هل هذا النص قاله شيخ الإسلام ابن تيمية؟
ـ[أبوعبد الرحمن حسن بن محمد]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:11 م]ـ
(كنا نحزن حين يسب النصارى والأعاجم الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لكننا نفرح لأنها بشارة نصر؛ فإنَّ سنة الله أن ينتقم لرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {إلا تنصروه فقد نصره الله} فما نلبث إلا قليلا فيهلكهم الله بأيدينا، أو بأمر من عنده).
أرجو إن ثبتت النسبة: ذكر مصدر القول .. والله يرعاكم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال ابن تيمية - رحمه الله - في " الجواب الصحيح " (6/ 296):
" ومن المعروف المشهور المجرب عند عساكر المسلمين بالشام إذا حاصروا بعض حصون أهل الكتاب أنه يتعسر عليهم فتح الحصن ويطول الحصار إلى أن يسب العدو الرسول صلى الله عليه وسلم فحينئذ يستبشر المسلمون بفتح الحصن وانتقام الله من العدو، فإنه يكون ذلك قريبا كما قد جربه المسلمون غير مرة تحقيقا لقوله تعالى: {إن شانئك هو الأبتر}، ولما مزق كسرى كتابه مزق الله ملك الأكاسرة كل ممزق، ولما أكرم هرقل، والمقوقس كتابه بقي لهم ملكهم ".
ـ[أبوعبد الرحمن حسن بن محمد]ــــــــ[19 - 02 - 06, 04:54 م]ـ
هذا نقل رائع منك أخي الحبيب: (رمضان) ..
والسؤال لايزال قائماً .. هل المنقول أعلاه من كلام شيخ الإسلام؟.
نصر الله سبحانه الإسلام والمسلمين .. .
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:20 م]ـ
أخي الكريم / أبا عبد الرحمان .... بارك الله فيك.
هل قرأته بنصه، أو سمعته بنصه؟
فأين قرأته؟ أو أين سمعته؟
وجزاك الله خيراً.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:56 م]ـ
وقال شيخ الإسلام أيضًا في الصارم المسلول: ’’ ... ونظير هذا ما حدثناه أعدادٌ من المسلمين العدول، أهل الفقه والخبرة، عما جربوه مرات متعددة في حصر الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية، لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا، حتى نكاد نيأس منه، حتى إذا تعرض أهله لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقيعة في عِرْضِه: تعجلنا فتحه وتيسر، ولم يكد يتأخر إلا يومًا أو يومين أو نحو ذلك، ثم يُفتح المكان عَنْوَة، ويكون فيهم ملحمة عظيمة، قالوا: حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه، مع امتلاء القلوب غيظًا عليهم بما قالوه فيه، وهكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل المغرب حالهم مع النصارى كذلك، ومن سنة الله أن يعذب أعداءه تارة بعذاب من عنده، وتارة بأيدي عباده المؤمنين‘‘ ..
ـ[أبوعبد الرحمن حسن بن محمد]ــــــــ[19 - 02 - 06, 08:48 م]ـ
وهذا نقل آخر من أ خينا الكريم (أسامة) عن شيخ الإسلام .. فيه تباشير النصر للمسلمين في زمن الهدوء المذموم؟! ..
-- والمرقوم سابقاً: هو رسالة بريدية لا أعرف مرسلها .. وقد فتشت في البرامج المتاحة فلم أظفر بخبر دال على صحة نسبة المنقول ..
فمن وقف على ذلك يكون له منا خالص الشكر والدعاء .. والله المستعان.
ـ[أبوعبد الرحمن حسن بن محمد]ــــــــ[20 - 02 - 06, 07:06 م]ـ
------?(61/45)
حكم تعليق لوحات فيها صور لاشخاص وجوههم مطموسة المعالم.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[19 - 02 - 06, 04:54 م]ـ
السلام عليكم , ما حكم تعليق لوحات فيها صور لاشخاص وجوههم مطموسة المعالم؟(61/46)
التكسب بالمحاماة
ـ[طارق الحربي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 06:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام يشكل علي الموازنة بين ضرر ونفع التكسب برفع المظالم وإنصاف المستضعفين المظلومين بنزع حقوقهم ممن ظلمهم، ومافيه من نشر العدل وإحقاق الحق وهو بهذا قربة، ويشرع أخذ الأجر على أعمال القرب حسب تفصيل العلماء في موضعه.
تشكل الموازنة بين تلك المنافع وبين مضار إحتراف المحاماة المشاهدة، ومنها:
1. إشتغال كثير من الدعاة وطلاب العلم بالمحاماة الذين خبرتهم الساحة الدعوية ثم افتقدتهم، لإن هذا النوع من التجارات في الغالب يتطلب تفرغا وصفاءا ذهنيا، وملاحقة الخصوم واستحضار الحجج، مما يستدعي استئثار كسب القضية على هم الداعية على حساب هم الدعوة أو التفرغ للتعلم والتعليم ورصد حاجة الأمة لذلك.
2. شبهة الإفتتان بعوائد النجاح المالية، حتى وإن تبين للمحامي أثناء السير بقضية موكله أن الحق مع خصم موكله.
3. مايكون في الغالب من التعدي على الخصوم من استطالة بغيبة أو استماع لنمامين، أو خلافه.
وقد كره العلماء بعض أوجه التكسب لما يلازمه من المستكرهات أو المحرمات شرعا.
فكيف الموازنة بين ذلك، أرشدكم الله.
ـ[طارق الحربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 07:44 ص]ـ
يرفع لعل أحد الفضلاء يدلي بدلوه!
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[21 - 02 - 06, 03:20 م]ـ
سبق وأن تم بحث أخلاقيات المحامي، وإليك بعض ما قد يفيد ...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وإمام المتقين والمبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى لآله وصحبه أجمعين.
المحاماة - يا أخي - مهنة شريفة نبيلة لذا يقال عنها أنها مهنة النبلاء أو مهنة أبناء النبلاء لأنها مهنة أبناء الطبقة الشريفة في المجتمع وعليه القوم في البلد.
ولهذه المهنة آداب وأخلاقيات يجب أن تتوفر فيمن يلتحق بهذه المهنة ويمارسها ولهذه المهنة أصول وجذور شرعية فهي شبيهة بما يعرف في التاريخ الإسلامي بالوكالة على الخصومة لذا فهي ليست مهنة جديدة أو بدعة من القول بل قد عرفها الفقه الإسلامي في عصوره الأولى.
والمحامي يعد من أعوان القاضي لأنه يساعده على استيضاح القضية وفك رموزها وحل مشكلها لتصبح القضية محل النزاع واضحة جلية لا لبس فيها ولا غموض ليسهل الحكم فيها بأقصر الطرق وأيسرها ويحصل كل صاحب حقه على حق وتنقطع الخصومة وتحسم مادة النزاع.
ويأتي دور المحامي في مرحلة بكرة ومتقدمة في أي قضية أو نزاع لذا فدور المحامي سابق على دور القاضي لأن المدعى يأتي المحامي قبل رفع الدعوى مما يجعل دور المحامي هام وذا فائدة عظيمة لأنه قد يجعل الخلاف ويقضي على النزاع في مهده مما يريح المحاكم من الكثير من القضايا والمنازعات.
والمحامي مكمل لعمل القاضي لأنه أي المحامي يرشد القاضي إلى بعض الأمور والمسائل التي قد يغفل عنها أثناء سير القضية أو الواقعة وقد يكون المحامي مصححاً لعمل القاضي لأنه قد يصدر حكم من القاضي مجانباً للصواب فيقدم المحامي اعتراضا على هذا الحكم يبين فيه وجه الخطأ في الحكم الصادر من القاضي ويبين له أيضاً الوجه الصحيح مؤيداً أقواله بالأسباب والأسانيد ومدعماً قوله بالأدلة والبراهين والنقولات الموثقة من المصادر والمراجع الفقهية الأصلية ليكون بذلك عوناً على إصابة الحق والبعد عن الخطأ والظلم والجور.
ينظر:
.................................................. ...................................
(1) الوكالة على الخصومة وأحكاما المهنية ابن خنين مجلة العدل العدد رقم (15) صـ32ـ
تعريف المحامي:-
عرف نظام المحاماة في المادة الأولى منه مهنته المحاماة بأنها:-
" الترافع عن الغير أمام المحاكم وديوان المظالم واللجان المشكلة بموجب الأنظمة والأوامر والقرارات لنظر القضايا الداخلة في اختصاصها ومزاولة الاستشارات الشرعية والنظامية ويسمى من يزاول هذه المهنة محامياً ".
أهمية المحاماة:-
للمحاماة أهمية كبرى وفائدة عظمى ويمكن بيان أهميتها في النقاط التالية:-
1 - المحاماة قد تكون وسيلة لإحقاق الحق وإبطال الباطل وإعانة المظلوم ونصره على المظالم فهي داخله هنا في قوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/47)
2 - أن بعض الناس قد يكون ضعيفاً في إيصال الحجج والبراهين والأدلة التي تؤيد حقه مما يجعله في موقف الضعيف وهو صاحب الحق فلا سبيل لبيان ذلك إلا عن طريق المحامي الذي لديه المعرفة والقدرة على إيصال هذه الأدلة والحجج لبيان الحق ورد الباطل.
3 - أن كثيراً من أصحاب الحقوق قد يكون لدي مانع يعيقه من الحضور لمجلس القضاء كالمرأة التي لا ولي لها أو التي وليها ولا سبيل لرفع دعواها إلا عن طريق المحامي وكذا الشخص العاجز أو المريض أو البعيد أو من لا يريد لحجج الخصومة , فكل هؤلاء وغيرهم لا سبيل لهم لأخذ حقوقهم إلا عن طريق المحامي.
وقد يقول يقال أن المحامي قد يكون وسيلة لضياع الحقوق أو الدفاع عن الباطل, فنقول قد يكون ذلك ولكن هذه مفسدة بجانب عدة مصالح راجحة ولو أخذنا بهذا القول لقلنا بذلك بالنسبة للقاضي بل القاضي أشد خطراً أنه يفصل في الحقوق فقد يحكم بالباطل ويدافع عنه ويمكن تلافي كل ذلك بالعناية بهذه المهنة فلا يلتحق بها إلا من عرف بالأمانة والصدق وغيرهما من الخصال التي تتطلبها هذه المهنة.
الحكم الشرعي لاتخاذ المحاماة مهنة وحرفة:-
سبق أن ذكرنا أن مهنة المحاماة المعروفة اليوم هي وكالة بالخصومة والتي كانت معرفة في العصور الأولى من الفقه الإسلامي, وإن كانت المحاماة أعم وأشمل من الوكالة بالخصومة إذا تشمل الوكالة بالخصومة وغيرها من أوجه الوكالة عن الغير, لذا سوف نبين حكم اتخاذ الوكالة بالخصومة مهنة.
اتخاذ الوكالة بالخصومة مهنة وحرفة جائز من وجهين:-
الوجه الأول / الوكالة بالخصومة مشروعة في الجملة وقد دل على هذا الكتاب والسنة والآثارة والمعقول وما جرى به العمل. فمن كتابه قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها " (التوبة 60)
فقد أجاز الله تعالى نصب من يقوم بجمع الزكاة وتفريقها ورزقه منها وفي ذلك دلاله على مشروعية الوكالة. وقال تعالى " ولا تكن للخائنين خصيمًا " (النساء 105)
في الآية نهي عن المخاصمة للمبطل فدل على جواره في الحق. قال ابن سعدي " ويدل مفهوم الآية على جواز الدخول في نيابة الخصومة لمن لم يعرف من الظلم ".
ومن السنة حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال " كان لرجل على النبي صلى الله عليه وسلم سن من الإبل, فجاءه يتقاضاه فقال: أعطوه , فطلبوا فلم يجدوا له إلا سناً فوقها فقال: أعطوه:فقال: أوفينتي أوفي الله بك, قال: النبي صلى الله عليه وسلم: " إن خياكم أحسنكم قضاء " فقد وكل النبي صلى الله عليه وسلم من يقوم بدفع الحق عنه مع حضوره فدل على جواز الوكالة.
من الآثار ماجاء عن عبد الله بن جعفر أنه كان يحدث " آن علياً رضي الله عنه كان لا يحضر الخصومة وكان يقول: إن لها قحماً* يحفرها الشيطان فجعل خصومتة إلى عقيل, فلما كبر ورق حولها إلىَ, فكان علي يقول: ما قضي لوكيلي فلي وما قضي على وكيلي فعلي
قال ابن مازة: وهو يذكر فوائد هذا الأثر " ومنها: أن التوكيل بالخصومة جائز ".
من المعقول أن الإنسان يحتاج إلى الوكالة على الخصومة إما لعدم تفرغه وإما لصيانة نفسه عن الخصومات والمشاجرات وإما لعدم اهتدائه إلى معرفة الحجج والخصومات فجعل ذلك إلى غيره فناسب إجازة الشارع لها. (2)
.................................................. ...................................
1 - مجلة العدل العدد رقم (15) بحث الوكالة على الخصومة ابن خنين صـ47ـ.
2 - مجلة العدل العدد رقم (15) بحث الوكالة على الخصومة ابن خنين صـ44ـ.
* قحماً: أي مهالك لأن القحمة هي الهلكة (القاموس المحيط).
ما جرى به العمل
جرى العمل على جواز الوكالة بالخصومة ومشروعيتها وقد حكى ذلك غير واحد من أهل العلم. (1)
أ- قال السرخي: في معرض حديثه عن الوكالة على الخصومة " وقد جرى الرسم على التوكيل على أبواب القضاة من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا من غير نكير منكر ولا زجر زاجر ".
ب- قال السمناني: وهو يتحدث عن الوكالة بالخصومة " لأنه النبي صلى الله عليه وسلم وكل ..... وكذلك أئمته العدل ووجوه الصحابة والتابعين وهو عمل الناس في جميع الأمصار ".
أما ما ورد عن بعض أهل العلم مما يقتضي ظاهرة أن أجرة الوكالة على الخصومة حرام على آخذها حلال على معطيها. فهذا محمول على من كل رجلاً والوكيل يعلم بطلان الدعوى دون المدعي على الوكيل الوكالة وأجرتها أما المدعي فيجوز له بذل الأجرة للوكيل ولذا فإن اتخاذ هذه المهنة وآخذ الأجرة عليها مباح في الأصل. (1)
وفي فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المنبثقة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ذات الرقم 3532 بناءً على الاستفسار الوارد إليهم برقم 73 في 21/ 1/1401هـ حول حكم الاشتغال في وظائف المحاماة أجابت اللجنة بما نصه " إذا كان في الاشتغال بالمحاماة أو القضاة إحقاق للحق وإبطال للباطل مشرعاً ورد الحقوق لأربابها , ونصر للمظلوم فهو مشروع لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى , وألا فلا يجوز لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان , قال الله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
وهذه الفتوى موقعة من أصحاب الفضيلة المشايخ عبد العزيز بن باز, وعبد الرزاق عفيفي, وعبد الله بن غديان وعبد الله بن قعود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/48)
ـ[طارق الحربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 06:34 م]ـ
ماشاء الله لاقوة إلا بالله زادك الله علما وهدى وتقى.
فتوى اللجنة الدائمة حول أصل امتهان المهنة بالجواز، ثم التفصيل كل قضية بحسبها فقد عدوا التوكل لإحقاق الباطل من التعاون على الإثم والعدوان.
لكن ماالحكم للداعية المنهمك في خدمة الاسلام ومشتغل بأمر أمره الله به; هذا الأمر هو أفضل عند الله من التكسب بمهنة قد تلهيه في الغالب عن ماوقف نفسه عليه.
هل ينقلب الحكم في حقه من أصله (الإباحة) إلى الكراهة.
اللهم فقهنا في الدين وعلمنا الحكمة والتأويل.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[22 - 02 - 06, 03:25 م]ـ
لكل شخص حاله
وأنا معك أن كثيرا من الدعاة الذين امتهنوا المحاماة خف نشاطهم
ولكن
هل المحاماة هي السبب؟
الذين دخلوا في تجارة العقار
أو فتحوا دور نشر
أو مؤسسات إعلامية
أو مجلات
أو مصانع
فإن نشاطهم يخف بكل تأكيد
ولا يخفى عليك الدورات التي تقام في الإدارة والتطوير وبمبالغ كبيرة
أعود فأقول:
العبرة بالانهماك في تحصيل المال
والمحاماة بريئة من ذلك ...
أليس كذلك؟
ـ[أحمد الشهاب]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:27 ص]ـ
للمرحوم الشيخ مصطفى الزرقا كلام جيد حول هذا أرى أن أسوقه للفائدة:
قال رحمه الله:
إن المحاماة وكالة بالخصومة بالنظر الفقهي، وهذه الوكالة جائزة شرعًا في نظر الفقهاء، بل لها حالات لا يجوز فيها عزل وكيل الخصومة إذا تعلق بالوكالة حق لغير الموكل (كما لو أراد المدين السفر فطلب الدائن منعه ليتمكن من مخاصمته قضائيًا فوكل عنه بالخصومة).
والمحاماة في الأصل هي مهنة من يتخصص بهذه الوكالات للخصومة، فالأصل فيها الإباحة الشرعية.
أما كون واقعها اليوم أن القوانين التي يترافع فيها المحامي فيها مخالفات للشريعة (وليس كل ما فيها مخالفًا للشريعة) فهذه القوانين ليست من صنعه، فإثمها على صانعها، لكن عليه أن لا يطلب في مرافعته تطبيق الحكم القانوني المخالف للشريعة، وأن لا يقبل دفاعًا عن موكل مبطل، وإذا ظهر له أثناء سير الدعوى أن موكله مبطل فعليه أن ينسحب منه شرعًا، ويستطيع أن يشرط ذلك على الموكل.
إنني مارست المحاماة في حلب قرابة عشر سنوات، ثم تخليت عنها للتدريس لهذا السبب، لأن الذي يشرط هذه الشروط على من يريد توكليه لا يوكله!!.
ولكن الناس اليوم في ظل أصول المحاكمات وتعقيداتها، لا يستغنون عن توكيل المحامين الذي أصبحوا في كل البلاد هيئة عالمية لا يستغني عنها، ولو أوصينا كل مسلم متمسك بدينه بترك المحاماة، لما بقي في الميدان إلا من لا يتورعون عن حرام، وفي هذا ضرر ظاهر.
وينطبق عليها الكلمة المأثورة أنها ضرر ضروري!! في ظل الوضع الحالي في العالم، ويمكن أن تبرر بأن القاضي يمكن أن يصدر حكمًا جائزًا حتى على الطرف المبطل، فالمحامي عنه يريد أن يحول ضد ذلك.
والله أعلم.
بواسطة موقع إسلام أون لين:
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528623148
ـ[هادي بن سعيد]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:53 م]ـ
من قال لك أخي أن التوكيل في الخصومة عن الحق من أعمال القرب؟
فالوكالة في الخصومة عن الحق (المحاماة في عصرنا) لها أصل في الفقة الإسلامي، وتكلم عنها العلماء.
راجع مثلا مواضع متعددة من كتاب "المعيار" الونشريسي منها النوازل الآتية:
ـ للسفيه طلب حقوقه والتوكيل عليها (9/ 415)
ـ هل الوصي كالوكيل يمكن أن يعزل ولو بغير عذر أو يعزل نفسه ... (9/ 458)
ـ إذا ثبت أن الوصي غير موثوق به في خصامه عن المحجور أقام له القاضي وكيلاً (9/ 457)
ـ إذا ثبت على الغائب حق وله من يخاصم عنه بتوكيل هل يؤجل؟ (10/ 20)
ـ[طارق الحربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم هادي بن سعيد
الذي أقصد بأنه من أعمال القرب، هو نصرة المظلوم، ورفع المظالم، ونشر العدل.
وما قصدت ذات التكسب بالمحاماة، إلا ماينوي به المكلف بالتكسب مما افترضه الله تعالى عليه من النفقة على نفسه، وعلى من يجب عليه النفقة عليهم.
فتشترك بذلك كل عادات المكلفين التي تقلبها النية الصالحة إلى أعمال صالحة يثابون عليها.
والله يحفظكم.
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 01:59 ص]ـ
صدر عن دار التدمرية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/49)
((المحاماة في الفقه الاسلامي: دراسة فقهية مقارنة مع دراسة تطبيقية لنماذج من المحاماة في المملكة العربية السعودية)).
رسالة دكتوراه مقدمة لكلية الشريعة بجامعة أم القرى ,
من الطالب /
بندر عبدالعزيز ابراهيم اليحيى
باشراف /
أ. د رويعي راجح الرحيلي
تاريخ المناقشة /
1426هـ
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:23 ص]ـ
أجرة المحامي في ضوء الشريعة الإسلامية
(بدل الأتعاب)
http://www.saaid.net/img/msword.gif (http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.doc)
الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف
إن الحمد لله نحمده، و نستعينه، و نستهديه و نستغفره، ونسترشده، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، و أشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102).
و قال أيضاً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1).
وقال جل جلاله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب: 70 - 71).
فإن أحسن الكلام كلام الله، عز و جل، خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة، و كل ضلالة في النار.
و بعد:
بين القانون الوضعي الأعمال التي تستحق بدل الأتعاب و الحلول في حال وجود أو عدم وجود اتفاق بين الموكل و الوكيل (المحامي) فاعتبر القانون أن دين بدل الأتعاب من الديون الممتازة.
ولاشك بأن الشريعة و الفقه الإسلامي لا يختلفان مع القانون الوضعي في نقاط معدودة و لكن يختلفان معه في مواضع أخرى كثيرة.
و من النقاط المطابقة الأعمال التي يقوم بها المحامي و تستحق بدل الأتعاب. ذلك أن الشريعة تعترف بحق المحامي في تقاضي بدل أتعابه (الجعل) عما يقوم به من أعمال ضمن نطاق مهنته. كما تقر له بحق استيفاء النفقات التي دفعها في سبيل الدعوى التي وكل بها. فمن حق المحامي:
1 – أن يأخذ الأجر المتفق عليه متى قام بالعمل المتفق عليه، و يجب إعطاء المحامي أجره قبل أن يجف عرقه.
2 – من حق المحامي استيفاء جميع النفقات التي دفعها في سبيل سير الدعوى.
فالوكالة بمجرد عقدها تنشئ التزامات وحقوق في ذمة كلا المتعاقدين، ومن هذه الحقوق: (دفع الأجر إذا كانت الوكالة مأجورة ورد المصروفات أو تقديمها إذا كانت حاجة إلى نفقات لتنفيذ الوكالة وتعويض الوكيل عن الضرر إذا أصابه ضرر بسبب تنفيذ الوكالة) [1] ( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#[1])
والقاعدة العامة في الكسب هي: (أن الإسلام لا يبيح لأبنائه أن يكتسبوا المال كيفما شاؤوا وبأي طرق أرادوا، بل هو يفرق لهم بين الطرق المشروعة وغير المشروعة لاكتساب المعاش، نظراً إلى المصلحة الجماعية، وهذا التفريق يقوم على المبدأ الكلي القائل بأن جميع الطرق لاكتساب المال التي لا يحصل المنفعة فيها للفرد إلا بخسارة غيره، غير مشروعة، وأن الطرق التي يتبادل فيها الأفراد المنفعة فيما بينهم بالتراضي والعدل مشروعة) [2] ( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#[2]) .
وهذا المبدأ يبينه قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً، ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً) [3] ( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#[3]) .
الشاهد في هذه الآية: (ولا تقتلوا أنفسكم) ولهذه الآية تفسيرين:
الأول: أن لا نقتل بعضنا بعضاً عن طريق الدعاوى والقضايا الكاذبة لكي نأخذ أموال بعضنا البعض بالباطل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/50)
الثاني: أن نقتل أنفسنا بأيدينا كأن يسرق أحدنا فتقطع يده أو يزني فيرجم وغيرها من الأفعال غير المشروعة وعليه فعلى المحامي أن يراعي أحكام هذه الآية وغيرها فلا يخاصم أحداً ظلماً أو يأكل حقاً أو يساعد على أكله وعليه أن يقف مع الحق دائماً وأبداً.
أما بالنسبة لبدل الأتعاب والذي يسميه فقهاء الشريعة (الجعل) فقد اختلف الفقه الإسلامي والقانون الوضعي فيه، فسمح التقنين الوضعي للمتعاقدين بجعل بدل الأتعاب بنسبة مئوية إذا بلغت أكثر من 20% (في المواد المدنية) جاز للقضاء تخفيضه إلى الحد المعقول.
أما فقهاء الشريعة الإسلامية فقد نظروا نظرة شرعية و اجتماعية و أخلاقية إلى المهن التي يحتاجها المجتمع. واعتبروا العمل واجباً دينياً وفرض كفاية لا تتم مصلحة الناس إلا به، فإذا لم يقم أحد بهذا الواجب لحق بالمجتمع إثم على هذا التقصير فيكون الوجوب قائماً ما دام المجتمع محتاجاً إلى هذه الأعمال. وهذا المفهوم مبني على مبدأ وحدة المجتمع وتضامنه وتكافله. وعليه لا يجوز للعامل _ المحامي _ أن يفرض أجراً مرتفعاً مستغلاً حاجة الناس إلى عمله. كما ينبغي على الناس أن يعطوا هذا العامل _ المحامي _ كامل حقه دون نقص قبل أن يجف عرقه.
وقد اختلف الفقهاء في الجعل على الخصومة ما بين تحليل وكراهة.
روي أن الأمام مالك
( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#
) قد كره الجعل على الخصومة وروي عنه عكس ذلك [4] ( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#[4]) . ولعل سبب هذا الكره أن الخصومة لا تأتي إلا بالشر والمجادلة ولأنها قد تطول ولا ينجز منها غرض الجاعل فيذهب عمله مجاناً.
وقال الشيخ محمد أبو زهرة: (إن ما يأخذه المحامي رزق حلال إن كان لرفع الحق، لأن ما يأخذه على عمل وهو ثمن لمنفعة استوفاها الموكل [5] ( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#[5]) ) .
وحقيق علينا أن نبين ما ينص عليه القانون الوضعي وما يفعله بعض الناس من إعطاء المحامين نسبة مئوية من مال الدعوى التي يربحونها كأتعاب لهم، فإن هذا اللون من الأتعاب لا يصح شرعاً أبداً. و المشروع هو تحديد جعل يتفق عليه قبل بدء العمل وعند التوكيل ويستحق هذا الجعل عند الانتهاء من العمل [6] ( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#[6]) . إذا طرأ في القضية طارئ كأن تستجد دعوى جديدة متعلقة بها عندها يمكن الاتفاق من جديد عن بدل أتعاب كل هذه الطوارئ بيد أن هذا الأمر قليل جداً إذ أن المحامي _ عادة _ يستطيع اكتشاف ظواهر وبواطن القضية بعد دراستها دراسة عميقة ومتمعنة.
تنص المادة 1467 من المجلة العدلية: (إذا اشترطت الأجرة في الوكالة وأوفاها الوكيل استحق الأجرة، وأن لم تشترط ولم يكن الوكيل ممن يخدم بالأجرة كان متبرعاً فليس له أن يطالب بالأجرة) فإذا وكل أحدهم محامياً من أجل مخاصمة آخر فبين له الخصومة ومدتها وقاوله على الجعل كانت الإجارة المتفق عليها صحيحة ولزم الأجر المسمى أما إذا بقيت مدة الخصومة والمرافعة مجهولة فالأجرة فاسدة.
قال الأمام المزني [**] ( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#[**]) : ( لا يصح الجعل إلا أن يكون معلوماً، فلو قال: قد وكلتك في بيع هذا الثوب على أن جعلك عشر ثمنه أو من كل مئة درهم من ثمنه درهماً لم يصح للجهل بمبلغ الثمن وله أجرة مثله …) [7] ( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#[7])
يتبين لنا ومما تقدم أن بدل الأتعاب الشرعي يجب أن يكون مبيناً ومحدداً وغير مشوب بأي عزر وجهالة وعليه لا يصح بدل الأتعاب إذا حدد بنسبة معينة بل يجب أن يكون محدداً ومعلوماً مع مراعاة كل قضية وظروفها وكل وكيل (محام) وقدره وقيمته وعليه والله أعلم.
أما بالنسبة إلى درجة دين الجعل فقد أسماه الفقه الإسلامي بالدين القوي ومن الديون التي يعتبرها الفقه الإسلامي ديوناً قوية النفقة التي يفرضها القاضي أو التي تقرر بالاتفاق والتراضي فهذا النوع من الديون لا يسقط إلا بالأداء أو الإبراء.
أما باقي الديون فهي بمنزلة واحدة مهما اختلف أسبابها كالقرض والمهر ونحوه إذا كانت هذه الديون قد أبرمت في حال الصحة أما إذا حلت ذمة المدين بالديون في حال المرض فتصبح في المرتبة الثانية بعد الديون في حالة الصحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/51)
وهكذا فالديون القوية بحسب ما أرى [8] ( http://www.saaid.net/Doat/moslem/1.htm#[8]) _ هي الصادرة عن حكم قضائي أو اتفاق موثق عند السلطة سواء أكانت هذه الديون ديون الله تعالى كالزكاة والكفارة والنذور أو ديون العبادة كالأجرة والقرض ونحوها. فهي بمنزلة واحدة إذا ترتبت في ذمة المدين في حال الصحة أما إذا ترتبت عليه في حال المرض فتصبح في المرتبة الثانية، وعليه فدين بدل أتعاب المحامي يصبح من الديون القوية إذا كان مستنداً إلى حكم قضائي أو إذا كان صادراً عن اتفاق صريح خال من عيوب الإرادة وموثق عند السلطة المختصة بذلك فإذا كان من هذين الصنفين فإنه يصبح ديناً قوياً أو ممتازاً وإذا خرج عن هذين الصنفين فيصبح ديناً عادياً كغيره من الديون العادية والله أعلم.
الدكتور مسلم بن محمد جودت اليوسف
abokotaiba@hotmail.com
moslem@scs-net.org (moslem@scs-net.org)
---------------------
[1] – فقه المعاملات، د. محمد علي عثمان الفقي، دار المريخ، المملكة العربية السعودية،
الرياض 1406 ه / 1986 م، ص348. وانظر قانون المعاملات المدنية الإماراتي والقانون المدني الأردني، د. وهبة الزحيلي، ص292 _ 293.
[2]- أسس الاقتصاد لأبي الأعلى المودودي نقلاً عن كتاب الحلال والحرام في الإسلام، د. يوسف القرضاوي، المكتب الإسلامي، الطبعة الرابعة عشرة 1405 ه / 1985م، ص 138.
[3]- سورة النساء، 29_30.
مالك: مالك بن أنس بن مالك بن أبي بكر عامر، إمام دار الهجرة، وأحد أئمة المذاهب المتبوعين، وغليه ينسب المذهب المالكي من مؤلفاته الموطأ (الأعلام للزركلي ج6/ 128 _ طبقات الحفاظ ص89 _ طبقات القزاد ج1/ 35.
[4] – انظر تبصرة الحكام لابن فرحون ج1/ 184.
[5]- أجرة المحامي، محمد أبو زهرة، مجلة لواء الإسلام، العدد الأول من السنة الثانية _ رمضان 1368ه يونية 1949، ص44.
[6]- الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، د. مصطفى الخن، و د. مصطفى البغا، وأ علي الشربجي، دار العلوم، دمشق، ط (1)، ج 7/ 186.
[**] المزني: إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو، فقيه شافعي، مجتهد، محدث، صاحب الإمام الشافعي وأخص تلامذته. من كتبه الجامع الكبير (طبقات الشافعي الكبرى ج2/ 93 وفيات الأعيان ج1/ 196)
[7] – المجموع للنووي، ج14/ 168 وانظر القوانين الفقهية لابن جزي، دار الكتب العلمية، بيروت، ص 216 وانظر السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار _ لمحمد بن علي الشوكاني -ج 4/ هامش ص 229
[8] – لم أجد هذه المسألة في كتب الفقه لذلك اجتهدت برأي ولم ألو.
للفائدة: صفحة الدكتور المحامي / مسلم اليوسف:
http://www.saaid.net/Doat/moslem/(61/52)
ما حدود ما يرى الخاطب من المخطوبة؟ أرجو الإجابة
ـ[أم حنان]ــــــــ[19 - 02 - 06, 07:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أعرف ما حدود ما يرى الخاطب من المخطوبة؟ وهل يجوز لها أن تضع الكحل؟ أو تلبس الملابس التى فيها زينة؟ أم أنها يجب أن تلبس الخمار والجلباب ولا تلبس الثياب التى فيها زينة ولا تكتحل؟ وأسأل الله أن يغفر لمن أجاب وييسر له أمره ويرزقه من خيرى الدنيا والاخرة
ـ[أم حنان]ــــــــ[19 - 02 - 06, 08:34 م]ـ
أرجو المعذرة لأن صيغة السؤال الأول خاطئة وهو (ما حدود مايرى الخاطب من المخطوبة) ........ والصيغة الصحيحة:كيف يكون لباس المرأة حال الخطبة وهل يباح لها الزينة من الإكتحال واللباس؟
ـ[الحتاوي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 09:35 م]ـ
لا خلاف بين أهل العلم القائلين بمشروعية النظر للمخطوبة في جواز النظر إلى الوجه والكفين , ثم اختلفوا في القدر الذي يباح النظر إليه فوق ذلك على أربع أقوال:
1 - لا ينظر إلا إلى الوجه والكفين (الحنفية و المالكية و الشافعية و قول عند الحنابلة) وقالوا الان الوجه مجمع المحاسن والكفين على خصب البدن
2 - يباح النظر إلى ما يظهر منها غالبا كالرقبة و اليدين و القدمين (الحنابلة) الدليل لما أذن في النظر إليها من غير علمها علم انه أذن في النظر إلى جميع ما يظهر منها عادة
و ((روي في ذلك أن عمر خطب بنت علي ........ )) ضعيف
3 - يجوز النظر إلى ما يريد منها إلا العورة (مذهب الاوزاعي)
4 - يجوز النظر إلى جميع البدن (ابن حزم ورواية عن احمد)
الراجح قول الجمهور (النظر إلى الوجه والكفين فقط فقط)
ـ[الحتاوي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 09:36 م]ـ
المرجع (صحيح فقه السنه وأدلته 3/ 119 - 120)
ـ[أم حنان]ــــــــ[19 - 02 - 06, 10:20 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ........ فهمت من كلامك أن المرأة تظهر أمام الخاطب باللباس الشرعى الكامل ولا تتخذ الزينة ......... وهذا ما أعرفه ولكن قرأت فى بعض الأحاديث أن إحدى الصحابيات (لا أذكر اسمها) حين انتهت عدتها تزينت للخطاب؟!! فما المقصود بهذه الزينة؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 10:28 م]ـ
يُنظر: كتاب النظر في أحكام المظر بحاسة البصر لابن القطان، أو مختصره للقبّاب.
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[19 - 02 - 06, 10:59 م]ـ
السلام عليكم
الاخت الكريمة اجمع العلماء على انه يجوز للخاطب ان يرى بنفسه المرأة التي يريد الزواج منها
والدليل: قول الرسول صلى الله عليه وسلم للمغيرة رضي الله عنه وقد خطب امرأة " انظرت اليها؟ قال: لا، قال: انظر اليها فانه احرى ان يؤدم بينكما " رواه الترمذي وحسنه وكذلك النسائي وابن ماجه
ولكن لابد لهذه الرؤية من شروط على الراجح:
1 ان يكون الخاطب يقصد من النظر النية الجادة للزواج
فلا يقصد الشهوة والتلذذ بل المعرفة النقية البريئة
2 ان يقتصر النظر على الوجه والكفين على الراجح الصحيح خلافا للامام احمد الذي اجاز النظر الى ما يظهر من المرأة غالبا (جزء من الساعد والساق والشعر)!
ودليله ان عمر كشف عن ساق ام كلثوم ابنت علي رضي الله عنهما عندما خطبها
وهو ضعيف
والله تعالى اعلى واعلم
ـ[أم حنان]ــــــــ[20 - 02 - 06, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عامر السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:09 م]ـ
هل ينظر الخاطب إلي المخطوبة طيلة فترة الخطوبة - مهما طالت -، وهل من الفقهاء من حدد مدة النظر؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[20 - 02 - 06, 05:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سأل شخص عن النظر إلى المخطوبة فأجابت اللجنة الدائمة للإفتاء:
إذا إذا كان الواقع الذى ذكرت فلا حرج عليك فيما حصل من النظر إليها من أجل خطبتها. (ولكن لا تكرر النظر إليها بعد أن عرفت صفتها وشكلها) ولا تخل بها خشية أن يقع بينكما ما لا تحمد عقباه.
المجلد الثامن عشر. النكاح (1)
ولكن أتمنى من لديه علم فى مسألة:هل يجوز أن تتزين المرأة بالكحل؟ وفى اللباس؟
وما الدليل على ذلك فهذه المسألة لم أجد فيها دليل وأتمنى لو أعرفها بالدليل والنساء دائما يسألن هذا السؤال ......... فجزى الله من نفعنا وغفر له.
ـ[أبو عامر السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 05:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سأل شخص عن النظر إلى المخطوبة فأجابت اللجنة الدائمة للإفتاء:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/53)
إذا إذا كان الواقع الذى ذكرت فلا حرج عليك فيما حصل من النظر إليها من أجل خطبتها. (ولكن لا تكرر النظر إليها بعد أن عرفت صفتها وشكلها).
هذا القول معرف، ولكن سؤالي هو من نص علي هذا القول من الأئمة، وما الدليل علي ذلك؟
ـ[ابو سفيان]ــــــــ[27 - 08 - 06, 04:34 م]ـ
ما هي آداب الخاطب و المخطوبة عند الرؤية الشرعية؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78519&highlight=%C7%E1%CE%D8%C8%C9
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[10 - 09 - 10, 01:26 م]ـ
ودليله ان عمر كشف عن ساق ام كلثوم ابنت علي رضي الله عنهما عندما خطبها
وهو ضعيف
مادمت علمت أنه ضعيف فلا حاجة لذكره لأنه لا تقوم به حجة والأخت إنما كانت تسترشد فلا يصح أن تُرشد بما يقبُح الإستشهاد به في الأحكام الشرعية.
2 ان يقتصر النظر على الوجه والكفين على الراجح الصحيح خلافا للامام احمد الذي اجاز النظر الى ما يظهر من المرأة غالبا (جزء من الساعد والساق والشعر)!
هذا قيد فاسد لأنه مبني على دليل لا يصح وهو يروى عن رسول الله أنه قال: " يا أسماء إذا المرأة بلغت المحيض فلا يُرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه " .. فما دام ضعيفا فلا يجوز أن تُبنى عليه أحكام تابعة له حتى لو جلب أحدهم في وجوهنا فزاعة أنه قول جمهور الفقهاء .. والصحيح أن ينظر إلى الأمر الذي يدعوه لنكاحها .. ولو ذهب الناس إلى هذا القيد المنقوض للبست المرأة السمينة التي يترجرج جنباها و بطنها من السمنة ثوبا واسعا فضفاضا وجلست مظهرة وجهها وكفيها .. ثم يفاجأ الرجل بعد الدخلة بفيلة صغيرة لم يرى منها وقت النظرة ما رآه بغرفة النوم .. بل وحتى الكحل لا يجوز أن يقال للأخت لا بأس به .. لأن مثل هذا السؤال في الغالب يكون العمل به هو تكحيل الإطار الخارجي للعين لأجل إظهار سعته وهو في الواقع ما هو بواسع ولا تعمد الفتيات أبدا إلى تحكيل العين داخليا لأنها ستظهر أضيق من الواقع .. وما أكثر ما يحصل هذا .. وأما أحمر الشفاه يضعنه لأجل إخفاء صغر الشفة من كبرها .. ومن حق الرجل أن يرى كل ما يدعوه لنكاحها وينظر بإمعان لقوله صلى الله عليه وسلم: " أنظر إليها إن في عيون الأنصار شيئا " .. ومن يقيد ذلك بالنظر لمرة واحدة فقط فلا دليل عنده غير الرأي .. وهو بئس الدليل .. وما ذكر العين إلا إرشادا للإمعان فيما يسره منها مما لا يسره حتى لا يقول غشوني لاني لم أرها جيدا .. ولا يكون الخطاب بذكر العين إلا تأكيدا في القرب والنظر بتأمل .. ومن حقه أن يرفضها إن ما أعجبه الشي الذي يخفيه الكحل وأحمر الشفة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تنكح المرأة لأربع - ثم قال - ولجمالها " .. فإن كان نقص الجمال غير مرئي لديه وقت النظرة الشرعية ثم قال بعد الدخول إنكم غششتموني بالكحل أو بكريم الأساس - لإخفاء الشطوب والبقع اليسيرة - أو بأحمر الشفاة لأن شفاهها كبيرة أو صغيرة أو قال غششتموني بثوبها الواسع الذي أخفى بدانتها عن عيني وما أغنى عني وجهها وكفاها .. فإنه يحق له استرداد ماله - من مهر أو نفقات زفاف أخرى - بتهمة التغرير به .. هذه أحكام شرعية كبيرة ولا يأتي واحد يتشبه بطلاب العلم ويربط النقاط خلف النقاط ثم يبني تقريره على أدلة لا يُحتج بمثلها .. والأخت السائلة إن كانت قد تزوجت ثم أخفت شيئا من أمرها بتوسيع عينها بالكحل أو بإخفاء شفتها بالأحمر .. فإن أجرها أو وزرها على الله .. ولكنها كلمة حق لا يحل السكوت عنها.(61/54)
عند الاختلاف في الفتاوى هل آخذ بالاحوط ام ماذا علما بأن الاحتياط يسبب لي احيانا كثيرا
ـ[ماطر (ابو صلاح)]ــــــــ[19 - 02 - 06, 08:50 م]ـ
عند الاختلاف في الفتاوى هل آخذ بالاحوط ام ماذا علما بأن الاحتياط يسبب لي احيانا كثيرا من الحرج والمشقة وأنا اخاف ولا ادري لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 10:01 م]ـ
الاخذ بالاحوط ليس بواجب .... !
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 10:28 م]ـ
استفتي قلبك ولا تتبع الرخص ...
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:48 م]ـ
أخي الكريم
اتبع من العلماء من تراه أعلم وأورع في نظرك
والله أعلم
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 01:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
من الأصول التي اعتمدها الإمام مالك رحمه الله في الإجتهاد سد الذرائع، والمقصودبذلك منع ما يجوز لئلا يتطرق به إلى مل لا يجوز (مقاصد الشريعة لابن عاشور: 122)، فكل ما يؤدي إلى مفسدة في المآل اعتبرها الشارع فإنه يمنع ولو كان في أصله مباحا، لأن العبرة في الشريعة بالنتائج والمآلات، لا بالأسباب والوسائل، وممن قال بهذا الدليل الحنابلة (المدخل لابن بدران: 138).
وأما الشافعي وأبوحنيفة وأصحابهما فإنهم لا يقرون بالتأصيل بمعنى لا يعتبرون سد الذرائع دليلا شرعيا وإنما يحكمون به في كثير من اجتهاداتهم تفريعا وتفصيلا، فالجميع متفقون في أنواع من الذرائع يجب سدها، وهي التي حكاها القرافي في فروقه (2/ 32) الإجماع حولها، كالنهي عن بيع وسلف، وعلى تحريم قليل الخمر وإن كان لا يسكر وعلى تحريم الخلوة بالأجنبية وإن كان عنينا (العاجز عن إتيان النساء)، وعلى تحريم النظر إلى وجه المرأة الشابة إلى غير ذلك مما يكثر ويعلم على القطع والثبات أن الشرع حكم فيها بالمنع لأنها ذرائع المحرمات، ذلك أن المآل لا يخلو أمره من حالين
1 - أن تظهر مفسدته قطعا أو أن ينص الشرع على حرمته وينهى عن التذرع إليه فهو المعتبر بالسد عند الجميع.
2 - أن لا تظهر مفسدته قطعا، ولم يقع التنصيص عليه من الشارع، ولكن هناك ظن راجح أنه معتبر، فهذا منزع الخلاف بين الأئمة، فقال مالك وأصحابه وطائفة من الحنابلة بحرمة الوسائل المؤدية إلى هذه المفسدة الغالبة والمحتملة، وأما الشافعي وأبو حنيفة وأهل الظاهر فإنهم يقولون بإباحة الوسائل المؤدية إلى هذه المفسدة الظنية لأنه لا اعتبار للظني من المفاسد أمام القطعي من الوسائل والذرائع، ولأن المصلحة الواقعة قطعا في الوسائل أعظم بكثير من المفاسد المحتملة في المآلات.
وحجة المالكية أن الأسباب ما وضعت إلا لتحصيل المسببات، فالقصد إليها ليس لذاته وإنما لغيره، ولذلك فهي تتبع الغايات فتحا وسدا وإباحة، من هنا كره جماعتين بمسجد واحد (ابن العربي في أحكام القرىن 2/ 1013)، وفرق بين هلال الصوم والفطر (بداية المجتهد) وكره سفر المرأة مع ابن زوجها، وترددت الرواية عنه في قبول شهادة المحدود في زنا أو قذف (القوانين الفقهية، باب شروط الشهو د) ....
أرجو أن أكون قد أسهمت ببعض ما يجب لكم علي من الحق في هذا الموضوع، والسلام.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 02:02 م]ـ
أخي الكريم
إذا سألت من تثق في علمه ودينه فأفتاك فاقبل منه ولا تذهب لآخر كي تعيد عليه المسألة نفسها فإن فرض غير العالم أن يسأل العالم قال الله تعالى:"فأسالوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" فإذا فعلت ما وجب عليك لم يلزمك شيء آخر
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 02 - 06, 02:58 م]ـ
ولكن ماذا يفعل المسلم ان كان يشق عليه احيانا اتباع فتوى معينة وراى من افتاه بحكم يخالف الفتوى السابقة وليس فيه مشقة عليه ....... هل له ان يختار الايسر؟ ام يختار مايشق عليه مع العلم انه يسال من يثق فى دينه فقط.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 03:57 م]ـ
لا بد من الدين مع العلم
وأما المشقة فليست عذرا في ترك ما تبين صوابه، وأما كون المفتي يخالف في فتواه فهذا مما يقدح فيه ولا ينبغي سؤاله إذا كان الحال كما ذكر
والإنسان يختار الأيسر إذا كان الجميع يصح الأخذ به كخصال الكفارة مثلا فإنه يختار الأيسر بالنسبة له،
واختيار الأشق ليس من السنة إذا كان الأيسر يصح فما خير الرسول صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار ايسرهما
وفقك الله وأعانك
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 06:21 م]ـ
المشقة في الأصل مجلبة للتيسير كما نص أهل العلم فعن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين قط إلا اختار أيسرهم ما لم يكن اثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وعن عائشة قالت: ترخَّص رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في أمر، فتنزَّه عنه ناسٌ من الناس، فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فغضب حتى بان الغضبُ في وجهه، ثم قال: «مَا بَالُ أقْوَامٍ يَرْغَبُونَ عَمَّا أُرْخِصَ لِي فِيه، فَوَالله لاَنَا أَعْلَمُهُم بِالله وأشَدُّهُم خَشْيَةً» والذي أردت قوله ان الأخذ بالأحوط دائما قد يوقع في المخالفة كما هو حال الصحابة في النص السابق وكما ذكحر اخوتي الفضلاء أنه من لم يكن له نظر في الدليل فعليه أن يقلد ويسأل من يثق بعلمه وورعه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/55)
ـ[هادي بن سعيد]ــــــــ[05 - 03 - 06, 11:47 ص]ـ
القاعدة إذا اختلفت الأقوال على المقلد والمستفتي:
الذي صَوَّبه كثير من كبار المحققين كالغزالي، وابن الصلاح، والشاطبي، وغيرهم ـ رحمهم الله ـ
أن المستفتي يرجح منها حسب القرائن والأمارات لديه، كاتباع الأعلم منهم مثلاً، أو الأورع، وهكذا
وقالوا إن الأقوال بالنسبة للمقلد والمستفتي كالأدلة بالنسبة للمجتهد، يرجح بينها.
أي الذي يطمئن له القلب بتلك الأمارات أنه أصح الأقوال، ولا يلزم أن يكون هو الأشد والأشق والأثقل!،
كيف وإن الدين يسر!؟
وقد يكون الأحوط الذي تتحدث عنه مرجوحاً في النظر.
ومنعوا أن يختار بمحض التشهي، وخاصة إذا لم تكن متساوية في القوة.
إذا تريد أن أحيلك إلى كلام هؤلاء الأعلام فسأفعل ـ إن شاء الله ـ
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[05 - 03 - 06, 12:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني:
قال سفيان الثوري (أو ابن عيينة اختلط علي والأرجح الأول): ليس الفقه التشدد إنما الفقه الرخصة من عالم.
فقال حفظه الله بمعنى: إذا قلت له خذ بالأحوط .. خذ بالأحوط .. فلن تزال في شدة وإنما الدين يسر ولكن احفظ هذه " فالرخصة من عالم"
والله أعلم(61/56)
من كان عنده علم فليتحفنا. ما حكم قولهم "الأطفال أحباب الله"؟
ـ[أبو عمير العرابي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 11:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم قولهم "الأطفال أحباب الله"؟ حيث أننا نسمعه كثيراً من الناس خاصة في بلدنا مصر
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو عمير العرابي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:33 ص]ـ
أنا جاد يا أخوة في سؤالي!!
فهل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 02 - 06, 02:02 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليس هناك دليل على أن الأطفال أحباب الله أو أعداؤه، فالأطفال في حكم الله تعالى منهم الشقي والسعيد.
وقد جاء في صحيح مسلم ج4/ص2050
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت توفى صبي، فقلت طوبى له عصفور من عصافير الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار فخلق لهذه أهلا ولهذه أهلا.
وكذلك الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام كان أبواه مؤمنين ومع ذلك كان شقيا ولم يكن من أحباب الله تعالى.
ـ[أبو عمير العرابي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 02:17 ص]ـ
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ الهمام / أبو عمر الفقيه.
زادكم الله فقهاً في دينه.
وجزاك الله عنا خيراً وأنا آسف أني قد شغلت فضيلتكم بمثل هذا السؤال ولكن الأمر كما قال -صلى الله عليه و سلم -:
"إنما شفاء العي السؤال "
ودمتم لنا.وإني أحبكم في الله.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[20 - 02 - 06, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله في الشيخ الفقيه ونفعنا به وبعلمه
بعد أن قرأت المشاركة، تبادر إلى ذهني هذا السؤال:
وهل ينطبق هذا على الأطفال الذين لم يُمَيِزوا بعد، أي الذين هم دون الخامسة أو الرابعة؟
وأين قول:" لولا أطفال رُضَّع".
أم ان هذا القول ليس على العموم.
أثابكم الله
محبكم في الله/صلاح الدين(61/57)
هل فكرت لماذا الثعبان شعار الصيدليات!
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:28 ص]ـ
وصلني هذا الإميل
فليحرر من أهل الخبرة
هل فكرت لماذا الثعبان شعار الصيدليات!
سمعنا أن شعار الثعبان الموجود على الصيدليات هو آله الشفاء عند الأغريق .. فهل هذا صحيح .. ؟
نعم .. الشعاار الذي يوضع على الصيدلياات والمرااكز الطبيه في العالم هو رمز اله الطب عند الأغريق ... ؟
وهو المعروف عندهم باسم (اسكليبوس) وهو ينحدر من عائله تعاطت الطب في
زمنهم .. وجده هوالآله (ابولو) .. وهو ايضا من آلة الطب ... ؟
ويرمزون لهذه الآله بصورة رجل يحمل بيمينه عصا يلتف حولها ثعبان .. والرجل هو
(اسكليبوس) .. والعصا شعار المسافر الذي لا يقر له قرار .. والثعباان دليل معرفه ..
فهو الذي عرف اسكليبوس بنيته الحياه .. ولهم في ذلك قصه .. ؟
وهي أن اسكليبوس هذا كان مسافرا وفي أحد الأيام برز له ثعبان وهو في الفلا .. وبينما هو
ينظر اليه .. اذ خرج ثعباان اخر يحمل في فمه نبته حتى وضعهاا في فم الثعباان الميت ..
وما هي الا لحظاات حتى عادت الحياه الى الثعباان الأول .. فعلم اسكليبوس بسر هذه النبته ..
واخذ يستخدمهاا في علاج بعض المرضى ........ ؟
والملاحظ ان معظم الصيدلياات لا تضع صورة اسكليبوس .. وانما صورة العصا والثعبان .. واحياناا الثعبان ملتف حول الكأس ...... ؟
والأولى على المسلمين أن يتركوا هذا الشعار ويتجنبوه .. وان كان أكثرهم لا يعرف مدلوله .. !!
ويستبدلوه بشعار اخر .. كما فعلوا مع المنظمات الأغاثيه .. حيث استبدلوا شعار
الصليب بالهلال .. وهذاا أمر ميسوور والحمدلله ... ؟
خااصه .. أن المسلمين لهم السبق في علم الصيدله .. وهذا ما يقر به الغربيون انفسهم .....
معلومة حسيت إنها تستحق النقل للفائدة ...
ـ[أبو عمير العرابي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:36 ص]ـ
جزاكم الله خيراً فضيلة الدكتور على هذه المعلومة الطيبة.
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:52 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه المعلومة الطيبة، وأتمنى لو نجعل مشاركة خاصة لكل ما يدب في مجتمعاتنا من الغزو الفكري والعَقَدي والأخلاقي مما يغفل عنه كثير من المسلمين، والله المستعان.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه المهم، ولولم يكن فيها إلا أنها صورة مرسومة لذوات الأرواح لكان ذلك كافيا في المنع منها وتجنبها.
وتأييدا للكلام السابق فقد جاء في الموسوعة العربية العالمية:
أسكليبيوس
إله الطب في الأساطير الإغريقية. وكان الإغريق يصلون من أجله في أوقات الأوبئة والأمراض. وابنته المعروفة اسمها هيجيا وهي إلاهة الصحة في زعمهم. وأبيداوروس كان موضعًا خاصًا بأتباعه في بلاد الإغريق، وهم الإسكليبيون أي الأطباء الأوائل. وقد اتخذت مهنة الطب رمزها من رمزه وهو ثعبان يلتف حول كأس.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:59 ص]ـ
أي والله!!!
معلومة ذهبية ... قرأتها قديما - كما تفضلت بذكره - ولكن كذّبتها وقلت في نفسي:
كلام صحف .... وما دمت أيها الطبيب الصالح مبينا فهلا أكملت معروفك واقترحت حسب خبرتك العلمية البديل؟ (إبتسامة)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:08 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[20 - 02 - 06, 02:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
حبذا لو بدأ البعض في خطوات إيجابية نحو نقابات الصيادلة لتغيير هذا الشعار.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:18 ص]ـ
جزى الله خيراً فضيلة الدكتور.
أضيف إلى هذا ذلك الشعار الشركي الذي يضعه الأطباء جاهلين (أو عالمين) بخطورته وأصله, وهو تلك الـ Rx التي تكتب في ما يسمونه "بالروشته". هذا الرمز أصله ما يسمونه بعين حورس (الوثن الفرعوني المعروف) وهو رمز فرعوني معروف على شكل عين على شكلٍ معين والتي كانوا يعتقدون أن لها قوىً خاصة وكانوا يضعونها على أوراقهم التي كانوا يكتبون عليها وصفاتهم تبركاً بها واعتقاداً في قدرتها على الشفاء. وتبعهم الغرب على ذلك ثم تحولت إلى هذه الأحرف لأسباب الطباعة. وحذا المسلمون حذوهم حذو القذة بالقذة.
ومما يزيدني أسىً أن بعض الإخوة الأطباء من المتدينين حذف الـ " x" من الرمز وترك ال" R"!! فما سبب هذا؟ لمَ لا يتبرأ المسلمون من هذا الكفر ومن هذا التقليد الأعمى حتى فيما يناقض عقيدتنا؟ فتباً لها من "تقاليد المهنة" التي أصلها كفر ومؤداها شرك.
والله أعلم
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:30 ص]ـ
تفضل:
يَا وُزَرَاءَ الصِّحَّةِ ... غَيِّرُوا هَذَا الشِّعَارِ ( http://www.saaid.net/Doat/Zugail/332.htm يَا وُزَرَاءَ الصِّحَّةِ ... غَيِّرُوا هَذَا الشِّعَارِ)
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:23 م]ـ
حيث أن الرابط الذي أرسله الشيخ لا يعمل:
يَا وُزَرَاءَ الصِّحَّةِ ... غَيِّرُوا هَذَا الشِّعَارِ ( http://saaid.net/Doat/Zugail/332.htm)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/58)
ـ[وليد الباز]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
من قديم وانا اسأل نفسي عن معني هذا الشعار
ـ[ابو عادل المصري]ــــــــ[21 - 02 - 06, 04:56 ص]ـ
إخواني قبل قراءتي لهذا الموضوع
كنت أعتقد أن الثعبان كناية عن السم الذي يستخرج منه للعلاج
ـ[محمد أفندي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 06:09 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد أفندي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 06:11 ص]ـ
سوف أطبع هذه الكلمات لكل صيدلية فى الدائرة التى أسكن بها
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[16 - 09 - 07, 04:32 ص]ـ
وضعت هذه المشاركة في ذيل هذا الموضوع لأن الموضوع موجود في الملتقى
## المشرف ##
منذ الصغر وأنا أكره الشعار الذي تواترت كل الصيدليات في العالم على وضعه ..
ثم تبين أن هذا الكره كان الله قد قذفه في قلبي .. نعمة منه سبحانه
وكنت قبل ذلك أحاول أن أقنع نفسي بأن سم الأفعى هو السر .. من باب كونه يستعمل كعلاج!
والحق وراء هذا الشعار .. ما هو آت
فهو رمز إله الطب عند الإغريق ... !
الذي يسمّونه (إسكليبوس)
كما تشير كتب التراث الأوروبي
والسر فيها ,,
هذه الأسطورة ..
وهي أن إسكليبوس هذا كان مسافرًا وفي أثناء المسير .. وجد ثعباناً ميتا
وبينا هو ينظر إليه .. إذ ظهر ثعبان آخر يحمل في فمه عشبة فوضعها في فم الثعبان الميت
فما لبث أن دبّت الحياة فيه .. وأخذ يسعى!
فأخذ هذه النبتة .. وأصبح يحيي بها الموتى!
إذا تقرر هذا ..
علم أن وضع هذا الشعار محرّم .. كما لا يخفى ..
وفي زمن العولمة هذا .. بخاصة
أصبح الغرب يصدّر لنا كل شيء ..
فنبلعه .. كما هو ..
ويوشك أن ينشأ جيل لا يستطيع أن يتقيأ ما بلع .. حتى بعد أن يعلم أنّه السمّ
بل قد نشأ!
والله المستعان
ـ[علي الكناني]ــــــــ[29 - 01 - 08, 12:26 ص]ـ
فائدة نفيسة
ـ[احمد السعد]ــــــــ[29 - 01 - 08, 09:48 ص]ـ
معلومة يستفاد منها ,جزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 01 - 08, 10:14 ص]ـ
بارك الله فيكم لو طبعت وعلق عليها بعض العلماء الأفاضل ووزعت على الصيدليات فستنفعهم وسغيروا هذا الشعار فحاول أن تذهب بها لأحد كبار العلماء يعلق عليها وانشرها بالتعاون مع بعض الدور الخاصة بالطباعة
ـ[المعتصم محمد]ــــــــ[29 - 01 - 08, 10:40 ص]ـ
أحد الأخوة الصيادلة يضع الهلال وفي داخله كأس - معلوم أن الهاوون يستخدم في تحضير التركيبات الصيدلانية وهو قريب جدا من الكأس - وألغى الثعبان تماما
وهذا حل لا بأس به حتى تغير نقابات الصيدلة هذا الشعار الشركي
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[29 - 01 - 08, 11:00 ص]ـ
معلومة مفيدة
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[29 - 01 - 08, 12:50 م]ـ
أحد الأخوة الصيادلة يضع الهلال وفي داخله كأس - معلوم أن الهاوون يستخدم في تحضير التركيبات الصيدلانية وهو قريب جدا من الكأس - وألغى الثعبان تماما
وهذا حل لا بأس به حتى تغير نقابات الصيدلة هذا الشعار الشركي
جزاك الله خيرا
ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 01 - 08, 12:50 م]ـ
بارك الله فيك دكتورنا الكريم على هذا النقل الطيب ...
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[30 - 01 - 08, 05:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أمل العلمي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 04:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا أخي على إثارة هذا الموضوع المهم على غرار رباطة العنق وخلفيتها الصليبية فشعار الأطباء والصيدلانيين مستوحى من العقائد الباطلة والبائدة لدى الإغريق اقتبسنا ذلك بدون روية ولا إعمال فكر. وقد تناولت هذا الموضوع في كتابي نحو طب إسلامي وهو موجود مصور عن النسخة المطبوعة الأصلية هدية للجميع يحمل من مكتبتي على فورشير المتخصصة في علوم القرآن وضعت بها ملفا خاصا بمؤلفاتي التي أنوي رفعها تباعاً وهي في مجملها تدرس الطب في علاقته بالإسلام والنظرة الإسلامية للطب والتطبيب وما شابه. وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 05:02 م]ـ
كنت أعتقد أن الثعبان كناية عن السم الذي يستخرج منه للعلاج
وأنا كنت أظن ذلك مثلك وهكذا قيل لنا حتى نسكت
لكن عندما بحث عن asclepius في غوغل وويكيبيديا تبين أن كلام الطبيب صاحب الموضوع صحيح
ذلك رمز لأحد طواغيط الإغريق
ـ[أم البخاري]ــــــــ[17 - 01 - 10, 06:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه المهم، ولولم يكن فيها إلا أنها صورة مرسومة لذوات الأرواح لكان ذلك كافيا في المنع منها وتجنبها.
وتأييدا للكلام السابق فقد جاء في الموسوعة العربية العالمية:
أسكليبيوس
إله الطب في الأساطير الإغريقية. وكان الإغريق يصلون من أجله في أوقات الأوبئة والأمراض. وابنته المعروفة اسمها هيجيا وهي إلاهة الصحة في زعمهم. وأبيداوروس كان موضعًا خاصًا بأتباعه في بلاد الإغريق، وهم الإسكليبيون أي الأطباء الأوائل. وقد اتخذت مهنة الطب رمزها من رمزه وهو ثعبان يلتف حول كأس.
جزاكم الله خيرا
لأول مرة اسمع بهذه المعلومة
ـ[أبوعبد الله عادل المغربي]ــــــــ[17 - 01 - 10, 08:30 ص]ـ
جزى الله خيراً فضيلة الدكتور.
أضيف إلى هذا ذلك الشعار الشركي الذي يضعه الأطباء جاهلين (أو عالمين) بخطورته وأصله, وهو تلك الـ Rx التي تكتب في ما يسمونه "بالروشته". هذا الرمز أصله ما يسمونه بعين حورس (الوثن الفرعوني المعروف) وهو رمز فرعوني معروف على شكل عين على شكلٍ معين والتي كانوا يعتقدون أن لها قوىً خاصة وكانوا يضعونها على أوراقهم التي كانوا يكتبون عليها وصفاتهم تبركاً بها واعتقاداً في قدرتها على الشفاء. وتبعهم الغرب على ذلك ثم تحولت إلى هذه الأحرف لأسباب الطباعة. وحذا المسلمون حذوهم حذو القذة بالقذة.
ومما يزيدني أسىً أن بعض الإخوة الأطباء من المتدينين حذف الـ " x" من الرمز وترك ال" R"!! فما سبب هذا؟ لمَ لا يتبرأ المسلمون من هذا الكفر ومن هذا التقليد الأعمى حتى فيما يناقض عقيدتنا؟ فتباً لها من "تقاليد المهنة" التي أصلها كفر ومؤداها شرك.
والله أعلم
http://en.wikipedia.org/wiki/Medical_prescription
صدقت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/59)
ـ[احسان الحموري]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
دـ. يحي الغوثاني
وأبا قاسم المقدسي
وجميع الاخوة الشاركين في الملتقى
على هذة الفوائد(61/60)
احذروا من الصلاة على مثل هذه السجادة
ـ[احمد اليماني]ــــــــ[20 - 02 - 06, 09:33 ص]ـ
http://www.6abib.com/up/uploads/255d0e6c89.jpg
http://www.6abib.com/up/uploads/255d0e6c89.jpg(61/61)
هل يحصل الثواب المعين في العمل المحدد إذا تجاوز العدد؟!، ومثاله هنا ..
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإخوة الكرام في هذا المنتدى الكريم ..
في الحديث الصحيح الذي جاء فيه أن (من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر) .. فهل مثلاً لو تجاوزت العدد وقلت أكثر من مائة مرة يحصل الثواب إن شاء الله؟ .. أم أن حصول الثواب مشروط في التقيد بالعدد؟!.
وهكذا في الأدعية والأذكار الكثيرة التي ورد ذكر الثواب في قولها بأعداد معينة ..
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:42 م]ـ
السلام عليكم,
ذكر الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم هذه المسألة في شريطه "فضائل الأذكار" (وهو شريط قيم تجده هنا ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=376)) وذكر أن البعض العلماء قال أنه لا يحصل بالزيادة على العدد المنصوص وأن هذا (أي القول) خطأ. هذا ما أذكر من كلامه ولا أجد وقتاً لمراجعته فأرجو أن تفعل.
نفعك الله به
ـ[ذات الخمار]ــــــــ[11 - 04 - 06, 12:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة *: حكم الزيادة في الذكر على العدد الوارد:
اختلف العلماء في حكم الزيادة في الذكر على العدد الوارد، كالزيادة في عدد التسبيح والتحميد والتكبير عقب الصلاة على ثلاث وثلاثين كما ورد في الحديث الصحيح: " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين و كبر ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " (1) أو غيرها من الأذكار، وقد اختلفوا في ذلك على قولين:
القول الأول: ان الزيادة في الذكر على العدد الوارد لاتكره، بل يحصل له الثواب المخصوص مع الزيادة، وإلى هذا القول ذهب بعض الحنفية (2)، والشافعية (3)، والحنابلة (4).
واستدلوا:
1 - قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من قال لاإله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكان له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه " (5).
وجه الدلالة: في قوله: " ولم يأت احد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل اكثر منه "، قال النووي - رحمه الله -: " فيه دليل على أنه لو قال هذا التهليل أكثر من مائة مرة في اليوم كان له هذا الأجر المذكور في الحديث على المائة ويكون له ثواب آخر على الزيادة، وليس هذا من الحدود التي نهى عن اعتدائها ومجاوزة أعدادها، وأن زيادتها لا فضل فيها أو تبطلها كالزيادة في عدد الطهارة وعدد ركعات الصلاة " (6).
2 - لأن الذكر مشروع في الجملة فهو يشبه المقدر في الزكاة إذا زاد عليه (7).
القول الثاني:أن الزيادة في الذكر على العدد الوارد مكروهة، وإلى هذا القول ذهب بعض الحنفية (8)، ونُقل عن بعض العلماء (9).
واستدلوا:
1 - أن الأعداد الواردة كالذكر عقب الصلوات إذا رتب عليها ثواب مخصوص فزاد الآتي بها على العدد المذكور لا يحصل له الثواب المخصوص لاحتمال أن يكون لتلك الأعداد حكمة وخاصية تفوت بمجاوزة ذلك العدد (10).
نوقش هذا الدليل: أن فيه نظراً، لأنه أتى بالمقدار الذي رتب الثواب على الإتيان به فحصل له الثواب بذلك فإذا زاد عليه من جنسه كيف تكون الزيادة مزيلة لذلك الثواب بعد حصوله؟! (11).
2 - أن فيه سوء أدب، لأن شأن العظماء إذا حدوا شيئاً أن يوقف عنده ويُعد عدّ الخارج عنه مسيئاً للأدب (12).
يمكن أن يناقش هذا الدليل: بأن ذلك لا يعد سوء أدب، لأنه ليس من الحدود أو الأشياء المقدرة شرعاً التي لا تسامح في الزيادة فيها كعدد الصلوات المفروضات أو عدد ركعاتها، وإنما هو من قبيل المستحبات التي إذا زيد عليها زاد بذلك الثواب، كما ذكر النووي في شرحه للحديث الذي استدل به أصحاب القول الأول.
3 - لأنه كالدواء إذا زيد فيه على قانونه يصير داء، وبأنه كالمفتاح إذا زيد على أسنانه لا يفتح (13).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/62)
يمكن أن يناقش هذا الدليل: بأنه قياس مع الفارق فالذكر إذا زيد على عدده يحصل بإذن الله الثواب وزيادة، ولا نقول بسقوط الثواب بالكلية، أما الدواء والمفتاح، فلا تتفق مع الذكر في العلة نفسها.
الراجح:
لعل الراجح - والله أعلم بالصواب - هو القول الأول بأن الزيادة في الذكر على العدد الوارد لا تكره، والأولى الاقتصار على الوارد. لوجاهة أدلة أصحاب هذا القول، بمقابلة ضعف أدلة أصحاب القول الثاني لورود المناقشة عليها.
ويمكن الجمع بين القولين بما قال الحافظ ابن حجر: " يمكن أن يفترق الحال فيه بالنية، فإن نوى عند الانتهاء إليه امتثال الوارد ثم أتى بالزيادة فيثاب، وإن زاد بغير نية بأن يكون الثواب رُتب على عشرة مثلاً فرتبه هو على مائة فيتجه عدم الثواب " (14).
------------------------------------------
* أحكام الذكر في الشريعة الإسلامية، للباحثة أمل الصغير، دار الفضيلة، الطبعة الأولى، 1424 هـ، صـ (137 - 139).
(1) أخرجه مسلم حديث رقم (1351) وأخرج البخاري رواية أخرى حديث رقم (843) كتاب: الأذان، باب: الذكر بعد الصلاة، قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به ادركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه، إلا من عمل مثله: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين " الحديث.
(2) حاشية ابن عابدين (2/ 219).
(3) نقل ذلك: النووي في شرحه لصحيح مسلم (17/ 17)، وابن علان في الفتوحات الربانية (3/ 47 - 48).
(4) المبدع (1/ 422)، وكشاف القناع (1/ 441)، وشرح منتهى الإرادات (1/ 189).
(5) أخرجه البخاري في حديث رقم (6403)، كتاب: الدعوات، باب: فضل التهليل، ومسلم حديث رقم (6783)، كتاب: الذكر والدعاء ... ، باب: فضل التهليل والتسبيح.
(6) شرح النووي على صحيح مسلم (17/ 17).
(7) المبدع (1/ 422)، وكشاف القناع (1/ 441).
(8) حاشية ابن عابدين (2/ 219).
(9) كالقرافي نقله عنه ابن علان في الفتوحات الربانية (3/ 48)، والحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/ 330)، ونقل كذلك الحافظ هذا القول عن بعض العلماء.
(10) فتح الباري شرح صحيح البخاري (2/ 330)، ونيل الأوطار (2/ 356).
(11) فتح الباري شرح صحيح البخاري (2/ 330)، نقل الحافظ هذا عن أبي الفضل في شرح الترمذي.
(12) المصدر السابق، والفتوحات الربانية (3/ 48).
(13) حاشية ابن عابدين (2/ 219)، وفتح الباري شرح صحيح البخاري (2/ 330)، والفتوحات الربانية (3/ 48).
(14) فتح الباري شرح صحيح البخاري (2/ 330).(61/63)
هل يجوز لي إذا كنت لوحدي أن أدعو بالمفرد في أدعية القرآن التي فيها نون الجماعة؟!.
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإخوة الكرام في هذا المنتدى الكريم ..
حينما أدعو بدعاء من القرآن الكريم فيه نون الجماعة كقوله تعالى: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) .. فهل لي وأنا أدعو الله تعالى لوحدي أن أدعو بالمفرد بأن أقول مثلاً: (رَبِّ آتِنَي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَي عَذَابَ النَّارِ)؟! ..
وهكذا في الأدعية والأذكار الأخرى التي فيها نون الجماعة ..
مع العلم أن نون الجماعة يجوز في اللغة أن يقولها الشخص للتعظيم، لكن هناك مَن يريد أن يقولها في الدعاء مفردة من باب الإنكسار لله تعالى وأحضر لقلبه أيضاً مما لو قالها بنون الجماعة وليس هناك من يدعو سواه ..
فما قولكم يا أهل الحديث؟! ..
وجزاكم الله خيراً.(61/64)
هل صحيح أنّ من غمس يده في إناء بنية الوضوء، فإنّ الماء بعد هذا لا يصلح للوضوء
ـ[أحمد صو]ــــــــ[20 - 02 - 06, 06:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح أنّ من غمس يده في إناء بنية الوضوء، فإنّ الماء بعد هذا لا يصلح للوضوء، وأنّ من توضأ من إناء فإنّ وضوءه لا يصح؟
فإن لم يكن يصح فكيف كان السلف يتوضؤون دون إسراف بالماء، لأنّ الوضوء من الإناء أقل إسرافاً من الوضوء عن طريق سكب الماء؟
ودمتم سالمين
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 02 - 06, 03:21 م]ـ
للرفع
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 03:37 م]ـ
بل يجوز الوضوء بالماء المستعمل للوضوء.
باب طهارة الماء المتوضأ به حذف التشكيل
عن جابر بن عبد اللَّه قال: (جاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب وضوءه علي).
متفق عليه.
2 - وفي حديث صلح الحديبية من رواية المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم: (ما تنخم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل فدلك بها وجهه وجلده وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه).
وهو بكماله لأحمد والبخاري.
قوله: (يعودني) زاد البخاري في الطب (ماشيًا) قوله: (لا أعقل) أي لا أفهم وحذف مفعوله إشارة إلى عظم الحال أو لغرض التعميم أي لا أعقل شيئًا من الأمور وصرح البخاري بقوله: شيئًا في التفسير من صحيحه وله في الطب (فوجدني قد أغمي علي).
قوله: (وضوءه) يحتمل أن يكون المراد صب على بعض الماء الذي توضأ به ويدل على ذلك ما في رواية للبخاري بلفظ: (من وضوئه) ويحتمل أنه صب عليه ما بقي والأول أظهر لقوله: في حديث الباب (فتوضأ وصب وضوءه علي) ولأبي داود (فتوضأ وصبه علي) فإنه ظاهر في أن المصبوب هو الماء الذي وقع به الوضوء.
قوله: (ما تنخم) التنخم دفع الشيء من الصدر أو الأنف. وقد استدل الجمهور بصبه صلى اللَّه عليه وسلم لوضوئه على جابر وتقريره للصحابة على التبرك بوضوئه وعلى طهارة الماء المستعمل للوضوء وذهب بعض الحنفية وأبو العباس إلى أنه نجس واستدلوا على ذلك بأدلة: منها حديث أبي هريرة بلفظ: (لا يغتسلن أحدكم في الماء الدائم وهو جنب) وفي رواية (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل فيه) وسيأتي قالوا والبول ينجس الماء فكذا الاغتسال لأنه صلى اللَّه عليه وسلم قد نهى عنهما جميعًا. ومنها الإجماع على إضاعته وعدم الانتفاع به. ومنها أنه ماء أزيل به مانع من الصلاة فانتقل المنع إليه كغسالة النجس المتغيرة ويجاب عن الأول بأنه أخذ بدلالة الاقتران وهي ضعيفة وبقول أبي هريرة يتناوله تناولًا كما سيأتي فإنه يدل على أن النهي إنما هو عن الانغماس لا عن الاستعمال وإلا لما كان بين الانغماس والتناول فرق. وعن الثاني بأن الإضاعة لا غناء غيره عنه لا لنجاسته. وعن الثالث بالفرق بين مانع هو النجاسة ومانع هو غيرها وبالمنع من أن كل مانع يصير له بعد انتقاله الحكم الذي كان له قبل الانتقال وأيضًا هو تمسك بالقياس في مقابلة النص وهو فاسد الاعتبار ويلزمهم أيضًا تحريم شربه وهم لا يقولون به. ومن الأحاديث الدالة على ما ذهب إليه الجمهور حديث أبي جحيفة عند البخاري قال: (خرج علينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به) وحديث أبي موسى عنده أيضًا قال: (دعا النبي صلى اللَّه عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال لهما يعني أبا موسى وبلالًا اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما) وعن السائب بن يزيد عنده أيضًا قال: (ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقالت: يا رسول اللَّه إن ابن أختي وقع أي مريض فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره) الحديث. فإن قال الذاهب إلى نجاسة المستعمل للوضوء أن هذه الأحاديث غاية ما فيها الدلالة على طهارة ما توضأ به صلى اللَّه عليه وسلم ولعل ذلك من خصائصه. قلنا هذه دعوى غير نافقة فإن الأصل أن حكمه وحكم أمته واحد إلا أن يقوم دليل يقضي بالاختصاص ولا دليل. وأيضًا الحكم بكون الشيء نجسًا حكم شرعي يحتاج إلى دليل يلتزمه الخصم فما هو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/65)
3 - وعن حذيفة بن اليمان: (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لقيه وهو جنب فحاد عنه فاغتسل ثم جاء فقال: كنت جنبًا فقال: إن المسلم لا ينجس).
رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي. وروى الجماعة كلهم نحوه من حديث أبي هريرة.
حديث أبي هريرة المشار إليه له ألفاظ منها: (أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب فانخنس منه فذهب فاغتسل ثم جاء فقال له: أين كنت يا أبا هريرة فقال: كنت جنبًا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة فقال: سبحان اللَّه إن المؤمن لا ينجس).
قوله: (وهو جنب) يعني نفسه. وفي رواية أبي داود (وأنا جنب) وهذه اللفظة تقع على الواحد المذكر والمؤنث والاثنين والجمع بلفظ واحد. قال اللَّه تعالى في الجمع {وإن كنتم جنبًا فاطهروا}. وقال بعض أزواج النبي صلى اللَّه عليه وسلم إني كنت جنبًا. وقد يقال جنبان وجنبون وأجناب.
قوله: (فحاد عنه) أي مال وعدل.
قوله: (لا ينجس) فيه لغتان ضم الجيم وفتحها وفي ماضيه أيضًا لغتان نجس ونجس بكسر الجيم وضمها فمن كسرها في الماضي فتحها في المضارع ومن ضمها في الماضي ضمها في المضارع أيضًا قال النووي: وهذا قياس مطرد ومعروف عند أهل العربية إلا أحرفًا مستثناة من الكسر.
قوله: (إن المسلم) تمسك بمفهومه بعض أهل الظاهر وحكاه في البحر عن الهادي والقاسم والناصر ومالك فقالوا إن الكافر نجس عين وقووا ذلك بقوله: تعالى {إنما المشركون نجس}. وأجاب عن ذلك الجمهور بأن المراد منه أن المسلم طاهر الأعضاء لاعتياده مجانبة النجاسة بخلاف المشرك لعدم تحفظه عن النجاسة وعن الآية بأن المراد إنهم نجس في الاعتقاد والاستقذار وحجتهم على صحة هذا التأويل أن اللَّه أباح نساء أهل الكتاب ومعلوم أن عرقهن لا يسلم منه من يضاجعهن ومع ذلك فلا يجب من غسل الكتابية إلا مثل ما يجب عليهم من غسل المسلمة. ومن جملة ما استدل به القائلون بنجاسة الكافر حديث إنزاله صلى اللَّه عليه وسلم وفد ثقيف المسجد وتقريره لقول الصحابة قوم أنجاس لما رأوه أنزلهم المسجد.
وقوله: لأبي ثعلبة لما قال له: يا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إنا بأرض قوم أهل الكتاب أفنأكل في آنيتهم قال: (إن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها) وسيأتي في باب آنية الكفار.
وأجاب الجمهور عن حديث إنزال وفد ثقيف بأنه حجة عليهم لا لهم لأن قوله: ليس على الأرض من أنجاس القوم شيء إنما أنجاس القوم على أنفسهم بعد قول الصحابة قوم أنجاس صريح في نفي النجاسة الحسية التي هي محل النزاع ودليل على أن المراد نجاسة الاعتقاد والاستقذار. وعن حديث أبي ثعلبة بأن الأمر بغسل الآنية ليس لتلوثها برطوباتهم بل لطبخهم الخنزير وشربهم الخمر فيها يدل على ذلك ما عند أحمد وأبي داود من حديث أبي ثعلبة أيضًا بلفظ: (إن أرضنا أرض أهل كتاب وإنهم يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر فكيف نصنع بآنيتهم وقدورهم) وسيأتي.
ومن أجوبة الجمهور عن الآية ومفهوم حديث الباب بأن ذلك تنفير عن الكفار وإهانة لهم وهذا وإن كان مجازًا فقرينته ما ثبت في الصحيحين من أنه صلى اللَّه عليه وسلم توضأ من مزادة مشركة وربط ثمامة بن أثال وهو مشرك بسارية من سواري المسجد. وأكل من الشاة التي أهدتها له يهودية من خيبر. وأكل من الجبن المجلوب من بلاد النصارى كما أخرجه أحمد وأبو داود من حديث ابن عمر. وأكل من خبز الشعير والإهالة لما دعاه إلى ذلك يهودي وسيأتي في باب آنية الكفار وما سلف من مباشرة الكتابيات والإجماع على جواز مباشرة المسبية قبل إسلامها وتحليل طعام أهل الكتاب ونسائهم بآية المائدة وهي آخر ما نزل وإطعامه صلى اللَّه عليه وسلم وأصحابه للوفد من الكفار من دون غسل للآنية ولا أمر به ولم ينقل توقي رطوبات الكفار عن السلف الصالح ولو توقوها لشاع. قال ابن عبد السلام: ليس من التقشف أن يقول أشتري من سمن المسلم لا من سمن الكافر لأن الصحابة لم يلتفتوا إلى ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/66)
وقد زعم المقبلي في المنار أن الاستدلال في الآية المذكورة على نجاسة الكافر وهم لأنه حمل لكلام اللَّه ورسوله على اصطلاح حادث وبين النجس في اللغة وبين النجس في عرف المتشرعة عموم وخصوص من وجه فالأعمال السيئة نجسة لغة لا عرفًا والخمر نجس عرفًا وهو أحد الأطيبين عند أهل اللغة والعذرة نجس في العرفين فلا دليل في الآية انتهى.
ولا يخفاك أن مجرد تخالف اللغة والاصطلاح في هذه الأفراد لا يستلزم عدم صحة الاستدلال بالآية على المطلوب والذي في كتب اللغة أن النجس ضد الطاهر قال في القاموس: النجس بالفتح وبالكسر وبالتحريك وككتف وعضد ضد الطاهر انتهى. فالذي ينبغي التعويل عليه في عدم صحة الاحتجاج بها هو ما عرفناك وحديث الباب أصل في طهارة المسلم حيًا وميتًا أما الحي فإجماع وأما الميت ففيه خلاف.
فذهب أبو حنيفة ومالك ومن أهل البيت الهادي والقاسم والمؤيد باللَّه وأبو طالب إلى نجاسته وذهب غيرهم إلى طهارته واستدل صاحب البحر للأولين على النجاسة بنزح زمزم من الحبشي وهذا مع كونه من فعل ابن عباس كما أخرجه الدارقطني عنه وقول الصحابي وفعله لا ينتهض للاحتجاج به على الخصم محتمل أن يكون للاستقذار لا للنجاسة ومعارض بحديث الباب وبحديث ابن عباس نفسه عند الشافعي والبخاري تعليقًا بلفظ: (المؤمن لا ينجس حيًا ولا ميتًا) وبحديث أبي هريرة المتقدم. وبحديث ابن عباس أيضًا عند البيهقي (إن ميتكم يموت طاهرًا فحسبكم أن تغسلوا أيديكم) وترجيح رأي الصحابي على روايته عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ورواية غيره من الغرائب التي لا يدرى ما الحامل عليها.
وفي الحديث من الفوائد مشروعية الطهارة عند ملابسة الأمور العظيمة واحترام أهل الفضل وتوقيرهم ومصاحبتهم على أكمل الهيئات وإنما حاد حذيفة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم وانخنس أبو هريرة لأنه صلى اللَّه عليه وسلم كان يعتاد مماسحة أصحابه إذا لقيهم والدعاء لهم هكذا رواه النسائي وابن حبان من حديث حذيفة فلما ظنا أن الجنب يتنجس بالحدث خشيا أن يماسحهما كعادته فبادرا إلى الاغتسال وإنما ذكر المصنف رحمه اللَّه هذا الحديث في باب طهارة الماء المتوضأ به لقصد تكميل الاستدلال على عدم نجاسة الماء المتوضأ به لأنه إذا ثبت أن المسلم لا ينجس فلا وجه لجعل الماء نجسًا بمجرد مماسته له وسيأتي في هذا الكتاب باب معقود لعدم نجاسة المسلم بالموت وسيشير المصنف إلى هذا الحديث هنالك.
المرجع http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=253&CID=4(61/67)
هل يعزر من سب التابعين ومن بعدهم من أهل العلم؟
ـ[عبدالله الناصر]ــــــــ[20 - 02 - 06, 06:59 م]ـ
هل يعزر من سب التابعين ومن بعدهم من أهل العلم؟
أرجو الإجابة مع الإحالة!
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 01:54 م]ـ
لا يجوز سب أحد من المسلمين بغير حق فضلا عن أن يكون من العلماء فضلا عن أن يكون من التابعين، ومن فعل ما يحرم عليه وخاصة ما تعلق بحق الآخرين فإنه يعاقب العقوبة المناسبة ممن يملك إيقاع العقوبة(61/68)
ما حكم ما ينشر في بعض الجرائد من ذكرى للوفيات
ـ[أمين السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 09:47 م]ـ
السلام عليكم
يوجد كثير من الجرائد بعد وفاة شخص بسنة أو سنتين تقوم بنشر اعلان عن ذكرى وفاته و هذا بطلب من أهله طبعا بحيث يكتب أن أفراد هذه العائلة تفكر في هذا الميت و ما شابهه
أنا لا أشك في عدم مشروعية هذا العمل لكن أحد الإخوة يريد اقناع أمه بعدم فعله لأنها تنوي فعل هذا لإبنها.
فليت الإخوة يتكرمون و يتحفونا بأقوال أهل العلم أو طلبته في عدم مشروعية هذا الفعل لإقناع هذه الأم التي غلبتها عاطفة الأم الحنون على ارتكاب ماليس مشروع
أرجوا من الإخوة أن لا يبخلو اعلي بأجوبتهم و مشاركاتهم(61/69)
جديد الموقع
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:07 م]ـ
يسر موقع الدرر السنية أن يعلن لرواده الكرام عن صدور الإصدار السادس من الموسوعة الحديثية (تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-) والذي تمت إضافة الأحكام التالية إليه: أحكام أصحاب السنن الأربعة، البزار في البحر الزخار، ابن دقيق العيد في الإلمام، الضياء المقدسي في السنن والأحكام، البيهقي في الخلافيات، الألباني فيما ذكره من شواهد ومتابعات داخل السلسلة الصحيحة وإرواء الغليل، وغيرها من الكتب ....(61/70)
ما حكم صلاة العشاء مع جماعة بنية المغرب؟ أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[أمين السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:45 م]ـ
السلام عليكم
شخص دخل المسجد ليصلي المغرب و قد أقيمت صلاة العشاء ماذا يفعل في هذه الحالة.
يوجد فتوى للشيخ العثيمين في المتأخر لصلاة الظهر فيصلى العصر جماعة بنية الظهر,
أما في حالة المغرب فأنا متحير أرجوا المساعدة من الإخوة و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:12 ص]ـ
الأخ الحبيب أمين السلفي ..
و عليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
تفضل يا أخي:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=378642&postcount=2
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=229640&postcount=14
و جزاكم الله خيرا ولا تنسنى من صالح دعائك ..
ـ[أمين السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 10:56 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا شعبة
الله يحفظك و يبارك فيك(61/71)
خوارم المروءة (تكملة)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:08 ص]ـ
http://64.233.179.104/search?q=cache:ZlI9rAnmgsoJ:www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Ft%3D30557+%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B 1%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A1%D8%A9&hl=en&ct=clnk&cd=2
http://64.233.179.104/search?q=cache:iIxKJUnTySkJ:www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php%3Fp%3D193528%26postcount%3D41+%D8%AE% D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D 9%88%D8%A1%D8%A9&hl=en&ct=clnk&cd=7
الصفحة الثانية من الموضوع لا أستطيع الوصول إليها ...
--------
تم إضافة هذه النسخة من أرشيف الملتقى (المشرف)
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > خوارم المروءة
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : خوارم المروءة
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 05 - 2005, 02:52 AM
خوارم المروءة
فقه المروءة
- بسم الله الرحمن الرحيم -
- مقدمة -
اللهم خذ بأيدينا فقد عثرنا، واستر علينا فقد أعورنا، وارزقنا الألفة التي بها تصلح القلوب، وتنقى الجيوب، حتى نتعايش في هذه الدار مصطلحين على الخير، مؤثرين للتقوى، عاملين شرائط الدين، آخذين بأطراف المروءة، آنفين من ملابسة ما يقدح في ذات البين، متزودين للعافية التي لابد من الشخوص إليها، ولا محيد عن الاطلاع عليها، إنك تؤتي من تشاء ما تشاء.
المروءة هي: كاملية الرجولية
وهي: اسم جامع للمحاسن كلها.
واشتقاق المرء والله أعلم، من المروءة، والمعنى في ذلك: أنّ المرء، وهو الواحد من بني آدم، يُميَّز بفعله من أصناف الحيوان، كما تقول: في فلان إنسانية، أي يفعل أفعالاً جميلة، وكذلك قولهم: فيه مروءة، أي هو امروء.
وليس بمنسوب إلى العلم والنُّهي - - فتىً لا تُرَى فيه خلائق أربعُ
فواحدة: تقوى الإله التي بها - - ينُال جسيمُ الخير والفضل أجمع
وثانية: صدق الحياء فإنه - - طباع ذو المروءة يطبع
وثالثة: حلم إذا الجهل أطلعت - - إليه خبايا من فجور تَسَرَّعُ
ورابعة: جود بملكِ يمينه - - إذا نابه الحق الذي ليس يدفع
ملحوظة: كل كلمة هنا منقولة من مصادرها، وتركت العزو خشية السآمة ...
يتبع إن شاء الله تعالى ...
--------------------------------------------------------------------------------
طلال العولقي14 - 05 - 2005, 02:56 AM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25599&highlight=%CE%E6%C7%D1%E3+%C7%E1%E3%D1%E6%C1%C9
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 05 - 2005, 03:12 AM
جزاك الله خيراً، وللفائدة: لفضيلة الشيخ المحقق: " مشهور حسن " مجلد لطيف بعنوان " خوارم المروءة "، ولستُ بناقلٍ منه الآن؛ لأنه ليس تحت يدي.
وهذا الموضوع مادته غزيرة، ولله الحمد، لذا سنتوسع فيه قليلاً، وندعو الإخوة جميعاً للمشاركة. .
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 05 - 2005, 03:24 AM
(( وألحق بعض الحنفية بأهل المعاصي، من يتعاطى خوارم المروءة، ككثرة المزاح، واللهو، وفحش القول، والجلوس في الأسواق لرؤية من يمر من النساء)) انتهى، فتح 11\ 40
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 05 - 2005, 12:38 PM
يوجد رسالة لطيفة جداً لفضيلة الأستاذ:" عباس السيسي " موسومة ب " الذوق سلوك الروح "، يُنتفع بها في هذا الباب، لعلي إن شاء الله تعالى، أن أنقل منها بعض المواقف اللطيفة الخفيفة!.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 05 - 2005, 12:40 PM
- يقول الإمام القرطبي رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/72)
قال ابن العربي: أما أكل الطعام، فضرورة الخلق، لا عار ولادرك فيه، وأما الأسواق: فسمعتُ مشيخة أهل العلم، يقولون: لا يدخل إلا سوق الكتب والسلاح، وعندي أنه يدخل كل سوق للحاجة إليه، ولا يأكل فيها؛ لأن ذلك إسقاط للمروءة، وهدم للحشمة، ومن الأحاديث الموضوعة {الأكل في السوق دناءة} [قال في القاموس: الدنية النقيصة اه، فهو خارم للمروءة، رادّ للشهادة، إنْ صدر ممن لا يليق به انتهى، فيض 3\ 181]. قلت [القرطبي]: ما ذَكرَتْهُ مشيخة أهل العلم، فَنِعِمَّا هُو، فإنّ ذلك خالٍ عن النظر إلى النسوان ومخالتطهن، إذ ليس بذلك [شراء الكتب والسلاح] من حاجتهن، وأما غيرهما من الأسواق فمشحونة منهن، وقلة الحياء قد غلبت عليهن، حتى ترى المرأة في القيساريات وغيرهن، قاعدة متبرجة بزينتها، وهذا من المنكر الفاشي في زماننا!!!!!!! نعوذ بالله من سخطه.انتهى، تفسير القرطبي 13\ 17.
- قال الشافعي رحمه الله: فإنْ كان الأغلب على الرجل، الأظهر من أمره، الطاعة والمروءة، قُبلت شهادته، وإذا كان الأغلب، الأظهر من أمره المعصية، وخلاف المروءة، رُدَّت شهادته انتهى، سنن البيهقي الكبرى 10\ 186.
- النووي/مسلم:
((قوله (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه) ... وفي هذا جواز الضحك وأنه ليس بمكروه في بعض المواطن ولا بمسقط للمروءة اذا لم يجاوز به الحد المعتاد من أمثاله في مثل تلك الحال)) 3/ 40 – 41.
- ((تعوذوا بالله من طمع يسوقكم إلى شين في الدين، وازدراء بالمروءة))
((قال بعضهم: ما رأيت شيئاً أذهب للدين، ولا أنقص للمروءة، ولا أضيع للذة، ولا أشغل للقلب، من المخاصمة، فإن قيل: لا بد من الخصومة لاستيفاء الحقوق! فالجواب ما قال الغزالي: أنّ الذم المتأكد إنما هو خاص بباطل، أو بغير علم.)) انتهى، فيض القدير 1/ 492، 5/ 5.يتبع إن شاء الله تعالى ....
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 05 - 2005, 04:48 PM
- عن الربيع أنه قال: ((قال سأل رجلٌ الشافعيَّ عنْ سِنِّهِ، فقال: ليس من المرؤءة أنْ يُخْبرَ الرجل بِسِنِّه. سأل رجلٌ مالكاً عنْ سِنِّهِ، فقال: أَقْبِل على شأنك)) انتهى، الحلية 9/ 129.
- المسلسل بالسؤال عن السِنّ:
سألتُ الشيخَ عمر حمدان عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، .... عن الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، عن عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي القاسم، عن عبد الرحمن بن مكي، عن أبي طاهر، قائلاً كل واحد منهم: سألتُ فلاناً عنْ سِنِّه، فقال: أقبل على شأنك .... ، فإني سألت أبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألت أبا بكر محمد بن عدي المنقري عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألتُ أبا عيسى الترمذي، عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألتُ بعض أصحاب الشافعي [الربيع] عنْ سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألتُ الشافعيَّ عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألت مالك بن أنس عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، وقال: ليس من المروءة إخبار الرجل عن سنه، وإنْ كان صغيراً، استحقروه، وإنْ كان كبيراً استهرموه)) انتهى، العجالة في الأحاديث المسلسلة: الفاداني ص85 – 86.
--------------------------------------------------------------------------------
المسيطير14 - 05 - 2005, 05:01 PM
- عن الربيع أنه قال: ((قال سأل رجلٌ الشافعيَّ عنْ سِنِّهِ، فقال: ليس من المرؤءة أنْ يُخْبرَ الرجل بِسِنِّه. سأل رجلٌ مالكاً عنْ سِنِّهِ، فقال: أَقْبِل على شأنك)) انتهى، الحلية 9/ 129.
- المسلسل بالسؤال عن السِنّ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/73)
سألتُ الشيخَ عمر حمدان عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، .... عن الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، عن عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي القاسم، عن عبد الرحمن بن مكي، عن أبي طاهر، قائلاً كل واحد منهم: سألتُ فلاناً عنْ سِنِّه، فقال: أقبل على شأنك .... ، فإني سألت أبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألت أبا بكر محمد بن عدي المنقري عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألتُ أبا عيسى الترمذي، عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألتُ بعض أصحاب الشافعي [الربيع] عنْ سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألتُ الشافعيَّ عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألت مالك بن أنس عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، وقال: ليس من المروءة إخبار الرجل عن سنه، وإنْ كان صغيراً، استحقروه، وإنْ كان كبيراً استهرموه)) انتهى، العجالة في الأحاديث المسلسلة: الفاداني ص85 – 86.
الشيخ المبارك / أشرف بن محمد
جزاك الله خير الجزاء.
وهذا رابط قد يفيدك سؤال من الشيخ الفاضل / المقرئ فأجابه الشيخ الكريم / أبو خالد السلمي:
مسلسل الإمام مالك " أقبل على شأنك " هل ما زال إسناده موجودا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21485&highlight=%C7%E1%E3%DE%D1%C6+%E3%C7%E1%DF
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد15 - 05 - 2005, 07:10 AM
فإني سألتُ بعض أصحاب الشافعي [الربيع] عنْ سنه،
ثم استدركتُ على نفسي فقلت ُ: كيف يكون الربيع؟!، وهو قال: كما في الحلية: " سأل رجلٌ الشافعيَّ عن سِنِّه: فقال .... ".
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد15 - 05 - 2005, 12:50 PM
... فإني سألتُ بعض أصحاب الشافعي عنْ سنه، فقال: أقبل على شأنك ... انتهى، العجالة في الأحاديث المسلسلة: الفاداني ص85 – 86.
- فائدة:
قال الشيخ عابد: المراد ببعض أصحاب الشافعي هو البويطي، كما ورد مصرحاً في مسلسلات الشرف بن أبي عصرون، في الجزء الأول من فوائد أبي الحسن الحلبي وغيرها، لكن ذكر أبو بكر النيسابوري أن الذي سأل الشافعي هو المزني، وأسنده الشافعي عن مالك عن ربيعة، والأول أشهر، قال: وهذا القول عن الإمام مالك، قد رواه غير واحد، منهم أبو الحسن محمد بن علي الأزدي المالكي. انتهى، المناهل السلسة في الأحاديث المسلسلة: محمد عبد الباقي الأيوبي ص121.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد15 - 05 - 2005, 04:50 PM
جزا الله الشيخ المسيطير خير الجزاء، فقد استفدنا بمشاركته: " استدراكاً، وفائدة "، ولهذا إشارةٌ .... !!
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد15 - 05 - 2005, 04:51 PM
تأويل قوله تعالى: {وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هََذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لّذُكُورِنَا وَمُحَرّمٌ عَلَىَ أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَآءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ}. الأنعام 139.
((" ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا "، أي: حلال لهم، لا يشاركهم فيها النساء.
" ومحرم على أزواجنا "، أي: نسائنا، هذا إذا وُلد حيا. وإن يكن ما في بطنها يولد ميتا، فهم فيه شركاء، أي: فهو حلال للذكور والإناث.)) انتهى، تفسير السعدي ص276.
((المعهود من ذوي المروءة، جبر قلوب الإناث لضعفهن، ولذا يندب للرجل إذا أعطى شيئا لولده أنْ يبدأ بإناثهم)) انتهى، روح المعاني: الألوسي 8/ 36.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد15 - 05 - 2005, 05:36 PM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ، فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ. رواه أبو داود وغيره، ينظر: الإرواء 6/ 60.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/74)
قوله: {ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه}، ندبهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على المكافأة على المعروف، فإنّ المكافأة على المعروف من المروءة التي يحبها الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، كما دل عليه هذا الحديث ولا يهمل المكافأة على المعروف إلا اللئام من الناس، وبعض اللئام يكافىء على الإحسان بالإساءة، كما يقع كثيراً من بعضهم. نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة، بخلاف حال أهل التقوى والإيمان فإنهم يدفعون السيئة بالحسنة طاعةً لله، ومحبةً لما يحبه لهم ويرضاه، كما قال تعالى: " ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون * وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين * وأعوذ بك رب أن يحضرون " المؤمنون 96 – 98، وقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} فصلت: 34 – 35، وهم الذين سبقت لهم من الله تعالى السعادة.
قوله: {فإنْ لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له}، أرشدهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، إلى أنّ الدعاء في حق مَنْ لم يجد المكافأة، مكافأة للمعروف: فيدعو له على حسب معروفه. انتهى، فتح المجيد ص446.
--------------------------------------------------------------------------------
هشام الحلاّف16 - 05 - 2005, 12:39 AM
جزاك الله خيراً على فوائدك ..
وحول أثر خوارم المروءة في جرح الرواة انظر في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8489&highlight=%CE%E6%C7%D1%E3
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد16 - 05 - 2005, 10:23 PM
جزاكم الله خيراً.
- من المروءة: أنْ يُنصتَ الأخُ لأخيه إذا حدَّثهُ، و مِنْ حُسْنِ المماشاة أنْ يقف لأخيه إذا انقطعَ شسعُ نعله. ضعيف الجامع (5292).
- " من المروءة أنْ ينصت الرجل لأخيه ": أي في الإسلام، " إذا حدثه ": فلا يعرض عنه ولا يشتغل بحديث غيره؛ فإنّ فيه استهانة به، " ومن حسن المماشاة أنْ يقف الأخ لأخيه ": في الإسلام، " إذا انقطع شسع نعله ": حتى يصلحه، ويمشي؛ لأنّ مفارقته ربما أورثت ضغينة. انتهى، فيض القدير.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد16 - 05 - 2005, 11:10 PM
- المروءةُ مروءتان: مروءة في السفر، و مروءة في الحضر، فأما مروءة الحضر: فقراءة القرآن، و النظر في الكتب، و حضور المساجد، و مجالسة أهل الخير، و أما مروءة السفر: فبذل الزاد، و قلة الخلاف على مَنْ يصحبك، و المزاح في غير ما يُسخط الله، و إذا فارقتهم أَنْ تَنْشُرَ عنهمُ الجميل.
- المروءة: التغافل عن زللِ الإخوان.
- عن عبد الأعلى و كان سمساراً، قال: قال لي الحسن: أَيُوُلِي أحدكم أخاه الثوبَ فيه رخص درهمين أو ثلاثة؟ قال: قلتُ: لا، و الله و لا دانق!، قال: فقال الحسن: أفّ أفّ، فماذا بقي مِنَ المروءة إذاً!!. انتهى، شعب الإيمان: البيهقي 6/ 330، 7/ 87، 7/ 441.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد17 - 05 - 2005, 02:13 AM
- عن داود بن أبي هند، قال: جالستُ الفقهاء، فوجدتُ ديني عندهم، وجالستُ كبار الناس، فوجدتُ المروءة فيهم، وجالستُ شرار الناس، فوجدتُ أحدهم يُطلق امرأته، على ما لا يساوي شعيرة.
- كان زيد بن عليّ، يقول: المروءة إنصافُ مَنْ دونك، والسمع إلى مَنْ فوقك، والجزاء بما أتي إليك من خير وشر.
- قال عمر بن هبيرة: عليكم بمباكرة الغداء، فإن في مباكرته ثلاث خصال: يطيب النكهة، ويطفئ المرة، ويُعين على المروءة، فقيل: وما يعين على المروءة؟ قال: لا تتوق نفسه إلى طعام غيره.
- قال الزهري: ما طلب الناس خيرٌ مِنَ المروءة، ومِنَ المروءة ترك صحبة مَنْ لا خير فيه، ولا يُستفاد منه عقل، فتركه خير من كلامه. انتهى، تاريخ دمشق: 17/ 130، 19/ 465، 45/ 381، 55/ 381.
- فائدة: مصدر ابن عساكر في هذه المرويات: كتاب " المروءة " لابن المرزبان.، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/75)
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد17 - 05 - 2005, 02:14 AM
مكررة
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد17 - 05 - 2005, 01:58 PM
- قال عمر بن هبيرة: عليكم بمباكرة الغداء، فإن في مباكرته ثلاث خصال: يطيب النكهة، ويطفئ المرة، ويُعين على المروءة، فقيل: وما يعين على المروءة؟ قال: لا تتوق نفسه إلى طعام غيره.
لا أتذكر أين قرأت، أنه يستحب لمن دُعي إلى طعام، أن يأكل قبل مجيئه شيئاً خفيفاً، حفاظاً على مروءته، من إظهار .... .
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد17 - 05 - 2005, 02:00 PM
يقول: فضيلة الأستاذ عباس السيسي:
دعوة للغداء:
حدثني أخ لي فقال: أنه تعرف على شاب منذ شهرين، وكان يقابلني في المسجد، ويجلس معي بعد الصلاة بعضاً من الوقت، ثم ينصرف كل منا لشأنه، وذات يوم فاجأني بقوله: (يا أخي أنا عازم نفسي عندك على طعام الغداء)، والأخ الكريم لا يعلم عن حياتي الشخصية أي شيء، فأنا أعيش مع أفراد أسرتي الخمسة في مسكن ضيق متواضع .. ولم يكن ذلك بالشيء الذي آلمني، بقدر خجلي وحرجي الشديد في كيفية الإعتذار عن تلبية طلبه، حيث لم يسبق لي أن تعرضت لمثل هذا الموقف.
فالمألوف إذا كان يريد توثيقاً للعلاقة أن يقوم هو بتوجيه دعوة الغداء، فهو أعلم بقدراته وشئونه الخاصة، ولكنه كما أظن يريد أن يزيل الكلفة، ويختصر الوقت في تدعيم الصلة بهذه الطريقة التي ربما تقضي على الصلة، كما يقول المثل: (جاء يكحلها عماها) انتهى، الذوق سلوك الروح ص26 – 27.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد17 - 05 - 2005, 02:01 PM
يقول: فضيلة الأستاذ عباس السيسي:
بعد الغداء:
دعينا للغدا عند أحد الإخوة الكرام، وكان كريماً للغاية، فأنواع الطعام تم إنضاجها بالفرن، ومن عادة الإخوة في هذا البلد العربي، أنهم لا يقدمون الطعام جملة واحدة، ولكنهم يقدمون أنواع الطعام على دفعات، والنوع الأول يكون خفيفاً، و الثاني والثالث محشواً بالجوز واللوز والمكسرات، فالذين لا يعرفون هذا التقليد فإنهم يشبعون من الدور الأول، ويضيع عليهم ما يدخر من أطايب الطعام في الأدوار القادمة.
المهم في نهاية الطعام يستحضر المضيف لضيوفه " قاسمي " (طشت وإبريق وصابونة) ويمسك بنفسه الإبريق ومعه فوطة، ويقوم بصب الماء ليغسل كل منا يديه.
صاحب البيت مع علو قدره ومكانته، يصر على أن يقوم بهذا الواجب بنفسه ..
وقد راعني أن بعضاً منا لم يكتف بالمضمضة الخفيفة، ولكن أخذ في المضمضة الثقيلة والبصق في الإناء في مواجهة المضيف الكريم؟!
في مثل هذه الحالة يمكن للإنسان أن يستغني عن المضمضة لحين عودته إلى منزله، ويكتفي بالصورية احتراماً لصاحب الدعوة. انتهى، الذوق سلوك الروح ص30 – 31.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد17 - 05 - 2005, 02:01 PM
- قيل: أنه من أدب المضيف أن يحدث أضيافه بما تميل إليه نفوسهم، وأن لا ينام قبلهم، ولا يشكو الزمان بحضورهم، وأن يبش عند قدومهم، ويتألم عند وداعهم، وألا يتحدث بما يروعهم، وألا ينهر أحداً ولا يشتمه بحضرتهم.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد19 - 05 - 2005, 12:16 AM
- قال الفضيل بن عياض: " لا تَكْمُل مروءة الرجل، حتى يَسْلَمَ منه عدوه، كيف والآن لا يَسْلَم منه صديقه!! - الحلية 8/ 341
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد19 - 05 - 2005, 09:49 PM
يقول الخطيب البغدادي رحمه الله في جامعه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/76)
- يجب على طالب الحديث، أن يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس، بالسخف والضحك والقهقهة وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنما يستجاز من المزاح يسيره ونادره وطريفه، الذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصله وفاحشة وسخيفه وما أَوْغَرَ منه الصدور وجلب الشر، فإنه مذموم، وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة انتهى، الجامع 1/ 156.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد19 - 05 - 2005, 09:51 PM
يقول العلامة الفريد: بكر بن عبد الله أبو زيد:
آداب الطالب في نفسه:
- التحلي بـ (المروءة)، وما يحمل إليها، من مكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، وإفشاء السلام، وتحمل الناس، والأنفة من غير كبرياء، والعزة في غير جبروت، والشهامة في غير عصبية، والحمية في غير جاهلية. وعليه فتنكب (خوارم المروءة)، في طبع، أو قول، أو عمل، من حرفة مهينة، أو خلة رديئة، كالعجب، والرياء، والبطر، والخيلاء، واحتقار الآخرين، وغشيان مواطن الريب. انتهى، الحلية ص13مختصراً.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد20 - 05 - 2005, 01:38 PM
- قال الفضيل بن عياض: " لا تَكْمُل مروءة الرجل، حتى يَسْلَمَ منه عدوه، كيف والآن لا يَسْلَم منه صديقه!! - الحلية 8/ 341
اللهم احفظنا من بين أيدينا، ومن خلفنا، وعن أيماننا، ......
آمين، آمين
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد03 - 06 - 2005, 06:20 AM
جزاكم الله خيراً ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19089
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2918
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22675
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد03 - 06 - 2005, 11:20 PM
جزاك الله خيراً على فوائدك ..
وحول أثر خوارم المروءة في جرح الرواة انظر في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8489&highlight=%CE%E6%C7%D1%E3
جزاك الله خيراً شيخنا هشام، بارك الله فيك.
--------------------------------------------------------------------------------
مصطفى الفاسي04 - 06 - 2005, 02:10 AM
قال ابن الجوزي في صفة الصفوة (2/ 255):
"وعن الربيع قال سأل رجل الشافعي عن سنه قال ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه سأل رجل مالكا عن سنه فقال أقبل على شأنك، قال لنا أبو بكر بن أبي طاهر وجدت في هذه الحكاية زيادة من رواية أخرى ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه لأنه إن كان صغيرا استحقروه وإن كان كبيرا إستهرموه"
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد04 - 06 - 2005, 02:28 AM
ما الجديد؟
أرجو مراجعة المشاركة (7 - 9 - 10).
وجزاك الله خيراً أيها الحبيب.
--------------------------------------------------------------------------------
مصطفى الفاسي04 - 06 - 2005, 03:23 AM
أنا آسف شيخنا الحبيب
والذي أربكني مما مضى هو هذه العبارة في المشاركة رقم 9:
ثم استدركتُ على نفسي فقلت ُ: كيف يكون الربيع؟!، وهو قال: كما في الحلية: " سأل رجلٌ الشافعيَّ عن سِنِّه: فقال .... ".
أكرر أسفي
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد07 - 07 - 2005, 03:16 PM
ما أحسنَ أدبكَ، شيخنا الفاسي، لقد أتعبتَم مَن يأتي بعدكم. زادكم الله بتواضعكم عزاً، وسلمتم لمحبكم.
--------
قال سليمان بن عبد الملك: " يا أبا حازم فأي عباد الله أكرم؟ قال: أولو المروءة، والنُّهَى " اهـ مسند الدارمي (647)، ويُنظر تعليق مُحشِّيه.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد07 - 07 - 2005, 03:18 PM
قال الإمام القرطبي رحمه الله: ((وقد عُدَّ في مساوئ الآداب، أنْ يجريَ ذِكْرُ الحِمَار، في مجلس قومٍ مِنْ أولي المروءة)) اهـ التفسير 14/ 72.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/77)
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد07 - 07 - 2005, 06:41 PM
قال طلحة بن عبيد اللّه:" ليس من المروءة حمل الكيس في الكُمّ " اهـ بهجة المجالس لابن عبد البر القرطبي.
قلتُ: الكُمّ = كما ورد في المعجم الوجيز " مدخل اليد ومخرجها من الثوب "، وهو ما نطلق عليه [خطأ] " الجيب "، والجيب على الصواب = هو فتحة الصدر، وعليه: ليس من المروءة حمل الكيس في الكم؛ لأنه يعمل بروزاً في الثياب!، غير مستحسن للناظر! [والله أعلم]، ونشاهد هذا رأي العين ..
بعض اللطائف، فيما يتعلق بالكُمّ، وإنْ كان [أعني الكُمّ] يحتاج إلى أنْ يُفرد له موضوع مستقل:))
- قال ابن إسحاق: (قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة: كان اسمي في الجاهلية: عبد شمس، فسمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الرحمن، وإنما كُنِّيتُ بأبي هريرة؛ لأني وجدتُ هرةً، فحملتها في " كُمِّي " فقيل لي: أنت أبو هريرة. وقيل: رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي كُمِّهِ هرة: فقال: يا أبا هريرة) اهـ أسد الغابة.
- قال حرملة بن يحيى: (أخذ سفيان بن عيينة بيدي، فأقامني في ناحية، فأخرج من كمه رغيف شعير، وقال لي: دَعْ يا حرملة ما يقول الناس. هذا طعامي منذ ستين سنة) اهـ تهذيب الكمال.
- قال حماد بن زيد: (أمرني أيوب! أنْ أقطع له قميصاً، قال اجعله يضرب ظهر القدم!، واجعل فَم كُمّه شبراً) اهـ العلل ومعرفة الرجال.
- قال عبيد الله بن عمر: (كنا عند حماد بن زيد، فجاء نعى مالك بن أنس. قال: فبكى، فاخرج خرقة من كمه، وكمد عينيه. وقال: رحم الله أبا عبد الله، إنْ كان من الإسلام لبمكان) اهـ تاريخ بغداد.
- قال أبو عليّ الحافظ: (كان محمد بن المسيب يمشي بمصر، وفي كُمه مائة ألف حديث؛ كان دقيق الخط، وصار هذا كالمشهور من شأنه) اهـ تذكرة الحفاظ.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد09 - 07 - 2005, 09:24 AM
قال عمر بن عبد العزيز: ليس من المروءة أن تَسْتَخْدِمَ الضيف. اهـ الإمتاع والمؤانسة.
قيل لابن عمر بن عبد العزيز: " ما رأيتُ رجلاً أكرم من أبيك، سمرتُ معه ذات ليلةٍ فخفتَ المصباح، فقام إليه فأصلحه، فقلتُ له: يا أمير المؤمنين *! ... هلا أمرت بإصلاحه *!. فقال: قمتُ وأنا عمر بن عبد العزيز، ورجعتُ وأنا عمر بن عبد العزيز.
وروي نحو هذا عن الأبرش الكلبي: وقد قام لِيُصْلِحَ المصباح. فقال له صاحب المجلس: مَهْ! ليس من المروءة أنْ يَسْتَخْدِمَ الرجلُ ضيفه اهـ، الجليس الصالح للمعافى بن زكريا.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 07 - 2005, 01:06 AM
قال ابن الجوزي في صفة الصفوة (2/ 255):
"وعن الربيع قال سأل رجل الشافعي عن سنه قال ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه سأل رجل مالكا عن سنه فقال أقبل على شأنك، قال لنا أبو بكر بن أبي طاهر وجدت في هذه الحكاية زيادة من رواية أخرى ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه لأنه إن كان صغيرا استحقروه وإن كان كبيرا إستهرموه"
فائدة:
أسند ابن الجوزي رحمه الله هذا الأثر في المنتظم 10/ 92 (123) فقال:
(محمد بن عبد الباقي
ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الربيع بن ثابت بن وهب بن مشجعة بن الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري أحد الثلاثة الذين تيب عليهم في قوله تعالى {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} أبو بكر بن أبي طاهر ويُعرف أبوه بصهر هبة الله البزار ولد بالبصرة ونشأ بها، وكنا نسأله عن مولده، فقال: أقبلوا على شأنكم، فإني سألت القاضي أبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألت أبا الفضل محمد بن أحمد الجارودي عن سنه، فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت أبا بكر محمد بن علي بن زحر المنقري عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألت أبا أيوب الهاشمي عن سنه، فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت أبا إسمعيل الترمذي عن سنه، فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت البويطي عن سنه، فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت الشافعي عن سنه،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/78)
فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت مالك بن أنس عن سنه، فقال لي: أقبل على شأنك. ثم قال لي: ليس من المروءة أن يخبر الرجل عن سنه. قال لنا شيخنا محمد بن عبد الباقي: ووجدت في طريق آخر قيل له: قال؛ " لأنه إن كان صغيراً استحقروه، وإن كان كبيراً استهرموه ". ثم قال لنا: مولدي في يوم الثلاثاء، عاشر صفر، سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ... )
----------
للتذكير: يراجع المشاركات: (7 - 9 - 10).
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 07 - 2005, 01:28 AM
عن الربيع أنه قال: ((قال سأل رجلٌ الشافعيَّ عنْ سِنِّهِ، فقال: ليس من المرؤءة أنْ يُخْبرَ الرجل بِسِنِّه. سأل رجلٌ مالكاً عنْ سِنِّهِ، فقال: أَقْبِل على شأنك)) انتهى، الحلية 9/ 129
قال أبو نعيم:
حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن عبدالله النسائي، ثنا الربيع، قال: سأل رجل الشافعي عن سنه، فقال: ليس من المرؤءة أن يخبر الرجل بسنه، سأل رجل مالكاً عن سنه، فقال: أقبل على شأنك)
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 07 - 2005, 01:50 AM
تنبيه: وجدت في تراجم عدة، مَن سُئل عن سنه فأجاب، بلا حرج، منه ما ورد في " تاريخ أسماء الثقات " ص269:
(أبو زرعة الدمشقي، قال: سمعتُ أبا مسهر، يَسأل يحيى بن معين في سنة أربع عشرة ومائتين، عن سنه، فقال: أنا بن خمس وستين سنة. قلت له: فمَن أسن أنت أو أحمد بن حنبل؟ قال: أنا)
وهكذا كثير ...
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 07 - 2005, 02:36 AM
وفي " السنن الكبرى " للبيهقي 1/ 253 (1127):
(أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، ثنا أبو قلابة،
حدثني أحمد بن حنبل سنة ست عشرة ومائتين، وقلتُ له: " كم سنك يا أبا عبد الله "؟ قال: أربع وخمسون أو خمس وخمسون)
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد14 - 07 - 2005, 07:42 PM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30109&page=1&pp=40
م8 س11، م14 س10، م27 س1، م28 س4، م34 س11، م43 س6، م44 س1، م61 س1، م62، م64.
جزا الله الشيخ الفاسي على موضوعه خير الجزاء.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد06 - 08 - 2005, 08:30 PM
قال الإمام الذهبي في ترجمة " حجاج بن أرطاة،الإمام، مفتي العراق، أبوأرطاة النخعي الكوفي ":
وكان فيه تِيْه وسؤدد، فكان يقول: " أهلكني حب الشرف "، ومن تيه ما روى عبد الله بن إدريس عنه، أنه سمعه يقول:
" لا تتم مروءة الرجل، حتى يدع الصلاة في الجماعة ".
قلتُ: قَبَّحَ الله هذه المروءة، التي هي كِبْرٌ على خلق الله) اهـ، " تذكرة الحفاظ " 1/ 186 – 187، باختصار.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد11 - 09 - 2005, 09:49 AM
تنبيه: وجدت في تراجم عدة، مَن سُئل عن سنه فأجاب، بلا حرج، منه ما ورد في " تاريخ أسماء الثقات " ص269:
(أبو زرعة الدمشقي، قال: سمعتُ أبا مسهر، يَسأل يحيى بن معين في سنة أربع عشرة ومائتين، عن سنه، فقال: أنا بن خمس وستين سنة. قلت له: فمَن أسن أنت أو أحمد بن حنبل؟ قال: أنا)
وهكذا كثير ...
هكذا وردت في المخطوط المحفوظ بالمكتبة المتوكلية بالجامع الكبير بصنعاء ق87/ب [بواسطة الشيخ مسعد حفظه الله]،
قلتُ: في هذا النص قلبٌ ولا شك: ففي تهذيب الكمال 31/ 565، عن أبي زرعة:
سمعتُ أبا مسهر يسأل يحيى بن معين في سنة أربع عشرة ومئتين عن سنه، فقال:أنا بن ست وخمسين سنة اهـ، وهذا موافق للنصوص الأخرى والتي فيها أن يحيى قد تُوفي عن 75 أو 77 سنة تقريباً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/79)
ففي تهذيب الكمال (31/ 565 - 566): و قال البخارى: مات بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين ومئتين وغسل على أعواد النبى صلى الله عليه وسلم، و له سبع و سبعون سنة إلا نحوا من عشرة أيام. وقال عباس بن محمد الدورى: مات سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين، وكان قد بلغ سنه سبعا وسبعين إلا عشرة أيام، أو نحوه.
وقال فى موضع آخر: مات بالمدينة فى أيام الحج قبل أن يحج سنة ثلاث و ثلاثين ومئتين، و صلى عليه والى المدينة، و كلم الحزامى الوالى فأخرجوا له سريرالنبى صلى الله عليه وسلم فحمل عليه، و صلى عليه الوالى، ثم صلى عليه مرارا بعد ذلك، و مات و له سبع و سبعون سنة إلا أيام. اهـ
وفي تهذيب الكمال أيضاً 31/ 565: و قال أبو بكر أحمد بن أبى خيثمة: ولد يحيى بن معين سنة ثمان و خمسين و مئة، ومات بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع ليال بقين من ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين، و قد استوفى خمساً و سبعين سنة و دخل فى الست، و دفن بالبقيع، و صلى عليه صاحب الشرطة اهـ
والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد11 - 09 - 2005, 09:58 AM
فائدة:
جاء في الإرشاد للخليلي (2/ 596): .... ، سمعت أحمد بن أبي خيثمة، يقول: مات يحيى بن معين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع ليال بقين من ذي الحجة، سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وقد استوفى خمسا وسبعين سنة اهـ
فقوله: ... ذي الحجة اهـ وهم: صوابه: ذي القعدة. والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
علي بن ابراهيم11 - 09 - 2005, 03:01 PM
أهمية المروءة
1. قال الله تعالى " فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء " ومن تُرتضى شهادته فإنه لا يخالف الآداب الحسنة ولا يخرج عن أعراف الناس ولا يُزري على نفسه ولا يتعاطى ما فيه خسة أو دناءة.
2. " إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق " [رواه أحمد]
3. " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " [رواه مسلم]
4. " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " [رواه أبو داود]
5. " إن الله عز وجل كريم، يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويبغض سفسافها " [السلسة الصحيحة ج3 ح 1378]
6. " إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها " [السلسلة الصحيحة ج4 ح 1627]
7. ولأهميتها فقد جعلها كثير من المحدثين شرطا في الراوي حتى يُقبل حديثه، فمتى ما انخرمت مروءته تركوا حديثه.
8. قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله " قد استنبطت من القرآن كل شيء فأين المروءة في القرآن " قال في قول الله تعالى " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " ففيه المرءوة وحسن الآداب ومكارم الأخلاق، فجمع في قوله " خذ العفو " صلة القاطعين والعفو عن المذنبين والرفق بالمؤمنين، وفي قوله تعالى " وأمر بالعرف " صلة الأرحام وتقوى الله في الحلال والحرام، وفي قوله تعالى " وأعرض عن الجاهلين " الحض على التخلق بالحلم والإعراض عن أهل الظلم والتنزه عن منازعة السفهاء ومساواة الجهلة وغير ذلك من الأفعال الحميدة والأخلاق الرشيدة.
أنواع المروءة.
1. المروءة مع الله تعالى بالاستحياء منه حق الحياء وأن لا يقَابَل إحسانه ونعمته بالإساءة والكفران والجحود والطغيان، بل يلتزم العبد أوامره ونواهيه ويخاف منه حق الخوف في حركاته وسكناته وخلواته وجلواته وأن لا يراه حيث نهاه ولا يفتقده حيث أمره.
2. المروءة مع النفس بحملها على ما يجمّلها ويزينها وترك ما يدنّسها ويُشينها فيحرص على تزكيتها وتنقيتها وحملها على الوقوف مواقف الخير والصلاح والبر والإحسان مع الارتقاء بها إلى مراتب الحكمة والمسؤولية لتكون الناصح الأقرب إليه والواعظ الأكبر له " قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها "
3. المروءة مع الخلق بإيفائهم حقوقهم على اختلاف منازلهم والسعي في قضاء حاجاتهم وبشاشة الوجه لهم ولطافة اللسان معهم وسعة الصدر وسلامة القلب تجاههم وقبول النصيحة منهم والصفح عن عثراتهم وستر عيوبهم واحتمال أخطاءهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه.
مجالات المروءة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/80)
1. رجاحة العقل ورزانته، يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " حسب المرء دينه، وكرمه تقواه، ومروءته عقله " وقديما قيل " عدو عاقل خير من صديق جاهل "
2. صون النفس عن كل ما يعيبها أمام الخلق ولو كان ذلك الأمر حلالا، يقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما " المروءة حفظ الرجل نفسه "
3. حسن التدبير وإتقان الصنعة من المروءة والأخلاق المحمودة لأن الأخرق الذي لا يتقن ما يصنعه مذموم عند الناس " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " [السلسلة الصحيحةج3 ح 1113]
4. حسن المنازعة والكرم في الخصومات فهي من صفات الرجل الحليم ذي المروءة التامة والإيمان الكامل " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء " [رواه بن ماجة]
5. اجتناب الأماكن التي تشوبها الريبة والفساد والابتعاد عنها لأنها مدعاة إلى تهم الناس وهذا من أعظم ما يدل على مروءة الإنسان.
6. إصلاح المال والقيام على الممتلكات بالرعاية والاهتمام والاستثمار فيما فيه فائدة حتى يكون المسلم عزيزاً رفيعا لا تذله الحاجة ليريق ماء الوجه من أجلها بالطلب أمام الآخرين، يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " نحن معشر قريش نعد العفاف وإصلاح المال من المروءة ".
إن من المروءة ..
1. لزوم الحياء والتواضع والحلم وكظم الغيظ وصدق اللهجة وحفظ الأسرار والإعراض عن الجاهلين.
2. الشوق للإخوان والتودد لهم والحذر من إيذائهم أو جرح مشاعرهم بقول أو فعل أو إشارة مع الحرص على إدخال السرور على نفوسهم، يقول عمر بن عثمان المكي " المروءة التغافل عن زلل الإخوان ".
3. صيانة العرض والبعد عن مواطن الريب والسخرية والغيرة على الدين والمحارم والعفة في النفس وعما في أيدي الناس
4. البر والصلة للوالدين وذات الرحم مع قبول إساءتهم بالإحسان وخطأهم بالعفو والغفران.
5. نشر الجميل وستر القبيح مع ملازمة التقوى والعمل الصالح فهي جماع المروءة وأعلاها.
6. تَجَنُّبُ المنةِ واستكثار القليل من المعروف، ورحم الله سفيان الثوري يوم قال " إني لأُريدُ شربَ الماءِ؛ فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينيها فكأنما دَقَّ ضلعاً من أضلاعي؛ لا أقدر على مكافأته "
7. نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر بلا إسراف ولا مخيلة مع الاهتمام بالباطن وإصلاحه، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " من مروءة الرجل نقاء ثوبه، والمروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة "
8. تجنب الفضول ومراعاة العادات والأعراف ما لم تخالف الشرع الحكيم.
9. القيام بحقوق الجيران من إكرام وإحسان وحماية ونصرة وكف للأذى مع احتمالهم وقبولهم على ما هم عليه.
10. ألا يفعل المرء في السر ما يستحيي من فعله في العلانية.
عوامل تحقيق المروءة.
1. علو الهمة والتطلع إلى أصحابها فكلما علت الهمة ازدادت المروءة.
2. شرف النفس واستعفافها ونزاهتها وصيانتها.
3. اختيار الزوجة الصالحة مما يعين على تحقيق المروءة فهي مع الزوج حرصا منها على سمعته ومصلحته وشخصيته " فاظفر بذات الدين تربت يداك " [رواه البخاري]
4. مجالسة أهل المروءات ومجانبة السفهاء وأهل السوء.
خوارم المروءة.
من الخوارم ما هو محرم، ومنها ما هو مكروه، ومنها ما هو منافٍ للأدب والحشمة وإن لم يكن مخالفاً للشرع، وإليك طرفا منها:
1. استخدام الضيف وتكليف الزائر بالعمل ولو كان خفيفا، لأن الإكثار منه لغير حاجة ليس من المروءة، قال عمر بن عبد العزيز " ليس من المروءة استخدام الضيف "
2. البول قائما واعتياده من غير حاجة، وكذا البول على قارعة الطريق المسلوكة وفي الأماكن العامة، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما " [رواه بن ماجة] وكان هذا لحاجة.
3. الأكل في الطريق والأسواق والأماكن العامة ما لم تكن مكانا معدّا للطعام أو مكانا يستتر فيه عن الناس.
4. الجشع عند أكل الطعام كأن يأكل بشدة ونهم وإسراع.
5. التجشؤ أمام الناس وحضرتهم فهو من خوارم المروءة وقلة الأدب، وقد " تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال كفّ جشاءك عنا، فإن أطولكم جوعا يوم القيامة أكثركم شبعا في دار الدنيا " [رواه بن ماجة] ويزداد الأمر سوءاً إذا كان في داخل الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/81)
6. إخراج الريح بصوت مع القدرة على ضبط النفس، بخلاف ما لو خرج من غير قصد، فإنه لا يجوز الضحك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لم يضحك أحدكم مما يفعل " [رواه البخاري].
7. إضحاك الناس بحركات وأفعال غريبة، قال بن قدامة " وأما المروءة فاجتناب الأمور الدنيئة المزرية به أو يتمسخر بما يُضحك الناس به "
8. أن يحاكي شخصا في حركاته ومشيته وكلامه من باب السخرية وإضحاك الناس كما يفعله الممثلون والمهرجون الذين يزاولون فنهم من باب " الكوميديا " قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله " وتحرم محاكاة الناس للضحك، ويعزَّر هو ومن يأمره؛ لأنه أذى "
9. التكلم بالأعجمية وترك العربية من غير حاجة، قال عمر رضي الله عنه " ما تكلم الرجل الفارسية إلا خبَّ، ولا خبَّ إلا نقصت مروءته " وقال بن تيمية رحمه الله " وأما اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القران حتى يصير ذلك عادة للبلد وأهله أو لأهل الدار أو للرجل مع صاحبه أو لأهل السوق أو لأهل الديوان فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم "
10. الرقص والتصفيق والتصفير للرجال كما حكى الله عن المشركين " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية " قال بن عبد السلام " الرقص والتصفيق للرجال خفة ورعونة مشبهة لرعونة الإناث لا يفعلها إلا أرعن أو متصنع كذاب "
11. الشحاذة ومد اليد للناس، قال بن قدامة رحمه الله " فمن كان أكثر عمره سائلا أو يكثر ذلك منه فينبغي أن ترد شهادته
12. الجلوس في المقاهي والأماكن المشبوهة لأنها أماكن الأسافل والأراذل.
13. التصريح بأقوال يستحيا من ذكرها بلا حاجة.
14. تكتيف اليدين على الدُّبُر وهذا " فعل مستقبح عند ذوي المروءات والشِّيَم " [الإيضاح والتبيين لحمود التويجري] وكذا وضع اليدين على القُبُل، أو العبث به أمام الناس.
15. المبالغة في الإسراع في المشي مع كثرة الالتفات.
16. اللعب بالحَمَام لأنه من فعل الأراذل، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يتبع حمامةً فقال " شيطان يتبع شيطانه " [رواه أبو داود]
17. تذوق الأطعمة والفواكه والخضروات عند الباعة وكذا الإدهان عند العطار دون استئذانهم أو دون أن ينوي الشراء منهم.
18. كشف العورة وما جرى بالعادة عند الناس أنه عورة كالصدر والظهر والبطن.
19. لبس الأحمر الخالص من الثياب للرجال لأنه من باب التشبه بالنساء.
20. كل من تزيّ بزي يلفت الأنظار ويُسخر منه كمن يلبس لبس الشهرة.
21. نتف شعر اللحية والإبط والأنف أمام الناس لما فيه من الدناءة والتقزيز الذي لا يخفى.
22. مَدُّ الرجلين في مجمع الناس من غير حاجة ويزداد قبحاً مدُها أمام كتاب الله تعالى.
23. مخاطبة المرأة الرجل بخطاب فاحش أمام الناس وفي تجمعاتهم.
24. الإكثار من المزاح فهو مما يذهب المروءة ويُسقط الهيبة، قال بن عباس رضي الله عنه " يا بني: لا تمازح السفهاء فتسقط كرامتك ولا اللئام فتذهب مروءتك "
25. المشي أمام الناس حاسر الرأس لأنه لم ينقل لنا أنه صلى الله عليه وسلم مشى أو صلى أو خطب حاسراً رأسه، على أن هذه المسألة خاضعة للعُرْف ومن العادات التي جرى عليها كثير من المجتمعات المحافظة، وتعارفوا على استحسانه
26. مضاحكة الزوجة وتقبيلها ليلة زفافها بحضرة الناس كما يُفعل في الأعراس المختلطة عند كثير من الخلق والله المستعان.
27. الأكل من موضع يد صاحبك أو من غير ما يليك، عن عمرو بن أبي سلمة قال كنت غلاما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك " [رواه البخاري]
أسباب خوارم المروءة
1. نقص الدين.
2. قلة الحياء.
3. خبل في العقل، فمن كان ذا عقل فليكن ذا دين وحياء.
وأخيرا ..
فإن المروءة لذةٌ تفوق كل لذة في هذه الحياة، وهي مما تحتاج إلى صبر ومجاهدة ودقة ملاحظة وسلامة ذوق ورحم الله الإمام الشافعي يوم قال " والله لو كان الماء البارد يُنقص من مروءتي لشربته حاراً "
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد11 - 09 - 2005, 04:01 PM
3. " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " [رواه مسلم]
غلط
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/82)
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد11 - 09 - 2005, 04:45 PM
4. " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " [رواه أبو داود]
الطيالسي صاحب المسند، وعنده (تستحي) برقم (621)، والحديث في البخاري (3296 و 5769).
--------------------------------------------------------------------------------
أبو محمد القحطاني11 - 09 - 2005, 11:19 PM
بعض الأمور لا يخفى مافيها من المبالغة، ولدي أنا مختصر لكتاب ((خواروم المرو ءة)) للشيخ مشهور حسن، اختصره أحدُ الإخوة، لكن هل لابد لي من استإذان الشيخ في تحميله هنا؟ أم لا يشترط؟
--------------------------------------------------------------------------------
انتهى ما في أرشيف الملتقى (المشرف).
(قَالَ الشَّافِعِيُّ) رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَيْسَ مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ نَعْلَمُهُ إلَّا أَنْ يَكُونَ قَلِيلًا يَمْحَضُ الطَّاعَةَ، وَالْمُرُوءَةَ حَتَّى لَا يَخْلِطَهُمَا بِشَيْءٍ مِنْ مَعْصِيَةٍ وَلَا تَرْكِ مُرُوءَةٍ وَلَا يَمْحَضُ الْمَعْصِيَةَ وَيَتْرُكُ الْمُرُوءَةَ حَتَّى لَا يَخْلِطَهُ بِشَيْءٍ مِنْ الطَّاعَةِ وَالْمُرُوءَةِ. فَإِذَا كَانَ الْأَغْلَبُ عَلَى الرَّجُلِ الْأَظْهَرُ مِنْ أَمْرِهِ الطَّاعَةَ، وَالْمُرُوءَةَ قُبِلَتْ شَهَادَتُهُ، وَإِذَا كَانَ الْأَغْلَبُ الْأَظْهَرُ مِنْ أَمْرِهِ الْمَعْصِيَةَ وَخِلَافَ الْمُرُوءَةِ رَدَدْت شَهَادَتَهُ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ مُقِيمًا عَلَى مَعْصِيَةٍ فِيهَا حَدٌّ وَأُخِذَ فَلَا نُجِيزُ شَهَادَتَهُ وَكُلُّ مَنْ كَانَ مُنْكَشِفَ الْكَذِبِ مُظْهِرَهُ غَيْرَ مُسْتَتِرٍ بِهِ لَمْ تَجُزْ شَهَادَتُهُ، وَكَذَلِكَ كُلُّ مَنْ جُرِّبَ بِشَهَادَةِ زُورٍ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ كَذَّابٍ فِي الشَّهَادَاتِ وَمَنْ كَانَ إنَّمَا يُظَنُّ بِهِ الْكَذِبُ وَلَهُ مَخْرَجٌ مِنْهُ لَمْ يَلْزَمْهُ اسْمُ كَذَّابٍ وَكُلُّ مَنْ تَأَوَّلَ، فَأَتَى شَيْئًا مُسْتَحِلًّا كَانَ فِيهِ حَدٌّ، أَوْ لَمْ يَكُنْ لَمْ تُرَدَّ شَهَادَتُهُ بِذَلِكَ أَلَا تَرَى أَنَّ مِمَّنْ حُمِلَ عَنْهُ الدِّينُ وَنُصِبَ عَلَمًا فِي الْبُلْدَانِ مَنْ قَدْ يَسْتَحِلُّ الْمُتْعَةَ فَيُفْتِيَ بِأَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ أَيَّامًا بِدَرَاهِمَ مُسَمَّاةٍ، وَذَلِكَ عِنْدَنَا وَعِنْدَ غَيْرِنَا مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ مُحَرَّمٌ وَأَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَحِلُّ الدِّينَارَ بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ يَدًا بِيَدٍ، وَذَلِكَ عِنْدَنَا وَعِنْدَ غَيْرِنَا مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ مُحَرَّمٌ وَأَنَّ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ تَأَوَّلَ فَاسْتَحَلَّ سَفْكَ الدِّمَاءِ وَلَا نَعْلَمُ شَيْئًا أَعْظَمَ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بَعْدَ الشِّرْكِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأَوَّلَ فَشَرِبَ كُلَّ مُسْكِرٍ غَيْرَ الْخَمْرِ وَعَابَ عَلَى مَنْ حَرَّمَهُ وَغَيْرُهُ يُحَرِّمُهُ. وَمِنْهُمْ مَنْ أَحَلَّ إتْيَانَ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ وَغَيْرُهُ يُحَرِّمُهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَحَلَّ بُيُوعًا مُحَرَّمَةً عِنْدَ غَيْرِهِ فَإِذَا كَانَ هَؤُلَاءِ مَعَ مَا وَصَفْت وَمَا أَشْبَهَهُ أَهْلَ ثِقَةٍ فِي دِينِهِمْ وَقَنَاعَةٍ عِنْدَ مَنْ عَرَفَهُمْ، وَقَدْ تَرَكَ عَلَيْهِمْ مَا تَأَوَّلُوا، فَأَخْطَئُوا فِيهِ وَلَمْ يُجْرَحُوا بِعَظِيمِ الْخَطَإِ إذَا كَانَ مِنْهُمْ عَلَى وَجْهِ الِاسْتِحْلَالِ كَانَ جَمِيعُ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ فِي هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ فَإِذَا كَانُوا هَكَذَا فَاللَّاعِبُ بِالشِّطْرَنْجِ وَإِنْ كَرِهْنَاهَا لَهُ وَبِالْحَمَامِ وَإِنْ كَرِهْنَاهَا لَهُ أَخَفُّ حَالًا مِنْ هَؤُلَاءِ بِمَا لَا يُحْصَى وَلَا يُقَدَّرُ، فَأَمَّا إنْ قَامَ رَجُلٌ بِالْحَمَامِ، أَوْ بِالشِّطْرَنْجِ رَدَدْنَا بِذَلِكَ شَهَادَتَهُ، وَكَذَلِكَ لَوْ قَامَرَ بِغَيْرِهِ فَقَامَرَ عَلَى أَنْ يُعَادِيَ إنْسَانًا، أَوْ يُسَابِقَهُ، أَوْ يُنَاضِلَهُ، وَذَلِكَ أَنَّا لَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ اسْتَحَلَّ الْقِمَارَ وَلَا تَأَوَّلَهُ وَلَكِنَّهُ لَوْ جَعَلَ فِيهَا سَبْقًا مُتَأَوَّلًا كَالسَّبْقِ فِي الرَّمْيِ وَفِي الْخَيْلِ قِيلَ لَهُ قَدْ أَخْطَأْت خَطَأً فَاحِشًا وَلَا تُرَدُّ شَهَادَتُهُ بِذَلِكَ حَتَّى يُقِيمَ عَلَيْهِ بَعْدَمَا يُبَيَّنُ لَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا غَفْلَةَ فِي هَذَا عَلَى أَحَدٍ وَأَنَّ الْعَامَّةَ مُجْتَمِعَةٌ عَلَى أَنَّ هَذَا مُحَرَّمٌ)
انتهى من الأم
http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=1&DocID=2&MaksamID=1583&ParagraphID=3730&Sharh=0&HitNo=0&Source=1&SearchString=G%24158%23%ED%E3%CD%D6%20%C7%E1%D8%C7 %DA%C9%230%232%230%23%23%23%23%23
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/83)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 06:31 ص]ـ
أستاذ أشرف بن محمد! غنّت لك الأطيار ألحان مَعْبَد.
رَوضَة المَجد وَالمَفاخِر أَنتُم.:. وَعَلَيكُم طير المَكارِمِ غَرّد
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 03 - 06, 11:35 م]ـ
أخي المشرف الفاضل: جزاك الله خيرًا.
أخي العزيز الفاضل أبا المنهال: غفر الله لي ولك.(61/84)
ما الحكم الراجح في ازالة الشعر بين الحاجبين؟؟
ـ[طالبةالشريعة]ــــــــ[21 - 02 - 06, 02:08 ص]ـ
افيدونا، مأجورين؟
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 02:03 م]ـ
هو من النمص
ـ[حازم المصري]ــــــــ[21 - 02 - 06, 10:11 م]ـ
سئلت اللجنة الدائمة هذا السؤال.
ما حكم الإسلام في نتف الشعر الذي بين الحاجبين؟
فأجابت:
يجوز نتفه؛ لأنه ليس من الحاجبين.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (5/ 197).
وسئلت اللجنة الدائمة:
ما الحكم في إزالة المرأة لشعر جسمها؟
فأجابت:
يجوز لها ما عدا شعر الحاجب والرأس، فلا يجوز لها أن تزيلهما، ولا شيئاً من الحاجبين بحَلق ولا غيره
" فتاوى اللجنة الدائمة " (5/ 194).
المصدر ( http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=9037&dgn=4)
ـ[أبو سلمان المغربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرى والله أعلم أنه من الأحوط لطالب العلم أن لا يتسرع في الإجابة وأن يوثق إجابته بالدليل حتى تكون الإجابة علمية.
فليعذرني الأخ أبو عمر الطباطبي على الملاحظة.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:45 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى حازم المصري ..
و حتى تكتمل الفائده:
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=9037&dgn=4
ـ[طالبةالشريعة]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه النصيحة الطيبة والفائدة القيمة اخ ابو سلمان المغربي، وقد هممت للتو بالقول مثل ذلك، ولكن ... سبقني بها عكاشة!!
وبارك الله لكم جميعا ...
ولكن هل من مزيد؟؟
اريد تحقيق المسألة ومعرفة الراجح من قول اهل العلم فقد اطلعت على اغلب اقوالهم الا انني لم استطع الترجيح او معرفة الاقرب الى الصواب ...
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 11:46 ص]ـ
شكر الله للجميع
وبارك الله في اللجنة الدائمة ونفع بعلمها
النمص ورد فيه قولان أحدهما أنه يختص بالحاجبين
والثاني أنه يشمل شعر الوجه كله
واختارت اللجنة الموفقة القول الأول
واختار غيرها القول الثاني
والمسألة مذكورة على هذا الرابط فليراجعه من شاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71306
كما أن الرابط الذي أشار إليه الأخ أبو شعبة الأثري يحتوي على هذين القولين وهو
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=9037&dgn=4
ـ[لام العمري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 05:10 م]ـ
السلام عليكم.أما من حيث شعر جسد المرأة فإزالته واجبة فعن السيدة عائشة {رض} حينما سألتها إمراة عن ذلك فأجابتها [اميطي عنك الاذى ما استطعت] وهنا لاندري إن كان شعر منطقة شارب المرأة أو مابين حاجبيها من هذا الاذى اذ أن المرأة عليها التجمل كما على الرجل ولاادري إن كان إبن عمر أو سواه قال اتجمل لإمرأتي كما تتجمل لي أما عن النمص فذلك فيما لو إزيل الحاحب بالكامل والله اعلم. وجزاكم الله الخير
ـ[طالبةالشريعة]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك بعلمكم
ـ[أم المنذر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:29 ص]ـ
مما سبق يتضح الآتي:
* اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ بن باز رحمه الله يرون الجواز وأنه لايدخل في الحاجبين
* الإمام الطبري رحمه الله يرى المنع وأنه داخل في الحاجبين
وأضيف أن الشيخ بن جبرين رحمه الله يرى الجواز أيضا
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=6978&parent=786
والشيخ يوسف الشبيلي يرى الجواز
http://www.shubily.com/index.php?news=210
_____
أرجو إفادتنا في:
مَن من العلماء المعاصرين أو القدماء يقول بالمنع والتحريم
ومن هو الذي يقول بالجواز؟؟؟
فالمسألة شائكة في أوساط النساء ويبحثن عن إجابة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم المنذر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 02:08 ص]ـ
وهذه أيضا إضافة للشيخ عصام العويد
إن كان المقصود بالإزالة هنا الأخذ بالمقص ونحوه؛ فقد نص على جوازه الإمام أحمد وغيره.
وإن كان المقصود نتف هذا الشعر المتوسط، فهذه المسالة أشكلت علي قديماً وما زالت، ومع أن النفس أميل إلى أن هذا الشعر المتوسط ليس من الحاجب؛ إلا أني بحثتها مرات مع عدد من طلبة العلم فلم يترجح لي شيء تطمئن إليه النفس، لكن لعلي لا أُخلي المقام من فائدة فأقول:
هذه المسألة يتجاذبها أمور، فمن وجهٍ قد يُستدل على أن هذا الشعر المتوسط ليس من الحاجب؛ بأن أصل تسمية الحاجبين إنما جاءت من كونها تحجب الشمس والعَرَق عن العين، كما ذكر ذلك بعض أهل اللغة كما في اللسان.
ويُستدل أيضاً بما قاله صاحب اللسان: "والحاجِبان: العَظْمان اللّذان فَوْقَ العَيْنَيْنِ بِلَحْمِهما وشَعَرهِما".
وهو أقوى ما وجدته في الباب، ويؤيده قوله: "وقيل: البَلدةُ والبُلدةُ: نَقاوةُ ما بين الحاجبين". فلم يجعلها من الحاجبين.
لكن هذا لا يكفي في القطع بأن هذا الشعر ليس من الحاجب، إذ التسمية كثيراً ما تُؤخذ من الغالب، وفي المقابل قد يُستدل على أن هذا الشعر المتوسط من الحاجب بقول العرب: "فلان مقرون الحاجب" كما قيل في المصطفى صلى الله عليه وسلم والمقداد ابن عمرو وعبد الملك بن مروان وابنه سليمان وغيرهم؛ لأن القران هنا نُسب إلى الحاجبين. لكن أيضاً ليس هذا بصريح، إذ يُحتمل أن المراد أن هذا الشعر المتوسط قرن بين الحاجبين فسُمي صاحبه "مقرون الحاجب" لذلك.
إذا تبين هذا فلا شك أن الورع ترك هذا الشعر المتوسط سواء كان خفيفاً أو كثيفاً، إلا إذا بلغ مبلغاً خرج فيه عن المألوف من أحوال الناس، فلا حرج حينئذٍ من إزالة هذا الزائد منه فقط، كما يُزال العضو الزائد من الجسم ونحو ذلك، والله أعلم.
http://www.lahaonline.com/consultation/view/2595.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/85)
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 02:36 ص]ـ
الشعر بين الحاجبين جزء من الحاجبين وليس من العيب ولا أذي، ولذلك لايجوز إزالته، وأما من يقول بجوازه فعليه أن يثبت من الدليل بأنه ليس من جزء الحاجبين
مع كل حال لاشك بأن الأحوط عدم إزالته لأن حرمة إزالة الحاجب شديد، ودع مايريبك إلى ما لا ريبك (صحيح النسائي)
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[22 - 08 - 10, 02:49 ص]ـ
ليس من الحاجبين ومن استثناه فعليه الدليل
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 02:51 ص]ـ
الخلاف بارك الله فيكم
على تحديد ما هو النمص؟
وهو على قولين من قال بأنه شعر الوجه قال بعدم جواز النتف لأن ذلك الجزء من الوجه (بين الحاجبين)
ومن قال بأن النمص هو إزالة شعر الحاجبين قال بالجواز لأن ما بين الحاجبين ليس منهما
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السؤال: تقول هل يجوز للمرأة أن تزيل الشعر الذي بين الحاجبين إذا كان يشوه منظرها أو تقوم بترقيق شكل الحواجب وتحسينها أم لا؟
فأجاب رحمه الله تعالى: هذه المسألة تقع على وجهين
الوجه الأول أن يكون ذلك بالنتف فهذا محرم وهو من الكبائر لأنه من النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله الثاني أن يكون على سبيل القص والحف فهذا فيه خلاف بين أهل العلم هل يكون من النمص أم لا والأحوط تجنب ذلك وألا تفعله المرأة أما ما كان من الشعر غير معتاد بحيث ينبت في أماكن لم تجر العادة بها كأن يكون للمرأة شارب أو ينبت على خدها شعر أو ما أشبه ذلك فهذا لا بأس بإزالته لأنه خلاف المعتاد وهو مشوه للمرأة أما الحواجب فإن من المعتاد أن تكون رقيقة دقيقة وأن تكون كثيفة واسعة هذا أمر معتاد وما كان معتاداً فإنه لا يتعرض له لأن الناس لا يعدونه عيباً بل يعدون فواته جمالاً أو وجوده جمالاً وليس من الأمور التي تكون عيباً حتى يحتاج الإنسان إلى إزالته.
سئل الشيخ الفوزان حفظه الله
ما حكم نتف الشعر ما بين الحاجبين والشعر الذي يوجد في الوجه؟
أما الشعر من الحاجبين؛ فلا يجوز إزالته بأي وسيلة؛ لا بنتف، ولا بقص، ولا بإزالة؛ بأي وسيلة؛ لأن هذا هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلته؛ فقد لعن صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة (6).
(النامصة): التي تقص الشعر من نفسها أو من غيرها.
و (المتنمصة): التي تطلب من غيرها أن يزيله من حاجبها.
فهذا من الكبائر؛ لأن المعصية إذا لعن عليها؛ صارت من الكبائر، ولأن هذا من تغيير خلق الله سبحانه وتعالى الذي أخبر الله تعالى أنه من أمر الشيطان: {وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [سورة النساء: آية 119].
وأما إزالة الشعر من بقية الوجه؛ فهذا ما يسمى عند العلماء بالحف، فهذا إذا كان مشوّهًا للوجه، لا بأس بإزالته، أما إذا كان عاديًّا لا يلفت النظر؛ فهذا قد اختلف أهل العلم في حكم إزالته؛ فمنهم من منع منه، واعتبره داخلاً في النمص، ومنهم من رخص فيه، والأحوط والأبرأ للذمة أنه إذا لم يكن مشوهًا للوجه؛ فإنه لا يؤخذ، بل يترك؛ لأنه ليس في أخذه فائدة، وليس في بقائه مضرة.
سئل الشيخ الشنقيطي حفظه الله
هل يجوز للمرأة أن تنتف ما بين الحاجبين؟
الجواب
لا يجوز نتف الشعر الذي بين الحاجبين، والنص في هذا واضح، حيث أن النمص هو نتف شعر الوجه، وما بين الحاجبين هو من شعر الوجه فلا يجوز نتفه، ولا يجوز العبث به، ويترك على الخلقة التي خلقها الله عز وجل.
وجمهور العلماء على أن هذا لا ينمص ولا يُزال، سواءً كان النمص بالنتف أو بالحرق أو بالحلق أو بالقص أو بوضع مواد من الأصباغ تخفيه فكل ذلك لا يجوز، وهو تغيير لما خلقه الله، وعلى المخلوق أن يرضى بخلق الله عز وجل لما فيه من حكمة عظيمة، وتذكير الناس بهذا الاختلاف الذي يدل على وحدانية الله عز وجل؛ لأن اختلاف الخلقة دليل على وجود الخالق الذي يصور كيف يشاء، ويخلق كيف يشاء، {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54]، والله تعالى أعلم.
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:57 ص]ـ
لا يوجد في وجه المرأة شعر سوى الحاجبين
وغيره لا يطلق عليه شعر حيث أنه خفيف جدا ويسمى (زغب بفتح الزاي والغين) وهو صغار الشعر
ويتضح القول لو أن أمرأة زاد شعر شاربها أو خديها هل نقول لا يجوز لأنه نمص!!
هذا يؤدي للتناقض عند القائلين بعدم الجواز!!
فثبت أن المقصود بالنمص الشعر المعتبر المعروف وهو شعر الحاجبين وهذا الأصل ومن استثناه فعليه الدليل
والله أعلم
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الخلاف قديم حول شعر الوجه و لك قولين:
* القول الأول
قال النووي في شرح مسلم (3/ 149): (إذا نبت للمرأة لحية فيستحب لها حلقها و كذا لو نبت لها شارب أو عنفقة) و نقله الحافظ في الفتح (10/ 351) و صاحب المغني (1/ 191) وقال صاحب مواهب الجليل (1/ 217) بوجوب حلق المرأة للحيتها إذا نبتت.
* القول الثاني
قال الطبري رحمه الله: لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص إلتماس الحسن لا لزوج و لا لغيره كمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل مابينهما توهم البلج أو عكسه و من تكون لها سن زائدة فتقلعها أو طويلة فتقطع منها أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف فكل ذالك داخل تحت هذا النهي. نقلته عن الفتح (10/ 377).
و قال القرطبي في تفسيره (5/ 393): و كذا لا يجوز لها حلق لحية أو شارب أو عنفقة إن نبتت لها لأن كل ذالك تغير خلق الله.
و لذكر وقفت علي قول الألباني و قد أورد كلام الطبري و أقره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/86)
ـ[أم المنذر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 08:49 م]ـ
الخلاف بارك الله فيكم
على تحديد ما هو النمص؟
وهو على قولين من قال بأنه شعر الوجه قال بعدم جواز النتف لأن ذلك الجزء من الوجه (بين الحاجبين)
ومن قال بأن النمص هو إزالة شعر الحاجبين قال بالجواز لأن ما بين الحاجبين ليس منهما
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السؤال: تقول هل يجوز للمرأة أن تزيل الشعر الذي بين الحاجبين إذا كان يشوه منظرها أو تقوم بترقيق شكل الحواجب وتحسينها أم لا؟
فأجاب رحمه الله تعالى: هذه المسألة تقع على وجهين
الوجه الأول أن يكون ذلك بالنتف فهذا محرم وهو من الكبائر لأنه من النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله الثاني أن يكون على سبيل القص والحف فهذا فيه خلاف بين أهل العلم هل يكون من النمص أم لا والأحوط تجنب ذلك وألا تفعله المرأة أما ما كان من الشعر غير معتاد بحيث ينبت في أماكن لم تجر العادة بها كأن يكون للمرأة شارب أو ينبت على خدها شعر أو ما أشبه ذلك فهذا لا بأس بإزالته لأنه خلاف المعتاد وهو مشوه للمرأة أما الحواجب فإن من المعتاد أن تكون رقيقة دقيقة وأن تكون كثيفة واسعة هذا أمر معتاد وما كان معتاداً فإنه لا يتعرض له لأن الناس لا يعدونه عيباً بل يعدون فواته جمالاً أو وجوده جمالاً وليس من الأمور التي تكون عيباً حتى يحتاج الإنسان إلى إزالته.
سئل الشيخ الفوزان حفظه الله
ما حكم نتف الشعر ما بين الحاجبين والشعر الذي يوجد في الوجه؟
أما الشعر من الحاجبين؛ فلا يجوز إزالته بأي وسيلة؛ لا بنتف، ولا بقص، ولا بإزالة؛ بأي وسيلة؛ لأن هذا هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلته؛ فقد لعن صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة (6).
(النامصة): التي تقص الشعر من نفسها أو من غيرها.
و (المتنمصة): التي تطلب من غيرها أن يزيله من حاجبها.
فهذا من الكبائر؛ لأن المعصية إذا لعن عليها؛ صارت من الكبائر، ولأن هذا من تغيير خلق الله سبحانه وتعالى الذي أخبر الله تعالى أنه من أمر الشيطان: {وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [سورة النساء: آية 119].
وأما إزالة الشعر من بقية الوجه؛ فهذا ما يسمى عند العلماء بالحف، فهذا إذا كان مشوّهًا للوجه، لا بأس بإزالته، أما إذا كان عاديًّا لا يلفت النظر؛ فهذا قد اختلف أهل العلم في حكم إزالته؛ فمنهم من منع منه، واعتبره داخلاً في النمص، ومنهم من رخص فيه، والأحوط والأبرأ للذمة أنه إذا لم يكن مشوهًا للوجه؛ فإنه لا يؤخذ، بل يترك؛ لأنه ليس في أخذه فائدة، وليس في بقائه مضرة.
سئل الشيخ الشنقيطي حفظه الله
هل يجوز للمرأة أن تنتف ما بين الحاجبين؟
الجواب
لا يجوز نتف الشعر الذي بين الحاجبين، والنص في هذا واضح، حيث أن النمص هو نتف شعر الوجه، وما بين الحاجبين هو من شعر الوجه فلا يجوز نتفه، ولا يجوز العبث به، ويترك على الخلقة التي خلقها الله عز وجل.
وجمهور العلماء على أن هذا لا ينمص ولا يُزال، سواءً كان النمص بالنتف أو بالحرق أو بالحلق أو بالقص أو بوضع مواد من الأصباغ تخفيه فكل ذلك لا يجوز، وهو تغيير لما خلقه الله، وعلى المخلوق أن يرضى بخلق الله عز وجل لما فيه من حكمة عظيمة، وتذكير الناس بهذا الاختلاف الذي يدل على وحدانية الله عز وجل؛ لأن اختلاف الخلقة دليل على وجود الخالق الذي يصور كيف يشاء، ويخلق كيف يشاء، {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54]، والله تعالى أعلم.
جزاكم الله خيرا
هل الشيخ الشنقيطي الذي أوردتم فتواه هو الشيخ محمد المختار الشنقيطي؟
وأرجو أن تزوّدنا بالمرجع للفتاوى لنحيل عليه فيما بعد
نفع الله بكم
ـ[أم المنذر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 08:50 م]ـ
الخلاف بارك الله فيكم
على تحديد ما هو النمص؟
وهو على قولين من قال بأنه شعر الوجه قال بعدم جواز النتف لأن ذلك الجزء من الوجه (بين الحاجبين)
ومن قال بأن النمص هو إزالة شعر الحاجبين قال بالجواز لأن ما بين الحاجبين ليس منهما
وأصحاب القول الأول وهم الذين يقولون بأن شعر الوجه داخل في النمص
أيضا على قسمين!
قسم يرى المنع مطلقا حتى لو نبت للمرأة شعر شارب ولحية!
ومنهم من يستثني فيما إذا نبت للمرأة لحية وشارب فهذا يجوز إزالته كمثل الشيخ ابن باز رحمه الله
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[22 - 08 - 10, 11:35 م]ـ
لا شك أن القول بعدم إزالة اللحية إذا نبتت للمرأة قول شااااااااذ لعدم الدليل عليه لا عقلا ولا شرعا
ولذلك انقسم القائلين بأن شعر الوجه داخل في النمص إلى قسمين
قسم يرى المنع مطلقا وهو قول شاذ لا يقوم به دليل معتبر وإنما هو تعميم ناتج عن الفهم الخاطئ للشعر المعتبر والمنهي عنه وهو شعر الحاجبين
وغيره لا يسمى شعر أصلا بل من معاني النمص الشعر الخفيف أي نمصه تخفيفه فكيف تنمص النمص؟؟
والقسم الآخر يستثني لو نبتت اللحية للمرأة فهذا يستوي فيه لو نبت كثيرا أو قليلا فهو يوافق القائلين بأن النمص للحاجبين
أتمنى أن نفكر قليلا خارج الأقوال ونرجع للأصل في اللغة والشرع
حتى لا نقع في التناقض
تحياتي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/87)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 11:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل الشيخ الشنقيطي الذي أوردتم فتواه هو الشيخ محمد المختار الشنقيطي؟
وأرجو أن تزوّدنا بالمرجع للفتاوى لنحيل عليه فيما بعد
نفع الله بكم
نعم هو محمد المختار عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله ,, وهذا موجود في شرحه على الزاد المفرغ والموجود في الشاملة ..
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 11:55 م]ـ
نريد من المعلق كتاب التوحيد أن يبين لنا ما هو حدود شعر الحاجبين من الشرع واللغة
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[23 - 08 - 10, 06:47 ص]ـ
أخي الكريم نعرف حدود شعر الحاجبين إذا علمنا أن الحاجب هو المانع أي: يمنع ما ينحدر إلى العينين
وحاجب العين: الشعر فوق العين وليس الشعر أعلى الأنف!!
إلا إذا كان للشخص عين ثالثة (وجه مبتسم) فيمنع إزالة الشعر بين الحاجبين لأنه حجاب ثالث لعين ثالثة
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 06:19 م]ـ
أخي الكريم كتاب التوحيد نعرف من تاريخ البشرية بأن الشعر بين الحاجبين ليس غير معتاد وليس عيبا في أعين الناس، والشعر بين الحاجبين ليس لعين ثالث، وكل حاجب منا يختلف بحاجب آخر، ولذلك هذا الأمر ليس سهلا بأن تقول بأن الشعر بين الحاجبين لعين ثالث (ابتسامة) او عيب أو يشوه الصورة،
لو عندك ضابط وحدود لشعر الحاجبين من الشرع واللغة فهات .. وفي نظري هذا هو الحل الوحيد في هذا المسألة
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[23 - 08 - 10, 10:01 م]ـ
أخي الكريم نعرف حدود شعر الحاجبين إذا علمنا أن الحاجب هو المانع أي: يمنع ما ينحدر إلى العينين
وحاجب العين: الشعر فوق العين وليس الشعر أعلى الأنف!!
إلا إذا كان للشخص عين ثالثة (وجه مبتسم) فيمنع إزالة الشعر بين الحاجبين لأنه حجاب ثالث لعين ثالثة
بارك الله فيكم ..
الظاهر انكم لم تذكرو قاعدة فقهية من القواعد الخمس الكلية تنبني عليها هذه المسالة الجزئية وهي
التابع تابع
والمراد منها ان التابع لغيره في الوجود حقيقة او حكما هو تابع له في الحكم لا ينفك عن متبوعه
ولاخلاف ان هذا الشعر بين الحاجبين اقل ما يقال فيه-ان لم يكن اصلا اي من شعر الحاجب-انه تابع لشعر الحاجب فياخذ حكمه
ومن قال بالجواز هو الذي يطالب بالدليل المخصص وليس من اثبت الحكم من الدليل العام لان القاعدة وجوب حمل الالفاظ العامة واجرائها على العموم واعتقاد عمومها في الحال من غير بحث عن مخصص فاذ ظهر الدليل المخصص الذي انت مطالب به الواجب اهدار دلالة العام على صورة التخصيص
والله اعلم
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[23 - 08 - 10, 11:10 م]ـ
أخواني ..
كما تعلمون أن تحليل ما حرم الله أمر خطير ولا يقل خطورة عنه تحريم ما أحل الله ..
وأما حدود شعر الحاجبين في اللغة فقد ذكرته،،
وأما الشرع فليس كل عضو من الأعضاء له وصف في شرع الله!! حتى نقول ما حدود الحاجب!!
فعلم أن مرده إلى اللغة كسائر الأعضاء .. كحدود الوجه وهي حدود من جهة اللغة ..
فهل نقول ما حدود الأنف أو غيره من جهة الشرع؟!!
أما مادة حجب في لسان العرب:
والحاجِبانِ: العَظْمانِ اللَّذانِ فوقَ العَيْنَينِ بِلَحْمِهما وشَعَرهِما، صِفةٌ غالِبةٌ، والجمع حَواجِبُ؛ وقيل: الحاجِبُ الشعَرُ النابِتُ على العَظْم، سُمِّي بذلك لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس. قال اللحياني: هو مُذكَّر لا غيرُ، وحكى: إِنه لَمُزَجَّجُ الحَواجِبِ، كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منه حاجِباً. قال: وكذلك يقال في كل ذِي حاجِب. قال أَبو زيد: في الجَبِينِ الحاجِبانِ، وهما مَنْبِتُ شعَر الحاجِبَين من العَظْم.
حجب (مقاييس اللغة)
الحاء والجيم والباء أصل واحد، وهو المنع. يقال حجبته عن كذا، أي منَعتُه.
وحِجابُ الجَوْف: ما يَحْجُبُ بين الفُؤاد وسائر الجَوْف.
والحاجبان العظمان فوق العينين بالشّعَْر واللّحم. *وهذا على التشبيه، كأنهما تحجبان شيئاً يصل إلى العينين.
بارك الله فيكم ..
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[23 - 08 - 10, 11:37 م]ـ
حَجَبَهُ (القاموس المحيط)
والحاجِبانِ: العَظْمانِ فَوْقَ العَيْنَيْنِ بِلَحْمِهِما وشَعَرِهِما.
أو الحاجِبُ: الشَّعَرُ النَّابِتُ على العَظْمِ،
ج: حَواجِبُ،
بارك الله فيكم
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 11:48 م]ـ
هل تعرف أخي كتاب التوحيد .. أين ينتهي عظم الحاجب بالشعر واللحم .. أليس كل حاجب منا يتعدي من العين
ـ[أم المنذر]ــــــــ[24 - 08 - 10, 03:58 ص]ـ
لو غلظ الحاجب وزاد حجمه لم يقل أحد أنه يجوز إزالته
إذ أن حجم الحاجب وشكله يختلف من إنسان إلى آخر
وكذا لو زاد طوله من أحد الطرفين لأنه ليس لدينا ضابطا للطول
فالسؤال:
وإذا زاد الطول من طرفه فاقترنا! ألا يمكن أن يكون هذا شكل من أشكال الحواجب
وحينئذ يكون هذا الإقتران تابعا للحاجب؟!
وماذا عن لو كان الأمر كماذكره الشيخ عصام العويد:
قد يُستدل على أن هذا الشعر المتوسط ليس من الحاجب؛ بأن أصل تسمية الحاجبين إنما جاءت من كونها تحجب الشمس والعَرَق عن العين، كما ذكر ذلك بعض أهل اللغة كما في اللسان.
ويُستدل أيضاً بما قاله صاحب اللسان: "والحاجِبان: العَظْمان اللّذان فَوْقَ العَيْنَيْنِ بِلَحْمِهما وشَعَرهِما".
وهو أقوى ما وجدته في الباب، ويؤيده قوله: "وقيل: البَلدةُ والبُلدةُ: نَقاوةُ ما بين الحاجبين". فلم يجعلها من الحاجبين.
لكن هذا لا يكفي في القطع بأن هذا الشعر ليس من الحاجب، إذ التسمية كثيراً ما تُؤخذ من الغالب، وفي المقابل قد يُستدل على أن هذا الشعر المتوسط من الحاجب بقول العرب: "فلان مقرون الحاجب" كما قيل في المصطفى صلى الله عليه وسلم والمقداد ابن عمرو وعبد الملك بن مروان وابنه سليمان وغيرهم؛ لأن القران هنا نُسب إلى الحاجبين. لكن أيضاً ليس هذا بصريح، إذ يُحتمل أن المراد أن هذا الشعر المتوسط قرن بين الحاجبين فسُمي صاحبه "مقرون الحاجب" لذلك.(61/88)
سببية تقديم الزانية على الزاني في سورة النور
ـ[لام العمري]ــــــــ[21 - 02 - 06, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم
لم قدم الله عز وجل الزانية على الزاني في سورة النور؟
علما أني لم أجد ما يوافق تفسيري الشخصي سوى تفسير القرطبي, الاوهو أن المرأة هي الاكثر شهوة والاغلب من الرجل فهل هناك تفسيرا فيما عدا ه ,وجزاكم الله الخير
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[21 - 02 - 06, 04:20 ص]ـ
لان سبب النزول هو ان الصحابي مرثد رضي الله عنه اراد الزواج من غانية كان يعرفها من الجاهلية
ولذلك والله تعالى اعلم قدمت الزانية ومن ثم تكملة الاية لتكملة الحكم مع الرجل الزاني.
ـ[لام العمري]ــــــــ[21 - 02 - 06, 05:34 ص]ـ
جزاك الله عني خيرا ,الا ان ماذكرته كان في اية اخرى الا وهي {والزانية لاينكحها الا زاني} حينما جاء مرثد [رض] رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله النصيحة فأجاب رسول الله {ص} بالاية ثلاثا
.وشكرا لك.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:39 ص]ـ
أما القول بأن المرأة الأكثر شهوة فقد لا يستقيم القول بذلك، ولكن الأقرب عندي في ذلك أن نقارن بين آيتين فانظر قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما وقوله الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ففي كل حكم قدم الأنسب له فالسرقة تحتاج إلى جرأة وشدة تناسب الرجل فقدم ذكره، والزني يأتي نتيجة الضعف، وضعف النساء أكثر من ضعف الرجال فقدمت النساء
والله تعالى أعلم(61/89)
الحجاج .. هل صحت الروايات عن شدته وغلظته كما تنبيء الروايات؟؟
ـ[بن خلف]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:32 ص]ـ
كنت أشرك أحد المسلمين بدعاء مأخوذ من قصة محاولة اضطهاد الحجاج لمالك بن أنس، ورؤية الحجاج لأسدين على كتفي مالك فخوفه ثم سماحه له بالعودة سالماً. استوقفتني الحادثة: لماذا أراد الحجاج الإساءة لذلك الصحابي الجليل الكبير في السن؟ وفي خضم المراجعة الحثيثة للكثير من الروايات التاريخية (حتى أثمرت أن هند بنت عتبة لم تمضغ كبد حمزة، وأن رواية ’طلع البدر علينا‘ غير صحيحة).فهل ثمة دراسة حققت شخصية الحجاج ونفت عنه شيئاً كشدته وغلظته المعروفة عنه؟؟
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:22 ص]ـ
الحمد لله
الأخ ابن خلف
هذا الرابط يجيبك عما تبحث عنه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=59186&highlight=%D6%CD%C7%ED%C7+%C7%E1%CD%CC%C7%CC+%ED%E 6%D3%DD+%C7%E1%CB%DE%DD%ED
ولعله يوضح لك حقيقة الحجاج المبير.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:42 ص]ـ
بن خلف
وفي خضم المراجعة الحثيثة للكثير من الروايات التاريخية (حتى أثمرت أن هند بنت عتبة لم تمضغ كبد حمزة،
بارك الله فيك
أين هذه المراجعات؟
وأين هذه الثمرات؟
وهل مُثِّل بجسد حمزة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أم لا؟
ـ[بن خلف]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:54 ص]ـ
تجد ذلك، حسبما أذكر، في أحد مقالات الأخ ’أبي عبد الله الذهبي‘ في موقع ’صيد الفوائد‘. قرأته منذ زمن ولا أذكر تفصيله الآن.
جزاك الله خيراً.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 02 - 06, 03:00 م]ـ
كنت أشرك أحد المسلمين بدعاء مأخوذ من قصة محاولة اضطهاد الحجاج لمالك بن أنس، ورؤية الحجاج لأسدين على كتفي مالك فخوفه ثم سماحه له بالعودة سالماً. استوقفتني الحادثة: لماذا أراد الحجاج الإساءة لذلك الصحابي الجليل الكبير في السن؟
هذه القصة لا تصح.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42312(61/90)
أخذ القيمة على العامل الزمني
ـ[العيدان]ــــــــ[21 - 02 - 06, 02:03 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل يعرف أحد من الإخوة بحث في هذا الموضوع أو قريب منه
آمل من الإخوة الكرام التفاعل(61/91)
انتقال النجاسة حسب المذهب الحنبلي
ـ[أحمد صو]ــــــــ[21 - 02 - 06, 06:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معروف عند المالكية وأظن أيضا الحنفية، أنّهما يريان أنّ الشيء النجس الذي أزيلت عنه النجاسة العينية لو أنّ طاهراً جافاً كان أو رطباً أو مبللاً لامس هذا النجس، فإنّ هذا الطاهر لا ينجس، لأنّ النجاسة على ذلك الشيء ما هي إلا نجاسة حكمية لا تنقل النجاسة، فليت الأخوان يزودونني بقول المذهب الحنبلي في هذا مع إعطاء أمثلة، وزادكم الله فقهاً في الدين، وجنبكم الوسوسة والتنطع!(61/92)
الفرق بين الفراسة وسوء الظن
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 06:30 م]ـ
السؤال:-
كيف أفرق بين الفراسة وبين الظن السوء؟
سؤال يحيرني يا شيخ كيف أفرق بين الفراسة وبين الظن السوء , وما هو تعريف كلا منهما؟
وجزاك الله خيرا شيخي الحبيب.
المفتي: الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب:
وجزاك الله خيراً
الفراسة نور يقذفه الله في قلوب أوليائه، يُفرِّقون به بين الحق والباطل، كما في قوله الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
ويستدلّون على بواطن الأمور بظواهرها، كما في قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ).
قال مجاهد: للمتفرسين
قال ابن جُزيّ في تفسيره: للمتوسمين أي للمتفرسين، ومنه فراسة المؤمن. اهـ.
والفراسة في اللغة: التثبت والنظر.
وقال الزجاج: المتوسمون في اللغة النظّار المتثبتِّون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سِمَة الشيء، يُقال: توسمت في فلان كذا أي عرفت وسم ذلك فيه وقال غيره المتوسم الناظر في السمة الدالة على الشيء. نقله ابن الجوزي.
ويُروى أن رجلا دَخَل على عثمان رضي الله عنه فقال له عثمان: أرى في عينيك الزنا، فقال الرجل: أَوَحْي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وكان شاه بن شجاع الكرماني لا تخطئ له فراسة، وكان يقول:
من غضّ بصره عن المحارم، وأمسك نفسه عن الشهوات، وعمر باطنه بدوام المراقبة، وظاهره بإتباع السنة، وعوّد نفسه أكل الحلال؛ لم تخطئ له فراسة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مُعقّباً على قول الكرماني:
والله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، فَغَضّ بصره عما حرم يعوضه الله عليه من جنسه بما هو خير منه، فيُطلق نور بصيرته ويفتح عليه.
وممن اشتهر بذلك الإمام الشافعي رحمه الله.
أما سوء الظن فهو لا يكون بالاستدلال على الباطن بالظاهر، ولا هو فُرقان يقذفه الله في قلب وليِّه.
وقد قال الله تبارك وتعالى: (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث. رواه البخاري ومسلم.
قال الخطابي: هو تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس، فإن ذلك لا يُمْلَك.
والله تعالى أعلم.
المصدر:-
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=34492
ومن لديه توضيح فلا يبخل علينا به.
والله من وراء القصد.
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 02 - 06, 07:26 م]ـ
أظن أن الفرق بين الاثنين ان الفراسة تكون الظن بالمرء فى امور لا يعلمها كثير من الناس و انما بعضهم ممن اتاه الله الفراسة مثل ما حصل مع عثمان رضى الله عنه والرجل .... والفراسة كما قال الشيخ نور يقذفه الله فى قلب العبد .... اما سوء الظن فيكون من الشيطان ....... وقد أحسن الشيخ ابن تيمية على الكلام عن الفراسة فى كتابه الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وقال ان فراسة المؤمن غالبا ما تصدق.
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 07:23 م]ـ
الفراسة والذكاء
ناصر محمد الأحمد
ملخص الخطبة
1 - معنى الفراسة وكيف تكون 2 - الفرق بين الفراسة والظن 3 - صفة المُتصفين بالفراسة أمثلة لفراسة بعض السلف 4 - أمور تُعدّ من الفراسة والذكاء
الخطبة الأولى
أما بعد:
قال الله تعالى: إن في ذلك لآيات للمتوسمين ذكر عدد من أهل العلم أن هذه الآية في أهل الفِراسة. والفِراسة نور يقذفه الله في قلب عبده المؤمن الملتزم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم يكشف له بعض ما خفي على غيره مستدلاً عليه بظاهر الأمر فيسدد في رأيه، يفرق بهذه الفراسة بين الحق والباطل والصادق والكاذب دون أن يستغني بذلك عن الشرع. وهو يختلف عن الفَراسة الذي هو حذق ركوب الخيل. وإذا ما اجتمع بالمرء الأمران الفِراسة والفَراسة فهذا نور على نور، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، بصيرة في القلب، وقوة في البدن لمنازلة أعداء الله في الجهاد. والخسارة من حرم الأمرين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/93)
هذه الفراسة هي ما يسميه العلماء بالفراسة الإيمانية، وهذا يكون بحسب قوة الايمان، فمن كان أقوى إيماناً فهو أحد فِراسةً. فمن غرس الايمان في أرض قلبه الطيبة الزاكية وسقى ذلك الغراس بماء الاخلاص والصدق والمتابعة، كان من بعض ثمره هذه الفراسة. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم قرأ قول الله تعالى: إن في ذلك لآيات للمتوسمين)). رواه الترمذي. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم)) رواه الطبراني في الأوسط. وأصل هذا النوع من الفراسة، من الحياة والنور اللذين يهبهما الله تعالى لمن يشاء من عباده فيحيا القلب بذلك ويستنير، فلا تكاد فراسته تخطئ قال الله تعالى: أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها.
أيها المسلمون: هذه الفراسة تتكون للعبد بحسب قربه من الله، فإن القلب إذا قرب من الله انقطعت عنه معارضات السوء المانعة من معرفة الحق وإدراكه، وكان تلقيه من مشكاة قريبة من الله بحسب قربه منه، وأضاء له من النور بقدر قربه، فرأى في ذلك ما لم يره البعيد المحجوب. دخل قوم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعمر في مقدمة الصحابة ممن عرف بالفراسة رضي الله عنه وسيأتي معنا شيئ من أخباره بعد قليل، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري: ((لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس مُحدّثون فإن يك في أمتي فإنه عمر)). دخل قوم من مَذحِج على الفاروق عمر فيهم الأشتر النخعي، فصعّد فيه عمر النظر وصوّبه، وقال: أيهم هذا؟ قالوا: مالك بن الحارث، فقال: ما له قاتله الله، إني لأرى للمسلمين منه يوماً عصيباً. فكان كما تفرس رضي الله عنه فكان منه في الفتنة ما كان.
ودخل رجل على عثمان بن عفان رضي الله عنه وقد رأى امرأة في الطريق فتأمل محاسنها، فقال له عثمان: يدخل عليّ أحدكم وأثر الزنى ظاهر على عينيه؟! فقلت: أوحيٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، ولكن تبصرة وبرهان وفراسة صادقة.
قال أبو شجاع الكرماني: من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وكفَّ نفسه عن الشهوات وغض بصره عن المحارم واعتاد أكل الحلال لم تخطىء له فراسة وقد ذكر الله سبحانه قصة قوم لوط وما ابتلوا به ثم قال بعد ذلك: إن في ذلك لآيات للمتوسمين وهم المتفرسون الذين سلموا من النظر المحرم والفاحشة، وقال تعالى عقيب أمره للمؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم: الله نور السموات والأرض. قال ابن القيم رحمه الله معقباً على كلام الكرماني وسر هذا: أن الجزاء من جنس العمل فمن غض بصره عما حرم الله عز وجل عليه عوضه الله تعالى من جنسه ما هو خير منه فكما أمسك نور بصره عن المحرمات أطلق الله نور بصيرته وقلبه، فرأى به ما لم يره من أطلق بصره ولم يغضه عن محارم الله تعالى، وهذا أمر يحسه الإنسان من نفسه، فإن القلب كالمرآة والهوى كالصدأ فيها فإذا خلصت المرآة من الصدأ انطبعت فيها صور الحقائق كما هي عليه، وإذا صدئت لم تنطبع فيها صور المعلومات فيكون علمه وكلامه من باب الخرص والظنون، انتهى.
أيها المسلمون: والفرق بين الفراسة والظن أن الظن يخطىء ويصيب وهو يكون مع ظلمة القلب ونوره وطهارته ونجاسته، ولهذا أمر تعالى باجتناب كثير منه، وأخبر أن بعضه إثم. وأما الفراسة فأثنى على أهلها ومدحهم في قوله تعالى: إن في ذلك لآيات للمتوسمين قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره أي للمتفرسين وقال تعالى: يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم وقال تعالى: ولو نشاء لأريناهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول فالفراسة الصادقة لقلب قد تطهر وتصفى وتنزه من الأدناس وقرب من الله فهو ينظر بنور الله الذي جعله في قلبه. ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال: ((ما تقرب إليّ عبدي بمثل ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها)). فأخبر سبحانه أن تقرب عبده منه يفيده محبته له فإذا أحبه قرب من سمعه وبصره ويده ورجله فسمع به
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/94)
وأبصر به وبطش به ومشى به فصار قلبه كالمرآة الصافية تبدو فيها صور الحقائق على ما هي عليه فلا تكاد تخطىء، له فراسة فإن العبد إذا أبصر بالله أبصر الأمر على ما هو عليه، فإذا سمع بالله سمعه على ما هو عليه وليس هذا من علم الغيب بل علام الغيوب قذف الحق في قلب قريب مستبشر بنوره غير مشغول بنقوش الأباطيل والخيالات والوساوس التي تمنعه من حصول صور الحقائق فيه، وإذا غلب على القلب النور فاض على الأركان وبادر من القلب إلى العين فكشف بعين بصره بحسب ذلك النور، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقدمة المتفرسين روى الحاكم في المستدرك وغيره عن عمرو بن عبسة السُلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الخيل وعنده عيينة بن بدر الفزاري فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أعلم بالخيل منك. فقال عيينة: وأنا أعلم بالرجال منك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن خير الرجال؟ قال: رجال يحملون سيوفهم على عواتقم ورماحهم على مناسج خيولهم من رجال نجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت بل خير الرجال رجال اليمن، والإيمان يمان إلى لخمٍ وجُذام، ومأكول حمير خير من أكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، والله ما أبالي لو هلك الحارثان جميعاً، لعن الله الملوك الأربعة، جَمَداً، ومَخُوساً، وأبضَعة، وأختهم العَمَرَّدة، ثم قال: أمرني ربي أن ألعن قريشاً مرتين فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم فصليت عليهم مرتين مرتين. ثم قال: لعن الله تميم بن مرة خمساً وبكر بن وائل سبعاً ولعن الله قبيلتين من قبائل بني تميم: مَقاعس وملادس، ثم قال: عُصية عصت الله ورسوله. ثم قال: أسلم وغفار ومزينة وأحلافهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة، ثم قال: شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مَذحِج)).
أيها الأحبة: إننا نعيش في زمن ووقت يحتاج فيه المؤمن أن يكون يقظاً فطناً لديه شيء من الفراسة وإلا لتخطفته الرياح ولعبت به كما لعبت بغيره، والأصل في المؤمن أن يكون ذكياً لا أن يكون مغفلاً ساذجاً، تمر من بين يديه أمور وأمور وهو لا يدري. وخلاصة أمر الفراسة أنها تحتاج إلى إيمان وتقوى، فكلما كان العبد أكثر إيماناً كلما فتح الله على قلبه وأعطاه فراسة في الأمور فصار يرى ما لا يرى غيره. وقد حصل للصحابة وأكابر السلف من هذا الكثير.
روي عن الشافعي ومحمد بن الحسن أنهما كانا بفناء الكعبة ورجل على باب المسجد فقال أحدهما: أراه نجاراً، وقال الآخر: بل حداداً، فتبادر من حضر إلى الرجل فسأله فقال: كنت نجاراً وأنا اليوم حداد.
وقال ابن القيم رحمه الله: كان الصديق رضي الله عنه أعظم الأمة فراسة وبعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه ووقائع فراسته مشهورة فإنه ما قال لشيئ أظنه كذا إلا كان كما قال، ويكفي في فراسته: موافقته ربه في المواضع المشهورة.
فمن ذلك أنه قال: يارسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى. وقال: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقال لهن عمر: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن، فنزلت كذلك. وشاوره رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسارى يوم بدر فأشار بقتلهم ونزل القرآن بموافقته.
مرّ بعمر رضي الله عنه سواد بن قارب ولم يكن يعرفه فقال: لقد أخطأ ظني وإنّ هذا كاهنٌ، أو كان يعرف الكهانة في الجاهلية، فلما جلس بين يديه سأله عمر عن ذلك، فقال: صدقت يا أمير المؤمنين: كنت كاهناً في الجاهلية.
قال ابن القيم: وفراسة الصحابة رضي الله عنهم أصدق الفراسة. ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أموراً عجيبة وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سِفراً ضخماً.
وقال مالك عن يحيى بن سعيد إن عمر بن الخطاب قال لرجل ما اسمك؟ قال: جمرة، قال: ابن من؟ قال ابن شهاب، قال: ممن، قال: من الحرقة، قال أين مسكنك؟ قال: بحرة النار، قال: أيها قال بذات لظى، فقال عمر: أدرك أهلك فقد احترقوا فكان كما قال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/95)
وقال الحارث بن مرة نظر إياس بن معاوية إلى رجل فقال هذا غريب وهو من أهل واسط وهو معلّم وهو يطلب عبداً له آبق، فوجدوا الأمر كما قال، فسألوه فقال رأيته يمشي ويلتفت فعلمت أنه غريب، ورأيته وعلى ثوبه حمرة تربة واسط، فعلمت أنه من أهلها، ورأيته يمر بالصبيان فيسلم عليهم ولا يسلم على الرجال فعلمت أنه معلم، ورأيته إذا مر بذي هيئة لم يلتفت إليه، وإذا مر بذي أسمال تأمله فعلمت أنه يطلب آبقا.
ومن دقيق فراسة الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه أن قال الشعبي كان عمر في بيت ومعه جرير بن عبد الله فوجد عمر ريحا فقال: عزمت على صاحب هذه الريح لمّا قام فتوضأ، فقال جرير يا أمير المؤمنين أو يتوضأ القوم جميعا فقال عمر: يرحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية ونعم السيد أنت في الإسلام.
ومن دقيق الفراسة أن المنصور جاءه رجل فأخبره أنه خرج في تجارة فكسب مالا، فدفعه إلى امرأته، ثم طلبه منها، فذكرت أنه سرق من البيت ولم ير نقباً ولا أمارة، فقال المنصور منذ كم تزوجتها، قال منذ سنة، قال بكرا أو ثيبا، قال ثيبا، قال فلها ولد من غيرك، قال لا، قال فدعا له المنصور: بقارورة طيب كان حاد الرائحة وغريب النوع فدفعها إليه وقال له تطيب من هذا الطيب فإنه يذهب غمك فلما خرج الرجل من عنده قال المنصور لأربعة من ثقاته: ليقعد على كل باب من أبواب المدينة واحد منكم، فمن شم منكم رائحة هذا الطيب من أحد فليأت به، وخرج الرجل بالطيب فدفعه إلى امرأته فلما شمته بعثت منه إلى رجل كانت تحبه وقد كانت دفعت إليه المال فتطيب منه، ومر مجتازا ببعض أبواب المدينة فشم الموكل بالباب رائحته عليه فأتى به المنصور فسأله من أين لك هذا الطيب فلجلج في كلامه، فدفعه إلى والي الشرطة فقال إن أحضر لك كذا وكذا من المال فخل عنه وإلا اضربه ألف سوط، فلما جرّد للضرب أحضر المال على هيأته فدعا المنصور صاحب المال فقال: أرأيت إن رددت عليك المال تحكّمني في امرأتك، قال نعم، قال هذا مالك، وقد طلقت المرأة منك.
وقال رجل لإياس بن معاوية: علمني القضاء فقال إن القضاء لا يعلم إنما القضاء فهم، ولكن قل: علمني من العلم. وهذا هو سر المسألة فإن الله سبحانه وتعالى يقول: وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما فخص سليمان بفهم القضية وعمهما بالعلم. وكذلك كتب عمر إلى قاضيه أبي موسى في كتابه المشهور وقال له: الفهم الفهم فيما أدلي إليك. والذي اختص به إياس وشريح وغيرهم من أهل الفراسة مع مشاركتهما لأهل عصرهما في العلم هو الفهم في الواقع والاستدلال بالأمارات وشواهد الحال، وهذا الذي فات كثيرا من الحكام والقضاة فأضاعوا كثيرا من الحقوق.
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
أقول هذه القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد:
ومن الفراسة غير ما تقدم ما يسمى بالفراسة في تحسين الألفاظ وهو باب عظيم اعتنى به الأكابر والعلماء، وله شواهد كثيرة في السنة وهو من خاصية العقل والفطنة، فمن ذلك: أن الرشيد رأى في داره حزمة خيزران فقال لوزيره الفضل بن الربيع ما هذه؟ قال: عروق الرماح يا أمير المؤمنين ولم يقل الخيزران لموافقته لاسم أمه.
ونظير هذا أن بعض الخلفاء سأل ولده وفي يده مسواك ما جمع هذا قال: ضد محاسنك يا أمير المؤمنين.
وخرج عمر رضي الله عنه يعس المدينة بالليل، فرأى نارا موقدة في خباء فوقف وقال: يا أهل الضوء، وكره أن يقول يا أهل النار.
وسئل العباس أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو أكبر مني وأنا ولدت قبله.
ومن ألطف ما يحكى في ذلك أن بعض الخلفاء سأل رجلا عن اسمه فقال سعد يا أمير المؤمنين فقال أي السعود؟ قال: سعد السعود لك يا أمير المؤمنين، وسعد الذابح لأعدائك وسعدٌ بلع على سماطك، وسعد الأخبية لسرك فأعجبه ذلك. ويشبه هذا أن معن بن زائدة دخل على المنصور فقارب في خطوه فقال له المنصور: كبرت سنك يا معن، قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين، قال: إنك لجلد، قال: على أعدائك، قال: وإن فيك لبقية. قال: هي لك يا أمير المؤمنين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/96)
وأصل هذا الباب قول الله تعالى: وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إذا كلم بعضهم بعضا بغير التي هي أحسن فرب حرب وقودها جثث، أهاجها القبيح من الكلام. وفي الصحيحين من حديث سهل بن حنيف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي)) وخبثت ولقست متقاربة المعنى، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ الخبث لبشاعته وأرشدهم إلى العدول إلى لفظ هو أحسن منه وإن كان بمعناه تعليما للأدب في المنطق وإرشادا إلى استعمال الحسن وهجر القبيح في الأقوال كما أرشدهم إلى ذلك في الأخلاق والأفعال.
أيها المسلمون: ومن الفراسة، التأمل والنظر في عواقب الأمور ومآلاتها فعلاً وتركاً، وهذا هو المقصود الأعظم في باب الفراسة، وهو ما يسمى بفقه المقاصد في الفعل والترك، النظر في عواقب الأمور، وعدم الاقتصار على النظرة السطحية القريبة، وهذا أمر لا يُفتح لكل أحد، ومن رزق هذا الباب فقد أوتي خيراً كثيراً، هذه المسألة من المسائل المهمة جداً، والتي يترتب على الاخلال بها وعدم فقهها: فوات كثير من المصالح. فأحياناً يكون هناك تعارض بين مصلحتين لايمكن الجمع بينهما، فما العمل؟ وأحياناً تتعارض مفسدتان لايمكن الخلو من أحدهما، فما العمل؟ وأحياناً تتعارض مصلحة ومفسدة لايمكن التفريق بينهما، بل فعل المصلحة مستلزم لوقوع المفسدة، وترك المفسدة مستلزم لترك المصلحة، فما العمل؟ وهذا باب واسعٌ ومهم جداً، ونحن في واقعنا المعاصر كثيراً ما نحتاج اليه أكثر مما سبق من الأوقات يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (وهذا باب التعارض باب واسعٌ جداً لاسيما في الأزمنة والأمكنة التي نقصت فيها آثار النبوة وخلافة النبوة، فإن هذه المسائل تكثر فيها، وكلما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل ووجود ذلك من أسباب الفتنة في الأمة) انتهى [1]. يقصد رحمه الله أنه كلما رق الدين، ونقصت آثار النبوة في المجتمعات، كلما كثر التعارض، وكلما كان الواقع والحياة أقرب الى الدين وأقرب الى تطبيق شرع الله قل التعارض والله المستعان. والمتأمل في واقعنا يجد التعارض في كل شيئ، ما من قضية إلا وهناك العقبات والمعوقات والتعارضات، وهذا إن دل على شيء فانما يدل على البعد عن الدين، نسأل الله تعالى أن يرحمنا برحمته. ومن رزق فقه المقاصد والنظر في عواقب الأمور يفتح الله عليه بترك المرجوح من الأمور وهذا كما قلت من أعظم أنواع الفراسة.
ومن الفراسة: معرفة أحابيل المجرمين وطرائقهم ودسائسهم في تدمير عقائد الناس وأخلاقهم. وما تمكن أعداء الشريعة وخصوم الملة من بعض الأشياء إلا عندما كثر المغفلون في الأمة، تمرر قضايا أحياناً تتعجب من سذاجة المسلمين وقبولهم له، وإلى أي درجة من الغفلة يعيشون، ولعل من أقرب الأمثلة التي يحضرني الآن هو ما طرحته وسائل الإعلام، من شفقة الغرب على أبناء كوسوفا والمساعدات التي قدموها لأجل سواد عيون المسلمين هناك، ومدى حرقتهم على ما حصل لهم. وليس الآن هو مجال تحليل مثل هذه القضية.
ومن الفراسة: أن يعرف المؤمن المجرمين في مجتمعه بسيماهم، وأن يعرفهم في لحن القول بفلتات لسانهم، وما تخطه أيديهم أحياناً، فلان يسمح له بالكتابة، ويطرح قضايا تنقض أصل الدين، ثم لا يرد عليه، فيعلم المؤمن بفراسته أن وراء الأكمة ما ورائها.
ومن الفراسة: معرفة أهل الحق المخلصين، تعرفهم بحرب المبطلين لهم، وتعرفهم بشنآن أهل الشهوات لهم، تعرفهم بصدق اللهجة، واضطراد المنهج، وتعرفهم بمحبة الناس لهم، وتعرفهم بما يحقق الله على أيديهم من الخير، وما يُكَف بسببهم من الشر عن الناس. وهذه فراسة مع كل أسف لا تظهر لكثير من المسلمين. وإلى الله المشتكى.
أيها الأحبة: لما كان الناس قريبون من ربهم، متمسكون بالدين، قلباً وقالبا، ظاهراً وباطنا، كثر أهل الفراسة في الناس وقل عدد الأغبياء، وحصل بسبب ذلك خير كثير، ولما بعد الناس عن الدين والله المستعان حصل العكس من ذلك وكثرت الفتن، يقول سفيان الثوري رحمه الله: كان العلماء يعرفون الفتن قبل أن تقبل وقبل أن تأتي، فإذا ذهبت عرفها الناس، واليوم تقبل الفتن فإذا ذهبت عرفها العلماء.
وأخيراً: فإن المسلم الملتزم حقيقة له قضية يعيش من أجلها، وليس حاله كحال الدهماء، والقضية التي يعيش من أجلها تحتاج إلى فراسة وذكاء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجز قضيتك بالغفلة والسذاجة.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا أرحم الراحمين.
اللهم وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.
اللهم رحمة اهد بها قلوبنا، واجمع بها شملنا ولم بها شعثنا ورد بها الفتن عنا.
اللهم صلِّ على محمد. . .
________________________________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/97)
ـ[أمين بن أبي القاسم البوجليلي]ــــــــ[26 - 09 - 10, 12:35 ص]ـ
وكان شاه بن شجاع الكرماني لا تخطئ له فراسة، وكان يقول:
من غضّ بصره عن المحارم، وأمسك نفسه عن الشهوات، وعمر باطنه بدوام المراقبة، وظاهره بإتباع السنة، وعوّد نفسه أكل الحلال؛ لم تخطئ له فراسة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مُعقّباً على قول الكرماني:
والله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، فَغَضّ بصره عما حرم يعوضه الله عليه من جنسه بما هو خير منه، فيُطلق نور بصيرته ويفتح عليه.
ما أجمل كلام شيخ الإسلام(61/98)
اهل السنة في ايران
ـ[عبدالله بلوشي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 07:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قدكان في الاسبوع الماضي في ايران اجتماع من طرف الجمعية العالمية لتقريب بين المذاهب وكل عام تعقد هذه الجمعية اجتماعات بين علماء باسم اهل السنة وبين علماء من الشيعة ومناظرتهم طبعا على الاحاديث التي فيها خلاف بين اهل السنة والشيعة وينهون هذه الاجتماعات مع الاسف الشديد بنفعهم ومع انهم يصورون كل ما يحدث في تلك الجلسلت ومن ثم ينشرونه من طريق التلفاز واما علماء اهل السنة المدعوين إما علماء عملاء للحكومة وإما علماء لا علم لهم ويسكتون امام استدلالات الشيعة لعدم علمهم اما من بين اهل السنة الذين يعرفون شئ وعددهم ليس اكثر من اثنين كلما يريدون ان يعترضوا ما يعطونهم اى مجال للمناظرة ومن العجائب انهم يدعون علماء من اهل السنة من الدول العربية ومع الاسف الشديد هؤلاء الذين يدعونهم من الدول العربية لا يخالفون الشيعة في ارائهم وهذه السنة قد دعوا شيخين من السورية من مجمع اخمد كفتارو
وارسلوا هذا العالمين الى مساجد اهل السنة لالقاء محاضرات للمصلين وكانا يحرضان الناس على التعاون مع الشيعة واعترافهم بخامس مذهب في الاسلام وانهم من المسلمين المتدين وبيننا اختلافات جزئية وكل من الاخوة الذين اعترضوا عليهم خلال المحاضرة القى القبض عليهم. نبذة صغيرة من وضع اهل السنة في ايران واعتذر من الاخوة على هذه الكتابة لاني لست مسلطا باللغة العربية كاملا وإن كان لديكم اسئلة عن اهل السنة في ايران و او تريدون معلومات عن اهل السنة في ايران فاني حاضر للاخوة في الله
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 08:25 م]ـ
أسأل الله العظيم أن يعز أهل السنة في ايران. ووفقك الله يا أخي عبدالله بلوشي.
هل يوجد مسجد لأهلنا السنة في طهران؟
وهل يقوم أهل السنة بالدعوة؟
ـ[عبدالله بلوشي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخ جود تشرفت على معرفتك
في طهران يوجد كنائس واديره ومعابد الهندوس ولكن لايوجد مسجد واحد لاهل السنة في طهران ولا يعطون اية اجازة لبناء مسجد هناك وليس في طهران فحسب بل ليس لنا اية مسجد في المدن الكبيرة في ايران يعني لا يعطون اجازة لبناء المساجد وكان لنا مسجد قديم في مشهد مع الاسف هدموه وبنو مكانه حديقة
اما الدعوة الحمدلله موجود بين علماء السلفية ومع ان الحكومة قتلت الكثير من علمائنا السلفية الدكتور الشهيد احمد صياد الشهيد عبدالملك الشهيد ضيائي الشهيد الربيعي والشهيد ريكي وكثيرين غيرهم وكلهم من شيوخنا الكبار واكثرهم تخرجوا من جامعةالاسلامية من المدينه المنورة
ممكن اتعرف معاك اكثر؟
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخبرك أني أحبك في الله.
وأشكرك على الرد السريع ولغتك الجيدة.
وأوصيك بالدعاء.
الأسئلة:
أين توجد أماكن أهل السنة؟
وهل لأهل السنة محاكم خاصة؟
وهل عليهم ضغوط أو تعذيب في هذه السنوات الأخيرة أم أنه تغير الحال إلى الأحسن أم ماذا؟
ـ[العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:48 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخبرك أني أحبك في الله.
وأشكرك على الرد السريع ولغتك الجيدة.
وأوصيك بالدعاء.
الأسئلة:
أين توجد أماكن أهل السنة؟
وهل لأهل السنة محاكم خاصة؟
وهل عليهم ضغوط أو تعذيب في هذه السنوات الأخيرة أم أنه تغير الحال إلى الأحسن أم ماذا؟
ليعذرني الأخ البلوشي - حفظه الله - على الإجابة بدلا عنه
أماكن أهل السنة - على حسب علمي - في الجنوب أغلبيتهم , وفي إقليم بلوشستان
وليست لهم محاكم خاصة
والضغوط ما زالت موجودة وليست ببعيدة أحداث الأهواز الإجرامية - على الرافضة ما يستحقون من الله -
والدعوة السلفية الحمد لله قائمة , وهناك طلاب في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ينشرون الدعوة بعد رجوعهم وغيرهم من الموجودين هناك
وعن المسجد فسعمت أن هناك مسجد يبنى في طهران وإمامها أحد الاخوة من قرية (عوض)
هذا والله أعلم
ـ[العاصمي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 10:13 م]ـ
أسأل الله أن ينصر السنة وأهلها، وأن يُبيد الروافض المجرمين ...
أخي الفاضل أبا الخطاب، أين تقع قرية " عوض "؟
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:15 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/99)
الأخ عبدالله - وفقه الله - قد زرت إيران مرتين وطفتها بعناية بعض الإخوة من أهل الفضل - من هناك - ولكن أظن أن هناك مساجد وجوامع - بل كبيرة - لأهل السنة! إلا أنها في أماكن دون غيرها .. مثلا في بندرعباس هناك جامع كبير وكذلك الحال في بلوشستان بمحافظة زاهدان جوامع ضخمة وفي تشابهار و إيرانشهر .. إلا أن السنة ونشاطهم ووجودهم لا يكاد يخرج عن بلوشستان .. والسبب طبيعي إذ أن طهران أصلا لا يكاد يكون فيها وجود سني، فكيف نريد جوامع للسنة؟! وهو الحال في مشهد و أصفهان - قلب الكفر - وشيراز .. أما الكنائس والأديرة فوجود بوجود أهلها، ولكن الوجود السني في غير بلوشستان - عدا الأهواز - يكاد يكون متعذرا .. منذ فترة غير بعيدة بدأ الحكومة الرافضية في العمل بسياسة تعلمتها من (مكيافيلي) وهو حيلة الإحلال والخلط .. فباشروا في نقل أعداد كبيرة من الروافض إلى مناطق السنة في الأهواز وتحفيزهم على البقاء بمنحهم مساكن تمليكية بأقساط مغرية، ووظائف ممتازة - حتى الموظفين التافهين - لأن المنطقة تعج بآبار الغاز والنفط ومصافيه وموانئ التصدير، بينما أهل السنة تموت في جوعها وفقرها - وقد رأيت كل هذا بعيني - والحجة أن أؤلاءك غير متعلمين وأنهم غارقين في إدمان الأفيون (الترياك) .. وسياسة الإحلال هذه كانت نتيجتها خطيرة في اضطراب البنية السكانية (الديموغرافية) إذ أصبحت أعداد الروافض تقارب أعداد أهل السنة وفي بعض الأماكن تزيد مثل (ميناب) علما بأنها كانت منطقة سنية خالصة قبل ثلاثين سنة فقط. وحصل ذلك في (تشابهار) أيظا إذ قامت الحكومة بدعم الهجرة الرافضية المنظمة إلى جنوب بلوشستان بالمسمى (الميناء المفتوح) والحقيقة أنه ميناء الخيبة، ما فيه إلا سواد الوجه، تسمع بالإسم تظنك ترى كميناء دبي أو ميناء هونج كونج من التهويل الذي تسمعه (إبتسامة) فلا ترى غير خور كبير وشئ تافه .. فعندما تأملت أدركت أن الغاية ليست الميناء، ولكن هذا التهويل إنما هو مخطط ترويجي لإغراء الروافض في العيش هناك كما حصل مع اليهود بالضبط!! فاستوردوا قوما من زابل - يطلق عليهم البلوش بالزابليين - ليخلطوهم بأهل المنطقة، والسبب الثاني من هذا هو عدم ثقتهم بولاء المباحث من البلوش، لأن نظامهم قبلي يبقى الولاء للعشيرة مهما صار، فجلبوا ذيولا لهم للمحافظة على ملكهم بين أهل السنة، توجد جوامع، والغريب أن الإمام إذا خطب يقوم مجموعة من الشباب المتبرعين بالوقوف عند السواري وظهرهم للقبلة ووجوههم للمصلين، وبعضهم حليق وبعضهم يظهر عليه أنه مدخن، بعضهم يفعله قربة وبعضهم شهرة - ما علينا - بغاية حراسة الإمام! وهم يعلمون والكل يعلم والإمام أيظا يعلم أن اعتقاله أو قتله لا يكلف غير رصاصة بوجه بارد من الباب ثم يمضي ولا أحد يجرؤ على الوقوف بوجهه أو حتى رفع النظر إليه .. فالمقصود أن الدعاة والخطباء إنما مجاهدون بكل المعنى!!
والأعجب من هذا .. ومما لا تتخيلوه أبدا أن السنة على أن عددهم يتجاوز 15 مليون في إيران
فإن الذين يصرح لهم بالحج لا يتعدون 50 شخص كل سنة .. وكلمة حاجي عند أهل السنة حلم من الأحلام .. بينما الروافض يتوافد منهم50 الفا كل عام، وهذه السنة زادوا - والإخوة الذين في السعودية خير من يدرك هذا الكلام - والسبب في هذا - فوق الحقد الشعوبي - هو أن الحاج الإيراني يدفع للحكومة 400 الف تومان - معادلة 2000 ريال - والباقي تتحمله الحكومة، لهذا تراهم في مكة في الحج يستأجرون أفخم وأغلى العمائر! لأن حكومتهم تدفع، فهذه الحكومة الكافرة تستكثر على السنة - الكفار عندهم - لأن يتمتعوا بأموال خزينتهم، وعامة من يستطيع البلوغ لمكة من غير هذا العدد إنما يستخرج جواز سفر باكستاني بالمال ثم يحج على أنه باكستاني!
إلا من يجد من يستقدمه - من المعارف الذين بالسعودية على- كزيارة خاصة .. وهذا شبه معدوم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/100)
الخلط في البنية السكانية - في بلوشستان خاصة - سببه الأول خوف الحكومة المركزية في طهران من تكرار تجربة الثورة البلوشية - السنية - للإستقلال بالحكم الذاتي، فإن ذلك حصل أيام الأمير عبدي في الستينات بتمويل من الرئيس صدام حسين، وكاد أن يحصل في نهاية الثمانينيات الميلادية، وكلاهما أخمدتا، الأولى برشوة أخي عبدي (الأمبر مولداد) من قبل الحكومة فخان أخاه والثانية تم القضاء على رؤوس الثورة .. وهذه السياسة من يومها .. تعقب الرؤوس المدبرة وقطعها.
فإذا بقي الجسد بلا رأس يموت سريعا .. وللأسف كانت هذه الثورات وثنية (أعني وطنية) بالكامل
ولهذا فشلت .. ولو كانت لله ما كانت والله تفشل!! ولكن لله في ذلك حكمة.
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قدكان في الاسبوع الماضي في ايران اجتماع من طرف الجمعية العالمية لتقريب بين المذاهب وكل عام تعقد هذه الجمعية اجتماعات بين علماء باسم اهل السنة وبين علماء من الشيعة ومناظرتهم طبعا على الاحاديث التي فيها خلاف بين اهل السنة والشيعة وينهون هذه الاجتماعات مع الاسف الشديد بنفعهم ومع انهم يصورون كل ما يحدث في تلك الجلسلت ومن ثم ينشرونه من طريق التلفاز واما علماء اهل السنة المدعوين إما علماء عملاء للحكومة وإما علماء لا علم لهم ويسكتون امام استدلالات الشيعة لعدم علمهم اما من بين اهل السنة الذين يعرفون شئ وعددهم ليس اكثر من اثنين كلما يريدون ان يعترضوا ما يعطونهم اى مجال للمناظرة ومن العجائب انهم يدعون علماء من اهل السنة من الدول العربية ومع الاسف الشديد هؤلاء الذين يدعونهم من الدول العربية لا يخالفون الشيعة في ارائهم وهذه السنة قد دعوا شيخين من السورية من مجمع اخمد كفتارو
وارسلوا هذا العالمين الى مساجد اهل السنة لالقاء محاضرات للمصلين وكانا يحرضان الناس على التعاون مع الشيعة واعترافهم بخامس مذهب في الاسلام وانهم من المسلمين المتدين وبيننا اختلافات جزئية وكل من الاخوة الذين اعترضوا عليهم خلال المحاضرة القى القبض عليهم. نبذة صغيرة من وضع اهل السنة في ايران واعتذر من الاخوة على هذه الكتابة لاني لست مسلطا باللغة العربية كاملا وإن كان لديكم اسئلة عن اهل السنة في ايران و او تريدون معلومات عن اهل السنة في ايران فاني حاضر للاخوة في الله
حسبنا الله ونعم الوكيل ...
كيف حالك أخي عبدالله أينك أخي لم أرك غير تلك المرة على الماسنجر وبعدها لم تدخل ما السبب؟؟؟
و أريد أن أسألك هل فعلا أن الحكومة الرافضية تسعى لأن تجعل عدد من الرافضة يختلطون بأهل السنة في بلدانهم للتأثير عليهم و هل فعلا أنهم يختارون جملة من الفتيات الجميلات ويسلطونهم على الشباب السني؟؟؟
وجزاك الله خيرا ليتك تفرد موضوعا تفصل فيه حالكم هناك ...
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قدكان في الاسبوع الماضي في ايران اجتماع من طرف الجمعية العالمية لتقريب بين المذاهب وكل عام تعقد هذه الجمعية اجتماعات بين علماء باسم اهل السنة وبين علماء من الشيعة ومناظرتهم طبعا على الاحاديث التي فيها خلاف بين اهل السنة والشيعة وينهون هذه الاجتماعات مع الاسف الشديد بنفعهم ومع انهم يصورون كل ما يحدث في تلك الجلسلت ومن ثم ينشرونه من طريق التلفاز واما علماء اهل السنة المدعوين إما علماء عملاء للحكومة وإما علماء لا علم لهم ويسكتون امام استدلالات الشيعة لعدم علمهم اما من بين اهل السنة الذين يعرفون شئ وعددهم ليس اكثر من اثنين كلما يريدون ان يعترضوا ما يعطونهم اى مجال للمناظرة ومن العجائب انهم يدعون علماء من اهل السنة من الدول العربية ومع الاسف الشديد هؤلاء الذين يدعونهم من الدول العربية لا يخالفون الشيعة في ارائهم وهذه السنة قد دعوا شيخين من السورية من مجمع اخمد كفتارو
وارسلوا هذا العالمين الى مساجد اهل السنة لالقاء محاضرات للمصلين وكانا يحرضان الناس على التعاون مع الشيعة واعترافهم بخامس مذهب في الاسلام وانهم من المسلمين المتدين وبيننا اختلافات جزئية وكل من الاخوة الذين اعترضوا عليهم خلال المحاضرة القى القبض عليهم. نبذة صغيرة من وضع اهل السنة في ايران واعتذر من الاخوة على هذه الكتابة لاني لست مسلطا باللغة العربية كاملا وإن كان لديكم اسئلة عن اهل السنة في ايران و او تريدون معلومات عن اهل السنة في ايران فاني حاضر للاخوة في الله
حسبنا الله ونعم الوكيل ...
كيف حالك أخي عبدالله و أينك لم أرك غير تلك المرة على الماسنجر اشتقنا لك أخي؟؟؟
و عندي سؤلان:
1 - هل صحيح أن الحكومة الرافضية بدأت في خلط الرافضة معكم في قراكم ومدنكم للتأثير على أهل السنة أم غير صحيح؟
2 - هل صحيح أن الحكومة الرافضية تختار الفتيات الرافضيات الجميلات وتسلطهم على الشباب السنة؟
و ختاما أشهد الله على حبك وحب إخواني السنة في إيران و أعانكم الله على ماتلقون ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/101)
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:20 ص]ـ
أسأل الله أن ينصر السنة وأهلها، وأن يُبيد الروافض المجرمين ...
أخي الفاضل أبا الخطاب، أين تقع قرية " عوض "؟
آمين آمين
قرية (عوض) هي قرية في جنوب إيران وبعيدة عن مدينة (بندر عباس) الساحلية جداً فبينهما 12 ساعة تقريباً
ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:39 ص]ـ
بارك الله فيك، وجزاك خيرا.
ـ[عبدالله بلوشي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل الجود
اخي العوضي جزاك الله على الجواب وكما انه يبدوا انك من ابناء البلدة وعلى علم بوضع اهل السنة في ايران ولكن احببت ان ازيد ان اهل السنة يتواجدون في شرق وشمال شرق وشمال غرب وفلة في غرب ايران يعني اكثر اهل السنة متواجدون على حدود ايران وقليلون في المراكز وسبب هذا الامر يرجع الى الصفويون بانهم بداو بقنل اهل السنة ومن استطاع فهرب باهله وماله الى المناطق البعيدة وهي الحدود اسال من الله التوفيق
ـ[عبدالله بلوشي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل الجود
اخي العوضي جزاك الله على الجواب وكما انه يبدوا انك من ابناء البلدة وعلى علم بوضع اهل السنة في ايران ولكن احببت ان ازيد ان اهل السنة يتواجدون في شرق وشمال شرق وشمال غرب وفلة في غرب ايران يعني اكثر اهل السنة متواجدون على حدود ايران وقليلون في المراكز وسبب هذا الامر يرجع الى الصفويون بانهم بداو بقنل اهل السنة ومن استطاع فهرب باهله وماله الى المناطق البعيدة وهي الحدود اسال من الله التوفيق
ـ[عبدالله بلوشي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العماني جزاك الله خيرا على المشاركة وكثرة المعلومات عن اهل السنة في ايران
واما احببت ان اوضح شئ بسيط وانه إن يوجد جوامع كبيرة في ايرانشهر وزاهدان وجابهار فليعلم الاخوة ان اكثرية اهل هذه المناطق من اهل السنة ومن المتعصبين على عقيدتهم وخذا الامر كان سببا لبنتء جوامع كبيرة رغم مخالفات الادارات الحكومية
واما عن طهران فانه يوجد اكثر من100000 نفر من اهل السنة وفي مشهد وضواحيه يبلغون اكثر من 100000 بحيث في القري يوجد مساجد لاهل السنة وفي اصفهان حسب ما قالوا الاخوة على الاقل يوجد 200 نفر والسؤال لا يحتاج هذا العدد الى مساجد لعددهم القليل؟
ومع الاسف الشديد ان هؤلاء الاخوة متشتتون في مناطقهم وليس لهم ارتباطات قوية مع بعض الا القليل
ـ[عبدالله بلوشي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الفاضل راشد الاثري
احبك الله فيما احببتنا فيه ونحن والله نحبكم ونحب اخواننا السلفية في كل مكان وخاصة في بلاد الحرمين ومن اهم اسباب صمود الاخوة في ايران بعد الايمان والتوكل بالله هو الدعم المعنوي والايماني من اخواننا في بلاد الحرمين
واظن ان الاخ العماني جزاه الله الخير قد جاوب على الاسئلة ولا يوجد ما اضيفه
وانا ايضا كنت على المسنجر واجد
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:44 م]ـ
ومن المؤسف في هذه الأيام اختيار مدينة اصفهان، عاصمة ً ثقافية ً للعالم الأسلامي لعام 2006، من جانب الأيسيسکو!!!!
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:21 م]ـ
يا إخوتي في الله ...
أرجو أن لا تحرجوا أخانا في الله عبدالله البلوشي بأية أسئلة خاصة عن مكان تواجده وعنوانه .. وما يشبه ذلك.
أو أية أشياء تخص شخصه .. لأن هذا خطر عليه جدا جدا جدا ... وصدقوني أتحدث عن تجربة وأدري ما أقول ..
الأسئلة الشخصية لا يستطيع أن يجيب عن شئ منها في العلن .. ومسارعتي بالإجابة - كما فعل أخي في الله العوضي فإنه أدرى بالبئر ووكاءه - كان فقط لعدم تعريض أخي في الله عبدالله لأن يكون في الوجه .. لأن هذا المنتدى مكان عام مطروق ..
ولكن لو أراد أحد الإخوة من الأكارم ذوو الشهامة والنخوة أن ينصر أخاه بأن يستقدمه للدراسة هنا أو أية أشياء أخرى فليكن ذلك في المسنجر .... أطيعوني فإن من رأى ليس كمن سمع
ـ[عبدالله بلوشي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 12:14 م]ـ
قبل 4 ايام في مدينة زاهدان في محافظة بلوشستان الايرانية كان معرض كتاب السنوي واكثر مراجعين المعرض عموما من طلاب الجامعات وفي غرفة احد الناشيران الشيعة كان في كتب تسيئ بالصحابة رضي الله عنهم واهل السنة فذهب عدد من الطلاب واعترضوا على هذه الكتب فجمع صاحب المحل كتبه وبعد فترة قليلة اتوا بلافتات مكتوبة عليها بخط كبير لعنة الله (والعياذ بالله) علي ابوبكر وعمر وعثمان و معاوية (رضي الله عنهم اجمعين) و ونصبوا هذه اللافتات على جدار المعرض فاذا بالطلاب اتوا و مزقوا كل اللافتات و هنا اندلع الصراع بين الشيعة وطلاب السنة وهنا تدخلت الشرطة والقوات الخاصة وقاموا بضرب الطلاب و رشوا على و وجوههم رشاش مسيل للدموع وبعده القوا قنابل المسيل للدموع واطلقوا الرصاص الطلاب والناس وجرح كثير من الشباب واعتقلوا عددا كبيرا من الطلاب واغلقوا المعرض بكامله.
بعد وصول احمدي نجاد تشدد هذه الافعال ضد السنة في ايران
اللهم انا نجلعك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/102)
ـ[احمد العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 07:39 ص]ـ
آمين آمين
قرية (عوض) هي قرية في جنوب إيران وبعيدة عن مدينة (بندر عباس) الساحلية جداً فبينهما 12 ساعة تقريباً
تصحيح ايها القريب (ابتسامة)
عوض تبعد 7 - 8 ساعات عن بندر عباس
و المدينة الاقرب لها هي شيراز تبعد حوالي 400 كيلومتر, وهناك مطار قريب يبعد نصف ساعة في لار, تخرج منه و اليه رحلات الى الكويت و الامارات و قطر و البحرين
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:35 م]ـ
الرسول صلى الله عليه و سلم سئل الله ثلاث فاعطاه الله اثنثان ومنعه الثالثة .................. اتدرون ماالثالثة ..... جعل باسنا نحن المسلمين بيننا شديد .... وهذا هو السر في الخلاف مع الشيعة ... ولااقول الروافض لان هؤلاء كفار بالاجماع
ـ[الأحمدي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 04:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ياشيخ عبدالله
وأسأل الله تعالى لكم الثبات
وعندي إستفسار بارك الله فيك:
كيف حال علماء الشافعية عندكم؟
فقد وصلنا أن هناك دروسا في المذهب الشافعي تقام عندكم
ويقيمها شيوخ متمكنون من المذهب
- هذا ما أخبرني به أحد إخواننا الذين زاروا مناطق أهل السنة في إيران -
فما هي مصداقية هذه الأخبار
ـ[العوضي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 11:04 م]ـ
تصحيح ايها القريب (ابتسامة)
عوض تبعد 7 - 8 ساعات عن بندر عباس
و المدينة الاقرب لها هي شيراز تبعد حوالي 400 كيلومتر, وهناك مطار قريب يبعد نصف ساعة في لار, تخرج منه و اليه رحلات الى الكويت و الامارات و قطر و البحرين
حياك الله (همشهري)
نعم هذه المسافة بالسيارة وبالباص
الله ينصر أخوانا أهل السنة على المجرمين هناك ويجعلهم يدا واحدة
وهذه مجموعة من الصور للقرية (دوار القلم , والمسجد , والجامعة)
ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]ــــــــ[08 - 03 - 06, 10:56 م]ـ
ثبتك الله يا عبدالله البلوشي
اصبروا على أقدار الله. ولا تأيسوا من روح الله. فإنهم مافعلوا بكم إنما هو حقد وحسد يتمنون أن تكفروا مثلهم حتى تكونوا سواءا.
فقلوبهم مظلمة. ووجوههم مسودة. وأجسادهم منتنة. وأرواحهم خبيثة. وأفعالهم بغيضة.
فاستمسك بالقرآن والسنة واجعلها زادك وأنيسك
وعليك باالدعوة معهم وبلغ الحجة وأظهر المحجة. وفوض أمرك إلى علام الغيوب فالله حسيبك وهو كافيك من الأعداء.
فأنت على الحق. ولو لم تكن من أهل الحق لما عادوك.
فيا أخي أشهد الله بأني أحبك فيه وبلغ سلامي لكل الأخوة من أهل السنة عندك.
والله يرعاكم ........
ـ[عمران لال]ــــــــ[27 - 12 - 06, 02:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العماني جزاك الله خيرا على المشاركة وكثرة المعلومات عن اهل السنة في ايران
واما احببت ان اوضح شئ بسيط وانه إن يوجد جوامع كبيرة في ايرانشهر وزاهدان وجابهار فليعلم الاخوة ان اكثرية اهل هذه المناطق من اهل السنة ومن المتعصبين على عقيدتهم وخذا الامر كان سببا لبنتء جوامع كبيرة رغم مخالفات الادارات الحكومية
واما عن طهران فانه يوجد اكثر من100000 نفر من اهل السنة وفي مشهد وضواحيه يبلغون اكثر من 100000 بحيث في القري يوجد مساجد لاهل السنة وفي اصفهان حسب ما قالوا الاخوة على الاقل يوجد 200 نفر والسؤال لا يحتاج هذا العدد الى مساجد لعددهم القليل؟
ومع الاسف الشديد ان هؤلاء الاخوة متشتتون في مناطقهم وليس لهم ارتباطات قوية مع بعض الا القليل
عدد السنة في طهران نحو مليونين،وليس 100000
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[27 - 12 - 06, 03:55 م]ـ
أسأل الله تعالى أن ينصر دينه وأن يعلي كلمته وأن يخزي أهل الرفض والكفر المحض
بارك الله فيك يا أخ عبد الله بلوشي
أوصيك بالحذر وأخذ الحيطة في كتاباتك هنا وفي غير هذا المكان حتى لا يتسلط عليك هؤلاء الأخباث
أخي الكريم لدي بعض الأسئلة
1/هل المسمون بالبلوشي ينتسبون إلى القبيلة أو إلى الإقليم.
2/وهل يوجد بلوش رافضة؟
3/هل يوجد مكتبات سنية عامة؟
4/ماذا عن الجامعات السنية هناك؟
ـ[عمران لال]ــــــــ[28 - 12 - 06, 07:42 ص]ـ
أستأذن الأخ عبد الله بالإجابة على بعض الأسئلة
1/هل المسمون بالبلوشي ينتسبون إلى القبيلة أو إلى الإقليم.
البلوش نسبة إلى المنطقة لا القبيلة،وهي إقليم كبير يقع في ثلاثة دول إيران،وباكستان وأفغانستان،ومساحتها نحو من ضعف مساحة عمان
2/وهل يوجد بلوش رافضة؟
نعم يوجد،لكنهم قلة،وهم ممن تشيعوا قريبا،وقد لقي الكثير منهم حتفهم في زلزال بم
3/هل يوجد مكتبات سنية عامة؟
4/ماذا عن الجامعات السنية هناك؟ [/ quote]
يوجد بعض المعاهد في عدد من المناطق ويوجد جامعة للسنة في زاهدان،وحسب ما أخبرنبي بعض الإخوة،وقال إنه يعرف شخصا يدرس هناك أيضا
أما عن قول الخ الفاضل العوضي،هم يتركزون في بلوشستان فغير صحيح،فعددهم أكبر في كردستان وفارس،ويوجد أعداد غير قليلة في خرسان،وكذا في الوسط أي المدن الكبرى كطهران وغيرها،أعدادهم ليست قليلة لكن لا يستطيعون ان يظهرون شعائرهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/103)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[28 - 12 - 06, 08:44 ص]ـ
أخي عمران بارك الله فيك
ـ[عمران لال]ــــــــ[28 - 12 - 06, 09:45 ص]ـ
بالنسبة الجوامع فأكبر حسب علمي الجامع الذي في مدينة تشابهار -في محافظة بلوشستان
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 12 - 06, 10:04 ص]ـ
فعددهم أكبر في كردستان وفارس
يوجد سنة في فارس؟!! من أي قومية؟
أرجو التعليق على ما جاء في هذه المقالة: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86_%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7% D9%86
وبالذات توزع أهل السنة والخريطة (اضغط عليها للتكبير)
ـ[عمران لال]ــــــــ[28 - 12 - 06, 10:20 ص]ـ
يوجد سنة في فارس؟!! من أي قومية؟
أرجو التعليق على ما جاء في هذه المقالة: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86_%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7% D9%86
وبالذات توزع أهل السنة والخريطة (اضغط عليها للتكبير)
بالنسبة لسنة محافظة فارس فهم فارسيون،شافعية وليسو قلة كماذكر في المقال،والكثير من السنة من الفارسيين لاسيما في طهران وغيرها من المناطق ذوي الاكثرية الشيعية لايستطعون إظهار شعائرهم،ونسبة السنة نحو 30 %،وأقول أهل مكة أدرى بشعابها، فلا تنخدع بما في المقال، وتوزيع أهل السنة في الخريطة غير دقيق وفي الحقيقة هم توزيعهم اكبر من المبين في الخريطة فتنبه
ـ[عمران لال]ــــــــ[28 - 12 - 06, 12:17 م]ـ
أضف إلى أن نسبتهم كانت 37% -كما وقفت عليه في اكثر من مصدر- في السبعينات لا30% كما في المقال
وهو مقال جيد في الجملة فيه كثير من الحقائق، لكن في نسبة اهل السنة وتوزيعهم غير دقيق
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 01 - 07, 10:31 ص]ـ
أخي الفاضل
جزاك الله خيرا, هل من الممكن ذكر ولو مصدر واحد ذكر نسبة 37%؟
بالنسبة للفرس الشافعية، هل هم الأكثرية في محافظة فارس؟ وأين كذلك يتواجدون؟ وما هي الأخطاء التي وردت في توزيع أهل السنة؟
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[04 - 01 - 07, 11:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك وجزاك كل خير.
ـ[القصيمي]ــــــــ[04 - 01 - 07, 05:23 م]ـ
أسأل الله أن ينصر السنة وأهلها، وأن يذل الروافض المجرمين الحاقدين المجوس ...
ـ[صلاح الدين السلفي]ــــــــ[04 - 01 - 07, 07:05 م]ـ
اللهم ثبت إخواننا من أهل السنة على الحق في مشارق الأرض ومغاربها، وعليك اللهم بالشيعة المجرمين الحاقدين الذين لا يقبلون الحق مع وجود الأدلة، فهولاء أشد علينا من اليهود والنصارى، فكل من لم يكن على نهجهم فهو عندهم ناصبي؛ بل من لم يعتقد بالائمة عندهم فهو كافر كما ذُكر ذلك على قناة المستقلة، والآن يستعملون التقية في كل شي وينكرون كل شئ يؤخذ عليهم بالتقية، نسأل الله الثبات على الحق.
ـ[عمران لال]ــــــــ[07 - 01 - 07, 10:42 ص]ـ
هل من الممكن ذكر ولو مصدر واحد ذكر نسبة 37%؟
لا أتذكر بالضبط اسم المصادر لكني متأكد من النسبة،فقد قرات الكثير من الكتب والأبحاث في المواضيع التي تتعلق بأهل السنة في إيران،وكنت أعتمد على حفظي،ولم أكن أكتب هذه المعلومات،بل أحفظها
بالنسبة للفرس الشافعية، هل هم الأكثرية في محافظة فارس؟
لا أستطيع ان أعطيك نسبة دقيقة فلست من محافظة فارس،لكن هذا ما قاله بعض إخواننا هناك ـ أي نسبتهم ليست قليلة وأكدوا على ذلك
وأين كذلك يتواجدون؟
يتواجدون في أطراف إيران،كمحافظات بلوشستان وهرمزقان وخوستان وكردستان وخراسان،ونسبتهم غير قليلة في محافظات فارس وأذربيجان وجيلان،كما ان لهم تواجدا في أكثر المحافظات بما فيها المدن الكبرى كطهران وإصفهان ومشهد،وعددهم يبلغ حوالي مليونين في طهران كما قال بعض الأفاضل الثقات
وما هي الأخطاء التي وردت في توزيع أهل السنة؟
توزيعم غير دقيق فمثلا النصف الجنوبي من محافظة فارس فيه عدد كبير من السنة لكن لم يشر إلى ذلك،وكذا في محافظتي خوزستان وكردستان
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[12 - 01 - 07, 05:02 م]ـ
اسأل الله أن يثبتكم ..
أيضاً هناك جالية سنية لم تذكر وهم الطوالش ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/104)
وكذلك هناك جالية [متسننة] كبيرة في الأحواز يقدرها الشيخ عثمان الخميس بمائة ألف متسنن، ومن أشهر الدعاة هناك الشيخ عبدالحميد الدوسري والشيخ عبدالحميد التميمي -وقد سجنا بعد موجة التسنن الكبيرة- وخرج قبل فترة التميمي أما الدوسري فيقول أحد الإخوة بأنه سجن سجناً إنفرادياً بعد أن أثر بعشرات المسجونيين ..
وأغلق مسجد الدوسري بعبدان .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.ز
والإخوة في موقع الفرقان له إسهام في نشر الكتب الفارسية، وقد نشروا إلى الآن 15 عنواناً وهنّ:
1 - تضاد في العقيدة للمهتدي الإيراني الكاتب الكبير محمد باقر سجودي -حفظه الله-
2 - اعتقاد أهل السنة في الصحابة للدكتور محمد الوهيبي ترجمة الشيخ إسحاق العوضي.
3 - آية التطهير وارتباطها بعصمة الأئمة للدكتور عبدالهادي الحسني ترجمة فاطمة محمدي
4 - ربحت الصحابة لوم أخسر أهل البيت للمهتدي البحريني الأخ علي القضيبي ترجمة مرتضى عسكري.
5 - كيف اهتديت [لماذا أصبحت سنيا] تأليف المهتدي الإيراني حجة الإسلام مرتضى رادمهر -رحمه الله-
6 - الانتصار للصحب والآل من افتراءا التيجاني الضال تأليف: الدكتور إبراهيم الرحيلي، ترجمة: الدكتور عبدالرحيم ملا زاده البلوشي أبو المنتصر.
7 - خرافات الوفور في زيارات القبور تأليف: المهتدي الإيراني آية الله العظمى أبو الفضل البرقعي -رحمه الله-
8 - زيارة القبور بين الحقيقة والخرافة تأليف المهتدي الإيراني الكاتب الكبير حيدر علي قلمنداران -رحمه الله-
9 - آل البيت عليهم السلام وحقوقهم الشرعية تأليف: قاضي القطيف الشيخ صالح بن عبدالله الدرويش المترجم: إسحاق بن عبدالله العوضي
10 - قراءة راشدة في نهج البلاغة تأليف: عبدالرحمن الجميعان ترجمة: مرتضى عسكري
11 - من أقوال المنصفين في معاوية بن أبي سفيان، تأليف: الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر المترجم: إسحاق بن عبدالله العوضي
12 - حقيقة التصوف وموقف الصوفية من أصول العبادة والدين تأليف: معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، المترجم: إسحاق بن عبدالله العوضي
13 - حقبة من التاريخ، تأليف: عثمان الخميس، المترجم: إسحاق بن عبدالله العوضي
14 - إمام الدعوة الإصلاحية محمد بن عبدالوهاب وآراء العلماء والمفكرين فيه وفي دعوته، تأليف: الشيخ محمد بن سعيد الكثيري، المترجم: إسحاق بن عبدالله العوضي
وما زال هناك قائمة كبيرة من الكتب التي ستطبع بالفارسية وللإخوة الإيرانيين الذين يريدون شيئاً منها مراسلتي، ومن يريد التعاون والتواصل فعلى الخاص ..
ـ[عمران لال]ــــــــ[14 - 01 - 07, 11:37 ص]ـ
وما هي الأخطاء التي وردت في توزيع أهل السنة؟
توزيعم غير دقيق فمثلا النصف الجنوبي من محافظة فارس فيه عدد كبير من السنة لكن لم يشر إلى ذلك،وكذا في محافظتي خوزستان وكردستان [/ quote]
ولم يشر إلى وجود أكراد في محافظة كردستان!!!!!!!!!!
وكذا أحل الأكراد محل التركمان في محافظة خراسان
وأشير إلى انه وقع خطأ مني سهوا فأبدلت محافظة كلستان التي فيها عدد كبير من السنة بمحافظة جيلان
ـ[عادل المامون]ــــــــ[22 - 01 - 07, 05:20 م]ـ
قرأت في احد كتب الرد علي الشيعة موضوع انه ان الخميني جينما تولي الجكم دعاه اهل السنة بانشاء مساجد للسنة في ايران ولكنه رفض
فهل هدا صحيح؟
ـ[منصور الحميدان]ــــــــ[22 - 01 - 07, 07:07 م]ـ
اللهم عليك بالروافض في ايران وغيرها
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 01 - 07, 07:50 م]ـ
وكذا أحل الأكراد محل التركمان في محافظة خراسان
يقال هناك أكراد عند حدود تركمانستان نفاهم الصفويون إلى هناك، والله أعلم.
ـ[عمران لال]ــــــــ[23 - 01 - 07, 11:29 ص]ـ
قرأت في احد كتب الرد علي الشيعة موضوع انه ان الخميني جينما تولي الجكم دعاه اهل السنة بانشاء مساجد للسنة في ايران ولكنه رفض
فهل هدا صحيح؟
ما قلته صحيح، بل قد وعد اهل السنة بالسماح لهم بإنشاء مساجد في بداية الثورة،فلما تمكن من السلطة،وأزاح معارضيه نكث بوعوده
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[23 - 01 - 07, 04:55 م]ـ
يااهل السنة ان كنتم خسرتم ايران فلاتخسروا العراق والكويت والحجاز واليمن وسوريا وهاكم هذا الخبر الذي جاءنا للتو:
مدينة النجف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/105)
مفكرة الإسلام: صرح أحد علماء الشيعة خلال مداخلة له بقناة "المستقلة" الفضائية - أمس - أن الحوزة الشيعية في "قم"، و"النجف"، تسعى للسيطرة على كل منطقة "الحجاز"، والشام، واليمن، والعراق، وأن هدف المرجعية هو "رئاسة العالم الإسلامي كله"، وأن تمدد الشيعة "ليس له حدود"، وأنهم يسعون إلى التمدد على كل الآفاق.
وجاءت تصريحات العالم الشيعي المعروف باسم "الكيناني"، في تعقيب على حوار بقناة "المستقلة"، ردًا على أحد المحاورين، من أهل السنة.
وقال في مداخلته: "يا سيدي، نحن أصحاب عقيدة واضحة وضوح الشمس، في الحقيقة، وبصراحة، كل من استضفتموهم يقولون سياسة، وليس عقيدة، العقيدة الجعفرية تقول، وبكل وضوح: "كل من لا يؤمن بولاية "علي" عليه السلام وأولاده، فهو لا يملك شيئًا، لا في الدنيا، ولا في الآخرة" وهذا رأي المتأخرين، والمتقدمين، والسيد الخميني رضي الله عنه، قال: "نحن نسعى إلى وحدة سياسية، وليست دينية" لأنه لا يستطيع على جلالة قدره أن يخالف ما قاله أهل البيت.
وأضاف: "ونحن نقول صراحة: نحن شيعة أهل البيت، لدينا قدوم عظيم، ليس له حدود، نحن نسعى إلى التمدد على كل الآفاق، بعد أن زال صدام، أصبح لدينا العراق، وهناك مواقع عديدة، نسعى للوصول إليها، نحن أمة لا تعرف الكلل والملل".
واستطرد قائلاً: "أنا أقول لك بصراحة: الخليج هو الثاني، واليمن الحوثيين، والزيديين إخواننا، سوف يكونون الطوق الذي نسعى إلى امتدادنا على كل المنطقة، نحن لا نسعى إلى الأندونيسيين، أو إلى الجزائريين، أو إلى أفريقيا، لأن هؤلاء يتبعون آفاق هذه المنطقة العراق".
ثم زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (بالحرف الواحد) على حد قوله: "رأس الأمة الشام، والعراق، وإيران، [هكذا] والجزيرة واليمن" نحن نسعى إلى السيطرة على هذه المناطق، لا يهمنا أندونيسيا، ولا تهمنا أفريقيا، لدينا طموح نسعى "ليل نهار"، للسيطرة على كل الإسلام، رأس الإسلام في الشام، وغير الشام.
ويواصل حديثه: أما ما يقوله أهل السنة، بأنهم ليسوا بإخواننا، وأن الشيعة ليسوا بمؤمنين، فنحن لسنا بإخوانهم، ويشهد الله ورسوله، لا نتعرض عليهم لا في الدنيا، ولا الآخرة، نحن أمة عظيمة، أمة جاهدنا من ألف وأربعمائة سنة، كنا ألفي شخص يا رجل، الآن أصبحنا ثلاثمائة مليون، ماذا يقول أهل السنة، يعيش في وادي، والله، نسعى إلى السيطرة على الحجاز، وعلى نجد، وعلى الكويت، وعلى البحرين، والحوثيين موجودين إخواننا الزيديين "زيد بن علي بن الحسين بن علي"، وليس "زيد بن عمر بن الخطاب".
ثم استطرد كلامه موجهًا حديثه إلى الضيف السني: "نحن أمة لا تقطعنا حدود، نحن لدينا عقيدة واضحة، هي رئاسة الأمة الإسلامية بأكملها، رئاسة الأمة بقيادة المرجعية في النجف وقم، الذي يعجبه يعجبه، والذي لا يعجبه عليه أن يضيق البحر، هذا هو الوضوح في عقيدتنا، لا نجامل في عقيدتنا، لا نهادن في عقيدتنا".
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[23 - 01 - 07, 04:58 م]ـ
يااهل السنة ان كنتم خسرتم ايران فلاتخسروا العراق والكويت والحجاز واليمن وسوريا وهاكم هذا الخبر الذي جاءنا للتو:
مدينة النجف
مفكرة الإسلام: صرح أحد علماء الشيعة خلال مداخلة له بقناة "المستقلة" الفضائية - أمس - أن الحوزة الشيعية في "قم"، و"النجف"، تسعى للسيطرة على كل منطقة "الحجاز"، والشام، واليمن، والعراق، وأن هدف المرجعية هو "رئاسة العالم الإسلامي كله"، وأن تمدد الشيعة "ليس له حدود"، وأنهم يسعون إلى التمدد على كل الآفاق.
وجاءت تصريحات العالم الشيعي المعروف باسم "الكيناني"، في تعقيب على حوار بقناة "المستقلة"، ردًا على أحد المحاورين، من أهل السنة.
وقال في مداخلته: "يا سيدي، نحن أصحاب عقيدة واضحة وضوح الشمس، في الحقيقة، وبصراحة، كل من استضفتموهم يقولون سياسة، وليس عقيدة، العقيدة الجعفرية تقول، وبكل وضوح: "كل من لا يؤمن بولاية "علي" عليه السلام وأولاده، فهو لا يملك شيئًا، لا في الدنيا، ولا في الآخرة" وهذا رأي المتأخرين، والمتقدمين، والسيد الخميني رضي الله عنه، قال: "نحن نسعى إلى وحدة سياسية، وليست دينية" لأنه لا يستطيع على جلالة قدره أن يخالف ما قاله أهل البيت.
وأضاف: "ونحن نقول صراحة: نحن شيعة أهل البيت، لدينا قدوم عظيم، ليس له حدود، نحن نسعى إلى التمدد على كل الآفاق، بعد أن زال صدام، أصبح لدينا العراق، وهناك مواقع عديدة، نسعى للوصول إليها، نحن أمة لا تعرف الكلل والملل".
واستطرد قائلاً: "أنا أقول لك بصراحة: الخليج هو الثاني، واليمن الحوثيين، والزيديين إخواننا، سوف يكونون الطوق الذي نسعى إلى امتدادنا على كل المنطقة، نحن لا نسعى إلى الأندونيسيين، أو إلى الجزائريين، أو إلى أفريقيا، لأن هؤلاء يتبعون آفاق هذه المنطقة العراق".
ثم زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (بالحرف الواحد) على حد قوله: "رأس الأمة الشام، والعراق، وإيران، [هكذا] والجزيرة واليمن" نحن نسعى إلى السيطرة على هذه المناطق، لا يهمنا أندونيسيا، ولا تهمنا أفريقيا، لدينا طموح نسعى "ليل نهار"، للسيطرة على كل الإسلام، رأس الإسلام في الشام، وغير الشام.
ويواصل حديثه: أما ما يقوله أهل السنة، بأنهم ليسوا بإخواننا، وأن الشيعة ليسوا بمؤمنين، فنحن لسنا بإخوانهم، ويشهد الله ورسوله، لا نعترض عليهم لا في الدنيا، ولا الآخرة، نحن أمة عظيمة، أمة جاهدنا من ألف وأربعمائة سنة، كنا ألفي شخص يا رجل، الآن أصبحنا ثلاثمائة مليون، ماذا يقول أهل السنة، يعيش في وادي، والله، نسعى إلى السيطرة على الحجاز، وعلى نجد، وعلى الكويت، وعلى البحرين، والحوثيين موجودين إخواننا الزيديين "زيد بن علي بن الحسين بن علي"، وليس "زيد بن عمر بن الخطاب".
ثم استطرد كلامه موجهًا حديثه إلى الضيف السني: "نحن أمة لا تقطعنا حدود، نحن لدينا عقيدة واضحة، هي رئاسة الأمة الإسلامية بأكملها، رئاسة الأمة بقيادة المرجعية في النجف وقم، الذي يعجبه يعجبه، والذي لا يعجبه عليه أن يضيق البحر، هذا هو الوضوح في عقيدتنا، لا نجامل في عقيدتنا، لا نهادن في عقيدتنا".(61/106)
يا أهل الحديث ماهو العقاب المترتب الي يذكره العماءعلى من اخر الحج أو تركه
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[21 - 02 - 06, 08:52 م]ـ
يا أهل الحديث ماهو العقاب المترتب الي يذكره العماءعلى من اخر الحج أو تركه. وماهو الدليل عليه.
كماذكر الامام الحكمي في كتابه 200 سول وجواب في العقيدة عند مسالة الحج.
وجزاكم الله خيرا.
المرسل ابو حمزة almhdet2@hotmail.com(61/107)
لا تبخلوا علي هل ترك واجب من واجبات الحج متعمدا وجبره بدم ينافي كون الحج مبرورا
ـ[ماطر (ابو صلاح)]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:36 م]ـ
1 - هل ترك واجب من واجبات الحج متعمدا وجبره بدم ينافي كون الحج مبرورا
2 - هناك من قال ان الواجب يسقط بالعجز (ابن تيمية) فهل جبره بالدم احتياطا يكون فيه شئ من المحاذير (اقصد شئ من الوسوسة)(61/108)
ما أفضل طبعة لمعجم مقاييس اللغة لابن فارس؟
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:18 م]ـ
إخوانى فى الله أريد معرفة أفضل طبعة لمعجم مقاييس اللغة.
وأريد أيضا معرفة سعره.
و جزاكم الله كل خير.
و أدخلكم الفردوس الأعلى.
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:59 م]ـ
أظن أن الطبعة الأصيلة لهذا الكتاب هي نشرة الأستاذ عبد السلام هارون، المحقق الكبير المعروف، مع ملاحظة أن كلمة معجم هي من كيسه، فالكتاب اسمه: ((مقاييس اللغة))، فليتنبه لهذا.
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:00 ص]ـ
مؤلف هذا الكتاب سماه: (مقاييس اللغة) , ومحققه سماه: (معجم مقاييس اللغة) فمن منهما أحق بالنسبة؟ وأفضل طبعة له تلك التي حققها عبد السلام هارون - رحمه الله - و طُبعَتْ لأول مرة بمطبعة عيسى البابي الحلبي سنة 1366 هج
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 08:46 ص]ـ
لا تحتاج لشرائه يا أخي الكريم، فهو متاح مجانا على موقع اتحاد الكتاب العرب (وهو الناشر)
وهو مطابق لأصل الكتاب بتحقيق العلامة عبد السلام هارون مع تعليقاته
حمله من هنا
http://www.awu-dam.org/book/03/dictionary/1/ind-book03-sd001.htm
وأود أن أشير هنا إلى أن عبد السلام هارون حقق الكتاب على مخطوطة وحيدة فريدة، وهو أول من أخرج الكتاب، وكل من أخرج الكتاب بعده إنما أخذ مجهوده، فلا عبرة بأي طبعة من طبعات الكتاب إلا هذه الطبعة.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[22 - 02 - 06, 05:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا.
وجزاك الله خيرا أخى أبو مالك العوضى.
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:56 م]ـ
شكرا لكم على الافادة(61/109)
ما حكم ولوج مواقع الفرق و مناظرتها
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:11 ص]ـ
و جزاكم الله خيرا.
ـ[عمر بن العوض]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم
إذا كان طالب العلم متمكن وعنده جلد وكان هناك فائدة مرجوة
والله أعلم أنه في هذه الحالة يجوز.
وشكرا ً أخي ضفيري.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:15 ص]ـ
قد سمعت الإمام الحكيم محمد بن صالح العثيمين يكرر بالتشديد على عدم الإحتكاك مع أهل البدعة بمناظرة أو مخالطة إلا لمن بلغ شأوا في العلم والفهم بتزكية مشايخه وأقرانه، خشية التلبس بشئ من بدعتهم .. وهذا هو دأب أهل العلم من أهل الحديث والهدى - رضوان الله عليهم -
وربما نرجع للخلف فنتذاكر الخارجي الذي دخل على الإمام الجبل أيوب السختياني فقال: هل لي بكلمة؟ فقال: ولا نصف كلمة!! وعلى هذا مات عظمائنا الأولون كسفيان الثوري ومالك وأحمد بن حنبل وأحمد بن تيمية رضي الله عنهم أجمعين .. فربما ظن الواحد - بغرور يقذفه الشيطان في نفسه - بأنه بلغ من الفهم ما يقوى على مناظرة أهل البدعة فيقع في ظلم نفسه عندما ترجفه المبتدعة فيشك في ربه وسنة نبيه .. ولنا في عمران بن حطان عبرة،، كان إمامنا الحسن البصري يقول وهو يشير إلى عمران: هذا سيد شباب أهل البصرة (مالم يحدث) وهذه التزكية خطيرة من الحسن البصري .. فالرجل كان على مستوى سفيان الثوري في الحديث .. فأراد خطبة فتاة خارجية فنهوه - خشية أن ترده عن دينه لأنها كانت جدولة عميقة - فقال: بل أنا الذي سأردها، فتزوجها فسحرت لبه وسحرت قلبه فارتد عن سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم!! وصار من مناظري الخوارج .. والحق أنه لا يعجب بنفسه ويصدق كذب الشيطان عليه إلا الجاهل .. إذ أن الكل - بما فيهم أنا - يظنون أنفسهم طلبة علم، و ربما متمكنين .. ولكن الشاهد على قدرة الإفحام هم الغير،، و الجدل له فن وأصول كفن اللعب بالكرة تماما، فربما كان المرء مثقلا بالعلم إلا أن الحجة لا تسعفه على الكر والفر وعلى استدراج الخصم، و بينما يكون المبتدع جاهلا أحمقا إلا أنه بارع في الإلتفاف حول خصمه وإلزامه بما يشبه الحجة وهو زخرف!! فمسألة أنه متمكن أو أنه عنده جلد
- أخي في الله عمر العوض - مسألة غير منضبطة، ومسألة التمكن لا حد لها، ولو ضيقنا صلاحية مقارعة أهل البدعة بشروط أسلم للمناظر وللحاضر للمناضرة من عامة الناس، إذ أن هزيمة السلفي مصيبة كبيرة مؤداها اضطراب إيمان السامعين أيظا .. فالأمر صعب والترخيص فيه مجازفة
والله أعلم.
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:53 ص]ـ
صدثت أخي العماني ...
وليتك تضيفني على الماسنجر فإني أريد أن أحادثك في أمر يهمني rashedalrashed7@hotmail.com
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:54 ص]ـ
صدثت أخي العماني ...
وليتك تضيفني على الماسنجر فإني أريد أن أحادثك في أمر يهمني rashedalrashed7@hotmail.com
ـ[عمر بن العوض]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم
شكرا ً أخي الحبيب (العماني)
تعقيب طيب.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:20 ص]ـ
لكنني أحب مناقشة بعض العلمانيين كتابة و ليس عن طريق الماسنجر، أما الماسنجر فإن بعض الإخوة فعلا تبدو عليهم علامة الاضطراب و عدم التمكن .............. فالأمر يحتاج فعلا الى وقفة.
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:08 ص]ـ
ناظر وأنت مؤهل، وحاور وأنت مؤمل
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1310
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:39 م]ـ
لكنني أحب مناقشة بعض العلمانيين كتابة و ليس عن طريق الماسنجر، أما الماسنجر فإن بعض الإخوة فعلا تبدو عليهم علامة الاضطراب و عدم التمكن .............. فالأمر يحتاج فعلا الى وقفة.
لم أفهم شيئا من مقصودك أخي في الله ... ولكن ظني يذهب إلى قصدك الخوارج .. (شوف ياأخي)
بعض الإخوة من الصغار في السن - وهذا كثير - يظن في نفسه الكفاءة لأن يناظر أكبر رأس .. وما دفعه إلى هذا الظن إلا ازدرائه لمن حوله من الطلاب أمثاله .. فيظن أنه سيلزم رؤوس البدعة .. وهذه مرده إلى الغرور، وهذه أيظا ظاهرة صحية، لأن كل طالب علم ولابد له بان يمر بمراحل الطلب الثلاث .. فإنه قد قيل: إن العلم أوله غرور وأوسطه تواضع وآخره خشية ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/110)
أحب تنويهك إلى أن الإباضية ليسوا كالرافضه - كما تظن، صحيح أن أصلهم - كمبتدعة - الجهل ولكن محاروتهم تحتاج إلى عضلات مفتولة (إبتسامة) شأنهم في ذلك شأن الأشاعرة تماما - لو كنت احتككت بنوابغ الأشاعرة فقسهم بهم - ولا تحتاج هنا إلى بسط والموضوع غير مخصص - ولكني سأحكي لك اختصارا لمناظرة قد حضرتها في المسجد الحرام تسبب فيها بعض من لا خبرة لهم في ذلك من هؤلاء المستعجلين الذين تزببوا قبل أن يتحصرموا من ممن يظن نفسه طالب علم من أهل السنة
وبعد الإنتهاء من المناظرة قال إنه من طلاب الشيخ ابن باز رحمه الله ولكن الحقيقة هو لا معرفة له بهذا، ولا يعدوا أن يكون حضر كم درس فظن نفسه ما ظن فتناطح - ومعه مدير أوقاف أبوظبي وكان ذلك من طلاب الشيخ مقبل - أقول فتناطح مع الإباضي فكسرهم ودمرهم تماما، وكان ذلك بحضور حوالي 2000 شخص في سطح الحرم عام 1418 في التوسعة .. فتدخل أحد الإخوة من طلاب الشيخ ابن عثيمين - من العمانيين - فنهاه بعض التابعين للذي يقول إنه من طلاب الشيخ ابن باز، فسكت يسمع مع الناس وهو يحترق في داخله .. حتى سكتوا وألجموا تماما .. وكان المبتدع من طلاب الخليلي - مفتي عمان - كان الحوار يدور في خلق القرآن .. فتدخل هذا وأنا جالس معهم أيظا أتحرق من الحسرة من تدمير الإباضي لهم وهم تصدروا باسم السنة وليس هؤلاء من فرسان هذا الميدان!! فلما تدخل صاحبنا هذا ناطح المبتدع فزلزله ولله الحمد .. والله العظيم جعله لا يعرف وجهه من قفاه، حتى استدرجه بالمناظرة بالمنطق إلى جعله يقول - أي الإباضي -: (علم الله مخلوق) لأن الأخ كان آخره كلامه له: إذن معنى كلامك أن علم الله مخلوق .. وكان الإباضي قد سال عرقه في هذه المرحلة واصفر وجهه كأن أحدا صفعه أو رش وجهه أحد بالماء المثلج!! فقال: لا ... فضحك الناس من حوله من الفرحه على إخزائه لأنه تناقض .. حتى قال: أنا لست شيخا!! فقال صاحبي السني: ولا حتى طالب علم .. ما أنت إلا مخدوع خلف الذي يستخف بك من مشايخك ثم تركه وذهب فلما رأى الناس تتبعه لتشكره أو تتعرف عليه فرّ راكضا - أي والله - ولكني أنا أعرفه لأننا كنا سويا .. واستحلفني على ألا أفضحه .. وله ذلك .. فالمقصود أخي دع العمانيين للعمانيين
ولن يسألك الناس إن احتاجوا لشئ مما بيدك إلا الأحكام التي تخص العبادة والحلال والحرام ..
أما الضلوع في مسائل الرد على أهل البدعة فتحتاج إلى شنطة عدة كبيرة ومن النوع الأصلي أيظا
حتى لا تنكسر في منتصف معالجة الأمر .. تحتاج إلى فهم كبير لطرق المناطقة والمناورة ببضاعتهم وهذا أمر يحتاج إلى عمر ويحتاج إلى ذكاء كبير .. وإن كنت قارئا لذلك فكتب شيخ الإسلام تكفيك بل تزيد مثل منهاج السنة قسم العقيدة من الفتاوى وغيرها .. وكتاب الفصل لأبي محمد ابن حزم رائع .. ولكن أعيد على نفسي وعلى أمثالي من الإخوة المبدئين في الطلب أن يدع مطاردة المبتدعة واستعراض العضلات أو إختبارها فإن ذلك في الغالب يكون إشباعا للغرور .. مثل مبتدئي الهاكرز بالضبط عندما يتجسسون على كمبيوترات الناس .. والله أعلم
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[27 - 02 - 06, 03:08 ص]ـ
اخى العمانى الأخ ضفيرى عز الدين يقصد العلمانيين الملاحدة وليس الاباضية.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:40 م]ـ
أصبت الحقيقة يا أخي الجندي، أضف الى ذلك أن في إحدى غرف البالتولك و جدت مناظرة بين أهل السنة و الشيعة من المغرب ــ حفظه الله من شر التشيع ــ لكن يبدو على بعض الإخوة من اهل السنة عدم التمكن، و الواقع لابد من التسلح قبل خوض غمار الحرب.
ـ[أبو وئام]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:07 م]ـ
أخي لا أنصح أحدا بمناظرة اهل الملل والنحل والفرق، فهذا علم جسيم ولم يسلم من خاضه من بقاء أثر البدعة عليه.
أقول هذا عن تجربة فأنا أتخصص في ملة اليهود، وتناقشت --- ولا أقول ناظرت --- مع يهود ونصارى وملاحدة، فوجدت أنه رغم أن الحق واضح لا غبار عليه إلا أن اتباعه منحة إلهية.
والحمد لله على نعمة الإسلام.
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:39 م]ـ
ولنا في عمران بن حطان عبرة،، كان إمامنا الحسن البصري يقول وهو يشير إلى عمران: هذا سيد شباب أهل البصرة (مالم يحدث) وهذه التزكية خطيرة من الحسن البصري .. فالرجل كان على مستوى سفيان الثوري في الحديث .. فأراد خطبة فتاة خارجية فنهوه - خشية أن ترده عن دينه لأنها كانت جدولة عميقة - فقال: بل أنا الذي سأردها، فتزوجها فسحرت لبه وسحرت قلبه فارتد عن سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم!! وصار من مناظري الخوارج .. .
حبذا يا أخ العماني ان تتحفنا بمصدر هاته القصة و درجتها من الصحة فهي قصة عجيبة جديرة بأن تحفظ و تذكر للعوام.
و بارك الله فيكم على مداخلاتكم فالأمر ليس بالهين و كما قل الذهبي رحمه الله في السير:
القلوب ضعيفة و الشبهات خطافة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/111)
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:10 م]ـ
حبذا يا أخ العماني ان تتحفنا بمصدر هاته القصة و درجتها من الصحة فهي قصة عجيبة جديرة بأن تحفظ و تذكر للعوام.
.
جزاك الله خيرا أخي في الله .. عبدالقادر .. الحق أن الوهم كان مني .. والرجل ليس عمران بن حطان!! ولكنه عمرو بن عبيد المعتزلي .. وهذا أردأ من أخيه .. فكما قيل في أمثلة أهل نجد
(ما أردا من قديد إلا عسفان) .... (ابتسامة) .... والفكرة - بارك الله فيكم - قائمة ولكن الوهم وقع في الشخص .. أما هذا فقد روى حكايته الإمام الخطيب البغدادي - رحمه الله - في تاريخه قال:
قال سفيان: رأى الحسن أيوب فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، قال ورأى عمرو بن عبيد يوما فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة إن لم يحدث (انتهى) عن راشد المازني قال سمعت الحسن يقول: سيد شباب البصرة أيوب، وأوعى علمهم قتادة، ونعم الفتى عمرو عمرة بن عبيد إن لم يحدث وزاد دعلج فقال: وأحدث والله حدثا عظيما! (تاريخ بغداد 170/ 12)
وقال ابن حبان في ضعفاءه: قال أيوب- يعني السختياني- كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث (الضعفاء والمتروكين 69/ 2) و قيل لأيوب إن عمرو بن عبيد يقول عن الحسن إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه فقال أيوب كذب عمرو (الكامل لابن عدي 101/ 5) وقال الخطيب البغدادي: أخبرني عبد الله بن أبي الحسين بن بشران الشاهد أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني حدثنا محمد بن الحسين بن أبي شيخ بكفر توثى حدثنا جعفر بن محمد بن فضيل الراسبي حدثنا إسماعيل بن مسلمة وهو أخو القعنبي قال رأيت الحسن بن أبي جعفر بعبادان في المنام فقال لي أيوب ويونس بن عبيد في الجنة قلت فعمرو بن عبيد قال في النار ثم رايته الليلة الثانية فقال لي أيوب ويونس في الجنة قلت فعمرو بن عبيد قال في النار ثم رايته الليلة الثالثة فقال لي أيوب ويونس في الجنة قلت فعمرو بن عبيد قال في النار كم أقول لك؟ ّ! (تاريخ بغداد 186/ 12) و (ابن عدي في الكامل 99/ 5) قال أبو عبيد الأجري عن أبي داود أبو حنيفة خير من ألف مثل عمرو بن عبيد وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال في كتاب الكنى أبو عثمان عمرو بن عبيد بن باب البصري قال حفص بن غياث ما وصف لي أحد إلا رأيته دون الصفة إلا عمرو بن عبيد فإني رأيته فوق ما وصف لي وما لقيت أحدا أزهد منه وكان يضعف في الحديث وانتحل ما انتحل وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة عن يونس بن عبيد كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث ... وقال خالد بن خداش عن بكر بن حمران كنا عند ابن عون فسأله إنسان عن مسألة فقال ما أدري فقال الرجل عمرو بن عبيد يقول عن الحسن كذا وكذا فقال ما لنا ولعمرو بن عبيد عمرو يكذب على الحسن وقال عمرو بن علي سمعت معاذ بن معاذ يقول قلت لعوف إن عمرو بن عبيد حدثنا عن الحسن كذا وكذا فقال كذب والله عمرو وقال عفان عن همام قال مطر والله ما أصدق عمرو بن عبيد في شيء وقال علي بن المديني سمعت سفيان بن عيينة وذكر عمرو بن عبيد فقال كتبت عنه كتابا كبيرا ووهبت كتابي لابن أخي عمرو بن عبيد وقال نعيم بن حماد قلت لابن المبارك لأي شيء تركوا عمرو بن عبيد قال إن عمرا كان يدعو إلى القدر ... وقال الحميدي عن سفيان بن عيينة رأى الحسن عمرو بن عبيد يوما فقال هذا سيد شباب أهل البصرة إن لم يحدث وقال فهد بن حيان عن سعيد بن أبي راشد المازني سمعت الحسن يقول نعم الفتى عمرو بن عبيد إن لم يحدث قال فأحدث والله أعظم الحدث / تهذيب الكمال (128/ 22)
هذا ما يسر الله تقريره عن عمرو بن عبيد والذي يظهر لي أنه كان كما قيل عنه من الصلاح وكما وصفه الحسن - رضي الله عنه - والحسن هو من هو .. فقد قارنه بايوب وقتادة وهما من الرؤوس الأعلام .. إلا أنه لما بلاه الله بالبدعة صار يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أهل العلم .. وهذا دأب أهل البدعة .... أما عن عمران بن حطان فصحيح أنه ليس هو الذي قال عنه الحسن قوله .. ولكنه كان من رؤوس السنة الكبار والمحدثين الثقات ثم كان من أمره ما ذكرنا فبلي برأي الخوارج ,, ولكن للعدل في النقل، والأمانة في الديانة، نذكر قول بعض أهل العلم فيه ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/112)
قال ابن أبي حاتم في العلل: قال أبي: عمران بن حطان يرى رأي الخوارج روى عنه محمد بن سيرين (العلل لابن أبي حاتم 546/ 1) وقال أيظا: حدثني أبي قال حدثنا أبو أسامة عن مالك بن مغول عن محارب قال صحبت عمران بن حطان فما رأيت أحدا مثله (العلل 277/ 3) ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة وقال العجلي بصري تابعي ثقة وقال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وأبا حسان الأعرج وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال أبو سلمة عن أبان بن يزيد سألت قتادة فقال كان عمران بن حطان لا يتهم في الحديث وقال يعقوب بن شيبة أدرك جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج وكان سبب ذلك فيما بلغنا أن ابنة عم له رأت رأي الخوارج فتزوجها ليردها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها وقال أيضا حدثت عن الأصمعي قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن عثمان البتي قال كان عمران بن حطان من أهل السنة فقدم غلام من عمان كأنه نصل فغلبه في مجلس وقال محمد بن أبي رجاء أخبرني رجل من أهل الكوفة قال تزوج عمران بن حطان امرأة من الخوارج ليردها عن دينها (تهذيب الكمال 323/ 22)
قال الإمام البخاري: عمران بن حطان السدوسي سمع عائشة وابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم روى عنه محمد بن سيرين ويحيى بن أبي كثير وصالح بن سرج قال عمرو بن خالد حدثنا زهير عن أبيه عن محارب زاملت عمران بن حطان فما سأل واحد منا صاحبه (التاريخ الكبير 413/ 6) قلت: وقد أخرج له البخاري حديثا في كتاب اللباس من صحيحه رحمه الله ... قال قتادة: فقال كان عمران بن حطان لا يتهم في الحديث (تاريخ دمشق 488/ 43)
وقال العجلي في الثقات: عمران بن حطان بصرى تابعي ثقة (الثقات للعجلي 188/ 2)
************************************************** *************
ملاحظة
************************************************** *************
يجب معرفة أن أمثال عمرو بن عبيد أو واصل بن عطاء كانت حسناتهم قبل أن ينحرفوا عن دين الإسلام .. وأما بعد ارتداده عن الحق فإن كل ما قيل فيهم من أهل التحقيق والنظر بأحوال الرجال فإنه هباء منثور .. لأنهم حبطت كل تزكياتهم ومناقبهم بعد ارتكابهم لجرم الإنحراف عن الصواب .. أما عن عمران بن حطان - كخارجي - فإن المصائب التي يدين بها الخوارج اليوم - كالإلحاد في الأسماء والصفات والصراط والحوض والرؤية كل تلك من مخلفات المعتزلة إنما هم قلدوهم فيها - لم يكن هو مبتلى بها وما كان خروجه إلا نقمته على أمير المؤمنين أبي طالب وسلفه عثمان بن عفان رضي الله عنها .. ولكن الذي ثبت - وذكرنا هذا من باب المذاكرة - عن عمران بن حطان الخارجي أنه لم يؤثر عليه كذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه أبدا .. فلهذا كان حديثه محتجا به - حتى بعد تركه لصراط أهل الحديث واعناقه لمذهب الخوارج - ...
كان هذا فقط لتعديل الخطأ الذي وقعت فيه سهوا .. وأسأ الله أن يغفر لنا جميعا ....
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:21 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:41 م]ـ
موضوع معقد,
وتوحي مواقع أهل البدع على الانترنت بوهائهم وجهلهم, حيث تشعر استقراءً أنهم ليسوا بكفاءة محترفي البدعة قديماً, بل تشعر أنهم قوم مقلدون مساكين جهلة, لايفقهون مايقولون. وجدال الكفرة وسائر طوائف أهل الباطل ومحاجتهم كانت من مهمات الأنبياء وورثتهم, ولكن هل نحن بكفاءة اولئك؟؟
القصور يجب أن يعالج
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:11 م]ـ
لعله يكون من الخير تدمير هذه المواقع أو على الأقل تغيير محتوياتها بعد مشاورة أهل العلم
والله أعلم
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:17 م]ـ
لعله يكون من الخير تدمير هذه المواقع أو على الأقل تغيير محتوياتها بعد مشاورة أهل العلم
والله أعلم
صدقت
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:17 م]ـ
لعله يكون من الخير تدمير هذه المواقع أو على الأقل تغيير محتوياتها بعد مشاورة أهل العلم
والله أعلم
راجع نفسك أخي
ـ[إيمان البحر]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:19 م]ـ
لابد لكل من أراد المحاجة والجدل أن يكون له هدف أوأهداف يسعى لتحقيقها من خلال المحاجة وليكن أول هدف نصرة دين الله والمحافظة على الرسالة المحمدية وبيان الحق للمجادل خوفا عليه من عقاب الله وليس نصرة للنفس فمن كان هذا هدفه مع ماآتاه الله من العلم بآداب المحاجة وطرق الحجاج وقبله العلم الشرعي.ولا ننسى العلم بخصائص من يجادل- فكيف يجادل من لا يعرف عنهم شيئاً- نصره الله قال تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) " سورة محمد
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[20 - 03 - 06, 12:11 ص]ـ
المشكلة مطروحة بسبب إنعدام الأرضية الموحدة ...... فعند إختلاف المرجعيات يكون من الصعب الإقناع .... و كما قال أحد الإخوة: الإقناع منحة إلهية أو كما قال ...... لكن أن نعقد أيادينا على صدورنا و لا نناظر على الأقل كتابة .... لأن الكتابة في المواقع تترك فرصة للمناظر المسلم أن يراجع إخوانه فيعينوه على أهل الملل الكافرة و الملاحدة و غيرهم عكس المناظرة المباشرة حيث عليه أن يجيب مباشرة فإن تعثر حتى و لو كان من أهل الحق فإن العوام سيحسبون أن ذلك ضعفا منه ... فيناظر بهدف الإصلاح فإذا يخرج من المناظرة بخفي حنين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/113)
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[20 - 03 - 06, 01:55 ص]ـ
راجع نفسك أخي
بارك الله فيك يا شيخ محمد, أرجو أن توضحوا لي ما خفي علي. فهذا ما ظهر لي وقد قيدته بمشاورة أهل العلم مع التأكيد على ذلك. فإن كان لكم رأي فلا تحرموناه.
جزاكم الله خيراً.(61/114)
ما ضابط (التغيير لخلق الله) ,بمعنى: متى يستدل على منع التغيير في البدن بهذه العلة؟
ـ[أبو سعود الخالدي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:04 ص]ـ
ما ضابط (التغيير لخلق الله)
السؤال
uestion , بمعنى: متى يستدل على منع التغيير في البدن بهذه العلة؟
ثم هل يسلم بأنها علة؟؟ أرجو الا فادة, ولكم جزيل الشكر.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:55 م]ـ
أخي الكريم
عندي بحث في ذلك كتبته منذ مدة يشتمل على ما طلبت وفيه زيادات على طلبك أضعه كاملا ها هنا لعل فيه ما يفيد، وها هو البحث:
(32) باب تحريم تغيير خلق الله للحسن والزينة
قال عبد الله بن مسعود: "لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ تَعَالَى مَالِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ النَّبِيُّ ? وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) "
اللغة:
لعن:لعن يلعن لعنا:طرد وأبعد، واللعن:الطرد والإبعاد.
الواشمات: جمع مفرده واشمة، والواشمة هي الفاعلة للوشم، والوَشْم:أن يغرز في العضو المراد وشمه إبرة أو نحوها حتى يسيل الدم، ثم يُحشى ذلك الموضع بنورة أو نحوها فيخضر، وقد يفعل ذلك بدوائر أو نقوش ورسوم، وقد يكثر وقد يقل، والفاعلة هي الواشمة، والمفعول بها ذلك هي موشومة، وقد يكون ذلك أيضا بالخِيلان التي تجعل في الوجه بكحل أو مداد.
المستوشمات:جمع مفرده مستوشمة وهي التي تطلب فعل الوشم
النامصات والمتنمصات: النامصات جمع نامصة والنَّمْص رقة الشعر ودقته، والنمص أيضا نتف الشعر، وتنمصت المرأة:أخذت شعر جبينها بخيط لتنتفه، والنامصة:المرأة التي تزين النساء بالنمص أي تزيل الشعر من الوجه، ويقال:إن النمص مختص بإزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تسويتهما.
المتنمصات:جمع مفردة متنمصة وهي التي تطلب فعل ذلك بها.
المتفلجا ت:جمع مفرده متفلجة، والفَلَج في الأسنان:تباعد ما بين الثنايا والرباعيات خِلْقة، فإن تُكِلِّف فهو التفلج، والمتفلجة التي تطلب الفلج أو تصنعه، بأن تبرد ما بين أسنانها الثنايا والرباعيات، والفلج بمعنى الوشر، والوشر أن تحدد المرأة أسنانها وترققها، والواشرة التي تفعل ذلك، والموتشرة التي تأمر من يفعل بها ذلك.
للحسن:طلبا للحسن ورغبة فيه
شرح الحديث:
خلق الله تعالى الخليقة على النحو الذي أراده، فجعل للإنسان خلقته، وجعل للحيوان خلقته، ثم نوع ذلك أنواعا، والله تعالى أحسن كل شيء خلقه، وهو يريد لهذه الخلقة أن تبقى على النحو الذي خلقها عليه، فإن الخلق من عمل الخلاق، والله تعالى هو الخلاق العليم، فكان تغيير شيء من هذه الخلقة فيه تشبه بعمل الخلاق العليم، كما كانت التصاوير فيها مضاهاة لخلق الله تعالى، لذلك كان تغيير خلق الله من كبائر الذنوب التي لعن الله تعالى من فعلها أو طلب فعلها، وتغيير خلق الله هو مما يأمر به الشيطان ويحض عليه، كما قال الله تعالى عما توعد به الشيطان بني آدم:"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
حكم تغيير خلق الله:
تغيير خلق الله تعالى من كبائر الذنوب، وقد دل على عدها كبيرة لفظ "لعن" إذ قد ذكر العلماء أن من علامات الكبيرة لعن فاعلها، ويستوي في الحكم بذلك، الطرق كلها التي يتم بها التغيير، سواء أكان ذلك عن طريق النمص، أو الوشم، أو التفلج، كما دل عليه حديث الباب، أو كان التغيير بوصل الشعر بشعر آخر كما دل على ذلك قوله ?:"لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة " والواصلة:هي التي تصل شعر المرأة بشعر آخر، والمستوصلة:هي التي تطلب فعل ذلك بها.
وتحريم تغيير خلق الله تعالى محرم على الرجال والنساء على السواء، وكأن ورود الحديث على النساء لأن تغيير الخلقة بالطريقة التي جاءت في الأحاديث قل أن يلجأ إليها الرجال، بل يندر، وإنما هي من أخلاق النساء لذا جاء الحديث عنهن والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/115)
قال النووي رحمه الله تعالى في حديثه عن الوشم:"وهو حرام على الفاعلة، والمفعول بها باختيارها، والطالبة له، وقد يفعل بالبنت وهى طفلة فتأثم الفاعلة ولا تأثم البنت لعدم تكليفها حينئذ، قال أصحابنا:هذا الموضع الذي وشم يصير نجسا، فان أمكن إزالته بالعلاج وجبت إزالته، وإن لم يمكن إلا بالجرح: فان خاف منه التلف، أو فوات عضو، أو منفعة عضو، أو شيئا فاحشا فى عضو ظاهر، لم تجب إزالته، فإذا بان لم يبق عليه إثم، وإن لم يخف شيئا من ذلك ونحوه لزمه إزالته، ويعصى بتأخيره"، ثم عقب على ذلك كله بقوله:"وسواء في هذا كله الرجل والمرأة والله أعلم".
وبنحو ما تقدم قال ابن حجر رحمه الله تعالى في حديثه عن الوشم:"وقد يكون في اليد وغيرها من الجسد، وقد يفعل ذلك نقشا وقد يجعل دوائر، وقد يكتب اسم المحبوب، وتعاطيه حرام بدلالة اللعن كما في حديث الباب، ويصير الموضع الموشوم نجسا لأن الدم انحبس فيه، فتجب إزالته إن أمكن ولو بالجرح، إلا إن خاف تلفا أو شيئا، أو فوات منفعة عضو فيجوز إبقاؤه، وتكفي التوبة في سقوط الإثم"، ثم عقب على ذلك بقوله:"ويستوي في ذلك الرجل والمرأة ".
والتغيير في واقع الأمر يتم بأحد طريقين:إما بإضافة شيء إلى الخلقة، وإما بحذف شيء منها.
النمص:هو إزالة الشعر من الوجه، وهو من جملة تغيير خلق الله، ويشمله اللعن الوارد في الحديث، قال النووي رحمه الله تعالى:"وهذا الفعل حرام، إلا إذا نبتت للمرأة لحية أو شوارب فلا تحرم إزالتها، بل يستحب عندنا، وقال ابن جرير:لا يجوز حلق لحيتها، ولا عنفقتها، ولا شاربها، ولا تغيير شيء من خلقتها بزيادة ولا نقص، ومذهبنا ما قدمناه من استحباب إزالة اللحية والشارب والعنفقة، وأن النهى إنما هو في الحواجب وما في أطراف الوجه".
وقال ابن حجر:"قال الطبري:لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها، بزيادة أو نقص التماس الحسن، لا للزوج ولا لغيره، كمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما بينهما، توهم البلج أو عكسه، ومن تكون لها سن زائدة فتقلعها، أو طويلة فتقطع منها، أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف، ومن يكون شعرها قصيرا أو حقيرا فتطوله أو تغزره بشعر غيرها، فكل ذلك داخل في النهي، وهو من تغيير خلق الله تعالى، قال:ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية، كمن يكون لها سن زائدة أو طويلة تعيقها في الأكل، أو إصبع زائدة تؤذيها أو تؤلمها، فيجوز ذلك، والرجل في هذا الأخير كالمرأة"، قلت:أما ظهور لحية أو شارب للمرأة أو عنفقة فلست أرى حرجا في إزالة ذلك، لأن هذا الأشياء ليست من خلقة النساء في العادة التي أجراها الله، فلا تكون إزالتها ممنوعة كما بين ذلك النووي والله تعالى أعلم.
وإذا كان بعض العلماء قد منعوا من حلق اللحية التي تنبت في وجه المرأة على أساس أن هذا تغيير لخلق الله، مع علمهم بأن خروج لحية للمرأة يعد من الأمور الشاذة، وأن اللحية ليست من الخلقة المعتادة للنساء، فماذا يكون قولهم في الرجل الذي يحلق لحيته؟.
وإذا كان العلماء قد عدوا إزالة بعض الشعيرات من الحاجب، أو من الوجه، هو من تغيير خلق الله تعالى، فإن إزالة اللحية من وجه الرجل هي بلا شك من تغيير خلق الله تعالى، وهو أمر متوعد عليه باللعن، وعلى ذلك فحلق الرجل لحيته حرام من هذا الوجه أيضا.
المتفلجات للحسن:قال النووي رحمه الله تعالى:"وهى فرجة بين الثنايا والرباعيات، وتفعل ذلك العجوز ومن قاربتها في السن؛ إظهارا للصغر وحسن الأسنان؛ لأن هذه الفرجة اللطيفة بين الأسنان تكون للبنات الصغار، فإذا عَجَزَتْ المرأة كَبُرَت سنها وتوحشت، فتبردها بالمبرد لتصير لطيفة حسنة المنظر، وتوهم كونها صغيرة، ويقال له أيضا: الوشر، ومنه: لعن الواشرة والمستوشرة، وهذا الفعل حرام على الفاعلة والمفعول بها لهذه الأحاديث، ولأنه تغيير لخلق الله تعالى، ولأنه تزوير، ولأنه تدليس، وأما قوله:المتفلجات للحسن، فمعناه:يفعلن ذلك طلبا للحسن، وفيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن، أما لو احتاجت إليه لعلاج أو عيب في السن ونحوه فلا بأس والله أعلم" وبنحو ذلك قال ابن حجر، وما بحثه النووي وابن حجر من جواز فعل بعض هذه الأشياء للعلاج، قد دل عليه ما أخرجه أحمد من طريق الحسن العرني عن يحيى بن الجزار عن مسروق أن امرأة جاءت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/116)
إلى ابن مسعود فقالت:أنبئت أنك تنهى عن الواصلة، قال:نعم فذكر القصة، وفي آخره قال:فإني سمعت رسول الله ? نهى عن النامصة والواشرة والواصلة والواشمة إلا من داء"، وما رواه ابن عباس قال:لُعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء"
ضابط التغيير الممنوع:
وردت تلك النصوص في المنع من تغيير خلق الله، كما وردت نصوص فيها مشروعية فعل أمور يبدو فيها أنها من تغيير خلق الله، مثل الختان، وقص الشارب، وحلق الشعر، وقص الأظافر، وحلق العانة، ونتف الإبط، وتغيير الشيب، وغير ذلك، ولا أشكال في هذه الأمور، فما جاء النص بالمنع منه يمنع، وما جاء النص بالأمر به أو بإقرار فعله يؤخذ على ما جاءت به النصوص.
لكن تبقى هنا بعض الصور المستحدثة التي لم تكن موجودة من قبل، فعلى أي الأمرين تحمل؟ من هنا ظهر الاحتياج إلى وجود ضابط يعلم به التغيير الممنوع من التغيير غير الممنوع.
فهل يصلح الدوام ضابطا للفرق بين التغيير الممنوع وغير الممنوع؟، بحيث يقال:إن كان التغيير دائما مُنع، وإن كان مؤقتا بحيث يزول التغيير بعد فترة ويرجع إلى حالته الأولى لم يمنع، ومن الواضح أن هذا الضابط لا يصلح؛ لأنه منقوض النمص وهو تغيير مؤقت، وهو مع ذلك ممنوع غير جائز.
هل يصلح أن يكون الضابط هو التغيير الحقيقي؟، بحيث يقال:إن كان التغيير حقيقيا مُنع وإن كان ظاهريا لم يمنع، لكن هذا الضابط لا يصلح أيضا، لأنه منقوض بوصل الشعر، فهو تغيير ظاهري، وليس حقيقيا ومع ذلك فهو ممنوع
هل يصلح أن يكون الضابط هو ما يعود من ضرر جراء التغيير؟، بحيث يقال:إذا كان التغيير ضارا مُنع، وإذا لم يكن ضارا فلا يمنع، وهذا أيضا لا يصلح لأن الضرر لا يتحقق في كثير من الصور المنهي عنها.
ومن خلال الصور التي جاء النهي عنها في النصوص الشرعية يمكننا أن نقول:إن ضابط التغيير الممنوع وغير الممنوع يتمثل في الآتي:
1 - كل ما جاء في النصوص الشرعية منعه فهو ممنوع، ولا يبحث له عن علة أو سبب زيادة على النص الوارد، كالنمص والوشم ونحوه.
- وكل ما جاء في النص الشرعي جوازه أو مشروعيته حتى لو كان تغييرا فهو جائز أو مشروع على حسب ما جاء في النص، كالختان وقص الأظافر وحلق العانة ونحوه
2 - التغيير الذي لم يرد الحديث عنه بخصوصه في النصوص الشرعية، فهو بين أحد أمرين:إما أن يكون تغييرا حقيقيا أو تغييرا ظاهريا:
-فإن كان التغيير حقيقيا فهو أيضا ممنوع؛ لعموم الأدلة القاضية بمنع تغيير خلق الله كحلق اللحية.
-وإن كان التغيير ظاهريا، فإن كان بحيث يلتبس أمره على الناظر إليه، ويظنه حقيقيا فهو لاحق بالتغيير الحقيقي، كمن يصبغ شعره بالسواد، وذلك أن الأصل في لون الشعر هو السواد، فصبغه بالسواد بعد أن يبيض مما يلبِّس أمره على الناظر إليه.
- وإن كان التغيير ظاهريا ولكن لا يلتبس أمره على الناظر إليه، ويدركه على حقيقته، كمن يصبغ شعره بغير السواد كالحناء والكتم فهذا لا شيء فيه، ويدل لذلك مسلك رسول الله ? مع والد أبي بكر رضي الله تعالى عنهما، فيما حكاه جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، قال:"أُتي بأبي قحافة يوم فتح مكة، ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله ?:غيروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد" وعلى ذلك فصبغ الشعر بما يلتبس أمره على الناظر إليه بحيث يظن أنه لون حقيقي للشعر فلا يجوز، بخلاف ما تظهر حقيقته ويعلم أنه صبغ.
ومن خلال هذه النقطة يمكننا معرفة حكم وصل الشعر بخيوط من صوف أو حرير أو غيره، دون وصله بالشعر الحقيقي، وهو الذي يسمى عند العلماء بـ"القرامل" فهذا لا يلتبس أمره على الناظر إليه بحيث يظنه من شعر المرأة، فلذلك هو مباح عند جمهور أهل العلم.
3 - التغيير الناتج عن جسم الإنسان بفعل تدخل خارجي، فإذا كان التغيير ناتجا عن أجهزة الجسم عن طريق تنشيط بعض الغدد أو تحفيزها، باستخدام بعض الأدوية التي تساعد بعض أجهزة الجسم أو خلاياه، على القيام بوظائفها المعتادة على النحو المعروف، فإن التغيير الناتج عن عمل هذه الأجهزة أو الخلايا أو الغدد بعد تنشيطها لتؤدي وظائفها المعهودة، لا يعد داخلا في التغيير المنهي عنه، كمن ولد أصلع مثلا، وبعد الفحص تبين أن الغدد المسئولة عن تكوين الشعر لا تعمل، وأنها مصابة أو أنها في حالة كسل، ثم تناول الإنسان أدوية تجعلها تنشط
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/117)
وتقوم بعملها المعتاد، ثم تكوَّن الشعر بناء على ذلك، فالذي يظهر أن هذا ليس من التغيير المنهي عنه والله تعالى أعلم.
وأما القيام بعملية زرع الشعر مثلا، كأن يؤتى بشعر خارجي من إنسان آخر، ثم يزرع في هذا الإنسان، فالذي يظهر أنه من الوصل الممنوع بل هو أشد منه.
ومن خلال هذه الضوابط المذكورة نستطيع أن نتعرف على حكم أنواع التغييرات المختلفة، فمثلا حلق العانة تغيير حقيقي لكن جاءت النصوص بمشروعيته فلا يدخل في التغيير المنهي عنه، والعدسات اللاصقة بغرض الحسن والجمال تغيير ظاهري، لكنه كالحقيقي من حيث التباس أمره على الناظر إليه، فهو ممنوع مثل الوصل، والعمليات الجراحية التي يتم عن طريقها تحويل جنس الإنسان من ذكر إلى أنثى، أو العكس فإنه تغيير حقيقي، وهو داخل في التغيير الممنوع.
ومن ذلك الممنوع أيضا قشر الوجه وهو معالجته بالغمرة حتى ينسحق أعلى الجلد، ويبدو ما تحته من البَشْرَة طلبا للنضارة وجمال المنظر، لأنه من تغيير خلق الله المنهي عنه، وقد جاءت أحاديث فيها لعن القاشرة، وهي وإن كانت كما قال أهل الحديث:لا تخلو أسانيدها من مقال، لكنها يبقى فيها مع ذلك تغيير خلق الله، وهو محرم لا يجوز.
والقشر من جملة النمص لأنه إزالة الشعر من الوجه، ومن القشر الحف، قال ابن منظور:"والمرأة تحف وجهها حَفا وحِفَافا:تزيل عنه الشعر بالمُوسَى، وتقشُِره مشتق من ذلك، واحتَفَّت المرأة وأحفت وهي تحتف:تأمر من يحف شعر وجهها نتفا بخيطين، وهو من القشر"، ومن هنا يتبين أن الحف كما يكون بالموسى فإنه يكون بنتف الشعر باستخدام خيطين على ما هو معروف عند من يقوم بذلك.
ومن هنا يتبين أيضا أن الحف والقشر من النمص، وأن المراد بالنمص هو إزالة شعر الوجه، سواء كان بنتف الشعر أو حلقه، وليس المراد بالنمص ما كان نتفا فقط (أي إزالة الشعر بالمنقاش أو الخيط)، وممن رأى الحلق من النمص، وأن النمص لا يختص بالنتف، عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه راوي الحديث، فقد أخرج الهيثم بن كليب في مسنده-كما ذكر الشيخ الألباني-في رواية له عن قبيصة ابن جابر قال:"كنا نشارك المرأة في السورة من القرآن، نتعلمها فانطلقت مع عجوز من بني أسد، إلى ابن مسعود (في بيته) في ثلاثة نفر، فرأى جبينها يبرق فقال:أتحلقينه؟ فغضبت، وقالت:التي تحلق جبينها امرأتك، قال:فادخلي عليها فإن كانت تفعله فهي مني بريئة، فانطلقت، ثم جاءت فقالت:لا والله ما رأيتها تفعله ... "الحديث، قال الألباني رحمه الله تعالى:"أنكر ابن مسعود حلق الجبين، واحتج بالحديث كما تقدم، فدل على أنه لا فرق بين الحلق والنتف من حيث أن كلا منهما تغيير لخلق الله، وفيه دليل أيضا على أن النتف ليس خاصا بالحاجب كما زعم بعضهم فتأمل".
وقد رأى بعض أهل العلم جواز النمص للمرأة المزوجة، إذا كان ذلك بطلب الزوج أو بإذنه، وعللوا ذلك بخلوه من التدليس، وهذا القول ليس بصحيح، بل هو مصادم للنصوص الصريحة القاضية بلعن النامصة والمتنمصة، وطلب الزوج من زوجته فعل الحرام، لا يقلب الحرام حلالا، ولا تجب طاعته في ذلك، إذا أمرها به، بل يجب عليها معصيته في ذلك وطاعة الله ورسوله، إذ لا طاعة لأحد في معصية الله تعالى أو رسوله ?.
وإذن الزوج في ذلك لا قيمة له، لأن التحريم لم يكن من عنده، كما لم يكن التحريم مراعاة له حتى يكون منه الإذن، وإنما الأمر في ذلك للشرع، وأما تعليل القائلين بالجواز بأن ليس في ذلك تدليس، فهو تعليل غير مقبول لأن هذه العلة لم يدل عليها الحديث، ولم يجعلها العلة المانعة من التغيير، حتى يقال:إذا انتفت العلة انتفى الحكم المعلق بها، وإنما العلة في المنع والتحريم هي ما جاءت في الحديث نصا "المغيرات خلق الله"، فعلة المنع والتحريم تغيير خلق الله، وهذه العلة باقية مع طلب الزوج أو إذنه، وعلى ذلك فإن حكم التحريم يبقى أيضا مع طلب الزوج أو إذنه، بل ينبغي لمن كانت تحته امرأة تفعل شيئا من هذه المنكرات أن يعظها وينهاها عن ذلك، فإن أصرت عاقبها عقابا يليق بذلك حتى ترجع، فإن أصرت وأبت فينبغي له أن يطلقها ولا يمسكها، مع ارتكابها لتلك المنكرات وإصرارها عليها، فإن هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد ثبت هذا من فقه عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ففي رواية مسلم لحديث الباب "لعن الله الواشمات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/118)
والمستوشمات ... "قال:فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها:أم يعقوب، وكانت تقرأ القرآن، فأتته فقالت:ما حديث بلغني عنك؟، أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، فقال عبد الله:ومالي لا ألعن من لعن رسول الله ?؟ وهو في كتاب الله، فقالت المرأة:لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته، فقال:لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله عز وجل {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (الحشر:7). فقالت المرأة:فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن، قال:اذهبي فانظري، قال:فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئا، فجاءت إليه فقالت:ما رأيت شيئا، فقال:أما لو كان ذلك لم نجامعها"، قال النووي رحمه الله:"قوله:لو كان ذلك لم نجامعها، قال جماهير العلماء معناه:لم نصاحبها، ولم نجتمع نحن وهي، بل كنا نطلقها ونفارقها، قال القاضي:ويحتمل أن معناه:لم أطأها، وهذا ضعيف، والصحيح ما سبق، فيحتج به في أن من عنده امرأة مرتكبة معصية:كالوصل، أو ترك الصلاة، أو غيرهما، ينبغي له أن يطلقها، والله أعلم".
فعلى النساء أن تتقي الله تبارك وتعالى وتحذر عقابه ونقمته، ولا تعرض نفسها لسخطه وعذابه من أجل زينة تفعلها، فإنها إن كانت تفعل تلك الزينة لزوجها لتزيد من محبته لها، فإن الله القادر على كل شيء، قادر على أن يعاملها بنقيض قصدها، فيصرف عنها زوجها، فلا يرغب فيها بل يزهد فيها، وأما إن كانت تصنع ذلك التجمل لغير زوجها فهذا أشد في القبح.
عمليات التجميل:
الجمال أمر محبب إلى النفوس، والتجمل يصير مطلبا مشروعا للرجال والنساء على السواء، وليس في ذلك ما يذم أو يعاب عليه الإنسان، وقد قال رسول الله ?:لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل متسائلا:إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة؟، فقال الرسول ?:إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس"، وإذا كان الجمال والحرص عليه مقصد مشروع طلبه، فما حكم العمليات التي تجري للتجميل أو لتجميل عضو من الأعضاء؟
والجواب: أن هذا العضو الذي يراد تجميله:إما يكون خلق على تلك الحالة التي يراد تغييرها، وإما أن يكون الشيء المراد تغييره طارئاً عليه بعد إن لم يكن.
الحالة الأولى: أن يكون العضو خُلق على تلك الحالة التي يراد تغييرها:
-فإن كان العضو بهذا الشكل قائما بالمهمة التي أنيطت به على الوجه المعتاد, كان تجميله للحسن, ودخل تحت حكم منع تغيير خلق الله طلبا ًللحسن.
-وإن كان العضو غير قائم بمهمته على الوجه المعتاد، وأن الذي أعاقه عن ذلك هو ذلك الشكل الذي هو به، وكانت العملية تعيده إلى حالته المعتادة أو قريباً منها, كان هذا من قبيل التغيير لداء، وهو جائز على ما تقدم تقريره، وإن حدث من ضمنه تجميل ظاهري إذ ليس هو المقصود بالعملية، وإنما المقصود قيام العضو بوظيفته المعتادة، فإن حدث تجميل من وراء ذلك فهو بالتبع وليس بالقصد وهو شيء لا حرج فيه إن شاء الله تعالى.
الحالة الثانية: أن يكون الشيء المراد تغييره طارئاً على العضو بعد أن لم يكن، فإن حدث للعضو حادث ككسر أو حرق أو ما شابه ذلك، فأجريت له العملية لمحاولة إزالة ما طرأ على العضو بفعل المخلوق حتى وإن كان بغرض تجميله، لم يكن ذلك تغييرا لخلق الله منهيا عنه، والله تعالى أعلم.
فوائد وأحكام دلَّ عليها الحديث:
وقد دل الحديث على كثير من الفوائد والأحكام، فمن ذلك:
1. تحريم فعل ما ذكر في الحديث من الوشم والنمص وغيره.
2. لعن من يفعل تلك المعاصي.
3. تحريم تغيير خلق الله.
4. تحريم الإعانة أو المساعدة على المعصية، وأن المساعد في المعصية يشارك فاعلها في الإثم والعقاب.
5. لا يجوز للمسلم فعل المحرمات سواء فعلها بنفسه أو بغيره.
6. جواز لعن المسلم غير المعين إذا أتى ما يستوجب ذلك.
7. جواز نسبة ما يدل عليه الاستنباط إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله ?، وإن لم يذكرا فيه نصا، كما جاز نسبة لعن الواشمة إلى كتاب الله تعالى، لعموم قوله تعالى:"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، مع ثبوت اللعن من قوله ? فقط، كذلك يجوز أن يقول القائل:لعن الله من غير منار الأرض، هو في كتاب الله، استنادا إلى قوله ?:"لعن الله من غير منار الأرض"، وهكذا
8. لا حرج على المسلم ولا لوم في لَعْنه من لَعَنَه رسول الله ?.
9. فضل عبد الله بن مسعود ? والتزامه بالشرع، واحتجاجه على كلامه بالكتاب والسنة.
10. كسب النامصة والواشمة وصانعة الفلج ومن ذكرن في هذا الحديث حرام، فإن عملا كانت لعنتهن بسببه لا يحل التكسب منه.
11. لا يجوز تعليم هذه الأمور المحرمة ولا تعلمها، كما لا يجوز فتح المعاهد أو المدارس التي تقوم بتعليمها.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:18 م]ـ
بحث جيد جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سعود الخالدي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا ,وزادك فقها في دينه.
لكن هل تعلم من توسع في بحث هذه المسألة, ولك مني جزيل الشكر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/119)
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:07 ص]ـ
اخي مراجع المسألة
كتب التفسير عند قوله تعالى ولآمرنهم فليغرن خلق الله) من سورة النساء وبحثها صاحب كتاب (النظر الفسيح على مشكل الجامع الصحيح
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[25 - 02 - 06, 10:39 م]ـ
وماذا يا أخي عن تشقير الحواجب؟
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 11:50 ص]ـ
توجد مشاركة في هذا المنتدى عن تشقير الحواجب فارجع إليها لكن لا يخرج تشقير الحواجب عن الضوابط التي ذكرتها فإن كان التشقير بحيث يلتبس أمره على الناظر إليه ويظنه من أصل الخلقة فهو من التغيير المنهي عنه، وإن كان بحيث لا يلتبس أمره على الناظر بل يعلم من يراه أنه من الزينة التي تتزين بها المرأة كالحناء مثلا فلا شيء فيه والله تعالى أعلم
وهذا هو الرابط المشار إليه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71306
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[26 - 02 - 06, 03:07 م]ـ
بحثت الدكتورة عبير
في رسالتها أحكام الزينة
هذه المسألة بتوسع
وهي من مطبوعات جامعة الإمام
وتقع في مجلدين
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:43 م]ـ
ليتك تذكر لنا خلاصة ما توصلت إليه الباحثة وجزاك الله خيرا
ـ[سعيد نحلية]ــــــــ[16 - 03 - 06, 05:16 م]ـ
السؤال
uestion اخواني هل أجد عندكم خبر عن كتاب شرح رسالة أبي زيد ألقرواني للقاضي عبد ألحق(61/120)
مسألة ذكرها العلماء قديماً ووقعت في كارثة عبارة السلام.
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقعت كارثة عبارة السلام 98 ونسأل الله عزوجل أن يرحم من غرق فيها ويجعله من الشهداء.
وهي تذكرنا بمسألة يذكرها الفقهاء وهي: أذا أحترقت سفينة في اليمّ وأدرك أهلها أنهم سيموتون لامحالة إما حرقاً أو غرقاً فما هو الأفضل لهم, هل يبقون في السفينة فتقتلهم النار؟ أو يلقون بأنفسهم فيموتون غرقاً؟
فما رأي المشائخ وطلاب العلم في هذه المسألة؟
والمسألة متصورة عند إنعدام قوارب النجاة.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:14 م]ـ
يرى شيخ الإسلام ابن القيم أنهم يبقون في السفينة ولا يلقون بانفسهم في اليم
وهذه مسألة اجتهادية قد يرجح قوم قولا ويرجح آخرون القول الثاني
لكن احتمال الموت غرقا أضعف من احتمال الموت حرقا، فقد يحدث أن ينقذهم من الغرق أحد كسفينة تمر بجوارهم في تلك الأحوال أو العثور على خشبة طافية أو نحو ذلك، بعكس النار، ولهذا الملحظ قد يرى من يرى غير ما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:38 ص]ـ
الذي عليه الجمهور أنه عليهم أن يلقوا بانفسهم في اليم لاحتمال النجاة أما النار فاحتمال النجاة منها أبعد ثم هي أشق أشد في إزهاق الروح من الغرق وهذا ملحظ يحيل الى ماهو دونه ويقدمه عليه
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:34 ص]ـ
يرى شيخ الإسلام ابن القيم
الذي عليه الجمهور
أين المصدر، بارك الله فيكم(61/121)
أرجو المساعدة هل يوجد من عنه قول لاي من المستشرقين يمدح في علم الحديث
ـ[وليد الباز]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:52 ص]ـ
السلام عليكم
ارجو المساعدة
هل يوجد من الاخوة من عنده قول لاحد المستشرقين يمدح علم الحديث عند المسلمين أو شئ من هذا القبيل
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:10 م]ـ
أخي لعلي أبحث لك أقوالا منقولة حرفيا من كلامهم و لكن أذكر لك كلمة ذكرها الشيخ أبو إسحاق في أحد شرائطه أظنه (زفرات مهموم) و هو عن المستشرقين: (فليهنأ المسلمون بعلم حديثهم)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:13 م]ـ
http://72.14.207.104/search?q=cache:qq7n0k5FPWIJ:www.islamweb.net/php/php_arabic/readArt.php%3Flang%3DA%26id%3D59274+%D8%A7%D9%84%D 9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86+%D8%A8%D8%B9%D9 %84%D9%85+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%87%D9%85+&hl=ar&ct=clnk&cd=2
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:15 م]ـ
أما إن أردت أقوالا لهم في مدح النبي و الأمة أو الإعتراف بعجزهم أمام هذا الدين الإلهي مع أنهم من أشد أعدائه فعندي كثير. و إن أردت أقوال من أسلم منهم و مدح النبي فعندي أيضا فأخبرني إذا شئت.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:24 م]ـ
.... أظنه (زفرات مهموم) ....
الصواب: مرجليوث ( Margoliouth )
ـ[وليد الباز]ــــــــ[22 - 02 - 06, 11:47 م]ـ
أخي ابو عمير اعطني ما عندك جزاك الله خيرا
اخي ابو المنهال اظن الاخ ابو عمير يقصد اسم الشريط
وجزاك الله خيرا علي الرابط المفيد(61/122)
اللون الأسود في حجاب المرأة ..
ـ[الغواص]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:11 ص]ـ
قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الطَّبَرَانِيّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ اِبْن خَيْثَمَة عَنْ صَفِيَّة بِنْت شَيْبَة عَنْ أُمّ سَلَمَة قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ" خَرَجَ نِسَاء الْأَنْصَار كَأَنَّ عَلَى رُءُوسهنَّ الْغِرْبَان مِنْ السَّكِينَة وَعَلَيْهِنَّ أَكْسِيَة سُود يَلْبَسْنَهَا
لكني لستُ أدري عن صحته
وبالمناسبة فالشيخ ابن عثيمين _رحمه الله_ أورده في إحدى خطبه:
http://alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=972
وكذلك الشيخ بكر أبو زيد _رفع الله قدره_ أورده في كتابه حراسة الفضيلة
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...?BID=279&CID=8
وكذلك أورده ابن كثير _رحمه الله_ في تفسيره
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0
علما أن بعض مدعي الثقافة يجازف فينبز النساء اللواتي يلبسن السواد، ويؤكد أن ذلك من العادات والتقاليد التي يجب نبذها، وأن ليس لذلك أصل شرعي
فما رأي الإخوة الأفاضل؟
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:00 م]ـ
على فرض صحة الحديث فإنما هو يحكي واقعة عين وليس يذكر حكما عاما، وعلى ذلك فلا يتعين لون السواد للباس المرأة بل لها أن تلبس غير ذلك بشرط أن لا تكون مترجة بزينة
والله الموفق لكل خير
ـ[لام العمري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 05:29 م]ـ
السلام عليك.واحيانا يكون اللون بذاته زينة فمثلا الاصفر الفاقع أو الاحمر فكيف ذاك بريك؟ جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:22 ص]ـ
قال البخاري رحمه الله تعالى:
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب أخبرنا أيوب عن عكرمة
: أن رفاعة طلق امرأته فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظي قالت عائشة وعليها خمار أخضر فشكت إليها وأرتها خضرة بجلدها فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والنساء ينصر بعضهن بعضا قالت عائشة ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات؟ لجلدها أشد خضرة من ثوبها. ... الحديث
ـ[الغواص]ــــــــ[13 - 03 - 06, 06:28 م]ـ
الأخ الكريم أبو عمر الطباطبي
قلتَ:
( ... فلا يتعين لون السواد للباس المرأة ... )
أخي الكريم ليس كلامي عن التعيين _الوجوب_، وإنما كلامي عمن يرد وجود اللون الأسود جملة وتفصيلا وينبز بأن هذا من العادات التي لا أصل لها
-------
الأخ الكريم لام العمري
حقيقة لم أفهم مقصودك ... فهل تقصد أن بقية الألوان غير الأسود ملفتة للنظر أم ماذا بالضبط؟!
-------
بقي آخر أمر وهو الذي من أجله كتبتُ الموضوع:
ما صحة الأثر؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 03 - 06, 02:02 م]ـ
يا لام العمري-بارك الله فيك- كيف يكون اللون ذاته زينة؟؟
إن كان الأمر كذلك فنحتاج إلى تخصيص بعض الألوان بالحرمة وعليك إتحافنا بالدليل ..
يا اخي اللون الأسود بالنسبة لك لا يظهر فيه أي زينة ..
لكنه وفي بعض المجتمعات الإسلامية يعتبر زينةً لا تتجمل بها إلا العروس ليلة زفافها مثلا
فالذي يظهر أن المراة يجب عليها ستر كامل العورة منها بما لا يصفها أو يحجِّمها أما اللوان فامره واسع جدا جدا.
اللهم إن كان اللون ملفتا للأنظار وجالبا لها-بحيث لا يسلبسه نساء هذا البلد- فهذا يُمنع من جهة كونه مدعاة للفت انتباه وانظار الرجال ووقوعهم في النظر لجسد المراة وتتبعها ""لا للَّون ذاته""
أما الخ الغواص وفقه الله
فأقول له:
أنا على اتفاق معك أن هنالك من يكيد للدين ويهدف لنقض عراه ولن يفلح ولكن؛؛
هذا لا يحملنا على السطحية في الطرح والتعبير والخلاف والتي ستستخدم ضدنا
لماذا نجعل مثل تلك الجزئيات أصولا ً وقواعد فما دام الغرض الشرعي تحقق بالحجاب والتستر فما افشكال في ارتداء المرأة لأي لون شاءته- ما لم يقترن بذلك اللون شهرة ولا تميز-؟؟
ثم هل ترى أن ما أوردته من الاثار يصلح في الشريعة لأن يكون دليلا على أن السواد واجب لبسه على المرأة وأنه هو الأصل مثلا؟
لا اظن ذلك والله تعالى اعلم
ـ[الغواص]ــــــــ[22 - 03 - 06, 06:09 م]ـ
1 - قلت يا أبا زيد الشنقيطي:
(أما الخ الغواص وفقه الله فأقول له:
...
هذا لا يحملنا على السطحية في الطرح والتعبير ... )
السطحية في الطرح والتعبير أن يأتي شخص فيتهم شخصا _ تصريحا أو تلميحا_ بأنه سطحي في الطرح والتعبير ... دون أن يثبت بينة ... وهذا موضوعي بين يديك فأين سطحية طرحي وتعبيري؟
2 - قلت يا أبا زيد الشنقيطي:
( ... لماذا نجعل مثل تلك الجزئيات أصولا ً وقواعد .. )
اتهام ثانٍ بلا بينة .. فهذا الموضوع بين يديك فانبش لي الموضع الذي جعلتُ فيه جزءا أصلا!
3 - قلت يا أبا زيد الشنقيطي:
( ... فما دام الغرض الشرعي تحقق بالحجاب والتستر فما افشكال في ارتداء المرأة لأي لون شاءته ... ثم هل ترى أن ما أوردته من الاثار يصلح في الشريعة لأن يكون دليلا على أن السواد واجب لبسه على المرأة .. )
اتهام ثالث ... فأنا لم أحرم أي لون بل لم أتطرق لذلك البتة
واتهام رابع ... فأنا لم أوجب السواد
فموضوعي بردوده واضح بأنه عن الوجود وليس عن الوجوب
فأرجو منك:
1 - التفريق
2 - وترك التعجل
3 - وترك إلقاء التهم على الآخرين بدون بينة
4 - وانتقاء الكلمات المناسبة
----------
بقي آخر أمر وهو الذي من أجله كتبتُ الموضوع:
ما صحة الأثر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/123)
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 10:26 م]ـ
الحديث أخرجه أبو داود من حديث معمر بلفظ:لما نزلت {يدنين عليهن من جلابيبهن} خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية وصححه الألباني في جلباب المراة المسلمة وليس فيه لفظ "سود"
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 03:03 م]ـ
نيابة عن أخي الغواص:
هو يقصد الرواية التي فيها (سود)، لا غيرها.
ما صحتها؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 05:21 م]ـ
شكر الله للإخوة
ممكن الاستدلال بالحديث السابق في قوله (:كأن على رؤوسهن الغربان) ومالون الغراب إلا السواد حسب مارأيت (ابتسامة) والسواد أبلغ في تضمنه الشروط السابقة فربما يطبف قاعدة (مالايتم الواجب إلا به فهو واجب)
وإذا قلنا الأمر فيه سعة وأن الشرع أطلق في اللون فيمكن القول أن مرده للعرف.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 06:03 م]ـ
ذكر الشيخ الألباني رحمة الله عليه في أحد كتابيه حجاب المرأة المسلمة أو جلباب المرأة المسلمة أثرين أن أمهات المسلمين كن يطوفن بالبيت و هم يلبسون الأحمر و الأصفر , و لكنه لم يحكم عليهم , فهل يتحفنا أحد الأخوة بالحكم على الأثرين. و جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 07:11 م]ـ
الأثر الذي ذكره العلامةالألباني أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف
قال ابن أبي شيبة في المصنف: حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن سعيد عن أبي مشعر عن إبراهيم أنه كان يدخل مع علقمة والأسود على أزواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيراهن في اللحف الحمر قال وكان إبراهيم لايرى بالمعصفر بأسا.5/ 195 وساق رحمه الله بعد هذا الأثر آثارا أخر في لبس الصحابيات لغير السواد ومنه المعصفر ولا زلنا بانتظار من ينبري من المشائخ للحكم على الآثار
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 03:45 ص]ـ
الأخ الكريم أبا زيد الشنقيطي - وفقك الله
ذكرتم - رعاكم الله
(كيف يكون اللون ذاته زينة؟؟)
فلو تأملتم كتب الفقه أبواب الاحداد
ستجدون ما يلي
قال في الكافي
(ويحرم عليها ما صبغ من الثياب للزينة كالأحمر والأصفر والأزرق الصافي والأخضر الصافي للخبر فإن صبغ عزله ثم نسج ففيه وجهان:
أحدهما: لا يحرم لقوله: [إلا ثوب عصب] والعصب ما صبغ غزله قبل نسجه
والثاني: يحرم لأنه أحسن وأرفع ولأنه صبغ للتحسين أشبه ما صبغ بعد النسج وهذا هو الصحيح وقوله: [إلا ثوب عصب] إنما أريد به ما صبغ بالعصب وهو نبت ينبت باليمن فأما كونه مصبوغ الغزل فلا معنى له في هذا ولا يحرم الأسود ولا الأخضر المشبع والأزرق المشبع لأنه لم يصبغ لزينة إنما قصد به دفع الوسخ أو اللبس في المصيبة ونحو ذلك ولا بأس بلبس ما نسج من غزله على جهته من غير صبغ وإن كان حسنا من الحرير والقطن والكتان والصوف وغيره لأن حسنه من أصل خلقته لا لزينة أدخلت عليه فأشبه حسن المرأة في خلقها)
قال في الروض المربع
(وما صبغ للزينة قبل نسج أو بعده كأحمر وأصفر وأخضر وأزرق صافيين و ترك حلي وكحل أسود بلا حاجة لا توتياء ونحوها ولا ترك نقاب و ولا ترك أبيض ولو كان حسنا من إبريسم لأن حسنه من أصل خلقته فلا يلزم تغييره ولا تمنع من لبس ملون لدفع وسخ ككحلي)
وفي الانصاف
(
قوله ولا يحرم عليها الأبيض من الثياب وإن كان حسنا ولا الملون لدفع الوسخ كالكحلى ونحوه
وهو المذهب وعليه أكثر الأصحاب
وجزم به في المحرر و الوجيز و المنور وغيرهم
وقدمه في الفروع وغيره
وقيل: يحرم الأبيض المعد للزينة وما هو ببعيد فإن بعضهما أعظم مما منعت منه من غيره
وقال في الترغيب: لا يحرم في الأصح ملون لدفع وسخ كأسود وكحلي
وأطلقهما في الرعايتين و الحاوي
فائدة: هل تمنع من الذي صبغ غزله ثم نسج أم لا؟ فيه احتمالان مطلقان
ذكرهما المصنف والشارح و الزركشي بناء على تفسير العصب المستثنى في الحديث بقوله عليه أفضل الصلاة والسلام [إلا ثوب عصب]
وأطلق الوجهين في الرعاية الكبرى فقال القاضي: هو ما صبغ غزله قبل نسجه فيباح ذلك
وصحح المصنف والشارح: أنه نبت ينبت في اليمن تصبغ به الثياب ونقلاه عن صاحب الروض الأنف وصححا أن ما صبغ غزله يحرم عليها لبسه وأنه ليس بعصب
والمذهب: يحرم ما صبغ غزله ثم نسج قدمه في الفروع
)
وفي شرح المنتهى
(
وترك لبس ملون من ثياب لزينة كأحمر وأصفر وأخضر وأزرق صافيين وما صبغ قبل نسج كالمصبوغ بعده)
وفي المهذب للشيرازي
(و يحرم عليها لبس ما صبغ من الثياب للزينة كالأحمر والأصفر و الأزرق الصافي و الأخضر الصافي لحديث أم عطية: و لا تلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب و أما ما صبغ غزله ثم نسج فقد قال أبو إسحاق: إنه لا يحرم لحديث أم عطية: و لا تلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب و العصب ما صبغ غزله ثم نسج و المذهب أنه يحرم لأن الشافعي رحمه الله نص على تحريم الوشي و الديباج و هذا كله صبغ غزله ثم نسج و لأنه ما صبغ غزله ثم نسج أرفع و أحسن مما صبغ بعد النسج و أما ما صبغ لغير الزينة كالثوب المصبوغ بالسواد للمصيبة و ما صبغ للوسخ كالأزرق المشبع و الأخضر المشبع فإنه لا يحرم لأنه لا زينة فيه و لا يحرم ما عمل من غزله من غير صبغ كالمعمول من القطن و الكتان و الإبريسم و الصوف و الوبر لأنها و إن كانت حسنة إلا أن حسنها من أصل الخلقة لا لزينة أدخلت عليها و إن عمل على البياض طرز فإن كانت كبارا حرم عليها لبسه لأنه زينة ظاهرة أدخلت عليه و إن كانت صغارا ففيه وجهان: أحدهما يحرم كما يحرم قليل الحلي و كثيره و الثاني لا يحرم لقلتها و خفائها)
وفي مغني المحتاج
(و
يباح " مصبوغ لا يقصد لزينة " كالأسود وكذا الأزرق والأخضر المشبعان المكدران لأن ذلك لا يقصد للزينة بل لنحو حمل وسخ أو مصيبة
تنبيه:
حاصل ذلك أن ما صبغ لزينة يحرم وما صبغ لا لزينة كالأسود لم يحرم لانتفاء الزينة عنه فإن تردد بين الزينة وغيرها كالأخضر والأزرق
فإن كان براقا صافي اللون حرم لأنه مستحسن يتزين به أو كدرا أو مشبعا أو أكهب بأن يضرب إلى الغبرة فلا لأن المشبع من الأخضر والأزرق يقارب الأسود ومن الأزرق يقارب الكحلي ومن الأكهب يقاربهما
)
المقصود أن هناك ألوان = زينة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/124)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 03:47 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=461299#post461299
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 03:57 ص]ـ
ذكرتم - وفقكم الله
(يا اخي اللون الأسود بالنسبة لك لا يظهر فيه أي زينة ..
لكنه وفي بعض المجتمعات الإسلامية يعتبر زينةً لا تتجمل بها إلا العروس ليلة زفافها مثلا
)
انتهى
في الشرح الكبير من كتب المالكية
(
وكان الاحداد من متعلقات عدة الوفاة وهو ترك المرأة الزينة مدة عدة الوفاة ذكرها المصنف بقوله: (وتركت) المرأة (المتوفى عنها فقط) لا المطلقة وجوبا (وإن صغرت) ويتعلق الوجوب بوليها (ولو كتابية) مات زوجها المسلم (ومفقودا زوجها) وقد حكم عليه بالموت (التزين بالمصبوغ) من الثياب حريرا كانت أو كتانا أو قطنا أو صوفا (ولو) كان (أدكن) بدال مهملة لون فوق الحمرة ودون السواد (إن وجد غيره) وظاهره ولو ببيعه واستخلاف غيره
(إلا الاسود) فلا تترك لبسه إلا إذا كانت ناصعة البياض أو كان هو زينة قوم فيجب تركه)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:28 ص]ـ
ثم ما معنى لبس اللون الوردي وغيره كما هو حاصل من قبل بعض نساء الحواضر
من الطبيبات والممرضات وغيرهن
ومن نساء البلدان الأخرى كما يرى في المواسم في الصيف والحج وفي رمضان
ما علاقة هذه الألوان الزاهية بالحجاب
الحجاب في واد وهذه الألوان في واد آخر
هذا مخالف للحجاب
الحجاب هو ستر الزينة
لا اظهار الزينة
تلبس الوردي و ال ....... الخ من الألوان الفاتنة
والوجه مكشوف (طبعا على رأي من يجيز كشف الوجه)
أو لثام أو غطاء شفاف أو نقاب فاتن
كل هذا لا علاقة له بالحجاب
وإلا فما معنى الحجاب
عباءة على الكتف
وغطاء شفاف ولثام
وطرح ملونة
كما عليه البنات في المؤتمرات العلمية - زعموا وأي علم إذا ذهب الحجاب والحياء
وبنات يناقشن الرجال
بنات (شواب) مع شباب
سبحان الله العظيم
ثم صوت المرأة ليس بعورة
الوجه ليس بعورة
الحجاب الملون لا بأس به
لا بأس بالعباءة على الكتف
عباد الله كلامنا على تطبيق هذا
فصوت المرأة ليس بعورة لا يعني أبدا أن تتكلم الشابة وبصوت جميل شباب
والوجه ليس بعورة لا يعني مكياج كامل وكحل وفتنة وظهور أمام الشباب وهي شابة حسنة المنظر
والحجاب الملون الجائز لا يعني لبس الملون والوردي ولفت النظر
والعباءة على الكتف ليس معناه عباءة تبين الصدر
بل المقصود عند من أجاز ذلك العباءة الساترة سواء
بغض النظر عن طريقة اللبس
مع طرح طويلة واسعة تغطي أعلى الجسم
أما طرح ضيقة على شكل طواقي وعباءة على الكتف وعباءة وطرح ملونة وردية
وتتحدث مع الشباب
حتى ولو في قضايا دينية فضلا عن أي قضية أخرى
فهذا المنظر = لا علاقة له بالحجاب الشرعي
فليعلم ذلك جيدا
ومن أراد أن يخادع ويظهر أن هذا من الحجاب فهو مخادع ليس إلا
فإما أنه جاهل ينبغي أن يعلم أو مغرض يريد نزع الحجاب
(خطوة فخطوة)
فيابنات الإسلام إياكن وهذا النوع من الحجاب
فالحجاب = ستر
وهذا الستر معروف لا يحتاج إلى شرح
والمصونة تعلم ذلك حق المعرفة
سواء تحجبت بالأبيض أو بالأسود أو بغيرهما
وسواء تكلمت أو لم تتكلم
وسواء ألبست عباءة على الكتف أو لم تلبس
وسواء كشفت وجهها أو لم تكشف
لايمكن لشابة أن تكشف وجهها وينظر إليها الرجال وهي كاشفة
فهذا يخالف الحياء الفطري لدى المرأة
حتى وإن قالت كشف المرأة وجهها جائز
فالكشف شيء ورؤية الرجال شيء آخر
لايمكن لفتاة محجبة الحجاب الشرعي تسمح لنفسها بالظهور في التلفزيون
وإن أفتى لها من أفتى
فالحياء يمنعها
لايمكن لفتاة شابة محجبة تعرف معنى الحجاب تتكلم مع شاب في موضوعات شتى
لايمكن لفتاة شابة محجبة تعرف معنى الحجاب تلبس عباءة على الكتف بحيث يظهر مفاتنها
هي لو لبست سوف تغطي الجزء الأعلى بطرحة واسعة
أو بأي شيء
المهم لابد أن تغطي
فإذا الحجاب شيء فطري
حتى لو غطت وجهها وبالأسود وعباءة شرعية ولكن تتكلم مع الشباب والرجال
فهذا نقص في مفهوم الحجاب
فالحجاب شيء يوافق الفطرة السليمة
وأنت لو تأملت حال النساء لو وجدت صدق هذا
ـ[المعلمي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 01:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
إن كان يريد كاتب الموضوع: إثبات أن للسواد مزيةً عن غيره من الألوان في الحجاب فالدليل قاصر عن الدلالة؛ فلبسه قد يكون اتفاقيا!
وإن كان يريد: إثبات وجود اللون الأسود في حجاب نساء الأنصار فلا بأس.
والأفضل أن يقال: أن حجاب المرأة ما يستر عورتها وزينتها فسواء كان من لون واحد أو من مزيج من الألوان، وكلما كان أبعد عن الزينة كان أكمل في الأجر.
وسواء كان قطعة واحدة أو عدة قطع وسواء كان مخيطا على أعضاء الجسم أو غير مخيط.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 03:07 م]ـ
(وكلما كان أبعد عن الزينة كان أكمل في الأجر)
والسواد أبعد شيء عن الزينة فهو على قولك أفضل
اللهم إلا إذا خالفت في هذا أيضا
فهذا أمر آخر
أما كون الدليل قاصر عن هذا أو غيره
فهذا فهمك - وفقك الله
والأفهام تختلف
فليس بالضرورة أن نقتنع بأن الدليل قاصر
ولا بالضرورة أن تقنتع أنت بالدليل
قولك - وفقك الله
(وإن كان يريد: إثبات وجود اللون الأسود في حجاب نساء الأنصار فلا بأس.
)
يكفي هذا
فهذا نقل لحجاب جماعة من النساء
فهو أفضل
و لا دليل على كونه قد حدث هكذا
والا لماذا السواد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/125)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 03:09 م]ـ
وقولك
(وسواء كان مخيطا على أعضاء الجسم أو غير مخيط)
مامعنى هذا الكلام
هل العباءة المخصرة يدخل ضمن الحجاب
سبحان الله العظيم
لابد من الستر
والستر لايتم إلا بالغطاء الكامل
لا بالمخيط على أعضاء الجسم
إذا الكلام معك - وفقك الله في أمر أهم من اللون
إنه في الهيئة
ـ[المعلمي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 05:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم ابن وهب:
سنبدأ من حيث انتهيت ..
قلت وفقك الله: إذا الكلام معك - وفقك الله في أمر أهم من اللون
إنه في الهيئة.
أقول: نعم هو كذلك ... فالهيئة لا أعلم في تمييزها نصاصريحا وإن كان لديك فهاته وجزاك الله خيرا.
وقولك بأن الستر لا يحصل إلا بالغطاء الكامل للجسم لا بالمخيط فقول ركيك لأن الغطاء والستر يحصل بالمخيط وغيره وقد قال القرطبي رحمه الله في تفسير الجلباب، والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن.
وأما احتجاجك بأفضلية الأسود لفعل نساء الأنصار فهذا يحتاج إلى نص يرجح مقصدية التعبد!
وأما قولك بأن السواد أبعد شيء عن الزينة فما أدري ما وجهه والأقمشة السوداء تملأ الأسواق كثياب الزينة أو ما وراءها (واللبيب بالإشارة يفهم).
ـ[أم البراء]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:29 م]ـ
المعلمي ..
تقول: (وسواء كان مخيطا على أعضاء الجسم أو غير مخيط)
صدمت من قولك هذا، في منتدى شرعي يغلب على أعضائه طلب العلم والفقه في الدين ..
لعلك تتفق معنا أن الزينة في الحجاب فتنة وبالتالي محرمة، إذن ثق أن اظهار الهيئة أشد فتنة ..
فبعد أن كنا نحارب العباءات الملونة، ظهرت لنا العباءات المخصّرة فكان الجميع يتفق أن هذه أشد من المرحلة الأولى .. إنها فتن يرقق بعضها بعضا .. والله المستعان.
أنا مدركة أن من الأولى أن يتولى رجال الرد عليك في هذا .. ولكني صدمت من كلامك هنا، ماذا تركت لبني علمان وأهل الأهواء، ويافرحة بنات الأسواق بكلامك هذا!
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:45 ص]ـ
الأخ المعلمي - وفقه الله
المشكلة هل تفهم كلام العلماء أولا
أنت تقول
(وقد قال القرطبي رحمه الله في تفسير الجلباب، والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن.
)
ماذا فهمت من عبارة القرطبي - رحمه الله
وكما لا يخفى عليك
الفهم أهم شيء
وغالب الخطأ يكون من عدم الفهم
فلو شرحت لنا ماذا فهمت من عبارة القرطبي
سؤال
هل العباءة المخصرة من الحجاب الشرعي حسب فهمك؟
ماذا عن البنطلون الضيق
هل يعتبر أيضا من الحجاب الساتر في نظرك؟
وأما ذكرت في السطور الأخيرة فالله المستعان
------
الأخت أم البراء
بل مشاركة النساء أفضل فهن أعلم بأمورهن
أعني من ناحية الوصف
ـ[ابن السائح]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:54 ص]ـ
قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الطَّبَرَانِيّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ اِبْن خَيْثَمَة
أبو عبد الله طهراني من طهران
وليس طبرانيًا من طبرية
واسمه: محمد بن حماد
وهو من الرواة عن عبد الرزاق ومن مشاهير شيوخ ابن أبي حاتم
وابن خيثمة مصحّف عن ابن خُثَيْم
واسمه: عبد الله بن عثمان بن خثيم
وهو معروف بالرواية عن صفية بنت شيبة وبرواية معمر بن راشد عنه
وثقه جماعة وتكلم فيه ابن المديني والنسائي
وجزى الله الشيخ الكريم ابن وهب خيرا على نصحه وبيانه
ـ[أم البراء]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:06 ص]ـ
الشيخ الفاضل ابن وهب نفع الله بكم
قصدت من قولي (أن يتولى الرد عليه رجال) في هذا الأمر؛ لكونه يتعلق بمسألة الفتنة .. والرجال اعلم بما يفتنهم ..
ولكن لا يمنع أن أقول إذا كانت العباءة المخصرة تلفتنا نحن النساء فكيف بالرجال!! الله المستعان ..
أسأل الله تعالى أن يهدي شباب وبنات المسلمين إلى التمسك بدينه.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:14 ص]ـ
قال ابن أبي شيبة في المصنف: حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن سعيد عن أبي مشعر عن إبراهيم
لم يَقُل ابن أبي شيبة: حدثنا أبو بكر
فأبو بكر هذا هو ابن أبي شيبة صاحب المصنف
وليس يروي عن نفسه
وعباد بن العوام من أعلام شيوخ ابن أبي شيبة وهو مكثر عنه في المصنف وغيره
والقائل: حدثنا أبو بكر هو راوي المصنف عن ابن أبي شيبة
وسعيد شيخ عباد هو ابن أبي عروبة
وأبو معشر اسمه زياد بن كليب من خاصة إبراهيم وقدماء أصحابه
وليس هو معشر بن عبد الرحمان السندي كما قد يُتوهّم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 08:10 ص]ـ
أحسن الله إليك وجزاك خيرا على هذا التنبيه على هذا الخطإ الفادح مني , ولا حرمك الله الأجر.
ـ[المعلمي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم ابن وهب:
أعذرني عن عدم الإكمال فقد خرج الموضوع عما خطط له ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/126)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:26 ص]ـ
فهمت من احد مشايخي ان اللون له علاقة بالعرف
يعني إذا كان لون معين يعتبر زينة في بلد معينة فلا يُلبس للحجاب
وكذلك لو كان لون معين مستخدم للحجاب في بلد معينة فيُلبس ذلك اللون لأنها لو لبست لون آخر مخالف فستلفت الأنظار
فمثلا، في السعودية المعروف هو الأسود وهذا ما يلبسه النساء للحجاب، فإذا جاءت امرأة ولبست الأحمر فستلفت الأنظار او الوان مثل الأخضر والأزرق وغيرها.
فعلى حسب عرف البلاد، يكون اللون زينة او لا.
والله أعلم.(61/127)
نقل عقيدة أهل السنة على لسان الأشعري نفسه
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:54 م]ـ
هذا كلام الإمام أبي الحسن الأشعري نفسه نقل إجماع أهل السنة على هذا الكلام ذكره ابن القيم في بداية كتابه حادي الأرواح و هو جزء من كلام أبي الحسن في كتابه (مقالات الإسلاميين) هذا الكتاب فيه إثبات للصفات التي يأولها الأشاعرة المنسوبون له ظلما و بهتانا في أكثر من موضع و إنما ذكرت هذا الجزء لنفعه و عمومه و جمعه للفوائد و الله المستعان.
قال الإمام في كتابه: (هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردون من ذلك شيئاً وأن الله سبحانه إله واحد فرد صمد لا إله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولداً وأن محمداً عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
وأن الله سبحانه على عرشه كما قال: " الرحمن على العرش استوى " وأن له يدين بلا كيف كما قال: " خلقت بيدي " وكما قال: " بل يداه مبسوطتان " وأن له عينين بلا كيف كما قال: " تجري بأعيننا " وأن له وجهاً كما قال: " ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ".
وأن أسماء الله لا يقال أنها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج وأقروا أن الله سبحانه علماً كما قال: " أنزله بعلمه " وكما قال: " وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ".
وأثبتوا السمع والبصر ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة وأثبتوا لله القوة كما قال: " أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ".
وقالوا أنه لا يكون في الأرض من خير ولا شر إلا ما شاء الله وأن الأشياء تكون بمشيئة الله كما قال عز وجل: " وما تشاؤون إلا أن يشاء الله " وكما قال المسلمون: ما شاء الله كان وما لا يشاء لا يكون.
وقالوا أن أحداً لا يستطيع أن يفعل شيئاً قبل أن يفعله أو يكون أحد يقدر أن يخرج عن علم الله أو أن يفعل شيئاً علم الله أنه لا يفعله وأقروا أنه لا خالق إلا الله وأن سيئات العباد يخلقها الله وأن أعمال العباد يخلقها الله عز وجل وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئاً.
وأن الله سبحانه وفق المؤمنين لطاعته وخذل الكافرين ولطف بالمؤمنين ونظر لهم وأصلحهم وهداهم ولم يلطف بالكافرين ولا أصلحهم ولا هداهم ولو أصلحهم لكانوا صالحين ولو هداهم لكانوا مهتدين وأن الله سبحانه يقدر أن يصلح الكافرين ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين ولكنه أراد أن لا يصلح الكافرين ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين ولكنه أراد أن يكونوا كافرين كما علم وخذلهم وأضلهم وطبع على قلوبهم وأن الخير والشر بقضاء الله وقدره ويؤمنون بقضاء الله وقدره خيره وشره حلوه ومره ويؤمنون أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله كما قال ويلجئون أمرهم إلى الله سبحانه ويثبتون الحاجة إلى الله في كل وقت والفقر إلى الله في كل حال.
ويقولون أن القرآن كلام الله غير مخلوق والكلام في الوقف واللفظ من قال باللفظ أو بالوقف فهو مبتدع عندهم لا يقال اللفظ بالقرآن مخلوق ولا يقال غير مخلوق.
ويقولون أن الله سبحانه يرى بالأبصار يوم القيامة كما يرى القمر ليلة البدر يراه المؤمنون ولا يراه الكافرون لأنهم عن الله محجوبون قال الله عز وجل: " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " وأن موسى عليه السلام سأل الله سبحانه الرؤية في الدنيا وأن الله سبحانه تجلى للجبل فجعله دكاً فأعلمه بذلك أنه لا يراه في الدنيا بل يراه في الآخرة.
ولا يكفرون أحداً من أهل القبلة بذنب يرتكبه كنحو الزنا والسرقة وما أشبه ذلك من الكبائر وهم بما معهم من الإيمان مؤمنون وإن ارتكبوا الكبائر والإيمان عندهم هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره حلوه ومره وأن ما أخطأهم لم يكن ليصيبهم وما أصابهم لم يكن ليخطئهم والإسلام هو أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله على ما جاء في الحديث والإسلام عندهم غير الإيمان.
ويقرون بأنه الله سبحانه مقلب القلوب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/128)
ويقرون بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنها لأهل الكبائر من أمته وبعذاب القبر وأن الحوض حق والصراط حق والبعث بعد الموت حق والمحاسبة من الله عز وجل للعباد حق والوقوف بين يدي الله حق.
ويقرون بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ولا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق ويقولون: أسماء الله هي الله ولا يشهدون على أحد من أهل الكبائر بالنار ولا يحكمون بالجنة لأحد من الموحدين حتى يكون الله سبحانه ينزلهم حيث شاء ويقولون: أمرهم إلى الله إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ويؤمنون بأن الله سبحانه يخرج قوماً من الموحدين من النار على ما جاءت به الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينكرون الجدل والمراء في الدين والخصومة في القدر والمناظرة فيما يتناظر فيه أهل الجدل ويتنازعون فيه من دينهم بالتسليم للروايات الصحيحة ولما جاءت به الآثار التي رواها الثقات عدلاً عن عدل حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقولون كيف ولا لم لأن ذلك بدعة.
ويقولون أن الله لم يأمر بالشر بل نهى عنه وأمر بالخير ولم يرض بالشر وإن كان مريداً له.
ويعرفون حق السلف الذين اختارهم الله سبحانه لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ويأخذون بفضائلهم ويمسكون عما شجر بينهم صغيرهم وكبيرهم ويقدمون أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علياً رضوان الله عليهم ويقرون أنهم الخلفاء الراشدون المهديون أفضل الناس كلهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر كما جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال الله عز وجل: " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول " ويرون اتباع من سلف من أيمة الدين وأن لا يبتدعوا في دينهم ما لم يأذن به الله.
ويقرون أن الله سبحانه يجيء يوم القيامة كما قال: " وجاء ربك والملك صفاً صفاً " وأن الله يقرب من خلقه كيف يشاء كما قال: " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ".
ويرون العيد والجمعة والجماعة خلف كل إمام بر وفاجر ويثبتون المسح على الخفين سنة ويرونه في الحضر والسفر ويثبتون فرض الجهاد للمشركين منذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى آخر عصابة تقاتل الدجال وبعد ذلك.
ويرون الدعاء لأيمة المسلمين بالصلاح وأن لا يخرجوا عليهم بالسيف وأن لا يقاتولا في الفتنة ويصدقون بخروج الدجال وأن عيسى بن مريم يقتله.
ويؤمنون بمنكر ونكير والمعراج والرؤيا في المنام وأن الدعاء لموتى المسلمين والصدقة عنهم بعد موتهم تصل إليهم.
ويصدقون بأن في الدنيا سحرة وأن الساحر كافر كما قال الله وأن السحر كائن موجود في الدنيا.
ويرون الصلاة على كل من مات من أهل القبلة برهم وفاجرهم وموارثتهم.
ويقرون أن الجنة والنار مخلوقتان.
وأن من مات مات بأجله وكذلك من قتل قتل بأجله.
وأن الأرزاق من قبل الله سبحانه يرزقها عباده حلالاً كانت أم حراماً وأن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويخبطه.
وأن الصالحين قد يجوز أن يخصهم الله بآيات تظهر عليهم.
وأن السنة لا تنسخ بالقرآن.
وأن الأطفال أمرهم إلى الله إن شاء عذبهم وإن شاء فعل بهم ما أراد وأن الله عالم بالعباد عاملون وكتب أن ذلك يكون وأن الأمور بيد الله ويرون الصبر على حكم الله والأخذ بما أمر الله به والانتهاء عما نهى الله عنه وإخلاص العمل والنصيحة للمسلمين ويدينون بعبادة الله في العابدين والنصيحة لجماعة المسلمين واجتناب الكبائر والزنا وقول الزور والعصبية والفخر والكبر والإزراء على الناس والعجب.
ويرون مجانبة كل داع إلى بدعة والتشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار والنظر في الفقه مع التواضع والاستكانة وحسن الخلق وبذل المعروف وكف الأذى وترك الغيبة والنميمة والسعاية وتفقد المأكل والمشرب.
فهذه جملة ما يأمرون به ويستعملونه ويرونه وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول وإليه نذهب وما توفيقنا إلا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل وبه نستعين وعليه نتوكل وإليه المصير.) أ. هـ
وقال في موضع آخر من الكتاب: (وقال أهل السنة وأصحاب الحديث: ليس بجسم ولا يشبه الأشياء وأنه على العرش كما قال عز وجل: " الرحمن على العرش استوى " ولا نقدم بين يدي الله في القول بل نقول استوى بلا كيف وأنه نور كما قال تعالى: " الله نور السماوات والأرض " وأن له وجهاً كما قال الله: " ويبقى وجه ربك " وأن له يدين كما قال: " خلقت بيدي " وأن له عينين كما قال: " تجري بأعيننا " وأنه يجيء يوم القيامة هو وملائكته كما قال: " وجاء ربك والملك صفاً صفاً " وأنه ينزل إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث ولم يقولوا شيئاً إلا ما وجدوه في الكتاب أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقالت المعتزلة أن الله استوى على عرشه بمعنى استولى.) أ. هـ.
هذا تصريح منه أن قائل الاستواء بمعنى استولى هم المعتزلة. نسأل الله الهداية و إصابة الحق.(61/129)
فتوى للشيخ ابن جبرين في صرف الزكاة للمواقع الدعوية
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:35 م]ـ
فإن المتأمل لمواقع أهل السنة والجماعة المنضبطة بمنهج سلفنا الصالح في شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) قد يجد أنها سدت ثغرة علمية ودعوية على امتداد الساحة الإسلامية، وقد رأينا آثار تلك المواقع تزداد يومًا بعد يوم في دخول غير المسلمين في الإسلام وفي رد كثير من الشبهات المثارة حول الإسلام، كما أن لها أثرًا كبيرًا في تصحيح العقيدة والعبادات وغير ذلك من الآثار الظاهرة الكبيرة، وسؤالي هو: ما حكم دفع أموال الزكاة في دعم ميزانيات تلك المواقع؟ أفيدونا مأجورين.
المفتي: عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
نرى والحال هذه جواز دفع الزكوات لدعم ميزانيات تلك المواقع؛ لأنها من سبيل الله الذي هو أحد مصارف الزكاة؛ فإن الدعوة إلى الله ورد شبهات المشركين والمبتدعة من أقوى الأسباب للدخول في الإسلام الذي هو القصد الأكبر من قتال الكفار، فليس القصد من القتال مجرد قتل الأفراد ولا الاستيلاء على الأموال والبلاد وإنما القصد دعوتهم إلى الله وإدخالهم في الإسلام، ولهذا جاء في حديث بريدة عند مسلم قوله: ((وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى الإسلام)) ثم قال: ((فإن أبوا فادعهم إلى الجزية)) ثم قال: ((فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم)) وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقاتل إلا بعد أن يبدأ بالدعوة إلى الإسلام، ولا شك أن شبكة المعلومات الإنترنت قد سدت ثغرة علمية ودعوية على امتداد الساحة الإسلامية حيث تم دخول كثير من غير المسلمين في الإسلام وتم رد كثير من الشبهات حول الإسلام، كما أن لها أثرًا كبيرًا في تصحيح العقيدة والعبادات، فعلى هذا تدخل في سبيل الله، وتصرف الزكاة في تثبيتها وتزويدها، ويتأكد على المسلمين القادرين أن يمدوا هذه الشبكة بما تيسر لهم من الصدقات والتبرعات حتى تؤتي ثمارها وتظهر آثارها، والله أعلم.
من المصدر: الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية من فتاوى علماء البلد الحرام - ص 273(61/130)
هل هذا تشبه بالنصارى .... سماحة الوالد؟؟؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع للنقاش هل قول سماحة الوالد تشبه بالنصارى مع العلم أن هذا اللفظ لم يكن مستخدما قبل هذه الأزمنة المتأخرة فيما أعلم؟؟؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:50 م]ـ
حبذا لو كان السؤال بغير هذه الطريقة والألفاظ وأنت تعلم أن استخدام هذه اللفظة من علماء أهل السنة والجماعة لإمام من أئمة أهل السنة
فسياق السؤال بهذه الطريقة لم يكن لائقا
وقد حاول أحدهم أن يجزم بما سألت عنه فأخذ المشرفون على يده وكم له من أفعال مشابهة ولمز بأئمة أهل السنة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29602&highlight=%22%D3%E3%C7%CD%C9+%C7%E1%E6%C7%E1%CF%22
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:09 م]ـ
يا شيخ إحسان رويدا رويدا فإني أتقرب إلى الله جل وعلا بحب علماء أهل السنة لكن المسألة محل بحث و ينظر فيها فإن كانت هذه الكلمة من قبيل التشبه فإنه ينهى عنها والحرمة للدين أعظم من حرمة الأشخاص مع إيجاد العذر لهم ولا شك؟؟؟ ولكن كما أنها إنتشرت لا ندري كيف كان ذلك ينهى عنها إن كانت باطلة؟؟؟ وينشر ذلك بين طلاب العلم وأهله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:47 م]ـ
جزاك الله خيرا أنا لم أطلب إلا حسن عرض المسألة
لأن سؤالك معناه:
هل ما يقوله المشايخ العثيمين والفوزان الراجحي ... وعمر العيد والبريك ... عن الشيخ ابن باز بقولهم " سماحة الوالد " تشبه بالنصارى؟؟
ومعناه:
هل الشيخ ابن باز كان متشبها ببابا النصارى عندما كان يقال في حضرته " سماحة الوالد "؟؟؟
هذا الذي قصدته!!
ولعلك لو تأملت استدراكي لرأيت أنه مصيب
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 03:28 م]ـ
يا شيخ احسان بارك الله فيك .. لا تحمل كلام الأخ ما لم يقل.
وليكن الكلام منصبا على الموضوع وليس على ألفاظ السؤال.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 03:45 م]ـ
سبحان الله
وعلى كل حال
الرد على موضوعه موجود في الرابط من أول مشاركة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:09 ص]ـ
قال أبو غازي ما ملخصه:
وهذه الكلمة فيما يظهر واضحاً فيها تشبه كبير بالنصارى, فهم يقولون لكبرائهم في العلم (البابا) ونحن صرنا نقول لكبرائنا في العلم (الوالد) فما الفرق بين البابا والوالد؟
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: خالفوا المشركين.
وإذا لم نخالفهم في الأمور المتصلة بالعلم الشرعي والألقاب فبماذا نخالفهم إذاً؟
فعلى من يريد الرد الاتيان بأدلة شرعية, لا أن يقول من سبقك بهذا ومن إمامك في هذا, فهذا رد العاجز الذي لا حجة له.
قال الفقير:
النصارى (العرب والعجم) يستعلمون كلمة "الأب" في وصف قساوستهم على اختلاف مراتبهم. والبابا هو أبو الآباء، يعني أبو علمائهم أو رأس علمائهم.
لا بد من التفريق بين قولهم "الوالد" بمعنى الرجل الكبير السن كما هو مستعمل في نجد، فهذا يقابله عند العرب استعمال "عم" لأي رجل كبير في السن، حتى لو لم يكن قريباً. وهذا ليس فيه إشكال ولا يستلزم إنكاراً. لكن عندما يستعمل هذا اللفظ في بيئة لا تستعمل هذا اللفظ، يصبح هذا اللفظ معبراً عن مرتبة دينية معينة. وهنا الإشكال لأن استعمال هذا اللفظ كاصطلاح ديني هو بدعة لم يفعلها لا السلف الصالح ولا من أتى بعدهم. وأظن أن هذا يقرب وجهتي النظر. والله أعلم.
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:25 ص]ـ
قال النووي:
شيوخ الإنسان آباؤه في الدين
ـ[أبوصالح الكويتي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 07:15 ص]ـ
لا حول ولا قوة الا بالله
هذه المسألة شائكة نوعا ما فيا حبذا لو يقوم شيخ او عالم بشرحها لنا
و جزاكم الله خيرا(61/131)
سؤال حول الزكاة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:18 م]ـ
من المعلوم من الدين بالضرورة ان الزكاة ركن من أركان الاسلام الخمسة وهي واجبة على من توفرت فيه شروط الوجوب المعروفة ولكن سؤالي هل يجوز أن تدفع الزكاة على هيئة جهد بدل المال، مثال رجل وجبت عليه الزكاة بمقدار 200 دينار من ماله وأراد هذا الرجل أن يقدم لجهة من مصارف الزكاة المقررة شرعا جهدا بمقدار المال الواجب عليه إخراجه في الزكاة فإذا كان هذا الرجل يعمل في حرفة معينة كالزجاج أو النجارة أو الدهان فهل له ان يقوم بتقديم جهده الذي يقوم أصلا بالمال في خدمة مصارف الزكاة بدل ان يدفع المال؟؟؟؟ الرجاء مع التعليل
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:02 م]ـ
هل من مجيب للسؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(61/132)
سلسلة الراجعين إلى منهج السلف (4) إمام الحرمين الجويني
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:49 م]ـ
من لا يعرف إمام الحرمين؟!
هذا الشبل من ذاك الأسد .. فأبوه الإمام أبو محمد عبدالله بن يوسف الجويني –رحمه الله- الذي أعلن توبته من عقائد الأشاعرة ولزومه غرس السنة، واهتدائه بسلف الأمة، في رسالته العظيمة لشيوخه [رسالة في إثبات الاستواء والفوقية]، ولم تكن صيحة أبيه لتذهب سدى، بل وفق الله من وفق للاستنارة بها، والوقوف أمام مضامينها، وقوف المتأمل والمتعلم، حيث لا مجال للعناد، مع آيات الكتاب، وصحيح السنة، وما صح من نقلٍ عن أئمة السنة، وممن تأثر بعلمه ونهل منه في فترتيه ابنه أبو المعالي، الذي خلف والده في التدريس ...
فمن هو إمام الحرمين؟!
هو أبو المعالي عبدالملك بن عبدالله بن يوسف المتوفى سنة 478هـ، مات والده فجلس في مجلسه للتدريس، فانتقلت إليه نسبة (الجويني) وقيل: كان عمره عشرين سنة عندما جلس للتدريس في مجلس والده، ولقب بإمام الحرمين لأنه كما قيل، جاور مكة أربع سنوات كان خلالها يناظر ويدرس ثم عَرَّج على المدينة المنورة.
وقد ألف الإمام الجليل مؤلفات كثيرة في فنون مختلفة ..
ومن هذه المؤلفات التي تتصل بمرادنا (الغياثي) ألفه لغياث الدولة الذي هو نظام الملك (الوزير) وهو الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي أبو علي الوزير العادل صاحب المدارس التي عرفت باسمه (النظامية) وأحد الزهاد العباد المعروفين، ناصر السنة وأهلها وحامي الفقهاء من بطش المبتدعة والزنادقة وأحد فقهاء الشافعية.
تولى الوزارة للسلطان السلجوقي (ألب أرسلان) ثم من بعده لابنه ملكشاه، ولد الوزير سنة 408هـ وتوفي سنة 485هـ.
كما أن الكتاب (الغياثي) منسوب لهذا الوزير الصالح الحسن بن علي الملقب (غياث الدولة)، فقد نسبت العقيدة النظامية إليه لأنه يلقب أيضاً (نظام الملك) ونستحسن هنا بعض كلام الإمام نقلاً عن كتابه الكبير (الغياثي)، قال الإمام أبو المعالي الجويني في الكتاب المذكور (رقم 279 ص190):
(ومن رام اقتصاداً، وحاول ترقياً عن التقليد واستبداداً فعليه بما يتعلق بعلم التوحيد من الكتاب المترجم (بالنظامي) فهو محتوي على لبابٍ لِلْباب، وفيه سر كل كتاب في أساليب العقول.
[ u] والذي أذكره الآن لائقاً بمقصود هذا الكتاب، أن الذي يحرص الإمام عليه جمع عامة الخلق على مذهب السلف السابقين قبل أن نبغت الأهواء وزاغت الآراء وكانوا رضي الله عنهم ينهون عن التعرض والتعمق في المشكلات والإمكان في ملابسة المعضلات والاعتناء بجمع الشبهات وتكلف الأجوبة عما لم يقع من السؤالات ...
إلى أن قال: وما كانوا ينكفون-رضي الله عنهم- عما تعرض له المتأخرون عن عِيِّ وحَصْر، وتبلد في القرائح، هيهات، وقد كانوا أذكى الخلائق أذهانا وأرجحهم بياناً؛ ولكنهم استيقنوا أن اقتحام الشبهات داعية الغويات، وسبب الضلالات، فكانوا يحاذرون في حق عامة المسلمين ما هم الآن به مبتلون، وإليه مدفعون، فإن أمكن حمل العوام على ذلك فهو الأسلم. أ.هـ.
وقال الإمام في العقيدة النظامية (ص22 - 23):
(وذهبت طائفة إلى التعطيل من حيث تقاعدت عقولهم عن درك حقيقة الإله، فظنوا أن مالا يحويه الفكر منتف، ولو وقفوا لعلموا أنه لا تبعد معرفة موجود مع العجز عن درك حقيقته.
والذي ضربناه من الروح مثلاً يعارض به هؤلاء فليس لوجود الروح خفاء وليس إلى درك حقيقته سبيل ولا طريق إلى جحد وجوده للعجز عن درك حقيقته، الأكمه يعلم بالتسامع والاستفاضة الألوان ولا يدرك حقيقتها. فهذا سبب زيغ المعطلة وهم على مناقضة المشبهة.
وأما فئة الحق فهدوا إلى سواء الطريق، وسلكوا جُدُد الطريق وعلموا أن الجائزات تفتقر إلى صانع لا يتصف بالصفات الدالة على الافتقار، وعلموا أنه لو اتصف الصانع بها لكان شبيهاً بمصنوعاته، ثم لم يميلوا إلى النفي من حيث أن يدركوا حقيقة الإله، ولم يتعدوا موجداً يجب القطع به مع العجز عن درك حقيقته، إذ وجدوا أنفسهم مخلوقاً لم يستريبوا في وجده، ولم يدركوا حقيقته، ونحن الآن نذكر عبارة حَرِيَّةً بأن يتخذها مولانا في هذا الباب هجيراً فهي لعمري المنجية في دنياه وأخراه، فنقول: من نهض لطلب مدبره، فإن اطمأن إلى وجده انتهى إليه فكره فهو مشبه وإن اطمأن إلى النفي المحض فهو معطل، وإن قطع بموجود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/133)
واعترف بالعجز عن درك حقيقته فهو موحد، وهو معنى قول الصديق رضي الله عنه إذ قال: "العجز عن درك الإدراك إدراك". فإن قيل فغايتكم إذا حيرة ودهشة، قلنا: العقول "عاجزة" عن درك الحقيقة قاطعة بالوجود المنزه عن صفات الافتقار).
قال الإمام الجامي معلقاً على هذا الكلام في كتابه "الصفات الإلهية ص164":
(فإمام الحرمين عبدالملك قد سلك مسلك والده الإمام أبي محمد الجويني في إعلانه أن فهم السلف هو الحق وحده فيما يعتقد العبد نحو ربه سبحانه، وما سواه باطل لا محالة لأنه تشبيه أو تعطيل أو توقف وهو يشبه أباه في هذا الموقف بالجملة "ومن يشابه أبيه فما ظلم" وإن لم يبلغ درجة أبيه، حيث يوجد في كلامه بعض الثغرات التي يستطيع أن ينفذ منها بعض المغرضين المنحرفين بكلامه بالتحريف فيه، وحمله على غير محمله، بخلاف كلام والده فإنه لم يترك مدخلاً لداخل يدرك ذلك من يقارن بين ما جاء في العقيدة النظامية للجويني (الابن) وما جاء في "رسالة إثبات الاستواء والفوقية" (الأب)، وعلى كل حال فإن إمام الحرمين بحر لا ساحل له في علمه تدل على ذلك كتب التراجم ومؤلفاته المتنوعة، وكان رحمه الله يكره التقليد والتعصب، ومما نقل عنه قوله: "لقد قرأت خمسين ألفاً في خمسين ألفاً ثم خلَّيت أهل الإسلام بإسلامهم فيها وعلومهم الطاهرة وركبت البحر الخضَمَّ وغضت في الذي نهى أهل الإسلام عنه كل ذلك في طلب الحق. وكنت أهرب في سالف الدهر من التقليد".
وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في بعض كتبه عبارات صارخة بالندم والتوبة ومتضمنة للنصيحة لأصحابهم من علماء الشافعية- لو سمعوا نصيحته- إذ يقول:
يا أصحابنا: لا تشتغلوا بعلم الكلام، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي ما بلغ، ما اشتغلت به.
وقال عند موته: "لقد خضت البحر الخضم، وخليت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه كل ذلك اجتهاد في طلب الحق فالآن إن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لفلان".
وهي عبارات، كما ترى في غاية الصراحة والندم والتوبة ولعل الله تَقَبّل توبته ولا عذر لأصحابه بعد ذلك في بقائهم في أحضان علم الكلام وقد وضح لهم أنه ضار غير نافع ... والله الموفق)
رحم الله الجويني والجامي .. نعم عبارات صارخة .. تنضح بالنصيحة .. والشفقة .. حتى على فراش الموت ..
(وبعدما أورد الحافظ ابن حجر مذاهب الناس في صفات الله نقل عن إمام الحرمين الجويني رحمه الله قوله كما في رسالته النظامية:
"والذي نرتضيه رأياً وندين الله به: عقيدة اتباع سلف الأمة للدليل القاطع على أن إجماع الأمة حجة. فلو كان تأويل هذه الظواهر حتماً فلا شك حينئذ أن يكون اهتمامهم به فوق اهتمامهم بفروع الشريعة، وإذا انصرم عصر الصحابة والتابعين على الاضطراب عن التأويل كان ذلك هو الوجه المتبع")
راجع فتح الباري 13/ 390 والرسالة النظامية 23 نقلاً عن موسوعة أهل السنة 1/ 448.
أعده
المنهج - شبكة الدفاع عن السنة(61/134)
سلسلة الراجعين إلى منهج السلف (3) عودة أبو حامد الغزالي إلى السنة
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:50 م]ـ
الغزالي محطة من محطات الفكر الصوفي، قد أرسى قواعد التصوف وعلومه في كتبه، لا سيما كتابه "إحياء علوم الدين" ... وبما أن الغزالي حجة الإسلام كما يقال؛ فقد أصبح للتصوف حجة عند المتصوفة، وهذا مشعر باعتقاد الصوفية العصمة في الغزالي، وكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم هما حجة الإسلام؛ إذ الغزالي من البشر، وقد عوّدنا أن نستغفر الله عند خواتم العديد من كتبه من كل زلل أو خطأ ظنه صواباً.
إن حياة الغزالي العلمية مرّت على مراحل متعددة.
فقد خاض الفلسفة، ثم رجع عنها، وردّ عليها.
وخاض بعد ذلك الكلام، وأتقن أصوله ومقدماته، ثم رجع عنه بعد أن ظهر له فساده.
وبعد إعراضه عن الكلام وذمه إياه سلك مسلك الباطنية، وأخذ بعلومهم، ثم رجع عن ذلك، وأظهر بطلان عقائد الباطنية وتلاعبهم بالنصوص.
ومثل هذا في التصوف، ذاك الصنف الرابع والأخير الذي رامه منقذاً من الضلال.
بهذه السطور بدأ أبو عبيدة عبدالرحمن دمشقية كتابه القيم [أبو حامد الغزالي عقيدته وتصوفه] .. ثم بدأ يغوص ويسبر عقيدة وتصوف أبو حامد – رحمه الله- .. ولعدم التكرار أُحيلك عليه ..
لقد عاصر الغزالي زمناً كثرت فيه الآراء والمذاهب والفرق، وكان من أبرز ما عاصره آنذاك:
علم الكلام والفلسفة والباطنية والتصوف، هذا الرباعي الذي يشطح بصاحبه بعيداً عن الهدي النبوي .. وقد عكف الغزالي – كما أسلفنا- على دراسة كل واحدة منها.
وهذه العلوم على اختلافها وتداخلها في عقله أحدثت عنده شكّاً في كل العلوم.
وهذا الخليط جعله مضطرباً في باب الاعتقاد .. ومازال حائراً .. حتى وفقه الله للرجوع إلى الحق في كثير من المسائل ..
فهو من أبرز الراجعين عن منهج التأويل: ويمتاز بأنه يكثر من نقد علم الكلام وأهله حتى وهو في أعمق مراحل التصوف، غير أنه قبيل موته – وفقه الله- ليعلن استنكاره الشديد لطريق التأويل وعلم الكلام وأنه بدعة مذمومة ومخالفة للسلف. ووصف التأويل بصفته اللائقة به (التعطيل) وأفتى بحرمة خوض العلماء والوعاظ في التأويل، حكاه عنه المرتضى الزبيدي. وأوضح أن (علاج وهم التشبيه) أسهل من علاج التعطيل، إذ لا يكفي أن يقال مع هذه الظواهر {ليس كمثله شيء}.
أنظر إلجام العوام عن علم الكلام 96، 107، 108 ط الجندي، وأنظر إتحاف السادة المتقين 2/ 83.
يقول الجامي – رحمه الله-: (وللإمام الغزالي مؤلفات كثيرة في مختلف العلوم، ومما يتصل ببحثنا هذا من مؤلفاته كتاب اللطيف (إلجام العوام عن علم الكلام) الذي أشاد فيه [كما سبق] بمذهب السلف وتحدث عن حقيقته مبيناً أنه هو الحق وأن من خالف السلف فهو مبتدع لأنه مذهب الصحابة والتابعين، وقد أُخِذَ من الرسول عليه الصلاة والسلام مباشرة، فكل خير في إتباعهم وكل شر في الابتداع بعدهم، وقد تحدث فيه بإسهاب عن مذهب السلف وحقيقة مذهب السلف هو الإتباع دون الابتداع.
وللغزالي رسالة سماها (بغية المريد في رسائل التوحيد) وهي جملة رسائل مفيدة وجليلة ومشتملة على الكثير من المعاني اللطيفة وما يجب على المخلوق للخالق جل شأنه وعلى ما يجب معرفته على كل إنسان من علم التوحيد.
وقد تحدث فيها عن تنزيه الخالق وأنه لا يشبهه شيء ولا يشبه شيئاً وكل ما خطر بالبال والوهم والخيال من التكييف والتمثيل فإنه سبحانه منزه عن ذلك.
وقد نص في هذه الرسالة على نفي شبه خطرة وهي: ما قد يتوهمه بعض الناس من أن إثبات الاستواء على العرش يلزم منه أن العرش يحمل الرب سبحانه وتعالى الله عما زعموا علواً كبيراً، وهو من جملة الأخطاء التي يتورط فيها أولئك الذين لا يكادون يفهمون صفات الله سبحانه وتعالى إلا كما يفهمون صفات خلقه من التحديد والإحاطة بالحقائق.
وفي نفي هذا الوهم يقول الإمام الغزالي: "وليس العرش بحامل له سبحانه؛ بل العرش وحملته يحملون لطفه وقدرته، وأنه تقدس عن الحاجة إلى مكان قبل خلق العرش وبعده، وأنه يتصف بالصفات التي كان عليها في الأزل"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/135)
وقال في موضع آخر من الرسالة نفسها: "وهو سبحانه مقدس من صفات المخلوقين، منزه وهو في الدنيا معلوم وفي الآخرة مرئي، كما نعلمه في الدنيا بلا مثل ولا شبه، لأن تلك الرؤية لا تشابه رؤية الدنيا {ليس كمثله شيء} [بغية المريد في رسائل التوحيد]) انتهى كلامه رحمه الله كما في [الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه] ص166 - 167.
والإمام الغزالي – في الحقيقة- لم يسلم من الاضطراب نظراً لتأثره لخوضه الفلسفة .. ولكن كلامه في الإلجام وبغية المريد جيد بالجملة في زاوية نقد التأويل وتسميته له بالتعطيل.
وكذلك التصوف فلم تكن آرائه في آخر مراحل حياته مطابقة تماماً لما كان عليه في المراحل الأولى والمتوسطة، والدليل قوله "الحق مذهب السلف، وأن من خالفهم في ذلك هو مبتدع" إلجام العوام ص62.
لكنها مراحل يبدو فيها عدم الثبات وكثرة التقلب وعم الوضوح حتى في آخر مراحل حياته .. لكنه روي أنه أقبل في أواخر عمره على الأحاديث الصحاح، فاتخذ لنفسه معلمين يحفظ عليهما الصحيحين، وكان يسمع في آخر حياته صحيح البخاري من أبي سهل محمد عبدالله الحفصي، وسنن أبي داود من القاضي أبي الفتح الحاكمي الطوسي. انظر طبقات السبكي 4/ 110.
ويحكي تلميذه – عبدالغافر الفارسي- آخر مراحل حياته قائلاً: (وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى ومجالسة أهله ومطالعة الصحيحين اللذين هما حجة الإسلام ولو عاش لسبق الكل في ذلك الفن بيسير من الأيام)
قال ابن كثير: (ثم عاد إلى بلده طوس فأقام بها، وابتنى رباطاً، واتخذ داراً حسناً، وغرس فيها بستاناً أنيقاً، وأقبل على تلاوة القرآن وحفظ الأحاديث الصحيحة ... ويقال إنه مال في آخر عمره إلى سماع الحديث والتحفيظ للصحيحين) البداية والنهاية 12/ 174.
فعسى أن يكون كذلك .. شتان بين مذهب الهذيان .. من فلسفة اليونان .. وخوض علم الكلام .. وباطنية يحبها الشيطان .. وصوفية تبعد عن الهدى والقرآن .. وبين مذهب أهل الحديث .. والبعد عن التأويل والتحريف .. والعيش بين الكتاب والسنة.
فرحمه الله رحمة واسعة .. هذا هو الحجة .. على من يصمه بالحجة .. فالإتباع سيد المقام .. وقاطع الكلام .. وجامع الشمل على سنة نبي الأنام .. عليه الصلاة والسلام.
أعده
المنهج - شبكة الدفاع عن السنة
ـ[محمد بشري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 03:20 م]ـ
أخي الكريم
من باب المباحثة،يعترض الأشاعرة على رجوع الغزالي بما حاصله أن التوبة المزعومة لم ينقلها غير مخالفوه كشيخ الاسلام ابن تيمية أو ممن بيبهم وبين الغزالي مفاوز، ولم يأت الزاعمون -كما يدعي هؤلاء- بدليل صريح من كتب الغزالي أو أقرب الناس إليه أنه رجع عن المنهج الأشعري.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:26 م]ـ
وكذلك التصوف فلم تكن آرائه في آخر مراحل حياته مطابقة تماماً لما كان عليه في المراحل الأولى والمتوسطة، والدليل قوله "الحق مذهب السلف، وأن من خالفهم في ذلك هو مبتدع" إلجام العوام ص62.
لكنها مراحل يبدو فيها عدم الثبات وكثرة التقلب وعم الوضوح حتى في آخر مراحل حياته .. لكنه روي أنه أقبل في أواخر عمره على الأحاديث الصحاح، فاتخذ لنفسه معلمين يحفظ عليهما الصحيحين، وكان يسمع في آخر حياته صحيح البخاري من أبي سهل محمد عبدالله الحفصي، وسنن أبي داود من القاضي أبي الفتح الحاكمي الطوسي. انظر طبقات السبكي 4/ 110.
ويحكي تلميذه – عبدالغافر الفارسي- آخر مراحل حياته قائلاً: (وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى ومجالسة أهله ومطالعة الصحيحين اللذين هما حجة الإسلام ولو عاش لسبق الكل في ذلك الفن بيسير من الأيام)
ليس فيهم شيخ الإسلام .. !!
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:59 م]ـ
أخي الكريم
من باب المباحثة،يعترض الأشاعرة على رجوع الغزالي بما حاصله أن التوبة المزعومة لم ينقلها غير مخالفوه كشيخ الاسلام ابن تيمية أو ممن بيبهم وبين الغزالي مفاوز، ولم يأت الزاعمون -كما يدعي هؤلاء- بدليل صريح من كتب الغزالي أو أقرب الناس إليه أنه رجع عن المنهج الأشعري.
نحن لا نقول أنه رجع رجوعا تاما في كل آرائه لكنه غير منهجه أخيرا لكن لم يسعه وقته و هو الذي شهد على نفسه ــ رحمه الله ــ حين قال: (أنا بضاعتي مزجاة في الحديث) فلو وسعه وقته لتنقية بضاعته لبلغ في السنة مبلغا عظيما و خاصة بعد شهوده بأن مذهب السلف خير المذاهب و قد قرر شيخ الإسلام أن هذا القول لاتصرح به إلا أهل السنة و هذا يفرقهم عن غيرهم فكل الطوائف تقول نحن نأخذ بالقرآن و السنة و يزيد أهل السنة: (بفهم سلف الأمة) لذا ترى كتب الأشاعرة مشحونة بذلك القول (مذهب السلف كذا و مذهب أصحابنا من المتكلمين كيت و كيت) أو قولهم (مذهب السلف أسلم و مذهبنا أعلم و أحكم) والشاهد أن شهادته بأن مذهب السلف هو الأقوم تعني رجوعه فضلا عما صرح به من إثبات بعض الثبات في كتابه إلجام العوام لكن لم يخل الكتاب من التخبط فليس الراجع إلى الحق كالناشئ فيه إلا من رحم ربي بالذات إذا لم يساعده الوقت.(61/136)
سلسلة الراجعين إلى منهج السلف (5) أبو إمام الحرمين الجويني
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 03:07 م]ـ
هو أبو محمد عبدالله بن يوسف الجويني والد إمام الحرمين المتوفى سنة 438هـ، وقد كان إماماً في التفسير والفقه والأصول؛ بل له يد طولى في أكثر العلوم المعروفة في زمانه، وقد تخرج على يده خلق كثير وفي مقدمتهم ولده إمام الحرمين ..
وقد ألف في كثير من العلوم، وأما الذي يهمنا هنا فرسالته اللطيفة وهي عظيمة الفائدة تحت عنوان (رسالة في إثبات الاستواء والفوقية ومسألة الحرف والصوت في القرآن المجيد، وتنزيه البارئ عن الحصر والتمثيل والكيفية) هكذا بهذا العنوان الطويل وهي ليست طويلة؛ بل صغيرة جداً لا تتجاوز (15) صفحة ولكنها تعالج وتحقق نقاطاً تعجز عن تحقيقها بل عن تصورها كثير من الموسوعات على سعتها.
والرسالة المذكورة تعالج صفة الفوقية والاستواء وصفة الكلام، وهاتان الصفتان قد ضل فيهما كثير من علماء الكلام واضطرابهم فيها أسوأ من اضطرابهم فيما عداهما، وقد وصف المؤلف الحيرة التي استولت عليه عندما ظهر له الحق في هاتين الصفتين وغيرهما من الصفات الخبرية التي يصعب على أهل الكلام سماعها فضلاً عن إثباتها كما سنرى عندما ننقل منها بعض النقول لنستشهد بها على ما نقول حول عقيدته وموقفه من علم الكلام بعد رجوعه.
وميزة هذا الإمام أنه لم يمنعه التعصب والتقليد من إتباع الحق لما تبين له الحق؛ بل اتبعه وأعلن به ودعا إليه، وجادل فيه شيوخه وهو موقف لا يوفق له كل من عرف الحق.
ولقد كانت دعوته ومناقشته لشيوخه تحمل في طياتها الشفقة عليهم والتلطف بهم دون أن يتهجم عليهم أو يهاجمهم ويعنف عليهم وهو ديدن العلماء العاملين الذين همهم بيان الحق والدعوة إليه دون تجريح أو تنفير عملاً بقوله عليه الصلاة والسلام: ((يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا)) رواه البخاري، ولهذا المعنى الذي أشرت إليه والميزة التي نوهت بها أود أن أورد مقتطفات من كلامه ومختارات من عباراته في رسالته الموجهة إلى شيوخه وإخوانه.
يقول الإمام الجويني (الأب) رحمه الله بعد مقدمة مستفيضة، سرد منها كثيراً من صفات الله، وأسمائه:
وبعد: فهذه نصيحة كتبتها إلى إخواني في الله أهل الصدق والصفاء والإخلاص والوفاء، لما تعين عليَّ من محبتهم في الله، ونصيحتهم في صفات الله –عز وجل-، فإن المرء لا يكمل إيمانه حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وفي الصحيح عن جرير بن عبدالله البجلي. قال: ((با يعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على إقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ والنُّصْح لكلِّ مُسلمٍ)).
وعن تميم الدَّاريِّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدِّينُ النَّصيحةُ ثلاثاً)). قلنا: لمَنْ؟ قال: ((لله ولكتابهِ ولرسُولهِ ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتهم)).
أعرفهم أيدهم الله تعالى بتأييده، ووفقهم لطاعته ومزيده، أنني كنت برهة من الدهر متحيراً في ثلاث مسائل: مسألة الصفات، ومسألة الفوقية، ومسألة الحرف والصوت في القرآن المجيد، وكنت متحيراً في الأقوال المختلفة الموجدة في كتب أهل العصر في جميع ذلك من تأويل الصفات وتحريفها، أو إمرارها والوقوف فيها، أو إثباتها بلا تأويل، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل فأجد النصوص في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ناطقة منبئة بحقائق هذه الصفات، وكذلك في إثبات العلو والفوقية، وكذلك الحرف والصوت، ثم أجد المتأخرين من المتكلمين في كتبهم منهم من يؤول الاستواء بالقهر والاستيلاء، ويؤول النزول بنزول الأمر، ويؤول اليدين بالقدرتين أو النعمتين، ويؤول القدم بقدم الصدق عند ربهم، وأمثال ذلك، ثم أجدهم مع ذلك يجعلون كلام الله تعالى معنى قائم بالذات بلا حرف ولا صوت، ويجعلون هذه الحروف عبارة عن ذلك المعنى القائم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/137)
وممن ذهب إلى هذه الأقوال وبعضها قوم لهم في صدري منزلة، مثل طائفة من فقهاء الأشعرية الشافعيين لأني على مذهب الشافعي– رضي الله عنه- عرفت فرائض ديني وأحكامه، فأجد مثل هؤلاء الشيوخ الأجلة يذهبون إلى مثل هذه الأقوال، وهم شيوخي ولي فيهم الاعتقاد التام، لفضلهم وعلمهم، ثم إنني مع ذلك أجد في قلبي من هذه التأويلات حزازات لا يطمئن قلبي إليها، وأجد الكدر والظلمة منها، وأجد ضيق الصدر، وعدم انشراحه مقروناً بها، فكنت كالمتحير المضطرب في تحيره، المتململ من قلبه وتغيره.
وكنت أخاف من إطلاق القول بإثبات العلو والاستواء، والنزول مخافة الحصر والتشبيه، ومع ذلك فإذا طالعت النصوص الواردة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أجدها نصوصاً تشير إلى حقائق هذه المعاني، وأجد الرسول صلى الله عليه وسلم قد صرح بها مخبراً عن ربه، واصفاً لها بها، وأعلم بالاضطرار أنه صلى الله عليه وسلم كان يحضر في مجلسه الشريف، العالم، والجاهل، والذكي والبليد، والأعرابي، والجافي، ثم لا أجد شيئاً يعقب تلك النصوص التي كان يصف ربه بها، لا نصاً ولا ظاهراً مما يصرفها عن حقائقها، ويؤولها كما تأولها مشايخي الفقهاء المتكلمين مثل تأويلهم الاستيلاء بالاستواء، ونزول الأمر للنزول، وغير ذلك، ولم أجد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يحذر الناس من الإيمان بما يظهر من كلامه في صفته لديه من الفوقية، واليدين، وغيرهما، ولم ينقل عنه مقالة تدل على أن لهذه الصفات معاني أُخر باطنة غير ما يظهر من مدلولها، مثل فوقية المرتبة، ويد النعمة، والقدرة وغير ذلك، وأجد الله- عز وجل- يقول: {الرحمن على العرش استوى}. {خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، يعلم}. {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور، أم أمنتم من في السماء يرسل عليكم حاصباً}.
وسرد آيات كثيرة كلها تدل على فوقية الله وعلوه على خلقه إلى أن قال:
ثم أجد الرسول صلى الله عليه وسلم لما أراد الله تعالى أن يخصه بقربه عرج به من سماء إلى سماء حتى كان قاب قوسين أو أدنى، ثم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح للجارية: ((أين الله؟)) فقالت: في السماء .. فلم ينكر عليها بحضرة أصحابه كيلا يتوهموا أن الأمر على خلاف ما هو عليه؛ بل أقرَّها وقال: ((اعتقها فإنها مؤمنة)). وفي حديث جبير بن مطعم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله فوق عرشه فوق سماواته، وسماواته فوق أرضه مثل القبة، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده مثل القبة)) وساق عدة أحاديث، وسيأتي ذكرها في موضعها.
إلى أن قال: لا ريب إنا نحن وإيَّاهُم مُتَّفِقون على إثبات صِفاتِ الحياةِ، والسَّمْع، والبَصَر، والعِلْم، والقُدْرَة، والإرادة، والكلامِ لله، ونحن قَطْعاً لا نَعْقل من الحياة إلا هذا العَرضْ الذي يقوم بأجسامنا وكذلك لا نعقل مِنَ السمعِ والبصرِ إلا أعراضاً تقوم بجوارحنا فكما إنهم يقولون حياته ليست بعَرَضٍ وعِلْمهُ كذلك وبَصَرُهُ كذلك هي صِفاتٌ كما تَليقُ به لا كما تَليقُ بنا فكذلك نقولُ نحن حياتهُ معلومةٌ وليست مكيَّفه وعلمهُ معلومٌ وليس مكيَّفاً وكذلك سمعه وبصرُهُ معلومان ليس جميع ذلك أعراضاً بل هو كما يليقُ به.
ومثلُ ذلك بِعيْنهِ فوقيته واستواؤه ونُزُله. ففوقيته مَعْلومةٌ أعني ثابتة كثبوت حقيقة السمع، وحقيقة البصر، فإنهما معلومان ولا يكيفان، كذلك فوقيته معلومة ثابتة غير مكيفة كما يليق به، واستواؤه على عرشه معلومٌ غير مُكيّف بحركة، أو انتقالٍ يليقُ بالمخلوقِ، بل كما يليقُ بعظمتهِ وجلالةِ صفاتِهِ معْلُومة مِنْ حيثُ الجُملةِ والثبوت غيرُ معقولة من حيثُ التَّكييفِ والتحديد، فيكون المؤمنُ بها مُبْصِراً من وَجه، أعمى من وجه، مبصراً من حيثُ الإثباتِ والوجودِ، أعمى من حيث التَّكييف والتَّحديد، وبهذا يحصل الجمع بين الإثبات لما وصَفَ الله تعالى نفسه به، وبين نفي التَّحريف والتَّشْبيه والوقوفِ، وذلك هو مُرادُ الرَّبِّ تعالى منا في إبراز صفاته لنا لنعرفه به ونُؤمن بحقائقها، وننفي عنه التشبيه، ولا نعطلها بالتحريفِ، والتأويلِ ولا فرق بين الاستواء، والسمع، ولا بين النزول، والبصر، الكل ورد في النص.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/138)
فإن قالوا لنا: في الاستواء شبهتم، نَقُول لهم: في السمع شبَّهتم ووصفتُم ربَّكُم بالعَرَضِ، فإن قالوا: لا عَرَضَ بل كما يليقُ به، قُلنا: في الاستواء والفوْقية لا حَصْر بل كما يليقُ به فجميع ما يلزمُونا به في الاستواء، والنِّزُول، واليد، والوجهِ، والقَدَم، والضَّحكِ، والتَّعجبِ من التَّشبيه نُلزِمُهم به في الحياةِ، والسمعِ، فكما لا يجْعَلونها هم أعراضاً كذلك نحن لا نجعلها جوارح، ولا ما يُوَصَفُ به المخلوق، وليس من الإنصاف أن يفهموا الاستواء، والنزول، والوجه، واليد صفات المخلوقين فيحتاجوا إلى التَّأويل والتَّحْريف.
فإن فَهِموا في هذه الصفات ذلك فيلزمهم أن يفهموا في الصفات الشَّبْعِ (1) صفات المخلوقين من الأعراضِ، فما يلزمونا في تلك الصفات من التشبيه والجسمية نلزمهم به في هذه الصفات من العرضية، وما ينزهوا ربهم به في الصفات السبع وينفون عنه عوارض الجسم فيها، فكذلك نحن نعمل في تلك الصفات التي ينسبونا فيها إلى التشبيه سواء بسواء، ومن أنصف عرف ما قلنا اعتقده وقبل نصيحتنا ودان الله بإثبات جميع صفاته هذه وتلك، ونفى عن جميعها التشبيه، والتعطيل، والتأويل، والوقوف، وهذا مراد الله تعالى منا في ذلك لأن هذه الصفات وتلك جاءت في موضع واحد، وهو الكتاب والسنة، فإذا أثبتنا تلك بلا تأويل، وحرفنا هذه وأوّلناها كُنَّا كمنْ آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض، وفي هذا بلاغ وكفاية إن شاء الله تعالى.
هكذا نصح هذا الإمام الصادق في نصحه الإمام الجويني شيوخه الذين عاش معهم برهة من الزمن في التأويل والتحريف لصفات الله تعالى كلها أو التصرف فيها بإثبات بعضها وتأويل البعض الآخر، ثم تاب الله عليه فتاب وكتب هذه (النصيحة) التي انتخبنا منها بعض النقاط من أولها وآخرها [وقد نشرناها في مكتبة صيد الفوائد] وقد ناقشهم فيها بالأدلة النقلية والعقلية معاً وطالبهم بالإنصاف –والإنصاف من الإيمان- وأوضح لهم أنه لا يوجد ما يفرق بين ما أولوه وحرفوا فيه الكلام وبين ما أثبتوه من الصفات لأن هذه وتلك جاءت في موضع واحد وهو الوحي من كتاب أو سنة، ودرج على عدم التفريق بينها سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وعلماء الحديث.
ثم أوضح السبب الذي حمل علماء الكلام على تأويلهم صفات الله تعالى عامة والصفات الخبرية السمعية خاصة. وهو أنهم فهموا منها خطأ، المعاني التي لا تليق بالمخلوق، قم أرادوا تصحيح ذلك المفهوم الخاطئ فوقعوا في التأويل أي شبهوا أولاً ثم عطلوا ثانياً، هذه هي حقيقة القوم وعقيدتهم.
فنسأل الله تعالى أن يجزل المثوبة لهذا الإمام وأمثاله على هذه النصيحة الهادئة والصادقة، إنه سميع قريب.
فليهنأ أبو محمد الجويني بهذا التوفيق وهذه الهداية، ولعل الله علم من الرجل الإخلاص في علمه وجهاده الذي بذله في البحث عن الحق في فترة (حيرته وتردده) تلك الفترة الصعبة على قصرها- فيما أحسب- فهداه الله ووفقه مصداقاً لقوله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}، ولقد كاد حبه وتقديره لشيوخه أن يخلداه إلى أرض التقليد ليحولا بينه وبين راية الحق واتباعه (ولكن الله سلم) ووفقه وأخذ بيده إلى بر السلامة، فسلم ونحمد الله على ذلك.
إذ قارن الإمام بين ما يخوض فيه شيوخه من التأويل وبين ما ينطق به الكتاب المبين والسنة المطهرة من إثبات حقائق الصفات، فتأكد أن شيوخه لم يفهموا نصوص الصفات الفهم الصحيح لا سيما الصفات الخبرية، بل لم يفهموا منها إلا ما يليق بالمخلوق ولذلك تورطوا في التحريف والتعطيل أو الوقوف دون محاولة للفهم، لذا بادر الإمام أبو محمد بتوجيه تلك النصيحة فور توبته وسلوكه مسلك السلف على بصيرة من ربه.
لم أجد قلمي كعادته يجري للحديث عن هذا الجبل؛ بل وجدت أن هناك أحد العلماء قد صور ما سبق، فما كان مني إلا أن نقلته بحذافيره بتصرف قليل جداً، وقمت بصف الرسالة على ملف word ، فجزى الله الشيخ الجامي خير الجزاء على تصويره لواقع الجويني، وجزى الله الجويني صاحب النفس الأوابة خير الجزاء، ورفع منزلتهما في عليين ..
هكذا هي النفوس الكبيرة فقط، تتحرر من أغلال التقليد الأعمى، وتبحث في الدليل، حتى تصل بتوفيقه الله إلى طريق الهداية، وإتباع السنة ..
أعده
المنهج - شبكة الدفاع عن السنة(61/139)
هل الإستمناء من الكبائر؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 03:43 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحم الله و بركاته
إخواني، عندي سؤال هل الإستمناء - العادة السرية - من الكبائر؟
مع الدليل
بارك الله فيكم
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:16 م]ـ
بسم الله الرحيم الرحيم
الحق في هذه المسألة مبني على أصل شرعي وهو مالم يرد فيه نص صريح يلحق بنص عام يحتمله والنص الذي يستدل به أهل العلم في هذه المسألة هو قول الله تعالى ((والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون) والعادون أي متجاوزون لحدهم في العدو على حدود الله وهذا داخل ولا شك في باب الكبائر فالآية لم تستثن غير الزوجة وملك اليمين وما وراء ذلك من العدوان ولا شك أن الاستمناء هنا مما وراء ذلك وهذا مذهب الشافعي رحمه الله
ثم أن أهل العلم قرروا أن من استمرأ الصغيرة وأصر عليها أصبحت في حقه كبيرة وهذه العادة مما قد يلزم المبتلى بها الوقوع فيها
ثم أن الله عز وجل قد أباح لمن يجد نكاحا للحرة أن ينكح أمة مع أن ابنه منها سيصبح عبدا ولو لم يكن الاستمناء كبيرة لكان العدول إليها أولى من أن يصبح ولدك عبدا ملكا لمن يبيعه ويشتريه ثم أن الله قال في نهاية الآية (وأن تصبروا خير لكم) فأمره بالصبر هنا وتفضيله على نكاح الأمة لا يدع مجالا للاستمناء
والله أعلم
ـ[عمر بن العوض]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد وقواعد ومسائل من كتب شيخ الإسلام
" حكم الاستمناء "
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
و "الاستمناء" لا يباح عند أكثر العلماء سلفاً وخلفاً سواءً خشي العنت أو لم يخش ذلك، وكلام ابن عباس وما روي عن أحمد فيه إنما هو لمن خشي العنت وهو الزنا واللواط خشيةً شديدةً خاف على نفسه مِن الوقوع في ذلك فأبيح له ذلك لتكسير شدة عنته وشهوته.
وأما مِن فعل ذلك تلذذاً أو تذكراً أو عادةً بأن يتذكر في حال استمنائه صورةً كأنَّه يجامعها فهذا كله محرم لا يقول به أحمد ولا غيره، وقد أوجب فيه بعضهم الحد، والصبر عن هذا مِن الواجبات لا مِن المستحبات، وأما الصبر عن المحرمات فواجب وإن كانت النفس تشتهيها وتهواها قال تعالى {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله} و "الاستعفاف" هو ترك المنهي عنه كما في الحديث الصحيح عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "مَن يستعفف يعفه الله ومَن يستغنِ يغنه الله ومَن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحدٌ عطاء خيراً وأوسع مِن الصبر"
فـ"المستغني" لا يستشرف بقلبه و "المستعف" هو الذي لا يسأل الناس بلسانه و "المتصبر" هو الذي لا يتكلف الصبر فأخبر أنَّه مَن يتصبر يصبره الله وهذا كأنه في سياق الصبر على الفاقة بأن يصبر على مرارة الحاجة لا يجزع مما ابتلي به من الفقر وهو الصبر في البأساء والضراء قال تعالى {والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس}.
و "الضراء" المرض وهو الصبر على ما ابتلي به مِن حاجةٍ ومرضٍ وخوفٍ والصبر على ما ابتلي به باختياره كالجهاد فإنَّ الصبر عليه أفضل من الصبر على المرض الذي يبتلى به بغير اختياره ولذلك إذا ابتلي بالعنت في الجهاد فالصبر على ذلك أفضل مِن الصبر عليه في بلده لأن هذا الصبر من تمام الجهاد وكذلك لو ابتلي في الجهاد بفاقة أو مرض حصل بسببه كان الصبر عليه أفضل كما قد بسط هذا في مواضع.
"مجموع الفتاوى" (11/ 574 - 575)
وسئل رحمه الله عن الاستمناء؟
فأجاب: أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا. والله أعلم
وسئل رحمه الله تعالى عن الاستمناء هل هو حرام أم لا؟
فأجاب: أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء وهو أصح القولين في مذهب أحمد وكذلك يعزر مَن فعله وفي القول الآخر هو مكروه غير محرم وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخَّصوا فيه للضرورة مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه إلا به ومثل أنْ يخاف إن لم يفعله أن يمرض وهذا قول أحمد وغيره وأما بدون الضرورة فما علمتُ أحداً رخَّص فيه. والله أعلم.
وسئل رحمه الله تعالى عن رجل يهيج عليه بدنه فيستمني بيده وبعض الأوقات يلصق وركيه على ذكره وهو يعلم أن إزالة هذا بالصوم لكن يشق عليه؟
فأجاب: أما ما نزل مِن الماء بغير اختياره فلا إثم عليه فيه لكن عليه الغسل إذا أنزل الماء الدافق، وأما إنزاله باختياره بأن يستمني بيده فهذا حرام عند أكثر العلماء وهو أحد الروايتين عن أحمد بل أظهرهما وفى رواية أنه مكروه لكن إن اضطر إليه مثل أن يخاف الزنا إن لم يستمن أو يخاف المرض فهذا فيه قولان مشهوران للعلماء وقد رخص في هذه الحال طوائف من السلف والخلف ونهى عنه آخرون. والله أعلم.
"مجموع الفتاوى" (34/ 229 - 231)
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
أخي أسلم , ما هي الكبيرة ............
السؤال
uestion
أخي أسلم هل ممكن أن تدلني على من قال أن ولد الرجل من الأمة يكون عبدا ً.
وجزاك الله خيرا ً.
شكرا ً أخي عبد القادر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/140)
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 05:54 ص]ـ
أخي الحبيب
الكبيرة عند جمهور العلماء هي ماورد فيها وعيد بعقوبة دنوية أو أخروية أو حد أو تعزير أو غلظ الشارع في النهي عنها كقوله تعالى فألئك هم الظالمون،، فألئك هم العادون ونحوه
واما كون ابن الأمة يكون عبدا فهذا مما لم أقف فيه على خلاف ولذلك ستجده في جل كتب الفقهاء وأيضا ستجده منصوصا عليه في كتب التفسير عند تفسير الآية 25 من سورة النساء،،،وإن كانت الأمة ملكا لغير زوجها فالولد تبع لأمه أما إن كانت ملكا لوالد فولدها ووطأها وطأ ملك يمين فهي أم ولد وابنها حر مع أبيها لكن نص جمع من أهل العلم على إلزام مالك الأمة بالمكاتبة إن كاتب زوج أمته الحامل على زوجته وولدها
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:00 م]ـ
بالنسبة لفتوى ابن تيمية التي نقلها الأخ:إحسان
أما ما نزل مِن الماء بغير اختياره فلا إثم عليه فيه لكن عليه الغسل إذا أنزل الماء الدافق، .......
لم يحدد ابن تيمية رحمه الله اذا استمنى الشخص هل يجب عليه الغسل أم فقط الوضوء
؟؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 05:05 م]ـ
إذا كان نزول المني المتدفق يوجب الغسل و لو عن غير قصد فتعمد غنزاله من باب أولى.
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 04:02 م]ـ
و ماذا عن قصة الصحابي الذي لقي امراة في بستان ففعل معها كل شيء إلا النكاح، فظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم له ... أصليت معنا؟ إن الحسنات يذهبن السيئات، ظاهر قوله أن فعل الصحابي ليس كبيرة،
فهل فعل الصحابي صغيرة أم كبيرة؟
فإن كان صغيرة فالإستمناء من باب اولى؟
ننتظر ردودكم وفقكم الله
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[05 - 04 - 06, 07:42 ص]ـ
لم يرد دليل على ان الإستمناء كبيرة ,قول الله عز وجل ((فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون))
فالكبائر و الصغائر كلها تجاوز للحد و تعدي لحدود الله التي حدها لنا
ـ[أبو حسين]ــــــــ[06 - 04 - 06, 02:25 ص]ـ
المحلى ج11/ص392
قال أبو محمد رحمه الله فلو عرضت فرجها شيئا دون أن تدخله حتى ينزل فيكره هذا ولا إثم فيه وكذلك الاستمناء للرجال سواء سواء لأن مس الرجل ذكره بشماله مباح ومس المرأة فرجها كذلك مباح بإجماع الأمة كلها فإذ هو مباح فليس هنالك زيادة على المباح إلا التعمد لنزول المني فليس ذلك حراما أصلا لقول الله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم الأنعام 114 وليس هذا مما فصل لنا تحريمه فهو حلال لقوله تعالى خلق لكم ما في الأرض جميعا البقرة 29 إلا أننا نكرهه لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل
وقد تكلم الناس في هذا فكرهته طائفة وأباحته أخرى
المحلى ج11/ص393
وأباحه قوم كما روينا بالسند المذكور إلى عبد الرزاق نا ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن رجل عن ابن عباس أنه قال وما هو إلا أن يعرك أحدكم زبه حتى ينزل الماء
حثدنا محمد بن سعيد بن نبات نا أحمد بن عون الله قاسم بن أصبغ نا محمد بن عبد السلام الخشني نا محمد بن بشار بندار أنا محمد بن جعفر غندر نا شعبة عن قتادة عن رجل عن ابن عمر أنه قال إنما هو عصب تدلكه
وبه إلى قتادة عن العلاء بن زياد عن أبيه أنهم كانوا يفعلونه في المغازي يعني الاستمناء يعبث الرجل بذكره يدلكه حتى ينزل قال قتادة وقال الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينزل قال كانوا يفعلون في المغازي
وعن جابر بن زيد أبي الشعثاء قال هو ماؤك فأهرقهيعني الاستمناء
وعن مجاهد قال كان من مضى يأمرون شبابهم بالاستمناء يستعفون بذلك قال عبد الرزاق وذكره معمر عن أيوب السختياني أو غيره عن مجاهد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالاستمناء
وعن عمرو بن دينار ما أرى بالاستمناء بأسا
قال أبو محمد رحمه الله الأسانيد عن ابن عباس وابن عمر في كلا القولين مغمورة
لكن الكراهة صحيحة عن عطاء
والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن
وعن عمرو بن دينار وعن زياد أبي العلاء وعن مجاهد
ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا وهؤلاء كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 04 - 06, 12:05 م]ـ
أما في الإباحة فلا يصح شيء.
ففيه رد على ابن حزم وتخريج للآثار التي ذكرها.
حكم الشرع في العادة السرية أو الاستمناء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/141)
الاستمناء في اللغة: استفعال من المني، وهو: استدعاء المني بإخراجه، ويطلق عليه أيضاً: الخَضْخَضَة، ويكون أيضاً بأي وسيلة أخرى، وهو ما يسمى اليوم: العادة السرية. وهي حرامٌ للرجل والمرأة عند الفقهاء، واستدلوا بما يلي:
أولاً: القرآن الكريم: فقد استدل الإمام مالك –وتبعه الإمام الشافعي– على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية، وهي قوله تعالى: {والذين هُم لِفُرُوجِهِمْ حافِظون. إلا على أزواجِهِم أو ما مَلَكت أيمانُهُم فإنهم غيرُ مَلومين. فمَنِ ابتَغى وراءَ ذلك فأولئك همُ العادون} (4 - 6 المؤمنون). قال الإمام الشافعي (وهو حجة في لغة العرب) في كتابه "الأم" (5|94): «فكان بيّناً في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، تحريمُ ما سوى الأزواج وما ملكت الأيمان. وبيّن أن الأزواج وملك اليمين من الآدميات، دون البهائم. ثم أكّدها فقال عزّ وجل: {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}. فلا يَحِلُّ الْعَمَلُ بِالذَّكَرِ إلا في الزوجة أو في مِلْك اليمين، ولا يَحِلُّ الاستمناء». وتبعهما بعض الأحناف كالزيلعي.
أما بعض الظاهرية فيرفضون التحريم بالقياس، ويقولون بالكراهية فقط. قال ابن حزم في "المحلى" عن الاستمناء: «نكرهُهُ، لأنه ليس من مكارمِ الأخلاق، ولا من الفضائل». ورفضهم الاستدلال بالآية التي في سورة المؤمنين، فيه نظر. فإن تحريم نكاح البهيمة متفقٌ عليه بين العلماء، ودليلهم تلك الآية (أما الأحاديث في ذلك فكلها ضعيفة). فكما تحرمون بتلك الآية إتيان البهيمة، بحجة أنه لم يجز الاستمتاع بالفرج إلا للزوجة والجارية، فهذا يلزمه تحريم الاستمتاع باليد كذلك، ولا فرق. أما الاستمناء بيد الزوجة فقد أجازه العلماء. وسيأتي الرد على ابن حزم بالتفصيل.
واستدل بعض أهل العلم –كذلك– بقوله تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (النور 33)، بأن الأمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه.
ثانياً: السنّة النبوية: استدلوا بحديث أخرجه البخاري (5|1950) ومسلم (2|1018) في صحيحيهما عن عبد الله بن مسعود t قال: كنا مع r شباباً لا نجِدُ شيئاً، فقال لنا رسول الله r: « يا معشر الشباب. من استطاع الباءةَ (تكاليف الزواج والقدرة عليه) فليتزوّج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصَنُ للفرْج. ومن لم يستطع، فعليه بالصَّوم، فإنه لهُ وِجَاءٌ (حماية من الوقوع في الحرام)». فأرشد الشارع –عند العجز عن النكاح– إلى الصوم، مع مشقّته. ولم يُرشِد إلى الاستمناء، مع قوة الدافع إليه. وهو أسهل من الصوم، ومع ذلك لم يسمح به. أما أحاديث تحريم نكاح اليد فلا تصح.
ثالثاً: الضرر الصحي: وقد ثبتت عدة أضرار للعادة السرية. فمنها التشتت الذهني، بسبب محاولة استحضار تخيلات جنسية قبل الاستمناء. وهذا يؤدي على المدى الطويل إلى ضعف الذاكرة. ومنها (عند الرجال) أن اليد أخشن نسبياً من مهبل المرأة، فيسبب الاستمناء باليد على المدى الطويل، ضعفاً في حساسية ذكَر الرجل. وهذا مرض منتشر عند الغربيين –عافانا الله منه– حيث تجد الرجل يترك امرأته لأنه لم يعد يستطيع الاستمناء بمجامعتها، ويكتفي بالاستمناء بيده بمساعدة الأفلام والمجلات الجنسية. وهو مرضٌ مدمّرٌ للحياة الزوجية بدأ يتسرب إلى مجتمعنا بسبب المواقع الإباحية والفضائيات. أما عند المرأة فتؤدي العادة السرية عندها إلى نمو الأعضاء الجنسية الخارجية (البظر والمشفرين) وضمور الداخلية (المهبل)، بحيث لا تشعر بالمتعة عند مجامعة الزوج. وهذا سبب انتشار ما يُسمى بالجنس عن طريق الفم، عند الغربيين. كما أن سهولة العادة السرية مقارنة مع الجماع (لأنها لا تتطلب الشخص الآخر) يشجع على الاستمرار بها لدرجة الإدمان.
وذكر الدكتور أنور الحمادي أن لهذه العادة أضراراً كثيرة أهمها: الضعف الجنسي، وضعف الغدد التناسلية، وسرعة الإنزال، وميلان العضو، وأمور أخرى. وهذا ما ذكره الدكتور محمد حجازي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية أيضاً. ويتبين لنا من كلام الأطباء أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية، ونفسية، فهي تستنفد قوى البدن، وتسبب الاكتئاب، وتشغل فاعلها عن الواجبات، وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/142)
قال الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا: «وما كان مضراً طبياً فهو محظورٌ شرعاً. وهذا محل اتفاقٍ بين الفقهاء».
رابعاً: الضرر النفسي: فهي تؤدي إلى إحساسٍ بالدناءة والشعور بالذنب. كما أن فيها منافاةً للأخلاق وجرحاً للمروءة. قال القرطبي: «الاستمناءُ عارٌ بالرجل الدنيء، فكيف بالرجل الكبير؟!».
واحتج الإباحيون الظاهرية بآثار لا يكاد يصح شيء منها، ونحن نذكرها ونذكر عللها معها:
جاء في مصنف عبد الرزاق (7|390) باب الاستمناء:
13586 أخبرنا ابن جريج عن عطاء: أنه كره الاستمناء. قلت: أفيه (حديث)؟ قال: ما سمعته.
13587 عن الثوري عن عبد الله بن عثمان (بن خيثم، جيد) عن مجاهد قال: سُئِلَ ابن عمر عنه، فقال: «ذلك نَائِكُ نَفْسِهِ». فهذا إسناد جيد، فيه كراهة عمر للاستمناء.
13588 عن الثوري ومعمر عن الأعمش عن أبي رزين (مسعود بن مالك، ثقة) عن أبي يحيى (مستور) عن ابن عباس أن رجلاً قال له: «إني أَعْبَثُ بِذَكَرِي حتى أُنْزِلَ». قال: «إن نِكاح الأمَةِ خيرٌ منهُ، وهو خيرٌ من الزنا».
13590 عن ابن عيينة عن عمار الدهني (ثقة شيعي) عن مسلم (البطين، ثقة) قال رأيت سعيد بن جبير لقِيَ أبا يحيى (مستور) فتذاكرا حديث ابن عباس، فقال له أبو يحيى: «سُئِلَ ابن عباس عن رَجُلٍ يَعْبَثُ بِذَكَرِهِ حتى يُنْزِلَ؟» فقال ابن عباس: «إن نكاح الأمة خير من هذا وهذا خير من الزنا». وهذين الأثرين فيهما رجل مستور، وفي كل الأحوال فالإباحة مقيدة هنا بخوف الزنا.
13591 عن الثوري عن عبّاد عن منصور عن جابر بن زيد أبي الشعثاء (البصري ت103) قال: «هو مَاؤُك فَأَهْرِقْهُ». قلت: ليس في الكتب التسعة رواية لمنصور عن أبي الشعثاء، رغم أن كلاهما كثير الحديث. والظاهر أن كلمة "عباد عن منصور" قد تكون تحريفاً لـ "عباد بن منصور"، وهذا من شيوخ سفيان الثوري، وهو ضعيف. ولا أعلم له رواية عن أبي الشعثاء أصلاً.
13592 أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (مستور) عن رجُلٍ (مجهول) عن ابن عباس أنه قال: «وما هُوَ إلا أن يُعْرِك أحدكم زُبَّهُ حتى يُنْزِلَ ماء». أقول: دين الله لا يؤخذ عن مجاهيل.
13593 أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (الأخنسي، مستور) عن مجاهد قال: «كان من مضى يأمرون شُبّانهم بالاستمناء. والمرأة كذلك تدخل شيئاً». قلنا لعبد الرزاق: «ما تدخل شيئاً؟». قال (عبد الرزاق): «يريد السق. يقول (أي مجاهد): "تستغني به عن الزنا"». فهذا أثر فيه مستور لم يتابعه أحد. فهو إسناد غير صحيح. لكنها على أية حال إباحة مقيدة، إذ قيدها مجاهد بالخوف من الزنا (على فرض صحة الأثر).
13594 أخبرنا ابن جريج (مدلّس) قال: قال عمرو بن دينار (ت126): «ما أرى بالاستِمناءِ بأساً». وتدليس ابن جريج شر تدليس -كما قال الدارقطني- لأنه لا يدلس إلا عن مجروح. قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل: «إذا قال ابن جريج "قال فلان" و "قال فلان" و "أُخبِرت" جاء بمناكير، و إذا قال: "أخبرني" و "سمعت" فحسبك به».
وقال عبد الرزاق عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني من أُصدِّق (أي شخص مجهول) عن الحسن البصري أنه كان لا يرى بأساً بالمرأة تُدخِلُ شيئاً تريد الستر تستغني به عن الزنى. أقول: هذا ضعيف وفي كل الأحوال فإنه مقيَّد بخوف الزنا.
قال ابن حزم في المحلى (11|393): «قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السِّخْتياني، أو غيرِهِ (رجل مجهول) عن مجاهد عن الحسن: أنه كان لا يرى بأساً بالاستمناء». قلت: هذا سند ضعيف لجهالة الواسطة بين معمر ومجاهد. ولم أجد هذا القول –على أية حال– لا في مصنّف عبد الرزاق ولا في غيره. فلعله من أوهام ابن حزم، والله أعلم.
وروى ابن حزم بإسنادٍ صحيحٍ: «عن قتادة عن رجُلٍ (مجهولٍ) عن ابن عمر أنه قال: "إنما هو عَصَبٌ تُدَلِّكُهُ". وبه إلى قتادة (مدلّس) عن العلاء بن زياد عن أبيه (زياد بن مطر العدوي، عابدٌ مستور): "أنهم كانوا يفعلونه في المغازي. –يعني الاستمناء– يعبَثُ الرجُلُ بِذَكَرِهِ يُدَلِّكُهُ حتى يُنزِل". قال قتادة (مدلس): وقال الحسن في الرجل يَستَمني يعبث بذكره حتى ينزِل، قال: "كانوا يفعلون في المغازي"». وهذا أيضاً في صحته نظر. ولو فرضنا صحته فإنه كذلك مقيّد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/143)
وأخرج البيهقي في سننه الكبرى (7|199): أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب (ثقة) أنبأ جعفر بن عون (جيد) أنبأ الأجلح (شيعي ضعيف) عن أبي الزبير (منقطعاً) عن ابن عباس t: أن غلاماً أتاه، فجعل القوم يقومون والغلام جالس. فقال له بعض القوم: «قم يا غلام». فقال ابن عباس t: « دعوه. شيءٌ ما أجلَسَه». فلما خلا، قال: «يا ابن عباس. إني غُلامٌ شابٌّ أجِدُ غلمةً شديدة. فأدلك ذكري حتى أنزل؟». فقال ابن عباس: «خيرٌ من الزنا، ونكاح الأمة خيرٌ منه».
وقد أجاز بعض العلماء (بخاصة من الأحناف والحنابلة) الاستمناء فقط في حال الخوف من الوقوع في الزنا (مع الحرص على عدم الإكثار منها، لما يترتب عليها من أضرار وحتى لا تتحول إلى طريق للبحث عن الشهوة بدلاً من إطفائها)، من باب الأخذ بالمفسدة الأقل، والبعض أطلق التحريم. قال الإمام المرداوي في "الإنصاف" (10|252): «لا يُباح الاستمناء إلا عند الضرورة. ولا يُباح نكاح الإماء إلا عند الضرورة. فإذا حصلت الضرورة، قدّم نكاح الإماء. ولا يحلّ الاستمناء، كما قطع به في الوجيز وغيره، ونصّ عليه الإمام أحمد رحمه الله». وقال صاحب "الدر المختار" (4|27): «الاستمناء حرامٌ، وفيه التعزير. ولو مكّن امرأته أو أمَته من العبث بذَكَرِه فأَنزل، كُرِهَ ولا شيء عليه». وهذا الإطلاق في التحريم قيّده ابن عابدين الحنفي بحال استجلاب الشهوة، لكنه أجازه عند خوف الوقع في الزنا.
أما الإجابة عن كلام ابن حزم الظاهري فقد كفانا الرد الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري في كتابه "ابن حزم خلال ألف عام" (4|120) حيث قال: «وبنى أبو محمد (ابن حزم) إباحة نكاح الرجل لنكاح يده على مقدمتين:
1ـ أولاهما أن ذلك يتم بلمس الرجل لذكره.
2ـ أن يتعمد بذلك إنزال المني.
فالمقدمة الأولى مباحة بإجماع. والمقدمة الثانية مباحة أيضاً، لأنه لم يزد على المباح في الأمر الأولى إلا تعمد إنزال المني، فليس ذلك حراماً أصلاً، وليس هذا مما فصل لنا تحريمه، فهو حلال، إلا أننا نكرهه لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل. قال أبو عبد الرحمن: لم يحسن أبو محمد هنا طرد أصول الظاهر لسببين:
أولها: أنه استصحب حال الإباحة في نكاح اليد، وهذا غلط منه، لأن الأصل في النكاح وفي الفروج التحريم إلا ما أباحه الشرع لقوله تعالى: {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}. ولم يرِد نص بإباحة نكاح اليد، فالأصل التحريم. ولجلاء هذا أوضحه بأن استصحاب الحال على قسمين:
أ ـ استصحاب حال البراءة لقوله تعالى: {خلق لكم ما في الأرض جميعاً}.
ب ـ استصحاب حال الشرع.
ولا يؤخذ بحال البراءة إلا إذا لم يوجد حال للشرع تستصحب. فلما ورد أن الأصل تحريم الفروج إلا ما أباحه الشرع سقطت حال البراءة، ولزمت حال الشرع.
وثانيهما: أنه حمل نكاح اليد على الكراهة، والكراهة عند أبي محمد إباحة إلا أن تارك المكروه يثاب ولا إثم على فاعله.
قال أبو عبد الرحمن: لو صح مذهب أبي محمد أن الأصل إباحة نكاح اليد لوجب عليه حمل ذلك على الإباحة لا على الكراهة، لأن في الحمل على الكراهة زيادة شرع وهو الأجر على الترك فلا يجوز ذلك بغير نص. أما تعليل أبي محمد الكراهة بأن ذلك ليس من فضائل الأخلاق فخروج عن الأصل، لأن فضائل الأخلاق عند أبي محمد لا تتقرر إلا بشرع، وما تقرر بالشرع أنه ليس فضيلة فهو رذيلة، فلا يكون مبني الحكم على أصل البراءة إذن». انتهى.
خلاصة البحث
وقد سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية عن الاستمناء: «هل هو حرامٌ أم لا؟». فأجاب في مجموع فتاواه (35|229): «أما الاستمناء باليد فهو حرامٌ عند جمهور العلماء. وهُو أصحّ القولين في مذهب أحمد. وكذلك يُعَزّرُ من فَعله. وفي القول الآخر هو مكروهٌ غيرُ محرّم. وأكثرهم (أي الفقهاء) لا يُبيحونه لخوف العَنَتِ ولا غيره. ونُقِلَ عن طائفةٍ من الصحابة والتابعين أنهم رخّصوا فيه للضرورة: مثل أن يُخشى الزنا، فلا يُعصَمُ منه إلا به. ومثل أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض (وهذا باطلٌ، فالثابت علمياً أن عدم الاستمناء لا يضرّ الجسم أبداً). وهذا قول أحمد وغيره (وفي ثبوته نظر). وأما بدون الضرورة فما علِمتُ أحداً رخّص فيه».
وقال كذلك في "مجموع الفتاوى" (11|574): «الاستمناء لا يباح عند أكثر العلماء سلفاً وخلفاً، سواءً خشي العنت أو لم يخش ذلك. وكلام ابن عباس وما روي عن أحمد فيه، إنما هو لمن خشي العنت -وهو الزنا واللواط- خشيةً شديدةً وخاف على نفسه مِن الوقوع في ذلك، فأبيح له ذلك لتكسير شدة عنته وشهوته. وأما مِن فعل ذلك تلذذاً أو تذكراً أو عادةً بأن يتذكر في حال استمنائه صورةً كأنَّه يجامعها فهذا كله محرم، لا يقول به أحمد ولا غيره، وقد أوجب فيه بعضهم الحد. والصبر عن هذا مِن الواجبات لا مِن المستحبات».
وشيخ الإسلام من أعلم الناس بمواضع الإجماع. وكلامه له وزنه، خاصة في مسألة الترجيح في المذهب الحنبلي. إذ لا تقل ترجيحاته أهمية عن ترجيحات ابن قدامة، فضلاً عن أنها أقوى من ترجيحات المرداوي وابن مفلح وغيرهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/144)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 05:12 م]ـ
ما هو علاج هذه العادة الخطيرة؟
===================:
أولاً- مراقبة الله عز وجل وأن يتنبه المسلم بأن الله تعالى يراه وكل ما يفعل. قال تعالى (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) 218 - 218/الشعراء وقال تعالى: (وهو معكم أين ما كنتم) 4/الحديد وقال تعالى: (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) 19/غافر. و في صحيح مسلم من حديث عمر الفاروق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سئل عن الإحسان؟ فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه ,فإن لم تكن تراه فإنه يراك) ولعل هذا العنصر يقودنا للجواب عن سؤال الأخ الثاني , وهو علاقة ما يفعل بمسألة ضعف الإيمان ,ولا شك أن العلاقة قوية ووثيقة, وهي علاقة عكسية بشكل عام ,فكلما زاد الإيمان في قلب الإنسان المسلم , كلما قلت هذه المعاصي وراقب الله في أعماله كلها وكلما أبصر بعينه وقلبه , والعكس بالعكس فكلما غفل بالمعاصي عن ذكر الله تعالى وطاعته كلما قلت مراقبة الله في قلبه وأصاب قلبه الران وفقد الرؤية العينية والقلبية , قال تعالى: (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) 201/ الأعراف
ثانياً:أن يتذكر المسلم أن هذه النطفة هذه الشهوة وضعها في موضعها الصحيح المشروع عبادة يتقرب به المسلم إلى الله عز وجل , قال عليه الصلاة والسلام: (وفي بضع أحدكم صدقة)؟ قالوا يا رسول الله: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال: (أرأيت لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر).
ثالثاً: وهذه النقطة نقطة مهمة جداً, ربما أحياناً غفل عنها جماهير الناس , وهي استحضار واستشعار أن المسلم حوله وقوته إنما يستمده من الله تعالى وبعون الله عز وجل ,وأن الله تعالى لو وكله لنفسه لحظة واحدة أو طرفة عين لهلك , وأنه إنما يتحرك بعون الله وقوته, وأهم ما يطلب فيه المسلم العون من الله ويستحضره دائماً هو عبادة الله عز وجل, ولذلك ربط الله تعالى في كتابه بين عبادته وطلب العون منه سبحانه , قال تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين) 5/الفاتحة. فلا يستطيع المسلم أن يعبد الله تعالى إلا بتوفيق الله وعونه , ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه: (لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) , ومنه أيضاً طلب العون منه سبحانه على اجتناب المحظورات عامة, وما نحن بصدده هنا وهو أن يطلب العون من الله عز وجل في أن يعينه في تجنب هذه العادة القبيحة أو أن يقلع عنها , ويبرأ العبد من حوله وقوته ويرجع إلى الله عز وجل حق الرجوع , ويخلص النية , فإذا علم الله عز وجل منه الإخلاص وصدق النية فإنه سبحانه سيهديه السبيل , قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) 69/العنكبوت.
رابعاً: الصبر , قال تعالى: (يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) 153/ البقرة.وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (ومن يستعفف يعفه الله ,ومن يستغنِ يغنه الله, ومن يتصبر يصبره الله, وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر).
خامساً: ترك مجالسة أهل الفساد, قال الله سبحانه وتعالى (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ,يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً, لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً) وقال عليه الصلاة والسلام: (الرجل على دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل).
سادساًً: غض البصر ,قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) 30/النور. وفي صحيح مسلم أن جرير بن عبد الله رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن نظر الفجأة؟ فقال: (اصرف بصرك).
سابعاً: الصوم ,وقد تقدم حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه: (ومن لم يستطع فعليه بالصوم ,فإنه له وجاء).
ثامناً: الاشتغال بالعبادة وذكر الله والدعاء , وفي مستدرك الحاكم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (قال سبحانه وتعالى: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ يديك غنى وأسد فقرك ,وإلا تفعل ملأت قلبك شغلا).
تاسعاً: الابتعاد عن المعاصي عامة , وعن الأغاني خاصة التي تهيج مثل هذا الأمر , وأن يبتعد أيضاً عن المجلات الخليعة والهابطة التي تهيج الشهوة عند المسلم. .
عاشراً: الابتعاد عن الوحدة والاختلاء بنفسه والابتعاد عن الخلود إلى الراحة والإكثار من النوم , فهذا سبب للتفكير بمثل هذه العادة القبيحة.
الحادي عشر: الحرص على أن يشغل أوقاته في الأمور المفيدة المنتجة ,وخير ما يشغل نفسه فيه طلب العلم الشرعي و (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين).
وأخيراً أسأل الله تعالى لأخينا خاصة والشباب المسلم عامة أن يهديهم إلى صراطه المستقيم ,وأن يجعلهم من الدعاة المخلصين إلى دينه؛
(ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) 33/فصلت.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/145)
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 05:25 م]ـ
أخي عاشق الجنان ..
إليك بعض الروابط المفيدة لما سألت عنه ..
وقانا الله وإياك والمسلمين أسباب سخطِهِ ورزقَنا تقواه ..
http://www.holol.net/questions/show_question_main.cfm?id=35
http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/1.htm
http://www.islamweb.net/ver2/istisharat/details2.php?reqid=240330
http://www.saaid.net/Minute/mm44.htm
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 02 - 07, 07:59 م]ـ
في إحدى الروابط أعلاه قرأت التالي:
((أن الجنس المحرم الذي يمارس اليوم (بالزنا مثلا) ما هو إلا دين يقترض الآن وسيردّ من الأهل أو الذرية طال الزمن أو قصر)).
ألا ترون أن الترهيب قد كثر بهذه العبارة التي يقولها بعض الوعّاظ وكأنه أمر حتم لا بد منه!
أعوذ بالله من الجزم بلا علم ... أعوذ بالله من ترهيب الناس بما لا دليل عليه.
.
ـ[إبراهيم الدبيان]ــــــــ[04 - 02 - 07, 09:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وبعد:
شكراً لثقتك واتصالك بنافي موقع" الإسلام اليوم"
الاستمناء في اللغة: استفعال من المني، وهو: استدعاء المني بإخراجه، ويطلق عليه أيضاً: الخَضْخَضَة , ويكون أيضاً بأي وسيلة أخرى، وهو ما يسمى اليوم:العادة السرية.
وللعلماء في حكم الاستمناء ثلاثة أقوال , وهي كالتالي:
القول الأول:
التحريم مطلقاً، وعلى ذلك: أكثر الشافعية , والمالكية , والحنابلة في قول لهم في المذهب.
وقد استدلوا بأدلة أهمها:
1 - قوله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) (المؤمنون)
2 - حديث: "ناكح اليد ملعون"
3 - حديث: "سبعة لا يكلمهم الله , ولا ينظر إليهم ... وذكر منهم: الناكح يده "
4 - الاستمناء ينافي تحصيل منفعة التناسل التي عُلم محافظة الشرع عليها.
5 - الاستمناء ينافي ما ورد في الشرع من الترغيب في النكاح.
6 - يقاس الاستمناء على اللواط بجامع قطع النسل , وعلى العزل , وأنه استمتاع بالنفس.
7 - واحتجوا أيضاً بأن الاستمناء له مضار طبية.
القول الثاني:
الإباحة مطلقاً، وممن قال بذلك: أحمد بن حنبل - رحمه الله - في رواية عنه، وبعض الأحناف، وابن حزم، وهو قول: مجاهد وعمرو بن دينار، وابن جريج، وابن عباس فيما يفهم من كلامه.
قال الإمام أحمد رحمه الله: المني إخراج فضله من البدن فجاز إخراجه.
وقال ابن حزم رحمه الله: لأن مس الرجل ذكره بشماله مباح، ومس المرأة فرجها كذلك مباح بإجماع الأمة كلها، فليس هناك زيادة على المباح إلا التعمد لنزول المني، فليس ذلك حراماً أصلاً.
وقد تعقب الشوكاني -رحمه الله- أدلة المحرمين للاستمناء، في كتابه: بلوغ المُنى– تعقيبات أهمها:
- بالنسبة للآية , فلا عموم لصيغتها بكل ما هو مغاير للأزواج , أو ملك اليمين , وإلا لزم كل ما يبتغيه الإنسان , وهو مغاير لذلك , وأن لا يبتغي لمنفعة في المنافع التي تتعلق بالنكاح , ومع تقييده بذلك , لابد من تقييده بكونه في فرج من قُبُلٍ أو دبر .. فيكون ما في الآية في قوة قولنا: فمن ابتغى نكاح فرج غير فرج الزوجات والمملوكات فأولئك هم العادون.
- الأحاديث التي استدل بها المحرمون ضعيفة أو موضوعة ولا يصح منها شيء.
- أما منافاة الاستمناء للشرع بقطعه للنسل؛ فيُرَدّ بأن ذلك يُسلّم به إذا استمنى من له زوجة حاضرة، لا من كان أعزباً، ويضره ترك الاستمناء.
- وأما منافاته للترغيب في الزواج؛ هذا إن قدر على الزواج وعزف عنه بالاستمناء.
- وقياس الاستمناء على اللواط قياس مع الفارق؛ فاللواط في فرج , والاستمناء ليس في فرج.
- قياسه على العزل لا يصح؛ لأن الأصل وهو العزل مختلف في تحريمه؛ فلا يصح القياس عليه , والراجح جواز العزل بشرطه , كما بيناه في بحث مفرد.
القول الثالث:
التفصيل , وهو التحريم في حالة عدم الضرورة , والإباحة في حالة تقتضي ذلك , وهي الضرورة , كخوف من زنا , أو مرض , أو فتنة , وعلى ذلك بعض الحنابلة والحنفية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/146)
قال البهوتي في شرح المنتهي: ومن استمنى من رجل أو امرأة لغير حاجة حَرُمَ فعلُه ذلك، وعُزّر عليه؛ لأنه معصية , وإن فعله خوفاً من الزنا أو اللواط؛ فلا شيء عليه كما لو فعله خوفاً على بدنه، بل أولى.
وفي حاشية ابن عابدين: ويجب – أي: الاستمناء- لو خاف الزنا.
وفي تحفة الحبيب: وهو وجه عند الإمام أحمد , أي الجواز، عند هيجان الشهوة.
وفي مجموع الفتاوى: وعند خشية الزنا , فلا يُعصم إلا به , ومثل أن يخاف إن لم يفعله يمرض. وقال ابن القيم في البدائع: وهو أيضاً- أي الاستمناء- رخص فيه في هذه الحالة عند طوائف من السلف والخلف.
الأضرار الصحية: تكلم كثير من المعاصرين في أضرار الاستمناء الصحية على جميع أجهزة الجسم: التنفسي , والدوري , والعضلي , والعصبي , والتناسلي .. والحقيقة أنه لم يثبت طبياً إلى الآن في بحث علمي أكاديمي موثق بتجارب علمية أن الاستمناء له أضرار طبية.
وقد حكى الشوكاني الإجماع على جواز الاستمناء بيد الزوجة , وكل ما يعرض في المضار الطبية في الاستمناء بكف الإنسان نفسه فكذلك بكف الزوجة!!
الأضرار النفسية للعادة السرية:
وأسوأ ما في العادة السرية هو: هذا الأثر النفسي الذي تحدثه عند من يدمن القيام بها؛ فهي تحدث أثراً سلبياً على الشخص يؤدي به إلى:
1 - إحساس بالدناءة ومنافاة المروءة.
قال القرطبي رحمه: (الاستمناءُ عارٌ بالرجل الدنيء؛ فكيف بالرجل الكبير!!)
2 - قال ابن حزم -رحمه الله – بعد إباحته للاستمناء: (إلا أننا نكرهه؛ لأنه ليس من مكارم الأخلاق , ولا من الفضائل).
3 - مقت النفس.
4 - الشعور بالنفاق.
5 - الإحباط خاصة بعد الإنزال مباشرة؛ لإحساس الشخص أنه خسر ولم يضف جديداً إلا لذة وقتية.
6 - الخجل من النفس , خاصة أن هذه العادة تمارس سراً في خفاء.
7 - القلق والتوتر.
8 - تصل بعض الحالات إلى الانتكاس والتنكّب عن الطريق السوي؛ لشعوره بازدواجية الشخصية.
9 - صعوبة الإقلاع عنها لمن أدمنها حتى بعد الزواج , وكثيراً ما يحصل شقاق بين الزوجين من رواسبها.
10 - الكآبة النفسية, والانطواء , والبعد عن الحياة الاجتماعية؛ مما يؤدي إلى شرود الذهن.
11 - أيضاً توقع الأضرار المستقبلية يظل كامناً في النفس بعد كل ممارسة؛ مما يؤدي إلى انعكاسات نفسية خطيرة.
ومما تقدم من أقوال الأئمة والعلماء فالذي نميل إليه هو: قول من فصّل من العلماء فالمنع والتحريم للعادة السرية أولى , إلا إذا اضطر الإنسان إليها؛ لعدم قدرته على الزواج أو الصوم , بعد الاجتهاد فيهما، وكمسافر بعيد عن زوجته , وما أشبه هذا , مع الحرص على عدم الإكثار منها؛ لما يترتب عليها من أضرار كما سبق , وحتى لا تتحول إلى طريق للبحث عن الشهوة بدلاً من إطفائها , أو الحد منها , وينبغي اللجوء إلى الله عز وجل والإنابة إليه والدعاء بالاستعفاف؛ فهو سبحانه العاصم من كل سوء والموفق لكل خير.
وهنا نذكر أنه حتى على القول بتحريمها فإنها ذنب كغيره من الذنوب تكفره التوبة والاستغفار، وينبغي ألا يستسلم الشاب للحزن واليأس،والشدة على النفس في التقريع مما يعوقها عن كثير من سبل الخير بعد ذلك، والعجيب أن كثيرين يقعون في ذنوب هي أعظم من العادة السرية كالكذب في الحديث، والغيبة، والنوم عن صلاة الفجر ... ، وهكذا، ومع ذلك لا يلومون أنفسهم بعض هذا اللوم، ولا يحسون بشيء من تأنيب الذات، بينما يتعاملون مع موضوع العادة السرية بحساسية مفرطة، بحيث تؤثر على كثير من نواحي حياتهم السلوكية والدراسية والتعبدية.
والمطلوب وضع الأمور بحجمها الحقيقي، وقد جعل الله لكل شيء قدراً.
ثم إن الوقوع في هذه العادة له أسباب، منها:
1 - تأخير الزواج: فكثير من الشباب لا يقدمون على الزواج المبكر، بسبب عقبات كثيرة قد تواجه الشاب في بيته أو مجتمعه، أو غير ذلك.
2 - ضعف الوازع الديني: فإن ضعيف الإيمان، كلما تحركت في نفسه شهوة أو نزوة، سارع إلى قضائها، وأما قوي الإيمان، فإن عنده الصبر والعفة، والخوف من الله تعالى؛ فينهى النفس عن الهوى.
3 - الشَّبَق: شدة الغُلْمة وطلب النكاح: لسان العرب (10/ 171).والإثارة الجنسية: حيث إن الرجل إذا شاهد ما يثيره، سواء رأى امرأةً، أو صورةً، أو غير ذلك، فإنها تولد لديه ما يسمى بالشبق والإثارة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/147)
4 - التعود: فإن الشاب إذا وقع في العادة السرية بعض المرات؛ فإنها تصبح عادةً -كما سميت- ويصبح الشخص يفعلها، وإن لم يكن هناك دافع كبير لها، ولكن بمقتضى العادة التي هيمنت عليه؛ بل إن بعضهم -والعياذ بالله- بعد أن يتزوج، وييسر الله له الحلال؛ لا يجد لذة إلا في ممارسة هذه العادة الشائنة.
5 - أنها تتحول -مع التعود- من قضاء للشهوة إلى رغبة في تحصيل اللذة: ذلك أن الشاب يفعل هذه العادة أول مرة؛ ليتخلص من الشهوة التي تفور في جسده كالنار، لكنه بعدما يعتادها يصبح يفعلها لمجرد تحصيل اللذة -وإن لم يكن هناك شهوة تتأجج في جسمه-.
6 - الخلوة والانفراد: وبخاصة الذين يكثرون من مشاهدة الصور المحرمة، فإن أحدهم إذا خلا وانفرد بدأت الصور التي سبق أن رآها تعود إلى ذاكرته، ويستعرضها ذهنه، وتتراقص في عينيه؛ ثم يدعوه ذلك إلى الوقوع في العادة السرية.
فإلى كل شاب وقع في هذه العادة وأصبح أسيراً لها متشوفاً إلى الانعتاق منها أقول:
أنت قادر على ذلك، وتملك جميع الوسائل لإصلاح نفسك، وإياك أن تعتقد أن محاولاتك السابقة الفاشلة أفقدتك القدرة، فإن الشيطان يريد منك أن تصل إلى مرحلة اليأس من صلاح حالك، وعند ذلك تفرح عدوك على نفسك.
اسلك منهجاً رشيداً في التغيير، فأنت وصلت إلى هذا المنحدر بالتدرج، فالصعود إلى القمة سيكون بالتدرج أيضاً، غير حالك ونظامك في جميع ساعات الاستيقاظ، ارتبط بعمل يشغل وقت فراغك سواء في أمر دين أو دنيا، صارح نفسك، وخاطب عقلك: كم مرة فعلت هذه الفعلة، وكانت البداية شهوة فأصبحت عادة مالكة لك تقوم بها بلا لذة، أصبحت عبداً لها، كنت تمارسها وأنت ثائر تغالبك الشهوة، واليوم صارت عادة تسيرك فتمارسها ثم تدفعك إلى مثلها، وهكذا تدور في حلقة مفرغة.
فضيلة الشيخ الدكتور: سلمان بن فهد العودة.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=15656
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 07:04 ص]ـ
في إحدى الروابط أعلاه قرأت التالي:
((أن الجنس المحرم الذي يمارس اليوم (بالزنا مثلا) ما هو إلا دين يقترض الآن وسيردّ من الأهل أو الذرية طال الزمن أو قصر)).
ألا ترون أن الترهيب قد كثر بهذه العبارة التي يقولها بعض الوعّاظ وكأنه أمر حتم لا بد منه!
أعوذ بالله من الجزم بلا علم ... أعوذ بالله من ترهيب الناس بما لا دليل عليه.
.
أحسنت أخي الفاضل ..
وهذا الموضوع نوقش هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23267
وهُنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40710&highlight=%DF%C7%E4+%C7%E1%E6%DD%C7+%C3%E5%E1
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[07 - 02 - 07, 05:46 م]ـ
هل ابن الأمة يكون عبداً؟؟؟
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 09:35 م]ـ
لا يصح طبيا فيها أي ضرر وهذا ليس قولي أنا بل قول الدراسات العلمية الموضوعية
"من الناحية النفسية و العضوية، الإستمناء غير ضار. هناك العديد من الخرافات حول الإستمناء، و لا واحدةَ منها صحيحة؛ الإستمناء لا يسبب العمى، و لا العجز الجنسي، و لا فقدان الأعضاء التناسلية (!)، و لا الحبوب في الوجه ... "
المصدر: Planned Parenthood Golden Gate ( منظمة صحية أمريكية نشأت عام 1929)
http://www.ppgg.org/medical/faqs/faqs_masturbation.asp#harm
" إن الأوساط الطبية بدأت تزداد اعترافاً أن الإستمناء يمكن أن يساعد في تخفيف الإكتئاب، و يقود إلى شعور أقوى بالإعتراف بالذات ... لا يوجد أي دليل علمي أو طبي موثوق به أن الإستمناء يضر الإنسان عضوياً أو نفسياً ... الأعراض الجانبية الوحيدة للإستمناء هي التعب و الإرهاق بعد الإستمناء المتكرر"
"في يوليو 16 عام 2003، قاد "جراهام جايلز" فريقاً من الباحثين، و نشروا دراسةً طبية أكَّدت أن الإستمناء المتكرر مِن قِبَل الذكور يمكن أن يمنع نشوء سرطان البروستاتا، و الإستمناء هنا أكثر فائدةً من الجنس لأن الجنس قد ينقل أمراضاً تزيد مخاطر سرطان البروستاتا ... "
المصدر: WordI
السؤال
( موسوعة و قاموس "آي كيو")
http://www.wordiq.com/definition/Masturbation#Health_and_psychological_effects
--------------------------------------------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/148)
"قام ماسترز و جونسن (و هما عالمان رائدان في مجال النشاط الجنسي البشري) و غيرهما من الباحثين أثبتوا أن الإستمناء لا يسبب أي نوع من الضرر، لا على المدى القصير و لا على المدى الطويل"
المصدر: موسوعة Afraid To Ask الطبية
http://www.afraidtoask.com/masturbate/MedView.htm
--------------------------------------------------------------------------------
"[ الإستمناء] لا يُسبّب مشاكلاً جسدية و لا نفسية"
المصدر: قسم الطب في جامعة آيَوا الأمريكية
http://www.uihealthcare.com/topics/teenageconcerns/teen5228.html
--------------------------------------------------------------------------------
" لا زالت المصادر الطبية متفقة أن الإستمناء لا يُسبّب ضرراً جسدياً و لا نفسياً"
المصدر: موقع قناة "ديسكَفاري" العلمية الشهيرة
http://health.discovery.com/centers/sex/sexpedia/masturbation.html
--------------------------------------------------------------------------------
" الإستمناء وسيلة صحّية للتعبير عن نفسك بالجنس .. و وفقاً لكلام الباحثين، فإنّ الإستمناء يقلّل القلق، ويزيد الراحة و يساعد في النوم"
المصدر: القسم الطبي في جامعة نيو هامبشير الأمريكية
http://www.unh.edu/health-services/masturbation.htm
--------------------------------------------------------------------------------
" العادة السرية لا تسبب العمى، و لا الصمم، و لا التأتأة، و لا الشعر في راحة اليد، و لا تقتل، و لا الجنون .. لا صحة لأي من الخرافات عن أضرار العادة السرية .. العادة السرية عادةٌ صحية"
المصدر: القسم الطبي في جامعة ميتشيغان الأمريكية
http://www.med.umich.edu/1libr/yourchild/masturb.htm
--------------------------------------------------------------------------------
" لا توجد أي عوارض جانبية للإستمناء. العلم الطبي فنّد خرافاتاً كثيرةً تزعم أن للإستمناء أضراراً ... "
المصدر: مركز مِكينلي الطبي بجامعة إلينوي
http://www.mckinley.uiuc.edu/Handouts/masturbation.html
بالإضافة إلى دراسات أخرى ومصادر أخرى ليس هذا مجالها ..
بينما القائلين بضررها على الجسد والعقل والنفس لم أجد لهم في حد علمي وبحثي أي مستند من دراسات أو منهج علمي صحيح يرتكن عليه لإصدار حكم التحريم ...
لذلك يبقى لدينا الحكم الشرعي فقط والأدلة الشرعية ...
والأمر فيه الخلاف ولا يفسق الناس ويخوفون بالأحاديث الموضوعة والضعيفة كما يفعل بعض الوعاظ وجعلوا منها من كبريات الكبائر وهي ربما لا تعدو الصغائر كما ناقشتم مسبقا وليس تهوينا للذنب ولكن من المنكرات ما هو أعظم في الاهتمام بإنكاره وإثارته كترك الصلاة وخدش التوحيد وأيضا وهو مهم ومنتشر الآن مع الأسف التشبه بالكفار ولو قلت تخنث الشباب إلا ما رحم ربي لما أبعدت النجعة ...
والمذهب الحنبلي يكفي أن أسوق ما ذكره صاحب الإنصاف:
((- قَوْلُهُ (وَمَنْ اسْتَمْنَى بِيَدِهِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ: عُزِّرَ).
هَذَا الْمَذْهَبُ.
وَعَلَيْهِ الْأَصْحَابُ، لِفِعْلِهِ مُحَرَّمًا، وَجَزَمَ بِهِ فِي الْوَجِيزِ، وَغَيْرِهِ، وَقَدَّمَهُ فِي الْفُرُوعِ، وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: يُكْرَهُ.
نَقَلَ ابْنُ مَنْصُورٍ: لَا يُعْجِبُنِي بِلَا ضَرُورَةٍ قَوْلُهُ (وَإِنْ فَعَلَهُ خَوْفًا مِنْ الزِّنَا: فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ).
هَذَا الْمَذْهَبُ.
وَعَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الْأَصْحَابِ، لِإِبَاحَتِهِ إذَنْ.
قَالَ فِي الْوَجِيزِ: وَإِنْ فَعَلَهُ خَوْفًا مِنْ الزِّنَا، وَلَمْ يَجِدْ طَوْلًا لِحُرَّةٍ، وَلَا ثَمَنَ أَمَةٍ: فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ، وَجَزَمَ بِأَنَّهُ لَا شَيْءَ عَلَيْهِ فِي الْهِدَايَةِ، وَالْمُذْهَبِ، وَالْمُسْتَوْعِبِ، وَالْخُلَاصَةِ، وَالْهَادِي، وَالْكَافِي، وَالْمُغْنِي، وَالْمُحَرَّرِ، وَالشَّرْحِ، وَالنَّظْمِ، وَنَظْمِ الْمُفْرَدَاتِ.
وَتَذْكِرَةِ ابْنِ عَبْدُوسٍ، وَإِدْرَاكِ الْغَايَةِ، وَالْمُنَوِّرِ، وَالْمُنْتَخَبِ، وَغَيْرِهِمْ، وَقَدَّمَهُ فِي الرِّعَايَتَيْنِ، وَالْحَاوِي الصَّغِيرِ، وَالْفُرُوعِ.
وَغَيْرِهِمْ.
وَهُوَ مِنْ مُفْرَدَاتِ الْمَذْهَبِ.
قُلْت: لَوْ قِيلَ بِوُجُوبِهِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ: لَكَانَ لَهُ وَجْهٌ كَالْمُضْطَرِّ، بَلْ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ أَخَفُّ.
ثُمَّ وَجَدْت ابْنَ نَصْرِ اللَّهِ فِي حَوَاشِي الْفُرُوعِ ذَكَرَ ذَلِكَ.
وَعَنْهُ: يُكْرَهُ.
وَعَنْهُ: يَحْرُمُ.
وَلَوْ خَافَ الزِّنَا.
ذَكَرَهَا فِي الْفُنُونِ، وَأَنَّ حَنْبَلِيًّا نَصَرَهَا.
لِأَنَّ الْفَرْجَ مَعَ إبَاحَتِهِ بِالْعَقْدِ لَمْ يُبَحْ بِالضَّرُورَةِ.
فَهُنَا أَوْلَى.
وَقَدْ جَعَلَ الشَّارِعُ الصَّوْمَ بَدَلًا مِنْ النِّكَاحِ.
وَالِاحْتِلَامُ مُزِيلٌ لِشِدَّةِ الشَّبَقِ مُفْتِرٌ لِلشَّهْوَةِ.
فَائِدَتَانِ إحْدَاهُمَا: لَا يُبَاحُ الِاسْتِمْنَاءُ إلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ.
وَلَا يُبَاحُ نِكَاحُ الْإِمَاءِ إلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ.
فَإِذَا حَصَلَتْ الضَّرُورَةُ قُدِّمَ نِكَاحُ الْإِمَاءِ.
وَلَا يَحِلُّ الِاسْتِمْنَاءُ كَمَا قَطَعَ بِهِ فِي الْوَجِيزِ، وَغَيْرِهِ.
وَنَصَّ عَلَيْهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ -))
وللشوكاني رحمه الله تعالى كتاب ينتصر فيه لقول ابن حزم بإباحتها ..
وعلى العموم سئل شيخنا محمد المختار الشنقيطي عنها وهل هي من الكبائر فقال: لا أعلم دليلا على ذلك، وأما تحريمها فلا أعلم فيه دليلا سوى الآية ... ((التي تفضلتم بذكرها)) ... وعلى هذا فهي محرمة ....
هذا رأيه حفظه الله ورعاه ..
والله يحفظنا وإياكم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/149)
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[07 - 02 - 07, 10:10 م]ـ
السلام عليكم ...
أرجو من المشرفين الأفاضل أن يحذفوا هذا المقال من الأخ "أبوهمام الطائفي" لما فيه من تعلق ضعاف الإيمان بهذا الكلام الفاسد ...
أخي أنا طبيب وأقول لك أن هذا كلام فارغ ....
احرص على أخذ أمور دينك من علماء المسلمين ...
ـ[نياف]ــــــــ[08 - 02 - 07, 05:15 م]ـ
السلام عليكم ...
أرجو من المشرفين الأفاضل أن يحذفوا هذا المقال من الأخ "أبوهمام الطائفي" لما فيه من تعلق ضعاف الإيمان بهذا الكلام الفاسد ......
------------------
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[08 - 02 - 07, 05:18 م]ـ
ينظر إلى:
الاستقصاء لأدلّة تحريم الاستمناء.
تأليف عبد الله بن الصديق الغماري
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 05:48 م]ـ
السلام عليكم ...
أرجو من المشرفين الأفاضل أن يحذفوا هذا المقال من الأخ "أبوهمام الطائفي" لما فيه من تعلق ضعاف الإيمان بهذا الكلام الفاسد ...
أخي أنا طبيب وأقول لك أن هذا كلام فارغ .... احرص على أخذ أمور دينك من علماء المسلمين ...
أما في الجانب الطبي فكلام أخينا مسلَّم .. أما النفسي فلا! فالمقالات متعلقة بنفسيات غير نفسيات المسلمين، وبمجتمعات ارتكست في حضيض الغرائز والبهيمية منذ أدهر!
لأجل هذا يعدّون ذلك "تخفيفا" و"راحة نفسية" .. وذلك مبلغهم من "راحة البال"؛ فذلك مفتاح النفس البشرية عندهم! كما قال "شيخهم" فرويد!
أما نحن فلا كذلك! فإن المسلم، ولا سيما الملتزم، تتأثر نفسيته جدا من هذا الفعل .. إذ أن نفسه اللوامة تقرع سمعه أبدا بأنه منافق، عاصِ على شفا الهلكة. وشيئا فشيئا يظلم كل شيء فيه وتمرج نفسه وتمرض. وقد تابعت فترة ما يرسل إلى "إسلام أون لاين" من استشارات نفسية فوجدت أكثرها يدور حول "هذا الشعور بالذنب، بل بالنفاق" ..
ولهذا وجب التنويه. والسلام عليكم
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[16 - 05 - 09, 06:41 م]ـ
السؤال:
ما هي أحكام العادة السرية؟
وما هي النواهي والزواجر عنها؟
وما كفارتها؟
----------
فكان الجواب آنذاك:
أخي الحبيب:
هذا بحث مختصر سبق أن أفدت به أحد الأخوة
مما استدل به المانعون والقائلون بالتحريم قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)
قال الإمام الشافعي – رحمه الله –: وبين أن الأزواج وملك اليمين من الآدميات دون البهائم ثم أكّدها، فقال: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)
فلا يحل العمل بالذكر إلا في زوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء، والله أعلم.
وقال القرطبي في التفسير:
فسمى من نكح ما لا يحل عاديا، فأوجب عليه الحد لعدوانه، واللائط عادٍ قرآنا ولغة بدليل قوله تعالى: (بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ).
وقال: (فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) أي المجاوزون الحد من عدا أي جاوز الحد وجازه. اهـ.
وقال ابن جرير:
وقوله: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ) يقول: فمن التمس لفرجه مَنْكَحاً سوى زوجته وملك يمينه (فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) يقول: فهم العادون حدود الله، المجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حرم عليهم، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. (أي أهل التفسير). انتهى.
وقال ابن القيم - رحمه الله - في الآية:
وهذا يتضمن ثلاثة أمور:
من لم يحفظ فرجه يكن من المفلحين، وأنه من الملومين، ومن العادين
ففاته الفلاح، واستحق اسم العدوان، ووقع في اللوم؛ فمقاساةُ ألمِ الشهوة ومعاناتها أيسرُ من بعض ذلك. اهـ
وفي المسألة أحاديث وآثار:
الحديث الأول:
سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة – وذكر منهم – والناكح يده.
والحديث ضعفه الألباني – رحمه الله – في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 490) ح (319)
والحديث الثاني:
رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أنس بن مالك قال: يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حبلى.
وقال سعيد بن جبير: عذب الله أمة كانوا يعبثون بمذاكيرهم.
وقال عطاء: سمعت أن قوما يحشرون وأيديهم حبالى من الزنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/150)
أما حديث أنس الموقوف عليه والذي رواه عنه البيهقي من طريق مسلمة بن جعفر، فقد قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال: مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس في سب الناكح يده يُجهل هو وشيخه. ووافقه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان.
ولكن هذا لا يعني أن العادة السرية ليست محرمة.
فقد صح عن ابن عمر أنه سئل عن الاستمناء فقال: ذاك نائك نفسه!
وكذلك صح عن ابن عباس مثله.
ووردت آثارا أخرى عن الصحابة في تحريم هذا الأمر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء، وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا. والله أعلم.
وسئل – رحمه الله – عن الاستمناء هل هو حرام أم لا؟
فأجاب: أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء، وهو أصح القولين في مذهب أحمد، وكذلك يعزر من فعله، وفى القول الآخر هو مكروه غير محرم، وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره، ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة، مثل أن يخشى الزنا فلا يُعصم منه إلا به، ومثل أن يخاف أن لم يفعله أن يمرض، وهذا قول أحمد وغيره، وأما بدون الضرورة فما علمت أحداً رخّص فيه. والله أعلم. انتهى.
وممن أفتى بحرمته من العلماء المعاصرين: الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم. رحم الله الجميع.
وأما النواهي عنها والزواجر عن هذه العادة السرية السيئة، فأمور:
أولها:
مراقبة الله عز وجل في حال الخلوة، وتعظيم نظره سبحانه
فإن الإنسان لا يفعلها إلا إذا غاب عن أعين الناس واستتر وخلا بنظر الله عز وجل.
فلا يجعل الله أهون الناظرين إليه.
ثبت في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن ثوبان رضي الله عنهأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟ قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها.
فقوله عليه الصلاة والسلام: إذا خلوا بمحارم الله. يدل على الكثرة والاستمرار.
وهذا هو شأن المنافقين الذي قال الله عز وجل عنهم: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا)
وليعلم أن الله مُطّلع عليه يراه حيثما كان.
دخل رجل غيضة فقال: لو خلوت ها هنا بمعصية من كان يراني؟! فسمع صوتا ملأ ما بين لابتي الغيضة (ألا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).
ثانيها:
أن يعلم أن حفظ الفرج مطلب، وقد أثنى الله على الحافظين لفروجهم والحافظات، وتقدّم كلام ابن القيم في ذلك.
وحفظ الفروج من الكليّات والضرورات التي جاءت الشريعة بحفظها.
وحفظ الفروج سبب لدخول الجنة.
فقال رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة. رواه البخاري.
وقال – عليه الصلاة والسلام –: اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة؛ اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم. رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه الألباني.
والنساء شقائق الرجال، ولذا قال – عليه الصلاة والسلام –: إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها. قيل لها: أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.
وحفظ الفرج له أسباب، ومن أعظم أسبابه غض البصر، ولذا قال سبحانه: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
وقال بعدها مباشرة: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)
ولعل من أكثر ما يوقع في هذه العادة السيئة هو إطلاق البصر، وعدم غضِّه، سواء بالنسبة للرجالأو النساء.
وسواء كان النظر مُباشراً، أو كان عن طريق الصور الثابتة أو المتحركة!
ثالثها:
أن يقرأ في الكتب والأبحاث التي تناولت أضرار تلك الفعل، وذلك العمل.
فقد يكون رادعا له أن يعلم أضرارها ومخاطرها سواء قبل الزواج أو بعده.
رابعها:
أن يُشغل نفسه بأشياء من طاعة الله أو على الأقل بأشياء مباح.
ولذا كان السلف يستحسنون أن يكون للشاب العزب شعر يُرجّله ويُسرّحه ليشتغل به عن سفاسف الأمور.
وليتذكّر أن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.
خامسها:
أن يسأل الله عز وجل أن يُجنّبه السوء والفحشاء.
وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه على آله وسلم: اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت. أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت. رواه مسلم.
سادسها:
أن يحرص على مجالسة الصالحين، و يجتنب رفقة السوء التي تعينه على المعصية.
وألا يخلو بنفسه فتأخذه الأفكار ويسبح في بحور الأوهام.
سابعها:
تجنّب ما يذكّره ويُثير شهوته ويبعث كوامن نفسه
كالنظر المحرم
سواء كان مباشرا أو عن طريق الشاشات أو المجلات ونحوها، وتقدّمت الإشارة إلى هذا في غض البصر، ولكني أحببت التأكيد عليه.
هذا ما تم تذكّره وكتابته في هذه العجالة حول النوهي عنها.
وأما الكفارة فلا كفارة لها إلا التوبة النصوح
فيتوب منها ولو وقع فيها وعاد إليها فيتوب من الذّنب كلما وقع فيه.
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
assuhaim@al-islam.com (assuhaim@al-islam.com)(61/151)
آيوجد منظومة في السيرة؟
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[22 - 02 - 06, 04:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل يوجد بالأسواق أو بالانترنت منظومة في السيرة النبوية؟
ـ[الزقاق]ــــــــ[22 - 02 - 06, 05:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إليك أخي و إلى كل من يحب رسول الله صلى عليه وسلم هذا النظم البديع و هو يسمى قرة الأبصار و هو عمدة هذا الفن للمبتدئين عندنا في موريتانيا إلى جانب نظم الغزوات للبدوي (تجد نسخة خطية منه في هذا الموقع المبارك) ,
و هو نظم بحق جميل بسيط غير معقد اتبع فيه صاحبه ما اشتهرا مقدم الصحيح موردا الضعيف أحيانا إن لم يعارض بصحيح أو يخل بثابت عملا بالفاعدة في عذا الفن وله شروح من أحسنها شرح صوتي للشيخ غالي بن آفه الشنقيطي رحمه الله تعالى تجده هنا
www.chingit.net/wmview1.php?ArtCat=345
و سأجعل هنا نسخة خطي على حجم بدف لتعميم الفائدة و الله يثيبنا بجوده وواسع رحمته
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[22 - 02 - 06, 06:33 م]ـ
أخي الكريم / أحمد.
ويوجد مخطوطة للإمام العراقي - رحمه الله -، وهي نظم رائقٌ رائعٌ في السيرة، سماه بـ " الألفية ".
وهذا رابطها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31350
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 09:01 م]ـ
أخي الكريم رمضان أبا مالك
هذا الرابط يحتوي على المخطوط
فهل تدلنا - وجزاك الله خيرا - على المنظومة في ملف نصي
وبورك في جهودكم
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[23 - 02 - 06, 01:07 ص]ـ
ممن نظم السيرة النبوية عز الدين الديريني (ت 694هـ).
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=16310&postcount=2
ـ[ابن عايض]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:05 ص]ـ
منظومة العراقي مطبوعة وعليهاشرح للمناوى
على ما اذكر انها طبعتها دار المشاريع ان كنت من اهل الرياض فستجدها في مكتبة ابن القيم التابعة لجامع شيخ الاسلام بالسويدي صورتها قبل عام وهي رائعة ومشروحة
وفقك الله
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(61/152)
سؤال فقهي من صلى العصر وهو يظن دخول وقته ثم وهو في منتصف الصلاه اذن العصر فماذا يفعل
ـ[مثنى حامد]ــــــــ[22 - 02 - 06, 04:14 م]ـ
من صلى العصر وهو يظن دخول وقته ثم وهو في منتصف الصلاه اذن العصر فماذا يفعل
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:01 ص]ـ
يخرج من صلاته ويستقبل الصلاة من جديد
ـ[مثنى حامد]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:13 ص]ـ
اليس هذا ابطال للعمل
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 12:48 م]ـ
عندما أذن ودخل الوقت تبين له بطلانها فلم يكملها؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:09 م]ـ
وما المانع أن يحول نيته من صلاة فريضة الى صلاة نافلة طالما ان صلاة النافلة تشرع فى كل وقت عدا اوقات النهى؟ وحتى ياخذ اجرا على ما فعله
ـ[طالبةالشريعة]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:57 ص]ـ
بارك الله فيك اخت افنان، قال تعالى (ولا تبطلوا اعمالكم)، فلماذا يخرج منهاويبطل صلاته بعد ان شرع فيها!! فهذا خلاف الاولى، بل نقول له اكمل الصلاة وستحتسب نافلة لك- مالم يكن وقت نهي-، ثم استأنف الصلاة من جديد بنية الفرض بعد ان تبين لك دخول وقت الصلاة. فتكون بذلك قد جمعت الحسنيين-عدم ابطال العمل + اجر التطوع بنافلة.
والله اعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:37 ص]ـ
{ولا تبطلوا أعمالكم} معناها: بالمن والرياء والردة، هذا هو الصحيح في معناها
ولا علاقة لها بالموضوع
ومما يدل على هذا المعنى ما يباح للمتوضئ من قطع وضوئه، وما يباح لصائم النفل من قطع صيامه
ويمكن جعل مرجع المسألة: هل يجوز تغيير النية من معين إلى مطلق؟
فمن قال بالجواز قال يكمل
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:15 م]ـ
الحقيقة أن ما قالته الأخت أفنان بارك الله فيها له وجه حسن، والخروج من الصلاة يكون بقطعها وهذا هو المتبادر عند الإطلاق، كما يكون بتغيير النية وإكمال العبادة على النية الجديدة
لكن يبقى السؤال
هل يجوز بعد المضي في عبادة على نية محددة أن يغير العبد ويقلب تلك النية إلى نية أخرى ثم يكمل العبادة بالنية الجديدة؟
لعل من عنده بحث موثق في ذلك أن يطلعنا عليه، وأنا أذكر أن للشيح ابن عثيمين بحثا مفصلا في ذلك لكني لا أتذكر أين هو ولعله يكون في سلسلة "الباب المفتوح"
وشكرا مرة أخرى للأخت أفنان التي كانت مداخلتها سببا في فتح هذا الموضوع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:33 م]ـ
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: عن تغيير النية في الصلاة؟
فأجاب:
" تغيير النية إما أن يكون من معيَّن لمعيَّن، أو من مطلق لمعيَّن: فهذا لا يصح، وإذا كان من معيَّن لمطلق: فلا بأس.
مثال ذلك:
من معيَّن لمعيَّن: أراد أن ينتقل من سنة الضحى إلى راتبة الفجر التي يريد أن يقضيها، كبَّر بنية أن يصلي ركعتي الضحى، ثم ذكر أنه لم يصل راتبة الفجر فحولها إلى راتبة الفجر: فهنا لا يصح؛ لأن راتبة الفجر ركعتان ينويهما من أول الصلاة.
كذلك أيضاً رجل دخل في صلاة العصر، وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لم يصل الظهر فنواها الظهر: هذا أيضاً لا يصح؛ لأن المعين لابد أن تكون نيته من أول الأمر.
وأما من مطلق لمعيَّن: فمثل أن يكون شخص يصلي صلاة مطلقة - نوافل - ثم ذكر أنه لم يصل الفجر، أو لم يصل سنة الفجر فحوَّل هذه النية إلى صلاة الفجر أو إلى سنة الفجر: فهذا أيضاً لا يصح.
أما الانتقال من معيَّن لمطلق: فمثل أن يبدأ الصلاة على أنها راتبة الفجر، وفي أثناء الصلاة تبين أنه قد صلاها: فهنا يتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط.
ومثال آخر: إنسان شرع في صلاة فريضة وحده ثم حضر جماعة، فأراد أن يحول الفريضة إلى نافلة ليقتصر فيها على الركعتين (ثم يصلي الفريضة مع الجماعة) فهذا جائز؛ لأنه حوَّل من معين إلى مطلق.
هذه القاعدة:
من معين لمعين: لا يصح. ومن مطلق لمعين: لا يصح. من معين لمطلق: يصح " انتهى
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (12 / السؤال رقم 347).
وسئل الشيخ – أيضاً -:
هل يجوز تغيير النية من معيَّن إلى معيَّن؟
فأجاب:
" لا يجوز تغيير النية من معيَّن إلى معيَّن، أو من مطلق إلى معيَّن، وإنما يجوز تغيير النية من معيَّن إلى مطلق.
مثال الأول: من معيَّن إلى معيَّن، تغير النية من صلاة الظهر إلى صلاة العصر، ففي هذه الحالة تبطل صلاة الظهر؛ لأنه تحول عنها، ولا تنعقد صلاة العصر؛ لأنه لم ينوها من أولها وحينئذ يلزمه قضاء الصلاتين.
ومثال الثاني: من مطلق إلى معيَّن: أن يشرع في صلاة نفل مطلق ثم يحول النية إلى نفل معين فيحولها إلى الراتبة، يعنى أن رجلاً دخل في الصلاة بنية مطلقة، ثم أراد أن يحولها إلى راتبة الظهر - مثلاً - فلا تجزئه عن الراتبة، لأنه لم ينوها من أولها.
ومثال الثالث: من معيَّن إلى مطلق أن ينوي راتبة المغرب ثم بدا له أن يجعلها سنَّة مطلقة فهذا صحيح لا تبطل به الصلاة؛ وذلك لأن نية الصلاة المعينة متضمنة لنية مطلق الصلاة، فإذا ألغى التعيين بقي مطلق الصلاة لكن لا يجزئه ذلك عن الراتبة لأنه تحول عنها " انتهى.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (12 / السؤال رقم 348).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/153)
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 05:18 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا
كلام جميل وواضح لكن بقي شيء ما الدليل على ما قاله الشيخ رحمه الله تعالى
وهل هناك فرق بين أن يكون التحويل (في حالة المعين إلى مطلق) في أول الصلاة وبين أن يكون في وسطها أو قرب نهايتها بمعنى آخر هل الجواز مقصور على الحالة التي يحدث التحويل فيها بعد الإحرام وقبل الركوع أم أن ذلك يصلح في أي وقت من الصلاة
ـ[مثنى حامد]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:12 م]ـ
اعتقد ان الدليل هو (وانا لا اذكر نصه بالحرف ولعل احد المشايخ يكتبه) ان عمر او سواه من الصحابه رضي الله عنهم كان قد نذر ان يعتكف في المسجد الاقصى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف في المسجد الحرام يجزئك
اما عن تحويل النيه اليس الثابت ان ابا بكر قد غير نيته عندما كان اماما في مرض الرسول ولما حضر رسول الله الى الصلاه صلى ماموما بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:17 م]ـ
الدليل الأول: خطأ ولا علاقة له بالموضوع
والدليل الثاني: فيه نظر - من حيث الخلاف من كان الإمام -، ولا علاقة له بالموضوع
ولعل أحد الإخوة يفصل لك كلا الخطأين
ـ[أم حنان]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:37 م]ـ
جزى الله الشيخ احسان خيرا على ما يقوم به من توضيح , فوالله نحن بحاجة على من يرد على اسإلتنا الكثيرة وأعان الله المشائخ على كثرة أسألتنا وقلة سعينا فى طلب العلم ..... بالنسبة للسؤال هل تحويل النية يكون فى اول الصلاة ام منتصفها او اخرها .... لم يذكر الشيخ ذلك وواضح من كلامه انه ليس هناك تحديد فلا يضر تغيير النية ان كان فى اول الصلاة او اخرها
اما الحديث عن ابى بكر رضى الله عنه وتغيير نيته فى الصلاة فهذه مسالة انتقال النية من ماموم الى امام أو العكس ...... فهذه مسالة اخرى.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:49 ص]ـ
فما الدليل إذن على ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؟
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:50 ص]ـ
فما الدليل إذن على ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؟
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:47 م]ـ
هل يمكن الاستدلال بما جاء في صحيح مسلم باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم، قوله عليه الصلاة والسلام: "فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة" ومن المعلوم كما صرح جابر رضي الله عنه أنهم ما خرجوا إلا للحج وذلك قوله "لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة".
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:43 م]ـ
أخي الكريم الذي يبدو لي أن هذا ليس من شواهد المسألة فالذين فعلوا ذلك فسخوا الحج إلى العمرة ولم يحولوا نية إلى اخرى هذا الذي يظهر لي ولعل احدا يضيف في هذه المسألة(61/154)
للحوار: ما حكم الإبادة الجماعية للطيور؟. أرجو المشاركة.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 04:51 م]ـ
الأخوة الكرام، من أهل الاختصاص الفقهي، قد شغل بالي ما نراه في إذاعات الأخبار من الإبادة الجماعية للطيور، حرقا وخنقا تحت التراب ... إلخ، وهو أمر مؤلم جدا، خاصة عندما نرى الكتاكيت الصغار تدفن حية ...
مع ما نعرفه من أن مرض إنفلونزا الطيور إنما ينتقل بالهواء، أما بعد الطبخ فلا ينتقل، ولا ينتقل بالأكل والغذاء، فما حكم تلك الأفاعي.
وما تكييفه في زمن نرى فيه أهل الصومال والنيجر يموتون من قلة الغذاء، بل من عدمه؟.
وما الحكم الشرعي في حرق تلك الطيور وهي حية، ودفنا، وصب المواد الكيميائية عليها وهي كذلك؟.
وهل يمكن الاستعاضة عنها بالذبح الشرعي، والطبخ، بدل إبادتها بالملايين؟. خاصة وأن ذلك يقتل الفايروس فلا تبقى خطرة ..
نرجو المشاركة ..
ـ[عمر بن العوض]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم
أخي حمزة مشكور على هذا الطرح
وأرى لو كانت هناك إجابة من الشيخ إحسان العتيبي جزاه الله خيرا ً(61/155)
هل يجوز لمن تيمم لصلاة المغرب ان .....
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[22 - 02 - 06, 05:43 م]ـ
هل يجوز لمن تيمم لصلاة المغرب ان يبقى على تيممه الى صلاة العشاء ثم يصلي بدون تيمم جديد، ام لا بد له من تيمم لكل صلاة، مع ذكر الدليل اذا امكن؟؟
بارك الله في الجميع، وغفر لكم
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[22 - 02 - 06, 06:07 م]ـ
في المسألة قولان:
الأول: اذا تيمم للفريضة فله ان يصلي به ماشاء
من الفروض وهذا مذهب الحنفية والحنابلة وهذا رأي ابن عباس رضي الله عنهما
الثاني: لا يصلي به الا فريضة واحده وهذا مذهب المالكية والشافعية وهذا رأي ابن عمر رضي الله عنهما ..............
والراجح والله أعلم هو القول الأول لحديث ((ان الصعيد الطيب وضوء المسلم))
أي انه يقوم مقام الوضوء ......... والدليل الآخر هو القياس الجلي على الوضوء
ـ[وائل النوري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه من المسائل التي اختلف فيها أهل العلم اختلافا بينا.
والناس في رفع الحدث به على أربعة أقسام:
قسم يقول: إنه يرفع الحدث إلى غاية حصول الأحداث.
وهذا قول شاذ دل الدليل على بطلانه.
وقسم يقول: يرفعه إلى حصول الحدث أو وجود الماء إلا المريض فلا ينقض إلا بحدثه.
وقسم يقول: يرفعه إلى الحدث أو وجود الماء أو إلى فراغ ما يعمل به.
وقسم يقول: لا يرفع الحدث وإنما تستباح به الصلاة، فالحدث باق والإباحة موجودة.
والصحيح أن التيمم يباح به ما يباح بالماء ويرفع الحدث رفعا مؤقتا إلى حصول الماء.
وجه ذلك:
أولا: التيمم طهارة كاملة.
قال تعالى: {فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
فأخبر الله تعالى أنه يريد أن يطهرنا بالتراب كما يطهرنا بالماء، فسماه الله طهورا. فمن ادعى غير ذلك فعليه بالدليل.
وقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأبي ذ ر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الصعيد وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين. رواه أبو داود بسند حسن. فسماه طهورا
وقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وجعلت لي الأرض طيبة مسجدا وطهورا رواه البخاري ومسلم
فسماه طهورا ولم يفصل ولم يقل أنه طهارة ناقصة أو طهارة ضرورة ونحو ذلك.
ثانيا: الأصل الطهارة
قال ابن سعدي (1/ 217): .. فأي نص دل على أنها تبطل بدخول الوقت وخروجه وأي سبب يدعو إلى ذلك؟
ثالثا: كل شرط ليس في كتاب الله فهو شرط باطل.
الله تعالى ورسوله لما رخصا في التيمم لم يشترطا شيئا من هذه الأمور أي الفريضة الواحدة، والفريضة والنافلة أو الوقت ..
رابعا: خلاف الرخصة.
قال تعالى: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج}
والقول بعدم الاستباحة قول بالحرج.
خامسا: التيمم بدل عن الماء، والبدل له حكم المبدل.
قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: الصعيد وضوء المسلم.
فجعله وضوءا. قال أحمد: القياس أن يجعل التراب كالماء.
.. وأخيرا هناك وجوه أخرى تزيد الأمر بيانا. والله أجل وأعلم.
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:04 م]ـ
الى الأخوين الفاضلين ابو دانية، ووائل النوري، جزاكما الله خيرا على هذه الإجابةالكافية الشافية، وجعلها الله في موازين اعمالكما الصالحة ........
لكن اشكل على هذا القسم - في ثنايا الإجابة - وارجوا توضيح المراد منه اذا امكن، وهو قولك: ((قسم يقول: إنه يرفع الحدث إلى غاية حصول الأحداث.
وهذا قول شاذ دل الدليل على بطلانه.))
ـ[وائل النوري]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
المقصود بذلك أخي عدم لزومه الغسل إذا وجد الماء.
قال ابن رجب في كتابه فتح الباري (2/ 46): وهذا شذوذ عن العلماء ويرده قوله"فإذا وجدت الماء فأمسه بشرتك".
وقال الشنقيطي في أضواء البيان (2/ 44): .. وكذلك ما ذهب إليه أبو سلمة بن عبد الرحمان من أن الجنب إذا تيمم ثم وجد الماء لا يلزمه الغسل، فالظاهر أنه بناه على رفع الحدث بالتيمم، لكن هذا القول ترده الأحاديث المتقدمة، وإجماع المسلمين قبله، وبعده على خلافه.
انظر أيضا المحلى (2/ 123) والأوسط (2/ 59) وبداية المجتهد (1/ 52) والمصنف لأبن أبي شيبة (1/ 186)
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:09 م]ـ
أثابك الله، وجزاك الله خيرا على التوضيح ..........
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 02 - 06, 08:35 م]ـ
الأخ الفاضل أبو عبد العزيز.
وجزاك الله خيرا وفضلا.
أحيلك على البداية (1/ 50) لابن رشد فقد ذكر أصل الخلاف بشأن مسألتك الأولى.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:35 ص]ـ
في باب التيمم مسألة ألا وهي هل التيمم مبيح أم رافع؟
فهذه المسألة هي أصل الباب وهي أصل الخلاف
وكلام الأخ وائل سديد متين.
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/156)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[25 - 02 - 06, 02:27 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك.
لو جعلنا سؤال الأخ الفاضل هكذا: هل إرادة الصلاة الثانية تنقض طهارة الأولى؟
يكون أصل الخلاف "يدور على شيئين:
أحدهما: هل في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} محذوف مقدر: أعني إذا قمتم من النوم، أو قمتم محدثين، أم ليس هناك محذوف أصلا؟
فمن رأى أن لا محذوف هنالك. قال: ظاهر الآية وجوب الوضوء أو التيمم عند القيام لكل صلاة، لكن خصصت السنة من ذلك الوضوء فبقي التيمم على أصله.
وأما السبب الثاني: فهو تكرار الطلب عند دخول وقت كل صلاة"
الأمر يحتاج إلى تفصيل. والله أجل وأعلم.(61/157)
فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في البرمجة اللغوية العصبية
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[22 - 02 - 06, 05:44 م]ـ
فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في البرمجة اللغوية العصبية
السؤال: ما حكم تعلم علم البرمجة اللغوية العصبية, علماً بأنه علماً غربي المنشأ, ولكن فيه جوانب إيجابية مثل الدعوة إلى التفاهم وغيرها من الجوانب الإيجابية في الحياة,
وهل يعامل هذا العلم معاملة العلوم الأخرى فيُأخذ منه ما يوافق الشرع ويُترك ما يُخالف الشرع؟
أجاب الشيخ حفظه الله قائلاً:
أنا في الحقيقة لا أعرف حقيقة هذه البرمجة, ولكن حسب ما قرأته أنه لا خير فيها, وأن فيها ما يُخل بالعقيدة,
فمادام الأمر كذلك فلا يجوز التعامل بها, حتى ولو فيها مصلحه جزئية فأنه يُنَظر إلى المضار ولا يُنَظر إلى ما فيها من مصلحه جزئية, بل يُنَظر إلى المضار التي فيها وتقارن بالمصالح, فإذا كانت المضرة أكثر, مضرة راجحة فإنه لا عبرة بالمصلحة المرجوحة. [محاضره مسجلة عنوانها أسباب عزة الأمة]
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:21 م]ـ
يا أخي بارك الله فيك .. الشيخ قال إنه لا يعلم حقيقة هذا العلم .. ولكنه فضل الإبتعاد عنه ..
وهذا لا يكفي لأن نمنعه .. إذا ذهبنا إلى صيغة السؤال بأنه علم غربي المنشأ فكل العلوم غربية المنشأ من الألف إلى الياء .. فلماذا (حبكت) في هذه؟ أصلا السؤال كأنه يقول للشيخ: إحذر أن تقول بجوازه ... وهذه الحيلة هي التي تنطلي على المشايخ - إلا القليل - يأتي المستفتي ويصيغ السؤال بطريقة نحذر الشيخ من الإباحة حتى ولو لم ير في ظاهره شيئا يمنعه!! وهذه حيلة قديمة دائما تصير في المحاكم وفي فتاوى الطلاق ... والشيخ قد قال: فأنه يُنَظر إلى المضار ولا يُنَظر إلى ما فيها من مصلحه جزئية, بل يُنَظر إلى المضار التي فيها وتقارن بالمصالح, فإذا كانت المضرة أكثر, مضرة راجحة فإنه لا عبرة بالمصلحة المرجوحة. أصلا السؤال في طريقته مكر لدفع الشيخ على التحفظ في الإجابة وهذا لا يكفي .. والشيخ حفظه الله كان أذكى من أن يقع فيها فعلق ذلك على المضرة والمفسدة .. وأظن والله أعلم لا يوجد فيها ما يضر، فكيف بدراسة الطب؟ إذ أن من المقرر دراسة السايكولوجيا وأمراض الفسيولوجيا وأعني بها السلوك النفسي العام، وأمراض الفصام ولواحقها،، والمصيبة أنها كلها مبنية على مذهب (فرويد) و (سبنسر) و (فيورباخ) وهؤلاء هم أساطين الإلحاد في الطب!! فلو كان كذلك فيحرم دراسة الطب لأن فيها تعلم مذاهب فرويد وأتباعه ولا يتم التخرج إلا بهذا!! والبرمجة العصبية أهون وأسلم - بلا مقارنة - من هذا .. لأنها دورات في تطوير القدرات العقلية، و لا يجوز أن يأتي أصحاب النفوس الضعيفة وأهل الهوى من المنتسبين لحب العلم للشيخ فيستغلوا عدم إلمامه بهذا فيحيكوا سؤالا بدهاء ويستخرجوا ما يريدون!!
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:06 م]ـ
هذه بعض المقالات حول البرمجة العصبية أنقلها من مجلة الفرقان الكويتية
المقالة الأولى: من العدد رقم: 313 التاريخ: 4/ 10/2004
البرمجة العصبية وثنية جديدة تغزو الخليج وعلى يد ملتزمين!!!
د. عبدالرحمن الجيران
قسم العقيدة والدعوة - كلية الشريعة - جامعة الكويت
البرمجة العصبية ليست مجرد دورات في الإيحاء والإيماء
وليست فقط لتطوير قدرات الفرد
وليست للتخلص من العادات السيئة
وليست للاسترخاء والاستشفاء
وليست لمعرفة أسرار الطاقة
وليست لمعرفة أسباب النجاح
بل تقدم تصوراً عاماً للإنسان من حيث علاقته بالكون وبالآخرين وأسلوب تعامله مع الناس ومعرفته بالله تعالى وعلاقته به.
فمن يقف وراءها؟ وما غاياتها النهائية؟
ولماذا جاءت في سياق ما يجري اليوم من الهيمنة الأمريكية وبسط النفوذ والعولمة؟
ولماذا استهدفت شريحة الملتزمين؟
البرمجة العصبية ترجع بداياتها إلى فترة السبعينيات في الغرب وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالسحر وأدواته ثم أصبحت خليطاً من ديانات قديمة وطلاسم ورموز ومناهج فلسفية وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/158)
تهدف إلى: تحرير الإنسان - بزعمهم - فهو وحده يملك صحته ومرضه وسعادته وشقاءه ونجاحه وفشله ... الخ ويتركون الله تعالى جانباً - حاشا لله - ويقولون التحرير هذا يمكن أن يستمده الإنسان من الطاقة التي يمنحها له المدرب أو المبرمج؟؟
هذه الطاقة موزعة في أنحاء الجسم ومتى ما اتصلت بمصادر الطاقة في الكون يصل الإنسان لمرحلة الشفاء والسعادة؟
وهذه عقيدة هندوسية قديمة، حيث جعلوا لكل منفذ من منافذ الطاقة في الجسم لوناً خاصاً ورائحة خاصة ورمزاً خاصاً وإلهاً خاصاً يعبدونه ليمنح هذه الطاقة!!
البرامج المعتمدة عندهم وهي:
1 - التشي كونغ وتهدف إلى أن تصل بالإنسان لمرحلة الخلاء.
2 - الطاوية وتهدف أن تصل بالإنسان لمرحلة الاتحاد بالاله الطاو.
3 - الريكي وتهدف أن تصل بالإنسان لمرحلة الاتحاد بالعقل الكلي.
4 - التنويم ويهدف أن يصل بالإنسان لمرحلة النرفانا وهذه جميعاً أحوال شيطانية تهدف بزعمهم إلى تحقيق السمو الروحي للإنسان!!
وزاد بهم الشطط إلى حد القول بأنهم يشفون من مرض السرطان الأمر الذي جعل جمعية السرطان في أمريكا www.cancer.org
تصرح بأن المايكروبيوتيك جمع البوذية مع ديانات جنوب شرق آسيا؟ وذلك من أجل إزالة اللبس عند الناس عن هؤلاء المشعوذين. ومن مصطلحاتهم التي أوهموا الناس بها وزينوا بها إعلاناتهم في الصحف ما يلي:
الاستشفاء البديل، الطب التكاملي، التناغم مع الطبيعة، اكتشاف أسرار الطاقة، الرياضة الروحية، التأمل، الاسترخاء، الإيحاء، الإيماء ... الخ.
كما أنهم يحرصون على تزيين أسمائهم بهذه الكلمات ممارس متقدم معتمد في البرمجة العصبية والسؤال الآن معتمد ممن؟ أي جهة علمية معتبرة في الغرب تقف وراء هذه الوثنية الجديدة؟
الجواب لا يوجد: فلا يوجد حتى هذه اللحظة جهة علمية معتمدة ومعتبرة تقف وتدعم مثل هذه البرامج. لماذا؟ لقناعة الغرب التامة أن هذه البرامج ليست قائمة على نظريات علمية راسخة بل هي مجرد خليط من طلاسم ورموز وافتراضات جدلية لا ترقى لمستوى النظرية حتى يمكن اتباعها.
ومن جهة أخرى، المركز العالمي للمبرمجين عبارة عن سحرة مشهورين في الغرب ولا ينكر هذا أي إنسان مكابر ومن رجع إلى الكتب التي صنفت في البرمجة يعلم تماماً أن من وضعها هم سحرة بالأصل وبينوا سبب تصنيفهم لهذا النوع من البرمجة من أمثال:
1 - جون جرندر وريتشارد باندلر وضعا كتاب -نبيه السحر- ووضعا أصول البرمجة والعلاقة بينهما.
2 - روبرت دلتز وجوديت دي لويزر وضعا موسوعة البرمجة اللغوية العصبية وفيها حب الارتباط مع السحر.
3 - ستيفن هول الذي وضع قاموس الحركات الدينية في الغرب وأوضح أن من أدوات بعث هذه الحركات الدينية البرمجة العصبية وهي تنادي بما يلي:
1 - الكل واحد.
2 - كل الواقع هو جزء من الكل.
3 - الرجل هو الله أو جزء من الله.
4 - يمكن أن يخلق الرجل واقعه الخاص.
وهذه كما هو ظاهر عقائد باطلة جاء الإسلام بنقيضها تماماً.
يقول الدكتور أحمد شلبي:
وتلقف بعض المسلمين هذه التقنية فأضفوا عليها شيئاً من الآيات والأحاديث لتقويتها وإقناع الناس بها وكل هذه العلوم والأفكار والاعتقادات والممارسات عبارة عن بعض ثمرات الفراغ الروحي، والبعد عن الله عز وجل والهروب من مواجهة الواقع ا. هـ
يقول مارك باست:
إن لغات ميتا هي من اللغات والأساليب الغريبة العامة من السحر وهي من الأسماء البريدية وفيها وصف لكل الأساليب السحرية والتجارب ومن توصيات ميتا لتقوية عمل المبرمج ما يلي:
ü دوماً قم بممارسة النموذج الأكفأ لتحقيق أهدافك وهنا يعني الغاية تبرر الوسيلة.
ü لا شيء صحيح، كل شيء مسموح به وهذا يعني التشكيك بالثوابت العقدية وأن كل شيء مباح فتأمل!!
ü لا مرونة لا تأثير وهذا يعني لابد من التنازل وارتكاب المحرمات حتى يحصل التأثير يحدثني أحد الاخوة أن أحد المبرمجين في الدورات طلب تشغيل موسيقي مع برامج الدورة فقام أحد الحاضرين بتشغيل القرآن الكريم فانتهره وطرده وقال لا نستطيع أن نعمل مع القرآن؟؟
ü العقل الباطن هو المفتاح وهذا يعني جعل العقل الباطن يُعبد من دون الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/159)
في أمريكا فشل برنامج NLP فشلاً ذريعاً في تطوير قدرات الجيش الأمريكي فبعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب في البرمجة قررت الأكاديمية القومية الأمريكية تشكيل لجنة من معهد العلوم ومعهد الهندسة ومعهد الطب لتقييم عمل المبرمجين الذين تعاقدوا معهم فخلصت إلى هذه النتائج:
لا يوجد دليل علمي واضح على أن برامج NLP لها فاعلية استراتيجية في التأثير بالآخرين!! فقرر الجيش الأمريكي ما يلي:
1 - إيقاف بعض البرامج!
2 - منع انتشار البعض الآخر!
3 - تهميش الباقي!
والسؤال المطروح الآن لكل مبرمج معتمد ...
هل خرجت لنا دورات البرمجة العصبية جيلاً قادراً على قيادة التغيير في مجتمعاتنا الخليجية؟؟
والمرجو أن تزودونا بالإحصائيات والأرقام وما هي الأرباح التي جنتها الشركات التي دفعت موظفيها للالتحاق بدوراتكم؟
فإذا علم هذا فالواجب على كل مسلم الحذر من هذه الوثنية الجديدة وإن غلفوها بغلاف العلم أو زينوها بعبارات تجذب إليها الطامحين للتغير مثل تطوير القدرات والاسترخاء والتخلص من العادات السيئة والقراءة السريعة وغيرها منها في الحقيقة لا يقدم شيئاً سوى أنها تجعل الإنسان يعيش في وهم وخيال لذيذ أمده الدورة ثم لا يلبث أن يفاجئ بالواقع بعد الانتهاء منها.
وحدثني أكثر من واحد ممن حضر هذه الدورات وأكد لي أنهم أي المبرمجين يضعون الجمر ويطلبون من الحضور المشي عليه؟؟ فهل هذا فعل العقلاء الأسوياء؟ أم إنه من التعامل مع الجن والمشعوذين؟
كما أننا بدأنا نسمع عن الرحلة خارج الجسد فيقول الإنسان مثلاً إنه ذهب إلى العمرة وهو لا يزال في بيته ولم يغادر فراشه في الكويت؟ فهل هذا من تطوير القدرات أم إنه من الشطحات؟؟
وأخطر ما يقوم به هؤلاء المحسوبون على الصحوة أنهم جروا الدين ليوافق أهواءهم لأنهم تلقفوا البرمجة العصبية وحملوها ثم نظروا ما يوافقها من الدين ليلبسوا على الناس ولهذا تجد دائماً عند المبرمجين هذه العبارات:
ü ليس هناك خير محض ولا شر محض فالأمور نسبية وهذا حتى يتحاشوا أي إحراج أو تساؤل يمكن أن يثار خلال برامج التدريب وبهذا يضيع الدين.
ü الواقع ما تراه ليس صحيحاً بل هو راجع إلى الخارطة التي في ذهنك وكل إنسان عنده خريطة في ذهنه؟
وهذا هو مبدأ السفسطائية الذين يثبتون الشيء ونقيضه في آن واحد.
ü عبّر عما تريد لا ما لا تريد. وهذا أيضاً حتى يضمنوا سكوت أي معترض ممن قد يكون عنده شيء من العلم الذي يمكنه أن يفرق بين الغث والسمين.
- ومن أبرز من كتب في البرمجة العصبية من السحرة:
فريتز - بيرلز - فيرجينيا - ساتير - ملتون - أريكسون.
وقالوا في البرمجة إننا نريد أن نصل إلى الانسجام التام بعد الاسترخاء -التناغم مع الطبيعة- حتى نصل إلى السعادة والشفاء التام.
- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وجعلوا غاية سعادة النفس أن تصير عالماً معقولاً مطابقاً للعالم الموجود وليس في ذلك إلا مجرد علوم مطلقة ... ليس فيها محبة الله ولا عبادة الله ولا علم نافع ولا عمل صالح ولا ما ينجي النفوس من عذاب الله فضلاً عن أن يوجب لها السعادة ا. هـ.
رئيس المبرمجين العالميين في مقابلة له مع أحد الدعاة إلى الله تعالى سأله هذا الأخير هل قدمت لك البرمجة حلاً لمشاكلك الدينية؟؟ فأطرق رأسه ملياً وحرك يديه وقال: قدمت لي حلولاً لمشاكل الدنيا إلا مسألة الدين؟؟
فهل يعي هذا هؤلاء المهرولون إلى ترهات الغرب وزبالة أفكارهم؟
هل يعون عظيم النعمة بالهداية للصراط المستقيم؟
أليس فيه كفاية عما في أيدي هؤلاء؟
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
شبهة
قالوا نحن نأخذ الحق من هذه البرامج والباطل نرده .. ألم يأخذ أبوهريرة رضي الله عنه فائدة من الشيطان لما قال له إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آيه الكرسي فلا يزال عليك من الله حافظ؟ فنحن نعمل مثل عمل الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه.
الجواب:
نقول نعم هذا صحيح ولكن هذا قياس مع الفارق والقياس مع الفارق لا يصح كما هو معلوم ذلك لأن الفائدة التي أخذها أبوهريرة رضي الله عنه فائدة حق وهي حق محض لم يخالطه شيء من الباطل ليلتبس على الناس.
ثانياً: النبي صلى الله عليه وسلم قطع الطريق بعد ذلك بقوله صدقك هو كذوب. وكذوب صيغة مبالغة من الكذب حتى لا يطمع أحد بأخذ فائدة مستقبلية من هذه المصادر، وهناك حادثة أخرى هي ألصق بموضوع البحث وهي حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ في صحيفة من التوراة. فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم أشد الإنكار، مع العلم أن التوراة فيها وفيها إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو المبلغ عن الله تعالى ولا ينطق عن الهوى أراد بيان الحق وقطع الطريق أمام كل من يتطلع إلى مصدر آخر للهداية فقال: -لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا يزيغ عنها إلا هالك وقال عليه الصلاة والسلام -لو كان موسى حياً لما وسعه إلا اتباعي- فما الذي يجعل المسلم يلهث وراء هؤلاء الضلال ليتلقف منهم ضلالهم وكفرهم ويترك هذا الخير العميم المعصوم الذي هو من عند الله تعالى لا من إيحاء وإيماء الشياطين.
فمن تدبر جوانب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من حيث التربية النفسية والاجتماعية، ومن حيث تخريج القادة والسادة الذين قادوا العالم، ومن حيث هداية الضال وإرشاد الجاهل، ومن حيث تعليم الصغار وتعليم النساء وعلاج المرضى فهذه كلها جوانب للتأسي به صلى الله عليه وسلم الأمر الذي لا نحتاج معه إلى أقوال السحرة والكهنة والمشعوذين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً.
- وأخيراً أقول جاءت الشريعة المطهرة بباب سد الذرائع وهذه من القواعد المرعية ومفادها: سد الباب حتى لو كان مباحاً ولا شيء فيه إذا كان يترتب على هذا المباح أمر محرم، والقاعدة المعتبرة درء المفاسد أولى من جلب المصالح لكن بعض الدعاة اليوم عكس القاعدة وقال جلب المصالح أولى من درء المفاسد والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/160)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:09 م]ـ
المقالة الثانية
من العدد رقم: 316 التاريخ: 25/ 10/2004
د. أبو سعد: البرمجة اللغوية العصبية مهارات جديدة فعالةيحتاجها كل داعية إلى الله
بقلم: د. مصطفى أبو سعد
يقول الشيخ الألباني - رحمه الله: -عجبت من هؤلاء القوم من أين حصلوا على هذا العلم الذي خرجوا به علينا فجأة، فأصبحوا يفتون بكل شيء-.
شهدنا في الآونة الأخيرة كماً هائلاً من الأحكام المتسرعة وعلى يد أناس ينسبون إلى العلم، وإذا تأملها الإنسان أدنى تأمل، وجد أنها لا تتسق مع قواعد الشريعة العامة ولا أصولها الثابتة، وهذا له ما يبرره من حيث تعلق أولئك القوم - أعني أصحاب الأحكام - بالأوضاع الثقافية والاجتماعية وما يسمى بمعاداة الجديد .. ولا يخفى أن هذا من الضلال ومن الأهواء المهلكة، نسأل الله العافية والسلامة.
يقول ابن القيم - رحمه الله - ملخصاً حقيقة الاعتصام بكتاب الله: هو تحكيمه دون آراء الرجال ومقاييسهم ومعقولاتهم وأذواقهم وكشوفاتهم ومواجيدهم، فمن لم يكن كذلك، فهو منسل من هذا الاعتصام، فالدين كله في الاعتصام به، وبحبله علماً وعملاً وإخلاصاً واستعانة ومتابعة واستمراراً على ذلك إلى يوم القيامة.
هذه مقدمة استلهمت معانيها العظيمة من أخي العزيز - الذي أكن له التقدير والاحترام - واعتز بأبحاثه ومقالاته كما اعتز بطموحه وعطاءاته المتعددة، وهو الدكتور عبدالرحمن الجيران .. وكم سرَّني يوم وقف متزناً متعقلاً ضد فتوى الدكتور يوسف القرضاوي حول استهداف المدنيين، وطرح معاني رائعة في ضرورة التعقل والتمسك بحبل الله وشريعته دون إعمال للعقل وتغليبه على النقل - كما هو دارج عند المعتزلة.
من هذه المنطلقات أحببت أن أقف مع أخي وأستاذي
د. عبدالرحمن الجيران الذي اتسم بأبحاثه العلمية ورزانته وتمسكه بالدليل والتعمق في البحث .. هذا المنهج - حسب رأيي - توقف عند أخي الفاضل وهو ينشر مقالاً له عن البرمجة العصبية، التي عدها وثنية جديدة تغزو الخليج على أيدي ملتزمين!!
ومما يمكن ملاحظته على المقال ما يلي وباختصار:
1 - منهج د. الجيران الذي عرفناه عنه من خلال أبحاث سابقة، كان يتسم بالعمق والبحث المتزن الموضوعي .. لكن مقاله المذكور لم يعتمد - حسب رأيي واطلاعي وقد أكون مخطئاً - إلا على بحث واحد نشر في المملكة العربية السعودية، جمع فيه مؤلفه كل العلوم رغم اختلافها واختلاف مشاربها ..
وهذا في رأيي البسيط تسرع في الحكم وإصدار الاتهام لا يقل أهمية وخطورة عن التسرع في الفتوى.
2 - من مقدمة د. الجيران - حفظه الله - يظهر لكل مطلع مدى الخلط غير المقبول والبعيد عن الموضوعية الذي بدأ به دكتورنا الفاضل مقاله في معرض حديثه عن البرمجة العصبية .. تهدف إلى تحرير الإنسان - بزعمهم - - .... - التحرير هذا يمكن أن يستمده الإنسان من الطاقة التي يمنحها له المدرب أو المبرمج؟! انتهى كلام الدكتور الجيران - حفظه الله.
ومن هذه المقدمة يظهر الخلط الواضح بين -البرمجة اللغوية العصبية .. ذات المنشأ الغربي وعلوم الطاقة ذات المنشأ الشرقي .. علماً أنه لا علاقة إطلاقاً بينهما .. وليس هناك أدنى مبحث للطاقة ضمن مهارات البرمجة اللغوية العصبية .. وليس هناك مدرب في البرمجة يدعي من البرمجة نفسها أنه بإمكانه منحهم طاقته.
هذا الخلط ينتهي بالدكتور وللأسف إلى الإقرار أن هذه عقيدة هندوسية قديمة، تعتمد على منافذ الطاقة في الجسم وألوانها .. وهذا في رأيي قمة الخلط بين البرمجة العصبية وعلوم الطاقة، وهو أمر واضح لكل إنسان موضوعي مطلع على هذه العلوم ..
3 - ويستمر الخلط حين يضع الدكتور ضمن البرامج المعتمدة عند المبرمجين علوماً وعقائد -التشي كونغ - الطاوية - الريكي ... - وهي علوم لا علاقة لها إطلاقاً بالبرمجة اللغوية، ويمكن الاطلاع على مذكرات دورات البرمجة وكتبها للتأكد .. علماً أن التشي كونغ والطاوية والريكي هي علوم قائمة على عقائد ضالة ومنحرفة وخطيرة على عقيدة المسلم ننبه عليها باستمرار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/161)
4 - هناك أخطاء يرتكبها بعض من درسوا هذا العلم ويبالغون في إمكاناته، وهذه ملاحظة مهمة ينبغي طرحها وتبيانها وفضح المتلاعبين، لكن بلا تعميم .. فإن كان شخص واحد أدعى علاج السرطان، فهذا لا يعمم على الجميع .. كما لا يمكن تعميم تسرع مفتي وخطئه على كل العلماء الأفاضل .. ومثلما يقوم العلماء المعتبرون في الرد على فتاوى مجاراة الشارع السياسي .. فكذلك يقوم المدربون الموضوعيون بفضح تلاعبات الدخلاء ..
5 - قصة المشي على الجمر عملية يقوم بها مدرب واحد أمريكي بدورات في بريطانيا تقام سنوياً .. لنا عليها ملاحظات.
عملية المشي على الجمر
عملية المشي على الجمر، التي تعد عملية مبسطة لا علاقة لها بخوارق، بل هي إبهار للعقول الضعيفة .. فالفحم المشتعل متكون من خشب محترق، له قدرة حرارية قليلة .. وتوصيله لهذه الحرارة ضعيف وبطيء، وفترة ملامسة الأقدام السائرة على هذا الفحم المشتعل أقصر من أن توصل الحرارة إلى جسم الإنسان وقدمه ذات الجلد السميك .. وعموماً هذه من ممارسات شخص ولا علاقة لها بالبرمجة العصبية.
6 - المنهج العلمي لا يعتمد على -حدثني أكثر من مرة- لاسيما حين تكون أحاديث غريبة على العقل وغريبة أن تكون صادرة من شباب ملتزمين سليمي العقيدة وأصحاب مستوى عالٍ من العلم الذي يرقى بصاحبه عن الشعوذة والخرافة.
7 - هناك وقفات كثيرة في المقال، ولكن أرى أن الموضوع لا يستحق الوقفات الكثيرة، لأنه ليس ذا أولوية في حياتنا ولا في عقيدتنا ولا في ديننا .. ولا يستحق أن تفتح له معارك ويسال له الحبر وتخصص له الصفحات ..
8 - دعوة إلى تعلم مهارات البرمجة اللغوية العصبية التي لا علاقة لها بأي معتقد، ولا علاقة لها بعلوم الشرك البوذي والهندوسي ..
فهي تفتح أمام الدعاة مجالات لاكتساب مهارات مفيدة في التدريس والوعظ والخطابة والإرشاد وغيره ..
9 - أنشر هنا بعض الفتاوى في البرمجة اللغوية العصبية ..
الخلاصة
- الخلاصة مستوحاة من أخي عبدالله هادي:
1 - النصح واجب للأمة، وبيان الحق فرض على كل من علمه، والتوقف أحياناً من أخلاق العلماء والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
2 - يجب على طلاب العلم عند قيامهم بواجب النصيحة والبيان أن يلتزموا بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وأن يتبعوا السنة في دعوة الناس إليها.
3 - الكلمة الغليظة، والأسلوب القاسي يفرق ولا يجمع، يفتح أبواب المكابرة والعناد، ويعين الشيطان على بث سموم الاختلاف والقطيعة.
4 - العلوم البشرية أياً كانت لا تخلو من نقص وخلل، فالرفض الكامل جور، والتسليم المطلق خلل في المنهج والتصور.
5 - يجب التفريق بين منهج التربية والتزكية، وبين الوسائل والطرق الموصلة والداعمة لهذا المنهج.
6 - البرمجة اللغوية العصبية وسائل بلا مضمون وتقنيات بلا محتوى، يضع فيها الإنسان ما يريد تحقيقه.
7 - لا تخلو البرمجة اللغوية العصبية من أخطاء، شأنها في ذلك شأن العلوم الأخرى كالطب وعلم النفس، والاجتماع والاقتصاد.
8 - أخطاء وتجاوزات البرمجة لا تسوغ تركها بالكلية، ولا تبرر محاربتها، وإلا فلم لا يتعامل مع بقية العلوم بناء على هذا المنهج والطريقة؟
9 - البرمجة اللغوية العصبية ليست شعاراً للكفار، ولا هي خاصة بهم، وليست حكراً عليهم.
01 - التصحيح في البرمجة ممكن ومستساغ، وتنقيتها من الشوائب مسؤولية أهل العلم، المطلعين على قواعدها، الدارسين لمضامينها.
11 - البرمجة اللغوية العصبية ليست ديناً يدان الله به، فيكون تعلمها معارضاً للشريعة، مناوئاً لنصوص الوحي.
21 - البرمجة اللغوية العصبيةتختلف عن الطاقة والتشي كونغ والريكي، وكل علم من هذه العلوم يحكم عليه من خلال دراسة مستقلة.
31 - أغلب مفاهيم البرمجة مبثوثة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لكن الغرب سبق بالدراسات والإحصاءات والمشاهدات والقياس والملاحظة.
41 - القاعدة العظيمة: ما كان حقاً قبلناه من أي أحد، وما كان باطلاً رفضناه من أي أحد ولا كرامة.
51 - التريث والتؤدة من صفات طالب العلم، والتقدم على العلماء بالتحريم والتحليل تعالم وتفرد.
61 - المسلم لا يسلم عقله لأحد ولا يكون إمعة ينقاد لكل متكلم، والحق أحق أن يتبع، وجمال العبارة لا يدل على الصواب دائماً.
71 - المناظرة والمحاورة، والنقاش مطلب وضرورة، إذا كان القصد منها بيان الحق، واتبع فيها الأسلوب النبوي الكريم.
وأخيرا
إن أهل العلم وطلابه مطالبون أن يحسنوا الحوار والمناظرة وأن يتأدبوا بآداب الشرع المطهر في الردود والتعليم والتبيان، قال تعالى:-ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن-، ولا يسعني إلا التأكيد أني -والله مطلع- أحمد للأخ العزيز د. عبدالرحمن الحيران غيرته وحرصه، وأعلم يقينا أن دافعه الخير والصلاح والإصلاح ولا نزكي على الله إحدا مع رؤيتي أنه استعجل في أمر جعل الله فيه أناة، وضيق على المسلمين أمرا جعل الله للناس فيه فسحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/162)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:11 م]ـ
المقالة الثالثة
من العدد رقم: 317 التاريخ: 1/ 11/2004
وقفات مع رد د. مصطفى أبوسعد حول -البرمجة العصبية .. وثنية جديدة تغزو الخليج! -
بقلم: د. عبدالرحمن الجيران
اطلعت على رد الدكتور فيما يتعلق بدفاعه عن البرمجة العصبية ونعتها بأنها مهارات جديدة فعالة!!
وأن الدعاة إلى الله بحاجة لها!! ولي على الرد بعض الوقفات ومنها:
1 - الدكتور وصفني بأني متزن ومتمسك بالدليل ومتعمق في البحث .. ثم بنى حكماً وهو أني اعتمدت في حكمي على -البرمجة العصبية- على مقال واحد فقط!!
وهنا يظهر التناقض في الكلام حيث أخذ على المتسرعين في الأحكام دون تروٍ ودون نظر ثم هو يقول: إنني اعتمدت على مقال واحد!!
فمن أين أتيت بهذه التهمة؟! أليس هذا من التسرع في الأحكام؟!
وإليك المراجع التي اعتمدت عليها:
1 - مذكرات التكريتي آفاق بلا حدود.
2 - انشر قواك الخفية-الراشد.
3 - البرمجة العصبية اللغوية. أحمد الزهراني.
4 - مذكرات د. الفقي.
5 - مذكرات معهد الإيماء والإيحاء الكويت.
6 - محاضرات وحوارات د. عوض القرني أشرطة كاسيت.
7 - العقيدة الواسطية شيخ الإسلام مطبوع.
8 - عدد من المواقع في الإنترنت.
9 - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد د. صالح الفوزان.
10 - شرح كتاب التوحيد لابن عثيمين.
11 - الهندسة النفسية التكريتي.
2 - وهنا ملحظ ألفت نظر الجميع له وهو أن الحق يعرف بدلائله لا بقائله ولا بكثرة مراجعه، والمعروف عند أهل السنة والجماعة أن خبر الواحد حجة في العقائد والأحكام ويفيد العلم والعمل.
-وحتى لو كان الأمر كما ذكر الدكتور إني اعتمدت مقالاً واحداً إذا كان ما به حق مؤيداً بالدليل فالحق أحق أن يتبع فكيف والأمر على خلاف ما تصوره الدكتور؟! بل الأمر لم يعد خافياً حتى على كبار العلماء كأمثال الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني فهم الذين يؤخذ عنهم العلم والفتوى والحلال والحرام لأنهم بلغوا مرتبة الإمامة في الدين وأنا أحيلك إلى فتاواهم المتعلقة بالموضوع لتعلم أن الحق أبلج والباطل لجلج.
3 - ذكر الدكتور أنني خلطت في كلامي بين البرمجة العصبية وعلم الطاقة وأن الأول منشؤه غربي، وعلوم الطاقة منشؤها شرقي!!
وهنا أطالب الدكتور أن يسمي لنا من هم هؤلاء الشرقيين الذين نشأ علم الطاقة على أيديهم سمِّهم لنا .. المتقدمين منهم والمتأخرين؟
وما وزنهم بعلم الكتاب والسنة؟ وما دورهم في الدفاع عن العقيدة؟
ولعلي أسعف ذاكرة الدكتور بمثالين وأترك للقارئ الحكم بعد ذلك: من أمثال هؤلاء الشرقيين ابن سينا والفارابي؛ وهؤلاء معروف مدى تأثرهم بمنطق اليونان وغيره ومعلوم أيضاً مدى بعدهم عن الجادة فهل من هؤلاء يؤخذ منهج التربية وفيهم دغل في العقيدة والسلوك!!
والمتأخرين منهم يعرفهم القاصي والداني وأعني المشتغلين بالبرمجة، والأسماء معروفة والله المستعان.
- أما قول الدكتور إن علوم الطاقة ليس لها علاقة بالبرمجة العصبية فمن المعلوم حتى من كلام المشتغلين بالبرمجة ومؤلفاتهم أن البرمجة العصبية هي حصيلة علوم عدة ومنها اللغة وعلم النفس والفلسفة والطب النفسي وغيرها من العلوم.
ومن ضمن هذه العلوم علم الباراسيكلوجي وعلم البايوجيومتري المتخصصة في السلوك الإنساني وهنا وعبر مجلة الفرقان الغراء أطالب الدكتور أن يأتي بالمؤلفات العلمية لهذين العلمين ويستخرج منها إن كان هناك علاقة تذكر بين البرمجة وهذه العلوم.
-وليعلم القارئ الفطن أن هذه العلوم جميعاً وما تفرع منها إنما تخرج من مشكاة واحدة وهي علوم الفلسفات القديمة وموروث الديانات الشرقية مزجوها بعلوم عصرية وخلطوا بها الغث والسمين وروجوها في بلاد المسلمين تحت اسم البرمجة العصبية .. ثم إن استعانة المبرمجين بالسحرة والمشعوذين أمر لا ينكره أي منصف وهؤلاء المبرمجين معتمدون من الهيئة العالمية للبرمجة.
وتضمين مباحث الطاقة في دورات البرمجة لا ينكرها أي عاقل. ثم أيضاً ارجع للكتب المؤلفة في البرمجة وانظر هل فيها مباحث الطاقة أم لا؟
3 - ذكر الدكتور أنه ليس في البرمجة العصبية من يدعي من البرمجة نفسها أن بإمكانه منحهم طاقته!! فأقول سبحانك هذا بهتان عظيم والقاعدة عندنا أن المثبت مقدم على المنفي، وأحيلك إلى مذكرات الفقي والراشد لتعلم حقيقة ما تقول.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/163)
4 - ذكر الدكتور أن ليس في برامج البرمجة العصبية العقائد الوثنية مثل التشي كونغ والطاوية والريكي وأنها عقائد باطلة هو ينبه عليها باستمرار!!
فأقول أولاً هذه التنبيهات التي لكم أين هي؟ خصوصاً أن لك دورات مشهورة ومعلومة للقاصي والداني! فأين تخذيراتك من العقائد الوثنية والشركية التي غزتنا في عقر دارنا؟!!
أليست هذه لها الأولوية لأنها تزلزل عقائد المسلمين أم أن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من تنبيه فقط؟!
لكن يبقى الحرص بعد ذلك على عقد الدورات له من العناية والاهتمام ما يفوق التحذير من الوثنية؟
-والسؤال الثاني هل اطلعت يادكتور على برامج البرمجة العصبية كلها حتى تخرج بهذا الحكم العام عليها؟ وهل هذا ينسجم مع بداية مقالك من أهمية التقيد بأصول البحث العلمي والتروي وعدم التسرع في الحكم وعدم إطلاق القول قبل البحث والتحري؟!
5 - يقول الدكتور أبوسعد: -فكذلك يقوم المدربون الموضوعيون بفضح تلاعبات الدخلاء-.
وهنا أطلب من الدكتور أن يساعدنا بذكر أسماء المدربين الموضوعيين الذين يقومون بفضح تلاعبات الدخلاء!! أين هم وما مؤلفاتهم العلمية في هذا المجال؟ ومنذ متى بدؤوا دراسة هذا العلم؟ إن جاز لنا إطلاق لفظ العلم على البرمجة!!
وأنا بانتظار الاجابة عبر صفحات الفرقان لإيضاح الحق وتبيان الواقع.
6 - والوقفة السادسة فيما يتعلق بالمشي على الجمر يقول الدكتور: -قصة المشي على الجمر عملية يقوم بها مدرب واحد أمريكي بدورات ببريطانيا تقام سنوياً ... لنا عليها ملاحظات .. عملية المشي على الجمر التي تعد عملية مبسطة لا علاقة لها بخوارق، بل هي إبهار للعقول الضعيفة ...
ثم وصف عملية المشي إلى أن قال: ... وعموماً هذه من ممارسات شخص ولا علاقة لها بالبرمجة العصبية- أ. هـ كلام الدكتور.
-وهذا الكلام يحتاج إلى تأصيل شرعي عقائدي من ناحية ومن ناحية ثانية هذا مسلك دائماً يسلكه كل من أراد أن يخلص نفسه إذا ما وقع في مؤاخذة وهو قوله هذه ممارسة ليست من البرمجة العصبية فالأمر عندهم إذاً غير منضبط ومن السهل أن ينفي الإنسان وأن يقرر آخر كل حسب هواه؛ وهذا لا يستقيم ..
وإذا كان الدكتور لا يعلم أن من ضمن برامج البرمجة العصبية المشي على الجمر فليذهب إلى بلاد الغرب حيث المؤسسين لهذا العلم وليحضر دوراتهم هناك حتى يعلم أن هذا من ضمن البرامج المتقدمة عندهم وليس الأمر كما ادعى الدكتور.
-أما من الناحية العقائدية فأحيل الدكتور إلى فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 3/ 15 - 16وكلامه عن التنجيم في الفتاوى 35/ 179 وشرح ابن عثيمين رحمه الله في الواسطية عن خوارق العادات وإلى مقدمة ابن خلدون عن أنواع السحر صفحة 496.
-وإليك ما قاله الشاطبي رحمه الله حامي السنة وقامع البدعة حيث يقول:
-النظر ومدركات النفوس من العالم الغائب، وأحكام التجريد النفسي والعلوم المتعلقة بالأرواح، وذوات الملائكة والشياطين والنفوس الإنسانية والحيوانية، وما أشبه ذلك، هو بلا شك بدعة مذمومة، إن وقع النظر فيه والكلام عليه بقصد جعله علماً يُنظر فيه وفناً يُشتغل بتحصيله بتعليم أو رياضة، فإنه لم يعهد مثله في السلف الصالح، وهو في الحقيقة نظر فلسفي إنما يشتغل باستجلابه والرياضة لاستفادته أهل الفلسفة الخارجون عن السنة المعدودون من الفرق الضالة فلا يكون الكلام فيه مباحاً--1 - .
ثم ألا يعلم الدكتور أن المشي على الجمر يمارس في الدورات التي تقام عندنا في الكويت وليس الأمر مقتصرا على شخص واحد في بريطانيا؟!
فإن كان يعلم الدكتور فتلك مصيبة وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم. بل أصبحنا نسمع عن الرحلة خارج الجسد أي أن الإنسان في غرفته لكنه مسافر لأداء العمرة فهل هذا هو العلم الذي يراد أن يتعلمه الدعاة؟ وهل هذه هي المهارات الجديدة التي ظهرت في القرن الواحد والعشرين؟
7 - أما قول الدكتور -المنهج العلمي لا يعتمد على حدثني أكثر من مرة- لا سيما حين تكون أحاديث غريبة على العقل وغريبة أن تكون صادرة من شباب ملتزمين سليمي العقيدة. اهـ
ü فأقول لقد استمعت إلى أكثر من واحد من الإخوة الثقات الذين حضروا هذه الدورات وهم طلاب علم شرعي وقد تخرجوا من كلية الشريعة بمعنى أن لهم إلماما بالعقيدة وما يضادها .. ولما دخلوا هذه الدورات استنكروا ما فيها من مخالفات صحيحة وصريحة للكتاب والسنة.
ولما سألوا المبرمج اعتذر بمثل ما اعتذر به الدكتور من أنواع التخلصات!!
8 - أما قول الدكتور -ولكن أرى أن الموضوع لا يستحق الوقفات الكثيرة لأنه ليس ذا أولوية في حياتنا ولا في عقيدتنا ولا في ديننا ولا يستحق أن تفتح له معارك ... -.
إذا كانت العناية بالتوحيد وحماية حياضه ودحض الشرك وذرائعه وهدم أركانه ليس ذا أولوية في حياتنا فما الذي تكون له الأولوية في حياتنا؟ هل دورات البرمجة العصبية؟ هل هذه من سيقود الأمة إلى النصر؟
وهل البرمجة العصبية أفضل مما جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام؟
وهل أوصى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع هل أوصى أمته إذا أرادت النصر والأفراد والجماعات هل أوصاهم بالبرمجة العصبية أم بملازمة المنهج والسير في ركابه؟! ونبذ كل ما هو على خلافه من ترهات الفكر وزبالة الغرب الكافر؟
وأخيراً هذه دعوة أوجهها للدكتور أبوسعد:
أن يذهب بنفسه إلى المبرمجين المعتمدين في الغرب وهم الذين يمنحون الاعتماد ويعتمدون كل مبرمج أن يذهب إليهم وينظر في أحوالهم ومعايشهم ومؤلفاتهم ومدى قربهم أو بعدهم من السحر والشعوذة والدجل والخرافة والعقائد الباطلة، وأن يترجم لكل إنسان منهم وهذا من باب النصح لكل مسلم وهذا دين سيحاسب عليه المرء يوم القيامة.
ولا ينبغي لمسلم عاقل أن يتبنى أمراً من الأمور الدنيوية ويلج فيه ثم ينظر في نصوص الشرع هل توافقه أم لا بل الواجب أن يجعل المرء المسلم نصوص الشرع أمامه ويسير خلفها لا العكس.
وهذا ما تيسر وأنا بانتظار الإجابة على هذه الأسئلة بعيداً عن الحيدة عن الاجابة وبالله التوفيق.
-هامش:
-1 - الاعتصام للشاطبي ص 170، الطبعة الأولى دار المعرفة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/164)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:17 م]ـ
وهذا المقال الرابع
من العدد رقم: 336 التاريخ:28/ 3/2005
حوار مع الشيخ أحمد الزهراني (1 - 2)
البرمجة اللغوية العصبية ومخالفتها للعقيدة الإسلامية
علم البرمجة اللغوية العصبية، أو كما يحب بعضهم أن يسميه علم الهندسة البشرية، من العلوم الحديثة التي انتشرت في العالم الإسلامي بطريقة عجيبة في الآونة الأخيرة، وقد انتشر هذا العلم في أوساط المجتمعات كانتشار النار في الهشيم، واستطاع كل من هب ودب أن يتخرج من دورات هذا العلم، التي لا تستغرق وقتاً يذكر حتى يبدأ بتقديم نفسه على أنه من المبرمجين، ومهما يكن الأمر، فقد أثار هذا العلم والعلوم الأخرى التي وفدت إلينا من البلدان غير الإسلامية ضجة في أوساط المتخصصين والعلماء، وأصبح مثار جدل حتى في أوساط المجتمع، وانقسم الناس فيه بين ناقد ومادح، كما هي عادة كل جديد، وعليه نحاول إلقاء الضوء على حقيقة هذه العلوم التي هجمت علينا وانتشرت في أوساط المجتمعات الإسلامية عبر الدورات التي يقوم بها رواد هذا العلم، ومن غير أن يعرف كثير من المسلمين وحتى بعض الدعاة حقيقة هذه العلوم وملابساتها.
- لماذا هذا الهجوم على البرمجة اللغوية؟ هل لأنها تخالف الإسلام؟ أم أنكم تهاجمونها من باب رفض الجديد كما يتهمكم بعض الممارسين لهذا العلم؟
- إن سبب هذا النقد ليس رفض الجديد كما يحب بعض الناس أن يرهب من ينتقد علم البرمجة وغيره من العلوم العصرية، ولا يدعي عاقل يعرف أصول الشرع أن كل جديد أو أي جديد مصدره الشرق أو الغرب مرفوض، أبدا، بل الحكمة ضالة المؤمن، والعلم قصد شريف مهما كان مصدره إذا كان علماً حقيقياً نفعه أكبر من ضرره، والنقد يتوجه إلى مضامين هذا العلم، عباراته وألفاظه وقواعده وقوانينه، من حيث كونها خطأ في ذاتها أو كونها مخالفة للشريعة الإسلامية من حيث معناها أو من حيث لوازمها.
بعد أن قرأت بعض المنشورات في هذا العلم على وجه الخصوص، وتابعت لمدة سنة تقريباً مواقع البرمجة العصبية وعلوم الطاقة ونحوها على الشبكة العنكبوتية خرجت بنتيجة مؤداها أن هذه العلم يتضمن مجموعة من العلوم والمهارات تنقسم إلى مايلي:
1 - علوم ومهارات لا يجوز تعلمها البتة ولا نشرها، بل هي ضرب من ضروب الدجل والسحر، أو الكهانة كما في علوم الطاقة (البايوجيومتري-.
2 - علوم هي محض تجارب بشرية، وحكم ومقولات من جنس الحكم والوصايا النافعة، ونتائج الملاحظة والمقارنات التي يجريها الإنسان، وكذلك بعض المهارات التي استفادها وأفادها بعضهم من خلال حياته الوظيفية أو التعليمية أو الدعوية أو العملية الاقتصادية أو السياسية في الحوار والإقناع أو معالجة كسل الآخرين ونحو هذا، مما يمكن أن يصنف بوصفه إرثاً تتوارثه الأجيال اللاحق عن السابق، وهذا ما كان منه لا يصادم نصوصاً شرعية، فهو مباح تعلمه، بل من الحكمة الاستفادة منه وتفعيله.
3 - علم هو من جنس الثاني، لكنه محرم تعلمه وتعليمه لأكثر من سبب، فإما أن يكون مخالفاً للقواعد الشرعية والأصول الإسلامية، وإما ألا يكون مخالفاً في ذاته، لكنه موجود في الإسلام بصورة أحسن وأفضل، فيكون تعلمه من باب الإحداث في الإسلام وصرف الناس عن علوم الإسلام والسنن النبوية.
- ولكن ألا ترى أن هذا العلم يعلم المرء أسهل طريقة للنجاح والشهرة؟
- في هذا العصر المادي المليء بآثار المعصية من محق البركات وانتشار الفشل والسقوط في رحى الدنيا، تظهر الدعوات التي تنتهج للكسب المادي والشهرة منهج دغدغة عواطف الناس، وإلقاء الطعوم الزائفة تحت شعارات براقة جوفاء لا طائل تحتها، وأصبح الوعد بالنجاح وتحقيق الأحلام والإثراء والوصول للهدف من العناوين البارزة التي تحتل الصدارة في الكتب والمجلات والمعاهد والمدارس، فيقبل الناس تحت تأثير هذا السحر زرافات ووحدانا لتعلم هذا العلم الجديد القديم .. الذي يزعم أصحابه أنهم يعتمدون فيه على أسس علمية صرفة ومبادئ نفسية مسلَّمة تتضمن تدريب الناس على طرق وأساليب في إعادة ترتيب التسلسل النمطي في النفس البشرية ليمكن لها تحقيق أفضل النتائج بأقل التكاليف وفي أسرع الأوقات!
- هل تعتقد أن تعلم هذه العلوم يمكن أن يؤدي إلى اعتقادات فاسدة تؤثر سلباً على عقيدة المسلم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/165)
- يتحدث المختصون في البرمجة كثيراً عن أثر المعتقدات والقيم والمعايير في إحداث نقلات نوعية إيجابية أو سلبية في حياة الشخص.
وهذا الكلام في عمومه له معنى مقبول: فإن العقيدة لها تأثير قوي في تصرفات وسلوك الإنسان، هذا حقيقي ومشاهد.
لكن الأمثلة التي يمثل بها المختصون في البرمجة تدل على مضامين خطيرة، فإن المفهوم من كلامهم أن اعتقاد الشخص يمكن أن يصل إلى درجة التأثير في الأشياء، بل وفي إكساب واكتساب خصائص معينة خارجة عن نطاق المألوف.
فأول مثل يمثل به التكريتي في كتابه (آفاق بلا حدود- هو أن شخصاً شفي من مرضه عندما اعتقد أن شفاءه في دواء معين مع العلم بأنه ليس دواء في الحقيقة، بل هو مجرد حبوب السكر العادي، ويعلق الدكتور بقوله: وذلك بسبب إيمانه أو اعتقاده أن تلك الأقراص سوف تشفيه، أي أن شفاءه لم يكن بسبب الأقراص، بل بسبب ذلك الإيمان أو الاعتقاد بالشفاء! ثم قال بعد ذلك: الاعتقاد بشيء هو الاقتناع بصحة ذلك الشيء وليس من الضروري أن تكون المعتقدات مبنية على منطق كما أنه ليس متوقعاً أن تكون معبرة عن الواقع.
وهنا أدعو القارئ إلى تأمل ما ذكره الدكتور وما مثل به .. وأعيدك إلى ما جاء في السنة النبوية من تحريم اتخاذ وسائل للشفاء من الأمراض العضوية أو النفسية كان أهل الشرك يستشفون بها، مثل الحلقة المعدنية، والخيط، والتمائم ونحو ذلك مما حرمه الإسلام وجعله من الشرك ووسائله.
إن هذا الفصل من علم البرمجة ما هو إلا باب من الشرك فتح على مصراعيه، إذ يمهد الباب لأن يعتقد المرء في شيء من الأشياء نفعاً فيتحقق ما يصبو إليه.
ولهذا بلغنا من الثقات عن بعض من ينتسب للدعوة لبس الإسورة الممغنطة وما يشبهها بدعوى أن لها أثراً في تخفيف آلامه وشفائه، ورأينا من يعتقد بعض معتقدات الشرك الأول معللاً ذلك بما قلناه من مسألة الاعتقاد وبما يأتي من القول في خواص الأشياء.
وبهذا وجب على طلاب العلم أن يتبينوا مواطئ أرجلهم، وأن يتبصروا بما في قواعد هذا العلم مما يخالف أصول الإسلام، لاسيما في باب الشرك وأسبابه.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:20 م]ـ
وهذا الخامس
من العدد رقم: 337 التاريخ: 4/ 4/2005
حوار مع الشيخ أحمد الزهراني (2 - 2)
البرمجة اللغوية العصبية ومخالفتها للعقيدة الإسلامية
مازلنا نتواصل مع الشيخ أحمد الزهراني وحوارنا معه حول البرمجة اللغوية العصبية ومخالفتها للعقيدة الإسلامية، وقد استعرضنا في الحلقة الماضية ردود الشيخ على أصحاب هذا العلم الجديد والتي أشار فيها إلى وقوعهم في مخالفات عقدية جسيمة كلبس الإسورة الممغنطة واعتقاد أنها تشفي من الأمراض، وغيرها من الاعتقادات الخطيرة لا سيما ما يتعلق منها بما يسمى علوم الطاقة.
علم الطاقة
} ماذا تقول عن العلوم الأخرى التي يروجها أصحاب البرمجة اللغوية في دوراتهم مثل علم الطاقة؟
- علوم الطاقة أو الباراسيكلوجي كلها مبنية على قدرات هائلة للنفس البشرية بعضهم ينسبها للعقل الباطن، ويظنون أن تفجير هذه الطاقة الهائلة يحتاج إلى الاسترخاء، ويقوم بعضهم برياضات بوذية كاليوجا مثلاً، والمهم هو الاسترخاء العميق الذي يمكن الشخص من إطلاق عنان العقل الباطن وقواه غير المحدودة - زعموا، ومن الخصائص التي يزعمون التمكن منها المشي على الجمر دون شعور بل دون احتراق عند بعضهم، ومنها تحريك الأشياء عن بعد، ومنها خاصية الجلاء البصري أي الرؤية عن بعد بل رؤية ما هو مغيب، ومنها السماع عن بعد أو التخاطر ومنها تجميع الطاقة في جزء من البدن فتحدث للشخص قوة هائلة حتى لا يستطيع عشرة أشخاص أن يحركوه من مكانه وأشياء أخرى من هذا القبيل.
الخوارق
} وهل هذه الخوارق يمكن أن نسميها علم يجوز ترويجه بين العامة والخاصة؟ وما حقيقتها من حيث الوقوع؟
- إن ما يذكر من حصوله وتحققه فإنه لآحاد من الناس وليس دائماً وهذا طبيعي؛ لأنه ليس علماً مضبوطاً له قواعد وأصول.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/166)
وإن ما يحصل من ذلك فإنه بمساعدة ومعاونة من شياطين الجن للأنفس الخبيثة علة خبثها أو الجاهلة فتنةً لها وإضلالاً للناس بها، ومعلوم أنه لا تجوز الاستعانة بالجان وطلب المساعدة إليهم؛ لأن ذلك طريق ووسيلة إلى الشرك بالله تعالى، كما قال عز وجل: -ويوم يحشرهم جميعاً يامعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم- -الأنعام-128فاستمتاع الجن بالإنس كما قال المفسرون هو عبادة الإنس لهم، واستمتاع الإنس بالجن هو قضاء بعض حوائجهم، ولا يكون هذا إلا بنوع من الشرك والضلال.
ومن المعلوم لدى أهل العلم بالشريعة أن ما يكون من ظواهر خارجة عن المألوف كالتخاطر والجلاء البصري المزعوم ونحو هذا تحصل بقوى سلطها الله على ذلك وهي الملائكة والشياطين.
فأما الملك فيكون مع أنبياء الله تعالى وأتباع الأنبياء، فيكون على أيديهم أنواع من خرق العادة هذه التي يتحدث عنها هذا العلم، فإن الملك قد يخبر الصالح عن أمور يقذفها في قلبه أو وحياً كما يحصل مع النبي وربما تدخل الملك تدخلاً حسياً وكل هذا شواهده في السنة.
وأما شياطين الجن فتكون مع الطواغيت من السحرة والكهان والدجاجلة فتخبرهم ببعض الأمور، وقد تصور لهم ما هو غائب عنهم ونحو هذا من الأحوال التي تحدث للسحرة.
ولهذا فإن خوارق العادة تحدث للأنبياء تأييداً، وتحدث للساحر فتنة واستدراجاً.
ولا يوجد طريقة تحدث بها خوارق العادات إلا هذان الطريقان، والفلاسفة يكذبون بالجان وبالملائكة كما يؤمن بها أهل السنة، ولهذا يفسرون المعجزة بقوى النفس -كما يقول بذلك أيضاً روّاد علوم الطاقة-.
وبهذا يتبين بلا شك ولا ريب أنه لا علاقة لقوى النفس في إحداث ما هو خارق للعادة، وأن ما يحصل للعبد من ذلك فهو إما بإعانة الملك إن كان ذا طبيعة رحمانية، ولا يحصل ذلك بتطلب وتعلم كما يقع من كرامات الأولياء ومعجزات الأنبياء.
وإما أن يكون بإعانة شياطين الجن إن كان الشخص ذا طبيعة شيطانية كالسحرة والكهان ومن جرى مجراهم من متدربي ومتعلمي البرمجة اللغوية والباراسيكلوجي للأسف الشديد.
بدليل أن هذه الخوارق منذ القدم تحصل لبعض الدجاجلة ولم تكن قط فتنة إلا لضعاف النفوس والجهلة من العامة، فقد حكى لنا أسلافنا في مصنفاتهم عمن يطير في الهواء وتحمله الجن أو يخبر عن مسروقات أو غائبين، ولم يكن ذلك قطّ علماً وإنما كان دليلاً على الانحراف العقدي وربما الخروج من ربقة الإسلام، حتى جاءنا في أعقاب الزمن يريد تقنين الدجل والخرافة والجهل.
وعليه فلا يصح شرعاً ولا عقلاً أن يُقال: إن الشخص يستطيع جمع طاقته في عضو من أعضائه أو في بصره بأي طريقة كانت بحيث يستطيع أن يرتفع عن الأرض أو يحرك جسماً منفصلاً عنه أو نحو هذا، بل هذا من كلام الفلاسفة البعيدين عن أنوار النبوة.
التنويم المغناطيسي
} ما علاقة التنويم المغناطيسي بعلم البرمجة اللغوية العصبية؟
- للتنويم المغناطيسي دور كبير في علم البرمجة، إذ يدخل في أكثر تطبيقاته، بل إن بعض المشهورين من المدربين ينتقد عدم التوسع في تدريب المتدربين بطريقة التنويم المغناطيسي، حيث يجعل من أسباب تدني التدريب وانحساره أن كثيراً ممن يدرب الـ- NLP- لا يستخدم التنويم الإيحائي وهو بذلك يحاول حشر المعلومات في عقل المقابل بغض النظر عن مدى برمجة المقابل على تطبيق ما يتعلمه، بل وطلب التسليم الكامل من المتدرب بدون أي نقاش للمعلومات.
ولهذا يوصي بـ-التخلص من سلبية مدارس الـ- NLP- واتحاداته وإن سميت بعالمية، لأن أغلبها يدرس الـ- NLP- بالشكل القديم لـ د. ريتشرد باندلر، وهو أسلوب تدريس المعلومات وليس عملية إدخال الأفكار لعقل المتدرب - Install strategies-.
ويدعي المقتنعون بالتنويم إفادته في التعليم والتربية وعلاج المشكلات النفسية والأمراض المستعصية والتخدير وأشياء كثيرة.
} ما حقيقة أن التنويم نوع من الاسترخاء وليس له أي تأثير على نفسية الإنسان، حيث إن باستطاعته أن يشعر بكل ما يدور من حوله؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/167)
- يكذب أو يخطئ أو يغالط من يقول: إن التنويم المغناطيسي لا يؤثر في إرادة المريض ويحد من إرادته، بل الصحيح أن التنويم يفعل هذا، وإن كان ليس بالضرورة يكتمل تأثيره عند جميع الأشخاص، وإلا فإن الأصل في التنويم أنه يحد من إرادة المريض وشعوره، ويمكن المعالج من التأثير فيه سلباً وإيجاباً، حتى إن بعض المنومين استغلوا مرضاهم فسرقوهم، وقد نشرت الرياض حادثة طريفة تدل على هذا.
والذي يزيدهم تناقضاً أنهم يقولون: إن الشخص المريض يكون في كامل التحكم في إرادته وأفعاله وأنه يعي ما يقال له ويستطيع أن يرفض ما لا يريد، وإذا كان الأمر كذلك، فما الفرق بين حالة الصحو الكامل إذاً وبين الحالة التي يصل إليها في حالة التنويم؟
إن الواقع يشهد أن كثيراً من الناس عند دخوله في النعاس يمكن أن يقول ويتصرف تصرفات لا يشعر بها، بل وقد يطلب إليه شيء لا يرده ويفعله تحت تأثير النقص الذي يحدث في قدرته على التركيز والتحليل العقلي مما يجعله عرضة للسخرية أو التندر.
فما بالك إذا كان تحت تأثير تنويم متعمد له أساليبه الشيطانية، لاشك أن هذا يكون أكثر تأثيراً، ولهذا استخدم التنويم استخداماً واسعاً في التحقيق الجنائي.
حرمته
} هل التنويم له تأثير على نفسيات المرضى؟
- التنويم المغناطيسي في حقيقته وواقعه له تأثير في المريض، إذ يتم فيه انتزاع معلومات لا يقبل المريض - عن عمد أو بغير عمد - الإدلاء بها، ولهذا لم يتردد أهل العلم في الحكم بتحريم استعمال التنويم المغناطيسي لكونه من جنس السحر المحرم ولو كان له مردود إيجابي؛ فالسحر محرم كله أيا كانت غاية الساحر، وأنقل هنا فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - ضمن اللجنة الدائمة للإفتاء في التنويم المغناطيسي، قالت اللجنة: التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جني يسلطه المنوّم على المنوَّم فيتكلم بلسانه ويكسبه قوة على بعض الأعمال بسيطرته عليه إن صدق مع المنوم وكان طوعاً له مقابل ما يتقرب به المنوم إليه ويجعل ذلك الجني المنوم طوع إرادة المنوم يقوم بما يطلبه منه من الأعمال بمساعدة الجني له إن صدق ذلك الجني مع المنوم، وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقاً أو وسيلة للدلالة على مكان سرقة أو ضالة أو علاج مريض أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوم، غير جائز، بل هو شرك لما تقدم، ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية التي جعلها الله سبحانه إلى المخلوقات وأباحها لهم.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:23 م]ـ
وهذا المقال السادس والأخير
من العدد رقم: 331 التاريخ: 2/ 21/2005
قواعد مهمة في البرمجة العصبية NLP
د. حياة بنت سعيد باأخضر
إن موضوع -البرمجة العصبية اللغوية- فتنة من فتن هذا العصر، التي تنوعت ما بين فتن عقدية، وفتن دنيوية تحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم، وأعداؤنا دائماً يرسلون إلينا بضاعتهم المغشوشة في صور خلابة تبهر العقول، ويكفينا من هذه الفتنة أن الأمة تدك أسوار دينها وأوطانها صباح مساء، ورجالنا ونساؤنا يتعلمون دورات فن الاسترخاء، بل ويشدون الرحال إلى دول الكفر والوثنية لتعلم مهارات الاتصال وغير ذلك! وأجمل القواعد التي ينبغي مراعاتها في ذلك مايلي:
يقول الله تعالى: -وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون-. ومن خلال هذه الآية نعلم أن هناك سبلاً أخرى غير الإسلام، قد تغري المسلمين بالسير فيها، وينتج عنها التفرق والاختلاف والبعد عن الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: -لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون، شبراً بشبر وذراعاً بذراع- فقيل: يارسول الله كفارس والروم؟ قال: -ومن الناس إلا أولئك؟ - يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الجزء الأول من كتابه -اقتضاء الصراط المستقيم-: وقد كان صلى الله عليه وسلم ينهى عن التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وليس هذا إخباراً عن جميع الأمة، بل قد تواتر عنه: أنه لا تزال طائفة من أمته ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة .. فعلم بخبره الصدق أنه في أمته قوم مستمسكون بهديه، الذي هو دين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/168)
الإسلام محضا، وقوم منحرفون إلى شعبة من شعب اليهود أو النصارى، وإن كان الرجل لا يكفر بكل انحراف.
إيماننا ويقيننا العميق بكمال ديننا الناسخ لجميع الأديان، يجعلنا نشعر بالعزة والترفع عن أن نمد أيدينا ونعلم قلوبنا وعقولنا بكل وافد يطرق أبوابنا.
{إن قضية التوفيق بين الإسلام المحفوظ بحفظ الله تعالى له وبين باقي الأديان الوضعية والفلسفات البشرية أمر قديم، والتوفيق يعني أن لا يؤخذ الإسلام كاملا ولا غيره كما هو، بل نجتزئ من كل منهما حتى يتوافقا كما يزعم الزاعمون، وهذا يعني التحريف للدين الإسلامي وليُّ لأعناق الأدلة النقلية لتوافق الطرح البشري المتهافت، وقد حاول ذلك الفلاسفة المنتسبون إلى الإسلام ورجال علم الكلام في السابق، فضلوا وأضلوا، ويظل هذا التوفيق مطية لكل من يريد أسلمة ما ارتضاه وأعجبه من الأفكار الوافدة.
وقفات مع العلوم الوافدة
أولاً: إن الهوس والافتتان بالبرمجة العصبية اللغوية هو ذاته الذي صاحب دخول المنطق وعلم الكلام والفلسفة إبان دخولها للعالم الإسلامي، كوافد جديد أشيع عنه ما أشيع عن البرمجة من أنها تصون العقل عن الخطأ وتعلمه التفكير السليم وفنون الجدل العقلي ومواجهة الحجة العقلية بالحجة العقلية، وهذه العلوم ثبت من خلال أصحابها أنفسهم أنها تسبب العقم العقدي للعقل المستنير، وتجعل الإنسان ينظر إلى نفسه على أنه قادر على كل شيء، ويقر بنفسه وبقدراته، وتنأى به عن الاستدلال بالقرآن والسنة، وهذا ما لاحظته أثناء بحثي لمرحلة الدكتوراة الذي كان عنوانه -التنبؤ بالغيب عند الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام-.
ثانياً: إن كل وافد عقدي أو خلقي يدخل ومعه أصوله الدينية، وهذا أمر بدهي لا ينازع فيه إلا مكابر، وقد ثبت ذلك على مر العصور في العقائد والحضارات والعلوم ومن خلال الأبحاث العلمية، ولكن ديننا الإسلامي يظل وسيظل يتميز بأنه يفيد الآخرين من غير معتنقيه، ولكن لا يأخذ العقائد والأخلاق منهم البتة، فالله تعالى اختاره الدين الناسخ لجميع الأديان السماوية، الباقي إلى قيام الساعة، والشامل لكل ما يحتاج إليه الإنسان.
ثالثاً: إن كان مقصود رواج هذا الوافد الجديد هو تعلم كيفية الاتصال مع الآخرين وأساليب التفوق والنجاح والتفاؤل، وغير ذلك من المعطيات النفسية والأخلاق المحمودة، فإن إسلامنا يكفينا مؤونة ذلك، وبدلاً من التشبث بمصطلحات مطاطية نعود لأصولنا -القرآن والسنة الصحيحة- ونعطي من خلالها دورات في الأخلاق الإسلامية وننشئ معاً علم نفس إسلامي وعلم اجتماع إسلامي.
رابعاً: إن أدب الخلاف يقتضي التعامل بالحسنى حتى مع غير المسلمين، فالله تعالى يقول: -ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون- ويقول تعالى: -ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون- فكيف بإخواننا في الدين؟!
خامساً: لما نقض ابن تيمية - رحمه الله تعالى - المنطق في قواعده الفاسدة، لماذا لم يهاجم الآن على أساس أنه مجانب للمناهج العلمية ومعاد للعقائد والمناهج الوافدة التي تساعد على التفكير السليم؟ قد يقال: وهل هناك من هو مثل ابن تيمية الآن؟ فنقول: هذا حق، فإن من نقض أصول البرمجة الفاسدة، إما استند إلى كتبه القيمة فنقضه ونقده هو موجه أيضاً لابن تيمية، لأنه هو الأساس.
سادساً: يدعي أصحاب هذا العلم التسامح والحب وسعة الصدر والاسترخاء، ثم عندما يناقشون بما لا يعجبهم يصبون جام غضبهم وينفثون عبارات وكلمات التسفيه والسخرية والحقد والحسد، وأذكر مثالاً على ذلك عبارات لكبيرتهم التي علمتهم -مريم نور- عندما صرحت بأنها تلعن من يستغل اسمها، وكان معها أحد المؤمنين بها الذي دعا إلى التبرع لبناء معابد لفكرهم كبيت السلام!، وقال: إنه لا يمكن أن نطلب المبلغ نفسه من السوري والخليجي!، يعني أن الخليجي يجب أن يدفع أكثر - وغير ذلك - من عباراتهم وكتاباتهم، فأين دوراتهم وعلمهم الأخلاقي؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/169)
يقول شيخ الإسلام - رحمه الله: وقد يبتلي بعض المنتسبين إلى العلم وغيرهم بنوع من الحسد لمن هداه الله بعلم نافع أو عمل صالح، وهو خلق مذموم مطلقاً، وهو في هذا الموضع من أخلاق المغضوب عليهم.
وهذا يبتلي به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم أو الدين من المتفقهة أو المتصوفة أو إلى غيرهم أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين غير النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يقبلون من الدين رأياً ورواية إلا ما جاءت به طائفتهم، ثم أنهم لا يعلمون ما توجبه طائفتهم من أن دين الإسلام يوجب اتباع الحق مطلقاً رواية ورأياً من غير تعيين شخص أو طائفة غير الرسول صلى الله عليه وسلم.
سابعاً: إن القارئ والسامع لعبارات هذا الوافد الجديد ومناهجه يجد التلبيس والتمويه، بحيث لا يستطيع أن يلم بالموضوع كاملاً في صورة صحيحة سهلة، وهذا هو أسلوب الفلاسفة وعلماء الكلام نفسه، ولا يعرف ذلك إلا من خاض غمار كتبهم، لذا من كان بعيداً عن مجال علم العقائد والأديان لا يصدق ذلك.
ثامناً: كما سمعت من الأستاذة -فوز كردي
- حفظها الله - فإن هذا الوافد ومحاولة أسلمته يصدق فيه قول الله تعالى: -يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما-.
تاسعاً: من الغرابة أننا إذا بلغنا التحذير من منتج استهلاكي مستورد، فإننا نتوخى الحذر والكثير منا يمتنع عنه تماماً، خوفاً على صحته، ولكن في المنتج العقدي المستورد نجد من يقبله ويدافع عنه بدعوى أسلمته للاستفادة منه.
عاشراً: لا وقت للخلاف الآن، ولا وقت للبحث يمنة ويسرة عما يبعدنا عن ديننا الحنيف الشامل الكامل، فلنضع أيدينا في أيدي بعض لنبني مجتمعاً إسلامياً سلفياً قوياً على منهج أهل السنة والجماعة.
{وأختم ما سبق بقول النبي صلى الله عليه وسلم: -إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معقباً على هذا الحديث: فلولا أن سنته وسنة الخلفاء الراشدين تسع المؤمن وتكفيه عند الاختلاف الكثير لم يجز الأمر بذلك.
وكان ابن مسعود - رضي الله عنه - يخطب كل خميس ويقول: إنكم سُتحدثون ويُحدث لكم.
{ثم لما تكلم شيخ الإسلام عن قاعدة في السنة والبدعة، قال - رحمه الله: ولا ريب أن هذا يشكل على كثير من الناس لعدم علمهم بالنصوص ودلالتها على المقاصد، ولعدم علمهم بما أحدث من الرأي والعمل، وكيف يرد ذلك إلى السنة كما قال عمر - رضي الله عنه: ردوا في الجهالات إلى السنة.
{كما أختم كلامي بالدعاء لله تعالى الذي بيده القلوب يقلبها كيف يشاء أن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .. آمين.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:31 م]ـ
أما هكذا فنعم .. وأرد حديثي على نحري، وأنسبه إلى جهلي .. أما أني كنت أجهل هذا والان علمته .. فجزاك الله خيرا أخي في عبدالله .. .. وقدر روى أهل السير أن الإمام أباعبيد القاسم بن سلام قال يوما لتلاميذه ماهو وفاء العلم؟ قالوا لا ندري فما تقول أنت؟ قال: أن يقول المرء كنت لا أعلم المسألة الفلانية فعلمتها بعد ذلك .. وكذلك أنا.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 11:14 م]ـ
وإياك أخي الكريم العماني
وللفائدة فهذا هو موقع مجلة الفرقان: http://www.al-forqan.net/
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[23 - 02 - 06, 12:33 ص]ـ
أما هكذا فنعم .. وأرد حديثي على نحري، وأنسبه إلى جهلي .. أما أني كنت أجهل هذا والان علمته .. فجزاك الله خيرا أخي في عبدالله .. .. وقدر روى أهل السير أن الإمام أباعبيد القاسم بن سلام قال يوما لتلاميذه ماهو وفاء العلم؟ قالوا لا ندري فما تقول أنت؟ قال: أن يقول المرء كنت لا أعلم المسألة الفلانية فعلمتها بعد ذلك .. وكذلك أنا.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي العماني
جزاك الله خيرا وكثر من امثالك الرجاعون الى الحق عند ادراكه وهذه قليله اليوم
والله اني اغبطك عليها وأسال الله ان يجعلني من اهلها الممدوحون في كتاب رب العالمين
ولكن ارجو منك احسان الظن بالعلماء الربانيين خصوصا امثال الشيخ صالح الفوزان فانهم لا يترددون في قول لا نعلم على اي مسأله صغيرة كانت او كبيره لو لم يكونوا على درايه تجعلهم يفتون فيها
والشيخ حفظه الله قرر انه لا علم كاملا لديه عنها ولكن قد توفرت لديه الدلائل التي جعلته يفتي بفسادها
فلا تسي الظن بهم بقولك ان السائل يمرر ما يريد فان كان هذا حقيقي يكون العيب في العالم وليس في السائل ولكن هذه شبهه دائماً اهل الباطل يرددوها على اكابر العلماء لاسقاطهم
والله اعلم
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[23 - 02 - 06, 12:56 ص]ـ
نعم - بارك الله فيكم - قد أدركت ذلك فور قرائتي لتعقيب أخينا في الله أبي عبدالله الأثري
حفظه الله ووفقه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/170)
ـ[مصعب الخضير]ــــــــ[03 - 03 - 06, 03:15 م]ـ
الشيخ عبدالكريم يقول هذا من المهووس.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[03 - 03 - 06, 03:43 م]ـ
الأخ مصعب:
أتعني فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير أم من؟ وإلى ماذا يشير "بهذا"؟
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[03 - 03 - 06, 11:27 م]ـ
www.alfowz.com
أفضل موقع يتحدث عن البرمجة بإنصاف وعدل وعلم
ومشرفته الدكتورة فوز مكثت سنوات في دراسة شأن البرمجة ولم تنطق بكلمة في الموضوع إلا بعد أكثر من سنتين من الدراسة، وهي متخصصة في العقيدة ومطلعة على الموضوع اطلاعاً تاماً
ولكن كثير من غير المتخصصين في العقيدة أو بالأخص غير المتخصصين في معرفة الفرق والأديان الشرقية كالطاوية وغيرها لا يدركون ما تحتويه البرمجة وأخواتها من الانحرافات
فلذا يظنون أن التحذير منها من باب رفض الجديد والخوف منه .... ونحو ذلك
والموضوع طويل الذيل لكن من أراد التوسع فليرجع للموقع المذكور ففيه الكفاية بإذن الله، ويمكن مراسلة مشرفة الموقع للاستفادة أو المناقشة .....
ـ[أحمد الغويري]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:41 ص]ـ
أفضل من تكلم عن البرمجة العصبية:الدكتورة نجاح الظهار في كتابها "الوثنية في ثوبها الجديد"
أنصح بقرأته.
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:25 ص]ـ
الأخ أبو داوود القاهري أرجو أن تطلع على المقال التالي وتخبرنا ما رأيك؟؟
البرمجة اللغوية العصبية
أتانا في الثمانينيّات من القرن المنصرم " ريتشارد باندلر " بمولود جديد لعلم اللسانيات، كان نتيجة تلاقح بعض أفكار اللسانيات مع علم الإدارة وعلم النفس، أسموه البرمجة اللغوية العصبيّة تارة، وهندسة النفس البشرية تارة أخرى، فأولاها العلماء غاية الاهتمام وعكف بعضهم عليها عدة سنوات، وكاد الجيش الأمريكي أن يوظّفها لتحسين أداء جنوده لولا الاستشارات التي أجراها فمنعت ذلك. وظهرت مراكزها في بلادنا وبثت وسائل الإعلام محاضرات لبعض رموزها، فانبهر الناس بها، وهرعوا إلى مراكز تدريبها، يحدوهم الأمل بتحسين أدائهم والوصول إلى أهدافهم بأسرع وقت وأقصر طريق، لاسيما بعد سماعهم حملات ترويجها الواعدة بالصحة للمريض والتميز للصحيح.
وإنَّ الناقد هو عين المجتمع الباصرة التي تحصنت بالعلم والعقل مِنْ حملات التشويه والترويج، فيسعى جهده لوضع الأمور في نصابها ويعطيها حقها غير آبهٍ بمدح أو ذم، ولا يلتفت إلى قولٍ أو ادّعاءٍ أو ردً لا يدعمه دليل. وسنسعى في هذه الدراسة الموجزة أن نقيِّم هذا الوافد الجديد بميزان نقد علمي، داعمين رأينا بالبرهان آملين ممن لم تعجبهم هذه المقالة أن يكون ردهم علمياً وموضوعياً على قاعدة بحث علمية مفادها: الادعاء يستدعي الدليل.
تعريفها ومحتواها:
هي ترجمة لعبارة Neuro Linguistique programming واختصاراً NLP أي البرمجة اللغوية العصبية وهي تشير إلى علاقة وثيقة بين اللغة والأعصاب. ولعل هذه التسمية، مع أنها لا توافق لمحتواها تشير إلى مؤسسها د.جون غرندر (عالم اللسانيات) الذي استفاد من أبحاث تشومسكي وشاركه في تأسيسها ريتشارد باندلر ووضعا فيها أفكاراً من اللسانيات وعلم إدارة الأعمال، حيث يحدد الهدف ويرسم الاستراتيجيات اللازمة لبلوغه ومعاودة الكرة ....... وعلم النفس السلوكي وتمارين التخيل واليوغا والتنويم الإيحائي والاسترخاء في قالب منطقي له فرضياته وموازينه.
ويعتبر إبراهيم الفقي أول من أدخله إلى الوطن العربي و د. محمد التكريتي أول من أدخله إلى سورية.
وبإمكاننا أن نقول: إنها طريقة مبتكرة للتفكير و السلوك لها مبادئها و فرضياتها التي سنناقشها تباعا مع وعودها بالصحة و التميز، ونبين الأسلوب الأمثل للتعامل معها.
المناقشة العلمية للبرمجة اللغوية العصبية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/171)
إن أول ما يسترعي انتباه القارئ كلمة فرضيات التي قبل أن نناقش محتواها نؤكد أنَّ كلمة فرضيّة تدل على قضية أو معلومات بدأت بمشاهدات و ملاحظات ثم صيغت على أساسها. و ليكون لها قيمة علمية لا بد من إثباتها علمياً أو بالتجارب مع اعتماد علم الإحصاء، والتنبه إلى الذرائعية و الربط غير المنطقي و الزلل التراجعي؛ و يكاد يكون هذا إجماع أهل العلم والمعرفة في وقتنا الحاضر، أما أصحاب هذا الفن ـ NLP طبعاً ـ فهم يضعون الفرضيات دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء البحث و المناقشة، ثم يطلبون من المتلقين أن يغيروا معتقداتهم و أفكارهم بناءً عليها. ونحن إذ نرضى بعض الفرضيات في علم النفس، لاسيما المَرَضي، فذلك لمعالجة مرضى نفسيين لا حيلة لنا معهم إلا بمثل هذه الفرضيات التي يسعى أصحابها لإثباتها علمياً وإحصائياً؛ أمّا أن تصبح هذه الفرضيات طريقاً مثلى للناس الأسوياء فهنا تكمن المشكلة برمّتها، فموضوع النفس موضوع خطير و أمراض النفس شديدة الوطأة صعبة العلاج، ولا يجوز تطبيق أي معالجة نفسية لا تكون مثبتة بوجهٍ علمي و بمنهج علمي له أسسه ومبادئه التي اتفق عليها العلماء، وأرجو من الأطباء النفسيين أن يقولوا رأيهم في هذا الأمر لخطورته وتعلّقه بالنفس الإنسانية التي ربما قاد ذلك التدخل لدى الأسوياء إلى أمراض نفسية عصية على العلاج.
ـ وسأستعمل كلمة قالوا عند نقل كلامهم وفي الرد كلمة أقول. . . .؟
قالوا: هناك محددات للخريطة الذهنية عند كل فرد وسموها المرشحات، وهي الحواس واللغة والمعتقدات والقيم والبرامج العالية. ولابد للمعلومات الواردة من العالم من المرور بها فالحواس محدودة واللغة لها عيوب تجعل الإنسان يفهم غير المقصود، والمعتقدات والقيم تجعل الإنسان يتقبل المعلومات التي توافق معتقداته وقيمه، والبرامج العالية هي طريقة الإنسان في معالجة المعلومات والتعامل معها، كل هذه الأمور تتضافر لتحدد الخريطة الذهنية عند الإنسان ..
فالفرضية الأولى: الخريطة ليست هي الواقع.
وأقول: إن درجة توكيد المعارف الإنسانية تتفاوت ولكن هل نستطيع أن نحصل على معرفة يقينية؟ وكيف؟
إن الإنسان يمتلك من الأدوات المجردة (العقل وأوّليّاته البسيطة أي البدهيات) والحواس ما يمكنه من الحصول على معرفة يقينية، وإليكم المثال الموضح التالي: يرى إنسان خوخة ذات لون بنفسجي فإذا تيقّنَ وجودَها بالبصر واللمس مثلاً وتيقّن بأن ما يراه وما يلمسه ليس خداع حواس، فيكون قد حصل على معرفة يقينية بوجودها. وربما يرى إنسان آخر الخوخة ذات لون أحمر قاتم على حين يراها الأول بنفسجية، وهنا يمكن أن ننسب تأثيرا ً للحواس في إطلاق الحكم مع عِلْمنا أن حقيقة المتناوَل واحدة فعِلْمُنا بوجود الخوخة يقيني وعلمنا بلونها ظني باختلاف الشخص لاختلاف مستقبلاته عن الآخر ..
والعلمُ علمان:
ـ1ـ علمٌ يقينيّ: أوضروريّ وهو ما لا يحصل عن نظر واستدلال كالعلم بالبدهيات القائلة: الكل أكبر من الجزء، لا يصدق النفي والإثبات بآن واحد، لكل فعل فاعل، وكذلك العلم الواقع بإحدى الحواس الخمس ولكن في ضوء تمحيص العقل.
ـ2ـ علمٌ كسبيّ: وهو الموقوف على النظر والاستدلال، ولا يخفى هنا تأثير التجارب في تفتح المعارف واكتسابها، وتقدم العلوم التجريبية وما يرافقها من اكتشافات وابتكارات ..
ولئلا يحصل التباس، أبيّنُ مُرادي بكلمة النظر و الاستدلال
فالنظر: هو جولان الفكر في حال المنظور إليه. والاستدلال: ببساطة، طلب الدليل. والظن: تجويز أمرين أحدهما أظهر من الآخر. والشك: تجويز أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر ..
ولابد للمعارف الداخلة في الاعتقاد أن تكون يقينية قطعية تعود إما إلى أوّليات عقلية أوالحواس، وما سواها لايكون يقينياً بل يكون تارة ظنياً ونشك فيه تارة أخرى عند عدم وجود مرجّح، ونطلق على العلم اليقيني كلمة اعتقاد.
أما الفلسفة فهي دراسة المبادئ الأولى وتفسير المعرفة تفسيراً عقلياً. واقتصرت في هذا العصر على المنطق والأخلاق وعلم الجمال وما وراء الطبيعة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/172)
ونجد هنا أنّ أوّل تطبيقات فرضيتهم ((الخريطة ليست هي الواقع)) هو تسفيه المعارف الإنسانية لاسيما القطعية منها المحصلة عن طريق الحواس في ضوء تمحيص العقل أو الاستنتاج العقلي المُلْزِم المستند إلى البدهيات. وقديما ً قالوا:
وليس يصح في الأذهان شيء ................. إذا احتاج النهار إلى دليل
وهل خلّد التاريخ اسم ديكارت في ميدان الفكر إلا بمثل قوله ((أنا أشك إذا ًأنا موجود)) وبذاك انتقل من عملية الشك إلى يقين الوجود فدحض مذهب الشكيين الشائع آنذاك وكذلك أرسطو الذي فنَّدَ مزاعم السفسطائيين الذين كانوا يحاولون إثبات الأمر وضده وأوضحَ الخلل الفكري والمزالق التي وقعوا بها. فهل يريد مروجو الـ NLP أن يعيدونا إلى تيه الشكيين وزيغ السفسطائيين. ونراهم في زعمهم هذا يركزون على عوامل التشويه في اكتساب المعارف وكأنها الأصل فيقولون إن الحواس تخدع ولها حدود، واللغة لها عيوب ويخلطون بين اللغة وتشويه مستعمليها فيقولون: عيوب اللغة:
1ـ التعميم. 2ـ الحذف. 3ـ التشويه.
وأقول: لا يصح إسناد العيوب إلى اللغة وإنما هي عيوب مستعمليها، و لا نسلم بأن ما ذكروه عيوبٌ، فكلنا يعلم أن التعميم والتخصيص من ميزات اللغة و ليس من عيوبها فالتعميم أن يشمل الحكم شيئين فصاعداً، و التخصيص تمييز بعض الجملة كالاستثناء و التقييد بالشرط والتقييد بالصفة، كأن أقول أقبل القوم إلا زيداً، فالإقبال حكم عام أخرجنا منه زيداً بالاستثناء؛ و أقول أعطني كلّ الورود الحمراء فكلمة كلّ تدل على العموم وخصصها النعت بالحمراء.
و كذلك يوجد في اللغة المُجْمَل و المفصّل والمطلق والمقيد و يستطيع المتكلم بفضل هذه الميزات أن يحرر مراده و يبيّنه بدقة وكل المعارف الإنسانية السابقة بل جُلّها انتقل إلينا عن طريق اللغة، ولا نرى وراء هذا التلبيس سوى إبعاد الناس عن المعارف و جعلهم يشكّون فيما وصلوا إليه ليسهل التحكم بهم و يتيسّر انقيادهم.
ـ التطبيق الثاني لهذه الفرضية هو جعل المتلقي ممانعاً للنصح و التصويب، فيكتفي بعد نقاش طويل معه حول موضوع ما وحشد الأدلة العلمية الواضحة أن يجيبك: الخريطة ليست هي الواقع! أي كلامك غير صحيح لأنّ خريطتك غير خريطتي وكلتاهما ليستا الواقع.
ـ والتطبيق الثالث الخطير فيها هو أنها مدخلٌ للمشككين والمخططين لنسف المفاهيم والمبادئ أياً كانت، و العابثين بالميزان العقلي. فما الضير في قَبول المنحرفين فكرياً وسلوكياً في صفوفنا؟ مادام لهم خريطة وهم معذورون لكونها لا تطابق الواقع، و هل هم منحرفون فعلاً؟ وما الدليل على ذلك؟ هل هو خريطتك التي لا تستطيع أن تثبت أنها الواقع؟ أم ماذا؟
ومن هنا نجد أن هذه النظرية؛ بادعاء أجوف باحترام الآخرين؛ تجعلُنا نشك في معارفنا ونتقبل الغزو الفكري المطبّق علينا ونقبل المنحرفين في صفوفنا بل ونعذرهم .... فأي عاقل يقبل بهذا أو يرضاه؟
وكلمة أخيرة على هذه الفرضية ((الخريطة ليست هي الواقع)) فنحن تلقيناها عبر اللغة التي لها عيوب ـ حسب زعمهم ـ والحواس التي تخدع ــ حسب قولهم ـ فلا قيمة علمية لها إن طبقناها على نفسها وكما يقولون: " مِنْ فِيك أ ُدِينُك "
العيش في الأوهام والهروب من الواقع بالخيال
قالوا: الإرساء هو ربط الحالة الذهنية بإشارة بصرية أو سمعية أو حسيّة بحيث يؤدي إطلاق الإشارة إلى حضور تلك الحالة الذهنية.
ويربطون خلال التدريب هذه الحالة من المشاعر المثارة بربطٍ ما عشوائي أي ليس هناك علاقة منطقية بين الرابط والمشاعر المثارة كأن يمسكوا ركبتهم أو أصبعهم أو ما شابه ونتيجة التدريب يصبح المنبه المرافق كافياً لإثارة المشاعر.
وأقول:إن ما يسمونه الإرساء يمكن أن نرده إلى أصله وهو الفعل المنعكس الشرطي الذي تمثله تجارب " بافلوف " حيث كان يقدم الطعام للكلب مع صوت جرس مرافق ((الطعام منبه أولي والجرس منبه ثانوي)) ويقيس مقدار إفراز الغدد اللعابية عند الكلب وبعد عدة مرات اكتفى بافلوف بصوت الجرس فرأى زيادة في إفراز الغدد اللعابية، مما حدا به إلى القول بأن المنبه الثانوي ((الجرس)) قادر على إثارة الاستجابة التي يقوم بها عادة المنبه الأولي ((الطعام)). فإذا قارنا بين المشاعر المثارة في الإرساء وإفراز اللعاب وكذلك بين الرابط كإمساك الركبة وصوت الجرس علمنا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/173)
مصدر عملية الإرساء عندهم! ولنا عليه عدة ملاحظات:
1 - إن بافلوف الذي قام بالتجربة كان يخدع الكلب بصوت الجرس الذي جعله في البداية مرافقاً للطعام ثم اكتفى به فيما بعد، على حين من يقوم بالإرساء هو الذي يخدع نفسه ويعلم أن لا رابطَ منطقياً بين المشاعر المثارة والمنبه الثانوي.
2 - إذا كررنا صوت الجرس دون طعام فإن الكلب لا يلبث أن يرى ذلك خدعة فينخفض إفراز اللعاب كلما تكرر الحادث دون طعام حتى يعود إلى سابق عهده بخلاف هؤلاء الذين يخدعون أنفسهم في أي وقت وبدرجات متقاربة.
3 - إن بافلوف لم يَدَّع ِ أنه أشبع الكلب بصوت الجرس بخلاف هؤلاء الذين يزعمون بأن استحضار المشاعر السارة يكون مجديا ً ويجعلك في قمّة السعادة ولكن ما مدى التعاسة والمرارة التي يعانيها المرء حين يعود إلى واقعه؟
وإن أقلّ ما يمكن قوله أن هذا انحدارٌ بالعقل إلى ردود أفعال الحيوانات، وخطورة عملية الإرساء تابعة لاستخدامها، وهي طريقة للهروب من الواقع الذي يصل في بعض الأحيان إلى الاختلال العقلي.
لنتصور الآن رجلاً يُساقُ للمحكمة و ربما حُكمَ عليه بالإعدام ظلماً و زوراً فنراه نتيجة هذا الضغط يقوم بعملية الإرساء ليتذكر حادثة سعيدة فنراه يضحك ولا يكترث لما حوله بدل التركيز على دفاعه وخلاصه من الظلم ... أليس هذا هو الجنون بعينه؟
. . . . طبعا ً ليست كل استخدامات الإرساء بهذا السوء ولكن تتفاوت بتفاوت المستخدمين وظروف الاستخدام، وربما كان التهرب من ضغوط الواقع علاجاً لبعض الحالات المرضية وأقول المرضية وهذا ينبغي أن يحدده الأطباء النفسيون وليس أدعياء العلم وأنصاف المتعلمين.
التواصل بين الناس
قالوا: عناصر الاتصال، يشترك في عملية التخاطب والاتصال الكلمات بنسبة (07/ 0) والنبرة الصوتية بنسبة (038/ 0) وتعبير الجسم بنسبة (055/ 0).
وأقول: إن تشويه المفاهيم يكون على درجات فمنها ما يتناول المفهوم كله بالتشويه والتغيير ومنها ما يتناول أجزاءه فيجعل الجزء الصغير الثانوي هو الأساس و يهمّش الجزء الأساسي، وهذا ولاشك يؤدي إلى انحراف المفاهيم. والتلاعب بحجوم الأشياء هو ما سلكوه في عناصر الاتصال: فكلنا يعلم أن نبرة الصوت لها أثرها وإشارات الجسم لها فعلها ولكن الكلام هو الأساس في التواصل؛ فبإمكانك أن تمسك المعجم وليكن مختار الصحاح مثلاً، وتقرأ مواده من أولها إلى آخرها وتحاول أن ترسم بجسدك معنى الكلمة لتوصلها إلى غيرك وعندئذٍ يظهر لك مقدار الكلمات التي بإمكانك إيصالها بلغة الجسد فتجد أنها جدُّ ضئيلة، فضلاً عن أنّ الكلمات الواردة في المعجم تعطيك معاني جديدة بمحاذاتها لأخرى لتعلم أن المعاني والمفاهيم الممكن تشكيلها بكلمات المعجم غير متناهية وهذا كله يجري بالتواصل الكلامي، فأين هذا الكم الهائل من النبرة و لغة الجسد؟
ونسأل: أانْتَقَلَت علوم الأقدمين إلينا بلغة الجسد و النبرة أم بالكلمات؟
وأيّ عاقل يصدق النِسَبَ التي وضعوها لنا! وعندنا أن لغة الجسد وحركة العيون و النبرة يزداد تأثيرها في حالات خاصة كالاستجواب، لاسيما في الجرائم و عند المنافقين الكذابين الذين لا وزن لكلامهم، فنحاول أن نتبين حقيقتهم من نبرة الصوت وحركة العيون و الجسد، و هذا ما يهتم به المحللون النفسيون للجرائم و المحققون بمراقبة استجواب المشتبه بهم.
العقل الواعي و العقل اللاواعي
" تناقضٌ في العنوان يدلُّ على خطأٍ في الأذهان "
إذا قلنا العقل الواعي فلا بأس أن نصف العقل بالوعي، أمّا أن نُسْنِدَ اللاوعي إلى العقل و نقول العقل اللاواعي فهذه تسمية لا نرضاها لأنها متناقضة في أساسها و ربما نقبل أن يُقال: العقل الواعي، و حالة اللاواعي.
قالوا: صفات العقل الواعي أنه موضوعي و منطقي , يدرك السبب والنتيجة، يقبل أو يرفض, يميز بين الخطأ والصواب والخير والشر، وبين الحلال و الحرام , يفرّق بين الحقيقة و الخيال يقود , يبرمج , يعي ما يحدث , يتعامل مع شئٍ واحد بعينه , تركيزه محدود , يبدأ عمله في سن الوعي و يعمل في اليقظة يتعب بتعب الإنسان , وينام بنومه و هو ما يميز الإنسان.
وأقول: يغلبُ على ما سبق الصواب و ربما نخالفهم بأن نقول بأنه يبدأ عمله لحظة الولادة وليس في هذا الخلاف ضير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/174)
و قد انطلقوا من صفات العقل الواعي ثم وضعوا مصطلح العقل اللاواعي الذي نقول بأنه اسم على غير مسمى: فهو متناقض في مبناه قبل أن نبحث في معناه، و لكن بفرضية بالية تقول: ((لا يوجد في الكون إلا المتناقضات)) فقد تخيلوا صفات هذا العقل اللاواعي المزعوم! و بأنه يباين العقل الواعي فارتقوا به إلى صفات الألوهية في بعض الأحيان و انحطوا به إلى درك الحيوانات في أحيان أخر , ومن العجيب أن هذه التناقضات في الصفات لم تكوِّن مُشيراً إلىخطئهم ـ برغم عبقريتهم طبعاً ـ فقالوا:صفات العقل اللاواعي: غير موضوعي , غير منطقي ولا يدرك السبب والنتيجة، يقبل ولا يرفض شيئا و لا يميز بين الخطأ والصواب، ولا الخير ولا الشر ولا بين الحلال والحرام، كذلك لا يفرّق بين الحقيقة والخيال ولا يعي الزمن و هو غير محدود (مليارات المعلومات في آن واحد) يبدأ عمله في المرحلة الجنينية، يعمل /24/ ساعة , يعمل عند الاسترخاء ولا يعمل بالإجبار , طاقة هائلة مودعة داخل الإنسان يمكن أن تقود صاحبها إلى الخير أو إلى الشر , عنده الحلول الكثيرة والمتنوعة و الطرق المتعددة و الخبرات الهائلة والوسائل الوافرة , يشرف على 095/ 0من فعاليات الإنسان , يشبه الحاسوب أو مارد علاء الدين وأخيرا ً هو مشترك بين الإنسان والحيوان.
أقول: إن من يقبل هذا الكلام يرضى أن تسيطر البهيميّة المشتركة بين الحيوان و الانسان على 095/ 0 من سلوكه و فعالياته.
و كيف يقولون:عنده الحلول الكثيرة و الأجوبة المتنوعة والطرق العديدة و الخبرات الهائلة و الوسائل الوافرة ثم هو- بزعمهم ـ غيرمنطقي و غير موضوعي و لا يربط الأسباب بالنتائج ثم ما قيمة المعلومات إذا اختلط صحيحها بسقيمها و قويها بضعيفها و هل يزيدهم ذلك إلا تيهاً و ضياعا ً؟
ـ من صفات الكمال لهذا العقل المزعوم:
1 ـ يتعامل مع كل شيء بآن واحد " قدرة فائقة ".
2ـ غير محدود: مليارات المعلومات في آن واحد " علم مطلق ".
3ـ لا يتعب ولا يكلّ ولا يملّ " قدرة و تحمّل غير محدودين ".
4ـ عنده الحلول الكثيرة و الأجوبة المتنوعة و الطرق المتعددة " العلم الغزير ".
5ـ يشبه مارد علاء الدين " قدرة فائقة ".
من صفات البهيمية لهذا العقل المزعوم:
1ـ غير منطقي , غير موضوعي , لا يربط الأسباب بالنتائج.
2ـ لا يميز بين الخطأ والصواب , لا يميز بين الخير والشر.
3ـ يقبل كل شئ ولا يرفض شيئاً " و بهذه الصفة انحط عن البهيمية ".
أقول: لا تعليق، إذ لا يمكن أن يجمع هذه المتناقضات كائنٌ ما إلا إن كان خرافياً وفي عقول المجانين .....
ولا أريد من القارئ الكريم أن يظن أنني أنفي وجود العقل الباطن، فمعجمنا اللغوي يعج بألفاظ النفس وخباياها والعقل والقلب والفؤاد، وبذلك نحن نقول بوجود العقل الباطن وساحة اللاشعور؛ ولكن هذا شيء، و ما ناقشتُه من وجود عقل لا واع ٍ مزعوم شيء آخر، فطريقتهم في إثبات صفاته آتية من] وحدة المتناقضات [التي نراها فرضية تافهة ولا تستحق الرد إذ زعم أصحابها وجود الكون المضاد نتيجة وجود الكون، والمادة المضادة نتيجة وجود المادة، وكذلك العقل اللاواعي نتيجة وجود العقل الواعي وسلكوا نفس الطريق في إثبات صفاته، فوضعوا كلمة لا قبل صفات العقل الواعي وزادوا ما رأوه مناسباً دون دليل. ونراهم بعد إيهام المتلقّين بوجوده يدّعون أنهم سوف يدخلون إليه ويجعلونهم يخزنون المعلومات فيه ويخاطبون عقولهم اللاواعية وقد زعم بعض المدربين أن فريق كرة السلة الذي جلس دون تدريب وأغمض عينيه وأخذ يسرح في الخيال بأنه يلعب ويفوز كانت نتائجه فيما بعد أفضل من الفريق الذي كان يتدرب حقيقة!!! وهذا مدخل للكسل فالإنسان يميل بطبعه إلى الهدوء والدعة ولا يسلك العمل القاسي الموصل إلى الهدف إذا كان الخيال الخصب يعطيه فائدة أكبر؛ ومن يسلك الطريق الوعرة وعنده الطريق السهلة والحل السريع والنجاح الباهر الذي لا نعيشه إلا في تهويمات الخيال؟
شهادات غربيّة للبرمجة اللغوية العصبية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/175)
يقول " ودسمول " أحد مدربي البرمجة اللغوية العصبية: ((ليس في البرمجة شيء جديد)) ويقول عالم النفس السر يري بجامعة شفيلد البريطاني الدكتور مايكل هيب: ((إن البرمجة اللغوية العصبية تفتقر إلى الأدلة الموضوعية لإثبات ادعاءاتها وإن البحث التجريبي المقدم في هذه البحوث أخفق في دعم فرضياتها)) ..
وقال الدكتور رشلي كرابو أستاذ علم النفس بجامعة يوتا بأمريكا: ((لقد وجهنا للبرمجة اللغوية غاية الاهتمام وعندما حوكم مؤسس هذا العلم باندلر في قضايا القتل وترويج المخدرات والقوادة ألقينا به وبعلمه في المغطس))
وأهم هذه الشهادات في رأيي هو التقرير الثالث عام/ 1994 /الذي قدّمه مركز بحوث الجيش الأمريكي وتراجع الجيش عن اعتماد الـ NLP لتحسين الأداء البشري وفيه يقول الدكتور روبرت كارول أستاذ الفلسفة والتفكير الناقد بجامعة ساكر منتوا: ((مع أني لا أشك أن أعداداً من الناس قد استفادوا من جلسات الـ NLP فإن هناك العديد من الافتراضات الخاطئة والافتراضات التي عليها تساؤلات عن القاعدة التي بنيت عليها الـ NLP فقناعاتهم عن اللاوعي والتنويم والتأثير في الناس بمخاطبة عقولهم شبه الواعية لا أساس لها وكل الأدلة العلمية الموجودة عن هذه الأشياء تظهر أن ادعاءات الـ NLP غير صحيحة)).
الخلاصة
إن الظروف التي تعيشها أمتنا في الوقت الراهن تجعلنا ننظر إلى كل وافدٍ جديد بعين الحذر والتمحيص وبعد تقييمه والبحث فيه نجعله في مكانه المناسب ونتخذ الموقف المناسب منه، ونحلل دوافع مستقدميه لنعلم هل النيّات بريئة باستقدامه، أم هناك مخطط خبيث وراء ذلك.
إن عناصر القوة لدى أي أمة من الأمم تنقسم إلى مادية ومعنوية فالمادية تتمثل في الثروة المادية والقدرة القتالية، والمعنوية تشمل العقيدة والفكر والمبادئ التي تعتنقها تلك الأمة، ونحن الآن قد مُنعنا مصادر القوة وأسبابها بحصارٍ باد ٍ للعيان، منه كما أخبرني أحد أصحاب المخابر الطبية أنه لم يستطع استيراد ميزان إلكتروني دقيق من سويسرا لأنه يُعتبر من التِّقَانة العالية التي يُمنع توريدها إلينا. أما مالنا وثرواتنا فنملك الأرقام التي تمنحنا إياها البنوك الأجنبية وهم يتنعمون بها ويستفيدون منها ... و بذلك لم يبق من أسباب قوتنا إلا هذه العقيدة التي يسعون جهدهم لإطفاء نورها و إليك بعض أقوالهم:
يقول غلادستون: مادام القرآن موجودا ً في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ولا أن تكون هي نفسها في أمان.
ويقول غاردنر: إن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوروبا.
وأخيرا ً يقول بن غوريون: إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العرب محمد جديد.
ولمّا حاول الغرب تحييد القرآن وتحريفه وعجزوا عن ذلك، حاولوا تحريف معانيه بفلسفات متعددة أغلب زعمائها من اليهود والآن تأتينا الـ NLP لا لتواجه الإسلام مواجهة صريحة بل لتزاحمه في الحياة مزاحمةً.
فالغاية منها: جذب الشباب والشابات المفكرين ـ وليس الهامشيين ـ الذي يحبون التفكير والتميز ويتمنون الوصول إلى أهدافهم بأسرع وقت وأقصر طريق ويرجون تحسين أدائهم فيجدون في دعايات الـ NLP وعداً بالصحة للمريض والتميز للسليم وحلا ً لجميع ما يعترض حياتهم من مشكلات فيهرعون إليها ويسعون وراء قناعٍ براق من الصحة والتميز يخفي وراءه السم الزعاف من تشويه للعقل واستخفاف بالمتلقين فإذا بهم قد أنتجوا شباباً وشابات ما تحسن أداؤهم ولكن تشوه تفكيرهم يجرون وراء سراب ومحض خيال اشتروا الوهم بالمال وباعوا النفيس بالرخيص فاحتاجوا بعد ذلك إلى تنبيه وربما إلى معالجة نفسية وإعادة تأهيل إن أدركوا مرضهم، وإن لم يدركوا كان حالهم أدهى وأمَرّ.
وهناك جزء من المتلقين استفادوا من القالب الإداري والنفسي ولم يكترثوا لفرضياتهم وطبقوا جزءاً من علم الإدارة وعلم النفس في حياتهم وعملهم، فهؤلاء كانوا أقل المتلقين ضررا ً ولكن جلُّ المتلقين يأخذون ما ورد في الـ NLP على أنه مطلق الصحة فإذا ما تمكن من نفوسهم وجرى مجرى العادات وصارت فرضياته ملكة شوهاء في تفكيرهم، عاملوا الناس من خلالها وحكموا معتقداتهم بناءً عليها فأدى ذلك بهم إلى تقبل كل وافد خبيث وخسيس والاستهانة بكل مقدس وعقل ودين. وما علمنا شيئا ً يخدم الهجوم الفكري الأمريكي والغربي علينا مثل غسيل الدماغ هذا!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/176)
فهل يتنبه الفضلاء والعقلاء والمسؤولون لهذا الخطر الداهم؟ ويتداركوا الأمة قبل تحييد شبابها وتشويه عقولهم؟
ـ الترويج لها
في وقت اتسعت فيه المعارف الإنسانية والأسواق وصار لزاماً على من أراد أن يجد له مكاناً وسط هذا الزحام أن يتميز، ومن أهم عوامل التميز أن يكون ملماً بعلم إدارة الأعمال والتسويق وما يتناوله من دراسات نفسية لاسيما السلوكية منها والتركيز على استراتيجيات الوصول إلى الأهداف فَعَلِمَ مهندسو الـ NLP هذه الفكرة ووضعوا نُصْبَ أعينهم المادة التي ينفثون من خلالها السم مع الدسم فلا بد لهم من قالب حسن وكما يقال:
يشبهُ البيضةَ لمّا أنتنت ............... قِشرها أبيضُ والباطِنُ جيفهْ
فكان القالب مأخوذاً من العلوم التي أسلفنا، ولهذا الأخذ هدف آخر يحققونه وهو أن المخدوعين بها لا يفتؤون يدافعون عنها لوجود هذه الأفكار المفيدة فيها، فيعزون كل نجاح إليها، غافلين عن أهدافها الهدامة وأفكارها الخبيثة.
وهنا أقول بأن الـ NLP لم تأت بجديد لا في علم النفس ولا في علم الإدارة و معظم محاسنها ـ إن وجدت ـ تطبيق لبعض قواعد العِلْمَين ونسبها إليها ..
خطورتها
1ـ الإغارة على تفكير الشباب قبل نضج تفكيرهم وذلك بتشويه الميزان العقلي السليم بفرضيات لا تلبث أن توظّف كمسلَّمات في مناقشة القضايا، ومحاولة تجريد الأمة من آخر معاقل ممانعتها للغزو الأجنبي وآخر عناصر قوتها.
2ـ الهروب من الواقع إلى الوهم والخيال والحصول بزعمهم على إمكانات وحلول مذهلة وبسرعة كبيرة خلافا ً للواقع الملموس.
3ـ الإغارة على ما في جيوب المتلقين من أموال وبيعهم دبلومات من أناس ٍ لم يحصّلوا في بعض الأحيان حتى على الشهادة الثانوية.
الأسلوب الأمثل للتعامل معها
وفي رأيي أن الأسلوب الأمثل للتعامل معها هو:
أولاًـ تبين زيفها وخطورة أهدافها والاستعاضة عن فرضياتها الخاطئة بما يصححها ويفرّغها من مضمونها الخبيث، كأن ندرّس مثلا ً كيفية الحصول على المعرفة اليقينية والظنية والأدلة على ذلك بدل قولهم " الخريطة ليست هي الواقع " وهَلُمَّ جرا.
ثانياًـ أن تدرس تحت اسم ـ تحسين الأداء ـ وليس الـ NLP بعد تعديلها. ونناشد المسؤولين في وزارة التعليم العالي للنهوض بهذا الأمر، وأن ينهد المتخصصون في الدراسات النفسية لدراسة هذا الوافد الجديد وأن تتابع حالة المتلقين التي نشك بأنها تحسنت ونكاد نجزم بأنها أصبحت بحالة مَرَضِيّة ربما لا غنى عن العلاج فيها.
وكذلك نناشد العلماء المخلصين للتصدي لهذا الخطر الداهم الذي يتهدد ديننا ومبادئنا لنبتعد عن مبادئ الإسلام فنكون لقمة سائغة لأعدائنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
الدكتور محمد معتز العرجاوي دمشق 15/ 4/ 2005
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[04 - 03 - 06, 02:57 ص]ـ
www.alfowz.com
أفضل موقع يتحدث عن البرمجة بإنصاف وعدل وعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أخي الفاضل, عامر بن بهجت.
جزاك الله خيراً. لكنك ذكرت صفات ثلاث في هذا الموقع أنا أقطع بضدها. نعم, أنا أعني ذلك حرفياً. وقد سبق ورددت على إحدى مقالات الدكتورة الفاضلة في حوار سابق على الملتقى ولا داعي لإعادة فتح الموضوع. لكن الخلاصة (مع كامل تقديري للأستاذة فوز) إلا أن الموقع بالفعل يتسم بالصفات الثلاث المناقضة لتلك التي وصفته بها. لقد أحسن الموقع في بعض الأمور الأخرى, لكن في هذا الموضوع بالذات فقد وقعوا -بكل أسف- في ما وصف به الدكتور مصطفى أبو سعد -حفظه الله- المقالة التي رد عليها. عدم موضوعية وخلط غير مقبول. والله أعلم. ولكن جزاك الله خيراً على النصيحة.
أخي الفاضل أبا إدريس الحسني, جزاك الله خيراً, فالمقالة بالفعل كما وصفتها. وهي تحتاج إلى النظر فيها ومراجعتها على أهل الاختصاص, حيث أنها (فيما يظهر لي حتى الآن) تتسم بالموضوعية والإنصاف. فهذه هي المقالات التي أعتبرها هادفة, تناقش الموضوع بالفعل بطريقة علمية سليمة, وإن كان الأمر يحتاج إلى مزيد تفصيل, ولكن ليست كتلك المقالات التي -بالفعل- سببت لي حزناً عميقاً أن وصل مستوى الدعوة والفكر إلى هذه الدرجة من الخلط والتلفيق بل وعدم احترام عقول القراء. حيث أنهم جاؤوا بحفنة من (الأفكار الوافدة غير المرتبطة) ومزجوها جميعاً وجعلوها كلها شيئاً واحداً شيطانياً يهدف إلى خلخلة التوحيد وتوجيه الناس إلى الوثنية (التي لا يعرف بعضهم أصلاً حقيقة معناها ويستخدمها في غير موضعها) , فوقعوا في نفس ما ذكره الدكتور العرجاوي -جزاه الله خيراً- من الزلل التراجعي, وهو أن تربط بين الملاحظة وبين امر اقترن بها بدون وجود علاقة سوى الاقتران.
الموضوع مازال قيد الدراسة والبحث. فمن كان عنده المزيد من هذه النوعية من المقالات فليوافني بها مشكوراً مأجوراً بإذن الله. مع ملاحظة أني سأهمل أي مقالات أجد فيها كلاماً غير متعلق بالموضوع ويحاول الربط بين البرمجة وبين الشعوذة والوثنية وما إلا ذلك. كما أني سأعتبر أي مقالة أجد فيها أدنى ذِكر للطاوية أو الين يانج أو التايجي أو التشي كونج أو سائر الأمور التي لا دخل لها بموضوعنا كأنها لم تَرد. فقد أضعت وقتاً طويلاً في الرد على هؤلاء ومع ذلك مازال تصلني مقالاتهم ذاتها, كما يقولون عندنا في مصر (قلنا ثور قالوا احلبوه!). حسناً, احلبوه أنتم! العمر أثمن من أن أضيعه في إثبات وجود الشمس!
والله المستعان
جزاكم الله جميعاً خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/177)
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
الأخ أبا إدريس الحسيني,
هلا عزوت المقالة إلى مصدرها؟ وهل تعرف وسيلة إتصال بالدكتور العرجاوي؟
جزاك الله خيراً
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:35 م]ـ
أنا منذ سمعت أحد مشائخنا فقد كرهتها كرها عظيماً
هذا العلم الخبيث يجعلك لا تستعين بالله عز وجل أنا جلست مع أحد أصحاب هذا الفن الخبيث فقال (إنك تستطيع فعل كل شيء بالإعتماد على فدراة النفس)
يعني الله لا يستعان به
لعن الله الكفار فهم من أدخل هذا البلاء علينا
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[05 - 03 - 06, 05:10 م]ـ
أخي الفاضل, عامر بن بهجت.
جزاك الله خيراً. لكنك ذكرت صفات ثلاث في هذا الموقع أنا أقطع بضدها. نعم, أنا أعني ذلك حرفياً. وقد سبق ورددت على إحدى مقالات الدكتورة الفاضلة في حوار سابق على الملتقى ولا داعي لإعادة فتح الموضوع. لكن الخلاصة (مع كامل تقديري للأستاذة فوز) إلا أن الموقع بالفعل يتسم بالصفات الثلاث المناقضة لتلك التي وصفته بها. لقد أحسن الموقع في بعض الأمور الأخرى, لكن في هذا الموضوع بالذات فقد وقعوا -بكل أسف- في ما وصف به الدكتور مصطفى أبو سعد -حفظه الله- المقالة التي رد عليها. عدم موضوعية وخلط غير مقبول. والله أعلم. ولكن جزاك الله خيراً على النصيحة.
أخي أبو داوود
غفر الله لك
عفا الله عنك
آمل أن تذكر فوائد البرمجة التي وعدت بها سابقاً
وأنصحك بمراسلة الموقع المذكور وإفادتهم بملاحظاتك ومناقشتهم -إن شئت- عسى أن تتضح لك بعض الأمور التي خفيت عنك [أو توضح لهم بعض ما خفي عليهم]
ثم إن وصف من بذل وقته في التحذير من البدع والشركيات بالجور والظلم والجهل غير لائق بطالب علمٍ. [لا سيما وقد وقف معه عدد من أهل العلم كسفر الحوالي والمحمود والقرضاوي ... وغيرهم]
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:43 ص]ـ
أخي أبو داوود
آمل أن تذكر فوائد البرمجة التي وعدت بها سابقاً
يا شيخنا الفاضل, أنا مازلت في مرحلة البحث, ولا أريد أن أنشر كلمة أحاسب عليها أمام الله. ولكني سأرسل إليك إن شاء الله ملخصاً ببعض فوائد هذه البرمجة, والتي لم يتبين لي حتى الآن مخالفتها للشرع بوجه لعلك تفيدني. لكن أموراً تشغلني الآن فقد أتأخر قليلاً عن هذا.
وأنصحك بمراسلة الموقع المذكور وإفادتهم بملاحظاتك ومناقشتهم -إن شئت- عسى أن تتضح لك بعض الأمور التي خفيت عنك [أو توضح لهم بعض ما خفي عليهم]
إن شاء الله. إلا أني متوقف عن البحث مؤقتاً لظروف تشغلني, إلا أنني سأسعى إلى ذلك إن شاء الله.
ثم إن وصف من بذل وقته في التحذير من البدع والشركيات بالجور والظلم والجهل غير لائق بطالب علمٍ. [لا سيما وقد وقف معه عدد من أهل العلم كسفر الحوالي والمحمود والقرضاوي ... وغيرهم]
أستغفرُ الله العظيم, يا أخي الحبيب ما عنيت أبداً ما فهمتَ من كلامي. وما ذكرتُ هذه الألفاظ وما أردتُ معناها على الصورة التي ذكرتَها. أنا ما قصدت الجهل المطلق هكذا, إنما عنيت الجهل بحقيقة البرمجة, وما كان هذا إلا من المقالات التي رددت عليها مراراً والتي تخلط بين البرمجة وما يسمونه "بعلوم الطاقة" وبين الفلسفات الإلحادية. الأخيران بينهما تداخل, أما البرمجة فليس لها علاقة بهما. وقد سبق أن علقت على إحدى مقالات الأستاذة الفاضلة فوز التي قمتَ بنقلها, حيث وافقتها في أمور وخالفتها في نقاط, وشهدتُ لها بأنها أحسنت في الرد على بعض النقاط وأنها أفادت وأجادت. وراجع تعليقاتي على رسالتها لتعلم أني ما ذكرتها إلا "بالدكتورة الفاضلة" أو "الأستاذة الفاضلة" و"جزاها الله خيراً" و"أفادت وأجادت" مما يليق بمقامها ويتوافق مع احترامي لها. وما أظنني تكلمت إلا بإنصاف. طبعاً الكلام في سياق الرسالة المذكورة فحسب وليس في جميع منشورات الموقع. وإن شئت فراجع تعليقاتي ليتبين لك موقفي.
وحول فتاوي السادة العلماء, الذين لا كلام لمثلي بعد كلامهم, فقد سبق وقلت في مشاركة سابقة:
وما وجدت حتى الآن واحدةً استوفت الأمر حق استيفاءه, بل هي فتاوي في جانب ضيق من هذا العلم (إن سميناه علماً).وهي الصورة التي نقلت إليهم. والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
وهذا ليس إنتقاصاً لهم ولا لكلامهم -معاذ الله- ولكني قرأت السؤال والإجابة, وببساطة فسؤالي أوسع من أن تشمله إجاباتهم, ولو كان لأحدهم (فضلاً عن هذا الجمع) إجابة مستوفية لما جرؤت أن أفتح الموضوع للمناقشة أصلاً. فأنا لمثلي أن ينطق إذا تكلم هؤلاء الأكابر؟
وقد اعترفت أني قد أخطأت في إحدى مشاركاتي السابقة في هذا الموضوع, ونشرت توبتي ورجوعي عن ما قلت, وطلبت من السادة المشرفين حذف تلك المشاركة بالكلية. وهذا ليس رجوعاً مني عن موقفي من البرمجة (الذي هو التوقف في مسائل والنهي في مسائل أخرى) أو من المقالات التي كتبت بغير إنصاف فيها, لكنه رجوع مني عن ما صدر مني من إثم إلى المنهج السليم في الخلاف والاختلاف. أسأل الله مغفرته وأن يُرضي من ظلمتُ عني.
أسأل الله أن يغفر لنا ولكم, وأن يهدينا إلى ما يرضيه عنا, وأن يجمعنا في الجنة إخوانا على سرر متقابلين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/178)
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:20 م]ـ
بارك الله فيك يا أباداوود
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:29 م]ـ
أنا ما قصدت الجهل المطلق هكذا, إنما عنيت الجهل بحقيقة البرمجة, وما كان هذا إلا من المقالات التي رددت عليها مراراً والتي تخلط بين البرمجة وما يسمونه "بعلوم الطاقة" وبين الفلسفات الإلحادية. الأخيران بينهما تداخل, أما البرمجة فليس لها علاقة بهما
فيه نظر
أتمنى أن تراجع البحث المسمى بـ (المذاهب الفلسفية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة) بصفة خاصة فهو بحثٌ قيم يدل على عمق فهم كاتبته.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:38 م]ـ
جزاك الله خيراً.
سأفعل إن شاء الله حال تفرغي. نسألكم الدعاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[06 - 03 - 06, 04:48 م]ـ
وفقك الله
وأعانك
وسدد خطاك
ويسر أمرك
وجمعنا بك في جنات النعيم
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 06:08 م]ـ
معذرة, يبدو أنه حصل خطأ ما فأرسلت الرسالة ثلاث مرات!
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[06 - 03 - 06, 11:03 م]ـ
معذرة, يبدو أنه حصل خطأ ما فأرسلت الرسالة ثلاث مرات!
أي رسالة؟
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:51 ص]ـ
لا عليك,
كانت الرسالة رقم #25 قد أرسلت ثلاث مرات ولكن يبدو أن المشرفين قد صححوا الخطأ.
السلام عليكم
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 01:08 ص]ـ
إن كانت هذه البرمجة اللغوية العصبية تستخدم للعلاج فعندنا علاج اعظم منها نفعا ثابت بالكتاب والسنة والاجماع وهو العلاج بالقران الكريم والسنة النبوية المطهرة
ففي القران الشفاء لجميع الامراض والاسقام وحسبك بالشافية الكافية أعني سورة الفاتحة التي يحفظها جميع المسلمين بلا استثناء صغيرهم وكبيرهم عربيهم واعجميهم(61/179)
بيت التمويل الكويتي
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:17 م]ـ
أخوتي الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله،،
الكل يعرف بيت التمويل الكويتي كمصرف إسلامي ضخم له نشاطات متعددة على المستوى المحلي والإقليمي ...
وهو يتعامل مع المعملات المالية المعاصرة وفق منهج إسلامي، وبلا شك فهو يواجه محاذير شرعية كثيرة وشائكة ...
لذا وإختصارا للموضوع ..
نريد تعريف ببيت التمويل الكويتي، وعن نشأته ونشاطاته وأهدافه، وماله وما عليه ..
ولو تكرم أحد الأخوة الذين يملكون أبحاثا عنه ودراسات تحليلية تخص بيت التمويل الكويتي بطرح ما لديه من أبحاث ومقالات ودراسات
والشكر موصول لجميع الأخوة على إسهاماتهم الطيبة في نشر الوعي الإسلامي والثقافة الشرعية بين شباب المسلمين
مع خالص الشكر
أبو عبد الله
ـ[طالبةالشريعة]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:05 ص]ـ
د. عجيل النشمي لديه رسالة في هذا الموضوع وهي مطبوعة ومتوفرة بالاسواق والمكتبات في الكويت(61/180)
ألغاز ولطائف ومسائل علمية
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[22 - 02 - 06, 08:17 م]ـ
ما سورتان اتفق الكل على،،، أن يثبتوا بينهما البسملة
وأجمعوا أيضا على أنهم،،، لم يثبتوا بينهما بسملة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 09:03 م]ـ
الناس والفاتحة(61/181)
أفيدونا يرحمكم الله ويرحمكم ..... ما الفرق بين القرآن والمصحف؟
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[22 - 02 - 06, 08:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد
يوجد تسأول عند بعض الناس مالفرق بين القران و المصحف ... ؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 09:23 م]ـ
القرآن كلام الله
المصحف هو الأوراق التي فيها كلام الله(61/182)
سؤال لطلبة العلم حول القلقلة؟
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 08:28 م]ـ
هل الأولى أن يكون اهتزاز الطاء والقاف نحو الفتح والضم، والباء والجيم والدال نحو الكسر عند القلقة؟
أم أن أحرف القلقلة لا تميل إلى كسر أو فتح أو ضم على الإطلاق؟
وهل هنالك خلاف بين القراء المتقدمين والمتأخرين في هذه المسألة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم البراء]ــــــــ[22 - 02 - 06, 09:41 م]ـ
ما أعرفه أن أحرف القلقلة لا تميل إلى كسر أو فتح أو ضم على الإطلاق .. وإنما ينفتح المخرج نتيجة الاضطراب ..
والله أعلم ..
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:44 م]ـ
يستحسن ان يكون اهتزاز ((الباء والجيم والدال)) مائلا قليلا الى الكسر عند قلقلتها لانها من حروف الترقيق , مثل ((احدْ يبْصرون , يجْعلون)) …
((والطاء والقاف)) الى الفتح او الضم لانهما من حروف التفخيم لذ يخشى عليهما من الترقيق اذا اميل اهتزازهما الى الكسر ولو كان ما قبلهما كسرا في مثل ((إقْرأ , او إطْعام .. ))
ـ[طالبةالشريعة]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:55 ص]ـ
الصحيح ان حروف القلقلة لاتميل الى اي حركة كانت سواء بالفتح ام بالكسر ام بالضم كما ذكرت الاخت ام البراء،و يمكنك ان تلاحظ ذلك بالسماع من القراء المتقنين المتقدمين امثال الحصري والمنشاوي وغيرهم رحمهم الله، لان التجويد لا ينضبط الا بالسماع والتلقي،
واما من قال بانها تميل تارة بالكسر في الحروف المرققة وتارة بالفتح في الحروف المفخمة لا اعلم لها اصلا من اقوال اهل العلم. والله اعلم
والمسألة اختلف فيها العلماء الى ثلالثة اقوال كما ذكره الشيخ عبد الفتاح المرصفي في كتاب هداية القاري الى تجويد كلام الباري 1\ 87 واليك هذه الاقوال:
القول الاول:ان الحرف المقلقل يتبع حركة ماقبله ويستوي في ذلك ماكان سكونه موصولا او موقوفا عليه مخففا كان او مشددا
فان كان ماقبله مفتوحا نحو (ليَقطع) (الحَج) فقلقلته للفتح اقرب
وان كان ماقبله مكسورا نحو (قِبلة) فقلقلته للكسر اقرب
وان كان ماقبله مضموما نحو (مُقتدر) فقلقلتع للضم اقرب
(وهذا هو القول المشهور وعليه الجمهور وانظر جهد المقل وشرحه للمرعشي
القول الثاني: ان الحرف المقلقل يكون للفتح اقرب مطلقا،سواء أكان قبله مفتوحا ام مكسورا ام مضموما.
وقد اشار بعضهم الى هذا القول بقوله:
وقلقلة قرِّب الى الفتح مطلقا ولا تتبعنها بالذي قبل تجمُلا
كما اشار العلامة السمنودي في لآلئ البيان الى القولين معا مرجحا الاتباع لما قبله ومبينا تعريف كل من القلقلة الكبيرة والاكبر بقوله:
قلقلة قطب جد وقُرِّبت للفتح والارجح ما قبل اقتفت
كبيرة حيث لدى الوقف اتت اكبر حيث عند وقف شدِّدت
القول الثالث: ذكر صاحب العميد (للشيخ محمود علي بسه) قولا ثالثا في كيفية اداء القلقلة حاصله ان حروف القلقلة تتبع حركة ما بعدها من الحروف لتتناسب الحركات
وهو قول منالاقوال الواردةفي غير القولين المشهورين ا. ه
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا،
والخلاف معروف،
ولكنني أبحث عن بحث يناقش الخلاف بالأدلة،
ويبين القول الراجح
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخوانى الكرام
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 07:04 ص]ـ
أخي عبد اللطيف الحسيني علمني الله وإياك ونفعنا بما علمنا
قولك (أبحث عن بحث يناقش الخلاف بالأدلة) ربما ظهر لي فيه نوع صعوبة ذلك أن أغلب مباحث علم التجويدكما تعلم, مباحثُ وضعها العلماء بعد استقراء لها في القرآن الكريم وهي ليست ذات نصوص شرعية تخصها بعينها بمعنى أنك لن تجد دليلا لمراتب التفخيم أو مقادير المدود .... الخ
فليتك توضح لنا-بارك الله فيك- معنى النقاش والترجيح بالأدلة هل هي الأدلة الشرعية أم كلام اللغويين والنحاة؟؟؟
والشكر لكم سلفا.
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:03 ص]ـ
جزى الله الجميع خيرا،
الأخ الشنقيطي -حفظه الله-،
المقصود هو الإتيان بأقوال علماء القراءات الكبار وخاصة القدامى منهم وأصحاب الروايات،
ومعرفة أوجه استدلالهم حول القلقلة،
ويشمل ذلك الاستدلالات اللغوية،
وقد وجدت ما أبحث عنه في منتدى البحوث والدراسات القرآنية، وهو على الرابط التالي:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=7237
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/183)
ـ[مفتاح محمد السلطني]ــــــــ[25 - 05 - 09, 06:16 ص]ـ
ربما تجدوا في هذه الرسالة ما تريدون
رسالة فاصلة في بطلان القلقلة الساكنة
المقرئ: أبو عمر عبد الحكيم بن عبد الرازق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد ...
فقد كثر الكلام على كيفية أداء القلقلة هل هي قريبة من الحركة أم ليست كذلك؟ وقد تبنى بعض المعاصرين خاصة من الشيوخ السوريين إلى إنكار القول بكون القلقلة قريبة من الحركة وهاأنا أضع أخي القارئ بين يديك هذه الرسالة لأبين لك أن الحق ما ذهب إليه أئمتنا من كون القلقلة قريبة إلى الحركة بصرف النظر إلى أنها قريبة إلى الفتح مطلقا أو قريبة إلى حركة ما قبلها. مدعما قولي بأقوال الأئمة القدامى وأقوال المعاصرين
وقبل الحديث عن كيفية أداء القلقة إليك أحكام القلقة بشيء من الوسطية لا طويلة مملة ولا قصيرة مخلة فأقول ومن الله بلوغ المأمول.
القلقلة:
تعريفها: لغة: التحرك والاضطراب
واصطلاحا: قوة اضطراب صوت الحرف الساكن من مخرجه ليظهر ظهورا كاملا.
حروفها: مجموعة في كلمة (قطب جد) ق ـ ط ـ ب ـ ج ـ د
سبب تسميتها:
أنها في حالة سكونها تتقلقل عند خروجها حتى يسمع لها نبرة قوية ـ أي صوت عال ـ وذلك لأن من صفاتها الشدة وهى تمنع الصوت أن يجرى معها، والجهر يمنع النفس أن يجرى معها , والجهر يمنع النفس أن يجرى معها كذلك فلما امتنع جريان الصوت والنفس مع خروفها احتيج إلى التكلف في بيانها بإخراجها شبيهة بالمتحرك.
القلقلة: صفة لازمة لحروف (قطب جد) معنى أنها لازمة أنها لا تنفك عنها في حال سكونها أما في حال حركتها فخلاف , منهم من قال: إنها مقلقلة وإن لم تظهر القلقلة , كغنة الميم والنون فهما وإن تحركتا فيهن أصل الغنة لأنك إن أغلقت أنفك وقرأت القرآن تجد أثر الميم والنون في الأنف وإن كانا متحركين ــ أصل الغنة موجود لا الغنة ــ
ومنهم من اقتصر على القلقة حال السكون سواء كان السكون وقفا أو وصلا وسواء كان السكون عارضا ــ أي وقفا دون الوصل مثل (الطارق) أو كان السكون أصليا ــ أي وقفا ووصلا مثل (ولا تشطط) (يدخلون).
مراتب القلقلة:
الأولى: الساكن الموقوف عليه المشدد نحو (بالحقّّّ (
الثانية: الساكن الموقوف عليه المخفف) محيطْ (
الثالثة: الساكن الموصول ــ سكونه أصلى ــ وهذا قد يكون في وسط الكلمة مثل (يجْمع) ويكون في آخر الكلمة بشرط وصلها بما بعدها مثل (إن يسرقْ فقدْ سرق ... ) ـ أي وسط الآية حال وصلها ـ
وهذه المراتب لم يختلفوا فيها ــ من حيث وجود القلقلة ــ والخلاف في الوجه الرابع: المتحرك مطلقا كالطاء والباء من (طَبَع (
فائدة:
سبب قلقلة هذه الأحرف اجتماع صفتي الشدة والجهر ...... فلم لا تقلقل الهمزة رغم وجود هاتين الصفتين؟
قال ابن الجزرى في النشر: وإنما لم يذكرها الجمهور لما يدخلها من التخفيف حالة السكون ففارقت أخواتها ولما يعتريها من الإعلال.
وقوله: لما يدخلها من التخفيف ــ أي التسهيل مثل (أ. عجمى)
والحذف مثل (السما) عند وقف حمزة وهشام حيث تحذف الهمزة وقفا في أحد وجهيه
إبدال مثل: (ءادم) فأصلها (ءأدم) اجتمعت همزتان وسكنت الثانية فأبدلت الثانية من جنس حركة ما قبلها فصارت ألفا) لأن ماقبلها مفتوح، وياء في مثل (إيمان) فأصلها (إئمان) وواوا في مثل (أوتوا) أصلها (أأتو)
أقسام القلقلة:
1 ـ الصغيرة: ما كان وجودها في الساكن الموصول كقاف) يقْدر (
2 ـ الوسطى: ويسميها بعضهم) الكبيرة) ما كانت في الساكن الموقوف عليه المخفف كدال (السجود (
3 ـ الأكبر أو (الكبيرة) على قول من قال (الوسطى) ما كانت حاصلة في الساكن الموقوف عليه المشدد كقاف (أشقّ) قال السمنودى:
كبيرة حيث لدى الوقف أتت **** أكبر حيث عند وقف شددت
كيفية الأداء:
الأول: أنها للفتح أقرب مطلقا، وأشار بعضهم بقوله:
وقلقلة قرب إلى الفتح مطلقا ***** ولا تتبعنها بالذي قبل تجملا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/184)
الثاني: أنها تابعة لما قبلها، فإن كان ما قبلها مفتوحا نحو: (ليقطع) فللفتح أقرب , وإن كان ما قبلها مكسورا نحو: (قبلة) فللكسر أقرب , وإن كان ما قبلها مضموما نحو: (مقتدر) فللضم أقرب.
يقول السمنودى مرجحا هذا المذهب:
قلقلة قطب جد وقربت **** للفتح والأرجح ما قبل اقتفت.
وذكر صاحب العميد الشيخ محمود على بسة ـ رحمه الله ـ قولا ثالثا في أداء القلقلة أنها تابعة لما بعدها.
قلت: وهو قول ضعيف لأنه في هذه الحالة تكون في الساكن الموصول فقط لأن الوقف على آخر الكلمة تبطل بها حركة الحرف الأول من الكلمة الأخرى لأنها لم تذكر أصلا. إذن ماذا تتبع عند الوقف؟ والقولان الأولان هما المعمول بهما.
وقد قرأت للشيخ /محمد طاهر الرحيمى المدنى في إضافاته علي كتاب " مفردة ابن كثير"، قولا غريبا .. قال فيه: "قد اختلف العلماء فيها فقيل: إنها أقرب إلي الفتح مطلقا والأرجح أنها تابعة لما قبلها فإن كان ما قبلها مفتوحا نحو:" أقرب " كانت قريبة إلي الفتح وإن كان ما قبلها مكسورا نحو:" اقرأ" كانت قريبة إلي الكسر وإن كان ما قبلها مضموما نحو:" اقتلوا" كانت قريبة إلي الضم. (غاية المريد ص 145)
2ــ أما إن كان ما قبل حرف القلقة ساكنا فحينئذ تتبع كيفية القلقلة هذا الحرف الساكن
3ــ ولكن التدقيق المعول هو أن وزن هذا الصوت أقل من الحركة وهو لايشبه أيا من الحركات الثلاث الفتحة والضمة والكسرة بل هو بينها جميعا ا. هـ196
قوله:" أما إن كان ما قبل حرف القلقة ساكنا فحينئذ تتبع كيفية القلقلة هذا الحرف الساكن
القلقلة إذا كان ما قبلها ساكن تتبع ما قبل الساكن والساكن ليس بحاجز
ثم هل يقصد (ببينها جميعا) أنها خلطة من الحركات؟!!! وظاهر قوله يثبت أنها للحركة أقرب، ولكنه لم يستطع تحديد الحركة فقال: بالحركة التى تشبه مجموعة من الحركات ..... وهذا كلام لا يرد عليه.لأنني لم أقرأ لأحد قال بهذا القول:" وهو لا يشبه أيا من الحركات الثلاث الفتحة والضمة والكسرة بل هو بينها جميعا" ا. هـ فلا يوجد من قال بأن هناك صوت حركة يجمع جميع الحركات .. !!!
فأصوات الحركات التي تجمع بين حركتين في القرآن هي كما جاء في كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي أن الحركات ست:
الثلاث المشهورة: (الفتحة والضمة والكسرة)
ــ وحركة بين الفتحة والكسرة وهي التي قبل الألف الممالة
ــ وحركة بين الفتحة والضمة وهي التي قبل الألف المفخمة في قراءة ورش نحو:الصلاة
ــ وحركة بين الكسرة والضمة وهي حركة الإشمام في نحو: قيل ــ وغيض علي قراءة الكسائي.
فهذه هي الحركات المذكورة في القرآن فلست أدري من أين جاء بحركة تجمع الحركات الثلاث؟!! فهل أجابنا هو أو أحد طلابه علي هذه العجيبة؟؟!!
فأما ما جاء به الشيخ الغوثانى في كتابه (علم التجويد أحكام نظرية وملاحظات تطبيقيةـ المستوى الثاني ــ) وتبعه على ذلك بعض من يقوم بشرح التجويد في بعض القنوات الفضائية. حيث قال بعد نقل الأنواع السابقة من القلقلة: (والصواب أن القلقلة اهتزاز حرف القلقلة في مخرجه ساكنا بحيث يسمع له نبرة مميزة، ولا ينبغي للقارئ أن ينحو بها إلى الفتح ولا إلى الكسر ولا إلى غير ذلك بل يخرجها سهلة رقيقة في المرقق مثل: (قبلكم) مفخمة مثل (يطبع) ... ) أ. هـ .... وأطلق بعضهم (القلقلة الذاتية)
قلت: وهذا القول ليس بصحيح والقول بأن القلقلة قريبة من الحركة أرجح الأقوال سواء من قال: إنها تابعة لما قبلها أو إنها قريبة للفتح مطلقا ,فكونها قريبة إلى الحركة هذا ما دل عليه كلام الأقدمين من علماء هذا الفن.ولا يُسمى ذلك من الآراء الاجتهادية.
وإليك أخي القارئ أقوال الأئمة الأعلام من القدامى:
قال أبو شامة في إبراز المعاني شرح الشاطبية عند البيت الذي تحدث فيه الشاطبى عن القلقلة: ........................... وفى قطب جد خمس قلقلة علا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/185)
يقول أبو شامة: ((قال الشيخ أبو عمرو: سميت بذلك إما لأن صوتها صوت أشد الحروف أخذ من القلقلة التي هي صوت الأشياء اليابسة وإما لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحريك يشبه أمرها من قولهم قلقلة إذا حركه وغنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة فالجهر يمنع النفس أن يجرى معها والشدة تمنع أن يجرى صوتها فلما اجتمع لها هذان الوصفان وهو امتناع جرى النفس معها وامتناع جرى صوتها احتاجت إلى التكلف في بيانها , فلذلك يحصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها لقصر بيانها إذ لولا ذلك لم يتبين لأنه إذا امتنع النفس والصوت تقدر بيانها ما لم يتكلف بإظهار أمرها على الوجه المذكور.
ثم قال أبو شامة: (وقال أبو مريم الشيرازي وهى حروف مشربة من مخارجها إلا أنها لا تضغط ضغط الحروف المطبقة غير أنها قريبة منها.فإن فيها (أصواتا كالحركات تتقلقل عند خروجها أى تضطرب) أ. ه باختصار.
انظر أخي إلي هذه العبارة:" حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها لقصر بيانها " فشبه التحرك يدل علي وجود جزء من الحركة لأن المشبه والمشبه به بينهما توافق إما كلي وإما جزئي .. فدل علي وجود جزء مشترك بينهما في الحركة
فكما قرأت أخي القارئ: إن القلقلة قريبة من الحركة سواء إلى الفتح مطلقا , أو تابعة لما قبلها كما بينا فالمهم أنها قريبة من الحركة , وقد تبين لك أخي القارئ فساد قول من ذهب إلى أن القلقلة ذاتية ليست قريبة من أي حركة ,وقوله ((إلى ذلك من الآراء الاجتهادية) فليست صحيحة حيث إن لهم سلفا في المسألة مثل من ذكرهم أبو شامة ........ وأسأل الله السلامة من ذلك وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل آمين.
شبهات:
قالوا: إن هذا الكلام يدل على أن مرادهم فتح المخرج (أى تباعد جزئيه) عند النطق بحرف القلقلة لصعوبة النطق به مع تلاصق جزأى المخرج.
الجواب: إن ما تقولونه لمخالف لما عليه الكلام فهو يقول إلى شبه التحريك لا إلى شبه تحرك جزئي المخرج ....
قال أبو شامة: قال الشيخ أبو عمرو: " وإما لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها مالم يخرج إلى شبه التحريك"
وإن سلمنا لكم جدلاً أن ما تقولونه صحيح فماذا تقول فى تعريف الشيرازى (أن فيها أصواتا كالحركات؟ فهل يقصد أن كلمة " أصواتا كالحركات" يقصد بها انفتاح جزئى المخرج!! لا أعتقد من يوافقكم على ذلك فى تأويلكم لكلام القدامى.
وقلقلة قرّب إلى الفتح مطلقا ... ً ولا تتبعنها بالذى قبل تقبلا
قال السمنودى:
قلقلة قطب جد وقربت ... لفتح مخرج على الأولى ثبت
فهل يقصدون فتح الجزئين،أو خفض الجزئين فيما قبله كسر، أو ضم الجزئين فيما قبله ضم؟!!
فهؤلاء فهموا ما قلته بأنها قريبة إلى الحركة وهكذا نحن تلقيناه فى مصر فلا يمكن أن يكون هؤلاء الأفذاذ لم يفهموا المراد من القلقلة. وهؤلاء إليهم المنتهي في هذا العلم كما هو معروف ....
والدليل على ما قلته لكم كلام الشيخ محمد مكى نصر فى كلامه علي صفة القلقلة فى كتابه (نهاية القول المفيد) حيث يقول:
" ... يحدث بفتح المخرج فحاصل تحريك مخرج الحرف وتحريك صوته ... " فالشيخ قال بتحريك المخرج وتحريك الصوت هل يكون التحريكان متحدين؟ فدل ذلك علي أن تحريك المخرج شيء، وتحريك الصوت ــ أي جزء من الحركة ــ شيء آخر
ثم قال ــ رحمه الله ــ بعد ذلك بعدة أسطر:
" ... وقال الشيخ حجازى فى شرحه ... بحيث تشبه الحركة أو حركة ما قبله وتتبع الحرف بعد سكونه كما هو كلام الشيخ حفظه الله نقلا عن الكتب المعتبرة "ا. هـ
والذى يظهر من كلام الشيخ أنه قال يحدث بفتح المخرج هذا أولا ثم نقل كلام الشيخ حجازى بأنها تشبه حركة ما قبلها وهذا دليل على أننا وافقنا القدامى فيما قلنا ... فلا يقصدون من فتح جزئى المخرج أنها تبقي ساكنة،لأن هذه الأحرف لا يمكن نطقها ساكنة كما علمت ... فلماذا لم يعلق على كلام الشيخ حجازى؟
قالوا: إن ما تسمونه قريبة إلى الحركة هي في الحقيقة: إما روم وإما اختلاس.
الجواب: ليس بصحيح لأن هذه الحروف لايمكن النطق بها ساكنة فيأتون بصوت زائد ليتمكنوا بالنطق بهذه الأحرف ... وإليكم أقوال الأئمة:
قال ابن الجزرى فى التمهيد" ... وقيل أصل هذه الصفة القاف لأنه لا يقدر أن يؤتى به ساكنا لشدة استعلائه , وأشبهه فى ذلك أخواته" أ. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/186)
قال النويرى المالكى" ... وأصلها القاف فلهذا كانت القلقلة فيها أبين وكانت لا يمكن أن يؤتى به ساكنا إلا مع صوت زائد لشدة استعلائه.
قال أحمد ولد الإمام ابن الجزرى فى شرح الطيبة " ... سميت بذلك لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت بغيرها فتحتاج إلى إظهار صوت شبه النبرة حال سكونها وإلى إتمام النطق بها فذلك الصوت فى سكونها أبين منه من حركتها .... "أ. هـ
قال الدانى: هى حروف مشربة ضغطت فإذا وقف عليها خرج معها صوت من الفم ونبا اللسان عن موضعه.
قال مكى: القلقلة صويت حادث عند خروج حرفها لضغطه فى موضعه ولا يكون إلا عند الوقف ولا يستطاع أن يوقف عليه دونها مع إظهار ذاته وهى مع الروم أشد. أ.هـ
فانظرـ رحمك الله ـ إلى قولهم (أصواتا – صويت – صوت شبه النبرة) وإلى قولهم: (لا يمكن أن يؤتى به ساكنا إلا مع صوت زائد) ... فتعلم الفرق.
إذاً ماذا يقصدون بالصوت؟
فأنقل إليك قول أهل اللغة والأصوات:
قال د/ محمد حسن حسن جبل أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر والعميد الأسبق لكلية اللغة العربية بالمنصورة فى كتابه (المختصر فى أصوات اللغة العربية دراسة نظرية وتطبيقية)
" نتناول أصوات الحركة أو الحركات , الحركات نوعان رئيسيان:
حركات طويلة وهى حروف المد: ألف المد وواو المد وياء المد
وحركات قصيرة وهى الفتحة والضمة والكسرة.
وهناك حركات أخرى قيمتها أدائية – أى ليست وحدات صوتية كاملة لها مقابل فى المعنى – كالإشمام في مثل (قيل- بيع) وكحركة الروم – والقلقلة – والحركة المختلسة (والحركة فيهن جزء ما من الحركة القصيرة) أ. هـ
والحركة القصيرة هى: الفتحة والضمة والكسرة كما مر فى كلامه .. وقوله" والحركة فيهن جزء ما من الحركة القصيرة" يتضح لك قول الأقدمين (أصواتا – صوت تشبه النبرة وهكذا) يعنون به جزءا من الحركة مع العلم فى التفاوت بين الروم والاختلاس والقلقلة فى مقدار هذا الجزء.
وانظر أخى إلى هذه العبارة للإمام ابن جنى فى المحتسب قال: المد يقوم مقام الحركة وذلك أن الحرف يزيد صوتا بحركاته كما يزيد الألف بإشباع مده"ولعلك تتعجب من إيراد هذه العبارة في هذا الموضع ,
ولكنى أريد من العبارة قوله" وذلك أن الحرف يزيد صوتا بحركاته" أى أنك إذا نطقت بالحرف الساكن ثم حركت نفْس الحرف ونطقت به فترى أن هناك صوتا زائدا فى الحرف عند تحركه , وهذا الصوت الزائد نتيجة تحرك الحرف، فمثلا لو قلت (مَم) فالميم تنطق بضم الشفتين ولكنك تجد فتحة للفم بين الميمين فهذا مخرج الحركةـ والميم الأولي صوته ليس كصوت الميم الثانية فالحركة أزادت الحرف صوتا ... فبالتالي الأقوال المتقدمة فى تعبيرهم ب (صوت زائد) يدلكم على ما نقلته لكم بأن هذه الأحرف لا يمكن أن يؤتى بها ساكنة ومن ثم جعلوا فيها هذا الصوت الزائد ــ أي جزء الحركة ــ.
وهذا ما قاله أئمتنا بأنها قريبة إلى الفتح أو إلى الكسر أو إلى الضم .... وبالطبع ليس هذا الصوت الزائد كالصوت الزائد فى الاختلاس أو الروم كما بينته لك.
إن نطقنا بكلمة " تبَّ " وقفا أليس الصوت مائلا إلي الحركة؟ فإن قالوا: هذا روم، قلنا: الروم لايدخل في الفتح عند القراء ........ فإن قالوا: اختلاس: قلنا: الاختلاس لايأتي آخر الكلمة وقفا،فإن قالوا: هذا نتيجة فتحة جزئي المخرج .. قلنا: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين من كلام القدامي؟!!! فدل ذلك علي تغاير حركة القلقة.
ومن كان عنده في كلام القدامى ما يدل علي فتح الجزئين فليأت به، إن كان صادقا في دعواه من غير تأويل النص.
قالوا: إن الزيادة في الصوت لايلزم منه الزيادة بالحركة لأن الحرف قد يزيد صوتا بالغنة وبالمد وبالتكرار ... وغيرها.
الجواب: ما دخل الزيادة بالغنة أو بالمد في القلقلة فكان يجب عليكم أن ينصرف ذهنكم إلى أن قصدي من الزيادة زيادة الحركة لا زيادة المد أو الغنة لأنها ليست لها صلة بموضوعنا لأنهم يقولون: شبه التحريك، ولم يذكروا المد أو الغنة أو غيرهما.
أما مسألة القلقلة هل هي صفة لازمة أم صفة عارضة؟
فقد أجاد الشيخ / محمد يحيي شريف الجزائري في الجواب علي هذه المسالة .. حيث قال:
استدلّ المذهب الأوّل بقول ابن الجزري رحمه الله:
وبيّنن مقلقلاً إن سكنا ....... وأن يكن في الوقف كان أبينا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/187)
فاستدلوا بهذا البيت على أنّ المقلقل لا يكون إلاّ في الساكن لقول ابن الجزري رحمه الله (إن سكنا) من جهة، ومن جهة أخرى أنّ ظاهره يدلّ على أن القلقلة مرتبتان وهما الساكن لغير الوقف والساكن للوقف الذي يكون أبين.
وهذا الاستدلال غير صحيح لعدّة أسباب:
السبب الأوّل: أنّ قول ابن الجزري رحمه الله (وبيّناً مقلقلاً إن سكنا) لا يدلّ على منع أصل القلقلة في المتحرّك بل مراده بيّنها وأشبعها في الساكن. وهو كقوله (وأظهر الغنّة في نون ميم إذا ما شدِّدا) أي مكّن الغنّه وأشبعها عند تشديد الميم والنون، ولا شكّ أنّ ما قاله رحمه الله لا يدلّ على امتناع الغنّة في النون والميم المتحرّكتين أو الساكنتين المظهرتين كما هو معلوم.
السبب الثاني: من المعلوم أنّ القلقلة ناتجة عن صفتين لازمتين وهما الشدّة والجهر، فالشدّة منعت الصوت من الجريان والجهر منع النفس من الجريان، فاحبس الصوت والنفس جميعاً، فاحتاج الحرف إلى نبرة وهي التي تسمّى بالقلقلة حتّى يتمكّن الصوت من الخروج ليكون مسموعاً. فبالله عليك كيف تنشأ صفة عارضة عن صفتين لازمتين؟ فإن كان الحرف شديداً ومجهوراً حال تحرّكه فما الذي يمنع من وجود أصل القلقلة في المتحرك إذ إنّ القلقلة نائشة عن الشدّة والجهر كما سبق. ولذلك قال المرعشي في جهد المقل ص149 " واعلم أنّ القلقلة باجتماع الشدّة والجهر كما في بعض الرسائل - شرح الدر اليتيم - يشير إلى أنّ حروف القلقلة لا تنفكّ عن القلقلة عند تحرّكها وإن لم تكن القلقلة عند تحرّكها ظاهرة، كما أنّ حرفي الغنّة وهما النون والميم لا يخلوان عن الغنّة عند تحرّكهما وإن لم تظهر" اهـ. وقال الشيخ محمد مكّي نصر " والحاصل أنّ القلقلة صفة لازمة لهذه الأحرف الخمسة لكنّها في الموقوف عليه أقوى منها في الساكن الذي لم يوقف عليه وفي المتحرّك قلقلة أيضاً لكنّها أقلّ فيه من الساكن الذي لم يوقف عليه لأنّ تعريف القلقلة باجتماع الشدّة والجهر .. اهـ" (نهاية القول المفيد ص55).
السبب الثالث: أنّ في جميع الكتب القديمة والحديثة نجد أنّ القلقلة منصوصة ضمن الصفات اللازمة كالاستعلاء والرخاوة والجهر وغيرها إذ لو كانت صفة عارضة لوجدناها منصوصة ضمن الصفات العارضة كالتفخيم والترقيق والإدغام والإظهار وغيرها وهي الصفات التي اختلف القراء فيها بخلاف الصفات اللازمة ومن بينها صفة القلقلة لا خلاف فيها بين القراء بل ولا عند أهل اللغة.
أمّا التفريق بين المشدّد والمخفف فملموس سمعاً وأداءاً ونصاً حيث إنّ المشدّد بمثابة حرفين مخففين لذلك كان أقوى من المخفف وقد نصّ القدامي على ذلك فقال القرطبي (ت461) في الموضح وهو يتكلّم عن المشدّد: " إلاّ أنّ مُكثُهُ واحتباسُهُ في المشدّد لما حدث من التضعيف أكثر من مكثِهِ واحتباسه في المخفف ... " الموضح ص140 وقال ابن الجزري " فينبغي للقارئ أن يبيّن المشدّد حيث وقع، ويعطيه حقّه ليميّزه عن غيره " التمهيد ص204 ونكتفي بهذين النصّين دلالةً أنّ المشدّد أبين من المخفف فلا مانع إذاً من التفريق بينهما في مراتب القلقة كما في الغنّة حيث أقوى المراتب في الغنّة هي مرتبة النون والميم المشددتين.
وعلى ما ذكرنا يظهر جلياً أن المذهب الثاني هو الأقرب إلى صواب لكونه لا يخالف نصاً من النصوص المعتبرة وهو الملموس من الناحية العملية.
ثمّ إنّ الخلاف في هذه المسألة لايضرّ لأنّ الخلاف فيه لفظيّ لا يترتب عليه تغييرٌ في الصوت القرآني وإنّما ذكرناه من باب الفائدة.
هذا ما أردتّ قوله باختصار في هذه المسألة ولا أدّعي الكمال فيما ذكرت وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. ا. هـ كلامه ــ حفظه الله ــ
قلت: وكلام "مكي " فيه إشعار بوجود القلقلة في المتحرك حيث قال: " القلقلة صويت حادث عند خروج حرفها لضغطه فى موضعه ولا يكون إلا عند الوقف ولا يستطاع أن يوقف عليه دونها مع إظهار ذاته وهى مع الروم أشد. أ.هـ " والشاهد:" وهى مع الروم أشد. أ.هـ " ــ أي هذا الصويت الحادث عند خروج حرفها لضغطه فى موضعه ... ــ والله أعلم.
أما شبهة عدم وجودها ــ أي القلقة ــ في حالة إدغام نخلقكم إذ كيف تلغي وهي لازمة؟
أقول: صفات الطاء تلغي جميعها في حالة إدغامها الناقص في أحطت ماعدا صفة الإطباق فهل الصفات الأخرى مثل الجهر وغيرها عارضة؟ فإلغاء صفة في حالة ما لا تدل علي عدم لزومها كما بينا. هذا ما من الله به علينا وأسأل الله السلامة من كل ذلك وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل آمين.
والحمد لله رب العالمين
أبو عمر عبد الحكيم(61/188)
من يساعدني في فهم هذه العبرات
ـ[أبو محمد صفحشم]ــــــــ[22 - 02 - 06, 09:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه بعض العبرات أشكلت علي و لا فهمها فهل يمكن لأحد الأعضاء أن يفهمني إياها و جزاكم الله خيرا و جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم.
-------------------------------------------------
قال ابن حزم: فاستثنى تعالى من رحم من جملة المختلفين و أخرج المرحومين من جملة المختلفين.
هل هناك فر بين " فاستثنى تعالى من رحم من جملة المختلفين" و بين " أخرج المرحومين من جملة المختلفين "؟
---------------------------------------------
قال ابن جريرالطبري: "قال رسول الله ? " من اجتهد فأصاب فله أجران و من اجتهد فأخطا فله أجر" و ذلك الخطأ فيما كانت الأدلة على الصحيح من القول فيه مختلفة غير مؤتلفة و الأصول في الدلالة عليه متفرقة غير متفقة و إن كان لا يخلو من دليل على الصحيح من القول فيه فميّز بينه و بين السقيم منه غير أنه يغمض بعضه بعضا غموضا يخفى على كثير من طلابه و يلتبس على كثير من بغاته.
و الآخر منهما غير معذور بالخطأ فيه مكلف قد بلغ حد الأمر و النهي و مكفّربالجهل به الجاهل و ذلك ما كانت الأدلة الدالة على صحته متفقة غير متفرقة و مؤتلفة غير مختلفة و هي مع ذلك ظاهرة للحواس.
ما معنى قوله: " و إن كان لا يخلو من دليل على الصحيح من القول فيه فميّز بينه و بين السقيم منه غير أنه يغمض بعضه بعضا غموضا "
ما معنى قوله: " و الآخر منهما غير معذور بالخطأ فيه مكلف قد بلغ حد الأمر و النهي و مكفّربالجهل به الجاهل و ذلك ما كانت الأدلة الدالة على صحته متفقة غير متفرقة و مؤتلفة غير مختلفة و هي مع ذلك ظاهرة للحواس"
--------------------------------------
قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم: فهذا مذهب القاسم ... مالك الشافعي ... و جماعة أهل النظر.
ما المراد بأهل النظر؟
------------------------------------
قال نجم الدين الطوفي: "فإن قيل: خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة فلا يحويه حصرهم في جهة واحدة لئلا يضيع عليه مجال الاتساع". قلنا: هذا الكلام ليس منصوصا عليه من جهة الشرع حتى يمتثل و لو كان لكان مصلحة الوفاق أرجح من مصلحة الخلاف فتقدم.
إلى ماذا يرجع الضمير "ه" في كلمة "يحويه" الضمير "هم" في كلمة "حصرهم" و "ه" قي "يضيع عليه".
ما المراد بكلمة "فتقدم" هنا.
----------------------------------------
يقول الشاطبي في الرد على المخطئين و المبتدعين: "فمثل هؤلاء لا بد من ذكرهم والتشريد بهم، لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تركوا، أعظم من الضرر الحاصل بذكرهم والتنفير عنهم إذا كان سبب ترك التعيين الخوف من التفرق والعدواة.
هل هذه الجملة مستقيمة؟ إذا كانت فما معنى: "إذا كان سبب ترك التعيين الخوف من التفرق والعدواة."
----------------------------------------------
قال الوزير ابن هبيرة معلقا على الأمر بقتل الخوارج: "فيه من الفقه توفر الثواب في قتل الخوارج و أنه بلغ إلى أنه خاف علي أن يبطر أصحابه إذا أخبرهم بثوابهم في قتلهم".
ما معنى "فيه من الفقه توفر الثواب في قتل الخوارج؟ هل معنى هذا أن هذا الأمر يبين الثواب الذ يوجد في قتل الخوارج؟
هل معنى "يبطر" هنا: شدة الفرح؟
------------------------------------------
ما معنى هذا الحديث: "أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس و إن كان مقصراً في العمل و إن كان يزحف في أسته "
---------------------------------------------
قال شيخ الإسلام: و الله سبحانه قد أمر في كتابه – عند التنازع- بالرد إلى الله و رسوله و لم يأمر عند التنازع إلى شيء معين أصلا".
هل هذه العبرة فيها تناقض و إذا ليس فيها تناقض كيف نجمع بين الأمر - بالرد إلى الله و رسوله و بين " لم يأمر عند التنازع إلى شيء معين أصلا".
----------------------------------------------
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: " و الحق ضالة المحق و إن لم يكن عندك سوى ما ذكرت من الأدلة فيلزمك الانقياد إلى الحجة"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/189)
هل معنى هذا الكلام هو أن من وجد الحق في مسألة فهو المحق و أما المخالف و إن كان عنده أدلة و لكن ليست مثل أدلة من وجد الحق فلى المخالف أن ينقاد لأدلة المحق؟
-----------------------------------------
و بارك الله لكل من يساعدني في طلبي هذا مرة أخرى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو محمد صفحشم]ــــــــ[22 - 02 - 06, 09:44 م]ـ
للرفع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:10 ص]ـ
قال ابن حزم: فاستثنى تعالى من رحم من جملة المختلفين و أخرج المرحومين من جملة المختلفين.
هل هناك فرق بين " فاستثنى تعالى من رحم من جملة المختلفين" و بين " أخرج المرحومين من جملة المختلفين "؟
ذكر الدكتور مسدد الشامي أنه لا فرق بينهما، كما في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72920
والذي يظهر لي والله أعلم أنه يريد الاستدلال بالاستثناء على الإخراج، كما تقول (العطف يفيد المغايرة) فتقول أيضا (الاستثناء يدل على الإخراج)، فكأنه قال (لما استثناهم الله في الآية دل على إخراجهم منهم)، فهو يشير إلى أن الأصل في الاستثناء أن يدل على الإخراج بخلاف الاستثناء المنقطع الذي يقصد به الاستدراك.
--------------------------------------------------
قال ابن جريرالطبري: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اجتهد فأصاب فله أجران و من اجتهد فأخطا فله أجر" و ذلك الخطأ فيما كانت الأدلة على الصحيح من القول فيه مختلفة غير مؤتلفة و الأصول في الدلالة عليه متفرقة غير متفقة و إن كان لا يخلو من دليل على الصحيح من القول فيه فميّز بينه و بين السقيم منه غير أنه يغمض بعضه بعضا غموضا يخفى على كثير من طلابه و يلتبس على كثير من بغاته.
و الآخر منهما غير معذور بالخطأ فيه مكلف قد بلغ حد الأمر و النهي و مكفّربالجهل به الجاهل و ذلك ما كانت الأدلة الدالة على صحته متفقة غير متفرقة و مؤتلفة غير مختلفة و هي مع ذلك ظاهرة للحواس.
ما معنى قوله: " و إن كان لا يخلو من دليل على الصحيح من القول فيه فميّز بينه و بين السقيم منه غير أنه يغمض بعضه بعضا غموضا"
يذكر الطبري رحمه الله أن اختلاف المجتهدين إنما كان بسبب اختلاف الأدلة من النقل والنظر، ولكنه يستدرك على ذلك بأن ذلك لا يمنع من وجود ما يُنبئ عن الصواب في هذا الاختلاف حتى لا يُفْهم كلامه خطأ أو أنه على مذهب المصوبة الذين يقولون بتساقط الأدلة.
فهو رحمه الله يذكر أن هذا التعارض بين الأدلة يظهر حله وينكشف بيانه للراسخين في العلم فيستطيعون استخراج الأدلة الدقيقة الغامضة التي تميز بين الصحيح والسقيم
--------------------------------------------------
ما معنى قوله: " و الآخر منهما غير معذور بالخطأ فيه مكلف قد بلغ حد الأمر و النهي و مكفّربالجهل به الجاهل و ذلك ما كانت الأدلة الدالة على صحته متفقة غير متفرقة و مؤتلفة غير مختلفة و هي مع ذلك ظاهرة للحواس"
يشير رحمه الله هنا إلى الفرق بين الخلاف المعتبر والخلاف غير المعتبر، أو الخلاف السائغ والخلاف غير السائغ، وهو تتمة لكلامه السابق، فهو قد ذكر أن موارد الاختلاف بين العلماء فيما كان من دقيق العلم وغامضه بحيث قد تخفى دلالته على بعضهم، وتظهر لآخرين، فهذا يسوغ الاختلاف فيه، ولكن لا يسوغ الاختلاف فيما كان واضحا بينا متفقا غير مختلف، فهذا النوع لا يُعذر بالخطأ فيه لأنه قصور من صاحبه، وتخرص بلا علم.
--------------------------------------------------
قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم: فهذا مذهب القاسم ... مالك الشافعي ... و جماعة أهل النظر.
ما المراد بأهل النظر؟
العلماء يستعملون هذا المصطلح (أهل النظر) في عدة معانٍ، منها أهل الكلام، ولذلك تجد في تقسيمهم لكتب الأصول (مدرسة الرأي) و (مدرسة المتكلمين)، وقد يعنون بهذا المصطلح (أهل الرأي) من أتباع أبي حنيفة وربيعة بن أبي عبد الرحمن وحماد بن أبي سليمان والحكم بن عتيبة وغيرهم
ولكن المراد في كلام ابن عبد البر ليس هذا ولا ذاك
ولكن المراد - والله أعلم - أهل الاجتهاد الذين لديهم الأهلية للنظر في النصوص واستنباط الأحكام منها.
--------------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/190)
قال نجم الدين الطوفي: "فإن قيل: خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة فلا يحويه حصرهم في جهة واحدة لئلا يضيع عليه مجال الاتساع". قلنا: هذا الكلام ليس منصوصا عليه من جهة الشرع حتى يمتثل و لو كان لكان مصلحة الوفاق أرجح من مصلحة الخلاف فتقدم.
إلى ماذا يرجع الضمير "ه" في كلمة "يحويه" والضمير "هم" في كلمة "حصرهم" و "ه" في "يضيع عليه".
ما المراد بكلمة "فتقدم" هنا.
((((لا أدري))))
--------------------------------------------------
يقول الشاطبي في الرد على المخطئين و المبتدعين: "فمثل هؤلاء لا بد من ذكرهم والتشريد بهم، لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تركوا، أعظم من الضرر الحاصل بذكرهم والتنفير عنهم إذا كان سبب ترك التعيين الخوف من التفرق والعدواة.
هل هذه الجملة مستقيمة؟ إذا كانت فما معنى: "إذا كان سبب ترك التعيين الخوف من التفرق والعدواة."
الجملة مستقيمة ومعناها أننا نطبق قاعدة قياس المصالح والمفاسد هنا، فهو يقول إن هؤلاء المبتدعة ضررهم عظيم، وبيان هذا الضرر للأمة مصلحة عظيمة، وكذلك ففيه درء لمفسدة الانخداع بهم من قبل الأغرار، ولكن هذا التعيين ينتج عنه ضرر آخر وهو العداوة التي تحصل بسبب هذا التعيين، والفرقة بين بعض الناس بسبب وجود من ينتصر لهم ومن ينتصر لغيرهم.
فهو يقرر هنا أن الضرر الأول أعظم من الضرر الثاني، ومعلوم من قواعد المصالح الشرعية أنه يجب ارتكاب أخف الضررين لدفع أعظمهما.
--------------------------------------------------
قال الوزير ابن هبيرة معلقا على الأمر بقتل الخوارج: "فيه من الفقه توفر الثواب في قتل الخوارج وأنه بلغ إلى أنه خاف علي أن يبطر أصحابه إذا أخبرهم بثوابهم في قتلهم".
ما معنى "فيه من الفقه توفر الثواب في قتل الخوارج؟ هل معنى هذا أن هذا الأمر يبين الثواب الذي يوجد في قتل الخوارج؟
هل معنى "يبطر" هنا: شدة الفرح؟
---------------------------------------------
(توفر الثواب) أي كثرة الثواب؛ و (الوافر) و (الوفرة) و (الوفير) كلها كلمات ترجع إلى أصل الكثرة.
البطر هو الطغيان والكبر، فلعل المراد أنه خاف أن يؤدي بهم هذا الأمر إلى الطغيان والإعجاب بأعمالهم، فيكون سببا للتقصير في العمل.
ما معنى هذا الحديث: "أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس و إن كان مقصراً في العمل وإن كان يزحف في استه "
لم أقف على من فسر الكلمة الأخيرة، ولكن ربما يكون المقصود أنه مقعد يزحف لأنه أشل لا يقدر أن يمشي، ويكون المراد على هذا المعنى أن لا نغتر بما ظهر عما بطن، فرب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره. ومما يحزن المرء أن يكون مقدار العلماء عند الناس بما يظهر منهم من أبهة وحشمة ومنظر، وعلى الضد من ذلك قد رأينا من علمائنا الأجلاء المعاصرين عجبا في التواضع والألفة وتجد ذلك جليا عند الشيخ سيد حسين العفاني حفظه الله.
--------------------------------------------------
قال شيخ الإسلام: و الله سبحانه قد أمر في كتابه – عند التنازع- بالرد إلى الله و رسوله و لم يأمر عند التنازع إلى شيء معين أصلا".
هل هذه العبرة فيها تناقض و إذا ليس فيها تناقض كيف نجمع بين الأمر - بالرد إلى الله و رسوله وبين " لم يأمر عند التنازع إلى شيء معين أصلا".
لا أرى فيه تناقضا، و (الواو) المذكورة لعلها مقحمة، ولم أرها عندي [في نسخة إلكترونية من مجموع الفتاوى]
ومعنى الكلام - والله أعلم - أن الآية عامة لم تخصص في التنازع في شيء معين، فليست مقصورة على مسائل الفقه مثلا، بل الواجب الرد إلى الله ورسوله عند التنازع أيا كان نوع هذا التنازع.
هذا ما ظهر لي من معنى الكلام والله أعلم.
--------------------------------------------------
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: " و الحق ضالة المحق و إن لم يكن عندك سوى ما ذكرت من الأدلة فيلزمك الانقياد إلى الحجة"
هل معنى هذا الكلام هو أن من وجد الحق في مسألة فهو المحق و أما المخالف و إن كان عنده أدلة و لكن ليست مثل أدلة من وجد الحق فعلى المخالف أن ينقاد لأدلة المحق؟
أخي الكريم، كل مجتهد في مسألة يظن أن الحق معه، وأنه هو المحق، فلا أرى موضعا لكلامك في اختلاف الناس، ولعلي لم أفهم مقصدك.
ولكن معنى كلام الشيخ السعدي رحمه الله أن طالب الحق يجب أن يكون الحق ضالته، لا الانتصار لنفسه وقوله، فهو يقول (إذا كنت طالبا للحق لا متعنتا ولا مجادلا فينبغي أن تكفيك الأدلة التي ذكرتُها لك) والله أعلم.
:
:
ـ[أبو محمد صفحشم]ــــــــ[25 - 02 - 06, 08:37 ص]ـ
الأخ أبو مالك العوضي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله كل الخير على هذه المساعدة و على هذا التوضيح و أشكرك أخي الكريم على هذا الوقت الذي أعطيتني للمرة الثانية و أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا الجهد الكبير في ميزان حسناتك و ينفعك به يوم لا ينفع مال و لا بنون.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/191)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 02 - 06, 01:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال نجم الدين الطوفي: "فإن قيل: خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة فلا يحويه حصرهم في جهة واحدة لئلا يضيع عليه مجال الاتساع". قلنا: هذا الكلام ليس منصوصا عليه من جهة الشرع حتى يمتثل و لو كان لكان مصلحة الوفاق أرجح من مصلحة الخلاف فتقدم.
إلى ماذا يرجع الضمير "ه" في كلمة "يحويه" الضمير "هم" في كلمة "حصرهم" و "ه" قي "يضيع عليه".
ما المراد بكلمة "فتقدم" هنا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أولا: أتمنى أن تذكر لي مصدر قول الطوفي مشكورا.
ثانيا: الظاهر - والله أعلم - عود الضمير في قوله < يحويه > للخلاف ... ويرجع ضمير < هم > لأهل العلم أو من يناقش قولهم منهم ... أما الضمير في قوله: < عليه > فيرجع للخلاف.
ومراده بكلمة < فتقدم > تقديم مصلحة الوفاق على مصلحة الخلاف ...
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 01:33 م]ـ
كلام الطوفي شرحه للأربعين الموسوم بالتعيين.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 02 - 06, 02:18 م]ـ
شكر الله لك يا أبا المنهال ... وجزاك كل خير.
وقد كنتُ أخشى أن يكون هناك ... فهذا الكتاب خاصة من بين كتب الطوفي المطبوعة ما اقتنيتُه ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:07 م]ـ
كلام الطوفي شرحه للأربعين الموسوم بالتعيين.
سيدي، لو تكرمت علينا بذكر كلام الطوفي قبل النص المذكور بفقرة أو فقرتين
لعل فيه ما يعين على فهم كلامه
وجزاكم الله خيرا
:
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:28 م]ـ
تفضلوا _ حفظكم الله _:
قال الطوفي:
((ومما يدل علي تقديم رعاية المصلحة علي النصوص والإجماع علي الوجه الذي ذكرنا وجوه:
أحدها: أن منكري الإجماع قالوا برعاية المصالح، فهي إذًا محل وفاق والإجماع محل الخلاف، والتمسك بما اتفقوا عليه أولي من التمسك بما اختلفوا فيه.
الوجه الثاني: إن النصوص مختلفة متعارضة، فهي سبب الخلاف في الأحكام المذموم شرعًا، و رعاية المصلحة أمر متفق في نفسه لا يختلف فيه، فهو سبب الاتفاق المطلوب شرعا، فكان اتابعه أولي، و قد قال الله – عزوجل -: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}، وقوله - عليه الصلاة والسلام -: " لا تختلفوا فتختلف قلوبكم "، وقال - عزوجل في مدح الاجتماع: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}، وقال - عليه الصلاة والسلام -: " وكونوا عباد الله إخوانًا ".
الثالث: قد ثبت في السنة معارضة النصوص بالمصالح ونحوها في قضايا:
منها: معارضة ابن مسعود النص والإجماع، بمصلحة الاحتياط للعبادة كما سبق.
و منها: قوله - عليه السلام - حين فرغ من الأحزاب: " لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة " فصلّى بعضهم قبلها، وقالوا لم يرد منا ذلك وهو شبيه بما ذكرنا.
ومنها قوله - صلي الله عليه وسلم – لعائشة: " لو لا قومك حديثو عهد بإسلام؛ لهدمت الكعبة وبنيتها علي قواعد ابراهيم "، وهو يدل علي أن بناءها على قواعد إبراهيم هو الواجب في حكمها، فتركه لمصلحة الناس.
و منها أنه - عليه السلام - لمّا أمرهم بجعل الحج عمرة، قالوا: كيف وقد سمّينا الحج؟ و توقفوا، وهو معارضة للنص بالعادة، وهو شبيه بما نحن فيه.
و كذلك: يوم الحديبية، لما أمرهم بالتحلل؛ توقفوا، تمسكًا بالعادة في أن أحد لا يحل قبل قضاء المناسك، حتي غضب - صلي الله عليه وسلم - وقال: " مالي آمر بالشيء فلا يفعل ".
و منها: ما روي أبو يعلي الموصلي في مسنده، أن النبي - صلي الله عليه وسلم - بعث أبابكر ينادي: " من قال لا إله إلا الله؛ دخل الجنة " فوجده عمر، فرده، وقال: إذًا يتكلوا.
وكذلك: رد عمر أبا هريرة عن مثل ذلك في حديث صحيح، وهو معارضة لنص الشرع بالمصلحة.
فكذلك من قدم رعاية مصالح المكلفين علي باقي أدلة الشرع، يقصد بذلك: إصلاح شأنهم، و انتظام حالهم، و تحصيل ما تفضل الله به عليهم من الصلاح، و جمع الأحكام من التفرق وائتلافها عن الاختلاف؛ فوجوب أن يكون جائزًا إن لم يكن متعينًا، فقد ظهر بما قررنا: أن دليل رعاية المصالح، أقوي من دليل الإجماع، فليقدم عليه وعلي غيره من أدلة الشرع، عند التعارض بطريق البيان.
.............. فإن قيل: خلاف الأمة في مسائل الأحكام .... )).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:56 م]ـ
وينظر: شرح مختصر الروضة (3/ 214 - 217).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 04:00 م]ـ
تنبيه:
الطوفي كان شيعيًأ منحرفًا في الاعتقاد عن السنة، وأنكر ابن رجب كونه من الحنابلة (يُنظر: شذرات الذهب، لابن العماد 8/ 71).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/192)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 04:32 م]ـ
عزمت أن أكتب بحثًا في الرد على الطوفي، ولكن أخبرني أحد الإخوان أن هناك كتاب لمصطفى زيد باسم " المصلحة ونجم الدين الطوفي " قدّم له وعلق عليه محمد أبو زهرة، من مطبوعات الدكتور محمد يسري، ولم أقف عليه حتى الآن.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وقد رأيت رأيا لعله يكون صوابًا، وبُداءةً أنقلُ نص كلام الطوفي لنكون منه على ذُكْر:
-------------------------------------
((فكذلك مَنْ قدم رعاية مصالح المكلفين علي باقي أدلة الشرع، يَقْصِدُ بذلك: إصلاحَ شأنهم، و انتظام حالهم، و تحصيل ما تفضل الله به عليهم من الصلاح، و جمع الأحكام من التفرق وائتلافها عن الاختلاف؛ فوجوب [كذا ولعل الصواب فوجب] أن يكون جائزًا إن لم يكن متعينًا، فقد ظهر بما قررنا: أن دليل رعاية المصالح، أقوي من دليل الإجماع، فليقدم عليه وعلي غيره من أدلة الشرع، عند التعارض بطريق البيان.
فإن قيل: خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة فلا يحويه حصرهم في جهة واحدة لئلا يضيع عليه مجال الاتساع". قلنا: هذا الكلام ليس منصوصا عليه من جهة الشرع حتى يمتثل و لو كان لكان مصلحة الوفاق أرجح من مصلحة الخلاف فتقدم))
-------------------------------------
أقول:
الضمير في (يحويه) عائد على الخلاف، كما تفضل الشيخ الكريم (الفهم الصحيح) حفظه الله.
وأما (حصرهم) فالمراد حصر الأدلة الشرعية في جهة واحدة وهي الاستحسان ومراعاة المصالح، فقوله (فلا يَحْوِيهِ حَصْرُهم) يعني أن المسائل الشرعية يصعب أن تستوعب في قاعدة واحدة وهي الاستحسان.
وقوله (لئلا يضيع عليه)، أي على المجتهد الذي يستنبط الأحكام من النصوص، وذلك بدليل قوله المتقدم: (فكذلك مَنْ قدم رعاية ... إلخ) فالضمير عائد على (من) في قوله (من قدم .. إلخ)، فتأمل.
وقوله (لئلا يضيع عليه مجال الاتساع) أي تشعب الطرق واختلاف المآخذ للأحكام الشرعية.
وقوله (فتُقَدَّم) المقصود بها مصلحة الوفاق؛ يعني (لو كان هذا الكلام صحيحا لكانت المصلحة الموجودة في الاتفاق أرجح من المصلحة الموجودة في الخلاف فيجب أن تقدم المصلحة الأولى)
والله أعلم
.
.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:43 ص]ـ
بارك الله فيكم أجمعين
الذي يظهر أن تقدير المعنى هو:" فإن قيل: خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة فلا يحوي الخلاف حصر المكلفين في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها لئلا يضيع على المكلف مجال الاتساع". قلنا: هذا الكلام ليس منصوصا عليه من جهة الشرع حتى يمتثل و لو كان لكان مصلحة الوفاق أرجح من مصلحة الخلاف فتُقدم عليها.
وأقول للأخ الكريم أبي مالك العوضي بارك الله فيه ونفع به:
تأملت كلامك وركبته كما فعلت هنا فما استقام المعنى، فلو أنك أيها الكريم تعيد التأمل وجزاك الله خيراً. والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:39 م]ـ
(فإن قيل: خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة فلا يحوي الخلافَ حصرُ هذه الأدلة في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها لئلا يضيع على المجتهد مجال الاتساع في استنباط الأحكام". قلنا: هذا الكلام ليس منصوصا عليه من جهة الشرع حتى يمتثل و لو كان لكان مصلحة الوفاق أرجح من مصلحة الخلاف فتُقدم عليها)
ما الخطأ فيما سبق؟
.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:38 ص]ـ
قلت بارك الله فيك في المشاركة قبل الأخيرة:
وأما (حصرهم) فالمراد حصر الأدلة الشرعية في جهة واحدة وهي الاستحسان ومراعاة المصالح،
ثم غيرت في المشاركة الأخيرة فقلت:
فلا يحوي الخلافَ حصرُ هذه الأدلة في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها
ففي المشاركة الأولى كانت الجهة الواحدة هي دليل الاستحسان ومراعاة المصالح، أما في المشاركة الأخيرة فالجهة الواحدة هي الأقوال المختلف فيها؛ فاختلف المعنى بهذا التغيير، ومع هذا فالمعنى في كلا التقديرين لا أُراه صواباً وإن كان الأول أبعد.
وقبل تقرير ذلك ينبغي أن نستحضر أن كلام الطوفي يدور حول تقديم رعاية مصالح المكلفين على باقي أدلة الشرع.
ثم يقال: مصلحة الخلاف التي ذكرها الطوفي في كلامه هي: "خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/193)
ثم ذكر سبب ذلك - بذكره الفاء الدالة على السببية - فقال: فلا يحوي الخلاف حصر المكلفين في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها لأن حصرهم على قول واحد سيكون أقل من الأقوال المختلف فيها؛ لذا فلا يحوي هذا الحصرُ الخلافَ.
فالسؤال هنا: كيف يكون "حصر المكلفين في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها لا يحوي الخلافَ" سبباً للقول "خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة"؟
الجواب: أوضحه بذكر التعليل في قوله: لئلا يضيع على المكلف مجال الاتساع، فلا شك أن المكلف إذا كان في سعة من أمره في مسائل الخلاف كان ذلك رحمة له ولغيره من المكلفين.
هذا كله تقرير لكلام الطوفي رحمه الله على تقديري.
أما على تقديرك الأول سددك الله فيكون المعنى:
"فلا يحوي الخلافَ حصرُ هذه الأدلة في جهة واحدة وهما الاستحسان ومراعاة المصالح".
فهنا سؤالان:
الأول: ما معنى أن حصر الأدلة في الاستحسان ومراعاة المصالح لا يحوي هذا الحصرُ الخلافَ؟
الثاني: كيف يكون هذا التقدير سبباً للقول "خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة"؟
وأما على تقديرك الثاني سلمك الله فيكون المعنى كما ذكرتَ:
فلا يحوي الخلافَ حصرُ هذه الأدلة في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها.
وهنا سؤالان أيضاً:
الأول: ما معنى أن حصر هذه الأدلة في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها لا يحوي هذا الحصرُ الخلافَ؟
الثاني: كيف يكون هذا التقدير سبباً للقول "خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة"؟
وأما قولك حفظك الله: لئلا يضيع على المجتهد مجال الاتساع في استنباط الأحكام
وتعليل ذلك بقولك: وذلك بدليل قوله المتقدم: (فكذلك مَنْ قدم رعاية ... إلخ) فالضمير عائد على (من) في قوله (من قدم .. إلخ)، فتأمل.
فيُضعف التقديرَ أمران:
الأول: أن مجال الاتساع في كلام الطوفي يدور حول المكلفين عامة لا على المجتهد خاصة والدليل قوله:" فكذلك مَنْ قدم رعاية مصالح المكلفين علي باقي أدلة الشرع، يَقْصِدُ بذلك: إصلاحَ شأنهم، و انتظام حالهم، و تحصيل ما تفضل الله به عليهم من الصلاح".
الثاني: أن عود الضمير على (من) في قوله (من قدم .. إلخ) فيه بعد وذلك أن (من) جاءت في كلام الطوفي تقريراً، وأما الضمير فذكره الطوفي حكاية عن قول معترض فيبعد أن يكون عائداً عليه. والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:20 ص]ـ
قلت بارك الله فيك في المشاركة قبل الأخيرة:
وأما (حصرهم) فالمراد حصر الأدلة الشرعية في جهة واحدة وهي الاستحسان ومراعاة المصالح،
ثم غيرت في المشاركة الأخيرة فقلت:
فلا يحوي الخلافَ حصرُ هذه الأدلة في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها
ففي المشاركة الأولى كانت الجهة الواحدة هي دليل الاستحسان ومراعاة المصالح، أما في المشاركة الأخيرة فالجهة الواحدة هي الأقوال المختلف فيها؛ فاختلف المعنى بهذا التغيير،
قبل أن أوضح باقي الكلام أود أولا أن أبين أن كلامك هنا خطأ واضح جدا، لا أدري كيف خفي عليك!!
يا أخي أنا لم أقل (في جهة واحدة هي الأقوال المختلف فيها)
وإنما قلت (في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها)
فـ (من) للتبعيض كما هو معلوم، والمقصود بها ما تقدم من كلامي أنها (جهة الاستحسان)، فلم أغير كلامي في المشاركتين، فالمراد (في جهة واحدة من الأقوال المختلف فيها وهي جهة الاستحسان).
أقول هذا افتتاحا، لأني مشغول الآن، وسأنظر في الباقي إن شاء الله
:
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:44 م]ـ
وفقكم الله.
كلام الطوفي في تحقيق الدكتور مصطفى زيد لنص كلامه في ملحق كتابه < المصلحة في التشريع الإسلامي ونجم الدين الطوفي > 234 عن نسختين خطيتين؛ جاء هكذا: ( .. فإن قيل: إن خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة فلا يحويه حصرهم من جهة واحدة لئلا يضيق [] مجال الاتساع - قلنا: هذا الكلام ليس منصوصًا عليه من جهة الشرع حتى يمتثل، ولو كان لكان مصلحة الوفاق أرجح من مصلحة الخلاف فتقدم، ثم ما ذكرتموه من مصلحة الخلاف بالتوسعة على المكلفين معارض بمفسدة تعرض منه؛ وهو أن الآراء إذا اختلفت وتعددت اتبع بعض رخص المذاهب فأفضى إلى الانحلال والفجور ... ).
بينما جاء النص في قرص مجلة المنار بتحقيق الشيخ القاسمي - رحمه الله - هكذا: (فإن قيل: إن خلاف الأمة في مسائل الأحكام رحمة واسعة فلا يحويه حصر بحكم في جهة واحدة لئلا يضيق عليهم مجال الاتساع , قلنا: هذا الكلام ليس منصوصًا عليه من جهة الشرع حتى يمثل [30] ولو كان لكان مصلحة الوفاق أرجح من مصلحة الخلاف فتقدم، ثم ما ذكرتموه من مصلحة الخلاف بالتوسعة على المكلفين معارض بمفسدة تعرض منه وهو أن الآراء إذا اختلفت وتعددت اتبع بعض الناس رخص المذاهب فأفضى إلى الانحلال والفجور ... ).
(30) يشير إلى أن حديث (اختلاف أمتي رحمة) لا أصل له كما بيَّن في الموضوعات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/194)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:09 م]ـ
شيخنا الكريم (الفهم الصحيح)
أحسن الله إليكم وبارك فيكم
ودمتم ذخرا لأهل الملتقى
:
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:15 م]ـ
يشير إلى أن حديث (اختلاف أمتي رحمة) لا أصل له كما بيَّن في الموضوعات.
جزاكم الله خيرًا وأكلتم طيرًا (بدون أنفلونزا)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24938
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 01:13 ص]ـ
تنبيه:
الطوفي كان شيعيًأ منحرفًا في الاعتقاد عن السنة، وأنكر ابن رجب كونه من الحنابلة (يُنظر: شذرات الذهب، لابن العماد 8/ 71).
ابن رجب رحمه الله أطال في التشنيع على الطوفي بشدة عجيبة في (ذيل طبقات الحنابلة ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=12&book=1143)).
والأقرب إلى الواقع عند التأمل أن بعض معاصري الطوفي افترى عليه هذا الكلام لوحشة نشأت بينه وبين بعض المشاهير، وكُتُبُ الطوفي تشير بوضوح إلى براءته من هذه التهم.
وقد أطال النفسَ في بيان ذلك (د. محمد بن خالد الفاضل) في مقدمة تحقيقه لكتاب (الصعقة الغضبية على منكري العربية) وذكر أن جميع الدارسين المعاصرين الذين تناولوا الطوفي وكتبه بالدراسة توصلوا إلى النتيجة نفسها ما عدا (أبا زهرة).
والعجيب أن صاحب (الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=17&book=727)) اعتمد قول أبي زهرة دون غيره من الباحثين، وكأنه لم يطلع على كلامهم.
ويا ليتنا نجمع بحثا في تحقيق التهم المنسوبة لكثير من العلماء والمشاهير، كتهمة الزندقة المنسوبة لـ (أبي العلاء المعري)، وهي التي فندها بجلاء الشيخ (أبو فهر محمود شاكر) في كتابه الشائق (أباطيل وأسمار ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=20&book=229)).
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.(61/195)
ما يقصد ابن تيمية من هذه الجملة
ـ[عمر بن العوض]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ........
قرأت هذه الجملة لشيخ الإسلام
... (والمقاصد أفضل من وسائلها)
ماذا يعني منها .............
السؤال
uestion ]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:19 ص]ـ
قال تعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}
يبين الله سبحانه وتعالى أن تحصيل التقوى هو البر، وأن من وسائل تحصيل هذا البر أن تلتزم بما شُرِع وتأتي البيوت من أبوابها، فإتيان البيوت من أبوابها وسيلة، والتقوى مقصود أو غاية.
قال تعالى: {لن ينال اللهَ لحومُها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}
يبين الله سبحانه وتعالى أنه يشرع لنا من الأمور ما يُعيننا على بلوغ التقوى، ومن ذلك نُسُك الذبح، فهذا النسك وسيلة لتحصيل المقصود وهو التقوى، فالذبح وسيلة، والتقوى غاية أو مقصود، وهذا الأمر مطرد في أمور الشريعة كلها، فكل ما شُرِع من الواجبات والمستحبات إنما هو وسيلة لتحصيل غاية، سواء أعلمنا الحكمة أم لم نعلم
والفقهاء يعبرون عن الغايات بالمقاصد، فالمقاصد هي الغاية المرجوة، وشيخ الإسلام ابن تيمية يذكر هنا أن هذه المقاصد أفضل من الوسائل، وكلامه لا يعني الاستغناء عن الوسائل، لأنها لو أمكن الاستغناء عنها لما وضعها الشارع وسيلة لنا، والله أعلم.(61/196)
أرجوا من الاخوة الافاضل القاء الضوء على موضوع المسح على الجورب
ـ[محمودعبدالعزيزالمصرى]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:36 ص]ـ
السلام عليكم
أرجوا من الاخوة الافاضل القاء الضوء على موضوع المسح على الجورب
اخوكم محمودعبدالعزيزالمصرى
abdelaziz20007@yahoo.com
السؤال
uestion(61/197)
كيف هو حال الرقية الشرعية بين الاتباع والابتداع
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:54 ص]ـ
لايشك من له أدنى نظر في أن الأسقام من ضروب مس الشيطان وفتك العين ونفث السحر قد استشرت في الناس في الناس وقصفت بهم قصف النار بهشيم البرسيم وفي المقابل كثرة الرقاة وأدعياء العلاج بالقرآن ومع ذلك ليس لها الأثر الذي يرجى من كتاب الله ومن هنا دعوة للأخوان إلى انتفاضة سلفية لتحرير صفة الرقية الشرعية والخروج بالفائدة العلمية
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[23 - 03 - 08, 12:38 م]ـ
رويدك رويدك سآتيك بالخبر اليقين إن شاء الله تعالى فلي بحث أعده في الباب يسر الله
إتمامه
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[09 - 10 - 08, 08:01 م]ـ
أينك أباعاصم؟
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[20 - 11 - 08, 09:14 م]ـ
ابو عاصم
السلام عليكم ورحمة الله
هل تتكرم وتهديني نسخة من بحثك؟(61/198)
استفسار بسيط عن الموضوع " التربية في سيرة النبوية"
ـ[أبو عبد الله الألباني]ــــــــ[23 - 02 - 06, 01:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أنا طالب في مرحلة التمهيدية للدراسات العليا، و أفكر في المستقبل أن يكون موضوع بحثي في سيرة النبوية من جانب التربوية ,,,,
أطلب منكم مساعدتي في هذا الأمر:
1 - هل كتب في هذا الموضوع بشكل خاص.
2 - هل هناك (و لاشك) كتب تطرق إلى هذا الموضوع بشكل عام، من فضلكم أخبرني عن بعضهم.
3 - هناك كتب كتبت عن التربية الإسلامية عامة، أرشدني إلى بعضهم.
و شكرا لقبلي في موقعكم، و جزى الله لكم خير جزى
أخوكم في الله.(61/199)
أرجو المساعدة بالله عليكم في مسألة زواج
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخت نحسبها ملتزمة و تحاول السير على المنهج الصحيح، و لكن أهلها أناس عاديون، جاءها أخ نحسبه أنه ملتزم و يحاول السير على المنهج الصحيح و حصل بينهما قبول و تم قراءة الفاتحة (مع إنها بدعة) لكن المهم أنه تم بينهما نوع من أنواع الارتباط البدائي في الزواج ..
الأخ يقول أنه يريد الآن عمل حفل خطبة صغير جدا و يقتصر على الأسرتين، ثم بعد شهرين أو ثلاثة يكون عقد القران (كتب الكتاب) ثم بعد سنة يكون حفل الزواج ..
هو يقول أن هذا سيكون الوضع المريح بالنسبة له، لأن المتعارف عليه أن الأخ يذهب لزيارة مخطوبته مرتين أو ثلاثة ثم يعقد القران بعد ذلك ..
من ناحية أخرى فالأهل يرفضون ذلك و يقولون كتب الكتاب مع الدخلة في مرة واحدة لأنهم يتخوفون من حصول مشاكل بعد كتب الكتاب و حدوث الطلاق و هذا مضر بالنسبة للبنت و ليس مضرا للأخ ..
فما رأيكم إخوتي ..
أذكركم أن عائلة الأخت عائلة عادية لا تفهم مصطلحات الملتزمين و لا تعرف ما هو متعارف عليه بين الملتزمين ..
و الأخت نحسبها أنه تريد إنشاء بيت مسلم ملتزم و عندها رغبة حقيقية و مخلصة في ذلك ..
بالله عليكم أريد نظرة كاملة و شاملة للموضوع ..
و كيف يتم الاتفاق بين الضدين في أسرتين إحداهما أسرة عادية و الأخرة ملتزمة ..
و ما يجوز للأخ و الأخت من بداية الخطبة و حتى عقد القران ..
بالله عليكم أريد حتى من التجارب الشخصية ..
و من حياة النبي - صلى الله عليه و سلم - و الصحابة و السلف الصالح ..
و بالله عليكم الموضوع مستعجل جداً ..
جزاكم الله خير الجزاء ..
المهاجرة
أم جويرية م. فهمي
مصر
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا:
بيت الشعر الذي في توقيعك أختي ينسبه البعض للإماما الشافعي
وهو لم يثبت عنه بله لا يوجد للشافعي شيخ اسمه وكيع
سؤالك:
تم قراءة الفاتحة (مع إنها بدعة) لكن المهم أنه تم بينهما نوع من أنواع الارتباط البدائي في الزواج ..
ما نوع هذا الإرتباط البدائي بينهما فلا أعلم أن بالشرع أو من أحكام الخطبة ما هو بدائي أو تقدمي
فهذه مسألة مهمة لأنه لا بد من بناء الأحكام انطلاقا من معطيات الشرع
الأخ يقول أنه يريد الآن عمل حفل خطبة صغير جدا و يقتصر على الأسرتين، ثم بعد شهرين أو ثلاثة يكون عقد القران (كتب الكتاب) ثم بعد سنة يكون حفل الزواج ..
لا يحق لهما فعل مثل هذا إن لم يكون عقد القران قد وقع لأن مثل هذه الحفلات يلزم منها الإختلاط والتبرج وجلوسهما بدون محرم
هو يقول أن هذا سيكون الوضع المريح بالنسبة له، لأن المتعارف عليه أن الأخ يذهب لزيارة مخطوبته مرتين أو ثلاثة ثم يعقد القران بعد ذلك ..
لا تكون مخطوبة له ما لم يتم عقد النكاح، وعليه فلا يحق له مجالستها إلا بوجود محرم وللحاجة
من ناحية أخرى فالأهل يرفضون ذلك و يقولون كتب الكتاب مع الدخلة في مرة واحدة لأنهم يتخوفون
هذا هو الأفضل وإن حصل العقد وتأخر الدخول بها جائز إن شاء الله
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا:
بيت الشعر الذي في توقيعك أختي ينسبه البعض للإماما الشافعي
وهو لم يثبت عنه بله لا يوجد للشافعي شيخ اسمه وكيع
سؤالك:
تم قراءة الفاتحة (مع إنها بدعة) لكن المهم أنه تم بينهما نوع من أنواع الارتباط البدائي في الزواج ..
ما نوع هذا الإرتباط البدائي بينهما فلا أعلم أن بالشرع أو من أحكام الخطبة ما هو بدائي أو تقدمي
فهذه مسألة مهمة لأنه لا بد من بناء الأحكام انطلاقا من معطيات الشرع
الأخ يقول أنه يريد الآن عمل حفل خطبة صغير جدا و يقتصر على الأسرتين، ثم بعد شهرين أو ثلاثة يكون عقد القران (كتب الكتاب) ثم بعد سنة يكون حفل الزواج ..
لا يحق لهما فعل مثل هذا إن لم يكون عقد القران قد وقع لأن مثل هذه الحفلات يلزم منها الإختلاط والتبرج وجلوسهما بدون محرم
هو يقول أن هذا سيكون الوضع المريح بالنسبة له، لأن المتعارف عليه أن الأخ يذهب لزيارة مخطوبته مرتين أو ثلاثة ثم يعقد القران بعد ذلك ..
لا تكون مخطوبة له ما لم يتم عقد النكاح، وعليه فلا يحق له مجالستها إلا بوجود محرم وللحاجة
من ناحية أخرى فالأهل يرفضون ذلك و يقولون كتب الكتاب مع الدخلة في مرة واحدة لأنهم يتخوفون
هذا هو الأفضل وإن حصل العقد وتأخر الدخول بها جائز إن شاء الله
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رساله اولا موجهه إلى الأخ أحمد
الأخت تريد حلا ومن الواضح أنها تعرف إن شاء الله أحكام فقهيه فى كل ما قلت
بل العوام أ نفسهم يعرفون أن الأختلاط حرام وما إلى ذلك
فنرجو منك أخى الحبيب أن تكون إجابتك فى قدر مسألت الأخت وهو عقد القران
لأننا نحسن بالأخ والأخت أنهما كما أشارت الاخت نحسبهم ملتزمين
بل عن تجربه شخصيه أخى الحبيب
أنا ارى ان يكون عقد القران لأننا وأن كنا معاشر الملتزمين فلابد من وقوع أى مخالفه لأننا بشر
وهذا هو الظاهر من كلام الاخ انه هذا سيريح نفسيته
ولماذ لا نعيش حياتنا كلها بالشرع
أشار الله تبارك وتعالى فى سوره البقره أن البنت ان طلقت بدون الدخول بها فلها قدر قد حدده الله تبارك وتعالى وأن دخل بها ثم طلقها فلها قدر أيضا
والعقد يكون اداة اقرب للفهم الصحيح لكل منهما
حتى إذا لم يتفقا فيكون هذا اقرب وأولى من الدخول بها
أقسم بالله كم من أخت نعرفها طلقت بعد شهر وبعد شهرين بسبب عدم الأتفاق فى مفاهيم بعضهم البعض هذا والله تبارك أعلى وأعلم
ثم أكرر اعتذار لأخوانا أحمد على سوء أدبى ولكن من الأولى ان يكون الجواب على قدر السؤال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/200)
ـ[ابوعبدالله الحوالي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 09:42 ص]ـ
أختي أم جويره
هذا موقع فيه من تخصص لرد على موضوعك
http://www.islamtoday.net/questions/qemail/to_admin_*******.cfm?id=103008(61/201)
إذا أصيب الانسان بسحر فهل يجوز له أن يفك السحر السحر أفيدونا مأجورين
ـ[أبو المقدام]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:51 م]ـ
السلام عليكم ورحنة الله وبركاته.
إذا أصيب الانسان بسحر والعياذ بالله وبلغ بهذى هذا الانسان مابلغ من المشقه والمرض حتى أوشك على الهلاك هل يجوز له أن يفك السحر السحر أفيدونا مأجورين
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:41 م]ـ
بارك الله فيك
وهداني وإياك للتمسك بالقرآن وسنة نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ولمن أراد الذهاب إلى السحرة، وحل السحر بالسحرّ!!!
أين هو من القرآن وآيات إبطال السحر؟
وأين هو من الأذكار؟
وإليك هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72803
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:58 م]ـ
مسألة فك السحر بالسحر من المسائل التي أثيرت مؤخرا والنصوص والآثار في حرمة إتيان السحرة كثيرة وتبقى على عمومها فلا يخصص جواز العلاج وفك السحر إلا بنص ثم كما ذكر أخونا صلاح كيف نعدل أو نجد مسوغا للعدول إلى السحر وقد ورد النص بعلاج السحر بكتاب الله والرقية الشرعية
والمسألة ليست إجماعا فقد ورد الترخيص عن الحسن رحمه الله وسعيد بن المسيب أما الحسن فلا يصح النقل عنه واما سعيد ابن المسيب فقد ورد أن سائلا سألة عن النشرة فقال لابأس بها والنشرة هي عزائم يفعلها السحرة يحل بها السحر وهنا لنا ملحظان الأول أنه لا عبرة بقول أحد مع رسول الله والخلاف في قول الصحابي إذا لم يعارضه آخر وهذا قول تابعي عارضه الكتاب والسنة والثاني ان للنشرة معنى آخر في اللغة وهو كتابة الرقية بشيء كالزعفران ونحوه ثم بله في الماء وشربه ولعل هذا اقرب ينبغي ان يحمل قوله رحمه الله عليه وقد وردت في النشرة بهذا المعنى آثار عن علي وغيره من الصحابة والله اعلم(61/202)
ما حكم تجويد الكلام كتجويد القرآن؟
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:23 م]ـ
ما حكم تجويد الكلام كتجويد القرآن؟
وما حكم ترتيل الكلام؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:07 م]ـ
للأهمية
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[25 - 02 - 06, 08:11 ص]ـ
تجويد القرآن نفسه في وجوبه خلاف فما بالك بترتيل الكلام
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:04 ص]ـ
أظن أن الأخ محمود يسأل هل يجوز تجويد أو ترتيل الكلام أم لا؟
اسف على التدخل.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[25 - 02 - 06, 10:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
رابط قد يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5041&highlight=%CA%D1%CA%ED%E1
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:37 ص]ـ
تجويد القرآن نفسه في وجوبه خلاف فما بالك بترتيل الكلام
من قال ذلك؟!!!
قال ابن الجزري:
والأخذ بالتجويد حتم لازمُ ............... من لم يُجَوِّدِ القُرَانَ آثمُ
لأنه به الإله أنزلا .............. وهكذا منه إلينا وصلا
.
.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:59 ص]ـ
من قال ذلك؟!!!
قال ابن الجزري:
والأخذ بالتجويد حتم لازمُ ............... من لم يُجَوِّدِ القُرَانَ آثمُ
لأنه به الإله أنزلا .............. وهكذا منه إلينا وصلا
.
.
أخى الكريم أبو مالك أرجوا منك مراجعة أقوال العلماء فى تلك المسألة.
وهل ممكن أن تنقلها لنا؟
أم على فإن يسر الله تعالى لى فسأنقله لك إن شاء الله تعالى.
فأعتقد أن المسالة ليست محسومة بالصورة التى أبديتها فى تعليقك على الأخ أبو صفوت.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[بدرالمصرى]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:25 ص]ـ
اما عن تجويد القرأن فهو واجبالقرءة بة .. فرض كغاية تعلمة ..
.... والله اعلم بالقول فى الكلام ....
ـ[أبو راسيل]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:36 ص]ـ
هذا نص سؤال قدم لسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين كما في كتاب العلم
70ـ سئل الشيخ ـ رعاه الله تعالى ـ: ما رأي فضيلتكم في تعلم التجويد والالتزام به؟
وهل صحيح ما يذكر عن فضيلتكم ـ حفظكم الله تعالى ـ من الوقوف بالتاء في نحو (الصلاة، الزكاة)؟
فأجاب قائلاً: لا أرى وجوب الالتزام بأحكام التجويد التي فصلت بكتب التجويد، وإنما أرى أنها من باب تحسين القراءة، وباب التحسين غير الإلزام، وقد ثبت في صحيح البخاري (1) عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنهما ـ أنه سئل كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدًّا، ثم قرأ"بسم الله الرحمن الرحيم"يمدّ ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
والمد هنا طبيعي لا يحتاج إلى تعمده والنص عليه هنا يدل على أنه فوق الطبيعي.
ولو قيل بأن العلم بأحكام التجويد المفصلة في كتب التجويد واجب للزم تأثيم أكثر المسلمين اليوم، ولقلنا لمن أراد التحدث باللغة الفصحى: طبق أحكام التجويد في نطقك بالحديث وكتب أهل العلم وتعليمك ومواعظك.
وليعلم أن القول بالوجوب يحتاج إلى دليل تبرأ به الذمة أمام الله ـ عز وجل ـ في إلزام عباده بما لا دليل على إلزامهم به من كتاب عبد الرحمن بن سعدي ـ رحمه الله ـ في جواب له أن التجويد حسب القواعد المفصلة في كتب التجويد غير واجب.
كذلك
وكذلك أفتى الشيخ ابن باز ولا أذكر أين الأن
زكذلك أفتى الشيخ الفوزان كما سمعته منه
وكذلك أفتى الشيخ عبد العزيز الراجحي كما سمعته منه وممكن مراجعة موقع الشيخ
وكذلك أفتى الشيخ عبدالكريم الخضير كما سمعته منه
وعلى حسب علمي لم يقل أحد من علمائنا بالوجوب اللهم إلا المختصين في علوم القراأت
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:38 ص]ـ
قال السيوطي في الإتقان:
((ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده هم متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراء المتصلة بالحضرة النبوية وقد عد العلماء القراءة بغير تجويد لحنا فقسموا اللحن إلى جلي وخفي ... ))
.
.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:41 ص]ـ
أخي الكريم، القول بوجوب التجويد لا يلزم منه تأثيم أحد من المسلمين؛ لأن الوجوب إنما هو على المستطيع، كما دل عليه نص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران)).
ولاحظ أن هذا الحديث فيه دلالة على وجوب التجويد من وجه دقيق.
فإنه إن لم يكن واجبا ما كان لهذا التتعتع والمشقة من هذا الإنسان فائدة
والله أعلم.
.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:45 ص]ـ
وينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2938&highlight=%CD%DF%E3+%C7%E1%CA%CC%E6%ED%CF+%C7%E1%D E%D1%C2%E4
وهذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26739&highlight=%CD%DF%E3+%C7%E1%CA%CC%E6%ED%CF+%C7%E1%D E%D1%C2%E4
وهذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29096&highlight=%CD%DF%E3+%C7%E1%CA%CC%E6%ED%CF+%C7%E1%D E%D1%C2%E4
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/203)
ـ[أبو راسيل]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:08 ص]ـ
أخي الفاضل أبو مالك
ليس قصدي بحث المسألة
ولكن قصدي الإفادة والإستفادة بذكر من قال بعدم الوجوب من أهل العلم
حيث أنك ذكرت في مشاركتك (ما قال ذلك)
انظر هذا الرابط
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=43737&dgn=4
وهذا
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1150
وهذا
http://www.ibnothaimeen.com/cgi-bin/artman/exec/search.cgi
أقوال الشيخ الراجحي من موقعه
أما التجويد الذي له أحكام عند القراء فهو مستحب وليس بواجب.
حكم التجويد أثناء التلاوة، الصحيح أنه مستحب؛ لأنه قدر زائد على تحسين التلاوة.
التجويد والتزام أحكامه التي ذكرها أهل التجويد مستحب وليس بواجب فليُعلم، وأما قول ابن الجزري:
والأخذ بالتجويد حتم لازم
من لم يجوِّد القرآن آثم
فهذا قول لبعضهم، والصواب: أنه مستحب لا واجب.
التجويد والالتزام بأحكام التجويد مستحب وليس بواجب؛ لأنه تحسين للقراءة، وإنما الواجب إخراج الحروف من مخارجها، ويقرأ قراءة صحيحة، فلا يرفع منصوبًا ولا ينصب مرفوعًا ونحو ذلك.
المؤلف -رحمه الله- رد قال: القرآن كلام الله بحروفه ولفظه ومعانيه كل ذلك يدخل في القرآن وفي كلام الله، وإعراب الحروف هو من تمام الحروف، قد يساعد إعراب الحروف من تمام الحروف يعني كونه كما في الحديث: من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف حسنة يعني: كونه يوضحه ويقرؤه بترتيب، وإخراج الحروف من مخارجها بخلاف من يقرؤه وهو يتتعتع فيه.
ومن قرأ القرآن فأعربه وهو ماهر فيه فهو مع السفرة الكرام البررة، ومن قرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران كما في الحديث؛ ولهذا قال: إعراب الحروف هو من تمام الحروف، من تمام الحروف أنك تخرج الحروف من مخارجها وتلتزم بأحكام التجويد التي وردت.
والالتزام بأحكام التجويد سُنَّة وليس بواجب، التجويد ليس بواجب، القراءة مجوّدة هذا سُنَّة وليس بواجب، التجويد ليس بواجب، القراءة مجودة هذا سُنَّة أفضل، وإذا قرأت القرآن ولم تلتزم بأحكام التجويد فلا بأس بشرط أن تخرج الحروف من مخارجها ولا تسقط شيئًا من الحروف، لكن كونك تقرؤه بالتجويد بالحركات بالغُنة والإدغام وتلتزم بالأحكام التي قررها أهل التجويد فهذا أفضل وليس بواجب.
وأما قول الجزري: الأخذ بالتجويد حتمٌ لازمٌ
من لم يجود القرآن آثمٌ
فليس بصحيح، ليس بآثم، بل هذا مستحب وسُنَّة، فمن الكمال والمطلوب والواجب قراءة القرآن وإخراج الحروف من مخارجها، فإذا لم تسقط شيئًا من الحروف وأديتها فقد أديت ما عليك، أما كونك تجوّد وتلتزم بالمدود: المد المتصل، والمد المنفصل، والإدغام بغنة، والإدغام بغير غنة، والإخفاء، والإظهار، والإقلاب .. كل هذا من باب الكمال والأفضلية.
ولهذا قال النبي: من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرفٍ عشر حسنات وقال أبو بكر -رضي الله عنه-: "حفظ إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه"، نعم.
ووالله هذا للإفادة فقط وإثراء البحث حول هذا الموضوع
محبكم أبو راسيل
ـ[بدرالمصرى]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:08 ص]ـ
جزاكم الله خير .... ومن المعلوم عندى من كتب التجويد ... ان تعلم التجويد فرض كفايى ... والقراءة بة واجب .. والله اعلم
فينبغى لكل مسلم ان يقرا القران قراء صحيحة كما ورد عن النبى صلى الله علية وسلم وذلك يكون على يد شيخ متقن
ولا يكلف الله نفسا الا وسعها .. كل على حسب قدرة
ـ[ام خالد لكويتيه]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:13 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو راسيل]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:15 ص]ـ
إخواني الكرام أرجوا ألاننسى أصل السؤال حتى لا نخرج على الموضوع ولا نفيد أخانا صاحب المشاركة فحقه في إجابة سؤاله مقدم والله أعلم
وهو ما حكم تجويد الكلام؟؟
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:23 ص]ـ
إخواني الكرام أرجوا ألاننسى أصل السؤال حتى لا نخرج على الموضوع ولا نفيد أخانا صاحب المشاركة فحقه في إجابة سؤاله مقدم والله أعلم
وهو ما حكم تجويد الكلام؟؟
نعم ياإخوة فأنا أرى أننا للأسف كثيرا ما نحيد عن الموضوع وهذا ليس بالجيد.
فأرجوا أن نرجع إلى أصل الموضوع.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:28 م]ـ
التجويد لغة التحسين فمن اراد ان يجود الحديث النبوي او الكلام العادي فلا حرج في ذلك إن شاء لله، ما لم يكن في ذلك مانع آخر كالتشويش على العوام الذين يظنون أن هذه القراءة خاصة بالقرآن وأن هذا الذي يسمعونه قرآن أو نحو لك
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:33 م]ـ
هنا فائدة في الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18835&highlight=%CA%CC%E6%ED%CF(61/204)
هل يجوز نظر المرأة الى الرجل - بدون تشهي -؟؟؟ ...
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:10 م]ـ
هل يجوز نظر المرأة الى الرجل - بدون شهوة -؟ واذا كان كذلك، فما هو الرد على من يقول بالتحريم ...
وكذلك الرد على من يقول ان نظر عائشة الى الأحباش _ وهم يلعبون - انما كان ذلك في حال صغرها، شاكرا للجميع حسن المشاركة؟؟؟
ارجو توضيح هذه المسألة للأهمية، ولمعرفة القول الصحيح فيها، بارك الله في الجميع؟؟؟
ـ[أبو محمد اسحاق]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:43 م]ـ
العلماء رحمهم الله اختلفوا في جواز نظر المرأة إلى الرجل فمنهم من قال إنه لا يجوز لعموم قوله تعالى (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ الخ) ولحديث أم سلمة رضي الله عنها أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم هي وحفصة فدخل ابن أم مكتوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتجبنّ منه فقالت إنه ضرير أعمى لا يبصرنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفعمياوان أنتما ومن العلماء من قال إنه يجوز للمرأة أن تنظر للرجل بشرط ألا يكون نظرها بغرض شهوة ولا لتمتع وهذا القول هو الراجح لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس أعتدي في بيت أم مكتوم إنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستر عائشة وهي تنظر للحبشة في المسجد وكذلك كان إذا خطب الرجال في يوم العيد نزل إلى النساء فخطبهنّ ولا شك أنه إذا كان يخطبهنّ سينظرنّ إليه وكان معه بلال رضي الله عنه وأما الآية التي استدل بها من منع نظر المرأة للرجل فأن الله تعالى يقول فيها وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِن) ومن للتبعيض وهي صادقة بما إذا منعنا من النظر إلى الرجل بشهوة أو لتمتع فإنه في هذه الحال يجب عليها غض البصر ويبقى ما عدا ذلك على ما جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإما الحديث حديث أم سلمة فإن في صحته نظراً لأن راويه عن أم سلمة وهو مولاها نبهان قال فيه ابن عبد البر إنه رجل مجهول وحديث تكون درجته هكذا لا يمكن أن يعارض الأحاديث الصحيحة الواضحة في جواز نظر المرأة إلى الرجل لكن يجب كما أسلفنا ألا يكون نظرها إليه نظر شهوة أو نظر تمتع فإن ذلك لا يجوز والله أعلم.
الشيخ ابن العثيمين رحمه الله
نور على الدرب
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 03:19 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين-فيما نقل عنه-
ومن العلماء من قال إنه يجوز للمرأة أن تنظر للرجل بشرط ألا يكون نظرها بغرض شهوة ولا لتمتع وهذا القول هو الراجح
وهناك قيد آخر يلحظ من الأدلة التي ساقها الشيخ رحمه الله تعالى وهو أن يكون النظر لحاجة مشروعة أو أن يقع النظر تبعا لا بالقصد الأول
وفي ما ساقه الشيخ رحمه الله تعالى من أدلة ليس فيها النظر المجرد وإنما جاء فيها النظر لحاجة
فلا ينبغي للمرأة النظر إلى وجه الرجل بغير حاجة تدعو إلى ذلك، وإن قالت ليس ذلك بشهوة ولا تمتعا فكون النظر بغير حاجة داعية إلى ذلك يكذب هذا القول
كما أنها إذا نظرت لحاجة ينبغي أن يكون النظر على قدر الحاجة ولا تمعن أو تحملق أو تصوب النظر وتصعده، بل تكتفي من ذلك على قدر الحاجة
عصمنا الله وإياكم مما يبغضه الله ورسوله
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:44 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في معرض حديثه النظر الى وجه المراة (نظر المرأة الى الرجل سيذكر)
الشبهة الرابعة: تفرد بإيرادها الأخ محمد بن إسماعيل الإسكندراني فقال في " عودة الحجاب " (3/ 342): " لا يتصور أن تأمر الآية والأحاديث الصحيحة المؤمنين بغض الأبصار في حين نجد في هذا الحديث تصريحا بإباحة النظر إلى الوجه والكفين مما يوجب تأويل الحديث - على فرض ثبوته. . . " إلى آخر كلامه. فأقول: أما ثبوته فقد سبق بيانه بما لا يدع مجالا للشك فيه عند كل منصف يعرف طرق العلماء في إثبات الأحاديث وقواعدهم التي عليها يبنون أحكامهم. وأما الجهلة بهذا العلم والذين لا يسألون أهل الذكر ويتشبثون بأقوال من هب ودب ممن ليس في العير ولا في النفير فلا شأن لنا معهم. وأما الجواب فهو كالتالي لقد قام في نفسك أن الآية مطلقة وأن الحديث لا يصلح لتقييدها وكل من الأمرين أنت فيه لغلبة التقليد عليك وفقدان التحقيق أما الحديث فقد سبق الكلام فيه وأنه صحيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/205)
وأما الآية فقد أفصحت عن خطئك فيها حين قلت (ص 378): " إن الأمر بغض البصر مطلق فيشمل كل ما ينبغي أن يغض البصر عنه. . .). فقولك: " مطلق " خطأ جرك إلى رد هذا الحديث الصحيح فإنه خلاف ما عليه المفسرون: كابن جرير والقرطبي وابن كثير فقالوا - واللفظ لابن كثير -: " هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه. . .). ففي الآية إذن ما يحرم النظر إليه وما يباح على الرجال والنساء فادعاؤك الإطلاق مردود عليك ولا سيما أنك بنيت عليه رد هذا الحديث الصحيح أو تعطيل دلالته بمعول التأويل الذي هدمتم به أدلة قاطعة وبخاصة ما كان منها حديثا نبويا كما فعلت أنت ومقلدك بحديث الخثعمية وغيره - كما تقدم في " البحث السادس " (ص 41 - 44) - وبحديث فاطمة بنت قيس - كما تقدم هناك (ص 46 - 47) - وقلده من يجري خلفه دون أي بحث أو تحقيق - كابن خلف وغيره - ثم نقلته أنت عنه في كتابك (3/ 327) مسلما مستكثرا به جاهلا أو متجاهلا - لا أدري والله - أن الخمار لغة وشرعا: غطاء الرأس دون الوجه كما عليه المسلمون سلفا وخلفا - وأنت منهم - فإني مهما ظننت بك وبأمثالك من المخالفين لا يصل الظن بكم أن تأمروا نساءكم أن يسترن وجوههن إذا قمن إلى الصلاة في البيت عملا بقوله عليه الصلاة والسلام: " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار " بناء على زعمكم أن الخمار غطاء الوجه أيضا والمقصود أن الغض ليس على إطلاقه كما زعمت ولذلك قال ابن كثير في تمام كلامه السابق: (صحيح) " فإن اتفق أن وقع البصر على محرم من غير قصد فليصرف بصره عنه سريعا كما رواه مسلم عن جرير قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة؟ فأمرني أن أصرف بصري " (1). قلت: فالآية إذن كالحديث إنما تأمر بغض النظر عما حرم فقط فالإنصاف أن يقال: إن كان وجه المرأة مما يحرم عليها كشفه أمام الأجانب حرم عليهم النظر وإن جاز جاز. فهل أنصف القوم؟ الجواب مع الأسف: لا والدليل: أنهم لا يجيزون للمرأة أن تنظر إلى وجه الرجل وما دونه ______ (1) ورواه أصحاب السنن وأحمد وغيرهم وهو مخرج في " غاية المرام " (188) و" الإرواء " (6/ 198 / مما ليس بعورة منه واحتجوا بهذه الآية أي: بإطلاقها وقد عرفت خطأهم بخطأ مقلدهم كما احتجوا بحديث: " أفعمياوان أنتما؟ " وهو ضعيف كما تقدم بيانه والجواب عنه على افتراض صحته (ص 63 - 72) ثم تكلفوا في رد أدلة المجيزين للنظر بدون ريبة كما فعلوا بحديث نظر عائشة رضي الله عنها إلى الحبشة وهم يلعبون بحرابهم في المسجد وهو مخرج في " آداب الزفاف " (272 - 274 / المكتبة الإسلامية) من رواية الشيخين وغيرهما وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (صحيح) " أتحبين أن تنظري إليهم؟ ". وقولها: فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم. وقولها: وما بي حب النظر إليهم ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه. ومع هذه النصوص الصريحة في نظرها إليهم فقد عطلوا دلالتها - كما هي عادتهم - بقولهم تارة: " ليس في الحديث أنها نظرت إلى وجوههم وأبدانهم وإنما نظرت إلى لعبهم " فأقول: يكفي القارئ الكريم أن يتصور هذا الجواب ليظهر له بطلانه إذ لا يمكن الفصل بين النظر إلى الصفة وهو اللعب وبين الموصوف وهو اللاعب فكان عائشة تنظر في زعمهم إلى اللعب دون اللاعب هكذا فلتعطل النصوص ولو أنهم قالوا: لم تنظر إلى عورة أو لم تنظر إليهم بنظرة مريبة أو بخشية الفتنة لأصابوا فإن هذا هو المحرم بين الجنسين أن ينظر أحدهما إلى عورة الآخر أو إلى ما ليس بعورة ولكن بشهوة أو يخشى الفتنة كما تقدم عن ابن عبد البر وغيره وقد تقدمت أقوالهم في بعض البحوث المتقدمة وسأجمعها لك قريبا إن شاء الله تعالى. ثم رأيت للحافظ ابن القطان كلاما قويا جدا - لم أره لغيره من أهل العلم - يوافق ما ذكرته من الإنصاف من جهة ويلتقي في النهاية مع أقوالهم المشار إليها من جهة أخرى فرأيت أن لا أفوت على القراء فائدتها فقال رحمه الله في كتابه (ق 54/ 2): " وقد قدمناه في مواضع أن إجازة الإظهار دليل على إجازة النظر فإذا نحن قلنا: يجوز للمرأة أن تبدي وجهها وكفيها لكل أحد على غير وجه التبرج من غير ضرورة لكون ذلك مما ظهر من زينتها ومما يشق تعاهده بالستر في حال المهنة فقد جاز للناس النظر إلى ذلك منها لأنه لو كان النظر ممنوعا مع أنه يجوز لها الإبداء كان ذلك معاونة على إثم وتعريضا للمعصية وإيقاعا في الفتنة بمثابة تناول الميتة للآكل غير المضطر فمن قال من الفقهاء بجواز الابداء فهو غير محتاج إلى إقامة دليل على جواز النظر وكذلك ينبغي أن يكون من لم يجز للمرأة الإبداء والإظهار غير محتاج إلى إقامة الدليل على تحريم النظر وقد قدمنا أنه جائز للمرأة إبداء وجهها وكفيها فإذن النظر إلى ذلك جائز لكن بشرط أن لا يخاف الفتنة وأن لا يقصد اللذة أما إذا قصد اللذة فلا نزاع في التحريم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/206)
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[25 - 02 - 06, 04:19 ص]ـ
أخي الحبيب أبا عبد العزيز - حفظه الله -
تفضل أخي تجد إن شاء الله جواب أسئلتك هنا:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=47330&postcount=3
و هنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=412534&postcount=16
و لا تنسنى من صالح دعاءك .. جزاك الله خيرا ..(61/207)
هل يجوز بناء و ترميم الأضرحة الشيعية بأموال الوقف السنية؟؟
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:41 م]ـ
كما حصل في أحد الدول حيث عرض ديوان الوقف السني ملياري دولار لترميم ماتهدم من أضرحة فهل يجوز مثل هذا الفعل؟
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:17 م]ـ
إن لله وإنّ إليه راجعون.
هل يجوز بناء الأماكن التي يحصل بها الشرك الأكبر؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:58 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ... الناس مش لاقية تأكل ولا فين تسكن ... والأمراض فتكت بجمهرة عظيمة من الأمة ... وهؤلاء الساسة الحمقى يتبرعون لبناء معاقل الشرك ... وبِكَمْ: ملياري دولار؟!! ... لو صح هذا لكان من الأدلة القاطعة على أنهم لا يؤتمنون على سياسة بعض المواشي فكيف بأمة عظيمة من البشر ...
وتالله ليسلن سؤالا عسيرا ... وليحاسبن حسابا شديدا من أنفق ريالا واحدا على معاقل الجاهلية تلك ... يا لله للمسلمين ... ما أشد نكبتهم ... وما أعظم ابتلاءهم بهؤلاء الساسة الحمقى ... يظنون أنهم بفعلهم الضال هذا سيرضون الشيعة ... و في الحقيقة هم سيأخذون أموالهم ليقيموا بها دولتهم الضالة الهالكة ... لا يرضيهم إلا هذا قبحهم الله.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:35 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ... الناس مش لاقية تأكل ولا فين تسكن ... والأمراض فتكت بجمهرة عظيمة من الأمة ... وهؤلاء الساسة الحمقى يتبرعون لبناء معاقل الشرك ... وبِكَمْ: ملياري دولار؟!! ... لو صح هذا لكان من الأدلة القاطعة على أنهم لا يؤتمنون على سياسة بعض المواشي فكيف بأمة عظيمة من البشر ...
وتالله ليسلن سؤالا عسيرا ... وليحاسبن حسابا شديدا من أنفق ريالا واحدا على معاقل الجاهلية تلك ... يا لله للمسلمين ... ما أشد نكبتهم ... وما أعظم ابتلاءهم بهؤلاء الساسة الحمقى ... يظنون أنهم بفعلهم الضال هذا سيرضون الشيعة ... و في الحقيقة هم سيأخذون أموالهم ليقيموا بها دولتهم الضالة الهالكة ... لا يرضيهم إلا هذا قبحهم الله.
أحياؤنا لا يرزقون بدرهم ... وبألف ألف يرزق الأموات
أظن أن هذا البيت لحافظ إبراهيم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:51 م]ـ
لا يصلح القوم فوضى لا سراة لهم ** ولا سراة إذا جهَّالهم سادوا
لا يجوز مثل هذا الفعل.
والأموال الخاصة بالأوقاف السنية تصرف فيما يخص أهل السنة حسب شرط الواقفين.
أمَّا صرفها في مواطن الشرك وأهله ومساعدتهم على ذلك فهو من المنكر ومن الإثم والعدوان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:45 م]ـ
يجب مناصحة الاخوة السنة القائمين على الوقف السني المذكور حتى لا يقعوا في خطأ عظيم في بنائهم لهذه الاضرحة الشركية
ولا أظن ان الجهل يبلغ بأهل السنة بأن يتبرعوا ببناء الاضرحة الشيعية.
والله المستعان(61/208)
هل صحيح أن مصافحةالمرأةالأجنبيةجائز (كماقرأت في موقع سلفي"لاحول ولاقوةالابالله"أفيدونا
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:42 م]ـ
هذه مقالة قرأتها في موقع يزعم انه سلفي (والسلفية منه براء) يقول فيه بأنه لايوجد دليل على حرمة مصافحة الأجنبية
فرجائي من المشائخ الرد عل الشبه التي وضعها قبل أن تستحكم في في عقولنا و يصعب ازالتها
وهذه هي المقالة
*رسالة في المصافحة بين الرجل و المرأة*
مصافحة المرأة للرجال محل خلاف في الفقه الإسلامي، فيرى رأي جواز ذلك واستدلوا بأن عمر رضي الله عنه قد صافح النساء عندما امتنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مصافحتهن، وأن أبا بكر الصديق قد صافح عجوزًا في خلافته، واستدلوا بأحاديث عامة أخرى أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه جعل امرأة من الأشعريين تفلي رأسه وهو مُحْرِم في الحج أخرجه البخاري، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل أم حرام تفلي رأسه، ولم يثبت محرمية بينهما.
فمصافحة الرجل للمرأة من الأمور التي تشغل الناس فيها كثيراً. إذ لم يرد أي حديث صحيح في تحريم المصافحة. البعض قال بالتحريم مستندين إلى حديث أخرجه الطبراني في الكبير عن معقل بن يسار و هو "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" (20/ 212). و هذا الحديث ضعيف لا يحتج به ضعفه السيوطي في كتابه الجامع الصغير، المجلد الخامس.
و حتى لو صح سند الحديث فلا يعني هذا المصافحة لأن التماس بين الرجل و المرأة في لغة العرب يعني الجماع و مسَّ الرجل امرأَتهُ أي جامعها كما في قوله تعالى {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} و قوله {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} و أمثال هذا في القرآن و الحديث و أشعار العرب كثيرة جداً.
و البعض احتج بحديث بحديث آخر. فقد أخرج بن ماجة و الترمذي و مالك و غيرهم عن أميمة بنت رقيقة أنها قالت: جئت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة نبايعه فقال لنا فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ إِنِّي لا أُصَافِحُ النِّسَاءَ. و هذا حديث صحيح له الكثير من الشواهد إلا أنه ليس فيه أي دلالة على التحريم، إذ أن امتناع رسول الله (صلى الله عليه و سلم) عن أمر دون أن ينهى عنه لا يدل على التحريم. و قد امتنع عن أكل الثوم و البصل و الضب و أجازه لأصحابه. و إن دل الحديث على شيء فعلى كراهية المصافحة بين الرجل و المرأة الأجنبية إن أمنت الفتنة (كمصافحة الشاب للمرأة العجوز). أما في حال الفتنة فإن المصافحة لا تجوز من منطلق سد الذرائع. لقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم بالقبلة للشيخ الكبير وهو صائم في رمضان ولم يرخص ذلك لشاب أتاه وسأله نفس السؤال. و الله أعلم بالصواب.
انتهى
أرجوا الرد!!!!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:10 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله محمد
السلام عليكم
لشيخ أبي عمر علي بن عبدالله الصياح كتاب اسمه إشكال وجوابه في حديث أم حرام
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=2181
اقرأه بتمعن، تستفد منه الكثير ..
حفظك الله
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[24 - 02 - 06, 12:18 م]ـ
أدلة تحريم مصافحة الأجنبية للشيخ محمد إسماعيل المقدم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27918&highlight=%E3%CD%E3%CF+%C5%D3%E3%C7%DA%ED%E1+%C7%E 1%E3%DE%CF%E3
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 12:33 م]ـ
و ما هو هذا الموقع السلفي؟
على الخاص من فضلك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:13 م]ـ
"وأن أبا بكر الصديق قد صافح عجوزًا في خلافته"
ما إسناد هذا؟!
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 05:16 م]ـ
الأخ الكريم أبو ممدوح جعلك الله تعالى من الممدوحين على لسان الصالحين
أعلم وفقك الله تعالى أن مصافحة المرأة من الرجل قضية فقهية وليست هي معيارا للسلفية فقد يقول بعدم جواز المصافحة من ليس سلفيا كما قد يقول بجواز المصافحة من هو سلفي لأن المسألة فقهية والسلفي يتحدد من غيره بناء على العقيدة وليس على الاختيارات الفقهية
فقط أردت تنبيهك لذلك مع أني لا أعلم عن أي موقع تتكلم كما أنني أقتدي بجدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدم مصافحة النساء،
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:18 م]ـ
لعلهم نقلوها من إجابة للدكتور علي جمعة محمد. ( http://www.islamonline.net/LiveFatwa/Arabic/Browse.asp?hGuestID=JT697g)
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:17 م]ـ
لعلهم نقلوها من إجابة للدكتور علي جمعة محمد. ( http://www.islamonline.net/LiveFatwa/Arabic/Browse.asp?hGuestID=JT697g)
هذا ليس سلفيا بل أشعري ومن أشد اعداء السلفية
عليه من الله ما يستحق
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:44 م]ـ
ذهب الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع إلى عدم حرمة مصافحة الأجنبية في كتابه الذي ألفه في أصول الفقه، وهذا من زلاته وشطحاته التي ظهرت منه بعد تحوله إلى بريطانيا، هدانا الله وإياه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/209)
ـ[بن عباس]ــــــــ[25 - 02 - 06, 02:38 ص]ـ
اليست هذه الأدلة لمفتى مصر " علي جمعة "
هى نفس الأدلة بنفس الإسلوب.(61/210)
ماهو مفهوم الاجماع في التشريع الاسلامي واركانه
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى من الاخوة الكرام المساعدة في مفهوم الاجماع في التشريع الاسلامي واركانه واتمنى الوصول لبحث محكم في هذا الموضوع
جزاكم الله خيرا(61/211)
هل من أخ يشير لي؟ هل أن أجرة الطبيي على المجني أو على المجني عليه
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:46 م]ـ
هل أن أجرة الطبيي على المجني أو على المجني عليه
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:50 م]ـ
نأمل الافادة عن معنى (الطبيي)
حتى يجاب على سؤالك
وجزاك الله خيرا
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:09 ص]ـ
نأمل الافادة عن معنى (الطبيي)
حتى يجاب على سؤالك
وجزاك الله خيرا
مثلاً لو أن أحداً جرح آخر ثم أجري على المجني عليه عملية جراحية على من توكو دفع التكلفة هذه الجراحة على الجاني أو المجني عليه؟
ـ[الديولي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 05:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل راجع هذه المسألة في كتاب (علاج المجني عليه وتعطيله وفوات الفرصة عليه)
للدكتور عبدالله بن عبدالواحد الخميس
لعلك تجد فيها بغيتك
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:12 ص]ـ
مثلاً لو أن أحداً جرح آخر ثم أجري على المجني عليه عملية جراحية على من توكو دفع التكلفة هذه الجراحة على الجاني أو المجني عليه؟
إذا كنت في البلاد السعودية فالحكم في هذه المسألة لدى القاضي فيقدر هذا الجرح وفق الضوابط الشرعية والقائم بتقدير هذا الجرح هو مقدر الشجاج.
أما في غير البلاد السعودية فلك أن تسأل أهل العلم هناك.
والله الموفق
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:41 ص]ـ
العدوان على النفس:
إن كان بالقتل العمد ففيه القصاص أو يعفو ولي الدم
وإن كان بالقتل الخطأ ففيه الدية أو يتنازل الولي
وإن كان بالجناية على الأعضاء دون النفس ففيها عقوبات مالية معروفة لدى الفقهاء كل عضو له ما يناسبه على ما جاء في السنة
وإذا أخذ المجني عليه ما حد له الشرع نظير هذه الجناية فقد استوفى حقه
ولا يعاد على الجاني بتكلفة العلاج فلا يجمع عليه الأمران لكن لو تراضيا على أن يقوم الجاني بتكلفة العلاج دون العقوبة المالية المقدرة فلهما ذلك
والله تعالى أعلم
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 07:05 ص]ـ
جزاكم الله خير ما زلت أرغب المزيد(61/212)
سؤال عن قصة الشيخ بلعام!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:55 م]ـ
للمفسرين قصة عجيبة جاءت في تفسير آية {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسخ عنها ... }
وقد اختلفوا في القصة اختلافاً عظيماً، يظهر أنه ليس فيها حديث مرفوع، وإنما مصدرهم الإسرائيليات. حتى الآن هذا ممكن. لكن العجيب أن القصة التي في التوراة مختلفة عن هذه. فإن بلعام كان من العمالقة من العباد الصالحين. وقد رفض في آخر المطاف الدعوة على قوم موسى عليه السلام. فمن أين أتى كل هذا الخلل للمفسرين؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 09 - 08, 11:06 م]ـ
لمزيد من المناقشة
ـ[ابو مهند العدناني]ــــــــ[17 - 09 - 08, 10:17 م]ـ
بالاستقراء المستفاد من الفهارس الالكترونية للكتاب المقدس يتضح الآتي:
1 - قصته مذكورة في سفر العدد 22 - 24
2 - ليس في ظاهر القصة ما يدل على حصول المخالفة منه والانسلاخ. (وهذا هو موضع استشكال الشيخ)
3 - صدّر رجال من شخصيات الكتاب المقدس أحكاما ضده بالانسلاخ.
مثل: ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين وانصبوا إلى ضلالةِ بلعام، لأجل أجرة، وهلكوا في مشاجرة قورح. يهوذا 1/ 11
ومثل: إن عندك هناك قوما متمسكين بتعليم بلعام الذي كان يعلّم بالاق أن يلقي معثرة أمام بني إسرائيل: أن يأكلوا ما ذبح للأوثان ويزنوا. رؤية يوحنا 2/ 14
ومثل: قد تركوا الطريق المستقيم فضلّوا تابعين طريق بلعام بن بصور الذي أحب أجرة الإثم. ولكنه حصل على توبيخَ تعديهِ إذ منع حماقة النبي حمار أعجم ناطقا بصوت إنسان.
4 - لا يمكن القول بحصول الاشتراك في الاسم، والتباين في المسمى، أي أن بلعام صاحب القصة التي في سفر العدد هو بعينه المقدوح فيه، فلم يحصل اتحاد في الاسم وتغاير في الذات.
لأن القادحين فيه ذكروه بما يدل على أنه هو، فذكروا أن الحمار كلمه، وان الملك بالاق استدعاه .......
وهو مطابق لما في سفر العدد.
ولأن مفسري الكتاب المقدس نصوا على أنه هو.
وأما تسميته ببلعام بن بصور فهو تعدد في الأسماء واتحاد في المسمى، وبلغة المناطقة: تغاير في المفهوم واتحاد في المصداق.
قال انطونيوس في تفسيره: ويسميه بطرس: بلعام بن بصور. وهذا راجع لأن لهُ اسمين أو أن هذه التسمية هي التسمية اليونانية أو هو اسم شهرة بين اليهود أوهم غيروا اسمه من بعور لبصور.
5 - أن علماءهم فسروا قصته وأخرجوها عن ظاهرها بما يتناسب مع نصوص الكتاب المقدس الأخرى القاضية بخروج بلعام عن تعاليم ربهم.
6 - أن رفض بلعام الدعوة على قوم موسى عليه السلام لم يكن باختياره، ولكن الله أجرى على لسانه الدعاء لهم بالبركة، مع قصد بلعام الدعوة عليهم.
و دليله من كتابهم: ولكن لم يشأ الرب إلهك أن يسمع لبلعام فحول لأجلك الرب إلهك اللعنة إلى بركة لان الرب إلهك قد احبك. تثنية 23/ 5
7 - أن المقصود بالإسرائيليات أو الخبر الإسرائيلي أعم من كونه مدونا في توراتهم أو لا، مطابقا لما هو مسجل في كتابهم أو لا.
فقد يكون في موروثهم الثقافي ما يخالف المدون في كتابهم، كما يوجد في موروث المسلمين مما هو منسوب إلى نبيهم ما هو مخالف للثابت عنه.
8 - من المحتمل أن تكون قصته التي في سفر العدد دخلها تبديل وتحريف لتحسين صورة بلعام، لكن بقيت تلك النصوص الأخرى شاهدة على هذا التبديل.
ويدل عليه أن بلعام استأذن ربه في الخروج إلى الملك فأذن له، ثم لما سار إليه، اعترضه ملاك الرب، ومَنَع الملاكُ جحش بلعام من السير، مما يدل على عدم إذنه له، فكأن القصة لا تخلو من تناقض
---------------------
وهذا تفسير لقصته من تفسير الكتاب المقدس لانطونيوس:
الإصحاح الثانى والعشرون
بلعام
الشيطان لهُ طرق متعددة ليُسقط بها الشر فيمنعهم من دخول أورشليم السماوية. وقد جرب الآن تحريض أدوم ثم بحرب عوج وسيمون. وها هو هنا يجرب سلاح اللعنة. فملك موآب حين رأى إسرائيل وقد هزم جيرانه خاف وإستدعى ملكهم بالاق نبياً إسمه بلعام ليلعن لهُ الشعب
ولكن الله المحب ولنتأمل عنايته بشعبه. فهو 1 - لم يقبل أن يلعن أحد شعبه 2 - أجبر بلعام أن ينطق بالبركة بدلاً من اللعنة 3 - يفتح الله فم الأتان ليتكلم على غير طبيعته 4 - فتح فم بلعام لينطق بالبركة رغم إرادته 5 - الله يعاقب شعبه إذا أخطأ ولكنه أمام الشعوب الغريبة يدافع عنهم ولنسمع قول بلعام " لم يبصر إثماً فى يعقوب (21:23)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/213)
وكان الله قد منع موسى من أن يحارب موآب فالله أعطاها ميراثاً لبنى لوط كما فعل مع بنى عمون (تث9:2) لكن بالاق ملك موآب إرتعب فهو لا يعلم هذا. فرفض أولاً إعطاء إذن بالمرور للشعب (قض17:11) ثم خافوا منهم لأخبار إنتصاراتهم. والخاطىء دائماً فى حالة خوف من لا شىء وثقة بالاق فى لعنات بلعام كمن يثق هذه الأيام فى قوة الأعمال والحسد والسحر والأحجبة ... الخ
شخصية بلعام بن بعور
1 - هو ليس من شعب الله بل من فتور التى فى أرام النهرين (تث4:23) وهو فى (عد7:23) قال من أرام أتى بى بالاق وفى (5:22) يقال فتور التى على النهر. فهو من أرام بين النهرين وأرام نسبة لأرام بن سام الذى سكنها أولاً (تك 23،22:10) ثم إمتدت حتى سوريا ولبنان. وأرام بين النهرين أى بين نهرى دجلة والفرات. فحين يقال النهرين يقصد دجلة والفرات وحين يقال النهر فقط فالمقصود به الفرات. فتكون فتور هذه على نهر الفرات فى العراق وبذلك تكون رحلة الرسل تستغرق شهراً. وتكون أرام بدأت أولاً فى أرض العراق وسميت أرام بين النهرين ثم إمتدت لسوريا ولبنان، وتسمى حينئذ أرام فقط.
2 - يبدو أنه كان مشهوراً بأعماله الخارقة للطبيعة. ووصلت أخباره لموآب فإستدعوه.
3 - يرى البعض أن بلعام كان نبياً حقيقياً وقد دخل فى معاملات مع الله وكان يستشيره قبل أى تصرف ودليلهم هذه الآيات " فأتى الله إلى بلعام " ع9 + فقال الله لبلعام 12 بالإضافة أن نبوات بلعام كانت فى غاية الروعة. وهؤلاء يضيفون أنه ليس غريباً أن يتعامل الله مع الأمم فقد حدث هذا مع نبوخذ نصر وأرسل يونان لنينوى. وفى العصر الرسولى وجدنا كرنيليوس الذى كان يعبد الله بتقوى. فالله لا يقصر نفسه على شعب معين أو شخص معين. ويعللون صحة نبوته أنه لو كان ساحراً فلماذا إهتم الله بإصرار ألا يلعن شعبه فإن ما يخرج من فم الشيطان وأتباعه ضد أولاد الله لا قيمة لهُ. أما كون بلعام قد أخطأ وتكرر خطأه وإنتهت حياته بجريمة كبرى إرتكبها فى حق الله وأولاده، فإنهم يرون أن كلمة نبى لا تعنى وظيفة دائمة متى أعطيت لإنسان رافقته كل حياته، وإنما يمكن أن يوهب روح النبوة لفترة معينة لتحقيق خطة معينة ثم ينزع منهم هذا الروح هذا والأنبياء أنفسهم لهم أخطاؤهم فى حياتهم الشخصية وفى الخدمة (2صم1:7 - 16) ويضاف لهذا أن الله يستخدم أحسن الموجود فى كل مكان لكى تصل رسالته وقد وجد فى بلعام لفترة معينة أفضل شخص يمكنه أن يتعامل معهُ. كما كان شاول الملك أفضل شخص لفترة معينة وملأه الله من الروح القدس ولكن حينما أخطأ نزع منه الروح وهذا ما حدث مع بلعام فالله تعامل معهُ فترة طويلة لكن حبه للمال أسقطه. وإن أخطر ما يصيب رجال الدين عموماً حب المال (2بط 14 - 16 + يه11). وهذا ما حدث مع يهوذا تلميذ المسيح
4 - رأى بعض الأباء أنه كان ساحراً وعرافاً ولكن الله إستخدمه لتحقيق مقاصد إلهية علوية وهنا فالله أخرج من الجافى حلاوة. وأنه كان يحمل قوة شيطانية وأوضح الله عجز قوى الشيطان عن أن يلحق الأذى بأولاده بل حول اللعنة إلى بركة. وسمح الله بهذا قبل أن يدخل الشعب لأرض الموعد ليعلن أن الإنسان المتحصن بالله المتبرر بدم المسيح ويسكن فيه الروح القدس ويرتفع نحو أورشليم السماوية لا تقدر الشياطين أن تلعنه او تفترى عليه، بل يشرق النور الإلهى فيه ويشهد الكل لهُ. وأصحاب هذا الرأى يثبتون أنه ساحر بأنه قبل حلوان العرافة أى أجرة السحر. وطلبه بناء سبعة مذابح على مرتفعات بعل هو تصرف سحرة. وقوله ليس عيافة على يعقوب (23:23) يعنى أن إمكانياته فى العرافة قد توقفت تماماً. وإذا كان الله قد بارك إبراهيم ونسله فكيف تؤثر لعنة أحد فيهم.
5 - هذا النبى أو الساحر صار لهُ تلاميذ إحتفظوا بنبواته ومنها عرف المجوس عن السيد المسيح خصوصاً هذه النبوة " يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل (17:24)
6 - من الذى كان يكلم بلعام هل الله حقاً أم الشيطان؟ المهم أن كل ما قالهُ بلعام كان صحيحاً. فإن كان الله هو الذى يكلمه فالله هو الذى أعلن هذا. وإن كان الشيطان فالله أجبر الشيطان على هذه الأقوال. فبأى الوسائل فالله يرعى شعبه رعاية فائقة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/214)
7 - يذكر الإسم هنا أنه بلعام بن بعور ويسميه بطرس بلعام بن بصور. وهذا راجع لأن لهُ إسمين أو أن هذه التسمية هى التسمية اليونانية أو هو إسم شهرة بين اليهود وهم غيروا إسمه من بعور لبصور. ومعنى إسمه بلعام = بلع + آم (الشعب) وبعور = أتلف واهلك ويصبح المعنى أنه أتلف وأهلك وبلع الشعب.
8 - يتضح من القصة أن موآب كان متحالفاً مع قبائل مديان وهم قبائل كثيرة وكثيرى التجول فى الصحراء. وغالباً حين خاف ملك موآب من إسرائيل تشاور مع شيوخ مديان وهم أشاروا عليه بهذه المشورة وهم كانت لهم صلة ببلعام بحكم تجولهم فى كل مكان ودليل هذا أنه بعد أن أنهى مهمته وأشار على موآب مشورته السيئة ذهب وأقام عند أصدقائه من شعب مديان.
آية1:-
عربات موآب = أى سهول موآب. عبر أردن أريحا = الجزء من نهر الأردن الذى تقع عليه اريحا وهى المنطقة المحصورة بين البحر الأحمر والبحر الميت. وكلمة عربة تعنى القفر.
آية4:-
بالاق يشتكى لشيوخ مديان خوفه من الشعب وفى آية5:- نجده يرسل لبلعام فيكون أن أصحاب المشورة هم شيوخ مديان. ويبدو أن بالاق ملك موآب قد أدرك أن إنتصارات الشعب هى إنتصارات غير طبيعية وأن بركة خاصة تصاحبهم فهم لم يستخدموا أسلحة ضد فرعون. بل هم ينتصروا بقوة الصلاة والتضرعات. لهذا فبالاق لم يجهز جيشاً يحارب به بل لجأ للعرافة والسحر ليواجه بهما البركة
آية6:-
الذى تباركه مبارك والذى تلعنهُ ملعون = غالباً هذه كلمات شيوخ مديان
آية7:-
مرة أخرى ها نحن نرى شيوخ مديان مع شيوخ موآب يدعون بلعام
آية9:-
من هؤلاء = ليس أن الله لا يعلم ولكن الله ينبهه لئلا يسقط ويذهب معهم.
الآيات 12 - 14:-
هنا نرى مثالاً واضحاً للنقل الخاطىء للكلام وهذا ما يشوه كلام الله أن لا ننقله بأمانة ولاحظ تسلسل النقل الخاطىء ..... وهذه طريقة الشيطان. وهذا ما حدث مع حواء والحية الله قال لبلعام:- لا تذهب معهم ولا تلعن الشعب لأنه مبارك
بلعام يقول للرسل:- الرب أبى أن يسمح لى بالذهاب معكم .... هذا أقل مما قالهُ الله لهُ
الرسل يقولون للملك:- أبى بلعام أن يأتى معنا .............. هذا أقل مما قالهُ بلعام لهم.
الآيات 15 - 18:-
إجابة بلعام الواضحة والتوبة هنا توبخ المؤمنين. ولكن للأسف كان يعرج بين الفرقتين
آية19:-
هذه الجملة أوضحت تردده. فهل الله سيغير رأيه لأن بالاق زاد المكافأة. هو كان يأمله هذا، أن يسمح الله. ولاحظ أن بلعام يقول الرب إلهى إذن هو يعرف الله
آية20:-
لقد تركه الرب لرغبته الخاصة. فالرب يعطى كل واحد حسب قلبه (مز 4:20) وراجع (مز12:81) " سلمتهم إلى قساوة قلوبهم ليسلكوا فى مؤامرات أنفسهم ". ولذلك نجد فى (عد5:23) أن الله وضع الكلام فى فمه وليس فى قلبه فالقلب مشغول بمحبة الفضة والمال.
إن أتى الرجال ليدعوك = الله يعلم أنه متعجل الذهاب معهم ليحصل على المال. ولكن الله يحاول كبح جماحه
الآيات 21 - 30:-
لاحظ تسلسل ضغط الملاك
1 - الأتان تميل عن الطريق 2 - فى طريقة مر بخندق للكروم أى ممر ضيق يحيط به جدران وتظلله الكروم. فمالت الأتان وإنحشرت رجل بلعام فى الحائط 3 - مكان ضيق ليس سبيل للنكوب منه أى الميل عنه أو ليس وسيلة أخرى للتحول عن الطريق
وهذه وهى طريقة الله لإعلان عدم رضاؤه فى أى طريق اختارها ولا يكون الله راضياً عنها. فهو يضع عراقيل فى الطريق لعل الإنسان يفهم أن الله غير راضى. ولكن إذا كان الإنسان ساعياً وراء شهوته كبلعام لا يهتم ويظل يضرب الحمار أى يظل غير مكترثاً بهذه الضيقات ولاحظ حزن بلعام وثورته من هذه المعوقات بينما هى قد حفظت حياته
منذ وجود إلى هذا اليوم = تعنى منذ بدأت تركب أو منذ ولادتك.
ولاحظ أن بلعام قال فى نبواته أنه مفتوح العينين ولكنه الآن مغلق العينين بسبب شهوة المال التى تملكت عليه بينما الأتان نجدها وقد إنفتحت عينيها ورأت الملاك بل إنفتح فمها.
وليس عجيباً أن تتكلم الأتان فقد تكلم الشيطان على فم الحية من قبل. فهل كثير أن الله يجعل أتان تتكلم. ومعنى كلام الأتان أن هناك شيئاً ما فوق طاقته قد منعه من السير. وهناك تساؤلات عن كيف لم يندهش بلعام من أن أتانه يتكلم؟
1 - غالباً ففى وقت المعجزة يكون الإنسان كالنائم أو يشعر كما لو كان فى حلم وبعد هذا يشعر بذهول مما حدث. 2 - ربما دُهش فعلاً والكتاب لم يسجل هذا وربما فهم أن هذا بيد الله
3 - ربما هو كعراف إعتاد على مثل هذه الممارسات العجيبة. فالوثنيين كانوا يتكلمون مع الحيوانات ويتفائلون ويتشائمون عن حركاتها وإتجاهاتها. وربما وبخه الرب بذات الوسيلة التى كان يستعملها والوثنيون قطعاً حين يتعاملون مع الحيوانات بهذا الأسلوب يكون الحيوان واقعاً تحت تأثير شيطانى
آية22:-
الطريق ورطة أمامى = أى طريقك وجدتها مؤدية للهلاك
الآيات 36 - 40:-
من المؤكد أن بلعام حين وصوله لبالاق وقولهُ ما يضعه الله فى فمى أقوله ظنه الملك يريد أكثر كما حدث من قبل ولذلك بدأ بإكرامه بالولائم. وذبح بالاق للبقر والغنم هو نوع من الطقوس الدينية غالباً
آية41:-
مرتفعات بعل = كان بالاق يظن أن لعنة بلعام ستكون أشد من على مرتفعات بعل وبينما هو يرى الشعب من على التل بكثرة عددهم (هذا يشبه الحسد).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/215)
ـ[المشفق]ــــــــ[13 - 02 - 09, 12:05 م]ـ
في خطأ في كتابة الاية
{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ عنها ... }
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[15 - 02 - 09, 12:12 ص]ـ
قال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذيِنَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ سَاءَ مَثَلاً القَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ} [الأعراف/175 - 176 - 177].
قال ابن القيم رحمه الله: فشبَّه سبحانه مَن آتاه كتابه وعلَّمه العلمَ الذي منعه غيرَه فترك العمل به واتَّبع هواه وآثر سخط الله على رضاه، ودنياه على آخرته، والمخلوق على الخالق بالكلب الذي هو مِن أخبث الحيوانات وأوضعها قدراً، وأخسِّها نفساً، وهمَّته لا تتعدى بطنه، وأشدها شرهاً وحرصاً، ومِن حرصه أنَّه لا يمشي إلا وخطمه في الأرض يتشمَّم ويستروح حرصاً وشرهاً. ولا يزال يَشُمُّ دبره دون سائر أجزائه، وإذا رميتَ إليه بحجرٍ رجع إليه ليعضه من فرط نهمته، وهو مِن أمهن الحيوانات وأحملها للهوان وأرضاها بالدنايا. والجيفُ القذرة المروحة أحبُّ إليه مِن اللحم الطري. والعذرة أحبُّ إليه مِن الحلوى وإذا ظفر بميتةٍ تكفي مائةَ كلبٍ لم يَدَع كلباً واحداً يتناول منها شيئاً إلاّ هرَّ عليه وقهره لحرصه وبخله وشَرَهِه.
ومِن عجيبِ أمره وحرصه أنَّه إذا رأى ذا هيئةٍ رثةٍ وثيابٍ دنيَّةٍ وحالٍ زرِيَّةٍ نبحه وحمل عليه، كأنَّه يتصور مشاركتَه له ومنازعتَه في قُوتِه. وإذا رأى ذا هيئةٍ حسنةٍ وثيابٍ جميلةٍ ورياسةٍ وضع له خطمه بالأرض، وخضع له ولم يرفع إليه رأسه.
وفي تشبيه مَن آثر الدنيا وعاجلها على اللهِ والدارِ الآخرةِ مع وفور علمه بالكلب في حال لهثه سِرٌّ بديعٌ، وهو أنَّ هذا الذي حاله ما ذكره الله مِن انسلاخه مِن آياته واتباعه هواه إنما كان لشدة لهفه على الدنيا لانقطاع قلبه عن الله والدار الآخرة فهو شديد اللهف عليها، ولهفه نظير لهف الكلب الدائم في حال إزعاجه وتركه. واللهف واللهث شقيقان وأخوان في اللفظ والمعنى.
قال ابن جريج: الكلبُ منقطعُ الفؤاد، لا فؤاد له، إنْ تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث فهو مثل الذي يترك الهُدى، لا فؤاد له، إنما فؤاده منقطعٌ.
قلت: مراده بانقطاع فؤاده أنَّه ليس له فؤادٌ يحمله على الصبر عن الدنيا وترك اللهف عليها فهذا يلهف على الدنيا مِن قلة صبره عنها، وهذا يلهث مِن قلة صبره عن الماء، فالكلب مِن أقل الحيوانات صبراً عن الماء، وإذ عطش أكل الثرى من العطش، وإنْ كان فيه صبرٌ على الجوع.
وعلى كلِّ حالٍ فهو مِن أشدِّ الحيوانات لهثاً، يلهث قائماً وقاعداً وماشياً وواقفاً، وذلك لشدَّة حرصه، فحرارةُ الحرصِ في كبده توجبُ له دوام اللهث.
فهكذا مشبَّهه شدةُ الحرص وحرارةُ الشهوة في قلبه توجب له دوام اللهث، فإنْ حملتَ عليه بالموعظة والنصيحة فهو يلهث، وإن تركتَه ولم تعظْه فهو يلهث.
قال مجاهد: ذلك مثَل الذي أوتي الكتاب ولم يعمل به. وقال ابن عباس: إنْ تحمل عليه الحكمة لم يحملْها، وإن تتركْه لم يهتدِ إلى خيرٍ، كالكلب إنْ كان رابضاً لهث، وإنْ طرد لهث.
وقال الحسن: هو المنافق لا يثبت على الحقِّ، دُعي أو لم يُدْع، وُعظ أو لم يُوعظ، كالكلب يلهث طرداً وتركاً.
وقال عطاء: ينبح إنْ حملتَ عليه أو لم تحمل عليه.
وقال أبو محمد بن قتيبة: كلُّ شيءٍ يلهثُ فإنما يلهثُ مِن إعياءٍ أو عطشٍ إلا الكلب، فإنَّه يلهث في حالِ الكلال وحالِ الراحة وحالِ الصحة وحالِ المرض والعطش فضربه الله مثلاً لمن كذَّب بآياته، وقال: إنْ وعَظْتَه فهو ضالٌّ، وإن ترَكْتَه فهو ضالٌّ، كالكلب إنْ طردتَّهُ لهث وإنْ تركْتَه على حاله لهث ونظيره قوله سبحانه: {وَإِنْ تَدْعُوهُم إِلى الهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُم سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُم أَمْ أَنْتُم صَامِتُونَ} [الأعراف/193].
وتأمَّلْ ما في هذا المثل مِن الحِكم والمعاني:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/216)
- فمنها: قوله: {آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا} فأخبر سبحانه أنَّه هو الذي آتاه آياته، فإنَّها نعمةٌ، والله هو الذي أنعم بها عليه، فأضافها إلى نفسه، ثم قال: {فَانْسَلَخَ مِنْهَا} أي: خرج منها كما تنسلخ الحيَّةُ مِن جلدها، وفارقها فراق الجلد يُسلخ عن اللحم. ولم يقل (فسلخناه منها) لأنَّه هو الذي تسبب إلى انسلاخه منها باتباعه هواه.
- ومنها: قوله سبحانه: {فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَان} أي: لحقه وأدركه، كما قال في قوم فرعون: {فَأَتْبَعُوهُم مُشْرِقِينَ} [الشعراء/60] وكان محفوظاً محروساً بآيات الله محميَّ الجانب بها من الشيطان لا ينال منه شيئاً إلا على غِرَّةٍ وخطفة. فلمَّا انسلخ مِن آيات الله ظفِر به الشيطانُ ظفَر الأسد بفريسته {فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ} العاملين بخلاف علمهم الذين يعرفون الحق ويعملون بخلافه كعلماء السوء.
- ومنها: أنَّه سبحانه قال: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} فأخبر سبحانه أنَّ الرفعة عنده ليست بمجرد العلم - فإنَّ هذا كان مِن العلماء- وإنَّما هي باتباع الحق وإيثاره وقصد مرضاة الله، فإنَّ هذا كان مِن أعلم أهل زمانه، ولم يرفعه الله بعلمه ولم ينفعه به، نعوذ بالله مِن علمٍ لا ينفع.
وأخبر سبحانه أنَّه هو الذي يرفع عبدَه إذا شاء بما آتاه من العلم، وإنْ لم يرفعه الله فهو موضوعٌ، لا يرفعُ أحدٌ به رأساً، فإنَّ الربَّ الخافضَ الرافعَ سبحانه خفضه ولم يرفعه. والمعنى: لو شئنا فضَّلناه وشرَّفْناه ورفعنا قدرَه ومنزلته بالآيات التي آتيناه.
قال ابن عباس: لو شئنا لرفعناه بعلمه.
وقالت طائفة: الضمير في قوله: {لَرَفَعْنَاهُ}: عائدٌ على الكفر والمعنى: لو شئنا لرفعنا عنه الكفر بالإيمان وعصمناه.
وهذا المعنى حقٌّ، والأول هو مراد الآية، وهذا مِن لوازم المراد، وقد تقدم أنَّ السلف كثيراً ما ينبهون على لازمِ معنى الآية، فيظنُّ الظانُّ أنَّ ذلك هو المراد منها.
وقوله: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ}. قال سعيد بن جبير: ركن إلى الأرض، وقال مجاهد: سكن. وقال مقاتل: رضي بالدنيا. وقال أبو عبيدة: لزمها وأبطأ.
والمُخلِدُ من الرجال: هو الذي يبطىء في مِشْيته، ومِن الدواب: التي تبقى ثناياه إلى أنْ تخرج رَباعيَّتُه. وقال الزجاج: خلد وأخلد، وأصله من الخلود، وهو الدوام والبقاء. يقال: أخلد فلان بالمكان إذا أقام به. قال مالك بن نويرة:
بأبناء حيٍّ مِن قبائل مالك وعمرو بن يربوع أقاموا فأخلدوا
قلت: ومنه قوله تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِم وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} [الواقعة/17] أي: قد خُلقوا للبقاء لذلك لا يتغيرون ولا يكبرون، وهم على سنٍّ واحدٍ أبداً.
وقيل: هم المقرَّطون في آذانهم، والمسوَّرون في أيديهم. وأصحاب هذا القول فسَّروا اللفظة ببعض لوازمها، وذلك أمارة التخليد على ذلك السنِّ فلا تنافي بين القولين.
وقوله: {فَاتَّبَعَ هَوَاهُ}، قال الكلبي: اتَّبع مسافل الأمور وترك معاليها. وقال أبو رَوْق: اختار الدنيا على الآخرة. وقال عطاء: أراد الدنيا وأطاع شيطانه. وقال ابن زيد: كان هواه مع القوم، يعني الذين حاربوا موسى وقومه. وقال ابن يمان: اتَّبع امرأته لأنهَّا هي التي حملته على ما فعل.
فإنْ قيل: الاستدراك بـ (لكن) يقتضي أنْ يثبت بعدها ما نفى قبله، أو ينفي ما أثبت كما تقول: (لو شئتُ لأعطيتُه، لكني لم أعطِه) و (لو شئتُ لما فعلتُ كذا لكني فعلتُه).
والاستدراك يقتضي: (ولو شئنا لرفعناه بها ولكنَّا لم نشأ، أو لم نرفعه)، فكيف استدرك بقوله: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ} بعد قوله: {لَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا}؟
قيل: هذا مِن الكلام الملحوظ فيه جانب المعنى، المعدول فيه عن مراعاة الألفاظ إلى المعاني وذلك أنَّ مضمون قوله: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} أنَّه لم يتعاط الأسباب التي تقتضي رفعه بالآيات: مِن إيثار الله ومرضاته على هواه، ولكنَّه آثر الدنيا وأخلدَ إلى الأرض واتَّبع هواه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/217)
وقال الزمخشري: المعنى: ولو لزم آياتنا لرفعناه بها، فذكر المشيئة، والمراد: ما هي تابعةٌ له ومسببةٌ عنه، كأنَّه قيل: ولو لزمها لرفعناه بها. قال: ألا ترى إلى قوله: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ} فاستدرك المشيئة بإخلاده الذي هو فعله، فوجب أنْ يكون {وَلَوْ شِئْنَا} في معنى ما هو فعله، ولو كان الكلام على ظاهره: لوجب أنْ يقال: ولو شئنا لرفعناه، ولكنَّا لم نشأ. ا. هـ.
فهذا من الزمخشري شنشنةٌ نعرفها مِن قدريٍّ نافٍ للمشيئة العامة، مبعد للنُّجعة في جعْلِ كلام الله معتزليّاً قدريّاً. فأين قوله: {وَلَوْ شِئْنَا} مِن قوله: ولو لزمها؟. ثم إذا كان اللزوم لها موقوفاً على مشيئة الله -وهو الحق- بَطَل أصله.
وقوله: (إنَّ مشيئة الله تابعةٌ للزوم الآيات) مِن أفسدِ الكلام وأبطلِه، بل لزومه لآياته تابعٌ لمشيئة الله، فمشيئةُ الله سبحانه متبوعةٌ لا تابعةٌ، وسببٌ لا مسبَّب، وموجب مقتضٍ لا مقتضى، فما شاء الله وجب وجوده، وما لم يشأ امتنع وجوده) ا. هـ.
انظر: " أعلام الموقعين " [1/ 165 - 169]. وانظر: " الفوائد " [ص150].
وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله:
ضرب اللهُ المثلَ لهذا الخسيس الذي آتاه آياته فانسلخ منها: بالكلب، ولم تكن حقارةُ الكلبِ مانعةً مِن ضربه تعالى المثلَ به. وكذلك ضربُ المثلِ بالذباب في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ، وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لاَ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ، ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالمَطْلُوبُ} [الحج/73]، وكذلك ضربُ المثلِ ببيتِ العنكبوت في قوله: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ العَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً، وَإِنَّ أَوْهَنَ البُيُوتِ لَبَيْتُ العَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت/41]. وكذلك ضربُ الله المثلَ بالحمارِ في قوله: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةِ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة/5] وهذه الآيات تدل على أنَّه تعالى لا يستحيي مِن بيانِ العلوم النفيسة عن طريق ضرب الأمثال بالأشياء الحقيرة. وقد صرَّح بهذا المدلول في قوله: {إنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحِيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} [البقرة/26]. ا. هـ (أضواء البيان [2/ 303]).
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/98.htm
الشيخ " بلعام "!!! للشيخ: إحسان بن محمد العتيبي، وهذا المقال جزءٌ من كتاب الوالد " الفوائد العِذاب فيما جاء في الكلاب ".
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[12 - 05 - 09, 02:37 ص]ـ
هل قصة بلعام المذكورة فى البداية والنهاية لابن كثير صحيحة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 03 - 10, 03:42 م]ـ
يرفع للمذاكرة
ـ[المعلمي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 12:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ محمد الأمين:
ليس كل ما يذكره القرآن عن أهل الكتاب مدون في كتبهم بنفس الطريقة، وخاصة أن هذه الكتب خضعت لعمليات تجميلية كثيرة، فلا يمكننا التعويل على قصصها وأخبارها، وإنما نكتفي بما في كتبنا.
حتى بعد أيام الرسول صلى الله عليه وسلم حدث فيها تغيير وتحريف فما يعزوه المسلمون إليها إنما هو ناتج عما وقع في أيديهم من نسخها.
والذي يظهر أن هذا الرجل كان نبيا كما في بعض الآثار وقد تتبعت آيات الإيتاء للآيات فما وجدتها أسندت إلا لنبي إن أفرد الضمير.
لكن يشكل عليه قوله تعالى (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80))
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[14 - 04 - 10, 02:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 04 - 10, 08:52 م]ـ
حتى بعد أيام الرسول صلى الله عليه وسلم حدث فيها تغيير وتحريف فما يعزوه المسلمون إليها إنما هو ناتج عما وقع في أيديهم من نسخها.
أشك في إمكانية حدوث ذلك لسببين:
1 - هناك مخطوطات من كتبهم ترجع لما قبل الإسلام
2 - كانت كتبهم قد انتشرت في أنحاء الأرض فيستحيل تغييرها في شتى أصقاع الأرض بنفس الوقت
وسبب اختلاف العزو عند المسلمين هو عدم الرجوع إلى المراجع الأصلية بل النقل عن عوام وكذبة من أهل الكتاب. والله أعلم.
ـ[احسان الحموري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 12:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا(61/218)
الأفضل في إخراج الزكاة
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:32 م]ـ
السلام عليكم
أخواني حينما أحدد يوم لإخراج الزكاة في السنة هل الأفضل أعطيها الفقراء في نفس اليوم
أو أخرجها على جنب
وأبدأ اتحرى في الفقراء وحينما أجدهم أعطيهم بالتقسيط لكل شهر يعني خلال ثلاث شهور مثلاً
أرجو الإفادة في هذا الموضوع؟؟؟
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:56 م]ـ
وين الإخوة؟؟؟؟؟
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[06 - 03 - 06, 10:24 م]ـ
ما رديت يا اخوان؟؟؟!!!
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[08 - 03 - 06, 01:47 م]ـ
شكل السؤال صعب
والا المنتدى مت الله يرحمه(61/219)
بشرى للأخوة في محافظة الشرقية بمصر
ـ[عمرو عمارة]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جماعة أنصار السنة المحمدية
المركز العام
يعلن المركز العام عن الأسبوع الثقافي بمقر الجماعة بمدينة القنايات (مسجد التوبة) بجوار المرور طريق الأشراف و يبدأ يوم الجمعة 25محرم 1427هـ الموافق 24 فبراير 2006م بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء يوميا و يحاضر نخبة من العلماء الآتية أسماؤهم:
يوم الجمعة 25 محرم فضيلة الشيخ معاوية هيكل
يوم السبت 26 محرم فضيلة الشيخ جمال عبد الرحمن
يوم الأحد27 محرم فضيلة الشيخ صبري عبد المجيد
يوم الاثنين28 محرم فضيلة الشيخ جمال المراكبي (رئيس المركز العام)
يوم الثلاثاء29 محرم فضيلة الشيخ عبد العظيم بدوي
يوم الأربعاء1 صفر فضيلة الشيخ محمد حسانين
يوم الخميس صفر فضيلة الشيخ عبد الله شاكر الجنيدي (نائب الرئيس العام)
و تعلن الجماعة عن درس أسبوعي كل يوم خميس في نفس المسجد و ذلك بعد انتهاء الأسبوع الثقافي.(61/220)
دعوة لدراسة متن خليل
ـ[عبد المالك]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
لا يخفى على أحد منكم المكانة التي يحضى بها متن خليل في الفقه المالكي و اني أدعو من هذا المنبر الأخوة الشناقطة و علماء المذهب في هذا المنتدى لفتح قسم لشرح هذا الكتاب خاصة في هذه الأيام التي قل أن تجد من يشرح مثل هذه الكتب.
أرجو المشاركة الفعالة و بارك الله في جهود الجميع
ـ[أبو عمرو المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:35 م]ـ
اقتراح جيدأخي الكريم فنحن بالحاجة لشروحات سلفية للمتون المالكية
ـ[طلعت منصور]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:57 م]ـ
وهذا الكتاب صعب لانه المختصر السابع للمدونه
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:30 م]ـ
وانا مع شرح اى كتاب فقهي مفيد، وفي اى مذهب للفائدة 0
وارجو اخبارنا اذا عزمتم
بارك الله في الجميع
ـ[الزقاق]ــــــــ[25 - 02 - 06, 10:14 م]ـ
أضيف صوتي إليكم مع التنبيه إلى قدر صعوبته
.........
فإذا عزمت فتوكل على الله
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:34 ص]ـ
أما أنا فطالب علم جاهل أريد أن أشارككم و أتعلم.
ـ[طلعت منصور]ــــــــ[26 - 02 - 06, 05:16 م]ـ
والله انا اكثر منك جهلا
ـ[عبد المالك]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:23 م]ـ
ضعفت الهمم فالله المستعان
ـ[محمد بشري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:43 م]ـ
يا إخوان مختصر خليل للمنتهين،ولا يتقنه إلا القليل،فهلا اخترتم كتابا آخر وفقكم الله.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:00 ص]ـ
يا جماعة بارك الله فيكم
لا تضيعوا اوقاتكم و جهودكم في متن خليل
فالكتاب صعب جدا
ولو تذاكرتم في غيره لكان انفع
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 06 - 07, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الزقاق هل يوجد شرحٌ صوتيٌ على مختصر خليل في بلادكم؟
ـ[أبو المنذر أحمد]ــــــــ[15 - 08 - 07, 04:00 ص]ـ
اما انا فارى ان يغض الطرف عن هذا المختصر وان نولي العناية بالمصادر العلمية الموثوقة وان نسعى لاخراج الامة من بوثقة المذهبية المذمومة الى الفقه السلفي النقي
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ أبي المنذر ما قلته غير صحيح.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ أبي المنذر ما قلته غير صحيح.(61/221)
حقوق النسخ محفوظة ...
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 05:25 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على اشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله البررة الطاهرين وصحابته الغر الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ......
اما بعد/
فإني أطرح هذا السؤال الهام بين يدي إخواني من طلبة العلم وارجو ان نستخلص الفائدة بالبحث العلمي والرجوع إلى أدلة الوحيين وقواعد الشريعة المطهرة علما أنني قرأت فتاوى المانعين والمجيزين (لئلا يضيع الوقت في سردها والإحالة إليها) وليس هذا غضا من مكانة أحد بل هو طلب للأدلة والقواعد التي استعان بها سادتنا العلماء في المنع أو الجواز"
والسؤال:
ما هو موقف المسلم مما تصدر به بعض دور الطبع والانتاج الالكتروني منتجاتها بعبارة (حقوق النسخ محفوظة)؟
وهل ينعقد اليمين الذي يكون في صدر تلك الموسوعات بضغط زر (موافق)؟
وهل يحرم نسخها (لغير غرض المتاجرة والبيع) كالتوزيع على طلاب العلم مثلا سيما من منعته قلة ذات اليد من اقتنائها مع أنه أحق بها وأهلها؟؟
وإذا كانت ثمة حقوق لتلك الشركات والدور فأين حقوق أبي هرية وعائشة وأبي حنيفةومالك والشافعي واحمد والقرطبي والطبري والبزار والطيالسي والشاطبي ..................................... الـ ــــــــــــــخ
بل اين حقوق العلماء قريبي العهد الذين لا زال لورثتهم الحق في المطالبة بها كالسعدي والشنقيطي وغيرهما رحم الله الجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:34 م]ـ
و أين حقوق ابن عثيمين و أشرطته تباع مفرغة و مرتبة في كتب؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:53 م]ـ
هذا الموضوع مهم جدا، وأرجو من المشايخ الكرام الفضلاء إثراؤه
فإنا رأينا كلاما كثيرا هذه الأيام يصدر من أصحابه كأنه الهيشات في الأسواق بلا تأصيل ولا تفصيل
:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:57 م]ـ
(ابتداء)
جوابا على من يقول (وأين حقوق أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والقرطبي والطبري والبزار والطيالسي والشاطبي)
أقول:
هذا الكلام لا يدخل في مسألتنا؛ لأننا يمكن أن نجيب عنه بجواب سهل يسير وهو أنه قد علم من حال السلف بالتواتر أنهم لا يمنعون من نسخ مصنفاتهم، والدليل على ذلك أنه لم يكن من سبيل لنشر العلم آنذاك إلا النسخ،
ولم يؤثر عن أحد من سلف الأمة أنه اشترط على من ينسخ نسخة من كتابه أن يعطيه دينارا أو درهما، فإما أن نقول إنهم لم يعتبروا ذلك حقا من الحقوق التي تجب لهم، وإما أن نقول: إنه حق لهم وقد أسقطوه، وعلى القولين لا يدخل هذا البحث في مسألتنا، والله أعلم.
:
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[24 - 02 - 06, 08:44 م]ـ
وليس هاهنا المشكلة الكبيرة .. فإن جملة من أهل العلم رخصوا في حفظ حقوق الطبع .. سواء حفاظا عليها من العبث أو حفظا لحقوق من تعب فيها .. وكان يكفي أن يقول الناشر أو صاحب هذا الشعار .. حقوف الطبع محفوظة للناشر أو للمؤلف .. ولكن تعال إلى العجيب لما يقول لك:
حقوق الطبع محفوظة لدار (كذا) ولا يجوز نشر ولا طبع ولا نسخ ولا سحب شئ من الكتاب أو جزء من سواء بالتصوير الضوئي أو التصوير الفوتوغرافي أو تخزينه في أقراص ممغنطة لأغراض تجارية أو شخصية إلا بإذن خطي من الناشر .. ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للملاحقة القانونية القاسية ..
ما هذا الشنق للعقل العربي؟ وياليت شعري مثل هذا قائله كما أورده صاحب مجمع أمثال العرب عن العرب قولهم: (رأسه في الشمس واسته في الماء) .. فأين هم من دار الكتب العلمية أو دار الكتاب العربي أو غيرهم ممن يتكسب وينتفع طلاب المعرفة؟ لا هو سكت عما لا قدرة له من هذه الوعيد المرعب، ولا هو التزم بما يتوعد به الناس، فمثل هذا التنطع و التحامق هو الذي يبعث على الغثيان ...
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 10:35 م]ـ
أخي الكريم أبا مالك سدد الله خطاك
أنا لم أعني بذكري لأولئك الأشراف من السلف الصالح أنهم أخذوا شيئا-وحاشاهم- رحمهم الله ولست وكيلا عنهم لأطالب ب (حقوقهم) إن اتفقنا على هذا المسمى.
لكن سؤالي توبيخي أكثر مما هو استفهام والذي أقصده:
كيف لأرباب تلك الدور والمؤسسات أن يحتكروا تراث سلفنا الصالح بهذا الشح وبهذه الطريقة ثم يغلفون هذا باسم الدين ويصدرونها بما تعلمه من الوعظ والتذكير بالآخرة وغيره.
ولذا سألناهم وقلنا ما دامت تلك حقوق شرعية فلم لا يخصص بعض ذلك الريع في إخراج المخطوط وطباعته من تراث سلفنا مثلا أو خدمةكتبهم وعلمهم خدمةً نقتنع بعدها أنهم شاطروكم هذه الحقوق والفوائد التي جنيتموها؟؟؟؟
ولماذا يتوجهون بعبارات نشعر معها وكأن الناسخ أو المصور لتلك الكتب بدَّل آيات الله وأجرم جرما لا يسعه الخروج والتوبة منه إلا بشراء النسخة الأصلية والوقوف في وجه كل محاولة استفادة بغير ما يرضونه وهذا احتكار للعلم وامتلاك له وهو ما حملنا على البحث عن مشروعية ذلكالاحتكار المسمى ب (الحقوق) ليكون الحكم بيننا شريعة الإسلام الطاهرة.
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/222)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 10:46 م]ـ
أخي الكريم أبا زيد الشنقيطي
أنا فهمتُ كلامك على الوجه الذي تُريدُه، وعلمتُ أنك تعني ما عنيتَ
وأنا لا أنكر أن بعض دور النشر تتحامق أو تأتي من العظائم ما تنهى عما دونه!
ولكن:
معنى كلامي أنه لا يصح أن تستعمل هذه الحجة في الرد عليهم
والسبب في ذلك أنهم سيردون بما بينتُ لك سابقا
ويجب أن يكونَ بحثُ الباحث في أي مسألة خارجًا عن حظوظ النفس، وليس معنى أن يكون عند بعض الناس ظُلْمٌ من وجه أن يحقّ لغيرهم ظلمُهم من وجه آخر.
وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن الخطأ عند كثير من الطوائف إنما حصل لهم بسبب إنكار ما عند غيرهم من الحق.
وما زلتُ أدعو مشايخنا الكرام أكابر هذا الملتقى أن يُثروا هذه المسألة بالنقاش حتى يتضح الحق المبين، وتزول الشبه عن أعين المستفيدين
:
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[24 - 02 - 06, 10:54 م]ـ
الإخوة الكرام
الموضوع فعلا مهم وليت المشايخ وطلبة العلم هنا يشاركون في هذا الموضوع فأنا لا أعلم سبب سكوتهم عن هذا الموضوع فقد وجدت أكثر من رابط في نفس الموضوع لكن لم اجد في أي منها نقاشا علميا بين طلبة العلم , ولم اجد من يعطي هذه المسألة حقها أو يخوض فيها مثل باقي المسائل
وانا عندي عدة جزئيات في هذا الموضوع أريد طرحها
والله المستعان
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:14 م]ـ
كيف لأرباب تلك الدور والمؤسسات أن يحتكروا تراث سلفنا الصالح بهذا الشح وبهذه الطريقة ثم يغلفون هذا باسم الدين ويصدرونها بما تعلمه من الوعظ والتذكير بالآخرة وغيره.
ولذا سألناهم وقلنا ما دامت تلك حقوق شرعية فلم لا يخصص بعض ذلك الريع في إخراج المخطوط وطباعته من تراث سلفنا مثلا أو خدمةكتبهم وعلمهم خدمةً نقتنع بعدها أنهم شاطروكم هذه الحقوق والفوائد التي جنيتموها؟؟؟؟
ولماذا يتوجهون بعبارات نشعر معها وكأن الناسخ أو المصور لتلك الكتب بدَّل آيات الله وأجرم جرما لا يسعه الخروج والتوبة منه إلا بشراء النسخة الأصلية والوقوف في وجه كل محاولة استفادة بغير ما يرضونه وهذا احتكار للعلم وامتلاك له وهو ما حملنا على البحث عن مشروعية ذلكالاحتكار المسمى ب (الحقوق) ليكون الحكم بيننا شريعة الإسلام الطاهرة.
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم
أخي الكريم
دور النشر أظن أنها تحفظ حقوق صف الكتاب وليس ما بداخله.
فمثلاً، لو أني صاحب دار نشر وطبعت صحيح البخاري، فحقوق الطبع محفوظة، و هو الصف وتحقيق المحقق.
وأقول لا يجوز تصوير الكتاب، أى الذى طبعته أنا.
ولا تقول وأين حقوق البخاري؟
أقول لك _ أنا حفظت عملي، وليس نص الكتاب، وإذا أردت تصوير الكتاب، فيمكنك شراء مخطوطة، ونقلها لنفسك، وهنا لن أقول لك حقوق الطبع محفوظة.
فالمصدر لي ولك _ واحد _ وهو المخطوطة
وأنا نسختها ثم طبعتها، فحقي في طباعتها، وإذا لم ترد شراء الكتاب، فاأنا أمنعك من التعدي على جهدي، وإذا أردت الكتاب، فااذهب إلى المخطوطة كما فعلت أنا.
أرجو أن يكون كلامي واضحاً.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:51 م]ـ
أخي بارك الله فيك قد أتفق معك على انك تحتفظ بحقك في صف الكتاب
ولكن هذا مثال أرجو أن تنزل لي عليه ما قررته:
هل يمكن لطالب علم يتقاضى 500 ريال مكافأة على دراسته واحتاج إلى تصوير حديثين أو ثلاثة من الصحيح أن يفعل ما فعله تاجر يمتلك دار نشر وهل بوسعه أن يبحث عن المخطوط ويطبعه .... الخ
علما ان أغلب ما أعنيه من كتب العلماء تعتمد فيه دور النشر على من سبقها في الطبع.
وإن لم يعتمدوا وحققوا المخطوط وباعوه ووجدوا ربحهم فما الوجه الشرعي المسوغ لمنع المستفيدين بأي شكل كان تصويرا أو اقتباسا أو نسخا؟ وما ذا يفعل من احتاج أهل بلده إلى كتاب لا يوجدعندهم هل نلزمهم بتحمل المشاق لشراء النسخة الأصلية حتى لا يخسر صاحب دار النشر؟
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:58 م]ـ
الأخ الكريم عبد الله الأزهري
كلامك واضح ولا غبار عليه لكن هناك نقطة وهي محل الإشكال في نظري (وهي في أمور الحاسب):
هل يجوز لأي شخص أن يأخذ مؤلفا من المؤلفات ويدخله على الحاسب ويتكسب منه ويمنع الآخرين من نسخه؟
يعني لو قلنا للبخاري مثلا سنأخذ كتابك وندخله في الحاسب ونتكسب منه ونمنع الآخرين من نسخه فهل يظن أنه سيوافق؟
إن قلنا نعم (وهذا عندي بعيد إلا إذا كان سيأخذ مقدار الجهد الذي بذله مع عدم منع الآخرين من النسخ) فهنا يجوز ما تفعله شركات البرمجة إذا في هذا الأمر
وإن قلنا لا بطل عمل هذه الشركات (التي تفعل ذلك) من أوله والعمل حرام
ولو افترضنا الآن أن هذا العمل لا يجوز فهناك مسألة مترتبة على ذلك وهي:
هل يجوز النسخ في هذه الحالة؟ أم أنه يعتبر أيضا سرقة وأن سرقة السارق لا تجوز؟ أم انه يعتبر من باب استرداد حقوق الأمة؟
مسائل تحتاج لنقاش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/223)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:08 ص]ـ
أخي بارك الله فيك قد أتفق معك على انك تحتفظ بحقك في صف الكتاب
ولكن هذا مثال أرجو أن تنزل لي عليه ما قررته:
هل يمكن لطالب علم يتقاضى 500 ريال مكافأة على دراسته واحتاج إلى تصوير حديثين أو ثلاثة من الصحيح أن يفعل ما فعله تاجر يمتلك دار نشر وهل بوسعه أن يبحث عن المخطوط ويطبعه .... الخ
علما ان أغلب ما أعنيه من كتب العلماء تعتمد فيه دور النشر على من سبقها في الطبع.
وإن لم يعتمدوا وحققوا المخطوط وباعوه ووجدوا ربحهم فما الوجه الشرعي المسوغ لمنع المستفيدين بأي شكل كان تصويرا أو اقتباسا أو نسخا؟ وما ذا يفعل من احتاج أهل بلده إلى كتاب لا يوجدعندهم هل نلزمهم بتحمل المشاق لشراء النسخة الأصلية حتى لا يخسر صاحب دار النشر؟
أخي أبا زيد الشنقيطي
بارك الله فيك، وزاد من أدبك وفقهك
كلامك يا أخي لا يدخل في نطاق بحثنا هنا، فلم يختلف أهل العلم المعاصرون في جواز الاقتباس اليسير حتى لو كان للتجارة، فلو احتجت لتصوير جزء يسير من الكتاب فذلك جائز لك، وجميع المؤلفين المعاصرين يقتبسون من مصنفات غيرهم عشرات الصفحات بلا نكير من أحد
فلا إشكال في فعلك هذا بلا خلاف
وإنما الإشكال فيما إذا تعب المؤلف أو الناشر على الكتاب وأخرجه للناس، فهل من حق ناشر آخر أن يأخذ هذا التعب والمجهود، فيصور الكتاب وينشره مما يؤدي لخسارة رهيبة للناشر الأول؟!
:
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:16 ص]ـ
أخي الفاضل _ أبو زيد الشنقطي _ أنبهك أني لست صاحب دار نشر، ولكن ضربت المثال على نفسي حتى أستطيع توضيح الصورة.
************************************************** ***********
أما بالنسبة لهذه العبارات
هل يمكن لطالب علم يتقاضى 500 ريال مكافأة على دراسته واحتاج إلى تصوير حديثين أو ثلاثة من الصحيح أن يفعل ما فعله تاجر يمتلك دار نشر وهل بوسعه أن يبحث عن المخطوط ويطبعه .... الخ
أخي الكريم / أظن أن معظم دور النشر لا تقصد هذا الحجم الضئيل، وإنما يقصدون نسبة كبيرة من الكتب.
علما ان أغلب ما أعنيه من كتب العلماء تعتمد فيه دور النشر على من سبقها في الطبع.
وعلى هذا الكلام، من الممكن أن تكون أخذت إذن الطباعة من الدار السابقة، فهنا الأمر واحد.
وإنت إذا طلبت الإذن من صاحب دار نشر على تصوير الكتاب، وسامحك في ذلك، فلا يستطيع أحد أن يعترض عليك.
وإن لم يعتمدوا وحققوا المخطوط وباعوه ووجدوا ربحهم فما الوجه الشرعي المسوغ لمنع المستفيدين بأي شكل كان تصويرا أو اقتباسا أو نسخا؟ وما ذا يفعل من احتاج أهل بلده إلى كتاب لا يوجدعندهم هل نلزمهم بتحمل المشاق لشراء النسخة الأصلية حتى لا يخسر صاحب دار النشر؟
أما بالنسبة للمنع، فاأكمل على مثالي السابق.
فتخيل مثلاً أن طبعت الف نسخة من صحيح البخاري، وكلفتني خمسين الف جنيه.
وأنا أريد أن أبيع لكي اعوض مادفعته.
فلو أنك صورت الكتاب، وغيرك قام بتصويره، وغيرك قام بنشره على النت، لن أبيع شىء، وعلى إفتراض أني ساأبيع، ستقل النسبة يقيناً.
النتيجة، إما أني أخسر، أو أكسب مكسباً لا يماثل العمل،،، وهذا يجعلني أترك مجال الطباعة، وهكذا لجميع دور النشر.
وقد كتبت في مشاركة سابقة، ان مطبعة الحلبي المصرية، وهي أحد أشهر المطابع العربية، عندما أستفسر بعض الإخوة عن سبب عدم طبع كتب جديدة، عللوا باأن دور النشر البيروتية تسرق كتبهم، ولا يجدوا من يشتري طبعاتهم، لن طبعات بيروت تتفوق في الورق والتجليد.
وكانت النتيجة، توقف المطبعة عن طباعة كتب جديدة، وكانت تتقن طباعة كتبها إلى حد كبير، فتصور لو أن دور النشر توقفت واحدة وراء الأخري، فما النتيجة!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:20 ص]ـ
يعني لو قلنا للبخاري مثلا سنأخذ كتابك وندخله في الحاسب ونتكسب منه ونمنع الآخرين من نسخه فهل يظن أنه سيوافق؟
إن قلنا نعم (وهذا عندي بعيد إلا إذا كان سيأخذ مقدار الجهد الذي بذله مع عدم منع الآخرين من النسخ) فهنا يجوز ما تفعله شركات البرمجة إذا في هذا الأمر
وإن قلنا لا بطل عمل هذه الشركات (التي تفعل ذلك) من أوله والعمل حرام
أخي (محمد سعيد)
اسمح لي أن أقول لك: في كلامك مغالطات واضحات!!
وكما سبق في كلامي يجب أن ندع حظوظ النفس في بحث المسائل العلمية
فقولك ( ... ونمنع الآخرين من نسخه) يحتاج لتأمل لتوضيح معناه الذي قد يشتبه على كثيرين
فشركات البرمجة لا تمنع الناس من نسخ صحيح البخاري نفسه، وإنما تمنعهم من نسخ النسخة الإلكترونية الخاصة بهم.
وأنا أسألك سؤالا يقلب عليك استدلالك:
تخيل أني نسختُ نسخة شخصية لنفسي من صحيح البخاري، هل يجوز لي ذلك؟ الجواب نعم بلا خلاف.
ثم أسأل: تخيل أني استعملت في نسخ هذه النسخة أفخم الأوراق وأفخم الأحبار وجلدتُها أفخم التجليد، هل يجوز لي ذلك؟ الجواب نعم بلا خلاف
ثم أسأل: تخيل أن بعض الناس أراد أن يأخذ مني هذه النسخة ليصنع مثلها ويقتدي بصنيعي فيها، فامتنعتُ من إجابته لحرصي على نسختي وضني بها، هل يجوز لي ذلك؟ الجواب نعم بلا خلاف.
فهذا بالضبط ما تفعله شركات البرمجة، فهي تمنع من نسخ ما قامت به من جهد وتعب، فالبرنامج الناتج يمكن أن نقول إنه إنتاج مشترك بين المؤلف وشركة البرمجة فصار لكل منهما حق فيه.
وشركات البرمجة لا تمنع من الجزء الخاص بحق المؤلف الأول، وإنما تمنع من الجزء الخاص بها، وهو التعب والجهد الذي بذلته في إخراج البرنامج.
وهذا الكلام السابق يبين لك الدَّخَلُ والإشكال في كلامك، وأنه لا يردُ على شركات البرمجة، وأقول لك أيضا: إن كلامك لو كان صحيحا فهذا معناه أنك تتهم جميع العلماء الذين أفتوا بعدم جواز نسخ هذه البرمجيات بالجهل والحمق!!
وكلامك يَرِدُ أيضا على دور النشر من قديم، فليس من حقها - على كلامك - أن تمنع من نسخ كتبها التي تعبت في نشرها وإخراجها من المخطوطات!!
والمسألة مبنية على قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار) وعلى قوله صلى الله عليه وسلم (من سبق إلى مباح فهو أحق به)، فإذا ثبت الضرر وجب دفعه؛ لأنه لا يجوز إلحاق الضرر بالمسلم.
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/224)
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:38 ص]ـ
الأخ الكريم عبد الله الأزهري
كلامك واضح ولا غبار عليه لكن هناك نقطة وهي محل الإشكال في نظري (وهي في أمور الحاسب):
هل يجوز لأي شخص أن يأخذ مؤلفا من المؤلفات ويدخله على الحاسب ويتكسب منه ويمنع الآخرين من نسخه؟
يعني لو قلنا للبخاري مثلا سنأخذ كتابك وندخله في الحاسب ونتكسب منه ونمنع الآخرين من نسخه فهل يظن أنه سيوافق؟
إن قلنا نعم (وهذا عندي بعيد إلا إذا كان سيأخذ مقدار الجهد الذي بذله مع عدم منع الآخرين من النسخ) فهنا يجوز ما تفعله شركات البرمجة إذا في هذا الأمر
وإن قلنا لا بطل عمل هذه الشركات (التي تفعل ذلك) من أوله والعمل حرام
ولو افترضنا الآن أن هذا العمل لا يجوز فهناك مسألة مترتبة على ذلك وهي:
هل يجوز النسخ في هذه الحالة؟ أم أنه يعتبر أيضا سرقة وأن سرقة السارق لا تجوز؟ أم انه يعتبر من باب استرداد حقوق الأمة؟
مسائل تحتاج لنقاش
أخي الجبيب _ محمد سعيد _ أنا أرجو من الإخوة مناقشة المسألة، حتى نصل للحق، فكما تعلم أني أضيف الكتب في إحدي المواقع، وأنا الآن متردد، فاأخشي أن أرفع المزيد من الكتب ويكون غير جائز، والله المستعان.
أما بالنسبة لمثالك،، فكما تعلم أن كتب المتقدمين ليس لها حقوق، لأنهم لم يثبت على ما أعتقد أنهم طلبوا ذلك.
إذن فنسخ المطابع والشركات لصحيح البخاري جائز.
ويمكنك أن تكتب الكتاب، على الوورد وترفعه على النت، وهنا لن يعترض عليك أحد.
أما أن تعتمد على إسطوانة بها الكتاب جاهز، وتنسخه وترفعه، فهذا يحتاج إلى إذن من صاحب الموسوعة.
لأن هذا جهده وتعبه، وله الحق في الإختفاظ بذلك.
فتخيل معي، لو أن القمح مجاناً، وكل شخص له الحق في أخذ ما يريد، وأنت قمت بخبز بعض القمح.
فهل يجوز لي أن أخذ ما خبزته (أنت) _ خفية، بحجة أن القمح مجاناً.
لا يقول بذلك عاقل.
بل يجب ان أطلب منك، لأنك بذلت جهد في تحويل القمح إلى خبز.
وكذا صاحب الموسوعات، بذل جهد في تحويل الكتاب الورقي إلى كتاب وورد.
فالكتاب الورقي = القمح
وعملك في تحويل القمح إلى خبز = عمله في تحويل الكتاب الورقي إلى كتاب وورد.
وكما لا يجوز أن اخذ ما خبزته دون إذنك = فلا يجوز أن أخذ الكتاب الوورد دون إذنه
وكنت قد كتبت مشاركة على هذا الرابط، لعلك تقرأها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=399081&postcount=77
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:50 ص]ـ
للأسف أخي فهمت الكلام خطأ
فقولك ( ... ونمنع الآخرين من نسخه) يحتاج لتأمل لتوضيح معناه الذي قد يشتبه على كثيرين
فشركات البرمجة لا تمنع الناس من نسخ صحيح البخاري نفسه
وأنا لم اقصد ذلك بل قصدت أنها تمنع الآخرين من نسخ ما فعلته هي (أي الكتاب المدخل على الحاسب) , وهذا كان قصدي , ومن البديهي أنها لا تمنع الآخرين من نسخ الكتاب نفسه!!
وما أوردته أنت في موضوع نسخ الكتاب فهو ليس محل النزاع أصلا , لأن محل النزاع عندي هو مسألة المتاجرة بمؤلفات العلماء دون موافقتهم
فعلى المثال الذي ضربته أنت في موضوع نسخ كتاب مثلا فلا إشكال إن منعت آخر من نسخه لكن هل لي أن أتاجر به؟ هذا هو محل النزاع عندي
إن كلامك لو كان صحيحا فهذا معناه أنك تتهم جميع العلماء الذين أفتوا بعدم جواز نسخ هذه البرمجيات بالجهل والحمق!!
وأقول كلامي لا يلزم ذلك ولا يوجد ما يشير إلى ذلك , وليس كل العلماء يحرمون بل هناك من يجيز النسخ
وللتوضيح اكثر أقول:
أنا لست ضد أن يأخذ الإنسان أجرا على عمل أو جهد قام به , لكن المشكل هو أن يأخذ الإنسان مؤلفات غيره بدون إذنهم ويتاجر فيها بأي صورة من الصور (لأن ما نراه الآن ما هو إلا متاجرة بحتة)
والله المستعان
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:57 ص]ـ
وللتوضيح اكثر أقول:
أنا لست ضد أن يأخذ الإنسان أجرا على عمل أو جهد قام به , لكن المشكل هو أن يأخذ الإنسان مؤلفات غيره بدون إذنهم ويتاجر فيها بأي صورة من الصور (لأن ما نراه الآن ما هو إلا متاجرة بحتة)
والله المستعان
أخي الكريم، أعيد عليك هذا الرابط، لحين أن يقوم الأخ أبو مالك بالمشاركة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=399081&postcount=77
وقولك، لكن المشكل هو أن يأخذ الإنسان مؤلفات غيره بدون إذنهم ويتاجر فيها بأي صورة من الصور.
وأنا ذكرت، أننا نعتبر أن كتب المتقدمين، ليس لها حقوق، لأنه لم يثبت (على حسب علمي) أنهم طلبوا حقوق لكتبهم.
لذا، فهذا الإفتراض غير صحيح منذ البدابة.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:59 ص]ـ
يا إخوة أخشى أنكم لم تحرروا محل النزاع .. ولكن الذي أعرفه أن الشيخ محمد صالح العثيمين وغيره واللجنة الدائمة أصدرت فيها فتوى تضعه هذه الشركات على هامة التنصيب أو بعتبة الكتاب ... ولكن عن نفسي سؤالي .. ما حدود هذه الإجازة التي عناها من أفتاهم بمضمون هذا الجواز؟
فإن بعض الشركات اتخذت ذلك مطية نصب ونهب تسرق بها تعب الناس وتتخلل منه بمناقيش الذهب!! وتتنطع في التكلف في ما تسميه حقوق النشر والتوزيع لدرجة تستحق بها الجلد فليس المسألة أنها تتجاشع أو تتعنت .. ولكن المسألة أنها تمنع ما لا يجوز منعه .. فكيف تمنع من نسخ كتاب وهي صرحت بقولها (لأغراض شخصية) إذن لا يجوز بذلك نسخ صفحة من كتاب الإستذكار حتى أحصل على إذن أنتظره أسابيع أو شهورا - إن هم ثقّلوا دمهم من دار الغرب - لأنهم يقولون في يمينهم الطويلة (ولا صفحة منه) - فمن أذن لهم بهذا أم على الله يفترون؟ أما عني فأقول فليحلفوا حتى يخيسوا لا أشبع الله بطونهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/225)
ـ[مبرمج]ــــــــ[25 - 02 - 06, 01:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى مسجد النبى - صلى الله عليه و سلم - و معظم مساجد مصر - قانونا - يغلق بعد الصلاة ألا تفهمون
كنت أتصفح مجلة الأحكام العدلية و هى أول قانون إسلامى من مذهب إبى حنيفة على غرار القانون المدنى و تتكلم عن قدم الحق الخ
فهيا نقسم الكتب إلى قسم
القسم الأول عصر التلقى بالكتابة باليد
القسم الثانى قسم الكتابة بغير اليد
فأما العلماء الأوائل هم أصحاب معظم مراجع الإسلام أمثال البخارى و ابن حجر فالأمر واضح
1. هم يملكون نية عملهم و أنه لله و لا يريدون إلا الجنة فى المقابل و كل كتاب فيه مقدمة بهذا المعنى
2. قدم حقهم هذا لا يتغير و يصبح صفرا و لا ينفع معهم قانون حقوق الطبع فقط ل 27 سنة
3. أى دخيل على عملهم لا يستطيع أى يستفرد بحقوقهم
4. ثمة حقوق طبع و تسجيل غربية جاحفة فمثلا شركة ديزنى لاند تملك حقوق علاء الدين الخ من بتراث العربى و الإسلامى الخالد لأنهم سجلوا ورقة بمركز حقوق الطبع الخ بأمريكا
5. حقوق السقاية التى أعطاها النيى صلى الله عليه و سلم هل يستفاد منها فى موضوعنا هذا
6. فى العرف التجارى
VAR
value added reseller
ثمة فائدة تضاف لكتاب كإضافة ولد لأبيه و لا يجب أن تكون الإضافة مضيعة للحق الأصلى
كمن رقم البخارى
7. ما هى القوانيين التى تتعامل مع الوقف فمثلا أعرف شيخا أوقف كتبه فى وصيته على طلبة العلم
8. و أين الورع فى التعامل مع الوقف
لابد أن يستمر التحليل و نضيف مئات النقاط ثم نطلب من المتمرسين فى الفقه أن ينظروا
9. يجب أن لا يتسرع أحد بالفتيا قبل أن يحلل الأمر
10. الجشع مرفوض
11. لا نريد أن نصل فى يوم أن شركة شل تملك التراث الإسلامى كما ملكت "الماء" المعبأ من مياه أرضنا بحنكتهم التجارية و جشع رجال الأعمال المسلمين و النصارى العرب
12. ليس ذلك فحسب فقد يلقى ببعضكم فى غياهب السجون لما سوف تفعلوه اليوم من التضييق على التراث الإسلامى بحجة أن أحدكم كسر القانون و نحن - الأخ الكبير - نعرف رقم آى بى أدرس
لحاسوبك و ثمة قضية رقم 123456789 بمحكمة جدة و القاهرة ضد المحدث عبد السميع لنقله غير قانونا نسخة البخارى التى تملكها "شل مع ديزنى" لما اشترت المكتب العلمى اللبنانى
Get Lost
و السلام
أعنيهم - أما أنتم فلحمى و دمى
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[25 - 02 - 06, 01:57 ص]ـ
أخي الكريم عبد الله الأزهري
أنا بالطبع لم اقصد حقوق المؤلفين القدامى فقط فلو اقتصر الأمر عليهم لكان الأمر هينا , بل إن هناك الكثير من المعاصرين اشتكوا من فعل بعض الشركات بمؤلفاتهم
وقولك في الرابط اذي أعطيتني إياه:
"وأعتقد أنه لا يجوز سرقة المسروق، بحجة نشر العلم الشرعي، أو سرقة المسروق بحجة التصدق"
فهذا صحيح في , لكن ماذا لو كان أصحاب المؤلفات هذه يسمحون بنسخ كتبهم للاستخدام الشخصي لكنهم يعترضون على ما تفعله بعض الشركات بكتبهم؟ هل لو نسخنا ما فعلته الشركات في هذه الحالة يعتبر سرقة أيضا أم من باب استرداد حقوق للأمة مثلا؟ هذا مشكل عندي
وهناك نقطة هامة ذكرني بها الأخ العماني وهي موضوع الفاتوى التي تأتي بها الشركات لصالحها فنصوص الأسئلة الموجودة في الفتوى يكون بها تلبيس أحيانا على الشيخ أو لا يصور للعالم القضية فيها على الحقيقة , فكل الفتاوى تقريبا تجد الأسئلة فيها عن أني مثلا عملت عملا وآخذ مبلغا عليه وأمنع من نسخه لأنه حقي وغير ذلك وهذا لا إشكال فيه - وإن كان هناك من يرى جواز النسخ في هذه الحالة للاستخدام الشخصي - لكن المفروض أن تكون صيغة السؤال مبينة للواقع والحقيقة وأني لم أستأذن أصحاب المؤلفات في ذلك وأني أتكسب منها
وأتمنى من المشايخ وطلبة العلم هنا أن يشاركونا في الموضوع فالأمر ذات أهمية ويتوقف عليه عمل كثير جدا
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 06:48 ص]ـ
أخي الكريم أبا مالك العوضي
لو رجعت إلى أصل الموضوع لعلمت يقينا أن مافهمتَه من كلامي غير مقصود فأنا لا أعني من ينسخ لغرض التجارة والبيع, إنما أعني من يثرب على طلاب العلم أن يستفيدوا إلا بالشراء حتو ولو كان الكتاب30 مجلدا مثلا فلن يخلو من عبارات التهديد والتخويف والوعظ.
وقولك إن العلماء متفقون على الاقتباس اليسير ... هو مانريد تحديد ضابط له ليتم الاتفاق عليه ولتستثنيه تلك لشركات من تحذيراتها حيث يقولون (لا يجوز نسخ ولا تصوير أي جزء) وهذه كما تعلمون حفظكم الله صيغة عموم لا يفهم منها رضاهم ولا استثناءُ من يصدرون منتجاتهم بفتاواهم من العلماء لهذا الجزء اليسير الذي أشرت إليه ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 07:16 ص]ـ
أخي الكريم أبا زيد الشنقيطي
كلام أصحاب الدور في مقدمات الكتب لا عبرة به، بل العبرة بكلام العلماء والفقهاء
فإذا افترضنا أن العلماء اتفقوا على جواز الاقتباس اليسير، فحينئذ لا تنفعهم هذه العبارات التي يكتبونها في مقدمة كتبهم
تخيل مثلا أنك اشتريت كتابا ورأيتَ الناشر كتب عليه: لا يجوز قراءة هذا الكتاب ممن اشتراه إلا مرتين فقط!!!
[وهذا ليس خيالا بل هو واقع في بعض المنتجات ولكن ليس في الكتب]
إذا كتب الناشر هذا الكلام فإنه لا ينفعه، ولا يمتنع المشتري من قراءة الكتاب ما شاء؛ لأن شرطه هذا لا يجب الوفاء به.
فهذا ما أردت قوله، والله أعلم.
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/226)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:58 ص]ـ
أحسن الله إليك أبا مالك
أنا لو اعتبرت بكلام أرباب دور النشر والشركات الالكترونية لما تكوَّن عندي الإشكال أصلا ...
ورجعتَ بي إلى الإشكال الرئيس في العبرة باستثناء العلماء لليسير ما حملني على أن أتوجه كرة أخرى بسؤالي قائلا:
مالذي اعتمد عليه سادتنا العلماء (من دلالات الشريعة وقواعدها) في المنع المطلق من التصوير والنسخ؟؟
ومالذي اعتمد عليه المستثنون منهم للجزء اليسير كذلك؟؟؟
ثم إنك وأمثالك من طلاب العلم تدركون أنه لا يعتبر بكلام أرباب الدور ولا ينطلي عليكم خداعهم ووضعهم للفتاوى في القالب المناسب لحاجتهم .... لكن هنالك كثيرا من الناس ربما أخافه هذا التحذير والوعظ المشفوع بتوقيعات العلماء وتأييدهم في الظاهر لعدم جواز المساس بتلك المنتجات إلا وفق الوجه المرضي لدى الشركات والدور ..
ومن هنا لزمنا الاعتبار بتلك التحذيرات ومحاولة توضيح اللبس الوارد فيها والذي يخفى على كثير من الناس
والله يرشدني وإياك للهدى
ـ[محمد اسماعيل حزين]ــــــــ[25 - 02 - 06, 10:30 ص]ـ
احب ان اضيف بعض القضايا لحضراتكم
عن قضايا الحقوق الملكية هناك خلط خطير وهو بين الكتب والمنشورات الاخرى مثل السمعيات والبصرايات
فلو تطرقنا للكتب فقط
فاقول ان القوانين المنقولة من الغرب لم تاخذ في عين الاعتبار ان هذه القوانين كتبت للحفاظ على ما يسمى بالابداعات الخيالية وليست العلمية وهذه حقيقة يجب ان تاخذ في عين الاعتبار ولهذا عندنا في الغرب من يهيب بالمحاكم لتمديد المدة اطول كي لا تدخل هذه الاعمال الفنية في الملك العام ابدا!
واعجبني قول احدهم وهو من انصار تقليص الحقوق الملكية انه ثبت احصائيا ان غالبية المنشورات الكتبيه (98%) لا تعود بفائده على اصحابها بعد خمس سنين من نشرها فلمذا نحجب هذه الاعمال الى ما يزيد على ثمانون عاما قبل دخولها تحت الملك العام؟
وجزاكم الله خيرا
جميع الحقوق محفوظه!!!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 10:42 ص]ـ
بورك فيك عزيزي محمد وجُزيت خيرا
لكنا نبحث ناحية شرعيةً يتذرَّع بها كثيرون في عدم جواز الاستفادة من المطبوع والمسموع والمرأي إلا على الوجه الذي يرضى (الملاَّك) المزعومين لتلك الحقوق
أما كون تلك القوانين وضعيةً مستقاةًَ من ثقافة الغربيين ولوائحهم فهذا أيضا ربما يكون له مجال آخر في تقرير المسألة من حيث أصلها ...
وشكر الله لك مرورك وتعليقك ولم أنس خاتمتك الجميلة أن حقوق الطبع محفوظة
فاسمح لي ... وشكرا
ـ[محمد اسماعيل حزين]ــــــــ[25 - 02 - 06, 11:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لقد قرات في اول صفحة من مطوبعات قديمة خاصة لفرج الله زكي الكردي المصري: حقوق الطبع محفوظه له وهذا عام: 1322 هجري!
ـ[خالد عوض]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:06 م]ـ
أخي بارك الله فيك قد أتفق معك على انك تحتفظ بحقك في صف الكتاب
ولكن هذا مثال أرجو أن تنزل لي عليه ما قررته:
هل يمكن لطالب علم يتقاضى 500 ريال مكافأة على دراسته واحتاج إلى تصوير حديثين أو ثلاثة من الصحيح أن يفعل ما فعله تاجر يمتلك دار نشر وهل بوسعه أن يبحث عن المخطوط ويطبعه .... الخ
------------------------------------------------
سمعت الشيخ الألباني رحمه الله في أحد أشرطة سلسلة الهدى و النور يقول بأنه يجوز لمن كانت
هذه حاله أن يصور الكتاب لنفسه فقط وليس للمتاجرة. و الله أعلم
ـ[محمد اسماعيل حزين]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:39 ص]ـ
عندنا في جامعات الغرب تجيز النسخ من الكتب بعض الفصول لطلبة العلم ويسمحون للمكتبات ان تنسخ للطلبة ومما يساعد الطلبة ايضا وجود مؤسسة متفرغة لهذا الشئن اسمها مركز تفريغ الحقوق ( Copyright Clearance Center)
ومن الجدير بالذكر مركز اخر لرسائل الدكتوراة والماجستير يقدم لك نسخة عن الرسائل بسعر موحد مهما طالت الرسالة او قصرت وهناك من التسهيلات تقدمها الجامعات ما يحد عن اصل الموضوع ...
ـ[أبو نائلة السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:06 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا عضو جديد أحبب المشاركة في الموضوع و أنصح الإخوة المشاركين نقل أقوال العلماء خير من الرئي الشخصي و إليكم كلام الشيخ عبيد الجابري حول المسألة
الرابط http://www.ilmsahih.com/palfile/pafiledb.php?action=file&id=1194&idP=
و هو شريط صوتي يتكلم في الموضوع في 22 د من الشريط نفعكم به الله
و فق الله الجميع لما يحبه و يرضاه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:50 م]ـ
فإني أطرح هذا السؤال الهام بين يدي إخواني من طلبة العلم وارجو ان نستخلص الفائدة بالبحث العلمي والرجوع إلى أدلة الوحيين وقواعد الشريعة المطهرة علما أنني قرأت فتاوى المانعين والمجيزين (لئلا يضيع الوقت في سردها والإحالة إليها) وليس هذا غضا من مكانة أحد بل هو طلب للأدلة والقواعد التي استعان بها سادتنا العلماء في المنعأو الجواز"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
أخي الموفق بإذن الله (أبا نائلة)
نحن لا نطرح ولا نطلب آراءاً شخصية وليس للراي مجال في المسائل الشرعية
فأرجو أن تتبين الهدف من البحث والمطلوب من طلاب العلم المشاركين فيه ..(61/227)
التعليق على ما انتشر في المنتديات باسم " وصية إبليس قبل اعتقاله "
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:51 م]ـ
السؤال:
انتشر في كثير من المنتديات ما عرف باسم " رسالة إبليس "، وهي مذيلة باسمه! وفيها خطابات للناس ولشياطين الإنس، فنرجو النظر فيها والتعليق عليها.
الجواب:
الحمد لله
قد وقفنا على تلك النشرة، ورأيناها في كثير من المنتديات، وتعرف باسم " وصية إبليس " أو " وصيتي قبل الاعتقال " أو " رسالة إبليس " وهي مذكورة على لسان الشيطان يخاطب فيها الناس قبل تصفيده في رمضان، ويحث فيها شياطين الإنس على القيام بمهماته، وسنذكر نص هذه الرسالة، وما يتيسر من التعليق عليها.
نص الرسالة:
" يقول إبليس في الرسالة: أبعث إليكم بأشواقي وتحياتي قبل سويعات من الاعتقال الذي تأكد لي خبره وطار أمره.
ثلاثون يوماً بعيداً عنكم بعد أن كنت معكم على مدار العام، ولعل عزائي أن فيكم من سيعوض غيابي ويسد فراغي من اللئام.
لا يخفاكم ما حدث في رمضان الماضي، فعلى الرغم من كل الجهود الذي بذلتها معكم،
وكل الأفكار التي صببتها في آذانكم: فقد رأينا الملايين من كل مكان يرتادون المساجد،
والملايين يرتدين الحجاب، وكنت أنا وقتها في معتقلي أكتوي بنار الغضب.
فهذا جهدُ عامٍ مع تلك الفتاة الضائعة يضيع في ليلة القدر، وهذا الذي ما تركت كبيرة إلا وأوقعته فيها تنزل من عينه دمعة تطفئ غضب الرب عليه، وتفتح باب التوبة إليه.
يا شياطين الإنس: في خضم غياب فارسكم أمامكم دور كبير، فافعلوا ما تؤمرون، أريدهم في رمضان لا يعرفون سوى السهر حتى الصباح في الخيام الرمضانية،
والنوم حتى موعد وجبة الإفطار الشهية حتى تمتلأ بطونهم وكروشهم المتدليّة،
ثم أتموا عليهم بنعمة البرامج التلفزيونية، نريد رقصا، نريد هجصا،
نريد شهوة، نريد نزوة، نريد أفكاراً إبليسية، ولا تنسوا حتى تكتمل التمثيلية: اختموا بثَّكم بالتلاوات القرآنية!
يا شياطين الإنس: أكثروا من اللقاءات مع الفنانات والراقصات، وكل جميلة فتيّة ليحدثوهم عن روحانية رمضان وما يقمن به من نضال على عتبات المسارح والمراقص الهرمية،
نريد الجميع أن يتحدث عن ذلك المسلسل اليومي، والفيلم الأسبوعي، والمسرحية النصف شهرية، نريد مباريات كروية، وأغان عربية، وقنوات فضائية، لا أريد أن أرى أحدكم يتوقف ولو لثانية، فكما تعلمون وقتنا غال وأهدافنا دنيّة.
يا شياطين الإنس: أتريدون لهم أن يدخلوا الجنة التي حُرمنا حتى من شم رائحتها النديّة؟
أتريدون أن تمرَّ عليهم لحظات توبة فيضيع كل ما بذلناه في عشرات السنين الضنيّة، أما حذرتكم أن من أدرك منهم ليلة القدر غفر له كل ماضيه والبقية، لا وألف لا، خبتم وخسرتم إذا فعلتم.
ستستبدلون بغيركم أيها الأباليس الغثائية، ألا تريدون للجحيم سكاناً؟ وللدرك الأسفل رعيّة؟ أما من أحباب لسقر والشجرة الزقومية؟ أين قلوبكم الميتة؟ وعقولكم الشيطانية؟
أما أنت يا حواء: فدورك في الأمة فعّال، فأنت أقوى مخدّر للرجال، أعلق عليك الآمال، فأنت الجواب لكل سؤال، نريد سهرة، نريد رقصة وضحكة، نريدها - باختصار - إثارة ومتعة، اطرحي التراويح جانبا، وانسَيْ ثواب القائمة، ألا يكفي يا حبيبتي أنك صائمة؟!
يا بني آدم أجمعين: اسمعوا لي فما أنا لكم إلا ناصح أمين، لا تهتموا في رمضان إلا بكل لذيذ سمين، ولتنسوا الصلاة لرب العالمين، وإياكم وقراءة آيات الذكر الحكيم؛ فإنه المنكر الأثيم في منطق سكان الجحيم، رمضان سيتكرر سنين بعد سنين فتوبوا حينها لرب غفور رحيم، أما الآن فامضوا وقتكم تسبحون بحمد بوش وبنيامين عليهم رحمة الأبالسة أجمعين.
التوقيع: إبليس اللعين ".
ولنا على هذه الرسالة ملاحظات، ومنها:
1. أنها طريقة مبتدعة في الدعوة والوعظ، فيمكن للداعية والواعظ أن يوصل رسائل للعصاة لترك معاصيهم، وللطائعين للازدياد من طاعاتهم بغير تلك الرسالة السمجة الهزلية، التي حويت أصنافا من الجهل والتكلف والهزل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/228)
2. أن هذه الطريقة في الوعظ والتذكير تفتح الباب للكلام على لسان غير إبليس كالملائكة أو الأنبياء أو الشهداء أو الدجال أو الجنة أو النار وغيرها، وهو مما يجعل الأمر فوضى، ويفتح الباب لكل عابث بتوجيه تلك الرسائل على لسان من يشاء، فتنقلب الدعوة إلى مباريات كتابية خيالية، ويصير الوعظ تنافساً في اختيار الشخصية التي يتكلمون بلسان حالها.
3. ونحن نجزم أن كاتبها ليس عالما ولا طالب علم، ولم نرَ هذه الرسالة إلا في منتديات يرتادها العامة، ومن شروط الدعوة إلى الله أن يكون المتكلم صاحب علم يعرف ما يقول لأنه يوقع عن رب العالمين، ويتكلم باسم الدين، فلا يجوز أن يكون هذا المجال لكل صاحب خيال واسع.
4. وهذه الرسالة ليس فيها آية ولا حديث، ففيها صرف الناس عن الوعظ بالقرآن، وكأن الشرع المطهَّر ليس فيه ما يُخاطب به الناس من القوارع والزلازل من الآيات البينات والأحاديث الصحيحة الواضحات، والأحكام الشرعية البيِّنة.
5. وفي الرسالة تعظيم للشيطان؛ حيث جُعل هو المتكلم والناس تستمع وتنقل رسائله المذيلة بتوقيعه! ولا شك أن في هذا تشريفاً لذلك المطرود من رحمة الله، والذي شأنه أحقر من أن يكون صاحب رسائل ينقلها المسلمون في منتدياتهم وجوالاتهم، ويمكن لأحد الدعاة أو طلبة العلم أن يكتب رسالة يوضح فيها حال الشيطان مع العصاة، وحاله مع العبَّاد، وأن يجعل بين الحالين مقارنة، ويوضح ذلك بالآيات والأحاديث دون أن يجعل المتكلم هو الشيطان، ويكون بذلك أدَّى الغرض الذي من أجله كُتبت هذه الرسالة.
6. وفي الرسالة جهل بالأحكام الشرعية، وافتراء على الشرع، ومنه قوله " أما حذرتكم أن من أدرك منهم ليلة القدر غفر له كل ماضيه والبقية "، وفي هذه الجملة جهل من وجهين: الأول: أن المعلوم أن مجرد إدراك ليلة القدر ليس فيه فضل، وقد نصَّ الحديث الصحيح على فضل من قام ليلة القدر، لا من أدركها، والثاني: أن الفضل لمن قام ليلة القدر أنه يغفر له ما تقدم من ذنبه دون " البقية " أي: ما تأخر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) رواه البخاري (1802) ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: وما تأخر.
7. وفي الرسالة بيان أن شياطين الجن جميعها تصفَّد وتسلسل، والظاهر أن الذي يصفَّد هو مردتهم، كما جاء في بعض الروايات الصحيحة، وقد بيَّنا هذا في أجوبة كثيرة، منها (39736) و (12653) و (14253)، وفي بعض تلك الأجوبة أن تصفيد أولئك المردة لا يعني عدم وسوستهم، وهو ما يقضي على الرسالة من أصلها.
والخلاصة:
أننا لا نرى جواز نشر هذه الرسالة؛ لما فيها من مخالفات للشرع؛ ولما فيها من سماجة وهزلية، ونرى أن مثل هذه الأساليب فيها صرف للناس عن القرآن والسنة، وأن نفعها المزعوم قد يتركز في الفكرة والأسلوب دون المعنى والمضمون.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=46131&dgn=4
ـ[الزبيدي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:29 م]ـ
جزاك الله أخي سامي يوسف على هذا التنبيه والنقل .. وخير من هذه الوصية ما ذكره الله في القرآن على لسان إبليس اللعين يبكت العاصين
يقول الله تعالى " وقال الشيطان لماقضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلاتلوموني ولوموا أنفسكم، ماأنا بمصرخكم وماأنتم بمصرخي، إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذابٌ أليم".
هذه الآية تسمى خطبة إبليس ذكر الحسن كما في القرطبي: أن إبليس يقف يوم القيامة خطيباً في جهنم على منبر من نار يسمعه الخلائق جميعاً. وقيل أنه يخطب خطبته هذه بعدما يسمع أهل النار يلومونه ويقرعونه على أن أغواهم حتى دخلوا النار. فيقول لهم: إن الله وعدكم وعد الحق أي وعدكم وعداً حقاً بإن يثيب المطيع ويعاقب العاصي فوفى لكم وعده، ووعدتكم فأخلفتكم أي وعدتكم ألا بعث ولاثواب ولاعقاب فكذبتكم وأخلفتكم الوعد، وماكان لي عليكم من سلطان أي لم يكن لي قدرة وتسلط عليكم إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي أي بالوسوسة والتزيين فاستجبتم لي باختياركم، فلاتلوموني ولوموا أنفسكم أي لاترجعوا باللوم علي اليوم ولكن لوموا أنفسكم فالذنب ذنبكم، ماأنا بمصرخكم وماأنتم بمصرخي أي ماأنا بمغيثكم ولاأنتم بمغيثي من عذاب الله، إني كفرت بماأشركتمون من قبل أي كفرت بإشراككم لي مع الله في الطاعة، إن الظالمين لهم عذاب أليم أي أن المشركين لهم عذاب مؤلم. هكذا يكشف إبليس عن عداوته لإبن آدم ويعترف بخذلانه له ليزيده حسرة وندماً.
عبادالله إن ربنا تبارك وتعالى حذرنا من هذا العدو الغرور الخداع وآيات الكتاب المبين مليئة بالآيات التي تحذرنا من الشيطان ومن وسوسته وتزيينه للفواحش والمعاصي ومع ذلك ماأكثر مايخدعنا وماأكثر ماننجرف في طريقه هذه جملة من الآيات التي تحذرنا من إبليس يقول الله تعالى:" إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير" .... "ولايصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين " .... " ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين" ... "يعدهم ويمنيهم ومايعدهم الشيطان إلا غرورا" ... "يابني آدم لايفتتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ... " كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير" ... "استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان إلا إن حزب الشيطان هم الخاسرون". وغيرها كثير. فهلا اتعظنا عباد الله بواعظ القرآن ونذير الرحمن، إنه كلام علام الغيوب، الله رب العالمين، وليس على كلام الله مزيد بيان. اللهم إنا نعوذ بك أن نظل أو نُظل أو نزل أو نُزل، اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن همزات الشيطان. اللهم اعصمنا من الشيطان ومن وسوسته وهمزه ولمزه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه(61/229)
منّك لله هل تجوز؟
ـ[الزبيدي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:13 م]ـ
هذه اللفظة منّك لله أو منكم لله .. في الدعاء على الظالمين .. ما معناها؟
حاولت أن آتي لها بمعنى فما أستطعت .. أعرف أن معناها العام الله ينتقم منك ولكن كيف أتى هذا المعنى من العبارة؟ .. ثم بمعرفة المعنى سيتضح الحكم أن شاء الله تعالى.
فمن يفيدنا وله الدعاء الحسن.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 01:37 م]ـ
هي كلمة عامية ومعناها فيما أرى خليتك لله وهو يحكم فيك بما يشاء
ـ[الزبيدي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:18 م]ـ
جزاك الله خيراً ابو عمر الطباطي
لكن منّك أي شي منه (أي المدعو عليه) لله؟!! ..
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 11:19 م]ـ
اظن الامر كما قاله الاخ ابو عمر
اي ساتركك منك لله لن انتقم لنفسي
و الكلمة عامية فلا تحاول ان تجد لها معنا صحيحا في اللغة الفصحي(61/230)
ما هي ضوابط العمل الحرام الذي بهيكون المال المكتسب حراما؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:40 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني طلبة العلم ما هي ضوابط العمل الحرام الذي بهيكون المال المكتسب حراما؟
فمثلا:
- من يعمل في الشرطة أو الجندية يجبر على حلق اللحية و اسبال الثياب؟ هل ماله حرام؟
- من يعمل في سوق و يرى النساء العاريات؟ ماله حرام
...
جزاكم الله خيرا(61/231)
هل مس الدبر له نفس حكم مس الذكر في نقض الوضوء من عدمه و ما حدود الدبر
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 08:47 م]ـ
السلام عليكم
هل مس الدبر له نفس حكم مس الذكر علي الخلاف بين اهل العلم بين النقض مطلقا او عدم النقض مطلقا او التفريق بين المس بشهوة او لا و بين ترجيح شيخ الاسلام ان الامر للاستحباب
و هل الدبر هي حلقة الدبر فقط ام كل الاليتين من الدبر؟
ارجو الافادة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 02 - 06, 06:16 ص]ـ
قال النووي في المجموع 2/ 45
وإن مس حلقة الدبر انتقض وضوءه وحكى ابن القاص قولا أنه لا ينقض وهو غير مشهور ووجهه أنه لا يلتذ بمسه والدليل على أنه ينقض أنه أحد السبيلين فأشبه القبل وإن انسد المخرج المعتاد وانفتح دون المعدة مخرج فمسه ففيه وجهان أحدهما لا ينقض لأنه ليس بفرج والثاني ينقض لأنه سبيل للحدث فأشبه الفرج.
وفي المغني لابن قدامة 1/ 118
فصل فأما مس حلقة الدبر:
فعنه [الإمام أحمد] روايتان أيضا إحداهما لا ينقض الوضوء وهو مذهب مالك قال الخلال العمل والأشيع في قوله وحجته أنه لا يتوضأ من مس الدبر لأن المشهور من الحديث من مس ذكره فليتوضأ وهذا ليس في معناه لأنه لا يقصد مسه ولا يفضي إلى خروج خارج
والثانية ينقض نقلها أبو داود وهو مذهب عطاء والزهري والشافعي لعموم قوله من مس فرجه فليتوضأ ولأنه أحد الفرجين أشبه الذكر.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[25 - 02 - 06, 07:31 ص]ـ
و هل الدبر هي حلقة الدبر فقط ام كل الاليتين من الدبر؟
ما الجواب على سؤال الأخ سعيد؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 02 - 06, 05:17 م]ـ
الأليتان ليست من الدبر.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[25 - 02 - 06, 05:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى عبد الرحمن زادك الله علما نافعا و أدخلك الفردوس الأعلى.
ولكن ما الدليل على أن الأليتان ليست من الدبر؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 06:58 م]ـ
اللغة العربية.
ـ[أبوصالح الكويتي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 07:44 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اني ارى الموضوع المثار حساس نوع ما و انه يخدش الحياء العام فيا ليت لو تتم مناقشة الموضوع بالكتمان
و الله اعلم
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:23 م]ـ
اخالفك يا ابا صالح الكويتي، فالدين ليس فيه حياء، خاصة في مثل هذه المواضيع الحساسة والهامة في نفس الوقت، فجزى الله السائل والمجيب، ونفع الله بالجميع 0
ويا حبذا لو ان الأخوة من امثال الشيخ عبدالرحمن السديس ... وغيره - من الأخوة الأفاضل - يبحثوا اكثر على الراجح في هذه المسألة، مع ذكر وجه الرجحان للفائدة 0
وفقه الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[أبوصالح الكويتي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:28 م]ـ
اترك الموضوع لاهل العلم ليبينوا فيه
و الله اعلم
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 11:14 م]ـ
جزي الله خيرا شيخنا عبد الرحمن السديس
و جزي الله خيرا كل من شارك
لي ملاحظتان
الاولي علي الاخ ابو صالح الكويتي
فانا اخالفه في الراي و لا بد من بحث هذه المسائل فهي من الدين و لا شك و لا حرج في الدين
الثانية
للاخ الفاضل ابو عبد العزيز 1
جملة ((فالدين ليس فيه حياء)) خطا كبير و لا شك
كيف ليس فيه حياء و الحياء شعبة من الايمان؟
افهم مقصدك لكن الصواب ان نقول لا حرج في الدين
ننتظر مشاركات باقي مشائخنا في هذه المسالة
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[25 - 02 - 06, 11:23 م]ـ
اخالفك يا ابا صالح الكويتي، فالدين ليس فيه حياء،
أخالفك أخى الحبيب فى هذه المقولة فالدين كله حياء.
و معك أخى الكريم فى أنه لا ينبغى ألا نستحى من أن نتكلم فى ذلك فنحن الان نتكلم عن حكم شرعى ولا يوجد إن شاء الله ما يخدش الحياء.
وما الفائدة أخى أبا صالح الكويتى من الكتمان وعدم نشر العلم فى مثل هذه الأمور مع احترامى لشعورك بالحياء ولكن يجب أخى الكريم عدم أخذ الأمور بالعواطف فقط.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:48 ص]ـ
الحمد لله
بارك الله في الإخوة وجزاهم خيراً
نعم الدين كله حياء، والحياء من الإيمان.
وكذلك الحياء لا يمنع من التفقه في الدين.
وانظر إلى فقه البخاري رحمه الله في إختيار الترجمة في كتاب العلم من صحيحه:
باب الحياء في العلم
وقال مجاهدُ: " لا يتعلم العلم مستحيً ولا مستكبر ".
وقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
ثم ذكرهذا الحديث:
130 ـ حدثنا محمد بن سلام، قال: أخبرنا أبو معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب ابنة أم سلمة، عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا رأت الماء " فغطت أم سلمة، تعني وجهها، وقالت:
يا رسول الله أوتحتلم المرأة؟
قال: " نعم، تربت يمينك، فبم يشبهها ولدها ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/232)
ـ[أبوصالح الكويتي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 07:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه المشاركات القيمة
و اسأل الله ان يجعلنا ممن يسمعون الكلام فيتبعون احسنه
و اسأل الله ان يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و ان يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه
فيا اخواني الاعزاء اتفق معكم تماما بانه لا حرج في الدين و اتفق معكم ايضا بان الحياء لا يجب ان يمنع من التعلم
و يا اخواني الكرام هذا الملتقى عام و مفتوح يدخله اهل العلم و اهل الجهل و يدخله الرجال و النساء و يدخله الكبير و الصغير
و اني خفت بان يأخذ هذا الكلام الاطفال فيأخذوا البذاءة في الكلام
او ياخذ هذا الكلام اهل البدع و يروجونه بطريقتهم ليشهروا بنا بين الناس
او ياتي اللاعبون و المستهزؤن و يثيروا قضايا قليلة الادب بحجة لا حرج في الدين
و يجب علينا المراعاة بان هذا الموقع مثل ما ذكرت يدخله جميع الناس اي فيه {اختلاط} بين الرجال و النساء بخلاف ما يكون في المحاضرات و حلقات الدراسية
و ممكن ان يدخل هذا الموقع الاب مع بنته او الام مع ابنه او الاخ مع اخته فيتفاجؤن بمثل هذه المواضيع فيكون اثر ذلك كبير في نفوسهم
واذا كان الموقع مقتصر على الرجال وحدهم او النساء و حدهم فهنا لاحرج
وكذلك الكتمان الذي قصدته هو ليس كتمان العلم بل اني قصدت الكتمان بمعنى ان يكون الكلام بين بعضكم و هذا واضح من سياق كلامي
واني ارى ان يتدخل في الموضوع امشايخ لكي يوضحوا الكلام اكثر .. والله وراء القصد
و الله اعلم
اخوكم في الله ابو صالح
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:11 ص]ـ
أخى الكريم أبا صالح الكويتى أنا فى الحقيقة لا أجد أى مبرر مما قلت لكى نجعل الموضوع محل نقاش داخلى بين طلبة العلم كما أننا يا أخى الكريم كما قلت لك نتحدث عن حكم شرعى.
كما أننا نجد العلماء فى كتبهم يتكلمون عن مثل هذا الأمور بل وأخص من ذلك_ لأن هذه أحكام شرعية سوف يحاسب الإنسان عليها _ولا تمنعهم بعض المبررات التى ذكرتها عن الكلام فى تلك الأمور مع أن تلك الكتب يمكن أن يتطلع عليها الذين ذكرتهم انفا.
فلتعتبر أخى الكريم أن هذا الملتقى المبارك كأنه كتاب شرعى.
كما أننا عندما نتحدث فنحن بفضل الله تعالى نلتزم غاية الأدب فما الذى يأخذ علينا.
فأنا فى الحقيقة لا أرى أى معنى أن يكون النقاش داخلى بين الطلبة و أعتبره نوع من الكتمان _أى كتمان العلم_ فأنا لم فهمك أخى الكريم خطأ ولكنى أعتبره كتمان.
وأنا أرجوا أن يتدخل المشايخ ويعلقوا على هذا مع أنى أرى أننا حدنا عن الموضوع.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبوصالح الكويتي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:18 ص]ـ
وانا مثلك اخي الكريم ابو اسحاق الرازي ارى ان الموضوع اخذ اكثر من حظه
وما ذكرته كان لقلة معرفتي وكان مجرد راي
واردت توضيحه لا اكثر
والله اعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:15 م]ـ
لا شك أن الحياء محمود مطلقا؛ إلا في طلب العلم فلا ينبغي أن يمنعك الحياء عن السؤال في شيء أبدا.
وأنت ترى أن الصحابة، ونساءهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كثيرة كمس الذكر، ودم الحيض، والاحتلام .. وغيرها، وبعضها في مجمع من الناس.
أعود للمسألة الفقهية:
فالأحاديث الواردة في المسألة بعضها بلفظ مس " الذكر " وبعضها " الفرج ".
وهذه الأحاديث هي عمدة الفقهاء في المسالة، و بعض النظر الآن عن صحة الأحاديث من ضعفها = تجدها جميعا لم تخرج عن لفظ: (الذكر) و (الفرج) والذكر معروف، والفرج يتناوله، ويتناول حلقة الدبر، ومن ثَمَّ قال بعض الفقهاء بنقض الوضوء من مس حلقة الدبر.
أما الأليتان فلا يشملهما اللفظ، ولذا لا أعلم أن أحدا من الفقهاء قال بالوضوء من مس الألية.
وأما الراجح الذي طلبة الأخ أبو عبد العزيز فلعله يطلب في قول محققي العلماء.
فترجيح صغار طلب العلم لا فائدة فيه، وفق الله الجميع.
ومن أوسع من رأيته تكلم على هذه المسألة الإمام ابن دقيق العيد في كتابه العظيم
" الإلمام في معرفة أحاديث الأحكام " 2/ 269 - 330.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[26 - 02 - 06, 06:17 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا شيخ عبد الرحمن.
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[26 - 02 - 06, 06:44 م]ـ
نشكر جميع الأخوة على هذه المشاركة، واسأل الله ان تكون _لهم ولنا_ عونا على تعلم الحق والعمل به وتعليمه، انه ولي ذلك والقادر عليه 0
ونرجو من الشيخ عبدالرحمن - غفر الله له - اذا امكن - وتيسر - نقل كلام ابن دقيق العيد لتتميم الفائدة،ولعدم وجود الكتاب عندي، شاكرين له حسن تعاونه معنا 0
وبارك الله افي الجميع
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 02 - 06, 07:17 م]ـ
ونرجو من الشيخ عبدالرحمن - غفر الله له - اذا امكن - وتيسر - نقل كلام ابن دقيق العيد لتتميم الفائدة،ولعدم وجود الكتاب عندي، شاكرين له حسن تعاونه معنا 0
وبارك الله افي الجميع
ومن أوسع من رأيته تكلم على هذه المسألة الإمام ابن دقيق العيد في كتابه العظيم
" الإلمام في معرفة أحاديث الأحكام " 2/ 269 - 330.
جزاكم الله خيرا
كلامه رحمه الله في أكثر من ستين صفحة فيصعب نقله، ولعل الله ييسر لك الكتاب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/233)
ـ[أبوصالح الكويتي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح اخ عبدالرحمن السديس
وباركالله فيكم الاخوة المشاركين على هذه النصائح و التوضيحات القيمة(61/234)
نجاسة الدم
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[24 - 02 - 06, 08:50 م]ـ
من المعلوم أن الأدلة على أن الدم طاهر كثيرة جدا
الا أن الامام النووي رحمه الله نقل الاجماع على أنه نجس 0 - 0 - 0 - 0رغم عدم وجود دليل صريح
و لم أجد في كتاب المتقدمين ذكر خلاف في المسألة و لم أعلم أحد قال بطهارته
فماذا يفعل من يقول بأنه طاهر أمام هذا الاجماع؟
هل يعلم أحد من أهل العلم قال بطهارته قبل الامام الشوكاني أو حتى أورد خلافا في المسألة؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 02 - 06, 06:10 ص]ـ
ينظر هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5081&highlight=%C7%E1%CF%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15862&highlight=%C7%E1%CF%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=17719&highlight=%C7%E1%CF%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41301&highlight=%C7%E1%CF%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26591&highlight=230
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67807&highlight=%C7%E1%CF%E3
ـ[أحمد الشهاب]ــــــــ[18 - 03 - 06, 03:29 ص]ـ
لم يتفرد النووي بحكاية الإجماع بل نقله كثيرون غيره منهم الإمام أحمد كما ذكره ابن القيم في إغاثة اللهفان نقلا عنه، والقرطبي في تفسيره، وابن حجر في شرح البخاري، وغيرهم على تفصيل يعرف من مظانه في كتب المذاهب، وكنت قديما قد كتبت رسالة مطولة في تقرير المسألة، ولكن يعسر إدراجها هنا لأنها مسودة وبعيدة عن يدي الآن، وممن بحث المسألة المرحوم الشيخ عطية محمد سالم في كتابه الدماء في الإسلام وهو مطبوع فيمكن مراجعته لمن أراد الاستزادة.
ـ[أبو فراج]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:52 م]ـ
بارك الله فيك بعض المحدثين يرى أنه ليس بنجس أي الدم إلا الدم المسفوح فهو نجس وهذا هو الذي نقل عليه الاجماع الذي ذكرت
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 12:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا
في الحقيقة بحث الشيخ زياد العضيلة نفيس جدا وإن لم يتمه
لكن هناك مسألة لم يطل فيها الإخوة وهي مهمة
هل الدم الخارج من غير السبيلين ينقض الوضوء؟
ـ[الديولي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:15 م]ـ
الأخ أحمد الشهاب، جزاك الله خيرا،
قولك:
وممن بحث المسألة المرحوم الشيخ عطية محمد سالم في كتابه الدماء في الإسلام وهو مطبوع فيمكن مراجعته لمن أراد الاستزادة.
أحب أن أنبه على أن الشيخ عطية محمد سالم - رحمه الله تعالى - لما نقل أقوال المفسرين في نجاسة الدم فنقل كلام الشوكاني في التفسير على نجاسة الدم بقوله _ أي الشوكاني - فيقال لهؤلاء المخالفين في نجاسة الدم ما الذي أخرجه من بين الصنفين الميتة والخنزير؟ ....
قال الشيخ عطية محمد سالم: مع الملاحظة أن الشوكاني جمع بين التفسير والحديث والأصول، ومن أصحاب الآراء الحرة، وبعيد عن التعصب والتقليد كما هو معلوم. أهـ
قلت: وهذا خلاف مافي كتب الشوكاني المتأخرة الذي ينص على طهارته.(61/235)
التصرف عن الغير بخلاف ما تقتضيه المصلحة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله واسع العطاء المتفضل بالنعماء أحمده حمدا يليق بعظمته وجلاله، والصلاة والسلام على سيد ولد آدم النبي الخاتم أكرم الخلق، وأعظمهم عند الله مقدارا. أما بعد:
فإن هذه الشريعة الغراء الكاملة قد أُحكمت من لدن حكيم خبير، وجُعلت رحمة للعباد، بنيت على جلب المصالح لهم، ودرء القبائح عنهم.
الدين مبني على المصالح * في جلبها والدرء للقبائح.
ومن المصالح التي جاءت بها الشريعة: تكليف بعض الناس بالقيام على بعض الأمور المتعلقة بمصالح المسلمين، وتدبيرها .. كالإمام الأعظم، ومن دونه من أصحاب الولايات بأنواعها، كناظر الوقف، ومتولي مال اليتيم .. ونحوهم.
وهؤلاء القائمون بهذه المهام الجليلة موكلون في التصرف فيما تحت أيديهم بما تقتضيه المصلحة، ولا يحل لهم التصرف بخلاف ذلك.
وهذه المسألة المهمة قد ذكرها العلماء في كتب القواعد الفقهية بألفاظ مختلفة مؤداها واحد أو متقارب فمن ذلك قولهم:
• (منزلة الإمام من الرعية منزلة الوليّ من اليتيم).
• (كل متصرف عن الغير عليه أن يتصرف بالمصلحة)
• (تصرف الإمام منوط بالمصلحة)
• (تصرف الإمام للرعية * أنيط بالمصلحة المرعية)
• (التصرف على الرعية منوط بالمصلحة)
ونحو ذلك مما تجده مدوّن في كتب القواعد، والأشباه والنظائر، والفروق، وكتب الفقه، وغيرها.
قال الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوي 32/ 53:
وأوجب الله على أولياء النساء أن ينظروا في مصلحة المرأة لا في أهواءهم، كسائر الأولياء والوكلاء ممن تَصرف لغيره؛ فإنه يقصد مصلحة من تصرف له لا يقصد هواه؛ فإن هذا من الأمانة التي أمر الله أن تؤدى إلى أهلها فقال {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ}، وهذا من النصيحة الواجبة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم ". اهـ
وقال العلامة الفقيه الشافعي العز بن عبد السلام في قواعد الإحكام 2/ 75:
فصل: في تصرف الولاة ونوابهم
يتصرف الولاة ونوابهم بما ذكرنا من التصرفات بما هو الأصلح للمولى عليه درءا للضرر والفساد , وجلبا للنفع والرشاد , ولا يقتصر أحدهم على الصلاح مع القدرة على الأصلح؛ إلا أن يؤدي إلى مشقة شديدة , ولا يتخيرون في التصرف حسب تخيرهم في حقوق أنفسهم، مثل: أن يبيعوا درهما بدرهم , أو مكيلة زبيب بمثلها، لقول الله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} , وإن كان هذا في حقوق اليتامى؛ فأولى أن يثبت في حقوق عامة المسلمين فيما يتصرف فيه الأئمة من الأموال العامة ; لأن اعتناء الشرع بالمصالح العامة أوفر وأكثر من اعتنائه بالمصالح الخاصة , وكل تصرف جر فسادا أو دفع صلاحا = فهو منهي عنه، كإضاعة المال بغير فائدة ..
وقال العلامة القرافي المالكي في الفروق 4/ 76:
اعلم أن كل من ولي ولاية الخلافة فما دونها إلى الوصية لا يحل له أن يتصرف إلا بجلب مصلحة، أو درء مفسدة لقوله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ولقوله عليه السلام " من ولي من أمور أمتي شيئا ثم لم يجتهد لهم , ولم ينصح فالجنة عليه حرام " .. اهـ
وقال الفقيه الحنفي ابن نجيم في الأشباه والنظائر ص139:
تصرف القاضي فيما له فعله في أموال اليتامى، والتركات، والأوقاف مقيد بالمصلحة، فإن لم يكن مبنيا عليها = لم يصح.
وفي المنثور في القواعد للفقيه الزركشي الشافعي 1/ 309:
تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة نص عليه: قال الفارسي في عيون المسائل: قال الشافعي ـ رحمه الله ـ: "منزلة الوالي من الرعية: منزلة الوليّ من اليتيم " انتهى.
وهو نص في كل وال. اهـ.
إذا تقرر هذا فإنك ترى في هذه الأزمنة بعض ممن يتولى أموالا عامة يتصرف فيها بخلاف المصلحة ..
ولست أعني من كان غير أهل لتولي مثل هذه الولايات كما هو حال كثير ممن أوكل له التصرف في بعض أمور المسلمين اليوم، فهؤلاء البلاءُ بهم كبير، وهم غير مؤتمنين على ما تحت أيديهم، ولا يظن بهم إلا فعل ما ينتفعون به!
وإنما أعني أهل الفضل والخير، ومن احتسب الأجر، وعمل متطوعا لوجه الله، ونفع المسلمين، فإنك تجد من بعضهم تجاوزا في التصرف في الأموال العامة بغير ما تقتضيه المصلحة، ويقع هذا إما غفلة، أو جهلا، أو تساهلا، أو .. الخ
و يختلف ذلك بحسب حال المتجاوز.
ومن أمثلة ذلك:
• أنك ترى من يجمع أموالا من الناس لبناء مسجد، أو ترميمه .. الخ، ثم ترى ألوانا من التصرف في هذا المال في غير محلها، كزخرفة المسجد بأنواع من الزخارف، ووضع الثريات الغالية، وتكثير سماعات الصوت زيادة على حاجة المسجد .. ونحو ذلك.
• وتجد مَن يجمع أموالا لبعض دور تحفيظ القرآن .. ثم تجده قد صرف من هذه الأموال على مكتب إدارة الحلقات واشترى تجهيزات المكتب من أفخر الموجود.
• وكذا مَن يجمع أموالا لتفطير الصائمين ثم لا يجتهد في التعامل مع هذا المال بالأفضل والأرخص مع الإمكان.
ونحو ذلك من التجاوزات ..
فأذكِر نفسي، وإخواني بعظم المسؤولية، وخطورة الأمر، فهذه حقوق للعباد مبناها على المشاحة، ومصالح للخلق قد ائتمنتم عليها؛ فاتقوا الله فيما وليتم، وتناصحوا بينكم، وتداركوا ما فرطتم فيهم قبل ألا يكون دينار ولا درهم.
والله أعلم.
{إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/236)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:10 م]ـ
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا على التنبيه
فقد أجدتم وأفدتم
:
ـ[نياف]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:08 ص]ـ
بارك الله فيك وغفر لك ورزقك الفردوس الأعلى
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 02 - 06, 06:23 ص]ـ
الأخوان الكريمان الفاضلان العوضي ونياف
جزاكم الله خيرا، نفعنا الله بما نقول ونسمع.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:17 م]ـ
شيخنا الحبيب نفع الله بكم.
وذكرها الأستاذ الدكتور محمد الزحيلي في كتابه النافع ((القواعد الفقهية على المذهب الحنفي والشافعي)) القاعدة (76) [التصرف بما تقتضيه المصلحة] ص436 - 440.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:24 م]ـ
أخي الشيخ أشرف جزاك الله خيرا
نعم، وقل من كتب في القواعد فلم يذكرها.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:54 م]ـ
ومن الأمور التي كثر التجاوز فيها مؤخرا: الإعلانات عن الدروس والمحاضرات.
فإنك تجد المبالغة الشديدة في نوع الورق، وحجمه، وعدد الإعلانات.
دخلت المسجد قبل يومين فوجدت ثلاث إعلانات ملصقة لبدء التسجيل في حلقات التحفيظ بأحد المساجد، مع أن المسجد ليس له إلا باب واحد!
ووجدت عشرة أخرى وضعت جانبا على رف الكتب!
وحجم هذه الإعلانات كبير: العرض 45 سم في 75 سم! تقريبا
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[17 - 03 - 07, 03:55 م]ـ
ومن الأمور التي كثر التجاوز فيها مؤخرا: الإعلانات عن الدروس والمحاضرات.
فإنك تجد المبالغة الشديدة في نوع الورق، وحجمه، وعدد الإعلانات.
دخلت المسجد قبل يومين فوجدت ثلاث إعلانات ملصقة لبدء التسجيل في حلقات التحفيظ بأحد المساجد، مع أن المسجد ليس له إلا باب واحد!
ووجدت عشرة أخرى وضعت جانبا على رف الكتب!
وحجم هذه الإعلانات كبير: العرض 45 سم في 75 سم! تقريبا
يرفع رفع الله قدر الكاتب على ما أصاب فيه
جزاك الله خيراً أخي عبدالرحمن
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 03 - 07, 01:57 م]ـ
شكر الله لك وجزاك خيرا.(61/237)
ما حكم صلاة المنفرد خلف الصف؟ أرجوا الإجابة.
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 10:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
معشر الأحبة أشكل عليَ مسألة صلاة المنفرد خلف الصف هل تجوز أم لا وهل هناك تفريق إذا كان الصف مكتمل أم غير مكتمل.
وجزاكم الله خير
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:39 ص]ـ
فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة حفظه الله وسدد خطاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نود أن نسأل فضيلتكم عن حكم صلاة المنفرد خلف الصف لوحده إذا لم يكن معه أحد، ولكم منا جزيل الشكر والدعاء.
الجواب
المسألة ورد فيها عدة أحاديث , نعرضها , ثم نسوق الخلاف فيها , إن شاء الله.
الحديث الأول:
ما رواه أحمد رحمه الله تعالى (4/ 23) من طريق ملازم بن عمرو حدثنا عبد الله بن بدر أن عبد الرحمن بن علي حدثه أن أباه علي بن شيبان حدثه أنه خرج وافداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم .. الحديث .. وفيه: قال ورأى رجلاً يصلي خلف الصف , فوقف حتى انصرف الرجل , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استقبل صلاتك؛ فإنه لا صلاة لرجلٍ فردٍ خلف الصف).
قال عبد الصمد: فرداً خلف الصف.
وأخرجه مطولاً ومختصراً: ابن أبي شيبة (2/ 11)، وابن ماجه (1003) , وابن خزيمة (3/ 30) , والطحاوي في شرح مشكل الآثار (3901) وفي شرح معاني الآثار (1/ 394)، وابن حبان (1891) (2202) (2203) , والبيهقي (3/ 105) كلهم من طريق ملازم بن عمرو به.
ورجال إسناده كلهم ثقات , إلا ملازم بن عمرو , فإنه صدوق، وعبد الرحمن بن علي بن شيبان وثقه ابن حبان (5/ 1058) والعجلي، وذكر صاحب حاشية تهذيب الكمال (17/ 294) أن ابن حزم وأبا العرب التميمي وثقاه, وقال في التقريب: ثقة.
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (1138): إسناده قوي , وقال الأثرم قلت لأبي عبد الله (يعني أحمد): حديث ملازم بن عمرو حسن؟ قال: نعم.
وقال في مصباح الزجاجة: إسناده صحيح , رجاله ثقات، (1/ 122).
وقال ابن سيد الناس: رواته ثقات معروفون ...
وقال في الفتح (2/ 213): في صحته نظر.
الحديث الثاني:
ما رواه أحمد أيضاً , قال: حدثنا محمد بن جعفر , حدثنا شعبة , عن عمرو بن مرة , قال: سمعت هلال بن يساف يحدث , عن عمرو بن راشد , عن وابصة بن معبد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً صلى وحده خلف الصف, فأمره أن يعيد صلاته (4/ 228).
وعمرو بن راشد المذكور في الإسناد , لم يوثقه غير ابن حبان كما في الثقات (5/ 175). وسكت عنه ابن أبي حاتم (6/ 232).
وقال في التقريب: مقبول.وهذه عبارة تليين له.
ومع ذلك فقد اختلف في إسناده.
فقيل: عن عمرو بن مرة , عن هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد عن وابصة , كما في المسند , وهذا ترجيح أبي حاتم (1/ 100).
وقيل: عن حصين , عن هلال، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة كما في المسند أيضاً (4/ 228) , وهو ما رجحه الترمذي في العلل الكبير (67).
ولعله لذلك قال ابن عبد البر في التمهيد (1/ 269): حديث وابصة مضطرب الإسناد , لا يثبته جماعة من أهل الحديث. وانظر فتح الباري: (2/ 268).
وضعف الحديث أيضاً الشافعي , كما في تحفة المحتاج (1/ 461) , وكان يقول في القديم: لو ثبت لقلت به.
الحديث الثالث:
حديث ابن عباس بنحوه.
رواه ابن عدي في الكامل (2/ 251) والعقيلي في الضعفاء (4/ 291) وضعفاه.
وقال الهيثمي في المجمع (2/ 96): رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر أبوعمر , أجمعوا على ضعفه.
ثم ذكره من حديث أبي هريرة، وقال: رواه الطبراني في الأوسط , وفيه عبد الله بن محمد بن القاسم، وهو ضعيف.
وفي الباب أحاديث أخرى شديدة الضعف.
وقد اختلف أهل العلم في حكم صلاة المنفرد خلف الصف , على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن الصلاة صحيحة , ولو مع الكراهة عند بعضهم ,وهذا قول زيد بن ثابت , وروى قتادة عن ابن مسعود: لابأس أن تركع دون الصف , وهذا محتمل.
وهو قول الثوري , وابن المبارك , وداود , والاوزاعى، ويحي بن معين , وإبراهيم التيمي , وهو مذهب الحنفية, والمالكية, والشافعية (انظر: مجمع الزوائد 2/ 96 , وشرح معاني الآثار 1/ 393 ,والمدونة 1/ 194 , والأم 8/ 637 , والمجموع 4/ 189 وتاريخ يحي بن معين 3/ 360 , وفتح الباري 2/ 268).
واستدلوا بما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/238)
1 - ما رواه البخاري (380) ومسلم (658) عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له , فأكل منه , ثم قال: (قوموا فلأصل لكم) قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسودّ من طول ما لبس فنضحته بماءٍ , فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم, وصففت واليتيم وراءه , والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف.
فثبت أن المرأة صلت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وحدها , ولم يأمرها بالإعادة , فصلاتها صحيحة , وما جاز للنساء جاز للرجال.
وهذا ليس بقوي - والله أعلم - لأن وقوف المرأة حينئذ مشروع مأمور به قطعاً , ولولا ذلك لم تفعله , بل وقوفها مع الرجال منهي عنه , ومثل هذا الإمام , فإنه يقف وحده في غير الضرورة والحاجة , ولا يقاس على المأموم , فهكذا لايقاس الرجل على المرأة , والرجال مأمورون بالصفوف , وبرص الصفوف ومقاربتها , وقياس هذا على هذا هو قياس فاسد (وانظر ابن القيم في إعلام الموقعين 2/ 17).
2 - ما رواه البخاري (726) عن ابن عباس رضي الله عنهما في مبيته عند خالته ميمونة .. , وفيه فأخذ برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه .. ورواه مسلم بنحوه (763).
فحين أدار النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس من الشمال إلى اليمين , كان منفرداً حال الإدارة، ولم يؤثر ذلك في صلاته.
وفي هذا الاستدلال نظر فإن الإدارة وقت يسير جداً , ولا يعدّ صاحبها منفرداً , فهو أشبه بمن كبر دون الصف , ثم لحق الإمام في الركوع , كما في قصة أبي بكرة رضى الله عنه.
3 - قصة أبي بكرة , وهي في صحيح البخاري (783) أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (زادك الله حرصا ولا تعد).
وجه الاستدلال: أن أبا بكرة ركع قبل أن يصل إلى الصف، وهو وحده، ولم يأمره بالإعادة , فدل على صحة صلاته.
وهذا قد يقال فيه ما يقال في الحديث الذي قبله من أن انفراده كان زمناً يسيراً، فهو بمنزلة أن يقف الرجل وحده، ثم يجيء الآخر فيصافه في القيام، وهذا جائز عند الأئمة.
ومع هذا فالرسول صلى الله عليه وسلم قال له: (زادك الله حرصاً، ولا تعد) فنهاه عن تكرار مثل هذا العمل، أو العود إليه، على أحد الأوجه في تفسير الحديث.
القول الثاني: لا تصح صلاته مطلقاً، سواء كان لعذر أو لغير عذر , وهو المشهور عند الحنابلة (انظر: المبدع 2/ 86 , والإنصاف 2/ 292 وكشاف القناع 1/ 491). وإليه ذهب ابن حزم كما في المحلى (4/ 52).
واستدلوا بالأحاديث السابقة , وأمثلها حديث علي بن شيبان وقد مر تخريجه , ودلالته ظاهرة , حيث أمره بالإعادة , وقال: (لاصلاة لفذٍ خلف الصف) ونفي الصلاة هنا محمول على نفي الصحة عندهم.
وقد يعترض عليهم بأمرين:
أولهما: التردد في ثبوت الأحاديث.
الثاني: أن يكون المقصود: نفي الكمال , أي: لا صلاة كاملة.
القول الثالث:
تجب المصافة مع القدرة، وتسقط مع العجز , شأنها في ذلك شأن سائر الواجبات، وهذا مذهب الحسن البصري , كما في المصنف لابن أبي شيبة (2/ 12) واختيار ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى (إعلام الموقعين 2/ 17, الفتاوى 23/ 394) ودليهم على الوجوب ماسبق من الأحاديث.
ودليهم على السقوط بالعجز قوله تعالى:"فاتقوا الله ما استطعتم " " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " " ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به " فالواجبات المجمع عليها تسقط بالعجز كالقيام , وليست المصافة بأوجب منها , ومن قواعد الشرع أنه: لاواجب مع عجز , ولا حرام مع ضرورة.
الترجيح:
يبدو هذا القول الأخير وسطاً جامعاً بين القولين آخذاً بأدلة الفريقين، معملاً للنصوص كلها.
ومع ذلك فالقول الأول الذي يجيز الصلاة للمنفرد قال به كثير من السلف والخلف، ولهم أدلة ومآخذ، وربما يرون أن هذه المسألة من المسائل الظاهرة المتكررة التي تمس الحاجة إليها فتحتاج إلى أدلة قوية لدعمها وتثبيتها، ولذلك كان مالك رحمه الله يرى أنه لا بأس أن يقف الرجل وحده خلف الصف، فيصلي بصلاة الإمام، وهو الشأن عنده، وكأنه يرى عمل أهل المدينة عليه، كما هو معروف من مذهبه.
ومن هنا نرى ألا يحرج ولا يثرب على من فعل ذلك، فهذا اختيار جماعة من أهل الإمامة والعلم والفقه كبيرة، والمسألة عند التأمل فيها شيء من الخفاء والله أعلم.
ومما يلتحق بذلك ويتفرع عنه أنه لا يشرع للمنفرد أن يجذب أحداً من الصف الذي أمامه لكي يصلي معه، وهذا قول مالك، وأحد قولي الشافعي، واختاره القاضي أبو الطيب من الشافعية، وبه قال إسحاق والأوزاعي وابن تيمية وابن القيم والسعدي رحمهم الله أجمعين (وانظر: المدونة 1/ 194، المجموع 4/ 189، بدائع الفوائد 3/ 0087).
والأحاديث الواردة في المسألة كلها ضعيفة لا يحتج بها (انظر: مراسيل أبي داود 83، والبيهقي 3/ 105، ومجمع الزوائد 2/ 96).
والله تعالى أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
من موقع الأسلام اليوم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/239)
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[25 - 02 - 06, 04:17 ص]ـ
أخي الحبيب أبا عبد الرحمن ..
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
تفضل أخي تجد جواب سؤالك هنا إن شاء الله:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7553&highlight=%C7%E1%E3%E4%DD%D1%CF
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6792&highlight=%C7%E1%E3%E4%DD%D1%CF+%CE%E1%DD+%C7%E1%D 5%DD
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2743&highlight=%C7%E1%E3%E4%DD%D1%CF
و لا تنسني من صالح دعائك .. جزاك الله خيرا ..
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 05:29 ص]ـ
اخي ابن المبارك، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
أخي أبو شعبة الأثري، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.(61/240)
حكم إسبال الثوب عند الرسغين؟ هل من مجيب.
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
سمعت أن هناك إسبالاً للثوب من جهة اليدين، وهو ما زاد على الرسغين.
فهل ما زاد على الرسغين (يعد إسبالاً)؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 02 - 06, 06:18 ص]ـ
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26033&highlight=%C5%D3%C8%C7%E1
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:56 م]ـ
جزاك الله خيراً الأخ عبدالرحمن السديس.
وزادك الله علماً وعمل.
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:02 م]ـ
نعم، لكن هل يوجد حديث يخصص الرسغين في الإسبال أم انه يندرج تحت كل شيء زائد عن الحاجة؟
وبارك الله فيكم.(61/241)
ما حكم تزيين المساجد بالزخارف وغيرها من أشكال الزينه؟
ـ[الحوري]ــــــــ[25 - 02 - 06, 02:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاااته
أجيبوا على سؤالي حفظكم الله ورعاكم.
س/ ما حكم تزيين المساجد بالزخارف وغيرها من أشكال الزينه؟
أفيدوني راعاكم الله واحسن إليكم ...(61/242)
ما حكم معانقة الكافر؟
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[25 - 02 - 06, 05:09 م]ـ
خاصة إذا كانت هى عادته , كلما قابلنى بدأ بذلك ..
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:10 م]ـ
أرجو الإفادة للأهمية.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:21 م]ـ
خاصة إذا كانت هى عادته , كلما قابلنى بدأ بذلك ..
بارك الله فيك
المُسلِم لا يُفعَل معه هذا!!
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:30 م]ـ
موالاة الكفار ومعاملتهم
المجيب أ. د. ناصر عبد الله القفاري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الجهاد ومعاملة الكفار/مسائل متفرقة في الجهاد ومعاملة الكفار
التاريخ 2/ 5/1424هـ
السؤال
هل موالاة الكفار لغرض دنيوي - مع سلامة الاعتقاد وعدم إضمار نية الكفر والردة - كفر أم من كبائر الذنوب؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فالمعاملة الحسنة والمداراة فيما يتعلق بأمور الدنيا ليست من الموالاة أصلاً، فلا تدخل في الممنوع، بشرط ألا تؤدي إلى المداهنة في دين الله، والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداهنة هي معاشرة الفاسق وإظهار الرضا لما هو فيه من غير نكير، والمداراة: هي حسن التعامل والترفق والتلطف بالقول والفعل في بيان الحق له، وأصل الفرق بينهما أن المداراة بذل الدنيا لصالح الدنيا أو الدين أو هما معاً، والمداهنة: ترك الدين لصالح الدنيا. ينظر فتح الباري (10/ 379 - 348).
فيما يتعلق بآداب المجالس والمجاملات، وما يتعلق بتبادل المنافع الدنيوية والمعاملات، وما هو داخل في باب البر والإحسان لغير المحاربين، وما يدخل في باب العدل الذي هو واجب مطلقاً مع كل أحد، كل ذلك لا يدخل في باب الموالاة.
ففي باب الآداب والمجالس والمجاملات يحسن بالمسلم أن يعامل جلساءه بطلاقة الوجه وحسن القول ونحوهما، مما لا يؤدي إلى مداهنة أو نفاق أو تعظيم على النحو المنهي عنه.
والمداراة مع الناس والبعد عن الغلظة والفظاظة، وهذا داخل في باب الدعوة والمسلم ينبغي أن يكون داعياً إلى الله بقوله وفعله وفي كل أحواله.
وقد كان –صلى الله عليه وسلم- يتعامل في أمور التجارة مع الكفار، وقد توفي –صلى الله عليه وسلم- ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام لأهله فيما رواه البخاري (2068) ومسلم (1603)، من حديث عائشة – رضي الله عنها- وعامل أهل خيبر في المساقاة، كما روى البخاري أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أعطى خيبر لليهود على أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها" رواه البخاري (2285)، ومسلم (1551) من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما-.
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر – رضي الله عنهما- قال: كنا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثم جاء رجل مشرك مشعانٌُ طويلٌُُ بغنم يسوقها فقال –صلى الله عليه وسلم-:"أبيعاً أم عطية؟ " أو قال: "أم هبة" قال: لا، بل بيع فاشترى منه شاةً. أخرجه البخاري (2216) ومسلم (2056) وفي البخاري (2264) عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: استأجر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر رجلاً من بني الديل هادياً خِرِّيتاً وهو على دين كفار قريش .... الحديث.
ومن أدلة حسن التعامل تبادل الهدايا معهم، فقد قبل –صلى الله عليه وسلم- الهدية من بعض الكفار؛ كقبوله من اليهودية التي أهدت إليه الشاة المسمومة فيما رواه البخاري
(2617)، ومسلم (2190)، من حديث أنس – رضي الله عنه- وقد روى البخاري
(3161) عن أبي حميد – رضي الله عنه- قال: وأهدى ملك أيلة للنبي –صلى الله عليه وسلم- بغلة بيضاء وكساه بُرداً.
وكتب له ببحرهم أي: ببلدهم الذي كان بساحل البحر في طريق المصريين إلى مكة، وروى البخاري (2614)، ومسلم (2071)، واللفظ من حديث علي – رضي الله عنه- أن أكيدر بن عبد الله الكندي وكان نصرانياً وكان ملكاً لبلدة دومة أهدى للنبي –صلى الله عليه وسلم- ثوب حرير فأعطاه علياً، فقال: "شَقِّقْهُ خٌمٌراً بين الفواطم، وفي الترمذي (1576) عن علي –رضي الله عنه-: أن كسرى أهدى له –صلى الله عليه وسلم- فقبل الهدية، وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم. قال الترمذي: وفي الباب عن جابر – رضي الله عنه- وزاد أحمد في مسنده (747):"وأهدى له قيصر فقبل منه".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/243)
وقد روى أبو داود في سننه (4035) أن النبي –صلى الله عليه وسلم- اشترى حُلَّةً ببضعة وعشرين قلوصاً (ناقة) فأهداها إلى ذي يزن، وكان ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيراً، أو ثلاث وثلاثين ناقة فقبلها. رواه أبو داود (4034) من حديث أنس – رضي الله عنه-، أما الموالاة المنهي عنها فهي موالاتهم في دينهم، أو مناصرتهم على المسلمين، قال سبحانه:"ومن يتولهم منكم فإنه منهم" [المائدة: 51] فمن تولاهم في جميع أمورهم التولي الكامل فهو منهم، ومن تولاهم في بعض أمورهم التي لا توصل إلى الكفر فعليه بقدر ما تولاهم به، ولمزيد من العلم أقدم لك بعض ما جاء في كتابي (مقدمة في الملل والنحل) حول موقف المسلم من أهل الملل، حيث جاء فيه: (في هذه المسألة ألفت مصنفات من أفضلها: أحكام أهل الملل للخلال، أحكام أهل الذمة لابن القيم، وكتب بعض المتأخرين والمعاصرين مصنفات في ذلك منها: جلاء الظلمة عن حقوق أهل الذمة لمصطفى الحنفي (لم يطبع)، (أحكام الذميين والمستأمنين في دار الإسلام) لعبد الكريم زيدان، (حقوق أهل الذمة في الدولة الإسلامية) للمودودي، (غير المسلمين في المجتمع الإسلامي) ليوسف القرضاوي، (إرشاد أولي الألباب إلى ما صح من معاملة أهل الكتاب) لجمال إسماعيل، وغيرها.
وأشير هنا إلى بعض أحكام التعامل معهم:
(1) العمل على دعوتهم إلى الله –سبحانه- بالوسائل المشروعة، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وإنقاذهم من شقاء الدنيا وعذاب الآخرة "فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيٌُر لك من أن يكون لك حمر النعم" رواه البخاري (2942)، ومسلم (2406) من حديث سهل بن سعد – رضي الله عنه-.
(2) الحذر من ظلمهم؛ لأن الظلم حرام مطلقاً، فلا يجوز أن يظلم أحد منهم في نفس أو مال أو عرض، فالذمي والمستأمن والمعاهد في دولة الإسلام وظل شريعة الرحمن يؤدى إليه حقه، فلا يظلم مثلاً في عرضه بغيبة أو نميمة، ولا في ماله بسرقة أو غش أو خيانة، ولا في بدنه بضرب أو قتل؛ لأن كونه معاهداً أو ذمياً في البلد أو مستأمناً يعصمه.
(3) يجوز التعامل معه في البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك، فقد صح عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه اشترى من الكفار عباد الأوثان، واشترى من اليهود، وهذه معاملة، وقد توفي –صلى الله عليه وسلم- ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام لأهله. قالت عائشة –رضي الله عنها-:"اشترى النبي –صلى الله عليه وسلم- طعاماً من يهودي إلى أجل ورهنه درعاً من حديد" (سبق تخريجه). قال ابن القيم –رحمه الله-: (ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه اشترى من يهودي سلعة إلى الميسرة، وثبت عنه أنه أخذ من يهودي ثلاثين وسقاً من شعير ورهنه درعه، وفيه دليل على جواز معاملتهم، ورهنهم السلاح، وعلى الرهن في الحضر، وثبت عنه أنه زارعهم وساقاهم).
(4) ولا يجوز بدؤهم بالسلام، ولكن إذا سلم أحدهم أن يقال له: وعليكم؛ لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-:"لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام" رواه مسلم (2167) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه-. وقال – صلى الله عليه وسلم-:"إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم". متفق عليه عند البخاري (6258)، ومسلم (2163)، من حديث أنس – رضي الله عنه-.
(5) برهم من غير مودة باطنة كالرفق بضعيفهم وسد خلة فقيرهم، وإطعام جائعهم وإكساء عاريهم، ولين القول لهم على سبيل التلطف بهم والرحمة لا الخوف والذلة، ومن ذلك حسن الجوار، فإذا كان جاراً لك تحسن إليه ولا تؤذيه في جواره، وتتصدق عليه إن كان فقيراً، أو تهدي إليه إن كان غنياً، وتنصح له فيما ينفعه، وتحتمل أذاه؛ لأن الجار له حق عظيم، وربما يكون هذا من دواعي إسلامه، قال تعالى:"لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" [الممتحنة:8].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/244)
(6) ليس للمسلم مشاركتهم في احتفالهم أو أعيادهم، لكن لا بأس أن يعزيهم في ميتهم إذا رأى المصلحة الشرعية في ذلك بأن يقول جبر الله مصيبتك، أو أحسن لك الخلف بخير، وأمثال ذلك من الكلام الطيب، ولكن لا تقول غفر الله له، أو رحمه الله، أي لا يدعو للميت الكافر، وإنما يدعو للحي بالهداية وبالعوض الصالح ونحو ذلك.
(7) يجوز أكل ذبائح أهل الكتاب ما لم يعلم أنها ذبحت على غير الوجه الشرعي كالخنق؛ لقوله تعالى:"الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ" [المائدة:5]. وهذا ما أجمع عليه أهل العلم أن ذبائح أهل الكتاب حلال، وفي البخاري (4249) عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: لما فتحت خيبر أهديت للنبي –صلى الله عليه وسلم- شاة فيها سم". وفي البخاري (2617)، ومسلم (2190) من حديث أنس – رضي الله عنه -:"أن امرأة يهودية أتت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بشاة مسمومة فأكل منها ... " الحديث. قال ابن حجر: (ومن أحكام قصة خيبر جواز الأكل من طعام أهل الكتاب، وقبول هديتهم).
(8) ويجوز نكاح نسائهم عند جمهور أهل العلم؛ لقوله –سبحانه-:"والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم" [المائدة: 5]. قال ابن قدامة: (ليس بين أهل العلم اختلاف في حل نساء أهل الكتاب)، ولكن ترك نكاحهن والاستغناء بالمحصنات من المؤمنات أولى وأفضل.
وكذا ذكرت في كتابي (البراءة من المشركين) تحت عنوان (البراءة لا تعني الظلم والاعتداء) ما نصه: البراءة في مفهومها الشرعي لا تعني الظلم والاعتداء، فإن الظلم حرام مطلقاً والعدل واجب في كل الأحوال؛ بل يذهب أهل الإسلام إلى أعلى من ذلك وأعظم في صورة سامقة ومرتبة عالية في موقفهم من المخالفين ليس لها مثيل، إنه موقف المشفق والمتسامح والعادل، يقول تعالى:"لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ" [الممتحنة: 8] أي تفتضوا إليهم بالبر وهو الإحسان، والقسط وهو العدل، أو ما هو أعلى من العدل، وهو: أن تعطوهم قسطاً من أموالكم على وجه الصلة وليس مجرد العدل، فإن العدل واجب ممن قاتل وممن لم يقاتل، فلا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين من جميع أصناف الملل والأديان أن تبروهم وتصلوهم وتقسطوا إليهم، فإن الله -عز وجل- عم بقوله:"الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم" [الممتحنة: 8] جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصص به بعضاً دون بعض، فلا ينهاكم الله عن مبرة هؤلاء، وإنما ينهاكم عن تولي هؤلاء، وهذا رحمة لهم لشدتهم في العداوة.
بل إن مبادئ الإسلام توجب الدفاع عن أهل الذمة إذا قصدهم معتد؛ لأنهم في جوارنا وخفارتنا، وقد حكى ابن حزم في مراتب الإجماع على أن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ...
ويوضح القرافي بجلاء الفرق بين الموالاة والتودد الممنوع وبين البر والإحسان والعدل المشروع فيقول: (واعلم أن الله تعالى منع من التودد لأهل الذمة بقوله:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ" [الممتحنة:1]، فمنع الموالاة والتودد، وقال في الآية الأخرى:"لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ ... " [الممتحنة:8]، فلا بد من الجمع بين هذه النصوص، وأن الإحسان لأهل الذمة مطلوب، وأن التودد والموالاة منهي عنهما، وسر الفرق أن عقد الذمة يوجب حقوقاً علينا لهم؛ لأنهم في جوارنا، وفي خفارتنا، وذمة الله –تعالى- وذمة رسوله –صلى الله عليه وسلم-، ودين الإسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو غيبة في عرض أحدهم أو نوع من أنواع الأذية أو أعان على ذلك فقد ضيع ذمة الله –تعالى- وذمة رسوله –صلى الله عليه وسلم- وذمة دين الإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/245)
وكذلك حكى ابن حزم في مراتب الإجماع له: (أن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك، صوناً لمن هو في ذمة الله –تعالى- وذمة رسوله –صلى الله عليه وسلم-، فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة، وحكى ذلك إجماع الأمة، فعقد يؤدي إلى إتلاف النفوس والأموال صوناً لمقتضاه عن الضياع إنه لعظيم، وإذا كان عقد الذمة بهذه المثابة فيتعين علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على موادة القلوب، وتعظيم شعائر الكفر، فمتى أدى إلى أحد هذين امتنع، وصار من قبيل ما نهي عنه في الآية وغيرها، ويتضح ذلك بالمثل، فإخلاء المجالس لهم عند قدومهم علينا، والقيام لهم حينئذ ونداؤهم بالأسماء العظيمة الموجبة لرفع شأن المنادى بها هذا كله حرام، وكذلك إذا تلاقينا معهم في الطريق، وأخلينا لهم واسعها ورحبها والسهل منها، وتركنا أنفسنا في خسيسها وحزنها وضيقها كما جرت العادة أن يفعل ذلك المرء مع الرئيس، والولد مع الوالد، فإن هذا ممنوع لما فيه من تعظيم شعائر الكفر، وتحقير شعائر الله –تعالى- وشعائر دينه، واحتقار أهله، ومن ذلك تمكينهم من الولايات والتصرف في الأمور الموجبة لقهر من هي عليه أو ظهور لعلو وسلطان المطالبة، فذلك كله ممنوع، وكذلك لا يكون المسلم عندهم خادماً ولا أجيراً يؤمر عليه وينهى.
أما ما أُمر به من برهم من غير مودة باطنة: كالرفق بضعيفهم، وسد خلة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وإكساء عاريهم، ولين القول لهم على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة، واحتمال أذيتهم في الجوار مع القدرة على إزالته لطفاً منا بهم، لا خوفاً وتعظيماً، والدعاء لهم بالهداية، وأن يجعلوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم .. وحفظ غيبتهم إذا تعرض أحد لأذيتهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يعانوا على دفع الظلم عنهم وإيصالهم لجميع حقوقهم، وكل خير يحسن من الأعلى مع الأفضل أن يفعله، فإن ذلك من مكارم الأخلاق، فجميع ما نفعله معهم من ذلك ينبغي أن يكون من هذا القبيل، لا على وجه التعظيم لهم وتحقير أنفسنا بذلك الصنيع لهم، وينبغي لنا أن نستحضر في قلوبنا ما جبلوا عليه من بغضنا، وتكذيب نبينا –صلى الله عليه وسلم- وأنهم لو قدروا علينا لاستأصلوا شأفتنا، واستولوا على دمائنا وأموالنا، وأنهم من أشد العصاة لربنا ومالكنا –عز وجل-، ثم نعاملهم بعد ذلك بما تقدم ذكره امتثالاً لأمر ربنا ... ). والله أعلم.
معاملة غير المسلمين
المجيب د. الشريف حمزة بن حسين الفعر
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الجهاد ومعاملة الكفار/مسائل متفرقة في الجهاد ومعاملة الكفار
التاريخ 9/ 1/1423
السؤال
أعمل في شركة يوجد بها العديد من غير المسلمين ومن جنسيات عديدة وطبيعة العمل تحتم علينا الاحتكاك اليومي معهم، فهل هناك من حرج في مبادلتهم التحايا، وأحياناً قد يدخل أحدهم عليك في مكتبك ويهم بالسلام عليك فتقف للسلام عليه، أو يسألك عن حالك فتسأله عن حاله، مع أننا نُشْهد الله على بغضهم فيه، والشق الآخر من السؤال (يوجد أيضاً بالشركة بعض الرافضة، وقد عاب عليّ بعض الإخوان عندما كنا في مجلس ودخل أحدهم فقام الجميع للسلام عليه إلا أنا بغضاً له وكرها لمعتقده, فهل هذا التصرف صحيح للتعامل مع هؤلاء؟
الجواب
لا حرج على المسلم في معاملة غير المسلم، ويجب العدل معه، وعدم ظلمه، وسؤال هؤلاء الكفار عن أحوالهم ومبادلتهم التحية، التي يلقونها لا حرج فيه أيضاً، فقد ثبت أن النبي – عليه السلام – كان يسأل ثمامة بن أثال – رضي الله عنه – في كل يوم عن حاله وكان على الشرك عندما أسره المسلمون وربطوه في المسجد، انظر ما رواه البخاري (462) ومسلم (1764) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- وصلة القريب الكافر والجار الكافر مشروعة، بل وتعزيتهم في وفاة أقاربهم ولكن يدعى لهم بما يناسب حالهم، فلا يقال لميّتهم غفر الله له، ولا رفع الله درجته في الجنة ولكن يقال: عوضكم الله خيراً ونحوه. والمنهي عنه إنما هو موالاتهم المقتضية لمحبتهم القلبية، والرضا بما هم عليه من الكفر، ونحوه، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/246)
إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون " [الممتحنة:8 - 9].
ويقول تعالى: " ولا يجرمنكم شنئان قومٍ على ألا تعدلوا " [المائدة:8]، "وإذا قلتم فاعدلوا " [الأنعام:152] وهذا ينسحب على أهل البدع والضلالات فإنهم يعاملون بالعدل ولا يظلمون مع بغض ما هم عليه من الابتداع والضلال. ولنعلم أن المعاملة الحسنة التي لا يترتب عليها انتقاص من الدين، ولا رضا بالكفر والضلال سبيل من سبل الدعوة إلى الله وهي داخلة فيما أمر الله تبارك وتعالى به "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" [النحل:125] "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن" [الإسراء:53] "وقولوا للناس حسنا" [البقرة:83] وأوصى الله موسى وهارون عندما بعثهما إلى فرعون بقوله " فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى" [طه:44] وبالله التوفيق.
موادة الكافر هل تحرم مطلقاً؟
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الجهاد ومعاملة الكفار/مسائل متفرقة في الجهاد ومعاملة الكفار
التاريخ 22/ 8/1424هـ
السؤال
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ... " فهل تعني هذه الآية أننا يجب ألاَّ نكن أي عاطفة لأقاربنا من غير المسلمين، حتى ولو كان عندهم اهتمام بالإسلام، ولا يعادون إيماننا؟ أم أن هناك فرقاً بين العاطفة الفطرية والعاطفة بسبب الإيمان؟ هل يكون من الجائز للمسلم أن يكره كفر أقاربه، ومع ذلك يبقى لديه نوع من العاطفة الفطرية نحوهم؟ هل مثل هذه العاطفة تخرج المسلم من الملة؟ أرجو توضيح الأمر.
الجواب
الحمد لله، الواجب على من منّ الله عليه بالإسلام والإيمان والتوحيد أن يبغض الشرك وأهله، فإن كانوا محاربين فعليه أن يعاديهم بكل ما يستطيع، وإن كانوا مسالمين للمسلمين فيجب بغضهم على كفرهم ومعاداتهم لكفرهم، ولكن من غير أن ينالوا بأذى؛ بل لا مانع من الإحسان إليهم وصلتهم إن كانوا أقارب، وبرهم إن كانوا من الوالدين، كما قال تعالى: "أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون" [لقمان: 15]، وبغض الكافرين لا يمنع من أداء الحقوق، حق القرابة، وحق الجوار، كما قال – صلى الله عليه وسلم- لما أنذر عشيرته وتبرأ منهم قال: "إن لكم رحماً عندي سأبلها ببلالها" مسلم (204)، وقال سبحانه وتعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" [الممتحنة: 8]، وقوله سبحانه وتعالى: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ... " [المجادلة: 22] المراد من يواد الكافرين ولا يبغضهم البغض الإيماني ولا يبرأ منهم ومن دينهم ومعبوداتهم الباطلة فهذا هو الذي لا يكون مسلماً وإن ادعى الإيمان، وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم" (سبق تخريجها) فالمؤمنون الصادقون يبغضون الكافرين وإن كانوا أقرب الأقارب إليهم، وعلى هذا فيجتمع في قلب المؤمن المحبة الفطرية الطبيعية والبغض الديني، وقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يحب أبا طالب لقرابته ولنصرته له وهو يبغضه لكفره، ولهذا كان حريصاً على هدايته ولكن الله سبحانه وتعالى بحكمته لم يوفقه للإيمان؛ لأنه تعالى أعلم بمن هو أهل لذلك قال تعالى: "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين" [القصص: 56]، فلك أيها السائل أن تصل أقاربك وأن تبر بالوالدين، وأن تحسن إلى جيرانك وإن كانوا كفاراً، ما داموا لا يجاهرون بعداوة الإسلام والمسلمين، وأما من أعلن محاربته للمسلمين فالواجب محاربته وجهاده حتى يدخل في الإسلام أو يعطي الجزية كما قال تعالى: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" [التوبة:29] والله أعلم.
من موقع الأسلام اليوم
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:45 ص]ـ
بارك الله فيك
المُسلِم لا يُفعَل معه هذا!!
أخى الفاضل أشرف ..
هل لك أن توضح أكثر بارك الله فيك
الأخ ابن المبارك ..
جزاك الله خيرا على النقولات القيمة , ولكن , معانقة الرجل إذا كان هذا من عادته هو , على أى صورة يتنزل؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:16 م]ـ
أخى الفاضل أشرف ..
هل لك أن توضح أكثر بارك الله فيك
أخي الفاضل، أنظر:
http://204.97.230.60/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=217944
ومن موقع الشيخ ابن باز:
(مصافحة الكافر هل تنقض الوضوء؟ وما حكم دعوة الكافر لتناول الطعام في بيت المسلم؟
إذا صافح النصراني أو اليهودي أو غيرهما من الكفرة فالوضوء لا يبطل فعلا [لعلها: فعلى] طهارته، لكن ليس له أن يصافحه وليس له أن يبدأه بالسلام .... )
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=audio&id=852
وهنا (حكم مصافحة [لا معانقة!!] الكفار):
http://72.14.207.104/search?q=cache:kpJRCR6mkMoJ:www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-29743.html+%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9+%D 8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%B1&hl=ar&ct=clnk&cd=1
وهنا فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29752&goto=nextnewest
ومعذرة ليس عندي وقت لأكثر من ذلك.
وفقك الله(61/247)
أين هذا النقل عن داود الظاهري في إذا قال الصحابي: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 06:57 م]ـ
نرجو المساعدة للضرورة, أين نجد هذا؟
كنت وأثناء قراءة كتاب ((المسودة)) لآل ابن تيمية (1/ 578) رسالة دكتوراه مقدمة لكلية الشريعة بالرياض أحمد بن إبراهيم بن عباس الذروي, وقفت على مسألة:
إذا قال الصحابي: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا, أو نهانا عن كذا ....
إلى قوله: عُمل به وهو قول عامة أهل العلم.
وحكى القاضي الخزري: أن مذهب داود, أنه لا يثبت بذلك, ولا يعمل به (1) , وحكى عن ابن بيان (2) القصار, وكان
مذهب داود خلاف هذا. وأنكر ذلك. وقال: يجوز الاحتجاج به.
(1) - في الهامش: انظر ((الإحكام)) لابن حزم (2/ 194) , وقال الشوكاني في كتابه ((إرشاد الفحول)) ص60:
((وخالف في ذلك داود الظاهري فقال: فقال أنه لا يحتج به حتى ينقل لفظ الرسول ولا حجة لهذا فإن الصحابي عدل عارف بلسان العرب وقد أنكر هذه الرواية عن دود بعض أصحابه)) ا. هـ
(2) - زاد في ((الواضح)) (2/ 29): ((الداودي)). والذي وجدته بعد البحث الطويل: ابن بيان, من أعيان بغداد, صحب أبا إسحق الشيرازي في ذي الحجة سنة 475هـ, ومعه جماعة من أعيان بغداد,
وكان قد أوفدهم الخليفة المقتدر في سفارة إلى السلطان ملكشاه ووزيره نظام الملك. فراجع تقدمة كتاب ((طبقات الفقهاء)) للشيرازي للدكتور إحسان عباس ص 13 - 14.
قال أبو الزهراء:
ليس المطلوب بحث المسألة أصولياً, ولكن المطلوب توثيق هذا النقل عن الظاهرية أي القول المخالف لقول ابن حزم, قول ابن بيان.
نرجو من الأخوة البحث عن هذا النقل وعن ترجمة وافية لابن بيان.
مأجورين بإذن الله تعالى.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 05:37 م]ـ
للرفع؟
هل من مجيب؟ ....(61/248)
ما يدرك بالحواس
ـ[العيدان]ــــــــ[25 - 02 - 06, 08:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أحبتي
عندي استفسار في المنطق
ما يدرك بالحواس كالبرودة مثلاً و الحرارة يصنف من أي أنواع الدلالات؟
آمل الإفادة وشكراً(61/249)
أي الكتب التالية بعد ضبط الورقات (المذكرة - الروضة - شرح الكوكب - شرح مختصر الروضة)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:49 م]ـ
أي الكتب التالية بعد ضبط الورقات (المذكرة - الروضة - شرح الكوكب - شرح مختصر الروضة)
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 10:05 م]ـ
لا هذا ولا ذاك
إنما أوصي بعد ضبط الورقات بقواعد الأصول ومعاقد الفصول، ونظرة في قواعد الأصول تدلك على روعته مع اختصار واحتواء.
ثم المذكرة أولى بالنظر من شرح مختصر الروضة لسهولته واختصاره وبساطة ألفاظه وإمامة مؤلفه بخلاف شرح مختصر الروضة فهو مع ترتيبه وروعة تنظيمه وإمامة مؤلفه إلا أن جزالة ألفاظه وقوتها قد تصعب على من كان في مثل هذه المرحلة.
وشرح الكوكب ليس مناسبا لهذه المرحلة.
والله أعلم
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[25 - 02 - 06, 10:23 م]ـ
جزيتم خيرا يا أهل الواديين(61/250)
من لديه أدلة على أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يستشير نساءه
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:11 ص]ـ
و كذلك الأمر بالنسبة للصحابة و جزاكم الله خيرا.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[26 - 02 - 06, 03:58 ص]ـ
الحمد لله
الأخ/ضفيري عز الدين
هناك الكثير من الأدلة على أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يستشير أصحابه رضوان الله عليهم
منها قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل بدر:" أشيروا عليّ أيها الناس .. ".
وكذلك مشاورته لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما في أُسارى بدر.
وأما مشاورته لزوجاته:
فمنها هذه الواقعة في صحيح البخاري (2731،2742) كتاب الشروط:
باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط.
الحديث:
حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال أخبرني الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا:"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية ............ قَالَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا قَالَ فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنْ النَّاسِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتُحِبُّ ذَلِكَ اخْرُجْ ثُمَّ لَا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا فَنَحَرُوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا".
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (5/ 423):
قوله: (فذكر لها ما لقي من الناس) في رواية ابن إسحاق " فقال لها ألا ترين إلى الناس؟ إني آمرهم بالأمر فلا يفعلونه " وفي رواية أبي المليح " فاشتد ذلك عليه، فدخل على أم سلمة فقال: هلك المسلمون، أمرتهم أن يحلقوا وينحروا فلم يفعلوا، قال فجلى الله عنهم يومئذ بأم سلمة ".
قوله: (قالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم) زاد ابن إسحاق " قالت أم سلمة: يا رسول الله لا تكلمهم، فإنهم قد دخلهم أمر عظيم مما أدخلت على نفسك من المشقة في أمر الصلح ورجوعهم بغير فتح "، ويحتمل أنها فهمت عن الصحابة أنه احتمل عندهم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالتحلل أخذا بالرخصة في حقهم وأنه هو يستمر على الإحرام أخذا بالعزيمة في حق نفسه، فأشارت عليه أن يتحلل لينتفي عنهم هذا الاحتمال، وعرف النبي صلى الله عليه وسلم صواب ما أشارت به ففعله فلما رأى الصحابة ذلك بادروا إلى فعل ما أمرهم به إذ لم يبق بعد ذلك غاية تنتظر.
وفيه فضل المشورة، وأن الفعل إذا انضم إلى القول كان أبلغ من القول المجرد، وليس فيه أن الفعل مطلقا أبلغ من القول، وجواز مشاورة المرأة الفاضلة، وفضل أم سلمة ووفور عقلها حتى قال إمام الحرمين: لا نعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلا أم سلمة.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 06:16 ص]ـ
كتب السيرة طافحة بذلك.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:47 م]ـ
المصيبة أن بعضهم يردد: شاوروهن و خالفوهن و كأنه حديث ................. و العلمانيون يجدونها فرصة في الطعن على الإسلام ...... و لا حول و لا قوة إلا بالله .......... أريد المزيد من الأمثلة لو تفضلتم.(61/251)
الإخوة الحنابلة - بل الإخوة جميعا - عليكم الدخول للإفادة عن مسألة في سجود السهو
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:43 ص]ـ
نقل العلامة ابن القيم في زاد المعاد أن مذهب الإمام أحمد في سجود السهو، هو أن السجود كله قبل السلام إلا ما سجد فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد السلام.
و العلامة صديق بن حسن خان في الروضة الندية نقل أن مذهب الإمام أحمد هو أن السجود كله بعد السلام إلا ما سجد فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل السلام.
فهل في المذهب روايتين؟ أرجو العزو إلى كتب المذهب، و إعلامي عبر " الخاص ".
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:03 ص]ـ
سوف أبحث هذه المسألة بإذن الله
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:04 م]ـ
أخي الفاضل محمد سفر العتيبي، مراسلتكم غير ممكنة، لعلكم حذفتم خدمة الرسائل الخاصة، لكن هذا جوابي على رسالتكم:
بارك الله فيكم.
قولكم أن النبي صلى الله عليه و سلم نسي أن يسجد قبل السلام فسجد بعده، غير مسلم - حفظكم الله - ذلكم أن الأصل هو عدم النسيان، ثم هب أنه نسي، فما تقول في حديث - أظنه عن ابن مسعود - مرفوعا: " إذا شك أحدكم في صلاته، فليتحر الصواب، و ليسجد سجدتين بعد أن يسلم "، و لهذا فرق أهل العلم فيمن بنى على اليقين - أي: الأقل - فقالوا يسجد قبل السلام، لحديث: " إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثنتين أو واحدة، فليجعلها واحدة .............. إلى أن قال: ثم ليسجد سجدتين و هو جالس قبل أن يسلم "، و بين من تحرى الصواب فإنه يسجد بعد السلام لحديث ابن مسعود السابق، و راجعوا بارك الله فيكم الروضة الندية.
و أنا سألت بارك الله فيكم السؤال الذي أجبتموني عليه لسبب:"
- أن العلامة صديق بن حسن خان نقل خمسة أقوال في مسألة سجود السهو، مع أنني أظن أنه لم يستوعب الخلاف، و منه القول الذي نسبه إلى الإمام أحمد، و هو أن السجود كله بعد السلام إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سجد فيه قبل السلام، و هذا القول ملت إليه، لأنني أقلد العلامة الألباني في التصحيح و التضعيف، و هو رحمه الله صحح أو حسن حديث: " لكل سهو سجدتان بعد أن يسلم "، و هذا الحديث عام، يُخصص منه ما سجد فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل السلام.
ثم لما وقفت على كلام ابن القيم، و هو أعرف بالمذهب، توقفت في المسألة، لأنني خفت أن يكون العلامة صديق بن حسن خان رحمه الله وهم في العزو، فأكون قد أخذت بقول لم يقل به أحد، فأحببت أن أتأكد، فأرجو منكم أن تبحثوا لي المسألة.
و الله يرعاكم
أخوكم المحب لكم / زكرياء توناني الجزائري
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[09 - 03 - 06, 01:14 ص]ـ
أرجوا أن يكون في هذا الملف جواب على ما تسأل عنه ... اقراء الحواشي جيداً.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 03 - 06, 11:59 م]ـ
أخي الفاضل بلال، جزاكم الله خيرا،
قوله:" وعنه: أن الجميع يكون بعد السلام " هل هذه الرواية يُستثنى منها: " إلا ما سجد فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل السلام، فإنه يسجد قبله "؟؟؟
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[10 - 03 - 06, 12:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مسألة سجود السهو هل قبل السلام أم بعد السلام من المسائل الخلافية قديماً وحديثاً وأرجح الأقوال فيها عندي التفصيل الذي ذهب إليه مالك ومن وافقه وهو رواية عن أحمد وهو أنه ما كان من نقص سجد له قبل السلام والحجة لهم حديث عبد الله بن بحينة في قيام النبي صلى الله عليه وسلم من اثنتين وسجد قبل السلام، وما كان من زيادة سجد له بعد السلام لحديث ذي اليدين أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم من اثنتين في إحدى صلاة العشي فقام وأتم الصلاة وسجد بعد السلام، فمالك رحمه الله ومن وافقه جعلوا الحديثين كأنهما قاعدتان مطردتان في النقص وفي الزيادة فما كان من زيادة قاسه على حديث ذي اليدين وسجد له بعد السلام، وما كان من نقص قاسه على حديث عبد الله بن بحينة وسجد له قبل السلام، وإليك أقوال بعض العلماء بالتفصيل في ذلك، قال ابن عبد البر: اختلف العلماء في سجود السهو فقال ابن شهاب للزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة بن أبي عبد الرحمان والأوزاعي والليث بن سعد والشافعي السجود كله قبل السلام وروي هذا القول عن أبي هريرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/252)
وابن أبي السائب وعبد الله بن الزبير ومعاوية وابن عباس وبه قال مكحول والحجة لقائله حديث عبد الله بن بحينة هذا من رواية ابن شهاب ويحيى بن سعيد عن الأعرج عن ابن أبي بحينة وهو أقوى إسناداً من حديث المغيرة وأثبت وحجتهم في الزيادة حديث أبي سعيد الخدري وابن عباس وعبد الرحمان بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم في البناء على اليقين والسجود في ذلك قبل السلام وقد ذكرنا الحديث في ذلك في باب زيد بن أسلم حدثني خلف بن القاسم الحافظ قال حدثني عبد الرحمن بن عمر بن راشد البجلي بدمشق قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو مسهر عن محمد بن مهاجر عن أخيه عمرو بن مهاجر أن الزهري قال لعمر بن عبد العزيز السجدتان قبل السلام فقال عمر أبى ذلك أبو سلمة بن عبد الرحمان يا زهري وحدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا أبو ميمون عبد الرحمن بن عمر قال حدثنا أبو زرعة قال أخبرنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرني يحيى بن أيوب قال أخبرني محمد بن عجلان أن ابن شهاب أخبره أن عمر بن عبد العزيز صلى للناس المغرب فسها فنهض في الركعتين فقال الناس سبحان الله فلم يجلس فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين ثم انصرف فسأل ابن شهاب فقال أصبت إن شاء الله والسنة على غير الذي صنعت فقال له عمر فكيف قال تجعلهما قبل السلام قال عمر إني قلت إنه دخل علي ولم يدخل عليهم قال ابن شهاب ما دخل عليك دخل عليهم وقال سفيان الثوري والحسن بن صالح وأبو حنيفة وأصحابه السجود كله بعد السلام وروي ذلك عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وسعيد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر والضحاك بن قيس وعمران بن حصين واختلف في ذلك عن معاوية بن أبي سفيان وعن ابن عباس وعن ابن الزبير وبه قال الحسن البصري وأبو سلمة بن عبد الرحمان وعمر بن عبد العزيز وإبراهيم النخعي وابن أبي ليلى ويجزيه عند أبي حنيفة وأصحابه أن يسجدهما قبل السلام وقال مالك وأصحابه كل سهو كان نقصانا في الصلاة فسجوده قبل السلام على حديث ابن بحينة وكل سهو هو زيادة في الصلاة فالسجود فيه بعد السلام على حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين وبهذا قال أبو ثور وقال إسحاق كل موضع ليس فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث فإنه يسجد فيه في الزيادة بعد السلام وفي النقصان قبل السلام فلا خلاف عن مالك أن السهو إذا اجتمع فيه زيادة ونقصان أن السجود له قبل السلام وقال أحمد بن حنبل سجود السهو على ما جاءت به الأخبار إذا نهض من اثنتين سجدهما قبل السلام على حديث ابن بحينة قال أبو عمر: هذا يدلك على أن حديث ابن بحينة أصح عند أحمد بن حنبل وهو إمام أهل الحديث من حديث المغيرة بن شعبة على ما ذكرت لك قال أحمد بن حنبل وإذا شك فرجع إلى اليقين سجدهما قبل السلام أيضا على حديث أبي سعيد الخدري قال وإذا سلم من اثنتين سجدهما بعد السلام على حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين قال وإذا شك فكان ممن يرجع إلى التحري سجدهما بعد السلام على حديث ابن مسعود قال وكل سهو يدخل عليه سواء ما ذكرنا يسجد له قبل السلام وبهذا كله من قول أحمد قال سليمان بن داود وأبو خيثمة قال أبو عمر قد روى خصيف عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يشك فلا يدري كم صلى أنه يبني على أكثر ظنه ويسجد قبل السلام ذكره النسائي عن عمرو بن هشام عن محمد بن سلمة عن خصيف وهو خلاف لأحمد بن حنبل وهو موافق لحديث أبي سعيد الخدري وقد تقدم في باب زيد بن أسلم القول في التحري وفي البناء على اليقين وهما عندنا شيء واحد وبالله التوفيق وقال داود لا يسجد أحد للسهو إلا في المواضع التي سجد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم والسجود عنده في القيام من اثنين بعد السلام على حديث المغيرة بن شعبة وزعم أنه زاد على حديث ابن بحينة زيادة يجب قبولها وحجته حديث علقمة عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فإذا سلم فليسجد سجدتين وقد أوضحنا الحجة لهذه الأقوال من جهة النظر في باب زيد بن أسلم والحمد لله واختلفوا في التشهد في سجدتي السهو والسلام منهما فقالت طائفة لا تشهد فيهما ولا تسليم وروي ذلك عن أنس بن مالك والحسن البصري ورواية عن عطاء وهو قول الأوزاعي والشافعي لأن السجود كله عندهما قبل السلام فلا وجه لإعادة التشهد عندهما وقد روي عن عطاء إن شاء تشهد وسلم وإن شاء لم يفعل وقال آخرون يتشهد فيهما لا يسلم قاله يزيد بن قسيط ورواية عن الحكم وحماد والنخعي وقتادة والحكم وبه قال مالك وأكثر أصحابه والليث بن سعد والثوري وأبو حنيفة وأصحابه وقال أحمد بن حنبل إن سجد قبل السلام لم يتشهد وإن سجد بعد السلام تشهد وبهذا قال جماعة من أصحاب مالك وروي أيضا عن مالك وقال ابن سيرين يسلم منهما ولا يتشهد فيهما قال أبو عمر من رأى السلام فيهما فعلى أصله في التسليمة الواحدة والتسليمتين وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سلم في سجدتي السهو من حديث عمران بن حصين وهو حديث ثابت في السجود بعد السلام ومن رأى السجود كله قبل السلام فلا يحتاج إلى هذا لأن السلام من الصلاة هو السلام على ما في حديث ابن بحينة هذا.
التمهيد لابن عبد البر 10/ 201 – 213
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/253)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 - 03 - 06, 11:38 م]ـ
أخي أبا عبد الله، جزاكم الله خيرا، و لكن السؤال هو عن مذهب الإمام أحمد خصوصا، و لست أبحث عن القول الراجح، لأنني أعتقد أن القول الراجح في المسألة ما هو مدون أعلاه.
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[11 - 03 - 06, 08:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ زكرياء إليك كلام الحنابلة في سجود السهو قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه المغني: باب سجدتي السهو قال الإمام أحمد يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أشياء سلم من اثنتين فسجد وسلم من ثلاث فسجد وفي الزيادة والنقصان وقام من اثنتين ولم يتشهد وقال الخطابي المعتمد عند أهل العلم هذه الأحاديث الخمسة يعني حديثي ابن مسعود وأبي سعيد وأبي هريرة وابن بحينة.
مسألة قال أبو القاسم ومن سلم وقد بقي عليه شيء من صلاته أتى بما بقي عليه من صلاته وسلم ثم سجد سجدتي السهو ثم تشهد وسلم كما روى أبو هريرة وعمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك وجملة ذلك أن من سلم قبل إتمام الصلاة ساهيا ثم علم قبل طول الفصل ونقض وضوئه فعليه أن يأتي بما بقي ثم يتشهد ويسلم ثم يسجد سجدتين ويتشهد ويسلم وإن لم يذكر حتى قام فعليه أن يجلس لينهض ألى الإتيان بما بقي عن جلوس فإن هذا القيام واجب للصلاة ولم يأت به قاصدا لها فكان عليه الإتيان به مع القصد ولا نعلم في جواز إتمام الصلاة في حق من نسي الركعة فما زاد اختلافا والأصل في ذلك ما روي عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي قال ابن سيرين سماها أبي هريرة ولكن أنا نسيت فصلى ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فوضع يده عليها كأنه غضبان فشبك أصابعه ووضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى وخرجت السرعان من المسجد فقالوا أقصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهاباه أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين فقال يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر فقال أكما يقول ذو اليدين قالوا نعم قال فتقدم فصلى ما ترك من صلاته ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه فكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه فكبر قال فربما سألوه ثم سلم قال نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم متفق عليه ورواه أبو داود وزاد قال قلت فالتشهد قال لم أسمع في التشهد وأحب إلي أن يتشهد وروى مسلم بإسناده عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر ثم قام فدخل الحجرة فقام رجل بسيط اليدين فقال أقصرت الصلاة يا رسول الله فخرج مغضبا فصلى الركعة التي كان ترك ثم سلم ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم وروى ابن عمر وابن عباس وذو اليدين مثل حديث أبو هريرة رضي الله عنهم.
فصل فإن طال الفصل أو انتقض وضوءه استأنف الصلاة وكذلك قال الشافعي إن ذكر قريبا مثل فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم ذي اليدين ونحوه قال مالك وقال يحيى الأنصاري والليث والأوزاعي يبني ما لم ينقض وضوؤه ولنا أنها صلاة واحدة فلم يجز بناء بعضها على بعض مع طول الفصل كما لو انتقض وضوءه ويرجع في طول الفصل إلى العادة من غير تقدير بمدة
وهو مذهب الشافعي في أحد الوجوه وعنه يعتبر قدر ركعة وقال بعضهم يعتبر بقدر مضي الصلاة التي نسي فيها والصحيح لا حد له لأنه لم يرد الشرع بتحديده فيرجع فيه إلى العادة والمقاربة لمثل حال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذي اليدين.
فصل فإن لم يذكر حتى شرع في صلاة أخرى نظرت فإن كان ما عمل في الثانية قليلا ولم يطل الفصل عاد إلى الأولى فأتمها وإن طال بطلت الأولى وهذا مذهب الشافعي وقال الشيخ أبو الفرج في المبهج يجعل ما شرع فيه من الصلاة الثانية تماما للأولى فيبني إحداهما على الأخرى ويكون وجود السلام كعدمه لأنه سهو معذور فيه وسواء كان ما شرع فيه نفلا أو فرضا وقال الحسن وحماد بن أبي سليمان فيمن سلم قبل إتمام المكتوبة وشرع في تطوع يبطل المكتوبة قال مالك أحب إلي أن يبتدئها ونص عليه أحمد فقال في رواية أبي الحارث إذا صلى ركعتين من المغرب وسلم ثم دخل في التطوع إنه بمنزلة الكلام يستأنف الصلاة ولنا أنه عمل عملا من جنس الصلاة سهوا فلم تبطل كما لو زاد خامسة وأما بناء الثانية على الأولى فلا يصح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/254)
لأنه قد خرج من الأولى ولم ينوها بعد ذلك ونية غيرها لا تجزىء عن نيتها كحالة الابتداء
مسألة قال ومن كان إماما فشك فلم يدر كم صلى تحرى فبنى على أكثر وهمه ثم سجد بعد السلام كما روى عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله على أكثر وهمه أي ما يغلب على ظنه أنه صلاه
وهذا في الإمام خاصة وروى عن أحمد رحمه الله رواية أخرى أنه يبني على اليقين ويسجد قبل السلام كالمنفرد سواء اختارها أبو بكر وروى ذلك عن ابن عمر وابن عباس وعبد الله بن عمر وشريح والشعبي وعطاء وسعيد بن جبير وهو قول سالم بن عبد الله وربيعة ومالك وعبد العزيز بن أبي سلمة والثوري والشافعي وإسحاق والأوزاعي لما روى أبو سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى أثلاثا أو أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته وإن كان صلى تمام الأربع كانتا ترغيما للشيطان أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه وعبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا شك أحدكم في الصلاته فلم يدر أزاد أو نقص فإن كان شك في الواحدة والاثنتين فليجعلهما واحدة حتى يكون الوهم في الزيادة ثم ليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ثم يسلم رواه الأثرم وابن ماجه ولأن الأصل عدم الإتيان بما شك فيه فلزمه الإتيان به كما لو شك هل صلى أو لا وذكر ابن أبي موسى في الإرشاد عن أحمد رواية أخرى في المنفرد أنه يبني على غالب ظنه كالإمام وهو ظاهر كلام أحمد رحمه الله في رواية من قال بين التحري واليقين فرق أما حديث عبد الرحمن بن عوف فيقول إذا لم يدر ثلاثا أو اثنتين جعلها اثنتين قال فهذا عمل على اليقين فبنى عليه والذي يتحرك يكون قد صلى ثلاثا فيدخل قلبه شك أنه إنما صلى اثنتين إلا أن يكون أكثر ما في نفسه أنه قد صلى ثلاثا وقد دخل قلبه شيء فهذا يتحرى أصوب ذلك ويسجد بعد السلام قال فبينهما فرق فظاهر هذا أنه إنما يبني على اليقين إذا لم يكن له ظن ومتى كان له غالب ظن عمل عليه لا فرق بين الإمام والمنفرد روي ذلك عن علي بن أبي طالب وابن مسعود وبنحوه قال النخعي وقاله أصحاب الرأي إن تكرر ذلك عليه وإن كان أول ما أصابه أعاد الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم لا غرار في الصلاة ووجه هذه الرواية ما روى عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسجد سجدتين متفق عليه وللبخاري بعد التسليم وفي لفظ فلينظر أحرى ذلك الصواب وفي لفظ فليتحر أقرب ذلك للصواب وفي لفظ فليتحر الذي يرى أنه الصواب رواها كلها مسلم وفي لفظ رواه أبو داود قال إذا كنت في صلاة فشككت في ثلاث أو أربع أو أكثر على ظنك على أربع تشهدت ثم سجدت سجدتين وأنت جالس فعلى هذا يكون حديث أبي سعيد على من استوى عنده الأمران فلم يكن له ظن وحديث ابن مسعود على من له رأي وظن يعمل بظنه جمعا بين الحديثين وعملا بهما فيكون أولى ولأن الظن دليل في الشرع فوجب اتباعه كما اشتبهت عليه القبلة واختار الخرقي التفريق بين الإمام والمنفرد فجعل الإمام يبني على الظن والمنفرد يبني على اليقين وهو الظاهر في المذهب نقله عن أحمد الأثرم وغيره والمشهور عن أحمد البناء على اليقين في حق المنفرد لأن الإمام له من ينبهه ويذكره إذا أخطأ الصواب فليعمل بالأظهر عنده فإن أصاب أقره المأمومون فيتأكد عنده صواب نفسه وإن أخطأ سبحوا به فرجع إليهم فيجعل له الصواب على كلتا الحالتين وليس كذلك المنفرد إذ ليس له من يذكره فيبني على اليقين ليحصل له إتمام صلاته ولا يكون مغرورا بها وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم لا غرار في الصلاة وعلى هذا يحمل حديث أبي سعيد وعبد الرحمن بن عوف على المنفرد وحديث ابن مسعود على الإمام جمعا بين الأخبار وتوفيقا بينها فإن استوى الأمران عند الإمام بني على اليقين أيضا وعلى الرواية الثانية يحمل حديث أبي سعيد وعبد الرحمن على من لا ظن له وحديث ابن مسعود على من له ظن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/255)
فأما قول أصحاب الرأي فيخالف السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم إذا قام فصلى جاءه الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس متفق عليه ولأنه شك في الصلاة فلم يبطلها كما لو تكرر ذلك منه وقوله صلى الله عليه وسلم لا غرار يعني لا ينقص من صلاته ويحتمل أنه أراد لا يخرج منها وهو في شك من تمامها ومن بنى على اليقين لم يبق في شك من تمامها وكذلك من بنى على غالب ظنه فوافقه المأمومون أو ردوا عليه غلطه فلا شك عنده
فصل ومن استوى عنده الأمران بنى على اليقين إماما كان أو منفردا وأتى بما بقى منه من صلاته وسجد للسهو قبل السلام لأن الأصل البناء على اليقين وإنما جاز تركه في حق الإمام لمعارضته الظن الغالب فإذا لم يوجد وجب الرجوع إلى الأصل.
فصل وإذ سها الإمام فأتى بفعل في غير موضعه لزم المأمومين تنبيهه فإن كانوا رجالا سبحوا به وإن كانوا نساء صفقن ببطون أكفهن على ظهور الأخرى
وبهذا قال الشافعي قال مالك التسبيح للرجال النساء لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله متفق عليه
وحكي عن أبي حنيفة أن تنبيه الآدمي بالتسبيح أو القرآن أو الإشارة يبطل الصلاة لأن ذالك خطاب آدمي وقد روى أبو غطفان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أشار بيده في الصلاة إشارة تفقه أو تفهم فقد قطع الصلاة ولنا ما روى أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء وعن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نابكم في صلاتكم شيء فليسبح الرجال وليصفق النساء متفق عليهما وروى عبد الله بن عمر قال قلت لبلال كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه في الصلاة قال كان يشير بيده وعن صهيب قال مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد على إشارة وقال لا أعلم إلا أنه قال إشارة بأصبعه قال الترمذي كلا الحديثين صحيح وقد ذكرنا حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة فأما حديث مالك ففي حق الرجال فإن حديثنا يفسره لأن فيه تفصيلا وزيادة بيان يتعين الأخذ بها وأما حديث أبي حنيفة فضعيف يرويه أبو غطفان وهو مجهول فلا يعارض بها لأحاديث الصحيحة.
فصل إذا سبح به اثنان يثق بقولهما لزمه قبوله والرجوع إليه سواء غلب على ظنه صوابهما أو خلافه وقال الشافعي إن غلب على ظنه خطؤهما لم يعم بقولهما لأن من شك في فعل نفسه لم يعمل بقول غيره كالحاكم إذا نسي حكما حكم به فشهد به شاهدان وهو لا يذكره ولنا أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع إلى قول أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في حديث ذي اليدين لما سألهما أحق ما يقول ذو اليدين فقال نعم مع أنه كان شاكا بدليل أنه أنكر ما قاله ذو اليدين وسألهما عن صحة قوله وهذا دليل على شكه ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالتسبيح ليذكروا الإمام ويعمل بقولهم
وروى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فزاد أو نقص إلى قوله إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني يعني التسبيح كما روى عنه في الحديث الآخر وكذا نقول في الحاكم إنه يرجع إلى قول الشاهدين وإن كان الإمام على يقين من صوابه وخطأ المأمومين لم يجز له متابعتهم وقال أبو الخطاب يلزمه الرجوع إلى قولهم كالحاكم يحكم بالشاهدين ويترك يقين نفسه وليس بصحيح فإنه يعلم خطأهم فلا يتبعهم في الخطأ
وكذا نقول في الشاهدين متى علم الحاكم كذبهما لم يجز له الحكم بقولهما
لأنه يعلم أنهما شاهدا زور فلا يحل له الحكم بقول الزور وإنما اعتبرت العدالة في الشادة ليغلب على الظن صدق الشهود وردت شهادة غيرهم لأنه لا يعلم صدقهم فمع يقين العلم بالكذب أولى أن لا يقبل وإذا ثبت هذا فإنه إذا سبح به المأموم فلم يرجع في موضع يلزمه الرجوع بطلت صلاته نص عليه أحمد وليس للمأمومين اتباعه فإن اتبعوه لم يخل من أن يكونوا عالمين بتحريم ذلك أو جاهلين به فإن كانوا عالمين بطلت صلاتهم لأنهم تركوا الواجب عمدا وقال القاضي في هذا ثلاث روايات إحداها أنه لا يجوز لهم متابعته ولا يلزمهم انتظاره إن كان نسيانه في زيادة يأتي بها وإن فارقوه وسلموا صحت صلاتهم وهذا اختيار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/256)
الخلال والثانية يتابعونه في القيام استحسانا والثالثة لا يتابعونه ولا يسلمون قبله لكن ينتظرونه ليسلم بهم وهو اختيار ابن حامد والأول أولى لأن الإمام مخطىء في ترك متابعتهم فلا يجوز اتباعه على الخطأ الحال الثاني إن تابعوه جهلا بتحريم ذلك فإن صلاتهم صحيحه لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تابعوه في التسليم في حديث ذي اليدين وفي الخامسه في حديث ابن مسعود فلم تبطل صلاتهم وروى الأثرم بإسناده عن الزبير أنه صلى صلاة العصر فلما سلم قال له رجل من القوم يا أبا عبد الله إنك صليت ركعات ثلاثا قال أكذاك قالوا نعم فرجع فصلى ركعة ثم سجد سجدتين وعن إبراهيم قال صلى بنا علقمة الظهر خمسا فلما سلم قال القوم يا أبا شبل قد صليت خمسا قال كلا ما فعلت قالوا بلى قال وكنت في ناحية القوم وأنا غلام فقلت بلى قد صليت خمسا قال لي يا أعور وأنت تقول ذلك أيضا قلت نعم فسجد سجدتين فلم يأمروا من وراءهم بالإعادة فدل على أن صلاتهم لم تبطل بمتابعتهم ومتى عمل الإمام بغالب ظنه فسبح به المأمومون فرجع إليهم فإن سجوده قبل السلام فما فعله من الزيادة في الصلاة سهواً قال الأثرم سمعت أبا عبد الله يسأل عن رجل جلس في الركعة الأولى من الفجر فسبحوا به فقام
متى يسجد للسهو فقال قبل السلام.
فصل فإن سبح بالإمام واحد لم يرجع إلى قوله إلا أن يغلب على ظنه صدقه فيعمل بغالب ظنه لا بتسبيحه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل قول ذي اليدين وحده فإن سبح فساق لم يرجع إلى قولهم لأن قولهم غير مقبول في أحكام الشرع وإن افترق المأمومون طائفتين وافقه قوم وخالفه آخرون سقط قولهم لتعارضهم كالبينتين إذا تعارضتا ومتى لم يرجع وكان المأموم على يقين من خطأ الإمام لم يتابعه في أفعال الصلاة وليس هذا منها وينبغي أن ينتظره هاهنا لأن صلاة الإمام صحيحة لم تفسد بزيادة فينتظره كما ينتظر الإمام المأمومين في الصلاة الخوف.
مسألة قال وما عدا هذا من السهو فسجوده قبل السلام مثل المنفرد إذا شك في صلاته فلم يدر كم صلى فبنى على اليقين أو قام في موضع جلوس أو جلس في موضع قيام أو جهر في موضع تخافت أو خافت في موضع جهر أو صلى خمسا أو ما عدا ذلك من السهو فكل ذلك يسجد له قبل السلام
وجملة ذلك أن السجود كله عند أحمد قبل السلام إلا في الموضعين اللذين ورد النص بسجودهما بعد السلام وهما إذا سلم من نقص في صلاته أو تحرى الإمام فبنى على غالب ظنه وما عداهما يسجد له قبل السلام نص على هذا في رواية الأثرم قال أنا أقول كل سهو جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يسجد فيه بعد السلام وسائر السجود يسجد فيه قبل السلام هو أصح في المعنى وذلك أنه من شأن الصلاة فيقضيه قبل أن يسلم ثم قال سجد النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة مواضع بعد السلام وفي غيرها قبل السلام قلت اشرح الثلاثة مواضع التي بعد السلام قال سلم من ركعتين فسجد بعد السلام
هذا حديث ذي اليدين وسلم من ثلاث فسجد بعد السلام هذا حديث عمران بن حصين وحديث ابن مسعود في موضع التحرى سجد بعد السلام قال القاضي لا يختلف قول أحمد في هذين الموضعين إنه يسجد لهما قبل السلام
واختلف فيمن سها فصلى خمسا هل يسجد قبل السلام أو بعده على روايتين
وما عدا هذه المواضع يسجد لها قبل السلام رواية واحدة وبهذا قال سليمان بن دواد وأبو خيثمة وابن المنذر وحكى أبو الخطاب عن أحمد روايتين أخريين
إحداهما أن السجود كله قبل السلام روي ذلك عن أبي هريرة ومكحول والزهري ويحيى الأنصاري وربيعة والليث والأوزاعي وهو مذهب الشافعي
لحديث ابن بحينة وأبي سعيد وقال الزهري كان آخر الأمرين السجود قبل السلام ولأنه تمام الصلاة وجبر لنقصها فكان قبل سلامها كسائر أفعالها
والثانية أن ما كان من نقص سجد له قبل السلام لحديث ابن بحينة وما كان من زيادة سجد له بعد السلام لحديث ذي اليدين وحديث ابن مسعود حين صلى النبي صلى الله عليه وسلم خمسا وهذا مذهب مالك وأبي ثور وروي عن ابن مسعود أنه قال كل شيء شككت فيه من صلاتك من نقصان من ركوع أو سجود أو غير ذلك فاستقبل أكثر ظنه واجعل سجدتي السهو من هذا النحو قبل التسليم فأما غير ذلك من السهو فاجعله بعد التسليم رواه سعيد وقال أصحاب الرأي سجود السهو كله بعد السلام وله فعلهما قبل السلام يروى نحو ذلك عن علي وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/257)
وعمار وابن عباس وابن الزبير وأنس والحسن والنخعي وابن أبي ليلى لحديث ذي اليدين وحديث ابن مسعود في التحري وروى ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل سهو سجدتان بعد التسليم رواه سعيد وعن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعدما يسلم رواهما أبو داود ولنا أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم السجود قبل السلام وبعده في أحاديث صحيحة متفق عليها ففيما ذكرناه عمل بالأحاديث كلها وجمع بينها من غير شيء منها وذلك واجب مهما أمكن فإن خبر النبي صلى الله عليه وسلم حجة يجب المصير إليه والعمل به ولا يترك إلا لمعارض مثله أو أقوى منه وليس في سجوده بعد السلام أو قبله في صورة ما ينفي سجوده في صورة أخرى في غير ذلك الموضع وذكر نسخ حديث ذي اليدين لا وجه له فإن رواية أبا هريرة وعمران بن حصين هجرتهما متأخرة وقول الزهري مرسل لا يقتضي نسخا فإنه لا يجوز أن يكون آخر الأمرين سجوده قبل السلام لوقوع السهو في آخر الأمر فيما سجوده قبل السلام وحديث ثوبان راويه اسماعيل بن عياش وفي روايته عن أهل الحجاز ضعف وحديث ابن جعفر فيه ابن أبي ليلى وهو ضعيف وقال الأثرم لا يثبت واحد منهما.
فصل في تفصيل المسائل التي ذكرها الخرقي في هذه المسألة قوله مثل المنفرد إذا شك في صلاته فلم يدر كم صلى فبنى على اليقين قد ذكرنا أن ظاهر المذهب أن المنفرد يبني على اليقين ومعناه أنه ينظر ما تيقن أنه صلاه من الركعات فيتم عليه ويلغي ما شك فيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الرحمن بن عوف إذا شك أحدكم في الثنتين والواحدة فليجعلها واحدة وإذا شك في الثنتين والثلاث فليجعلهما اثنتين وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا ثم ليتم ما بقي من صلاته حتى يكون الوهم في الزيادة ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم رواه ابن ماجه هكذا وسواء غلب على ظنه خلاف ذلك أم لم يغلب على ظنه إلا أن يكون هذا الوهم مثل الوسواس فقد قال ابن أبي موسى إذا كثر السهو حتى يصير مثل الوسواس لها عنه وذكرنا أن من المنفرد رواية أخرى يبني على ما يغلب على ظنه والصحيح في المذهب ما ذكر الخرقي رحمه الله والحكم في الإمام إذا بنى على اليقين أنه يسجد قبل السلام كالمنفرد وإذا تحرى المنفرد على الرواية الأخرى سجد بعد السلام.
فصل قوله أو قام في موضع جلوس أو جلس في موضع قيام أكثر أهل العلم يرون أن هذا يسجد له وممن قال ذلك ابن مسعود وقتادة والثوري والشافعي وإسحاق وأصحاب الرأي وكان علقمة والأسود يقعدان في الشيء يقام فيه ويقومان في الشيء يقعد فيه فلا يسجدان ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وقال إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين رواهما مسلم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم لكل سهو سجدتان بعد السلام رواه أبو داود ولأنه سهو فسجد له كغيره مع ما نذكره في تفصيل المسائل فأما القيام في موضع الجلوس في ثلاث صور إحداها أن يترك التشهد الأول ويقوم وفيه ثلاث مسائل الأولى ذكره قبل اعتداله قائماً فيلزمه الرجوع إلى التشهد
وممن قال يجلس علقمة والضحاك وقتاده والأوزاعي والشافعي وابن المنذر
وقال مالك إن فارقت إليتاه الأرض مضى وقال حسان بن عطية إذا تجافت ركبتاه عن الأرض مضى ولنا ما روي عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قام أحدكم في الركعتين فلم يستتم قائما فليجلس فإذا استتم قائما فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو رواه أبو داود وابن ماجة
ولأنه أخل بواجب ذكره قبل الشروع في ركن مقصود فلزمه الإتيان به كما لو لم تفارق أليتاه الأرض.
المسألة الثانية ذكره بعد اعتداله قائماً وقبل شروعه في القراءة فالأولى له أن لا يجلس وإن جلس جاز نص عليه قال النخعي يرجع ما لم يستفتح القراءة
وقال حماد بن أبي سليمان إن ذكر ساعة يقوم جلس ولنا حديث المغيرة وما نذكره فيما بعد ولأنه بعد الشروع في ركن فلم يلزمه الرجوع كما لو ذكره بعد الشروع في القراءة ويحتمل أنه لا يجوز له الرجوع لحديث المغيرة ولأنه شرع في ركن فلم يجز له الرجوع كما لو شرع في القراءة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/258)
المسألة الثلثة ذكره بعد الشروع في القراءة فلا يجوز له الرجوع ويمضي في صلاته في قول أكثر أهل العلم وممن روى عنه أنه لا يرجع عمر وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود والمغيرة بن شعبة والنعمان بن بشير وابن الزبير والضحاك بن قيس وعقبة بن عامر وهو قول أكثر الفقهاء وقال الحسن يرجع ما لم يركع وليس بصحيح لحديث المغيرة وروى أبو بكر الآجري بإسناده عن معاوية أنه صلى بهم فقام في الركعتين وعليه الجلوس فسبح به فأبى أن يجلس حتى إذا جلس يسلم سجد سجدتين وهو جالس ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ولأنه شرع في ركن مقصود لم يجز له الرجوع كما شرع في الركوع إذا ثبت هذا فإنه يسجد قبل السلام في جميع هذه المسائل
لحديث معاوية ولما روى عبد الله بن مالك بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين ولم يجلس فقام الناس معه
فما قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم متفق عليه.
فصل إذا علم المأمومون بتركه التشهد الأول قبل قيامهم وبعد إمامهم تابعوه في القيام ولم يجلسوا للتشهد لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سها عن التشهد الأول وقام قام الناس معه وفعله جماعة من الصحابة ممن صلى بالناس نهضوا في الثانية عن الجلوس فسبحوا بهم فلم يلتفتوا إلى من سبح بهم وبعضهم أومأ إليهم بالقيام إليهم فقاموا قالوا ومما احتج به أحمد من فعل الصحابة أنهم كانوا يقومون معه قال حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا المسعودي عن هلال بن علاثة قال صلى بنا المغيره بن شعبة فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس فسبح به من خلفه فأشار إليهم أن قوموا فلما فرغ من صلاته سلم وسجد سجدتين وسلم ثم قال هكذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحدثنا وكيع قال اخبرنا عمران بن حدير عن مضر بن عاصم الليثي قال أوهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في القعدة فسبحوا به فقال سبحان الله هكذا أي قوموا وروي بإسناده مثل ذلك عن سعد ورواه الآجري عن ابن مسعود وعن عقبة بن عامر وقال إني سمعتكم تقولون سبحان الله لكيما أجلس فليست تلك السنة إنما السنة التي صنعت وقد ذكرنا حديث ابن بحينة فأما إن سبحوا به قيامه ولم يرجع تشهدوا لأنفسهم ولم يتبعوه في تركه ولو رجع إلى التشهد بعد شروعه في القراءة لم يكن لهم متابعته في ذلك لأنه خطأ فأما الإمام فمتى فعل ذلك عالما بتحريمه بطلت صلاته لأنه زاد في الصلاة من جنسها عمدا أو ترك واجبا عمدا وإن كان جاهلا بالتحريم أو ناسيا لم تبطل لأنه زاد في الصلاة سهوا ومتى علم بتحريم ذلك وهو في التشهد نهض ولم يتم الجلوس ولو ذكر الإمام التشهد قبل انتصابه وبعد قيام المأمومين وشروعهم في القراءة فرجع لزمهم الرجوع لأن الإمام رجع إلى واجب فلزمهم متابعته ولا اعتبار بقيامهم قبله.
فصل وإن نسي التشهد دون الجلوس له فحكمه في الرجوع إليه حكم ما لو نسيه مع الجلوس لأن التشهد هو المقصود فأما إن نسي شيئاً من الأذكار الواجبة تسبح الركوع والسجود وقول رب اغفر لي بين السجدتين وقول ربنا ولك الحمد فإنه لا يرجع إليه بعد الخروج من محله لأنه محل الذكر ركن قد وقع مجزئا صحيحاً فلو رجع إليه لكان زيادة في الصلاة وتكرارا لركن ثم يأتي بالذكر في ركوع أو سجود زائد غير مشروع بخلاف التشهد ولكنه يمضي ويسجد للسهو لتركه قياسا على التشهد الصورة الثانية قام من السجدة الأولى ولم يجلس للفصل بين السجدتين فهذا قد ترك ركنين جلسة الفصل والسجدة الثانية فلا يخلو من حالين أحدهما أن يذكر قبل الشروع من القراءة فيلزمه الرجوع وهذا قول مالك والشافعي ولا أعلم فيه مخالفا فإذا رجع فإنه يجلس جلسة الفصل ثم يسجد السجدة الثانية ثم يقوم إلى الركعة الأخرى وقال بعض أصحاب الشافعي لا يحتاج إلى الجلوس لأن الفصل بالقيام وليس بصحيح لأن الجلسة واجبة لا ينوب عنها القيام كما لو عمدا ذلك فأما إن كان جلس للفصل ثم قام ولم يسجد فإنه يسجد ولا يلزمه الجلوس وقيل يلزمه ليأتي بالسجدة عن جلوس ولا يصح لأنه أتى بالجلسة فلم تبطل بسهو بعدها كالسجدة الأولى ويصير كأنه سجد عقيب الجلوس فإن كان يظن أنه سجد سجدتين وجلس جلسة الاستراحة لم يجزه عن جلسة الفصل لأنها هيئة فلا تنوب عن الواجب كما لو ترك سجدة من ركعة ثم سجد للتلاوة وهكذا الحكم في ترك ركن غير السجود مثل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/259)
الركوع أو الاعتدال عنه فإنه يرجع إليه متى ذكره قبل الشروع في قراء الركعة الأخرى فيأتي به ثم بما بعده لأن ما أتى به بعده غير معتد به لفوات الترتيب الحال الثاني ترك ركنا إما سجدة أو ركوعا ساهيا ثم ذكره بعد الشروع في قراءة الركعة التي تليها بطلت الركعة التي ترك الركن منها وصارت التي شرع في قراءتها مكانها نص على هذا أحمد في رواية الجماعة قال الأثرم سألت أبا عبد الله عن رجل صلى ركعة ثم قام ليصلي أخرى فذكر أنه إنما سجد للركعة الأولى سجدة واحدة فقال إن كان أول ما قام قبل أن يحدث عمله للأخرى فإنه ينحط ويسجد ويعتد بها وإن كان أحدث عمله للأخرى ألغى الأولى وجعل هذه الأولى قلت يستفتح أو يجزئ الاستفتاح الأول قال لا يستفتح ويجزئه الأول قلت فنسي سجدتين من ركعتين قال لا يعتد بتينك الركعتين والاستفتاح ثابت وهذا قول إسحاق
وقال الشافعي إذا ذكر الركن المتروك قبل السجود في الثانية فإنه يعود إلى السجدة الأولى وإن ذكره بعد سجوده في الثانية وقعتا عن الأولى لأن الركعة الأولى قد صح فعلها وما فعله في الثانية سهوا لا يبطل الأولى كما لو ذكر قبل القراءة وقد ذكر أحمد هذا القول عنه الشافعي وقربه وقال هو أشبه يعني من قول أصحاب أبي حنيفة إلا أنه اختار القول الذي حكاه عنه الأثرم وقال مالك إن ترك سجدة فذكرها قبل رفع رأسه من ركوع الثانية ألغى الأولى وقال الحسن والنخعي والأوزاعي من نسي سجدة ثم ذكرها سجدها في الصلاة متى ما ذكرها وقال الأوزاعي يرجع إلى حيث كان من الصلاة وقت ذكرها فيمضي فيها أصحاب الرأي فيمن نسي أربع سجدات من أربع ركعات ثم ذكرها في التشهد سجد في الحال أربع سجدات وتمت صلاته
ولنا أن المزحوم في الجمعة إذا زال الزحام والإمام راكع في الثانية فإنه يتبعه ويسجد معه ويكون السجود من الثانية دون الأولى كذا ها هنا.
فصل فإن مضى في موضع يلزمه الرجوع أو رجع في موضع يلزمه المضي عالما بتحريم ذلك فسدت صلاته لأنه ترك واجبا في الصلاة عمدا وإن فعل ذلك معتقدا جوازه لم تبطل لأنه تركه من غير تعمد أشبه ما لو مضى قبل ذكر المتروك لكن إذا مضى في موضع يلزمه الرجوع فسدت الركعة التي ترك ركنها كما لو لم يذكره إلا بعد شروعه في قراءة غيرها فلم يعد إلى الصحة بحال الصورة الثالثة قام عن التشهد الأخير إلى زائد فإنه يرجع إليه متى ما ذكره لأنه قام إلى زيادة غير معتد له بها فلزمه الرجوع كما لو ذكر قبل السجود ويأتي تفصيل هذه الصورة فيما إذا صلى خمساً وفي هذه الصور الثلاث يلزمه السجود قبل السلام.
فصل قوله أو جلس في موضع قيام فهذا يتصور بأن يجلس عقيب الأولى أو الثالثة يظن أنه موضع التشهد أوجلسة الفصل فمتى ما ذكر قام وإن لم يذكر حتى قام أتم صلاته وسجد للسهو لأنه زاد في الصلاة من جنسها ما لو فعله عمدا أبطلها فلزمه السجود إذا كان سهوا كزيادة ركعة.
فصل والزيادات على ضربين زيادة أفعال وزيادة أقوال فزيادات الأفعال قسمان أحدهما زيادة من جنس الصلاة مثل أن يقوم في موضع جلوس أو يجلس في موضع قيام أو يزيد ركعة أو ركنا فهذا تبطل الصلاة بعمده ويسجد لسهو قليلا كان أو كثيرا لقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين رواه مسلم والثاني من غير جنس الصلاة كالمشي والحك والتروح فهذا تبطل الصلاة بكثيره ويعفى عن يسيره ولا يسجد له ولا فرق بين عمده وسهوه الضرب الثاني زيادات الأقوال وهي قسمان أيضا أحدهما ما يبطل عمده الصلاة كالسلام وكلام الآدميين فإذا أتى به سهوا فسلم في غير موضعه سجد على ما ذكرناه في حديث ذي اليدين وإن تكلم في الصلاة سهوا فهل تبطل الصلاة به أو يسجد لسهو على روايتين: القسم الثاني ما لا يبطل عمده الصلاة وهو نوعان أحداهما أن يأتي بذكر مشروع في الصلاة في غير محله كالقراءة في الركوع والسجود والتشهد في القيام والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول وقراءة السورة في الأخريين من الرباعية أو الأخيرة من المغرب وما أشبه ذلك إذا فعله سهوا فهل يشرع له سجود السهود على روايتين: إحداهما لا يشرع له سجود لأن الصلاة لا تبطل بعمدة فلم يشرع له سجود لسهوه كترك سنن الأفعال والثانية يشرع له السجود لقوله صلى الله عليه وسلم إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس رواه مسلم فإذا قلنا يشرع له السجود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/260)
فذلك مستحب غير واجب لأنه جبر لغير واجب فلم يكن واجبا كجبر سسائر السنن قال أحمد إنما السهو الذي يجب فيه السجود ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولأن الأصل عدم وجوب السجود النوع الثاني أن يأتي فيها بذكر أو دعاء لم يرد الشرع به فيها كقوله آمين رب العالمين وقوله في التكبير الله أكبر كبيرا فهذا لا يشرع له السجود لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع رجلا يقول في الصلاة الحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى فلم يأمره بالسجود.
فصل وإذا جلس للتشهد في غير موضعه قدر جلسة الاستراحة فقال القاضي يلزمه السجود سواء قلنا جلسة الاستراحة مسنونة أو لم نقل ذلك
لأنه لم يردها بجلوسه إنما أراد غيرها وكان سهوا ويحتمل أن لا يلزمه لأنه فعل لو تعمده لم تبطل به صلاته فلا يسجد لسهو كالعمل اليسير من غير جنس الصلاة.
فصل قوله أو جهر في موضع تخافت أو خافت في موضع جهر وجملة ذلك أن الجهر والإخفات في موضعهما من سنن الصلاة لا تبطل الصلاة بتركه عمدا وإن تركه سهوا فهل يشرع له السجود من أجله فيه عن أحمد روايتان إحداهما لا يشرع قال الحسن وعطاء وسالم ومجاهد والقاسم والشعبي والحاكم لا سهو عليه وجهر أنس في الظهر والعصر ولم يسجد وكذلك علقمة والأسود وهذا مذهب الأوزاعي والشافعي لأنه سنة فلا يشرع السجود لتركه كرفع اليدين والثانية يشرع وهو مذهب مالك وأبي حنيفة في الإمام لقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين ولأنه أخل بسنة قولية فشرع السجود لها كترك القنوت وما ذكروه يبطل بالقنوت وبالتشهد الأول فإنه عند الشافعي سنة ويسجد تاركه فإذا قلنا بهذا كان السجود مستحبا غير واجب نص عليه أحمد سمعت أبا عبدالله يسأل عن رجل سها فجهر فيما يخافت فيه فهل عليه سجدتا السهو قال أما عليه فلا أقول عليه ولكن إن شاء سجد وذكر أبو عبد الله الحديث عن عمر أو غيره أنه كان يسمع منه نغمة في صلاة الظهر قال وأنس جهر فلم يسجد وقال إنما السهو الذي فيه السجود ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صالح قال أبي إن سجد فلا بأس وإن لم يسجد فليس عليه ولأنه جبر لما ليس بواجب فلم يكن واجبا كسائر السنن.
فصل قوله أو صلى خمسا يعني في صلاة رباعية فإنه متى قام إلى الخامسة في الرباعية أو الرابعة في المغرب أو إلى الثالثة في الصبح لزمه الرجوع متى ما ذكر فيجلس فإن كان قد تشهد عصلى الله عليه وسلم قيب الركعة التي تمت بها صلاته سجد للسهو ثم يسلم وإن كان تشهد ولم يصل على النبي صلى عليه ثم سجد للسهو وسلم وإن لم يكن تشهد تشهد وسجد للسهو ثم سلم فإنه لم يذكر حتى فرغ من الصلاة سجد سجدتين عقيب ذكره وتشهد وصلاته صحيحة وبهذا قال علقمة والحسن وعطاء والزهري والنخعي ومالك والليث والشافعي وإسحاق وأبو ثور وقال أبو حنيفة إن ذكر قبل أن يسجد جلس للتشهد وإن ذكر بعد السجود وكان جلس عقيب الرابعة قدر التشهد صحت صلاته ويضيف إلى الزيادة أخرى لتكون نافلة فإن لم يكن جلس في الرابعة بطل فرضه وصارت صلاته نافلة ولزمه إعادة الصلاة ونحوه قال حماد بن أبي سليمان وقال قتادة والأوزاعي فيمن صلى المغرب أربعا يضيف إليها أخرى فتكون الركعتان تطوعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد فيمن سجد سجدتين فإن كانت صلاته تامة كانت الركعة والسجدتان نافلة رواه أبو داود وابن ماجة وفي رواية فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته رواه مسلم ولنا ما روى عبد الله بن مسعود قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا فلما انتقل توشوش القوم بينهم فقال ما شأنكم قالوا يا رسول الله هل يزيد في الصلاة قال لا قالوا فإنك صليت خمساً فانفتل ثم سجد سجدتين ثم سلم ثم قال إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وفي رواية قال إنما أنا بشر مثلكم أذكر كما تذكرون وأنسى كما تنسون ثم سجد سجدتي السهو وفي رواية فقال فإذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين رواها كلها مسلم والظاهر أن النبيصلى الله عليه وسلم لم يجلس عقيب الرابعة لأنه لم ينفل ولأنه قام إلى الخامسة معتقدا أنه قام عن ثالثة ولم تبطل صلاته بهذا ولم يضف إلى الخامسة أخرى وحديث أبي سعيد حجة عليهم أيضا فإنه جعل الزائدة نافلة من غير أن يفصل بينها وبين التي قبلها بجلوس وجعل السجدتين يشفعانها ولم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/261)
يضم إليها ركعة أخرى وهذا كله خلاف لما قالوه فقد خالفوا الخبرين جميعا وقولنا يوافق الخبرين جميعا والحمد لله رب العالمين.
مسألة قال فإن نسي أن عليه السجود سهو وسلم كبر وسجد سجدتي السهو وتشهد وسلم من كان في المسجد وإن تكلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بعد السلام، الكلام في هذه المسألة في ثلاثة فصول الفصل الأول أنه إذا نسي سجود السهو ثم ذكره قبل طول الفصل في المسجد فإنه يسجد سواء تكلم أو لم يتكلم وبهذا قال مالك والأوزاعي والشافعي وأبو ثور وكان الحسن وابن سيرين يقولان إذا صرف وجهه عن القبلة لم يبن ولم يسجد وقال أبو حنيفة إن تكلم بعد الصلاة سقط عنه سجود السهو ولأنه أتى بما ينافيها فأشبه ما لو أحدث ولنا ما روى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بعد السلام والكلام رواه مسلم وأيضا الحديث الذي ذكرناه في المسألة التي قبل هذه فأنه عليه الصلاة والسلام تكلم وتكلم المأمومون ثم سجد وسجدوا معه وهذا حجة على الحسن وابن سيرين لقوله فلما انفتل توشوش القوم بينهم ثم سجد بعد انصرافه عن القبلة ولأنه إذا جاز إتمام ركعتين من الصلاة بعد الكلام والانصراف كما في حديث ذي اليدين فالسجود أولى.
الفصل الثاني أنه لا يسجد بعد طول المدة واختلف في ضبط المدة التي يسجد فيها ففي قول الخرقي يسجد ما كان في المسجد وإن خرج ولم يسجد نص عليه أحمد وهو قول الحكم وابن شبرمة وقال القاضي يرجع في طول الفصل وقصره إلى العادة وهذا قول الشافعي لأن النبي صلى الله عليه وسلم رجع الى المسجد بعد خروجه منه في حديث عمران بن حصين فالسجود أولى وحكى ابن أبي موسى عن أحمد رواية أخرى أنه يسجد وإن خرج وتباعد وهو قول ثان للشافعي لأنه جبران يأتي به طول الزمان كجبران الحج وهذا قول مالك إن كان لزيادة وإن كان لنقص أتى به ما لم يطل الفصل لأنه لتكميل الصلاة ولنا أنه لتكميل الصلاة فلا يأتي به بعد طول الفصل كركن من أركانها وكما لو كان نقص وإنما ضبطناه بالمسجد لأنه محل الصلاة موضعها فاعتبرت فيه المدة كخيار المجلس.
الفصل الثالث أنه متى سجد للسهو فإنه يكبر للسجود والرفع منه سواء كان قبل السلام أو بعده فإن كان قبل السلام سلم عقبه وإن كان بعده تشهد وسلم سواء كان محله بعد السلام أو كان قبل السلام فنسيه إلى ما بعه وبهذا قال ابن مسعود والنخعي وقتاده والحكم وحماد والثوري والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي في التشهد والسلام وقال أنس والحسن وعطاء ليس فيهما تشهد ولا تسليم وقال ابن سيرين وابن المنذر فيهما تسليم بغير تشهد قال ابن المنذر التسليم فيهما ثابت من غير وجه وفي ثبوت التشهد نظر وعن عطاء إن شاء تشهد وسلم وإن شاء لم يفعل ولنا على التكبير قول ابن بحينة فلما قضى الصلاة سجد سجدتين كبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه وهو حديث صحيح وقول أبي هريره ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رأسه فكبر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل رفع وخفض وأما التسليم فقد ذكره عمران بن حصين في حديثه الذي رواه مسلم قال فيه سجد سجدتي السهو ثم سلم وفي حديث ابن مسعود ثم سجد سجدتين ثم سلم أما التشهد فقد روى أبو داود في حديث عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم فسها فسجد سجدتين ثم تشهد ثم سلم قال الترمذي هذا حديث حسن غريب ولأنه سجود يسلم له فكان معه تشهد كسجود صلب الصلاة ويحتمل أن لا يجب التشهد لأن ظاهر الحديثين الأولين أنه سلم من غير تشهد وهما أصح من هذه الرواية ولأنه سجود مفرد فلم يجب له تشهد كسجود التلاوة.
فصل وإذا نسي سجود السهو حتى طال الفصل لم تبطل الصلاة وبذلك قال الشافعي وأصحاب الرأي وعن أحمد أنه إن خرج من المسجد أعاد الصلاة وهو قول الحكم وابن شبرمة وقول مالك وأبي ثور في السجود الذي قبل السلام ولنا أنه جابر للعبادة بعدها فلم تبطل بتركه كجبرانات الحج ولأنه مشروع للصلاة خارج منها فلم تفسد بتركه كالأذان
فصل ويقول في سجوده ما يقول في سجود صلب الصلاة لأنه سجود مشروع الصلاة أشبه سجود صلب الصلاة
فصل وإن نسي السجود حتى شرع في صلاة أخرى سجد بعد فراغه منها في ظاهر كلام الخرقي لأنه في المسجد وعلى قول غيره إن طال الفصل لم يسجد وإلا سجد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/262)
فصل وسجود السهو لما يبطل عمده الصلاة واجب وعن أحمد غير واجب ولعل مبناها على أن الواجبات التي شرع السجود لجبرها غير واجبة
فيكون جبرها غير واجب وهذا قول الشافعي وأصحاب الرأي لقول النبي صلى الله عليه وسلم كانت الركعة والسجدتين نافلة له ولنا ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر به في حديث ابن مسعود وأبي سعيد وفعله وقال صلوا كما رأيتموني أصلي وقوله نافلة يعني أن له ثوابا فيه كما أنه سمى الركعة أيضا نافلة وهي واجبة على الساهي بلا خلاف فأما السجود لما لا يبطل عمده الصلاة فغير واجب قال أحمد إنما يجب السجود فيما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني وما كان في معناه فنقيس على زيادة خامسة سائر زيادات الأفعال من جنس الصلاة وعلى ترك التشهد ترك غيره من الواجبات وعلى التسليم من نقصان زيادات الأقوال المبطلة عمداً
فصل فإن ترك الواجب عمداً فإن كان قبل السلام بطلت صلاته لأنه أخل بواجب في الصلاة عمدا وإن ترك الواجب بعد السلام لم تبطل صلاته لأنه جبر للعبادة خارج منها فلم تبطل بتركه كجبرانات الحج وسواء كان محله بعد السلام أو قبله فنسيه فصار بعد السلام وقد نقل عن أحمد ما يدل على بطلان الصلاة ونقل عنه التوقف فنقل عنه الأثرم فيمن نسي سجودالسهو فقال إن كان في سهو خفيف فأرجو أن لا يكون عليه قلت فإن كان فيما سها فيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال هاه ولم يجب فبلغني عنه أنه يستحب أن يعيد إن كان هذا في السهو ففي العمد أولى.
مسألة قال وإن نسي أربع سجدات من أربع ركعات وذكر وهو في التشهد سجد سجدة تصح له ركعة ويأتي بثلاث ركعات ويسجد للسهو في إحدى الروايتين عن أبي عبدالله رحمه الله والرواية الأخرى قال كان هذا يلعب يبتدىء الصلاة من أولها هذه المسألة مبنية على من ترك ركنا من ركعة فلم يذكره إلا في التي بعدها وقد ذكرنا أنه إذا لم يذكره حتى شرع في قراءة التي بعدها بطلت فلما شرع في قراءة الثانية ها هنا قبل ذكر سجدة الأولى بطلت الأولى ولما شرع في قراءة الثالثة قبل ذكر سجدة الثانية بطلت الثانية وكذلك الثالثة تبطل بالشروع في قراءة الرابعة فلم يبق إلا الرابعة ولم يسجد فيها إلا سجدة فيسج الثانية حين ذكر ويتم له ركعة ويأتي بثلاث ركعات وهذا قول مالك والليث لأن كل ركعة بطلت بشروعه في الثانية قبل إتمام الأولى وفيه رواية أخرى عن أحمد أن صلاته تبطل ويبتدئها لأن هذا يؤدي إلى أن يكون متلاعبا بصلاته ثم يحتاج إلى إلغاء عمل كثير في الصلاة فإن بين التحريمة والركعة المعتد بها ثلاث ركعات لاغية وهذا قول إسحاق وأبي بكر الآجري وقال الشافعي يصح له ركعتان لأنه لما قام إلى الثانية سهوا قبل إتمام الأولى كان عمله فيها لاغيا فلما سجد فيها انضمت سجدتها إلى سجدة الأولى فكملت له ركعة وهكذا الثالثة والارابعة يحصل له منها ركعة وحكى أبو عبدالله هذا القول عن الشافعي ثم قال هو أشبه بما يقول هؤلاء يعني أصحاب الرأي قال الأثرم فقلت له فإنه إذا فعل لا يستقيم لأنه إنما نوى بهذه السجدة عن الثانية لا عن الأولى قال فكذلك أقول إنه يحتاج أن يسجد لكل ركعة سجدتين ويحتمل أن يكون هذا القول المحكي عن الشافعي هو الصحيح وأن يكون مذهبا لأحمد لأنه قد حسنه وإنما اعتذر عن المصير إليه لكونه إنما نوى بالسجدة الثانية عن الركعة الثانية وهذا لا يمنع جعلها عن الأولى كما لو سجد في الركعة الأولى يحسب أنه في الثانية أو سجد في الثانية يسحب أنه في الأولى والله أعلم، وقال الثوري وأصحاب الرأي يسجد في الحال أربع سجدات وقال الحسن بن صالح فيمن نسي من كل ركعة سجدتيها يسجد في الحال ثماني سجدات وهذا فاسد لأن ترتيب الصلاة شرط فيها فلا يسقط بالنسيان كما لو قدم السجود على الركوع ناسيا وإن لم يذكر حتى سلم ابتدأ الصلاة فإنه لم يبق له غير ركعة تنقص سجدة فإذا سلم بطلت إيضاً نص أحمد على بطلانها في رواية الأثرم فحينئذ يستأنف الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/263)
فصل وإذا ترك ركنا ثم ذكره ولم يعلم موضعه بنى الأمر على أسوأ الأحوال مثل أن يترك سجدة لا يعلم أمن الركعة الرابعة أم من الركعة التي قبلها جعلها من التي قبلها لأنه يلزمه حينئذ ركعة كاملة ولو حسبها من الركعة الرابعة أجزأته سجدة واحدة فإن ترك سجدتين لا يعلم أمن الركعتين أو من ركعة جعلهما من ركعتين ليلزمه ركعتان وإن علم أنه ترك ركنا من ركعة هو فيها لا يعلم أركوع هو أم سجود جعله ركوعا ليلزمه الإتيان به وبما بعده وعلى قياس هذا يأتي بما تيقن به إتمام الصلاة لئلا يخرج منها وهو شاك فيها فيكون مغررا بها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا غرار في الصلاة ولا تسليم رواه أبو داود قال الأثرم سألت أبا عبد الله عن تفسير هذا الحديث قال أما أنا فأرى أن لا يخرج منها إلا على يقين لا يخرج منها على غرر حتى يتيقن أنها قد تمت ولو ترك سجدة من الأولى فذكرها في التشهد أتى بركعة وأجزأته وقد روى الأثرم بإسناده عن الحسن في رجل صلى العصر أو غيرها فنسي لأنه يركع في الثانية حتى ذكر ذلك في الرابعة قال يعصي في صلاته ويتمها أربع ركعات ولا يحتسب بالتي لم يركع فيها ثم يسجد للسهو.
فصل وإن شك في ترك ركن من أركان الصلاة وهو فيها هل أخل به أو لا فحكمه حكم من لم يأت به إماما كان أو منفردا لأن الأصل عدمه وإن شك في زيادة توجب السجود فلا سجود عليه لأن الأصل عدمها فلا يجب السجود بالشك فيها وإن شك في ترك واجب يوجب تركه سجود السهو فقال ابن حامد لا سجود عليه لأنه شك في سببه فلم يلزمه بالشك كما لو شك في الزيادة وقال القاضي يحتمل أن يلزمه السجود لأن الأصل عدمه ولو شك في عدد الركعات أو في ركن في الصلاة لم يسجد لأن السجود لزيادة أو نقص أو احتمال ذلك ولم يوجد.
فصل إذا سها سهوين أو أكثر من جنس كفاه سجدتان للجميع لا نعلم أحدا خالف فيه وإن كان السهو من جنسين فكذلك حكاه ابن المنذر قولا لأحمد وهو قول أكثر أهل العلم منهم النخعي والثوري ومالك والليث والشافعي وأصحاب الرأي وذكر أبو بكر فيه وجهتين أحدهما ما ذكرنا والثاني يسجد سجودين وقال الأوزاعي وابن أبي حازم وعبد العزيز بن أبي سلمة إذا كان عليه سجودان أحدهما قبل السلام والآخر بعده سجودهما في محليهما لقول النبي صلى الله عليه وسلم لكل سهو سجدتان رواه أبو داود وابن ماجه وهذان سهوان فلكل واحد منهما سجدتان لأن كل سهو يقتضي سجودا وأنما تداخلا في الجنس الواحد لاتفاقهما وهذان مختلفان ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهذا يتناول السهو في موضعين ولأن النبي صلى الله عليه وسلم سها فسلم وتكلم بعد صلاته فسجد لها سجودا واحدا ولأن السجود أخر إلى آخر الصلاة ليجمع السهو كله وإلا فعله عقيب سببه ولأنه شرع للجبر فجبر نقص الصلاة وإن كثر بدليل السهو مرات من جنس واحد وإذا انجبرت لم يحتج إلى جابر آخر فنقول سهوان فأجزأ عنهما سجود واحد كما لو كانا من جنس وقوله لكل سهو سجدتان في إسناده مقال ثم إن المراد به لكل سهو في صلاة والسهو وإن كثر فهو داخل في لفظ السهو لأنه اسم جنس فيكون التقدير لكل صلاة فيها سهو سجدتان ولذلك قال لكل سهو سجدتان بعد السلام هكذا في رواية أبي داود ولا يلزمه بعد السلام سجودان إذا ثبت هذا فإن معنى الجنسين أن يكون أحدهما قبل السلام والآخر بعده لأن محليهما مختلفان وكذلك سبباهما وأحكامهما وقال بعض أصحابنا الجنسان أن يكون أحدهما من نقص والآخر من زيادة والأولى ما قلناه إن شاء الله تعالى فعلى هذا إذا اجتمعا سجد لهما قبل السلام لأنه أسبق وآكد ولأن الذي قبل السلام قد وجب لوجوب سببه ولم يوجد قبله ما يمنع وجوبه ولا يقوم مقامه فلزمه الإتيان به كما لو لم يكن عليه سهو آخر وإذا سجد له سقط الثاني لإغناء الأول عنه وقيامه مقامه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/264)
فصل ولو أحرم منفردا فصلى ركعة ثم نوى متابعة الإمام وقلنا بجواز ذلك فسها فيما انفرد وسها إمامه فيما تابعه فيه فإن صلاته تنتهي قبل صلاة إمامه فعلى قولنا هما من جنس واحد إن كان محلهما واحدا وعلى قول من فسر الجنسين بالزيادة والنقص يحتمل كونهما من جنسين وهكذا لو صلى من الرباعية ركعة ودخل مع مسافر فنوى متابعته فلما سلم إمامه قام ليتم ما عليه فقد حصل مأموما في وسط صلاته منفردا في طرفيها فإذا سها في الوسط والطرفين جميعا فعلى قولنا إن كان محل سجودهما واحدا فهي جنس واحد وإن اختلف محل السجود فهي جنسان وقال بعض أصحابنا هي جنسان هل يجزئه لها سجدتان أو أربع سجدات على وجهين ولأصحاب الشافعي فيها وجهان كهذين ووجهه ثالث أنه يحتاج أن يسجد ست سجدات لكل سهو سجدتان، مسألة وليس على المأموم سجود إلا أن يسهو إمامه فيسجد معه وجملته أن المأموم إذا سها دون إمامه فلا سجود عليه في قول عامة أهل العلم وحكي عن مكحول أنه قام عن قعود إمامه فسجد ولنا أن معاوية بن الحكم تكلم خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأمره بسجودوروى الدارقطني في سننه عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على من خلف الإمام سهو فإن سها إمامه فعليه وعلى من خلفه ولأن المأموم تابع للإمام وحكمه حكمه إذا سها وكذلك إذا لم يسه وإذا سها الإمام فعلى المأموم متابعته في السجود سواء سها معه أو انفرد الإمام بالسهو وقال ابن المنذر أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على ذلك وذكر إسحاق أنه إجماع أهل العلم سواء كان السجود قبل السلام أو بعده لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا سجد فاسجدوا ولحديث ابن عمر الذي رويناه وإذا كان المأموم مسبوقا فسها الإمام فيما لم يدركه فيه فعليه متابعته في السجود سواء كان قبل السلام أو بعده روي هذا عن عطاء والحسن والنخعي والشعبي وأبي ثور وأصحاب الرأي وقال ابن سيرين وإسحاق يقضي ثم يسجد وقال مالك والأوزاعي والليث والشافعي في السجود قبل السلام كقولنا وبعده كقول ابن سيرين وروي ذلك عن أحمد ذكره أبو بكر في زاد المسافر لأنه فعل خارج من الصلاة فلم يتبع الإمام فيه كصلاة أخرى ولنا قول النبي ? فإذا سجد فاسجدوا وقوله في حديث ابن عمر فإن سها إمامه فعليه وعلى من خلفه ولأن السجود من تمام الصلاة فيتابعه فيه كالذي قبل السلام وكغير المسبوق وفارق صلاة أخرى فإنه غير مؤتم به فيها إذا ثبت هذا فمتى قضى ففي إعادة السجود روايتان إحداهما يعيده لأنه قد لزمه حكم السهو وما فعله من السجود مع الإمام كان متابعا له
فلا يسقط به ما لزمه كالتشهد الأخير والثانية لا يلزمه السجود لأن سجود إمامه قد كملت به الصلاة في حقه وحصل به الجبران فلم يحتج إلى سجود ثان كالمأموم إذا سها وحده وللشافي قولان كالروايتين فإن نسي الإمام السجود سجد المسبوق في آخر صلاته رواية واحدة لأنه لم يوجد من الإمام ما يكمل به صلاة المأموم وإذا سها المأموم فيها تفرد فيه بالقضاء سجد رواية واحدة لأنه قد صار منفردا فلم يحتمل عنه الإمام وهكذا لو سها فسلم مع إمامه فأتم صلاته ثم سجد بعد السلام كالمنفرد سواء.
فصل فأما غير المسبوق إذا سها إمامه فلم يسجد فهل يسجد المأموم فيه روايتان إحداهما يسجد وهو قول ابن سيرين والحكم وحماد وقتادة ومالك والليث والشافعي وأبو ثور قال ابن عقيل وهي أصح لأن صلاة المأموم نقصت بسهو الإمام ولم تنجبر بسجوده فليزم المأموم جبرها والثانية روي ذلك عن عطاء والحسن والنخعي والقاسم وحماد بن أبي سليمان والثوري وأصحاب الرأي لأن المأموم إنما يسجد تبعا فإذا لم يسجد الإمام لم يوجد المقتضي لسجود المأموم وهذا إذا تركه الإمام لعذر فإنه تركه قبل السلام عمدا وكان الإمام ممن لا يرى أن السجود واجب فهو كتاركه سهوا وإن كان يعتقد وجوبه بطلت صلاته وهل تبطل صلاة المأموم فهي وجهان أحداهما تبطل لأنه ترك واجبا في الصلاة عمدا فبطلت صلاة المأموم كترك التشهد الأول والثاني لا تبطل لأنه لم يبق من الصلاة إلا السلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/265)
فصل إذا قام المأموم لقضاء ما فاته فسد إمامه بعد السلام فحكمه حكم القائم عن التشهد الأول إن سجد إمامه قبل انتصابه قائما لزمه الرجوع وإن انتصب قائما ولم يشرع في القراءة لم يرجع وإن رجع جاز وإن شرع في القراءة لم يكن له الرجوع نص عليه أحمد قال الأثرم قيل لأبي عبد الله رجل أدرك بعض الصلاة فلما قام ليقضي إذا على الإمام سجود سهو فقال إن كان عمل في قيامه وابتدأ في القراءة مضى ثم سجد قلت فإن لم يستتم قائما قال يرجع ما لم يعمل قيل له قد استتم قائما فقال إذا استتم قائما وأخذ في عمل القضاء سجد بعدما يقضي وذلك قام عن واجب إلى ركن أشبه القيام عن التشهد الأول وذكر ابن عقيل أن فيه روايات ثلاث وهذا أولى وهو منصوص عليه بما قد رويناه
فصل وليس على المسبوق ببعض الصلاة سجود لذلك في قول أكثر أهل العلم
ويروى عن ابن عمر وابن الزبير وأبي سعيد وعطاء وطاوس ومجاهد وإسحاق فيمن أدرك وترا من صلاة إمامه سجد للسهو لأنه يجلس للتشهد في غير موضع التشهد ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم وما فاتكم فأتموا وفي رواية فاقضوا ولم يأمر بسجود ولا نفل ذلك وقد فات النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصلاة مع عبد الرحمن بن عوف فقضاها ولم يكن لذلك سجود والحديث متفق عليه وقد جلس في غير موضع تشهده ولأن السجود يشرع للسهو ها هنا ولأن متابعة الأمام واجبة فلم يسجد لفعلها كسائر الوجبات
فصل ولا يشرع السجود لشيء فعله أو تركه عامدا وبهذا قال أبو حنيفة وقال الشافعي يسجد لترك التشهد والقنوت عمدا لأن ما تعلق الجبر بسهوه تعلق بعمده كجبرانات الحج ولنا أن السجود يضاف إلى السهو فيدل على اختصاصه به والشرع إنما ورد به في السهو فقال إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين ولا يلزم من انجبار السهو به انجبار العمده لأنه معذور في السهو غير معذور في العمد وما ذكروه ويبطل بزيادة ركن أو ركعة أو قيام في موضع جلوس أو جلوس في موضع قيام ولا يشرع لحديث النفس لأن الشرع لم يرد به فيه ولأن هذا لا يمكن التحرز منه ولا تكاد صلاة تخلو منه ولأنه معفو عنه فصل وحكمك النافلة حكم الفرض في سجود السهو في قول عامة أهل العلم لا نعلم فيه مخالفا إلا أن ابن سيرين قال لا يشرع في النافلة وهذا يخالف عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وقال إذا نسي أحدكم فزاد أو نقص فليسجد سجدتين ولم يفرق ولأنها صلاة ذات ركوع وسجود فيسجد لسهوها كالفريضة ولو قام في صلاة الليل فحكمه حكم القيام إلى ثالثة في الفجر نص عليه أحمد وقال مالك يتمها أربعا ويسجد للسهو ليلا كان أو نهارا وقال الشافعي بالعراق كقوله وقال الأوزاعي في صلاة النهار كقوله وفي صلاة الليل إن ذكر قبل ركوعه في الثالثة جلس وسجد للسهو وإن ذكر بعد ركوعه أتمها أربعا ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى ولأنها صلاة شرعت ركعتين فكان حكمها ما ذكرناه في صلاة الفجر فأما صلاة النهار فيتمها أربعا
فصل ولا يشرع السجود للسهو في صلاة الجنازة لأنها لا سجود في صلبها ففي جبرها أولى ولا في سجود تلاوة لأنه لو شرع لكان الجبر زائدا على الأصل ولا في سجود سهو نص عليه أحمد وقال إسحاق هو إجماع لأن ذلك يفضي إلى التسلسل ولو سها بعد سجود السهو لم يسجد لذلك والله تعالى أعلم.
المغني لابن قدامة 1/ 373 - 390
ـ[مؤمن الأسود]ــــــــ[13 - 03 - 06, 04:20 ص]ـ
جزاك الله حيرا أخى الكزيم؛ فقد أستفدت كثيرا من هذه المشاركه ...
ـ[مؤمن الأسود]ــــــــ[13 - 03 - 06, 04:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى الكريم؛ فقد أستفدت كثيرا من هذه المشاركه ...
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[15 - 03 - 06, 12:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، هو كلام طويل، سأقرؤه على مهل.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[16 - 03 - 06, 12:12 ص]ـ
أخي ابا عبد الله، جزاكم الله خيرا، قد قرأت الكلام، و هو مفيد، ثم راجعتُ اليوم الروضة الندية، و وجدت أنه عزا للإمام أحمد أن السجود كله قبل السلام إلا ما سجد فيه رسول الهل صلى الله عليه و سلم قبل السلام، كما هو نقل ابن القيم، لكن الخطأ مني، فأنا لما لخصته عكست المسألة، و حفظت من الملخص.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[16 - 03 - 06, 12:15 ص]ـ
توجد رواية عند الحنابلة، هو أن السجود كله بعد السلام، فهعل يستثنون من ذلك ما سجد فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل السلام؟؟؟؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:04 ص]ـ
هل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[20 - 03 - 06, 11:42 م]ـ
أجيبوا معشر الحنابلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[24 - 03 - 06, 12:09 ص]ـ
سبحان الله، هل انقرض الحنابلة؟؟؟؟؟؟
ـ[أحمد حمزة الدسوقي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 07:56 ص]ـ
راجع سجود السهو من كتاب زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ ابن العثيمين رحمه الله فلعلك تجد بغيتك(61/266)
برجاء الساعدة: صلاة الضحى أتختلف عن صلاة الركعتين بعد شروق الشمس؟
ـ[حازم المصري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:02 ص]ـ
السلام عليكم.
اختلفت مع أحد الأخوة في صلاة الضحى.
أهي صلاة الركعتين بعد شروق الشمس أم هي تلك التي حين ترمض الفصال؟
نرجوا من الاخوة المشايخ و الباحثين المشاركة.
و جزاكم الله خيراً.
ـ[حازم المصري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 06:54 م]ـ
للرفع.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 02 - 06, 10:43 م]ـ
هما مختلفتان
لأن الأحاديث التى جاءت فى الترغيب بصلاة الضحى غير الأحاديث التى جاءت فى الترغيب بالركعتين بعد الشرون لمن جلس فى مصلاه بعد الفجر
لكن ممكن أن تجمع بينهم بنية واحدة لأن لفظ الركعتين مطلق ووقت الضحى يدخل بعد الشروق
وليس يوجد فى الحديث تسميتها بصلاة الشروق ولكن هذه تسمية الفقهاء
والله أعلم
ـ[حازم المصري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:27 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل.
و لكني أعلم أن العلامة ابن باز رحمه الله قال بأن الركعتين هما ركعتي الضحى في أول الوقت.
و كنت أريد من إخواننا تفصيلاً لمن قال بهذا الرأي أو الرأي الآخر.
أستطيع أن أفصل أنا بإذن الله تعالى على ما عندي من قليل علم.
و لكني أريد رأي أهل العلم.
ـ[حازم المصري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:28 ص]ـ
أكثر من 60 زيارة للموضوع و لا يوجد سوى رد واحد!!!
نرجوا من الأخوة المشاركة بما عندهم من العلم.
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:44 ص]ـ
سمعت أن شيخنا القاضي العلامة مفتي الديار اليمنيةمحمدبن إسماعيل العمراني يقول أن ركعتي الشروق غيرالضحى(61/267)
ما حكم من ترك شعر العانة لاكثر من اربعين يوما
ـ[عبدالله حسين]ــــــــ[26 - 02 - 06, 03:02 ص]ـ
ما حكم من ترك شعر العانة لاكثر من اربعين يوما هل لا تقبل صلاته او حجه او عمرته وهل هي سنة ام حكمها حكم الواجب وتاركها يأثم ...............
و جزاكم الله خيرا
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 05:10 ص]ـ
عن زكريا بن أبي زائدة عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير عن عائشة رضي
اللَّه عنها قالت: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء
اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص
الماء يعني الاستنجاء قال زكريا قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة).
رواه أحمد ومسلم والنسائي والترمذي.
وعن أنس بن مالك قال: (وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا
نترك أكثر من أربعين ليلة).
رواه مسلم وابن ماجه ورواه أحمد والترمذي والنسائي وأبو داود وقالوا: (وقت لنا رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلم).
قوله: (وقت لنا) في الرواية الأولى على البناء للمجهول وهي صيغة رفع إلى النبي صلى اللَّه عليه
وآله وسلم إذا قالها الصحابي مثل قوله: أمرنا بكذا ونهينا عن كذا
قوله: (أن لا نترك) قال الشوكاني
المختار أنه يضبط بالأربعين التي ضبط بها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فلا يجوز تجاوزها
ونقل شيخنا الألباني رحمه الله عن الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله أن من ترك خصال الفطرة
فلا تبقي منه صفات الآدميين فكيف بصفات المسلم؟
ثم عقب شيخنا عليه بما معناه:
3 -
وهذا منه فقه دقيق ومن فاته لم ينله التوفيق
أقول و كتاب آداب الزفاف بعيد غني لنقل النص بحروفه
والله الموفق
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 06:14 ص]ـ
رأي الشيخ ابن باز رحمه الله تحريم إبقائها فوق أربعين
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:14 ص]ـ
هل ممكن أن يحيلنا الأخ الماوردى على كلام الشيخ ابن باز؟
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:57 م]ـ
حلق العانة من خصال الفطرة التي ينبغي العناية بها وقد وقت الرسول صلى الله وسلم في ذلك وقتا وهو ألا تترك أكثر من أربعين
ولا أعلم هل هناك أمر خاص بها أو وعيد على من تأخر عن الوقت المحدد، فإن كان هناك نص في الأمر بها أو وعيد لمن تأخر على الأربعين في حلقها فهذا له حكم
وأما إذا لم يكن هناك الذي ذكرت فهو أدب من الآداب يجمل الآلتزام به ومن تجاوز الوقت المحدد فقد أساء
ولا تأثير لذلك على الحج او العمرة أو الصلاة فحجه وعمرته وصلاته صحيحة، لأن وجود شعر العانة لا تتعلق به نجاسة بعكس القلفة التي تزال في الختان فإنها تتعلق بها نجاسة عند عدم قطعها ولذلك قال ابن عباس وغيرة إن غير المختون لا تقبل له صلاة او حج وإن كان خالفه في ذلك من خالفه من اهل العلم
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:26 م]ـ
قد علقتها منذ زمن طويل في أحد كتبي ولا أعلم في الواقع أين المصدر
ـ[عبدالله حسين]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:47 ص]ـ
هذا جواب وجدته من موقع الاسلام على الانترنت
ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت للقص والحلق في الإبط والعانة وغيرهما مدة لا تزيد على أربعين يوما.
فجاء في حديث أنس عند الإمام مسلم {وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة}.
وللعلماء في هذا التوقيت آراء:
1 - ألا تزيد مدة التنظف على أربعين يوما، ومن تركها أكثر من أربعين عوتب لمخالفته السنة، وقال البعض: لا إثم عليه ولا عتاب.
قال الإمام عبد الرحيم العراقي من علماء الشافعية:
ليس فيها (أي مدة الأربعين يوما) تأقيت لما هو أولى بل ذكر فيها أنه لا يزيد على أربعين قال صاحب المفهم هذا تحديد أكثر المدة. انتهى
قال الإمام النووي الشافعي تعليقا على حديث أنس:
معناه: تركا نتجاوز به أربعين لا أنه وقت لهم الترك أربعين.
وقال الإمام أبو بكر الجصاص من علماء الحنفية:
ذكر من توقيت الأربعين في الحديث المتقدم فجائز أن تكون الرخصة في التأخير مقدرة بذلك وأن تأخيرها إلى ما بعد الأربعين محظور يستحق فاعله اللوم لمخالفة السنة. انتهى
وقال الإمام الشوكاني من علماء الزيدية:
بل المختار أنه يضبط بالأربعين التي ضبط بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز تجاوزها ولا يعد مخالفا للسنة من ترك القص ونحوه بعد الطول إلى انتهاء تلك الغاية.
2 - ويرى بعض الفقهاء أن الإنسان يتعاهد نفسه بالقص والتقصير من الجمعة إلى الجمعة.
نقل الإمام عبد الرحيم العراقي عن بعض العلماء قولهم:
والمستحب تفقد ذلك من الجمعة إلى الجمعة وإلا فلا تحديد فيه للعلماء إلا أنه إذا كثر ذلك أزيل.
3 - أن هذا مضبوط بالحاجة.
قال الإمام النووي: والمختار أنه يضبط بالحاجة والطول فإذا طال حلق. انتهى
3 - أن هذا مضبوط بالحاجة.
قال الإمام النووي:
والتوقيت فيه فإنه يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال. انتهى
والراجح أن نتف الإبط وحلق العانة أو غيرهما ينضبط بالحاجة، لاختلاف أحوال الرجال، فمن الناس من يطول شعره أسرع من غيره، على ألا يتجاوز الأربعين يوما، لمخالفته لأقصى مدة سمحت السنة بترك فعل هذه الأمور، والأولى التعاهد كل أسبوع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/268)
ـ[عبدالله حسين]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:49 ص]ـ
ولكن لم اعرف الى الان
1 - هل تركه اكثر من اربعين يوم يعتبر أثما .... ام فقط خالف السنة ....
2 - هل قول الني صلى الله عليه وعلى اله وسلم (وقت لنا)) للاستحباب ام للوجوب
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:59 ص]ـ
وعن أنس بن مالك قال: (وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا
نترك أكثر من أربعين ليلة).
رواه مسلم وابن ماجه ورواه أحمد والترمذي والنسائي وأبو داود وقالوا: (وقت لنا رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلم).
قوله: (وقت لنا) في الرواية الأولى على البناء للمجهول وهي صيغة رفع إلى النبي صلى اللَّه عليه
وآله وسلم إذا قالها الصحابي مثل قوله: أمرنا بكذا ونهينا عن كذا
قوله: (أن لا نترك) قال الشوكاني
المختار أنه يضبط بالأربعين التي ضبط بها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فلا يجوز تجاوزها
هذه إجابة صريحة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:05 ص]ـ
ما حكم من ترك شعر العانة لاكثر من اربعين يوما هل لا تقبل صلاته او حجه او عمرته وهل هي سنة ام حكمها حكم الواجب وتاركها يأثم ...............
و جزاكم الله خيرا
الصلاة والحج والعمرة صحيحة حتى مع تركه لشعر عانته أو غيرها من خصال الفطرة.
وتحديد ذلك بأربعين يوما فيه كلام من ناحية الإسناد
قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه حدّثنا يَحْيَى? بْنُ يَحْيَى? وَ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كِلاَهُمَا عَنْ جَعْفَرٍ. قَالَ يَحْيَى?: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ، وَنَتْفِ الإِبِطِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَنْ لاَ نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ يَوْماً.
قال الحافظ ابن عبدالبر في الاستذكار (26/ 242 - 243)
الاستذكار ج8/ص336
وقد ذكرنا في التمهيد حديث أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وحلق العانة وتقليم الأظفار ونتف الآباط في كل أربعين يوما
وقال به قوم وهو حديث ليس بالقوي انفرد به جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني عن أنس لا يعرف إلا من هذا الوجه
وليس جعفر بن سليمان بحجة عندهم فيما انفرد به لسوء حفظه وكثرة غلطه وإن كان رجلا صالحا
وأكثر الرواة لهذا الحديث إنما يذكرون فيه حلق العانة خاصة دون تقليم الأظفار وقص الشارب) انتهى.
وقال في التمهيد ج21/ص68
وأما قص الأظفار وحلق العانة فمجتمع على ذلك أيضا إلا أن من أهل العلم من وقت في حلق العانة أربعين يوما وأكثرهم على أن لا توقيت في شيء من ذلك وبالله التوفيق
ومن وقت ذهب إلى حديث حدثناه أحمد بن فتح قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حامد بن ثرثال قال حدثنا الحسن بن الطيب قال حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي وقطن بن بشير قالا حدثنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلق العانة وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط في كل أربعين يوما وهذا حديث ليس بالقوي من جهة النقل ولكنه قد قال به قوم وذكره سنيد قال حدثنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال وقت لنا فذكره سواء ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم) انتهى.
وقدتوبع جعفر بن سليمان الضبعي على رواية الحديث، فتابعة صدقة بن موسى كما عند أبي داود والترمذي وغيرهم ولكنه جعله مرفوعا، وصدقة فيه كلام من ناحية حفظه، وقد ورجح الحفاظ رواية جعفر بن سليمان الموقوفة على أنس التي هي بلفظ (و’قت) كما في رواية مسلم على رواية صدقة المرفوعة.
قال الإمام الترمذي
(2835) ــ حدثنا إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنا عَبْدُ الصَمَدِ بن عبد الوارث، أَخْبَرَنا صَدَقَةُ بنُ مُوسَى أَبُو مُحمَّدٍ صَاحِبُ الدَّقِيقِ، أَخْبَرَنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، عن النبيِّ: «أَنَّهُ وَقَّتَ لَهُمْ في كُلِّ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً تَقْلِيمَ الأَظْفَار وَأَخْذِ الشَّارِبِ وَحَلْقَ الْعَانَةِ».
(2836) ــ حدثنا قُتَيْبَةُ، حدثنا جعفر بنُ سُلَيْمَانَ، عن أَبي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قَالَ: «وُقِّتَ لَنَا ((رسول الله))! في قصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ وَنَتْفِ الإِبِطِ أَنْ لاَ نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ يَوْماً».
قال: هَذَا أَصَحُّ مِنَ الْحَدِيثِ الأَوَّلِ وَصَدَقَةُ بنُ مُوسَى لَيْسَ عِنْدَهُمْ بالْحَافِظِ.
وقال أبو داود في السنن
(4200) ــ حدثنا مُسْلُمُ بنُ إِبراهِيمَ أخبرنا صَدَقَةُ الدَّقِيقِيُّ أخبرنا أبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عن أنَسِ بنِ مَالِكٍ، قال: «وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَلْقَ الْعَانَةِ، وَتَقْلِيمِ الأظْفَارِ، وَقَصَّ الشَّارِبِ، وَنَتْفَ الإبْطِ أرْبَعِينَ يَوْماً مَرَّةً».
قالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمانَ عن أبي عِمْرَانَ عن أنَسِ لَمْ يَذْكُر النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، قالَ: وُقِّتَ لَنَا، وَه?ذَا أصَحُّ.
تنبيه:
ما جاء في رواية الترمذي السابقة من طريق جعفر بن سليمان عن أبي عمران عن أنس من قوله (رسول الله)) الظاهر أنها وهم، فإن الترمذي أرداد أن يبين أن رواية جعفر بن سليمان الموقوفة أصح من المرفوعة، فوجود لفظة (رسول الله صلى الله عليه وسلم) في رواية جعفر عند الترمذي كأنها وهم إما من النساخ أو غير ذلك، وهي ثابتة كذلك في نسة الكروخي الخطية، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/269)
ـ[عبدالله حسين]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:39 ص]ـ
[ quote=
وقال في التمهيد ج21/ص68
وأما قص الأظفار وحلق العانة فمجتمع على ذلك أيضا إلا أن من أهل العلم من وقت في حلق العانة أربعين يوما وأكثرهم على أن لا توقيت في شيء من ذلك وبالله التوفيق
السؤال
uote]
اذن لا توقيت و الحديث متكلم فيه هل هذا هو الراجح من اقوال اهل العلم ... مع العلم ان الحديث روي في مسلم(61/270)
رجل أستيقظ لصلاة الفجر وهو محتلم ولا يوجد ماء كافي
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أرجو من إخواني ومشايخي إجابة هذا التساؤل:
رجل أستيقظ لصلاة الفجر وهو محتلم ولا يوجد ماء كافي للإغتسال إنما يوجد ماء يكفي فقط للوضوء، هل يجوز له أن يتمم للحدث الأكبر ويتوضأ للحدث الأصغر؟ أم ماذا يفعل؟
وجزاكم الله كل خير.
أسألكم الدعاء بالعلم النافع والثبات على الحق.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:40 م]ـ
مجرد تفقه في المسألة ولعل من عنده نقولات في ذلك يتحفنا بها
إن أمكنه الحصول على الماء قبل خروج الوقت بحث عنه واغتسل وإن علم، أو غلب على ظنه وترجح لديه-بما هو معتبر في ذلك- أنه لن يتمكن من الحصول عليه إلا بعد فوات الوقت، نوى الاغتسل وتوضأ ثم يغسل من ذلك الماء بقدر ما يوجد منه ويتيمم للباقي، فإن وجد الماء بعد ذلك سواء كان قبل خروج الوقت أو بعده فعليه الاغتسال ولا تجب عليه الإعادة
ـ[العكاشى]ــــــــ[26 - 02 - 06, 07:08 م]ـ
[
السؤال
UOTE= أبوالتراب الأثري] [ size="5"] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أرجو من إخواني ومشايخي إجابة هذا التساؤل:
رجل أستيقظ لصلاة الفجر وهو محتلم ولا يوجد ماء كافي للإغتسال إنما يوجد ماء يكفي فقط للوضوء، هل يجوز له أن يتمم للحدث الأكبر ويتوضأ للحدث الأصغر؟ أم ماذا يفعل؟
نعم
هكذا اجابنى شيخنا حفظه الله(61/271)
نوادر وفوائد من "تذكرة الحفاظ"للامام الذهبي ..
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 09:30 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد وعلى آله وصحبه والتابعين:
فهذه بعض التقييدات أثناء قراءتي لكتاب تذكرة الحفاظ للامام الذهبي - رحمه الله -، والكتاب كأنه مختصر لسير أعلام النبلاء .. وفيه ذكر لطبقات الحفّاظ رحمهم الله من أهل الحديث ..
وأثناء قراءته يعجب المرء من غربة العلم في هذا الزمان، وقلة بذل الوقت، ومحق البركة ..
إلا إن طالب العلم يتفائل بشحذ همته حتى يصل إلى مراتب تلك الطبقات، والعلم رزق يقسمه الله بين الخلائق، فلا بد من بذل الأسباب لتحصيله ..
1 - الطبقة الرابعة "صغار التابعين"
قال الامام الذهبي في آخر تراجمها:
قال الذهبي: وفي عصر هذه الطبقة شرع الكبار في تدوين السنن وتأليف الفروع وتصنيف العربية ثم كثر ذلك في أيام الرشيد وألفوا في اللغات وأخذ حفظ العلماء ينقص لاتكالهم على تدوين الكتب.
2 - الطبقة الخامسة:
قال أحمد: أول من صنف الكتب ابن جريج وابن أبي عروبة وإذا قال ابن جريج: قال فاحذره وإذا قال: سمعت أو سألت جاء بشيء ليس في النفس منه شيء مات سنة خمسين ومائة.
3 - وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق وأكثر ما عيب به التدليس مات سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومائة.
4 - وقال ابن وهب: ما رأيت أحداً أشد استخفاء بعمله من حيوة وكان يعرف بالإجابة وكنا نجلس إليه للفقه فكان كثيراً ما يقول: أبدلني الله بكم عمودا أقوم إليه أتلو كلام ربي ثم فعل ما قال وتألى أن لا يجلس إلينا أبداً فكنا نأنيه فيدخل ويغلق الباب دوننا ودونه ويقف يصلي.
وقال ابن المبارك: ما وصف لي أحد ورأيته إلا كانت رؤيته دون صفته إلا حيوة بن شريح فإن رؤيته كانت أكبر من صفته.
5 - محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب العامري أبو الحارث المدني.
قال أحمد: كان ثقة صدوقاً أفضل من مالك بن أنس إلا أن مالكاً أشد تنقية للرجال منه وابن أبي ذئب كان لا يبالي عمن يحدث مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة.
6 - قال يحيى بن بكير: ما رأيت أحداً أكمل من الليث بن سعد كان فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة لم أر مثله.
7 - إسماعيل بن عياش بن سليم الحمصي العنسي أو عتبة.
روى عن الحجاج بن أرطأة وزيد بن أسلم وسفيان الثوري.
وعنه الحسن بن عرفة وأبو اليمان الحكم بن نافع وسعيد بن منصور وأبو عبيد القاسم بن سلام.
ورث أربعة آلاف دينار فأنفقهما في طلب العلم.
8 - مسلم بن خالد بن فروة.
ويقال ابن جرجة المخزومي أبو خالد المكي المعروف بالزنجي لشدة بياضه.
قلت (طلال): زنجي وأبيض ... !
9 - روح بن عبادة القيسي أبو محمد البصري. قال يعقوب بن شيبة: كان سرياً مرياً كثير الحديث جداً صدوقاً سمعت علي بن عبد الله بن جعفر يقول: من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث لم يشغلوا عنه نشأوا فطلبوا ثم صنفوا ثم حدثوا منهم روح بن عبادة.
10 - زيد بن الحباب العكلي الكوفي أبو الحسين خراساني الأصل رحل في طلب العلم إلى العراق والحجاز وغيرها. قال أحمد: كان صاحب حديث كيساً رحل إلى مصر وغيرها في الحديث وكان أصبر على الفقر.
11 - أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي:
وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يفتي وله خمس عشرة سنة وكان يحيى الليل إلى أن مات.
وقال أحمد: إن الله تعالى يقيض للناس في رأس كل مائة سنة من يعلمهم السنن وينفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز وفي رأس المائتين الشافعي.
وقال إسماعيل بن يحيى سمعت الشافعي يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر. وقال أبو ثور: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتاباً فيه معاني القرآن ويجمع قول الأخيار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة فوضع له كتاب الرسالة.
12 - عبدالرزاق الحميري الصنعاني:
قال أحمد: أتيناه قبل المائتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع مات سنة إحدى عشرة ومائتين.
قلت (طلال):
س-ما علاقة البصر بالسماع؟
أفيدونا أفادكم الله!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/272)
13 - ابن المديني علي بن عبد الله بن جعفر السعدي مولاهم أبو الحسن البصري.
قال أبو حاتم: كان علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل وكان أحمد لا يسميه تبجيلاً له إنما يكنيه.
وقال ابن معين: كان ابن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ذهب إلى البصرة أظهر التشيع مات سنة أربع وثلاثين ومائتين عن ثلاث وسبعين سنة.
قال ابن المديني: ما أعلم أحداً كتب ما كتب يحيى بن معين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: ربانيو الحديث أربعة فأعلمهم بالحلال والحرام: أحمد بن حنبل وأحسنهم سياقا للحديث وأداء له علي بن المديني وأحسنهم وضعاً لكتاب ابن أبي شيبة وأعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يحيى ابن معين.
14 - الامام أحمد بن حنبل:
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: انتهى علم الحديث إلى أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وكان أحمد أفقههم فيه وكان على أعلمهم به وكان يحيى أجمعهم له وكان أبو بكر أحفظهم له.
وقال هلال بن العلاء الرقي: من الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم بأحمد بن حنبل ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس وبالشافعي تفقه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيحيى بن معين نفي الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولا ذلك لأقحم الناس في الخطأ.
15 - ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي أبو يعقوب المروزي.
وقال الدارمي: ساد إسحاق أهل المشرق والمغرب بصدقه.
16 - عبد الملك بن حبيب الفقيه الكبير عالم الأندلس أبو مروان السلمي ثم المرداسي الأندلسي القرطبي. وهو أول من أظهر الحديث بالأندلس ولم يكن بالمتقن له ولا يميزه ولا يفهم صحيحه من سقيمه ولا يدري الرجال ويقنع بالمناولة. وكان رأسا في مذهب مالك فقيهاً نحويا شاعرا أخباريا نسابة طويل اللسان متصرفاً في فنون العلم مات في سنة تسع وثلاثين ومائتين.
17 - الحسن بن شجاع البلخي أبو علي الحافظ.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا قلت: من هم يا أبت؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي قلت: يا أبت فمن أحفظ هؤلاء؟ قال: أما أبو زرعة فأسردهم وأما محمد بن إسماعيل فأعرفهم وأما عبد الله بن عبد الرحمن فأتقنهم وأما الحسن بن شجاع فأجمعهم للأبواب.
18 - زهير بن محمد بن قمير بن شعبة المروزي نزيل بغداد وأبو محمد ويقال أبو عبد الرحمن. وقال البغوي: ما رأيت بعد أحمد بن حنبل أفضل من زهير بن قمير وسمعته يقول: أشتهي لحماً من أربعين سنة ولا آكله حتى أدخل الروم فآكله من مغانم الروم وكان يختم في رمضان تسعين ختمة مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
قلت (الذهبي) بهذا ينتقض قول من قال: كل ما تفرد به ابن ماجه من الرجال ضعيف.
19 - البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي مولاهم.
قال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق: قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: كيف كان بدء أمرك في طالب الحديث؟ قال ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب ولي عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلفت إلى الداخلي وغيره فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء وأقاويلهم ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة فأقمنا بها إلى طلب الحديث.
فلما طعنت في ثمان عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم وصنف كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر الرسول الله صلى الله عليه وسلم وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت تطويل الكتاب.
البقية تأتي
ومن الله الحول والطول.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:40 م]ـ
نواصل ومن الله الحول والطول:
20 - الحربي الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق البغدادي. وكان إماماً في العلم رأسا في الزهد عارفاً بالفقه بصيرا بالأحكام حافظاً للحديث مميزاً لعلله قيما بالأدب جماعا للغة.
21 - أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب الحافظ الحجة أبو بكر ابن الحافظ النسائي ثم البغدادي.
صاحب التاريخ الكبير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/273)
قال الخطيب: ثقة عالم متقن حافظ بصير بأيام الناس رواية للأدب أخذ علم الحديث عن أحمد بن حنبل وابن معين والنسب عن مصعب وأيام الناس عن علي بن محمد المدائني والأدب عن محمد بن سلام الجمحي ولا أعرف أغرز من فوائد تاريخه.
22 - حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد الحافظ الثقة أبو علي الشيباني.
ابن عم الإمام أحمد وتلميذه. له تاريخ حسن وغيره وله عن أحمد سؤالات يأتي فيها بغرائب ويخالف رفاقه مات بواسط سنة ثلاث وستين ومائتين.
23 - ابن ديزيل الحافظ الرحال أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين الكسائي الهمذاني.
يلقب بدابة عفان وبسيفنة وسيفنة طائر لا يحط على شجرة إلا أكل ورقها وكذا كان إبراهيم لا يأتي شيخاً إلا وينزفه.
قلت-طلال-:ولعل الذهبي - رحمه الله - يشير على طلبة العلم بالرفق بمشايخهم أثناء سؤالهم ..
24 - علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن شابور الحافظ الصدوق أبو الحسن البغوي.
وقال ابن أبي حاتم: صدوق وأما النسائي فمقته لكونه كان يأخذ على الحديث.
25 - الإمام شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن القرطبي الحافظ. صاحب التفسير الجليل والمسند الكبير. قال ابن حزم: كان ذا خاصة من أحمد بن حنبل وجارياً في مضمار البخاري ومسلم والنسائي مجاب الدعوة مات في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين ومائتين.
26 - أبو عيسى الترمذي. وقال أبو سعد الإدريسي: كان أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث صنف كتاب الجامع والعلل والتواريخ تصنيف رجل عالم متقن كان يضرب به المثل في الحفظ.
27 - الحافظ الإمام أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم. محدث بغداد. قال الخطيب: كان ثقة حافظاً متقناً حسن المذهب.
وقال غيره: كان من أزهد الناس استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة فلم تأذن له فلم يرحل حتى ماتت ومات قتيبة فكانوا يعزونه على هذا.
قلت - طلال-: ليت شعري بمَ تكون تعزيتنا في هذه الأيام .. !
28 - محمد بن وضاح بن بزيع مولى ملك الأندلس عبد الرحمن ابن معاوية الأموي هو الحافظ الكبير أبو عبد الله القرطبي. قال ابن الفرضي: كان عالماً بالحديث بصيراً بطرقه وعلله ورعاً زاهداً متعففاً صبوراً على نشر العلم وله خطأ كثير وغلط وتصحيف ولا علم له بالفقه ولا بالعربية.
29 - ثعلب.
العلامة المحدث شيخ اللغة العربية أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي.
المقدم في نحو الكوفيين. ولد سنة مائتين وابتدأ الطلب سنة ست عشرة حتى برع في علم الحديث وإنما أخرجته في هذا الكتاب لأنه قال: سمعت من عبيد الله بن عمر القواريري مائة ألف حديث.
30 - الحافظ الإمام أبو بكر الجارودي النيسابوري الفقيه الحنفي. قال ابن أبي حاتم: صدوق من الحفاظ.
وقال الحاكم: شيخ وقته حفظا وكمالا ورياسة وقيل كان رفيق مسلم في الرحلة وكان محمد بن يحيى الذهلي يستعين به في مصنفاته
31 - الحافظ البارع الناقد أبو محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش المروزي البغدادي. وقال أبو زرعة: كان رافضياً خرج مثالب الشيخين في جزأين وأهداهما إلى بندار فأجازه بألفي درهم بنى له بها حجرة فمات إذ فرغ منها.
32 - الحسن بن سفيان بن عامر الحافظ الإمام شيخ خراسان أبو العباس الشيباني النسوي. دخل عليه ابن خزيمة وأبو عمرو الحيري وأحمد بن علي الرازي فقال له الرازي: كتبت هذا من حديثك قال: هات فقرأ ثم أدخل إسناداً في إسناد فرده ثم بعد قليل فعل ذلك فرده فلما كان في الثالثة قال له: قد احتملتك مرتين وأنا ابن تسعين سنة فاتق الله في المشايخ فربما استجيبت فيك دعوة فقال له ابن خزيمة: مه لا تؤذ الشيخ قال: إنما أردت أن تعلم أنه يعرف حديثه.
33 - ابن خزيمة الحافظ الكبير الثبت إمام الأئمة شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري. حضر مجلس المزني فسئل عن شبة العمد فقال له السائل: إن الله وصف في كتابه القتل صنفين عمداً وخطأ فلم قلتم إنه ثلاثة؟ وتحتج بعلي ابن زيد بن جدعان؟ فسكت المزني فقال ابن خزيمة: قد روى هذا الحديث أيضاً أيوب وخالد الحذاء فقال: فمن عقبة بن أوس؟ فقال: شيخ بصري روى عنه ابن سيرين مع جلالته فقال للمزني: أنت تناظر أو هذا؟ قال: إذا جاء الحديث فهو يناظر لأنه أعلم به مني ثم أتكلم أنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/274)
34 - الحافظ الدينوري ابن وهب: وقال أبو علي سمعته (أي ابن وهب) يقول: حضرت أبا زرعة وخراساني يلقي عليه الموضوعات وهو يقول: باطل والرجل يضحك ويقول: كل ما لا يحفظه يقول باطل فقلت يا هذا ما مذهبك؟ فقال: حنفي قلت ما أسند أبو حنيفة عن حماد؟ فوقف قلت: يا أبا زرعة ما تحفظ لأبي حنيفة عن حماد؟ فسرد أحاديث فقلت للعلج ألا تستحي؟ تقصد إمام المسلمين بالموضوعات وأنت لا تحفظ حديثاً لإمامك فأعجب ذلك أبا زرعة وقبلني مات سنة ثمان وثلاثمائة.
35 - ابن أبي داود الحافظ العلامة قدوة المحدثين أبو بكر عبد الله ابن الحافظ الكبير سليمان بن الأشعث السجستاني. وكأن فقيهاً عالماً حافظاً وكان قوي النفس لا يذل نفسه أراد علي بن عيسى الوزير أن يصلح بينه وبين ابن صاعد فجمعهما فقال له يا أبا بكر أبو محمد أكبر منك فلو قمت إليه قال لا أفعل فقال الوزير: أنت شيخ زيف قال: الشيخ الزيف الكذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الوزير: من الكذاب؟ قال هذا ثم قام وقال: تتوهم أبي أذل لك لأجل رزقي وأنه يصل على يدك؟ والله لا أخذت من يدك شيئاً فكان المقتدر يزن رزقه بيده ويبعث به في طبق على يد الخادم.
قال الذهبي: وذكره ابن عدي فقال: تكلم فيه أبوه وابن صاعد فأما أبوه فقال: من البلاء أن عبد الله يطلب للقضاء قلت: هذا ليس بكلام بل تواضع وإن صح عنه فيه كلام فذاك وهو شاب ثم كبر وساد وأما ابن صاعد فإنه عدوه فلا يعتد بكلامه فيه كما لا يعتد بكلام ابن أبي داود في ابن صاعد.
36 - ابن سريج الإمام العلامة شيخ الإسلام القاضي أبو العباس أحمد ابن عمربن سريج البغدادي. ومن كلامه: ما رأيت من المتفقهين من اشتغل بالكلام فأفلح يفوته الفقه ولا يصل إلى معرفة الكلام.
37 - قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح - أو واضح - الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو محمد الأموي القرطبي. وصنف سننا مخرجا على أبي داود ومسند مالك والصحيح على هيئة صحيح مسلم. وكان بصيراً بالحديث ورجاله رأساً في العربية فقيهاً كبر وكثر نسيانه وما اختلط فأحس بذلك فقطع الرواية صوناً لعلمه.
38 - أبو بكر بن أبي دارم الحافظ المسند الشيعي أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن السري التميمي الكوفي.
شيخ الحاكم كان موصوفاً بالحفظ واتهم في الحديث وجمع في الحط على الصحابة لا رعاه الله.
40 - أبو النضر الإمام الحافظ شيخ الإسلام محمد بن محمد بن يوسف الطوسي. وكان أحد الأعلام إماماً عابداً بارع الأدب كثير السادة.
قال الحاكم قلت له: متى تتفرغ للتصنيف مع هذه الفتاوى؟ فقال: جزأت الليل فثلثه أصنف وثلثه أقرأ القرآن وثلثه للنوم.
41 - الطبراني الإمام العلامة الحجة بقية الحفاظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب مطير اللخمي الشامي. صنف المعجم الكبير وهو المسند ولم يسق فيه من مسند المكثرين إلا ابن عباس وابن عمر: فأما أبو هريرة وأنس وجابر وأبو سعيد وعائشة فلا بد ولا حديث جماعة من المتوسطين لأنه أفرد لكل مسند فاستغنى عن إعادته وله والمعجم الأوسط على شيوخه فأتى عن كل شيخ بما له من الغرائب فهو نظير الأفراد للدارقطني وكان يقول: هذا الكتاب روحي فإنه تعب عليه المعجم الصغير وهو عن كل شيخ له حديث واحد.
سئل عن كثرة حديثه فقال: كنت أنام على البواري ثلاثين سنة.
قلت – طلال -: ما هي البواري؟! أفيدونا أفادكم الله.
42 - ابن السكن الحافظ الحجة أبو علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي.
قال ابن حزم اجتمع إليه قوم من أصحاب الحديث فقالوا: إن الكتب في الحديث كثيرة فلو دلنا الشيخ على شيء نقتصر عليه منها فدخل إلى بيته وأخرج أربع رزم ووضع بعضها على بعض وقال: هذه قواعد الإسلام كتاب البخاري وكتاب مسلم وكتاب أبي داود وكتاب النسائي.43 - القصاب الحافظ الإمام أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الكرجي المجاهد.
عرف بالقصاب لكثرة ما أراق من دماء الكفار في الغزوات.
44 - المفيد العالم الشهير محدث جرجرايا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب. وقال الخطيب حدثني محمد بن عبد الله عنه قال: موسى بن هارون سماني المفيد.
قال الذهبي: فهذه العبارة أول ما استعملت لقبا في هذا الوقت قبل الثلاثمائة والحافظ أعلى من المفيد في العرف كما أن الحجة فوق الثقة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/275)
45 - الحليمي العلامة البارع رئيس أهل الحديث بما وراء النهر القاضي أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم البخاري الشافعي.
من أصحاب الوجوه كان من أذكياء زمانه ومن فرسان النظر له يد طولى في العلم والأدب.
46 - الجارودي الحافظ الإمام أبو الفضل محمد بن أحمد الهروي.
سمع الطبراني وخلقا. وله رحلة واسعة وكان إمام أهل المشرق عدم النظير في العلوم خصوصاً في حفظ الحديث متقللاً من الدنيا متعففاً وحيداً في ورعه سنياً وهو أول من سن بهراة تخريج الفوائد وشرح حال الرجال التصحيح.
قلت-طلال-:ما مراده بتخريج الفوائد؟
47 - السمان الحافظ الكبير المتقن أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين ابن زنجويه الرازي. قال: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.
48 - ابن عبدالبر الأندلسي:
قال في كتابه التمهيد:
سمير فؤادي من ثلاثين حجة وصاقل ذهني والمفرج عن همي
بسطت لكم فيه كلام نبيكم لما في معانيه من الفقه والعلم
وفيه من الآداب ما يقتدى به إلى البر والتقوى وينئى عن الظلم
49 - الحبال الحافظ الإمام المتقن محدث مصر أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني مولاهم التجيبي بن أبي الطيب الوراق الكتبي الفراء المصري. قال الذهبي: وجمع لنفسه عوالي سفيان بن عيينة وغير ذلك. وكان مذهبه في الإجازة أن يقدمها على الإخبار يقول: أجاز لنا فلان ولا يقول أخبرنا فلان إجازة يقول: ربما سقط إجازة فيبقى أخبرنا فإذا بدأ بها لم يقع شك. مات سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
قلت – طلال -: بارك الله فيكم ما مراده بتقديم الإجازة على الإخبار .. ؟ أفيدونا أفادكم الله.
50 - الإمام الفقيه الحافظ المجتهد أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفراء الشافعي.
ويلقب أيضاً ركن الدين.
صاحب معالم التنزيل وشرح السنة والتهذيب والمصابيح وغير ذلك. وبورك له في تصانيفه لقصده الصالح فإنه كان من العلماء الربانيين ذا تعبد ونسك وقناعة باليسير.
51 - ابن عساكر الإمام الكبير حافظ الشام بل حافظ الدنيا الثقة الثبت الحجة ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن الحسين الدمشقي الشافعي.
وقال المنذري: سألت شيخنا الحافظ أبا الحسن بن المفضل عن أربعة تعاصروا: أيهم أحفظ؟ فقال من؟ قلت: الحافظ ابن ناصر ابن عساكر؟ فقال: ابن عساكر فقلت الحافظ أبو موسى المديني وابن عساكر؟ قال ابن عساكر فقلت الحافظ أبو طاهر السلفي وابن عساكر فقال: السلفي شيخنا.
قال الذهبي: يعني أنه ما أحب أن يصرح بتفضيل ابن عساكر تأدباً مع شيخه، ثم أبو موسى أحفظ من السلفي مع أن السلفي من بحور الحديث وعلمائه.
قلت-طلال-: سبحان الله .. الأدب جمال العلم.
52 - ابن الجوزي.
الإمام العلامة الحافظ عالم العراق وواعظ الآفاق جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن علي بن عبد الله القرشي البكري الصديقي البغدادي الحنبلي الواعظ.
صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم وعرف جدهم بالجوزي لجوزة كانت في دراهم لم يكن بواسط سواها ولد سنة عشر وخمسمائة أو قبلها. قلت: قال الذهبي في "التاريخ الكبير":لا يوصف ابن الجوزي بالحفظ عندنا باعتبار الصنعة بل باعتبار كثرة إطلاعه وجمعه.
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
تم الفراغ منه عشية ليلة الأحد
4 - 2 - 1427هـ
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:59 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم / طلال.
لا عدمنا الله ما تتفضل به علينا من فوائد.
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[05 - 03 - 06, 12:19 ص]ـ
الحمد لله,,,
[
السؤال
UOTE] قلت (طلال):
س-ما علاقة البصر بالسماع؟
أفيدونا أفادكم الله [
السؤال
UOTE]
قُلتُ:
انظر ترجمة عبدالرزاق في التهذيب؛ فلعلها تُزيلُ شيئاً من الغموض.
ولا إِخالُهَا خافيةً على منْ له لُبُّ, كأنتم!!
وفق الله الجميع.
ـ[الألوسي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:51 ص]ـ
8 - مسلم بن خالد بن فروة.
ويقال ابن جرجة المخزومي أبو خالد المكي المعروف بالزنجي لشدة بياضه.
قلت (طلال): زنجي وأبيض ... !
نفع الله بك
قال في تاج العروس (وأَبو خالد مُسلِمُ بنُ خالدٍ الزّنْجِي القُرشيّ مولاهم، إِنما لُقِّب بالضِّدِّ لبياضه)
ـ[الألوسي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 03:04 ص]ـ
قلت – طلال -: ما هي البواري؟! أفيدونا أفادكم الله
قال في لسان العرب
" والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِيَاءُ والباريُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ: فارسي معرب
قيل: هو الطريق،
وقيل: الحصير المنسوج، وفي الصحاح: التي من القصب. قال الأَصمعي: البورياء بالفارسية
وهو بالعربية بارِيٌّ وبورِيٌّ؛ وأَنشد للعجاج يصف كناس الثور:
كالخُصّ (نسميه نحن اليوم: الخُوص) إِذْ جَلَّلَهُ البَارِيُّ قال: وكذلك البَارِيَّةُ
وفي الحديث: كان لا يرى بأْساً بالصلاة على البُورِيّ؛ هي الحصير
المعمول من القصب، ويقال فيها بارِيَّةٌ وبُورِياء.
انتهى و الله تعالى أعلم
وهي تكثر في أرض العراق نصر الله أهل السنة فيها آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/276)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:32 ص]ـ
قُلتُ:
انظر ترجمة عبدالرزاق في التهذيب؛ فلعلها تُزيلُ شيئاً من الغموض.
ولا إِخالُهَا خافيةً على منْ له لُبُّ, كأنتم!!
وفق الله الجميع.
الأخ الفاضل عبدالرحمن العامر:
بارك الله فيك على توجيهك، وقد زال الغموض، واسأل الله أن يرفع قدرك ويعلي ذكرك ..
قال ابن حجر في التقريب:
قلت: قال النسائي فيه نظر لمن كتب عنه بآخره كتب عنه أحاديث مناكير وقال أبو حاتم يكتب حديثه ويحتج به وذكره بن حبان في الثقات وقال كان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه على تشيع فيه وكان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر. اهـ
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:37 ص]ـ
وهي تكثر في أرض العراق نصر الله أهل السنة فيها آمين
أخي الفاضل، سليل الأماجد الألوسي ..
بارك الله فيك ورفع قدرك
استفدتُ كثيراً مما أضفته ..
وحفظ الله العراق وأهلها ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:42 ص]ـ
12 - عبدالرزاق الحميري الصنعاني:
قال أحمد: أتيناه قبل المائتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع مات سنة إحدى عشرة ومائتين.
قلت (طلال):
س-ما علاقة البصر بالسماع؟
أفيدونا أفادكم الله!
بارك الله فيكم ..
المقصود بقول الإمام أبي عبد الله: "ومن سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع" = أنَّ الراويَ إذا كان سماعُهُ من عبدِ الرزّاق بعدما عَمِيَ عبدُ الرزّاق، فسماعُهُ - أي: سماع ذلك الراوي - ضعيفٌ، لأنَّ عبدَ الرزّاق اختلط بعد ذهاب بصرِهِ - كما لا يخفى -.
أتضح الأمر؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:46 ص]ـ
الأخ المفيد محمد بن عبدالله
جزاك الله خيراً،
فهمتها منك،
لا عدمنا فوائدكم.(61/277)
تأويل "والسماء بنيناها بأيد" (الشيخ عبد الرحمن البراك)
ـ[نياف]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:18 م]ـ
عنوان الفتوى
تأويل "والسماء بنيناها بأيد"
المفتي
الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك
السؤال
يقال: إن بعض السلف أوّل صفة اليد لله في قوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيد" بأن ذلك يعني بقوة. فهل هذا صحيح؟.
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيدٍ" [الذاريات: 47]. قال المفسرون: أي بقوة، وهذا لا خلاف فيه. والأيد في الآية مصدر آد أو يئد، يعني القوة، كما قال تعالى: "واذكر عبدنا داود ذا الأيد" [ص:17] أي ذا القوة، وليس هو بمعنى اليد، فاليد جمعها (أيدي)، كما قال تعالى: "أُولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا" [يس: 71]، وعلى هذا فتفسير الأيد بالقوة ليس تأويلاً أصلاً، فإن التأويل هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى غيره، فلا يرد على هذا التفسير، فلا يجوز أن يقال: إن السلف أولوا هذه الآية، بل فسروها بمعناها الظاهر، وليس في هذا التفسير صرف للفظ عن ظاهره فلا يكون تأويلاً، ومن قال: إن السلف أولوا. فهو إما جاهل، وإما ملبس يريد أن يحتج بذلك على ما يذهب إليه من التأويل الباطل. والله أعلم
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=14512&catid=970&Itemid=35
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
يرفع للفائدة ...
ـ[مصعب الخضير]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:50 م]ـ
كتب الله لك الأجر والمثوبة ..
ـ[عضيدان]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:38 ص]ـ
قال الشنقيطي في اضواء البيان:-
تنبيه
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـ?هُ بِرُوحِ ?لْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة. انتهى
وهو قول الشيخ بن عثيمين و الراجحي ايضا
ولكن كما قال الشيخ البراك
ومن قال: إن السلف أولوا. فهو إما جاهل، وإما ملبس يريد أن يحتج بذلك على ما يذهب إليه من التأويل الباطل. والله أعلم(61/278)
ماحكم لو توفي والدك معك في حادث
ـ[الوافي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمتة وبركاتة
اخباركم ياغالين ان شاء الله بخير وعافيه ....
عندي سؤال اشكل على انا وبعض الاخواني ..
ما حلكم لو توفي والدك معك في حادث سياره انفقع الكفر وقلبت السياره هل ترث مع اخوانك
او لااااااااااا ارجوالاجابه ممن هم اهل لذالك
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:07 ص]ـ
الذي اعلمه أنه لا يرث لشبهة القتل العمد والله أعلم(61/279)
فوائد من تاريخ أبي زرعة الدمشقي رحمه الله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 02 - 06, 05:15 م]ـ
الحمد لله فاطر السموات والأرض، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وسلم.
أما بعد:
فهذه بعض الفوائد علقتها من كتاب تاريخ أبي زرعة الدمشقي، أسأل الله أن ينفع بها كاتبها، وقارئها.
* الطبعة التي أعزو لها: من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، وتحقيق شكر الله القوقاجي.
1/ 206:
حدثنا عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثني يحيى بن حمزة عن ابن أبي غيلان الفلسطيني قال: قال ابن موهب: ثلاث إذا لم تكن في القاضي، فليس بقاض: يسأل وإن كان عالماً، ولا يسمع شكية من أحد ليس معه خصمة، ويقضي إذا فهم.
حدثنا عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثني يحيى بن حمزة عن ابن أبي غيلان الفلسطيني: أن الزهري قال: ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض: إذا كره اللوائم، وأحب المحامد، وكره العزل.
1/ 265:
حدثنا صفوان بن صالح قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال: دفع إلي يحيى بن أبي كثير صحيفةً فقال: اروها عني، ودفع إلي الزهري صحيفة فقال: اروها عني.
حدثنا وليد بن عتبة قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: أعربوا الحديث فإن القوم كانوا عرباً.
حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: لا بأس بإصلاح الخطأ واللحن في الحديث.
حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا الوليد بن مسلم، يقول: سمعت الأوزاعي يقول: كنا نسمع الحديث، فنعرضه على أصحابنا، كما يعرض الدرهم الزائف فما عرفوا منه أخذنا، وما أنكروا تركنا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 02 - 06, 05:18 م]ـ
1/ 271:
حدثني هشام قال: حدثنا الهيثم بن عمران قال: سمعت الأوزاعي، وسأله منيب فقال: أكل ما جاءنا عن النبي صلى الله عليه وسلم نقبله؟ فقال: نقبل منه ما صدق كتاب الله عز وجل، فهو منه، وما خالفه فليس منه.
قال له منيب: إن الثقات جاؤوا به. قال: فإن كان الثقات حملوه عن غير الثقات؟
1/ 305:
حدثني أبو سعيد، عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن شعيب عن يزيد بن أبي مريم الأنصاري قال: كان يقدم علينا أبو قلابة، فينزل دار صفوان، فقدم فنزل داريا، فقلت له: يا أبا قلابة: كان الله ينفعنا بمجالستك. فقال: كنا نجالسكم فلما قلتم عمّن، تركنا ذاك.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 02 - 06, 05:19 م]ـ
1/ 311:
حدثني معن بن الوليد بن هشام قال: حدثنا وكيع قال: قال إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر: كان يستعان على حفظ الحديث بالعمل به.
قال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن يزيد بن يزيد بن جابر قال: قال معاذ: اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بالعلم حتى تعملوا.
سمعت أبا مسهر يقول: حدثني عباد الخواص، رفعه قال: أول العلم: الإنصات، ثم الاستماع، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر.
1/ 315:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال: إن جاءنا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه، وإن جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه، وإن جاءنا من الجزيرة عن ميمون قبلناه، وإن جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه.
قال سعيد: كان هؤلاء الأربعة العلماء في زمان هشام.
حدثني عبد الله بن ذكوان قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: عن سليمان بن موسى، يزيد فيه: وإن جاءنا من اليمن عن طاوس قبلناه، وإن جاءنا عن عطاء من الحجاز قبلناه.
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال: إذا كان علم الرجل حجازياُ، وخلقه عراقياً، وطاعته شامية، فقد كمل.
وحدثني محمد بن أبي أسامة عن ضمرة بن ربيعة عن صدقة بن المنتصر عن عروة بن رويم قال: قال روح بن زنباع الجذامي: إذا كان فقه الرجل حجازياً فقد كمل.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:19 م]ـ
1/ 335:
حدثنا هشام قال: حدثنا مغيرة بن مغيرة عن رجاء بن أبي سلمة عن خالد بن دريك قال: كانت في ابن محيريز خصلتان، ما كانتا في أحد ممن أدركت من هذه الأمة: كان أبعد الناس أن يسكت عن حق بعد أن يتبين له تكلم فيه، غضب فيه من غضب، ورضي من رضي. وكان من أحرص الناس أن يكتم من نفسه أحسن ما عنده.
1/ 346:
حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز قال: ما كان أحد يطمع أن يفتتح الدنيا في مجلس عطية بن قيس.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:20 م]ـ
1/ 355:
حدثنا محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول: لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان: لا يسألوني عن شيء، ولا أسألهم، يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.
1/ 364:
حدثني الحسن بن عبد العزيز قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان هذا الأمر بيناً سنياً شريفاً، إذ كان الناس يتلاقونه بينهم، فلما كتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله.
1/ 380:
أخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: قال مكحول: من فقه الرجل ممشاه ومدخله مع أهل العلم.
قال الوليد بن مسلم: وكان ابن جابر يقول: لا يؤخذ العلم إلا ممن شهد له بالطلب.
وسمعت أبا مسهر يقول: إلا جليس العالم، فإن ذلك طلبه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/280)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:14 م]ـ
1/ 386:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: ذكر عثمان بن سعد العذري أهل العراق عند عمر بن عبد العزيز، فقال عمر: لا تفرقوا بين الناس.
1/ 412:
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: أخبرني صالح بن كيسان قال: اجتمعت أنا والزهري، ونحن نطلب العلم، فقلت: نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: نكتب ما جاء عن أصحابه، فإنه سنة، فقلت له: إنها ليس بسنة، فلا نكتبه، قال: فكتبه، ولم نكتبه، فأنجح، وضيعنا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 03 - 06, 09:22 م]ـ
1/ 420:
حدثنا عبيد بن حبان عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال: سأل عمر بن عبد العزيز عن بسر بن سعيد. فقيل: مات - وقد علم أنه قد مات - قال: فما فعل عبد الله بن عبد الملك؟ قيل: مات. وذكر أن عبد الله بن عبد الملك أورث سبعين مدياً من ذهب. فقال عمر: إن كان مدخلهما واحداً، لأن أعيش بعيش بسر بن سعيد أحب إلي من أن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك. قال: فلما قام الناس، دنا منه مزاحم فقال: يا أمير المؤمنين، أهلك؟ قال: لا أدع أن أذكر أهل الفضل بفضلهم.
1/ 420:
حدثنا عبيد بن حبان عن مالك بن أنس قال: بلغني عن القاسم بن محمد كلمة أعجبتني، وذاك أنه قال: من الرجال رجال لا تذكر عيوبهم.
1/ 421:
قال أبو مسهر: ينبغي للرجل أن يقتصر على علم بلده، وعلى علم عالمه، فلقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز، فلما أفتقر معه إلى أحد.
قلت: هذا الكلام على إطلاقه فيه نظر، نعم في البداية هذا المطلوب، وأما بعدها فلا
وانظر 2/ 680.
ـ[أم حنان]ــــــــ[10 - 03 - 06, 08:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 03 - 06, 11:04 م]ـ
جزاكِ الله خيرا
------------------------------
1/ 422:
حدثني سليمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا ابن وهب عن مالك قال: سمعت ابن هرمز يقول: ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده: لا أدري، حتى يكون أصلاً منه في أيديهم، حتى إذا سئل أحدهم عما لا يعلم، قال: لا أدري.
1/ 422:
حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا مروان بن محمد قال: سمعت مالك بن أنس يقول: جلست إلى ابن هرمز ثلاث عشرة سنة، فأخذ علي ألا أروي عنه شيئاً.
1/ 423:
حدثنا أبو مسهر قال: سألت مالك بن أنس عن شيء، فقال لي: لا تسل عما لا تريد، فإنك تنسى ما تريد، قال: فضرب لي مالك مثلاً، فقال: من اشترى ما لا يريد يوشك أن يبيع ما يريد.
1/ 423:
أخبرني الحارث بن مسكين عن ابن وهب قال: حدثني مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الله - مولى بني سلمة - أنه أفتى رجلاً بشيء - قال مالك: وكان عبد الله من القراء - قال: فقال ذلك الرجل: إن أهل إفريقية لا يقولون هذا، فقال عبد الله: ومتى كان أهل إفريقية يفتون الناس؟!
1/ 424:
حدثنا عبيد الله بن حبان عن مالك بن أنس قال: كان نافع، وابن ميسرة وسعيد بن أبي هند يصلون الصبح، ثم يجلسون إلى السبحة، ما يكلم واحد منهم صاحبه.
1/ 427:
حدثني محمود بن خالد عن أبي مسهر عن مالك بن أنس أنه حدثهم عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن - قال مالك: ونعم القاضي كان ابن خلدة - قال ربيعة: قال ابن خلدة: يا ربيعة إن الناس قد أطافوا بك فليكن همك أن تتخلص منهم قبل أن تخلص بينهم.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 11:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 03 - 06, 01:11 م]ـ
جزاك الله خيرا، ووفقك لك خير.
--------------------
1/ 427:
أخبرني الحارث بن مسكين عن ابن وهب قال: حدثني مالك بن أنس: أن إياس بن معاوية قال لربيعة: إن البناء إذا بني على غير أس، لم يكد يعتدل.
يريد بذلك: المفتي الذي يتكلم عن غير أصل يبني عليه كلامه.
1/ 428:
وحدثني الحارث عن ابن وهب عن مالك أنه حدثه قال: كان ربيعة أعجل فتيا، وأعجله جواباً، وكان يقول: مثل الذي يعجل بالفتيا، قبل أن يتثبت كمثل الذي يأخذ شيئاً من الأرض، ولا يدري ما هو.
1/ 433 - 434:
وسمعت علي بن عياش يقول: كان شعيب بن أبي حمزة عندنا من خيار الناس، وكنت أنا وعثمان، وابن دينار من ألزم الناس له، وكان ضنيناً بالحديث، وكان يعدنا بالمجلس، فنقيم نقتضيه إياه، فإذا فعل، فإنما كتابه بيده، ما نأخذه، وكان من صنف آخر في العبادة، واعتزال الناس إنما كان يصلي، ثم يخرج ..
وأخبرني أحمد بن حنبل قال: رأيت كتب شعيب، فرأيت كتباً مضبوطة مقيدة، ورفع من ذكره فقلت: فأين هو من يونس بن يزيد؟ قال: فوقه. قلت: فأين هو من عقيل بن خالد؟ قال: فوقه. قلت: فأين هو من الزبيدي؟ قال: مثله.
وقال أبو زرعة: فأخبرني الحكم بن نافع قال: كان شعيب بن أبي حمزة عسراً في الحديث فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، قال: هذه كتبي قد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها، فقد سمعها مني.
ونحوه في: 2/ 715.
1/ 435:
حدثني الوليد بن عتبة عن أبي صالح عن الليث عن يونس قال: قال لي ابن شهاب: أطعني وتوضأ مما مسته النار. قال: قلت: لا أطيعك وأدع سعيد بن المسيب.
1/ 437:
قال محمد بن أبي عمر عن ابن عيينة قال: سألت الزهري عن حديث فلم يخبرني، فقال له سعد بن إبراهيم: أجب الغلام عما سألك. فقال الزهري: أما إني أعطيه حقه، قال: فكأنه أرضاه. قال: فقلت لسعد: أجل إنه ليفعل ذلك، فسره ذلك.
1/ 439:
وسمعت أحمد بن حنبل يسأل عن سفيان، ومالك إذا اختلفا في الرأي؟
قال: مالك أكبر في قلبي. قلت: فمالك والأوزاعي؟ قال: مالك أحب إلي، وإن كان الأوزاعي من الأئمة قيل له: فمالك وإبراهيم؟ قال - كأنه شنعه -: ضعه مع أهل زمانه.
1/ 440:
حدثنا عبيد بن حبان قال: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، الناقة تذبح وفي بطنها جنين يرتكض، فيشق بطنها فيستخرج جنينها، أتؤكل؟ قال: نعم، قلت: إن الأوزاعي قال: لا تؤكل قال: أصاب الأوزاعي.
حدثني علي بن الحسن النسائي الرقي قال: حدثنا سلمة بن سعيد قال: قال مالك - وذكر عنده الأوزاعي، فقال: - كان إماماً يقتدى به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/281)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 03 - 06, 07:16 م]ـ
1/ 441:
حدثنا علي بن عياش قال: حدثنا عطاف بن خالد قال: قيل لزيد بن أسلم: عمن يا أبا أسامة؟ قال: ما كنا نجالس السفهاء، ولا نحمل عنهم.
1/ 449و2/ 721:
حدثني دحيم قال: حدثنا أيوب بن سويد عن الأوزاعي قال: كان عطاء من أرضى الناس عند الناس، وما كان ينهد إلى مجلسه إلا سبعة أو ثمانية.
1/ 451:
أسئلة كثيرة في الرجال والأحاديث وجهها للأئمة لأحمد ويحيى وغيرهم.
1/ 465:
وسمعت أبا نعيم يقول: لم يسمع سفيان من عمرو بن مرة إلا سبعة أحاديث سمعتها كلها من سفيان، غير واحد لم أضبطه، نرى أنه حديث طلق بن قيس.
فحدثنا أبو نعيم قال: وكان سفيان إذا تحدث عن عمرو بن مرة بما سمع، يقول: حدثنا، وأخبرنا. وإذا دلس عنه يقول: قال عمرو بن مرة.
1/ 469:
وحدثني عبد الله بن جعفر عن عبيد الله بن عمرو قال: جئت محمد بن سوقة معي شفيعاً عند أبي إسحاق، فقلت لإسرائيل: استأذن لنا الشيخ. فقال لنا: صلى بنا الشيخ البارحة فاختلط، قال: فدخلنا عليه، فسلمنا وخرجنا.
1/ 469:
حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا مروان بن محمد قال: قال الأوزاعي: إذا سمع القوم جميعاً، فأذكر بعضهم بعضاً فلا بأس أن يحدثوا به. وإن أذكروه، فلم يذكروه تحدثوا به عن من أذكرهم.
وأخبرني أحمد بن أبي الحواري قال: استفهمت عبد الله بن إدريس كلمة من حديث فأفهمنيها بعض أصحاب الحديث. فقلت: إني أحب أن أسمعها من فيه. قال عبد الله: هو كما قال: كنا يأخذ بعضنا على بعض.
وأخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: سمعت شعيب بن إسحاق يقول في استفهام الشيء الذي يسقط عن الحديث، فقال: إذا حضر المجلس أجزأه.
حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا حبان قال: حدثنا الأعمش قال: كنا نجلس إلى إبراهيم فتتسع الحلقة، فربما تحدث بحديث فلا يسمعه من تنحى عنه، فيسأل بعضهم بعضاً عما قال، ثم يرونه عنه، وما سمعوه منه.
قال أبو زرعة: فرأيت أبا نعيم لا يعجبه هذا، ولا يرضى به لنفسه، وأخبرنا فيما سقط عنه من الحرف الواحد، والاسم مما سمعه من سفيان والأعمش، فيستفهمه من أصحابه رواه عن أصحابه، لا يرى غير ذلك واسعاً له. وأخبرنا أن الأعمش حدثهم بشيء - كان الأعمش يحدث به على غير ذلك - فأذكروه به، فقال لنا: صدقتم، أنتم أحفظ مني.
قال أبو زرعة: ورأيت أبا مسهر يفعل ذلك فيما حمل عن سعيد بن عبد العزيز، ورأيته يكره للرجل أن يحدث، إلا أن يكون عالماً بما يحدث، ضابطاً له.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 03 - 06, 05:46 م]ـ
1/ 472و508:
حدثني محمد بن توبة قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي عن أبيه عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد قال: قال لي أيوب: لو جئت حتى تنظر في شيء من الرأي. قال: قلت: نعم. قال: فسكت سكتة ثم قال: قيل للحمار ما لك لا تجتر؟ قال: أكره مضغ الباطل.
1/ 476:
تسمية جمع من المكنين عن الإمام أحمد وغيره.
1/ 506:
سرد كلام لبعض كلام الأئمة في أبي حنيفة رحم الله الجميع.
1/ 508:
قال أبو زرعة: وأنكر بعض أهل العلم أن يكون ابن شهاب سمع من أبان بن عثمان بن عفان. فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن إبراهيم، فلم ينكر لقاءه.
وقال لي: عمر بن عبد العزيز ولي على أبان بن عثمان بن عفان على المدينة، والزهري في صحابة عمر بن عبد العزيز بالمدينة.
فحدثني آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري قال: قال رجل لعمر بن عبد العزيز: طلقت امرأتي، وأنا سكران.
قال الزهري: فكان رأي عمر بن عبد العزيز مع رأينا أن يجلده، ويفرق بينه وبين امرأته حتى حدثه أبان بن عثمان بن عفان: ليس على المجنون ولا السكران طلاق.
فقال عمر: تأمروني! وهذا يحدثني عن عثمان بن عفان؟ فجلده ورد إليه امرأته.
قال أبو زرعة: فهذه مشاهدة وسماع صحيح. ثم نظرنا فوجدنا أمثال ابن شهاب قد سمع من أبان بن عثمان، وسمع منه من هو دونه في السن.
1/ 522:
قال ابن أبي عمر عن ابن عيينة عن هشام بن عروة قال: خرج عروة إلى الوليد بن عبد الملك، فخرجت برجله آكلة، فقطعها، وسقط ابن له عن ظهر بيت، فوقع تحت أرجل الدواب، فقطعته، فأتاه رجل يعزيه، فقال: بأي شيء تعزيني - ولم يدر بابنه -: فقال الرجل: ابنك يحيى، قطعته الدواب، قال: وأيمك، لئن كنت أخذت، لقد أعطيت، ولئن كنت ابتليت، لقد عافيت. وقال: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا.
1/ 522:
قال محمد بن أبي عمر: إن سفيان حدثهم عن عمرو قال: رأيت عروة بن الزبير جالساً في المسجد الحرام على طنفسة في زمان ابن الزبير، لا يقاتل.
قال سفيان: وقال عمرو: كان جباناً، وربما كان عمرو يذكر من جبنه. اهـ
قلت: لعله تركه لأنه يراه قتال فتنة، ولا يريد أن يلي قتل مسلم، والجبان لا يقترب من مواطن القتل بل يلزم داره. والله أعلم.
1/ 535:
قال ابن أبي عمر إنه سمع ابن عيينة قال: سمعت الزهري، وعمرو بن دينار يتمثلان بالشعر في مجلسهما في المسجد.
1/ 539:
حدثني سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن علي البناني عن أبي نضرة قال: كانوا إذا جلسوا يتذاكرون الفقه، أمروا رجلاً فقرأ عليهم سورة من القرآن.
وفي 1/ 553:
حدثني عقبة قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا شعبة عن علي بن الحكم عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فقال: كان هذا حديثهم - يعني الفقه - إلا أن يقرأ رجل سورة من القرآن.
1/ 540:
حدثنا داود بن عمرو بن المسيب قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سعيد بن بشير عن قتادة عن مطرف بن عبد الله قال: التنازع في العلم مذاكرة جميلة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/282)
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[19 - 03 - 06, 08:00 م]ـ
لله درك يا شيخ عبد الرحمن
حفظك الله وجعلنا وإياكم من أهل الفردوس الأعلى
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 08:44 ص]ـ
بارك الله فيك، وأمدك بمدده.
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 08:46 ص]ـ
بارك الله فيك، وأمدك بمدده.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 03 - 06, 06:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم ونفع بكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 03 - 06, 12:54 م]ـ
1/ 550:
قال ابن أبي عمر: قال سفيان: أتدرون أي الناس أحرص على العلم؟ فسكتوا، قال: أعلمهم.
1/ 554:
قال محمد بن أبي عمر عن ابن عيينة عن إبراهيم بن سعد قال: سمعت أبي يسأل الزهري عن شيء من الخلع والإيلاء؟ فقال: إن عندي فيه لثلاثين حديثاً ما سألتموني عن شيء منها.
1/ 570:
قال أبو زرعة: وسمعته - يعني أبا نعيم - يقول: أنا سمعت عبد العزيز بن عمر يذكر عن عبد الله بن موهب قال: سمعت تميم الداري - وأنكر أن يكون بينهما قبيصة بن ذؤيب - وقال أنا سمعته يقول: سمعت تميماً.
فاحتُج عند أبي نعيم - فيما بلغني - بما قال يحيى بن حمزة عن عبد العزيز بن عمر عن عبد الله بن موهب عن قبيصة بن ذؤيب.
فقال [أبو نعيم]: قد كتب إليّ [قال أبو زرعة]: رأيت أنه أراد يحيى بن معين -: أن بينهما رجلاً، يعني: فأنكر ذلك أبو نعيم من كتابه إليه.
قال أبو زرعة: فحدثني بعض أصحابنا، أنه قال: ومَن يحيى بن حمزة حتى يحتج علي به!؟
فقيل له: يا أبا نعيم، لو قيل لك في نبل رجالك: مَن الأعمش مَن فلان؟
ألم يكن القائل يستطيع أن يقول: لكل قوم علم، ولكل قوم رجال؟ وهم أعلم بما رووا؟ فسكت أبو نعيم.
وقد سمعت أبا مسهر يذكر أنه سمع يحيى بن حمزة يحدث عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال: سمعت عبد الله بن موهب يحدث عمر بن عبد العزيز عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الداري، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل من أهل الكفر يسلم على يدي الرجل من المسلمين؟ قال: هو أولى الناس بمحياه، ومماته.
قال أبو زرعة: ولم أر أبا مسهر، لما تحدث بهذا الحديث أنكره، ولا رده.
قال أبو زرعة: وهذا شيخ قديم، روى عنه من الأجلة: سعيد بن عبد العزيز، وطائفة من أهل طبقته، مثل: ابن عيينة، وغيره.
قال أبو زرعة: فوجه مدخل قبيصة بن ذؤيب في حديثه هذا - فيما نرى، والله أعلم - أن عبد العزيز بن عمر حدث يحيى بن حمزة بهذا الحديث من كتابه، وحدثهم بالعراق حفظاً.
وقد حدثني صفوان بن صالح أنه سمع الوليد بن مسلم يذكر: أن الأوزاعي كان يدفع هذا الحديث، ولا يرى له وجهاً، ويحتج الأوزاعي: أنه لم يكن للمسلمين يومئذ ذمة، ولا خراج.
قال أبو زرعة: هذا حديث متصل، حسن المخرج والاتصال، لم أر أحداً من أهل العلم يدفعه، وبالله التوفيق.
1/ 584:
حدثني أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أنه رأى عثمان بن عفان يفطر بعد الصلاة.
1/ 613:
حدثني يزيد بن عبد ربه قال: حدثنا محمد بن حرب قال: حدثني الزبيدي عن الزهري قال: قلت لعروة: إن أخاك يوم كسفت الشمس بالمدينة لم يزد على ركعتين، مثل صلاة الصبح. قال: أخطأ السنة.
1/ 614:
حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا ابن المبارك عن معمر عن قتادة قال: كسفت الشمس بعد العصر، فسأل سليمان بن هشام، الزهري، فقال، يستقبلون القبلة، ويدعون، ولا يصلون، قال: فذكرته لعطاء فحسنه.
قال معمر: فسألت الزهري، فقال: كذلك كانوا يفعلون.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 03 - 06, 04:20 م]ـ
1/ 631 - 632:
سؤالات وجهها للإمام أحمد. منها حديث أبي بن عمارة في المسح على الخفين، وحديث التسمية على الوضوء.
1/ 635: فصل فيمن غير اسمه.
1/ 641:
أخبرني محمود بن خالد عن أبي مسهر عن مالك بن أنس قال: لما أرسل إلى ربيعة، أرسل إليه أبو العباس [السفاح] إلى العراق، فقال له: متى بلغك أني حدثت بها حديثاً فاعلم أني مجنون.
1/ 646:
حدثنا علي بن الحسن النسائي قال: حدثنا عيس بن يونس قال: حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: ما وجدت عالمين، إلا كان أكثرهما توسعاً أكثرهما علماً.
1/ 654:
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن حماد عن أبي الضحى عن مسروق قال: كان أبو بكر يسلم عن يمينه، وعن شماله، ثم ينفتل ساعتئذ كأنه على الرضف.
فحدثني عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن حماد عن أبي الضحى عن مسروق قال: كنا إذا صلينا خلف أبي بكر سلم عن يمينه وعن يساره، فكأنما هو الرضف، حتى يقوم أو ينفتل عن مجلسه.
1/ 654:
حدثني محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن مسروق قال: أرسل ابن عباس إلى علقمة، وأصحاب عبد الله فجعل يسأل فيخطىء ويصيب، فيفحش في أنفسنا أن نرد عليه، ونحن على طعامه.
1/ 664:
قال ابن أبي عمر عن سفيان قال: سمعت الأعمش يقول: جهدنا بإبراهيم أن نجلسه إلى أسطوانة فلم نقدر عليه، قال: ولو رأيته رجلاً أعور، عليه قباء محشو، وملحفة حمراء، وهو يجالس الشرط، لقلت: ما هذا بفقيه.
1/ 665:
حدثنا أحمد بن شبويه قال: حدثنا عمرو بن الهيثم بن شعبة عن الأعمش قال: قلت لإبراهيم: إذا حدثتني فأنسد، قال: ما قلت: قال عبد الله، فهو ما سمعته من غير واحد من أصحابه. وما قلت: حدثني فلان، فحدثني وحده.
1/ 666:
حدثني أحمد بن شبويه قال: حدثنا ابن نمير عن الأعمش قال: قال لي إبراهيم في فريضة: احفظ هذه، لعلك تسأل عنها.
1/ 669:
حدثني أحمد بن شبويه عن سليمان بن صالح قال: حدثني ابن المبارك قال: قيل للأحنف بن قيس: بأي شيء سوّدك قومك؟ قال: لو عاب الناس الماء، لم أشربه.
2/ 675:
حدثني أحمد بن شبويه قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: قلت لحماد بن أبي سليمان: كنت رأساً في السنة، فصرت ذنباً في البدعة، قال: لأن أكون ذنباً في الخير، أحب إلي من أن أكون رأساً في الشر.
2/ 680:
قال محمد بن أبي عمر: قال ابن عيينة: قال أيوب: لا تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/283)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 03 - 06, 06:59 م]ـ
2/ 685:
حدثنا عبيد الله بن عمر قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا خالد الحذاء عن أنس بن سيرين قال: كانت أم ولد لآل أنس بن مالك، قد استحيضت، فأمروني أن أسأل ابن عباس، فسألته فقال: إذا رأت الدم البحراني، أمسكت عن الصلاة.
قال أبو زرعة: فسمعت أحمد بن حنبل يحتج بهذه القصة، ويرد بها ما روي عن أنس بن مالك: أن الحيض عشر، مما رواه الجلد بن أيوب، وقال: لو كان هذا عن أنس بن مالك لم يؤمر أنس بن سيرين أن يسأل ابن عباس.
قال أبو زرعة: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: فحديث معاوية بن قرة عن أنس في الحيض، صحيح؟
فلم يره صحيحاً، إذ ردوا المسألة إلى ابن سيرين يسأل لهم ابن عباس، كذلك قال لي، ولم يدفع لقاء ابن سيرين ابن عباس، ومسألته.
وقال: حدثنا أمية بن خالد قال: سمعت شعبة يقول: قال خالد الحذاء: كل شيء قال محمد - يعني ابن سيرين - يثبت عن ابن عباس، إنما سمعه من عكرمة، لقيه أيام المختار بالكوفة.
2/ 721:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثني هقل بن زياد قال: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة، أو نحوها.
2/ 722:
حدثني عبد الله بن ذكوان قال: حدثنا بقية قال: سمعت الأوزاعي يقول: تعلم ما لا تؤخذ به، كما تتعلم ما يؤخذ به.
2/ 725:
حدثني محمود بن خالد قال: حدثنا عبد الله بن كثير القارىء عن الأوزاعي قال: حدثني عبدة بن أبي لبابة عن عطاء بن أبي رباح قال: إنما أحدث الناس العمرة من بعد الحج من هلال المحرم في زمان عبد الملك بن مروان.
2/ 725:
قال أبو زرعة: مسرة بن معبد، شيخ لنا قديم، من أهل فلسطين، قد سمع من سالم بن عبد الله بن عمر، حدث عنه من الأجلة: ضمرة، ووكيع.
قال أبو زرعة: فذكرت لعبد الرحمن بن إبراهيم بعض حديثه، فقال: قد حدث عنه وكيع بحديث فأخطأ. قلت له: وما هو؟ قال: حدث عنه، عن سليمان بن موسى: لا يؤكل اللحم حتى تمضي له ثالثة أو تمسه النار. وإنما هو: مسرة عن الزهري.
قلت له: حدثنا سوار بن عمارة قال: حدثنا مسرة بن معبد عن الزهري، وسليمان بن موسى: لا يؤكل اللحم حتى تمضي له ثالثة، أو تمسه النار.
وحدثناه الوليد بن النضر عن مسرة بن معبد عن الزهري فقط.
قال أبو زرعة: فقد أصابوا جميعاً.
2/ 726:
قال أبو زرعة: قولهم في حديث زيد بن أسلم: من أدرك ركعة. اختلف فيه الثقات، وكلهم قد أصاب.
حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا أبو غسان، محمد بن مطرف قال: حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى سجدة واحدة من العصر قبل غروب الشمس، ثم صلى ما بقي بعد غروب الشمس، فلم تفته العصر، ومن صلى سجدة من الصبح قبل طلوع الشمس، ثم صلاها بعد طلوع الشمس فلم تفته الصبح ... الخ [انظر بقيته في الكتاب]
انتهى المراد نقله من هذا الكتاب، وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.(61/284)
ما حكم استعمال شامبو العسل والحليب ......
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[26 - 02 - 06, 05:35 م]ـ
ما حكم استعمال شامبو مخلوط بالعسل والحليب وكذلك الليمون كما هو موجود في الأسواق، نرجو الإفادة اذا امكن؟؟
بارك الله في الجميع
ـ[أم حنان]ــــــــ[26 - 02 - 06, 10:43 م]ـ
جزاك الله خيرا .... ونرجو أن نعرف أيضا حكم وضع الحليب والطحين على البشرة والجسم
بغرض التجميل؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 11:36 م]ـ
السؤال:
هل يجوز استعمال المواد الغذائية في التجميل؟ أو بمعنى آخر: هل يجوز إدخال الخضراوات والفواكه إلى دورات المياه ودعكها بالجسم. والبقاء بالحمام لمدة ساعة؟ كل يوم ... مع تنوع الخضار وذلك بعد سلقها وإدخال بعض المواد الأخرى عليها من بهارات وغيرها .... ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً: استعمال الخضروات والفاكهة في التجميل لا ينبغي، لأنه وضع لهذه النعم في غير موضعها، مع ما يصحب ذلك من الإسراف وتضييع الوقت، والجري خلف كل ما يأتي من أطباء التجميل ومجلاته الخارجية الأجنبية، ومن يحذو حذوها.، والمؤمن ينبغي أن تعلو همته لتحصيل الدرجات العليا في الآخرة.
ثانياً: يلاحظ أن هناك فرقاً عند العلماء بين استعمالها في العلاج واستعمالها في التجميل فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما نصه: (بعض صديقاتي يستعملن البيض والعسل واللبن في علاج النمش والكلف الذي يظهر في الوجه فهل يجوز لهن ذلك؟
فأجاب: من المعلوم أن هذه الأشياء من الأطعمة التي خلقها الله عز وجل لغذاء البدن، فإذا احتاج الإنسان إلى استعمالها في شئ آخر ليس بنجس كالعلاج فإن هذا لا بأس به؛ لقوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) فقوله تعالى: (لكم) يشمل عموم الانتفاع إذا لم يكن ما يدل على التحريم.
وأما استعمالها للتجميل فهناك مواد أخرى يحصل التجميل بها سوى هذه، فاستعمالها أولى.
وليعلم أن التجميل لا بأس به، بل إن الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، لكن الإسراف فيه حتى يكون أكبر هم الإنسان بحيث لا يهتم إلا به، ويغفل كثيرا من مصالح دينه ودنياه من أجله، فهذا أمر لا ينبغي لأنه داخل في الإسراف، والإسراف لا يحبه الله عز وجل) انتهى نقلا عن فتاوى المرأة، جمع محمد المسند ص 238
ولا حرج في إدخال هذه الخضروات إلى دورة المياه، لكن البقاء فيها ساعة لغرض التجميل، داخل في الإسراف كما سبق.
والله أعلم.
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=45635&dgn=4
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:05 ص]ـ
والذي يظهر لي أنه لا فرق بين العلاج والتجميل
والخضار والفواكه من نعم الله علينا أكلا وشربا - عصيرا - ودواء، وفيها مواد نافعة للبدن فلم لا يضاف هذا إلى النعم السابقة ويكون مغنيا عن استعمال مواد التجميل الضارة؟؟
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:27 ص]ـ
والحمد لله وجدت من يقول بالإباحة
السؤال:
أود أن أسأل عن حكم استخدام المواد الطبيعية في التجميل كالخيار والزبادي أو الزعتر وغيرها، في مناطق مختلفة من الجسم كالوجه أو الركبتين أو المرفقين .. وجزاكم الله خير الجزاء ..
الاجابة:
الأصل في استعمال هذه الأمور الجواز؛ لأنَّه استعمال بفائدة، بشرط ألا تلاقي نجاسة،
وقد ذكر ابن القيِّم من هذه الأمور الشيء الكثير في الطب النبوي.
http://www.lahaonline.com/index-counsels.php?option=*******&id=2601&task=view§ionid=2
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:39 ص]ـ
قال الدكتور عادل بن عبد الله العبد الجبار:
(استعمال المواد الغذائية في التجميل)
يُسمى عند أهل الفقه التجمل بالمطعوم وذلك في وصفات تجميلية يمليها أهل التجربة من العوام أو المتخصصين في ذلك مع التأكيد الطبي على نفعها وبالغ أثرها كاستخدام الجرجير وزيت الزيتون لتساقط الشعر , والخيار لخشونة الجلد وتنعيم البشرة , والليمون لتنظيف الوجه والفراولة لإزالة التجاعيد ونحو ذلك من الأمثلة التي يطول بها المقام.
وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن استخدام بعض الأطعمة لعلاج الكلف والنمش فقال:
(من المعلوم أن هذه الأشياء هي من الأطعمة التي خلقها الله لغذاء البدن , فإذا احتاج الإنسان إلى استخدامها في شيء آخر ليس بنجس كالعلاج فإن هذا لا بأس به لقوله تعالى " هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا " فقوله " لكم " يشمل عموم الانتفاع إذا لم يكن ما يدل على التحريم وأما استعمالها للتجميل فهناك مواد أخرى أولى يحصل بها التجميل سوى هذه فاستعمالها أولى , وليعلم أن التجميل لا بأس به بل إن الله جميل يجب الجمال) [44]
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن استعمال الحنة مع صفار البيض لتسريح الشعر فقال:
(لاحرج في ذلك إذا كان فيه فائدة استعمال الحنة مع صفار البيض أو غيره من الأمور المباحة , لا بأس به إذا كان فيه فائدة للشعر بتطويله أو تلميسه أو غيرها من مصالحه أو بقاءه وعدم سقوطه). [45]
http://saaid.net/Doat/adel/7.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/285)
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:46 ص]ـ
لله درك يا شيخ إحسان ..
حفظك الله وزادك علما وفضلا .. و جزاك خير الجزاء
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:48 ص]ـ
بارك الله عليك
وجزاك الله خيراً
ـ[أم حنان]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:41 م]ـ
اثابكم الله، وبارك في الجميع(61/286)
هل نشير بالسبابة عندما نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل نشير بالسبابة عندما نصلي على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد التشهد؟
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل نشير بالسبابة عندما نصلي على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد التشهد؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سمعت فتوى لسماحة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عندما سئل عن مثل هذا السؤال فأجاب بأن رفع السبابة يكون عندما يقول المرء أشهد أن لا إله إلا الله ولا تكون رفع السبابة عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
والله أعلم
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:35 ص]ـ
بل سمعت كثير من العلماء يقول مع كل ذكر الله و آخرون يقولون مع كل دعاء فترفع مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و كذا مع الدعاء الذي بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع كل دعاء هكذا رأيت شيخنا عبد الكريم الخضير يفعل ...
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:57 م]ـ
بل سمعت كثير من العلماء يقول مع كل ذكر الله و آخرون يقولون مع كل دعاء فترفع مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و كذا مع الدعاء الذي بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع كل دعاء هكذا رأيت شيخنا عبد الكريم الخضير يفعل ...
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:13 م]ـ
آمين و إياكم ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سمعت فتوى لسماحة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عندما سئل عن مثل هذا السؤال فأجاب بأن
- رفع السبابة يكون عندما يقول المرء أشهد أن لا إله إلا الله
- ولا تكون رفع السبابة عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
والله أعلم
هذا بشِقَّيْهِ مخالفٌ لما يفتي به ويقرره ابن عثيمين - رحمه الله -.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[01 - 03 - 06, 07:36 ص]ـ
وما السبب لتغيير الأصل؟
وهو الرفع
أما التحريك ففيه خلاف
ـ[أبو عبد الله البوزريعي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:32 م]ـ
هناك فيديو في موقع الشيخ أبو إسحاق الحويني يقول بأن طريقة التشهد علمه إياها العلامة ناصر الدين الألباني ممكن أن تفيدك أخي أسامة
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:51 م]ـ
كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على هذه المسألة:
(فكلما دعوت حرك إشارةً إلى علو المدعو سبحانه وتعالى، وعلى هذا فنقول:
السلام عليك أيها النبي: فيه إشارة لأن السلام خبر بمعنى الدعاء.
السلام علينا: فيه إشارة.
اللهم صل على محمد: فيه إشارة.
اللهم بارك على محمد: فيه إشارة.
أعوذ بالله من عذاب جهنم: فيه إشارة.
ومن عذاب القبر: إشارة.
ومن فتنة المحيا والممات: إشارة.
ومن فتنة المسيح الدجال: إشارة.
وكلما دعوت تشير إلى علو من تدعوه سبحانه وتعالى، وهذا أقرب إلى السنة.) انتهى من الشرح الممتع 3/ 202.
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[03 - 03 - 06, 02:58 م]ـ
كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على هذه المسألة:
(فكلما دعوت حرك إشارةً إلى علو المدعو سبحانه وتعالى، وعلى هذا فنقول:
السلام عليك أيها النبي: فيه إشارة لأن السلام خبر بمعنى الدعاء.
السلام علينا: فيه إشارة.
اللهم صل على محمد: فيه إشارة.
اللهم بارك على محمد: فيه إشارة.
أعوذ بالله من عذاب جهنم: فيه إشارة.
ومن عذاب القبر: إشارة.
ومن فتنة المحيا والممات: إشارة.
ومن فتنة المسيح الدجال: إشارة.
وكلما دعوت تشير إلى علو من تدعوه سبحانه وتعالى، وهذا أقرب إلى السنة.) انتهى من الشرح الممتع 3/ 202.
هذا ما قلته أنا الحمد لله ...
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[03 - 03 - 06, 10:12 م]ـ
الأخوة الاحباب
حبذا من سوق الادلة على ذلك وكيفية الاستدلال
لان كل انسان يؤخذ منه ويرد الا النبي صلى الله عليه وسلم
وبارك الله فيكم
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 02:28 م]ـ
أخي الفاضل راجع هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2159&highlight=%22%C8%DA%CF+%C7%E1%CA%D4%E5%CF%22
وهذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42299&highlight=%22%C8%DA%CF+%C7%E1%CA%D4%E5%CF%22
ـ[أبو فراج]ــــــــ[13 - 03 - 06, 07:34 م]ـ
بارك الله في الحميع
تحريك السبابة قال المحدثون شاذ وقالوا أن الصحيح أن تبقى ثابته طوال التشهد.
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[13 - 03 - 06, 10:38 م]ـ
الحمد لله وحده
وممن يرى شذوذ التحريك وثبوت الإشارة شيخنا العلامة المحدث (محمد عمرو بن عبد اللطيف) - حفظه الله تعالى وشفاه وعافاه -
وأيضًا فضيلة الشيخ (طارق بن عوض الله) - حفظه الله تعالى -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/287)
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[13 - 03 - 06, 10:49 م]ـ
سبق مناقشة الموضوع(61/288)
الصلاة على النبي في التشهد الأول
ـ[عبد الله الدمشقي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:30 م]ـ
اخواني السلام عليكم
اريد الجواب الشافي في هذه المسألة
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 11:13 م]ـ
بما أني دخلت فأجيب بما أعلم أقول الشيخ عبد العزيز بن باز يرى استحباب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع لعموم الأدلة وهذا موجود في كتابه رحمه الله الدروس المهمة لعامة الأمة و كذا الشيخ بن عثيمين يقول في كتابه فتاوى أركان الإسلام إذا أطال الإمام الجلوس في التشهد الأول فتصلي علىالنبي صلى الله عليه وسلم أما في العموم فلا يرى استحباب ذلك والله أعلم ...
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:27 ص]ـ
عن عائشة رضي الله عنها قالت:كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن الا عند الثامنة فيدعو ربه ويصلي على نبيه ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي التاسعة فيقعد ثم يحمد ربه ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ويدعو ثم يسلم ... رواه مسلم في صحيحه.(61/289)
هل يجوز بعد هذا الصلاة وراءه؟
ـ[أبو محمد اسحاق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 10:45 م]ـ
امام وضع المصاحف تحت المنبر, فقيل له: هذا لا يجوز لأنّك حينما تصعد فوق المنبر فسوف تكون المصاحف تحت رجليك, فأبى أن يحوّلها.
فهل يجوز بعد هذا الصلاة وراءه؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 11:25 م]ـ
أخي الكريم
بالنسبة لجواز الصلاة فهذا راجع في نظري إلى حال الإمام ذاته فلربما كان جاهلا مثلا وظن الناصحين له يريدون أي ملا حظة عليه فعاند كما هو حال القليل من الئمة الذين يظنون كل مصل معهم يريد خطف الوظيفة.
أما إن ان عالما بقبح صنيعه وشينه متعمدا على التمادي في غيه ومنكره فلا يُصلى معه ويُحذر منه الناس وينكر عليه وقت خطبه للجمعة (قبل الخطبة أو بعدها) ليواجِه أو يخنس
ومثل هذا النوع من الناس الذين لا يرعوون ولا ينتصحون
لا ينفع معهم (في نظري) إلا تغيير المنكر باليد وذلك بإزالة المصاحف
أو تبليغ دائرة الوقاف
أو إلقاء كلمة عن تعظيم حرمات الله وكلامه يكون فيه تلميح يفهم منه أولو الألباب أنك تعنيه حتى يقومو اعوجاجه معك
وأخيرا:
إن لم ينفع كل ما مضى فلن تعدم غيرة العوام وحرقة الإيمان في قلوبهم فإذا أثرتهم عليه وهجروا مسجده لمسجد آخر فلا بد أن يتغير حاله
والله الهادي إلى سواء السبيل(61/290)
هل يشرع للولي تمكين الخاطب من النظر؟!
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:42 ص]ـ
أرجوا من الأخوة الأعضاء المشاركة في هذا البحث
هل يشرع للولي تمكين الخاطب من النظر إلى موليته؟
هل إذا لم يوافق الولي على نظر الخاطب يعتبر عاضلا لموليته؟
هل الفظة (إن استطعت) أو (إن استطاع)؟
مامدى صحة الأحاديث في النظر الى المخطوبة؟
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:06 ص]ـ
حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)) قال: فخطبت جارية من بني سلمة فكنت أتخبأ لها تحت الكرب حتى رأيت منها بعض ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها. أخرجه أحمد في «المسند» (3/ 334)، وأبوداود رقم (2082)، وابن أبي شيبة (3/ 427) من طريق ابن إسحاق وصرح بسماعه من داود بن الحصين عند أحمد (3/ 360)، وعنده بهذا الرقم وكذلك عند ابن أبي شيبة، ودواد بن الحصين يروي الحديث عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ عن جابر بن عبدالله به، وهذا سند حسن فإن واقد بن عمرو هذا ثقة كما في «التهذيب».
وجاء من حديث أبي حميد الساعدي أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها للخطبة وإن كانت لا تعلم)). أخرجه أحمد في «المسند» (5/ 424)، وسنده صحيح.
وجاء من حديث أبي هريرة عند مسلم في «صحيحه» رقم (1424) أن رجلا خطب امرأة فقال له النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((اذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا)) ونقل النووي عند هذا الحديث استحباب نظر الخاطب إلى مخطوبته، نقل الاستحباب عن جمهور العلماء.
وجاء من حديث المغيرة بن شعبة-رضي الله عنه- أنه خطب امرأة فقال له النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((انظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما)) أخرجه أحمد في «المسند» (4/ 245)، والنسائي في «الكبرى» رقم (5328)، وابن أبي شيبة (3/ 427)، وسنده صحيح.
وفي «الصحيحين» حديث أبي سعيد أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((إياكم والجلوس على الطرقات)) قالوا: مجالسنا ما لنا منها بد. قال: ((فحق الطريق ... غض البصر ... )). فعلم أنه يجب على المسلم غض بصره إلا من زوجته أو ما ملكت يمينه، وأنا ذكرت هذه الأدلة لبيان أن من خطب امرأة جاز له النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، قال الجمهور: ينظر إلى الوجه كما سبق والكفين نقل ذلك النووي في المصدر السابق.
قلت: فكيف بمن ينظر إلى نساء المسلمين دائما وهو لا يريد خطبتها، وربما ينظر في اليوم الواحد إلى عدد من النسوة ولو كان ذلك جائزا أو أنهن كن لا يحتجبن ولا يغطين وجوههن لما تكلف هؤلاء الصحابة النظر إلى مخطوباتهن، إذ يمكن أن يكون كل واحد منهم يرى من يخطبها ومن لا يخطبها في أي مكان، فهذا من أدل الأدلة على أنهن كن يحتجبن رضوان الله عليهن ويغطين وجوههن ولا يخالطن الرجال.
وقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((على رسلكما إنها صفية وإني خشيت أن يقذف الشيطان في قلوبكم شيئا)). أخرجه البخاري رقم (3101) ومسلم رقم (2175) ولو كانت كاشفة وجهها لعرفها عمر وصاحبه.
حديث النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: خطب أم سلمة من وراء حجاب. وأصل الحديث عند أحمد (6/ 307).
حديث ((احتجبي منه يا سودة)) تقدم في باب الحجاب.
حديث ((لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها)) عن ابن مسعود في البخاري رقم (5240) في كتاب النكاح، باب لا تباشر المرأة المرأة. فلو كان ينظر إليها بعينه لما احتيج عنده إلى واسطة وصف امرأة ولذهب ذلك الخاطب ينظر إليها بذاته بغير وصف.
حديث أم سلمة: ((لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء)) فقالت أم سلمة: فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبرا ... .
وحديث ابن عمر عند أحمد ((يرخين ذراعا ولا يزدن)).
حديث ((المرأة كلها عورة)) وفعل الناس الآن إلا من رحم الله يخالف هذا الحديث فتكشف المرأة وجهها وساقها وكفيها وأشنع من ذلك.
حديث ((صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها)).
أخرجه أبوداود (2/ 277) «عون المعبود» بسند صحيح. وهذا يدل على فضل تجنب المرأة لنظر الرجال.
حديث (صلاتها وهي ساترة الرأس والقدمين) عن أم سلمة موقوفا والإجماع عليه نقله ابن عبدالبر في «التمهيد» (4/ 323) بتحقيق أسامة بن إبراهيم.
قلت: هو الواجب عليها أن تغطي رأسها في الصلاة لا تصح صلاتها إلا بذلك إجماعا، والمستحب لها أن تغطي قدميها في الصلاة لما تقدم في الباب من فعل أم سلمة وسائر أزواج النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنها كانت إذا صلت غطت جميع جسمها حتى قدميها إلا الوجه في الصلاة خاصة.
قال ابن عبد البر (4/ 422) في «التمهيد»: أجمعوا على أنها لا تصلي منتقبة.
قال الله تعالى: ?فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ... ? الآية (1). فيه اعتزال المرأة الرجال.
نقلته لك لعلك تستفيد منه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/291)
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:01 م]ـ
المعنى الذي أردته بالسؤال
هل إذا أمر النبي بأمر وكان الأمر على الإستحباب فهل يشرع للطرف الآخر قبوله؟
ولعل في حديث جليبيب يكون المعنى أوضح!
وذلك عندما قالت المرءة ادفعوا بي اليه!(61/292)
هل لأحد أن يداوم على الصيام كل يوم دون إفطار متأولاً
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:02 ص]ـ
هل لأحد أن يداوم على الصيام كل يوم دون إفطار متأولاً قوله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم "؟ وجزاكم الله خيراً
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:58 ص]ـ
ينبه على أن المقصود من الحديث أن يكثر المرء من الصيام لا أن يصوم كل يوم(61/293)
الطهارة بالماء المستعمل
ـ[ابو عمار المقدسي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ...................
ورد في كتاب القناع كشف الاقناع انه يجوز استعمال الماء (اي انه يبقى طهورا مطهرا لغيره) المستعمل في غير رفع الحدث وذكر المصنف امثلة:
الماء المستعمل في الغسلة الرابعة في الوضوء والغسل المستحب وتجديد الوضوء
ثم ذكر
الماء المستعمل في جنابة كافر وحيض ونفاس مشركة او ذمية وتغسيل ميت
السؤال كيف يبقى الماء طهورا وقد استعمل في ازالة نجاسة (دم الحيض والنفاس)
ـ[عمرو إمام]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:50 م]ـ
الماء إذا تغير لونه أو رائحة أو طعه يصبح بذالك غير قابل للتطهر به
والله أعلم
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:00 م]ـ
[ quote= ابو عمار المقدسي]
الماء المستعمل في جنابة كافر وحيض ونفاس مشركة او ذمية وتغسيل ميت
السؤال
uote]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو يقصد رفع الحدث من جنابة وحيض وغيرهما، لا إزالة النجاسة.(61/294)
الانتصار للمصطفى المختار_الحلقة2
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:36 ص]ـ
بين يدي مولده صلى الله عليه وسلم
عن عمة وهب بن ربيعة قالت: كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول: ما شعرتُ أني حملت به، ولا وجدت له ثقلاً كما تجد النساء، إلا أني أنكرت رفع حيضتي، فأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال: هل شعرت أنك حملت؟ فكأني أقول: ما أدري، فقال: إنك حملت بسيد هذه الأمة ونبيها. وذلك يوم الاثنين.) ولذلك لما سئل صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين قال ذلك يوم ولدت فيه) فهو يوم كرامة للبشرية ونعمة ربانية حقها شكرها فكان من حِكَم الصيام في يوم الاثنين شكر نعمة خلق محمد صلى الله عليه وسلم النبي المختار الذي به كم أعتق الله من الرقاب من النار
عن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَتْ أُمِّي كَأَنَّه خَرَجَ مِنْها نُورٌ أضَاءَتْ مِنه قُصُوْرُ الشَّامِ». وما أدراك ما الشام فلكم كرمت بالأصحاب الفاتحين والأئمة المهديين، هي كانت ولا زالت وستظل تتبعها نسمات دعوته صلى الله عليه وسلم ((اللهم بارك لنا في شامنا)) فمنها ينصر الإسلام و بجنباتها تترع طائفته المنصورة لا يضيرها وهي الشام أن عمرتها يهود أو سطت عليها طغاة الحكام فيوما ستتنفس الصعداء ويتنفس فيها الإسلام
وعن عكرمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ولدته أمه وضعته تحت برمة فانفلقت عنه. قالت: فنظرت إليه فإذا هو قَد شَقَّ بصره ينظر إلى السماء)
وهذا أثر يشعر بصلة بمحمد بن عبد الله الطفل الوليد بمحمد ابن عبد الله النبي الخاتم صلوات ربي وسلامه عليه فهو يذكرنا بالحديث الذي رواه مسلم عن أبي موسى الأشعري قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فقلنا ننتظر حتى نصلي معه العشاء فاقبل صلى الله عليه وسلم فقال أما زلتم هاهنا قال قلنا صلينا معك المغرب فقلنا ننتظر حتى نصلي معك العشاء فقال صلى الله عليه وسلم أحسنتم وأصبتم ثم نظر إلى السماء وكان كثيرا ما ينظر على السماء ثم قال النجوم أمنة للسماء إذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمان لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمان لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون)
وهذا حديث عظيم وفيها من الفوائد والمسائل مالا يحصيه إلا من وفقه الله
وهذه وقفتين
أولاها قول أبي موسى رضي الله عنه فنظر إلى السماء وكان كثيرا ما ينظر إلى السماء وفي هذا إشارة إلى صفة العلو للعلي الأعلى سبحانه فغنما يكثر النظر قبل من يتعلق به القلب
ثانيها كونه صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه من الفتنة فكم من مرة وقف بينهم مصلحا ومقربا وقائلا لا تعودوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قال أهل العلم مراده ما توعد أمته من أمر الفتنة التي وقعت بين الصحابة، وأصحابي أمان لأمتي في بيان طريق الحق والسنة فكانت كلما ظهرت بدعة عرضت على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فردوها فعلم الناس بطلانها إلا من حرم العافية في قلبه فقد رد الله بابن عباس ثلاثون ألفا من الخوارج وأبطل ابن عمر القول بالقدر في مهده فلما غاب الصحابة أنفتن الناس برؤوس من دونهم فضلوا وفي هذا إشارة واستدلال على أن الحق هو منهج السلفيين وأهل الحديث إذ هم الذين يسيرون على ما كان عليه الصحابة ويأخذون عنهم فكونهم أمان للأمة يقتضي كون مناهجهم أمان أيضا
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:14 ص]ـ
الحمد لله على نعمة الاسلام والسنة(61/295)
ماهو الحكم الشرعي في التجويد
ـ[ام خالد لكويتيه]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل تجويد القرآن اثناء صلاة الفرض واجبه؟؟؟
وما هو الحكم الشرعي للتجويد؟
ـ[العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:16 م]ـ
على هذا الرابط تجدين ما يفيدك
http://72.29.70.243/~ahlalhd1/vb/search.php?searchid=632289
ـ[البنهاوي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:40 م]ـ
على هذا الرابط تجدين ما يفيدك
http://72.29.70.243/~ahlalhd1/vb/search.php?searchid=632289
تظهر هذه الرسالة
عفواً - لم يُعثر على ما يطابق بحثك. حاول بشروط مختلفة.(61/296)
من أدخل يده في الإناء قبل أن يغسلهما ثلاثا؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:18 م]ـ
باب النهي عن غمس المستيقظ من النوم يده في الإناء قبل غسلها
عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده هذا حديث عبد الجبار غير أنه قال عن أبي هريرة رواية
السؤال: هل إذا غمس يده في الإناء قبل أن يغسلهما ثلاثا يصير الماء نجسا؟
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:22 م]ـ
..
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:30 م]ـ
لا يصير الماء نجسا بذلك
والله تعالى أعلم
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:00 م]ـ
هل هذا كلام احد العلماء أم رأيك الخاص؟
ـ[وائل النوري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
بغض النظر عن الخلاف الموجود في المسألة.
إذا سلمنا بتنجس اليد. فلنا صورتان:
الصورة الأولى: تغير الماء بها. فهو نجس قولا واحدا.
الصورة الثانية: عدم تغيره.
فهنا لنا مذهبان:
المذهب الأول: اعتبر التغير، فقال بطهارته.
المذهب الثاني: اعتبر مجرد المخالطة وإن لم تظهر النجاسة، فقال بنجاسته. لكنهم فرقوا بين القليل والكثير، ولهم مذاهب في ذلك. والأمر يحتاج إلى تفصيل.
والصحيح اعتبار التغير والإحالة عليه. والله أجل وأعلم
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:45 م]ـ
الأخ الكريم عبد القادر المغربي وفقه الله تعالى لكل
وجدت سؤالك ولم أجد أحد يجيبك فاردت أن أكون متجاوبا معك
وبخصوص ما سألت عنه مرة ثانية فإليك ما قاله ابن عبد البر في الاستذكار قال رحمه الله تعالى:
وأما قوله في الحديث ((فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه)) فإن أكثر أهل العلم ذهبوا إلى أن ذلك ندب لا إيجاب وسنة لا فرض
وكان مالك يستحب لكل من كان على غير وضوء سواء قام من نوم أو غيره أن يغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه
وروى أشهب عنه في ذلك تأكيدا واستحبابا وروى بن وهب وبن نافع عن مالك في المتوضئ يخرج منه ريح لحدثان وضوئه ويده طاهرة قال يغسل يده قبل أن يدخلها في الإناء أحب إلي
قال بن وهب وقد كان قبل ذلك يقول إن كانت يده طاهرة فلا بأس أن يدخلها في الوضوء قبل أن يغسلها
ثم قال أحب إلي أن يغسل يده إذا أحدث قبل أن يدخلها في وضوئه وإن كانت طاهرة
وذكر بن عبد الحكم عنه قال من استيقظ من نومه أو مس فرجه أو كان جنبا أو امرأة حائضا فأدخل أحدهم يده في وضوئه فليس ذلك يضره كان الماء قليلا أو كثيرا إلا أن يكون في يده نجاسة
قال ولا يدخل أحدهم يده في وضوء قبل أن يغسلها
قال أبو عمر الفقهاء على هذا كلهم يستحبون ذلك ويأمرون به
فإن أدخل أحد يده بعد قيامه من نومه في وضوئه قبل أن يغسلها ويده نظيفة لا نجاسة فيها فلا شيء عليه ولا يضر ذلك وضوءه
وقد ذكرنا في ((التمهيد)) عن جماعة من الصحابة والتابعين أنهم كانوا يتوضؤون من المطاهر
وفي ذلك ما يدلك على أن إدخال اليد السالمة من الأذى في إناء الوضوء لا يضره ذلك
وقد كان الحسن البصري فيما روى عنه أشعث الحمراني يقول إذا استيقظ أحدكم من النوم فغمس يده في الإناء قبل أن يغسلها أهراق ذلك الماء
وإلى هذا ذهب أهل الظاهر فلم يجيزوا الوضوء به لأنه عندهم ماء منهي عن استعماله لأن عندهم المنهي عنه لا معنى له إلا هذا كأنه قال فلا يدخل يده فإن فعل لم يتوضأ بذلك الماء وإلى هذا المعنى ذهب بعض أصحاب داود
ومحصل مذهب داود عند أكثر أصحابه أن فاعل ذلك عاص إذا كان بالنهي عالما والماء طاهر والوضوء به جائز ما لم تظهر فيه نجاسة
وروى هشام عن الحسن قال من استيقظ من نومه فغمس يده في وضوئه فلا يهرقه
وعلى هذا جماعة الفقهاء
واختلف أيضا عن الحسن البصري في الفرق بين نوم الليل والنهار في ذلك فروي عنه أنه كان يسوي بين نوم الليل والنهار في غسل اليد وروي عنه أنه كان لا يجعل نوم النهار مثل نوم الليل ويقول لا بأس إذا استيقظ من نوم النهار أن يغمس يده في وضوئه
وإلى هذا ذهب أحمد بن حنبل إلى أن يقول رحمه الله:وينبغي أن تكون اليد على طهارتها حتى تتبين فيها النجاسة وهذا عين الفقه وعليه الفقهاء لأن غسل اليد ها هنا هو عندهم ندب واستحسان واحتياط لا علة كما زعم من قال إن ذلك كان منه - عليه السلام - لأنهم كانوا يستنجون بالأحجار فيبقى للأذى هناك آثار فربما جالت اليد فأصابت ذلك الأذى فندبوا إلى غسل اليد قبل إدخالها في الإناء لذلك"أهـ
بالنسبة لكلام الأخ وائل فق بناه على فرض والفرض لم يثبته، والأصل أن الشك لا يوجب شيئا وأن كل شيء على أصل حاله حتى يتبين خلافه
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:50 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[وائل النوري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:40 م]ـ
بارك الله في الإخوة الأفاضل.
أيها الكريم أبو عمر الطباطبي:
لو أمعنت النظر في جوابي لعلمت تعلقه الظاهر بالسؤال.
والجواب يحكي خلافا موجودا، وايراده ولو على صورة التسليم لا ينافي المقصد منه، وهو بيان الراجح، وهو ما خلصت إليه. وبعبارة أصرح كأني قلت للفاضل عبد القادر: لا يصير الماء نجسا إذا غمس يده في الإناء قيل أن يغسلها ثلاثا إذا كانت النجاسة معلومة متيقنة غير مؤثرة في الماء.
وهذه الطريقة من مسالك أهل العلم في تقرير المسائل.
فما وجه استدراكك؟!
وما محل قولك بارك الله فيك: فقد بناه على فرض، والفرض لم يثبته؟!
أخوك وائل النوري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/297)
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:11 م]ـ
قلتَ بارك الله فيك
إذا سلمنا بتنجس اليد
فليس هناك داع لهذا التسليم لأنه ليس بصحيح
ـ[وائل النوري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 06:25 م]ـ
بارك الله فيك.
أخي أبو عمر الطباطبي:
هل انت معي في تقرير المسائل بهذه الطريقة أم لا؟
فهذا المسلك لا أعلم أحدا من أهل العلم يعترض عليه، بل هذه طريقة كبارهم ومحققيهم ومن له معرفة بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم يعلم هذا.
ثانيا: لا يلزم من التسليم التصحيح. وأنت تعلم هذا.
ثالثا: المخالف ينازعك في الأصل.
وهو نوعان: مخالف في التعليل
ومخالف في صفة التعليل.
أما الأول: فيدفع التعليل ويقول بالتعبد.
وأما الثاني: فيعلل بالنجاسة. وله مسلك في تقرير ذلك. والسؤال له تعلق به.
وآخر يعلل بالخبائث المعنوية، وهو الأقرب، وله نظائر في الشرع.
رابعا: جوابي كما مر معك يحكي خلافا مجملا مشهورا، ونقلك يدل عليه، فابن عبد البر تكلم عن الحكم والتعليل والتعبد وقواعد مفيدة ورجح ما رجح أخيرا.
فهل خرجت عن ذلك؟!
خامسا أخيرا: لايسع المقام لبسط ما أجملته وأيضا ما تركته.
أخوك وائل النوري
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 07:26 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وأكثر من امثالك
فنحن أخوة وهذه مسألة يسيرة ولا تؤاخذني إن كنت أغضبتك
مرة أخرى شكرا لك أخي وائل النوري
ـ[وائل النوري]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:29 م]ـ
بارك الله فيك.
لا عليك أخي .. والله إذا سلم دين المرء ما بعده يهون .. أليس الغرض بيان الصواب؟
وما أجمل ما قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس (120): .. وقد كان مقصود السلف المناصحة بإظهار الحق، وقد كانوا ينتقلون من دليل إلى دليل، وإذا خفي على أحدهم شيء نبهه الآخر. لأن المقصود كان إظهار الحق.
ومثله ما ذكره شيخ الإسلام في الفتاوى (24/ 172): وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية، مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين.
ومن جميل ما ورد عن ابن عون أنه إذا أغضبه رجل، قال له: بارك الله فيك.
فلا تجعل يا أبا عمر ما صدرت به الكلام منه (ابتسامة .. وعريضة)(61/298)
ابراهيم ابن رسول الله صلي الله عليه وسلم
ـ[أبو عبدالله السكندري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع يختص بابراهيم ابن نبينا محمد صلي الله عليه وسلم، وامه مارية
ما هي الروايات الصحيحة لما ذكر عنهما في السير
في السيرة النبوية لابن كثير ما يلي:
*كانت له سريتان وهما، مارية بنت شمعون القبطية المصرية من كورة أنصناء وهى
أم ولده إبراهيم عليه السلام
*وأما
الشنباء فلما أدخلت عليه لم تكن يسيرة فتركها ينتظر بها اليسر، فلما مات ابنه إبراهيم
على بغتة ذلك قالت: لو كان نبيا لم يمت ابنه. فطلقها وأوجب لها الصداق وحرمت
على غيره
*قلت: وفى صحيح البخارى عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف
على نسائه وهن إحدى عشرة امرأة.
والمشهور أن أم شريك لم يدخل بها كما سيأتى بيانه، ولكن المراد بالاحدى عشرة
اللاتى كان يطوف عليهن التسع ا لمذكورات و الجاريتان مارية وريحانة.
*قال: وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سرية يقال لها مارية، فولدت له غلاما
اسمه ابراهيم، فتوفى وقد ملاء المهد،
*فقبل هديته واختار لنفسه
مارية، وكانت من قرية ببلاد مصر يقال لها حفن من كورة أنصنا، وقد وضع عن أهل
هذه البلدة معاوية بن أبى سفيان في أيام إمارته الخراج إكراما لها من أجل أنها حملت
من رسول الله صلى الله عليه وسلم بولد ذكر وهو إبراهيم عليه السلام.
قالوا: وكانت مارية جميلة بيضاء، أعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبها
وحظيت عنده، ولا سيما بعد ما وضعت إبراهيم ولده.
هذه أمثلة لما ورد ...
ولي تساؤلات ...
هل نطلق لقب أم المؤمنين علي السيدة مارية زوج رسول الله
وهل هذا لان ولدها اعتقها ام حتي لو بقيت من السرائر
وهل اعتقها ولدها فعلا
اتمني ان يتناول مشايخنا الكرام هذا الجانب بالتفصيل لاني لم اقف عليه من قبل
والسلام عليكم ورحمة الله(61/299)
حكم الصلاة بين السواري
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:28 م]ـ
العنوان حكم الصلاة بين السواري
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف السنة النبوية وعلومها/أحكام على الأحاديث والآثار
التاريخ 1/ 8/1421
السؤال
أصلي التراويح في مسجد جامع، وبعض صفوف المسجد تكون بين الأعمدة فيتقطع الصف إلى نحو خمسة أجزاء، وأتعمد أن أبدأ صلاتي في صف موصول لا تتخلله أعمدة، ولكن بعد تسليمة أو أكثر، ينصرف بعض المصلين، ويحدثون فرجات في الصف. فهل أتقدم لإتمام هذا الصف الذي بين الأعمدة أم لا؟ علماً أن المسجد يوجد به متسع في الخلف؟
الجواب
ورد في النهي عن الصلاة بين السواري أحاديث، وقد بوّب الترمذي (باب ما جاء في كراهية الصف بين السواري) باب رقم (55)، ثم ساق حديث أنس: (كنا نتقي هذا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) رقم الحديث (229) يعني: الصلاة بين السواري، وقال الترمذي: حسن صحيح. قال: وقد كره قوم من أهل العلم أن يصف بين السواري، وبه يقول أحمد وإسحاق، وقد رخص قوم من أهل العلم في ذلك. والحديث رواه النسائي (821)، وأبو داود (673)، وغيرهم، وسنده جيد. وقد بوّب البخاري في (صحيحه): (باب الصلاة بين السواري في غير جماعة) رقم الباب (96) فقيّدها في غير الجماعة، من باب الإشارة إلى علة النهي، وهي أن السواري تقطع اتصال الصفوف. قال المحب الطبري كما في (الفتح): "كره قوم الصف بين السواري للنهي الوارد عن ذلك ومحل الكراهة عن عدم الضيق، والحكمة فيه إما لانقطاع الصف، أو لأنه موضع النعال"وقال القرطبي: "روي في سبب كراهية ذلك أنه مصلى الجن المؤمنين".وكأن المعتمد هو الأول: أي: أن السبب في الكراهية هو قطع الصفوف.(61/300)
عبارة أشكلت علي في كلام الشيخ صالح آل الشيخ.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:07 م]ـ
قال حفظه الله في شرحه على كتاب التوحيد باب: الخوف من الشرك:
((وهل يدخل الشرك الأصغر في الموازنة أو لا؟ تقدم الجواب أن الشرك الأصغر يدخل في موازنة الحسنات والسيئات، وأنه إذا رجحت حسناته فإنه لا يعذب على الشرك الأصغر لكن هذا ليس في حق كل أحد من الخلق، فإن منهم من يعذب على الشرك الأصغر؛ لأن الموازنة بين الحسنات والسيئات ليست شاملة لكل الخلق، وليست شاملة أيضا لكل الذنوب، بل قد يكون من الذنوب ما يستوجب النار،
ولو رجحت الحسنات على السيئات فإنه يستوجب الجنة. ولكن لا بد من أن يطهر في النار وهذا دليل على وجوب الخوف من الشرك))
أرجو التركيز على ما لونته ووضعت تحته خط.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 07:58 م]ـ
؟؟؟
ـ[ابو عبدالله الأثري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:18 ص]ـ
الحمدلله
الأخ الفاضل أنا من طلاب الشيخ سلمه الله
وأقول ومن الله التوفيق واليه القبول:
يقول الشيخ ان الصحيح من كلام العلماء الدي يختاره هو: أن الشرك الأصغر داخل في الموازنة بين الحسنات والسيئات فمن فعل شركا أصغر كالحلف بغير الله-بضابطه-فإنه يوم القيامة يوازن بين حسناته وسيئاته فإدا زادت حسناته دخل الجنة ولم يعدب (والقول الثاني أن الشرك الأصغر لايغفر وهو داخل في عموم قوله ((إن الله لايغفر أن يشرك به))
ثم قال الشيخ أن هذا القول على وجه العموم وأن بعض أنواع الشرك الأصغر لاتدخل في الموازنه بل يعذب صاحبها إن مات عليها وذلك لما في هذه الذنوب من التنديد الذي يجعلها أعظم من غيرها
والخلاصة أن الشيخ قسم الشرك الأصغر الى قسمين:
الأول:
الشرك الأصغر الذي يدخل في الموازنة
الثاني:
الشرك الأصغر الذي لايدخل في الموازنة ويعذب صاحبه به يقينا.
وهدا جمع حسن بين القولين
هذا مافهمته
أسأل الله أن يجنبنا واياكم مساخطه والله أعلم
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:14 ص]ـ
لكن ما الدليل على قوله ذلك؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:35 ص]ـ
بالضبط فعبارة الشيخ واضحة وإنما الإشكال في من قال بهذا القول قبله، وما هو الدليل على هذا الكلام.
ـ[السدوسي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:49 ص]ـ
الشيخ لم يذكر دليلا على ماقال ولو كان له سلف لاحتج به
فما قاله رأي رآه فله مارأى
وأنا - حسب علمي - لاأذكر أن أحدا فرق هذا التفريق ولعل أحد المقربين منه يسأله.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:52 ص]ـ
بالضبط فعبارة الشيخ واضحة وإنما الإشكال في من قال بهذا القول قبله، وما هو الدليل على هذا الكلام.
كلام جميل يخاطب الفطائر والوجدان
فالعبارة واضحة جداً صياغة, ولكن من اولئك العلماء, هل هو ابن القيم رحمه الله مثلاً؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد.
ملحوظة من محب: الفطرة تجمع على فطر.
الفطيرة تجمع على فطائر.
سامحني: فصندوقك لا يتقبل الرسائل الخاصة.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد.
ملحوظة من محب: الفطرة تجمع على فطر.
الفطيرة تجمع على فطائر.
سامحني: فصندوقك لا يتقبل الرسائل الخاصة.
جزيت خيراً, وبالنسبة لي الأمر سيان, سؤاً هنا أو على الخاص, وقد انصدمت حقيقة بهذا الخطأ, لا لأني ارتكبت خطأً دون قصد, بل لأنني كنت معتقداً لهذا الخطأ اللغوي, وكلمة ((فطر)) لأول مرة تطرق البصر.
واستغربت قولك أن صندوقي لايتقبل الرسائل الخاصة, سأرى ما المشكلة؟؟
فهكذا يصبح ردي السابق: كلام جميل يخاطب الخبز والوجدان
واخشى ان أكتشف أن الوجدان تعني العصير. ستكون وجبة دسمة, فقد ابتلينا بجهلنا, أردنا أن نغذي الفكر فإذا بنا نغذي البطن. أردنا أن نصبح مقتنعين, فإذا بنا مرتبكون.
جزيت خير الجزاء واوفره شيخنا الفاضل
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:03 م]ـ
أضحك الله سنك.
ـ[أم حنان]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:01 م]ـ
الدليل الاية (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) بعض العلماء قال أن الشرك الأكبر والأصغر لا يغتفر ..... وبعضهم قال الشرك الأكبر لا يغتفر أما الأصغر فيغتفر ...... والشيخ يقول إن الشرك الأصغر ممكن أن يغتفر وممكن الا يغتفر حسب نوع الشرك الأصغر فهو يختلف ....... أما قول الشيخ أن الموازنة بين الحسنات والسيئات لا تكون لاى شخص ولا تشمل كل الذنوب قد يكون الدليل الحديث: (وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوى بها فى جهنم) رواه البخارى ........ وهذا يدل على عظم بعض السيئات والتى تدخل صاحبها النار (بل قد يكون من الذنوب ما يستوجب النار) والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:22 م]ـ
أنت في واد وكلام الشيخ في واد آخر يسر الله لقائكما (ابتسامة ترحيب ودعوة لإعادة التأمل).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/301)
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 03:13 م]ـ
للرفع ...............
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 05:13 م]ـ
هذا موضوع قديم وقد وجدت شيخ الإسلام قال بهذا القول في كتاب الاستغاثة،وتابعه أحد شراح كتاب التوحيد أظنه التيسير أو الفتح ..
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:43 م]ـ
هذا موضوع قديم وقد وجدت شيخ الإسلام قال بهذا القول في كتاب الاستغاثة،وتابعه أحد شراح كتاب التوحيد أظنه التيسير أو الفتح ..
أحسن الله إليكم
هلا أحلتنا
وجزاكم الله كل خير
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 10:24 م]ـ
. . .
لكن هل من دليل أو تمثيل موضح. . .
. . .(61/302)
فوائد من سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:53 م]ـ
قيل لهرم بن حيان العبدي: أوصي قال قد صدقتني نفسي ومالي ما أوصي به ولكن أوصيكم بخواتيم سورة النحل.
السير 4\ 48
قال هرم بن حيان العبدي: ما أقبل عبد بقلبه على الله إلا أقبل الله بقلوب العباد إليه حتى يرزقهم وده
السير4\ 49
قال علقمة بن قيس: أطيلوا كرَ الحديث لا يدرس. السير 4\ 57
قالوا لعلقمة: لو دخلت على الأمراء قال: أخاف أن ينتقصوا مني أكثر مما أنتقص منهم. السير 4\ 58
قال الذهبي: قال بعض الحفاظ وأحسن: أصح الأحاديث منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود
فعلى هذا أصح ذلك شعبة وسفيان عن منصور وعنهما يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وعنهما علي بن المديني وعنه أبو عبد الله البخاري
السير 4\ 60 - 61
قال مسروق من سره أن يعلم علم الأولين والآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة. السير 4\ 64
وعن مسروق: كفى بالمرء علماً أن يخشى الله وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعلمه. السير 4\ 68
قال مطرف بن عبد الله الشخير: عقول الناس على قدر زمانهم. السير 4\ 189
وعن مطرف: فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع. السير 4\ 189
وقال مطرف: إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فاطلبوا نعيما لا موت فيه. السير 4\ 191
عن أبي عقيل بشر بن عقبة: قال: قلت ليزيد بن الشخير ما كان مطرف يصنع إذا هاج الناس قال: يلزم قعر بيته ولا يقرب لهم جمعة ولا جماعة حتى تنجلي
. السير 4\ 191
عن أبي العالية رفيع بن مهران قال: كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام لأسمع منه فأتفقد صلاته فإن وجدته يحسنها أقمت عليه وإن وجدته يضيعها رحلت ولم أسمع منه وقلت هو لما سواها أضيع. السير 4\ 209
عن أبي العالية قال: تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإنه أحفظ عليكم و جبريل كان ينزل به خمس آيات خمس آيات. السير 4\ 211
يتبع = =
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:31 م]ـ
قال الذهبي: قال أحمد وغير واحد من الحفاظ: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح. السير 4\ 222
كان سعيد يكثر أن يقول في مجلسه: اللهم سلم سلم. السير 4\ 222
عن سعيد بن المسيب: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد. السير 4\ 222
قال سعيد: آخر الرؤيا أربعون سنة – أي تأويلها - السير 4\ 273
قال أبو عبد الرحمن السلمي: أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن حتى يعملوا بما فيهن , فكنا نتعلم القرآن والعمل به , وسيرث بعدنا القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم. السير 4\ 269
قال أحمد بن عبد الله العجلي: سمع الشعبي من ثمانية وأربعين من أصحاب رسول الله صلى الله عيه وسلم و لا يكاد يرسل إلا صحيحاً. السير 4\ 301
قال الشعبي: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا (كان أمياً) ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته ولا أحببت أن يعيده علي. السير 4\ 301
قال الشعبي: ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه ولقد نسيت من العلم ا لو حفظه رجل لكان به عالماً. السير 4\ 301
قال الشعبي: ما كذب في هذه الأمة على أحد ما كذب على عليٍ. السير 4\ 307
قال الشعبي: إنما كان يطلب هذا العلم من اجتمعت فيه خصلتان العقل والنسك .. فلقد رهبت أن يكون يطلبه اليوم من ليس فيه واحدة منهما لا عقل ولا نسك. 4\ 307
قال الشعبي:ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها. السير 4\ 311
قال الشعبي:كره الصالحون الأولون الإكثار من الحديث ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما حدثت إلا بما أجمع عليه أهل الحديث. السير 4\ 313 (هذه الرواية فيها ضعف)
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:00 م]ـ
أحسن الله إليك و رفع قدرك في عليين
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:32 م]ـ
بورك فيكم ونفع الله بكم ولا حرمكم الله الأجر
يحضرني أن شيخنا الشيخ أحمد بن سليمان أيوب قام بجمع وترتيب الكتاب على الأخلاق و العظات وكانت معه زوجته أم صفية بنت الشيخ محمد صفوت نور الدين - رحمه الله رحمة و اسعة - وكان الشيخ صفوت رحمه الله قد قدم لهذا الكتاب وهو يقع في مجلد كبير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/303)
وهذا لا يمنعكم من التواصل - يرعاكم الله - فالكتاب غير متوفر على الشبكة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 07:10 م]ـ
كان الحسن البصري كثير الجهاد .. كان عرض زنده شبراً. .. كان الحسن من الشجعان الموصوفين. السير 4\ 572
عن مطر الوراق: لما ظهر لنا الحسن جاء كأنما كان في الآخرة فهو يخبر عما عاين. السير 4\ 573
قال أبو زرعة الرازي: كل شيئ قال فيه الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدت له أصلاً ما خلا أربعة أحاديث. السير 4\ 576
عن حميد قال: قرأت القرآن كله على الحسن ففسره لي أجمع على الإثبات. . السير 4\ 581
عن إياس بن أبي تميمة: شهدت الحسن في جنازة أبي رجاء على بغلة والفرزدق إلى جنبه على بعير , فقال له الفرزدق:
قد استشرفنا الناس يقولون: خير الناس وشر الناس. قال يا أبا فراس: كم من أشعث أغبر ذي طمرين خير مني وكم من شيخ مشرك أنت خير منه , ما أعددت للموت؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله , قال (أي الحسن): إن معها شروطاً , فإياك وقذف المحصنة , قال فهل من توبة؟ قال: نعم. السير 4\ 584
عن جعفر الباقر أنه قال عن الحسن: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء. السير 4\ 585
عن الحسن قال: ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك. . . السير 4\ 585
قال الحسن: فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحاً. . السير 4\ 585
قال أبو عوانة: رأيت محمد بن سيرين في السوق فما رآه أحد إلا ذكر الله. السير 4\ 610
قال ابن عون: كان محمد بن سيرين يرى أهل الأهواء أسرع الناس ردة , وأن هذه الآية نزلت فيهم: ((وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره)). السير 4\ 610
قال بن سيرين: إن هذا العلم دين فا نظرو ا عمن تأخذون دينكم. السير 4\ 610
عن شعيب بن الحبحاب: قلت لابن سيرين ما ترى في السماع من أهل الأهواء قال: لا نسمع منهم ولا كرامة. السير 4\ 613
عن ابن سيرين: لقد أتى على الناس زمان وما يٌسأل عن إسناد الحديث , فلما وقعت الفتنة سئل عن إسناد الحديث فينظر من كان من أهل البدع ترك حديثه. السير 4\ 613
قال هشام: ما رأيت أحداً عند السلطان أصلب من ابن سيرين. السير 4\ 614
عن رجاء: كان الحسن يجيء إلى السلطان ويعيبهم وكان ابن سيرين لا يجيء إلى السلطان ولا يعيبهم. السير 4\ 615
يتبع ===
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 08:44 م]ـ
جزيت خيراً وبارك الله فيك,
قال علقمة بن قيس: أطيلوا كرَ الحديث لا يدرس. السير 4\ 57
ويشهد لقول علقمة النخعي من السنة ((أن هذا القرآن أشد تفلتاً من الإبل في عقلها))
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 03:35 م]ـ
عن عبد الله بن مسلم المروزي قال: كنت أجالس ابن سيرين فتركته وجالست الإباضية , فرأيت كأني مع قوم يحملون جنازة النبي صلى الله عليه وسلم , فأتيت ابن سيرين فذكرته له فقال: مالك؟ جالست أقواماً يريدون أن يدفنوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؟؟ السير 4\ 617
كان محمد بن سيرين إذا كانت عنده أمه لو رآه رجل لا يعرفه , ظن أن به مرضاً من خفض كلامه عندها. السير 4\ 620
قال مالك: كنا ندخل على أيوب السختياني فإذا ذكرنا له حديث النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه. السير 6\ 17
كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنما قام الساعة. السير 6\ 17
قال شعبة: ما واعدت أيوب موعداً قط إلا قال حين يفارقني: ليس بيني وبينك موعد , فإذا جئت وجدته قد سبقني. السير 6\ 19
قال حماد بن زيد: كان أيوب صديقاً ليزيد بن الوليد , فلما ولي الخلافة قال: اللهم أنسه ذكري. السير 6\ 22
قال حماد بن زيد: كان لأيوب برد أحمر يلبسه وكان يعده كفناً. السير 6\ 22
قال حماد بن زيد: سمعت أيوب وذكر المعتزلة وقال: إنما مدار القوم على أن يقولوا: ليس في السماء شيء. السير 6\ 24
عن يحيى بن أبي كثير قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد. السير 6\ 29
عن عطاء الخرساني قال: مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام. السير 6\ 142
قال الذهبي: مات حميد الطويل وهو قائم يصلي. السير 6\ 168
يتبع= =(61/304)
خروج السفياني؟ (الشيخ عبد العزيز الطريفي)
ـ[نياف]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:59 م]ـ
أجاب عنها / عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
نص السؤال
كثر الحديث في مثل هذه الأيام عن السفياني وهل ورد فيه شيء صحيح أرجو منكم بيان ذلك وجزاكم الله خيراً؟.
نص الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لا يصح في ذكر السفياني حديث مرفوع ولا موقوف، وأمثل ما يروى ما أخرجه الحاكم في مستدركه من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب .. الحديث.
وصححه الحاكم وما هو بصحيح بل منكر، فالوليد يدلس عن الأوزاعي.
وخبر السفياني يروى من حديث علي وابن مسعود وابن عباس وحذيفة وعمار وثوبان منها المرفوع ومنها الموقوف.
ويروى عن جماعة من السلف من التابعين وغيرهم كمكحول ومطر والزهري وضمرة ويزيد بن أبي حبيب ومحمد بن الحنفية.
وكلها لا يعول عليها ولا يحتج بها إذا اجتمعت فكيف إذا انفردت، وأطال في ذكره نعيم بن حماد الخزاعي في كتابه الفتن، وكتابه هذا كتاب مليء بمناكير وأعاجيب كما قاله الذهبي، وأورد جملة من أخباره هذه أبو عمرو الداني في الفتن والحاكم في المستدرك ..
http://attarefe.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=14519&Itemid=7
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:04 ص]ـ
جزاك الله كل خير، ونفع بك ...(61/305)
سؤال هل يجوز حلق شعر الابط؟
ـ[عمرو إمام]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:09 ص]ـ
هل يجوز حلق شعر الابط؟
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:42 ص]ـ
بالبحث في الموسوعة الشاملة، جزا الله الأخ نافع عنا خيراً:
المغني - (ج 1 / ص 144)
(103) فَصْلٌ: وَنَتْفُ الْإِبْطِ سُنَّةٌ؛ لِأَنَّهُ مِنْ الْفِطْرَةِ، وَيَفْحُشُ بِتَرْكِهِ.
وَإِنْ أَزَالَ الشَّعْرَ بِالْحَلْقِ أَوْ النُّورَةِ جَازَ، وَنَتْفُهُ أَفْضَلُ لِمُوَافَقَتِهِ الْخَبَرَ، قَالَ حَرْبٌ: قُلْت لِإِسْحَاقَ: نَتْفُ الْإِبْطِ أَحَبُّ إلَيْك أَوْ بِنُورَةٍ؟ قَالَ: نَتْفُهُ إنْ قَدَرَ.
روضة الطالبين وعمدة المفتين - (ج 1 / ص 364)
والخامسة تقليم الأظفار وإزالة شعر العانة بحلق أو نتف أو قص أو نورة أو غيرها والحلق أفضل ويستحب إزالة شعر الإبط بأحذ هذه الأمور والنتف أفضل لمن قوي عليه ويستحب قص الشارب بحيث يبين طرف الشفة بيانا ظاهرا ويبدأ في هذه كلها باليمين ولا يؤخرها عن وقت الحاجة ويكره كراهة شديدة تأخيرها عن أربعين يوماً للحديث في صحيح مسلم بالنهي عن ذلك.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:37 ص]ـ
وفي الترجل للإمام أحمد
صـ49
139 - حدثنا مهنا: سألت أحمد عن نتف الإبط تكرهه؟ قال نتف الإبط سنة.
140 - أخبرني حرب قال قلت لإسحاق: نتف الإبط أحب إليك أو بالنورة
قال نتفه إن قدر
ومن اللطائف
صـ 53
151 - حدثنا ابن ابي مريم قال كنت عند أحمد بن حنبل، فجاءه رجل فقال له:
يا ابا عبد الله، ما تقول في الرجل ينتف عانته؟
فقال: وهل يقوى على ذلك أحد؟!(61/306)
القاضي العلامة عقيل بن يحيى الإرياني؟؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل من يتحفنا بترجمة للقاضي العلامة عقيل بن يحيى الإرياني و قصيدته التي يقول فيها:
إن أنا نزّهت إلهي عن الأ نْداد قالوا أنت وهابي
لكن لي بالمصطفى أسوة فقومه سمَّوه بالصابي
فهل من مفيد؟؟؟؟(61/307)
إن المناهج متعددة ومتنوعة وأحتاج إلى تعريف علمي لعض منها وأتمنى من يمتلك تعريف لها
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:33 ص]ـ
أخواني الكرام
إن المناهج متعددة ومتنوعة وأحتاج إلى تعريف علمي لعض منها وأتمنى من يمتلك تعريف لها ينقله هنا:
ماهو تعريف المنهج الوصفي؟
ماهو تعريف المنهج الاستقرائي؟
ماهو تعريف المنهج التحليلي؟
أتمنى أن أجد الاجابة بأسرع وقت ممكن وجزاكم الله خير الجزاء
أبو عبد الله(61/308)
كلمة أعجمية في كتاب الترجل
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:42 ص]ـ
الترجل
صـ 23
62 - عن إبراهيم: أنه كره أن يحذف الرجل كربركوش (قلت: وفوق الكاف الثاني خط)
صـ 24
67 - بن منصور قال: سالت أحمد عن حلق القفا؟
فقال لا أعلم فيه حديثا إلا ما روي عن ابراهيم أنه كره (قردا برقوش)
فهلا ترجمها لنا أحد من الإخوة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:31 ص]ـ
قال الدكتور عبد الله المطلق:
" كرزبوكش ": وهي كلمات فارسية تُنطق فيها بين القاف والكاف؛ ولذلك فإنها كتبت في المسألة ذات الرقم (67) بالقاف.
وكلمة (قوش): بمعنى: أذن
وكلمة (بر): بمعنى: على
فيفهم منها أنه يتحذف على الأذن.
والله أعلم
" كتاب الترجل " (ص 101، 102).
وفي (ص 103) علق على كلمة (برقوش) فقال:
وقد اختلفت النسخ الخطية للكتاب في ضبطها:
ففي نسخة (أ) التي اعتمدها محقق الكتاب (قرد ابرقوش)
وفي (ب): (قرع داير قوس)
وفي (ج): (قردا برقوس)
وفي (د): (دابرقوس)
انتهى(61/309)
ما الحكم في تعليم شاب لفتيات -سافرات الوجه -القرءان الكريم
ـ[البلنصوري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:48 ص]ـ
السلام عليكم
ارجو من الأخوة الذين من عليهم بالعلم إجابتي عن هذا السؤال المهم عن ضوابط تعليم العلم للنساء بوجه عام وعن هذا السؤال بوجه خاص
حيث انتشر في الآونة الاخيرة حلقات تحفيظ القرءان للفتيات في المرحلة الجامعية ويقوم بتحفيظهن شاب فهل هذا يجوز أم لا أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[البلنصوري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:46 ص]ـ
هل من مجيب ياإخوة أرجو التفصيل للأهمية بارك الله فيكم
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:03 ص]ـ
حدود تعامل المرأة مع الرجال
المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/قضايا المرأة /الاختلاط والمصافحة
التاريخ 25/ 12/1425هـ
السؤال
أسأل عن حكم التعامل مع الرجال والإكثار من ذلك سواء في العمل أو في التعليم الديني أو التعليم الدنيوي، أذكر لك ذلك لأنها مسألة خلاف بيني وبين بعض الأخوات اللاتي يحرّمن التعامل مع أي رجل سواء كان صالحاً أو طالحاً؟.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
- الكلام مع الرجال الأجانب جائز بشرط عدم الخضوع بالقول، وأن يكون من وراء حجاب، أي أن تكون المرأة متحجبة لا سافرة.
- الخلوة بالأجنبي حرام.
- الاختلاط مع الرجال بما يفض إلى المزاحمة أو الخلوة أو المضايقة لا يجوز، أما الاختلاط في الطرق الواسعة والأماكن الفسيحة من غير مزاحمة ولا مضاحكة ولا قصداً للجلوس مع البعض فهو جائز، ولا يخلو منه مجتمع، لكن الواجب على المرأة الابتعاد عن الرجال قدر الإمكان في هذه الأماكن المختلطة.
- خروج المرأة إلى الرجال متبرجة لا يجوز وكذلك التعطُّر.
- لا يجوز لبس الضيِّق من اللباس ولا لبس الشفّاف.
- مكان العمل المختلط فيه فساد عريض؛ فهو يفضي كثيراً إلى أن تقع المرأة في خلوة مع الأجنبي عنها، ولو من غير قصدها، وما أكثر ما كان ذلك سبباً في نشوء العلاقات المحرمة، فعلى المرأة أن تجتنب العمل في هذه الأماكن، وإذا ابتليت بها ولم تجد عملاً في غيرها فعليها لزاماً أن تجتنب مخالطة الرجال، وأن تقتصر في محادثتهم على قدر الحاجة، وأن تلتزم الحجاب الشرعي الكامل. والله أعلم.(61/310)
ما هي حدود العلاقة بين الأستاذ و الطالبة؟؟؟
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:14 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أريد أن أسأل سؤالا مهما جدا نسمعه كثيرا يتداول على الألسن و لا نعرف ما هو الحكم الشرعي فيه.
السؤال هو
ما هي حدود علاقة الأستاذ بالطالبات في الجامعة؟؟؟ و هل يجوز له أن يتكلم مع إحداهن بواسطة الهاتف كأخ يطمئن على أخته؟ من أجاب بالموافقة أو الرفض فنريد الأدلة على ذلك لإقناع هذه الفئة من المجتمع ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:42 م]ـ
إذا كان الأستاذ أجنبيا عن الطالبة فحدود علاقته بها هو حدود العلاقة بين المرأة والأجنبي عنها، لا خصوصية له في ذلك لأن النصوص عامة لا تفريق فيها بين أستاذ وغيره
والأستاذ وغيره إذا كان مأمونا فإنه يجوز له مخاطبة الأجنبية عنه فيما فيه حاجة مشروعة لأحدهما
سواء بالهاتف وغيره لكن الهاتف فيه خطورة كبيرة لأنه كلام يحدث من غير أن يطلع عليه أحد فقد يفعل الشيطان بالنفس فعله
ومن الأمور التي قد تدل على فساد النفس وضعفها معاودة الحديث أو تكرار المخاطبة بغير داع حقيقي فهذا الذي يؤدي إلى المهالك والله تعالى أعلم
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[28 - 02 - 06, 07:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:39 م]ـ
أما الخلوة بالطالبة دون صويحباتها الدارسات فهي محرمة بالإجماع ولو كانت من أجل الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم (ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)
قال النووي رحمه الله: (وإن أمَّ بأجنبية وخلا بها حرُم ذلك عليه وعليها وإن أم بأجنبيات وخلا بهن طريقان في ذلك:
1 - قطع الجمهور بالجواز .... ثم قال: ولن النساء المجتمعات لا يتمكن في الغالب الرجل من مفسدة ببعضهن في حضرة بعض) المجموع, باب صلاة الرجل بامرأة أجنبية
أما إذا كانت الطالبات
مجتمعات في قاعة واحدة
غير متبرجات بزينة
فخلافٌ بين العلماء في دخول الرجل عليهن
والذي يظهر والعلم عند الله جوازه لانتفاء المحظور وهو الخلوة المفضية إلى الزنا
فالخلوة بالمراة وتحريم مصافحتها ومسها ليس محرما لذاته بل لما يترتب عليه من الوقوع في الفاحشة التي لا يسلم أحد من تزيين الشيطان لها لعموم الحديث (ما خلا رجل بامرأة)
وللحصر المذكور أيضا (إلا كان الشيطان .... )
قال الإمام الترمذي رحمه الله (وإنما معنى كراهية الدخول على النساء على نحو ما روي عن النبي
صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامراة إلا كان الشيطان ثالثهما).ج3/ ص474
ولا يخفى ان الخلاف في ذلك سيتفرع عليه النظر إلى وجوههن - وهي مسألة أشبعت بحثا عند علما السلف والخلف-
فمن يرى ان الوجه ليس بعورة سيجيز الدخول عليهن مجتمعات بالضوابط الشرعية
ومن لا يرى ذلك سيشترط سَتءرهن لجميع البدن
والله تعالى أعلم
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكنني لم أحصل على الإجابة الشافية
هل يجوز للأستاذ أن يتحدث مع طالبته بالهاتف من أجل الاطمئنان عليها؟؟
"يفعل ذلك مع الطالبات المتفوقات فقط .. "
لاننا لاحظنا كثيرا من الكليات تفعل ذلك و إذا قلنا لهم أن هذا لا يجوز لجلبه الفتنة طالبونا بالدليل
فما هو الحكم و ما هو الدليل؟؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:26 م]ـ
وما حاجة الاستاذ بالاتصال على الطالبات المتفوقات بالذات الا لكونه معجب بهن!!!
وهذه من نزغات الشيطان التي قد لا يتفطن لها كثير من الناس، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ..
وقد حذر النبي-صلى الله عليه وسلم-من فتنة النساء ..
ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ..
وقد سمعنا كثير من الفتن التي تقع بين الطالبة وأستاذها بل البعض يكون شيخ وذو تخصص شرعي .. نعوذ بالله من مضلات الفتن ..
والخطأ هو من الطالبة التي استمرأت مع استاذها وسمحت له بأخذ رقمها ولو علم ولي أمرها بذلك لأنكره ..
والله أعلم بالصواب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 03 - 06, 07:42 م]ـ
هناك جامعات تعتمد على التعليم عن بعد أي على الهاتف والانترنت
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[01 - 03 - 06, 09:09 م]ـ
ولكن أغلب الجامعات ليست كذلك
وفي حالة التعليم عن بعد بواسطة الهاتف و الإنترنت تعتبر ضرورة شرعية فيجوز ذلك و الله أعلم!!؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:55 م]ـ
من المعلوم في دين الله تعالى تحريم اتباع خطوات الشيطان، وتحريم كل ما قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام، حتى لو كان أصله مباحاً، وهو ما يسمِّيه العلماء " قاعدة سد الذرائع ".
وفي هذا يقول الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان} [النور / 21]، ومن الثاني: قوله تعالى {و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم} [الأنعام / 108]، وفيها ينهى الله تعالى المؤمنين عن سبِّ المشركين لئلا يفضي ذلك إلى سبهم الربَّ عز وجل.
وأمثلة هذه القاعدة في الشريعة كثيرة، ذكر ابن القيم رحمه الله جملة وافرة منها وفصَّل القول فيها في كتابه المستطاب " أعلام الموقعين "، فانظر منه (3/ 147 - 171).
ومسألتنا هذه قد تكون من هذا الباب، فالمحادثة - بالصوت أو الكتابة - بين الرجل والمرأة في حدِّ ذاته من المباحات، لكن قد تكون طريقاً للوقوع في حبائل الشيطان.
ومَن علم مِن نفسه ضعفاً، وخاف على نفسه الوقوع في مصائد الشيطان: وجب عليه الكف عن المحادثة، وإنقاذ نفسه.
ومن ظنَّ في نفسه الثبات واليقين، فإننا نرى جواز هذا الأمر في حقِّه لكن بشروط:
1. عدم حصول الخلوة المحرمة بينها وبين من يعلمها.
2 - المحافظة التامة على الحجاب والحشمة.
3 - عدم الخضوع في القول عند الكلام معه، وعدم ترقيق الصوت، أو تليين العبارة.
4 - عدم إبداء زينتها.
5 - الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة.
6 - عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بالدراسة كالسؤا عن السكن ورقم الجوال …الخ.
(مستفاد من موقع المنجد وغيره)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/311)
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:13 ص]ـ
لعل في هذا الرابط ما يتعلق بالموضوع
الحوار بين الشباب والفتيات
إيقاف المهرة
على حكم محادثات الماسنجر بين الرجل والمرة ( http://www.yah27.com/vb/showthread.php?p=3674&mode=linear#post3674)
ـ[حفيدة الصالحين]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
وقد استفدت منه كثيرا
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:52 م]ـ
اعكس المسألة:
هل ترضى أن يتصل الرجال الأجانب بزوجتك أو أختك ... ويطمئنوا على صحتها ويستعلموها عن أخبارها .. ؟!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 05:43 م]ـ
متى يا اخي الكريم نفهم جميعا ان الأحكام الشرعية لا تثبت أو تنتفي بالعواطف والفرضيات؟؟
ربما أجابك من توجهت إليه بسؤالك هذا قائلا:
وهل ترضى أنت أن تصلي الجمعة ولم تستر إلا ما بين السرة والركبة
والعاتقين (خروجا من الخلاف)؟؟
فبم ستجيب على سؤاله
قال ابن حجر في الجزء4 صفحة 211:
عند حديث سلملن الفارسي وأم الدرداء رضي الله عنهما:
(وفي هذا الحديث من الفوائد مشروعي المؤاخاة في الله وزيارة الإخوان والمبيت عندهم وجواز مخاطبة الأجنبية عما يترتب عليه المصلحة)
واستنبط العلماء من خطاب موسى للفتاتين يوم قال (ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء .... ) دليلا على جواز مخاطبة الأجنبية كما أشار إلى ذلك الألوسي في تفسيره جـ:20 ص:60
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[02 - 03 - 06, 08:46 م]ـ
سبحان الله ...
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[02 - 03 - 06, 08:46 م]ـ
سبحان الله .. !!(61/312)
عذراً رسول الهدى
ـ[ابو العز اليمني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:41 ص]ـ
عذراً رسول الهدى
الشاعر / عبدالله بن غالب الحميري
اليمن ـ إب 27/ 12/ 1426 هـ
كفر تنفس عنه الغرب لاكانا --- تكاد تنهدُّ منه الأرض أركانا
وقبح وجه أزاحوا عن صفافته -- - - زيف الستار فبان اليوم عريانا
شلت يداه بما خطت وما رسمت - - - - في حق أكرم خلق الله إنسانا
وقُبِّحَت أمة فاهت صحافتها - - - بالنيل من شخصه المعصوم عدوانا
بني العقيدة لا كانت مواقفكم - - - حتى تُفَجَّر نحو الغرب بركان
ولا استقر لنا عيش ولا اكتحلت -- - - بالنوم عين إذا ما جانب لانا
أيُزْدَرَى برسول الله بينكمُ - - - جهراً ويمتهن القرآن إعلانا
ويشتم الله في وضْح النهار فلا - - - تثور ثائرة منّا لمولانا
ورغم ذلك نستبقي مودتهم - - - ونجتبي سلع الكفار أطنانا
هيا انهضوا أمة التوحيد وانتصروا - - - لله واتحدوا في الدين إخوانا
وأسمعوا " دنمركا" في وقاحتها - - - ما يردع الكافر الموتور أزمانا
حتى تُدين كلاب الغر ب فعلتها - - - ويذعن الصاغر المأفون إذاعنا
إلا نغار على عرض الرسول فهل - - - نرجوا الشفاعة يوم الحشر مجانا
ومن أبى وادعى منا محبته - - - فإنه مدع زوراً وبهتانا
ماذا نؤمل من قومهم عداوتهم - - - معلومة قد بدت سرًّا وإعلانا
وما اتخاذهم الإسلام مسخرة - - - إلا على ما حكاه الله برهانا
إن العلاقة لاتُبنى مجردة - - - من الثوابت في شيء وإن هانا
فلا تسامح إن مُسّت عقيدتنا - - - أو اقتضى الأمر إيماناً وكفرانا
عذراً: رسول الهدى المختار إن وهنت - - - منا العزائم شبّانا وشيبانا
فلم يعد يرهب الأعداء صولتنا - - - وما أقاموا لنا وزناً ولاشانا
ولوا أطعناك ما هنَّا ومااجترؤا - - - على مقامك أو كان الذي كانا
لكن عصيناك في جل الأمور فلم - - - نفلح بشيء ولاحُلّت قضايانا
عذراً: فداك رسول الله أنفسنا - - - وما ملكناه أرواحاً وأبدانا
عذراً: فداك خليل الله كل أبٍ - - - وكل أم بما أسديت عرفانا
فدىً لك الأهل والأبناء قاطبة - - - وسائر الناس عجماناً وعربانا
فداك كل كفور في الدّنا عميت - - - عيناه عنك وقد أُرسلت تبيانا
فداك كل يهود والدنا معها - - - وأمة ألّهت في الأرض صلبانا
فدى تراب نعال كنت تلبسها - - - عند الأذى أمة- الدنمرك – قريانا
حاشاك حاشاك ياخير الورى رتباً - - - مما رموك به ظلماً وعدوانا
وأنت أكرم من يمشي على قدم - - - وأرجح الرسل عند الله ميزانا
وأطهر الخلق من عيب ومن دنس - - - وإنّ شانئك المبتورٌ لاكانا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:13 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا العز
على قولك إن كان مقولا
وعلى نقلك إن كان منقولا
==
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:33 م]ـ
جزى الله كل نفس
فاضت حزناً
وجاشت ألماً
وانتصرت حباً لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:24 ص]ـ
وجزاك أخي صلاح
على كل حرف قلته
==
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:49 ص]ـ
وجزاك أخي محمد بن القاضي
ونسأل الله تعالى أن يهيىء للأمة أمر رشد يعزُ فيه أهل طاعته ويذلُ فيه أهل معصيته
وأن يُرينا فيمن أرادوا المساس بنبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عجائب قدرته.(61/313)
في مسألة نجاسة الكلب يُذكر أن الطب أثبت ......
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:56 ص]ـ
السلام عليكم.
في مسألة نجاسة الكلب يُذكر أن الطب الحديث أثبت أن لسان الكلب فيه جراثيم لايقتلها إلا التراب, فهل وقف أحد على توثيق لذلك؟ أرجو الإفادة.
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:26 م]ـ
وهل في ذلك شك
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[02 - 03 - 06, 08:03 م]ـ
وهل في ذلك شك
ليس في خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم شك.
ولكن إن ثبت هذا الأمر بدراسة طبية موثقة فينبني عليه مسألة: هل تقوم المنظفات من أشنان وغيره , و المنظفات في العصر الحديث مقام التراب؟
أرجوا ممن أطلع على توثيق طبي فيها أن يدلنا عليه.
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[03 - 03 - 06, 02:27 م]ـ
سابحث وارد عليك ان شاء الله
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[03 - 03 - 06, 02:51 م]ـ
سابحث وارد عليك ان شاء الله
كتب الله لك الأجر ونفع بك.
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[03 - 03 - 06, 03:19 م]ـ
وقفت على ان التراب لايقوم مقامه شيء والسلام
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:21 م]ـ
http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=129&select_page=6
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[03 - 03 - 06, 07:27 م]ـ
الأخ محمد ابو ضحى: جزاك الله خيراً.
الأخ بلال خنفر: فتح الله عليك ونفع بك.(61/314)
قتل المسلم بالكافر
ـ[علي عبدالرحيم]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:27 م]ـ
معلوم أن المسلم لا يقتل بالكافر لحديث علي، ولكن الإشكال هل هذا خاص بالقتل قصاصا أم أنه يشمل القتل تعزيرا كذلك؟ فلو قتل مسلم كافرا وأراد الحاكم أن يقتله فقتله تعزيرا لا قصاصا هل يحق له هذا؟(61/315)
هل يجوز اقتناء الملابس من شركة Nike تعني الاه النصر في الحضارة اليونانية
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:57 م]ـ
شركة nike شركة عالمية متخصصة في صناعة الملابس
و كلمة nike تعني الاه النصر في الحضارة اليونانية
سؤالي هل يجوز اقتناء هذه الملابس?
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:20 م]ـ
أنا ايظا أنتظر معكم - أخي المبارك - الإجابة .. ولكن لي استطراد:
هل المسمى - إن كان فيه شرك أو بغي - يؤثر في الحل والحرمة للشئ الذي الأصل فيه الإباحة؟
وهل العين الواقع عليها حكم الإباحة ينقلب حكمها للتحريم لتلبس التسمية بشئ من الشرك؟
عن نفسي لا أظن ذلك .. ولكن ليت أحدا من إخواننا يسعفنا بتقرير علمي ممتاز.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:35 م]ـ
الأخ سرمد المغربي
الأخ العماني
بارك الله فيكما
أضف إلى ذلك أن:
هذه الشركة المسماة NIKE قامت ـ منذ فترة ـ بتصميم أحذية رياضية ووضعت على باطنها ومؤخرتها لفظ الجلالة.
وقد تم توزيع أشرطة فيديو للتحذير منها ومقاطعتها.
أما مسألة الجواز وعدمه، فيبدو لي أن الأمر أكبر من ذلك، فإن أحدنا يهجر أخاه ويقطع قرابته، إنتصارا لأمه وأبيه إذا ما أُسِىء إليهم.
ولكن اسأل من يتعامل مع هذه الشركات التي تسيء إلى الإسلام والمسلمين:
أليس مقاطعتك وعدم تعاملك مع هذه الشركات التي تعادي ـ أو تناصر من يعادي ـ الإسلام والمسلمين يؤذيهم ويغيظهم؟
فأين أنت يا عبد الله من قوله تعالى:
{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (التوبة:120).
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 07:14 م]ـ
أحسنت .. بارك الله فيكم أخانا في الله صلاح الدين ... الأمر كما تفضلتم به .. فإن ا لأصل هو الولاء والبراء لأجل الله ولأجل رسوله صلى الله عليه وسلم .. وتذكرت الان بأني رأيت في صورة لحذاء من إنتاج هذه الشركة وعليه لفظ الجلالة .. قاتلهم الله .. وأظننا والله أعلم لن نعدم من الشركات البديلة المصنعة للأحذية مثل (ريبوك) و (أديداس) و (بوما) .. فإن اجتمعت كلها على هذا الكفر فإننا سنطلّق لعب الكرة .. فإن كان لا محالة فنلعب حفاة كما كنا قبل 30 سنة ولن نموت إن شاء الله .. فإن كان لامحالة فبالأحذية العسكرية أو السوداء القطنية أبو عشرة ريال .. ولا حرج (ابتسامة)
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:31 ص]ـ
وأحسن الله إليك أخي العماني
ومن السنن المهجورة السير حافياً، ولو قليلا
ولنتذكر قول عمر رضي الله عنه:
: " اخشوشنوا , واخشوشبوا , واخلولقوا , وتمعددوا كأنكم معد , وإياكم والتنعم , وزي العجم ".
قال الطحاوي في مشكل الآثار:
أفلا ترى أنه نهاهم عن زي العجم , وأمرهم بالتمعدد , وهو العيش الخشن , الذي تعرفه العرب.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:47 ص]ـ
الأخ سرمد المغربي
الأخ العماني
بارك الله فيكما
أضف إلى ذلك أن:
هذه الشركة المسماة NIKE قامت ـ منذ فترة ـ بتصميم أحذية رياضية ووضعت على باطنها ومؤخرتها لفظ الجلالة.
وقد تم توزيع أشرطة فيديو للتحذير منها ومقاطعتها.
أما مسألة الجواز وعدمه، فيبدو لي أن الأمر أكبر من ذلك، فإن أحدنا يهجر أخاه ويقطع قرابته، إنتصارا لأمه وأبيه إذا ما أُسِىء إليهم.
ولكن اسأل من يتعامل مع هذه الشركات التي تسيء إلى الإسلام والمسلمين:
أليس مقاطعتك وعدم تعاملك مع هذه الشركات التي تعادي ـ أو تناصر من يعادي ـ الإسلام والمسلمين يؤذيهم ويغيظهم؟
فأين أنت يا عبد الله من قوله تعالى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/316)
{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (التوبة:120).
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
جزاكم الله خيرا، وأضيف كلامي إلى ما قلتم ...
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:34 م]ـ
ومن السنن المهجورة السير حافياً، ولو قليلا
.
كان الإمام الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رضي الله عنه بين بيته و الجامع الكبير مسافة كيلومتر تقريبا .. فكان يمشي كل الصلوات للمسجد - على كبر سنه -! ولكن صلاة الفجر يأتيه حافيا .. إلا أنه كان يلبس النعل أيام الشتاء الباردة عندما تكون الحرارة تحت سبع درجات تقريبا .. وكانت هذه سنته وكان بعض الطلاب يقلده في ذلك .. ونحن أيظا نأتسي مثله بالسنة رحمه الله .. فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما وقاعدا ويصلي حافيا ومنتعلا وينصرف عن يمينه وعن شماله" (أي بعد السلام من الصلاة) رواه أبوداوود (653) والنسائي وابن ماجه وأحمد، وقال: الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. ...... وفي ذلك أيظا ما ورد عن عبدالله بن بريدة أن " رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر فقدم عليه فقال: أما إني لم آتك زائرا ولكني سمعت أنا وأنت حديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم. قال: وما هو؟ قال: كذا وكذا، قال: فما لي أراك شعثا وأنت أمير الأرض؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير من الإرفاه، قال: فما لي لا أرى عليك حذاء؟ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحيانا " أخرجه أبوداوود (3629) وأحمد (22844) صححه الألباني .... وعن زر بن حبيش قال: خرجت مع أهل المدينة في يوم عيد فرأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمشي حافيا شيخ أصلع آدم آعسر يسير طوالا مشرفا على الناس كأنه على دابة ببرد قطري يقول: " عباد الله هاجروا و لا تهجروا و ليتق أحدكم الأرنب يخذفها بالحصى أو يرميها بالحجر فيأكلها و لكن ليذك لكم الأسل الرماح و النبل " ..... قال الحاكم: و كان السبب في تلقيبه بأمير المؤمنين .... تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:25 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73178
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:09 م]ـ
لازلنا ننتظر الجواب
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:56 م]ـ
يا إخواني السؤال كان هو هل يجوز ام لا يجوز؟
و البحث فيه مسائل:
- أن الإسم شركي
- أن الشركة يهودية
- أنها أهانت لفظ الجلالة بوضعه تحت الأحذية
و ليس بحثنا بارك الله فيكم في سنة المشي حافيا أو غير ذلك.
ننتظر طلبة العلم
ـ[عاطف الفنوني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:03 م]ـ
يا أخوة من تشبه بقوم فهو منهم
ـ[عادل محمد]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:51 ص]ـ
الحمد لله
الإخوة الكرام سرمد وعبد القادر المغربي وعادل محمد
بارك الله فيكم وزادكم غيرة على الدين وأهله.
قال تعالى:
{لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (المجادلة:22).
فال القرطبي في الجامع لأجكام القرآن (9/ 253):
استدل مالك رحمه الله من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، ...
قال القرطبي: وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظلم والعدوان.
وعن الثوري أنه قال: كانوا يرون أنها نزلت في من كان يصحب السلطان، وعن عبد العزيز بن أبي داود أنه لقي المنصور في الطواف فلما عرفه هرب منه وتلاها. اهـ
وهؤلاء لم تكن لهم أسماء شركية
ولم يكونوا يهودا
ولم يمسوا لفظ الجلالة بسوء
بل كانوا معظمين لله تعالى.
واستدل مالك رحمه الله من الآية على معاداتهم وترك مجالستهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/317)
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:16 ص]ـ
فإذا كانت هذه الشركة وغيرها الكثير ممن يعادى الإسلام وأهله
أو على الأقل يظاهروا أعداء المسلمين ويناصرونهم
بأن يخصصوا جزءاً من أرباح هذه الشركات لمساعدة المحتلين للمسجد الأقصى، طهره الله من دنس اليهود، أو مناصرتهم بالباطل في وسائل الإعلام، ومحاولة تلميع صورتهم، وتشويه صورة المسلمين.
وقد قال تعالى:
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الممتحنة:8ـ9).(61/318)
أخطاء فى صفة الصلاة!
ـ[عمرو إمام]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخطاء فى صفة الصلاة
1/استقبال القبله والدعاء قبل تكبيرة الاحرام:
قال ابن القيم كان النبى صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة قال الله اكبرولم يقل شيئا قبلها. فمن الاخطاء الوقوف قبل تكبيرة الاحرام لقراءة ادعيه مخترعه لم ترد فى حديث صحيح مثل "اللهم احسن وقوفنا بين يديك ولا تخزنا يوم العرض عليك"0
2/الجهر بالنيه:
الجهر بالنيه لا يجب ولا يستحب باتفاق علماء المسلمين وذلك لقول عائشة رضى الله عنها ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يستفتح الصلاه بالتكبير (صحيح البخارى) 0
3/ترك رفع اليدين عند التحريم والركوع وعند الرفع منه:
عن ابن عمر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا افتتح الصلاه رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع رفعهما ايضا. (صحيح البخارى) والسنه رفع الايدى ممدودة الاصابع لا يفرج بينهما وكان النبى صلى الله عليه وسلم يجعلهما حذو منكبيه وربما كان يرفعهما حتى يحاذى بهما فروع اذنيه0
4/ترك وضع اليدين على الصدر:
عن وائل بن حجر قال لأنظرن الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلى فنظرت اليه قام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد (صحيح ابن حبان) 0
5/ترك دعاء الاستفتاح والاستعاذه قبل قراءة الفاتحه:
كثير من عوام المصلين يتركون دعاء الاستفتاح للصلاه والاستعاذه وذلك من مستحبات الصلاه (فاذا قرات القران فاستعذ بالله) 0
6/ رفع البصر الى السماء أو النظر الى غير مكان السجود: عن أبى هرية رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم عند الدعاء فى الصلاة الى السماء او لتخطفن ابصارهم (صحيح مسلم) 0 7 /رفع اليدين على هيئة الدعاء بعد الرفع من الركوع: وهذا خلاف السنه الثابته عن النبى صلى الله عليه وسلم انه كان يرفع يديه الى حد منكبيه وتاره الى اطراف اذنيه0 8 /تغميض العين فى الصلاة: قال ابن القيم ولم يكن من هدى الرسول صلى الله عليه وسلم تغميض عينه فى الصلاة (زاد المعا 9/كثرة الحركة والعبث فى الصلاة: رأى النبى صلى الله عليه وسلم أقوام يعبثون فى الصلاه بأيديهم ويحركونها كأنما أذباب ضيل الشمس اسكنوا فى الصلاه (صحيح مسلم) 0 10 /عدم الطمأنينه فى الركوع والاعتدال منه: عن زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع والسجود قال ما صليت ولومت مت على غير الفطرة التى فطر الله عليها محمد صلى الله عليه وسلم (صحيح البخارى).وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره فى الركوع والسجود (مسند احمد) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوأ الناس سرقة الذى يسرق من صلاته لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها أو لا يقيم صلبه فى الركوع والسجود (مسند احمد) 0 والاطمئنان لايحصل الا بتحقيق ما ياتى: أ/وضع اليدين على الركبتين 0 ب/تفريج اصابع الكفين 0 ج/مد الظهر0 د/التمكين والمكث فيه حتى يأخذ كل عضو مأخذه 11 /زياده كلمة الشكر: من اخطاء المصلين عند الاعتدال من الركوع زيادة لفظ ((والشكر)) عند قولهم ربنا وللك الحمد وهذه الزياده لم ترد عن رسول الله (ص) والذى ورد ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما سئت من شى بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبدوكلنا لك عبداللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد0 (صحيح مسلم) 0 12 /عدم تمكين اعضاء السجود من الارض: عن عباس بن عبد المطلب عن النبى صلى الله عليه وسلم أمر ان أسجد على سبع الجبهة والانف واليدين والركبتين والقدمين (صحيح مسلم) 0 13 /عدم الطمأنينة فى السجود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سجت فثبت وجهك ويديك حتى يطمئن كل عظم منك الى موضعة (صحيح ابن خزيمة) 0 14/زيادة لفظ سيدنا فى التشهد: سئل الحافظ بن حجر:هل يشترط فى التشهد أن يقول اللهم صلى على سيدنا محمد ام يقتصر على قوله اللهم صلى على محمد وايهما افضل؟ فأجاب اتباع الالفاظ المأثورة أرجح ولا يقال لعلة ترك ذلك توصفا منه صلى الله عليه وسلم وأمته مندوبه الى ذلك كلما ذكر ولو كان ذلك راجحا لعرف عن الصحابة ثم التابعين وذلك قول الامام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/319)
الشافعى فى خطبة له قال اللهم صلى على محمد (الفضل الامين) 0 15/ترك الصيغة النبوية للتشهد:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نصلى عليك اذا نحن صلينا عليك فى صلاتنا فقال صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صلى على محمد وعلى أل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى أل ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى أل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى أل ابراهيم انك حميد مجيد0 وكان النبى لا يدع صلاةالا استعاذ من اربع وهى عذاب القبر وعذاب جهنم وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيخ الدجال (صحيح البخارى ومسلم) 16/الاشارة عند التسليم: عن جابر ابن سمره قال:كنا اذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا السلام عليكم ورحمت الله والسلام عليكم ورحمت الله واشرنا بيدينا على الجانبين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالى اراكم ترفعون أيديكم كأنها أذناب ضيل شمس فتركنا الرفع0
17 /ترك الصلاة فى الصف الاول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما فى الصف الاول لكانت قرعة (صحيح مسلم)
18/ أخطاء فى صلاة الجماعة:
عدم اتمام الصفوف وترك التراص وسد الفرج فيها. عن جابر بن سمره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها فقلنا يارسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها قال يتمون الصفوف ألاول فألاول ويتراصون فى الصفوف (صحيح مسلم) 0
19/الصلاة فى الصفوف المقطوعة:
عن بن مسعود قل لاتصفوا بين السوارى (البهيقى السنن الكبرى) 0
20/دعاء المؤمونين اثناء قراءة الامام الفاتحة:
قولهم استعنت بك يارب أوقولهم رب اغفرلى ولولدىحين يقرأ الامام اياك نعبد واياك نستعين وحين يقرأ الامام اهدنا الصراط المستقيم0
21/ مسابقة الامام ومساوتة بأفعال الصلاة:
عن انس بن مالك رضى الله عنه قال:صلى بنا النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال أيها الناس انى امامكم فلا تسبقونى بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولابالانصراف (صحيح مسلم) 0
22/تكبير المسبوق الى الاحرام وهو نازل الى الركوع:
بأن ينشغل عن تكبيرة الاحرام فى القيام طمعا فى ادراك الركوع لكى يلحق الركعة فياتى بالتكبيره وهو نازل للركوع وهذا مناف لقوله صلى الله عيه وسلم ((اذا قمت الى الصلاه فكبر)) 0
23/التأخر عن اللحوق بصلاة الجماعة:
اذا كان الامام فى غير القيام أو الركوع وانتظار قيام الامام حتى يلحق به ويفوته فى هذه الحالة فضل السجود الوارد فى كثير من الاحاديث فضلا عن مخالفته لقول الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اسمعت الاقامه فأمشورا الى الصلاة وعليكم بالسكينه والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلو وما فاتكم فأتموا ((صحيح البخارى)) 0
24/اذا لم يجد فرصة فى الصف أو مكانا فيه:
قام جذب رجل من الصف الاخيرليصف معه قال الشيخ عبد العزيز بن باز فى جواز الحذب نظر لأن الحديث الوارد فيه ضعيف ولان الجذب يقضى الى ايجاد فرجه والمشروع سدد الخلل فالأول ترك الجذب وأن يلتمس موضعا فى الصف أويقف عن يمين الأمام.والواجب ان ينضم الى الصف والا صلى وحده وصلاته صحيحه ان شلء الله الان الله لا يكلف نفسن لا وسعها0
25/مصافحة من يجلس على يمينه وشماله بعد السلام مباشرة قائل تقبل الله أو حرما:
لم يعرف عن الصحابة او السلف الصالح انهم كانوا اذا فرغوا من الصلاة التفت احدهم عن يمينه وشماله مصافحا له ولو فعل ذلك أحد منهم لنقل الينا ولو بسند ضعيف. قال الشيخ عبد الله بن الجبرين كثير من المصلين يمدون ايديهم لمصافحة من يليهم وذلك بعد السلام من الفريضة مباشرة ويدعون بقولهم تقبل الله أو حرما وهذه بدعة لم تنقل عن الصحابة ولا السلف وقال الشيخ الالبانى وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها. ((وكل بدعه ضلله وكل ضلله فى النار)) 0
26/أخطاء فى التسبيح بعد الصلاة:
كان النبى صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بالانامل.قال عبد الله بن عمرو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينة وهذا افضل من السبحة0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/320)
27/الدعاء بعد الخروج من الصلاة: الاحاديث المعروفة فى الصحاح والسنن والمسانيد تدل على أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يدعو دبر صلاته قبل الخروج منها وكان يامر أصحابة بذلك ويعلمهم ذلك ولا يخفى أن الدعاء مباشرة بعد الصلاة من مناجاة الله وخطابه غبر منساب ولهذا فان دعاءه صلى الله عليه وسلم كان فى صلب الصلاة وان المصلى يناجى ربه فاذا دعا حال مناجاته كان مناسب. وقال الشيخ بن باز لم يصح عن النبى انه كان يرفع يديه بعد الصلاة الفريضه ولم يصح ذلك عن الصحابه رضى الله عنهم وما يفعله بعض الناس بعد الصلاه بدعه لا اصل لها (الفتاوى) 0 28/السجود للدعاء بعد الفراغ من الصلاة: جرت عادة بعض الناس بالسجود بعد الصلاة يدعو فيها وتلك سجدة لا يعرف لها اصل ولا نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاالصحابة 0 29/التسبيح والدعاء الجماعى والتشويش على المصلين: ليس من السنة أن يجلس الناس بعد الصلاة لقراءة شى من الاذكار والادعية المأثورة ولا غير المأثورة برفع الصوت على هيئة الدعاء0 30/المرور بين المصلين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى احدكم فليصلى الى سترة وليدن منها ولا يدع احد يمر بينه وبينها فاذا جاء احد يمر فليقاتله فانه شيطان0
31/تخلف الالاف من مشاهدى كرة القدم عن صلاة الجمعة: جمهور الكرة الذين يصل عددهم الى مئات الالوف يجتمعون فى وقت صلاة الجمعة فى المدرجات ويناديهم منادى السماء ولكنهم لا يستجيبون له وذلك مقابل التعصب للفرقة الرياضية المختلفة وبذلك يطبع الله على قلوبهم مثلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذىيترك صلاة الجمعة ثلاث مرات0
32/حديث عن أوس بن أوس:
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الامام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها (مسند احمد) 0وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اذا جاء أحدكم يوم الجمعة فاليغتسل)) 0 (صحيح البخارى) 0 33/الكلام وعدم الاستماع لخطيب الجمعة: عن ابى هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والامام يخطب فقد لغوت0 (صحيح البخارى) 0
34/استدبار الامام للقبلة والامام يخطب:
قال ابن القيم فى هدى النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابة فى خطبة الجمعة وكان اذا خطب قائما فى الجمعة استدار اليه اصحابه بوجوههم0
35/العبث بالحصى أو السبحة ونحوهما والامام يخطب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من مس الحصى فقد لغا)) 0 (صحيح مسلم) 0
36/تخطى الرقاب وايذاء الناس يوم الجمعة: عن عبد الله بن بسر أن رجلا جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم بتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبى يخطب فقال ((أجلس فقد أذيت وأمنت)) 0 37/ترك تحية المسجد يوم الجمعة: جاء رجل والنبى صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال صليت يا فلان؟ قال لا قال قم فأركع (صحيح البخارى) 0
38/سنة الجمعة البعدية: وصف عبد الله بن عمر رضى الله عنهما تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان لا يصلى بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلى ركعتين فى بيته (صحيح البخارى) 0فان هدى النبى صلى الله عليه وسلم فعل عامة السنن والتطوع فى بيته0
39/أخطاءالمصلين فى صلاة الاستخارة:
لم يطلب الشرع ممن صلى الاشتخارة شيئا كى يفعل ما عزم عليه أو يتركة سوى الصلاة والدعاء المأثور والشأن فى ذلك شأن اى دعاء يدعو به المسلم ومن هنا قرر العلماء أنه يفعل ما ينشرح له صدره بدون توقف على رؤيا ولا يلجأ لأحد يدعو له بها وانما هى دعاء بان يختار الله له من الخير فيمضى فيه ان شرح الله له صدره فان تيسر كان الخير فى ذلك ورضى وفرح وان لم يقضى أعلم انا الخير فى ذلك ايضا وارضى به واحمد عاقبته0وافعل أخى المسلم ما ينشرح صدرك له بعد الاستخارة واياك أن تعتمد على انشراح كان لك فيه هوى قبلها بل ينبغى لك ترك اختيارك هذا رأسا والا فلا تستخير الله بل تكون مستخير هواك وعليك أن تكون صادق فى طلب الخيرة وفى التبرى من العلم والقدرة واثباتها لله تعالى فاذا صدقت فى ذلك تبرات من الحول والقوة ومن اختيارك لنفسك0
((يجب على كل مسلم نشرها ليعم الخير على المسلمين ولك اجرها واجر من عمل بها))
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
2/الجهر بالنيه:
الجهر بالنيه لا يجب ولا يستحب باتفاق علماء المسلمين وذلك لقول عائشة رضى الله عنها ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يستفتح الصلاه بالتكبير (صحيح البخارى) 0
من الذي نقل الاتفاق؟
والخلاف في ذلك لا يخفى على طالب العلم؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:11 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73672
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:55 م]ـ
((يجب على كل مسلم نشرها ليعم الخير على المسلمين ولك اجرها واجر من عمل بها))
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/321)
ـ[أبو عميرة الأثري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:11 ص]ـ
الأخوان الفاضلان أبو إسحاق الرازي وأبو المنهال الأبيضي مثل تلك الطريقة فى النصح والتى يكتفى فيها بالتحسر واظهار العجب الشديد وعشرات علامات التعجب لا تحسن ولا تتوقع منكما الاخ عمرو كما يظهر جديد فى المنتدى والظن به انه نشر ما نشر ليعم الخير على المسلمين فكما وصلته الرسالة نشرها بحسن نية وقصد فنقلها كما اقتراها لا انه افتراها فإن كنت تراه اخطا فيها فى شئ أو أشياء فعلمه الحق والصواب أما مجرد ما فعلت فانما هذا أسلوب المنفرين لا المعلمين أرجو مزيدا من التلطف
من الذي نقل الاتفاق؟
والخلاف في ذلك لا يخفى على طالب العلم؟
وهل الاتفاق كالاجماع ينتفى معه وجود الخلاف؟ سؤال للتعلم لا للمناظرة!
إنا لله وإنا إليه راجعون ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73672
قلت: أتعجب من جاهل يسأل عالما؟ وما علاقة هذا الموضوع بذاك؟ وكأنك تذرى بالكاتب سواء عن قصد او غير قصد فالله المستعان
((يجب على كل مسلم نشرها ليعم الخير على المسلمين ولك اجرها واجر من عمل بها))
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لو قلت له ما تراه خطأ فى ما كتب لكان أرجى لك-ان شاء الله-عن ربك, والسلام
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:36 ص]ـ
يا شيخ أبا عميرة الذى أعتقده أن الشيخ أبو المنهال فعل ذلك نصحا و تعليما للأخ عمرو امام و ليس تجريحا فحسب حيث كثر من يكتب و هو ليس أهلا للكتابة (لا أقصد أحد بعينه) و إن كانت الطريقة فيها نوع من القسوة إلى حد ما فلعل القسوة تنفع أحيانا (ابتسامة).
لم أكن أريد أن أقل ذلك على الملأ ولكن لئلا يظن أحد ظن سوء فى مشايخ الملتقى بارك الله فيهم.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:39 ص]ـ
أرجوا أن يتقبل الجميع النصيحة و ألا يلقى الشيطان فى قلوبنا شيئا فنستجيب له.(61/322)
سمعت أن شيخ الاسلام قال أن لله حدا فهل هذا صحيح
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:42 م]ـ
سمعت أن شيخ الاسلام قال أن لله حدا
فهل هذا صحيح
ـ[المقدادي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:57 م]ـ
راجع هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=204042&highlight=%C7%E1%CD%CF#post204042
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=204142&highlight=%C7%E1%CD%CF#post204142
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=401531&highlight=%C7%E1%CD%CF#post401531(61/323)
انتظرو (هل يجوز طلب الدعاء من عبد إلى عبد اخر لشيخ الاسلام ابن تيميه
ـ[عمرو إمام]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:52 م]ـ
قريباً إنشاء الله(61/324)
استشهاد الحسين .. أرجو التعليق والتوجيه
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:46 م]ـ
أكتب لكم الآن شيئا أريد أن تساهموابالرأي والمشورةفي إنجازه
فقد انتهيت من هذا العمل والحمد لله، ولكن أريد أن تساهموا بالرأي والمشورة لكي يخرج في أفضل صورة ولكم الأجر بإذن الله تعالى
الموضوع هو (استشهاد الحسين بين السنة والشيعة)
وهذه مقدمته وفهرس مبدئي يلموضوعاته
والرجااء التعليق والتوجيه:
?
مقدمة
يوم قتل الحسين ? بالطف من كربلاء , لم يكن على وجه الأرض رجلاً أشرف منه , ولا أحسن منه وجهاً , فهو ابن رسول الله وأشبههم به , ولا أظن رجلاً على الأرض يحب الله ورسوله ? إلا تألم من قتله , -رآه أو سمع به- أياً كانت درجة تألمه أو طريقة تعبيره عن هذا الألم إظهاراً أو كتماناً.
وأيّ الناس لا يعرف هذا الرجل؟ وقد عرفه قاتله نفسه حين أنشد:
وحين نعزي أنفسنا في مقتل أبي عبد الله ? إنما نعزيها أولاً بمقتل رسول الله ? , وهو خيرٌ منه ومن أبيه وأمه , بأبي وأمي هم جميعاً , وقد بلغ عائشة رضي الله عنها وفاة والدها الصديق ? , فقالت: "كل المصائب بعد رسول الله ? جلل" -يعني صغيرة- , وهذا –لعمري- من أروع التعزية وأنفعها وأثلجها للقلب وأنقعها لغُلَّتِه , ومع ذلك فالعين تدمع والقلب يحزن والنفس تتأسف , لا لمجرد موت الحسين واستشهاده , وإنما للطريقة التي مات بها , ولخذلان الكذابين ممن ادعوا التشيع له , وفرارهم عنه , بل ملاقاتهم إياه بسيوفهم , وقد أعطوه صفقة يدهم وثمرة فؤادهم.
والأدهى من ذلك والأمرّ أن لا يسكت أهل الكذب والزور على ما صنعوا , ويكتفوا بما خانوا وغدروا , وإنما يحاولون أن يجعلوا من مقتل أبي عبد الله ? مسرحية مأسوية يبثون فيها كل ما يريدونه من وثنية وشركيات وبدع قبيحة ومخالفات شنيعة لملة الإسلام , وشريعة النبي ? , بل وفوق ذلك من بغي على صحب النبي الكرام , وأمته الوفية من بعده.
استشهد الحسين ? في ظروفٍ عصيبة , وقف فيها لا ينصره من الناس إلا أبناءه وبني أعمامهم الأقربين , ورأى بعينيه فلذات أكباده وهم تنتوشهم سيوف القوم , فلا ينثنون عن نصرته , حتى قتلوا جميعاً , وأبيدت هذه الثلة الطاهرة من آل محمد , فلم يبق من أبنائه إلا علي بن الحسين ? , وهو بعد غلام صغير , ثم رأى نفسه وهو مطعون بالسيف لا يقوى على القيام من مكانه , يئن كما يئن البعير المذبوح حتى جاء إليه من أجهز عليه.
نعم تبكي العيون , وتحزن القلوب , وتتأسف الأنفس , وتنفطر الأفئدة , ولكن لطف الله تعالى بإلهام الصبر , وتيسير وسائل العزاء , وتحبيبه الرضا بالقضاء , والصبر على البلية , وتناسي المآسي العظام , حتى تستمر عجلة الحياة , ويتجدد في المؤمن دماء الأمل والعمل , وهو السَنَن الذي دام واستمر , والقانون الذي وضع واستقر , من لدن قبض الأنبياء والأولياء , والإخوان والأبناء , والرهط والأوفياء , ثم قبض رسول الله ? , وهو أنفس نفس , وأعز نفيس , وقد أجمع العلماء والعقلاء على اختلاف المذاهب والآراء , والفرق والأهواء , أن الأمم تتسلى عن فقد الأئمة والأنبياء , والأشراف والنبلاء , وأن هذا من المناقب إذا كان التسلي رغبةً فيما عند الله , وأملاً فيما أعد.
وهكذا صنع أشراف الأمم وسادتها , وعلمائها وقاداتها , وأئمتها من الصحابة والتابعين , وتابعي آل البيت الشريف حين بلغهم مقتل الحسين ? , تألموا وحزنوا , وتأسفوا على فقد ابن بنت النبي صلوات الله عليه , وعمود آل بيته الأطهار , لكنهم تأسوا في ذلك رضا ربهم , وهدي نبيهم , لم يتعدوه , فاسترجعوا في المصيبة , وصبروا على الرزية , ودعوا بالخير للشهيد , ثم جاء ببرد الكبد , وسلوة الفؤاد باتباعهم الشرع , واقتفائهم أحسن الأثر , فأصابوا السنة , وأحسنوا الصنيع , وكانوا -بذلك- سلف خير وهدىً لمن بعدهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/325)
أما الذين غدروا بالحسين , وأسلموه لسيوفهم , وأعملوا فيه وفي آل بيته حرارة القتل , وسفكوا دمائهم , فقد أرادوا أن يجعلوا من يوم استشهاده محطة تغيير للشريعة الغراء , وتنكر للعقيدة السمحة , ونسف لكل معطيات الحق في هذه الأمة , وهذه نتيجة صحيحة على رغم قسوتها , فقد شاءت الرافضة أن يصنعوا من هذا اليوم انقلاباً في مقدارات هذه الأمة؛ التاريخية والعقدية , والتشريعية , اهتبلوا فرصة حب الأمة لآل النبي صلوات الله عليه , وعاطفتها الجياشة نحوهم , خصوصاً بما حف استشهاده من محازن , اهتبلوا هذه الفرصة ليتوسلوا بها إلي قلب كيان الحق , وتغيير جوهرة المتأصل في أمة محمد ? كتاباً وسنة وهدياً متواصلاً من الصحب الكرام والأئمة الأعلام.
لقد تحول أمر الشيعة من مجرد مناصرة علي أو الحسين -رضي الله عنهما- على أمر يرونهما أحق من غيرهما به -ونحن نراهما كذلك-إلى جعل أمر الخلافة عقيدة دينية تحصر الإمامة في آل النبي ?، بل في أفراد مسمَّين بأسمائهم، حتى دخلت مصطلحات إمامة الغائب وإمامة النائب وإمامة الفقيه، وكفرت الأمة حين لم تقبل هذا التحول الخطير الذي انحرف عن أصل التشيع المبني على مناصرة علي والحسين -رضي الله عنهما- باعتبارهما أولى من مقاتليهما بالخلافة.
وقد رفض كبار أئمة آل البيت مثل علي بن الحسين وزيد بن علي -رضي الله عنهما- هذا التطور الفكري الذي يحاول إيقاع الأمة في مزلق (تسييس العقيدة)، وحملها على اعتبار قضايا الخلافة والمفاضلة بين الناس فيها قضايا مبتوتة يكفر معتقد خلاف موقفهم فيها.
وحسبك بعلي بن الحسين وزيد بن علي رفضاً لهذا الموقف المنحرف، ومن ثمة رفض الغلاة زيد بن علي وسموا بالرافضة، وهم في الحقيقة مرفوضون، لأن زيد رفضهم قبل أن يرفضوه، رفضهم فكراً واعتقاداً، وبدعةً وانحرافاً.
ثم يأتي مع هذا التطور العقدي الخطير، تطور سلوكي منحرف، اضطرت الرافضة أن تسنده بتشريعات مختلفة، ومن أهم هذه الانحرافات تلك السلوكيات المشينة التي عرفت عندهم باسم (الحسينيات)، إلى جانب الأكاذيب التي وضعت حول مقتل الحسين نفسه، ثم التحليلات غير الصادقة لمواقف الناس -صحابة وغيرهم- من الحسين ?.
لقد اعتبروا نصح الصحابة للحسين بعدم الخروج خذلاناً له، بينما الحق أن الذين خذلوه هم أولئك الذين أغروه بالخروج من شيعة أبيه بالكوفة، ودعوه إليهم بالكتب والبيعات الكاذبة، ثم لما بعث إليهم مسلم بن عقيل أسلموه لأعدائه، ولما جائهم الحسين بنفسه استقبلوه بحد السيوف، حتى قتلوه، وأفنوا آل بيته.
فانظر إلى المنطق المعكوس!!
لقد لاموا هذه الأمة لأنها لا تصنع صنائعهم في أيام مقتله من إقامة المتائم، ومواصلة البدع التي تنكرها الفطر السليمة، من لطم الخدود، وشق الجيوب وضرب الهامات بالسيوف وإدمائها، مع أنهم أولى باللوم لأن هذا كله مخالف لدين محمد، وهدي آل بيته الكرام.
لقد اعتبروا صوم عاشوراء -الذي وردت به السنة المشرفة- تعبيراً عن الفرح والسرور بمقتل الحسين، والتشفي منه رضون الله عليه، مع أن سادة آل البيت -وهم سادة الدنيا- قد أقروا صيام هذا اليوم لوروده عن النبي ?، الذي شرع صومه قبل أن يُقتل الحسين ? بنصف قرن من الزمان تقريباً.
من أجل كل هذا استحثثت الهمة لوضع هذا الكتاب، ولعلها فكرة لم أُسبق إليها، لأن الكتب في هذا الموضوع -وإن كانت مفيدة في جملتها، ويتناول بعضها أموراً مهمة، وقد تكون خفية في هذا المجال، خصوصاً فرز بعض الأخبار المتعلقة بمقتل الحسين ? - إلا أنها لم تعالج الموضوع بهذه الشمولية التي أتخياها في كتابي، والتي أطمح منها إلى تكامل النظرة فيما يتعلق بموضوع يعد في حقيقته من أخطر الموضوعات التي واجهت الفكر الإسلامي، لأن التحرير التاريخي لمسائل الشيعة يؤكد أن خيط التمدد الفكري، وانحراف الميزان، وتطوير النظرة إلى الأمور التشريعية والعقائدية والحديثية أيضاً، يبدأ بموقفهم من مقتل الحسين ?.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/326)
ومن ثمة حرص الكتاب على شمولية النظرة إلى هذه القضية بين السنة والشيعة، ابتداءً من الناحية التاريخية التي يشكل منهج نقد الرواية التاريخية حجر الزاوية فيها، ومن هنا جاء التمهيد ليعمق هذا الأمر، ويوضح أهم الأسس في نقد الرواية التاريخية، وموقف كل من السنة والشيعة من ذلك، كما يمثل لبعض رواة أحداث قتل الحسين من الشيعة خاصة، وموقفهم من التوثيق والتجريح الذي يقوم عليه قبول الرواية أو ردها.
ثم يأتي دور رواية كل من أهل السنة والشيعة لخروج الحسين ? واستشهاده، وعرضها على الموازين النقدية لبيان الصحيح والضعيف فيها، وصولاً إلى ما يُقرب من الحق في الواقعة، لأنه سيعين الباحث وطالب الحق في توضيح صورة الكثير من أبعاد هذا الحدث وتداعياته.
وقد حرصت على إفراد فصول فصول لبعض دقائق الأحداث لعل إفرادها يعين على تبيين ملامح مهمة في هذا الحدث أو بالأحرى تلك لقضية، ومن هذه الفصول: فصل فيمن نصح الحسين من الصحابة والناس، وفصل في رأس الحسين ورحلتها بعد وفاته وفصل في الحسينيات .. نشأتها وحقيقتها، وموقف الشيعة وأهل البيت منها، وفصول أخرى من هذه الشاكلة.
وقد ذيلت الكتاب بصور متنوعة لفتاوي علماء الشيعة في بعض الأمور لتأكيد نسبتها إليهم أو عكس ذلك، أو صور لهذه الحسينيات التي يصنعها الرافضة بمناسبة قتل الحسين، أو صور للمشاهد والقبور وبعض صنائع الرافضة عندها، إذ مراسيم الزيارة الحسينية التي تُعد عند الشيعة أعظم من زيارة قبور الأنبياء، بل وهي أعظم أجراً من زيارة الكعبة المشرفة.
وأخيراً:
هذا جهد المُقل، ولعله أول مصَنَّف في ميدانه بهذه الصورة المتكاملة الموضوعات، فلا شك أنه سيكون فيه من الخلل والنقص ما أرجو أن يغفره لي المطالع فيه، وأن لا يبخل علىّ الناقد بالنصح، فأنا أولى بأجره.
وأرجو الله أن يتقبله عنده وأن يغفر لي الزلات، وأرجو أن ينصر الحق ويعليه بمنه وكرمه.
وصلى الله على محمد وآله،
وكتب
محمد القاضي
في المسجد الحرام مقابل الكعبة المشرفة
عشية ....... سنة 1425هـ
===============================================
الفهرس
لكن حدث تغييرفي الفصول فجعل منها ابواب وغير بعضها
فصل: في مقدمات لا بد منها:
• من الحسين؟
• ومن أتباعه؟
• ابنا فاطمة ومكانتهما
• الذهول عن مكانة الحسن ? (وأسباب ذلك)
• بين الحب وتقويم الموقف
• موقف العلماء من دولة بني أمية
..........
• آل البيت بين الشيعة والسنة
• ضوابط الشيعة والسنة في قبول الأخبار وتوثيق الرجال
* نماذج من الرواة والمؤرخينمن الشيعة ودرجتهم من التوثيق
• رأس الحسين شاهداً ...
• لماذا الإلحاح على رواية نقلها إلى مصر؟
فصل: خروج الحسين واستشهاده كما يرويه ابن كثير رحمه الله
مبوباً إلى جزئيات تفصيلية:
فصل: الذين نصحوا الحسين بعدم المسير
(أسماؤهم وما قالوه للحسين وموقف الحسين مما قالوه ومزية الفصل بيان أن الحسين رضي الله عنه خالف الكثير من الصحابة وغيرهم في مسيره وهو معذور مأجور إن شاء الله)
فصل: الساعات الأخيرة (ساعة بساعة)
مقسما إلى متابعات الموقف
فصل: الذين قتلوا من آل البيت في كربلاء ومن قتلوهم؟
فصل:الذين أصابوا الحسين أو جرحوه
فصل: من قتل الحسين؟
تحقيق من قتله وكلام الرافضة في ذلك ومناقشته
فصل: رحلة رأس الحسين
(متابعة أمينة لرحلة الرأس الشريف خطوة بخطوة مع رواياتها المختلفة
والتعليق العلمي الموجز)
فصل: مواقف الناس من قتل الحسين
(متابعة لمواقف الأعيان من مقتل الحسين حسب تعبيراتهم حين بلغهم قتله، وهو فصل يبين منه مواقف الكثير من الطرفين خصوصا طرف يزيد من مقتل الحسين رضي الله عنه)
فصل: موقف يزيد من الحسين
(بين الرواية والدراية وبين العلم والعاطفة)
فصل: في كربلاء:
(معناها وتاريخها وجغرافيتها بإيجاز)
فصل: في رواية الشيعة لقصة القتل
فصل: فيما يصنع الرافضة في يوم عاشوراء من خلال كتبهم
(وأن هذا من أصول دينهم وكلام أئمتهم)
فصل: في عدهم هذا كله من شعائر الله التي يجب تعظيمها
(وهل كان العترة على ذلك؟)
فصل: تقويم هذه الشعائر من وجهة نظر محايدة
خاتمة: كتابة التاريخ الإسلامي ووقائعه يجب أن تقوم على المنهج العلمي
ملحق: صور حية للحسينيات وتعليقات عليها
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:25 م]ـ
لم تترك لنا ما نقول ... توكل على الله ... ومن يتوكل على الله فهو حسبه
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:31 ص]ـ
جزاك اله خيرا ابا الضحى
وكلمتك افتتاحة خير للجميع واتمنى رايك بعد
وارشادات الجميع
=
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[05 - 03 - 06, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعانك الله أيها الأخ الكريم على هذه المهمة الصعبة،
والمسألة المراد بحثها فيها مضلات أفهام ومزلات أقدام،
والناس ومنهم طلبة العلم فيهم من لديه نوع انحراف عن آل البيت (نصب خفيف) ومن لديه انحياز (زائد) لهم (تشيع خفيف) والبعض سلم من هذا وذاك وسار على الجادة وقليلا ما هم، وإن كان الكثيرون يظنون بأنفسهم التزام الجادة، والإنصاف عزيز، والتوفيق له منة من الله عز وجل.
وما قدمت بهذه المقدمة إلا لأهيئك لما أنت مقبل عليه حسب ما يغلب على ظني من هجمات وانتقادات من الفريقين، فاجعل اعتمادك على الله وحده، وأخلص نيتك في هذا البحث لإظهار الحق،
فاصبر عليه وكن بربك واثقا** هذا الطريق إلى الهدى و السؤدد
وأسأل الله أن ييسرك لما يحب ويرضى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/327)
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:16 ص]ـ
أخي عبد اللطيف
بمثل كلماتك يستحثني قلبي وتستثبتني قدماي
وبدون تشجيع العارفين وتثبيت الفاهمين يستحيل السير في الأوحال.
أخي:
الأمر كما وصفتَ لا يعدو وصفك كأنك طبيب ماهر حاذق يشخص داء لا يعرفه المريض
والله يعيين
وما زلت منتظر المزيد من توجيهاتك(61/328)
سيدنا عمرو إبن العاص وسيدنا أبي موسى الاشعري رضي الله عنهما
ـ[امين المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:05 م]ـ
السلام عليكم اهل الحديث حفظكم الله ورعاكم
نريد منكم غير مأمورين أن توضحوا لنا مادار بين سيدنا عمرو إبن العاص وسيدنا أبي موسى الاشعري رضي الله عنهما عقب معركة صفين طلبا للصلح بين المسلمين حتى لا نسقط في ضلال من نقص من قيمة هذين الجهبذين, خاصة وأن كثيرا من كتب التاريخ ترمز بشكل غير مباشر إلى مسؤولية سيدنا عمرو إبن العاص فيما حصل بعد ذلك
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:27 م]ـ
أنا ليس لدي علما أدلو به سوى أن أنصحك ابعد عن كتب التارييييييييييييييخ
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:31 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65766&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED+%C7%E1%DA%C7%D5
ـ[أبو عمر]ــــــــ[01 - 03 - 06, 07:34 ص]ـ
شيخ أبو المنهال جزاك الله خيرا
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:13 م]ـ
وجزاكم خير الجزاء
ـ[محمد متولى]ــــــــ[01 - 03 - 06, 06:02 م]ـ
السلام عليكم
هناك سلسلة طيبه جدا جدا للشيخ محمد حسان اسمها الفتنة بين الصحابه تصحيح وتحقيق موجوده على موقع طريق الاسلام حماه الله وجزى القائمين عليه خيرا(61/329)
هل صح هذا الحديث في مسند أبي داود؟؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:30 م]ـ
4704 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ مُوسَى قَالَ يَا رَبِّ أَرِنَا آدَمَ الَّذِى أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهُ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَرَاهُ اللَّهُ آدَمَ فَقَالَ أَنْتَ أَبُونَا آدَمُ فَقَالَ لَهُ آدَمُ نَعَمْ. قَالَ أَنْتَ الَّذِى نَفَخَ اللَّهُ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَعَلَّمَكَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ وَمَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا مُوسَى. قَالَ أَنْتَ نَبِىُّ بَنِى إِسْرَائِيلَ الَّذِى كَلَّمَكَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولاً مِنْ خَلْقِهِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ أَفَمَا وَجَدْتَ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِى كِتَابِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَفِيمَ تَلُومُنِى فِى شَىْءٍ سَبَقَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِيهِ الْقَضَاءُ قَبْلِى». قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ ذَلِكَ «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى».
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:49 م]ـ
الحمد لله
الأخ غيث أحمد
الحديث عند أبي داود ـ كتاب السنة ـ باب في القدر:
4702ـ حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن موسى قال: يا رب، أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه الله آدم، فقال: أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم: نعم، قال: أنت الذي نفخ الله فيك من روحه، وعلمك الأسماء كلها وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ قال: نعم، قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له آدم: ومن أنت؟ قال: أنا موسى، قال: أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك الله من وراء الحجاب لم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه؟ قال: نعم، قال: أفما وجدت أن ذلك كان في كتاب الله قبل أن أخلق؟ قال: نعم، قال: فيم تلومني في شيء سبق من الله تعالى فيه القضاء قبلي؟ " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك " فحج آدم موسى، فحج آدم موسى".
والحديث حسنه الشيخ الألباني، وذكره في الصحيحة (1702).
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:55 م]ـ
والحديث في الصحيحين عن ابي هريرة, مع زيادات مقتصاها في القرآن الكريم -- سواءً في حديث عمر هنا أو حديث أبي هريرة هناك رضي الله عنهما, وهذا الحديث مما ضيع القدرية وبعض المعتزلة ومن في قلبه مرض, بإساءتهم فهمه فازدادوا رجساً على رجسهم, وقد ورد في مصنفات كثيرة,
فضلاً لا أمراً راجع ماقاله عمرو بن عبيد حول اعتراضه على سورة المسد حول ابي لهب, وتعجب!!!!
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[28 - 02 - 06, 07:24 م]ـ
أخي الشريف .. أخي العتيبي ..
جزاك الله خيرا, ويقينا, وكفاك الزلات.(61/330)
حكم النوم على الجنب الأيسر؟
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
الأخوة طلبة العلم، هل يكره النوم على الجنب الأيسر؟
مع بسط المسألة بالأدلة.
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:15 م]ـ
الأخوة الكرام ألا يوجد رد.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 03 - 06, 12:14 م]ـ
لاأظنه يحرم لأن فعل النبى صلى الله علية وسلم لايدل على الوجوب بل على الندب عند جمهور الأصوليين
ولأنهم ذكروا أن الحكمة من نوم النبى صلى الله علية وسلم على الشق الأيمن هى أن لايكون نومه ثقيلا فيستطيع القيام للتهجد والتهجد ليس بواجب
وعليه فهو يكره لما ذكرت من التعليل(61/331)
من يحقق لي في هذه المسألة؟ وله مني جزيل الشكر
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:37 ص]ـ
كثيرا ما يستعمل بعض علماء اليمن مثل الصنعاني والشوكاني عند ترجيحهم كلمة " والحق كذا " والحق كذا " هل هناك من سبقهما أو تبعهما على هذا المنوال
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:32 ص]ـ
سمعت شيخنا أبا إسحاق حفظه الله يقول ما حاصله: إن العلماء يقولون: (حق وباطل) فيما كان قطعيا، ويقولون: (صواب وخطأ) فيما كان ظنيا.
قلت:
والاستقراء لا يساعد على هذا التفريق، فهذه العبارة (والحق كذا .... ) يستعملها كثير من العلماء القدماء وغيرهم في الظنيات.
وممن وقفت عليه قال: (والحق كذا .... ) في الظنيات من أهل العلم:
= ابن جرير الطبري
= ابن حزم
= ابن عبد البر
= أبو بكر ابن العربي
= النووي
= ابن الجوزي
= القرطبي
= ابن رشد
= الغزالي
= الآمدي
= ابن تيمية
= ابن القيم
= ابن الصلاح
= ابن قدامة
= تقي الدين السبكي
= الشاطبي
= ابن كثير
= الزركشي
= ابن حجر
= العيني
= السخاوي
= السيوطي
....
وأرى أنه لا إشكال في استعمال تلك الكلمة؛ لأن المراد بالحق: الحق من وجهة نظر المتكلم، فلا يلزم منها القطع بتخطئة المخالف، أو تكفيره!
فهي من باب التوسع في الكلام، والمراد بها الراجح كذا ...
والله أعلم
:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:46 م]ـ
نقل ابن كثير (1/ 103) عن الطبري قولا، ثم قال:
(( ... ثم توقف في المراد ما هو أمصر فرعون أم مصر من الأمصار وهذا الذي قاله فيه نظر والحق أن المراد مصر من الأمصار كما روي عن ابن عباس وغيره))
وقال الطبري (1/ 112)
((وقال بعضهم إنما معنى قوله ختم الله على قلوبهم إخبار من الله جل ثناؤه عن تكبرهم وإعراضهم عن الاستماع لما دعوا إليه من الحق كما يقال إن فلانا لأصم عن هذا الكلام إذا امتنع من سماعه ورفع نفسه عن تفهمه تكبرا والحق في ذلك عندي ما صح بنظيره الخبر عن رسول الله صلى الله عليه .... إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه فإن زاد زادت حتى يغلف قلبه فذلك الران الذي قال الله جل ثناؤه .... ))
ونقل الحافظ ابن حجر خلافا في تصحيح حديث ثم قال (1/ 66)
((والحق عندي أن حديث أبي هريرة صحيح))
وشيخ الإسلام ابن تيمية تكلم عن حد الخمر، وخلاف العلماء في قتل من شرب الرابعة، ثم رجح عدم القتل وقال في مجموع الفتاوى (34/ 217)
(( ... والحق ما تقدم)).
وابن القيم في إعلام الموقعين (1/ 42) ذكر الخلاف في مسألة الشطرنج وأنه ينسب للشافعي الكراهة لا التحريم، ثم قال: ((والحق أن يقال إنه كرهها وتوقف في تحريمها))
:(61/332)
سؤال عن التاريخ والحساب على طريق الْجُمَّل
ـ[أبو عميرة الأثري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:14 ص]ـ
أرجو توضيح هذه الطريقة وذكر مثال لها وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبيدة]ــــــــ[01 - 03 - 06, 06:10 ص]ـ
الحروف الأبجدبة هي:
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
أ=1 ب=2 ج=3 د=4 هـ=5 و=6 ز=7 ح=8 ط=9 ي10
ك=20 ل=30 م=40 ن=50 س=60 ع=70 ف=80 ص=90
ق=100 ر=200 ش=300 ت=400 ض=800 ظ=900 غ=1000
وفي آخر نظم الورقات للعمريطي:
وتم نظم هذه المقدمة أبياتها في العد در محكمة
قال العثيمي في شرحه عليها: يعني إذا أردت أن تعرف كم عدد أبياتها فإنها "در " فقط و " محكمة" تكميل و" در " في الأبجدية: الراء مائتان والدال أربعة إذاً عدد أبياتها مائتان وأربعة.
وقال العثيمين وشيخنا رحمه الله –يقصد ابن سعدي – لما عمر الجامع قال:
خذ بالرضا واعط المنى من شاركوا في ذا البنا
تاريخ حين انتهى قول المنيب اغفر لنا (1362)
والشهر في شوال يا رب تقبل سعينا
وقال العمريطي في تاريخ نظم مقدمته:
في عام طاء ثم ظاء ثم فاء ثاني ربيع شهر وضع المصطفى
ط=9 ظ=900 ف=80
فيكون النظم عام 989هـ.
البداية والنهاية ج12/ص262
المستنجد أحد خلفاء بني العباسوهو الثاني والثلاثين من العباسيين وذلك في الجمل لام باء ولهذا قال فيه بعض الأدباء
أصبحت لب بني العباس جملتها إذا عددت حساب الجمل الخلفا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:09 م]ـ
أخوتي - بارك الله فيكم -
أرجو مراجعة هذا الرابط، للفائدة العامة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70244
15- ومنه البحث في الملتقى قبل طرح موضوع جديد. فإن هذا الملتقى المبارك قد صار يضم – بفضل الله عز وجل – قاعدة معلومات ضخمة من الفوائد والفتاوى والتحريرات العلمية، يندر نظيرها على الشبكة. وبعض الأعضاء قد يظن أن ما يطرحه جديد، والحال أنه قد طُرح وقتل بحثا وتمحيصا. والتكرار تشتيت للجهود من غير فائدة ترجى، ولا نفع يُقصد.
وقد سبق الكلام على هذه المسألة في مواضع منها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72680
والله أعلم.
ـ[أبو وئام]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:44 م]ـ
لكن هناك ملاحظة حول استعمال حساب الجمل
الأصل في الحساب هو الأبجدية العبرية، ولقلة عدد حروف هذه الأخيرة عن العربية فاختلف المشارقة والمغاربة في العد بها
أولا يجب معرفة الفرق بين الطريقة المشرقية وهي أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
والطريقة المغربية وهي أبجد هوز حطي كلمن صعفض قرست ثخذ ظغش
أهمية معرفة الخلاف هو وجوب معرفة الناظم قبل محاولة دراسته.
عن هذا لا حرج ويستعمل هذا الحساب لحفظ التواريخ وقد استعملته شخصيا لحفظ تواريخ وفيات الرواة في مادة علوم الحديث بالكلية، وفي علم المواقيت.
اما الذي لا يجوز هو استعماله في التنجيم والجداول
والسلام(61/333)
وسوم الإبل؟؟ فهل وسم النبي صلى الله عليه وسلم إبله, وهل ورد آثار صحيحة حول هذه القضية؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 06:33 ص]ـ
وصل اهتمام بعض القبائل العربية بالإبل أن جعلت كل قبيلة لأو عائلة وسم معين يعرف به إبلها خشية أت تختلط بغيرها من الإبل أو أن تنهب فيصعب التعرف عليها ولذلك جاءت فكرة ((الوسم)) وليد الحاجة.
فالوسم هو العلامة التي توضع على الإبل لتميزها عن غيرها, ((سنسمه على الخرطوم)) ((والخيل المسومة)) وقد قامت كل قبيلة بتحديد وسم يسير عليه أفرادها. ومعنى الوسم الكي, ووسمه أي كواه وأثر فيه بسمةٍ يعرف بها, أما فائدة الوسك فتحديد ملكية القبيلة لإبلها.
بتصرف من مقدمة كتاب ((وسوم الإبل في الجزية العربية, بادية وحاضرة)) لـ مساعد بن فهد بن نزال السعدوني, القصيم فاكس 063431017 - الرمز البريدي: 51931 - - ص. ب. 1051
فهل وسم النبي صلى الله عليه وسلم إبله, وهل ورد آثار صحيحة حول هذه القضية؟؟
ـ[الديولي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:26 ص]ـ
السلام عليكم
أخي العزير، قد وسم النبي صلى الله عليه وسلم إبل الصدقة كما عند البخاري
بَاب وَسْمِ الْإِمَامِ إِبِلَ الصَّدَقَةِ بِيَدِهِ
قال أبن حجر:
قَوْلُهُ: (بَابُ وَسْمِ الْإِمَامِ إِبِلَ الصَّدَقَةِ بِيَدِهِ)
ذَكَرَ فِيهِ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ فِي قِصَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، وَفِيهِ مَقْصُودُ الْبَابِ. وَسَيَأْتِي فِي
الذَّبَائِحِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ رَآهُ يَسِمُ غَنَمًا فِي آذَانِهَا، وَيَأْتِي هُنَاكَ النَّهْيُ عَنْ الْوَسْمِ فِي الْوَجْهِ.
قال البخاري حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ
دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَخٍ لِي يُحَنِّكُهُ وَهُوَ فِي مِرْبَدٍ لَهُ فَرَأَيْتُهُ يَسِمُ شَاةً حَسِبْتُهُ
قَالَ فِي آذَانِهَا
قال إبن حجر: فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ " شَاءَ " بِالْهَمْزِ وَهُوَ جَمْع شَاة مِثْل شِيَاه، وَسَيَأْتِي فِي
الرِّوَايَة الَّتِي فِي اللِّبَاس بِلَفْظِ " وَهُوَ يَسِم الظَّهْر الَّذِي قَدِمَ عَلَيْهِ " وَفِيهِ مَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ بَعْد
رُجُوعهمْ مِنْ غَزْوَة الْفَتْح وَحُنَيْن، وَالْمُرَاد بِالظَّهْرِ الْإِبِل، وَكَأَنَّهُ كَانَ يَسِم الْإِبِل وَالْغَنَم فَصَادَفَ أَوَّل
دُخُول أَنَس وَهُوَ يَسِم شَاة، وَرَآهُ يَسِم غَيْر ذَلِكَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْعَقِيقَة بَيَان شَيْء مِنْ هَذَا.
وْله (فِي آذَانهَا)
هَذَا مَحَلّ التَّرْجَمَة وَهُوَ الْعُدُول عَنْ الْوَسْم فِي الْوَجْه إِلَى الْوَسْم فِي الْأُذُن، فَيُسْتَفَاد مِنْهُ أَنَّ الْأُذُن
لَيْسَتْ مِنْ الْوَجْه، وَفِيهِ حُجَّة لِلْجُمْهُورِ فِي جَوَاز وَسْم الْبَهَائِم بِالْكَيِّ، وَخَالَفَ فِيهِ الْحَنَفِيَّة تَمَسُّكًا
بِعُمُومِ النَّهْي عَنْ التَّعْذِيب بِالنَّارِ، وَمِنْهُمْ مَنْ اِدَّعَى بِنَسْخِ وَسْم الْبَهَائِم وَجَعَلَهُ الْجُمْهُور مَخْصُوصًا
مِنْ عُمُوم النَّهْي. وَاَللَّه أَعْلَم.(61/334)
من ينقل لي بحثا علميا في مسئلة الموقف الصحيح للصبيان في صفوف الصلاة وله من الشكر والد
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:02 ص]ـ
أريد بحثا علميا مفصلا الي حد ما، أو رأي بعض العلماء المعتبرين في موقف الصبيان في الصلاة(61/335)
رجل عليه كفارة القتل غير العمد فمات ولم يؤدها؟؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:37 ص]ـ
طلب مني أحد الكهول -- من الجماعة -- هذا الصباح أن أكتب خطاباً باسم عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الفوزان حفظه الله, بإسلوبي بعد أن شرح لي كافة ملابسات الأمر الذي سيستفي عنه فضيلته, فكتبت مايلي وطبعته, وأظن أنه يحتاج وقتاً للوصول للشيخ الفوزان, حيث يجهل مكانه وكيفية الوصول اليه وفي أي وقت يكون الشيخ متاحاً لمثل هذه الأمور, لذا سأطرح الرسالة بنصها هنا, بعد أن إستأذنته:
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ\ صالح فوزان الفوزان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, تحية طيبة وبعد
أبلغ من العمر 75 سنة وقد توفي أحد أشقائي السنة الماضية جمادى الألى 1426 هـ, وقد تعرض عام 1392 هـ الى حادث مروري, وقد كان قائد السيارة ومعه اثنان, رجل وابنته ((قرابة بعيدة)) وقد اصطدم بسيارة اخرى, تقل ثلاثة أنفار وقد ماتوا جميعاً في هذا الحادث, سوى شقيقي, الذي تعرض فقط لكسر في رجله, وبعد الفحص والتحقيقات المرورية كان يتحمل أخي 90% من مسؤولية هذا الحادث, وقد تقبل هذا الحكم وأقر به ودفع الديات المطلوبة, وقد استفتى أحد المشائخ آنذاك الذي أخبره أن عليه صيام شهرين عن كل رقبة, ((كما ذكرت توفي في هذا الحادث 5 أنفار: اربعة رجال وأمرأة)) -- أي أنه كان ينبغي أن يصوم 10 أشهر, ولكن الله صرفه عن الصيام طوال تلك السنين رغم أنه كان يود ذلك, فكلما هم بالصيام تجدد الكسر في رجله وقضى فترة علاجية ربما استغرقت فترة طويلة في كل مرة, إما في المستشفيات أو من خلال الطب الشعبي أو في منزله, ومنذ ذلك الحادث تجدد معه هذا الكسر ستة مرات, حتى وافته المنية العام الماضي دون أن يصوم يوماً واحداً, وقد وصى قبيل وفاته من كان حاضراً من قرابته, أن يكفروا عنه, سوءاً صياماً أو عتق رقبة, وقد توفي العام الماضي عن عمر ناهز السبعين عاماً, حفظكم الله ورعاكم. علماً بأنه لم يتزوج -- لأسباب طبية خاصة -- وبالتالي ورثته هم اشقاؤه وشقيقاته الأحياء, وقد خلف خلفه ورثاً يعادل 120 الف ريال سعودي أو نحوه فضلاً عن أن عليه بعض الديون, التي نجهل مقدارها حتى الآن,
سألنا شيخ مدينتا ........ -وسط المملكة العربية السعودية- فتوقف وقال عليكم بسؤال أحد أعضاء هيئة كبار العلماء, وبناءً عليه كتبنا هذا السؤال, ونريد أن نعرف حكم الشرع في هذا الأمر, فيما يخص أخي حول الكفارة التي لم يؤديها, ماذا يجب أن نفعل في هذه الحالة. وهل يمكن تقسيم الورث قبل تأدية الكفارة, علماً أن ورثته هم أشقاؤه الستة: خمسة إخوة و امرأة.
أفتونا مأجورين أجاركم الله تعالى يوم العرض
مقدمه: ............
--------------------
مالواجب على ورثته؟؟
ـ[عبد القوي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 07:04 م]ـ
حمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أجمع أهل العلم على أنه لا يصوم أحد عن أحد في حياته، وأنه لو صام عنه ما اجزأه ولا أسقط عنه الواجب. قال الإمام النووي -يرحمه الله- في شرحه على مسلم: وقال القاضي: وأصحابنا أجمعوا على أنه لا يصلى عنه -أي الميت- صلاة فائتة، وعلى أنه لا يصام عن أحد في حياته، وإنما الخلاف في الميت.
وقال زكريا الأنصاري في أسنى المطالب: ولا يصح الصوم عن حي بلا خلاف معذوراً كان أو غيره، واختلفوا في الصوم عن الميت على ثلاثة أقوال، قال الإمام النووي -يرحمه الله- في شرحه على مسلم: اختلف أهل العلم فيمن مات وعليه صوم واجب من رمضان أو قضاء أو نذر أو غيره هل يقضى عنه؟ وللشافعي في المسألة قولان مشهوران، أشهرهما "لا يصام عنه ولا يصح عن ميت صوم أصلاً"
والثاني: يستحب لوليه أن يصوم عنه ويصح صومه عنه ويبرأ به الميت ولا يحتاج إلى إطعام عنه. وهذا القول هو الصحيح المختار الذي نعتقده وهو الذي صححه محققو أصحابنا الجامعون بين الفقه والحديث لهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة (يقصد ما رواه مسلم وغيره "من مات وعليه صوم صام عنه وليه")، وأما الحديث الوارد: من مات وعليه صيام أطعم عنه. فليس بثابت، ولو ثبت أمكن الجمع بينه وبين هذه الأحاديث بأن يحمل على جواز الأمرين، فإن من يقول بالصيام يجوز عنده الإطعام فثبت أن الصواب المتعين تجويز الصيام وتجويز الإطعام والولي مخير بينهما ....
هذا تلخيص مذهبنا في المسألة وممن قال به من السلف طاووس والحسن البصري والزهري وقتادة وأبو ثور وبه قال الليث وأحمد وإسحاق وأبو عبيد -خصوه- في صوم النذر دون رمضان وغيره.
وذهب الجمهور إلى أنه لا يصام عن ميت لا نذر ولا غيره حكاه ابن المنذر عن ابن عمر وابن عباس وعائشة ورواية عن الحسن والزهري وبه قال مالك وأبو حنيفة قال القاضي عياض هو قول جمهور العلماء، وتأولوا الحديث على أنه يطعم عنه وليه وهذا تأويل ضعيف بل باطل وأي ضرورة إليه وأي مانع يمنع من العمل بظاهره مع تظاهر الأحاديث مع عدم المعارض لها. انتهى
المصدر
الشبكة الإسلامية
أرجو أن أكون قد أجبتك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/336)
ـ[عبد القوي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 07:08 م]ـ
وهذه أيضا مرتبطة بالموضوع
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن مات وعليه صوم فهو على إحدى حالتين:
الأولى أن لا يكون قد تمكن من قضاء الأيام التي فاتته وذلك بسبب وجود العذر المانع من الصيام المتصل بمرض الموت، فهذا لا شيء عليه.
الثانية أن يكون قد تمكن من القضاء ولكنه فرط فيه حتى مات، ففي هذه الحالة اختلف أهل العلم على قولين: القول الأول أنه يصام عنه وهو قول لأهل الحديث مستدلين على ذلك بحديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من مات وعليه صيام صام عنه وليه" متفق عليه.
وأمر الولي بالصوم محمول على الندب لقوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) والقول الثاني: أنه يُطعم عنه. عن كل يوم مد طعام من غالب قوت البلد الذي هو فيه. وهو ما يساوي 750 جراما تقريبا،
والله أعلم.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 02:41 ص]ـ
بارك الله فيك اخي عبد القوي
سأقول لهذا الكهل ((سألني هذا اليوم عن الموضوع لثقته بي فتذكرت هذا الموضوع))
1)) ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث متفق عليه في الصحيحين ((من مات وعليه صوم, صام عنه وليه)) يستحب لوليه أن يصوم عنه ويصح صومه عنه ويبرأ به الميت ولا يحتاج إلى إطعام عنه. وهذا القول هو الصحيح المختار الذي نعتقده وهو الذي صححه محققو أصحابنا الجامعون بين الفقه والحديث لهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة ---- فهذا مذهب: طاووس والحسن البصري والزهري وقتادة وأبو ثور وبه قال الليث وأحمد وإسحاق وأبو عبيد -خصوه- في صوم النذر دون رمضان وغيره.
2)) وأمر الولي بالصوم محمول على الندب لقوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) والقول الثاني: أنه يُطعم عنه. عن كل يوم مد طعام من غالب قوت البلد الذي هو فيه. وهو ما يساوي 750 جراما تقريبا
-----------
فهل وافقت تلخيصي هنا للردين السابقين, في محله أم لا, قبل أن أخبره؟؟
حفظكم الله
ـ[عبد القوي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 10:34 م]ـ
المسألة كالتالي
أ- الشافعية وطاووس والحسن البصري والزهري وقتادة وأبو ثور
يقولون بجواز _لاحظ وتنبه للتفريق بين الوجوب والجواز أما الوجوب فلم يقل به أحد_
أن يصوم الولي عن الميت صوم النذر وغيره من أنواع الصيام
ب_الليث وأحمد وإسحاق وأبو عبيد قالوا يجوز أن يصوم الولي عن الميت
في صوم النذر فقط أما غير النذر فلا يصح إلا الإطعام
ج-ذهب الجمهور إلى أنه لا يصام عن ميت لا نذر ولا غيره حكاه ابن المنذر عن ابن عمر وابن عباس وعائشة ورواية عن الحسن والزهري وبه قال مالك وأبو حنيفة قال القاضي عياض هو قول جمهور العلماء وهو مذهب الشافعي في أشهر أقواله
وتنبه أخي العتيبي مرة أخرى
إلى أن القائلين بالصيام عن الميت
يقولون يجوز وليس يجب
ـ[عبد القوي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 10:39 م]ـ
ولازم يا أخ محمد تنظر إلى حالة هذا الميت
فإن كان قد استطاع الصيام ولم يصم
فتنطبق عليه المذاهب السابقة
أما إذا كان طوال الفترة التي ظل حيا فيها بعد الحادث
لم يستطع الصيام بسبب المرض الذي هو فيه
فهذا لا شئ عليه بإجماع الفقهاء
فتأكد من شقيق الميت واسأله
هل استطاع أخوه الصسام أم لا؟(61/337)
أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي هل هو شخصية أسطورية؟؟
ـ[أبو عزان]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:54 م]ـ
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت كلاما لبعض الأخوة يذكرون فيه أن الربيع بن حبيب الفراهيدي وشيخه مسلم بن أبي كريمة التميمي هما شخصيتان لم تلدهما أرحام النساء وهما شخصيات أسطورية وبعض الأخوة تحدى أن يكون لهما ذكرا في الكتب التي تم تأليفها قبل سنة 1000 هجري سواء كان الكتاب سنيا أو إباضيا أو شيعيا.
ولكنني وجدت ذكرا لأبي مسلم في كتاب المؤرخ الصفدي ولا أدري هل هو المقصود والذي ذكر الكثير من الأخوة بارك الله فيكم أنه شخصية لم تلدها أرحام النساء أم أنه شخصية أخرى وإنما هو تشابه أسماء فقط حيث قال الصفدي تحت عنوان:
(طالب الحق الخارجي)
الإمام عبد الله بن يحيى الكندي، أحد بني عمرو بن كنانة. كان من حضرموت مجتهداً عابداً. كان يقول قبل أن يخرج: لقيني رجل فأطال النظر إلي وقال: ممن أنت؟ فقلت: من كندة، فقال: من أيهم؟ فقلت: من بني شيطان، فقال: والله لتملكن ولتبلغن وادي القرى، وذلك بعد أن تذهب إحدى عينيك. وقد ذهبت وأنا أتخوف ما قال، وأستخير الله. فرأى باليمن جوراً ظاهراً، وعسفاً شديداً، وسيرةً قبيحةً، فقال لأصحابه: ما يحل لنا المقام على ما نرى، ولا يسعنا الصبر عليه، وكتب إِلى أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة الذي يقال له كرزين مولى تميمٍ - وكان ينزل في الأزد - وإلى غيره من الإباضية بالبصرة يشاورهم في الخروج، فكتبوا إليه: إن استطعت أن لا تقيم يوماً واحداً فافعل! وشخص إليه المختار بن عوفٍ الأزدي وبلج بن عقبة السقوري في رجالٍ من الإباضية، وأتوه إِلى حضرموت وسموه طالب الحق وكثر جمعه، وتوجه إِلى صنعاء سنة تسعٍ وعشرين ومائة في ألفين، وجرت له حروبٌ ثم دخلها وجمع الخزائن والأموال فأحرزها. ولما استولي على بلاد اليمن خطب؛ فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم، ووعظ وذكر وحذر ثم قال: إنا ندعوكم إِلى كتاب الله وسنة نبيه وإجابة من دعا إليهما. الإسلام ديننا، والكعبة قبلتنا، والقرآن إمامنا، رضينا بالحلال حلالاً لا نبغي به بدلاً، ولا نشتري به ثمناً، حرمنا الحرام، ونبذناه وراء ظهورنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وإلى الله المشتكى، وعليه المعول. من زنا فهو كافرٌ، ومن سرق فهو كافرٌ، ومن شرب الخمر فهو كافرٌ، ومن شك في أنه كافرٌ فهو كافرٌ، ندعوكم إِلى فرائض بيناتٍ وآياتٍ محكماتٍ وآثار يقتدى بها، ونشهد أن الله صادقٌ فيما وعد، وعدلٌ فيما حكم، ندعوكم إلى توحيد الرب، واليقين بالوعيد والوعيد، وأداء الفرائض، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والولاية لأهل ولاية الله، والعداوة لأعداء الله. أيها الناس إن من رحمة الله أن جعل في كل فترةٍ بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إِلى الهدى، ويصبرون على الألم في جنب الله، يقتلون على الحق سالف الدهور شهداء، فما نسيهم ربهم "وما كان ربكك نسيا"، أوصيكم بالتقوى، وحسن القيام على ما وكلتم بالقيام به فابلوا الله بلاءً حسناً في أمره وزجره. أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم. وأقام بصنعاء أشهراً يحسن السيرة، وأتته الشراة من كل جانب. ولما كان وقت الحج جهز أبا حمزة المختار بن عوفٍ، وبلج بن عقبة، وأبرهة بن الصباح إِلى مكة في سبعمائة وقيل: في ألفٍ، وأمره أن يقيم بمكة إذا صدر الناس ويوجه بلجاً إِلى الشام، وجرت حروبٌ وخطوبٌ يطول شرحها. ثم إن مروان انتخب من عسكره أربعة آلاف فارسٍ وقدم عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي، فالتقى أبو حمزة وابن عطية بأسفل مكة، فخرج أهل مكة مع ابن عطية، فقتل أبو حمزة على فم الشعب، وتفرق الخوارج، وصلب أبو حمزة وأبرهة بن الصباح وعلي بن الحصين ولم يزالوا كذلك إِلى أن حج مهلهل الهجيمي في خلافة أبي العباس فأنزلهم ودفنهم. وكان ابن عطية قد بعث برأس أبي حمزة إِلى مروان وخرج إِلى الطائف وقاتل عبد الله بن يحيى وجرت بينهما حروبٌ، وآخر الأمر التقيا في مكان كثير الشجر والكرم والحيطان، فترجل عبد الله بن يحيى في ألف فارسٍ، وقاتلوا حتى قتلوا وبعث عبد الملك بن عطية برأس عبد الله بن يحيى إِلى مروان مع ابنه يزيد ابن عبد الملك.) انتهى كلامه
فهل أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي هذا هو شيخ الربيع بن حبيب أم غيره؟
وشكرا
ـ[أبو عزان]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:01 م]ـ
يرفع لمناقشة الموضوع
وبيان هل هذه الشخصية (مسلم بن أبي كريمة التميمي) هو الذي يذكر أنه شيخ الربيع بن حبيب أم لا؟
وشكرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:14 م]ـ
يا أبا عزان وفقك الله
جميع مواضيعك تتعلق بالإباضية وشخصياتهم وما يتعلق بهم
وكذلك لك طعن في الصحيحين كما في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71603
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71853
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74020
فهل تقر بأن الإباضية فرقة منحرفة ضالة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/338)
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 03 - 06, 07:10 م]ـ
فهل أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي هذا هو شيخ الربيع بن حبيب أم غيره؟
وعلى من تبع الهدى السلام ...
قد تتبعت ما ألحقه أخونا في الله - أبوعمر - وتمعنت تماما في كلام هذا المتسمي بأبي عزان!
ولكن الذي لا تدروه وأدريه أن مسمى عزان يكثر في عمان وهو اسم أكثر من إمام للإباضية في تاريخهم ... وبهذه المغالطات التي يوردها ويغمز بها في الصحيحين ويتتبع السواقط واللواقط مما لا بد منها - وكما قيل: اهل مكة أدرى بشعابها - ليس عندي ذرة شك في أن هذا إباضي من تربية سعيد القنوبي هداه الله - فإني بهم خبير وبسرهم مطلع وسيأتيكم من الفضيحة ما يهولكم .. أما عن السؤال الذي تفضل به أبوعزان!! فسبحان الله!! الصفدي قصاص كعامة القصاصين لا قيمة لكلامه في الناحية العلمية الحديثية حتى نثبت أن الراوي الفلاني هل له وجود أم لا؟ وما أدراني أصلا هل القصة حصلت أم أنه سمعه - شأن القصاصين - من أحد الإباضية ثم دسّه في كتابه؟!
ثانيا .. أنا أطالب بترجمة لمسلم بن أبي كريمة في كتاب معتمد مجمع على الإحتجاج به .. وليس في كتب الإباضية ما يحتج به .. لأنها نكرات لم يسمع بها أحد من أهل العلم المعتمدين .. اما ما يخترط به بعض الدكاترة فلا أحد يعتمد شيئا من هؤلاء الحليقين الذين يحرص الخوارج في عمان على استضافة أمثالهم على الدوام ليتزلفوا إليهم فهذا غش للعلم .. ولا أعجب كعجبي من مدح الدكتور محمد قرقش - محاضر في جامعة قابوس - وكان يدرسنا التاريخ في الثانوية وقتها - للإباضية بل وكانت رسالته للدكتوراه عنهم .. بينما هو يذمهم ويسبهم لنا إذا اجتمعنا به!! ما أسوأ النفاق!
أعيد فأقول: لا يوجد واحد معتمد ترجم لمسلم بن أبي كريمة ولاسيما أنه كان في البصرة!! فلو قالوا: كان في عمان لقلنا مندوحة للإنصراف عن التكذيب الصريح لشخصه لبعد تلك الأرض عمن تناول هذا العلم - الرجال - ونقشه بالمنقاش .. ولكن المصيبة أنهم يقولون إ نه كان في ا لبصرة! فأين إذن؟ يقولوان: كما وضعوا ذلك في المناهج الدراسية التي درسناها في المدارس: إنه كان متخفيا حتى لا يفتك به خلفاء بني العباس وكان يدرس في السرّ .. طيب هب أنه صحيح ..
فعمن أخذ العلم قبل أن ينتحل الإباضية؟ لا بد أن يكون له شيوخ إن كان نابغة لهذا الحد الذي تسموه إماما!! فمن شيوخه أو من ذكر نباهته أو حتى ذكر اسمه تعريجا؟ ألا نرى في العلل من يقول فلان بن فلان لا ندري من هو؟ فأين الذي تناول ابن أبي كريمة؟ أما أن تأتينا بهذه الأغلوطات بأن ا لصفدي ذكرها وتطرحها شبهة فهذا بارد غاية في السخف!! وهب لو أن الإمام أبوالشعثاء كان إباضيا - من باب التنزل - فهل في مأثوراته (بسند صحيح) ما يدل على قوله بشئ من معتقدات الخوارج؟ أما الراوايات التي يرويها عنه أشباحهم فتحتاج إلى إثبات وجود أؤلاءك الأشباح، وإلا فهي أحاديث ضعيفة في أحسن الأحوال - في حال اتصال أسانيدها - لأن مسند الربيع ثلاثة أرباعه معاضيل ومقاطيع يكفيك من السخرية أن يقول الربيع رأسا: بلغني عن جابر عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال!! فما أدرانا من الذي أبلغه؟ بينما كان يفترض أن يكون بينه وبين جابر - رحمه الله - رجلان وهذا بعد إثبات شخص الربيع نفسه! الإباضية لما لم يجدوا شيئا يدافعون به عن أنفسهم - فالوفاض خال - لجأوا إلى استراتيجية الهجوم فتفرغ أخباثهم في جرد الصحيحين للعثور على ثغرات يطعنون فيها .. ومن الأعاجيب أنهم يقولون - وهذا درسناه في الثانوية -: إن مسند الربيع هو أصح ّ كتاب بعد كتاب الله .. أما البخاري فهو أصدق كتاب بعد كتاب الله ... وانظر إلى هذا الخبث .. لأن أصح كتاب يقتضي أن يبرأ من أي ضعف على الإطلاق، وأما البخاري فإنه أصدق كتاب وبهذا لا يمنع أن يقع في الخطأ والسهو بغير قصد فلا يكون بدرجة أصح كتاب!! وهذا من الخبث بمكان. أما الفضيحة هي أني أعرف شخصا من الإباضية النشيطين جدا - تركته بعد نشاطه هذا وما بيني وبينه إلا كما بيني وبين أي مسلم آخر من الإباضية - لما أخبرته إني سافرت إلى إيران عام 1421 قال: أنا أيظا سافرت إلى إيران .. فعجبت جدا! وقلت: سياحة؟ قال: لا بل زيارة .. ففورا شممت رائحة فساد فاستدرجته فقلت: كيف تسافر وحدك والدنيا لا أمان فيها؟ قال: كنا مجموعة .. قلت: كم؟ قال كثير .. قلت عشرة؟ قال: حولها، ولا يريد إخباري بالتفاصيل، وكان هذا الحديث قبل سنة من الان .. فقلت فاين ذهبت؟ قال: إلى طهران ومشهد وأصفهان .. فقلت: أطلتم؟ قال: لا .. مكثنا أسبوعا ... ثم رجعنا .. - ولأنني أعرف إيران وعجائبها وطرائفها - قلت: في أسبوع طفتم إيران؟! وزيارة أيظا؟! فعلمت فورا - كما علمتم أنتم أيظا بأن هذه دعوة رسمية - سرية - من الحكومة الرافضية في إيران لاجتذاب الإباضية إليهم لوجود القاسم المشترك، ألا وهو التآمر على أهل السنة .. ولكن الذي أدركه وأدركته في حديثي معه بان الروافض فشلوا في ذلك لأن الإباضية على علّاتهم فإنهم خير - بل لا يقارنون - من الروافض وفيهم حب لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و لعموم المسلمين وكرم سجية في عامتهم أعني، والغضب للدين والمذهب أمر طبيعي في الإنسان .. أما طلبة العلم منهم فعندهم خطط و مشاريع تأبيضية لعمان كلها .. ولكن لله الغلبة ولعباده المتقين ... ولكني أجزم بأن هذه الدعوات ستتكرر من الروافض كما حصل منهم للصوفية ولعلي أن أفرد بحثا شاملا عن مسند الربيع بن حبيب والمعاضيل التي يحتويها والبلاغات المقطوعة التي يعج بها هذا المسند الذي سماه أتباعه ويسميه المسمي نفسه أبوعزان (صحيح الجامع) للمذاكرة والعلم .. ومما أستغرب له أيظا جعل أبي عزان للبدر الشماخي مؤرخا كبيرا بجانب مؤرخي الإسلام والكثير لا يعلم من هو البدر الشماخي .. هذا مؤرخ الإباضية (إبتسامة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/339)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[03 - 03 - 06, 08:15 م]ـ
لعل في هذا الملف بركة وزيادة علم ... والله الموفق
ـ[أبو عزان]ــــــــ[03 - 03 - 06, 09:02 م]ـ
يا أبا عزان وفقك الله
جميع مواضيعك تتعلق بالإباضية وشخصياتهم وما يتعلق بهم
وكذلك لك طعن في الصحيحين كما في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71603
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71853
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74020
فهل تقر بأن الإباضية فرقة منحرفة ضالة؟
أخي عبدالرحمن الفقيه
شكرا جزيلا لك وبارك الله فيك
وإذا تعتبر أن إستفساري عن حديث معين وإستغرابي مما جاء فيه طعن في الصحيحين فأنا مستعد لحذف التعليق الذي ذكرته
وبارك الله فيك
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[03 - 03 - 06, 09:50 م]ـ
يا أبا عزان وفقك الله لمْ تجب، فهل تقر بأن الإباضية فرقة منحرفة ضالة؟
إما نعم أو لا ..
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:18 ص]ـ
للرفع ......
ونحن منتظرون .... وللعلم فإن الإباضية لا يستحلون الكذب .. وما يفعله البعض - مثل سعيد القنوبي - من الكذب والتلبيس والتدليس إنما هو كافر - عندهم - ومرتكب لكبيرة وعليه أن يجدد إسلامه لوقوعه في الكفر إلا أن القنوبي يستحل لنفسه هذا! وعام 1414 لما سألته عن قول عبدالله العيسري - تلميذه البار - قوله إن الربيع بن حبيب وثقه ابن حبان وقال ابن معين لا بأس به!! من أين أتى بهذا؟ تنصل - بكل تخشّب وجه - وقال: أنا ما قلت هذا .. إسال العيسري! وما عناه تلميذه إنما هو أخو عائذ البصري .. لا هذا الشبح الإباضي فعجبا لمن يوزع على ا لناس ميداليات الكفر ويعصم منه نفسه .. وأجزم بأنه لن يرد على هذا ولكنه سيجد مخرجا إن كان إباضيا ... ولازلنا متابعين.(61/340)
هل من يرد لنا ردا علميا مفصلا على هذه الشبهة القبورية
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:19 م]ـ
وهي " أنتم تقولون أن الصلاة في المقابر لا تجوز كيف كانت عائشة تصلي في حجرتها والرسول صلى الله عليه وسلم مقبور فيها وقد ذكر ابن كثير صغر حجرت عائشة.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:28 م]ـ
يُنظر:
تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، للعلامة محمد ناصر الدين الألباني.
مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور، لعبد لعزيز بن فيصل الراجحي.
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 06:33 م]ـ
هذا بعون الله ما استطعت أن أصل إليه ولا أعلم إن كان يصلح رداً على تلك الشبهة أم لا:
جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 2 / ص 294)
أخبرنا موسى بن داود: سمعت مالك بن أنس يقول: قسم بيت عائشة باثنين: قسم كان فيه القبر، وقسم كان تكون فيه عائشة، وبينهما حائط، فكانت عائشة ربما دخلت حيث القبر فضلا، فلما دفن عمر لم تدخله إلا وهي جامعة عليها ثيابها.
أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم قال: سمعت أبي يذكر قال: كانت عائشة تكشف قناعها حيث دفن أبوها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما دفن عمر تقنعت فلم تطرح القناع.
أخبرنا يحيى بن عباد، أخبرنا حماد بن زيد سمعت عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد قالا: لم يكن على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على بيت النبي حائط فكان أول من بني عليه جدارا عمر بن الخطاب؛ قال عبيد الله بن أبي يزيد: كان جداره قصيرا ثم بناه عبد الله بن الزبير بعد وزاده فيه.
ومن ذلك أن عائشة جعلت بينها وبين قبر النبي ساتراً، فكانت حجرتها مقسمة إلى قسمين.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 09:11 م]ـ
عائشة رضي الله تعالى عنها هي التي روت حديث النهي عن اتخاذ القبور مساجد وهي رضي الله تعالى عنها لم تتخذ القبور مساجد بل إنما تصلي في بيتها والقبر حدث بعد فهي لم تذهب إلى القبور ولم تتخذها مساجد وإنما اتخذت المسجد في بيتها كما تصلي النساء جميعهن في بيوتهن
وقد فرق أهل العلم بين إقامة المسجد على القبر وبين إدخال القبر إلى مسجد قائم
ثم ما المانع أن تكون السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها قد جعلت حاجزا بينها وبين القبر
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:22 ص]ـ
سمعت من الشيخ العريفي بأن الأنبياء يدفنون في بيوتهم والله أعلم
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:51 ص]ـ
ربما يقصد يدفنون حيث قبضوا ..
قال النبي عليه الصلاة والسلام: ’’ما قبض الله تعالى نبيًا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه‘‘ رواه الترمذي ..
ويجاب عن الشبهة بما صح عن الإمام مالك رحمه الله: (قسم بيت عائشة باثنين: قسم كان فيه القبر، وقسم كان تكون فيه عائشة، وبينهما حائط، فكانت عائشة ربما دخلت حيث القبر فضلا، فلما دفن عمر لم تدخله إلا وهي جامعة عليها ثيابها) وقد نقله أخونا أبو حسن السكندري ..
ـ[حنبل]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:00 ص]ـ
المسألة ردها بسيط بإذن الله و هي مشكلة اختلاط المفاهيم عند الصوفية و هي الخلط بين النهي عن الصلاة في المقبرة سواء كانت المقبرة امامك وخلفك او جانبك او بينك بينها حاجز فهذا كله لا يجوز و الصلاة في مسجد فيه قبر او بيت فيه قبر.
فبيت عائشة رضي الله عنها ليس مقبرة ولم يقل عالم من المسلمين ان بيت عائشة رضي الله عنها مقبرة أو النبي صلى الله عليه وسلم مدفون في مقبرة بل كلهم يشيرون إلى انه مدفون في بيته صلى الله عليه. قل له اثبت العرش ثم انقش.
ثانيا: هنالك فرق بين قبر في مسجد و في غير المسجد فالمسجد مكان موقوف للعبادة لا يجوز فيه إلا هذه فدفن ميت فيه خروج عن هذا الغرض وذريعة لمحاذير اخرى اما البيوت فالاساس فيها للسكن و ليست للعبادة فإذا صلى انسان في بيت فيه قبر وكان هذا القبر في اتجاه غير اتجاه القبلة وتمت اضافة حاجز كما ذكر الاخوان فحسب علمي الضعيف جدا جدا لا اعلم ان هنالك من قال بحرمة الصلاة في هذه الحالة.
و الله اعلم.(61/341)
هل هذه قاعدة صحيحة لا إنكار في مسائل الخلاف (الإجتهادي)
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:21 م]ـ
هل هذه قاعدة صحيحة لا إنكار في مسائل الخلاف (الإجتهادي)
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:38 م]ـ
الحمد لله
وهي على نفس القاعدة:
الأمر المُختَلَف فيه لا يصير حكماً ملزما.
وكما قال ـ أحسبه ـ الشافعي رحمه الله:
رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 09:02 م]ـ
صحة القاعدة أنه لا إنكار في مسائل الاجتهاد
أما مسائل الخلاف فهناك خلاف غير معتبر وهذا ينكر كمن خالف النص أو الإجماع وهناك أمثلة على ذلك من أقوال الصحابة ومن بعدهم
ومسائل الاجتهاد لا يعني عدم الإنكار فيها السكوت عن بيان الحق بدليله والدعوة إليه
ـ[أبو عبد القيوم]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:13 ص]ـ
قد تكلم شيخ الإسلام الثاني في إعلام الموقعين في بيان فساد القاعدة المذكورة على إطلاقها، وبيّن وجه الحق فيها على عادته في تفصيل المسائل الكبيرة التي قد تُشكل على كثير من أهل العلم، فضلا عن غيرهم، فقال:" وَقَوْلُهُمْ: " إنَّ مَسَائِلَ الْخِلَافِ لَا إنْكَارَ فِيهَا " لَيْسَ بِصَحِيحٍ؛ فَإِنَّ الْإِنْكَارَ إمَّا أَنْ يَتَوَجَّهَ إلَى الْقَوْلِ وَالْفَتْوَى أَوْ الْعَمَلِ، أَمَّا الْأَوَّلُ فَإِذَا كَانَ الْقَوْلُ يُخَالِفُ سُنَّةً أَوْ إجْمَاعًا شَائِعًا وَجَبَ إنْكَارُهُ اتِّفَاقًا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَإِنَّ بَيَانَ ضَعْفِهِ وَمُخَالَفَتِهِ لِلدَّلِيلِ إنْكَارُ مِثْلِهِ، وَأَمَّا الْعَمَلُ فَإِذَا كَانَ عَلَى خِلَافِ سُنَّةٍ أَوْ إجْمَاعٍ وَجَبَ إنْكَارُهُ بِحَسَبِ دَرَجَاتِ الْإِنْكَارِ، وَكَيْفَ يَقُولُ فَقِيهٌ لَا إنْكَارَ فِي الْمَسَائِلِ الْمُخْتَلَفِ فِيهَا وَالْفُقَهَاءُ مِنْ سَائِرِ الطَّوَائِفِ قَدْ صَرَّحُوا بِنَقْضِ حُكْمِ الْحَاكِمِ إذَا خَالَفَ كِتَابًا أَوْ سُنَّةً وَإِنْ كَانَ قَدْ وَافَقَ فِيهِ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ؟ وَأَمَّا إذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسْأَلَةِ سُنَّةٌ وَلَا إجْمَاعٌ وَلِلِاجْتِهَادِ فِيهَا مَسَاغٌ لَمْ تُنْكَرْ عَلَى مَنْ عَمِلَ بِهَا مُجْتَهِدًا أَوْ مُقَلِّدًا.
وَإِنَّمَا دَخَلَ هَذَا اللَّبْسُ مِنْ جِهَةِ أَنَّ الْقَائِلَ يَعْتَقِدُ أَنَّ مَسَائِلَ الْخِلَافِ هِيَ مَسَائِلُ الِاجْتِهَادِ، كَمَا اعْتَقَدَ ذَلِكَ طَوَائِفُ مِنْ النَّاسِ مِمَّنْ لَيْسَ لَهُمْ تَحْقِيقٌ فِي الْعِلْمِ.
وَالصَّوَابُ مَا عَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ أَنَّ مَسَائِلَ الِاجْتِهَادِ مَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا دَلِيلٌ يَجِبُ الْعَمَلُ بِهِ وُجُوبًا ظَاهِرًا مِثْلَ حَدِيثٍ صَحِيحٍ لَا مُعَارِضَ لَهُ مِنْ جِنْسِهِ فَيُسَوَّغُ فِيهَا - إذَا عُدِمَ فِيهَا الدَّلِيلُ الظَّاهِرُ الَّذِي يَجِبُ الْعَمَلُ بِهِ - الِاجْتِهَادُ لِتَعَارُضِ الْأَدِلَّةِ أَوْ لِخَفَاءِ الْأَدِلَّةِ فِيهَا، وَلَيْسَ فِي قَوْلِ الْعَالِمِ: " إنَّ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ قَطْعِيَّةٌ أَوْ يَقِينِيَّةٌ، وَلَا يُسَوَّغُ فِيهَا الِاجْتِهَادُ " طَعْنٌ عَلَى مَنْ خَالَفَهَا، وَلَا نِسْبَةٌ لَهُ إلَى تَعَمُّدِ خِلَافِ الصَّوَابِ وَالْمَسَائِلِ الَّتِي اخْتَلَفَ فِيهَا السَّلَفُ وَالْخَلْفُ وَقَدْ تَيَقَّنَّا صِحَّةَ أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ فِيهَا كَثِيرٌ مِثْلَ ... " ثم عدد مسائل من هذا النوع.
وقال في بيان موضع من مواضع عدم الإنكار فقال:" وَالْمَقْصُودُ أَنَّ السَّلَفَ جَمِيعَهُمْ عَلَى ذَمِّ الرَّأْيِ وَالْقِيَاسِ الْمُخَالِفِ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَأَنَّهُ لَا يَحِلُّ الْعَمَلُ بِهِ لَا فُتْيَا وَلَا قَضَاءً، وَأَنَّ الرَّأْيَ الَّذِي لَا يُعْلَمُ مُخَالَفَتُهُ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَلَا مُوَافَقَتُهُ فَغَايَتُهُ أَنْ يَسُوغَ الْعَمَلُ بِهِ عِنْدَ الْحَاجَةِ إلَيْهِ مِنْ غَيْرِ إلْزَامٍ وَلَا إنْكَارٍ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ."
فعلى هذا التفصيل، تكون القاعدة صحيحة إذا قيدت يالمسائل الاجتهادية التي دق فيها مأخذ الاستدلال، فإذا قصد الأخ محمد بقوله (الاجتهادي) هذا المعنى فهي صحيحة، وإلا فلا.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:26 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/342)
قولهم: (إن مسائل الخلاف لا إنكار فيها) ليس بصحيح
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
((وقولهم مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيح فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول بالحكم أو العمل. أمّا الأول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعاً قديماً وجب إنكاره وفاقاً. وإن لم يكن كذلك فإنه يُنكر بمعنى بيان ضعفه عند من يقول المصيب واحد وهم عامة السلف والفقهاء. وأما العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره أيضاً بحسب درجات الإنكار. أما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ لم ينكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً. وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس. والصواب الذي عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ إذا عدم ذلك فيها الاجتهاد لتعارض الأدلة المتقاربة أو لخفاء الأدلة فيها))
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
((وقولهم "إن مسائل الخلاف لا إنكار فيها" ليس بصحيح؛ ... ، وكيف يقول فقيه لا إنكار في المسائل المختلف فيها والفقهاء من سائر الطوائف قد صرحوا بنقض حكم الحاكم إذا خالف كتاباً أو سنة وإن كان قد وافق فيه بعض العلماء؟ وأما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مَسَاغ لم تنكر على مَنْ عمل بها مجتهداً أو مقلداً. وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس ممن ليس لهم تحقيق في العلم. والصواب ما عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ فيها -إذا عدم فيها الدليل الظاهر الذي يجب العمل به- الاجتهاد لتعارض الأدلة أو لخفاء الأدلة فيها))
وقال الشوكاني –رحمه الله-:
((هذه المقالة -لا إنكار في مسائل الخلاف- قد صارت أعظم ذريعة إلى سدّ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهما بالمثابة التي عرَّفناك، والمنزلة التي بيَّناها لك، وقد وجب بإيجاب الله عز وجل، وبإيجاب رسوله صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة، الأمر بما هو معروف من معروفات الشرع، والنهي عما هو منكر من منكراته: ومعيار ذلك الكتاب والسنة، فعلى كل مسلم أن يأمر بما وجده فيهما أو في أحدهما معروفاً، وينهى عما هو فيهما أو في أحدهما منكراً. وإن قال قائل من أهل العلم بما يخالف ذلك، فقوله منكر يجب إنكاره عليه أولاً، ثم على العامل به ثانياً. وهذه الشريعة الشريفة التي أُمِرْنا بالأمر بمعروفها، والنهي عن منكرها، هي هذه الموجودة في الكتاب والسنة))
انظر: [بيان الدليل على بطلان التحليل لابن تيمية (ص 210)] و [إعلام الموقعين لابن القيم (3/ 300)] و [السيل الجرّار للشوكاني (4/ 588)]
منقول من
http://www.dorar.net/weekly_tip.asp
--------------------------------
بطلان القول بعدم تخطئة المخالف
بطلان القول بعدم تخطئة المخالف
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد وآله وصحبه .. وبعد:
فقد كثر على ألسنة بعض الكتاب أنه لا تجوز تخطئة المخالف، وأنه يجب احترام الرأي الآخر، وأنه لا يجوز الجزم بأن الصواب مع أحد المختلفين دون الآخر.
وهذا القول ليس على إطلاقه؛ لأنه يلزم عليه أن جميع المخالفين لأهل السنة والجماعة على صواب ولا تجوز تخطئتهم، وهذا تضليل؛ لأنه يخالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم: ((وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قيل: مَن هي يا رسول الله؟ قال: هم مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/343)
ويلزم على هذا القول أيضاً أن المخالف للدليل في مسائل الاجتهاد لا يقال له مخطئ، ولا يردّ عليه، وهذا يخالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم: ((إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران. وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد))؛ فدل على أن أحد المجتهدين المختلفين مخطئ، لكن له أجر على اجتهاده ولا يتابع عليه؛ لأن اجتهاده خالف الدليل، وإنما يصحّ اعتبار هذا القول، وهو عدم الجزم بتخطئة المخالف، في المسائل الاجتهادية التي لم يتبين فيها الدليل مع أحد المختلفين، وهو ما يعبر عنه بقولهم: " لا إنكار في مسائل الاجتهاد "، و " الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد "، وهذا من اختصاص أهل العلم وليس من حق المثقفين والمفكرين الذين ليس عندهم تخصص في معرفة مواضع الاجتهاد وقواعد الاستدلال أن يتكلموا ويكتبوا فيه.
ولو كان لا يخطأ أحد من أصحاب الأقوال والمذاهب لكانت كتب الردود والمعارضات التي ردّ بها العلماء على المخالفين كلها مرفوضة، ولما كان لقوله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ} فائدة ولا مدلول؛ لأنه لا تجوز تخطئة المخالف، وهذا لازم باطل؛ فالملزوم باطل، وما نقرؤه وما نسمعه من اتهام للعلماء الذين يردّون على المخالفين بأنهم يحتكرون الصواب لهم، ويخطئون مَن خالفهم، وأنهم يصادرون الآراء والأفكار .. إلى آخر ما يقال؛ فهو اتهام باطل؛ فإن العلماء المعتبرين لا يحتكرون الصواب في أقوالهم، وإنما يخطئون مَن خالف الدليل، وأراد قلب الحقائق؛ فيردّون على مَن هذه صفته عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
وقد ردّ الله - سبحانه وتعالى - على أهل الضلال في مواضع كثيرة من كتابه الكريم، وشرع لنا الردّ عليهم؛ إحقاقاً للحق، وإزهاقاً للباطل.
ولولا ذلك لشاع الضلال في الأرض، وخفي الحق، وصار المعروف منكراً، والمنكر معروفاً، بل شرع الله لنا ما هو أعظم من ذلك، وهو جهاد أهل الباطل بالسيف والسنان، وبالحجة والبيان؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ}.
وإذا كان حصل من بعض المتعالمين سوء أدب مع المخالفين، وتجاوز للحدود المشروعة في الردّ فهذا لا ينسب إلى العلماء، ولا يتخذ حجّة في السكوت عن بيان الحق، والردّ على المخالف.
هذا ما أحببت التنبيه عليه؛ {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}،
وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
جريدةُ الجزيرةِ - العدد 11672
---------------------------
حكم من يستدل بحديث الأجر والأجران في تبرير أخطائه
سؤال: جاء في الحديث الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله: إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر يستدل البعض بهذا الحديث في تبرير أخطائهم في الحكم على الناس، وأن لهم الأجر في كل الأحوال، فما معنى الاجتهاد الوارد في الحديث؟ وهل يكون الاجتهاد مقصورًا على إثبات الإدانة فقط، أم يكون أيضًا في دفعها؟
الجواب: ورد في الحديث الصحيح أن: القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض عرف الحق وقضى بخلافه، فهو من أهل النار، وقاض قضى للناس على جهل، فهو من أهل النار، وقاض عرف الحق واتبعه، فهو من أهل الجنة.
أما الاجتهاد فهو أن يبذل جهده في كل قضية نزلت به، ويبحث عن الأدلة، ويجمع بين المتعارضين، وينظر في كل دعوى وما تحتمله، ويعرض على كل خصم ما يحتج به خصمه، ويقارن بين أقوالهم، ويسأل الخصم عن الجواب لما أدلى به الخصم الثاني، وهكذا في كل قضية، ويبتعد عن الهوى وميل النفس مع أحدهما سواء لمعرفة أو لقرابة أو لشهرة أو نحو ذلك، ويسوي بين الخصمين في النظر والسماع والمجلس، ولا يستمع لأحدهما في غيبة الثاني، ولا يعرض قضيتهما عند من ينتصر لأحدهما، ونحو ذلك من الآداب التي ذكرها الفقهاء في أحكام القضاة، والله أعلم
الامام ابن جبرين
http://www.ibn-jebreen.com/controll...ted=1#SearchHit
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/344)
ـ[ابو عمر القرشي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:48 ص]ـ
هذا مقال رائع كتب في مجلة البيان عدد 83 عام 1415 هـ
حكم الإنكار في مسائل الاجتهاد
خالد بن عثمان السبت
تمهيد
جعل الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أخص صفات صفيه من خلقه صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه حيث قال ((الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباْ عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر)) [الاعراف:157]، وهذا الوصف أيضاً من أخص أوصاف من اصطفاهم من سائر البشر ليكونوا أتباعه ورسله وأنبياءه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله)) [التوبة:71] وبين جل جلاله أوصاف المؤمنين: ((التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر)) [التوبة:112] وجعل الله تعالى مناط خيرية أمتنا الإسلامية بهذا الوصف ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)) [آل عمران: 110].
وهذا الوصف له آداب وضوابط يجب على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر معرفتها والالتزام بها، وسيكون حديثي في هذه الحلقة عن حكم الإنكار في مسائل الاجتهاد وعلى النحو التالي:
أهمية هذه المسألة:
الكلام في هذه المسألة يعتبر من أهم ما ينبغي معرفته في هذا الباب، وذلك لسببين رئيسين:
الأول منهما: كثرة وقوع اللبس والخلط في هذا الجانب .. فإن الكثيرين ممن يتكلمون عن هذه المسألة يعبرون عنها بـ» الإنكار في مسائل الخلاف «فيطلقون القول بـ» عدم الإنكار في مسائل الخلاف «.
ولو جعلنا عبارتهم هذه قاعدة وأردنا تطبيقها لتعطل باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تماماً .. لأن الخلاف واقع في أصول الدين وفروعه في القديم والحديث، فما هو الضابط في ذلك؟ الحق كما قيل:
وليس كل خلاف جاء معتبراً .. إلا خلاف له حظ من النظر
السبب الثاني: هو استغلال كثير من أهل التلبيس والتدليس والخلط، ذكر بعض أهل العلم مثل هذه العبارة في كتبهم .. !! فأصبحت مُعَوّلاً لأولئك لتثبيت جذور التمييع لمسائل الشريعة العلمية والعملية .. !
وإن من عادة أهل البدع إطلاق العبارات المجملة .. والموهومة، ليصلوا منها إلى معان باطلة!! والحق في خلاف مسلكهم هذا .. قال ابن القيم -رحمه الله- في نونيته:
فعليك بالتفصيل والتمييز فالإطلاق والإجمال دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الأذهان والآراء كل زمان
وقال:
فعليك بالتفصيل إن هم أطلقوا أو أجملوا فعليك بالتبيان
وقد علمت مما سبق أنه لا يحكم على الشيء أو الفعل بأنه منكر إلا إذا قام على ذلك دليل من كتاب الله تعالى أو سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- أو إجماع المسلمين .. وعليه فإنه إذا وُجد النص فلا عبرة بخلاف المخالف كائناً من كان .. !
فالقول بأن» مثل هذا من المختلف فيه الذي لا ينكر «قول باطل .. وإنما العبارة الصحيحة» لا إنكار في مسائل الاجتهاد «.
فإذا كانت المسألة من مسائل الاجتهاد التي لم يرد فيها دليل من الكتاب أو السنة الصحيحة، أو وقع عليها الإجماع .. أو كانت مما تضاربت فيها الأدلة - ظاهراً - في نظر المجتهد أو خفي المأخذ، أو غير ذلك من الأمور المعروفة، فهذا مسلم، وبه تعلم أن هناك فرقاً بين مسائل الخلاف ومسائل الاجتهاد، فالأولى أعم من الثانية كما هو ظاهر.
والحاصل أنه كلما قوى الخلاف كلما كان العذر أقرب .. والعكس يقال في حال ضعفه.
جاء في نصاب الاحتساب:» .. ومن لم يستر الركبة ينكر عليه برفق لأن في كونها عورة اختلافاً مشهوراً، ومن لم يستر الفخذ يعنف عليه ويضرب لأن في كونه عورة خلافاً عند بعض أهل الحديث «(3).
ومما يُستدل به على بطلان القول بعدم الإنكار في مسائل الخلاف: إنكار الصحابة ومن بعدهم على المخالف للسنة الثابتة كائناً من كان، والأمة مأمورة باتباع نبيها-صلى الله عليه وسلم- وكل من أتى بما يخالف هديه الثابت وسنته فهو مخطئ قطعاً وينكر عليه.
وقد أنكر الصحابة على من منع من التمتع بالعمرة، وعلى من أتم في السفر، وعلى من أباح وطئ المرتدة بملك اليمين، وعلى من حرق الغالية بالنار، علماً بأن القائلين بهذه الأقوال الآنفة الذكر هم من أفاضل الأمة وخيارها بعد نبيها-صلى الله عليه وسلم-، ولا يدانيهم من كان بعدهم لا في علم ولا في تُقىً .. !!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/345)
وإن مما ينبغي أن يُعلم أنه ليس كل مجتهد مصيب، وإنما المصيب واحد لأن الحق لا يتعدد، وإن كان المجتهد المخطئ مأموراً بالعمل بما وصل إليه اجتهاده حتى يتبين له خطؤه، وهو مأجور أجراً واحداً في حال الخطأ، وله أجران في حال الإصابة.
وكثير ممن غلط في مسألتنا تلك إنما دخل عليه اللبس بسبب عدم وضوح هذه المسألة الأخيرة .. !!
ونحن في هذا لمقام أردنا الإشارة إلى هذه النقطة للتنبيه عليها دون الخوض في تفاصيلها، لأن هذا محله كتب الأصول .. وقد أطنب في شرحها وبيانها شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فراجعه إن شئت.
وبهذا تكون قد عرفت أن الصواب إنما هو القول بعدم الإنكار في مسائل الاجتهاد .. وضابط هذا ما تقدم .. وأنه لا التفات إلى الخلاف الشاذ، كما أن مثله لا يجعلها مسائل اجتهاد، والواجب في مثل هذه الأمور الاجتهادية لزوم المناصحة والبيان من قبل من تبين له وجه الحق في شيء من تلك المسائل.
وقفات:
الوقفة الأولى: هذا الكلام يقال في حق المجتهد أو المتأول الذي له فيما ذهب إليه تعلق بالنصوص الشرعية، أما المقلد فلا، لأنه ينكر عليه، وقد نقل ابن مفلح رحمه الله رواية عن الإمام أحمد -رحمه الله- تدل على أنه لا ينكر على المجتهد بل على المقلد، قال إسحاق بن إبراهيم: عن الإمام أحمد أنه سُئل عن الصلاة في جلود الثعالب. قال: إذا كان متأولاً أرجو أن لا يكون به بأس، وإن كان جاهلاً ينهى .. «(4).
الوقفة الثانية: لا يتنافى عدم الإنكار على المخالف في مثل هذه المسائل مع دراستها ومناقشتها بين أهل العلم، ليعرف كل منهم مأخذ الآخر ليهتدي الجميع للوصول إلى الحق، شريطة أن لا يؤدي هذا إلى فتنة أو مفسدة كبيرة، وبشرط أن لا يكون التشاغل بها على حساب ما هو أهم منها.
الوقفة الثالثة: يندب المخاطب إلى العمل بالأحوط والخروج من الخلاف في هذه المسائل جرياً على وفق القواعد الشرعية.
الوقفة الرابعة: تجنب الخلاف والحرص على تفاديه قدر الاستطاعة، مع التماس الأعذار للمخالفين، بالإضافة إلى عدم جعل هذه الخلافات الاجتهادية مجالاً للتفرق والانقسام واستباحة الأعراض.
الوقفة الخامسة: ينبغي حسن المحاورة والمناظرة في هذه المسائل وغيرها، مع التجرد للحق متى ظهر دليله، وترك المراء والجدال العقيم والمخاصمة.
وقد قرر ابن القيم -رحمه الله- مسألتنا هذه أحسن تقرير في كتابه العظيم إعلام الموقعين فقال:» وقولهم: إن مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيح فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول والفتوى أو العمل، أما الأول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعاً شائعاً وجب إنكاره اتفاقاً، وإن لم يكن كذلك فإن بيان ضعفه ومخالفته للدليل إنكار مثله، وأما العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره بحسب درجات الإنكار، وكيف يقول فقيه» لا إنكار في المسائل المختلف فيها «والفقهاء من سائر الطوائف قد صرحوا بنقض حكم الحاكم إذا كان خالف كتاباً أو سنة، وإن كان قد وافق فيه بعض العلماء!
وأما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع، وللاجتهاد فيها مساغ لم تنكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً.
وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس ممن ليس لهم تحقيق في العلم.
والصواب ما عليه الأئمة: أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً، مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ فيها - إذا عدم فيها الدليل الظاهر الذي يجب العمل به - الاجتهاد لتعارض الأدلة أو لخفاء الأدلة فيها، وليس في قول العالم:» إن هذه المسألة قطعية أو يقينية ولا يسوغ فيها الاجتهاد «طعن على من خالفها، ولا نسبة له إلى تعمد خلاف الصواب، والمسائل التي اختلف فيها السلف والخلف وقد تيقنا صحة أحد القولين فيها كثير، مثل كون الحامل تعتد بوضع الحمل، وأن إصابة الزوج الثاني شرط في حلها للأول، وأن الغسل يجب بمجرد الإيلاج وإن لم ينزل، وأن ربا الفضل حرام، وأن المتعة حرام، وأن النبيذ المسكر حرام، وأن المسلم لا يقتل بكافر، وأن المسح على الخفين جائز حضراً وسفراً، وأن السنة في الركوع وضع اليدين على الركبتين دون التطبيق، وأن رفع اليدين عند الركوع والرفع منه سنة وأن الشفعة ثابتة في الأرض والعقار .. «(5).
الهوامش:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/346)
(1) شرح نونية ابن القيم للهراس 1/ 143.
(2) المصدر السابق (1/ 329).
(3) نصاب الاحتساب 216.
(4) الآداب الشرعية (1/ 167).
(5) أعلام الموقعين (3/ 288 - 289).
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 06:18 ص]ـ
هذه القاعدة بدأنا نسمعها كثيراً من بعض الدعاة ومن بعض الكتاب، والمفكرين، وممن أراد مد الجسور مع الغير.
والسبب الذي جعل البعض يركز عليها أمران:
1) ـ يظن أن الخطأ وإلحاق الإثم متلازمان:
في الحقيقة أنه لم يفرق بين الإصابة وإلحاق الإثم، فيظن التلازم بينهما، فعندما ينُكر على من أخطأ في مسائل الإجتهاد أو الخلاف، يظن أنك أثمته لأن فعله هذا خطأ مع أنه من أهل الإجتهاد.
والمجتهد معذور إذا كان من أهل الإجتهاد، والإنكار منصب على المسألة لا على الشخص.
وكذا غير العلماء إذا أخذ بفتوى ممن هو من أهل العلم، فقد فعل ما أمره الله به من سؤال أهل العلم.
وما زال السلف من الصحابة ومن بعدهم ينكر بعضهم على بعض من المسائل التي تعد من مسائل الإجتهاد.
السبب الثاني: الحد من رقعة الخلاف والإفتراق بين المسلمين.
فيرى البعض أن هناك مسائل من مسائل الإجتهاد كانت سبباً للخلاف والفرقة لا سيما بين أصحاب المذاهب فيطن أن العمل بهذه القاعدة سيحد من رقعة الخلاف.
ومن الرد على هذه القاعدة هل الإنسان عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطالب أن يعرف أقوال المذاهب والعلماء في المسألة؛ فإن كانت من المسائل التي اختلف فيها فلا ينكر على من خالفه في هذه المسألة.
أو يكفيه أن ينظر ماذا قال الله وقال رسوله.
وأين نحن من قصة ابن عباس في التمتتع للحاج " أخش عليكم أن تنزل عليكم حجارة من السماء ..... "
ولهذا القاعدة بدأنا نسمع عدم الإنكار على من عمل أعمالاً كانت في السابق القريب لا جدال فيها نحو حلق اللحية، وكذا صلاة الجماعة، وإسبال الثياب.
وهل على هذه القاعدة لا ننكر على من وقع في تأويل بعض آيات وأحاديث الأسماء الصفات التي وقع فيها خلاف ممن هم من أهل الإجتهاد؟!
وبدأ البعض يحصر المسائل التي لا يسوغ الخلاف فيها، ويحصر الإنكار عليها باركان الإسلام، وكذا أركان الإيمان، والمسائل المجمع عليها إجماعاً، ولم يخالف فيها أحد من أهل الإجتهاد من المتقدمين والمتأخرين. فمتى ما وجد قول لأحد من المعتبرين فإن المسألة المجمع عليها فيها نظر. وعليه يسوغ الخلاف!.
ولعلكم تلاحظون أننا بدأنا نسمع ممن تصدر للفتوى في وسائل الإعلام تركيزهم على الخلاف، وسرد الأقوال ومن قال بها، وبراز بعض الأقوال التي قد تكون إلى الشذوذ أقرب، أكثر من تركيزهم على الأدلة.
ولعل مسألة إمامة المرأة للمصلين يوم الجمعة ليست عنا ببعيد فبعض من تكلم فيها ركز على من قال بها ممن ينتسب إلى أحد المذاهب الفقهية من أجل التسويغ لفعل هذه المرأة، والتأليف لمن قام بهذا العمل.
ومن باب مد الجسور، والحد من رقعة الخلاف الأخذ بهذه المسألة بحلوها ومرها، ولهذا بدأنا نسمع المطالبة بمد رقعة الخلاف، وقبول الرأي الأخر.
وعند الأخذ بهذه المسألة بحلوها ومرها سيكون عندنا قائمة طويلة وعريضة من المسائل التي لا مساومة عليها في الإنكار.
الغناء، حجاب المرأة، الزواج بنية الطلاق على الصورة المعمول بها بشراهة، العادة السرية، صلاة الجماعة، ..... قائمة ممدة لا حصر لها.
وهل كل خلاف معتبر، وهل يحق لكل أحد أن يجتهد ويبدي رأيه، ومن ثم يقبله الآخرين.
وهذه المسألة قد تحدث عنها بإسهاب فيما أظن الشيخ صالح الأسمري بشريط، لكني لا أعلم عنه الآن.
والكلام السابق من العلماء نفيس.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[29 - 09 - 07, 03:05 ص]ـ
رائع.(61/347)
افيدونا يهديكم الله ويصلح بالكم هل يجوز فى التسليم بعد التشهد
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[01 - 03 - 06, 09:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يجوز فى التسليم بعد التشهد
بعد التسليمة الاولى (بعد ان يسلم الاولى ويحرك رأسه ليسلم الثانية وفى الوسط يحرك رأسه إلى الاعلى ثم الى الاسفل ثم يسلم الثانية)
محبكم/الفاتح
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:49 م]ـ
...
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[10 - 03 - 06, 12:16 ص]ـ
أخي الحبيب (أبا معاذ) ـ وفقه الله ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا نفهم مرادك! نرجو التوضيح.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 12:22 ص]ـ
الظاهر أن الأخ الكريم يسال عن تحريك الرأس بين التسليمتين كما يفعله كثير من المصلين فإن كان كذلك فليس واردا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولاعن أصحابه.والله تعالى أعلم.
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[10 - 03 - 06, 12:23 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. وبه نستعين
أخي فى الله (محمد بن يوسف) -بارك الله فيك
اخي اوضح لك ما اريد
هل يجوز بين التسليمتين ان تُحرِّك رأسك لأعلى ولأسفل عدة مرات
محبك/ الفاتح
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[10 - 03 - 06, 12:26 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله
اخي (الحنبلي السلفي) لم أرَ مشاركتك إلا بعد أن كتبت مشاركتي الأخيرة
وهذا ما اقصد
وجزاك الله خيرا على الجواب
ـ[ابو عبد الله السلاوي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 02:49 ص]ـ
ارجع الى كتاب اخطاء المصلين ستجد ما سالت عنه انه من اخطاء الصلاة بل من البدع.
وفقنا الله لمرضاته.
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[11 - 03 - 06, 06:30 م]ـ
جزاك الله خيرا الاخ (ابو عبد الله السلاوي) -حفظك الله تعالى من كل سوء وشر(61/348)
" لابد أن نتخذ فلانا مثالا في الإخلاص والعمل الصالح "
ـ[مستفيد]ــــــــ[01 - 03 - 06, 09:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا قيل على فلان من أجل أنه رجل يبدو صالحا مخلصا؟!
فهل هذا يجوز؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم القاهري]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:10 ص]ـ
قال الشيخ العثيمين رحمه الله عن الإمامين النووي وابن حجر أحسن الله لهما ورفع من درجاتهما ( ... لهما من الخيرات ومن قدم الصدق والإخلاص ما لم يدركه كثير من العلماء)
فالشيخ أخذ بظواهر كثيرة ومدح فيهما الصدق والإخلاص ولا مانع من الاقتداء حينئذ بأفعالهما وآثارهما وأقوالهما في أي عمل كان، فتأمل ...
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 08 - 08, 02:02 ص]ـ
بارك الله لكم(61/349)
مشكلة تواجهنى و أظنها تواجه الكثير: اوراق الجرائد التى تلقى على الأرض و فيها اسم الله.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:16 ص]ـ
كثيرا ما أجد و أنا أسير فى الطرق أوراق الجرائد على الأرض و فى صناديق القمامة و يكون اسم الله فيها (غالبا) و خاصة صفحة الوفيات التى يكون اسم الله فيها (يقينا).
فما الحل؟
جزاكم الله خيرا كثيرا.
ـ[زيد الزعيبر]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:10 ص]ـ
هذا الأمر بلا شك، منكر عظيم
والحل: الدعوة بالحسنى خاصة من ترى أنهم يرمون تلك الأوراق ولا يبالون
إما في العمل، أو الطريق، أو غيره ....
والأمر الثاني: أن تحتسب في عملك هذا، فهناك من يمل ويكل والله المستعان
من هذا العمل فعليك بالإحتساب في ذلك، لعل الله يعلم من الجميع صدقه فيعينه على ذلك.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:07 م]ـ
جزاك الله خيرا.
أرجوا من المشايخ أن يجدوا حلا لهذه المشكلة العظيمة المتكررة باستمرار.
ماذا أفعل فيها؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:11 م]ـ
راجع أخي الرسالة التالية فقد كتبت في الموضوع نفسه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68190&highlight=%CD%DF%E3+%DF%CA%C7%C8%C9+%C7%D3%E3+%C7% E1%E4%C8%ED
ـ[السرخسي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 10:16 ص]ـ
هذه المشكلة تواجهني ايضا في العمل .. فتتوالى علي الاوراق وبها اسم الله أو غيرها من الاسماء التسعة والتسعين ... مثلا عبدالمجيد أو عبدالرحيم .. وهذا يفتح لي باب الوسواس ويجعلني أخزن الاوراق ويبعثني لأن اتفحص كل ورقة تقدم إلي ... فما الحل؟ .... أليس ذلك من الأمور التي تعم بها البلوى؟
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[03 - 03 - 06, 06:13 م]ـ
... فما الحل؟ ....
أرجوا من المشايخ أن يفصلوا المسألة حتى نستريح
فها ممكن أن يتفضلوا علينا؟
ـ[أحمد صو]ــــــــ[03 - 03 - 06, 07:21 م]ـ
السلام عليكم
وأنا تواجهني هذه المشكلة، حتّى أنّي أظن أنّ وضعي أصعب من باقي الإخوة، ولو تعلمونها ستقرون بمدى صعوبتها، لكن لا أريد التكلم عنها ... وليت أحد الإخوة يعلمنا
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:13 م]ـ
يا مشايخ بارك الله فيكم ممكن تجيبونا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:06 م]ـ
أنا عندي في هذه المسألة إشكال
فالجريدة لا تخلو من اسم الله أو آية أو حديث ولو كانت علمانية أو نصرانية
وفيها من الصور والمنكرات ورديء الكلام أضعاف أضعاف ذلك
فكيف تعتبر الجرائد كالمصاحف وكتب العلم الشرعي؟؟
ألم يُفْتِ العلماء بأن اليد والآنية تُغسل في المياه التي تذهب الى المجاري أكرمكم الله؟؟
أليس من القواعد الشرعية أن اليسير لا يعبأ به؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:23 م]ـ
حكم استعمال الجرائد سفرة للأكل
القسم: فتاوى > أخرى
السؤال:
هل يجوز استخدام الجرائد كسفرة للأكل عليها؟ وإذا كان لا يجوز فما العمل فيها بعد قراءتها؟
الجواب:
لا يجوز استعمال الجرائد سفرة للأكل عليها، ولا جعلها ملفا للحوائج، ولا امتهانها بسائر أنواع الامتهان إذا كان فيها شيء من الآيات القرآنية أو من ذكر الله عز وجل، والواجب إذا كان الحال ما ذكرنا حفظها في محل مناسب أو إحراقها أو دفنها في أرض طيبة.
المصدر:
نشرت في كتاب الدعوة الفتاوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، الجزء الأول، ص (241، 242) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=321
ـ[السرخسي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:42 م]ـ
ما رايكم ان نرفع هذا السؤال للجنة العلمية بموقع الإسلام اليوم؟
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[06 - 03 - 06, 03:40 م]ـ
لكن يا شيخ عبد الرحمن ماذا نفعل فيما نجده على الأرض و صناديق القمامة _رغما عنا و دون بحث_ و هو كثيرجدا؟
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[07 - 03 - 06, 01:02 ص]ـ
للاستعمال الشخصي أنصح باقتناء فرامة للورق جيدة، وهناك ما سعره مناسب جدا
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:50 ص]ـ
حتى الأن لم يجاب على السؤال!
ما الحل لهذه المشكلة؟
ـ[طارق الحربي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 11:42 ص]ـ
أذكر أنه في سير أحد التابعين أو تابعيهم (لعل المطلع من الإخوة من ينقلها لنا) أنه كان لايجد شيئا مكتوب فيه أي ذكر لله تعالى إلا رفعه، ومرة وجد شيئا من ذلك في محل لايليق فاحتسب ورفعه، ونظفه أو أتلفه، فرأى رؤيا أن الله تعالى سيرفع ذكره في الدنيا والملأ الأعلى كما رفع ذكره، أو نحوا من ذلك، ثم وضع الله له القبول في الدنيا، وجعل له ودا في الأرض، ونفع به الدين. أو شيئا من ذلك.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:19 م]ـ
فى الحقيقة أنا لا أدرى لماذا لا يوجد جواب حتى الان مع أنى اعتقد أن المشكلة تواجه الكثير.
فهل من مجيب؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/350)
ـ[السرخسي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:49 م]ـ
الأمر بين الإحتساب وبين الوسواس ..... فمن الناس من يسهل عليه الأمر .... ومنهم من عنده قابلية للوسوسة .... فيزيده الامر وسواسا، ويجعله منشغل البال في هذا الأمر فيضيع الوقت.
فما العمل؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:52 م]ـ
هذا لها ابن باز إستمع في هذا الرابط لسؤالك والجواب عليه منهذا الإمام
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=audio&id=36
أما بخصوص ماهو في البيت فلا اظن من الصعب أن تجعل للجرائد سلة خاصة حتى يكون هناك عدد من الأوراق التي يذهب بها إما إلى أرض طاهرة تدفن فيها أم إلى مكان يتم فيه إزالة ذكر الله بالكلية والله أعلم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 03 - 06, 03:08 م]ـ
والعثيمين أيضا
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_922.shtml
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[07 - 03 - 06, 05:49 م]ـ
جزى الله خيرا الأخ أبا حسن.
لكن أرى أن الأمر حتى الان لم يحل ,و السؤال هو ماذا نفعل نحن مع تلكم الأوراق التى نجدها دون البحث عنها؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 03 - 06, 07:52 ص]ـ
هذا الرابط إن شاء الله فيه فتوى للشيخ عبدالعزيز بن باز فيما يختص بسؤالك وهو ما إذا رأها الإنسان في الشارع وهي من منطلق قوله جل وعلا (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) وقوله (واتقوا الله ماستطعتم)
http://www.saaid.net/rasael/191.htm
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[08 - 03 - 06, 09:00 ص]ـ
جزى الله خيرا الأخ أبا حسن على حرصه فى البحث على الفتوى.
وها أنا أنقل ما يختص بالمسألة من هذا البحث_وهو مفيد وهام جدا_ الذى أرشدنا إليه الأخ أبا حسن:
وسُئلت اللجنة أيضاً السؤال التالي:
ما حكم من يضع متاعه أو حاجياته أو يلفها في كتب أو ورق يحتوي على سور وآيات من القرآن الكريم والسنة المطهرة، فأنكر عليه شخص بالقول، فرد عليه فقال: أي الذي بضع البضاعة- لا بأس بهذا ولا ضرر في ذلك، واستمر في عمله هذا وقال لا أجد غير هذا الورق، مع العلم أنه يقرأ ويكتب وهذه ظاهرة شائعة عندنا، فما حكم الله تعالى في هذا العمل وهل أسير في الشارع راكعاً، لجمع تلك الآيات والسور التي كثر رميها على الأرض في حين أن الناس تسخر فماذا أفعل لإزالة هذا المنكر المنتشر؟
• فأجابت اللجنة: "أولاً: لا يجوز أن يضع المسلم متاعه أو حاجته في أوراق كتب فيها سوراً وآيات من القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية، ولا أن يلقى ما كتب فيه ذلك في الشوارع والحارات والأماكن القذرة لما في ذلك من الامتهان وانتهاك حرمة القرآن والأحاديث النبوية وذكر الله، ودعوى أنه لا يجد غير هذا الورق دعوى يكذبها الواقع، فإن وسائل صيانة المتاع كثيرة وفيها غنية عن استعمال ما كتب فيه القرآن والأحاديث النبوية أو ذكر الله وإنما هو الكسل وضعف الدين.
• ثانياً: يكفيك للخروج من الإثم والحرج أن تنصح الناس بعد استعمال ما ذكر فيما فيه امتهان وأن تحذرهم من إلقاء ذلك في سلات القمامة وفي الشوارع والحارات ونحوها، ولست مكلفاً بما فيه حرج عليك من جعل نفسك وقفاً على جمع ما تناثر من ذلك في الشوارع ونحوها وإنما ترفع من ذلك ما تيسر منه دون مشقة وحرج" ..
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:45 م]ـ
الحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله(61/351)
مسألة الغناء
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[02 - 03 - 06, 08:27 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله التقي الأمين، وعلى آله وأصحابه الغُر الميامين ن ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد
فإن الله تعالى أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم هُدى للناس، وبينَ لهُمْ الحلالَ مِنَ الحرامِ بلا التباس، وأرشدهم عند التنازعِ بالرجوعِ إليهِ، وحذرهمْ مِنَ التفرقِ والاختلافِ عليهِ.
وهناكَ بينَ الحلالِ والحرامِ مُشتبهاتٌ لا يَعلمهُنَّ كَثيرٌ مِنَ الناسِ، من اتقاها فقد استبرأ لِدينهِ وعِرضهِ، ومَن وقعَ فيها فقد وقَع فِي الحَرام.
فيجب على المسلم أن يكون وقَّافاً عندَ كتابِ اللهِ تعالى وسُنةِ نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لا يتجاوزهما ولا يخالفهما، ولا يحرف النصوص عما دلت عليه، و يُبادِر بتقديمها، ويُلزمُ نفسَهُ الامتثالَ بها.
وسأتكلم هنا عن حكم (الغناء) وأقوال أهلِ العلمِ الراسخينَ فيهِ، إبراءً للذمةِ، وأدَاءً للأمانةِ، وتَنبيهاً للأمةِ.
فأقول مستعينا بالله:
حتى تُفهم هذه المسألة، لا بُدَ من التفريق بين الكلام الذي اشتمل على كلامٍ منثورٍ أو مَنظومٍ مَوزونٍ - سواءً اشتملَ على معاني مُبَاحةٍ أو مُحرَّمةٍ - وبينَ المزامير ِ والمَعازفِ.
والتفريق بينهما مهم جداً؛ لأنه قد يشتبه على بعض الناس كلام أهل العلم، وما قصدوه في كلامهم على هذه المسألة، فقد يََعنون بالغناء المعنى الأول، وقد يَعنون به ما خالطَتهُ المَعازف والمزامير.والله الموفق.
المبحث الأول: بيان معنى الغناء في اللغة
1 - قد يطلق ويُراد به صوت صاحب الغناء.
قال الإمام ابن فارس: " غِنَى: الغين والنون والميم والحرف المعتل أصلان صحيحان، أحدهُما يدل على الكِفاية، والآخرُ صوتٌ ... والأصل: الغِناءُ من الصوت، والأُغنِيَةُ: اللونُ من الغِنَاءِ ". (1)
قال الإمام النووي: " والغِناءُ بالكسر أيضاً وبالمد: هو الصوتُ المعروف ". (2)
2 - وقد يطلق ويُراد به السماع. أي سماع ذلك الصوت.
قال الإمام الجوهري: " والأغنِيَة ُ: الغِنَاءُ والجمعُ الأغَانِي، تقولُ مِنهُ: تَغَنَّى، وغَنَّى.
والغِنَاءُ بالكَسرِ: مِنَ السَّمَاع ". (3)
ولذلك سمَّى جمعٌ من أهل العلم الغناء وما يتعلق به من آلا ت لهو من معازف ومزامير واستماع له بمسألة: السماع.
المبحث الثاني: الكلام المجرد عن آلات اللهو من معازف ومزامير ونحوها.
بعض العلماءِ يُسمي هذا النوعَ أيضاً غِناءً، وبعضهم حُداءً، وبعضهم زهديات وإنشاد ونحوها.
قال الإمام محمد السَّفَّارِينِي في كلامه عن الغِناءِ: " وهو مَقسومٌ إلى قِسمينِ: مفهومٍ كالأشعارِ، وغيرِ مفهومٍ كأصواتِ الجماداتِ وهي المزاميرِ كالشَّبَابَةِ والأوتارِ، والثاني لا شك في حرمتهِ على المذهبِ المُعتَمد ". (4)
وسأتكلم هنا عن النوع الأول الذي ذكرهُ الإمام السَّفَّاريني والذي سماه بالمفهوم كالشعر ونحوه.
1 - إذا كان الكلام شعراً أو نثراً مشتملاً على تشبيب بالنساء ووصف لهن والتغزل فيهن وفي المُردانِ والخَمرِ ونحو ذلك، فهذا تحريمه معلومٌ ومُجمعٌ عليه بين أهل العلم.
قال الإمام ابن رجب: " والمراد بالغِناء المحرم: ما كان من الشعر الرقيق الذي فيه تشبيب بالنساء ونحوه مما توصفُ فيهِ محاسنُ من تَهيجُ الطباعُ بسماعِ وَصفِ مَحاسِنهِ فهذا هو الغناءُ المَنهِيُّ عَنهُ، وبذلك فسرَّهُ الإمام أحمد، وإسحاق بن راهويه وغيرهما من الأئمة ". (5)
وقال الإمام طاهر الطبري: " إنشاد الشعر إذا لم يكُن فيهِ تشبيبٌ وتطريب بامرأة فإنه مُباحٌ ". (6)
وقال الإمام القرطبي: " مِنَ الغِناءِ ما ينتهي سمَاعُهُ إلى التحريم، وذلك كالأشعَارِ التي توصَفُ فيها الصورُ المستحسناتُ والخمر وغير ذلك مما يُحرك الطباع ويُخرجها عن الاعتدال، أو يُثيرُ كامِناً من حُبِّ اللهو ... لا سيما إذا اقترنَ بذلكَ شبَّابَات وطارات مثل ما يُفعلُ اليوم في هذه الأزمانِ ". (7)
2 - وأما إذا لم يشتمل الشعرُ أو النثرُ على شيءٍ مِن ذلكَ، وإنما هو قصائد في الزهد والوعظ المرققة للقلوب فهناك خِلاف بين أهل العلم في حُكمهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/352)
القول الأول: الإباحة. وقال به جمعٌ من أهل العلم منهم الإمام أبو بكر الخلال الحنبلي، وأبو بكر غلام خليل الحنبلي.
قال الإمام ابن رجب: " فأما ما لم يكن فيه شيءٌ من ذلك فإنهُ ليس بمُحرَّمٍ وإن سُمِّىَ غِنَاءً، وعلى هذا حَملَ الإمامُ أحمدُ حَديثَ عائشةَ رضي الله عنها في الرُّخصَةِ في غِناءِ الأنصارِ، وقال: هو غِنَاءُ الرُّكبَانِ " أتيناكم أتيناكم ". وعلى مِثلِ ذلكَ حمَلَ طوائفُ من العلماءِ قولُ من رخَّصَ في الغِناءِ من الفقهاء من أصحابنا وغيرهم، وقالوا: إنما أرادوا الأشعار التي لا تتضمنُ ما يُهيجُ الطباعَ إلى الهوى، وقريبٌ من ذلك الحُداءُ، وليس في شيء من ذلك ما يُحرِّكُ النفُوسَ إلى شهواتها المحرمة ". (8)
قال الإمام ابن الجوزي: " كان الغناء في زمانه إنشادَ قصائدَ الزهدِ إلا أنهم كانوا يُلحِّنونها ". (9)
وقال ابن رجب: " وحُكي عنه – أي الإمام أحمد – روايةٌ أخرى في الرخصة في سماع القصائد المُجردة ".
وقال أيضاً: " وذكروا أن الإمام أحمد سمعَ في منزلهِ من وراء الباب مُنشداً يُنشدُ أبياتاً من هذه الزهديات ولم يُنكر ذلكَ، لكن لم يكُن مع إنشادها تغبيرٌ ولا ضربٌ بقضيبٍ ولا غيرهُ ". (10)
وقال الإمام طاهر الطبري: " إنشاد الشعر إذا لم يكُن فيهِ تشبِيبٌ وتطريبٌ بامرأة فإنه مباحٌ ... وإذا جاز ذلك بكلامٍ منثور جاز بكلامٍ منظُومٍ موزونٍ وهو الشعرُ ولا فرق بينهما ". (11)
وقال الإمام محمد السَّفَّارِينِي: " لأن الغناءَ إنما هو عبارَةٌ عن الأصوات الحَسَنة والنغماتُ المُطربةُ يَصدُرُ عنها كلامٌ مَوزونٌ مَفهومٌ، فالوصفُ الأعَمُّ فيهِ إنما هو الصوتُ الحَسَنُ والنَّغْمةُ الطَّيِّبةُ ". (12)
والأمثلة على هذا السماع المُباح: سماع القصائد والأشعار التي لا محظور فيها، فقد سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شعر حسان بن ثابت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وكعب بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وكعب بن زهير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وغيرهم رضي الله عنهم، و سمع - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حادي يحدوا في السفر يٌقال له أنجشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
و سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شعر أمية بن أبي الصلت الثقفي، فقال عنه: (آمن لسانه ولم يؤمن قلبه).
وسمع كذلك عليه الصلاة والسلام شعر النابغة الجعدي ودعا له فقال: (لا يُفضض الله فاك يا أبا ليلى) فعاش مائة سنة لم تسقط له سن.
وروى الإمام أحمد وابن ماجه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أهديتم الجارية إلى بيتها) قالت: نعم. قال: (فهلا بعثتم معها من يُغنيهم يقول: أتيناكم أتيناكم فحيونا نحيكم). (13)
وسمع النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حُدَاءَ عامرِ بنِ الأكوعِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو يقول:
اللهُمَّ لولا أنتَ ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلنْ سكينةً علينا ... وثبتِ الأقدَامَ إنْ لاقينا
إنَّا إذا صِيْحَ بِنَا أتَيْنَا ... وبالصِّيَاحِ عوَّلوا علينَا
فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (من هذا السائق؟) قالوا: عامرُ بنُ الأكوعِ. قال: (يرحمُهُ اللهُ). (14)
تنبيه: هذا القول إنما هو في الترخيص في التغني بالشعر والقصائد الزهدية المُرقِّقة دون المشتملة على آلات اللهو والمعازف والمزامير.
قال الإمام ابن رجب: " إنما أرادوا سماع هذه القصائدِ الزُّهدِيةِ المُرَّقِّقةِ، لم يُرخِّصوا في أكثرَ مِن ذلكَ ". (15)
القول الثاني: يُباحُ مع الكراهة.
قال الإمام ابن الجوزي: " الروايتين عن الإمام أحمد في الكراهة وعدمها تتعلق بالزهديات المُلحَّنة، فأما الغِناءُ المعروف اليوم فمحظور عِندهُ كيف ولو علمَ ما أحدث الناسُ من الزيادات ". (16)
وهناك شروط اشترطها بعض أهل العلم في هذا النوع وهي: الاستتارُ في بَيتهِ، وعَدمُ الإكثارِ والزيادة مِنهُ، وأن يكون متخفياً، لم يتخذ الغِناءَ صِناعةً لهُ، وكان غِناءُهُ يسيراً. وقال بهذا القاضي أبو يعلى الحنبلي.
قال الإمام ابن عبدالقوي في منضومة الآداب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/353)
وحَظْرُ الغِنَاءِ الأكثرُونَ قَضَوا بهِ ... وَعَنْ أبَوَي بَكْرٍ إمَامٍ ومُقتَدِ
إباحتُهُ لا كُرهُهُ وأبَاحَهُ الـ ... إمامُ أبو يعلى مَعَ الكُرهِ فَاشْهَدِ
فمَنْ يَسْتَتِرْ في بَيتِهِ لِسمَاعهِ الـ ... غِناءَ ولم يُكثْرْ ولَمْ يَتَزَيَّدِ
وَغَنَّى يَسِيْراً فِي خَفَاءٍ لِنَفْسِهِ ... فَلا بَأسَ وَاقْبَلْ إنْ يُرَجِّعْ وَيُنْشدِ
قال السَّفَّارِينِي شارحاً للمنظومة: " فعلى المذهب من يستتر منَ الرجال والنساءِ في بيتهِ لأجلِ سماعِ الغناء ولم يُكثر من ذلكَ ولم يتزيد منهُ، ولم يقترن بآلة لهوٍ، ولم يكُن المُغني امرأة أجنبيةٌ لِحُرمةِ التلذذ بصوتها، بل غَنَّى غِناءً غَيرَ كَثيرٍ، فإن أكثرَ مِنهُ رُدَّت شهَادتُهُ؛ لأنه سَفَاهَة ٌ ودَناءَةٌ يُسقِطُ المُروءةَ، وأما إن غَنَّى يَسيراً في حَالِ خَفاءٍ لِنفسِهِ ولم يَتخذهُ صِناعَةً يُداومْهُ على ما مَرَّ فلا بأسَ ولا حرج ولا حُرمة ". (17)
المبحث الثالث: الغناء المحرم.
إن الغِناء المحرم هو ما اشتمل على الكلام المحرم سواءً صاحبَهُ آلاتُ اللهو أم لا، وأما آلات اللهو فهي محرمة بالإجماع، وقد بين العلماء رحمهم الله تعالى حرمة هذا الغناءَ والذي أصبح ذلك الاسم علماً عليه.
قال الإمام ابن الجوزي: " وقد أخرجوا لهذه الأغاني ألحاناً مختلفةً كُلها تُخرجُ سامعها عن حَيزِ الاعتدالِ وتُثير حُبَّ الهوى .. وقد أضافوا إلى ذلك ضرب القضيب والإيقاع به على وفق الإنشاد والدفِّ بالجَلاجِلِ، والشَّبَابةِ النائة عن الزمر، فهذا الغناء المعروف اليوم ". (18)
* قال ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " الغِناءُ يُنبت النفاق في القلب كما يُبتُ الماءُ الزرعَ ". (19)
* وكتب الخليفةُ العادل عُمرُ بن عبدالعزيز إلى مؤدب ولده: " وليُكن أولَ ما يعتقدونَ من أدبكَ بُغضُ الملاهي التي بدؤها من الشيطان ن وعاقبتها سَخطُ الرحمن، فإنه بلغني عن الثقات من حملة العلم أن حُضُورَ المعازفِ واستماعُ الأغاني، واللهَجُ بهما يُنبتُ النفاق في القلب كما يُنبتُ العُشبَ الماءُ ". (20)
* وسُئل الإمامُ الفقيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن الغِناء؟ فقال: " أنهاكَ عنهُ وأكرهُهُ لكَ. قال: أحرامٌ هو؟ قال: انظر يا ابن أخي إذا ميز اللهُ الحقَّ مِن الباطلِ في أيهِمَا يُجعلُ الغِناءُ؟ ". (21)
* وقال يزيد بن الوليد الأموي: " يا بني أمية: إياكم والغِناءَ؛ فإنه يُنقصُ الحياءَ، ويَزيدُ الشهوةَ ن ويهدمُ المروءةَ، وإنهُ لينُوبُ عن الخمرِ، ويفعلُ ما يفعلُهُ السُّكرُ، فإن كنتُم لا بُدَّ فاعلينَ فجنِّبوهُ النساءَ، فإن الغناء رقية الزنا ". (22)
* وقال الشَّعبِي: " لعنَ اللهُ المُغنِّي والمُغنَّى لهُ ". (23)
* وقال الحكُم: " حُبُّ السَّماعِ يُنبتُ النفاق في القلب ". (24)
* وقال الفُضيلُ بنُ عِياضٍ: " الغِناءُ رُقيةُ الزِّنا ". (25)
* وقال الضحَّاك: " الغِناءُ مفسدةٌ للقلبِ مسخطةٌ للرب ". (26)
* وأما الإمامُ أبو حنيفةً: فإنه يكره الغناء ويجعل سماعَ الغِناءِ من الذنوب، وكذلك مذهب سائر أهل الكوفة، وسُفيان الثوري، وحماد، وإبراهيم النخعي، والشعبي وغيرهم، لا اختلافَ بينهم في ذلك ن ولا يُعرفُ أيضاً بين أهل البصرة خِلافاً في كراهية ذلك والمنع منهُ ". (27)
وقال القاضي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة – في دارٍ يُسمعُ منها صوتُ المَعازفِ والمَلاهي -: " اُدخُلْ عَليهم بغير إذنِهم؛ لأن النهي عن المُنكر فرضٌ، لو لم يَجُزْ الدخولُ بغير إذنٍ لامْتَنَعَ الناسُ من إقَامَةِ الفَرضِ ".
قال الإمام ابن القيم: " مذهبُ أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب وقولهُ فيه أغلظ الأقوال، وقد صرَّح أصحابهُ بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضربَ بالقضيبِ، وصرحوا بأنه معصيةٌ يوجبُ الفِسقَ وتُردُّ به الشهادةُ، وأبلغُ من ذلكَ أنهم قالوا إن السماعَ فِسقٌ والتلذذُ بهِ كُفرٌ ". (28)
* وقال إسحاق بنُ عيسى الطَّباع سألتُ مالكَ بن أنس عن ما يترخصُ فيه أهل المدينة من الغِناء؟ فقال: " إنما يفعلهُ عِندنا الفُسَّاقُ ". (29)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/354)
* ونهى الإمام مالك عن الغِناء وعن استماعه وقال: " إذا اشترى جاريةً مغنيةً كان لهُ ردُّها بالعيبِ ". (30)
* وقال الإمام الشافعي: " الغِناءُ لهوٌ مكروه يُشبهُ الباطل ومن استكثرَ مِنهُ فهو سفيه تُرد شهادته ". (31)
وقال أيضاً: " صاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيهٌ تُردُّ شهادتهُ ".
وقال أيضاً: " هو دِياثةٌ ".
قال الإمام طاهر الطبري: " وإنما جعل صاحبها سفيهاً؛ لأنه دعا الناس إلى الباطل فكانَ سَفيهاً فاسقاً ". (32)
* وقال الشافعي أيضاً: " خَلَّفتُ بالعراقِ شيئاً أحدثَهُ الزنادقة يُسمونهُ التَّغْبِيْر، يُشغلونَ به الناس عن القرآن ". (33)
* قال الإمام ابن رجب: " سماع القصائد الرقيقة المتضمنة للزهد والتخويف والتشويق، فكان كثير من أهل السلوك والعبادة يستمعون ذلك وربما أنشدوه بنوعٍ من الألحان استجلاباً لترقيق القلب بها، ثم صار منهم من يضرب مع إنشادها على جلدٍ ونحوهِ بقضيبٍ وكانوا يُسمون ذلك التَّغبِير ". (34)
* وقال الشافعي: " لا يجوز الغناءُ ولا سماعُهُ ولا الضرب بالقضيب ". (35)
* قال الإمام البيهقي: " الرجلُ يُغَنِّي فيَتخِذِ الغِنَاءَ صِنَاعةً لهُ يُؤتى عليهِ ويُؤتى لهُ ويكونُ مَنسوباً إليهِ مَشهوراً بهِ مَعروفاً أو المرأة، قال الشافعي: " لا يجوز شهادةُ واحدٍ منهما؛ لأنهُ من اللهو المكروه الذي يُشبهُ البَاطلَ، فإن من فعلَ هذا كانَ منسوباً إلى السَّفَهِ، ومَن رضيَ هذا لِنفسِهِ كانَ مُستَخِفَّاً ". (36)
* قال ابن الجوزي: " وقد كان رؤساءُ أصحاب الشافعي رضي الله عنهم يُنكرون السماع، وأما قُدماءُهم فلا يُعرف بينهُم خِلافٌ، وأما أكابر المتأخرين فعلى الإنكار قال القاضي أبو بكر الشامي الشافعي: " لا يجوز الغناء ولا سماعه ولا الضربُ بالقضيب، ومن أضاف إلى الشافعي هذا فقد كذب عليه " فهذا قولُ عُلماء الشافعية وأهل التدين منهم، وإنما رخَّصَ في ذلكَ من متأخريهم من قلَّ عِلمُهُ وغلبهُ هواهُ ". (37)
* وقد سُئلَ إمامُ الشافعيةِ في زمانهِ العزُّ بنُ عبدالسلام سؤالاً هذه صُورتُهُ: " هل بين العلماءِ رضي الله عنهم خِلافٌ
في أن مجموع (هذه الآلات) الدفَّ المجلجلِ، والشَّبابةَِ، والغِناءَ المتضمنَ تشبيباً من شخص أمرد جميلِ الشكل محرم منهي عنه مُعاقب عليه أم؟ ".
فأجاب: " لا يُقدمُ على هذا السماع إلا غَبيٌّ فاجِرٌ قد غَلبَهُ هواهُ وعصى مولاهُ ". (38)
* وقال الإمام أحمد: " الغِناءُ يُنبتُ النفاق في القلب لا يُعجبني ".
وقال أيضاً: " التغبير بدعةٌ " فقيل له إنه يرقق القلب. فقال: هو بدعةٌ ". (39)
* وسُئل الإمامُ أحمدُ عن رجلٍ ماتَ وتركَ ولداً وجاريةً مغنيةً، فاحتاج الصبي إلى بيعها. فقال: " لا تُباع على أنها مُغنيةٌ " فقيل له: إنها تُساوي ثلاثين ألفَ دِرهم، ولعلها إذا بيعت ساذجة تُساوي عشرين ديناراً. فقال: " لا تُباع إلا على أنها ساذجة ". (40)
قال ابن الجوزي: " وهذا دليلٌ على أن الغِناءَ محظورٌ؛ إذ لو لم يكُن محظوراً ما أجاز تفويتَ المالَ على اليتيم ". (41)
* وذكر الإمام الآجُرِّيُّ إجماع العلماء على تحريم الغِناء. (42)
* وقال الإمام الحكيم الترمذي: " الغِناءُ مُهيِّجٌ للنفُوسِ الأمَّارةِ بالسوءِ، الدَّاعيةِ إلى ركونِ الدنيا وشَهَواتِها، المُلهيةِ عن ذِكرِ اللهِ، وعَن ذِكرِ ما أعدَّهُ ". (43)
* وقال الإمام ابن الصلاح: " فليُعلم أن الدفَّ والشَّبَابةَ والغِناءَ إذا اجتمعتْ فاستماع ذلك حرامٌ عِندَ أئمة المذاهبِ وغيرهم من علماء المسلمينَ، ولم يثبُت عن أحد ممن يُعتدُّ بقولهِ في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع ... ومَن نسَبَ إباحتَهُ إلى أحدٍ يجوزُ الاقتداءُ بهِ في الدين فقد أخطأ ". (44)
* وقال الإمام ابن القطان الفاسي: " والغناء الذي يتغنَّى بهِ الفُسَّاق وهو الغِناءُ المَنهي عنهُ مذموم عند الجميع ". (45)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/355)
* قال الإمام ابن الجوزي: " اعلم أن سماعَ الغِناءِ يجمعُ شيئينِ: أحدهما: أنهُ يُلهي القلبَ عن التفكُّر في عظمةِ اللهِ سبحانَهُ والقيام بخدمتهِ، والثاني: أنهُ يُميلُهُ إلى اللذاتِ العاجِلَةِ التي تدعوا إلى استيفائها مِن جَميعِ الشهواتِ الحِسِّيةِ ومُعظمها النكاحُ وليسَ تَمامُ لذَّتِهِ إلا في المُتجدِّدات، ولا سبيل إلى كثرة المُتجدِّداتِ مِنَ الحِلِّ؛ فلذلكَ يَحُثُّ على الزنا، فبينَ الغِناءِ والزنا تناسبٌ من جهة أن الغِناءَ لذةُ الروحِ، والزِّنا أكبرُ لذاتِ النفسِ، ولهذا جاء في الحديث: الغِناءُ رُقيةُ الزنا ". (46)
* وقال ابن تيمية: " قد عُلمَ بالاضطرار من دين الإسلام أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمته وعُبَّادِهم وزهَّادِهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات المُلحنة، مع ضرب بالأكف أو ضربٍ بالقضيبِ أو الدفِّ، كما لم يُبح أن يخرج عن متابعته واتباع ما جاء به من الكتاب والحكمة، لا في باطن الأمر ولا في ظاهره لا لِعامِّيٍّ ولا لِخاصٍّ ". (47)
* قال الإمام ابن رجب: " الثابتُ عن الصحابة رضي الله عنهم ذمَّ الغِناء وآلات اللهو، وقَد رُويَ ما يُوهِمُ الرُّخصةَ عَن بَعضِهِم وليسَ بمُخالِفٍ لهذا فإنَّ الرُّخصةَ إنما ورَدَت عنهُم في إنشَادِ أشعَارِ الأعرابِ عَن طريقِ الحُداء ونحوهِ مما لا محذُورَ فيهِ ". (48)
وقد أحسنَ القائلُ:
تُليَ الكِتابُ فأطرقوا لا خيفةً ... لكنَّهُ إطراقُ ساهٍ لاهِيْ
وأتى الغِناءُ فكالحَميْرِ تنَاهَقوا ... واللهِ مَا رَقَصوا لأجلِ اللهِ
دُفٌّ ومِزمَارٌ ونَغمَةُ شَادِنٍ ... فمتى رأيتَ عِبَادَةً بمَلاهِيْ
ثَقُلَ الكِتَابُ عَليْهُمُ لمَّا رأوا ... تَقييدَهُ بأوامرٍ ونواهِيْ
سَمِعُوا لهُ رَعْداً وبَرقَاً إذ حوى ... زجْراً وتَخْوِيفاً بِفِعْلِ مَنَاهِيْ
وراوهُ أعظَمَ قَاطِعٍ للنَّفسِ عَن ... شَهَواتِهَا يَا ذبحهَا المُتَنَاهِيْ
وأتى السَّمَاعُ مُوافِقاً اغرَاضَهَا ... فلأجلِ ذاكَ غّدَا عَظِيْمَ الجَاهِ
وقال آخر:
برئنا إلى الله من مَعشَرٍ ... بهِم مَرَضٌ مِنْ سَمَاعِ الغِنَا
وَكَمْ قُلتُ يا قَومِي أنتُمْ عَلى ... شَفَا جُرُفٍ مَا لَهُ مِنْ بِنَا
شَفَا جُرُفٍ تَحتَهُ هُوَّةً ... إلى دَرَكٍ كَمْ بهِ مِنْ عَنَا
وتِكرارُ ذا النُّصحِ مِنَّا لَهُمْ ... لِنُعذرَ فيهِمْ إلى رَبِّنَا
فلمَّا استَهَانُوا بتَنبِيْهِنَا ... رَجعنَا إلى اللهِ في أمرِنَا
فَعِشنَا على سُنَّةِ المُصطَفى ... ومَاتوا على تَنتَنَا
وما أحسن ما قاله بعض العلماء وقد شاهدَ هذا وأفعالهم:
ألاَ قُلْ لهُم قَولَ عَبدٍ نَصُوحْ ... وَحَقُّ النَّصِيحَةِ أنْ تُستَمَعْ
مَتى عَلِمَ النَّاسُ في دِينِنَا ... بأنَّ الغِنا سُنَّةٌ تُتَّبَعْ
وأنْ يَأكُل المَرءُ أكلَ الحِمَار ... وَيَسقُطَ في الجَمعِ حَتَّى يَقَعْ
وقالوا سَكِرنَا بحُبِّ الإلهِ ... ومَا أسْكَرَ القَومَ إلا القِصَعْ
كَذاكَ البهائمُُ إنْ أُشْبِعَت ... ْيُرقِّصُهَا رِيُّهَا والشِّبَعْ
ويُسكِرُهُ النَّايُ ثمَّ الغِنَا ... و (يَسٌ) لو تُلِيَتْ ما انصَدَعْ
فيا لِلعُقُولِ ويا لِلنُّهى ... ألا مُنْكِرٌ مِنكُمُ للبِدَعْ
وقال الآخر:
فدَعْ صَاحِبَ المِزمَارِ والدُّفِ والغِنَا ... ومَا اختَارَهُ عَن طاعةِ الله مَذهبَا
ودَعْهُ يَعِشْ في غَيِّهِ وضَلالهِ ... على تَنتَنَا يَحيَا ويُبعَثُ أشيَبَا
وفي تَنتَنَا يَومَ المَعَادِ نجَاتُهُ ... إلى الجنَّةِ الحَمراءِ يُدعَى مُقرَّبَا
سَيَعلمُ يَومَ العَرضِ أيُّ بضَاعَةٍ ... أضَاعَ وعِندَ الوَزنِ مَا خَفَّ أو رَبَا
ويَعلمُ مَا قد كَانَ فيهِ حَياتُهُ ... إذا حَصَلتْ أعمَالُهُ كُلَّها هَبَا
دَعَاهُ الهُدَى والغَيُّ من ذا يُجِيبُهُ؟ ... فقالَ لِدَاعِيْ الغَيِّ أهلاَ ومَرحَبَا
وأعرضَ عن دَاعي الهُدى قائلاً لَهُ: ... هَوَايَ إلى صوتِ المعَازِفِ قَد صَبَا
وقَد ذكرَ الإمامُ ابن القيم للغناء أربَعةَ عَشَر اسماً قبيحاً وبيَّنَ كل واحد منها في فصل خاص ذكرَ فيهِ أدلة كل اسم منها ومعناه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/356)
فقال رحمه الله: " هذا السَّمَاعُ الشيطاني المُضادُّ للسَّمَاعِ الرَّحماني. لهُ بِضعَة عَشرَ اسماً: اللهو، واللغو، والباطل، والزور، والمُكاء، والتصدية، ورُقية الزنَا، وقُرآن الشيطان، ومَنبَتُ النفاقِ في القلب، والصوتُ الأحمق، والصوتُ الفاجر، وصوت الشيطان، ومَزمُر الشيطان، والسُّمُود ".
أسماؤهُ دّلَّتْ عَلى أوصَافِهِ ... قُبحَاً لِذيْ الأسمَاءِ والأوصَافِ
فنذكُرُ مَخَازيَ هذه الأسمَاء، ووقوعُها عليهِ في كلامِ اللهِ وكَلامِ رَسُولهِ، والصَّحَابَةُ، ليَعلمَ أصحَابُهُ وأهلُهُ بما بهِ ظَفَروا، وأيُّ تِجَارَةٍ رَابِحَةٍ خَسِرُوا ". (49)
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله:" وكم قد فَتنَتْ الأصواتُ بالغِنَاء مِن عَابِدٍ وزاهِدٍ وقد ذكرنَا جُملَةً مِن أخبارِهِم في كِتَابِنَا المُسمَّى بذَمِّ الهَوَى ". (50)
إذا كان هذا فعلها بالعابد والزاهد فكيف بمن أقل منهم عبادةً وزهداً، هذا في ذلك الزمن الذي بيننا وبينه أكثر من 1000 سنة، فماذا نقول عن الناس في زمننا هذا؟؟
قال الإمام العلامة محمد بن أبي بكر الطرطوشي المالكي في وَصفِ الغِنَاء وآثاره القبيحة السيئة: " فأنهُ صِنْوُ الخَمرِ، ورضِيعُهُ، وحَليفُهُ، ونَائبُهُ، وهو جاسُوسُ القُلوبِ، وسَارقُ المرؤةِ والعُقُولِ، يتغَلغَلُ في مَكَامِنِ القُلوبِ، ويَطلعُ على سَرائرِ الأفئدةِ، ويَدُبُّ إلى التَّخَيُّلِ فيُثيرُ ما غُرَزَ فِيهَا من الهَوى والشهوةِ والسَّخَافةِ والرُّعُونةِ ... فيستحسِنُ مَا كَانَ قبلَ السَّمَاعِ يَستقبِحُهُ، ويُبدِي مِن أسراره ما كان يَكتُمُهُ وينتقِلُ مِن بهَاءِ السُّكُونِ إلى كثرةِ الكلامِ والكذبِ والزَّهْزَهةِ والفَرقعَةِ بالأصابعِ فيميلُ برأسهِ ويّهُزُّ بمَنكِبيهِ، ويَدُّقُّ الأرضَ برجليهِ، وهكذا تفعلُ الخَمرَةُ إذا مالت بشاربها ". (51)
أدلة تحريم الغِناءِ من كتاب الله تعالى:
الدليل الأول:
قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليُضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهُم عذاب مُهين) [سورة لقمان آية 6].
قيل إنها نزلت في رجل مِن قُريش اشترى جاريةً مُغنيةً فشُغل الناسُ بِلَهْوِهَا عن استماع النبي صلى الله عليه وسلم. (52)
وروى ابن جرير الطبري بسنده إلى ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في قوله: (ليُضلَّ عن سبيلِ اللهِ) قال: " سبيل الله: قراءة القرآن وذكر الله إذا ذكره، وهو رجلٌ مِن قُريش اشترى جارية مغنية ". (53)
وعن أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (لا يَحِلُّ بَيعُ المُغنِّياتِ ولا شراؤهنَّ ولا التِّجارةُ فيهنَّ، ولا أثمَانِهِنَّ، وفيهنَّ نزلتْ هذه الآية). (54)
وقد فسِّرَ جمعٌ من أهل العلم قوله: (لهو الحديث) بأنه الغناء والاستماع له.
* قال ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " هو الغناء، والله الذي لا إله إلا هو " يرددها ثلاث مرات. (55)
* وقال أبو الصهباء: " سألت ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن قول الله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) فقال: هو الغِناءُ والاستماعُ إليهِ ". (56)
* ونقل القرطبي عن عبدالله بن عُمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن قال: " الغناء ". (57)
* وقال ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " هو الغِناءُ وأشبَاهُهُ ". وفي رواية عنه: " هو الغِناءُ الاستماعُ إليهِ ".
(58)
* وقال جابر بن عبدالله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " هو الغِناءُ والاستماعُ إليهِ ". (59)
* وقال مجاهد: " الغناء ". (60)
* وقال محكول: " من اشترى جاريةً ضَرَّابةً ليمسكها لِغِنائها وضَربِها مقيماً عليه حتى يموت لم أُصَلِّ عليه؛ لأن الله يقول: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ... ) الآية ". (61)
* وقال عكرمة: " الغناء ". (62)
* وقال عطاء الخُراساني: " الغناء والباطل ". (63)
* وقال قتادة: " هو الغناء ". (64)
* قال الإمام البغوي: " وعن سعيد بن جُبير قال: " لهو الحديث هو الغناءُ والآية نزلت فيه ". (65)
* وقال الحسن البصري: " نزلت هذه الآية: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) في الغناء والمزامير ". (66)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/357)
* ونقل القرطبي عن ميمون بن مهران أنه قال: " الغناء ". (67)
* ونقل ابن كثير عن عمرو بن شعيب وعلي بن بذيمة أنهما قالا: " الغناء ". (68)
* وقال الإمام ابن العربي المالكي: " هو الغِناءُ وما اتصل به ". (69)
* وقال الإمام ابن عطية: " ولهو الحديث كل ما يُلهي من غِناءٍ وخَنَىً ونحوِهِ ". (70)
وأما معنى الآية:
فقال شيخ المفسرين الإمام الطبري في تفسيره: " عَنَى بهِ كُلَّ ما كَانَ مِن لهوِ الحديثِ مُلهياً عَن سَبيلِ اللهِ، مِمَّا نَهى اللهُ عَن استماعِهِ أو رسولُهُ لأن الله تعالى عَمَّ بقولهِ: (لَهوَ الحَديثِ) ولم يُخصص بعضاً دونَ بَعضٍ، فذلكَ على عُمومِهِ حتى يأتي ما يدل على خُصُوصِهِ، والغِناءُ والشركُ من ذلك ". (71)
وقال الإمام البغوي: " ومعنى قوله: (يشتري لهو الحديث) أي: يستبدلُ ويختارُ الغِناءَ والمزاميرَ والمعازفَ على القرآن ". (72)
وقال الإمام الحكيم الترمذي: " فإذا كان الغِناءُ لهواً يُضلُّ عن سبيل الله، فتعليم الصبيان فسادٌ لهُم، وكذلك المُغنية، وإنَّما تُعلَّمُ ليرتفع ثمنهُا عند أهل الريب والفساد؛ لأنهم يبغونَ بها نَصيبَ النفس ". (73)
وقال الإمام أبو عُمر البغدادي المشهور بغلام ثعلب: " لهوَ الحدِيثِ: أي غناءُ المُغنيات ". (74)
وقال الإمام القرطبي: " ولهو الحديث الغناء .. وهذا أعلى ما قيل في هذه الآية ". (75)
الدليل الثاني:
قوله تعالى لإبليس: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك ... ) الآية. [سورة الإسراء 64]
قال جمع من أهل العلم بالتفسير، إنَّ المرادَ بقولهِ: (بصوتك) اللهوُ والغِناءُ والمَعازفُ والمَزاميرُ.
* روي عن مجاهد أنه قال: " باللهوِ والغِناءِ ". (76)
ورويَ عنه أيضاً أنه قال: " استَنزِلْ مَن استطعتَ مِنهم بالغِناءِ والمَزاميرِ واللهوِ والبَاطلِ ". (77)
* ورويَ عن الضحاك أنه قال: " صوت المزمار ". (78)
* ورويَ عن الحسن البصري أنه قال: " هو الدُّفُ والمِزمَارُ ". (79)
ومعنى الآية:
* قال الإمام ابن عطية: " والصوتُ هنا: قيل هو الغناءُ والمزاميرُ والملاهي؛ لأنها أصواتٌ كُلُّها مُختصةٌ بالمعاصي فهي مُضافةٌ إلى الشيطانِ ". (80)
* وقال الإمام القرطبي: " في الآية ما يدُلُّ على تحريم المزامير والغناء واللهو ... وما كان من صوتِ الشيطانِ أو فِعلهِ وما يستحسنُهُ فواجبٌ التنزهُ عنهُ ". (81)
* وقال الإمام محمد الأمين الشنقيطي: " أي استخِفَّ من استطعت أن تستخِفَّهُ منهم باللهو والغناء والمزامير ". (82)
الدليل الثالث:
قوله تعالى: (والذين لا يَشهدُونَ الزورَ وإذا مرُّوا باللغو مرُّوا كِرامَاً) [سورة الفرقان آية 72]
ذكر جمعٌ من أهل العلم أن المراد (بالزور) هو الغِناءُ.
قال مجاهد: " لا يسمعون الغناء ". (83)
وقال محمد بن الحنفية: " اللهو والغِناء ".
وقال أبو الجحاف: " إنه الغِناء ". (84)
وأما المعنى:
فقال الإمام ابن جرير الطبري: " وأصل الزور تحسينُ الشيءِ ووصفهُ بخلافِ صِفَتِهِ حتَّى يُخيَّلُ إلى مَن يَسمعُهُ أو يَراهُ أنَّهُ خِلافُ مَا هو بهِ، والشرك قد يَدخُلُ في ذلكَ؛ لأنهُ مُحَسَّنٌ لأهلهِ حتى قد ظنُّوا أنهُ حَقٌّ وهو باطِلٌ، ويَخُلُ فيهِ الغِناءُ؛ لأنهُ أيضاً مما يُحسِّنُهُ تَرجيعُ الصوتِ حتى يستحلي سَامِعُهُ سَمَاعَهُ،والكَذِبُ قد يدخُلُ فيهِ لِتَحسينِ صَاحِبُهُ إياهُ حتى يظنُّ صاحِبُهُ أنهُ حَقٌّ، فكُلُّ ذلكَ مما يدخُلُ في معنى الزُّورِ.
فإذا كانَ كذلكَ فإن أولى الأقوال بالصوابِ في تأويلهِ أن يُقالَ: والذين لا يشهدونَ شيئاً من الباطلِ لا شركاً ولا غِناءً ولا كذبَاً وكلَّ ما لزمهُ اسم الزُّور ". (85)
الدليل الرابع:
قوله تعالى: (أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون) [سورة النجم آية 61]
قوله: (سامدون) فسَّرَه بعضُ الأئمةِ باللهو والغِناء، فقال أي: مغنون من السُّمُودِ وهو الغِناءُ.
قال ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " لاهون "، وقال أيضاً: " هي يمانية اُسْمُِد تَغّنَّ لنا ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/358)
وقال: " هو الغِناء، وهي يمانية، يقولون: اُسْمُد لنا: تغنَّ لنا ". وقال: " السَّامِدُونَ المغنون بالحميرية ". (86)
وقال مُجاهد: " السُّمودُ هو الغِناءُ بلُغةِ حِمْيَر، يقولون: يا جارية اُسْمُدِي لنا: أي غَنِّي ". (87)
وقال عكرمة: " هو الغِناءُ بالحميرية ". (88)
وقال أبو عُبيدة: " هو الغِناءُ، كانوا إذا سمعوا القرآن تّغَنَّوا، وهي لُغة حِمْيَر ". (89)
وقال الضحاك: " السُّمُود: اللهو واللعب ". (90)
أما معنى الآية:
فقال ابن جرير الطبري: " يقولُ تعالى ذِكرُهُ لِمُشركي قُريش: أفِمن هذا القُرآن أيها الناسُ تَعجبونَ أنْ نَزَلَ على مًحمدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وتضحكونَ مِنهُ استهزاءً، ولا تبكونَ مما فيهِ مِنَ الوعيدِ لأهلِ معاصي اللهِ وأنتم من أهلِ معاصيهِ (وأنتم سامدون) يقول: وأنتم لاهون عما فيه مِنَ العِبر والذكر مُعرضونَ عن آياتهِ، يُقال للرجلِ: دَعْ عنَّا سُمُودَكَ، يُرادُ بهِ: دَعْ عنَّا لهوكَ، يُقال مِنهُ: سَمَدَ فلانٌ يَسْمُدُ سُمُوداً. وبنحو الذي قُلنا قال أهل التأويل وإن اختلفت ألفاظهم بالعبارة، فقال بعضهم: غافلون، وقال بعضهُم: مُغّنُّون، وقال بعضُهم: مبرطمون ". (91)
وقال الإمام ابن عطية: " والسَّامِدُ: اللاعبُ اللاهِي، وبهذا فسره ابن عباس وغيره من المفسرين، وقال الشاعر:
قِيلَ قُمْ فانظرْ إليهِم ... ثمَّ دَعْ عنكَ السُّمُودَ
وسَمَدَ بِلُغةِ حِمْيَرْ غّنَّى، وهو معنىً كُلُّهُ قريبٌ مِن بعضٍ ". (92)
المبحث الرابع: آلات اللهو من المعازف والمزامير والطبول ونحوها.
أجمع كُلُّ من يُعتَدُّ بقولهِ مِن أهل العلم الراسخين أن آلات اللهو من المعازف والمزامير والطبول ونحوها من المحرمات، ومِن أساب الفساد والهلاك المستوجبة للعذاب.
قال ابن حجر: " الكَبيرة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والأربعون، والخمسون والحادية والخمسون بعد الأربعمائةِ: ضربُ وَتَرٍ واستمَاعُهُ، وزَمْرٍ بمزمَارٍ واستماعُهُ، وضَربٌ بكُبةٍ واستماعها "
وقال أيضاً: " يَحرمُ ضربَ واستماعَ كُلَّ مُطْربٍ كطنبُورٍ وعُودٍ وربَابٍ وجَنْكٍ وكمنجةٍ ودريج وصَنجٍ ومِزمَارٍ عراقي ويَراعٍ وهو الشَّبابَةُ وكُوبةٍ، وغيرِ ذلكَ مِنَ الأوتَارِ والمعَازفِ ". (93)
فانظر أخي المسلم كيفَ كانت هذه الأفعال القبيحة – من الغناء وآلات اللهو - كل واحدة منها كبيرة من كبائر الذنوب.
قال الإمام الواحدي في قوله تعالى: (لهو الحديث): " ويدخُل في هذا كُلُّ مَن اختار اللهو، والغِناء، والمَزاميرَ والمعازفَ على القرآن، وإن كان اللفظ قد وردَ بالشراء، فلفظُ الشراء يُذكرُ في الاستبدال والاختيار، وهو كثيرٌ في القرآن، ويدلُّ على هذا ما قالهُ قتادةُ في هذه الآية: لعَلَّهُ أن لا يكونَ أنفقَ مالاً. وبِحَسبِ المرءِ مِن الضلالةِ أن يختَارَ حَديثَ البَاطِلِ على حديث الحقِّ ". (94)
فانظر يا أخي كيف بين هؤلاء العلماء الراسخين أن أهل الغِناء قد اختاروا الباطلَ والضلالة على الحق والهدى من كتاب الله تعالى وسُنةِ نبيه صلى الله عليه وسلم، فكفاهم ذلك شراً وخُسراناً.
وقال الإمام أبو العباس القرطبي: " أمَّا المَزامِيرُ والأوتَارُ والكُوبةُ فلا يُختَلِفُ في تحريمِ استماعِهَا، ولَم أسمع عَن أحدٍ مِمَّن يُعتَبرُ قولُهُ مِنَ السَّلفِ وأئمةِ الخَلَفِ مَن يُبيحُ ذلكَ، وكيفَ لا يَحرمُ وهو شِعَارُ أهلِ الخُمورِ والفُسُوقِ ومُهيِّجِ الشَّهَواتِ والفَسَادِ والمُجُونِ؟ ومَا كَانَ كَذلِكَ لَمْ يُشَك في تَحريِمهِ ولا تَفسقِ فاعِلهِ وتأثيمِهِ ". (95)
الأدلة على ذلك باختصار:
الدليل الأول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/359)
ما رواهُ أبو عامر – أو أبو مالك – الأشعري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (ليكونَنَّ أقوامٌ من أمتي يَستحلِّونَ الحِرَّ والحَريرَ والخَمرَ والمعَازفَ، ولينزلنَّ أقوامٌ إلى جَنبِ علمٍ يروحُ عليهِم بسارحةٍ لهُم يأتيهِم لحَاجَةٍ، فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيُبيِّتُهمُ اللهُ ويَضعُ العَلمَ ويَمسخُ آخرينَ قِردَةً وخنَازيرَ إلى يوم القيامة) أخرجه البخاري والبيهقي وأبو داوود وغيرهم. (96)
الدليل الثاني:
ما رواه أبو مالك الأشعري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (لَيشرَبنَّ ناسٌ مِن أمَّتي الخَمرَ يُسمُّونها بغير اسمهِا يُعزَفُ على رؤوسهم بالمعَازفِ والمُغنِّياتِ، يخسِفُ الله بهِمُ الأرضَ ويَجعلُ مِنهمُ القردَةَ والخنازير) أخرجه ابن ماجه وصححه ابن حبَّان وأبو داود مختصراً. (97)
قال ابن القيم عن هذا الحديث: " هذا إسنادٌ صحيح " وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة. (98)
الدليل الثالث:
ما رواهُ أبو أمامةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (تَبيتُ طائفةٌ مِن أمَّتي على أكلٍ ولهوٍ وشُربٍ، ثمَّ يُصبحونَ قِردةً وخنازيرَ، وتُبعثُ على حَيٍّ مِن أحيائهمْ رِيحٌ فَتَنسِفُهُمْ كمَا تَنسِفُ مَن قبلَهُم باستحلالهم الخمورِ، وضربهم بالدُّفوفِ واتخاذهِمُ القيِنَاتِ) أخرجه الإمام أحمد والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. (99)
الدليل الرابع:
ما رواه ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال لوفد عبد القيس: (إن الله حَرَّمَ على أو حَرَّمَ الخَمرَ والمَيسرَ والكُوبَةَ) رواه الإمام أحمد وأبو داود. (100)
ورواه أيضاً عبدالله بن عَمرو 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (أن نبيَّ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن الخَمرِ والمَيسرِ والكُوبةِ) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود. (101)
والكوبةُ هي الطبل.
الدليل الخامس:
ما رواهُ جابر بن عبدالله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: (إنما نُهيتُ عَن صَوتينِ أحمَقينِ فاجِرَينِ: صوتُ عِندَ نَغمَةِ لَهوٍ وَلَعبٍ ومَزاميرِ الشيطانِ، وصوتُ مُصيبةٍ لَطم الخُدودِ وَشّقُّ الجُيوبِ ودُعَاءٍ بِدعوى الجاهليةِ) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن. (102)
ولقد قال الحسن بن علي بن أبي طالبٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " صوتان ملعونان: مِزمارٌ عند نغمةٍ، ورنةٌ عِندَ مُصيبةٍ. وقال: وذكرَ الهُ المؤمِنينَ فقال: (وفي أموالهم حقٌّ مَعلومٌ للسَّائلِ والمحروم) وجعَلتُم أنتم في أموالِكُم حقَّاً معلوماً للمُغنِّيةِ عندَ النغمةِ، وللنائحةِ عِندَ فاجرينَ عِندَ المُصيبةِ ". أخرجه ابن أبي الدنيا. (103)
الدليل السادس:
ما رواه نافعٌ قال: " كُنا معَ ابنِ عُمرَ في سَفرٍ فسَمِعَ صوتَ زامِرٍ، فوضعَ إصبَعيهِِ في أذنَيهِ وعَدلَ عنِ الطريقِ، ثم قالَ: " يا نافعُ أتسمعُ؟ " فأقولُ: نعم، حتى قلتُ: لا " فرفع يديهِ وأعادَ راحِلتَهُ إلى الطريقِ ثمَّ قالَ: (هكذا رأيتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعل) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود. (104)
قال الإمام ابن رجب: " هذا الحديث يرويهِ سُليمان بن موسى الفقيه الدمشقي، عن نافع، وقد اختلفوا في سُليمان فوثقهُ قومٌ وتكلَّمَ فيهِ آخرون، وتابعهُ عليه المُطعمُ بنُ المِقدام فرواه عن نافع أيضاً، خرج حديثه أبو داود، والمُطعم هذا ثقةٌ جليل، وتابعهما أيضاً ميمون بنُ مهران، عن نافعٍ، خرَّجَ حديثَهُ أبو داود أيضاً ". (105)
الدليل السابع:
ما رواه أبو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: (نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَن ثمنِ الكَلبِ وكَسب الزمَّارَة) رواه البغوى وحَسَّنه. (106)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/360)
قال الإمام التوربشتي: " قال أبو عُبيد: إنها الزانية، ونقل الهَروي عن الزُّهري أنه قال: نهىَ عَن كَسب المرأة المُغنية، يُقال: غِنَاءٌ زَمِيرٌ: أي حَسنٌ، ويُقال: زَمَرَ إذا غَنَّى، وزمَرَ الرَّجُلُ: إذا ضَرَبَ المِزمَارَ فهو زَمَّار، ويُقال للمرأةِ: زَمَّارةٌ، ويُحتَملُ أن يكونَ تَسمِيةُ الزانيةِ زمَّارةٌ؛ لأنَّ الغَالبَ على الزَّواني اللاتي اشْتَهرنَ بذلك العمل الفاحِشِ واتَّخَذنَهُ حِرفَةً كُونُهُنَّ مُغَنِّيات ". (107)
الدليل الثامن:
ما رواهُ أبو هُريرةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (الجَرسُ مَزامِيرُ الشيطانِ) أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي. (108)
وعنه أيضاً 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قالَ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (لا تَصحًبُ الملائكةُ رُفقةً فيها كلبٌ أو جَرسٌ) أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي. (109)
وفي روايةٍ أم المؤمنينَ أم سلمةَ رضي الله عنهُا قالَت: سَمعتُ النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (لا تَدخلُ الملائكةُ بيتَاً فيهٍ جَرسٌ ولا تَصحًبُ الملائكةُ رُفقةً فيها جَرسٌ) رواه النَّسائي. (110)
فإذا كان الجرسُ مِزمَارَ الشيطان، فكذلكَ المعازفُ وآلاتُ اللهوِ والطربِ التي هي أعظم منه من أعظم مزامير الشيطان كما بين ذلك العُلماء.
وإذا كانت الملائكةُ لا تدخل بيتاً فيه جرس، ولا تصحبُ رِفقةً فيها جَرس، فالمعَازف وآلات الطربِ واللهوِ التي هي أشد وأعظم كذلك.
وقد عَدَّ الأمامُ محيي الدين ابن النحاس الشافعي سماع ذلك من الكبائر في كتابه تنبيه الغافلين في فصل ما اختارهُ جماعةٌ مِنَ العُلماءِ من الكبائر حيث قال: " ومنها سماعُ الأوتارِ والمعازف ".
وقال أيضاً: " فصلٌ في ذكرِ شيءٍ مما يقعُ في النكاحِ، وبَعدَهُ من البدَعِ والمُنكراتِ: ومنها ما يفعله أهل ديار مصر ويُسَمُّونهُ الشطورَ: وهو بدعةٌ يشتملُ على جُملةٍ مِنَ المُنكراتِ ... وحضورِ الأغاني بالآلاتِ المُحرمة ".
وقال أيضاً: " فصلٌ في ذكر بعضِ ما ابتُدعَ في المَواسِمِ والأعيادِ، قال ابن الحاج: ومِن جُملة ما أحدثوهُ مِن البدعِ – مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات – ما يفعلونهُ في المولد وقد احتوى ذلكَ على بِدعٍ ومُحرَّماتٍ منها: استعمَالُهم الأغاني وآلات الطرب وحُضور المردان والشَّبَّابَاتِ ... ". (111)
وقد استحبَّ الإمام أحمد كسر آلات الطرب والمعازف إذا تأكد الإنسان من وجودها وقدرَ على كسرها
سُئل الإمام أحمد: " عن الرجُلِ يَرى الطنبُورَ أو الطبلَ مُغطىً أيَكسِرْهُ؟ فقال: إذا كان يُثبتْهُ أن طنبُورٌ أو طَبلٌ كَسرَهُ ". (112)
وبين الإمام أحمد أيضاً أن من كسر تلك الآلات فإنَّ لهُ فضلٌ ومأجور في ذلك، ولو آذاهُ السلطان بمكروه فإنه يغبِطه على ذلك.
ففي سؤالات الإمام أبي داوود قال: " سمعتُ أحمدَ سُئل عن الطنبُورِ أو الطبلِ أو نحو ذلكَ واجِبٌ تغييرُهُ؟ قال: " ما أدري ما واجبٌ، إن غَيَّرَ فَلَهُ فََضْلٌ " قيل لأحمد: فإن أصابَهُ مِن قِبَلِ السلطانُ في ذلكَ مكروهٌ ترجوا أنْ يؤجَرَ؟ فرأى لهُ فضلاً، تكَلَّمَ بشيءٍ كأنَّهُ يَغبطهُ ". (113)
فيا من اختار السماع الشيطاني من الأغاني وآلات اللهو المعازف وترك السماع الرحماني من القرآن الكريم وسنة سيد المرسلين، لقد اخترت الفاني على الباقي، وفضلت الأدنى على الذي هو خير وأعلى. فيا لخسارتك في الدنيا والآخرة. واعلم أنه لا يجتمعُ في قلبِ المسلمِ حبُّ القرآنِ وحُبُّ الغِناءِ. واعلم أن في الجنة غناءً ليس كغِناء أهل الدنيا المحرم، كما أن فيها خَمراً ليس كخمر الدنيا، فإن أردت سماع غناء الحور في الجنة فَنَزِّهْ سَماعكَ عَن غِناءِ أهلِ الدنيا الذي هو سبب للفساد وهجرٌ للقرآنِ وبُعدٌ عَن ذكرِ اللهِ تعالى.
قال الإمام الحَبرُ أبو بكر ابن القيم رحمه الله في نونيته العظيمة: (114)
نَزِّهْ سَمَاعَكَ إنْ أردتَّ سَمَاعَ ذيَّـ ... ـاكَ الغِنا عَن هذهِ الألحانِ
لا تُؤثِرِ الأدنى على الأعلى فتُحْـ ... ـرَمُ ذا وذا يَا ذِلَّةَ الحِرمَانِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/361)
إنَّ اختيارَكَ للسَّمَاعِ النَّازِلِ الـ ... ـأدنى على الأعلى مِنَ النُّقصَانِ
واللهِ إنَّ سَمَاعَهُم في القلبِ والـ ... ـإيمَانِ مِثلَ السُّمِّ في الأبدَانِ
واللهِ ما انفَكَّ الذي هوَ دَأبُهُ ... أبداً مِنَ الإشراكِ بالرحمَنِ
فالقلبُ بيتُ الرَّبِّ جَلَّ جَلالُهُ ... حُبَّاً وإخلاصاً مَعَ الإحسَانِ
فإذا تَعلَّقَ بالسماعِ أصارَهُ ... عَبداً لكُلِّ فُلانَةٍ وفُلانِ
حُبُّ الكِتابِ وحُبّ ألحَانِ الغِنا ... في قَلبِ عَبدٍ ليسَ يجتمِعَانِ
ثَقُلَ الكِتابُ عَليهِمُ لمَّا رأوا ... تقييدهُ بشَرَائعِ الإيمانِ
واللهْو خّفَّ عَليهِمُ لمَّا رأوا ... ما فيهِ مِن طَربٍ ومِن ألحَانِ
قُوتُ النُّفُوسِ وإنَّمَا القُرآنُ قُـ ... ـوتُ القَلبِ أنَّى يَستوي القُوتَانِ
يا لذَّةَ الفُسَّاقِ لستِ كلذَّةِ ... الأبرارِ في عَقلٍ ولا قُرآنِ
أسأل الله تعالى أن يعصمَنا مِن الزلل، ويوفقنا لخير القول والعمل، ويثبت قلوبنا على دينه، وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الحاشية
(1) معجم مقاييس اللغة للإمام أحمد بن فارس ج 4 ص 397 – 398
(2) تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي ج 3 ص 245
(3) الصحاح للإمام أبي نصر الجوهري ج 2 ص 1779
(4) غذاءُ الألبابِ شرح منظومة الآداب للإمام محمد السَّفَّارِيني ج 1 ص 157
(5) نُزهة الأسماع في مسألة السماع للإمام ابن رجب ص 35
(6) الرد على من يحب السماع ص 54
(7) تفسير القرطبي ج 13 ص 78
(8) نُزهة الأسماع في مسألة السماع للإمام ابن رجب ص 35 - 38 باختصار
(9) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 176
(10) نُزهة الأسماع في مسألة السماع للإمام ابن رجب ص 86 - 87 باختصار
(11) الرد على من يحب السماع ص 54 باختصار
(12) غذاءُ الألبابِ شرح منظومة الآداب للإمام محمد السَّفَّارِيني ج 1 ص 157
(13) رواه الإمام أحمد في مسنده ج 3 ص 391 وابن ماجه في سننه: كتاب النكاح: باب الغناء والدف رقم 1900
(14) رواه البخاري: باب غزوة خيبر ج 5 ص 166 ومسلم: كتاب الجهاد والسير: باب غزوة خيبر ج 3 ص 1427
(15) نُزهة الأسماع لابن رجب ص 87
(16) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 176
(17) غذاءُ الألبابِ شرح منظومة الآداب للإمام محمد السَّفَّارِيني ج 1 ص 159
(18) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 175
(19) أخرجه أبو داود: كتاب الأدب: باب كراهية الغِناءِ والزَّمْرِ ج 4 ص 282، والبيهقي في السنن الكبرى: كتاب الشهادات ج 10 ص 223، وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ص 73
(20) أخرجه ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص 181، وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ص 75، والطبري في الرد على من يحب السماع ص 49
(21) ذم الملاهي لابن أبي الدنيا ص 74
(22) الرد على من يحب السماع للطبري ص 50
(23) ذم الملاهي لابن أبي الدنيا ص 74
(24) الرد على من يحب السماع للطبري ص 49
(25) ذم الملاهي لابن أبي الدنيا ص 74، والرد على من يحب السماع للطبري ص 49
(26) الرد على من يحب السماع للطبري ص 49
(27) المصدر السابق للطبري ص 31
(28) إغاثة اللهفان لابن القيم ص 231 – 232 باختصار
(29) كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مسائل الإمام أحمد للخلال ص 32، وتلبيس إبليس لابن الجوزي ص 177
(30) الرد على من يحب السماع للطبري ص 29 - 30
(31) كتاب الأم للشافعي: كتاب الأقضية: باب شهادة القاذف ج 6 ص 514 – 515، والرد على من يحب السماع للطبري ص 27، وسنن البيهقي: كتاب الشهادات: باب الرجل يتخذ الغلام والجارية المغنيين ويجمع عليهما ويغنيان ج 11 ص 225
(32) انظر الرد على من يحب السماع للإمام طاهر الطبري ص 28
(33) أخرجه ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص 177، وأبو نعيم في الحلية ج 9 ص 146، والبيهقي في مناقب الشافعي ج 1 ص 283
(34) نزهة الأسماع للحافظ ابن رجب ص 86
(35) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 178
(36) السُنن الكبرى للبيهقي ج 10 ص 223
(37) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 178، وانظر نُزهة الأسماع لابن رجب ص 80 - 81
(38) الفتاوى الموصلية للعز بن عبدالسلام ص 84 – 85 باختصار
(39) انظر تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 176
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/362)
(40) انظر غذاء الألباب للسَّفَّاريني ج 1 ص 163، وتلبيس إبليس لابن الجوزي ص 176
(41) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 176
(42) تحريم النرد والشطرنج والملاهي للآجُرِّي ص 39
(43) كتاب المنهيات للحكيم الترمذي ص 107
(44) فتاوى الإمام ابن الصلاح ص 300 باختصار
(45) الإقناع في مسائل الإجماع ج 2 ص 304 رقم الإجماع 3989
(46) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 171
(47) رسالة السماع والرقص لابن تيمية ص 25
(48) نزهة الأسماع لابن رجب ص 70
(49) إغاثة اللهفان لابن القيم ص 241 - 261
(50) تلبيس إبليس ص 181
(51) انظر كتاب تحريم السماع والغناء ص 197، وذكره العلامة السَّفَّاريني في شرح ثُلاثيات مسند الإمام أحمد ج 1 ص 819
(52) تفسير أحكام القرآن للإمام ابن العربي المالكي ج 3 ص وتفسير المحرر الوجيز لابن عطية ج 9 ص 9 526
(53) أخرجه الطبري في تفسيره ج 11 ص 68 رقم 21374
(54) أخرجه الإمام أحمد ج 5 ص 252، 257، 264، 268 والترمذي: كتاب تفسير القرآن باب 32 ج 5 رقم 3195 وابن جرير في تفسيره ج 11 ص 64 رقم 21358 واللفظ له، و البغوي في تفسيره ج 3 ص 506، والحكيم الترمذي في كتاب المنهيات ص 113، والواحدي في أسباب النزول ص 356 رقم 678
(55) أخرجه الطبري في تفسيره ج 11 ص 66 رقم 21361 والحاكم: كتاب التفسير: باب تفسير سورة لقمان ج 2 ص 411 وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، وابن أبي شيبة في مصنفه ج 6 ص 309
(56) أخرجه الحاكم في مستدركه ج 2 ص 411 وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وأخرجه الطبري في تفسيره ج 11 ص 66
(57) تفسير القرطبي ج 14 ص 48
(58) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ج 6 ص 309 وابن جرير في تفسيره ج 11 ص 66 رقم 21363
(59) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج 11 ص 67 رقم 21364
(60) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج 11 ص 67 رقم 21366
(61) أخرجه البغوي في تفسيره ج 3 ص 506، وانظر تفسير الدر المنثور ج 6 ص 505
(62) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج 11 ص 68 رقم 21367
(63) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ج 9 ص 3096 رقم 17525
(64) ذكره الإمام ابن رجب في نزهة الأسماع ص 40
(65) ذكره البغوي في تفسيره ج 3 ص 506
(66) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ج 9 ص 3069 رقم 17526
(67) تفسير القرطبي ج 14 ص 48
(68) انظر تفسيره ج 3 ص 426
(69) تفسير أحكام القرآن للإمام ابن العربي المالكي ج 3 ص 525
(70) انظر تفسيره المحرر الوجيز ج 9 ص 9
(71) انظر تفسيره ج 11 ص 68
(72) انظر تفسيره ج 3 ص 506
(73) كتاب المنهيات للحكيم الترمذي ص 113
(74) انظر كتابه ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن ص 405
(75) انظر تفسيره ج 14 ص 48 باختصار
(76) أخرجه الطبري في تفسيره ج 9 ص 133 رقم 16952
(77) تفسير ابن أبي حاتم ج 10 ص 2337 رقم 13335
(78) تفسير القرطبي ج 10 ص 250
(79) تفسير الإمام ابن أبي زمنين المالكي ج 3 ص 30
(80) تفسير المحرر الوجيز لابن عطية ج 10 ص 319
(81) انظر تفسيره أحكام القرآن ج 10 ص 252
(82) تفسير أضواء البيان للإمام الشنقيطي ج 3 ص 607
(83) أخرجه الطبري في تفسيره ج 11 ص 55 رقم 20149
(84) أخرجها ابن أبي حاتم في تفسيره ج 8 ص 2737 رقم 15450
(85) انظر تفسير الطبري ج 11 ص 55
(86) أخرجه الطبري في تفسيره ج 13 ص 95 - 96 رقم 25281 و 25286
(87) تفسير الإمام أبي المظفر السمعاني ج 5 ص 305
(88) أخرجه الطبري في تفسيره ج 13 ص 95 رقم 25284، وتفسير زاد المسير لابن الجوزي ج 6 ص 86
(89) تفسير الإمام الماوردي المسمى النُّكَتْ والعُيون ج 5 ص 407
(90) أخرجه الطبري في تفسيره ج 13 ص 96 رقم 25288
(91) تفسير الطبري ج 13 ص 96 رقم 25288
(92) تفسير المحرر الوجيز لابن عطية ج 12 ص 289
(93) الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي ج 2 ص 902 - 903
(94) نقله عنه ابن القيم في إغاثة اللهفان ص 242
(95) نقله عنه في الزواجر ج 2 ص 903
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/363)
(96) أخرجه البخاري: كتاب الأشربة: باب ما جاء فيمن يستحِلُّ الخَمرَ ويُسميهِ بغير اسمهِ ج 6 ص 243، والبيهقي في سننه الكبرى: كتاب الشهادات: باب ما جاءَ في ذم الملاهي من المعازف والمزامير ونحوها ج 10 ص 221، وأبو داوود مختصرا في كتاب اللباس: باب ما جاءَ في الخَزِّ ج 4 ص 46
(97) أخرجه ابن ماجه: كتاب الفتن: باب العقوبات ج 2 ص 1333 رقم 4020، وابن حبان في صحيحه كما في موارد الضمآن: كتاب الأشربة: باب فيمن يستحل الخمرَ ص 336، وأبو داود: كتاب الأشربة: باب في الداذي ج 3 ص 329 رقم 3688 و 3689
(98) انظر إغاثة اللهفان لابن القيم ص 263، والسلسلة الصحيحة للألباني 90 و 415
(99) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 5 ص 259 و 329
(100) أخرجه الإمام أحمد ج 1 ص 274 و 289 و 350، وأبو داود: كتاب الأشربة: باب في الأوعية ج 3 ص 331 رقم 3696
(101) أخرجه الإمام أحمد ج 2 ص 158 و 165 و 167 و 171 و 172، وأبو داود: كتاب الأشربة: باب النهي عن المُسكر ج 3 ص 328 رقم 3685
(102) أخرجه الترمذي: كتاب الجنائز: باب ما جاء في الرخصة في البكاء على الميت ج 3 ص 319
(103) أخرجه ابن الدنيا في ذم الملاهي ص 77
(104) أخرجه الإمام أحمد ج 2 ص 8 و 38، وأبو داود: كتاب الأدب: بابُ كراهية الغِناءِ والزَّمرِ ج 4 ص 281 رقم 4924 و 4925 و 4926
(105) انظر نُزهةُ الأسماعِ لإمام ابن رجب ص 62 - 63
(106) في مصابيح السنة مع شرحه لأبي عبدالله التوربشي ج 2 ص 661 رقم 1961
(107) المُيسَّر في شرح مصابيح السُّنة لأبي عبدالله التوربشتي ج 2 ص 661
(108) أخرجه مسلم في صحيحه رقم 2113، وأبو داود في سننه رقم 2556، والنسائي في الكبري رقم 8812.
(109) أخرجه مسلم في صحيحه رقم 2113 وأبو داود في سننه رقم 2555، والترمذي في سننه رقم 1703
(110) أخرجه النسائي في سننهِ ج 8 ص 180
(111) تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين لابن النحَّاس ص 303 و 473 و 499
(112) مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية ابن هانئ ج 2 ص 174 رقم المسألة 1956
(113) مسائل الأمام أحمد رواية الإمام أبي داود السجستاني صاحب السنن ص 371 رقم المسألة 1798
(114) نونية ابن القيم المسمَّاةُ بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية ص 366 الأبيات 5158 – 5171 باختصار
ـ[العكاشى]ــــــــ[02 - 03 - 06, 08:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[28 - 03 - 06, 03:13 ص]ـ
وأنت أخي جزاك الله خيرا.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[29 - 03 - 06, 02:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي حسن وبارك في جهدك ونفع بك
ولي ملاحظه:
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
يا حبذا لو أنك تكتبها كاملة بدلاً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فا الأجر في كتابتها كاملة مضمون أكثر من كامل الموضوع
فكل من قرأها بعد كتابتها كاملة تكون في ميزان حسناتك.
والله أعلم
ـ[إبراهيم آل حسن]ــــــــ[22 - 08 - 06, 12:41 ص]ـ
أخي الفاضل صقر بن حسن
أتمنى منك أن تدلني على كتاب الرد على من يحب السماع، أين أجده أو من هو الناشر(61/364)
معتدة عدة وفاة حامل أسقطت فهل تخرج من عدتها .. ؟
ـ[مجود]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:47 ص]ـ
أرجو الإجابة عاجلا يا أخوتي بارك الله فيكم ..
معتدة عدة وفاة حامل أسقطت فهل تخرج من عدتها ..
وهل أحد لديه فتوى للشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله بهذا الشأن؟
ولكم الشكر ,,,
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:01 م]ـ
الذي أعلمه في هذا أنه إن سقط من غير تعمد فتتم به العدة
وإن أسقطته بإجهاض فلا تنتهي العدة
والقاعدة " من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه "
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:42 م]ـ
وفي " المغني والشرح الكبير " (9/ 82):
والحمل الذي تنقضي به العدة ما تبين فيه شيء من خلق الإنسان فإن وضعت مضغة لا يتبين فيها شيء من ذلك فذكر ثقات من النساء أنه مبتدأ خلق آدمي فهل تنقضي به العدة؟
على روايتين
وجملة ذلك أن المرأة إذا ألقت بعد فرقة زوجها شيئا لم تخل من خمسة أحوال:
أحدهما:
أن تضع ما بان فيه خلق آدمي من الرأس واليد والرجل فتنقضي به العدة بغير خلاف بينهم.
قال ابن المنذر:
أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن عدة المرأة تنقضي بالسقط إذا علم أنه ولد.
وممن نحفظ عنه ذلك الحسن و ابن سيرين و شريح و الشعبي و النخعي و الزهري و الثوري و مالك و الشافعي و أحمد و إسحاق
قال الأثرم: قلت لأبي عبدالله إذا نكس في الخلق الرابع يعني تنقضي به العدة فقال: إذا نكس في الخلق الرابع فليس فيه اختلاف ولكن إذا تبين خلقه هذا أدل وذلك لأنه إذا بان فيه شيء من خلق الادمي علم أنه حمل فيدخل في عموم قوله تعالى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن}
الحال الثاني:
ألقت نطفة او دما لا تدري هل هو ما يخلق منه آدمي أو لا فهذا لا يتعلق به شيء من الأحكام لأنه لم يثبت أنه ولد بالمشاهدة ولا بالبينة.
الحال الثالث:
ألقت مضغة لم تبن فيها الخلقة فشهد ثقات من القوابل أن فيه صورة خفية بأن بها أنها خلقة آدمي فهذا في حكم الحال الأول.
الحال الرابع:
ألقت مضغة لا صورة فيها فشهد ثقات من القوابل أنه مبتدأ خلق آدمي فاختلفت الرواية عن أحمد فنقل منها أبو طالب أن عدتها لا تنقضي به ولا تصير به أم ولد لأنه لم يبن فيه خلق آدمي أشبه الدم وقد ذكر هذا قولا لـ لشافعي وهو اختيار أبي بكر ونقل الأثرم عن أحمد أن عدتها لا تنقضي به ولكن تصير أم ولد لأنه مشكوك في كونه ولدا فلم يحكم بانقضاء العدة المتيقنة بأمر مشكوك فيه لم يجز الأمة الوالدة له مع الشك في رقها فيثبت كونها أم ولد احتياطا ولا تنقضي العدة احتياطا ونقل حنبل أنها تصير أم ولد ولم يذكر العدة فقال بعض أصحابنا هذا تنقضي به العدة وهو قول الحسن وظاهر مذهب الشافعي لأنهم شهدوا بأنه خلقة آدمي أشبه ما لو تصور قال شيخنا: والصحيح أن هذا ليس براوية في العدة لأنه لم يذكرها ولم يتعرض لها.
الحال الخامس:
أن تضع مضغة لا صورة فيها ولم تشهد القوابل بأنها مبتدأ خلق آدمي فلا تنقضي به العدة ولا تصير به الأمة أم ولد لأنه لم يثبت كونه ولدا ببينة ولا مشاهدة فأشبه العلقة ولا تنقضي العدة بوضع ما قبل المضغة بحال سواء كان نطفة أو علقة وسواء قيل إنه بدء خلق آدمي أو لم يقل نص عليه احمد فقال: أما إذا كان علقة فليس بشيء إنما هو دم لا تنقضي بها عدة ولا تعتق بها أمة ولا نعلم في هذا مخالفا إلا الحسن فإنه قال: إذا علم أنها حمل انقضت به العدة وفي الغرة والأول أصح وعليه الجمهور.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 03:15 م]ـ
فائدة جميلة في الموضوع، وهي:
" موت الحمل هل يسقط الاعتداد بالحمل "؟
سئل فضيلة الشيخ عبد الرحمن السعدي:
إذا مات الحمل فهل يسقط الاعتداد به؟
فأجاب:
على كلام شارح "المنتهى" قوله: وظاهره: ولو مات ببطنها لعموم الآية. قلت: وقد يقال: إن قوله تعالى: - (أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) - (الطلاق: من الآية4)، أنه الوضع المعتاد فمن وضعته حياً أو ميتاً خرجت من العدة ومتى بقي في بطنها حياً أو ميتاً يرجى خروجه فهي في العدة فإن مات في بطنها ولم يبقى رجاء بين لخروجه فهذه إن أمرت بالبقاء حتى يخرج من بطنها وهو لا يظن له وقت يخرج فيه كان عليها من الضرر شيء عظيم فيظهر أنها متى تحققت موته وصار بحال لا يرجى له خروج أنها تعتد بغير الحمل لسقوط حكمه كما سقطت نفقة الحامل بذلك يؤيد هذا الظاهر أن الحكمة من الاعتداد بالحمل لئلا تختلط المياه وتشتبه الأنساب وهو مفقود هنا فالذي يظهر لي أنه في هذه الحال يسقط حكمه بالاعتداد كما سقطت بقية أحكاه من الميراث واستحقاق الوصية ونحوها والنفقة والله أعلم بالصواب
" فتاوى المرأة المسلمة " (2/ 813).
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[02 - 03 - 06, 04:39 م]ـ
وهذه الابيات من نونية القحطاني:
عدد الحوامل من طلاق أو فنا ... وضع الأجنة صارخا أو فاني
وكذاك حكم السقط في إسقاطه** حكم التمام كلاهما وضعان
وجزى الله الأخ احسان على التفصيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/365)
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[02 - 03 - 06, 06:11 م]ـ
فائدة جميلة في الموضوع، وهي:
" موت الحمل هل يسقط الاعتداد بالحمل "؟
سئل فضيلة الشيخ عبد الرحمن السعدي:
إذا مات الحمل فهل يسقط الاعتداد به؟
فأجاب:
على كلام شارح "المنتهى" قوله: وظاهره: ولو مات ببطنها لعموم الآية. قلت: وقد يقال: إن قوله تعالى: - (أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) - (الطلاق: من الآية4)، أنه الوضع المعتاد فمن وضعته حياً أو ميتاً خرجت من العدة ومتى بقي في بطنها حياً أو ميتاً يرجى خروجه فهي في العدة فإن مات في بطنها ولم يبقى رجاء بين لخروجه فهذه إن أمرت بالبقاء حتى يخرج من بطنها وهو لا يظن له وقت يخرج فيه كان عليها من الضرر شيء عظيم فيظهر أنها متى تحققت موته وصار بحال لا يرجى له خروج أنها تعتد بغير الحمل لسقوط حكمه كما سقطت نفقة الحامل بذلك يؤيد هذا الظاهر أن الحكمة من الاعتداد بالحمل لئلا تختلط المياه وتشتبه الأنساب وهو مفقود هنا فالذي يظهر لي أنه في هذه الحال يسقط حكمه بالاعتداد كما سقطت بقية أحكاه من الميراث واستحقاق الوصية ونحوها والنفقة والله أعلم بالصواب
" فتاوى المرأة المسلمة " (2/ 813).
الاخ الكريم: الذي تطمئن له النفس هو ظاهر النص: واولات الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن "
هذه عدة الحامل بغض النظر عن السبب هل هو الطلاق او الوفاة
كما ان وضع الحمل هو نهاية الاجل (انتهاء العدة) بغض النظر وضعته حيا او ميتا مكتملا او سقطا في بداية فترة الحمل او في وسطها او نهايتها.سواء في ذلك وضعته قسرا او قهرا بوساطة عملية جراحية او بشكل طبيعي
ولا اعلم حقيقة التفريق بين ان يموت الحمل في بطن امه او ان تضعه ميتا في ترتب نوع العدة التي تعتدها
وهل ان وضعته ميتا بعد تسعة اشهر يسقط حكمه بالاعتداد كما سقطت بقية احكامه من ميراث ووصية ونحوها
واتساءل اليس في سقوط الحمل او موته ثم اخراجه بطريقة ما دلالة على براءة الرحم وبالتالي تحقيق الحكمة من تشريع العدة بحفظ الانساب؟!!!
وهل يعني ان موت الحمل في الرحم واخراجه بوساطة عملية جراحية - مثلا - لا يعتبر وضعا
لأن الحامل لم تضعه بطريقة طبيعية معتادة؟!!!!
هذا الاستدلال بعيد، والصواب هو ما يتمشى مع ظاهر الاية واطلاقها من انه بمجرد وضع الحمل تنتهي عدة الحامل والله تعالى اعلم
ـ[مجود]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:07 ص]ـ
الشيخ الكريم إحسان العتيبي شكر الله لكم وأثابكم وآجركم
والشكر موصول للأخ مجدي والأخ رائد ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أتمنى ممن لديه فتوى للشيخ ابن باز أو ابن عثيمين رحمهما الله أن يفيدنا ..(61/366)
مسألة في البيوع بارك الله فيكم
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:36 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني بارك الله فيكم،
أخ سألني عن مسألة في البيوع و هي:
يأتي زبون عند تاجر - عمرو - لقطع غيار مستعملة فيسأله عن قطعة معينة و هاته القطعة لا توجد عند التاجر عمرو، فيذهب هذا التاجر عند تاجر آخر يملك هاته القطعة -زيد- و يتفقان على الثمن و لكن دون قبض للثمن حتى يتم بيعها للزبون بثمن أكثر مما اتفقا عليه - و بذلك يأخذ فارق الربح - و إلا فيستطيع أن يعيد القطعة لمالكها - التاجر زيد-
و هذا العمل جاري به العمل كثيرا
فهل يدخل في بيع ما لم تضمن أم في بيع السمسرة
و هل هذا البيع جائز؟
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:33 م]ـ
إن كان عمرو يبيع على الزبون القطعة عينها فلا يجوز لأنه يبيع ما ليس عنده
أما إن كان يبيع قطعة موصوفة في الذمة فهي تكون من باب بيع السلم وهو جائز بشروطه
والله تعالى أعلم
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:37 م]ـ
هو يأتي بالقطعة من مالكها الأول و يعرضها على الزبون بثمن معين - يفوق الثمن الذي اتفق عليه مع مالكها كي يحقق ربحا- إن تم البيع يأخذ الربح و يسلم الثمن لصاحب القطعة.
و إن لم يتم البيع يعيد القطعة لصاحبها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 03:38 م]ـ
هذا لا إشكال فيه، ولا يدخل في بيع السلم.
فنحن في هذه المسألة عندنا معاملتان:
الأولى: بين المشتري والبائع الأول
الثانية: بين البائع الأول والبائع الثاني
فأما المعاملة الأولى فصحيحة ولا تدخل في بيع السلم؛ لأن البيع لا يتم إلا بعد عرض السلعة على المشتري وموافقته عليها، وكذلك فهو لا يدفع الثمن مقدما، وهو شرط لصحة بيع السلم.
وأما المعاملة الثانية بين البائع الأول والثاني فهي مسألة بيع في الذمة مع اشتراط الخيار للبائع الأول، فإما أن يدفع الثمن المتفق عليه، وإما أن يعيد السلعة، وهذا لا إشكال فيه أيضا.
فالخلاصة أن البيع على الصورة المذكورة صحيح
والله أعلم
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:43 م]ـ
بارك الله فيك أخي مالك العوضي
أخي الكريم عندما عرض البائع الأول الذي هو زيد في مسألتنا على الزبون القطعة وباعها له هل كانت ملكا له وهل سبق جريان بيع بينه وبين البائع الثاني الذي هو في مسألتنا زيد، ليس في المسألة المعروضة أنه اشتراها منه حتى نقول إن المعاملة سليمة ليس، بها باس بل هي بيع لما ليس يملكه، وإذا كان هذا البيع بارك الله فيك سليما فصور لي من خلال هذه المسألة كيف يكون بيع ما ليس عندك
شكر الله لكم ووفقكم وأعانكم وسددكم
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:44 م]ـ
بارك الله فيك أخي مالك العوضي
أخي الكريم عندما عرض البائع الأول الذي هو زيد في مسألتنا على الزبون القطعة وباعها له هل كانت ملكا له وهل سبق جريان بيع بينه وبين البائع الثاني الذي هو في مسألتنا زيد، ليس في المسألة المعروضة أنه اشتراها منه حتى نقول إن المعاملة سليمة ليس، بها باس بل هي بيع لما ليس يملكه، وإذا كان هذا البيع بارك الله فيك سليما فصور لي من خلال هذه المسألة كيف يكون بيع ما ليس عندك
شكر الله لكم ووفقكم وأعانكم وسددكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:14 ص]ـ
شيخنا الكريم الطباطبي
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا
أبدأ توضيح مرادي بسؤال:
هل يصح أن يشتري محمد من أحمد شيئا بثمن في الذمة، على أن يكون له الخيار لمدة معينة؟
ومثالا على ذلك:
ذهب محمد إلى أحمد وقال له أعطني هذه السلعة بمائة جنيه ولكن لن أعطيك هذه المائة الآن، وإنما أمهلني للغد مثلا ويكون لي الخيار، فإما أن أعطيك الثمن وإما أن أرجع لك السلعة.
هل الصورة السابقة صحيحة؟
إذا كان الجواب بـ (نعم) فمعنى ذلك أن البيع تم، وأن السلعة صارت ملكا للمشتري، ولكنه لم يسدد الثمن بعد.
والدليل على ذلك أنه لو تلفت هذه السلعة بيده يكون عليه سداد الثمن المتفق عليه بينهما، ولا يكون عليه ضمان المثل، والصورة التي ذكرها أخونا (عبد القادر المغربي) يتضح منها أنهما اتفقا على ثمن معين وهذا الثمن هو الذي يلزم المشتري إن تلفت السلعة في يده.
والفقهاء يقولون: الغنم بالغرم، أو الخراج بالضمان، أو نحو ذلك من العبارات، ومعناها أنه إذا كان يضمن ثمن المثل فيجوز له أن يتربح بالسلعة.
فإذا ثبت ذلك وصح أن السلعة صارت ملكا له - وإنْ لم يسدد الثمن بعد - فما المانع من أن يقوم بعرضها على مشترٍ آخر بثمن أكبر؟
وأما مسألة بيع ما ليس عندك، فلا تدخل في بابتنا هذه؛ لأن المقصود ببيع ما ليس عندك ما لم تنقله إلى حرزك، فمثلا لو أن التاجر الأول ذهب للتاجر الثاني واتفقا على هذه السلعة ولكن لم يتسلمها بعدُ، فلا يجوز له حينئذ أن يبيعها إلا بعد إحرازها.
والصورة التي معنا تم فيها القبض والإحراز، وليس معنى عدم تسديد الثمن أن القبض لم يتم، فلا تعارض بين القبض وعدم سداد الثمن، وإلا بطلت أكثر بيوع التجار الذين يبيعون السلع التي اشتروها قبل أن يسددوا ثمنها، وإذا تأملت حال أكثر التجار اليوم وجدت ذلك حالهم، ولا نكير عليهم أعلمه بين أهل العلم.
ودمتم موفقين إلى الخير
ونفعنا الله بعلمكم
آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/367)
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:06 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:08 م]ـ
أخي الكريم أبو مالك العوضي دمتم موفقا ومسددا
أخي الكريم أنا لم أفهم من كلام الأخ عبد القادر أنه اشتراها منه بل فقط سأله عن السعر حتى يتفاوض على أساسه مع الزبون وأنا فهمت ذلك لأن هذا الذي أراه معمولا به عند التجار أما إن كان يشتريها منه ولم يسدد الثمن فهذا أمر آخر وكلامي ليس عنه
شكر الله لكم وأثابكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 09:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم الطباطبي
ودام لكم الخير والتوفيق!
واسمح لي شيخنا أن أقول: إنه حتى لو كانت المسألة على ما ذكرتم فإن الصورة تكون صحيحة أيضا، وتدخل في باب الوكالة، حيث إن البائع الأصلي قد وكل هذا البائع في بيع السلعة للمشتري، وهو قد اتفق معه على سعر معين على أن يزيد هو عليه ما يكون ربحا له.
والعلماء نصوا على أن من شرط البيع أن يكون المبيع ملكا للبائع أو مأذونا له فيه.
وهذه الصورة لها حالتان:
الحالة الأولى أن يتفقا على سعر البيع للمشتري ويكون معلوما للبائع الأصلي مقدارُ ما سيأخذه هذا الوسيط، وفي تلك الحالة يكون البيع جائزا اتفاقا؛ لأن أجرة الوكيل معلومة.
الحالة الثانية: أن يقول له: هذا سعري، وبع حيث شئت، فهذه المسألة قد اختلف فيها أهل العلم، والراجح فيها الجواز أيضا لأن الأصل في معاملات الناس الإباحة ما لم يأت نهي.
والله أعلى وأعلم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 05:37 م]ـ
حفظ الله يا شيخ وبارك فيكم
نحن لم نمانع في جواز عقد الوكالة
لكن ما يجري في السوق لا ينظر أحد إليه على أنه وكالة ولا يخطر ذلك ببال أحدهم والوكالة لها أحكام ينبغي أن تؤخذ جملة
فمثلا لو هلكت السلعة في يد الوسيط-الذي خُرِّج في ها التصور على أنه وكيل- من غير تقصير أو تعد ما موقف البائع الأصلي هل سيعده وكيلا أم أنه يطالبه بسعر السلعة(61/368)
ماهو حكم علم Nlp؟
ـ[مالك العبيدي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:39 م]ـ
أرجو أن تجيبوني على سؤالي حول علم ال nlp خاصة أن الحديث قد كثر عنه مؤخرا، والمتحدثون عنه بين مثبت مؤكد له بل يعتبر أن العلم منهج حياة ومنهم من ينفيه نفيا محضا، وأرجو أن يكون الجواب مفصلا بما هو المخالف فيه من غيره، وفكرة مسألة يديرونها وهي الطاقة وحقيقة هذه المسألة مأخوذة من ديانة الطاو الوثنية، وأريد أن اسمع كلام الشيخ الغوثاني لخبرته في هذا المجال.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:58 م]ـ
أخي الفاضل ليتك راجعت خاصية البحث قبل طرح السؤال.
تفضل .. هذه وجبةٌ دسمة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73199&highlight=nlp
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72705&highlight=nlp
http://www.ahlhttp://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9072&highlight=nlpalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72400&highlight=nlp
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47765&highlight=nlp
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=53490&highlight=nlp
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22655&highlight=%C7%E1%C8%D1%E3%CC%C9+%C7%E1%DA%D5%C8%ED %C9
بارك الله فيك.
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[03 - 03 - 06, 11:05 م]ـ
راجع
www.alfowz.com
ـ[مالك العبيدي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:13 م]ـ
جزاكم الله ألف خير،وأعلى الله درجاتكم.(61/369)
مسألة في بيع الجزاف بارك الله فيكم
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:26 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام لعيكم و رحمة الله و بركاته
إخواني ما هو بيع الجزاف؟
هناك نوع من البيوع متداول، و هو تريد أن تشتري جهازا إلكترونيا - مثلا- سبق استعماله،
فتسأل البائع هل الجهاز يعمل فيرد، الله اعلم
فيقول انا أطلب فيه 10 دراهم و لكن ليس من حقك أن تعيده إذا كان معطلا.
و تقول هل ممكن ان نجرب قبل الشراء فيقول إن أردت تجريبه قبل الشراء يصير الثمن 100 درهم.
و غالب الناس يشتريه بدون تجريبه ... و قد يكون سليما كما قد يكون غير ذلك.
فهل هذه صورة لبيع الجزاف؟
و هل هي صحيحة؟
بارك الله فيكم.
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:09 م]ـ
يرفع للأهمية
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:47 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله: " إجارة الأرض المعينة جائزة وإن لم يعلم ذرعاتها كما يجوز بيعها وبيع سائر المعينات وإن لم يعلم مقدارها فإن بيع العين جزافا جائز بالسنة والإجماع.
كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاز بيع الشرك في الأرض الربعة والحائط وبيع الثمر على الشجر بعد بدو صلاحه.
وأقرهم على بيع الطعام جزافا.
ثم إذا تعطلت منفعتها بغرق أو غيره لم يجب عليه أجرة ما تعطل من المنفعة باتفاق المسلمين.
المرجع:
http://islamweb.org/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=22&ID=4579
وفي كتاب الفروق للقرافي:
(الفرق السادس والثمانون والمائة بين قاعدة ما يجوز بيعه جزافا وقاعدة ما لا يجوز بيعه جزافا)
فقاعدة ما يجوز بيعه جزافا ما اجتمع فيه شرائط ستة أن يكون معينا للحس حتى يستدل بظاهره على باطنه.
(الشرط الثاني) أن يكون المشتري والبائع جاهلين بالكيل خلافا للشافعي وأبي حنيفة رضي الله عنهما ; لأنه غش ; لأن عدولهما عن الكيل يشعر بطلب المغابنة , ولقوله عليه السلام {من علم كيل طعام فلا يبعه جزافا حتى يبينه}.
(الشرط الثالث) أن يكونا اعتادا الحزر في ذلك فإن لم يعتادا أو اعتاد أحدهما لم يجز خلافا.للشافعي رضي الله عنه في اكتفائه بالرؤية وجوابه أن الرؤية لا تنفي [ص: 246] الغرر في المقدار.
(الشرط الرابع) قال اللخمي أن يكون المبيع مما يكال أو يوزن ولا يجوز في المعدود غير أن مالكا أجاز بيع صغار الحيتان والعصافير جزافا إذا ذبحت ; لأن الحية يدخل بعضها تحت بعض والمكيل والموزون يقصد كثرته وقلته والمحصل لهما الحزر وما يقصد آحاد جنسه لا يجوز بيعه جزافا كالثياب فإن الغرض يتعلق بثوب دون ثوب ولا يتعلق الغرض بقمحة دون قمحة , بل المطلوب الجنس والمقدار دون الآحاد بخصوصياتها.
(الشرط الخامس) نفي ما يتوقع معه الربا فلا يباع أحد النقدين بالآخر جزافا ولا طعام بطعام من جنسه جزافا.
(الشرط السادس) عدم المزابنة كبيع صبرة جير أو جبس بمكيلة من ذلك الجنس ; لأنه بيع للمعلوم بالمجهول من جنسه وذلك هو المزابنة المنهي عنها , وإذا اجتمعت هذه الشروط جاز البيع جزافا ومتى فقد واحد منها امتنع البيع جزافا [ص: 247]
المرجع:
http://islamweb.org/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=37&ID=870(61/370)
طلب هام: هل من موقع فيه ردود على الشبهات التي أثيرت حول الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[02 - 03 - 06, 05:52 م]ـ
هل من موقع فيه ردود على الشبهات التي أثارها الكفار حول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكن باللغة الإنجليزية؟؟
على غرار موقع صيد الفوائد مثلا هذا الرابط: http://www.saaid.net/mohamed/sh/index.htm
مثل الشبه التى تثار حول زواج الرسول من تسع زوجات .. وأنه تزوج السيدة عائشه -رضى الله عنها- و هى تبلغ تسع سنين .. و غيرها .. و لكن باللغة الإنجليزية؟؟
ضروري بارك الله فيكم ..
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 06:47 م]ـ
إن موقعا من هذا النوع سيكون من أهم ما يكون، ونحن في حاجة إلى مثله غاية الاحتياج، ولكن أن يكون تحت إشراف قوي وممنهج ...
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[03 - 03 - 06, 02:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .. صدقت ..
و لكن الآن صراحة أحتاج موقع يحتوي على مثل هذه الردود باللغة الإنجليزية لأمر ضروري ..
فمن يعلم رابط رد على أى من الشبهات السابقه باللغة الانجليزية فلا يبخل علينا .. و جزاكم الله خيرا ..
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:46 ص]ـ
أخي الكريم أبو شعبة الأثري، أرجو أن تطلع على هذا الرابط، فلعلك تجد فيه طلبك
### (تم تحريره من قبل المشرف بناء على ما ذكره الأخ هشام عزمي في مشاركته)
والصفحة طويلة، لو تنزل بها إلى الأسفل ففيها الرد على بعض شبهات أهل الباطل.
و قائمة محتويات الموقع على اليسار.
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:10 ص]ـ
وهذا الرابط أيضاً فيه مجموعة من الردود
http://www.islambasics.com/view.php?bkID=154&chapter=1
وأيضاً
http://www.islambasics.com/view.php?bkID=154&chapter=1
http://www3.sympatico.ca/shabir.ally/new_page_3.htm
وهذا موقع سلطان، دليل إلى مواقع اسلامية كثيرة بالإنكليزية
http://www.sultan.org/
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[03 - 03 - 06, 02:55 م]ـ
أخي الحبيب عبد الرحمن الشامي ..
جزاك الله خير الجزاء .. بارك الله فيك و حفظك و سددك و وفقك و رزقنا و إياك الجنة ...
شكر الله لك ...
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:03 م]ـ
من أفضل المواقع موقع الوعي الإسلامي فهو يتميز بالأصالة والدقة الأكاديمية ورابطه:
http://www.islamic-awareness.org/
ويليه موقع بسمك اللهم ورابطه:
http://www.bismikaallahuma.org/
وهناك صفحة صغيرة كنت قد انشأتها من عدة سنوات لهذا الغرض لكنها مهملة من زمن بعيد ورابطها:
http://www.geocities.com/noorullahwebsite/
أما الموقع الذي وضعه الأخ عبد الرحمن الشامي في المشاركة الرابعة أعلاه ففيه أغلاط كثيرة وصاحبه مضطرب العقيدة بل المنهج كله فاحذر عند الاطلاع عليه.
والله أعلم.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[03 - 03 - 06, 10:17 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخانا د. هشام عزمي ..
طيب أطلب منك أن تتطلع على هذا الرابط هو بداخل الموقع الذي حذرت منه وقل لي هل فى هذه المقالة شئ أم يمكن عرضها:
http://www.answering-christianity.com/aisha.htm
و هل يمكن أن تعطينى رابط مباشر للرد على الشبهات من داخل المواقع التي أشرت إليها؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:17 ص]ـ
د. هشام عزمي -حفظه الله- ..
كما ذكرت .. فقد وجدت مقاله فى الموقع -الذي حذرتنا منه- فيها أن السيدة عائشة رضى الله عنها كانت تبلغ 18 عاما عندما تزوجت.!!
و لكن المقالة الأخرى التى أريدك أن تطلع عليها و تخبرني برأيك فيها -لأني لست بالقوي فى الإنجليزية لكى استطيع فهم مقالات طويلة- لكن الأجزاء التى قرأتها منها لم أجد فيها أى شئ مخالف -حسب فهمي للانجليزية- .. فلعلك تفيدنا -حفظك الله- ... انتظر ردك فالأمر عاجل ..
الرابط هو: http://www.answering-christianity.com/aisha.htm
و جزاك الله خير الجزاء
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 02:25 ص]ـ
المقال الذي أشرت إليه لا بأس فيه أخي أبا شعبة لكن هناك ردود على نفس الشبهة أفضل واكثر إحكامًا وأهمها الموجود على الرابط التالي:
http://www.islamic-awareness.org/Polemics/aishah.html
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 02:31 ص]ـ
وانظر كذلك هذا الرد:
http://www.bismikaallahuma.org/forum/viewtopic.php?t=2672&sid=b86d310e85e849c6b9a1e9cbbcc1cb95
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[04 - 03 - 06, 05:32 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخانا الفاضل د. هشام عزمي ...
حفظك الله وسددك و بارك فيك ... زادك الله علما وفضلا ..
- حاولت إرسال رسالة خاصة و لكن يبدو أن تلك الخاصيه مغلقه عندكم، فأرسلتها و لكن بإختيار البريد الإلكترونى بدلا من الرسائل الخاصه-(61/371)
تعريف السنة عند المالكية ما هو؟
ـ[عبد القوي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 08:11 م]ـ
نرجو الإجابة مفصلة وشكرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 03 - 06, 08:28 ص]ـ
وفقك الله.
الذي يبدو من سؤالك أنك تبحث عن معنى السنة عند الفقهاء خاصة ... إذ المعنى الحديثي و الأصولي للسنة لا يكاد المالكية يخالفون فيه غيرهم من أهل العلم.
قال العلامة ابن بشير المالكي - رحمه الله - مبينا معنى السنة فيما نقله عنه العلامة الحطاب في حاشيته على المختصر الخليلي: (ما واظب عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مظهرا له، فهو سنة بلا خلاف، وما نبه عليه وأجمله في فعل الخير فهو مستحب، وما واظب على فعله في أكثر الأوقات وتركه في بعضها فهو فضيلة، ويسمى رغيبة، وما واظب على فعله غير مظهر له ففيه قولان:
أحدهما: تسميته سنة التفاتا إلى المواظبة.
والثاني: تسميته فضيلة التفاتا إلى ترك إظهاره كركعتي الفجر).
و لا يخفى أن كل ذلك داخل عندهم تحت الحكم التكليفي الموسوم عند الأصوليين والفقهاء بـ < المندوب > وهو " ما كان في فعله ثواب، ولم يكن في تركه عقاب " ويسمونه مستحبا.
وله عند المالكية مراتب ثلاث: سنة ... وهو أعلاها ... يليها: الرغيبة ... ويسميها بعضهم: فضيلة ... المرتبة الثالثة: النافلة ...
ولهم في تعريف كلٍ شئٌ من الاختلاف غير يسير ... يرجع إلى ملاحظة إظهار الفعل ... والمواظبة عليه من عدمها ... وقوة الطلب منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وهذه طريقة المغاربة من المالكيين ... أما العراقيون منهم فالسنة عندهم: " ما طلب الشارع فعله طلبا غير جازم " فيدخل فيه عندهم المراتب الثلاثة: السنة والرغيبة واالنافلة. والله أعلم.
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:41 م]ـ
والتفصيل الذي ذكره الحطاب نظمه صاحب المراقي بقوله:
فضيلة والندب والذي استحب ترادفت ثم التطوع انتخب
رغيبة ما فيه رغب النبي بذكر مافيه من الأمر جبي
أو دام فعله بوصف النفل والنفل من تلك القيود أخل
والأمر بل أعلم بالثواب فيه نبي الرشد والصواب
وسنة ما أحمد قد واظبا عليه والظهورفيه وجبا
وبعضهم سمى الذي قد أكد منها بواجب فخذ ما قيد
ـ[هادي بن سعيد]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:10 م]ـ
السنة في اصطلاح المدرسة الفقهية المالكية
قال سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي الشنقيطي ـ رحمه الله ـ في ألفيته لأصول الفقه ـ مراقي السعود، موضحاً مصطلحات السنة، ومراتبها استناداً إلى استقراء تصرفات الشارع - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فضيلةٌ والنَّدْبُ والذي اسْتُحِبْ # تَرادَفَتْ ثُمَّ التَّطَوُّعُ انتُخِبْ
رَغيبَةٌ مَا رَغَّبَ فيهِ النَّبي # بِذِكْرِ مَا فيهِ مِنَ الأجْرِ جُبي
أَوْ دامَ فِعْلُهُ بِوَصْفِ النَّفْلِ # وَالنَّفْلَ مِنْ تِلْكَ الْقُيودِ أَخُْلِ
وَالأمْرَ بَلْ أَعْلَمَ بِالثَّوابِ # فيهِ نبيُّ الرُّشْدِ وَالصَّوابِ
وَسُنَّةٌ مَا أَحْمَدٌ قَدْ وَاظبَا # عَلَيْهِ والظُّهورُ فيه وَجبَا
وَبَعْضُهُمْ سَمَّى الذي قَدْ أَكَّدَا # مِنْهَا بِواجِبٍ فَخُذْ مَا قُيِّدَا
قال العلامة الشيخ الولاتي ـ رحمه الله ـ شارحاً هاته الأبيات في فتح الودود على مراقي السعود:
فضيلةٌ والنَّدْبُ والذي اسْتُحِبْ # تَرادَفَتْ،
يعني أن هذه الثلاثة مترادفة على معنى هو ما فعله الشارع مرة أو مرتين مما في فعله ثواب ولم يكن في تركه عقاب.
# ثُمَّ التَّطَوُّعُ انتُخِبْ
يعني أن التطوع هو ما ينتخبه الإنسان إلى أن ينشأه باختياره من الأوراد.
رَغيبَةٌ مَا رَغَّبَ فيهِ النَّبي # بِذِكْرِ مَا فيهِ مِنَ الأجْرِ جُبي
أَوْ دامَ فِعْلُهُ بِوَصْفِ النَّفْلِ #
يعني أن الرغيبة هي ما رغب فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بسبب ذكر ما فيه من الأجر جبي أي نقل، كقوله من فعل كذا فله كذا، أو دام - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على فعله بصفة النفل لا بصفة السنة.
وصفة النفل فعله في غير جماعة، وصفة السنة الظهور في جماعة.
# وَالنَّفْلَ مِنْ تِلْكَ الْقُيودِ أَخْلِ
وَالأمْرَ بَلْ أَعْلَمَ بِالثَّوابِ # فيهِ نبيُّ الرُّشْدِ وَالصَّوابِ
يعني أن النفل هو ما خلا من القيدين المذكورين في الرغيبة ومن الأمر به أي لم يأمر به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، بل أعلم أن فيه ثواباً من غير أن يأمر به.
وَسُنَّةٌ مَا أَحْمَدٌ قَدْ وَاظبَا # عَلَيْهِ والظُّهورُ فيه وَجبَا
يعني أن السنة هي ما واظب عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأظهره في جماعة.
وَبَعْضُهُمْ سَمَّى الذي قَدْ أَكَّدَا # مِنْهَا بِواجِبٍ فَخُذْ مَا قُيِّدَا
يعني أن بعض أصحاب مالك يسمي السنة المذكورة بواجب، وعليه درج ابن أبي زيد في الرسالة حيث يقول سنة واجبة.
قوله فخذ ما قيدا أي خذ ما ذكر لك من الإصطلاحات في هذا النظم لما يترتب عليها من الأحكام كقولهم لا يسجد لفضيلة. (انتهى)
وتفضل هذا الكلام على ملف ( word) في المرفقات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/372)
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:16 م]ـ
والتفصيل الذي ذكره الحطاب نظمه صاحب المراقي بقوله:
فضيلة والندب والذي استحب ترادفت ثم التطوع انتخب
رغيبة ما فيه رغب النبي بذكر مافيه من الأمر جبي
أو دام فعله بوصف النفل والنفل من تلك القيود أخل
والأمر بل أعلم بالثواب فيه نبي الرشد والصواب
وسنة ما أحمد قد واظبا عليه والظهورفيه وجبا
وبعضهم سمى الذي قد أكد منها بواجب فخذ ما قيد
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:17 م]ـ
والتفصيل الذي ذكره الحطاب نظمه صاحب المراقي بقوله:
فضيلة والندب والذي استحب ترادفت ثم التطوع انتخب
رغيبة ما فيه رغب النبي بذكر مافيه من الأمر جبي
أو دام فعله بوصف النفل والنفل من تلك القيود أخل
والأمر بل أعلم بالثواب فيه نبي الرشد والصواب
وسنة ما أحمد قد واظبا عليه والظهورفيه وجبا
وبعضهم سمى الذي قد أكد منها بواجب فخذ ما قيد
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:49 م]ـ
الحمد لله ... انهال علينا علم أهل المغرب الإسلامي جملة ... فهل تريد المزيد أخي عبد القوي ... و نرجو الله المزيد من إفضاله ... (ابتسامة محبة).
ـ[عبد القوي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:04 ص]ـ
مشكورين على الإجابات وجزاكم الله خيرا ولا حرمكم الله الأجر
هناك مسألة: وهي أن المالكية يقولون أن ترتيب الأعضاء في الوضوء سنة
فهل المراد بذلك السنة المعروفة أم يريدون بذلك أن السنة هنا بمعنى الواجب؟
أرجو الإجابة وجزاكم الله خيرا
ـ[وائل النوري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:30 م]ـ
بارك الله في الجميع ونفع بكم.
قال ابن عاشر ناظم مشهور المذهب في فقه العبادات لعامة الناس:
......................... ترتيب فرضه وذا المختار
قوله: "فرضه": أي فرائض الوضوء دون سننه.
وفهم من الإضافة أن للترتيب أحوال:
الحالة الأولى:
ما ذكر الشيخ: أي ترتيب الفرائض في أنفسها.
فجعل ترتيب الفرائض سنة أي منزلة بين الواجب والمستحب.
والمشهور عن مالك في ذلك تأثيم من ترك السنة. ولهم في ذلك تفصيل.
قال ابن القيم في تحفة المودود (117) وما بعدها: إن السنة عند مالك يأثم تاركها وهي درجة بين الواجب والمندوب.
وهذا الذي ذكره الشيخ هو القول المختار وعبر عنه ابن الحاجب كما في الجامع (50): بالأشهر.
وهو المعلوم من مذهب ابن القاسم. انظر المقدمات (8/ 2634).
ونقل عن مالك كما في العتبية. انظر الذخيرة (1/ 271).
وفهم منه وجود الخلاف وهو كذلك.
بل المشهور عن مالك وجوب الترتيب في الفرائض كما رواه عنه علي بن مالك قال: إن من نكس وضوءه أعاد الوضوء والصلاة.
فجعله فرضا وحكاه أبو مصعب عن أهل المدينة ومالك إمام فيهم.
وهناك قول ثالث وهو: وجوب ترتيب الفرائض مع الذكر ويسقط مع النسيان. انظر الجامع (50)
الحالة الثانية:
ترتيب المفروض مع المسنون. فظاهر ما في الموطأ كما قال ابن رشد الجد في مقدماته (8/ 2636) استحباب ذلك.
الحالة الثاثة:
ترتيب السنن في أنفسها. فالمشهور في المذهب كما ذكر التتائي في شرحه على الخطط (461)
استحبابه.
وأما أدلة ذلك والتعليق عليها فتحتاج إلى بسط ليس هذا محل النظر فيها. والله أجل وأعلم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:30 م]ـ
وفقك الله.
بل مرادهم أنه سنة = مندوب ... فلا يبطل وضوء من نكس وضوءه خطأ ... أو عمدا وإن أساء لتركه السنة ... والله أعلم.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:56 م]ـ
تعليق لابد منه.
وافق إرسال تعليق الفاضل الفهم الصحيح حفظه المولى مع تعقيبي فوجب التنبيه.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:27 م]ـ
شكر الله لك أيها الفاضل الكريم ... وقد كفيتَ ووفيتَ وأتيتنا بالفائدة ولازم الفائدة كما هي عادتك نفع الله بك ... ولو رمقت مشاركتك ما تقدمتُ خطوة ... ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 03:18 م]ـ
أنت لها يا صاحب الفهم الصحيح نفع الله تعالى بك.
أخوك وائل.
ـ[عبد القوي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 05:32 ص]ـ
وائل النوري
الفهم الصحيح
لكم جزيل الشكر على هذه الإجابات
وجزاكم الله خيرا
ونسأل الله أن ينفع بكم
وأن يعلمنا وإياكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 03 - 06, 11:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[شريف يحي ابو المعاطي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 03:48 ص]ـ
ماشاء الله عليكم اللهم أرزقني واياكم الإخلاص في الأقوال والأفعال وألأحوال
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:33 ص]ـ
بارك الله فيكم نشكر الاخوة على هذه الدرر
ونشكر الشيخ الفهم ونسأل الله ان يرده الى الاخوة ردا طيبا، وان يوفقه لكل خير
بورك فيكم
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 07:10 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
أليس هناك من المالكية من يقول في السنة غير ما ذكر؟ بمعنى أنهم يقولون في السنة: ما لا يجب بمفرده، ولكن يجب بنوعه.
يعني أنه يذم ويلام من ترك سنة على الدوام؛ مثلا يقولون في صلاة الجماعة في المسجد: سنة، بمعنى أنه يجب أن يصليها في المسجد أحيانا، وإن ترك الصلاة في المسجد بالكلية فإنه يأثم ويذم! وبهذا يظهر أن ما ذكر في أعلاه ليس على إطلاقه، والله أعلم.
فأرجو تحرير القول في هذا ...
والله الموفق
.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/373)
ـ[عبد العزيز التونسي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 08:05 م]ـ
بارك الله فيك و نفع بكم(61/374)
من يبين لنا بعض ما جانب فيه العلماء_ رحمهم الله_ الصواب؟
ـ[أحمد محمد الشيوي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:08 م]ـ
رحم الله علماءنا وحفظهم الله و أيدهم بمدد من عنده وجزاهم الله عما قدموا خير الجزاء
ولكن ما من كتاب إلا وفيه أخطاء يتداركها من يأتي بعده ولا يسلم كتاب من ذلك إلا كتاب الله تعالى
ولكن نحن المبتدئين في طلب العلم ربما نقرأ كتابا لأحد العلماء فنظن أن هذا هو القول ولا قول غيره ثم يتبين لنا عكس ذلك بسبب جهلنا فهل من إخواننا من يشاركنا في هذه الرحلة في كتب أهل العلم لبيان بعض ما جانبوا فيه الصواب ليحذر طالب العلم المبتدئ من هذه المجانبات كي يتجنبها والله من وراء القصد
وجزاكم الله خيرا؟
ـ[أحمد محمد الشيوي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:12 م]ـ
فمثلا استدرك الإمام الحاكم على مالم يخرجه الشيخان العلمان الجليلان البخاري ومسلم
وتعقب الإمامَ الحاكمَ الإمامُ الذهبيُ
وتعقب الإمامَ الذهبيَ الشيخُ الألبانيُ
رحمهم الله جميعا
وجزاهم الله خيرا
ـ[أحمد محمد الشيوي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:13 م]ـ
أرجو المشاركة ليستفيد الجميع بإذن الله تعالى
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:49 ص]ـ
ليس من اللائق كما أظن لطالب ابتدأ الطريق في طلب العلم أن يتصيد أخطاء العلماء وإن سلمت طويته، فإن كنت حريصاً على عدم الوقوع في الخطأ، فكثرة تناولك العلم من مظانه الصحيحة سبب مهم، فاسعى إليه ودعك من تقصي الأخطاء، والله الموفق.
ـ[الديولي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 10:59 ص]ـ
السلام عليكم
اخي الفاضل لا أرى داعي لهذا الموضوع، لأنه قد يؤخذ ذريعة لإرتكاب المحظورات عند ضعاف
النفوس، وقد شدد العلماء على من أراد ان يجمع رخص العلماء في كتاب واحد
ـ[أحمد محمد الشيوي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 03:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا و عذرا إن أسأت التصرف لأني في البداية وادعوا لي بالهداية
و جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد محمد الشيوي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:39 م]ـ
أنا لم أكن أقصد أنني أو غيري نحن الذين نأتي بأخطاء العلماء ولكنني كنت أقصد العلماء الذين نبهوا على أخطاء العلماء أمثالهم ونحن في خارج الموضوع أصلا(61/375)
أرجو الافادة بالنسبة لتعريف كلا من المسيري والعمادي من فقهاء الحنفية
ـ[ايمان محمد]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:10 م]ـ
Enter] بسم الله الرحمن الرحيم [/ center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الافادة بالنسبة لتعريف كلا من المسيري والعمادي من فقهاء الحنفية مع العلم بأنى لا اعرف الاسم الأول لهما
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:51 ص]ـ
العمادي هو: أبو السعود مُحَمَّد بن مُحَمَّد العمادي، (توفي سنة 982ه*) وهو صاحب كتاب إرشاد العقل السليم في تفسير القرآن، وكان مفتي الديار الرومية.
أما المسيري فراجع اسمه أو أخبرنا كيف وقفت على اسمه؟
ـ[ايمان محمد]ــــــــ[05 - 03 - 06, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
المسيرى موجود بكتاب حاشية ابن عابدين وهو ممن ذهب الى حرمة شرب الدخان وقد نص عليه هو والعمادى فى هذه المسألة وبرجاء ذكر المرجع والطبعة
جزاكم الله خيرا
ـ[ايمان محمد]ــــــــ[09 - 03 - 06, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعانكم الله وأفادكم ألم يقف أحد أكرمكم الله على تخريج هذين العلمين الجليلين
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 08:52 ص]ـ
أما العمادي هنا فالظاهر أن المراد منه صاحب هدية ابن عماد وهو عبد الرحمن بن محمد عماد الدين بن محمد العمادي الحنفي الدمشقي المتوفى سنة 1051هـ
لأن ابن عابدين سماه "شيخه العمادي" أي شيخ الحصكفي
ولا أظنه الحصكفي أخذ عن أبي سعود لأن الحصكفي توفي سنة 1088
أما المسيري فهو محمد بن عبد الرحمن المسيري
ذكره الشرنيلالي في رسالة "تحقيق الإعلام الواقفين على مفاد عبارات الواقفين" وابن عابدين في تنقيح الفتاوى الحامدية 1/ 156(61/376)
حكم لبس الدبلة الفضة؟؟
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز لبس الدبلة الفضة للرجل أو المرأة في فترة الخطوبة أو بعدها؟؟؟؟
مع ذكر الدليل إن أمكن.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:22 ص]ـ
هذه فتوى للإمام ابن عثيمين - رحمه الله - (المجلد 18):
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكم لبس دبلة الزواج الفضية للرجال، أي لبسها في الأصبع؟
فأجاب فضيلته بقوله: لبس الدبلة للرجال أو النساء من الأمور المبتدعة، وربما تكون من الأمور المحرمة، ذلك لأن بعض الناس يعتقدون أن الدبلة سبب لبقاء المودة بين الزوج والزوجة، ولهذا يذكر لنا أن بعضهم يكتب على دبلته اسم زوجته، وتكتب على دبلتها اسم زوجها، وكأنهما بذلك يريدان دوام العلاقة بينهما، وهذا نوع من الشرك؛ لأنهما اعتقدا سبباً لم يجعله الله سبباً لا قدراً ولا شرعاً، فما علاقة هذه الدبلة بالمودة أو المحبة، وكم من زوجين بدون دبلة وهما على أقوى ما يكون من المودة والمحبة، وكم من زوجين بينهما دبلة وهما في شقاء وعناء وتعب.
فهي بهذه العقيدة الفاسدة نوع من الشرك، وبغير هذه العقيدة تشبه بغير المسلمين؛ لأن هذه الدبلة متلقاة من النصارى، وعلى هذا فالواجب على المؤمن أن يبتعد عن كل شيء يخل بدينه.
أما لبس خاتم الفضة للرجل من حيث هو خاتم لا باعتقاد أنه دبلة تربط بين الزوج وزوجته، فإن هذا لا بأس به، لأن الخاتم من الفضة للرجال جائز، والخاتم من الذهب محرم على الرجال، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى خاتماً في يد أحد الصحابة رضي الله عنهم فطرحه وقال: «يعمد أحدكم إلى جمرة من النار فيضعها في يده».
وذكر في فتوى أخرى في الكلام عن خاتم الذهب، قال:
" ... فهذه الأحاديث صريحة وظاهرة في تحريم خاتم الذهب على الذكور لمجرد اللبس، فإن اقترن بذلك اعتقاد فاسد كان أشد وأقبح مثل الذين يلبسون ما يُسمى بـ (الدبلة) ويكتبون عليه اسم الزوجة، وتلبس الزوجة مثله مكتوباً عليه اسم الزوج، يزعمون أنه سبب للارتباط بين الزوجين، وهذه بلا شك عقيدة فاسدة وخيال لا حقيقة له، فأي ارتباط وأي صلة بين هذه الدبلة وبين بقاء الزوجية وحصول المودة بين الزوجين؟ وكم من شخص تبادل الدبلة بينه وبين زوجته، فانفصمت عرى الصلات بينهما وكم من شخص لا يعرف الدبلة وكان بينه وبين زوجته أقوى الصلات والروابط.
فعلى المرء أن يُحكِّم عقله وألا يكون منجرفاً تحت وطأة التقليد الأعمى الضار في دينه وعقله وتصرفه، فإن أظن أن أصل هذه الدبلة مأخوذ من الكفار فيكون فيه قبح ثالث، وهو قبح التشبه بالكافرين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:" من تشبه بقوم فهو منهم " اسأل الله أن يعصمنا وإياكم من الفتن، ما ظهر
منها وما بطن، وأن يتولانا في الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم ".
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:56 م]ـ
هذه فتوى للإمام ابن عثيمين - رحمه الله - (المجلد 18):
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكم لبس دبلة الزواج الفضية للرجال، أي لبسها في الأصبع؟
فأجاب فضيلته بقوله: لبس الدبلة للرجال أو النساء من الأمور المبتدعة، وربما تكون من الأمور المحرمة
لعل البعض يستدل بصيغة الشيخ هذه على عدم تحريمه ,فما رأيكم؟
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[03 - 03 - 06, 10:52 م]ـ
قال فضيلة الشيخ محمد بن عبد المقصود حفظه الله تعالى
أنه لا بئس من لبسها لغير المتزوج لأن الأمر خاص بالزواج
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:30 م]ـ
جزيتم عنا خيرا
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[04 - 03 - 06, 02:25 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وأصلى واسلم على عبده ورسوله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وأنا سمعت الشيخ أبو إسحاق الحويني قال:
ولبس الدبلة ذهباً كانت أو فضة محرم لأنه من فعل النصارى فهم يدعون أن عرقاً بأصبع اليد يصل إلى القلب فينقشون أسماء المتزوجين على الدبل فبذا يصير الاسم قريباً من القلب، وأن القس يقول ويشير إلى الخاتم: ما يجمعه الرب لا يفرقه العبد ومعلوم النهي عن التشبه بهم، ثم قال ولا بأس بلبس الخاتم لكن ليس للغرض.
وهناك فتوى في مجلة التوحيد المصرية على نفس النمط لكني لا أضبط مكانها الآن.
والله أعلم.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 03 - 06, 12:52 م]ـ
وللشيخ الالباني -رحمه الله_ كلام عن هذا الموضوع في مقدمة كتابه أداب الزفاف
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[08 - 03 - 06, 01:02 م]ـ
وللشيخ الالباني -رحمه الله_ كلام عن هذا الموضوع في مقدمة كتابه أداب الزفاف
جزاك الله خيراً أخي الكريم
وهذا نص كلام الشيخ - رحمه الله
آداب الزفاف [صفحة 139]
6 - خاتم الخطبة:
السادس: لبس بعض الرجال خاتم الذهب الذي يسمونه ب [خاتم الخطبة) فهذا مع ما فيه من تقليد الكفار أيضا - لأن هذه العادة سرت إليهم من النصارى ويرجع ذلك على عادة قديمة لهم عندما كان العروس يضع الخاتم على رأس إبهام العروس اليسرى ويقول: باسم الأب ثم ينقله واضعا له على رأس السبابة ويقول: الابن ثم يضع على رأس الوسطى ويقول: الروح القدس وعندما يقول آمين يضعه أخيرا في البنصر حيث يستقر
ففيه مخالفة صريحة لنصوص صحيحة تحرم خاتم الذهب على الرجال وعلى النساء أيضا كما ستعلمه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/377)
ـ[هيثم أبا الحسن]ــــــــ[23 - 05 - 07, 02:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أخوة
و لكنى وجدت بعض الفتاوى لشيوخ من الأزهر و الشيخ عطية صقر تبين أن الموضوح مباح و جائز
و انا سمعت الشيخ أبو إسحاق و قرأت فتوى من موقع الشيخ محمد صالح المنجد و نقل لفتوى اللجنة الدائمة كلهم على التحريم و المنع.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[19 - 05 - 08, 07:42 م]ـ
للرفع / رفعَ الله قدركم
موضوع هام ويمر به كل الشباب ..
قال أحد الإخوة هنا وهو الأزهري الأصلي ..
السلام عليكم:
من كلام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله - فتاوى ورسائل الشيخ [4/ 89 - 91] عن دبلة الخطوبة:
الحمد لله.
أولاً: لا يخفى أن هذا الشئ لم يكن معهوداً لدى الناس في هذه البلدان، وإنما تسربت هذه العوائد من بعض البلدان المجاورة، ولا ينبغي الانصياع معهم وتقليدهم التقليد الأعمى بكل ما يأتون به سواء كان غثاً أو سميناً، مع أن هذا من قسم الغث الذي لا خير فيه ولا نفع يعود على الزوج ولا على الزوجة منه.
ثانياً: إن كانت هذه الدبلة الذي يلبسها الرجل من الفضة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من فضة، وقد اتخذها صلى الله عليه وسلم لمصلحة شرعيةً، وكتب عليه اسمه (محمد رسول الله) فمحمد سطر أسفل، ورسول سطر وسط، والله سطر أعلا، وأخذ العلماء من هذا أنه يجوز للرجل اتخاذ الخاتم من الفضة.
ثالثاً: أما إن كانت الدبلة من الذهب، فما كان منها في حق النساء فإن الشارع الحكيم أباح للنساء التحلي بما جرت به عادتهن، لأن المرأة خلقت ضعيفة ناقصة محتاجة إلى جبر نقصها بالتحلي والتبهى والتجمل للزوج، قال الله تعالى: ((أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)) [الزخرف:18].
فيباح لها التحلي بما جرت به عادة نساء زمانها ولو كثر.
وما كان من ذلك في حق الرجال فقد ثبت في الأحاديث الصريحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه حرم الذهب على الرجال من أمته، ونهاهم عن استعماله، وغلظ في ذلك بقوله وفعله.
فمما ورد في قوله حديث علي رضي الله عنه قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حريراً فجعله في يمينه وأخذ ذهباً فجعله في شماله ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي " رواه أبو داود والنسائي، وفي الباب أحاديث كثيرة تركناها اختصاراً. ومما ورد من فعله حديث ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه، وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده. فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك وانتفع به، فقال: لا آخذه وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه مسلم.
وبما ذكرنا يظهر حكم لباس " دبلة الخطوبة " والتفصيل فيما إذا كانت من ذهب أو فضة، والفرق بين دبلة الرجل، ودبلة المرأة. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
(صادرة عن الافتاء برقم 1982 - (في 22/ 7/1385هـ).
ومن كلام الشيخ عطية صقر:
خاتم الخطوبة أو الزواج له قصة ترجع إلى آلاف السنين، فقد قيل: إن أول من ابتدعها الفراعنة، ثم ظهرت عند الإغريق، وقيل إن أصلها مأخوذ من عادة قديمة، هي أنّه عند الخِطْبة توضع يد الفتاة في يد الفتى، ويضمهما قيد حديدي عند خروجهما من بيت أبيها، ثم يركب هو جواده وهي سائرة خلفه ماشية مع هذا الرباط حتّى يصلا إلى بيت الزوجية، وقد تطول المسافة بين البيتين. ثم أصبحت عادة الخاتم تقليدًا مرعِيًّا في العالم كله.
وعادة لبسها في بنصر اليسرى مأخوذة من اعتقاد الإغريق أن عرق القلب يمرُّ في هذا الإصبع، وأشد الناس حرصًا على ذلك هم الإنجليز وقيل: إن خاتم الخطوبة تقليد نصراني.
والمسلمون أخذوا هذه العادة، بصرف النظر عن الدافع إليها، وحرصوا على أن يلبسها الطرفان، ويتشاءمون إذا خُلعت أو غُيِّر وضعها، وهذا كله لا يُقِرُّه الدين.
والمهم أن نعرف حكم لبسها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/378)
أما اللبس في حد ذاته فليس محرمًا حيث لم يرد نص في التحريم، ولم يقصد التشبُّه بالكفّار، فالتشبه ممنوع وبخاصة إذا كان في معنى ديني لا يرضاه الإسلام، ثم نقول: إن كانت الدّبلة من فضة فلا بأس بها للرجال والنساء، أما إن كانت من ذهب فهي حرام على الرجال حلال للنساء، وذلك لعدة أحاديث وردت في ذلك، منها حديث رواه الترمذي بإسناد حسن " حُرِّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثِهم" وحديث مسلم " ونَهانا عن خواتِم ـ أو عن تختم ـ بالذَّهب " وحديثه أيضًا " يعمد أحدكم إلى جمرة نار فيجعلها في يده"؟ وذلك عندما رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل، فنزعه فطرحه.
ومن أراد التوسُّع في معرفة تاريخ الدبلة والباعث عليها والعبارات المكتوبة عليها وغير ذلك فليرجع إلى الجزء الأول من كتابنا " موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام ".
ومن كلام ابن عثيمين:
دبلة الخطوبة عبارة عن خاتم، والخاتم في الأصل ليس فيه شي إلا أن يصحبه اعتقاد كما يفعله بعض الناس، يكتب اسمه في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته، وتكتب اسمها في الخاتم الذي تعطيه إياه، زعما منهما أن ذلك يوجب الارتباط بين الزوجين، ففي هذا الحال تكون هذه الدبلة محرمة، لأنها تعلق بما لا أصل له شرعا ولا حسا، كذلك أيضا لا يجوز في هذا الخاتم أن يتولى الخاطب إلباس مخطوبته، لأنها لم تكن له زوجة بعد، فهي أجنبية عنه إذ لا تكون زوجة إلا بالعقد.
وأحال مركز الفتوى بجماعة أنصار السنة المحمدية في مصر على كلام الشيخ السابق هنا:
http://www.elsonna.com/DisFatwa.asp?FatwaId=277
ومن كلامه أيضاً:
(إذا كانت مصحوبة باعتقاد، فهي حرام بلا شك.
وعلامة كونها مصحوبة باعتقاد: أن بعض الناس يكتب اسم الزوج على دبلة زوجته، واسم الزوجة على دبلة الزوج، وهذا يدل على أن هناك عقيدة، وأن كون اسم زوجته بيده واسمه بيد زوجته، معناه: الاقتران، ولهذا إذا قلنا لبعض الناس الذين عليهم دبل من الذهب: هذا حرام، ويجب خلعها، قالوا: إني إذا خلعتُه تزعل الزوجة، نعم، هذا يدل على أن هناك عقيدة.
فإذا كان لبسها مصحوبًا بعقيدة فلا شك أنه حرام.
وإذا لم يكن به عقيدة فقد يقال: إنه حرام؛ لأن أصله من النصارى، فيكون منشؤه منشأً محرَّمًا، وفيه تَشَبُّه.
وقد يقال: إنه لما شاع بين المسلمين صار غير خاص بالنصارى، فيكون من جنس الألبسة التي تكون أصلها عند غير المسلمين، ثم تشيع فيهم وفي المسلمين، فيزول التَّشَبُّه. ولا شك أن عدمها أولى فيما أرى).
مفرغ من مادة صوتية بعنوان:
" جلسات رمضانية " لعام (1410 هـ)
والكلام عن ضابط التشبه يحتاج لموضوع خاص وكان بعض الإخوة قد قال أنه طالما بقينا مختلفين في الأصول فسنظل مختلفين في فروعها ويقصد بالأصول:
حد البدعة - ضابط تحريم التشبه بالكفار وغيرها من المسائل الأصولية.
ففتحت موضوعاً عن البدعة كبداية ولم يلق التجاوب الكافي وكانت العلة هي الامتحانات فسكتنا حتى تنتهي الامتحانات والله الموفق ونرجو التفاعل مع هذه المواضيع وإلا سنظل ندور في دائرة مفرغة لا نخرج بثمرة إلا الخلاف المذموم.
أخوكم.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 09:51 م]ـ
الاستدلال لجواز لبس دبلة الخطوبة.
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت بعض المشاركات التي كتبت عن خاتم الخطبة، أو النكاح وهو ما يسمى بالعرف الدارج الدبلة، وسميت بذلك علامة على الجمع بين شخصين.
قال ابن منظور في لسان العرب مادة (د ب ل): دبل: دبل الشيء يدبله و يدبله دبلا: جمعه كما تجمع اللقمة بأصابعك.اهـ
ولعل هذا هو الغرض الأساسي الذي من أجله يلبس المسلمون خاتم الزواج فهو علامة على الارتباط بشخص آخر، فغالب المسلمين قد لا يطرأ على باله أن هذه العادة مرجعها إلى الفراعنة أو الأغريق أو النصارى، وأن القسيس يقول بسم الأب وهكذا كما هو معروف، وإنما هو مجار للعرف الذي انتشر في أوساط المسلمين عموما من لبس هذا الخاتم للدلالة على الجمع بين الشخصين.
وهذا بمجرده مباح طالما أنه لا يتقرب به إلى الله وهو من هذه الجهة لا يدخل في حيز الابتداع المذموم.
و سوف أتعرض في كلماتي الآتية لمناقشة دليل الجواز، والذي إن صح لي ذلك فإنما هو قاطع على من قال بالتشبه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/379)
إن نظرنا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقوله للخاطب: (إلتمس ولو خاتما من حديد) فإننا سوف نستشعر للوهلة الأولى جواز إتخاذه للخطبة فإنما طلبه النبي لتلبسه المرآة.
وقد رد الحافظ ابن حجر هذا الاحتمال الظاهر ولجأ إلى الإحتمال البعيد وهو أنما طلبه النبي صلى الله عليه وسلم لتنتفع المرأة بثمنه.
ولا يخفى ما فيه من بعد لأمور:
الأول: أن كلام النبي يصان عن الإهمال فإن كان مقصود النبي صلى الله عليه وسلم الانتفاع بثمنه فلماذا لم يطلب منه المال مباشرة ليعطيه للمرأة.
ثانيا: القرينة التي من أجلها يتجه العلماء إلى ترجيح هذا الاحتمال البعيد هو المعارضة بين ظاهر هذا الحديث، وحديث النهي عن لبس خاتم الحديد – على فرض ثبوته -، وعندي أنه لا معارضة بينهما فلعل الإذن كان قبل النهي.
ثالثا: مما سبق يتبين أن التمسك بظاهر الحديث من جواز اتخاذ خاتم من الحديد جائز عند الخطبة أو النكاح – والخلاف مشهور بين السلف في حكم لبس خاتم الحديد -، ثم جاء النهي عن لبس خاتم الحديد عموما، وبقي الأمر بجواز لبس خاتم الفضة عند الخطبة أو النكاح.
وبعد فالذي يظهر لي أن خاتم الخطبة أو النكاح جائز لبسه بشروط وهي:
1 - أن ينقي قلبه من التشبه بالكفار.
2 - ألا يكون مصحوباً بعقيدة مثل أن يعتقد كل من الزوجين أن بقاء الدبلة في أصبعه سبب لدوام الزوجية أو المحبة بينهما، ولذلك يكتب كل منهما اسم صاحبه على خاتمه، وهذا يكون من الشرك الأصغر ومن التولة؛ لأن التعلق بالحلقة والخيط والخاتم في أنها تجلب المودة أو تذهب العداوة بين الزوجين هذا من الشرك الأصغر إذ أنه جعل ما ليس بسبب شرعي وليس من الأسباب الظاهرة جعله سببا؛ والأمر بيد الله؛ فهو يقول سبحانه وتعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} [سورة الروم: آية 21]؛ فالله هو الذي يوجب المودة والرحمة بين الزوجين إذا استقاما على طاعته سبحانه وتعالى.
والله تعالى أعلى وأعلم، وبانتظار مشاركات الإخوة الأفاضل والمشايخ الكرام.
----------------------------------------------
وهذا رابط للمناقشات التي دارت حول هذه القضية
http://www.sharee3a.com/vb/showthread.php?t=2936&highlight=%CF%C8%E1%C9
ـ[أبوالبراء الحنبلى]ــــــــ[20 - 05 - 08, 12:59 ص]ـ
اشتبكت الاراء والله المستعان
ـ[ابوعمرالتهامي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 01:25 ص]ـ
السؤال:
ما حكم الدبلة للزوجة والزوج، والشبكة والصباحة والفتاشة لأم الزوجة؟
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=3247(61/380)
هل يعفى عن يسير الحائل؟
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:03 م]ـ
الحمد لله وحده ...
رجل يريد أن يغسل رجليه فى الوضوء فوجد حائلاً عليها يمنع وصول الماء فهل يعفى عن يسير الحائل
أم يجب إزالته ولو كان كالنقطة؟
محبكم/الفاتح
ـ[أبو لجين]ــــــــ[18 - 03 - 06, 06:08 ص]ـ
روي عن بعض أصحاب الني صلى الله عليه وزوجاته رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء والصلاة. رواه الإمام أحمد(61/381)
ما حكم ادخال البنات مدارس حكومية مختلطة حيث يدرس الا ولاد و البنات معا في صف واحد
ـ[ام عبد الرحمان مصطفى]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما حكم ادخال البنات مدالس حكومية مختلطة حيث يدرس الا ولاد و البنات معا في صف واحد
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:30 ص]ـ
التعليم ... والمدارس المختلطة
المجيب د. خالد بن عبد الله القاسم
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/قضايا المرأة /الاختلاط والمصافحة
التاريخ 26/ 5/1424هـ
السؤال
هل يجوز فتح مدارس للتعليم والدعوة، مع أن نظام البلد يلزم بأن يكون التعليم مختلطاً بين الذكور والإناث؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
رداً على سؤال السائل بخصوص التعليم المختلط نقول وبالله التوفيق:
إن السائل لم يذكر البلد المسئول عنه، ولم يذكر مرحلة التعليم ولم يذكر أيضاً حال الاختلاط، كما لم يذكر البدائل غير الرسمية المتاحة، وتصور الواقعة مهم في الحكم عليها.
ولكن بالجملة فإننا أمام أمرين مهمين متعارضين:
الأول: طلب العلم بأنواعه لا سيما العلم الشرعي ومعرفة القراءة والكتابة، والعلم فرض عين؛ لأنه الوسيلة لمعرفة أحكام الله تعالى؛ وقراءة كتابه الكريم؛ وتدبر معانيه؛ والنجاة في الآخرة؛ ومعرفة السنة المطهرة، كما أنه مهم في الدنيا؛ لعمارتها وللتكسب والمعاش.
الثاني: العفة والفضيلة والحياء التي قد يخدشها هذا الاختلاط، وما ينجم عنه من إضاعة للأخلاق وربما أدى إلى الفاحشة والرذيلة.
فإذا لم يتوفر لأبناء المسلم تعليم مناسب، فإنه لا يترك تعليمهم بل يتقي الله ما استطاع في أبنائه، ويرتكب أخف الضررين ليتحصل أعلى المنفعتين.
فإذا لم يتوفر سوى مدارس مختلطة ولم يتيسر له الانتقال إلى بلد آخر فإنه لا يحجب العلم عن أبنائه، بل يدخلهم المدارس مع بذل الجهد في تحصينهم بالأخلاق والفضائل والتقوى المانعة من كل سوء، كما عليه أن يتواصل مع المدرسة للاطمئنان عليهم، والسعي لتقليل الشر ما أمكن.
كما أن عليه أن يبذل الجهد في البحث عن مدارس منفصلة قدر الإمكان، وإذا كان هناك عدد من المسلمين في تلك البلاد فإنهم مطالبون بإيجاد مدارس مناسبة لهم والسعي للجهات الحكومية بذلك، وقد قال تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم" فإذا بذلوا ما بوسعهم من الأسباب التي تسمح لهم بفتح مدارس مناسبة أو على الأقل يكون الاختلاط فيها بنسب أقل، فإننا نرجو ألا يكون عليهم حرج، وقد قال سبحانه وتعالى: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" وقال سبحانه: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" والاختلاط محرم كغيره إذا وجدت معه الفتنة، وهذا ما يغلب عليه لا سيما عند المراهقين والمراهقات، وهذا حال أغلب المدارس المختلطة بينما العلم مطلوب لذاته، والله أعلى وأعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(61/382)
الرقية و بيان الصحيح من الضعيف
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:29 ص]ـ
أخواني المشاركين: أرجوا منكم الإفادة من كيفيت الرقية عندما أرقي نفسي أوغيري!!؟
أولا: الآيات التي ثبتت بنصوص من السنة صحيحة أو ضعيفة.
ثانيا: من السنة صحيهها أو ضعيفها.
ثالثا: الآثار وفعل السلف ومواقفهم من صحيهها وضعيفها.
وذلك ليعرف كل من يريد أن يرقي نفسه أو غيره حتى يميز الصحيح الثابت ويبتعد عن
عن الضعيف, خاصة في هذا الزمن الذي كثرة فيه الأسقام والأمراض النفسية ,
والعضوية, وكثر فيه أيضاً الأحاديث الضعيفة لأن كثير من الذين يرقون أوغيرهم لا يتثبت
من الأحاديث الصحيحة من الضعيفة. فأرجوا من أخواني أهل الحديث والحفاظ أن
يدلو بدلوهم لتعم الفائدة وفق الله من ساهم وجزاكم الله خيرا وحماكم من كل مكروه.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:39 ص]ـ
أخي الفاضل:
توجد رسالة ماجستير مطبوعة في هذه المسألة، وهي أشمل رسالة رأيتها في ذلك، واسم هذه الرسالة هو:
((أحكام الرُّقَى والتَّمَائم)).
اسم المؤلف: الدكتور فهد بن ضويان بن عوض السحيمي، هو عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
اسم دار النشر: مكتبة أضواء السلف.
عدد صفحات هذه الرسالة: 328 صفحة.
عنوان درا النشر: الرياض - شارع سعد بن أبي وقاص - بجوار بَنْده.
رقم الهاتف: 2321045 - محمول 055494385.
وقد قسم المؤلف هذا الكتاب إلى بابين:
الأول: في الرقى ويشتمل على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: أحكام الرقى ويشتمل على سبعة مباحث:
المبحث الأول: معنى الرقية في اللغة ولاصطلاح.
المبحث الثاني: موقف الإسلام من الرقى.
المبحث الثالث: شروط الرقى.
المبحث الرابع: هل الاسترقاء يقدح في التوكل أم لا؟
المبحث الخامس: كيفية الرقية.
المبحث السادس: رقية أهل الكتاب للمسلمين.
المبحث السابع: حكم أخذ الأجر على الرقية.
الفصل الثاني: أهم الأدواء الشائعة وطرق معالجتها بالرقى الشرعية ويشتمل على أربعة مباحث:
المبحث الأول: الإصابة بالعين.
المبحث الثاني: الصَّرَع.
المبحث الثالث: السِّحْر.
المبحث الرابع: الحُمَة والنملة.
الفصل الثالث: الرقى الممنوعة، ويشتمل على أربعة مباحث:
المبحث الأول: التحذير من الشرك والأسباب الموصلة إليه.
المبحث الثاني: حكم طلب الرقية من الكهان والعرافين ومن في حكمهم.
المبحث الثالث: حصول الشفاء على أيدي بعض الكهان وأضرابهم لا يدل على كرامتهم.
المبحث الرابع: أمثلة من الرقى الممنوعة.
الباب الثاني: في التمائم.
فهذا عرض سريع لهذه الرسالة الجامعة، ولم أر مثلها - فيما أعلم -، والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[03 - 03 - 06, 02:14 ص]ـ
الله يعطيك العافية وجزاك الله خيرا.(61/383)
وضع الخط تحت الكلمة من التشبه بالكفار؟؟؟
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم ...
قال الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه جلباب المرأة المسلمة أن وضع الخط تحت الكلمة من التشبه بالكفار ... وأن الخط ينبغي أن يكون فوق الكلمة ...
فما رأي الأخوة.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:45 ص]ـ
وكذا سمعت الشيخ الحويني - حفظه الله - يقول في شريط " الدفاع عن السنة "، فيما أظن، فعهدي به بعيد، ولكن الذي أذكره هو هذا القول.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:08 ص]ـ
وما الدليل على أن الكفار كانوا يضعون الخط تحت الكلمة، ومتى وأين ورد النهي عن ذلك؟ وهل كل ما كان الكفار يفعلونه حرمه الشرع؟
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 11:59 ص]ـ
لو دللتنا على موضع كلام الشيخ
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا عهدي بعيد أيضاً بكلام الشيخ الحويني فقد كان في مسجد العزيز بالله منذ فترة بعيدة ولكن الذي أذكره جيداً استدلال الشيخ فقد قال: فإنك تجد كتاب المصاحف يضعون خطاً فوق الكلمة لا تحتها ويقولون في اصطلاحات الضبط: وضع خط فوق الكلمة سبب السجدة راجع إن شئت سجدات المصحف فستجد الخط فوق الكلمة في الأية موضع السجدة ولكن سامحني أخي فذاكرتي خانتني في سبب أن أهل الكتاب يضعون خطاً فوق الكلمة ولعل الله يرده إلي
والله أعلم
ـ[المعلمي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 02:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هذا ليس من قبيل التشبه المنهي عنه!!!
فتطور الخط ليس ذا صبغة شرعية وكذلك علامات الضبط والترقيم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:57 م]ـ
أنا أيضا سمعت الشيخ الحويني يقول ذلك منذ أكثر من عشر سنوات!
ولعل الخطب يكون في هذه الأمور وأشباهها يسيرا إن شاء الله
فإن كثيرا من أمور النفع الدنيوي مأخوذة من الكفار، والمنهي عنه هو مشابهتهم في أمور الدين لا في أمور الدنيا، والدليل على ذلك حديث الأذان لما قال بعض الصحابة: اتخذوا بوقا كبوق اليهود، وقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا كناقوس النصارى ... إلخ.
والدليل أيضا وضع التأريخ في عهد عمر بن الخطاب، فهو مأخوذ عن الكفار
وغير ذلك من الأمور الدنيوية
وما زال المسلمون من قديم يأخذون عن الكفار كثيرا من الأمور المتعلقة بالكتب كصناعة الورق، وطرائق الكتابة، وليس ما صنعه المسلمون - من ترجمة كثير من كتب الشرق والغرب في العصر العباسي - منكم ببعيد
والله تعالى أعلى وأعلم
ودمتم موفقين إلى الخير(61/384)
ادا كان اهل الزوج غير ملتزمين (لا يصلون).فهل من الا فضل شرعا عدم السكن معهم
ـ[ام عبد الرحمان مصطفى]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:30 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ادا كان اهل الزوج غير ملتزمين (لا يصلون).فهل من الا فضل شرعا عدم السكن معهم
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة:
إن كنت تسألين عن الأفضل، فأقول:
الأفضل لكل مسلم أن يكون في بيئة صالحة، وبين أناس صالحين، وذلك حتى لا يُفتن المرء منا بهؤلاء العصاة وبكثرة المعاصي من حوله.
قال الله تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف: 28].
وفي الحديثِ المعروف الصحيح – وهو حديث الرجل الذي قتلَ مائةَ نفس – فحينما أراد أن يتوب أمره العالم بأن يترك أرضه التي يكثر بها المعاصي فَقَالَ له:
((نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاساً يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدِ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلاَ تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ)).
أخرجه مسلم (2766).
وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم مِن جُلساء السوء فقال:
«مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحاً خَبِيثَةً».
أخرجه البخاري (5534).
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:25 ص]ـ
ولو أمكنك الإقامة معهم
والتودد إليهم وحُسن معاملتهم
و ذلك بتقديم بعض الهدايا إليهم،كشريط لأحد الدعاة في الرقائق، أو الترغيب والترهيب
أو تقديم بعض الكتبات أو المطويات إليهم
ثم يأتي بعد ذلك دعوتهم باللين
وقبل ذلك وبعده أكثري من الدعاء لهم بالهداية
لأنهم أقارب زوجك.
وبعد أن تستنفذي كل الأسباب،فإن كانت إقامتك معهم سيترتب عليها ضرر لك في دينك يمكنك مراجعة هذا الأمر.
نسأل الله تعالى الهداية لنا ولهم ولأمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.(61/385)
ما حكم السفر في طائرات تقدم الخمر
ـ[طارق أبو عبد الله]ــــــــ[03 - 03 - 06, 03:07 م]ـ
السلام عليكم
ما حكم السفر في طائرات تقدم الخمر؟(61/386)
سؤال حول وصول ثواب قراءة القرآن للميت
ـ[شريف سالم]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:48 م]ـ
أحبائي أعزكم الله
نرجو منكم تزويدي بموضوع وصول قراءة القرآن للميت و مسألة قراءة القرآن في القبور كمراسم للدفن
لأني بصدد كتابة البحث في هذا الموضوع بالإندونيسية ردا للصوفية
و ادعو لي بالتوفيق(61/387)
هل لبيد بن الأعصم كان خادماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل ثبت ذلك؟
و كيف تحصل على المشط و المشاطة الخاصة برسول الله صلى الله عليه و سلم
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[04 - 03 - 06, 04:58 ص]ـ
الحمد لله
الأخ مختار الديرة
وعليكم السلام ورحمة وبركانه
سحر النبي صلى الله عليه وسلم ثابت في الصحيحين وغيرهما.
عن عائشة قالت: سحر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا ودعا، ثم قال: " أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي، أتاني رجلان: فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال لبيد بن الأعصم، قال: فيما ذا، قال: في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر، قال فأين هو؟ قال: في بئر ذروان " فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع فقال لعائشة حين رجع: " نخلها كأنه رءوس الشياطين " فقلت استخرجته؟ فقال: " لا، أما أنا فقد شفاني الله، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا " ثم دفنت البئر.
ولم يكن لبيد خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم.
أما كيف تحصَّل على المشط والمشاطة؟
ففي الطبقات لابن سعد:
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني أبو مروان، عن إسحاق بن عبد الله، عن عمر بن الحكم، قال:
" لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية في ذي الحجة ودخل المحرم جاءت رؤساء يهود الذين بقوا بالمدينة ممن يظهر الإسلام وهو منافق إلى لبيد بن الأعصم اليهودي وكان حليفا في بني زريق، وكان ساحرا، قد علمت ذلك يهود أنه أعلمهم بالسحر وبالسموم، فقالوا له: يا أبا الأعصم، أنت أسحر منا، وقد سحرنا محمدا فسحره منا الرجال والنساء فلم نصنع شيئا، وأنت ترى أثره فينا، وخلافه ديننا، ومن قتل منا وأجلى، ونحن نجعل لك على ذلك جعلا على أن تسحره لنا سحرا ينكؤه، فجعلوا له ثلاثة دنانير على أن يسحر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمد إلى مشط وما يمشط من الرأس من الشعر، فعقد فيه عقدا، وتفل فيه تفلا، وجعله في جب طلعة ذكر، ثم انتهى به حتى جعله تحت أرعوفة البئر، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا أنكره، حتى يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله، وأنكر بصره حتى دله الله عليه فدعا جبير بن إياس الزرقي وقد شهد بدرا فدله على موضع في بئر ذروان تحت أرعوفة البئر، فخرج جبير حتى استخرجه ثم أرسل إلى لبيد بن الأعصم فقال: " ما حملك على ما صنعت، فقد دلني الله على سحرك، وأخبرني ما صنعت "، قال: حب الدنانير يا أبا القاسم " قال إسحاق بن عبد الله: فأخبرت عبد الرحمن بن كعب بن مالك بهذا الحديث فقال: إنما سحره بنات أعصم أخوات لبيد، وكن أسحر من لبيد وأخبث، وكان لبيد هو الذي ذهب به فأدخله تحت أرعوفة البئر فلما عقدوا تلك العقد أنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلك الساعة بصره ودس بنات أعصم إحداهن فدخلت على عائشة فخبرتها عائشة أو سمعت عائشة تذكر ما أنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بصره ثم خرجت إلى أخواتها وإلى لبيد فأخبرتهم، فقالت إحداهن: إن يكن نبيا فسيخبر، وإن يك غير ذلك فسوف يدلهه هذا السحر حتى يذهب عقله، فيكون بما نال من قومنا وأهل ديننا، فدله الله عليه. قال الحارث بن قيس: يا رسول الله، ألا نهور البئر؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهورها الحارث بن قيس وأصحابه وكان يستعذب منها. قال: وحفروا بئرا أخرى فأعانهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفرها حين هوروا الأخرى التي سحر فيها حتى أنبطوا ماءها، ثم تهورت بعد. ويقال إن الذي استخرج السحر بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن محصن.
والله تعالى أعلم.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 03 - 07, 07:47 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:13 م]ـ
يرفع للفائدة(61/388)
أضرار الترف على الفرد والمجتمع- دراسة في ضوء السنن الكونية والآيات القرآنية
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أضرار الترف على الفرد والمجتمع- دراسة في ضوء السنن الكونية والآيات القرآنية
إن المتأمل في واقع مجتمعنا ليصاب بوجل شديد جراء طغيان الرفاهية والتنعم عليه، وقد علم من السنن الكونية أن الترف سبب لفساد الأمم ومن ثم هزيمتها وسقوطها، بل وأشد من ذلك من الركون إلى الدنيا ورغبتها عن الآخرة. ومع أن الترفه هو التوسع في النعمة كما في المفردات للراغب؛ إلا أنه لم يرد في القرآن إلا في مورد الذم والاقتران بالكفر والعصيان وإليك البيان:
1 - اتباع الملاذ والترف في النعم يؤدي إلى التمرد على الشرع وحملته من الرسل الكرام، قال تعالى: (واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين).
2 - صار حرص تلك الفئة المترفة على ملاذها وترفها وخوفها من فقدان تلك الملاذ باتباع الرسل والالتزام بالشرع وصفا مقارنا لكفرهم وتكذيبهم وكأنه نتيجة للترف والركون إلى الدنيا، قال تعالى: (قال الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ... ).
3 - ولشدة ذلك الارتباط بين الترف والكفر استعيض عن ذكر الكافرين بذكر المترفين في قوله تعالى: (وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون)، وقوله تعالى: (وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة ... ).
4 - ثم بعد ذلك ما النتيجة؟ إنه العذاب الأليم الذي ينسيهم ترفهم ونعيمهم كما قال تعالى: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا). والمعنى: أمرنا مترفيها بالاستقامة على الشرع فخالفوا بالفسق فحق عليهم العذاب، وبعد ذلك يحصل الندم ولات حين مندم كما قال تعالى: (حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون).
5 - وفي بداية وصف أصحاب الشمال في سورة الواقعة نجد أن صفة الترف قبل كل الصفات المذكورة، وكأنها سبب لما بعدها من كفر وتكذيب، قال تعالى: (إنهم كانوا قبل ذلك مترفين).
6 - ويقرعهم الله سبحانه إذا أحسوا بالعذاب وحاولوا الهروب منه بالركض ولكن إلى أين؟ لا مفر لهم من جزاء عملهم. فيذكرهم سبحانه بتفرقهم وتقديمهم شهواتهم على الشرع، قال تعالى: (فلما أحسوا بأسنا إذا هم يركضون، لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون).
ولقد أدرك الصحابة رضي الله عنهم خطورة التنعم والترفه خصوصا بعد أن اتسعت موارد الدولة وكثر المال بسبب الفتوحات, فكانوا يتعاهدون بعضهم بالنصح، ففي صحيح مسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عتبة بن فرقد رضي الله عنه – وكان أميرا على العراق – يقول له: يا عتبة أطفم الناس في رحالهم مما تأكل في رحلك فإنه ليس من كدِّ أبيك ولا كد أمك ولا كدك، وإياكم والتنعم وزي أهل العجم.
وكانت قضية خوفه على المسلمين من الوقوع في الرفاهية تشغله كثيرا رضي الله عنه فقد أخرج أحمد عن أبي عثمان النهدي أن عمر بن الخطاب قال:" اتزروا وارتدوا وانتعلوا والبسوا الخفاف والسراويلات والقوا الركب، وانزوا نزواً، وعليكم بالمعدية، وارموا الأغراض، وذروا التنعم وزي العجم، ... ". وورد عنه أنه قال: اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم. وفي مسند أبي عوانة وغيره بسند صحيح كما في الفروع: أما بعد فاتزروا وارتدوا وألقوا الخفاف والسراويلات وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل وإياكم والتنعم وزي الأعاجم وعليكم بالشمس فإنها حمام العرب وتمعددوا واخشوشنوا واخلولقوا واقطعوا الركب وارموا الأغراض.
وقد امتثل الصحابة لهذه الوصية العمرية المذكرة بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أن يتقوا الدنيا ويحذروا الانغماس فيها، فقد ثبت عن عبدالله بن بريدة وعبدالله بن شقيق أنهما قالا: رحل صحابي إلى صحابي آخر في مصر – وهو فضالة بن عبيد – فقال الصحابي: لم آتك زائرا إنما جئتك أسألك عن حديث سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم لعله عندك علم عنه، ثم قال: ما لي أراك شعثا وأنت أمير الأرض؟ فقال فضالة: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير من الإرفاه. فقال له: فما لي لا أرى عليك حذاء؟ ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/389)
بل صار ترك الترفه وصفا ملازما لأهل السنة، فقد قال الحسن البصري رحمه الله: "سننكم والله بين الغالي والجافي، وإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى وهم أقل الناس فيما يأتي لم يذهبوا مع أهل الترف في ترفهم ولا مع أهل البدع في بدعهم بل حافظوا على الحق حتى لقوا ربهم فكذلك فكونوا رحمكم الله ".بل إن السلف كانوا ينهون عن مجالسة المترفين خوفا من العدوى، قال المروذي: سمعت أبا عبدالله - أحمد بن حنبل – وذكر قوما من المترفين فقال: الدنو منهم فتنة والجلوس معهم فتنة.
ثم ليعلم أن النصوص المحذرة من الترف لم تأت من فراغ وإنما حُذر المؤمنون منه لما فيه من مفاسد، ومن هذه المفاسد:
1 - أن الترف والتنعم مؤد إلى التنافس على جمع الدنيا فتحصل الخصومة المؤدية إلى التفرق والقتال. وقد روى ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمها أبناء الملوك – أبناء فارس والروم – سُلط شرارها على خيارها).
2 - أن أهل العبادة والصلاح بعيدون عن التنعم والترف، والوقوع فيهما بعدٌ عن طريق أهل الخير. ولذلك لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال له: (إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين).
3 - أن الترفه والتنعم من أسباب قسوة القلب ونسيان الآخرة ولذا فأهل التنعم هم شرار هذه الأمة، وقد روى البيهقي في الشعب عن فاطمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ... ).
4 - أن العبد مسؤول عن طريق الحصول على التنعم وعن شكره بعد ذلك، قال تعالى: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم). وأما أول سؤال من النعيم فهو السؤال عن نعمة الصحة والماء البارد، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال: ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد).
5 - أن الأمة المترفة أسرع الى الفناء والهزيمة من غيرها، وقد قال ابن خلدون في الفصل الثامن عشر من مقدمته: فصل في أن من عوائق الملك الترف وانغماس القبيل في النعيم، قال: وعلى قدر ترفهم ونعمتهم يكون إشرافهم على الفناء فضلا عن الملك، فإن عوارض الترف والغرق في النعيم كاسر من سَورة العصبية التي بها التغلب، وإذا انقرضت العصبية قصر القبيل عن المدافعة والحماية فضلا عن المطالبة والتهمتهم الأمم سواهم".
ومن الترف المستشري في المجتمع الإكثار من المطعومات كما ونوعا، وقد ذكر بعض أطباء المسلمين أن الله تعالى جمع الطب في نصف آية وهي قوله: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين). وقد روى البخاري في صحيحه معلقا بصيغة الجزم قال قال صلى الله عليه وسلم: (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة). وروى أيضا بصيغة الجزم قال قال ابن عباس رضي الله عنهما: "كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأك اثنتان سرف أو مخيلة".
والسرف المذموم في الأكل والشرب نوعان: التخليط والتنويع في الطعام والإكثار منه والسمنة الناتجة عنهما.
فأما التخليط والتنويع في الطعام فقد ورد ذمه بصيغ شتى، فمن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من أقوام همهم بطونهم وشهواتهم فيكثرون من التنويع في الأطعمة والأشربة فقد روى الطبراني وغيره عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام، فألائك شرار أمتي). وعن فاطمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم الذين يأكلون ألوان الطعام ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام).
فالتخليط في الطعام مذموم شرعا وطبا، قال البيهقي: وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه اشترى من اللحم المهزول، وجعل عليه سمنا، فرفع عمر يده وقال: والله ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر، فقال ابن عمر: اطعم يا أمير المؤمنين فوالله لا يجتمعان عندي أبدا إلا فعلت ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/390)
ولو لم يكن في التخليط في الأطعمة إلا مشابهة أهل الدنيا من الكفار الذين قال الله فيهم: (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون). قال الحافظ ابن كثير:" وقد تورع أمير المؤمنين عمربن الخطاب عن كثير من المطاعم والمشارب خشية أن تشمله هذه الآية وأن يدخل فيها".
• ومما ورد عنه في ذلك أنه رأى جابرا ومعه لحم معلق في يده فقال: ما هذا يا جابر؟ قال: اشتهيت لحما فاشتريته. فقال عمر: أوكلما اشتهيت اشتريت يا جابر؟ ما تخاف هذه الآية: (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا .. ).
• ودخل رضي الله عنه على بنته حفصة رضي الله عنها فقدمت إليه مرقا باردا وصبت عليه زيتا فقال: أدمان في إناء واحد؟ لا آكله حتى ألقى الله عز وجل.
• وقال الأشعث بن قيس لما طلب منه أن يلين اللحم بالزيت: أدمان في أدم؟ كلا، إني لقيت صاحبيَّ وصحبتهما فأخاف إن خالفتهما أن يخالف بي عنهما ولا أنزل معهما حيث ينزلان.
ولما قدم وفد البصرة ومعهم أميرهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أطعمهم عمر رضي الله عنه من طعامه، فرأى كراهتهم فقال: أيها القوم إني والله لقد أرى كراهيتكم طعامي وإني والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما، ثم قال: ولكني سمعت الله جل ثناؤه عير قوما بأمر فعلوه فقال: (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها .. ).
أسأل الله تعالى أن يلحقنا بسلفنا في الهدي والسمت وأن يقينا شر أنفسنا.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أهم المراجع
o أخبار عمر للطنطاوي
o الآداب الشرعية
o الأدب المفرد تحقيق الألباني
o اقتضاء الصراط المستقيم تحقيق الدكتور ناصر العقل
o الترغيب والترهيب تحقيق محي الدين مستو وزملائه
o السلسلة الصحيحة للألباني
o صحيح الجامع للألباني
o كتاب الكسب – محمد بن الحسن الشيباني- تحقيق عبدالفتاح أبوغدة- نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية-الطبعة الأولى.
o شرح منظومة الآداب للسفاريني- مؤسسة قرطبة
o العمدة في إعداد العدة لعبدالقادر عبدالعزيز
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[25 - 03 - 06, 09:12 م]ـ
هل من مضيف أو مستدرك أو مصوب؟
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[25 - 03 - 06, 09:33 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[26 - 03 - 06, 12:12 ص]ـ
وجزاك وتقبل دعاك(61/391)
جمع القواعد الفقهية؟؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:47 م]ـ
اقتراح أسأل الله أن ينفع به ويجعله باباً من أبواب الخير الكثيرة في الملتقى ... وهذا الباب في القواعد الفقهية ... فأود من الاخوان وأصحاب الفضل من أهل العلم أن يقدم كل منهم ما لديه من قواعد فقهية ... مع اعطاء مثال أو أكثر ... وذلك بحسب القاعدة وعمقها.
ولو كان هناك مزيد قول حول القاعدة ... فهو خير وزيادة
بارك الله في الجميع ونفعنا بعلمكم
أخوكم ومحبكم في الله
بلال
ـ[امين المكتبه]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:46 ص]ـ
قاعدة: لا يلزم الشرع قبل العلم
هذه القاعده ذكرها الشيخ بن عثيمين في منظومته وشرحها ايضا في شرحه وذكر ان العلماء فيها على ثلاثة اقوال:
1 - يلزم مطلقا
2 - لا يلزم مطلقا
3 - يلزم في الاصول دون الفروع
وقال ان الصحيح ان الشرع لا يلزم قبل العلم، والدليل:
قوله تعالى "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " وغيرها من الايات
حديث المسيئ صلاته عندما قال للرسول والله ما احسن غير ذلك فعلمه الرسول فلم يأمره الرسول باعادة الصلاة على الوجه الذي علمه.وغيرهامن الادلة
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:50 ص]ـ
يُنظر: موسوعة القواعد الفقهية، للبورنو، 6 مجلدات.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67491(61/392)
من يقضي شهوة المرأة في الجنة؟
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[03 - 03 - 06, 06:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت كتاب الامام ابن القيم " حادي الارواح الى بلاد الافراح"
فوجدته تحدث عن اشياء تخص الرجال ولم يتطرق الى مايخص النساء.
مثل: قضاء الشهوة.
فقد تعمق في كيفية قضاءه وطره في الجنة ولم يتطرق الى المرأة!
السؤال:
اذا كان للرجل حور العين فمن للمرأة؟
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[03 - 03 - 06, 07:32 م]ـ
لا أظنك تجهل ان المؤمنة التي صامت و قامت ..... هي خير من الحوراء التي خلقها الله في الجنة و كذا المؤمن الذي صام و قام و صلى , لو ان الله خلق مخلوق اخر لتستمتع به المراة (كما قد يظن البعض ممن يدعي المساواة في الحقوق .... ) لكان هذا الإنسي خير منه , و هذا امر غير حادث , فالمرأة إدن لها زوجها الإنسي و هي تستمتع معه و لا يدعها في حاجة أبدا ,لما يعطيه الله من قوة كبيرة في الجماع, أما باقي الحور العين فهم له فضل من الله و الله يوتي فضله من يشاء , و هذا شبيه بأمر الدنيا فالرجل أدن الله له بالزواج من اربع و ما لا حصر له من السرايا , فقل في أمر الحور مثل ذلك , (لا تتمنوا ما فضلنا به بعضكم على بعض) فليس لاحد أن يطالب بأن يكون للمراة من الرجال كما للرجال من الناس لان المرأة لا يصلحها ذلك و إنما هو من شأن البغايا. و الله هو العليم الحكيم و أعلم بما يصلح أحوال عباده
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[03 - 03 - 06, 11:44 م]ـ
بسم الله
والحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الكلام عن نعيم أهل الجنة،من المأكل والمشر والجماع، وغيرذلك يشمل الرجال والنساء
كما بين الخطاب في القرآن الكريم حيث يقول:
(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ) (الرعد:35)
(تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً) (مريم:63)
(وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (الزخرف:72)
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (لأعراف:43)
(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) (الزمر:74).
وفي السنة النبوية:
* المعجم الكبير للطبراني:
حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الرحيم البرقي، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا صدقة، عن هاشم بن زيد، عن سليم أبي يحيى، أنه سمع أبا أمامة، يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسئل هل يتناكح أهل الجنة؟
قال: " نعم، بذكر لا يمل، وشهوة لا تنقطع دحما دحما ".
**ابن حجر في المطالب العالية (8/ 393) ـ كتاب صفة الجنة:
باب في أكل أهل الجنة، وشربهم، وجماعهم، وغير ذلك مما يذكر
عن زيد بن أرقم قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم، ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ وقال لأصحابه: إن أقر لي بهذه خصمته. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بلى والذي نفسي بيده، إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع ". قال: فقال له اليهودي: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حاجة أحدهم عرق يفيض من جلودهم مثل ريح المسك، فإذا البطن قد ضمر ".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، واللفظ له، ةعبد بن حميد،و أحمد بن حنبل، وأبو يعلى الموصلي، وابن حبان في "صحيحة "، والنسائي في "الكبرى" والطبراني: بإسناد صحيح ....
وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: هل يمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال: " نعم"،قال:
" بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع ".
وقال ابن أبي عمر: حدثنا المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، حدثني عمارة بن أبي راشد بن مسلم الكناني، من أهل دمشق، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: هل يمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال: " نعم، بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع ".
وقال البزار: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا المقرئ، به.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل: يا رسول الله أنفضي إلى نسائنا في الجنة كما نفضي إليهن في الدنيا؟.
قال: " والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليفضي بالغداة الواحدة إلى مائة عذراء ".
وعند مسلم في صحيحة ـ كتاب الجنة وصفة نعيمها:
وعن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة لسوقا، يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا، فيقولون: وأنتم، والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا".
رزقنا الله وإيكم الجنة ونعيمها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(61/393)