الصنائع:
" (فَصْلٌ): وَأَمَّا وِلَايَةُ النَّدْبِ وَالِاسْتِحْبَابِ فَهِيَ: الْوِلَايَةُ عَلَى الْحُرَّةِ الْبَالِغَةِ الْعَاقِلَةِ بِكْرًا كَانَتْ أَوْ ثَيِّبًا فِي قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ وَزُفَرَ وَقَوْلِ أَبِي يُوسُفَ الْأَوَّلِ، وَفِي قَوْلِ مُحَمَّدٍ وَأَبِي يُوسُفَ الْآخَرِ الْوِلَايَةُ عَلَيْهَا وِلَايَةٌ مُشْتَرَكَةٌ.
وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ هِيَ وِلَايَةٌ مُشْتَرَكَةٌ أَيْضًا لَا فِي الْعِبَارَةِ فَإِنَّهَا لِلْمَوْلَى خَاصَّةً، وَشَرْطُ ثُبُوتِ هَذِهِ الْوِلَايَةِ عَلَى أَصْلِ أَصْحَابِنَا هُوَ رِضَا الْمُوَلَّى عَلَيْهِ لَا غَيْرُ.
وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ هَذَا وَعِبَارَةُ الْوَلِيِّ أَيْضًا، وَعَلَى هَذَا يُبْنَى الْحُرَّةُ الْبَالِغَةُ الْعَاقِلَةُ إذَا زَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ رَجُلٍ أَوْ وَكَّلَتْ رَجُلًا بِالتَّزْوِيجِ فَتَزَوَّجَهَا أَوْ زَوَّجَهَا فُضُولِيٌّ فَأَجَازَتْ جَازَ فِي قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ وَزُفَرَ وَأَبِي يُوسُفَ الْأَوَّلِ سَوَاءً زَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ كُفْءٍ أَوْ غَيْرِ كُفْءٍ بِمَهْرٍ وَافِرٍ أَوْ قَاصِرٍ غَيْرَ أَنَّهَا إذَا زَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ غَيْرِ كُفْءٍ فَلِلْأَوْلِيَاءِ حَقُّ الِاعْتِرَاضِ.
وَكَذَا إذَا زَوَّجَتْ بِمَهْرٍ قَاصِرٍ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ خِلَافًا لَهُمَا وَسَتَأْتِي الْمَسْأَلَةُ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - فِي مَوْضِعِهَا وَفِي قَوْلِ مُحَمَّدٍ لَا يَجُوزُ حَتَّى يُجِيزَهُ الْوَلِيُّ وَالْحَاكِمُ، فَلَا يَحِلُّ لِلزَّوْجِ وَطْؤُهَا قَبْلَ الْإِجَازَةِ وَلَوْ وَطِئَهَا يَكُونُ وَطْئًا حَرَامًا وَلَا يَقَعُ عَلَيْهَا طَلَاقُهُ وَظِهَارُهُ وَإِيلَاؤُهُ، وَلَوْ مَاتَ أَحَدُهُمَا لَمْ يَرِثْهُ الْآخَرُ سَوَاءً زَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ كُفْءٍ أَوْ غَيْرِ كُفْءٍ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ الْآخَرُ، رَوَى الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ عَنْهُ.
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي يُوسُفَ رِوَايَةٌ أُخْرَى أَنَّهَا إذَا زَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ كُفْءٍ يَنْفُذُ وَتَثْبُتُ سَائِرُ الْأَحْكَامِ.
وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ إذَا كَانَ لِلْمَرْأَةِ وَلِيٌّ لَا يَجُوزُ نِكَاحُهَا إلَّا بِإِذْنِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلِيٌّ جَازَ إنْكَاحُهَا عَلَى نَفْسِهَا "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(68/485)
القبلة عند السفر في القطار
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 11:40 م]ـ
هل علي أن أوجه إلى القبلة ولو كانت القطار تسير إلى الجهة المخالفة للقبلة تماما؟ أم أكبر للقبلة ثم أصلي كما تسير القطار؟
أيضا هل خطورة القطار كخطورة المركب من حيث جواز الجلوس.
أيضا للتنبيه: احتمال نجاسة أرض القطار في مصر احتمال جيد (أو غير جيد!)
أيضا أدركني المغرب في القطار بعد الركوب وكنت منتظر أكثر من ساعة للوصول. أكثر ظني أن المغرب يفوتني. فلم أر جواز الجمع بعد الوصول إلى أرض إقامتي. ذلك لأني لا أرى العمل باللفظ الشاذ (ولا مطر) من حديث الجمع لئلا يكون علينا حرج. قال الترمذي أنه غير معمول به.
على كل حال (حتى لو تخالفني في الحكم) حسب مذهبي في ذاك هل أصبت في هذا؟
أحب أن أسمع الآراء المختلفة فأفيدوني يا معشر الشيوخ!(68/486)
مرحبا بضيف طال انتظاره
ـ[أبو معاذ المقاطي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 03:09 ص]ـ
مرحبا بضيف طال انتظاره
فهذه خطبة عن استقبال رمضان لعل الجميع وخاصة الخطباء يستفيدون منها
ـ[أبو معاذ المقاطي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 02:19 م]ـ
اعتذر لكم فهذه الخطبة
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 11:21 ص]ـ
للرفع(68/487)
حكم الانتفاع بأجزاء الحيوان
ـ[سهيل حسن عبدالغفار]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:10 ص]ـ
ما هو الحكم الشرعي في الانتفاع بأجزاء الحيوان المختلفة مثل شعر الحيوان و دمه و جلده و عظمه و شحمه اذا كان حيا او ميتا، طاهرا أو نجسا؟
و هل يوجد هناك دراسات حول هذه المواضيع؟(68/488)
رمضان منحة إلهية د/ناصر بن يحيى الحينيني
ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 12:34 م]ـ
رمضان منحة إلهية د/ناصر بن يحيى الحينيني
honini48@hotmail.com
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:رمضان منحة إلهية ونعمة ربانية ولنا معه بعض الوقفات:
الوقفة الأولى شرف الزمان وبركة الشهر وفضله:
أيها المسلمون:قد أظلكم هذا الشهر الكريم شهر مبارك شهر له فضل ومزية عن غيره من الشهور، إن هذا الوقت وهذا الزمن من السنة له منزلة عند ربنا، ولهذا أودع فيه من الخير والبركة مالا يوصف من مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات والعتق من النار وتصفيد الشياطين وفتح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران، وجعل سبحانه جزاء الصوم خاصاً به من سائر الأعمال، وأودع فيه ليلةً خيراً من ألف شهر، فيا عبدالله استشعر عظم هذا الزمان ومنزلته عند ربك فأوله عنايتك واجعله مشروع عمرك الذي تتقرب به إلى ربك وفرصة للحصول على أعظم الأجور فيه، وقد أحسن القائل: "لما سلسل الشيطان في شهر رمضان،وخمدت نيران الشهوات بالصيام، انعزل سلطان الهوى، وصارت الدولة لحاكم العقل بالعدل؛ فلم يبق للعاصي عذر، ياغيوم الغفلة عن القلوب تقشعي، يا شموس التقوى والإيمان اطلعي، يا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي، يا قلوب الصائمين اخشعي، يا أقدام المجتهدين اسجدي لربك واركعي، ياعيون المتهجدين لا تهجعي، يا ذنوب التائبين لا ترجعي، يا أرض الهوى ابلعي ماءك وياسماء النفوس أقلعي، يا بروق الأشواق للعشاق المعي، يا خواطر العارفين ارتعي، ياهمم المحبين بغير الله لا تقنعي،قد مدت في هذه الأيام موائد الإنعام للصوام فما منكم إلا من دعي، وياهمم المؤمنين اسرعي، فطوبي لمن أجاب فأصاب، وويل لمن طرد عن الباب وما دعي ".
قال جل وعلا:? شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان? قال ابن كثير: " يمدح الله شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم فيه، وكما اختصه بذلك قد ورد حديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء"أ. هـ
وإن من بركات هذا الشهر أن الحسنات فيه تضاعف بغير عدد ولاحساب فإذا كانت الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف فإن الصوم في هذا الشهر لا عد له ولا حساب، ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ? قال: (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه،ولخلوف فم الصائم آطيب عند الله من ريح المسك) قال ابن رجب رحمه الله:"فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد، بل يضاعفه الله عزوجل أضعافاً كثيرة بغير حصر عدد، فإن الصيام من الصبر وقد قال الله تعالى: ? إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ?"أهـ، وقال أيضاً رحمه الله –مبينا شرف الزمان الذي فيه عبادة الصوم -:" فلما كان الصيام ي نفسه مضاعفاً أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال، كان صيام شهر رمضان مضاعفاً على سائر الصيام لشرف زمانه، وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده، وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي بني الإسلام عليها "أ. هـ.
الوقفة الثانية: لله عتقاء من النار في كل ليلة
ورد في الحديث: (أنه ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)،فمن أعظم ما تميز به رمضان من المنح الربانية والفضائل الإلهية أنه شهر يعتق الله فيه من النار في كل ليلة حتى إذا كانت آخر ليلة من رمضان أعتق الله فيها مثل الذين اعتقهم في طوال الشهر، فما أكرم ربنا وما أعظم فضله علينا ولهذا كان الخاسر المحروم من حرم المغفرة والقبول في هذا الشهر الكريم (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من هو ياجبريل قال من أدرك رمضان ولم يغفر له)، لو لم يكن لهذا الشهر من فضيلة إلا هذه لكفى بها والله فما أعظم هذه المنحة الربانية على هذه الأمة ويا حسرتاه على من فوت على نفسه مثل هذا الأجر فاجتهد أخي وبادر وما هي إلا أياما معدودة قليلة وتفوز بخير عظيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/489)
، وقد جاء في الحديث الذي حسنه بعضهم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله ? قال يوما وقد حضر رمضان: " أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل بالرحمة ويحط الخطايا ويستجيب في الدعاء ينظر الله تعالى إلى تنافسكم ويباهي ملائكته فأروا الله تعالى من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عزو جل) أ. هـ
الوقفة الثالثة: رمضان فرصة للتغيير
أيها المسلمون جبل الإنسان على التقصير وعلى النقص، ومن سعة رحمة الله أن يسر للمؤمن مواسم خير يسد فيها الخلل ويكمل فيه النقص والتقصير ومن هذه المواسم شهر رمضان الذي هو أعظم فرصة لنغير فيها أشياء كثيرة في حياتنا:
فرمضان فرصة للتائبين الذين أسرفوا على أنفسهم بالمعاصي فالشياطين قد صفدت وأبواب الجنان قد فتحت ودواعي الخير أقبلت ووجدت على الخير معينا فكل من حولك ما بين صائم وخاشع وباك، فإلى متى الغفلة.
رمضان فرصة لتربية أنفسنا على معالي الأمور، وعالي الهمم، فرصة لننزع الكسل والتقصير عن كواهلنا، فرصة لصقل نفوسنا من الأخلاق الرديئة والعادات المشينة، فرصة للعلو بالنفوس إلى مقامات الصالحين ودرجات العابدين، واللحاق بركب المجاهدين، فإن من الحكم في التقرب إلى الله بترك شهوة الطعام والشراب والجماع في هذا الشهر:كسر النفس، فإن الشبع والري ومباشرة النساء تحمل النفس على الأشر والبطر والغفلة، ومن الحكم كذلك تخلي القلب للفكر والذكر: فإن تناول هذه الشهوات قد تقسي القلب وتعميه، وتحول بين العبد وبين الذكر والفكر، وتستدعي الغفلة، وخلو الباطن من الطعام والشراب ينور القلب ويوجب رقته ويزيل قسوته ويخليه للذكر والفكر، ومن الحكم كذلك: أن الغني يعرف قدر نعمة الله عليه بإقداره له على ما منعه كثيراً من الفقراء من فضول الطعام والشراب والنكاح، فإنه بامتناعه من ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة له بذلك يتذكر به من مُنع ذلك على الإطلاق فيوجب له شكر نعمة الله عليه بالغنى ويدعوه إلى رحمة اخية المحتاج ومواساته بما يمكن من ذلك،ومن الحكم كذلك أن الصيام يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم فتسكن بالصيام وساس الشيطان وتنكسر سورة الشهوة والغضب ولهذا جعل النبي ? الصوم وجاء لقطعه عن شهوته النكاح.
أيها المسلمون: إن رمضان فرصة لتغيير الأخلاق الرديئة التي انطبع عليها بعض الخلق فرصة لأَن يرتقوا بأنفسهم فرمضان فرصة لنزيل الشح والبخل من نفوسنا ونكون كما كان نبينا أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان، فرصة لنغير من سوء خلقنا وفحش قولنا (فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم)، (ومن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
أيها المسلمون: رمضان فرصة لتربية أبناءنا فنفوسهم مقبلة والمجتمع من حولهم يعينهم على الطاعة والبعد عن المعصية فرصة لتربيتهم على الصوم وترك الشهوات فرصة لتعليمهم الصلوات والبعد عن المحرمات،نسال الله أن يصلح أبناءنا ونساءنا والمسلمين أجمعين.
أيها المسلمون: ر مضان فرصة لدعوة الناس وتوجيهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، فالشيطان قد صفد ودواعي الشر في نفوس الناس ضعفت فالوضع مهيء لك يا من تريد الأجر فاحرص على دعوة أهلك وأقاربك وجيرانك وزملاء عملك بالكلمة الطيبة وبالكتاب النافع والشريط، وغيرها من وسائل الدعوة والإصلاح.
الوقفة الثالثة: رمضان شهر القرآن:
(اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)، وجاء في الحديث عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما،أن رسول الله ? قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال فيشفعان) وهوحديث حسن رواه أحمد، هنيئاً لمن أشغله القرآن ليله ونهاره هنيئاً لمن عاش مع القرآن وتلذذ بالقرآن ونهل من معين القرآن وتأدب بآداب القرآن فإن النبي ? كان خلقه القرآن، خيركم من تعلم القرآن وعلمه، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وهذا شهر القرآن يا أمة القرآن، وخير ما ينفق من الأموال هو ما ينفق على القرآن، والموفق من وفقه الله لتلاوة القرآن وتدبره آناء الليل وأطراف النهار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/490)
أيها المسلمون لقد كان من هدي السلف إذا دخل رمضان يتركون تدريس العلم ويقبلون على القرآن فقد قال ابن عبدالحكم:" كان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن "، وقال عبدالرزاق: "كان سفيا الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوةالقرآن "، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هوالغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
أيها المسلمون: جاء هذا الشهر وبه يفرح المؤمنون لكننا نتذكر حال إخوان لنا في العقيدة والدين إخواننا في أرض الرباط في أرض الإسراء والمعراج وقد اشتد بهم الكرب -وهو إن شاء الله علامة على قرب النصر - أقول اشتد بهم البلاء وتجرأ عليهم أخس خلق الله وهم إخوان القردة والخنازير فهدموا بيوتهم ورملوا نساءهم ويتموا أطفالهم، وكل هذا على مرأى ومسمع من العالم كله ولا من مجيب، إيها المسلمون: لتكن قلوبنا حية ونشعر بحال إخواننا فهم في ضائقة وكرب فاجتهدوا في مد يد العون والمساعدة لهم، واحذروا أن تستجيبوا لدعوة أعداءنا بالكف عن مساعدتهم فوالله نخشى من العقوبة إن تركنا عونهم ومساعدتهم، ابذلوا ولا تترددوا فقد اجتمع لكم شرف الزمان وشدة الحاجة التي يعانيها اخوانكم فيجتمع لكم عظيم الأجر من الله، واجتهدوا بارك الله فيكم لهم بالدعاء فرمضان تستجاب فيه الدعوات وتخيروا لهم الأوقات التي هي مظنة تالإجابة كالدعاء في الوتر مع الإمام وفي السجود وعند الفطر وآخر ساعة في يوم الجمعة وبين الآذان والإقامة نسأل الله أن ينصرهم على عدوهم وأن يأمنهم في أوطانهم وأن يسد جوعتهم، ويسكن روعهم ويرزقهم الصبر والاحتساب وأن يحقن دمائهم وأن يكبت عدوهم إن ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(68/491)
فضائل منسية في شهر الصوم / د. ناصر بن يحيى الحنيني
ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 12:39 م]ـ
فضائل منسية في شهر الصوم
د. ناصر بن يحيى الحنيني
honini48@hotmail.com
الحمدلله جزيل العطا كثير الهبات، الحمدلله الذي أسبغ علينا المكرمات، وخص بعض شهوره بالخير والبركات، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له رب البريات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى كل الخيرات جميع الخلق في الأرض والفلوات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولى النهى والمكرمات وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم تكفير فيه الخطايا والسيئات ثم أما بعد:
أيها المسلمون: نحن على وشك أن نستقبل ضيفاً كريماً، وزائراً رحيماً، وطاهراً سليماً، فكيف تكون ضيافته، نعم أيها المسلمون ضيافة هذا الضيف عجيبه فقد جرت العادة أن الضيف لا يعطي شيئاً بل المضيف هو الذي يعطي ويكرم ونحن مع ضيف كريم هو الذي يكرم من استضافه وأحسن وفادته، ضيفنا الكريم هو شهر رمضان المبارك، إن هذا الوقت وهذا الزمن من السنة له منزلة عند ربنا، ولهذا أودع فيه من الخير والبركة مالا يوصف من مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات والعتق من النار وتصفيد الشياطين وفتح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران، وجعل سبحانه جزاء الصوم خاصاً به من سائر الأعمال، وأودع فيه ليلةً خيراً من ألف شهر، وهذه الفضائل معلومة عند كثير من المسلمين، ولعلي في هذه الخطبة أشير إلى شيء من فضائل وهبات هذا الشهر التي قد لا يعلمها كثير من الناس أو تكون منسية لا يؤبه لها فإلى شيء منها:
أولاً:أن الحسنات في هذا الشهر تضاعف بل حساب ولا عد بخلاف غيره من الشهور فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ? قال: (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه،ولخلوف فم الصائم آطيب عند الله من ريح المسك) قال ابن رجب رحمه الله:"فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد، بل يضاعفه الله عزوجل أضعافاً كثيرة بغير حصر عدد، فإن الصيام من الصبر وقد قال الله تعالى: ? إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ?"أهـ، واعلم أن الصوم اجتمعت فيه أنواع الصبر الثلاثة: صبر على طاعة الله وصبر على ترك المعصية وصبر على أقدار الله ففيه ألم الجوع والعطش والتعب، قال ابن رجب:" وهذا الألم الناشيء من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه كما قال الله تعالى في المجاهدين:?ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ? [التوبة120] فيا حسرة ويا ندامة من فاته هذا الفضل العظيم فكل عبادة وعمل تعمله فإنه يضاعف مهما كان في نظرك صغيراً فلا تحقرن من المعروف شيئاً، وكل جهد وتعب تناله فلن يضيع عليك سدى فما ألذ وأشهى الطاعة في رمضان وما أحلى التعب والنصب في شهر الرحمة والغفران.
ثانياً: ورد في الحديث: (أنه ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)،فمن أعظم ما تميز به رمضان من المنح الربانية والفضائل الإلهية أنه شهر يعتق الله فيه من النار في كل ليلة حتى إذا كانت آخر ليلة من رمضان أعتق الله فيها مثل الذين اعتقهم في طوال الشهر، فتصور ياعبدالله أن لك في كل ليلة من ليالي الشهر فرصة وباباً مفتوحاً إلى الجنة فإذا فاتك اليوم الأول لك أن تدرك اليوم الثاني وهكذا إلى نهاية الشهر وتصور أن الفرصة تكون أعظم في آخر ليلة، وأسألك بالله ألا يستحق من ضيع على نفسه هذا الفضل أن يكون من الخاسرين الهالكين حيث قال جبريل للمصطفى ? (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من هو ياجبريل قال من أدرك رمضان ولم يغفر له).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/492)
ثالثاً: قال ?: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقد ثبت في رواية صححها جمع من العلماء منهم الحافظ ابن حجر (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر).
رابعاً: أن العبادة لها شأن ووزن ليس كغيره من الشهور كما ثبت عنه ? أنه قال: (عمرة في رمضان تعدل حجة معي) فالعمرة تكفر الذنوب ولها أجر عظيم لكن ارتفعت مزيتها وزاد أجرها وعظم فضلها في شهر رمضان وكذلك الصوم في رمضان منزلته أعلى من الصوم في غيره والقيام والصدقة وسائر الأعمال من صلة رحم وبر والدين وغيرها من القربات فلا تضيع على نفسك الفرصة فإن الدنيا أيام ثم نرتحل منها والسعيد من خرج منها وقد ثقل ميزان الحسنات وتخفف من الآثام والسيئات.
خامساً: ثبت في الحديث الصحيح (للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه) أما الفرحة التي عند فطره فلأمور: منها أن النفوس مجبولة على الفرح بما يلائمها من الطعام والشراب والنكاح فإذا منعت في وقت ثم أبيح لها في آخر الوقت فرحت بما أذن لها من المباحات التي تلائم فطرتها، وزيادة على هذا أن من كرم الله أن الله يحب من عبده أن يعجل هذه الفرحة فقد ثبت أن أحب عباده إليه أعجلهم فطراً، وكذلك مما يبين فرحة المؤمن بفطره أنه ترك شهوته لله بالنهار تقرباً وطاعة إليه، وبادر إلى هذه الشهوات في الليل تقرباً وطاعة إليه فما تركها إلا بأمر ربه ولا عاد إليها إلا بأمر ربه فما أعظم بركة هذا الشهر الذي مليء بالحسنات والبركات من أوله إلى آخره.
وأما فرحه عند لقاء ربه:فلما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخراً ويكون في أشد الحاة إليه كما قال تعالى:?وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً? وقال تعالى:? يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً? وقال تعالى ? فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ? فجزاء لما ترك الصائم من الشهوة والملذات فإنه إذا مات سوف يعوض بخير مما ترك جزاء وفاقاً كما قال تعالى ?كلو واشربوا هيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية ? قال مجاهد وغيره نزلت في الصائمين، وفي الصحيحين عن النبي ? قال: (إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه غيرهم) وفي رواية (إذا دخلوا أُغلق)، وفي رواية (من دخل منه شرب ومن شرب لم يظمأ أبداً).
سادساً: أن من الجمع بين الصيام والصدقة والقيام من أعظم أسباب دخول الجنة فقد ثبت في الحديث الصحيح عنه ? أنه قال: (إن في الجنة غرفاً يرى ظهورها من بطونها وبطونها ن ظهورها) قالوا: لمن يار سول الله؟ قال: (لمن طيب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام) وهذه الخصال المذكورة في الحديث كلها تكون في رمضان فيجتمع فيه للمؤمن الصيام والقيام والصدقة وطيب الكلام فإنه ينهى عن اللغو والرفث والكلام الفاحش.
سابعاً: ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي ? أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن وكان جيريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله ? حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)
والجود ليس مقتصراً على الجود بالمال وإن كان هو أظهر أنواع الجود فقد كان ? لايسأل عن شيء إلا أعطاه،ولله سبحانه جواد كريم لا حد لكرمه وجوده فهو يعتق من النار كل ليلة جودا وكرما وتفضلا على عباده وهذا شهر الجود والكرم، وكذلك الجود يكون بكل أنواع الجود من حسن الخلق والإنفاق وبذل الخير ونشر العلم والجهاد في سبيله وقضاء حوائج الناس وتحمل أثقالهم وقد اجتمعت فيه كلها ? فحري بالمؤمن أن يحرص على أن يفوز بكل معاني الجود حتى ينال أعظم الدرجات.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.(68/493)
فقه التعبد في رمضان / د. ناصر بن يحيى الحنيني
ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 12:41 م]ـ
فقه التعبد في رمضان
د. ناصر بن يحيى الحنيني honini48@hotmail.com
الحمد لله الذي خلق عباده ليبلوهم أيهم أحسن عملاً،والصلاة والسلام على خير خلق الله الذي قال (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)، وعلى آله وأصحابه الأطهار خير من عبد الله وتقرب إليه بعد الأنبياء وعلى من تبعهم من عباد الله الأصفياء إلى يوم الدين أمابعد:
عباد الله: إن الله عز وجل خلق الخلق لطاعته وعبادته، ومن أفضل وأعظم المواسم التي يُعبد فيها الله،ويُتقرب إليه بأنواع القرب والطاعات؛ شهرُ رمضان المبارك الذي اجتمعت فيه أنواعٌ كثيرة من الطاعات، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل.
ولكن أيها المؤمنون جاءت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة على الحث على عمل أفضل وأحب الأعمال وأقربها إلى الله، ويتأكد هذا عند تزاحم الطاعات والعبادات، بل جاءت النصوص بإتقان العمل الواحد حتى يكونَ مقبولاً ويكونَ أعظم أجراً، فليس الشأن في أداء العبادات ولكن الشأن في إتقانها وأداءها على أحب وأفضل وأحسن الوجوه التي يريدها الله، وفي هذا الأمر تتفاوت الهمم ويتفاوت الفقه بين عباد الله المتقربين له بالطاعة.
وحديثنا اليوم عن فقه التعبد في رمضان، لأننا نتحدث دائما عن الطاعات والحث عليها في رمضان وهذا أمر مطلوب ولكن أين الحديث عن أفضل وأقرب الطرق في العبادة؟ وما الفقه الصحيح في هذا التعبد خلال هذا الشهر المبارك؟، وليس الشأن أن تعرف الخير والشر ولكن الشأن أن تعرف خير الخيرين فتعمل به وشر الشرين فتجتنبه، ولعي أوجز معالم هذا الفقه في التعبد من خلال القواعد التاليه:
القاعدة الأولى: النظر في مقاصد التشريع في العبادات لا النظر في أداءها مجردة:
إن من ينظر في مقاصد الشرع في العبادات يجد لها طعماً ويتلذذ بها ويشعر بمعنى العبودية فيشعر المؤمن بأثرها في القلب، ويظهر ذلك على الجوارح، ولهذه القاعدة أمثلةوصور كثيرة منها:
الحكمة من فرض الصوم: المقصد من فرض الصوم والعبادات ليس تعذيب النفس وإجهادها ولكن تهذيب النفس وتربيتها على الفضائل وجاءت الإشارة إليه في قول النبي ?: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) فالصوم شرع لتهذيب القلوب والسلوك والله عزوجل قال (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) فالفقيه من المسلمين الذي يحقق هذه الغاية فيجتنب الحرام ويؤدي الواجبات فيحقق المقصود من هذه العبادة العظيمة القاعدة الثانية:الاهتمام بأعظم العبادات في هذا الشهر:
من نظر في النصوص الشرعية الواردة في الحث على الطاعات في رمضان يجد أنها ركزت على: الصيام في النهار والقيام في الليل وقراءة القرآن والدعاء والإنفاق، فشهر رمضان شهر الصوم، وفضله معلوم وقد تقدمت الإشارة إليه وكذلك هو شهر التراويح والقيام وليلة القدر والإكثار من الدعاء يجمع هذا كله قول النبي ? (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، أما الإنفاق فإن رسول الله كان أجود بالخير من الريح المرسلة و كان أجود ما يكون في رمضان، ومن الجود في رمضان تفطير الصائمين وخاصة المحتاجين ليعينهم على أداء العبادة فينال المفطِّرُ أجراً عظيماً مضاعفاً لشرف العبادة وشرف الزمان، فالفقيه من المسلمين من يجعل النصيب الأوفى لهذه الطاعات، وقد ظهر ذلك جلياً في عناية السلف في القرآن وتركيزهم على هذه العبادة لأنه شهر القرآن وهذايدل على فقههم في التعبد في رمضان، ولاحرج ولا تثريب على من ختم القرآن في أقل من ثلاث لأن النهي إنما لمن داوم على ذلك قال ابن رجب رحمه الله:"وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان، خصوصاً الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة شرفها الله لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً للزمان والمكان وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/494)
غيرهم "أ. هـ
القاعدةالثالثة: أن تعبد الله على ما جاء في سنة المصطفى وعمل الصحابة الكرام (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) ولو خالف عمل أهل بلدك وخالف العادة التي نشأت عليها فإن العمل لايقبل إلا بشرطين: أن يكون خالصاً لوجه الله وأن يكون على وفق ما شرع الله على لسان رسوله الكريم ?، والأجر يعظم ليس بكثرة العمل ومشقته وإنما بقدر متابعته وموافقته لسنة المصطفى ?، ?وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا? وقال ?: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) أي مردود عليه، فيجب معرفة هدي النبي ? في صيامه والاقتداء به وفي قيامه وماهي الكيفيات التي وردت عنه في القيام فينوع فيها المسلم حتى يحي السنة،وتطيبيق السنة يكون في الكيفية وفي العدد ولا يهمل النظر في عمل الصحابة خاصة ما كان منهم إجماعاً، وكذلك الحرص على هديه ? في الدعاء وعدم الاعتداء والتجاوز فيه فهو أحرى للقبول.
القاعدة الرابعة:تقديم العناية والاهتمام بالفرائض على العناية بالنوافل:
لما جاء في الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ... الحديث)، ومن الصور التي يمكن أن يمثل بها: الصورة الأولى: عناية بعض الناس بالخشوع في التراويح وإهمال ذلك في صلاة العشاء مع أن العشاء فرض والتراويح سنة فالاعتناء بالعشاء أولى فهو أحب وأرضى لله،الصورة الثانية: الاهتمام بقيام الليل والنوم عن صلاة الفجر، أو عن الصلوات المفروضة الأخرى كالظهر مثلاً وهذا يكثر في العشر الأواخر، الصورة الثالثة: حرص البعض على مجاورة بيت الله الحرام في العشر الأواخر ولاشك في أنه عمل فاضل ولكن قد يهمل ويفرط في العناية بأهله فيتركهم يقضون أفضل الليالي في العام كله في التسكع والتنقل بين الأسواق بل ربما وقعوا في كثير من المنكرات التي لا تخفى على كثير من الناس فتربيتهم ومتابعتهم وحثهم على العبادة واجب والتفرغ للعبادة سنة فإذا لم يمكن أن يجمع بين الأمرين فليقدم الواجب على المستحب والله المستعان.
القاعدة الخامسة:الحرص على ما يحبه الله من العبادات لا ما يوافق مانهواه ونشتهيه:
فالله سبحانه يقول:? لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ? فالإنفاق بالمال لاتريده النفوس لكن الله عزوجل يريده بل هو من أحب الأعمال إليه وكلما كان المال محبباً لنفوسنا ويصعب علينا مفارقته كان الإنفاق فيه أقرب وأرجى للقبول وهنا نهمس في آذان المقتدرين على الإنفاق ونقول لهم:اعلموا أنه كلما كان المال الذي تريدون أن تتقربوا فيه إلى الله محبباً إلى قلوبكم فهو من أرضى العبادات وأقربها إلى المولى خاصة في هذا الشهر الكريم، وكذلك من الصور في تطبيق مثل هذه القاعدة: أنه ينبغي تقديم الإنفاق بالمال على من كان أشد حاجة وما كان أكثرنفعاً للمسلمين، ولهذا يظهر غلط بعض من ينفق بشكل معتاد على من يعرفهم ولكن لتعوده ولمحبته لهؤلاءولموافقته لما يريده ينفق عليهم مع استغنائهم والواجب البحث عن أكثر الناس حاجة.، أن الإنفاق على مجالات الدعوة والإصلاح التي ينتفع بها المئات من المسلمين وغير المسلمين أولى بالدعم والإنفاق على ماكان نفعه خاصاً بشخص أو أفراد معدودين.
ومن الصور كذلك: أن بعض الناس يحجم عن العمرة في رمضان لأن لايريد أن يتعب، ولم ينظر إلى عظيم الأجر الوارد فيها (عمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي ?).
القاعدة السادسة:تتفاضل العبادات بحسب الأحوال والحوادث والأزمان والأماكن:
فتقدم العبادة المفضولة التي هي أرضى لله في ذلك الوقت على العبادة الفاضلة في غير ه، فالنبي ? على كثرة ما ورد من فضل الصيام وأنه من أسباب دخول الجنة، ولكنه لما جاءه ظرف طاريء وهو الجهاد في سبيل الله رأى أن الأقرب لله في هذا الموطن هو التقرب إلى الله بجهاد الكفار وحفظ بيضة المسلمين والدفاع عن حرماتهم ففي غزوة بدر أفطر ليتقوى على قتال الكفار وكذلك في فتح مكة قام وشرب أمام الناس بعد العصر حتى يقتدوا به، وهذاإمام الفقهاء شيخ الإسلام لما غزا التتار بلاد الشام قام وجمع الناس والعلماء والأمراء وحثهم على الجهاد ثم قام وشرب في نهار رمضان أمام الجند وحثهم على القتال وبين لهم أن هذا أقرب إلى الله في هذا الموطن، ومن الصور التي يمكن أن يمثل بها:تُقدم العبادات التي قد يفوت وقتها على التي وقتها موسع، مثاله: يقدم الدعاء عند الفطر على قراءة القرآن مع أن قراءة القرآن أفضل ولكن في ذلك الوقت نقدم المفضول على الفاضل لأنه أرضى لله في هذا الوقت وأنفع للعبد لما ورد أن للصائم دعوة لاترد عند فطره.
القاعدة السابعة:فهم مصطلح العبادة فهماً صحيحاً فمن كان مفهوم العبادة لديه واسعاً اغتنم فرصاً كثيرة وكثر من حسناته وزاد رصيده عند ربه بخلاف من كان مفهوم العبادة عنده ضيقاً وهذا من الفقه في التعبد، فالعبادة تشمل كل الأعمال الظاهرة والباطنة التي يتقرب بها إلى الله حتى تبسمك في وجه إخيك وحمل متاعه معه وإعانته عليه فإنها من الصدقات التي تكتب لك والكلمة الطيبة صدقة والأمر بالمعروف صدقة والنهي عن المنكر صدقة، وحتى من نوى نية طيبة في جماع أهله كما قال النبي ? (وفي بضع أحدكم صدقة)، ومما يفوت على الناس من العبادات العظيمة في هذا الشهر حسن الخلق الذي قال عنه النبي ?: (إنه أثقل شيء في الميزان) وكما صح عنه أنه قال (وإن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم).فاللهم ارزقنا الفقه في عبادتك والفقه في جميع شرائع دينك، وتقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(68/495)
الموضوعات المفقودة .... يمكن أن تجدها في جوجل الآن.
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 09 - 06, 02:27 م]ـ
الإخوة الأكارم /
تذكرون الخلل الذي أصاب الملتقى فأدى إلى فقدان موضوعات ومشاركات في فترة قاربت الـ (3) أشهر.
وبعد أن أعيد فتح الملتقى = بحث البعض عن موضوعاته؛ فلم يجدها في الملتقى إذ كانت من المفقودات، ولم يجدها في جوجل لأمر لا أعلمه.
الشاهد:
أني بحثت عن بعض الموضوعات بعد الفقد مباشرة = فلم أجد شيئا ........ ثم أعدت الكرّة مرة أخرى فبحثت قبل يومين أو ثلاثة في جوجل فوجدتها ولله الحمد.
ولا أدري ما السبب.
فلو بحث الإخوة عن موضوعاتهم، وموضوعات إخوانهم ......... في جوجل الآن لوجدوا خيرا إن شاء الله.
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:04 م]ـ
الإخوة الأكارم /
الشاهد:
أني بحثت عن بعض الموضوعات بعد الفقد مباشرة = فلم أجد شيئا ........ ثم أعدت الكرّة مرة أخرى فبحثت قبل يومين أو ثلاثة في جوجل فوجدتها ولله الحمد.
ولا أدري ما السبب.
.
الموضوعات ستبقى موجودة في النسخة المخبأة لفترة معينة (عدة أشهر)، و لا يمكن أن تتواجد بعد العدم .. لعلك أخطأت في كتابة اسم الموضوع ... فاختلاف حرف واحد يؤثر على محرك البحث
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:20 م]ـ
الموضوعات ستبقى موجودة في النسخة المخبأة لفترة معينة (عدة أشهر)، و لا يمكن أن تتواجد بعد العدم .. لعلك أخطأت في كتابة اسم الموضوع ... فاختلاف حرف واحد يؤثر على محرك البحث
جزاك الله خيرا.
لم أغيّر في صيغة البحث السابقة واللاحقة شيئا.
بل هي نفس الصيغة.
وقد أكون مخطئا ...... لكن ليت أحد الإخوة يجرب البحث في إحدى موضوعاته، ويفيدنا.
أما أنا فقد بحثت عن موضوعين (الكتب التي عند رأسك)، (وسرعة القراءة) فلم أجدها - مع أن الصيغة واضحة جدا -، ثم وجدتها قريبا.
والأمر يسير.(68/496)
هل قيل بهذا القول من قبلُ أم لا؟؟ من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:21 م]ـ
بعد حمد الله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وآله أقول:
جاء في سنن الترمذي وابي داوود وابن ماجة ومسند احمد وصححه الألباني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ابتداء الصلاة: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه) ..
فهل يجوز ابتداء القراءة خارج الصلاة بهذه الصيغة أم يُقتَصر على الصيغ الواردة عند القراء, كصيغة سورة النحل والاخرى الزائدة عليها بلفظ (السميع العليم) ,
كما قال الشاطبي:
على ما أتى في النحل يسراً, وإن تزد ... لربك تنزيها فلست مجهَّلاَ
علما ان تلك الزيادة المسؤول عنها ليست تنزيهاكزيادة (السميع العليم)
أرجو ممن يحسن الإجابة مناقشة المسالة والكلام فيها بالعلم اليقيني المجرد عن التخمين والظن, والله تعالى اعلم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 12:18 ص]ـ
أين طلاب العلم والباحثون؟؟؟
للرفع؛؛؛
ـ[بن طاهر]ــــــــ[24 - 09 - 06, 04:34 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
أرجو ممن يحسن الإجابة مناقشة المسالة والكلام فيها بالعلم اليقيني المجرد عن التخمين والظن
أين طلاب العلم والباحثون؟؟؟
لستُ على شَرْطِكَ، لكنّني أردتُ تنبيهك إلى أنّ الشّيخ الألبانيّ - رحمه الله - يستعيذُ بمثل الصّيغة الّتي نقلتَ، ومن المواطن الّتي يحضرني الآن أنّه فعل ذلك فيها بدايةُ شريط تلاوته لسورة يوسف ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=23681)، والظّاهرُ أنّ التّلاوة لم تكن في صلاة. (بُتِرَ أوّل الاستعاذة من الشّريط ولم يبقّ إلاّ قوله: " ... من هَمْزِهِ ونَفْخِه")
والله أعلم بالصّواب.
فائدة:
= (ماذا تفضل، الشاي أو القهوة)، ولا يصح أن تقول (أم) إلا مع همزة الاستفهام؛ فتقول (آلشاي أم القهوة) كما قال تعالى: {قل آلذكرين حرم أم الأنثيين ... }، وكذلك مع (هل) تستعمل (أو) ولا تستعمل (أم)، فتقول: (هل تشرب الشاي أو القهوة؟)، وهذا هو الراجح، وبعضهم يجوز استعمال الهمزة، ولكنه قول ضعيف.(68/497)
الأشرطة التي تحب أن تسمعها مناسبة شهر رمضان. (موضوع للمشاركة)
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:29 م]ـ
الأشرطة التي تحب أن تسمعها بمناسبة شهر رمضان. (موضوع للمشاركة)
اذكر بعضها:
1_ مسائل في الصيام (للشيخ ناصر العمر).
2_ 100فائدة من أحكام الصيام (للشيخ محمد المنجد)
شارك في هذا الموضوع.
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 09 - 06, 05:09 م]ـ
الأخ الكريم / الجود
جزاك الله خير الجزاء.
موضوع حقيق بالمتابعة.
وسأتابع الترقيم الذي بدأته.
من الأشرطة التي لا أمل سماعها:
3 - شرح سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله على كتاب الصيام من بلوغ المرام (شريطين).
4 - مسائل في الصيام والقيام والإعتكاف للشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير.
5 - أحكام يكثر السؤال عنها للشيخ الدكتور / يوسف الأحمد.
6 - توجيهات للأئمة والمؤذنين في رمضان وفي غيره للشيخ صالح آل الشيخ.
يتبع بإذن الله،،،،،،،
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 08:45 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الجود خيرا على الموضوع القيم. في الحقيقة الأشرطة كثيرة ولكن سأذكر بعض الأشرطة وسأبداء الترقيم مما أنتهى الأخ المسيطير منه.
من الأشرطة التي أنصح أخواني بسماعها والأكثار منها في شهر رمضان:
7_ سلسلة شرح كتاب وظائف شهر رمضان (للإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله).
8 _ باب ما جاء في فضل شهر رمضان (للشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان فك الله أسره).
9 _ ودخل شهر رمضان (للشيخ الفاضل محمد صالح المنجد حفظه الله).
ولي عودة أن شاء الله
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:24 ص]ـ
10 - فتاوى في أحكام صلاة الليل والتراويح لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله.
11 - فتاوى رمضانية لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله من إصدارات تسجيلات البردين.
12 - مسائل وإشكالات في الصيام للشيخ المبارك عبدالكريم الخضير.
13 - سبعون مسألة في الصيام للشيخ محمد المنجد.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:31 ص]ـ
أخي الكريم: (المسطير)
أخي الكريم: (أبو ذر الحنبلي)
بارك الله فيكم
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:34 ص]ـ
أخي الحبيب (المسيطير) أشكرك.
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[07 - 10 - 06, 09:17 ص]ـ
14 - العشر الأواخر من رمضان للشيخ محمد بن مختار الشنقيطي
15 - وصايا للصائمين والقائمين، وشريط آخر اسمه: الصوم مدرسة: للشيخ نفسه حفظه الله ونفع به.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 11:20 م]ـ
(طارق بن إحسان)
بارك الله فيك.
ونريد المزيد من الإخوان.
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:20 ص]ـ
16 _ (جلسات رمضانية) للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وهي عبارة عن سلسلة جلسات رمضانيه للشيخ رحمه الله.
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:37 ص]ـ
17 - شرح كتاب الصيام. من عمدة الفقه وعمدة الأحكام , لفضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي _ حفظه الله_ مع ما فيها من التوجيهات والمواعظ والفوائد ....
18 روحانية صائم. للشخ إبراهيم الدويش _ حفظه الله_
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:08 ص]ـ
(أبو ذر الحنبلي)
(أبو ريان الزعبي)
بارك الله فيكم.
كذلك نريد المزيد.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 07:19 ص]ـ
للرفع بمناسبة شهر رمضان.
ـ[لولو12]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:55 م]ـ
للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110627
و هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80692
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 03:05 م]ـ
أشرطة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
التي تشحذ همم الصائمين والقائمين بعد توفيق الله عزوجل
1 - رمضان هكذا وإلا فلا.
2 _ وصايا للصائمين والقائمين.
3 _ قيام رمضان.
4 _ العشر الأواخر من رمضان.
5 _ بداية شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع وعمدة الفق.
6_ أن تقول نفس يا حسرتى.
7 _ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:49 م]ـ
وفقكم الله
من الناحية الحديثية:
19 ـ شرح الصيام من المنتقى لابن الجارود للشيخ عبدالله السعد (أربعة أشرطة عند الراية) والشرح 1427
20 ـ أحاديث الصيام المعلة في (شريطين عند الراية) للشيخ عبدالعزيز الطريفي وستباع قبل رمضان.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[31 - 08 - 07, 07:47 م]ـ
بارك الله فيكم
ارى انه من الافضل ان من يقترح شريطا او كتابا او غير ذلك ان يضع له رابطا حتى يستطيع من يطلع على الموضوع الاستفادة منه بشكل افضل
وجزاكم الله كل خير
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:53 ص]ـ
((رمضان: كيف تجعل منه نقطة انطلاقة؟ وللتغيير إلى الأبد))
د/ صلاح صالح الراشد
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 06:15 م]ـ
بارك الله فيكم وأشكركم على تفاعلكم مع الموضوع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/498)
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 06:17 م]ـ
أشكرك أخي مهند
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[04 - 09 - 07, 01:39 ص]ـ
ذكر لي احد الاخوة ان احد المشايخ نصحه بسماع اشرطة وداع رمضان قبل بدء رمضان!!
ـ[ابو عبدالرحمن الحربي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 03:26 ص]ـ
نيل المرام من احكام الصيام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 11:06 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 02:19 ص]ـ
و لا تنسوا شرح الشيخ الفقيه أحمد حطيبة لكتابه الماتع: " الجامع لأحكام الصيام وأعمال شهر رمضان ".
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[20 - 09 - 08, 02:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[20 - 09 - 08, 09:23 ص]ـ
21 - الفتاوى الفقهية في المسائل الطبية الرمضانية للعلامة صالح الفوزان حفظه الله
22 - رمضان و هدي السلف للشيخ علي الشبل حفظه الله
23 - عبادة السلف للشيخ خالد السبت حفظه الله
24 - حقيقة الاعتكاف للشيخ محمد بن محمدالمختار الشنقيطي حفظه الله (مفيد في بابه وانصح به للمعتكف)
25 - شرح كتاب الصيام من بلوغ المرام للشيخ سعد الشثري حفظه الله
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[05 - 08 - 09, 10:15 ص]ـ
يرفع لقرب شهر رمضان المبارك
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[05 - 08 - 09, 11:50 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم ...
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[05 - 08 - 09, 02:37 م]ـ
جزاكم الله خيرًا، وأرجو من الأخ المسيطير وفقه الله أن يضع لنا روابط ما وضعه من محاضرات.
============================
الوظائف الدينية في رمضان ـ للشيخ الفقيه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -.
http://www.islamancient.com/lectures,item,157.html
فضل رمضان وأحكام الصيام والقيام - الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -.
http://www.islamancient.com/lectures,item,146.html
بين يدي رمضان - للشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي - حفظه الله -. (شريط جمع بين الموعظة والفقه).
http://www.islamancient.com/lectures,item,143.html
الأسرة في رمضان - للشيخ محمد بن أحمد الفيفي - حفظه الله -.
http://www.islamancient.com/lectures,item,138.html
المرأة في رمضان - للشيخ سالم العجمي.
http://www.islamancient.com/lectures,item,381.html
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[05 - 08 - 09, 05:52 م]ـ
دروس من مدرسة الصيام للشيخ محمد الشنقيطي
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=183
ان الصوم مدرسةللشيخ محمد الشنقيطي
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=186
ـ[مختصر]ــــــــ[07 - 08 - 09, 11:57 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الجود خيرا على الموضوع القيم. في الحقيقة الأشرطة كثيرة ولكن سأذكر بعض الأشرطة وسأبداء الترقيم مما أنتهى الأخ المسيطير منه.
من الأشرطة التي أنصح أخواني بسماعها والأكثار منها في شهر رمضان:
7_ سلسلة شرح كتاب وظائف شهر رمضان (للإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله).
8 _ باب ما جاء في فضل شهر رمضان (للشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان فك الله أسره).
9 _ ودخل شهر رمضان (للشيخ الفاضل محمد صالح المنجد حفظه الله).
ولي عودة أن شاء الله
8 _ باب ما جاء في فضل شهر رمضان (للشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان فك الله أسره).
اين يوجد هذا الشريط!!!
ارجو رفع المادة الصوتية
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[08 - 08 - 09, 08:25 ص]ـ
طالب العلم ومواسم العبادات
للشيخ خالد السبت
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[08 - 08 - 09, 04:35 م]ـ
من اخبار الصالحين في رمضان للشيخ عبدالسلام العييري
http://islam-call.com/records/view/id/1544/ (http://islam-call.com/records/view/id/1544/)
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[09 - 08 - 09, 04:33 ص]ـ
من منن الله في رمضان
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=41999
للشيخ عبدالعزيز الوهيبي رحمه الله
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[18 - 08 - 09, 02:25 م]ـ
ارجوا وضع اشرطة ابن باز رحمه الله المتعلقة بالصيام وضعها للتحميل والسماع
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[18 - 08 - 09, 03:38 م]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=586
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=678
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=46713
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[19 - 08 - 09, 10:18 ص]ـ
شكرااااااااااا يا عبدالمصور السني
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 03:04 م]ـ
مسائل في الأعتكاف للشيخ الدكتور ناصر العمر
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 03:06 م]ـ
عذرآ رمضان للشيخ خالد الر اشد. . .
مؤثر جدآ. . .
وياليت من الأخوان من يضع لنا رابط الشريط إذا كان يعرفه. . .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(68/499)
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 05:15 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[22 - 08 - 09, 12:48 ص]ـ
لو تكرمتم:
بحثت عن شريط فتاوى رمضانية لابن باز رحمه الله ولم أجده!
هل بالإمكان وضع رابط للملف الصوتي للفتاوى؟
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[22 - 08 - 09, 01:02 ص]ـ
وجدنا هذا الرابط فيه فتاوى صوتيه للشيخ ابن باز غفر الله له ولأصحاب الموضوع الأصلي وأسأل الله أن يرزقهم الفردوس الاعلى من الجنه
http://www.muslmh.com/modules.php?name=Sounds&l_op=showFile&cid=16&id=307
.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[22 - 08 - 09, 01:25 ص]ـ
وفي الرابط الصوتي لفتاوى الشيخ ابن باز الكثير من الفوائد والنصائح .... نسأل الله من فضله
ـ[علي الكناني]ــــــــ[22 - 08 - 09, 03:03 م]ـ
لو تكرمتم:
بحثت عن شريط فتاوى رمضانية لابن باز رحمه الله ولم أجده!
هل بالإمكان وضع رابط للملف الصوتي للفتاوى؟
وجدنا هذا الرابط فيه فتاوى صوتيه للشيخ ابن باز غفر الله له ولأصحاب الموضوع الأصلي وأسأل الله أن يرزقهم الفردوس الاعلى من الجنه
http://www.muslmh.com/modules.php?name=Sounds&l_op=showFile&cid=16&id=307
.
شكر الله لك
وجزاك كل خير
تماماً هو الرابط الذي أبحث عنه للفتاوى الرمضانية للإمام رحمه الله
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:20 م]ـ
من اخبار الصالحين في رمضان للشيخ عبدالسلام العييري
http://islam-call.com/records/view/id/1544/ (http://islam-call.com/records/view/id/1544/)
قيمة ..
بارك الله فيك.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 12:25 ص]ـ
بارك الله فيكم
نريد الجديد ...
ـ[أبوالبراء الفلسطيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 09:06 ص]ـ
سلسة أسرار المحبين في رمضان للشيخ المربي محمد حسين يعقوب
http://www.yaqob.com/web2/index.php/sawtyat/selsela/60
برامج رمضانية عملية .... الشيخ: علي بن محمد الزياني
http://islam-call.com/records/view/action/view/id/146/
يا ظمآن إلى رمضان ... الشيخ محمد صالح المنجد
http://islam-call.com/records/view/id/2599/
شرح كتاب المراحل الثمان لطالب فهم القرآن ... الشيخ: د. محمد بن عبد العزيز الخضيري
http://islam-call.com/records/viewSeries/Id/191
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[22 - 07 - 10, 07:59 م]ـ
رمضان وتزكية النفس - للشيخ / خالد السبت ( http://www.msjid-baglf.com/1/play-264.html)
ـ[بن نصار]ــــــــ[22 - 07 - 10, 11:34 م]ـ
لله دركم يا اهل الحديث. . والله لقد استفدنا منكم كثيرا
نسأل أن ينفع بكم و يبارك في جهودكم.
ـ[السوادي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 01:17 ص]ـ
نسأل أن ينفع بكم و يبارك في جهودكم.
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[24 - 07 - 10, 01:52 ص]ـ
عذرآ رمضان للشيخ خالد الر اشد. . .
مؤثر جدآ. . .
وياليت من الأخوان من يضع لنا رابط الشريط إذا كان يعرفه. . .
http://www.khaled-alrashed.com/play-179.html
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:14 م]ـ
شريط مميز
أحكام القيام والتراويح والاعتكاف
للشيخ:
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=46955(68/500)
ما رأيكم أن نجمع في هذه الصفحة ما كتب في رمضان
ـ[الأثري22]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أيها الأحبة ما رأيكم أن نجمع في هذا الموضوع كل ما طرح في النت أو لم يطرح مما ألف وصنف في رمضان وإليكم البداية:
1 - رسالة في قيام رمضان للألباني حمل من هنا
http://www.saaid.net/book/jass.php?id=801&data=http://www.saaid.net/book/1/325.zip
2- التراويح أكثر من ألف عام لعطية محمد سالم حمل من هنا
http://www.saaid.net/book/7/1172.zip
3- سؤالات في الصيام للشيخ العثيمين من هنا
http://www.saaid.net/book/1/388.zip
وللحديث بقية لكم >>>>>>>>>>>>>(69/1)
نظمي في حكم مسح الوجه باليد بعد الدعاء تدينا
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:40 م]ـ
قرأت لبعضهم:
(والمر باليد على الوجه ندب ... إثر الدعاء والفواتح طلب
نقل ذا الترمذي وابن ماجه ... كذا أبو داود فاسلك نهجه
وافعل تكن مقتديا بالمصطفى ... ولا تراع منكرا مخالفا)
فقلت ناقضا إياها:
أبدأ باسم الله والصلاة ... على النبي خاتم الهداة
المر باليد على الوجه مُنعْ ... إثر الدعاء فهو فعلٌ اِبتُدِعْ
روي ذا من طرق ضعافِ ... تضعيفها من مقتضى الإنصافِ
فبعضها مرسلة مطرحه ... وبعضها رواتها مجرحه
مجموعها جريا على القواعدِ ... ضعفه بالحق غير واحدِ
ضعفه البوصيري وابن الذهبي ... وثلة من فضليات النخب
وكل من روى حديثا ضعفه ... ونصح الأمة فيما صنفه
ضعفه الترمذِي (فاستغربه) ... في جامع السنن ما (استطابه)
أما أبو داود صاحب السنن ... فقال: (واه) (قد أصابه الوهن)
فراع بالإنصاف من تخالفه ... واحذر أخي تدليس من تحالفه
واقرأ لبكرٍ اِبن عبد اللهِ ... فإنه ممن به أباهي
أعني (أبو زيد) كما تكنى ... أجابه المولى لما تمنى
جزءا لطيفا جامعا غريبا ... ضمه بحثا قيما عجيبا
ذكر كل شاهد وطرقه ... فعل الجهابذ الكبار الحذقه
وفصل القول فبين العلل ... فجاء جزؤه منَ أتقن العمل
نقل فيه حكم أهل الشان ... فقامت الحجة بالبرهان
ورد تحسين الإمام ابن حجر ... فأثلج الصدر وألقم الحجر
وقبل أن أتم ما قصدته ... أذكر نظما متقنا قرأته
نظمه بلطف اِبن غازي ... المالكي العالم المكناسي
قال محققا طريق مالكْ ... بقصد نصر أحسن المسالكْ:
(والمر باليد على الوجه كره ... إثر الدعاء والفواتح انتبه
نقل عن إمامنا ابن عرفه ... بدعته فلا تكن مخالفه
وقال قوم قد يورث العمى ... ولم يقل بالمسح من تقدما)
فواجبٌ نصيحةُ المخالفِ ... نصيحةً من عاقل ملاطف
فإننا نرفق في النصيحهْ ... فليس قصدنا بها الفضيحهْ
فهذا ما نظمته انتصارا ... أورث المخالفَ انكسارا
والحمد لله على السلامهْ ... من بدع تورِّث الندامهْ
وصلى الله عدد الرمالِ ... على النبيِّ أعبد الرجالِ
من كان يرفع اليدين في الدعا ... محمدِ الخصالِ خيرِ الشفعا
من دون أن يمسح وجهه بها ... من استضاء وجهُه نورَ بَها
نظمه أبو عبد الله طارق بن عبد الرحمن الحمودي
ـ[حفيد الصدّيق]ــــــــ[24 - 09 - 06, 03:02 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لا إنكار في مسائل الإجتهاد
ومن فعل ذلك يتأول السنة مثبتاً للأحاديث الواردة فيها فلا حرج عليه
ولا تحتكر ما وصلت إليه من نتيجة التضعيف أن تجعل الحق عندك وحدك ومن عداك مبتدع
فما دام أن المسألة محتملة ليس فيها نص قاطع والمسألة دائرة بين تصحيح الآثار وتضعيفها فلا إشكال أن تكون صدورنا أوسع ولا تكون ضيقة الدائرة
فالماسح لوجهه تأول في ذلك سنة يراها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم
والمانع أثبت عدم ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيا سبحان الله أما ترى إمام أهل السنة والجماعة لما سئل عن الرجل يقنت في الصلاة هل أصلي خلفه فقال رضي الله عنه: سبحان الله ومن الذي لا يصلي خلف الشافعي. اهـ
إذا كان هذا في صلب الصلاة التي الأمر فيها أشد
فكيف بأمر خارج الصلاة وهناك أصول تقويها
فلو ذهب هذا الوقت في النظم فيما يجمع الناس ولا يفرقهم، ولو ذهب إلى التآلف لا التخالف لكان خيراً للجميع بدلا من المسائل التي تشعر المخالف بأنه ....
فأينك من مسائل الحيض والبيوع الشائكة وأينك من مسائل الدين الأخرى المتفق عليها فهلا نظمتها ...
أم أن هذه المسائل (الحيض والبيوع ...... ) ليس فيها مجال للتبديع المُشتهى ورفض الآخر .... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وألفت إنتباهك إلى ملاحظة التفريق في الحكم على بدعية الشيء من حيث كون الشيء له أصل أو لا أصل له
فإذا قرأت كلام أهل العلم تجدهم يفرقون بين قولهم: هذا محدث أو حدث
وبين قولهم: لا أصل له
وإلى تفصيل آخر بإذن الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أبو إسراء مصطفى]ــــــــ[09 - 04 - 07, 11:44 م]ـ
بارك الله فيك أخي حفيد الصديق
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[10 - 04 - 07, 12:45 ص]ـ
المسألة تحتج زيادة في البحث(69/2)
لو قال إنسان لآخر: أقسمت عليك أن تأكل أو تشرب أو نحوه هل يلزم المحلوف عليه الامتثال؟
ـ[عبداللطيف البراهيم]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:46 م]ـ
طبعا هذه المسألة كثيرة الوقوع في وقتنا الحاضر ونسأل عنها دائما من قبل العوام.
الجواب على مايلي:
المذهب الحنبلي يرون أنه لا يلزمه الامتثال.
الجمهور يستحبون الامتثال.
وهناك احتمال ذكره ابن قدامة في المغني أنه يجب عليه الامتثال إن لم يكن فيه ضررا على المحلوف عليه لحديث البراء1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أمرنا رسول الله بسبع ومنها إبرارالقسم أو المقسم-متفق عليه- والأمر للوجوب لكن هناك قرينه صرفته للاستحباب كما عند الجمهور وهي قصة أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في تعبير الرؤيا فلقدقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لاتقسم فالرسول لم يمتثل بقسمه بل نهاه عن القسم فدل على أن أبرار القسم ليس واجبا كماهو مذهب الجمهور وهو الأقرب للصحيح والله أعلم.
ملاحظة:
طرحت هذه المسألة لكي أستفيد من مداخلات الإخوة ومن قرأ عن هذه المسألةأو سمع عنها شىء فليتحفنا به.(69/3)
غدا السبت أول يوم من أيام رمضان لعام 1427هـ
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 09 - 06, 08:21 م]ـ
غدا السبت أول يوم من أيام رمضان لعام 1427هـ
وسوف يعلن عنه لاحقا، في وسائل الإعلان
نسأل الله الإعانة والتسديد، ونسأل الله تعالى أن يعيننا وإخواننا على الصيام والقيام، إنه سميع مجيب.
آمين.
ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 08:36 م]ـ
الحمد لله الذي بلغنا رمضان.
ورزقنا فيه العمل الصالح. اللهم إعنا على صيامه وقيامه. اللهم اغفر لنا ذنوينا وإسرافنا في حقك، فأنت الكريم سبحانك. امح حوباتنا واغفر زلاتنا وتب علينا يا الله.
جعلكم الله أحبتي وأقرب الناس إلى قلبي (أهل الحديث) ممن يوفق لقيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا وأن يغفر جميع خطايكم فتعودون كيوم ولدتكم أمهاتكم.
ياالله وفقنا لرضاك .. ادعو الله لأخيكم بارك الله فيكم .. جزيت خيرا أخي الكريم.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:15 م]ـ
نسأل الله الإعانة والتسديد، ونسأل الله تعالى أن يعيننا وإخواننا على الصيام والقيام، إنه سميع مجيب.
اللهم آمين.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:36 م]ـ
الله يجعله شهر خير وبركة على المسلمين أجمعين، ويرزقنا صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا، ويجعلنا فيه من المقبولين.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[23 - 09 - 06, 06:11 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
أسأل الله العظيم أن يبارك لنا في هذا الشهر وأن يبلغنا رغائبنا وما نرجوا ... ويعننا على إستقبال ابواب الخير.(69/4)
كان السلف يجلسون الزمن الطويل في الحفظ
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 09 - 06, 09:13 م]ـ
قال الشيخ عبد العزيز السدحان في كتابه "معالم في طريق طلب العلم":
((الحذر من دخول اليأس إلى قلبه بسبب طول مدّة الحفظ.
فلقد كان السلف يجلسون الزمن الطويل في الحفظ السورة الواحدة وما يزيدهم ذلك إلا مثابرة وحرصا، فلقد ورد أن ابن عمرو -رضي الله تعالى عنهما- مكث بضع سنين في سورة البقرة.
وقال أبو بكر بن عياش " قرأت القرآن على عاصم بن أبي النجود فكان يأمرني أن أقرأ عليه في كل يوم آية لا أزيد عليها، ويقول: إن هذا أثبت لك. فلم آمن أن يموت الشيخ قبل أن أفرغ من القرآن، فما زلت أطلب إليه، حتى أذن في خمس آيات كل يوم! ".
فيا طالب العلم، حذار من اليأس، وابذل جهدك بصدق، فلن ترى -بإذن الله- إلا ما يسرك ويثلج صدرك، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما العلم بالتعلم ... ".))
ثم ذكر امثلة على اتقان حفظهم.
ثم ذكر الشيخ ما يعين على حفظ القرآن فقال في النقطة الأخيرة:
"10_ أن يكون مقدار الحفظ قليلا، ليكون أثبت لحفظه"
وذكر كلام أبي بكر بن عياش السابق.
وقال ابن تيمية رحمه الله في "مقدمة في أصول التفسير":
"وقد قال أبو عبد الرحمن السملي 1 حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما
أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا
وقال أنس: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد في أعيننا
وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين، قيل: ثمان سنين ذكره مالك
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[23 - 09 - 06, 01:16 ص]ـ
بارك الله فيك
- قال إسماعيل بن أبي خالد: كان أبو عبدالرحمن السلمي يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات. " السير 4/ 270 "
- وقال أبو خلدة: سمعت أبا العالية يقول: تعلموا القرأن خمس آيات خمس آيات؛ فإنه أحفظ عليكم, وجبريل كان ينزل به خمس آيات خمس آيات. " السير 4/ 211 "
- معن بن عيسى عن ابن أخي الزهري قال: جمع عمي القرآن في ثمانين ليلة. " السير 5/ 332 "
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:24 ص]ـ
جيت خيرا أخي على رفع الهمة
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:44 م]ـ
إذا تكرم أحد الأخوة بترجمة ولو مختصرة لأبي عبد الرحمن السلمي
وجزيتم خيرا
ـ[فيصل المزني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:48 م]ـ
جزاك الله ُ خيرا ً أخي
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 08 - 07, 05:46 م]ـ
للفائدة
ـ[الاحسائي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 10:58 م]ـ
جزيت خير أخي العقيدة ...
موضوع أنا بحاجة إليه ..
بوركت ..
ـ[أم معين]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[04 - 05 - 08, 02:04 م]ـ
آمين وإياكم
ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[04 - 05 - 08, 04:02 م]ـ
اعلم يا رعاك الله أن هذه المشاركة جاءت في وقتها!
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 06:23 م]ـ
جزاكم الله خيراً
إذا شاء الانسان أن يحفظ القرآن بهذه الطريقة وهو في العشرين من عمره أيحفظ معه شيئاً من أحاديث رسول الله أم يسخر السنوات في القرآن حتى ينتهي منه؟
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:08 م]ـ
موضوع قيم ... بارك الله فيكم
أين أصحاب "دورة العقل النووي"!! من فعل صالح الأسلاف ...
جزاكم الله خيراً
إذا شاء الانسان أن يحفظ القرآن بهذه الطريقة وهو في العشرين من عمره أيحفظ معه شيئاً من أحاديث رسول الله أم يسخر السنوات في القرآن حتى ينتهي منه؟
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير أن من استطاع أن يحفظ القرآن في ستة أشهر فلا يجمع معه غيره ...
و من كان مشواره في الحفظ يقاس بالسنوات فيجمع مع القرآن غيره في الحفظ
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:18 م]ـ
موضوع قيم ... بارك الله فيكم
أين أصحاب "دورة العقل النووي"!! من فعل صالح الأسلاف ...
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير أن من استطاع أن يحفظ القرآن في ستة أشهر فلا يجمع معه غيره ...
و من كان مشواره في الحفظ يقاس بالسنوات فيجمع مع القرآن غيره في الحفظ
بارك الله فيك أخي وأثابك الجنة
المعذرة أخي لكن هل تسمح لنا بسؤال أدق؟
هل الافضل أن يحفظ في اليوم والليلة شئ من القرآن والحديث وحتى متن أو شعر أم يحفظ من القرآن أياماً ثم يتوقف ويشرع في غيره أياماً ثم يرجع مرة أخرى وهكذا حتى يكمل مشواره؟
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 03:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي وأثابك الجنة
المعذرة أخي لكن هل تسمح لنا بسؤال أدق؟
هل الافضل أن يحفظ في اليوم والليلة شئ من القرآن والحديث وحتى متن أو شعر أم يحفظ من القرآن أياماً ثم يتوقف ويشرع في غيره أياماً ثم يرجع مرة أخرى وهكذا حتى يكمل مشواره؟
أجزل الله لك المثوبة يا أخي ...
المقصود الأول ... تحفظ مقدارا قليلا من القرآن ... ثم تحفظ ما شئت بعده .. و كل ذلك في يوم واحد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/5)
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[05 - 05 - 08, 03:09 م]ـ
رائع .. سيرة سلفنا الصالح تشحذ الهمم(69/6)
عاجل ,,, صاحب السلس،،،هل يصلي العشاء والتراويح بوضوء واحد؟
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني /
من ابتلاه الله بسلس البول
هل يصلّي العشاء والتراويح بوضوء واحد؟
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:50 م]ـ
المعذور يصلي بالوضوء الواحد فرضا واحدا ـ وهو فرض الوقت ـ وما شاء من النوافل.
ـ[اثير]ــــــــ[26 - 09 - 06, 05:24 م]ـ
سمعت ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ... تراجع قبل وفاته (في عدم وجوب الوضوء لكل صلاة لمن به سلس البول ...
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 05:39 م]ـ
سمعت ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ... تراجع قبل وفاته (في عدم وجوب الوضوء لكل صلاة لمن به سلس البول ...
غير صحيح! فقد سألت الشيخ خالد المصلح تلميذ الشيخ عن رايه رحمه الله فقال الرأي الذي استقر عليه الى ان مات رحمه الله هو عدم وجوب الوضوء لمن به سلس البول .. وارجو الدقة في نسبة الاقوال للمشايخ
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 05:41 م]ـ
وهو اختيار شيخ الاسلام
ـ[اثير]ــــــــ[29 - 09 - 06, 06:45 م]ـ
غير صحيح! فقد سألت الشيخ خالد المصلح تلميذ الشيخ عن رايه رحمه الله فقال الرأي الذي استقر عليه الى ان مات رحمه الله هو عدم وجوب الوضوء لمن به سلس البول .. وارجو الدقة في نسبة الاقوال للمشايخ
جزاك الله خيراً .. ان اكدت لنا عدم صحة ذلك من المقربين من الشيخ رحمه الله
وقد رايت ايضاً ما قلته لكم .. مذكوراً في كتاب ضخم يتحدث عن سيرة الشيخ بعد وفاته ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 03:48 ص]ـ
سمعت الشيخ ابن عثيمين في الحرم المكي، وقرأنا ذلك في " الشرح الممتع " أنه - رحمه الله - لا يرى " سلس البول " و " سلس الريح " و " الاستحاضة " من موجبات تجديد الوضوء
ومن ابتلي بشيء من ذلك فتوضأ فيبقى على وضوئه إلى أن يحصل لوضوئه ناقض آخر
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:50 م]ـ
ارجو من الشيخ احسان العتيبي بارك الله فيه ان ينقل لنا رقم المجلد ورقم الصفحة التي فيها كلام الشيخ في الشرح الممتع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 12:24 ص]ـ
انظر - حفظك ربي -:
الطبعة الجديدة من " الشرح الممتع " (1/ 503).
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 02:33 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك لك في علمك وعملك اخي(69/7)
متى تقال: (سبحان الملك القدوس)؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:17 م]ـ
هل تقال بعد الاستغفار ثلاثا أو بعد الفراغ مباشرة من الوتر؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 09 - 06, 11:21 م]ـ
بعد الوتر مباشرة.
وانظر هذا للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=45717&highlight=%C7%E1%C7%D3%CA%DB%DD%C7%D1
ـ[أبو الوليد القاسمي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:04 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 02:18 ص]ـ
نعم بعد الوتر مباشرة وزيادة عند الدار قطني بعد الثالثة (رب الملائكة والروح)
ـ[ابوعمرالشهري]ــــــــ[26 - 08 - 10, 09:46 م]ـ
عن أبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال سبحان الملك القدوس
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - لصفحة أو الرقم: 1430
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كان رسول الله يقرأ في الوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الركعة الثانية ب {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة ب {قل هو الله أحد} ولا يسلم إلا في آخرهن ويقول – يعني بعد التسليم -: سبحان الملك القدوس ثلاثا
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1700
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أنه كان يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} ويقول بعدما يسلم: سبحان الملك القدوس. ثلاث مرات، يرفع بها صوته
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1749
خلاصة حكم المحدث: صحيح
? كان رسول الله، يقرأ في الوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1728
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
--------------------------------------------------------------------------------
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} فإذا فرغ قال: سبحان الملك القدوس ثلاثا
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1739
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كان رسول الله، يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} ويقول بعدما يسلم: سبحان الملك القدوس. ثلاث مرات، يرفع بها صوته
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1750
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
--------------------------------------------------------------------------------
- كان رسول الله، يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} فإذا أراد أن ينصرف قال: سبحان الملك القدوس. ثلاثا، يرفع بها صوته
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1751
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أن رسول الله، كان يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} وكان يقول إذا سلم: سبحان الملك القدوس ثلاثا ويرفع صوته بالثالثة
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1731
خلاصة حكم المحدث: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
- كان يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} فإذا فرغ قال: سبحان الملك القدوس ثلاثا، ويمد في الثالثة
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1740
خلاصة حكم المحدث: صحيح
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وكان يقول: سبحان الملك القدوس ثلاثا، ويرفع صوته بالثالثة
الراوي: أبي بن كعب المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - لصفحة أو الرقم: 5/ 614
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/8)
- كان يوتر بثلاث، يقرأ في الأولى بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية ب قل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة ب قل هو الله أحد، ويقنت قبل الركوع، فإذا فرغ قال عند فراغه: سبحان الملك القدوس. ثلاث مرات، يطيل في آخرهن
الراوي: أبي بن كعب المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - لصفحة أو الرقم: 5/ 352
خلاصة حكم المحدث: صحت الزيادة المذكورة [يعني قوله بعد فراغه سبحان ... ] من رواية غير الثوري
أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ كان يوتر بثلاث ركعات يقرأ في الأولى بسبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون. وفي الثالثة بقل هو الله أحد ويقنت قبل الركوع , فإذا فرغ قال عند فراغه: سبحان الملك القدوس _ ثلاث مرات _ يطيل في آخرهن
الراوي: أبي بن كعب المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - لصفحة أو الرقم: 275
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
فإذا فرغ قال عند فراغه: سبحان الملك القدوس، ثلاث مرات، يطيل في آخرهن
الراوي: أبي بن كعب المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - لصفحة أو الرقم: 5/ 614
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات
الراوي: أبي بن كعب المحدث: النووي - المصدر: الخلاصة - لصفحة أو الرقم: 1/ 563
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الوتر قال: سبحان الملك القدوس. وفي رواية: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات
الراوي: أبي بن كعب المحدث: النووي - المصدر: الأذكار - لصفحة أو الرقم: 120
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} وإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات
الراوي: أبي بن كعب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - لصفحة أو الرقم: 3/ 21
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الوتر يقول ثلاثا سبحان الملك القدوس
الراوي: أبي بن كعب المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - لصفحة أو الرقم: 1/ 538
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
أن رسول الله، كان يوتر بثلاث ركعات؛ كان يقرأ في الأولى ب {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الثانية ب {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة ب {قل هو الله أحد} ويقنت قبل الركوع، فإذا فرغ، قال عند فراغه: سبحان الملك القدوس. ثلاث مرات، يطيل في آخرهن
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1698
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كان رسول الله، يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} وكان إذا سلم وفرغ قال: سبحان الملك القدوس ثلاثا طول في الثالثة
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1733
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
--------------------------------------------------------------------------------
- كان رسول الله، يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} فإذا فرغ من الصلاة قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1735
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
--------------------------------------------------------------------------------
- كان رسول الله، يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} وإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس. ثلاث مرات يمد صوته في الثالثة، ثم يرفع
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1752
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
--------------------------------------------------------------------------------
- أن رسول الله كان يوتر ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} فإذا فرغ قال: سبحان الملك القدوس
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 1753
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سلم من الوتر قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات؛ يرفع في الثالثة صوته
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - لصفحة أو الرقم: 1227
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وإذا سلم من الوتر, قال: سبحان الملك القدوس, سبحان الملك القدوس, سبحان الملك القدوس, [ثلاثا] ويمد بها صوته, ويرفع في الثالثة.
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: قيام رمضان - لصفحة أو الرقم: 33
خلاصة حكم المحدث: مخرج في "صحيح أبي داود"
?
--------------------------------------------------------------------------------
- كان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – يقرأ في الوتر: بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد. فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات.
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - لصفحة أو الرقم: 9
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
--------------------------------------------------------------------------------
- عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أنه كان يقرأ في الوتر: ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يأيها الكفرون} , و {قل هو الله أحد} فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس, سبحان الملك القدوس, سبحان الملك القدوس, ورفع بها صوته.
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - لصفحة أو الرقم: 912
خلاصة حكم المحدث: صحيح، رجاله رجال الصحيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/9)
ـ[المعتصم بالله]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:36 ص]ـ
وزيادة (رب الملائكة والروح)، زيادة شاذة.
ـ[مجاهد بن محمد]ــــــــ[28 - 08 - 10, 05:10 ص]ـ
نعم بعد الوتر مباشرة وزيادة عند الدار قطني بعد الثالثة (رب الملائكة والروح) قرأت في ورقة معلقة على باب مسجد:
يقال بعد الوتر (سبحان الملك القدوس) ثلاثاً، وفي الثالثة يزيد (رب الملائكة والروح) يمد بها صوته!
وهذا المكتوب في الورقة فقط، فلم أجد تخريجًا!
والله المستعان.
ـ[أم المنذر]ــــــــ[29 - 08 - 10, 03:09 ص]ـ
في كتاب حصن المسلم -كتيب الأدعية المعروف -
قال مؤلفه وفقه الله:
33 - الذكر عقب السلام من الوتر
119 - {سبحان الملك القدوس (ثلاث مرات) والثالثة يجهر بها ويمد بها صوته يقول: رب الملائكة والروح} ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1355735#_ftn1)) ([2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1355735#_ftn2)).
([1]) النسائي قيام الليل وتطوع النهار (1750).
([2]) رواه النسائي 3/ 244 والدراقطني وغيرهما وما بين المعكوفين زيادة للدارقطني 2/ 31 وإسناده صحيح. انظر زاد المعاد بتحقيق شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الارؤوناط 1/ 337.
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 08 - 10, 03:24 ص]ـ
دراسةٌ لحديث الذكر بعد الوتر ب: «سبحان الملك القدوس» ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27007)
قول " سبحان الملك القدوس " بعد الوتر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54123)
ـ[أبو السها]ــــــــ[29 - 08 - 10, 08:51 م]ـ
في كتاب حصن المسلم -كتيب الأدعية المعروف -
:
هذا الكتاب رغم أنه أحسن ما ألف حديثا في الأوراد والأذكار لكن مؤلفه عفا الله عنه متساهل في تصحيح الأحاديث ولذلك حوى كثيرا من الأحاديث الضعيفة، وهو بحاجة إلى دراسة وتحقيق لانتشاره بين الناس حتى أصبح ما جاء في هذا الكتاب حجة عند الكثير
ـ[أم المنذر]ــــــــ[30 - 08 - 10, 07:01 ص]ـ
هذا الكتاب رغم أنه أحسن ما ألف حديثا في الأوراد والأذكار لكن مؤلفه عفا الله عنه متساهل في تصحيح الأحاديث ولذلك حوى كثيرا من الأحاديث الضعيفة، وهو بحاجة إلى دراسة وتحقيق لانتشاره بين الناس حتى أصبح ما جاء في هذا الكتاب حجة عند الكثير
ليتكم تبيّنون الضعيف فيه
جزاكم الله خيرا
وقد أقتبست ُ من كتابه -جزاه الله خيرا - ليُستفاد من إشارته للمراجع وأقوال من قال بالصحة، وليس لأنه حجة!!
ومع ذلك فالكتاب مشهور ومتداول ولاأعرف أحدا من أهل العلم تكلم فيه!!
وحق مؤلفه عليكم أن تسدوا له النصح و تبيّنوا له مواطن الضعف إن وقع بصركم عليها.(69/10)
إخواني ما كفارة هذا العمل بارك الله فيكم ..
ـ[بن عباس]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بإيجاز
سوف اسافر لأداء العمرة في هذا الشهر الكريم بإذن الله تعالى وهنا _ في مصر _ يطلب من المسافر " شهادة صحية " للتطعيم ونظراً لتأخري في استخراج هذه الشهادة قام أحد الأقارب _ فجأة _ بإستخراجها لي بضعف المبلغ وقام بتقديمها مع الجواز والأوراق خوفاً من تأخري وضياع الفرصة ...
ماذا أفعل وهل تدخل هذه في شهادة الزور ...
هل استخرج غيرها مع العلم أن الأخرى تم تقديمها وإن استخرجت غيرها لن استعملها .. ام اتصدق بالمال الذي دفع ..
ارجو الإفادة قبل السفر لأن هذا الأمر هام جداً لي واريد أن اعلم كيف اكفر عنه ..
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 04:18 م]ـ
لا تعد شهادة زور هذا من الحيل وارجوا ان لا شيء في ذلك والله اعلم.(69/11)
كلام الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير (حفظه الله) عن إتحاد المطالع وأختلافها
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال: إذا أُكمل عدة شعبان ثلاثين مع أن هناك رجلٌ في دولة أخرى رأى الهلال وصامت تلك الدولة فهل يصوم من هم في دولة أخرى؟
الإجابة: في هذا الدرس من الدقيقة00:1:14
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=28340
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 11:52 م]ـ
هذا لو كانت الدولة المخالفة عندها مطلع شرعي , تعمل على رؤية الهلال , لا بالحساب الفلكي.
الله أعلم بحقيقة المخالفة.
ـ[أبو الفضل العنانى]ــــــــ[22 - 09 - 06, 11:54 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39851
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:25 م]ـ
معلومة:-
11دولة إسلامية تصوم هذا اليوم المبارك كما هو مكتوب في الجريدة ..(69/12)
مسابقة حفظ القرآن الكريم، الممتحَن: النساء، و الممتحِن: الرجال!!!!!!
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:55 ص]ـ
لقد عُقدت مسابقة للنساء (سنهن حوالي 17 و 18 سنة)، و الممتحِن هم الرجال (المستقيمون بل و السلفيون!!!!)، مع العلم أن المرأة تجلس أمام الشيخ!! و تقرأ له القرآن،
فهل هذا جائز، علما بأنه لابد و أن ينظر الرجل إلى هذه المرأة!!! النظرة البريئة:!!! بدون شهوة - زعموا -!!!!، أو أن ذلك جائز لا بأس به إذا لم يطلب منها الشيخ أن ترتل القرآن، بل تقرؤه كما يُقرأ سائر الكلام.
ملاحظة: الممتحنون: شباب!!!!!.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[23 - 09 - 06, 01:45 ص]ـ
أخي زكريا:
بقي أن تقول إن الممتحِنات بلغن الغاية في الحسن، وهؤلاء الشباب على درجة كبيرة من الوسامة.
الله المستعان.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[24 - 09 - 06, 01:47 ص]ـ
لكن ما الحكم الشرعي - بارك الله فيكم -، و هؤلاء يقولون لابأس بالنظر إلى المرأة بدون شهوة!!!
لكن حديث جرير في صحيح مسلم أكثر، إذ قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: " اصرف نظرك " لما سأله عن نظر الفجأة، و لم يفصل له بين الشهوة و عدمها.
لكن أريد نقل فتاوى لأهل العلم حول حكم النظر إلى المرأة بدون شهوة، حبذا لو كانت الفتاوى للشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز أو للعلامة ابن عثيمين، أو من فتاوى اللجنة الدائمة.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[24 - 09 - 06, 02:50 ص]ـ
اليك اخي الكريم فتوى ابن باز رحمه الله
170 - حكم استماع القرآن من النساء
س: ما حكم الاستماع إلى تلاوة النساء في مسابقات القرآن الكريم التي تقام سنويا في بعض البلاد الإسلامية؟ أفيدونا أفادكم الله.
نشر في جريدة (عكاظ) العدد (11664) في 6\ 4\1419 هـ. .
ج: لا أعلم بأسا في هذا الشيء إذا كان النساء على حدة والرجال على حدة، من غير اختلاط في محل المسابقة، بل يكن على حدة، مع تسترهن وتحجبهن عن الرجال.
وأما المستمع فإذا استمع للفائدة والتدبر لكلام الله فلا بأس، أما مع التلذذ بأصواتهن فلا يجوز. أما إذا كان القصد الاستماع للفائدة، والتلذذ في استماع القرآن والاستفادة من القرآن فلا حرج إن شاء الله في ذلك.
(الجزء رقم: 24، الصفحة رقم: 409)(69/13)
فائدة: مكّة والبنايات المرتفعة بين السلف والخلف!
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 01:27 ص]ـ
فائدة: مكّة والبنايات المرتفعة بين السلف والخلف!
هذه فائدة سريعة استوقفتني فكتبتها كما هي:
343 - قال 485 جدي: «لما بنى العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس داره التي بمكة على الصيارفة حيال المسجد الحرام أمر قوامه أن لا يرفعوها فيشرفوا بها على الكعبة وأن يجعلوا أعلاها دون الكعبة فتكون دونها إعظاما للكعبة أن تشرف عليها» قال جدي: فلم تبق بمكة دار لسلطان ولا غيره حول المسجد الحرام تشرف على الكعبة إلا هدمت أو خربت إلا هذه الدار فإنها على حالها إلى اليوم «ا. هـ. من أخبار مكّة للأزرقي.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[24 - 09 - 06, 10:49 م]ـ
وكذلك أخي في نفس الكتاب:
حدثني جدي عن ابن عيينة عن ابن شيبة الحجبي عن شيبة بن عثمان انه كان يشرف فلا يرى بيتاً مشرفاً على الكعبة الا أمر بهدمه.
وهذا ما نقلته كاملا:
وحدثني جدي عن مسلم بن خالد عن ابن خيثم عن يوسف بن ماهك قال: كنت جالساً مع عبد الله بن عمرو بن العاص في ناحية المسجد الحرام إذ نظر إلى بيت مشرف على أبي قبيس فقال: أبيت ذلك ? فقلت: نعم فقال: إذا رأيت بيوتها يعني بذلك مكة قد علت أخشبيها وفجرت بطونها أنهاراً، فقد أزف الأمر، قال أبو الوليد: قال جدي: لما بنى العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس داره التي بمكة على الصيارفة حيال المسجد الحرام أمر قوامه أن لا يرفعوها فيشرفوا بها على الكعبة، وأن يجعلوا أعلاها دون الكعبة فتكون دونها اعظاماً للكعبة أن تشرف عليها، قال جدي: فلم تبق بمكة دار لسلطان ولا غيره حول المسجد الحرام تشرف على الكعبة الا هدمت أو خربت الا هذه الدار فإنها على حالها إلى اليوم.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[24 - 09 - 06, 10:52 م]ـ
ولكن ماذا عن أسانيدها؟
وهل يفهم من قول المصنف: ما جاء في أسماء الكعبة
ولم سميت الكعبة ولأن لا يبنى بيت يشرف عليها
أن ذلك من أسبابها تسمية الكعبة
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 - 09 - 06, 01:12 ص]ـ
سمعت من بعض مشايخنا أثراً
وأبحث عن تخريجه
إذا بُعِجتْ جبال مكة كظائمَ وتطاول أهلها في البنيان فانتظر الساعة
الكظيمة: بيت الأسد يكون في سفح جبل (ولعلها إشارة إلى الأنفاق)
أرجو ممن وجد له أصلا أن يفيدنا
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[25 - 09 - 06, 01:15 ص]ـ
مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص461
37232 حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال: كنت آخذاً بلجام دابة عبد الله بن عمرو فقال: كيف أنتم إذا هدمتم البيت، فلم تدعوا حجراً على حجر
قالوا: ونحن على الإسلام؟
قال: وأنتم على الإسلام
قال: ثم ماذا؟
قال: ثم يبنى أحسن ما كان فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[25 - 09 - 06, 03:50 م]ـ
حدثني جدي عن ابن عيينة عن ابن شيبة الحجبي عن شيبة بن عثمان انه كان يشرف فلا يرى بيتاً مشرفاً على الكعبة الا أمر بهدمه.
-------------
مصعب بن شيبة قال في التقريب: لين الحديث
وفي كاشف الذهبي: فيه ضعف
وقد ذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق, ونقل قول الدارقطنيك ليس بالقوي
وقد علق على ذلك الشيخ عمرو عبد المنعم سليم:
" قلت: قد وثقه ابن معين, والعجلي.
فأما العجلي ففيه تساهل معروف, وأما ابن معين فقد يطلق وصف التوثيق على معنى العدالة لا الضبط, أي أن الرواي لا يتعمد الكذب.
وقد جرحه جماعة من العلماء, فقال أحمد: " روى أحاديث مناكير ", وقال أبو حاتم: " لا يحمدونه وليس بقوي ", وقال النسائي: " منكر الحديث ", وقال الدار قطني: " ليس بالقوي ولا بالحافظ " ... ومثله قد يكون في نفسه صدوقا, إلا أنه ضعيف من جهة ضبطه, له مناكير, وما لا يتابع عليه, فلا يحتج إلا بما وافق فيه الثقات " انتهى ص 424
------------------
وحدثني جدي عن مسلم بن خالد عن ابن خيثم عن يوسف بن ماهك قال: كنت جالساً مع عبد الله بن عمرو بن العاص في ناحية المسجد الحرام إذ نظر إلى بيت مشرف على أبي قبيس فقال: أبيت ذلك ? فقلت: نعم فقال: إذا رأيت بيوتها يعني بذلك مكة قد علت أخشبيها وفجرت بطونها أنهاراً، فقد أزف الأمر
-----
مسلم بن خالد قال عنه في التقريب: فقيه صدوق كثير الأوهام. وفي الكاشف: وثق, وضعفه أبو داود لكثرة غلطه.
ابن خيثم هو عبد الله بن عثمان بن خيثم, في التقريب قال: صدوق.
يوسف بن ماهاك قال عنه في التقريب: ثقة.
------------------
قال أبو الوليد: قال جدي: لما بنى العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس
----
جده هو أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي, قال في التقريب: ثقة, من العاشرة, مات سنة سبعة عشرة وقيل سنة اثنتين وعشرين.
وأما العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس فقد قال الذهبي في تاريخ الإسلام: قال خليفة: توفي سنة ست وثمانين ومئة, وولد سنة عشرين ومئة. قال الشيخ بشار: لم نقف عليه في تاريخه - أي تاريخ خليفة - ولا في طبقاته.
----------------------
وأما قوله: قال جدي: فلم تبق بمكة دار لسلطان ولا غيره حول المسجد الحرام تشرف على الكعبة الا هدمت أو خربت الا هذه الدار فإنها على حالها إلى اليوم.
فهذا والله أعلم لا إشكال فيه لأنه حكاية لواقعه الذي يشاهده وليست رواية
-----
مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص461
37232 حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال: كنت آخذاً بلجام دابة عبد الله بن عمرو فقال: كيف أنتم إذا هدمتم البيت، فلم تدعوا حجراً على حجر
قالوا: ونحن على الإسلام؟
قال: وأنتم على الإسلام
قال: ثم ماذا؟
قال: ثم يبنى أحسن ما كان فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك
---------------------------
" عطاء العامري تفرد عنه ابنه يعلى, وقال ابن القطان مجهول الحال " نقلا عن استدراكات حسان عبد المنان على التقريب
وفي التقريب أنه مقبول
---------------
هذا باختصار بعض التجميع
وصلى الله على نبينا محمد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/14)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 07:50 م]ـ
وهناك رواية في هذا المعنى في الفتن لنعيم بن حماد:
حدثنا جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأى بنيانا على أبي قبيس, فقال: يا مجاهد إذا رأيت بيوت مكة قد ظهرت على أخاشبها وجرى الماء في طرقها فخذ حذرك
-----
ويزيد قال عنه ابن حجر في التقريب: ضعيف, كبر فتغير وصار يلقن وكان شيعيا.
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 07:57 ص]ـ
قال البغوي:
حدثنا علي أنا شريك عن يعلى عن أبيه أن عبد الله بن عمرو قال له كيف أنتم إذا هدمتموها وأشار إلى الكعبة قلت ومن يفعله قال أنتم قلت ونحن يومئذ على الإسلام قال نعم ثم تبنى فتعود أحسن ما كانت قال قلت ثم ماذا قال ثم ذكر علي بن الجعد ها هنا كلمة لم أفهمها ويعلو البنيان على رؤوس الجبال فإذا رأيت ذلك فقد أظلك الأمر
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 08:25 م]ـ
في أَخْبَارُ مَكَّةَ لِلْفَاكِهِيِّ، ذِكْرُ تَفَجُّرِ مَكَّةَ بِالأَنْهَارِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ، 1725 حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: ثنا الْمُؤَمَّلُ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، قَالَ: ثنا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "إِذَا رَأَيْتَ مَكَّةَ قَدْ بُعِجَتْ كِظَامًا وَرَأَيْتَ الْبِنَاءَ قَدْ عَلا عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّكَ".
والحديث موقوف على عبدالله بن عمرو% u
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 08:49 م]ـ
لا أدري أين ذهبت بقية المشاركة، على أية حال:
في أَخْبَارُ مَكَّةَ لِلْفَاكِهِيِّ، ذِكْرُ تَفَجُّرِ مَكَّةَ بِالأَنْهَارِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ، 1725 حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: ثنا الْمُؤَمَّلُ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، قَالَ: ثنا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "إِذَا رَأَيْتَ مَكَّةَ قَدْ بُعِجَتْ كِظَامًا وَرَأَيْتَ الْبِنَاءَ قَدْ عَلا عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّكَ".
والحديث موقوف على عبدالله بن عمرو. وهذا الحديث من أنباء الغيب التي لاتعلم إلا بتوقيف وإن ثبت موقوفا فتبقى قضية تحديثه عن أهل الكتاب.
وفي محيط المحيط: (وفي حديث عبد الله بن عَمْرو: إذا رأَيت مكة قد بُعِجَتْ كَظائَم وساوى بِناؤُها رؤوسَ الجبال فاعلم أن الأمر قد أَظَلَّك; وقال أَبوإسحق: هي الكَظيمة والكِظامةُ معناه أي حُفِرت قَنَوات) اهـ
والله أعلم
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[31 - 03 - 10, 12:08 ص]ـ
مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص461
37232 حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال: كنت آخذاً بلجام دابة عبد الله بن عمرو فقال: كيف أنتم إذا هدمتم البيت، فلم تدعوا حجراً على حجر
قالوا: ونحن على الإسلام؟
قال: وأنتم على الإسلام
قال: ثم ماذا؟
قال: ثم يبنى أحسن ما كان فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك
قال الحافظ ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ:
كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمَ الْبَيْتَ، فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ؟
قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَم؟ قَالَ:
وَأَنْتُمْ عَلَى الإِسْلاَم، قلت:
ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ:
ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ،
فَإِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ,
وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ،
فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك. اهـ.
مصنف ابن أبي شيبة – 38387.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
هذا الأثر لا يصح؛
لأن مداره على:
يعلى بن عطاء العامري، عن أبيه عطاء العامري الليثي ويُقال الطائفي؛
وعطاء: مجهول.
قال أبو الحسن بن القطان عنه:
مجهول الحال. ما روى عنه غير ابنه يعلى. اهـ.
تهذيب التهذيب 7/ 196.
ومثله في بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام 5/ 664.
وقال الحافظ الذهبي:
لا يعرف إلا بابنه. اهـ.
ميزان الاعتدال 3/ 78.
وقال الحافظ ابن حجر:
مقبول. اهـ.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
ومعنى مقبول عند ابن حجر:
أنه مقبولٌ إذا تُوْبِعَ وإلا فَلَيِّنٌ.
وانظر رابط التخريج هنا:
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة - ال 5 والأخير:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195674 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195674)
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[31 - 03 - 10, 10:09 ص]ـ
وعطاء: مجهول
ووثقه ابن حبان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/15)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[01 - 04 - 10, 01:58 م]ـ
سمعت من بعض مشايخنا أثراً
وأبحث عن تخريجه
إذا بُعِجتْ جبال مكة كظائمَ وتطاول أهلها في البنيان فانتظر الساعة
الكظيمة: بيت الأسد يكون في سفح جبل (ولعلها إشارة إلى الأنفاق)
أرجو ممن وجد له أصلا أن يفيدنا
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
ومعنى الكظائم؛ قال المرتضى الزبيدي رحمه الله تعالى:
والكظامة، بالكسر: فم الوادي، الذي يخرج منه الماء، حكاه ثعلب.
وقيل: أعلى الوادي بحيث ينقطع.
وأيضًا: مخرج البول من المرأة.
وأيضًا: بئر بجنب بئر.
وفي الصحاح: إلى جنبها بئر، وبينهما مجرى في بطن الأرض، أينما كانت، كذا في المحكم.
وفي الصحاح: في باطن الوادي. وفي بعض نسخه: في بطن الوادي كالكظيمة، كسفينة، عن ابن سيده، والجمع: الكظائم.
وقيل الكظامة: القناة تكون في حوائط الأعناب.
وقيل: ركايا الكرم، وقد أفضى بعضها إلى بعض، وتناسقت كأنها نهر.
وقيل: قناة في باطن الأرض، يجري فيها الماء.
قال أبو عبيدة: سألت الأصمعي عنها، وأهل العلم من أهل الحجاز، فقالوا:
هي آبار متناسقة تُحفر ويباعد ما بينها، ثم يُخرق ما بين كل بئرين بقناة، تؤدي الماء من الأولى إلى التي تليها تحت الأرض، فتجتمع مياهها جارية، ثم تخرج عند منتهاها، فتسيح على وجه الأرض.
وفي التهذيب: حتى يجتمع الماء إلى آخرهن، وإنما ذلك من عَوَزِ الماء، ليبقى في كل بئر ما يحتاج إليه أهلها، للشرب وسقى الأرض، ثم يخرج فضلها إلى التي تليها، فهذا معروف عند أهل الحجاز.
وفي حديث عبد الله بن عمرو: إذا رأيت مكة قد بعجت كظائم، وساوى بناؤها رؤوس الجبال، فاعلم أن الأمر قد أظلك؛
أي: حفرت قنوات. اهـ.
تاج العروس من جواهر القاموس 33/ 363 - 364.
ومثلُهُ في لسان العرب 12/ 519.
وقريبٌ منه، ما جاء في غريب الحديث لابن سلام 1/ 269.
ومعنى القنوات؛ قال المرتضى الزبيدي رحمه الله تعالى:
والقناة: الرمح، قال الليث: ألفها واو.
وقال الأزهري: القناة من الرماح، ما كان أجوف كالقصبة.
ولذلك قيل للكظائم التي تجري تحت الأرض: قنوات.
ويُقال لمجاري مائها: القصب، تشبيهًا بالقصب الأجوف. والجمع: قنوات.
تاج العروس من جواهر القاموس 39/ 349.
وقال ابن عباس رضي الله عنه:
معنى النفق: السَرَبُ. اهـ.
تفسير ابن أبي حاتم - 7279.
وقال ابن منظور:
النفق: سَرَبٌ في الأرض مشتق إلى موضع آخر.
وفي التهذيب: له مَخْلَصٌ إلى مكان آخر.
وفي المثل: ضل دريص نفقه، أي جحره.
وفي التنزيل: فإن استطعت أن تبتغي نفقًا في الأرض. والجمع: أنفاق. اهـ.
لسان العرب 10/ 357.
وهكذا يتبين أن الكظائم غير الأنفاق!
وعليه فحتى لو صح الأثر، فإن تفسير الكظائم أخي الكريم، التي هي قنوات الماء، بتلك الأنفاق الأرضية في جبال مكة وتحت أرضها، مما لا دليل عليه!
كيف وهذا الأثر لا يصح،
والله المستعان!
وانظر:
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة - ال 5 والأخير:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195674 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195674)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[01 - 04 - 10, 02:35 م]ـ
ووثقه ابن حبان
تفرد الحافظ ابن حبان رحمه الله تعالى بتوثيق عطاء العامري الليثي،
لا يُعتد به أخي الكريم،
لأنه قد اشتهر في كتابه الثقات، بتوثيق المجاهيل.
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:
القاعدة الخامسة: عدم الاعتماد على توثيق ابن حبان:
قد علمت مما سبق آنفًا، أن المجهول بقسميه لا يقبل حديثه عند جمهور العلماء. وقد شذ عنهم ابن حبان، فقبل حديثه واحتج به، وأورده في صحيحه.
قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان:
قال ابن حبان: من كان منكر الحديث على قلته، لا يجوز تعديله إلا بعد السبر، ولو كان ممن يروي المناكير، ووافق الثقات في الأخبار، لكان عدلا مقبول الرواية، إذ الناس أقوالهم على الصلاح والعدالة، حتى يتبين منهم ما يوجب القدح [فيجرح بما ظهر منه من الجرح].
هذا حكم المشاهير من الرواة، فأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء، فهم متروكون على الأحوال كلها.
الضعفاء 2/ 192 – 193. والزيادة من ترجمة عائذ الله المجاشعي.
ثم قال الحافظ: قلت:
وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان، من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة حتى يتبين جرحه، مذهبٌ عجيبٌ، والجمهور على خلافه. وهذا مسلك ابن حبان في كتاب الثقات الذي ألفه، فإنه يذكر خلقًا نص عليهم أبو حاتم وغيره، على أنهم مجهولون، وكان عند ابن حبان أن جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور، وهو مذهب شيخه ابن خزيمة، ولكن جهالة حاله باقية عند غيره.
هذا كله كلام الحافظ.
ومن عجيب أمر ابن حبان، أنه يورد في الكتاب المذكور بناءً على هذه القاعدة المرجوحة، جماعة يصرح في ترجمتهم بأنه: " لا يعرفهم ولا آباءهم " فقال في الطبقة الثالثة: سهل يروي عن شداد بن الهاد، روى عنه أبو يعفور، ولست أعرفه، ولا أدري من أبوه ".
ومن شاء الزيادة في الأمثلة فليراجع الصارم المنكي ص 92 – 93. وقد قال بعد أن ساقها: " وقد ذكر ابن حبان في هذا الكتاب خلقًا كثيرًا من هذا النمط، وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح، وإن كان مجهولا لم يُعرف حاله،
وينبغي أن ينتبه لهذا، ويُعرف أن توثيق ابن حبان للرجل، بمجرد ذكره في هذا الكتاب، من أدنى درجات التوثيق.
ولهذا نجد المحققين من المحدثين كالذهبي والعسقلاني وغيرهما، لا يوثقون من تفرد بتوثيقه ابن حبان، وستأتي أمثلة كثيرة على ذلك، عند الكلام على الأحاديث الضعيفة التي وثق المؤلف - أو من نقل عنه – رجالها، مع أن فيها من تفرد ابن حبان بتوثيقهم من المجهولين. اهـ المقصود من كلامه.
تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص 20 - 22.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/16)
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 08:34 ص]ـ
سمعت من بعض مشايخنا أثراً
وأبحث عن تخريجه
إذا بُعِجتْ جبال مكة كظائمَ وتطاول أهلها في البنيان فانتظر الساعة
الكظيمة: بيت الأسد يكون في سفح جبل (ولعلها إشارة إلى الأنفاق)
أرجو ممن وجد له أصلا أن يفيدنا
اخرجه ابن شيبة والازرقي في اخبار مكة وله عدة طرق وهو خبر جيد
وقوله بعجت كظائم اي حفرت قنوات ولعلها الانفاق الارضية تحت جبال مكة الآن وتحت ارضها
و يدخل فيها الانابيب الضخمة لمياه زمزم
فوائد منقولة
و الله اعلم
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[02 - 04 - 10, 03:18 م]ـ
اخرجه ابن شيبة والازرقي في اخبار مكة وله عدة طرق وهو خبر جيد
وقوله بعجت كظائم اي حفرت قنوات ولعلها الانفاق الارضية تحت جبال مكة الآن وتحت ارضها
و يدخل فيها الانابيب الضخمة لمياه زمزم
فوائد منقولة
و الله اعلم
قولك أخي الكريم: وله عدة طرق، غير صحيح!
فليس له إلا طريق واحدة،
مدارها على يعلى بن عطاء، عن أبيه عطاء العامري الليثي وقيل الطائفي:
قال الحافظ ابن أبي شيبه رحمه الله تعالى:
حدثنا غندر، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، قال: كنت آخذا بلجام دابة عبد الله بن عمرو، فقال: ... الحديث.
مصنف ابن أبي شيبه - 38387.
وقال العلامة محمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي:
حدثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال ثنا المؤمل، قال ثنا شعبة، قال ثنا يعلى بن عطاء، عن ابيه، قال قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: ... الحديث.
أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه 3/ 56.
وقولك أخي الكريم: وهو خبر جيِّد، ليس بجيد!
بل هو خبر ضعيف؛
تفرد به: عطاء العامري الليثي؛ وعطاء: مجهول، كما سبق وأن بينَّا أعلاه.
وقولك أخي الكريم: بعجت كظائم: اي حفرت قنوات، ولعلها الانفاق الارضية تحت جبال مكة الآن وتحت ارضها،
و يدخل فيها الانابيب الضخمة لمياه زمزم؛
هو مما لا دليل عليه،
كيف وهذا الأثر لا يصح!
وقد سبق وأن ناقشتُ بطلان هذا التفسير هنا:
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة - ال 5 والأخير:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195674 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195674)(69/17)
534 سؤلاً وجوابا عن (أحكام و آداب وشروط الصيام + مفسدات الصوم + أعمال عشر ذو الحجة)
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 05:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في ملتقى أهل الحديث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. خلا تصفحي للشبكة العنكبوتية وبحثي عن بعض الأمور المتعلقة بالصيام وجدت أن أخواننا في شبكة طريق الإسلام قامو بعمل جبار وجهد يشكرون عليه فقد خصصو مواضيعهم لهذا الشهر عن رمضان الكريم من خلال الفتاوى أو المقالات والأشرطة تتحدث عن رمضان فجزاهم الله خيرا.
من باب نشر الخير وللفائدة ان شاء الله:
534 سؤلاً وجوابا عن (أحكام و آداب وشروط الصيام + مفسدات الصوم + أعمال عشر ذو الحجة) لمجموعة من أهل العلم. http://islamway.com/ramadan1427/ar/fatawa.php
ان شاء الله مايزعلون علينا المشرفين:)
ـ[خالد عبد الجواد]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:23 م]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[27 - 09 - 06, 10:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا(69/18)
ما هو القول الراجح في عدد تراويح رمضان
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[23 - 09 - 06, 06:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ثبت عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.
ومع ذلك نجد من أهل العلم من استحب الزيادة على ذلك
لذلك أحببت أن أجعل هذه المسألة المهمة موضوعا للنقاش بين إخوة أهل الحديث.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 02:11 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23522
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 02:15 ص]ـ
مسائل في عدد ركعات التراويح
للإمام ابن باز رحمه الله
• يقول السائل:ما هي السنة في عدد ركعات التراويح؟ وهل الأفضل أن يصلي المسلم إحدى عشرة ركعة أم ثلاث عشرة ركعة؟ وهل من الأفضل التنويع في أيام وليالي شهر رمضان المبارك أم الاكتفاء بصورة واحدة؟ وما رأيكم أحسن الله إليكم في من يزيد على ذلك بحيث يصلي ثلاث وعشرين أو أكثر أو أقل؟
• أجاب سماحة الشيخ رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد ..
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على التوسعة في صلاة الليل وعدم التحديد بركعات معينة، وأن السنة أن يصلي المؤمن وهكذا المؤمنة مثنى مثنى، يسلم من كل اثنتين، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى)).
فقوله صلى الله عليه وسلم ((مثنى مثنى)) بمعنى الأمر ـ خبر بمعنى الأمر ـ أي صلوا في الليل مثنى مثنى، ومعنى مثنى مثنى: يسلم من كل اثنتين، ثم يختم بواحدة وهي الوتر، وهكذا كان يفعل عليه الصلاة والسلام؛ فإنه كان يصلي من الليل مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة عليه الصلاة والسلام، كما قالت ذلك عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ وابن عباس وجماعة، فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي من الليل عشر ركعات، يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة، وقالت رضي الله عنها أيضاً في الصحيحين: ((مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا .. )).
وقد ظن بعض الناس أن هذه الأربع تؤدى بسلام واحد، وليس الأمر كذلك؛ وإنما مرادها أنه يسلم من كل اثنتين كما في روايتها السابقة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)) ولما ثبت أيضاً في الصحيح من حديث ابن عباس أنه عليه الصلاة والسلام كان يسلم من كل اثنتين.
وفي قولها رضي الله تعالى عنها: ((مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)) ما يدل على أن الأفضل في صلاة الليل في رمضان وفي غيره إحدى عشرة، يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة، هذا هو الأفضل.
وثبت عنها رضي الله عنها وعن غيرها أيضاً أنه ربما صلى ثلاث عشرة عليه الصلاة والسلام، هذا أفضل ما ورد، وهذا أصح ما ورد عنه عليه الصلاة والسلام: الإيتاء بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة، والأفضل إحدى عشرة، وإن أوتر بثلاث عشرة فهو أيضاً سنة وحسن.
وهذا العدد أرفق بالناس، وأعظم للإمام على الخشوع في ركوعه وسجوده وقراءته، وفي ترتيل القراءة وتدبرها، وفي عدم العجلة في كل شيء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/19)
وإن أوتر بثلاث وعشرين كما فعل ذلك عمر والصحابة رضي الله عنهم في بعض الليالي من رمضان فلا بأس، فالأمر واسع، وثبت عن عمر والصحابة أيضاً أنهم أوتروا بإحدى عشرة، كما في حديث عائشة، فقد ثبت عن عمر هذا وهذا، ثبت عنه رضي الله عنه أنه أمر من عين من الصحابة أن يصلي إحدى عشرة، وثبت عنهم أنهم صلوا بأمره ثلاث وعشرين، وهذا يدل على التوسعة في هذا، وأن الأمر عند الصحابة واسع، كما دل عليه قوله عليه الصلاة والسلام: ((صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)) ولكن الأفضل من حيث فعله صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، وسبق ما يدل على أن إحدى عشرة أفضل لقول عائشة رضي الله عنها: ((مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)) يعني غالباً، ولهذا ثبت عنها أنه صلى ثلاث عشرة وثبت عن غيرها، فدل ذلك أن هذا هو الأغلب، وهي تطلع على ما كان يفعله عندها وتسأل أيضاً فإنها كانت أفقه النساء وأعلم النساء بسنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تخبره عما يفعله عندها وعما تشاهده وتسأل غيرها من أمهات المؤمنين ومن الصحابة، وتحرص على العلم، ولهذا حفظت علماً عظيماً وأحاديث كثيرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، بسبب حفظها العظيم وسؤالها غيرها من الصحابة عما حفظوا رضي الله عن الجميع.
وإذا نوّع؛ فصلى في بعض الليالي إحدى عشرة، وفي بعضها ثلاث عشرة فلا حرج والجميع سنة، ولكن لا يجوز أن يصلي أربعاً جميعاً، بل السنة والواجب أن يصلي ثنتين ثنتين لقول عليه الصلاة والسلام: ((صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)) وهذا خبرٌ معناه الأمر.
ولو أوتر بخمس جميعاً أو بثلاث جميعاً بجلسة واحدة فلا بأس، فعله النبي عليه الصلاة والسلام، لكن لا يصلي أربعاً جميعاً أو ستاً جميعاً أو ثمان جميعاً لأن هذا لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم، ولأنه خلاف الأمر في قوله: ((((صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)) ولو سرد سبعاً أو تسعاً فلا بأس، ولكن الأفضل أن يجلس السادسة للتشهد الأول أو في الثامنة للتشهد الأول ثم يقوم يكمل، كلها قد ورد عنه عليه الصلاة والسلام، يجلس في الثامنة ثم يقوم قبل أن يسلم ثم يأتي بالتاسعة، وهكذا في السادسة من السبع إذا سردها، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه سرد سبعاً ولم يجلس، الأمر واسع في هذا.
• يستفسر السائل قائلاً:
وإذا كانت إحدى عشرة ركعة وجلس في العاشرة مثلاً؟
• يوضح الشيخ ـ رحمه الله ـ قائلاً:
ما أعلم أنه ورد في هذا شيء، ….والذي بلغني وعلمت أنه سرد سبعاً وسرد تسعاً، وجلس في بعض المرات في السادسة ثم قام ولم يسلم ثم أتى بالسابعة، أما التسع فجلس في الثامنة ولم يسلم ثم قام و أتى بالتاسعة، أما إحدى عشرة فلا أذكر أنه سردها في أي شيء من الأحاديث عليه الصلاة والسلام، والحجة في هذا الرواية؛ متى ثبت شيء من الطرق أنه سردها جاز ذلك.
• يستفسر السائل قائلاً:
أحسن الله إليكم؛ لكن بالنسبة للأئمة، قد يشق الآن على المصلين أن يتابعوا؛ لأن هنالك من يريد أن يذهب لا يكمل .. ؟
• يوضح الشيخ ـ رحمه الله ـ قائلاً:
لا؛ الأفضل مثل ما تقدم، الأفضل يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، كما تقدم في حديث ابن عمر: ((صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى))، هذا هو الأفضل، وهو الأرفق بالناس أيضاً، لأن بعض الناس قد يكون له حاجات يحب أن يذهب بعد ركعتين أو بعد صلاة تسليمتين أو بعد صلاة ثلاث تسليمات، فالأفضل والأولى بالإمام أن يصلي ثنتين ثنتين، ولا يسرد خمساً أو سبعاً، وإذا فعل بعض الأحيان لبيان السنة فلا بأس في ذلك، والله ولي التوفيق.
• يستفسر السائل قائلاً:
أحسن الله إليك؛ إذا أراد أن يكون في الوتر مع ركعتي الشفع أن يصلي كصلاة المغرب هل ذلك مشروع؟
• يوضح الشيخ ـ رحمه الله ـ قائلاً:
لا؛ ما ينبغي، أقل حالة الكراهة، لأنه ورد النهي عن تشبيهها بالمغرب، فيسردها سرداً ثلاثاً في سلام واحد وجلسة واحدة بدون جلوس بعد الثانية.
• يستفسر السائل قائلاً: أحسن الله إليك؛ وهل الآن الأفضل في رأيكم التنويع أم الاقتصار ـ بالنسبة للأئمة ـ على إحدى عشرة ركعة؟
• يوضح الشيخ ـ رحمه الله ـ قائلاً:
أنا لا أعلم بأساً في هذا، لو صلى في بعض الليالي إحدى عشرة وفي بعضها ثلاث عشرة ما فيه شيء، ولو زاد فلا بأس، الأمر واسع في صلاة الليل، لكن إذا اقتصر على إحدى عشرة لتثبيت السنة ولإعلام الناس بصلاته حتى لا يظنوا أنه ساهي فلا حرج.
• يستفسر السائل قائلاً:
أحسن الله إليك، بعض المصلين يرون أن هذه هي السنة، وعندما يأتون إلى مساجد تصلي ما يزيد على ثلاث وعشرين ركعة يصلون إحدى عشرة ركعة أو عشر ركعات ولا يتمون مع الإمام؟
• يوضح الشيخ ـ رحمه الله ـ قائلاً:
لا؛ السنة الإتمام مع الإمام ولو صلى ثلاث وعشرين، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَةٍ)) .. فالأفضل للمأموم أن يقوم مع الإمام حتى ينصرف، سواء صلى إحدى عشرة أو ثلاث عشرة أو ثلاث وعشرين، هذا هو الأفضل؛ أن يتابع الإمام حتى ينصرف.
والثلاث والعشرون فعلها عمر ـ رضي الله عنه ـ مع الصحابة، فليس فيها نقص وليس فيها خلل، بل هي من السنن، من سنة الخلفاء الراشدون.
تم الاجتزاء من: شريط .. الجواب الصريح لأسئلة التراويح للشيخ ابن باز رحمه الله .. تسجيلات التقوى بالرياض
المصدر ( http://saaid.net/mktarat/ramadan/122.htm)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/20)
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[26 - 09 - 06, 05:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبي عثمان وبارك فيك.
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 06:20 م]ـ
و أنظر أيضا كتاب صلاة التراويح للشيخ الألباني رحمه الله،
فاقرأ الرأي و الرأي الآخر و ناقش أدلة كل فريق و ما مال إليه قلبك فخذ به، فأنت في حل إن شاء الله
ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح نعم لبد من النظر فى الراى الاخر لكى يتضح الأمر وأرجو ا من الإخوة
ان يضعوا لنا كل الاحاديث التى جأت فى هذا الباب فلي بحث إن شاء الله فى هذا الموضوع او تدلنا إلى
بعض المراجع وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:35 م]ـ
جزاكم الله خير ا
لكن الشيخ الالباني والشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ مقبل بن هادي الوادعي
يرون ان الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم احدى عشر ركعة ويقولون التقيد بالسنة افضل
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:06 ص]ـ
من أمكنه إطالة الصلاة بالعدد القليل فذلك أفضل وهو سنة النبي، صلى الله عليه وسلم. ومن لايمكنه إطالة الصلاة إلا بزيادة العدد فزيادتها أفضل وهو فعل الصحابة، رضي الله عنهم، واختيار الأئمة الأربعة وجماهير العلماء.
والله أعلم
ـ[أبو أحمد القثامي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:14 ص]ـ
الشيخ الألباني - رحمه الله - يرى بدعية الزيادة على الإحدى عشرة ركعة , وأنها لم تكن من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) ..
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:26 ص]ـ
الشيخ الألباني - رحمه الله - يرى بدعية الزيادة على الإحدى عشرة ركعة , وأنها لم تكن من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) ..
هذا القول، لا سلف للعلامة الألباني - عليه رحمة الله- فيه، وما قال به أحد من العلماء.
وفرق بين من يّقول: أن الأفضل أن لايزيد على إحدى عشرة ركعة -فهذا قول معروف-، ومن يقول تحرم الزيادة بل هي بدعة.
وقد حكى ابن عبد البر اتفاق العلماء على عدم النهي عن الزيادة.(69/21)
نصيحة بعد أن صام من صام وأفطر من أفطر ...
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 06:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أنصح نفسي وإخواني أن يدرس كل منا مسألة اختلاف المطالع دراسة جادة من خلال: سؤال أهل العلم ومناقشتهم، والبحث في بطون الكتب، والاستماع للدروس الصوتية، وغير ذلك.
بحيث لا يأتي رمضان القادم على أحد منا وهو لا يعلم هل سيتبع القول باتحاد المطالع أم القول باختلاف المطالع؟
(مع مراعاة أن المسألة خلافية)
أقول ذلك بعد أن قضي الأمر وصام من صام وأفطر من أفطر، وكلاهما على خير - إن شاء الله -.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[23 - 09 - 06, 07:28 م]ـ
المسألة وإن كانت خلافية في الظاهر كما ذكر أخونا فالأصل فيها الرجوع إلى الدليل.والدليل في الباب عام لا يخصص إلا لقرينة تصرفه من العام إلى الخاص ولا قرينة هنا تذكر.
فحديث صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته. خطاب للأمة جمعاء لا لقطر دون قطر كما هو معلوم.
أما فيما يخص تلكم المقولة التي طير كل مطار. لكل بلد رؤيته وقد رفعها البعض إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وليست كذلك بل هي من كلام الإمام النووي رحمه الله في تبويبه على صحيح مسلم.ومعلوم أن الإمام النووي شافعي المذهب والشافعية هم المذهب الذي انفرد بهذا القول دون باقي المذاهب الثلاث.الذين ذهبوا إلى أن الرؤية إذا ثبتت عمت.
والمسألة تحتاج إلى بيان أكثر وما لا يدرك كله لا يترك جله.
والله المستعان.(69/22)
قراءة القرآن العظيم ثلاث مرات في الشهر.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[23 - 09 - 06, 06:54 م]ـ
السلام عليكم
من المرفق.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 08:30 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الشيخ خالد
ولازلت حريصا على نفع إخوانك. وفقك الله
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[23 - 09 - 06, 10:39 م]ـ
وإليك أخي الكريم عبد الله.
الأمر قائم على قراءة حزب في الصباح، وحزب في الظهر، وجزء في العصر، وحزب في المغرب، وحزب في العشاء، والمجموع ثلاثة أجزاء في اليوم، فيختم في عشر.
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 09 - 06, 11:47 م]ـ
تسهيلا للإخوة، أنسخ ما في المرفق - بعد إذن الأخ الشبل جزاه الله خيرا:
بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع ختم القران الكريم ثلاث مرات في شهر رمضان
اليوم الأول
الصبح: سورة الفاتحة + سورة البقرة من 1_ 74 الظهر: سورة البقرة من 75 - 141
العصر: سورة البقرة 142 - 252 المغرب: البقرة 253 + آل عمران 14
العشاء: آل عمران 15 - 91
اليوم الثاني
الصبح: آل عمران 92 - 170 الظهر: آل عمران 171 + النساء 23
العصر: النساء 24 - 147 المغرب: النساء 148 - المائدة 26
العشاء: المائدة 27 - 81
اليوم الثالث
الصبح: المائدة 82 - الأنعام35 الظهر: الأنعام 36 - 110
العصر: الأنعام 111 - الأعراف 87 المغرب: الأعراف 88 - 170
العشاء: الأعراف 171 - الأنفال 40
اليوم الرابع
الصبح: الأنفال 41 – التوبة 33 الظهر: التوبة 34 - 92
العصر: التوبة 93 - هود 5 المغرب: هود 6 - 83 العشاء: هود 84 - يوسف 52
اليوم الخامس
الصبح: يوسف 53 - الرعد 18 الظهر: الرعد 19 - إبراهيم 52
العصر: الحجر 1 - النحل 128 المغرب: الإسراء 1 - 98
العشاء: الإسراء 99 – الكهف 74
اليوم السادس
الصبح: الكهف 75 – مريم 98 الظهر: طه 1 – 135
العصر: الأنبياء 1 – الحج 78 المغرب: المؤمنون 1 – النور 20
العشاء: النور 21 – الفرقان 20
اليوم السابع
الصبح: الفرقان 21 – الشعراء 110 الظهر: الشعراء 111 – النمل 55
العصر: النمل 56 – العنكبوت 45 المغرب: العنكبوت 46 – لقمان 21
العشاء: لقمان 22 – الأحزاب 30
اليوم الثامن
الصبح: الأحزاب 31 - سبأ 23 الظهر: سبأ 24 – يس 27
العصر: يس 28 – الزمر 31 المغرب: الزمر 32 – غافر 40
العشاء: غافر 41 – فصلت 46
اليوم التاسع
الصبح: فصلت 47 – الزخرف 23 الظهر: الزخرف 24 – الجاثية 37
العصر: الأحقاف 1 – الذاريات 30 المغرب: الذاريات 31 - القمر 55
العشاء: الرحمن 1 – الحديد 29
اليوم العاشر
الصبح: المجادلة 1 – الصف 14 الظهر: الجمعة 1 – التحريم 12
العصر: الملك 1 – المرسلات 50 المغرب: النبأ 1 – الطارق 17
العشاء: الأعلى 1 – سورة الناس
احرص، أخي المسلم، على اتباعها لتظفر بالأجر في هذا الشهر الكريم
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[24 - 09 - 06, 11:11 ص]ـ
تسهيلا للإخوة، أنسخ ما في المرفق - بعد إذن الأخ الشبل جزاه الله خيرا:
سهل الله للجميع أمرهم.
جزاك الله خيرًا، أخي الفاضل المسيطير.(69/23)
فوائد من شرح كتاب الصيام من المحرر في الحديث للشيخ الطريفي
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[23 - 09 - 06, 09:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...
أما بعد:
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجعل رمضان شهر عز ونصر وتمكين ودحر لأعداء الملة والدين وما ذلك على الله بعزيز
فأردت قبل أن أدخل في شهر رمضان أن أتفقه في الصيام، فاستمعت إلى شرح الشيخ الطريفي لكتاب الصيام من المحرر في الحديث (الشرح في سبعة أشرطة هو كامل بحمد الله)
وأنا ما أذكر إلا قول الشيخ
و أذكر ما رجحه الشيخ دون الدخول إلى طول الكلام في المسألة
وأحيانا أذكر بعض التعليقات
الشريط الأول
-فرض صوم رمضان في السنة الثانية من الهجرة قبل غزوة بدر، وقد نقل الإجماع على ذلك الإمام ابن جرير الطبري.
-يجعل الله الشيطان أضعف ما يكون في رمضان، وقد ثبت حديث في ذلك ...
-جاء أن رمضان اسم من أسماء الله مرفوعا وموقوفا ولا يصح شيء في هذا الباب.
-جاء في رواية لمسلم (فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين) وهذه الرواية غير محفوظة، وكل ما ورد في ذكر الثلاثين فهو غير محفوظ.
-كل من كان اسمه آدم في الكتب الحديثية فهو ثقة.
-الإمام ابن حزم يغلط كثيرا في الرواة كما قال ذلك الإمام ابن عبد الهادي (قلت (أسامة): ولكن أنبه أن الهادي ليس من أسماء الله).
-صح في المسند عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال (أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف أنتم منها ثمانون صفا).
-أغلب ما يكون من الأحاديث التي تفرد بها المتأخرون كالبيهقي والطبراني وابن عساكر فهو ضعيف.
-كان السلف رضي الله عنهم يكثرون من قراءة القرآن في رمضان ويتركون مجالس العلم، وأيضا هذا الذي علي هعمل النبي صلى الله عليه وسلم.
الشريط الثاني
-تفرد سماك بن حرب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس رواية منكرة. وما رواه سماك عن عكرمة عن غير ابن عباس كعائشة فالأصل فيها الصحة ما لم تظهر فيه نكارة.
-الصحيح أنه يكفي شهيد واحد لرؤية الهلال، وفهم الصحابة للأحاديث مقدم على فهم من جاء بعدهم ...
-حديث (من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له) الصحيح أنه موقوف، وهذا الذي عليه جمهور الحفاظ، كما ذكر ذلك الترمذي وابن القيم.
- (من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له) النفي هنا نفي الصحة.
-من لم يعلم أنه جاء رمضان إلا في النهار فيمسك ولا يقضي.
قوله تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) آية منسوخة كما قال ذلك عبد الله بن عمر.
-لم يقل التلفظ بالقلب لنية الصيام إلا سفيان بن عيينة.
-لا يجوز القياس بالعبادات.
-الصواب جواز تبييت النية في النهار في النفل خاصة ...
-الإنسان إذا عمل عملا لغير الله ثم عمله لله قبل منه.
-الصحيح أن تبييت النية في النفل يمكن أن يكون ساعة قبل المغرب، ويقبل صومه.
-من نوى فساد صومه فسد صومه.
-إذا بحث الإنسان أن يفسد صومه بالطعام ولم يتيسر له صح صوم، وهذا في سائر العبادات ...
- (ما عجلوا السحور) رواية منكرة.
-حديث (إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه) ضعفه الإمام أبو حاتم (قلت وينظر هنا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3188)
- قد ثبت عن عمر بن الخطاب أنه كان يقنت قدر مائة آية.
-قد ثبت عن ابن عباس وابن عمر أنهما كانا يردان السلام في الصلاة، بل ثبت عن ابن عباس أنه صافح رجل في الصلاة، ولا يصح شيء في هذاالباب مرفوعا.
الشريط الثالث
-حديث (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم) ضعيف.
-لا يصح دعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء الفاطر، ولا يصح أيضا عن الصحابة.
-المراد بالإطعام في قوله صلى الله عليه وسلم (إني أبيت يطعمني ويسقيني) هو إطعام الروح.
-ثبت عن إبراهيم النخعي أنه قال (كانو يقولون أن الكذب يفطر الصائم)، وكذكلك روي عن الأوزاعي أن الغيبة تفطر الصائم، وليس هناك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، ولكن هذا قول ضعيف.
-الطاعة إذا قترنت بمعصية فإنها تنقص الثواب، وقال تعالى (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث وفلا فسوق ولا جدال في الحج).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/24)
-حديث (من فطر صائما كتب له مثل أجره ... ) منقطع، فإن عطاء لم يسمع من زيد كما قال ذلك علي بن المديني، وذهب الإمام العقيلي أنه لا يصح في هذا الباب شيء (قلت وقد توسع الشيخ عمل المقبل في تخريج الحديث لبيان ضعفه).
-الصحيح عدم كراهة القبلة في الصيام ...
-الصحيح أن الإنزال لا يفطر في نهار رمضان.
-قد ثبت عن عائشة أن كل شيء يحل زوجته إلا الفرج.
-الصواب أنه لا يلزم القضاء لنزول المذي ...
-حديث (إن الله حيي ستير ... ) مرسل ولا يصح وصله.
يتبع إن شاء الله ...
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[24 - 09 - 06, 03:12 م]ـ
الشريط الرابع
-الصحيح أن حديث (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم، واحتجم وهو صائم) موصول، ورواية (وفي الحج) صحيحة.
-الحجامة للصائم لا بأس بها وليست من المفطرات، كما ذهب إلى ذلك ابن الزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر (قلت وينظر كتاب الشيخ أبي محمد الألفى http://saaid.net/book/2/545.zip)
- حديث (أفطر الحاجم والمحجوم) لا يصح إلا عن شداد وثوبان.
-ما ترد به الدارقطني في السنن لا يصح منها شيء.
-الإمام البخاري أورد في صحيحه مسائل الأصول، فما لم يكن في الصحيحين من مسائل الأصول فلا يكاد يصح (قلت وينظر هذه الصفحة http://www.ibnamin.com/num_hadith.htm ) .
- رواية (من أفطر في رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة) غير محفوظة، ولعلها مدرجة من بعض الرواة.
-من طعم أو شرب ناسيا في نهار رمضان لا يذكر له أنه صائم، لأن الله أطعمه وسقاه، وقد أنكر ابن عمر على أحد ذكره أنه صائم.
-حديث (من ذرعه القيء ... ) ضعيف، وقد ذهب أبو هريرة وابن عباس أن القيء لا يفطر.
-كل ما خرج من بدن الإنسان لا يفطره.
-حديث (الدنيا ملعونة) ضعيف.
-الحديث كلما كان يتضمن معنى مشهورا من أعلام المسائل، وتفرد به ذلك الراوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوافقه غيره دل على نكارته، وهذا من القواعد المهمة.
الشريط الخامس
-صح في المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته).
-ذهب ابن مسعود وإبراهيم النخعي وحماد بن سليمان والأوزاعي والبخاري وابن شهاب الزهري والشوكاني أن من أخر الصيام -أي القضاء- إلى أن يأتي رمضان التالي لا شيء عليه.
-إطعام المسكين نصف صاع كما قال ذلك مجاهد بن جبر.
-ذهب عبد الله بن عمر وعلقمة وإبراهيم النخعي إلى عدم مشروعية صلاة القيام جماعة في رمضان، وهذا قول ضعيف.
-كل ما ورد في أي حديث (وما تأخر) فهي زيادة منكرة.
-إذا توفي الشخص وعليه حجة الإسلام فيحج عنه إن كان معذورا، وإلا فلا يحج عنه.
-حديث التهليل عشرا بعد الفجر والمغرب ضعيف.
-عامة الحفاظ على تصحيح حديث الافتراق، ولا عبرة لمن أعله.
-لا يصح في فضل سور التكوير والانشقاق والإنفطار حديث.
-الظاهر أن دعاء (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) قبل التسليم.
الشريط السادس
-أول من عبر بلفظ (التراويح) هم التابعون.
-لا يشرع كثرة المواعظ في رمضان، وإنما يشرع الذكر والدعاء.
-لم يقنت النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، وما قنت الصحابة إلا في النصف الأخير، وما جاء في قنوت الوتر فلا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-جاء عن إبراهيم النخعي أن القنوت قدر {إذا السماء انشقت} و {والسماء ذات البروج}.
-كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو على الكفار حال القنوت، وهذا الذي عليه عمل السلف.
-يجوز للإمام أن يحمل المصحف.
-لم يقم النبي صلى الله عليه وسلم الليلة كلها قط، وهكذا فعل الصحابة، وجاء عن بعض التابعين المبالغة في ذلك وهذا خلاف السنة.
-كان الصحابة رضي الله عنهم يروم أن من قرأ سورة البقرة في الاثني عشر ركعة من اليل قد خفف، بل كانوا يقرؤون سورة البقرة في ركعتين ...
-صيام يوم عرفة أفضل صيام التطوع، ونقل الإمام ابن عبد البر الإجماع على ذلك.
-حديث (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال ... ) رجح الحميدي وقفه (قلت والحميدي شيخ من شيوخ البخاري).
-رواية (فكأنما صام السنة كلها) ضعيفة، رواها بعض التابعين بالمعنى.
-يجوز الصيام عند الجهاد إن قدر.
-الصواب أنه لا يجوز الوصال، ولكن من صام شهرا كاملا فليس بوصال.
-كانت قراءة القرآن أحب إلى عبد الله بن مسعود من صيام النفل.
-قال المصنف رحمه الله (- وعن أبي هريرة أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه متفق عليه واللفظ للبخاري ولأبي داود غير رمضان) رواية غير رمضان منكرة، ولعلها مدرجة من بعض الرواة.
-لا يصح حديث في تحديد أيام البيض.
-الإمام أبو حنيفة يعتمد في فقهه على ابن مسعود وإبراهيم النخعي وحماد بن سليمان، والإمام مالك يأجذ ما ثبت عن سهل ونافع والزهري وعبد الله بن عمر، والإمام أحمد يأجذ عن هؤلاء كلهم، والإمام الشافعي ممن يأخذ بفقه عبد الله بن عمر، وإن كان هذا لا ينص عليه إلا أن أكثر فقه عبد الله بن عمر يميل إليه الشافعي وهذا ظاهر في كتام الأم.
يتبع إن شاء الله ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/25)
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[24 - 09 - 06, 05:02 م]ـ
الشريط السابع
-النهي إذا كان في الآداب فهو للكراهة، وإذا كان في العبادات فهو للتحريم، وقد نص على هذه القاعدة الحافظ ابن رجب وحكي اتفاق الأئمة الأربعة على ذلك، وقد خالف في ذلك الظاهرية.
-أجمع العلماء على حرمة صيام يوم العيد، كما نقل الإجماع ابن قدامة وابن عبد البر.
-زيادة (وكفارته كفاة يمين) في حديث الوفاء بالنذر فيه فيها نظر.
-إذا كان الحاج لم يجد الهدي فيجوز له أن يصوم أيام التشريق، كما ثبت ذلك عن عائشة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر.
-لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلك ذكر مقيد في يام التشريق.
-جاء عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وابن مسعود وسلمان الفارسي وغيرهم أنهم كانوا يكبرون في أيام التشريق، ولا يشرع التكبير الجماعي.
-حديث (لا تختصوا ليلة الجمعة ... ) الصواب فيه أنه مرسل وإن كان عند مسلم، كما رجحه أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني.
-ثبت عن ابن عباس أنه ذهب إلى عدم كراهة صوم يوم الجمعة.
-ذهب عبد الله بن عمر أن صيام يوم الشك مستحب، وهذا القول قوي جدا ...
-لا يشترط للإعتكاف أن يكون صائما.
-اليوم يتبع الليلة الماضية لا التالية.
-الصواب أن الاعتكاف يبدأ قبل غروب الشمس.
-قال المصنف رحمه الله (- وعنها (أي عائشة) رضي الله عنها أنها قالت السُّنّة على المعتكف أن لا يعود مريضاً ولا يشهد جنازة ولا يمس امرأة ولا يباشرها ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد له منه ولا اعتكاف إلا بصوم ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع رواه أبو داود وقال (غير عبد الرحمن بن إسحاق لا يقول فيه قالت السُّنة جعله قول عائشة)) (قالت السنة) ليس من قول عائشة.
-القيام والدعاء آكد من الذكر في ليلة القدر.
-ليلة القدر لم يصح شيء من علاماتها قبلها، وما جاء عن علاماتها في الصحيح فهو بعد انقضائها.
-لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد ليلة القدر بسبع وعشرين، وإنما هو قول قد أقسم به أبي بن كعب رضي الله عنه.
-حديث (اللهم إنك عفو ... ) ضعيف، ولا يصح دعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر.
-مسألة ختم القرآن في صلاة القيام لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة.
وأسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل، وأن يرزقنا علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا إنه سميع مجيب الدعاء
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 02:14 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي وأستاذي الفاضل على إتحافنا بهذه الفوائد النفيسة.
استفساران:
1/ عندي مذكرة شرح كتاب الصيام من المحرر للشيخ عبدالعزيز الطريفي لكن كتب في الصفحة الأولى (لم تراجع من الشيخ) وسؤالي هل هي مفرغة من هذه الأشرطة وإن كان بها أخطاء فأفيدونا بها لأني ابتدأت بقراءتها فوجدت فيها علماً غزيرا.
2/ الحديث الذي في صحيح مسلم { ... ثم أتبعه ستاً من شوال} ذكر الشيخ أن الحميدي رجح وقفه فسؤالي: هل الشيخ يميل إلى وقفه أم يصحح رفعه؟
جزاكم الله خير.
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[25 - 09 - 06, 02:51 ص]ـ
أثابك الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:28 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[30 - 09 - 06, 02:14 م]ـ
آمين وإياكم
أخي أبا عمر
أما لسؤالك الأول فلا أدري
وأما السؤال الثاني فقد قال الشيخ أن الحميدي رجح الوقف ثم سكت
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:36 م]ـ
شكراً لك
ـ[عبد المتين]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً .... اللهم إحفظ الشيخ الطريفي من كل سوء و ثبته على الحق ... آمين
ـ[محمود السعيدان]ــــــــ[05 - 10 - 06, 07:51 م]ـ
وفقكم الله وجزاكم خيرا ...
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 03:48 م]ـ
أخي جزاك الله خيرا و نفع بك
الشيخ ضعف حديث (اللهم إنك عفو تحب العفو ..... )
و كذلك ضعفه الشيخ العلوان و قد ذكر هذا أحد الأخوة في موضوع سابق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38829
سؤالي:
أليس الأشجعي هو من أثبت الناس في سفيان و قد ذكر الأشجعي الحديث عن سفيان عن علقمة عن سليمان عن عائشة.
فهل تقارن رواية الأشجعي برواية مخلد و رواية عمرو العنقزي عن سفيان
كما قد يقال أن سفيان قد سمعه مرة من علقمة و مرة عن أبي مسعود الجريري
فهل يصبح الحديث صحيحا بوجود طريق الأشجعي؟
مع ملاحظة أن الحديث صححه الترمذي و الحاكم و ابن القيم و من المعاصرين الألباني
و جزاكم الله خيرا
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[23 - 10 - 06, 11:02 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84297
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 11:35 م]ـ
-حديث (من فطر صائما كتب له مثل أجره ... ) منقطع، فإن عطاء لم يسمع من زيد كما قال ذلك علي بن المديني، وذهب الإمام العقيلي أنه لا يصح في هذا الباب شيء (قلت وقد توسع الشيخ عمل المقبل في تخريج الحديث لبيان ضعفه).
هنا ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=1313) كلام الشيخ عمر المقبل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/26)
ـ[فيصل بن مزيد البقمي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 11:04 ص]ـ
جزاك الله خير وفرج الله عن الشيخ ورفع قدره
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[21 - 12 - 07, 09:58 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
كيف أستطيع الحصول على هذه الأشرطة؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[02 - 09 - 08, 03:38 م]ـ
الأشرطة موجودة في موقع البث لاسلامي
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[06 - 08 - 09, 08:41 ص]ـ
الشريط السابع
-النهي إذا كان في الآداب فهو للكراهة، وإذا كان في العبادات فهو للتحريم، وقد نص على هذه القاعدة الحافظ ابن رجب وحكي اتفاق الأئمة الأربعة على ذلك، وقد خالف في ذلك الظاهرية.
.
أين أجد كلام ابن رجب هذا لو سمحتم؟؟
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[14 - 01 - 10, 04:16 ص]ـ
جزى الشيخ الطريفى كل خير
وبارك الله فيك أخى الكريم
-كان الصحابة رضي الله عنهم يرون أن من قرأ سورة البقرة في الاثني عشر ركعة من اليل قد خفف، بل كانوا يقرؤون سورة البقرة في ركعتين ...
ومن مثل الصحب الكرام
رهبان الليل وفرسان النهار رضى الله عنهم أجمعين
ـ[ابو ايهم المهيرات]ــــــــ[14 - 01 - 10, 09:27 ص]ـ
بارك َاللهُ بكَ أخي ونفع َبكَ
اّمين ..............
أخي أسامة هل أجدُ تفريغ للكتاب كله , وأن
لم يكن هل أجد كتاب الطهارة؟
وجُزيتَ كل الخير ......
ـ[محمد العوض]ــــــــ[15 - 01 - 10, 01:41 ص]ـ
أود أن أسألك أخي الحبيب
سمعنا مرارا أن الشيخ سيطبع شرحه على المحرر ..
1/ إلى أين وصل في شرحه عليه؟
2/ هل سيطبعه؟
3/ متى؟
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[16 - 07 - 10, 04:25 ص]ـ
للفائدة
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[16 - 07 - 10, 06:50 ص]ـ
لقد أخبرني أحدهم أن الشيخ انتهى من المحرر .. وسيبدأ بكتاب جديد العام المقبل، إن شاء الله تعالى .. لكنه لم يفصح عنه.
ولا تنسوا أن للشيخ محاضرة يوم الثلاثاء في جامع الحمراء الشرقية 8\ 8\1431 هـ بعنوان: الرؤى والأحلام .. في مدينة الرياض.
وأتوقع أن الشيخ سيأتي بالأعاجيب في هذا الباب كعادته .. وسيتفنن .. الله أسأل أن يبارك في عمره ويحفظه .. وأشهدكم يا أهل الأرض أني أحب الشيخ في الله حبا جمّا ..(69/27)
نسي الامام في صلاة التراويح فقام للثالثة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 09 - 06, 12:55 ص]ـ
الاخوة الاحباب السلام عليكم وتقبل الله طاعتكم
كنا في صلاة التراويح وفي الركعة الثانية بدل ان يجلس الامام للتشهد والسلام قام فسبح البعض فجلس الامام وبعد السلام استنكر عليه البعض نزوله وجلوسه وقالوا له الاصل ان تكمل الثالثة والرابعة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل هناك في المسالة اقوال لأهل العلم وهل تجوز صلاة النفل اربعا اربعا ام لا وبارك الله فيكم
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[24 - 09 - 06, 01:34 ص]ـ
الامام أحمد يقول عن من قام الى ثالثة في صلاة الليل
فعليه أن يعود فإن لم يعد فكأنما قام الى ثالثة في الفجر
والامام يقصد أن صلاته تبطل بهذا ...
أما عند الأحناف فالأمر واسع لأن التنفل بأربع جائز عندهم
سواء في صلاة الليل أو النهار ويستدلون بحديث عائشة
((ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسال عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا)) متفق عليه.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:15 ص]ـ
الموضوع متكرر كثيرا فى الواقع وعلى المامومين عدم متابعته فى ذلك اى يجلسوا ويسجد للسهو بعد ذلك
وان كان ما قلته خطا من يصوب لى
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:32 ص]ـ
إن سمحتم لي.
لو أتمها الإمام أربعاً بعد أن نسي لجاز ذلك لفعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في حديث عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الصحيح.
واستنكار جلوس الإمام مستنكر؛ لحديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الصحيح صلاة الليل مثنى مثنى.
ولا تعارض بين الحديثين - حديث عائشة وابن عمر - فإن الغالب في صلاته بالليل أن تكون مثنى مثنى.
والله أعلم (وهذا مبلغ علمي القاصر)
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 01:16 ص]ـ
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن ذلك فقال:
((إذا قام إلى الثالثة في التراويح ناسياً فإنه يرجع، حتى لو قرأ الفاتحة فإنه يرجع ويجلس ويتشهد ويسلم، ثم يسجد سجدتين، فقد نص الإمام أحمد رحمه الله على أن الرجل إذا قام إلى الثالثة في صلاة الليل، فكأنما قام إلى ركعة ثالثة في صلاة الفجر، ومعلوم أن الإنسان إذا قام إلى ركعة ثالثة في صلاة الفجر وجب عليه أن يرجع؛ لأن الفجر لا يمكن أن يُصلَّى ثلاثاً، وكذلك صلاة الليل لا تزد على ركعتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى). وأنا سمعتُ أن بعض الأئمة إذا قام إلى الثالثة سهواً وذكَّروه استمر وصلى أربعاً، وهذا في الحقيقة جهل منهم، مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى) والواجب أن الإنسان إذا ذُكِّر في صلاة الليل أو التروايح ولو بعد أن شرع في القراءة فيجب أن يرجع ويجلس ويقرأ التحيات ويسلم، ثم يسجد سجدتين للسهو ويسلم.))
جلسات رمضانية 1410هـ
وقال رحمه الله في موضع آخر
(أيها المسلمون فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى أي ثنتين، ثنتين) هكذا حددها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يصلي أربع ركعات في الليل وأعني بذلك التطوع لأن الفرائض معروفة لا يجوز للإنسان أن يتجاوز اثنتين في صلاة التطوع الا في الوتر في بعض صوره وأما صلاة التراويح فانه لا يجوز أن يزيد فيها على ركعتين قال الإمام أحمد في الرجل يقوم إلى ثالثة إلى صلاة التراويح قال عليه أن يرجع ولو كان قد بدأ في القراءة لأنه لا بد أن يسلم من ركعتين لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (صلاة الليل مثنى) هكذا قال الإمام احمد رحمه الله واستدل لذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وروي عنه أنه قال: (إذا قام إلى ثالثة في صلاة الليل فكأنما قام إلى ثالثة في صلاة الفجر ومن المعلوم أن من قام إلى ركعة ثالثة في صلاة الفجر ولم يرجع فان صلاته تكون باطلة وهكذا من قام إلى ثالثة في صلاة الليل في التراويح أو غيرها غير الوتر فإن صلاته تبطل وذلك لأنه تعدى ما حده الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال: (صلاة الليل مثنى) وقد قال عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) فإذا زاد الإنسان على ركعتين فقد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/28)
عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردودا وان بعض الناس يزيد في التراويح على ركعتين إما نسيانا وإما تأويلا وإما جهلا أما النسيان فانه يجب عليه إذا علم فانه يجب عليه إذا ذكر أن يرجع حتى ولو كان قد شرع في القراءة كما سمعتم من نص الإمام احمد رحمه الله واستدلاله بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأما الجهل فان عليه أن يتعلم وإذا علم فليس له أن يعدل عما جاءت به السنة وأما التأويل فإن بعض الناس أول قول عائشة رضي الله عنها حين سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في رمضان قالت: (كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسال عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسال عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا) فأول بعض الناس هذا الحديث على أنه يصلي أربعا مجموعة بسلام واحد ولكن هذا التأويل فاسد ويفسده أمران الأمر الاول أن عائشة نفسها ذكرت في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين ومن المعلوم أن كلامها رضي الله عنها إذا كان مجملا في موضع مفصلا في موضع آخر فانه يجب أن يحمل على التفصيل وهذه هي القاعدة الشرعية المعمول بها عند أهل العلم أن ما أجمل في موضع ثم فصل في موضع آخر فانه يتبع فيه ذلك التفصيل قد يقول بعض الناس لعل النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا تارة وهذا تارة فنقول هذا محتمل ولا شك انه ربما يصلي أربعا جميعا في بعض الأحيان ويصلي على ركعتين، ركعتين في بعض الأحيان ولكن هذا محتمل وعندنا نص لا يحتمل هذا وهو قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة الليل مثنى قالها جوابا لرجل سأله ما ترى في صلاة الليل قال مثنى ولم يقل ارجع إلى صلاتي بل قال مثنى وهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شرع للامة أن تكون صلاة الليل مثنى فما ورد محتملا من فعله فانه يحمل على هذا الذي لا احتمال فيه من قوله صلوات الله وسلامه عليه إذا ينبغي علينا ونحن أئمة أن نعرف حدود الله لأننا أئمة يقتدي بنا بأفعالنا وربما ينسب ذلك إلينا ولو بعد مماتنا فالمهم أنه لا يجوز للإنسان أن يصلي في التراويح أربعا وأن من قام إلى ثالثة ناسيا فانه يرجع لو كان قد قرأ فان لم يرجع فان صلاته تكون باطلة مردودة)
خطبة كيفية صلاة الليل.
وانظر أيضا مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين المجلد 14.
=========================
ـ[الغواص]ــــــــ[11 - 10 - 06, 05:14 ص]ـ
حتى على وجود المسألة الخلافية (هل تصلى صلاة الليل ركعتين أو أربعا) فهذه المسألة لن تؤثر على موضوعنا هذا، وإنما حديث: (إنما الأعمال بالنيات) هو الذي قد يحسم موضوعنا هذا.
فمن دخل بركعتين فعليه أن يبني بقية الأحكام على الركعتين، ومن دخل بأربع فعليه أن يبني بقية الأحكام على الأربع.
وبما أن الغالب على مُصلي قيام الليل أنه يدخل بنية صلاة ركعتين، فعليه أن يبني بقية الأحكام على هذه النية، فإذا قام إلى ثالثة فكأنما قام لثالثة في الفجر، وهي زيادة باطلة، فيجب عليه الرجوع عنها، مثلما قال الإمام أحمد وأيده الشيخ ابن عثيمين.
ورحم الله كل علماء المسلمين
ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 05:29 ص]ـ
أظنها كما قال الأخ الغواص.
فإذا علم فعليه الرجوع والسجود للسهو، وإلا بطلت صلاته وأظن الشيخ بن عثيمين أأغلظ القول لمن لم يرجع.(69/29)
خطأ في مصحف المكتبة الشاملة ... اللهم هل بلغت!
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[24 - 09 - 06, 04:09 ص]ـ
جاء في مصحف المكتبة الشاملة هذا الخطأ الذي وقفت عليه مصادفةً، راجياً من الإخوة سرعة تلافيه،وهو كما يلي:
[وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) دِيَارِهِمْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [سورة الزمر - الآيتان: 8، 9].
والصواب ـ كما هو واضح ـ: (أمن هو قانت ... )
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 09 - 06, 01:16 م]ـ
بارك الله فيك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72724&highlight=%CF%F6%ED%F3%C7%D1%F6%E5%F6%E3%FA+%E5%F5 %E6%F3+%DE%F3%C7%E4%F6%CA%F1
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 03:14 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:58 م]ـ
جزاك الله تعالى خيرا اخي صاحب المقال(69/30)
هل انفردت الامة بصيام رمضان عن باقي الامم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:02 ص]ـ
عندما رجعت الى التفاسير لاطلع على المراد من قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) وجدت ان قوما من المفسرين فسروا قوله تعالى (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) بانه مطلق الصيام اي ان الله فرض الصيام عليكم كما فرضه على من كان قبلكم وقوم ذكروا ان رمضان فرض علينا كما فرض على الامم السابقة فما صحة هذا القول
ـ[حارث الدليمي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا رابط لموضوع رائع تناول هذا الامر بشكل جميل جدا
http://www.denana.com/articles.php?ID=1539
ولا تنسانا من دعوة صالحة(69/31)
مسائل مهمة ومفيدة في دعاء القنوت.
ـ[عبداللطيف البراهيم]ــــــــ[24 - 09 - 06, 12:12 م]ـ
مسائل في دعاء القنوت
المسألة الأولى: حكم القنوت في الوتر
اتفق أهل العلم على مشروعية القنوت في صلاة الفجر عند النوازل، (أسهل المدارك للكشناوي 1/ 303)، واختلفوا فيما عدا ذلك، وسأقصر الكلام على القنوت في الوتر دون الفرائض، كما هو عنوان المسألة وخلافهم على أربعة أقوال:
القول الأول: يكره القنوت في الوتر، وهذا هو القول المشهور عند المالكية، واستدلوا بعدم ثبوت سنة في ذلك، وأن السنة ثبتت في صلاة الفجر عند النوازل فقط، قال الإمام الحافظ في (التلخيص 2/ 18): "قال الخلال عن أحمد: لا يصح فيه شيء عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ولكن عمر كان يقنت". وقال ابن خزيمة: "ولست أحفظ خبراً ثابتاً عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ في القنوت في الوتر" (صحيح ابن خزيمة 2/ 151).
القول الثاني: يسن القنوت في النصف الأخير من رمضان فقط، روي عن علي وأبي بن كعب (المغني 1/ 820)، والزهري (رواه عبد الرزاق في المصنف 3/ 121)، ورواه ابن وهب عن مالك (الاستذكار 5/ 166) وقول ابن نافع من المالكية (أسهل المدارك للكشناوي 1/ 303) وهو القول المشهور في مذهب الشافعية (المجموع للنووي 4/ 15)، ونص عليه الإمام أحمد، حيث سأله أبو داود: القنوت في السنة كلها؟ قال: إن شئت. قال: فما تختار؟ قال: أما أنا فلا أقنت إلا في النصف الباقي إلا أن أصلي خلف الإمام فيقنت فأقنت معه. (مسائل أحمد لأبي داود 66)، واستدلوا بورود ذلك عن ابن عمر رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح (المصنف 2/ 98).
القول الثالث: يسن في رمضان دون سائر الشهور، وهذا وجه للمالكية وللشافعية (المجموع 4/ 15).
القول الرابع: يسن في وتر كل ليلة من ليالي السنة، وهذا قول ابن مسعود، وإبراهيم النخعي (المغني 1/ 820)، وهو قول الحنفية (بدائع الصنائع 1/ 273) ووجه عند الشافعية (المجموع 4/ 15) وهو قول مروي عن الإمام أحمد (الإنصاف للمر داوي 2/ 270)، واستدلوا بحديثين:
الأول: حديث الحسن بن علي قال: علمني رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ كلمات أقولهن في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت" رواه أحمد (المسند 1/ 200) وأبو داود وسكت عنه (1425) والترمذي وحسنه (464) والنسائي (3/ 248) وابن ماجة (1/ 199) والحاكم وصححه على شرط الشيخين (3/ 172)، ونقل الزيلعي عن النووي تصحيحه لإسناده (نصب الراية 2/ 125)، وصححه أحمد شاكر في تحقيق المسند برقم (1718)، وصححه في الإرواء (2/ 172) إلا أن زيادة (في قنوت الوتر) شاذة لتفرد أبي إسحاق وابنه يونس بروايتها عن بريد ولم يروها شعبة عن بريد وهو أوثق منهما. قاله ابن خزيمة (صحيحه 2/ 152)، وانظر رسالة في أحكام قيام الليل للعلوان (45).
الثاني: حديث أبي بن كعب: "أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قنت في الوتر". رواه أبو داود برقم (1427)، والنسائي (1/ 148)، وابن ماجة برقم (1182)، وحسنه الألباني في الإرواء (2/ 167).
الثالث: ثبت ذلك عن الصحابة كعمر _رضي الله عنه_، كما سبق في النقل عن الإمام أحمد.
والراجح القول بأن القنوت في الوتر سنة؛ لثبوته عن الصحابة _رضي الله عنهم_، لكن يكون تركه أكثر من فعله، إلا في النصف الأخير فلا بأس من أن يكون فعله أكثر من تركه؛ لأثر ابن عمر الدال على إطلاق مشروعيته في النصف الأخير من رمضان.
المسألة الثانية: محل القنوت قبل الركوع أو بعده:
اختلف أهل العلم في ذلك على ثلاثة أقوال:
القول الأول: قبل الركوع. روي عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي موسى والبراء بن عازب وابن عمر وابن عباس وأنس وعمر بن عبد العزيز (المجموع 4/ 24، المغني 1/ 821)، وهو قول المالكية والحنفية (المغني 1/ 821)، واستدلوا بما رواه عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت خلف عمر بن الخطاب صلاة الصبح فسمعته يقول بعد القراءة قبل الركوع: "اللهم إياك نعبد .. " أخرجه البيهقي (2/ 210) وصححه في الإرواء (2/ 271) وبأحاديث مرفوعة كلها ضعيفة. انظر (المجموع 2/ 24).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/32)
القول الثاني: بعد الركوع. حكاه ابن المنذر عن أبي بكر الصديق وعمر وعلي وأبي _رضي الله عنهم_ وسعيد بن جبير، وهو الصحيح من مذهب الشافعية (المغني 1/ 821، والمجموع 4/ 24)، وهو وجه عند الحنابلة (الفروع 2/ 171).
القول الثالث: يسن بعد الركوع ويجوز قبله، قال به أيوب السختياني (المجموع 4/ 24) وهو الصحيح من مذهب الحنابلة (الفروع 2/ 171، المغني 1/ 821).
وسبب اختلافهم عدم ورود سنة صحيحة في ذلك، والراجح جواز القنوت قبل الركوع وبعده قياساً على قنوت النوازل في الفرائض، حيث ثبت أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قنت قبل الركوع [رواه أبو داود في الصلاة باب القنوت في الوتر (1427)، والنسائي (1/ 148)، وابن ماجة في إقامة الصلاة، باب ما جاء في القنوت قبل الركوع (1182)، والبيهقي (2/ 39) عن أبي بن كعب _رضي الله عنه_، وصححه الألباني (الإرواء 2/ 167)]، وبعد الركوع [رواه البخاري في المغازي، باب غزوة الرجيع (4089)، ومسلم في المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة (677) (604) عن أنس _رضي الله عنه_] لكن يجعل الأكثر بعد الركوع.
فإذا قنت قبل الركوع ابتدأ به بعد الفراغ من القراءة بلا تكبير، (الممتع لابن عثيمين 4/ 26).
المسألة الثالثة: ابتداء القنوت بالحمد والثناء
اختلف أهل العلم في دعاء القنوت هل يبدأ بالحمد والثناء أم يبدأ بما جاء في حديث الحسن بن علي "اللهم اهدني فيمن هديت" على قولين:
القول الأول: إن السنة عدم ابتداء القنوت بالحمد والثناء، واستدلوا بعدة أدلة منها:
- حديث الحسن بن علي أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ علمه أن يقول في قنوت الوتر: "اللهم اهدني في من هديت ... " الحديث، ولم يذكر فيه أنه علمه أن يحمد الله ثم يدعو بهذا الدعاء فدل ذلك على عدم مشروعية الابتداء بالحمد في القنوت.
- أنه لم ينقل عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه بدأ القنوت بالحمد.
- أن القنوت عبادة توقيفية لا يشرع فيها إلا ما شرعه الله فالقول بأنه يبدأ بالحمد يحتاج إلى دليل خاص ولم يرد دليل بذلك كما في أدعية الصلاة كالدعاء بين السجدتين ونحو ذلك.
وإلى هذا القول ذهب الشيخ عبد العزيز بن باز _رحمه الله_ (فتاوى ابن باز 4/ 293).
القول الثاني: إن السنة ابتداء القنوت بالحمد وهو مذهب الحنابلة، واستدلوا بأدلة منها:
- حديث فضالة بن عبيد أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ سمع رجلاً يدعو في صلاته فلم يحمد الله ولم يصل على النبي _صلى الله عليه وسلم_، فقال: عجل هذا، ثم قال: إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي _صلى الله عليه وسلم_ ثم يدعو بما شاء.
(1) وبما رواه عبد الرحمن بن أبزى قال: "صليت خلف عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – صلاة الصبح فسمعته يقول بعد القراءة قبل الركوع: اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك، ونخضع لكن ونخلع من يكفرك" رواه البيهقي وضعفه في (الإرواء 2/ 271).
- قال الإمام أحمد: "يدعو بدعاء عمر: اللهم إنا نستعينك ... وبدعاء الحسن: اللهم اهدنا فيمن هديت ... " (الإنصاف 2/ 171).
- ولأن الأصل في الدعاء ابتداؤه بالحمد والثناء والصلاة على النبي _صلى الله عليه وسلم_.
وإلى هذا القول ذهب الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله – ولعله أقرب إلى الصواب لقوة أدلته. والله أعلم.
المسألة الرابعة: السجع والتلحين في دعاء القنوت
المشروع للداعي الإتيان بجوامع الدعاء وعدم الاعتداء فيه، ولذا فينبغي للداعي الحرص على الأدعية القرآنية والنبوية وما يتبع ذلك من جوامع الدعاء، ولا مانع من الزيادة على الأدعية الواردة إذا سلمت من المحظورات والتكلف في السجع والتلحين والتطريب في دعاء القنوت هو مما أحدثه الناس في هذه العبادة، والأصل في الدعاء أن يكون متذللاً خاشعاً لا تكلّف فيه ولا تصنُّع.
قال الكمال بن الهمام – رحمه الله تعالى-:
"مما تعارفه الناس في هذه الأزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح والاشتهار لتحريرات النغم إظهاراً للصناعة النغمية لا إقامة للعبودية فإنه لا يقتضي الإجابة، بل هو من مقتضيات الرد؛ فاستبان أن ذلك من مقتضيات الخيبة والحرمان" (فيض القدير 1/ 229).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/33)
وقال: "ولا أرى أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال، وما ذاك إلا نوع لعب، فإنه لو قدر في الشاهد مسائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الخفض والرفع والتطريب والترجيع كالتغني نسب البتة إلى السخرية واللعب إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني".
وجاء في (تصحيح الدعاء للشيخ بكر أبو زيد ص 83):
"فتسمع في دعاء القنوت عند بعض الأئمة في رمضان الجهر الشديد وخفض الصوت ورفعه في الأداء حسب مواضع الدعاء، والمبالغة في الترنم، والتطريب والتجويد، والترتيل، حتى لكأنه يقرأ سورة من كتاب الله – تعالى – ويستدعي بذلك عواطف المأمومين؛ ليجهشوا بالبكاء".
وقال: "التلحين والتطريب والتغني والتقعر والتمطيط في أداء الدعاء منكر عظيم ينافي الضراعة والابتهال، والعبودية، وداعية للرياء، والإعجاب، وتكثير جمع المعجبين به.
وقد أنكر أهل العلم على من يفعل ذلك في القديم والحديث.
فعلى من وفقه الله – تعالى – وصار إماماً للناس في الصلوات، وقنت في الوتر أن يجتهد في تصحيح النية، وأن يُلقي الدعاء بصوته المعتاد، بضراعة وابتهال، متخلصاً مما ذُكر، متجنباً هذه التكلفات الصارفة عن التعلق بربه" (ص469).
وفي الغالب أن التلحين والتطريب في الدعاء يكون مصحوباً برفع الصوت، وقد عرف رفع الصوت قديماً باسم "التقليص"، وقد أنكره الأئمة المتقدمون. (الحوادث والبدع، للطرطوشي ص155) " نقلاً عن (بدع القراء للشيخ بكر أبو زيد ص 15، 16، وتصحيح الدعاء ص82).
وقد أنكر النبي _صلى الله عليه وسلم_ على أصحابه رفع الأصوات بالدعاء كما ثبت ذلك عنه في حديث أبي موسى _رضي الله عنه_ أنه قال: "كنا مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فكنا إذا علونا على شرف كبرنا فارتفعت أصواتنا، فقال: "يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائباً إنما تدعون سميعاً قريباً إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته"
وقال ابن جريج – رحمه الله-:
"يكره رفع الصوت والنداء والصياح بالدعاء، ويؤمر بالتضرع والاستكانة " (تفسير الطبري10/ 249).
وينظر في هذه المسألة الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (15/ 19)،و (المجموع للنووي 8/ 136).
وقال الألوسي في (روح المعاني 8/ 139):
"وترى كثيراً من أهل زمانك يعتمدون الصراخ في الدعاء خصوصاً في الجوامع حتى يعظم اللغط ويشتد وتستك المسامع وتشتد ولا يدرون أنهم جمعوا بين بدعتين، رفع الصوت في الدعاء وكون ذلك في المسجد".
وأما السجع فقد كرهه السلف ونهوا عنه، وهذا محمول على السجع المتكلف، قال ابن عباس لمولاه عكرمة كما في صحيح البخاري:
"انظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب".
وقد يكون التكلف في السجع من موانع الاستجابة، كما قال القرطبي في الجامع (7/ 226) عند كلامه عن أنواع الاعتداء في الدعاء:
"ومنها أن يدعو بما ليس في الكتاب والسنة فيتخير ألفاظاً مقفرة وكلمات مسجعة قد وجدها في كراريس لا أصل لها ولا معول عليها فيجعلها شعاره ويترك ما دعا به رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وكل هذا يمنع من استجابة الدعاء".
وقال الحافظ في (فتح الباري 8/ 148):
"الاعتداء في الدعاء يقع بزيادة الرفع فوق الحاجة أو بطلب ما يستحيل حصوله شرعاً أو بطلب معصية أو يدعو بما لم يؤثر خصوصاً ما وردت كراهته كالسجع المتكلف وترك المأمور".
ثم إن التكلف في السجع في الدعاء قد يحمل الداعي إلى الإتيان بأدعية مخترعة، ثم هو خلاف السنة الواردة عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ في تخير جوامع الدعاء، والله أعلم.
المسألة الخامسة: تعيين الأشخاص في دعاء القنوت
الأصل أن الإمام في دعاء القنوت يأتي بالأدعية المشروعة التي لها صفة العموم، وأن تكون بصيغة الجمع
وأما التعيين في دعاء القنوت فله حالات:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/34)
الحالة الأولى: تعيين طائفة من الكفار بالدعاء لشدة عداوتهم ومحاربتهم للإسلام، وهذا مشروع؛ لما ثبت عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف"، ولما جاء عن عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ في القنوت أنه كان يقول: " .. اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك، اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين" رواه عبد الرزاق في المصنف (4969).
الحالة الثانية: تعيين شخص أو أشخاص والتنصيص عليهم بأسمائهم، وهذا كذلك جائز عند الحاجة إليه، وهذا قول الجمهور خلافاً لأبي حنيفة لحديث أنس وأبي هريرة _رضي الله عنهما_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قنت بعد الركعة في صلاته شهراً: "اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" متفق عليه.
وعن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: "إن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع…" الحديث. (أخرجه البخاري).
وقد عقد ابن أبي شيبة في مصنفه: "باب في تسمية الرجل في القنوت".
وقال العراقي في طرح التثريب عند كلامه عن فوائد حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_.
وقال (الخامسة): فيه حجة على أبي حنيفة في منعه أن يدعى لمعين أو على معين في الصلاة، وخالفه الجمهور فجوَّزوا ذلك لهذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة.
الحالة الثالثة: أن يخصّ الإمام مَن حضر معه الصلاة بالدعاء، فيقول – على سبيل المثال –: اللهم اغفر للحاضرين، أو لمن حضر صلاتنا .. ونحو ذلك فهذا لا بأس به، والأولى أن يأتي بالدعاء على صفة العموم "اللهم اغفر لنا وارحمنا .. " وينوي بذلك عموم المسلمين.
ولكن ينبغي التنبيه إلى أن التنصيص على شخص أو أشخاص في دعاء القنوت إنما يكون مشروعاً عند وجود السبب الذي يقتضيه كما في الأحاديث المتقدمة، ولا يكون سنة دائمة في الصلاة. (ينظر مجموع الفتاوى 23/ 109).
المسألة السادسة: التأمين على الدعاء ورفع الصوت
مما ينبغي التأمين في المواضع المناسبة، فإن من الناس من يؤمن على دعاء الإمام سواء كان دعاءً أو خبراً، والذي ينبغي أن يعقل المأموم ما يسمعه، فيؤمن في موضع التأمين ويسكت في موضع السكوت، قال معاذ القاري – رضي الله عنه – أحد صغار الصحابة وكان عمر يقيمه لصلاة التراويح – قال في قنوته: اللهم قحط المطر، فقالوا: آمين، فلما فرغ من صلاته قال: قلت: اللهم قحط المطر فقلتم: آمين، ألا تسمعون ما أقول ثم تقولون: آمين، ذكره المروزي في (مختصر قيام الليل).
والمشروع في التأمين على الدعاء في غير الفاتحة داخل الصلاة هو عدم رفع الصوت به؛ لأنه دعاء معناه "اللهم استجب"، والمشروع في الدعاء هو التضرع وعدم رفع الصوت به؛ لقوله _تعالى_: "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً" (الأعراف: من الآية55)، ولأن عدم الجهر هو الأصل، وهذا بخلاف التأمين في الصلاة بعد الفاتحة فإن المشروع فيه هو رفع الصوت؛ لحديث وائل بن حجر عند أبي داود قال: سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قرأ "غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ" (الفاتحة: من الآية7)، فقال: آمين ورفع بها صوته، قال ابن حجر: إسناده صحيح.
المسألة السابعة: حكم دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
القول الأول:
مشروعية الختمة في صلاة التراويح أو الوتر؛
وهذا مروى عن الإمام أحمد _رحمه الله_ وقد نقله ابن قدامه في (المغني2/ 608) فقال: " قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله فقلت: أختم القرآن، أجعله في الوتر أو في التراويح؟ قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنين، قلت كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع، وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام، قلت: بم أدعو؟ قال: بما شئت، قال: ففعلت بما أمرني، وهو خلفي يدعو قائماً ويرفع يديه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/35)
وقال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغت من قراءة " قل أعوذ برب الناس " فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع، قلت: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة.
قال العباس بن عبد العظيم: وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة، ويروي أهل المدينة في هذا شيئاً، وذكر عن عثمان بن عفان اهـ. "
القول الثاني:
مشروعية الختمة بعد الفراغ من قراءة القرآن خارج الصلاة، لا داخلها؛
1 - أما على مشروعيتها خارج الصلاة، فقد ورد عن أنس _رضي الله عنه_:" أنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا" أخرجه الدار مي في السنن في كتاب فضائل القرآن، باب في ختم القرآن (2/ 469).
2 - وأما على عدم مشروعيتها داخل الصلاة، فلعدم ثبوت سنة في ذلك عن النبي _صلى الله عليه وسلم_، وغاية ما فيه نقل عن بعض السلف، وليس بهذا تثبت السنة؛ لأن الختمة دعاء في الصلاة له زمن ومحل، فوجب أن تثبت به سنة؛ لأن العبادة توقيفية.
الترجيح:
الراجح _فيما يظهر والعلم عند الله تعالى_ أن دعاء الختمة ليس بدعاً من القول، وقد فعله بعض السلف _رحمهم الله_ في الصلاة وخارجها.
و أما من رأى عدم مشروعية الختمة؛ لعدم ثبوت الدليل عنده في ذلك، فلا ينبغي أن يفارق إمامه الذي يصلي وراءه، خاصة الذين يصلون في الحرمين؛ لما في ذلك من الاختلاف والمفارقة؛ لأن اجتماع الأمة على قول مرجوح خير من تفرقها على قول راجح، وقد صلى الصحابة _رضوان الله عليهم خلف عثمان مع اجتهاده في غلط واضح، وهو إتمامه الصلاة في منى، وقد قصرها النبي _صلى الله عليه وسلم_، ومن بعده أبو بكر وعمر _رضي الله عنهما_، والله تعالى أعلم.
المسألة الثامنة: الإطالة في دعاء القنوت
أدعية القنوت المروية عن النبي _صلى الله عليه وسلم_، وعن صحابته أدعية مختصرة جامعة فلو دعوت بها كلها في قنوت واحد، فلن تزيد على خمس دقائق، مع أن السلف ما كانوا يجمعونها كلها في نفس القنوت، بل يدعون بهذا تارة وبهذا تارة، فما بال بعض الأئمة _هداهم الله_ يقنتون نصف ساعة، وربما كانت قراءته في الإحدى عشرة ركعة كلها تستغرق زمناً أقل من زمن قنوته.
فينبغي الاقتصار على بعض الدعاء الجامع المأثور من أدعية القرآن والسنة، أو ما في معناها، مع اجتناب السجع المتكلف فقد كان السلف ينهون عنه.
وعلى من يعلم من نفسه الضعف في اللغة فليحذر من تأليف الأدعية؛ فبعضهم يدعو بدعاء ملحون لحناً يخل بمعناه، بحيث يصبح دعاء على المأمومين لا لهم، والمسكين يترنم به مسروراً بابتكاراته، وهو لا يشعر بما فيها من الطامات، حتى إن المرء ليحار هل يؤمن على تلك الأدعية، نظراً لحسن نية الداعي أو لا يؤمن نظراً لفساد معنى الدعاء في نفسه، والله المستعان.
منقول من موقع المسلم
اعداد اللجنة العلمية
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:09 م]ـ
أحسن الله إليكم
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:10 م]ـ
أحسن الله إليكم
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[20 - 09 - 07, 06:32 ص]ـ
اما حديث معاذ القارئ رضي الله عنه فهو مرسل اخرجه عبد الرزاق في مصنفه من طريق معمر عن ايو ب عن ابن سيرين.واما السجع في الدعاء فلامانع من اليسير منه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم اخرجاه من حديث عبدالله بن ابي اوفى(69/36)
ما حكم حمل المصحف للمأموم في الفريضة؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[24 - 09 - 06, 04:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم حمل المأموم للمصحف في صلاة الفريضة؟
وهل يقاس جواز حمل المصحف في السنن على جواز الحمل في الفريضة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[25 - 09 - 06, 01:45 ص]ـ
كان مولى عائشة رضي الله عنها يؤمها في نفل رمضان وهو يقرأ من المصحف .... وبوب في ذلك المروزي في مختصر قيام رمضان وابن أبي شيبة في المصنف وعبدالرزاق في مصنفه
ورويت الكراهة عن البعض، وكرهها أحمد في الفرض ورخص في النفل
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[25 - 09 - 06, 03:07 ص]ـ
من الذاكرة
قال الشوكاني رحمه الله:
(لف العمامة أهون من حمل أمامة)!!
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[27 - 09 - 06, 01:42 ص]ـ
كان مولى عائشة رضي الله عنها يؤمها في نفل رمضان وهو يقرأ من المصحف .... وبوب في ذلك المروزي في مختصر قيام رمضان وابن أبي شيبة في المصنف وعبدالرزاق في مصنفه
ورويت الكراهة عن البعض، وكرهها أحمد في الفرض ورخص في النفل
ولكن يا أخي الكريم ألا يقتصر على النافلة فقط لورود النص بها ويبقى الأصل في الفريضة السكون للحديث: " اسكنوا في الصلاة ".
و جزاك الله خيرا(69/37)
هل يفطر من تحدثه نفسه بالفطر؟
ـ[ابوراشد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الافاضل
هل يفطر من تحدثه نفسه بالفطر في نهار رمضان بدون ان يعقد النيه على الفطر؟
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:06 م]ـ
صحيح البخاري ج2/ص894
حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا مسعر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلّم)
صحيح البخاري ج5/ص2020
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم) قال قتادة: إذا طلق في نفسه فليس بشيء
ـ[ابوراشد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:10 م]ـ
جزاك الله خير اخي
ولكن هل يدخل الصيام في معنى الحديث؟ لانه من المعلوم ان من نوى الفطر فقد افطر ولو لم يأكل او يشرب. والنيه حديث نفس
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:16 م]ـ
لانه من المعلوم ان من نوى الفطر فقد افطر ولو لم يأكل او يشرب.
الذي أعرفه أنّ بعض أهل العلم لا يرى ذلك، بل لا بدّ أن يأكل أو يشرب حتى يفطر عندهم.
لعل المسألة خلافية
حتى لو كانت النية تفطر.
فحديث النفس ليس كالنية أخي أبو راشد
النية = عقد العزم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:22 م]ـ
حكم من نوى الفطر ولم يفطر
[السؤال:]
رجل نوى أن يفطر في رمضان وهو مسافر، ثم غير نيته فأراد إتمام صيامه، هل يعتبر صائماً أم مفطراً؟
الجواب: إذا نوى فإن عزم النية أي: نوى أنه أفطر فإنه لا يتم صومه؛ لأن الصوم نية، وأما إذا قال: يمكن أن أفطر إن اشتد الحر علي أو ما أشبه ذلك ولكنه لم يفطر فإنه يتم صومه، فالكلام على عزمه إن عزم أفطر وإن لم يعزم فإنه لا يفطر.
اللقاء الشهري - (ج 30 / ص 20)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:23 م]ـ
حكم من نوى الفطر في نهار رمضان:
السؤال:
فضيلة الشيخ: رجل مسافر وصائم في رمضان، نوى الفطر ثم لم يجد ما يفطر به، ثم عدل عن نيته وأكمل الصوم إلى المغرب فما صحة صومه؟
الجواب:
صومه غير صحيح ويجب عليه القضاء؛ لأنه عندما نوى الفطر أفطر، أما لو قال: إن وجدت ماءً شربت وإلا فأنا على صومي ولم يجد الماء فهذا صومه صحيح؛ لأنه لم يقطع النية ولكنه علّق الفطر على وجود الشيء، ولم يوجد الشيء فبقي على نيته الأولى.
السائل: كيف نرد على من يقول: إنه لم يقل أحد من العلماء: إن النية من المفطرات؟
الجواب: نقول للذي قال هذا: إنه لا يعرف عن كتب أهل العلم شيئاً -كتب أهل العلم في الفقه والمختصرات- ففي زاد المستقنع يقول: ومن نوى الإفطار أفطر. وأنا يا إخواني أحذركم من غير العلماء الراسخين المعروفين بالتقدم في العلم، وأحذركم منهم إذا قالوا، فلم يعلم قائلاً بذلك، أو لم يقل أحد بذلك؛ لأنهم قد يكونون صادقين؛ لأنهم لا يعرفون كتب أهل العلم ولم يطالعوها، ولا يعرفون عنها شيئاً، فلذلك هذا الذي تقول: إنه لم يقل أحد بذلك مع إنه في مختصرات الفقه: (من نوى الإفطار أفطر)، ثم لو فرضنا إنه لم يوجد في كتب أهل العلم أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات)؟ بلى، قال ذلك، فإذا كان يقول: (إنما الأعمال بالنيات) وهذا الرجل نوى الإفطار هل يفطر؟ نعم. يفطر.
لقاءات الباب المفتوح - (ج 29 / ص 20)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:27 م]ـ
وفي فتاوى " يسألونك " للدكتور حسام الدين عفانة:
وأما مسألة لو نوى الصائم في نهار رمضان قطع الصيام ولم يأكل ولم يشرب ولم يأت شهوته، فإن المسألة خلافية بين أهل العلم، فمنهم من يرى أن من نوى الإفطار فقد أفطر وإن لم يأكل ولم يشرب، لأن الصوم عبادةٌ من شرطها النية، فيفسد الصوم بنية الخروج منه.
ومن أهل العلم من يرى أن من نوى الفطر لا يفطر، لأنه لم يفعل ما يوجب الفطر، وهذا القول هو الذي أختاره وأرجحه، وهو قول الحنفية والأصح عند الشافعية، كما قال الإمام النووي في المجموع 3/ 285.
وقاسوا ذلك على من نوى الكلام في صلاته ولم يتكلم فصلاته صحيحة ولأن الصوم ملحق بالتروك، انظر الموسوعة الفقهية 28/ 27.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:27 م]ـ
والشيخ خالد الهويسين يقول:
ذهب بعض أهل العلم وهو مذهب الحنابلة واختيار المصنف هنا إلى أن من نوى الفطر أفطر وإن لم يأكل ولم يشرب بمعنى أنه وقع في قلبه نية الإفطار، والقول الثاني وهو الصواب إن شاء الله أنه لا يفطر لكن لا يجوز أن يتعمد الإنسان هذا وهذا مذهب الحنفية ومن وافقهم.
ـ[ابوراشد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 09:32 م]ـ
اخي حمد احمد , اخي احسان العتيبي
جزاكما الله خير الجزاء(69/38)
أيهما أفضل في رمضان: طلب العلم أم التفرغ للعبادة
ـ[عبدالعليم]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:52 م]ـ
أيهما أفضل في رمضان: طلب العلم أم التفرغ للعبادة؟
حيث سمعت من بعض العلماء أنه ينبغي على المسلم التفرغ للعبادة وقراءة القرآن في هذا الشهر الفضيل وتأجيل طلب العلم إلى ما بعد شهر مضان.
فما قولكم؟
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[24 - 09 - 06, 08:44 م]ـ
أرى والله أعلم ان من يحفظ القرآن الكريم يجعل جل همه في شهر القرآن مراجعة القرآن ومراجعة كتب التفسير لمعرفة ما يشكل عليه من الآيات وأن يقوم الليل بما راجعه وهكذا لا ينقضى الشهر إلا وقد قام بمراجعة القرآن الكريم جيدا ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ". الحديث متفق عليه). وتمامه: (وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة ". أخرجه البخاري
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 01:27 ص]ـ
إن غاية رمضان هي التقوى فالأفضل هو تقوى الله فيه بجميع أنواع الطاعات و خصوصا تلاوة القرآن و قيام ليلي رمضان.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[25 - 09 - 06, 01:50 ص]ـ
كان بعض السلف إذا دخل رمضان كسفيان الثوري ومالك يغلقان كتب الحديث ويقبلان على القرآن
وهذا فعل كثير من السلف، فطلب العلم يؤجل لما بعد رمضان، ويكتفى فيه بتلاوة القرآن وقيام الليل
ـ[أبو عبيدالله]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:15 ص]ـ
بوركتم!
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[25 - 07 - 10, 02:34 م]ـ
كان بعض السلف إذا دخل رمضان كسفيان الثوري ومالك يغلقان كتب الحديث ويقبلان على القرآن
وهذا فعل كثير من السلف، فطلب العلم يؤجل لما بعد رمضان، ويكتفى فيه بتلاوة القرآن وقيام الليل
وهذا الافضل الا انه ذكر عن بعض العلماء قراءتهم لختمه في صحيح البخاري او مسلم
مع ختمة القران والله اعلم
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 08:30 م]ـ
السلام عليكم
نفع الله بكم وزادكم حرصاً
هذا الموضوع تم طرحه على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146199
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 08:48 م]ـ
السلام عليكم
هذا رأي فضيلة الشيخ رياض محمد المسيميري في المسألة
فضيلة الشيخ: أنا طالب علم -والحمد لله- فهل أتوقف في شهر رمضان عن طلب العلم، بحجة أنه شهر عبادة.
الجواب:
لا أنصحك بالتوقف عن طلب العلم في رمضان وغيره لأنّ طلب العلم عبادة وفضيلة عظيمة ولا يتنافى طلب العلم مع الإكثار من العبادة وفضائل الأعمال.
وما أثر عن بعض السلف من انقطاعهم للعبادة وترك طلب العلم وتعليمه أمرٌ نسبي لا كلي قياساً على ما سواه من الأشهر، ثم هو اجتهاد خاص بهم وحدهم، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فلم يعتزل النسا طوال أشهر رمضان من أجل العبادة ولكنّه جلس للتعليم والفتيا بل والاحتساب والجهاد فإنّ بدراً وفتح مكة كانتا في رمضان المبارك!
والله الموفق.
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[26 - 07 - 10, 02:50 ص]ـ
الأمر يسير إن شاء الله ... انظر رحمك الله ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فالزمه ...
واعلم رحمني الله وإياك أن التقوى عاقبتها إلى نجاة ولو كان حظ صاحبها من العلم قليلا ...
فهو بتقواه سيتقي الشبهات ... فماذا بعد؟!
أما العلم بلا تقوى فيخشى على الأبعد أن يكون شيطانا مريدا
اللهم اختم لنا بخير و تجاوز عنا وعن إخواننا ونسائنا و ذرارينا(69/39)
صرف زكاة الأموال في المساجد
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:17 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد: ....
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام، هنا أحبتي في الله سؤال وجوابه ضروري في هذه الأيام المباركة ....
السؤال: أهل الحي على وشك الإنتهاء من بناء مسجد ولكن لا يزال هناك كثير من الأشياء لم تكتمل لقلة المبالغ المتوفرة، فهل يجوز الأخذ من الزكاة لإكمال ما تبقى من بناء أو أغراض تخص المسجد كالإذاعة وبرادات الماء والمكيفات والفرش ... وإن كان الجواب بعدم الجواز فهل هو إجماع وإن لم يكن إجماع فمن خالف هذا الإجماع مع إيراد أدلة لطرفين ...
كتب الله أجركم وجزاكم خير الجزاء .......
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:35 ص]ـ
حكم صرف الزكاة لبناء مسجد
سؤال رقم 21805
سؤال:
ما حكم صرف زكاة المال لبناء مسجد يوشك على الانتهاء، وقد توقف بناؤه؟.
الجواب:
الحمد لله
المعروف عند العلماء كافة، وهو رأي الجمهور والأكثرين، وهو كالإجماع من علماء السلف الصالح الأولين أن الزكاة لا تصرف في عمارة المساجد وشراء الكتب ونحو ذلك، وإنما تصرف في الأصناف الثمانية الذين ورد ذكرهم في الآية في سورة التوبة وهم: الفقراء والمساكين، والعاملون عليها، والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب، والغارمون، وفي سبيل الله، وابن السبيل. وفي سبيل الله تختص بالجهاد، وهذا هو المعروف عند أهل العلم وليس من ذلك صرفه في تعمير المساجد، ولا في تعمير المدارس، ولا الطرق ولا نحو ذلك، والله ولي التوفيق.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء 14 ص 294.
المصدر ( http://www.islam-qa.com/special/index.php?ref=21805&subsite=14&ln=ara)
----------------------------------
بناء المساجد من مال الزكاة
أجاب عليه فضيلة الشيخ أ. د. خالد المشيقح
التصنيف الفهرسة/الركن العلمي/الفقه/الزكاة
التاريخ 9/ 2 / 1427 هـ
رقم السؤال 8762
السؤال
1 - هل يجوز دفع الزكاة لبناء المساجد؟
حيث تحدث القرآن عن فريضة الصدقات الواجبة، بقوله:
"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم". (التوبة/60) فهل يمكن اعتبار دفع الزكاة لبناء مسجد زكاة في سبيل الله؟
الاجابة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أما دفع الزكاة في بناء المساجد فالأظهر من قولي العلماء أنه لا يجوز وبه قال أكثر أهل العلم _رحمهم الله_؛ لأن الله _عز وجل_ قال: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (التوبة:60)، فحدّد الله _عز وجل_ مصارفها وتولى قسمتها بنفسه، ولم يكل ذلك إلى نبي مرسل ولا ملك مقرّب وفي قولنا: يجوز صرف الزكاة في سبل الخير وطرقه على وجه العموم تضييع لحق الفقراء والمساكين أولاً، وإذهاب لفائدة الحصر الموجود في الآية ثانياً.
وقوله _جل وعلا_ "َفِي سَبِيلِ اللَّهِ"اختلف العلماء _رحمهم الله_ في تفسيره، فالإمام مالك _رحمه الله_ يرى أن المراد به ما يتعلق بالجهاد على وجه العموم.
والرأي الثاني: أن المراد بـ"وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ" هم المجاهدون الذين ليس لهم ديوان أي ليس لهم راتب من بيت المال وهذا ما ذهب إليه الإمام أحمد _رحمه الله_ والشافعي.
والرأي الثالث: أن طرق الخير كلها وسبله من الجهاد وغيره من بناء المساجد ومدارس التعليم وتعبيد الطرق وحفر الآبار وغير ذلك.
ولكن الصواب الذي عليه الأكثر أنه مقصور على ما يتعلق بأمر الجهاد في سبيل الله _عز وجل_.
المصدر ( http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=8762)
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:40 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/40)
نعم أخي الكريم المسألة فيها إجماع نقله أبو عبيد في الأموال، وابن قدامة في المغني، ولكن الإمام ابن قدامة قد توهم الخلاف في المسألة بعد نقل الخلاف وقد كنت بحثت هذه المسألة قديما وسوف أضع بإذن الله نص كلام الإمام أبي عبيد، وكلام الإمام ابن قدامة مع توجيهه.
والله المستعان.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:44 ص]ـ
قال أبو عبيد في كتاب الأموال (ص/725): فأما قضاء الدين عن الميت والعطية في كفنه وبنيان المساجد واحتقار الأنهار وما أشبه ذلك من أنواع البر فإن سفيان وأهل العراق وغيرهم من العلماء يجمعون على أن ذلك لا يجزى من الزكاة لأنه ليس من الأصناف الثمانية.اهـ
قال ابن قدامة في المغني (6/ 323): [ولا نعلم خلافا بين أهل العلم في أنه لا يجوز دفع الزكاة إلى غير هذه الأصناف إلا ما روي عن عطاء والحسن أنهما قالا ما أعطيت في الجسور والطرق فهي صدقة ماضية والأول أصح وذلك لأن الله تعالى قال {إنما الصدقات} وإنما للحصر تثبت المذكور حتى وتنفي ما عداه لأنها مركبة من حرفي نفي وإثبات فجرى مجرى قوله تعالى {إنما الله إله واحد} أي لا إله إلا الله وقوله تعالى {إنما أنت منذر} أي ما أنت إلا نذير وقول النبي صلى الله عليه وسلم إنما الولاء لمن أعتق].
وقال ابن قدامة في المغني (2/ 280): (فصل ولا يجوز صرف الزكاة إلى غير من ذكر الله تعالى من بناء المساجد والقناطر والسقايات وإصلاح الطرقات وسد البثوق وتكفين الموتى والتوسعة على الأضياف وأشباه ذلك من القرب التي لم يذكرها الله تعالى وقال أنس والحسن ما أعطيت في الجسور والطرق فهي صدقة ماضية والأول أصح لقوله سبحانه وتعالى {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} (التوبة /60)، وإنما للحصر والإثبات تثبت المذكور وتنفي ما عداه).
فالمتأمل لكلام الموفق في هذين الموضعين يتبن له أن نقل عن أنس وعطاء أنهما أجازا صرف زكاة المال في بناء الجسور والطرق، وإن المسألة ليس فيها إجماع، وهذا ما سوف أناقشه وأبين خطأ الإمام ابن قدامة في نقضه لهذا الإجماع، مستبصرا بكلام أهل العلم.
والله المستعان.،
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:46 ص]ـ
أخي الكريم: أبو عثمان النفيعي
جزاك الله خير الجزاء على بادرتك ومرورك الكريم
أخي الكريم: أبو المنذر المنياوي
أنتظر منكم رابط بحثكم حول هذا الموضوع .... وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 01:13 ص]ـ
أخي الكريم ليس هناك ثم رابطا للموضوع، فالموضوع كنت بحثته منذ فترة، ولكني احتاج لكتابته على الكمبيوتر، ولحين اتمام هذا الأمر سوف اضع الخلاصة في الجواب عن الآثار التي ذكرها ابن قدامة.
خلاصة الأمر أن المراد أن مذهب أنس والحسن أنهما يجيزان احتساب ما أخذ العاشر على - وليس في - الجسور والقناطر من زكاة الأموال، وهناك مذهب آخر أنها لا تحسب من زكاة الأموال.
فالعشار، وهو عامل الزكاة الذي يقوم بجمع العشور أي يؤخذ عشر التجارة، وعشر الخارج من الأرض.
والأول هو المقصود هنا فكان يأخذ عشر التجارة من أموال أهل الذمة والمستأمنين إذا انتقلوا من بلد لآخر داخل بلاد المسلمين.
وأموال المسلمين مصونة عن هذا العشر فليس فيها حق سوى الزكاة، ولكن هذا العشار إذا جلس في الطرق فأخذ العشر من أموال المسلمين، أو أخذ منهم زكاة المال والغالب أنه لا يضعها مواضعها الشرعية، هنا محل الخلاف، هل تحسب هذه الأموال من الزكاة أم لا.
وفهم ابن قدامة كما فهمته أنه أخذ بظاهر الأثر ونسب لأنس والحسن أنهما يجيزان صرف الزكاة في بناء الجسور بدليل أنه نقد بهما الإجماع، مع أن الأثر بعيد عن هذا الفهم.
هذه أخي هي المسألة، والبحث له تتمة من روايات وطرق لهذه الآثار، وأيضا من أقوال العلماء وتبويباتهم لتتضح المسألة تماماً بإذن الله.
وغالب ظني أن أحداً لم ينتبه لهذا الأمر، وأنا بانتظار مشاركات الإخوة حتى أكمل البحث. ومعذرة إن كنت قد أساءت في التعبير أو توصيل المعلومة، فأنا الآن في عجلة من أمري، ولعلي اكمل في الغد بإذن الله.
والله الموفق.،
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[25 - 09 - 06, 09:49 ص]ـ
أخي الكريم / أبو المنذر المنياوي
نفع الله بك وسدد خطاك
ونحن في انتظار مشاركة الإخوة بارك الله في الجميع(69/41)
هل قيل شئ عند وضع منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[حارث الدليمي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل ورد شئ عن النبي عليه الصلاة والسلام او عن الصحابة عند وضعهم لمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهل ممكن وضع صحيح ما جرى
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 09 - 06, 04:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
للفائدة
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه -
باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد
448 - حدثنا قتيبة: ثنا عبد العزيز: حدثني أبو حازم، عن سهل، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة: ((مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا اجلس عليهن)).
449 - حدثنا خلاد: ثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن جابر، أن امرأة قالت: يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه، فإن لي غلاما نجارا؟ قال: ((إن شئت))، فعملت المنبر.
قال الحافظ ابن رجب في شرحه للبخاري:
في هذين الحديثين كليهما: أن النجار الذي صنع المنبر كان غلاما لامرأة.
وحديث سهل مختصر، قد أتمه البخاري في مواضع، وقد سبق بتمامه في ((باب: الصلاة في المنبر والسطوح))، وفيه: أن سهلا سئل: من أي شيء المنبر؟ فقال: ما بقي في الناس أعلم به مني، هو من أثل الغابة، عمله فلان مولى فلانة - وذكر الحديث.
وخرج ابن سعد وغيره من حديث عباس بن سهل بْن سعد، عن أبيه، أنه ذكر المنبر، فقال: لم يكن بالمدينة إلا نجار واحد، فذهبت أنا وذلك النجار إلى الخانقين، فقطعت هذا المنبر من أثلة.
وخرج الطبراني بإسناد ضعيف، عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب إلى
جذع، فمر رومي فقال: لو دعاني محمد لجعلت له ما هو أرفق من هذا، فدعي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل له المنبر أربع مراق - وذكر الحديث.
وخرج ابن سعد عن الواقدي، بإسناد له، عن أبي هريرة - وبعض الحديث بإسناد أخر-، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب إلى جذع في المسجد قائما، فقال: ((إن القيام قد شق علي))، فقال له تميم الداري: إلا أعمل لك منبرا كما رأيت يصنع بالشام؟ فشاور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين في ذلك، فرأوا إن يتخذه، فقال العباس بن عبد المطلب: يا رسول الله، أن لي غلاما - يقال له: كلاب - أعمل الناس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مره أن يعمله))، فأرسله إلى أثلة بالغابة، فقطعها، ثم عمل منها درجتين، ومقعدا، ثم جاء به فوضعه في موضعه اليوم - وذكر حديثا طويلا.
وإسناده لا يعتمد عليه.
وخرج أبو داود من طريق عبد العزيز بن أبي داود، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بدن قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك يا رسول الله منبرا يجمع - أو يحمل - عظامك؟ قال: ((بلى))، فاتخذ له منبرا مرقاتين.
وخرج الطبراني من رواية شيبة أبي قلابة عن الجريري، عن أبي نضرة عن جابر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب إلى جذع، فقيل له: أن الإسلام قد انتهى، وكثر الناس، فلو أمرت بصنعة شيء تشخص عليه، فقال لرجل: ((أتصنع المنبر؟)) قال: نعم. قال: ((ما اسمك؟)) قال: فلان. قال: ((لست صاحبه))، فدعا أخر، فقال: ((أتصنع المنبر؟)) فقال مثل مقالته، ثم دعا أخر، فقال: نعم - إن شاء الله - قال: ((ما اسمك؟)) قال: إبراهيم. قال: ((خذ في صنعته)).
وخرجه عبد بن حميد في ((مسنده)) عن علي بن عاصم، عن الجريري عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.
وروى عبد الرزاق، عن رجل من أسلم - وهو إبراهيم بن أبي يحيى -، عن صالح مولى التوأمة، أن باقوم مولى العاص بن أمية صنع للنبي - صلى الله عليه وسلم - منبره من طرفاء، ثلاث درجات.
ورواه محمد بن سليمان بن مسمول، عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي سبرة، عن صالح مولى التوأمة: حدثني باقوم مولى سعيد بن العاص، قال: صنعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - منبرا من طرفاء الغابة، ثلاث درجات: القعدة، ودرجتيه.
وكلا الإسنادين واه جدا.
وقد روي عن ابن سيرين، أن باقوم الرومي أسلم، فلم يدر به سهيل بن عمرو، ومات ولم يدع وارثا، فدفع النبي - صلى الله عليه وسلم - ميراثه إلى سهيل.
ذكر ذلك ابن منده في كتاب ((معرفة الصحابة)).
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: الغلام اسمه: مينا. ومولاته: لا نعلم أحدا سماها.
ثم رواه بإسناده، عن هارون بن موسى، ثنا محمد بن يحيى، قال: قال إسماعيل بن عبدالله: الذي عمل المنبر: غلام الأنصارية، واسمه: مينا.
ومما يدخل في هذا الباب: حديث قيس بن طلق، عن أبيه، في استعانة النبي - صلى الله عليه وسلم - به في بناء المسجد في عمل الطين، وقد سبق في الباب الماضي.
ـ[حارث الدليمي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 11:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك(69/42)
هل ابن تيمية يجوز بيع المخدرات للكفار
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:59 م]ـ
إخوتي طلبة العلم أرجو عرض هذا النص على أهل العلم وبيان توجيهه التوجيه الصحيح فإن من كان كتابه شيخه كان خطأه أكثر من صوابه فقد سمعت بعض الإخوة يحتج بهذا النص على جواز بيع المخدرات للكفار وترويجها بين شبابهم وبناتهم لأن في ذلك مصلحة للمسلمين ودفعاً لشرورهم قال شيخ الإسلام في كتاب الاستقامة (2 - صفحة 165): ((وأما الكفار فزوال عقل الكافر خير له وللمسلمين؛ أما له فلأنه لا يصده عن ذكر الله وعن الصلاة بل يصده عن الكفر والفسق، وأما للمسلمين؛ فلأن السكر يوقع بينهم العداوة والبغضاء؛ فيكون ذلك خيراً للمؤمنين، وليس هذا إباحة للخمر والسكر ولكنه دفع لشر الشرين بأدناهما؛ ولهذا كنت آمر أصحابنا أن لا يمنعوا الخمر عن أعداء المسلمين من التتار والكرج ونحوهم، وأقول: إذا شربوا لم يصدهم ذلك عن ذكر الله وعن الصلاة بل عن الكفر والفساد في الأرض ثم إنه يوقع بينهم العداوة والبغضاء وذلك مصلحة للمسلمين فصحوهم شر من سكرهم، فلا خير في إعانتهم على الصحو بل قد يستحب أو يجب دفع شر هؤلاء بما يمكن من سكر وغيره ..... )).
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[25 - 09 - 06, 01:27 م]ـ
ولكن هل المقصود بهذا المخدرات او الخمر
ثانيا هل كان فى عهدهم مخدرات
وشكرا لكم
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[25 - 09 - 06, 02:52 م]ـ
لا أرى انه تكلم عن جواز بيع الخمر او المخدرات ان كان المشتري كافرا؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 09 - 06, 03:57 م]ـ
هذا الكلام إنما هو فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا رأى المحاربين من الكفار يشربون الخمر فلا ينكر عليهم، وليس المقصود من كلام الإمام رحمه الله تجويز بيع الخمر لهم، بل مقصوده رحمه الله فيما يتعلق بنهيهم عن شرب المسكر وأن المصلحة قد تكون في إبقاء هؤلاء الكفرة على سكرهم لأن في هذا إضعاف لهم وإيقاعا للعداوة والبغضاء بينهم.
فالمقصود بقوله (ولهذا كنت آمر أصحابنا أن لا يمنعوا الخمر عن أعداء المسلمين من التتار والكرج ونحوهم،) أي لاينهوهم عن شرب الخمر لأنهم من المحاربين الذين يكون في صحوتهم ضرر على المسلمين فبقاؤهم على سكرهم خير للمسلمين، ولايفهم من هذا الكلام أن ابن تيمية رحمه الله يجيز بيع الخمر لهم، فهذا فهم بعيد مستشنع.
وفي مواضع متعددة من كتب الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى ما يدل على تحريمه لبيع الخمر على الكفار ونسبه للأئمة.
جاء في الفتاوى الكبرى لابن تيمية ج: 3 ص: 368
حتى أنه قد نص (يعني الإمام أحمد) أيضا على أنه لا يجوز بيع العنب والعصير والدادي ونحو ذلك ممن يستعين على النبيذ المحرم المختلف فيه فإن الرجل لا يجوز له أن يعين أحدا على معصية الله وإن كان المعان لا يعتقدها معصية كإعانة الكافرين على الخمر.
وفي مجموع الفتاوى
وكان بعض نواب عمر بالعراق يأخذ من أهل الذمة الجزية خمرا ثم يبيعها لهم فكتب إليه عمر ينهاه عن ذلك. وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها} ولكن ولوهم بيعها وخذوا أثمانها. فنهاهم عمر عن بيع الخمر وقال ولوا بيعها الكفار. فإذا باعوها هم لأهل دينهم وقبضوا أثمانها جاز للمسلمين أن يأخذوا ذلك الثمن منهم؛
وفي مجموع الفتاوى ج: 29 ص: 265
وإن كان المسلم لا يجوز له بيع الخمر كما قال عمر بن الخطاب: ولوهم بيعها وخذوا أثمانها. وهذا كان سببه أن بعض عماله أخذ خمرا في الجزية وباع الخمر لأهل الذمة فبلغ ذلك عمر فأنكر ذلك. وقال: ولوهم بيعها وخذوا أثمانها. وهذا ثابت عن عمر وهو مذهب الأئمة.
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 05:22 م]ـ
بارك الله في عبدالرحمن الفقيه وزاده فقه
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[26 - 09 - 06, 07:20 ص]ـ
بارك الله فيك فضيلة الشيخ عبد الرحمن الفقيه على هذا التوضيح وزادك علما ورفعة(69/43)
ما رأيكم في الاحتفال بما يسمى (القرقيعان)
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 03:24 م]ـ
سمعنا أنه محرم، وسمعنا أنه جائز.
فما الراجح،
أرجو الإفادة.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 03:30 م]ـ
أرجو ذكر الأدلة
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[25 - 09 - 06, 03:36 م]ـ
السلام عليكم
حياكم ربي اخانا أبو أنس
هذا ما خطه أخونا محمد بن عبد الله الشنو - حفظه الله -
إمام وخطيب جامع الونان
بدعة القرقيعان في ليلة الخامس عشر من رمضان
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله الذي بلغ الرساله وأدى ألأمانه ونصح الأمه وجاهد بالله حق جهاده, تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد ..
إعلموا وفقنا الله وإياكم لهديه أن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه , وكل بدعة ضلاله , وكل ضلالة بالنار أعاذنا الله وإياكم منها ,
فهذه رسالة مختصرة عن ((بدعة القرقيعان في ليلة الخامس عشر من رمضان)) بينت فيها متى تقام تلك الليلة وماهي أحداثها ودور الرجال والنساء والصبيان ورأي اللجنة الدائمة فيها وتحايل العوام على فتوى اللجنة , وتجرؤ أئمة بعض المساجد على الفتوى بجوازها ونصيحة لأئمة المساجد ودورهم في إبطالها نظراً لفشو الجهل وعدم سؤال أهل العلم والبصيرة , فيقول الله تبارك وتعالى ((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون)) 0
إن هذه الليلة تسمى بليلة القرقيعان والغريب أن ليس لها أصل يرجع إليه ولقد سألت كبار السن بذلك لماذا سميت تلك الليلة بليلة القرقيعان؟ ولماذا خُصصت هذه الليلة بالخامس عشر من رمضان فما كان جوابهم إلا أننا فطرنا عليها ورأينا آباءنا يفعلون ذلك.
وقد حاول بعض الأشخاص معرفة أصل هذه العادة فلم يهتدوا إلى شئ مؤكد , فمن قائل أنها حدثت في أيام الدولة العباسية , ومنهم من يقول أنها عيد للفرس والمجوس , ومنهم من يقول أنها مأخوذة عن بعض أعياد النصارى الذين سبق أن استعمروا المنطقة كعيد الهلوبن والباربارا فالله أعلم بأصلها والأقرب والله أعلم أن النصارى بدأوا عيدهم الكرسمس في ليلة الخامس عشر من رمضان عند المسلمين فظن بعض المسلمين أنهم يشاركونهم بفرحهم للإسلام ومن بعدها اهتم العوام من المسلمين بهذه الليلة وورثوها عن آبائهم ودليل ذلك انتشارها في المناطق الساحلية دون وسط الجزيرة يشعر بأنها وصلت من إحتكاك خارجي ومن بعد ذلك أصبح لها إهتمامٌ بالغ في المنطقة الشرقية, وتقام هذه الليلة في كل عام في دول الخليج ليلة الخامس عشر من رمضان بعد الساعة العاشرة ليلاً في بعض المناطق إلى آخر الليل.
لليلة أحداث وأدوار تقام فيها , فدور للرجال ودور للنساء ودور للصبيان ودور للبيوت
أما عن دور الرجال فإن كل جماعة تجتمعُ في بيتٍ قد اتفقوا على الإجتماع فيه مسبقاً, والعجيب في ذلك أن الأقارب الذين يبعدون عن أهليهم باللأكيال البعيدة يحضرون إلى هذا المكان, وبعد الساعة العاشرة ليلاً تزيد أو تنقص يقومون بإحضار أصناف الطعام إلى ذلك المنزل وحينما يكتملون يبدأون الأكل وبعد الأكل يقام التصوير لذكرى تلك الليلة الغريبة , ثم ينصرفون بعد ذلك.
أما عن دور النساء فإنهن يفعلن في مثلما يفعل الرجال من تحديد مكان للإصناع وتناول الطعام فيه,
وأما عن الصبيان فإنهم يطوفون على البيوت بعد صلاة العصر إلى الساعة العاشرة ليلاً, ومعهم أكياس يجمعون بها الحلوى وهم يرددون الأناشيد التي تخص تلك الليلة , ويخصصون الإبن الإبن الأصغر للبيت الذي يأخذون منه الحلوى بهذه الصيغة ((قرقيعان فلان)) ومن لم يعطهم شئ من الحلوى يسبونه بألفاظ نايية.
وأما عن دور البيوت فإنها تستعد لهذه الليلة بشراء المكسرات والحلوى للأطفال الذين يطوفون بها وتنشغل بإعداد الوجبات المتنوعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/44)
وقبل الشروع في الحكم على هذه الليلة ورأي اللجنة في ذلك , أردت أن أبين تقسيم العلماء في البدعة وأين تدخل هذه الليلة من هذا التقسيم , فاخترت عالماً من العلماء المعاصرين المعروفين وعضواً في هيئة كبار العلماء سماحة الشيخ العلامة/صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وله رسالة (البدعة) 1 قال فيها البدعة في الدين نوعان:
النوع الأول: بدعة قولية اعتقادية , كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم.
النوع الثاني: بدعة في العبادات , كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهي أنواع:
النوع الأول: مايكون في أصل العبادة , كأن يحدث صلاة غير مشروعة , أو صيام غير مشروع أو أعياداً غير مشروعة2 , كأعياد الموالد وغيرها.
النوع الثاني: مايكون في الزيادة على العبادة المشروعة , كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلاً.
النوع الثالث: مايكون في صفة أداء العبادة , بأن يؤديها على صفة غير مشروعة , وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة , وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
النوع الرابع: مايكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع , كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام , فإن أصل الصيام والقيام مشروع , ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.
فتوى رقم (15532) وتاريخ 24/ 11/1413هـ.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ماورد إلى سماحة الرئيس العام من المستفتي/ مدير مركز الدعوة بالدمام بالنيابة والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5054)
وتاريخ 6/ 10/1413هـ. وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه:
(أنه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد ومن الناس من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود وكانت لاضابط لها إلا أنه في الوقت الحاضر بدأت العناية به وصار له إحتفال في بعض المواقع والمدارس وغيرها. وصار ليس للأطفال وحدهم. وصار تجتمع له الأجيال؟)
وبعد دراسة اللجنة للإستفتاء المذكور أجابت عنه بأن الإحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام (وكل بدعة ضلالة) فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا المؤسسات أو غيرها. والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الإجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء. والله الموفق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ..
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو
عبد الله بن عبدالرحمن الغديان عبدالعزيز بن عبد الله بن باز
عضو عضو عضو
بكر بن عبد الله أبو زيد عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
وبعد صدور فتوى اللجنة الدائمة يحز في خاطرك وأنت تنظر وتسمع تحايل أئمة مساجد وعوام حول هذه الفتوى ..
الكل يغير الفتوى على ما يوافق هواه , ويبدي لك رأيه وقد نصب نفسه إماماً ومفتياً وهو لا يعرف من الدين إلا اسمه , ومن القرآن إلا رسمه , ذلك مبلغهم من العلم.
وما علم هؤلاء الجهلة وأمثالهم أن تغيير الفتوى عن مسارها ووضعها توقيع عن رب العالمين .. وأن الله إستخلف في الأرض بعد الأنبياء علماء يحفظون دينه ويبلغون رسالته إلى الناس أجمعين ..
فأجمعت اللجنة الدائمة وعلى رأسهم الإمام الوالد العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله على أنها ((بدعة وليس لها أصلٌ في الإسلام ويجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان)) ..
وبعد هذا كله ..
ألا يعي الجاهل المتطفل تحايله على اللجنة الدائمة بقوله أن السؤال الذي وجه للجنة ذكر فيه (مهرجان) والذي نفعله ليس بمهرجان ,
ألا يعي هذا من يتحايل على اللجنة ويقول في السنة القادمة نجعله في الرابع عشر, والسنة التي بعده في السادس عشر, ثم يقدم ويؤخر , وما علم المسكين أن جواب اللجنة كان دقيقاً بقولها ((في ليلة الخامس عشر أو في غيرها)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/45)
ألا يعي من يقرأ قوله تعالى (قل أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آبائكم) قل يا محمد للكفار أولو جئتكم بأهدى أي بخير وأفضل مما وجدتم عليه آباءكم, أفضل مما وجدتم عليه آبائكم ثم يقولون بعد ذلك كان آباؤنا يفعلون ذلك وما أنكر عليهم المشائخ القدماء1.
وبعد تحايلهم على اللجنة جعلوا هذه الإشكالات حجة يقنعون بها خصمهم ولبسوا على العوام بذلك فمن هذه الإشكالات ...
- أنهم يقولون نحن لم نزد عبادة في الشرع في هذه الليلة وإنما هي عادة أخذناها عن آبائنا.
- ويقولون أيضاً أن تخصيصنا لهذه الليلة من سائر الليالي فمثلها مثل مايخصص بعض العوائل أن يوم الجمعة يتم اللقاء في بيت والدهم ويأكلون الغداء عنده.
- ويقولون أيضاً أننا في هذه الليلة لانخصص أدعية كما يفعل في ليلة الإسراء والمعراج ومولد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما نجتمع لنأكل العشاء فقط.
* أما الرد على هذه الإشكالات:
فالإشكال الأول:
أنكم تقولون لم نزد عبادة في الشرع في هذه الليلة , ومن قال أنكم زدتم عبادة في هذه الليلة بل أصلتم عبادة في الشرع بجعل هذه الليلة عيداً1 تجتمعون فيه وإن قلتم بأننا لم نجعله عيداً فأقول
ما الفرق بينكم وبين العيد إلا الصلاة.
الإشكالات الباقية تجيب عليها اللجنة
وإن مما دعاني إلى الإهتمام في الحديث عن هذه الليلة، خوفي أن يصبح لها إهتمام أكبر كما حصل في المدن الساحلية , فإنهم يهتمون بهذه الليلة أشد الإهتمام, ومعظم النار من مستصغر الشرر, وإليك السؤال الذي وجه للشيخ بن جبرين حفظه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد،،
فضيلة الشيخ/عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين حفظه الله ونفعنا بعلومه آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
نعلمكم أنه توجد لدينا عادة منتشرة في منطقة الخليج وهي الإحتفال بمناسبة يسمونها "القرقيعان" في الخامس عشر من شهر رمضان من كل سنة ولهم لباس خاص يلبسونه للبنات يسمى المخنق ويوزعون فيه الحلويات والمكسرات على الأطفال ولهم أهازيج خاصة في هذه المناسبة يردد فيها الأطفال عبارات منها (أعطونا الله يعطيكم ... أعطونا من مال الله) وقد يطوفون على البيوت لجمع هذه القرقيعان وفرحة الأطفال في هذه المناسبة لاتقل عن فرحتهم بالعيدين وربما أشد وقد حاول بعض الأشخاص معرفة أصل هذه العادة فلم يهتدوا إلى شئ مؤكد , فمن قائل أنها حدثت في أيام الدولة العباسية , ومنهم من يقول أنها عيد للفرس والمجوس , ومنهم من يقول أنها مأخوذة عن بعض أعياد النصارى الذين سبق أن استعمروا المنطقة كعيد الهلوبن والباربارا فالله أعلم بأصلها ولكن انتشارها في المناطق الساحلية دون وسط الجزيرة يشعر بأنها وصلت من إحتكاك خارجي
ويحدث أحياناً وليس دائماً في هذه المناسبة بعض الأمور منها:
- رقص النساء في حفلات عامة تحضرها سيدات المجتمع كما يقولون.
- توزيع علب من الفضة فيها هذا القرقيعان.
- قيام بعض الأولاد بالطواف على البيوت وطرق الأبواب وطلب الحلويات والمكسرات وإذا لم يعطوا رموا الباب أو النوافذ بالحجارة وسبوا وشتموا أهل البيت.
- أن الإحتفال بهذه المناسبة صار يعد نوعا من الفلكور الشعبي الذي يعرض في المعارض على أنه من تراث المنطقة.
فالمرجو منكم تبيين حكم الإحتفال بهذه العادة في هذا اليوم المعين وحكم ما يتفرع عنها من الأعمال والمظاهر ليعلم الناس حكمها ويستنيروا بفتواكم والله يوفقنا وإياكم لكل خير
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وبعد,,
فهذا العيد لا أصل له في الشرع ولا في العرف العام وحيث أنه يحتوي على هذه الأعمال وعلى الرقص والطرب وإظهار الفرح وما ذكر في السؤال فإنه بدعة محدثة يجب إنكارها والقضاء عليها ولا يجوز إقرارها والمساهمة فيها.
قاله /عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين
عضو الإفتاء
وصلى الله على محمد و آله وصحبه وسلم
في 13/ 9 / 1413هـ.
إلى كل من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/46)
إعلم هداني الله وإياك على طريقه , والتمسك بمنهج نبيه , أن السعادة كل السعادة في اللحاق بركب سلف الأمة ففيه النجاة في الدنيا والأخره , وليس لنا طريق موصلٌ إلى رضى الله إلا هذا الطريق الذي مشى عليه رسول الله وصحابته والتابعين ومن تابعهم بإحسان إلى يوم الدين.
واعرف أن الخير كل الخير في اتباع السلف والشر كل الشر في اتباع الخلف يقول صلى الله عليه وسلم ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضٌوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)) 1
أي ضلالة أعظم في إحداثك ليلة ليس لها أصلٌ شرعي , قال صلى الله عليه وسلم ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) 0
إعلم رحمني الله وإياك أن2 البدع بريد الكفر , وهي زيادة دين لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , والبدعة شر من المعصية الكبيرة , والشيطان يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة , لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها, والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها ديناً يتقرب به إلى الله فلا يتوب منها , والبدع تقضي على السنن , وتكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنة , والبدعة تباعد عن الله , وتوجب غضبه وعقابه , وتسبب زيغ القلوب وفسادها.
فنصيحتي لأئمة المساجد أن يتقوا الله في هذه المنابر وأن يجعلوها سبيلاً للدعوة إلى الله وقمع البدع بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ولا تأخذهم بالله لومة لائم , وليكن شعاركم دائماً وأبدا ً قوله تعالى ((إدع إلى سبيل ربك .. )) والمتأمل بالآية يجد أن السبل قد كثرت والداعين إلى الضلال كُثر , فلا راحة ولا طمأنينة إلا بالدعوة إلى سبيل الواحد الأحد ..
قال: سماحة الشيخ العلامة/صالح بن فوزان الفوزان
مما لا شك فيه أن الإعتصام بالكتاب والسنة فيه منجاة من الوقوع في البدع والضلال,
قال تعالى ((وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)) 0
وقد أوضح ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه إبن مسعود - رضي الله عنه-
قال: ((خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً فقال: هذا سبيل الله, ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ,ثم قال: وهذه سبل , على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه , ثم تلا: ((وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)) 0
فمن أعرض عن الكتاب والسنة تنازعته الطرق المضللة, والبدع المحدثة, فالأسباب التي أدت إلى ظهور البدع تتلخص في الأمور التالية: الجهل بأحكام الدين, إتباع الهوى , التعصب للآراء والأشخاص , التشبه بالكفار وتقليدهم. إنتهى كلامه حفظه الله1.
/// منقول من صيد الفوائد
و لعله ممكن يكتب في هذا الملتقى
وهذه مشاركاته و مواضيعه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=26750
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[25 - 09 - 06, 04:09 م]ـ
هذا بحث للأخ محمد بن رمزان الهاجري حول القرقيعان
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 03:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
هل من مزيد من الإخوة الأفاضل.
ـ[أبو العبادلة]ــــــــ[06 - 10 - 06, 02:00 ص]ـ
برفقه رد من أحد الأخوة الذين ردوا على من أباح القرقيعان، فلينظر إليه.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 05:09 ص]ـ
الرجاء اعادة رفع المرفقات
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 08:26 م]ـ
أين فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في المسألة؟ من يرفعها مشكورا؟(69/47)
هل يجوز تسمية البنت رابحة؟
ـ[عمرو المصري]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:16 م]ـ
هل يجوز ان اسمي ابنتي برابحة أم لا؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 10:02 م]ـ
هل يجوز ان اسمي ابنتي برابحة أم لا؟
فيه: حديث سمرة مرفوعا: [لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح فإنك تقول أثم هو؟ فلا يكون فيقول لا].
رواه مسلم.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 11:24 م]ـ
ما أشكل علي في تلك المسألة أن العلة المنصوص عليها في الحديث السابق تجدها قائمة في أسماء أخرى لم يأتي نهي عنها بل منها أسماء أنبياء مثل: صالح، بل وأسماء نبينا - صلى الله عليه وسلم - محمد وأحمد.
وقد استفسرت عن تلك المسألة في هذا الموضوع
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67883
فهل من توضيح لتلك المسألة؟(69/48)
ما حكم صيام من قبل وضم زوجته فأمذى?
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[25 - 09 - 06, 11:58 م]ـ
هل فيه قول للعلماء من المعاصرين بأن صومه صحيح؟؟! أرجوا الإفادة،،،،
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[26 - 09 - 06, 12:54 ص]ـ
الصحيح أن الامذاء لايفطر وقياسه على الجماع
قياس مع الفارق والأصل عدم الفطر
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:18 ص]ـ
تنبيه:
الأخ كاتب الموضوع ذكر في العنوان أن شيخ الإسلام يرى أن صومه يفسد وقد حرره المشرف جزاه الله خيرا حتى لا ينسب القول لشيخ الإسلام غلطا.
هذا الكلام غلط على شيخ الإسلام فشيخ الإسلام لا يرى فساد الصوم بالمذي فلا تنسب شيئا حتى تتأكد منه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:20 ص]ـ
في الاختيارات ص160:
ولا يفطر بمذي بسبب قبلة أو لمس.
وكذا في الإنصاف 3/ 301
ـ[العيدان]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:21 ص]ـ
قضية هامشية:
أليس الأولى بالبحث عن ما يعضده الدليل؟! لا كونه قولاً للمعاصرين!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 05:26 ص]ـ
مسألة: في رجل إذا قبل زوجته أو ضمها فأمذى هل يفسد ذلك صومه أم لا؟
وإذا أمذى فهل يلزمه وضوء أم لا؟
وإذا صبر الرجل على زوجته الشهر والشهرين لا يطأها فهل عليه إثم أم لا؟ وهل يطالب الزوج بذلك؟
الجواب:
أما الوضوء فينتقض وليس عليه إلا الوضوء لكن يغسل ذكره وأنثييه
ويفسد الصوم بذلك عند أكثر العلماء
ويجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف وهو من أوكد حقها عليه أعظم من إطعامها
والوطء الواجب قيل: إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة وقيل بقدر حاجتها وقدرته كما يطعمها بقدر حاجتها وقدرته وهذا أصح القولين والله أعلم
الفتاوى الكبرى - (ج 1 / ص 294)
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[26 - 09 - 06, 03:37 م]ـ
ابن سديس:::: لا تتهم الناس بأن النقل غلط!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في الفتاوى مجلد 25/ 265، طبعة ابن قاسم
وطبعة دار الوفاء 141/ 13. هذا نصه وسئل عما إذا قبل زوجته، أو ضمها، فأمذى: هل يفسد
ذلك صومه أم لا؟
فأجاب: يفسد الصوم بذلك، عند أكثر العلماء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 09 - 06, 03:51 م]ـ
الأخ أحمد اليوسف
لاينبغي لك قطع الكلام ............ أنقل للإخوة بقية الفتوى!!.
ليعرف الإخوة أن ما قاله الشيخ الكريم / عبدالرحمن السديس صحيحا.
وليس الخطأ في الخطأ .......... فالجميع يخطأ ......... لكن المشكلة في الإصرار على الخطأ!!؟.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[26 - 09 - 06, 04:08 م]ـ
أيضاً على طالب العلم عدم الإستعجال وتهام الآخرين؟!
وأين الصحيح والبرهان موجود!
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[26 - 09 - 06, 06:52 م]ـ
وفي الفروع 5/ 10 ط التركي
وان مذى بذلك افطر أيضا. نص عليه (وم) واختار الاجري
وابو محمد الجوزي - وأظن وشيخنا - لايفطر وهو أظهر
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 10:27 م]ـ
الأخ أحمد اليوسف
لاينبغي لك قطع الكلام ............ أنقل للإخوة بقية الفتوى!!.
ليعرف الإخوة أن ما قاله الشيخ الكريم / عبدالرحمن السديس صحيحا.
وليس الخطأ في الخطأ .......... فالجميع يخطأ ......... لكن المشكلة في الإصرار على الخطأ!!؟.
أخي الكريم هذا الكلام الذي كتبته عن الخطإ أولى بك أنت أن تتبعه, قبل الأمر والوصية به, فالأخ أحمد اليوسف نقل الفتوى بكاملها, ومع احترامي للشيخ عبد الرحمن وللمشرف إلا أن نفيهما صحةَ الفتوى عن شيخ الإسلام ليس صحيحاً إلا إن كانا يريان أن قوله (عند أكثر العلماء) لا يلزم منه أن شيخ الإسلام يوافق من نقل عنهم فساد الصوم, فحينئذ يلزم التنبيه لذلك, وإليكها بنصها:
وسئل:
عما إذا قبل زوجته, أو ضمها, فأمذى. هل يفسد ذلك صومَه أم لا؟؟
فأجاب: يفسد الصوم بذلك, عند أكثر العلماء ..
25/ 265
طبعة مكتبة ابن تيمية لطباعة ونشر الكتب السلفية
فما البقية التي تريد من أحمد نقلها بارك الله فيك ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:33 ص]ـ
إلا إن كانا يريان أن قوله (عند أكثر العلماء) لا يلزم منه أن شيخ الإسلام يوافق من نقل عنهم فساد الصوم, فحينئذ يلزم التنبيه لذلك ..
هو ذاك وفقك الله ... ويوضحه ما نقله الشيخ عبد الرحمن عن الاختيارات ... وما نقله الأخ أبو دانية عن فروع المفلح ... رحم الله الجميع بمنه وكرمه ...
والسؤال هنا هل ما حكاه شيخ الإسلام هو مذهب أكثر أهل العلم فعلا؟
وانظر هنا:
http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=article&sid=4598
وهنا:
http://www.islam-qa.com/index.php?cs=prn&ln=ara&
السؤال
R=49752&dgn=4&dgn=2
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:58 ص]ـ
بارك الله فيكم
الأخ اليوسف نقل الكلام عن ابن تيمية مهملا ولم يعزه لكتاب.
وما نُقل من الفتاوى:
غايته نقل كلام العلماء في المسألة ولم يصرح بترجيحه، وكان ينبغي لك أن تذكر نص كلامه لا ما تفهمه أنت ثم تنسبه إليه وفي العنوان أيضا، ولا بن تيمية كلام كثير مشابه يذكره عن العلماء فهل ستعده من اختياراته؟! فأي معنى للترجيح إذا؟! (1).
من نقل عنه أنه لا يفسد هم من أعلم الناس باختياراته وأقواله كالبعلي والمرداوي والعثيمين وما ذكر ابن مفلح.
ــــــــــــــ
(1) ومعلوم أن العالم قد يشدد في الجواب لغرض أو آخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/49)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:01 ص]ـ
يا إخوة يا كرام
لم وضعتم فاصلة بعد قول شيخ الإسلام " بذلك "؟؟؟
فنقلتم القول:
((يفسد الصوم بذلك, عند أكثر العلماء))
ولو جربتم حذفها - كما فعلت أنا - لتبين لكم أن شيخ الإسلام ناقل للواقع وليس مرجحاً
وهذا أسلوب ترهيب معروف عند بعض العلماء
ويؤيد ذلك ما في " الاختيارات "
ومن العجائب:
أنني رأيت نسخة من الفتاوى عند " طالب علم "! مرجئ وأصلح " فأمذى " وجعلها " فأمنى "!!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:08 ص]ـ
أخي الكريم هذا الكلام الذي كتبته عن الخطإ أولى بك أنت أن تتبعه, قبل الأمر والوصية به, فالأخ أحمد اليوسف نقل الفتوى بكاملها.
فما البقية التي تريد من أحمد نقلها بارك الله فيك ..
أبشر أخي الكريم
نعم ....... أنا أخطأت في طلب إكمال الفتوى، ظنا مني أن الأخ أحمد نقلها من غير مصدرها، فكتبها كما هي ناقصة - ليس قصدا لكن هكذا نقلها -.
كما أن عدم وجود أي دلالة توضح إنتهاء كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (كقوله: أنتهى، أ. هـ، إغلاق الأقواس ........ إلخ) أشكل عليّ مقارنة بما تم نقله من الشيخ / عبدالرحمن السديس عن شيخ الإسلام في الإختيارات.
ورأي شيخ الإسلام رحمه الله صريح من اختياراته، وغير صريح في ما تم نقله في الفتاوى.
أخيرا /
لا أجد مانعا من إتباع ما أكتبه، وحث غيري عليه.
والحمد لله.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 01:25 م]ـ
أصلح الله للجميع العمل والنية وبارك لنا في ما أنعم به والحمد لله ..
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 01:30 م]ـ
يا إخوة يا كرام
لم وضعتم فاصلة بعد قول شيخ الإسلام " بذلك "؟؟؟
فنقلتم القول:
((يفسد الصوم بذلك, عند أكثر العلماء))
!!!
هكذا هي في الفتاوى يا شيخ إحسان أحسن الله إليك ..
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 01:33 م]ـ
من نقل عنه أنه لا يفسد هم من أعلم الناس باختياراته وأقواله كالبعلي والمرداوي والعثيمين وما ذكر ابن مفلح.
ــــــــــــــ
(1) ومعلوم أن العالم قد يشدد في الجواب لغرض أو آخر.
يا شيخ عبد الرحمن هل من قلت إنهم أعلم الناس باختيارات شيخ الإسلام رحم الله الجميع, نسبوا القول بعدم الفطر إليه, أو نقلوه عنه, وصرحوا بذلك, حتى نجعل نقولاتهم مانعا من أن الشيخ رحمه الله يرى فطر من فعل ذلك ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 09 - 06, 12:45 ص]ـ
يا شيخ عبد الرحمن هل من قلت إنهم أعلم الناس باختيارات شيخ الإسلام رحم الله الجميع, نسبوا القول بعدم الفطر إليه, أو نقلوه عنه, وصرحوا بذلك, حتى نجعل نقولاتهم مانعا من أن الشيخ رحمه الله يرى فطر من فعل ذلك ..
في الاختيارات للبعلي ص160:
ولا يفطر بمذي بسبب قبلة أو لمس.
وقال المرداوي في الإنصاف:
فائدة: لو أمذى بالمباشرة دون الفرج أفطر أيضا على الصحيح من المذهب نص عليه وعليه أكثر الأصحاب.
واختار الآجري وأبو محمد الجوزي والشيخ تقي الدين: أنه لا يفطر بذلك.
و نحوه في المبدع لابن مفلح.
ونحوه في الدرر السنية في جواب للشيخ أبا بطين.
ونحوه في حاشية ابن قاسم.
ونحوه في الشرح الممتع لابن عثيمين.
ولعل في غيرها من كتب المتأخرين من الحنابلة مثلها.
فكلهم نقلوا عنه أنه لا يفطر.
وتقدم نقل أبي دانية عن الفروع.
فتوارد هؤلاء الفقهاء على نسبة هذا القول للشيخ مع تمام عنايتهم بأقواله = يبعد أو يمتنع معه صحة نسبة خلافه إليه.
إذ فلم يفهم أحد منهم أنه يرى الفطر من ذاك النص الذي نقله الأخ.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[28 - 09 - 06, 04:20 م]ـ
الحقيقة يا إخوان كلام شيخ الإسلام في الفتاوي واضح في أنه يرجح الإفطار وعندما كنت أقرأه لايتبين لي إلا ذلك. إذ أننا نعرف من طريقته في الفتاوي أنه لو رجح غير ذلك فإنه يذكره بوضوح، وأما نسبته لأكثر العلماء ثم سكوته عنه فلا يتبين لي إلا أنه مقر به.
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 09 - 06, 11:58 م]ـ
هذا غير كاف؛ وللمخالف أن يقول لو رجحه لنص على ذلك بوضوح كما هي عادته في الترجيح.
ولو غضضنا الطرف عن نقل الأئمة الكبار لاختياره في هذا الفرع لكان كلامه واستدلاله واختياره في غيره من المفطرات = دليل على أنه لا يرى التفطير بذلك؛ إذ لا يوافق أصوله وتقريراته في هذا الباب.
والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[01 - 10 - 06, 01:36 ص]ـ
إنزال المني يوجب الغسل وإنزال المذي لا يوجب غير الوضوء. والأليق والأقيس على أصول الحنابلة أن المذي لا يفطر - وإن كان المشهور خلافه - لأنه لو كان من مفسدات العبادة مطلقاً لكان من مفسدات النسك في الحج وهو ليس كذلك على المشهور من المذهب، (انظر منتهى الإرادات، ص188، ت. التركي). مع أن الوطء الموجب للغسل من محظورات الصيام والحج معاً. ومع ذلك فرقوا فجعلوا الإمذاء مفسداً في الصوم وغير مفسد للنسك في الحج بل هم يقولون في الحج "وكذلك إن باشر دون الفرج أو قبّل فأنزل أنه لا يفسد النسك إلا بالوطء في الفرج" فهذا في المني فما بالك بالمذي! (انظر الهداية، ص 182، ت. عبداللطيف هميم وماهر الفحل). لذلك أرى أن التخريج الأسعد حظاً بموافقة أصول المذهب هو هذا الذي ذكرته لك إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/50)
ـ[الناصري]ــــــــ[03 - 10 - 06, 07:23 ص]ـ
وكذلك يرى شيخنا ابن باز رحمه الله أن من قبل زوجه فأمذى لايفطر ...(69/51)
فتوى جديدة للعلامة عبدالرحمن البراك حول ا
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[26 - 09 - 06, 12:37 ص]ـ
هنا تجد الفتوى مباشرة/
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55827
جزى الله هذا العالم الرباني فقد أجاد وأفاد ووضح وفضح هؤلاء المنحرفين الرافضة.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:04 ص]ـ
بارك الله فيك
وهذه هي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=40784&stc=1&d=1159221780
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:21 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:27 ص]ـ
حفظ الله الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك _ فتوى مؤصلة جزاه الله خيرا.
جزاك الله خيرا أخي عبدالله المحتسب على النقل.
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[28 - 09 - 06, 03:04 ص]ـ
أخي الكريم/ أبو عبدالله الأثري
أشكرك على اختصارك للطريق إلى الفتوى.
محبك/أبو عبدالله المحتسب.
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:06 م]ـ
إن الروافض شر من وطىء الحصى ... من كل إنس ناطق أو جانِ
ـ[محمود بهلول]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:22 ص]ـ
بارك الله فيك اخي العزيز وجزاك الله الف خير
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[30 - 09 - 06, 02:11 ص]ـ
أخي أبي عثمان/
صدقت والله في نقلك لهذا البيت.(69/52)
ألغاز فقهية مستبشعة!!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:12 ص]ـ
بسم الله.
هناك ألغاز فقهية مستبشعة من حيث الظاهر، ولها معنى صحيح من حيث الباطن، سأقوم إن شاء الله بطرحها، فهل تأذنون لنا بذكرها: هنا؟؟!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:27 ص]ـ
فائدة
قال الماوردي في أدب الدنيا والدين ص82:
اللُّغْزُ: هُوَ تَحَرِّي أَهْلِ الْفَرَاغِ وَشُغْلُ ذَوِي الْبَطَالَةِ؛ لِيَتَنَافَسُوا فِي تَبَايُنِ قَرَائِحِهِمْ، وَيَتَفَاخَرُوا فِي سُرْعَةِ
خَوَاطِرِهِمْ، فَيَسْتَكِدُّوا خَوَاطِرَ قَدْ مُنِحُوا صِحَّتَهَا فِيمَا لاَ يُجْدِي نَفْعًا وَلاَ يُفِيدُ عِلْمًا، كَأَهْلِ الصِّرَاعِ الَّذِينَ قَدْ
صَرَفُوا مَا مُنِحُوهُ مِنْ صِحَّةِ أَجْسَامِهِمْ إلَى صِرَاعٍ كَدُودٍ يَصْرَعُ عُقُولَهُمْ وَيَهِدُّ أَجْسَامَهُمْ وَلاَ يُكْسِبُهُمْ حَمْدًا
وَلاَ يُجْدِي عَلَيْهِمْ نَفْعًا.
اُنْظُرْ إلَى قَوْلِ الشَّاعِر:
رَجُلٌ مَاتَ وَخَلَّفَ رَجُلا * ابْنَ أُمِّ ابْنَ أَبِي أُخْتِ أَبِيهِ
مَعَهُ أُمُّ بَنِي أَوْلاَدِهِ * وَأَبَا أُخْتِ بَنِي عَمِّ أَخِيهِ
أَخْبَرَنِي عَنْ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ وَقَدْ رَوَّعَك صُعُوبَةُ مَا تَضَمَّنَهُمَا مِنْ السُّؤَالِ. إذَا اسْتَكْدَيْتَ الْفِكْرَ فِي اسْتِخْرَاجِهِ
فَعَلِمْت أَنَّهُ أَرَادَ مَيْتًا خَلَّفَ أَبًا وَزَوْجَةً وَعَمًّا، مَا الَّذِي أَفَادَك مِنْ الْعِلْمِ وَنَفَى عَنْك مِنْ الْجَهْلِ؟ أَلَسْت بَعْدَ
عِلْمِهِ تَجْهَلُ مَا كُنْت جَاهِلاً مِنْ قَبْلِهِ؟ وَلَوْ أَنَّ السَّائِلَ قَلَبَ لَك السُّؤَالَ فَأَخَّرَ مَا قُدِّمَ وَقَدَّمَ مَا أُخِّرَ لَكُنْت فِي
الْجَهْلِ بِهِ قَبْلَ اسْتِدْرَاجِهِ كَمَا كُنْت فِي الْجَهْلِ الأول وَقَدْ كَدَدْت نَفْسَك، وَأَتْعَبْت خَاطِرَك ثُمَّ لاَ تَعْدَمُ أَنْ يَرِدَ
عَلَيْك مِثْلُ هَذَا مِمَّا تَجْهَلُهُ فَتَكُونُ فِيهِ كَمَا كُنْت قَبْلَهُ. فَاصْرِفْ نَفْسَك – َوَلَّى اللَّهُ رُشْدَك - عَنْ عُلُومِ النَّوْكَى
وَتَكَلُّفِ الْبَطَّالِينَ.
ـ[العدناني]ــــــــ[03 - 10 - 06, 06:49 م]ـ
فائدة
قال الماوردي في أدب الدنيا والدين ص82:
اللُّغْزُ: هُوَ تَحَرِّي أَهْلِ الْفَرَاغِ وَشُغْلُ ذَوِي الْبَطَالَةِ؛ لِيَتَنَافَسُوا فِي تَبَايُنِ قَرَائِحِهِمْ، وَيَتَفَاخَرُوا فِي سُرْعَةِ
خَوَاطِرِهِمْ، فَيَسْتَكِدُّوا خَوَاطِرَ قَدْ مُنِحُوا صِحَّتَهَا فِيمَا لاَ يُجْدِي نَفْعًا وَلاَ يُفِيدُ عِلْمًا، كَأَهْلِ الصِّرَاعِ الَّذِينَ قَدْ
صَرَفُوا مَا مُنِحُوهُ مِنْ صِحَّةِ أَجْسَامِهِمْ إلَى صِرَاعٍ كَدُودٍ يَصْرَعُ عُقُولَهُمْ وَيَهِدُّ أَجْسَامَهُمْ وَلاَ يُكْسِبُهُمْ حَمْدًا
وَلاَ يُجْدِي عَلَيْهِمْ نَفْعًا.
اُنْظُرْ إلَى قَوْلِ الشَّاعِر:
رَجُلٌ مَاتَ وَخَلَّفَ رَجُلا * ابْنَ أُمِّ ابْنَ أَبِي أُخْتِ أَبِيهِ
مَعَهُ أُمُّ بَنِي أَوْلاَدِهِ * وَأَبَا أُخْتِ بَنِي عَمِّ أَخِيهِ
أَخْبَرَنِي عَنْ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ وَقَدْ رَوَّعَك صُعُوبَةُ مَا تَضَمَّنَهُمَا مِنْ السُّؤَالِ. إذَا اسْتَكْدَيْتَ الْفِكْرَ فِي اسْتِخْرَاجِهِ
فَعَلِمْت أَنَّهُ أَرَادَ مَيْتًا خَلَّفَ أَبًا وَزَوْجَةً وَعَمًّا، مَا الَّذِي أَفَادَك مِنْ الْعِلْمِ وَنَفَى عَنْك مِنْ الْجَهْلِ؟ أَلَسْت بَعْدَ
عِلْمِهِ تَجْهَلُ مَا كُنْت جَاهِلاً مِنْ قَبْلِهِ؟ وَلَوْ أَنَّ السَّائِلَ قَلَبَ لَك السُّؤَالَ فَأَخَّرَ مَا قُدِّمَ وَقَدَّمَ مَا أُخِّرَ لَكُنْت فِي
الْجَهْلِ بِهِ قَبْلَ اسْتِدْرَاجِهِ كَمَا كُنْت فِي الْجَهْلِ الأول وَقَدْ كَدَدْت نَفْسَك، وَأَتْعَبْت خَاطِرَك ثُمَّ لاَ تَعْدَمُ أَنْ يَرِدَ
عَلَيْك مِثْلُ هَذَا مِمَّا تَجْهَلُهُ فَتَكُونُ فِيهِ كَمَا كُنْت قَبْلَهُ. فَاصْرِفْ نَفْسَك – َوَلَّى اللَّهُ رُشْدَك - عَنْ عُلُومِ النَّوْكَى
وَتَكَلُّفِ الْبَطَّالِينَ.
كتاب التفسير باب قوله كشجرة طيبة أصلها ثابت
حدثني عبيدالله اسماعيل عن ابي اسامة عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: كنا عند رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال" اخبروني بشجرة تشبه أو كالجل المسلم لايتحات ورقها ولا ولا ولا تؤتي أكلها كل حين"
قال ابن عمر فوقع في نفسي أنها النخلة ورأيت أبا بكر وعمر لايتكلمان فكرهت أن أتكلم فلما لم يقولو شيئا قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "هي النخلة"
فلما قمنا قلت لعمر ياأبته والله لقد كان وقع في نفسي انها النخلة
فقال ما منعك أن تكلم؟ قال لم أركم تكلمون فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا
قال عمر: لان تكون قلتها أحب الي من كذا وكذا ... اهـ
لقد نهينا عن التكلف
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 10 - 06, 10:28 م]ـ
نعم إن كان غير مثمر كالذي صور الإمام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/53)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[03 - 10 - 06, 11:34 م]ـ
جاء في مقدمة " حلية الطراز في حل مسائل الألغاز على مذهب الإمام أحمد بن حنبل " لأبي بكر بن زيد الجراعي رحمه الله:
((أما بعد: فإن الغاز المسائل برمزها من السائل مما تثير النفوس, وتحرك البواعث, وتنشط الهمم على استحضار أحكام الحوادث, وقد سلك المصطفى عليه السلام هذا المعنى مع أصحابه وتعاطاه, وقد حضره ابن عمر ورآه, ونقله البخاري في صحيحه ورواه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إن من الشجر شجرةً لا يسقط ورقها, وإنها مثل المسلم, حدِّثوني ما هي "
فوقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت, ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟
قال: " هي النخلة ".
وهذا تنبيه على التيقظ للمسائل المشكلة, وقد قال البخاري: " باب طرح الإمام على أصحابه المسألة ".
واعلم أن من الألغاز ما لا يُدرك إلا بالتوقيف عليه, ولا يُدرك بالتأمل والتفكر, وهذا لا يدل العلم به ولا الجهل به على شيء بالكلية, وإنما هو إتعابٌ للنفس وضياع للأزمنة.
ومنها ما يُدرك غالبا بغزارة العلم, وإدامة العمل, وكثرة الاستحضار, وإصابة الفكر, وجودة الذهن, كقولنا: " إنسانٌ أتلفَ ماله وجب على غيره غرامته "
وهذا القسم هو المثير للفوائد والمقيد للشوارد)) أ. هـ
ـ[صالح العقل]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:52 م]ـ
يقولون: نهق حمار فبطلت صلاة القوم؟!!
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:46 ص]ـ
يقولون: نهق حمار فبطلت صلاة القوم؟!!
لعله للدلالة على وجود رفقه أو نحوهم قد أتوا بماء لقوم صلوا متيممين.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 03 - 07, 09:04 م]ـ
وأي معنى وفضيلة في ذكر نهق الحمار هنا؟!
أو لا يمكنهم أن يستدلوا على المسألة وتقرر من غير نهيق؟!
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[10 - 03 - 07, 02:43 م]ـ
الشيخ عبدالعزيز السدحان: أحسن الله إليك يا شيخ في بعض المسابقات
والألغاز يطرح بعضهم ألغاز فيها إيهام عقدي، كأن يقول: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء
يعني بذلك الولد أو الزوجة فهل يجوز هذا الأسلوب
الشيخ ابن باز رحمه الله: ايش
الشيخ عبدالعزيز السدحان: في بعض الكتب في الألغاز أو المسابقات يرد فيها بعض الأسئلة، وإن كان المعنى صحيحا لكن فيها إيهام، كأن يقول: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء وقصده في ذلك أنه له زوجة وأن له أولادا، أو أن يقول أنا أحب وأكره الحق وقصده بالحق الموت، وكأن يقول أنا أكبر من الله وأنا أقوى من الله ومعناها أن القوة لي من الله
الشيخ ابن باز رحمه الله: المزح ينبغي أن يكون بغير إيهام، يجب أن يكون المازح يمزح بحق، يوضح، لا يوهم الناس، هذه إيهامات قبيحة، فالواجب يوضح للناس نسأل الله العافية
الوجه أ من الشريط 1 كتاب العلم من صحيح البخاري
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:23 ص]ـ
الإيهام في المسائل العقدية مذموم.
ولكن المسائل الفقهية إذا عرف أنه من باب الأحاجي؛ فلا بأس.
ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:46 ص]ـ
الحمار نهق أمام المصلين و هو مما يقطع الصلاة شأنه شأن الكلب و المرأة عند بعض المذاهب و الله أعلم.(69/54)
هل غسل الكفين قبل الوضوء تعبدي أم له علة؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:15 ص]ـ
ورد حديث غير ثابت يذكر علةً لغسلهما: (لا تبدأ بفيك؛ فإنّ الكافر يبدأ بفيه) صورته صورة المرسل.
فهل ذكر أحد من أهل العلم علةً لغسل الكفين قبل الوضوء، أم أنه تعبدي؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[26 - 09 - 06, 06:13 م]ـ
لإثارة المشاركة:
إعانة الطالبين ج1/ص47
(فائدة): الحكمة في ندب غسل الكفين والمضمضة والاستنشاق معرفة أوصاف الماء من لون وطعم وريح هل تغيرت أم لا؟
ضعّف هذا الرأي بعض أهل العلم، وأنا معهم في ذلك
من عنده إضافة؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:20 ص]ـ
لتوضيح الصورة:
إنسان غسل يده بالصابون، ثم بدا له وهو في مكانه أن يتوضأ.
هل يُسنّ له غسل كفيه، أم أن غَسله السابق - الذي بدون نية - كفاه؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[29 - 09 - 06, 06:18 م]ـ
عرفت الآن لِمَ شُرِع غسل الكفين قبل الوضوء في داخل هذا البحث المنقول، الحمد لله
(الإعجاز في الوضوء)
--------------------------------------------------------------------------------
قال صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره) رواه مسلم
وقال: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرّا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) متفق عليه
أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية التي علمت للمنتظمين في الوضوء .. ولغير المنتظمين:
أن الذين يتوضئون باستمرار .. قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفا طاهرا خاليا من الميكروبات ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي أجريت لهم خالية تماما من أي نوع من الميكروبات
في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقوديةالشديدة العدوى .. والكروية السبحية السريعة الانتشار .. والميكروبات العضوية التي تسبب العديد من الأمراض
وقد ثبت أن التسمم الذاتي يحدث من جراء نمو الميكروبات الضارة في تجويفى الأنف ومنهما إلى داخل المعدة والأمعاء ولإحداث الالتهابات والأمراض المتعددة ولا سيما عندما تدخل الدورة الدموية ..
لذلك شرع الاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء
أما بالنسبة للمضمضة فقد ثبت أنها تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات ومن تقيح اللثة وتقى الأسنان من النخر بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها فقد ثبت علميا أن تسعين في المئة من الذين يفقدون أسمنانهم لو اهتموا بنظافة الفم لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان وأن المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسرى إلى الدم .. ومنه إلى جميع الأعضاء وتسبب أمراضا كثيرة
وأن المضمضة تنمى بعض العضلات في الوجه وتجعله مستديرا .. وهذا التمرين لم يذكره من أساتذة الرياضة إلا القليل لانصرافهم إلى العضلات الكبيرة في الجسم
ولغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والقدمين فائدة إزالة الغبار وما يحتوى عليه من الجراثيم فضلا عن تنظيف البشرة من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية بالإضافة إلى إزالة العرق وقد ثبت علميا أن الميكروبات لا تهاجم جلد الإنسان إلا إذا أهمل نظافته ..
فإن الإنسان إذا مكث فترة طويلة بدون غسل لأعضائه فإن إفرازات الجلد المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثه حكة شديدة وهذه الحكة بالأظافر .. التي غالبا ما تكون غير نظيفة تدخل الميكروبات إلى الجلد.
كذلك فإن الإفرازات المتراكمة هي دعوة للبكتريا كي تتكاثر وتنمو
لهذا فإن الوضوء بأركانه قد سبق علم البكتريولوجيا الحديثة والعلماء الذين استعانوا بالمجهر على اكتشاف البكتريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني صاحبه بنظافته التي تتمثل في الوضوء والغسل ومع استمرار الفحوص والدراسات ..
أعطت التجارب حقائق علمية أخرى ..
فقد أثبت البحث أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما ..
ولذلك يجب غسل اليدين جيداً عند البدء في الوضوء ..
وهذا يفسر لنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا استيقظ أحدكم من نومة .. فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا)
كما قد ثبت أيضا أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز الذي هو القلب فإن غسلها مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم مما يزيد في نشاط الشخص وفعاليته.
ومن ذلك كله يتجلى الإعجاز العلمي في شرعية الوضوء في الإسلام
المصدر " الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية " محمد كامل عبد الصمد.
قال الدكتور أحمد شوقي ابراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الامراض الباطنية والقلب ..
توصل العلماء الى ان سقوط أشعة الضوء على الماء أثناء الوضوء يؤدي الى انطلاق أيونات سالبة ويقلل الايونات الموجبة مما يؤدي الى استرخاء الاعصاب والعضلات ويتخلص الجسم من ارتفاع ضغط الدم والالام العضلية وحالات القلق والأرق ..
ويؤكد ذلك أحد العلماء الامريكيين في قوله:
إن للماء قوة سحرية بل إن رذاذ الماء على الوجه واليدين - يقصد الوضوء - هو أفضل وسيلة للاسترخاء وإزلة التوتر ...
فسبحان الله العظيم
المصدر:
مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994 " من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة
(منقول من إحدى المنتديات)
وأضيف: يشرع أيضاً غسلهما قبل غسل الفرج في غسل الجنابة كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم؛ لأجل هذا السبب.
نداء للكافرين، من علّم محمداً هذا؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/55)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 06, 11:56 م]ـ
بالنسبة للفظ (الليل) في حديث: (إذا قام أحدكم من الليل فلا يغمس يده حتى يغسلها .. ) ,
فإن الذي يظهر أنها غير ثابتة، لأن الأوزاعي ذكرها عن الزهري. وقد تكلم بعض أهل العلم في روايته عنه.
وروِيَت أيضاً عن الأعمش، لكن روي أيضاً عنه (من منامه) موافقاً للجماعة بدلاً (من الليل).
فكان لفظ (من منامه) أو (من نومه) أصح.
وإن كان بعض أهل العلم يستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: (أين باتت يده).
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:21 م]ـ
جزيتم خيراً ..
ـ[أسلمة الجندي]ــــــــ[08 - 09 - 08, 05:26 م]ـ
الحمد لله الذي جعل ديننا الإسلام اللهم أحينا عليه وأمتنا عليه واحشرنا في زمرة خدامه ودعاته آمين والحمد لله رب العالمين(69/56)
أريد بحثا مفصلا عن الركعتين بعد الوتر؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:25 ص]ـ
ما حكم الركعتين بعد الوتر أريد بحثا مفصلا فيها بالإضافة إلى ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى المجلد 23 صفحة 58 , 59 المكتبة الوقفية
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=15&book=295
( ثم يصلى ركعتين بعد الوتر وهو جالس وهذا الحديث الصحيح دليل على أنه لم يكن يداوم عليها فكيف يقال ان من لم يداوم عليها فليس من أهل السنة
والعلماء متنازعون فيها هل تشرع أم لا فقال كثير من العلماء انها لا تشرع بحال لقوله ((اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا (ومن هؤلاء من تاول الركعتين اللتين روى أنه كان يصليهما بعد الوتر على ركعتى الفجر لكن الأحاديث صحيحة صريحة بأنه كان يصلى بعد الوتر ركعتين وهو جالس غير ركعتى الفجر وروى فى بعض الألفاظ أن كان يصلى سجدتين بعد الوتر فظن بعض الشيوخ أن المراد سجدتان مجردتان فكانوا يسجدون بعد الوتر سجدتين مجردتين وهذه بدعة لم يستحبها أحد من علماء المسلمين بل ولا فعلها أحد من السلف وانما غرهم لفظ السجدتين والمراد بالسجدتين الركعتان كما قال ابن عمر حفظت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم (سجدتين قبل الظهر وسجدتين بعدها وسجدتين بعد المغرب وسجدتين بعد العشاء
وسجدتين قبل الفجر أى ركعتين
ولعل بعض الناس يقول هاتان الركعتان اللتان كان النبى ((يصليهما بعد الوتر جالسا نسبتها الى وتر الليل نسبة ركعتى المغرب الى وتر النهار فان النبى ((قال (المغرب وتر النهار فأوتروا صلاة الليل (رواه أحمد فى المسند
فاذا كانت المغرب وتر النهار فقد كان النبى ((يصلى بعد المغرب ركعتين ولم يخرج المغرب بذلك على أن يكون وترا لأن تلك الركعتين هما تكميل الفرض وجبر لما يحصل منه من سهو ونقص كما جاءت السنن عن النبى ((أنه قال (إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له منها الا نصفها الا ثلثها الا ربعها الا خمسها حتى قال الا عشرها (فشرعت السنن جبرا لنقص الفرائض فالركعتان بعد المغرب لما كانتا جبرا للفرض لم يخرجها عن كونها وترا كما لو سجد سجدتى السهو فكذلك وتر الليل جبره النبى ((بركعتين بعده ولهذا كان يجبره اذا أوتر بتسع أو سبع أو خمس لنقص عدده عن احدى عشرة فهنا نقص العدد نقص ظاهر
وان كان يصليهما اذا أوتر باحدى عشرة كان هناك جبرا لصفة
الصلاة وان كان يصليهما جالسا لأن وتر الليل دون وتر النهار فينقص عنه فى الصفة وهى مرتبة بين سجدتى السهو وبين الركعتين الكاملتين فيكون الجبر على ثلاث درجات جبر للسهو سجدتان لكن ذاك نقص فى قدر الصلاة ظاهر فهو واجب متصل بالصلاة وأما الركعتان المستقلتان فهما جبر لمعناها الباطل فلهذا كانت صلاته تامة كما فى السنن (ان اول ما يحاسب عليه العبد من عمله الصلاة فان أكملها والا قيل أنظروا هل له من تطوع (ثم يصنع بسائر أعماله كذلك والله أعلم)
أريد بحثا مطولا في تلك الركعتين بارك الله لكم؟!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 09 - 06, 04:09 ص]ـ
هناك رسالة مطبوعة للحافظ ابن حجر في هذه المسألة بعنوان (كشف الستر عن حكم الركعتين بعد الوتر)
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[26 - 09 - 06, 09:29 ص]ـ
أين أجد هذه الرسالة شيخنا الكريم عبد الرحمن الفقيه في مصر؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 09 - 06, 04:06 ص]ـ
بارك الله فيكم
لدي طبعتان من الرسالة
الأولى بتحقيق كيلاني محمد خليفة، وقد طبعت في مؤسسة قرطبة 1413
مؤسسة قرطبة للجمع التصويري وتجهيزات الطباعة
64 - شارع الخليفة-الأندلس-الهرم -القاهرة 535027
والثانية بتحقيق هادي بن حمد بن صالح المري، وقد طبعت بدار ابن حزم ببيروت 1414
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 09 - 06, 06:40 ص]ـ
صور للأغلفة
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[30 - 09 - 06, 04:01 ص]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (1/ 244):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/57)
"وكذلك الركعتان اللتان كان يصليهما أحيانا بعد وتره تارة جالسا وتارة قائما مع قوله: [اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا] فإن هاتين الركعتين لا تنافيان هذا الأمر كما أن المغرب وتر للنهار وصلاة السنة شفعا بعدها لا يخرجها عن كونها وترا للنهار وكذلك الوتر لما كان عبادة مستقلة وهو وتر الليل كانت الركعتان بعده جاريتين مجرى سنة المغرب من المغرب ولما كان المغرب فرضا كانت محافظته عليه السلام على سنتها أكثر من محافظته على سنة الوتر وهذا على أصل من يقول بوجوب الوتر ظاهر جدا وسيأتي مزيد كلام في هاتين الركعتين إن شاء الله تعالى وهي مسألة شريفة لعلك لا تراها في مصنف وبالله التوفيق" ..
ثم قال بعد ذلك بصفحات:
"وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي بعد الوتر ركعتين جالسا تارة وتارة يقرأ فيهما جالسا فإذا أراد أن يركع قام فركع وفي صحيح مسلم عن أبي سلمة قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم يصلي ركعتين بعد النداء والإقامة من صلاة الصبح وفي المسند عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين وهو جالس وقال الترمذي: روي نحو هذا عن عائشة وأبي أمامة وغير واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم
وفي المسند عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس يقرأ فيهما ب {إذا زلزلت} و {قل يا أيها الكافرون}
وروى الدارقطني نحوه من حديث أنس رضي الله عنه
وقد أشكل هذا على كثير من الناس فظنوه معارضا لقوله صلى الله عليه وسلم: [اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا] وأنكر مالك رحمه الله هاتين الركعتين وقال أحمد: لا أفعله ولا أمنع من فعله قال: وأنكره مالك وقالت طائفة: إنما فعل هاتين الركعتين ليبين جواز الصلاة بعد الوتر وأن فعله لا يقطع التنفل وحملوا قوله: [اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا] على الاستحباب وصلاة الركعتين بعده على الجواز
والصواب: أن يقال: إن هاتين الركعتين تجريان مجرى السنة وتكميل الوتر فإن الوتر عبادة مستقلة ولا سيما إن قيل بوجوبه فتجري الركعتان بعده مجرى سنة المغرب من المغرب فإنها وتر النهار والركعتان بعدها تكميل لها فكذلك الركعتان بعد وتر الليل والله أعلم"
ـ[ساعي]ــــــــ[09 - 09 - 08, 03:47 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 03:16 م]ـ
هناك طبعة ثالثة لدار الكتب العلمية خرجت ضمن مجموع يحتوي على
الإحكام للقرافي
وكشف الستر عن فريضة الوتر للنابلسي
مع رسالة الحافظ ابن حجر
والطبعة بتاريخ 1425
ـ[أسامة بن يحيى الجزائري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 06:28 م]ـ
والثانية بتحقيق هادي بن حمد بن صالح المري، وقد طبعت بدار ابن حزم ببيروت 1414
نسخة مصورة من الكتاب:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=224180
ـ[ابنة عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 10 - 10, 01:51 م]ـ
سألتُ الشيخ عبد العزيز الطريفي عنها فقال: " غير ثابته على سبيل السنية " والله أعلم.(69/58)
حكم اللمبات الخضراء في منارة المسجد
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[26 - 09 - 06, 10:10 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد: ...
السؤال: من المعلوم أن منارة أي مسجد يوجد بها إنارة لتدل على مكان المسجد ومن ضمن هذه الإنارات الضوء الأخضر وقد أكثر شاب علينا الجدل في مسجد الحي بمدينة أبها ويريد منا إبعاد اللون الأخضر بحجة أن من في المدينة النبوية يتبركون بهذا اللون لوجوده على القبة الخضراء في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فهل وجود هذه الإضاءة في المنارة بدعة ولا يجوز وضعها، وهل هناك قرار أو فتوى من وزارة الشؤون الإسلامية بهذا الشأن؟
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه .....
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 09 - 06, 05:03 م]ـ
رابط قد يفيد:
ماسر اللون الأخضر في المنائر والقبب؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65499&highlight=%CC3%2F%D5325(69/59)
صلاة الظهر بعد الجمعة إذا تعددت إقامة الجمعة في البلد الواحد
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 10:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مشايخنا الأفاضل .. نرجو إفادتنا في أقوال المذاهب الأربعة وأهل العلم في حكم صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة إذا تعددت إقامة صلاة الجمعة في عدة مساجد في البلد الواحد .. هل هي واجبة أو مستحبة؟؟ .. وإذا كانت واجبة فهل تسقط عن المرأة والمسافر؟؟
جزاكم الله خيراً .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 09 - 06, 03:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الأمر مشهور عن الشافعية، وقد سبق الكلام على هذه المسألة في هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=105608#post105608
رسالة البدعة في صلاة الظهر بعد الجمعة للشيخ مصطفى الغلاييني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=112554#post112554(69/60)
مجمع فقهاء الشريعة يسلم الفاتيكان إجابات شرعية وفقهية على تصريحات البابا
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 12:58 م]ـ
مجمع فقهاء الشريعة يسلم الفاتيكان إجابات شرعية وفقهية على تصريحات البابا
(منقول من شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=181627)
شرحت معاني المشيئة والجهاد وعلاقة الإسلام بالعقل
تسليم الفاتيكان إجابات شرعية وفقهية على تصريحات البابا
طلاقة المشيئة الإلهية
الثبات والتطور في مدلول كلمات الله
علماء النصرانية اعترفوا بتحريفات عندهم
العلاقة بين الإسلام والعقل
مفهوم الجهاد في الإسلام
حوادث العنف في العالم
جديد الرسول محمد
تساؤلات موجهة للبابا
هل هي زلة عارضة من البابا؟
البابا يحمل مشاعر سلبية تجاه الاسلام
أسف البابا غير مفيد
تجهيل للمسلمين وسب جديد لهم
آداب وقواعد الحوار
دبي - فراج اسماعيل
في أول رد فعل شرعي فقهي على تصريحات بابا الفاتيكان بنديكتوس الساس عشر رأس الكنيسة الكاثوليكية التي اعتبرت مسيئة للاسلام في محاضرته بجامعة ريجنسبرج، أصدر مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا بيانا يحتوي إجابات على الملاحظات التي أبداها بشأن قضايا عقيدية في الاسلام.
جاء البيان باللغتين العربية والانجليزية، وتلقت "العربية. نت" نسخة منه، ومن المتوقع تسليمه إلى سفير الفاتيكان بالقاهرة خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة حسب مكتب الأمانة العامة للمجمع بالعاصمة المصرية. ويقع المقر الرئيسي للمجمع في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية.
يضم المجمع 50 عالما في الشريعة والفقه من مختلف بقاع العالم الاسلامي و70 خبيرا في شتى التخصصات الاسلامية والعلمية مقيمين في الولايات المتحدة، ويرأسه د. حسين حامد حسان، والنائب الأول د. علي السالوس والثاني الشيخ وهبة الزحيلي، وأمينه العام د. صلاح الصاوي.
ومن بين أعضائه السعوديون د. عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي والشيخ حسين آل الشيخ والشيخ صالح الدرويش القاضي بمحكمة التمييز في ابها، ود. صالح المرزوق أمين عام رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة، والمصريان د. أحمد طه ريان عميد كلية الشريعة السابق بجامعة الأزهر ود. محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامي والمجلس الأعلى للأزهر، ود. عكرمة صبير مفتي القدس.
قال بيان المجمع إنه "ورغم كل مشاعر الغضب والاستياء التي تجتاح العالم الإسلامي عامة وتجتاح مشاعر أعضاء المجمع وخبرائه خاصة بمناسبة هذه التصريحات الفجة إلا أننا سننطلق من أدب الإسلام في مجادلة المخالفين، ونستصحب قوله تعالى في محكم آياته: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن}، وسنتوجه بكلمة هادئة إلى البابا بنديكيت السادس عشر وإلى العالم من ورائه راجين أن يكون فيها إقامة للحجة وتبرئة للذمة".
تناول البيان بالتفنيد الشرعي ما أثاره البابا حول طلاقة المشيئة الالهية، والثبات والتطور في مدلول كلمات الله، والعلاقة بين الاسلام والعقل، ومفهوم الجهاد في الاسلام، والجديد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. ثم أجاب عما إذا كان يمكن اعتبار ما صدر عن البابا من قبيل الزلة العارضة.
وفي البداية وصف بيان مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا تصريحات البابا بأنها "تنم عن ذهول أو جحود لأبسط الحقائق الإسلامية، الأمر الذي لا يليق برجل في مثل سنه ومكانته اللاهوتية، فهو الذي شارف الثمانين من عمره، وأنفق حياته بأسرها في الدراسات اللاهوتية، وتبوأ منصب الأستاذية بالجامعة، وأسس بها علم الأديان، وتدرج في المناصب اللاهوتية حتى تبوأ منصب البابوية منذ ما يزيد على عام".
طلاقة المشيئة الإلهية
أشار مجمع فقهاء الشريعة إلى أن البابا ذكر في حديثه " أن (الله) في العقيدة الإسلامية مطلق السمو، ومشيئته ليست مرتبطة بأي شيء من مقولاتنا، ولا حتى بالعقل، ثم عقد مقارنة مع الفكر المسيحي المتشبع بالفلسفة الإغريقية، زاعما أن الفكر المسيحي ينحاز إلى العقل، ويرفض كل ما يتناقض معه، ودلل على ذلك بما جاء في أول فقرة في سفر التكوين، وهي أول فقرة في الكتاب المقدس ككل استخدمها يوحنا في بداية إنجيله قائلا: في البدء كانت الكلمة (يلاحظ أن هذه الكلمة لم ترد في صدر سفر التكوين كما ذكر وإنما ورد فيه " في البدء خلق الله السماوات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/61)
والأرض").
علق المجمع على ذلك قائلا إن طلاق المشيئة الإلهية موضع إجماع المسلمين بل هي موضع إجماع الرسالات السماوية جميعا قبل أن تمتد إليها يد البشر بالتحريف والتبديل، ولكن هذا يمثل نصف الحقيقة فقط، أما نصفها الآخر فهو ما أجمع عليه حملة الشريعة أيضا من أن مشيئة الله تعالى مرتبطة بحكمته لا تنفصل عنها، فلا يشاء أمرًا مخالفًا للحكمة ولا مخالفا للحق، فهو لا يخلق شيئًا باطلاً، ولا يشرع شيئًا عبثا، بل هو حكيم فيما خلق، وحكيم فيما شرع، فخبره صدق، وحكمه عدل، وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا، فهو الحكم العدل، وتكرار ذلك في القرآن مما يدركه القاصي والداني، فلا تتعلق مشيئته بباطل، ولا تتعلق مشيئته بظلم، كيف وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق وأنزل الكتاب بالحق، وحرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده، وهو جل وعلا لا يفعل إلا ما فيه الخير والصلاح لعباده، كما قال صلى الله عليه وسلم في مناجاته لربه: "الخير بيديك، والشر ليس إليك".
الثبات والتطور في مدلول كلمات الله
وأضاف مجمع فقهاء الشريعة: للمزيد من استجلاء الحقيقة حول مدى استيعاب البابا للتصور الإسلامي نتابع كلمته - في ندوة كنسية حول الإسلام في أيلول/ سبتمبر 2005م - حول قابلية الإسلام للتطور التي اعترض عليها بشدة قائلا "إنّ كلمة الله عند المسلمين كلمة أبدية كما هي، غير قابلة للتلاؤم مع المستجدّات أو التأويل، وهذا فارق أساسي مع المسيحية واليهودية، فكلمة الله عندهما أوكلت إلى البشر، وأوكل إليهم أن تتعدّل لتتلاءم مع المستجدّات".
ولتصحيح هذا التصور المغلوط نقول: إن كلمات الله منها المحكم القطعي ومنها المتشابه الظني ولله في ذلك كله الحكمة البالغة، ولوشاء الله عز وجل أن يجعل كلماته جميعا على نحو لا يحتمل في الفهم إلا معنى واحدا ما أعجزه ذلك، ولكنه جعل منها القواطع التي تمثل الشرع المحكم الذي تجتمع عليه كلمة المسلمين ويمثل مبنى دينهم، وجعل منها المتشابهات التي تمثل دائرة المرونة والتوسعة في هذه الملة حتى لا تحبس الأمة في اجتهاد واحد أو في تفسير واحد، وبهذا يجمع مدلول كلمة الله بين الثبات والتطور، وبين القطعي والظني، وبين المحكم والمتشابه، ولهذا استوعبت شريعة الإسلام ما لايحصى وما لا يتناهي من الوقائع والأحداث، وبينت أحكام الله بشأنها.
وأوضح البيان أن المكتبة الاسلامية ذخرت بمئات الألوف من الذخائر الفقهية التي حوت نفائس الاجتهادات ودقائق الاستنباطات، واستوعبت حاجات الإنسان على مدى الزمان وعلى مدى المكان، فلم تضق بجديد ولم تصادر فطرة، ولم تقمع حاجة بشرية حقيقية، ولم تعنت أحدا من البشر، ولا يزال فقهاؤنا يتحدثون عن تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان، وعن المصلحة ودروها في استنباط الأحكام، وعن الضرورات وفقهها، والحاجات وتنزيلها منزلة الضرورات في إباحة المحظورات في منظومة تشريعية بديعة محكمة ومنضبطة أذهلت العالم كله شرقا وغربا مما لا أظنه يخفى عن رجل في مثل سن البابا وعلمه، ولا تزال المجامع الفقهية المعاصرة تنظر نوازل الأمة ومستجدات حياتها، وتستنبط أحكامها وتقدم الصيغ والبدائل للمعاملات المحرمة في إطار يجمع بين المحافظة على الأصل واستيعاب العصر، فلم تحل حراما مجمعا عليه، ولم تحرم حلالا مجمعا عليه، ولم تبدل شرعا مجمعا عليه، ولم تقدم بين يدي الله ورسوله، فبقي الدين محفوظا من الخلل، وبقيت الأمة ممنوعة من الزلل.
علماء النصرانية اعترفوا بتحريفات عندهم
وواصل مجمع فقهاء الشريعة بيانه بقوله: أما ما فعله أحبار اليهود والنصارى بشرائعهم فالبابا أخبر به. لقد استحفظوا كتاب الله تنزيلا وتأويلا، فما حافظوا على تنزيل ولا على تأويل، لقد دخل التحريف على التنزيل بما يقر به علماء النصرانية أنفسهم وبما يغني عن الاستشهاد عليه من خارجهم، أما تحريفات التأويل فحسبك أنهم يحلون الحرام ويحرمون الحلال، وما خبر تقنين الشذوذ والسحاق وزواج المثل وإباحة الربا وقد نهوا عنه ببعيد، وهو الأمر الذي يستنكره البابا لما عرف من تصلبه، ولكن كنائس عديدة ومرجعيات نصرانية معتبرة في شرق العالم وغربه أقرته تحت سمع العالم وبصره، وهو الذي أشار إليه القرآن بحق في قول الله جل وعلا {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/62)
إلها واحدا} وقد كانت الربوبية فيهم أنهم يحلون الحرام ويحرمون الحلال فيتابعونهم على ذلك.
العلاقة بين الإسلام والعقل
ومضى البيان قائلا: إذا كانت أول فقرة استخدمها يوحنا في بداية إنجيله كما يقول البابا: في البدء كانت الكلمة. فإن أول كلمة تنزلت في القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم هي قول الله جل وعلا {اقرأ باسم ربك الذي خلق} فهي دعوة إلى القراءة ودعوة إلى العلم، ولا يعرف كتاب احتفى بالنظر ودعا إلى التدبر وقدر العقل وأعلى من شأنه كالقرآن الكريم.
وآياته التي يقرؤها المسلمون في المشارق والمغارب شاهدة بذلك، فقد أشاد هذا الكتاب الكريم بالعقل، وجعله مناط التكليف، وأصبح من القواعد الثابتة في شرعنا أن من لا عقل له، لا تكليف عليه، وقد أمر الله الناس أن يعملوا عقولهم، وأن يتفكروافي ملكوت السماوات والأرض، حتى يخلص الإنسان من خلال ذلك إلى الحق الذي بعث الله به أنبياءه ورسله، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} (سبأ:46)، وعير سبحانه الكفار بتركهم تعقل وتفهم وحيه، فشبههم بالبهائم، فقال سبحانه: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ} (البقرة:171)، وقال أيضاً: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ} (الأنفال:22)، والآيات في هذا الباب كثيرة، وهي لا تزال كتابا مفتوحا على العالم أجمع، فالعقل أساس النقل، ولولا العقل ما قام النقل، ولا ثبت الوحي؛ لأن ثبوت النبوة لا يتم إلا بالعقل، وإن من الأبجديات والبدهيات في دين الإسلام أن العلم يسبق الإيمان، وأن الإيمان ثمرة له، كما في قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ} [الحج: 54] فجعل العلم سابقا والإيمان ثمرة له، ولايعرف في الإسلام تعارض بين عقل صحيح ونص صريح، وهو تحد معروض على العالم كله، فليأتونا بمثال واحد يهدم هذه الحقيقة، ولعلماء المسلمين في درء التعارض بين العقل والنقل مراجع ومطولات، ولهم في ذلك من القوانين والقواعد الكلية ما لا يزال مفخرة للفكر البشري كله.
قال مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا: "من العجيب أن يرمي رأس الكنيسة الإسلام بهذه الفرية ولايعرف دين جفل بالعجائب والخرافات كالنصرانية المحرفة التي يتبوأ البابا عرش بابويتها والتي تقول تعاليمها: آمن ثم اعلم. اعتقد وأنت أعمى! أغمض عينيك ثم اتبعني! والتي يقول أحد فلاسفتها الدينيين (أوغستين): أومن بهذا لأنه محال، أو غير معقول! ويقول أحد قساوستها من المعاصرين وهو القس وهيب الله عطا: " إن التجسيد قضية فيها تناقض مع العقل والمنطق والحس والمادة والمصطلحات الفلسفية، لكننا نصدق ونؤمن أن هذا ممكن حتى ولو لم يكن معقولاً ". (عن كتاب مقارنة الأديان لشلبي 2/ 124).
وتساءل البيان: "هل يستطيع البابا أن يمنطق لنفسه أو للعالم عقائد النصرانية من الصلب والفداء والتثليث والتجسيد والعشاء الرباني وسائر ما حفلت به عقائد القوم من العجائب والغرائب والأباطيل؟ ".
مفهوم الجهاد في الإسلام
اعتبر مجمع فقهاء الشريعة في رده الفقهي التأصيلي أن ما قاله البابا حول مفهوم "الجهاد" مغالطة كبرى معادة ومكرورة "يزعم من تولى كبرها أن الإسلام قد انتشر بالسيف، أي أن حروبه كانت لقهر الناس على الإيمان، ثم يصول البابا ويجول في بيان أن هذا مجاف للمنطق ولطبائع الأشياء، بل مجاف لطبيعة الرب ذاته التي لا تحب الدماء والتي تجعل من الكلمة والإقناع الطريق الوحيد إلى الإيمان".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/63)
ثم علق المجمع بقوله "الحقيقة التي لا مراء فيها أن الجهاد في الإسلام إنما شرع لدرء الحرابة وكف العدوان، وليس للإكراه على الدين سواء أكانت هذه الحرابة واقعة بالفعل، وهو ما يسمى بجهاد الدفع، أو متوقعة ولاحت نذرها بدلائل قطعية وبينات يقينية وهذا هو جهاد الطلب، وحسبنا هذه الآية القطعية المحكمة من كتاب الله عز وجل {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} [البقرة:256]. ولم تخرج حروبه كلها صلى الله عليه وسلم عن ذلك لمن تدبر السيرة وأمعن النظر في حروبه وغزواته صلى الله عليه وسلم؛ ذلك أن هذه الأمة أمة هداية، وليست أمة بغي وحرابة، وحيثما أمكن استحياء النفوس بالإيمان أو بالأمان فلا ينبغي العدول عن ذلك فإن الله تعالى لم يبح من قتل النفوس إلا ما لا بد منه لصلاح الخلق، دفعا للعدوان ودحرا للمعتدين، ولعل الله أن يخرج من أصلابها من يعبد الله تعالى ويوحده، وقد قال تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}.
واستطرد "كل ما ذكره البابا من مجافاة القهر على الإيمان للمنطق ولحكمة الرب جل وعلا فهو وإن كان صحيحا في مجمله ولكنه لا علاقة له بالإسلام الذي يسوق هذا الكلام للإرجاف حوله والتشنيع عليه".
حوادث العنف في العالم
وأشار إلى أنه "إذا كان البابا ينطلق في حديثه من بعض حوادث العنف التي تقع في مناطق متفرقة من العالم، فلا أحسب أنه يخفى على مثله أن العنف ظاهرة عالمية لم تكد تنفك عنها أمة من الأمم ولا ملة من الملل، وأن ما يقع من مظاهر العنف في بعض مناطق العالم الإسلامي أو من بعض من ينتسبون إليه فإن منه ما هو مشروع لا ينكره على أصحابه إلا ظالم لنفسه، وهو ما يندرج تحت أعمال المقاومة المشروعة التي اتفقت على مشروعيتها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، كهذا الذي يجري على أرض فلسطين والعراق ولبنان وغيرها من المناطق المحتلة في عالمنا الإسلامي لدفع ما وقع عليها من الظلم والعدوان، والذي لو وقع مثله على دولة الفاتيكان ماوسع البابا إلا أن يعلن بنفسه النفير، وأن ينضم إلى قوافل المقاومة، وأن يجيش قومه قاصيهم ودانيهم لدفع العدوان ودحر المعتدين".
وقال البيان إن "منه ما هو غير مشروع كهذا الذي جرى في الولايات المتحدة ولندن وغيرها وهو الأمر الذي يدينه المسلمون قاطبة، ويعتقدونه خروجا صارخا على أبسط قواعد المشروعية الإسلامية، وهذا النوع من العنف إن كان سببه ما يقع على أمة الإسلام من مظالم واعتداءات تحت سمع العالم وبصره، ولكن هذا لا يسوغ مثل هذه الأعمال ولا يضفي عليها مشروعية بحال من الأحوال".
وتساءل "هل نسي البابا ما ارتبط بالمسيحية من عنف على مدار التاريخ قديمًا وحديثًا سواء في صراعاتها الداخلية أم في صراعها مع العالم الإسلامي بدءا من الحروب الصليبية وانتهاء بالحملات الاستعمارية في العصر الحديث؟!. يقول "هانز كونج" عالم اللاهوت السويسري، المحاضر السابق بالجامعات الألمانية، ومؤسس (مشروع الأخلاق الكونية) في معرض انتقاده لبابا الفاتيكان: إنه "وضع العنف والإسلام في سلة واحدة، وأغفل ما ارتبط بالمسيحية على مدار التاريخ ".
واستطرد كونج كما يقول البيان: "المسلمون لا يتذكرون فقط الحملات الصليبية؛ بل يذكرون أيضا الاستعمار الأوربي بالقرن الـ19 الذي امتد من المحيط الأطلنطي حتى ماليزيا".
جديد الرسول محمد
وأوضح علماء مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا في بيانهم أن "التطاول والعدوان يبلغ ذروته عندما يسوق البابا في حديثه قول الامبراطور البيزنطي في حديثه المزعوم للمسلم الفارسي: أرني شيئا جديدا أتى به محمد، فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف".
ويعلق بيانهم بقوله: بعيدا عن الشك الذي يكتنف هذه الرواية من حيث المبدأ، وعن ذكره لقول الإمبراطور البيزنطي وصمته عن جواب المسلم عنه، وهو الأمر الذي يجافي أبسط قواعد الإنصاف والموضوعية، فإن الجحود والجهل والحمق الذي يكتنف هذه المقولة أكبر من أن تحيط به كلمات البشر بالغة ما بلغت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/64)
وأضاف: في البداية نؤكد على أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يكن بدعا من الرسل، بل جاء بما جاء به سائر الأنبياء من قبله من التوحيد وأصول الشرائع، كالدعوة إلى عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه، والدعوة إلى مكارم الأخلاق والنهي عن سفسافها، وغير ذلك من أصول الشرائع التي اتفق عليها سائر النبيين، فهو اللبنة الأخيرة في بنيان النبوة الذي تكامل به على مدار التاريخ، وهو القائل إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، والقائل [إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين] ثم بعد هذا خصه الله عز وجل بباقة من الخصائص تميز بها وتميزت بها دعوته، وهو الأمر الذي لا يحول دون الإقرار به إلا البهت الصريح أو الجهل الفاحش.
تساؤلات موجهة للبابا
وتساءل المجمع في بيانه: "أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد وضع بدينه الإصر والأغلال التي كانت على بني إسرائيل بظلمهم وبفجورهم وبفسوقهم عن أمر الله؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي أعاد للمرأة كرامتها، وقد كانت سلعة تباع وتشترى وتورث كما يورث المتاع؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بمنظومة متكاملة من الأحكام والشرائع المدنية والحقوقية بما لا يسع العالم إلا أن يقف أمامها صاغرا ومذهولا؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بمنظومة من القواعد والآداب التي تحكم العلاقات الدولية حربا وسلما بما لا ترقي إلى عشر معشاره أرقي الاتفاقيات الدولية المعاصرة؟! وهو الأمر الذي شهد به كبار الحقوقين من بني جلدته؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! ".
واستطرد: "أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي أعلن المساواة بين الجنس البشري، وهدم التمييز بين البشر على أساس الألوان أو الأعراق أو الألسنة، ولم يجعل معيارا للتفاضل بينهم إلا بالتقوي، وقد تجسد ذلك في المؤاخاة التي جرت في المدينة، ثم تجذر هذا المفهوم في المجتمع المسلم وأصبح من آكد الإنجازات الحضارية التي قدمها الإسلام للبشرية؟ أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي قدم إلى البشرية التكامل بين الروح والجسد، والتوافق بين العقل والقلب، والتمازج بين الدنيا والآخرة، ولبى مطالب الإنسان المادية كما أشبع أشواقه الروحية، في تكامل وتناسق بديع عجيب، وجاء بالوسطية السمحة بين الرهبانية العاتية والمادية الطاغية؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! هذا غيض من فيض، ولا تحتمل مثل هذه المقولة أكثر من هذه الإشارات المجملة".
هل هي زلة عارضة من البابا؟
وفي ختام بيانه قال مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا: لا يمكن حمل كلمات البابا على أنه من قبيل الزلة العارضة أو الفلتة العابرة كما اعتبر بعضهم كلمة بوش في حديثه عن قيادته لحروب صليبية في بدايات مسلسل ما سماه الحرب على الإرهاب، فكلمة البابا جاءت في سياق محاضرة أكاديمية له، وهو الرجل الأكاديمي الذي درس في الجامعة لسنوات عديدة، وحصل بها على درجة الأستاذية، وأسس بها علم الأديان، وهو يمثل كنيسة تعتقد العصمة لرجالاتها، وتدقق فيما يصدر عنهم من كلمات وتصريحات قبل تطييرها لعسر رجوعها واعتذارها عما ينسب إليها، ولم تتراجع الكنيسة عن كثير من أخطائها إلا بعد مرور مئات السنين عليها".
البابا يحمل مشاعر سلبية تجاه الاسلام
وأضاف: لا يمكن فصل هذه الكلمة عن السيرة الذاتية للبابا الذي يحمل مشاعر سلبية تجاه الإسلام والمسلمين فاضت بها مواقفه وتصريحاته، سواء منها ما كان قبل تبوئه منصب البابوبة كما حدث عندما أدلى بتصريح في عام 2004 عندما كان كبير علماء اللاهوت في الفاتيكان أعرب فيه عن مناهضته لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لأنها دولة مسلمة، أو ما كان منها عبر مشوار ولايته البابوية على قصره كما حدث عند استقباله لممثلين مسلمين في مدينة كولونيا بقوله (إن على المسلمين نزع ما في قلوبهم من حقد، ومواجهة كل مظاهر التعصب، وما يمكن أن يصدر منهم من عنف) وكاستقباله للكاتبة الإيطالية المقيمة في الولايات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/65)
المتحدة (أوريانا فالاتشي) والتي تؤلب في كتبها ومقالاتها على الإسلام والمسلمين. والتي تصم الإسلام كله بالتطرف ولا ترى فرقًا بين إسلام متطرف وإسلام معتدل".
أسف البابا غير مفيد
وتساءل البيان: هل يحمل الأسف الذي أعلنه البابا اعتذارا عن تصريحاته أو تراجعا عنها؟ .. أجاب على ذلك بقوله: ما اعتذر به البابا من القول بأنه يشعر بالأسف بعد أن رأى أن كلمته عن الإسلام التي تحدثت عن انتشار الديانة عبر إراقة الدماء كانت مسيئة، قائلا إنه يحترم عقيدتهم ويأمل أن يفهموا "المعنى الحقيقي" لكلماته. فالواقع أنّ مثل هذا الأسف لا يفيد في هذا المقام، ذلك أن المشكلة لا تتمثّل في "قصده" بل في مضمون كلماته، فضلا عن أن هذا المضمون هو الموضوع المفضّل قديما وحديثا لدى بنديكت السادس عشر، أي التوفيق بين "العلم والدين" أو "العقل والعقيدة"، وتلك "مشكلة كنسية" قديمة جديدة، فحديثه عنه لا يمكن كما سبق اعتباره من قبيل الزلة العارضة، ومن هنا كان حديثه عن الإسلام في المحاضرة - على أفضل التفسيرات- من باب "المثال"، الذي أراد ذكره للقول إنّ التناقض (في زعم القائل) بين الدين والعقل يمنع الحوار مع الآخرين.
تجهيل للمسلمين وسب جديد لهم
واعتبر بيان مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا أن "هذا الأسف يحمل تجهيلا للمسلمين وسبًا جديدا لهم بقصور الفهم وضيق الأفق، وادعاءً بأنهم لم يرتقوا إلى المستوى الذي يؤهلهم لفهم كلماته ولذلك فإنه يأسى لهم ويأسف لحالهم".
وأضاف: أما قول بعضهم بأن البابا قد أورد مقولة قيصر بيزنطي ولا يعني إيراده لها بالضرورة تبنيه لمضمونها فإنه قول لا يتسنى قبوله في هذا المقام، فقد كان باستطاعة البابا الكاثوليكي ذي الأصل الألماني، المتحدّث بالألمانية، لجمهور ألماني، على الأرض الألمانية .. كان باستطاعته لو أراد شيئا آخر سوى "مضمون" الاستشهاد، أن يأتي مثلا ببعض ما قاله عن الإسلام القيصر الألماني غليوم الثاني قبل أقلّ من قرن واحد، بدلا من القيصر البيزنطي إيمانويل الثاني قبل ستة قرون، أو ببعض ما قال به جوتة، أشهر شاعر وأديب ألماني، أو سواهما -وسواهما كثير- من مشاهير الفلاسفة الألمان وغير الألمان في حقبة "التنوير" الأوروبية.
آداب وقواعد الحوار
وردا على قول البابا إنه " يؤيد بشكل مطلق الحوار بين الأديان والثقافات" قال مجمع فقهاء الشريعة "إن للحوار آدابه وقواعده متى التزم بها المتحاورن كان الحوار مثمرًا وبناءً، وإلا فإنه يفتح أبوابا إلى الجدل العقيم وإثارة الأحقاد والضغائن بما لا يفيد قضية الحوار بل ربما أتى بنقيض ما أريد بها".
أضاف "للبابا أن يكفر بالله ورسوله كما شاء، وأن يسيء الظن بنبيه وبرسالته كما شاء، فتلك قضيته التي لا شأن لنا بها، وسيرد إلى ربه فيحاسبه على ذلك، أما أن يحول هذا الكفر إلى سباب وأكاذيب فهذا الذي نتحدث عنه في هذا المقام وهو الذي يرفضه منطق الحوار الذي يرفع البابا لواءه ويفتح أبوابه".
ثم طالب البيان بتعايش سلمي هادئ "ما أحوجنا في واقعنا المعاصر وقد مزقته الصراعات وأشقته المنازعات إلى صوت الحكمة الذي يرفعه عقلاء العالم على اختلاف أجناسهم ومللهم ونحلهم لكي يجنبوا البشرية ويلات هذه الحروب الطاحنة".
ـ[حاتم علاء]ــــــــ[26 - 09 - 06, 04:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر]ــــــــ[26 - 09 - 06, 06:59 م]ـ
جزاك الله خيراً.
وللتعريف بالمجمع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4663
وأنقل الموضوع هنا فالظاهر أنه مفقود:
(بشرى سارة) تأسيس مجمع فقهي جديد
--------------------------------------------------------------------------------
أبو خالد السلمي22 - 11 - 2002, 10:12 AM
( بشرى سارة)
تم بحمد الله تأسيس مجمع فقهي جديد باسم (مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا) ومقره بمدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية في يوم الخميس الخامس والعشرين من رجب سنة 1423هـ الموافق الثالث من أكتوبر سنة 2002 م.
وجاء في بيانه التأسيسي ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/66)
تلبية لحاجة المسلمين الشديدة في المهجر، والذي تمخض المقام فيه عن وقائع لا عهد للسابقين بكثير منها، وترسيخا لأهمية الاجتهاد الجماعي من خلال اجتماع أهل العلم بالشرع وأهل الدراية بالواقع، وتعاونا مع المجامع الفقهية الأخرى القائمة داخل بلاد الإسلام وخارجها، عقد بفضل الله تعالى وتوفيقه الاجتماع التأسيسي (لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا) بمدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك في يوم الخميس الخامس والعشرين من رجب سنة1423 هـ الموافق الثالث من أكتوبر سنة 2002 م.
وكانت اللجنة التحضيرية للمجمع قد وجهت الدعوة إلى ثلاثين فقيها لعضوية المجمع ممن يجمعون بين أعلى المؤهلات العلمية والخبرات العملية، ويمثلون مختلف الاتجاهات الفقهية ومناطق متعددة من العالم، كما وجهت الدعوة إلى ثلاثين خبيرا يمثلون الجاليات التي يعملون معها ممن لهم دراية واسعة بواقع هذه الجاليات وما يواجهها من مشكلات تحتاج إلى فتاوى شرعية ليجتمع للمجمع بذلك العلم بالشرع والدراية بالواقع.
وقد تمكن من الحضور خمسة عشر فقيها ومثلهم من الخبراء، وهم أصحاب الفضيلة الآتية أسماؤهم:
سعادة الأستاذ الدكتور/ حسين حامد حسان
سعادة الأستاذ الدكتور/ علي أحمد السالوس
سعادة الأستاذ الدكتور/ وهبة مصطفى الزحيلي
سعادة الأستاذ الدكتور/ صلاح الصاوي
سعادة الأستاذ الدكتور/ أحمد علي طه الريان
سعادة الأستاذ الدكتور/ حسن علي الشاذلي
سعادة الأستاذ الدكتور/ محمد رأفت عثمان
سعادة الأستاذ الدكتور/ عكرمة سعيد صبري
سعادة الأستاذ الدكتور/ سيد عبد العزيز السيلي
سعادة الأستاذ الدكتور/ إبراهيم بن علي آلكليب
فضيلة الشيخ الدكتور / الحافظ ثناء الله المدني
سعادة الدكتور/ صهيب حسن عبد الغفار
سعادة الدكتور/ محمد طاهر المقوز
سعادة الدكتور/ يوسف بن عبد الله الشبيلي
فضيلة الشيخ/ إرشاد الحق المدني
فضيلة الدكتور / السيد عبد الحليم محمد حسين
الشيخ / صفي العاصم خان
فضيلة الدكتور/ أحمد بن سيف الدين
فضيلة الدكتور/ يس نجيب الغضبان
فضيلة الدكتور / أحمد الشربيني نبهان
الشيخ / محمد سيد عدلي
الشيخ / وليد بن إدريس منيسي
الشيخ / وليد بن خالد بسيوني
الشيخ /محمد أبو اليسر البيانوني
الشيخ / محمد موفق الغلاييني
الشيخ / سامي محمد مسعود
الشيخ / محمد محمد موسى
الشيخ / صادق محمود الحسن
وقد بادر جميع من لم تمكنهم ظروفهم من الحضور بالكتابة إلى اللجنة التحضيرية بالمجمع معربين عن اعتزازهم بهذه العضوية وتمسكهم بها وأن عدم الاشتراك في هذا الاجتماع يرجع إلى ظروف قاهرة لا يد لهم بها، وأنهم سيشاركون في اجتماعات المجمع في أول انعقاد آخر له بإذن الله.
هذا وقد كان موضوعا على جدول أعمال الاجتماع مناقشة الموضوعات آلاتية:
1. تسمية المجمع
2. دستور المجمع ونظامه الأساسي.
3. اختيار الهيئة الرئاسية للمجمع
4. اختيار اللجنة الدائمة للفتوى، ومستشارو الإفتاء
5. لائحة التحكيم الشرعية وقائمة المحكمين
وبعد مناقشات مطولة ومستفيضة بين الأعضاء والخبراء وعلى مدار أربع جلسات مطولة في يومين متتالين تم الاتفاق على الآتي:
تسمية المجمع
اتفق الحضور على تسميته بـ (مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا) وذلك إشارة إلى نشأة المجمع وموطن تأسيسه بأميريكا.
ASSEMBLY OF MUSLIM JURISTS AT AMERICA ( AMJA )
دستور المجمع ونظامه الأساسي
الاتفاق على مواد دستور المجمع ونظامه الأساسي، والذي يشمل أهداف المجمع ووسائله وهيكله التنظيمي وعضويته ولجانه المتخصصة وقد أوكل أعضاء المجمع مهمة مراجعة مشروع النظام الأساسي إلى لجنة صياغة في ضوء ما أسفرت عنه المناقشات من تعديلات حسب النسخة المرفقة
اختيار الهيئة الرئاسية للمجمع
تم الاتفاق على اختيار:
- ا. د. حسين حامد حسان رئيسا للمجمع
- ا. د. على السالوس نائبا أول لرئيس المجمع
- ا. د. وهبة الزحيلي نائبا ثانيا لرئيس المجمع
- ا. د. صلاح الصاوى أمينا عاما للمجمع
اختيار اللجنة الدائمة للفتوى
اتفق الأعضاء على أن يكون للمجمع لجنة دائمة لتلبية الحاجة اليومية إلى الفتوى لا تقل عن خمسة أعضاء ويكون صدور الفتوى فيها بالأغلبية. و تتكون اللجنة من كل من:
فضيلة الدكتور صلاح الصاوي
فضيلة الدكتور إبراهيم آلكليب
فضيلة الدكتور الحسين شواط
فضيلة الدكتور يوسف الشبيلي
فضيلة الدكتور فؤاد الغنيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/67)
فضيلة الدكتور خالد بلانكنشيب
فضيلة الدكتور أحمد شليبك
فضيلة الدكتور صهيب حسن
مستشارو الإفتاء:
الأستاذ الدكتور / حسين حامد حسان
الأستاذ الدكتور / علي أحمد السالوس
الأستاذ الدكتور / عبد الله المصلح
الأستاذ الدكتور/ أحمد علي طه ريان
الأستاذ الدكتور / وهبة مصطفى الزحيلي
الأستاذ الدكتور / محمد رأفت عثمان
الأستاذ الدكتور / عمر الأشقر
لائحة التحكيم الشرعية وقائمة بالمحكمين
إعداد نظام للتحكيم الشرعي في مجال المعاملات المالية و قضايا الأسرة وإعداد قائمة بمحكمين تتوافر فيهم الشروط الشرعية للتحكيم.
وفي ختام الاجتماع عقد لقاء إعلامي أعلن فيه عن إنشاء المجمع وإشهاره دعيت إليه المؤسسات الإسلامية في منطقة واشنطن الكبرى كما دعيت إليه وسائل الإعلام المسموعة والمرئية
هذا، وقد عبر جميع الأعضاء والخبراء عن سعادتهم بإنشاء هذا المجمع وتأسيسه وتوجهوا إلى الله سائلين بأن يوفقهم على تحمل هذه المسئولية والقيام بتبعاتها وتحمل أمانتها.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
موقع المجمع على الشبكة:
http://www.alsharia.net
--------------------------------------------------------------------------------
الأزهري السلفي22 - 11 - 2002, 10:20 AM
الحمد لله وحده ..
بشرك الله شيخنا السلمي.
أسأل الله لي ولكم السداد والتوفيق.
--------------------------------------------------------------------------------
سليل الأكابر22 - 11 - 2002, 03:01 PM
شيخنا الفاضل بشرك الله بما يسرك
فهذا الخبر يحمل في طياته بشارتين:
الأولى: إنشاء هذا المجمع الفقهي والمسلمون أحوج ما يكون لتلك المجامع التي توحد الكلمة وتجمع الشمل لا سيما في تلك الديار التي تعصف بكثير من القائمين على المراكز الاسلامية رياح التعصب المذهبي المقيت.
الثانية: أنكم احد أعضاء هذا المجمع وأنتم أهل لذلك وفقكم الله وسددكم ونفعكم ونفع بكم. آمين
--------------------------------------------------------------------------------
ابن معين22 - 11 - 2002, 04:38 PM
بشرك الله أخي الفاضل بما يسرك، وأسأل الله أن ينفع بهذا المجمع وينفع بكم الإسلام والمسلمين.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عبدالله النجدي22 - 11 - 2002, 05:06 PM
نحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه،،،
وشكر الله مسعاك أخي الشيخ أبا خالد،،،،
ـ لم أجد اسم الشيخ فؤاد الغنيم ضمن الأعضاء هل سقط سهوا، أم هو غير عضو؟
""""""""""""""""
سوف أبعث إليك رسالة على الخاص ................ بارك الله فيك
--------------------------------------------------------------------------------
أبو خالد السلمي22 - 11 - 2002, 05:14 PM
جزاكم الله خيرا، ولكن للتنبيه فأخوكم خبير بالمجمع فقط وليس عضوا، وأما الشيخ فؤاد الغنيم - حفظه الله - فهو عضو بلجنة الفتوى التابعة للمجمع وليس عضوا بالمجمع.
--------------------------------------------------------------------------------
محمد الأمين22 - 11 - 2002, 08:43 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
وهل الخير يرتجى من لجنة نائب رئيسها الزحيلي المبتدع؟!
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: << إن الله لا يقبض العلم ينتزعه انتزاعا من صدور الناس. ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء. حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رءوسا جهالا. فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا>>.
نعوذ بالله من هذا الضلال ونسأله السلامة
--------------------------------------------------------------------------------
ابن سفران الشريفي22 - 11 - 2002, 09:20 PM
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
وليد بسيوني أهو خبير أيضاً أم عضو؟
ولك رسالة خاصة فاقرأها غير مأمور.
--------------------------------------------------------------------------------
البدر المنير22 - 11 - 2002, 10:55 PM
بشرك الله بالجنة، وأنت أهل للعضوية فيه.
-------
الأخ دراسات عليا:
د. فؤاد الغنيم، هل هو الأستاذ في قسم الفقه في كلية الشريعة بالرياض؟؟
-----
على ضوء التبديع الذي ذكره الأمين عندي أسئلة يا شيخ وليد:
1 - هل ما ذكره الأمين صحيح عن وهبة الزحيلي، فكتبه منتشرة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/68)
2 - وما رأيك ياشيخ بالأسماء التي عرضتها في المجمع نفع الله بهم جميعاً.
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/24/15/1.png
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عبدالله النجدي22 - 11 - 2002, 11:14 PM
نعم هو ما ذكرت، وهو الآن يحاضر في معهد جامعة الإمام بواشنطن.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو خالد السلمي23 - 11 - 2002, 02:36 AM
أخي الكريم الشيخ محمد الأمين - حفظه الله -
نعم الشيخ وهبة الزحيلي أشعري، وكذلك بعض الأعضاء الآخرين أشاعرة، ولكن الأغلبية بحمد الله من السلفيين، وهذه ميزة تحسب لهذا المجمع، فلا أعلم مجمعا فقهيا غالبية أعضائه من السلفيين، ثم إن أعضاء لجنة الفتوى التابعة للمجمع والذين يتولون الإجابة على الأسئلة اليومية في العقيدة أو الفقه كلهم من السلفيين بحمد الله، وهنا نقاط أحب الإشارة إليها:
1 - كون الفقيه أشعريا لا يمنعنا من الاستفادة من فقهه، والدكتور وهبة الزحيلي أفنى عمره في التفقه وتعليم الفقه وكان عميدا لكلية الشريعة بدمشق، ومؤلفاته تشهد له بفقهه، بالإضافة إلى ورعه، وبكائه من خشية ربه
2 - غالب فقهاء المسلمين الذين نرجع إلى كتبهم ونستفيد من مؤلفاتهم من فقهاء المذاهب الأربعة إما أشاعرة وإما ماتوريدية، فيلزمك على هذا المنهج الاستغناء عن جل التراث الفقهي للمسلمين.
3 - الدكتور وهبة الزحيلي عضو بجميع المجامع الفقهية التي على ظهر الأرض تقريبا فهو عضو بمجمع مكة ومجمع جدة ومجمع الهند وأظنه أيضا بمجمع البحوث بمصر، ولم يمنع هذا من ارتجاء الخير من هذه المجامع
4 - لقد تم الاتفاق على الاقتصار على بحث القضايا الفقهية، وعدم التطرق في قرارات المجمع إلى المباحث العقدية، وفي هذا سلامة من المحذور الذي تخوفت منه
5 - روعي في اختيار أعضاء المجمع أن يمثلوا جميع المذاهب الفقهية المتبوعة وجميع الاتجاهات والأقطار الإسلامية وممن لهم قبول عام بين المسلمين في بلادهم، حتى يحقق المجمع غايته وتكون قراراته ذات قبول عام بين المسلمين شأنه في ذلك شأن مجمع مكة ومجمع جدة، ولو تم الاقتصار على السلفيين، لقال الناس هذا مجمع حنبلي أو وهابي أو سعودي، ولتم وأده في مهده ولن يكون له القبول العام بين الناس إلا أن يشاء الله، فهذا هو الواقع الذي نعايشه و هذه سنة الله في خلقه،
فالأمر أخي الكريم يحتاج إلى موازنات بغرض تكثير الخير وتخفيف الشر قدر الإمكان، وأسأل الله تعالى أن يعفو عنا وألا يؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.
--------------------------------------------------------------------------------
هيثم حمدان23 - 11 - 2002, 03:33 AM
بشرى سارّة بحق شيخنا السلمي.
لم أر اسم الدكتور محمّد عتيق الأفغاني بين المشاركين.
ولستُ أدّعي الأهليّة للحكم على من هو مثل الشيخ ... ولكن ظهر لي من خلال مناقشته في بعض الأمور أنّه ضليع في الفقه الحنفي.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عبد الله الروقي23 - 11 - 2002, 05:58 PM
ما شاء الله .. وفّق الله المشايخَ الأفاضلَ، وأعانَهُم وسَدّدَهم ..
و أقولُ لأخينا الشيخ وليد بن إدريس حفظه اللهُ تعالى ...
كانَ اللهُ في عَونِكَ .. لَقد تَجشّمتَ مهمّةً صعبةً .. فاللهمّ سدّد وبارِك ..
وأمّا عن كلامِ الشيخ محمد الأمين حول الشيخ وهبة الزحيلي فأقول:
الرجل ـ كما قال الشيخ ـ هو على مذهب الأشاعِرة كما هو واضحٌ من كُتُبهِ المختلفة .. ولكِن الرجلَ فقيهٌ كبيرٌ .. فهو يستفادُ من عِلمهِ وفقهِه .. ولو كان كُلّ مَن سَلَك مسلكاً مبتدعاً يُطّرحُ ما يُحسِنُهُ من العُلومِ الأخرى لَما بَقيَ إلاّ القليل .. واعتبِر حالَهُ بِحالِ كثيرٍ من الفقهاء الذين وَقَعوا في بِدَعٍ شَتّى .. ولا يُستَغنَى عن كُتُبِهِم ...
ــــــــــــــــــــــــ
ولي اقتراحٌ حول قضيّة المَجمَع .. وهي أن يُفتَحَ بابُ الاقتراحاتِ والإفادات لِتطويرِ هذا المجمَع والسيرِ بِهِ إلى الأفضل ..
--------------------------------------------------------------------------------
أخو من طاع الله23 - 11 - 2002, 08:37 PM
أسأل الله العظيم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/69)
أن يخرج المسلمين من بلاد الكفر ..
وأن يسِّر للذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً أن يهاجروا ..
وأن يعينهم حتّى يهاجروا على إظهار الدين ..
عملاً بالشرائع .. وإظهارًا للشعائر ..
وقيامًا بحقوق التوحيد .. وfإعلان عداوة أعدائه ..
...........
وفق الله القائمين على المجمع لما يحبه ويرضاه
--------------------------------------------------------------------------------
أبو خالد السلمي24 - 11 - 2002, 12:37 AM
قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله -:
تنقسم الإقامة في دار الكفر إلى أقسام:
القسم الأول: أن يقيم للدعوة إلى الإسلام والترغيب فيه فهذا نوع من الجهاد فهي فرض كفاية على من قدر عليها، بشرط أن تتحقق الدعوة وأن لا يوجد من يمنع منها أو من الاستجابة إليها، لأن الدعوة إلى الإسلام من واجبات الدين وهي طريقة المرسلين وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه في كل زمان ومكان فقال صلى الله عليه وسلم: [بلغوا عني ولو آية].
القسم الثاني: أن يقيم لدراسة أحوال الكافرين والتعرف على ما هم عليه من فساد العقيدة، وبطلان التعبد، وانحلال الأخلاق، وفوضوية السلوك؛ ليحذّر الناس من الاغترار بهم، ويبيّن للمعجبين بهم حقيقة حالهم، وهذه الإقامة نوع من الجهاد أيضًا لما يترتب عليها من التحذير من الكفر وأهله المتضمن للترغيب في الإسلام وهديه،لأن فساد الكفر دليل على صلاح الإسلام، كما قيل: وبضدها تتبين الأشياء؛ لكن لابد من شرط أن يتحقق مراده بدون مفسدة أعظم منه، فإن لم يتحقق مراده بأن منع من نشر ما هم عليه والتحذير منه فلا فائدة من إقامته، وإن تحقق مراده مع مفسدة أعظم مثل أن يقابلوا فعله بسب الإسلام ورسوله الإسلام وأئمة الإسلام وجب الكف لقوله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم كذلك زينا لكل أمةٍ عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون) (الأنعام/108)، ويشبه هذا أن يقيم في بلاد الكفر ليكون عينا للمسلمين؛ ليعرف ما يدبروه للمسلمين من المكايد فيحذرهم المسلمون، كما أرسل النبي صلىالله عليه وسلم، حذيفة بن اليمان إلى المشركين في غزوة الخندق ليعرف خبرهم.
القسم الثالث: أن يقيم لحاجة الدولة المسلمة وتنظيم علاقاتهم مع دولة الكفر كموظفي السفارات فحكمها حكم ما أقام من أجله، فالملحق الثقافي مثلاً يقيم ليرعى شؤون الطلبة ويراقبهم ويحملهم على التزام دين الإسلام وأخلاقه وآدابه، فيحصل بإقامته مصلحة كبيرة ويندريء به شر كبير.
القسم الرابع: أن يقيم لحاجة خاصة مباحة كالتجارة والعلاج فتباح الأقامة بقدر الحاجة، وقد نص أهل العلم رحمهم الله على جواز دخول بلاد الكفار للتجارة وأثروا ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم.
القسم الخامس: أن يقيم للدارسة وهي من جنس ما قبلها إقامة لحاجة لكنها أخطر منها وأشد فتكًا بدين المقيم وأخلاقه، فإن الطالب يشعر بدنو مرتبته وعلو مرتبة معلميه، فيحصل من ذلك تعظيمهم والاقتناع بآرائهم وأفكارهم وسلوكهم فيقلدهم إلا من شاء الله عصمته وهم قليل، ثم إن الطالب يشعر بحاجته إلى معلمه فيؤدي ذلك إلى التودد إليه ومداهنته فيما هو عليه من الانحراف والضلال، والطالب في مقر تعلمه له زملاء يتخذ منهم أصدقاء يحبهم ويتولاهم ويكتسب منهم، ومن أجل خطر هذا القسم وجب التحفظ فيه أكثر مما قبله فيشترط فيه بالإضافة إلى الشرطين الأساسيين شروط:
الشرط الأول: أن يكون الطالب على مستوى كبير من النضوج العقلي الذي يميز به بين النافع والضار وينظر به إلى المستقبل البعيد، فأما بعث الأحداث " صغار السن " وذوي العقول الصغيرة فهو خطر عظيم على دينهم، وخلقهم، وسلوكهم، ثم هو خطر على أمتهم التي سيرجعون إليها وينفثون فيها من السموم التي نهلوها من أولئك الكفار كما شهد ويشهد به الواقع، فإن كثيرًا من أولئك المبعوثين رجعوا بغير ما ذهبوا به، رجعوا منحرفين في ديانتهم، وأخلاقهم، وسلوكهم، وحصل عليهم وعلى مجتمعهم من الضرر في هذه الأمور ما هو معلوم مشاهد، وما مثل بعث هؤلاء إلا كمثل تقديم النعاج للكلاب الضاربة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/70)
الشرط الثاني: أن يكون عند الطالب من علم الشريعة ما يتمكن به من التمييز بين الحق والباطل، ومقارعة الباطل بالحق لئلا ينخدع بما هم عليه من الباطل فيظنه حقًا أو يلتبس عليه أو يعجز عن دفعه فيبقى حيران أو يتبع الباطل.
وفي الدعاء المأثور [اللهم أرني الحق حقًا وارزقني اتباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه، ولا تجعله ملتبسًا عليَّ فأضلّ].
الشرط الثالث: أن يكون عند الطالب دين يحميه ويتحصن به من الكفر والفسوق، فضعيف الدين لا يسلم مع الإقامة هناك إلا أن يشاء الله وذلك لقوة المهاجم وضعف المقاوم، فأسباب الكفر والفسوق هناك قوية وكثيرة متنوعة فإذا صادفت محلاً ضعيف المقاومة عملت عملها.
الشرط الرابع: أن تدعو الحاجة إلى العلم الذي أقام من أجله بأن يكون في تعلمه مصلحة للمسلمين ولا يوجد له نظير في المدارس في بلادهم، فإن كان من فضول العلم الذي لا مصلحة فيه للمسلمين أو كان في البلاد الإسلامية من المدارس نظيره لم يجز أن يقيم في بلاد الكفر من أجله لما في الإقامة من الخطر على الدين والأخلاق، وإيضاعة الأموال الكثيرة بدون فائدة.
القسم السادس: أن يقيم للسكن وهذا أخطر مما قبله وأعظم لما يترتب عليه من المفاسد بالاختلاط التام بأهل الكفر وشعوره بأنه مواطن ملتزم بما تقتضيه الوطنية من مودة، وموالاة، وتكثير لسواد الكفار، ويتربى أهله بين أهل الكفر فيأخذون من أخلاقهم وعاداتهم، وربما قلدوهم في العقيدة والتعبد، ولذلك جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: [من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله].
وهذا الحديث وإن كان ضعيف السند لكن له وجهة من النظر فإن المساكنة تدعو إلى المشاكلة، وعن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا يا رسول الله ولم؟ قال لا تراءى نارهما] (رواه أبو داود والترمذي) وأكثر الرواة رووه مرسلاً عن قيس بن أبي حازم عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الترمذي سمعت محمدًا ـ يعني البخاري ـ يقول الصحيح حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. أ. هـ.
وكيف تطيب نفس مؤمن أن يسكن في بلاد كفار تعلن فيها شعائر الكفر ويكون الحكم فيها لغير الله ورسوله وهو يشاهد ذلك بعينه ويسمعه بأذنيه ويرضى به، بل ينتسب إلى تلك البلاد ويسكن فيها بأهله وأولاده ويطمئن إليها كما يطمئن إلى بلاد المسلمين مع ما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى أهله وأولاده في دينهم وأخلاقهم.
هذا ما توصلنا إليه في حكم الإقامة في بلاد الكفر نسأل الله أن يكون موافقًا للحق والصواب.
مجموعة فتاوى ابن عثيمين - فتوى رقم 388
--------------------------------------------------------------------------------
أخو من طاع الله24 - 11 - 2002, 04:33 AM
أخي وليد ..
المسألة أطول من أن تُبحث هنا ..
فراجع المسألة غير مأمور في الدرر السنيّة ..
وراجع رسالة الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن في قسم الردود.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو خالد السلمي04 - 12 - 2002, 04:36 AM
إخواني الكرام جزاكم الله خيرا أجمعين
وهذه أجوبة سريعة عن استفساراتكم واقتراحاتكم
__________________________
الشيخ ابن سفران:
فضيلة الشيخ أبي عبد الرحمن وليد بن خالد بسيوني الضيف الله
خبير بالمجمع وليس عضوا
__________________________
الشيخ البدر المنير:
طلبتم رأيي في أعضاء المجمع، ومن أنا حتى يكون لي رأي في أحد؟ أسأل الله أن يتغمدني بستره وعفوه
__________________________
الشيخ هيثم حمدان:
شيخنا العلامة محمد عتيقي الأفغاني، ضليع في الفقه الحنفي كما ذكرتم وهو أهل لعضوية المجمع فعلا، ولكن لعل عذر القائمين على المجمع أنهم لم يقصدوا استيعاب جميع أهل العلم وإنما اقتصروا على مجموعة يتم بهم الغرض، وربما يكونون قد دعوه للعضوية فاعتذر، على كل حال سوف ألفت أنظارهم إليه إن شاء الله
__________________________
الشيخ أبو عبد الله الروقي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/71)
طلبكم على العين والرأس، وإن شاء الله أجعل موضوعا مستقلا لاستقبال اقتراحات أعضاء الملتقى بخصوص الموضوعات التي يقترحون بحثها في المجمع، أو أي اقتراحات أخرى، وأرفعها إن شاء الله لإدارة المجمع
_________________________
الشيخ
أعلم أن مسألة الإقامة في دار الكفر طويلة الذيول وأطول من أن تُبحث هنا، ولكنكم حفظكم الله بدأتم بإثارتها، فأحببت بنقلي لكلام العلامة ابن عثيمين، لأنبه على أن المسألة فيها تفصيلات وضوابط وأقسام، فلا يشنع على كل من أقام هناك ويدعى له بالرجوع هكذا بلا تفصيل، وعل كل حال ليتكم تفتتحون موضوعا تذكرون فيه خلاصة ما وقفتم عليه في المسألة من جهة أقسام الديار وتطبيقها على واقعنا المعاصر وأحكام الإقامة، لننتفع بما لديكم، وبما لدى إخواننا المشايخ الفضلاء
_______________________
وجزاكم الله خيرا أجمعين، وتقبل الله منا ومنكم
--------------------------------------------------------------------------------
هدى27 - 10 - 2004, 05:43 AM
[
السؤال
UOTE= أسأل الله العظيم ..
أن يخرج المسلمين من بلاد الكفر ..
وأن يسِّر للذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً أن يهاجروا ..
وأن يعينهم حتّى يهاجروا على إظهار الدين ..
عملاً بالشرائع .. وإظهارًا للشعائر ..
وقيامًا بحقوق التوحيد .. وfإعلان عداوة أعدائه ..
...........
وفق الله القائمين على المجمع لما يحبه ويرضاه [/
السؤال
UOTE]
آمين
--------------------------------------------------------------------------------
محمد الأمين27 - 10 - 2004, 07:39 AM
وماذا لو خلت الأرض من بلد يحكم بشريعة الله وما بقي إلا حكومات تحكم بالكفر؟
--------------------------------------------------------------------------------
الفهم الصحيح27 - 10 - 2004, 09:55 AM
عليك بيتك إذا، وابك على تقصيرك.
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله الخضيري27 - 10 - 2004, 06:10 PM
بارك الله فيكم يا شيخنا أبا خالد ..
ووفقنا الله وإياكم إلى كل خير ..
--------------------------------------------------------------------------------
أبو خالد السلمي27 - 10 - 2004, 07:04 PM
جزاكم الله خيرا
وهذا تصحيح لرابط موقع المجمع:
http://www.amjaonline.org/arabic/index.asp
--------------------------------------------------------------------------------
ابن دحيان27 - 10 - 2004, 08:56 PM
فضيلة الشيخ / خالد ـ وفقه الله ـ آمين
اسعدتنا بهذا الخبر المفرح فلك جزيل الشكر وخالص الدعاء، ونسأل الله أن يوفقك إلي كل خير وصلاح وهدى وفلاح، واعلم أنك الآن على ثغر عظيم يغيض الكفار، وباب عظيم لدعوة إلي دين الإسلام .. ومضمار كبير نفعه وخيره في نفع إخوانك وأهل الإسلام الذين هم بأشد الحاجة لمن يفهم مشكلاتهم واحوالهم.
ونحن عون لكم وعضد بعد الله جلَّ في علاه وتبارك في عالي سماه.
واحب أن اسأل سؤلا كان مخبئا من زمان وهو " ماذا فعل الشيخ السالوس بكتابه الرد على المراجعات وما هي آخر أخباره"
آمل الإفادة فأنت صاحبها وقائد فحولها
--------------------------------------------------------------------------------
أبو غازي27 - 10 - 2004, 09:17 PM
أرجو أن يقتصر هذا المجمع على المسائل الفقهية فقط, ويتجنب السياسة.
--------------------------------------------------------------------------------
محمد الأمين28 - 10 - 2004, 01:42 PM
الأخ الفهم الصحيح، إنما أتتنا الهزيمة من مثل هذه الفتاوى. فإننا مكلفون بإزالة المنكر كل حسب استطاعته
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عبد الباري28 - 10 - 2004, 01:58 PM
جزاك الله خيرا على هذه البشارة وبشرنا وإياك بالجنة، ولكن:
ما هي العلاقة بين هذا المجمع والمجلس الذي تمَّ تاسيسه من قبل سنوات في أمريكا؟
--------------------------------------------------------------------------------
ابو البراء عامر28 - 10 - 2004, 03:49 PM
بارك الله بكم ياشيخنا ...... ابو خالد واسال الله ان ينفع بهذا المجمع و العلماء المشركين فيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/72)
و انت ذكرت ((روعي في اختيار أعضاء المجمع أن يمثلوا جميع المذاهب الفقهية المتبوعة))
وكذلك ((غالب فقهاء المسلمين الذين نرجع إلى كتبهم ونستفيد من مؤلفاتهم من فقهاء المذاهب الأربعة إما أشاعرة وإما ماتوريدية، فيلزمك على هذا المنهج الاستغناء عن جل التراث الفقهي للمسلمين)).
سوالي هو: هل يجب علينا اتباع المذاهب الآربعة في الفروع؟؟؟
واتمنى ان اجد الآجابة الوافية الكافية ولا مانع من مشركة الاعضاء الآخرين.
--------------------------------------------------------------------------------
الحبيب128 - 10 - 2004, 03:59 PM
بمناسبة الحديث عن د. وهبة الزحيلي ...
فقد قدم الدكتور وهبة بحث ولا أدري هل طبع كتاب أم لا حول الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأثنى عليه ثناء عظيما وسماه مجدد القرن الثاني عشر فمن يستطيع أن يدلنا على هذا البحث فجزاه الله خيرا وعلى كل البحث قدم بمناسبة اسبوع محمد بن عبد الوهاب في جامعة الامام ...
--------------------------------------------------------------------------------
المسيطير28 - 10 - 2004, 05:46 PM
بارك الله فيكم يا شيخنا أبا خالد ..
ووفقنا الله وإياكم إلى كل خير ..
--------------------------------------------------------------------------------
الفهم الصحيح28 - 10 - 2004, 07:19 PM
أخي محمد الأمين: هذه ليست فتوى، وإنما هي تعليق على كلامك ونصيحة لك، مادمت تتوقع للأمور أن تسوء إلى ما ذكرت، وأنا أعوذ بالله أن يدركني ذلك اليوم الذي تظن، وقديما استعاذ بعض أهل العلم من خلو الأرض من مجتهد فكيف بما تتوقعه.
والكلام في هذا - أخي- كما قال البعض ليس هنا مكانه، ولا الوقت وقته.
وقد أنسيتني أن أشد من عضد أخي أبي خالد، وأن أبارك جهوده وإخوانه، وهذه خطوة في الطريق السوي، وقد وقعت -أخي أبا خالد- على طائفة من الأفاضل الإستفادة منهم كبيرة، أسأل الله لك ولهم التوفيق والسداد.
--------------------------------------------------------------------------------
محمد الأمين29 - 10 - 2004, 09:09 AM
أخي الحبيب
أنا أتكلم عن الواقع المعاصر رعاك الله!
--------------------------------------------------------------------------------
الفهم الصحيح29 - 10 - 2004, 07:25 PM
أخي العزيز محمد الأمين، لقد فهمت قصدك جيدا من أول ما قرأ ته، وإنما أجبتك على ظاهر عبارتك التي لا تحتمل إلا الكلام عن المستقبل، لأنه قد علم أن خاصية [لو] فرض ما ليس بواقع واقعا، ومن ثم انتفى شرطها في الماضي والحال لما ثبت من كون متعلقها غير واقع، هكذا يقول أهل العلم - بارك الله فيك- والقصد أني حولت الكلام من قصدك إلى ما تفيده عبارتك لأقول لك دعنا من هذا، فالكلام يدور حول بلاد بره. (ابتسامة) وأما الداخل، فالخير لا زال والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
شاركنا أخي في الكلام على مسألة اعتماد الحساب الفلكي في دخول الشهر القمري، وأفدنا من علمك، فما زال في المسألة شىء من الإشكال.(69/73)
العيد الكبير عند إخواننا في مصر
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:24 م]ـ
اشتهر عند إخواننا في مصر تسمية عيد الأضحى بالعيد الكبير وقد يكون مشتهرا عند غيرهم .... المهم أني وقفت على كلام للإمام ابن تيمية رحمه الله يدل على أن هذه التسمية معروفة عند النصارى ومادام الأمر كذلك فالتوقي البعد عنها.
هذا ماظهر لي ولم أسمعه من أحد فإن كان صوابا فمن الله وحده وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله بريئان منه.
مجموع الفتاوى [جزء 25 - صفحة 322]
واصل ذلك كله انما هو اختصاص اعياد الكفار بامر جديد او مشابهتهم فى بعض امورهم فيوم الخميس هو عيدهم يوم عيد المائدة ويوم الاحد يسمونه عيد الفصح وعيد النور والعيد الكبير.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:20 ص]ـ
عندنا في مصر نقول عن عيد الأضحى العيد الكبير لأنه يكون أربعة أيام بينما عيد الفطر (الصغير) ثلاث أيام.
كذلك فإن عيد الأضحى فيه فرحتان: فرحة العيد وفرحة الحج.
والله أعلم.
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:41 ص]ـ
اشتهر عند إخواننا في مصر تسمية عيد الأضحى بالعيد الكبير وقد يكون مشتهرا عند غيرهم .... المهم أني وقفت على كلام للإمام ابن تيمية رحمه الله يدل على أن هذه التسمية معروفة عند النصارى ومادام الأمر كذلك فالتوقي البعد عنها.
هذا ماظهر لي ولم أسمعه من أحد فإن كان صوابا فمن الله وحده وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله بريئان منه.
مجموع الفتاوى [جزء 25 - صفحة 322]
واصل ذلك كله انما هو اختصاص اعياد الكفار بامر جديد او مشابهتهم فى بعض امورهم فيوم الخميس هو عيدهم يوم عيد المائدة ويوم الاحد يسمونه عيد الفصح وعيد النور والعيد الكبير.
جزاكم الله خيراً .... فائدة جديدة .....
ـ[السدوسي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 12:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم(69/74)
ما حكم الدخول في نسك العمرة وهو في الطائرة ولم تقلع بعد؟
ـ[نصر]ــــــــ[26 - 09 - 06, 03:03 م]ـ
رجل نوى العمرة فتجهز لها ولبس إحرامه ثم ذهب الى المطار ثم صعد الطائرة وهو في إنتظار إقلاعها نوى الدخول بالعمرة أو الحج قائلاً (لبيك عمرة) أو لبيك حجاًَ أو .................
فما حكم فعله من حيث الصحة والقبول؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 09:59 م]ـ
رجل نوى العمرة فتجهز لها ولبس إحرامه ثم ذهب الى المطار ثم صعد الطائرة وهو في إنتظار إقلاعها نوى الدخول بالعمرة أو الحج قائلاً (لبيك عمرة) أو لبيك حجاًَ أو .................
فما حكم فعله من حيث الصحة والقبول؟
صحيحة، وقد خالف السنة، والجمهور على أن هذا مكروه.(69/75)
تسمية الكفار بغير المسلمين
ـ[السعداوي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 04:07 م]ـ
السلام عليكم
الرجاء ممن لديه كلام لأهل العلم أو أي تفصيل في ذلك أن يتكرم بتزويدنا به ............ !
هذه أحد الطوام المنتشرة حديثاً و الله المستعان
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[26 - 09 - 06, 10:07 م]ـ
السؤال غير مفهوم ....
ـ[جاسم آل إسحاق]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:33 ص]ـ
أخي أذكر أني قرأت كلاما للعلامة المحقق بكر أبو زيد حفظه الله وعافاه
عن ذمه لها ولكن لايحضرني الآن وابحث في معجم المناهي أو خصائص جزيرة العرب وأظنه في الاخير ...........
وفقك الله للغيرة على حرماته
ـ[السعداوي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 05:32 م]ـ
أخي الكتاني حفظك الله
ما أردته هو جواز تسمية الكفار, من اليهود و النصارى و غيرهم, بغير المسلمين من عدمه ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 08:52 م]ـ
لا شك أن الكافر غير مسلم، وأن غير المسلم كافر، فوصف الكافر بأنه غير مسلم وصف صحيح في ذاته، ولكن حكم ذلك يتوقف على نية قائله وقصده، فإن كان يقصد بذلك عدم تكفير اليهود والنصارى أو غيرهم من ملل غير المسلمين أو شكه في كفرهم فهو قصد باطل ونية خبيثة، فحينئذ يمنع من ذلك، وأما إن كان قصد قائله أنه في مقام دعوة لهم ويريد أن يتألفهم ولو قال لهم أنتم كفار نفّرهم عن الإسلام فيقول أنتم غير مسلمين، وكذا إذا كان وصفه إياهم بالكفار يعرّضه ومن معه من المسلمين لأذاهم فوصفهم بـ " غير المسلمين " مع كونه يوقن بأن غير المسلم كافرٌ، فنرجو إن شاء الله ألا يكون في ذلك بأس، والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[30 - 09 - 06, 02:01 ص]ـ
أخي الكريم/ السعداوي
تكرما لا أمرا انظر هذا الرابط فسوف يفيدك كثيرا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77522(69/76)
إلى كتاب المنتديات: التذكير بأن ترويج الأحاديث من غير تثبت أمر خطير
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 04:51 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
و بعد،
فإنه لا يخفى على أحد مدى انتشار الكثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة بين أفراد المجتمع المسلم، ولجهل الكثيرين بهذا الأمر وخطورته لاقت هذه الأحاديث قبولا واستحسانا عند أفراد المجتمع المسلم، وأصبح الكثير منا يعمل ساعيا لنشرها عن طريق المنتديات الحوارية والرسائل البريدية و الجوالات، ظانا منه أنه يخدم الإسلام و أنه يحسن صنعا، و هو عويل هدم لهذا الدين، و سلاح في يد الضلال المارقين. متجاهلا أو غافلا عن الأحاديث الصحيحة الثابتة عن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ونظرا لخطورة هذا الأمر، ومنطلقا من الحديث المتواتر ("من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار") أخرجه البخاري ومسلم، نذكر أنفسنا و إخواننا بضرورة التثبت في نقل الأحاديث، و ضرورة تمحيصها قبل نشرها و نقلها و تداولها،
و ننبه لخطر ترويج الأحاديث الضعيفه في المنتديات إلا على سبيل تبيان ضعفها و التحذير من روايتها.
لقد شدد العلماء رحمهم الله في خطر رواية الأحاديث الضعيفة فضلا عن المكذوبة و الموضوعة و نسبتها إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه ما فيه تحذير من الضعيف: " باب النهي عن الحديث بكل ما سمع" مستدلاً بقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
" كفى بالمرء كذباً أن يُحدِّثَ بكلِ ما سمع" رواه مسلم
وذكر الإمام النووي في شرحه لمسلم:
" باب النهي عن الرواية عن الضعفاء" مستدلاً بقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
" سيكون في آخر الزمان ناسٌ من أمتي يُحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم" رواه مسلم.
و قال ابن حبان في صحيحه: " فصل ذكر إيجاب دخول النار لمن نسب شيئاً إلى المصطفى وهو غير عالم بصحته " ثم ساق بسنده قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
"من قال علّيَّ ما لم أقل، فلْيتبوَّأ مقعده من النار" حسن رواه أحمد، و قال الشيخ ابن باز متفق على صحته،
و تمامه الحديث: "إياكم وكثرة الحديث عني، من قال علي فلا يقولن إلا حقا أو صدقا، فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار". حسنه الألباني في الصحيحة برقم 1753
فتأمل جيدا هذا الحديث:
ففيه نهى النبي الكريم عن كثرة الحديث عنه صلى الله عليه و سلم، لأنه مظنة الوقوع في الخطأ، و كما جاء في الأثر، من كثر كلامه كثر خطأه،
و فيه النهي عن نقل الحديث إلا بعد التأكد من أنه حق، ومن نسبته للنبي عليه السلام
و فيه أيضا عقوبة من قال على النبي ما لم يقله،
فأنظر يا رعاك الله خطر التقول على النبي صلى الله عليه و سلم بمجرد الظن و دون التثبت من نسبة الحديث إليه عليه السلام، و النبي عليه السلام
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلّم من الأحاديث الموضوعة فقال:
" مَن كذبَ علَيَّ متعمداً، فلْيتبوَّأ مقعده من النار" متفق عليه
قال النووي في شرح مسلم: إن تعمد وضع الحديث حرام بإجماع المسلمين الذين يعتد بهم في الإجماع. اهـ
قال المناوي في فيض القدير: هذا وعيد شديد يفيد أن الكذب عليه من أكبر الكبائر بل عده بعضهم من الكفر،
قال الذهبي: وتعمد الكذب عليه من أكبر الكبائر، بل عده بعضهم من الكفر، وتعمد الكذب على الله ورسوله في تحريم حلال أو عكسه كفر محض. اهـ
وحكى الحافظ ابن حجر عن الإمام الجويني تكفير الكاذب على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهو قول مرجوح لعدم وجود دليل على كفر الكاذب.
قال الإمام أحمد: يفسق وترد شهادته وروايته ولو تاب وحسنت حالته تغليظاً عليه وغالب الكذابين على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - زنادقة.
- وقال صلى الله عليه وسلم "إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه مسلم عن المغيرة بن شعبة وهو حديث متواتر جاء عن أكثر من ستين صحابيا،
قتأمل و احذر كي لا تكون من هؤلاء،
و لقد ضرب الصحابة رضوان الله عليهم أروع الأمثلة في الورع و الإحتياط في رواية الحديث مخافة الكذب على رسول الله، و هي كثيرة نذكر منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/77)
- ما جاء عن عبد الله بن الزبير قال قلت للزبير ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه أصحابه فقال أما والله لقد كان لي منه وجه ومنزلة ولكني سمعته يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. صحيح أبي داود 3102
- عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قلت للزبير بن العوام ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا قال أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. صحيح ابن ماجة 34
فتأمل كيف أن الصحابة بحسن قصدهم و نيتهم الحسنة، كانو ملازمين للنبي عليه السلام، و لم يمنعهم من التحديث عنه إلا مخافة الكذب عنه، و هم أعلم بوزر من كذب عليه،
و أيضا
- عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قلنا لزيد بن أرقم حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد. صحيح ابن ماجة 23
فالصحابي الجليل زيد بن أرقم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عنه أحس بالكبر و ضعف الذاكرة، فاختار أن لا يحدث إلا بما وثق منه مخافة الكذب على جناب النبي و استحقاق عقوبة الكذب عليه صلى الله عليه و سلم،
و من القصص المشهورة المعروفة من حرص الصحابة و تثبتهم في رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم، ما ثبت في الصحيح: عن أبي سعيد الخدري قال كنت جالسا في مجلس من مجالس الأنصار فجاء أبو موسى فزعا فقلنا له ما أفزعك قال أمرني عمر أن آتيه فأتيته فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت فقال ما منعك أن تأتيني قلت قد جئت فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع قال لتأتين على هذا بالبينة فقال أبو سعيد لا يقوم معك إلا أصغر القوم قال فقام أبو سعيد معه فشهد له. أخرجه البخاري 6245 ومسلم 178/ 6، صحيح الجامع 318
فالحذر الحذر من النقل من غير تثبت ...
قد يقول قائل و لكن نيتنا حسنة و ما أردنا إلا الخير ...
نقول كما قال ابن مسعود للمسبحين في الحلق في حديث سنن الدارمي المعروف، و كمن من مريد للخير لن يدركه.
فلا يعذر أحد بنيته الحسنة و حبه للخير مع تقصيره في البحث و التنقيح، فإن الصحابة رضوان الله عليهم أعبد الناس لله بعد نبيهم و أخلصهم لله في ذلك، و لم يكن ليغني عنهم صلاح نيتهم من الله شيئا، و لم يكن ذلك ليثنيهم عن التثبت و الورع في نقل الخبر، فالكذب على النبي ليس كالكذب عن من سواه.
و الوسائل لها أحكام المقاصد و النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد، و إن الله لا يقبل عملا حتى يكون خالصا صوابا.
و قد يقول آخر، علمنا قليل و بضاعة في الحديث مزجاة، و لا قدرة لنا على تمحيص الأحاديث و تنقيحها،
نقول كلنا ذلك رجل، و قليل من وفقه الله لضبط هذا الفن،
و لكن الحمد لله أن سخر لنا كتب أهل العلم و الحاسوب و الأنترنت و محركات البحث و برامج للتخريج، فاحرص أخي أن لا تنقل إلا عن المواقع السليمة المعروفة بتنقية الحديث،
و إن رأيت حديثا منسوبا للنبي فاحرص على البحث عن تخريجة و حكم أهل الحديث عليه باستخدام برامج للتخريج كبرنامج الكتب التسعة، أو محركات البحث في بعض المواقع الآمنة:
ومن هذه المواقع موقع الدرر السنية
http://www.dorar.net/mhadith.asp
كذلك هذا موقع الشبكة الإسلامية، وفيه العديد من كتب السنة ودراسات حول السنة
http://islamweb.net/pls/iweb/misc1....72&vName= الحديث
كذلك موقع الإسلام فيه عدد من كتب السنة والفقه والفتاوى وغيرها
http://www.al-islam.com/arb/
و مواقع للتخريج من كتب الألباني رحمه الله كموقع:
http://arabic.islamicweb.com/books/albani.asp
فاحرص على الإستفادة منها، جزا الله القائمين عليها خير الجزاء ...
و اعلم أخي أن العبرة ليست بكثرة المشاركات، و طولها، و لكن العبرة بمدى صحة ما فيها و موافقتها للمنهج السلفي، و من كثر كلامه كثر خطأه.
و أخيرا فلتنعاون وفقني الله و إياكم للحد من ظاهرة انتشار الأحاديث الضعيفة و الموضوعة، ولعل من أفضل الطرق للحدّ من هذه الظاهرة:
1 – توعية الناس بخطورة الأمر على الدين و العقيدة.
2 – تحسيس الناس بعقوبة نشر الأحاديث المكذوبة و الضعيفة.
3 – نشر الأحاديث الصحيحة التي تُغني عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
4– نشر العلم عموماً، والحرص على تعليم الناس، فبضدّها تتبيّن الأشياء.
و الحمد لله رب العالمين(69/78)
هل جربت المخمخة؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 09 - 06, 07:29 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
هي دعوة للتدبر.
دعوة لقراءة كتاب الله كما أراد الله تعالى:
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ)
دعوة لعدم الإستعجال في قراءة كتاب الله.
دعوة لئلا يكون همنا آخر السورة.
دعوة للوقوف مع آيات الله تعالى، والغوص في معانيها، واستخراج ما فيها من الفوائد والأحكام.
دعوة لقراءة تفسير ما قد يشكل من الآيات ........ أثناء القراءة ... أي مباشرة ........ لتثبيت المعنى وربط الآيات بعضها مع بعض.
دعوة - وبلهجتنا العامية - إلى:
المخمخة
أثناء قراءة كلام الله تعالى
والمخمخة هي:
تركيز المخ فيما يراد القراءة فيه، أو البحث عنه، فلا يلتفت عنه إلى ماسواه.
قف مع الآية
رددها
اربطها مع ما بعدها
كرر الآيات
أعد قراءتها بعدما يفتح الله عليك من معرفة معانيها
جرب تحريك يديك مع معاني الآيات .... ستجد أنك تعيش في جوٍ إيماني آخر. (تحريك يسير).
فلا يخفى أنه كلما اشترك في القراءة أكثر من حاسة ...... كان التركيز:
أقوى، وأكثر، وأكبر، وأثبت.
احرص على عدم الإلتفات
أعد قراءة الآية المعينة بترتيل
احرص على المصحف الذي يكون معه التفسير في الحاشية
أعد قراءة الوجه مرة، ثانية، وثالثة.
وإن كنت ممن يلبس الشماغ ........ فجرب إنزاله مع الطرفين لتنعزل عن من حولك.
خاطرة:
جرب أن تبكي مع كلام الله ........ نعم ... جرب
اعتصر دمعة حرى لا يراك فيها أحد
اجعل كلام الله تعالى يحرك ما في تلك المضغة الصغيرة ........ القلب فتحيا بالإيمان
اجعله ينفض غبار المعاصي، وغشاوات الران.
اجعله يغسل تلك النُكت التي رانت على قلوبنا، فغطت عليها، فلم نسعد في عمل الطاعات، ولم نأنس في فعل الصالحات.
أخيرا /
مخمخ أثناء قراءة كتاب الله .......... وستجد أنك حصلت من الخير الكثير، والكثير ...... مع لذة قلبية لا يعرف قدرها إلا من جربها.
والكل مقصر، ونسأل الله أن يلطف بنا، ويستر علينا، ويرحمنا، وينجاوز عن تقصيرنا، وقصورنا في حق كتابه.
ـ[العيدان]ــــــــ[26 - 09 - 06, 08:07 م]ـ
لا فض فوك
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[26 - 09 - 06, 08:38 م]ـ
ما أحوجنا إلى ذلك
جزاك الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 09 - 06, 08:44 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد
قال الإمام الآجري رحمه الله تعالى: في آداب حملة القرآن
حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: نا أبو بكر بن زنجويه، قال: نا عبد الرزاق، قال: أنا سفيان، عن عبيد المكتب، عن مجاهد في قول الله عز وجل: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث} قال: على تؤدة
قال محمد بن الحسين: ((والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر فيه وتدبره أحب إلي من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبر، ولا تفكر فيه، وظاهر القرآن يدل على ذلك، والسنة وقول أئمة المسلمين)).
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[26 - 09 - 06, 10:31 م]ـ
بارك الله فيك
ولكن هل لتحريك اليدين المذكور أصل؟؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 09 - 06, 01:20 ص]ـ
بارك الله فيك
ولكن هل لتحريك اليدين المذكور أصل؟؟
جزاك الله خيرا.
لا أعلم لها أصلا، والله أعلم.
والمقصد أن تكون وسيلة إيضاح فقط، فكما أن الكلام يُشرح غالبا مع تحريك اليدين، فهي كذلك؛ إذ تعين على التدبر، فاجتمع للقارئ:
النظر، والسماع (يسمع نفسه)، واللسان، واليدين.
والله أعلم.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:17 م]ـ
أخي الفاضل,
تعليلك هذا لا يبرر هذه الزيادة التي لا أصل لها كما تقول أنت
لعلك تعيد النظر فيها وتقف حيث وقف من قبلك, فلو كان خيرا لسبقونا إليه يا رعاك الله
واسلم لأخيك المحب
ـ[علي الكناني]ــــــــ[27 - 09 - 06, 06:23 م]ـ
ما أجمله من تذكير
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:47 م]ـ
جزاك الله تعالى خيرا اخي المسيطير
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا مقال مفيد ماتع.
وبالنسبة للتحريك الذي اعترض عليه الفاضل الحسني وفقه الله ...
فإن كان هذا التحريك لا يفعله القاري تعبدا، وإنما يفعله لينتبه أو يتأمل أو ... = فيظهر أنه لا شيء فيه.
وقد لا تناسب هذه الطريقة بعض الناس بل يراها مشوشة عليه؛ لأنه في التحريك إشغال للذهن بهذه الحركة أي بغير التدبر والتأمل.
ولذا يوصى من يحفظ حين حفظه ألا يشغل نفسه بأي شاغل ليجتمع ذهنه على الحفظ.
والله أعلم.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:28 ص]ـ
ما احوجنا الى هذه (المخمخة)
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:52 ص]ـ
المشايخ الأفاضل /
الإخوة الأكارم /
العيدان
عبدالله آل صالح
أبافاطمة الحسني
المثابر
عبدالعزيز أبوعبدالله
محمود شوكت فاضل
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
الشيخ الكريم / خالد بن عمر
أشكرك شكرا جزيلا على تفضلك بالمرور والتعليق، وقد ألبست الموضوع حلّة برّاقة بإضافتك، وتعليقك.
لاحرمك الله أجرها.
الشيخ الكريم / عبدالرحمن السديس
جزاك الله خير الجزاء على تنبيهك وتعليقك.
لانملك لك إلا الدعاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/79)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[29 - 09 - 06, 08:36 م]ـ
بارك الله فيكم, تحريك اليدين هنا الهدف منه استجلاب الخشوع, وهذا مما جاء الشرع له بأحكام وليس من الأمور العادية بل هو أمر تعبدي
نسأل الله لنا جميعا الخشوع والتدبر في قرائتنا
ـ[نور الاسلام]ــــــــ[29 - 09 - 06, 09:42 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ما اجمل المخمخة بالعامية ...
فائدة: المخمخة باللغة: اخراج ما داخل العظم.
ولعل المشترك بينها وبين العامية ان من يتمخمخ يخرج المعاني الجميلة و يخرج بالفهم السليم والفائدة التي لا يحصل عليها الجميع.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[29 - 09 - 06, 10:27 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخنا المسيطير، حقيقة ما أحوجنا إلى هذه المخمخة المفيدة.
وهاك الفائدة التالية: (نقل ابن رجب رحمه الله في الذيل على طبقات الحنابلة عن الوزير العالم ابن هبيرة رحمه الله قوله: ومن مكايد الشيطان تنفيره عباد الله من تدبر القرآن، لعلمه أن الهدى واقع عند التدبر، فيقول: هذه مخاطرة، حتى يقول الإنسان: أنا لا أتكلم في القرآن تورعا) (3/ 273)
وقال السري السقطي رحمه الله: (رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل) (رهبان الليل للعفاني1/ 526)
المرجع الفرعي: مفاتيح تدبر القرآن للشيخ خالد اللاحم ص57،17
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 09 - 06, 10:45 م]ـ
بارك الله فيك
الخشوع جاء الشرع به نعم، لكن المراد هنا التدبر وفهم المعاني وليس الخشوع، وما يعين عليه سواء كان التحريك أو القراءة في حال القيام أو المشي أو ... فهذا لعله مما فيه سعة.
والعلم عند الله.
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[29 - 09 - 06, 11:05 م]ـ
بارك الله فيك
الخشوع جاء الشرع به نعم، لكن المراد هنا التدبر وفهم المعاني وليس الخشوع، وما يعين عليه سواء كان التحريك أو القراءة في حال القيام أو المشي أو ... فهذا لعله مما فيه سعة.
والعلم عند الله.
احسنت العبارة يا اخي احسن الله اليك ...
لقد رأيت ما اسائني جدا منذ ايام .. رجل معروف عنه بتعليم التجويد رأيته يحرك رأسه و يديه وهو يقرأ امام الناس تحريكاً فظاً جداً .. حتى انه في آيات العذاب يفعل بيديه الاثنتين هكذا يمنة ويسرى ويقبض اصابع يديه الاربعة ويبسطهما كما تفعل النساء عند الصراخ او (الولولة) .. فكان يا له من منظر اصابني بالغثيان .. واظن والله اعلم ان الافراط في هذا التحريك مذموم جدا ... ويكون عند الحاجة فقط لفهم المعاني ... إن اُحتيج اليه ..
وجزا الله خيرا صاحب الموضوع فقد استفدت منه كثيراً ..
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[30 - 09 - 06, 11:12 ص]ـ
التدبر وفهم المعاني كذلك أمر به الشرع ولم يرشدنا لهذا الوسيلة الغريبة التي لو كانت خيرا لسبق إليها أسلافنا, لكنها جاءت مع الدورات التدريبية التي تحث على إشراك أكبر عدد من الحواس كمهارة من المهارات, وليس كل ما تعلمناه في دورة نطبقه في العبادات التي هي توقيفية!
إن كان من سلف فنعم, وإلا فالتأمل والتدبر على ما كان عليه سلف هذه الأمة هو الحق دون غيره مما أحدث
والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 09 - 06, 05:20 م]ـ
المشايخ الأكارم /
الإخوة الأفاضل /
جزاكم الله خير الجزاء.
وهذه روابط قد تثري الموضوع:
ابن القيم: أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة دون تدبر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40121
( 10 ) مفاتيح لتحقيق التدبر الأمثل للقرآن.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39019
سبحان الله: آخر آية وقف عليها الشيخ / الشنقيطي رحمه الله في تفسيره (وفيها مدارسة القرآن، والتدبر في معانيه).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71999
مكث الشيخ / الشنقيطي رحمه الله يبكي إلى صلاة العشاء ولم يستطع تفسير هذه الآية!.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79457
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 09 - 06, 10:52 م]ـ
التدبر وفهم المعاني كذلك أمر به الشرع ولم يرشدنا لهذا الوسيلة الغريبة التي لو كانت خيرا لسبق إليها أسلافنا, لكنها جاءت مع الدورات التدريبية التي تحث على إشراك أكبر عدد من الحواس كمهارة من المهارات, وليس كل ما تعلمناه في دورة نطبقه في العبادات التي هي توقيفية!
إن كان من سلف فنعم, وإلا فالتأمل والتدبر على ما كان عليه سلف هذه الأمة هو الحق دون غيره مما أحدث
والله أعلم
بارك الله فيكم
وللفائدة فلم أدخل دورة من هذه أو شبهها قط.
والشرع ـ أيضا ـ لم يرشد لأي طريقة قط ـ حسب علمي ـ وكل إنسان يعرف كيف يصلح قلبه ويجتمع عليه فهمه، ولم يات الشرع بمنع أمر فيه نفع ولا ضرر فيه، وما لم يكن فيه محذور = فأمره ميسور إن شاء الله.
والله أعلم.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[01 - 10 - 06, 04:27 م]ـ
سبحان الله, أين قاعدة العبادات توقيفية؟؟
أليست تلاوة القرآن بتدبر عبادة؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/80)
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 11:13 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
هذه نقولات عن بعض العلماء بخصوص تغميض العينين لحاجة استجلاب القلب والخشوع، فربطها بعضهم بالحاجة مع عدم ورودها.
وقد نقلت ما يخص ذلك على عجل من موقع الشيخ محمد المنجد وفقه الله:
مع حرصي على أن لا تؤثر هذه الجزئية على الهدف الأساس من المشاركة:
---------
حكم تغميض العينين في الصلاة
سؤال:
ما حكم تغميض العينين في الصلاة؟.
الجواب:
الحمد لله
اتفق العلماء على كراهة تغميض العينين في الصلاة لغير حاجة، فقد نص صاحب الروض على كراهته لأنه من فعل اليهود (الروض المربع 1/ 95) وكذلك صاحب منار السبيل والكافي وزاد لأنه مظنة النوم (منار السبيل 1/ 66، الكافي 1/ 285) ونص صاحب الإقناع على كراهيته إلا لحاجة كما لو خاف محذوراً بأن رأى أمته أو زوجته أو أجنبية عريانة (الإقناع 1/ 127، المغني 2/ 30) وكذلك صاحب المغني.
فيما نص صاحب تحفة الملوك على الكراهية دون الإشارة إلى وجود الحاجة من عدمها (تحفة الملوك 1/ 84) وقال الكاساني: يكره لأنه خلاف السنة في أنه يشرع رمي العينين إلى موضع السجود، ولأن لكل عضو حظه من العبادة وكذلك العينان (بدائع الصنائع 1/ 503).
ونص صاحب مراقي الفلاح على الكراهية إلا لمصلحة و قال: ربما يكون التغميض أولى من النظر (مراقي الفلاح 1/ 343).
وقال الإمام العز بن عبد السلام في فتاويه بالجواز عند الحاجة إن كان ذلك أخشع للمصلي في صلاته، ونص ابن القيم في زاد المعاد على أن الإنسان إذا كان أكثر خشوعاً بتفتيح العينين فهو أولى، وإن كان أخشع له تغميض العينين لوجود ما يشغله عن الصلاة من تزويق وزخرفة فإنه لا يكره قطعاً بل القول باستحباب التغميض أقرب إلى مقاصد الشرع وأصوله من القول بالكراهة. (زاد المعاد 1/ 283)
http://islamqa.com/index.php?ref=22174&ln=ara&txt= تغميض%20العينين
وهذه فتوى للشيخ صالح الفوزان وفقه الله تعالى يمكن أن يستأنس بها في الموضوع:
س24: أنا في صلاتي أشعر بالخشوع كلما غمضت عيني لأنني لا أبصر ما يشغلني عن الصلاة فهل تغميض العينين مباح أم مكروه في الصلاة؟
ج: ذكر الفقهاء أن مما يكره في الصلاة تغميض العينين إلا إذا كان في ذلك غرض صحيح كأن يكون أمامه ما يشغله فإنه لا بأس بإغماض عينيه عن ذلك الشيء الذي يشغله. أما اتخاذ إغماض العينين في الصلاة عادة حتى ولو لم يكن أمامه ما يشغله فإنه يكره.
http://www.alfuzan.net///islamlib/viewchp.asp?BID=359&CID=5
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 11:42 م]ـ
فائدة يستأنس بها:
حدثني أحد الأكارم أنه صلى بجوار الشيخ/ راشد بن صالح بن خنين (المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجلس القضاء الأعلى) في الحرم المكي فلاحظه يحرك يديه في الصلاة تحريكا يسيرا تفاعلا مع الآيات ......... ومع الإمام. (قلت: قد تكون لا إرادية).
قد تقرأ قوله تعالى: (فريق في الجنة وفريق في السعير) فتحرك يدك يمينا وشمالا.
قد تقرأ قوله تعالى: (فكان كل فرق كالطود العظيم) ... فترفع يديك تبيانا للكِبَر.
قد تقرأ قوله تعالى: (وهو العزيز الحكيم) فترفع أصبعك مسبحا.
قد تقرأ قوله تعالى: (قل إن كان أبائكم وأبنائكم وإخوانكم .... ) إلى آخر الآية ... فتثني أصابعك كناية عن العدّ.
قد تقرأ قوله تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) فتحرك يديك حركة توحي لك المكوث في الأرض.
قد تقرأ قوله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما) فتخط خطا في الأرض، أو تشير بيدك في الهواء كناية عن الإستقامة.
هذا ما أقصد والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:30 ص]ـ
يا أخي ومن قال: إن تحريك اليدين عبادة؟!
ـ[حارث همام]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:41 ص]ـ
وهل تتعبد الله بجعل يديك مقبوضتين أو ثابتتين؟!
مع شكري للمشايخ الذين أفادوا.
ـ[فواز الحربي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا المسيطير
وما أحوجنا لمن يذكرنا بتدبر القرآن دائما
بارك الله في علمك وأفكارك ونفعك بما علّمك
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:01 ص]ـ
أثابك الله أبا محمد ..
ما أحوجنا إلى هذه (المخمخة)!
الحديث عن التدبر حديث لا يمل!
وكيف يمل،وهو حديث عن أشرف كلام في الوجود؟!
وكيف يمل،وهو حديث عن صفة من صفات الله؟!
وكيف يمل،وهو الطريق الوحيد للانتفاع بالقرآن؟!
وكيف يمل،ولا طريق للخلاص من أقفال القلوب إلا به؟!
وكيف يمل،وهو أحد المقاصد الكبرى من تنزيل هذا النور، والرحمة و، والشفاء؟!
اللهم لا تحرمنا بركة هذا الوحي،وفهمه،والعمل به بسبب ذنوبنا ومعاصينا!
مرة أخرى شكراً أبا محمد ..
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:15 ص]ـ
جزيت خيرا أبا محمد
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5051
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/81)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[02 - 10 - 06, 04:18 م]ـ
ومن قال لك أن تحريك اليدين عبادة؟؟
أنا أقول أنها أقرب للبدعة
وذلك لمن داوم عليها كوسيلة تعين على تدبر القرآن مع عدم إرشاد الشرع إليها
التدبر يكون بالاتباع لا باختراع طرق جديدة كتحريك اليدين, فيحضر الإنسان قلبه وينصت {لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}
وأما ما فعله الشيخ راشد - إن صح أنه فعله - فبعيد لا سيما وهو في الصلاة, فالحركة في الصلاة معروف حكمها
وأما تغميض العين فلأجل منظر يشتت الإنسان كمرأة أجنبية لا أنه في ذاته يتخذ وسيلة يداوم عليها لا ستجلاب الخشوع, ولهذا قال الشيخ الفوزان:
أما اتخاذ إغماض العينين في الصلاة عادة حتى ولو لم يكن أمامه ما يشغله فإنه يكره
وأما الأخ الذي يقول: وهل تتعبد بقبض اليدين؟ فالجواب لا, لا أتعبد بقبض ولا إرسال في التلاوة, ولا أتكلف لذلك
وبارك الله في الجميع على سعة صدركم لملاحظات أخيكم الأصغر
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:18 م]ـ
الحال مع القرآن في رمضان
للشيخ الدكتور / مساعد الطيار
وفقه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في كتابه: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185). والقائل: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ.أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (الدخان:3 ـ5). والقائل: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر:1).
والصلاة والسلام على رسوله الكريم الذي خصَّه الله بوحيه، وأنْزل عليه خير كتبه، القائل: (خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه)، ثمَّ أُتمِّم الصلاة على آل البيت الأطهار، وعلى أصحابه البررة الأخيار، ثمَّ على التابعين لهم ما تعاقب الليل والنهار، أما بعد:
فلقد خصَّ الله هذا الشهر الكريم بخصائص؛ منها: أنه أفضل شهور السنة، وفيه ليلة القدر، وفيه نزل القرآن.
ونزول القرآن بنوعيه الجملي والابتدائي كان في ليلة القدر.
أما الجملي فقد أخبر عنه ابن عباس (ت: 68) رضي الله عنهما بقوله: " أنزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا، فكان الله إذا أراد أن يُحدِث في الأرض شيئًا أنزل منه، حتى جمعه ". وهذا القول ثابت عن ابن عباس، وله روايات متعددة.
وأما ابتداء النُّزول، فقد نُسِب للشعبي (ت: 103)، وهو الذي يدل عليه ظاهر القرآن في قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان) (البقرة: من الآية185).
وقوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (الدخان:3).
وهداية الناس والبيان الهدى لهم، ونذارتهم إنما هي في القرآن النازل على محمد صلى الله عليه وسلم.
وليس يمتنع أن يُراد المعنيان معًا في هذه الآيات، فتكون دالَّة على النُّزولين؛ إذ ليس بينهما تعارض ولا تناقض، والقولان إذا صحَّا في تفسير الآية، والآية تحتملهما، ولم يكن بينهما تعارض، فإنه يجوز حمل الآية عليها كما قرَّره العلماء.
وعلى كل حال فإن التلازم بين القرآن وشهر رمضان ظاهر في هذه الآيات، فَشَرُفَ الشهر بنُزول القرآن فيه، لذا صار يُسمى: شهر القرآن.
أحوال الناس في قراءة القرآن
يقع سؤال بعض الناس عن أيهما أفضل، قراءة القرآن بتدبر، أو قراءته على وجه الحدر، والاستزادة من بكثرة ختمه إدراكًا لأجر القراءة؟.
وهاتان العبادتان غير متناقضتين ولا متشاحَّتين في الوقت حتى يُطلب السؤال عن الأفضل، والأمر في هذا يرجع إلى حال القارئ، وهم أصناف:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/82)
- الصنف الأول: العامة الذين لا يستطيعون التدبر، بل قد لا يفهمون جملة كبيرة من آياته، وهؤلاء لاشكَّ أن الأفضل في حقِّهم كثرة القراءة.
وهذا النوع من القراءة مطلوب لذاته لتكثير الحسنات في القراءة على ما جاء في الأثر: ((لا أقول " ألم " حرف، بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)).
-الصنف الثاني: العلماء وطلبة العلم، وهؤلاء لهم طريقان في القرآن:
الأول: كطريقة العامة؛ طلبًا لتكثير الحسنات بكثرة القراءة والخَتْمَاتِ.
الثاني: قراءته قصد مدارسة معانيه والتَّدبر والاستنباط منه، وكلٌّ بحسب تخصصه سيبرز له من الاستنباط ما لا يبرز للآخَر، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وأعود فأقول: إنَّ هذين النوعين من القراءة مما يدخل تحت تنوع الأعمال في الشريعة، وهما مطلوبان معًا، وليس بينهما مناقضة فيُطلب الأفضل، بل كلُّ نوعٍ له وقته، وهو مرتبط بحال صاحبه فيه.
ولا شكَّ أنَّ الفهم أكمل من عدم الفهم، لذا شبَّه بعض العلماء من قرأ سورة من القرآن بتدبر كان كمن قدَّم جوهرة، ومن قرأ كل القرآن بغير تدبر كان كمن قدَّم دراهم كثيرة، وهي لا تصلُ إلى حدِّ ما قدَّمه الأول.
ومما يحسن التنبيه على أمور تتعلق بتلاوة القرآن في رمضان:
الأمر الأول:
أن يتعرف المرء على نفسه، فليس الناس ذوي حال واحدة في العبادة، لكن من الخسارة أن يمرَّ على المسلم رمضان ولم يختم فيه القرآن، وتلك سُنَّةٌ سنَّها جبريل ـ عليه السلام ـ في مراجعة القرآن في رمضان مع رسول صلى الله عليه وسلم، وهي سنة ماضية عند المسلمين منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم.
والملاحظ أنَّ كثيرًا من الناس ينشطون في أول الشهر في أعمال الخير، ومنها تلاوة القرآن، لكن سرعان ما يفترون بعد أيام منه، وترى فيهم الكسل عن هذه الأعمال باديًا.
ولأجل هذا فمن اعتاد من نفسه هذا الأسلوب فإن الأَولى له أن يرتِّب قراءته، ويخصِّص لكل يومٍ جزءًا، فإنه بهذا سيختم القرآن مرَّة في هذا الشهر، ولو استمرَّ على هذا الأسلوب في كل شهور السنة لاستطاع ذلك، والأمر يرجع إلى العزيمة والإصرار.
ولو أنَّ المسلم خصَّص لكل وقت من أوقات الصلوات الخمس أربع صفحاتٍ، فإنه سيقرأ في اليوم عشرين صفحة، وهذا ما يعادلُ جزءًا كاملاً في المصاحف الموجَّه المكتوبة في خمسة عشر سطرًا في الصفحة؛ كمصحف المدينة النبوية.
وبهذه الطريقة يكون مداومًا على عملٍ من أعمال الخير غير منقطع عنه، و"أحبَّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قَلَّ " كما قال صلى الله عليه وسلم.
الأمر الثاني:
يحسن بمن يقرأ القرآن عمومًا، وبمن يقرأه في رمضان على وجه الخصوص = أن يكون معه تفسير مختصرٌ يقرأ فيه ليعلم معاني ما يقرأ، وذلك أدعى إلى تذوُّق القراءة والإحساس بطعم قراءة القرآن، وليس من يدرك المعاني ويعلمها كمن لا يدركها.
ومع أهمية هذا الأمر، فإنك ترى كثيرًا من قارئي القرآن يغفل عنه، ولو خَصَّصَ القارئُ لنفسه كتابَ تفسيرٍ مختصرًا يرجع إليه على الدوام لأدرك كثيرًا من معاني القرآن.
ولقد عُني المسلمون في هذا العصر بتأليف بعض التفاسير المختصرة، تجد ذلك في بعض بلدان المسلمين، ومنها بلاد الحرمين التي أصدرت وزارتها للشؤون الإسلامية كتاب (التفسير الميسر) وهو اسم على مسمى، وهذا التفسير مع أنَّ الغرض منه الإفادة في الترجمة، إلا أنه نافع لعامة من يريد أن يعرف المعنى الجملي للآيات، ولا يعرف فضل الجهد الذي بُذِل فيه، والقيمة العلمية التي يحتويها إلا من مارس التعامل مع اختلاف المفسرين.
والمقصود أن يحرص المسلم على أن يكون له تفسير من هذه المختصرات يقرأ فيه ويداوم عليه كما يقرأ القرآن ليجتمع له في قراءته الأداء وفهم المعنى.
الأمر الثالث:
في حال قراءة القرآن تظهر ـ على وجه الخصوص عند طلاب العلم ـ بعض الفوائد أو بعض المشكلات، ولابدَّ من التقييد لهذه الفوائد أو المشكلات؛ لئلا تضيع.
إن هذا القرآن لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الردِّ، وبما أنه قرآن كريم مجيد (أي: ذا شرف في مبناه ومعناه، وذا سعة وفضل في مبناه ومعناه)، فإن ما يتعلق به من المعاني والاستنباطات كذلك، فهي معانٍ واستنباطات شريفة لشرف ذلك الكتاب، وكثيرة متسعة لا يحدُّها حدٌّ لمجد ذلك الكتاب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/83)
ولما كان هذا حاله، فَلَكَ أن تتصور: كم من الفوائد التي ستكون بين يدي طلاب العلم لو أن كل عالمٍ كتب ما يتحصَّل له من التدبر أو المشكلات أثناء قراءته لكتاب الله تعالى؟!
الأمر الرابع:
إن القراءة بالليل من أنفع العبادات، وكم من عبادة لا تخرج لذتها للعابدين إلا في وقت الظلمة، لذا كان أهم أوقات اليوم الثلث الأخير من الليل، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إذا كان ثلث الليل الآخر ينْزل ربنا إلى سماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطية؟
هل من مستغفر فأغفر له؟ …)).
وكثيرًا ما نغفل عن عبادة الليل خصوصًا في رمضان ـ مع ما يحصل منا من السهر ـ وتلك غفلة كبيرة لمن حُرِم لذة عبادة الليل.
فَشَمِّرْ عن ساعد الجِدِّ، وأدركْ فقد سبق المشمرون قبلك، ولا تكن في هذه الأمور ذيلاً بل كن رأسًا، والله يوفقني وإياك لكما يحب ويرضى.
ولو رتَّب المسلم لنفسه برنامج قراءة للقرآن كل ليلة؛ لارتبط بعبودية لله، ولم يكن في لَيلِهِ من الغافلين، لا جعلني الله وإياك منهم.
ومما قد يغيب عن أذهاننا في أيامنا هذه: أيامِ الإضاءةِ الليلية التي قلبت الليل إلى نهار، فانقلبت بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها بجعله الليل لهم سباتًا يرتاحون فيه، أقول إنه قد يغيب عنا لذة العبادة في الظلمة، لذا لو جرَّب المسلم قراءة القرآن من حفظِه أو الصلاة النافلة الليلية بلا إضاءة، فإن في ذلك جمعًا لهمِّه، وتركيزًا لنفسه؛ لأن البصر يُشغِل المرء في قراءته أو صلاته.
ومن جرَّب العبادة في الظلمة وجدَ لذة تفوق عبادته وهو تحت إضاءة الكهرباء.
الأمر الخامس:
إن من فوائد صلاة التراويح في رمضان سماع القرءان من القراء المتقنين، ومن أصحاب الأصوات النَّدية، الذين يقرؤون القرآن ويؤثِّرون بقراءتهم على القلوب، فتراك تجد بقراءتهم أثرًا في قلبك، فاحرص على من يتَّصف بهذه الأوصاف، واعلم أن الناس في قبول الأصوات ذوو أذواق، فلا تَعِبْ قارئًا لأنه لا يُعجِبك؛ فإن ذلك من الغيبة بمكان، لكن احرص على من تنتفع بقراءته، وهذا مطلب يُحرصُ عليه، ومقصد يُتوجَّه إليه.
وهاهنا استطرادٌ من باب الفائدة والتذكير أُوَجِّهُه إلى الكرام أئمة الصلوات الذين يؤمون الناس في التراويح الذين منَّ الله عليهم بما أعطاهم من الحفظ وحسن الصوت والقدرة على الأداء المتميِّز في القراءة والتأثير على الناس، أقول لهم: احرصوا على أن يكون تأثيركم على الناس في سماعهم لكم قراءةَ كلام ربكم، وإياكم أن يكون تأثيركم عليهم في دعاء القنوت فقط، فإنَّ في ذلك خللاً كبيرًا، وأنتم حين تعمدون إلى ذلك تغرسون في الناس ذلك الخلل؛ إذ كيف يكون تأثرُ الناس بكلام الناس، ولا يكون تأثرهم بكلام ربِّ الناس، سبحان الله! أليس ذلك أمر عجيب يحتاج إلى مدارسة وحلِّ له؟
ألستم تلاحظون الاستعداد النفسي لبعض الأئمة ولكثير من المصلين للقنوت أكثر من استعدادهم لسماع كلام ربهم؟!
ألا تلاحظون أنَّ بعض الأئمة يغيِّرون طبقات صوتهم، ويُلحِّنون في قنوتهم استجلابًا لقلوب المأمومين، ودعوة لهم إلى البكاء والخشوع؟!
أين ذلك كله حال قراءة كلام الله سبحانه، أين ذلك حال سماع كلام الله سبحانه؟
ذلك ما تُسكب له العبرات، وتخشع له النفوس الصالحات، وتَخِفُّ به الأرواح الطاهرات، فاحرص على الخشوع والتأثر بكلام ربك الذي تكَّلم به فوق سبع سموات، وسمعه منه جبريل رسول ربِّ البريَّات، وأداه كما سمعه لخير الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم. وهاأنت تسمع من إمامِك ما تكلَّم الله به في عليائه، أفلا يكون ذلك كافيًا في حضور القلوب، واقشعرار الجلود ثمَّ ليونتها بعد ذلك، وطمأنينة النفوس؟!
إنه كلام الله، إنه كلام الله، فأدرك معنى هذه الكلمة أيها المسلم.
الأمر السادس:
يسأل كثيرون عن كيفية التأثر بالقرآن، ولماذا لا نخشع في صلواتنا حين سماع كلام ربِّنا؟
ولا شكَّ أن ذلك عائدٌ لأمور من أبرزها أوزارنا وذنوبنا التي نحملها على ظهورنا، لكن مع ذلك فلا بدَّ من وجود قدرٍ من التأثر بالقرآن، ولو كان يسيرًا، فهل من طريق إلى ذلك؟
إنَّ البعد عن المعاصي، وإصلاح القلب، وتحليته بالطاعات هو السبيل الجملي للتأثر بهذا القرآن، وعلى قدر ما يكون من الإصلاح يبرز التأثُّر بالقرآن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/84)
والتأثر بالقرآن حال تلاوته يكون لأسباب متعددة، فقد يكون حال الشخص في ذلك الوقت مهيَّئًا، وقلبه مستعدًا لتلقي فيوض الربِّ سبحانه وتعالى.
فمن بكَّر للصلاة، وصلى ما شاء الله، ثمَّ ذكر الله، وقرأ كتاب ربِّه، ثمَّ استمع إلى الذكر فإنَّ قلبه يتعلق بكلام الله أكثر من رجلٍ جاء متأخِّرًا مسرعًا خشية أن تفوته الصلاة، فأنَّى له أن تهدأ نفسه ويسكن قلبه حتى يدرك كلام ربِّه، ويستشعر معانيه؟!
ومن قرأ تفسير الآيات التي سيتلوها الإمام واستحضر معانيها، فإنَّ تأثره سيكون أقرب ممن لا يعرف معانيها.
ومن قدَّم جملة من الطاعات بين يدي صلاته، فإنَّ خشوعه وقرب قلبه من التأثر بكلام ربِّه أولَى ممن لم يفعل ذلك.
وإنك لتجد بعض المسرفين على أنفسهم ممن هداهم الله قريبًا يستمتعون ويتلذذون بقراءة كلام ربه، وتجدهم يخشعون ويبكون، وما ذاك إلا لتغيُّر حال قلوبهم من الفساد إلى الصلاح، فإذا كان هذا يحصل من هؤلاء فحريٌّ بمن سبقهم إلى الخير أن يُعزِّز هذا الجانب في نفسه، وأن يبحث عن ما يعينه على خشوعه وتأثره بكلام ربِّه.
الأمر السابع:
يسأل كثير من المسلمين، كيف أحافظ على طاعاتي التي منَّ الله عليَّ بها في رمضان، فإنني سرعان ما ينقضي الشهر أبدأ بالتراجع عن هذه الطاعات التي كنت أجد لذة وحلاوةً في أدائها؟
إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رسم لنا منهجًا واضحًا في كل الأعمال، وقد بيَّنه بقوله: ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قَلَّ))، ولو عملنا بهذا الحديث في جميع عباداتنا لحافظنا على الكثير منها، ولما صرنا كالمنبتِّ لا أرضًا قطع، ولا ظهرًا أبقى.
فلو اعتمد المسلم في كل عبادة عملا يوميًّا قليلاً يزيد عليه في وقت نشاطه، ويرجع إليه في وقت فتوره؛ لكان ذلك نافعًا له، فالمداومة على العبادة ـ ولو كانت قليلة ـ أفضل من إتيانها في مرات متباعدة أو هجرانها بالكلية.
فمن أدَّى فرائضه، والتزم بالسنن الرواتب، ثمَّ زاد عليها من أعمال العبادة ما شاء، فإنه يدخل في محبوبية الله التي قال فيها: ((ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبَّه)).
ففي صلاة الليل يحرص أن لا ينام حتى يصلي ثلاث ركعات، ولو كانت خفيفات، فإن أحسَّ بنشاط زاد، وإلا بقي على هذه الثلاث.
وفي قراءة القرآن يعتمد قراءة جزءٍ كل يوم، حتى إذا بلغ تمام الشهر، فإذا به قد ختم القرآن.
وفي الصيام يعتمد ثلاثة أيام من كل شهر، وإن استطاع الزيادة زاد، لكن لا ينقص عن الأيام الثلاثة.
وفي النفقة يعتمد مبلغًا ـ ولو يسيرًا ـ بحيث لا يمرُّ عليه الشهر إلا وقد أنفقه.
وهكذا غيرها من العبادات، يعتمدُ القليل أصلاً، ويزيد عليه في أوقات النشاط، فإذا قصرت همته رجع إلى قَلِيلِه، فيبقى في عباداته من غير كلفة ولا مشقة ولا نسيان وإهمال، أسأل الله أن يوفقني وإياكم إلى ما يحبُّ ويرضى، ويجعلنا من أهل القول والعمل.
وإذا تأملت رمضان وجدته أشبه بمحطةٍ يتزوَّد منها الناس وقودهم، وهو محطة الصالحين الذين يفرحون ببلوغه فيتزودون منه لعباداتهم في الدنيا، ولجنتهم في الأخرى، وهو محضن تربوي فريد يدخله كل المسلمين: مصلحوهم وصالحوهم وعصاتهم، فهلاَّ استطعنا اغتنام هذا الشهر؟.
وأخيرًا:
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، وأن يرفع البلاء عن هذه الأمة، وأن يهدي قادتها لما يُحبُّ ويرضى، وأن يرينا في هذا الشهر انتصارات للمسلمين في كلِّ مجال من مجالات الحياة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1004
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 10 - 06, 01:23 ص]ـ
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية:
فصل
في التفريق بين الخلق والامر
وانظر إلى نظم السياق تجد به ***** سرا عجيبا واضح البرهان
ذكر الخصوص وبعده متقدما ***** والوصف والتعميم في ذا الثاني
فأتى بنوعي خلقه وبأمره ***** فعلا ووصفا موجزا ببيان
فتدبر القرآن إن رمت الهدى ***** فالعلم تحت تدبر القرآن
-
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 10 - 06, 09:32 م]ـ
قد تقرأ قوله تعالى: (قل إن كان أبائكم وأبنائكم وإخوانكم .... ) إلى آخر الآية ... فتثني أصابعك كناية عن العدّ ..
ورد عن جمع من السلف أنهم كانوا يعدون الآي على أصابعهم في الصلاة، فلعله يشهد لهذا، فما جاء عن السلف هو عدّ الآي كاملات، وهذا عدّ جزئيات داخل الآية، والاشتراك بينهما أنه عدّ على الأصابع أثناء الصلاة.
والموضوع ماتع، ولي عودة إليه إن شاء الله.
ـ[المقرئ]ــــــــ[07 - 10 - 06, 11:50 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وأحسب أن مادة (المخمخة) والتي هي مأخوذة من المخ وهو رمز التفكير واتقاد الذهن
وتكريره بهذا الوزن يدل على التكثير والمتابعة كما يقال (كبكب) و (صرصر) و (ومضمض)
ومادة (مخمخ) أو (مخخ) قال عنها في مختار الصحاح:
م خ خ المخ الذي في العظم و المخة أخص منه وربما سموا الدماغ مخا وخالص كل شيء مخه و امتخخت العظم و تمخخته أخرجت مخه)
وفي كتاب الأفعال:
(و تمخمخت ما في العظم بالخاء وتمخخته استخرجته)
فيكون المراد عند قراءة القرآن عليك أن تجمع نفسك وعقلك ومخك لستخرج معانيه ولتتأمل في آيات الله ويلين قلبك وتخشع لله وتنيب فأولئك هم المؤمنون حقا
المقرئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/85)
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 10 - 06, 12:13 ص]ـ
وأحسب أن تحريك اليدين بقصد توضيح المعنى وشرح الآيات لا شيء فيه إذا كان يساعد على تصور المعنى أو ترسيخه وتثبيته
ومثله شرح الآيات وتوضيح معتاها بنمط الصوت وطريقة القراءة
أرأيتم لو أن قارئا قرأ قوله تعالى (وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل) بطريقة تلقائية هل يتصور أحد معناها فيما لو قرأها القارئ بأسلوب السؤال التهكمي على فرعون وقراءتها على أنها سخرية بطريقة سؤال (وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل) فإن السامع إذا سمع القارئ يقرأ بطريقة توضيح المعنى فإنه سيفهم مدلول الآية
وكذلك على قولمن قال إن قوله تعالى (وما أصابك من سيئة فمن نفسك) أنها على معنى الهمزة الاستفهامية
وكذلك في قوله تعالى (فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي)
كيف يقرؤها القارئ
وهكذا
وعلى كل فإن هناك من القراء من تفهم كثيرا من الآيات من خلال طريقة أدائه
وهذا أمر معروف في اللغة: فإن قولك: جاء محمد يحتمل أن يكون سؤالا ويحتمل أن يكون جملة خبرية ولا يوضح المقصود إلا الصوت
قال النسقي في تفسيره (والعرب تكتفي عن حرف الاستفهام بنغمة الصوت)
المقرئ
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:02 ص]ـ
أخي المقريء
نحن نتحدث عن مقام التدبر لا عن مقام الشرح والتوضيح فالأمر فيه واسع, وإنما مقام التدبر من باب العبادات, وبابها التوقيف كما لا يخفاك ويخفى الأخوة المباركين الذين يثرون هذا الموضوع
وبانتظار فوائد الشيخ أبو خالد بارك الله فيه
والحق بغيتنا جميعا إن شاء الله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:56 ص]ـ
نحن نتحدث عن مقام التدبر لا عن مقام الشرح والتوضيح فالأمر فيه واسع,
التدبر تأمل من أجل الفهم والمعرفة، وهو فرع من العلم، والعلم عبادة أيضا، وكل ما قرب ووضح وساعد على ذلك = فلا بأس به.
ولا فرق بين الأمرين.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[08 - 10 - 06, 03:12 ص]ـ
غفر الله لك أخي المسيطير
ووفقك لكل خير.
ومن الدروس النافعة التي لا أنساها ..
درس الشيخ الجليل أبي بدر ناصر العمر - وفقه الله- قبل قرابة السنتين، كان درساً نافعاً.
اسأل الله أن يغفر للشيخ ويوفقه لكل خير.
تدبر القرآن وفهمه ( http://www.almoslim.net/audio/tfseer43.rm)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:22 ص]ـ
قال الإمام عبد الله بن المبارك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: «الإسناد من الدِّين، لولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء».
وقال الإمام أحمد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: «أنا أكره أن يُكتَب عنِّي رأي».
وقال: «الاتِّباع: أنْ يتَّبع الرجل ما جاء عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وعن أصحابه، ثم هو من بعد التابعين مخيَّر».
وقيل له: «الأوزاعي هو أتبع من مالِك؟ قال: لا تقلِّد دينك أحدًا من هؤلاء، ما جاء عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه، فخذ به، ثم التابعين بعد الرجل فيه مخيَّر».
وسئل: «إذا جاء الشيء من التابعين لا يوجد فيه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يلزم الرجل أن يأخذ به؟ قال: لا، ولكن لا يكاد الشيء إلا ويوجد فيه عن أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -».
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 04:12 م]ـ
إذن يا شيخ عبد الرحمن يستطيع كل شخص يبتدع أن يبرر فعله بأنه يعين على الفهم أو العلم أو غيرها من المقاصد الشرعية, أليس كذلك؟
لن يعجز كل محدث أن يرد ما أحدثه إلى مقصد من مقاصد الشريعة, وبهذه الطريقة يفتح باب الابتداع على مصراعيه
طبعا حاشاك أن تريد ذلك, ولكن هذا ما يفضي إليه هذا التعليل من وجهة نظري القاصرة
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 10 - 06, 08:24 م]ـ
ورد عن جمع من السلف أنهم كانوا يعدون الآي على أصابعهم في الصلاة، فلعله يشهد لهذا، فما جاء عن السلف هو عدّ الآي كاملات، وهذا عدّ جزئيات داخل الآية، والاشتراك بينهما أنه عدّ على الأصابع أثناء الصلاة.
والموضوع ماتع، ولي عودة إليه إن شاء الله.
شيخنا الكريم / أباخالد المنيسي
جزاكم الله خير الجزاء.
بانتظار عودتكم ........ أسأل الله أن ييسر أموركم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 10 - 06, 08:26 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وأحسب أن مادة (المخمخة) والتي هي مأخوذة من المخ وهو رمز التفكير واتقاد الذهن
وتكريره بهذا الوزن يدل على التكثير والمتابعة كما يقال (كبكب) و (صرصر) و (ومضمض)
ومادة (مخمخ) أو (مخخ) قال عنها في مختار الصحاح:
م خ خ المخ الذي في العظم و المخة أخص منه وربما سموا الدماغ مخا وخالص كل شيء مخه و امتخخت العظم و تمخخته أخرجت مخه)
وفي كتاب الأفعال:
(و تمخمخت ما في العظم بالخاء وتمخخته استخرجته)
فيكون المراد عند قراءة القرآن عليك أن تجمع نفسك وعقلك ومخك لستخرج معانيه ولتتأمل في آيات الله ويلين قلبك وتخشع لله وتنيب فأولئك هم المؤمنون حقا
المقرئ
شيخنا الكريم ابن الكرام / المقرئ وفقه الله
جزاكم الله خير الجزاء.
إضافة ماتعة، رائعة، مفيدة.
لاحرمكم الله أجرها.
أسأل الله أن ييسر أموركم، وأن يقر أعينكم بما يسركم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/86)
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 10 - 06, 08:28 م]ـ
غفر الله لك أخي المسيطير
ووفقك لكل خير.
ومن الدروس النافعة التي لا أنساها ..
درس الشيخ الجليل أبي بدر ناصر العمر - وفقه الله- قبل قرابة السنتين، كان درساً نافعاً.
اسأل الله أن يغفر للشيخ ويوفقه لكل خير.
تدبر القرآن وفهمه ( http://www.almoslim.net/audio/tfseer43.rm)
أهلا وسهلا ومرحبا بالشيخ المفيد / أبي صالح
اشتقنا لكم، ولموضوعاتكم، ومشاركاتكم، ونقولاتكم، وتعليقاتكم، وروابط الدروس التي تسعدون أعيننا، قبل آذاننا بها.
لاحرمكم الله أجرها.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 10 - 06, 04:02 م]ـ
إذن يا شيخ عبد الرحمن يستطيع كل شخص يبتدع أن يبرر فعله بأنه يعين على الفهم أو العلم أو غيرها
ما الفرق بين الأمرين أنت أذنت في الثاني ومنعت في الأول.
مع أني أرى أنها ليس عبادة بل هي (وسيلة) مساعدة كأي وسيلة للفهم لمن صلحت له.
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 10 - 06, 10:23 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
حدثني أحد الأكارم فقال:
اكتب الموضوع وانظر من نقله .. !.
فكتبت العنوان فتفاجأت بمن نقل الموضوع إلى منتديات عدة ......... فجزى الله كل من نقله خير الجزاء، ونفع به، وجعله خالصا لوجهه الكريم.
http://www.google.com.sa/search?hl=ar&q=+%D9%87%D9%84+%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%AA+%D8%A7%D9 %84%D9%85%D8%AE%D9%85%D8%AE%D8%A9+%D8%9F.+&btnG=%D8%A5%D8%A8%D8%AD%D8%AB%21&meta=
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[10 - 10 - 06, 10:39 م]ـ
عذرا ما فهمت إلى ماذا ترمي؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 10 - 06, 02:38 ص]ـ
أخي الكريم
قصدي أنك منعت من التحريك في التدبر ... وأذنت ووافقت على يفعل في الشرح والتوضيح، وقلت: الأمر فيه واسع.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[11 - 10 - 06, 12:59 م]ـ
في باب التعليم والشرح والتوضيح نعمل قاعدة الوسائل لها حكم المقاصد
أما في باب العبادات فلا مجال لإعمال هذه القاعدة بل نعمل قاعدة: الأصل في العبادات الحظر
وهناك فرق أخي الكريم بين تلاوة القرآن التي أمرنا بأن نحضر القلب فيها وننصت وتعبدنا بها
وبين التعليم الذي تدور عليه الأحكام التكليفية الخمسة فحكمه يتبع المقصد منه
أنا أسئلك الآن: هل تعبدنا بالتعليم؟ أعني مطلق التعليم؟ أم أن التعليم يكون واجبا أو مستحبا وقد يكون محرما إذا كان تعليم للسحر مثلا أو مباحا إذا كان لأمر دنيوي
أريد بذلك أن ألفت انتباهك للفرق بين التعليم وبين التلاوة بتدبر, فالأول ليس أمر تعبدي وإنما يكون عبادة بالنية الصالحة تبعا للمقصد منه, وأما الثاني فهو تعبدي محض, فتلاوة القرآن أمر تعبدنا به ولا يدور حكم التلاوة مع المقاصد فيكون تارة مباحا وتارة حراما وتراة مستحبا
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 10 - 06, 10:32 م]ـ
بارك الله فيك كلام جميل لكن ما رأيك أنا أريد أن أقرأ القرآن فـ (أتدبر) لأتعلم معاني كلام الباري سبحانه فهل سيخرج فعلي هذا عن التعلم،وهل الوسائل التي أستخدمها لتساعدني على التدبر والفهم = توقيفية.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 10 - 06, 10:40 م]ـ
بارك الله فيك كلام جميل
لكن ما رأيك أنا أريد أن أقرأ القرآن فـ (أتدبر) لأتعلم معاني كلام الباري سبحانه فهل سيخرج فعلي هذا عن التعلم،وهل الوسائل التي أستخدمها لتساعدني على التدبر والفهم = توقيفية.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[12 - 10 - 06, 02:34 م]ـ
فعلك لن يخرج عن التعلم, ولكنه أيضا لن ولا يمكن أن يخرج عن التعبد, لأن تلاوة القرآن لا تخرج عن كونها عبادة, وليس تعلمك هذا مخرجا لها عن ذلك حتى نخرجها عن باب التوقيف
فهناك تلازم بارك الله فيك ولا يمكن أن تنفك عن كونك تتعبد بالتلاوة, فلا يخرج الأمر عن باب التوقيف
شكرا على رحابة صدرك, وبانتظار تعليقك لنستفيد منكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 10 - 06, 09:47 ص]ـ
المشايخ الفضلاء /
جزاكم الله خيرا.
أذكر موقفا رأيته بنفسي في الحرم المكي قبل سُنيّات قريبة:
فقد هطلت أمطار غزيرة أثناء صلاة العصر في رمضان ..... مما جعل أكثر الإخوة الذين في السطح ينزلون إلى الدور الثاني.
الشاهد:
أن الدور الثاني أصبح مزدحما ازدحاما شديدا لا يوصف ........ وقد منّ الله علينا بمكان بين الصفوف.
فلفت انتباهي شاب في العشرين من عمره، قد رمى غترته، وبإحدى يديه المصحف يقرأ فيه، وبالأخرى تفسير فتح القدير .......... ولم يلتفت إلى تزاحم الناس، ولغطهم، وصياحهم، ومناوشاتهم حول الأمكنة!!.
حتى أنه مع انسجاااااامه مع كتاب الله تعالى
قد تغيرت جلسته فأصبح بشكل مائل، قد أعطى جنبه للجالس، ووجهه على امتداد الصف!!.
يقرأ في المصحف، ثم يقرأ في التفسير، يقرأ في المصحف، ثم يرجع إلى التفسير .......... وكأنه ... وبدون مبالغة .... كأنه جالس لوحده!!، فلم يعبأ بأحد.
أعجبني موقفه، وأعجبني حرصه، وأعجبني تدبره، وأعجبتني وبشدة .... مخمخمته.
أسأل الله أن يوفقه لكل خير.
ومن قال: آآآآآآمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/87)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[24 - 10 - 06, 01:54 م]ـ
اعتقد والله أعلم ان
تلاوة القرآن تعبدا يختلف عن قراءته للتعلم،
فقد يجلس المرء ويتلوا القرآن بتدبر تعبدا وليزيد من ايمانه وليحصل على اجر تلاوته
وهناك من قد يجلس ليقرأ القرآن بتدبر ليتعلم (للدراسة) ويستخرج المعاني والفوائد ...
وكلاهما عبادة ويزيد الإيمان ولكن هناك فرق بسيط بينهما.
وربما موضوع تحريك اليدين يختلف حكمها في الأولى عن الثانية.
وقد لا يجوز تحريك اليدين بإستمرار عند تلاوة القرآن خاصة إذا كان في مكان فيه اناس (يعني ليس خاليا في بيته)، مثل المسجد لأن بعض العوام قد يعتقد انه شيء مشروع عند تلاوة القرآن.
وهناك من العوام من يقلد من يراه في العبادات بدون ان يسأل هل هذا مشروع ام لا، خاصة إذا كان الذي يفعله شيخا او طالب علم او داعية.
وقد يكون مثل ذلك الذين يحركون اجسامهم للأمام والخلف عند تلاوة القرآن، وهو مشابه لفعل اليهود عندما يقرأون كتبهم المقدسة واعتقد انهم يفعلونه عند الحائط
ولا ادري هل هذا موجود في الشرع ام لا؟؟
والله أعلم
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[25 - 10 - 06, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر أولو الألباب))
بارك الله في الأخ المسيطير وزاده علماً وتقى وصلاحاً في الدين ..
أرجو من الأخوة الكرام عدم الابتعاد عن موضوعنا " التدبر والخشوع" والذي هو موضوع إيماني روحي ذوقي، الكلام فيه للوجدان لا للسان، وأن يدلي كل منا بدلوه في هذا الموضوع ..
أما الاختلاف حول عمل هل هو بدعة ام لا؟ فليس هذا مكانه، ولكل مقام مقال ..
واتركونا نمخمخ مع المسيطير ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 10 - 06, 12:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر أولو الألباب))
بارك الله في الأخ المسيطير وزاده علماً وتقى وصلاحاً في الدين ..
أرجو من الأخوة الكرام عدم الابتعاد عن موضوعنا " التدبر والخشوع" والذي هو موضوع إيماني روحي ذوقي، الكلام فيه للوجدان لا للسان، وأن يدلي كل منا بدلوه في هذا الموضوع ..
أما الاختلاف حول عمل هل هو بدعة ام لا؟ فليس هذا مكانه، ولكل مقام مقال ..
واتركونا نمخمخ مع المسيطير ..
أحسنت أخي الكريم /
أرغب من الإخوة عدم الإبتعاد عن أساس الموضوع، والمسألة اجتهادية - كما يتضح -، وكل يبدي رأيه، وقد بدأ الموضوع ينحى منحى آخر في الإجتهاد مما لم يبنَ على أسس علمية، وهذا مما لا يُرغب فيه.
ومع أن المشايخ الفضلاء /
أباخالد السلمي
د. عمر المقبل
المقرئ
عبدالرحمن السديس ... ودعائي له مستمر
قد شاركوا في الموضوع، وأبدوا رأيهم فيه.
فأعدكم أن أسأل من استطعت من كبار العلماء والمشايخ .... مع ثقتي الكبيرة، ويقيني التام بما تفضل به المشايخ الذين سبق ذكرهم، لكن سأنقل رأي غيرهم.
وفق الله الجميع.
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[31 - 10 - 06, 09:28 م]ـ
ونظراً لأهمية الموضوع الذوقي الروحاني أقترح على الأخوة الأفاضل والأساتذة الكرام القائمين على هذا الملتقى المبارك أن يخصصوا منتدى خاص للزهد والرقائق، فيكون هذا المنتدى استراحة قلبية يجد فيها المسلم غذاء لروحه كما يجد غذاء عقله في المنتديات الأخرى، أرجو أن يصل صوتي إلى المعنيين والسلام ..
ـ[ابن تميم السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم
أخي المسيطير كلمة المخمخة في النفس منها شيء .. ؟؟
هذا كلام الله من تعظيمة الأقتصار على الكلمات الشرعية والمشهروة كالتدبر.
أسأل الله العظيم أن يرزقنا وأياكم حفظ كتابة والتدبر فيه.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 11 - 06, 10:57 ص]ـ
السلام عليكم
أخي المسيطير كلمة المخمخة في النفس منها شيء .. ؟؟
هذا كلام الله من تعظيمة الأقتصار على الكلمات الشرعية والمشهروة كالتدبر.
أسأل الله العظيم أن يرزقنا وأياكم حفظ كتابة والتدبر فيه.
جزاك الله خيرًا أخي ابن تميم السلفي
والاقتصار على المسمّيات الشرعية هو السبيل
وقد أشرت إليه في مشاركة لي في هذا الموضوع ... !
ووالله الذي لا إله غيره أنا أحترم وأقدّر الأخ المسيطير، فأرجو أن لا يزعجه كلامي!
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -:
طريقة السلف والأئمة: أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. اهـ
(فائدة)
قال شيخ الإسلام - جزاه الله عنا خيرا -:
... مع أني في عمري إلى ساعتي هذه، لم أدع أحدا قط في أصول الدين إلى مذهب حنبلي وغير حنبلي، ولا انتصرت لذلك، ولا أذكره في كلامي، ولا أذكر إلا ما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها. وقد قلت لهم غير مرة: أنا أمهل من يخالفني ثلاث سنين، إن جاء بحرف واحد عن أحد من أئمة القرون الثلاثة يخالف ما قلته فأنا أقر بذلك.
وأما ما أذكره، فأذكره عن أئمة القرون الثلاثة، بألفاظهم، وبألفاظ من نقل إجماعهم من عامة الطوائف. اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/88)
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[02 - 11 - 06, 02:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن الى الان لم يذكر احد نتيجة تدبره فى اية واحدة وطال الكلام فى الخلافات
وارى ان يشارك الكل بفائدة من تدبره فهذا انفع لقلوبنا , وابدا بنفسي
فى قوله تعالى " ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود " لماذا قرن بعد مدين ببعد ثمود ولم يقرنه ببعد عاد مثلا او غيرهم وقد ذكر فى السورة باقى القرى والرسل.
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[04 - 11 - 06, 12:53 م]ـ
سبحان الله
سارعتم فى الخلافات والتنظير وتوقفتم عن التدبر والتذكير
الاخ الفاضل صاحب المشاركة اين ثمرة ما دعوتنا اليه
الاخوة الافاضل لو كتب كل من شارك تدبره فى اية واحدة لانتفعنا نفعا كبيرا
ولا حرج في الخطأ فى هذا التدبر فمن اصاب فقد افاد ومن اخطأ فقد استفاد
وضوابط هذا التدبر انه 1 - خاضع للخطأ والصواب
2 - ليس تفسيرا للقران
3 - لا يخالف الكتاب والسنه
4 - غايته اصلاح القلوب وتنفيذ أمر علام الغيوب أفلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها
5 - غاية اخرى عرض هذا التدبر فى هذا المنتدى المبارك ليقوم الشيوخ الافاصل بزيادة صحيحه والنصح والاشاد على خطئه
المشايخ الافاضل ارجو المشاركة فى ضوابط هذا التدبر واثراءه
ـ[أبو البراء]ــــــــ[05 - 11 - 06, 11:36 ص]ـ
الأخ المسيطير وفقه الله
أرى أن البعض جاملك كثيرا فيما سطرته ..
ولو كان غيرك سطره ربما لا يحصل له ما حصلت أنت عليه.
فما طرحته غريب لا من ناحية العنوان "المخمخة" ولا من ناحية المحتوى.
بل بعضهم اقترح أن يكون ذلك في الصلاة وقد علموا أن الصلاة تبطل بكثرة الحركة.
كان الأفضل الاقتصار على بعض التوجيهات العامة كالتركيز وإعادة المقطع بدل أن تذكر الاهتزاز وحركات الأيدي والميلان وغيرها من الحركات التي لو رآها شخص لأول وهلة لحكم على صاحبها بالجنون.
نحن ننكر على الصوفية بعض حركات رؤوسهم عند الذكر فهل نبيح ذلك لأنفسنا عند قراءة القرآن وهو من أعظم الذكر؟
فبعض التأني وعدم الاندفاع وكثيرا من الاتباع.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 06, 07:33 م]ـ
السلام عليكم
أخي المسيطير كلمة المخمخة في النفس منها شيء .. ؟؟
هذا كلام الله من تعظيمة الأقتصار على الكلمات الشرعية والمشهروة كالتدبر.
أسأل الله العظيم أن يرزقنا وأياكم حفظ كتابة والتدبر فيه.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أرى أن في تعبير المخمخة إخلالا في تعظيم كلام الله تعالى - تعالى الله -، فالمخمخة هي التأمل والتفكر والتدبر، وجمع القلب على مايراد الإطلاع عليه وقراءته.
ويبقى رأيك في اللفظ على العين والرأس.
ومقصدي من طرح الموضوع أحسب أنه ظاهر.
ويبقى بعض ما طُرح فيه مجالا للأخذ والرد.
قال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي ناظرته يوما في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة) "سِير أعلام النبلاء" (10/ 16)
وأشكرك على تعليقك، وأسأل الله أن يستجيب دعائك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 06, 07:45 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي ابن تميم السلفي
والاقتصار على المسمّيات الشرعية هو السبيل
وقد أشرت إليه في مشاركة لي في هذا الموضوع ... !
ووالله الذي لا إله غيره أنا أحترم وأقدّر الأخ المسيطير، فأرجو أن لا يزعجه كلامي!
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -:
طريقة السلف والأئمة: أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. اهـ
(فائدة)
قال شيخ الإسلام - جزاه الله عنا خيرا -:
... مع أني في عمري إلى ساعتي هذه، لم أدع أحدا قط في أصول الدين إلى مذهب حنبلي وغير حنبلي، ولا انتصرت لذلك، ولا أذكره في كلامي، ولا أذكر إلا ما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها. وقد قلت لهم غير مرة: أنا أمهل من يخالفني ثلاث سنين، إن جاء بحرف واحد عن أحد من أئمة القرون الثلاثة يخالف ما قلته فأنا أقر بذلك.
وأما ما أذكره، فأذكره عن أئمة القرون الثلاثة، بألفاظهم، وبألفاظ من نقل إجماعهم من عامة الطوائف. اهـ
جزاك الله خيرا.
لازلنا نستفيد منك.
لاحرمنا الله منك.
وقد مضى إيضاح بعضُ ما أشكل، ولا أرى حاجة لتكراره.
وأحسب أن الإتفاق في المسائل الإجتهادية مما يصعب ويعسر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/89)
فإن أخطأتُ فغفر الله لي ولك، وأن أصبتُ فغفر الله لي ولك.
والحمدلله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 06, 07:59 م]ـ
الأخ المسيطير وفقه الله
أرى أن البعض جاملك كثيرا فيما سطرته ..
ولو كان غيرك سطره ربما لا يحصل له ما حصلت أنت عليه.
فما طرحته غريب لا من ناحية العنوان "المخمخة" ولا من ناحية المحتوى.
بل بعضهم اقترح أن يكون ذلك في الصلاة وقد علموا أن الصلاة تبطل بكثرة الحركة.
كان الأفضل الاقتصار على بعض التوجيهات العامة كالتركيز وإعادة المقطع بدل أن تذكر الاهتزاز وحركات الأيدي والميلان وغيرها من الحركات التي لو رآها شخص لأول وهلة لحكم على صاحبها بالجنون.
نحن ننكر على الصوفية بعض حركات رؤوسهم عند الذكر فهل نبيح ذلك لأنفسنا عند قراءة القرآن وهو من أعظم الذكر؟
فبعض التأني وعدم الاندفاع وكثيرا من الاتباع.
الأخ الكريم / أبا البراء
أشكلت عليّ مشاركتك، وحاولت أن أبحث عن من أشرتَ إليهم في المجاملة فلم أجدْ، فأحسب أن مسائل العلم لايسوغ فيها المجاملات!!، ولايلزم في المسائل الإجتهادية الإتفاق.
ثم نظرتُ فيمن اقترح تحريك اليدين في الصلاة فلم أجد.
ثم بحثتُ عن من قال بالإهتزاز والميلان وغيرها من الحركات!!، فلم أجد.
ثم تأملت في قولك (لو رآها شخص .... لاتهمه بالجنون .... إلخ) من الكلام الذي لايليق، ولم يذكره أحد.
فأرغمتُ نفسي على عدم إشغالها بالرد عليك.
فأرجو أن تحترم إخوانك عند طرح رأيك بعيدا عن التلفيق، وإقحام ماليس منه ... فيه.
فهذا كما لا يخفاك لايليق بالعامي فضل عن طالب العلم!.
أخيرا /
أرجو من الأكارم أن ينظروا فيما كُتب لأجله الموضوع، وأما ما فيه توقف منهم تجاهه فيدعوه، وينظروا فيما سواه.
أكرر /
لايلزم في المسائل الإجتهادية الإتفاق.
قال يونس الصدفي: (ما رأيت أعقل من الشافعي ناظرته يوما في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة) "سِير أعلام النبلاء" (10/ 16)
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[05 - 11 - 06, 08:24 م]ـ
الأخ المسيطير ما كتبته عن تدبر كلام الله تعالى جميل ومفيد
لكن تسمية ذلك مخمخة قد يكون فيه شيء فإن بعض أهل البلاد يطلقون المخمخة على شرب أنواع معينة من الشراب المحرم كالحشيش ونحوه ويرون أن هذا الفعل يعين العقل على التفكير فلو كانت التسمية غير هذا كان عندي أولى وقد عزفت عن قراءة هذه الزاوية كثيرا لما استقر عندي من المراد بالمخمخة لكن من كثرة دخولي المنتدى ورؤيتي لتفاعل القراء مع هذه الزاروية فكرت اليوم في دخولها
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[06 - 11 - 06, 11:24 ص]ـ
سبحان الله
سارعتم فى الخلافات والتنظير وتوقفتم عن التدبر والتذكير
الاخ الفاضل صاحب المشاركة اين ثمرة ما دعوتنا اليه
الاخ المسيطر انت اولى الناس بالعمل بما قلت ولم تكتب لنا الايات التى تدبرتها فى ومضان وتدبرك فيها
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 11 - 06, 03:58 م]ـ
الاخ المسيطر انت اولى الناس بالعمل بما قلت ولم تكتب لنا الايات التى تدبرتها فى ومضان وتدبرك فيها
الأخ الفاضل / عبدالحميد محمد
هوّن عليك أخي الحبيب.
لم يكن المقصد من طرح الموضوع أن يطرح الإخوة الآيات التي تدبروها.
المقصد كما بُين في أول الموضوع: (أن يحرص العبد على التدبر عند قراءته لكتاب الله).
أما ماطلبتَ، فلم يكن من شرط صاحب الموضوع - غفر الله له -.
لكن قد يكون في هذا الرابط مايثري ما ابتدأته ..... فلعلك تكمله:
ما الآية التي هزتك؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9626&highlight=%E6%C7%CA%DE%E6%C7+%ED%E6%E3%C7+%CA%D1%C C%DA%E6%E4
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 01:47 ص]ـ
ورد عن جمع من السلف أنهم كانوا يعدون الآي على أصابعهم في الصلاة، فلعله يشهد لهذا، فما جاء عن السلف هو عدّ الآي كاملات، وهذا عدّ جزئيات داخل الآية، والاشتراك بينهما أنه عدّ على الأصابع أثناء الصلاة.
والموضوع ماتع، ولي عودة إليه إن شاء الله.
حياك الله شيخنا الحبيب أبا خالد السلمي:
ممن ذُكِرَ عنه أنه كان يعدّ الآي في الصلاة: سعيد بن جبير، وابن سيرين، والشعبي، وابن أبي مليكة، وغيرهم ... .
وابن سيرين رحمه الله كان يعدّ الآي بشماله في الصلاة، ورُؤيَ يعدّها في العصر. وقال ابن أبي مليكة: إنه أحفظ. وقال إبراهيم النخعي وعطاء وأحمد: لا بأس بعدّ الآي في الصلاة.
وقال الشعبي: لا بأس بعدّ الآي في الفريضة.
وفي المقابل:
سَأل عمر بن عبد العزيز عمرو بن ميمون: تعدّ الآي في الصلاة؟ فقال: ما أفعل، قال: وأنا أيضًا ما أفعل.
وقال الحسن: لا بأس أن يعدّ الآي في الصلاة إذا خاف النسيان.
ينظر: «مصنف ابن أبي شيبة»، و «مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/90)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:12 م]ـ
إذا المقصد من عد الآي التذكر وعدم النسيان
وهذا يخرج هذا الفعل من السلف عن موطن الخلاف في هذا الموضوع, إذ كلامنا في الإتيان بحركات خفيفة باليدين تعين على التدبر ومدى مشروعية ذلك أو دخوله في باب الابتداع
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 01:59 م]ـ
أخي الحبيب أبا فاطمة الحسني وفقه الله سلام الله عليك وبعد:
الأخ الحبيب المسيطير -وفقه الله- إنما يعني بالحركة المعِينة على التدبر: الحركة الخفيفة اليسيرة، التي قد لا ليحظها الناظر، وتكون أشبه بالإشارات ...
وأخرج الإمام أحمد (11081) قال: ثنا أبو معاوية ومحمد بن عبيد. ومسلم في صحيحه (2849) - والسياق له- قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب -وتقاربا في اللفظ-، قالا حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح» - زاد أبو كريب-: «فيوقف بين الجنة والنار» -واتفقا في باقي الحديث-، «فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت قال ويقال يا أهل النار هل تعرفون هذا قال فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت قال فيؤمر به فيذبح قال ثم يقال يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت قال ثم قرأ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [مريم:39]» وأشار بيده إلى الدنيا.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[30 - 11 - 06, 09:25 م]ـ
أخي الحبيب / أشرف
حبذا لو تتنبه لمحل النزاع قبل أن تورد أي أدلة, وذلك أن هذا الفعل من النبي صلى الله عليه وسلم هو من باب التفسير, وأنا أقول بموجبه, ولا دلالة فيه على تحريك اليد أثناء التلاوة بقصد التدبر, وهذا فهم البخاري حيث جعل حديث أبي سعيد هذا في كتاب التفسير (4730)
وبارك الله فيكم جميعا ..
أخوكم المحب ..
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:09 م]ـ
أخي الحبيب أولًا الحديث عند البخاري من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، وليس فيه «وأشار بيده»، وهذا التصريح سبق وبينت أنه من رواية أبي معاوية ومحمد بن عبيد، عن الأعمش، وأبي معاوية أحفظ لحديث الأعمش من حفص بن غياث.
ثانيًا الحديث حجة على الترجمة لا العكس.
ثالثًا البخاري رحمه الله يقطّع الحديث ويعدّد التراجم له بما يفتح الله عليه من فقه، فليس معنى أن البخاري رحمه الله وضع الحديث في كتاب التفسير، أن تقصر فقه الحديث على ما تفضلت به، وإلا لضاق مجال الفقه جدا.
رابعًا في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أشار بيده عند تلاوته لآية معينة، وهذا أصل في الإشارة باليد عند تلاوة بعض الآيات، فما المانع من القياس عليه، وقد سبق قول ابن أبي مليكة عن عدّ الآي في الصلاة بقوله «إنه أحفظ»، وهذا فقه صالح، وإذا كان العدّ «في الصلاة» قد قال أهل العلم -السابق ذكرهم- أنه «لا بأس به» هكذا بلا قيد ولا شرط، فالأمر خارج الصلاة أوسع ... ، إذا كان بعض الناس يتدبّر أكثر بإشارة يسيرة تعينه على التدبّر، فما المانع، علمًا أنه قد تأتي هذه الإشارة لأحدنا بشكل ((عفوي)) دون قصد من عمق الاستغراق في التدبّر ...
وهذه المسائل مما تتسع لها الصدور، ولا نلزم أحدا بهذا الفهم ...
والله الموفق.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:25 ص]ـ
أخي الحديث مخرجه واحد عن أبي سعيد
فقراءة النبي صلى الله عليه وسلم للآية في هذا المقام هي من باب تعليم أصحابه وتفهيمهم, وقد كان قبلها يحدثهم بما سيكون يوم القيامة من الإتيان بالموت كأنه كبش أملح .. آلخ
فالواجب أن لا نأخذ جزءا من الحديث ونترك النظر في مناسبته وسياقه, فأنا لا أنكر أنك إذا كنت تعظ أناس وتلوت آية أن تبين لهم وجه إيرادها ووجه تعلقها بما تقوله لهم بكلام أو إشارة, هذا ما جاء في الحديث
الحجة تقوم لك لو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلو فمر بهذه الآية ففعل كذا .. مثل ما روي أنه كان إذا مر بآية عذاب استعاذ ونحو ذلك .. فهذا الاستدلال به على مشروعية الاستعاذة عند تلاوة آيات العذاب استدلال مستقيم واضح, ولو كان استدلالك بنظيره لقامت الحجة لك ووجب الستليم لما تقول
والكلام في تعمد تحريك اليد لاستجلاب التدبر عند التلاوة, وهذا التحريك عند أخونا الحبيب المسيطير نفع الله به تحريك مقصود وليس عفوي, كما أنه يفهم من استئناسه بفعل بعض الشيوخ ممن حكى أنه رآه يفعل ذلك في الصلاة أن ذلك التحريك يكون ملاحظا أحيانا
هذا الذي أنكرته أخي الحبيب, فإن كان لك جواب على هذا تحديدا فأنا والله أسعد الناس به .. وكنت أرجو أن لا يتوسع النقاش لهذه الدرجة كما هي رغبة صاحب الموضوع حتى لا يضيع مقصده الأصلي, ولكن ما باليد حيلة, ولا بد لنا من المذاكرة التي أرجو الله أن ينفعني بها, ولعل من الجوانب الإيجابية في ذلك أن يرفع الموضوع باستمرار فيستفاد من أصله ومما أورد عليه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/91)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:39 م]ـ
أخي الحبيب (الحديث مخرجه واحد) ولفظه واحد أيضًا؟
وهذا مثال على دقة الاشبيلي في «العاقبة» ص174و374 - 375 في عزو الألفاظ إلى مخرجيها، بخلاف المنذري في «الترغيب» (4/ 316 - 317)، فهذا الحديث مثال ... .
ثم إنّي أراك لم تأت بجديد .. ، ولم تنقض ما أتينا به ..
ومن باب الاستئناس أخرج الطبري في «جامع البيان» (24/ 623): عن إبراهيم (هو النخعي، والأثر مرسل)، أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، صلى المغرب بمكة، فقرأ: (لإيلافِ قُرَيْشٍ) فلما انتهى إلى قوله: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ) أشار بيده إلى البيت).
هذا في الصلاة، والغرض هنا ليس التعليم، وإنما هو التفاعل الذي يعنيه الأخ الحبيب الفاضل المسيطير وفقنا والله وإياه إلى ما يحبه ويرضاه.
وليس المقصد –قطعا- أن الاشارة هي التي تجلب الخشوع، ولكنه التفاعل مع الآيات كما سبق، فهناك بعض الآيات يصلح معها هذا، كأن تمر مثلا بقوله تعالى (وأنذرهم يوم الحسرة ... ) فتشير إلى الدنيا وتقللها، وتمر بقوله تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) فتشير إلى مطلع الشمس أو إلى مغربها إذا وافَقت هذه الأوقات وقت قراءتك، وإذا قُدِّر لك أن تجلس أمام البيت العتيق وتقرأ قوله تعالى (فليعبدوا رب هذا البيت) فتجد نفسك تشير بسبابتك إلى البيت سبحان الله، هذا أمر حسن، وهذا الأمر يسير قد لا يلحظه الناظر كما سبق، وهو أمر حسن، التفاعل مع الآيات، رزقنا الله تدبّر كتابه والعمل بما فيه آمين.
أخي الحبيب أبا فاطمة، لا زال للودّ بيننا مكان، وبالاختلاف تتلاقح الأفهام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:49 م]ـ
وأحب أن أسجّل مرة أخرى اعتراضي على كلمة ((المخمخة)) ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[01 - 12 - 06, 07:55 م]ـ
أخي غاية ما في الأمر أن الذي في مسلم فيه زيادة الإشارة, وإلا فالحديث من رواية أبي سعيد في البخاري ومسلم ومخرجه واحد, فقد رواه الأعمش عن أبي صالح عن أبو سعيد الخدري, ولك أن تقارن بين (البخاري 4730) (ومسلم 2849)
القصة واضح منها أن المقام مقام تفهيم وربط للآية بالموعظة التي سبقتها وليس مقام تلاوة
هذا ما عندي أخي وأنا أراه واضحا جدا ولا أرى معنى لقولك: لم تأت بجديد, فنعم ليس عندي جديد ولكن كلامي فيما أظن واضح
وأما أثر عمر فهو في موطن النزاع, ولكن فيه المغيرة بن مقسم وقد عنعن, قال في التقريب: ثقة متقن إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم. وقال في مقدمة الفتح: ما أخرج له البخاري عن إبراهيم إلا ما توبع عليه. وفي مراسيل أبي زرعة: قال أحمد بن حنبل: عامة حديثه عن إبراهيم النخعي مدخول, عامته سمعه من حماد, ومن يزيد بن الوليد ومن الحارث العجلي, وجعل أحمد يضعف حديثه عن إبراهيم.
وهو مرسل كما تفضلت, لأن النخعي لم يسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن المديني وأبو حاتم, وقد أحسنت حين قلت: للاستئناس. غير أن إثبات العبادات لا يكون إلا بدليل يصلح للاعتماد وليس الاستئناس, لأن الأصل فيها الحظر كما في القاعدة المعروفة
ولا شك أخي الود له ألف مكان مع الأفاضل مثلك .. وقد استفدت كثيرا من مداخلاتك لا سيما أنك تأتي بالجديد من الأحاديث والآثار مما يثري الموضوع جدا ..
بارك الله فيكم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[أبو عبد الرحمن الأسكندراني]ــــــــ[16 - 04 - 07, 07:14 ص]ـ
بارك الله فيك وأزاد مدخلاتك شيخنا الحبيب
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 06:42 ص]ـ
الأخ أبوفاطمة
جزاك الله خيرا
مخمخ ... ولاتحرك يديك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 09 - 07, 02:21 ص]ـ
الإخوة الأكارم /
المؤيد والمعارض والموجه:
أشكركم شكرا جزيلا على تفضلكم بالمرور والتعليق .... وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه.
رابط قد يفيد:
الجامع في: (كيفية تدبر القرآن).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111911
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[16 - 09 - 07, 06:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[الفاروقي]ــــــــ[28 - 09 - 07, 06:25 م]ـ
الرد على أصل الموضوع
لكن بسؤال
ماحكم التأويلات التى ترد على قلب القارئ أثناء التدبر
و ما يدريه أنها تأويلات و خواطر صحيحة
هل من ضابط لذلك أثناء التدبر؟
أرجو أن يكون السؤال مفهوما
ـ[الفاروقي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 10:56 م]ـ
أين الرد؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[29 - 09 - 07, 11:08 م]ـ
جعلنا الله من أهل القرآن. . . إنه سميع قريب!
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 10 - 07, 06:40 م]ـ
الرد على أصل الموضوع
لكن بسؤال
ماحكم التأويلات التى ترد على قلب القارئ أثناء التدبر
و ما يدريه أنها تأويلات و خواطر صحيحة
هل من ضابط لذلك أثناء التدبر؟
أرجو أن يكون السؤال مفهوما
رابط قد يكون فيه فائدة:
تدبرٌ لا تفسير .... (الشيخ الدكتور /عمر المقبل).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112573
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/92)
ـ[شعيب القاضي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 02:04 م]ـ
رااائع
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 09 - 08, 01:10 ص]ـ
الأخ الكريم / شعيب القاضي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
---
قد تواجهك أثناء القراءة ... ما يشكل عليك ... في تفسير آية، أو إيضاح حكم، أو معنى كلمة .... فأقترح - قبل أن تنسى الموضع -:
- أن توقف القراءة ...
- ثم تخرج الجوال ....
- ثم تختار خدمة التقويم ....
- ثم تكتب اسم السورة والآية مثال: (البقرة 20، النساء 135، التوبة 55 .... إلخ).
- ثم تختار وقت التنبيه، والذي تتوقع أن تكون فيه عند مكتبتك أو جهازك.
- ثم في وقت التنبيه تراجع ما أشكل عليك.
وبمثل هذا ... تثبت المعلومة ... بإذن الله.
ـ[شعيب القاضي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 02:01 ص]ـ
فكرة جميلة أيضا أخي المسيطير
خواطرك كلها مفيدة ... خاصة في تدبر القرآن الكريم
جزاك الله خيرا .. ونفع بك
ـ[شعيب القاضي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 02:04 ص]ـ
......
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 09 - 08, 12:50 ص]ـ
الأخ الكريم / شعيب القاضي ... جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
---
قال الشيخ الدكتور / محمد الخضيري* وفقه الله:
من أهم و أول وسائل تدبر الآيات: معرفة معنى الكلمات الغريبة، فهي مفتاح لفهم المراد، ولتحقيق ذلك:
1 - احرص على القراءة في مصحف ... وُضع معه تفسير لغريب القرآن.
2 - لا تتجاوز آية ... إلا إذا أدركت مفرداتها.
--
* (جوال تدبر)
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[16 - 09 - 08, 01:14 ص]ـ
الأخ الكريم / شعيب القاضي ... جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
---
قال الشيخ الدكتور / محمد الخضيري* وفقه الله:
من أهم و أول وسائل تدبر الآيات: معرفة معنى الكلمات الغريبة، فهي مفتاح لفهم المراد، ولتحقيق ذلك:
1 - احرص على القراءة في مصحف ... وُضع معه تفسير لغريب القرآن.
2 - لا تتجاوز آية ... إلا إذا أدركت مفرداتها.
--
* (جوال تدبر)
للفائدة خرج للشيخ محمد الخضيري كتاب في غريب القرآن بحجم اليد
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 10:00 ص]ـ
اطلت مع الملتقى هذا الصباح فقلت اتركه واسبح مع جوجل فتوقفت عند لفظ المخمخة ومنه عدت الى الملتقى مع هذا الموضوع الرائع جزى الله خيرا كاتبه وكل من شارك فيه
ولى سؤال
اختنا (زوجة وام) حفظها الله تساءلت عن هز الجسم اثناء التلاوة ومعظم من يقرأ القرآن فى مصر يفعلونه ويسألوننى كإم وخطيب للمسجد ولكنى اتوقف فلم اقف على قول لأحد اهل العلم فى المسئلة
فمن يفيدنا مأجورا
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 08 - 09, 02:09 ص]ـ
قال الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى:
(من طرق التدبر أن تقرأ القرآن آية آية، ثم ترجع للآية كلمة كلمة، وما يشكل معناه من الألفاظ تبحث عنه في كتب التفاسير الموثوقة، أو كتب غريب القرآن لأنها أيسر، فتحلل معناها تحليلا لفظيا؛ لتفهم المعنى، ثم بعد ذلك تنظر في معاني الآية الكلية).
--
الأخوين الكريمين /
وكيع الكويتي
أبامعاذ المصري السلفي
جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ـ[البياعي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 11:25 م]ـ
الحمد لله
مناقشة ماتعة بين الأخوين الشيخ عبدالرحمن والشيخ أبا فاطمة ولو نقلتم عن بعض العلماء الربانيين كالشيخ الفوزان أو البراك قد يفصل النزاع لأنها مسألة اجتهادية
جزاكم الله الجنة
ـ[أبوحجاج السلفي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 03:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي المسيطير
واسمح لي أنا بالفعل نشرت
أسأل الله القبول
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 09 - 09, 12:34 ص]ـ
سُئل الشيخ المبارك الدكتور / خالد السبت وفقه الله تعالى عن:
الأسباب المعينة على تدبر القران
السؤال:
فضيلة الشيخ أعرف أن الجواب طويل لكني مضطر، وأريد منكم أهم المعالم والأسباب المعينة على تدبر القرآن الكريم. وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن الإجابة عن هذا السؤال تطول كما أشار السائل، ولكن أذكر بعض الأمور المعينة على ذلك على سبيل الإشارة والاختصار، فمن ذلك:
1 – تهيئة المحل القابل لذلك، وذلك بتخليص القلب من الأدناس والأرجاس، والصوارف والشواغل التي تُشتته وتُفرقه فلا يحصل له التدبر.
2 – قصد التدبر؛ لأن الكثيرين إنما يقرؤون لتحصيل الأجر فقط فيكون همهم منصرفاً لتحقيق أكبر قدر من التلاوة، ومن الناس من يكون همه إقامة الحروف وربما تنطع في المخارج فيكون ذلك صارفاً له عن المعاني.
3 – أن يستشعر أنه مخاطب بهذا القرآن، وليس الخطاب فيه متوجهاً لقوم قد مضوا وقضوا.
4 – فهم المعنى، والعناية بالتفسير.
5 – معايشة معاني الآيات.
6 – مراعاة مواضع الوقف والوصل والابتداء.
7 – الترسل في القراءة.
8 – ترديد الآية الواحدة.
إلى غير ذلك من الأسباب التي يُحصل بها التدبر، والله الموفق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.khaledalsabt.com/ref/media/57
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/93)
ـ[عبد الرحمن العدوى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[04 - 02 - 10, 10:32 ص]ـ
- قال ابن القيِّم - رحمه الله - في ’’ مدارج السالكين ‘‘ (3/ 380):
(ثم يُفتح له بابُ حلاوة استماعِ كلام الله؛ فلا يشبع منه، وإذا سمعه= هدأ قلبُه به كما يهدأ الصبي إذا أعطي ما هو شديد المحبة له، ثم يفتح له بابُ شهود عظمة الله المتكلِّمِ به وجلاله وكمال نعوته وصفاته وحكمته ومعاني خطابه بحيث يستغرق قلبه في ذلك حتى يغيب فيه ويحس بقلبه وقد دخل في عالمٍ آخرٍ غير ما الناسُ فيه .. !).
فهذا مرادُ أبي محمَّد.
والله أعلم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:43 م]ـ
يرفع للمخمخة!
ـ[أبو اسحاق المصرى]ــــــــ[15 - 07 - 10, 02:10 ص]ـ
للرفع، فلا شيء أنفع للقلب من الترتيل والتغني بالقرآن متدبرًا آياته.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 08 - 10, 08:38 م]ـ
مما يناسب ذكره في قاعدة: (ركّز) ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1110645&postcount=18) :
- تركيز نظر القلب، وتركيز نظر العين، وتركيز الذهن .. أثناء قراءة كتاب الله تعالى.
- دعاء الله تعالى أن يوفقك للتدبر.
- الوضوء.
- التهيؤ النفسي قبل التلاوة وأثنائها.
- محاولة الانعزال عن مايشغلنا ويلهينا .. (الانعزال الذهني والجسدي أو الانعزال الذهني فقط).
- الوقوف مع الآية، وتأملها، والتفكر فيها، والتركيز في فوائدها ولطائفها، والرجوع إلى كلام أهل العلم في تفسيرها، والغوص في معانيها، وإعادة قراءتها بعد معرفة معناها، ومحاولة العيش معها.
قال الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى:
(من طرق التدبر أن تقرأ القرآن آية آية، ثم ترجع للآية كلمة كلمة، وما يشكل معناه من الألفاظ تبحث عنه في كتب التفاسير الموثوقة، أو كتب غريب القرآن لأنها أيسر، فتحلل معناها تحليلا لفظيا؛ لتفهم المعنى، ثم بعد ذلك تنظر في معاني الآية الكلية).(69/94)
حكم الشرع في صلاة المرأة في الاماكن العامة
ـ[بنت العراق]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو حكم الشرع في المرأة التي تدركها الصلاة وهي في الأماكن العامة، في السوق مثلا أو وسط المدينة، و الوقت لا يكفي حتى تصل الى بيتها؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:15 ص]ـ
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=21803&ln=ara
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=39178&ln=ara
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=10453&ln=ara
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 01 - 09, 01:23 م]ـ
بارك الله فيكم
قم الفتوى: 14234
عنوان الفتوى: صلاة المرأة في الأماكن العامة
تاريخ الفتوى: 24 ذو الحجة 1422/ 09 - 03 - 2002
السؤال
أحيانا يدخل وقت الصلاة وأنا في مكان عام كالحديقة العامة مثلاً هل أصلي جالسة كما قيل لي أم واقفة علما أن الرجال الأجانب موجودون في الحديقة وجزاكم الله كل خير
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن القيام ركن من أركان الصلاة تبطل بتركه، ولا يسقط إلا في حالة العجز عنه.
وعليه، فإنه يجب عليك أن تقومي في صلاتك ولو كنت في الحديقة أمام الرجال الأجانب، ولكن عليك الالتزام بالحجاب الشرعي أثناء الصلاة، كما أنه يستحب للمرأة أن تضم بعضها إلى بعض أثناء الركوع والسجود، مبالغة في التستر على ما ذكره بعض أهل العلم. ومن قال: إنك تصلين جالسة مع القدرة على القيام فقد قال على الله بغير علم.
نسأل الله العافية.
والله أعلم
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=14234
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 01 - 09, 01:28 م]ـ
رقم الفتوى: 35815
عنوان الفتوى: تصلي المرأة قائمة ولو في الفلاة
تاريخ الفتوى: 05 جمادي الثانية 1424/ 04 - 08 - 2003
السؤال
هل تجوز صلاة الزوجة خلف الإمام جالسة في الفلاة أو في المطار أو في الأماكن العامة وخاصة في بلاد الكفر؟ وإذا كن مجموعة أو في صلاة جماعة وجزاكم الله خيرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجوز للمرأة الاقتداء بزوجها أو غيره من الرجال، وليس في ذلك حرج مادام هذا الرجل يصلح للإمامة. وليس هذا خاصًا بمكان دون آخر، بل هو عام لجميع الأماكن بما في ذلك الأماكن التي نص عليها في السؤال. والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ. رواه البخاري هذا فيما يتعلق بحكم الاقتداء. وترجى مراجعة الفتوى رقم: 19583.
أما بخصوص ما ذكر في السؤال من صلاة المرأة جالسة، فإن كان ذلك لعذر من مرض يمنع من القيام، أو يشق معه القيام مشقة يصعب تحملها جاز ذلك، وإلا لم يجز لأن القيام للصلاة ركن من أركان الصلاة لا يسقط إلا بعذر لما في البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال:: كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة؟ فقال "صلّ قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب.
وترجع الفتوى رقم: < 14234، والفتوى رقم: 27979.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=35815&Option=FatwaId
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 01 - 09, 01:32 م]ـ
سألت إحدى الأخوات هذا السؤال ثم سألها أحد الإخوة
(هل يوجد أماكن يمكن للمرأة الصلاة فيها في الأماكن العمومية بعيدة عن الأنظار بحيث تحجب عنها الرؤية من خلفها
ألا تستطيع هؤلاء الأخوات صلاة الظهر في أول وقتها ثم يخرجن لقضاء حوائجهن
هل تلبس هؤلاء النسوة اللباس الشرعي الساتر
هل تأمن هؤلاء النسوة المضايقة من الرجال)
فأجابت
(لايوجد اماكن للصلاة بعيدة عن الانظار
صلاة الظهر والعصر متقاربتين جدا في الشتاء، الفرق حوالي ساعة ونصف
اذا كان القصد باللباس الشرعي هو النقاب فانا لا ارتديه وانما الذي يظهر مني الوجه واليدان فقط
لا أمن نظرات الكره لو صليت امام الناس ولا أمن اذا حصل تعدي، الله اعلم فالبلد الذي اعيش فيه يناقش الان منع الحجاب
وتعرضت لمضايقات بسبب حجابي والله المستعان
اعيش في دولة في الشمال، شمال اورباا
)
انتهى(69/95)
هل لشرب الماء وأكل التمر أثر في صلاح القلب؟؟
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[27 - 09 - 06, 03:02 ص]ـ
استوقفني كلام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد 2/ 48:"وكان يحض على الفطر بالتمر فإن لم يجد فعلى الماء هذا من كمال شفقته على أمته ونصحهم فإن إعطاء الطبيعة الشيء الحلو مع خلو المعدة أدعى إلى قبوله وانتفاع القوى به ولا سيما القوة الباصرة فإنها تقوى به وحلاوة المدينة التمر ومرباهم عليه وهو عندهم قوت وأدم ورطبه فاكهة وأما الماء فإن الكبد يحصل لها بالصوم نوع يبس فإذا رطبت بالماء كمل انتفاعها بالغذاء بعده ولهذا كان الأولى بالظمآن الجائع أن يبدأ قبل الأكل بشرب قليل من الماء ثم يأكل بعده هذا مع ما في التمر والماء من الخاصية التي لها تأثير في صلاح القلب لا يعلمها إلا أطباء القلوب".
ما هو دليل ابن القيم رحمه الله على ما ذكر؟؟
وهل سبق لهذا القول؟؟
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[01 - 10 - 06, 05:23 ص]ـ
هل من مجيب؟؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 02:25 م]ـ
أخي الفاضل
لاأدري مامستند ابن القيم رحمه الله
لكن الذي يظهر لي والله أعلم أنه يقصد صلاح القلب الحسي لا المعنوي وهذا يثبته الطب الحديث فالتمر يسمى عندهم بالمنجم لما يشتمل عليه من فيتامينات تصلح الجسم ومنه القلب.(69/96)
السلام عليكم ...... مسألة إرثية
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 04:52 ص]ـ
حيا الله أهل ملتقانا الحبيب
سألني أحد الأشخاص فقال لي توفي زوج و ترك زوجتان و ابنان و ابنتين فما نصيب كل واحد
فحللت المسألة على الشكل التالي ...
كان أصل المسألة من ثمانية فلما صححت الفريضة أصبحت من ثمانية و أربعين سهما مقسمة على الشكلالتالي ...
الزوجتان لكل واحدة ثلاثة أسهم
الإبنان لكل واحد أربعة عشر سهما
البنتين لكل واحدة سبعة أسهم
فهل هذا الحل صحيح بارك الله فيكم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[27 - 09 - 06, 07:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جوابك أخي بارك الله فيك صحيح فيما يظهر ووجهه:
أن أصل المسألة من ثمانية الثمن للزوجتين (واحد) لوجود الفرع الوارث، والباقي للابنين والبنتين (سبعة) والتصحيح هنا وقع في حالة الانكسار على فريقين:
الفريق الأول الزوجتان (2)، والفريق الثاني الأبناء مكون من ستة رؤوس (الابنان أربعة والبنتان اثنان)
فنظرنا بين الرؤوس التي انكسرت عليها سهامها وبين سهامها إما بالموافقة أو المباينة فقط، فوجدناها متباينة فأثبتنا جميع الرؤوس (2، 6) ثم نظرنا بين المثبتات من الرؤوس وهي (2، 6) بالنسب الأربع (التوافق، التباين، التماثل، التداخل) فوجدناها متداخلة فاكتفينا بالأكبر وهو (6) وهو المسمى جزء السهم نضرب به أصل المسألة (8) فينتج (48) ثم نضرب به نصيب كل فريق:
الزوجتان: 1 × 6 = 6 يقسم على الزوجتين لكل واحدة (3)
الابنان والبنتان: 7 × 6 = 42 يقسم على (6) يكون نصيب كل رأس (7)
الابنان (4) رؤوس لكل واحد (14)
البنتان (2) لكل واحدة (7)
والله اعلم
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:23 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك(69/97)
فائدة برحلة.
ـ[أحمد الكتبي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 10:13 ص]ـ
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
في القلب شعث أي تفرق وتشتت، لا يلمه إلا الإقبال على الله ..
وفيه وحشة أي غربة لا يزيلها إلا الأنس بالله ..
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ..
وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه ..
وفيه نيران حسرات لا يطفؤها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه وقدره ..
وفيه فاقة أي فقر، لا يسده إلا محبة الله تعالى والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم يسد ذلك الفقر أبدا.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الدرر الغوالي ورحم الله العلامة ابن القيم .....(69/98)
هل يجوز للمرأة أن تذوق شيئا من الإدام ونحو
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[27 - 09 - 06, 10:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز للمرأة أن تذوق شيئا من الإدام ونحوها في الصيام؟؟
هل يفسد صومها؟؟
وإلا ما هو دليل جوازه؟؟؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال احمد بن حنبل رحمه الله: (أحب إليَّ أن يجتنب الصائم ذوق الشيء فإن فعل لم يضره ولا بأس به) ويؤيد الجواز وعدم الفطر بالذوق أمور:
1 - أن الأصل هو عدم الفطر به فالممنوع هو الأكل والشرب والجماع وما نصَّ عليه وما سوى ذلك يبقى على الأصل.
2 - أن الذوق كالمضمضة لا يدخل إلى الجوف.
3 - مارواه البخاري معلقا ووصله ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 304) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 261) والبغوي في الجعديات (2/ 886) من طريق شريك عن الأعمش عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لا بأس أن يتطاعم الصائم من القدر) وفيه شريك هو ابن عبدالله النخعي فيه كلام. واخرجه ابن أبي شيبة أيضا من طريق جابر الجعفي عن عطاء عن ابن عباس بلفظ (لا بأس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم) وجابر الجعفي مجمع على ضعفه. واللأثر حسن إسناده الأول الألباني في إرواء الغليل (4/ 85) وسكت عنه الحافظ في الفتح.
وكراهة من كره الذوق بلا حاجة خوفا من أن ينزل إلى الجوف أو يتحلل إلى حلقه.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[27 - 09 - 06, 09:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا(69/99)
حكم استعمال لصقة (النيكوتين) للصائم
ـ[ناصر الشهري]ــــــــ[27 - 09 - 06, 03:39 م]ـ
الإخوة الفضلاء السلام عليكم
سألني سائل في أول ليلة من رمضان السؤال التالي:
أنا شخص مبتلى بشرب الدخان (عافانا الله وإياكم) وتوجد في الأسواق لصقة (لزقة) توضع على الجلد, فتغذي الجسم بمادة النيكوتين (وهي المادة الموجودة في السجائر على ما أظن) , وأنا في بعض الأحيان أصل إلى درجة الجنون إن لم استعملها في نهار رمضان حتى استطيع إكمال الصيام, وبعد ذلك أحاول التخلص من شرب الدخان نهائياً
السؤال هو مع علمي بحرمة استعمال هذه المادة, هل هي في حكم الأكل والشرب فتكون من المفطرات؟ مع العلم بأن الجلد لا يعتبر منفذ طبيعي للأكل والشرب.
هذا السؤال عرضته على من أعرف من طلبة العلم فلم أجد جواباً شافياً, فهل أجده لديكم
وجزيتم خيراً
ـ[حارث همام]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:49 م]ـ
الأظهر المنع منها فهي في حكم الإبر المغذية تنفذ إلى الدم ويتقوى الجسم بها بل قد يكون مفعولها بالنسبة للمدخن أعظم من مفعول الإبر المعذية.
ولا اعتبار بكون المنفذ غير طبيعي لحديث لقيط بن صبرة المعروف.
ـ[أم سلمة]ــــــــ[28 - 09 - 07, 02:16 ص]ـ
أكدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء أن اللصقات التي توضع على ذراع المدخن في نهار رمضان لمساعدته على ترك التدخين تبطل الصيام.
وأوضحت اللجنة أنه بسؤال الأطباء عن حقيقة هذه اللصقات أكدوا أنها تمد الجسم بالنيكوتين وتصل إلى الدم وهذا يبطل الصيام كما يبطله التدخين لأن المفعول واحد.
وكان مفتي عام الأردن القاضي نوح سلمان حسبما نقل موقع (العربية نت) قد أصدر فتوى شرعية أكد فيها أن لصقات النيكوتين التي يستخدمها البعض لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين لا تبطل الصيام.
وأشارت الفتوى الشرعية أن هذه اللصقات تعمل على إرسال إشارات عبر مسام الجسم ولا تدخل الجوف وبحسب الفتوى فإنه لا مانع من استخدامها ولكن تركها أولى.
جريدة الجزيرة السعودية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:04 ص]ـ
حكم اللصقات الجلدية في رمضان
سؤال:
السؤال:: أنا مدخن وأدخن بشراهة، تقريبا عشرين سيجارة في اليوم، وأريد التوقف عن التدخين بشكل كامل، وقد أشار علي البعض باستعمال لصقات النيكوتين حيث تفيد جدا في هذا السبيل. وسؤالي هو فيما إذا كان يمكنني استعمال لصقات النيكوتين خلال شهر رمضان أوقات الصيام، إذ أن لصقات النيكوتين توضع على البشرة حيث يتم امتصاص النيكوتين إلى الجسم من خلال مسامات البشرة، وتكفي لصقة واحدة 24 ساعة، ونحتاج إلى استعمال 7 لصقات فقط. وأريد أن أؤكد لك أنني لا أشعر بالحاجة إلى التدخين وأنا صائم، ولكن في اللحظة التي أنتهي فيها من تناول إفطاري أشعر بيدي تمتد بشكل آلي لتتناول سيجارة، أرجوكم أن تنصحوني.
الجواب:
الجواب:
ليس من المفطرات ما يدخل الجسم امتصاصاً من الجلد كالدهونات والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكيميائية مثل الملصقات الجلدية المستعملة في علاج مرض التدخين، واتق الله في جسدك ولا تجلب عليه الأضرار بهذا التدخين المحرم شرعاً فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وإن لجسدك عليك حقاً) ونسأل الله أن يعينك على ترك هذا الداء الخبث وأن يحفظنا وإياك من كل سوء وصلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://islamqa.com/index.php?ref=8226&ln=ara
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:05 ص]ـ
لصقة النيكوتين
أجاب عليه فضيلة الشيخ د. حسين العبيدي
التصنيف الفهرسة/ الركن العلمي/ الفقه/الصيام
التاريخ الأحد - 9 رمضان 1427 هـ
رقم السؤال 20847
السؤال
هل اللاصقات على الجسم التي تستخدم كعلاج للمدخنين تفطر أم لا؟
الجواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/100)
لا أدري عن طبيعة هذه اللاصقات، لكن إن كانت توضع على الجسم على هيئة اللصقات التي توضع على الجروح فهي لا تفطر؛ لأنها لا تنفذ إلى الجوف، وقد قال ابن عباس _رضي الله عنهما_: "الفطر مما دخل وليس مما خرج" وليس وضعها على الجلد مفيدا الفطر؛ لأن الجلد ليس منفذا إلى الجوف، وإن كانت هذه اللصقات لها شأن آخر فلا بد من بيانها قبل إعطائها الحكم. و الله أعلم.
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=20847
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:08 ص]ـ
تنبيه
النقل للفائدة لا دليل على الموافقة أو المخالفة فليعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:09 ص]ـ
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=103523&ln=ara
103523
حكم لصقات (النيكوتين)
سؤال:
قررت الإقلاع عن عادة التدخين. سؤالي: هل يجوز استعمال ما يسمى بـ " شريط النيكوتين " لمساعدتي للإقلاع عن التدخين؟ هل يؤثر ذلك على الصلاة؟ هل يؤثر على الصيام؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
(النيكوتين) مركب عضوي، شبه قلوي، سام، يعد من أخطر المواد المضرة الموجودة في التبغ - الدخان -، وهي المادة التي تسبب الإدمان لدى المدخنين، لذلك حرص العلماء على إيجاد البدائل التي تعين المدخن على التخلص من إدمان (النيكوتين) الضار، وذلك بتصنيع (النيكوتين) المخفف والمحسن، ليؤخذ على شكل أقراص، أو لبان، أو أعواد كالسجائر، أو لصقات تحتوي على كميات متفاوتة من هذه المادة، ليتدرج المدخن في استعمال البدائل كي يتمكن من التوقف عن التدخين لأطول فترة ممكنة، دون التعرض لأعراض الانسحاب التي تنتج عن التوقف المفاجئ عن التدخين، والتي غالبا ما تضطر المدخن للعودة إلى التدخين كي يتخلص من تلك الأعراض.
ثانياً:
لاصقة (النيكوتين) عبارة عن شريط مطاطي لاصق، ينبعث منه النيكوتين على هيئة مادة لزجة (جل)، يمتصها الجلد، ثم تنتقل عبر الشعيرات الدموية إلى الدم، فتساعد المدخن على التخلص من أعراض الانسحاب، وتوجد ثلاث درجات للاصقة النيكوتين من حيث قوة تأثيرها: 5، 10، 15 ملجم، وتلصق عادة على الجزء العلوي من الذراع، وفترة بقائها على الجلد 16 ساعة فقط فى اليوم، ولا تستخدم عند النوم، وقد تظهر معها بعض الأعراض الجانبية المضرة: كاضطراب ضربات القلب، والغثيان، والضعف العام.
ثالثاً:
أما حكم استعمالها: فهو الجواز إن شاء الله تعالى، إلا إذا أدت لضرر محقق فينهى عنها حينئذ، والأمر فيها راجع إلى تقدير الطبيب المؤتمن.
وإذا استعملها الإنسان وهو صائم فلا يؤثر ذلك على صيامه.
جاء في قرار " مجمع الفقه الإسلامي " (رقم / 93):
"الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات: ... وعدَّ منها:
ما يدخل الجسم امتصاصا من الجلد: كالدهونات، والمراهم، واللصقات العلاجية الجلدية المحمَّلة بالمواد الدوائية، أو الكيميائية" انتهى باختصار.
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
يباع في بعض الصيدليات لصقة طبية، توضع على الجسم، تعطي الجسم حاجته من (النيكوتين) إلى أربعة وعشرين ساعة، كخطوات للإقلاع عن التدخين.
السؤال: إذا وضعت في الليل لمدة أربع وعشرين ساعة، ثم توضع غيرها، فهل يكون الإنسان مفطراً في رمضان عند استخدامه لها؟.
فأجاب:
"لا يكون مفطراً في رمضان، وله أن يستعملها، بل قد يجب أن يستعملها إذا كان هذا طريقاً إلى الكف عن استعمال الدخان، ولا بأس للإنسان أن يترك المحرم شيئاً فشيئاً؛ لأن الله تعالى لما أراد تحريم الخمر لم يحرمه بتاتاً مرة واحدة، بل جعل ذلك درجات، فأباحه أولاً، ثم بين أن مضرته أكثر، ثم نهى عنه في وقت من الأوقات، ثم نهى عنه مطلقاً، فالمراتب أربع:
1. أحله في قوله تعالى: (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً) النحل/ 67، وهذا في سياق الامتنان، فيكون حلالاً.
2. عرَّض بتحريمه في قوله: (يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) البقرة/ 219.
3. منعه في وقت من الأوقات: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى) النساء/ 43، وهذا يقتضي أن نتركه عند الصلاة.
4. وحرَّمه بتاتاً في قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ) المائدة/ 90.
ولهذا نزل تحريم الخمر وآنية الصحابة مملوءة من الخمر، حتى خرجوا بها إلى الأسواق وأراقوها في الأسواق، وسبحان الله فما الفرق بيننا وبينهم؟ الفرق بيننا وبينهم في الامتثال كالفرق بين زمانهم وزماننا، لم يتلكأوا، لم يقولوا نشرب ما بقي في الأواني، أبداً، تدار بينهم الكئوس فخرجوا وأراقوها في الأسواق، امتنعوا منعاً باتاً، ولم يقولوا: إنا قد اعتدنا على هذا وما أشبه ذلك، لا، تركوه نهائيّاً؛ لأن عندهم من العزيمة ما يسهل عليهم الشدائد ".
" الجلسات الرمضانية " (عام 1415هـ 1 / سؤال رقم 10).
رابعاً:
لا حرج على من صلَّى واللصقة على جسده، إذ ليس فيها شيء من النجاسة كي تؤثر على صحة الصلاة، كما أنها توضع على العضد، وهو موضع لا يحتاج إلى غسله في الوضوء.
وإنما تجب إزالتها إذا أراد الاغتسال من الجنابة.
ونسأل الله تعالى أن يعينك على ترك هذا المحرم الخبيث.
والله أعلم
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=103523&ln=ara
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/101)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:31 ص]ـ
فتوى الشيخ ابن عثيمين
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=112572#top
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:49 ص]ـ
فتوى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله
صوتيا
ـ[حارث همام]ــــــــ[29 - 09 - 07, 03:04 م]ـ
شكر الله لأم سلمة فائدتها وأرجو أن توثقها أو يوثق من طالع فتوى اللجنة الفتوى.
وإلى شيخنا ابن وهب هذا الرابط زيادة على ما ذكر:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=7487
والسؤال:
هذه المادة تنفذ إلى الدم من خلال الشعيرات الدموية أسفل الجلد ويستفيد منها جسم المدمن ويتقوى بها تقوياً يفوق شربة لبن أو ماء يتناولها، فلماذا لا تكون في معنى الأكل أو الشرب؟
وفي الرابط:
إذا كان الغرض مجرد ذكر ما قيل فقد قيل -في مقابل ما ذكرتم- بتفطير كافة الإبر وبكل داخل ولو عن طريق العين أو الأذن أو الدبر ...
وما يجتمع عليه المحققون أن ما كان في معنى الأكل والشرب -أو غيره من أصول المفطرات- من أي منفذ بلغ الجوف فهو مفطر.
لكن السؤال هل يقال أن هذه اللصقات في معنى الأكل والشرب لأثرها البين الجلي أو لا؟
وإذا كان الجواب بلا؟ فما الفرق بين تناولها عن طريق الفم أو الأنف أو الجلد -عند من يفرق-؟
ـ[أم سلمة]ــــــــ[30 - 09 - 07, 01:42 ص]ـ
http://www.al-jazirah.com.sa/userdefinedsite/subpage.aspx?file=/100743/ln12d.htm
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[01 - 10 - 07, 01:21 ص]ـ
للفائدة من باب دراستى (الدنيوية)
مادة النيكوتين موجودة فى الجسم يصنعها الجسم بصورة طبيعية ومن المواد التى يعتمد عليها الجهاز العصبى ولها مستقبلات ( receptors)
http://en.wikipedia.org/wiki/Nicotinic_acetylcholine_receptor
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:52 ص]ـ
ولو كان الأمر كما ذكرت -أخي الدهشوري- فإن كونه داخلاً للجوف من خارجٍ فإنه يُعَد من المفطرات عند الجمهور.
*كما نقول في حقن الدم للصائم.
*وكما نقول في حقن بعض المواد التي يصنعها الجسم. والله الموفق.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[31 - 08 - 08, 04:02 م]ـ
كون «اللذة» لا تحصل من خلاله ...
باحث يخالف رأي «الإفتاء» في تفطير «النيكوتين»
الرياض - أحمد المسيند الحياة - 31/ 08/08//
اعتبر أستاذ أصول الفقه في كلية الشريعة في الأحساء الدكتور عبدالسلام الحصين أن «لصقة النيكوتين» لا تفطر الصائم الذي يضعها لتساعده على ترك التدخين، مخالفاً بذلك رأي اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية. وقال الحصين في بحث قدمه خلال جلسة نقاش فقهية بعنوان: «اللواصق الطبية وأثرها على الصيام» نظمها موقع الفقه الإسلامي في قاعة المقصورة في الرياض الخميس الماضي: «يوجد فارق بين النيكوتين الذي يؤخذ عن طريق الفم والأنف والسيجارة، والذي يؤخذ عن طريق اللصقة، فالأول يؤخذ تلذذاً وشهوة ورغبة في حصول مقصوده الذي يطلبه منه، أما الثاني (عن طريق اللصقة) فإنه يؤخذ علاجاً، لهذا لا تحصل به اللذة ذاتها التي تكون عن طريق الفم والأنف».
وأضاف: «السجائر يكون مفعولها مباشراً وفورياً عبر أغشية الرئتين، أما اللصقة فتستغرق ساعتين إلى ثلاث، حتى يمر من خلال طبقات الجلد وترسل خلالها كمية ثابتة من النيكوتين من خلال الجلد وبشكل منظم طوال الفترة التي تكون موجودة فيها على الجلد». وأكّد أن من العلماء المعاصرين مثل العالم الراحل صالح بن عثيمين من يرى عدم فساد الصوم بلصقة النيكوتين، لأنها تدخل عن طريق الجلد امتصاصاً، ولا تصل إلى المعدة ولا تمر بالمسالك المعروفة في الجسم.
وقال: «اللصقات الطبية لا تفطر الصائم، لأنها ليست أكلاً ولا شرباً، ولا تجري في الحلق، ولا تصل إلى الجوف، ولا يوجد طعمها في الحلق، ولا تدخل مع المنافذ المعتبرة، ولا تصل إلى الحلق ولا المعدة، وليست مغذية، ولا يتقوى بها البدن، ولا يحصل بها ما يحصل بالطعام والشرب».
وشدد على أن الملصقات الطبية لا تفطر الصائم ما لم تصل إلى الحد الذي تكون فيه بمعنى الأكل والشرب، ويحصل بها ما يحصل للآكل والشارب من القوة والتغذية و «في هذه الحال يكون الاحتياط في القول بفساد الصوم بها». يذكر أن أكثر من عشرين عالماً وفقيهاً وقاضياً يمثلون جهات علمية ومؤسسات دينية وجامعات شرعية شاركوا في اللقاء، وترأس الجلسة الدكتور خالد المصلح وشارك فيه نائب مدير مركز الملك فهد لطب وجراحة القلب الدكتور محمد عرفة والصيدلي الأكلينيكي في كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود الدكتور محمد اليماني.
وأوضح الأمين العام لموقع الفقه الإسلامي الدكتور خالد الدعيجي أن الآراء الشرعية التي يناقشها المشاركون سيتم رصدها ودراستها وتزويد المفتي العام وكبار العلماء والجهات الشرعية بنسخ منها، إضافة إلى نشرها على صفحات الموقع.
http://ksa.daralhayat.com/local_news/riyadh/08-2008/Article-20080830-15147e50-c0a8-10ed-01bf-ee33ba720ab1/story.html (http://ksa.daralhayat.com/local_news/riyadh/08-2008/Article-20080830-15147e50-c0a8-10ed-01bf-ee33ba720ab1/story.html)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/102)
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 08 - 09, 11:04 م]ـ
المشايخ الفضلاء /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
وهي بلوى ... نسأل الله أن يعافي كل مبتلى.(69/103)
ما هو حكم الدراسة في الجامعات المختلطة؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[27 - 09 - 06, 08:58 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
ما هو حكم الدراسة في الجامعات المختلطة؟
هذه بعض النصوص والنقول في مسألة الاختلاط عموماً، والمسألة للنقاش.
قَالَ َتَعَالَى: ? قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ? [النور: 30].
وَأَخْرَجَ مُسْلمٌ عَنْ أَبِى سَعِيدِ الْخُدْرِيِِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنِ النَّبِىِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ:"إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ - وَفِي رِوَايَةٍ: لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ -، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى النِّسَاءِ". قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ" أي: نَاعِمَةٌ غَضَّةٌ طَرِيَّةٌ طَيِّبَةٌ.
وَأَخْرَجَ عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: "إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ، وَتُدْبِرُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ ". قَالَ الإمِامُ أبُو زَكَريَّا النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: " قَالَ الْعُلَمَاءُ: مَعْنَاهُ: الْإِشَارَةُ إِلَى الْهَوَى وَالدُّعَاءِ إِلَى الْفِتْنَةِ بِهَا، لِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي نُفُوسِ الرِّجَالِ مِنْ الْمَيْلِ إِلَى النِّسَاءِ, وَالِالْتِذَاذِ بِنَظَرِهِنَّ, وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِنَّ , فَهِيَ شَبِيهَةٌ بِالشَّيْطَانِ فِي دُعَائِهِ إِلَى الشَّرِّ بِوَسْوَسَتِهِ وَتَزْيِينهِ لَهُ".
وَأَخْرَجَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا". قَالَ النَّوَوِيُّ: "وَإِنَّمَا فَضَّلَ آخِر صُفُوف النِّسَاء الْحَاضِرَات مَعَ الرِّجَال لِبُعْدِهِنَّ مِنْ مُخَالَطَة الرِّجَال وَرُؤْيَتهمْ وَتَعَلُّق الْقَلْب بِهِمْ عِنْد رُؤْيَة حَرَكَاتهمْ وَسَمَاع كَلَامهمْ وَنَحْو ذَلِكَ , وَذَمَّ أَوَّلَ صُفُوفهنَّ لِعَكْسِ ذَلِكَ. وَاَللَّه أَعْلَم ".
وأَخْرَجَ ابنُ أبِيْ شَيْبَةَ عَنْ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ: "لأنْ تَمْتَلِئَ مُنخَرَيَّ مِنْ رِيحِ جِيفَةٍ، أحَبُ إليَّ مِنْ أنْ تَمتَلِيَانِ مِن رِيحِ امرَأةٍ".
وأَخْرَجَ عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ: "لأن أُزاحِمَ بَعِيراً مَطلِيَّاً بِقَطِرَانَ، أحَبُّ إليَّ مِنْ أنْ أُزَاحِمَ امرَأةً". القَطِرَانُ: دِهنٌ مِنْ تَرْكِيبٍ كِيمْيَاوِيٍّ قَديمٍ، يُتَّخَذُ للتَّدَاوِي مِنَ الجَرَبِ للإبِلِ وَلِغَيرِ ذَلِكَ.
وَأَخْرَجَ عَن أيُّوبَ السَّختيَانيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى قَالَ: "كانَ طَاوسٌ رَحِمَهُ الله تَعَالَى لا يَصحَبُ رِفقَةً فِيهَا امرَأةٌ".
وقال الإِمَامُ شمَسُ الدِّينِ ابْنُ قَيِّمِ الجَوزيَّةِ في الطرق الحكمية ص408: " ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة.
واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة، ولما اختلط البغايا بعسكر موسى وفشت فيهم الفاحشة أرسل الله عليهم الطاعون فمات في يوم واحد سبعون ألفا والقصة مشهورة في كتب التفاسير.
فمن أعظم أسباب الموت العام كثرة الزنا بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال، والمشي بينهم متبرجات متجملات، ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية قبل الدين لكانوا أشد شيء منعاً لذلك".
وقال الشيخ تقي الدين الحصني الشافعي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في كفاية الأخيار ص175في شرح قول أبي شجاع رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: " وشرائط وجوب الجمعة .... والذكورة والصحة والاستيطان" قال:"احترزنا بالذكورة عن الأنوثة فلا تجب الجمعة على المرأة لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِى جَمَاعَةٍ إِلاَّ أَرْبَعَةً عَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِىٌّ أَوْ مَرِيضٌ"رواه أبو داود [1069] بإسناد على شرط الشيخين، ولأنًَّ خروجها إلى الجمعة تكليفا لها ونوع مخالطة بالرجال، ولا تأمن المفسدة في ذلك وقد تحققت الآن المفاسد لا سيما في مواضع الزيارة كبيت المقدس شرفه الله وغيره، والذي يجب القطع به منعهن في هذا الزمان الفاسد لئلا يتخذ أشرف البقاع مواضع الفساد".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/104)
ـ[محمد براء]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:24 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
رسالة في الاختلاط
وقفت على رسالة في الاختلاط للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
في موقع صيد الفوائد http://saaid.net/female/r56.htm وأنقلها للفائدة.
قال الشيخ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
* اختلاط الرجال بالنساء له ثلاث حالات:
الأولى: اختلاط النساء بمحارمهن من الرجال، وهذا لا إشكال في جوازه.
الثانية: اختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد، وهذا لا إشكال في تحريمه.
الثالثة: اختلاط النساء بالأجانب في: دور العلم، والحوانيت والمكاتب، والمستشفيات، والحفلات، ونحو ذلك، فهذا في الحقيقة قد يظن السائل في بادئ الأمر أنه لا يؤدي إلى إفتتان كل واحد من النوعين بالآخر، ولكشف حقيقة هذا القسم فإننا نجيب عنه من طريق: مجمل، ومفصل.
أما المجمل: فهو أن الله تعالى جبل الرجال عن القوة والميل إلى النساء، وجبل النساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف بان، فإذا حصل الاختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي إلى حصول الغرض السيء، لأن النفوس أمارة بالسوء، والهوى يعمي ويصم، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر.
أما المفصل: فالشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها، ووسائل المقصود الموصلة إليه لها حكمه، فالنساء مواضع قضاء وطر الرجال، وقد سد الشارع الأبواب المفضية إلى تعلق كل فرد من أفراد النوعين بالآخر، وينجلي ذلك بما نسوقه لك من الأدلة من الكتاب والسنة.
أما الأدلة من الكتاب فستة:
الدليل الأول:
قال تعالى: {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه، وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون} وجه الدلالة أنه لما حصل اختلاط بين إمرأة عزيز مصر وبين يوسف عليه السلام ظهر منها ما كاان كامناً فطلبت منه أن ويافقها، ولكن أدركه الله برحمته فعصمه منها، وذلك في قوله تعالى: {فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم} وكذلك إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه من النوع الآخر، وبذلك بعد ذلك الوسائل للحصول عليه.
الدليل الثاني:
أمر الله الرجال بغض البصر، وأمر النساء بذلك فقال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن}. وجه الدلالة من الآيتين: أنه أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وأمره يقتضي الوجوب، ثم بين تعالى أن هذا أزكى وأطهر. ولم يعف الشارع إلا عن نظر الفجأة، فقد روى الحاكم في المستدرك عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له " يا علي، لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة " قال الحاكم بعد إخراجه: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه، وبمعناه عدة أحاديث. وما أمر الله بغض البصر إلا لأن النظر إلى من يحرم النظر إليهن زنا، فروى أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطأ " متفق عليه، واللفظ لمسلم. وإنما كان زناً لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة ومؤد إلى دخولها في قلب ناظرها، فتعلق في قلبه، فيسعى إلى إيقاع الفاحشة بها. فإذا نهى الشارع عن النظر إليهن لما يؤدي إليه من المفسدة وهو حاصل في الاختلاط، فكذلك الاختلاط ينهى عنه لأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه من التمتع بالنظر والسعي إلى ما هو أسوأ منه
الدليل الثالث:
الأدلة التي سبقت في أن المرأة عورة، ويجب عليها التستر في جميع بدنها، لأن كشف ذلك أو شيء منه يؤدي إلى النظر إليها، والنظر إليها يؤدي إلى تعلق القلب بها، ثم تبذل الأسباب للحصول عليها، وذلك الاختلاط.
الدليل الرابع:
قال تعالى: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن}. وجه الأدلة أنه تعالى منع النساء من الضرب بالأرجل وإن كان جائزاً في نفسه لئلا يكون سبباً إلى سمع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة منهم غليهن، وكذلك الاختلاط يُمنع لما يؤدي إليه من الفساد.
الدليل الخامس:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/105)
قوله تعالى: {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} فسرها ابن عباس وغيره: هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم، ومنهم المرأة الحسناء وتمر به، فإذا غفلوا لحظها، فإذا فطنوا غض بصره عنها، فإذا غفلوا لحظ، فإذا فطنوا غمض، وقد اطلع إليه من قلبه أنه لو اطلع على فرجها، وأنه لو قدر عليها فزنى بها. وجه الدلالة أن الله تعالى وصف العين التي تسارق النظر إلى مالا يحل النظر إليه من النساء بأنها خائنة، فكيف بالاختلاط.
الدليل السادس:
أنه أمرهن بالقرار في بيوتهن، قال تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}. وجه الأدلة: أن الله تعالى أمر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات بلزوم بيوتهن، وهذا الخطاب عام لغيرهن من نساء المسلمين، أما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل على تخصيصه، وليس هناك دليل يدل على الخصوص، فإذا كن مأمورات بلزوم البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن، فكيف يقال بجواز الاختلاط على نحو ما سبق؟. على أنه كثر في هذا الزمان طغيان النساء، وخلعهن جلبات الحياء، واستهتارهن بالتبرج والسفور عند الرجال الأجانب والتعري عندهم، وقل الوزاع عن من أنيط به الأمر من أزواجهن وغيرهم.
أما الأدلة من السنة فإننا نكتفي بذكر تسعة أدلة:
الأول
روى الإمام أحمد في المسند بسنده عن أم حميد إمرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله: إني أحب الصلاة معك، قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي. قالت: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها وأظلمه، فكانت والله تصلي فيه حتى ماتت. وروى ابن خزيمة في صحيحه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان من بيتها ظلمة. ويعطي هذين الحديثين عدة أحادث تدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد. وجه الدلالة: أنه إذا شرع في حقها أن تصلي بي بيتها وأنه أفضل حتى من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه، متى يمنع الاخلاط من باب أولى.
الثاني
ما رواه مسلم والترمذي وغيرهما بأسانيدهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها " قال الترمذي بعد إخراجه: حديث حسن صحيح. وجه الدلالة: المسجد فاتهن ينفصلن عن الجماعة على حدة، ثم وصف أول صفوفهن بالشر والمؤخر منهن بالخير، وما ذلك إلا لبعد المتأخرات عن الرجال عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم، وذم أول صفوفهن لحصول عكس ذلك، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربة من النساء اللاتي يشغلن البال وربما أفسدت به العبادة وشوشن النية والخشوع، فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط، فحصول ذلك إذا وقع اختلاط من باب أولى، فيمنع الاختلاط من باب أولى.
الثالث
روى مسلم في صحيحه، عن زينب زوجة عبد الله ابن مسعود رضي الله عنها، قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيباً " وروى أبو داود في سننه والإمام أحمد والشافعي في مسنديهما بأسانيدهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات ". قال ابن دقيق العبد: فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية الرجال وشهوتهم، وربما يكون سبباً لتحريك شهوة المرأة أيضاً، قال: ويلحق بالطيب مافي معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر أثره والهيئة الفاخرة، قال الحافظ ابن حجر: وكذلك الاختلاط بالرجال، وقال الخطابي في (معالم السنن): التفل سوء الرائحة، يقال: امرأة تفلة إذا لم تتطيب، ونساء تفلات.
الرابع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/106)
روى أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء ". وجه الدلالة: أنه وصفهن بأنهن فتنة، فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون؟ هذا لا يجوز.
الخامس
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الدنيا خلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظرة كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل في النساء " رواه مسلم. وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باتقاء النساء، وهو يقتضي الوجوب، فكيف يحصل الامتثال مع الاختلاط؟ هذا لا يجوز.
السادس
روى ابو داود في السنن والبخاري في الكني بسنديهما، عن حمزة بن السيد الأنصاري، عن أبيه رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء: " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق " فكانت المرأت تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها، هذا لفظ ابي داود. قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: " يحقق الطريق " هو أن يركبن حقها، وهو وسطها. وجه الدلالة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا منعهن من الاختلاط في الطريق لأنه يؤدي إلى الافتنان، فكيف يقال بجواز الاختلاط في غير ذلك؟
السابع
روى ابو داود البالسي في سننه وغيره، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل باباً للنساء، وقال: " لا يلج من هذا الباب من الرجال أحد " وروى البخاري في التاريخ الكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تدخلوا المسجد من باب النساء ". وجه الدلالة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرجال والنساء في أبواب المساجد دخولاً وخروجاً ومنع أصل اشتراكهما في أبواب المسجد سداً للذريعة الاختلاط، فغذا منع الاختلاط في هذه الحال، ففيه ذلك من باب أولى.
الثامن
روى البخاري في صحيحه، عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكانه يسيراً، وفي رواية ثانية له، كان يسلم فتنصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية ثالثة: كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله. فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال ". وجه الدلالة: أنه منع الاختلاط بالفعل، وهذا فيه تنبيه على منع الاختلاط في غير هذا الموضوع.
الدليل التاسع
روى الطبراني في المعجم الكبير عن معقل ابن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له. قال الهيثمي في مجمع الزائد: رجاله رجال الصحيح، وقال المنذري في الترغيب والترهيب: رجاله ثقات. وروى الطبراني ايضاً من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " لأن يزحم رجل خنزيراً متلطخاً بطين وحمأه خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له. وجه الدلالة من الحديثين: أنه صلى الله عليه وسلم منع مماسة الرجل للمرأة بحائل وبدون حائل إذا لم يكن محرماً لها. لما في ذلك من الأثر السيء، وكذلك الاختلاط يمنع ذلك. فمن تأمل ما ذكرناه من الأدلة تبين له أن القول بأن الاختلاط لا يؤدي إلى فتنة إنما هو بحسب تصور بعض الأشخاص وإلا فهو في الحقيقة يؤدي إلى فتنة، ولهذا منعه الشارع حسماً للفساد. ولا يدخل في ذلك ما تدعو إليه الضرورة وتشتد الحاجة إليه ويكون في مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي، والحرم المدني، نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين، وأن يزيد المهتدي منهم هدى، وأن يوفق ولا تهم لفعل الخيرات وترك المنكرات والأخذ على أيدي السفهاء، إنه سميع قريب مجيب، وصلى الله على محمد، وآله وصحبه.
يُراجَع أيضاً: http://saaid.net/female/k.htm ففيه فتاوى، ومقالات نافعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/107)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
قصة الاختلاط
هذا مقال مهم للأستاذ محمد قطب من كتاب مذاهب فكرية معاصرة لعلعه يفيد في الحكم على هذه المسألة قال: "نمضى مع قصة تعليم المرأة فنجد المعارضة الثائرة فى أول الأمر، ثم نجد هذه المعارضة تخفت رويدا رويدا ويمضى ما كان يبدو مستحيلا فى مبدأ الطريق!
عند بدء المعركة طالب المطالبون بإنشاء تعليم لا ببعد المرأة إبعادا كاملا عن وظيفتها، وإن كان يبعدها – دون شك – إلى حد غير قليل! فقد أنشئ لها تعليم " نسوى " يحوى العلوم التى تعطى للأولاد، مضافا إليها دروس فى تدبير المنزل ورعاية النشء وبعض الفنون النسوية كشغل الإبرة والتفصيل والخياطة .. الخ، وكان هذا مجرد خطوة خطوة فى الطريق، حتى يحين الوقت الذى تلغى فيه المواد النسوية إلغاء كاملا ويتم " ترجيل " المرأة.
كذلك طالب المطالبون بتوفير الصيانة الخلقية التامة للفتاة التى تذهب إلى المدرسة، فتذهب فى سيارة مقفلة مغطاة بالستائر، أو يذهب معها ذووها ويعودون بها بحيث لا تتعرض للفتنة فى الطريق!
والحكمة فى هذا وذاك واضحة!
فلو أن المخططين كشفوا عن وجوههم دفعة واحدة، ودفعوا الفتاة الذاهبة إلى المدرسة للتبرج من أول لحظة، أو دفعوها للانسلاخ الكامل م، أنوثتها فأى أب كان يبعث بابنته إلى المدرسة، والتيار المعارض جارف والحملة ضد تعليم المرأة قائمة على قدم وساق؟!
لابد من طمأنة أولياء الأمور طمأنة كاملة فى مبدأ الطريق، حتى يرسلوا ببناتهم إلى المدرسة، وعندئذ – بعد أن يذهبن بالفعل – يكون لنا معهن دور أى دور!
ورويدا رويدا .. على مدى طويل بطئ " " ظلت المواد النسوية تتضاءل بحجة عدم الإثقال على الفتاة .. أو بأية حجة أخرى! وتقترب المناهج بين البنات والبنين حتى صارت متطابقة تماما فى آخر الأمر .. مناهج رجالية كاملة!!
ورويدا رويدا كذلك وبنفس البطء بدأت المدرسة تتحلل من القيود الصارمة التى فرضت عليها – بعناية – فى مبدأ الأمر! فلم تعد السارة مغطاة بالستائر، ولم يعد ذووها يوصلونها إلى المدرسة أو يعودون بها إلى البت!
وجاء الوقت الذى تقدمت فيه الفتيات إلى الشهادة الثانوية على مناهج البنين كاملة بلا زيادة ولا نقصان، وحدثت " المعجزة " فنجحت الفتيات فى الامتحان الموضوع ألا للبنين، بل تفوقن عليهم فى غير قليل من الحالات!
وحدثت ضجة هائلة – فى الصحافة بصفة خاصة – لم تهدأ من قريب!
ها هى ذى الفتاة التى قلتم عنها إنها لا تفهم ولا تستطيع أن تتعلم .. ها هى ذى التى قلتم عنها إنها أقل ذكاء من الفتى وأقل قدرة على الاستيعاب .. ها هى ذى التى قلتم عنها إنها لا تصلح – إن صلحت على الإطلاق – إلا للمناهج النسوية الخالصة .. ها هى ذى تدخل ذات الامتحان مع الفتى فتجاريه بل تتفوق عليه!
أرأيتم أيها الرجعيون؟! أرأيتم ايها الظالمون؟! أرأيتم يا جنس الرجال؟! أيها المغرورون! أيها المتعصبون!!
ولئن كان نجاح الفتاة قد قوبل بالاستغراب الكامل فى الغرب، فما ينبغى أن يستغرب فى الحقيقة، فقدرة الفتاة على التحصيل العلمى لا تفترق عن قدرة الفتى حين تتخصص لها وتوليها جهدها .. أما تفوق الفتاة أحيانا فقد كان مرجعه إلى روح التحدى من جهة، وانقطاع الفتاة للاستذكار فى المنزل بينما الأولاد مشغولون – فى الشارع – بألوان من النشاط لا تمارسها الفتيات فى ذلك الحين!
وليست القضية – كما أثارتها الجاهلية من جانبيها، جانب المعارضة وجانب التأييد – هى القدرة على التحصيل على ذات المستوى عند كل من الجنسين، إنما القضية هى الإعداد المناسب لوظيفة كل من الجنسين واستعداده النفسى بصرف النظر عن قدرته العقلية.
يقول الدكتور ألكسيس كاريل فى كتاب " الإنسان ذلك المجهول L’Homme cet unconnu ( ص 108 – 109 من الطبعة الثالثة من الترجمة العربية لشفيق أسعد).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/108)
" إن الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة لا تأتى من الشكل الخاص للأعضاء التناسلية، ومن وجود الرحم والحمل، أو من طريقة التعليم، إذ ا، ها ذات طبيعة أكثر أهمية من ذلك. إنها تنشأ من تكوين الأنسجة ذاتها ومن تلقيح الجيم كله بمواد كيمائية محددة يفرزها المبيض .. ولقد أدى الجهل بهذه الحقائق الجوهرية بالمدافعين عن الأنوثة إلى الاعتقاد بأنه يجب أن يتلقى الجنسان تعليما واحدا، وأن يمنحا قوى واحدة ومسئوليات متشابهة ..
والحقيقة أن المرأة تختلف اختلافا كبيرا عن الرجل .. فكل خلية من خلايا جسمها نتحمل طابع جنسها .. والأمر نفسه صحيح بالنسبة لأعضائها .. وفوق كل شئ بالنسبة لجهازها العصبى. فالقوانين الفسيولوجية غير قابلة لين مثل قوانين العالم الكوكبى. فليس فى الإمكان إحلال الرغبات الإنسانية محلها. ومن ثم فنحن مضطرون إلى قبولها كما هى. فعلى النساء أن ينمين أهليتهن تبعا لطبيعتهن ولا يحاون تقليد الذكور، فإن دورهن فى تقدم الحضارة أسمى من دور الرجال، فيجب عليهن ألا يتخلين عن وظائفهن المحددة؟.
ولكن الجاهلية – من جانبيها كما قلنا – ركزت على المقدرة العقلية أكثر من أى شئ آخر، فخسر المعارضون حين نجحت الفتاة بل تفوقت أحيانا على الولد، وهلل المدافعون وأمنونا فى إثارة الضجة حول قدرة الفتاة التى لا تقف عند حد، ومساواتها التامة للرجل فى كل شئ!
حقيقة إن قضية الوظيفة والاستعداد النفسى قد أثيرت من جانب المعارضين، ولكنها أثيرت بروح التحقير والامتهان، لا على أساس توزيع الوظائف والتكاليف على شقى النفس الواحدة مع المساواة فى الإنسانية كما قال رب العالمين ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:
{خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [سورة النساء 4/ 1]
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [سورة آل 3/ 195]
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)} [سورة النحل 16/ 97]
" إنما النساء شقائق الرجال " " ".
لذلك كانت موضع الرفض الكامل من الفريق الذى تصدى للدفاع عن المرأة، وكانت موضعا لتنديدهم بعنجهية الرجل المتغطرس على غير أساس!
وما نقول إن إثارتها على النحو الصحيح كما شرعها الله كانت ستجدى شيئا فى الدوامة التى أثيرت حول "قضية المرأة " ووجهت توجيها معينا منذ البدء يخدم أغراض الشياطين، إنما نقول إنه لو كانت الحياة فى المجتمع قد سارت منذ البدء على هدى المنهج الربانى لما وجد الشياطين قضية يثيرونها ويلعبون بها على النحو الخطير الذى فعلوه.
وحين نجحت الفتاة فى الدراسة وساوت الولد أو تفوقت عليه أحيانا فهل كان هناك شك فى الخطوة التالية؟!
طالبت – أو طولب لها – بدخول الجامعة!
ويبدو الأمر طبيعيا جدا ومنطقيا جدا .. بينما تبدو المعارضة قائمة على خير أساس!
وعلى أى حال فقد قامت المعركة المعتادة كما قامت من قبل مع كل خطوة سابقة وكما قامت من بعد فى كل خطوة لاحقة.
قال المعارضون: إن نجاحها فى المرحلة الثانوية لا يعتبر دليلا على مقدرتها على الدراسة الجامعية، فالجامعة شئ آخر غير الدراسة الثانوية!
وقالوا: إن التعليم الجامعى لا يناسب طبيعتها (وهى هنا الطبيعة الرقيقة اللطيفة) فهةو تعليم جاف لا يناسب إلا الذكور!
وقالوا: إن مكان الفتاة الطبيعى هو البيت، لتكون زوجة وأما وراعية أطفال، وليس هو الجامعة البعيدة كل البعد عن طبيعتها والمعطلة لها عن وظيفتها طوال مدة الدراسة.
وقالوا: إنها تفعل بالدراسة الجامعية؟ وما حاجتها إليها حين تصبح ربة بيت وزوجة وأم أطفال؟!
وقالوا: إنها تتزوج – عادة – فى السادسة عشرة أو السابعة عشرة .. فمتى تذهب إلى الجامعة؟!
وقالوا: إن ذلك يخالف التقاليد ..
وصمد " المدافعون عن حقوق المرأة " .. لهذه الهجمات كلها، وكأنهم – الآن – قد اصبحوا يعرفون النتيجة! إنها مسألة وقت فحسب!
أما المخططون فما كانوا ليكشفوا أوراقهم كاملة من أول لحظة فذلك ينافى " فن " اللعب، كما أنه قمين بإفساد اللعبة بكاملها!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/109)
أيقولون للناس الآن ماذا يريدون أن يفعلوا بقضية المرأة فى المستقبل فيحجم الآباء عن إرسال فتياتهم إلى الجامعة، بل تحجم الفتيات أنفسهن بالبقية الباقية فيهن من الدين والأخلاق والتقاليد .. والحياء! الحياء الأنثوى الفطرى الذى خلقه الله، والذى يخطط لإفساده شعب الله المختار!
كلا! إنما يترك ذلك للتخطيط البطئ .. بطئ ولكنه أكيد المفعول!
قال المدافعون: إن الفتاة ستثبت جدارتها فى التعليم الجامعى كما أثبتت جدارتها من قبل فى التعليم الثانوى. وكنتم أيها الرجعيون المتزمتون تشككون فى قدرتها على تلقى علوم الأولاد فى المرحلة الثانوية ونجاحها فيها فهزمكم الواقع وأسقط حجتكم وألجم أفواهكم! وسيتبين لكم غدا أنكم كنتم واهمين بالنسبة للتعليم الجامعى كما كنتم واهمين من قبل بالنسبة للتعليم الثانوى .. فقط اتركوا لها الفرصة لتثبت مقدرتها! كيف تحكمون على شئ لم تجربوه بعد؟!
وقالوا: إن الرجل يخشى المنافسة! يخشى على مكانته " التقليدية " أن تنافسيه فيها المرأة فيفقد هذه المكانة! إنها عقدة النقص! لو كان الرجل واثقا من نفسه ما خشى المنافسة! إنه يلجأ إلى " التقاليد " ليحمى امتيازاته! تلك التقاليد البالية المتعفنة التى ينبغى أن تزول! التقاليد التى تحتقر المرأة وتمتهنها وتجعلها مستعبدة للرجل! لا عبودية بعد اليوم!
وقالوا: إن الدراسة الجامعية لا تمنع المرأة عن وظيفتها .. فما الذى يمنعها أن تتزوج؟ فقط تؤجل الزواج بضع سنوات! ومن أرادت أن تتزوج وتترك الدراسة الجامعية فمن يمنعها!
وقالوا: إن الدراسة الجامعية – على العكس – توسع مداركها وتوسع آفاقها فتعينها على أداء وظيفتها! أتريدون أن تكون أمهات أطفالكم جاهلات؟ أو ليس الخبير لكم أن تكون الأم متعلمة فتحسن تربية أولادها؟!
وقالوا: إن الفتاة يمكن أن تختار من الدراسات الجامعية ما يناسب طبيعتها " الرقيقة اللطيفة " فتدرس الأدب فى كلية الآداب .. أليست الفتاة رقيقة المشاعر رقيقة المزاج؟ أو ليس الشعر والأدب يرقق المشاعر ويوسع الخيال؟! فأى ما نع لديكم؟! وتدرس الطب لتطبب النساء .. أى مانع لديكم؟! وتتخرج مدرسة لتعليم البنات .. أى مانع لديكم؟!
ولكن بقيت – مع كل ذلك – عقبة غيير ذلول ..
التعليم الجامعى معناه الاختلاط .. اختلاط الفتيات بالشبان فى الجامعة .. ودون ذلك يحول الدين والأخلاق والتقاليد .. (ولم يفكر أحد – من طرفى الجاهلية: المؤيدين والمعارضين – فى عمل جامعات نسوية خاصة بالفتيات!).
وكانت تلك العقبة هى البندقة الصعبة الكسر كما يقولون فى أمثالهم .. فقد تشبث المعارضون بالتعلق بالدين والأخلاق والتقاليد فى وجه قضية الاختلاط، واحتال المدافعون لتزيين الاختلاط فى بادئ الأمر، ثم لجأوا فى النهاية إلى الكف عن وجوههم جهرة، ومهاجمة الدين والأخلاق والتقاليد مهاجمة صريحة حين أصبح ذلك – بالدق المستمر – أمرا فى حيز الإمكان.
قالوا: لا تخافوا! لن يحدث شئ على الإطلاق!
إنها لا تختلط به فى رقص ولا لهو! إنها تختلط به اختلاطا " برئا " فى جو علمى خالص، تنحت إشراف الأستاذ وسمعه وبصره .. الأستاذ هو الوالد والمربى والموجه لكلا السباب والفتاة فى قاعة الدرس، وتحت إشرافه التربوى التوجيههى يجلس الفتى والفتاة ساعة من الوقت يتلقون العلم ويتناقشون فى قضايا علمية وإنسانية واجتماعية وفكرية .. فأى جو أطهر نم هذا الجو ,اقدر على رفع المشاعر وتهذيب الأخلاق؟! من ذا الذى يخطر له – فى هذا الجو -أن يسئ الدب أو يسئ إلى الأخلاق أو تخطر فى باله خاطرة من خواطر الفساد؟!
بل إن الاختلاط ذاته أداة للتهذيب!
ألا ترون إلى الشبان فى مجتمعاتهم كيف تجرى بينهم ألفاظ الخشنة والألفاظ الخارجة .. أيجرؤ أحدهم – فى حضرة الفتيات – أن يلفظ بلفظ خارج؟
بل إن الاختلاط أداة لنفى خواطر الجنس!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/110)
ألا ترون أن صورة المرأة فى حس الرجل – لأنها بعيدة عنه – هى صورة الجنس؟ وأن صورة الرجل فى حس المرأة – لأنها بعيدة عنه – هى صورة الجنس ظ .. فإذا التقيا فى هذا الجو الطاهر البرئ .. جو العلم والقضايا الفكرية والإنسانية والاجتماعية، كف الرجل عن النظر إلى المرأة على أنها " أنثى " وفكر فيها على أنها " امرأة " .. أنها إنسانة .. أنها شريكة فى أمور الحياة .. وكفت المرأة كذلك عن التفكير فى الرجل على أساس الجنس والعلاقات الجنسية، ورأت فيه الزميل والشريك والإنسان ..
أى تهذيب للجنس أشد من ذلك التهذيب؟!
وابتلع " الأمميون " الكأس المسمومة .. وشربوها حتى الثمالة!
ولا شك أن الأمميين ما كانوا ليدركوا أبعاد اللعبة بكاملها .. وإلا فإن البقية الباقية من الدين والأخلاق التقاليد كانت قمينة أن تردهم عن الخوض فى المستنقع الآسن لو رأوه على حقيقته منذ أول خطوة، مع كل المعركة القائمة ضد الكنيسة، ومع كل الوهن الذى أصاب الدين فى نفوسهم، فإن الفكرة ذاتها لتنفر من المستنقع الآسن حين تكون فيها بقية من باقيا السلامة أيا كان مقدارها .. ولكنها لا تعود تنفر منه، بل تستعذب البقاء فيه إذا غرقت فيه بالفعل وفقدت كل سلامتها ولم يبق لها منها شئ، وتصبح كدودة الأرض التى تعيش فى الطين العفن، إذا أمسكت بها لتخرجها أفلتت منك وزادت لصوقا الطين!
وكلك سار الشياطين بالأمميين، يجرونهم خطوة خطوة حتى أغرقوهم فى المستنقع الآسن وجلعوهم يستعذبون البقاء فيه!
احتدمت المعركة كثيرا بالنسبة لدخول الفتيات فى الجامعة .. ولكن النهاية كانت كما كان متوقعا منس ير الأحداث.
دخلت فتيات قليلات فى مبدأ الأمر إلى الجامعات معظمهن فى كليات الآداب .. وكن بلا شك هن أجرأ الفتيات فى ذلك الحين.
وسارت الأمور سيرا " طبيعيا " فترة من الوقت، فما كان من الممكن تحطيم التقاليد دفعة واحدة، وما كان المخططون أنفسهم يرغبون فى العجلة – مع لهفتهم الأكيدة فى الوصول إلى النتيجة – فقد كانوا يعلمون أن العجلة تفسد اللعبة بأكملها، وتثير التوجس، وتصدق ظنون المتشككين، وتؤيد دعاوى " المتزمتين " الذين قالوا من أول لحظة إن دخول الفتاة الجامعة نذير شر عظيم يحل بالمجتمع.
وكل للفتيات حجرة خاصة من أجل راحتهن وزينتهن وخلوتهن .. وكن يهرعن إليها فيما بين المحاضرات لكى لا ينفردون بالطلاب فى غيبة الأستاذ، الذى يتم فى حضوره " الاختلاط البرئ ".
ولكن الأمور لم تظل على هذه الصورة، وليس من شأنها أن تظل .. وكان المخططون يعلمون أنها لن تظل!
رويدا رويدا بدأت " أجرأ " الفتيات تتلكأ فلا تذهب إلى حجرتها فيما بين المحاضرات .. وبدأ أجرأ الفتيان يلقى إليها بتحية .. ثم حديث .. وجاءت ثانية وثالثة .. وصار من المعتاد أن يبقى الفتيات فى الحجرة لا يغادرنها بين الدرس والدرس .. وصار من المعتاد أن تجرى التحية ويجرى الحديث ..
وكان حديثا " بريئا " دون شك! فمنذا الذى يملك أن يتحدث فى ذلك الحين حديثا غير برئ؟ وأى فتاة مهما يكن من " جرأتها " تستطيع – فى ذلك الوقت – أن تتلقى حديثا غير برئ وتتقبله أمام الآخرين؟!
بقية من الحياء، إن لم يكن هناك دين ولا أخلاق ولا تقاليد!
وهذه البقية من الحياء هى التى عمل الشياطين على قتلها والقضاء عليها، فما تصلح الخطة كلها إن بقى عند الفتاة شئ من هذا الحياء الفطرى الذى خلقه الله فى الفطرة السليمة سياجا يحمى الفتاة من السقوط والتبذل، وميز به أنثى الإنسان عن إناث الحيوان " "، كما جعل لعفة علامة حسية فى جسدها ميزها بها عن إناث الحيوان، فجعل أخلاق الجنس جزءا لا من التكوين النفسى وحده، ولكن من التكوين البيولوجى والفسيولوجى كذلك لأنثى الإنسان.
ولكن الجاهلية المعاصرة التى يقودها اليهود ويقودون الناس إليها تأبى هذا التميز الفطرى عن الحيوان، وساء فى قضية العفة أو فى قضية الحياء .. لأن شعب الله المختار لا يريد أن يبقى على شئ من آدمية الآدميين، لأنهم حينئذ سيرفضون أن يركبهم الشعب المختار ويسخرهم لمصالحه .. سيرفضون أن يكونوا الحمير التى تركبها الشياطين.
لذلك جردوا حملاتهم على الفتاة لتتلخص مما بقى من حيائها، وتصبح قليلة الحياء!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/111)
قالوا عن الفتاة التى ما تزال تحفظ فى سلوكها إنها حبيسة التقاليد! حبيسة القيود الطويلة التى غللتها خلال القرون! إنها ما تزال غير واثقة فى نفسها، من تأثير السلطان الطويل الذى مارسه الرجل عليها واذل به كرامتها! إنها خائفة .. لأنها متأثرة بتقاليد المجتمع الزراعى المتأخر! إنها لا تريد أن تعيش عصرها، الذى حررها من القيود وجعلها مساوية للرجل .. إنها .. إنها .. أنها .. !
وفى الوقت ذاته جردوا حملات التشجيع لكل فتاة خلعت حياءها وأصبحت قليلة الحياء .. فالمجلات تنشر الصور، وتشيد " بالتحرر " وتكتب التعليقات التى تجعل كل فتاة تتمنى أن لو استطاعت من لحظتها أن تتجرد من حيائها كله لتصبح شهيرة ومعروفة وموضع حديث بين الناس .. والشهرة شهوة لا ينجو من جذبها أحد من البشر – رجالا أو نساء – إلا من رحم ربك، وبصفة خاصة شهوة نشر الصورة بوسيلة من وسائل الإعلام .. فكيف إذا كانت الفتاة جميلة؟ والشياطين يبدأون دائما بالجميلات!
ومع ذلك فقد استغرق الشياطين قرابة نصف قرن حتى أذابوا أو أزالوا البقية الباقية من الحياء، كما أزالوا البقية الباقية من الدين والأخلاق والتقاليد.
امتد الاختلاط البرئ كما كان متوقعا من حجرة الدرس إلى فناء الجامعة .. على استحياء أول الأمر .. لا تنفرد فيه فتاة وحدها مع فتى بمفرده، حتى لا تضيع سمعتها بين الفتيات أنفسهن قبل الشبان .. ثم تقدمت " أجرأ " الفتيات، أى أقلهن حياء فقبلت دعوة أجرأ الشبان إلى الوقوف أو المسير معها لحظة منفردين فى الفناء ولكن فى غير عزلة عن الجموع، وفى أدب ظاهر للجميع.
وما هى إلا أن يتعود الطلاب المنظر – والنفس تتبلد على المنظر المكرور حتى تفقد حساسيتها له، ما لم تكن تصدر عن عقيدة حية وإيمان حى بقيم ومثل مضادة – ما هى إلا أن يتعود الطلاب حتى يتكرر المنظر بين أزواج متعددين من أجرأ الفتيات وأجرأ الفتيان، حتى يصبح الأمر عاديا وميسرا لا يحتاج إلى " جرأة " فيقتحمه كل فتى وتقتحمه كل فتاة!
وحين يصبح الجميع كذلك أو الأغلبية فلابد – فى طبائع الأشياء – أن يخطو الأمر خطوة جديدة إلى " الأمام"!
إنه – لهذا – جعل الله معيار الخيرية فى أية أمة هو الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ومثار اللعنة على أية أمة ألا يتناهى فيها عن المنكر ولا يؤمر بالمعروف.
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [سورة آل 3/ 110]
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)} [سورة المائدة 5/ 78 - 79]
لأن المنكر إذا نهى عنه تو حدوثه يتوقف فلا يمتد ولا يتوسع .. أما إذا سكت عنه فإنه يزداد، ويظل فى ازدياد حتى يصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا، وعندئذ تفسد الحياة، وتحل اللعنة التى كتبها الله ..
ولقد أصبح من الأمور المعتادة أن ينتحى فتى وفتاة جانبا من الفناء ليتناجيا لا ليتحدثا حديثا عاما بصوت مسموع! وتبدأ – بطبيعة الحال – قلوب تكون أميل إلى قلوب .. ويكون حديث النجوى هو حديث هذه العواطف التى تتجاوب بها القلوب!
والعواطف – حتى الآن – " بريئة "!
لا لأنها فى طبيعتها بريئة .. ولكن لأنها – حتى الآن – محصورة فى داخل الجامعة لا تستطيع أن تخرج إلى الطريق .. لأن المجتمع لم يتعود بعد أن يرى الاختلاط فى قارعة الطريق ..
لقد كانت هناك طبقة فاسدة – دائما – فى المجتمع هى طبقة " الأرستقراطيين " أصحاب القصور، وهذه يعرف عنها الاختلاط " غير البرئ " وتنشر فضائحها على المجتمع وتتناقلها أفواه الناس .. وال تبالى! لأنها – دائما – بتأثير الترف الفاجر الذى تغرق فيه ضعيفة الإحساس بالقيم فى المبادئ، والقيم الخلقية بصفة خاصة .. وانظر إلى امرأة العزيز فى مجتمع مقرف فى التاريخ .. انظر إليها كيف تصارح نساء طبقتها بالفاحشة ولا تبالى أن يتحدث المجتمع عن " فضيحتها " .. إنما تغضب غضبا " طبقيا " فقط، لأن ألسنة النسوة تستنكر منها أن تتجه بنزوتها إلى عبد مملوك لها، وإن كن لا يستنكرن النزوة فى ذاتها، ولا يعترض عليها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/112)
لو كانت مع رجل أو شاب من " طبقتها " " "!
{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتْ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)} [سورة يوسف 12/ 30 - 32]
ولقد كانت هذ الطبقة فى أوروبا تحت تسلط اليهود من قديم كما مر بنا من قبل، ييسرون لها البغاء المترف فى المدينة، ويوقعونها فى الدين والربا ذى الأضعاف المضاعفة، ويسلبون ثرواتهم عن هذا الطريق.
ثم سنحت لهم الفرصة لإفساد طبقة أخرى من طبقات المجتمع حين تحرر عبيد الإقطاع وجاءوا إلى المدينة شبابا فارها بلا أسر، فيسرت لهم البغاء الشعبى ووضعت " الدولة " حارسة أمينة عليه! وزادت الفرصة سنوحا لإفساد هذه الطبقة – طبقة العمال – حين بدأت المرأة التى هجرها عائلها فى الريف تفد للعمل فى المصانع وتفرط فى عرضها لقاء لقمة الخبز، فار الفساد فى داخل الطبقة قريب المنال.
ولكن هذا وذاك لم يكن كافيا، ولم يكن ليحقق مطامع اليهود فى المجتمع الجديد " المجتمع الصناعى المتطور ".
إن " الأرستقراطية " – سواء الأرستقراطية الإقطاعية البائدة أو الأرستقراطية الرأسمالية الناشئة – لا تستطيع – بفسادها – أن تفسد المجتمع كله، لأنها – دائما – معزولة فى قصورها وحفلاتها الماجنة الخاصة، تحتمى فى داخل تلك القصور من العيون المتطلعة، وتمنع عدواها فى الوقت ذاته عن الناس، لأن جرثومتها " طبقية ط لا تعمل إلا داخل القصور، ولا تعدى إلا أصحاب القصور!
أما إفساد طبقة العمال – وإن كانوا عددا غير قليل ويتزايد على الدوام – فلم يكن يومئذ ليفسد المجتمع الجديد، لأنهم – بعد – طبقة محتقرة مزدراة، تنظر إليها كلتا الطبقتين العلويتين: الطبقة الوسطى والطبقة الأرستقراطية نظرة ازدراء وتعال فلا تنتقل منها العدوى إلى غيرها مهما بلغت هى فى ذاتها من التبذل والفساد ..
ولقد كان المطلوب بالذات هو إفساد الطبقة الجديدة الناشئة فى المجتمع الرأسمالى، التى تسير الأمور – ظاهريا – على الأقل – فى ذلك المجتمع الجديد، وهى الطبقة المتوسطة.
لقد كانت الديمقراطية الناشئة فى المجتمع الرأسمالى الناشئ تنمو تدريجيا، وكانت فى أثناء نموها تبرز بصورة متزايدة هذه الطبقة الجديدة: الطبقة المتوسطة،التى لم يكن لها وجود فى المجتمع الإقطاعى، أو كان وجودها ضعيفا لا يؤبه به.
وفى ظل الديمقراطية كانت هذه الطبقة الجديدة تناضل لكى تصبح هى الطبقة الحاكمة، وتنزع السلطان من الذين استقلوا به من قبل وطغوا به على " الشعب " وهم الأغنياء أصحاب الأموال " ".
كانت المجالس النيابية تتجه رويدا رويدا أن تكون غالبيتها من هذه الطبقة، وكان منها معظم موظفى الدولة فى صورتها الجديدة، من الموظف الناشئ إلى وكلاء الوزارات والوزراء، وكان منها بصفة عامة الطبقة المثقفة التى توجه أفكار المجتمع وتحدد له اهتماماته واتجاهاته الفكرية والسياسية والخلقية والفنية .. الخ " "، وكان منها بصفة خاصة مدرسو المدارس وأساتذة الجامعات، أى جهاز التربية والتشكيل للمجتمع الجديد ..
باختصار كانت هى الأداة الجديدة للحكم فى ظل الديمقراطية الرأسمالية، أيا كان المستفيد الحقيقى من هذه الأداة.
لذلك كان لابد فى تخطيط المخططين من إفساد هذه الطبقة بالذات ن فإن فساد الطبقة الأرستقراطية وطبقة العمال – مع فائدته التى لا شك فيها بالنسبة لليهود – لم يكن ليؤدى الدور المطلوب فى إفساد المجتمع الجديد الذى يراد إفساده بأكمله، إلا أن تفسد الطبقة المتوسطة التى تقوم بالدور الأكبر والأخطر فى رسم الصورة الظاهرة لهذا المجتمع، والتى فى يدها – فى ظاهر الأمر على الأقل – مقاليد السلطان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/113)
والجامعة هى المكان الرئيسى لتخريج الكثير من أفراد هذه الطبقة، أو البارزين منهم على أقل تقدير. لذلك كانا لتركيز على أن يبدأ الفساد من هناك .. ومن هناك ينتشر فى جميع الأرجاء.
? ? ?
كان الاختلاط " البرئ " ما يزال يجرى داخل أسوار الجامعة، ولكنه كان يحمل فى أطوائه الجرثومة التى تقضى فى النهاية على براءته، فقد بدأت " العلاقات الخاصة " تنمو بين أزواج من الفتيان والفتيات كما لابد أن يكون .. وبدأت هذه العلاقة الخاصة تضيق بالانحصار داخل الأسوار، التى تفرض البراءة المصطنعة على وضع هو بطبيعته غير برئ.
وكان لابد أن " يتفجر " الوضع ويخرج إلى الطريق ..
وأخذ المجتمع يتعود أن يرى أزواجا من البنين والبنات يخرجون من بناء الجامعة مصطحبين، فى أدب ظاهر أول الأمر، ثم يخف الأدب ويقل الحياء بالتدريج .. وأيا كان رأى ذلك المجتمع فى هذه البدعة الجدية فإنه سرعان ما تبلد حسه عليها فلم تعد تثير انتباهه، إلا أن يرى حركة مستهجنة (أى كانت فى ذلك الوقت مستهجنة) كضحكة أو لفتة أو نظرة أو لمسة مما كان – يومئذ – أمرا غير لائق فى الطريق! ولكنه عاد فتبلد حسه حتى على الحركات التى كان يستهجنها منق بل، وعزاها – ببساطة – إلى أن هذا الجيل الجديد جيل فاسد لا يرجى منه خير، وألقى القضية من حسه، وتركها لتصبح أمرا واقعا فى المجتمع " الجديد "!
وملأت " الصدقات " المجتمع .. الصداقات بين الفتيان والفتيات صداقات بريئة – هل فى ذلك شك؟!
زميل وزميلة .. أحس كل منهما بالميل إلى الآخر والراحة إليه ..
ويلكم أيها المتزمتون! أليس لكم هم إلا الاعتراض على الأمور التى لا تستوجب الاعتراض؟! ألا تريدون أن يبنى البيت السعيد على المودة والحب؟ هذا فتى وفتاة سيجمع بينهما الزواج السعيد عما قريب! أليس من الأفضل أن يتعارفا لتدوم المودة؟ أم تريدون أن يؤتى له بفتاة لم يرها قط إلا ليلة الزفاف، رأتها أمه أو أخته، فأعجبتها، أما هو فلا يعرف شيئا عن شكلها ولا طبعها ولا ثقافتها ولا نظرتها للأمور؟!
وهى؟ أليس من حقها أن تعرف شريك حياتها وتشارك فى اختياره؟ أليس من الظلم أن تباع بيعا إلى رجل لا تعرفه قبل اللحظة، لأنه أعجب أباها أة أخاها، أو كان صاحب مال وجاه، وقد يكون فظا قاسيا لا قلب له؟ أليس من الأفضل أن تتعرف إليه عن طريق الصداقة .. الصداقة البريئة .. التى تكشف عن الطبائع وتؤلف الطباع؟!
? ? ?
ثم بدأت " البراءة " تذهب رويدا رويدا عن الاختلاط.
بدأت تقع حوادث مشينة .. أى كان ينظر إليها فى ذلك الحين على أنها مشينة!
وانبرى المدافعون يدافعون عن الاختلاط. إنه ليس هو السبب فيما حدث! إنما هى التجربة الجديدة لابد أن يكون لها ضحايا! إنها تجربة " التحرر " .. تحرر الفتى والفتاة كليهما من القيود العتيقة والتقاليد البالية .. والفتاة بصفة أخص، فقد كانت هى التى يقع عليها عبء هذه التقاليد البالية .. فإذا وقعت هنا أو هناك حادثة مشينة فذلك رد الفعل للكبت الطويل الذى كان الشباب يعيش فيه، وللقيود الظالمة التى كانت تعيش فيها الفتاة بصفة خاصة، فلا ترفعوا عقيرتكم أيها المتزمتون تستغلون هذه الحوادث الفردية وتضخمونها فوق حقيقتها! إنها نزوات طارئة، وسرعان ما تهدأ الأمور وتستقيم حين يصبح الاختلاط شيئا عاديا فى المجتمع، وتزول آثار الكبت الماضية، وآثار التقاليد البالية التى سجنت الفتاة طويلا داخل الجدران، وجعلت التجربة الجديدة – تجربة التحرر – تبهرها فتزل من أجل ذلك بعض الأقدام! لابد أن نرعى التجربة الجديدة، ونوجهها بالحسنى إلى الطريق القويم، بدلا من هذا الصياح الفارغ الذى يتصايح به المتزمتون!
ويمضى الزمن فى طريقه فتتكاثر الحوادث المشينة، ويخفت صوت المدافعين عن الاختلاط البرئ، فقد فقد براءته ولم يعد من المقبول ادعاؤها ولا من الممكن تصديقها!
ولكن .. فلتذهب تلك البراءة إلى غير رجعة! هل كنا نريدها حقيقة أو ندافع عنها مخلصين! إنما كانت هى الطعم المزيف الذى وضعناه ليأتى الصيد .. وقد جاء .. فما حاجتنا بعد للتزييف " "؟!
ولكن " تطورات" كثيرة كانت تحدث فى تلك الأثناء .. كانت ألسنة اللهب تمد مدا لتحرق أشياء جديدة فى مجالات جديدة ..
طالبت المرأة – أو طولب لها – بحق العمل بعد حق التعليم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/114)
وله كان فى ذلك شك لمن يرقب سير الأمور؟
هذه هى الفتاة قد تعلمت على خط الرجل تماما من الألف إلى الياء .. من التعليم الابتدائى حتى الجامعة .. و" أثبتت جدارتها " فى كل مرحلة من هذه المراحل، بل تفوقت على الرجل فى كثير من الأحيان .. فلماذا لا تعمل كما يعمل؟! ما الذى يمنع؟!
الدين؟ الأخلاق؟ التقاليد؟!
لقد رفع " الرج " هذه الشعارات كلها فى وجه المرأة ليصدها عن السير فى هذا الطريق ..
وقال المدافعون كما قالوا كل مرة: إن الرجل يخشى على مكانته التقليدية وتميزه التقليدى، ويخشى منافسة المرأة له فى ميدانه الوحيد المتبقى له بعد أن تخلى عن تفرده فى جميع الميادين بفعل الكفاح " المر " الذى خاضته المرأة لنيل حقوقها .. وسيتخلى عن هذا الميدان كذلك رضى أم أبى .. لأن خطى " التطور الحتمى " ستجبره فى النهاية على التسليم.
ولكن الرجل لم يتنازل عن تفرده فى هذا المجال بسهولة، وظل يرفع تلك الشعارات يحاول بها أن يصد المرأة عن اللحاق به فى هذا الميدان ..
هل كان يؤمن حقيقة بالدين والأخلاق والتقاليد؟
كلا! إنما هو مجرد سلاح يستخدمه فى المعركة حين يظن أنه سلاح مفيد!
ولكن الشياطين دخلوا مرة أخرى يستغلون الفرصة السانحة أقصى ما يستطيعون من استغلال.
دخلوا ليثيروا فى قلب المرأة حقدا جارفا على الدين والأخلاق والتقاليد .. على أساسا أن كل ما تطالب به المرأة هو حقوقها المشروعة، وأن الذى يقف فى سبيل نيلها لهذه الحقوق هو هؤلاء الأعداء الثلاثة: الدين والأخلاق والتقاليد .. فلتذهب جميعها إذن إلى غير رجعة، لتنال المرأة حقوقها وتستريح.
واكن هذا لأمر يراد ..
كان يراد إحراج صدرها ضد الدين والأخلاق والتقاليد لتنسلخ هى منها أولا، ثم لا تربى أبناءها عليها فيما بعد، لأن ذلك هو الضمان الوحيد لإفساد المجتمع فسادا لا رجعة فيه!
لقد جرب المخططون من قبل محاولة إفساد المجتمع عن طريق إفساد الرجل وحده فلم تنجح التجربة بالصورة المطلوبة .. إن الشاب مهما فسد فى فترة شبابه فإنه يعود إلى ما لقنته له أمه فى طفولته من مبادئ الدين والأخلاق والتقاليد، حتى إذا أخذ يؤسس أسرة أسسها على تلك القيم التى تلقاها من قبل، ولم تفلح الفترة التى انفلت فيها فى شبابه فى تحويله إلى المسار الجديد ..
وعندئذ أدركوا أنه لابد من إفساد الأم ذاتها لكى لا تلقن أطفالها تلك " المبادئ " التى تعرقل خطوات الشياطين .. وساروا بها تلك المسيرة الطويلة فى طريق الفساد، ولكن الحواجز – أو بقايا الحواجز – ما تزال تمنعها أو تبطئ خطواتها على الطريق .. فلتكن المعركة إذن حامية بين المرأة وبين الدين والأخلاق والتقاليد، لكى تحطمها بنفسها، ولكى تكون فى مناعة كاملة منها حين تصبح أما ذات أطفال .. فلا تبذر فى نفوسهم تلك البذور السامة التى يكرهها شعب الله المختار ن أشد ما يكره من شئ على الإطلاق!
لقد كانت مسألة إقحام المرأة فى ميدان العمل جزءا رئيسيا من الخطة الشريرة.
فإخراجها من البيت لتتعلم، وإشاعة الاختلاط والصداقات بين فتيان الجامعة وفتياتها، وتعويد المجتمع على قدر من الفساد الخلقى، وتحطيم التقاليد التى كانت تمنع ذلك كله .. كل ذلك مفيد ولا شك، ولكنه ليس كفاية!
ما زالت المرأة – بقدر ما – خاضعة للرجل فى الأسرة والمجتمع، وما زال هذا القدر من الخضوع – على ضآلته بالنسبة لما كان من قبل – عائقا يعوق المرأة عن مزيد من الفساد ن لأن الرجل – بأنانيته كما يقولون، أو بشئ من التعقل والتفكير وعدم الاندفاع – يعارض فى توسيع مجالات المرأة، ويريد أن يربطها بوظيفتها وببيتها وأولادها، ولك كله يعوق خطوات الشياطين.
لذلك كان لابد من إخراج المرأة نهائيا من سيطرة الرجل، ليتم للمخططين كل ما يريدون.
وهل من وسيلة لكسر هذه السيطرة أفعل من أن تعمل المرأة و" تستقل " اقتصاديا عن الرجل؟
لقد عملت المرأة من قبل فى المصانع، ولكن الطبقة العاملة كما قلنا لم يكن لها وزن فى توجيه المجتمع .. والفساد الخلقى فى هذه الطبقة – رغم فائدته الجزئية للمخططين – لا يكفى وحده ولا يؤتى الثمرة المطلوبة، إنما لابد كما أسلفنا من إفساد الطبقة الوسطى، أداة التوجيه الجديدة فى المجتمع الجديد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/115)
ولم يقل المخططون للأمميين بطبيعة الحال إنهم يريدون أن يثيروا الخبال فى صفوفهم – بتشغيل المرأة المتعلمة وإبعادها عن بيتها وعن وظيفتها – وما كان من الممكن أن يكشفوا لهم عن لبتهم ليوقظوهم من غفلتهم، إنما قالوا لهم إنه " التطور "! وإنه تطور " حتمى "! وإنه لابد أن يأخذ سبيله رضيه الناس أم أبوه! أما المرأة فقد قالوا لها إن هذا حقها " الطبيعى " وإنها ينبغى أن تتشبث به ولا تتنازل عنه ولا تتخاذل فى الكفاح من أجله.
وأغريت المرأة بكل وسائل الإغراء لكى تهجر بيتها وتخرج إلى " المجتمع "!
قيل لها إن حبسها على وظيفة الزوجية والأمومة ورعاية النشء هو امتهان لها وإهدار لكرامتها وتعطيل لطاقتها، وهو فى الوقت نفسه تعطيل للمجتمع عن التقدم، فما يستطيع المجتمع أن يتقدم ونصفه حبيس وراء الجدران!
وقيل لها إن الرجل هو الذى حبسها على هذه الوظائف أنانية منه، لتقوم على خدمته، ولينفرد هو بأمور "المجتمع "! وإنها منذ هذه اللحظة ينبغى أن تثور على هذا الوضع المهين، وتقف الرجل عند حده، وتفرض عليه احترامها، وتفرض عليه المشاركة فى أمور المجتمع.ز وإن الوسيلة لهذا كله هو أن تعمل، فإنها حين تعمل تصبح مثله تماما فى كل شئ، فيتنازل عن أنانيته وغطرسته ويحترمها!
ولما قيل إن الدين – لا الرجل – هو الذى خصص للمرأة هذه الوظائف ثارت ثائرتها على الدين، وتمنت فى قرارة نفسها أن يزول سلطانه على النفوس، لتتحر هى وتأخذ مكانتها التى تصبو إليها .. و بذلك جندها الشياطين لمحاربة الدين، تحاربه لحسابها الخاص، فتحاربه بحماسة، وتحاربه بإخلاص! يتحقق للشياطين ما يريدون من إبعاد " الأم " عن الدين، لضمان تنشئة الأجيال المقبلة بعيدا عن حماه ..
وفعلت اللعبة الخبيثة فعلها، وسرت كالسم فى دماء الأمميين.
استقلت المرأة اقتصاديا وتمردت على قوامة الرجل، كما تمردت على الدين والأخلاق والتقاليد .. وانفلتت – كما أريد لها – بلا ضوابط ولا قيود.
وسارع الشياطين إلى انتهاز الفرصة المتاحة من كل جوانبها.
فالآن فلتنشط بيوت الأزياء وبيوت الزينة، بعد أن انحلت العقدة الكبرى التى كانت تبطئ خطى الفساد " "
ولقد كانت الملابس من قبل طويلة وساترة إلى حد ما – برغم ما فيها من زينة – لا تبرز " مفاتن " المرأة بشكل مفضوح. فالآن وقد سنحت الفرصة فلتنشط بيوت الأزياء فى إخراج " المودات " اتى تكشف رويدا رويدا عن هذه " المفاتن "، ولتنشط معها الصحافة لنشر الأمر على أوسع نطاق.
فلتكن هناك مجلات خاصة بالمرأة، وركن خاص بالمرأة فى الصحف والمجلات غير المتخصصة،وليكن حديثها عن " المودة " مغريا إلى الحد الذى لا تفلح الضوابط فى مقاومة إغرائه، خاصة وقد انحلت عقدة الحياء.
ولا شك أن الأحاديث الأولى كانت مهذبة جدا ومتحفظة جدا حتى لا تثير ثائرة المتزمتين من الرجال .. ماذا لو قلنا مثلا: كيف تحافظين على محبة زوجك؟ كيف تبدين أنيقة فى نظر زوجك؟ وأرفقنا بالرسوم التى تبعث على الفتنة مجموعة من النصائح للمرأة المتزوجة لكى تحافظ على أناقتها ورشاقتها حتى تحتفظ بحب زوجها ولا تجعله يشرد عنها؟ وهل يكره الرجل أن تتجمل زوجته من أجله؟!
ثم .. فلنحذ لفظ الزوج .. فهو لفظ ثقيل استخدمناه لتغطية فقط فى مبدإ الأمر .. وما نريد أن يكون ل نصيب أصلا فى هذا المجال .. ثم إنه لم يعد اليوم هو المسيطر .. لقد استقلت المرأة اقتصاديا .. وتستطيع – من سكبها الخاص – أن تنفق ما تنفق على اللباس والزينة، ولا أحد يحرج عليها، ولا أحد يتحكم – بماله – فى تصرفاتها!
فلنقل فقط: كيف تحافظين على أناقتك .. كيف تبدين جميلة .. ز ولينظر إليها من ينظر! زوجها أو غير زوجها! إنها سائرة بأناقتها ورشاقتها فى الطريق، ومن شاء فلينظر ومن شاء فليعرض .. إننا نحث فقط على الأناقة والجمال!
ثم فلنكن أكثر صراحة ..
فلنقل: كيف تجذبين نظر " الرجل " ى رجل! نعم! وماذا فيها؟
ألا ينبغى أن " ينجذب " نظر الرجل ليختار من بين العابرات الرشيقات المتأنقات واحدة ربما تكون شريكة حياته؟!
ثم .. فلنكن أكثر صراحة .. فنحن الآن فى وضع يمكننا من أن نقول كل ما نريد .. وبغير ستار ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/116)
فلنقل: صراحة – هاذ فستان يكشف جمال الساق .. وهذا فستان يكف مفاتن الصدر " " وليمت بغيظه كمدا من أراد أن يموت من الرجعيين المتزمتين الذين يريدون أن يرجعوا عقارب الساعة إلى الوراء!
وخرجت المرأة فتنة هائجة فى الطريق! كأن مهمتها الأولى هى أن تبرز مفاتنها لكل عين منهومة فى الطريق!
واتسع نطاق " الصداقات " فى المجتمع، فلم يعد مقصورا على طلاب الجامعة وطالباتها كما كان فى أول الأمر، فإنما كانت هذه مجرد خطوة على الطريق .. أما اليوم وقد استقلت المرأة اقتصاديا فأى حاجز بقى؟!
قيل فى البدء إن الصداقة هى مقدمة الزواج .. وإنها ينبغى أن تباح – بصرف النظر عن براءتها أو عدم براءتها – لضمان قيام الزوجية على أسس ركينة فلا تتزعزع فيما بعد!
ثم انجلت الحقيقة عن أنه لا زواج! فلا الزواج فى نية الفتى العابث ولا فى نية الفتاة!
الصداقة من أجل الصداقة لا من أجل الزواج .. من أجل المتعة .. من أجل قضاء " وقت يطب " فى هذه الحياة!
إن المخططين لا يريدون أن يكون الزواج هو الذى يحكم علاقة الرجل والمرأة، أو – على الأقل – لا يريدون أن يكون الزواج هو الصورة الوحيدة لهذه العلاقة إن لم يستطيعوا – الآن – ان يقضوا قضاء مبرما على الزواج.
ألم تسمع إلى قول دوركايم: كان المظنون أن الدين والزواج والأسرة هى أشياء من الفطرة .. ولكن التاريخ يوقفنا على أن هذه النزعات ليست فطرية فى الإنسان! لقد كان " العالم الكبير " يقوم بدوره – على طريقته – فى تحطيم الزواج والأسرة، والآن تقوم العصابة الأخرى – على طريقتها – بذات الدور.
ينبغى أن تحل " الصداقة " محل الزواج، وليتم فيها كل ما يتم فى الزواج ولكن دون رباط مقدس ولا أسرة ولا أولاد!
تحتجون أيها المتزمتون؟!
أما قرأتم فرويد؟ أما قرأتم ما قاله عن الكبت؟
أتريدون أن تتلفوا أعصاب الشباب وتصيبوه بالعقد النفسية والاضطرابات العصبية؟
أو .. قولوا لنا ماذا يفعل الشباب بطاقته الجنسية الفوارة؟
يتزوج؟ قولوا لنا كيف يتزوج؟ تعالوا معنا نناقش الواقع؟ كم سنة يقضى الشاب فى التعليم حتى يتخرج من الجامعة؟ وحين يتخرج كم يكون راتبه؟
أيكفى هذا الراتب الهزيل لتكوين أسرة والإنفاق عليها؟ إن أمامه على الأقل عشر سنوات حتى يصبح راتبه كافيا – مع ارتفاع تكاليف المعيشة – للزواج وتكوين الأسرة .. فماذا يفعل فى تلك الأثناء؟ تريدون أن تحرقوا أعصابه أيها الرجعيون باسم الدين والأخلاق والتقاليد؟! ".
يراجع أيضاً مقال الدكتور محمد محمد حسين: " المجتمع المختلط".
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 03:34 ص]ـ
الأمر الأول: من هو أول من استخدم كلمة اختلاط؟
الأمر الآخر: هل هنالك فرق في التحليل والتحريم بين الرجال وبين النساء. بمعنى هل الاختلاط في التعليم، على فرض إباحته للضرورة، هل يختلف الحكم بالتحليل بين الرجل وبين المرأة؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[31 - 07 - 07, 02:05 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 11:25 ص]ـ
دعاني الي رفع الموضوع , برنامج سمعته في الاذاعة السعودية اسمه الاسرة والمجتمع يدعوا وبل
كل صراحة الي الاختلاط باعتبار ان الاختلاط ليس بمحرم وانما المحرم هو الخلوة بالأجنبية!!
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 01:32 م]ـ
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده،
الذي لا شك في تحريمه على النساء هو الإختلاط بالرجال و في ذلك أدلة:
عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، و لا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم. فقال رجل: يا رسول الله، إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد الحج؟. فقال: اخرج معها" رواه البخاري.
وقد خرج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق}، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به من لصوقها.
رواه أبو داوود و حسنه الشيخ الألباني.
هنا الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خاطب النساء دون الرجال لأنهن اللاتي خرجن من ديارهن أما الرجل فمأمور بالخروج لجلب القوت و الله تعالى أعلم.
ـ[ابو صلاح السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 09:40 ص]ـ
أعوذ بالله من الإختلاط
و فتنة النساء من أعظم الفتن وجاء التحذير منها في نصوص الوحيين.
و قد تكون هذه الفتنة و العياذ بالله من أسباب الانتكاس بل الكفر و العياذ بالله , و القصص في ذلك كثيرة.
ومن حدثته نفسه بالدراسة في الجامعة المختلطة. فليتق الله و ليعلم أن كل كسر فالدين يجبره و ما لكسر قناة الدين جبران
و ليفر بنفسه من الفتنة فمن أمن الفتنة بعدت عنه السلامة. و ليحذر خطوات الشيطان الذي جعل المرأة أحد حبائله و جنوده التي يضل بها عباد الله المتقين.
أسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلا أن يجنبنا الفتن ما ظهر منه و ما بطن. و أن يثبتنا على دينه الى أن نلقاه.
حفظني الله و إياكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/117)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:54 م]ـ
أسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلا أن يجنبنا الفتن ما ظهر منه و ما بطن. و أن يثبتنا على دينه الى أن نلقاه.
حفظني الله و إياكم.
آمين.
ـ[فتاة السنة و التوحيد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 11:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[20 - 04 - 09, 10:57 م]ـ
يا إخوة حفظكم الله، ينبغي معرفة فقه المناط وواقع الفتوى
فبعض علماء السعودية حفظهم الله عندما منعوا الإختلاط في الجامعات كان ذلك لإن
الجامعات التي في السعودية إن لم يكن كلها غير مختلطة، فالذي يلجأ للجامعات المختلطة
مع توفر العشرات من الجامعات غير المختلطة قد يقع في المحظور
ولكن كيف الحال في الأردن أو اليمن أو مصر ومعظم إن لم يكن الكل جامعات مختلطة؟
مثلاً عندنا في اليمن معظم الجامعات مختلطة ما عدا العلوم والتكنلوجيا وهي غاليه جداً
فكيف يصنع الشخص الملتزم؟
أنجعل من يتعلم ويدرس العلوم المادية من العلمانيين أو الفسقة!!
رحم الله القائل ادخلوها أتتركوها للعلمانيين والفسقة!!
يعني تصوّر أن يكون طالب العلم لا يعرف من العلم الموجود شيئاً ومقصور في صومعته
أو في مسجده ..
ألسنا بحاجة للطبيب والطبيبة المسلمون؟
ألسنا بحاجة للتربوي والأستاذ والمربي المسلم؟
ألسنا بحاجة للسياسي المسلم؟
ألسنا بحاجة للمدير المسلم؟
ألسنا بحاجة للمهندس المسلم؟
وقد أصبح العلم من ضروريات تطور الحضارات!!
هذا لا يعني جواز الإختلاط .. ولكن الضرورة تحكم!
فمن حرّم دخول الجامعات والمراكز الحكومية المختلطة بربكم أليس هذا علمانية في صورة
الإسلام؟!!
والله أعلم
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:14 ص]ـ
ما رأيكم أن هناك بلد لا توجد فيها إلا المدارس و المعاهد و الجامعات المختلطة فقط؟
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:36 ص]ـ
يا إخوة حفظكم الله، ينبغي معرفة فقه المناط وواقع الفتوى
فبعض علماء السعودية حفظهم الله عندما منعوا الإختلاط في الجامعات كان ذلك لإن
الجامعات التي في السعودية إن لم يكن كلها غير مختلطة، فالذي يلجأ للجامعات المختلطة
مع توفر العشرات من الجامعات غير المختلطة قد يقع في المحظور
ولكن كيف الحال في الأردن أو اليمن أو مصر ومعظم إن لم يكن الكل جامعات مختلطة؟
مثلاً عندنا في اليمن معظم الجامعات مختلطة ما عدا العلوم والتكنلوجيا وهي غاليه جداً
فكيف يصنع الشخص الملتزم؟
أنجعل من يتعلم ويدرس العلوم المادية من العلمانيين أو الفسقة!!
رحم الله القائل ادخلوها أتتركوها للعلمانيين والفسقة!!
يعني تصوّر أن يكون طالب العلم لا يعرف من العلم الموجود شيئاً ومقصور في صومعته
أو في مسجده ..
ألسنا بحاجة للطبيب والطبيبة المسلمون؟
ألسنا بحاجة للتربوي والأستاذ والمربي المسلم؟
ألسنا بحاجة للسياسي المسلم؟
ألسنا بحاجة للمدير المسلم؟
ألسنا بحاجة للمهندس المسلم؟
وقد أصبح العلم من ضروريات تطور الحضارات!!
هذا لا يعني جواز الإختلاط .. ولكن الضرورة تحكم!
فمن حرّم دخول الجامعات والمراكز الحكومية المختلطة بربكم أليس هذا علمانية في صورة
الإسلام؟!!
والله أعلم
لعلها تفيدنا بعض هذه الفتاوي في المسألة
-فتوى للشيخ ابن جبرين (موقع الشيخ)
السؤال س: نحن طلاب علم من السودان متبعون لمنهج السلف الصالح في العقيدة والعبادة ولله الحمد، وتوجد في بلادنا جامعات الدراسة فيها مختلطة بين الطلبة والطالبات، ولحاجتنا لتأهيل الشباب المسلم المحافظ على دينه الملم بعلوم العصر من العلوم النافعة كالطب والهندسة وغيرها، وكذلك لإيجاد الطبيبة المسلمة التي تقوم بعلاج النساء، فنضطر لدخول هذه الجامعات للدراسة فيها، وقد قام شبابنا في الجامعات رجالًا ونساءً بأمر الدعوة في هذه الجامعات كل من بني جنسه ـ أي الرجال مع الرجال والنساء مع النساء ـ فكانت لهذه الدعوة آثارًا طيبة في نشر عقيدة التوحيد ومحاربة الأفكار والمعتقدات الضالة، فكثر عدد الشباب الذين تمسكوا بمنهج السلف الصالح والحمد لله، كما لبست الكثير من الطالبات الحجاب الشرعي الكامل الذي يغطي كل جسدها، وأصبحت هنالك مجموعات من الشباب المتمسك بدينه يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر داخل الجامعة، مع تجنبهم مواطن الفتنة بقدر ما يستطيعون مثل عدم الجلوس بجوار النساء وغض البصر، وتقوى الله بقدر المُستطاع.
فهل ترون والحالة هذه أن يستمر هؤلاء الطلبة والطالبات في هذه الدراسة لتعلم العلوم النافعة مع تبليغ الدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أم لا يجوز لهم ذلك بأي حال من الأحوال؟ علمًا بأن قوانين الجامعة تسمح بحرية العمل والدعوة دون قيد أو شرط، أيضًا مع العلم بأن هؤلاء الطلاب ينادون بفصل الدراسة بين الجنسين بالجامعة ويرون حرمة الاختلاط بين الجنسين وقد تمكنوا بحمد الله من الفصل بين الجنسين في بعض مدرجات الجامعات، فهل ترون جواز الاستمرار والدخول في الجامعات إلى أن يتهيأ للأمة من يقوم بإبطال الدراسة المختلطة بين الجنسين وتوفير الجو الشرعي للدراسة، أم ترون غير ذلك أفتونا مأجورين؟
الاجابة
أرى جواز الاستمرار والدخول في الجامعات إلى أن يتهيأ للأمة من يقوم بإبطال الدراسة المختلطة بين الجنسين وتوفير الجو الشرعي للدراسة؛ حيث إن الحاجة ماسة إلى هذه الدراسة وفيها مصلحة وهي تخرج كثير من الشباب الصالح من تلك الدراسات التي يستفيد منها ويفيد غيره، والله أعلم.
و هذه فتوى أخرى للشيخ
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=1326&parent=786
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/118)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 09:58 ص]ـ
بارك الله فيكم
أخي الكريم أبو شهيد - وفقه الله - لا يمكن تأويل فتاوى من أفتى بالمنع من علماء السعودية بما ذكرتم لأن كلامهم موجه لأهل السودان ومصر وغيرها من البلدان
وهناك من أهل العلم من بلاد الشام ومصر والعراق من أفتى بالمنع فلنحترم أراء العلماء والفقهاء
حتى وإن خالفناهم
وهذا مثال
(المفتي
أ. د. أحمد الحجي الكردي
أ. د. أحمد الحجي الكردي
خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت
تاريخ النشر
2007 - 06 - 28
عنوان الفتوى
الدراسة في جامعات مختلطة
السؤال
عندنا في الأردن لا يوجد سوى جامعات مختلطة؛ فهل الاختلاط جائز لطلب العلم؟
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالشريعة الإسلامية جعلت للنساء الحق في تعلم ما ينفعهن كما للرجال، لكن لهن علينا أن يكون حقل تعليمهن في منأى عن حقل تعليم الرجال، وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، فقال: (اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا، فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله).الحديث متفق عليه.
وهو ظاهر في إفراد النساء للتعليم في مكان خاص إذ لم يقل لهن ألا تحضرن مع الرجال.
فالذي أراه أنه لا يجوز للإنسان رجلاً كان أو امرأة أن يدرس بجامعات مختلطة، وذلك لما فيه من الخطر العظيم على عفته ونزاهته وأخلاقه، فعليك الانتقال لجامعة مختصة بالإناث إن وجدت، وعند الحاجة الشديدة فعليك الاحتياط قدر الإمكان، مع الحجاب الشرعي وعدم الخلوة بالأجنبي من الرجال، وعدم التحدث معهم إلا بالأدب الكامل وفي حدود الحاجة الماسة.
والله تعالى أعلم.)
انتهى
والأمثلة على ذلك كثيرة جدا فلنحترم أقوال أهل العلم
------
أنا أختكم في الإسلام، وأنا أعاني من مشاكل في حياتي وهي: أنني أعيش في وسط بعيد كل الناس فيه عن الدين، فأنا أدرس في معهد وهذا المعهد مختلط بين الجنسين، ويُمنع فيه لبس أي نوع من الحجاب، وكل الذين موجودين فيه بعيدين عن الدين، وأنا أجد نفسي أتأثر بتصرفاتهم، ويزداد بعدي عن الله وعن إقامة فرائضه وهي الصلاة، حيث أقول لنفسي: ما نفع صلاتي! وأنا أضطر كل يوم إلى ارتكاب المحرمات والمعاصي بقصد وبدون قصد، وأريد منكم أن ترشدوني إلى الطريق الذي فيه سلامتي من غضب الله وراحة لنفسي، مع أنني لا أستطيع أن أترك الدراسة وأحافظ على العزلة؛ لأن الشهادة في هذا الزمن ضرورية جداً، وبخاصة لي؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً. ورسالة أخرى وصلت من العراق في نفس المعنى، وثالثة من جمهورية مصر العربية، نرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بتوجيه الأخوات إلى الطريق الأمثل، وهن في ذلكم الوسط الذي وصفنه في رسائلهن!
مقتضى الأدلة الشرعية أن الدراسة إذا كانت تشتمل على ما يضر الدارسة أو الدارس أنه لا حاجة إليها؛ لأن الواجب أن يتعلم المسلم ما لا يسعه جهله، وهذا في إمكانه أن يتعلمه من المعلمين في المساجد مع الحجاب والبعد عن الفتنة، وفي المدارس الأهلية السليمة، في بيت بواسطة أبيها وأمها أو امرأة صالحة أو ما أشبه ذلك، أما هذه الدراسة المختطلة هذه خطرها عظيم وفسادها عظيم، ولا سيما أيضاً مع السفور وعدم الحجاب فيجتمع الشر كله! فالذي أنصح به هؤلاء الأخوات أن يدعن هذه الدراسة وأن يبتعدن عن هذه الدراسة حفاظاً على دينهن وعلى أخلاقهن، وسوف يجعل الله لهن فرجاً ومخرجا من طريق دراسة سليمة يحصل بها معرفة الدين من دون وقوع فيما حرم الله، وليست الوظائف ضرورية وليست الشهادات ضرورية، فقد مضى السلف الأول وليسوا ممن يتعاطى هذا الأمر، ويمكن العمل في أشياء أخرى بدون هذه الشهادة، وليس من الضروري أيضا العمل، لأن الرجال قوامون على النساء، ففي إمكانها أن تتزوج ويقوم عليها الزوج، أو يقوم عليها والدها أو إخوتها فيما تحتاج إليه، فالرجال قوامون على النساء. وبكل حال هذه الدراسة منكر وشر عظيم وعواقبها وخيمة وسوف يجعل الله لمن تركها فرجا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/119)
ومخرجا، وسوف يسهل الله له طلبه السليم إذا صدق في ذلك، وكان قصده وجه الله والدار الآخرة، كما قال الله سبحانه: .. وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ .. (2 - 3) سورة الطلاق، .. وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) سورة الطلاق، فعلى الطالب والطالبة في هذه الأقسام عليه الحذر وعليهما الحذر جميعاً. فالبقاء في هذه الدراسة تعريض للنفس والعرض والدين لما لا تحمد عقباه. والمسلم مأمور بأن يصون نفسه عما حرم الله وأن يبتعد عن أسباب الخطر، وقد وعد الله عباده بتفريج الكروب وتيسير الأمور، فعند الضيق يجيء الفرج، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) سورة الطلاق. فهذه نصيحتي لهؤلاء الأخوات ولأشباههن من الطالبات في المدارس والمعاهد والكليات المختلطة. نصيحتي للجميع ترك هذه الدراسة والمطالبة لولاة الأمور بدراسة غير مختلطة للنساء على حدة وللرجال على حدة. ومتى صدق الشعب في هذه الأمور وطلب من ولاة الأمور إفراد النساء وإفراد الرجال كل على حدة كل في دراسة تخصه فإن ولاة الأمور لا بد أن يستجيبوا لأن هذا أمر معقول وصحته ظاهرة، وإذا جدَّ فيه الشعب طيب وبين لولاة الأمور الأضرار العظيمة والعواقب الوخيمة فإن ولاة الأمور إن شاء الله يستجيبوا لهذا الأمر إذا رأوا من الشعب الصدق في ذلك والهمة على العزم في ذلك، ولا يجوز للإنسان أن يقول: هذا مستحيل أو هذا غير ممكن، كل هذه الدعوة لا تليق، بل ينبغي أن يحسن الظن بالله وأن لا ييأس من الإصلاح، وولاة الأمور في بلاد المسلمين يرجى لهم الهداية إذا صدقوا وإذا أرادوا الخير، والله المسئول أن يهديهم وأن يوفقهم للخير وأن يصلح لهم القلوب والأعمال والبطانة، وأن يشرح صدورهم للتمسك بشريعة الله وبالحكم بشريعة الله، فعلى الشعب أن يعينهم على هذا، وأن لا يطاوع في ما حرم الله، بل يكون عنده النشاط والهمة العالية في فعل ما أمر الله وترك ما نهى الله. رزق الله الجميع التوفيق والهداية. - سماحة الشيخ أخواتنا في أسئلتهن يعرجن إلى فتوى ذكرت أن الوجه والكفين ليس بعورة؟! رأيكم في هذا وتوجيهكم لو تكرمتم. ج/ لا شك أن هذا عورة، وقد كتبنا في هذا مرات كثيرة، كتبنا في هذا رسالة وسميناها (السفور والحجاب) فالوجه والكفان عورة، وهذا هو الحق الذي عليه المحققون من أهل العلم، وقد دل عليه قوله تعالى: .. وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ .. (53) سورة الأحزاب، ما قال الرب: إلا وجهها وكفيها، ثم قال: .. ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .. (53) سورة الأحزاب، فذكر أنه أطهر لقلوب الرجال والنساء جميعا، فالطهارة مطلوبة للجميع، وقد قال الله سبحانه في كتابه العظيم: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا .. (31) سورة النور، قال ابن مسعود: الملابس، وقال ابن عباس: الوجه والكفين، وقال بعض أهل العلم: المراد به يعني قبل الحجاب، أما بعد الحجاب فلا وجه ولا كفين، ومراد ابن عباس أي قبل الحجاب، وعلى فرض أنه أراد بعد الحجاب فقوله مرجوح، وقول ابن مسعود هو الصواب، ويدل عليه ظاهر القرآن والسنة، ويدل عليه حديث عائشة - رضي الله عنها- لما وقعت وقعة الإفك وتكلم فيها بعض المنافقين وبعض من اغتر بالمنافقين رموها بصفوان بن المعطل لما وجدها صفوان متخلفة عن الجيش وحملها حتى أوصلها الجيش، فرماها أهل الإفك بما رموها به، وهي البراء -رضي الله عنها- وهي المرأة الحرة المصونة التي صانها الله وحماها وكذب من رماها بالفاحشة، قالت: -رضي الله عنها- فلما سمعت صوت صفوان المعطل: استرجع لما رآها قالت: فخمرت وجهي وكان قد رآني قبل الحجاب) هكذا رواه الشيخان في الصحيحين، وهذا يدل على أنهم كانوا قبل الحجاب يكشفون وجوههم، وبعد الحجاب ستروا الوجوه، وهذا هو الصواب.
http://www.binbaz.org.sa/mat/17106
بارك الله فيكم ونفع بكم
----------
نصيحة لطالبة جامعية بترك جامعتها المختلطة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/120)
أنا طالبة في الجامعة، قبلت في الجامعة في " كلية الهندسة "، ولكني لم أرتح فيها؛ لأني أشعر أن معظم الوظائف الخاصة بالهندسة تتطلب الاختلاط بالرجال، إلى أن قدمت تحويلاً إلى " كلية العلوم "، وفكرت في المواد مثل الرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، فوجدتها كلها مواد لا أتذكر فيها ربي، على الرغم من أنني أرتاح عند دراستها، وفكرت أنها ستكون على نمط واحد، وستكون مملة، ثم فكرت في دراسة " الأحياء "، على الرغم من أنني أشعر بالفشل في هذه المادة منذ المدرسة، واخترتها لكي أتعرف أكثر عن خلق الله، وفيها أحس بالتغير في المنهج، ومنه أزداد إيمانا كلما فكرت في خلق الله، وكنت آمل الكثير في دراسة " الأحياء "، واستخرت قبل تحويلي، لكني وجدت نفسي لا أستفيد منه، وأحيانا أتأثر بالعلم، وبالأفكار الغربية، على الرغم من أنني كنت أريد أن أدرس الدكتوراة، والماجستير، لكنني الآن لا أفكر حتى في تكملة الجامعة، فصرت كثيراً أترك القرآن بسبب كثرة الأشغال، والدراسة، وكذلك أتأثر بالبنات مما صرن فيه من كثرة تبرج، وسفور، فصرت مشوشة ذهنيّاً، ولا أعرف هل ما أنا فيه صح أم خطأ، فمنذ أن دخلت الجامعة صرت أخاف أكثر على نفسي؛ لأنني لا أختلط بالرجال منذ الصغر، لكن في الجامعة رأيت أنواعاً من المدرسين، فغيرت عباءتي، والتزمت بالحجاب الشرعي، ولا يظهر من جسمي شيء غير عيني لأرى بها ما يكتب على السبورة، فماذا تنصحني أن أفعل على الرغم أن في الجامعة يوجد حلقات تحفيظ قرآن؟ وهل تعتقد أن الدراسة باللغة الانجليزية تأثر فينا؟ فصرت لا أحب أن أتعلم الانجليزي على الرغم من أن الجامعة معظمها باللغة الانجليزية، والسبب: لأننا أبدلنا الكثير مثل " السلام عليكم ورحمة الله " بكلمة " هاي "، وصار البنات يتفاخرن بالتحدث باللغة الانجليزية، والآباء يشجعون على تعلم اللغة الانجليزية أكثر مما يشجعون على الصلاة وغيرها، فصرت أكره من يتحدث كثيراً بالإنجليزية وهو عربي، والوقت الذي لا يحتاج التكلم باللغة الانجليزية، فماذا تنصحني أن أفعل جزاك الله خيراً؟.
الحمد لله
الدراسة المختلطة بين الشباب والشابات فيها الكثير من المفاسد، والآثار السيئة على الدِّين والأخلاق، وقد سقط كثيرون وكثيرات في حبال شياطين الإنس والجن، والمآسي أكثر من أن تُحصر في مثل هذا المقام، وأشهر من أن تُذكر لمن التحق بتلك الجامعات والمؤسسات المختلطة.
والذي يفتي به علماؤنا هو تحريم الدراسة المختلطة، ومن تأمل أصول الشريعة، وعرف ما جاءت به من أحكام جليلة، ورأى واقع الاختلاط في الجامعات والمعاهد: لم يتردد في أن ما قالوه هو الحق، ولكنها المكابرة في قبول ذلك الحق، أو الضعف نتيجة قوة الضغط من الأسرة والمجتمع، وبخاصة أن الدراسة في تلك الجامعات تأتي في وقت أوج الشهوة وقوتها، وينتقل الطالب من عالم إلى عالَم آخر، يرى فيه كل جنس الجنس الآخر في أبهى زينته، وأجمل حلته، ويحصل النظر والكلام والمزاملة والمصادقة، وإذا صادف هذا الأمر ضعفاً في الإيمان: حصلت التهلكة، وينجي الله من يشاء.
1. سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
أنوي العمل في مدرسة يدرُس فيها الطلاب والطالبات جميعاً، وهم فوق الخامسة عشرة من العمر، وهذا هو السبيل الوحيد للحصول على المال الذي أستطيع به مواصلة دراستي الجامعية العليا؟.
فأجاب:
لا يجوز الاختلاط بين الطلبة والطالبات في الدراسة، بل يجب أن يكون تدريس البنين على حدة، وتدريس البنات على حدة؛ حماية للجميع من أسباب الفتنة، ولا يجوز لك العمل في المدارس المختلطة؛ حماية لدينك، وعرضك؛ وحذراً من أسباب الفتنة، وقد قال الله سبحانه: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) الطلاق / 2، 3، وقال عز وجل: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) الطلاق/ 4.
" فتاوى الشيخ ابن باز " (24/ 41).
2. وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/121)
أنا طالبة في كلية الطب، منَّ الله علي بعد التحاقي بالكلية وهداني إلى صراطه المستقيم فغطيت وجهي، والتزمت بكتابه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فله الحمد سبحانه، ولكن دارستي بالكلية تستلزم مني الوقوع في كثير من المنكرات، أهمها: الاختلاط بالجنس الآخر منذ خروجي من البيت، وحتى عودتي إليه، وذلك في الكلية حيث إنها مختلطة، أو في وسائل المواصلات، وفي الشارع، لعدة سنوات حتى التخرج، وأنا الآن أريد أن أقّر في البيت، وأترك الدراسة، لا لذات الدراسة، ولكن للمنكرات التي ألاقيها، ووالدي ووالدتي يؤكدان عليَّ بمواصلة الدراسة، وأنا الآن متحيرة هل أدخل بطاعتي لهما وممن يعنيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس) أم أن عدم طاعتي لهما في هذا الأمر تعتبر عقوقاً؟.
فأجاب:
إذا كان الحال على حسب ما وصفت هذه المرأة بالنسبة لدراستها: فإنه لا يجوز لها أن تواصل الدراسة مع هذا المنكر الذي وصفته لنا في رسالتها، ولا يلزمها أن تُطيع والديها في الاستمرار بهذه الدراسة؛ وذلك لأنّ طاعة الوالدين تبع لطاعة الله عز وجل، وطاعة الله هي العليا، وهي المقدَّمة، والله تبارك وتعالى ينهى المرأة أن تكشف وجهها للرجال، وأن تختلط بهم هذا الاختلاط على الوجه الذي وصفت هذه المرأة في كتابها، وإذا تيسر لها أن تحوِّل دراستها إلي جامعات أخرى في حقل آخر لا يحصل به هذا الاختلاط: فهو أولى، وأحسن، وإذا لم يحصل: فإنها تبقى في بيتها ورزق الله تعالى واسع.
" فتاوى نور على الدرب " (شريط رقم 60، وجه أ).
فالذي ننصحك به هو الخروج من هذه الجامعة المختلطة، ولا بأس من الدراسة في المعاهد والكليات النسائية – وحتى هذه لا تخلو من مفاسد، لكنها أهون -، وفي رأينا أن دراسة المرأة سبب لتأخير زواجها، وقد يعقب الدراسة عملٌ، وهو يزيد في التأخير، ولا شيء أفضل للمرأة من بيتها تربي فيه ولدها، وتطيع ربها، وتحسن عشرة زوجها، ويمكنها طلب العلم الشرعي وهي آمنة مستقرة في بيتها.
ونسأل الله أن يوفقك لما يحب ويرضى.
وانظري جواب السؤال رقم: (72448 & 45883).
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/112188
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 10:22 ص]ـ
قال الشيخ مقبل - رحمه الله -
(الجواب: أما شأن طلابنا المختلطين مع النساء فكما قيل:
ألقاه في اليمّ مكتوفًا وقال له إياك إياك أن تبتلّ بالماء
وقد سألني طالب من طلبة جامعة صنعاء: ماذا يعمل الشخص إذا أمنى؟ فظننت أنه لا يفرّق بين المني والمذي، فقلت: لعله إذا أمذى؟ قال: لا والله إذا أمنى، فقلت له: كيف ذاك؟ قال: يحصل اصطدام في الدرج مع النساء.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((ما تركت بعدي فتنةً أضرّ على الرّجال من النّساء)).
والله عز وجل يقول في شأن نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفي شأن الصحابة الذين هم أطهر قلوبًا من قلوبنا: {وإذا سألتموهنّ متاعًا فاسألوهنّ من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهنّ [342]}.
ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ)). ويقول أيضًا: ((فاتّقوا الدّنيا، واتّقوا النّساء، فإنّ أوّل فتنة بني إسرائيل كانت في النّساء)).
فأقول: من أوجب عليها أن تخرج إلى الجامعة, وإلى المدرسة، وسلامة القلب لا يعادلها شيء، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ألا وإنّ في الجسد مضغةً، إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا وهي القلب)).
.............................
والمرأة ليست معصومة فربما تفتن به أو يفتن بها، ولقد أحسن من قال:
ومعظم النار من مستصغر الشرر
فعل السهام بلا قوس ولا وتر
لا مرحبًا بسرور جاء بالضرر
كل الحوادث مبدؤها من النظر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها
يسر مقلته ما ضر مهجته
..........
فأنصح أخواني في الله أهل السنة بالسودان أن يبتعدوا عن المدارس والجامعات التي فيها اختلاط، فإنّها تعتبر فتنة، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((استفت قلبك وإن أفتاك المفتون)).
وإذا كان سعيد بن المسيب يقول: لو ائتمنت على كذا وكذا من الذهب لوجدت نفسي عليه أمينًا ولو ائتمنت على جارية سوداء، لما وجدت نفسي عليها أمينًا.
يقول بعض السلف: لا تخلون بامرأة ولو أن تعلمها القرآن.
وقال الترابي -ترّب الله وجهه وقطع الله دابره- وبعض المتحذلقين: إن المتمسكين بالكتاب والسنة يحسّون هذا الإحساس لأنّهم لا يختلطون بالنساء، فإنّهم لو اختلطوا بالنساء فسيزول هذا الإحساس.
فنقول: نعم لأنّها قد ماتت قلوبهم: ما لجرح بميت إيلام.
والرجل يمكث مع امرأته قدر خمسين سنةً، فهل زال ذلك الإحساس؟ فأفّ لهذه التلبيسات.
وأما ما هو ضابط الدخول للضرورة في هذه الجامعات المختلطة؟ فليست هناك ضرورة، فهل السيف على رقبة الشخص، أو أنه إذا لم يدخل الجامعات، زجّ به في السجن حتى يخاف على نفسه، أو ماله، أو عرضه، أن يحل به ما لا يتحمله.
)
انتهى
المقصود منه
نسخ ولصق مع بعض التصرف والأخطاء الكتابية من الموقع المنقول عنه
وللفائدة ينظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=152234&highlight=%C7%E1%E3%CE%CA%E1%D8%C9
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/122)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:26 م]ـ
الإخوة الكرام، حينما نتكلم عن الاختلاط، فنحن نتكلم عن النساء و ليس الرجال، فالحديث أن النساء اختلطن مع الرجال في الطريق، فقال النبي: {استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق}، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به من لصوقها." هنا كان الخطاب مع النساء دون الرجال لأنهن اللاتي خرجن من ديارهن.
و الله عز و جل لم يفرض على المرأة أن تكون طبيبة أو ممرضة أو مهندسة ... بل فرض عليها أن تكون أمة و فرض العبودية على الكل. فإن كان هناك عمل بدون محظور شرعي كأن يكون هناك نظام نسائي كامل، فذلك ما نريد حتى يبارك فيه ربنا تعالى، أما واقعنا اليوم، فطاعة الله تعالى فوق كل شيء ... و من ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه ...
و الله تعالى أعلم.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[21 - 04 - 09, 01:18 م]ـ
امتد الاختلاط البرئ كما كان متوقعا من حجرة الدرس إلى فناء الجامعة .. على استحياء أول الأمر .. لا تنفرد فيه فتاة وحدها مع فتى بمفرده، حتى لا تضيع سمعتها بين الفتيات أنفسهن قبل الشبان .. ثم تقدمت " أجرأ " الفتيات، أى أقلهن حياء فقبلت دعوة أجرأ الشبان إلى الوقوف أو المسير معها لحظة منفردين فى الفناء ولكن فى غير عزلة عن الجموع، وفى أدب ظاهر للجميع.
وما هى إلا أن يتعود الطلاب المنظر – والنفس تتبلد على المنظر المكرور حتى تفقد حساسيتها له، ما لم تكن تصدر عن عقيدة حية وإيمان حى بقيم ومثل مضادة – ما هى إلا أن يتعود الطلاب حتى يتكرر المنظر بين أزواج متعددين من أجرأ الفتيات وأجرأ الفتيان، حتى يصبح الأمر عاديا وميسرا لا يحتاج إلى " جرأة " فيقتحمه كل فتى وتقتحمه كل فتاة!
... لقد أثرتم شجوني وذكرتموني بما يحدث عندنا من مهازل: (
أذكر أني ذهبت يومًا في حاجةٍ إلى ساحة كلية التجارة - وهي أسوأ الكليات عندنا من ناحية الاختلاط - وحقًا لقد صعقت لهول ما رأيت وسمعت؛ مررتُ بجوار فتاتين جاءت إحداهما تكلم الأخرى بكل وقاحة وتقول لها ذلك الشاب الذي يقف هناك يريد أن يتعرف عليكِ!!!
لاأدري لماذا تلتحق الفتيات بكليات التجارة أو الهندسة أساسًا؛ هذا ليس مجالًا لدراسة الفتيات!!
أما عن الملابس العارية من الفضيلة، فحدثوا ولاحرج!!
إنّا لله وإنا إليه راجعون!!
كم أشعر بالحزن: (
نعم، أريد أن أتعلم ... أريد أن أصير معلمة للفتيات، ولن أصير معلمة إلا بعد نيل الشهادة الجامعية .. لكن لماذا يجب علينا أن نختلط بالرجال ونزاحمهم ... لماذا لايكون لنا جامعات خاصة بنا، خالية من المخلوقات الشريرة: (
الحمد لله أنهم لا يسجلون الحضور والغياب عندنا وإلا كانوا سيطردونني؛ لأني لا أحضر سوى يوم واحد في الأسبوع!!
ـ[عبد الرحمن العاصمي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 01:59 م]ـ
حكم اختلاط الرجال بالنساء / تفصيل مهم للشيخ فركوس - حفظه الله تعالى -
http://www.ferkous.com/image/gif/ArchiveA23.gif
صوتياً
( http://www.ferkous.com/Achrita/month_word/A23.rm)
السؤال:
مما لا يخفى أنّ ما ابتليت به الأمة الإسلامية في الوقت الراهن اختلاط النساء بالرجال في جل الأماكن العمومية وبخاصة في أماكن العمل والدراسة، فهل يترك الرجل العمل والدراسة بسبب الاختلاط؟ وهل يلحقه إثم في ذلك؟ وهل ثمّة مستثنيات تدعو فيها الحاجة إلى الاختلاط؟ وبارك الله فيكم.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فحالات اختلاط النساء بالرجال على ثلاث:
• الحالة الأولى: الاختلاط بين المحارم: وهو مأذون به شرعا، ولا خلاف في حليته، وكذلك الاختلاط بالمعقود عليهن عقد زواج فإنّ هذه الحالة مجمع عليها للنصوص الواردة في تحريم المحارم وفي الرجال الذين يجوز للمرأة إبداء زينتها أمامهم منها: قوله تعالى:?حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/123)
بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيمًا? [النساء: 23]، وقوله تعالى: ?وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ? [النور: 31].
• الحالة الثانية: الاختلاط الآثم الذي يكون غرضه الزنا والفساد فحرمته ظاهرة بالنص والإجماع، منها: قوله تعالى: ?وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً? [الإسراء: 32]، وقوله تعالى:?وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا? [الفرقان: 68].
• أمّا الاختلاط الآخر الذي هو محلُّ النظرِ، هو الاختلاط في أماكن الدراسة، والعمل، والاختلاط في الطرقات، والمستشفيات، والحافلات، وفي غيرها من المجالات.
فهل يجوز إذا أُمنت الفتنة أم لا يجوز مُطلقًا؛ سواء أمنت الفتنة أم لم تُؤمن؟ أم يجوز للرجل وتَأْثَمُ المرأة بالاختلاط به؟
وجدير بالتنبيه أنّ سبب الاختلاط هذا هو خروج المرأة عن أصلها؛ وهو قرارُها في البيت ولزومها فيه مصداقًا لقوله تعالى: ?وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى? [الأحزاب: 33].
فألزمها الشرع البيتَ، ونهاها أن تخرج من البيت إلاَّ لضرورة أو حاجة شرعية، كما ثبت ذكره من حديث سودة بنت زمعة رضي الله عنها: «قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ» 1، أي: المرأة تخرج لحاجتها، خاصّة إذا لم يكن عندها من ينفق عليها، أو تخرج لأمور حاجيات أو واجبات، كصلة الأرحام، وغيرها من الأمور التي تقترن بها الحاجة، وجواز خروج المرأة عن محلِّ بيتها استثناءً من أصل قرارها في البيت، أو مكوثها فيه بترخيص من الشارع.
في حين يخالف الرجل المرأة، في هذا الأصل إذ الخروج لأجل التكسّب والاسترزاق حتم لازم عليه، وهو المأمور بالنفقة على البيت لقوله تعالى: ?لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ? [الطلاق: 7]، وقوله عزّ وجلّ: ? وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ? [البقرة: 233]، فجعل الله تعالى المنفق الرجل سواء كان وليا أو زوجا حتى تمكث في البيت، ذلك المكان التي خصّت بمسئوليتها عليه في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالمرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ» 2. وهذه النصوص كلّها تدعيم وتأكيد للأصل السابق وهو قوله تعالى:?وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى? [الأحزاب: 33]، ولذلك لا يجوز للرجل أن يدخل على المرأة في أصلها المقرر بنص قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ» 3، والمرأة وإن كان يجوز لها الخروج من أصلها استثناء لكنّه مشروط بالضوابط الشرعية: بالتزام جلبابها، وعدم تعطرها، ومشيها على جوانب الطريق دون وسطه، من غير تمايل، أو التفات، أو حركات تشدّ أنظار الرجال، أو تثير انتباههم، وشهوتهم، اتقاء لحبائل الشيطان وتجنبا لشباكه. ذلك لأنّ الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر والنفس أمارة بالسوء والهوى يعمي ويُصِمُّ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/124)
هذا، والفتنة الحاصلة بخروج المرأة عن أصلها من غير ما حاجة أو ضرورة دافعة إلى الخروج هي الآثمة -بلا شك- لأنّها سبب الفتنة وليس الرجلُ هو الآثمَ؛ وإن خرجت للحاجة فلا يلحقها إثم إن قطعت أسباب الفتنة بالتزامها للضوابط الشرعية علما بأنّ هذا الاختلاط ليس محرَّمًا لذاته، ولذلك انتظم ضمن القواعد الفقهية قاعدة: «مَا حُرِّمَ لِذَاتِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَمَا حُرِّمَ لِغَيْرِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الحَاجَةِ»، فإن انتفت الحاجة فإنّه يمنع خروجها حَسْمًا للفساد وقطْعًا لمادّته، وقد جاءت نصوص السُّنَّة في تقرير هذا الأصل واضحة منها: كراهية خروج المرأة في اتبَّاع الجنائز ففي حديث أمِّ عطيَّة رضي الله عنها قالت: «كُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَم يُعْزَمْ عَلَيْنَا» 4، ومن أسباب الوقاية من الاختلاط: النهي عنه في الصلاة عند إقامة الصفوف، قال صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا» 5، وكان يقال للنساء: «لاَ تَرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِيَ الرِّجَالُ جُلُوسًا» 6
وقد أخبر النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم عن خطر الاختلاط الآثم وما يؤدِّي إليه من انتشار الرذائل والفواحش بسبب فتنة المرأة، ونسب الضرر إلى خروجها في قوله صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَرَكْتُ فِتْنَةً أَضَرَّ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» 7، والحديث الآخر: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ» 8، وفي الحديث أيضًا: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. قَالُوا: أَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: الحَمْوُ المَوْتُ». ويمكن الاستئناس بقول ابن عباس رضي الله عنهما مفسرًا لقوله تعالى: ?يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ? [غافر: 19]: «إنَّ الرّجل يدخل على أهل بيت ومنهم المرأة الحسناء تمر به، إذا غفلوا لحظها فإذا فطنوا غضَّ بصره وإذا غفلوا لحظ، وإذا فطنوا غض وقد اطلع إليه من قلبه أنّه لو اطلع على فرجها أو أنّه لو قدر عليها فزنى بها» 9،.وإذا كان الله تعالى وصف اختلاس النظر إلى ما لا يحلّ من النساء بأنّها خائنة، فكيف بالاختلاط الآثم المؤدِّي إلى الهلكة، وهذا إنّما في بيتها، ولا يخفى أنّ التدنيَ في الأخلاق والانحراف بها عن الجادة إلى مزالق الهوى والردى ممّا يضعف شوكة الأمّة ويذهب قوتها قال الشاعر:
إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا
هذا، والرّجل إذا ارتاد إلى أماكن العمل للاسترزاق فلا يطلب منه الرجوع إلى البيت ولو لم تَخْلُ أماكن العمل من فتنة النساء، وإنّما الرجل مُطالب بقطع أسباب الفتنة: من غض البصر وتحاشي الحديث معهنّ وغيرها، وأن يتّقي الله في تجنب النساء قدر المستطاع. وإنّما يطلب ذلك للمرأة التي خالفت أصلها فهي آثمة من جهة مخالفتها للنصوص الآمرة بالمكوث في البيت، ومن جهة تبرجها وسفورها وعريها، تلك هي الفتنة المضرة بالرجال والأمم والدين، وله انتياب أماكن العمل من غير إثم لأنّ النفقة تلزمه على أهله وعياله وتبقى ذمّته مشغولة بها، وتكسبه واجبا بخلاف المرأة فهي مكفية المؤونة.
هذا والجدير بالتنبيه أنّ المرأة إذا خرجت لحاجة شرعية كطلب العلم الشرعي الذي يتعذر عليها تحصيله إلا بالخروج إلى مظانه لتقي نفسها من النّار عملا بقوله تعالى: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا? [التحريم: 6]، إذ الوقاية من النَّار إنّما تكون بالإيمان والعمل الصالح، ولا يمكن ذلك إلاّ بالعلم الشرعي الصحيح وما لا يتمُّ الواجب إلاَّ به فهو واجب، وإذا جاز للمرأة الخروج للتكسب عند فقدان المعيل والمنفق لإصلاح بدنها وبدن عيالها فإنّ خروجها لقوام دينها أولى ومع ذلك يشترط لها في الخروج أن يكون بالضوابط الشرعية الآمنة من الفتنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/125)
فالحاصل: أنّ الرجل له أن ينتاب أماكن العمل ويشتغل بالتوظيف للتكسب والاسترزاق لوجوب قوام بدنه ولزوم النفقة عليه وعلى عياله، واختلاط المرأة به في محل عمله لا يكون سببا في تركه للعمل ولا إثم عليه –إن شاء الله- إذا ما احتاط لنفسه، وإنّما الإثم على من خالف أصله في القرار في البيت وخرج إلى أبواب الفتنة من غير مسوغ وبدون ضوابط شرعية لعدم لزوم النفقة عليها، لكنّ الرجل إن خشي الوقوع في محرم لضعف نفسه أمام فتنة النساء فالواجب عليه أن يغيّر محل عمله إلى محل تنتفي فيه الفتنة أو تقل عملا بقاعدة: «دَرْءُ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ»، أمّا الاختلاط الذي تدعو الضرورة إليه وتشتد الحاجة إليه وتخرج فيه المرأة بالضوابط الشرعية كما هو حاصل في أماكن العبادة ومواضع الصلاة ونحوها مثل ما هو واقع ومشاهد في مناسك الحجّ والعمرة في الحرمين فلا يدخل في النّهي لأنّ الضرورة والحاجة مستثناة من الأصل من جهة، وأنّ مفسدة الفتنة مغمورة في جنب مصلحة العبادة من جهة ثانية إذ «جِنْسُ فِعْلِ المَأْمُورِ بِهِ أَعْظَمُ مِنْ جِنْسِ تَرْكِ المَنْهِيِّ عَنْهُ» كما هو مقرَّر في القواعد العامّة.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 28 شعبان 1428ه
الموافق ل: 10 سبتمبر 2007م
--------------------------------------------------------------------------------
1 - أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج السناء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
2 - أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
3 - أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
4 - أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها.
5 - أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
6 - أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.
7 - أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
8 - أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/126)
9 - أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246).
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:51 م]ـ
هذه بعض فتاوى أهل العلم في هذه النازلة (تنبيه, لا بد للسائل أن يبين و ويوضح للشيخ و المفتي الواقع الذي يعيشه جيدا)
-فتوى الشيخ سامي الماجد (الإسلام اليوم)
السؤال
أنا طالبة مقيمة في كندا مع والدي، و بعض الناس نصحوني أن أكمل دراستي، وأدخل طب أسنان، ويقولون: إن فيها خدمة لنساء المسلمين، أما أنا فإنني لا أحب الاختلاط والحديث مع الرجال الأجانب، وأعلم أن الحياء وعدم الاختلاط بالرجال من أخلاق وصفات المرأة المسلمة، فهل يحل لي أن أختلط مع الرجال من أجل مراعاة مصلحة عامة وهي استغناء المريضات عن التكشف للأطباء الرجال؟ ثم إن بعض الناس يقولون لي: إن طب الأسنان لا يوجد في دراسته اختلاط كما يوجد في الطب البشري، وأنا فعلاً محتارة، لأنني عندما كنت أحضر شهادة في علوم الأحياء والكيمياء في الجامعة كان عدد الطالبات 70 - 80% وعدد الطلاب 20 - 30% فقط، فهل عدم دخولي كلية طب الأسنان فيه نوع من الغلو في الدين والتشدد المنهي عنه؟ أرجو نصحي وإفادتي، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن عدم دخولك كلية طب الأسنان ليس من الغلو في الدين في شيء بل هو ورع تؤجر عليه المرأة، ولكن لا يعني أنه هو الفعل الأَوْلى، والأصلح، وفي تقديري أن المسألة لا يمكن أن يكون لها حكم واحد في كل وقائعها وصورها وأحوالها، فالأمر يختلف اعتباراً باختلاف تديّن المرأة واختلاف طبيعة الاختلاط ودرجته، واختلاف البلدان ونُظُمها، فبعض الكليات يكون الاختلاط فيها بمقدار يسير منضبط مراقب أشبه ما يكون بالاختلاط في الطرق والأماكن العامة، فيكون الاختلاط فيها أهون بكثير من كليات أخرى.
وبعض البلدان لديها من الأنظمة والعقوبات الصارمة ما يزجر الشباب عن التعرض للنساء وابتزازهن ومضايقتهن، على عكس بعض البلدان الأخرى التي تتساهل في تطبيق العقوبات، فلا ينزجر الشباب عن مضايقة النساء.
لست أريد بهذه المقارنة أن أهون من شأن الاختلاط المحرم، لكني أريد أن أبين أن المسألة ليس فيها حكم قاطع مضطرد في جميع الأحوال. فهذه السائلة تعيش في كندا مع أهلها، وتريد أن تنفع بنات جنسها في مجال لا تزال الحاجة فيه ماسة إلى من تقوم بأمره من النساء الثقات المأمونات.
وظاهرٌ من سؤالك –أختي السائلة- أنك متدينة محافظة متحرّزة من مخالطة الرجال ومحادثتهم قدر الإمكان، فلا عليك من بأس -إن شاء الله- أن تلتحقي بتلك الكلية، على أن تكون نيتك سد ثغر بلدك الذي ما زالت النساء فيه بحاجة إلى متخصصات ثقات مأمونات تغنيهن عن التكشف للأطباء الرجال، وعليك أن تحرصي أشد الحرص على الابتعاد عن الجلوس بمقربة من الرجال، أو الترخص بالحديث معهم في غير حاجة فضلاً عن التساهل بتوثيق العلاقة بأحدهم، أو الخلوة برجل لا يحل لك، وأن تشعري مع هذا كله أن دراستك في تلك الكلية حالة خاصة اقتضتها الحاجة ومراعاة المصلحة الراجحة، وإلا ففيها بعض المفاسد عسى الله أن يعينك على درئها والتحرز منها، وفقك الله لكل خير. انتهى
قلت (أبو معاذ) فالشيخ سامي لم يعطي حكما عاما لجميع الحالات, بل ذكر أن الحكم يختلف من واقع إلى آخر.
-فتوى الشيخ خالد القاسم (الإسلام اليوم)
السؤال
هل يجوز فتح مدارس للتعليم والدعوة، مع أن نظام البلد يلزم بأن يكون التعليم مختلطاً بين الذكور والإناث؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
رداً على سؤال السائل بخصوص التعليم المختلط نقول وبالله التوفيق:
إن السائل لم يذكر البلد المسئول عنه، ولم يذكر مرحلة التعليم ولم يذكر أيضاً حال الاختلاط، كما لم يذكر البدائل غير الرسمية المتاحة، وتصور الواقعة مهم في الحكم عليها.
ولكن بالجملة فإننا أمام أمرين مهمين متعارضين:
الأول: طلب العلم بأنواعه لا سيما العلم الشرعي ومعرفة القراءة والكتابة، والعلم فرض عين؛ لأنه الوسيلة لمعرفة أحكام الله تعالى؛ وقراءة كتابه الكريم؛ وتدبر معانيه؛ والنجاة في الآخرة؛ ومعرفة السنة المطهرة، كما أنه مهم في الدنيا؛ لعمارتها وللتكسب والمعاش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/127)
الثاني: العفة والفضيلة والحياء التي قد يخدشها هذا الاختلاط، وما ينجم عنه من إضاعة للأخلاق وربما أدى إلى الفاحشة والرذيلة.
فإذا لم يتوفر لأبناء المسلم تعليم مناسب، فإنه لا يترك تعليمهم بل يتقي الله ما استطاع في أبنائه، ويرتكب أخف الضررين ليتحصل أعلى المنفعتين.
فإذا لم يتوفر سوى مدارس مختلطة ولم يتيسر له الانتقال إلى بلد آخر فإنه لا يحجب العلم عن أبنائه، بل يدخلهم المدارس مع بذل الجهد في تحصينهم بالأخلاق والفضائل والتقوى المانعة من كل سوء، كما عليه أن يتواصل مع المدرسة للاطمئنان عليهم، والسعي لتقليل الشر ما أمكن.
كما أن عليه أن يبذل الجهد في البحث عن مدارس منفصلة قدر الإمكان، وإذا كان هناك عدد من المسلمين في تلك البلاد فإنهم مطالبون بإيجاد مدارس مناسبة لهم والسعي للجهات الحكومية بذلك، وقد قال تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم" فإذا بذلوا ما بوسعهم من الأسباب التي تسمح لهم بفتح مدارس مناسبة أو على الأقل يكون الاختلاط فيها بنسب أقل، فإننا نرجو ألا يكون عليهم حرج، وقد قال سبحانه وتعالى: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" وقال سبحانه: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" والاختلاط محرم كغيره إذا وجدت معه الفتنة، وهذا ما يغلب عليه لا سيما عند المراهقين والمراهقات، وهذا حال أغلب المدارس المختلطة بينما العلم مطلوب لذاته، والله أعلى وأعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
-فتوى الشيخ محمد المنيعي (الإسلام اليوم)
السؤال
أنا طالب أنهيت المرحلة الثانوية، فأرسلني الوالد خارج البلاد لأجل الدراسة، فأولاً: اكتشفت أنَّ الجامعة بها اختلاط، ثم هم لا يقبلون إلا من قد أخذ سنة إجازة في البيت، فقال لي الوالد: أدخل معهد لتتقوى في اللغة الإنجليزية، فَبَحَث عن أفضل معهد في المدينة ثم أدخلني فيه، ثم تفاجأت بأنه مختلط، وأن النساء لا يلتزمن بالحجاب الإسلامي البتة داخل المعهد، فترى كامل زينتهن ليس جميعهن، ولكن أغلبهن، فما رأي الشرع في أن أكمل الدراسة في المعهد وفي الجامعة أيضاً؟.
الجواب
يبدو لي أنك في بلدٍ يعيش حياة الاختلاط في أكثر شئونه في السوق، والعمل، والمدرسة، فهو شر لا بد منه، فعليك أن تتقي الله، وتغض بصرك عن محارم الله، وعدم الحديث مع النساء إلا في حاجة ماسة؛ فإن المرأة كلها عورة، اللهم إن كان ثمة مدارس أو جامعات ليس فيها اختلاط، فيتعين عليك والحالة هذه الدراسة فيها حتى لا تتعرض للفتنة فضلاً عن أن تقع فيها. انتهى
-فتوى الشيخ سلمان العودة (الإسلام اليوم)
ما حكم تعلم الفتيات لمهنة الطب، مع الحاجة لوجود طبيبات لمعالجة نساء المسلمين في بلادنا، ولا يوجد في بلادنا إلا جامعات مختلطة؟
تعلم الطب من فروض الكفايات على المسلمين، ويدخل في ذلك وجود طبيبات مسلمات لمعالجة النساء والأطفال ونحوهم، هذا فرض على الأمة، ويلحق بهذا الفرض، أنه يجب على الأمة ممثلة في قيادتها الإدارية والعلمية والمالية أن تهيئ المناخ المناسب للتعليم، بعيداً عن الاختلاط، والأوضاع التي تصرف الطالب عن العلم أو تلهيه، أو تصده عن هدفه. فإذا لم يوجد فرص تعليمية، ووظيفية إلا وهي مشوبة بشيء مما يعارض ذلك، فاتقوا الله ما استطعتم، وسددوا وقاربوا، فمن آنس من نفسه رشداً، وقوة وصبراً وقدرة على الاحتمال، وعلى مقاومة المغريات فليخض الغمرات مستعيناً بالله، صابراً محتسباً، ماداً حباله مع حبال الصالحين من أمثاله، ليكون بعضهم عوناً لبعض على مواجهة صعوبات الطريق. أما الضعيف الذي لا يتمالك، ولا يقوى نفسه، ولا يقاوم نوازعه وغرائزه، ويخشى على نفسه الذوبان والانصهار، فليفزع إلى النجاة والسلامة، والبعد عن أسباب الغواية، واجتناب مواطن الفتنة. والأمر يحتاج إلى نظر وصدق، وتأمل، لأنه يُخشى على من يخوض هذه الميادين الفتنة، ويُخشى على من يهرب منها أن يكون من الناكلين:) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ([التوبة: 49].فليتأمل العاقل لنفسه، وليتدبر أمره، فإذا اشتبه عليه فعليه بمداومة الدعاء والتضرع، والاستخارة والابتهال، وسؤال من يثق بعلمهم ودينهم وعقلهم، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. انتهى
-فتوى الشيخ عبد المحسن العباد (شرح سنن أبي داود)
السؤال: امرأة تعيش في فرنسا، وتدرس هناك في إحدى الجامعات في الطب، وفي هذه الجامعة يمنعونها من لبس النقاب والقفاز، ويسمحون لها فقط بقماش تضعه فوق الشعر، ويوجد اختلاط، وهي تريد أن تأخذ الشهادة وسوف تتخرج بعد عامين، فما حكم دراستها؟
الجواب: لا تجوز لها هذه الدراسة التي فيها اختلاط، وأما في حق الرجال إذا ما وجدوا إلا هذه الجامعة المختلطة فإن الرجل يدرس، ولكن يجب عليه أن يبتعد عن النساء، وأما المرأة فلا تستطيع أن تبتعد عن الرجال، ولو ابتعدت عنهم لحقوها، والرجل يستطيع أن يبتعد عن النساء، فالمرأة لا يجوز لها أن تدرس مثل هذه الدراسة، والرجل إذا كان مضطراً ولم يجد مكاناً ليس فيه اختلاط فيجوز له ذلك، لكن يجب عليه أن يبتعد عن النساء، وهو يستطيع أن يبتعد عن النساء
و الله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/128)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 03:09 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
قولكم
((تنبيه, لا بد للسائل أن يبين و ويوضح للشيخ و المفتي الواقع الذي يعيشه جيد)
من أفتى بالمنع أفتى بعد معرفته بالواقع تماما
ولست هنا أرجح بين أقوال أهل الفضل والعلم ولكن أقول أن هناك من أهل العلم من منع من ذلك
رغم معرفته بكل ما ذكر
بل بعضهم درس في مثل هذه الجامعات ويفتي بالمنع
فلنحترم أقوال أهل العلم والخلاف موجود مهما حاولنا أن ننكر الخلاف والقول بأن من أفتى بالمنع لم يعرف الأحوال أو لم يطلع عليها محل نظر أو لا يعرف واقع البلدان والأحوال والأشخاص كل هذا محل نظر
ولا يخفى عليكم -
كون الشيخ سامي - وفقه الله - لم يمنع غير ملزم لغيره ممن لا يرى رأيه
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 03:15 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابن وهب
أنا معك لا أنكر أنه هناك من أفتى بالمنع مع معرفته للواقع.
و التنبيه الذي وضعته هو لمن أراد أن يسأل العلماء مستقبلا حول هذه النازلة, فأردت تنبيهه أنه لا بد من توضيح الأمر جيدا للمفتي حتى يفتيك بما هو مناسب لحالك. هذا ما أردته.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:18 م]ـ
يا أخي ابن وهب حفظك الله سواء كان المفتين من السعودية او من غيرها أو وافقوا أو رفضوا
في الواقع بربكم تأمل معي
الجامعات في بلدنا كلها مختلطة
وفتواهم تقتضي التحريم
والعلم في الجامعات لا في غيرها
أليسوا فصلوا الدين عن الدنيا؟!!!!!!!!!!!
أليس العالم الآن متقدم بالتكنلوجيا وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب!!
والله إن لم تكن هذه هي العلمانية بصورة الإسلام فلا أدري والله ما العلمانية!!
وليكون القائل من ما كان فالحق أحب إلي منهم ..
ومع إحترامي لمن حرموا فإنهم لا يدركون قيمة العلم الموجود وضرورته في الحياة ..
والله عجباً للمرة المليون من يفتي بفتوى التحريم وهو عارف أن الأمة بحاجة لطبيبة وطبيب مسلم و .. الخ
يا أخي أنا درست في الأردن في جامعة مختلطة لأكثر من 4سنوات ونصف والحمد لله لم أقع في المحظور وإن كانت الفتنة شديدة
وغيري كثير من السلفية بل من السلفيات والملتزمات وزميلاتي منذ أن عرفتهن لم يتكلمن مع أحد!!
وبعضهم قد يقع في الفتنة .. لكن من يفتي بالتحريم المطلق اشك أنه يشم رائحة الفقه!!
اسالك بالله أيعقل أن يغفل المسلمون جوانب قواتهم الذي قال الله "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
ألم يأخذ المسلمون بفكرة خفر الخندق من الكفار؟؟
أليس الضرورات تبيح المحضورات؟؟
أين قاعدة أخف الضررين؟؟
أين قاعدة المصالح المرسلة؟؟
أين قاعدة ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب؟؟
تصوّر أن الناس صدقوا المحرمين هداهم الله ... من يمسك التعليم؟
أليس المجاهدين في كل أنحاء العالم بحاجة للعلم كالصواريخ والطيارات؟؟
لماذا إيران تشكل خطر علينا؟؟؟
إذا دراسة النووي حرام!!
دراسة الهندسة حرام!!
صواريخ القسام حرام!!
أعذرني يا أخي على الإنفعال لكن كلامهم ليس قرآن وليسوا معصومين فالواقع يعرفه العامي فضلاً عن من شم رائحة العلم!!
كبر عليهم أربعاً لوفاتهم!!
ـ[ابو هبة]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:35 م]ـ
جزاكم الله خيراً
من مشاركة سابقة:
الكلام على هذا يتفرع على قاعدة منهجية هامة ألا وهي حكم دخول أماكن المنكر, وفيها عدة مسائل, منها تعريف مكان المنكر: ألا وهو كل مكان يعصى الله فيه بكفر أو بدعة أو معصية.
أما القاعدة في ذلك فهي أن الأصل حرمة دخول أماكن المنكر, لقول الله تعالى:
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (الآية140من سورة النساء)
وقوله تعالى:
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (الآية 70من سورة الأنعام).
على أنه يجوز للمسلم دخول أماكن المنكر في حالات:
(1) للدعوة إلى الله وإنكار المنكر وشرطه أن يغلب على ظنه الأمن من الفتنة.
(2) للحاجةوالحاجة تشمل هنا ما يتعلق بأمور المعاش (كمثل دخول الأسواق) ,وغيرها.
وتطبيقات هذه القاعدة كثيرة متعددة, ولعل الذهاب للحلاق الذي يؤذي أخانا عبد الله العلي يدخل في الاسثناء الثاني.
وأقوال أهل العلم بما يؤيد ما ذكرته متوافرة فانظرها في مظانها.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/129)
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 08:04 م]ـ
سؤال يطرح نفسه خصوصا لمن قال بالتحريم المطلق, ما هو الحل؟
حقيقة ليس سؤال تحدي أو عناد بل هو سؤال أبتغي منه إجابة شافية.
مع العلم أني لا أرضى أن تكون زوجتي أو ابنتي تدرس في الإختلاط مهما كانت الدوافع (هذا أمر شخصي) و لكن كما هو معلوم الحكم الشرعي أمر آخر.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[21 - 04 - 09, 08:05 م]ـ
إستدلال قوي للأخ أبو هبة ..
إذا كان المحرمون (هداهم الله) منعوا الدراسة في الجامعات لعلة الإختلاط
فيُقال فكذلك أمنعوا الناس من دخول السوق لعلة الإختلاط!
فإن قلتم يُباح للحاجة
قُلنا وهل هناك أكثر من الحاجة الآن للعلم في هذا الزمن!!
وكذلك أقول لطلاب البكالريوس تخصص شريعة حرام عليكم الدراسة في الجامعات المختلطة!!
إذاً فحتى العلوم الشرعية منعناها للعلة السابقة، ولا تجوز إلا عند شيخ!!
سُبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم!!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 09:35 م]ـ
بارك الله فيك
فرق كبير بين الأسواق وبين الجامعات
المختلطة
---------------
رقم الفتوى: 70669
عنوان الفتوى: حكم الدراسة في المدارس المختلطة
تاريخ الفتوى: 04 ذو الحجة 1426/ 04 - 01 - 2006
السؤال
نحن يا فضيلة الشيخ نعيش في بلد غير مسلم ونسأل عن الاختلاط في المدارس وأن القانون يقول إن الشخص يجب أن يكون لديه عمل وإن لم يكن لديه عمل يجب أن يذهب إلى المدرسة وفي كلا الحالتين اختلاط وإلا سوف ينقص المعاش وفي هذا ضرر للشخص، وهناك أشخاص جاؤوا حديثاً إلى البلد ولا يتكلمون لغة البلد، مع العلم بأنهم سيعيشون فترة طويلة في البلد ويحتاجون للغة في قضاء حوائجهم مثل الذهاب إلى الطبيبة النسائية وفي حالة الولادة، مع العلم بأنه يمكنني أخذ إحدى النساء، ولكن في ذلك حرج علي وكشف العورات وأحتاج للغة في حالات طارئة مع العلم بأن زوجي يسكن معي ويعرف اللغة ويساعدني بعض الأحيان، أرجو إجابتي عن هذا السؤال؟ وشكراً لكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان واقع الحال ما ذكرت من أن زوجك يجيد لغة تلك البلاد فلا نرى جواز الذهاب إلى المدارس المختلطة إلا عند الضرورة مع الالتزام بالحجاب الشرعي وعدم التطيب عند الخروج من المنزل والبعد عن الاختلاط ما أمكن، وإذا لم تكن ثم ضرورة فلا نرى جواز الدراسة أو العمل هناك لما تشتمل عليه تلك الأماكن من فساد عريض وفتنة عظيمة لا يصبر عليها إلا الصديقون، وانظري للأهمية الفتوى رقم: 30079، والفتوى رقم: 50494، والفتوى رقم: 19233.
--------
رقم الفتوى: 30079
عنوان الفتوى: حول دراسة المرأة وعملها في ديار الكفر
تاريخ الفتوى: 19 ذو الحجة 1424/ 11 - 02 - 2004
السؤال
نحن نعيش في استراليا, وأختي تدرس وتأخذ معونة دراسة من الحكومه، وهي تريد أن تعمل وتدرس لكي تشتري ما تريد لأن النقود لا تكفي سوى الأكل والشرب والمواصلات، لكن لا تكفي لشراء كتب دراسيه وملابس ومستلزمات أخرى، أمي تعطيها ما تريد ولكن بعد إلحاح، وهي لديها وقت فراغ ويزداد فى الاجازة, وكل صواحبها يعملن، هى لم تجد شغلاً حلالاً، وأريد أن أعرف هل تستطيع أن تعمل فى سوبر ماركت حيث كل ما يباع حلال ما عدا لحم الخنزير، فهل العمل فى هذا المكان جائز بالنسبة لظروفها وهي فى سن مراهقه وأخاف عليها من الفراغ حيث لاحظت تغيراً في تصرفاتها؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا بد أن نبين لكم أموراً لم تسألوا عنها وهي لا تقل أهمية عما سألتم عنه:
أولاً: أن الإقامة في بلاد الكفار لا تجوز إلا لضرورة أو حاجة ماسة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 2007.
ثانياً: دراسة هذه البنت في مدارس البلاد لا تخلو من الوقوع في محظورات ومخاطر كثيرة منها الاختلاط المحرم الفاضح المنتشر في تلك المدارس، والمفضي غالباً إلى عقد الصداقات المحرمة وما تجر إليه من الوقوع فيما حرم الله تعالى، وخاصة لمن لم يكن محصناً بالإيمان القوي والعلم الشرعي مع توفيق الله تعالى.
ثالثاً: عمل المرأة لا يجوز إلا إذا كان مضبوطاً بالضوابط الشرعية، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 5181، والفتوى رقم: 8528.
ولا شك أن العمل في السوبر ماركت لن تتوافر فيه تلك الضوابط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/130)
وأخيراً نأتي إلى ما سألتم عنه فنقول: إن كان العمل يقتضي بيع تلك المواد المحرمة فإنه لا يجوز، وإن كان مقصوراً على بيع المباح فقط وخضع للضوابط السابقة جاز، والأولى والأسلم تركه، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 6397.
هذا مع مراعاة أن عمل المرأة في هذا المجال لا يمكن أن يضبط بالضوابط الشرعية، وخلاصة القول: إننا ننصحكم بمغادرة تلك البلاد والسعي إلى الإقامة وطلب العيش في بلد إسلامي.
وإن لم يمكن ذلك في الوقت الحاضر فانتبهوا لأنفسكم وحافظوا على دينكم الذي هو عصمة أمركم ومصدر سعادتكم في الدنيا والآخرة، ولا تلهينكم زهرة تلك الحياة المادية البحتة عن دينكم فتصرفكم عن المحافظة عليه والاعتصام به.
والله أعلم.
-------
رقم الفتوى: 19233
عنوان الفتوى: عمل المرأة بأماكن الاختلاط ... بين المنع والإباحة
تاريخ الفتوى: 23 ذو الحجة 1424/ 15 - 02 - 2004
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيده متزوجه وملتزمه بالحجاب الإسلامي والسلوك السوي سؤالي عن الاختلاط في العمل فأنا أعمل في مجال مختلط مع الرجال ولكن منذ فتره سمعت الكثير من المحاضرات التي تحرم هذا النوع من العمل ولكن قرأت عن الصحابيات اللاتي كن يعملن مع الرجال ويتحدثن معهم وعن عائشه رضي الله عنها أنها كانت تعلم الرجال وخديجه كانت تعمل مع الرجال في التجارة وخولة كانت تشارك في الغزوات مع الرجال فلماذا التحريم، علماً بأني أساعد غيري من راتبي وأتصدق وأكفل الأيتام ولكن عندما أجلس في البيت فلن يكون باستطاعتي عمل الخير علما بأني لا يوجد عندي أطفال.أفيدوني هل استمر في عملي أم أجلس في منزلي وجزاكم الله كل خير ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه إن شاء الله.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز للمرأة أن تعمل في مكان يختلط فيه الرجال بالنساء على الوضع المعروف الآن إذا كانت غير محتاجة لهذا العمل، لما يترتب على ذلك من مفاسد لا يعلم مداها إلا الله، أما إذا كانت المرأة مضطرة لهذا النوع من العمل -والضرورة تقدر بقدرها- فلا نرى مانعاً من ذلك بشرط التزام المرأة بالحجاب، وعدم الخضوع في القول، وغض البصر، والاحتراز من الخلوة المحرمة، وعدم المصافحة للرجال، وقد مضى بيان ذلك جلياً في الفتوى رقم:
3859 والفتوى رقم:
9653 والفتوى رقم:
5181 والفتوى رقم:
9708 والفتوى رقم:
8386.
وليعلم بأن الأصل في عمل المرأة الجواز إذا كان منضبطاً بالضوابط الشرعية، لكننا قلنا بالمنع منه في الأماكن المختلطة عند عدم الضرورة سداً لذريعة الفساد الذي يترتب في الغالب على خروج المرأة واختلاطها بالرجال، ولاسيما الاختلاط المعروف اليوم، لا أن الاختلاط بالرجال محرم في ذاته لوضبط بالضوابط الشرعية، وقلنا بالجواز عند الضرورة، لأن الضرورات تبيح المحظورات، وراجعي الفتوى رقم:
8528.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
===================
انتهى
ـ[ابو هبة]ــــــــ[26 - 04 - 09, 01:39 ص]ـ
بارك الله فيك
فرق كبير بين الأسواق وبين الجامعات
المختلطة
---------------
( ........... )
ما وجه الفرق, بارك الله فيك.
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 07:56 م]ـ
يرفع.
ـ[أبو أسماء السني المغربي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 08:27 م]ـ
موضوع جيد
بارك الله فيكم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[23 - 12 - 09, 10:02 م]ـ
هل هناك ضرورة أعظم من تقوى الله؟؟ والنجاة من النار ودخول الجنة؟؟ أم الإختلاط في هذه الجامعات أشد ضرورة؟؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 12 - 09, 06:01 م]ـ
الاختلاط في الجامعات ليس ضرورة شرعية بالنسبة للنساء، فنسأل الله الثبات على هذا الدين.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 06 - 10, 10:50 ص]ـ
بارك الله فيك
فرق كبير بين الأسواق وبين الجامعات
المختلطة
هذه آخر مشاركة كانت لابن وهب ولم نره بعدها!
نسأل الله أن يرده سالما غانما.
ـ[أم البراء السلفية]ــــــــ[24 - 11 - 10, 08:56 م]ـ
حكم اختلاط الرجال بالنساء / تفصيل مهم للشيخ فركوس - حفظه الله تعالى -
صوتياً
السؤال:
مما لا يخفى أنّ ما ابتليت به الأمة الإسلامية في الوقت الراهن اختلاط النساء بالرجال في جل الأماكن العمومية وبخاصة في أماكن العمل والدراسة، فهل يترك الرجل العمل والدراسة بسبب الاختلاط؟ وهل يلحقه إثم في ذلك؟ وهل ثمّة مستثنيات تدعو فيها الحاجة إلى الاختلاط؟ وبارك الله فيكم.
جزاكم الله تعالى عنا كل خير على الإضافة الطيبة بارك الله فيكم
هنا ملف كامل عن حرمة الاختلاط
http://www.hamsa-sadeq-ph.com/hms/catplay.php?catsmktba=754
http://www.hamsa-sadeq-ph.com/hms/upload/seyatttt.gif
نسأل الله السداد والتوفيق
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[24 - 11 - 10, 09:03 م]ـ
أحسنتم جميييعا!
بارك الله فيكم، وجزاكم من كلّ خيرٍ مجزل ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/131)
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 10:44 م]ـ
أخوان من يقول بالمنع يجب أن يراعي:
1 - الدولة التي يفتي لها (هل الجامعات كلها فيها اختلاط ام بعض دون بعض).
2 - المراة لو كانت ارملة وعندها يتامى اليس اولى ان تعمل وتعيشهم خير من تتركهم وينحرفوا او يتسولوا.
لو قلت هذا حرام أقول لك ما البديل اعطيني ...
حرم الله تعالى الربا ..... احل البيع
حرم الله تعالى الزنا .... احل الزواج
فلو قلنا للشاب السلفي اجلس لا تدخل الجامعات المختلطة للتعلم .....
ونحصل على طبقة جهل ....
ما هو البديل ...... هل جهزت له جامعات فيها جنس معين .....
هذا من وجهة نظري ...
والله اعلم.
ـ[عبدالله عمر الخطيب]ــــــــ[25 - 11 - 10, 02:29 ص]ـ
سألت شيخنا أحمد السالك الشنقيطي رحمه الله فأجاز الدراسة للضرورة (وليس الاختلاط) بشروط.
وسألت شيخنا الامام ابن باز عنها ونحن في بلاد كل جامعاتها مختلطة .. فبعد تفكير وتردد قال لي: لا أفتي بالجواز
وسألت شيخنا الامام ابن عثيمين، فلم يجز ..
وسألت مجموعة من طلبة العلم الجيدين من مثل " ابن حميد، عمر السبيل رحمه الله، محمد جميل زينو رحمه الله، (علي الحلبي، مشهور حسن) هدانا الله وإياهما لما فيه خير المسلمين، عصام هادي، وغيرهم كثير) بين مجيز ومحرم .....
وذلك حينما التحقت بالدراسة الجامعية في الأردن ...
والله الموفق(69/132)
استدراك العلامة الدكتور هاشم جميل على مؤلفة رسالة التبرج
ـ[القرشي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 09:44 م]ـ
قالت مؤلفة رسالة التبرج: ((ان التبرج هادم لكل الحسنات بل هو هادم لحقيقة الاسلام)) هل هذا الكلام صحيح؟
اجاب شيخنا العلامة الكبير والذي يعتبر من علماء الصف الاول في الامة الدكتور هاشم جميل الذي يهدم الحسنات ويهدم حقيقة الاسلام هو الكفر وعليه فهذا الاطلاق يصح اذا كانت المتبرجة تعتقد حلّ التبرج .. اما اذا كانت مع فعلها له تعتقد تحريمه فالتبرج في هذه الحالة يعتبر من كبار المعاصي التي يجب على المسلمه التوبة منها لكن لا يصح ان يطلق عليها ما يفهم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[28 - 09 - 06, 04:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
و حبذا لو كتبتم اسم الكتاب واسم كاتبته ليحصل التنبه لهذا الخطأ
ـ[القرشي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 06:10 م]ـ
الكتاب هو كتاب التبرج للفاضلة نعمت صدقي.
وقد عرض عليه الكتاب عام 1991 حين كانت الصواريخ تسقط على بغداد، فأجاب بهذا.
ـ[المصلحي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 07:31 ص]ـ
الاخ (القرشي) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يظهر من خلال كلامك انك من التلاميذ الذين درسوا عند الشيخ هاشم جميل، هل كانت دراستك عليه في الكلية فقط، وفي اي سنة؟
فانا احد تلامذته حيث درسنا الشيخ عندما كنت طالبا في المعهد العالي لاعداد الائمة والخطباء، وذلك في سنة 1992م وتخرجت سنة 1994م.
وقد كانت في ذلك الوقت كوكبة ممتازة من المشايخ المعروفين وقد درسونا ولله الحمد وانا اعتز بذلك ايما اعتزاز واعتبرهم الشيوخ الحقيقين لي.
نسعد بالتواصل
ـ[نصر]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:11 م]ـ
هل من تعريف بالشيخ الدكتور / هاشم جميل
من أي البلاد هو؟ وأين يقيم الآن؟
هل من تعريف بمؤلفاته؟
هل له تسجيلات صوتيه؟
هل له موقع على الانترنت؟
نفع الله بكم
ـ[عبدالله محمد الفارسي]ــــــــ[20 - 10 - 08, 07:26 ص]ـ
العلامة هاشم جميل عبدالله يدرس الآن في جامعة الشارقة ومقيم في الإمارات
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[20 - 10 - 08, 01:58 م]ـ
حفظ الله شيخنا هاشم بن جميل وغفر له ولوالديه، وأمد الله في عمره على طاعته، وإلى الآن أتذكر وصيته لي في آخر يوم من دراستي في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي عندما ذهبت إلى شقته للسلام عليه قبل الرحيل، وكان يدرسنا مادة الفقه المقارن، والحق يقال أني لم أر وأسمع إلى يومي هذا عالماً بمكانة علمه وسعة اطلاعه في الفقه المقارن، ولو حلفت بين الركنين أني ما رأيت مثله ما حنثت، والله أعلم.
وهذه ترجمة شيخنا هاشم بن جميل حفظه الله
أخذتها من موقع الألوكة، وكاتبها الدكتور الشيخ ماهر الفحل حفظه الله وهو من تلاميذ الشيخ وقد لازمه أكثر من عشر سنوات.
جوال الدكتور هاشم جميل وترجمته
الجوال 00971505141328 (وهو يجيب لا سيما في المساء)
هو الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور " هاشم جميل عبد الله " العراقي القيسي الجباوي -نسبة إلى جبة قرية غربي الرمادي بـ 100 كيلو –الرماديُّ؛ لأنه ترعرع فيها؛ الفلوجيُّ؛ لأنه ولد فيها.
وهو المرجع في الفتوى في العراق.
ولد سنة (1940 م) وبدأ بتعلم القرآن على طريقة الكتاتيب منذ نعومة أضفاره ودرس سنتين في الفلوجة على يد الشيخ عبد العزيز بن سالم السامرائي وهما الثانية عشرة والثالثة عشرة من عمره، ولم يقنع بذلك حتى طلب العلو فسافر إلى سامراء ليدرس على يد شيخ شيخه أحمد الراوي – رحمه الله –فلازمه سبع سنوات من سنة 1953 إلى 1960 وتخرج به وأجازه بالإجازة العلمية، وكان الشيخ أحمد الراوي شديد العناية به لما رأى توقد ذكائه وحفظه وجودته. وكان يجعل له جعالات في الحفظ يظفر بها.
ثم لم يكتف بذلك حتى درس العلوم الشرعية على يد أكابر علماء العراق في ذلك الحين ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي وعبد الكريم المدرس وعبد القادر الفضلي وغيرهم. ثم انخرط في الدراسة الأكاديمية وأتم الدراسة الجامعية في كلية الإمام الأعظم في بغداد -المسماة الآن كلية العلوم الإسلامية وهي إحدى كليات جامعة بغداد - ومارس الخطابة آنذاك سنتين في بغداد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/133)
ثم انتقل إلى مصر وأتم هناك الماجستير وحصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من هناك عام 1973م عن رسالته الموسومة " فقه الإمام سعيد بن المسيب " وهي مطبوعة في بغداد في أربع مجلدات. وقد أفاد من علماء مصر في وقتها؛ إذ التقى بأكابر علماءها. وكان شيخة عبد الغني عبد الخالق يجله كثيراً ويخصه بمزيد من العلم.
حاز على الأستاذية في الفقه المقارن منذ وقت مبكر. وشغل عدداً كبيراً من المناصب الإدارية العلمية في كثير من الجامعات العراقية والخليجية.
وبعد أن ضاقت عليه المعيشة في العراق بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق سافر إلى دولة الإمارات وعمل مدرساً للسنوات الثلاثة الماضية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، ولما أنهى عقده فيها انتقل إلى عجمان وهو فيها الآن.
وقد أشرف وناقش أكثر من مئة رسالة في الماجستير والدكتوراه.
وأنا قد لازمته ملازمة تامة أكثر من عشر سنوات أنتفع من علمه وأستشيره في أغلب أموري.
وهو عظيم الأدب كثير الصمت لا يتكلم إلا بفائدة، كثير قيام الليل كثير الصوم، بل كان يصوم أكثر من شطر العام، وكنت أجلس معه الساعات الطويلة فلا أسمعه يغتاب أحداً، ويدرأ عن ذوي الهيئات عثراتهم، عظيم التحمل في النقاش شديد الحب للسنة وهو الذي ألزمني بتأليف كتابي " كشف الإيهام لما تظمنه تحرير التقريب من الأوهام "، وجعل الرد على التحرير واجباً في عنقي، وكنت أحاوره في كثير من التراجم.
وقد أشرف عليَّ في الماجستير و اختار لي موضوع الدكتواراه، ووضع لي خطته وهندس لي العمل في الكتاب. وكان كثير النصح عظيم الزهد، عرضت له كثير من مناصب الدنيا وزهرتها فرغب عنها حتى عرضت عليه رئاسة الجامعة الإسلامية في بغداد فقال: أريد أن أموت لا لي ولا علي. وهو في الفقه رأس وإمام، لم تر عيناي مثله في الفقه واستنباط المسائل وحفظ المذاهب ومناقشتها والرد على أدلتها.
وله باع طويل في الحديث لكن ليس على طريقة المتقدمين، وهو متمكن في بقية العلوم الشرعية الأخرى. وكتابه " فقه الإمام سعيد " يدرس في مرحلة الدكتوراه وكتابه الآخر " مسائل من الفقه المقارن " في مجلدين يدرس في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وله أبحاث أخرى طبعت قديماً في المجلة الإسلامية. وغيرها، مع بعض البحوث التي طبعت له الآن في دبي.
وزيادة على ما حباه الله به من الهيئة الوقورة والسمت الحسن والخلقة الجميلة فقد رزق القبول فلم يعرفه أحد إلا أحبه ولا يعرف له عدو أو مبغض.
وأنا الآن أتصل به كثيراً في مسائل الفقه الصعبة لا سيما التي تمر علي في الأحوال الشخصية؛ لتصدري الإفتاء في مدينتنا الجريحة (الرمادي).
أسأل الله أن يحسن عاقبتنا جميعاً في الأمور كلها، وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 10 - 08, 03:33 م]ـ
هو الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور "هاشم جميل عبد الله" العراقي القيسي الجباوي -نسبة إلى جبة قرية غربي الرمادي بـ 100 كيلو –الرماديُّ؛ لأنه ترعرع فيها؛ الفلوجيُّ؛ لأنه ولد فيها.
وهو المرجع في الفتوى في العراق، ولد سنة (1940 م) وبدأ بتعلم القرآن على طريقة الكتاتيب منذ نعومة أضفاره ودرس سنتين في الفلوجة على يد الشيخ عبد العزيز بن سالم السامرائي وهما الثانية عشرة والثالثة عشرة من عمره.
ولم يقنع بذلك حتى طلب العلو فسافر إلى سامراء ليدرس على يد شيخ شيخه أحمد الراوي – رحمه الله– فلازمه سبع سنوات من سنة 1953 إلى 1960 وتخرج به وأجازه بالإجازة العلمية، وكان الشيخ أحمد الراوي شديد العناية به لما رأى توقد ذكائه وحفظه وجودته.
وكان يجعل له جعالات في الحفظ يظفر بها. ثم لم يكتف بذلك حتى درس العلوم الشرعية على يد أكابر علماء العراق في ذلك الحين ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي وعبد الكريم المدرس وعبد القادر الفضلي وغيرهم.
ثم انخرط في الدراسة الأكاديمية وأتم الدراسة الجامعية.
ومارس الخطابة آنذاك سنتين في بغداد. ثم انتقل إلى مصر وأتم هناك الماجستير وحصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من هناك
عام 1973م عن رسالته الموسومة "فقه الإمام سعيد بن المسيب" وهي مطبوعة في بغداد في أربع مجلدات. وقد أفاد من علماء مصر في
وقتها؛ إذ التقى بأكابر علماءها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/134)
وكان شيخة عبد الغني عبد الخالق يجله كثيراً ويخصه بمزيد من العلم
حاز على الأستاذية في الفقه المقارن منذ وقت مبكر.
وشغل عدداً كبيراً من المناصب الإدارية العلمية في كثير من الجامعات العراقية والخليجية.
وبعد أن ضاقت عليه المعيشة في العراق بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق سافر إلى دولة الإمارات وعمل مدرساً للسنوات الثلاثة الماضية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، ولما أنهى عقده فيها انتقل إلى عجمان وهو فيها الآن.
وقد أشرف وناقش أكثر من مئة رسالة في الماجستير والدكتوراه.
وأنا قد لازمته ملازمة تامة أكثر من عشر سنوات أنتفع من علمه وأستشيره في أغلب أموري.
وهو عظيم الأدب كثير الصمت لا يتكلم إلا بفائدة، كثير قيام الليل كثير الصوم، بل كان يصوم أكثر من شطر العام، وكنت أجلس معه الساعات الطويلة فلا أسمعه يغتاب أحداً، ويدرأ عن ذوي الهيئات عثراتهم، عظيم التحمل في النقاش شديد الحب للسنة وهو الذي ألزمني بتأليف كتابي"كشف الإيهام لما تظمنه تحرير التقريب من الأوهام".
وجعل الرد على التحرير واجباً في عنقي، وكنت أحاوره في كثير من التراجم. وقد أشرف عليَّ في الماجستير و اختار لي موضوع الدكتوراه، ووضع لي خطته وهندس لي العمل في الكتاب.
وكان كثير النصح عظيم الزهد، عرضت له كثير من مناصب الدنيا وزهرتها فرغب عنها حتى عرضت عليه رئاسة الجامعة الإسلامية في بغداد فقال: أريد أن أموت لا لي ولا علي. وهو في الفقه رأس وإمام، لم تر عيناي مثله في الفقه واستنباط المسائل وحفظ المذاهب ومناقشتها والرد على أدلتها، وله باع طويل في الحديث لكن ليس على طريقة المتقدمين، وهو متمكن في بقية العلوم الشرعية الأخرى. وكتابه "فقه الإمام سعيد" يدرس في مرحلة الدكتوراه.
وكتابه الآخر"مسائل من الفقه المقارن" في مجلدين يدرس في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وله أبحاث أخرى طبعت قديماً في المجلة الإسلامية. وغيرها، مع بعض البحوث التي طبعت له الآن في دبي.
وزيادة على ما حباه الله به من الهيئة الوقورة والسمت الحسن والخلقة الجميلة فقد رزق القبول فلم يعرفه أحد إلا أحبه ولا يعرف له عدو أو مبغض.
وأنا الآن أتصل به كثيراً في مسائل الفقه الصعبة لا سيما التي تمر علي في الأحوال الشخصية؛ لتصدري الإفتاء في مدينتنا الجريحة (الرمادي).
أسأل الله أن يحسن عاقبتنا جميعاً في الأمور كلها، وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 10 - 08, 05:19 م]ـ
حقيقة لا يعرف الشيخ إلا من درس عنده - حفظه الله ونفع به -(69/135)
الأفضل - ما هو الأفضل كثرة الختمات أم ختمات أقل بتكرار كل آية يتأثر بها الإنسان
ـ[عمرو المصري]ــــــــ[27 - 09 - 06, 10:03 م]ـ
الأفضل - ما هو الأفضل كثرة الختمات أم ختمات أقل بتكرار كل آية يتأثر بها الإنسان فمثلا من الممكن أن أقرأ الجزء في 20 دقيقة وممكن أقل ولكني لا أفضل ذلك بل أقرأ بصوت مرتفع قليلا وأظل أردد كل آية تأثر في فالجزء ربما يأخذ مني أكثر من ساعة وربما أكثر من ساعة ونصف
وكل رمضان لا أختم إلا ختمات قليلة أجد من يقول أنه ختم كذا وكذا ختمه فاحزن في نفسي
فدلوني ماذا افعل وما هو الأفضل؟.
ـ[عمرو المصري]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:03 م]ـ
سمعت الآن فقط يوم الاربعاء 27 - 9 - 2006
فتوى لسماحة مفتي المملكة بارك الله فيه وأعزه الله وحفظه الله سئل عن رجل يقرأ كل صفحة من القرآن خمس مرات فهل يمكن أن يقول أنني قرأت القرآن خمس مرات؟
فقال حفظه الله لا لا يكون بذلك قد ختم القرآن خمس مرات لأنه لابد أن يأتي من أول القرآن إلى آخره حتى تحسب له ختمه.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 12:18 ص]ـ
هناك تلاوة يمكن ان تسمى تجميع الحسنات، فهذه يراعي فيها كثرة الختمات، فبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ... إلخ
وهناك تلاوة استشفاء وتدبر؛ استشفاء من امراض القلوب وموانع الطريق إلى الله، بها تنزل الآيات على مواطن الداء فتقتلعها من جذورها، وهذه هي الأصل طوال العام، إلا انه في الأوقات والاماكن الفاضلة أشار بعض العلماء بالنوع الأول، حتى أن بعضهم يرى أنه يجوز الختم في أقل من ثلاثة ...
وانا عن نفسي - هذا العام خاصة - أحوج للاخيرة لان أحوالي ليست على ما يرام، فأهم عندي من تجميع الحسنات ثم الانتكاس بعد رمضان -والعياذ بالله، نسأل الله الثبات - أن أصلح قلبي حتى ينصلح بعد رمضان ويثبت على الطريق - إن شاء الله - ...
والأولى الجمع بين الإثنين فتكون هناك ختمة للتدبر، ولتكن عبر القيام والتهجد بمفردك، وختمات لتحصيل الحسنات وتجميع الثوابات، وهذه الأخيرة لا يتخيل أن تستوقفك آية وتتأثر بها ثم تدعها لمجرد انك تريد الختم فهذا من الغبن البين، بخلاف التلاوة الأولى فإنك قد تكرر الآيات التي لم تستوقفك حتى يلين قلبك وتجد لها طريقا ... والله أعلم ......
بالله سألتكم إلا دعوتم الله لي أن يصلح قلبي وأن يعفو عني وأن يثبتني ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 12:44 ص]ـ
رابط قد يفيد:
ابن القيم: أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة دون تدبر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40121
ـ[عمرو المصري]ــــــــ[28 - 09 - 06, 02:03 ص]ـ
جزى الله مشايخنا خيرا
وتقبل الله الكريم الحليم منا ومنكم صالح الأعمال
واعتق رقابنا من النار إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل(69/136)
ذكر دعاء السوق عند دخول سوق تداول الأسهم
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:06 م]ـ
إخواني
الذي يدخل في منتديات الأسهم
يجد بعض المشاركين يكتبون دعاء دخول السوق (وهو دعاء يضعفه بعض أهل العلم ولايحسنونه بمجموع طرقه)
والإشكال / على فرض صحته: هل يشرع ذكر هذا الدعاء لمن دخل سوق التداول الإلكتروني؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 02:27 م]ـ
من يفيدنا من الإخوة(69/137)
ما كيفية عدّ المتقدمين؟ (حركة الأصابع).
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 12:51 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه:
(فتح الباري شرح صحيح البخاري)
عند شرحه لكتاب الْفِتَنِ (16/ 598) - طبعة نظر الفريابي -:
باب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ أَنَّهَا قَالَتْ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ النَّوْمِ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ يَقُولُ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَعَقَدَ سُفْيَانُ تِسْعِينَ أَوْ مِائَةً قِيلَ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ).
باب يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح و حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ).
قوله: (مثل هذه وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها):
أي: جعلهما مثل الحلقة، وقد تقدم في رواية سفيان ابن عيينة " وعقد سفيان تسعين أو مائة " وفي رواية سليمان بن كثير عن الزهري عند أبي عوانة وابن مردويه مثل هذه " وعقد تسعين " ولم يعين الذي عقد أيضا.
وفي رواية مسلم عن عمرو الناقد عن ابن عيينة: " وعقد سفيان عشرة ".
ولابن حبان من طريق شريح بن يونس عن سفيان " وحلق بيده عشرة " ولم يعين أن الذي حلق هو سفيان.
وأخرجه من طريق يونس عن الزهري بدون ذكر العقد، وكذا تقدم في علامات النبوة من رواية شعيب وفي ترجمة ذي القرنين من طريق عقيل.
وسيأتي في الحديث الذي بعده " وعقد وهيب تسعين " وهو عند مسلم أيضا،
قال عياض وغيره: هذه الروايات متفقة إلا قوله عشرة.
قلت: وكذا الشك في المائة لأن صفاتها عند أهل المعرفة بعقد الحساب مختلفة وإن اتفقت في أنها تشبه الحلقة،
فعقد العشرة: أن يجعل طرف السبابة اليمنى في باطن طي عقدة الإبهام العليا.
وعقد التسعين: أن يجعل طرف السبابة اليمنى في أصلها ويضمها ضما محكما بحيث تنطوي عقدتاها حتى تصير مثل الحية المطوقة.
ونقل ابن التين عن الداودي أن صورته: أن يجعل السبابة في وسط الإبهام، ورده ابن التين بما تقدم فإنه المعروف.
وعقد المائة مثل عقد التسعين لكن بالخنصر اليسرى، فعلى هذا فالتسعون والمائة متقاربان، ولذلك وقع فيهما الشك) أ. هـ
ملحوظة /
الموضوع سبق أن كُتب، ثم فُقد، ثم وُجد، ثم أعيد.
فلله الحمد والمنة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 12:57 ص]ـ
قال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود في شرحه لكتاب الصلاة:
باب كيف الجلوس في التشهد
(والثانية:
ما أخرجه مسلم من حديث عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يده اليمنى على ركبتيه اليمنى وعقد ثلاثة وخمسين وأشار بالسبابة.
قال الحافظ في التلخيص: صورتها أن يجعل الإبهام معترضة تحت المسبحة، والثالثة قبض كل الأصابع والإشارة بالسبابة كما في حديث ابن عمر عند مسلم بلفظ: " كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى وقبض أصابعه كلها وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى .. ).
ثم قال رحمه الله تعالى:
(واعلم أن قوله في حديث ابن عمر وعقد ثلاثاً وخمسين إشارة إلى طريقة معروفة تواطأت عليها العرب في عقود الحساب وهي أنواع من الآحاد والعشرات والمئين والألوف:
أما الآحاد: فللواحد عقد الخنصر إلى أقرب مايليه من باطن الكف.
وللاثنين: عقد البنصر معها كذلك.
وللثلاثة: عقد الوسطي معها كذلك.
وللاربعة: حل الخنصر معها كذلك.
وللخمسة: حل البنصر معها دون الوسطي.
وللستة: عقد البنصر وحل جميع الأنامل.
وللسبعة: بسطا الخنصر إلى أصل الإبهام مما يلي الكف.
وللثمانية: بسط البنصر فوقها كذلك.
وللتسعة: بسط الوسطي فوقها كذلك.
وأما العشرات: فلها الإبهام والسبابة.
فللعشرة الأولى: عقد رأس الإبهام، على طرف السبابة.
وللعشرين: إدخال الإبهام بين السبابة والوسطي.
وللثلاثين: عقد رأس السبابة على رأس الابهام عكس العشرة.
وللاربعين: تركيب الابهام على العقد الأوسط من السبابة وعطف الابهام إلى أصلها.
وللخمسين: عطف الابهام على أصلها.
وللستين: تركيب السبابة على ظهر الابهام عكس الأربعين.
وللسبعين: إلقاء رأس الابهام على العقد الأوسط من السبابة ورد طرف السبابة إلى الابهام.
وللثمانين: رد طرف السبابة إلى أصلها وبسط الابهام على جنب السبابة من ناحية الابهام.
وللتسعين: عطف السبابة إلى أصل الابهام وضمها بالابهام.
وأما المئين: فكالآحاد إلى تسع مائة في اليد اليسرى.
والألوف: كالعشرات في اليسرى) أ. هـ
فهل هناك رسما توضيحيا لشكل اليد مبينا فيها تلك الأعداد؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/138)
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:03 ص]ـ
22/ 05/06, 03:04 03:04:01 Am
صلاح الدين الشريف
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 11/ 06/05
المشاركات: 485
--------
الأخ الفاضل المسيطير
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
وليت أحد الإخوة، الذين لديهم الإمكانيات، يتفضل بوضع الرسم التوضيحي لليد مبيناً أشكال هذه الأعداد.
__________________
22/ 05/06, 04:04 04:04:07 Am
بن طاهر
عضو مميز تاريخ الانضمام: 24/ 10/04
المشاركات: 562
---------------------
جزاك الله خيرًا أخي المسيطير على هذه الفائدة الطّيّبة، فقد كنتُ أبحثُ عنها منذ زمن.
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين الشريف
وليت أحد الإخوة، الذين لديهم الإمكانيات، يتفضل بوضع الرسم التوضيحي لليد مبيناً أشكال هذه الأعداد.
أو يُسألُ عالمٌ بها فتُصوَّرُ عقوده، وجزاكم الله خيرًا. (أغلبُ العقود واضحة، لكنّ بعضها الباقي يحتاج إلى توضيح)
__________________
22/ 05/06, 09:00 09:00:07 AM
أبو خالد السلمي
مشرف تاريخ الانضمام: 29/ 07/02
محل السكن:
المشاركات: 1,386
-------
جزاكم الله خيرا
والملا علي القاري رحمه الله له كتاب في الإشارة بالسبابة في التشهد قرأته قديما واسمه _ على ما أذكر _ "تزيين العبارة بتحسين الإشارة "
أوضح فيه كيفية عقد الحساب باليد وبسط القول
فليرجع إليه من شاء الاستزادة
ولابن عابدين كتاب "دفع التردد في تحريك السبابة عند التشهد" فيه ذكر لذلك أيضا
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:07 ص]ـ
22/ 05/06, 11:10 11:10:51 Pm
أبو محمد
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 20/ 03/02
محل السكن: السعودية
المشاركات: 195
-------
وأيضا في المعيار المعرب للوشنسريسي شرح لمسألة رموز الأعداد بعقد الأصابع .. 1/ 165
__________________
25/ 05/06, 01:52 01:52:13 Am
المسيطير تاريخ الانضمام: 25/ 08/03
المشاركات: 2,000
-----------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو خالد السلمي
جزاكم الله خيرا
والملا علي القاري رحمه الله له كتاب في الإشارة بالسبابة في التشهد قرأته قديما واسمه _ على ما أذكر _ "تزيين العبارة بتحسين الإشارة "
أوضح فيه كيفية عقد الحساب باليد وبسط القول
فليرجع إليه من شاء الاستزادة
ولابن عابدين كتاب "دفع التردد في تحريك السبابة عند التشهد" فيه ذكر لذلك أيضا
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد
وأيضا في المعيار المعرب للوشنسريسي شرح لمسألة رموز الأعداد بعقد الأصابع .. 1/ 165
الشيخ المبارك / أباخالد السلمي
الشيخ الفاضل / أبامحمد
جزاكما الله خير الجزاء.
هلا تفضلتما - كرما - بنقل ما أشرتما إليه، فقد بحثتُ عنه بحثا قاصرا، ولم أجد شيئا.
وأرجو أن يتفضل الإخوة ببيان ذلك بالرسومات إن وجدت ليتضح المراد.
------------------
25/ 05/06, 03:08 03:08:13 PM
أبو الأم
عضو مميز تاريخ الانضمام: 12/ 11/05
المشاركات: 524
------
جزيتم خيراً .. لو ينقل من هذه الكتب التي ذكرت ..
ومن استطاع ان يرسمها رسماً توضيحياً .. فله منا الدعاء
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:11 ص]ـ
18/ 06/06, 01:43 01:43:55 AM
المسيطير تاريخ الانضمام: 25/ 08/03
المشاركات: 2,000
------------
أيضا هناك طريقة للعد باستخدام الحروف الأبجدية (بالنطق لا باليد):
أبجد
هوز
حطي
كلمن
سعفص
قرشت
ثخذ
ضظغ
فهل مرّت عليكم؟.
__________________
18/ 06/06, 02:47 02:47:33 AM
بن طاهر
عضو مميز تاريخ الانضمام: 24/ 10/04
المشاركات: 562
--------
اقتباس: المشاركة الأصلية بواسطة المسيطير
أيضا هناك طريقة للعد باستخدام الحروف الأبجدية (بالنطق لا باليد):
أبجد
هوز
حطي
كلمن
سعفص
قرشت
ثخذ
ضظغ
فهل مرّت عليكم؟.
هذه الطّريقةُ معروفة بِحساب الجُمَّل، وقِيمُ الحروف هي: 1، 2، 3، ... ، 10، 20، 30، ... ، 100، 200، 300، ... 900، 1000.
ويجدرُ التّنبيه إلى أنّ ترتيب المغاربة مخالفٌ بعض الشّيء (ما انفرد به المغاربة في الحديث وعلومه [(أربع حلقات)]).
وتُستعملُ هذه كثيرًا في الأراجيز لِنظم الأعداد أو التّأريخ.
هذا ما عندي، ولعلّ إخوتي يزيدون ويذكرون ما غاب عنّي، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
__________________
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:17 ص]ـ
18/ 06/06, 03:21 03:21:43 PM
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/139)
المسيطير تاريخ الانضمام: 25/ 08/03
المشاركات: 2,000
----------
الشيخ الكريم / ابن طاهر
جزاك الله خيرا.
---
وإتماما للفائدة:
يقولون:
أبجد
هوز
حطي
كلمن
سعفص
قرشت
ثخذ
ضظغ
وترتيبها حسابيا:
(أ) =1
(ب) =2
(ج) =3
(د) =4
(ه) =5
(و) =6
(ز) =7
(ح) =8
(ط) =9
(ي) =10
(ك) =20
(ل) =30
(م) =40
(ن) =50
(س) =60
(ع) =70
(ف) =80
(ص) =90
(ق) =100
(ر) =200
(ش) =300
(ت) =400
(ث) =500
(خ) =600
(ذ) =700
(ض) =800
(ظ) =900
(غ) =1000
قال الشيخ / شرف الدين العمريطي في خاتمة نظمه لمتن الورقات:
وتم نظم هذه المقدمه ... أبياتها في العد درٌ محكمه
في عام طاء ثم ظاء ثم فاء ... ثاني ربيع شهر وضْعِ المصطفى
فقوله:
وتم نظم هذه المقدمه ... أبياتها في العد درٌ محكمه
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لنظم الورقات، عند هاذين البيتين:
(يعني: إذا أردت أن تعرف كم عدد أبياتها فإنها (در) فقط، و (محكمه) تكميل، و (در) في الأبجدية: الراء مائتان، والدال أربعة، إذن: عدد أبياتها: مائتان وأربعة.
وقوله:
في عام طاء ثم ظاء ثم فاء ... ثاني ربيع شهر وضْعِ المصطفى
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وتعالى:
أي: تم نظم هذه المقدمة، في عام طاء، ثم ظاء، ثم فاء.
فالطاء بتسعة (9)
والظاء بتسعمائة (900)
والفاء بثمانين (80)
فيكون قد نظمها في عام تسعة وثمانين وتسعمائة (989هـ).
وشيخنا (السعدي) رحمه الله لما عُمر الجامع قال:
جدْ بالرضا واعط المنى ... من شاركوا في ذا البنا
تأريخه حين انتهى ... قول المنيب اغفر لنا
والشهر في شوال يا ... رب تقبل سعينا
قال المعتني: الشيخ مساعد بن عبدالله السليمان وفقه الله تعالى في الحاشية:
فأرخ رحمه الله عمارة الجامع بقوله: (اغفر لنا)
على حساب الجمل الأبجدية:
فالألف بواحد (1)
والغين يألف (1000)
والفاء بثمانين (80)
والراء بمائتين (200)
واللام بثلاثين (30)
والنون بخمسين (50)
والألف بواحد (1)
1+1000+80+200+30+50+1 = 1362 هـ.
فيكون تاريخ عمارته في عام ألف وثلاثمائة واثنين وستين من الهجرة (1362 هـ)
__________________
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:19 ص]ـ
18/ 06/06, 08:30 08:30:22 PM
عصام البشير
مشرف منتدى اللغة العربية تاريخ الانضمام: 07/ 03/02
محل السكن: المغرب
المشاركات: 1,752
-------------
جزاكم الله خيرا.
وإتماما للفائدة أقول أيضا:
ينظر هذا الرابط (وفي ضمنه رابط آخر):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72680&highlight=%E6%D5%E1+%C7%E1%CC%D1%C7%CF
__________________
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 06 - 07, 01:34 ص]ـ
المقصد بسؤالي: ماكيفية عدّ المتقدمين (حركة الأصابع) ....
أن يتم بيان ذلك برسم توضيحي، كما هو في النموذج المرفق والخاص بالصم والبكم ....
أسأل الله أن يشفيهم:
http://amj2000.jeeran.com/images/sob7an_allah.gif
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[07 - 06 - 07, 02:31 ص]ـ
اسم هذا الحساب: حساب العقود. ولا علاقة له بحساب الجمَّل.
وفي التراث نصوص كثيرة لا تُفهم إلا بهذا الحساب، كقول الراوي في صفة تشهّد النبي صلى الله عليه وسلم: أنه عقد ثلاثاً وخمسين.
وقد طبع المستشرق شارل بيلا عدة رسائل في هذا الباب في مجموع بعنوان (نصوص عربية، باريس 1977).
وطبع الأستاذ بسام الجابي إحدى هذه الرسائل مع مقدمة وافية حول الموضوع في العدد 3 من مجلة البصائر التراثية (1985)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 06 - 07, 02:41 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخانا الكريم / أبا محمد المسيطير، وبارك فيك.
لعلَّ هذا هو ما أريده في هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103180
وهذا رابط كتاب الشيخ / أبي يعلى - وفَّقه الله -.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79879&highlight=%C7%E1%D6%C8%D8
ـ[بن طاهر]ــــــــ[09 - 06 - 07, 10:35 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
إخوتي، جزاكم الله خيرًا على هذه الفوائد، وإليكم ما وقفتُ عليه: أوردَ أصحابُ كتاب "علم التَّعْمِيَةِ واستخراجِ المُعَمَّى عند العرب (الجزء الثَّاني) " - جزاهم الله خيرًا - بعضَ ما نريدُ، فاطَّلِعُوا على المُرْفَقِ تنفتعوا بإذن الله.
جاء في الصّفحة 176:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/140)
.. من المعلوم أن الدلالة على الأعداد بأصابع اليد كان معروفًا لدى العرب، متداولاً فيما بينهم، وقد أسموه "حساب العقود" و"عقد الأصابع" ولهذا النوع من الحساب أشكال عديدة، لا يتسع المقام للخوض في تفاصيلها، ونحسب أن في الإحالة على بعض المراجع المختصة (2) غُنيةً عن إيراد ما فيها.
...
________
(2) حساب العقود، سلسلة مفيدة، دار البصائر 1981.
بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 07:16 ص]ـ
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي في كتابه شرح حديث جابر رضي الله عنه:
قوله: ((فقال بيده فعقد تسعاً))
العقد هنا -: عدٌ عند العرب باليد، انقرض من أزمان، وليس المراد بالعد قبض الأصابع إذا قبضت الكف فالمراد به خمسة، وواحد واحد، واثنين اثنين فحسب، وإنما المراد عدٌ على طريقة العرب، يعدون بإشارة يفهم منها أعداد معينة، وربما بإشارة واحدة يفهمون أعداداً تصل إلى الآلاف أو المئات ونحو ذلك.
وهذه طريقة مهجورة لا يستعملها الناس الآن، وقد ذكر أهل العلم هذه الطريقة، وكان العرب يستعملونها في بيعهم وشراءهم، فمن أراد منهم أن يشتري سلعة، وأراد أن يسار البائع بقيمة أشار إليه حيث لا يسمع من حوله، فيفهم البائع مراد المشتري من هذه السلعة، وكذلك في مجالسهم ونحو ذلك.
فجميع الأعداد والأرقام يعدونها بأصابعهم بالإشارة، وهي طريقة معلومة قد ذكرها أهل العلم في مصنفاتهم. انظر فتح الباري (19/ 108) سبل السلام (1/ 189 – 190) تحفة الأحوذي (10/ 31)
فقوله – هنا -: (فعقد تسعاً)، القعد تسعاً: هو قبض الخنصر والبنصر والوسطى ووضع السبابة في أصل الإبهام.
وإذا وضع السبابة في أصل الإبهام. يراد به عدد آخر وهو التسعون، وإذا وصنع ذلك في اليد اليسرى، فإنه يعني به مائة، بل ويستطيعون أن يعدوا بهذه الطريقة أعداداً كيرة جداً، ولذلك قال سويد: سألت يحي بن الحارث عن عدد آي القرآن؟ , فعقد بيده: سبعة آلاف ومائتين وستة وعشرين آية , أنتهى.
ص (43 – 44).
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:22 م]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
أشكركم شكرا جزيلا على تفضلكم بالمرور والتعليق .... وأسأل الله أن يستجيب الدعاء.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 08:24 م]ـ
يُرفع للفائدة، رفعَ الله قدر كاتب الموضوع.
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 03:35 م]ـ
يُرفع للفائدة، رفعَ الله قدر كاتب الموضوع.
اللهم آمين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:31 ص]ـ
قال الخليل بن أحمد:
كفاك لم تخلقا للندى ..................... ولم يك بخلهما بدعة
فكف عن الخير مقبوضة ..................... كما نقصت مائة سبعة
وكف ثلاثة آلافها ..................... وتسع مئيها لها شرعة
قال الجرجاني في أسرار البلاغة تعليقا على هذه الأبيات:
أراك شكلا واحدا في اليدين مع اختلاف العددين، ومع اختلاف المرتبتين في العدد أيضا، لأن أحدهما من مرتبة العشرات والآحاد، والآخر من مرتبة المئين والألوف، فلما حصل الاتفاق كأشد ما يكون في شكل اليد مع الاختلاف، كأبلغ ما يكون في المقدار والمرتبة من العدد، كان التشبيه بديعا.
وقال رشيد رضا في شرحها في حاشيته:
ومعناها أنه قابض كلتا يديه وبيانه في حل مسألة العقد، وهي أن اليمنى التي يعقدون بها للآحاد والعشرات إذا أردت أن يعقد بها 93 وهي المائة تنقصها سبعة تقبض الخنصر والبنصر والوسطى بحيث تكون الأظافر في باطن الكف وهي عقدة الثلاثة وتقبض السبابة وتجعل ظفرها ظاهرا (لأن ظهور الأظافر للعشرات وإخفاءها للآحاد) وتضع الإبهام على ظهرها وهي عقدة التسعين فتلك 93 ما حصلت إلا من قبض الكف. وأما اليسرى التي يعقد بها للمئين والألوف تكون مقبوضة بعقد 3900 وذلك أن تقبض الخنصر والبنصر والوسطى وهي عقدة 3000 وتقبض السبابة وتحلق عليها بالإبهام (كعقدة 90 في اليمنى) وهي عقدة 900 فتلك 3900 حصلت بقبض اليد اليسرى أيضا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 05 - 08, 11:02 م]ـ
شيخنا الحبيب / أبامالك العوضي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[22 - 05 - 08, 05:16 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله تعالى في الإخوة الأفاضل على ما تفضلوا به، و لما كان الموضوع مُهِما لمن أراد اتباع النبي صلى الله عليه و سلم في كيفية تسبيحه أردت أن أشارك و لو بتوجيه و هو أنني قرأت منذ مدة كلاما طيبا و محققا للشيخ الأمير الصنعاني في كتابه سبل السلام شرح بلوغ المرام فقد أفاد و أجاد في كيفية التسبيح في باب التشهد في كتاب الصلاة 0فمن أراد الاسفتسار و الاستفصال فما عليه إلا الرجوع إلى الكتاب0
وفق الله تعالى الجميع للخير0
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:50 ص]ـ
و هو أنني قرأت منذ مدة كلاما طيبا و محققا للشيخ الأمير الصنعاني في كتابه سبل السلام شرح بلوغ المرام فقد أفاد و أجاد في كيفية التسبيح في باب التشهد في كتاب الصلاة 0فمن أراد الاسفتسار و الاستفصال فما عليه إلا الرجوع إلى الكتاب0
بارك الله فيك ..
لعلي ... أو أحد الإخوة ننقله للفائدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/141)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[25 - 10 - 08, 03:38 ص]ـ
بارك الله فيكم.
قال الحافظ في الفتح (13/ 116):
... وأما عقد الحساب فإنه اصطلاح للعرب تواضعوه بينهم ليستغنوا به عن التلفظ وكان أكثر استعمالهم له عند المساومة في البيع فيضع أحدهما يده في يد الآخر فيفهمان المراد من غير تلفظ لقصد ستر ذلك عن غيرهما ممن يحضرهما ... وقد أكثر الشعراء التشبيه بهذه العقود ومن ظريف ما وقفت عليه من النظم في ذلك قول بعض الأدباء:
رب برغوث ليلة بت منه -*-*-*- وفؤادي في قبضة التسعين
أسرته يد الثلاثين حتى -*-*-*- ذاق طعم الحِمام في السبعين
وعقد الثلاثين أن يضم طرف الإبهام إلى طرف السبابة مثل من يمسك شيئا لطيفا كلإبرة وكذلك البرغوث. وعقد السبعين أن يجعل طرف ظفر الإبهام بين عقدتي السبابة من باطنها ويلوي طرف السبابة عليها مثل ناقد الدينار عند النقد. اهـ
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 11:44 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 10 - 09, 06:13 ص]ـ
قال الشيخ العلامة عبدالله بن عقيل حفظه الله تعالى في كتاب: (كشكول ابن عقيل) ص167:
ذكر بعضهم أنه رأى على قبر الإمام البخاري رحمه الله تعالى هذين البيتين:
كان البخاري حافظا ومتقنا ... جمع الصحيح مكمل التحرير
ميلاده (صدق) ومدة عمره ... فيها (حميد) وانقضى في (نور).
صدق: ص = 90، د = 4، ق = 100 ... (90 + 4 + 100 = 194).
حميد: ح = 8، م = 40، ي = 10، د = 4 ... (8 + 40 + 10 + 4 = 62).
نور: ن = 50، و = 6، ر = 200 ... (50 + 6 + 200 = 256).
---
(أ) =1
(ب) =2
(ج) =3
(د) =4
(ه) =5
(و) =6
(ز) =7
(ح) =8
(ط) =9
(ي) =10
(ك) =20
(ل) =30
(م) =40
(ن) =50
(س) =60
(ع) =70
(ف) =80
(ص) =90
(ق) =100
(ر) =200
(ش) =300
(ت) =400
(ث) =500
(خ) =600
(ذ) =700
(ض) =800
(ظ) =900
(غ) =1000
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 08:54 ص]ـ
قال المحسّن التنوخي في نشوار المحاضرة (1/ 104): حدثني القاضي أبو بكر أحمد بن سيار، قال: ضربوا مثلاً للإنسان فقالوا:
ابن عشر سنين قد دار في أهله كما دارت هذه، وأومأ إلى إبهامه وسبابته، وعقد عشراً،
وابن عشرين قد انتصب بين أمري الكسب والمال والعيال كما انتصبت هذه بين هاتين، وعقد بأصابعه عشرين،
وابن ثلاثين قد استوى كما استوت هذه على هذه، وعقد ثلاثين بأصابعه،
وابن أربعين قد قام كما قامت هذه، وعقد بأصابعه،
وابن خمسين قد انحنى كما انحنت هذه، وعقد خمسين بأصبعه،
وابن ستين _وعقَدها_ بأصابعه قد انحط في عمره وقوّته كما انحطت هذه على هذه،
وابن سبعين قد اضطجع كما اضطجعت هذه على هذه،
وابن ثمانين _وعقَدها_ قد احتاج إلى ما يتوكأ عليه كما توكّأت هذه على هذه،
وابن تسعين قد ضاق عمره وأمعاؤه كما ضاقت هذه،
وابن مائة قد انتقل عن الدنيا إلى الأخرى كما انتقل العقد على اليمين.
وشرح المحقق الشالجي طريقة الحساب بعقد الأصابع شرحاً وافياً، ونقل فيها قصيدة للشيخ شمس الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي.
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[09 - 01 - 10, 03:24 م]ـ
الموضوع فيه نوع صعوبة حبذا اثراءة بوضع صور للأيدي كي يقع التصور الكامل للعد بارك الله فيكم
ـ[السوادي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:58 م]ـ
..... جزاك الله خيرا ً , وباركَ فيك .....(69/142)
ما هو أوثق عمل عملته (شارك في هذا الموضوع لعلنا نستيقظ من نومنا)
ـ[عمرو المصري]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم
أولا: سؤال لمشايخ الملتقى وهو هل من الممكن أن يرائي الرجل أناس لا يعرفهم ولا يعرفونه
يعني مثلا أنا أكتب في هذا الملتقى ولا يعرفني أحد من أهل الملتقى فهل لو ذكرت مثلا في هذا الموضوع عمل لي هل من الممكن أن يدخل الرياء - عياذا بالله- في هذا العمل؟(69/143)
(اللهم) إني صائم.
ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[28 - 09 - 06, 07:10 ص]ـ
الإخوة الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله
كلنا يعرف حديث أبي هريرة الصحيح والذي فيه قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
(الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ)
ولكن السؤال هل ورد زيادة لفظ (اللهم) حيث سمعت ذلك من أحد المشايخ وبحثت عن
هذه اللفظة في روايات الحديث فلم أعثر عليها على حد اطلاعي.
وإن كان الموضوع قد طرق في هذا المنتدى المبارك فآمل وضع الرابط، وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:31 ص]ـ
قال الشيخ عبدالله بن مانع العتيبي وفقه الله وهو أحد طلبة الشيخ ابن باز رحمه الله في رسالة له:
إذا سابك أحد أو شاتمك، فلا تجهل، وترفع عن المشاتمة، ويشرع لك أن تقول: إني صائم أو إني امرؤ صائم، وإذا دعت الحاجة لتكرار ذلك فقله مرتين أو ثلاثاً سواء كان الصوم فرضاً أو نفلاً، وليس في السنة قول بعضهم: (اللهم إني صائم).
ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:34 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ خالد
وهذا ما خلصت إليه بعد البحث ولكن إيراد الشيخ علي الشبل وفقه الله لها جعلني
أتردد وأسأل عن صحة ورودها.
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:11 ص]ـ
وفيها أيضا خلل في المعنى، فهل الله لايعلم بصيامه؟!
ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:36 م]ـ
لا يا أخ عبدالله فالمسألة ليست كما تتصور فقد تأتي (اللهم) عند الجواب المعتاد
كقول النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي سأله فَقَالَ: أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ أَاللَّهُ
أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ فَقَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ
قال ابن حجر رحمه الله: الْجَوَاب حَصَلَ بِنَعَمْ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ اللَّهُمَّ تَبَرُّكًا بِهَا، وَكَأَنَّهُ اِسْتَشْهَدَ بِاَللَّهِ فِي
ذَلِكَ تَأْكِيدًا لِصِدْقِهِ. انتهى كلامه من فتح الباري
لكن السؤال عن صحة ورودها .. وجزاك الله خيرا على مرورك.
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[07 - 10 - 06, 01:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الله
كلامك صحيح لو أراد هذا الصائم أن يأكد صيامه إذا سئل مثلا
ولكن ما أعرفه أن البعض من هذه اللفظة فهم أن الخطاب يوجه إلى الله
حتى إن بعضهم يرفع يديه متوجها إلى السماء في حال غضبه (اللهم إني صائم)!
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 03:54 ص]ـ
السؤال: هذا موضوع قرأته في أحد المنتديات ولم أصدقه ولكن أردت أن آخذ رأيكم فيه .. الموضوع (لا تقل: اللهم إني صائم) منذ سنين وهذه البدعة منتشرة بين الناس،فكلما سبّه أحد أو شتمه قال: اللهم إني صائم، وهذا لا يجوز، بل الصحيح أن نقول: " إني صائم" مرتين.
لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين.
والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها " البخاري برقم 1894، ومسلم 1151
يعني كلمة (اللهم) يمكن الناس نقلوها من غير قصد وانتشرت بينهم وهي الزائدة فقط،فالصحيح أن نقول (إني صائم) فعلى قدر علم المرء لكنه قد يجهل أدق المسائل.
وهذا مصداق قوله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) صدق الله العظيم، وغيرهم أوضح ذلك في قوله، وكلمة (اللهم إني صائم) هذا دعاء , والمقام ليس مقام دعاء! إما كلمة (إني صائم) هذه من باب الإخبار وهي الأولى والأصح.
ــــــــــــــــــــــــ
الجواب: زادك الله حرصا على طَواعِيَة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أولاً: هذا غير صحيح، أي لا يصح وصف هذا القول بأنه بدعة، وإن كان الأولى أن يقول كَما في الحديث: إني صائم. ونحو ذلك. إلاَّ أنَّ قَول " اللهم " لا يأتي في الدُّعَاء فَحَسْب، بل يأتي في الدعاء وفي غيره، ومِن ذلك:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/144)
ما جاء في التنزيل: قوله تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
رَوَى ابن جرير بإسناده إلى محمد بن جعفر بن الزبير قوله: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ) أي: رَبّ العِبَاد الْمَلِك لا يَقْضِي فيهم غَيرك. اهـ.
وقال ابن كثير: أي: أنْتَ الْمُتَصَرِّف في خَلْقِك الفَعَّال لِمَا تُرِيد. اهـ.
وقوله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ).
ومِن السُّنَّة: قوله صلى الله عليه وسلم عن الْمَدِينَة: اللهم إني أُحَرِّم مَا بَيْن لابَتَيْها كَتَحْرِيم إبْرَاهيم مَكّة. رواه البخاري
وتأتي " اللهم " في الشَّهَادَة، كَقَوله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أشهد أني عَلى دِين إبراهيم. رواه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوَدَاع يُشْهِد على البَلاغ: اللهم اشهد. رواه البخاري ومسلم.
قال النووي: معناه: أنَّ التبليغ واجِب عليّ، وقد بَلَّغْتُ فاشْهَد لي بِهِ. اهـ.وقال العَيني: لَمَّا كَان التَّبْلِيغ فَرْضًا علَيه أشْهَد الله تَعالى أنه أدَّى مَا أوْجَبَه عَليه. اهـ.
وقَوله صلى الله عليه وسلم في إحياء حَدّ الرَّجْم: اللهم إني أوَّل مَن أحْيا أمْرَك إذْ أمَاتُوه. رواه مسلم.
ومِنه قول عُمر رضي الله عنه: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار. رواه مسلم.ومِنه قول عليّ رضي الله عنه في إهلالِه بالحجّ: اللهم إني أُهِلّ بِمَا أُهِلّ بِه رَسُولُك. رواه مسلم.
وتأتي في البَرَاءة مِن شيء، ومِنه قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أبْرأ إليك مِمَّا صَنَع خَالِد – مرتين –. رواه البخاري
ومِن هذا القَبِيل قول أنس بن النضّر رضي الله عنه يوم أُحُد:اللهم إني أعْتَذِر إليك مِمَّا صَنَع هَؤلاء - يَعْني أصحابه - وأبْرأ إليك مِمَّا صَنَع هَؤلاء - يعني المشركين -. رواه البخاري. وفي دُعاء الاستخارة: " اللهم إني أستخيرك بعلمك " رواه البخاري.
فالشَّاهِد أنه ليس كُلّ مَا وَرَد (اللهم) أُرِيد بِه الدُّعَاء .. فيصِحّ أن يَقول الصائم لِمَن سابَّه أو شاتَمَه: " اللهم إني صائم "، مِن هذا الباب .. أي كأنه يُشهِد الله أنه صائم ..
ثانياً: قول الكاتب بعد الآية " صَدَق الله العَظِيم " هذا بِدْعَة، وكان الأجْدَر بِمَن يُنبِّه على أمْر يَراه بِدْعَة أن لا يَقَع هُو في بِدْعَة أُخْرَى! مع أن ما نبَّه عليه ليس من قَبِيل البدَع كما تقدَم. وسبقت الفَتوى في قَول " صَدَق الله العَظِيم ". والله تعالى أعلم
منقول بتصرف بسيط جدا من هذا العنوان:
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=6&ref=1217(69/145)
مواعظ المفسرين (1/ 12) للشيخ الدكتور / عمر المقبل
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 04:13 م]ـ
مواعظ المفسرين [1/ 12]
الحمد لله الذي أنزل الكتاب موعظةً ونوراً، وصلى الله وسلم وبارك على من جعله ربه ـ بالقرآن ـ هادياً ومبشراً ونذيراً، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، وأما بعد:
فإن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على قلب محمد –صلى الله عليه وسلم- ووصفه بصفات كثيرة تربو على الأربعين، ومن هذه الأوصاف وصفه بأنه (موعظة)، وقريب من هذا المعنى وصفه بأنه (ذكرى)، وهذا أمرٌ يلمسه كلُّ من قرأ القرآن، ويعظم وقع هذه المواعظ على النفس حينما تُقرأُ بقلب حاضر، وسمع متصل بقلب شاهد: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ" [ق:37].
بل قيل في تفسير قوله تعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" [النحل:125]: إن الموعظة الحسنة هي مواعظ القرآن، وكذا قيل في تفسير قوله سبحانه: "فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ" [المدثر:49] أي: عن مواعظ القرآن.
قال ابن جرير: في مقدمة تفسيره (1/ 62) معلقاً على قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ" [يونس:57]: (جعله الله للمؤمنين شفاءً، يستشفون بمواعظه من الأدواء العارضة لصدورهم من وَساوس الشيطان وَخطراته، فيَكفيهم ويغنيهم عن كل ما عداه من المواعظ ببيان آياته).
ولما كان كتاب الله تعالى من العظمة بحيث لا يمكن الإحاطة ببيان معانيه، نزع المفسرون في بيان معانيه مناحٍ شتى، فمنهم الذي قصد بيان الأحكام، ومنهم من رام بيان المعاني، وآخرون اتجهوا إلى إيضاح أوجه البلاغة، في ضروب كثيرة من التفسير التي تدل ـ في النهاية ـ على علوّ شأن هذا الكتاب، ولا أعلم من الله بكتابه حيث يقول: "وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ" [الزخرف: 4].
إلا أنها ـ في الجملة ـ ومن خلال النظر في جملة من التفاسير ـ على اختلاف مشارب مؤلفيها ومقاصدهم في التفسير ـ لم تخل كثير من هذه التفاسير من مواعظ يسطرها المفسر عند آيةٍ ما، يهتز لها القارئ، ويشعر بعمق أثرها في نفسه، كيف لا؟! وهي موعظة متصلة بنور الوحي، ومنبثقة منه!
لذا أحببت أن أنقل بعض هذه المواعظ لأحبتي القراء، وخصوصاً أننا في هذا الشهر العظيم بحاجة ماسةٍ إلى ما يرقق قلوبنا، ويبل صداها، ويروي ظمأها من هذا الكتاب العظيم، وهي مادة مقترحة للحديث على جماعة المسجد بعد صلاة العصر، أو بعد التراويح.
إن برود العاطفة تجاه مواعظ القرآن أمارة على ضعف الخشية، وقلة التأثر، واقرأ إن شئت قوله تعالى: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد"ٍ [الزمر:23]، فتأمل وصف الله تعالى لقلوب أهل الإيمان عند سماع الوعد والوعيد، فهي تقشعر خوفاً من الوعيد، ثم تلين وترجو عند الوعد.
ويزداد خوف المؤمن القارئ للقرآن حينما يقرأ الآية التي قبلها، وهي قوله تعالى: "أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" [الزمر:22]، فيضع يده على قلبه خوفاً من أن يكون له نصيب من هذه الآية ـ والعياذ بالله ـ.
وتأمل قوله تعالى: (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا" [الإسراء: 106 - 109].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/146)
قال ابن القيم:: (لقد أسمع منادي الإيمان لو صادف آذانا واعيةً، وشفت مواعظ القران لو وافقت قلوباً من غيها خالية، ولكن عصفت على القلوب أهوية الشبهات والشهوات، فأطفأت مصابيحها، وتمكنت منها أيدي الغفلة والجهالة، فأغلقت أبواب رشدها، وأضاعت مفاتيحها، وران عليها كسبها، فلم ينفع فيها الكلام، وسكرت بشهوات الغي، وشهبات الباطل، فلم تصغ بعده إلى الملام، ووعظت بمواعظ أنكى فيها من الأسنة والسهام، ولكن ماتت في بحر الجهل والغفلة، وأسر الهوى والشهوة، وما لجرح بميت إيلام) اهـ.
وغني عن القول أن من أراد أن يقرأ في هذه التفاسير من العامة أو المبتدئين في طلب العلم، فعليه أن يستشير أهل العلم ليرشدوه إلى المناسب له؛ إذ أن هذه التفاسير تتفاوت في لغتها وأسلوبها، وتحقيق مؤلفيها، وكذا سلامتهم من بعض المخالفات العقدية، عفا الله عن الجميع وغفر لهم، وجزاهم عما خدموا به كتاب الله خير الجزاء، والحمد لله رب العالمين.
الموعظة الأولى
قال القرطبي: في تفسيره لسورة التكاثر (20/ 117):
(قال العلماء: ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه، أن يكثر من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وموتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين.
فهذه ثلاثة أمور، ينبغي لمن قسا قلبه، ولزمه ذنبه، أن يستعين بها على دواء دائه، ويستصرخ بها على فتن الشيطان وأعوانه، فإن انتفع بالإكثار من ذكر الموت، وانجلت به قساوة قلبه فذاك، وإن عظم عليه ران قلبه، واستحكمت فيه دواعي الذنب، فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين، تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول، لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير.
وفي مشاهدة من احتضر، وزيارة قبر من مات من المسلمين معاينة ومشاهدة، فلذلك كان أبلغ من الأول ...
فأما الاعتبار بحال المحتضرين، فغير ممكن في كل الأوقات، وقد لا يتفق لمن أراد علاج قلبه في ساعة من الساعات.
وأما زيارة القبور فوجودها أسرع، والانتفاع بها أليق وأجدر.
فينبغي لمن عزم على الزيارة، أن يتأدب بآدابها، ويحضر قلبه في إتيانها، ولا يكون حظه منها التطواف على الأجداث فقط، فإن هذه حاله تشاركه فيها بهيمة ـ ونعوذ بالله من ذلك ـ بل يقصد بزيارته وجه الله تعالى، وإصلاح فساد قلبه، أو نفع الميت ...
ثم يعتبر بمن صار تحت التراب، وانقطع عن الأهل والأحباب، بعد أن قاد الجيوش والعساكر، ونافس الأصحاب والعشائر، وجمع الأموال والذخائر، فجاءه الموت في وقت لم يحتسبه، وهول لم يرتقبه.
فليتأمل الزائر حال من مضي من إخوانه، ودرج من أقرانه الذين بلغوا الآمال، وجمعوا الأموال، كيف انقطعت آمالهم، ولم تغن عنهم أموالهم، ومحا التراب محاسن وجوههم، وافترقت في القبور أجزاؤهم، وترمل من بعدهم نساؤهم، وشمل ذل اليتم أولادهم، واقتسم غيرهم طريفهم وتلادهم.
وليتذكر ترددهم في المآرب، وحرصهم على نيل المطالب، وانخداعهم لمواتاة الأسباب، وركونهم إلى الصحة والشباب.
وليعلم أن ميله إلى اللهو واللعب كميلهم، وغفلته عما بين يديه من الموت الفظيع، والهلاك السريع، كغفلتهم، وأنه لا بد صائر إلى مصيرهم، وليحضر بقلبه ذكر من كان مترددا في أغراضه، وكيف تهدمت رجلاه.
وكان يتلذذ بالنظر إلى ما خوله وقد سالت عيناه، ويصول ببلاغة نطقه وقد أكل الدود لسانه، ويضحك لمواتاة دهره وقد أبلى التراب أسنانه، وليتحقق أن حاله كحاله، ومآله كمآله.
وعند هذا التذكر والاعتبار تزول عنه جميع الأغيار الدنيوية، ويقبل على الأعمال الأخروية، فيزهد في دنياه، ويقبل على طاعة مولاه، ويلين قلبه، وتخشع جوارحه) انتهى كلامه رحمه الله.
يتبع ـ إن شاء الله تعالى ـ ...
الرابط: http://www.islamtoday.net/questions/...2&artid=78 84
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[30 - 09 - 06, 02:50 ص]ـ
نفع الله بالناقل،والمنقول عنه،ومن قال ذلك ... جزاك الله خيراً أيها المفيد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 09 - 06, 03:03 ص]ـ
أهلا وسهلا بالشيخ / حلية الأولياء
افتقدناكم - شيخنا - فلعل المانع يكون خيرا.
أسأل الله أن يحفظكم أينما كنتم وحيثما كنتم.
لاحرمنا الله منكم.(69/147)
مواعظ المفسرين (2/ 12) للشيخ الدكتور / عمر المقبل
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 06, 04:14 م]ـ
مواعظ المفسرين [2/ 12]
الموعظة الثانية
قال العلامة الشنقيطي: في تفسيره (3/ 9) لقوله تعالى: "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ" [هود:6 - 8].
(اعلم أن الله تبارك وتعالى ما أنزل من السماء إلى الأرض واعظاً أكبر، ولا زاجراً أعظم مما تضمنته هذه الآيات الكريمة وأمثالها في القرآن، من أنه تعالى عالم بكل ما يعمله خلقه، رقيب عليهم، ليس بغائب عما يفعلون.
وضرب العلماء لهذا الواعظ الأكبر، والزاجر الأعظم مثلاً؛ ليصير به كالمحسوس، فقالوا: لو فرضنا أن ملكاً قتّالا للرجال، سفّاكاَ للدماء شديد البطش والنكال على من انتهك حرمته ظلماً، وسيافه قائم على رأسه، والنطع مبسوط للقتل، والسيف يقطر دماً، وحول هذا الملك الذي هذه صفته جواريه وأزواجه وبناته، فهل ترى أن أحداً من الحاضرين يهتم بريبة أو بحرام يناله من بنات ذلك الملك وأزواجه، وهو ينظر إليه، عالم بأنه مطلع عليه؟! لا، وكلا! بل جميع الحاضرين يكونون خائفين، وجلة قلوبهم، خاشعة عيونهم، ساكنة جوارحهم خوفاً من بطش ذلك الملك.
ولا شك -ولله المثل الأعلى- أن رب السموات والأرض جل وعلا أشد علماً، وأعظم مراقبة، وأشد بطشاً، وأعظم نكالا وعقوبة من ذلك الملك، وحماه في أرضه محارمه. فإذا لاحظ الإنسان الضعيف أن ربه جل وعلا ليس بغائب عنه، وأنه مطلع على كل ما يقول وما يفعل وما ينوي لان قلبه، خشي الله تعالى، وأحسن عمله لله جل وعلا.
ومن أسرار هذه الموعظة الكبرى، أن الله تبارك وتعالى صرح بأن الحكمة التي خلق الخلق من أجلها، هي: أن يبتليهم أيهم أحسن عملاً، ولم يقل: أيهم أكثر عملاً، فالابتلاء في إحسان العلم، كما قال تعالى في هذه السورة الكريمة: "وَهُوَ الذي خَلَق السماوات والأرض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المآء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً" [هود:7] الآية.
وقال في الملك: "الذي خَلَقَ الموت والحياة لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ العزيز الغفور" [الملك:2].
ولا شك أن العاقل إذا علم أن الحكمة التي خلق من أجلها هي أن يبتلي، أي: يختبر: بإحسان العمل فإنه يهتم كل الاهتمام بالطريق الموصلة لنجاحه في هذا الاختبار، ولهذه الحكمة الكبرى سأل جبريل النَّبي صلى الله عليه وسلم عن هذا، ليعلمه لأصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "أخبرني عن الإحسان"، أي وهو الذي خلق لأجل الاختبار فيه، فبين النَّبي صلى الله عليه وسلم أن الطريق إلى ذلك هي هذا الواعظ، والزاجر الأكبر الذي هو مراقبة الله تعالى، والعلم بأنه لا يخفى عليه شيء مما يفعل خلقه، فقال له: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" انتهى كلامه.(69/148)
هل فعلا كره العلماء السؤال عن العمر
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[28 - 09 - 06, 05:15 م]ـ
هل فعلا كره العلماء السؤال عن العمر و ما الدليل على ذلك و ما السبب؟! و هل كذلك يكره السؤال عن البلد؟
ـ[أبو طلحة الرباطي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 09:17 م]ـ
هذا ليس على إطلاقه، فهناك من العلماء من كره ان يجيب لما سئل عن عمره، وهناك من سئل فأجاب عن ذلك، كما يقف على ذلك من أمعن النظر في كتب التراجم والطبقات.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:35 م]ـ
هذا منقول عن مالك،فقد قال ليس من مروءة الرجل أن يخبر عن عمره، أونحو ذا.
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:37 ص]ـ
أين أجد هذه النقول؟ و لو تكرمتم ذكرتموها بالمصادر و النص؟ و الشق الثاني: هل مثل هذا في السؤال عن البلد؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 09 - 06, 01:38 ص]ـ
مسلسل الإمام مالك " أقبل على شأنك " هل ما زال إسناده موجودا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21485&highlight=20%2F194+195
تنبيه حول مسلل الإمام مالك: "أقبل على شأنك"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72740&highlight=2%2F462
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:06 ص]ـ
شيخنا المسيطير: كم سنك؟:)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[02 - 04 - 09, 09:10 م]ـ
وما الدليل على ذلك
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[09 - 05 - 09, 09:04 م]ـ
الاخوة الافاضل قد اكلم من هو اكبر منى سنا فى هذا المنتدى وبالطبع لا اراه هل اخبره باسمه المجرد
نريد الاجابة(69/149)
النهي عن السجع في الكلام والدعاء
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[28 - 09 - 06, 05:52 م]ـ
1 - قال البخاري رحمه الله حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في امرأتين من هذيل اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بحجر فأصاب بطنها وهي حامل فقتلت ولدها الذي في بطنها فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى أن دية ما في بطنها غرة عبد أو أمة فقال ولي المرأة التي غرمت كيف أغرم يا رسول الله من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هذا من إخوان الكهان.
2 - حدثنا يحيى بن محمد بن السكن حدثنا حبان بن هلال أبو حبيب حدثنا هارون المقرئ حدثنا الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس قال حدث الناس كل جمعة مرة فإن أبيت فمرتين فإن أكثرت فثلاث مرار ولا تمل الناس هذا القرآن ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتملهم ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب
***************
فواجب على المسلم إجتنابه إتباعاً لمحمد صلى الله عليه وسلم
وألا يعارض كلام محمد صلى الله عليه وسلم بكلام الناس
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 09 - 06, 06:52 م]ـ
هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ
ــــــــ
قَالَ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَعْضِ الْمَشَاهِدِ، وَقَدْ دَمِيَتْ إِصْبَعُهُ فَقَالَ:
هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ
ــــــــ
وَقِيلَ لِعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى الرَّقَاشِيِّ: لِمَ تُؤْثِرُ السَّجْعَ عَلَى الْمَنْثُورِ، وَتُلْزِمُ نَفْسَكَ الْقَوافِيَ وَإِقَامَةَ الْوَزْنِ؟، قَالَ: إِنَّ كَلامِي لَوْ كُنْتُ لا آمُلُ فِيهِ إِلا سَمَاعَ الشَّاهِدِ لَقَلَّ خِلافِي عَلَيْكَ، وَلَكِنَّي أُرِيدُ الْغَائِبَ وَالْحَاضِرَ، وَالرَّاهِنَ وَالْغَابِرَ؛ فَالْحِفْظُ إِلَيْهِ أَسْرَعُ، وَالآذَانُ لِسَمَاعِهِ أَنْشَطُ؛ وَهُوَ أَحَقُّ بِالتَّقْيِيدِ وَبِقِلّةِ التَّفَلُّتِ، وَمَا تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ مِنْ جَيِّدِ الْمَنْثُورِ أَكْثَرُ مِمَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ مِنْ جَيِّدِ الْمَوْزُونِ، فَلَمْ يُحْفَظْ مِنَ الْمَنْثُورِ عُشْرُهُ، وَلا ضَاعَ مِنَ الْمَوْزُونِ عُشْرُهُ، قَالُوا: فَقَدْ قِيلَ لِلَّذِي قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أرأيتَ مَنْ لا شَرِبَ وَلا أَكَلَ، وَلا نَطَقَ وَلا اسْتَهَلَّ، فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أسَجْعٌ كَسَجْعِ الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: لَوْ أَنَّ هَذَا الْمُتَكَلِّمَ لَمْ يُرِدْ إِلا الإِقَامَةَ لِهَذَا الْوَزْنَ، لَمَا كَانَ عَلَيْهِ بَأْسٌ، وَلَكِنَّهُ عَسَى أَنْ يَكُونَ أَرَادَ إبْطَالَ حَقٍّ، فَتَشَادَقَ فِي الْكَلامِ.
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[28 - 09 - 06, 07:36 م]ـ
هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ
ــــــــ
قَالَ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَعْضِ الْمَشَاهِدِ، وَقَدْ دَمِيَتْ إِصْبَعُهُ فَقَالَ:
هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ
ــــــــ
.
ياعبد الله هذا شعر وليس سجع
هناك فرق
فتنبه
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[28 - 09 - 06, 07:45 م]ـ
[ CENTER] هَ
وَقِيلَ لِعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى الرَّقَاشِيِّ: لِمَ تُؤْثِرُ السَّجْعَ عَلَى الْمَنْثُورِ، وَتُلْزِمُ نَفْسَكَ الْقَوافِيَ وَإِقَامَةَ الْوَزْنِ؟، قَالَ: [ COLOR="Blue"] إِنَّ كَلامِي لَوْ كُنْتُ لا آمُلُ فِيهِ إِلا سَمَاعَ الشَّاهِدِ لَقَلَّ خِلافِي عَلَيْكَ، وَلَكِنَّي أُرِيدُ الْغَائِبَ وَالْحَاضِرَ، وَالرَّاهِنَ وَالْغَابِرَ؛ فَالْحِفْظُ إِلَيْهِ أَسْرَعُ، وَالآذَانُ لِسَمَاعِهِ أَنْشَطُ؛ وَهُوَ أَحَقُّ بِالتَّقْيِيدِ وَبِقِلّةِ التَّفَلُّتِ، وَمَا تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ مِنْ جَيِّدِ الْمَنْثُورِ أَكْثَرُ مِمَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ مِنْ جَيِّدِ الْمَوْزُونِ، فَلَمْ يُحْفَظْ مِنَ الْمَنْثُورِ عُشْرُهُ، وَلا ضَاعَ مِنَ الْمَوْزُونِ عُشْرُهُ، قَالُوا: فَقَدْ قِيلَ لِلَّذِي قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أرأيتَ مَنْ لا شَرِبَ وَلا أَكَلَ، وَلا نَطَقَ وَلا اسْتَهَلَّ، فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أسَجْعٌ كَسَجْعِ الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: لَوْ أَنَّ هَذَا الْمُتَكَلِّمَ لَمْ يُرِدْ إِلا الإِقَامَةَ لِهَذَا الْوَزْنَ، لَمَا كَانَ عَلَيْهِ بَأْسٌ، وَلَكِنَّهُ عَسَى أَنْ يَكُونَ أَرَادَ إبْطَالَ حَقٍّ، فَتَشَادَقَ فِي الْكَلامِ. [/ INDENT]
أخي الكريم
المشكلة عندك أنك تعارض كلام محمد صلى الله عليه وسلم
بكلام الناس
وهل كلام عبد الصمد بن الفضل بن عيسى يُعارض به كلام النبي صلى الله عليه وسلم
هذا بشر عادي يخطيء ويصيب
وهذا نبي بعثه الله إلينا
هناك فرق كبير أخي الكريم
فكلام البشر ليس حجة شرعية حتى تستشهد بها
وحديث ابن عباس رضي الله عنه ايضا مؤكد لحديث سجع الكهان
والرجوع للحق فضيلة
وليس عيباً أن نخطيء
فكلنا بشر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/150)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 09 - 06, 01:13 ص]ـ
وَإِنْ جَهِلَ الْجُهَّالُ فَاحْلُمْ وَرُبَّمَا ... يَكُونُ عَلَيْكَ الْعَارُ أنْ تَتَحَلَّمَا
وَشَرُّ الرِّجَالِ كُلُّ خَبٍّ مُرَامِقٍ ... إِذَا مَا دَعَا الدَّاعِي لأَمْرٍ تَلَعْثَمَا
ـــــــــ
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حِلْمَاً عَلَى الْجِهَالِ، وَصَبْرَاً عَلَى أَخْلاقِ أَرَاذِلِ الرِّجَالِ.
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً
على هذا الرد العلمي
على ما ذكرته لك
والحمد لله
ـ[الغواص]ــــــــ[29 - 09 - 06, 11:44 م]ـ
الأخ محمد بركة
السجع جائز إلا:
1 - إذا كان في السجع تكلف
أو
2 - أراد الساجع بالسجع شيئا باطلا
فليس (كل) السجع حرام
والدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستخدم السجع أحيانا في الكلام وأحيانا في الدعاء
ومن ذلك:
اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى. رواه مسلم
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يدعو بهذا الدعاء: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير. رواه البخاري (6398)، ومسلم (2719
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر. رواه مسلم (2720).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك. رواه مسلم (2739)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء رواه البخاري (6616) ومسلم (2707)
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها. رواه مسلم (2722)
وفي أبواب الأدعية أدعية غير هذه كثيرة
وفي باب الكلام أيضا هناك سجع كان يستخدمه الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن ذلك
وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وفي الحديث الآخر
إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال
وغير ذلك كثير
وهذه فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول السجع
السؤال: فضيلة الشيخ! ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (إياكم والسجع في الدعاء)؟
الجواب: هذا الحديث بهذا اللفظ لا أعرفه، لكن الإنسان ينبغي له أن يدعو الله سبحانه وتعالى بدعاء نافع جامع، وأحسن ما يدعو به العبد ما جاءت به السنة بل ما جاء به القرآن وما جاءت به السنة، في القرآن أدعية كثيرة: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [آل عمران:147]، قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف:23] والآيات في هذا كثيرة، وكذلك السنة أتت بذلك أي: بأدعية كثيرة، فالمحافظة على ما جاء في الكتاب والسنة من الأدعية هو الأفضل، لكن قد يكون للإنسان حاجة ليست مذكورة في الكتاب والسنة فيدعو الله تعالى ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته لقوله تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف:180] وإذا جاء السجع سجية وطبيعة بدون تكلف فإنه مما يحسن اللفظ ويجمله، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحياناً يستعمل السجع مثل قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق) فإذا جاء السجع من غير تكلف فهو من محسنات اللفظ، أما مع التكلف كما يوجد في بعض ما يدعو به بعض الناس في دعاء ختم القرآن من الأسجاع الطويلة العريضة، وربما يكون فيها اعتداء في الدعاء بحيث يتوسلون إلى الله تعالى بما لم يكن وسيلة، أو يدعون الله تعالى بما لا يمكن أن يكون لهم، فهذا غلط.
المصدر
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=111629
وهذا روابط آخر فيه مزيد فائدة عن السجع http://www.saaid.net/aldawah/99.htm
http://www.meshkat.net/new/*******s.php?catid=6&artid=6402
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/151)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 11:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا غواص
أجملت وما قصرت
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 12:01 ص]ـ
ياعبد الله هذا شعر وليس سجع
هناك فرق
فتنبه
يا أيها الفاضل
وهل يقول النبي شعرا
واضمم إلى السابق قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
ومثله قوله
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
إلخ
وفقك الله إلى الخير
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 12:03 ص]ـ
أخي الكريم
المشكلة عندك أنك تعارض كلام محمد صلى الله عليه وسلم
بكلام الناس
وهل كلام عبد الصمد بن الفضل بن عيسى يُعارض به كلام النبي صلى الله عليه وسلم
هذا بشر عادي يخطيء ويصيب
وهذا نبي بعثه الله إلينا
هناك فرق كبير أخي الكريم
فكلام البشر ليس حجة شرعية حتى تستشهد بها
وحديث ابن عباس رضي الله عنه ايضا مؤكد لحديث سجع الكهان
والرجوع للحق فضيلة
وليس عيباً أن نخطيء
فكلنا بشر
وهل كلام عبد الصمد معارضة للحديث
أم فهم له؟
أنصف تنصف
رعاك الله
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[30 - 09 - 06, 04:20 ص]ـ
الأخ الغواص
الأخ سعيد الحلبي
بارك الله فيكم
ولكني اريد أن أوضح أمر قد خفي عليكم
لقد لاحظت الإفراط في إستخدام السجع في كتابات أبو محمد الألفي
فكتبت مشاركة
في تنبيهه على عدم الإكثار
من السجع في كتاباته
وذكرت له الحديث
فطلب مني أحد الأخوة
إني إذا كنت ناصحاً أحداً
فلتنصحه على الخاص
فقمت بحذف المشاركة
وأرسلتها له على الخاص
وهذه هي الرسالة
السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا أبو محمد الألفي
أرجو ياشيخنا عدم الإفراط في إستخدام السجع في كتاباتك
ففي حديث البخاري قال
"حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في امرأتين من هذيل اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بحجر فأصاب بطنها وهي حامل فقتلت ولدها الذي في بطنها فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى أن دية ما في بطنها غرة عبد أو أمة فقال ولي المرأة التي غرمت كيف أغرم يا رسول الله من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هذا من إخوان الكهان"
فالسجع أصلا ليس بممدوح
والتقليل منه أفضل
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذمه
هي نصيحة مني
والدين النصيحة
***********
فكان رده علي كالآتي
السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا أبو محمد الألفي
أرجو ياشيخنا عدم الإفراط في إستخدام السجع في كتاباتك
فالسجع أصلا ليس بممدوح
والتقليل منه أفضل
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذمه
هي نصيحة مني
والدين النصيحة
مَا الذَّنْبُ، إِنْ كَانَ خُنَيْسٌ يَكْرَهُ الإِجَادَةِ
قَالَ الْمُعَافِِي بْنُ زَكَرِيَّا فِي «الْجَلِيسِ الصَّالِحِ الْكَافِي»: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ مَزْيَدٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنِي أبُو عَدْنَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ ابْنِ عَيَّاشٍ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ إِذَا ابْتَدَأَ فِي حَدِيثٍ أَحْبَبْتُ أَنْ لا يَقْطَعَهُ مِنْ حُسْنِهِ، قَالَ: فَإِنَّهُ لَيَتَحَدَّثُ يَوْمَاً وَعِنْدَهُ خُنَيْسٌ الْعَلَّاكُ، فَقَامَ خُنَيْسٌ، فَقَالَ: مَا أَبْغَضَ إِلَيَّ الْفَقِيهَ يَكُونُ جَيِّدَ الْكَلامِ، فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: مَنْ هَذَا؟، فَقَالُوا: خُنَيْسٌ الْعَلَّاكُ، قَالَ: وَمَا خُنَيْسٌ؟، قَالُوا: يَبِيعُ الْعَلَكَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ الشَّعْبيُّ وَقَالَ: وَيْحَكَ يَا خُنَيسُ، مَا أحْوَجَكَ إِلَى مُحَدْرَجٍ شَدِيدِ الإِحْصَادِ، لَيِّنِ الْمَهَزَّةِ، عَظِيمِ الثَّمَرَةِ، قَدْ أُخِذَ مِنْ عَجْبِ ذَنَبٍ إِلَى مَغْرَزِ عُنُقٍ، فَيُوضَعُ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ مِنْكَ، فَتَكْثُرُ لَهُ رَقَصَائُكَ مِنْ غَيْرِ جَذَلٍ، قَالَ: مَا ذَاكَ؟، قَالَ: شَيْءٌ لَنَا فِيهِ أَرَبٌ، وَلَكَ فِيهِ أَدَبٌ.
************
وهناك رد آخر ولكني اكتفي بما ذكرت
***********
ذكرت لكم ما سبق لتعلموا أصل الموضوع
وأني قد كنت نصحته بعدم الإفراط فيه
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 07:17 ص]ـ
بارك الله في أخينا
وأصلح الله باله
ورزقنا وإياه الإخلاص في السر والعلن
موضوعك - رفع الله قدرك - عنوانه: النهي عن السجع في الكلام
ثم سقت الأحاديث وتركت الأمور على أعنتها
حتى كان الكلام نهيا عن مطلق السجع
وليس عن المبالغة والتكلف
رمضان مبارك عليك
ـ[الغواص]ــــــــ[05 - 10 - 06, 07:00 م]ـ
الأخ محمد بن بركة
أولا: موضوعك عن السجع مكانه العام كما فعلتَ وأحسنتَ
ثانيا: ما يحصل بينك وبين أي شخص في الخاص لا داعي لنشره في العام فربما أوغر الصدر هذا التصرف.
ثالثا: أنتَ قلتَ له: ( ... المشكلة عندك أنك تعارض كلام محمد صلى الله عليه وسلم ... )
فتلك الجملة كأنها الشررة التي قدحت الشر ففيها تهمة من الصعوبة أن يتقبلها أي شخص، مما جعله يرد عليك بأبيات شعر وأوصاف ربما كانت عقوبة أكبر من الخطأ
والوصول لمثل هذه المراحل لا حل له إلا التغاضي والتسامح والتجاوز ولا نعدم منكما خيرا كثيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/152)
ـ[رامى محمد]ــــــــ[18 - 10 - 09, 04:59 ص]ـ
رَدُّ الشَّيْخِ أبى محمدٍ وَتَفسِيرُهُ لحديثِ النبىِّ -صلى الله عليه وسلم ردٌّ واضحٌ ومقبولٌ ..
وأنوه هنا إلى قولَ النبىَّ صلى الله عليه وسلم لأخى أنسِ بنِ مالكٍ "يا أبا عمير، ما فعلَ النغير" وَكَمَا ذَكَرَ الإخوةُ الكرامُ "أنا النبىُّ لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" ..
وأرجو إن حضر لأحد الإخوة شىء فى هذا المعنى أن يذكره لتعم الفائدة إن شاء الله، وفقكم الله لما يحب ويرضى(69/153)
هل يجوز إخراج زكاة أموال الزكاة إلى مسابقات القرآن الكريم؟
ـ[المنطوي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته وكل عام و انتم بخير
هل يجوز إخراج زكاة أموال الزكاة إلى مسابقات القرآن الكريم؟
نرجوا الإفادة
ـ[المنطوي]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:52 ص]ـ
كنت سألت من فترة عن الزكاة ولم أتلق جوابا فأرجو الاجابة
(السلام عليكم ورحمة الله و بركاته وكل عام و انتم بخير
هل يجوز إخراج زكاة أموال الزكاة إلى مسابقات القرآن الكريم؟
نرجوا الإفادة)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 04 - 07, 03:10 م]ـ
لا يا أخي الحبيب
الزكاة لها مصارفها المعلومة في كتاب الله (سورة التوبة:60)
وليس منها هذا. لكن لك أن تدفع في وجوه البر كهذا الباب، ولك الأجر، أما الزكاة فلا تدفع إلا في مصارفها الثمانية.
ـ[المنطوي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 02:45 ص]ـ
بارك الله فيكم(69/154)
هل يجوز الإسرار في صلاة قيام الليل جماعة؟
ـ[المعلمي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وإن كان ذلك جائزا، فهل في الجهر فضل أم الطرفان متماثلان؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وإن كان ذلك جائزا، فهل في الجهر فضل أم الطرفان متماثلان؟
لا شك أن الجهر أفضل، وهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والإسرار خلاف الأولى.
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 01:41 ص]ـ
قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله:
وإذا رأى المنفرد أن الإسرار أخشع له فلا بأس، لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان في صلاة الليل ربما جهر وربما أسر كما ذكرت ذلك عائشة رضي الله عنها عنه عليه الصلاة والسلام، أما الإمام فالسنة له الجهر دائما اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم ولما في ذلك من نفع الجماعة لإسماعهم لكلام الله سبحانه سواء كانت الصلاة فرضا أو نفلا.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله (11/ 116).
====================
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
وأما الجهر في النوافل:
فلا خلاف بين الفقهاء في سنية الإسرار في نوافل النهار المطلقة. أما نوافل الليل
فيرى المالكية وصاحب التتمة من الشافعية سنية الجهر فيها.
وذهب الحنفية إلى أن المنفرد يخير بين الجهر والإخفاء ; لأن النوافل تبع للفرائض لكونها مكملات لها فيخير فيها المنفرد كما يخير في الفرائض. وإن كان إماما جهر لما ذكر من أنها اتباع الفرائض , ولهذا يخفي في نوافل النهار ولو كان إماما.
ويقول الحنابلة: إن المتنفل ليلا يراعي المصلحة , فإن كان بحضرته أو قريبا منه من يتأذى بجهره أسر , وإن كان من ينتفع بجهره جهر.
وقال الشافعية: يتوسط المتنفل ليلا بين الجهر والإسرار. هذا إن لم يشوش على نائم أو مصل أو نحوه وإلا فالسنة الإسرار.
قال المحب بن نصر الله الكتاني: والأظهر أن النهار هنا من طلوع الشمس لا من طلوع الفجر , والليل من غروب الشمس إلى طلوعها. (انتهى).(69/155)
خيراً رأيت ... هل هي من السنة؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا من الأخوه الكرام البحث في قول بعض مفسرين الرؤى ((خيراً رأيت)) عند تفسيره للرؤيا
وهل ذلك من السنة ومن قال به
نرجوا التفاعل لتعم الفائدة ........ بارك الله في الجميع .....
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 06:01 م]ـ
جاء في موسوعة الحديث (موقع الدرر السنية):
139144 - أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله رأيت في المنام كأن بضعة من جسدك قطعت فوضعت في حجري فقال النبي صلى الله عليه وسلم خيرا رأيت تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة رضي الله عنها حسنا فكان في حجرها فدخلت به على النبي صلى الله عليه وسلم فبال عليه فذهبت أتناوله فقال دعي ابني إنه ليس بنجس ثم دعا بماء فصبه عليه
الراوي: أم الفضل لبابة بنت الحارث - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 1/ 543
--------------------------------------------------------------------------------
28396 - عن أبي موسى، قال: رأيت في المنام كأني في ظل شجرة ومعي دواة وقرطاس وأنا أكتب أول سورة (ص) حتى بلغت السجدة، فسجدت الدواة والقرطاس والشجرة، فسمعتهن يقلن: اللهم احطط بها وزرا، واحرز بها شكرا، وأعظم بها أجري، ثم عدن كما كن، فلما أستيقظت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر، فقال: خيرا رأيت وخيرا يكون نمت ونامت عيناك، توبة نبي ذكرت ترقب عندها مغفرة، ونحن نترقب ما ترقب
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: الراوي له عن سعيد هو محمد بن عبيد الله ضعيف جدا - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - الصفحة أو الرقم: 3/ 130
--------------------------------------------------------------------------------
185876 - خيرا رأيت، وخيرا يكون
الراوي: - - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: الكلم الطيب - الصفحة أو الرقم: 52
--------------------------------------------------------------------------------
36765 - قالت أم الفضل: يا رسول الله! رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضائك، قال: خيرا رأيت تلد، فاطمة غلاما فترضعيه، فولدت حسينا، أو حسنا، فأرضعته بلبن قثم، قالت: فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره فبال، فضربت كتفه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أوجعت ابني، رحمك الله
الراوي: قابوس - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 783
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 06:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاكر لك أخي الكريم / خالد الحربي وبارك الله فيك
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 12:13 م]ـ
حدثنا إبراهيم قال: حدثنا محمد قال: حدثنا سعيد قال: سمعت بن المبارك عن السري بن يحيى قال: حدثني العلاء بن هلال الباهلي أن رجلا من قوم صلة قال: لصلة يا أبا الصهباء إني رأيت أني أعطيت شهادة وأعطيت أنت شهادتين فقال: له صلة خيرا رأيت تستشهد وأستشهد أنا وابني قال: فلما كان يوم يزيد بن زياد لقيهم الترك بسجستان فكان أول جيش انهزم من المسلمين ذلك الجيش فقال: صلة لابنه يا بني إلى أمك فقال: يا أبت أتريد الخير لنفسك وتأمرني بالرجعة أنت والله كنت خيرا لأمي مني قال: أما إذا قلت هذا فتقدم قال: فتقدم فقاتل حتى أصيب فرمى صلة عن جسده وكان رجلا راميا حتى تفرقوا عنه وأقبل يمشي حتى قام عليه فدعا له ثم قاتل حتى قتل.
اسم الكتاب: الجهاد
رقم الجزء: 1
رقم الصفحة: 109
قال أبو داود: وحدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال حدثني أنس ابن عياض عن يحيى بن سعيد، قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: قالت عائشة: لقد رأيت ثلاثة أقمار سقطن في حجري، فقال أبو بكر: خيرًا رأيت، قال: وسمعت الناس يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قبض ودفن في بيتها، قال لها أبو بكر: هذا أحد أقمارك ـ وهو خيرها.
اسم الكتاب: التمهيد
رقم الجزء: 24
رقم الصفحة: 47
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/156)
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: حدّثنا أبو عبد الله غُلام الخليل، عن العباس بن عبد العظيم العَنْبَريِّ، قال: دخلتُ على عليّ بن المديني يوماً فرأيته واجماً مغموماً، فقلت: ما شأنك؟ قال: رؤيا رأيتها، قال: قلت: وما هي؟ قال: رأيت كأني أخطب على منبرِ داود النبي. قال: فقلت: خيراً رأيتَ، إنك تخطب على منبر نَبِيّ. فقال: لو رأيتُ كأني أخطب على منبر أيوب كانَ خيراً لي، لأن أيوب بُلِيَ في بدنه، وداود فُتِنَ في دينه، فأخشى أن أُفْتَن في ديني. فكان منه ما كان.
قال الحافظ أبو بكر: يعني أنه أجاب لما امتحن إلى القَوْل بخَلْق القرآن.
اسم الكتاب: تهذيب الكمال
رقم الجزء: 12
رقم الصفحة: 475
أخبرنا موسى بن يعقوب عن الحصين بن عبيد الله بن نوفل من بني نوفل بن عدي بن خويلد بن أسد بن عبد العزى قال: طلبت الولد فلم يولد لي فقلت لابن المسيب إني أرى أنه طرح في حجري بيض. فقال بن المسيب: الدجاج عجمي فاطلب سببا إلى العجم. قال فتسريت فولد لي وكان لا يولد لي. قال أخبرنا محمد بن عمر. قال أخبرنا عثيم بن نسطاس قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول للرجل إذا رأى الرؤيا وقصها عليه يقول: خيرا رأيت.
اسم الكتاب: الطبقات الكبرى (ابن سعد)
رقم الجزء: 5
رقم الصفحة: 67
أخبرنا عبدوس بن كامل قال: كنا عند أبي نعيم الفضل بن دكين في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائتين يوما بالكوفة فجاءه ابن المحاضر بن المورع فقال له أبو نعيم: إني رأيت أباك البارحة في النوم وكأنه أعطاني درهمين ونصفا فما تؤولون هذا؟ فقلنا: خيرا رأيت. قال: أما أنا فقد أولتها أني أعيش يومين ونصفا أو شهرين ونصفا أو سنتين ونصفا ثم ألحق بالعصبة. فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين وذلك بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة
اسم الكتاب: الطبقات الكبرى (ابن سعد)
رقم الجزء: 6
رقم الصفحة: 360
أحمد بن كامل القاضي: حدثنا أبو عبد الله غلام خليل، عن العباس بن عبد العظيم، قال: دخلتُ على علي بن المديني يوماً، فرأيته واجماً مغموماً، فقلت: ما شأنك؟ قال: رؤيا رأيت، كأني أخطب على منبر داود عليه السلام. فقلت: خيراً رأيت، تخطُب على منبر نبيَ، فقال: لو رأيت أني أخطب على منبر أيوب، كان خيراً لي، لأنه بُلي في دينه {وداود فُتن في دينه. قال: فكان منه ما كان، يعني إجابته في محنة القرآن.
قلت: غلامُ خليلٍ غير ثقة.
اسم الكتاب: سير أعلام النبلاء
رقم الجزء: 9
رقم الصفحة: 339
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:31 ص]ـ
سمعت العلامة الألباني يقول: لم يصح فيها شيء مرفوع، ولا بأس من قولها أحياناً. اهـ بالمعنى.
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 04:55 م]ـ
حكى المطالبي في كتاب البستان: كان عبد الملك يجيد تفسير الرؤيا، فسأله رجل أنه رأى في منامه أن بيده سيفاً من ذهب وهو يهزه وينثني. فقال له خيراً رأيت، جعلت فداك. فعزم عليه ليخبرنه. فقال يولد لك غلام يكون مخنثاً. فكان كذلك
اسم الكتاب: ترتيب المدارك وتقريب المسالك
وكان وحشي كلما مرّ بهند بنت عتبة أو مرّت به تقول: ويهاً أبا دسمة اشْفِ واشْتَفِ. يعني تحرّضه على قتل حمزة بن عبد المطلب. قال: فأقبلوا حتى نزلوا بعَيْنَين بجبل ببطن السّبخة، من قناة على شفير الوادي مقابل المدينة، فلّما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قال لهم:
«قَدْ رَأَيْتُ وَاللَّهِ خَيْراً، رَأَيْتُ بَقَراً تُذْبَحُ وَرَأَيْتُ فِي ذُبَابِ سَيْفِي ثَلْماً، وَرَأَيْتُ أَنِّي أَدْخَلْتُ يَدِي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ، فَأَوَّلْتُهَا المَدِينَةَ». وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم جميعاً عن أَبي كريب، عن أَبي أسامة، عن بريد بن عبد اللّه بن أَبي بردة، عن أَبي بردة، عن أَبي موسى الأشعري،
اسم الكتاب: البداية والنهاية
رقم الجزء: 2
رقم الصفحة: 9
وذكر عبد الله بن عبيد الله أن عبد العزيز بن مسلم حدثه أنه قال: دخلت على المنصور يوماً أسلم عليه فإذا هو باهت لا يحير جواباً فوثبت لما أرى منه أريد الانصراف عنه فقال لي بعد ساعة: إني رأيت فيما يرى النائم كأن رجلاً ينشدني هذه الأبيات:
أخي أخفض من مناكا
فكأن يومك قد أتاكا
ولقد أراك الدهر من
تصريفه ما قد أراكا
فإذا أردت الناقص ال
عبد الذليل فأنت ذاكا
ملكت ما ملكته
والأمر فيه إلى سواكا
فهذا الذي ترى من قلقي لما سمعت ورأيت. فقلت: خيراً رأيت يا أمير المؤمنين. فلم يلبث إلى أن خرج إلى الحج فمات لوجهه ذاك.
اسم الكتاب: تاريخ الطبري
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:16 م]ـ
شكراً على هذه المعلومة.
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:24 م]ـ
قال ابن شهاب: فلمّا قُبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وارتّدت العرب خرج الطُّفَيل مع المسلمين حتى فرغوا من طُلَيحة، ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة، ومعه ابنه عمرو بن الطُّفَيل، فقال لأصحابه: إنّي قد رأيت رؤيا فاعبروها لي، رأيت أن رأسي قد حُلق، وأنه قد خرج من فمي طائر، وأنّ امرأتي لقيتني فأدخلتني في فرجها، ورأيت أن ابني يطلبني طلباً حثيثاً، ثم رأيته حبس عني، قالوا: خيراً رأيت، قال: أما والله إنّي قد أوّلتها، قالوا: وما ذاك قال: أما حلق رأسي فوضعه، وأمّا الطائر الذي من فمي فروحي، وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي فأُغَيب فيها، وأمّا طلب ابني إياي ثم الجَيْشه عني فإنّي أراه سيجهد لأن تصيبه من الشهادة ما أصابنيَّ فقُتل الطُّفَيل شهيداً باليمامة، وجرح ابنه عمرو جراحاً شديداً ثم قتل عام اليرموك شهيداً في زمان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
اسم الكتاب: تاريخ دمشق
رقم الجزء: 27
رقم الصفحة: 5
ويذكر عن النبي: «من عرضت عليه رؤيا، فليقل لمن عرض عليه خيراً».
ويذكر عنه أنه كان يقول للرائي قبل أن يعبرها له: «خيراً رأيت» ثم يعبرها.
اسم الكتاب: زاد المعاد في هدي خير العباد
رقم الجزء: 1
رقم الصفحة: 801(69/157)
بعض الأسئلة من أخت أسلمت مع أول أيام شهر رمضان ..
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:16 ص]ـ
أخت كانت نصرانية وأسلمت منذ خمسة أيام ولكن عندها بعض الأسئلة .. فهي قد اسلمت فى السر بدون علم أهلها والأخت تسأل بعض الأسئلة فتقول:-
ان هذا الموضوع يقلقني كثيرا فأنا حتى الآن لا استطيع الصيام ولكني سأحاول في الايام المقبلة أن أصوم ولو لأيام قليلة هل هذا يجوز وهل اعاقب عليه؟
وتقول أيضا:-
أخواني من المستحيل أن أقول لأهلي لقد تركت ديني واتبعت دين الاسلام فنحن لسنا في أوروبا أو أمريكا نستطيع أن نفعل ما نشاء ولذلك لا أستطيع أن أقول لهم أي شيء فلا أعلم ماذا يفعلون عندها وليس هناك سبب آخر مع العلم أن ذلك يحرمني من الكثير من الاشياء التي أرغب بها ومنها الحجاب
فما نصيحتكم لها فى هاتين النقطتين وما الرد على السؤال الأول؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 06:11 ص]ـ
الأخ أبو شعبة الأثري
سأترك الإجابة لمن هو أعلم مني في هذا الملتقى، خصوصاً أن ما لدي هو من السماع وليس من الدراسة الحثيثة في طلب العلم. لكن حبذا لو أخبرتنا في أي دولة هذه الأخت، فلعل أحد الأخوة يتمكن من مساعدتها
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[01 - 10 - 06, 05:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .. والأمر هو الأسئلة الفقهيه أما المساعده فمتوفرة بفضل الله لكن من غير المتخصصين في العلم الشرعي لذلك عرضت أسئلتها هنا حتى تحصل على الجواب ..
و ننتظر إن شاء الله الرد من مشايخنا حول مسألتى الصيام و الحجاب .. و هل يمكن قبول ألا تأتى بالصيام الآن في كل الأيام بسبب هذا الأمر ولأنها حديثة عهد باسلام وبسبب أنها لم تعلن اسلامها و تخاف من اهلها .. أو هل يمكن أن يقبل منها ألا تأتى بكل الصلوات بسبب هذا الأمر وهل يمكن قياس ذلك على ما في هذا الموضوع:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16102
؟؟(69/158)
عمل لا يحتاج إلى نية!!!!!
ـ[محمد عزت]ــــــــ[29 - 09 - 06, 08:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ما أعرفه على قدر علمي المحدود أن الأعمال بالنيات
و أن العبد إذا أخلص لله في العمل الذي يقصد به وجهه أجر
و إن أشرك في أصل العمل حبط العمل , أي أنه إذا نوى إلى جوار وجه الله نية أخرى فسد العمل
كما قال الحافظ بن رجب في جامع العلوم و الحكم في شرح الحديث الأول: (وتارة يكون العمل لله ويشاركه الرياء فإن شاركه من أصله فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه أيضا وحبوطه وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه وخرجه ابن ماجه ولفظه فأنا منه بريء وهو للذي أشرك)
و لكني وجدت أن حديث لرسول الله يذكر أجراً على عمل بغير النية فقد روى عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ما يقول عبادي قالوا يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال فيقول هل رأوني قال فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول وكيف لو رأوني قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وتحميدا وأكثر لك تسبيحا قال يقول فما يسألوني قال يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو أنهم رأوها قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون قال يقولون من النار قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم)
فكيف يؤجر الجليس و قد جاء لحاجة كما ذكر الحديث
و عندما قرأت شرح الحديث تأكد ظني ففي
- فتح الباري بشرح صحيح البخاري: قوله (لا يشقى جليسهم)
كذا لأبي ذر , ولغيره " لا يشقى بهم جليسهم " وللترمذي " لا يشقى لهم جليس " وهذه الجملة مستأنفة لبيان المقتضي لكونهم أهل الكمال , وقد أخرج جعفر في الذكر من طريق أبي الأشهب عن الحسن البصري قال " بينما قوم يذكرون الله إذ أتاهم رجل فقعد إليهم , قال فنزلت الرحمة ثم ارتفعت , فقالوا ربنا فيهم عبدك فلان , قال غشوهم رحمتي , هم القوم لا يشقى بهم جليسهم " وفي هذه العبارة مبالغة في نفي الشقاء عن جليس الذاكرين , فلو قيل لسعد بهم جليسهم لكان ذلك في غاية الفضل , لكن التصريح بنفي الشقاء أبلغ في حصول المقصود.
(تنبيه):
اختصر أبو زيد المروزي في روايته عن الفربري متن هذا الحديث فساق منه إلى قوله " هلموا إلى حاجتكم " ثم قال: فذكر الحديث. وفي الحديث فضل مجالس الذكر والذاكرين , وفضل الاجتماع على ذلك , وأن جليسهم يندرج معهم في جميع ما يتفضل الله تعالى به عليهم إكراما لهم ولو لم يشاركهم في أصل الذكر.
- صحيح مسلم بشرح النووي: قوله: (عبد خطاء)
أي: كثير الخطايا. وفي هذا الحديث: فضيلة الذكر , وفضيلة مجالسه , والجلوس مع أهله , وإن لم يشاركهم , وفضل مجالس الصالحين وبركتهم. والله أعلم.
- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:
" لا يشقى "
أي لا يصير شقيا
" لهم "
وفي بعض النسخ بهم أي بسببهم وببركتهم
" جليس"
أي مجالسهم وهذه الجملة مستأنفة لبيان المقتضي لكونهم أهل الكمال , وفي رواية مسلم: وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
وفي الحديث فضل مجالس الذكر والذاكرين وفضل الاجتماع على ذلك وأن جليسهم يندرج معهم في جميع ما يتفضل تعالى به عليهم إكراما لهم ولو لم يشاركهم في أصل الذكر.
فهذا ما وجدت في شرحه
و لكن هل حقاً هذا العمل لا يحتاج إلا نية و أن الرجل يغفر له إن حضر مجلس الذكر و إن لم يرجو به
رضا الله خالصاً أم ماذا يقصد بالحديث؟؟؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:56 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
استشكالك أخي محمد هو نفس استشكال الملَك حين سأل ربه عن ذلك؟
قال (إنما جاء لحاجة!) أي: لم يُرِد العمل الصالح بالجلوس يا رب، ونحن نعلم أنّ الأعمال بالنيات!
فكان جوابه سبحانه: (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم):
فيكون المعنى: (لا يشقى بهم): أي بسببهم هؤلاء الشرفاء يسعد سعادة لا شقاء فيها ولو قليل الشقاء
نعم، الأمر يحتاج إلى نية لأجل كتابة الأجر، فهذا الجليس لم يؤجر بجلوسه؛ لأنه لم ينو.
وإنما نالته البركة والرحمة النازلة على مجلسهم فعمّت كلّ الحاضرين أجمع. فغفر الله لهم
الله أكبر
فما بالك بمن نوى: أُجِر بنيّته، وغُفِر له أيضاً.
فلاحظ قوله سبحانه: (بهم) أي: بسببهم
فائدة:
فتح الباري ج11/ص213
وفي هذه العبارة مبالغة في نفي الشقاء عن جليس الذاكرين فلو قيل: لسعد بهم جليسهم
لكان ذلك في غاية الفضل، لكن التصريح بنفي الشقاء أبلغ في حصول المقصود. انتهى
هناك إشارة في الحديث: أنّ هذا الجليس فيه خير، حيث صبر وجلس ولم يبتعد عنهم. وهذا عملٌ يدل على إيمانه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/159)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[29 - 09 - 06, 03:29 م]ـ
تنبيه ضروري:
لا يُفهم من (جاء لحاجة): أنه جاء يرائي أحداً بجلوسه ليطلب شيئاً من حطام الدنيا. فهذا شرك بالله يغضب الله منه سبحانه
وإنما جاء لأجل أمر خارجيّ.
كمن انتظر أحد الجلساء ليقابله بعد المجلس، أو أراد أخذ غرض له في المجلس أو ما شابه
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 06:20 م]ـ
إلى طلاب شيخنا ابن باز هل قال جميع الأعمال
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرَ أحدهم أن الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
قال: " جميع الأعمال تحتاج إلى نية ماعدا الجلوس مع الصالحين ".
واستشهد الأخ - بارك الله فيه - بالحديث الذي رواه البخاري:-
( ... فيقول أشهدكم أني قد غفرت لهم. فيقول ملك من الملائكة إن فيهم فلاناً الخطاء، لم يردهم إنما جاء لحاجة. فيقول: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).
فسألته: أين قرأتم قول الشيخ هذا؟
فقال: أنا لم اسمع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، لكن سمعته نقلاً عن أحد طلبة العلم.
فيا طلبة شيخنا ابن باز رحمه الله
رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح
هل سمعتم أو قرأتم عنه ذلك؟
بالنسبه لي - لم أسمعها منه قط -
لا يهمني شرح المسألة
بقدر ما يهمني صحة نسبة هذا القول للشيخ؟
وجزى الله من أفادنا خير الجزاء.
__________________
قال ابن القيم -رحمه الله-: ((وأما عُشَّاق العلم فأعظم شغفًا به وعِشْقًا له من كلِّ عاشقٍ بمعشوقه، وكثيرٌ منهم لا يَشْغَلُه عنه أجملُ صورةٍ من البشر)) أهـ كلامه.
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تحرير بواسطة الحميراء: 03/ 06/06 الساعة 11:39 11:39:01 Am. السبب: تعديلاً لحرف!
الحميراء
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى الحميراء
إيجاد جميع المشاركات للعضو الحميراء
26/ 06/06, 12:14 12:14:01 Am
الحميراء
عضو جديد تاريخ الانضمام: 14/ 09/04
المشاركات: 32
--------------------------------------------------------------------------------
أتعجب والله
وصلت المشاهدات إلى هذا العدد
ولا من مُجيب!
نلتمس العذر ويبقى إحسان الظن بارك اللهُ في الجميع
/
/
يسَّر اللهُ لي وسألت شيخنا عبد الكريم الخضير
وشيخنا عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي - حفظهما الله -
فالحَمدُلله على توفيقهِ ومنِّهِ وفضلهِ وجودهِ
نسأله جلَّ في علاه أن يُغنينا بفضلهِ عمن سواه.
__________________
قال ابن القيم -رحمه الله-: ((وأما عُشَّاق العلم فأعظم شغفًا به وعِشْقًا له من كلِّ عاشقٍ بمعشوقه، وكثيرٌ منهم لا يَشْغَلُه عنه أجملُ صورةٍ من البشر)) أهـ كلامه.
الحميراء
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى الحميراء
إيجاد جميع المشاركات للعضو الحميراء
26/ 06/06, 12:32 12:32:45 Am
أم سلمة
عضو جديد تاريخ الانضمام: 23/ 02/06
المشاركات: 5
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم
أختي الكريمة، سمعت جواب الشيخ الخضير، ولم أسمع جواب الشيخ الراجحي، فهل تكتبيه لي؟
أو اكتبي الجوابين لتعم الفائدة، بارك الله فيك0
__________________
أم سلمة
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى أم سلمة
إيجاد جميع المشاركات للعضو أم سلمة
27/ 06/06, 01:24 01:24:41 Am
سلام السالم
عضو جديد تاريخ الانضمام: 14/ 11/04
المشاركات: 35
--------------------------------------------------------------------------------
نعم .. لقد عرض هذا السؤال على فضيلة شيخنا المحقق عبد العزيز الراجحي في درس الأحد 22/ 5 في شرح أصول السنة بدورة شيخ الإسلام ابن تيمية .. وكان حاصل جوابه أنه قال:
لا أذكر هذا عن الشيخ ابن باز ولا أنفيه فقد سمعه غيري .. ثم قال: وهذا استدلال حسن ..
__________________
سلام السالم
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى سلام السالم
إيجاد جميع المشاركات للعضو سلام السالم
27/ 06/06, 02:44 02:44:19 Am
الحميراء
عضو جديد تاريخ الانضمام: 14/ 09/04
المشاركات: 32
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/160)
--------------------------------------------------------------------------------
أهلاً بكِ يا فاضلة:-
سألت شيخنا عبد الكريم الخضير - حفظه الله - ضمن دورة جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بعد درس المغرب حول نسبة القول للشيخ ابن باز رحمه الله وذكرت له ما ذكرته أعلاه في المشاركة،
فقال - وفقه الله -:
" لا ما سمعته .. لكن الاستدلال ظاهر في المسألة " اهـ كلامه.
/
/
كما أني سألت شيخنا عبد العزيز بن عبد الله الراجحي السؤال نفسه بعد درس أصول السُنَّة للإمام أحمد فقال شيخنا - وفقه الله -:
" لا .. لم أسمعه، لم أسمع هذا، ولكن هذا ليس ببعيد لأن الدليل ظاهر الحديث أن هذا الرجل جلس معهم وليس منهم فقال الله: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم؛ قالت الملائكة: ربنا إن فيهم عبدك فلان خطاء وفي البعض / إنما جاء لحاجه .. ظاهرها شملته الرحمة وأنه ما نوى الجلوس معهم لكن جاء لحاجة فليس ببعيد .. لكن ما سمعت الفتوى هذه لكن الدليل صحيح .. وقد يُقال أنه لما جاء نوى - لما جاء ورآهم وسمع الخير نوى - قد يُقال أنه نوى ليس ببعيد؛ على كل حال أنا ما سمعت هذا، وهذا قولٌ دليلهُ واضح .. لكن الآن ما أذكر. " اهـ كلامه (يقصد لا يذكر الآن هل قاله ابن باز أم لا).
والحمدُلله ربِّ العالمين
__________________
قال ابن القيم -رحمه الله-: ((وأما عُشَّاق العلم فأعظم شغفًا به وعِشْقًا له من كلِّ عاشقٍ بمعشوقه، وكثيرٌ منهم لا يَشْغَلُه عنه أجملُ صورةٍ من البشر)) أهـ كلامه.
الحميراء
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى الحميراء
إيجاد جميع المشاركات للعضو الحميراء
27/ 06/06, 03:55 03:55:51 Am
محمد الفراج
عضو جديد تاريخ الانضمام: 31/ 05/05
المشاركات: 37
السلام عليكم ورحمة الله
--------------------------------------------------------------------------------
ولكن هل هناك من الأعمال مايؤجر عليه العبد دون أن يستحضر النية؟
كبر الوالدين ورد الأمانة.
__________________
محمد الفراج
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى محمد الفراج
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى محمد الفراج
إيجاد جميع المشاركات للعضو محمد الفراج
28/ 06/06, 04:36 04:36:16 Am
الحميراء
عضو جديد تاريخ الانضمام: 14/ 09/04
المشاركات: 32
--------------------------------------------------------------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
" الأعمال بالنيات " ولا يُثاب المرء إلا إذا أخلص النية لله تعالى والأعمال تشمل القول والفعل وتشمل القلب أيضاً أي إرادة القلب المتوجه نحو الفعل؛ لذا قال النووي " النية: القصد، وهي: عزيمة القلب " ..
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات)
أي / " لا عمل إلا بنية فليس المراد نفي ذات العمل لأنه قد يوجد بغير نية، بل المراد نفي أحكامها كالصحة والكمال .. " اهـ كلام ابن حجر رحمه الله بتصرف.
وقوله: (وإنما لكل امرئ ما نوى)
قال القرطبي:
" فيه تحقيق لاشتراط النية والإخلاص في الأعمال، فجنح إلى أنها مؤكدة " ..
وقال ابن السمعاني في أماليه:
" أفادت أن الأعمال الخارجة عن العبادة لا تفيد الثواب إلا إذا نوى بها فاعلها القربة، كالأكل إذا نوى به القوة على الطاعة".
وقال البخاري رحمه الله في صحيحه " كتاب الإيمان ":-
بَاب ما جاءَ إِنَّ الأَعمال بِالنِية وَالحِسبَة، ولكل امرئٍ مَا نَوى، فدخل فيه الإيمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والأحكام، وقال الله تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ) على نيَّتهِ، نَفَقَةُ الرجل على أهلهِ يحتسبها صدقة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ولَكن جهَادٌ ونية)
ثمَّ قال الحافظ ابن حجر في الفتح:-
قوله: " باب ما جاء "
أي: باب بيان ما ورد دالاًّ على أن الأعمال الشرعية معتبرة بالنية والحسبة.
وقال ابن حجر في موضعٍ آخر
حول حديث (إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة يحتسبها كانت له صدقة)
" ويستفاد منه أن الأجر لا يحصل بالعمل إلا مقرونا بالنية. . "
وقال الطبري: الإنفاق على الأهل واجب , والذي يعطيه يؤجر على ذلك بحسب قصده , ولا منافاة بين كونها واجبة وبين تسميتها صدقة , بل هي أفضل من صدقة التطوع.
وقال شيخنا العثيمين رحمه الله تعالى في منظومتهِ:
واحكم لكل عاملٍ بنيتهِ:: واسدد على المحتال باب حيلتهِ
فإنما الأعمال بالنيات:: كما أتى في خبر الثقات
المعنى من هذا الكلام كله:-
أن الثواب لا يكون إلا بالنية كعمل المرأة في بيتها هذا واجبٌ عليها
لكن متى تُثاب عليه؟ إذا احتسبت ثواب ذلك عند الله سُبحانه.
__________________
قال ابن القيم -رحمه الله-: ((وأما عُشَّاق العلم فأعظم شغفًا به وعِشْقًا له من كلِّ عاشقٍ بمعشوقه، وكثيرٌ منهم لا يَشْغَلُه عنه أجملُ صورةٍ من البشر)) أهـ كلامه.
الحميراء
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى الحميراء
إيجاد جميع المشاركات للعضو الحميراء
28/ 06/06, 03:15 03:15:36 Pm
أفنان
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 17/ 01/06
المشاركات: 386
--------------------------------------------------------------------------------
بارك الله فيك أختى الحميراء وزادك علما وفضلا.
__________________(69/161)
الذهاب للصلاة حافي
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل ورد في السنة الذهاب للصلاة و بالذات صلاة الفجر حاف دون نعال؟
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 03:52 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4204
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73178
قضية المشي إلى الصلاة حافيا ..
فالحديث هو:
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا.) رواه ابو داود والنسائي وابن ماجه والامام احمد .. قال الالباني حسن صحيح كما في صحيح ابي داود
أما المشي حافيا للصلاة ... فهذا أُثر عن بعض الصحابة ..
قال ابن قدامة في المغني في باب (فضيلة التكبير إلى الجمعة وآداب السعي إليها) في الفصل الثاني:
(وروي عن عبد الله بن رواحة أنه كان يبكر إلى الجمعة ويخلع نعليه ويمشي حافيا ويقصر في مشيه رواه الأثرم ويكثر ذكر الله في طريقه ويغض بصره ويقول ما ذكرناه في باب صفة الصلاة ويقول أيضا: اللهم اجعلني من أوجه من توجه إليك وأقرب من توسل إليك وأفضل من سألك ورغب إليك وروينا عن بعض الصحابة أنه مشى إلى الجمعة حافيا فقيل له في ذلك فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار].) انتهى.
وقال الامام ابن القيم في زاد المعاد ((وكان يمشي حافيا ومنتعلا))
وقال الامام ابن القيم في كتابه (اغاثة اللهفان) حينما كان يرد على مكائد الموسوسين في الطهارة والصلاة، وجاء ليذكر سماحة الدين وتخفيفه على الناس، وأن الأرض طاهرة اذا مشى عليها الانسان حافيا، فقال كما في (1/ 237):
فصل ومن ذلك: أن الناس في عصر الصحابة والتابعين ومن بعدهم كانوا يأتون المساجد حفاة في الطين وغيره.
قال يحيى بن وثاب: قلت لابن عباس: الرجل يتوضأ يخرج إلى المسجد حافيا قال: لا بأس به.
وقال كميل بن زياد: رأيت عليا رضي الله عنه يخوض طين المطر ثم دخل المسجد فصلى ولم يغسل رجليه.
وقال إبراهيم النخعي: كانوا يخوضون الماء والطين إلى المسجد فيصلون.
وقال يحيى بن وثاب: كانوا يمشون في ماء المطر وينتضح عليهم.
رواها سعيد بن منصور في سننه.) انتهى.
==================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخرج أبو داود وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا.
وفي سنن النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما وقاعدا، ويصلي حافيا ومنتعلا، وينصرف عن يمينه وعن شماله.
وفي مجمع الزوائد للهيثمي عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي حافيا وناعلا، ويشرب قائما وقاعدا، وينفتل عن يمينه وعن يساره، ويصوم في السفر ويفطر. قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات.
فهذه الأحاديث تدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان ينتعل تارة ويحتفي تارة أخرى، وكان يفعل ذلك في مشيه وفي حال صلاته.
أما تخصيص مشيه حافيا بصلاة الفجر فلم نطلع على قول لأحد ينص عليه.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=50836&Option=FatwaId
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 05:26 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
= هل الأفضل أن ينتعل دائما أو يحتفي دائما أو أن يفعل ماهو الأرفق أو الأفضل أن يفعل هذا مرة وهذا مرة؟
الأفضل الرابع والثالث يعني مثلا ينبغي للإنسان أن يحتفي أحيانا وينتعل أحيانا لما رواه أبو داود ((أن النبي كان ينهى عن كثرة الارفاه ويأمرهم بالاحتفاء أحيانا)) لكن أيضا لاحظ الأرفق فلو قال إنسان أريد أن أحتفي وأمامه أرض فيها شوك أو حجر حاد هل نقول الأفضل أن تحتفي هنا؟ لا , لأن لنفسك عليك حقا والله عز وجل يقول ((مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم)) فلا تعذب نفسك وتقول أريد أن أتعود على الخشونة وتطأ على أرض كلها شوك ما تخرج إلا وقدمك كلها مملؤة بالشوك هذا غلط , ولكن إذا كان ليس هناك ضرر وليس هناك أذى فالأفضل أن تحتفي أحيانا وتنتعل أحيانا ا. هـ = شرح بلوغ المرام.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[30 - 09 - 06, 05:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
زادك الله حرصا و نفع بك
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[30 - 09 - 06, 06:37 م]ـ
لكن طبعا إذا لم يكن سجاد بالمسجد، وإلا ففيه ما فيه من إيذاء المسلمين والتعكير عليهم، وهو محرم إجماعا، بل من الكبائر ...
ـ[الزبيدي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 12:55 ص]ـ
نص الحديث في سنن أبي داود
حدثنا الْحَسَنُ بن عَلِيٍّ ثنا يَزِيدُ المازني أخبرنا الْجُرَيْرِيُّ عن عبد اللَّهِ بن بُرَيْدَةَ أَنَّ رَجُلًا من أَصْحَابِ النبي صلى الله عليه وسلم رَحَلَ إلى فَضَالَةَ بن عُبَيْدٍ وهو بِمِصْرَ فَقَدِمَ عليه فقال أَمَا إني لم آتِكَ زَائِرًا وَلَكِنِّي سمعت أنا وَأَنْتَ حَدِيثًا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ منه عِلْمٌ قال وما هو قال كَذَا وَكَذَا قال فمالي أَرَاكَ شَعِثًا وَأَنْتَ أَمِيرُ الأرض قال إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يَنْهَانَا عن كَثِيرٍ من الْإِرْفَاهِ قال فمالي لَا أَرَى عَلَيْكَ حِذَاءً قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنَا أَنْ نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا
صححه الامام الالباني
وأما فعله في الذهاب الى صلاة الفجر لقلت الناس هذا الوقت فلا يُستغرب عليه .. ولا يخجل هو منه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/162)
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:00 ص]ـ
الحديث شاذ يا أخ زبيدي.
ـ[الزبيدي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:15 ص]ـ
أخي الكريم محمد بن حسن أبو خشبة أفدنا أكثر
جُزيت خيراً
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:54 ص]ـ
افتح الروابط التي وضعها الأخ خالد بن محمد.
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:24 ص]ـ
الحديث شاذ يا أخ زبيدي.
ألست القائل لمن قال في أحد المواضيع:
الراجح والله اعلم هو وقف الحديث.
هذا القول:
مثلي ومثلك أخي يثري البحث بالأدلة، لا يضع فتوى مقتضبة هكذا.
(أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم)
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[09 - 10 - 06, 01:45 ص]ـ
يا أبا سفيان أنا نبهت الأخ فقط، فهو كما يظهر لم يطالع الروابط، فهدئ من روعك، ولا تحتد، وفقك الله للخير.
ـ[الزبيدي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 12:59 ص]ـ
قال الإمام مسلم في صحيحه
بَاب في عِيَادَةِ الْمَرْضَى
925 وحدثنا محمد بن الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ حدثنا محمد بن جَهْضَمٍ حدثنا إسماعيل وهو بن جَعْفَرٍ عن عُمَارَةَ يَعْنِي بن غَزِيَّةَ عن سَعِيدِ بن الْحَارِثِ بن الْمُعَلَّى عن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ أَنَّهُ قال كنا جُلُوسًا مع رسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ من الْأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عليه ثُمَّ أَدْبَرَ الْأَنْصَارِيُّ فقال رسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يا أَخَا الْأَنْصَارِ كَيْفَ أَخِي سَعْدُ بن عُبَادَةَ فقال صَالِحٌ فقال رسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من يَعُودُهُ مِنْكُمْ فَقَامَ وَقُمْنَا معه وَنَحْنُ بِضْعَةَ عَشَرَ ما عَلَيْنَا نِعَالٌ ولا خِفَافٌ ولا قَلَانِسُ ولا قُمُصٌ نَمْشِي في تِلْكَ السِّبَاخِ حتى جِئْنَاهُ فَاسْتَأْخَرَ قَوْمُهُ من حَوْلِهِ حتى دَنَا رسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ معه
ـ[الزبيدي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 01:12 ص]ـ
كانو يحتفون أحياناً
كما قال النووي رحمه الله وفيه جواز الاحتفاء أحياناً
ـ[الزبيدي]ــــــــ[30 - 10 - 06, 09:57 م]ـ
المشي حافيا يخفف ألم روماتزم الركبة
كما جاء في موقع الاعجاز العلمي بالقرآن والسنة على هذا الرابط http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1043&select_page=3
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 03 - 07, 07:51 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك(69/163)
سؤالات فى فتح البارى
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[29 - 09 - 06, 09:50 م]ـ
من هو
1 - عبدالملك البونى
2 - المهلب
3 - حمزة الكنانى
4 - ابى عبدالله بن النجار
5 - محمد بن على بن سعيد النقاش
قال ابن عطية انما لفظ لا يفارقه المبالغةوالتاكيد حيث وقع
من هو ابن عطية هل هو المفسر
قال ابن حجر نقلا عن الكرمانى: ومقتضى كلام الامام واتباعه انها تفيده بالمنطوق وضعا حقيقيا من هو الامام المقصود هل هو الامام الشافعى
ونريد منكم تخريج قصة مهاجر ام قيس و شكرا لكم
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[01 - 10 - 06, 12:32 ص]ـ
من يفيدنا هل من شرح مسموع او حاشية على فتح البارى!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 10 - 06, 11:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
المهلب هو ابن أبى صفرة مترجم فى المدارك لعياض والسير للذهبى
وهو الذى سأل ابن عبد البر عن بعض الأسئلة المشكلة فى الصحيح وأجاب عليها ابن عبد البر فى مجيليد مطبوع بتحقيق عمرو سليم
وفيه تجد مصادر ترجمته
أما حمزة الكنانى فهو تلميذ النسائى وصاحب مجلس البطاقة والحيدة مترجم فى السير للذهبى
وأما "الإمام" فالمقصود به والله أعلم الفخر الرازى المتكلم المفسر الأصولى المشهور صاحب المحصول فى الأصول
وأهل الأصول إذا أطلقوا " الأمام" فالمراد به الرازى والله أعلم
أما قصة مهاجر أم قيس فقد أخرجها الدارمى فى كتاب العلم وتكلم عليه الحافظ فى الفتح عند حديث إنما الأعمال بالنية وفى النكت على ابن الصلاح ومن قبله ابن رجب فى الجامع
فراجعها تجد ما يشفى الغليل
والله أعلم
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:08 ص]ـ
1 - أبو عبد الملك البوني و ليس عبد الملك البوني (هذا الذي ذكره الحافظ في الفتح)
قال في الديباج المذهب 1/ 345
مروان أبو عبدالملك بن علي البوني
أندلسي الأصل سكن بونة من بلاد أفريقية وكان من الفقهاء المتفننين ذكره صاحب الصلة أخذ عن أبي محمد الأصيلي والقاضي أبي المطرف وعبدالرحمن بن فطيس وأخذ عن أبي الحسن القابسي وأحمد بن نصر الداروردي وكان رجلا حافظا فذا في الفقه والحديث وكان رجلا صالحا مات قبل الأربعين وأربعمائة وله تأليف في شرح الموطأ مشهور حسن رواه عنه حاتم الطرابلسي وابن الحذاء
4 - أبو عبد الله بن النجار قد تُرجم له في طبقات الشافعية 2/ 124 وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 98
و معجم الأدباء 5/ 443 و تذكرة الحفاظ 4/ 1428
قال في تذكرة الحفاظ:
بن النجار الحافظ الإمام البارع مؤرخ العصر مفيد العراق محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن بن النجار البغدادي صاحب التصانيف ولد سنة ثمان وسبعين وخمس مائة وسمع يحيى بن يوش وعبد المنعم بن كليب وذاكر بن كامل والمبارك بن المعطوش وابن الجوزي وطبقتهم وأول شيء سمع وله عشر سنين وأول عنايته بالطلب وهو بن خمس عشرة سنة وتلا بالروايات الكثيرة على أبي احمد بن سكينة وغيره وسمع بأصبهان من عين الشمس الثقفية وجماعة وبنيسابور من المؤيد وزينب وبهراة من أبي روح وبدمشق من الكندي وبمصر من الحافظ بن المفضل وخلائق وجمع فأوعى وكتب العالي والنازل وخرج لغير واحد وجمع تاريخ مدينة السلام وذيل به واستدرك على الخطيب وهو ثلاث مائة جزء وكان من أعيان الحفاظ الثقات مع الدين والصيانة والنسك والفهم وسعة الرواية حدث عنه أبو حامد بن الصابوني وأبو العباس الفاروثى وأبو بكر الشريشى وأبو الحسن الغرافى وأبو الحسن بن بلبان وأبو عبد الله بن القزاز الحداني وآخرون وبالإجازة أبو العباس بن الظاهري وتقى الدين الحنبلي وأبو المعالي بن البالسي قال بن الساعى كانت رحلة بن النجار سبعا وعشرين سنة واشتملت مشيخته على ثلاثة آلاف شيخ ألف كتاب القمر المنير في المسند الكبير ذكر كل صحابي وماله من الحديث وكتاب كنز الإمام في السنن والأحكام وكتاب المؤتلف والمختلف ذيل به على بن ماكولا وكتاب المتفق والمفترق وكتاب أنساب المحدثين الى الآباء والبلدان وكتاب العوالي وكتاب المعجم وكتاب جنة الناظرين في معرفة التابعين وكتاب العقد الفائقى وكتاب الكمال في الرجال وقرأت عليه ذيل التاريخ عمله في ستة عشر مجلدا وله كتاب الدرر الثمينة في أخبار المدينة وكتاب روضة الأولياء في مسجد إيلياء وكتاب نزهة الورى في ذكر أم القرى وكتاب الأزهار في أنواع الأشعار وكتاب عيون الفوائد ستة أسفار وكتاب مناقب الشافعي الى ان قال أوصى الى ووقف كتبه بالنظامية فنفذ الى الشرابى لتجهيز جنازته ورثاه جماعة وكان رحمه الله من محاسن الدنيا توفى في خامس شعبان سنة ثلاث وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى أخبرنا علي بن احمد الحسيني انا محمد بن محمود الحافظ سنة ثلاث وثلاثين وست مائة انا عبد المعز بن محمد بهراة ح وأنا احمد بن هبة الله عن عبد المعز ان يوسف بن أيوب الزاهد أخبرهم انا احمد بن علي الحافظ انا احمد بن عبد الله الحافظ انا حبيب بن الحسن انا عبد الله بن أيوب انا أبو نصر التمار انا حماد عن علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله من كتم علما علمه الله ألجمه الله تعالى بلجام من نار
5 - بالنسبة لابن عطية هو المفسر وقد ذكر هذا الكلام في تفسيره المحرر الوجيز 2/ 500 في سورة الانفال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/164)
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[04 - 10 - 06, 12:53 ص]ـ
شكرا لكما والاسئلة ستاتى ان شاء الله تعالى
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 10 - 06, 08:54 م]ـ
مسالة مهمة حول الفتح
انتبه الشيخ ابن باز رحمه الله لم يكمل تحقيقه للفتح ووقف عند المجلد الرابع.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[04 - 11 - 06, 11:16 م]ـ
شكرا لك اضافة مهمة جدا للاخ الفاضل منير
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 11 - 06, 11:46 م]ـ
أما حمزة الكنانى فهو تلميذ النسائى وصاحب مجلس البطاقة والحيدة مترجم فى السير للذهبى
الحيدة ـ بارك الله فيك ـ لعبد العزيز الكناني
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[09 - 12 - 06, 05:34 م]ـ
اخي الحبيب بارك الله فيك
أما فيما يخص كتاب الحيدة ففي نسبتها للكناني بحث ونظر(69/165)
هل يجوز دفع الزكاة للابن الذي يكمل دراسته ولا يملك مالا؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 09 - 06, 01:14 ص]ـ
هل يجوز دفع الزكاة للابن الذي يكمل دراسته ولا يملك مالا؟؟؟ علما ان الاب يقول ليس من واجبي الانفاق عليه بعد البلوغ لانه اصبح مسؤولا من نفسه والطالب يأخذ مصروفه كهبة من والده او على سبيل الاستدانة فهل يجوز ان يخرج الاب زكاة ماله لابنه؟؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:47 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل من مجيب
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:11 ص]ـ
عرض المسألة بعنوان: ما حكم دفع الإنسان زكاته إلى أصله وفرعه؟
السؤال
ما حكم دفع الإنسان زكاته إلى أصله وفرعه؟
الجواب
دفع الزكاة إلى أصله وفرعه أعني آباءه وأمهاته وإن علوا، وأبناءه وبناته وإن نزلوا إن كان لإسقاط واجباً عليه لم تجزئه، كما لو دفعها ليسقط عنه النفقة الواجبة لهم عليه إذا استغنوا بالزكاة، أما إن كان في غير إسقاط واجب عليه فإنها تجزئه، كما لو قضى بها ديناً عن أبيه الحي. أو كان له أولاد ابن وماله لا يحتمل الإنفاق عليهم وعلى زوجته وأولاده، فإنه يعطي أولاد ابنه من زكاته حينئذ؛ لأن نفقتهم لا تجب عليه في هذه الحال، وبذل الزكاة للأصول والفروع في الحال التي تجزىء أولى من بذلها لغيرهم؛ لأن ذلك صدقة وصلة.
كتب هذ الجواب محمد الصالح العثيمين
مصدر الفتوى:مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[02 - 10 - 06, 07:19 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:21 ص]ـ
وينبغي النظر في طبيعة الدراسة، إن كانت مختلطة، أو في مكان لا يحل له الذهاب إليه: لم يجز إعانته عليه، لا الولد، ولا غيره، لا من الزكاة، ولا من الصدقات، والهدايا
ابن العم (أبو عثمان)
السطر الأول في جواب الشيخ رحمه الله صواب " واجباً " هو: " واجبٍ "
والظاهر أن الخطأ من البرنامج
والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:49 م]ـ
فائدة هل يحل للوالد أن يهب ويعطي أحد أبنائه لاستكمال الدرسات؟
نعم إن تحرى العدل بين الأبناء.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:16 م]ـ
شيخ إحسان السلام عليكم ورحمة الله وأحسن الله إليك
وإذا كان لا يوجد الا جامعات مختلطة كما هو الحال في معظم جامعات فلسطين فماذا سيفعل الطلبة هل يجلسون في بيوتهم دون دراسة خاصة إذا كان لا يستطيعون السفر للخارج بسبب الاحتلال او قلة المادة؟؟؟؟؟؟
فقد درسنا الشريعة في جامعات مختلطة لكن نظام الدراسة في كليات الشريعة أخف ضررا بكثير من بقية الكليات الاخرى لكن هذا الموجود والمتوفر!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:14 م]ـ
النصوص والفتاوى على التحريم أخي وفقك الله
ومن دخلها مكرها من أهله، أو استجابة لضغط الواقع، أو لعدم توفر غيرها: فلا يجعل الحرام حلالا، بل يسأل الله العافية، والثبات، ويحرص على الصحبة الصالحة، ويشتغل بالدعوة، ويترك صحبة البنات وأهل السوء
ـ[الحميداني المطيري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:02 م]ـ
النصوص والفتاوى على التحريم أخي وفقك الله
ومن دخلها مكرها من أهله، أو استجابة لضغط الواقع، أو لعدم توفر غيرها: فلا يجعل الحرام حلالا، بل يسأل الله العافية، والثبات، ويحرص على الصحبة الصالحة، ويشتغل بالدعوة، ويترك صحبة البنات وأهل السوء
والله اني احبك فالله ياشيخ
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 10 - 06, 01:46 ص]ـ
والله اني احبك فالله ياشيخ
وانا كذلك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:23 ص]ـ
أحبكما الله ورفع قدركما وزادكما هدى وتوفيقا
ـ[منذر ماجد ادريس]ــــــــ[24 - 08 - 10, 01:16 ص]ـ
كنت قد سألت بشبيه هذا السؤال ولم أحظ بالجواب
فهل لمن يتعلم أن يعطيه جده من زكاة ماله وبارك الله فيكم(69/166)
الأنفاق. من شروط الساعة؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 07:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
هل ورد شيئ بأن الأنفاق التي تكون مخترقة من الجبال من علامات الساعة؟؟؟
فقد سمعت هذا من شريط للشيخ / نبيل العوضي بعنوان نهاية التاريخ
وهل ماذكر صحيح؟؟؟؟؟
نرجوا الإجابة ......... مأجورين(69/167)
روضة الصائمين (إختيارات فقهية قيمة)
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 12:36 م]ـ
روضة الصائمين
عبدالله بن مانع العتيبي
دار الوطن
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذه جملة أحكام وفوائد متعلقة بشهر رمضان، انتقيتها من كتب الحديث والفقه ومن كلام أهل العلم، ولم أرد الإطناب، والله أسأل الإخلاص في القول والعمل.
1 ـ صيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام بالنص والإجماع؛ قال تعالى: ياأيها الّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِيَامُ [البقرة:183]، وقال النبي: {بُني الإسلام على خمس ... } ومنها: {وصوم رمضان} [متفق عليه].
2 ـ يجب صيام شهر رمضان برؤية هلال ليلة الثلاثين من شعبان، فإن لم يُر أو غُم فبإتمام شعبان ثلاثين يوماً. والرؤية المعتمدة للهلال هي بعد غروب الشمس، والرؤية في النهار لا عبرة بها مطلقاً.
3 ـ يثبت دخول شهر رمضان برؤية شاهد واحد كما صح بذلك الخير عن ابن عمر، رواه أبو داود والدار قطني، وهو حديث ثابت.
4 ـ إذا صام الناس برؤية واحد ثلاثين يوماً ولم يروا هلال شوال فالصحيح أنهم يفطرون ويلزمهم ذلك، وهذا مذهب الشافعية، وعلى المشهور من مذهب الحنابلة يزيدون يوماً، والأول أصح، وهو وجه لأصحابنا رحمهم الله، ولأن الفطر تبع للصوم، ويثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً. [انظر المغني (4/ 420)].
5 ـ لا يجوز صيام يوم الشك وهو ثلاثين من شعبان إذا لا يُر الهلال لغيم أو قتر، وفي الباب أحاديث:
- {لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين} [متفق عليه].
- قول عمار رضي الله عنه: (من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم) [رواه الأربعة وصححة ابن خزيمه وعلقه البخاري في صحيحه].
- {فإن غُم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين} [متفق عليه] وهذا هو أصح الأقوال وهو اختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، وما سواه فهو مصادم للسنة الظاهرة.
6 ـ الصوم هو الإمساك بنية التعبد لله عز وجل عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس.
7 ـ يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سالم من الموانع.
8 ـ من رأى هلال رمضان ورُد قوله فإنه لا يصوم لوحده، بل يتبع الناس؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: {الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون ... } الحديث. جاء عن أبي هريرة وعائشة، أخرجه الترمذي والبغوي وغيرهما، وهو حديث ثابت بمجموع طرقه، وهذا اختيار شيخ الإسلام رحمه الله سواء في دخول الشهر أو خروجه، كما في مجموع فتاويه (25/ 114).
9 ـ الكافر إذا أسلم أثناء النهار يلزمه الإمساك بقية اليوم فقط، ولا يلزمه صوم ما مضى حتى اليوم الذي أسلم فيه.
10 ـ الصبي إذا بلغ أثناء النهار يلزمه الإمساك بقية اليوم فقط. وقبل بلوغه يستحب تعويده على الصيام إذا أطاقه كما كان الصحابة يفعلون بأولادهم، كما ثبت ذلك من حديث الربيع بنت معوذ في الصحيحين.
11 ـ من أصبح صائماً فَجُن أثناء نهار الصوم بطل صومه في أصح قولي العلماء، وأما إذا أغمي عليه في أثناء النهار فصومه صحيح، ومن أغمى عليه جميع النهار ولم يفق جزءاً منه فلا يصح صومه. ومن نام قبل طلوع الفجر ولم يستيقظ إلا بعد غروب الشمس فصومه صحيح.
12 ـ المريض إذا كان يضره الصوم يحرم عليه الصوم، ويجب عليه الفطر. وإذا كان يشق عليه ولا يضره فيستجب له الفطر. وإذا كان لا يشق عليه فيجب عليه الصوم.
13 ـ المريض إذا زال عذره أثناء النهار وقد أصبح مفطراً جاز له إكمال نهار الصوم مفطراً.
14ـ المريض مرضاًًُ يشق علية الصوم معه ولا يرجى شفاؤه عند الناس يفطر ويطعم عن كل يوم افطره مسكيناً، ولا يطعم إلا بعد انتهاء يوم الصوم، ومثله كل عاجز مستمراً لا يُرجى زواله كالكبير.
15 ـ فاقد العقل لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام ولا شيء من التكاليف.
16 ـ الحائض والنفساء لا يجب عليهما الصوم لأجل المانع الذي عليهن، وعليها القضاء. فإن نزل هذا الدم المانع أثناء نهار الصوم فسد الصوم، ولهُن الفطر باتفاق العلماء. وإن طهرت الحائض والنفساء أثناء النهار لم يلزمهما الإمساك بقية اليوم على الصحيح من أقوال أهل العلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/168)
17 ـ المسافر يُباح له الفطر لأجل السفر ولو لم يجد مشقة، فإن كان مع سفره يجد مشقة فيندب له الفطر، والأفضل له فعل الأسهل له والأرفق به من الصيام أو الفطر، فإن استويا في حقه كان الصوم أفضل؛ لأنه أسرع في إبراء الذمة وأسهل عليه؛ لأنه يصوم مع الناس وهو قول الجمهور.
18 ـ إذا قدم المسافر بلده أثناء النهار مفطراً اجاز له إكمال النهار مفطراً على الصحيح من قولي العلماء، وإن قدم بلده صائماً لزمه إكمال الصيام بالاتفاق. 19 ـ إذا خرج الإنسان في أثناء نهار الصوم مسافراً وقد أصبح صائماً فله الفطر إذا خرج من بنيان بلدته، وسواء أفطر بجماع أو بغيره.
20 ـ الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما، أو على نفسيهما، أو على نفسيهما وولديهما، فلهما الفطر، وعليهما القضاء فقط، وهذا هو القول الصحيح في المسألة، وهو إختيار شيخنا ابن باز رحمه الله.
21 ـ تبييت النية في الصيام الواجب واجب.
22 ـ تجزىء النية من النهار قبل الزوال أو بعده لمن أراد صيام نفل، وهو المنقول عن الصحابة فمن بعدهم، فقد صح عن نحو عشرة من الصحابة، وعليه عمل السلف، وفي الباب حديث عائشة عند مسلم، والأجر من حين نوى على الصحيح من أقوال أهل العلم بشرط ألا يكون تعاطى منافياً للصوم قبل ذلك غير نية الفطر. وانظر مجموع الفتاوى (25/ 120).
23 ـ إذا قامت بينة دخول شهر رمضان بالنهار، لزم الإمساك والقضاء، وهو قول جمهور العلماء، وقيل: لا يلزم إلا الإمساك، وهو اختيار شيخ الإسلام رحمه اللّه، والأول أحوط.
24 ـ تجزىء نية واحدة لجميع الشهر مالم يقطعها في أصح قولي العلماء، وهو إختيار شيخ الإسلام، وهو قول مالك رحمه الله. وثمرة المسألة تظهر فيما لو نام المكلف جميع الليل في رمضان فهل يصح صومه لليوم الذي يليه أم لا؟
25 ـ يجوز لمن أصبح صائماً نفلاً الفطر، ولا يجب عليه القضاء، وحديث عائشة وحفصة رضي الله عنهما في الأمر بالقضاء لا يصح، بل هو حديث مرسل كما قال النسائي والترمذي، وقال الخلال: اتفق الثقاب على إرساله. ولا يصح في الأمر بقضاء التطوع حديث.
26 ـ من أصبح صائماً فرضاً او نفلاً فأكل او شرب أو جامع ناسياً فصومه لا يفسد بذلك. ومن المستطرف ما رواه عبد الرزاق في مصنفه (4/ 471) بإسناده أن إنساناً جاء أبا هريرة رضي اللّه عنه فقال: أصبحت صائماً، فنسيت فطعمت وشربت، قال: لا بأس، أطعمك اللّه وسقاك، قال: ثم دخلت على إنسان آخر فنسيت وطعمت، فقال أبو هريرة: أنت إنسان لم تتعود الصيام.
27 ـ من أُبيح له الفطر لأجل عذر شرعي جاز له تكميل اليوم مفطراً، ولا يلزمه الإمساك بقية اليوم.
28 ـ من لم يبح له الفطر إذا تعمد الفطر يلزمه الإمساك بقية اليوم وذلك أثناء نهار رمضان، وعليه القضاء والتوبة، وقد ذكر أهل العلم سبب المضيُ في الصوم الفاسد في نهار رمضان (بغير الحيض والنفاس) والحج الفاسد؛ لأن وقت العبادة فيها (الصوم والحج) مضيق، بخلاف الصلاة الفاسدة فلا يجوز المضي فيها بل يجب قطعها، ويجب الإتيان بها صحيحة لأن وقتها موسع.
29 ـ
30 ـ
31 ـ
اليوم، والكفارة المغلظة وهي عنق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين لا يفطر بينها إلا لعذر شرعي كأيام العيدين والتشريق، أو لعذر حسي كالمرض والسفر لغير قصد الفطر، فإن أفطر يوماً واحداً بلا عذر لزمه استئناف الصيام من جديد ليحصل التتابع، فإن لم يستطيع صيام شهرين متتابعين فيطعم ستين مسكيناً، لكل مسكين مد من طعام، فإن لم يجد سقطت عنه الكفارة.
ب ـ إنزال المني باختياره بتقبيل أو لمس أو تكرار نظر أو إستنماء، وأما الإنزال بالاحتلام أو بالتفكير المجرد عن العمل فلا يفطر؛ لأن الاحتلام بغير اختيار الصائم، والتفكير معفو عنه.
ت ـ الأكل والشرب، وهو إيصال الطعام والشراب إلى الجوف عن طريق الفم أو الأنف، وما كان بمعنى الأكل والشرب فهو مفطر كالإبر المغذية التي يكتفى بها عن الأكل والشرب، وأما الإبر غير المغذية فغير مفطرة، ومما يفطر كذلك حقن الدم في الصائم، مثل أن يُصاب بنزيف فيحقن به دم فيفطر بذلك، وعلية ما يسمى بعملية غسيل الكلى مفطرة؛ لأن فيها إدخال دم وإخراج دم، واختاره الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/169)
ث ـ الحجامة: مفطرة؛ لقوله علية الصلاة والسلام: {أفطر الحاجم والمحجوم} رواه أحمد وأبو داود وهو ثابت، رواه غير واحد من الصحابة، وصححه أحمد والبخاري وغيرهما. ومما يؤثر على البدن تأثيراً الحجامه الفصد والتبرع بالدم فيفطران، وأما خروج الدم بالرعاف أو شق الجرح أو قلع السن أو التحليل فلا يفطر، ولا يصح في نسخ الفطر بالحجامة حديث. والفطر بالحجامة هو مذهب أهل الحديث. كما قاله شيخ الإسلام رحمه الله وبينه أتم البيان، انظر الفتاوى (25/ 252).
ج ـ التقيؤ عمداً: وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم، فأما إذا غلبه القيء فلا يفطر بذلك.
ح ـ خروج دم الحيض والنفاس: فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها سواء في أول النهار أو وسطه أو آخره ولو يفطر. ولا يفطر كذلك إذا كان جاهلاً بالحال، مثل أن يظن أن الفجر لم يطلع فيأكل وقد طلع الفجر، أو يظن أن الشمس قد غربت، فيأكل وهي لم تغرب؛ فلا يفطر في ذلك كله. وكذلك لا يفطر إن كان ناسياً لصومه؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: {من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه اللّه وسقاه} [متفق عليه]. وسواء كان في حال نسيانه أكل أو شرب أو جامع فلا يفطر بذلك، وكذلك لا يفطر إذا كان مُكرهاً، كما لو أكره الرجل زوجته على الوطء وهي صائمة فصيامها صحيح ولا قضاء عليها. ولو طار إلى جوفه غبار أو دخل فيه شيء بغير اختياره، أو تمضمض، أو استنشق فنزل إلى جوفه شيء من الماء بغير اختياره؛ فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، لكن لا يبالغ في الاستنشاق لأنه ربما نزل شيء إلى جوفه، وفي حديث لقيط بن صبرة: ..... {وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً} [رواه أهل السنن]، وهو حديث ثابت.
32 ـ لا يفطر الصائم بالكحل والدواء في عينه ولو وجد طعمهما في حَلقه.
33 ـ لا يفطلر الصائم بتقطير دواء في أذنه، ولا بوضع دواء على جرح، ولو وجد طعم الدواء في حلقه.
34 ـ
35 ـ
36 ـ
37 ـ
38 ـ
39 ـ
40 ـ
41 ـ
42 ـ
43 ـ
44 ـ
45 ـ
46 ـ
47 ـ
بالقضاء، ولم يذكر اللّه جل وعلا الإطعام، وهذا هو الراجح وهو اختيار البخاري في صحيحه، انظر الفتح (4/ 188)، واختاره شيخنا ابن عثيمين رحمه الله.
48 ـ من كان عليه قضاء من رمضان فاخره تحتم عليه القضاء في شعبان من السنة التي تليها حيث لا عذر.
49 ـ يتأكد على الصائم اجتناب كل ما يحرم من قول أو فعل كما قال عليه الصلاة والسلام: {من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه} [متفق عليه].
50ـ ما يتبقى من الطعام في الفم كما بين الأسنان لا يجوز للصائم أن يبتلعه، وإن جرى به ريقه فابتلعه بغير قصد لم يفطر بذلك.
51 ـ إذا بلع النخالة في نهار رمضان فلا يفطر بذلك في أصح قولي العلماء، ولكن ينبغي لفظها حيث تيسر.
52 ـ إذا خرج دم من اللثة أو اللسان أو غير ذلك في الفم لا يجوز للصائم ولا غيره أن يبتلعه؛ لأنه خبيث محرم ويفطر الصائم.
53 ـ يباح للصائم مباشرة أهله وتقبيلهم، وقد كان النبي يفعل ذلك، لكن قلت عائشة: {كان أملككم لإربه} [متفق عليه] فمن كانت نفسه تضعف بضلك وتطلب المحظور، فلا يحم حول الحمى.
54 ـ من السنة أن يفطر الصائم على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء، زإلا فعلى ما تيسر مما أباح الله كما ثبت بذلك حديث سلمان بن عامر الضبيّ، رواه أهل السنن وله شواهد.
55 ـ يستحب أن يدعو الصائم عند فطره بما أخرجه أبو داود إلا متتابعاً، ولا يمكن هذا إلا أن يتبرع أحد أوليائه فيتابع ولا يجزىء أن يصوم أحد الأولياء أياماً متتابعة ثم يكمل الآخر عنه متابعاً، وهو إختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما اللّه، انظر الفتح (4/ 193) والشرح الممتع (6/ 457).
إلا متتابعاً، ولا يمكن هذا إلا أن يتبرع أحد أوليائه فيتابع ولا يجزىء أن يصوم أحد الأولياء أياماً متتابعة ثم يكمل الآخر عنه متابعاً، وهو إختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، انظر الفتح (4/ 193) والشرح الممتع (6/ 457).
58 ـ إذا سابك أحد أو شاتمك، فلا تجهل، وترفع عن المشاتمة، ويشرع لك أن تقول: إني صائم أو إني امرؤ صائم، وإذا دعت الحاجة لتكرار ذلك فقله مرتين أو ثلاثاً سواء كان الصوم فرضاً أو نفلاً، وليس في السنة قول بعضهم: (اللهم إني صائم).
59 ـ تأخير السحور مندوب إليه، والتكبير بالإفطار مندوب إليه إذا تحققت غروب الشمس، وكل ذلك من أسباب خيرية هذه الأمة ما تمسكت بهذه السنة وغيرها، فلا تعرضن عن ذلك.
60 ـ الوصال إلى السحر جائز، كما دل علية حديث أبي سعيد الخدري، كما دل عليه حديث أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أن النبي قال: {لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر} [رواه البخاري].
وأما مواصلة يومين فأكثر فقيل: يكره وقيل: يحرم، وعلى هذا فالمراتب ثلاث:
* الفطر بغروب الشمس وهو سنة وفضيلة.
* الفطر عند السحر فيأكل أكلة واحدة، هي فطوره وسحوره، وهذه جائزة.
* وصال يومين فأكثر لا يفطر بينهما، وقد تقدم حكمها، والصحيح أنه لا يحرم ذلك، وهذا الأمر مشهور عن عباد السلف من الصحابة والتابعين، لكن إن كان يضر أو يمنع من فعل واجب فيحرم. وهذه المراتب الثلاث حقيقتها وحكمها جار في الفرض والنفل سواء.
61 ـ ليحذر الصائم من الفطر قبل غروب الشمس، وليحذر التساهل في ذلك، وفي عصرنا يعلم الغروب غالباً بواسطة الساعات أو غيرها، وقد روى ابن خزيمة في صحيحه (3/ 237) والبيهقي ...
منقول
جزى الله الشيخ عبد الله خيرا ولاأدري ماسبب السقط الموجود.
موقع كلمات
http://www.kalemat.org
عنوان المقال
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=480
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/170)
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 09 - 06, 05:44 م]ـ
جزى الله الشيخ عبدالله مانع والشيخ السدوسي خير الجزاء، ونفعنا بما كُتب، ونُقل.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:34 م]ـ
عفى الله عنكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:33 ص]ـ
منقول
جزى الله الشيخ عبد الله خيرا ولاأدري ماسبب السقط الموجود.
عنوان المقال
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=480
جزاك الله خيرا ........ وجدت الجزء الذي سقط ........ ولعلي أنقله كاملا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فهذه جملة أحكام وفوائد متعلقة بشهر رمضان انتقيتها من كتب الحديث و من كلام أهل العلم ولم أرد الإطناب والله أسأل الإخلاص في القول والعمل.
1 - صيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام بالنص والإجماع قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام" (البقرة: آية 183) وقال النبي صلى الله عليه وسلم " بني الإسلام على خمس…… ومنها (وصوم رمضان). متفق عليه.
2 - يجب صيام شهر رمضان برؤية هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان فإن لم ير أو غم فبإتمام شعبان ثلاثين يوما. والرؤية المعتمدة للهلال هي بعد غروب الشمس، والرؤية في النهار لا عبرة بها مطلقا.
3 - يثبت دخول شهر رمضان برؤية شاهد واحد كما صح بذلك الخبر عن ابن عمر، رواه أبو داود والدار قطني. وهو حديث ثابت.
4 - إذا صام الناس برؤية واحد ثلاثين يوماً و لم يروا هلال شوال فالصحيح أنهم يفطرون و يلزمهم ذلك و هذا مذهب الشافعية، و على المشهور من مذهب الحنابلة يزيدون يوما، و الأول أصح، و هو وجه لأصحابنا رحمهم الله، و لأن الفطر تبع للصوم و يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا انظر المغني (4/ 420).
5 - لا يجوز صيام يوم الشك وهو الثلاثين من شعبان إذا لم ير الهلال لغيم أو قتر وفي الباب أحاديث:
• "لاتقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين". متفق عليه.
• قول عمار رضي الله عنه "من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم". رواه الأربعة وصححه ابن خزيمة وعلقه البخاري في صحيحه.
• "فإن غم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين". متفق عليه. وهذا هو أصح الأقوال وهو اختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وما سواه فهو مصادم للسنة الظاهرة.
6 - الصوم هو الإمساك بنية التعبد لله عز وجل عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس.
7 - يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سالم من الموانع.
8 - من رأى هلال رمضان وردّ قوله فإنه لا يصوم لوحده بل يتبع الناس لقوله عليه الصلاة والسلام " الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون…… .. " الحديث جاء عن أبي هريرة وعائشة أخرجهما الترمذي والبغوي وغيرهما وهو حديث ثابت بمجموع طرقه وهذا اختيار شيخ الإسلام رحمه الله سواء في دخول الشهر وخروجه كما في مجموع فتاويه (25/ 114).
9 - الكافر إذا أسلم أثناء النهار يلزمه الإمساك بقية اليوم فقط ولا يلزمه صوم ما مضى حتى اليوم الذي أسلم فيه.
10 - الصبي إذا بلغ أثناء النهار يلزمه الإمساك بقية اليوم فقط، وقبل بلوغه يستحب تعويده على الصيام إذا أطاقه كما كان الصحابة يفعلون بأولادهم كما ثبت ذلك من حديث الربيع بنت معوذ في الصحيحين.
11 - من أصبح صائما فجن أثناء نهار الصوم فسد صومه في أصح قولي العلماء ويستوي في ذلك قليل الجنون وكثيره، وأما إذا أغمي عليه في أثناء النهار فصومه صحيح، ومن أغمي عليه جميع النهار ولم يفق جزءا منه فلا يصح صومه. ومن نام قبل طلوع الفجر ولم يستيقظ إلا بعد غروب الشمس فصومه صحيح.
12 - المريض إذا كان يضره الصوم يحرم عليه الصوم، ويجب عليه الفطر. إذا كان يشق عليه ولا يضره فيستحب له الفطر. وإذا كان لايشق عليه فيجب عليه الصوم.
13 - المريض إذا زال عذره أثناء النهار وقد أصبح مفطرا جازله إكمال نهار الصوم مفطرا.
14 - المريض مرضا يشق عليه الصوم معه ولا يرجى شفاؤه عند الناس يفطر ويطعم عن كل يوم أفطره مسكينا، ولا يطعم إلا بعد انتهاء يوم الصوم، ومثله كل عاجز عن الصوم عجزا مستمرا لايرجى زواله كالكبير.
15 - فاقد العقل لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام ولا شيء من التكاليف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/171)
16 - الحائض والنفساء لا يجب عليهما أداء الصوم لأجل المانع الذي عليهن، وعليهما القضاء. فإن نزل هذا الدم المانع أثناء نهار الصوم فسد الصوم، ولهن الفطر باتفاق العلماء، وإن طهرت الحائض والنفساء أثناء النهار لم يلزمهما الإمساك بقية اليوم على الصحيح من أقوال أهل العلم.
17 - المسافر يباح له الفطر لأجل السفر ولو لم يجد مشقة، فإن كان مع سفره يجد مشقة فيندب له الفطر، والأفضل له فعل الأسهل له والأرفق به من الصيام أو الفطر، فإن استويا في حقه كان الصوم أفضل لأنه أسرع في إبراء الذمة وأسهل عليه لأنه يصوم مع الناس وهو قول الجمهور.
18 - إذا قدم المسافر بلده أثناء النهار مفطرا جاز له إكمال النهار مفطرا على الصحيح من قولي العلماء، وإن قدم بلده صائما لزمه إكمال الصيام بالاتفاق.
19 - إذا خرج الإنسان في أثناء نهار الصوم مسافرا وقد أصبح صائما فله الفطر إذا خرج من بنيان بلدته، وسواء أفطر بجماع أو بغيره.
20 - الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما، أو على نفسيهما، أو على نفسيهما وولديهما، فلهما الفطر، وعليهما القضاء فقط، ولا يجب عليهما الإطعام في جميع الأحوال، وهذا هو القول الصحيح في المسألة وهو اختيار شيخنا ابن باز رحمه الله.
21 - تبييت النية في الصيام الواجب واجب.
22 - تجزيء النية من النهار قبل الزوال أو بعده لمن أراد صيام نفل وهو المنقول عن الصحابة فمن بعدهم، فقد صح عن نحو عشرة من الصحابة، وعليه عمل السلف وفي الباب حديث عائشة عند مسلم،والأجر من حين نوى على الصحيح من أقوال أهل العلم بشرط ألا يكون تعاطى منافيا للصوم قبل ذلك غير نية الفطر وانظر مجموع الفتاوى (25/ 120).
23 - إذا قامت بينة دخول شهر رمضان بالنهار، لزم الإمساك والقضاء وهو قول جمهور العلماء، وقيل لا يلزم إلا الإمساك وهو إختيار شيخ الإسلام رحمه الله والأول أحوط.
24 - تجزيء نية واحدة لجميع الشهر ما لم يقطعها في أصح قولي العلماء وهو اختيار شيخ الإسلام وهو قول مالك رحمه الله. وثمرة المسالة تظهر فيما لونام المكلف جميع الليل في رمضان فهل يصح صومه لليوم الذي يليه أم لا؟
25 - يجوز لمن أصبح صائما نفلا الفطر. و لا يجب عليه القضاء، و حديث عائشة و حفصة رضي الله عنهما في الأمر بالقضاء لا يصح بل هو حديث مرسل كما قال النسائي و الترمذي و قال الخلال اتفق الثقات على إرساله. و لا يصح في الأمر بقضاء التطوع حديث.
26 - من أصبح صائما فرضا او نفلا فأكل أو شرب أو جامع ناسيا فصومه لا يفسد بذلك.
ومن المستطرف ما رواه عبدالرزاق في مصنفه (4/ 174) بإسناده أن إنسانا جاء أبا هريرة رضي الله عنه فقال: أصبحت صائما، فنسيت فطعمت وشربت، قال: لابأس، أطعمك الله وسقاك، قال ثم دخلت على إنسان فنسيت فطعمت وشربت. قال: لا بأس الله أطعمك وسقاك. قال ثم دخلت على إنسان آخر فنسيت وطعمت، فقال أبو هريرة أنت إنسان لم تتعود الصيام.
27 - من أبيح له الفطر لأجل عذر شرعي جاز له تكميل اليوم مفطرا ولا يلزمه الإمساك بقية اليوم.
28 - من لم يبح له الفطر إذا تعمد الفطر يلزمه الإمساك بقية اليوم وذلك أثناء نهار رمضان وعليه القضاء والتوبة، و قد ذكر أهل العلم سبب المضي في الصوم الفاسد في نهار رمضان (بغير الحيض و النفاس) و الحج الفاسد لأن وقت العبادة مضيق، بخلاف الصلاة الفاسدة فلا يجوز المضي فيها بل يجب قطعها و يجب الإتيان بها صحيحة لأن وقتها موسع.
29 - من نوى الإفطار بقلبه أفطر، فإن كان صومه واجبا فقد فسد وجاز له صرفه إلى صوم نفل في غير شهر رمضان لأن شهر رمضان وقت مخصص لصيام رمضان لا يحتمل غيره، وإن كان صومه نفلا جاز له استئناف النية للصوم، وثوابه من حين نوى نيته الجديدة.
30 - من أراد الإتيان بمناف للصوم فلا يفطر إلا بالإتيان به بخلاف من نوى الفطر بقلبه فيفطر وتقدم. وبيانه: في الصلاة أوضح. فمن أراد الأكل أو الشرب أو الحدث في الصلاة ولم يفعل لم تبطل صلاته، وإن نوى قطع نية الصلاة بطلت صلاته، والصوم مثله.
31 - المفطرات هي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/172)
@ الجماع وهو إيلاج الذكر في الفرج، وإذا حصل في نهار رمضان ترتب عليه أمور: استحقاق الإثم، ووجوب التوبة، وفساد الصوم، ووجوب الإمساك بقية اليوم، ووجوب قضاء اليوم، والكفارة المغلظة وهي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين لا يفطر بينها إلا لعذر شرعي كأيام العيدين والتشريق، أو لعذر حسي كالمرض والسفر لغير قصد الفطر، فإن أفطر يوما واحدا بلا عذر لزمه استئناف الصيام من جديد ليحصل التتابع، فإن لم يستطع صيام شهرين متتابعين فيطعم ستين مسكينا لكل مسكين مدٌ من طعام، فإن لم يجد سقطت عنه الكفارة.
@ إنزال المني باختياره بتقبيل أو لمس أو تكرار نظر أو استمناء، وأما الإنزال بالاحتلام أو بالتفكير المجرد عن العمل فلا يفطر لأن الإحتلام بغير اختيار الصائم، والتفكير معفو عنه.
@ الأكل والشرب وهو إيصال الطعام والشراب إلى الجوف عن طريق الفم أو الأنف، وما كان بمعنى الأكل والشرب فهو مفطر كالإبر المغذية التي يكتفى بها عن الأكل والشرب، وأما الإبر غير المغذية فغير مفطرة، ومما يفطر كذلك حقن الدم في الصائم، مثل أن يصاب بنزيف فيحقن به دم فيفطر بذلك، وعليه ما يسمى بعملية غسيل الكلى مفطرة لأن فيها إدخال دم وإخراج دم واختاره الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.
@ الحجامة: مفطرة لقوله عليه الصلاة والسلام: أفطر الحاجم والمحجوم. رواه أحمد وأبو داوود وهو ثابت رواه غير واحد من الصحابة وصححه أحمد والبخاري وغيرهما.ومما يؤثر على البدن تأثير الحجامة الفصد والتبرع بالدم فيفطران، وأما خروج الدم بالرعاف أو شق الجرح أو قلع السن أو التحليل فلا يفطر، ولا يصح في نسخ الفطر في الحجامة حديث. والفطر بالحجامة هو مذهب أهل الحديث كما قاله شيخ الإسلام رحمه الله وبينه أتم البيان، انظر الفتاوى (25/ 252).
@ التقيؤ عمدا: وهو إخراج ما في المعدة من طعام أوشراب عن طريق الفم، فأما إذا غلبه القيء فلا يفطر بذلك.
@ خروج دم الحيض والنفاس: فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها سواء في أول النهار أو وسطه أو آخره ولو قبل الغروب بلحظة، لكن إن أحست بانتقال الدم في بدنها ولم يبرز إلا بعد غروب الشمس فصومها صحيح.
@ هذه المفطرات عدا الحيض والنفاس لا يفطر الصائم بشيء منها إلا إذا كان عالما ذاكرا مختارا، فإن كان جاهلا بالحكم فلا يفطر. ولا يفطر كذلك إذا كان جاهلا بالحال، مثل أن يظن أن الفجر لم يطلع فيأكل وقد طلع الفجر، أو يظن أن الشمس قد غربت، فيأكل وهي لم تغرب فلا يفطر في ذلك كله، وكذلك لا يفطر إن كان ناسيا لصومه لقوله عليه الصلاة والسلام من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) متفق عليه. وسواء كان في حال نسيانه أكل أو شرب أو جامع فلا يفطر بذلك، وكذلك لا يفطر إذا كان مكرها، كما لو أكره الرجل زوجته على الوطء وهي صائمة فصيامها صحيح ولا قضاء عليها. ولو طار إلى جوفه غبار أو دخل فيه شيء بغير اختياره أو تمضمض أو استنشق فنزل إلى جوفه شيء من الماء بغير اختياره فصيامه صحيح ولا قضاء عليه لكن لا يبالغ في الاستنشاق لأنه ربما نزل شيء إلى جوفه، وفي حديث لقيط بن صبرة: ... وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما. رواه أهل السنن وهو حديث ثابت.
32 - لا يفطر الصائم بالكحل والدواء في عينه ولو وجد طعمهما في حلقه.
33 - لا يفطر الصائم بتقطير دواء في أذنه ولا بوضع دواء على جرح، ولو وجد طعم الدواء في حلقه.
34 - لا يفطر الصائم بالحقنة في الدبر، وبوضع حبوب التحاميل الحرارية أو الدوائية ولا بالتقطير في الإحليل (قناة الذكر).
35 - لا يفطر الصائم بذوق الطعام إذا لم يبتلعه ولا بشم الطيب، والبخور، لكن لا يقصد استنشاق دخان البخور، انظر مجموع الفتاوى (25/ 242).
36 - لا يفطر الصائم بالتسوك، بل هو سنة للصائم في جميع النهار. وقد ذكر البخاري في صحيحه ثلاثة أنواع من الأدلة على شرعية السواك للصائم فارجع إليها.
37 - للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر والعطش كالتبرد بالماء والانغماس فيه.
38 - إذا أصبح الصائم جنبا من جماع أو غيره بليل فإنه يصوم ولو لم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، وكذا الحائض تطهر بالليل فيطلع الفجر عليها ولو لم تغتسل فيصح صومها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/173)
39 - إذا جامع في يومٍ من رمضان مرتين ولم يكفر فعليه كفارة واحدة، قال في المغني: بغير خلاف.
40 - إذا جامع في نهار رمضان ثم كفر ثم جامع في اليوم نفسه فقيل عليه كفارة ثانية وهو المشهور من مذهب الحنابلة، لأنه وطء محرم لحرمة رمضان حيث يجب عليه الإمساك، وهذا ظاهر اختيار شيخ الإسلام (25/ 261). والقول الآخر ليس عليه كفارة ثانية، وهو قول الجمهور وحكاه الوزير ابن هبيرة في الإفصاح (3/ 124) إجماعا. والعجيب أنه حكى خلاف أحمد فكيف يكون إجماعا؟ والقول الأول هو إختيار أبي محمد صاحب المغني (4/ 386). وقال صاحب الإختيارات (ص160 - 161): وهل تجب كفارة الجماع في رمضان لإفساد الصوم الصحيح أو لحرمة الزمان؟ فيه قولان: الصواب الثاني.ا هـ
41 - إذا جامع في يومين من رمضان، فإن كفر للأول ثم عاود الجماع في الثاني فعليه كفارة للثاني إجماعا، وإن عاود الجماع في الثاني قبل أن يكفر عن اليوم الأول فالصحيح أن عليه لكل يوم كفارة، لأن كل يوم عبادة منفردة وهو قول الجمهور.
42 - من جامع في نهار رمضان وهو معافى ثم مرض أو سافر أو جن أو حاضت لم تسقط الكفارة لاستقرارها في ذمته.
43 - من طلع عليه الفجر وهو مجامع فإن نزع في الحال فلا شيء عليه، وبوب عليه البيهقي في سننه بابا (4/ 219)، وإن تمادى واستدام فعليه القضاء والكفارة، و انظر قواعد ابن رجب (1/ 477).
44 - من أفطر بأكل ونحوه ليجامع لا تسقط عنه الكفارة 0000 انظر مجموع الفتاوى (25/ 260 - 262).
45 - من أغمي عليه أياما من نهار رمضان فإنه يقضي إذا أفاق سواء كان الإغماء باختياره أم لا وأما الصلاة فينظر، فإن كان الإغماء باختياره قضى، وإن كان بغير اختياره فلا قضاء حتى لو أغمي عليه وقت صلاة واحدة فإنه لا يقضيها وهو أصح الأقوال في المسألة.
46 - المجنون إذا أفاق، وقد اتى عليه أيام من رمضان في حال جنونه، فإنه لا يقضي الصيام ولا الصلاة.
47 - من أخر قضاء رمضان بلا عذر حتى دخل عليه رمضان آخر، فإن عليه التوبة من التأخير والقضاء فقط، وقد ثبت عن ثلاثة من الصحابة أن مع القضاء الإطعام، ولكن ظاهر القرآن الاكتفاء بالقضاء، ولم يذكر الله جل وعلا الإطعام، وهذا هو الراجح وهو اختيار البخاري في صحيحه انظر الفتح (4/ 188)، واختاره شيخنا ابن عثيمين رحمه الله.
48 - من كان عليه قضاء من رمضان فأخره تحتم عليه القضاء في شعبان من السنة التي تليها حيث لا عذر.
49 - يتأكد على الصائم اجتناب كل ما يحرم من قول أو فعل كما قال عليه الصلاة والسلام: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) متفق عليه.
50 - ما يتبقى من الطعام في الفم كما بين الاسنان لا يجوز للصائم أن يبتلعه وإن جرى به ريقه فابتلعه بغير قصد لم يفطر بذلك.
51 - بلع النخامة في نهار رمضان لا يفطر الصائم مطلقاً في أصح قولي العلماء ولكن ينبغي لفظها حيث تيسر ذلك.
52 - إذا خرج دم من اللثة أو اللسان أو غير ذلك في الفم لا يجوز للصائم ولا غيره أن يبتلعه لأنه خبيث محرم ويفطر الصائم.
53 - يباح للصائم مباشرة أهله وتقبيلهم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، لكن قالت عائشة (كان أملككم لإربه) متفق عليه فمن كانت نفسه تضعف بذلك وتطلب المحظور، فلا يحم حول الحمى.
54 - من السنة أن يفطر الصائم على رطب فإن لم يجد فعلى تمر فإن لم يجد فعلى ماء وإلا فعلى ما تيسر مما أباح الله كما ثبت بذلك حديث سلمان بن عامر الضبيّ رواه أهل السنن وله شواهد.
55 - يستحب أن يدعو الصائم عند فطره بما أخرجه أبو داود والدار قطني وحسنه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) وهذا الدعاء يقال في الصيف والشتاء على حدٍ سواء.
56 - من مات وعليه صيام من رمضان فإن كان تمكن من القضاء فلم يفعل حتى مات فإنه يصوم عنه وليّه – وهذا الصوم من الولي غير واجب إذ لا تزر وازرة وزر أخرى – فإن لم يُصم عنه أُطعم عنه من تركته وإن تبرع أحد بالإطعام عنه أجزأ وسواء كان الصيام عنه أو الإطعام من ولي قريب أو أجنبي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/174)
57 - من مات وعليه صيام يشترط فيه التتابع فإنه لا يُصام عنه إلا متتابعاً ولا يمكن هذا إلا أن يتبرع أحد أوليائه فيتابع ولا يجزي أن يصوم أحد الأولياء أياماً متتابعة ثم يكمل الأخر عنه متابعاً، و هو اختيار الشيخين ابن باز و ابن عثيمين رحمهما الله، انظر الفتح (4/ 193) و الشرح الممتع (6/ 457).
58 - إذا سابك أحد أوشاتمك، فلا تجهل، وترفّع عن المشاتمة ويشرع لك أن تقول: إني صائم أو إني أمرؤ صائم، وإذا دعت الحاجة لتكرار ذلك فقله مرتين أو ثلاثا سواء كان الصوم فرضا أونفلا. و ليس في السنة قول بعضهم (اللهم إني صائم).
59 - تأخير السحور مندوب إليه، والتبكير بالإفطار مندوب إليه إذا تحققتَ غروب الشمس وكل ذلك من أسباب خيرية هذه الأمة ما تمسكت بهذه السنة وغيرها، فلا تعرضن عن ذلك.
60 - الوصال إلى السحر جائز، كما دل عليه حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (لا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر) رواه البخاري.
و أما مواصلة يومين فأكثر فقيل يكره و قيل يحرم، و على هذا فالمراتب ثلاث:
@ الفطر بغروب الشمس و هو سنة و فضيلة
@ الفطر عند السحر فيأكل أكلة واحدة، هي فطوره و سحوره، و هذه جائزة
@ وصال يومين فأكثر لا يفطر بينهما وتقدم حكمها، والصحيح أنه لا يحرم ذلك وهذا مشهورٌ عن عباد السلف من الصحابة والتابعين، لكن إن كان يضر أ و يمنع من فعل واجب فيحرم، وهذه المراتب الثلاث حقيقتها و حكمها جار في الفرض و النفل سواء.
61 - ليحذر الصائم من الفطر قبل غروب الشمس و ليحذر التساهل في ذلك، و في عصرنا يعلم الغروب غالبا بواسطة الساعات أو غيرها، و قد روى ابن خزيمة في صحيحة (3/ 237) و البيهقي في سننه (4/ 216) عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي … و فيه (ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما قال قلت من هؤلاء، قال هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم) ظاهر اسناده صحيح.
62 - الترتيب في خصال كفارة الجماع في رمضان هو المحفوظ في حديث ابي هريرة في الصحيحين وغيرهما، وذكر الدارقطني في علله (علل الدارقطني 10/ 225 وما بعدها) أن نحوا من ثلاثين راويا رووه عن الزهري بلفظ الترتيب والأقل بلفظ التخيير، وأيضا فيه ترجيح آخر وهو أن الترتيب من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، والتخيير من لفظ الراوي.
63 - إذا أكل الصائم أو شرب ناسيا فهل يجب تذكيره؟ نعم واختاره الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، واختار الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله بأن ذلك لا يلزم (فتاويه 4/ 193)، والأقرب الأول.
64 - الصوم المقيد مثل الست من شوال أو يوم عرفه أو عاشوراء لابد فيه من تبييت النية من الليل فهذا شرط في حصول الأجر الخاص الموعود به، و هذا اختيار الشيخين ابن باز و ابن عثيمين رحمهما الله.
65 - إذا داعب الرجل زوجته وهو صائم فخرج منه مذي فصومه صحيح ولا شيء عليه على القول الراجح من أقوال أهل العلم، لعدم الدليل على أنه يفطر بذلك، ولا يصح قياسه على خروج المني وهذا القول هو اختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.
66 - اختلف العلماء في جواز التطوع بالصيام لمن عليه أيام من رمضان، و على القول بالجواز فيستثنى من ذلك صيام الست من شوال، فإنها لا تصام إلا بعد استكمال صيام شهر رمضان أو إتمام قضائه لمن عليه قضاء، و انظر الشرح الممتع (6/ 447).
67 - من لم يبيت النية في صوم رمضان و لم يتلبس بالعبادة أصلا فإنه لا سبيل إلى قضائها و لا ينفعه لو فعل، لقوله عليه الصلاة و السلام (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) و لأن كل عبادة مؤقتة بوقت إذا تعمد المكلف تركها حتى يخرج و قتها من غير عذر فإنها لا تقضى، و هذا بخلاف من تلبس بالعبادة و دخل فيها ثم أفسدها، فإنه يجب عليه قضاؤها لأنها أصبحت واجبة عليه كالنذر، و شيخ الإسلام يذهب إلى أبعد من هذا، فيرى أن من أفطر متعمدا بجماع أو غيره فإنه لا يقضي و لا يقبل منه قضاء، و يضعف الحديث الوارد في أمر المجامع بقضاء اليوم الذي أفطر فيه بالجماع، أخرجه أبو داود و غيره (قلت و هو كذلك ضعيف، لكن الأصل وجوب القضاء) و
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/175)
أورد شيخ الإسلام على نفسه (مجموع الفتاوي 25/ 225) حديث أبي هريرة (من ذرعه القيء فلا شيء عليه، و من استقاء فليقض) و أجاب بما حاصله أن الاستقاءة – و هو تعمد القيي – لا يفعله إلا من يحتاج إلى ذلك و أن الإنسان لا يتقيأ إلا لعذر كالمريض يتداوى بالقيء، و إذا كان المتقيؤ معذورا كان ما فعله جائزا. ا. هـ قلت: فيحمل الشيخ رحمه الله الحديث على مثل هذه الصورة، و الحديث المذكور في القيء للصائم غير محفوظ ضعفه أحمد و البخاري، و المحفوظ في ذلك ما أخرجه مالك في الموطأ (1/ 304) عن نافع عن ابن عمر من قوله بنحو الحديث المذكور، و عامة الفقهاء على معنى هذا الأثر.
أحاديث لا تثبت في الصيام
1 - أحاديث نسخ الفطر بالحجامة لا يصح منها شئ و ليس فيها حديث قائم تثبت به الحجة:
كحديث أبي سعيد الخدري (رخص النبي صلى الله عليه و سلم للصائم في الحجامة) فهذا الحديث لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم، و قد نص الحفاظ على ذلك كالترمذي و أبي حاتم و أبي زرعة و البزار و ابن خزيمة و قد بين ذلك في صحيحه، و أصل هذا الحديث فتيا لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
و كحديث أنس عند الدارقطني و البيهقي و غيرهما أخرجاه من طريق خالد بن مخلد القطواني أخبرنا عبد الله بن المثنى عن ثابت البناني عن أنس قال: (أول ما كرهت الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم و هو صائم فمر به النبي صلى الله عليه و سلم، فقال: أفطر هذان ثم رخص النبي صلى الله عليه و سلم بعد في الحجامة للصائم، و كان أنس يحتجم و هو صائم). هذا الحديث منكر لا يصح شاذ الإسناد و المتن، كما قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق، و القطواني له مناكير معروفة تكلم فيه غير واحد من الأئمة، و عبد الله بن المثنى تكلم فيه أيضا غير واحد من الحفاظ كأبي داود و النسائي، و قال العقيلي لا يتابع على أكثر حديثه. ا. هـ
و قد خالفه في لفظ هذا الحديث جبل الحفظ شعبة، فرواه عن ثابت قال سئل أنس بن مالك رضي الله عنه (أكنتم تكرهون الحجامة للصائم قال: لا إلا من أجل الضعف). أخرجه البخاري (الفتح 4/ 174)، و قد طعن في حديث أنس المذكور شيخ الإسلام رحمه الله، و قال الحافظ ابن حجر أيضاً: إن في المتن ما ينكر (الفتح 4/ 178).
و كحديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، أن النبي صلى الله عليه و سلم (نهى عن الحجامة للصائم و المواصلة و لم يحرمهما إبقاء على أصحابه) رواه أحمد أبو داود و غيرهما بإسناد جيد، و الجواب عنه أن قوله (و لم يحرمهما) من اعتقاد الراوي و ظنه، و قد أخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم قد نهى عن ذلك، و النهي يقتضي التحريم، و قد خالفه جمهور الصحابة في ذلك … انظر كلام شيخ الإسلام في شرح العمدة (1/ 438) و قوله (ابقاء على أصحابه) متعلق بقوله (نهى).
2 - حديث "من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر" أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم وفيه علل ثلاث، وضعفه أحمد والبخاري وابن خزيمة وغيرهم كثير
3 - حديث " لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها رمضان ……" واه ابن خزيمة (3/ 190) وغمزه بقوله إن صح الخبر ... قلت: وهو حديث واه.
4 - حديث "أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم…….وفيه من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضه ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه…….الحديث" رواه ابن خزيمة في صحيحه وغمزه بقوله إن صح الخبر والحديث لا يصح، وإن كان لبعضه شواهد.
5 - حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم (كان يقبلها و هو صائم و يمص لسانها) رواه أبو داود و لا يصح، و قال الحافظ في الفتح (4/ 153) و لو صح فهو محمول على من لم يبتلع ريقه الذي خالط ريقها.
6 - حديث الصيحة في رمضان وهو حديث فيروز الديلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يكون صوت في شهر رمضان قالوا يارسول الله في أوله أو في وسطه أو في أخره؟ قال لا بل في النصف من رمضان، إذا كان ليلة النصف من رمضان ليلة جمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون الفاً ويخرس له سبعون الفاً …… .. ) الحديث باطل ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 462) و ابن عرّاق في تنزيه الشريعة (2/ 347) وجماعة.
أحاديث ثابتة في الصيام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/176)
1 - حديث أبي هريرة "لله عتقاء في كل يوم وليلة، لكل عبد منهم دعوة مستجابه" رواه أحمد في مسنده (2/ 254) وله شواهد (انظر مجموع مصنفات ابن شاهين ص139 وما بعدها).
2 - حديث أبي هريرة "ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر.…… .. " الحديث
رواه أحمد في مسنده (2/ 304) وابن ماجه (1752) وابن خزيمة في صحيحه (3/ 199) والطيالسي (2707) ومن طريقه عبد بن حميد برقم (1418) والبيهقي (3/ 345، 8/ 162، 10/ 88) ورواه ابن حبان في صحيحه برقم (7387) والطبراني في الدعاء برقم (1316)
وذكر الدار قطني في علله (11/ 235 – 236) طرفاً منه وقال عنه: الحديث محفوظ اهـ.
والحديث يروى مطولاً ومختصراً وهو حديث واحد كما نبه عليه الحافظ ابن حجر في النكت الظراف، والحديث في اسناده أبو مُدلّه مولى عائشة، وقد وقع توثيقه في إسناد ابن ماجه، والحديث كما قال الدار قطني محفوظ وحسنه الحافظ في تخريج الأذكار؛ فتضعيف من ضعفه من المتأخرين بعد هذا لا يقبل ولعله لم يقف على ماذكرنا بقي ترجيح في لفظ الحديث: هل المحفوظ 1/ الصائم حتى يفطر أو 2 / الصائم حين يفطر
والصواب أن المحفوظ في اللفظ بالحاء المهملة و التاء المثناة الفوقانية (حتى) وأما لفظة لفظة (حين) بالمثناة التحتانية فنون لم تقع فيما أعلم إلا عند ابن حبان تفرد بها فرج بن رواحة و خالفه كل من روى هذا الحديث في المصادر المذكورة أعلاه فرووه باللفظ الأول و الفرق ظاهر بين اللفظين في المعنى، و ممن نص على ترجيح هذه اللفظة النووي في الأذكار.
و إلى هنا ينتهي ما أردت بيانه من مسائل و أحكام فقهية و حديثية متعلقة بالصيام،
و الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه.
كتبه
أبو محمد عبدالله بن مانع
18/ 8/1422هـ
http://emanway.com/showmsg.php?cid=6&id=18(69/177)
أحكام زكاة الفطر.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 05:49 م]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا أما بعد ...
فهذه رسالة مختصرة في أحكام زكاة الفطر:
أولا حكمها:
زكاة الفطر فريضة على الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين لما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين "
والجنين الذي في بطن أمه يستحب إخراج زكاة الفطر عنه ولا تجب، لما أخرجه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق بسند صحيح عن أبي قِلابة قال: " كانوا يعطون صدقة الفطر، حتى يعطون عن الحبل ".
والخادم المسلم إن كان مخدومه (سيده) يمونه فإنه يخرج عنه، وإن كان لا يمونه فإنه لا يخرج عنه لما جاء عند الدارقطني والبيهقي بسند حسن عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة الفطر عن الصغير والكبير والحر والعبد ممن تمونون ". وأما إن كان العبد أو الخادم كافرا فلا يخرج عنه لأن زكاة الفطر لا تكون إلا على المسلمين لحديث ابن عمر السابق، وهذا قول الأئمة مالك والشافعي وأحمد.
ثانيا: الحكمة منها:
الحكمة من زكاة الفطر الإحسان إلى الفقراء وكفهم عن السؤال وطعمة لهم، وتطهير للصائم من اللغو والرفث لما جاء عند أبي داود وابن ماجة بسند صحيح عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، فمن أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".
ثالثا: جنس الواجب في الفطرة:
اعلم – رحمني الله وإياك – أنه لا يجزئ في الفطرة إلا طعام الآدميين من تمر أو بر أو رز أو زبيب أو غيرها من الطعام المدخر؛ أخرج البخاري عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: " كنا نخرج يوم الفطر في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – صاعا من طعام، وكان طعامنا الشعير والزبيب والأقط والتمر ". فلا يجزئ إخراجها من الثياب والفرش والأواني والأمتعة مما سوى طعام الآدميين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها من الطعام؛ وكذلك لا يجزئ إخراج القيمة وهذا هو مذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، وإخراجها قيمة خلاف ما أمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو القائل: [من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد].رواه مسلم. هذا من جهة، ومن جهة أخرى الذي فرض علينا زكاة المال هو الذي فرض زكاة الفطر ففرض علينا الأولى قيمة، وفرض الثانية طعاما، وهو القائل سبحانه: {{وما كان ربك نسيا}}.
رابعا: مقدارها:
مقدارها صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، لما رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح عن ابن عمر – رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الوزن وزن أهل مكة، والمكيال مكيال أهل المدينة]. والصاع النبوي يساوي كيلوين وأربعين غراما بالبر الجيد.
خامسا: زمن دفعها:
لها وقتان: وقت جواز ووقت فضيلة، أما وقت الفضيلة فهو صباح العيد قبل صلاة العيد، لما جاء في الصحيحين وسنن أبي داود من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: "" أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة"" واللفظ لأبي داود.
وأما وقت الجواز فهو قبل العيد بيوم أو يومين، ولكن لا تُعطى للفقراء وإنما تجمع عند العمال الذين يجمعون الصدقات كالجمعيات الخيرية والمتبرعين لما ثبت عند ابن خزيمة أن أيوب السختياني قال: قلت لنافع: متى كان ابن عمر يخرج زكاته؟ - يعني زكاة الفطر – فقال: كان يخرجها إذا قعد العامل، قلت: متى يقعد العامل؟ قال: قبل الفطر بيوم أو يومين.
ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد لحديث ابن عباس المتقدم آنفا:" فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الزكاة فهي صدقة من الصدقات ".
أما من أخرها لعذر فلا بأس، مثل أن يصادفه العيد في البر، وليس عنده ما يخرج منه، أو ليس عنده من يدفع إليه، أو أن يأتي خبر ثبوت العيد مفاجئا بحيث لا يتمكن من إخراجها قبل الصلاة، أو يكون معتمدا على شخص آخر في إخراجها فينسى أن يخرجها فلا بأس أن يخرجها ولو بعد العيد لأنه معذور في ذلك.
سادسا: مكان دفعها:
يدفعها مخرجها إلى فقراء المكان الذي هو فيه وقت الإخراج إلا إذا كان هناك بلد أشد حاجة، كبلد أصابته جائحة، أو أصابه قحط، أو فيه فقراء أكثر من البلد التي هو فيها، فلا بأس حينئذ أن تدفع إلى فقراء ذاك البلد.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تم الكلام و ربنا محمود ********* وله المكارم والعلا والجود
ثم الصلاة على النبي محمد *******ما ناح قمري وأورق عود
وكتب: أبو أحمد الأثري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/178)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 09:16 م]ـ
بارك الله فيك ..
وبك بارك، وأشكرك على مرورك.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:06 م]ـ
للرفع مع أختها " أحكام صلاة العيد"!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 12:14 م]ـ
للرفع مرة أخرى - بعد إذن الإدارة- ما دام أن رمضان قد قرب على نهايته، وأزفت زكاة الفطر!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 06:39 م]ـ
يرفع للفائدة.
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[22 - 09 - 07, 10:07 م]ـ
بارك الله فيك وزادك علما وهدى
لا تحرمنا من التذكير بمثل هذه السنن العظيمة،
والسلام
ـ[أحمد العقلاء]ــــــــ[23 - 09 - 07, 02:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 09 - 07, 01:05 ص]ـ
الأخوين الفاضلين الشمري والعقلا جزاكما الله خيرا.
ـ[أحمدالسيدالصعيدي]ــــــــ[28 - 09 - 07, 03:29 ص]ـ
جزاك الله خيراااااااااااااااا
http://www.arabsys.net/pic/arbwelocm/6.gif أهلا وسهلا نورت المنتدى
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 01:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أحمد على هذه الحفاوة:)
ـ[أحمدالسيدالصعيدي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 01:07 ص]ـ
جميل
http://www.arabsys.net/pic/wrod/13.gif (http://www.arabsys.net/pic/index.php)
http://www.arabsys.net/pic/thanx/8.gif (http://www.arabsys.net/pic/index.php)
مشكورا أخي وجزاك الله خيرا
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 05:55 ص]ـ
اخي
ثالثا: جنس الواجب في الفطرة:
اعلم – رحمني الله وإياك – أنه لا يجزئ في الفطرة إلا طعام الآدميين من تمر أو بر أو رز أو زبيب أو غيرها
وما حكم من يعطي المال بدل الاطعام!!!!!!!
ونقل لي احد اخوتي:
الشيخ عبد العزيز ال الشيخ
و الشيخ عبد العزيز الفوزان.
يقولان بجواز دفع المال بدل الاطعام!!!
علما من قال بالقيمة ارد بقوله .........
تحقيق مقصود الشريعة وهذا مذهب الامام ابو حنيفة رحمه الله
_________________________________
المقدمه المنطقية التي لا يسع الطالب جهلها (خاص طلبة الأصول) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102475)
حَكَمُ تَارِك الْأَعْمَال الظَّاهِرة بالْكُلْيَةِ عَنْدَ أَهَلِِ السَّنَةِ وَالْجَمَا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112618) عة
اقسام المرجئة ولماذا هذا الخلاف بالعدد (ا? ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110467)
lkr,g - حمّل الآن (31) كتابا للشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- pdf (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110326)
الشيخ د/عبد الرحمن بن عايد العايد: برنامج مقترح لطالب العلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111626)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 03:10 م]ـ
اخي
وما حكم من يعطي المال بدل الاطعام!!!!!!!
حياكم الله أخي أبا يعقوب.
أخي المكرم الفلاح كل الفلاح في لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد رأي أمام سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل.
وأما من أعطاها مالا، فجمهور أهل العلم بأنه لا يجزئه، ويعيد فيدفعها طعاما.
والله الموفق.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 05:55 م]ـ
يرفع ....
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[02 - 09 - 09, 09:22 ص]ـ
هل المريض الذي لايصوم يخرج زكاة الفطر(69/179)
متى نقول هذه سنة؟ وهذا فعله صلى الله عليه وسلم؟ وكيف نفرق بينهما؟!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[30 - 09 - 06, 06:47 م]ـ
أرجوا الإفادة،،،، وإن وجد رابط فهو طيب:::
جزاكم الله خيراً .....
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 09 - 06, 11:27 م]ـ
الأصل أن أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم تفيد الاستحباب ما لم تكن بيانا لواجب فتفيد الوجوب على تفصيل ... وما لم تكن خاصة به صلى الله عليه وسلم.
وما لم تكن هذه الأفعال جبلية فهذه فيها كلام أيضا.
ولا بد من مراجعة كتب أصول الفقه عند الكلام على دلالة أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم فهناك تفصيل أكبر وأدق.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[01 - 10 - 06, 01:00 ص]ـ
جزيت خيرا
للرفع،،،،،،،،،،،،،،،،
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:18 م]ـ
راجع كتاب أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم لمحمد بن سليمان الأشقر(69/180)
هل كل ما ذكر في هذه الأبيات صحيح وهل له دليل صحيح؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[30 - 09 - 06, 07:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل كل ما ذكر في هذه الأبيات صحيح وهل له دليل صحيح؟
لَا تَأْكُلْ الْأَرْضُ جِسْمًا لِلنَّبِيِّ: وَلَا لِعَالِمٍ وَشَهِيدٍ قُتِلَ مُعْتَرِكْ
وَلَا لِقَارِئِ قُرْآنٍ وَمُحْتَسِبٍ: أَذَانَهُ لِإِلَهٍ مُجْرِي الْفُلْك
وقال آخر:
أَبَتْ الْأَرْضُ أَنْ تُمَزِّقَ لَحْمًا: لِشَهِيدٍ وَعَالِمٍ وَنَبِيٍّ
وَكَذَا قَارِئُ الْقُرْآنِ وَمَنْ: أَذَّنَ لِلَّهِ حِسْبَةً دُونَ شَيْءٍ
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خباب]ــــــــ[01 - 10 - 06, 06:53 م]ـ
السلام عليكم أنا لا أفتيك يا أخي لكن غالب؟ ني أن هذا لا دليل عليه
ـ[حارث همام]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:05 ص]ـ
أما الأنبياء فقد صح أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء.
أما البقية فتأكل الأرض أجسادهم، إلاّ من أكرمه الله فحفظ جسده مطلقاً أو إلى أمد بعيد.(69/181)
ما هو أفضل ما يقرأ لترقيق القلب بعد كتاب الله وسنة رسوله؟
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 02:59 ص]ـ
وأرجو من الأخوة ذكر الكتب التي أبكتهم ..
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:42 ص]ـ
ذم الهوى لابن الجوزي كتاب عجيب
وشرح الصدور باحوال الموتى والقبور للسيوطي
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:59 ص]ـ
صلاح الأمة في علو الهمة , كتاب يجعلك تبكي على نفسك (ابتسامة)
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
هل من مزيد؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:01 ص]ـ
كتب ابن القيم وابن رجب الزهدية
وإذا أحسست أنك بدأت تغتر بنفسك فعليك بصيد الخاطر لابن الجوزي مع الحذر مما فيه زلات عقدية
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[04 - 10 - 06, 12:20 م]ـ
كتاب وا اسلاماه لعلي احمد باكثير وهي رواية ادبية ماتعة غاية الامتاع
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 04:15 م]ـ
مدارج السالكين
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- أهوال القبور لإبن أبي الدنيا
- أشرطة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[04 - 10 - 06, 10:28 م]ـ
- القراءة في تراجم الصالحين, قال الامام أحمد رحمه الله:عند ذكر الصالحين تتنزل الرحمة.
والكتب في ذلك كثيرة ومنها: ((سير السلف الصالحين)) لابي القاسم التيمي الاصبهاني.
ـ[أم حنان]ــــــــ[04 - 10 - 06, 10:53 م]ـ
إذا أردت أن يرق قلبك فعليك بإصلاح هذا القلب ,,,ونحن فى شهر رمضان نحاول أن نكثر من الطاعات من قراءة القران والذكر وصلاة القيام ولكن مع ذلك قد نشعر بقسوة القلب والسبب فى ذلك أننا لم نطهر قلوبنا من الصدأ الذى قد طفح وعلا عليها ,,,والقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد وصدؤها يكون بارتكاب المعاصى والذنوب (كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون) فتكون تلك الذنوب مثل الغطاء الكثيف الذى يغطى القلب فلايجعله يبصر الحق ,,وقال النبى عليه الصلاة والسلام (تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأى قلب أشربها نكتت فيه نكتة سودا ء وأى قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ... ) وما أعظم الفتن فى زماننا هذا وماأكثرها وهى أنواعا وأشكالا كثيرة والسعيد من بصره الله بها وأبعده عنها ,,, الخلاصة يجب علينا الإهتمام بقلوبنا وما يعتريها من أمراض ومن ثم علاج أمراض القلوب علاجا عمليا وليس علاجا نظريا ومن أفضل الكتب فى ذلك كتاب (أمراض القلوب) لابن القيم الجوزية-رحمه الله-وكتاب (موعظة المؤمنين) -وهو اختصار لكتاب احياء علو م الدين -وفى هذا الكتاب تجد علاجا عمليا لأمراض القلوب.,,,,,,وهذا العلاج الذى ذكرته يعتبر علاجا جذريا -ان شاء الله- لأمراض القلوب ,,,أما إن أردت علاجا مؤقتا فعليك بقراءة كتب المواعظ ,,,,والله المستعان وعليه التكلان
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:26 م]ـ
"البحر الرائق فى الزهد و الرقائق"
للشيخ الدكتور أحمد فريد
كتاب أكثر من رائع
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:07 ص]ـ
اقرأ اخي الحبيب كتاب الذهد للامام احمد وكذلك كتاب التبصره للامام بن الجوزي فلهما اثر بالغ
واسمع شريط التوبه اوالنار وشريط قامت القيامه وهما للشيخ محمدحسين يعقوب
بارك الله تعالى فيك
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي عمر الإمبابي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحه لوجه الله لك ولجميع الاخوة كتـ ـــاب
الجواب الكافي _لإبن القيم الجوزيه كتاب مؤثر وجميل والله مارأيت مثله أهدانياه أحد مشايخنا بعد أن أشتكيت قسوة في القلب جزاه الله خيرا .... كتاب لامثيل له.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 05:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[07 - 10 - 06, 10:34 ص]ـ
صفة صفوة لابن الجوزي رحمه الله
اخبار الحسن البصري لابن الجوزي رحمه الله
كتب التي فيها سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ...
رياض الصالحين
بستان العارفين كلاهما لامام النووي رحمه الله
كتاب منهاج العابدين لامام الغزالي رحمه الله او تلميذه
وفيه اختلاف من هو المؤلف ...
لا اقول ابكتني ولكن يؤثر في قلب اذا قرأته
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[07 - 10 - 06, 02:05 م]ـ
سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير يثني على كتاب العزلة للخطابي رغم انني لم أقرأه بعد
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:21 ص]ـ
أخي عمر الإمبابي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة أخي الكريم ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:45 ص]ـ
جميع كتب الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله
وهي كتب وقف لا تباع
وأنصح الجميع بالأستماع للقرآن الكريم كثيراً لانه يرقق القلوب القاسية
وهو مجرب
أخوكم / الرشيدي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/182)
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:49 ص]ـ
إذا أردت أن يرق قلبك فعليك بإصلاح هذا القلب ,,,ونحن فى شهر رمضان نحاول أن نكثر من الطاعات من قراءة القران والذكر وصلاة القيام ولكن مع ذلك قد نشعر بقسوة القلب والسبب فى ذلك أننا لم نطهر قلوبنا من الصدأ الذى قد طفح وعلا عليها ,,,والقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد وصدؤها يكون بارتكاب المعاصى والذنوب (كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون) فتكون تلك الذنوب مثل الغطاء الكثيف الذى يغطى القلب فلايجعله يبصر الحق ,,وقال النبى عليه الصلاة والسلام (تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأى قلب أشربها نكتت فيه نكتة سودا ء وأى قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ... ) وما أعظم الفتن فى زماننا هذا وماأكثرها وهى أنواعا وأشكالا كثيرة والسعيد من بصره الله بها وأبعده عنها ,,, الخلاصة يجب علينا الإهتمام بقلوبنا وما يعتريها من أمراض ومن ثم علاج أمراض القلوب علاجا عمليا وليس علاجا نظريا ومن أفضل الكتب فى ذلك كتاب (أمراض القلوب) لابن القيم الجوزية-رحمه الله-وكتاب (موعظة المؤمنين) -وهو اختصار لكتاب احياء علو م الدين -وفى هذا الكتاب تجد علاجا عمليا لأمراض القلوب.,,,,,,وهذا العلاج الذى ذكرته يعتبر علاجا جذريا -ان شاء الله- لأمراض القلوب ,,,أما إن أردت علاجا مؤقتا فعليك بقراءة كتب المواعظ ,,,,والله المستعان وعليه التكلان
أقر وتدبر
اللهم أصلح قلوبنا يا مصلح الصالحين آمين
أخوكم الرشيدي
ـ[مصطفى كامل]ــــــــ[09 - 10 - 06, 03:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اوصيك اخي الحبيب بكتاب انين القلوب وكتاب اماه دموعي اغرقت قلبي
وابكي على حال امة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ومع البكاء اكثر من الدعاء
والسلام عليكم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[09 - 10 - 06, 09:04 م]ـ
كتيبات الشيخ عبد الملك بن القاسم نزيل رياض ..
مثلا الدنيا ظل زائل وكتاب الوقت انفاس لا تعود
وكتاب العاقبة في ذكر الموت لإمام عبد الحق الإشبيلي لم أري كتابا مثله في حث علي ذكر الموت
اقتبس منه الإمام القرطبي عندما كتب كتابه التذكرة
وهناك كتاب لمحاسبي قرأته اثر علي وكيف لا قد ابكي موعظته الامام احمد
ولكن لا اذكره لان بعض الافاضل يرون عدم قراءة كتبه ... ولا اريد ان اثير جدالا ومناقشة
كتب الامام ابن رجب فيها خير كثير
التخويف بالنار ... جمع فيه كل شئ عن النار لكي يلين من شعر في قلبه قسوة
كتابه لطائف المعارف وغيره
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[11 - 10 - 06, 01:54 ص]ـ
كتاب تهذيب مدارج السالكين - ابن القيم الجوزيه
تحقيق ابن العزي
مجلدين
رائع ...
مواعظ ....
رقائق .....
فوائد ......
سهل جداً على اي طالب مبتدئي
ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[11 - 10 - 06, 05:46 ص]ـ
البحر الرائق فى الزهد و الرقائق
و
أشرطة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[25 - 10 - 06, 01:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وكل عام وأنتم بخير.
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[25 - 10 - 06, 06:50 م]ـ
من باب التأكيد على ما سبق فإن كتب ابن القيم " مدارج السالكين (تهذيبه) - الفوائد - عدة الصابرين - الجواب الكافي (الداء والدواء) .. وغيرها" من أجمل وأنفع الكتب التي تزيد من الإيمان العملي وترقق القلب .. رحم الله ابن القيم رحمة واسعة ..
ـ[ساري]ــــــــ[25 - 10 - 06, 10:48 م]ـ
السلام عليكم:
عليك أخي بكتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا .. تحقيق: محمد خير رمضان يوسف
إصدار مكتبة العبيكان .. كتاب يروي أحوال سلف الأمة .. وبكاءهم .. وقيامهم .. وتذكرهم لمعادهم ..
أسأل الله أن ينفع به .. قرأته أربع مرات .. وأتوق لقراءته الخامسة ..
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 06, 11:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتاب: الرحيق المختوم،للمباركفوري.
وكتاب: حاضر العالم الإسلامي، لكاتب نسيته.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[26 - 10 - 06, 10:39 ص]ـ
هناك كتاب لا بد لكل قارئ أن يقتنيه
هو كتاب من ثلاث مجلدات، واسمه (سكب العبرات) للشيخ سيد العفاني
ملاحظة: إذا اشترى أحدكم الكتاب فليشتري لكل مجلد علبة مناديل خاصة به .. فإنك لن تقدر على حبس دمعتك.
آمل أن يجرب احدكم .. حتى يؤكد لكم ما قلته.
ـ[عمر صالح]ــــــــ[28 - 10 - 06, 11:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
انصح جميع الاخوة بكتاب بستان الواعظين لابن الجوزي فهو كتاب جميل في ما يرقق القلوب ان شاء الله.
كذلك مختصر منهاج القاصدين ففيه الدواء باذن الله
يا اخوان كل علم لا يقربك من الله ويزيدك خشوعا وذلا وانكسارا لله فليس بعلم وليس فيه فائدة فعليك بما يقربك الى الله .........................
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 07:55 ص]ـ
عليك بالعيش مع السلف فى كتاب صفة الصفوة
فكلامهم قليل فية بركة
العبارة القصيرة من كلامهم بمجلدات من كلام المعاصرين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/183)
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 09:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
وهذه هي الكتب التي نصح بها الأخوة:
1 - ذم الهوى، للإمام ابن الجوزي.
2 - شرح الصدور بأحوال الموتى والقبور، للإمام السيوطي.
3 - صلاح الأمة في علو الهمة، للشيخ سيد العفاني.
4 - صيد الخاطر، لابن الجوزي.
5 - رواية "وا إسلاماه "، للأديب أحمد علي باكثير.
6 - مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، للإمام ابن القيم.
7 - أهوال القبور، للإمام ابن أبي الدنيا.
8 - سير السلف الصالحين، للإمام أبي القاسم الأصبهاني.
9 - أمراض القلوب وشفاؤها، للإمام ابن القيم.
10 - موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، للعلامة جمال الدين القاسمي.
11 - البحر الرائق في الزهد والرقائق، للشيخ أحمد فريد.
12 - الزهد، للإمام أحمد بن حنبل.
13 - التبصرة، للإمام ابن الجوزي.
14 - الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، للإمام ابن القيم.
15 - صفة الصفوة، للإمام ابن الجوزي.
16 - أخبار الحسن البصري، للإمام ابن الجوزي.
17 - رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، للإمام النووي.
18 - منهاج العابدين، للإمام الغزالي أو لتلميذه (مختلف في نسبته).
19 - العزلة، للإمام الخطابي.
20 - أنين القلوب، لـ ...... ؟
21 - أماه دموعي أغرقت قلبي، لـ ..... ؟
22 - العاقبة في ذكر الموت، للإمام عبد الحق الأشبيلي.
23 - الدنيا ظل زائل، للشيخ عبد الملك بن القاسم.
24 - الوقت أنفاس لا تعود، للشيخ عبد الملك بن القاسم.
25 - التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار، للإمام ابن رجب الحنبلي.
26 - لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، للإمام ابن رجب الحنبلي.
27 - تهذيب مدارج السالكين، للأستاذ عبد المنعم العزي.
28 - الفوائد، للإمام ابن القيم.
29 - عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين، للإمام ابن القيم.
30 - الرقة والبكاء، للإمام ابن أبي الدنيا.
31 - الرحيق المختوم (في السيرة النبوية)، للشيخ صفي الرحمن المباركفوري.
32 - حاضر العالم الإسلامي، لـ ..... ؟
33 - سكب العبرات، للشيخ سيد العفاني.
34 - بستان الواعظين ورياض السامعين، للإمام ابن الجوزي.
35 - مختصر منهاج القاصدين، للإمام ابن قدامة المقدسي.
36 - كتب السيرة النبوية.
37 - كتب الإمام ابن القيم.
38 - كتب الإمام ابن رجب الحنبلي.
39 - كتب الشيخ عبد العزيز السلمان.
40 - كتيبات الشيخ عبد الملك بن القاسم.
ومن الأشرطة:
1 - أشرطة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي.
2 - التوبة أو النار، للشيخ محمد حسين يعقوب.
3 - قامت القيامة، للشيخ محمد حسين يعقوب.
السلام عليكم:
عليك أخي بكتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا .. تحقيق: محمد خير رمضان يوسف
إصدار مكتبة العبيكان .. كتاب يروي أحوال سلف الأمة .. وبكاءهم .. وقيامهم .. وتذكرهم لمعادهم ..
أسأل الله أن ينفع به .. قرأته أربع مرات .. وأتوق لقراءته الخامسة ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خيراً أخي ساري.
وفقني الله وإياكم لكل خير.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[29 - 10 - 06, 11:06 م]ـ
كتب ابن القيم كلها و اخص الداء و الدواء و الفوائد و طريق الهجرتين.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[30 - 10 - 06, 12:17 ص]ـ
أفضل ما في هذا الباب مما يرجى منه ترقيق القلوب والله أعلم كتب الإمام ابن القيم عامة.وكتابه الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي خاصة.
والكتاب بالجملة كله حديث عن المعاصي وطرق تجنبها والطاعات وطرق تحصيلهو ختمه بكلام قيم عن الحب وأنواعه. والله المستعان.
هذا بالإضافة إلى كتب الإمام ابن الجوزي خاصة صيد الخاطر.
ومن العلماء المعاصرين الذين أجادوا وأفادوا في هذا الباب الشيخ أبو العلاء محمد حسين يعقوب حفظه الله.وذلك من خلال أشرطته خاصة منها صلاح القلوب فإنه قيم لا يستغنى عنه. وكتبه أيضا فأن لها وقع في نفس المؤمن مثل الأخوة يأيها الإخوة.وغير ذلك والله أعلم.
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[30 - 10 - 06, 10:28 ص]ـ
يوجد كتيبان رائعان جدا للشيخ الدكتور سيد عفاني حفظه الله وادامه:
* بيننا وبينكم يوم الجنائز
** عمارة الأوقات بعمل الصالحات
والله الموفق
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:46 ص]ـ
سؤال:
أود أن تخبروني بأفضل كتب الرقائق؟.
الجواب:
الحمد لله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/184)
إن أفضل كتاب على الإطلاق يرقق القلوب، هو كتاب الله عز وجل، ولهذا سماه الله تعالى موعظة فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) يونس / 57
فليس هناك كتاب يُصلح القلوب ويشفيها من أمراضها مثل القرآن، ولذلك لا ينبغي للمسلم أن يعدل عنه إلى غيره، فعلى المسلم أن يكثر من قراءة القرآن بحضور قلب وتدبر وخشوع، وسيرى أثر ذلك في إصلاح قلبه ويمكنك الرجوع إلى أحد التفسيرات المختصرة لمعرفة ما يشكل عليك من معاني بعض الآيات، كتفسير السعدي رحمه الله.
وأما ما كتبه العلماء في الرقائق فهي كتب كثيرة ومتعددة، وبعضها جزء من كتاب، وبعضها الآخر تكون كتاباً مستقلاً، ففي كتب الحديث كصحيح البخاري ومسلم وغيرهما أبواب خاصة للرقائق، وأما الكتب المستقلة: فقد اخترنا لك ما يأتي (مع التنبيه إلى أن هذه الكتب إنما هي أمور مساعدة، لا بأس أن يقرأها المسلم ويستفيد مما فيها غير أنها لا تغني عن قراءة القرآن وتدبره):
" البحر الرائق في الزهد والرقائق "، أحمد فريد.
" الزهد والرقائق "، عبد الله بن المبارك، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.
" الفوائد والزهد والرقائق والمراثي "، جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، تحيقي مجدي فتحي السيد.
" موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين "، محمد جمال الدين القاسمي.
" مدارج السالكين ".
" الجواب الكافي ".
" طريق الهجرتين وباب السعادتين ".
ثلاثتها لابن القيم.
" لطائف المعارف " لابن رجب.
" مقتطفات من المواعظ و الأدب "، علي سالم آل حارث.
" التعليق على منظومة في السير إلى الله والدار الآخرة "، الشيخ عبد الرحمن السعدي.
" تزكية النفس " لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق الدكتور محمد سعيد القحطاني.
" السر المكنون في رقة القلوب ودمع العيون "، عبد الكريم الديوان، دار المسلم.
" موارد الظمآن لدروس الزمان "، عبد العزيز السلمان.
" التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة "، أبو عبد الله القرطبي المفسر، تحقيق محمود البسطويسي.
" أهوال القيامة "، عبد الملك كليب.
" القبر، عذابه ونعيمه "، حسين العوايشة.
والله الموفق.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[ابن تميم السلفي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 08:31 ص]ـ
كتاب الرسالة للقشيري .. وينبغي الحذر من بعض ما فيه من كلام الصوفية ..
كتاب إحياء علوم الدين للغزالي ومعظم كتب الزهد تعتمد عليه وخاصة كتاب مدارج السالكين .. وفي إحياء علوم الدين من الملاحظات وخاصة المجلد الأول .. ولكن لطالب العلم فيه من الخير والنفع الشيء الكثير وخاصة ما يورده من أخبار السلف وأحوالهم ..
وكتاب ابن القيم مدارج السالكين والفوائد .. وابن الجوزي في الصفوة ... وأبي نعيم حلية الاولياء وأخبار السلف وأحوالهم في سير أعلام النبلاء وكتب التاريخ عامة لها أثر كبير في النفس.
نسأل الله العظيم أن يحي قلوبنا ويصلح أحوالنا
ـ[د/ألفا]ــــــــ[01 - 11 - 06, 10:36 ص]ـ
كتاب سير أعلام النبلاء او مختصره على موقع صيد الفوائد.
ـ[عبدالله يعقوب]ــــــــ[05 - 11 - 06, 05:11 م]ـ
المجلدات:
الخامس
والسادس
والسابع
من سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي
ستجعلك تعيش ذاك العصر مع أؤلئك الصالحين.
اقرأ تحديداً سيرة الفضيل بن عياض أو عبدالله بن المبارك أو الإمام مالك وغيرهم وستجد العجب
ـ[الديرزوري]ــــــــ[05 - 11 - 06, 06:00 م]ـ
رسالة المسترشدين للمحاسبي
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[05 - 11 - 06, 11:27 م]ـ
هناك كتاب لم اطلع عليه ولكن مؤلفه هو افضل من يكتب في هذه المواضيع
كتابه في الدفاع عن ابن تيمية له قسم يتكلم عن السلوك راقني اسلوبه
.وعندما قرأت ترجمته عرفت السبب ..
وله يد في علم المعاملة والسير والسلوك .. الي الله علي الكتاب والسنة
المؤلف قال عنه شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية
جنيد وقته
وفي ترجمة الامام من ذيل الطبقات الحنابلة لابن رجب:
أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مسعود بن عمر الواسطي الحزامي، الزاهد القدوة العارف، عماد الدين أبو العباس، ابن شيخ الحزاميين: ولد في حاثي عشر- أو ثاني عشر- ذي الحجة سنة سبع وخمسين وستمائة بشرقي واسط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/185)
وكان أبوه شيخ الطائفة الأحمدية. ونشأ الشيخ عماد الدين بينهم، وألهمه اللّه من صغره طلب الحق ومحبته، والنفور عن البدع وأهلها، فاجتمع بالفقهاء بواسط كالشيخ عز الدين الفاروتي وغيره. وقرأ شيئاً من الفقه على مذهب الشافعي. ثم دخل بغداد، وصحب بها طوائف من الفقهاء، وحج واجتمع بمكة بجماعة منهم. وأقام بالقاهرة مدة ببعض خوانقها، وخالط طوائف الفقهاء، ولم يسكن قلبه إلى شيء من الطوائف المحدثة. واجتمع بالإِسكندرية بالطائفة الشاذلية، فوجد عندهم ما يطلبه من لوايح المعرفة، والمحبة والسلوك، فأخذ ذلك عنهم، وانتفع بهم، واقتفى طريقتهم وهديهم.
ثم قدم دمشق، فرأى الشيخ تقي الدين ابن تيمية وصاحبه، فدله على مطالعة السيرة النبوية، فأقبل على سيرة ابن إسحاق تهذيب ابن هشام، فلخصها واختصرها، وأقبل على مطالعة كتب الحديث والسنة والآثار، وتخلى من جميع طرائقه وأحواله، وأذواقه وسلوكه، واقتفى آثار الرسول صلى الله عليه وسلم وهديه، وطرائقه المأثورة عنه في كتب السنن والآثار، واعتنى بأمر السنة أصولاً وفروعاً، وشرع في الرد على طوائف المبتدعة الذين خالطهم وعرفهم من الاتحادية وغيرهم، وبين عوراتهم، وكشف أستارهم، وانتقل إلى مذهب الإمام أحمد. وبلغني: أنه كان يقرأ في "الكافي" على الشيخ مجد الدين الحراني الآتي ذكره إن شاء الله تعالى. واختصره في مجلد سماه "البلغة" وألف تآليف كثيرة في الطريقة النبوية، والسلوك الآثري والفقر المحمدي؛ وهي من أنفع كتب الصوفية للمريدين، انتفع بها خلق من متصوفة أهل الحديث ومتعبديها.
وكان الشيخ تقي الدين ابن تيمية يعظمه ويجله، ويقول عنه: هو جنيد وقته. وكتب إليه كتاباً من مصر أوله "إلى شيخنا الإِمام العارف القدوة السالك".
قال البرزالي عنه في معجمه: رجل صالح عارف، صاحب نسك وعبادة، وانقطاع وعزوف عن الدنيا. وله كلام متين في التصوف الصحيح. وهو داعية إلى طريق الله تعالى، وقلمة أبسط من عبارته. واختصر السيرة النبوية. وكان يتقوت من النسخ، ولا يكتب إلا مقدار ما يدفع به الضرورة. وكان محباً لأهل الحديث، معظماً لهم. وأوقاته محفوظة.
وقال الذهبي: كان سيداً عارفاً كبير الشأن، منقطعاً إلى اللّه تعالى. وكان ينسخ بالأجرة ويتقوت، ولا يكاد يقبل من أحد شيئاً إلا في النادر. صنف أجزاء عديدة في السلوك والسير إلى اللّه تعالى، وفي الرد على الإتحادية والمبتدعة. وكان داعية إلى السنة، ومذهبه السلف الصالح في الصفات، يُمِزها كما جاءت، وقد انتفع به جماعة صحبوه، ولا أعلم خلف بدمشق محْي طريقته مثله قلت: ومن تصانيفه "شرح منازل السائرين" ولم يتمه، وله نظم حسن في السلوك.
كتب عنه الذهبي والبرزالي، وسمع منه جماعة من شيوخنا وغيرهم، وكان له مشاركة جيدة في العلوم، وعبارة حسنة قوية، وفهم جيد، وخط حسن في غاية الحسن. وكان معمور الأوقات بالأوراد والعبادات، والتصنيف، والمطالعة، والذكر والفكر، مصروف العناية إلى المراقبة والمحبة، والأنس باللّه، وقطع الشواغل والعوائق عنه، حثيث السير إلى وادي الفناء باللّه، والبقاء به، كثير اللهج بالأذواق والتجليات، والأنوار القلبية، منزوياً عن الناس، لا يجتمع إلا بمن يحبه، ويحصل له باجتماعه به منفعة دينية.
ولم يزل على ذلك إلى أن توفي آخر نهار السبت سادس عشر ربيع الآخر سنة إحدى عشر وسبعمائة. بالمارستان الصغير بدمشق، وصُلِّي عليه من الغد بالجامع. ودفن بسفح قاسيون، قبالة زاوية السيوفي، رضي الله عنه. انتهي
له كتاب اسمه: "مدخل أهل الفقه واللسان إلى ميدان المحبة والعرفان"
قيل عن هذا الكتاب
"
* حادي عشر: من أبرز الكتب التي صدرت في مجال السلوك والأخلاق:
| مدخل أهل الفقه واللسان إلى ميدان المحبة والعرفان
تأليف: أحمد بن إبراهيم الواسطي الشهير بابن شيخ الحزامين (ت 117 هـ)
نبذة عن الكتاب
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=8002
نسئل الله ان يصلح قلوبنا وان يهدينا
والامة بحاجة الي علماء مثل هذا الامام
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[15 - 11 - 06, 12:56 ص]ـ
الاخوة أجادوا وأفادوا في الموضوع بارك الله فيهم.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[15 - 11 - 06, 09:46 ص]ـ
اعتقد أن كتب الشيخ العفاني من أنسب الكتب
فهو ابن قيم هذا الزمان
خاصة كتابه
صلاح الامة (7) مجلدات
فانه يذكر العبادة ثم فضلها ثم تعريفعا ثم شيئا من أنواعها ثم يذكر نماذج من سير الرسل و الصحابة و غيرهم.
و كذلك كتاب
موارد الظمان في محبى الرحمن.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[15 - 11 - 06, 09:47 ص]ـ
اعتقد أن كتب الشيخ العفاني من أنسب الكتب
فهو ابن قيم هذا الزمان
خاصة كتابه
صلاح الامة (7) مجلدات
فانه يذكر العبادة ثم فضلها ثم تعريفها ثم شيئا من أنواعها ثم يذكر نماذج من سير الرسل و الصحابة و غيرهم.
و كذلك كتاب
موارد الظمان في محبة الرحمن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/186)
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:00 م]ـ
السلام عليكم
يا اخي
عليك بكتاب
الفوائد لابن القيم
فهو الكتاب الكتاب
ولا سيما لو كان بتحقيق علي الحلبي طبعه ابن الجوزي
لا تندم
ـ[مالك العبيدي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 10:28 ص]ـ
إن للقلوب مفاتيحا تختلف بإختلاف الشخص فما هو مرض مزمن يحتاج إلى تزكية عند البعض قد لا يكون كذلك عند غيرهم، وقد اعتنى الشيخ سعيد حوى في كتابه"المستخلص في تزكية الأنفس"في جعل التزكية علما قائما بذاته من ذكر وسائل التزكية ثم بدأ ي\كر أمورا في التزكية لب الكلام من إحياء علوم الدين مع اضافات احتاج المقام لها كي يكون بأسلوب عصري-مع ما قد يطرأ على الكتاب من ملاحظات، وأيضا هناك كتاب الشيخ ابراهيم العلي الموسوم ب"رياض الأنس في تزكية النفس"،ومن الكتابات القديمة"بحر الدموع"لابن الجوزي و"الرعاية لحقوق الله"للمحاسبي، وغيرها مما ذكره الاخوة-وفقهم الله-.ومن الكتب الحديثة الجميلة كتابات الدكتور خالد أبو شادي وهي"صفقات رابحة"و"هبي يا ريح الإيمان"و"رحلة البحث عن اليقين"و"رحلة المشتاق (العمرة) "و"رحلة المشتاق (الحج) "وله غيرها أيضا وحقيقة عندما أقرأ في كتاب له يأخذني حديثه الأدبي الفائض عاطفة ودمعا إلى عالم آخر ةوينقلني معه من زهرة إلى زهرة من سير السلف وكلامهم وعبادتهم مع ما يعطيك من معان لا تعجب حينها من قول قوامي الليل عندما قالوا:"نحن في نعمة لو علمها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف"سائلين الله أن يجعلنا من الأخفياء البكائين.
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[19 - 12 - 06, 04:53 م]ـ
للفائدة(69/187)
هل يعتد برؤية المبتدع لهلال رمضان .. ؟
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:44 ص]ـ
إذا كان القائم على رؤية الهلال في بلد معين من دعاة البدع و الشرك و الضلال , فهل يعتد برؤيته لهلال رمضان أو شوال ... ؟
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[03 - 10 - 06, 11:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم كثير من علماء الحديث قبلوا رواية المبتدع الذي لا يستحل الكذب ومنهم من قبل رواية المبتدع غير الداعية إلى بدعته، وهذا في حديث رسول الله!! فمن باب أولى أن تقبل رؤيتهم للهلال .. والله أعلم
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[03 - 10 - 06, 11:32 م]ـ
السائل يسأل فيقول:
إذا كان القائم على رؤية الهلال في بلد معين من دعاة البدع و الشرك و الضلال , فهل يعتد برؤيته لهلال رمضان أو شوال ... ؟
فالداعي إلى الشرك ................
كيف تصح رؤيته أو نصدقه في إدعائه.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[04 - 10 - 06, 06:43 ص]ـ
ينظر في مباحث الشهادة، والعبرة بالعدالة، فإن كان عدلا ضابطا، لم يعرف بالكذب؛ قبلت عدالته، وإلا فلا، سواء كان سنيا أم مبتدعا ...
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[06 - 10 - 06, 11:40 ص]ـ
هكذا تكون أجوبة العلماء بارك الله فيك
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[07 - 10 - 06, 05:24 ص]ـ
هذه بعض أقواله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40642(69/188)
هل يصح هذا الدعاء " اللهم إنك أكرم الأشياء علينا ..... "
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[01 - 10 - 06, 05:03 ص]ـ
هل يصح أن يُقال هذا الدعاء فقد سمعتُه من أحد المشايخ " اللهم إنك أكرم الأشياء علينا فلا تجعلنا أهون الأشياء عليك "؟؟
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:26 ص]ـ
قال تعالى: (قل أي شيء أكبر شهادة؟ قل الله)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:17 م]ـ
نرجو توضيح هذا.(69/189)
فتوى لم أفهمها للشيخ صالح الفوزان حول طاعة المخلوق في الإسبال
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 06:39 ص]ـ
يقول السائل (على ما أذكر): أبي يكلفني بأن أكوي ثيابه التي تتخطى الكعب لو لبسها، فهل لي أن امتنع كي لا أعينه على فعل منكر؟
أجابه الشيخ الفوزان (على ما أذكر): لا تدخل المعاونة على فعل المنكر في الحال التي ذكرتها.
لم أفهم .. هل هنالك من حدود وضوابط لمعاونة الشخص على منكر ما؟ أرجو الإيضاح من خلال أقوال الفقهاء.
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[01 - 10 - 06, 04:08 م]ـ
لعل الشيخ يقصد أن المسألة خلافية ولا إنكار في مسائل الخلاف
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[01 - 10 - 06, 05:55 م]ـ
لعل الشيخ يقصد أن المسألة خلافية ولا إنكار في مسائل الخلاف
لا إنكار في مسائل الخلاف السائغ وليس أي خلاف.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:58 ص]ـ
كلا ليس هذا مقصد الشيخ ..
هل من مجيب؟
ـ[الحميداني المطيري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:32 م]ـ
نحولها الى احسان العتيبي
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:46 ص]ـ
مقصود الشيخ الفوزان والله أعلم أن كي الملابس الطويلة ليست من الإعانة على فعل المنكر ..
ولا يقصد الشيخ أن الإسبال ليس منكرا،فرأي الشيخ أن الإسبال محرم ...
وتفصيل مقصد الشيخ أن الإعانة على أنواع:
الأول: ما هو إعانة باتفاق، وهو أن يكون فعل المعين سببا أو شرطا في فعل المنكر، فلو لم يوجد
السبب أو الشرط لم يوجد المسبب أو المشروط. ومثاله مناولة اللص السلم لسرقة الدور العلوي
فلو لم يناوله لن يستطيع اللص الصعود والسرقة.
الثاني: ما ليس إعانة باتفاق، وهو ألا يكون فعل المعين سببا أو شرطا في فعل المنكر، مثل أن
يعطي القاتل سهما فلا يستعمله في القتل، ولكن يستعمل سيفا لم يعطه إياه المعين.
الثالث: ما هو محل الخلاف وتتفاوت فيه الأنظار، وهو ما كان سببا أو شرطا من وجه دون وجه،
مثل كي الملابس الطويلة، فالإسبال يتحقق باللبس، سواء كانت الملابس مكوية أو لا، فكون
الابن كوى ملابس الأب ليس شرطا أو سببا صريحا في لبس الأب، لأن الإسبال لم يتحقق بمجرد
الكي، ولكن قد يكون الكي سببا أو شرطا من وجه، وهو أنه لم لم يكوي الابن الملابس فلن
يلبسها الأب، ولكن مثل هدا ليس مطردا، فقد يلبس الأب الملابس وإن لم يكوها الابن، ولأجل
هدا كان هدا النوع محل اختلاف ونظر، ولعل الشيخ يرى أن هده الصورة المسئول عنها لا تدل
في باب الإعانة الصريحة ... وهو وجيه ...
والأولى عندي بحث المسألة في أحكام طاعة الوالدين ..
فطاعة الوالدين تجب في الأمور الواجبة بالشرع وما هو من المندوب والمباح ...
أما المحرم فلا يجوز طاعة الوالدين فيه باتفاق. أي المحرم عند الابن والأب.
أما المحرم عند الابن دون الأب هل تجب فيه الطاعة أم لا؟؟؟
ولم يتحرر لي حتى الساعة فيها قول فصل ... فالله أعلم.
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[04 - 10 - 06, 08:48 م]ـ
لماذا حذفت مشاركتي؟
سبحان الله العظيم
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 07:02 ص]ـ
الأخ رضا ..
إذا كان هذا الشخص في منطقة جرى العرف فيها ألا يلبس المرء الثوب إلا إذا كان مكوياً، ولا أتصور في السعودية في المدن، شخصاً يلبس الثوب دون كي.
بالنسبة للشرط الثالث .. هل لك أن تذكر لنا المصادر التي ناقشت هذا الأمر؟
وأود أن أضيف سؤالاً .. ماذا لو كان الأب عامياً لا يعرف ولا يبالي بحلال أو حرام، هل للابن أن يمتنع عما يعتبره الأب حلالاً، ويعتبره الابن حراماً؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 08:58 ص]ـ
أخي الفاضل أبو مالك ...
بالنسبة للسطر الأول والثالث تستفتي فيه الشيخ الفوزان، لأنه صاحب الجواب.
أما بالنسبة للسطر الثاني فمصادره كتب الأصول في المقدمات الأصولية يتكلمون عن الأسباب
والشروط وأنواعها، وأصول الحنفية أكثر من فرق وفصّل ..
كما يمكنكم البحث في كتاب القصاص في كتب الفقه، حيث يتحدثون السبب المباشر
في القتل وأحكامه بتفصيل، وخاصة كتب الحنفية ..
وفقكم الله.
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[28 - 04 - 07, 09:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد العتيبي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:53 ص]ـ
قد يكون رأي الشيخ والله أعلم أنه لو لم يطع أباه لصارت مفسدة أكبر وأعظم،
وأذا تعارضدت مفسدتان فيؤخذ بالإخف.
والمسئلة فيها خلاف قوي.
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[07 - 05 - 07, 07:11 ص]ـ
لماذا حذفت مشاركتي؟
سبحان الله العظيم
أخي الكريم:
لم تحذف وهي في الأعلى ثاني مشاركة.
وفقك الله
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:57 ص]ـ
لا إنكار في مسائل الخلاف السائغ وليس أي خلاف.
الشيخ القاهري أليست هذه من الخلاف السائغ أم مما تكون؟
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:18 ص]ـ
قد يكون رأي الشيخ والله أعلم أنه لو لم يطع أباه لصارت مفسدة أكبر وأعظم،
وأذا تعارضدت مفسدتان فيؤخذ بالإخف.
والمسئلة فيها خلاف قوي.
هذا هو الجواب لمن يبحث عن الحل
بارك الله في أخوي العتيبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/190)
ـ[أبو المنذر إيهاب أحمد]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:41 م]ـ
مع وافر إحترامي للاخوة
أرى تكلفاً واضحاً فى تفسير قول الشيخ
وتأملوا قوله وإن كان بالمعنى إلا أن فيه المقصود
لا تدخل المعاونة على فعل المنكر في الحال التي ذكرتها
وتلك عجيبة، لأن الكي إن لم يقم به الولد حصلت فوائد عدة أقلها بيان حكم الإسبال لوالده لأنه حتماً سائله عن تركه للكي، بل لعله يرجع إن رأى ولده هو من يبين الأمر له.
وأغلب الظن أن للسؤال سباق أو لحاق يبين بها أن الأب يعرف الحكم ويأبى، وإلا فالرد غريب فعلا.
ـ[بن نصار]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:07 م]ـ
وضم إلى هذه الحالة غسله و تطيبه. . ويمكن دفع فلوس خياطة الثوب نفسه كذلك؟؟
ـ[مجود]ــــــــ[12 - 05 - 07, 01:17 ص]ـ
الأخوة الكرام ..
أعتقد أنكم حملتم المسألة أكثر مما تحتمل ..
الاعانة على المنكر في مسألتنا تكون فيما لو أن الولد أعان والده على خياطة الثوب المسبل أو شراءه له .. أما لو كان الأمر خارج عن إيجاد الثوب المسبل ككيّه هنا فهذه جريرة سالم الابن من مغبتها .. كما لو غسل دار أبيه التي يشرك فيها بالله أو يقترف فيه محرما ..
هذا ما أعتقده .. والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:18 ص]ـ
أن أقول هناك بين فرق بين أن يفصيل ثوب طويل وبين كي الثوب الطول
الأول فيه إعانه على المنكر بأن فصل له مايحرم عليه
والثاني لم يفعل المنكر ولا أعان عليه
والله أعلم(69/191)
سرقة الكفار
ـ[محمد المهديك]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:00 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل يجوز سرقة الكفار الذين لا عهد لهم و يقطنون في بلاد المسلمين و غير بلاد المسلمين
ـ[محمود أباشيخ الحاتمي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 09:40 ص]ـ
الكافر الحربي يدخل دار الإسلام بعهد أمان (مستأمن)
وفي بلاده لا شك أنك تدخل بشروط يجب أن توفي بها
علي أي خال نحن المسلمون دعاة لا سراق فهل تتخيل أن ندعوا المشرك ثم نسرقه أم نسرقه الأول ثم ندعوه ... السؤال غريب حقيقة
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
ـ[البتيري]ــــــــ[01 - 10 - 06, 01:12 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
.... وماذا عنا نحن في فلسطين؟؟؟
فاليهود محتلون غاصبون ... وتتاح بين فترة واخرى لبعض المسلمين في فلسطين اخذ شيء من امواهم او اغراضهم او ثاثهم ...
فهل هذا جائز؟؟ ام انها تظل سرقة؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 01:27 م]ـ
هل تجوز السرقة من الكفار؟
سؤال:
هل يحرم على المسلم المقيم في بلاد الكفار أن يسرقهم؟ وبالطبع، فإن الشخص الذي أتحدث عنه لا يعاني من الجوع الشديد، كما أنه لا يحتاج للأغراض التي يسرقها، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يأمن إلى حد ما، أي فرد يعيش كمسلم في هذا البلد، كما أن الاضطهاد فيه ليس قويّاً.
الجواب:
الحمد لله
لا يجهل أحدٌ أن السرقة من كبائر الذنوب، وقد جعل الله تعالى حدَّها قطع اليد، ولم تفرق الشريعة بين مال الذكر ومال الأنثى، ولا بين مال الصغير ومال الكبير، ولا بين مال المسلم ومال الكافر، ولم تستثن الشريعة إلا أموال الكفار المحاربين للمسلمين.
والواجب على المسلم أن يكون مثالاً حسناً للأمانة والوفاء بالعهد وحسن الأخلاق، وقد كان اتصاف المسلمين بهذه الصفات سبباً لدخول الكثير من الكفار في الإسلام لمّا رأوا محاسن الإسلام وحسن خلق أهله.
وإن المسلم الذي يستحل مال الكفار سواء كان في بلاد المسلمين أم في بلادهم ليقدِّم للكفار خدمة جليلة لتشويه الإسلام والمسلمين، وهو يعين بذلك أصحاب الحملات التي تطعن في الإسلام.
والمسلم إذا دخل بلاد الكفار فإنه يدخلها بعهد وأمان – وهي التأشيرة التي تعطى له لتمكنه من دخول بلادهم – فإذا أخذ أموالهم بغير حق فإنه يكون بذلك ناقضاً للعهد فضلاً عن كونه من السارقين.
والمال الذي سرقه منهم محرم فعن المغيرة بن شعبة أنه كان قد صحب قوماً في الجاهلية، فقتلهم وأخذ أموالهم، ثم جاء فأسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أما الإسلام أقبلُ، وأما المال فلستُ منه في شيء "، ورواية أبي داود: " أما الإسلام فقد قبلنا، وأما المال فإنه مال غدرٍ لا حاجة لنا فيه ".
رواه البخاري (2583) وأبو داود (2765)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2403)
قال الحافظ ابن حجر:
قوله " وأما المال فلستُ منه في شيءٍ " أي: لا أتعرض له لكونه أخذه غدراً، ويستفاد منه: أنه لا يحل أخذ أموال الكفار في حال الأمن غدراً؛ لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة، والأمانة تؤدَّى إلى أهلها مسلِماً كان أو كافراً، وأن أموال الكفار إنما تحل بالمحاربة والمغالبة، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم ترك المال في يده لإمكان أن يسلم قومه فيرد إليهم أموالهم.
" فتح الباري " (5/ 341).
قال الشافعي - رحمه الله -: وإذا دخل رجل مسلم دار الحرب بأمان .. وقدر على شيء من أموالهم لم يحل له أن يأخذ منه شيئاً قلّ أو كثر؛ لأنه إذا كان منهم في أمان فهم منه في مثله، ولأنه لا يحل له في أمانهم إلا ما يحل له من أموال المسلمين، وأهل الذمة، لأن المال ممنوع بوجوه:
أولها إسلام صاحبه.
والثاني مال من له ذمة.
والثالث مال من له أمان إلى مدة أمانه وهو كأهل الذمة فيما يمنع من ماله إلى تلك المدة.
" الأم " (4/ 284).
وقال السرخسي – رحمه الله -: أكره للمسلم المستأمِن إليهم في دينه أن يغدر بهم لأن الغدر حرام، قال صلى الله عليه وسلم: " لكل غادر لواء يركز عند باب أسته يوم القيامة يعرف به غدرته "، فإن غدر بهم وأخذ مالهم وأخرجه إلى دار الإسلام كرهت للمسلم شراءه منه إذا علم ذلك لأنه حصله بكسب خبيث، وفي الشراء منه إغراء له على مثل هذا السبب وهو مكروه للمسلم، والأصل فيه حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه حين قتل أصحابه وجاء بمالهم إلى المدينة فأسلم، وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخمس ماله، فقال: " أما إسلامك فمقبول، وأما مالك فمال غدر فلا حاجة لنا فيه ".
" المبسوط " (10/ 96).
والله أعلم.
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=14367&ln=ara&txt= سرقة%20الكفار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/192)
ـ[محمد المهديك]ــــــــ[03 - 10 - 06, 01:20 ص]ـ
جازكم الله عنا كل خير أما أنا فقد وعيت أما بالنسبة للأخ الفلسطيني فما هو الجواب والسلام عليكم و الرحمة الله و بركاته
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 10 - 06, 01:37 ص]ـ
الاخ البتيري حفظه الله لي تعليق على السرقة من اليهود من داخل الارض المحتلة وهذه العادة منتشرة في فلسطين حتى اصبحت تجارة رائدة ولها متخصصون ومدبرون ومحترفون
نعم ان اليهود احتلوا ارضنا ودنسوا مقدساتنا لكن سرقتهم بالعموم تضر بالشعب، ستسالني كيف ذلك؟؟؟ اقول وبالله التوفيق إعلم ان هناك إتفاق سابق بين السلطة الفلسطينية السابقة والاسرائيلية يقضي بان يقوم الفلسطينيون بتعويض الاسرائيلين ماديا عن كل شيء يسرق منهم ويسجل دخوله الى مناطق السلطة الفلسطينية وذلك من خلال الضرائب التي تجنيها السلطة الفلسطينية من الشعب والمعابر وغيرها فإذن كل ما يسرق من المحتل يدفع ثمنه الشعب الفقير وكل ما زادت السرقة زاد الفقر وزادت الضرائب،
حتى أصبحت هناك سياسة عند الشعب الاسرائيلي بالتنسيق مع شبكات السارقين الفلسطينين انه كلما اراد الاسرائيلي ان يجدد سيارته او عفش بيته او ..... ياتي بتلك الشبكات ويسلمها تلك الحاجيات التي يريد استبدالها وياخذونها باسعار زهيدة او دون مقابل وهو يقوم بتسجيلها على انها مسروقات ويحصل على التعويضات التي تجنى من الضرائب الفلسطينية فالكل يربح المحتل والسارق والخاسرالوحيد هو الشعب!!!!! فما الحكم إذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من البديهي التحريم
ـ[العزومى]ــــــــ[04 - 10 - 06, 12:48 ص]ـ
من البديهي التحريم
.....
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[22 - 02 - 09, 12:07 م]ـ
نعم اخي وللاسف ان هناك رواج لقول استحلال اموال الكفار في بلادهم بحجة انه لاعهد بينهم وهذا خطأ فاحش فالتأشيرة والاقامة عهد امان فكيف تجوز السرقة بعهد!!!! ثم ان هذه الفتاوي قد جرت ويلات على المسلمين في الغرب لذلك فالامر مرفوض والله اعلم.(69/193)
جلسة الاستراحة
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:05 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: .... وبعد: .....
فهنا سؤال عن جلسة الاستراحة:
هل يصح للمأموم أن يجلس جلسة الاستراحة مع إمام لم يفعلها؟ وألا يعتبر ذلك مخالفة لحديث إنما جعل الإمام ليؤتم به .... بارك الله فيكم
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:02 م]ـ
أين المشائخ الفضلاء
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم ,,
قبل فترة بسيطة سألت أحد مشايخنا ,, وقال: لاتعتبر مخالفة له .. أعضاء هذا المنتدى المبارك سيجيبون بالتفصيل إن شاء الله .. !!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:59 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعل المأموم لبعض السنن التي لايفعلها الإمام أو تركها لاتعتبر مخالفة للإمام.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرحه النفيس على صحيح البخاري
باب
إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة
فيهِ ثلاثةُ أحاديث:
732 - حدثنا أبو اليمان: أنا شعيب، عن الزهري، قالَ: أخبرني أنس بن
مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب فرساً فجحشَ شقهُ الأيمن. قالَ أنس: فصلى لنا يومئذ صلاةً من الصلوات وهو قاعدٌ، فصلينا وراءه قعوداً، ثم قالَ لما سلمَ: ((إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفعَ فارفعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا قالَ: سمع الله لمن حمدهُ، فقولوا: ربنا ولك الحمدُ)).
733 - حدثنا قُتيبةُ: ثنا الليث، عن ابن شهابٍ، عن أنس بن مالك، قالَ: خرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فرس فجحشَ، فصلى لنا قاعداً، فصلينا معه قعوداً، ثم انصرف، فقالَ: ((إنما الإمام)) - أو ((إنما جعلَ الإمام - ليؤتم به، فإذا كبَّر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قالَ: سمع الله لمن حمدهْ، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا)).
734 - حدثنا أبو اليمان: أنا شعيب: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قالَ: قالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قالَ: سمع الله لمن حمدهْ، فقولوا: ربنا ولك الحمدُ، وإذا سجد
فاسجدوا، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعونَ)).
حديث أنسٍ، ساقه من طريقين:
من طريق شعيب، عن الزهري، وفيه: التصريح بسماع الزهري لهُ من أنسٍ.
ومن طريق الليث، عن الزهري، وليس فيهِ ذَلِكَ.
وقد تقدم من حديث مالكٍ، عن الزهري كذلك.
وليس في حديث مالك ولا شعيب ذكر التكبير، وهو في حديث الليث وحده.
وقد خرجه مسلم بهذه الزيادة من طريق ابن عيينة وغيرهِ، عن الزهري.
وخرجه البخاري بها - أيضاً - فيما تقدم من طريق حميدٍ، عن أنس.
وخرجه هاهنا من حديث أبي هريرة - أيضاً.
وهذه اللفظة، هي مقصودهُ من هذه الأحاديث في هذا الباب؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر من يصلي خلف الإمام أن يكبر إذا كبر الإمام، فدل على أن التكبير واجب على المأموم، فدخل في ذَلِكَ تكبيرة الإحرام وغيرها - أيضاً - من التكبير.
ويأتي الكلام في التكبير غير تكبيره الإحرام في غير هذا الموضع - إن شاء الله
تعالى -، وإنما المقصود هنا: تكبيرة الإحرام.
وقوله: ((إنما جعل الإمام ليؤتم به)) قد فسرهُ بمتابعة الإمام في أقواله وأفعاله.
وقد أدخل طائفةٌ من العلماء متابعته في نيته، وقد سبق القول في ذَلِكَ.وأدخل بعضهم - أيضاً - متابعته في ترك بعض أفعال الصلاة المسنونة، كرفع اليدين، فقالَ: لا يرفع المأموم يديه إلا إذا رفع الإمام، وهو قول أبي بكر بن أبي شيبة.والجمهور على خلاف ذَلِكَ، وأن المأموم يتابع إمامه فيما يفعلهُ، ويفعل ما تركه من السنن عمداً أو سهواً، كرفع اليدين والاستفتاح والتعوذ والتسمية وغير ذلك، فيما لا يفعله بعض الأئمة معتقداً لهُ، فكل هذا يفعله المأموم، ولا يقتدي بإمامه في تركه.
ومما يدخل في ائتمام المأموم بإمامه: أنه لا يتخلف عنه تخلفاً كثيراً، بل تكون أفعال المأموم عقب أفعال إمامه، حتى السلام.
وقد نص أحمد على أن الإمام إذا سلم وقد بقي على المأموم شيء من الدعاء، فإنه يسلم معه، إلا أن يكون بقي عليه شيء يسير، فيأتي به ويسلم واستدل بقولِهِ: ((إنما الإمام ليؤتم به)).
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[04 - 10 - 06, 10:25 ص]ـ
أبو رشيد:
جزاك الله خير الجزاء
شيخنا وشيخ المنتدى: الشيخ عبدالرحمن الفقيه
كبير دائم في ردك وتفصيلك للمسألة ... نفع الله بك وبارك في عمرك وعلمك ووقتك ....(69/194)
هل هذه المعاملة جائزة؟ والمسألة متعلقة بآلاف الناس، وتأخير البيان عن وقت الحاجة معلوم
ـ[أبو أنس الجزائري]ــــــــ[01 - 10 - 06, 05:50 م]ـ
بسم الله .. والحمد لله على كل حال
المشايخ الفضلاء وطلبة العلم الفقهاء في ملتقى أهل الحديث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أتقدم إليكم بسؤالي هذا نيابة عن كثير من الإخوة الذين يسألون عن هذا الموضوع، آملين أن نجد عندكم الرد السريع والجواب المقنع حول هذه المعاملة التي أرقتنا فلم ندر أنقدم أم نحجم ...
عندنا في الجزائر نوع من المعاملات التي تتم بين مؤسسات الدولة والفرد العادي للإعانة على بناء مسكن اجتماعي تسمى بالسكن التساهمي، مضمون هذه المعاملة أن يتقدم من كان بحاجة إلى السكن من ذوي الدخل الضعيف الذين لا يمكنهم أبدا توفير سكن بإمكاناتهم الخاصة إلى هذه المؤسسات، ويتم من خلال هذه المؤسسات تقديم إعانة للمتقدم لها بمبلغ مالي قدره 50 مليونا سنتيما تبرعا، على أنه يلزمه أن يقترض من مؤسسة بنكية تابعة للدولة أيضا مبلغا آخر يقدر بحوالي 70 مليون بفائدة قدرها 6.5%، يرده على سنوات لإتمام بناء السكن، فيكون مجموع المبلغ المتحصل عليه من هبة السكن المالية والمال المقترض 120 مليون، يرد بعد ذلك منها 70 مليون مع فوائدها والتي قد تصل إلى 30 مليون.
على أن بعض فئات المجتمع الضعيفة العاجزة عن شراء سكن أو بنائه ليس أمامها من خيار سوى هذا؛ حيث أن القانون يمنعهم من حقوق السكن الاجتماعي الذي تمنحه الدولة للفقراء والبطالين، إذ يشترط للحصول على سكن اجتماعي ألا يتجاوز دخل المتقدم 12000 دينار جزائري، وهو مبلغ لا يكفي حتى المطعم والمشرب وتوابع ذلك.
فهل تجوز هذه المعاملة على اعتبار أن المتعامل هنا استفاد عشرين مليون هو محصل الفرق بين ما أخذ وما رد؟ أم لا تجوز لوجود الربا في المعاملة البنكية؟ أكرر مرة ثانية أنه لا يحصل أحد على منحة 50 مليون سنيتم ما لم يؤمن بقية المبلغ الذي يتم به البناء.
وهل مثل هذه الحالة التي أشرت إليها من العجز على الحصول على سكن خاص لذوي الدخل الضعيف مما يجعلهم يتنقلون في السنة الواحدة مرتين أو ثلاث بين دور الإيجار، وأحيانا لا يجدون الإيجار أصلا، فتكون الأسرة كلها في هم وغم كلما اقتربت آجال انقضاء مدة الإيجار، تعتبر من الضرورات.
احترنا في هذه المعاملة أتجوز على اعتبار أن المرء يأخذ 120 ويرد 100 فقط واعتبار الموضوع كأنه عقد واحد؟ أم لا تجوز لوجود الفائدة الربوية في القرض البنكي؟، وهل الأمر بالشكل الموصوف يصل إلى حد الضرورة التي تبيح المحظور أم لا
نرجو أن تتم الإجابة سريعا من مشايخ الملتقى وطلبة العلم فيه مع بيان وجه الفتوى.
ـ[أبو أنس الجزائري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 09:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
رجائي إلى مشايخ الملتقى وطلابه الجواب عن هذا السؤال فإن الناس يسألون عنه يوميا تقريبا، وهو محير، ولا ندري ما العمل؟.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 10:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
رجائي إلى مشايخ الملتقى وطلابه الجواب عن هذا السؤال فإن الناس يسألون عنه يوميا تقريبا، وهو محير، ولا ندري ما العمل؟.
ما دام أن الأمر مما تعم به البلوى، فلم لا تتصل بالعلماء كالشيخ الفوزان وغيره من إخوانه من العلماء؟.
ـ[الداودي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:59 ص]ـ
مثل هذه المعاملة غير جائزة .. لوجود القرض الربوي فيها والتعامل بالربا حرام كما هو معلوم إلا لمن اضطر بحيث لم يجد بديلا إلا هذه أو المبيت في الشارع فهنا جازت على مضض ..
والله أعلم
ـ[أبو أنس الجزائري]ــــــــ[03 - 10 - 06, 10:01 ص]ـ
قد لا يبيت في الشارع، لكنه مضطر للتنقل بين دور الإيجار، كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، وفي أحسن الأحول كل سنة، هذا إن وجد من يؤجره، خصوصا أصحاب العائلات الكبيرة عددا فإن الناس يأبون تأجير البيوت لهم خوفا عليها من الأولاد، فهل والحال هذه تعتبر ضرورة أم لا؟
وماذا عن كون المتعامل هنا يرد أقل مما يأخذ؟، إذ بينت أن المحصلة النهاية تقريبا يأخذ بها المتعامل 120 مليون ليرد بعد ذلك 100 فقط.
ألا يُخرج هذا المعاملةَ عن دائرة الربا، أم أن النظر هنا يكون منصبا فقط على العقد البنكي لوجود الربا الواضح فيه؟
مع العلم أن الكل تابع لمؤسسات الدولة.
أنا هنا أطرح وجوه المشلكة، ولست جازما فيها بشيء حتى تناقش هذه الجزئيات، وننتهي فيها إلى حكم يطمئن إليه القلب.
ثم أخيرا ألا يمكن أن تكون هذه الصورة من المعاملة ضمن ما يعرف بعقود الإذعان، والتي يكون أحد الطرفين فيها الأقوى، وهو الذي يملي شروط المعاملة، غير أن الطرف الأقوى هنا الدولة.
انظروا هذا الرابط ففيه قرارات مجمع الفقه الإسلامي حول عقود الإذعان:
http://www.islamonline.net/Arabic/doc/2003/01/article06d.SHTML
أرجو أن لا تهمل مناقشة المسألة فإنها مهمة ومتعلقة بجمهور من المسلمين قد يصل إلى مئات الآلاف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/195)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 02:46 م]ـ
مثل هذه المعاملة غير جائزة .. لوجود القرض الربوي فيها والتعامل بالربا حرام كما هو معلوم إلا لمن اضطر بحيث لم يجد بديلا إلا هذه أو المبيت في الشارع فهنا جازت على مضض ..
والله أعلم
أخي الكريم الذي أعرفه من كلام العلماء أنهم لا يدخلون الربا في مثل هذه القاعدة.
ـ[ابو قتيبة البرجي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:24 ص]ـ
السؤال: ما حكم البناءات التساهمية؟
الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما، أمّا بعد:
فالسكن التساهمي أو السكن المدعوم، هو إعانة الدولة للطبقات ذات الدخل المتوسط في إنجاز، أو شراء مسكن تعسَّر عليها الحصول عليه، فتدعَّم بإعانة مالية مقترنة بشروط يجب توافرها في المستفيد، فهي بهذه الصورة هبة، أو منحة متوقفة على شرط الواهب (الدولة)، لا تجوز إلا لمن توفرت فيهم شروط الواهب.
غير أنّه قد تكون الإعانة المالية متمثلة في قرض من البنك يمنح للمستفيد، تتكفل الدولة بتسديد الفوائد الربوية المترتبة على القرض الممنوح، ففي هذه الحالة يحرم هذا التعامل، لاشتماله على الربا المحرم بالنصوص الشرعية، إذ لا يخرج القرض عن كونه ربويا في الأصل، بغض النظر عن مسدده سواء المستفيد أو غيره، للنصوص الوعيدية الواردة في هذا التعامل.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.
الجزائر في: 28 محرم 1427ه
الموافق لـ: 27 فبراير 2006م
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:25 ص]ـ
ابو انس الجزائري فضلا راجع بريدك الخاص بالملتقى
جزاك الله خيرا
ـ[ابو قتيبة البرجي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:28 ص]ـ
هذه فتوى الشيخ ابي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:02 ص]ـ
شكرا لكم
ـ[أبو أنس الجزائري]ــــــــ[04 - 10 - 06, 08:17 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الله المحمد، ومتعك بعافية الدنيا والدين.
ـ[أبو أنس الجزائري]ــــــــ[08 - 10 - 06, 07:53 م]ـ
للرفع
ـ[أبو أنس الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 06, 12:20 ص]ـ
الرفع للمناقشة والإثراء
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[28 - 10 - 06, 11:04 ص]ـ
الرفع للمناقشة والإثراء
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [وفي الجملة فالبحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم].
وما يضرك لو أنك أخذت بهذا وأنت تسمع أو تقرأ قوله تعالى {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} النساء /83
ووالله - إن شاء الله غير حانث- لا أحد من إخواننا المشائخ الكرام وطلبة العلم في هذا المنتدى يقول إنه من العلماء فضلا عن خواص العلماء! ولو كنتَ جادا في طلب الحق لعرضته على العلماء أمثال الشيخ الفوزان أو الغديان أو عبد العزيز آل الشيخ وغيرهم من العلماء.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[28 - 10 - 06, 12:06 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [وفي الجملة فالبحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم].
وما يضرك لو أنك أخذت بهذا وأنت تسمع أو تقرأ قوله تعالى {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} النساء /83
ووالله - إن شاء الله غير حانث- لا أحد من إخواننا المشائخ الكرام وطلبة العلم في هذا المنتدى يقول إنه من العلماء فضلا عن خواص العلماء! ولو كنتَ جادا في طلب الحق لعرضته على العلماء أمثال الشيخ الفوزان أو الغديان أو عبد العزيز آل الشيخ وغيرهم من العلماء.
الأخ الكريم أبو انس الجزائري
أرسلت لكم على الخاص الرقم المباشر للشيخ صالح الفوزان
فحبذا لو تفيدنا جميعا عن ما افتاك به الشيخ صالح حفظه الله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[28 - 10 - 06, 01:52 م]ـ
الأخ الكريم أبو انس الجزائري
أرسلت لكم على الخاص الرقم المباشر للشيخ صالح الفوزان
فحبذا لو تفيدنا جميعا عن ما افتاك به الشيخ صالح حفظه الله
جزاك الله خيرا، هذا شيء جميل، لكن ينبغي أن يكون من البداية كذلك!، بل أول ما يبدأ به طالب العلم في مسائل النوازل،-خاصة وأن أخانا يقول: "آملين أن نجد عندكم الرد السريع والجواب المقنع حول هذه المعاملة التي أرقتنا فلم ندر أنقدم أم نحجم ... "! - يبدأ طالب العلم بالعلماء بل لا يجاوزهم.
وفي بداية سؤال أخينا وجهته لسؤال الشيخ الفوزان، ولكنه لم يرد علي واستمر يناشد الإخوة طلبة العلم!!!!
ـ[أبو أنس الجزائري]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:02 ص]ـ
أخي علي الفضيلي عندما سألتُ هنا سألت لأعلم الحكم ووجهه هذا أولا.
وثانيا فإني ـ والله شهيد على ما أقول ـ أني ما سألت إلا وأنا جاد في طلب الحق، ومن جديتي في ذلك أني أريد أن أعرف الحكم ومأخذه، وهو ما لا يتيسر عبر الهاتف في سؤال كبار العلماء إذ أن أجوبتهم في الغالب تكون مقتضبة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن الأدب معهم يقتضي أن لا نكثر معهم في الأخذ والعطاء، أو أن نعترض عليهم بعدم الفهم، أو استشكال الجواب ...
ومن هنا كان توجهي إلى الإخوة من طلبة العلم وبعض المشايخ في هذا الملتقى المبارك، الذين لهم فسحة من وقت، حتى تُناقش المسألة على ضوء الأدلة الشرعية الخاصة والعامة ومقاصد الشريعة وقواعدها، ويمكن الاستفسار منهم عند عدم الفهم.
ثم إني على غير ما تعتقد من أن أهل الملتقى لا عالم فيهم، بل أني أزعم أن بيننا الكثير منهم، وإن تواضعوا فلم يفصحوا عن أنفسهم، ولعل بعضهم يكتب في الملتقى بأسماء مستعارة، وإلا كيف نفسر تلك المناقشات الطويلة العريضة لبعض المسائل الفقهية، والتي قد تكون من دقائق العلم فعلا.
على أن الزعم بأن هذا من دقائق العلم وذاك ليس منه أمر نسبي من جهة، ومن جهة ثانية فإن العلم الشرعي كله دقيق، والفتوى فيه ولو فيما يعرف العجائز حكمه بالسماع أمر خطير؛ لأنه في النهاية توقيع عن رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/196)
ـ[الطاهر بن عمر]ــــــــ[31 - 10 - 06, 08:54 م]ـ
مسألة فعلا مشكلة.
ـ[أبو أنس الجزائري]ــــــــ[16 - 11 - 06, 11:47 م]ـ
للرفع(69/197)
سورة الفاتحة (تفسير وفوائد).
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تأملت في حالي وحال بعض إخواني فوجدت التقصير والقصور في فهم معاني كلام الله تعالى، ووجدت البعد كل البعد عن القراءة في كتب التفسير، والوقوف على ما خطته أيدي العلماء في بيان وتفسير كلام الله تعالى.
ومما دعاني لكتابة الموضوع أني نظرت في حال بعض كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم السبعين والثمانين سنة فوجدتعهم يقرأون الفاتحة منذ أن دخلوا في سن العاشرة، ومع لا يفقهون بعض معانيها.
فقلت: سبحان الله ..... 70 سنة، ويردد سورة الفاتحة في اليوم أكثر من سبع عشرة مرة .......... ومع هذا فالقصور واضح في فهم تفسيرها.
وقل مثل ذلك في سورة المعوذتين، وكذا سورة الإخلاص ........ بل سألت أحد كبار السن ممن قاربوا السبعين ...... فسألته عن معنى قوله تعالى: (الله الصمد) فلم يعرف معناها!!.
ومثلها آية الكرسي .... نرددها كثيرا، ونحث الناس على قراءتها بعد كل صلاة، وقبيل النوم .... إلخ، ومع هذا قد تخفى علينا بعض معانيها.
وهذا ما دعاني لنقل تفسير سورة الفاتحة للشيخ العلامة / محمد بن عثيمين نظرا ليسر أسلوبه وسهولة طريقته ... رحمه الله.
وسأقوم بتقسيم تفسير الآيات مع فوائدها في عدة مشاركات تسهيلا للقارئ:
ولعل الله أن ينفع به.
--
قال رحمه الله تعالى:
تفسير سورة الفاتحة
سورة الفاتحة سمِّيت بذلك؛ لأنه افتتح بها القرآن الكريم؛ وقد قيل: إنها أول سورة نزلت كاملة ..
هذه السورة قال العلماء: إنها تشتمل على مجمل معاني القرآن في التوحيد، والأحكام، والجزاء، وطرق بني آدم، وغير ذلك؛ ولذلك سمِّيت "أم القرآن" (47)؛ والمرجع للشيء يسمى "أُمّاً" ..
وهذه السورة لها مميزات تتميّز بها عن غيرها؛ منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين: فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب؛ ومنها أنها رقية: إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم (قال للذي قرأ على اللديغ، فبرئ: "وما يدريك أنها رقية" (48) ..
وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة، فصاروا يختمون بها الدعاء، ويبتدئون بها الخُطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات.، وهذا غلط: تجده مثلاً إذا دعا، ثم دعا قال لمن حوله: "الفاتحة"، يعني اقرؤوا الفاتحة؛ وبعض الناس يبتدئ بها في خطبه، أو في أحواله. وهذا أيضاً غلط؛ لأن العبادات مبناها على التوقيف، والاتِّباع ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:36 م]ـ
القرآن
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)
التفسير:.
قوله تعالى: {بسم الله الرحمن الرحيم}: الجار والمجرور متعلق بمحذوف؛ وهذا المحذوف يقَدَّر فعلاً متأخراً مناسباً؛ فإذا قلت: "باسم الله" وأنت تريد أن تأكل؛ تقدر الفعل: "باسم الله آكل" ..
قلنا: إنه يجب أن يكون متعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان؛ ولا بد لكل معمول من عامل ..
وقدرناه متأخراً لفائدتين:
الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عزّ وجل.
والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركاً به، ومستعيناً به، إلا باسم الله عزّ وجلّ.
وقدرناه فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال. وهذه يعرفها أهل النحو؛ ولهذا لا تعمل الأسماء إلا بشروط
وقدرناه مناسباً؛ لأنه أدلّ على المقصود؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من لم يذبح فليذبح باسم الله" (49). أو قال صلى الله عليه وسلم "على اسم الله" (50): فخص الفعل ..
و {الله}: اسم الله رب العالمين لا يسمى به غيره؛ وهو أصل الأسماء؛ ولهذا تأتي الأسماء تابعة له ..
و {الرحمن} أي ذو الرحمة الواسعة؛ ولهذا جاء على وزن "فَعْلان" الذي يدل على السعة ..
و {الرحيم} أي الموصل للرحمة من يشاء من عباده؛ ولهذا جاءت على وزن "فعيل" الدال على وقوع الفعل
فهنا رحمة هي صفته. هذه دل عليها {الرحمن}؛ ورحمة هي فعله. أي إيصال الرحمة إلى المرحوم. دلّ عليها {الرحيم} ..
و {الرحمن الرحيم}: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة ..
والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله. وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله ..
هذا وقد أنكر قوم وصف الله تعالى بالرحمة الحقيقية، وحرّفوها إلى الإنعام، أو إرادة الإنعام، زعماً منهم أن العقل يحيل وصف الله بذلك؛ قالوا: "لأن الرحمة انعطاف، ولين، وخضوع، ورقة؛ وهذا لا يليق بالله عزّ وجلّ"؛ والرد عليهم من وجهين:.
الوجه الأول: منع أن يكون في الرحمة خضوع، وانكسار، ورقة؛ لأننا نجد من الملوك الأقوياء رحمة دون أن يكون منهم خضوع، ورقة، وانكسار ..
الوجه الثاني: أنه لو كان هذا من لوازم الرحمة، ومقتضياتها فإنما هي رحمة المخلوق؛ أما رحمة الخالق سبحانه وتعالى فهي تليق بعظمته، وجلاله، وسلطانه؛ ولا تقتضي نقصاً بوجه من الوجوه ..
ثم نقول: إن العقل يدل على ثبوت الرحمة الحقيقية لله عزّ وجلّ، فإن ما نشاهده في المخلوقات من الرحمة بَيْنها يدل على رحمة الله عزّ وجلّ؛ ولأن الرحمة كمال؛ والله أحق بالكمال؛ ثم إن ما نشاهده من الرحمة التي يختص الله بها. كإنزال المطر، وإزالة الجدب، وما أشبه ذلك. يدل على رحمة الله ..
والعجب أن منكري وصف الله بالرحمة الحقيقية بحجة أن العقل لا يدل عليها، أو أنه يحيلها، قد أثبتوا لله إرادة حقيقية بحجة عقلية أخفى من الحجة العقلية على رحمة الله، حيث قالوا: إن تخصيص بعض المخلوقات بما تتميز به يدل عقلاً على الإرادة؛ ولا شك أن هذا صحيح؛ ولكنه بالنسبة لدلالة آثار الرحمة عليها أخفى بكثير؛ لأنه لا يتفطن له إلا أهل النباهة؛ وأما آثار الرحمة فيعرفه حتى العوام، فإنك لو سألت عامياً صباح ليلة المطر: "بِمَ مطرنا؟ "، لقال: "بفضل الله، ورحمته" ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/198)
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:38 م]ـ
مسألة:
هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟
في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛ ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة ..
أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: {الحمد لله رب العالمين} قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: {الرحمن الرحيم} قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم} ... إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل" (51)؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة، ولا في آخرها" (52): والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها ..
أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآيات على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن {الحمد لله رب العالمين}: واحدة؛ {الرحمن الرحيم}: الثانية؛ {مالك يوم الدين}: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ {إياك نعبد وإياك نستعين}: الرابعة. يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ {اهدنا الصراط المستقيم} للعبد؛ {صراط الذين أنعمت عليهم} للعبد؛ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} للعبد ..
فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد. وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه. وهي الرابعة الوسطى ..
ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل ..
فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة. كما أن البسملة ليست من بقية السور ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:40 م]ـ
القرآن
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
التفسير:.
قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}:
{الحمد} وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله؛ ولا بد من قيد وهو "المحبة، والتعظيم"؛ قال أهل العلم: "لأن مجرد وصفه بالكمال بدون محبة، ولا تعظيم: لا يسمى حمداً؛ وإنما يسمى مدحاً"؛ ولهذا يقع من إنسان لا يحب الممدوح؛ لكنه يريد أن ينال منه شيئاً؛ تجد بعض الشعراء يقف أمام الأمراء، ثم يأتي لهم بأوصاف عظيمة لا محبة فيهم؛ ولكن محبة في المال الذي يعطونه، أو خوفاً منهم؛ ولكن حمدنا لربنا عزّ وجلّ حمدَ محبةٍ، وتعظيمٍ؛ فلذلك صار لا بد من القيد في الحمد أنه وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ و "أل" في {الحمد} للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد ..
وقوله تعالى: {لله}: اللام للاختصاص، والاستحقاق؛ و "الله" اسم ربنا عزّ وجلّ؛ لا يسمى به غيره؛ ومعناه: المألوه. أي المعبود حباً، وتعظيماً ..
وقوله تعالى: {رب العالمين}؛ "الرب": هو من اجتمع فيه ثلاثة أوصاف: الخلق، والملك، والتدبير؛ فهو الخالق المالك لكل شيء المدبر لجميع الأمور؛ و {العالمين}: قال العلماء: كل ما سوى الله فهو من العالَم؛ وُصفوا بذلك؛ لأنهم عَلَم على خالقهم سبحانه وتعالى؛ ففي كل شيء من المخلوقات آية تدل على الخالق: على قدرته، وحكمته، ورحمته، وعزته، وغير ذلك من معاني ربوبيته ..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ، وذلك من "أل" في قوله تعالى: {الحمد}؛ لأنها دالة على الاستغراق ..
.2 ومنها: أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال" [53] ..
.3 ومنها: تقديم وصف الله بالألوهية على وصفه بالربوبية؛ وهذا إما لأن "الله" هو الاسم العَلَم الخاص به، والذي تتبعه جميع الأسماء؛ وإما لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الألوهية فقط ..
.4 ومنها: عموم ربوبية الله تعالى لجميع العالم؛ لقوله تعالى: (العالمين .. )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/199)
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:42 م]ـ
القرآن
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
التفسير:.
قوله تعالى: {الرحمن الرحيم}:
{الرحمن} صفة للفظ الجلالة؛ و {الرحيم} صفة أخرى؛ و {الرحمن} هو ذو الرحمة الواسعة؛ و {الرحيم} هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ {الرحمن} وصفه؛ و {الرحيم} فعله؛ ولو أنه جيء بـ "الرحمن" وحده، أو بـ "الرحيم" وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر {الرحمن} بالوصف؛ و {الرحيم} بالفعل ..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات هذين الاسمين الكريمين. {الرحمن الرحيم} لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل ..
.2 ومنها: أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: {رب العالمين} كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟ " قال تعالى: {الرحمن الرحيم} ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:47 م]ـ
القرآن
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
التفسير:
قوله تعالى: {مالك يوم الدين} صفة لـ {الله}؛ و {يوم الدين} هو يوم القيامة؛ و {الدين} هنا بمعنى الجزاء؛ يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و "الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6]، ويقال: "كما تدين تدان"، أي كما تعمل تُجازى ..
وفي قوله تعالى: {مالك} قراءة سبعية: {مَلِك}، و "الملك" أخص من "المالك" ..
وفي الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك ..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك ..
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16]؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم ..
.2 ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: (مالك يوم الدين)
.3 ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:54 م]ـ
واصل بارك الله فيك ... وأحسن الله إليك .....
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:24 م]ـ
أهلا وسهلا ومرحبا بالشيخ الحبيب اللبيب الأديب الأريب / أبافهر السلفي
سرتني - والله - إطلالتكم.
أسأل الله أن يحفظكم أينما كنتم ................... لاحرمنا الله منكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:32 م]ـ
القرآن
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
التفسير:
قوله تعالى: {إياك نعبد}؛ {إياك}: مفعول به مقدم؛ وعامله: {نعبد}؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك؛ وكان منفصلاً لتعذر الوصل حينئذ؛ و {نعبد} أي نتذلل لك أكمل ذلّ؛ ولهذا تجد المؤمنين يضعون أشرف ما في أجسامهم في موطئ الأقدام ذلاً لله عزّ وجلّ: يسجد على التراب؛ تمتلئ جبهته من التراب. كل هذا ذلاً لله؛ ولو أن إنساناً قال: " أنا أعطيك الدنيا كلها واسجد لي " ما وافق المؤمن أبداً؛ لأن هذا الذل لله عزّ وجلّ وحده ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/200)
و "العبادة" تتضمن فعل كل ما أمر الله به، وترك كل ما نهى الله عنه؛ لأن من لم يكن كذلك فليس بعابد: لو لم يفعل المأمور به لم يكن عابداً حقاً؛ ولو لم يترك المنهي عنه لم يكن عابداً حقاً؛ العبد: هو الذي يوافق المعبود في مراده الشرعي؛ فـ "العبادة" تستلزم أن يقوم الإنسان بكل ما أُمر به، وأن يترك كل ما نُهي عنه؛ ولا يمكن أن يكون قيامه هذا بغير معونة الله؛ ولهذا قال تعالى: {وإياك نستعين} أي لا نستعين إلا إياك على العبادة، وغيرها؛ و "الاستعانة" طلب العون؛ والله سبحانه وتعالى يجمع بين العبادة، والاستعانة، أو التوكل في مواطن عدة في القرآن الكريم؛ لأنه لا قيام بالعبادة على الوجه الأكمل إلا بمعونة الله، والتفويض إليه، والتوكل عليه ..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إخلاص العبادة لله؛ لقوله تعالى: {إياك نعبد}؛ وجه الإخلاص: تقديم المعمول ..
.2 ومنها: إخلاص الاستعانة بالله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: {وإياك نستعين}، حيث قدم المفعول ..
فإن قال قائل: كيف يقال: إخلاص الاستعانة لله وقد جاء في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2] إثبات المعونة من غير الله عزّ وجلّ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة"؟ (54) ..
فالجواب: أن الاستعانة نوعان:
استعانة تفويض؛ بمعنى أنك تعتمد على الله عزّ وجلّ، وتتبرأ من حولك، وقوتك؛ وهذا خاص بالله عزّ وجلّ.
واستعانة بمعنى المشاركة فيما تريد أن تقوم به: فهذه جائزة إذا كان المستعان به حياً قادراً على الإعانة؛ لأنه ليس عبادة؛ ولهذا قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2)
فإن قال قائل: وهل الاستعانة بالمخلوق جائزة في جميع الأحوال؟.
فالجواب: لا؛ الاستعانة بالمخلوق إنما تجوز حيث كان المستعان به قادراً عليها؛ وأما إذا لم يكن قادراً فإنه لا يجوز أن تستعين به: كما لو استعان بصاحب قبر فهذا حرام؛ بل شرك أكبر؛ لأن صاحب القبر لا يغني عن نفسه شيئاً؛ فكيف يعينه!!! وكما لو استعان بغائب في أمر لا يقدر عليه، مثل أن يعتقد أن الوليّ الذي في شرق الدنيا يعينه على مهمته في بلده: فهذا أيضاً شرك أكبر؛ لأنه لا يقدر أن يعينه وهو هناك ..
فإن قال قائل: هل يجوز أن يستعين المخلوقَ فيما تجوز استعانته به؟.
فالجواب: الأولى أن لا يستعين بأحد إلا عند الحاجة، أو إذا علم أن صاحبه يُسَر بذلك، فيستعين به من أجل إدخال السرور عليه؛ وينبغي لمن طلبت منه الإعانة على غير الإثم والعدوان أن يستجيب لذلك ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:35 م]ـ
القرآن
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
التفسير:
قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}:
{الصراط} فيه قراءتان: بالسين: {السراط}، وبالصاد الخالصة: {الصراط}؛ والمراد بـ {الصراط} الطريق؛ والمراد بـ "الهداية" هداية الإرشاد، وهداية التوفيق؛ فأنت بقولك: {اهدنا الصراط المستقيم} تسأل الله تعالى علماً نافعاً، وعملاً صالحاً؛ و {المستقيم} أي الذي لا اعوجاج فيه ..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه الصراط المستقيم؛ لأنه لا بد في العبادة من إخلاص؛ يدل عليه قوله تعالى: {إياك نعبد}؛ ومن استعانة يتقوى بها على العبادة؛ يدل عليه قوله تعالى: {وإياك نستعين}؛ ومن اتباع للشريعة؛ يدل عليه قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}؛ لأن {الصراط المستقيم} هو الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم
.2 ومن فوائد الآية: بلاغة القرآن، حيث حذف حرف الجر من {اهدنا}؛ والفائدة من ذلك: لأجل أن تتضمن طلب الهداية: التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق؛ لأن الهداية تنقسم إلى قسمين: هداية علم، وإرشاد؛ وهداية توفيق، وعمل؛ فالأولى ليس فيها إلا مجرد الدلالة؛ والله عزّ وجلّ قد هدى بهذا المعنى جميع الناس، كما في قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس} [البقرة: 185]؛ والثانية فيها التوفيق للهدى، واتباع الشريعة، كما في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين} [البقرة: 2] وهذه قد يحرمها بعض الناس، كما قال تعالى: {وأما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/201)
ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} [فصلت: 17]: {فهديناهم} أي بيّنّا لهم الحق، ودَلَلْناهم عليه؛ ولكنهم لم يوفقوا ..
.3 ومن فوائد الآية: أن الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه} [الأنعام: 153]؛ وما كان مخالفاً له فهو معوج ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:39 م]ـ
القرآن
(صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
التفسير:.
قوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم} عطف بيان لقوله تعالى: {الصراط المستقيم}؛ والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في قوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً (النساء: 69)
قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم}: هم اليهود، وكل من علم بالحق ولم يعمل به ..
قوله تعالى: {ولا الضالين}: هم النصارى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من عمل بغير الحق جاهلاً به ..
وفي قوله تعالى: {عليهم} قراءتان سبعيتان: إحداهما ضم الهاء؛ والثانية كسرها.
واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة:.
الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، واحترامه إذا رأوه مرةً كذا، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم؛ لأنهم عوام لا يُفرقون ..
الوجه الثاني: أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف؛ لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه؛ فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم ..
الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ، وأن عنده علماً بما قرأ، فذهب يقلده، فربما يخطئ، ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف، ولا على قراءة التالي الذي قرأها. وهذه مفسدة ..
ولهذا قال عليّ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يُكذب الله، ورسوله" (55)، وقال ابن مسعود: "إنك لا تحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة" (56)؛ وعمر بن الخطاب لما سمع هشام بن الحكم يقرأ آية لم يسمعها عمر على الوجه الذي قرأها هشام خاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهشام: "اقرأ"، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا أنزلت"، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "اقرأ"، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم "هكذا أنزلت" (57)؛ لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان رضي الله عنه على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف رضي الله عنه أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد. وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛ ونُسيَت الأحرف الأخرى؛ فإذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما فعل بصحابي، فما بالك بعامي يسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده! والحمد لله: ما دام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدع الفتنة، وأسبابها ..
الفوائد:
.1 من فوائد الآيتين: ذكر التفصيل بعد الإجمال؛ لقوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}: وهذا مجمل؛ (صراط الذين أنعمت عليهم): وهذا مفصل؛ لأن الإجمال، ثم التفصيل فيه فائدة: فإن النفس إذا جاء المجمل تترقب، وتتشوف للتفصيل، والبيان؛ فإذا جاء التفصيل ورد على نفس مستعدة لقبوله متشوفة إليه؛ ثم فيه فائدة ثانية هنا: وهو بيان أن الذين أنعم الله عليهم على الصراط المستقيم ..
.2 ومنها: إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنها فضل محض من الله ..
.3 ومنها: انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام: قسم أنعم الله عليهم؛ وقسم مغضوب عليهم؛ وقسم ضالون؛ وقد سبق بيان هذه الأقسام ..
وأسباب الخروج عن الصراط المستقيم: إما الجهل؛ أو العناد؛ والذين سببُ خروجهم العناد هم المغضوب عليهم. وعلى رأسهم اليهود؛ والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من لا يعلم الحق. وعلى رأسهم النصارى؛ وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة. أعني النصارى؛ أما بعد البعثة فقد علموا الحق، وخالفوه؛ فصاروا هم، واليهود سواءً. كلهم مغضوب عليهم ..
.4 ومن فوائد الآيتين: بلاغة القرآن، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدال على أن الغضب عليهم حاصل من الله تعالى، ومن أوليائه ..
.5 ومنها: أنه يقدم الأشد، فالأشد؛ لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه. بخلاف المخالف عن جهل ..
وعلى كل حال السورة هذه عظيمة؛ ولا يمكن لا لي، ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة؛ لكن هذا قطرة من بحر؛ ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/202)
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:42 م]ـ
الحاشية:
(47) أخرجه البخاري في صحيحه ص61، كتاب الأذان، باب 104: القراءة في الفجر، حديث رقم 772؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص740 في كتاب الصلاة، باب 11: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، حديث رقم 878 [38] 395؛ وأخرجه الترمذي في جامعه ص1968، كتاب تفسير القرآن، باب 15: ومن سورة الحجر، حديث رقم 3124، ولفظه: "الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني".
(48) أخرجه البخاري في صحيحه ص177، كتاب الإجارة، باب 16: ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، حديث رقم 2276؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص1068، كتاب السلام، باب 23: جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار، حديث رقم 5733 [65] 2201.
(49) أخرجه البخاري في صحيحه ص77، كتاب العيدين، باب 23: كلام الإمام والناس في خطبة العيد، حديث رقم 985؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص1027، كتاب الأضاحي، باب 1: وقتها، حديث رقم 5064 [1] 1960.
(50) أخرجه البخاري في صحيحه ص474، كتاب الذبائح والصيد، باب 17: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فليذبح على اسم الله"، حديث رقم 5500؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص1027، كتاب الأضاحي، باب 1: وقتها، حديث رقم 5064 [2] 1960.
(51) أخرجه مسلم في صحيحه ص740، كتاب الصلاة، باب 11: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، حديث رقم 878 [38] 395.
(52) أخرجه مسلم في صحيحه ص741، كتاب الصلاة، باب 13، حجة من قال: لا يجهر بالبسملة، حديث رقم 892 [52] 399.
[53] أخرجه ابن ماجه في سننه ص 2703 كتاب الأدب باب 55 فضل الحامدين حديث رقم 2803 وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 499 كتاب الدعاء وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه 2/ 319 حديث رقم 3066.
(54) أخرجه البخاري ص232، كتاب الجهاد، باب 72: فضل من حمل متاع صاحبه في السفر حديث رقم 2891؛ وأخرجه مسلم ص837، كتاب الزكاة، باب 16: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، حديث رقم 2335 [56] 1009، واللفظ لمسلم.
(55) أخرجه البخاري ص14، كتاب العلم، باب 49: من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية أن لا يفهموا، رقم 127.
(56) أخرجه مسلم ص675، مقدمة الكتاب، رقم 14.
(57) أخرجه البخاري ص189، كتاب الخصومات، باب 4: كلام الخصوم بعضهم في بعض، حديث رقم 2419؛ وأخرجه مسلم ص805 – 806، كتاب صلاة المسافرين، كتاب فضائل القرآن وما يتعلق به، باب 48: بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف وبيان معناها، حديث رقم 1899 [270] 818.
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16805.shtml
ـ[فواز الحربي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:37 ص]ـ
جزاك الله الخير الوافر
وتجد ما نقلتَ على هذا الرابط صوتيا مع مزيد من الشرح
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=48178
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 10 - 06, 12:15 ص]ـ
الأخ الكريم / فواز الحربي
جزاك الله خير الجزاء.
وجعل ما نقلت في ميزان حسناتك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 06 - 08, 07:22 م]ـ
وللشيخ الدكتور / خالد السبت تفسيرا لسورة الفاتحة في (4) أشرطة ... من أعجب ماسمعت.
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[07 - 06 - 08, 02:52 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو ياسر الغامدي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 11:03 م]ـ
أوصي أئمة المساجد أن يقرؤوا تفسير الفاتحة وجزء عم للشيخ ابن عثيمين رحمه الله بعد صلاة العشاء على المصلين فهو كتاب ماتع مفيد وفيه من الوعظ مايرقق القلوب (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 02 - 09, 11:45 م]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأوفره، وأوفاه، وأعلاه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 07 - 09, 07:45 ص]ـ
وللشيخ الوزير / صالح آل الشيخ وفقه الله تفسيرا لسورة الفاتحة في شريطين ... من أحسن ماسمعت.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 04:59 م]ـ
وللشيخ الوزير / صالح آل الشيخ وفقه الله تفسيرا لسورة الفاتحة في شريطين ... من أحسن ماسمعت.
هل هي متوفرة على الشبكة، أحسن الله إليكم؟
=======================
فضل سورة الفاتحة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179717
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 07 - 10, 04:10 م]ـ
هل هي متوفرة على الشبكة، أحسن الله إليكم؟
الأخ الحبيب / عبدالملك السبيعي
بارك الله فيك .. وأعتذر عن التأخر.
وقد يفيدك هذا الرابط:
شرح معاني سورة الفاتحة
( http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=359)(69/203)
يجوز إطلاق " أم الدنيا " على بعض البلاد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:57 ص]ـ
رقم الفتوى: 30620
عنوان الفتوى: يجوز إطلاق " أم الدنيا " على بعض البلاد
تاريخ الفتوى: 10 صفر 1424/ 13 - 04 - 2003
السؤال
يقول بعض الناس "مصر أمّ الدنيا." هل يجوز هذا؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه العبارة (أم الدنيا) لا مانع منها شرعاً -إن شاء الله تعالى- فقد ذكرها بعض العلماء والمؤرخين في وصف بعض المدن الكبرى، فذكرها صاحب (شذرات الذهب) في معرض الحديث عن اسطنبول وعمرانها وعلمائها .. فقال: فصارت اسطنبول أم الدنيا ومعدن الفخار والعلى واجتمع فيها أهل الكمال من كل فن ..
كما ذكرها البلاذري في معجم البلدان عن بغداد فقال: بغداد أم الدنيا وسيدة البلاد.
وقد ورد مثل هذه العبارة عن ابن خلدون في مصر فقال في مقدمته: ولا أوفر اليوم في الحضارة من مصر فهي أم العالم، وإيوان الإسلام، وينبوع العلم والصنائع.
وعليه؛ فإن هذه العبارة لا شيء فيها من الناحية الشرعية.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=30620&Option=FatwaId
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:42 ص]ـ
زادك الله علما وجزاك خيرا
ـ[حارث همام]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:33 م]ـ
التعليل فيه نظر، والعبارة فيها تجوز، والمراد يحكم على قول القائل.
ـ[أحمد الكتبي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:22 م]ـ
للاسف فتوى مركز الفتوى غير مقنعه ولا مدعمة بدليل شرعي وعقلي.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:12 م]ـ
الله المستعان
ـ[الحميداني المطيري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:11 م]ـ
للاسف فتوى مركز الفتوى غير مقنعه ولا مدعمة بدليل شرعي وعقلي.
ايوالله المستعان (يامعواد اخف زعلت)
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:21 م]ـ
قد يكون المقصود من عبارة أم الدنيا , سبق فضل البلد الموصوف في علم أو فن ما أو ما شابه , كما نقلت الفتوى السابقة عن ابن خلدون قوله: ولا أوفر اليوم في الحضارة من مصر فهي أم العالم، وهذا يعني أن الوصف بأم الدنيا مخصوص بوفرة الحضارة أو بأسبقيتها , وكأن الوصف أصله: أم حضارات الدنيا , وقس على ذلك أي أفضلية كفضل العلم وفضل الشرف , وقد ذكر ابن كثير في تفسيره لآية سورة الشورى عن أم القرى: وسميت مكة أم القرى؛ لأنها أشرف من سائر البلاد. اهـ ...
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:29 م]ـ
مصر أم الدنيا لا أصل له
ولكنه في معنى مصر خزائن الأرض كلها
الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث للعامري
بغداد أم الدنيا
وسيدة البلاد وجنة الأرض ومدينة السلام وقبة الإسلام ومجمع الرافدين ومعدن الظرائف ومنشأ أرباب الغايات هواؤها ألطف من كل هواء وماؤها أعذب من كل ماء وتربتها أطيب من كل تربة ونسيمها أرق من كل نسيم!
آثار البلاد وأخبار العباد
فصارت اصطنبول بهم أم الدنيا ومعدن الفخار والعليا واجتمع فيها أهل الكمال من كل فن فعلماؤها إلى الآن أعظم علماء الإسلام وأهل حرفها أدق الفطناء في الأنام وأرباب دولتها هم أهل السعادة العظام
شذرات الذهب
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[03 - 10 - 06, 11:37 م]ـ
مكة هى ام القرى بنص الكتاب العزيز لنتوقف عند هذا وتسمية غيرها من البلدان بهذا في النفس منه شىء برغم كونى مصريا الا اننى مسلم اولا والحمد لله
ـ[العزومى]ــــــــ[04 - 10 - 06, 12:22 ص]ـ
مكة هى ام القرى بنص الكتاب العزيز لنتوقف عند هذا وتسمية غيرها من البلدان بهذا في النفس منه شىء برغم كونى مصريا الا اننى مسلم اولا والحمد لله
كلام وجيه ...
بارك الله فى كاتبه ...(69/204)
السجع؟؟؟؟
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني في الله: هلا اتحفتمونا حول نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن السجع في الدعاء كيف يكون؟؟؟؟
وكيف يكون السجع؟؟
هل السجع هو التلحين في الدعاء؟؟؟؟
افتونا بارك الله فيكم ...........(69/205)
عنوان د. محمد القري؟؟
ـ[عامر الدوسري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:41 م]ـ
أرجو من أحدكم أن يدلني على تلفون وعنوان د. محمد القري أستاذ الإقتصاد الاسلامي.
وبورك فيكم
ـ[ابو الهيجاء]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:21 م]ـ
اما عن العنوان: فانه يسكن في حي السليمانية بجوار مسجد حسان بن ثابت ويصلي في نفس المسجد وبامكنك ان تسال امام المسجد عن جواله.
ـ[عامر الدوسري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:51 م]ـ
أخي أبو الهيجا .. أحسن الله إليك على إفادتك.
ولكنني لا أسكن المملكة السعودية العامرة، فهل يمكنك أن تزودني بعنوانه البريدي أو جواله
ولك مني جزيل الشكر(69/206)
ممذاهب العلماء في حكم نقض الوتر
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:22 م]ـ
ممذاهب العلماء في حكم نقض الوتر
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:20 م]ـ
بارك الله فيك اخي أبو عبد الله مصطفى ورزقك التقوى
ووجدت موضوع آخر من جمع وترتيب الشيخة فاطمة حفظها ربي
س1 – هل ينقض من أراد التنفل وتره؟
الكافي في الفقه
فمن أوتر قبل النوم ثم قام للتهجد لم ينقض وتره، وصلى شفعاً حتى يصبح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا وتران في ليلة وهذا حديث حسن. ومن أحب تأخير الوتر، فصلى مع الإمام التراويح والوتر، قام إذا سلم الإمام، فضم إلى الوتر ركعة أخرى، لتكون شفعاً، ومن فاته الوتر حتى يصبح صلاه قبل الفجر، لما ذكرنا متقدماً.
وأما عدده، فأقله ركعة لحديث أبي أيوب، وأكثره إحدى عشر يسلم من كل ركعتين، ويوتر بواحدة لما روت عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ما بين صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين، ويوتر بواحدة. متفق عليه
عن عليّ عليه السلام قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "أوتروا يا أهل القرآن فإن الله مثل. واحد في أفعاله لا شريك له ولا معين، (يحب الوتر) يثيب عليه ويقبله من عامله،
(رواه الخمسة وصححه ابن خزيمة.
المراد بأهل القرآن المؤمنون لأنهم الذي صدقوا القرآن وخاصة من يتولى حفظه ويقوم بتلاوته ومراعاة حدوده وأحكامه. والتعليل بأنه تعالى وتر فيه ـ كما قال القاضي عياض: ـ أن كل ما ناسب الشيء أدنى مناسبة كان أحب إليه وقد عرفت أن الأمر للندب للأدلة التي سلفت الدالة على عدم وجوب الوتر.
[رح 52/ 553]ـ وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قَالَ: "اجْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُمُ بِاللَّيْلِ وِتْراً". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" متفق عليه)
في فتح الباري أنه اختلف السَلَف في موضعين:
أحدهما
في مشروعية ركعتين بعد الوتر من جلوس بمعني هل يشرع صلاة ركعتين بعد الوتر؟
والثاني:
من أوتر ثم أراد أن ينتفل من الليل هل يكتفي بوتره الأول وينتفل ما شاء أو يشفع وتره بركعة ثم ينتفل، ثم إذا فعل هذا هل يحتاج إلى وتر آخر أو لا.؟
أما الأول فوقع عند مسلم من طريق أبي سلمة عن عائشة: "أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم كان يصلي من الليل ركعتين بعد الوتر وهو جالس". وقد ذهب إليه بعض أهل العلم وجعل الأمر في قوله: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" مختصاً بمن أوتر آخر الليل، وأجاب من لم يقل بذلك بأن الركعتين المذكورتين هما ركعتا الفجر، وحمله النووي على أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم فعل ذلك لبيان جواز النفل بعد الوتر وجواز التنفل جالساً.
وأما الثاني: فذهب الأكثر إلى أنه يصلي شفعاً ما أراد ولا ينقض وتره الأول عملاً بالحديث.
[رح 62/ 653]ـ وَعَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يَقُولُ: "لا وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالثَّلاثَةُ، وصَحّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
وهو (وعن طلق بن عليّ رضي الله عنه سمعت رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يقول: "لا وتران في ليلة" رواه أحمد والثلاثة وصححه ابن حبان)، فدل على أنه لا يوتر بل يصلي شفعاً ما شاء، وهذا نظر إلى ظاهر فعله وإلا فإنه لما شفع وتره الأول لم يبق إلا وتر واحد هو ما يفعله آخراً. وقد روي، عن ابن عمر أنه قال: لما سئل عن ذلك: "إذا كنت لا تخاف الصبح ولا النوم فاشفع ثم صل ما بدا لك ثم أوتر". سبل السلام ج1:
حدثنا مسدد ثنا ملازم بن عمرو ثنا عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال زارنا طلق بن علي في يوم من رمضان وأمسى عندنا وأفطر ثم قام بنا تلك الليلة وأوتر بنا ثم انحدر إلى مسجده فصلى بأصحابه حتى إذا بقي الوتر قدم رجلا فقال أوتر بأصحابك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا وتران في ليلة قال الشيخ الألباني: صحيح سند الحديث
لا وتران في ليلة
ماهي أقوال أهل العلم في نقض الوتر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/207)
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب واختلف أهل العلم في الذي يوتر من أول الليل ثم يقوم من آخره فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم نقض الوتر وقالوا يضيف إليها ركعة ويصلي ما بدا له ثم يوتر في آخر صلاته لأنه لا وتران في ليلة وهو الذي ذهب إليه إسحاق وقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إذا أوتر من أول الليل ثم نام ثم قام من آخر الليل فإنه يصلي ما بدا له ولا ينقض وتره ويدع وتره على ما كان وهو قول سفيان الثوري ومالك بن أنس وبن المبارك والشافعي وأهل الكوفة وأحمد وهذا أصح لأنه قد روى من غير وجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى بعد الوتر قال الشيخ الألباني: صحيح سند الحديث: حدثنا هناد حدثنا ملازم بن عمرو حدثني عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق بن علي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من أفرد لذلك بابا:
سنن أبي داود
عون المعبود
باب في نقض الوتر
حدثنا مسدد حدثنا ملازم بن عمرو حدثنا عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال
زارنا طلق بن علي في يوم من رمضان وأمسى عندنا وأفطر ثم قام بنا الليلة وأوتر بنا ثم انحدر إلى مسجده فصلى بأصحابه حتى إذا بقي الوتر قدم رجلا فقال أوتر بأصحابك فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا وتران في ليلة
(لا وتران في ليلة)
: قال السيوطي: هذا جاء على لغة بني الحارث الذين ينصبون المثنى بالألف فإنه لا يبنى الاسم معها على ما ينصب به , فيقال في المثنى لا رجلين في الدار , فجيء لا وتران بالألف على غير لغة الحجاز على حد من قرأ: {إن هذان لساحران} انتهى.
قال في النيل: وقد احتج به على أنه لا يجوز نقض الوتر. ومن جملة المحتجين به على ذلك طلق بن علي الذي رواه كما قال العراقي قال وإلى ذلك ذهب أكثر العلماء وقالوا إن من أوتر وأراد الصلاة بعد ذلك لا ينقض وتره ويصلي شفعا حتى يصبح. قال فمن الصحابة أبو بكر الصديق وعمار بن ياسر ورافع بن خديج وعائذ بن عمرو وطلق بن علي وأبو هريرة وعائشة ورواه ابن أبي شيبة في المصنف عن سعد بن أبي وقاص وابن عمر وابن عباس. وممن قال به من التابعين سعيد بن المسيب وعلقمة والشعبي وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير ومكحول والحسن البصري روى ذلك ابن أبي شيبة عنهم في المصنف أيضا. وقال به من التابعين طاووس وأبو مجلز , ومن الأئمة سفيان الثوري ومالك وابن المبارك وأحمد , روى ذلك الترمذي عنهم في سننه وقال إنه أصح ورواه العراقي عن الأوزاعي والشافعي وأبي ثور , وحكاه القاضي عياض وكافة أهل الفتيا.
وروى الترمذي عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم جواز نقض الوتر وقالوا يضيف إليها أخرى ويصلي ما بدا له ثم يوتر في آخر صلاته. قال وذهب إليه إسحاق انتهى
قال المنذري: وأخرجه النسائي وأخرجه الترمذي مختصرا وقال حديث حسن غريب. هذا آخر كلامه. وقيس بن طلق قد ضعفه غير واحد انتهى.
2 - البخاري
[3942] حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع حدثنا شاذان عن شعبة عن أبي جمرة قال سألت عائد بن عمرو رضى الله تعالى عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أصحاب الشجرة هل ينقض الوتر قال إذا أوترت من أوله فلا توتر من آخره
اسم الكتاب: صحيح البخاري
قلت:فاطمة:من أعلم الناس بوتر رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قال بن عباس ألا أدلك علي أعلم الناس بوتر رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي رواية أعلم أهل الأرض (النسائي وابي داود) إنها عائشة رضي الله عنها ولم تكن تري ذلك. عائشة كانت ممن يري عدم نقض الوتر
[3942] قوله حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع بفتح الموحدة وكسر الزاي بوزن عظيم وآخره مهملة وشاذان هو الأسود بن عامر قوله عن أبي جمرة بجيم وراء هو نصر بن عمران الضبعي ووقع في رواية أبي ذر عن الكشميهني بالمهملة والزاي وهو تصحيف قوله سألت عائذ بن عمرو هو بتحتانية مهموز وذال معجمة وهو بن عمرو بن هلال المزني عاش إلى خلافة معاوية ماله في البخاري إلا هذا الحديث قوله هل ينقض الوتر يعني إذا أوتر المرء ثم نام وأراد أن يتطوع هل يصلي ركعة ليصير الوتر شفعا ثم يتطوع ما شاء ثم يوتر محافظة على قوله اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا أو يصلي تطوعا ما شاء ولاينقض وتره ويكتفي بالذي تقدم فأجاب باختيار الصفة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/208)
الثانية فقال إذا أوترت من أوله فلا توتر من آخره زاد الإسماعيلي من طريق غندر عن شعبة بهذا الإسناد وإذا أوترت من آخره فلا توتر أوله وزاد فيه أيضا وسألت بن عباس عن نقض الوتر فذكر مثله وهذه المسألة اختلف فيها السلف فكان بن عمر ممن يرى نقض الوتر والصحيح عند الشافعية أنه لا ينقض كما في حديث الباب وهو قول المالكية
فتح الباري شرح صحيح البخاري
رقم الجزء: 8
رقم الصفحة: 206
إذا صلى المأموم التراويح مع الإمام وأحب أن يجعل الوتر في آخر الليل هل بهذا يكتب له قيام ليلة أم لا؟
يفضل في حق المأموم متابعة الإمام حتى ينصرف من التراويح والوتر ليصدق عليه أنه صلى مع الإمام حتى انصرف، فيكتب له قيام ليلية، وكما فعله الإمام أحمد وغيره من العلماء.وعلى هذا فإن أوتر معه وانصرف معه فلا حاجة إلى الوتر آخر الليل، فإن استيقظ آخر الليل صلي ما كتب له شفعاً، ولا يعيد الوتر، فأنه لا وتران في ليلة، فإن أحب نقض الوتر فقد فعله بعض السلف بأن يصلي أول ذلك ركعة تشفع وتره مع الإمام، ثم يوتر آخر تهجده.لكن كثيراً من العلماء كرهوا ذلك، فإنه لم يشرع التطوع بركعة واحدة سوى الوتر، وفضل بعض العلماء أن يشفع الوتر مع الإمام، بأن يقوم بعد سلام الإمام فيصلي ركعة ثم يسلم، ويجعل وتره آخر تهجده. لقوله صلي الله عليه وسلم: " فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ". وكذا قوله: " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً " الشيخ عبدالله بن جبرين موقع جمعية الإيمان بنييورك
ماهو أول وقت الوتر؟؟
من من العلماء قال بوقت الوتر وقت العشاء؟؟ الأمام مالك بن أنس
,بن قدامة في المغني والنووي في شرح المهذب
(قال ابن القاسم) وسألت مالكا عن الرجل يكون له صلاة بعد العشاء الآخرة وهو في سفره في محمله أو على دابته أيستحب له أن يؤخر وتره حتى يركع على دابته أو في محمله بعد أن يفرغ من حزبه أو لعله أن يطول صلاته من الليل أم يركع ركعتين ويوتر على الارض قال أحب إلى أن يركع ركعتين ويوتر على الارض ويركب دابته فيتنفل عليها ما شاء وقد أجزأ عنه وتره
المدونه الكبرى
رقم الجزء: 1
رقم الصفحة: 126
(قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم" قلنا: وما هي يا رسول الله قال: "الوتر ما بين الصلاة العشاء إلى طلوع الفجر". رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الحاكم).
سبل السلام
رح 22/ 253]ـ وَعَنْها رَضِيَ الله عَنْه قَالَتْ: "مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم، وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا.
(وعنها) أي عائشة (قالت: من كل الليل قد أوتر رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم) أي من أوله وأوسطه وآخره، (وانتهى وتره إلى السحر. متفق عليهما) أي على الحديثين وهذا الحديث بيان لوقت الوتر وأنه الليل كله من بعد صلاة العشاء، وقد أفاد ذلك حديث خارجة حيث قال: "الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر"، وقد ذكرنا أنواع الوتر التي وردت في حاشية ضوء النهار.
سبل السلام
رقم الجزء: 2
رقم الصفحة: 511
والمقصود وقت صلاة العشاء أي الوقت التي تصلي فيه ولو كان تقديم
وجاء في الشرح الممتع لابن عثيمين:قوله: «يفعل بين صلاة العشاء والفجر»، هذا وقته بين صلاة العشاء والفجر، وسواء صَلَّى العشاء في وقتها، أو صلاها مجموعة إلى المغرب تقديماً، فإن وقت الوِتر يدخل من حين أن يصلي العشاء لما يُروى عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إنَّ اللهَ أَمَدَّكُم بصلاةٍ هيَ خيرٌ لكم مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، صلاة الوِتْرِ، ما بين صلاةِ العِشَاء إلى أَنْ يَطْلُع الفَجْرُ». والسُّنة الصحيحة تشهد له، ولأن صلاة الوِتر تُختم بها صلاة الليل، وإذا انتهت صلاة العشاء فقد انتهت صلاة الليل المفروضة، ولم يبق إلا صلاة التطوع، فللإنسان أن يوتر من بعد صلاة العشاء مباشرة، ولو كانت مجموعة إلى المغرب تقديماً. ج /4
الكافي في فقه الإمام أحمد
والكلام فيه في ثلاثة أشياء: وقته، وعدده، وقنوته.
أما وقته، فمن صلاة العشاء إلى صلاة الصبح، لما روى أبو بصرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: إن الله زادكم صلاة، فصلوها ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح، الوتر رواه الإمام أحمد. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة متفق عليه.
والأفضل فعله سحراً، لقول عائشة: من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى وتره إلى السحر. متفق عليه. فمن كان له تهجد جعل الوتر بعده، ومن خشي أن لا يقوم أوتر قبل أن ينام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر من أوله، و من طمع أن يقوم من آخره فليوتر من آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل رواه مسلم.(69/209)
سؤال فيمن أمر زوجته بالإجهاض؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 04:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام
رجل تزوج كتابية فحملت منه ثم طلب منها زوجها اسقاط الحمل خوفا أن يولد فتأخذه الأم فاسقطته الأم وكان عمر الجنين شهرين فماذا عليه؟.
والله يحفظكم
والسلام
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:12 م]ـ
يقول السائل: زوجتي كانت حاملاً في الشهرين الأوليين ولم نكن نريد أن تحمل فذهبت إلى المستشفى وأجهضت الجنين وكان لا يزال قطعة صغيرة من اللحم لم يتبين منه أي شي فهل علينا شيء أم أن علينا صيام لأنني سألت فقالوا لي أنه لا عليكم شيء لأنه لم يتبين هذا الجنين بعد؟.
الجواب:
أحب أن أقول للأخ السائل ولمن يسمع أن تكثير النسل من مراد الشرع وأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على تكثير النسل فقال (تزوجوا الودود الولود) فحث على تزوج المرأة الودود التي تتودد إلى الزوج لأن توددها إلى الزوج يستلزم غالبا الاتصال بها ومجامعتها والمجامعة يكون بها كثرة النسل ولهذا أعقب هذا الوصف الودود بالولود أي كثيرة الولادة فلا ينبغي أن نحاول تقليل الولادة مع كون الرسول عليه الصلاة والسلام يحب منا أن تكثر أولادنا أما بالنسبة للجواب على السؤال الخاص فأقول إن الإجهاض في غير وقته اختلف العلماء في جوازه فمنهم من منعه مطلقا وقال إن الله تعالى جعل هذه النطفة في قرار مكين فلا ينتهك هذا قرار إلا لسبب شرعي ومنهم من أجاز إسقاط النطفة أي إسقاط الجنين قبل أربعين يوما ومنهم من أجازه قبل أن يخلق لأنه لا يعلم إذا كان علقة أيكون طفلا أم لا ومنهم من أجازه إلى أن تنفخ فيه الروح فإذا نفخت فيه الروح فقد اتفقوا على منع إجهاضه إلا إذا كان ذلك عند الولادة وتعذرت الولادة الطبيعية وأجهض بولادة عملية فلا بأس والذي أرى أنه لا يجوز متى تحققنا أنه حمل أنه لا يجوز إجهاضه إلا لسبب شرعي مثل أن يتبين أن هذا الجنين مشوه تشويها لا يعيش معه وإيذاء نفسي له ولأهله فحينئذٍ يجهض لدعاء الحاجة أو الضرورة إلى ذلك وكذلك إذا خيف على أمه منه إذا ترعرع وكبر فإنه لا بأس بإجهاضه حينئذٍ وهذا مقيد بما إذا لم تنفخ فيه الروح والروح تنفخ فيه إذا تم له أربعة أشهر فإذا نفخت فيه الروح فإنه يحرم إجهاضه مطلقا حتى لو قرر الأطباء إنه إن لم يجهض ماتت أمه فإنه لا يجوز إجهاضه حتى ولو ماتت أمه ببقائه وذلك لأنه لا يجوز لنا أن نقتل نفساً لاستبقاء نفسٍ أخرى فإن قال قائل إذا أبقيناه وماتت الأم فسيموت هو أيضا فيحصل بذلك قتل نفسين وإذا أخرجناه فربما تنجو الأم فالجواب أنه إذا أبقيناه وماتت الأم بسببه ومات هو بعد موت أمه فإن موت أمه ليس منا بل من الله عز وجل فهو الذي قضى عليها بالموت بسبب هذا الحمل أما إذا أجهضنا الجنين الذي كان حيا ومات بالإجهاض فإن إماتته من فعلنا ولا يحل لنا ذلك.
الشيخ العلامة ابن عثيمين. " نور على الدرب".
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:24 م]ـ
أخي الجبوري: أذكر - إن لم أكن واهما - أن لك سؤالا قديما معناه: هل تنزل الملائكة لنصرة المؤمنين بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم؟
فوجدت الجواب في شرح "كتاب الجهاد والسير" من صحيح مسلم للشيخ العلامة ابن عثيمين، ومحصلة كلامه - رحمه الله تعالى - أن نزول الملائكة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لنصرة المؤمنين آية للنبي صلى الله عليه وسلم، ونزولهم بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم كرامة للمؤمنين.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:45 م]ـ
الأخ الكريم الفضلي جزاكم الله خيرا على مشاركتكم، كلام طيب لكن لايزال السؤال قائما فيمن أجهض قبل الأشهر الأربعة فهل علية كفارة محددة أم لا فقد رأيت الفقهاء مختلفين على أقوال متشعبة في أحكام الإجهاض، منهم من جعل الأربعين الأولى حدا ومنهم الأشهر الأربعة ومنهم غير ذلك؟.
وبالنسبة لنزول الملئكة فقد أفدتمونا أن الشيخ ابن عثيمين يرى إمكان نزولهم بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، وأكون شاكرا لو تكرمتم بنقل كلامه لعل فيه دليلا على ما ذهب إليه.
والله يحفظكم
والسلام
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 09:52 م]ـ
وكان عمر الجنين شهرين فماذا عليه؟.
أخي الكريم: الكفارة متعلقة ببث الروح لأنه يكون قتلا حينذاك، أما والأمر كما ذكرت هنا بأنه شهران، فهذا لم تُبث فيه الروح.
والسلام عليكم.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 10 - 06, 02:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
أشكل عندي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما: " أن امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى فطرحت جنينها فقضى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيها بغرة عبد أو أمة"، وفي هذا الحديث أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يستفصل عن عمر الجنين ولو استفصل لنقل لنا.
والله أعلم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:44 م]ـ
قال البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه:
حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه -
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في امرأتين من هذيل اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بحجر فأصاب بطنها وهي حامل فقتلت ولدها الذي في بطنها فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى أن دية ما في بطنها غرة عبد أو أمة.
فهذه الرواية فيها أن الجنين قد بُثت فيه الروح، وتلك قد قتلته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/210)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:49 م]ـ
قال فضيلة العلامة ابن عثيمين:
[معنا ملخص في الجناية على الحمل باعتبار ضمانه وكفارة قتله وذكرنا أنه أربعة أقسام:
القسم الأول: ما لا ضمان فيه ولا كفارة، وله ثلاث صور:
الأولى: أن يموت مع أمه ولم يخرج منها، يعني جنى على حامل فماتت هي وجنينها فليس فيه شيء لا كفارة ولا ضمان، هذا بالنسبة للجنين، والأم تُضمن.
الثانية: أن يخرج مضغة غير مخلقة أو قبل ذلك فليس فيه شيء.
الثالثة: أن يموت في بطن أمه ولم يخرج منها مع بقاء حياتها، والفرق بينه وبين الصورة الأولى أنه في الأولى ماتت أمه، وفي الثانية لم تمت مع بقاء حياتها، ذكره في المغني وعلله بأن حكم الولد لا يثبت إلا بعد خروجه، قال وحكي عن الزهري بأن عليه غرة لأن الظاهر أنه قتل الجنين، وهذا هو الأصح لأننا تأكدنا أنه حي، لكن يقول الفقهاء إننا لا ندري ربما لا يكون حيا، ربما لا يكون جنينا ويبقى في بطن أمه، أما إذا خرج و تبين فالأمر واضح.
القسم الثاني: ما يضمن بغرة و لا كفارة فيه، وله صورة واحدة و هي أن يخرج مضغة مخلقة قبل نفخ الروح فيه.
القسم الثالث: ما يضمن بغرة مع الكفارة،و له ثلاث صور:
الأولى: أن يخرج ميتا بعد نفخ الروح فيه.
الثانية: أن يخرج حيا لوقت لا يعيش لمثله ثم يموت من الجناية.
الثالثة: أن يخرج حيا لوقت يعيش لمثله ويتحرك حركة اختلاج و نحوها كحركة المذبوح ثم يموت.هذه يضمن بغرة مع الكفارة.
القسم الرابع: ما يضمن بدية كاملة مع الكفارة، وله صورة واحدة وهي أن يخرج حيا لوقت يعيش لمثله حياة مستقرة ثم يموت بسبب الجناية].
انتهى من شرح "كتاب الديات من بلوغ المرام".
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[04 - 10 - 06, 06:19 م]ـ
قال فضيلة العلامة ابن عثيمين:
[القسم الثاني: ما يضمن بغرة و لا كفارة فيه، وله صورة واحدة و هي أن يخرج مضغة مخلقة قبل نفخ الروح فيه.
جزاكم الله خيرا ...
إذن الشيخ يوجب الضمان بغرة على من تسبب في الاجهاض قبل نفخ الروح إذا كان مضغة مخلقة ويبدو لي أن مسألتنا من القسم الثاني. لأنه في الاسبوع الثامن يكون للجنين عين و فم وأذن وجزء من اليد وجزء من الرجل ومخ كما يقول الأطباء فهو مضغة مخلقة
أليس كذلك؟
ـ[لام العمري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الم يكن يعلم هذا المسلم الذي تزوج من كتابية انها ستحمل منه وان للزواج ثمرة تجنى؟ الم يكن يعلم هذا الذي يخشى الله ويسال عن الحلال والحرام في إجهاض المراة انها ستاخذ الوليد لانها كتابية؟
ام انه تزوجها "للمتعة" فعل الروافض ولقضاء الوطر؟ فزواج كهذا باطل ,اذ ينتفي فيه شروط الزواج التي اقرها الله عزوجل في كتابه الحكيم فاين السكينة والمودة والرحمة. والله اعلم.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:17 ص]ـ
فزواج كهذا باطل ,اذ ينتفي فيه شروط الزواج التي اقرها الله عزوجل في كتابه الحكيم فاين السكينة والمودة والرحمة.
الأخ الكريم
السكينة والمودة والرحمة من ثمرات الزواج وليس من شروطه، وإبطالك لهذا الزواج إبطال بلا دليل.
والله اعلم
ـ[لام العمري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وهل زواج المتعة او قضاء الوطر من ثمرات الزواج؟
واي دليل اضعه بين يديك غير كتاب الله , ولك ماتريد في ان السكينة والمودة والرحمة هي من الثمرات وليست من الشروط , اوليس الجنين الذي قتل لم يكن من الثمرات ايضا؟ الم يامرنا نبينا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
بتكثير الذرية؟ ليفاخربنا الامم؟ ياللعجب؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 12:12 م]ـ
بل كتاب الله يقول: "والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم " فقد أباح نكاح نساء أهل الكتاب إن كن عفيفات، وهذا من المحكم ومن آخر مانزل من القرآن.
وكتاب الله يقول: "ذلك لمن خشي العنت منكم " فقد أباح الكتاب العزيز نكاح المملوكة لمن خشي العنت مع مافي نكاحهن من مفسدة رق الأولاد والدناءة، والعنت هو الزنا أو الإثم أو العقوبة أو الهلاك أو الشدة كما جاء عن السلف.
بل قد قال، صلى الله عليه وسلم:" يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء ". فقد ذكر أن من دواعي الزواج كونه أغض للبصر وأحصن للفرج.
وفرق بين هذا النكاح ونكاح المتعة لأن نكاح المتعة فيه شرط التوقيت المنافي لمقتضى العقد بالديمومة والإحصان، وقد جاءت النصوص الصريحة بتحريمه.
وبسط الكلام في هذا يطول لكن المقصود التنبيه
والله أعلم
ـ[لام العمري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
"المحصنات" وهل هن كذلك الان؟ وان كن فلم يخشىرجلك ان يلد وليده فتاخذه الكتابية "المحصنة"؟.
ثم استشهدت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم"من يستطيع الباءة منكم فليتزوج .... يتزواج ولكن ليس للمتعة وحدها ولا للاطفاء الرغبة وحدها
كذلك في قول الله عز وجل عن من يخشى العنت والامر بالزواج واباحته كذلك قول عمر "رض" من دعاك الى غير الزواج فقد دعاك الى غير الاسلام ولم اقل غير ذلك الا ان الله حرم قتل النفس ورسوله ايضا ,فجئت تشرح لي مازواج المتعةوكاني اجهله ,لم تفهم ما اعني, كنت اقصد الغرض من زواج هذا "المسلم" الذي قتل رزق الله واطاعته "المحصنة" ولم تبين ما سبب زواجه من الكتابية ان كان لغير الذرية؟ ظلم وظلمات بعضها فوق بعض والعجيب ان بعض رجال الدين يفتون بفتاوى هي للحالات الطبيعية ولناس عقولهم بصحة وعافية ولكن تستغل من البعض من هم دون ذلك في ستر الجرائم وتجميل الظلم وكتم الحق وهذة من علامات الساعة فلا غرابة فيما يحدث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/211)
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[06 - 10 - 06, 02:23 ص]ـ
بقي لو قلنا بوجوب الغرة على الزوج وهي نصف عشر الدية فلمن تدفع؟ فالأم نصرانية والأب متسبب في المعصية؟.(69/212)
هل يجوز إعطاء لزكاة للميت؟
ـ[أبو هالة]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الأحبة، و إن كان عنوان المشاركة لا يدل على المحتوى بكسل كبير،
فالسؤال أيها الإخوة هو كالتالي:
رجل أقرض آخر مبلغا من المال، بدون شهود، و مات المُقترض قبل أن يُرجِع المال المقترض لصاحبه،
فهل يجوز للمُقرض ان يخرج عن الميت هذا المبلغ من زكاة ماله، فيعيدها لنفسه؟
و كأنه أدى عنه من زكاة ماله؟ علما أن الميت فقير و لم يترك تركة و أيضا ليس للمقرض شهود؟
أرجو الجواب و جزاكم الله خيرا و فقهكم في دينكم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 09:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
وجدت هذه الإجابة قد يكون فيها بعض ما تصبو إليه:
"نعم، إذا مات الميت وعليه دين، فهل يجوز أن يؤخذ من الزكاة، ويسدد بها عنه، اختلف العلماء في ذلك، على قولين مشهورين: والأظهر- والله تعالى أعلم- أنه لا يجوز أن يسدد الدين عن الميت من الزكاة، وهو اختيار شيخنا محمد بن عثيمين -رحمه الله- وذلك لأنه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يموت، يعني: مات أناس كثيرون وكثير منهم لا يخلو من ديون عليه، ولم ينقل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد دفع الزكاة عن أحدهم، ثم أيضًا إن المدين الحي أولى بدفع الزكاة عنه من الميت؛ لأن الحي يتعرض للذل بسؤال الدائن له، بخلاف الميت، ثم أيضًا إن هذا الميت إذا كان قد اجتهد وسعى جاهداً في حياته لسداد الدين ولكنه ابتلي بالفقر، ولم يستطع سداد الدين، فيرجى أن الله -تعالى- يتحمل عنه هذا الدين ويعوض الدائن خيراً مما يأخذه من هذا المدين إذا كان جاداً في ذلك، لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أخذ أموال الناس يريد داءها، أدى الله عنه) ولهذا فإن الأقرب والأرجح- والله أعلم- هو أنه لا يسدد الدين عن الميت من الزكاة"،انتهى.
من كتاب شرح كتاب الزكاة وكتاب الصيام من عمدة الفقه للدكتور سعد بن تركي الخثلان.
المرجع:
http://www.islamacademy.net/Library/bviewer_*******.asp?fid=836&id=3576
ـ[أبو هالة]ــــــــ[03 - 10 - 06, 01:30 م]ـ
بارك الله فيك على الإجابة:
و هذا رأي العثيمين أيضا من إحدى خطبه على موقعه
" وأعلموا أيها الاخوة أنه لا يحل أن يقضى بالزكاة دين على ميت لان الميت قد مات والزكاة إنما تسد بها حاجة الأحياء وقد ذكر بعض أهل العلم أن العلماء أجمعوا على أن قضاء الدين عن الميت لا يجزئ من الزكاة ولكن هناك خلافا الا أنه خلاف يسير قليل فجمهور أهل العلم على أن الزكاة لا يقضى منها دين على ميت ولا يسقط بها دين على معسر أي انه إذا كان لك طلب على معسر وكان عليك زكاة فانه لا يحل لك أن تسقط عن المعسر شيئا من دينه وتنوي به الزكاة "
من هنا: http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_12.shtml(69/213)
أجر الصلاة في المسجد الحرام مختص بالمسجد , أم جميع منطقة الحرم؟
ـ[نصر]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:58 م]ـ
للتباحث في هذا:
السؤال
هل تضعيف أجر الصلاة في المسجد الحرام خاص بالمسجد أو يعم سائر الحرم؟
الجواب
تضعيف الأجر في الصلاة في المسجد الحرام خاص بالمسجد الذي فيه الكعبة فقط، ولا يشمل ذلك جميع الحرم، لما رواه مسلم في صحيحه باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «صلاة فيه ـ أي المسجد النبوي ـ أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة». هذا هو القول الراجح، وهو ظاهر كلام أصحابنا فقهاء الحنابلة، كما ذكر ذلك صاحب الفروع عنهم، قال في الفروع (ص 006 ج 1 ط آل ثاني): وظاهر كلامهم في المسجد الحرام أنه نفس المسجد، ومع هذا فالحرم أفضل من الحل فالصلاة فيه أفضل. اهـ. وذلك لأن المسجد الحرام عند الإطلاق يختص بالمسجد الذي فيه الكعبة، لقوله تعالى: {وَلاَ تُقَـ?تِلُوهُمْ عِندَ ?لْمَسْجِدِ ?لْحَرَامِ حَتَّى? يُقَـ?تِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَـ?تَلُوكُمْ فَ?قْتُلُوهُمْ كَذَ?لِكَ جَزَآءُ ?لْكَـ?فِرِينَ} وقوله: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ?لْحَاجِّ وَعِمَارَةَ ?لْمَسْجِدِ ?لْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِ?للَّهِ وَ?لْيَوْمِ ?لأَْخِرِ وَجَـ?هَدَ فِى سَبِيلِ ?للَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ?للَّهِ وَ?للَّهُ لاَ يَهْدِى ?لْقَوْمَ ?لظَّـ?لِمِينَ} وقوله: {فَلاَ يَقْرَبُواْ ?لْمَسْجِدَ ?لْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـ?ذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ?للَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} وقوله: {وَصَدُّوكُمْ عَنِ ?لْمَسْجِدِ ?لْحَرَامِ وَ?لْهَدْىَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٌ مُّؤْمِنَـ?تٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكمْ مِّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِّيُدْخِلَ ?للَّهُ فِى رَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ لَوْ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبْنَا ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} ولم يصدوه عن الحرم، وكقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى». فإن المرء لو شد الرحل إلى مسجد الشعب، أو مسجد الجودرية، أو مسجد الخيف، أو غيرهن من مساجد الحرم لم يكن له ذلك، فإذا كان شد الرحل خاصًّا بالمسجد الذي فيه الكعبة كان التضعيف خاصًّا به أيضاً، لأنه إنما جاز شد الرحل من أجل هذا التضعيف ليدركه من شد الرحل، ولكن لا شك أن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل، إلا أنه ليس فيها التضعيف الذي في المسجد الحرام. هذا هو القول الراجح.
والقول الثاني: أن التضعيف يشمل جميع الحرم، واستدلوا بقوله تعالى: {إِنَّمَا ?لْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ ?لْمَسْجِدَ ?لْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـ?ذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ?للَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ عَامِهِمْ هَـ?ذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ?للَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} وقوله سبحانه: {سُبْحَانَ ?لَّذِى أَسْرَى? بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ ?لْمَسْجِدِ ?لْحَرَامِ إِلَى? ?لْمَسْجِدِ ?لأَْقْصَى ?لَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءْايَـ?تِنَآ إِنَّهُ هُوَ ?لسَّمِيعُ ?لبَصِيرُ} وقد روي أنه أسري به من بيت أم هانىء. واستدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في الحديبية مقيماً في الحل ويصلي في الحرم. ولكن لا دلالة فيما ذكروا لقولهم، لأن الا?ية الأولى قال فيها سبحانه: {فَلاَ يَقْرَبُواْ ?لْمَسْجِدَ ?لْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـ?ذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ?للَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} لم يقل: فلا يدخلوا. وعليه فالمراد بالمسجد الحرام فيها مسجد الكعبة نهوا عن قربانه، وذلك بأن لا يدخلوا حدود الحرم، ولو كان المراد بالمسجد الحرام جميع الحرم لكان المشركون منهيين عن قربان الحرم، لا عن الدخول فيه، ولكان بين حدود الحرم والمكان المباح لهم مسافة تفصل بينهم وبين الحرم، بحيث لا يكونون قريبين منه.
وأما الا?ية الثانية فإن المراد بالمسجد الحرام فيها مسجد الكعبة أيضاً، وذلك لأن الرواية الصحيحة أنه أسري به من الحجر لا من بيت أم هانىء.
المفتي: العلامة محمد بن صالح العثيمين
مصدر الفتوى:مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين
============
هل أجر الصلاة في المسجد الحرام مختص بالمسجد, أم جميع منطقة الحرم؟
الاجابة
فهذه المسألة محل الخلاف بين العلم قديما و حديثا، والصحيح أن مضاعفة أجر الصلاة يشمل الحرم كله ولا يختص بالمسجد فقط ودليل ذلك أن المشرك ممنوع من دخول الحرم كله وقد جاء النهي عن قربان المشركين المسجد الحرام فقال تعالى: إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ...
وهم ممنوعون من دخول الحرم كله فيطلق المسجد الحرام كله فيطلق المسجد الحرام ويراد الحرم كله، كما قال تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ......
وعامة المفسرين أن الإسراء كان من بيت أم هانئ ويؤيد هذا ما رواه أبو داود الطيالسي من طريق عطاء أنه قيل له: هذا الفضل في المسجد وحده أو في الحرم؟ قال: بل في الحرم لأنه كله مسجد.
أجاب عليه:الشيخ الدكتور / حسين العبيدي
المصدر: موقع المسلم
###################
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/214)
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:34 ص]ـ
شيخنا ابن جبرين يرى الخاصية مختص في المسجد فقط.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[04 - 10 - 06, 06:50 ص]ـ
استفسار
القول الذي يرى ان الأجر يشمل كل الحرم
هل يعني ان الشخص الذي يصلي في بيته في الحرم او في الفندق في الحرم (إذا كان آتيا من خارج مكة) يحصل على نفس الأجر الذي يحصل عليه من يصلي في المسجد الذي فيه الكعبة؟
فلا يجب عليه ان يصلي في المسجد حتى يحصل على الأجر؟
ـ[عباس حسين علي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:01 م]ـ
استفسار
هل حدود المسجد الحرام باعتبار وقت التشريع؟
وماذا بالنسبة للتوسعات التي حصلت والتي يحصل هل الاضافات تعتبر من ضمن المسجد
وهذه الحالة بالنسبة للمسجد النبوي الشريف كذلك؟
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:33 م]ـ
استفسار
هل حدود المسجد الحرام باعتبار وقت التشريع؟
وماذا بالنسبة للتوسعات التي حصلت والتي يحصل هل الاضافات تعتبر من ضمن المسجد
وهذه الحالة بالنسبة للمسجد النبوي الشريف كذلك؟
في الإقناع وشرحه:
((وَكَذَا مَا زِيدَ فِيهِ) أَيْ: فِي الْمَسْجِدِ فَهُوَ مِنْهُ (حَتَّى فِي الثَّوَابِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَكَذَا مَسْجِدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مَا زِيدَ فِيهِ: حُكْمُهُ حُكْمُهُ حَتَّى فِي الثَّوَابِ (عِنْدَ الشَّيْخِ وَابْنِ رَجَبٍ وَجَمْعٍ وَحُكِيَ عَنْ السَّلَفِ) لِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَوْ بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ إلَى صَنْعَاءَ كَانَ مَسْجِدِي} وَقَالَ عُمَرُ لَمَّا زَادَ الْمَسْجِدُ: لَوْ زِدْنَا فِيهِ حَتَّى يَبْلُغَ الْجَبَّانَةَ كَانَ مَسْجِدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ ابْنُ رَجَبٍ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ: وَقَدْ قِيلَ إنَّهُ لَا يُعْلَمُ عَنْ السَّلَفِ خِلَافٌ فِي الْمُضَاعَفَةِ، وَإِنَّمَا خَالَفَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمْ ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَابْنُ عَقِيلٍ.
(وَخَالَفَ فِيهِ ابْنُ عَقِيلٍ وَابْنُ الْجَوْزِيِّ وَجَمْعٌ قَالَ فِي الْفُرُوعِ: وَهُوَ ظَاهِرُ كَلَامِ أَصْحَابِنَا، وَتَوَقَّفَ أَحْمَدُ) وَقَالَ فِي الْآدَابِ: وَهَذِهِ الْمُضَاعَفَةُ تَخْتَصُّ بِالْمَسْجِدِ غَيْرَ الزِّيَادَةِ عَلَى ظَاهِرِ الْخَبَرِ وَقَوْلِ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ، أَيْ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فِي مَسْجِدِي هَذَا لِأَجْلِ الْإِشَارَةِ.) أ. هـ
ـ[الرايه]ــــــــ[28 - 10 - 06, 02:27 ص]ـ
للفائدة
(1) مسألة في أنَّ المضاعفة للصلوات في المساجد الثلاثة هل تقع في النوافل أم لا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13493&highlight=%E3%D6%C7%DA%DD%C9+%C7%E1%C3%CC%D1
(2) الحرم المكي ومضاعفة الأجر فيه
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_article_main.cfm?id=1742
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[28 - 10 - 06, 04:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا
مضاعفة الصلاة يعم الحرم كله
س: هل مضاعفة الصلاة في المسجد الحرام يشمل الحرم كله أم هو خاص بالمسجد نفسه؟
ج: في المسألة قولان لأهل العلم، وأصحهما أن المضاعفة تعم جميع الحرم لعموم الآيات والأحاديث الدالة على أن الحرم كله يسمى المسجد الحرام، منها قوله جل وعلا: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) والمسجد الحرام هنا يعم جميع الحرم وفي معناها آيات أخرى.
لكن الصلاة في المسجد الذي حول الكعبة لها مزية فضل من وجوه كثيرة منها: كثرة الجمع، والقرب من الكعبة، وإجماع العلماء على مضاعفة الصلاة فيه، بخلاف المساجد الأخرى ففيها الخلاف الذي أشرنا إليه،
والله ولي التوفيق.
س: الأخ م. ع. من سيدني في أستراليا يقول في سؤاله: هل الصلاة في الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف أو المسجد النبوي لها نفس الأفضلية والأجر الذي يحصل من الصلاة داخل الحرمين الشريفين؟ أرشدونا مأجورين.
ج: الزيادات التي في المسجد الحرام والمسجد النبوي لها حكم المزيد، وتضاعف فيها الصلاة كما تضاعف في المسجد الأصلي فضلا من الله وإحسانا. والله الموفق.
س1 نشرت في (مجلة الدعوة)، بتاريخ 2/ 5/1410 هـ.
س2 من ضمن الأسئلة الموجهة من (المجلة العربية).
المفتي: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن باز
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر
ـ[عمر صالح]ــــــــ[28 - 10 - 06, 11:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يوجد تفصيل جميل للشيخ محمد العثيمين عليه رحمه الله في هذه المسألة (سوف تشفي وتكفي باذن الله)
اما من يرى ان المضاعفة لجميع الحرم فنقول هل يجوز شد الرحال الى احد هذه المساجد الموجودة داخل حدود الحرم؟ وعلى كل حال نطالبه اذا كان في مكه ان يوسع على المسلمين وذهب الى مسجد الشيخ ابن باز في العزيزية او المسجد القطري او غيرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/215)
ـ[بن عباس]ــــــــ[30 - 10 - 06, 03:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من الواضح أنها محل خلاف
وقد أفتي الشيخ صالح اللحيدان في رمضان الماضي بأن مضاعفة الأجر تشمل جميع حدود الحرم وكلما زادت الجماعة كلما كان أفضل ..
والله اعلم
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:04 م]ـ
للرفع
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[02 - 09 - 07, 01:00 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 02:36 ص]ـ
النصوص الصريحة تؤيد ما رجحه الشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله أن المضاعفة ليست عامة لكل مكة وأما القول الآخر وهو ما رجحه شيخنا ابن باز رحمه الله فلا أعرف نصا صريحا يؤيده وإنما هو الاستنباط ومحاولة الأخذ بعموم المعنى والله أعلم.
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 03:20 م]ـ
قام عبد العزيز محمد الحويطان بتفصيل المسالة في كتابه احكام الحرم المكي الشرعية
من ص 105 الى ص 119 والله اعلم
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:48 م]ـ
لو سمحت يا أبا محمد .. هل ممكن تتحفنا بالخلاصة مع ذكر الحجة
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 02:31 م]ـ
قول الإمام ابن عثيمين (تضعيف الأجر في الصلاة في المسجد الحرام خاص بالمسجد الذي فيه الكعبة فقط، ولا يشمل ذلك جميع الحرم، لما رواه مسلم في صحيحه باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «صلاة فيه ـ أي المسجد النبوي ـ أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة)
هنا استدل بلفظ الكعبة وقد رد على هذا الاستدلال الجصاص في احكام القرآن قال (كما قال تعالى {هديا بالغ الكعبة} والمراد جميع الحرملا الكعبة نفسها لأنه لايذبح في الكعبة ولافي المسجد)
وقوله تعالى (والمسجد الحرام وإخراج أهله من أكبر عند الله) والمسجد المحيط بالكعبة ليس محلا للسكنى ولم يكن يسكنه المهاجرون قبل هجرتهم فدل أن المقصود بالآية هو الحرم كله
كذلك قوله تعالى (ولاتقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه) فلايقال إن مقاتلة الكفار فيه لاتصح حتى يقاتلوا في محيط الكعبة
كذلك قوله (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) ليس فقط في محيط الكعبة بل في الحرم كله
قال ابن حزم (فصح أن الحرم مسجد لأنه من الأرض فهو كله مسجد حرام فهو المسجد الحرام بلاشك)
وقال (وروينا عن طريق مسلم ثا علي بن حجر ثا علي بن مسهر عن الاعمش عن ابراهيم بن يزيد التميمي أن اباه قال له سمعت أباذر يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض فقال (المسجد الحرام)
قال أبومحمد فصح أنه الحرم كله بيقين لاشك فيه لأن الكعبة لم تبن في ذلك الوقت وإناما بناها إبراهيم وإسماعيل ولم يبن المسجد حول الكعبة إلا بعد ذلك بدهر طويل)
وقول الإمام ابن عثيمين (وكقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى». فإن المرء لو شد الرحل إلى مسجد الشعب، أو مسجد الجودرية، أو مسجد الخيف، أو غيرهن من مساجد الحرم لم يكن له ذلك، فإذا كان شد الرحل خاصًّا بالمسجد الذي فيه الكعبة كان التضعيف خاصًّا به أيضاً، لأنه إنما جاز شد الرحل من أجل هذا التضعيف ليدركه من شد الرحل، ولكن لا شك أن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل، إلا أنه ليس فيها التضعيف الذي في المسجد الحرام. هذا هو القول الراجح.)
قال الرافعي (ولو قال أمشي إلى الحرم أو إلى المسجد الحرام أوإلى مكة أوذكر بقعة أخرى من بقاع الحرم كالصفا والمروة ومسجد الخيف ومنى ومزدلفة ومقام إبراهيم وقبة زمزم فهو كما لوقال:إلى بيت الله الحرام .. لشمول الحرم له بتنفير الصيد وغيره وعن أبي حنيفة أنه لايلزم المشي إلا أن يقول:إلى بيت الله الحرام)
اما الاستدلال بالنهي عن قرب المسجد الحرام للمشركين وأنه لم يقل فلايدخلوا بل قال فلايقربوا فهو للمبالغة في النهي كما قال (لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى)
هذا بعض ما وجدت في بعض البحوث المتعلقة(69/216)
هدية رمضان من الدرر السنية
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[02 - 10 - 06, 07:39 م]ـ
الموسوعة الحديثية في حلتها الجديدة
ـ[بن طاهر]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:09 م]ـ
جزاكم الله خيرًا وزادكم من فضله ووفّقكم لكلّ خير
تقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
ـ[بن طاهر]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:42 م]ـ
اِلْتِماسٌ: أستعملُ متصفّح firefox ( على نظام Linux)، وإذا كان ناتج البحث في أكثر من صفحة فإنّني لا أستطيع الاطّلاع إلاّ على الصّفحة الأولى (الضّغط على زرّ "الصّفحة التّالية" أو أزرار الصّفحات لا يُحدث شيئًا!). فليتكم تصلحون هذا النّقص وجزاكم الله خيرًا
بارك الله فيكم.
ـ[المعلمي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 01:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام في موقع الدرر السنية:
أولا: نشكركم على هذا المجهود الطيب وما تبذلونه من خدمة للسنة النبوية.
ثانيا: هناك بعض الملاحظات نجملها في ما يلي:
1 - محرك البحث بطيء جدا وخاصة بعد التعديلات الأخيرة.
2 - لا أعتقد أن التعديلات الأخيرة تصب في الإتجاه الصحيح لأن الذي يدخل إلى موقع الدرر السنية مراده حصر أقوال المضعفين والمصححين.
3 - بعض الأحيان لا تكون الأحكام منقولة بعناية، فبعض الأئمة يضعف طرقا محددة فتكتفون بعزو التضعيف للإمام دون تحديد.
4 - يستحسن تكبير الخط وانتقاء بعض الخطوط الواضحة والجميلة.
5 - حبذا لو تضاف الكتب المسندة والتي تضمنت آثار الصحابة والتابعين ومن بعدهم ..
ختاما: نسأل الله أن يوفقكم ويسددك عملكم ويجعل ما نسجتموه سترا لكم من عُري يوم البعث والنشور.
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:26 ص]ـ
الأخ بن طاهر
سنحيل سؤالك إلى الجهة المختصة وسيأتيك الرد على بريدك إن شاء الله وإن كنا نحبذ -والكلام موجه للجميع- أن تكون الاستفسارات والملاحظات عبر بريد الموقع حتى نضمن وصولها للجهة المختصة
الأخ المعلمي
1 - التعديلات الأخيرة حسب اختباراتنا وتجاربنا لم تؤثر على السرعة فلعل عندك إشكال ما.
2 - قلت: لا أعتقد أن التعديلات الأخيرة تصب في الإتجاه الصحيح لأن الذي يدخل إلى موقع الدرر السنية مراده حصر أقوال المضعفين والمصححين
سامحك الله هذا التعديل أخذ منا جهداً مضنياً وأشهراً عديدة وكان تلبية لرغبة الكثيرين ثم هو عندك لا يصب في الاتجاه الصحيح، والواقع أنك ربما ظننت أن البحث لا يمكن إلا عن طريق أحد الخيارات الأربع وهذا غير صحيح فلك أن تبحث في الجميع كما كان سابقاً ولك أن تختار واحداً أو أكثر من الخيارات المتاحة
3 - قلت: بعض الأحيان لا تكون الأحكام منقولة بعناية، فبعض الأئمة يضعف طرقا محددة فتكتفون بعزو التضعيف للإمام دون تحديد
نرجو ضرب أمثلة لذلك، وسنكون لك من الشاكرين
4 - أما تكبير الخط ونوعه فنشكرك على اقتراحك وسنحيله إلى الجهة المختصة
5 - قلت بارك الله فيك: حبذا لو تضاف الكتب المسندة والتي تضمنت آثار الصحابة والتابعين ومن بعدهم
ونقول حبذا لو تذكر لنا أمثلة من الكتب المسندة التي بها أحكام محدثين على أحاديث مرفوعة وموقوفة وليست ضمن الموسوعة، أما أقوال التابعين ومن بعدهم فليست من عمل الموسوعة
ـ[المعلمي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام في الدرر السنية:
كنت أبحث في ما سبق حول حديث " قاتل عمار وسالبه في النار " فوجدت قول ابن عدي عندكم هكذا: قاتل عمار في النار
الراوي: أبو الغادية يسار بن سبع الجهني - خلاصة الدرجة: لا يعرف إلا بالحسن بن دينار وقد أجمعوا على ضعفه - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 3/ 123
فرجعت إلى الكامل لابن عدي فوجدت أنه قال: قاتل عمار في النار وهو الذي قتل عمار قال الشيخ وهذا الحديث لا يعرف الا بالحسن بن دينار من هذا الطريق.
وهو يقصد: طريق أبي الغادية.
وأما التأثير على سرعة البحث فربما كان الخلل من عندي، وربما أن سرعة البحث تختلف من دولة لأخرى ..
وأما ما ذكرته حول التعديلات الأخيرة فما أعنيه هو: أنها استنزفت جهدا كبيرا منكم دون تحقق كبير فائدة، فغالب من سيبحث لابد أن يُعلّم على جميع الخيارات حتى تتضح نتيجة البحث لأن مسائل التصحيح والتضعيف خلافية!!!(69/217)
سؤال الى الاخوة طلاب العلم في مصر
ـ[عبدالله ابوحسان]ــــــــ[03 - 10 - 06, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاود ان اتعرف الى بعض المعلومات عن الاستاذ الدكتور علوي امين السيد خليل من جامعة الازهر كلية الشريعة والقانون
وجزاكم الله خيرا
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 10 - 06, 08:56 م]ـ
عليك بالشيخ أبي إسحاق الحويني
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[07 - 10 - 06, 09:29 م]ـ
عليك بالشيخ أبي إسحاق الحويني
؟؟؟!!
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[09 - 12 - 06, 05:31 م]ـ
ما الداعي إلى استغرابك أخي الحبيب؟
ـ[خالد جاد الحق]ــــــــ[11 - 12 - 06, 03:44 ص]ـ
الأخ السائل عن الدكتور علوى ..... لقد درس لى أيام دراستى فى جامعة الازهر الشريف ان كنت تريد معرفة شيئ محدد عليك بمراسلتى وساوافيك بما تريد الحصول عليه والسلام عليكم(69/218)
ما حكم هذه النوافل؟
ـ[ريحانه اليمانيه]ــــــــ[03 - 10 - 06, 12:16 م]ـ
السلام عليكم .....
رجل عندنا من الزهاد يصلي ثمان ركعات في الضحى وثمان ركعات بعد المغرب ولا يكاد يتركها يوميا ... فما حكم هذا العمل؟. بارك الله في المشايخ.
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[05 - 10 - 06, 12:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
بخصوص صلاة الضحى فقد بوب مسلم رحمه الله في صحيحه بابا بعنوان:
باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات وأوسطها أربع ركعات أو ست والحث على المحافظة عليها ..
أما قبل المغرب:
فقد ورد في السنن الحث على ست ركعات بعد المغرب (وأغلب الأحادبث ضعفها الشيخ الألباني) وربما كلها ..
وقد ورد بعد المغرب عشرون ركعه .. وهذا حديث موضوع .. كما قال الألباني ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:45 م]ـ
أصبت يا مبارك
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[05 - 10 - 06, 05:48 م]ـ
الأخ: ابو سلمى
بارك الله فيك , والحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 08:34 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ريحانه اليمانيه]ــــــــ[06 - 10 - 06, 02:31 ص]ـ
أين الجواب؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 10 - 06, 08:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
بخصوص صلاة الضحى فقد بوب مسلم رحمه الله في صحيحه بابا بعنوان:
باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات وأوسطها أربع ركعات أو ست والحث على المحافظة عليها ..
أما قبل المغرب:
فقد ورد في السنن الحث على ست ركعات بعد المغرب (وأغلب الأحادبث ضعفها الشيخ الألباني) وربما كلها ..
وقد ورد بعد المغرب عشرون ركعه .. وهذا حديث موضوع .. كما قال الألباني ..
هذا هو الجواب أعلاه يا أختي
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[07 - 10 - 06, 12:11 ص]ـ
الجواب باختصار ..
ثمان ركعات للضحى مستحبه ...
أما الثمان بعد المغرب بدعه ..
والصحيح ركعتان .. والله أعلم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 10 - 06, 07:50 م]ـ
الجواب باختصار ..
ثمان ركعات للضحى مستحبه ...
أما الثمان بعد المغرب بدعه ..
والصحيح ركعتان .. والله أعلم
أحسنت
جزاك الله خيرا
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 04:02 م]ـ
الجواب:
الثمان ركعات التي يصليها بين المغرب والعشاء بدعة
انما في السنة الصحيحة اثنتين فقط.
ـ[عبدالناصر ابو جمال]ــــــــ[02 - 01 - 09, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني هذه اول مشاركة لي في لمنتدى ولاول وهلة صابني الفزع من ردود البعض فبينما المنتدى يحمل اسم اهل الحديث حديث رسول الله فكان يفترض قبل اطلاق الاحكام التيقن من ذلك ولن اطيل ولكن اسال الله لنا جميعا علما نافعا وعملا متقبلا واليكم التالي:
جاء في الترمذي برقم 1321 الحديث التالي حدثنا أبو كامل ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك في هذه الآية
: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون} قال كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون وكان الحسن يقول قيام الليل.وكذا رواه احمد في سننه وقد صحح الحديث الالباني وكذا الحديث التالي 0
1322 - حدثنا محمد بن المثنى ثنا يحيى بن سعيد وابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس في قوله عزوجل: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} قال كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء زاد في حديث يحيى وكذلك {تتجافى جنوبهم والحديث صححه الالباني رحمه الله والحديث روي بطريق ثاني في سنن ابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي من طريق قتادة به. قال الالباني وإسناده صحيح على شرط الشيخين كما قال الحاكم ووافقه الذهبي}.
وقد تابعه يحيى بن سعيد وهو الأنصاري القاضي عن أنس بلفظ: (إن هذه الآية (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) نزلت في انتظار هذه الصلاة إلتى تدعى العتمة). أخرجه الترمذي (2/ 207) وقال: (حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه).إسناده صحيح ورجاله رجال البخاري غير شيخ الترمذي عبد الله بن أبي زياد وهو ثقة. وأما قوله: (لا نعرفه) إلا من هذا الوجه). فقد عرفه أبو داود ومن ذكرنا معه من الوجه الأول والتعليق للشيخ الالباني رحمه الله في الارواء وعلى هذا الاساس فعمل هذا الرجل ليس بدعة وانما اصاب السنة حسب الادلة اعلاه
وكا هو معلوم ان التنفل المطلق حسب علمي الناقص ورد في موضعين التنفل المطلق عقب صلاة المغرب الى صلاة العشاء كما ورد في الادلة اعلاه والتنفل الاخر التالي والذي رواه البخاري في صحيحه
عن عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم ادهن أو مس من طيب ثم راح فلم يفرق بين اثنين فصلى ما كتب له ثم إذا خرج الإمام أنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)
بعد ذلك لا اعلم دليل على التنفل المطلق غير هذه الموضوعين فمن كان يعلم دليل صحيح على ذلك فجزاه الله خير ان يفيدنا به وحتى موضوع اخر نسال الله ان يوفقنا الى ما فيه الخير ولا تنسونا من صالح الدعاء ولوالدينا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/219)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 01 - 09, 02:20 ص]ـ
... وعلى هذا الاساس فعمل هذا الرجل ليس بدعة وانما اصاب السنة حسب الادلة اعلاه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبا الجمال .. نعم انت مع أهل الحديث وبين اهل الحديث ووسط اهل الحديث، فمرحباً بك بين إخوتك.
إن الأخت تسأل عن عمل عابدٍ جعل لعبادته برنامجاً يومياً - إن صحّ التعبيرُ -، فهو جعل في وقت الضحى 8 ركعات لا يكاد يتركها يومياً
وجعل بين المغرب والعشاء 8 ركعات لا يكاد يتركها يومياً
فأما عمله الصباحي فهو مشروع لدلالة الأدلة التفصيلية على ذاك العدد.
أما عمله الليلي ذاك ففيه اختيار عدد معين و هو (8) وهذا التخصيص لهذا العدد هو البدعة في حد ذاتها؛يعني مخالفته للشريعة المحمدية تكمن في تخصيصه لذاك العدد للركعات الذي لا يكاد يتركه يومياً.
واعلم أخي أن الأصل عدم جواز التخصيص في العبادات من ناحية العدد ولا النوع ولا الجنس ولا الزمان ولا المكان إلخ ... إلا أن يدل دليل شرعيٌ على ذاك التخصيص أنه مشروعٌ، وإلا فإنه عين البدعة.
أما وقد ثبتت النصوص الشرعية الدالة على مشروعية التنفل المطلق فيجوز له صلاة ما بدا له من ركعات، لكن بدون تخصيص بلا مخصص شرعي ولا مجاوزة عدد الركعات إن كان محدوداً [كما هو الحال في عدد ركعات القيام لكن مسألة عدد ركعات القيام محل خلاف بين أهل السنة وأرجو أن لا يكون هذا محل مناقشتها إنما ضربتها مثلاً فقط]
ـ[عبدالناصر ابو جمال]ــــــــ[02 - 01 - 09, 04:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبا الجمال .. نعم انت مع أهل الحديث وبين اهل الحديث ووسط اهل الحديث، فمرحباً بك بين إخوتك.
إن الأخت تسأل عن عمل عابدٍ جعل لعبادته برنامجاً يومياً - إن صحّ التعبيرُ -، فهو جعل في وقت الضحى 8 ركعات لا يكاد يتركها يومياً
وجعل بين المغرب والعشاء 8 ركعات لا يكاد يتركها يومياً
فأما عمله الصباحي فهو مشروع لدلالة الأدلة التفصيلية على ذاك العدد.
أما عمله الليلي ذاك ففيه اختيار عدد معين و هو (8) وهذا التخصيص لهذا العدد هو البدعة في حد ذاتها؛يعني مخالفته للشريعة المحمدية تكمن في تخصيصه لذاك العدد للركعات الذي لا يكاد يتركه يومياً.
واعلم أخي أن الأصل عدم جواز التخصيص في العبادات من ناحية العدد ولا النوع ولا الجنس ولا الزمان ولا المكان إلخ ... إلا أن يدل دليل شرعيٌ على ذاك التخصيص أنه مشروعٌ، وإلا فإنه عين البدعة.
أما وقد ثبتت النصوص الشرعية الدالة على مشروعية التنفل المطلق فيجوز له صلاة ما بدا له من ركعات، لكن بدون تخصيص بلا مخصص شرعي ولا مجاوزة عدد الركعات إن كان محدوداً [كما هو الحال في عدد ركعات القيام لكن مسألة عدد ركعات القيام محل خلاف بين أهل السنة وأرجو أن لا يكون هذا محل مناقشتها إنما ضربتها مثلاً فقط]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخي الحبيب ابو سلمى على هذا الترحيب وجزاك الله خير على ما وضحت لكن التزام العمل في عبادة معينة طالما ثبت الدليل على شرعيتها قولك ببدعة فيحتاج الى الدليل فنحن في منتدى اهل الحديث وهل التزام شخص بالصلاة ثمان ركعات او اقل في وقت محدد من صلاة الضحى بدعة؟
اخي جملة الاعتراض انه طالما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قام بهذا الفعل ثم لم اجد حسب علمي الناقص عدد هذه الركعات فالتزام شخص بركعات معينة ليست بدعة كالذي يلتزم بصلاة ركعتين قبل الظهر ولا يصلي اربعا او يصلي ثمان من الضحى ثم السائلة لا تعرف حال الرجل في كل اوقاته فربما لا يصليها بشكل يومي ومع ذلك انا لست ممن يؤيد اطلاق البدعة على عمل معين خصوصا اذا وجد الدليل على شرعية هذه العمل
وافادنا الله من علمكم ونفع بكم المؤمنين ان شاء الله
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 01 - 09, 12:07 ص]ـ
لكن التزام العمل في عبادة معينة طالما ثبت الدليل على شرعيتها قولك ببدعة فيحتاج الى الدليل ... وهل التزام شخص بالصلاة ثمان ركعات او اقل في وقت محدد من صلاة الضحى بدعة؟
يا أخي أبا الجمال
لعلي أنا لم أحسن التعبير
إعلم يا أخي أن فاعل العبادة على وجهٍ ما أو مُخصصها بزمن ما أو بعددٍ ما فهذا هو المطالَبُ بأن يأتي بالدليلِ على عبادته تلك لأن الأصل في العبادات التحريم إلا لديلٍ شرعيٍّ على مشروعية تلك العبادة، أو مشروعية تخصيصها بذاك الزمن أو ذاك العدد. وليسَ رشيدٌ من يُطالَبُ بالدليلِ.
أما التزامه 8 ركعات وقت الضحى فأنا والإخوة الذين سبقوني في الرد على الأخت كلنا قلنا أنه من السنة لأن أكثر ركعات الضحى 8 ركعات. ولم نقل أنه بدعة.
اخي جملة الاعتراض انه طالما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قام بهذا الفعل ثم لم اجد حسب علمي الناقص عدد هذه الركعات فالتزام شخص بركعات معينة ليست بدعة
أنا أعطيك قاعدة يا أخي وهي
إذا صحت عندك نصوص شرعية عامة دالة على مشروعية عبادة من العبادات
فلا يجوز لك تخصيصها بعدد معين ولا يزمن معين ولا بكيفية معينة ولا بنوع معين إلخ .... إلا بدليل شرعي.
فإن لم يكن عندك دليل شرعي على تخصيصك ذاك لتلك العبادة فإنك قد وقعتَ في ما يُسمى عند أهل الحديث [البدعة الإضافية].
فليتك تراجع كلام أهل الحديث في موضوع البدعة الإضافية، فستجد نفسك في غنى تام عن كلامي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/220)
ـ[عبدالناصر ابو جمال]ــــــــ[03 - 01 - 09, 01:25 ص]ـ
يا أخي أبا الجمال
أنا أعطيك قاعدة يا أخي وهي
إذا صحت عندك نصوص شرعية عامة دالة على مشروعية عبادة من العبادات
فلا يجوز لك تخصيصها بعدد معين ولا يزمن معين ولا بكيفية معينة ولا بنوع معين إلخ .... إلا بدليل شرعي.
فإن لم يكن عندك دليل شرعي على تخصيصك ذاك لتلك العبادة فإنك قد وقعتَ في ما يُسمى عند أهل الحديث [البدعة الإضافية].
فليتك تراجع كلام أهل الحديث في موضوع البدعة الإضافية، فستجد نفسك في غنى تام عن كلامي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز ابو سلمى
جزاك الله خير على هذه النصيحة حاولت ابحث عن البدعة الاضافية فلم اجد لها تعريف فيما املك من كتب بسيطة وعندما عدت الى ىتعرف البدعة في كتب اهل العلم وطبقتها على ما جاء في سؤال السائلة الموقرة فاني لم استطع ان اطلق على ما قم به هذا الرجل بدعة
ثم جال في خاطري سؤال اخي العزيز هل التزام شخص معين في صلاة الشروق بان يصلي ركعتين في كل صلاة للشروق هي بدعة قياسا على البدعة الاضافية مع ان الاحاديث الواردة في صلاة الشروق لم يحدد بركعين (اقصد انه توجد احاديث منها وصلى سبحة الضحى اي الامر مفتوح ان يصلي اربع او ست او ثمان) كما قال اهل العلم فهل هي بدعة اضافية
هذا اولا
ثانيا من خلال دراستي المتواضعة للحديث ومن تعريف البدعة
قال ابن تيمه في الاجوبة النافعة (والبدعة لغة ما عمل على غير مثال والمراد هنا ما عمل من دون أن سبق له شرعية من كتاب أو سنة)
وقال في كتابه الاستقامة
البدعة هي الدين الذي لم يأمر الله به ورسوله فمن دان دينا لم يأمر الله ورسوله به فهو مبتدع بذلك وهذا معنى قوله تعالى أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله سورة الشورى
قال الالباني في صلاة التراويح لأن البدعة التي يذم صاحبها وتحمل عليه الأحاديث الزاجرة عن البدعة إنما هي " طريقة في الدين مخترعة تضاه الشيعة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه " فمن ابتدع بدعة يقصد بها المبالغة في التعبد وهو يعلم أنها ليست من الشرع فهو الذي تنصب عليه تلك لأحاديث وأما من وقع فيها دون أن يعلم بها ولم يقصد بها المبالغة في التعبد فلا تشمله تلك الأحاديث مطلقا ولا تعنيه البتة وإنما تعني أولئك المبتدعة الذي يقفون في طريق انتشار السنة ويستحسنون كل بدعة بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير بل ولا تقليدا لأهل العلم والذكر بل اتباعا للهوى وإرضاء للعوام
غدا ان شاء الله لنا تعريف للبدعة الاضافية والحقيقية من كتاب الاعتصام للشاطبي فقد وجدت المطلوب ولكن الوقت متاخر
بعد هذه المقدمة فاين البدعة في عمل هذا الرجل
حكمة تعلمناها من شيوخنا الاجلاء في دروس الحديث ان وجود نص على عبادة ليس من البدع بل هو من السنة ولكي نذم عمل ماء او نقول ببدعيته فاننا نحتاج بالضرورة الى ان يخالف هذا العمل نصوص الشريعة وفقا للتعريفات التي اوردتها والله اعلم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[03 - 01 - 09, 10:35 ص]ـ
للفائدة:
ورد عن الإمام أحمد قوله: "قيام الليل من المغرب الى الفجر"
فلعل الرجل اعتبر الثماني ركعات هي القيام له، لذا التزم الثمانية ركعات موافقاً السنة! والله أعلم
كما أن كلام الأخت السائلة، يدل أنه يتركها في بعض الأحيان وإن كان الغالب عليه صلاتها، فيتأمل الكلام.
أظن اطلاق البدعية عليه في نظر، والحكم على الحالة يكون بعد تقصي حال المسؤول عنه!
سؤال جاهل يريد أن يتعلم:
لم يرد عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أن التزم ثمانية ركعات في صلاة الضحى، فهل إن التزم شخص صلاة الضحى ثمانية ركعات هل يقال أنه أتي ببدعة؟ وما وجه التفريق بين هذا وبين من التزم عدد معين في صلاته في نافلة هي على اطلاقها كأن يصلي مثل الرجل ثماني ركعات نفلاً بين المغرب والعشاء؟ وعندي سؤال أخر أشكل علي سأسأله إن شاء الله بعد جوابكم حفظكم الله.
ملاحظة: البدعة الإضافية تجدها في كلام الشاطبي والله أعلم في معرض حديثه عن البدعة، وهذا هو ما عليه شيخنا أبا سلمى ومن وافق الشاطبي على هذا التصنيف في البدعة.
والله أعلم وأحكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[03 - 01 - 09, 11:47 ص]ـ
بارك الله فيكم
للفائدة
روى أبو عوانةفي صحيحة من طريق على بن عبدالله بن عباس عن أبيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/221)
أن العباس أرسله الى النبي صلى الله عليه وسلم قال (فأتيته فلما صلى المغرب قام فركع حتى
العشاء)
وهذه الرواية ذكرها الحافظ في الفتح ولا يحضرني مكانها الآن
ـ[عبدالناصر ابو جمال]ــــــــ[03 - 01 - 09, 02:03 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اخي ابو سلمى اخواني رواد المنتدى
عودة على بدء واستكمالا للنقاش فان خير ما ابدأ به ما جاء في السلسلة الصحيحة للالباني برقم 2735 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش بعدي يرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وزاد في روايات اخرى وكل ضلالة في النار
فمن تامل الحديث واقوال العلماء يجد ان البدعة هي احداث او ابتداع عمل جديد في العبادات ليس له اصل في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ثم عدت الى تعريف البدعة الاضافية من كتاب الاعتصام للشاطبي فقال رحمه الله والجواب أنه يسمى بدعة من حيث أخلوا بشرط المشروع إذ شرط عليهم فلم يقوموا به وإذا كانت العبادة مشروطة بشرط فيعمل بها دون شرطها لم تكن عبادة على وجهها وصارت بدعة كالمخل قصدا بشرط من شروط الصلاة مثل استقبال القبلة أو الطهارة أو غيرها فحيث عرف بذلك وعلمه فلم يلتزمه ودأب على الصلاة دون شرطها فذلك العمل من قبيل البدع فيكون ترهب النصارى صحيحا قبل بعث محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بعث وجب الرجوع عن ذلك كله إلى ملته فالبقاء عليه مع نسخه بقاء على ما هو باطل بالشرع وهو عين البدعة
وإذا بنينا على أن الاستثناء منقطع ـ وهو قول فريق من المفسرين ـ فالمعنى: ما كتبناها عليهم أصلا ولكنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله فلم يعملوا بها بشرطها وهو الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بعث إلى الناس كافة وإنما سميت بدعة على هذا الوجه لأمرين:
أحدهما: يرجع إلى أنها بدعة حقيقية ـ كما تقدم ـ لأنها داخلة تحت حد البدعة
والثاني: يرجع إلى أنها بدعة إضافية لأن ظاهر القرآن دل على أنها لم تكن مذمومة في حقهم بإطلاق بل لأنهم أخلوا بشرطها فمن لم يخل منهم بشرطها وعمل بها قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم حصل له فيها أجر حسبما دل عليه قوله: {فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم} أي أن من عمل بها في وقتها ثم آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد بعثه وفيناه أجره
وإنما قلنا: إنها في هذا الوجه إضافية لأنها لو كانت حقيقية لخالفوا بها شرعهم الذي كانوا عليه لأن هذا حقيقة البدعة فلم يكن لهم بها أجر بل كانوا يستحقون العقاب لمخالفتهم لأوامر الله ونواهيه فدل على أنهم فعلوا ما كانوا جائزا لهم فعله فلا تكون بدعتهم حقيقية لكنه ينظر على أي معنى أطلق عليها لفظ البدعة وسيأتي بعد بحول الله
ثم وجدت دليل اخر قد لا اكون موفقا بالاستدلال به الا ان الشاطبي استدل به وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كره لعبد الله بن عمرو ما كره وقال له: إني أطيق أفضل من ذلك فقال له صلى الله عليه وسلم: [لا أفضل من ذلك] تركه بعد على التزامه ولولا أن عبد الله فهم منه بعد نهيه الإقرار عليه لما التزمه وداوم عليه حتى قال: ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم! فلو قلنا: إنها بدعة والكلام هنا للشاطبي ـ وقد ذم كل بدعة ـ وقد ذم كل بدعة على العموم ـ لكان مقرا له على خطا وذلك لا يجوز كما أنه لا ينبغي أن يعتقد في الصحابي أنه خالف أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قصدا للتعبد بما نهاه عنه فالصحابة رضي الله تعالى عنهم أتقى لله من ذلك (اليس عمل الرجل في سؤال السائلة هو مثل هذا العمل مع اختلاف الفروع فهل هو بدعة)
ولنا عودة ان شاء الله تعالى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 01 - 09, 04:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجه فعل هذا الرجل
2 راتبة المغرب + 6 ركعات (النافلة)
وهذه المسألة ذكرها الفقهاء في كتبهم فهي مذكورة في كتب فقهاء المذاهب الأربعة
وأقدم من نص على ذلك في كتابه
ابن أبي زيد في رسالته
في حديثه عن التنفل بعد المغرب (وإن تنفل بست ركعات فحسن)
انتهى
وهو كذلك في كتب فقهاء المذاهب الأربعة
وإن اختلفوا في بعض المسائل
هل تشترط النية أم لا
هل الراتبة تعتبر من الست أم لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/222)
والحنفية اختلفوا في كيفية أداء الست ركعات هل بتسليمة أم بتسلمتين أم بثلاث
وهكذا
وهنا بحث للشيخ عبد الله زقيل ولكن الظاهر أنه كتبه قديما
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/109-1.htm
بسم الله الرحمن الرحيم
بَحْثٌ عَنْ " صَلاةِ الأَوَابِينَ " (2)
الحلقة ألأولى
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
نُكملُ هذا البحث، وهو الحلقة الثانية، نسأل الله القبول والتوفيق والسداد. آمين.
الأحاديث في فضل الصلاة بين المغرب والعشاء، وعدد ركعاتها:
ذكر الشوكاني في نيل الأوطار (3/ 54) أحاديث في فضل الصلاة بين المغرب والعشاء، وذكر عللها إن كانت معلولة فمن ذلك:
1 - عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: " من أحيا ما بين الظهر والعصر وما بين المغرب والعشاء غفر له وشفع له ملكان ".
رواه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان في كتاب " ثواب الأعمال الزكية ".
فَائِدَةٌ:
قال الإمام الذهبي في السير (16/ 178): وَقَالَ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ: ... وَعرضَ كِتَابُهُ " ثوَابُ الأَعمَالِ عَلَى الطَّبَرَانِيِّ، فَاسْتحْسَنَهُ. وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: مَا عملتُ فِيْهِ حَدِيْثاً إِلاَّ بَعْدَ أَن اسْتَعْمَلْتُهُ ... وَلَهُ كِتَابُ " ثوَابِ الأَعمَالِ " فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ.ا. هـ.
وقد أعل الحديث الشوكاني في النيل (3/ 54) فقال: وفي إسناده حفص بن عمر القزاز. قال العراقي: مجهول.ا. هـ.
وجهله الذهبي في " الميزان " (1/ 564) أيضا.
2 - عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: " من صلى أربع ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم رفعت له في عليين، وكان كمن أدرك ليلة القدر في المسجد الأقصى، وهي خير من قيام نصف ليلة.
قال الشوكاني: أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس ".
قال العراقي: وفي إسناده جهالة ونكارة، وهو أيضاً من رواية عبد اللَّه بن أبي سعيد، فإن كان الذي يروي عن الحسن ويروي عنه يزيد بن هارون فقد جهله أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات، وإن كان ابن أبي سعيد المقبري فهو ضعيف.ا. هـ.
وقال العراقي في " تخريج الإحياء ": وسنده ضعيف.
3 - عن مكحول يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى بعد المغرب ركعتين قبل أن يتكلم كُتبتا في عليين.
قال العلامة الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 172): رواه ابن نصر في " قيام الليل "، وكذا ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق ... وإسناده ضعيف مرسل.ا. هـ.
وضعفه في ضعيف الجامع (5660).
4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ، لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ، عُدِلْنَ لَهُ بِعِبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.
أخرجه الترمذي (435)، وابن ماجه (1374).
قال الترمذي: حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ. قَالَ: و سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَضَعَّفَهُ جِدًّا.
وقال الذهبي في الميزان (3/ 211): لَهُ حَدِيثٌانِ مُنْكَرٌان: أَنَّ مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ، وَمَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ فِي لَيْلَةٍ. حَدَّثَ عَنْهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَعُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ وَغَيْرُهُمَا. وَهَّاهُ أَبُو زُرْعَةَ , وَقَالَ الْبُخَارِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ذَاهِبٌ.ا. هـ.
وذكره الألباني في الضعيفة (469).
5 - عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول: من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له بها خمسين سنة.
رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل (المختصر: ص 131).
قال الذهبي في الميزان (3/ 681): قال أبو زرعة: منكر الحديث.وقال ابن حبان: يقلب الأخبار، ويرفع الموقوف، لا يحل الاحتجاج به ... وذكر الحديث.ا. هـ.
وذكره ابن أبي حاتم في العلل (1/ 78) وقال: قال أبو زرعة: اضربوا على هذا الحديث، فإنه شبه موضوع. قال أبو زرعة: ومحمد بن غزوان الدمشقي منكر الحديث.ا. هـ.
وذكره العلامة الألباني في الضعيفة (468).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/223)
6 - عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: من صلى أربع ركعات بعد المغرب كان كالمعقب غزوة بعد غزوة في سبيل اللَّه.
أخرجه البغوي في " شرح السنة " (3/ 474).
قال الشوكاني في " النيل " (3/ 54): وفي إسناده موسى بن عبيد الربذي وهو ضعيف جداً. قال العراقي: والمعروف أنه من قول ابن عمر غير مرفوع هكذا رواه ابن أبي شيبة في المصنف.ا. هـ.
7 - عن ابن مسعود قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يصلي بين المغرب والعشاء أربع ركعات.
أخرجه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل (المختصر: ص 132 – 133).
قال الشوكاني في " النيل " (3/ 54): وهو منقطع لأنه من رواية معن بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود عن جده ولم يدركه.ا. هـ.
8 - عُبَيْدٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سُئِلَ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِصَلَاةٍ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ، أَوْ سِوَى الْمَكْتُوبَةِ قَالَ: نَعَمْ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
أخرجه أحمد (5/ 431).
قال الهيثمي في المجمع (2/ 229): رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ومدار هذه الطرق كلها على رجل لم يسم، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
وقال الأرنؤوط في تخريج المسند (39/ 59 ح 23652): إسناده ضعيف لجهالة الراوي عن عُبيد.ا. هـ.
9 – عن محمد بن عمار بن ياسر قال: رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد المغرب ست ركعات، وقال: رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال: من صلى بعد المغرب ست ركعات؛ غفرت له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر.
قال الهيثمي في المجمع (2/ 229): رواه الطبراني في الثلاثة وقال: تفرد به صالح بن قطن البخاري، قلت: ولم أجد من ترجمه. ا.هـ.
وقال المنذري في " الترغيب والترهيب ": حديث غريب، رواه الطبراني في " الثلاثة "، وقال: تفرد به صالح بن قطن البخاري. قال الحافظ: وصالح هذا لا يحضرني الآن فيه جرح ولا تعديل.ا. هـ.
وقال الشوكاني في النيل (3/ 54): وقال ابن الجوزي: إن في هذه الطريق مجاهيل.ا. هـ.
وقد ضعف الحديث العلامة الألباني في " ضعيف الترغيب والترهيب " (1/ 172) وقال عن صالح بن قطن: قلت: فهو مجهول، ومن فوقه مجهولون أيضا.ا. هـ.
10 - عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ عِشْرِينَ رَكْعَةً؛ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
أخرجه الترمذي (435)، وابن ماجه (1373).
وفي إسناده يعقوب بن الوليد المدائني.
قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ (4/ 455): قَالَ أَحْمَدُ: مَزَقْنَا حَدِيثَهُ، وَكَذَّبَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَيَحْيَى , وَقَالَ أَحْمَدُ أَيْضًا: كَانَ مِنْ الْكَذَّابِينَ الْكِبَارِ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وقال الألباني في " ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 171): موضوع.
11 – عن الأسود بن يزيد قال: ما أتيت عبد الله بن مسعود في تلك الساعة إلا وجدته يصلي، فقلت له ذلك قال: نِعم ساعة الغفلة، يعني بين المغرب والعشاء.
أخرجه عبد الرزاق (4725)، والطبراني في " الكبير " (9/ 288 ح 9450).
قال الهيثمي في المجمع (2/ 230): وفيه جابر الجعفي، وفيه كلام كثير.ا. هـ.
وقال العلامة الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 172): ضعيف.
12 – عن سلمان قال: صلوا فيما بين المغرب والعشاء، فإنه يخفف عن أحدكم حزبه، ويذهب عنه ملغاة أول الليل، فإن ملغاة أول الليل مَهَدَنة لآخره.
أخرجه عبد الرزاق (4726)، والبيهقي في السنن (3/ 20) بلفظ:
عن أبي الشعثاء المحاربي قال: كنت في جيش فيهم سلمان فقال سلمان: عليكم بهذه البهائم التي تكفل الله بأرزاقها، فارفقوا بها في السير واعطوها قوتها، وعليكم بالصلاة فيما بين المغرب والعشاء، فإنها تخفف عنكم من جزء ليلتكم وتكفيكم الهذر.
وفيه العلاء بن بدر ولم أجد له ترجمة، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/224)
13 - عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: سَأَلَتْنِي أُمِّي: مَتَى عَهْدُكَ، تَعْنِي بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: مَا لِي بِهِ عَهْدٌ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، فَنَالَتْ مِنِّي. فَقُلْتُ لَهَا: دَعِينِي آتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُصَلِّيَ مَعَهُ الْمَغْرِبَ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِي وَلَكِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ، فَصَلَّى حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ انْفَتَلَ فَتَبِعْتُهُ فَسَمِعَ صَوْتِي فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ حُذَيْفَةُ. قُلْتُ نَعَمْ قَالَ: مَا حَاجَتُكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَلِأُمِّكَ؟ قَالَ: إِنَّ هَذَا مَلَكٌ لَمْ يَنْزِلْ الْأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ وَيُبَشِّرَنِي بِأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
أخرجه الترمذي (3781)، والنسائي في الكبرى (380)، وأحمد (392، 404).
قال الترمذي: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
قال المنذري في الترغيب والترهيب: رواه النسائي بإسناد جيد.
وصححه العلامة الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " (1/ 382)، والأرنؤوط في تخريج المسند (38/ 430).
14 – عن محمد بن الحجاج أو ابن أبي الحجاج أنه سمع عبدالكريم يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ركع عشر ركعات بين المغرب والعشاء بني له قصر في الجنة. فقال له عمر بن الخطاب: إذا تكثر قصورنا وبيوتنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر وأفضل - أو قال – أطيب.
أخرجه ابن المبارك في الزهد.
ذكر العلامة الألباني في الضعيفة (4597) وقال: وهذا مرسل ضعيف.
وأكتفي بهذا القدر، وهناك أحاديث أخرى أعرضتُ عنا خشية الإطالة. وتبين من هذه الأحاديث والأقوال السابقة ما يلي:
أَوَلاً:
أن اختلاف الأقوال في تفسير الآية إنما هو اختلاف تنوع وليس تضاد.
ثَانِياً:
أن التنفل بين المغرب والعشاء قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث حذيفة رضي الله الآنف، وصح من فعل بعض الصحابة.
قال الشوكاني في " النيل " (3/ 55 – 56): والآيات والأحاديث المذكورة في الباب تدل على مشروعية الاستكثار من الصلاة ما بين المغرب والعشاء والأحاديث، وإن كان أكثرها ضعيفاً، فهي منتهضة بمجموعها لا سيما في فضائل الأعمال.
قال العراقي: وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة: عبد اللَّه بن مسعود، وعبد اللَّه بن عمرو، وسلمان الفارسي، وابن عمر، وأنس بن مالك في ناس من الأنصار.
ومن التابعين الأسود بن يزيد، وأبو عثمان النهدي، وابن أبي مليكة، وسعيد بن جبير، ومحمد بن المنكدر، وأبو حاتم، وعبد اللَّه بن سخبرة، وعلي بن الحسين، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وشريح القاضي، وعبد اللَّه بن مغفل، وغيرهم. ومن الأئمة سفيان الثوري.ا. هـ.
ثَالِثاً:
أنه لم يثبت حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه في تحديد الركعات التي يُتنفل بها بين المغرب والعشاء، وكما هو معلوم أن الأصل في العبادات الوقف، فلا يشرع تحديد عدد معين من الركعات.
قال العلامة الألباني في الضعيفة (1/ 481): واعلم أن كل ما جاء من الأحاديث في الحض على ركعات معينة بين المغرب والعشاء لا يصح، وبعضه أشد ضعفا من بعض، وإنما صحت الصلاة في هذا الوقت من فعله صلى الله عليه وسلم دون تعيين عدد. وأما من قوله صلى الله عليه وسلم؛ فكل ما رُوي عنه واهٍ لا يجوز العمل به.ا. هـ.
رَابِعَاً:
هل يطلق على هذه الصلاة صلاة الأوابين؟؟؟؟؟؟
لقد جاء عن بعض السلف أنهم سموا هذه الصلاة التي بين المغرب والعشاء صلاة الأوبين، وهي كما يلي:
1 – عن محمد بن المنكدر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى ما بين صلاة المغرب إلى صلاة العشاء، فإنها صلاة الأوابين.
أخرجه ابن المبارك في الزهد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/225)
قال الألباني في الضعيفة (4617) وقال: ضعيف. رواه ابن المبارك في الزهد، وعنه ابن نصر في " القيام " ... قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله. ورجاله ثقات؛ على ضعف يسير في أبي صخر – واسمه حُميد بن زياد الخراط -.ا. هـ.
2 – عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عقب ما بين المغرب والعشاء، بُني له في الجنة قصران ما بينهما؟؟ من مسيرة مائة عام، فيهما من الشجر ما لو يراهما أهل المشرق وأهل المغرب لأوحلهم – أي لأوسعهم - فاكهة، وهي صلاة الأوابين وهي غفلة الغافلين، وإن من الدعاء المستجاب الدعاء الذي لا يرد بين المغرب والعشاء.
أخرجه السهمي في " تاريخ جُرجان " (ص 72).
وفي سنده محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف. وأيضا النضر بن حميد، قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث.
3 - عن ابن عباس قال: الملائكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب والعشاء وهي صلاة الأوابين.
ذكره صاحب كنز العمال، وعزاه إلى ابن زنجويه.
4 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ مَا بَيْنَ أَنْ يَلْتَفِتَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ إلَى أَنْ يَثُوبَ إلَى الْعِشَاءِ.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف.
وفي سنده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
5 – عن ابن المنكدر وأبي حازم يقولان: " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " هي ما بين المغرب وصلاة العشاء، صلاة الأوابين.
أخرجه البيهقي في السنن (3/ 19).
وفي إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف في غير العبادلة، ولم يرو عن أحد منهم في السند.
ويتبين من خلال هذه الأحاديث أنه لا يثبت شيء منها، والله أعلم.
بل إنه قد ورد أن صلاة ركعتين عند دخول البيت، وعند الخروج يطلق عليه " صلاة الأوابين ".
6 - عن عثمان بن أبي سودة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة الأبرار [" صلاة الأوابين "]ـ: ركعتان إذا دخلت بيتك، وركعتان إذا خرجت.
قال الألباني في الضعيفة (3788): ضعيف. أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ... قلت: وهذا ضعيف لإرساله، ورجاله ثقات.
وقد رجح بعض أهل العلم أنه لا مانع من إطلاق صلاة الأوابين عليها، وعلى صلاة الضحى ومن هؤلاء:
1 – الإمام الشوكاني. قال في النيل (3/ 55): وهذا وإن كان مرسلاً لا يعارضه ما في الصحيح من قوله صلى اللَّه عليه وآله وسلم: " صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال " فإنه لا مانع أن يكون كل من الصلاتين صلاة الأوابين.
2 – الخطيب الشربيني. قال في مغني المحتاج: ومنها صلاة الأوابين، وتسمى صلاة الغفلة؛ لغفلة الناس عنها بسبب عشاء أو نوم أو نحو ذلك. وهي عشرون ركعة بين المغرب والعشاء لحديث الترمذي: أنه صلى الله عليه وسلم قال: من صلى ست ركعات بين المغرب والعشاء كتب له عبادة اثنتي عشرة سنة.
وقال الماوردي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها ويقول هذه صلاة الأوابين. ويؤخذ منه ومن خبر الحاكم السابق أن صلاة الأوابين مشتركة بين هذه وصلاة الضحى.ا. هـ.
وقد جاء في الموسوعة الفقهية (27/ 134 – 135) ما نصه: وَيُؤْخَذُ مِمَّا جَاءَ عَنْ صَلَاةِ الضُّحَى وَالصَّلَاةِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ أَنَّ صَلَاةَ الْأَوَّابِينَ تُطْلَقُ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى , وَالصَّلَاةِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. فَهِيَ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَهُمَا كَمَا يَقُولُ الشَّافِعِيَّةُ.
وَانْفَرَدَ الشَّافِعِيَّةُ بِتَسْمِيَةِ التَّطَوُّعِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِصَلَاةِ الْأَوَّابِينَ , وَقَالُوا: تُسَنُّ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ , وَتُسَمَّى صَلَاةُ الْغَفْلَةِ , لِغَفْلَةِ النَّاسِ عَنْهَا , وَاشْتِغَالِهِمْ بِغَيْرِهَا مِنْ عَشَاءٍ , وَنَوْمٍ , وَغَيْرِهِمَا.ا. هـ.
وفي الختام؛ ما الثابت في تسمية صلاة الأوابين؟؟؟؟
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ قُبَاءَ، وَهُمْ يُصَلُّونَ فَقَالَ: صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتْ الْفِصَالُ. أخرجه مسلم (748).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/226)
قال النووي في شرح مسلم (6/ 30): قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَلَاة الْأَوَّابِينَ حِين تَرْمَض الْفِصَال) هُوَ بِفَتْحِ التَّاء وَالْمِيم يُقَال: رَمِضَ يَرْمَض كَعَلِمَ يَعْلَم , وَالرَّمْضَاء: الرَّمَل الَّذِي اِشْتَدَّتْ حَرَارَته بِالشَّمْسِ , أَيْ حِين يَحْتَرِق أَخْفَاف الْفِصَال وَهِيَ الصِّغَار مِنْ أَوْلَاد الْإِبِل - جَمْع فَصِيل - مِنْ شِدَّة حَرّ الرَّمَل. وَالْأَوَّاب: الْمُطِيع , وَقِيلَ: الرَّاجِع إِلَى الطَّاعَة. وَفِيهِ: فَضِيلَة الصَّلَاة هَذَا الْوَقْت. قَالَ أَصْحَابنَا: هُوَ أَفْضَل وَقْت صَلَاة الضُّحَى , وَإِنْ كَانَتْ تَجُوز مِنْ طُلُوع الشَّمْس إِلَى الزَّوَال.ا. هـ.
ونكتفي بهذا القدر، والله أعلم.
من كان له إضافة، أو تعقيب، أو تعليق؛ فأكون له من الشاكرين.
رابط الموضوع
كتبه عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com
وقد ذكر الشيخ في آخر المشاركة
(ونكتفي بهذا القدر، والله أعلم.
من كان له إضافة، أو تعقيب، أو تعليق؛ فأكون له من الشاكرين)
ولأجل هذا طالبت الإخوة الذين لهم صفحات في صيد الفوائد كتابة تاريخ المشاركة
أما الرابط فقد يتغير أو يغلق في بعض البلاد وهكذا
فالأولى كتابة التاريخ
فلم يعرف العلاء حين كتابة ما كتب
واعتمد على كتاب الشوكاني والشوكاني غالب مادة كتابه في التخريج من ابن حجر أو السيوطي أو العراقي أو السخاوي وهكذا
وهنا اعتمد الشوكاني على العراقي وأظن كلام العراقي في الجزء الذي تكلم فيه على صلاة الضحى والأوابين
وأيضا كلام الموسوعة الفقهية الكويتية
(
وَانْفَرَدَ الشَّافِعِيَّةُ بِتَسْمِيَةِ التَّطَوُّعِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِصَلَاةِ الْأَوَّابِينَ , وَقَالُوا: تُسَنُّ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ , وَتُسَمَّى صَلَاةُ الْغَفْلَةِ , لِغَفْلَةِ النَّاسِ عَنْهَا , وَاشْتِغَالِهِمْ بِغَيْرِهَا مِنْ عَشَاءٍ , وَنَوْمٍ , وَغَيْرِهِمَا.ا. هـ.)
فلم ينفرد الشافعية لا بالاستحباب ولا بالتسمية
وقد جاء في الموسوعة نفسها قبل هذا في موضع آخر (2\ 238)
(وتسمى هذه الصلاة بصلاة الأوابين، للحديث السابق. وتسمى صلاة الغفلة. وتسميتها بصلاة الأوابين لا تعارض ما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال " (5)، لأنه لا مانع أن تكون كل من الصلاتين صلاة الأوابين (6).
(6) نيل الأوطار 3/ 55، وفتح القدير 1/ 317 والإقناع 1/ 108
)
انتهى
فلا اختصاص للشافعية بالتسمية فليعلم
وقولهم في الصحيحين خطأ والصواب في الصحيح
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية
(إحياء ما بين المغرب والعشاء (2):
مشروعيته:
19 - الوقت الواقع بين المغرب والعشاء من الأوقات الفاضلة، ولذلك شرع إحياؤه بالطاعات، من صلاة - وهي الأفضل - أو تلاوة قرآن، أو ذكر لله تعالى من تسبيح وتهليل ونحو ذلك (3). وقد كان يحييه عدد من الصحابة والتابعين وكثير من السلف الصالح. كما نقل إحياؤه عن الأئمة الأربعة (4). وقد ورد في إحياء هذا الوقت طائفة من الأحاديث الشريفة، وإن كان كل حديث منها على حدة لا يخلو من مقال، إلا أنها بمجموعها تنهض دليلا على مشروعيتها، منها:
1 - ما روته السيدة عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى بعد المغرب
__________
(1) الفروع 1/ 438، 440
(2) ممن عبر بذلك بصراحة الغزالي في إحياء علوم الدين 1/ 363، وابن مفلح في الفروع 1/ 439، وغيرها. ولم نقف على تسميته بذلك عند المالكية.
(3) إعانة الطالين 1/ 258 ط مصطفى الحلبي.
(4) نيل الأوطار 3/ 58 المطبعة العثمانية المصرية 1357 هـ، والفروع 1/ 439
عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة (1).
2 - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى بعد المغرب ست ركعات كتب من الأوابين
(2). حكمه:
20 - لا خلاف بين الفقهاء في أن إحياء ما بين المغرب والعشاء مستحب. وهو عند الشافعية والمالكية مستحب استحبابا مؤكدا. وكلام الحنابلة يفيده (3).
عدد ركعاته:
21 - اختلف في عدد ركعات إحياء ما بين العشاءين تبعا لما ورد من الأحاديث فيها. فذهب جماعة إلى أن إحياء ما بين العشاءين، يكون بست ركعات، وبه أخذ أبو حنيفة، وهو
__________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/227)
(1) حديث عائشة: " من صلى بعد المغرب. . . " رواه ابن ماجه 1/ 437، من حديث عائشة قال محققه: في إسناده يعقوب بن الوليد اتفقوا على ضعفه، قال فيه الإمام أحمد: من الكذابين الكبار، وكان يضع الحديث.
(2) الحديث عن ابن عمر مرفوعا ذكره ابن الهمام في شرح فتح القدير بهذا اللفظ، ولم نجده. والمروي عن ابن عمر " من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له بها ذنوب خمسين سنة " رواه ابن نصر. وعن محمد بن المنكدر: " من صلى ما بين المغرب والعشاء فإنها صلاة الأوابين " رواه ابن نصر مرسلا (كنز العمال 7/ 387، 388)
(3) إعانة الطالبين 1/ 258، وبلغة السالك 1/ 145، وحاشية كنون بهامش الرهوني 2/ 32، والفروع 14/ 418، والكافي 1/ 192، نشر مكتبة الرياض الحديثة، والمغني 1/ 774، والبحر الرائق 2/ 53، 54، وفتح القدير 1/ 371
الراجح من مذهب الحنابلة (1). واستدلوا على ذلك بحديث ابن عمر السابق. وفي رواية عند الحنابلة أنها أربع ركعات، وفي رواية ثالثة أنها عشرون ركعة (2).
وذهب الشافعية إلى أن أقلها ركعتان وأكثرها عشرون ركعة (3). وذلك جمعا بين الأحاديث الواردة في عدد ركعاتها. وذهب المالكية إلى أنه لا حد لأكثرها ولكن الأولى أن تكون ست ركعات (4). وتسمى هذه الصلاة بصلاة الأوابين، للحديث السابق. وتسمى صلاة الغفلة. وتسميتها بصلاة الأوابين لا تعارض ما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال " (5)، لأنه لا مانع أن تكون كل من الصلاتين صلاة الأوابين (6).
)
انتهى
قولهم الراجح عند الحنابلة وذكروا في الهامش الكافي وهذا مما يتعجب منه فلو رجعوا إلى كتب الحنابلة لعرفوا الراجح عندهم
في كشاف القناع
(وأربع بعد المغرب) لحديث أبي هريرة يرفعه " {من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء، عدلن له بعبادة اثنتي عشرة سنة} رواه الترمذي (وقال الموفق) والشارح (ست) أي بعد المغرب للخبر السابق)
انتهى
فالراجح في المذهب لا يكون ما ذكر في الكافي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 01 - 09, 05:11 م]ـ
فائدة
الحلقة الأولى من موضوع الشيخ عبد الله زقيل - وفقه الله -
(بسم الله الرحمن الرحيم
بَحْثٌ عَنْ " صَلاةِ الأَوَابِينَ " (1)
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
يعتقد كثيرٌ من المسلمين أن صلاة الأوابين هي الصلاة التي تُصلى بين المغرب والعشاء، وهذا الاعتقاد بناءاً على ما ورد من أحاديث، وكلامٍ لأهل العلم.
فما صحة ما ورد في هذا الباب؟ وما هي صلاة الأوابين الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
قبل البدء؛ يذكر العلماء عند قوله تعالى: " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ " [السجدة: 16] أقوالا في المقصود بالصلاة التي تتجافى جنوبهم من أجلها، نذكرها باختصار:
القَولُ الأَوَّلُ:
قيام الليل، وهو قول جمهور المفسرين.
قال الإمام القرطبي في " أحكام القرآن " (14/ 67):
وَفِي الصَّلَاة الَّتِي تَتَجَافَى جُنُوبهمْ لِأَجْلِهَا أَرْبَعَة أَقْوَال:
أَحَدهَا: التَّنَفُّل بِاللَّيْلِ ; قَالَهُ الْجُمْهُور مِنْ الْمُفَسِّرِينَ وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ النَّاس , وَهُوَ الَّذِي فِيهِ الْمَدْح , وَهُوَ قَوْل مُجَاهِد وَالْأَوْزَاعِيّ وَمَالِك بْن أَنَس وَالْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن وَأَبِي الْعَالِيَة وَغَيْرهمْ. وَيَدُلّ عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى: " فَلَا تَعْلَم نَفْس مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّة أَعْيُن " [السَّجْدَة: 17] لِأَنَّهُمْ جُوزُوا عَلَى مَا أَخْفَوْا بِمَا خَفِيَ. وَاَللَّه أَعْلَمُ.ا. هـ.
واستدل الجمهور بما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/228)
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ، وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، وَيُبَاعِدُنِي عَنْ النَّارِ. قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ؛ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ: الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ قَالَ ثُمَّ تَلَا: " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " حَتَّى بَلَغَ " يَعْمَلُونَ " ... الحديث.
أخرجه الترمذي (2616)، وابن ماجه (3973)، والنسائي في الكبرى (11330)، وأحمد (5/ 231).
وقال الترمذي: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وقد رد الحافظ ابن رجب كلام الترمذي كما في " جامع العلوم والحكم " (2/ 135) بأن الحديث معلول بعلتين: الأول: الانقطاع بين أبي وائل، ومعاذ رضي الله عنه.
الثاني: أنه رواه حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن شهر بن حوشب، عن معاذ، خرجه الإمام أحمد مختصرا، قال الدارقطني: وهو أشبه بالصواب؛ لأن الحديث معروف من رواية شهر على اختلاف عليه فيه.
قال الحافظ ابن رجب: قلت: ورواية شهر عن معاذ مرسلة يقينا ... .ا. هـ.
وقال الشيخ الألباني في الإرواء (2/ 141) بعد أن ذكر طرق الحديث وما فيها من العلل:
وخلاصة القول: أنه لا يمكن القول بصحة شيء من الحديث إلا القدر الذي أورده المصنف – يعني صاحب منار السبيل وهو: وذروة سنامه الجهاد – لمجيئة من طريقين متصلين يقوي أحدهما الآخر.ا. هـ.
القَولُ الثَّانِي:
صلاة العشاء، وهي صلاة العتمة.
ودليل هذا القول:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " نَزَلَتْ فِي انْتِظَارِ الصَّلَاةِ الَّتِي تُدْعَى الْعَتَمَةَ.
أخرجه الترمذي (3196)، وابن جرير (12/ 100).
قال الترمذي: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وقال ابن كثير: رَوَاهُ اِبْن جَرِير بِإِسْنَادٍ جَيِّد.
وأورده الشيخ مقبل الوادعي في " الصحيح المسند من أسباب النزول " (ص115).
القَولُ الثَّالثُ:
التنفل بين المغرب والعشاء.
ودليل هذا القول:
ما ورد من سبب نزول هذه الآيات وهي:
1 - عن الحارث بن وجيه قال: سمعت مالك بن دينار قال: سألت أنس بن مالك عن قوله تعالى: " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " فقال: كان ناس من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يصلون من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة فأنزل اللَّه فيهم " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ".
أخرجه ابن مردويه في تفسيره كما نقل الشوكاني في " نيل الأوطار (3/ 54)، وفي سنده الحارث بن وجيه.
قال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال البخاري، وأبو حاتم: في حديثه بعض المناكير، زاد أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال النسائي: ضعيف.
وقد ذكر ابن عدي في الكامل هذا الحديث مما تفرد به الحارث بن وجيه عن مالك بن دينار، وأيضا حديث: تحت كل شعرة جنابة.
وقد ضعف هذا الحديث الشوكاني بالحارث، وقال: ورواه أيضاً من رواية أبان بن أبي عياش عن أنس نحوه وأبان ضعيف أيضاً ورواه أيضاً من رواية الحسن بن أبي جعفر عن مالك بن دينار عنه.ا. هـ.
والحسن بن أبي جعفر أيضا لا يفرح به، قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: متروك الحديث.
2 - عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال بلال: لما نزلت هذه الآية " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " كنا نجلس في المجلس وناس من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كانوا يصلون بعد المغرب إلى العشاء فنزلت.
أخرجه البزار في مسنده (1364)، وقال: ولا نعلم روى أسلم عن بلال إلا هذا الحديث، ولا نعلم له طريقا عن بلال غير هذا الطريق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/229)
وقال الهيثمي في المجمع (7/ 90): رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف.ا. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في مختصر البزار (1498): إسناده ضعيف.
3 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ " قَالَ: كَانُوا يَتَيَقَّظُونَ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يُصَلُّونَ. وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: قِيَامُ اللَّيْلِ.
أخرجه أبو داود (1321)، والبيهقي في السنن (3/ 19).
قال صاحب عون المعبود: قَالَ الْعِرَاقِيّ: وَإِسْنَاده جَيِّد.
وصححه العلامة الألباني – رحمه الله – في صحيح سنن أبي داود (1173).
4 - عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ " كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ " [الذاريات: 17] قَالَ: كَانُوا يُصَلُّونَ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. زَادَ فِي حَدِيثِ يَحْيَى: وَكَذَلِكَ " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ ".
أخرجه أبو داود (1322)، والبيهقي في السنن (3/ 19).
وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود.
وقد أورد محمد بن نصر المروزي في " قيام الليل " أبوابا تتعلق بهذه الأية في المراد بالتجافي، والخلاف الوارد فيها، والسيوطي في الدر المنثور (6/ 545) أورد أثارا كثيرة.
القَولُ الرَّابِعُ:
صلاة الفجر والعشاء جماعة. وقد استحسن هذا القول القرطبي فقال: قُلْت: وَهَذَا قَوْل حَسَن , وَهُوَ يَجْمَع الْأَقْوَال بِالْمَعْنَى. وَذَلِكَ أَنَّ مُنْتَظِرَ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يُصَلِّيَهَا فِي صَلَاةٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ جَلَّ وَعَزَّ ; كَمَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَزَال الرَّجُل فِي صَلَاة مَا اِنْتَظَرَ الصَّلَاة ".ا. هـ.
وبعد ذكر هذه الأقوال نأتي إلى المقصود من هذا البحث ألا وهو بيان ما ورد من الأحاديث في صلاة الأوابين، وإنما قدمت بهذه المقدمة لكي نأخذ القول الذي نريده وهو القول الثالث وننطلق في بحثنا من خلاله.
يتبع ......
رابط الموضوع
كتبه عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com )
ـ[عبدالناصر ابو جمال]ــــــــ[09 - 01 - 09, 09:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخي ابن وهب على هذا المجهود
ووجب التنبيه هنا الى انه طالما لم يثبت دليل على عدد ركعاتها اي الصلاة ما بين المغرب والعشاء فالكلام عن عدد الركعات من باب العلم مفيد لكن اعتقد ان الخلاصة ان الصلاة مطلقة العدد وموضع اخر يوم الجمعة قبل صعود الامام واليوم في بعض البلدان قبل الاذان ولا نعلم صلاة غير مقيدة العدد في مواضع اخرى فمن كان لديه الدليل فارجو افادتنا مما علمه الله وجزاكم الله خير الجزاء(69/230)
قاعدة هل كل مجتهد مصيب أو المصيب واحد لشيخ الإسلام ابن تيمية
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[03 - 10 - 06, 02:53 م]ـ
مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 20/ 19 - 37
قاعدة هل كل مجتهد مصيب أو المصيب واحد لشيخ الإسلام ابن تيمية
سئل هل كل مجتهد مصيب أو المصيب واحد والباقي مخطئون؟؟
فأجاب قد بسط الكلام في هذه المسألة في غير موضع وذكر نزاع الناس فيها وذكر أن لفظ الخطأ قد يراد به الإثم وقد يراد به عدم العلم فان أريد الأول فكل مجتهد اتقى الله ما استطاع فهو مصيب فانه مطيع لله ليس بآثم ولا مذموم وإن أريد الثاني فقد يخص بعض المجتهدين بعلم خفي على غيره ويكون ذلك علما بحقيقة الأمر لو أطلع عليه الآخر لوجب عليه اتباعه لكن سقط عنه وجوب اتباعه لعجزه عنه وله أجر على اجتهاده ولكن الواصل إلى الصواب له أجران كما قال النبي في الحديث المتفق على صحته إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد وأخطأ فله أجر ولفظ الخطأ يستعمل في العمد وفى غير العمد قال تعالى ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيرا وإلا كثيرون يقرؤون خطأ على وزن ردأ وعلماً وقرأ ابن عامر خطأ على وزن عملا كلفظ الخطأ في قوله وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ وقرأ ابن كثير خطاء على وزن هجاء وقرا بن رزين خطاء على وزن شرابا وقرأ الحسن وقتادة خطا على وزن قتلا وقرأ الزهري خطا بلا همز على وزن عدى قال الاخفش: خطى يخطأ بمعنى أذنب وليس معنى أخطأ لان اخطأ في ما لم يصنعه عمدا يقول فيما أتيته عمدا خطيت وفيما لم يتعمده أخطأت وكذلك قال أبو بكر ابن الأنباري الخطأ الإثم يقال قد خطا يخطا إذا أثم وأخطأ يخطئ إذا فارق الصواب وكذلك قال ابن الا نبارى في قوله تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين فان المفسرين كابن عباس وغيره قالوا لمذنبين آثمين في أمرك وهو كما قالوا فإنهم قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين وكذلك قال العزيز لامرأته واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين قال ابن الأنباري ولهذا اختير خاطئين على مخطئين وان كان اخطأ على ألسن الناس أكثر من خطا يخطى لان معنى خطا يخطى فهو خاطئ آثم ومعنى أخطأ يخطئ ترك الصواب ولم يأثم قال عبادك يخطئون وأنت رب تكفل المنايا والحتوم وقال الفراء الخطأ الإثم الخطأ والخطأ والخطا ممدود ثلاث اللغات قلت يقال في العمد خطأ كما يقال في غير العمد على قراءة بن عامر فيقال لغير المتعمد أخطأت كما يقال له خطيت ولفظ الخطيئة من هذا ومنه قوله تعالى مما خطيئاتهم أغرقوا وقول السحرة إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين ومنه قوله في الحديث الصحيح الإلهي يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم وفي الصحيحين عن أبى موسى عن النبي أنه كان يقول في دعائه اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي أنه قال أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد والذين قالوا كل مجتهد مصيب والمجتهد لا يكون على خطأ وكرهوا أن يقال للمجتهد إنه أخطأ هم وكثير من العامة يكره أن يقال عن إمام كبير إنه أخطأ وقوله أخطأ لأن هذا اللفظ يستعمل في الذنب كقراءة بن عامر إنه كان خطأ كبيرا ولأنه يقال في العامد أخطأ يخطئ كما قال يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم فصار لفظ الخطأ وأخطأ قد يتناول النوعين كما يخص غير العامل وأما لفظ الخطيئة فلا يستعمل إلا في الإثم والمشهور أن لفظ الخطأ يفارق العمد كما قال تعالى وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ الآية ثم قال بعد ذلك ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وقد بين الفقهاء أن الخطأ ينقسم إلى خطأ في الفعل وإلى خطأ في القصد فالأول أن يقصد الرمى إلى ما يجوز رميه من صيد وهدف فيخطئ بها وهذا فيه الكفارة والدية والثانى أن يخطى في قصده لعدم العلم كما أخطأ هناك لضعف القوة وهو أن يرمى من يعتقده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/231)
مباح الدم ويكون معصوم الدم كمن قتل رجلا في صفوف الكفار ثم تبين أنه كان مسلماً والخطأ في العلم هو من هذا النوع ولهذا قيل في أحد القولين إنه لا دية فيه لأنه مأمور به بخلاف الأول وأيضا فقد قال تعالى وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ففرق بين النوعين وقال تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا وقد ثبت في الصحيح ان الله تعالى قال قد فعلت فلفظ الخطأ وأخطأ عند الإطلاق يتناول غير العامد وإذا ذكر مع النسيان أو ذكر في مقابلة العامد كان نصا فيه وقد يراد به مع القرينة العمد أو العمد والخطأ جميعا كما في قراءة بن عامر وفى الحديث الإلهي إن كان لفظه كما يرويه عامة المحدثين تخطئون بالضم وأما اسم الخاطئ فلم يجيء في القرآن الا للاثم بمعنى الخطيئة كقوله واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين وقوله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين وقوله يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين وقوله لا يأكله إلا الخاطئون وإذا تبين هذا فكل مجتهد مصيب غير خاطئ وغير مخطئ أيضا إذا أريد بالخطأ الإثم على قراءة بن عامر ولا يكون من مجتهد خطأ وهذا هو الذي أراده من قال كل مجتهد مصيب وقالوا الخطأ والإثم متلازمان فعندهم لفظ الخطأ كلفظ الخطيئة على قراءة بن عامر وهم يسلمون أنه يخفى عليه بعض العلم الذي عجز عنه لكن لا يسمونه خطا لأنه لم يؤمر به وقد يسمونه خطأ إضافيا بمعنى أنه اخطأ شيئا لو علمه لكان عليه ان يتبعه وكان هو حكم الله في حقه ولكن الصحابة والأئمة الأربعة رضي الله عنهم وجمهور السلف يطلقون لفظ الخطأ على غير العمد وإن لم يكن إثما كما نطق بذلك القرآن والسنة في غير موضع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فاخطأ فله أجر وقال غير واحد من الصحابة كابن مسعود أقول فيها برأيي فان يكن صوابا فمن الله وان يكن خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه وقال علي في قصة التى أرسل إليها عمر فأسقطت لما قال له عثمان وعبد الرحمن رضي الله عنهما أنت مؤدب ولا شيء عليك ان كانا اجتهدا فقد أخطآ وان لم يكونا اجتهدا فقد غشاك وأحمد يفرق في هذا الباب فإذا كان في المسألة حديث صحيح لا معارض له كان من أخذ بحديث ضعيف أو قول بعض الصحابة مخطئا وإذا كان فيها حديثان صحيحان نظر في الراجح فأخذ به ولا يقول لمن أخذ بالآخر إنه مخطئ وإذا لم يكن فيها نص اجتهد فيها برأيه قال ولا أدري أصبت الحق أم أخطأته ففرق بين أن يكون فيها نص يجب العمل به وبين أن لا يكون كذلك وإذا عمل الرجل بنص وفيها نص آخر خفي عليه لم يسمه مخطئا لأنه فعل ما وجب عليه لكن هذا التفصيل في تعيين الخطأ فان من الناس من يقول لا أقطع بخطأ منازعي في مسائل الاجتهاد ومنهم من يقول أقطع بخطئه وأحمد فصل وهو الصواب وهو إذا قطع بخطئه بمعنى عدم العلم لم يقطع بإثمه هذا لا يكون إلا في من علم أنه لم يجتهد وحقيقة الأمر أنه إذا كان فيها نص خفي على بعض المجتهدين وتعذر عليه علمه ولو علم به لوجب عليه اتباعه لكنه لما خفي عليه اتبع النص الآخر وهو منسوخ أو مخصوص فقد فعل ما وجب عليه بحسب قدرته كالذين صلوا إلى بيت المقدس بعد أن نسخت وقبل أن يعلموا بالنسخ وهذا لان حكم الخطاب لايثبت في حق المكلفين إلا بعد تمكنهم من معرفته في أصح الأقوال وقيل يثبت معنى وجوب القضاء لا بمعنى الإثم وقيل يثبت في الخطاب المبتدأ دون الناسخ والأقوال الثلاثة في مذهب أحمد وغيره وإذا كان كذلك فما لم يسمعه المجتهد من النصوص الناسخة أو المخصوصة فلم تمكنه معرفته فحكمه ساقط عنه وهو مطيع لله في عمله بالنص المنسوخ والعام ولا إثم عليه فيه وهنا تنازع الناس على ثلاثة أقوال قيل عليه اتباع الحكم الباطن وأنه إذا أخطأ كان مخطئاً عند الله وفى الحكم تارك لما أمر به مع قولهم إنه لا إثم عليه وهذا تناقض فان من ترك ما أمر به فهو آثم فكيف يكون تاركا لمأمور به وهو غير آثم وقيل بل لم يؤمر قط بالحكم الباطن ولا هو حكم في حقه ولا أخطأ حكم الله ولا لله في الباطن حكم في حقه غير ما حكم به ولا يقال له أخطأ فان الخطأ عندهم ملازم للاثم وهم يسلمون أنه لو علمه لوجب عليه العمل به ولكان حكما في حقه فكان النزاع لفظيا وقد خالفوا في منع اللفظ في الكتاب والسنة وإجماع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/232)
الصحابة وأيضاً فقولهم ليس في الباطن حكم خطأ بل حكم الله في الباطن هو ما جاء به النص الناسخ والخاص ولكن لا يجب عليه أن يعمل به حتى يتمكن من معرفته فسقط عنه لعجزه وقيل كان حكم الله في حقه هو الأمر الباطن ولكن لما اجتهد فغلب على ظنه أن هذا هو حكم الله انتقل حكم الله في حقه فصار مأموراً بهذا والصحيح ما قاله أحمد وغيره أن عليه أن يجتهد فالواجب عليه الاجتهاد ولا يجب عليه إصابته في الباطن إذا لم يكن قادراً عليه وإنما عليه أن يجتهد فان ترك الاجتهاد أثم وإذا اجتهد ولم يكن في قدرته أن يعلم الباطن لم يكن مأمورا به مع العجز ولكن هو مأمور به وهو حكم الله في حقه بشرط أن يتمكن منه ومن قال إنه حكم الله في الباطن بهذا الاعتبار فقد صدق وإذا اجتهد فبين الله له الحق في الباطن فله أجران كما قال تعالى ففهمناها سليمان ولا نقول ان حكم الله انتقل في حقه فكان مأمورا قبل الاجتهاد بالحق للباطن ثم صار مأموراً بعد الاجتهاد لما ظنه بل مازال مأمورا بأن يجتهد ويتقى الله ما استطاع وهو إنما أمر بالحق لكن بشرط أن يقدر عليه فإذا عجز عنه لم يؤمر به وهو مأمور بالاجتهاد فإذا كان اجتهاده اقتضى قولا آخر فعليه أن يعمل به لا لأنه أمر بذلك القول بل لان الله أمره أن يعمل بما يقتضيه اجتهاده وبما يمكنه معرفته وهو لم يقدر إلا على ذلك القول فهو مأمور به من جهة أنه مقدوره لا من جهة عينه كالمجتهدين في القبلة إذا صلوا إلى أربع جهات فالمصيب للقبلة واحد والجميع فعلوا ما أمروا به لا إثم عليهم وتعيين القبلة سقط عن العاجزين عن معرفتها وصار الواجب على كل أحد أن يفعل ما يقدر عليه من الاجتهاد وهو ما يعتقد أنه الكعبة بعد اجتهاده فهو مأمور بعين الصواب لكن بشرط القدرة على معرفته ومأمور بما يعتقد أنه الصواب وأنه الذي يقدر عليه وإذا رآه لم يتعين من جهة الشارع صلوات الله وسلامة عليه بل من جهة قدرته لكن إذا كان متبعا لنص ولم يبلغه ناسخه فهو مأمور باتباعه إلى أن يعلم الناسخ فان المنسوخ كان حكم الله في حقه باطنا وظاهرا وذلك لا يقبل إلا بعد بلوغ الناسخ له وأما اللفظ العام إذا كان مخصوصا فقد يقال صورة التخصيص لم يردها الشارع لكن هو اعتقد أنه أرادها لكونه لم يعلم التخصيص وهكذا يقال فيما نسخ من النصوص قبل ان يجب العمل به على المجتهد كالنصوص التى نسخت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعلم بعض الناس بنسخها وقد بلغه المنسوخ بها لا يقال إن المنسوخ ثبت حكمه في حقه باطناً وظاهراً كما قيل في أهل القبلة الذين وجب عليهم استقبالها باطنا وظاهرا قبل النسخ ولكن يقال من لم يبلغه النص الناسخ وبلغه النص الآخر فعليه اتباعه والعمل به وعلى هذا فتختلف الأحكام في حق المجتهدين بحسب القدرة على معرفة الدليل فمن كان غير متمكن من معرفة الدليل الراجح كالناسخ والمخصص فهذا حكم الله من جهة العمل بما قدر عليه من الأدلة وان كان في نفس الأمر دليل معارض راجح لم يتمكن من معرفته فليس عليه اتباعه الا إذا قدر على ذلك وعلى هذا فالآية إذا احتملت معنيين وكان ظهور أحدهما غير معلوم لبعض الناس بل لم يعلم الا ما لا يظهر للآخر كان الواجب عليه العمل بما دله على ذلك المعنى وان كان غيره عليه العمل بما دله على المعنى الآخر وكل منهما فعل ما وجب عليه لكن حكم الله في نفس الأمر واحد بشرط القدرة وإذا قيل فما فعله ذاك أمره الله به أيضا قيل لم يأمر به عينيا بل أمره أن يتقي الله ما استطاع ويعمل بما ظهر له ولم يظهر له الا هذا فهو مأمور به من جهة جنس المقدور والمعلوم والظاهر بالنسبة إلى المجتهد ليس مأموراً به من جهة عينه نفسه فمن قال لم يؤمر به فقد أصاب ومن قال هو مأمور به من جهة أنه هو الذي قدر عليه وعلمه وظهر له ودل عليه الدليل فقد أصاب كما لو شهد شاهدان عند الحاكم وقد غلطا في الشهادة فهو مأمور أن يحكم بشهادة ما شهدا به مطلقاً لم يؤمر بغير ما شهدا به في هذه القضية ولهذا قال إنكم تختصمون إلى ولعل بعضكم ان يكون ألحن بحجته من بعض وإنما أقضى بنحو مما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار فهو إذا ظهرت له حجة أحدهما فلم يذكر الآخر حجته فقد عمل بما ظهر له ولا يكلف الله نفساً الا وسعها وهو مطيع لله في حقه من جهة قدرته وعلمه لا من جهة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/233)
كون ذلك المعين أمر الله به فإن الله لا يأمر بالباطل والظلم والخطأ ولكن لا يكلف نفساً الا وسعها وهذا يتناول الأحكام النبوية والخبرية والمجتهد المخطئ له أجر لأن قصده الحق وطلبه بحسب وسعه وهو لا يحكم الا بدليل كحكم الحاكم بإقرار الخصم بما عليه ويكون قد سقط بعد ذلك بإبراء أو قضاء ولم يقم به حجة وحكمه بالبراءة مع اليمين ويكون قد اشتغلت الذمة باقتراض أو ابتياع أو غير ذلك لكن لم يقم به حجة وحكم لرب اليد مع اليمين ويكون قد انتقل الملك عنه أو يده يد غاصب لكن لم يقم به حجة وكذلك الأدلة العامة يحكم المجتهد بعمومه وما يخصه ولم يبلغه أو بنص وقد نسخ ولم يبلغه أو يقول بقياس ظهر وفيه التسوية وتكون تلك الصورة امتازت بفرق مؤثر وتعذرت عليه معرفته فان تأثير الفرق قد يكون بنص لم يبلغه وقد يكون وصفا خفيا ففي الجملة الأجر هو على اتباعه الحق بحسب اجتهاده ولو كان في الباطن حق يناقضه هو أولى بالأتباع لو قدر على معرفته لكن لم يقدر فهذا كالمجتهدين في جهات الكعبة وكذلك كل من عبد عبادة نهى عنها ولم يعلم بالنهى لكن هي من جنس المأمور به مثل من صلى في أوقات النهى وبلغه الأمر العام بالصلاة ولم يبلغه النهى أو تمسك بدليل خاص مرجوح مثل صلاة جماعة من السلف ركعتين بعد العصر لأن النبي صلاهما ومثل صلاة رويت فيها أحاديث ضعيفة أو موضوعة كألفية نصف شعبان وأول رجب وصلاة التسبيح كما جوزها بن المبارك وغير ذلك فإنها إذا دخلت في عموم استحباب الصلاة ولم يبلغه ما يوجب النهى أثيب على ذلك وان كان فيها نهى من وجه لم يعلم بكونها بدعة تتخذ شعاراً ويجتمع عليها كل عام فهو مثل أن يحدث صلاة سادسة ولهذا لو أراد أن يصلى مثل هذه الصلاة بلا حديث لم يكن له ذلك لكن لما روى الحديث اعتقد أنه صحيح فغلط في ذلك فهذا يغفر له خطؤه ويثاب على جنس المشروع وكذلك من صام يوم العيد ولم يعلم بالنهى بخلاف ما لم يشرع جنسه مثل الشرك فان هذا لا ثواب فيه وإن كان الله لا يعاقب صاحبه إلا بعد بلوغ الرسالة كما قال تعالى: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا لكنه وإن كان لا يعذب فان هذا لا يثاب بل هذا كما قال تعالى وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً قال بن المبارك هي الأعمال التي عملت لغير الله وقال مجاهد هي الأعمال التي لم تقبل وقال تعالى مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح الآية فهؤلاء أعمالهم باطلة لا ثواب فيها وإذا نهاهم الرسول عنها فلم ينتهوا عوقبوا فالعقاب عليها مشروط بتبليغ الرسول وأما بطلانها في نفسها فلأنها غير مأمور بها فكل عبادة غير مأمور بها فلا بد أن ينهى عنها ثم إن علم أنها منهي عنها وفعلها استحق العقاب فان لم يعلم لم يستحق العقاب وإن اعتقد أنها مأمور بها وكانت من جنس المشروع فانه يثاب عليها وإن كانت من جنس الشرك فهذا الجنس ليس فيه شيء مأمور به لكن قد يحسب بعض الناس في بعض أنواعه أنه مأمور به وهذا لا يكون مجتهدا لأن المجتهد لابد أن يتبع دليلا شرعيا وهذه لا يكون عليها دليل شرعي لكن قد يفعلها باجتهاد مثله وهو تقليده لمن فعل ذلك من الشيوخ والعلماء والذين فعلوا ذلك قد فعلوه لأنهم رأوه ينفع أو لحديث كذب سمعوه فهؤلاء إذا لم تقم عليهم الحجة بالنهي لا يعذبون وأما الثواب فانه قد يكون ثوابهم أنهم أرجح من أهل جنسهم وأما الثواب بالتقرب إلى الله فلا يكون بمثل هذه الأعمال، (فصل) والخطأ المغفور في الاجتهاد هو في نوعي المسائل الخبرية والعلمية كما قد بسط في غير موضع كمن اعتقد ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث وكان لذلك ما يعارضه ويبين المراد ولم يعرفه مثل من اعتقد ان الذبيح إسحاق لحديث اعتقد ثبوته أو اعتقد ان الله لا يرى لقوله لا تدركه الأبصار ولقوله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب كما احتجت عائشة بهاتين الآيتين على انتفاء الرؤية في حق النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يدلان بطريق العموم وكما نقل عن بعض التابعين ان الله لا يرى وفسروا قوله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة بأنها تنتظر ثواب ربها كما نقل عن مجاهد وأبي صالح أو من اعتقد ان الميت لا يعذب ببكاء الحي لاعتقاده ان قوله ولا تزر وزارة وزر أخرى يدل على ذلك وان ذلك يقدم على رواية الراوي لان السمع يغلط كما اعتقد ذلك طائفة من السلف والخلف أو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/234)
اعتقد ان الميت لا يسمع خطاب الحي لاعتقاده ان قوله إنك لا تسمع الموتى يدل على ذلك أو اعتقد ان الله لا يعجب كما اعتقد ذلك شريح لاعتقاده ان العجب انما يكون من جهل السبب والله منزه عن الجهل أو اعتقد ان عليا أفضل الصحابة لاعتقاده صحة حديث الطير وان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر أو اعتقد ان من جس للعدو وعلمهم بغزو النبي صلى الله عليه وسلم فهو منافق كما اعتقد ذلك عمر في حاطب وقال دعني اضرب عنق هذا المنافق أو اعتقد ان من غضب لبعض المنافقين غضبة فهو منافق كما اعتقد ذلك أسيد بن حضير في سعد بن عبادة وقال انك منافق تجادل عن المنافقين أو اعتقد ان بعض الكلمات أو الآيات أنها ليست من القرآن لان ذلك لم يثبت عنده بالنقل الثابت كما نقل عن غير واحد من السلف أنهم أنكروا ألفاظاً من القران كإنكار بعضهم وقضى ربك وقال انما هي ووصى ربك وإنكار بعضهم قوله وإذ أخذ الله ميثاق النبيين وقال انما هو ميثاق بنى إسرائيل وكذلك هي في قراءة عبد الله وإنكار بعضهم أو لم ييئس الذين آمنوا انما هي أو لم يتبين الذين آمنوا وكما أنكر عمر على هشام بن الحكم لما رآه يقرأ سورة الفرقان على غير ما قرأها وكما أنكر طائفة من السلف على بعض القراء بحروف لم يعرفوها حتى جمعهم عثمان على المصحف الإمام وكما أنكر طائفة من السلف والخلف ان الله يريد المعاصي لاعتقادهم أن معناه أن الله يحب ذلك ويرضاه ويأمر به وأنكر طائفة من السلف والخلف ان الله يريد المعاصي لكونهم ظنوا ان الإرادة لا تكون إلا بمعنى المشيئة لخلقها وقد علموا ان الله خالق كل شيء وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن والقرآن قد جاء بلفظ الإرادة بهذا المعنى وبهذا المعنى لكن كل طائفة عرفت أحد المعنيين وأنكرت الآخر وكالذي قال لأهله إذا أنا مت فأحرقوني ثم ذروني في اليم فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين وكما قد ذكره طائفة من السلف في قوله أيحسب أن لن يقدر عليه أحد وفي قول الحواريين هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء وكالصحابة الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم هل نرى ربنا يوم القيامة فلم يكونوا يعلمون أنهم يرونه وكثير من الناس لا يعلم ذلك إما لأنه لم تبلغه الأحاديث وإما لأنه ظن أنه كذب وغلط.
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 01:43 م]ـ
جزاك الله خيرا على مجهودك الطيب ...(69/235)
هل وردت في النصوص عبارة"أركان" الإسلام أو الإيمان؟ أم هي مصطلحات معاصرة؟
ـ[علي الكناني]ــــــــ[03 - 10 - 06, 07:53 م]ـ
منذ تعلمنا في الصغر ونحن نحفظ "أركان" الإسلام و "أركان" الإيمان
لكنني لم أقرأ فيما مر علي من نصوص هذه العبارة "أركان"
مر علي لفظ "دعائم"
فهل عندكم علم بهذا ..... ؟
جزاكم الله كل خير
ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:25 م]ـ
هذه المصطلحات هي في الحقيقة من تقريب العلم وليست مقصودة لذاتها كما أوضح الشيخ
ابن عثيمين رحمه الله هذه المسألة توضيحا كافيا شافيا فقال (ما ملخصه)
الأمور قسمان: أمور غائية، وأمور وسيلة
فالأولي هي المقصودة لذاتها فلا تفعل إلا بإذن من الشرع
وأما الثانية فهي وسيلة يقصد بها الوصول إلى الغاية فهذه ليس لها حد شرعي بل لها قاعدة
شرعية وهي أن الوسائل لها أحكام المقاصد، والوسائل تختلف باختلاف الأزمان.
إلى أن قال: وحينئذ نقول:تقسيم العلم إلى أبواب ليس به بأس وتقسيم الأبواب إلى شروط
وأركان وواجبات ومستحبات ليس به بأس لأننا نريد أن نقرب العلم كما كان الرسول
يستعمل تقريب العلم.
وانظر للفائدة الشرح الممتع 7/ 380
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:15 ص]ـ
نص الحديث (بني الإسلام على خمس ... )
مفهومه أنها أركان، لأن ما يبني عليه الشئ هو الركن والأصل والدعامة، ونحو ذلك.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 08:23 م]ـ
أخي الكريم: أبو عبدالله
جزاك الله كل خير على التعقيب والإفادة
ولا خلاف معك فيما نقلته بارك الله فيك
وسؤالي هل لفظ"الأركان" وردت به النصوص أو لا؟
ـ[علي الكناني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 08:33 م]ـ
أخي الكريم: عمرو بسيوني
جزاك الله خيراً على التعقيب والمشاركة
لكن يا أخي لو قال قائلٌ: إن هناك فرقاً في اللغة بين معنى الركن والدعامة والأصل .. !!!!
فالركن -كما في القاموس- جانب الشيء الأقوى ... والدعامة عماد البيت .... والأصل أسفل الشيء.
وبين معانيها فرق كما ترى!!
فما رأيك أخي الكريم؟؟
ـ[علي الكناني]ــــــــ[28 - 10 - 06, 12:31 ص]ـ
يرفع للمباحثة
ـ[مسلم_92]ــــــــ[28 - 10 - 06, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم
قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري:
ومعنى قوله صلي الله عليه وسلم " بني الإسلام على خمس ": أن الإسلام مثله كبنيان، وهذه الخمس: دعائم البنيان وأركانه التي يثبت عليها البنيان. وقد روي في لفظ:" بني الإسلام على خمس دعائم ". خرجه محمد بن نصر المروزي ().
وإذا كانت هذه دعائم البنيان وأركانه، فبقية خصال الإسلام كبقية البنيان، فإذا فقد شيء من بقية الخصال الداخلة في مسمى الإسلام الواجب نقص البنيان ولم يسقط بفقده.
1ج-22ص(69/236)
هل أجد عنوانا يصلح لرسالة علمية في قسم الدعوة؟؟
ـ[أم أحلام]ــــــــ[04 - 10 - 06, 12:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو ممن لديه خلفية بالموضوعات المناسبة لقسم الدعوة ألا يبخل علي بها مشكورا مأجورا بإذن الله، أريد فقط ولو فكرة واحدة،،،، وأسأل الله ألا يحرمه الأجر ويوسع عليه في الدنيا ويجمعه في الآخرة بنبيه عليه الصلاة والسلام.
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[05 - 10 - 06, 09:10 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ..
من المواضيع التي لم أر فيها بحوثًا كثيرة: أثر الثّقافة والتّركيبة الاجتماعيّة في الدّعوة إلى اللّه وقبولها. ولها شّقان, دعوة المسلمين, ودعوة غير المسلمين, ولتكن بداية البحث في تأمّل قوله تعالى:"وصدّها ما كانت تعبد من دون اللّه إنّها كانت من قوم كافرين"
ـ[أم أحلام]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:29 ص]ـ
أسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء فقد أجدت وأفدت بكلماتك القليلة
شكرا لك
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:35 ص]ـ
و أيضا: الدعوة و الجرح و التعديل:تقاطع المناهج و افتراقها
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[أم أحلام]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:50 ص]ـ
شكرا لك وجزاك الله عنا كل خير ورزقكم من حيث لم تحتسبوا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هناك موضوع أراه جيدا لو بحث بنوع تجديد وربط الماضي بالحاضر وهو التيارات والأحزاب الإرهابية السياسية والدينية دراسة تاريخية لجذور الإرهاب في مختلف الأديان أعرف انه كتب عن الإرهاب كثيرا وكتب عن الخوارج أيضا كثيرا ولكن قل أن يوجد كتابات عن التيارات السياسية والدينية المعاصرة ودراسة جذورها وأفكارها ووسائل نشرها والدعوة إليها سواء في الدول الإسلامية أو الدول الغربية. والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من الموضوعات المناسبة ما رأيته اليوم مطروحا في موضوعات جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية:
1/ العمل الإغاثي الإسلامي دراسة تأصيلية معاصرة: النصوص الشرعية المؤصلة للتكافل الاجتماعي والإغاثي، والتطبيقات العملية في سير السلف وصورها المعاصرة والمقترحات المستقبلية و آثارها على البشرية.
2 / محمد رسول الله المبعوث رحمة للعالمين: صفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الدالة على الرحمة بالأمة وأخلاقه وشمائله وتعامله مع المسلمين وغيرهم.
3 / حرية الرأي في الإسلام: بيان مفهوم حرية الرأي وحدودها وضوابطها ومجالاتها والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة وآثار تطبيقاتها على الفرد والمجتمع مقارنة ببعض النظم الحديثة.
4 / الوسطية في الإسلام ودلالتها من السنة النبوية: جمع الأحاديث والأقوال والأفعال والآثار الدالة على الوسطية ودراستها دراسة موضوعية لتحديد مفهوم الوسطية وبيان مجالاتها ومظاهرها وإبراز آثارها على الفرد والمجتمع.
وهذه الموضوعات يمكن دراستها بعدة تخصصات حسب خطة البحث والنقاط الأساسية فيه فيمكن أن تبحث في قسم الدعوة والإعلام والثقافة والتربية والعقيدة والسنة.
ـ[أم أحلام]ــــــــ[09 - 10 - 06, 05:20 ص]ـ
شكر ا لكم أخينا الكريم على هذه الإضافة المميزة لا حرمتم أجرها، وبعض الموضوعات سجلت عناوين تشابهها في قسم الدعوة مثل هذا
1/ العمل الإغاثي الإسلامي دراسة تأصيلية معاصرة: النصوص الشرعية المؤصلة للتكافل الاجتماعي والإغاثي، والتطبيقات العملية في سير السلف وصورها المعاصرة والمقترحات المستقبلية و آثارها على البشرية.
==============
أسأل الله ألا يحرمك الأجر، وجزاكم عنا كل خير(69/237)
هل يجوز في الدعاء أن يقسم على الله سبحانه وتعالى؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:52 ص]ـ
هل يجوز في الدعاء أن يقسم على الله سبحانه وتعالى مستدلا بالحديث أن من عباد الله من "لو أقسم على الله لأبره "
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[05 - 10 - 06, 11:11 م]ـ
وسئل الشيخ محمد بن عثيمين: هل يجوز على الإنسان أن يقسم على الله؟.
فأجاب بقوله: الأقسام على الله أن يقول الإنسان والله لا يكون كذا، كذا، أو والله لا يفعل الله كذا وكذا والإقسام على الله نوعان:
أحدهما: أن يكون الحامل عليه قوة ثقة المقسم بالله – عز وجل- وقوة إيمانه به مع اعترافه بضعفه وعدم إلزامه الله بشيء فهذا جائز ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: "رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" ودلل آخر واقعي وهو حديث أنس بن النضر حينما كسرت أخته الربيع سنّا لجارية من الأنصار فطالب أهلها بالقصاص
فطلب إليهم العفو فأبوا، فعرضوا الأرش فأبوا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبوا إلا القصاص فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس بن النضر أتكسر ثنيّة الربيع؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أنس كتاب الله القصاص) فرضي القوم فعفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره) وهو – رضي الله عنه – لم يقسم اعتراضاً على الحكم وإباء لتنفيذه فجعل الله الرحمة في قلوب أولياء المرأة التي كسرت سنها فعفو عفواً مطلقاً، عند ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره) فهذا النوع من الأقسام لا بأس به.
النوع الثاني: من الإقسام على الله: ما كان الحامل عليه الغرور والإعجاب بالنفس وأنه يستحق على الله كذا وكذا، فهذا والعياذ بالله محرم، وقد يكون محبطاً للعمل، ودليل ذلك أن رجلاً كان عابداً وكان يمر بشخص عاص لله، وكلما مر به نهاه فلم ينته، فقال ذات يوم والله لا يغفر الله لفلان – نسأل الله العافية – فهذا تحجر رحمه الله؛ لأنه مغرور بنفسه فقال الله – عز وجل – " من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك " قال أبو هريرة: (تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته). ومن هذا نأخ أن من أضر ما يكون على الإنسان اللسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل – رضي الله عنه-: (ألا أخبرك بملاك ذلك كله) قلت: بلى يا رسول ا لله، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه فقال: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟.
فقال: " ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصاد ألسنتهم". والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط.
ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[07 - 10 - 06, 11:01 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ...
فمعنى الإقسام على الله , هو قوله القائل لا والله لا يكون كذا و كذا و أن هذا الشخص يكون ذو قدر عند ربه , وهذا لا يعرف إلا بدليل صحيح من الكتاب أو السنة , أي هو أمر توقيفي , فلا يشهد لرجل أنه ممن لو أقسموا على الله لأبرهم إلا بدليل ..
ومن هؤلاء أنس بن مالك رضي الله عنه , كما جاء في البخاري من حديثه (2805) و فيه: وقال أي أنس: إن أخته و تسمى الربيع كسلات ثنية امرأة فأمر رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم بالقصاص فقال أنس: يا رسول الله , و الذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فرضوا بالأرش و تركوا القصاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره.
ودل قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم على أن قول أنس " و الذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها " أن هذا هو معنى الإقسام على الله , و ليس معناه كما فهمه بعض الدعاة (الجدد) هو قول القائل (أقسمت عليك يا رب أن كذا و كذا) فأخشى أن يكون هذا من الاعتداء في الدعاء.
إذا أن معنى أقسم على الله ي بالله و قد يكون هذا من باب تضمين حروف الجر , أي استعمالها بعضها محل بعض فاستعلمت العرب على بمعن بـ , وليفيدنا أهل اللغة في ذلك , كما في قوله تعالى {و لأصلبنكم في جذوع النخل} أي عليها!
ومن هؤلاء أيضا أو يس القرني فيم جاء في صحيح مسلم عن أسير بن جابر قال (1675): كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر؟ .. وذكر الحديث إلى أن قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يأتي عليكم أوس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم , له والدة هو بر بها , لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " ... الحديث.
قال النووي رحمه الله " قوله لو أقسم على الله لأبره " معناه لا يحنث لكرامته عليه.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم , وهو خير من دعى ربه و أولى من عرفه , لم يؤثر عنه (فيم أعلم) دعاء يقول فيه (أقسمت عليك يا رب) .. فيكون الفهم بعيد و القول غير رشيد من فهم الحديث على هذه الشاكلة , والله تعالى أعلم!(69/238)
هل يجوز في الدعاء أن يقسم على الله سبحانه وتعالى؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:53 ص]ـ
هل يجوز في الدعاء أن يقسم على الله سبحانه وتعالى مستدلا بالحديث أن من عباد الله من "لو أقسم على الله لأبره " كأن يقول مثلا نقسم عليك ياربنا أن تغفر لنا أو ترحمنا أو تدخلنا الجنة ونحو ذلك؟
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:38 م]ـ
ننتظر الإ جابة من المشائخ
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 12:57 ص]ـ
السؤال:
إمام المسجد الذي نصلي فيه يدعو في الوتر، فيقول: "اللهم إنَّا نقسم عليك بك أن تدخلنا الجنة". فما الحكم فيما يقول؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الإقسام على الله –تعالى- أنواع:
أحدها: أن يكون الحامل عليه التصديق واليقين بما أخبر الله به ورسوله، كأن يقول: والله ليدخلن الله المؤمنين الجنة، والكافرين النار. فهذا مشروع.
الثاني: أن يكون الحامل له على ذلك العجب بالنفس، وسوء الظن بالله، والجهل، كالرجل الذي قال: والله لا يغفر الله لفلان! فقال الله عز وجل: "من ذا الذي يَتَأَلَّى عليَّ أن لا أغفر لفلان! فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك" رواه مسلم (2621). فهذا محرم.
الثالث: أن يكون الحامل له على ذلك ما يجد في قلبه من حسن الظن بالله، وقوة الرجاء، ونقاء السريرة، كما وقع لأنس بن النضر –رضي الله عنه- حين قال: والله لا تُكسر ثنية الرُّبيع! فألقى الله في قلوب أصحاب الحق العفو. فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره" رواه البخاري (2703)، وقوله صلى الله عليه وسلم: "رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره". رواه مسلم (2622).
فالذي يظهر لي أن مثل هذا الدعاء لا يصدر بصيغة الجمع: (إنا نقسم عليك)؛ لأن مبناه على قوة الصلة بين عبد معين وربه، وذلك العبد من أهل الله وخاصته، ولهذا أتى بكلمة (رُبَّ) التي تفيد التقليل، لعظم منزلته عند الله، كما قال النووي -رحمه الله- فمن آنس من نفسه قوة يقين ورجاء فليقسم بنفسه، وإلا فليلزم جوامع الدعاء. والله أعلم.
المجيب/ د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي
عضو البحث العلمي بجامعة القصيم(69/239)
اخراج زكاة الفطر نقدا
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:57 ص]ـ
معلوم أن جواز اخراج القيمة في زكاة الفطر مم اختلف فيه بين اهل العلم لكننا نحن في الجزائر أخذوا بمذهب أبي حنيفة رحمه الله بجواز اخراج القيمة مادرجة هذا القول واذا أخذ اهل البلد بقول كهذا كيف يتعامل معه واذا كان واحد امام والزموه بهذا القول فماذا يفعل نرجوا ممن عندهم كلام لآهل العلم في هذه المسألة ان يدلنا عليه
ونرجوا اذاكان هناك مناقشة لهذه المسألة
سؤال اخر اذاوكلك شخص على زكاة الفطر واعطاك الدراهم معجلة على ان تخرجهاله في وقتها هل يجوز هذا والله اني مضطر لهذا السؤال وأهل العلم بعيدون عنا بارك الله فيكم
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:22 م]ـ
يرفع
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 11:57 م]ـ
إخراج زكاة الفطر نقداً
السؤال
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً بدلاً من الطعام، وذلك لحاجة الناس الآن إلى النقد أكثر من الطعام؟
الجواب
المجيب: أ. د. سعود بن عبدالله الفنيسان
إخراج القيمة في زكاة الفطر اختلف فيها العلماء على قولين:
الأول: المنع من ذلك. قال به الأئمة الثلاثة مالك، والشافعي، وأحمد، وقال به الظاهرية أيضاً، واستدلوا بحديث عبد الله بن عمر في الصحيحين " فرض رسول الله زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من بر، أو صاعاً من شعير، (وفي رواية أو صاعاً من أقط)، على الصغير والكبير من المسلمين. ووجه استدلالهم من الحديث: لو كانت القيمة يجوز إخراجها في زكاة الفطر لذكرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، وأيضاً نص في الحديث الآخر " أغنوهم في هذا اليوم"، وقالوا: غنى الفقراء في هذا اليوم يوم العيد يكون فيما يأكلون حتى لا يضطروا لسؤال الناس الطعام يوم العيد.
والقول الثاني: يجوز إخراج القيمة (نقوداً أو غيرها) في زكاة الفطر، قال به الإمام أبو حنيفة وأصحابه، وقال به من التابعين سفيان الثوري، والحسن البصري، والخليفة عمر ابن عبد العزيز، وروي عن بعض الصحابة كمعاوية بن أبي سفيان، حيث قال: " إني لأرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعاً من تمر "، وقال الحسن البصري: " لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر "، وكتب الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى عامله في البصرة: أن يأخذ من أهل الديون من أعطياتهم من كل إنسان نصف درهم، وذكر ابن المنذر في كتابه (الأوسط): إن الصحابة أجازوا إخراج نصف صاع من القمح؛ لأنهم رأوه معادلاً في القيمة للصاع من التمر، أو الشعير.
ومما سبق يتبين أن الخلاف قديم وفي الأمر سعة، فإخراج أحد الأصناف المذكورة في الحديث يكون في حال ما إذا كان الفقير يسد حاجته الطعام في ذلك اليوم يوم العيد، وإخراج القيمة يجوز في حال ما إذا كانت النقود أنفع للفقير كما هو الحال في معظم بلدان العالم اليوم، ولعل حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " أغنوهم في هذا اليوم"، يؤيد هذا القول؛ لأن حاجة الفقير الآن لا تقتصر على الطعام فقط، بل تتعداه إلى اللباس ونحوه .. ، ولعل العلة في تعيين الأصناف المذكورة في الحديث، هي: الحاجة إلى الطعام والشراب وندرة النقود في ذلك العصر،حيث كانت أغلب مبايعاتهم بالمقايضة، وإذا كان الأمر كذلك فإن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً، فيجوز إخراج النقود في زكاة الفطر للحاجة القائمة والملموسة للفقير اليوم. والله أعلم.
-------------------------------------------------------------------------------
دفع زكاة الفطر مالاً
السؤال
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان _حفظه الله_
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد حصل خلاف بين بعض الإخوة في حكم دفع زكاة الفطرة مالاً بدلاً من الطعام، وكان لكل شخص رأيه من الناحية العلمية وأختصرها لكم في عجالة:
الأول يقول: يحرم دفع زكاة الفطرة مالاً؛ لأنه مخالف لفعل الرسول _صلى الله عليه وسلم_.
الثاني يقول: الأفضل أن تدفع طعاماً ودفع المال جائز، ولكن مخالف للسنة.
الثالث يقول: الأفضل أن ينظر حال الفقير وحال بلده ووضعه، فقد يكون المال أفضل له.
فالسؤال يا فضيلة الشيخ: هل أحد من السلف أفتى بدفع المال بدلاً من الطعام؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/240)
وهل لو أن أحداً دفع زكاة الفطر مالاً؛ لأن الفقير يريد ذلك يكون أفضل؟
الإجابة
اجاب عليه فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه المسألة إحدى المسائل الخلافية، وأئمة السلف مختلفون في دفع القيمة في زكاة الفطر.
وترجيح هذا أو ذاك محل اجتهاد فلا يضلل المخالف أو يبدع.
والأصل في الاختلاف في مثل هذه المسألة أنه لا يفسد المودة بين المتنازعين ولا يوغر في صدورهم، فكل منهما محسن ولا تثريب على من انتهى إلى ما سمع.
وقد كان كثير من الأئمة يقولون في حديثهم عن المسائل الخلافية: " قولنا صواب يحتمل الخطأ، وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب ".
وقد ذهب أكثر الأئمة إلى أنه لا يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر.
قال الإمام أحمد:" أخاف ألا يجزئه، خلاف سنة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_"، وهذا مذهب مالك والشافعي.
وقال الإمام ابن حزم _رحمه الله_: " لا تجزئ قيمة أصلاً؛ لأن ذلك غير ما فرض رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ".
و ذهب عطاء والحسن البصري وعمر بن عبد العزيز والثوري وأبو حنيفة وغيرهم إلى جواز دفع القيمة عن الطعام.
قال أبو إسحاق السبيعي - وهو أحد أئمة التابعين -:" أدركتهم وهم يؤدون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام "، رواه ابن أبي شيبة في المصنف.
والحجة لذلك:
1 - أنه لم يثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ولا عن أحد من الصحابة نص في تحريم دفع القيمة.
2 - الأحاديث الواردة في النص على أصناف معينة من الطعام لا تفيد تحريم ما عداها، بدليل أن الصحابة _رضي الله عنهم_ أجازوا إخراج القمح - وهو غير منصوص عليه - عن الشعير والتمر ونحو ذلك من الأصناف الواردة في الأحاديث الصحيحة.
3 - ذهب كثير من الصحابة بل أكثرهم في عهد معاوية إلى جواز إخراج نصف صاع من سمراء الشام بدلاً من صاع من تمر، فهذا دليل على أنهم يرون نصف الصاع معادلاً في القيمة للصاع من التمر أو الشعير ونحو ذلك.
3 - أن المقصود من الزكاة: إغناء الفقراء والمال أنفع لبعضهم من الطعام فيعد في ذلك حال الفقير في كل بلد.
4 - كثير من الفقراء يأخذ الطعام ويبيعه في يومه أو غده بأقل من ثمنه، فلا هو الذي انتفع بالطعام ولا هو الذي أخذ قيمة هذا الصاع بثمن المثل، والله أعلم.
ـ[المصلحي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وهذا كلام لشيخ الاسلام حول اخراج القيمة في الزكاة _عموما الفريضة وغيرها_.
قال الشيخ رحمه الله في القواعد الفقهية النورانية:
فصل
والناس في إخراج القيم في الزكاة ثلاثة أقوال:
- أحدها أنه يجزئ بكل حال كما قاله أبو حنيفة.
- والثاني لا يجزئ بحال كما قاله الشافعي.
- والثالث أنه لا يجزئ إلا عند الحاجة، مثل من يجب عليه شاة في الإبل وليست عنده ومثل من يبيع عنبه ورطبه قبل اليبس.
وهذا هو المنصوص عن أحمد صريحا فإنه منع من إخراج القيم وجوزه في مواضع للحاجة، لكن من أصحابه من نقل عنه جوازه فجعلوا عنه في إخراج القيمة روايتين واختاروا المنع لأنه المشهور عنه كقول الشافعي.
وهذا القول أعدل الأقوال كما ذكرنا مثله في الصلاة.
فإن الأدلة الموجبة للعين نصا وقياسا كسائر أدلة الوجوب، ومعلوم أن مصلحة وجوب العين قد يعارضها أحيانا في القيمة من المصلحة الراجحة، وفي العين من المشقة المنتفية شرعا.
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 02:28 ص]ـ
نشكر كم شكرا جزيلا
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[23 - 10 - 06, 08:33 م]ـ
لا يجوز اخراجها نقدا لحديث عبد الله بن عمر (فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) متفق عليه واللفظ للبخاري.
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[24 - 10 - 06, 12:27 ص]ـ
نقطة للتأمل:
غالب الفقراء يقومون ببيع أكياس الأرز؛ لأنه تفيض عندهم.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[24 - 10 - 06, 12:41 ص]ـ
لإثراء الموضوع ..
http://www.sharee3a.net/vb/showthread.php?t=902
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[24 - 10 - 06, 02:48 ص]ـ
جاء في مجموع فتاوى العثيمين رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/241)
" يجب علينا أن نعلم قاعدة مهمة، وهي أن ما ذكره الله عز وجل بلفظ الإطعام أو الطعام وجب أن يكون طعاماً، وقد قال تعالى في الصوم: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} وقال في كفارة اليمين: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذالِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُو?اْ أَيْمَانَكُمْ كَذالِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذالِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُو?اْ أَيْمَانَكُمْ كَذالِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} وفي الفطرة فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من طعام، فما ذكر في النصوص بلفظ الطعام أو الإطعام فإنه لا يجزىء عنه الدراهم "
وجاء أيضاً:
س: هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر لا تصح من النقود، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، وقال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: " كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا يومئذ التمر والشعير، والزبيب والأقط "، فلا يجوز إخراجها إلا مما فرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين.
والعبادات لا يجوز تعدي الشرع فيها بمجرد الاستحسان، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم فرضها طعمة للمساكين، فإن الدراهم لا تطعم، فالنقود أي الدراهم تُقضى بها الحاجات؛ من مأكول ومشروب وملبوس وغيرها.
ثم إن إخراجها من القيمة يؤدي إلى إخفائها وعدم ظهورها، لأن الإنسان تكون الدراهم في جيبه، فإذا وجد فقيراً أعطاها له فلم تتبين هذه الشعيرة ولم تتضح لأهل البيت، ولأن إخراجها من الدراهم قد يخطىء الإنسان في تقدير قيمتها فيخرجها أقل فلا تبرأ ذمته بذلك، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم فرضها من أصناف متعددة مختلفة القيمة، ولو كانت القيمة معتبرة لفرضها من جنس واحد، أو ما يعادله قيمة من الأجناس الأخرى. والله أعلم.
س: يقول كثير من الفقراء الآن إنهم يفضلون زكاة الفطر نقوداً بدلاً من الطعام؛ لأنه أنفع لهم، فهل يجوز دفع زكاة الفطر نقوداً؟
فأجاب فضيلته بقوله: الذي نرى أنه لا يجوز أن تدفع زكاة الفطر نقوداً بأي حال من الأحوال، بل تدفع طعاماً، والفقير إذا شاء باع هذا الطعام وانتفع بثمنه، أما المزكي فلابد أن يدفعها من الطعام، ولا فرق بين أن يكون من الأصناف التي كانت على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، أو من طعام وجد حديثاً، فالأرز في وقتنا الحاضر قد يكون أنفع من البر؛ لأن الأرز لا يحتاج إلى تعب وعناء في طحنه وعجنه وما أشبه ذلك، والمقصود نفع الفقراء، وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ قال: " كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا يومئذ التمر، والشعير، والزبيب، والأقط " فإذا أخرجها الإنسان من الطعام فينبغي أن يختار الطعام الذي يكون أنفع للفقراء، وهذا يختلف في كل وقت بحسبه.
وأما إخراجها من النقود أو الثياب، أو الفرش، أو الآليات فإن ذلك لا يجزىء، ولا تبرأ به الذمة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ".
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: بعض أهل البادية يخرجون زكاة الفطر من اللحم فهل يجوز هذا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/242)
فأجاب فضيلته بقوله: هذا لا يصح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها صاعاً من طعام، واللحم يوزن ولا يكال، والرسول صلى الله عليه وسلم فرض صاعاً من طعام، قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير»، وقال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: «كنا نخرجها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر، والشعير، والزبيب، والأقط». ولهذا كان القول الراجح من أقوال أهل العلم أن زكاة الفطر لا تجزىء من الدراهم، ولا من الثياب، ولا من الفرش، ولا عبرة بقول من قال من أهل العلم: إن زكاة الفطر تجزىء من الدراهم؛ لأنه ما دام النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم موجوداً، فلا قول لأحد بعده، ولا استحسان للعقول في إبطال الشرع، والصواب بلا شك أن زكاة الفطر لا تجزىء إلا من الطعام، وأن أي طعام يكون قوتاً للبلد فإنه مجزىء.
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: بعض أهل البوادي ليس عندهم طعام يخرجونه لزكاة الفطر فهل يجوز لهم الذبح من المواشي وتوزيعها على الفقراء؟
الجواب:
لا يصح ذلك؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – فرضها صاعاً من طعام واللحم يوزن ولا يكال، قال ابن عمر – رضي الله عنهما -: "فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر صاعاً من تمر وصاعاً من شعير".
وقال أبو سعيد – رضي الله عنه -: "كنا نخرجها في زمن النبي – صلى الله عليه وسلم – صاعاً من طعام، كان طعامنا التمر والشعير والزبيب والأقط"، ولهذا كان القول الراجح من أقوال أهل العلم أن زكاة الفطر لا تجزئ في الدراهم ولا من الثياب ولا من الفرش.
ولا عبرة بقول من قال من أهل العلم إن زكاة الفطر تجزئ من الدراهم لأنه ما دام بين أيدينا نص عن النبي – عليه الصلاة والسلام – فإنه لا قول لأحد بعده ولا استحسان للعقول في إبطال الشرع، والله – عز وجل – لا يسألنا عن قول فلان أو فلان يوم القيامة وإنما يسألنا عن قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – لقوله تعالى: "وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ" [القصص:65].
فتصور نفسك واقفاً بين يدي الله يوم القيامة وقد فرض عليك على لسان رسوله – صلى الله عليه وسلم – أن تؤدي زكاة الفطر من الطعام فهل يمكنك إذا سئلت يوم القيامة: ماذا أجبت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في فرض هذه الصدقة؟ فهل يمكنك أن تدافع عن نفسك وتقول والله هذا مذهب فلان وهذا قول فلان؟ الجواب: لا ولو أنك قلت ذلك لم ينفعك.
فالصواب بلا شك أن زكاة الفطر لا تجزئ إلا من الطعام وأن أي طعام يكون قوتاً للبلد فإنه مجزئ وإذا رأيت أقوال أهل العلم في هذه المسألة وجدت أنها طرفان ووسط:
فطرف يقول: أخرجها من الطعام، وأخرجها من الدراهم، وطرف آخر يقول: لا تخرجها من الدراهم ولا تخرجها من الطعام إلا من خمسة أصناف فقط وهي البر والتمر والشعير والزبيب والأقط، وهذان القولان متقابلان.
وأما القول الوسط فيقول: أخرجها من كل ما يطعمه الناس ولا تخرجها مما لا يطعمه الناس، فأخرجها من البر والتمر والأرز والدخن والذرة، إذا كنت في مكان يقتات الناس فيه الذرة وما أشبه ذلك، حتى لو فرض أننا في أرض يقتات أهلها اللحم فإننا نخرجها من اللحم.
وبناءً على ذلك يتبين أن ما ذكره السائل من إخراج أهل البوادي للحم بدلاً عن زكاة الفطر لا يجزئ عن زكاة الفطر.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[24 - 10 - 06, 03:17 ص]ـ
لا يجوز اخراجها نقدا لحديث عبد الله بن عمر (فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) متفق عليه واللفظ للبخاري.
السعودية يخرجونها رزا فهل ذكره النبي في الحديث؟؟ أم انه القياس
قولك لا يجوز فيها تحريم لاخراجها نقدا و هذا لم يرد فيه نص شرعي
فالتحريم حكم شرعي يلزمك نص له
فتريث بارك الله فيكم ولا تحجر واسعا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 10 - 06, 10:46 م]ـ
اما نحن في فلسطين ففي كل عام تقدر صدقة الفطر من قبل المفتي العام وتخرج مالا من الاغلبية المطلقة تقريبا لما في ذلك من المصلحة للفقراء والله أعلم فلو أخرجت من الاصناف الثلاثة لما أستفاد مها الفقراء حق الاستفادة المرجوة لان كل الفقراء سيطرون لبيعها خاصة إذا جاءتهم بكميات كبيرة وعندها قد يستغلهم التجار لكثرة العرض من الفقراء على هذه النوعيات وفي ذلك تفويت للمصلحة وانا اسال اليست نصوص الشريعة جاءت لتحقق المصلحة للناس فهذه الاصناف التي ذكرت في الحديث الشريف كانت الغذاء الرئيسي للناس في ذلك الزمان وبقي بعضه كذلك حتى اليوم لكن التمر مثلا في بلادنا لا يعتبر أساسيا الى حد كبير بل يشترى للتفكهن في الغالب أي كفاكهة او في رمضان على وجه الخصوص او بعض المناسبات فإذا كان المال يحقق الفائدة أكثر للفقير وفيه إغناء له عن الحاجة فلماذا لا يصار اليه عند القائلين بعدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدا اليس هذا هو الجمود عند النصوص والظاهرية المقيتة!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/243)
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[26 - 10 - 06, 05:37 م]ـ
المعروف والمشاهد أن أكثر المستفيدين من هذه الصدقات العينية يقومون ببيعها بأقل من ثمنها الأصلي بهدف جمع المال لشراء ضروريات معاشهم الأخرى، ولو كانت نقدا لكان النفع أكبر دون شك.
وتبقى المسألة في أيدي الفقهاء لأنها من (الفقه).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 09 - 08, 06:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[20 - 09 - 08, 08:53 ص]ـ
تفويت السنن وعدم العمل بها يفوت كثيرا من العلم كما قاله بعض العلماء
من يملك منكم صاعاً نبوياً محرراً؟ ففيه كثير من السنن.
إخراج الزكاة من قوت البلد لن يأخذها إلا المحتاج - مثل طعام الكفارات - أما القيمة فلا.
ترك السنة يفوت خيرا كثيرا
والله أعلم
ـ[أبو السها]ــــــــ[20 - 09 - 08, 11:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا،
لايشك مسلم قام فقهه على الكتاب والسنة في أن الأسلم لدينه هو اتباع ظاهر النص، إذ الأولى بالمسلم أن يخرج زكاة فطره من الأطعمة المذكورة في النص، لأن هذا القول هو محل اتفاق بين الأئمة، بينما الرأي الثاني أي القول بجواز إخراج القيمة هو محل خلاف قد يكون خطأ فيخسر المتصدق شطر الأجر،
لكن أقول: إن القول بإخراج القيمة في عصرنا هذا خاصة له اعتبار من النظر، ولا يخفى عليكم أن الأمور بمقاصدها، لأن الشريعة جاءت بمصالح العباد، كما قال الشيخ ابن القيم رحمه الله: فهي مصلحة كلها، والناظر اليوم إلى أحوال الفقراء في جل البلاد يرى أنهم لا يحتاجون كثيرا إلى الطعام بل هو مكدس عندهم طول العام، ولكن الذي يحتاجونه هو المال، لأن متطلبات الحياة اختلفت على ما كانت عليه في عهد الرعيل الأول، فأصبح الفقير اليوم يود لو يشتري أيام العيد مثل ما يشتري عامة الناس (المكسرات والحلويات والمرطبات ... )، فإذا لم يجد المال وهو محتاج إلى هذه المآكل و لم يجد عنده إلا أكداس من الشعير والتمر والأرز، فسيضطر إلى بيعها، وهنالك ينتهز بعض التجار الفرصة في الاشتراء منهم بأبخس الأثمان، فإذا ذهبنا إلى هذا القول نكون قد اختصرنا لهم الطريق وحفظنا لهم حقهم من جشع بعض التجار، والمتمعن في قوله صلى الله عليه وسلم (" أغنوهم في هذا اليوم") يلحظ مدى وجاهة من قال بجواز إخراج القيمة،
على أن كلام الشيخ العلوان فك الله أسره وجيه، خاصة عند قوله (وترجيح هذا أو ذاك محل اجتهاد فلا يضلل المخالف أو يبدع.والأصل في الاختلاف في مثل هذه المسألة أنه لا يفسد المودة بين المتنازعين ولا يوغر في صدورهم، فكل منهما محسن ولا تثريب على من انتهى إلى ما سمع) فهذا كلام نفيس ليس بجديد علينا ولكن المحروم من حرم العمل به، فعضوا عليه بارك الله فيكم بالنواجذ.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 09 - 09, 02:57 م]ـ
دفع زكاة الفطر مالاً
السؤال
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان _حفظه الله_
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد حصل خلاف بين بعض الإخوة في حكم دفع زكاة الفطرة مالاً بدلاً من الطعام، وكان لكل شخص رأيه من الناحية العلمية وأختصرها لكم في عجالة:
الأول يقول: يحرم دفع زكاة الفطرة مالاً؛ لأنه مخالف لفعل الرسول _صلى الله عليه وسلم_.
الثاني يقول: الأفضل أن تدفع طعاماً ودفع المال جائز، ولكن مخالف للسنة.
الثالث يقول: الأفضل أن ينظر حال الفقير وحال بلده ووضعه، فقد يكون المال أفضل له.
فالسؤال يا فضيلة الشيخ: هل أحد من السلف أفتى بدفع المال بدلاً من الطعام؟
وهل لو أن أحداً دفع زكاة الفطر مالاً؛ لأن الفقير يريد ذلك يكون أفضل؟
الإجابة
اجاب عليه فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه المسألة إحدى المسائل الخلافية، وأئمة السلف مختلفون في دفع القيمة في زكاة الفطر.
وترجيح هذا أو ذاك محل اجتهاد فلا يضلل المخالف أو يبدع.
والأصل في الاختلاف في مثل هذه المسألة أنه لا يفسد المودة بين المتنازعين ولا يوغر في صدورهم، فكل منهما محسن ولا تثريب على من انتهى إلى ما سمع.
وقد كان كثير من الأئمة يقولون في حديثهم عن المسائل الخلافية: " قولنا صواب يحتمل الخطأ، وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب ".
وقد ذهب أكثر الأئمة إلى أنه لا يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/244)
قال الإمام أحمد:" أخاف ألا يجزئه، خلاف سنة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_"، وهذا مذهب مالك والشافعي.
وقال الإمام ابن حزم _رحمه الله_: " لا تجزئ قيمة أصلاً؛ لأن ذلك غير ما فرض رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ".
و ذهب عطاء والحسن البصري وعمر بن عبد العزيز والثوري وأبو حنيفة وغيرهم إلى جواز دفع القيمة عن الطعام.
قال أبو إسحاق السبيعي - وهو أحد أئمة التابعين -:" أدركتهم وهم يؤدون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام "، رواه ابن أبي شيبة في المصنف.
والحجة لذلك:
1 - أنه لم يثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ولا عن أحد من الصحابة نص في تحريم دفع القيمة.
2 - الأحاديث الواردة في النص على أصناف معينة من الطعام لا تفيد تحريم ما عداها، بدليل أن الصحابة _رضي الله عنهم_ أجازوا إخراج القمح - وهو غير منصوص عليه - عن الشعير والتمر ونحو ذلك من الأصناف الواردة في الأحاديث الصحيحة.
3 - ذهب كثير من الصحابة بل أكثرهم في عهد معاوية إلى جواز إخراج نصف صاع من سمراء الشام بدلاً من صاع من تمر، فهذا دليل على أنهم يرون نصف الصاع معادلاً في القيمة للصاع من التمر أو الشعير ونحو ذلك.
3 - أن المقصود من الزكاة: إغناء الفقراء والمال أنفع لبعضهم من الطعام فيعد في ذلك حال الفقير في كل بلد.
4 - كثير من الفقراء يأخذ الطعام ويبيعه في يومه أو غده بأقل من ثمنه، فلا هو الذي انتفع بالطعام ولا هو الذي أخذ قيمة هذا الصاع بثمن المثل، والله أعلم.
هذا تعليق مختصر كنت كتبته على فتيا الشيخ في موقع آخر، أنقله هنا للفائدة:
قول الشيخ:
والحجة لذلك:
1 - أنه لم يثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ولا عن أحد من الصحابة نص في تحريم دفع القيمة.
فيقال: نحن متفقون على أن العبادت توقيفية، وهذه منها.
= أننا لا نحتاج إلى نص في تحريم دفع القيمة فمن يجوز يطالب هو بإيراد النص المبيح.
وقوله:
2 - الأحاديث الواردة في النص على أصناف معينة من الطعام لا تفيد تحريم ما عداها، بدليل أن الصحابة _رضي الله عنهم_ أجازوا إخراج القمح - وهو غير منصوص عليه - عن الشعير والتمر ونحو ذلك من الأصناف الواردة في الأحاديث الصحيحة.
فيقال: جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد: "كنا نعطيها في زمان النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام ... " فدل على أن ما ذكر من أنواع يراد به التمثيل للطعام لا يراد بها عين الأصناف المذكورة.
ومعلوم أن صاع الشعير مختلف السعر عن صاع القمح والتمر = فعلم أن القيمة لم تكن معتبرة بل الطعام.
وأما قوله: "ذهب كثير من الصحابة بل أكثرهم في عهد معاوية إلى جواز إخراج نصف صاع من سمراء الشام بدلاً من صاع من تمر، فهذا دليل على أنهم يرون نصف الصاع معادلاً في القيمة للصاع من التمر أو الشعير ونحو ذلك ".
فهذا لا ينفع حجة هنا؛ لأنهم عدلوا الجيد من الطعام بضعفه مما هو دونه من جنسه.
وأما قوله: "أن المقصود من الزكاة: إغناء الفقراء والمال أنفع لبعضهم من الطعام فيعد في ذلك حال الفقير في كل بلد."
فيقال إغناؤهم عن ماذا؟
فإن كان عن الجوع والسؤال، فالطعام أهم، وقد ذكر أنه أنفع لبعضهم، ولا يصح أن يباح لعموم المخرجين والمخرج لهم لحال البعض، مع وجود المخرج السالم من المعارض لمن احتاج المال منهم.
وأما قوله: "كثير من الفقراء يأخذ الطعام ويبيعه في يومه أو غده بأقل من ثمنه، فلا هو الذي انتفع بالطعام ولا هو الذي أخذ قيمة هذا الصاع بثمن المثل"
فهذه لو صحت فهي حالات لبعضهم، ومعلوم أن من الفقراء من يعطى زكاة المال فيضيعها في يومه وليلته أيضا، وخَرَق بعضهم في التصرف لا يصح أن يكون سببا في تجويز تغيير الشعيرة كما أن خرقهم في تضييع زكاة المال لا يجوز أن يشتري لهم به المزكي موادا عينية.
والله أعلم.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:05 م]ـ
أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بحرمة دفع زكاة الفطر نقداً:
ما يقول شيخنا فيمن يأخذ زكاة الفطر ثم يبيعها في حينه؛ مثل أن توزع على الفقراء صاعاً من طعام ثم يتم بيعه في نفس الوقت من شخص آخر، وذلك في سبيل الحصول على النقود، وما حكم من وزع زكاة الفطر نقداً؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/245)
الجواب: إذا كان من أخذها مستحقاً جاز له بيعها بعد قبضها؛ لأنها صارت بالقبض من جملة أملاكه، ولا يجوز توزيع زكاة الفطر نقداً على الصحيح فيما نعلم، وهو قول جمهور العلماء.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 9/ ص 380) [رقم الفتوى في مصدرها: 9231]
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:54 م]ـ
تحقيق الآمال في إخراج زكاة الفطر بالمال
المؤلف: أحمد بن الصديق الغماري -رحمه الله-.
المحقق: نظام بن محمد صالح يقوبي.
و أنصح الاخوة بقراءته ففيه الخير الكثير.
http://www.4shared.com/file/89213826/a0dc6d49/Tahkeek_al_amal.html
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فقد اختلف أهل العلم في حكم إخراج زكاة الفطر نقدا على قولين:-
الأول:عدم الجواز وهو مذهب الجمهور المالكية والشافعية والحنابلة ودليلهم أنه لم يرد نص بذلك والأصل الوقوف عند ما ورد وإخراج الحبوب (1).
الثاني:جواز إخراجها نقدا إما على الإطلاق وهو مذهب الأحناف (2) والبخاري (3) وقول عمر بن عبدالعزيز والحسن البصري وغيرهم (4) أو مع التقييد بالحاجة وهو رواية عند الحنابلة اختارها ابن تيمية (5).
ولهم أدلة منها حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «فَرَضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ: عَلَى الْعَبْدِ، وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ، وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ، وَالْكَبِيرِ، مِنْ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ» متفق عليه (6).
وفي رواية «أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم».
أخرج هذه الرواية ابن عدي (7) والدارقطني (8) والبيهقي (9) والحاكم (10) وابن زنجويه «في الأموال» (11) وابن حزم (12) جميعهم من طريق أبي معشر عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- بنفس حديث ابن عمر السابق وفي آخره «أغنوهم في هذا اليوم» أو «أغنوهم من طواف هذا اليوم» كما هو لفظ الحاكم والبيهقي.
والحديث مداره على أبي معشر نجيح بن عبدالرحمن السندي وقد ضعفه غير واحد؛ فقال أحمد: حديثه عندي مضطرب الإسناد ولكن أكتب حديثه أعتبر به.
وقال يحيى بن معين: كان أميًّا ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي و أبو داود: ضعيف الحديث (13).
وبالغ ابن حزم فقال: أبو معشر هذا نجيح مطّرح الحديث يحدّث بالموضوعات عن نافع وغيره» (14).
وللحديث شاهد وطريق آخر أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (15) فقال: أخبرنا محمد بن عمر الواقدي حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الجمحي، عن الزهري، عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها-، قال: وأخبرنا عبدالله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: وأخبرنا عبدالعزيز بن محمد ربيح بن عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده، قالوا: «فرض ... » الحديث وفيه وأمر بإخراجها قبل الغدو إلى الصلاة، وقال «أغنوهم -يعني المساكين- عن طواف هذا اليوم».
والواقدي متروك متهم بالوضع (16).فالحديث – بطريقيه - والحالة هذه لايرتقي إلى درجة الحسن لغيره والعلم عند الله.
هذه الرواية فيها بيان حِكْمةٍ من حكم زكاة الفطر وهي إغناء الفقراء والمحتاجين في يوم العيد فلا يسألون الناس، وهذا مظهر من مظاهر التكافل الإجتماعي الذي حثَّ عليه ديننا الحنيف.
وقد استدل بها على جواز إخراج القيمة بدلاً عن الطعام في زكاة الفطر ووجه الدلالة من الحديث -على فرض ثبوته- أن الإغناء يتحقق بالقيمة كما يتحقق بالطعام وربما كانت القيمة أفضل (17).
واستدلوا ببعض الآثار منها ما أخرج ابن أبي شيبة –وعقد عليه باب إخراج الدراهم في زكاة الفطر - قال: حدثنا أبو أسامة،عن عوف، قال: سمعت كتاب عمر بن عبدالعزيز إلى عدي بالبصرة: (يؤخذ من أهل الديوان من أعطياتهم، عن كل إنسان نصف درهم) يعني زكاة الفطر (18).
حدثنا وكيع عن قرة قال: جاءنا كتاب عمر بن عبدالعزيز في زكاة الفطر: (نصف صاع عن كل إنسان أو قيمته: نصف درهم) لا بأس أن تعطي الدراهم في صدقة الفطر (19).
وعن أبي إسحاق قال: أدركتهم وهم يؤدّون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام (20).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/246)
فهذا عمر بن عبدالعزيز في عصر التابعين يرسل إلى عامله، وعلماء التابعين متوافرون، ولا يخفى عليهم فعل إمام المسلمين.
وهذا أبو أسحاق السبيعي –وهو من الطبقة الوسطى من التابعين أدرك عليا وبعض الصحابة رضي الله عنهم - يثبت أن ذلك كان معمولا به في عصرهم فقوله أدركتهم يعني به الصحابة.
ومن الأدلة على ذلك أيضًا أن أخذ القيمة في زكاة المال ثابتٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة ومن ذلك قول البخاري في الصحيح: باب العرْض في الزكاة وقال طاووس قال معاذ –رضي الله عنه- لأهل اليمن: ائتوني بعرْض ثيابٍ خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة، أهونُ عليكم وخيرٌ لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (21).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وأما خالدٌ فقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله» (22).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تصدقن ولو من حليكنّ» (23) فلم يستثن صدقة الفطر من غيرها فجعلت المرأة تلقي خرصها و سخابها. ولم يخصّ الذهب والفضة من العروض.
حدثنا محمد بن عبدالله قال: حدثني أبي قال: حدثني ثمامة أن أنسًا -رضي الله عنه- حدّثه أن أبا بكر -رضي الله عنه- كتب له التي أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم: «ومن بلغت صدقته بنت مخاض وليست عنده وعنده بنت لبون فإنها تقبل منه ويعطيه المصدِّق عشرين درهمًا أو شاتين، فإن لم يكن عنده بنت مخاض على وجهها وعنده ابن لبون فإنه يقبل منه وليس معه شيء» (24) ا. هـ.
قلت: وهذه الأحاديث والآثار دالّةٌ على اعتبار القيمة في إخراج الزكاة، فأثر معاذ ظاهر في الدلالة أما حديث خالد بن الوليد فقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم له أن يحاسب نفسه بما حبسه فيما يجب عليه فدلّ على جواز إخراج القيمة، وكذلك حديث زكاة بهيمة الأنعام هو صريح في جواز أخذ القيمة بدلاً من الواجب.
وإذا ثبت جواز أخذ القيمة في الزكاة المفروضة في الأعيان فجوازها في الزكاة المفروضة على الرقاب من باب أولى (25).
ومن الأدلة أيضًا تجويز الصحابة إخراج نصف صاع من القمح لأنهم رأوه معادلاً في القيمة للصاع من التمر أو الشعير وقد صح عن معاوية –رضي الله عنه- أنه فعل ذلك (26).
فهذه الآثار دالة بمجموعها على جواز دفعها نقودًا.
وأيضًا فإنه من حيث النظر، والتعليل، والحكمة التي تتفق مع مقاصد الشريعة فإن ازدياد الحاجة للمال وتقلص الحاجة للحبوب يتضح مع مرور الأيام.
وفي مقال (27) للدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ذكر أن النصوص الواردة فيما يخرج في زكاة الفطر هي دالة على اعتبار الطعام المعتاد كحال البلد، ثم ذكر أن الرجل كان يفرح في السابق بهذه الحنطة وهذه الحبوب فيحملها إلى أهله حتى يصنعون منها الخبز بعد طحنها وإصلاحها، وأن هذا الأمر لم يعد معمولاً به في الوقت الحاضر بل إن الفقراء يبيعون ما يحصلون عليه من زكاة الفطر كالأرز وغيره حتى يحصلوا على النقود إلى أن يقول: إنه -أي الفقير- يحتاج إلى كثير من الأشياء الضرورية التي ترهقه، ولا يستطيع تلبيتها من دون عون من الله ثم بما يقدمه له إخوانه المسلمون من زكاتهم المفروضة، إنه يفكر في سداد فاتورة الكهرباء التي لا يقوم بها أحد سواه، وكذلك سقيا الماء لأبنائه وعائلته، ولوازمهم المدرسية التي تكلفه الكثير الكثير من المال عدا الأشياء الضرورية التي لا يستطيع التخلي عنها. هذا هو الواقع الذي يعيشه الفقير إن انفصال المقصد الشرعي من هذه الفريضة والتجاهل للواقع انحراف عن مقاصد الشرع، وتنزيل للأحكام في غير موضعها، فقد تغيّرت حاجة الفقراء في عصر الصحابة رضوان الله عليهم فلجأوا إلى ما يحقق مقاصد الشريعة، ولم يكن ثمة اعتراض على ذلك وفي الوقت الحاضر تغيرت حاجة الفقراء، وأصبح ما هو مشروع أصلاً -إلى جانب أنه لا يسد حاجة الفقير- هدفًا للتحايل والتلاعب إنّ النظر الفقهي السليم هو الذي يؤاخي بين الأحكام الشرعية، وتأمل للواقع لتحقيق المقصد الشرعي.
قال الدكتور يوسف القرضاوي (28): والذي يلوح لي: أن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما فرض زكاة الفطر من الأطعمة لسببين الأول: ندرة النقود عند العرب في ذلك الحين، فكان إعطاء الطعام أيسر على الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/247)
والثاني: أن قيمة النقود تختلف وتتغير قوتها الشرائية من عصر إلى عصر، بخلاف الصاع من الطعام فإنه يشبع حاجة بشرية محددة، كما أن الطعام كان في ذلك العهد أيسر على المعطي، وأنفع للأخذ. اهـ. والله أعلم بالصواب.
وقد رجح هذا القول وأفاض في ذلك الشيخ مصطفى الزرقا (29)، وفرق الشيخ أحمد الغماري بين البوادي والتي حالها مشابهُ لحال عصور الصحابة حيث لا أسواق لبيع الطعام المطبوخ مع وجود الآلات التي تمكنهم من الانتفاع بما عندهم من الحبوب، وبين الحواضر والتي المال فيها أحوج للفقير.
وهذا يتوافق مع أصل التشريع فإن الطعام كان إخراجه أيسر في عهد الصحابة ومن الطعام الذي كان موجودًا ومتعارفًا عليه عندهم ولذلك فإن الفقهاء -حتى القائلين بعدم إخراج زكاة الفطر نقدًا- لا يُلزمون بإخراجها من نفس الأصناف الواردة في أحاديث زكاة الفطر وإنما يعبرون عن ذلك بقولهم قوت البلد، وهذا يدل على مراعاة المصلحة والحاجة. فكان من أعظم المصالح وأبلغ الحكم العدول عن المال النادر العسر إخراجه في ذلك الوقت إلى الطعام المتيسر إخراجه لكل الناس آنذاك.
وأما الحال الآن فقد تغير فصارت النقود ميسرة والحاجة لها أكثر كما سبق بيانه (30)، وعندي -والله أعلم- أن الراجح هو جواز إخراجها نقدًا ولا يعني أن هذا هو الأفضل بل الأفضل إخراج ما يحتاجه من سيعطى الزكاة ولو أخرجها نقدا مع وجود الحاجة لها حبا فقد أدى فرضه ولا يؤمر بالإعادة، كما أن العكس صحيح، وعندما يوسّع الإنسان الدائرة وينظر إلى حال المسلمين في العالم وخاصة الدول الصناعية الأوروبية مثلا والتي يتعامل الناس فيها بالنقود غالبًا فإخراجها نقدا أفضل والحالة هذه والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
------------
(1) ينظر بداية المجتهد (1/ 64) مغني المحتاج (1/ 406) كشاف القناع (1/ 471).
(2) المبسوط (2/ 158).
(3) بوب البخاري (باب العرض في الزكاة) وأورد فيه جملة من الأحاديث والآثار- سيأتي ذكرها - قال ابن حجر في الفتح (3/ 398):قال ابن رشيد: وافق البخاري في هذه المسألة الحنفية مع كثرة مخالفته لهم لكن قاده إلى ذلك الدليل.
(4) مصنف أبي شيبة (4/ 37 - 38).
(5) الإنصاف (4/ 478) وعند ابن تيمية يجوز للمصلحة أيضا ينظر مجموع الفتاوى (25/ 79). قلت: ولا داعي للتشكيك في نسبة هذا القول لابن تيمية، فقد جاء في اختيارات ابن تيمية لبرهان الدين ابن القيم (138) ما نصه: وأنه يجوز إخراج القيمة في زكاة المال وزكاة الفطر. ا. هـ، ومما يقوي ذلك أن ابن تيمية يرى جواز إخراج نصف الصاع في القمح. الاختيارات الفقهية ص: (183) وهذا يدل على اعتبار القيمة عنده، وهو بهذا يوافق الأحناف في هذه المسألة بالذات. بدائع الصنائع (2/ 72).
(6) أخرجه البخاري (1504) كتاب الزكاة باب صدقة الفطر على العبد وغيره من المسلمين، ومسلم (984) (13). كتاب الزكاة باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير.
(7) الكامل لابن عدي (7/ 55).
(8) سنن الدارقطني (2/ 152).
(9) سنن البيهقي (4/ 175).
(10) المستدرك (1/ 410).
(11) الأموال لحميد بن زنجويه (2397).
(12) المحلى (6/ 121).
(13) ترجمته في الضعفاء الكبير (4/ 308)، الكامل (7/ 52)، التاريخ الكبير (8/ 114)، لسان الميزان (7/ 484).
(14) المحلى (6/ 121).
(15) الطبقات لابن سعد (1/ 284).
(16) ترجمته في الضعفاء (4/ 107)، الكامل (4/ 318)، المجروحين (3/ 290).
(17) ينظر كتاب (فقه الزكاة) للدكتور يوسف القرضاوي (2/ 949).
(18) أخرجه ابن أبي شيبة (6/ 507 رقم 10469) قال المحقق الشيخ محمد عوامة: أبوأسامة هو حماد بن أبي أسامة وفي نسخة عن عون وفي أخرى عن ابن عون وكلاهما بصريان يروي عنهما حماد بن أسامة.
قلت: حماد بن أسامة ثقة ثبت ربما دلس.التقريب (1487) وتدليسه قليل وهو يبين من دلس عنه
عوف بن أبي جميلة الأعرابي العبدي ثقة التقريب (5215) فالأثر صحيح.
(19) المرجع السابق.
(20) المرجع السابق.
(21) أخرجه يحيى بن آدم القرشي في «الخراج» ت: أحمد شاكر رقم 525 ص (147)، قال ابن حجر في «الفتح» (3/ 398): هذا التعليق صحيح الإسناد إلى طاووس لكن طاووس لم يسمع من معاذ فهو منقطع، فلا يغتر بقول من قال ذكره البخاريُّ بالتعليق الجاز فهو صحيح عنده لأن ذلك لا يفيد إلا الصحة إلى من علق عنه، وأما باقي الإسناد فلا، إلا أنّ إيراده له في معرض الاحتجاج يقتضي قوته عنده وكأنه عضده عند الأحاديث التي ذكرها في الباب.
قوله خميس: هو الثوب الذي طوله خمسة أذرع. النهاية (2/ 75).
قوله لبيس: أي ملبوس فعيل بمعنى مفعول. الفتح (3/ 398).
(22) أخرجه البخاري رقم (1468) الزكاة، باب قوله تعالى: (وفي الرقاب).
(23) أخرجه البخاري رقم (977) العيدين باب العلم الذي بالمصلّى.
(24) صحيح البخاري ص (281 - 282) بيت الأفكار.
(25) تحقيق الآمال ص (59).
(26) صحيح البخاري (1508)، وقد ورد ما يفيد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث جمعها الغماري في «تحقيق الآمال في إخراج زكاة الفطربالمال» حيث ساق اثني عشر حديثًا موصولاً وذكر بعض المراسيل والموقوفات ثم قال: فهذه الروايات تثبت صحة ورود نصف الصاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بطريق القطع والتواتر إذ يستحيل -عادة- أن يتواطأ كل هؤلاء الرواة على الكذب أو اتفاق الخلفاء الراشدين ومن ذكر معهم من الصحابة والتابعين الذين لم يفش فيهم داء التقليد على القول بما لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا ثبت ذلك، وبطل ادعاء البيهقي: ضعف أحاديث نصف الصاع من البر ثبت المطلوب وهو كون النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر القيمة في زكاة الفطر» أ. هـ. تحقيق الآمال ص (83).
(27) المقال نشر في جريدة عكاظ في 17/ 9/1427هـ العدد 1940.
(28) فقه الزكاة (2/ 949).
(29) فتاوى مصطفى الزرقا ص (145).
(30) ينظر: تحقيق الآمال في إخراج زكاة الفطر بالمال ص (62، 102).
عبد الرحمن بن عوض القرني | 24/ 9/1430
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/248)
ـ[محمد ناصر الحسينى]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:13 ص]ـ
فتوى العلامة المحدث يحى الحجورى
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد:
فقد راج بين كثير من الناس إخراج زكاة الفطر نقودًا مما جعل الناس يسألون عن ذلك كثيرًا وليس لذلك مستند ولا أثارة من علم، سوى الرأي المحض الذي لا يدعمه دليل من كتاب ولا سنة ولا فهم سلف وعلى ذلك فإن إخراجها من النقود غير مجزئ
قال الإمام البخاري رحمه الله (1407)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ
وأخرجه مسلم رقم (1635)
وقال الإما البخاري رحمه الله رقم (1410)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ
وأخرجه مسلم رقم (1640)
قال الخرقي رحمه الله
مسألة رقم (1966) ومن أعطى القيمة لم تجزئه وتبعه ابن قدامة على ذلك في المغني تحت هذه المسألة.
وقال النووي رحمه الله ولم يجز عامة الفقهاء إخراج القيمة ا. هـ المراد من شرح مسلم تحت حديث (984)
وقال ابن ضويان رحمه الله ولا تجزئ إخراج القيمة في الزكاة مطلقا ... لمجالفته النصوص ا. هـ باختصار من منار السبيل (1/ 203)
وقال العلامة بن باز رحمه الله.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
وبعد: فقد سألني كثير من الإخوان عن حكم دفع زكاة الفطر نقودًا
والجواب لا يخفى على كل مسلم له ادنى بصيرة أن أهم أركان دين الإسلام الحنيف شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ومقتضى شهادة أن لا إله إلا الله لا يعبد إلا الله وحده ومقتضى شهادة أن محمدًا رسول الله أن لا يعبد الله سبحانه إلا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم وزكاة الفطر عبادة بإجماع المسلمين والعبادات الأصل فيها التوقيف فلا يجوز لأحد أن يتعبد بإى عبادة إلا بما ثبت عن المشرع الحكيم عليه صلوات الله وسلامه الذي قال عنه ربه تبارك وتعالى: {وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى} وقال هو في ذلك (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) وقد بين هو صلوات الله وسلامه عليه زكاة الفطر بما ثبت عنه في الأحاديث الصحيحة صاعًا من طعام أو صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير أو صاعًا من زبيب أو صاعًا من أقط فقد روى البخاري ومسلم رحمهما الله عن عبد الله ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ) وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه - كنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعام أو صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير أو صاعًا من زبيب- وفي رواية -أو صاعًا من أقط - متفق على صحته فهذه سنة محمد صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر ومعلوم أن وقت هذا التشريع وهذا الإخراج يوجد بيد المسلمين وخاصة مجتمع المدينة الدينار والدرهم اللذان هما العملة السائدة آنذاك ولم يذكرهما صلوات الله وسلامه عليه في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/249)
زكاة الفطر فلو كان شيء يجزئ في زكاة الفطر منهما لأبانه صلوات الله وسلامه عليه إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ولو فعل ذلك لنقله أصحابه رضي الله عنهم وما ورد في زكاة السائمة من الجبران المعروف مشترط بعدم وجود ما يجب إخراجه وخاص بما ورد فيه كما سبق أن الأصل في العبادات التوقيف ولا نعلم أن أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرج النقود في زكاة الفطر وهم أعلم الناس بسنته صلى الله عليه وسلم وأحرص الناس على العمل بها ولو وقع منهم شيء في ذلك لنقل كما نقل غيره من أقوالهم وأفعالهم المتعلقة بالأمور الشرعية
وقد قال الله سبحانه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} وقال عزوجل {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسن رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنت تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك هو الفوز العظيم} ومما ذكرنا يتضح لصاحب الحق أن إخراج النقود في زكاة الفطر لا يجوز ولا يجزء عمن أخرجه لكون مخالفًا لما ذكر من الأدلة الشرعية وأسأل الله أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه والحذر من كل ما يخالف شرعه إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ا. هـ من مجموع فتاوى الشيخ رحمه الله (14/ 208 - 211)
وقال العلامة الوادعي رحمه الله
س (متى يجب إخراج زكاة الفطر وهل لها نصاب محدد وإلى متى تؤدى
الجواب أما زكاة الفطر فيجب أن تخرج قبل صلاة العيد فإذا أديتها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة وإذا لم تؤدها إلا بعد صلاة العيد فهي صدقة من الصدقات وهي صاع من تمر أو صاع من زبيب أو صاع من أقط أو صاع من شعير وإن لم توجد هذه الأصناف التي حسبت كما في حديث ابن عمر وأبي سعيد الخدري إذا لم توجد فمن غالب قوت البلد أما القيمة فلم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ا. هـ من إجابة السائل 125
قلت وقد كان رحمه الله يفتي أن القيمة لا تجزئ
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
ولا تُجزِأُ إخراجُ قيمةِ الطعامِ لأنَّ ذلك خلافُ ما أَمَرَ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم. وقد ثبتَ عنه صلى الله عليه وسلّم أنه قالَ: «مَنْ عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ»، وفي روايةٍ: «من أحْدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ»، رواه مسلم. وأصلُه في الصحيحين ومعنى رَدٌّ مردودٌ. ولأنَّ إخراجَ القيمةِ مخالف لعمل الصحابة رضي الله عنهم حيث كانوا يخرجونَها صاعاً من طعامٍ، وقد قال النَبيُّ صلى الله عليه وسلّم: «عليكم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ من بعْدِي» ولأن زكاةَ الفطرِ عبادةٌ مفروضةٌ مِن جنسٍ مُعيَّن فلا يجزأُ إخراجها من غير الجنسِ المعيَّن كما لا يُجْزأُ إخراجها في غير الوقتِ المعيَّنِ. ولأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم عيَّنَها من أجناسٍ مختلفةٍ وأقْيامُها مختلَفةٌ غالباً. فلو كانت القيمةُ معتبرةً لكان الواجبُ صاعاً من جنسٍ وما يقابلُ قيمتَه من الأجناس الأخْرَى. ولأنَّ إخراج القيمةِ يُخْرِجُ الفطرةَ عن كَوْنِها شعيرةً ظاهرةً إلى كونها صدقةً خفيةً فإن إخراجَها صاعاً من طعامٍ يجعلُها ظاهرَةً بين المسلمينَ معلومةً للصغير والكبير يشاهدون كَيْلها وتوزِيعَها ويتعارفونها بينهم بخلاف ما لو كانت دراهم يُخْرِجها الإِنسانُ خفية بينه وبين الآخذ.
فتوى أبي عبد الرحمن
يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله تعالى-(69/250)
ما الحكم فيمن سرق منه زكاة الفطر.
ـ[لام العمري]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماالحكم الشرعي فيمن سرقت منه محفظة النقود وبداخلها مال زكاة الفطر , أيتوجب عليه دفع الزكاة ثانية ام تحتسب قد دفعت ضمنا.
افيدوني شكرالله لكم.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[04 - 10 - 06, 03:10 م]ـ
رقم الفتوى: 41572
عنوان الفتوى: من سرقت زكاته يخرج مكانها احتياطا
تاريخ الفتوى: 26 شوال 1424/ 21 - 12 - 2003
السؤال
إذا سرقت أموال صدقة الفطر وأموال الزكاة في الطريق إلى إخراجها، فهل يجزئ بحكم النية؟ أم يجب وصولها إلى مقصدها؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في المجزئ في إخراج الزكاة هل هو مجرد الإخراج أم وصولها للفقير، فذهب المالكية والشافعية إلى الأول، ففي المدونة: وقال مالك في الرجل يخرج زكاة ماله عند محلها ليفرقها فتضيع منه، إنه إن لم يفرط فلا شيء عليه… 1/ 381.
وفيها أيضاً: قال ابن القاسم: من أخرج زكاة الفطر عند محلها فضاعت منه، رأيت أن لا شيء عليه، وزكاة الأموال وزكاة الفطر عندنا بهذه المنزلة، إذا أخرجها عند محلها فضاعت أنه لا شيء عليه. 1/ 393.
وقال الحنابلة والأحناف إنها لا تجزئ ما لم تصل إلى يد الفقير، قال ابن مفلح في الفروع: ومن أخرج زكاة فتلفت قبل أن يقبضها الفقير لزمه بدلها… 2/ 570.
وبناء على ما تقدم وعلى أننا لم يظهر لنا رجحان أي من المذهبين، فإن الأحوط لمن هذه حالته أن يخرج الزكاة مرة ثانية، مقلداً ما هو أشق، مع أنهم مجمعون على أن التلف إذا كان بتفريط من صاحب المال أنها لا تجزئ.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
عنوان المسألة:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=41572&Option=FatwaId(69/251)
من صام في بلد كالسعودية، ثم انتقل إلى بلد كتونس في العشر الأواخر وقد صاموا بعدنا فما
ـ[أبو خالد الناصر]ــــــــ[04 - 10 - 06, 07:03 ص]ـ
الإخوة الكرام: من صام في بلد كالسعودية، ثم انتقل إلى بلد كتونس في العشر الأواخر وقد صاموا بعدنا فما الحكم في حقه؟
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 09:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام وبعد:
فالأظهر هو أن يبدأ مع البلد الذي بتواجد فيه فيصوم مغ المسلمين فيه وهذا كلام الشيخ
عبالمحسن الزامل حفظه الله.
وأما إذا سافر إلى بلده أو بلد أخرى تأخرت في الصيام فيكمل معهم ولكن إذا زاد بذلك صيامه عن
30 يوما فماذا يفعل؟
فالشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله يقولان يكمل معهم ويفظر معهم لأن الصوم يصوم الناس
والفطر يوم يفطر الناس.
والذي أذكره عن الشيخ الألباني رحمه الله أنه لا يزيد في هذه الحالة عن ثلاثين لأن الشهر 29 أو 30
يوما كما في الحديث الشريف:
((إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا)) وأشار – عليه الصلاة والسلام –
بيديه ثلاث مرات وخنس إبهامه في الثالثة ثم قال: ((الشهر هكذا وهكذا وهكذا)) بأصابعه كلها
، أراد بإشارته الأولى إلى أن الشهر يكون تسعاً وعشرين، وأراد بإشارته الثانية إلى أن الشهر
يكون ثلاثين.
وعليه أن يفطر ولا يجهر بذلك والعيد مع المسلمين
والله أعلم
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 10:56 م]ـ
هذه فتوى في موقع المسلم للشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح تتعلق بالموضوع:
أجاب عليه فضيلة الشيخ أ. د. خالد المشيقح
التصنيف الفهرسة/الركن العلمي/الفقه/الصيام
التاريخ 18/ 9 / 1426 هـ
رقم السؤال 11497
السؤال
رجل صام في البلد الذي كان فيه ثم سافر إلى بلد آخر تأخر في بدء الصوم يوماً فإذا أفطر مع البلد الذي سافر إليه أصبح صومه 28 يوماً، فماذا يفعل؟
الاجابة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إذا صام الإنسان في بلد ثم سافر إلى بلد آخر فإنه يأخذ حكم البلد الذي سافر إليه فلو أنه مثلاً في السعودية ثم سافر إلى مصر أو إلى المغرب أو نحو ذلك فإنه يأخذ حكمهم ويفطر معهم، ثم بعد ذلك إذا أفطر معهم ننظر إن كان أتى بالشهر كاملاً يعني تسعة وعشرين يوماً أو ثلاثين يوماً فهذا لا شيء عليه وإن كان صيامهم ثمانية وعشرين يوماً فقد نقص يوماً فعليه أن يصوم ذلك اليوم لأن الشهر الهلالي لا ينقص عن ثلاثين أو تسعة وعشرين يوماً.(69/252)
الرصافي يصف من يكثر من الإفطار والسحور
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 10:12 ص]ـ
في مجلة الفيصل:قال معروف الرصافي:
ولكن لا أصوم صيام قوم تكاثر في فطورهم الطعام
فإن وضح النهار طووا جياعا وقد نهموا إذا اختلط الظلام
وقالوا يا نهار لئن تُجعنا فإن الليل منك لنا انتقام
وناموا متخمين على امتلاء وقد يتجشؤون وهم نيام
فقل للصائمين أداء فرض ألا ما هكذا فرض الصيام(69/253)
العالم الفقيه (سعد الله البرزنجي) هل ... ؟
ـ[أبو العالية]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:25 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
ما أروع أن تكتحل العيون بالعالم الرَّباني، وما أسمى الحياة في أكناف هذه الصفوة من الخلق.
ومتى ما رزقك الله يا طالب العالم هذا النوع من الناس؛ فاشدد وثاقق به، وعضَّ عليه بالنواجذ ولو تكسرن! وقل:
(ذهاب الروح ولا ذهابك)
حقيقة كم يخون اللسان عن التعبير عمَّا في الضمير؛ فتكاد تبكي من روعة ما تجد مما في قلبك، ولكن لا سبيل إلى خروجها على طيات الورق؛ لتسطِّر بمداد العين سمات العالم الرباني!
بل من العجب أن ترمق بعينيك إلى عالم عامل يحب خدمتك أيها الناشئ في العلم، بل ويفصح لك بقوله:
(أنا خادم لكم!!) فآآ آ آ آ ه ما أحلاها وما أزكاها وهي ترنُّ بصداها في القلب.
سبحان الله! أمعقولٌ أننا غير نيام؟
هل هذا موجود فعلاً؟
أحبتي الفضلاء: لقد لمست ما قلت من ذلكم العالم فضيلة الشيخ العلامة الاستاذ الدكتور:
سعد الله البرزنجي حفظه الله
فهالني ما رأيت من أدب وخلق وتواضح والعجب أنه بحر كبير في العلم.
فما أن رأيته، إلا وهالني سمته وهدْيه، ولا تسل عن انعقاد اللسان؛ فوربي لم ينطق بحرف واحد، وقد أعدَّ العدة للعلم، ولكن والله هيبة العالم الرباني.
ولقد ذكرني هذا الموقف بحادثتين كانتا معي:
أولى: مع سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
والثانية مع فضيلة الشيخ المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
كنت مستعداً بكناشة الاسئلة والاستشكالات؛ فما أن رأيتُ سما حة الشيخ ابن باز في مكتبه في مكة، والشيخ الألباني في بيته _ وكان التعويل علىَّ من بعض الرفقة للسؤال _؛ فلم أقدر أن أتفوَّه بكلمة.
ألا فليهنأ أهل العلم بعلمهم، وليعرف طلبة العلم الصغار _ أمثالي _ قدر أهل العلم؛ فوالله إن المغبون كل الغبن من ضيَّع على نفسه لذة العلم ومناجاة العلم عن أمثال هؤلاء.
أخي الحبيب:
ما سبق سمِّه تمهيداً أو مقدمة أو خاطرة، قل ما شئت!
ولكن السؤال هو:
من منكم يعرف هذا «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» العالم الفقيه العراقي: (أ. د. سعد الله البرزنجي) حفظه الله «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
فأنا متشوِّق لأخباره لعظيم ما رأيت منه خلال ساعات معدودة!
فمن له؟
ودمتم على الخير أعواناً.
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 09:43 ص]ـ
حياك الله اخي الحبيب ابو العالية ....
كيف اخبارك .... ان شاء الله تمام .....
ايو الله انه عالم رباني جليل .....
وقدر الله انه جاء الى الاردن لكن لضيق الوقت كثير من الاخوة
لم يستطيعوا اللقاء به ... ولكن انا تحدثت معه بهذا الشأن وقال سيكون لنا لقاء اخر عن قريب بأذن اله تعالى
سلامي لك ابا العالية ... ولشيخي الغالي شيخ عادل حفظكم الله وسدد خطالكم(69/254)
النوم بالنهار والقبام بالليل في العشر الأواخر
ـ[حاتم علاء]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:26 ص]ـ
السلام عليكم
ما الأفضل في العشر الأواخر؟
أن يقلب الإنسان نومه (ينام جزء من النهار ويستيقظ الليل كله فيصليه)؟ أم ينام نوما طبيعيا ويستيقظ من نومه للصلاة؟
أنا أسأل هذا السؤال للحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "فمن رغب عن سنتي فليس مني" وكان من الثلاثة من قال "أقوم الليل ولا أنام"
علما بأني لن أستطيع الإعتكاف-الحمد لله على كل حال
وجزاكم الله خيرا
ـ[حاتم علاء]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:24 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:41 م]ـ
السلام عليكم
ما الأفضل في العشر الأواخر؟
أن يقلب الإنسان نومه (ينام جزء من النهار ويستيقظ الليل كله فيصليه)؟ أم ينام نوما طبيعيا ويستيقظ من نومه للصلاة؟
أخي علاء قيام الليل كاملاً كما في عبارتك (فيصليه) أمرٌ مكروه عند الفقهاء رحمنا الله وإياهم وهو خلاف السنة النبوية , وهو ما أنكره الحبيب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الصحابي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - القائل: أقوم ولا أنام, ثم أعقبه بقوله (فمن رغب عن سنتي فليس مني) ,لأن الله تعالى خاطب نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال {يأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً - نصفه أو انقص منه قليلاً - أو زد عليه}
قال القرطبي رحمه الله (القليل: مادون النصف)
وطبعا هذا في غير رمضان ,أنت سؤالك عن رمضان ولكن تتميما للفائدة أحببت إكمال الجواب مستوفيا.
والإمام النووي رحمه الله وجه قول القائلين بالكراهة بقوله (وأما قول أصحابنا بكراهة قيام الليل كله , فمعناه الداوم عليه ,ولم يقولوا بكراهة ليلة وليلتين والعشر ,ولهذا اتفقوا على استحباب ليلتي العيدين .. ) شرح مسلم 8/ 71
وهذا المعنى الذي هو كراهة قيام الليل كله على وجه الدوام, لا في ليالي مخصوصة , يظهر في كلام ابن تيمية رحمه الله حين مثل للنذر المكروه بنذر قيام الليل كله دائماً.
وقد سئل رحمه الله عن قيام الليل كله فقال رحمه الله (وأما قيام الليل وصيام النهار فالأفضل في ذلك ما ثبت في الصحيح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه فعله, وقال (أفضل القيام قيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه .. ) الحديث.
ثم قال بعد ذلك في صفحة304 (فأما سرد الصوم بعض العام فهذا قد كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يفعله, قد كان يصوم حتى يقول القائل: لا يفطر, ويفطر حتى يقول القائل لا يصوم.
وكذلك قيام بعض الليالي جميعها, كالعشر الأخير من رمضان, أو قيام غيرها أحياناً فهذا مما جاءت به السنن, وقد كان الصحابة يفعلونه)) 22/ 299
لكن كما هو ظاهر من فتوى الشيخ أنه أورد ذلك مخصصا له ببعض الليالي ,وإلا فهو يوافق القائلين من الفقهاء بكراهة قيام الليل كله على وجه الدوام والله تعالى أعلم
ـ[حاتم علاء]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل
هل هذا الكلام ينطبق على من سهر الليل (ليس للصلاة فقط)؟ يعني في الصلاة وقراءة القرآن وتعلم التفسير تعلم أسماء الله الحسنى والقيام بواجباته الدنيوية؟
بارك الله فيك ونفعنا وإياك بعلمك(69/255)
هل حديث منع الإعتكاف إلا في المساجد الثلاثة موقوف؟؟
ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[04 - 10 - 06, 06:28 م]ـ
سمعت عن بعض العلماء أن هذا الحديث موقوف وأنه أنزل في الملتقى نقاش طويل حول هذا الحديث أرجو من الإخوة أن يد لوني هذا البحث وجزاكم الله خيراً
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[05 - 10 - 06, 06:04 م]ـ
" لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 667:
أخرجه الإسماعيلي في " المعجم " (112/ 2) عن شيخه العباس بن أحمد الوشا:
حدثنا محمد بن الفرج، و البيهقي في " السنن " (4/ 316) من طريق محمد بن آدم
المروزي، كلاهما عن سفيان بن عيينة عن جامع بن أبي شداد عن أبي وائل قال: قال
حذيفة لعبد الله [يعني ابن مسعود رضي الله عنه]: [قوم] عكوف بين دارك
و دار أبي موسى لا تغير (و في رواية: لا تنهاهم)؟! و قد علمت أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: فذكره؟! فقال عبد الله: لعلك نسيت و حفظوا، أو
أخطأت و أصابوا. قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، و قول ابن مسعود
ليس نصا في تخطئته لحذيفة في روايته للفظ الحديث، بل لعله خطأه في استدلاله به
على العكوف الذي أنكره حذيفة، لاحتمال أن يكون معنى الحديث عند ابن مسعود: لا
اعتكاف كاملا، كقوله صلى الله عليه وسلم: " لا إيمان لمن لا أمانة له، و لا
دين لمن لا عهد له " و الله أعلم. ثم رأيت الطحاوي قد أخرج الحديث في " المشكل
" (4/ 20) من الوجه المذكور، و ادعى نسخه! و كذلك رواه عبد الرزاق في "
المصنف " (4/ 348 / 8016) و عنه الطبراني (9/ 350 / 9511) عن ابن عيينة
به إلا أنه لم يصرح برفعه. و رواه سعيد ابن منصور: أخبرنا سفيان بن عيينة به
، إلا أنه شك في رفعه و اختصره فقال: .. عن شقيق بن سلمة قال: قال حذيفة لعبد
الله بن مسعود: قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا اعتكاف
إلا في المساجد الثلاثة، أو قال: مسجد جماعة ". ذكره عنه ابن حزم في "
المحلى " (5/ 195)، ثم رد الحديث بهذا الشك. و هو معذور لأنه لم يقف على
رواية الجماعة عن ابن عيينة مرفوعا دون أي شك، و هم: 1 - محمد بن الفرج، عند
الإسماعيلي. 2 - محمود بن آدم المروزي، عند البيهقي. 3 - هشام بن عمار، عند
الطحاوي. و كلهم ثقات، و هذه تراجمهم نقلا من " التقريب ": 1 - و هو القرشي
مولاهم البغدادي، صدوق من شيوخ مسلم. 2 - صدوق من شيوخ البخاري فيما ذكر ابن
عدي. 3 - صدوق مقرىء كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح، من شيوخ البخاري
أيضا. قلت: فموافقته للثقتين اللذين قبله دليل على أنه قد حفظه، فلا يضرهم
من تردد في رفعه أو أوقفه، لأن الرفع زيادة من ثقات يجب قبولها. ثم رأيت
الفاكهي قد أخرجه في " أخبار مكة " (2/ 149 / 1334): حدثنا سعيد بن عبد
الرحمن و محمد بن أبي عمر قالا: حدثنا سفيان به. إلا أنهما لم يشكا، و هذه
فائدة هامة. و هما ثقتان أيضا. و بالجملة، فاتفاق هؤلاء الثقات الخمسة على
رفع الحديث دون أي تردد فيه لبرهان قاطع على أن الحديث من قوله صلى الله عليه
وسلم، و أن تردد سعيد بن منصور في رفعه لا يؤثر في صحته، و لاسيما أن سياق
القصة يؤكد ذلك عند إمعان النظر فيها، ذلك لأن حذيفة رضي الله عنه ما كان
لينكر بمجرد رأيه على ابن مسعود رضي الله عنه سكوته عن أولئك المعتكفين في
المساجد بين الدور، و هو يعلم فضله و فقهه رضي الله عنهما، فلولا أن الحديث
عنده مرفوع لما تجرأ على الإنكار عليه بما لا تقوم الحجة به عليه، حتى رواية
عبد الرزاق الموقوفة تؤيد ما ذكرته، فإنها بلفظ: " قوم عكوف بين دارك و دار
أبي موسى لا تنهاهم! فقال به عبد الله: فلعلهم أصابوا و أخطأت، و حفظوا و
نسيت! فقال: حذيفة: لا اعتكاف إلا في هذه المساجد الثلاثة .. " فذكرها. و
مثلها رواية إبراهيم قال: " جاء حذيفة إلى عبد الله فقال: ألا أعجبك من قومك
عكوف بين دارك و دار الأشعري، يعني المسجد! قال عبد الله: و لعلهم أصابوا و
أخطأت، فقال حذيفة: أما علمت أنه: لا اعتكاف إلا في ثلاثة مساجد. (فذكرها
)، و ما أبالي أعتكف فيه أو في سوقكم هذه [و كان الذين اعتكفوا - و عاب عليهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/256)
حذيفة - في مسجد الكوفة الأكبر] ". أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (3 /
91) و السياق له، و كذا عبد الرزاق (4/ 347 - 348) و الزيادة له، و عنه
الطبراني (9510) و رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن إبراهيم - و هو النخعي -
لم يدرك حذيفة. فاحتجاج حذيفة على ابن مسعود بهذه الجملة " لا اعتكاف " يشعر
بأنها في موضع الحجة عنده، و إلا لم يقل له: " أما علمت .. " إلخ. و الله
أعلم. و اعلم أن العلماء اختلفوا في شرطية المسجد للاعتكاف و صفته كما تراه
مبسوطا في " المصنفين " المذكورين و " المحلى " و غيرهما، و ليس في ذلك ما يصح
الاحتجاج به سوى قوله تعالى: * (و أنتم عاكفون في المساجد) *، و هذا الحديث
الصحيح، و الآية عامة، و الحديث خاص، و مقتضى الأصول أن يحمل العام على
الخاص، و عليه فالحديث مخصص للآية و مبين لها، و عليه يدل كلام حذيفة و حديثه
، و الآثار في ذلك مختلفة أيضا، فالأولى الأخذ بما وافق الحديث منها كقول سعيد
بن المسيب: لا اعتكاف إلا في مسجد نبي. أخرجه ابن أبي شيبة و ابن حزم بسند
صحيح عنه. ثم رأيت الذهبي قد روى الحديث في " سير أعلام النبلاء " (15/ 80)
من طريق محمود بن آدم المروزي: حدثنا سفيان به مرفوعا، و قال: " صحيح غريب
عال ". و علق عليه الشيخ شعيب بعد ما عزاه للبيهقي و سعيد بن منصور بقوله: "
و قد انفرد حذيفة بتخصيص الاعتكاف في المساجد الثلاثة "! و هذا يبطله قول ابن
المسيب المذكور، فتنبه. على أن قوله هذا يوهم أن الحديث موقوف على حذيفة، و
ليس كذلك كما سبق تحقيقه، فلا تغتر بمن لا غيرة له على حديث رسول الله صلى
الله عليه وسلم أن يخالف، و الله عز وجل يقول: * (فليحذر الذين يخالفون عن
أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) *. هذا، و قد كنت أوردت هذا الحديث
في رسالتي " قيام رمضان " (36) و خرجته باختصار، مصرحا بصحة إسناده عن حذيفة
رضي الله عنه، و أحلت في تفصيل ذلك إلى هذا الموضع من هذه السلسلة.
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[05 - 10 - 06, 09:19 م]ـ
والشيخ سلمان العلوان يراه موقوفا .. بعكس الشيخ الألباني
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 10 - 06, 01:30 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38370&highlight=%C7%E1%C5%DB%C7%CB%C9
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 10 - 06, 06:41 م]ـ
الراجح والله اعلم هو وقف الحديث.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[07 - 10 - 06, 09:33 م]ـ
الراجح والله اعلم هو وقف الحديث.
مثلي ومثلك أخي يثري البحث بالأدلة، لا يضع فتوى مقتضبة هكذا.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[12 - 10 - 06, 04:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا.(69/257)
هل من السنة الدعاء والتوجه ناحية القبلة بعد دفن الجنازة؟
ـ[أحمد محمد الشيوي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:30 م]ـ
هل من السنة الدعاء والتوجه ناحية القبلة بعد دفن الجنازة بالدعاء في السر: اللهم اغفر له وارحمه اللهم ثبته عند السؤال؟
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 12:46 ص]ـ
الدعاء للميت حال غسله أو حال تكفينه أو في غير ذلك من الحالات لا بأس به؛ لأن الدعاء ينفع الميت، لكن إذا كان بصفة جماعية أو برفع الأيدي فهو بدعة ليس عليها دليل فيما نعلم من الشرع المطهر، أما الدعاء له بعد الدفن من الأفراد أو الجماعة فهو مشروع؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: "استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل".وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السادس والعشرون (العقيدة).
========================
السؤال:
هل ينهى عن استقبال القبر حال الدعاء للميت؟
الجواب
ج: لا ينهى عنه؛ بل يدعى للميت سواء استقبل القبلة أو استقبل القبر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على القبر بعد الدفن وقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ولم يقل استقبلوا القبلة فكله جائز سواء استقبل القبلة أو استقبل القبر، والصحابة رضي الله عنهم دعوا للميت وهم مجتمعون حول القبر.
المجيب / عبد العزيز بن باز رحمه الله (مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن باز).
==========================================
السؤال:
بعد دفن الميت في قبره أليس من المشروع أو من المطلوب الدعاء له وسؤال التثبيت له كما أمر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث؟
نص الفتوى:
الحمد لله
نعم الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للميت بعد دفنه أنه كان يقف على قبره ويدعو له ويستغفر له ويقول لأصحابه: "استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل" [رواه أبو داود في "سننه" (3/ 213) من حديث هاني مولى عثمان بن عفان رضي الله عنهما.].
فالذي يشرع للمسلمين إذا دفنوا الميت وانتهوا من دفنه أن يقفوا على قبره، وأن يستغفروا له، وأن يسألوا الله له التثبيت؛ لأنه وقت سؤال الملكين في القبر فيقولون: اللهم اغفر له، اللهم ثبته، ويكررون هذا الدعاء المبارك، فإن الله ينفعه بذلك؛ لأن دعاء المسلمين للأموات يرجى وصوله إليهم وانتفاعهم به.
وأما ما يفعله الجهال والقبوريون من أنهم يطلبون من الميت أن يدعو لهم، وأن يستغفر لهم وأن يشفع لهم، فهذا عكس ما شرعه الله ورسوله، وهذا من المحادة لله ورسوله، إنما المشروع العكس أن الحي هو الذي يدعو للميت ويستغفر له، والله جل وعلا يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [سورة محمد: آية 19.] وكان صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ بالقبور استقبلهم بوجهه عليه الصلاة والسلام، وقال: "السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن في الأثر، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم" [ورد بألفاظ .. انظر مثلاً» صحيح الإمام مسلم «(2/ 671)، من حديث عائشة رضي الله عنها، وحديث سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما، وانظر "سنن النسائي" (4/ 94) من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما.].
أما ما يفعل مع الجنائز من هذه البدع المحدثة ومن الأمور التي اعتادها الناس وهي ليس لها أصل في شريعة الإسلام، فالواجب الحذر منها والمنع منها والتحذير منها.
مرجعية الفتوى
رقم الفتوى 16206 تاريخها 2002 - 09 - 20
مصدرها موقع / الشيخ صالح بن فوزان الفوزان(69/258)
الأسهم::: المدينة الإقتصادية (إعمار)
ـ[أبو الوليد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني في الله ... أشتركت في أسهم إعمار ولأول مره أشترك في اسهم لأني دائماً أشعر أن أي معامله في البنوك حرام
قرأت فتوى للشيخ عبدالمحسن الأحمد حفظه الله ... وعرفت بعد دخولي في الأسهم أنها معاملة ربوية ... علماً أن فتوى الشخ عبدالمحسن سبقها فتوى للشيخ الشبيلي بالإباحه
ولأنني محتار الآن فقد حاولت الإتصال بعلماء ثقات ولم أوفق (والحمد لله على كل حال) وأيضاً حولت الإتصال بدار الإفتاء بالطائف ومكة المكرمه ولم يرد علي أحد
وصراحه أحترت
ودلوني يا إخواني ماذا أفعل في هذه الأسهم؟ أو أعطوني رقم شيخ يرد على هاتفه؟
وباااااااااااارك الله فيمن يدلني ومن حاول يدلي على الحل
ـ[نياف]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:11 ص]ـ
أخي الكريم
راجع هذا الرابط
وسوف تجد بعض الفتاوى قريبة من سؤالك
http://www.halal2.com/ftawa.asp
وأنصحك أن ترسل رسالة نصية للشيخ محمد العصيمي وسوف يجيبك إن شاء الله
جوال الشيخ محمد العصيمي
0503231623
جوال الشيخ عبدالعزيز الفوزان
0503248832
جوال الشيخ عبدالله السلمي
050515092
ولاتنساني من الدعاء
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:23 ص]ـ
قرأت فتوى للشيخ عبدالمحسن الأحمد حفظه الله ... وعرفت بعد دخولي في الأسهم أنها معاملة ربوية ... علماً أن فتوى الشخ عبدالمحسن سبقها فتوى للشيخ الشبيلي بالإباحه
لعلك تقصد الشيخ الدكتور / يوسف الأحمد وفقه الله تعالى.
ودلوني يا إخواني ماذا أفعل في هذه الأسهم؟ أو أعطوني رقم شيخ يرد على هاتفه؟
وباااااااااااارك الله فيمن يدلني ومن حاول يدلي على الحل
لعل موقع الشيخ محمد العصيمي وفقه الله تعالى يفيدك في ما سألت عنه، وفيه الكثير من الحالات المشابهة لحالتك مثل هذه المسألة:
انا اكتتبت في التعاونيه ولم تكن واضحه الفتوى فيها ثم افتى الشيخ العبيكان بانها جائزه فما حكم الفائده علما ان الفائده 6000وراس المال 3500وقد خرجت من الشركه لانها محرمه
الشيخ: محمد بن سعود العصيمي
التاريخ: 9/ 14/2005
ليس لك إلا رأس مالك، وأخرج الباقي صدقة
----
وهذه المسألة:
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته انا اكتتبت في التعاونيه للتامين بعد مشورت بعض الاخوان وبعد زيارتي لموقعكم لم اجد الشركه في القا امه النقيه ارجو الافتاى وجزاكم عنى خير؟
الشيخ: محمد بن سعود العصيمي
التاريخ: 9/ 10/2005
التعاونية للتأمين ليست نقية، بل نشاطها محرم، وهي مع ذلك تتعامل بالسندات الربوية المحرمة شرعا. وقد بين كثير من العلماء حرمة الاشتراك بها بما لا يدع مجالا للشك في ذلك. ولا أظن مثلك معذورا في ذلك. وعليك الخروج منها، وليس لك إلا رأس مالك. وفقك الله
----
موقع الشيخ حفظه الله:
http://www.halal2.com/default.asp
ـ[أبو الوليد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 06:16 م]ـ
أخي الكريم
راجع هذا الرابط
وسوف تجد بعض الفتاوى قريبة من سؤالك
http://www.halal2.com/ftawa.asp
وأنصحك أن ترسل رسالة نصية للشيخ محمد العصيمي وسوف يجيبك إن شاء الله
جوال الشيخ محمد العصيمي
0503231623
جوال الشيخ عبدالعزيز الفوزان
0503248832
جوال الشيخ عبدالله السلمي
050515092
ولاتنساني من الدعاء
بارك الله فيك وأصلح الله النية والذية وغفر الله لك ولوالديك ولمن تحب
ـ[أبو الوليد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 06:19 م]ـ
لعلك تقصد الشيخ الدكتور / يوسف الأحمد وفقه الله تعالى.
----
----
موقع الشيخ حفظه الله:
http://www.halal2.com/default.asp
نعم أخي قصدت الشيخ د. يوسف بن عبدالله الأحمد
وبارك الله فيك على الإضاح
وجزاك الله خير الجزاء ولوالديك(69/259)
هل تقرأ المرأة جهرا ام سرا في الصلاة الجهرية؟
ـ[الميساوية]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:46 م]ـ
السلام عليكم
إذا كانت المرأة في غير حضرة الرجال
هل تقرأ جهرا في الصلاة الجهرية ام تقرأ سرا؟
ام لا فرق؟
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[05 - 10 - 06, 05:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
يستحب للمرأة الجهر بالصلاة الجهرية سواء كانت فرض أم نفل مالم يسمعها (رجل أجنبي) ..
وهذا أيضا مثل مسألة قول آمين للمرأة ..
فلا يوجد اختلاف بينهما ..
والله أعلم(69/260)
هل يجوز المباهلة في المحاكم بين الناس في القضايا التي ليس فيها ادله على الظالم مثلا
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[05 - 10 - 06, 05:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسالني احدهم واحببت ان اضع السؤال بين يديكم
هل يجوز المباهلة في المحاكم بين الناس في القضايا التي ليس فيها ادله على الظالم مثلا كأن يتباهل الظالم والمظلوم
وجزاكم الله خير
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[07 - 10 - 06, 01:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت عن هذه المسالة في التفاسير لآية ال عمران وهي قوله تعالى
(فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)
وكذلك بحثت في كتب احكام القران لابن العربي والجصاص ولم اجد مايشير الى هذا الموضوع فهل يوجد احد من الاخوة لدية معلومات عن هذا الموضوع
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:13 م]ـ
السلام عليكم ,,,
راجع .. http://saaid.net/Doat/Najeeb/f99.htm
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:12 ص]ـ
جزاك الله خير على هذا الرابط وحفظك الله من كل مكروه(69/261)
عاجل: زكاة الأراضي
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[05 - 10 - 06, 06:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحبة والمشايخ الفضلاء ..
أشكلت علي كثيرا مسألة زكاة الأراضي, وجمعت بعض الفتاوى من هنا وهناك ولم تشف غليلي في بعض الجوانب بل قد تكون زادتني حيرة أحيانا, وهنا سأطرح بعض الصور التي أشكلت علي لعلي أجد عندكم جوابا عليها, وبالله التوفيق:
أولا: الإنسان إذا منح أرض من قبل الدولة, ثم هو يعلم أنه سيبيعها يوما ما إذا ارتفع سعرها ووصل لحد يناسبه, وليس في نيته أن يعمرها أو يزرعها أو يؤجرها أو غير ذلك, فهل تجب عليه زكاة العروض إذا عزم على البيع واتخذ لذلك إجراءات كالتسويق لها والإعلان عنها؟ أم أن زكاة العروض تجب عليه منذ ملك هذه المنحة
فقد أفتى بعضهم بأنها لا تجب فيها الزكاة حتى يبدأ بإجراءات فعلية لعرضها للبيع, وأما مجرد كونه يعلم أنه سيبيعها يوما ما في المستقبل فإنه لا يوجب الزكاة
وقد فهمت من بعض الفتاوى الأخرى - والله أعلم هل فهمي صحيح - أنه يبدأ في الزكاة منذ ملكها بعد أن يحول عليها الحول, وإن كانت متروكة لا يعلن عنها ولا يسعى في تسويقها
فأرجو من الأخوان أن يحرروا هذه المسألة فقد أشكلت كثيرا
ثانيا: إذا كان الإنسان لديه أرض, ويحتمل أن يبيعها أو يعمرها فيؤجرها أو يعمرها فيبيعها كشقق للتمليك, وكما هو معلوم لكل حالة من تلك الحالات حكم في الزكاة, فهل ينظر ما هو الغالب على ظنه أم أن عدم وجود الجزم بكونه سيبيعها يقتضي عدم وجوب الزكاة فيها؟
ثالثا: إذا كان عنده أرض وجزم أنه سيعمرها ثم يبيعها شقق تمليك, فهل يبدأ زكاتها قبل أن يعمرها وقبل أن يكتمل بنائها إذا حال عليها الحول؟ أم أنها لا تكون من عروض التجارة إلا إذا اكتمل بنائها وبدأ في عرضها للبيع؟
رابعا: التاجر قد يشتري الأرض لجودة موقعها وكونه يراها ستحقق له أرباح بعد فترة, ولكنه لا يفكر في بيعها بل يتركها فترة طويلة ثم يرى حال السوق فإن ناسب باعها, أظن لا إشكال أنها من عروض التجارة أم ماذا ترون؟
هذا بعض ما يحضرني الآن, وقد أزيد بعض الاستشكالات, وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 10 - 06, 04:29 ص]ـ
الأرض التي حصل عليها كمنحة وكان في نيته أن يبيعها يوما من الأيام ليس عليه فيها زكاة حتى يعرضها للبيع بالأمور المتعارف عليها كوضع لوحة على الأرض للإعلان عن بيعها أو عرضها في مكاتب بيع الأراضي ونحوها، فتكون بذلك من عروض التجارة، فإذا مر عليها حول وهي على حالتها هذه ففيها الزكاة عن عدد من أهل العلم.
وأما إذا اشتراها بنية البيع والتجارة أساسا فهذا الذي يكون عليه الزكاة في كل حول وإن لم يعلن عنها إلا إذا تغيرت نيته فيها.
أما إذا كانت عنده أرض ويحتمل ان يبيعها أو يبنيها وهو متررد فيها فليس عليه فيها زكاة.
وإذا كان عنده أرض يريد بنائها ثم بيعها كشقق فليس عليه فيها زكاة حتى يعرضها للبيع ويمر عليها الحول فإذا باعها قبل أن يمر الحول عليها فليس عليه فيها زكاة وإن باع بعضها فعليه الزكاة في البعض الآخر.
وأما التاجر الذي يشترى الأرض للتجارة من الأساس ويتربص ارتفاع أسعارها فليزمه الزكاة عنها لأنه أعدها للبيع والتجارة وليس للقنية.
أما إذا أخذها للتجارة ثم عدل بعد ذلك عن نية بيعا لأمر آخر كالبناء أو الهبة أو غيرها فلا تلزمه الزكاة في هذه الحالة.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:06 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
الأرض التي حصل عليها كمنحة وكان في نيته أن يبيعها يوما من الأيام ليس عليه فيها زكاة حتى يعرضها للبيع بالأمور المتعارف عليها كوضع لوحة على الأرض للإعلان عن بيعها أو عرضها في مكاتب بيع الأراضي ونحوها، فتكون بذلك من عروض التجارة، فإذا مر عليها حول وهي على حالتها هذه ففيها الزكاة عن عدد من أهل العلم.
وأما إذا اشتراها بنية البيع والتجارة أساسا فهذا الذي يكون عليه الزكاة في كل حول وإن لم يعلن عنها إلا إذا تغيرت نيته فيها.
شيخنا ما وجه التفريق بين من تملكها بمنحة وبين من تملكها بالشراء, وما الدليل على التفريق بارك الله فيكم استفسارا لا اعتراضا
فقد أشكل علي تعارض الفتاوى في ذلك وعندما بحثت عن أصل لأرد إليه كلامهم عجزت
فما هو الأصل في هذا الباب الذي به نعرف أن الشيء الفلاني من عروض التجارة أو لا, كيف نعرف حقيقة عروض التجارة في الشرع حتى نستطيع أن نقول أن المنحة ليست منها
وإذا كان عنده أرض يريد بنائها ثم بيعها كشقق فليس عليه فيها زكاة حتى يعرضها للبيع ويمر عليها الحول فإذا باعها قبل أن يمر الحول عليها فليس عليه فيها زكاة وإن باع بعضها فعليه الزكاة في البعض الآخر.
طيب أليست الأرض مالا وسيؤول حالها إلى أن تباع حيث أن الأرض ستكون مشاعة بين ملاك الشقق
إذا ألا تكون من عروض التجارة والحالة هذه, فتقيم وما عليها من بناء في كل حول؟
مع الاستدلال بارك الله فيكم ما أمكن
وهنا أيضا يعود الإشكال الأول, وهو كيف نحكم بأن هذه الأرض ليست من عروض التجارة أو هي من عروض التجارة, ما الضابط في ذلك
بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/262)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:22 م]ـ
شيخنا مثال للتعارض المشكل:
من فتاوى الشبكة الإسلامية
عنوان الفتوى
: لا زكاة في بيت السكنى، وإذا نويت بيعه وعرضته في السوق وجبت فيه الزكاة إذا حال عليه الحول
رقم الفتوى
: 4120
تاريخ الفتوى
: 16 صفر 1420
السؤال: نمتلك منزلا للسكن وليس للتجارة ولكن لقدم هذا المنزل قمنا ببناء منزل جديد عوضا عنه وانتقلنا للمنزل الجديد. ثمن قطعة الأرض التي يقع عليها المنزل القديم عالية جدا والنية الآن إما بيع المنزل القديم أو إنشاء مبنى تجاري مكانه. يرجى التكرم بإعطاء النصح على التالي:
أ. هل يترتب إخراج الزكاة على قيمة المنزل القديم إذا بقي على وضعه لمدة تتجاوز الحول؟.
ب. هل يترتب إخراج الزكاة على قيمة المنزل القديم إذا تم بيعه؟.
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن هذا المنزل المعد للسكنى فيما مضى ليس عليه زكاة، لأنه لم يعد للنماء، أما الآن فقد تغيرت النية، لكنها مترددة بين بيع البيت أو إنشاء مبنى تجاري مكانه، ولكل منهما حكم في باب الزكاة. والذي ينبغي عليكم الآن أن تحددوا ماتريدون فعله في هذا البيت، فإن استقر الأمر على بيعه واتخذتم الأسباب المجعولة عادة وسيلة للبيع فقد صار عروض تجارة تجب الزكاة في قيمته إذا حال عليه الحول، ولو بقي سنين على تلك الحال فإنه يزكى عليه كل سنة بما يساوي في السوق وقت إخراج الزكاة. وإن استقر الأمر على إنشاء مبنى تجاري مكانه، فإنه لازكاة على عينه وإنما الزكاة على ريع الإيجار إذا بلغ نصابا وحال عليه الحول. وإن بقيت نية البيع، ولكن بعد إنشاء المبنى التجاري فإنه يصبح ـ بعد استكمال المبنى وعرضه للبيع ـ عروض تجارة، ويبدأ حوله، فيزكى زكاة عروض التجارة ـ على ماسبق بيانه ـ والله تعالى أعلم.
ثم قارن مع هذه الفتوى غير مأمور:
فتاوى الشبكة الإسلامية
عنوان الفتوى
: من أحكام زكاة الأرض
رقم الفتوى
: 29038
تاريخ الفتوى
: 18 ذو الحجة 1423
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شخص امتلك أرضاً لغرض البناء والسكن عام 1990/ 1991 ولم يدفع عنها زكاة منذ ذلك الوقت، في شهر أبريل من عام 2002 أدخل قطعة الأرض (وقيمتها في ذلك الحين 85000.00 دينار أردني) كشريك في مشروع بناية شقق سكنية بغرض بيعها عند اكتمالها والمشروع مازال تحت التنفيذ وقد قام بإضافة مبلغ نقدي عليها بقيمة 85000.00 دينار أردني (اجمالي المبلغ المستثمر 170000.00)، كيف يمكن احتساب الزكاة على كل من المبلغين (قطعة الأرض + المبلغ النقدي)؟ ومتى يستحق صرف الزكاة؟ علما بأن المشروع مازال قائما لم يكتمل بعد ولم يبع أي من الشقق أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن شروط وجوب الزكاة في العروض نية المتاجرة بها عند تملكها. وعليه؛ فهذه الأرض التي تملكتها لغير التجارة لا تجب عليك فيها الزكاة ما دمت لم تغير رأيك، وهذا باتفاق. أما إذا أدخلتها في مشروع تجاري فتجب عليك فيها الزكاة لأنها صارت عروض تجارة، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج الصدقات مما هو معد للبيع؛ كما في سنن أبي داود ويبدأ حولها من اليوم الذي أدخلتها فيه في التجارة فتُقَوِّم حصتك جميعها من المشروع المذكور عند تمام الحول وتخرج من تلك القيمة 2.5% اثنين ونصف في المائة. هذا إذا لم يكن للنقود التي أضفتها إلى قيمة قطعة الأرض حول أصلاً، أما إذا كان لها حول سابق لا يتفق مع حول قطعة الأرض الذي ذكرنا أنه يبدأ في يوم إدخالها في المشروع فإن لك في هذه الحالة أن تزكي الجميع عند حلول زكاة الأول منهما بتمام حوله، ولك أيضاً أن تزكي كل واحد من المبلغين عند تمام حوله.
والله أعلم.
---------------- انتهى -------------
فلماذا في الفتوى الأولى يبتدأ الحول من عرض العمارة للبيع كشقق تمليك, وفي الفتوى الثانية من بداية المشروع يبتدأ حساب الحول, مع أن كلا المشروعين شقق تمليك؟؟
هل لأن الفتوى الثانية الرجل دخل كشريك, هل هذا فرق مؤثر؟؟
علما بأني استفتيت أحد المشايخ وأفتى بأن على الأرض الزكاة ولا يشترط أن تكتمل وتعرض شققها للبيع, لأنها من الآن مال معد للتجارة في صورة أرض وإسمنت وو ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(69/263)
فأريد أصلا أرد إليه هذا التضارب لتتضح الصورة, فالأمر في غاية الأهمية على ما فيه من إشكال
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 10 - 06, 02:43 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
شيخنا ما وجه التفريق بين من تملكها بمنحة وبين من تملكها بالشراء, وما الدليل على التفريق بارك الله فيكم استفسارا لا اعتراضا
فقد أشكل علي تعارض الفتاوى في ذلك وعندما بحثت عن أصل لأرد إليه كلامهم عجزت
فما هو الأصل في هذا الباب الذي به نعرف أن الشيء الفلاني من عروض التجارة أو لا, كيف نعرف حقيقة عروض التجارة في الشرع حتى نستطيع أن نقول أن المنحة ليست منها
بارك الله فيكم وحفظكم
إنما ذكر المنحة كمثال فقط وإلا فالشراء للقنية والبناء وغيرها تأخذ نفس الحكم.
المقصود سلمك الله أن ما يعرض للبيع من قماش وآلات ونحوها ففيها الزكاة إذا مر عليها سنة كاملة وهي معروضة، فيقوم التاجر بتقدير قيمة البضائع المعروضة عنده ويخرج من قيمتها ربع العشر.
فإذا اشترى أرضا ليبني عليها مسكنا أو لأي أمر آخر غير البيع فلا زكاة فيها لأنها ليست من عروض التجارة، أما إذا عرضها للبيع بالوسائل العرفية فعليه زكاتها إذا مر عليها حول عند عدد من أهل العلم.
فالأرض الممنوحة لشخص ما لاتعتبر من عروض التجارة إلا في حالة عرضه لها للبيع ومرور حول كامل عليها.
طيب أليست الأرض مالا وسيؤول حالها إلى أن تباع حيث أن الأرض ستكون مشاعة بين ملاك الشقق
إذا ألا تكون من عروض التجارة والحالة هذه, فتقيم وما عليها من بناء في كل حول؟
مع الاستدلال بارك الله فيكم ما أمكن
وهنا أيضا يعود الإشكال الأول, وهو كيف نحكم بأن هذه الأرض ليست من عروض التجارة أو هي من عروض التجارة, ما الضابط في ذلك
بارك الله فيكم
لاشك أن الأرض من المال والسيارة من المال والمسكن الذي يسكنه الإنسان من المال والأثاث الذي في المنزل من المال،ولكن الزكاة لاتجب فيها،لأنها معدة للقنية وليست للتجارة.
وأما الأرض التي يملكها مجموعة من الناس بنية إقامة شقق للتمليك وبيعها بعد ذلك، فهذه ليست من عروض التجارة لأنها ليست معروضة للبيع، أما في حالة بدء البيع بعد بنائها فهي من عروض التجارة.
وبعض الناس قد يبيع الشقق قبل البناء على طريقة بيع السلم لأن الشقق موصوفة ووقت تسليما يسهل تقديره غالبا
ففي الحالة السابقة يبدأ حساب الزكاة من بداية عرضه للبيع حتى لو كان قبل البناء.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[12 - 10 - 06, 02:28 م]ـ
بارك الله فيك
صاحب المنحة, ألا تكفي نيته بيعها إذا ارتفع السعر لتكون تلك المنحة من عروض التجارة؟ ولماذا اشترطتم أن يعلن عنها مثلا, أليست (الأعمال بالنيات) والرجل قد نوى بيعها إذا جاءه السعر المناسب؟
ما الدليل على اشتراط أن يعلن عنها ونحو ذلك؟ ولماذا لا تكفي النية في ذلك
هذا لم يتضح لي بعد
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[28 - 10 - 06, 06:12 م]ـ
ما زلت بانتظار أحد ليناقش في هذه المسألة الهامة
ولأعيد تنظيم الحوار بطرح هذا التساؤل:
رجل منح أرض من الدولة, ثم بدا له أنها إذا ارتفع سعرها سيبيعها, هل تصير من عروض التجارة بمجرد إنشاء نية بيعها عند ارتفاع السعر؟ أم لا تصير كذلك بمجرد النية بل لا بد من اتخاذ إجراء وفعل كالإعلان والتسويق؟
ولماذا لا تكفي مجرد النية, وما مستند القول بأن الإعلان والتسويق إذا اقترن بنية البيع تصير الأرض من عروض التجارة؟
قمت ببحث المسألة من كتب الفقهاء, واتضحت لي بعض الأمور, وما زال البعض الآخر محل تأمل, فهل من الأخوة من عنده نفس وصبر على الأخذ والعطاء في هذه المسألة
بارك الله فيكم
ـ[العدناني]ــــــــ[23 - 02 - 07, 11:50 م]ـ
إذا عرفت أن تفرق بين نية المضي الجازمة وبين الخواطر والأفكارأحسب أنك فهمت نصف المسألة
فأنت تنوي أن تعبد الله بكل عبادة هي مشروعة مادام أنك في الحياة ولكن لتعلم أن هذه النية لاتكفيك في صيامك هل هونفل أم فرض وفي تحديد الصلاة إذا كانت رباعية هل هي الظهر أم العصر
ولاأنسى أن أشكر الشيخ عبدالرحمن الفقيه على مروره الكريم ولانستغني عن توجيهاته,,,
العدناني
ـــــــــــــــــ
قال ابن عثيمين: ايجاب ماليس بواجب كتحريم ماليس بمحرم بل هو أشد لأن فيه اشغال ذمة
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[02 - 03 - 07, 12:25 ص]ـ
أخي الكريم نريد نقاشا حول الموضوع:
هل النية الجازمة لوحدها تكفي في تصيير العرض إلى عرض تجارة تجب فيه الزكاة؟ أم لا بد أن تكون النية مقترنة بفعل الشراء بالذات؟ أو يكفي اقترانها بفعل آخر كالتسويق والإعلان
وعلى كل جواب نريد استدلالات وتعليلات مناقشة لأقوال الفقهاء ..
لن أطرح ما عندي - بعد أن بحثت المسألة - حتى يتفاعل بعض الأخوة لنستخرج ما عندهم!(69/264)