فإن كان الأول فيلزمه الدليل الصحيح ولن يجده وهي الزمخشرية هنا.
وإن كانت الثانية فهذا ليس بدليل لأن ما يقال فيه يقال في يوحنا ومرقس ومتى ولوقا.
وتدليله الآخر الضعيف: ذكره وأنا لم اتعرض له اصلا بنفي أو إثبات فهو اعتراض في غير موضعه.
وأما الجواب على تساؤله: فهذا أمر معلوم عند من تتبع علم أهل الكتاب ونظر في كتبهم وكتابتها ومحتواها وليس الأمر مجرد دعوى وزعم بل لا بد وان يقوم على البينات والدراسات وهي معلومة مشهورة.
وأنا لن أذكر اقوال أهل التاريخ المعترضين على إنجيل برنابا من أهل الكتاب وغيرهم.
لكني ساذكر شيخامن الشيوخ الذي كتبوا فيها من أهل الإسلام ممن كان له عناية في هذا الفن وهو الشيخ محمد أبو زهرة: (فلندرس الآن أقدم نسخة عرفت في العصر الحديث.
اتفق المؤرخون على أن أقدم نسخة عثروا عليها لهذا الانجيل نسخة مكتوبة باللغة الإيطالية عثر عليها كريمر أحد مستشاري ملك بروسيا وذلك سنة 1709 وقد انتقلت النسخة مع بقية مكتبة ذلك المستشار في سنة 1738 إلى البلاط النسخة مع بقية مكتبة ذلك هي الأصل لكل نسخ هذا الإنجيل في اللغات التي ترجم إليها.
ولكل في أوائل القرن الثامن عشر أي في زمن مقارب لظهور النسخة الإيطالية وجدت نسخة إسبانية ترجمها المستشرق سايل إلى اللغةالإنجليزية ولكن لم يعلم من تلك النسخة وترجمتها إلا شذرات أشار إليها الدكتور هوايت في إحدى الخطب وقد قيل إن الذي ترجم النسخة الأسبانية إلى تلك اللغة مسلم نقلها من الإيطاية إلى الإسبانية.
لقد رجح المحققون أن النسخة الإيطالية هي الأصل للنسخة الإسبانية ... ويظهر أن تلك النسخة هي نفسه النسخة التي عثر عليها سنة 1709 ... ).
وعلى هذا فمن ذا الذي يقدر أن يزعم زمن كتابة هذا الإنجيل ثم يتبعه إلى الزعم أنه الموحى من الله لعيسى عليه السلام (إن هم إلا يظنون).
ثم ترى من يحمل الناس على هذا الخرص جبرا وتكيدا وما هم بمستيقنين.
كما أنه من المعلوم أن أصحاب الأناجيل الأربع كانوا من أصحابه المقربين ومع هذا قال كذلك الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله: (وهذه الأناجيل الأربعة لم يملها المسيح ولم تنزل عليه هو بوحي أوحي إليه ولكنها كتبت من بعده ... ).
فكيف يقال عن إنجيل برنابا والعناية كانت عندهم بغيره أكبر وأعظم على ما أصابها من الترحيف والتخريف.
وأما النقد العلمي له فكثير لا يتسع الكلام فيه وكذا النقض التاريخي.
وأما رده على الشيخ عبد الرحمن الفقيه: ففي رأيي أنلا يلتفت إليه لأن أول واجب على المعترض أن يذهب ويتعلم ثم يأتي ليعترض.
ولدي سؤال واحد فقط ياليته يجيب عليه ليعي الفرق:
لو أن أحدا ممن رأى تلك الرؤى لم يعمل بها عامدا هل يلحقه إثم؟؟؟.
وفي المقابل لو أن امرء تعمد مخالفة الشرع في أمر او نهي هل يلحقه إثم؟؟؟.
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:07 م]ـ
من يلتزم بسنة نبيه وبكلام ربه لا يتعدى عمله في كتب اهل الكتاب الا ان يعمل بعمل النبي والصحابة من بعده:
- عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي فغضب، فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني.
- - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤن التوراة بالعبرانية و يفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون "
- - - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب وكتابكم الذي أنزل على نبيه أحْدَثُ الأخبار بالله تقرؤنه لم يُشبْ؟! وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدَّلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب فقالوا: (هََذَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً)، أفلا ينهاكم بما جاءكم من العلم عن مساءلتهم؟ ولا والله ما رأينا منهم رجلاً قطُّ يسألكم عن الذي أنزل عليكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/249)
- - - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لا تسألوا أهل الكتاب، فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم، فتكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل.
ثم ان الله حذر من اتباع اهواء بعض الناس في فعل ما يراه هواهم مناسبا فقال لاهل الكتاب:
قال العليم الحكيم:قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ
فكيف تفرء أكتب من ضل واضل؟
وليس برنابا وحده من الحوارين وانما معظم من تنسب لهم اناجيل هم الحواريين.
فالذي يبحث في تلك الكتب. فانما سيجد ما يعرفه ويصدقه القران فلا يستفيد شيئا
وسيجد من الكذب والزور ما يجب ان يكذبه. فلا يستفيد شيئا ايضا.
وان وجد ما لا يصدقه القران ولا يكذبه. فلن يستفيد ايضا لان النبي نهانى عن تصديقه او تكذيبه.
ثم ان القران مهيمنا على الكتب السابقة:
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَفالقران مهيمنا على ما قبله ولكل منا جعل الله شرعة ومنهاجا.
اما اختلاف الشرائع فمنه ما أخبر الله تعالى:
"فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا"
فبين عز وجل انه حرم عليهم طيبات.
اما النصارى فبين الله انهم تركوا كثيرا مما وصاهم الله به:
"وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ"
قال ابو جعفر:
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {وَمِنْ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقهمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} يَقُول عَزَّ ذِكْره: وَأَخَذْنَا مِنْ النَّصَارَى الْمِيثَاق عَلَى طَاعَتِي وَأَدَاء فَرَائِضِي وَاتِّبَاع رُسُلِي وَالتَّصْدِيق بِهِمْ , فَسَلَكُوا فِي مِيثَاقِي الَّذِي أَخَذْته عَلَيْهِمْ مِنْهَاج الْأُمَّة الضَّالَّة مِنْ الْيَهُود , فَبَدَّلُوا كَذَلِكَ دِينهمْ وَنَقَضُوا نَقْضِهِمْ وَتَرَكُوا حَظّهمْ مِنْ مِيثَاقِي الَّذِي أَخَذْته عَلَيْهِمْ بِالْوَفَاءِ بِعَهْدِي وَضَيَّعُوا أَمْرِي. كَمَا: 9046 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ: ثنا يَزِيد , قَالَ: ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة: {وَمِنْ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقهمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} نَسُوا كِتَاب اللَّه بَيْن أَظْهُرهمْ , وَعَهْد اللَّه الَّذِي عَهِدَهُ إِلَيْهِمْ , وَأَمْر اللَّه الَّذِي أَمَرَهُمْ بِهِ. 9047 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ: ثنا أَحْمَد بْن مُفَضَّل , قَالَ: ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ: قَالَتْ النَّصَارَى مِثْل مَا قَالَتْ الْيَهُود , وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ.
وأخبر الله عز وجل ان النبي الامي الذي صفته عندهم الذي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر:
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
فالله رفع الاغلال وهؤلاء يريدوا ان توضع عليهم.
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ فان كان الله امر اهل الكتاب ان يتبعوا النبي الامي. فهل يحق لمن امن بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ان يستنبط حكما من كتبهم؟
- - - - انبه هنا الى أمر مهم: ان اختلاف العلماء على هل شرعة من قبلنا شرعة لنا انما اختلفوا على ما ثبت في القران وصحيح السنة من شرعتهم فيما لا يخالف شرعتنا.
اما كتبهم فهي اصلا مقطوعة الوصل والاسناد. فكيف تقبل!
بل اني اذكر اني قرأت بالانجيل المذكور امور ومخالفات لا يقال انها من عند الله.
ما الهدف من البحث في هذه الاناجيل الا للعراض عن كتاب الله وسنة نبيه؟
فالله امرنا بقراءة القران والتدبر به وفهمه واعطانا الاجر. ونهانا عن الزور الذي هو كذب والذي بينه عز وجل:
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
ايطلب الهدى بغير الحق الذي حفظه الله؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/250)
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:30 م]ـ
فبرنابا تلميذ عيسى عليه السلام المخلص الوحيد المأمور بكتابة الإنجيل.
والدعاوى إذا لم يقيموا عليها ... بينات أهلها أدعياء
يا أخي اين اقمت انت البينة؟ انت المطالب بالبينة لانك تدعي ذلك.
فالبينة على المدعي فالاخوة انما اعترضوا لسبب وجيه وهو ما حكمه الشرع اصلا عن تلك التب.
ثم ما نعلمه عنها.
فهل برنابا هو الذي امر بكتابة الانجيل دون غيره.؟ مجرد ادعاء ليس عندنا ما يؤيده ولا ينفيه. وهل بقي هذا الانجيل على ما هو منذ كتابته؟ الايات بينت انهم نسوا حظا مما ذكروا به.
اما الرؤيا فلم يثبت فيها شيء بانها حكم الشرع. وانما كل من عمل بالرؤيا انما هو اجتهاد في موضع التوسعة.
لامر مهم لان الورثة قد يكونوا اجازوا ذلك.
فلان ذلك ممكنا لم تقم عليها حكم خاص.
فان كان في نقلك انه لم يعمل بغيرها فهذا يضعف احتجاجك به.
ثم ان ما استشهدت به من كلام الشيخ رحمه الله امر واضح:
وقلده ابن عثيمين عنيزة فقال: هذه رؤيا عجيبة، وقد ثبت بها حكم شرعي، ولا مانع من هذا، فهي لم تخالف الشرع، وقد أثبتت وأجيزت لما احتف بها من القرائن الدالة على صدقها، ويمكن أن يقاس عليها كل ما كان مثلها، فكل رؤيا تحتف بها قرائن تدل على صدقها فلا مانع من إجازتها اهـ. ذكره عنه تلميذه أحمد العريني بـ (الرؤى والأحلام 49).
فالقرائن كانت بصدق من له عليه دين وكم عليه دين وذكر اسماء من اعتق. فلما وجد تطابق ما اخبر اجاز.
هذا لا يعد شيئا يغير او يبدل او يضيف للشرع.
هذا حال من يقول بذلك.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 06:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هؤلاء لا يقدرون على الحجة، يسندون كلاما إلى الله عز وجل ومن ثم يطلبون من المخالف أن يثبت العكس.
ولكن إمامهم يثبت الإنجيل بدعوى أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
والصحيح أنه لم يبق من الوحي إلا المبشرات. ولكن الفهم الخاطئ للمبشرات يجر إلى الضلال.
وربما يشرحه حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي قالت أن أول ما بدئ بالرسول صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة التي كانت تتحقق دائما، لا أذكر نص الحديث ولا أعرف درجته، فليتكرم أحد الأخوة بإيراده.
ولو تكرمتم بشرح تلك الرؤية التي عمل بها الصديق رضي الله عنه، وتحقيق معنى المبشرات مع بيان أمثلة لذلك. هذه الأمور يجب تأصيلها أولا. لأن أهل الأهواء يفسرون الأمور بأحاديث حسب أهوائهم والذي لا يكون عنده علم كاف قد ينجر ورائهم، ولذا حذر العلماء من قراءة كتب أهل الكلام للمبتدئين لأن لا تسبق إلى قلوبهم شبهة لا يستطيعون ردها، لذا أرجو تحقيق مسألة المبشرات مع الأمثلة، لأن الذي يعرف الحق سيعرف أن كل ما يخالفه باطل.
وأشكل علي أنني وأنا أبحث حول حديث (من رآني فقد رآني) قرأت أن أحدا من القدماء رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له (أخبر فلان أنه كفر لأنه قال أن القرآن مخلوق وامرأته بانت منه)، ورأى آخر كما هو مكتوب - النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن حكم من قال أن القرآن مخلوق فأجابه أنه كافر، فسأله ما حكم من يقول لا هذا ولا هذا فعمل حركة كأنه كرهه، أو كما ورد، المهم أوردت هذين بالمعنى، فهذا إشكال أرجو حله، مع العلم أنني على يقين أنه لا يثبت حكم ولا شرع من الرؤا، لكنني قد أضعف في رد بعض الشبه وفهمها، لذا قلت أن قضية المبشرات وقضية ما يثبت عن النبي عن طريق الرؤا يجب تحقيقه بمزيد من العناية مع الاستعانة بأقوال العلماء ليرسخ.
لأن هذا الموضوع أسهل شيء ممكن يغرروا هؤلاء به الناس. خصوصا عندما يوردون حديث (من رآني في المنام فقد رآني) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأشكل علي ما أورده الأخ أسامة عباس:
ويقول حفظه الله: (وقال النووي أيضاً في المجموع: لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان ولم يرَ الناس الهلال، فرأى إنسانٌ النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له: الليلة أول رمضان لم يصح الصوم بهذا المنام، لا لصاحب المنام ولا لغيره) ..
أظن أن النووي رحمه الله يقصد بقوله (فرأى إنسان النبي ... ) أي زعم أنه رأى، لأن مستحيل أن يرى الإنسان الرسول صلى الله عليه وسلم فيعطيه حكما شرعيا. ولو ادعى أحد ذلك، فهذا يعني أنه توهم أنه رأى النبي عليه السلام.
ويقول حفظه الله: (وقد ذكر الزرقاني في شرح الموطأ: أن رجلاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال له: اذهب إلى موضع كذا فاحفره فإن فيه ركازا فخذه لك ولا خمس عليك فيه، فلما أصبح ذهب إلى ذلك الموضع فحفره فوجد الركاز فيه! فاستفتى علماء عصره فأفتوه بأنه لا خمس عليه لصحة الرؤيا، وأفتى العز بن عبد السلام بأن عليه الخمس، وقال: أكثر ما ينزل منامه منزلة حديث روي بإسناد صحيح، وقد عارضه ما هو أصح منه وهو حديث في الركاز الخمس) ..
هذا يحتاج إلى شرح، كيف يثبت أولئك العلماء ذلك؟ أولئك العلماء الذين أفتوه أن لا ركاز عليه لا فرق بينهم وبين الصوفية. وأيضا ما حكمهم؟
ولم أفهم آخر ما قاله الإمام العز بن عبد السلام، فأطلب من الأخ أسامه شرحه لنا.
أما تأويل إمامهم القرآن حسب هواه ورأيه، فهذا مما لا شك فيه أنه من أنواع تحريف القرآن، فالتحريف قسمان كما هو معلوم، لفظي، ومعنوي، فهؤلاء يحرفون معنى القرآن الكريم حسب أهوائهم، وما أجمل ما قاله عبد الله بن رواحة رضي الله عنه عندما دخلوا مكة أنهم حاربوا المشركين على تنزيله وعلى تأويله، لا أتذكر الشعر بالضبط ولعلي آتيكم به قريبا إن شاء الله.
لكن ذكرت ما ذكرت على عجالة لكي تجيبوني وشكراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/251)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 01 - 06, 07:33 م]ـ
وأشكل علي ما أورده الأخ أسامة عباس:
أظن أن النووي رحمه الله يقصد بقوله (فرأى إنسان النبي ... ) أي زعم أنه رأى، لأن مستحيل أن يرى الإنسان الرسول صلى الله عليه وسلم فيعطيه حكما شرعيا. ولو ادعى أحد ذلك، فهذا يعني أنه توهم أنه رأى النبي عليه السلام.
هذا يحتاج إلى شرح، كيف يثبت أولئك العلماء ذلك؟ أولئك العلماء الذين أفتوه أن لا ركاز عليه لا فرق بينهم وبين الصوفية. وأيضا ما حكمهم؟.
يا أخي، الرجل الذي في المنام غير ضابط. ومن كان في هذه الحالة لا يمكن أن يتلقى أوامر بالحلال والحرام. فرؤيا النبي عليه الصلاة والسلام حق، لكن ما الدليل على أنك ضبطت عنه وأنت نائم؟!
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[19 - 01 - 06, 07:59 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أولاً: أشكر الشيخ الأستاذ شاكر توفيق العاروري حفظه الله على ما تفضل به، وأشكر أيضًا الأخ مجدي أبا عيشة، والأخ أبا الوليد الربضي، جزاكم الله خيرًا على ما تفضلتم به ..
وثانيًا: بالنسبة لما طرحه هذا الشرقي من شبهات باردة كالذي لقنه إياها، أقول قد تكلم الإخوة عن إنجيل برنابا فأجادوا، إلا أني سألخص المطلوب منك أيها الشرقي:
بدايةً ائتنا ببينة على قولك إن برنابا تلميذ عيسى عليه السلام المخلص الوحيد المأمور بكتابة الإنجيل ..
ثم ائتنا بدليل على أنه نقل إلينا فوصلنا دون تحريف ولا كتمان ولا تبديل ولا نقص ولا زيادة، ودون ذلك خرط القتاد ..
ثم -يا مسكين- بعد إثبات ذلك كله: سنطالبك بالجدوى مما فعلتَه! فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ”أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني“ ..
وأما بالنسبة لموضوع الرؤيا: فأخبرنا عن الحكم الشرعي الذي أثبته عمر رضي الله عنه لما شاهد تلك الرؤيا، والواقع أن رؤياه لا تختلف عن رؤيا ابنه عبدالله، التي رواها البخاري وغيره عن عبدالله بن عمر: « .. فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، فلقينا ملك آخر فقال لي: لم ترع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ”نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل“ فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا ..
فهذه كتلك، ولا تعدو أن تكون تذكيرًا، فما الحكم الشرعي الذي أثبته عمر رضي الله عنه بهذه الرؤيا؟
وأما قصة ثابت بن قيس، فلا أدري -ولا أظنك تدري- ما وجه الاستدلال؟
الرؤيا لم تخالف شرع الله، وقامت قرائن أثبتت صدقها، فلهذا حكم بمقتضاها ..
وأنت لم تورد القصة بكاملها لتوهم أن الصحابة حكموا بمجرد أن رأى أحدهم رؤيا، وليس الأمر كذلك، فثابت رضي الله عنه أخبر الرجل الذي رآه فقال: إني لما قتلت بالأمس مر بي رجل من المسلمين فانتزع مني درعا نفيسة، ومنزله في أقصى المعسكر وعند منزله فرس يستن في طوله، وقد أكفأ على الدرع برمة، وجعل فوق البرمة رحلا، وائت خالد بن الوليد فليبعث إلى درعي فليأخذها، فإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه أن عليّ من الدين كذا ولي من المال كذا وفلان من رقيقي عتيق، وإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، قال: فأتى خالد بن الوليد فوجّه إلى الدرع فوجدها كما ذكر ..
فهذه القرينة -أو القرائن- هي التي جعتلهم عملوا بهذه الرؤيا، وكما نقلتَ عن العلامة ابن العثيمين قوله السديد والذي علّق عليه الأخ مجدي ..
وأما أسئلة الأخ الحبيب الربضي فأعتذر الآن لانشغالي، وأدعو الله أن ييسر لي إجابتها، وياليت أحد إخواننا يكفيني ذلك ..
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:19 م]ـ
أسمح لي أخي الكريم سأتجاوز قراءة الردود وأذكر لك حادثة حصل لي من مثل موضوعك:
دار نقاش بيني وبين أستاذ في علم التاريخ وهو يدعي أنا هناك إنجيل لم تصل إليه يد التحريف يوجد بمتحف في الفاتيكان (إيطاليا) وهو الصحيح الذي إملاه عيسى عليه السلام على أصحابه!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/252)
والقرآن يكذب ذلك طبعا ولكننا نحتاج إلى رد عقلي فلسفي في بعض الأحيان خصوصا مع من في قلبه شك أو كفر في القرآن الكريم ــ والعياذ بالله ــ
فعرضت الموضوع على د. فلاح ثاني السعيدي ـ أستاذ العقيدة في كلية الشريعة بجامعة الكويت ـ فقال: بما أنه لا يوجد سند لهذا الإنجيل فلا بد من وجود أصل نقابله عليه ليتبين لنا أن هذا الإنجيل محرف أم لا، ولا يوجد أصل نجزم بصحته حتى نقابل هذا الانجيل عليه!!
لذلك نسأله: من أين جزمت بصحة هذا الإنجيل؟!!
وهو رد جيد لمن تأمله
وفقكم الله للخير والهداية
أبو عبد الله
ـ[أبو سعيد الشرقي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 03:53 ص]ـ
قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
الإنجيل الصحيح لعيسى المسيح عليه السلام برواية برنابا الصالح رضي الله عنه:
---------------------------------------------
ثم قال الله لآدم وحواء اللذين كانا ينتحبان: (أخرجا من الجنة، وجاهدا أبدانكما ولا يضعف رجاؤكما، لأني أرسل ابنكما على كيفية يمكن بها لذريتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشري، لأني سأعطي رسولي الذي سيأتي كل شيء، فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس، فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب: ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) فبكى عند ذلك وقال: (أيها الابن عسى الله أن يريد أن تأتي سريعا وتخلصنا من هذا الشقاء) قال يسوع: هكذا أخطأ الشيطان وآدم بسبب الكبرياء، أما أحدهما فلأنه احتقر الإنسان، وأما الآخر فلأنه أراد أن يجعل نفسه ندا لله.
------------------------------------------
، فقال حينئذ التلاميذ: إن خداع الفقهاء لجلي، لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنك مرسل من الله، فأجاب حينئذ يسوع: الحق أقول لكم أن الشيطان يحاول دائما إبطال شريعة الله، فلذلك قد نجس هو وأتباعه والمراؤون وصانعوا الشر كل شيء اليوم، الأولون بالتعليم الكاذب والآخرون بمعيشة الخلاعة، حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا، ويل للمرائين لأن مدح هذا العالم سينقلب عليهم إهانة وعذابا في الجحيم، لذلك أقول لكم أن رسول الله بهاء يسر كل ما صنع الله تقريبا، لأنه مزدان بروح الفهم والمشورة، روح الحكمة والقوة، روح الخوف والمحبة، روح التبصر والاعتدال، مزدان بروح المحبة والرحمة، روح العدل والتقوى، روح اللطف والصبر التي أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر خلقه، ما أسعد الزمن الذي سيأتي فيه إلى العالم، صدقوني أني رأيته وقدمت له الاحترام كما رآه كل نبي، لأن الله يعطيهم روحه نبوة، ولما رأيته امتلأت عزاءا قائلا: يا محمد ليكن الله معك وليجعلني أهلا أن أحل سير حذائك، لأني إذا نلت هذا صرت نبيا عظيما وقدوس الله، ولما قال يسوع هذا شكر الله.
-----------------------------------------------------
، وسيقيم الله أيضا الملائكة الأربعة المقربين لله الذين ينشدون رسول الله، فمتى وجدوه قاموا على الجوانب الأربعة للمحل حراسا له، ثم يحيي الله بعد ذلك سائر الملائكة الذين يأتون كالنحل ويحيطون برسول الله، ثم يحيي الله بعد ذلك سائر أنبيائه الذين سيأتون جميعهم تابعين لآدم، فيقبلون يد رسول الله واضعين أنفسهم في كنف حمايته ثم يحيي الله بعد ذلك سائر الأصفياء الذين يصرخون: (أذكرنا يا محمد، فتتحرك الرحمة في رسول الله لصراخهم، وينظر فيما يجب فعله خائفا لأجل خلاصهم، ثم يحيي الله بعد ذلك كل مخلوق فتعود إلى وجودها الأول، وسيكون لكل منها قوة النطق علاوة، ثم يحيي الله بعد ذلك المنبوذين كلهم الذين عند قيامتهم يخاف سائر خلق الله بسبب قبح منظرهم، ويصرخون: (أيها الرب إلهنا لا تدعنا من رحمتك) وبعد هذا يقيم الله الشيطان الذي سيصير كل مخلوق عند النظر إليه كميت خوفا من هيئة منظره المريع.
-----------------------------------------------------
فيجيب الله كخليل يمازح خليله ويقول: (أعندك شهود على هذا يا خليلي محمد؟) فيقول بإحترام: (نعم يا رب) فيقول الله: (اذهب وادعهم يا جبريل) فيأتي جبريل إلى رسول الله ويقول: (من هم شهودك أيها السيد؟) فيجيب رسول الله: (هم آدم وإبراهيم وإسماعيل وموسى وداود ويسوع ابن مريم) فينصرف الملاك وينادي الشهود المذكورين الذين يحضرون إلى هناك خائفين.
------------------------------------------------------
إن اسمه المبارك محمد، حينئذ رفع الجمهور أصواتهم قائلين: يا الله أرسل لنا رسولك يا محمد تعال سريعا لخلاص العالم.
-------------------------------------------------------
ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تزال عني هذه الوصمة، وسيفعل الله هذا لأني اعترفت بحقيقة مسيا الذي سيعطيني هذا الجزاء أي أن أعرف أني حي وأني بريء من وصمة تلك الميتة.
--------------------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/253)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[20 - 01 - 06, 04:36 ص]ـ
نظرًا لأني منشغلٌ أيها المتهوك أقول سريعًا:
- قال تعالى: ?الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ?، اقرأ الآية بتأمل وتدبر ..
- الأناجيل الأخرى فيها إشارات إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أيضًا، فهل نثبتها كذلك؟ هل ننسب كلامًا لرب العالمين بمجرد الظن والتخرص بل وأوهام المخبولين الدجاجلة؟! عياذًا بك اللهم!
- اقرأ هذا الكلام لعل الله أن يهديك:
قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين: « .. وقد ذم الله تعالى بأبلغ الذم من ينسب إليه ما ليس من عنده، كما قال تعالى: ?ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون?، وقال تعالى: ?فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله?، وقال تعالى: ?ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء?، فكل من قال هذا العلم من عند الله وهو كاذب في هذه النسبة فله نصيب وافر من هذا الذم، وهذا في القرءان كثير، يذم الله سبحانه من أضاف إليه ما لا علم له به ومن قال عليه ما لا يعلم، ولهذا رتب سبحانه المحرمات أربع مراتب، وجعل أشدها القول عليه بلا علم، فجعله آخر مراتب المحرمات التي لا تباح بحال؛ بل هي محرمة في كل ملة وعلى لسان كل رسول، فالقائلُ إن هذا من عند الله لما لا يعلم أنه من عند الله ولا قام عليه برهان من الله أنه من عنده: كاذبٌ مفترٍ على الله وهو من أظلم الظالمين وأكذب الكاذبين» انتهى بتصرف ..
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:01 ص]ـ
للأستاذ محمد على قطب كتاب اسمه (انجيل برنابا المبشر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم) طبعته مكتبة القرآن بالقاهرة وفيه دراسة جيدة فى نفى كونه كله من عند الله لوجودأخطاء مقطوع بها كذكره أن السماوات ست وغير ذلك
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 06:04 م]ـ
حذف للتكرار
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 06:16 م]ـ
فقالوا أنهم بالوقوف على نص الكتاب عرفوا أنه الإنجيل الصحيح، قد يكون هو أصح الأناجيل، لكن القوم جزموا بمجرد النظر إلى متنه أنه كلام الله.
الإنجيل هو كتاب منزل من عند الله على نبيه عيسى عليه السلام، أما إنجيل برنابا فهو لا يعدو أن يكون سيرة له من رواية أحد حوارييه .. وهذا في أفضل الأحوال.
أفلا يعقل الناس!
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:23 م]ـ
قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
الإنجيل الصحيح لعيسى المسيح عليه السلام برواية برنابا الصالح رضي الله عنه:
---------------------------------------------
ثم قال الله لآدم وحواء اللذين كانا ينتحبان: (أخرجا من الجنة، وجاهدا أبدانكما ولا يضعف رجاؤكما، لأني أرسل ابنكما على كيفية يمكن بها لذريتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشري، لأني سأعطي رسولي الذي سيأتي كل شيء، فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس، فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب: ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) فبكى عند ذلك وقال: (أيها الابن عسى الله أن يريد أن تأتي سريعا وتخلصنا من هذا الشقاء) قال يسوع: هكذا أخطأ الشيطان وآدم بسبب الكبرياء، أما أحدهما فلأنه احتقر الإنسان، وأما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/254)
الآخر فلأنه أراد أن يجعل نفسه ندا لله.
------------------------------------------
، فقال حينئذ التلاميذ: إن خداع الفقهاء لجلي، لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنك مرسل من الله، فأجاب حينئذ يسوع: الحق أقول لكم أن الشيطان يحاول دائما إبطال شريعة الله، فلذلك قد نجس هو وأتباعه والمراؤون وصانعوا الشر كل شيء اليوم، الأولون بالتعليم الكاذب والآخرون بمعيشة الخلاعة، حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا، ويل للمرائين لأن مدح هذا العالم سينقلب عليهم إهانة وعذابا في الجحيم، لذلك أقول لكم أن رسول الله بهاء يسر كل ما صنع الله تقريبا، لأنه مزدان بروح الفهم والمشورة، روح الحكمة والقوة، روح الخوف والمحبة، روح التبصر والاعتدال، مزدان بروح المحبة والرحمة، روح العدل والتقوى، روح اللطف والصبر التي أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر خلقه، ما أسعد الزمن الذي سيأتي فيه إلى العالم، صدقوني أني رأيته وقدمت له الاحترام كما رآه كل نبي، لأن الله يعطيهم روحه نبوة، ولما رأيته امتلأت عزاءا قائلا: يا محمد ليكن الله معك وليجعلني أهلا أن أحل سير حذائك، لأني إذا نلت هذا صرت نبيا عظيما وقدوس الله، ولما قال يسوع هذا شكر الله.
-----------------------------------------------------
، وسيقيم الله أيضا الملائكة الأربعة المقربين لله الذين ينشدون رسول الله، فمتى وجدوه قاموا على الجوانب الأربعة للمحل حراسا له، ثم يحيي الله بعد ذلك سائر الملائكة الذين يأتون كالنحل ويحيطون برسول الله، ثم يحيي الله بعد ذلك سائر أنبيائه الذين سيأتون جميعهم تابعين لآدم، فيقبلون يد رسول الله واضعين أنفسهم في كنف حمايته ثم يحيي الله بعد ذلك سائر الأصفياء الذين يصرخون: (أذكرنا يا محمد، فتتحرك الرحمة في رسول الله لصراخهم، وينظر فيما يجب فعله خائفا لأجل خلاصهم، ثم يحيي الله بعد ذلك كل مخلوق فتعود إلى وجودها الأول، وسيكون لكل منها قوة النطق علاوة، ثم يحيي الله بعد ذلك المنبوذين كلهم الذين عند قيامتهم يخاف سائر خلق الله بسبب قبح منظرهم، ويصرخون: (أيها الرب إلهنا لا تدعنا من رحمتك) وبعد هذا يقيم الله الشيطان الذي سيصير كل مخلوق عند النظر إليه كميت خوفا من هيئة منظره المريع.
-----------------------------------------------------
فيجيب الله كخليل يمازح خليله ويقول: (أعندك شهود على هذا يا خليلي محمد؟) فيقول بإحترام: (نعم يا رب) فيقول الله: (اذهب وادعهم يا جبريل) فيأتي جبريل إلى رسول الله ويقول: (من هم شهودك أيها السيد؟) فيجيب رسول الله: (هم آدم وإبراهيم وإسماعيل وموسى وداود ويسوع ابن مريم) فينصرف الملاك وينادي الشهود المذكورين الذين يحضرون إلى هناك خائفين.
------------------------------------------------------
إن اسمه المبارك محمد، حينئذ رفع الجمهور أصواتهم قائلين: يا الله أرسل لنا رسولك يا محمد تعال سريعا لخلاص العالم.
-------------------------------------------------------
ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تزال عني هذه الوصمة، وسيفعل الله هذا لأني اعترفت بحقيقة مسيا الذي سيعطيني هذا الجزاء أي أن أعرف أني حي وأني بريء من وصمة تلك الميتة.
--------------------------------------------------------
يا اخي فارق كبير بين وجود حق في الانجيل وبين صحته كاملا. انجيل برنابا اذكر اني قرأت فيه كلام لا يصح الايمان به. فمن بين الكلام الذي اقتبسته لنا العبارة التالية:
فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس
هل يمكنك ان تشرح لنا هذه العبارة؟
الامر الاخر الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل انما تتكلم عن صفات شرع هذا النبي: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/255)
هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
فهذه صفات الشرع الذي سينزل به هذا النبي الامي.
اما وصف النبي وأصحابه فهو واضح في الايات:
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
ثم ان الرؤيا المزعومة مخالفة لكلام الله عز وجل واخذ اليثاق على النبيين سلام الله عليهم باتباع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي:وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ وهو ميثاق للنبين و والذين امنوا بان يتبعوا المرسلين الذين يصدق بعضهم بعضا فكل رسول ينزل امر الله باتباع شريعته التي انزلها عليهم والزمهم بها ولما كان محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخرهم وجب اتباعه وترك الاصر والاغلال التي هي على اهل الكتاب والاحتكام بشرع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فان كان الله عز وجل يأمر اهل الكتاب الاحتكام للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فكيف يطلب منا صاحب رؤيا ان نحتكم الى حكم نسخ الله العمل بالكثير مما فيها من اصر وأغلال؟
خلاصة الحديث ان ايماننا بان صفات النبي في كتب اهل الكتاب هو تصديق لكلام ربنا وما أمرنا ان نبحث في الشرع من كتبهم ولو كان في ذلك خير لامرنا بها بدون الرؤيا المزعومة.
ووجود حق في كتب اهل الكتاب هو امر لا ننكره ولكن ننكر الباطل الذي حرفه اهل الكتاب واشتروا به ثمنا قليلا.
فاي عاقل يترك هدي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكتاب الله عز وجل ليتبع رؤيا مزعومة!!
ثم الى اي شيء يريد هؤلاء من كتب اهل الكتاب فهي حجة عليهم لو امنوا بها بل المعروف ان اهل الكتاب ينكروا العديد من الاناجيل ومنها برنابا. فلا ادري اي فائدة مرجوة. هل يراد ان يصدق الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من تلك الكتب؟ انما عرفنا التوراة والانجيل من القران ولولا فضل الله علينا وحمته لضللنا كما ضلوا وحرف منا اناس كلام الله فلم يثبت ان الله حفظ كتابا من قبل من التحريف والتزيف الا القران الذي حفظه عز وجل فقد قال عز وجل:
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ وانما في كتب اهل الكتاب حذرهم من الكتبة الكاذبين.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ أسامة عباس،
لم يجبني أحد على إشكالاتي وعلك الآن في سعة في وقتك فتجيبني على إشكالاتي.
كنت مشغولا في الأيام الماضية، لذا لم أتمكن من الكتابة .. المهم ربما يكون الأجدر أن نفرد موضوع الرؤا والرد على من يأخذ سنة أو ذكرا من المنام، لأن هذا الموضوع جد خطير.
فبعد كل الشبهات المثارة حول الشطر الأول من الشهادة ألا وهو شهادة أن لا إله إلا الله، الآن بدأت الشبهات حول الشطر الثاني وهو محمد رسول الله.
فبدأ ظهور مدعي النبوة، أمثال القاديانية، حتى هؤلاء بعد أن رأو أن الناس لا يتقبلون ذلك لجأوا إلى قضية الكرامات والأولياء.
فموضوع رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وتحقيق أنه لا يثبت منه إلا المبشرات، موضوع يحتاج إلى التوسع، لأنني أعاني من بعض من حولي من تصحيحهم حديثا ضعيفا أو إثبات ذكر، أو ما شابه استنادا إلى رؤيتهم المزعومة لرسول صلى الله عليه وسلم.
فلو تكرمت أولا بالرد على الإشكالات التي أوردتها. تكن مشكورا.
والله ولي التوفيق.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 06:04 ص]ـ
الانصاف أن الأناجيل الموجودة كلها هي حكاية التلاميذ لسيرة سيدنا عيسى و اشتمالها على وحي الله سبحانه مقطوع به لا سيما على قول من يقول بتحريف التأويل لا التنزيل و اشتمالها على الباطل أيضا مقطوع به و انما نهي عن الأخذ منها لصعوبة التمييز بين حقها و باطلها انطلاقا من الكتب نفسها و ليس من طريق لذلك الا بردها لهيمنة كتاب الله كما قال تعالى و مهيمنا عليه و و لذلك برر رسول الله صلى الله عليه و سلم تحذيره بكونهم قد يحدثوننا بباطل فنصدقه او بحق فنكذبه و لهذا أخذ العلماء بما في الكتب من حق شهد له الكتاب و ردوا ما لم يشهد له و هي قاعدة عامة في كل الأقوال و الأعمال و لهذا لزم التمييز بين مقامين هنا مقام السائل المسترشد وهو الذي أنكره ابن عباس و غيره من الصحابة و كلامهم طاهر في ذلك و كذلك حجتهم بأن الحق لايعرف من هذه الكتب بذاتها و مقام المحتج المناظر المبين وهو ما تدل عليه الآية "قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"وهو ما لم يزل عليه عمل علماء الاسلام من لدن الصحابة الى اليوم من الاحتجاج عليهم بما في كتبهم
و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/256)
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 05:35 م]ـ
لو تشرح قولك بمزيد من العناية والأمثلة، ولي سؤال حول ما قلت.
ماذا تقصد أننا نأخذ بما شهد له الكتاب، هل كل آية في الإنجيل وافقت القرآن في المعنى تكون خالية من التحريف، أم أنه قد يعتريها تحريف لفظي لا يغير المعنى؟
أي لو تشرح لي القسم الذي نصدق به من التوراة أو الإنجيل المحرفة، هل هي ما أخبرنا به القرآن أنه كان في الكتب السابقة؟ أم كل ما وافق القرآن في المعنى معناه أنه صحيح خال من التحريف؟ أم قد يكون هناك ما يوافق القرآن في المعنى ويحتمل تحريف لفظه، فلا نرده ولا نصدقه حينها؟
فالرجاء التوضيح بمزيد من العناية.
وأطلب من كل من لديه علم في هذه المسألة أن يدلي بقلمه المدعوم بالأدلة الشرعية وأقوال العلماء للرد على هذا المهري الذي زعم أن إنجيل برنابا صحيح كله. (الرجاء كتابة الردود حول هذه المسألة فقط وليس في ضلالات المهري الأخرى).
وأيضا أطلب من الأخ أسامة عباس أن يرد على أسئلتي السابقة، وشكرا.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 04:35 م]ـ
هل من مجيب على أسئلتي؟؟
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 02:23 ص]ـ
على سبيل المثال ما ذكره برنابا عن ان المسيح ألقى شبهه على الأسخريوطي بخلاف ارادته هذا مخالف قطعا لحديث النبي صلى الله عليه و سلم الذي نص على أن الشبه ألقي على أحد التلاميذ برضاه و التصديق بلفظه أو معناه مبني على الخلاف المشهور حول التحريف اكان فقط تحريف تأويل كما قاله البخاري أم تحريف تأويل وتنزيل كما يقول به الجمهور فعلى القول الأول يتنزل النهي عن التصديق على جميع الكتاب و على القول الثاني يتنزل النهي على المخالف و الله أعلم
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[17 - 03 - 06, 03:46 ص]ـ
أخى الحبيب .. ألق نظرة هنا .. ربما تجد بعض الفائده:-
http://www.trutheye.com/modules.php?name=News&file=article&sid=85
إنجيل برنابا للدكتور منقذ السقار
اً ما يتردد على الألسنة ذكر هذا الإنجيل المثير، والذي ينسب لأحد أخص تلاميذ المسيح، وهذا الإنجيل يخالف سائر الأناجيل الأربعة في أمور جوهرية، منها نقضه لدعوى ألوهية المسيح، وتأكيده نجاة المسيح من الصلب، وتنديده ببولس، ورفضه لتبشيره، وكذا تصريحه ببشارة عيسى عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم في مرات عديدة.
من هو برنابا؟
برنابا هو أحد حواريي المسيح، واسمه يوسف بن لاوي بن إبراهيم، يهودي من سبط لاوي من قبرص، باع حقله وجاء ووضعه عند أرجل تلاميذ المسيح (انظر أعمال /36 – 37)، عرف بصلاحه وتقواه، ويسميه سفر الأعمال" يوسف الذي دعي من الرسل برنابا " (أعمال 4/ 36).
ولما ادعى بولس أنه رأى المسيح وعاد إلى أورشليم يتقرب إلى التلاميذ تولى برنابا تقديمه إلى التلاميذ (انظر أعمال 9/ 27) وقد ذهب برنابا للدعوة في أنطاكية .. "ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب، لأنه كان رجلاً صالحاً وممتلئاً في الروح القدس والإيمان، فانضم إلى الرب جمع غفير " (أعمال 11/ 22 – 24).
ثم خرج إلى طرسوس ودعا فيها مع شاول (بولس) سنة كاملة (أعمال 11/ 25 - 26)، ثم تشاجر مع بولس وافترقا (أعمال 15/ 29) وبعد هذا الشجار اختفى ذكر برنابا من العهد الجديد.
وذكر المؤرخون أن وفاته كانت سنة 61م في قبرص، حيث قتله الوثنيون رجماً بالحجارة ودفنه ابن أخته مرقس الإنجيلي.
ثبوت وجود رسائل وإنجيل منسوب لبرنابا
وتنسب المصادر التاريخية إلى برنابا إنجيلاً ورسالة وكتاباً عن رحلات وتعاليم الرسل، وقد عثر العالم الألمانى تشندروف (1859 م) على رسالة برنابا ضمن المخطوطة السينائية التي عثر عليها، مما يشير إلى اعتبارها رسالة مقدسة فترة من الزمن.
لكن أياً من رسائله وكتاباته لم تعتبر مقدسة، وهنا نعجب كيف اعتبرت رسائل بولس ولوقا اللذين لم يريا المسيح؟ ولم تعتبر أقوال برنابا الذي سبقهم بالإيمان وبصحبة المسيح!!
وقد صدر عام 366م أمر من البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا، ومجلس الكنائس الغربية عام 382م، كما صدر مثله عن البابا أنوسنت 465م، كما وقد حرّم البابا جلاسيوس الأول عام 492م مطالعة بعض الاناجيل، فكان منها إنجيل برنابا.
العثور على نسخة من إنجيل برنابا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/257)
واختفى ذكر إنجيل برنابا قروناً طويلة حتى عثر الراهب الإيطالي فرامينو في أواخر القرن السادس عشر على نسخة منه في مكتبة البابا سكتس الخامس في الفاتيكان، فأخفاها وخرج بها ثم أسلم، وانقطع ذكر هذه النسخة.
وفي عام 1709م عثر كريمر أحد مستشاري ملك روسيا على النسخة الوحيدة الموجودة اليوم من إنجيل برنابا والتي استقرت عام 1738م في البلاط الملكي في فيينا، وتقع في 225 صحيفة سميكة مجلة بصحيفتين ومكتوبة بالإيطالية.
وقد ترجمت إلى العربية في مطلع هذا القرن على يد الأستاذ خليل سعادة، وقدم للترجمة بمقدمة نستعين بها في معرفة أصول هذه النسخة، وقد ذكر وجود ترجمة أسبانية تناقلها عدد من المستشرقين في أوائل القرن الثامن عشر، وانتهت إلى يد الدكتور هوايت الذي ذكر بأنها مترجمة عن نسخة البلاط الملكي الإيطالية، وأن مترجمها للأسبانية مسلم يدعى مصطفى العرندي، واختفت هذه النسخة عند الدكتور هوايت.
فمن هو كاتب نسخة البلاط الملكي الوحيدة؟ ومن هو كاتب الإنجيل؟
وصف المخطوطة الوحيدة للإنجيل
أما بخصوص النسخة الوحيدة فإنها كما يصفها خليل سعادة مجلدة بصحيفتين عليهما نقوش ذهبية .. ويرى المحققون أن ناسخ هذه المخطوطة من أهالي البندقية في القرن 15 - 16 أو أوائل القرن السابع عشر، وأنه أخذها من نسخة توسكانية أو بلغة النبدقية، وتطرقت إليها اصطلاحات توسكانية.
ويذهب الكاتبان " لو تسدال " و " لو راواغ " إلى أن النسخ تم عام 1575م تقريباً، وأنه من المحتمل أن يكون الناسخ فرامينو الراهب.
ويوجد على هوامش النسخة ألفاظ وجمل عربية بعضها صحيح العبارة وبعضها ركيك لا يتصور سعادة أن " يفعله كاتب عربي تحت الشمس ".
ويرجح سعادة أن الكاتب لهذه الهوامش واحد، وأنه عربي، وأن الناسخ بدل وغير في النسخة، فنتج هذا الاضطراب في العبارات العربية، ويجزم سعادة أن هذه النسخة نسخة منقولة عن أصل آخر لها.
موقف المسلمين من إنجيل برنابا وعلاقتهم بتأليفه
وبخصوص كاتب الإنجيل، أراد النصارى إلصاق هذا الإنجيل بالمسلمين، من غير أن يكون لديهم دليل واحد يثبت ذلك، أو يحدد اسم هذا المسلم الألمعي العارف باليهودية وكتبها.
وبعد قراءة سعادة للإنجيل رجح – من غير أن يقدم أدلة شافية - أن كاتبه " يهودي أندلسي اعتنق الدين الإسلامي بعد تنصره واطلاعه على أناجيل النصارى، وعندي (أي سعادة) أن هذا الحل هو أقرب إلى الصواب من غيره ".
واستند في زعمه إلى أمور:
1) أن للكاتب إلماماً عجيباً بأسفار العهد القديم " لاتكاد تجد له مثيلاً بين طوائف النصارى إلا في أفراد قليلين من الأخصائيين ... والمعروف أن كثيرين من يهود الأندلس كانوا يتضلعون بالعربية .. فيكون مثلهم في الاطلاع على القرآن والأحاديث النبوية ".
2) أن الإنجيل يؤكد على أهمية الختان وغيره من الأحكام التوراتية، وفيه من الكلام الجارح ما يستحيل صدوره من نصراني، كما يتضمن تقاليد تلمودية يتعذر على غير اليهودي معرفتها.
ويتضمن أيضاً أساطير وقصص عربية مما يتناقله العامة في البيئة العربية، فدل ذلك على أنه يعيش في البيئة العربية.
3) أن هذا الإنجيل يوافق القرآن والسنة في مواضع عدة أهمها إنكار ألوهية المسيح أو أنه ابن الله، وإنكار صلب المسيح، والقول بصلب يهوذا، وكذا يصرح الإنجيل ويؤكد على أن الذبيح إسماعيل لا إسحاق، ويذكر أن محمداً ? هو المسيا المنتظر في أكثر من موضع.
4) أن هذا الإنجيل يباين الأناجيل الأربعة بما فيه من أدب راقٍ ومسائل فلسفية وعلمية.
واستدل لذلك بما في الإنجيل من مباحث فلسفية تشبه فلسفة أرسطو طاليس التي كانت شائعة في القرون الوسطى، كما يحوي الإنجيل تشبيهات واستعارات أدبية تشبه ما نقل عن الشاعر دانتي في العصور الوسطى.
والنتيجة أن النصارى لا يعترفون بصحة نسبة الإنجيل لبرنابا، ويؤكدون أنه منحول، وأن كاتبه مسلم في القرون الوسطى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/258)
وقد صدرت في ذلك كتابات نصرانية أكدت أن الإنجيل مزور مستدلة بما سبق وبأمور أخرى أقل أهمية مثل مخالفة الإنجيل لبعض حقائق الجغرافيا والتاريخ، وأيضاً أنه حوى أموراً تكذبه بها الأناجيل الأربعة ومنها قوله: " أن الله اعتبر الكذب في سبيل الحمد فضيلة " (برنابا 161/ 60)، ومنها أن قوله بصلب يهوذا بدلاً عن المسيح فكرة غير ناضجة، لأن الله لو أراد إنقاذ المسيح لأنقذه بمعجزة، وليس عن طريق الغش والخداع الذي يلجأ إليه الضعفاء.
موقف علماء الإسلام من إنجيل برنابا
على الرغم من موافقة إنجيل برنابا لمعتقدات المسلمين في الجملة، فإن أحداً من المسلمين لا يعتبره الإنجيل الذي أنزله الله على المسيح ..
ولم يلجأ المسلمون إلى الاستشهاد بهذا الإنجيل إلا نادراً، وكان استشهادهم به أقرب إلى الاستئناس منه إلى الاستدلال، فالمسلمون لا يرون في هذا الإنجيل إنجيل المسيح، لكنه أقرب إلى طبيعة المسيح وتلاميذه من سائر الأناجيل.
ورفض المسلمون نسبة هذا الإنجيل إلى المسلمين، فلقد وجد في بيئة مسيحية صرفة كما سبق بيانه، وقد سبق ذكره قبل الإسلام بقرون عدة مما يدل على براءة المسلمين منه.
وأما التعليقات العربية الموجود على نسخته الإيطالية فهي من عمل الناسخ عن الأصل أو قارئ للنسخة لا يجيد العربية، ولعله فرامينو الراهب الذي أسلم، وتكون هذه النسخة هي التي عثر عليها في مكتبة البابا.
ثم من ذا المسلم الذي سيصنع هذا الإنجيل، ولا يستشهد به هو ولا من بعده في مناظرة النصارى؟ وكيف له أن يوصله إلى مكتبة البابا بالفاتيكان؟ فجهل المسلمين به وعدم استشهادهم به دليل برائتهم منه.
وأما تصريحه باسم النبي صلى الله عليه وسلم واعتباره دليلاً على أنه من وضع المسلمين، وأن المؤلف المنتحل - كما يقول سعادة – "بالغ وجاوز في الغرض ولو أشار من غير تصريح باسم النبي لكان ذلك أبلغ".
فهذا نراه دليلاً على صحة نسبة الإنجيل وبراءة المسلمين منه، إذ لا يمكن أن يفوت كاتب الانجيل، وهو الذي يصفه سعادة بالذكاء البارع - مثل هذه الأمر، فلو كان منتحلاً لأشار للنبي ولم يصرح باسمه، فتصريحه مع ذكائه وبراعته دليل أصالته.
وأما تكذيب الإنجيل لألوهية المسيح، وتشنيعه الشديد على من ترك الختان فهو دليل على نصرانية كاتبه لا يهوديته، إذ ترك الختان ليس من دين المسيح، بل هو من تغيير بولس بعد المسيح، ومثله القول بألوهية المسيح.
وقد كتب برنابا إنجيله ليكشف ما صنعه بولس كما جاء في مقدمته " إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى، مبشرين بتعليم شديد الكفر، داعين المسيح ابن الله، ورافضين الختان الذي أمر الله به دائماً مجوزين كل لحم نجس، الذين ضل في عدادهم أيضاً بولس الذي لا أتكلم معه إلا مع الأسى، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته ... " (برنابا: مقدمة /2 - 8).
مخالفة الإنجيل لمعتقدات المسلمين
ومما يدل على براءة المسلمين من هذا الإنجيل اختلافه في طريقة صياغته وأسلوبه عن طريقة العرب وأسلوبهم، فليس في المسلمين من يذكر الله ولا يثني عليه. أو يذكر الأنبياء ولا يصلي عليهم.
كما يخالف المعتقدات الإسلامية في مسائل منها قوله بأن الجحيم للخطاة السبعة: المتكبر والحسود والطماع والزاني والكسلان والنَهِم والغضِب المستشيط، (انظر برنابا 135/ 4 - 44) وقد ترك ذنوباً أكبر كالشرك والقتل، كما أن الكسل والنهِم لايستحقان النار.
ومثله قوله: " دعوا الخوف للذي لم يقطع غرلته، لأنه محروم من الفردوس " (برنابا 23/ 17) فمثل هذا لا يوافقه عليه مسلم.
ومثله تسمية الله " العجيب " (برنابا 216/ 3)، وهو ليس من أسماء الله الحسنى.
وكذا قوله عن الله: " إن الله روح " (برنابا 82/ 6) والأرواح عندنا مخلوقة.
ويتحدث عن الله، فيصفه أنه " المبارَك " (برنابا 71/ 16)، ولا يمكن لمسلم أن يقول عن الله ذلك، إذ هو الذي يبارِك، ومن ذا الذي يبارك الله جل وعلا!!! فتبارك الله أحسن الخالقين.
ومما يرد أيضاً انتحال مسلم لإنجيل برنابا قوله: " أقول لكم إذاً: إن السماوات تسع " (برنابا 105/ 3) ولا يقول بهذا مسلم قرأ القرآن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/259)
وأيضاً يذكر برنابا تسميات للملائكة لم يقل بها المسلمون، وفي ذلك ذكر اسم رفائيل وأوريل في قوله: " أمر جبريل وميخائيل وأوريل سفراءه أن يأخذوا يسوع من العالم … فجاء الملائكة الأطهار " (برنابا 215/ 4 - 5).
ثم قد ورد اسم الرسول " محمد " مرات عدة في إنجيل برنابا، ولم يرد اسمه " أحمد " مرة واحدة، ولو كان الكاتب مسلماً لعمد إلى كتابته - ولو مرة واحدة ليحقق التوافق الحرفي مع ما جاء في سورة الصف {ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}. (الصف: 6)
ثم لو كان كاتبه مسلماً لكتب معجزة كلام المسيح في المهد التي ذكرها القرآن وأغفلتها الأناجيل، وغير ذلك من المسائل التي تثور في وجه من يقول بانتحال مسلم لهذا الإنجيل.
وحين يدفع المسلمون القول بأن إنجيل برنابا منحول، ليس لجزمهم بصحة نسبة الإنجيل إلى برنابا، بل لجزمهم بأن هذا الإنجيل لا يقل حاله بحال من الأحوال عن سائر أسفار العهد القديم والجديد.
ويوافق المسلمون النصارى في اعتراضهم على هذا الإنجيل، ودعواهم بأنه لم يصل بطريق موثق، وأنه لا يعلم أصله، لكن الحال الذي ينكرونه هو حال كل صحيفة من صحائف الكتاب المقدس.
بل إن لإنجيل برنابا مزية على سائر الأناجيل، فقد صرح فيه الكاتب أنه برنابا، ويقول عن نفسه في سائر صفحات الإنجيل: فقال لي برنابا، وقلت للمسيح .... ، بينما لا تجد مثله في سائر الأناجيل (انظر متى 9/ 9) و (يوحنا 21/ 24).
وأما عن أخطاء الإنجيل التاريخية أو ذكره تسمية "جبل طابور" (برنابا 42/ 20) وهي تسمية غير معهودة أيام المسيح، فهذا لا يختلف أبداً عن ذكر حبرون في عهد موسى، وقد سميت بعده (انظر التكوين 13/ 18).
ولعل هذه التسمية الجديدة - إن صحت جدتها - من عمل الناسخ وتدخله في النص.
ثم إن أسلوب الكاتب ومعلومات الإنجيل يؤكدان بأن الكاتب ضليع في علوم الكتاب المقدس، متصف بعمق واسع يليق بمثل برنابا داعية النصرانية في الجيل الأول، فليس بمستغرب أن يكون قد كتب إنجيلاً، ومنع قراءته دليل وجوده بل واشتهاره.
وأما مخالفة الإنجيل للحقائق التاريخية فلكونه عملاً بشرياً، ولا حرج في ذلك، إذ أن النصارى ينسبون مثل هذه المخالفات إلى أسفار الوحي.
وقول برنابا: " الكذب فضيلة " لا يختلف كثيراً عن قول بولس عن نفسه بأنه روماني كذباً (انظر أعمال 23/ 25)، ثم قوله: " فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده " (رومية 3/ 7)، فصدور هذا الاعتراض من النصارى لا يقبل.
وأما التشابه بين أقوال الشاعر دانتي وإنجيل برنابا فهو لا يعني جزماً بأن كاتب الإنجيل وجد بعد دانتي، بل قد يكون دانتي هو المستفيد من برنابا.
ثم إن التشابه لا يعني بالضرورة نقل اللاحق عن السابق دائماً، وإلا لزم أن نقول بأن أسفار التوارة التشريعية منقولة عن قوانين حمورابي للتشابه الكبير بينهما.
وأخيراً، فإنه لو كان كاتب الإنجيل في العصور الوسطى لما وقع بتلك الأخطاء في الإحالة إلى أسفار التوارة، ولكان أيضاً قد اهتم بالتنديد بالأناجيل الأخرى، ولكنه لم يصنع لسبب بسيط، وهو أنه كتب إنجيله قبل انتشار هذه الأناجيل.
ولو كان الإنجيل منحولاً لندد مؤلفه بالتثليث وكتب في إبطاله، لكنه لم يتحدث عنه، فدل ذلك على أن زمن الكتابة سابق على دعوى التثليث التي ظهرت في القرن الرابع.
وهكذا نرى أن إنجيل برنابا لا يختلف من ناحية الإسناد كثيراً عن الأناجيل الأربعة، لكنه الإنجيل الوحيد الذي صرح فيه كاتبه باسمه وبأنه شاهد لما يكتب، وأما متنه فكان أكثر اتساقاً من جميع الأناجيل، متميزاً بترابطه وجمال أسلوبه ومعرفته الكبيرة بالعهد القديم وأسفاره، وهو ما يليق حقاً بداعية النصرانية في الصدر الأول: برنابا.
وقد كانت مضامين هذا الإنجيل متفقة إلى حد بعيد مع ما يعهد في رسالات الله إلى أنبيائه، وحُقَّ لتولاند 1718م في كتابه " الناصري " أن يقول عند ظهور هذا الإنجيل: " أقول على النصرانية السلام ". وقوله " إن مد النصرانية قد وقف من ذلك اليوم .. إن المسيحية ستتلاشى تدريجياً حتى تنمحي من الوجود ".
أرسلت في 28 - 12 - 1425 هـ بواسطة trutheye
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[18 - 03 - 06, 11:31 ص]ـ
أبو سعيد الشرقي
هل أنت اللحيدي أو أحد أتباعه؟؟!!
ـ[حازم المصري]ــــــــ[19 - 03 - 06, 03:56 م]ـ
أبو سعيد الشرقي
هل أنت اللحيدي أو أحد أتباعه؟؟!!
هذا من باب إحسان الظن به.
و إلا لقلنا أنه نصراني برنابي (إبتسامة).
فأنا لا أفهم ذلك الحماس في الدفاع عن إنجيل محرف.
نسأل الله السلامة و العافية.
ـ[أبو سعيد الشرقي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 02:18 ص]ـ
حازم القبطي أشد من يعادي إنجيل برنابا ويطعن فيه، عمك او باباك شنودة وبقية الحوش والحمير بتوعه!!
بل لا يوجد من يدفع بقوه في وجه نشر هذا الإنجيل الحق إلا أقباط مصر أهلك وحبايبك.
ولذا انا مستوعب جيد لماذا تدعي التحريف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/260)
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[21 - 03 - 06, 03:33 ص]ـ
حازم القبطي أشد من يعادي إنجيل برنابا ويطعن فيه، عمك او باباك شنودة وبقية الحوش والحمير بتوعه!!
بل لا يوجد من يدفع بقوه في وجه نشر هذا الإنجيل الحق إلا أقباط مصر أهلك وحبايبك.
ولذا انا مستوعب جيد لماذا تدعي التحريف.
!!!!!!!!
قال الله تبارك وتعالى: ((وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا))
ـ[حازم المصري]ــــــــ[27 - 03 - 06, 11:03 م]ـ
حازم القبطي أشد من يعادي إنجيل برنابا ويطعن فيه، عمك او باباك شنودة وبقية الحوش والحمير بتوعه!!
بل لا يوجد من يدفع بقوه في وجه نشر هذا الإنجيل الحق إلا أقباط مصر أهلك وحبايبك.
ولذا انا مستوعب جيد لماذا تدعي التحريف.
قال الله عز وجل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [المائدة: 105]
ـ[محمود أباشيخ الحاتمي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 08:07 ص]ـ
السلام عليكم
قال الله تعالي
وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (المائدة:46)
الإنجيل نزل علي المسيح عليه السلام ولم ينزل علي برنابا ولا أي أحد من الحواريين والكتاب الذي يزعم البعض انه الإنجيل الصحيح يطلق عليه إنجيل برنابا ومكتوب بلغة ليست هي لغة قوم المسيح والله يقول في سورة إبراهيم: 4 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
لبرنابا رسالة تحمل إسمه تناقض ما جاء في إنجيل برنابا ففي الفصل الخامس مثلا يتحدث في رسالته عن الفداء والصلب أي ان المسيح مات مصلوبا لمغفرة الخطية الموروثة وهذا التناقض يؤدي الي بطلان نسب أي من الكتابين بدون وجود سند متصل فهل لدي القوم سند متصل
لا ليس لديهم سند متصل وأجزم أنهم لا يعرفون اسم برنابا أصلا, ولعل صاحبنا يقول كيف لا نعرفه وقد ذكرنا ان إسمه برنابا
أقول أن برنابا ليس إسما وإنما لقب لقب به وتعني بالعبرية ابن النبوة, أما إسمه الحقيقي فقد إختلف فيه ولا يعرف سم ابيه أو أمه فهل ننسب كتاب شخص مجهول الي الله (راجع مقال لماذا حرف اسم برنابا ( http://www.burhanukum.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=97&Itemid=37))(58/261)
ما مناسبة قول: (عفوا) في الرد على من قال لك: (شكرا)؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 01 - 06, 11:37 م]ـ
نتيجة تأمل
الإخوة الأكارم /
تعارف الناس أن يقولوا لمن أسدى إليهم معروفا أن يقولوا له: (شكرا)، فيرد صاحبه فيقول: (عفوا)، وبعضهم يقول: (لا، أبدا، العفو)، وبعضهم يقول: (لا، أبدا، وش دعوة:-)، ويضيف بعضهم: (وش دعوة، يَه):-).
الشاهد:
أني قلت لعل تقدير قولنا: (شكرا) أي: أشكرك شكرا.
لكن ما مناسبة قولنا: (عفوا)؟، وما تقديرها؟، إذ المعروف أن طلب العفو يقال في مقام الإعتذار، لا رد الثناء.
وأعلم أني مخطئ، بل أجزم، فهل من موجّه؟.
حفظكم الله.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:36 ص]ـ
لعله من باب الزيادة في حسن الخلق فيطلب منه العفو على مابذله وأن هذا العمل الذي فعله قليل فيطلب منه العفو. ثم صار المتعارف عليه أنه يقول عفواً لأي أحد يقول له شكراً وإن كان عمله كاملاً.
والأحسن من هذا أن يقول ((جزاك الله خيراً) ويقول الآخر (وإياك)) فهذا الدعاء يستفيد منه كل واحد منهما.
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 01 - 06, 01:35 م]ـ
الأخ الكريم / الجود
جزاك الله خيرا.
وما تقديرها؟.
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل تقدير كلمة عفوا يكون .. عفو مني لك ...
او لأني أستحق هذا الشكر منك فإني اعفو عنك ولا اريده ...
وارجوا ان تعفوا وتغفروا لي إن اخطأت فهو سمر وتعلم
ـ[الخالدي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:41 م]ـ
قال ابن فارس: العين والفاء والحرف المعتل أصلان يدل أحدهما على ترك الشيئ والآخر على طلبه
ثم يرجع إليه فروع كثيرة لاتتفاوت في المعنى ثم ذكر قول الخليل: كل من استحق عقوبة فتركته
فقد عفوت عنه وعقّبه بأن العفو بمعنى الترك قد لا يكون عن استحقاق (أي مطلق الترك)
ثم قال: والأصل الآخر الذي معناه الطلب:قول الخليل: إن العفاة هم طلاب المعروف وهم المعتفون
أيضاً يقال: اعتفيت فلاناً إذا طلبت معروفه وفضله
ومن ذلك أي إطلاق العفو على الفضل قوله تعالى "ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو"
قال ابن فارس: وإذاكان المعروف هو العفو فالأصلان يرجعان إلى معنى وهو الترك وذلك أن العفو هو
الذي يسمح به ولا يحتجن ولا يمسك عليه (أي يترك)
قال أبو عمرو: أعطيته المال عفواً من غير مسألة
ومما تقدم يبدو والله أعلم أن كلمة عفواً في الرد على الشاكر تعرب حالاً أي فعلت هذا الفعل عفواً
من غير مسألة منك
وبذلك يتضح أن الرد بهذه الجملة لايكون إلا عندما تسدي لأخيك معروفاً من غير مسألة منه (فضل)
أما عند سؤاله فإعانته حق عليك لقوله صلى الله عليه وسلم "وإذا استعانك فأعنه .... " وعليه يكون
الرد هنا لاشكر على واجب
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:45 م]ـ
أسأل الله ان ينفع بك
اخي الخالدي
ـ[الخالدي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:18 ص]ـ
آمين أخي فيصل
وجزاك الله خيراً
ـ[ابو بكر جميل بن صبيح]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:32 م]ـ
العفو كما قال ابن العربي في احكام القران ياتي على خمسة معان منها " الزياده "
كقوله تعالى " خذ العفو " اي ما زاد عن الحاجه او المال وليس ما يحتاج اليه الناس
فلعل قوله عفوا لمن قال شكرا ياتي بهذا المعنى
أي بمعنى إن ما قدمت لك كان " عفوا من الامر " و لم يكن علي شاق وليس لي فيه حاجه تستدعي منك كل هذا الثناء علي والشكر لي ... فهو لا يشق علي ...
او شئ كهذا ....
ـ[بن خلف]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:41 ص]ـ
لماذا جاءت "شكراً" و"عفواً" منصوبة؟
ـ[أبو الأم]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا نقلا رائعاً
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 02:01 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[حازم المصري]ــــــــ[16 - 04 - 06, 09:14 ص]ـ
لماذا جاءت "شكراً" و"عفواً" منصوبة؟
لعل هذا يلقي الضوء على أصل الكلمتين.
فلعل الأولي أصلهاً: أشكرك شكراً جزيلاً مثلاً.
و كذا ردها: أعفو عنك عفواً.
و الله أعلم , ولعل أحد الأخوة الأفاضل هنا يتحفنا بالإعراب.
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[16 - 04 - 06, 04:26 م]ـ
ومن التوجيهات المعقولة أيضا:
أن يكون معنى قول القائل (شكرا): أشكرك على ما أسديت إلي من معروف
والتقدير: أقدم لك لك (شكرا) فتكون منصوبة على أنها مفعول به
ويرد الآخر بقوله (عفوا) أي أعتذر إليك عما بدر مني من تقصير بحقك و أطلب العفو منك لأنك تستحق مني أكثر من ذلك.
فالتقدير أطلب منك (عفوا) وصفحا فهي منصوبة أيضا على أنها مفعول به
والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ولعل الله تعالى أن ييسر لنا ماتجود به يدُ الشيخ الكريم / أبي مالك العوضي، فنستفيد منه ..... ومن غيره.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:52 م]ـ
بارك الله في الإخوة جميعاً
.
و كذا ردها: أعفو عنك عفواً.
.
الظاهر أن طالب العفو هو الشخص المشكور لا الشاكر
ولعل التقدير:
أسألك عفواً أو أطلب منك عفواً عما بدر من نقص أو تقصير
وقد تقدر هكذا:
اعفُ عني عفواً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/262)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:53 م]ـ
الأمر لا يحتاج إلى كل هذا التكلف!!
فالعبارتان: شكراً - عفواً
هما من عبارات المعاصرين، تقليداً للغربيين الذين يقولون: ثانك يو - يو ويلكم!!
هذا كل ما هنالك!!
ومثلهما: صباح الخير ومساء الخير!!
(لا تخلطوا بينهما وبين: صبحك الله بالخير ومساك الله بالخير!!)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:12 م]ـ
فالعبارتان: شكراً - عفواً
هما من عبارات المعاصرين، تقليداً للغربيين الذين يقولون: ثانك يو - يو ويلكم!!
يشكل على هذا - أخي الفاضل - أن ترجمة (يور ويلكم): (مرحبا) أو (على الرحب والسعة)، ولا علاقة لها بالعفو.
أليس كذلك يا أهل لغة شكسبير؟
ـ[لولو12]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:15 ص]ـ
للفائدة ...
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=8711
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - 12 - 06, 04:23 م]ـ
أخي الفاضل الكريم الشيخ عصام
لا يخفى على مثلك - بارك الله فيك - أن تقليد الغرب يكون بتقليد الأنماط والعادات، ثم يبحث المقلّد عن عبارات تؤدي المطلوب إذا كان المطلوب يحتاج إلى عبارات، فإما أن تترجم العبارات حرفيا، وإما أن يؤخذ المطلوب من قاموس العربية
مثلاً: أسماء الغربيين هكذا (جورج بوش)، فصارت أسماء العرب هكذا (جمال عبدالناصر)
إذا أراد الغربي ذكر اسمه الأوسط فالغالب أن يكتفي منه بحرف واحد، هكذا (جورج دبليو بوش)، فرأيت قبل بضعة أيام مذيعاً عربيا يذكر أباه بحرف واحد
المرأة في الغرب تأخذ اسم أسرة زوجها، وربما تجمع بين الاسمين مثل (هيلاري رودام كلينتون). فصارت بعض نساء العرب يسرن على هذا المنوال، وإن كان الأمر في بداياته.
إذا تأملت إطفاء الطفل للشموع في عيد الميلاد وغناء أقرانه (سنة حلوة ياجميل)، أدركت ما أقول، مع أنه لا يخفى عليك بطبيعة الحال.
والشاهد أن كون العبارات أو بعضها عربي لا يعني عدم حصول التقليد.
والذي ذهبت إليه أن قولنا (شكراً - عفواً) هو من باب التقليد، ولو كانت العبارة عربية، إلا إذا ثبت أن القدماء كانوا يقولون (شكراً - عفواً)، وهذا ما لم يقع
ومثله (صباح الخير - صباح النور)، وقد أدركنا آبائنا يقولون (كيف أصبحت؟ - بخير والحمد لله)
وكثير جداً من أساليبنا العربية المعاصرة هي ترجمات حرفية عن الإنجليزية والفرنسية، وإن كان مظهرها عربياً
فالاستيراد من الغرب تجاوز استيراد المادة، إلى استيراد المذاهب الفكرية، إلى استيراد العادات والتقاليد، إلى استيراد اللغة
واسلم لأخيك
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 11 - 07, 02:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ولعل الله تعالى أن ييسر لنا ماتجود به يدُ الشيخ الكريم / أبي مالك العوضي، فنستفيد منه ..... ومن غيره.
وكذا شيخنا / أبي حازم الكاتب حفظه الله .... وغيرهما من الأفاضل.
ـ[حازم المصري]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:18 م]ـ
بارك الله في الإخوة جميعاً
الظاهر أن طالب العفو هو الشخص المشكور لا الشاكر
ولعل التقدير:
أسألك عفواً أو أطلب منك عفواً عما بدر من نقص أو تقصير
وقد تقدر هكذا:
اعفُ عني عفواً
هو سبق قلم مني
فهو كما قلت َ أخي
أظن التقدير " اعف عني عفواً "
ولكني قصدت أن المشكور إنما يطلب إعفائه من نسبة الشكر إلي نفسه
ولعل الأمر هو إعفاء الشاكر من اليد الفضلى " أداء خدمة بالمقابل"
والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 06 - 08, 05:45 ص]ـ
الأخوة الأفاضل /
جزاكم الله خيرا .... وأشكركم شكرا.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - 02 - 10, 11:16 م]ـ
إذا أراد الغربي ذكر اسمه الأوسط فالغالب أن يكتفي منه بحرف واحد، هكذا (جورج دبليو بوش)، فرأيت قبل بضعة أيام مذيعاً عربيا يذكر أباه بحرف واحد
شكرا على هذه المعلومة
وبارك الله فيكم جميعا
ـ[علي الكناني]ــــــــ[26 - 02 - 10, 08:26 ص]ـ
لعلها: أطلب منك العفو عن تقصيري في رد شكرك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 08:51 ص]ـ
شكرا ً يا شيخ سامي:)(58/263)
كفر من ترك صلاة العصر خاصة (قول فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذا القول)
ـ[أبو عبد الله (ل]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:34 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على إِمام المتقين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إِلى يوم الدين، وبعد:
فالسلام على الإخوة الكرام ورحمة الله وبركاته، عن بريدة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك صلاة العصر فقد حَبِط عملُه))
رواه الإِمام البخاري _ رحمه الله _، يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله _ في شرحه لهذا الحديث من كتاب رياض الصالحين _: (( ... من فضائل
صلاة العصر خاصة أَن من تركها فقد حبط عمله، لأَنها عظيمة، وقد استدل بهذا بعض العلماء على أَن من ترك صلاة العصر كَفَر، لأَنه
لايحبط الأَعمال إِلا الرِّدة كما قال تعالى: {ومن يَرتَدِدْ منكم عن دينه فيُمت وهو كافر فأُولئك حَبِطت أَعمالهم في الدنيا والآخرة وأُولئك أَصحاب النار هم فيها خالدون} فيقول بعض العلماء: ((صلاة العصر خاصة من تركها فقد كفر))، وكذلك من ترك بقية الصلوات عموما فقد كفر، وهذا القول ليس ببعيد من الصواب، لأَن حبوط العمل لايكون إِلا بالكفر والردة
ففي هذا دليل على عِظَم شأْن هذه الصلاة _ صلاة العصر _ .... )) إنتهى النقل.
وأود من الإخوة الكرام إتحافنا بمزيد من النقولات عن أهل العلم فيما يتعلق بهذه المسألة، وهي (كفر من ترك صلاة العصر).
وهل قول فضيلة الشيخ ابن عثيمين _ رحمه الله _: (( .. وهذا القول _ أي القائلين بكفر من ترك صلاة العصر _ ليس ببعيد من الصواب .. ))
أَن فضيلته يقول بهذا القول؟ أود من الإخوة المشاركة والإفادة.
وجزاكم الله خيرا، والحمد لله كثيرا، وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَخوكم: أَبو عبد الله البرقاوي (من بلاد ليبيا التي تإِنّ تحت حكم الطاغوت الزنديق القذافي) الإِربعاء 18 من شهر ذي الحجة لعام 1426 هجرية.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[18 - 01 - 06, 01:11 م]ـ
الذي أعلمه أن الشيخ رحمه الله لا يقول بذلك لأنه يكفر بترك الصلاة بالكلية
والله أعلم(58/264)
من تزوج ولم يدخل ما حدود علاقته مع زوجته؟
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[18 - 01 - 06, 03:52 م]ـ
رجل تزوج واشهر زواجه - عقد الزواج بالمسجد- ولم يدخل بزوجته فهل يجوز له وطء زوجته وهي مازالت في بيت أبيها وما حدود علاقته مع زوجته؟
ارجوا الاجابه سريعا وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[19 - 01 - 06, 04:12 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الجعفري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 06:43 ص]ـ
لعلي أتطفل لأفتح الموضوع لطلاب العلم وليس ما أقوله إلا من باب المدراسة لا الفتوى:
إذا عقد الانسان على المرأة فهي امرأته قد حلت له بجرد العقد ولو لم تتم مراسم الزواج لكن الناس تعارفوا أنه لا يحصل ملاقاة أقصد وطء وانتقال إلى بيت الزوجية إلا بعد ما يسمى بحفلة الزواج وما يتبعه من دخول على الزوجة.
وبهذا فمراعاة هذا الأمر مهم جيد فلا يتسرع المسلم بفعل شيء إلا إذا سمح له السماح الكامل حتى لا يقع في بعض الإشكالات التي قد لا تخفى على البعض , والمسألة تعود إلى العرف كما أعرف.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:57 ص]ـ
أذكر أني سمعت أحد العلماء يشرط السكن و يجعله شرط من شروط الزواج ولكن لاأذكر بالضبط من هو الشيخ لكن هذه الفتوى ارتبطت بذهني فأرجو البحث و التأكد
ووضع سؤال في الملتقى:هل السكن من شروط الزواج.
ـ[ابن تميم السلفي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 02:49 م]ـ
السلام عليكم
ينبغي المسلم أن يراع آدآب الناس وما تعارفوا عليه ..... مما لا يحل حراما ....
ولكن الأعراف متباينة في هذا الأمر .... فبعض الأسر لاتعقد إلا بعد أستيفاء الشروط المتفق عليها
وبعضها قد تعقد قبل استيفاء الشروط مثل تجهيز شقة لها ... أو حتى المهر وماشابه ذلك ....
والسؤال هل الأب موافق على الدخول على أبنته قبل أتمام مراسم الزواج ....... ؟؟
المعروف أن الأباء لا يرتضون ذلك ولو علموا بنية الزوج لما عقدو ا له إليس ذلك كاف في المنع ... !!!
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتوى الشيخ محمد بن عبد المقصود:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=933
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:17 م]ـ
سألت السؤال قبل سنوات لاحد أساتذة الشريعة في بلادنا فقال يحرم ذلك لما قد يترتب عليه من المفاسد وخوفا من تلاعب بعض المارقين بأعراض الناس او إتهام المرأة بالزنا إذا توفي العاقد عليها وكانت حملت منه بدخول قبل حفلة الزفاف وهذا ما حصل في إحدى القرى عندنا حيث توفي العاقد قبل العرس بيوم وكان قد دخل على المعقود عليها قبل حفلة الزفاف ولم يصدق أهل العريس ذلك لما كان الميراث والله تبارك وتعالى أعلم
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الصديق]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:01 م]ـ
سمعت من أحد المشايخ كلاما قريبا من هدا و هو
لايجوز للزوج الخروج مع زوجته ما لم يشهرا زواجهما و هو ما يسمى بالإعلان من باب سد الدرائع
ـ[أبو يوسف الجزائري]ــــــــ[02 - 06 - 07, 07:21 م]ـ
تحرير النزاع في هذه المسألة هو "هل النكاح حقيقة في العقد أم حقيقة في الوطء" .. والمعروف خلاف بين العلماء في ذلك .. فمن قال بالرأي الاول أجاز للعاقد أثار الزواج. ومن خالف منع .. والله اعلم(58/265)
الفرق بين الساحر والكاهن
ـ[الفرضي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 05:05 م]ـ
أريد الفرق الدقيق بين الساحر والكاهن، وهل لهما توبة؟(58/266)
تحفة الأيام في فوائد دروس بلوغ المرام-للشيخ: سامي الصقير-حفظه الله-أبو عباد
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[18 - 01 - 06, 07:11 م]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > تحفة الأيام في فوائد دروس بلوغ المرام-للشيخ: سامي الصقير-حفظه الله-
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : تحفة الأيام في فوائد دروس بلوغ المرام-للشيخ: سامي الصقير-حفظه الله-
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عباد15 - 09 - 2005, 11:12 PM
{ باب التيمّم} الاثنين 14/ 1/1424هـ
التيمم لغة: القصد، نقول: تيمّم ذلك الشيء، أي قَصَدَ ذلك الشيء، ومنه قول الشاعر:
تيمّمتُها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالي
في الشرع: التعبّد لله تعالى بضرب الأرض باليدين، ومسح الوجه والكفّين.
*وقد شَرَعَ الله التيمّم في حالَيْن:
1 - في حال المرض؛ لقوله تعالى: {وإن كنتم مرضى}
2 - في حال عدم وجود الماء؛ لقوله تعالى: {فلم تجدوا ماء}
*وإن شئت أن تقول عبارة تجمع الحالتين: (وهو أعمّ)
وهو أن التيمّم مشروع عند تعذّر استعمال الماء سواء كان هذا التعذّر حسيّاً أو كان شرعياً.
-التعذّر الحسِّي: عدم الماء، أي ليس هناك ماء موجود.
-التعذّر الشرعي: المرض.
- وأصل مشروعية التيمم:قوله تعالى {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً}
وهذه الآية نزلت في قصة عائشة-رضي الله عنها-حين فقدت عقدها، ولهذا لمّا نزلت آية التيمّم، قال أُسيْد بن حضير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:ما هذهِ بأوّل بركاتِكُم يا آل أبي بكر.
[وفي السنة وردت أحاديث، منها:1 - حديث عمران بن حصين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رأى رجلاً معتزلاً لم يصلِّ في القوم، فقال:"يا فلان، ما مَنَعَكَ أن تصلّي في القوم"؟ فقال: يا رسول الله، أصابتني جنابة ولا ماء. فقال:"عليك بالصعيد، فإنه يكفيك".رواه البخاري، وأحمد.
وأيضاً حديث عمّار بن ياسر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال في آخر الحديث-فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا"ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفّيه ووجهه. رواه البخاري ومسلم و أبو داود و أجمد.] هذا أورَدتُهُ من عندي
- ومشروعية التيمّم من حكمة الله تعالى ورحمته بعباده: فلا يُقال: إن مشروعيته على خلاف القياس؛ لأنه قد يقول قائل: كيف يشرع الله التيمّم أن يضرب الإنسان التراب بيديه وأن يوسِّخ وجهه بالتراب؟! هذا في الحقيقة تلويث لا تطهير؟!!!
فنقول: الله تعالى حكيم عليم،?إن ربك حكيم عليم?شرَعَه الله لِيَتبيّن من كان عابداً لهواه ممّن كان عابداً لموْلاه؛ لأن الذي يعبد هواه، لا يتعبّد لله إلاّ بما وافق هواه، وأمّا الذي يعبد مولاه، فإنه يسلّم وينقاد للأحكام الشرعيّة سواء عَلِمَ حكمها أو لم يعلم، ومن ثَمَّ كان الانقياد للأحكام التعبديَّة والتسليم لها أعظم من الانقياد للأحكام المعلّلَة؛ لأن للأحكام التعبديَّة من المكلّف أظهر منها في الأحكام المعلَّلة.
--------------------------------------------------------------------------------(58/267)
اذا مات الزوج فهل من حق الزوجة ان تطالب بؤخر الصداق مع ميراثها
ـ[ابو رهف وليد]ــــــــ[18 - 01 - 06, 07:43 م]ـ
هل مؤخر الصداق من حق الزوجة بعد وفاة زوجها وهل لها ان تطالب اهل الزوج بهذا المؤخر
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:28 م]ـ
الصداق المؤخر حق للزوجة في ذمة الزوج يؤخذ من تركته عند موته فالمؤخر حق للزوجة يستحق بأدنى الأجلين الطلاق أو موت الزوج ويؤخذ من تركة الزوج
ويجوز للزوج أن يعجّله للزوجة قبل حلول أجله أعني - الطلاق أو الموت -
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:34 م]ـ
قال ابن قدامة في المغني ج 8 ص 22
فصل: تأجيل المهر وتعجيله
فصل: ويجوز أن يكون الصداق معجلا ومؤجلا وبعضه معجلا وبعضه مؤجلا لأنه عوض في معاوضة فجاز ذلك فيه كالثمن ثم إن أطلق ذكره اقتضى الحلول كما لو أطلق ذكر الثمن وإن شرطه مؤجلا إلى وقت فهو إلى أجله وإن أجله ولم يذكر أجله فقال القاضي: المهر صحيح ومحله الفرقة فإن أحمد قال: إذا تزوج على العاجل والآجل لا يحل الآجل إلا بموت أو فرقة وهذا قول النخعي و الشعبي وقال الحسن و حماد بن أبي سليمان و أبو حنيفة و الثوري و أبو عبيد: يبطل الآجل ويكون حالا وقال إياس بن معاوية و قتادة: لا يحل حتى يطلق أو يخرج من مصرها أو يتزوج عليها
وعن مكحول و الأوزاعي و العنبري يحل إلى سنة بعد دخوله بها وأختار أبو الخطاب أن المهر فاسد ولها مهر المثل وهو قول الشافعي لأنه عوض مجهول المحل ففسد كالثمن في البيع ووجه القول الأول أن المطلق يحمل على العرف والعادة في الصداق الآجل ترك المطالبة به إلى حين الفرقة فحمل عليه فيصير حينئذ معلوما بذلك فأما إن جعل مدة مجهولة كقدوم زيد ومجيء المطر ونحوه لم يصح لأنه مجهول وإنما صح المطلق لأن أجله الفرقة بحكم العادة وههنا صرفه عن العادة بذكر الأجل ولم يبينه فبقي مجهولا فيحتمل أن تبطل التسمية ويحتمل أن يبطل التأجيل ويحل(58/268)
مامعنى كلمة المفرد الواردة في عنوان كتاب الأدب المفرد
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 07:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخوة الكرام
مامعنى كلمة المفرد في عنوان كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري، هل معناها أنه أفرد الكتاب عن صحيحه أم معناها أن الكتاب يحوي الأدب لاغير ...
نحتاج إلى ذلك لأننا نريد ترجمة العنوان إلى الإنكليزية
والله يحفظكم
والسلام
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الظاهر أنّه أريد بتلك الصفة: تمييزه عن كتاب الأدب، المضمّن في الجامع الصحيح، الذي خلا من عشرات الأحاديث والآثار حواها " الأدب المفرد ".
ـ[ابن تميم السلفي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:40 ص]ـ
المقصود أن الكتاب أفرده للأدب أي خصصه للأدب .... وهذا واضح والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:00 ص]ـ
البخارى صنف ثلاثة كتب فى الأدب
1_ كتاب الأدب وهو الأصل الذى إختصر منه الكتاب الثانى
2_ كتاب الأدب فى صحيحه وهم مختصر من الأول اأنه قال فيه" ينظر فى الأصل "
3_ كتاب الأدب المفرد وهذه التسمية ليست منه بل ممن جاء بعده لكى يميز عن غيره والله أعلم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ... الحقيقة أنني أجبت السائل بنحو جواب الأخ أبي تميم، وقلت له هذا الذي يتبادر إلى الذهن حين نقرأ قولهم:" وقد أفرده فلان بالتصنيف"، ولكني قلت للسائل سل غيري وسأكتب السؤال في الملتقى، ثم أخبرني أنه سأل الشيخ عبدالله الجديع فأجابه بنحو إجابة الأخ العاصمي، وقال له أن الأمر لايحتمل غير ذلك ...
والله أعلم(58/269)
هل الذي مر على القرية منكر للبعث
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:52 م]ـ
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره حول الآية (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحى هذه الله بعد موتها ... )
والظاهر من سياق الآية أن هذا الرجل منكر للبعث أراد الله به خيرا، وأن يجعله آية ودلاله للناس، لثلاثة أوجه:-
أحدها قوله: (أنى يحى هذه الله بعد موتها) ولو كان نبياً أو عبداً صالحا لما قال ذلك.
الثاني أن الله أراه آيه في طعامه وشرابه وحماره ليراه بعينه فيقر بما أنكره ولم يذكر في الآيه أن القرية المذكوره عمرت وعادت إلى حالتها، ولا السياق تدل على ذلك، ولا في ذلك كثير فائدة، مالفائدة الدالة على إحياء الله للموتى في قرية خربت، ثم رجع إليها أهلها أو غيرهم فعمروها؟! و إنما الدليل الحقيقي في إحيائها و إحياء حماره و إبفاء طهامه وشرابه بحاله.
الثالث في قوله (فلما تبين له) أي: تبين له أمر كان يجهله ويخفى عليه، فعلم بذلك صحة ما ذكرناه.
والله أعلم) انتهى كلامه رحمه الله
والله أعلم
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[19 - 01 - 06, 04:40 ص]ـ
السلام عليكم
ما السر بتكرار حكاية انكار المعاد في بني إسرائيل؟
هذا ثالث نص اجده في انكار / تشكيك في البعث عندهم
يبدوا والله أعلم ان ثقافة ما قد دخلت في معتقدات بني إسرائيل
كما دخلت في المسلمين افكار الفلاسفة(58/270)
يا أهل جدة أفيدونا عن مسجد فاطمةما الذي جعل الحجاج يجتمعون فيه
ـ[ابن تميم السلفي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 10:57 م]ـ
يا أهل جدة
السلام عليكم
لاحظت منذ العام الماضي أثناء تأديتي للصلاة في مسجد ((صالح كامل)) على الكرنيش ((البحر)) المسمى مسجد ((السيدة فاطمة رضي الله عنها)) أزدحام الزوار من المعتمرين فيه وساورني الشك أنهم يعتقدون في هذا المسجد واليوم في العصر لاحظت أزدحام شديد من حجاج أندونيسياء بشكل هائل يبلغ الآلاف يصلون فيه ويجتمعون في فنائه ..
فهل عندكم من خبره شيء .....
ويا طلبة العلم هل سبق لأحد طلبة العلم أن تحدث عن هذا الأمر أفيدونا ..... ومانوع الأعتقاد ... فيه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 01 - 06, 08:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لاشك أن تجمعهم بهذا الشكل في هذا المكان يكون في الغالب عن اعتقاد معين لأفضلية المسجد أو نحوا من ذلك، وقد ذكر عدد من الإخوة من طلبة العلم في جدة نحوا مما ذكرت، وما دام أن الذي بنى المسجد هو المسمى صالح كامل فلا يستغرب هذا منه، فقد جمع والعياذ بالله بين نشر الشبهات والشهوات، فهو يعين أهل البدع والتصوف وينشر ها، فنسأل الله الحماية والعافية.
ـ[ابن تميم السلفي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:32 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي عبدالرحمن ....
ونود من طلبة العلم من أهل جدة خاصة وقوفهم عليه و أفادتنا عنه ... والرفع للمسؤولين عنه.(58/271)
هل ورد حديث في عطش الميت؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[18 - 01 - 06, 11:00 م]ـ
السلام عليكم ..
أشكر لإدارة الملتقى جهودهم وضيافتهم ..
وأسأل إن كان ورد حديث في كون الميت العاصي والكافر يموت حين يموت عطشانا؟؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:35 م]ـ
هل هذا صحيح؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:51 م]ـ
لاالكبائر 1/ 17
و قد ورد في الحديث: [أن من حافظ على الصلوات المكتوبة أكرمه الله تعالى بخمس كرامات يرفع عنه ضيق العيش و عذاب القبر و يعطيه كتابه بيمينه و يمر على الصراط كالبرق الخاطف و يدخل الجنة بغير حساب] و من تهاون بها عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة خمس في الدنيا و ثلاث عند الموت و ثلاث في القبر و ثلاث عند خروجه من القبر فأما اللاتي في الدنيا: فالأولى: ينزع البركة من عمره و الثانية: يمحي سيماء الصالحين من وجهه و الثالثة: كل عمل يعمله لا يأجره الله عليه و الرابعة: لا يرفع له دعاء إلى السماء و الخامسة: ليس له حظ في دعاء الصالحين و أما اللاتي تصيبه عند الموت فإنه يموت ذليلا و الثانية: يموت جائعا و الثالثة: يموت عطشانا و لو سقي بحار الدنيا ما روي من عطشه و أما اللاتي تصيبه في قبره فالأولى: يضيق عليه قبره حتى تختلف عليه أضلاعه و الثانية: يوقد عليه القبر نارا يتقلب على الجمر ليلا و نهارا و الثالثة: يسلط عليه في قبره ثعبان اسمه الشجاع الأقرع عيناه من نار و أظفاره من حديد طول كل ظفر مسيرة يوم يكلم الميت فيقول أنا الشجاع الأقرع و صوته مثل الرعد القاصف يقول: أمرني ربي أن أضربك على تضييع صلاة الصبح إلى طلوع الشمس و أضربك على تضييع صلاة الظهر إلى العصر و أضربك على تضييع صلاة العصر إلى المغرب و أضربك على تضييع صلاة المغرب إلى العشاء و أضربك على تضييع صلاة العشاء إلى الصبح فكلما ضربه ضربة يغوص في الأرض سبعين ذراعا فلا يزال في الأرض معذبا إلى يوم القيامة و أما اللاتي تصيبه عند خروجه من قبره في موقف القيامة فشدة الحساب و سخط الرب و دخول النار و في رواية: فإنه يأتي يوم القيامة و على وجهه ثلاثة أسطر مكتوبات السطر الأول: يا مضيع حق الله السطر الثاني: يا مخصوصا بغضب الله السطر الثالث: كما ضيعت في الدنيا حق الله فآيس اليوم من رحمة الله و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا كان يوم القيامة يؤتى بالرجل فيوقف بين يدي الله عز و جل فيأمر به إلى النار فيقول: يا رب لماذا؟ فيقول الله تعالى: لتأخير الصلاة عن أوقاتها و حلفك بي كاذبا
والذي أعلمه أنّ هذا الحديث موضوع إن لم تخن الذاكرة وأرجو من الإخوة الإفادة ولي عودة إلى الموضوع فقد حان وقت صلاة العصر عندنا(58/272)
حول القول المنسوب لإبراهيم الحربي: "قبر معروف الترياق المجرب".
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 01 - 06, 01:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد قال أبو بكر الخطيب في تاريخه (1/ 122) في [باب ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد]:
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أنبأنا محمد بن الحسين السلمي، قال: سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول: سمعت أبا علي الصفار يقول: سمعت إبراهيم الحربي يقول: "قبر معروف الترياق المجرب"
ونقل هذا الأثر أبو يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة (1/ 382) بدون إسناد.
وهذا الأثر لا يصح عن إبراهيم الحربي رحمه الله، فإن أبا الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم هذا متهم، ولتراجع ترجمته من تاريخ بغداد وميزان الاعتدال.
وعلى فرض صحة هذا الأثر فكلام الله ورسوله أحب إلينا مما سواه.
وقد زل في هذا الباب بعض أئمة الإسلام، ومنهم الحافظ الذهبي، وقد نقل قول إبراهيم الحربي هذا في ترجمة معروف رحمه الله تعالى من تاريخ الإسلام.
وقد رد على هذه المقولة المنسوبة إبراهيم= شيخ الإسلام في الاقتضاء (2/ 203) بكلام لا تجده عند غيره، فراجعه لزاما.
وقد أفادني بهذا الأثر وعدم صحته الشيخ الفاضل عبد الله الخليفي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68351
ولكنه عصب الجناية فيه بأبي عبد الرحمن السلمي، والذي يظهر أن هذا لا يصح، لما تقدم، ولأن الكلام في أبي عبد الرحمن السلمي أهون بكثير من الكلام في أبي الحسن المذكور.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 01:14 م]ـ
بارك الله في الأخ الفاضل أبي المقداد، وجزاه خير الجزاء وأوفره.
ونقل هذا الأثر أبو يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة (1/ 382) بدون إسناد.
أودّ أن أنبّه على غلط شائع ذائع، وقع من طائفة من أفاضل الباحثين، وهو عزو كتاب " طبقات الحنابلة " إلى القاضي أبي يعلى، وبعضهم خلطه بحفيده، كما شرحت هذا في القسم الثاني من " صيانة الفضلاء " ...
والصواب - بلا ارتياب - أنّه من تصنيف أبي الحسين بن أبي يعلى ...
دمت موفّقا مدقّقا.(58/273)
بعض السنن المنسيه في الصلاة
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:38 ص]ـ
السنن المنسيه في الصلاة
قال عليه الصلاة والسلام
[أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله]
قبل أن أبدا بذكر بعض السنن المهجوره في الصلاة والتي هي الركن الثاني من اركان الاسلام أحب ان اوضح معنى السنه لغه واصطلاحا وماهو فرض منها وما هو مستحب ولم اجد خيراً من نقل بيان أمام السنه ومحدث العصر الشيخ ناصر الدين الالباني لهذا المصطلح الهام جدا والذي يعتقد كثير من الناس انه من المستحبات التي لا يعاقب تاركها.
واليك بيان الشيخ رحمه الله في معنى السنه:
السنة لها اصطلاحان:
أحدهما: اصطلاح شرعي لغوي.
الآخر: اصطلاح فقهي.
السنة في اللغة العربية التي جاء بها الشرع الكريم هي المنهج والسبيل الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم هي تنقسم إلى ما هو فرض وإلى ما هو سنة في الاصطلاح الفقهي.
واصطلاح الفقه كما تعلمون يعني بالسنة، ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، وهي ليست بالفرض، وقد تنقسم إلى سنة مؤكدة وإلى سنة مستحبة، هذا هو الفرق بين السنة الشرعية وبين السنة الاصطلاحية الفقهية، أي أن السنة في لغة الشرع تشمل كل الأحكام الشرعية، فهي الطريق التي سار عليها نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وتقسيم ذلك إنما يُفهم من نصوص الكتاب والسنة.
أما السنة الفقهية فهي محصورة مما ليس بفريضة. انتهى كلامه
وأحب أن اوضح مغزى كلام الشيخ بأن كل ما يطلق عليه (سنه) أي طريقه الرسول صلى الله عليه وسلم في العباده سواء كانت عباده واجبه او مستحبه وليس كما يعتقد الناس بأن كل ما يطلق عليه لفظه سنه هي من قبيل يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها وهذا خطأ شنيع فلتتنبه لهذا.
والواجب على التابع (المسلم) أذا كان يحب و يجل متبوعه (النبي عليه الصلاة والسلام) فعلاً الاقتداء به في جميع ما يعلم من اموره وهذا أمر الله سبحانه لقوله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فا اتبعوني يحببكم الله) وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه صلى على المنبر ليعلم الناس صلاته فلما فرغ قال لهم (أيها الناس إني صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي) وقد اوجب اهل العلم في ارجح الاقوال في هذه المسأله وشددوا على متابعه الرسول عليه الصلاة والسلام في صفه صلاته لقوله صلى الله عليه وسلم (صلوا كما رايتموني اصلي).
واليك بعض السنن المنسيه من ما صح به النقل من صلاته عليه الصلاة والسلام:-
1 - الصلاة الى ستره:-
كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يصلى الا الى ستره فرضاً كانت الصلاة او نفلاً , والستره مثل الجدار او ساريه من سواري المسجد او حربه كان يغرزها بين يديه صلى الله عليه وسلم أذا كا في الصحراء او في صلاة العيد او الى شجره او مؤخره الرحل (ما كان يوضع على الابل) احيانا كما صح عنه عليه الصلاة والسلام او ما شابهه ذلك.
فقد شدد النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الامر كقوله (لا تصل إلا إلى سترة ولا تدع أحدا يمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين) فعلل عليه الصلاة والسلام بقطع الشيطان لصلاة المسلم اذا صلى وهذه من غايته أخزه الله , وقد جاء تأكيد هذا في البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره [وليدرأ ما استطاع] (وفي رواية: فليمنعه مرتين) فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان).
واليك أخي هذ الحديث الذي جاء في مسند الأمام احمد وصححه الالباني لتعرف انها مسأله مهمه ولذلك شدد عليها رسولنا الكريم (صلى صلاة مكتوبة فضم يده فلما صلى قالوا: يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء؟ قال:
(لا إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي وأيم الله لولا ما سبقني إليه أخي سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة [فمن استطاع أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل]).
وهذا تأكيد على وجوب الصلاة الى الستره في ارجح القولين عن أهل العلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/274)
وقد كان صلى الله عليه وسلم يجعل بينه وبين الستره مقدار ثلاث اذرع وبين الستره وموضع سجوده مقدارما تمرالشاة كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه (كان صلى الله عليه وسلم يقف قريبا من السترة فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع [وبين موضع سجوده والجدار ممر شاة]) والجمله الاخيره وردت في مسلم ايضاًً.
وقد جاء وعيد شديد من الرسول عليه الصلاة والسلام لمن يمر بين يدي المصلين في الحديث المتفق عليه من البخاري ومسلم قوله عليه الصلاة والسلام (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه) وقد قال بعض أهل العلم لا ادري اهي اربعين يوماً او شهراً او عاماً , فلتحذر يا من يمر بين المصلين ولا يبالي!!.
وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن المراه (البالغه) والحمار والكلب الاسود أذا ما مروا أمام المصلي بدون ستره فأنهم يقطعوا صلاته لحديث مسلم في صحيحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كآخرة الرحل: المرأة [الحائض] والحمار والكلب الأسود) قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله ما بال الأسود من الأحمر؟
فقال: (الكلب الأسود شيطان).
2 - تسويه الصفوف في الصلاة:-
وهذه من السنن المهمله جداً بين الناس هذه الأيام وهي من تمام الصلاة كما ورد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة.
والمتأمل في صفوف المصلين هذه الأيام يرى أختلاف الصفوف والفرجات بين المصلين سواء بين الأقدام أو المناكب وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يسوي الصفوف بنفسه قبل أقامه الصلاة كما جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنه انه قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوينا في الصفوف كما يقوم القدح حتى إذا ظن أن قد أخذنا ذلك عنه وفقهنا أقبل ذات يوم بوجهه إذا رجل منتبذ بصدره فقال (لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم). (ابو داود حديث صحيح)
بل أنك ترى زهد الناس في الصف الأول والعجب ترأهم يقدموا بعضهم البعض ولو أنه أمر من أمور الدنيا ما فعلوا الأ من رحم الله وقد صح عن الرسول عليه الصلاة والسلام وصف هذا الأمر بقوله (لو علموا ما في الصف الأول لاستهموا عليه).
وعن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول.
يقول شيخ الاسلام أبن تيميه في الفتاوى: فمن جاء أول الناس، وصف في غير الأول، فقد خالف الشريعة.
والأدهى من ذلك أنك تجد أن الصفوف لم تتكتمل وتجد الناس تصطف في صف جديد ولم يكتمل الصف الذي قبله , وقد جاء عن جابر بن سمرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم جل وعز قلنا وكيف تصف الملائكة عند ربهم قال يتمون الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف) ابو داود وقال الالباني صحيح.
واليك صفه تسويه الصف كما جاءت عن الصحابه الكرام رضوان الله عليهم , وقد أقرهم الرسول عليه الصلاة والسلام كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه حين قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال (أقيموا صفوفكم ثلاثا والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم): قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه. صحيح اخرجه ابو داود
ولا تستغرب أخي المصلي من هذا الالحاح منه صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وأذا عرف السبب بطل العجب فالشيطان الرجيم لا يدع الأنسان هو معه وأكثر ما يكون في الصلاة بل صح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم أن للصلاة شيطان خاصاً بها اسمه خُنزب لا يفتر أن يشغل المصلي عن صلاته , كما جاء أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ذاك شيطان يقال له: خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا) قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم واحمد في مسنده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/275)
وهنا تأكيد من الصادق المصدوق على هذا الكلام من حديث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فو الذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف). أخرجه ابو داود وصححه الالباني.
فعلينا الحرص في هذا الامر ولا نجعل للشيطان حظاً من صلاتنا ولنجتهد في اتباع سنته صلى الله عليه وسلم والواجب على كل منا التقارب في الصف ولين الجانب لاخيك وأن نسد الفرجات بغير أن نؤذي اخواننا في الصف وقد نبهنا على ذلك عليه الصلاة والسلام الى هذا الأمر من حديث ابي داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله.
قال أبو داود السجستاني: ومعنى ولينوا بأيدي إخوانكم إذا جاء رجل إلى الصف فذهب يدخل فيه فينبغي أن يلين له كل رجل منكبيه حتى يدخل في الصف.
فلتكن رعاك الله ممن يصلهم الله بوصلك للصفوف وسد الفرجات في الصف ولا تكن ممن يقطعهم الله ولا يغرنكم من زّهد الناس في هذه السنن والله لفيها الخير الكثير وهي في العمل قليل والله أعلم.
واليك رحمك الله بعض الاخطاء في الصلاة المنهي عنها من الرسول عليه الصلاة والسلام:
1 - النهي عن جمع الثوب عند السجود أو الركوع:
قال: (أمرت أن أسجد على سبع أعظم: على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولا نكفت الثياب والشعر). (البخاري ومسلم)
وهذه عاده كثير ما تشاهدها بين المصلين ولا أحد الأ وقد يقع فيها متعمداً أو ناسيا الأ من رحم الله , ولو أنك تتدبر أخي الكريم في هذه العاده ستجدها ما هي الأ من فعل الشيطان والأ لو انها سنه ما فعلها أكثر الناس ولكنه الشيطان أخزه الله علم نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا الأمر على جهل من الناس فيه , بل ولو أنك تعلم هذا النهي وتجتهد في اجتناب هذا الفعل فسوف ينسيك عدو الله وستقع فيه لكن بالاجتهاد والاستعانه برب العباد ستغلبه بأذن الله.
2 - النهي عن رفع البصر الى السماء أو التلفت في الصلاة:
وقد ذكر البخاري في صحيحه وابو داود في سننه انه عليه الصلاة والسلام (كان ينهى عن رفع البصر إلى السماء) وتأكيد ذلك ما جاء في البخاري ومسلم حين قال صلى الله عليه وسلم (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم (وفي رواية: أو لتخطفن أبصارهم).
وفي حديث آخر: (فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت) (الترمذي والحاكم وصححاه)
وذكر البخاري عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال عن التلفت (اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد).
3 - النهي عن الوقوف في الصف منفرداً:
وكذلك من الأخطاء الشائعه عند بعض الناس وهو قيام الرجل منفرداً في الصف وهذا لايجوز عند الأمام احمد ويوجب أعاده الصلاة ووافقه أبن تيميه وتلميذه أبن القيم وهو أرجح الاقوال في هذه المسأله لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي خلف الصف، فوقف حتى انصرف الرجل، فقال له: استقبل صلاتك، فإنه لا صلاة لفرد خلف الصف». مسند أحمد وفي لفظ ابن حبان أنه عليه الصلاة والسلام أمر الرجل بأعادة الصلاة.
4 - النهي عن الاسراع بالصلاة ووجوب الطمأنينه فيها:
وهذه من الأخطاء الشائعه عند بعض المصلين بل عند بعض ائمه المساجد هدانا واياهم الله الأسراع بالصلاة متذرعين بالتخفيف على الناس , ولو علموا والظن بهم العلم إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال:
(لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد [ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم] مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئا). (أبو يعلى في مسنده والبيهقي والطبراني وصححه ابن خزيمة)
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (نهاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أنقر في صلاتي نقر الديك وأن ألتفت التفات الثعلب وأن أقعي كإقعاء القرد). (حديث حسن)
وكان يقول: (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته). قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: (لا يتم ركوعها وسجودها). (ابن أبي شيبة والطبراني وصححه الحاكم ووافقه الذهبي)
و (كان يصلي فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فلما انصرف قال: (يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود). (ابن أبي شيبة وابن ماجة وأحمد بسند صحيح).
وجميع هذه الاحاديث قد صححها العلامه الالباني في كتابه صفه صلاه النبي كأنك تراها فأرجع اليه فأنه مفيد جداً.
وفي الختام أقول أن الصلاة أمرها عظيم كفى بنا قولاً قوله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح [أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله] الالباني الصحيحه
فا أحرص رحمك الله على اصلاح عماد دينك فقد ابتلينا هذه الايام بمشاغل الحياة الفانيه ونسينا الامور العظام في الاخره ومنها يوم الحساب فقد قال الفاروق رضي الله عنه {يا ايها الناس حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل أن توزن عليكم}.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/276)
ـ[الجعفري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 07:05 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:14 م]ـ
لو قيل أنها سنن فرط فيها الكثيرون لكان أصح من أن يقال منسية، لأن كثيرا من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يهتمون بهذه السنن.
والله أعلم
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[29 - 03 - 06, 02:33 ص]ـ
جزاكما الله خيرا(58/277)
وضع مقالات حول موضوع النطق بحرف الضاد على أحد المواقع المجانية (إسلام معروف)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:12 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > وضع مقالات حول موضوع النطق بحرف الضاد على أحد المواقع المجانية
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : وضع مقالات حول موضوع النطق بحرف الضاد على أحد المواقع المجانية
--------------------------------------------------------------------------------
إسلام معروف15 - 09 - 2005, 05:14 AM
أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نظرا لأن ما كتب حول موضوع النطق بحرف الضاد كان له ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض، فقد تم وضع هذه الممقالات وغيرها على الموقع التالي لمن أراد الاطلاع عليها والاستفادة منها:
www.makingsites.com/dhad
للمراسلة على البريد الإلكتروني dhad_islam@yahoo.com
وجزاكم الله خيرا
### أخي الكريم قلت (بين مؤيد ومعارض) ثم لم تضع في موقعك إلا ما يؤيدك فقط، على كل حال سبق موضوع الضاد مرارا، ولهذا تقرر غلقه، ومن أراد المناقشة فليبحث عن الموضوعات السابقة ويواصل النقاش فيها.
المشرف ###
--------------------------------------------------------------------------------
أبو وسيم15 - 09 - 2005, 07:27 AM
اخي ما نريد كتابات
نريد ملف صوتي فيه صوت الضاد الغلط
وصوت الضاد الصحيح
وبس
--------------------------------------------------------------------------------(58/278)
خائنة الأعين (المسيطير)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:14 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > خائنة الأعين
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : خائنة الأعين
--------------------------------------------------------------------------------
المسيطير14 - 09 - 2005, 11:05 AM
قال تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) غافر 19.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تقسير هذه الآية:
يخبر عز وجل عن علمه التام المحيط بجميع الأشياء؛ جليلها وحقيرها، صغيرها وكبيرها، دقيقها ولطيفها، ليحذر الناس علمه فيهم:
فيستحيوا من الله تعالى حق الحياء
ويتقوه حق تقواه
ويراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه
فإنه عز وجل يعلم العين الخائنة وإن أبدت أمانة ويعلم ما تنطوي عليه خبايا الصدور من الضمائر والسرائر.
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " يَعْلَم خَائِنَة الْأَعْيُن وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ " هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض وقد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن لو اطلع على فرجها "رواه ابن أبي حاتم.
وقال الضحاك " خَائِنَة الْأَعْيُن " هو الغمز وقول الرجل: رأيت ولم ير، أو لم أر وقد رأى.
وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:
يعلم الله تعالى من العين في نظرها هل تريد الخيانة أم لا؟.
وكذا قال مجاهد وقتادة.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " وَمَا تُخْفِي الصُّدُور " يعلم إذا أنت قدرت عليها هل تزني بها أم لا؟.
وقال السدي " وَمَا تُخْفِي الصُّدُور " أي من الوسوسة.) أ. هـ
قال بعضهم:
الصدق مع الله عزيز
--------------------------------------------------------------------------------
المسيطير14 - 09 - 2005, 11:26 AM
قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير الآية:
قال المؤرج: فيه تقديم وتأخير أي يعلم الأعين الخائنة.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هو الرجل يكون جالسا مع القوم فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها.
وعنه رضي الله عنهما: هو الرجل ينظر إلى المرأة فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره , فإذا رأى منهم غفلة تدسس بالنظر , فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره , وقد علم الله عز وجل منه أنه يود لو نظر إلى عورتها.
وقال مجاهد: هي مسارقة نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه.
وقال قتادة: هي الهمزة بعينه وإغماضه فيما لا يحب الله تعالى.
وقال الضحاك: هي قول الإنسان ما رأيت وقد رأى أو رأيت وما رأى.
وقال السدي: إنها الرمز بالعين.
وقال سفيان: هي النظرة بعد النظرة.
وقال الفراء: " خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ " النظرة الثانية " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" النظرة الأولى.
وقال ابن عباس: " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" أي هل يزني بها لو خلا بها أو لا.
وقيل: " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" تكنه وتضمره.
ولما جيء بعبد الله بن أبي سرح إلى رسول الله لي الله عليه وسلم , بعد ما اطمأن أهل مكة وطلب له الأمان عثمان رضي الله عنه , صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال: " نعم " فلما انصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله: (ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه) فقال رجل من الأنصار فهلا أومأت إلي يا رسول الله , فقال: (إن النبي لا تكون له خائنة أعين).
--------------------------------------------------------------------------------
أبو محمد15 - 09 - 2005, 07:47 AM
موضوع مهم .. جزاك الله خيرا.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف بن محمد15 - 09 - 2005, 08:58 AM
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/279)
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " يَعْلَم خَائِنَة الْأَعْيُن وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ " هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض وقد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن لو اطلع على فرجها "رواه ابن أبي حاتم.
للفائدة:
في تفسير ابن أبي حاتم (18952):
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:"?يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ?، قَالَ: الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْقَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمُ الْمَرْأَةُ فَيُرِيهِمْ فَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنْهَا، وَإِذَا غَفِلُوا لَحَظَ إِلَيْهَا، وَإِذَا نَظَرُوا غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا، وَقَدِ اطَّلَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى عَوْرَتِهَا"
يقول السيوطي في الدر المنثور 7/ 282، ومنه نقل الشوكاني في فتح القدير 4/ 692:
أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله: {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}، قال: الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة فَيُرِيَهُم أنه يغض بصره عنها، وإذا غفلوا لحظ إليها، وإذا نظروا غض بصره عنها، وقد اطلع الله من قلبه أنه وَدَّ أنه ينظر إلى عورتها)
وتجد هذا الأثر مسنداً، عند هناد في الزهد (1428)، قال:
حدثنا جرير، عن منصور، قال: قال ابن عباس في قوله تعالى {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}، قال: الرجل يكون في القوم، فتمر بهم المرأة، فَيُرِيَهُم أنه غضَّ بصره عنها، فإنْ رأى منهم غفلة نظر إليها ولحظ إليها، فإن خاف أنْ يفطنوا له، غض بصره، وقد اطَّلع الله من قلبه وُدَّ أنه نظر إلى عورتها)
-------------------------------------
أما المؤرج، فقد قال القرطبي، في موضع من تفسيره: المؤرج: أحد علماء اللغة والتفسير)
--------------------------------------------------------------------------------
المسيطير15 - 09 - 2005, 02:56 PM
الشيخ الفاضل / أبا محمد
الشيخ الكريم / أشرف بن محمد
جزاكما الله خير الجزاء، ولا عدمناكم إخوة صدق ونصح.
----
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى في تفسير الآية:
" يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ " وهو النظر الذي يخفيه العبد عن جليسه، ومقارنه، وهو نظر المسارقة.
" وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ " مما لم يبينه العبد لغيره، فالله تعالى يعلم ذلك الخفي، فغيره من الأمور الظاهرة من باب أولى وأحرى.
اللهم أصلح القلوب والنوايا.
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 04 - 10, 02:56 م]ـ
غض البصر
الشيخ: عبد الكريم الخضير
يقول الحافظ ابن كثير في تفسير آية النور: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [(30) سورة النور] يقول: " هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغمضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعاً، كما رواه مسلم في صحيحه من حديث يونس بن عُبَيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زُرْعَة بن عمرو بن جرير عن جده جرير بن عبد الله البجلي -رضي الله تعالى عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرفَ بَصَري.
وكذلك رواه الإمام أحمد عن هُشَيْم عن يونس بن عبيد به.
ورواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديثه أيضاً، وقال الترمذي: حسن صحيح، وفي رواية لبعضهم: ((أطرقْ بصرك)) يعني: انظر إلى الأرض، والصرف أعم ((اصرف بصرك)) أعم من الإطراق؛ لأنه يتجه إلى أي جهة من الجهات غير الجهة التي فيها هذه المنظورة، فالصرف أعم؛ فإنه يكون إلى الأرض وإلى جهة أخرى، والله أعلم.
وقال أبو داود: حدثنا إسماعيل بن موسى الفَزَاري حدثنا شَريك عن أبي ربيعة عن عبد الله بن بُرَيْدة عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي: ((يا علي لا تتبع النظرة النظرةَ، فإن لك الأولى، وليس لك الآخرة)).
ثم قال ابن كثير: ولما كان النظر داعية إلى فساد القلب، كما قال بعض السلف: " النظر سهم سم إلى القلب " يعني سهم مسموم، ولابن القيم كلام طويل حول النظر، وتأثيره على القلب، كلام طويل جداً في النظر والبصر وإرساله، وفضول النظر إلى ما لا يحتاج إليه، فكأن فضول النظر إلى غير المحرمات له أثر على القلب لأنه يشتت الذهن، فكيف بالنظر إلى ما حرم الله -جل وعلا-؟!.
المصدر: شرح: التجريد الصريح - كتاب الحج (4)
http://www.khudheir.com/text/5297
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/280)
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[25 - 05 - 10, 04:03 م]ـ
للرفع
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[16 - 11 - 10, 04:54 م]ـ
للرفع والنفع
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:07 م]ـ
احسن الله اليك وجزاك الله خيرا
ـ[أحمد محمد عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 11 - 10, 12:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا(58/281)
تمثل الجن بالإنس و قصة (عجيبة) حدثت لإبن تيمية وطلب عاجل إلى الإخوة في تيسير ما تعسر
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:16 ص]ـ
كتبه فهد السيسي المدني
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > تمثل الجن بالإنس و قصة (عجيبة) حدثت لإبن تيمية وطلب عاجل إلى الإخوة في تيسير ما تعسر!
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : تمثل الجن بالإنس و قصة (عجيبة) حدثت لإبن تيمية وطلب عاجل إلى الإخوة في تيسير ما تعسر!
--------------------------------------------------------------------------------
فهد السيسي المدني14 - 09 - 2005, 12:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل قراءة المكتوب الرجاء فتح الجزء 13 من مجموع الفتاوى صفحة 89.
في معرض كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى عن حال الجني من الانسي و ذِكر احوال الناس في ذلك ما بين مصدق و مكذب و مفتون و مخدوع ذكر امراً عسر علي فهمه مع اني اكرره و اقول لعل التكرار يزيل الإشكال فأجد الإشكال يزيد فاستعنت بالله ثم بأعضاء هذا المنتدى المبارك علهم يساعدونني و جزاهم الله جناته .....
قال رحمه الله ( .... وتارة يأتون - اي الجن- إلى من هو خال في البرية و قد يكون ملكاً او اميراً كبيراً و يكون كافراً و قد انقطع عن اصحابه و عطش و خاف الموت فيأتيه في صورة إنسي و يسقيه و يدعوه إلى الاسلام و يتوبه و يطعمه و يدله الطريق و يقول: من انت؟ فيقول انا فلان و يكون من مؤمني الجن.
كما جرى مثل هذا لي كنت في مصر في قلعتها و جرى مثل هذا الى كثير من الترك من ناحية المشرق و قال له ذلك الشخص: انا ابن تيمية فلم يشك ذلك الامير اني انا هو و اخبر بذلك ملك ماردين و ارسل بذلك ملك ماردين إلى ملك مصر رسولاً و كنت في الحبس فاستعظموا ذلك و انا لم اخرج من الحبس و لكن كان هناك جنياً (يحبنا) فيصنع بالترك التتر مثل ما كنت اصنع بهم لما جاؤو الى دمشق: كنت ادعوهم إلى الإسلام فإذا نطق احدهم بالشهادتين اطعمتهم ما تيسر فعمل معهم ما كنت اعمل و اراد بذلك إكرامي ليظن ذلك اني انا الذي فعلت ذلك.
قال لي طائفة من الناس: فلم لا يجوز ان يكون ملكاً؟؟ قلت: لا. إن الملك لا يكذب و هذا قد
قال: انا بن تيمية و هو يعلم انه كاذب في ذلك) ا. ه
الإشكال::
*هو انه هل يمكن ان يُفهم من هذا الكلام ان الجني يمكن ان يتلبس بالإنسي اسماً لا جسماً؟؟
و هل يكون هذا على الدوام ام انه مؤقت؟ يعني يموت الإنسي و الجني لا يزال يدعو الناس بإسمه ام انه تقف دعوة الجني بوفاة الانسي.
و عدد من الإشكالات و لكن هذا اهمها .......
وحبذا لو كانت هناك نقولات من الاخوة لأن الامر جدُ عظيم و لأن هذا الكلام من هذا الإمام يفتح بابا كبيرا و يجعل اهل التصوف يأخذونه حجة إذا فهموه بمفهومهم الباطل و يقولون هذا جني احب شيخكم و فعل هذا فلم تنكرون و تكذبون ان الجني عندما يحب شيخنا يجعله يشفي سقيمنا؟؟!!
.................................................. ........................ والله الهادي إلى سواء السبيل
--------------------------------------------------------------------------------
حارث همام14 - 09 - 2005, 06:57 PM
الأخ الكريم تمثل الجني في صورة الإنسي معروف ثابت في السنة ومن ذلك حديث أبي هرير الصحيح في قصة تمر الصدقة، قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة). قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك، وسيعود). فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه سيعود). فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أباهريرة ما فعل أسيرك). قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه كذبك، وسيعود). فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما فعل أسيرك البارحة). قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: (ما هي). قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة). قال: لا، قال: (ذاك شيطان).
وكثير ممن فتن من الصوفية فظن أنه يرى الرسول صلى الله عليه وسلم يحل له حراماً أو يحرم عليه حلالا، أو أن شيخه يوجد بماكن كذا ومكان كذا في نفس الوقت، أو أنه يأتيهم بعد الموت، أو أنه يصلي في مكة ويزروه في بلد كذا مع أنه في بلد آخر فبعض هذا يكون المخبر به صادقاً فيما يرى، وهو من هذا القبيل [تمثل الجن بصورة من ذكر] ولهذا حصل لهم التلبيس.
وأغلب تلبيس إبليس على جهال العباد الصادقين هو من هذا القبيل.
فهذه القصة لاتفتح باباً إذ الباب مفتوح أصلاً ولكنها تغلقه وتبين لأولئك وجه ما يأتيهم وما يرون والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------(58/282)
أطراف من أقوال السلف بإظهار السرور بما ينزل بالكفار، وفيه فتوى صوتية لابن باز
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:21 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > أطراف من أقوال السلف بإظهار السرور بما ينزل بالكفار، وفيه فتوى صوتية لابن باز
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : أطراف من أقوال السلف بإظهار السرور بما ينزل بالكفار، وفيه فتوى صوتية لابن باز
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عمر الناصر11 - 09 - 2005, 07:46 PM
أقوال الأئمة الأبرار بشرعية الفرح لما يصيب الكفار ... ابن باز (صوتياً)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: -
فقد تباينت الأقوال هذه الأيام فيما أصاب دولة الكفر (أمريكا) من عقوبة إلهية أتت على الكثير من أنفس الكفار وممتلكاتهم وأموالهم. فأظهر قوم الفرح بما أصابهم من سنة إلهية (وأصابوا في ذلك) ومنع آخرون من الفرح بمصابهم والشماتة فيهم ودعوا لمد يد العون لهم (وأخطؤوا في ذلك).
فرأيت أن أبحث ما ييسر الله تعالى لي بحثه من الأدلة الشرعية وبعض أفعال السلف الصالح في الفرح بما يصيب أهل الشر وعلى رأسهم الكفرة بمصاب الله الأليم. فما كان من صواب فمن الله وحده، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان.
أقول مستعيناً بالله: إن ما يصيب العباد من نكبات وأزمات هو بلا شك بسبب ما كسبته أيديهم واقترفته. قال تعالى (وما أصابكم من مصيبة فما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). وقال (أولما اصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا، قل هو من عند أنفسكم).
وكانت أسماء رضي الله عنها إذا أصابها صداع عصبت رأسها وقال: هذا بذنبي ويعفوا عن كثير.
فالله تعالى حكيم عليم فيما يقضيه على العباد، يمهل قوماً، ويأخذ آخرين بما كسبته أيديهم، ويرسل الآيات عقوبة للمصاب وعبرة لغيره.
وليس هذا ببدعٍ من التاريخ فقد قص الله تعالى عن أقوام عقوبات مختلفة أصابتهم لما عصوا وطغوا. وفي ذلك صنف بعض أهل السنة مصنفات، فمن أوائلهم ابن أبي الدنيا رحمه الله فقد صنف كتاباً سماه (العقوبات) ذكر فيه قصص وحوادث كثيرة في عقوبات من مضى، كذلك ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أخباراً عظاماً حول هذا.
وممن صنف من أهل العلم في زماننا العلامة حمود التويجري رحمه الله فقد كتب كتاباً مماثلاً ضمنه عقوبات أقوام مضوا.
وكتاب الله تعالى قبل هذا يصدقه، قال تعالى (فكلاً أخذنا بذنبه، فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً، ومنهم من أخذته الصيحة، ومنهم من خسفنا به الأرض، ومنهم من أغرقنا، وما كان الله ليظلمهم، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)
فهذه النكبات لا شك أنها استعتاب من الله تعالى لعباده أن يرجعوا ويكفوا عن غيهم.
ومن شواهد ذلك
ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب (العقوبات) أن أنس بن مالك رضي الله عنه دخل على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ومعه رجل فقال لها الرجل: يا أم المؤمنين، حدثينا عن الزلزلة. فقالت: إذا استباحوا الزنا، وشربوا الخمر، وضربوا بالمغاني، وغار الله عزوجل في سمائه، فقال للأرض تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا، وإلا هدمها عليهم وهي نكال وعذاب وسخط على الكافرين، ورحمة وبركة للمؤمنين.
ومنها ما رواه أبونعيم في الحلية (5/ 304) عن جعفر بن برقان قال: كتب إلي عمر بن عبدالعزيز: أما بعد: فإن هذا الرجف شئ يعاقب الله تعالى به العباد، وقد كتبتُ إلى الأمصار أن يخرجوا يوم كذا من شهر كذا، فمن كان عنده شئ فليصَّدق، قال الله تعالى (قد افلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى) .....
قال ابن القيم رحمه الله وقد يأذن الله تعالى للأرض في بعض الأحيان فتحدث فيها الزلازل العظام فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله تعالى والندم)
كما أن هذه الآيات الكونية هي تخويف من الله تعالى لعباده كما نص عليه في قال تعالى (وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها، وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً).
قال قتادة: إن الله يخوف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون او يذكرون أو يرجعون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/283)
وقال الحسن هو: الموت الذريع رواه ابن جرير الطبري في التفسير.
وجاء عن مجاهد في تفسير قوله تعالى (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم) قال: هي الصيحة والحجارة والريح (أو من تحت أرجلكم) قال: هي الرجفة والخسف. رواه أبو الشيخ في العظمة
وبعد هذه التقدمة السريعة أسباب حلول البلايا والرزيا نعرج على مسألة الفرح بما يصيب أهل الشر ومنهم الكفرة.
والأصل في هذا عدة أدلة من الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح.
1 - قول الله تعالى قصصاً عن شعيب عليه السلام قوله (فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم، فكيف آسى على قوم كافرين)، وكانت عقوبتهم بالرجفة، فلم يأس عليهم شعيب عليه السلام، بل واستنكر الأسى على ما أصابهم وعلل ترك التأسي عليهم بأنهم قوم كافرون.
وهذا بالضبط ما حصل لعباد الصليب في بلاد الأمريكان، وما حصل للمشركين في بلاد الرافدين وهم ذاهبون لممارسة طقوس الشرك بالله فأهلك الله من أهلك بسبب ذنوبهم وعصيانهم.
2 - ما رواه البخاري ومسلم في سبب شرعية صوم يوم عاشوراء المحرم، حيث إنه يوم سلط الله فيه جنداً من جنوده وهو البحر، أهلك فيه الطغاة والجبابرة فرعون وقومه الذين كانوا على الكفر وأنجى الله موسى عليه السلام وقومه المؤمنين، فكان منه شكر الله تعالى على ما أصاب الكفار من مصيبة. وإظهار الفرح فيه.
3 - ما رواه البخاري عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم مُر عليه بجنازة فقال: (مستريح ومستراح منه) فقالوا: يا رسول الله وما المستريح وما المستراح منه؟
قال: (العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد، والشجر والدواب).
فأي راحة للمؤمن والملائكة من كبس الأرض للكافر فلا يؤذي سطحها وغيرها بكفره وشركه الذي تتأذى منه حتى الجمادات. لمبارزته لله تعالى بالكفر والمعاصي
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ذنوب بني آدم قتلت الجُعْل في جحره.
ويقول أنس بن مالك رضي الله عنه: كاد الضب يموت في جحره هزْلاً من ظلم بني آدم.
وروى يحيى بن أبي كثير قال: قال رجل عند أبي هريرة: إن الظالم لا يظلم إلا نفسه.
فقال أبوهريرة رضي الله عنه: كذبت! والذي نفس أبي هريرة بيده، إن الحُبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم. روى هذه الآثار ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات
وأي ظلم أعظم من الشرك والكفر (يا بني لا تشرك بالله، إن الشرك لظلم عظيم)
أخرج أحمد في الحديث المروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الإلهي يقول الله تعالى ((ليس من ليلة إلا والبحر يشرف فيها ثلاث مرات يستأذن الله تعالى أن ينتضح عليهم فيكفه الله عز وجل)) وفي رواية: (ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه ان يغرق ابن آدم، والملائكة تعاجله وتهلكه، والرب سبحانه وتعالى يقول دعوا عبدي)
فمن تمام البغض لهم كراهية بقائهم في الأرض وسيادتهم لها.
قال الفضيل (من دعا لفاسق بطول البقاء، فقد أحب أن يعصى الله في الأرض) فإذا كان هذا منهياً عنه في شأن الفاسق الملي، فكيف بالكافر الخارج من الملة ـ فضلاً عن المحارب المستطير شره على المسلمين!
4 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على أقوام منهم قريش بأن يرسل عليهم سني كسني يوسف ودعا على آخرين بالهلاك، وعلى كسرى أن يمزق عرشه. ومن لوزام ذلك الفرح باستجابة الدعاء.
5 - فرح المسلمين لما هزم الفرس الوثنيون، كما في قوله تعالى (ألم، غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين، لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) ونصر الله تعالى المقصود به هو هزيمة الفرس.
- وعلى هذا مضى أئمة أهل السنة والجماعة من السلف الصالح في بغضهم لأهل الكفر والبدعة، فقد كانوا يفرحون بما يصيب أولئك من بلايا ورزايا لكبت شرهم عن الناس، ومن هذه الأدلة:
6 - سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى (أنفرح بما يصيب أصحاب ابن أبي دؤاد؟ (وكان من كبار الجهمية في زمن أحمد) قال: ومن لا يفرح بهذا) السنة للخلال 1769
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/284)
فكيف بمن تجبر وتسلط وطغى على عباد الله في مشارق الأرض ومغاربها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من ذنب أحرى أن يعجل الله تبارك وتعالى العقوبة لصاحبه في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) أخرجه أحمد 5/ 38
7 - جاء خبر ابن أبي دؤاد أنه فُلج (أصابه الفالج وهو داء عضال يشبه الشلل) أنشد بان شراعة البصري: فرحت بمصرعك البرية كلها::::::::::::::::::::::::: من كان منها موقناً بمعاد.
أخرجه الخطيب في التاريخ (4/ 155)
8 - وحتى الأطفال في زمن السلف كانوا يفرحون بموت أهل الشر، فلما مات ابن طراح (وكان جهمياً) جعلوا الصبيان يصيحون: اكتب إلى مالك (خازن النار) قد جاء حطب النار، فجعل الإمام أحمد يستر وجهه ويقول: يصيحون يصيحون. أخرجه الخلال في السنة (1768)
فما بال شيب هذا الزمان يجهلون ما يعلمه صبيان ذلك الزمان؟!
9 - بل قد جلس بعض العلماء للتهنئة يوم أن مات بعض أهل الشر، فقد روى الخطيب في التاريخ (10/ 382) أن عبيد الله بن عبدالله بن النقيب كان شديداً في السنة، فلما مات شيخ الرافضة (ابن المعلم) جلس للتهنئة وقال: ما أبالي أي وقت مت، بعد أن شاهدت موت ابن المعلم.
10 - وها هو ابن القيم يشيد بفعل خالد بن عبدالله القسري لما ضحى بالجعد بن درهم (وكان رأس الجهمية) كما يضحى بالكبش، يوم الأضحى فأنشد:
شكر الضحية كل صاحب سنة:::::::::: لله درك من أخي قربان.
وعلى هذا مضى المتقدون من أهل السنة والجماعة بآثار السلف، فلم نجد حزناً منهم على موت كافر، أو تحسراً على ما أصاب الكفار من نكبة. كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (أيما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار) حديث حسن.
11 - بل حتى بعض علماء هذا العصر من علماء أهل السنة والجماعة، تابعوا من قبلهم من السلف فأفتوا بجواز إظهار الفرح بما يصيب الكفار من بلايا ورزايا لما فيه من العبرة والعظة، فها هو الشيخ علامة زمانه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى لم ينكر على سائله الفرح بما يصيب الكفار من بلايا لأخذ العبرة والعظة.
فتوى ابن باز رحمه الله في شريط كشف الشبهات الوجه الثاني
انقر هنا لسماع الفتوى الصوتية للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ( http://9q9q.com/get.php?filename=1126453371.rm
)
ومن لديه فائدة من آيات أو أحاديث أو آثار تتعلق بما ذكر فليضعها إكمالاً للبحث.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عمر الناصر12 - 09 - 2005, 10:50 PM
قال ابن كثير: في قوله تعالى {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله) أي بسبب تكذيبهم لا تزال القوارع تصيبهم في الدنيا أو تصيب من حولهم ليتعظوا ويعتبروا كما قال تعالى ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون وقال أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون قال قتادة عن الحسن أو تحل قريبا من دارهم أي القارعة وهذا هو الظاهر من السياق
وقال أبو داود الطيالسي حدثنا المسعودي عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة) قال سرية.
وعن ابن عباس: قال عذاب من السماء ينزل عليهم أو تحل قريبا من دارهم يعني نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم وقتاله إياهم وكذا قال مجاهد وقتادة وقال عكرمة في رواية عن ابن عباس قارعة أي نكبة.
اهـ مختصراً 2/ 516
--------------------------------------------------------------------------------
أبوعبدالرحمن البريكي13 - 09 - 2005, 01:04 AM
11/ 9 ،، ( إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ)
حامد بن عبدالله العلي
الحمد لله القائل في محكم التنزيل: (قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/285)
الحمد لله، اللهم إنّا نسألك بأنا نشهد بأحبِّ كلمة إليك، وأعظم شهادة في الوجود، لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن لاتولّينا غيرك، فإنّ عبدا توليته، لم يضرّه من خذله، وإنّ عبدا خذلته، لم ينفعه من تولاّه من دونك،، اللهم ونسألك بها أن لا تخذلنا فنتّخذ الطغاة أولياءَ من دونك، إنك أنت العزيز الحكيم.
والحمد لله الذي عافانا من حال هؤلاء الذين اتخذوا عدوة الله أمريكا وليّا من دون الله، مع أنهم يرون أن الله تعالى ينزل عليها آياته تترا، تذلهّم بكبرها وجبروتها فيذلّون لها، وتأمرهم بترك دينهم فيطيعونها، ثم كلّما استغاثت بهم أقبلوا إليها يزفُّون! فرحين بما عندهم من الولاية، بما ضرب الله به مثلا، بيت العنكبوت، َ (وإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).
كما فعل أسلافهم المنافقون، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ)
وسيريهم الله تعالى في إلهههم هذا الباطل، الذي تركوا دينهم من أجل أن يُرضوه، فلم يرض عنهم، وتنكَّروا لكل شيء كانوا يعرفونه من أجل أن يتزلفوا إليه، فما زاده إلا طغيانا عليهم، وإبتغاء الخبال فيهم، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ).
سيريهم الله تعالى في إلههم المزيّف، الذي سينسفه الله نسفا، ويهوي إلى مكان سحيق، ومن اتخذه وليّا من دون الله ..
(وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً).
(حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) ..
سيُريهم من عظيم آياته، ما يظهر بها سننه التي لاتتبدل في القوم الظالمين، قريبا بإذن الله تعالى.
ثمّ العجب والله كل العجب، من حال هؤلاء الذين بخلوا على المسلمين فرحتهم بما أنزل الله تعالى على عدوّ الله وعدوّهم من بأسه الشديد، وبطشه الذي يبدىء على الكافرين ويعيد، (أََفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) ..
أفَلَمْ يُبْصروا سنة الله في المستكبرين التي لاتتبدل: (إسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ولاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاّسُنَّتَ الأوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) ..
(أوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً * وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً) ..
َ (أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا)
أوَ لم يروا آيات الله تعالى في كتابه بعد ذكر عذابه على المعاندين لرسله:
(َكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/286)
(فمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ).
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)،
فعذاب الله على أعداءه، يشفي الله به صدور المؤمنين، ولهم أن يسْخَروا ممن سخِر من دينهم، وسخّر شعوبهم، واستكبر عليهم هو وجنوده في الأرض بغير الحق
(وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ، َسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ) ..
(وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ..
(فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السَّعِيرِ) ..
ألا بعدا وسحقا للقوم الظالمين ..
هذا،، ولم يزل علماء المسلمين عندما يتناولون في الصراع مع أعداء الإسلام، يُظهرون الفرح بما ينزل الله عليهم من العقوبات، ويسخرون منهم، (سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
ومن ذلك على سبيل المثال، مما هو مشهور من المقال، في حروب الصليبيين خاصة:
شعر الإمام ابن حزم ـ رحمه الله وأكرم مثواه ـ رداً على الصليبيين:
قال رحمه الله:
ولكنْ سلُوا عنا هرقلا من خَلى ** لكم من ملوك مكرمين قماقم
يخبركمُُ عنا التنوخ وقيصر ** وكم قد سبينا من نساء كرائم
وعما فتحنا من منيع بلادكم ** وعما أقمنا فيكم من مآتم
ودع كلّ نذل مفتر لانعده ** إماما ولا الدعوى له بالتقادم
تريدون بغداد سوقا جديدة ** مسيرة شهر للفنيق القواصم
إلى أن قال:
ودون دمشق جمع جيش كأنه ** سحائب طير ينتحي بالقوادم
وضرب يلقّي الكفر كل مذلّة ** كما ضرب السكيّ بيض الدراهم
ومن دون اكناف الحجاز جحافل ** كقطر الغيوم الهائلات السماحم
بها من بني عدنان كل سميدع ** ومن حي قحطان كرام العمائم
إلى أن قال:
سيأتيكُمُ منهم قريبا عصائب ** تنسيكُمُ تذكار أخذ العواصم
وأموالكم حل لهم ودماؤكم ** بها يُشفي حرُّ الصدور الحوايم
إلى أن قال:
ومن دون بيت الله في مكة التي ** حباها بمجد للبرايا مراحم
دفاعا عن الرحمن عنها بحقها ** فما هو عنها رد طرف برائم
إلى أن قال:
ومن دون قبر المصطفى وسط طيبة ** جموع كمسود من الليل فاحم
يقودهم جيش الملائكة العلى ** دفاعا ودفعا عن مصل وصائم
إلى قال:
وباليمن الممنوع فتيان غارة ** إذا مالقوكم كنتم كالمطاعم
وفي جانبي أرض اليمامة عصبة ** معاذر أمجاد طوال البراجم
إلى قال:
هم نصروا الإسلام نصرا مؤزرا ** وهم فتحوا البلدان فتح المراغم
رويدا فوعد الله بالصدق وارد ** بتجريع أهل الكفر طعم البلاقم
إلى أن قال:
به صح تفسير المنام الذي أتى ** به دانيال قبله حتم حاتم
إلى أن قال:
لنا كل علم من قديم ومحدث ** وأنتم حمير داميات المحازم
ومن الأمثلة عند مؤرخي الإسلام، ما ذكره ابن كثير رحمه الله في حدواث سنة 586 هـ، قال:
(وشاع بين المسلمين والفرنج بأن ملك الألمان قد أقبل بثلاثمائة ألف مقاتل، من ناحية القسطنطينية، يريد أخذ الشام وقتل أهله، انتصاراً لبيت المقدس فعند ذلك حمل السلطان والمسلمون هماً عظيماً، وخافوا غاية الخوف، مع ما هم فيه من الشغل والحصار الهائل، وقويت قلوب الفرنج بذلك، واشتدوا للحصار والقتال.
ولكن لطف الله وأهلك عامة جنده في الطرقات بالبرد والجوع والضلال في المهالك، على ما سيأتي بيانه.
وكان سبب قتال الفرنج وخروجهم من بلادهم ونفيرهم ما ذكره ابن الأثير في (كامله): أن جماعة من الرهبان والقسيسين الذين كانوا ببيت المقدس وغيره، ركبوا من صور في أربعة مراكب، وخرجوا يطوفون ببلدان النصارى البحرية، وما هو قاطع البحر من الناحية الأخرى، يحرضون الفرنج ويحثونهم على الانتصار لبيت المقدس، ويذكرون لهم ما جرى على أهل القدس، وأهل السواحل من القتل والسبي وخراب الديار.
وقد صوروا صورة المسيح وصورة عربي آخر يضربه ويؤذيه، فإذا سألوهم من هذا الذي يضرب المسيح؟
قالوا: هذا نبي العرب يضربه وقد جرحه ومات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/287)
فينزعجون لذلك ويحمون ويبكون ويحزنون فعند ذلك خرجوا من بلادهم لنصرة دينهم ونبيهم، وموضع حجهم على الصعب والذلول، حتى النساء المخدرات والزواني والزانيات الذين هم عند أهليهم من أعز الثمرات.
وفي نصف ربيع الأول تسلم السلطان شعيف أربون بالأمان، وكان صاحبه مأسوراً في الذل والهوان، وكان من أدهى الفرنج وأخبرهم بأيام الناس، وربما قرأ في كتب الحديث وتفسير القرآن، وكان مع هذا غليظ الجلد قاسي القلب، كافر النفس.
ولما انفصل فصل الشتاء وأقبل الربيع جاءت ملوك الإسلام من بلدانها بخيولها وشجعانها، ورجالها وفرسانها، وأرسل الخليفة إلى الملك صلاح الدين أحمالاً من النفط والرماح، ونفاطة ونقابين، كل منهم متقن في صنعته غاية الإتقان، ومرسوماً بعشرين ألف دينار.
وانفتح البحر وتواترت مراكب الفرنج من كل جزيرة، لأجل نصرة أصحابهم، يمدونهم بالقوة والميرة، وعملت الفرنجة ثلاثة أبرجة من خشب وحديد، عليها جلود مسقاة بالخل، لئلا يعمل فيها النفط، يسع البرج منها خمسمائة مقاتل، وهي أعلا من أبرجة البلد، وهي مركبة على عجل بحيث يديرونها كيف شاؤوا، وعلى ظهر كل منها منجنيق كبير.
فلما رأى المسلمون ذلك أهمهم أمرها وخافوا على البلد ومن فيه من المسلمين أن يؤخذوا، وحصل لهم ضيق منها، فأعمل السلطان فكره بإحراقها، وأحضر النفاطين ووعدهم بالأموال الجزيلة إن هم أحرقوها، فانتدب لذلك شاب نحاس من دمشق يعرف بعلي بن عريف النحاسين، والتزم بإحراقها.
فأخذ النفط الأبيض وخلطه بأدوية يعرفها، وغلى ذلك في ثلاثة قدور من نحاس حتى صار ناراً تأجج [هذا خبير متفجّرات] ورمى كل برج منها بقدر من تلك القدور بالمنجنيق من داخل عكا، فاحترقت الأبرجة الثلاثة حتى صارت ناراً بإذن الله، لها ألسنة في الجو متصاعدة، واحترق من كان فيها.
فصرخ المسلمون صرخة واحدة بالتهليل، واحترق في كل برج منها سبعون كفوراً، وكان يوماً على الكافرين عسيراً، وذلك يوم الاثنين الثاني والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة، وكان الفرنج قد تعبوا في عملها سبعة أشهر، فاحترقت في يوم واحد (وقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً).
ثم أمر السلطان لذلك الشاب النحاس بعطية سنية وأموال كثيرة، فامتنع أن يقبل شيئاً من ذلك، وقال: إنما عملت ذلك ابتغاء وجه الله، ورجاء ما عنده سبحانه، فلا أريد منكم جزاءاً ولا شكوراً)
إلى أن قال:
(وقد تقدم أنه قدم في ثلاثمائة ألف مقاتل؛ فهلكوا في الطرقات، فلم يصل إلى الفرنج إلا في خمسة آلاف، وقيل: في ألفي مقاتل.
وكان قد عزم على دمار الإسلام، واستنقاذ البلاد بكمالها من أيدي المسلمين، انتصاراً في زعمه إلى بيت المقدس، فأهلكه الله بالغرق، كما أهلك فرعون.
ثم ملك بعده ولده الأصغر، فأقبل بمن بقي معه من الجيش إلى الفرنج، وهم في حصار عكا، ثم مات في هذه السنة، فلله الحمد والمنة).
وهذا التاريخ يعيد نفسه، فها هي أمريكا جاءت تريد تدمير الإسلام، فأهلكها الله، وجمعت حدها وحديدها، قضها وقضيضها، تبتغي إطفاء نور الله، فدمرها الله،
نعم .. لايمنعنا إيماننا أن نرقّ لما يصيب غير المسلمين، رحمةً جعلها الله في قلوب المؤمنين، وأن نمدّ لهم يد العون، وفي كتاب الله تعالى (لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
(إنَمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
هؤلاء،، نعم هؤلاء
الذين قتلوا خيارنا، وأستحلوا بلادنا، وسفكوا دماءنا، ولم يدعوا مكيدة إلا كادوا به الإسلام وأهله، منذ قرن مضى، ومنذ أن جاءوا بالصهاينة، فسلطوا أخوة القردةوالخنازير، على رقاب المسلمين، يهرقون الدماء، ويقتلون الأطفال والنساء،
بل فعلوا في العالم كلَّه، كل الجرائم التي يمكن أن يتصورها العقل البشري، والتي لم يتصورها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/288)
كما أكد منير العكش الباحث في علوم الإنسانيات في كتابه – أمريكا والإبادات الجماعية ـ أن الإمبراطورية الأمريكية قامت على الدماء وبنيت على جماجم البشر، فقد أبادت هذه الإمبراطورية الدموية 112 مليون إنسان ـ بينهم 18.5 مليون هندى أبيدو ودمرت قراهم ومدنهم ـ ينتمون إلى أكثر من 400 أمة وشعب - ووصفت أمريكا هذه الإبادات بأنها أضرار هامشية لنشر الحضارة – وخاضت أمريكا في إبادة كل هؤلاء البشر وفق المعلوم والموثق 93 حرباً جرثومية شاملة وتفصيل هذه الحروب أورده الكاتب الأمريكي هنرى دوبينز في كتابه "أرقامهم التي هزلت " THE NEMBER BECAM THINNED : NATIVE AMERICAN POPULATION في الجزء الخاص بأنواع الحروب الجرثومية التي إبيد بها الهنود الحمر بـ 41 حرباً بالجدري، و4 بالطاعون، 17 بالحصبة، و10 بالأنفلونزا، و25 بالسل والديفتريا والتيفوس والكوليرا. وقد كان لهذه الحروب الجرثومية آثاراً وبائية شاملة إجتاحت المنطقة من فلوريدا في الالجنوب الشرقى إلى أرغون في الشمال الغربي، بل إن جماعات وشعوب وصلتها الأوبئة أبيدت بها قبل أن ترى وجهة الإنسان الأمريكي الأبيض.
وهدف هذا كله، هو ما ذكره السيناتور ألبرت جي بفريدج ـ عضو مجلس الشيوخ ـ فقد قال: (التجارة الدولية يجب أن تستحوذ على النصيب الأعظم منها، وأن نقوم بغزو البحار والسيطرة على التجارة البحرية من خلال تملك أسطول ضخم يتناسب مع قوتنا وطموحاتنا، فهناك مستعمرات كبيرة تحكم نفسها ويمكنها التغلب على مراكبنا؛ لذا يجب أن نضع نصب أعيننا ضرورة السيطرة على الطرق التجارية، وأن يرفرف علمنا على العديد من مناطق العالم من خلال وصول تجارتنا إلى هذه المناطق، يجب أن تصمم مؤسساتنا على وصول القانون الأمريكي والعلم الأمريكي والنظام الأمريكي والحضارة الأمريكية إلى هذه المناطق والطرق التجارية في العالم، وقد يكون ذلك بصورة دموية .. وستكون نعمة الرب معنا حتى يصبح نجمنا ساطعا في أرجاء عديدة من العالم). أمريكا طليعة الإنحطاط ـ روجيه جارودي
وإنقر هنا تجد تفصيل جرائم أمريكا ضد البشرية عبر التاريخ
وختاما:
قال الإمام ابن قدامة في المغني: (فصل: ولو وقفت امرأة في صف الكفار أو على حصنهم فشتمت المسلمين أو تكشفت لهم , جاز رميها قصدا لما روى سعيد: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة , قال: (لما حاصر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أهل الطائف أشرفت امرأة فكشفت عن قبلها فقال: ها دونكم فارموها فرماها رجل من المسلمين , فما أخطأ ذلك منها).
لقد كانت هذه الدولة الطاغية، في عافية من امرها، حتى غرها الشيطان، فجاءت تناوش الإسلام، كاشفة عورتها، مبدية سوءتها، فجاءها من الله وجنوده ما تستحق، فما أخطأ ذلك منها ..
والحمد لله رب العالمين،،،
www.h-alali.net
--------------------------------------------------------------------------------
أبو محمد13 - 09 - 2005, 10:54 PM
نشكوا إلى الله أننا في زمن صرنا نبحث فيه مثل هذه المسألة .. لا إله إلا الله .. أي مسلمة عند المسلمين صارت محلا للتشكيك والبحث .. فاللهم عونك.
--------------------------------------------------------------------------------
أشرف عبد الله14 - 09 - 2005, 06:50 PM
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عمر الناصر16 - 09 - 2005, 02:23 PM
نشكوا إلى الله أننا في زمن صرنا نبحث فيه مثل هذه المسألة .. لا إله إلا الله .. أي مسلمة عند المسلمين صارت محلا للتشكيك والبحث .. فاللهم عونك.
صدقت أخي الكريم، وهذا زمن الغرائب والله ...
وعليها قس الإخوة الوطنية، الحوار الوطني، هل الأشاعرة من أهل السنة أم لا ....
هل الروافض مسلمون ....
إلى الله نشكو قلة الإخوان كثرة أهل البدع
--------------------------------------------------------------------------------
أبوبدر ناصر17 - 09 - 2005, 10:46 AM
صدقتما يا أبا محمد و أبا عمر الناصر، و جزاكما الله خيرا و رفع الله قدركما و رزقكما من حور الجنة.
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله عز وجل
"" فأعتبروا يا أولي الأبصار ""
ـ[عادل محمد]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وجعلكم الله من أهل الجنة.أمين
ـ[التوحيدي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:59 ص]ـ
أريد دليل صحيح صريح من الكتاب والسنة على جواز إظهار السرور والفرح بما يحل بالكفار من كوارث إلهية وغيرها وشكرا,,,(58/289)
مسألة الفرح بما يصيب الكفار من بلايا ورزايا ... وبعض الأقوال فيه .. وفيه فتوى لابن باز
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:22 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > مسألة الفرح بما يصيب الكفار من بلايا ورزايا ... وبعض الأقوال فيه .. وفيه فتوى لابن باز
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : مسألة الفرح بما يصيب الكفار من بلايا ورزايا ... وبعض الأقوال فيه .. وفيه فتوى لابن باز
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عمر الناصر11 - 09 - 2005, 09:51 AM
عفواً أنزلت هذا الموضوع بالخطأ في هذا القسم
اتمنى من المشرف الحذف
والموضوع هنا على هذا الرابط
في منتدى العلوم الشرعية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=207786#post207786
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:25 ص]ـ
:)(58/290)
الإنكار على من منع من الفرح مما أصاب الكفار (عبدالله المزروع)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:26 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > الإنكار على من منع من الفرح مما أصاب الكفار
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : الإنكار على من منع من الفرح مما أصاب الكفار
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله المزروع08 - 09 - 2005, 02:28 PM
إن ربك لبالمرصاد .... رؤية في مصاب أمريكا
فضيلة الشيخ ناصرالعمر 30/ 7/1426
الحمد لله رب العالمين، معز المؤمنين وقاهر الظلمة والمتجبرين والمتكبرين، _سبحانه_ فعّال لما يريد "أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى* وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى*وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى*وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى*فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى" [النجم: 50 - 54]
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،، أما بعد:
فقد اتصل بي أحد الإخوة في ساعة فتوى، وسألني قائلاً:
هل يجوز أن نفرح بما أصاب أمريكا من هذه الإعصارات وما تبعها من هلاك ودمار في بعض ولاياتها؟
قلت له: ولم السؤال؟
قال: هناك من يقول: إنه لا يجوز لنا أن نفرح، بل علينا أن نحزن ونأسى لما أصابهم، مشاركة في هذا الوجدان والشعور الإنساني، امتثالاً لقوله _تعالى_: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" [الإسراء:70].
قلت له: يا أخي الكريم، إن هذا الاستدلال غير صحيح، وهذا وضع للآيات في غير موضعها.
فما علاقة تكريم الإنسان بترك الفرح والسرور على مصاب الكافرين الظالمين المعتدين؟
بل إننا والله نفرح ونسر بما أصاب هؤلاء الظلمة المتجبرين المتكبرين.
إن أمريكا هي قائدة الظلم والطغيان والجبروت في هذا العصر، استخدمت أموالها التي مكنها الله _جلّ وعلا_ منها في ظلم البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتاريخ أمريكا تاريخ أسود على كل المستويات، وفي شتى أنحاء العالم، وخصوصاً فيما يتعلق بالأمة الإسلامية، فأمريكا أمة كافرة باغية محادة لله ولرسوله – صلى الله عليه وسلم – ومحاربة للمسلمين، دنَّست كتاب الله وأهانته، قريبة من كل شرّ بعيدة عن كل خير، حامية الإرهاب في العالم. .
من الذي يدعم إسرائيل؟
من الذي يحمي اليهود بلا حدود؟
من الذي أباد أفغانستان؟
من الذي دمر العراق؟
من الذي يأخذ خيرات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليعيدها لهم صورايخ وقنابل ورؤوساً نووية؟
أعظم السجون وأشدها ظلماً وفتكاً هي التي تشرف عليها أمريكا وعملائها، سجون جوانتانامو وأمثالها،، وسجل جرائمها العالمية يصعب حصره لا ينافسها في ذلك أحد، حالها حال من قال الله _تعالى_ فيه: " وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ" [البقرة:205] ..
أمريكا بسبب قوتها المادية تمد ذراعها كما يحلو لها، لا تأبه بأحد "كَلَّا إِنَّ الْإنْسَانَ لَيَطْغَى*أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى*إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى" [العلق:5 – 8] وهي بسبب هذا وغيره أصبحت فتنة لكثير من المسلمين.
استمعت إلى حوار في قناة فضائية قبل أيام لرجل كان عميداً لكلية الشريعة في إحدى البلاد العربية، فإذا هو يمجد أمريكا، ويمنحها شرعية التدخل في كل مكان من العالم بحجة إنقاذ المستضعفين؛ لأنها – حسب قوله – أكبر قوة في الأرض، وذكر كلاماً يسوء كل مسلم أن يسمعه من أي إنسان فضلاً عن رجل متخصص في الشريعة، بل عميداً لكليتها!
إن قوة أمريكا فتنة وإضلال وضلال وطغيان وجبروت .. فلماذا لا نفرح إذا أصيبت؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/291)
لقد قال الله _سبحانه_ مخبراً عن موسى _عليه السلام_: "وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ" [يونس:88] , فقال الله _جلّ وعلا_: "قد أجيبت دعوتكما"؛ لأن موسى كان يدعو وهارون كان يؤمن، فأجاب الله دعوتهما، ولو لم تكن دعوة شرعية عادلة لما أجاب الله دعاءهما، حاشاهما أن يدعوا بغير أمر مشروع .. وإذا كان مشروعاً فلم لا نفرح به؟ ألم يشرع لنا صيام ذلك اليوم الذي استجيبت فيه الدعوة شكراً لله؟
ولماذا لا نفرح وقد دعا محمد _صلى الله عليه وسلم_ على مضر، وقال: "اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" رواه البخاري وغيره؟
ألا يحق لنا أن نفرح باستجابة الله لدعاء المستضعفين المظلومين في المشارق والمغارب؟!
لماذا لا نفرح وما أصابهم عقاب من الله على جرمهم " وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ" [الرعد: من الآية31]؟
لماذا لا نفرح ونوح _عليه السلام_ يقول لربه: "وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً" [نوح:26 - 27] فاستجاب الله دعاءه "وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" [هود: من الآية44]؟
إن ما أصاب أمريكا هو قدر كوني وعقوبة من الله _جلّ وعلاّ_؛ لطغيانها وعصيانها وجبروتها وظلمها وبعدها عن الله _جلّ وعزَّ_ ..
والعجيب أن بعض اليهود وبعض الإنجيليين الجدد يقولون: إن ما حدث لأمريكا عقوبة من الله _جلّ وعلا_ فهم يعدونها نذارة لأمريكا، بينما نجد في المسلمين من يقول: إن علينا أن نحزن لما أصابها!
إن هذا القول ضلال مبين وجهل بالنصوص الشرعية وبعد عن شرع رب العالمين، فالله لا يظلم "وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً"، والمجرم لا يترك "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ".
لماذا لا نفرح والله يقول لرسوله _صلى الله عليه وسلم_ وصحابته: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً" [الأحزاب:9]؟
لقد كانت منة عظيمة من الله _جلّ وعلا_ على عباده، ومدعاة لفرحهم وسرورهم، وذلك حين جاءت الريح العظيمة وشتت الأحزاب في غزوة الخندق، ولذا يذكر الله بها عباده المؤمنين فيقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ" [الأحزاب: من الآية9].
إننا عندما نرى هذه الرياح العاصفة تدمر أمريكا أو بعض ولاياتها نعلم أنها نعمة من الله _جلّ وعلا_ تستوجب الحمد والشكر والفرح "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ*بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ" [الروم:4،5]، فالأحزاب قد تحزبوا اليوم على المسلمين بقيادة أمريكا كما تحزب المشركون بقيادة قريش، فأرسل الله عليهم هذه الريح والجنود تذكر الغافلين بقدرته _سبحانه_ إنها نعمة عظيمة وقدر من الله _جلّ وعلا_ نفرح به ونسر، وتلك سنة الله في أمثالها، بل وفيمن كان دونها في البغي والظلم.
ولنتأمل أيضاً قصة قارون وما حدث له، يقول الله _جلّ وعلا_: "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِين َ* وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/292)
لِلْمُتَّقِينَ" [القصص:81 - 83]، فإذا كان قارون خُسف به وبداره الأرض بسبب بغيه "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ" فخسف الله به، مع أنه لم يبلغ من البغي والفساد ما بلغته أمريكا بطغيانها وجبروتها وخبثها وفسادها.
وقد يقول قائل: أليس فيهم بعض المسلمين، ألا نحزن لمصابهم؟
فأقول له: يا أخي الكريم، ثبت في الحديث الصحيح من حديث زينب _رضي الله تعالى عنها_ عندما قالت للنبي _صلى الله عليه وسلم_ "أنهلك وفينا الصالحون؟ " إنه قال: "نعم، إذا كثر الخبث". و معنى ذلك أن الصالحين قد يهلكون في بلاد المسلمين إذا كثر الخبث، فكيف ببلاد الكافرين؟
أما المسلمون فمن كان منهم صادقاً فإنه يبعث على نيته كما ورد في الحديث الصحيح فيمن يخسف بهم فإنهم يبعثون على نياتهم، فلا تعارض أبداً بين تدمير الكفار، ونزول العقوبات، وإصابة بعض المسلمين.
أليس في بعض بلاد المسلمين يقع الطاعون، وهو وباء مهلك، ومع ذلك فهو شهادة ورفعة لمن أصيب بذلك كما ثبت في الحديث الصحيح؟
وقد يجتمع في النازلة الواحدة أمران؛ فرح وحزن، فنفرح لهلاك الكافرين، ونحزن لمصاب المسلمين إن أصيب منهم أحد،
ونعلم أن المسلمين ومن يقع عليهم مثل هذا البلاء بغير جرم فهو لهم من الابتلاء والتمحيص والتكفير، ورفعة الدرجات، وقد يكون شهادة للبعض، كمن مات غريقاً أو في حريق فله أجر الشهداء كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
وقد يقول قائل آخر: ماذا نقول في قوله _تعالى_: "لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ" [آل عمران:128]؟ والعلماء قد ذكروا أجوبة كثيرة يرجع إليها في مظانها من كتب التفسير، ومن أقواها في ذلك أنه دعا على أناس معينين قد علم الله أنهم سيسلمون وقد أسلموا بعد ذلك.
وقد يقول قائل: إن أبا الدرداء – رضي الله عنه – بكى لما فتحت قبرص وفرق بين أهلها وأخذوا أسرى؟
فالجواب عن ذلك مذكور في أصل الخبر والرواية: حيث ذكر بعض أهل العلم كأبي نعيم في الحلية بسند صحيح عن جبير بن نفير، قال: لما فتحت قبرص فرق بين أهلها بكى بعضهم إلى بعض، ورأيت أباالدرداء جالساً وحده يبكي، فقلت: يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ قال: ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله، إذا هم تركوا أمره، بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى.
فبكاء أبي الدرداء – رضي الله عنه – ليس حزناً عليهم ولا أسفاً، ولكنه من قوة إيمانه وتدبره وتعظيمه لله _سبحانه_ وخوفه من عقابه؛ لأن كثيراً من الناس ينطبق عليهم قوله _تعالى_: "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ" [الأنعام: من الآية91]
وخلاصة القول:
يحق لنا أن نفرح بما أصاب أمريكا، وأن نسرّ بذلك؛ لأن هذا منطق القرآن ومنهج الأنبياء، والمطرد مع الفطرة والعقول الصحيحة، إن ما حدث مطرد مع السنن الإلهية، والنواميس الكونية. "جَزَاءً وِفَاقاً" [النبأ:26]، "وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً" [الكهف: من الآية49] "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ*الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ*وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ*وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ*الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ" [الفجر:6 - 14]
فلا نامت أعين الجبناء والمهزومين ومرضى القلوب، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
"قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ" [التوبة:52]
"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" [الشعراء: من الآية227]
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله المزروع08 - 09 - 2005, 02:30 PM
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/293)
قال العز بن عبد السلام – رحمه الله – في قواعد الأحكام (2/ 397): فائدة: لو قُتِلَ عدو الإنسان ظلماً وتعدياً؛ فسرَّره قتله وفَرِحَ به، هل يكون ذلك سروراً بمعصية الله أم لا؟
قلت: إنْ فَرِحَ بكونه عُصِيَ الله فيه، فبئس الفرح فرحه، وإن فرح بكوه خَلُصَ من شره وخلص الناس من ظلمه وغشمه، ولم يفرح بمعصية الله بقتله؛ فلا بأس بذلك لا ختلاف سببي الفرح.
فإن قال: لا أدري بأيِّ الأمرين كلن فرحي؟
قلنا: لا إثم عليك! لأن الظاهر من حال الإنسان أنه يفرح بمصاب عدوِّه لأجل الاستراحة منه والشماتة به لا لأجل المعصية، ولذلك يتحقق فرحه وإن كانت المصيبة سماوية ...
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله المحمد08 - 09 - 2005, 02:56 PM
لحظات وأنقل لك كلام الشيخ رحمه الله حول ذلك
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله المزروع08 - 09 - 2005, 03:08 PM
قال الشيخ محمد ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شرحه على زاد المستقنع (4/ 58) تعليقاً على قول الماتن (إلا أن تنزل بالمسلمين).
قال ـ رحمه الله ـ: أما إن نزلت بالكفار نازلة فذلك مما يشكر الله عليه، وليس مما يدعا برفعه.
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله المزروع08 - 09 - 2005, 03:10 PM
لحظات وأنقل لك كلام الشيخ رحمه الله حول ذلك
أنا في شوقٍ إلى ذلك!
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله المحمد08 - 09 - 2005, 03:19 PM
السائل (عبدالحكيم الفرنسي): إذا صار مصيبة إلى الكفار هل يجوز المسلم يفرح
الشيخ ابن باز رحمه الله: المصيبة التي تنفع المسلمين يفرح بها إذا كان فيها نفع للمسلمين يفرح بها
، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا، إذا كان شئ ينفع المسلمين انهزم الجيش هداهم الله
للإسلام يفرح
السائل: مثلا زلزلة في اليابان
الشيخ رحمه الله تعالى: يفرح بها لأنها قد تكون موعظة لهم قد تكون فيها هداية
النصف الثاني من الوجه الأول من الشريط الثاني من شرحه رحمه الله على كشف الشبهات
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله المزروع08 - 09 - 2005, 03:24 PM
بارك الله فيك، ونفع بك على هذا النقل النفيس عن الشيخ ابن باز - رحمه الله -.
--------------------------------------------------------------------------------
جهاد بن قنديل08 - 09 - 2005, 09:49 PM
اللهم دمر راس الكفر امريكا يارب العالمين
--------------------------------------------------------------------------------
هشام بن سعد09 - 09 - 2005, 06:49 AM
جزاك الله خير يا شيخ عبدالله على الموضوع ..
اللهم دمر راس الكفر امريكا يارب العالمين .. آمين.
--------------------------------------------------------------------------------
طويلب علم صغير09 - 09 - 2005, 08:29 AM
إعصار كاترينا - ماده صوتيه لمحمد بن إسماعيل المقدم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37648
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesso...lesson_id=45237
http://media.islamway.com/lessons/ismael//Katreeena.rm
--------------------------------------------------------------------------------
أبو هاني الأحمد09 - 09 - 2005, 11:09 PM
جزاك الله كل خير
وهنا أيضا دليل على جواز فرح المسلم بما يصيب الكفار
كما في قوله تعالى:
الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)
ثم
إذا جاءنا شخص وقال الكفار لا يفرحون لمصائبنا
قلنا له: معذرة ... سنصدق كلام الله ونكذب كلامك
فالكفار والمنافقون يفرحون بمصائبنا
أما الكفار فيقول الله عنهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/294)
(إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
(آل عمران:120)
وأما المنافقون فيقول الله عنهم
(إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ)
(التوبة:50)
فالله عز وجل يخبر عن الكفار والمنافقين بأنهم يفرحون لمصائبنا
فلماذا لا نفرح بمصائبهم؟!
--------------------------------------------------------------------------------
ابو تميم المصري10 - 09 - 2005, 04:25 AM
السائل (عبدالحكيم الفرنسي): إذا صار مصيبة إلى الكفار هل يجوز المسلم يفرح
الشيخ ابن باز رحمه الله: المصيبة التي تنفع المسلمين يفرح بها إذا كان فيها نفع للمسلمين يفرح بها، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا، إذا كان شئ ينفع المسلمين انهزم الجيش. هداهم الله للإسلام يفرح
السائل: مثلا زلزلة في اليابان
الشيخ رحمه الله تعالى: يفرح بها لأنها قد تكون موعظة لهم قد تكون فيها هداية
النصف الثاني من الوجه الأول من الشريط الثاني من شرحه رحمه الله على كشف الشبهات
سبحان الله. هذا هو كلام العالم الرباني.
رحمك الله يا شيخ عبد العزيز بن باز وجزاك الله عن الإسلام و المسلمين كل خير. كنت عالماً ربانياً بحق.
--------------------------------------------------------------------------------
عبد الرحمن خالد10 - 09 - 2005, 11:06 PM
رحم الله الشيخ بن باز ما كان أدق كلامه ,,,,,,,,,
وأعرفه بمناط الاحكام وعليتها,,,,,,,,,
--------------------------------------------------------------------------------
الرايه10 - 09 - 2005, 11:51 PM
جزاك الله خيراً أبا زرعة
على هذه النقول والامر واضح لكن للاسف اننا اصبح في زمن لابد فيه من توضيح الواضح.
(وما يعلم جنود ربك الا هو)
سبحانه لااله الاهو
--------------------------------------------------------------------------------
العوضي11 - 09 - 2005, 08:24 AM
أقوال الأئمة الأبرار بشرعية الفرح لما يصيب الكفار ... ابن باز (صوتياً)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: -
فقد تباينت الأقوال هذه الأيام فيما أصاب دولة الكفر (أمريكا) من عقوبة إلهية أتت على الكثير من أنفس الكفار وممتلكاتهم وأموالهم. فأظهر قوم الفرح بما أصابهم من سنة إلهية (وأصابوا في ذلك) ومنع آخرون من الفرح بمصابهم والشماتة فيهم ودعوا لمد يد العون لهم (وأخطؤوا في ذلك).
فرأيت أن أبحث ما ييسر الله تعالى لي بحثه من الأدلة الشرعية وبعض أفعال السلف الصالح في الفرح بما يصيب أهل الشر وعلى رأسهم الكفرة بمصاب الله الأليم. فما كان من صواب فمن الله وحده، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان.
أقول مستعيناً بالله: إن ما يصيب العباد من نكبات وأزمات هو بلا شك بسبب ما كسبته أيديهم واقترفته. قال تعالى (وما أصابكم من مصيبة فما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير). وقال (أولما اصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا، قل هو من عند أنفسكم).
وكانت أسماء رضي الله عنها إذا أصابها صداع عصبت رأسها وقال: هذا بذنبي ويعفوا عن كثير.
فالله تعالى حكيم عليم فيما يقضيه على العباد، يمهل قوماً، ويأخذ آخرين بما كسبته أيديهم، ويرسل الآيات عقوبة للمصاب وعبرة لغيره.
وليس هذا ببدعٍ من التاريخ فقد قص الله تعالى عن أقوام عقوبات مختلفة أصابتهم لما عصوا وطغوا. وفي ذلك صنف بعض أهل السنة مصنفات، فمن أوائلهم ابن أبي الدنيا رحمه الله فقد صنف كتاباً سماه (العقوبات) ذكر فيه قصص وحوادث كثيرة في عقوبات من مضى، كذلك ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أخباراً عظاماً حول هذا.
وممن صنف من أهل العلم في زماننا العلامة حمود التويجري رحمه الله فقد كتب كتاباً مماثلاً ضمنه عقوبات أقوام مضوا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/295)
وكتاب الله تعالى قبل هذا يصدقه، قال تعالى (فكلاً أخذنا بذنبه، فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً، ومنهم من أخذته الصيحة، ومنهم من خسفنا به الأرض، ومنهم من أغرقنا، وما كان الله ليظلمهم، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)
فهذا النكبات لا شك أنها استعتاب من الله تعالى لعباده أن يرجعوا ويكفوا عن غيهم.
ومن شواهد ذلك
ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب (العقوبات) أن أنس بن مالك رضي الله عنه دخل على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ومعه رجل فقال لها الرجل: يا أم المؤمنين، حدثينا عن الزلزلة. فقالت: إذا استباحوا الزنا، وشربوا الخمر، وضربوا بالمغاني، وغار الله عزوجل في سمائه، فقال للأرض تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا، وإلا هدمها عليهم وهي نكال وعذاب وسخط على الكافرين، ورحمة وبركة للمؤمنين.
ومنها ما رواه أبونعيم في الحلية (5/ 304) عن جعفر بن برقان قال: كنتب إلي عمر بن عبدالعزيز: أما بعد: فإن هذا الرجف شئ يعاقب الله تعالى به العباد، وقد كتبتُ إلى الأمصار أن يخرجوا يوم كذا من شهر كذا، فمن كان عنده شئ فليصَّدق، قال الله تعالى (قد افلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى) .....
قال ابن القيم رحمه الله وقد يأذن الله تعالى للأرض في بعض الأحيان فتحدث فيها الزلازل العظام فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله تعالى والندم)
كما أن هذه الآيات الكونية هي تخويف من الله تعالى لعباده كما نص عليه في قال تعالى (وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها، وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً).
قال قتادة: إن الله يخوف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون او يذكرون أو يرجعون.
وقال الحسن هو: الموت الذريع رواه ابن جرير الطبري في التفسير.
وجاء عن مجاهد في تفسير قوله تعالى (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم) قال: هي الصيحة والحجارة والريح (أو من تحت أرجلكم) قال: هي الرجفة والخسف. رواه أبو الشيخ في العظمة
وبعد هذه التقدمة السريعة أسباب حلول البلايا والرزيا نعرج على مسألة الفرح بما يصيب أهل الشر ومنهم الكفرة.
والأصل في هذا عدة أدلة من الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح.
قول الله تعالى قصصاً عن شعيب عليه السلام قوله (فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم، فكيف آسى على قوم كافرين)، وكانت عقوبتهم بالرجفة، فلم يأس عليهم شعيب عليه السلام، بل واستنكر الأسى على ما أصابهم وعلل ترك التأسي عليهم بأنهم قوم كافرون.
وهذا بالضبط ما حصل لعباد الصليب في بلاد الأمريكان، وما حصل للمشركين في بلاد الرافدين وهم ذاهبون لممارسة طقوس الشرك بالله فأهلك الله من أهلك بسبب ذنوبهم وعصيانهم.
2 - ما رواه البخاري ومسلم في سبب شرعية صوم يوم عاشوراء المحرم، حيث إنه يوم سلط الله فيه جنداً من جنوده وهو البحر، أهلك فيه الطغاة والجبابرة فرعون وقومه الذين كانوا على الكفر وأنجى الله موسى عليه السلام وقومه المؤمنين، فكان منه شكر الله تعالى على ما أصاب الكفار من مصيبة. وإظهار الفرح فيه.
3 - ما رواه البخاري عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم مُر عليه بجنازة فقال: (مستريح ومستراح منه) فقالوا: يا رسول الله وما المستريح وما المستراح منه؟
قال: (العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد، والشجر والدواب).
فأي راحة للمؤمن والملائكة من كبس الأرض للكافر فلا يؤذي سطحها وغيرها بكفره وشركه الذي تتأذى منه حتى الجمادات. لمبارزته لله تعالى بالكفر والمعاصي
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ذنوب بني آدم قتلت الجُعْل في جحره.
ويقول أنس بن مالك رضي الله عنه: كاد الضب يموت في جحره هزْلاً من ظلم بني آدم.
وروى يحيى بن أبي كثير قال: قال رجل عند أبي هريرة: إن الظالم لا يظلم إلا نفسه.
فقال أبوهريرة رضي الله عنه: كذبت! والذي نفس أبي هريرة بيده، إن الحُبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم. روى هذه الآثار ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات
وأي ظلم أعظم من الشرك والكفر (يا بني لا تشرك بالله، إن الشرك لظلم عظيم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/296)
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الإلهي يقول الله تعالى ((ليس من ليلة إلا والبحر يشرف فيها ثلاث مرات يستأذن الله تعالى أن ينتضح عليهم فيكفه الله عز وجل)) وفي رواية: ((ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه ان يغرق ابن آدم، والملائكة تعاجله وتهلكه، والرب سبحانه وتعالى يقول دعوا عبدي))
فمن تمام البغض لهم كراهية بقائهم في الأرض وسيادتهم لها.
قال الفضيل (من دعا لفاسق بطول البقاء، فقد أحب أن يعصى الله في الأرض) فإذا كان هذا منهياً عنه في شأن الفاسق الملي، فكيف بالكافر الخارج من الملة ـ فضلاً عن المحارب المستطير شره على المسلمين!
4 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على أقوام منهم قريش بأن يرسل عليهم سني كسني يوسف ودعا على آخرين بالهلاك، وعلى كسرى أن يمزق عرشه. ومن لوزام ذلك الفرح باستجابة الدعاء.
5 - فرح المسلمين لما هزم الفرس الوثنيون، كما في قوله تعالى (ألم، غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين، لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) ونصر الله تعالى المقصود به هو هزيمة الفرس.
- وعلى هذا مضى أئمة أهل السنة والجماعة من السلف الصالح في بغضهم لأهل الكفر والبدعة، فقد كانوا يفرحون بما يصيب أولئك من بلايا ورزايا لكبت شرهم عن الناس، ومن هذه الأدلة:
6 - سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى (أنفرح بما يصيب أصحاب ابن أبي دؤاد؟ (وكان من كبار الجهمية في زمن أحمد) قال: ومن لا يفرح بهذا) السنة للخلال 1769
فكيف بمن تجبر وتسلط وطغى على عباد الله في مشارق الأرض ومغاربها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من ذنب أحرى أن يعجل الله تبارك وتعالى العقوبة لصاحبه في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) أخرجه أحمد 5/ 38
7 - جاء خبر ابن أبي دؤاد أنه فُلج (أصابه الفالج وهو داء عضال يشبه الشلل) أنشد بان شراعة البصري: فرحت بمصرعك البرية كلها::::::::::::::::::::::::: من كان منها موقناً بمعاد.
أخرجه الخطيب في التاريخ (4/ 155)
8 - وحتى الأطفال في زمن السلف كانوا يفرحون بموت أهل الشر، فلما مات ابن طراح (وكان جهمياً) جعلوا الصبيان يصيحون: اكتب إلى مالك (خازن النار) قد جاء حطب النار، فجعل الإمام أحمد يستر وجهه ويقول: يصيحون يصيحون. أخرجه الخلال في السنة (1768)
فما بال شيب هذا الزمان يجهلون ما يعلمه صبيان ذلك الزمان؟!
بل قد جلس بعض العلماء للتهنئة يوم أن مات بعض أهل الشر، فقد روى الخطيب في التاريخ (10/ 382) أن عبيد الله بن عبدالله بن النقيب كان شديداً في السنة، فلما مات شيخ الرافضة (ابن المعلم) جلس للتهنئة وقال: ما أبالي أي وقت مت، بعد أن شاهدت موت ابن المعلم.
وها هو ابن القيم يشيد بفعل خالد بن عبدالله القسري لما ضحى بالجعد بن درهم (وكان رأس الجهمية) كما يضحى بالكبش، يوم الأضحى فأنشد:
شكر الضحية كل صاحب سنة:::::::::: لله درك من أخي قربان.
وعلى هذا مضى المتقدون من أهل السنة والجماعة بآثار السلف، فلم نجد حزناً منهم على موت كافر، أو تحسراً على ما أصاب الكفار من نكبة. كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (أيما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار) حديث حسن.
11 - بل حتى بعض علماء هذا العصر من علماء أهل السنة والجماعة، تابعوا من قبلهم من السلف فأفتوا بجواز إظهار الفرح بما يصيب الكفار من بلايا ورزايا لما فيه من العبرة والعظة، فها هو الشيخ علامة زمانه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى لم ينكر على سائله الفرح بما يصيب الكفار من بلايا لأخذ العبرة والعظة.
فتوى ابن باز رحمه الله في شريط كشف الشبهات الوجه الثاني
http://9q9q.com/get.php?filename=1126299119.rm
ومن لديه فائدة من آيات أو أحاديث أو آثار تتعلق بما ذكر فليضعها إكمالاً للبحث.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عمر الناصر11 - 09 - 2005, 10:29 AM
تعديل
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله المحمد11 - 09 - 2005, 05:52 PM
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/297)
أقوال الأئمة الأبرار بشرعية الفرح لما يصيب الكفار ... ابن باز (صوتياً)
فتوى ابن باز رحمه الله في شريط كشف الشبهات الوجه الثاني
http://9q9q.com/get.php?filename=1126299119.rm
ومن لديه فائدة من آيات أو أحاديث أو آثار تتعلق بما ذكر فليضعها إكمالاً للبحث.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول
جزاكم الله خيرا على نقل البحث، ولكن أرجو أخي الكريم نقل المصدر وخاصة عن فتوى الشيخ
رحمه الله
ففتوى الشيخ قيدتها قديما وعندما رأيت الكلام حول تسونامي لم أنشط لكتابتها إلا بعد ما رأيت
الشيخ عبدالله المزروع كتب الموضوع الآن وقد كثُر الكلام حول المسألة فرأيت أن كتابتها مناسبة
الآن ولم أكتبها من قبل أو أرها في أي موقع حتى لا يُظَن أني كتبتها من أحد ولم أعزُها إليه والأمر
يسير فلو تكرمت أخي بذكر المصدر حتى أنظر في تاريخه وجزاكم الله خيرا
--------------------------------------------------------------------------------
ابو تميم المصري12 - 09 - 2005, 06:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. اما بعد.
تباينت الاراء واختلفت واجتمعت وتضادت.
لما قرأت هذا الموضوع وقرأت مشاركات الإخوان بارك الله فيهم لا ادري ما هم بقلبي.
ارى إخوة يفرحون ويشمتون في مصائب الكفار صراحة. وارى من يكن غير ذلك ويبينه بسرية وخفاء وما رأيت احسن من فتوى الشيخ بن باز رحمه الله لما فيها من إعتدال واضح.
ولكن جئت يوماً فراشي ولا ادري ما شغلني في هذا الموضوع شيء ما هم بقلبى وذهبت افكر فيما شغلني.
فكلام الإخوان يشدك إلى ان تفرح وتشمت وإن لم تفعل فأنت المخطيء وإنك صاحب جرم كبير بل تكون لست منهم. او قد تكون مع الكفار والعياذ بالله.
ومع هذا لا اداري عليكم لم استطع بعد ما قرأته لكم ان افرح فيما حصل للكفار من مصيبة او مصائب. فهم قلبي بشدة ولم استطع النوم.
فسألت نفسي لماذا يا نفس؟ لماذا لا تستطيعين ان تفرحي في مصيبة هؤلاء القوم.وهؤلاء الإخوان والشيوخ يجيزون صراحة الفرح والشماتة فيهم واراهم فرحين جداً؟؟ الست من المسلمين.
فقالت:
ولكن الا يحزن القلب ان هؤلاء الذين ماتوا ماتوا على الكفر وان مصيرهم النار. اليس هؤلاء من ولد آدم واغواهم ابليس اللعين وغرر بهم وقذف بهم في النار افلا احزن لذلك.؟؟
فقلت لها:
وما تقولين في قوله تعالى (ألم، غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين، لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله).
فقالت اما هذه فحرب وهم يريدون قتالنا وقتلنا فلابد وان نفرح بالنصر وبهذيمة من اراد قتلنا. اما الذين لا يحاربوننا!!!
فقلت لها:
ولكن هؤلاء كفار يشركون بالله تعالى افلا نفرح بهلاكهم.وأن بموتهم سيقل عدد المشركين.
فقالت:
سأسلك سؤلاً صريحاً وارجو ان تجيب بما في قلبك.ما يميل له قلبك ان يموت شارون اليهودي قاتل المسلمين الآن على الكفر ويدخل النار ام يهديه الله ويؤمن ويدخل الجنة وقبل ان تجيب اذكرك بإن عتاة الكفار اسلموا من قبل وان هذا ليس بمستحيل. فبماذا ستجيب.؟؟؟
وهنا لم استطع ان اجادل فما في قلبي هي تعلمه جيداً و هو الثاني.
ثم قالت:
و لماذا ندعوا الكفار إذاً للإسلام إذا تمنينا ان يموتوا جميعاً إذا لا فائدة من الدعوة وبدلاً من ان ندعوا الكفار للإسلام ان ندعوا عليهم بالهلاك و ان يقتل كل واحد منا من يجد من كافر في طريقه إذاً.
فقلت:
والله لقد ادخلتي الهم بقلبي يا نفسي. فأنا لا استطيع ان افرح ولا استطيع ان احزن ..
فماذا افعل.
وما اراح قلبي في آخر الامر إلا انني وجدت ان احزن لمصيبة من ماتوا لموتهم على الكفر وتوعد الله لهم بالخلود في النار.
ثم ان افرح لِما قد تكون تلك المصيبة خيراً للأحياء لدعوتهم ان يرجعوا ويعودوا إلى رشدهم وان يذهب تجبرهم لِما رأوا من غضب الله عليهم. عسى ان يتوب احدهم لِما رأى ويُنقذ نفسه من النار.
هذا بإختصار ما خطر لي.
ولا تنسوا يا إخواني ان هذا الحوار هو مع نفسي الجاهلة وليس مع عالم او شيخ او طالب علم. فإن اخطئت فما عليكم إلا التوجيه والنصح.
والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/298)
--------------------------------------------------------------------------------
أبو علي12 - 09 - 2005, 06:57 PM
أخي أبا تميم المصريّ!
لتتَّضح لك الأمور أذكر قولا لشيخ الإسلام ابن تيميَّة في أهل البدع. قال رحمه الله -فيما معناه-: (إذا رأيتُهم بعين القدر رحمتُهم، وإذا رأيتهم بعين الشَّرع مقتُّهم)
والله أعلم
--------------------------------------------------------------------------------
عصام البشير12 - 09 - 2005, 10:21 PM
عجيبة غربة الحق في هذا الزمان!
صرنا نحتاج لفتوى لنفرح عند وقوع المصائب والكوارث على هُبل العصر!
سبحان الله
أفلا نرجع إلى فِطرنا؟
هؤلاء الشيوخ في فطرتهم السليمة، والعواتق في خدورهن، بل الأطفال في براءتهم، لا يشك الواحد منهم ولا يتذبذب في مثل هذا.
فما بال طلبة العلم تدخلهم الوساوس؟
الله المستعان.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو جندل12 - 09 - 2005, 11:59 PM
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ عصام على هذه الكلمات فإن الأمر واضح بين كالشمس في رابعة النهار
وأرجوا من المشايخ الفضلاء أن لا يطيلوا في هذا الأمر لأنه أخد أكثر مما يستحق
-----------------------------------------------------------
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اهزم طاغوت العصر أمريكا وانصرنا عليها
--------------------------------------------------------------------------------
ابو تميم المصري13 - 09 - 2005, 05:03 AM
عجيبة غربة الحق في هذا الزمان!
صدقت يا اخي.
أفلا نرجع إلى فِطرنا؟
اتعلم إن فطرتي هي التي حيرتني ولم تجعلني افرح واشمت في اعداء الله (هكذا فرح على إطلاقه) ولا اقول لك انني لم افرح بل فرحت ولكن شيء ما جعل فرحتي لا تكتمل والشماتة بهم لا تأخذ شدتها كما قرأت في مشاركات الإخوة.
فما بال طلبة العلم تدخلهم الوساوس؟
نعم (الإنسان) عمومأً يفرح بطبعه و بفطرته وغريزته لمصيبة المت بعدوه الذي يعاديه فلا خلاف في ذلك.
ولكن الفرق بين المسلم وغيره من الملل الاخرى. أن المسلم يفرح بفطرته كأي إنسان في هزيمة عدوه. ولكنه كمسلم يُشفِق على عدوه ايضاً. وهذا لا يوجد عند الكفار فليست عندهم شفقة تماماً. وليس معنى ذلك ان نقلدهم ونفرح ونشمت ولا نُشفق على احد بل نحن مسلمون لنا اسوة وقدوة في رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هو من علم الصحابة هذا الدين القيم ثم ورثناه عنهم وعن خلفهم الذين هم سلفنا الصالح.
فما لنا لا نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما علم بمرض الموت الذي الم بعمه وهو (رأس من رؤس الشرك والكفر) لم نره صلى الله عليه وسلم شامتاً او فرحاً او قال اتركوه يموت حتى نستريح من كفره عدو الله او قال (ربنا يخده).
بل ..... زاره وعاده صلى الله عليه وسلم.واشفق عليه ولم يدعو عليه بالهلاك بل ..... تمنى ان يشفع له عند ربه. فهلا تركه وقال لن اشفع له حتى يلقى اشد العذاب من الله فإنه كافر (يستاهل) إنه (اهبل). لا والله بل اشفق عليه من عذاب الله.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ فَقَالَ لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ النَّارِ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ يَزِيدَ بِهَذَا وَقَالَ تَغْلِي مِنْهُ أُمُّ دِمَاغِهِ. رواه البخاري.
صلى الله عليه وسلم عَلِمَ دين الله بحق واداه بحق.
وعندما قرأت هذا الحديث الحمد لله إنحل ما أثير بداخلي من هم وإشكال مع نفسي. وهو لماذا فَرِحتُ .. وهي اشفقت وحزنت على هؤلاء الكفار.
الله المستعان.
نعم
الله المستعان. الله المستعان.
--------------------------------------------------------------------------------
سيف 113 - 09 - 2005, 08:32 AM
أخي الكريم أبو تميم مالك تخلط رحمك الله؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/299)
أين أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان ينافح عنه بكل قوة ويأمر أهله باتباعه ويمنع عنه قريش كلها ممن نتكلم عنهم؟ وما وجه الشبه اصلا؟
واذا احتججنا عليك بدعائه صلى الله عليه وسلم وقنوته أيام متواليه على من قتل القراء السبعين فدعا على رعل وذكوان وبني حيان. وشملهم كلهم بدعائه ولم يفرق بين من شارك في قتل القراء ومن لم يشارك فبماذا تجيب؟
ولنا قوله تعالى (قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)
فمن نتائج القتال الذي ندبنا اليه ان يشفي الله صدورنا منهم.فاذا ما جاء شفاء الصدور من عند الله وكفى الله المؤمنين القتال قلنا لا تجوز الفرحة فيهم؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
ابو تميم المصري13 - 09 - 2005, 01:42 PM
أخي الكريم أبو تميم مالك تخلط رحمك الله؟
اما هذه فكنت قد قلت من قبل ان اخيكم ليس بمن يعلم وإنها ليست إلا خواطر نفس اردت ان اُقيمها إن كانت مُعوجة. فقد تكون مصيباً فيما قلت.
أين أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان ينافح عنه بكل قوة ويأمر أهله باتباعه ويمنع عنه قريش كلها ممن نتكلم عنهم؟ وما وجه الشبه اصلا؟
ولكن ارى بعيني القاصرة الجاهلة هنا إشكالاً. لا ادري هل للكفر والشرك درجات للمشركين لا اقول درجات العذاب ولكن اليس الشرك هو الشرك اهناك مشرك مخلص وآخر غير مخلص وما نفع عم نبينا صلى الله عليه وسلم من دفاعه عنه وحمايته له هل دخل الجنه؟ ام بقي في النار خالداً مخلداً فيها. وإذا قلنا هذه الشفقة لإنه عم الرسول ولإنه وقف بجانبه. فهل حدود الله ودينه فيه اقارب؟ ولماذا إذاً قال صلى الله عليه وسلم في فاطمة وهي إبنته وهي مؤمنة موحدة انها لو سرقت لقطع محمد يدها اوليست السرقة اهون من الشرك والكفر.
قلنا لا تجوز الفرحة فيهم؟؟؟
للإسف الشديد اخي سيف ارجو ان تقرأ ماشاركاتي جيدأ. انا لم اقل بعدم جواز الفرحة فيهم وهذا ليس عندي فيه إشكال بل انا اول الفرحين ولكن قلت إن فرحتي ليست الفرحة الكاملة التي رأيتها في اقلام الإخوة ولم اجد الشماتة المناسبة بهم.
فلم اجد في مشاركات الاخوة او المشايخ الذين ذكروا الفتاوى إلا الفرح الشديد والشماتة الكبيرة بأناس ماتوا وتشردوا وقتل اطفالهم. (وتذكر انني لا انكر ذلك عليهم) ولكن لم اجد في كلامهم اي شفقه على من ماتوا من وجه آخر.
وقد يسأل سائل ما هذه المتضادات كيف نفرح ونشمت ثم نشفق ونرحم.
في الحقيقة هذا سهل ولم اجد ابلغ مما ذكره احد الإخوة من كلام الشيخ بن باز وهو قد جمع بين الفرح والشفقة والرحمة وعدم الشماته فقال.زتأمل ما تغير لونه.وما بين القوسين هو من كلامي.
المصيبة التي تنفع المسلمين يفرح بها إذا كان فيها نفع للمسلمين يفرح بها (هذا من عدم الشماتة فذكر ان الفرح بمجرد الشماته في المصيبة غير صحيح إنما يكون الفرح لمصيبتهم لإنها فيها نفع للمسلمين)، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا، إذا كان شئ ينفع المسلمين انهزم الجيش. هداهم الله للإسلام يفرح (انظر الشفقة والرحمة يُفرح للمصيبة لِما فيها هداية للمشركين وليست فرحة لمجرد الشماتة ثم لماذا ذكر رحمه الله الهداية مع انها ليست من الموضوع فما دخل الهداية بإنهزام المشركين وكرر لفظة النفع عدة مرات ارى والله اعلم ان الشيخ رحمه الله يريد لن يقول إن الشماتة الخالصة لمجرد الشماته والفرح في مصيبة لمجرد وقوعها لِاناس ما وتشريدهم وقتلهم هذا ليس من اخلاق المسلم وان المسلم قد يفرح لمصيبة مشرك ويشمت فيه ولكن هذا لابد وان يكون لسبب ما وهو ما ذكره رحمه الله من نفع للمسلمين اوهداية للمشركين فالمسلم يفرح لإن هذه المصيبة قد تهدي هذا المشرك وليس لمجرد انها قد تدمره او تشرده).
السائل: مثلا زلزلة في اليابان
الشيخ رحمه الله تعالى: يفرح بها لأنها قد تكون موعظة لهم قد تكون فيها هداية اهـ
وقد كنت ذكرت في اول مشاركة لي في هذا الموضوع ان الشيخ بن باز رحمه الله تعالى كان عالماً ربانياً بحق. (وذلك معلوم).
فهذا هو العالم الرباني يربي طلبته والناس ويقعدهم قواعد ولا يفتي والسلام. فكان من الممكن ان يقول يُفرح ويصمت ويُشمت ويصمت وهذا هو ما اجازه ولم ينكره ولكنه اراد الا يرسخ خلقاً غير حميداً عند المسلمين ولكن انظر اليه رحمه الله يُعلمنا الاخلاق ويعلم سائله الاخلاق يقول له إفرح ولكن لإن ذلك فيه نفع لك او فيه هداية لهذا الإنسان المشرك ولا تفرح لمجرد الشماتة.
فأين نحن مما نقرأ ممن يحملون علماً ولا يحملون فهماً (ووالله لا اقصد احد ما بعينه سواءً في هذه المشاركة او اي مشاركات اخرى ولكن اقصد عموماً ما وصل اليه حال العلم بعد وفاة العلماء).
وإذا قلت في النهاية ما هذا الخلط؟؟ وما الفرق بين الفرح لمجرد الفرح والشماتة لمجرد الشماتة بمصيبة قوم ما وبين ان يكون الفرح لسبب نفع المسلمين بالمصيبة او هداية لباقي الاحياء او .... ؟
فهذا الذي لا استطيع ان اجيب عليه فأنا لست حتى بطويلب علم او حتى انتسب اليه (والله يعلم إن هذا ليس ناتج عن تواضع إنما هي الحقيقة) فهذه خواطر وافكار جالت في نفسي.
اما من اراد ان يفهم الفرق فليقرأ فتواه رحمه الله مرة ومرة ومرة عسى ان يفهم ما فهمته.
وهذا كل ما عندي في هذا الموضوع واعتذر إن كنت قد اثقلت عليكم و (فضفضت) معكم قليلاً بما يدور بداخلي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
--------------------------------------------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/300)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 - 03 - 06, 11:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا(58/301)
التلخيصات والتعليقات على كتاب افعال الرسول/7 (المصلحي)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:27 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > التلخيصات والتعليقات على كتاب افعال الرسول/7
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : التلخيصات والتعليقات على كتاب افعال الرسول/7
--------------------------------------------------------------------------------
المصلحي07 - 09 - 2005, 06:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الفعل البياني
50 - هل يمكن أن يتجرد الفعل البياني عن الامتثال فيتخلص للبيان؟
وصورة ذلك أن يفعل النبي صلى الله عليه وسلم فعلاً هيئته هيئة العبادة، وهو لا يقصد به العبادة بل يقصد مجرد التعليم.
ج – يفهم من كلام البناني في شرح جمع الجوامع (2/ 98) انه لا يتصور انفصال الفعل البياني عن الامتثال.
وقد ورد في سنن ابن ماجة والبيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرةً مرةً،ثم قال: هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به، ثم توضأ مرتين مرتين، وقال: من توضأ مرتين آتاه الله أجره مرتين، ثم توضأ ثلاثاً ثلاثاً، وقال: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي.
قال القاضي حسين من الشافعية: من أصحابنا من قال هذا الفعل حصل في عدة مجالس. لانه لو كان في مجلس واحد لصار غسل كل عضو ست مرات، وذلك مكروه.
قال النووي: ظاهر رواية ابن ماجة انه كان في مجلس واحد، وهذا كالمتعين، لان التعليم لا يكاد يحصل إلا في مجلس واحد كما في المجموع (1/ 471).
فالوضوء الأخير من الثلاثة كان تمثيلاً وتعليماً لمجرد البيان فان صح الحديث كان دليلا على انفصال الفعل البياني عن الامتثال أحيانا.
س:
متى يكون الفعل واجبا ومستحبا في نفس الوقت؟ ج:يكون ذلك في حق النبي صلى الله عليه وسلم للفعل الواحد من جهتين. فيكون واجبا من جهة وجوب البيان عليه، ويكون مستحبا من جهة أن الفعل مستحب. ومثال ذلك بيانه لصلاة مستحبة. (ص 290)
الفعل البياني:
هو ذلك الفعل الذي قصد به النبي صلى الله عليه وسلم بيان مشكل من الأحكام الشرعية. (ص 291)
ملاحظة:
أنكر الإمام المروزي الشافعي، والإمام الكرخي الحنفي، جواز البيان بالفعل. والجمهور على جوازه، وهو الصحيح، ودليله الوقوع. (ص 292)
51 - مسالة:
هل يكون الفعل بيانا بنفسه أم لابد له من قرينة معه تدل على انه بيان؟
ج/ الصحيح من الأقوال أن الفعل يكون بيانا بنفسه لا يحتاج إلى قرينة تدل على انه بيان. وتقدمت هذه المسالة برقم (13).
52 - الطرق التي يستدل بها على الفعل البياني:•
الأولى: القول، مثل حادثة عمار بن ياسر وتعليم النبي صلى الله عليه وسلم إياه التيمم وهو حديث في الصحيحين.
• الثانية: الإجماع، مثل إجماعهم في أعداد الركعات في الصلوات أنها بيان للصلاة المأمور بها في القران.
• الثالثة: أن يأتي خطاب مجمل ولم يأتِ قول يبينه، ثم يأتي وقت التنفيذ والامتثال، فيفعل النبي صلى الله عليه وسلم فعلا يصلح للبيان.
وهذا بالنسبة إلى من شاهد الفعل الواقع كالصحابي.
ومثاله: أن الله تعالى أمر بالوقوف بعرفة، ولم يذكر وقت الوقوف، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم تاسع ذي الحجة. فتبين بذلك وقت الوقوف بفعله.
• الرابعة: أن يُسال النبي صلى الله عليه وسلم عن مجمل فيبينه بالفعل، كمن سأله عن أوقات الصلوات الخمسة فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم بان يصلى معه اليومين، وقال له: الوقت ما بين هذين. رواه مسلم
• الخامسة: أن يأتي فعل نبوي صالح للبيان، ولم تأت قرينة تدل على ذلك ولم يأت بيان قولي ولا فعلي. ومثاله أن الجزية وردت مجملة و أخذها النبي صلى الله عليه وسلم بمقادير معينة. وهذه طريقة أبي نصر القشيري.
ملاحظة: جعل المؤلف في (ص 394) تحريم ميتة الجراد غير داخل في لفظ (الميتة) انه من بيان المجمل بالفعل.
قلت: والصواب أن ذلك مبين بالقول، كما في الحديث الوارد (أُ حلت لنا ميتتان و دمان ... ) الحديث. وانظر الموافقات (4/ 372).
فائدة:
البيان يعد كأنه منطوق به في النص المبيَّن. قاله القرافي في شرح تنقيح الفصول (ص126) وانظر إرشاد الفحول (ص 36).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/302)
53 - الأجزاء غير المراده من الفعل البياني:المشكلة الكبرى في الأفعال البيانية _ وخاصة العبادات _ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل العبادة بجميع أجزائها الواجبة والمندوبة ولا يعين ذلك. فما يقوله جمهور الأصوليين من أن الفعل الواقع بيانا لواجب فهو واجب، هو قولٌ مشكلٌ جداً. لان ذلك يقتضي أن جميع أفعال العبادة واجبة مثل أفعال الصلاة وأفعال الحج ونحوها.
قلت: كنت قد أشرت إلى هذه المسالة تحت الفقرة رقم 26 المتقدمة.
وقد بحث المؤلف هذه المسالة المهمة هنا بحثاً جيداً. وذكر أقوال بعض الائمة مثل ابن دقيق العيد وأبي يعلى الحنبلي، وبين ما في كلامهم من الخلل.
ومع ذلك فكلامه لا يخلو من ملاحظات منها:انه جعل الأمر الوارد في الحديث (صلوا كما رأيتموني اصلي) للإرشاد وليس للوجوب. كما في (ص302) وذكر أن السياق هو الذي دل على ذلك.
وما ذكره لا ينهض دليلاً على ما ادعاه، لان الأصل في الأمر الوجوب، فلا يعدل عنه إلا بشيء ثابت وقرينة قوية صريحة.
فوائد:
- حديث مالك بن الحويرث (رضي الله عنه) له روايات عديدة في الصحاح والسنن. وهذه الزيادة (صلوا كما رأيتموني اصلي) ذكرت في رواية واحدة فقط عند البخاري. (ص302)
- جلسة الاستراحة لم يذكرها أحد إلا مالك بن الحويرث، ولذلك أنكرها عامة الفقهاء. (ص 303)
- لابد أن يكون النص القرآني مجملا حتى يكون الفعل النبوي بياناً. وقد يختلف العلماء في النص القرآني هل هو مجمل أم لا؟ ويكون ذلك سببا لاختلاف أقوالهم.
ومن الأمثلة على ذلك:
ذهب بعض الفقهاء إلى أن آية الوضوء (و أيديكم إلى المرافق) هي مجملة، لان (إلى) الواردة في نص الآية تحتمل أن تكون بمعنى (مع) وتحتمل أن تكون بمعنى انتهاء الغاية، فهي من المشترك، والمشترك مجمل.
فجاء فعل النبي صلى الله عليه وسلم انه أدار الماء على مرفقيه مبينا أن كلمة (إلى) بمعنى (مع). واقتضى ذلك وجوب غسل المرفقين.
ومن العلماء من قال إن كلمة (إلى) بمعنى انتهاء الغاية فقط وليست الآيةُ مجملةً، فلا يكون الفعل بياناً لمجمل. وعليه فان غسلَ المر فقين غيرُ واجب.
والجمهور على الوجوب (ص306)
تنبيه:
ذكر المؤلف وجوب المضمضة في الوضوء. وفيها بحث وكلام أوسع مما ذكره، لذا وجب التنبيه. (ص306)
الفعل الامتثالي
5
هو الفعل الذي قُصد به مجرد الامتثال لطلبٍ معلومٍ لم يثبت انه من الخصائص النبوية.
محترزات التعريف:
- خرجت أفعال المكلفين بقيد فعل النبي.
- خرج الفعل النبوي الخاص به.
- خرج الفعل النبوي بقصد البيان.
55 - إذا تردد الفعل بين كونه بيانيا أو امتثاليا، فحمله على البياني أولى من حمله على الامتثالي. (ص361) وتقدمت الإشارة إلى هذا تحت الفقرة (16)
56 - دلالة الفعل الامتثالي مثل دلالة الفعل البياني (ص312) ولكنها اضعف منه!!! (ص314)
57 - كلام عن صلاة التراويح (ص313)
ملاحظة: ذكر المؤلف أن الوضوء مرةً مرة ً، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، هو من الفعل الامتثالي، وهذا غلطٌ، بل هو قول وليس بفعلٍ. وانظر سنن أبي داود الحديث (فمن زاد على هذا فقد أساء وظلم)، والعجيب أن المؤلف ذكر الحديث القولي بهذا الخصوص كما تقدم معنا تحت الفقرة رقم (50)!!
والحمد لله رب العالمين
--------------------------------------------------------------------------------(58/303)
المتون العلمية بين إجحاف المخالف وتعظيم الموافق ... للحوار البناء (أبوحاتم)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:28 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > المتون العلمية بين إجحاف المخالف وتعظيم الموافق ... للحوار البناء
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : المتون العلمية بين إجحاف المخالف وتعظيم الموافق ... للحوار البناء
--------------------------------------------------------------------------------
أبوحاتم06 - 09 - 2005, 07:33 PM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعل آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فهذه جملة من الرؤى والأفكار حول ظاهرة التمتين، وما لها وما عليها، أضعها بين أيديكم في هذا المعقل العلمي المبارك، وهي على شكل نقاط ومحاور موجزة ومحددة، أتمنى أن يدور حولها النقاش بين الموافقين والمعارضين والمتوسطين، مع المحافظة التامة بأدب الحوار، وعدم التسفيه للمخالف، والإنصاف مع النفس قبل الغير، وهذا لا تخفى أهميته على من انتسب للعلم وأهله. وفق الله الجميع للعلم والعمل.
- مفهوم المتون العلمية.
هل هي المختصرات فحسب أم أنها أعم؟ قد يقال: بأن ظاهرة التمتين بدأت بالمختصرات ثم آلت
إلى ما هي عليه الآن. فتقنينها لم يكن ابتداء وإنما ظهر شيئا فشيئا، والانغلاق الذي يحتف بها
كثيرا لا يعود إلى ظاهرة التمتين وقوانينها فحسب، وإنما يعود أيضاً إلى نشأت وطبيعة كاتب المتن.
- هل للمتون خصائص محددة؟ كأن تكون بصيغة فائقة الدقة، وعبارات منتقاة.
- ثم ما هي الفائدة من التأليف بهذا الأسلوب؟ هل هو التيسير والواقع يرده؟! أم لأجل الحفظ ... ؟!
أم ماذا ....... ؟!
- هل المسوغات التي ذكروها أو التي لم يذكروها بعد تكفي في قبول هذه الظاهرة؟
- نشأة المتون العلمية.
كونها لم تشتهر إلا في عصور الانحطاط يجعلها قابلة للنظر والقبول والرد عند البعض.
- دواعي التصنيف في المتون العلمية، منها على سبيل المثال:
1. ظهور المدارس العلمية، كالمدرسة النظامية وغيرها.
2. التعصب المذهبي.
3. إغلاق باب الاجتهاد.
4. المنافسة والسبق العلمي.
5. عدم الرضا بما كتب منها سابقاً، وهذا الأخير لا يتناهى.
- هل يَسَّرت المتون عملية الاستنباط؟ باعتبارها آلة للعلوم.
- هل قربت العلوم أم زادت في تصعيبها وصَدِّ الناس عنها؟ وهل العلوم بحاجة إلى تقريب؟! أليس
المتون هي التي بحاجة إلى تقريب بل إلى تشريح في غالب الأحيان؟!
- ألم يكن لها أثر في تضييق الفهم وتحجير العقل وجمود الفكر؟ مما أدى إلى عدم الابتكار
والتجديد، فضلاً عن النقد.
- لماذا لا نجعلها ظاهرة فكرية تاريخية عفا عليها الزمن لا تذكر إلا ضمنا في سياق التاريخ فحسب.
- هل في المتون العلمية إضافة علمية محققة؟ وما هو حجم هذه الإضافة؟
- هل لها نتائج سلبية؟ وما قدرها على الناشيء المبتديء؟
- عبارة "من حفظ المتون حاز الفنون" هي مثل عبارة "فاحفظ فكل حافظ إمام" وعبارة "من كان
شيخه كتابه فخطأه أكثر من صوابه" إلى غيرها من العبارات التي حَمَّلناها أكثر مما تحتمل،
وجعلناها كالقواعد المطلقة التي تقبل في كل آن دون تقييد، أو ضابط. فلتكن كقاعدة: "زيادة الثقة
مقبولة" التي لا تقبل باطراد ولا ترد كذلك باطراد.
- لماذا هذه الحملة المتزايدة على المتون؟ ألم تكن من قبل مورد العلماء السابقين؟
- من أين خرج ابن تيمية وابن رجب والذهبي وغيرهم؟ ألم يتلقوا أولى دروسهم منها؟
- أليس من المقدور على المتعلم إدراك هذه السلبيات والاحتراز منها؟
- لماذا لا يكون النقد موجهاً لجانب منها؟ بدلا من أن يكون بالجملة؟
- لماذا التعميم في النقد؟ ألم يختلف متن عن متن؟ ألم تختلف متون العلوم عن بعضها؟
- هل نسيتم بعض المتون التي بلغ ذكرها الآفاق ونالت رضا واستحسان جملة من العلماء؟
- ثم هل وجدتم لنا كتاباً سلم من قول قائل في الكتب عامة فضلا عن المتون؟! فهل أنتم تاركوها؟!
والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
محبة القرآن والسنة06 - 09 - 2005, 09:18 PM
هل هي المختصرات فحسب أم أنها أعم؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/304)
بل هي أعم من ذلك هي نظرة شاملة جامعة للمادة التي تتتناولها
- هل للمتون خصائص محددة؟ كأن تكون بصيغة فائقة الدقة، وعبارات منتقاة.
هذان من أهم شروط المتن ومن اهم أسباب قبوله
- ثم ما هي الفائدة من التأليف بهذا الأسلوب؟ هل هو التيسير والواقع يرده؟! أم لأجل الحفظ ... ؟!
أم ماذا ....... ؟!
برأي أن اهم فائدة تكمن بإلمام الطالب المبتدئ خاصة بصورة شاملة عن العلم ثم بعد ذلك يتوجه للشروح
كما أن هناك الكثير يستوعب أكثر بالإجمال أما عند التفاصيل فيضيع منه التركيز والفهم
- دواعي التصنيف في المتون العلمية،
بالإضافة إلى ماذكر أيضا وضع قواعد عامه وميزان يرجع إليه في المادة العلمية
- هل يَسَّرت المتون عملية الاستنباط؟ باعتبارها آلة للعلوم.
كثيرا جدا وساعدت عليه
- هل قربت العلوم أم زادت في تصعيبها وصَدِّ الناس عنها؟
بل قربت العلوم وزادت في تسهيلها والإقبال عليها ولا يضر كثرة الشراح للمتن الواحد ولا ينقلها للصعوبة فأحيانا الشرح أصعب من المتن
- ألم يكن لها أثر في تضييق الفهم وتحجير العقل وجمود الفكر؟ مما أدى إلى عدم الابتكار
والتجديد، فضلاً عن النقد.
لا بل العكس هي تشجع لإنطلاق الفكر وعمل العقل لإستخلاص القواعد العامة وعدم التجديد ليس لوجودها بل لإكتفاء العلماء بها وهذا يؤكد ضرورة التجديد بما يخدم العصر
- لماذا لا نجعلها ظاهرة فكرية تاريخية عفا عليها الزمن لا تذكر إلا ضمنا في سياق التاريخ فحسب
إن جعلناها ظاهرة فكرية عفا عليها الزمن فسنجعل أمورا كثيرة بعدها من الأمور التي عفا عليها الزمن وستصدق عندها مقولة أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- هل في المتون العلمية إضافة علمية محققة؟ وما هو حجم هذه الإضافة؟
إضافة كبيرة ولا شك
- هل لها نتائج سلبية؟ وما قدرها على الناشيء المبتديء؟
إن كان المتن غير شامل ربما جعل الفكرة التي تولدت في ذهن المبتدئ عن المادة قاصرة وغير مستوعبه
- عبارة "من حفظ المتون حاز الفنون"
يرجع للمتن وللطالب ولقيود أخرى
- لماذا هذه الحملة المتزايدة على المتون؟ ألم تكن من قبل مورد العلماء السابقين؟
إنها حملة على كل الأصول وإنما يبتدأوون بالمتون
- أليس من المقدور على المتعلم إدراك هذه السلبيات والاحتراز منها؟
لكل انسان عقل يدر ك به لا سيما إن كان هذا العقل يسير جنبا مع جنب مع النقل
- لماذا التعميم في النقد؟ ألم يختلف متن عن متن؟ ألم تختلف متون العلوم عن بعضها؟
لأن من يعمم النقد لا يهمه أي متن إنما يريد نسف المتون عن بكرة أبيها والتجديد بعدها بالدين شيئا فشيئا
--------------------------------------------------------------------------------
أبو محمد القحطاني06 - 09 - 2005, 09:27 PM
في الحقيقة يا أبا حاتم، أنا لم أدرِ إلى الآن هل أنت مؤيد أم معارض أم متوسط؟؟
وهنا وصلة لها صلة بالموضوع، أرجوا أن تطلع عليها وتُدلي برأيك.
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=36823
--------------------------------------------------------------------------------
أبو محمد القحطاني06 - 09 - 2005, 09:33 PM
فأحيانا الشرح أصعب من المتن
-]
[/ COLOR]
مثالٌ على ذلك؟
لأني في الحقيقة لم أتصورها بعدُ، كيف يسمى شرحاً ويكون أصعب من المتن! عجيبٌ هذا!
--------------------------------------------------------------------------------
أبوحاتم07 - 09 - 2005, 01:30 PM
أشكر (محبة القرآن والسنة) على المداخلة والتفاعل مع الموضوع،
ولو أنني ما أردت النقاش بهذه الطريقة سؤال وجواب وإنما قصدت ما هو أعمق من ذلك.
والشكر موصول للأخ أبو محمد القحطاني وأقول له: سجّل رأيك مع التعليل حتى يتسنى للأعضاء
نقاشه، وأما رأي أنا فلا علاقة له برد أو قبول المحاور السابقة.
سأعود لا حق لتسجيل بعض الأراء حول ظاهرة المتون.
نريد من الأخوة المشاركين تسجيل آرائهم الشخصية حول هذه الظاهرة مع التعليل؟
وما موقفنا منها .. ؟ هل هو القبول التام .. ؟ أم الرفض التام .. ؟ أم التفصيل .. ؟
دمتم بخير
--------------------------------------------------------------------------------
أحمد عبد الرؤوف13 - 09 - 2005, 12:45 AM
من أمثلة كون الشرح أصعب من المتن مواضع كثيرة من شرح الأسنوي على منهاج البيضاوي، نص على ذلك الشيخ محمد الخضري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/305)
ودمتم للمحب/ابو فهر
--------------------------------------------------------------------------------
أبو محمد القحطاني13 - 09 - 2005, 12:49 AM
جزاك الله خيراً أخي أحمد
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[26 - 12 - 08, 07:17 م]ـ
للنقاش مجددا ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 07:40 م]ـ
المتون وسيلة من وسائل تحصيل العلم وضبطه، والوسائل تختلف باختلاف العصر؛ لأنها كاسمها وسائل، وليست غايات في نفسها.
فإذا أمكن تحصيل العلم بوسيلة أخرى غير هذه الوسيلة فبها ونعمت، وأما إذا كانت هذه الوسيلة أيسر من غيرها في التحصيل، فحينئذ لا ينبغي أن ينازع عاقل في الاستفادة منها.
والخلل الذي نراه في النقاشات حول هذه المتون ما بين مؤيد ومعارض إنما ينشأ في الغالب من أن المغالي في اعتبار المتون يجعلها هي في نفسها غايات، والمغالي في تحقير هذه المتون يوجه انتقاده لجعلها غايات.
فكما نرى أن الفريقين كان سبب الخطأ لديهم الظن أن المتون في نفسها غايات.
وليس الأمر كذلك بالاتفاق.
- لو كانت المتون في نفسها غاية لما جاء المتأخر فحاول أن يضع متنا يستدرك فيه على من سبقه.
- ولو كانت المتون في نفسها غاية لما اختلفت المتون التي يحفظها طلبة العلم من عصر إلى عصر ومن مصر إلى مصر.
- ولو كانت المتون في نفسها غاية لما كان أكثر الشراح ينتقدون صاحب المتن ويكثرون من ذكر الاعتراضات عليه والإيرادات والأجوبة عن هذه الإيرادات.
إذن، فما التوصيف الصحيح للمتون، ولماذا كانت لها كل هذه الأهمية؟
التوصيف الصحيح للمتون أنها (فهرس في الذهن للمسائل العلمية لتسهيل الاستحضار والضبط).
لأن مسائل العلوم كثيرة لا تكاد تحصى، وكثيرا ما يقرأ الإنسان أشياء ثم ينساها، وحتى إن كان يتذكرها فربما لا يستطيع أن يربط بينها، ولا أن يستحضرها مجموعة كلها في وقت واحد.
فإذا قلنا لك مثلا: اشرح لنا مبحث الإجماع في الأصول؟ فأغلب الظن أنك لن تستحضر رؤوس المسائل في الباب، وذلك لأنك لم تدرسها بطريقة منظمة مرتبة، مع أن هذه المسائل بعينها لو عرضت عليك لأتقنت الكلام فيها وذكرت الأقوال والأدلة!!
فالمتن يضبط الذهن من هذه الجهة ويجعل الاستحضار سهلا، وربط الأمور ببعضها هينا.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 07:46 م]ـ
وينظر هنا للفائدة:
http://www.alukah.net/articles/1/1042.aspx
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 12 - 08, 04:22 م]ـ
إذن، فما التوصيف الصحيح للمتون، ولماذا كانت لها كل هذه الأهمية؟
التوصيف الصحيح للمتون أنها (فهرس في الذهن للمسائل العلمية لتسهيل الاستحضار والضبط).
.
بارك الله فيك شيخنا
هذه التوصيف الذي ذكرتموه حسن لكن:
هل هذه المتون والمختصرات أو أكثرها ألفت لهذا الغرض؟
وهل هذا هو موقف من تلقى هذه الكتب بعد ذلك؟
أو ألفت لتكون عمدة وكافية لمن حفظها واعتمدها ... إلخ؟
الظاهر لي أن الجواب هو الثاني، وهذا ظاهر من مقدمات كثير منها ومن كلام الشراح ومن واقع اعتمادها حتى في القضاء ... إلخ،
ولذا ينبغي أن يركز في التعامل مع هذه الظاهرة من جهة واقعها ثم ينظر في الموقف الصحيح بعد ذلك.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 12 - 08, 04:25 م]ـ
وينظر للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104120
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 08:08 م]ـ
أو ألفت لتكون عمدة وكافية لمن حفظها واعتمدها ... إلخ؟
الظاهر لي أن الجواب هو الثاني
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل وبارك فيكم.
لو كان الأمر كما تقولون فقط لما وجدت مسائل مخالفة للمعتمد في معظم المتون العلمية المعتمدة.
يعني مثلا أشهر متن للحفظ عند الحنابلة هو (زاد المستقنع) ولو سألت أي دارس له لقال لك: إن فيه مسائل مخالفة للمذهب عددها كذا وكذا.
وهكذا في معظم المتون تجد فيها مسائل مخالفة للمعتمد عند أهل الفن، ومع ذلك لا يقدح هذا في حفظها، بل تكون هذه المواطن الضعيفة أدعى لرسوخ المطلوب في ذهن الطالب.
وحتى لو فرضنا أنها صنفت لتكون عمدة وكافية، فلا يشك أحد أن المتن لا يمكن أن يكفي الطالب من غير أن يقرأ شرحه ويدرسه بإمعان، وهذا الشرح إنما يثبت في الذهن بحفظ المتن، وهو المطلوب.
يعني مثلا الروض المربع لو قرأه الطالب عشر مرات فلا يمكن أن يستحضر جل ما فيه، لكنه إذا قرأه مرتين فقط مع حفظ المتن، أمكنه أن يستحضر جل ما فيه.
وأعرف بعض الناس يستحضر الروض المربع كاملا ويستحضر فوائد ابن قاسم أيضا، وما هذا إلا لحفظه المتن.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[28 - 12 - 08, 10:08 م]ـ
التوصيف الصحيح للمتون أنها (فهرس في الذهن للمسائل العلمية لتسهيل الاستحضار والضبط).
في ظني أن هذا التوصيف فيه قدر كبير من الإنصاف بالنسبة لبعض المتون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/306)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 12 - 08, 01:30 م]ـ
لو كان الأمر كما تقولون فقط لما وجدت مسائل مخالفة للمعتمد في معظم المتون العلمية المعتمدة.
.
أحسن الله إليكم
ووجود هذا الخلل لا يغير مقصودهم ولا موقف من أخذها عنهم، فالخلل من طبيعة البشر.
والمراد أن ما ذكرتموه هو الموقف الذي ينبغي من هذا المتون، لكن الواقع أن أكثر من يحفظها ويعتني بها لا يراها كذلك.(58/307)
بحث الدكتور عبد المنعم النجار (العلاقة بين الضاد والظاء صوتيا وتاريخيا ولهجيا)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:28 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > بحث الدكتور عبد المنعم النجار (العلاقة بين الضاد والظاء صوتيا وتاريخيا ولهجيا)
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : بحث الدكتور عبد المنعم النجار (العلاقة بين الضاد والظاء صوتيا وتاريخيا ولهجيا)
--------------------------------------------------------------------------------
إسلام معروف06 - 09 - 2005, 03:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحبابي الكرام إخواني في ملتقى أهل الحديث أعود إليكم بعد غياب دام بسبب ظروف السفر بهذا البحث القيم للأستاذ الدكتور / عبد المنعم محمد عبد الغني النجار والذي هو بعنوان (العلاقة بين الضاد والظاء صوتيا وتاريخيا ولهجيا) وهو بحث مستل من مجلة الأزهر الأعداد: (الثامن ـ والعاشر ـ والحادي عشر) شعبان سنة 1407 هـ ـ أبريل 1987 م
وإليكم البحث منسقا على الوورد: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?
attachmentid=20237&stc=1
وهذه صورة لغلاف مجلة الأزهر العدد الثامن: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=20236&stc=1
--------------------------------------------------------------------------------(58/308)
التلخيصات والتعليقات على كتاب افعال الرسول/6 (المصلحي)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:30 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > التلخيصات والتعليقات على كتاب افعال الرسول/6
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : التلخيصات والتعليقات على كتاب افعال الرسول/6
--------------------------------------------------------------------------------
المصلحي05 - 09 - 2005, 07:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأفعال الخارقة للعادة
41 - وفيها ملاحظاتٌ ومسائلُ:
المسالة الأولى:
تكلم المؤلف عن الأسباب والمسببات، وعن السنن الكونية. وذكر أن القوانين السببية في الأحياء اكثر تعقيداً، وأصعب منالاً من قوانين السببية في العناصر والمواد والمركبات. (ص 250)
الثانية:
أنكر المعتزلة، وأبو إسحاق الاسفرائيني، والحليمي،كرامات الأولياء!! (ص254)
الثالثة:
فات المؤلفَ (ص255) الإشارةُ إلى أن مذهب الحنفية مثل مذهب المعتزلة في مسالة إنكار حقيقة السحر.
وانظر تفسير (آية هاروت وماروت من سورة البقرة) في تفسير ابن كثير.
الرابعة:
هل يجوز للشخص أن يقصد إلى الأسباب الموصلة إلى الخوارق؟
من العلماء من قال إن كرامات الأولياء تقع بدون قصد منهم، لذلك لا يجوز للشخص أن يفعل الأسباب الموصلة إلى الخوارق.
ومنهم من قال إنها تقع بقصد منهم، فيجوز أن يقصد إلى أسبابها الموصلة إليها.
واختار المؤلف القول الثاني. (ص260)
رد المؤلف على الشاطبي:
ذهب الشاطبي إلى القول بجواز طلب أسباب الكرامات لإيقاعها، وان كان ذلك في موضع الرخصة لا العزيمة. إلا انه على كل حالٍ جائز.
واحتج الشاطبي بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يظهر المعجزات طلباً لإيمان الكافرين، وتقويةً لإيمان المؤمنين. كما في الموافقات (2/ 278).
قال المؤلف:
ونحن نرى أن الكرامات لا تقع على سبيل القصد، وما يقع منها فانه يقع ولا يعلم المؤمن به إلا بعد وقوعه.
ودليلنا على ذلك أن المعجزات خصائص للأنبياء، والأصل في الخصوصية عدم الاقتداء. (ص260)
فائدة:
خوارق العادات لا ينبني عليها أحكام شرعية. (ص262).
الخصائص النبوية
42 - الأفعال الخاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام.
• ذكر المؤلف المؤلفات في الخصائص النبوية. (ص266)
• هل تغطية وجه المرأة وكفيها خاص بأمهات المؤمنين؟ (ص268)
• تعقيب:
ذكر المؤلف (ص268) أن الحوض من خصائص نبينا، والصحيح انه ليس من الخصائص وان لكل نبيٍ حوضا، إلا أن يريد بان له مواصفات خاصة من جهة الحجم وعدد الآنية.
43 - قاعدة:
الأصل في الفعل عدم الخصوصية.
دليل القاعدة:
إن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث قدوة وداعية بأقواله و أفعاله. وهذا هو الأصل فيه، والخصوصية تمنع الاقتداء فهي خلاف الأصل. (ص272)
44 - مثال تطبيقي:
وضع الجريدة على القبر:
وضع النبي صلى الله عليه وسلم جريدة على قبرين، بقصد التخفيف من عذاب صاحبيهما، هو من الخصائص النبوية. وهو قول الخطابي والطرطوشي والقاضي عياض. نقلا عن فتح الباري (1/ 319).
ولكن ذهب ابن حجر إلى جواز ذلك قائلاً:
لا يلزم من كوننا لا نعلم أيعذب أم لا؟ أن لا نتسبب له في أمر يخفف عنه العذاب لو كان يعذب. وقد تأسى بريدة بن الحصيب الاسلمي الصحابي بذلك، فأوصى أن يوضع عند قبره جريدتان. ذكر ذلك البخاري في باب الجنائز تعليقا ا. هـ
ثم قال المؤلف:
وكلام ابن حجر راجع إلى القاعدة التي ذكرنا ا. هـ
45 - شذوذ:
ذهب أبو يوسف وابن علية إلى أن صلاة الخوف لا تصلى بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وحجتهم أن الخطاب الوارد في الآية كان خاصا له (وإذا كنت فيهم).
نقله القرطبي في تفسيره (5/ 364).
ومذهب السلف والخلف انهم يقولون بمشروعية ذلك، وان هذه الآية كقوله تعالى (وشاورهم في الأمر) والشورى بعد النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة بالاتفاق.
46 - قول الحافظ العلائي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/309)
لقد لاحظ العلائي رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يختص في باب (القربات والتعظيم) بشيء يترخص فيه. يعني أن ما كان واجبا على غيره لا يكون في حقه مندوبا أو مباحا بل يكون واجبا أيضا، وكذلك المحرم. وهذا واضح فانه صلى الله عليه وسلم تجب عليه أشياء هي مندوبة في حق غيره زيادة في التقرب، فكيف يترخص فيما وجب على غيره.
وكذلك ما حرم على غيره تعظيما لحرمات الله تعالى فانه لا يرخص له في فعله.
وقد رد العلائي بهذه القاعدة على قول من قال إن استدباره صلى الله عليه وسلم للقبلة عند قضاء الحاجة هو خصوصية له، لان ذلك وارد لتعظيم شعائر الله وتكريمها، فلا يحرم على غيره ويرخص له في هذا المجال.
قال المؤلف: وقوله في ذلك وجيه.
47 - عدد الخصائص:
أول من استطرد فيها المزني صاحب الشافعي رحمهما الله. ويذكر ذلك بعض الفقهاء في مؤلفاتهم أوائل كتاب النكاح، و أكثرها مما ينظر فيه. (ص280)
48 - مسالة مهمة:
إذا امتنعت مشاركتنا للنبي صلى الله عليه وسلم في خصوصياته فهل يجوز الاقتداء بها؟
للعلماء قولان في هذه المسالة:
• الأول: التوقف وعدم القول بالاقتداء. وهو قول إمام الحرمين والمازري والقشيري والغزّالي وابن السبكي.
• الثاني: انه يستحب لنا ما كان واجبا عليه من الأفعال.
ويكره لنا ما كان حراما عليه. وهذه قول أبي شامة.
فوائد:
- رد المؤلف على قول أبي شامة.
- امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من أكل طعام فيه ثوم في منزل أبي أيوب الأنصاري فقال أبو أيوب: أني اكره ما تكره يا رسول الله. فلم ينكر عليه. هذه الكراهة كراهة طبيعية لا كراهة شرعية.
- وان كانت قاعدة أبي شامة غير صحيحة إلا أن استقراء الخصائص يدل على أن الواجب منها مستحب في حقنا، والمحرم منها مكروه في حقنا.
- فقاعدة أبي شامة لم تثبت بالدليل الذي أراده أبو شامة لكن الاستقراء يغلب الظن على صحتها.
- يمكن استخدام القاعدة بالعكس.
- تتبع الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير الأحاديث التي أوردها الرافعي في شرح الوجيز من الخصائص وهي التي يتناقلها الفقهاء، فزيف بعضها كوجوب ركعتي الفجر. (ص 281)
49 - فوائد أخرى:
- قال بعض الصوفية: الولي بين مريديه كالنبي بين أصحابه. فهم ينقلون الخصائص النبوية إلى شيوخهم!!
- قاعدة أبي شامة السابقة يمكن الاستغناء عنها، وذلك لان اكثر الأشياء التي قيل بكراهتها، أو استحبابها لها أدلة خاصة بها تغني عن ذلك.
- تنبيه:
الإجماع الذي يستدل به على الخصوصية مثل إجماعهم على عدم التبرك بآثار غير النبي صلى الله عليه وسلم هو إجماع على الترك. لذلك يظهر انه يشمل الإجماع السكوتي فيكون حجة في هذا الموضع.والله اعلم.
- تنبيه:
قول المؤلف المتقدم (ص272) " والخصوصية تمنع الاقتداء " ذكره وكأنه أمرٌ متفق عليه، ثم انه بعد ذلك كله حكى قولين للعلماء في الاقتداء بالخصوصيات. فهذا اضطراب من المؤلف حيث كان عليه أن ينبه على وجود الخلاف كأن يقول " الخصوصية تمنع الاقتداء على الراجح "، كما هو معلوم في نقل الأقوال وتحريرها، والمؤلف جيد في هذه الناحية. لاسيما وهو في معرض الاستدلال على قاعدة مهمة من قواعد الأفعال النبوية، والله اعلم.
--------------------------------------------------------------------------------(58/310)
اختيارات شيخ الإسلام في (أعلام الموقعين) لابن القيم (هشام بن سعد)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:30 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > اختيارات شيخ الإسلام في (أعلام الموقعين) لابن القيم
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : اختيارات شيخ الإسلام في (أعلام الموقعين) لابن القيم
--------------------------------------------------------------------------------
هشام بن سعد04 - 09 - 2005, 09:42 PM
بسم الله والحمد لله
فهذه بعض من اختيارات شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله التي وقفت عليها في (أعلام الموقعين) لابن القيم رحمه الله. (تحقيق محيي الدين عبدالحميد).
المجلد الأوّل: 389.
المجلد الثاني: 13 - 22 - 23 - 27 - 35 - 49 - 51 - 71 - 128 - 131.
المجلد الثالث: 83 - 92 - 182 - 243 - 263 - 287 - 289 - 354 - 370 - 392 - 415.
المجلد الرابع: 4 - 6 - 21 - 23 - 27 - 47 - 77 - 81 - 86 - 90 - 162 - 169 - 324 - 347.
--------------------------------------------------------------------------------
أبوعبدالرحمن الدرعمي05 - 09 - 2005, 01:26 AM
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل ...
ولو جمعت تقييدات طلبة العلم فضلا عن المشايخ في مكان واحد -كهذا الملتقى المبارك- لكان في ذلك من النفع الكبير ما لا يخفى
--------------------------------------------------------------------------------
أبو الدحمي05 - 09 - 2005, 07:06 AM
ماقصدك أخي الدرعمي بتقييدات طلبة العلم؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------(58/311)
هل يخالف جمهورُ العلماء جمهورَ السلف (2) (أبو عمار المليباري)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:31 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > هل يخالف جمهورُ العلماء جمهورَ السلف (2)
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : هل يخالف جمهورُ العلماء جمهورَ السلف (2)
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عمار المليباري03 - 09 - 2005, 07:46 PM
هذا إكمالٌ للمقال السابق بعنوان "هل يخالف جمهورُ العلماء جمهورَ الصحابة"، فوعدت القراءَ هناك بتوضيح ما يتعلق بتلك المقولة وكيف تأثر العلماء بها.
إن كثيراً من العلماء المتأخرين الذين درسوا المذهب الأشعري ونشؤوا عليه قد تأثروا بهذه المقولة المتداولة في عصرهم "مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم". ونتيجة هذا التأثر أصبحوا يردُّون كثيراً من أقوال السلف إذا وجدوها متعارضةً مع أقوالهم. ويتضح هذا الأمر بضرب بعض الأمثلة على ذلك، وفيما يلي مثالان لعالِمين من مشاهير العلماء المتأخرين:
1 - الإمام النووي: تعرَّض الإمام النووي لمسألة شدِّ الرحال لزيارة قبور الصالحين في (شرح صحيح مسلم 9/ 468) فقال: (واختلفَ العلماءُ في شدِّ الرحال وإعمالِ المطىِّ إلى غير المساجد الثلاثة كالذهاب إلى قبورِ الصالحينَ وإلى المواضع الفاضلةِ ونحوِ ذلك فقال الشيخ أبو محمد الجُويني من أصحابنا: هو حرامٌ وهو الذي أشار القاضي عِياض إلى اختياره، والصحيحُ عندَ أصحابنا؛ وهو الذي اختاره إمام الحرمين والمحققون أنه لا يحرم ولا يكره، قالوا: والمراد أن الفضلية التامةَ إنما هي في شدِّ الرحال إلى هذه الثلاثة خاصةً والله أعلم). فانظر كيف رُدَّ قول أبي محمد الجويني مع أن قوله موافق لظاهر النص ولِما عليه السلف. والمراد بالمحققين في كلام النووي: متأخروا الشافعية ممن تأثروا بالأشعرية والصوفية. أما المتقدمون من أصحاب الشافعي وغيرهم لا تكاد تجدُ لهم أقوالاً مخالفة لفهم السلف مثل هذا. وقد يقع بعض من يقرأ هذا الكلام في شرح صحيح مسلم في حيرةٍ: كيف يخالف شيخ الإسلام ابن تيمية أقوال الجماهير (1) والمحققين من أهل العلم، ثمَّ هل جمهور العلماء على جواز شدِّ الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين. نقول له: على رِسلك يا أخي فابن تيمية (2) أخذ بقول السلف والمذكور في شرح مسلمٍ رأيُ المتأخرين من الخلف.
2 - العلامة تقيُّ الدين السبكي: للسبكيِّ رسالة لطيفة في شرح حديث الفطرة (3): "ما من مولودٍ إلا ويولد على الفطرة ... " فنقل السبكي في الرسالة أقوال العلماء في معنى الفطرة فذكر منها في صفحة 18: أن المراد بالفطرة الطبع السليم المتهيِّء لقبول الدين، قال: وهو الذي نختاره وعليه أكثر العلماء. ثم ذكر القول الثاني والثالث (4) حتى أتى إلى الرابع فقال: أن الفطرة: الإسلامُ، ونُسب هذا القول إلى أبي هريرة والزهريِّ وكافة السلف.
فيُصدم القارئ بهذا التصرف من السبكي! كيف يجرؤ على مخالفة قول كافة السلف، وكيف يخالف جمهورُ العلماء أي المتأخرون جمهورَ السلف؟! ومن هنا يتبين للقارئ مدى تأثر هؤلاء المتأخرين بهذه المقولة ولماذا أكثر علماء السنة كابن تيمية في الرد على مقالاتهم وآرائهم الفاسدة وأثْبتوا أن قول السلف أسلم وأحكم وأعلم. وأختِمُ هذا المقال بقول الحافظ ابن رجب الحنبلي في (فضل علم السلف على الخلف 40): (ولقد ابتلينا بجهلةٍ من الناس يعتقدون في بعض من توسَّع في القولِ من المتأخرين أنه أعلمُ ممن تقدَّم، فمنهم من يظنُّ في شخصٍ أنه أعلم من كل من تقدَّم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله، ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء والمشهورين المتبوعين ... فإن هؤلاء كلهم أقلُّ كلاماً ممن جاء بعدهم، وهذا انتقاصٌ عظيمٌ بالسلف الصالح وإساءة ظنٍّ بهم ونسبةٌ لهم إلى الجهل وقصور العلم ولا حول ولا قوةَ إلا بالله) ونقل عن عمرَ بن عبدالعزيز في موضعٍ آخر (5): (خذوا من الرَّأيِ ما يوافقُ من كان قبلكم فإنهم كانوا أعلم منكم).
--------------------------------------------------
1 - ذكر النووي في موضع آخر أن هذا هو قول الجمهور (شرح صحيح مسلم 9/ 517).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/312)
2 - ولا أعلم أحداً في عصره أعلم منه بأقوال السلف من الصحابة والتابعين وأصحاب القرون المفضلة يقول الحافظ في (الدرر الكامنة 1/ 145): (وصارَ عجباً في سرعة الاستحضار وقوة الجنان والتوسع في المنقول والمعقول والاطلاع على مذاهب السلف والخلف).
3 - طبعة دار الصحابة للتراث بطنطا بتحقيق محمد السيِّد أبو عمه.
4 - والقول الثاني هو: الفطرة هي معرفة الله والثالث: الفطرة هي ما قضى الله عليهم من السعادة والشقاوة.
5 - في صفحة 32.
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالرحمن العلي06 - 09 - 2005, 12:33 AM
أخي أبا عمر المليباري وفقه الله:
جزاكم الله خيراً ولكن السؤال الذي أبحث عن إجابة عنه مع قناعتي بما قرره شيخ الاسلام وجمهور السلف ... إذا كان شد الرحال لزيارة قبر النبي عليه السلام قال به جمع من العلماء والفقهاء ألا يعد هذا من الخلاف السائغ بين المسلمين فبالتالي كما ننقم على مخالفينا تعصبهم لمشايخهم وتثريبهم على السلفيين ينبغي علينا ألا نثرب على المخالف مادام الخلاف موجود ومقرر في عامة كتب الفقة المعتمدة كالمغني لابن قدامة والمجموع للنووي؟
--------------------------------------------------------------------------------
زياد عوض06 - 09 - 2005, 11:28 PM
ألا يعد هذا من الخلاف السائغ بين المسلمين
أخي بارك الله فيك
كيف يعد خلافاً سائغاً وقد خالف النص الصحيح الصريح " لا تشدّوا الرحال 000000 إلى آخر الحديث
وإليك هذا الرابط ففيه فوائد جمّة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36145&highlight=%C7%E1%CE%D1%DE%ED
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عمار المليباري06 - 09 - 2005, 11:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم. لا يا أخي هذا ليس من الخلاف السائغ، لأنه خالف النص كما قال الأخ زياد ولأنه خالف عمل الصحابة رضي الله عنهم. فما خالف فهم الصحابة لا يكون له اعتبار. وإن اعتبرنا قولك بهذه الطريقة للزمنا أن لا ننكر على كثير من الشركيات التي ذكرها كثير من المتأخرين في كتبهم من الفقهاء وغيرهم بحجة أن هذا خلاف سائغ أدرجها كثير من العلماء المتأخرين في كتبهم. مثال ذلك يا أخي الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم أدرجها كثير من الفقهاء المتأخرين في كتبهم باعتبار أنها قربة من القربات وفضيلة من الفضائل. فهل يمكن لنا أن نقول هذا خلاف سائغ لأن جمع من العلماء والفقهاء قالوا بالجواز كما ذكرت؟!!.
--------------------------------------------------------------------------------(58/313)
هل يخالف جمهورُ العلماء جمهورَ الصحابة؟ (أبو عمار المليباري)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:33 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > هل يخالف جمهورُ العلماء جمهورَ الصحابة؟
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : هل يخالف جمهورُ العلماء جمهورَ الصحابة؟
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عمار المليباري03 - 09 - 2005, 10:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم. هذا مقال في الفصلِ بين قوليْ إمامين من أئمة الإسلام: الإمام النووي رحمه الله والإمام ابن القيم رحمه الله، وهما معروفان بالعلم الراسخ والفقه في الدين، وأقوالهما معتبرةٌ ولها وزنها لدى عامة العلماء. وابن القيم حينما تطرَّق لمسألة رؤية النبيِّ صلى الله عليه وسلم في كتابه (زاد المعاد 1/ 52) قال: (وهي مسألةُ خلافٍ بين السَّلفِ والخلفِ، وإن كان جمهورُ الصحابة بل كلُّهم مع عائشة كما حكاهُ عثمان بن سعيدٍ الدارمي إجماعاً للصحابة).
وبهذا تبين لنا أن جمهورَ الصحابة ذهبوا إلى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلَّم لم يرَ ربَّه ليلة الإسراء. وقد وردَ النصُّ عن عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين أنها قالتْ: (من حدَّثك أن محمداً رأى ربَّه فقد كذبَ ثم قرأتْ: (لا تُدْرِكُه الأبصارُ وهو يدركُ الأبصارَ .. ) – (وما كان لبشرٍ أن يكلِّمه الله إلا وحياً أو من وراءِ حجابٍ .. ) الآية.
بينما نجد الإمام النوويَّ رحمه الله يقرِّر خلاف ذلك فيقول في (بستان العارفين 92): (وقد اختلف الصحابة في رؤية النبيِّ صلى الله عليه ربهُ سبحانه وتعالى في الإسراء، والمختار عند الأكثرين أو الكثيرين أنه رأى، وهو قول ابن عباسٍ)، وقد أوضح هذا التقرير أكثرَ في (شرح صحيح مسلمٍ 1/ 384) بعدما نقل عن صاحب التَّحريرِ [وهو الإمام محمد بن إسماعيل الأصبهاني]: (فالحاصلُ أنَّ الرَّاجحُ عند أكثرِ العلماء أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأَى ربَّه بعينيْ رأسِه ليلةَ الإسراءِ لحديثِ ابنِ عباسٍ وغيرِه مما تقدَّم، وإثباتُ هذا لا يأخذُونهُ إلاَّ بالسماعِ من رسول اللهِ؛ هذا لا ينبغى أن يتشكَّك فيه، ثُم إنَّ عائشةَ رضى الله عنها لم تنفِ الرُّؤيةَ بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو كان معها فيه حديثٌ لذكرَتْهُ، وإنَّما اعتمدَتْ الاستنباطَ من الآيات وسنوضِّحُ الجوابَ عنها: فأما احتجاجُ عائشةَ بقول الله تعالى لا تدركُه الأبصارُ فجوابُه ظاهرٌ فإنَّ الادراكَ هُوَ الإحاطةُ والله تعالى لا يُحاطُ به، وإذَا ورد النصُّ بنفْيِ الإحاطةِ لا يلزمُ منه نفيُ الرؤيةِ بغير إحاطةٍ ... وأما احتجاجها رضيَ الله عنها بقول الله تعالى: (وما كان لبشرٍ أن يُكلمه الله إلاَّ وحياً .. ) الآية فالجواب عنه من أوجه: أحدها: أنه لا يَلزم من الرؤيةِ وجودُ الكلامِ حالَ الرؤية فيجوزُ وجودُ الرؤية من غيرِ كلامٍ، الثاني: أنه عامٌّ مخصوص بما تقدَّم من الأدلة. الثالث: ما قاله بعض العلماء: إن المراد بالوحيِ الكلام من غير واسطةٍ. وهذا الذى قاله هذا القائل وإن كان محتمِلاً ولكنَّ الجمهورَ على أن المراد بالوحيِ هنا الإلهامُ والرؤيةُ في المنام وكلاهما يسمَّى وحياً. وأما قوله تعالى (أو من وراءِ حجابٍ .. ) فقال الواحديُّ وغيرُه: معناه غير مجاهرٍ لهم بالكلام بل يسمعونَ كلامَه سبحانه وتعالى من حيث لا يرونه، وليس المرادُ أن هناك حجاباً يفصِلُ موضعاً من موضعٍ، ويدلُّ على تحديدِ المحجوبِ فهوَ بمنزلةِ ما يُسمعُ من وراءِ الحجابِ حيثُ لم يرَ المتكلِّمُ والله أعلم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/314)
فاتضح من كلامه أن جمهور العلماء ذهبوا إلى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه ليلة الإسراء، وقد خالفوا بذلك جمهور الصحابة. والمراد بجمهور العلماء: العلماء المتأخرين، ويدلُّ على ذلك كلام النووي 1/ 384 معلِّقاً على قول ابن مسعودٍ رضي الله عنه في قوله تعالى (ما كذب الفؤاد ما رأى): (رأى جبريلَ لهُ ستُّمِائةِ جناحٍ) هذا الذى قالَه عبد الله رضى الله عنه هو مذهبُه في هذه الآية، وذهب الجمهورُ من المفسرين إلى أنَّ المرادَ أنَّه رأى ربَّه سبحانه وتعالى) فالمراد بجمهور المفسرين المخالفين لقول ابن مسعودٍ وغيره من الصحابة: المتأخرون. ويفهم هذا أكثر من كلام الحافظ ابن كثيرٍ في تفسيره 4/ 319: (وقد تقدَّم أن ابن عباسٍ رضي الله عنهُ كان يُثبتُ الرؤيةَ ليلةَ الإسراءِ ويستشهدُ بهذه الآيةِ وتابعه جماعةٌ من السلفِ والخلفِ، وقد خالفه جماعاتٌ من الصحابةِ رضي الله عنه والتابعين وغيرِهم).
إلاَّ أن الحافظ ابن كثير رحمه الله نبَّه على أمورٍ تتعلَّق بالمسألة كافيةٍ لردِّ كلام النووي السابق وهي كما يلي:
1 - أنه لم يَرِدْ نقلٌ صحيحٌ عن النبيِّ صلى الله عليه في إثبات الرؤية. قال ابن كثيرٍ 4/ 321: (وقوله تعالى: (لقد رأى من آياتِ ربِّه الكبرى) كقوله (لنريهُ من آياتنا ... ) أي الدالةُ على قدرتنا وعظمتنا. وبهاتين الآيتين استدلَّ من ذهبَ من أهل السنَّة أن الرُّؤيةَ تلك الليلة لم تقعْ لأنَّه قال: (لقد رأى من آيات ربِّه الكبرى) ولو كان رأى ربَّه لأَخبرَ بذلكَ ولقال ذلك للنَّاسِ). وهذا جواب سديدٌ من الإمام ابن كثير رحمه الله. فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربَّه لكان ذلك أعظم أمرٍ حصل له في تلك الليلةِ ولكان قد أخبر بذلك أصحابَه رضي الله عنه.
2 - إن جمهورَ السلفِ من الصحابة والتابعين قد خالفوا ابن عباسٍ في إثبات الرؤية. ويفهم هذا من عبارته الأولى.
3 - إن من أثبت الرؤية البصريةَ ليس له مستندٌ، ولا يصح في ذلك شيءٌ عن الصحابةِ ولا عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما. قال في 4/ 317: (وقوله تعالى: (ما كَذبَ الفؤادُ ما رأى - أفتمارونَهُ على ما يرى) قال مسلمٌ حدثنا سعيدٌ وعثمانُ حدثنا وكيعٌ حدثنا الأعمشُ عن زيادِ بنِ حصينٍ عن أبي العاليةِ عن ابن عباسٍ (ما كذب الفؤاد ما رأى - ولقد رآه نزلةً أخرى) قال: رآه بفؤادِهِ مرَّتين. وكذا رواه سماكٌ عن عِكرمةَ عن ابن عباسٍ مثلَه، وكذا قال أبو صالحٍ والسُّدي وغيرُهما أنه رآه بفؤاده مرتين. وقد خالَفَهُ ابن مسعودٍ وغيرُه. وفي روايةٍ عنه أنه أطلَق الرؤيةَ وهي محمولةٌ على المقيَّدة بالفؤادِ. ومن روى عنه بالبصرِ فقد أغربَ فإنه لا يصحُّ في ذلك شيءٌ عن الصَّحابة رضي الله عنه. وقولُ البغويِّ في تفسيره: وذهب جماعةٌ إلى أنه رآه بعينهِ؛ وهو قول أنسٍ والحسن وعكرمة فيه نظرٌ والله أعلم).
وبعد هذا التفصيل السريع أقول: إنه إذا خالف العلماء المتأخرون جماهيرَ السلف فالمعول على قول السلف، وخاصة إذا كانت المخالفة في العقيدة أو في الغيبيات. ودعْ عنكَ قولَ من يقول: "إن مذهبَ السلفِ أسْلَم ومذهب الخلفِ أحْكَم"، وقد تأثر بهذه المقولة كثيرٌ من العلماء المتأخرين. ولعلي أوضِّحُ هذا التأثُّرَ بشيء من التفصيل فيما بعد إن شاء الله تعالى. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
--------------------------------------------------------------------------------(58/315)
ما الفرق بين الابن والولد (ابو ايمن الوكيلي)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:34 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > ما الفرق بين الابن والولد
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : ما الفرق بين الابن والولد
--------------------------------------------------------------------------------
ابو ايمن الوكيلي01 - 09 - 2005, 03:33 PM
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
ما الفرق بين الابن والولد
بارك الله فيكم
--------------------------------------------------------------------------------
سيف 101 - 09 - 2005, 05:47 PM
الابن هو المذكر من الولد
اما الولد فيعم المذكر والمؤنث
كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (وولد صالح يدعو له).والله اعلم
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[المصلحي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:57 م]ـ
الامر كما قال الاخ سيف، ويدل له قوله تعالى (فان كان له ولد وورثه ابواه فلامه السدس) فالولد في هذه الاية يعم الذكر والانثى.
والله اعلم
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[27 - 01 - 06, 04:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إليك البنون في القرآن وكلام العلماء في هل الابن يشمل الولد والبنت أم هو خاص بالولد، وبما أن الحواشي لا تظهر هنا فرفقتها كاملة النص كاملاً ولعلي أحمل لك البحث كاملاً في هذا الموقع في قسم المرفقات إن شاء الله تعالى، وإليك البحث
البنون في القرآن، وهل هي تشمل البنين والبنات؟ ومذاهب العلماء في ذلك،
قال الله تعالى: ? الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا? ()، وقال: ? زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ? ()، وقال: ? فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ? ()، وقال: ? أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ? ()، وقال: ?وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ? ()، وقال: ? وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ? ()، وقال: ? ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا? ()، وقال: ? أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيمًا? ()، وقال: ? أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ ? ()، وقال: ? أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ? ()، وقال: ? أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ ? ()، وقال: ? وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ? ()، وقال: ? يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ? ()، وقال: ? وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ? ()، وقال: ? قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ? ()، وقال: ?
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/316)
وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ? ()،
وقال: ? وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ ? ()، وقال: ? وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ? ()، وقال: ? فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ? ()، وقال: ? أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ ? ()، وقال: ? وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ? ()، وقال: ? أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ? ()، وقال: ? يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ? ()، وقال: ? يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ? ()، وقال: ? وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ? ()، وقال: ? وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ ? ()، وقال: ? وَبَنِينَ شُهُودًا ? ()، وقال: ? أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ? ()، وقال: ? وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ? ()، وقال: ? وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ? ()، وقال: ? يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ? ()، وقال: ? وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ? ()، وقال: ? قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ? ()، وقال: ? يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ? ().
مذاهب العلماء في لفظ البنين وهل يشمل جميع الأولاد بنين وبنات:
المذهب الحنفي
قال ابن عابدين في حاشيته: قوله ولو على البنين وقفاً يجعل إلخ يعني لو قال: على بني وله بنون وبنات يدخل فيه البنات لأن البنات إذا جمعن مع البنين ذكرن بلفظ التذكير ().
قال الطحاوي: في الرجل يوصي لبني فلان هل تدخل فيه الإناث،
قال بشر بن الوليد عن أبي يوسف: قال أبو حنيفة: إذا أوصى بثلث ماله لبني فلان ولا ولد له لصلبه فإنه يعطي ولد ولده من قبل الرجال ولا يعطي ولد ولده من قبل البنات، وقال في الأصل إذا أوصى لبني فلان وله بنون وبنات ومات فالوصية للذكور دون الإناث في قول أبي حنيفة وكذلك إن كان فلان حراً ولا يدخل فيه البنات ولا بنات الابن ولو قال لولد فلان دخل فيه الذكور والإناث فإن كان له ولد لصلبه فالوصية لولد الابن الذكور والإناث وليس لولد البنات شيء، وقال أبو حنيفة: إذا قال ثلث مالي لبني فلان وله بنون وبنات فالثلث للبنين دون البنات إلا أن يكون فلان فخذا أو قبيلة تحصى فيكون للذكور والإناث وهو قول الحسن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/317)
بن حي وروى يوسف بن خالد السمتي عن أبي حنيفة في رجل قال: ثلث مالي لبني فلان وله بنون وبنات أن الثلث لهم جميعا وهم فيه سواء، وقال أبو يوسف ومحمد: الذكر والأنثى فيه سواء وهو قول عثمان البتي، والثوري، وروى المعافى عن الثوري إذا أوصى بثلثه لإخوة فلان فهو للذكور دون الإناث، قال أبو جعفر: إذا كان فلان فخذاً جاز أن يقال للمرأة هي من بني فلان فدخلت في الوصية وإذا لم يكن فخذاً أو كانوا لصلبه لم يجز أن يقال للمرأة هذه من بني فلان إلا أنه إذا اجتمع الذكور والإناث جاز أن يقال هؤلاء بنو فلان فالقياس أن يدخل فيه الذكور والإناث ().
قال في الفتاوى الهندية: ولو قال: موقوفة على بني فلان وله بنون وبنات روى أبو يوسف عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه على الذكور من ولده دون الإناث وروى يوسف بن خالد السني عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنهم يدخلون جميعاً فإن كان بنو فلان قبيلة لا يحصون يكون ذلك على الذكور والإناث جميعاً في الروايات كلها كذا في فتاوى قاضي خان ().
المذهب المالكي
قال القرافي: وفي الجواهر البنون يتناول عند مالك الولد وولد الولد ذكورهم وإناثهم فإن قال: على بنيه وبني بنيه قال مالك: يدخل بناته وبنات بنيه ().
وقال: اللفظ الثامن لفظ البنين نحو على بني أو على بني، بني فكالولد والعقب على القول بأن لفظ جميع المذكر يدخل فيه المؤنث وإلا فالذكران من بنيه وبني بنيه دون الإناث ().
وقال أيضاً: العقب والنسل والذرية والعترة والبنون وبنوا البنين كذلك نقله ابن الأعرابي وثعلب ().
قال الدسوقي: وأما لو وقف على بنيه الذكور ثم من بعدهم على بناته فتردد فيه بعض شيوخنا وأفتى بعضهم بالمنع كذا كتب شيخنا العدوي قوله: وما مشى عليه المصنف أي من بطلان الوقف وحرمة القدوم عليه أحد أقوال وهذا القول رواية ابن القاسم عن مالك في العتبية قوله: ورجح بعضهم أي وهو عياض وغيره، قوله:وهو رأي ابن القاسم أي ورواية ابن زيادة عن مالك في المدونة واعترض على المصنف بأنه ما كان ينبغي له ترك مذهب المدونة الذي شهره عياض والمشي على غيره لا يقال ما مشى عليه المصنف رواية ابن القاسم وقد تقرر أن رواية ابن القاسم تقدم على رواية غيره لأنا نقول هذا خاص بروايته عن مالك في المدونة فهي تقدم على رواية غيره فيها وتقدم على قول ابن القاسم الذي ذكره من عنده سواء كان فيها أو في غيرها لكن قد علمت أن رواية ابن القاسم هنا عن مالك في غيرها لا فيها ورواية غيره فيها تقدم على روايته في غيرها قوله بأن الكراهة في المدونة الخ نصها ويكره لمن حبس أن يخرج البنات من تحبيسه قال أبو الحسن وابن ناجي وابن غازي: الكراهة على بابها فإن وقع ذلك مضى وقيل إنها للتحريم وعليه إذا وقع فإنه يفسخ واعلم أن في هذه المسألة وهي الوقف على البنين دون البنات أقوالاً أولها البطلان مع حرمة القدوم على ذلك ثانيها الكراهة مع الصحة والكراهة على بابها ثالثها جوازه من غير كراهة، رابعها الفرق بين أن يحاز عنه فيمضي على ما حبسه عليه أو لا يحاز فيرده للبنين والبنات معا، خامسها ما رواه عيسى عن ابن القاسم حرمة ذلك فإن كان الواقف حياً فسخه وجعله للذكور والإناث وإن مات مضى، سادسها فسخ الحبس وجعله مسجداً إن لم يأب المحبس عليهم فإن أبوا لم يجز فسخه ويقر على حاله حبساً وإن كان الواقف حياً والمعتمد من هذه الأقوال ثانيها كما قال الشارح ومحل الخلاف إذا حصل الوقف على البنين دون البنات في حال الصحة وحصل الحوز قبل المانع أما لو كان الوقف في حالة المرض فباطل اتفاقاً ولو حيز لأنه عطية لوارث أو كان في حال الصحة وحصل المانع قبل الحوز فباطل اتفاقاً أيضاً ومحله أيضاً ما لم يحكم بصحته حاكم ولو مالكياً وإلا صح اتفاقاً لأن حكم الحاكم يرفع الخلاف ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/318)
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: مسألة ظاهر آيات القرآن الكريم تدل على اتحاد معنى العقب والذرية والبنين لأنه قال في بعضها عن إبراهيم: ? وَاجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَن نَّعْبُدَ الأْصْنَامَ ? وقال عنه في بعضها: ? رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلواةِ وَمِن ذُرِّيَتِى ? وفي بعضها: ? رَّبَّنَآ إنيِّ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلواةَ ? وفي بعضها قَالَ: ? وَمِن ذُرِّيَّتِى ? وفي بعضها: ? وَجَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ?، وفي بعضها: ? وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِى عَقِبِهِ ? فالظاهر المتبادر من الآيات أن المراد بالبنين والذرية والعقب شيء واحد لأن جميعها في شيء واحد وبذلك تعلم أن ظاهر القرآن يدل على أن من وقف وقفاً أو تصدق صدقة على بنيه أو ذريته أو عقبه أن حكم ذلك واحد، وقد دل بعض الآيات القرآنية على أن أولاد البنات يدخلون في اسم الذرية واسم البنين وإذا دل القرآن على دخول ولد البنت في اسم الذرية والبنين والفرض أن العقب بمعناهما دل ذلك على دخول أولاد البنات في العقب أيضاً فمن الآيات الدالة على دخول ولد البنت في اسم الذرية قوله تعالى: ? وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إلى قوله وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ ? وهذا نص قرآني صريح في دخول ولد البنت في اسم الذرية لأن عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ولد بنت إذ لا أب له ومن الآيات الدالة على دخول ولد البنت في اسم البنين قوله تعالى: ? حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ ? وقوله تعالى: ?وَبَنَاتُ الأْخِ وَبَنَاتُ الأخْتِ ? لأن لفظ البنات في الألفاظ الثلاثة شامل لبنات البنات وبنات بناتهن وهذا لا نزاع فيه بين المسلمين وهو نص قرآني صحيح في استواء بنات بنيهن وبنات بناتهن فتحصل أن دخول أولاد البنات في الوقف على الذرية والبنين والعقب هو ظاهر القرآن ولا ينبغي العدول عنه وكلام فقهاء الأمصار من الأئمة الأربعة وغيرهم في الألفاظ المذكورة معروف ومن أراد الاطلاع عليه فلينظر كتب فروع المذاهب ولم نبسط على ذلك الكلام هنا لأننا نريد أن نذكر هنا ما يدل ظاهر القرآن على ترجيحه من ذلك فقط أما لفظ الولد فإن القرآن يدل على أن أولاد البنات لا يدخلون فيه وذلك في قوله تعالى: ? يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِى أَوْلَادِكُمْ ? فإن قوله: ? في أولادكم ? لا يدخل فيه أولاد البنات وذلك لا نزاع فيه بين المسلمين وهو نص صريح قرآني على عدم دخول أولاد البنات في اسم الولد وإن كان جماهير العلماء على أن العقب والولد سواء ولا شك أن اتباع القرآن هو المتعين على كل مسلم، أما لفظ النسل فظاهر القرآن شموله لأولاد البنات لأن قوله تعالى: ? ذالِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ الَّذِى أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ ? ظاهر في أن لفظة النسل في الآية شاملة لأولاد البنات كما لا يخفى، والألفاظ التي يتكلم عليها العلماء في هذا المبحث هي أحد عشر لفظاً ذكرنا خمسة منها وهي الذرية والبنون والعقب والولد والنسل وذكرنا أن أربعة منها يدل ظاهر القرآن على أنها يدخل فيها أولاد البنات وواحد بخلاف ذلك وهو الولد وأما الستة الباقية منها فهي الآل والأهل ومعناهما واحد، والقرابة والعشيرة والقوم والموالي وكلام العلماء فيها مضطرب، ولم يحضرني الآن تحديد يتميز به ما يدخل في كل واحد منها وما يخرج عنه إلا على سبيل التقريب إلا لفظين منها وهما القرابة والعشيرة ().
المذهب الشافعي
قال الشيرازي في المهذب: وإن وقف على البنين لم يدخل فيه الخنثى المشكل لانا لا نعلم أنه من البنين، فإن وقف على البنات لم يدخل فيه لانا لا نعلم أنه من البنات فإن وقف على البنين والبنات ففيه وجهان أحدهما أنه لا يدخل فيه لأنه ليس من البنين ولا من البنات والثاني أنه يدخل لأنه لا يخلو من أن يكون ابناً أو بنتاً وإن أشكل علينا
فإن وقف على بني زيد لم يدخل فيه بناته فإن وقف على بني تميم وقلنا إن الوقف صحيح ففيه وجهان أحدهما لا يدخل فيه البنات لان البنين اسم للذكور حقيقة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/319)
والثاني يدخلن فيه لأنه إذا أطلق اسم القبيلة دخل فيه كل من ينسب إليها من الرجال والنساء ().
قال النووي في روضة الطالبين: الرابعة: الوقف على البنين لا يدخل فيه الخنثى وفي دخول بني البنين والبنات الأوجه الثلاثة الخامسة الوقف على البنات لا يدخل فيه الخنثى وفي بنات الأولاد الأوجه، السادسة وقف على البنين والبنات دخل الخنثى على الأصح وقيل لا لأنه لا يعد من هؤلاء ولا من هؤلاء، السابعة وقف على بني تميم وصححنا مثل هذا الوقف ففي دخول نسائهم وجهان أحدهما المنع كالوقف على بني زيد وأصحهما الدخول لأنه يعبر به عن القبيلة، الثامنة وقف على أولاده وأولاد أولاده دخل فيه أولاد البنين والبنات فان قال على من ينتسب إلي من أولاد أولادي لم يدخل أولاد البنات على الصحيح ().
قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية: لو وقف على البنين لم تدخل الإناث وإن احتمل التغليب احتمالاً ذائعاً شائعاً لأنه خلاف ظاهر اللفظ مع أنه يبعد عادة أن الإنسان يقف على ابنه دون بنته فإخراجه البنت بهذا الاحتمال فقط لظهوره مع شهادة العادة بخلافه دليل ظاهر لما قلناه وللعمل بظاهر اللفظ وإن خلى عما مر من المرجحات وظاهر لفظ الواقف هنا أن قوله الذكور بدل من المضاف إذ المضاف متى كان هو المحدث عنه تعين كون الصفة ().
المذهب الحنبلي
قال ابن قدامة في المغني: مسألة قال: وإذا أوصى لولد فلان فهو للذكر والأنثى بالسوية وإن قال لبنيه فهو للذكور دون الإناث، أما إذا أوصى لولده أو لولد فلان فإنه للذكور والإناث والخناثى لا خلاف في ذلك لأن الاسم يشمل الجميع قال الله تعالى: ? يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ? وقال تعالى: ? ما اتخذ الله من ولد ? في الذكر والأنثى جميعاً وإن قال لبني أو بني فلان فهو للذكور دون الإناث والخناثى هذا قول الجمهور وبه قال الشافعي، وأصحاب الرأي، وقال الحسن، وإسحاق، وأبو ثور، هو للذكر والأنثى جميعاً لأنه لو أوصى لبني فلان وهم قبيلة دخل فيه الذكر والأنثى، وقال الثوري: إن كانوا ذكوراً وإناثاً فهو بينهم وإن كن بنات لا ذكر معهن فلا شيء لهن لأنه متى اجتمع الذكور والإناث غلب لفظ التذكير ودخل فيه الإناث كلفظ المسلمين والمشركين، ولنا إن لفظ البنين يختص الذكور قال الله تعالى: ? أصطفى البنات على البنين ?، وقال تعالى: ? أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين ? وقال تعالى: ? زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين? وقال تعالى: ? المال والبنون زينة الحياة الدنيا ?، وقد أخبر أنهم لا يشتهون البنات فقال: ? ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون وإذا بشر أحدهم بالأنثى ?، وإنما دخلوا في الاسم إذا صاروا قبيلة لأن الاسم نقل فيهم عن الحقيقة إلى العرف ولهذا تقول المرأة أنا من بني فلان إذا انتسبت إلى القبيلة ولا تقول ذلك إذا انتسبت إلى أبيها ().
() سورة الكهف آية (46).
() سورة آل عمران آية: (14).
() سورة الصافات آية: (149).
() سورة الطور آية: (39).
() سورة الأنعام آية: (100).
() سورة النحل آية: (72).
() سورة الإسراء آية: (6).
() سورة الإسراء آية: (40).
() سورة الزخرف آية: (16).
() سورة المؤمنون آية: (55)
() سورة الشعراء آية: (133).
() سورة إبراهيم آية: (35).
() سورة يوسف آية: (87).
() سورة يوسف آية: (67).
() سورة يوسف آية: (5).
() سورة هود آية: (45).
() سورة هود آية: (42).
() سورة البقرة آية: (132).
() سورة الصافات آية: (102).
() سورة الصافات آية: (153).
() سورة البقرة آية: (132).
() سورة البقرة آية: (133).
() سورة لقمان آية: (17).
() سورة لقمان آية: (16).
() سورة لقمان آية: (13).
() سورة هود آية: (42).
() سورة المدثر آية: (13).
() سورة القلم آية: (14).
() سورة عبس آية: (36).
() سورة نوح آية: (12).
() سورة المعارج آية: (11).
() سورة هود آية: (45).
() سورة يوسف آية: (5).
() سورة يوسف آية: (87).
() انظر: حاشية ابن عابدين 4/ 463.
() انظر: مختصر اختلاف العلماء 5/ 43 – 44، 47.
() انظر: الفتاوى الهندية للشيخ نظام وجماعة من علماء الهند 2/ 375.
() انظر: الذخيرة للقرافي 6/ 355 - 356.
() انظر: الذخيرة للقرافي 6/ 355 - 356.
() انظر: الذخيرة للقرافي 6/ 355 - 356.
() حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 4/ 79، ومواهب الجليل للحطاب 6/ 34 – 35، وبلغة السالك للصاوي 4/ 24.
() انظر: أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي 7/ 105 - 106.
() انظر: المهذب للشيرازي 1/ 444.
() روضة الطالبين للنووي 5/ 336.
() انظر: الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر الهيتمي 3/ 268.
() انظر: المغني لابن قدامة 6/ 86 – 87، والكافي لابن قدامة 2/ 458 – 59، والإنصاف للمرداوي 7/ 84، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي 2/ 421 – 422، وشرح الزركشي 2/ 234، والروض المربع 2/ 475 - 476، ومطالب أولي النهى للرحيباني 4/ 357 – 358، وكشف المخدرات لعبد الرحمن البعلي الحنبلي 2/ 518.
بو عبد الله محمد بن محمد المصطفى
البريد الألكتوني Abouabdelah @ maktoob.com(58/320)
مسألة في الحج، وأخرى في الفرائض
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:34 ص]ـ
الأولى:
هل يجوز لرجل عاجز عن الحج أن يوكل من يحج عنه ثانية وثالثة في حياته بماله؟
الثانية:
إذا ورث إخوة مالا وضياعا عن والدهم، وكان من الضياع مزرعة، رأوا أن تبقى ليأخذوا دخلها ويقسمونه بينهم وفق الشرع، فالسؤال:
هل مصاريف العمل - من أجور عمال واستئجار آلات - تكون بينهم بالتساوي أم حسب حصة كل واحد منهم، مثلا: الأم: الثمن، البنت: النصف ... ؟
وفقكم الله
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:11 م]ـ
مرحباً بالشيخ إحسان
مسائل جيدة للمدارسة وها أنا أدلي بدلوي ببعض النقولات عن بعض أهل العلم:
قال ابن قدامة في المغني ج3 ص 185
الحج عن الغير
فصل: لا يجوز أن يستنيب في الحج الواجب من يقدر على الحج بنفسه إجماعا قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن من عليه حجة الإسلام وهو قادر على أن يحج لا يجزئ عنه أن يحج غيره عنه والحج المنذور كحجة الإسلام في إباحة الاستنابة عند العجز والمنع منها مع القدرة لأنها حجة واجبة فأما حج التطوع فيقسم أقساما ثلاثة
أحدها: أن يكون ممن لم يؤد حجة الإسلام فلا يجوز أن يستنب في حجة التطوع لأنه لا يصح أن يفعل نفسه فبنائبه أولى
الثاني: أن يكون ممن قد أدى حجة الإسلام وهو عاجز عن الحج بنفسه فيصح أن يستنيب في التطوع فإن جازت الاستنابة في فرضه جازت في نفله كالصدقة
الثالث: أن يكون قد أدى حجة الإسلام وهو قادر على الحجة بنفسه فهل له أن يستنيب في حج التطوع؟ فيه روايتان:
احدهما: يجوز وهو قول أبي حنيفة لأنها حجة لا تلزمه بنفسه فجاز أن يستنيب فيها كالمعضوب والثانية: لا يجوز وهو مذهب الشافعي لأنه قادر على الحج بنفسه فلم يجز أن يتسنيب فيه كالفرض
قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع
مسألة: هل يجوز لرجل أن ينيب من يحج عنه أكثر من واحد في عام واحد؟
الجواب: يجوز ذلك، لكن إذا أناب اثنين فأكثر في فريضة فأيهما يقع حجه عن الفريضة؟
الجواب: من أحرم أولاً، وتكون الثانية نفلاً.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:40 م]ـ
إذا ورث إخوة مالا وضياعا عن والدهم، وكان من الضياع مزرعة، رأوا أن تبقى ليأخذوا دخلها ويقسمونه بينهم وفق الشرع، فالسؤال:
هل مصاريف العمل - من أجور عمال واستئجار آلات - تكون بينهم بالتساوي أم حسب حصة كل واحد منهم، مثلا: الأم: الثمن، البنت: النصف ... ؟
المصاريف تكون على حسب الحصص في رأس المال ألّا أن يتفقوا على خلاف ذلك فالمسلمون على شروطهم إلّا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً
وكما هو الحال في خلطة الشيوع يعني - إذا ورث ولد بنت غنماً عن أبيهما وبلغت نصاباً ومعلوم أنّ الحصص مختلفة للذكر مثل حظ الأنثيين فالزكاة تكون على مجموع الغنم ثمّ يتراجعان بينهما حسب مقدار الحصص بمقدار حصة كل واحد منهم لقول النبي صلّى الله عليه وسلم "وَمَا كَانَ مِنْ خَلِطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّة " رواه البخاري
وكذا الحال في المصاريف التي تنفق على الأرض
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:28 ص]ـ
أكرمك الله ورفع قدرك في الدنيا والأخرة
ـ[الفرضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 07:33 م]ـ
الجواب باختصار: يدفعون الكلفة التي للمزرعة وعمالها من رأس الربح ثم يعودوا على بعضهم فيقسموا الكلفة حسب الشرع بينهم وتضاف حصة كل شخص من الكلفة إلى نصيبه في القسمة
وبالله التوفيق
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 11:57 ص]ـ
رقم الفتوى: 71430
عنوان الفتوى: مؤونة المزرعة المشتركة الموروثة بحسب حصة الوارث
تاريخ الفتوى: 06 محرم 1427
السؤال
إذا ورث إخوة مالا وضياعا عن والدهم، وكان من الضياع مزرعة، رأوا أن تبقى ليأخذوا دخلها ويقسمونه بينهم وفق الشرع، فالسؤال:
هل مصاريف العمل - من أجور عمال واستئجار آلات - تكون بينهم بالتساوي أم حسب حصة كل واحد منهم، مثلا: الأم: الثمن، البنت: النصف ... ؟
وفقكم الله.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمزرعة المشتركة بين أولئك الورثة توزع مؤونتها من أجور عمال وآلات ونحو ذلك بحسب حصة الوارث، فمن كان نصيبه نصف الغلة عليه نصف الأجرة، وهكذا الحال بالنسبة لبقية الورثة.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
اطبع الفتوى
الفهرس» فقه العبادات» الحج والعمرة» النيابة في الحج والعمرة (121)
===========
رقم الفتوى: 71398
عنوان الفتوى: يجوز لمن أدى حجة الإسلام أن يستنيب في التطوع
تاريخ الفتوى: 06 محرم 1427
السؤال
هل يجوز لرجل عاجز عن الحج لمرض أو كبر أن يوكل من يحج عنه ثانية وثالثة في حياته بماله؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يفهم من السؤال أن هذا الرجل قد حج حجة الإسلام عن نفسه. وعليه، فإذا كان عاجزا عن أداء الحج لكبر أو مرض مزمن لا يرجى شفاؤه فلا مانع من أن ينيب من يحج عنه مرة واحدة أو مرات متعددة. قال ابن قدامة في المغني: الثاني: أن يكون ممن أدى حجة الإسلام وهو عاجز عن الحج بنفسه فيصح أن يستنيب في التطوع، فإن ما جازت الاستنابة في فرضه جازت في نفله كالصدقة .. وذكر النووي في المجموع في استئجار الحي المعضوب لمن يحج عنه قولين منصوصين للشافعي في الأم. قال: اختلف أصحابنا في أصحهما فقال الجمهور: أصحها الجواز ..
بشرط أن يكون النائب قد أدى فريضة الحج عن نفسه.
وراجع الفتوى رقم: 6465، والفتوى رقم 7019.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Id=2102519&Option=
السؤال
uestionId&lang=A
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/321)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 02 - 06, 08:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا(58/322)
نبذة مختصرة عن العالم الجليل عبدالله بن الحسن بن الحسن (أبوحاتم الشريف)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:39 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > نبذة مختصرة عن العالم الجليل عبدالله بن الحسن بن الحسن
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : نبذة مختصرة عن العالم الجليل عبدالله بن الحسن بن الحسن
--------------------------------------------------------------------------------
أبوحاتم الشريف28 - 08 - 2005, 08:44 PM
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
فهذه ترجمة مختصرة لزاهد آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العالم الجليل الإمام
عبدالله بن حسن بن حسن بن علي مأخوذة من كتاب للعبد الفقير سوف ينشر قريباً إن شاء الله
عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
لقبه وكنيته:
يلقّب عبد الله بن الحسن بـ (المحض)، ويكنى: أبا محمد.
قال عبد الله بن موسى: ((أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ عبد الله بن الحسن، ولذلك يلقّب بالمحض)).
وكان عبد الله بن الحسن يقول: ((أنا أقربُ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه: ولدتني بنت رسول الله مرتين)) ().
مولده:
ولد عبد الله بن الحسن نحو سنة 73ه في المدينة النبوية.
نشأته:
نشأ عبد الله بن الحسن نشأةً صالحة، تحت رعاية والده الحسن المثنّى وأمه فاطمة بنت الحسين في المدينة النبوية، حتى صارَ عبد الله من كبار الأجلاّء في مدينة رسول الله، وعدّه ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة ومحدّثيهم ().
عبادته:
كان عبد الله بن الحسن من العُبّاد في مدينة رسول الله؛ قال بندقة بن محمد الدهان: ((رأيت عبد الله بن الحسن فقلت: هذا والله سيد الناس كان مكسوًّا نورًا من قرنه إلى قدمه ().
قال الحاكم: ((عبد الله بن الحسن زاهدُ آل رسول الله صلى الله عليه وسلم)) ().
قال ابن حبان: ((عبد الله بن حسن بن حسن أمّه فاطمة بنت الحسين: من ساد ات أهل المدينة وعُبّاد أهلها وعلماء بني هاشم)) ().
أعماله:
كان عبد الله بن الحسن قد تولّى الصدقات بعد أبيه الحسن المثنّى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ، وكان شيخ بني هاشم في زمانه
().
ثناء العلماء عليه:
كان عبد الله بن الحسن يُشبَّه برسول الله صلى الله عليه وسلم ().
قال الواقدي: ((كان عبد الله له شرفٌ، وعارضة، وهيبة، ولسان شديد، وأدرك دولة بني العباس)) ().
قال مصعب الزبيري: ((ما رأيتُ أحدًا من علماءنا يكرمون أحدًا ما يكرمون عبد الله بن حسن)) ().
قال محمد بن سلام الجمحي: ((وأما عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فكان يكنى أبا محمد؛ مات ببغداد، وكان ذا منزلة عند عمر بن عبد العزيز في خلافته، ثم أكرمه أبو العباس، ووهب له ألفا ألف درهم، ومات في أيام أبي جعفر)) ().
وقال ـ أيضًا ـ: ((انتهى كلُّ حسنٍ إلى عبد الله بن حسن، وكان يقال: مَن أفضل الناس؟، فيقال: عبد الله بن الحسن)) ().
قال ابن معين: ((كان عبد الله من تابعي المدينة ومحدِّثيهم)) ().
وكان بين زيد بن علي وعبد الله بن حسن مناظرة في صدقات عليّ، فكانا يتحاكمان إلى قاضٍ من القضاة، فإذا قام زيد من عنده أسرع عبد الله إلى دابّة زيد فأمسك له الركاب)) ().
روايته:
قال الحاكم: ((عبد الله بن الحسن أعزُّ أهل البيت حديثًا ()، وصحّت عنه الرواية.
قال الخطيب البغدادي: ((عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد، من أهل المدينة، له رواية عن أبيه وعن أمه فاطمة بنت الحسين؛ روى عنه سوى مالك: عبد العزيز الدراوردي، والمنذر بن زياد)) ().
قال يحيى بن معين: ((عبد الله بن حسن بن حسن ثقة مأمون)) ().
قال ابن سعد: ((في الطبقة الرابعة من أهل المدينة ومحدِّثيهم)) ().
قال ابن حجر: ((ثقة جليل القدر، من الخامسة)) ().
وقال ـ أيضًا ـ: ((وثّقه ابن معين، والنسائي، وغيرهما؛ ليس له ذكرٌ في البخاري إلا حديث الاستخارة، وهو من صغار التابعين، مات في حبس المنصور، وكان كبيرَ بني هاشم في بيتِه)) ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/323)
أما حديث الاستخارة: قال البخاري: حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا معن بن عيسى، حدثني عبد الرحمن بن أبي الموالي قال: سمعت محمد بن المنكدر يحدِّث عبد الله ابن الحسن يقول: أخبرني جابر بن عبد الله السلمي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها كما يعلم السورة من القرآن، يقول: ((إذا همَّ أحدُكم بالأمر فليركع ركعتين ... )) ().
عبد الرزاق قال قال أبي مات طاوس بمكة فلم يصلوا عليه حتى بعث ابن هشام بالحرس قال فلقد رأيت عبدالله بن الحسن واضعا السرير على كاهله قال فلقد سقطت قلنسوة كانت عليه ومزق رداؤه من خلفه
وقال أبي توفي طاوس بالمزدلفة أو بمنى فلما حمل أخذ عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب بقائمة السرير فما زايله حتى بلغ القبر
من أقواله:
قال عبد الله بن الحسن: ((إياك ومعاداة الرجال؛ فإنه لن تُعدم فيها مكر حليم أو معاداة جاهل)) ().
قال حفص بن عمر ـ مولى عبد الله بن الحسن ـ: رأيت عبد الله الحسن توضأ ومسح على خفّيه. قال: فقلت له: تمسح؟، قال: نعم، قد مسحَ عمر بن الخطّاب، ومَن جعل عمرَ بينه وبين الله فقد استوثق ().
ومات في أيام أبي جعفر وقال ابنه موسى بن عبد الله توفي في حبس أبي جعفر وهو بن خمس وسبعين سنة وقال الواقدي كان موته قبل مقتل ابنه محمد بن عبد الله بأشهر وقتل محمد بن عبد الله في رمضان سنة خمس وأربعين ومئة وكانت لعبد الله بن حسن أحاديث وكان يوم مات بن اثنتين وسبعين سنة وكذلك قال الزبير بن بكار وغيره في تاريخ وفاته ومبلغ سنه وكان موته بالكوفة وقيل ببغداد
وقيل لعبد الله بن المحض بن الحسن: بِمَ صرتم أفضلَ الناس؟، قال: ((لأن الناس كلهم يتمنّون أن يكونوا منا، ولا نتمنّى أن نكون من أحد)) ().
وفاته:
توفي عبد الله بن الحسن وعمره 72 سنة، وقيل: 75، وقيل غير ذلك؛ وذلك في 145ه في سجن أبي جعفر المنصور في الهاشمية ().
وسبَّ رجلٌ عبد الله بن حسن بن حسن فأعرضَ عنه عبد الله فقيل له: لِمَ لا تُجيبُه سنة قال: ((لم أعرف مساويه، وكرهت بهته بما ليس فيه)) ().
قال الخطيب البغدادي: ((عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد: من أهل المدينة، قدم مع جماعة من الطالبيّين على أبي العبّاس السفّاح وهو بالأنبار، ثم رجعوا إلى المدينة، فلما تولى المنصور حبس عبد الله بالمدينة لأجل ابنيه محمدًا وإبراهيم عدّة سنين، ثم نقله إلى الكوفة فحبسه بها حتى مات في يوم عيد الأضحى)) ().
قال يعقوب الفسوي: ((في سنة 144: حجّ بالناس أبو جعفر المنصور، وأخذ في طريقِه عبد الله بن الحسن وأصحابه فيما كان اتّهمهم به من إبراهيم ومحمد ابني عبد الله، أخذهم من الربذة)) ()، ().
قال الزبير بن بكّار: ((كانت وفاته سنة 145 بالهاشمية في حبس المنصور وله 72 سنة، وقيل: 75)) ().
وقال الواقدي: ((أنا رأيتُ عبد الله بن حسن وأهل بيته يخرجون من دار مروان بعد العصر وهم في الحديد، فيُحملون في محامل أعراء ليس تحتَهم وطاء؛ وأنا يومئذ راهقت الاحتلام أحفظُ ما أرى)) ().
وقال ابن أبي الموالي: ((أُخذ معهم نحوًا من أربعمائة من جهينة ومزينة وغيرهم من القبائل، فأراهم بالربذة مكتّفين في الشمس)) ().
وكان الحسن بن الحسن قد نصل خضابه، تسليًّا على عبد الله بن حسن، وكان أبو جعفر يسأل عنه، فيقول: ما فعل الحادّ؟!.
ولما حبس عبد الله بن الحسن بن الحسن آلى أخوه الحسن بن الحسن ألاّ يدّهن ولا يكتحل، ولا يلبس ثوبًا ليّنًا، ولا يأكل طيبًا ما دام عبد الله على
تلك الحال ().
ومرَّ الحسن المثلّث بن الحسن بن الحسن على أخيه إبراهيم بن الحسن وهو يعلف إبلاً له، فقال: أتعلف إبلك وعبد الله بن الحسن محبوس؟!؛ أطلق عُقُلها يا غلام، فأطلقها، ثم صاح في إدبارها فذهبت فلم يوجد منها واحدة ().
وتوفي الحسن المثلث وإبراهيم بن الحسن في الحبس بالهاشمية في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين ومائة ().
وكان محمد بن عبد الله () بن عمرو بن عثمان بن عفان وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي، وكان يقال له: (الديباج) لجماله، وهو أصغر ولد فاطمة، وإخوته يرقون عليه ويحبونه، وكان مائلاً إليهم لا يفارقهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/324)
وسجن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان في حبس أبي جعفر المنصور بالهاشمية، ومات في الحبس ـ رحمه الله ـ.وكان محمد كثير الحديث، عالمًا، وكانت ابنته تحت إبراهيم بن عبد الله بن الحسن () أخو محمد بن عبد الله النفس الزكيّ) الذي خرج على المنصور، وقُتل في (با خمرا) ـ وهي موضع بين الكوفة وواسط ـ، وهو إلى الكوفة أقرب؛ وقيّده هناك ـ يعني: إبراهيم بن عبد الله ـ.
أبناؤه:
قال ابن حزم: ((هؤلاء بنو عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي: محمد، إبراهيم، يحيى، إدريس الأصغر ()، سليمان، موسى. ولكل هؤلاء عقب، وعيسى لا عقب له)).
قال: ((فأما عقب محمد وإبراهيم ويحيى فقليل، وأما عقب إدريس، سليمان، موسى كثير جدًّا)) ().
قال ابن عنبة (): ((أعقب عبد الله بن الحسن من ستة رجال: محمد ذي النفس الزكية، وإبراهيم، وموسى الجون، وأمهم هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن ربيعة.
ومن عقبه ـ أيضًا ـ: يحيى صاحب الديلم، وأمه قريبة بنت وكيع بن أبي عبيدة، ومن عقبه: سليمان، وإدريس، وأمهما عاتكة)) ().
وقال ـ أيضًا ـ: ((وعقب إبراهيم من ابنه الحسن، وأعقب عبد الله بن الحسن بن إبراهيم من رجلين:
1 ـ إبراهيم الأزرق، ومحمد الأعرابي. وأما إبراهيم الأزرق، فولده بينبع يقال لهم: بنو الأزرق)).
قال: ((ومن بني إبراهيم: بقية بينبع والعراق وخراسان وما وراء النهر)).
وقال النابلسي: ((السويقة ـ إحدى قرى ينبع النخل ـ: منازل بني إبراهيم أخي النفس الزكيّة)) ().
وقال السمهودي: ((السويقة: منازل بني إبراهيم أخي النفس الزكيّة)) ().
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
إبراهيم الجوريشي29 - 08 - 2005, 01:33 PM
جزاكم الله خيرا شيخنا
على هذه الترجمة الرائعة
ونحن ننتظر المزيد من التعريف
بهؤلاء الاعلام
--------------------------------------------------------------------------------
العقيق المديني30 - 08 - 2005, 12:49 AM
هذا الامام رحمه الله تعالى هو جد الشرفاء الأدارسة والعلوية وغيرهم, وقد ظلم من أبي جعفر المنصور عامله الله بعدله.
جزاكم الله خيرا على سردكم لسيرة هذا الامام رحمه الله.
--------------------------------------------------------------------------------
أبوحاتم الشريف30 - 08 - 2005, 01:21 AM
الحواشي:
() تاريخ دمشق: (27/ 364)، الأغاني: (21/ 117).
() طبقات ابن سعد: (226) القسم المتمم لتابعي المدينة.
() الأغاني: (21/ 117).
() سؤالات السّجزي للحاكم: (129).
() مشاهير علماء الأمصار: (127).
() تاريخ دمشق: (27/ 364).
() المعارف: (212).
() الطبقات: (253).
() نسب قريش: (55).
() تاريخ بغداد (9/ 435).
وقال الخطيب البغدادي: ((قول ابن سلام أنه مات ببغداد وهم، وإنما كانت وفاته بالكوفة)).
() الأغاني: (21/ 118).
() تاريخ بغداد: (9/ 433).
() مقاتل الطالبيّين: (129).
() سؤالات السجزيّ للحاكم: (129)، معرفة علوم الحديث للحاكم: (50).
() تاريخ بغداد: (6/ 433).
() تاريخ بغداد: (9/ 433).
() الطبقات: (256) القسم المتمّم.
() التقريب: (رقم: 3274).
() فتح الباري: (13/ 388).
() صحيح البخاري: (باب قول الله تعالى: {قُلْ هُوَ القَادِرُ}، رقم: 7390).
حلية الأولياء 4/ص3
() أنساب الأشراف للبلاذري: (2/ 305).
(
) الطبقات: (252).
تهذيب الكمال 14/ص417
() جواهر العقدين: (470).
() تاريخ دمشق: (27/ 364).
() تاريخ بغداد: (10/ 348)، جواهر العقدين: (470).
() تاريخ دمشق: (9/ 433).
() المعرفة والتاريخ: (1/ 128).
() الربذة: تقع شرقي المدينة نحو 215كيلاً، وتسمّى الآن (البركة)، وهي من القرى الدامرة؛ وهي المدينة التي سكن فيها أبو ذرّ - رضي الله عنه -؛ والنّسبة: الربذي.
معجم البكري: (636).
() تاريخ بغداد: (6/ 433).
() الطبقات لابن سعد: (255).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/325)
() الطبقات: (255).وابن أبي الموالي عبد الرحمن، مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. تاريخ بغداد (10/ 226).
() مقاتل الطالبيين: (185).
() مقاتل الطالبيين: (188).
() مقاتل الطالبيّين: (188)، الطبقات لابن سعد: (259).
() عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه: والد محمد أمّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطّاب، وكان عبد الله قد تزوّج فاطمة بنت الحسين بعد وفاة زوجها الحسن بن الحسن بن علي، وكان عبد الله يقال له: (المُطرَف) لجماله؛ وأنجب من فاطمة بنت الحسن محمد، والقاسم، ورقيّة. توفي عبد الله بمصر سنة 96ه. تهذيب التهذيب: (9/ 268).
وقصة زواج عبد الله بن عمرو بن عثمان مشهورة. انظر: نسب قريش: (51)، التبيين في نسب القرشيّين: (103).
() الطبقات: (254)، تاريخ بغداد: (5/ 387)، معجم البلدان (1/ 256).
() ومن عقب إدريس الأصغر: الأشراف الأدارسة في المغرب. عمدة الطالب (255).
وقال ابن خلدون: ((وليس في المغرب ـ فيما نعلمه ـ من أهل هذا البيت الكريم بمن يبلغ
في صراحة نسبه ووضوحه مبلغ أعقاب إدريس هذا من آل الحسن)). تاريخ ابن خلدون
(1/ 26)، (4/ 15).
() جمهرة أنساب العرب: (44).
() ابن عنبة: أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهنّا بن عنبة الأصغر: من عقب داود بن موسى الثاني الحسني؛ صاحب أشهر كتابين في الأنساب: ((بحر الأنساب))، ((عمدة الطالب))، ولد سنة 748ه، وتوفي 828ه. الأعلام: (1/ 177).
() عمدة الطالب: (204)، (211) الكمالية.
() الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام: (326).
() وفاء الوفا: (239).
() غاية المرام (3/ 114).
() غاية المرام (3/ 186، 207).
بارك الله في الأخوين الكريمين على قراءة هذه الترجمة لعالم المدينة عبدالله بن الحسن
وهذه الترجمة مستلة من كتاب للعبد الفقير سوف يرى النور قريباً إن شاء الله إن تيسر لنا ناشر لهذا الكتاب! والله الموفق
--------------------------------------------------------------------------------
المقدادي30 - 08 - 2005, 02:21 AM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل لتعريفكم بأحد سادات اهل البيت رضي الله عنهم
و وفقكم لما فيه الخير
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عمر الدوسري30 - 08 - 2005, 02:31 PM
جزاكم الله خيراً على ما تقدمون ... والسؤال متى يحل ضيفكم العزيز على أرفف المكتبات؟!! وفي أي بحث يدور كتابكم؟!! حبذا لو اتحفتمونا عن كتابكم؟
--------------------------------------------------------------------------------
أبوحاتم الشريف01 - 09 - 2005, 09:19 PM
أخي الكريم الكتاب مصفوف وجاهز وننتظر مكتبة تتكفل بطباعة الكتاب وهو عبارة عن تراجم للصحابة والتابعين وكثير من العلماء الذين دخلوا ينبع مع توثيق المعلومات
وحاولنا أن نقتدي بالمحدثين أمثال الخطيب وابن عساكر مع الفرق الكبير بل لايوجد أدنى مقارنة
--------------------------------------------------------------------------------(58/326)
أحمد بن حجر .. قاضي قطر وعالمها (العوضي)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:41 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > أحمد بن حجر .. قاضي قطر وعالمها
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : أحمد بن حجر .. قاضي قطر وعالمها
--------------------------------------------------------------------------------
العوضي28 - 08 - 2005, 10:31 AM
يعد فضيلة الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي ـ رحمه الله -، أحد رموز الدعوة الإسلامية والقضاء الشرعي في قطر طوال أكثر من نصف قرن، فقد مارس ـ رحمه الله ـ التدريس والخطابة والقضاء في رأس الخيمة ما يقرب من ربع قرن ثم تولى القضاء في قطر خمسة وثلاثين عاما.
نسبه و مولده
هو أحمد بن حجر بن محمد بن حجر بن أحمد بن حجر بن طامي بن حجر بن سند بن سعدون آل بوطامي البنعلي. ويرجع نسبه ـ رحمه الله - إلى قبيلة بني سليم، وكان بنو سليم يسكنون في حرة بني سليم قرب المدينة المنورة ثم انتقلوا إلى يبرين جنوب الإحساء ثم دارين ثم تفرقوا في أقطار شتى في الخليج وإفريقيا وفارس والهند، أما آل بوطامي فانتقلوا إلى الزبارة شمال قطر، ومنها هاجروا إلى البحرين وساحل عمان وجزيرة قيس، ولم تعرف سنة ولادة الشيخ بالتحديد وهي حوالي عام 1335 هـ، (1915م).
وتزوج مرة واحدة فقط وكان زواجه في رأس الخيمة سنة 1938م من ابنة سالم بن هلال المناعي، وقد أثمر ذلك الزواج ولدين هما الدكتور حجر ويوسف وبنت واحدة.
طلبه العلم
درس القرآن الكريم طفلا، كما سافر إلى الإحساء عام 1931م وهو لم يتعد السابعة عشرة من العمر، مكث الشيخ في الإحساء أربع سنوات منصرفا لطلب العلم منقطعا عما سواه، فحفظ الكثير من المتون في مختلف العلوم والفنون على أيدي علماء الإحساء.
شيوخه
لقد درس الشيخ على أيدي شيوخ أفاضل منهم:
ـ الشيخ أحمد نور بن عبد الله، والشيخ عبد الله محمد حنفي، حيث قرأ عليهما الفقه والفرائض والنحو والتجويد والعقائد.
ـ الشيخ أحمد بن علي العرفج (الفقه الشافعي).
ـ عبد العزيز بن صالح العلجي (نحو وصرف وبلاغة ومنطق وعروض وقوافي وشرح مسلم).
ـ محمد بن أبي بكر الملا (نحو وبلاغة وسبل السلام ومصطلح الحديث).
ـ عبدالعزيز بن عمر بن العكاس (عقيدة الصابوني ومشكاة الأحاديث وبهجة المحافل في السيرة النبوية).
ـ قرأ على شيخ من السودان من بلدة سنار (مصطلح الحديث).
ابن حجر والشعر
ألّف الشعر في المسائل العلمية وخاصة العقيدة، بالإضافة إلى الاجتماعية منها، ولم يكن الشيخ يرغب في أن يسمى شاعرا ولم يحتفظ بأشعاره إلا القليل من القصائد مثل:
ـ اللآلئ السنية.
ـ العقائد السلفية وقد شرح القصيدة الأخيرة في كتابة "العقائد السلفية".
توليه القضاء
بدأ ممارسة القضاء في رأس الخيمة سنة 1937 أيام حكم الشيخ سلطان بن سالم القاسمي، وفي عام 1951 عينه الشيخ صقر بن محمد القاسمي قاضيا رسميا للبلاد واستمر في القضاء حتى سنة 1956 وفي تلك السنة تلقى الشيخ دعوة من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية آنذاك ليكون مدرسا في معهد إمام الدعوة بالرياض فوافق الشيخ. وفي عام 1958 عرض عليه ان يتولى القضاء في قطر فهاجر إلى قطر واستقر بها.
كان الشيخ احمد بن حجر على علاقة وثيقة بعدد كبير من القضاة الأفاضل فكانت تربطه بهم علاقات أخوية متينة وكثيرا ما تدور بينهم مراسلات ومناقشات حول العديد من المسائل الفقهية ومن هؤلاء:
في رأس الخيمة: الشيخ محمد بن سعيد بن غباش، والشيخ احمد بن سيف بن بهيو، والشيخ مشعان بن منصور والشيخ عبدالله بن علي بن سلمان.
وفي دبي: الشيخ محمد الشنقيطي.
وفي الشارقة: الشيخ سيف بن محمد المدفع.
وفي عجمان: الشيخ عبدالله بن محمد الشيبة والشيخ عبدالكريم البكري.
وفي قطر: الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع والشيخ عبدالله بن زيد المحمود.
وفي الإحساء: الشيخ عبد العزيز بن بشر والشيخ عبدالله بن عمر بن دهيش.
وفي الدمام: الشيخ محمد العمود والشيخ محمد العودة.
وفي الرياض: الشيخ عبدالعزيز بن باز والذي كان زميله في الدراسة.
وفي البحرين: الشيخ جاسم بن مهزع والشيخ عبداللطيف بن سعد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/327)
وفي الكويت: الشيخ عبدالعزيز بن حمادة والشيخ يوسف القناعي.
التدريس
مارس الشيخ التدريس الى جانب ممارسته للقضاء فقد كان يدرس الطلبة في مجلسه في مدينة المعيريض وكذلك في مدينة رأس الخيمة بمدرسة الهداية، والتي كان الشيخ احد مؤسسيها. وفي سنة 1954م ذهب مع الشيخ حميد بن محمد القاسمي مبعوثين من قبل الشيخ صقر بن محمد حاكم رأس الخيمة إلى حكومتي البحرين والكويت لطلب المساعدة في فتح مدارس حديثة في رأس الخيمة وتزويدها بالمدرسين، وقد استجابت الكويت للطلب فأرسلت مدرسين وكتبا. كما درّس طلبة العلم في مجلسه في قطر.
من مؤلفات الشيخ
امتاز الشيخ ابن حجر - رحمه الله - بإنتاجه الوافر وقلمه السيَّال، فقد خلَّف وراءه العديد من المؤلفات التي نفع الله بها المسلمين، وكانت محاور كتبه تدور حول علوم الشريعة الإسلامية، كالتوحيد، والفقه، وقضايا المجتمع الإسلامي، ونحو ذلك. وقد بلغت عدد مؤلفاته ثمانية وعشرين مؤلَّفًا، بعضها طبع أكثر من مرة، منها:
(1) جوهرة الفرائض (منظومة).
(2) الدرر السنية في عقد أهل السنة المرضية (منظومة).
(3) اللآلئ السنية في التوحيد والنهضة والأخلاق المرضية (منظومة).
(4) نيل الأماني شرح مباسم الغواني في نظم عزية الزنجاني في علم الصرف.
(5) تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران.
(6) الخمر وسائر المسكرات تحريمها وأضرارها.
(7) الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه.
(8) الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الأوائل والأواخر.
(9) الإسلام والرسول في نظر منصفي الشرق والغرب.
(10) تطهير المجتمعات من أرجاس الموبقات.
(11) تحذير المسلمين من البدع والابتداع في الدّين.
(12) سبيل الجنة بالتمسك بالقرآن والسنة.
(13) الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد القرن الثاني عشر المفترى عليه.
(14) شرع العقائد السلفية بأدلتها العقلية والنقلية.
(15) إعانة القريب المجيب في اختصار الترغيب والترهيب وشرحه تحفة الحبيب.
وله مؤلفات أخرى غيرها ضربنا عنها صفحا خوف الإطالة.
وفاته رحمه الله
توفي رحمه الله في صبيحة يوم الثلاثاء الخامس من جمادى الأولى سنة 1423 هـ الموافق ل 14/ 6/2002 م عن عمر ناهز الثامنة والثمانين عاما، بعد معاناة طويلة من المرض.
رحم الله الشيخ رحمة واسعة و أسكنه فسيح جنّاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
من كتيّب " علماء فقدناهم " وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية - قطر
المصدر ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=81527)
--------------------------------------------------------------------------------
أبوعبدالرحمن الدرعمي28 - 08 - 2005, 04:15 PM
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب وبارك فيك ...
و رحم الله الشيخ رحمة واسعة و أسكنه فسيح جنّاته ...
--------------------------------------------------------------------------------
أبو محمد القحطاني28 - 08 - 2005, 07:52 PM
جزاكم الله خيراً،
وللفائدة: تُعد رسالة دكتوراة تتناول جهود الشيخ في العقيدة من قبِل أحد طلاب العلم، و أيضاً يقوم أحد الأخوة بتحضير رسالة ماجستير حول آراء الشيخ في النوازل.
رحم الله الشيخَ رحمة واسعة.
--------------------------------------------------------------------------------
التجيبي29 - 08 - 2005, 06:06 AM
اذكر ان من طلابه الشيخ وليد بن سيف النصر
--------------------------------------------------------------------------------
العوضي29 - 08 - 2005, 08:34 AM
وإياكم باركم الله فيكم.
والأخ (وليد بن سيف النصر) له رسالة في إسبال الثيبات بتقديم الشيخ - رحمه الله - وقد أفحم كل من أجاز الإسبال.
وذكرته للفائدة
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 09:10 ص]ـ
أريد أن أتحقق من قول للشيخ حماد الأنصاري -رحمه الله- بأن الشيخ أحمد البنعلي كان أشعرياً، وبعد مناقشة له في الرياض عاد إلى مُعتقد السلف!!
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:55 م]ـ
بعد تتبع ظهر لي بأن مقولة الشيخ حماد الأنصاري غير دقيقة، وربما أنه قد نقل له نقلاً على غير بابه، أو ربما أنه كان يقول بالمجاز أو غيرها ونوقش مناقشة في بعض المسائل ...
والسبب من راجع منظومتع الموسومة بالعقيدة السلفية يعلم بأنه منذ صغره كان على عقيدة سلفية نقية، وليراجع كتابه [العقائد السلفية بأدلتها النقلية والعقلية] وقد بين بأنها نظمها من خلال مناظراته مع زملائه في رباط الأحساء .. وكانوا على عقائد كلامية ..
ثانياً: أنه تأثر بأحد علماء فارس، وكان سلفياً، قبل نزوله لقطر، وهذه الفائدة أفادني إياها أحد طلبة العل القطريين، وهو يقوم بدراسة لاختيارات الشيخ الفقهية في النوازل ..
ثالثاً: ما أخبرني به من قيام أحد طلبة العلم بدراسة لجهود الشيخ العقدية، فتوصل إلى أن الشيخ سلفي لم تشوبه بدعة الكلام ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/328)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:25 ص]ـ
و للشيخ رحمه الله كتاب " الرد على المفترين على الحنابلة السلفيين" من أنفس الكتب.(58/329)
المضاربة و الوكالة في المعاملات الربوية كالمباشرة و المشاركة سواء بسواء
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:53 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > المضاربة و الوكالة في المعاملات الربوية كالمباشرة و المشاركة سواء بسواء
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : المضاربة و الوكالة في المعاملات الربوية كالمباشرة و المشاركة سواء بسواء
--------------------------------------------------------------------------------
د. أبو بكر21 - 08 - 2005, 08:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم}. [البقرة 276]
صدق الله العظيم
**************
شاء الله عز و جل أن يكشف زيف المستحلين لحرمات الله المغلظة، المحللين لربا البنوك، الذي انعقد إجماع العلماء المعاصرين على تحريم كل صوره،من غير تفرقة بين ما يسمونه بالقرض الاستهلاكي و بين ما يسمونه بالقرض الاستثماري، و ذلك لعموم القاعدة الفقهية الصحيحة -و المعروفة و المشهورة - " كل قرض جر نفعا فهو ربا "، و لا يخفى على العامي قبل العالم الشرعي أن لفظ " كل " يشمل جميع أفراد ما ذكر مضافا إليه، و لا يماري في ذلك إلا جاهل أو جاحد، اللهم إلا ما هو مفهوم عقلا أنه خارج عنه،مثل ما جاء في قوله تعالى في الريح: " تدمر كل شيء بإذن ربها "، فإنها لم تدمر الجبال، كما قاله العلماء في تفاسيرهم.
*******************
فبعد أكثر من أربعة عشر عاما على تحليل د. محمد سيد طنطاوي - مفتي مصر الأسبق، و شيخ الأزهر الآن - لأعمال و فوائد البنوك الربوية، بزعم المضاربة أولا، ثم الوكالة الاستثمارية ثانيا، جاء المفتي الحالي د. علي جمعة ليبطل الأساس الزائف الذي بنى عليه الطنطاوي ادعاءه،بأن ودائع البنوك و سلفها للمشاريع ليست من القروض المشروطة بالزيادة على رأس المال، وقال ليتفق المختصون و الاقتصاديون أولا في تكييف و توصيف تلك الودائع،و أنها ليست من ربا الإقراض و الاقتراض،قبل أن يطلبوا من العلماء الشرعيين الفتوى فيها.
أي أنه بعد أكثر من أربعة عشر عاما - على دعوى الإباحة تلك - لم يثبت أن تعاملات تلك البنوك ليست إقراضا و ليست اقتراضا، خلافا لما زعمه الطنطاوي وواطأه عليه مجمع البحوث الإسلامية في مصر، مع أنه نفسه صدر عنه قرار بتحريمه من قبل في عهد عبد الناصر و جبروته.
********************
و إليكم ما قاله د. علي جمعة عندما سئل:
(متى يتفق العلماء في مصر و العالم الإسلامي على إصدار فتوى فاصلة في مسألة ودائع البنوك و فوائدها؟
فأجاب:
"عندما يتفق القانونيون و الاقتصاديون على تكييف "توضيح و شرح دقيق"لعمل البنك و تحديد مفهوم عملية القرض و الاقتراض و التمويل و الادخار و الاستثمار،بعد هذا يمكن أن يتفق العلماء الشرعيون، فلا بد أولا أن يؤكد المتخصصون أن القروض و الاقتراض ليس ربا،و أنها عملية تمويل جديدة لم يعرفها العالم من قبل و تتحكم في كمية عرض النقود في المجتمع و اط الادخار و الاستثمار في البلاد و زيادة الانتاج فإننا نرى أنه عقد جديد يمكن أن "يكيف" بعيدا عن الربا و يكون حلالا "). انتهى جواب المفتي في هذه المسألة. (صحيفة الأهرام المصرية،عدد الجمعة،صفحة فكر ديني ص 38، 22/ 7/2005 م، مقالة:مفتي الجمهورية يفتح الملفات الساخنة).
- وقوله هذا حجة عليهم، و بخاصة أنه تخرج في كلية التجارة و يعرف ما يقول بحكم دراسته و تخصصه أولا،ثم بحكم منصبه و منزلته ثانيا، وهو بعد ذلك اتجه إلى الدراسات الشرعية، و عمل أستاذا لأصول الفقه، وهو و إن كان له ما لا نرتاح إليه في أقواله أو فتاواه،إلا أن ما أوردناه هنا كان لمكانه في مؤسسة الفتوى الرسمية في مصر، و التي صدر عن بعضها فتوى التحليل المتقدم ذكرها، وو صدق الله العظيم القائل: {و شهد شاهد من أهلها}.
********
وعليه فمعاملات تلك البنوك هي عين ربا الجاهلية المحرم شرعا، و سواء فيه المضاربة و المشاركة، وهما كالمباشرة و المشاركة سواء بسواء.
ولا ريب أن استثمار المال عند أي إنسان مراب هو مشاركة في الربا، الذي آكله و موكله و شاهده و كاتبه في الإثم سواء، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو صلاح21 - 08 - 2005, 10:00 PM
بارك الله فيكم يا د. أبو بكر.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو صلاح21 - 08 - 2005, 10:01 PM
اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
--------------------------------------------------------------------------------
د. أبو بكر24 - 08 - 2005, 03:56 PM
تصويب و تصحيح:
أخطأت فذكرت الآية: تدمر كل شيء بإذن ربها، و الصحيح قوله تعالى: {تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين}. [الأحقاف 25].
فأستغفر الله العظيم.
--------------------------------------------------------------------------------(58/330)
الشيخ أبو الصفا المالكي (إبراهيم الجوريشي)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:54 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > الشيخ أبو الصفا المالكي
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : الشيخ أبو الصفا المالكي
--------------------------------------------------------------------------------
إبراهيم الجوريشي21 - 08 - 2005, 12:23 PM
الشيخ أبو الصفا المالكي، ترجمته وطرفا جوانب من حياته
________________________________________
==========================
أبو الصفا المالكي (1245 - 1325 هـ)
هو الشيخ محمد أبو الصفا بن إبراهيم المالكي القارئ بالعشر الكبرى
اسمه كنيته هكذا أبو الصفا وليس له ولد يقال له الصفا ومحمد يضاف تبركا ليصير اسما مركبا محمد أبو الصفا.
ولد بدمشق عام 1245 هـ
أصل أجداده من بلاد الطائف ثم انتقلوا إلى تونس ومنها إلى الشام واستقروا فيها من زمن مضى. اشتهر كثير منهم هناك بمنصب فتوى المالكية. وسألت حفيده الأستاذ الفاضل محمد نديم بن عبد الله بن أبي الصفا المالكي عما يقال عن كونهم منسوبين للسادة آل البيت فقال لي: لم أسمع بهذا من قبل.
جوانب من حياته:
عاش حياة زهد وتقوى وورع، لم يترك ثروة لأبنائه، ولم يمتلك بيتا طوال حياته، وكان كل ما يدخل له من مال يصرفه على طلبة العلم عنده وعلى أهل القرآن.
رزق من الأولاد الذكور أربعة، محمد ونديم وخليل وأخ رابع غير شقيق اسمه شاكر.
اثنان منهم كانا في صحيفة أبيهم، وماتا في حياته. أما عبدالله ومحمد فمنهم ذرية الشيخ أبي الصفا المالكي اليوم في الشام وخارجها.
بركة هذا الإمام العظيم ظهرت بوادرها في أبناء الأحفاد، فأحدهم أجيز من الفقير كاتب هذه الأسطر، وآخر بلغني أنه حفظ القرآن في 3 أشهر، فعل ذلك في إجازة الصيف قبيل التحاقه بالجامعة، خشية أن يشغل عن القرآن فعمل لنفسه برنامجا سار عليه بعناية وتوفيق من الله عز وجل، فتم له المراد، وأظهر الله فيه بركة الأجداد.
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم وأتقنه وجوده وكان عمره 12 سنة. ثم حفظ الشاطبية والدرة والطيبة. ثم قرأ القرآن بمضمنها.
كان يقرأ حصته من القرآن الكريم في مشهد الحسين بالجامع الأموي بعد صلاة العصر من كل يوم خلال شهر رمضان.
ومازال الناس يتناقلون اشتهاره بحسن صوته.
أقرأ كثيرا من الطلاب والحفاظ فعم نفعه واشتهر بإتقانه وحسن مخارج حروفه. وله طريقة خاصة في تلقين الطلاب وتعليمهم مخارج الحروف في التلاوة ليتقنوا قراءة القرآن الكريم.
وأخبرني حفيده أن الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت -وكان أبوه صديقا حميما للشيخ أبي الصفا- أخبره أن الشيخ كان يحب أن يكثر من عمل ختمة يهدي ثوابها لوالدته، وكان يجمع طلبته فيفتتح لها ختمة أول النهار، جاعلا كل اثنين من الطلبة في غرفة يقرأ واحد ويستمع الثاني، ثم العكس، يوما كاملا يطعمهم فيه ويعتني بهم، وبين الحين والآخر يمر على جميع الغرف ليتأكد من أن الجميع يقرأ ثم في آخر النهار يعطي كل واحد منهم مبلغا من المال يسد فيه حاجته. وكان الشيخ يقول للمقربين، اطمئناني على مراجعة تلاميذي للقرآن أحب ما على قلبي في هذه الختمات.
شيوخه:
الشيخ أحمد الحلواني الكبير
والشيخ حافظ باشا.
قرأ عليهما القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة والكبرى من طريق الطيبة (هكذا في المصادر)
وعلق بعض المحققين على هذا بأن الأرجح أنه قرأ الصغرى على الشيخ الحلواني والكبرى على الشيخ حافظ باشا، لأن الحلواني مع أخذه للكبرى لم يعرف عنه أنه أجاز بها أحدا، وقد كان يزيد من اهتمامه بأصول التجويد فوق أي شيء آخر، وكأنه خشي من غلبة الخوض في تفاصيل التحريرات عن إتقان أصل القراءة بمخارجها وصفاتها، وتلحظ أثر ذلك ظاهرا عند قراء الشام مقارنة بمن سواهم.
تلاميذه:
للشيخ تلاميذ كثر كما يظهر من ترجمته، لكن لم يصلني أسماؤهم،
ولعله بسبب تقدم وفاته، ووجود من هم في طبقته ممن عمر بعده طويلا. ففي طريق الصغرى نجد أن الشيخ محمد سليم الحلواني عاش بعده 38 سنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/331)
وفي الكبرى الشيخ العلبي عاش بعده 29 سنة. ولعلهما لم يقرئا أحدا بالكبرى لأن أسانيد الكبرى التي تصلنا ببحافظ باشا (ت1307ه) لم تشتهر إلا من طريق حسين بن موسى شرف الدين المصري الأزهري (ت1327ه).
والله أعلم.
مؤلفاته:
فتح المجيد في علم التجويد
قلت: وعندي نسخة منها تقع في 24 صفحة ألفها كما صرح في افتتاحيتها إجابة لطلب البعض لسد ما يحتاج إليه طالب علم التجويد مما لا يجده في "الرسالة الميدانية"
وقسمها إلى مقدمة، وباب المد، باب النون الساكنة والتنوين، الميم الساكنة، حروف القلقلة، لام التعريف، أحكام الراء، صفات الأحرف، ونقل فيها 28 ييتا لشيخه أحمد الحلواني الرفاعي الكبير، جمع فيها صفات كل حرف بتفاصيلها. أحكام الهمزة، الإشمام والروم، كلمات ينبغي مراعاتها لحفص، باب الأحرف الزوائد، الياءات، المفصول والموصول، وانتهى من تأليفها في شهر رمضان عام 1325 هـ أي قبل وفاته بشهرين.
وأخبرني حفيده الأستاذ محمد نديم بن عبد الله بن أبي الصفا المالكي أنها طبعت بعد وفاته رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته في جنات النعيم.
كما وعدني ابنه بتزويدنا بنسخة على الوورد لعلنا ننشرها على الشبكة.
أثناء حياته قال بعض العلماء فيه وفي رسالته:
الشيخ عبد الرزاق البيطار رحمه الله تعالى في تقريظه على رسالة التجويد قال:
.. حضرة الفاضل القارئ، الأستاذ، والحافظ المتقن الملاذ، من اشتهر فضله في الديار الدمشقية، وشهد له الكل بأنه من ذوي المعرفة العلية، السيد محمد أبو الصفا أفندي المالكي الأفخم حفظه الله تعالى وأحسن إليه وأنعم، فجزاه الله على هذا الخير خير الجزاء وأناله مرغوبه في الدنيا والآخرة وأذهب عنه كل كدر وعناء، وإني لراج منه دعاءه بنوال المرام والهداية إلى سلوك سبل السعادة وحسن الختام.
وقال الشيخ محمد سليم الحلواني رحمه الله تعالى عن الرسالة:
.. فقد تشرف إنساني بمطالعة هذه الرسالة التي أضحت لعلم التجويد هاله فألفيتها فريدة عقد ويتيمة دهر جمعت بدائع الغرر، وغرر البدائع. لا عيب فيها سوى أنها كثيرة الأحكام، متينة الإحكام، شاهدة لناسج بردها بالسبق، كيف لا وهو العمدة إذا عد النبلاء والسيد في مصاف القراء رجل العلم الراسخ وعلم الفضل الشامخ السيد محمد أبو الصفا أفندي المالكي، لا زال علمه عاما وبدر فضله تاما ما دار فلك وسبح ملك.
وقال الشيخ محمد قطب رحمه الله تعالى:
.. فلله در دره ما أبهجه، ودر سبكه ما انتجه، حوى من الفوائد غررها، ومن الفرائد زهرها، ولم لا ومؤلفه النبراس الذي تستضيء به القراء وبحر الفضل الذي تغترف منه النبلاء، مولانا العالم الأوحد، والفاضل الأمجد، السيد محمد أبي الصفا أفندي المالكي الحنفي عامله الله بلطفه الخفي، ومنحنا وإياه رضاه، ونجح لك منا قصده في دنياه وأخراه.
وقال الشيخ محمد المجذوب رحمه الله تعالى:
.. رأيتها حاوية لنخب مسائل التجويد وفوائده السنية، كيف لا وجامع شتاتها القارئ الكامل، والمقرئ الفاضل سليل المجد والاحترام أبو الصفا أفندي المالكي متع الله الأنام بحياته ونفعنا بصالح دعواته
وقال الشيخ عبد القادر بدران رحمه الله تعالى:
.. تأملتها نصا ومفهوما وإشارة وتلويحا (و) ألفيت صافي جريانها يلمع من صفا أبي الصفا، ودرر فرائد مسائلها مستخرجة من بحر صدره المتجلي بمحاسن الوفا، قد نشر طيب نشرها ما اقتناه عن مسك 70 عاما وأهداه لطلاب فن التجويد بعدما عانى فن الأداء ليالي وأياما. واشتغل بإتقان حفظ الكتاب المجيد على قراءة حفص من سن الـ 12 وها هو في الـ 80 يهدي التيسير للطلاب وإتحاف البشر
وقال:
وحلاها بالتقى والصلاح والفضائل والإفضال، وجعل الكرم لها سجية وطبعا، والاشتغال بتعليم هذه الفن لوجه مولاه الكريم غريزة لها ووضعا، وما تلك الرسالة إلا شذرة من نفثات يراعه ونموذج لإتقانه لهذا الفن وطويل باعه، فالله المسؤول أن يجزل له الثواب الجزيل ويلبسه ثوب العافية ليتمتع الطلاب من النفع العظيم منه الجميل.
وفاته:
توفي في 23 من شهر ذي الحجة عام 1325 هـ. ودفن بين ولديه السابق ذكرهما.
===================
المراجع:
معجم المؤلفين لرضا كحالة ج5 ص 19
تراجم أعيان دمشق ص 113 لجميل الشطي
تاريخ علماء دمشق ج 1 / ص 230
وعنه نقل البرماوي ج 2 ص 13 في إمتاع الفضلاء
رسالة فتح المجيد في علم التجويد - المطبعة الأهلية في بيروت
الأستاذ محمد نديم بن عبد الله بن أبي الصفا المالكي- إفادات مباشرة
الأخ الفاضل صفا بن محمد نديم بن عبد الله بن أبي الصفا المالكي – إفادات مباشرة
________________________________________
د. أنمار، 18 - 06 - 2004.
--------------------------------------------------------------------------------(58/332)
كلام لابن القيم في مسألة الإيمان (الاستاذ)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:01 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > كلام لابن القيم في مسألة الإيمان
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : كلام لابن القيم في مسألة الإيمان
--------------------------------------------------------------------------------
الاستاذ18 - 08 - 2005, 01:47 PM
قال رحمه الله في عدة الصابرين (ص177):
الإيمان قول وعمل، والقول قول القلب واللسان، والعمل عمل القلب والجوارح، وبيان ذلك أن من عرف الله بقلبه ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمناً، وكما قال عن قوم فرعون: وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم وكما قال عن قوم عاد وقوم صالح: وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين، وقال موسى لفرعون: لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر. فهو حصل له قول القلب، وهو المعرفة والعلم، ولم يكونوا بذلك مؤمنين. وكذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه، ولم يكن بمجرد ذلك مؤمناً، وحتى يأتي بعمل القلب من الحب والبغض والمولاة والمعاداة، فيحب الله ورسوله، ويوالي أولياء الله ويعادي أعداه، ويستسلم بقلبه لله وحده، وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته.، والتزام شريعته ظاهراً وباطناً. وإذا فعل ذلك لم يكف في كما إيمانه، وحتى يفعل ما أمر به فهذه الأركان الأربعة هي أركان الأيمان التي قام عليها بناؤه.اهـ
--------------------------------------------------------------------------------
الاستاذ18 - 08 - 2005, 01:52 PM
وقال رحمه الله في (الفوائد ص210):
الايمان له ظاهر وباطن, وظاهرة قول اللسان وعمل الجوارح. وباطنة تصديق القلب وانقياده ومحبته. فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء وعصم به المال والذريّة, ولا يجزىء باطن لا ظاهر له الا اذا تعذّر بعجز أو اكراه أو خوف هلاك. فتخلف العمل ظاهرا مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوّه من الايمان, ونقصه دليل نقصه, وقوته دليل قوته.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو شعبة الأثرى18 - 08 - 2005, 07:00 PM
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا .. ورحم الله الإمام ابن القيم و جعل الجنة مثواه وجزاه الله عن الإسلام و المسلمين خيرا ...
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[أ / زينب الراجحي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 09:30 م]ـ
جزَاكم الله خيرا(58/333)
هل الغيبة من أجل التربية تجوز؟ مهم
ـ[وهاج]ــــــــ[19 - 01 - 06, 02:08 م]ـ
السلام عليكم ..
أحبتي:
هل الغيبة من أجل التربية جائزة؟
وما هو الدليل على ذلك؟
مثل كأن يقوم أحد المربين-إن صح التعبير- مع آخر بذكر أخطاء وعيوب بعض الطلاب مثلا، وقد تكون حقيقة أو شكا ...
أفيدونا أثابكم الله ...
********
فإن بعضهم يقول: لقد ذكر السلف حالات تجوز فيها الغيبة ..
وأستغرب منهم هذا الأمر لعدم وجود الدليل على حد علمي!!
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:40 م]ـ
راحع كتاب الأذكار للإمام النووي فقد أفاد وأجاد وذكر الحالات التي تجوز فيها الغيبة مدعّمة بالنصوص
الصحيحة وما يجوز للمربي ذكره
كرمأ لا أمراً
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:26 ص]ـ
قال السفاريني رحمه الله في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب ج1ص85:
القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر
ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكر
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:54 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد ... ,
أعلم رعاك الله بأن الغيبة محرمه أشد التحريم بل وصفها الله في كتابه العزيز بأنها كالذي يأكل لحم أخيه ميتا وليس حياً وهذا من أبشع الوصف تحذيراً وتبغيضاً لها ولمن يفعلها من الناس, قال جل في علاه {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}.
ولتعلم رحمك الله بأن الغيبة محرمه في حق جميع الناس وليس في حق العلماء فقط ولكن تكون اشد لو أنها وقعت على علماء الحق هدانا الله وإياك له ابد الآبدين.
وأني لأعجب من بعض الدعاة ممن يحذرون الناس من هذا الآثم العظيم ولا يبينون أنواعه وان في الغيبة ما هو واجب وان فيها ماليس بمحرم , فقد بيّن سلفنا الصالح بأن الذب عن الدين وتنقيه السنة مما خالطها من أكاذيب المكذبين وبيان سبيل المؤمنين لهو من الجهاد في سبيل الله.
فهذا شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيميه يوضح ما لم يوضحه دعاة اليوم بخصوص التحذير من الشخص بعينه كما جاء عنه في مجموع الفتاوى,
يقول رحمه الله: (وأما الشخص المعين فيذكر ما فيه من الشر في مواضع:
مثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة؛ فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل، فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله؛ إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء).انتهى كلامه
ويقول ابن تيميه أسكنه الله الجنة, مبيناً من أنواع الغيبة الجائزة أيضاً:
(منها المظلوم له أن يذكر ظالمه بما فيه، إما على وجه دفع ظلمه أو استيفاء حقه , قال تعالى: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}
ومنها أن يكون على وجه النصيحة للمسلمين في دينهم ودنياهم كما في الحديث الصحيح عن فاطمة بنت قيس لما استشارت النبي صلى الله عليه وسلم من تنكح؟ وقالت: إنه خطبني معاوية وأبو جهم فقال: «أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فرجل ضراب للنساء».
وفي معنى هذا نصح الرجل فيمن يعامله، ومن يوكله ويوصي إليه، ومن يستشهده؛ بل ومن يتحاكم إليه. وأمثال ذلك، وإذا كان هذا في مصلحة خاصة فكيف بالنصح فيما يتعلق به حقوق عموم المسلمين: من الأمراء والحكام والشهود والعمال: أهل الديوان وغيرهم؟ فلا ريب أن النصح في ذلك أعظم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة، الدين النصيحة» قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/334)
فالنصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة: مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: سألت مالكاً والثوري والليث بن سعد والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ؟ فقالوا: بين أمره. وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: أنه يثقل علي أن أقول فلان كذا، وفلان كذا. فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟!) انتهى كلامه
فقد جاء عن النووي في رياض الصالحين قوله: (اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إلية إلا بها وهو ستة أسباب).أنتهى كلامه
يقول الشاعر لافظ فوه مبيناً هذه الستة المواضع التي تباح فيها الغيبة:
والقدح ليس بغيبة في **** ستةً متظلم ومعرف ومحذر
ولمظهر فسقاً ومستفتياً ومن **** طلب الإعانة في إزالة منكر
يقول ابن كثير في تفسيره عن قوله تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضاً ... الايه):
والغيبة محرمة بالإجماع، ولا يستثنى من ذلك إلا ما رجحت مصلحته، كما في الجرح والتعديل والنصيحة كقوله صلى الله عليه وسلم، لما استأذن عليه ذلك الرجل الفاجر: «ائذنوا له بئس أخو العشيرة?» وكقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها، وقد خطبها معاوية وأبو الجهم: «أما معاوية فصعلوك، وأما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه» وكذا ما جرى مجرى ذلك. انتهى كلامه
وقد ألف أئمه الهدى من السلف الصالح عده مؤلفات في أنواع الغيبة المباحة منها ما ألفه الإمام الشوكاني صاحب تفسير فتح القدير وهي رسالة طيبه اسمها
(رفع الريبة في ما يجوز وما لا يجوز من الغيبة) , وكذلك الإمام البخاري في صحيحة خصص باباً أسماه (باب مايجوز من اغتياب أهل الريب والفساد).
واليك ما حكاه ابن حجر رحمه الله عن أهل العلم في فتح الباري لما يجوز من الغيبة, قال رحمه الله:
قال العلماء تباح الغيبة في كل غرض صحيح شرعا حيث يتعين طريقا إلى الوصول إليه بها كالتظلم والاستعانة على تغيير المنكر والاستفتاء والمحاكمة والتحذير من الشر ويدخل فيه تجريح الرواة (الرواة هم الدعاة في زماننا فلتتنبه) والشهود وإعلام من له ولاية عامة بسيرة من هو تحت يده وجواب الاستشارة في نكاح أو عقد من العقود وكذا من رأى متفقها يتردد إلى مبتدع أو فاسق ويخاف عليه الاقتداء به وممن تجوز غيبتهم من يتجاهر بالفسق أو الظلم أو البدعة. انتهى كلامه
أما سلفنا الصالح فقد ورد عنهم ما يطيب به الخاطر ويشتد به العزم للتحذير من أهل الأهواء الذين يفتون الناس على أهوائهم ولا يتبعون الدليل من الكتاب أو السنة.
فقد جاء عن الإمام احمد بن حنبل رحمه الله أن رجل وقد كان سمع الإمام احمد يقع في رجلاً ويحذر منه وكان رحمه الله شديداً في ذلك ,
فقد قال في حق الكربيسي: هتكه الله الخبيث , قال الرجل للإمام احمد: لا تغتاب المسلمين , فقال الإمام احمد: يا هذا إنما نحن نغتاب للمسلمين.
وقيل للإمام احمد لما تكلم في أناس وحذر منهم , قيل يا أبا عبدالله أما تخشى أن تكون هذه غيبه ,
فقال رحمه الله أذا سكتُ أنا وسكتُ أنت فمتى يُعرف الصحيح من السقيم.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[وهاج]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:34 ص]ـ
زياد عوض:
بارك الله فيك ..
ـ[وهاج]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:35 ص]ـ
عبدالحميد بن عبدالحكيم:
أسعدك المولى
ـ[وهاج]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:37 ص]ـ
ابن عمر عقيل:
وفقك الله ..
إضافاتك أفادتني كثيرا ...
بارك الله فيك ..
أفدت وأجدت ..
ـ[وهاج]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:40 ص]ـ
ولكن يا إخوة هل هنا دليل صحيح على جواز الغيبة للمربي؟؟
أو هل هنا دليل صحيح على ماذكره العلماء من حالات جواز الغيبة؟؟
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:57 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد
فالغيبة لها معنيين
الاول شرعي وهي الغيبة المحرمه كما وردت عليها النصوص من الكتاب والسنة
والثاني لغوي وتطلق على الغيبة بنوعييها الجائز وغير الجائز
مثل البدعه فهي في معناها اللغوي تطلق على البدعه الحسنه كما وصف الفاروق صلاة الجماعه في التراويح بعد ان احياها رضي الله عنه
وتطلق على البدعه المنهي عنها بصريح قول النبي عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة.
وكذلك الغيبه هنا تعتبر مثل الميته ولحم الخنزير فا اكلهما حرام بصريح الكتاب والسنة ولكنهما يصبحان من المباحات في حالة الضرورة كمن يخشى الموت ولا يجد الا الميته فهنا تباح ويبقى اسمها ميته!!
كذلك الغيبة في الست المواضع المذكورة أنفاً ومنها التحذير من أهل الاهواء المخالفين للكتاب والسنة ,القائلين في دين الله بغير علم فتصبح الغيبه في حقهم مباحة بل واجبه كما قال ابن تيميه رحمه الله وتكون من جنس الجهاد في سيبل الله.
والله تعالى اعلم
ـ[وهاج]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:01 ص]ـ
ابن عمر عقيل::
أفدت وأجدت ,,,, أسعدك المولى وكتب الله أجرك أخي الفاضل ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/335)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:16 ص]ـ
زياد عوض:
بارك الله فيك ..
الأخ وهاج
وفيك بارك
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:32 ص]ـ
ولكن لدي سوال
اذا كان أحد الأقرباء يعتقد بعض العقائد الأشعرية و الصوفية ويدعو لها بعض طلاب العلم , فأذا حذرت منه هولاء الطلاب أتكون غيبتاً ام دافعاً عن السنة .....
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:27 ص]ـ
ولكن لدي سوال
اذا كان أحد الأقرباء يعتقد بعض العقائد الأشعرية و الصوفية ويدعو لها بعض طلاب العلم , فأذا حذرت منه هولاء الطلاب أتكون غيبتاً ام دافعاً عن السنة .....
لا يا أخي، ليس هذا من الغيبة في شيء، بل قد يكون واجبًا عليك، فحذر منه، وإن استطعت نصيحته فلا تفرط فيها، فإن استجاب فالحمد لله، وإلا فواصل تحذيرك منه ..
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أملك إلا ان اقول
الله لا يحرمكم الاجر
ـ[وهاج]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:26 م]ـ
زياد عوض ــ
شكرا على مرورك
ـ[وهاج]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:28 م]ـ
أبو البراء عامر ــــــــ أسامة عباس ..
جزيتما خيرا ...
ـ[وهاج]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:29 م]ـ
فيصل الخريصي:
وإياك أخي المبارك
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[08 - 03 - 07, 04:40 ص]ـ
جزاك الله خير(58/336)
رجل هل بالعمرة ثم نزع لبس الاحرام وعاد الى بلده ........
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:22 م]ـ
رجل هل بالعمرة ثم نزع لبس الاحرام وعاد الى بلده قبل ان يطوف بالبيت، فماذا عليه،؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:39 م]ـ
عليه أن يرجع إلى مكة لابسا ثياب الإحرام فهو ما زال محرما، ويكمل عمرته وعليه فدية ارتكاب ما فعله من محظور، وقد اختلف العلماء هل عليه فدية لرفضه الإحرام أو لا؟ والذي يظهر أنه ليس عليه فدية لمجرد رفض إحرامه.
بالنسبة لفدية المحظور لا بد فيها من أن يكون عالما بأن قطعه للنسك لا يجوز وبأنه ما زال على إحرامه، أما إذا كان جاهلا فأرجو ألا شيء عليه
والله تعالى أعلم(58/337)
سؤال مهم هل يتم التحلل من الاحرام 2من 3 أو 2 من 4 بالتفصيل وشكرا
ـ[أبو المقدام]ــــــــ[19 - 01 - 06, 07:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد.
هل يتم التحلل من الاحرام 2من 3 أو 2 من 4 بالتفصيل وشكرا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:30 ص]ـ
سؤال: أيهما الراجح التحلل لأول يحصل برمي جمرة العقبة فقط ام بفعل اثنين من ثلاثة؟
جواب: التحلل الأول لا يحصل بالرمي فقط، والتحلل باثنين من ثلاثة لا يصح، لأنّ هذا من كلام الفقهاء، ولا دليل عليه0 والصحيح أنّه لا يحل إلّا برمي جمرة العقبة والحلق، ودليل ذلك قول عائشة: " كنت أطيب النبي لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت "، ولم تقل لحله قبل أن يحلق وأنّ الرسول حلق قبل طوافه بالبيت، والصواب في هذه المسألة أنّه لا يحصل التحلل الأول إلّا بالرمي مع الحلق او التقصير 0
الشيخ ابن عثيمين: " فتاوى الحج ج 23 ص 174 - 175"
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:27 م]ـ
الأخ الكريم زياد عوض زاده الله تعالى من الخير والفقه في الدين
السلام عليكم
أما بعد
فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسأل عن شيء قدم ولا أخر في هذا اليوم إلا قال افعل ولا حرج وهذا يبين أن الترتيب غير واجب وأن المرء يحل من الإحرام بعد فعل اثنين من الثلاثة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حل بعد فعل اثنين من الثلاثة وهل يحل المسلم بعد فعل واحد من هذه الثلاثة فأنا في فسحة من الوقت حتى أبحث هذه المسألة
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:32 م]ـ
جزاك الله خيراً لك الفرصة في البحث وبعده يكون النقاش بارك الله فيك ووفقك لكل خير
وإليك هذا النقل من المغني لعله يعينك في البحث:
قال ابن قدامة في المغني
(2551) مَسْأَلَةٌ: قَالَ: (ثُمَّ قَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إلَّا النِّسَاءَ) وَجُمْلَةُ ذَلِكَ أَنَّ الْمُحْرِمَ , إذَا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ , ثُمَّ حَلَقَ , حَلَّ لَهُ كُلُّ مَا كَانَ مَحْظُورًا بِالْإِحْرَامِ , إلَّا النِّسَاءُ. هَذَا الصَّحِيحُ مِنْ مَذْهَبِ أَحْمَدَ رحمه الله. نَصَّ عَلَيْهِ , فِي رِوَايَةِ جَمَاعَةٍ , فَيَبْقَى مَا كَانَ مُحَرَّمًا عَلَيْهِ مِنْ النِّسَاءِ , مِنْ الْوَطْءِ , وَالْقُبْلَةِ , وَاللَّمْسِ لِشَهْوَةٍ , وَعَقْدِ النِّكَاحِ , وَيَحِلُّ لَهُ مَا سِوَاهُ. هَذَا قَوْلُ ابْنِ الزُّبَيْرِ , وَعَائِشَةَ , وَعَلْقَمَةَ , وَسَالِمٍ , وَطَاوُسٍ , وَالنَّخَعِيِّ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ , وَخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ , وَالشَّافِعِيِّ , وَأَبِي ثَوْرٍ , وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ. وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَعَنْ أَحْمَدَ , أَنَّهُ يَحِلُّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إلَّا الْوَطْءَ فِي الْفَرْجِ ; لِأَنَّهُ أَغْلَظُ الْمُحَرَّمَاتِ , وَيُفْسِدُ النُّسُكَ , بِخِلَافِ غَيْرِهِ. وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: يَحِلُّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ , وَالطِّيبَ. وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ , وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَعَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ; لِأَنَّهُ مِنْ دَوَاعِي الْوَطْءِ , فَأَشْبَهَ الْقُبْلَةَ. وَعَنْ عُرْوَةَ , أَنَّهُ لَا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ , وَلَا الْعِمَامَةَ , وَلَا يَتَطَيَّبُ. وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ وَلَنَا مَا , رَوَتْ عَائِشَةُ , أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {إذَا رَمَيْتُمْ , وَحَلَقْتُمْ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ الطِّيبُ , وَالثِّيَابُ , وَكُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ}. رَوَاهُ سَعِيدٌ. وَفِي لَفْظٍ: {إذَا رَمَى أَحَدُكُمْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ , وَحَلَقَ رَأْسَهُ , فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ}. رَوَاهُ الْأَثْرَم , وَأَبُو دَاوُد , إلَّا أَنَّ أَبَا دَاوُد قَالَ: هُوَ ضَعِيفٌ , رَوَاهُ الْحَجَّاجُ , عَنْ الزُّهْرِيِّ , وَلَمْ يَلْقَهُ. وَاَلَّذِي أَخْرَجَهُ سَعِيدٌ رَوَاهُ الْحَجَّاجُ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: {طَيَّبْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَرَمِهِ حِينَ أَحْرَمَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/338)
, وَلِحِلِّهِ , قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ}. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَعَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: {إذَا رَمَيْتُمْ الْجَمْرَةَ , وَذَبَحْتُمْ , وَحَلَقْتُمْ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا الطِّيبَ , وَالنِّسَاءَ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: أَنَا طَيَّبْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَسُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَقُّ أَنْ تُتَّبَعَ}. رَوَاهُ سَعِيدٌ. وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ {يَوْمَ النَّحْرِ: إنَّ هَذَا يَوْمٌ رُخِّصَ لَكُمْ فِيهِ إذَا أَنْتُمْ رَمَيْتُمْ أَنْ تَحِلُّوا. يَعْنِي مِنْ كُلِّ مَا حُرِمْتُمْ مِنْهُ. إلَّا النِّسَاءَ}. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد. وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّهُ: قَالَ {إذَا رَمَيْتُمْ الْجَمْرَةَ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ إلَّا , النِّسَاءَ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَالطِّيبُ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُضَمِّخُ رَأْسَهُ بِالْمِسْكِ , أَفَطِيبٌ ذَلِكَ أَمْ لَا؟} رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. وَقَالَ مَالِكٌ: لَا يَحِلُّ لَهُ النِّسَاءُ , وَلَا الطِّيبُ , وَلَا قَتْلُ الصَّيْدِ ; لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {: لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}. وَهَذَا حَرَامٌ. وَقَدْ ذَكَرْنَا مَا يَرُدُّ هَذَا الْقَوْلَ , وَيَمْنَعُ أَنَّهُ مُحْرِمٌ , وَإِنَّمَا بَقِيَ بَعْضُ أَحْكَامِ الْإِحْرَامِ. (2552) فَصْلٌ: ظَاهِرُ كَلَامِ الْخِرَقِيِّ هَاهُنَا , أَنَّ الْحِلَّ , إنَّمَا يَحْصُلُ بِالرَّمْيِ وَالْحَلْقِ مَعًا. وَهُوَ إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ , وَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ , وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ ; لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: {إذَا رَمَيْتُمْ , وَحَلَقْتُمْ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ}. وَتَرْتِيبُ الْحِلِّ عَلَيْهِمَا دَلِيلٌ عَلَى حُصُولِهِ بِهِمَا , وَلِأَنَّهُمَا نُسُكَانِ يَتَعَقَّبُهُمَا الْحِلُّ , فَكَانَ حَاصِلًا بِهِمَا , كَالطَّوَافِ وَالسَّعْيِ فِي الْعُمْرَةِ. وَعَنْ أَحْمَدَ: إذَا رَمَى الْجَمْرَةَ , فَقَدْ حَلَّ , وَإِذَا وَطِئَ بَعْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ , فَعَلَيْهِ دَمٌ. وَلَمْ يَذْكُرْ الْحَلْقَ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحِلَّ بِدُونِ الْحَلْقِ. وَهَذَا قَوْلُ عَطَاءٍ , وَمَالِكٍ , وَأَبِي ثَوْرٍ. وَهُوَ الصَّحِيحُ , إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ; لِقَوْلِهِ فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: {إذَا رَمَيْتُمْ الْجَمْرَةَ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ}. وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: هَذَا يُبْنَى عَلَى الْخِلَافِ فِي الْحَلْقِ , هَلْ هُوَ نُسُكٌ أَوْ لَا؟ فَإِنْ قُلْنَا: نُسُكٌ. حَصَلَ الْحِلُّ بِهِ , وَإِلَّا فَلَا.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:34 م]ـ
وأرجو أن تتأمل قول عائشة ربضي الله عنها:
" كنت أطيب النبي لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت "،
وكلام الشيخ رحمه الله:
ولم تقل لحله قبل أن يحلق وأنّ الرسول حلق قبل طوافه بالبيت، والصواب في هذه المسألة أنّه لا يحصل التحلل الأول إلّا بالرمي مع الحلق او التقصير
وأشكرك على حسن خلقك ووفور أدبك
ـ[السامرائي الصغير]ــــــــ[20 - 12 - 08, 09:38 ص]ـ
والتحلل باثنين من ثلاثة لا يصح، لأنّ هذا من كلام الفقهاء
كلام غريب جدا وهل الفقهاء يقولون من جيبهم
لوقيل كلام بعض الفقهاء ربما قبل
والفقهاء هم هم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 12 - 08, 11:31 ص]ـ
بارك الله فيكم
أقوى ما ورد في الباب أن التحلل يحصل ==برمي الجمرة== فقط
أما زيادة =وحلقتم = فهي منكرة تفرد بها الحجاج بن أرطاة
ولأجل هذا الحديث ((أي حديث عائشة))
قال الفقهاء رحمهم الله من فعل اثنين من ثلاثة أو أربعة حلّ على خلاف بينهم في تعيين الثلاث والثنتين
وقد عرفتَ ضعفه
والله اعلم واحكم
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[20 - 12 - 08, 08:26 م]ـ
ابو العز النجدي;949174] بارك الله فيكم
أقوى ما ورد في الباب أن التحلل يحصل ==برمي الجمرة== فقط
وهذا ضعيف كذلك، فإن الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس قاله الأمام أحمد.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[20 - 12 - 08, 11:51 م]ـ
أبا العز النجدي
لا يجوز اصدار الأحكام هكذا جزافا دون التروي
وقولك ان الحجاج تفرد بزيادة وحلقتم لا يصح , فإن الحجاج تفرد بالحديث واضطرب في روايته
واضطرابه في الاسناد وفي المتن أيضا ففي السند:
قال مرة: عن الزهري عن عمرة عن عائشة مرفوعاً.
ومرة: عن أبي بكر بن محمد عن عمرة عن عائشة مرفوعاً.
وفي المتن:
اضطرب في السبب الذي يحل للمحرم كل شيء إلا النساء.
فقال مرة: الرمي فقط.
ومرة: الرمي والذبح والحلق.
ومرة: الرمي والحلق.
قال البيهقي: ((هذا من تخليطات الحجاج بن أرطأة))
وقال العراقي: ((ضعيف مداره على الحجاج بن أرطأة وهو ضعيف. ومع ذلك فقد اضطرب في إسناده ولفظه))
والعمدة على حديث عائشة في الصحيحين: كنت أطيب رسول الله .... الحديث)
والصحيح والعلم عند الله أن التحلل الأول لا يكون الا برمي جمرة العقبة ,
وأنه لو طاف وحلق لم يكن له أن يتحلل حتى يرمي ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/339)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 09:37 ص]ـ
أحسن الله اليك
من أعجب الردود حقيقة!!
تقول =لا يجوز اصدار الأحكام هكذا جزافا دون التروي=
ثم ترجّح ما رجحته أنا وتقرر تفرد الحجاج بهذه الزيادة
فما هو الذي جازفت فيه رحمك الله
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[21 - 12 - 08, 09:59 م]ـ
أي تفرد تتكلم عنه؟
وهل تابع أحد الحجاج أصلا حتى تقول: أما زيادة =وحلقتم = فهي منكرة تفرد بها الحجاج بن أرطاة؟؟(58/340)
ماالقول الفصل في مسألة كف الشعر وعقص الرأس أثناء الصلاة؟ وأين أجدها كاملة؟
ـ[عالية الهمة،،،]ــــــــ[19 - 01 - 06, 07:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماالقول الفصل في مسألة كف الشعر وعقص الرأس أثناء الصلاة؟ وأين أجدها كاملة؟
بارك الله في الجميع،،،
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 01 - 06, 08:42 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري
127 - باب
لا يكف شعراً
815 - حدثنا أبو اليمان: نا حماد –هو ابن زيد-،عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلَّم أن يسجد على سبعة أعظم، ولا يكف
ثوبه، ولا شعره.
كف الشعر المنهي عنه، يكون تارة بعقصه، وتاره بإمساكه عن أن يقع على الأرض في سجوده، وكله منهي عنه.
أما الأول:
ففي ((صحيح مسلم)) عن كريب، أن ابن عباس رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه، فجعل يحله، وأقر له الأخر، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس، فقال: مالك ورأسي؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يقول: ((إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف)).
وخرّج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان في ((صحيحه)) من حديث أبي رافع، أنه مر بالحسن بن علي وهو يصلي، وقد عقص ضفيرته في قفاه، فحلها، فالتفت أليه الحسن مغضبا، فقال: أقبل على صلاتك ولا تغضب، فإني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يقول: ((ذلك كفل الشيطان)).
وقال الترمذي: حديث حسن.
وخرّجه الإمام أحمد وابن ماجه من وجه آخر، عن أبي رافع، أنه رأى الحسن بن علي يصلي وقد عقص شعره، فاطلقه – أو نهى عنه -، وقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أن يصلي الرجل وهو عاقص شعره.
وفي باب أحاديث أخر.
وممن نهى عن الصلاة مع عقص الشعر: علي وابن مسعود وأبو هريرة، وقالا: إن الشعر يستجد مع صاحبه.
زاد ابن مسعود: وله بكل شعرة حسنة.
وفي رواية: أن رجلاً قال لابن مسعود: إني أخاف أن يتترب، قال: تربه خير لك.
وعن عثمان بن عفان، قال: مثل الذي يصلي وقد عقص شعره مثل الذي يصلي وهو مكتوف.
وقطع حذيفة ضفيرة ابنه لما رآه يصلي وهو معقوص.
وأما الثاني:
فقال ابن سيرين: نبئت أن عمر بن الخطاب مر على رجل قد طوّل شعره،كلما سجد قال هكذا، فرفع شعره بظهور كفيه، فضربه، وقال: إذا طول أحدكم فليتركه يسجد معه.
وروى عبد الله بن محرر، عن قتادة، عن أنس، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلَّم رجلاً يسجد وهو يقول بشعره هكذا بكفه بكفه عن التراب، فقال: ((اللهم، قبح شعره)) قال: فسقط.
خرّجه ابن عدي.
وابن محرر، ضعيف جداً من قبل حفظه، وكان شيخاً صالحاً.
قال الإمام أحمد: إذا صلى فلا يرفعن ثوبه ولا شعره ولا شيئاً من ذلك؛ لأنه يسجد.
وكف الشعر مكروه كراهة تنزيه عند أكثر الفقهاء، وحرمه طائفة من أهل الظاهر وغيرهم، وأختاره ابن جرير الطبري، وقال: لا إعادة على من فعله، لإجماع الحجة وراثة عن نبيها –عليه السلام- أن لا إعادة عليه.
وحكى ابن المنذر الإعادة منه عن الحسن.
ورخص فيه مالك إذا كان ذلك قبل الصلاة، لمعنى غير الصلاة، وسنذكره –إن شاء الله سبحانه وتعالى.
* * *
138 - باب
لا يكف ثوبه في الصلاة
816 - حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا أبو عوانة، عن عمرو، عن طاوس عن أبن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلَّم، قال: ((أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعراً ولا ثوباً)).
ظاهر تبويب البخاري: يدل على أن النهي عنده عن كف الثياب مختص بفعل ذلك في الصلاة نفسها، فلو كفها قبل الصلاة، ثم صلى على تلك الحال لم يكن منهياً عنه.
وهذا قول مالك، قال: إن كان يعمل عملاً قبل الصلاة فشّمر كمه أو ذيله، أو جمع شعره لذلك فلا بأس أن يصلي كذلك، كما لو كان ذلك هيئته ولباسه، وإن فعل ذلك للصلاة، وإن يصون ثوبه وشعره عن أن تصيبها الأرض كره؛ لأن فيه ضرباً من التكبر وترك الخشوع.
قال بعض أصحابنا: وقد أومأ إلى ذلك أحمد في رواية محمد بن الحكم، فقال: قلت لأحمد: الرجل يقبض ثوبه من التراب إذا ركع وسجد؛ لئلا يصيب ثوبه؟ قال: لا؛ هذا يشغله عن الصَّلاة.
قلت: ليس في هذه الرواية دليل على اختصاص الكراهة بهذه الصورة، إنما بها تعليل الكراهة في الصَّلاة بالشغل عنها، وقد تعلل كراهة استدامة ذلك في الصلاة بعلة أخرى، وهي سجود الشعر والثياب، كما صّرح به في رواية أخرى، وقد يعلل الحكم الواحد بعلتين، فكراهة الكف في الصلاة له علتان، وكراهة الكف قبل الصلاة واستدامته لها معلل بإحداهما.
وأكثر العلماء على الكراهة في الحالين، ومنهم: إلاوزاعي والليث وأبو حنيفة والشافعي، وقد سبق عن جماعة من الصحابة ما يدل عليه، منهم:عمر وعثمان وابن مسعود وحذيفة وابن عباس وأبو رافع وغيرهم.
وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يحل شعره وينشره إذا أراد الصلاة،ويعقصه بعد ذلك.
وقال عطاء: لا يكف الشعر عن الأرض.
وظاهر تبويب البخاري: يدل على أن كف الشعر في الصلاة مكروه، سواء فعله في الصلاة أو قبلها ثم صلى كذلك، بخلاف كف الثوب، فإنه إنما يكره فعله في الصَّلاة خاصة؛ لما فيه من العبث.
والجمهور على التسوية بينهما.
وقد كره أحمد كف الخف في الصلاة، وجعلها من كف الثياب.
* * *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/341)
ـ[أم حنان]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:04 م]ـ
ولكن هل هذا يعنى أن ترخى المرأة شعرها إذا أرادت الصلاة ... فإذا كان شعرها طويلا فهذا يسبب المشقة وخاصة إذا فعلت ذلك فى كل صلاة ....... الرجاء نقل فتوى حديثة للعلماء المعاصرين أمثال الشيخ بن عثيمين وبن باز ..... رحمهما الله ......... وهل ورد عن الصحابيات فعل ذلك؟
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[20 - 01 - 06, 03:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاصل في صلاة المراه ان لا يظهر منها الا الوجه والكفين فقط فلا يجوز اظهار الشعر.
والله اعلم
ـ[عالية الهمة،،،]ــــــــ[20 - 01 - 06, 04:25 ص]ـ
صحيح ولكن أخي أليس من الممكن لو صارت معنية أيضا بالمسألة السابقة أن تسدل شعرها ولا تعقصه تحت ماتستتر به في الصلاة من جلباب ونحوه بحيث لو سجدت مال معها؟
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 03:23 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد
فالحكمه من نهي الرسول عليه الصلاة والسلام من كف الشعر وجمع الثوب
هي ان تسجد جميع اطراف الانسان لله
فالمراه اذا لابست احرامها للصلاة وهو غطاء جميع الجسم ما عدا الوجه والكفين فالظن ان الشعرها يكون مقيدا با احرمها والله اعلم
فلا ينطبق لقول على المراه بالنسبه للشعر وينطبق عليها القول بالنسبه لجمع الثوب
ويقول الله تعالى {فاتقوا الله ما استطعتم}
والله اعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:19 م]ـ
يرى الشيخ الألباني - رحمه الله - أن ذلك النهي مختص بالرجال
وقوله وجيه
وما سبق لا يخالفه
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:33 م]ـ
بارك الله فيكم ....... نرجو توضيح كلام الشيخ الألبانى .... رحمه الله ....... فمن المعلوم أن المرأة مخاطبة فى الشرع بكل ما يخاطب به الرجل إلا ما اختص بدليل ....... فأين الدليل أن هذا الحكم
خاص بالرجل؟
زكاة العلم تبليغه
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:34 م]ـ
في " تحفة الأحوذي ":
قال العراقي:
وهو مختص بالرجال دون النساء لأن شعرهن عورة يجب ستره في الصلاة فإذا نقضته ربما استرسل وتعذر ستره فتبطل صلاتها , وأيضا فيه مشقة عليها في نقضه للصلاة , وقد رخص لهن صلى الله عليه وسلم أن لا ينقضن ضفائرهن في الغسل مع الحاجة إلى بل جميع الشعر.
انتهى
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[عالية الهمة،،،]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:29 م]ـ
وجزاكم الله عني أيضا خيرا،،،
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 01:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
الإخوة الكرام،
لماذا قرر كثير من العلماء أن هذا النهي للكراهة؟ مع أن الأدلة كلها تدل على التحريم، و من ذلك نهي النبي صلى الله عليه و سلم عن كف الشعر و الثوب و الأصل في نهيه التحريم، كذلك فعل الصحابة أنهم تدخلوا أثناء الصلاة لفك الشعر؟ مع العلم أن هناك من ذهب إلى التحريم كالشوكاني رحمه الله.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[02 - 02 - 09, 04:00 م]ـ
فائدة 1:
[قوله _ أي النووي _: كراهة تنزيه، فيه نظر لا يخفى فقد وردت الأحاديث بصيغة النهي كما بينها المصنف و غيره في هذا الباب و معلوم أن النهي للتحريم عند جمهور الأصوليين وهو الحق مالم يصرفه دليل إلى غيره ولم يذكروا هنا دليلاً لذلك إلا الإجماع المزعوم وقد عرفت أنه غير صحيح؛ لمخالفة الحسن البصري، فالظاهر أن النهي للتحريم .... ]
قاله الشيخ محمد علي الإثيوبي في شرحه البحر المحيط الثجاج على مسلم بن الحجاج. ج11. ص259.
فائدة 2:
[مسألة: فإن قيل هل من كف الثوب ما يفعله بعض الناس بأن يكف الغترة بأن يرد طرف الغترة على كتفه حول عنقه؟
فالجواب: هذا ليس من كف الثوب؛ لأن هذا نوع من اللباس أي أن الغترة تلبس على هذه الكيفية فتكف مثلاً على الرأس و تجعل وراءه و لذلك جاز للإنسان أن يصلي في العمامة، والعمامة مكوَّرة على الرأس غير مرسلة فإذا كان من عادة الناس أن يستعملوا الغترة و الشماغ على وجوه متنوعة فلا بأس، ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله: إن طرح القباء على الكتفين بدون إدخال الأكمام لا يعد من السدل لأنه يلبس على هذه الكيفية أحياناً.
لكن لو كانت الغترة مرسلة ثم كفها عند السجود فالظاهر أن ذلك داخل في كف الثوب.]
قاله الشيخ محمد العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع ج 2 ص 195. طبعة دار ابن الجوزي
علماً بأن السطرالملون ليس في طبعة مؤسسة آسام.(58/342)
ابتسامة النبي .. بحث يمكن يسليكم ويفيدكم
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 07:59 م]ـ
L بسم الله الرحمن الرحيم
النبي صلى الله عليه وسلم مبتسما
إعداد: محمد بن القاضي
في هذه المقالة المتواضعة نحاول التعرض لجانب من جوانب الحياة النبوية، قلما تعرض له الدارسون بالعناية، وقلما تناولوه بالبحث عن مضامينه التربوية، وقيمه التعليمية، باعتبار حياته صلى الله عليه وسلم كلها ميراثا تربويا لهذه الأمة، هذا الجانب هو جانب (ضحك النبي صلى الله عليه وسلم)، فلقد يصح للباحث أن يزعم أن هذا الجانب ليس مجرد (زاوية) في حياته صلوات الله عليه قصد منها الترفيه والتملح، وإنما تقود الدراسة المتأنية إلى أنه أحد شرايين التربية الإسلامية، وعطاء من عطاءاتها المتنوعة.
البشاشة خلقه صلى الله عليه وسلم:
نعم، كانت البشاشة خلقه المميز، وطريقته المعروفة، وهو خلق لا يلصق بالقادة العظام في تاريخ البشرية، وذلك لما يعانونه من جسام الأمور، فيظهر علي ملامحهم الجد، وتبدو علي قسماتهم الصرامة، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم-وأمره الذي بعث به ونافح عنه هو الجد الذي ليس بعده جد-قد وهب ملكة رحمانية تعينه علي مزاولة البشاشة- خلقا لا تصنعا-في كل أحواله، فهو في معمعة الحرب يري "أم أيمن" حاضنته، فيبش لها، ويبتسم في وجهها، ويقول جرير بن عبد الله البجلى:" ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك" وهذا هو الحارث بن جزء الزبيدى يقول:
" ما رأيت أحداًٍ أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم "
ومن ثمة فقد لا حظ أصحابه هذا النظام الذي انتظم حياته كلها، وهو أن الجد لا يؤدي به إلا العبوس والتقطيب، وكم من قائد أو كبير يحاول أن يصطنع العبوس، ويرسم فوق جبينه علامة الجد والخشونة إيماء بجسامة الأمور التي يعالجها، وهذا ليس دليل كمال، وإنما هو-في حقيقته-آية علي عدم التوازن النفسي، ألا تري إلى جابر بن سمرة أحد الصحابة يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:" رأيت أطلق الناس وجها، وأحسنهم بشراً" وعائشة رضي الله عنها تقول:"00 كان رجلا من رجالكم، إلا أنه كان ضحاكا بلقد كان هذا الخلق لا يغيب عنه حتى مع أعدائه الذين يبغض أخلاقهم، لأنه خلق طبيعي غير مصطنع؛ يدخل عليه الرجل من جفاة الأعراب، فيبتسم له، ويبش في وجهه، ثم يجلس فيمازحوينبسط إليه- حسب تعبير عائشة رضي الله عنها كما في صحيح البخاري. مع أن تقويمه الحقيقي له هو أنه" بئس أخو العشيرة" وتتعجب من ذلك عائشة، وتكلمه في هذا الأمر، فيجيبها النبي صلى الله عليه وسلم إجابة دالة علي سجية راسخة البناء في النفس النبوية المباركة، يقول لها:"يا عائشة، متي عهدتني فاحشا"
البسمة ونفسية الصديق:
والمتأمل لسياق بسمات النبي صلى الله عليه وسلم-الذي كان يسحن أن يضعها في مواضعها بحسن توفيق الله له- يظفر بنتيجة مهمة في هذا الصدد، وهي مقدار ما كانت تجلو هذه البسمات من نفسية أصحابه، فهي إحدى أوجه الترجمة الحية لقول الله تعالى:
(فبما رحمة من الله لنت لهم)
(/)
كان يبتسم إيناسا لأصحابه، وإزالة لوحشتهم في بعض المواقف التي تحتاج إلى إمام رفيق حان، يداوي لهفة الرجل-ولو بالابتسامة-ولعل في هذا الموقف شاهدا علي ذلك، إذ يروي جابر بن عبد الله أن رجلا جاءه صلى الله عليه و سلم وهو يخطب، فقال: يا رسول الله رأيت فيما يري النائم البارحة كأن عنقي ضربت، فسقط رأسي فاتبعته، ثم أعدته مكانه. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:
"إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس"
إن الوحشة النفسية التي حدثت لهذا الصحابي مما رأى في منامه كانت تحتاج إلى هذا الدواء النبوي، وهو البسمة المحمدية-التي تزيل هذه الوحشة.
وابتسامة رسول الله صلى الله عليه وسلم-بالذات-جديرة بإزالة كل وحشة في نفس رجل- ليس لأنها ابتسامة القائد الحبيب الرءوف الرحيم وحسب-وإنما أيضاً لما اختصت به هذا البسمة من إشراق شعر به أصحابه، وسجلوه ونقلوه للناس، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أحسن الناس ثغرا".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/343)
أجل: كيف بابتسامة رجل يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر، وإذا تكلم رؤى كالنور يخرج من بين ثناياه؟ إنها البسمة الشفاء لا ريب، ولذلك استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم تخفيفا عن أصحابه صلى الله عليه وسلم، وامتصاصا لغضبهم في أحيان كثيرة، و ها هو صلوات الله عليه يدركه أعرابي جاف وهو يمشى وعليه برد نجرانى غليظ الحاشية فيجبذه جبذة شديدة جعلت البرد تؤثر في صفحة عنقه، ثم يقول له: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك000 وللقارئ هنا أن يتخيل مقدار ما كان للصحابة من غيظ وحنق لصنيع هذا الإعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وله أن يتخيل كم كان هذا الموقف يحتاج إلى تصرف موافق من رسول الله صلوات الله عليه ليلطف الجو المشحون بالتوتر، وهنا يبرز دور البسمة النبوية من الوجه المشرق الكريم، يقول أنس بن مالك- راوي الحديث:" فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء"
قال النووي:"000 وفيه كمال خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلمه وصفحه الجميل "0 وقال الحافظ ابن حجر:"000 و ليتأسى به الولاه بعده في خلقه الجميل من الصفح والاغضاء والدفع بالتي هي أحسن"0 أرأيت لو لم تكن هذه البسمة ماذا كان يكون رد الفعل من الصحابة؟ إن مثل هذه المواقف تزيد من اليقين بقوله تعالى واصفا النبي صلى الله عليه وسلم:
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)
(التوبة/)
مثل هذا الملمح التربوي في اثر البسمة النبوية في نفسية أصحابه يلمحه الناظر في هذا المشهد مع خادمه أنس بن مالك، قال أنس:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا، فأرسلني يوما لحاجة فقلت: والله لا أذهب. وفي نفسي أن اذهب لما أمر به نبي الله صلى الله عليه وسلم. قال: فخرجت حتى أمر علي صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قابض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه- وهو يضحك- وقال: يا أنيس. اذهب حيث أمرتك .. "
أن الابتسامة هذا عملية (تخفيف) مرافقه لتأديبه خادمه، وحمله علي اتباع التكليفات وعدم التهاون في أداء عمله، وهي تعني الجمع بين المتابعة والتوجيه، وبين الرفق في هذه العملية، ولا شك أن (أنسا) قد أثرت فيه هذه الابتسامة التي فوجئ بها حين التفت خلقه ينظر من الذي قبض بقفاه .. إنها أول شئ طالعة، وصاحبها اللوم الخفيف، والتوجيه الرفيق: يا أنيس. اذهب حيث أمرتك، ولا شك أنها تركت من الأثر النفسي الطيب ما جعله يختزنها في ذاكرته حتى يقصها علي الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، معقبا علي ذلك بقوله:
"والله لقد خدمته سبع سنين-أو تسع سنين-ما علمت قال لشئ صنعت لم صنعته؟ ولا لشئ تركت: هلا فعلته؟ "
الضحك شكر للنعمة:
وقد يتخذ (الضحك النبوي) مرمى أخر في إطار النهج التربوي، وهو التعبير عن الشعور بالنعمة من الله تعالى، وكأنه الاستقبال الأولى والشكر المباشر لهذه النعمة، ولا شك أن السرور بالنعمة شكر مبدئي لها، ولم تكن نعمة من النعم- في حياة النبي الشخصية أجمل من براءة زوجه عائشة رضي الله عنها، والمتتبع لروايات الحادثة التي اشتهرت عند الإخباريين والمحدثين بحديث الإفك-يشعر بمدي الحزن الذي أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من جراء تهجم هذا القبيح علي عرضه المبارك. و ها هي أم المؤمنين عائشة تروي هذا الطرف الذي تظهر فيه براءته، وما صاحبها من تعبير بالابتسام عن شكر الله علي هذه النعمة العظيمة، تقول"000 حتى أنزل الله علي نبيه، وأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي000 فلما سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال: أبشري يا عائشة، أما الله فقد برأك " قالت عائشة " فو الله الذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما زال يضحك حتى إني لأنظر إلى نواجذه سرورا ". هذا السرور هو انشراحة الصدر للنعمة، وري الفؤاد بالفضل. والفرح لهذه النعم مشروع، يقول الله تعالى.
(قل بفضل الله وبنعمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
(/)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/344)
وإنما كان مشروعا، بل مطلوبا لأنه من باب الشكر الذي يقرب إلى الله، وليس من باب الفرح الذي بمعنى البطر والكبر المنهي عنه لأنه يصرف عن المنعم و إحسانه. وأمثلة هذا الفرح الذي عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بالضحك-كثيرة في مواقف النبي من أصحابه وما رزقهم الله من نعم، وما فرج عنهم من غم، فقد ضحك حين قضى دين جابر ابن عبد الله، رضي الله عنهما، قال جابر في سياق القصة:"000 فما تركت أحدا له علي أبي دين إلا قضيته، وفضل لي ثلاثة عشر وسقا، فذكرت له ذلك فضحك، وقال:" أنت أبا بكر وعمر فأخبرهما". إنه فرح بالنعمة وتحدث بها.
فإذا ما أتينا إلى النعم العامة التي تعم الأمة كلها وجدت فرحة أشد، وليس أدل علي ذلك من هذا المشهد الذي طبع ضمير الصحابة حين رأوه، وقد انفرجت أساريره، وهو يعاني أشد آلام المرض الذي مات فيه صلوات الله عليه بل اليوم الذي مات فيه جعلها أنس تاريخا، قال:" آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كشف الستارة يوم الاثنين ". وإنما كان إشراقة وجهة وتهلله وتبسمه حين رأى أبا بكر رضي الله عنه يصلى بهم، قال الزهري عن أنس:"000 حتى إذا كان يوم الاثنين، وهم صفوف في الصلاة، كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، فنظر إلينا وهو قائم؛ كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً".
قال النووي:" كأن وجهه ورقة مصحف: عبارة عن الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته000 وسبب تبسمه صلى الله عليه وسلم فرحه بما أي من اجتماعهم علي الصلاة، واتباعهم لإمامهم وإقامتهم شريعته، واتفاق كلمتهم واجتماع قلوبهم، ولهذا استنار وجهه صلى الله عليه وسلم علي عادته إذا رأي أو سمع ما يسره يستنير وجهه"
الضحك وسيلة إيضاح:
إلا أن العجب قد يأخذ البعض حين يعلمون أن ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قام- في كثير من الأحيان-بدور (وسيلة الإيضاح) بمفهومها التربوي الحديث. وذلك أنه صلى الله عليه وسلم يضحك، استدرار لسؤال أصحابه إياه: مم تضحك؟ فيجبيبهم علي هذا السؤال بما يريد أن يسديه إليهم من علم؛ قال سهل بن سعد رضي الله عنه:" كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالخندق فأخذ الكرزين (وهو الفأس) فحفر به، فصادف حجرا فضحك، فقيل: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال:
" ضحكت من ناس يؤتي بهم من قبل المشرق في النكول (وهي القيود) يساقون إلى الجنة" ويعني بهم الأسري الذين يسلمون في الأسر، إلا ضحكه صلوات الله عليه هنا له أكثر من عطاء:
1 - فهو مواكب لأعمال شاقة بدنيا ونفسيا: فخ\حفر الخندق حول المدينة أبان غزوة الأحزاب وما صاحبه من توتر في جو المدينة، عبر عنه القرآن نفسه بمنتهى الصدق في تصوير إذ قال: (وإذ زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر) (/)
ومثل هذا الجو وما أضيف إليه من كبد جسدي في حفر الخندق حول المدينة كان يحتاج إلى هذه البسمة من النبي صلوات الله عليه لتخفف الأعباء، وتلطف الأجواء.
2 - ثم هي-في آنيتها-جاءت مع ضربة فأس كشفت عن صعوبة في الحفر، إذ"صادف حجرا"، وهذا من شأنه أن يشعر الصحابة بمشقة الأمر، فيضيف إلى أعبائهم النفسية عبئا آخر، من هنا تكون البسمة تسلية من ناحية، وجذبا لانتباههم من واقع الحدث إلى أفق آخر.
3 - وهي في الوقت نفسه شغل للفكر، وتحويل لدفة الاهتمام، ليس لمجرد (التشاغل) وإنما هي (إحلال) حقيقي لشغل لحظي آخر، يفوت علي الشيطان اغتنام (عناء اللحظة) ليصنع بؤرة كنيبة في نفس المجاهد، بل يحول هذه (الفجوة) -التي يمكن أن تخترم من جراء العقبة التي لقيها الفأس-إلى (كوة) تضئ آفاق هذه النفس.
4 - وإنما يتمثل (زيت) هذه الكوة، الذي يضئ مصباحها، في إجابة النبي صلى الله عليه وسلم علي سؤالهم عن سبب ضحكه، وهو أنه ذكر نتيجة من نتائج النصر، وهو الأسر بل جعل هذه النتيجة مزدوجة لتعطي ثمار النصر المادي والمعنوي، النصر المادي بأسر العدو، والنصر المعنوي يتحول هذا الكافر إلى الإسلام الذي يقوده إلى الجنة.
وللمتمثل أن يتمثل كيف يكون مقدار البشر الذي يسري في دماء المجاهدين وهم يستمعون إلى هذه الإجابة النبوية، التي كان مفتاحها (ابتسامة) شقت طريقها إلى الثغر الميمون في لحظة (عسرة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/345)
ولنا مثال آخر لهذا النوع من الضحك، والأمثلة كثيرة، إلا أنه يلح علينا لما يحمل من عطاء جديد، فقد يضحك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يسأله الصحب لماذا ضحك؟ أولا ينتظر هو هذا السؤال، فيتبع ضحكه بقوله: (ألا تسألوني مم أضحك؟) إنه-إذن-الإصرار النبوي علي أن يكون هذا الضحك وسيلة إيضاح، ومنفذا مجسدا لما يريد إزجاءه إليهم من حكم وأحكام؛ قال مهيب الرومي الصحابي الجليل:
" بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ ضحك. ثم قال: ألا تسألوني مم أضحك؟ قالوا: يا رسول الله ومم تضحك. ثم قال:
"عجبت لأمر المؤمن، إن أمره كله خير؛ إن أصابته ما يحب حمد الله فكان له خير، وإن أصابه ما يكره فصبر كان له خير، وليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن".
وهنا أيضا يجتمع لضحكه صلوات الله عليه جملة من المعاني التربوية-إلى جوار أنه وسيلة إيضاح حية لاستلهام السؤال-بل لطلب السؤال-الذي هو تهيئة طبيعية للذهن من أجل تلقى المعارف-فهو هنا يعطى نوعا من الإيناس والبشارة للمؤمنين علي هذه الغنيمة الميسورة، والمنحة الموفورة-التي لم تقدر لأحد إلا للمؤمن، وهي (شمول الخيرية) لكل أوقاته، ما اتسع منها وما ضاق. إن الضحك هنا استحثاث لدواعي التعلم، واستثارة لغرائز حب الاستطلاع في نفس الطالب، حتى إذا جاءه العلم أصاب نفسا مهيئة لاستقباله، وقلبا مستعدا لحفظه وفقهه. وهو لون من ألوان العطاء التربوي النبوي المبارك.
استمرار المنهج التعليمي النبوي:
ولقد أدرك الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية هذا المنحى التربوي، فوجدنا الكثيرين منهم يستملونه كما تلقوه من أستاذهم الكريم صلوات الله عليه، ورد ذلك عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وابن مسعود وغيرهم، نكتفي هنا بالإشارة إلى طريقة عبد الله بن مسعود، وهو يقص قصة آخر أهل الجنة دخولا الجنة، وقد قيل له بعد أن دخل الجنة: تمن. فيتمني، فيقال: فإن لك ما تمنيت، وعشرة أضعاف الدنيا. فيستعظم الرجل هذا علي مقداره- وهو آخر أهل النار خروجا منها-فيقول: رب؛ أتسخر بي وأنت الملك؟ وهنا يضحك عبد الله بن مسعود، ثم يقول لأصحابه: ألا تسألوني مم أضحك؟ فقالوا: مم تضحك؟ قال: هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:"ألا تسألوني مم أضحك؟ فقال من ضحك ربي حين قال: أتستهزئ بي وأنت رب العالمين؟ فيقول: إني لا أستهزى بك، ولكني علي ما أشاء قدير".
ونكتفي بايراده مثالا، وإنما للتعبير عما فيه من الفوائد موضع آخر، وبحسبنا أن نكون جلينا بعض (الحقائق التربوية) التي تكمن في هذا الجانب من ضحك النبي صلوات الله عليه وابتسامه، وكم من جانب من جوانب حياته ما يزال بكرا من حيث الدراسة التربوية، يحتاج إلى من يتنسم نفحاته، ويستقري آياته.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[أ / زينب الراجحي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 08:06 م]ـ
باركَ الله فِيكم
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:20 م]ـ
تسيلمين ا. زينب
ونفع الله بك
ـ[السنافي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:13 ص]ـ
أخي ابن القاضي .. جزاك الله خيراً، و رزقك التبسُّم في جنَّات النعيم ..
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:31 ص]ـ
آمين واياك اخي السنافي
بارك الله فيك
==
ـ[الاشول]ــــــــ[28 - 01 - 06, 08:21 م]ـ
موضوع رائع،وجهد واضح
فجزيت خيرا اخي
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 08:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الأشول
ونفعك وايانا بعلمك والمسلمين
==
ـ[أم معين]ــــــــ[01 - 02 - 06, 03:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا على جهدك الطيب
ورزقك مرافقة سيد الخلق في الفردوس
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 11:00 ص]ـ
أختي محنة القراءات
جزاك الله خييرا على تشجيعك ومرورك الكريم
ونفعك الله ونفع بك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:57 م]ـ
للشيخ أحمد الغماري جزء حديثي في هذا الموضوع اسمه:"شوارق الأنوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة " أو هكذا أزعم اسمه، وهو مطبوع متداول، والله الموفق.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 10:47 ص]ـ
شكرا اخي الحبيب الدارقطني وقد قرأته
ـ[اكرم عمران]ــــــــ[15 - 02 - 06, 05:31 م]ـ
اسال الله الرحيم الرحمن أن يغلق فى وجه المسلمين والمؤمنين أبواب الفتن والاحزان ويفتح لهم أبواب الرحمة والغفران ويهديهم الى أحب الاعمال والا قوال والافعال الصالحة المصلحة وأن يجعلها فى موازين من تبع سنة الحبيب صلواة الله وسلامه عليه
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 02:05 ص]ـ
آمييييييييييييييييييييييييييييييييين
وجزاك الله خيرا
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:38 ص]ـ
الأخ محمد بن القاضي جزيت من الله خيرا على هذا لبحث المتميز
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:05 ص]ـ
وجزاك أخي إبراهيم ووفقك(58/346)
ما حكم شركة الدريس؟؟؟
ـ[سلطان البكري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 08:56 م]ـ
ما حكم شركة الدريس؟؟؟؟
قد قرأت فتوى للدكتور الشبيلي من الاسلام اليوم
أرجو من الإخوة سؤال العلماء شفهيا لقربهم منهم.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:22 ص]ـ
ما حكم الاكتتاب في شركة الدريس البترولية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فقد اطلعت على نشرة الاكتتاب الصادرة من شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات، وأرى جواز الاكتتاب بها، وأنصح القائمين عليها وعلى الشركات عموما بتقوى الله عز وجل والبعد عن التمويل والاستثمار الربوي، وأنصح كل الشركات بتعيين مستشارين شرعيين للنظر في العقود التي يعمل بها في الشركات من الناحية الشرعية. والله أعلم
الشيخ: محمد العصيمي
18/ 1 / 2006.
http://www.halal2.com/(58/347)
هل الغترة من السنة في شيء؟
ـ[باسم بن السعيد]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرى كثيرا من طلبة العلم يحرصون على غطاء الرأس المسمى بالغترة، فهل في هذا سنة؟ أم السنة العمامة لحديث الإمام الترمذي:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه قال نافع وكان بن عمر يسدل عمامته بين كتفيه قال عبيد الله ورأيت القاسم وسالما يفعلان ذلك
قال الشيخ الألباني: صحيح
أم أن السنة القلنسوة (ما يسمى الطاقية)؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:07 م]ـ
هل هذه من الامور المتعبد بها؟؟؟؟؟؟؟ ام هي من الامور الحياتية التي كانت تتعلق بلباس الناس في ذلك الزمان؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل غير النبي صلى الله عليه وسلم من لباس قومه بعد النبوة شيء؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أعني هل كان عليه السلام يلبس قبل النبوة شيئا وبعد النبوة لبس شيئا آخر؟؟؟؟ وهل هذا ينطبق على كل زمان ومكان افيدونا بارك اه فيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[باسم بن السعيد]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:28 م]ـ
الأخ الكريم نضال: جزاك الله خيرا على المشاركة، ولكن هناك من أمور الجاهلية ما أقره الإسلام فأصبحت من الشريعة المطهرة، وهناك أمور في الجاهلية هدمها الإسلام، فمما أوجبه الإسلام وكان من سنن الجاهلية مثلا إعفاء اللحية، فالمسلمون متعبدون بإعفاء اللحية رغم أنها كانت من سنن الجاهلية، وأما ما هدم الإسلام من الجاهلية فكثير، من ذلك مثلا تحريم لبس الذهب والحرير على الرجال.
ولو كانت هذه الأمور دنيوية محضة لما أمر الحاج بعدم تغطية رأسه، ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تخمير رأس المحرم وقال أنه يبعث ملبيا
وفي كتب الفقه لا تكاد تجد كتابا يخلو من "كتاب اللباس"
ويبقى السؤال ما هي السنة في غطاء الرأس؟؟
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:39 م]ـ
هل يقال أن تغطية الرأس من السنة؟
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:45 م]ـ
أخي العزيز ما أعلمه من طلبة العلم ناقلين عن العلماء أن غطاء الرأس سنة عادة
أما ما كان فيه حب الإقتداء فيصبح عبادة من حيثية الاقتداء و الحب في تقصي الأثر
يعني من لبس العمامة على سبيل حب الرسول عليه الصلاة و السلام و الاقتداء بفعله فهي سنة
ولكن احذر المحاضير أي لا تكون على حساب فريضة أو محرم وأذكر أن أحد الاخوة كتب شروط سنة العادة لعله كان يتكلم عن سنة تطويل الشعر.
أما السنة في غطاء الرأس الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم التنويع وان شاء الله أكتب لك الأدلة قريبا.
وأذكر أحد كبار طلبة العلم عندنا أنه قال أكثر الناس تمسكا بصفة العمامة هم علماء عمان من حيث اللغة وما ورد من الأثر والله أعلم.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:47 م]ـ
نعم أخي تغطية الرأس سنة.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل اخواني يفرقون بين العادة القبلية والسنة .... فكانت عادة العرب لبس العمامة واطالة الشعر ... ولم يأتي في فضلها أي حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ... ولهذا كانت عادة قبلية لا أكثر.
بمعني أنها كانت عادة العرب في عصرها.
وهذه مردها الى العرف .... فما جاء مخالفا للمروءة وأهل الصلاح ... فالمستحب تركها مخالفة للأهل الأهواء أو من لم يكن على الجادة والالتزام.
وما جاء فيه الاقتداء, كالسواك مثلاً ... فهذا ما يكون من سنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:41 ص]ـ
الذي نعرفه أنه عادة.
وذلك لا يمنع من حصول المثوبة لفاعله بشرط نية التشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومثل ذلك التختم، فذكر ابن حجر في الفتح كلاما معناه ما ذكرته.
وقد يحصل به أحيانا شهرة وغرور، وأحيانا يحصل به تمييز لأهل الخير والصلاح، فالذي يظهر أنه عادة، وحصول المثوبة من عدمها عائد إلى أمرين: تمحيص النية، و المجتمع المعاش فيه.
وقاعدة أهل العلم أن (اللباس عرفي).
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[20 - 01 - 06, 03:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صح في الاثر بأن النبي عليه الصلاة والسلام: ما صلى حاسراً راسه ابدا
فتغطيه الراس في الصلاة سنه
ويقال أيضاً ان تغطيه الراس من المروءه
لذلك نادراً ما ترى أكبار العلماء واهل المروءه والفضل حاسري الراس
والله تعالى أعلم
ـ[باسم بن السعيد]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:27 م]ـ
الأخ الكريم أبو المقداد، جزاك الله خيرا، ... وفي انتظار الأدلة
ولكن ما هي ضوابط سنة العادة، هل يقال أن ما فعله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يرد في فضله أثر يكون سنة عادة؟ وإذا حصَّل المرء الفضل في سنة العادة بنية الاقتداء فلماذا الفصل إذن بينها وبين سنة العبادة، حيث أن الأخيرة أيضا يجب توفر نية الاقتداء فيها وكلاهما دون الواجب؟!
أفيدونا جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/348)
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[21 - 01 - 06, 03:09 ص]ـ
العرف معتبر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:36 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=56193#post56193
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=64802#post64802
ـ[باسم بن السعيد]ــــــــ[21 - 01 - 06, 04:09 م]ـ
الأخ الكريم عبد الرحمن الفقيه، زادك الله علما ونفعنا وإياك به
ولكن قولك:
فيستفاد من هذا أن المسلم يلبس ما عليه قومه من اللبس مالم يكن فيه لباسا محرما
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=56193#post56193
كيف يستقيم ذلك مع:
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ البَيَاضَ، فَإِنَّهَا مِن خَيْرِ ثِيابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيها مَوْتَاكُمْ
وعن أُمِّ سَلمةَ رضي اللَّه عنها قالت: كان أَحَبَّ الثِّيابِ إِلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم القَميصُ
فهل من لبس القميص الأبيض إلى أنصاف الساقين كمن لبس البنطال ولو كان فوق الكعبين لأن هذا ما عليه قومه؟؟
أرجو الإفادة، وسامحونا فنحن نتعلم منكم
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:14 م]ـ
توطئة:
المسألة سهلة واضحة، وأظن البعض ما كان يشارك فيها
إلا لأجل التسابق في إيضاح المسألة للآخرين لينال أعظم الأجر
(فاستبقوا الخيرات)
ومن نفس ذلك الباب أَلِجُ هذا الموضوع ..
---------------
ملاحظة منذ البدء أكررها وأؤكدها:
((بعيدا عن الألبسة المحرمة والمكروهة))
((بعيدا عن الألبسة المحرمة والمكروهة))
-----------------
من السنة أن تلبس ما يلبسه قومك وأهل زمانك لأسباب "منها":
1 - اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يلبس ما يلبسه قومه
فقد اعتم مثل قومه
وكانت عمامته بنفس طريقتهم قبل بعثته ولم يغيرها بعد البعثة.
وليس هذا في اللباس خاصة وإنما في كل شأنه صلى الله عليه وسلم
ففي الأكل كان يأكل ما يأكله قومه ويعاف مما يعافه قومه (قصة الضب)
... وقس على ذلك ما شئتَ من عاداته صلى الله عليه وسلم التي اتبع فيها قومه
فالسنة أن تتبع عادة قومك كما اتبع الرسول عادة قومه
2 - لا أظن عاقلا يخالف بأن "الأيسر" هو أن تلبس ما يلبسه قومك وأهل زمانك ..
فإذا كان ذلك كذلك فمعلوم من ديننا بالضرورة أن:
"الأيسر" هو "الأفضل"
ولذا فهو "عين السنة"
إذ ما خيَّر الرسول بين أمرين إلا اختار "أيسرهما"
فتبين مما سبق أن "السنة" اتباع الأيسر
فمن لبس ما يعتاده قومه فقد اتبع الأيسر وهو الأفضل وهو من السنة
---------------
أما من جهة التغيير
فالمسألة أيضا سهلة
لأنها انتقال من حُسن إلى حُسن ومن سنة إلى سنة
فبدلا من أن ننشغل بتحجير الأحسن
ما أجمل أن ننشغل بتوسيع دائرة الأفضل عن طريق نياتنا
فنحسنها مهما تقلبت أحوالنا حتى نظفر بأعظم الأجر
كيف؟
إذا لبسنا ما يلبسه قومنا _وإن لم يكن أبيضا ولا بنفس طريقة عمامة الرسول صلى الله عليه وسلم_
فلنحسن نياتنا بأننا فعلنا ذلك تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم
الذي لبس ما يلبسه قومه
وإذا لبسنا الأبيض فلنحسن نياتنا بأننا فعلنا ذلك اتباعا للرسول صلى الله عليه وسلم الذي حث على لبس البياض
وبذلك ننتقل من حُسن إلى حُسن
فهما فاتنا من سنة أدركناها بطريقة أخرى .... فما أعظم فضل الله علينا
ويا لها من طمأنينة تصحبنا قلّ نظيرها بين الأمم
----------
أما إذا كان قومنا:
1 - يلبسون مثل لباس الرسول صلى الله عليه وسلم بالضبط
2 - وبنفس الطريقة
3 - وكان أبيض اللون
فهم بذلك جمعوا كل المحاسن ... فهنيئا لنا
:)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:51 م]ـ
جزاك الله خيرا يا ابوهاني الاحمد
اجدت وافدت
ولكن ارجو اسناد هذة الفائده لنكون اكثر اطمئنانا
ومّن من السلف يقول بهذا القول
وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ـ[محمد بن ياسر]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:55 ص]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
للاخ ظاهرين اقول ان اللحية ليست من سنن الجاهليةو انما هي من سنن الانبياء
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:22 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/349)
أولا ينبغي لمن ينظر في هذا الأمر ألا يحكم بما سبق واعتاد عليه أو رأى آباءه وأشياخه عليه بل يتأمل أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء فيها وأنا أسوق دليلا واحدا للمنصف فتأملوا فيه سنية لبس العمامة بالمعنى الفقهي:
عن عبد الله بن عمر قال كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وابن جبل وحذيفة وابن عوف وانا وابو سعيد فجاء فتى من الأنصار فسلم ثم جلس فذكر الحديث إلى ان قال ثم امر ابن عوف فتجهز لسرية بعثه عليها فأصبح وقد اعتم بعمامة كرابيس سوداء فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقضها فعممه فأرسل من خلفه اربع اصابع أو نحوها
ثم قال هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن
ثم امر بلالا فدفع اليه اللواء فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال خذ يا ابن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغدروا ولا تمثلوا فهذا عهد الله وسنة نبيه فيكم
قال الحافظ الهيثمي: روى ابن ماجه طرفا منه، رواه الطبراني في الأوسط واسناده حسن
مجمع الزوائد ج: 5 ص: 120
وصححه الحاكم في المستدرك 4/ 540 ووافقه الذهبي
قال السيوطي: وإسناده حسن.
كما في نيل الأوطار
قلت وله على الأقل ثلاث طرق عن عطاء عن ابن عمر
فما عند الطراني في الأوسط قال ثنا أبو زرعة قال: نا أبو الجماهر قال: نا الهيثم بن حميد قال: حدثني حفص بن غيلان، عن عطاء بن أبي رباح قال: كنت عند عبد الله بن عمر، وقال .. ثم أمر عبد الرحمن بن عوف فتجهز لسرية بعثه عليها، فأصبح قد اعتم بعمامة كرابيس سوداء، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نقضها، فعممه وأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها، ثم قال: " هكذا يا ابن عوف فاعتم، فإنه أعرف وأحسن "، ثم أمر بلالا، فدفع إليه اللواء، فحمد الله، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: " خذ ابن عوف، فاغزوا جميعا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، لا تغدروا، ولا تمثلوا، فهذا عهد الله وسنة نبيكم فيكم "
قلت ورواه البيهقي في شعب الإيمان التاسع والثلاثون فصل في العمائم وسننه الكبرى كتاب قسم الفيء باب ما جاء في عقد الألوية قال فيهما أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب، أخبرني عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، أن رجلا أتى ابن عمر
وتابعهما يزيد بن أبي مالك عن عطاء به
أخرج ذلك الآجري في الشريعة في فضائل ابن عوف
وأبو نعيم في معرفة الصحابة معرفة سنة وفاته
ويكفي المنصف قوله صلى الله عليه وآله وسلم: هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن
وفيها أمر وأقل ما يؤخذ منه السنية وقد يتشدد البعض فيأخذ منها الوجوب
ومن يتأمل ما قيل في صفات العمامة يدرك أنها مما لا يستهان فيه من مظاهر الشرع
وللمزيد في صفة العمامة أنقر على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=56451&postcount=8
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 02:16 م]ـ
هذه الأدلة نتيجة بحث في الانترنت ارجو التصحيح.
عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام وشرط عليهم فيه ( ......... ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم في قلنسوة، ولا عمامة، ولا نعلين، ولا فرق شعر ...... )
(ارجع الى تخريج وقول العلماء فيه في موقع الدرر السنية)
قدمت الرقة فقال لي بعض أصحابي هل لك في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت غنيمة فدفعنا إلى وابصة قلت لصاحبي نبدأ فننظر إلى دله فإذا عليه قلنسوة لاطئة ذات أذنين وبرنس خز أغبر وإذا هو معتمد على عصا في صلاته فقلنا بعد أن سلمنا فقال حدثتني أم قيس بنت محصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه
الراوي: هلال بن يساف - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 948
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على عمامته.
الراوي: عمرو بن أمية الضمري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 205
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/350)
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1358
كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على المنبر. وعليه عمامة سوداء. قد أرخى طرفيها بين كتفيه. ولم يقل أبو بكر: على المنبر.
الراوي: عمرو بن حريث المصري (تابعي) - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1359
أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه، إذا مل ركوب الراحلة. وعمامة يشد بها رأسه. فبينا هو يوما على ذلك الحمار. إذ مر به أعرابي. فقال: ألست ابن فلان بن فلان؟ قال: بلى. فأعطاه الحمار وقال: اركب هذا. والعمامة، قال: اشدد بها رأسك. فقال له بعض أصحابه: غفر الله لك! أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروح عليه، وعمامة كنت تشد بها رأسك! فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه، بعد أن يولي" وإن أباه كان صديقا لعمر.
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2552
الإسبال: في الإزار و القميص والعمامة، من جر منها شيئا خيلاء؛ لم ينظر الله إليه يوم القيامة.
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4260
________________________________________
عن ابن عمر: أنه كان يصفر لحيته بالصفرة، حتى تمتلئ ثيابه من الصفرة، فقيل له: لم تصبغ بالصفرة؟! قال: إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصبغ بها، ولم يكن شيء أحب إليه منها، وقد كان يصبغ بها ثيابه كلها، حتى عمامته.
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4405
رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم عمامة حرقانية
الراوي: عمرو بن حريث - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5358
________________________________________
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوم فتح مكة، وعليه عمامة سوداء بغير إحرام
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5359
كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول: اللهم لك الحمد، و أنت كسوتنيه، أسألك من خيره، و خير ما صنع له، و أعوذ بك من شره، و شر ما صنع له
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4664
كان إذا أعتم سدل عمامته بين كتفيه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4676
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه
الراوي: عبد الله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 4/ 194
وهذا مقطع من الكتاب من موقع اسلام وب
اسم الكتاب غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب
________________________________________
المؤلف محمد بن أحمد بن سالم السفاريني
________________________________________
المذهب ---
________________________________________
الموضوع الآداب الشرعية
________________________________________
عدد الأجزاء جزءان
________________________________________
دار النشر مؤسسة قرطبة
________________________________________
رقم الطبعة ط2:
________________________________________
سنة النشر 1414هـ/ 1993م
مَطْلَبٌ: يُسَنُّ إرْخَاءُ طَرَفِ الْعِمَامَةِ وَلِهَذَا قَالَ النَّاظِمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَيَحْسُنُ أَنْ يُرْخِيَ الذُّؤَابَةَ خَلْفَهُ وَلَوْ شِبْرًا أَوْ أَدْنَى عَلَى نَصِّ أَحْمَدَ (وَيَحْسُنُ) بِمَعْنَى يُسَنُّ وَيُنْدَبُ لِلرَّجُلِ (أَنْ يُرْخِيَ أَيْ يُرْسِلَ (الذُّؤَابَةَ) بِضَمِّ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَهَا هَمْزَةٌ مَفْتُوحَةٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/351)
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالذُّؤَابَةُ مِنْ الشَّعْرِ وَالْمُرَادُ: هُنَا طَرَفُ الْعِمَامَةِ الْمُرْخَى سُمِّيَ ذُؤَابَةً مَجَازًا (خَلْفَهُ) أَيْ الْمُعْتَمِّ.
قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَإِرْخَاءُ الذُّؤَابَةِ بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ مَعْرُوفٌ فِي السُّنَّةِ (وَلَوْ) كَانَ الْمُرْخَى مِنْ الذُّؤَابَةِ (شِبْرًا) لَمَا رُوِيَ أَنَّ سَيِّدَنَا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اعْتَمَّ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ وَأَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ شِبْرًا (أَوْ) لَمْ يُرْخِهَا شِبْرًا بَلْ (أَدْنَى) أَيْ أَقَلَّ مِنْ شِبْرٍ (عَلَى نَصٍّ) أَيْ: مَنْصُوصِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي إرْخَاءِ الذُّؤَابَةِ خَلْفَهُ فِي الْجُمْلَةِ لَا فِي التَّقْدِيرِ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ فِي الْآدَابِ الْكُبْرَى.
وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ رَوَى {عَنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَنَّهُ عَمَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ , وَأَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ وَقَالَ هَكَذَا فَاعْتَمَّ فَإِنَّهُ أَعْرَبُ وَأَجْمَلُ}.
وَفِي الْفُرُوعِ وَتَبِعَهُ فِي الْإِقْنَاعِ وَغَيْرِهِ قَالَ شَيْخُنَا يَعْنِي شَيْخَ الْإِسْلَامِ: وَإِطَالَتُهَا كَثِيرًا مِنْ الْإِسْبَالِ.
وَقَالَ الْآجُرِّيُّ: وَإِنْ أَرْخَى طَرَفَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَحَسَنٌ.
وَفِي الْآدَابِ أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَرْخَاهَا خَلْفَهُ قَدْرَ ذِرَاعٍ.
وَعَنْ أَنَسٍ نَحْوُهُ.
وَرُبَّمَا أَفْهَمَ الْمَتْنَ الِاقْتِصَارَ عَلَى شِبْرٍ فَأَقَلَّ.
وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا اعْتَمَّ سَدَلَ عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ}.
[ص: 245] وَرَوَى مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ حِبَّانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ {كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} - زَادَ أَبُو دَاوُد {عَلَى الْمِنْبَرِ} انْتَهَى - {وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَى طَرَفَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ}
وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ {دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ} زَادَ النَّسَائِيُّ {قَدْ أَرْخَى طَرَفَ الْعَذْبَةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ}.
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا اعْتَمَّ أَرْخَى عِمَامَتَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ}.
وَرَوَى أَيْضًا عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعًا {عَلَيْكُمْ بِالْعَمَائِمِ فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلَائِكَةِ وَأَرْخُوهَا خَلْفَ ظُهُورِكُمْ}.
وَرُوِيَ أَيْضًا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُوَلِّي وَالِيًا حَتَّى يُعَمِّمَهُ وَيُرْخِيَ لَهَا عَذْبَةً مِنْ جَانِبِ الْأَيْمَنِ نَحْوَ الْأُذُنِ}.
قَالَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ فِي الْهَدْيِ: {كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَلَحَّى بِالْعِمَامَةِ تَحْتَ الْحَنَكِ}.
وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ بِلَالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ} وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
مَطْلَبٌ: صِفَةُ عِمَامَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/352)
(تَنْبِيهَاتٌ): (الْأَوَّلُ): قَالَ أَهْلُ السِّيَرِ وَغَيْرُهُمْ مِنْ الْعُلَمَاءِ - رَحِمَهُمْ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُمْ -: لَمْ تَكُنْ عِمَامَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْكَبِيرَةِ الَّتِي تُؤْذِي حَامِلَهَا وَتُضْعِفُهُ وَتَجْعَلُهُ عُرْضَةً لِلْآفَاتِ كَمَا يُشَاهَدُ مِنْ حَالِ أَصْحَابِهَا فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ , وَلَا بِالصَّغِيرَةِ الَّتِي تَقْصُرُ عَنْ وِقَايَةِ الرَّأْسِ مِنْ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ , بَلْ كَانَتْ وَسَطًا بَيْنَ ذَلِكَ.
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ: لَا يَحْضُرُنِي لِطُولِ عِمَامَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْرٌ مَحْدُودٌ.
وَقَدْ سُئِلَ عَنْهُ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئًا.
[ص: 246] وَذَكَرَ النَّوَوِيُّ فِي فَتَاوِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ فِي مِقْدَارِ الْعِمَامَةِ الشَّرِيفَةِ حَدِيثٌ ثُمَّ أَوْرَدَ الْحَدِيثَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا عَنْ ابْنِ عُمَرَ {أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدِيرُ كَوْرَ الْعِمَامَةِ} وَقَالَ: هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ عِدَّةَ أَذْرُعٍ , وَالظَّاهِرُ: أَنَّهَا كَانَتْ نَحْوَ الْعَشَرَةِ أَوْ فَوْقَهَا بِيَسِيرٍ.
وَقَالَ الْحَافِظُ السَّخَاوِيُّ فِي فَتَاوِيهِ: رَأَيْت مِنْ نَسَبٍ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا {أَنَّ عِمَامَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ فِي السَّفَرِ بَيْضَاءَ , وَفِي الْحَضَرِ سَوْدَاءَ وَكُلٌّ مِنْهُمَا سَبْعَةُ أَذْرُعٍ} وَقَالَ: هَذَا شَيْءٌ مَا عَلِمْنَاهُ.
وَقَالَ ابْنُ الْحَاجِّ فِي كِتَابِهِ الْمَدْخَلِ: وَرَدَتْ السُّنَّةُ بِالرِّدَاءِ وَالْعِمَامَةِ وَالْعَذْبَةِ , وَكَانَ الرِّدَاءُ أَرْبَعَةَ أَذْرُعٍ وَنِصْفًا وَنَحْوَهَا , وَالْعِمَامَةُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ أَوْ نَحْوَهَا يُخْرِجُونَ مِنْهَا التَّلْحِيَةَ وَالْعَذْبَةَ , وَالْبَاقِي عِمَامَةٌ عَلَى مَا نَقَلَهُ الطَّبَرِيُّ فِي كِتَابِهِ.
الثَّانِي قَالَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ فِي الْهَدْيِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ الْعِمَامَةَ فَوْقَ الْقَلَنْسُوَةِ , وَيَلْبَسُ الْقَلَنْسُوَةَ بِغَيْرِ عِمَامَةٍ , وَيَلْبَسُ الْعِمَامَةَ بِغَيْرِ قَلَنْسُوَةٍ , وَكَانَ إذَا اعْتَمَّ أَرْخَى طَرَفَ عِمَامَتِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ كَمَا فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ.
وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ}.
وَلَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِهِ ذُؤَابَةً , فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْعَذْبَةَ لَمْ يَكُنْ يُرْخِيهَا دَائِمًا بَيْنَ كَتِفَيْهِ.
قَالَ: وَقَدْ يُقَالُ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ أُهْبَةُ الْقِتَالِ , وَالْمِغْفَرُ عَلَى رَأْسِهِ فَلَبِسَ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ مَا يُنَاسِبُهُ.
وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ النَّسَائِيَّ زَادَ {قَدْ أَرْخَى طَرَفَ الْعَذْبَةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ} وَلَا مُخَالَفَةَ بَيْنَ هَذَا الْحَدِيثِ وَحَدِيثِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَنَسٍ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ} , لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ وَقْتُ دُخُولِهِ كَانَ عَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ ثُمَّ أَزَالَهُ وَلَبِسَ الْعِمَامَةَ بَعْدَ ذَلِكَ , فَحَكَى كُلٌّ مِنْهُمَا مَا رَآهُ , وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي حَدِيثِ ابْنِ حُرَيْثٍ أَنَّهُ خَطَبَ عِنْدَ بَابِ الْكَعْبَةِ وَذَلِكَ بَعْدَ تَمَامِ دُخُولِهِ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُجْمَعُ بِأَنَّ الْعِمَامَةَ كَانَتْ مَلْفُوفَةً فَوْقَ الْمِغْفَرِ أَوْ كَانَتْ تَحْتَ الْمِغْفَرِ وِقَايَةً لِرَأْسِهِ مِنْ صَدَى الْحَدِيدِ. .
مَطْلَبٌ: بَيَانُ سَبَبِ إرْخَاءِ الْعَذْبَةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/353)
(الثَّالِثُ): قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي الْهَدْيِ: كَانَ شَيْخُنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ [ص: 247] تَيْمِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَذْكُرُ فِي سَبَبِ الذُّؤَابَةِ شَيْئًا بَدِيعًا , وَهُوَ أَنَّ {النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّمَا اتَّخَذَهَا صَبِيحَةَ الْمَنَامِ الَّذِي رَآهُ بِالْمَدِينَةِ لَمَّا رَأَى رَبَّ الْعِزَّةِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ فِيمَ اخْتَصَمَ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْت: لَا أَدْرِي فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَعَلِمْت مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} , الْحَدِيثَ , رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: إنَّهُ سَأَلَ الْبُخَارِيَّ عَنْهُ فَصَحَّحَهُ.
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ: فَمِنْ تِلْكَ الْغَدَاةِ أَرْخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذُّؤَابَةَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: وَهَذَا مِنْ الْعِلْمِ الَّذِي تُنْكِرُهُ أَلْسِنَةُ الْجُهَّالِ وَقُلُوبُهُمْ , قَالَ: وَلَمْ أَرَ هَذِهِ الْفَائِدَةَ فِي شَأْنِ الذُّؤَابَةِ لِغَيْرِهِ.
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو زُرْعَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي الْفُضَيْلِ الْعِرَاقِيِّ - رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى , وَفِي تَذْكِرَتِهِ بَعْدَ أَنْ سَاقَ مَا تَقَدَّمَ عَنْ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ: إنْ ثَبَتَ ذَلِكَ فَهُوَ رِحْلَةٌ وَلَيْسَ يَلْزَمُ مِنْهُ التَّجَسُّمُ لِأَنَّ الْكَفَّ يُقَالُ فِيهِ مَا قَالَهُ أَهْلُ الْحَقِّ فِي الْيَدِ فَهُمْ مِنْ بَيْنِ مُتَأَوِّلٍ وَسَاكِتٍ عَنْ التَّأْوِيلِ مَعَ نَفْيِ الظَّاهِرِ.
قَالَ: وَكَيْفَ مَا كَانَ فَهُوَ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ وَمِنَّةٌ جَسِيمَةٌ حَلَّتْ بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَقَابَلَهَا بِإِكْرَامِ ذَلِكَ الْمَحَلِّ الَّذِي حَصَلَتْ فِيهِ تِلْكَ النِّعْمَةُ.
قُلْت: وَرَأَيْت بَعْضَ مَنْ أَعْمَى اللَّهُ بَصِيرَتَهُ , وَأَفْسَدَ سَرِيرَتَهُ , وَتَشَدَّقَ وَصَالَ , وَلَقْلَقَ فِي مَقَالَتِهِ وَقَالَ هَذَا عَلَى اعْتِقَادِهِ , وَأَخَذَ فِي الْحَطِّ عَلَى شَيْخِ الْإِسْلَامِ وَتِلْمِيذِهِ , وَزَعَمَ أَنَّهُ نَصَرَ الْحَقَّ فِي انْتِقَادِهِ , وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ هَوَى فِي مَهَاوِي هَوَاهُ , وَلَهُ وَلَهُمَا مَوْقِفٌ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ , وَحِينَئِذٍ تَنْكَشِفُ السُّتُورُ , وَيَظْهَرُ الْمَسْتُورُ.
وَأَمَّا أَنَا فَلَا أَخُوضُ فِي حَقِّ مَنْ سَلَفَ , وَإِنْ كَانَتْ مَقَالَتُهُ أَقْرَبَ إلَى الضَّلَالِ وَالتَّلَفِ , لِأَنَّ النَّاقِدَ بَصِيرٌ.
وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ. .
مَطْلَبٌ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَذْبَةٌ طَوِيلَةٌ.
(الْخَامِسُ): قَالَ صَاحِبُ الْقَامُوسِ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ لَهُ كَمَا فِي السِّيرَةِ الشَّامِيَّةِ نَقْلًا عَنْ مَنْ نَقَلَ عَنْهُ أَنَّهُ {كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَذْبَةٌ طَوِيلَةٌ نَازِلَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَتَارَةً عَلَى كَتِفِهِ} , {وَأَنَّهُ مَا فَارَقَ الْعَذْبَةَ قَطُّ} , {وَأَنَّهُ قَالَ: خَالِفُوا الْيَهُودَ وَلَا تُصَمِّمُوا فَإِنَّ تَصْمِيمَ الْعَمَائِمِ مِنْ زِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ}.
{وَأَنَّهُ قَالَ: أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ عِمَامَةٍ صَمَّاءَ}.
قَالَ الشَّمْسُ الشَّامِيُّ: قَالَ الشَّيْخُ: قَوْلُهُ: طَوِيلَةٌ لَمْ أَرَهُ لَكِنْ يُمْكِنُ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ أَحَادِيثِ إرْخَائِهَا بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ.
وَقَوْلُهُ: وَتَارَةً عَلَى كَتِفِهِ لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ مِنْ لُبْسِهِ لَكِنْ مِنْ إلْبَاسِهِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ خَالِفُوا الْيَهُودَ وَحَدِيثُ أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ عِمَامَةٍ صَمَّاءَ فَلَا أَصْلَ لَهُمَا.
وَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: مَنْ عَلِمَ أَنَّ الْعَذْبَةَ سُنَّةٌ فَتَرَكَهَا اسْتِنْكَافًا عَنْهَا أَثِمَ , أَوْ غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ فَلَا.
[ص: 249] قُلْت: وَظَاهِرُ كَلَامِ أَصْحَابِنَا كَرَاهِيَةُ الْعِمَامَةِ الصَّمَّاءِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/354)
بَلْ صَرَّحُوا بِذَلِكَ , مِنْهُمْ صَاحِبُ الْإِقْنَاعِ وَشَارِحُ الْمُنْتَهَى م ص كَالْمُصَنِّفِ , وَبَنَوْا عَلَيْهِ أَنَّ عَدَمَ جَوَازِ مَسْحِ الْعِمَامَةِ الصَّمَّاءِ لِذَلِكَ قَالُوا: فَإِنْ لَمْ تَكُنْ الْعِمَامَةُ مُحَنَّكَةً وَلَا ذَاتَ ذُؤَابَةٍ لَمْ يَجُزْ الْمَسْحُ عَلَيْهَا لِعَدَمِ الْمَشَقَّةِ فِي نَزْعِهَا كَالْكُتْلَةِ ; وَلِأَنَّهَا تُشْبِهُ عَمَائِمَ أَهْلِ الْكِتَابِ , وَقَدْ نَهَى عَنْ التَّشَبُّهِ بِهِمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: الْمَحْكِيُّ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ الْكَرَاهَةُ , وَلَمْ يَمْنَعْ هُوَ يَعْنِي الشَّيْخَ الْمَسْحَ.
قَالَ: لِأَنَّهُ لَا يَمْنَعُ التَّرَخُّصَ كَسَفَرِ النُّزْهَةِ.
قَالَ تِلْمِيذُهُ فِي الْفُرُوعِ: كَذَا قَالَ , وَقَالَ فِي الْفُرُوعِ أَيْضًا: وَلَعَلَّ ظَاهِرَ مَنْ جَوَّزَ الْمَسْحَ إبَاحَةُ لُبْسِهَا , وَهُوَ مُتَّجَهٌ ; لِأَنَّهُ فِعْلُ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ.
وَتُحْمَلُ كَرَاهَةُ السَّلَفِ عَلَى الْحَاجَةِ إلَى التَّحْنِيكِ لِمُجَاهِدٍ أَوْ غَيْرِهِ , مَعَ أَنَّ الْكَرَاهَةَ إنَّمَا هِيَ عَنْ عُمَرَ وَابْنِهِ وَالْحَسَنِ وَطَاوُسٍ وَالثَّوْرِيِّ.
قَالَ: وَفِي الصِّحَّةِ أَيْ صِحَّةِ الْكَرَاهَةِ عَمَّنْ ذُكِرَ نَظَرٌ. انْتَهَى.
وَفِي الْآدَابِ: لَا خِلَافَ فِي اسْتِحْبَابِ الْعِمَامَةِ الْمُحَنَّكَةِ وَكَرَاهَةِ الصَّمَّاءِ انْتَهَى.
وَالْحَاصِلُ: أَنَّ الْمُعْتَمَدَ فِي الْمَذْهَبِ اسْتِحْبَابُ التَّحَنُّكِ , فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَالذُّؤَابَةُ , فَإِنْ فُقِدَا كَانَتْ الْعِمَامَةُ مَكْرُوهَةً.
هَذَا الْمَذْهَبُ بِلَا رَيْبٍ.
قُلْت: وَظَاهِرُ كَلَامِ جَمِيعِ عُلَمَائِنَا اعْتِبَارُ كَوْنِ الذُّؤَابَةِ مِنْ الْعِمَامَةِ لَا مِنْ غَيْرِهَا.
وَفِي فَتَاوَى الْحَافِظِ السَّخَاوِيِّ أَنَّ بَعْضَهُمْ نَسَبَ إلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَتْ الْعَذْبَةُ فِي السَّفَرِ مِنْ غَيْرِ الْعِمَامَةِ وَفِي الْحَضَرِ مِنْهَا.
قَالَ السَّخَاوِيُّ: وَهَذَا شَيْءٌ مَا عَلِمْنَاهُ. انْتَهَى.
وَأَظُنُّ أَنَّ شَيْخَنَا التَّغْلِبِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ لِي: إنْ كَانَتْ الْعَذْبَةُ مِنْ غَيْرِ الْعِمَامَةِ لَمْ يَجُزْ عَلَيْهَا الْمَسْحُ وَزَالَتْ الْكَرَاهَةُ , فَإِنْ كَانَ قَالَ هَذَا فَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّا لَوْ قُلْنَا بِعَدَمِ الْكَرَاهَةِ لَجَوَّزْنَا الْمَسْحَ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
مَطْلَبٌ: يُسَنُّ تَحْنِيكُ الْعِمَامَةِ.
(السَّادِسُ): قَدْ عَلِمْت أَنَّ التَّحَنُّكَ مَسْنُونٌ , وَهُوَ التَّلَحِّي قَالَ الشَّمْسُ الشَّامِيُّ: التَّلَحِّي سُنَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالسَّلَفِ الصَّالِحِ.
وَقَالَ [ص: 250] الْإِمَامُ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي آدَابِهِ الْكُبْرَى: مُقْتَضَى كَلَامِهِ فِي الرِّعَايَةِ اسْتِحْبَابُ الذُّؤَابَةِ لِكُلِّ أَحَدٍ كَالتَّحَنُّكِ.
قَالَ الْحَجَّاوِيُّ: يَعْنِي يُجْمَعُ بَيْنَ التَّحَنُّكِ وَالذُّؤَابَةِ انْتَهَى.
وَقَالَ الشَّيْخُ فِي الْفَتَاوَى الْمِصْرِيَّةِ: الْعِمَامَةُ الشَّرْعِيَّةُ أَنْ تَكُونَ مُحَنَّكَةً تَحْتَ الذَّقَنِ , فَإِنْ كَانَتْ بِذُؤَابَةٍ بِلَا حَنْكٍ فَفِيهَا وَجْهَانِ.
وَكَذَلِكَ إنْ كَانَتْ لَا ذُؤَابَةَ لَهَا وَلَا حَنَكَ فَفِيهَا قَوْلٌ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ أَنَّهُ يَمْسَحُ عَلَيْهَا وَهُوَ مَذْهَبُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ.
قَالَ وَالْعَمَائِمُ الْمُكَلَّبَةُ بِالْكِلَابِ تُشْبِهُ الْمُحَنَّكَةَ مِنْ بَعْضِ الْوُجُوهِ فَإِنَّ الْكَلَالِيبَ يُمْسِكُهَا كَمَا يُمْسِكُ الْحَنَكَ لِلْعِمَامَةِ , وَكَانَ الصَّحَابَةُ يَتَحَنَّكُونَ الْعَمَائِمَ , فَإِذَا رَكِبُوا الْخَيْلَ , وَطَرَدُوهَا لَمْ تَسْقُطْ عَمَائِمُهُمْ.
وَكَذَلِكَ كَانَ أَهْلُ الثُّغُورِ بِالشَّامِ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/355)
وَكَرِهَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَغَيْرُهُمَا مِنْ الْأَئِمَّةِ لُبْسَ الْعَمَائِمِ الْمُتَقَطِّعَةِ , وَهِيَ الَّتِي لَا يَكُونُ لَهَا مَا يُمْسِكُهَا تَحْتَ الذَّقَنِ.
وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ لِقَوْمٍ لَا يُدِيرُونَ عَمَائِمَهُمْ تَحْتَ أَذْقَانِهِمْ , وَكَانُوا يُسَمُّونَهَا الْفَاسِقِيَّةَ.
وَلَكِنْ رَخَّصَ فِيهَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ وَغَيْرُهُ.
وَرَوَى أَنَّ أَبْنَاءَ الْمُهَاجِرِينَ كَانُوا يَعْتَمُّونَ كَذَلِكَ.
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ: وَقَدْ يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّ هَذَا حَالُ أَهْلِ الْجِهَادِ الْمُسْتَعِدِّينَ لَهُ , وَهَذَا حَالُ مَنْ لَبِسَ مِنْ أَهْلِهِ.
قَالَ: وَإِمْسَاكُهَا بِالسُّيُورِ وَنَحْوِهَا كَالْمُحَنَّكَةِ انْتَهَى.
وَمُقْتَضَى ذِكْرِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مَا جَاءَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ يَقْتَضِي اخْتِصَاصَ ذَلِكَ بِالْعَالِمِ , فَإِنْ فَعَلَهَا غَيْرُهُ فَيَتَوَجَّهُ دُخُولُهَا فِي لِبَاسِ الشُّهْرَةِ , وَلَا اعْتِبَارَ بِعُرْفٍ حَادِثٍ , بَلْ بِعُرْفٍ قَدِيمٍ.
وَعَلَى هَذَا لَا خِلَافَ فِي اسْتِحْبَابِ الْعِمَامَةِ الْمُحَنَّكَةِ وَكَرَاهَةِ الصَّمَّاءِ. انْتَهَى.
وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ مَالِكٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَدْرَكْت فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعِينَ مُحَنَّكًا وَإِنَّ أَحَدَهُمْ لَوْ ائْتُمِنَ عَلَى بَيْتِ مَالٍ لَكَانَ بِهِ أَمِينًا.
وَفِي لَفْظٍ لَوْ اُسْتُسْقِيَ بِهِمْ الْقَطْرُ لَسُقُوا.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَاجِّ أَحَدُ أَئِمَّةِ الْمَالِكِيَّةِ فِي كِتَابِهِ الْمَدْخَلِ بَعْدَ نَقْلِهِ كَلَامَ [ص: 251] أَئِمَّةِ اللُّغَةِ فِي مَعْنَى الِاقْتِعَاطِ يَعْنِي الْمَنْهِيَّ عَنْهُ فِي الْحَدِيثِ , وَأَنَّهُ مِنْ لُبْسَةِ الشَّيْطَانِ عَنْ الْقَاضِي أَبِي الْوَلِيدِ قَالَ: إنَّمَا كَرِهَ ذَلِكَ مَالِكٌ لِمُخَالَفَتِهِ فِعْلَ السَّلَفِ الصَّالِحِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيُّ.
اقْتِعَاطُ الْعَمَائِمِ هُوَ التَّعْمِيمُ دُونَ حَنَكٍ , وَهُوَ بِدْعَةٌ مُنْكَرَةٌ , وَقَدْ شَاعَتْ فِي بِلَادِ الْإِسْلَامِ.
وَنَظَرَ مُجَاهِدٌ يَوْمًا إلَى رَجُلٍ اعْتَمَّ وَلَمْ يَحْتَنِكْ فَقَالَ: اقْتِعَاطَ كَاقْتِعَاطَ الشَّيْطَانِ , تِلْكَ عِمَّةُ الشَّيْطَانِ وَعَمَائِمُ قَوْمِ لُوطٍ.
وَفِي الْمُخْتَصَرِ رَوَى ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ سَأَلَ عَنْ الْعِمَامَةِ يَعْتَمُّهَا الرَّجُلُ , وَلَا يَجْعَلُهَا تَحْتَ حَلْقِهِ , فَأَنْكَرَهَا , وَقَالَ: إنَّهَا مِنْ عَمَلِ الْقِبْطِ.
قِيلَ لَهُ: فَإِنْ صَلَّى بِهَا كَذَلِكَ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ وَلَيْسَتْ مِنْ عَمَلِ النَّاسِ.
وَقَالَ أَشْهَبُ: كَانَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى إذَا اعْتَمَّ جَعَلَ مِنْهَا تَحْتَ ذَقَنِهِ وَأَسْدَلَ طَرَفَهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ.
مَطْلَبٌ: صِفَةُ الْعِمَامَةِ الْمَسْنُونَةِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْحَقِّ الْإِشْبِيلِيُّ: وَسُنَّةُ الْعِمَامَةِ بَعْدَ فِعْلِهَا أَنْ يُرْخِيَ طَرَفَهَا وَيَتَحَنَّكَ بِهِ , فَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ طَرَفٍ وَلَا تَحْنِيكٍ فَذَلِكَ يُكْرَهُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ , وَالْأَوْلَى أَنْ يُدْخِلَهَا تَحْتَ حَنَكِهِ فَإِنَّهَا تَقِي الْعُنُقَ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ وَهُوَ أَثْبَتُ لَهَا عِنْدَ رُكُوبِ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ وَالْكَرِّ وَالْفَرِّ.
قُلْت: وَقَالَ هَذَا عُلَمَاؤُنَا.
وَقَالَ فِي الْهَدْيِ: {كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَلَّى بِالْعِمَامَةِ تَحْتَ الْحَنَكِ} انْتَهَى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/356)
وَقَدْ أَطْنَبَ ابْنُ الْحَاجِّ فِي الْمَدْخَلِ لِاسْتِحْبَابِ التَّحَنُّكِ ثُمَّ قَالَ: وَإِذَا كَانَتْ الْعِمَامَةُ مِنْ بَابِ الْمُبَاحِ فَلَا بُدَّ فِيهَا مِنْ فِعْلِ سُنَنٍ تَتَعَلَّقُ بِهَا مِنْ تَنَاوُلِهَا بِالْيَمِينِ , وَالتَّسْمِيَةِ وَالذِّكْرِ الْوَارِدِ إنْ كَانَ مِمَّا يَلْبَسُ جَدِيدًا , وَامْتِثَالِ السُّنَّةِ فِي صِفَةِ التَّعْمِيمِ مِنْ فِعْلِ التَّحْنِيكِ وَالْعَذْبَةِ وَتَصْغِيرِ الْعِمَامَةِ بِقَدْرِ سَبْعَةِ أَذْرُعٍ أَوْ نَحْوِهِمَا يُخْرِجُونَ مِنْهَا التَّحْنِيكَ وَالْعَذْبَةَ فَإِنْ زَادَ فِي الْعِمَامَةِ قَلِيلًا لِأَجْلِ حَرٍّ أَوْ بَرْدٍ فَيُتَسَامَحُ فِيهِ إلَى آخِرِ مَا ذُكِرَ رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَفِي فَتَاوَى ابْنِ عَبْدِ السَّلَامِ النَّهْيُ عَنْ الِاقْتِعَاطِ مَحْمُولٌ عَلَى الْكَرَاهَةِ لَا عَلَى التَّحْرِيمِ.
[ص: 252] وَقَالَ الْقَرَافِيُّ فِي قَوْلِهِمْ: مَا أَفْتَى مَالِكٌ حَتَّى أَجَازَهُ سَبْعُونَ مُحَنَّكًا , ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْعَذْبَةَ دُونَ تَحْنِيكٍ يَخْرُجُ مِنْهَا عَنْ الْمَكْرُوهِ ; لِأَنَّ وَصْفَهُمْ بِالتَّحْنِيكِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُمْ قَدْ امْتَازُوا بِهِ دُونَ غَيْرِهِمْ , وَإِلَّا فَمَا كَانَ لِوَصْفِهِمْ بِالتَّحْنِيكِ فَائِدَةٌ ; إذْ الْكُلُّ مُجْتَمِعُونَ فِيهِ.
وَقَدْ نَصَّ الشَّمْسُ الشَّامِيُّ عَنْ بَعْضِ سَادَاتِهِ إنَّمَا الْمَكْرُوهُ فِي الْعِمَامَةِ الَّتِي لَيْسَتْ بِهِمَا فَإِنْ كَانَا مَعًا فَهُوَ الْكَمَالُ فِي امْتِثَالِ الْأَمْرِ , وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا فَقَدْ خَرَجَ بِهِ عَنْ الْمَكْرُوهِ.
قُلْت: وَهَذَا ظَاهِرُ مَا اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ كَلَامُ أَصْحَابِنَا فِي اعْتِبَارِ كَوْنِ الْعِمَامَةِ مُحَنَّكَةً أَوْ ذَاتَ ذُؤَابَةٍ , وَاجْتِمَاعُ الشَّيْئَيْنِ أَكْمَلُ كَمَا قَدَّمْنَا , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. .
مَطْلَبٌ: فِي بَيَانِ مَكَانِ إرْسَالِ الْعَذْبَةِ.
الثَّامِنُ: اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ - رَحِمَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى - فِي مَكَانِ إرْسَالِ الْعَذْبَةِ عَلَى أَقْوَالٍ:
الْأَوَّلُ: إرْسَالُهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ [ص: 253]
وَفِي الطَّبَرَانِيِّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا اعْتَمَّ أَرْخَى عِمَامَتَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ}. وَكَذَا رَوَى أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعَلَ كَذَلِكَ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ أَيْضًا.
وَكَذَا رَوَى أَبُو دَاوُد بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ قَالَ {: عَمَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَدَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي}.
وَالْحَدِيثُ الثَّابِتُ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ أَنَّهُ لَمَّا عَمَّمَهُ أَرْسَلَ الْعَذْبَةَ مِنْ خَلْفِهِ.
وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَرْخَيَا الْعَذْبَةَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِمَا وَمِنْ خَلْفِهِمَا.
قَالَ الْإِمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ: إنَّهُ لَمْ يَرَ أَحَدًا مِمَّنْ أَدْرَكَهُ يُرْخِيهَا مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ إلَّا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ.
قَالَ ابْنُ الْحَاجِّ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عَمَلَ التَّابِعِينَ عَلَى إرْسَالِ الْعَذْبَةِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِمْ.
قَالَ: وَالْعَجَبُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ الْمُتَأَخِّرِينَ إنَّ إرْسَالَ الذُّؤَابَةِ بَيْنَ الْيَدَيْنِ بِدْعَةٌ مَعَ وُجُودِ هَذِهِ النُّصُوصِ وَتَوَقَّفَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ فِي جَعْلِهَا مِنْ قُدَّامٍ لِكَوْنِهِ مِنْ سُنَّةِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَهَدْيُنَا مُخَالِفٌ لِهَدْيِهِمْ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/357)
وَقَوْلُهُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ , وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِالنَّظَرِ لِطَرَفَيْهَا حَيْثُ يُجْعَلُ أَحَدُهُمَا خَلْفَهُ , وَالْآخَرُ بَيْنَ يَدَيْهِ , وَيُحْتَمَلُ إرْسَالُ الطَّرَفِ الْوَاحِدِ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ رَدُّهُ مِنْ خَلْفِهِ بِحَيْثُ يَكُونُ الطَّرَفُ الْوَاحِدُ بَعْضُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَبَعْضُهُ خَلْفَهُ كَمَا يَفْعَلُهُ كَثِيرُونَ وَيُحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ فَعَلَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَرَّةً , ذَكَرَ ذَلِكَ الشَّمْسُ الشَّامِيُّ فِي السِّيرَةِ.
الثَّانِي: إرْسَالُهَا مِنْ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ.
فَقَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُوَلِّي وَالِيًا حَتَّى يُعَمِّمَهُ بِعِمَامَةٍ وَيُرْخِيَ لَهَا عَذْبَةً مِنْ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ نَحْوَ الْأُذُنِ} وَتَقَدَّمَ.
(الثَّالِثُ): إرْسَالُهَا مِنْ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ وَهَذَا عَلَيْهِ عَمَلُ كَثِيرٌ مِنْ الصُّوفِيَّةِ.
وَقَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ وَالضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ {: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا إلَى خَيْبَرَ فَعَمَّمَهُ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ ثُمَّ أَرْسَلَهَا وَرَاءَهُ , أَوْ قَالَ عَلَى كَتِفِهِ الْيُسْرَى} , هَكَذَا بِالشَّكِّ.
[ص: 254] وَقَدْ سُئِلَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ عَنْ مُسْتَنَدِ الصُّوفِيَّةِ فِي إرْخَاءِ الْعَذْبَةِ عَلَى الشِّمَالِ.
فَأَجَابَ: أَمَّا مُسْتَنَدُ الصُّوفِيَّةِ فِي إرْخَاءِ الْعَذْبَةِ عَلَى الشِّمَالِ فَلَا يَلْزَمُهُمْ بَيَانُهُ ; لِأَنَّ هَذَا مِنْ جُمْلَةِ الْأُمُورِ الْمُبَاحَةِ , فَمَنْ اصْطَلَحَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا لَمْ يُمْنَعْ مِنْهُ , وَلَا سِيَّمَا إذَا كَانَ شِعَارًا لَهُمْ. انْتَهَى.
الرَّابِعُ: إرْسَالُهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَهَذَا هُوَ الْأَكْثَرُ الْأَشْهَرُ الصَّحِيحُ.
وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ يُرْخِيهَا إلَى مَوْضِعِ الْجُلُوسِ , وَإِلَى الْكَعْبَيْنِ.
وَقَدْ رَوَى أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ عَنْ خَطَّابٍ الْحِمْصِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ زِيَادٍ الْقُرَشِيِّ قَالَ: رَأَيْت أَرْبَعَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْهَرَ بْنَ مَالِكٍ وَأَبَا الْمُنْبَثِّ وَفَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ وَرَوْحَ بْنَ سَافِرٍ أَوْ يَسَارَ بْنَ رَوْحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَلْبَسُونَ الْعَمَائِمَ وَيُرْخُونَهَا مِنْ خَلْفِهِمْ وَثِيَابِهِمْ إلَى الْكَعْبَيْنِ.
قَالَ الشَّمْسُ الشَّامِيُّ: يُحَرَّرُ , هَلْ الْمُرَادُ الثِّيَابُ إلَى الْكَعْبَيْنِ أَوْ الْعَذْبَةُ. انْتَهَى.
فَإِنَّ اللَّفْظَ صَالِحٌ لَهُمَا بَلْ كَوْنُهُ رَاجِعًا إلَى الثِّيَابِ أَقْرَبُ ; لِأَنَّهُ أَقْرَبُ مَذْكُورٍ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
راجع الرابط:
http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=508&idto=510&bk_no=44&ID=357
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:50 م]ـ
الأخ الكريم عبد الرحمن الفقيه، زادك الله علما ونفعنا وإياك به
ولكن قولك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=56193#post56193
كيف يستقيم ذلك مع:
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ البَيَاضَ، فَإِنَّهَا مِن خَيْرِ ثِيابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيها مَوْتَاكُمْ
وعن أُمِّ سَلمةَ رضي اللَّه عنها قالت: كان أَحَبَّ الثِّيابِ إِلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم القَميصُ
فهل من لبس القميص الأبيض إلى أنصاف الساقين كمن لبس البنطال ولو كان فوق الكعبين لأن هذا ما عليه قومه؟؟
أرجو الإفادة، وسامحونا فنحن نتعلم منكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/358)
بارك الله فيكم، أولا يحتاج إلى أن تثبت صحة الأحاديث التي ذكرتها، ثم إن الحديث الأول يدل على استحباب لبس البياض من الثياب بدون تخصيص نوع معين من الثياب سواء كان قميصا أو غيره، والحديث الثاني يدل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم للقميص، مع أنه كان يلبس الإزار والرداء كثيرا.
وأما سؤالك عن لبس القميص الأبيض والمفاضلة بينه وبين البنطال إذا كان قومه يلبسونه فهذا بعد ثبوت الأحاديث يرجع إلى الخلاف في البنطال وجوازه أو كراهته أو إباحته فيختلف باختلاف ذلك.
أولا ينبغي لمن ينظر في هذا الأمر ألا يحكم بما سبق واعتاد عليه أو رأى آباءه وأشياخه عليه بل يتأمل أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء فيها وأنا أسوق دليلا واحدا للمنصف فتأملوا فيه سنية لبس العمامة بالمعنى الفقهي:
عن عبد الله بن عمر قال كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وابن جبل وحذيفة وابن عوف وانا وابو سعيد فجاء فتى من الأنصار فسلم ثم جلس فذكر الحديث إلى ان قال ثم امر ابن عوف فتجهز لسرية بعثه عليها فأصبح وقد اعتم بعمامة كرابيس سوداء فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقضها فعممه فأرسل من خلفه اربع اصابع أو نحوها
ثم قال هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن
ثم امر بلالا فدفع اليه اللواء فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال خذ يا ابن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغدروا ولا تمثلوا فهذا عهد الله وسنة نبيه فيكم
قال الحافظ الهيثمي: روى ابن ماجه طرفا منه، رواه الطبراني في الأوسط واسناده حسن
مجمع الزوائد ج: 5 ص: 120
وصححه الحاكم في المستدرك 4/ 540 ووافقه الذهبي
قال السيوطي: وإسناده حسن.
كما في نيل الأوطار
الحديث ضعيف ولايصح، ومقولة وافقه الذهبي بعد ذكر تصحيح الحاكم غير سديدة.
قال البيهقي في السنن الكبرى ج6/ص363
عثمان بن عطاء ليس بالقوي.
وفيه كذلك علل أخرى.
وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث ج1/ص487
وسألته (أي أبي) عن حديث رواه المسيب بن واضح عن عبدالله ابن نافع المدنى عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال عمم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن بن عوف بعمامة سوداء كراببس وأرخاها من خلفه قدر أربع أصابع وقال هكذا فاعتم فانه أعرف وأجمل ثم قال أغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا هذا عهد الله اليكم وسنة نبيه فيكم.
قال أبي عبدالله بن نافع لم يسمع من ابن جريج شيئا والحديث باطل.
فهذا الحديث لايصح الاحتجاج به.
وحكم لبس العمامة حكم لبس سائر ما كان يلبسه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قد لبس العمامة ولبس الإزار والرداء ولبس النعال السبتية والانبجانية وغيرها، فالتركيز على العمامة وترك بقية الألبسة الأخرى تفريق بين المتماثلات، وهذا لايأتي به الشرع.
فإما أن يقال باستحباب لبسها جميعا وإما أن يقال أن هذه الألبسة هي التي كان الناس يلبسونها في ذلك العصر، وترجع المسألة إلى عرف الناس الذي لايخالف الشرع.
والنبي صلى الله عليه وسلم نهي عن ألبسة معية كالحرير والديباج والثياب المعصفرة للرجال وغيرها، ونهي عن التشبة بالكفار والنساء في اللباس فدل ذلك على إباحة ما سواها
يقول تعالى {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (32) سورة الأعراف.
فسنن العادات في المأكل والمشرب والملبس تختلف من ومن إلى زمن ومن بلد إلى بلد.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:19 م]ـ
الحديث ضعيف ولايصح، ومقولة وافقه الذهبي بعد ذكر تصحيح الحاكم غير سديدة.
.
أقول هو كذلك عندي في دار الكتب العلمية تحقيق مصطفى عطا ص 683 وعليها أرقام الصفحات القديمة
قال عند رقم 8623: قال أي الذهبي في التلخيص: صحيح
وهذه التي درج عليها مقولة وافقه الذهبي أو أقره أو نحوها إلا إن كانت النسخة التي بين يدي غير التي عندكم
الحديث ضعيف ولايصح، ومقولة وافقه الذهبي بعد ذكر تصحيح الحاكم غير سديدة.
قال البيهقي في السنن الكبرى ج6/ص363
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/359)
عثمان بن عطاء ليس بالقوي.
.
أقول عثمان بن عطاء ليس هو الأصل بل سقته متابعة كما هو واضح من كلامي وليس هو في الطريق التي عند الطبراني في الأوسط ولا عند الحاكم
وبالرغم من أن خلاصة قول الحافظ فيه أنه ضعيف وجمع من العلماء على ضعفه بل تركه لكن قال عنه أبو حاتم سألت عنه دحيما فقال لا بأس به واستحسن حديثه
وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به
وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه
هذا ما في التهذيب 7/ 139 وضعفه الباقون
فمثله يصلح في مثل هذا المقام وحتى لو لم يكن لكفى بالأصل الذي عند الطبراني والحاكم
وفيه كذلك علل أخرى.
وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث ج1/ص487
وسألته (أي أبي) عن حديث رواه المسيب بن واضح عن عبدالله ابن نافع المدنى عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال عمم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن بن عوف بعمامة سوداء كراببس وأرخاها من خلفه قدر أربع أصابع وقال هكذا فاعتم فانه أعرف وأجمل ثم قال أغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا هذا عهد الله اليكم وسنة نبيه فيكم.
قال أبي عبدالله بن نافع لم يسمع من ابن جريج شيئا والحديث باطل.
.
أقول تضعيف الحديث بما هو أعلاه فيه قصور فليس في الثلاث طرق أعلاه عبد الله بن نافع ولا ابن جريج فكيف يحكم على الحديث بالبطلان
فما عند الطراني في الأوسط قال ثنا أبو زرعة قال: نا أبو الجماهر قال: نا الهيثم بن حميد قال: حدثني حفص بن غيلان، عن عطاء بن أبي رباح قال: كنت عند عبد الله بن عمر،
والحاكم عن علي بن حمشاد العدل ثنا أبو الجماهر به
عطاء ثقة فقيه كثير الإرسال وهنا قال كنت عند ابن عمر فانتفى الانقطاع
وحفص قال في التقريب صدوق رمي بالإرجاء وذكر في التهذيب روايته عن ابن أبي رباح وأكثر العلماء على توثيقه
والهيثم قال الحافظ صدوق رمي بالقدر وكذلك الأكثر على توثيقه ولهم في ذلك عبارات غاية في التوثيق على خلاف غيرهم وانظر التهذيب 11/ 93
أما أبو الجماهر فهو محمد بن عثمان التنوخي فقال عنه الحافظ في التقريب ثقة له ترجمة حافلة في التهذيب 9/ 338
فأنت ترى صواب من صححه على المصطلح الأعم كفعل
الحاكم
والذهبي
أو من اكتفى بتحسينه كالحافظ الهيثمي
و الحافظ السيوطي
وما سوى ذلك تشدد ليس له مبرر
والله تعالى أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:58 م]ـ
الحديث لايصح ولايتقوى بالطرق السابقة، ولايكفي الاقتصار على بحث رجال السند بدون تقصي ولاتتبع للعلل الواردة فيها، فلابد من دراسة الحديث من جميع جوانبه وعدم الاقتصار على ظاهر السند وبعض نقولات في الرجال.
وأما مسألة صححة الحاكم ووافقه الذهبي ففي هذه الرابط ما يبين هذه المسألة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=11589#post11589
ـ[أبو الأم]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:04 م]ـ
السلام عليكم
هناك كتاب رائع للامام ابن حجر الهيتمي اسمه در الغمام في العمامة والطيلسان ...
ومن تصفحي له وجدت كأن الطيلسان هو ما نسميه نحن الغترة ... !!! فما صحة هذا
بالأصح ما هو الطيلسان هل غترنا أم غيرها ...
وأيضاً قد يقال في استحباب الغتر البيضاء حديث تخيروا من ثيابكم البياض والله اعلم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:09 م]ـ
الحديث لايصح ولايتقوى بالطرق السابقة، ولايكفي الاقتصار على بحث رجال السند بدون تقصي ولاتتبع للعلل الواردة فيها، فلابد من دراسة الحديث من جميع جوانبه وعدم الاقتصار على ظاهر السند وبعض نقولات في الرجال.
وأما مسألة صححة الحاكم ووافقه الذهبي ففي هذه الرابط ما يبين هذه المسألة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=11589#post11589
ما ظاهره الصحة ورجاله ثقات وصححه أمثال الحاكم وحسنه الهيثمي والسيوطي
ولنقل أن الذهبي قال في التلخيص: صحيح الإسناد
مع أني لا أرى بأسا من قول العلماء المتأخرين وافقه أو أقره أو سكت عنه
كل هذا يشحذ همة المسلم الذي يدين بمذهب الحق ألا يتوانى في قبول مثل هذا الحديث ويعمل به بدون تردد ولا تشدد
ورحم الله الإمام أحمد حين اجتهد في العمل بكل ما روى وبكل ما بلغه حتى على وجه الاحتياط
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:02 م]ـ
الحديث لايصح ولايتقوى بالطرق السابقة، ولايكفي الاقتصار على بحث رجال السند بدون تقصي ولاتتبع للعلل الواردة فيها، فلابد من دراسة الحديث من جميع جوانبه وعدم الاقتصار على ظاهر السند وبعض نقولات في الرجال.
فالحاكم والهيثمي والسيوطي متساهلون في الحكم على الأحاديث.
ـ[باسم بن السعيد]ــــــــ[26 - 01 - 06, 01:06 م]ـ
الأخوة الكرام، بارك الله فيكم جميعا،
ولكن ما زال السؤال: هل يثاب المرء إذا اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم في سنة العادة (غير الجبلية)؟ وإذا كان ذلك كذلك فما الفرق بين سنة العادة وسنة العبادة من حيث الحافز على الفعل؟
وأرجو الإحالة على بحث في مسألة سنة العادة وسنة العبادة؟
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/360)
ـ[أبو حوراء]ــــــــ[27 - 01 - 06, 04:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان العرب في شبه الجزيرة العربية يلبسون العمامة قبل وبعد الإسلام، ثم بعد ذلك صار العرب عندما يخرجون لرعي الأبل في الصحاري وكانت الإبل آنذاك تعقل، فإذا أراد أن يزول عقال أي من الأبل يضعه في عمامته فصارت بعد ذلك عادة أنه يلبس العقال على العمامة وهذه العادة ما زالت موجودة معنا في الإمارات وكذلك في عمان.
ثم بعد ذلك تطور الأمر إلى ما هو عليه الأمر حاليا، ونلاحظ أن المناطق الواقعة على أطراف الجزيرة العربية كاليمن وعمان والحجاز ما زال العرب فيها يتعممون.
ومن خلال إطلاعي أجد أن الوصف الدقيق للعمامة مثلما كانت زمن الرسول وفي الجاهلية لا توجد حاليا إلا عند (علماء عمان) حيث حافظوا على هذه العادة إلى الآن
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 04:53 م]ـ
السلام عليكم
تغطية الراس من العادات فقط
ولكن في الصلاة سنة وعند بعض الاحناف واجب لان رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يصل مكشوف راس ولم يرد ذالك
ـ[باسم بن السعيد]ــــــــ[28 - 01 - 06, 07:54 م]ـ
الأخوة الكرام، بارك الله فيكم جميعا، رجاء الإفادة ممن عنده علم
ولكن ما زال السؤال: هل يثاب المرء إذا اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم في سنة العادة (غير الجبلية)؟ وإذا كان ذلك كذلك فما الفرق بين سنة العادة وسنة العبادة من حيث الحافز على الفعل؟
وأرجو الإحالة على بحث في مسألة سنة العادة وسنة العبادة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[31 - 01 - 06, 03:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد فهذا تخريج حديث واحد فيه سنية لبس العمامة وأنها مما ينبغي التمسك بها، وفي الباب أحاديث كثيرة في الصحيح وغيره عن صفة العمامة وآدابها
لكن هذا الحديث له مزية عن غيره لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمم عبد الرحمن بن عوف بيده الشريفة وأمره أن يفعل مثل ذلك
فقال: هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن
ثم أوصى الجيش باتباع سنته صلى الله عليه وآله وسلم
وبعد الفحص تبين أن الحديث أصله مروي بإسناد حسن لا مطعن فيه حسنه جمع من فحول العلماء كالحاكم والذهبي والهيثمي والسيوطي
والحديث يرويه عطاء ابن أبي رباح عن ابن عمر
وعنه ستة طرق أولها أقواها والبقية تصلح شواهدا ترتقي به وتقويه
وتابع عطاء عن ابن عمر خمسة رواة آخرون
وفي بعض من سبق ضعف لا يخفى لكن معظمهم ممن يكتب حديثهم للاعتبار، ولم أجد في معظم ما وقفت عليه من أجمع على تركه
وأخيرا وجدت لأصل الحديث شاهدا من حديث السيدة عائشة ولم أنشط بعد لتخريجه
وهاكم ما توصلت إليه
عن عطاء ابن أبي رباح قال كنا مع ابن عمر فجاء فتى من أهل البصرة فسأله عن شيء فقال سأخبرك عن ذلك قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وحذيفة وأبو سعيد الخدري ورجل آخر سماه وأنا فجاء فتى من الأنصار فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس فقال يا رسول الله أي المؤمنين أفضل قال أحسنهم خلقا قال أي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأكثرهم له استعداد قبل أن ينزل بهم أو قال ينزل به أولئك الأكياس ثم سكت واقبل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال لم تظهر الفاحشة في قوم قط إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولا نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذ بعض ما كان في أيديهم ولم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم قال ثم أمر عبد الرحمن بن عوف يتجهز لسرية أمره عليها فأصبح قد اعتم بعمامة كرابيس سوداء فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فنقضها وعممه وأرسل من خلفه أربع أصابع ثم قال هكذا ياابن عوف فاعتم فانه أعرب وأحسن ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا أن يدفع إليه اللواء فحمد الله ثم قال اغزوا جميعا في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فهذا عهد رسول الله صلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/361)
الله عليه وسلم وسنته فيكم
أولا
أ- طريق حفص بن غيلان عن عطاء عن ابن عمر
هو عند الطبراني في الأوسط ومسند الشاميين ج2/ص390 والحاكم في مستدركه والبيهقي في شعب الإيمان ج3/ص196 التشديد على منع الزكاة وأشار إلى عدم إنفراد حفص بالرواية
والبزار كما في مختصره للحافظ ابن حجر رقم 1317 كلهم من طريق الهيثم بن حميد عن حفص به
وقال الحافظ الهيثمي عنه رجاله ثقات ولم يعترضه الحافظ ابن حجر
وفي مجمع الزوائد ج5/ص317 أيضا قال رواه البزار ورجاله ثقات
قال الحافظ الهيثمي: روى ابن ماجه طرفا منه، رواه الطبراني في الأوسط واسناده حسن
مجمع الزوائد ج: 5 ص: 120
وهذه العبارة الأخيرة أقوى من قوله ثقات إذ فيها إزالة لشبهة الانقطاع أو نحوه
وصححه الحاكم في المستدرك 4/ 540 ولم يعترضه الذهبي في تلخيص المستدرك بل قال: صحيح
قال السيوطي: وإسناده حسن.
كما في نيل الأوطار
رجال السند:
عطاء: ثقة فقيه كثير الإرسال وهنا قال كنت عند ابن عمر فانتفى الانقطاع
وفي السند أيضا التصريح بالسماع
حدثنا أبو زرعة ثنا أبو الجماهر ح وحدثنا أبو عبد الملك الدمشقي ثنا محمد بن عائذ ثنا الهيثم بن حميد حدثني أبو معيد عن عطاء أنه سمع بن عمر
وحفص قال في التقريب صدوق رمي بالإرجاء وذكر في التهذيب روايته عن ابن أبي رباح وأكثر العلماء على توثيقه
والهيثم قال الحافظ صدوق رمي بالقدر وكذلك الأكثر على توثيقه ولهم في ذلك عبارات غاية في التوثيق على خلاف غيرهم وانظر التهذيب 11/ 93
أما أبو الجماهر فهو محمد بن عثمان التنوخي فقال عنه الحافظ في التقريب ثقة له ترجمة حافلة في التهذيب 9/ 338
...
ب- متابعة فروة بن قيس عن عطاء عن ابن عمر
تاريخ مدينة دمشق ج35/ص260
أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم وأبو عبدالله محمد بن احمد بن أبي سعد النعالي قالا انا محمود بن جعفر بن محمد الكوسح
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو بكر اللفتواني قالا انا أبو منصور بن شكرويه زاد اللفتواني وأبو بكر محمد بن احمد بن علي السمسار قالوا انا أبو اسحاق بن خرشيد قوله انا أبو الحسن احمد بن محمد بن سليم نا الزبير حدثني أبو ضمرة حدثني نافع بن عبدالله عن فروة بن قيس عن عطاء بن ابي رباح عن عبدالله بن عمر
وفروة ونافع مجهولان عند الحافظ
...
ج- متابعة سعيد مسلم بن بانك عن عطاء عن ابن عمر
عند الدارقطني في الأفراد وابن سعد في طبقاته
تاريخ مدينة دمشق ج9/ص171
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الأشهلي أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد الخباز أنا أبو عامر عمر بن تميم أنا أبو سليمان الجوزجاني موسى بن سليمان نا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة عن سعيد بن مسلم بن بابك عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة ج1/ص204
قال الدار قطني في الأفراد تفرد به محمد بن الحسن عن سعيد ولم يروه عنه غير أبي سليمان
قال الحافظ رواية الواقدي له عن سعيد ترد على هذا الإطلاق والله أعلم
قلت وقبله رد على الدارقطني الحافظ ابن عساكر بنفس الاعتراض كما في تاريخ مدينة دمشق ج9/ص173
وانظر الطبقات الكبرى ج2/ص89 وج3/ص129 وجمعها في تاريخ مدينة دمشق ج2/ص3
قلت سعيد بن مسلم بن بانك ثقة من السادسة
أما محمد بن الحسن فاختلفوا فيه وهو من بحور العلم أنظر تعجيل المنفعة ص 361 ووقع فيه كثير من الناس وضعفوه واتهموه بما هو منه بريء
وكان الذهبي خفيف الوطأة عليه كما ترى في المعين في طبقات المحدثين للذهبي ص68 والعبر في خبر من غبر للذهبي ج1/ص302 وسير أعلام النبلاء ج9/ص134 وقال في الميزان لينه النسائي وغيره من قبل حفظه وكان من بحور العلم قويا في مالك
ونقل الحافظ في تعجيل المنفعة، قال عباس الدوري عن بن معين: كتبت الجامع الصغير
وقال الدارقطني لا يترك (ومثله في تاريخ بغداد ج2/ص181)
وعن علي المديني أنه صدوق
هذا مع أن المديني أشد من ابن معين على أصحاب أبي حنيفة
وقال الدارقطني في غرائب مالك إن مالكا لم يذكر في الموطأ الرفع عند الركوع وذكره في غير الموطأ حدث به عشرون نفرا من الثقات الحفاظ منهم محمد بن الحسن الشيباني
نصب الراية ج1/ص408
وهذا توثيق ظاهر
ولقد أحسن الحافظ ابن حجر فيما ذكره في الإيثار بمعرفة رواة الآثار ص35
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/362)
فقال (الإمام أبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني)
وفي ص162
ذكر الرواة عنه ثم ساق ما قاله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول قال لي محمد بن الحسن أقمت على مالك ثلاث سنين وسمعت من لفظه سبع مائة حديث قلت وكان مالك لا يحدث لفظه إلا نادرا وقال ابن المنذر سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن حمل جمل من العلم قال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه صدوق وقال الدارقطني لا يترك وتكلم فيه يحيى ابن معين فيما حكاه معاوية بن صالح، وعظمه أحمد والشافعي قبله
ثم قال: وكان من أفراد الدهر في الذكاء
وقريب منه ما في المنفعة وهما متأخران تأليفا عن اللسان حيث بالغ في نقولات الطعن في مثل هذا الإمام
ولا يعقل أن يروي عنه الإمام الشافعي ثم يقر الإمام أحمد بن حنبل باستفادته من رجل مطعون فيه.
وفي سير أعلام النبلاء ج9/ص136
وقال ابن معين كتبت عنه الجامع الصغير
وقال إبراهيم الحربي قلت للإمام أحمد من أين لك هذه المسائل الدقاق قال من كتب محمد بن الحسن
أما
موسى بن سليمان الجوزجاني أبو سليمان
ففي الجرح والتعديل ج8/ص145 ما نصه:
صاحب الرأي روى عن بن المبارك ومحمد بن الحسن وكان يكفر القائلين بخلق القرآن كتب عنه أبى نا عبد الرحمن قال سئل أبى عنه فقال كان صاحب رأى وكان صدوقا
ومثله في المقتنى في سرد الكنى للذهبي ص291 تاريخ بغداد ج13/ص36
...
هـ- متابعة يزيد بن أبي مالك عن عطاء عن ابن عمر
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثني خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر بمثل الحديث ..
رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة
وكذا الآجري في الشريعة في فضائل ابن عوف
أما سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي فصدوق يخطئ
وخالد بن يزيد ضعيف مع كونه فقيها اتهمه ابن معين
ويزيد بن أبي مالك (عبد الرحمن) صدوق ربما وهم
وزيادة تفصيل بالنسبة لخالد:
روى أبو حفص عمر بن شاهين أن أحمد بن صالح وثقه
وعن أحمد بن حنبل أنه قال خالد بن يزيد ثقة
قال أبو حفص وهذا الكلام في خالد بن أبي مالك يوجب التوقف فيه لأن أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح إذا اجتمعا على مدح رجل لم يجز أن يذم بضعف والله أعلم
كتاب: ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه ص51 لكن يظهر أنه اشتبه عليه برجل آخر في كلام أحمد
وقد ضعفه جمع ففي المغني في الضعفاء ج1/ص207
قال النسائي ليس بثقة ووثقه غيره ولينه غير واحد ووثقه أحمد بن صالح وأبو زرعة الدمشقي
قال ابن عدي: ولم أر في أحاديث خالد هذا الا كل ما يحتمل في الرواية ويرويه عن ضعيف عنه فيكون البلاء من الضعيف لا منه
الكامل في ضعفاء الرجال ج3/ص12
ولا ينبئك مثل خبير
...
و- متابعة عثمان بن عطاء عن عطاء عن ابن عمر
رواها البيهقي في شعب الإيمان التاسع والثلاثون فصل في العمائم وسننه الكبرى ج6/ص363 كتاب قسم الفيء باب ما جاء في عقد الألوية قال فيهما أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب، أخبرني عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، أن رجلا أتى ابن عمر الحديث ...
قال البيهقي: عثمان بن عطاء ليس بالقوي.
أقول عثمان بن عطاء بالرغم من أن خلاصة قول الحافظ فيه أنه ضعيف وجمع من العلماء ضعفه بل تركه لكن قال عنه أبو حاتم سألت عنه دحيما فقال لا بأس به واستحسن حديثه
وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به
وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه
هذا ما في التهذيب 7/ 139 وضعفه الباقون
**
ثانيا طريق هشام بن خالد المازني عن ابن عمر
هو عند البيهقي في شعب الإيمان ج3/ص196 التشديد على منع الزكاة وأشار إلى عدم إنفراد حفص بالرواية
فروي عن هذيل، عن هشام بن خالد المازني، عن ابن عمر
ولم أعرف هشام المازني
وفي لسان الميزان ج6/ص194 هشام بن خالد بن الوليد يروي عن بن عمر رضي الله وقال المخزومي
وفي الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج3/ص174
هشام بن خالد بن الوليد عن ابن عمر قال الرازي مجهول
**
ثالثا طريق أبي محمد الواسطي عن ابن عمر
شعب الإيمان ج3/ص197
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/363)
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بالكوفة أنا ابو جعفر بن دحيم نا احمد بن حازم بن أبي غرزة أنا إسماعيل بن أبان نا يعقوب بن عبد الله القمي نا ليث عن أبي محمد الواسطي عن بن عمر
قال البيهقي: إسناده ضعيف
**
رابعا طريق قيس بن أبي مرثد عن ابن عمر
الطبقات الكبرى ج3/ص131 والكامل في ضعفاء الرجال ج7/ص271
قال ابن سعد أخبرنا يحيى بن يعلى بن الحارث حدثني مندل بن علي العنزي عن أبي فروة عن قيس بن أبي مرثد عن عطاء بن أبي رباح عن بن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عمم عبد الرحمن بن عوف بعمامة سوداء وقال هكذا تعمم
رجال السند يحيى بن يعلى بن الحارث (ثقة)
مندل بن علي العنزي (ضعيف)
وفي التهذيب 10/ 298 تجد من اعتبر بحديثه قال ابن معين لا بأس به ويكتب حديثه وعن العجلي جائز الحديث وأبي حاتم ما به بأس وابن عدي يكتب حديثه
لذا في تحرير التقريب قالوا: تدل دراسة ترجمته أنه لم يكن شديد الضعف فهو ممن يعتبر به في المتابعات والشواهد
أبو فروة هو يزيد بن سنان (ضعيف) الجمهور على تضعيفه لكن روى عنه شعبة حديثا وقال البخاري مقارب الحديث وأبو حاتم محله الصدق والغالب عليه الغفلة يكتب حديثه ولا يحتج به وكان مروان بن معاوية يثبته (تهذيب 11/ 336) وقال الحاكم في المستدرك 1/ 476 ليس بمتروك وصحح له
قيس بن أبي مرثد ذكره ابن حبان في الثقات ج7/ص329 واعتبر بحديثه عموما وتحفظ على ما يأتي من قبل أبي فروة
وبسببه أنكر ابن عدي والمقدسي في ذخيرة الحفاظ ج2/ص780 أن يكون هذا الإسناد هكذا محفوظا وسبق كلام النقاد الذين اعتبروه في الشواهد
وقيل في قيس الجذامي المختلف في صحبته، أنه ابن مرثد وقيل ابن عامر
**
خامسا رواية نافع عن ابن عمر
تاريخ مدينة دمشق ج32/ص194
قال وأنا ابن المقرئ نا الفريابي عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس الشيخ الصالح وأبو عروبة الحراني قالا نا المسيب بن واضح نا عبد الله بن نافع عن ابن جريح عن نافع عن ابن عمر قال
عمم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف بعمامة سوداء كوابيس وارخاها من خلفه قدر اربع اصابع وقال هكذا فاعتم فإنه اعرف له واجمل ح وقال اغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا هذا عهد الله وسنة نبيكم فيكم
قال ابن عساكر هذا لفظ ابن سلم
وهي في عمدة القاري ج21/ص307
قلت وهو في التدوين في أخبار قزوين ج2/ص70 من طريق المسيب مع اختلاف يسير جعل فيها صفة العمامة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
ولم يقبل أبو حاتم الحديث بسبب هذا الإسناد وأعله بالانقطاع بين ابن نافع وابن جريج كما في علل الحديث ج1/ص487
لكن كما ترى أنه ليس الأصل الذي يعتمد عليه فعليه يستحيل أن يكون مراده بطلان الحديث بجميع طرقه
بل وفي لسان الميزان ج6/ص40 في ترجمة المسيب بن واضح
كان النسائي حسن الرأي فيه ويقول الناس يوذوننا فيه وساق بن عدي له عدة أحاديث تستنكر ثم قال أرجو أن باقي حديثه مستقيم وهو ممن يكتب حديثه
قلت لم يسق له ابن عدي هذا الحديث أعلاه
متابعات لفقرات الحديث الأخرى
قال البيهقي أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا بن أبي قماش ثنا عمرو بن عون عن إسماعيل بن عياش عن العلاء بن عتبة عن عطاء عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا وأحسنهم للموت استعدادا أولئك الأكياس
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنا أبو الحسن علي بن محمد المصري ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو عثمان سعيد بن محمد بن عبدان وأبو سعيد بن أبي عمرو وغيرهم قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا ثنا عبيد الله بن سعد بن كثير بن عفير قال حدثني أبي قال حدثني مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل بن مالك عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أفضل قال أحسنهم خلقا قال فأي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا أولئك الأكياس ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم خمس خصال يا معشر المهاجرين أن تنزل بكم أعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن فشت في أسلافهم ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/364)
وجور السلطان عليهم وما منعوا زكاة أموالهم إلا منعوا المطر ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخذوا فيما أنزل الله إلا جعل بأسهم بينهم
شعب الإيمان ج7/ص351
وقال ابن ماجه
حدثنا محمود بن خالد الدمشقي قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب، عن ابن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلا أخذوا بالسنين، وشدة المئونة، وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله، وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم "
جه 4068 تحقيق الأعظمي
وفي مصباح الزجاجة ج4/ص186
رواه الحاكم أبو عبدالله الحافظ في كتابه المستدرك في آخر كتاب الفتن مطولا من طريق عطاء بن أبي رباح به قال هذا حديث صحيح الإسناد
قال البوصيري هذا حديث صالح للعمل به وقد اختلف في ابن أبي مالك وأبيه
فأما الولد فاسمه خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي فوثقه أبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة الرازي وأحمد بن صالح المصري وضعفه أحمد وابن معين والنسائي والدارقطني
وأما أبوه فهو قاضي دمشق وكان من أشمة التابعين وثقه ابن معين وأبو زرعة الرازي وابن حبان والدارقطني واليرقاني وقال يعقوب بن سفيان في حديثهما لين يعني خالد وأبوه
ووراه البزار والبيهقي من هذا الوجه ورواه الحاكم بنحوه من حديث بريدة وقال صحيح الإسناد ورواه مالك بنحوه موقوفا على ابن عباس ورفعه الطبراني وغيره إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم
وفي فتح الباري ج10/ص193
روى ابن ماجة والبيهقي بلفظ لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الحديث
قال الحافظ: وفي إسناده خالد بن يزيد بن أبي مالك وكان من فقهاء الشام لكنه ضعيف عند أحمد وبن معين وغيرهما ووثقه أحمد بن صالح المصري وأبو زرعة الدمشقي وقال بن حبان كان يخطئ كثيرا
وله شاهد عن بن عباس في الموطأ بلفظ ولا فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت الحديث وفيه انقطاع
وأخرجه الحاكم من وجه آخر موصولا بلفظ إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله
وللطبراني موصولا من وجه آخر عن بن عباس نحو سياق مالك وفي سنده مقال
شواهد لحديث ابن عمر رضي الله عنه في تعميم سيدنا عبد الرحمن بن عوف
حديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
قال ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن علي حدثنا ابن أبي مريم عن رشد عن ابن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمم عبد الرحمن بن عوف بعمامة سوداء من قطن وأفضل له من بين يديه مثل هذه
ولم أجده في المصنف لكنه مروي بسنده في عمدة القاري ج21/ص307
وانظر تحفة الأحوذي ج5/ص337 ولم أنشط بعد لتحقيقه.
فالحديث ثابت بلا شك صحيح بشواهده ولو لم يرد إلا من طريقه الأول لكفى
أو بدون الأولى لكن ببقية الطرق وهي تشد بعضها بعضا لكن من الحسن لغيره
فكيف به وقد تعاضدت طرقه كما هو ظاهر
والله تعالى أعلم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 01 - 06, 04:32 ص]ـ
يقول ((وبعد الفحص تبين أن الحديث أصله مروي بإسناد حسن لا مطعن فيه حسنه جمع من فحول العلماء كالحاكم والذهبي والهيثمي والسيوطي
والحديث يرويه عطاء ابن أبي رباح عن ابن عمر))
((حسنه)) جمع من فحول العلماء، الحاكم قال صحيح وأما الذهبي فلم يحسنه ولم يتكلم عليه بشيء
((بإسناد حسن لا مطعن فيه))
قال أحمد وابن معين (عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر وإنما رآه رؤية). فهذا مطعن من إمامين متقتنين، فما ورد في السند من التصريح بالسماع وهم وخطأ.
قال ابن رجب رحمه الله: ((شرح العلل) 1/ 369)
(وكان أحمد يستنكر دخول التحديث في كثير من الأسانيد، ويقول هو خطأ، يعني ذكر السماع ـ ثم مثل على ذلك بأمثلة وقال:
وحينئذ فينبغي التفطن لهذه الأمور، ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد) اهـ
يقول ((وعنه ستة طرق أولها أقواها والبقية تصلح شواهدا ترتقي به وتقويه))
((والبقية تصلح شواهدا)) هذه لاتسمى شواهد وإنما تسمى متابعات.
((ترتقي به وتقويه)) هذه الطرق لاتقوي الحديث ولاترتقي به لعدم صلاحيتها لذلك.
ويقول كذلك ((وفي بعض من سبق ضعف لا يخفى لكن معظمهم ممن يكتب حديثهم للاعتبار، ولم أجد في معظم! ما وقفت عليه من أجمع على تركه!!))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/365)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 01 - 06, 06:15 ص]ـ
وهنا تنبيه مهم من إتحاف المهرة للحافظ ابن حجر رحمه الله
فقد ذكر في الإتحاف (8/ 590) سند الحديث هكذا (ثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا عبيد ( ... ) (2)، ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان، حدثني الهيثم بن حميد أخبرني أبو معيد حفص بن غيلان عنه به.
قال المحقق في الحاشية (2) بياض بالأصل و (ه_)، وقوله (ثنا عبيد ... ) ليس في المطبوعة من المستدرك ولافي مخطوطته (4/ 240/ب) وليس في تلخيص الذهبي، ويظهر أنه سقط منهما وأنه موجود في أصل الحافظ، وتتمة السقط هنا: ((عبيد بن محمد الحافظ الغازي العسقلاني، أبو ذهل)) وهو روى عنه أبو الجماهر محمد بن عثمان، انظر تهذيب الكمال26/ 98) وعنه علي بن حمشاذ العدل. (انظر المستدرك1/ 334) والصواب إثباته لبعد الطبقة بين علي بن حمشاذ وأبي الجماهر وانقطاع السند بدونه) انتهى.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[01 - 02 - 06, 12:48 م]ـ
يقول ((وعنه ستة طرق أولها أقواها والبقية تصلح شواهدا ترتقي به وتقويه))
((والبقية تصلح شواهدا)) هذه لاتسمى شواهد وإنما تسمى متابعات.
التسرع في التخطئة مشكلة غالبا آفتها الاكتفاء بالمختصرات والبعد عن المطولات
أقول وبالله التوفيق تسمى المتابعة شاهدا وليس في ذلك خطأ بل هو أمر سهل كما صرح الحافظ، نعم قد يكثر استعمال واحدة على الأخرى كما يشير إليه كلام بعضهم خاصة المتأخرين
وقد صرح بصحة إطلاق الشاهد على المتابعة جمع من فحول العلماء الذين عليهم المعول في ضبط أصول الحديث
أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر
الحاكم في المدخل
ابن الصلاح في المقدمة
النووي في الإرشاد والتقريب وصحيح مسلم
سراج الدين ابن الملقن في المقنع
الأبناسي في الشذا الفياح
وابن جماعة في المنهل الروي
وابن حجر في شرح نخبته
والسخاوي في فتح المغيث والغاية
والسيوطي في التدريب
والمناوي في اليواقيت والدرر
والملا علي القاري في شرح الشرح
وغيرهم كثير
وعبارة الإمام النووي في إرشاد طلاب الحقائق ص 97
وتسمى المتابعة شاهدا
وعبارة شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر في شرح نخبة الفكر
وقد تطلق المتابعة على الشاهد وبالعكس
ولو شئت لنقلت المزيد لكن فيما سبق كفاية وبالله التوفيق
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 02 - 06, 03:09 م]ـ
أصبت وفقك الله في هذه.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[01 - 02 - 06, 03:37 م]ـ
أصبت وفقك الله في هذه.
ما شاء الله
لو لم أخرج من كل ذلك المبحث إلا بتلك الفائدة لكفتني والله، جزاكم الله خيرا.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[11 - 02 - 06, 04:19 م]ـ
قال أحمد وابن معين (عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر وإنما رآه رؤية). فهذا مطعن من إمامين متقتنين، فما ورد في السند من التصريح بالسماع وهم وخطأ.
إنكار الإمام أحمد سماع عطاء من ابن عمر لم يوافقه عليه جمع من المحدثين القدامى والمتأخرين فإمامي التصحيح البخاري ومسلم نصا صراحة على سماعه من ابن عمر رضي الله عنه ومثلهما علي ابن المديني وكذا ابن عساكر ورد على من أنكر سماعه ويشير إليه كلام الحافظ الذهبي في السير وتصحيحه لحديث معنعن له عن ابن عمر في تاريخ الإسلام وكذلك فعل كثيرون من الأئمة كابن حبان والحاكم الحافظ العراقي الذي هو عمدة المتأخرين وتبعه الهيثمي تلميذه والسيوطي وغيرهم
قال البخاري في التاريخ الكبير ج6/ص463
سمع أبا هريرة وابن عباس وأبا سعيد وجابر وابن عمر رضي الله عنهم
وقال الإمام مسلم في الكنى والأسماء ج2/ص719
سمع ابن عباس وأبا هريرة وأبا سعيد وجابرا وابن عمر
وقال علي ابن المديني في العلل ص 66
وسمع من عبدالله بن الزبير وابن عمر
وسمع من عائشة وجابر بن عبدالله
ونقله عنه الحافظ ابن عساكر بإسناده في تاريخ مدينة دمشق ج40/ص377
ورد على ابن معين وابن القطان في عدم سماعه ص 376
فقال:
لا معنى لهذا الإنكار (أي سماعه من ابن عمر) فقد سمع عطاء من أقدم من ابن عمر وكان يفتي في زمان ابن عمر
وذكره الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ج5/ص79 فيمن حدث عنهم ولم يذكره فيمن أرسل عنهم
وجود إسنادا معنعنا له عن ابن عمر صراحة في تاريخ الإسلام ج1/ص344
وقال عنه ابن كثير إسناده جيد في الشمائل ص 238
وصححه السيوطي في الخصائص الكبرى ج2/ص60
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/366)
وقبلهم صحح له ابن حبان المعنعن ج14/ص434
وصحح الحافظ العراقي إسنادا معنعنا لعطاء عن ابن عمر
سنن أبي داود ج1/ص294
1130 حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي أخبرنا الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء عن بن عمر قال كان إذا كان بمكة فصلى الجمعة تقدم فصلى ركعتين ثم تقدم فصلى أربعا وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة ثم رجع إلى بيته فصلى ركعتين ولم يصل في المسجد فقيل له فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك
(في عون المعبود ج3/ص338: والحديث سكت عنه المؤلف ثم المنذري قال الحافظ العراقي إسناده صحيح)
أقول وهناك قائمة طويلة من أحاديث عطاء عن عمر لو تتبع الباحث ما صححه العلماء لطال به المقال وفيما سبق كفاية
ابن حبان
الحاكم
الذهبي
العراقي
الهيثمي
السيوطي
قال ابن رجب رحمه الله: ((شرح العلل) 1/ 369)
(وكان أحمد يستنكر دخول التحديث في كثير من الأسانيد، ويقول هو خطأ، يعني ذكر السماع ـ ثم مثل على ذلك بأمثلة وقال:
وحينئذ فينبغي التفطن لهذه الأمور، ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد) اهـ
أقول مثل هذا الاعتراض يصلح لما يكون في وسط السند المعنعن فيأتي غير الضابط فيخالف الثقات وليس كما هو العكس هنا فالثقات صرحوا بالسماع والدخول والضعاف عنعنوه كما سبق وكما سيأتي التدليل عليه
ولقياه لابن عمر مجمع عليها
ومن قال لم يسمع منه إنما اعتمد على ما وصله من الأسانيد
ومن حفظ حجة على من لم يحفظ والمثبت مقدم على النافي لأن معه مزيد علم فكيف بأمثال البخاري ومسلم فقد صح عندهما سماعه ولا يقال لم لم يخرجا له فالجواب أنهما لم يجمعا كل ما صح أو أن ما صح ليس على شرطهما فيمن دون عطاء
وقد صح بما لا يدع مجالا للشك عن عطاء أنه رأى ابن عمر باتفاق
وفي تاريخ مدينة دمشق ج40/ص381 وسير أعلام النبلاء ج5/ص81
قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبي رباح
وبعضهم جعله ابن عباس
والأمر غاية في الوضوح فولادة عطاء سنة 27 من الهجرة وهو من أهل مكة وابن عمر عاش إلى عام 73 من الهجرة في المدينة، وقدومه لمواسم الحج لا تحصى وثبوت اللقاء لم ينكره أي محدث على الإطلاق فهذه 45 سنة جاء فيها ابن عمر رضي الله عنه إلى مكة والله عليم كم مرة زار عطاء مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وانظر تهذيب التهذيب ج 7 ص 182
وقد أدرك عطاء 200 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
كما في التاريخ الكبير ج6/ص463
وسنن البيهقي الكبرى ج2/ص59
ومصنف عبد الرزاق ج2/ص96
وتهذيب التهذيب ج7/ص181
تهذيب الكمال ج20/ص77
سير أعلام النبلاء ج5/ص81
ورؤيته لابن عمر ولقائه له لاريب فيها
فقد وصف صلاته ثم يقول رأيته مرارا وتكرارا
كما في سنن أبي داود ج1/ص295 رقم 1133 حدثنا إبراهيم بن الحسن ثنا حجاج بن محمد عن بن جريج أخبرني عطاء أنه رأى بن عمر يصلي بعد الجمعة فينماز عن مصلاه الذي صلى فيه الجمعة قليلا غير كثير قال فيركع ركعتين قال ثم يمشي أنفس من ذلك فيركع أربع ركعات قلت لعطاء كم رأيت بن عمر يصنع ذلك قال مرارا
وهذا رواه عنه ابن جريج وغيره
انظر
سنن الترمذي ج2/ص401
مصنف عبد الرزاق ج3/ص246
مصنف ابن أبي شيبة ج1/ص464
ورأى لحيته ووصف لونها
التمهيد لابن عبد البر ج21/ص80
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عيسى بن إبراهيم قال أخبرنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الحجاج عن عطاء قال رأيت ابن عمر ولحيته صفراء
ووصف وقوفه عند الجمرات
قال عطاء رأيت ابن عمر يقوم عند الجمرتين قدر ما كنت قاريا سورة البقرة
مصنف ابن أبي شيبة ج3/ص294
أخبار مكة للفاكهي ج4/ص302
أخبار مكة للأزرقي ج2/ص179
سبل السلام ج2/ص210 والحافظ ابن حجر في فتح الباري ج3/ص584
ورأى مسحه للخفين ووصف ذلك
قال قال عطاء رأيت بن عمر يمسح عليهما يعني خفيه مسحة واحدة بيديه 2 كلتيهما بطونهما وظهورهما وقد أهراق قبل ذلك الماء فتوضأ هكذا لجنازة دعي إليها
مصنف عبد الرزاق ج1/ص220
ووصف كيف يحرك يديه وهو يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حثو التراب في وجوه المداحين
مسند أحمد بن حنبل ج2/ص94
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/367)
ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا على بن الحكم عن عطاء بن أبي رباح قال كان رجل يمدح بن عمر قال فجعل بن عمر يقول هكذا يحثو في وجهه التراب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب
وهو في مسند ابن الجعد ص482
ثنا علي أخبرني حماد عن علي بن الحكم عن عطاء عن بن عمر أنه سمع رجلا يعني يمدح رجلا فقال بيده هكذا يحثى بها التراب وقال .. الحديث
ورواه البخاري في الأدب المفرد ج1/ص124 رقم 340 ثنا محمد قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد به
وصححه ابن حبان وصححه محققوا الإحسان ج13/ص83 رقم 5770
ورواه البيهقي في شعب الإيمان ج4/ص225 والطبراني في الكبير رقم 13589 وفي المعجم الأوسط ج3/ص64 كلهم من طرق عن حماد
وقال في مجمع الزوائد ج8/ص117
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
وعزاه بعده بصفحة لعبد الله بن عمرو وحسن إسناده وأظن صوابه ابن عمر
أقول ولم ينفرد به عطاء عن ابن عمر بل تابعه زيد بن أسلم كما صححه ابن حبان
ويستدرك به على ما في كامل ابن عدي ج4/ص186
ثم بعد ذلك كيف لو قال لنا كنت عند ابن عمر وسمعته وقال له رجل كذا فرد عليه كذا، لا شك أن في ذلك أوضح دليل على صحة من قال بأنه سمع منه
ففي مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ لِلطَّبَرَانِيِّ بالإسناد الحسن أعلاه أن عطاء سمع ابن عمر، يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحديث
وفي لفظ
عن عطاء بن أبي رباح، قال: كنت عند ابن عمر بمنى , فجاء فتى من أهل البصرة يسأله عن إرسال العمامة
وهذا واضح أنه كان في الحج وليست رواية محتملة الإرسال مما غاب عنه
ومثله في المعجم الأوسط للطبراني
عن عطاء بن أبي رباح قال: كنت عند عبد الله بن عمر، فقال: كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي شعب الإيمان للبيهقي
عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع ابن عمر، يحدث بمنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
وفي لفظ آخر عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع ابن عمر، يحدث بمنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أما رواية الحاكم التي صححها وقال الذهبي صحيح في التلخيص
فعن عطاء بن أبي رباح، قال: كنت مع عبد الله بن عمر فأتاه فتى يسأله عن إسدال العمامة، فقال ابن عمر: سأخبرك عن ذلك بعلم إن شاء الله تعالى، قال: كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه
المستدرك
ويظهر بالتتبع أن الأسانيد التي نقلت إلينا وصرح فيها بالسماع عددها محصور لكن العبرة بوجودها أيا كان ذلك
وأختم بحديث أذكره استئناسا
قال أبو الشيخ ثنا أبو الفضل العباس ابن الشيخ أبي العباس السقاني رحمه الله، نا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي الفقيه الحافظ رحمة الله عليه، قراءة عليه أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان الحافظ، أخبرنا أبو بكر الفريابي (الإمام الحافظ الحجة شيخ الوقت)، نا الحسين بن عيسى القومسي (صدوق من رجال الشيخين)، نا جعفر بن عون (صدوق من رجال الستة)، نا أبو جناب الكلبي، نا عطاء، قال: دخلت أنا وعبد الله بن عمر، وعبيد بن عمير، على عائشة رضي الله عنها، فقال ابن عمر: حدثيني بأعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فبكت، ثم قالت: كل أمره كان عجبا أتاني في ليلتي، حتى إذا دخل معي في لحافي، وألزق جلده بجلدي، قال: يا عائشة ائذني لي، أتعبد لربي، فقلت: إني لأحب قربك وهواك قالت: فقام إلى قربة في البيت، فما أكثر صب الماء، ثم قام فقرأ القرآن قالت: ثم بكى، حتى رأيت أن دموعه بلغت حجره، ثم اتكأ على جنبه الأيمن، ثم وضع يده اليمنى تحت خده، ثم بكى، حتى رأيت أن دموعه قد بلغت الأرض قالت: فجاء بلال فآذنه بصلاة الفجر، فلما رأه يبكي، قال: يا رسول الله أتبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟ وقال: ألا أبكي وقد أنزل علي الليلة: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار إلى قوله سبحانك فقنا عذاب النار ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها
الحديث في كتاب أخلاق النبي رقم 510 ص 190
قلت ولجعفر متابعة عند الطحاوي في شرح مشكل الاثار ج12/ص33 حدثنا أبو أمية حدثنا محمد بن القاسم الأسدي عن أبي جناب الكلبي عن عطاء بن أبي رباح قال دخلت مع عبد الله بن عمر وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنهم
ومتابعة عند ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير ج1/ص441
وأبو جناب الكلبي قال الحافظ ضعفوه لكثرة تدليسه
وهنا صرح بالتحديث فانتفى تدليسه
وفي تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي ج1/ص260
قال رواه ابن حبان في صحيحه في النوع السابع والأربعين من القسم الخامس من حديث عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال دخلت أنا وعبد الله بن عمر وعبيد بن عمير على عائشة
لكن في الإحسان لم يذكر ابن عمر في الحديث فتغير القائل في غير موضع
ولعله وهم من الزيلعي فليستدرك في موضعه
والخلاصة فسماع عطاء من ابن عمر هو مذهب الشيخين البخاري ومسلم وابن المديني وغيرهم وهو من شرط البخاري في الأدب والدلائل على سماعه أكثر من أن تحصر، وإني متأكد من أن مزيدا من البحث قد يكشف دقة نظر البخاري ومسلم وسعة اطلاعهما، كما أن في تحقيق أحاديث عطاء عن ابن عمر ستجد جموعا من المحدثين القدامى والمتأخرين متشدديهم ومتساهليهم على تصحيح هذا الإسناد الذي لم أجد فيه حتى الآن أي نكارة تستوجب التوقف
والله تعالى أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/368)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 02 - 06, 05:24 م]ـ
وفق الله الجميع
أما سماع عطاء من ابن عمر ففيه نظر كما سبق، وأما الرؤية فهي ثابتة ولايلزم من المعاصرة والرؤية السماع.
وأما النقل عن علي بن المديني فهو خطأ، والصواب أنه يقصد ابن عمرو وليس ابن عمر، وقد حصل خطأ في النسخة المطبوعة
وقد نقله على الصواب الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب حيث قال (وقال علي بن المديني وأبو عبدالله:رأى ابن عمر ولم يسمع منه).
وأما قول البخاري سمع للراوي فلا يقصد بها إثبات السماع وإنما يقصد بها ذكر ما ورد في الرواية
وكأن الإمام مسلم متابع له في ذلك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=85009#post85009
فالصواب في ذلك أنه رآه ولم يسمع منه كما قال يحيى القطان وابن المديني وأحمد وابن معين.
ومرسلات عطاء شديدة الضعف.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[11 - 02 - 06, 08:41 م]ـ
أولا نسبة القول لابن معين فيه نظر لأنه إنما ينقله حكاية عن يحيى بن سعيد القطان كما في تاريخ الدوري، قال: سمعت يحيى يقول: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: لم يسمع عطاء من ابن عمر، إنما رآه رؤية.
وقال ابن محرز في معرفة الرجال: سمعت يحيى يقول: قالوا: إن عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر شيئاً، ولكنه قد رآه، ولا يصحح له سماع.
فأنت ترى في النص الثاني أنه يقول (((قالوا))) وكأنه إنما ينقل عن غيره لا مذهب يتمذهب به.
أما بالنسبة للنقل عن ابن المديني فإليك النص بحرفه:
العلل لابن المديني ص66
عطاء بن أبي رباح لقي عبدالله بن عمر وراى أبا سعيد الخدري رآه يطوف بالبيت ولم يسمع منه وجابرا وابن عباس ورأى عبدالله بن عمرو ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ولا من أم سلمة ولا من أم هانيء وسمع من عبدالله بن الزبير وابن عمر ولم يسمع من أم كرز شيئا وروى عن أم حبيبة بنت ميسرة عن أم كرز وسمع من عائشة وجابر بن عبدالله
ولزيادة التأكيد فالنص هو هو يرويه ابن عساكر في تاريخه بسنده المتصل وكلاهما يثبتان السماع لابن عمر لا ابن عمرو
تاريخ مدينة دمشق ج40/ص377
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله بن الحسين بن منصور وعلي بن أحمد بن محمد بن حميد قالا أنا علي بن محمد بن عبدالله بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن عبدالله نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني عطاء بن أبي رباح لقي عبدالله بن عمر ورأى أبا سعيد الخدري رآه يطوف بالبيت ولم يسمع منه وجابر وابن عباس ورأى عبدالله بن عمرو ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ولا من أم سلمة ولا من أم هانئ وسمع من عبدالله بن الزبير وابن عمر ولم يسمع من أم كرز شيئا روى عن أم حبيب بنت ميسرة عن أم كرز وسمع من عائشة وجابر بن عبدالله
أقول وقد استفتح ابن عساكر بما رآه بعد الاستقراء للآراء فأيد سماعه
ففي ص366
سمع جابرا وابن عباس وأبا هريرة ورافع بن خديج ومعاوية بن أبي سفيان وجابر بن عمير وعبدالله بن عمرو وعبدالله بن الزبير وأبا سعيد الخدري وزيد بن خالد الجهني وعبدالله بن عمرو بن العاص
وقد نقل عن غير ما سبق ص370
قال أبو نعيم مات سنة خمس عشرة ومائة سمع ابن عباس وأبا هريرة وأبا سعيد وجابرا وابن عمر
أما بالنسبة للتاريخ الكبير فلنتأمل النصوص المحال إليها
وقال كذلك ((1/ 183)
المسألة الثالثة:
يقول البخاري في " تاريخه " في كثير من التراجم:
(فلان .. سمع فلاناً)، فهل هذا إثبات منه لسماعه؟ أم
حكاية لما وقع في الإسناد من طريق ذلك الراوي قال:
(سمعت فلاناً) وما في معناه؟
قال البخاري في (ثعلبة بن يزيد الحماني): " سمع علياً، روى عنه حبيب بن أبي ثابت، يعد في الكوفيين، فيه نظر ".
فقال ابن عدي: " أما سماعه من علي، ففيه نظر، كما قال البخاري ".
وأما مثل قول البخاري في ترجمته (عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود): " سمع أباه، قاله عبد الملك بن عمير "، فبين أن ذكر سماعه من أبيه جاء في رواية عبد الملك عنه.
وكثيراً ما يقول البخاري مثل هذا: (فلان .. سمع فلاناً .. قاله فلان).
فالنقول إنما تفيد عند نقل الحكاية أو عند التعقيب عليها، أما المطلق فيبقى على إطلاقه
والتشبث بالنقل عن أولئك الأئمة أمثال الإمام أحمد وابن القطان وطرح رأي البخاري ومسلم وابن المديني وأبو نعيم وابن عساكر والذهبي والحافظ العراقي والهيثمي والسيوطي، إنما يكون وجيها لو ضعفوا حديثنا الذي سقناه صريحا في السماع بعينه، أما بدون ذلك فلا تظهر قوة الحجة
هذا ما لدي، فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي، والله ورسوله بريئان من ذلك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:47 م]ـ
وفقك الله وسددك
أما قول ابن معين فهو في رواية الدوري عنه وهو صريح من قوله في نفي سماع عطاء من ابن عمر.
والأئمة المتقدمون رضي الله عنهم هم أهل هذه الصناعة، وقد حكموا على رواية عطاء عن ابن عمر بالانقطاع، وذكروا أن مراسيله شديدة الضعف، فعلى هذا تكون هذه الرواية شديدة الضعف.
وأما منهج الإمام البخاري رحمه الله في التاريخ ففي الرابط السابق مواضع تبين أن قوله سمع فلانا لاتفيد السماع، وإنما يريد بها حكاية السند.
قال الدكتور بشار عواد في حاشية تهذيب الكمال - (ج 20 / ص 71)
(2) قال الدوري عن ابن معين: لم يسمع من ابن عمر رآه رؤية (تاريخه: 2/ 403).
وقال ابن محرز عن ابن معين: لم يسمع من ابن عمر شيئا ولكنه قد رآه ولا يصح له سماع (سؤالاته: الورقة 13).
وقال أحمد بن حنبل: قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه (المراسيل: 154).
(3) قال ابن المديني: رأى عبد الله بن عمرو (كذا) ولم يسمع منه (المراسيل: 155).
وكتب محقق كتاب المراسيل في الهامش: " في الاصل: عبد الله بن عمر، والصواب: عبد الله بن عمرو.
كما في العلل ".
ونقل العلائي في " جامع التحصيل ": عبد الله بن عمر، وكذا ابن حجر في " التهذيب ".
وهو الصواب، أعني: عبد الله بن عمر، وتقدم قول الدوري عن ابن معين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/369)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[12 - 02 - 06, 12:16 ص]ـ
وإياكم، آمين
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[13 - 02 - 06, 10:43 ص]ـ
للشيخ سليمان بن سحمان أحد علماء نجد فتوى حول هذه المسألة عندما رد على "الأخوان" الذين كانوا يسلمون فقط على صاحب العمامة كما جاء في الكتب والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 11 - 06, 03:01 ص]ـ
في شرح زاد المستقنع للشيخ الشنقيطي - حفظه الله
(السؤال: هل لُبس العمامة من السنن أو من العادات التي كان يفعلها صلى الله عليه وسلم؟ وهل يدخل في ذلك ما يلبسه الناس مما يسمى بـ (الغُتْرة)؟ وهل لِلُبس العمائم وقتٌ للمقيم والمسافر كالخف؟
الجواب: أما لبس العمامة فيعتبر من السُّنَّة، ومَن لبس العمامة وتأسَّى بالنبي صلى الله عليه وسلم فالذي أدركنا عليه أهل العلم رحمة الله عليهم وعليه فتاويهم أنها من السنن، وهذا موجود في كتب العلماء رحمهم الله ... - الأذان. - يا إخوان! لاحظوا أنني أنبه على قضية الإلزام؛ أن يكون الأذان في وقت معين! أي: في حِِلَق العلم لَمَّا نتكلم على مسألة أو على حكم فيُقاطع المحاضر أو المدرس فلا أرى أن هذا من السنة، وأنا أقول -وهذه وجهة نظري-: أنني أرى أنه في المرة الثانية لا يُقاطع؛ ففي بعض الأحيان لَمَّا نقطع حكماً شرعياً لأجل الأذان فالأذان لو أُخِّر دقيقة أو دقيقتين فما فيه إشكال. أما بالنسبة للعمامة فإن الإنسان إذا وضعها تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه مُثاب، وتعتبر من السنن على هذا الوجه، إذا قصد التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم. أما الإنكار على مَن وضعها، والتشديد عليه أو اعتباره غير مؤتسٍ بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد نبه العلماء على أنه لا يصح للإنسان أن يُلْزِم غيره برأيه. فإذا كنت ترى أن العمامة فَعَلها النبي صلى الله عليه وسلم وتتأسى به بفعلها فلا حرج عليك في ذلك وأنت مأجور. والأصل: التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى يدل الدليل على عدم التأسي، قال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21]. وقد رأى أنس بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدُّبَّاء في القصعة، قال: (فما زلت أحبها منذ أن رأيته يتتبعها)، فإذا كان هذا في الدُّبَّاء والطعام، فكيف بالهيئة والحال والشارة، ولا شك أنه عليه الصلاة والسلام جعل الله له أكمل الهيئات وأشرفها، وقد ثبت في الحديث: (أن
(1/ 193)
النبي صلى الله عليه وسلم خطب وعليه عمامة سوداء) كما في الصحيح، صلوات الله وسلامه عليه. فالمقصود: أن من فعلها تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا يُنْكر عليه، وبعض طلاب العلم الآن ينكرون على بعض من يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم بوضع العمامة، وهذا لا ينبغي، فإذا كنت ترجح القول بأنها ليست بسنة فلا تُلْزم غيرك ممن يرى التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان الصحابة يتأسون به في الطعام والشراب فضلاً عن الهيئة والشارة. وأما الخلاف بين سنن العادات وسنن العبادات، فهذا مسلك عقلي معروف عند الأصوليين لا يقدح في التأسي، وكون الإنسان يحب أن تكون هيئته كهيئة النبي صلى الله عليه وسلم ويقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا حرج في هذا، إلا في حالة واحدة: وهو أن يكون شيئاً مشتهراً يلفت النظر، أما إذا قصد إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلا حرج، وقد كان الناس إلى عهد قريب، قبل عشرين أو ثلاثين سنة يعرفون هذا، وكانت العمامة موجودة، وكان العلماء يتعممون، وكانوا علماء أجلاء ممن يُشار إليهم بالبنان، وكانوا يحافظون عليها في المواسم تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وإذا ترجح عند الإنسان أنها عادة فلا يُنْكِر على مَن يفعلها تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم. وقال بعض العلماء: إن لها أوصافاً محمودة، فإنه قل أن تجد إنساناً يتعمم ويتعاطى رذائل الأمور، وقد يوجد بعض السَّفَلة من يفعل هذا؛ وقالوا: إنها كاللحية، فإن الإنسان إذا التحى تجده يتعاطى كمالات الأمور؛ لكن إذا كان حليقاً ربما جارى صغار السن والأحداث في بعض الأمور، أما إذا كان ملتحياً فتجده ينكف ويتورع، ولو وضع العمامة فسيجد لذلك أثراً، فليجرِّب من أراد أن يجرب، فإنه سيبتعد عن سفاسف الأمور، وسيجد من نفسه نوعاً من تعاطي الكمالات؛ لأنه يشعر أنه يخالف الناس بهذه الهيئة، وقلَّ أن تجد الناس ينظرون إلى إنسان تعمم إلا أجلُّوه وشعروا نحوه بالاحترام والتقدير، هذا إذا قصد التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم. أما بالنسبة لهذا الموجود الآن فهذا يعتبر كغطاء، أما أنه عمامة كما كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهذا تخريج إلى الآن لم يتبين وجهه؛ لكن -إن شاء الله- فيه خير، أي: ما دام أنه يستر ويحمل الإنسان على الكمال، أما بالنسبة للأكمل والأفضل فهو ما ذكرناه. والله تعالى أعلم. وأما بالنسبة للتأقيت فقد ذكر بعض العلماء التأقيت، ففي بعض الشروح أنها تتأقت، ومنهم من يقول: إنها تطلق كالجبيرة
)
انتهى(58/370)
مسألة بيع الجوالات التي بها آلة التصوير ما هو القول الراااجح؟
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من كل من عنده علم في هذه المسألة أن لا يبخل علي به و خصوصا مشايخنا الكرام و طلبة العلم الأفاضل
إذ من المعلوم أنه أصبحت مغلب الجوالات تحتوي على آلاات التصوير
و ربما سياتي وقت و تصبح كل الجوالات بها كامرات
فما حكم بيعها و التجارة فيها
و هل في هذه المسألة اختلاف
و ما هو القول الذي هو موافق للحق؟
أرجو المشاركة
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:39 م]ـ
أرجو الإفادة
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:31 ص]ـ
1 - إذا علم أو غلب على ظن البائع أن المشتري يستخدمها في الحرام فلا يجوز بيعه له وهي كمسألة بيع العنب لمن يتخذه خمرا وبيع السلاح في الفتنة.
2 - إذا علم أنه يستخدمها في مباح كتصوير غير ذوات الأرواح فهذا جائز بلا إشكال.
لاحظ: {القاعدة الشرعية: الوسائل لها أحكام المقاصد}
والأمور بمقاصدها،
3 - إذا جهل الأمر فهذه محل بحث [هل يمنع منها لغلبة الفساد في زمان أو مكان أو فئة ما]
4 - إذا كان يبيع لمن يتجر فيها ولا يستخدمها بل يبيعها. [هل يمنع منها؟]
ننتظر مزيداً من التعليقات ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:44 ص]ـ
يجوز بيع هذه الجوالات، وهي مركبة من جهاز اتصال وآلة تصوير، وكليهما يجوز بيعه مفردا، فعلى هذا يجوز بيعهما في جهاز واحد، وأما استخدامها في مجال الخير والإباحة أو مجال الشر والإفساد فهذا يرجع إلى نفس المستخدم.
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:53 م]ـ
شيخنا عبد الرحمن الفقيه
إطلاقك الجواز هل يشمل الحالات الأربع التي ذكرتها
أم هو في غير الحالة الأولى
جزاك الله خيرا
ـ[صالح العقل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:02 م]ـ
يجوز بيعها مع شرط استخدامها في الحلال!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:47 م]ـ
الشيخ عامر بهجت حفظه الله، المعذرة لم أطلع على ردك إلا بعد كتابة الرد، والتفصيل الذي ذكرته يعسر على الناس تطبيقه، فمن يجيز بيع آلة التصوير بمفردها لايشترط فيها هذه الشروط، بل هي وسيلة كالوسائل الأخرى التي يكون حكمها على حسب استخدامها، فالوسائل لها أحكام المقاصد.
ـ[أبو عبد القيوم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:10 م]ـ
الشيخ الفقيه، ما رأيك –بارك الله فيك- في بيع الآلات التي تستعمل في الحلال وكذا في الحرام، في بيئة يغلب على أهلها استعمالها في الحرام, مثل أمواس الحلاقة، أجهزة التلفاز، المذياع ...
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:09 م]ـ
هذه فتوى شيخنا العلامة ابن جبرين
وإنما نقلتها لإتمام الفائدة وجمع أطراف الموضوع وكل ما قيل فيه
ولا يعني أنها ملزمة لأحد وربما يكون هذا مما يتغير بتغير الزمان والمكان والحال
وربما أن طريقة السائل خطأ
وليعلم أن هذه الفتوى قديمة قبل ثلاث سنوات تقريبا في أول ظهور الجوال ذي الكاميرا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ... اما بعد ..
سؤال ...
لقد ظهر في الاسواق مؤخراجهاز جوال يمكن من خلاله التقاط الصور الملونه ويخشى من هذا الجهاز ان يستغله ضعاف النفوس في نشر صور النساء ووضعها في الانترنت مما يسبب فسادا كبيرا ومنها.
1.انتشار الفساد في المجتمع وشيوع الفاحشه.
2.فقدان الامن والخوف من ان تنشرصوره احد اخواتنا في احد مواقع الانترنت او بالتراسل عن طريق الجوال.
3.فشل الحياه الزوجيه وكثره وقوع الطلاق في المجتمع.
4. خراب البيوت والتفريق بين المرء وزوجه واهله.
5. قد يصل الامر الى القتل وهذا ليس بغريب على اهل الجزيره العربيه.
6.لن يقبل احدنا الزواج من امراه قد نشرت صورتها وهي في ابهى صوره.
7.الخوف على محارمنا ومنعهن من الذهاب الى التجمعات النسائيه وقصور الافراح خوفاً من وجود ساذجه تقوم بتصوير بناتنا واخواتنا مما يؤدي لتقاطع القرابات.
8.يمكن التراسل بين الجوالات لهذه الصور ملونه وقد تصل لاحدنا صوره زوجته او صوره امه فما هو موقف ذلك الرجل.
9. يمكن دبلجه صوره وجه انسان مع جسم آخر.
وهذه يا شيخ بعض لاضرار جوال الكاميرا وما يفسده في المجتمع ضرره اكثر من نفعه مع مرور الزمن يزداد فساده. فما حكم بيع وشراء واستيراد مثل هذه الجوالات؟
جواب ....
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد ...
فأن هذا النوع من الاجهزه سبب لفساد الكثير من الاسر ولنشر الصور الفاضحه بين الناس ولخراب الاسر ووقوع الطلاق متى رأى الرجل صوره زوجته منشور امام الناس ولقطيعه الارحام حيث ان هذا الجهاز يلتقط الصوره على حين غفله من المرأه ثم ينشرها في الجوالات الاخرى وفي المجتمعات.
فعلى هذا يحرم بيع هذه الاجهزه وشراؤها ويجب ردها على من صنعها وافسادها واتلافها متى ما وجدت بأيدي الشباب والنساء على كل حاله لا عوض لها ولا حرمه لها لما فيها من الفساد الكبير فمن سعا في توريدها وبيعها فانه ممن يسعا في الارض فسادا.ومن صنعها ونشرها فهو من الذين يحبون ان تشيع الفاحشه بين المؤمنين نسأل الله ان يخذل اعداء الدين وان يرد كيدهم في نحورهم.
قاله وأملاه الشيخ:
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/371)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:13 م]ـ
بلغني - من حديث ثقةٍ - أن الشيخ ابن جبرين - حفظه الله - تراجع عن هذه الفتوى، والله أعلم.
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
أنتظر المزيد من التفصيل
و سؤال آخر
ماذا لو أصبحت كل الجوالات مصحوبة بكاميرا؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:13 م]ـ
الشيخ الفقيه، ما رأيك –بارك الله فيك- في بيع الآلات التي تستعمل في الحلال وكذا في الحرام، في بيئة يغلب على أهلها استعمالها في الحرام, مثل أمواس الحلاقة، أجهزة التلفاز، المذياع ...
بارك الله فيكم وحفظكم، يجوز له بيعها في مثل هذه الحالة ما دام أنها وسيلة مباحة، ولايحاسب على استعمالها الخاطىء من قبل من اشتراها، وسواء باعها لمسلم أو كافر.
ولو منع بيع مثل هذه الأشياء لكون أكثر الناس يستعملها في المحرم لمنعنا أشياء كثيرة من أجهزة الحاسب والهواتف وغيرها كثير.
وأما بيع السلاح لمن يقتل به المسلمين أو بيع العنب لمن يعصره خمرا فلا يجوز ذلك إذا تيقن منه.
ـ[أبو عبد القيوم]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:40 م]ـ
فما قولك أيها الشيخ الفاضل في إعمال مبدأ سد الذرائع، مع بناء الأحكام على غلبة الظن، في مثل هذه المواضع، وعلى ذلك كثير من أهل العلم، لا سيما المالكية منهم، استنادا لقوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}. وإلى غيرها من النصوص المتظافر التي عدد منها ابن القيم في أعلام الموقعين ولم يعدها كما ذكر هو، بل اكتفى يعدد أسماء الله الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة.
أما اليقين في العلم بأن من اشترى عنبا سيعصره خمرا، فمتعسر، بل متعذر، ولو كانت عادته تحويل العنب خمرا، فالاحتمال أن لا يفعل وارد، فاشتراط اليقين في هذه المواضع معطل للحكم، ثم لا حظ أيها الشيخ أن الكلام في البيع العام: جملة و تجزئة، أما كون إعمال مبدأ سد الذرائع يمنع كثيرا من المبيعات، فلا يؤثر في الحكم شيئا كما لا يخفى عليكم، فالعبرة في مناقشة المسألة من أصلها.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:15 م]ـ
بارك الله في الجميع
الأشياء التي يمكن استعمالها في الحلال كما يمكن اسخدامها في الحرام فهي تباح من الوجه الأول وتمنع من الوجه الثاني والحكم للغالب منهما فإن غلب استخدامها في الحلال فلا عبرة للوجه الثاني وإن غلب استعمالها في الحرام فلا عبرة للوجه الأول وهذا جار في اجتماع المصالح والمفاسد في الشيء الواحد،، وأجهزة الحاسب والهواتف لا يغلب استعمالها في الحرام بل الغالب والله تعالى أعلم استعمالها في الأمور المباحة، وكل ما يغلب على الظن أن يستخدم في المعصية فلا يجوز بيعه لمن يستخدمه في ذلك، وإذا كان المسلم لا يستيطع أن يعلم من يستخدم الأشياء الوارد الحديث بشأنها في الحلال أو في الحرام فيكون من الخير عندي البعد عن هذه التجارة وفيما أباحه الله تعالى من التجارات الكثيرة ما يغني عن ذلك، لكن يبقى القول هل الغالب على الجوالات المزودة بكاميرا أنها تستخدم فيما حرم الله تعالى والذي أراه -بعد إخراج قضية التصوير ذاتها من الحكم-أنه لا يغلب استخدام تلك الآلة في الحرام، وإن حدث ذلك من بعض الناس أو كثير منهم والله تعالى أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
سد الذرائع أمر معروف مشتهر، ويدل عليه نصوص كثيرة كما تفضلت.
وأما ما سبق في مسألة غلبة الظن فهذا يكفي في عدد من المسائل الشرعية المعروفة كطهارة الماء ونحوها.
وأما البيع فقد أباحه الله تعالى بقوله (وأحل الله البيع) فلا يترك الحل لأمر مظنون قد يحصل وقد لايحصل.
والورع أمر آخر غير الجواز، فقد يتورع العالم من شيء معين ولكن لايمنع الناس منه.
وفي الحالة السابقة التي ذكرتها قد يقال كذلك بعدم جواز بيع الطعام وغيره لاحتمال استخدامه في الإعانة على المعاصي، ولايجوز كذلك بيع أي شيء يعين الناس على أمور دنياهم لاحتمال استعمالهم له في مالايرضي الله، فعلى هذا لايجوز بيع أي شيء إلا لمن عرف عنه استخدامها في المباح، وفي هذا حرج شديد تأباه الشريعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/372)
ومسألة الوسائل لاينبغي التشدد فيها كثيرا حتى لايقع الشخص في تناقض وتراجع، وللشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله كلام نفيس في هذا الباب، فكل وسيلة مفيدة مباحة ويمكن الانتفاع بها فلا ينبغي التعجل بتحريمها، وعلى المسلم الاستفادة من هذه الوسائل في الخير وتحذير الناس من استخدامها في الشر، فاستخدام آلات التصوير في المحرم ذنب ومعصية لله سبحانه وتعالى، واستخدامها في الخير والإفادة قربة إلى الله تعالى.
ـ[أبو عبد القيوم]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:26 م]ـ
نعم هو معروف ومشهور، لكن بماذا أيها الشيخ الفاضل؟؟؟ الجواب عند الإمام ابن القيم؛ فأدعوك إلى إعطاء النظلا حقه من هذا الكلام البديع الدقيق لابن القيم؛ لتعلم أن مبدأ سد الذرائع ينطبق على مسألتنا المطروحة تمام المطابقة، قال ابن القيم: إعلام الموقعين عن رب العالمين - (ج 3 / ص 342)
وَنَحْنُ نَذْكُرُ قَاعِدَةَ سَدِّ الذَّرَائِعِ وَدَلَالَةَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَأَقْوَالِ الصَّحَابَةِ وَالْمِيزَانِ الصَّحِيحِ عَلَيْهَا فَصْلٌ فِي سَدِّ الذَّرَائِعِ [لِلْوَسَائِلِ حُكْمُ الْمَقَاصِدِ] لَمَّا كَانَتْ الْمَقَاصِدُ لَا يُتَوَصَّلُ إلَيْهَا إلَّا بِأَسْبَابٍ وَطُرُقٍ تُفْضِي إلَيْهَا كَانَتْ طُرُقُهَا وَأَسْبَابُهَا تَابِعَةً لَهَا مُعْتَبَرَةً بِهَا، فَوَسَائِلُ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْمَعَاصِي فِي كَرَاهَتِهَا وَالْمَنْعِ مِنْهَا بِحَسَبِ إفْضَائِهَا إلَى غَايَاتِهَا وَارْتِبَاطَاتِهَا بِهَا، وَوَسَائِلُ الطَّاعَاتِ وَالْقُرُبَاتِ فِي مَحَبَّتِهَا وَالْإِذْنِ فِيهَا بِحَسَبِ إفْضَائِهَا إلَى غَايَتِهَا؛ فَوَسِيلَةُ الْمَقْصُودِ تَابِعَةٌ لِلْمَقْصُودِ، وَكِلَاهُمَا مَقْصُودٌ، لَكِنَّهُ مَقْصُودٌ قَصْدَ الْغَايَاتِ، وَهِيَ مَقْصُودَةٌ قَصْدَ الْوَسَائِلِ؛ فَإِذَا حَرَّمَ الرَّبُّ تَعَالَى شَيْئًا وَلَهُ طُرُقٌ وَوَسَائِلُ تُفْضِي إلَيْهِ فَإِنَّهُ يُحَرِّمُهَا وَيَمْنَعُ مِنْهَا، تَحْقِيقًا لِتَحْرِيمِهِ، وَتَثْبِيتًا لَهُ، وَمَنْعًا أَنْ يُقْرَبَ حِمَاهُ، وَلَوْ أَبَاحَ الْوَسَائِلَ وَالذَّرَائِعَ الْمُفْضِيَةَ إلَيْهِ لَكَانَ ذَلِكَ نَقْضًا لِلتَّحْرِيمِ، وَإِغْرَاءً لِلنُّفُوسِ بِهِ، وَحِكْمَتُهُ تَعَالَى وَعِلْمُهُ يَأْبَى ذَلِكَ كُلَّ الْإِبَاءِ، بَلْ سِيَاسَةُ مُلُوكِ الدُّنْيَا تَأْبَى ذَلِكَ؛ فَإِنَّ أَحَدَهُمْ إذَا مَنَعَ جُنْدَهُ أَوْ رَعِيَّتَهُ أَوْ أَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ أَبَاحَ لَهُمْ الطُّرُقَ وَالْأَسْبَابَ وَالذَّرَائِعَ الْمُوَصِّلَةَ إلَيْهِ لَعُدَّ مُتَنَاقِضًا، وَلَحَصَلَ مِنْ رَعِيَّتِهِ وَجُنْدِهِ ضِدُّ مَقْصُودِهِ.
وَكَذَلِكَ الْأَطِبَّاءُ إذَا أَرَادُوا حَسْمَ الدَّاءِ مَنَعُوا صَاحِبَهُ مِنْ الطُّرُقِ وَالذَّرَائِعِ الْمُوَصِّلَةِ إلَيْهِ، وَإِلَّا فَسَدَ عَلَيْهِمْ مَا يَرُومُونَ إصْلَاحَهُ.
فَمَا الظَّنُّ بِهَذِهِ الشَّرِيعَةِ الْكَامِلَةِ الَّتِي هِيَ فِي أَعْلَى دَرَجَاتِ الْحِكْمَةِ وَالْمَصْلَحَةِ وَالْكَمَالِ؟ وَمَنْ تَأَمَّلَ مَصَادِرَهَا وَمَوَارِدَهَا عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَرَسُولَهُ سَدَّ الذَّرَائِعَ الْمُفْضِيَةَ إلَى الْمَحَارِمِ بِأَنْ حَرَّمَهَا وَنَهَى عَنْهَا، وَالذَّرِيعَةُ: مَا كَانَ وَسِيلَةً وَطَرِيقًا إلَى الشَّيْءِ.
ثم عدد الأدلة من الكتاب والسنة بما يدل دلالة واضحة على أن الشيئ ولو كان مباحا في نفسه، إذا أفضى إلى الحرام غالبا كان محرما.
فعلى قولك أيها الشيخ، يجوز بيع ألبسة النساء العارية المكشوفة في البلاد التي يسودها التبرج، مع وجود نسبة لا بأس بها من العفيفات المتسترات اللائي يلبسن تلك الألبسة في بيوتهن لأزواجهن، فالاحتمال قائم إذا في استعمالها في الحلال المستحب تزينا للبعل، فهل ترى جواز بيع مثل هذه الألبسة في مثل بلاد المغرب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 02 - 06, 05:17 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم، والكلام هو على جهاز الجوال الذي يكون فيه آلة تصوير،فإذا قيل إن الغالب استعمال الناس له في المحرمات فهذا أمر نسبي، فقد يكون ذلك في بلد دون بلد أو في زمن دون زمن، فقد يكون استخدامه في المحرم في بداية ظهوره من قبل بعض العصاة ونحوهم، ولايعني استخدامهم له في التصوير المحرم منع الناس الآخرين من الاستفادة منه، فهو وسيلة تستخدم في الخير والشر، فمن استخدمها في الخير والمباح فلا حرج عليه، ومن استخدمها في الشر والمحرم فعليه الوزر.
فبعض الوسائل قد تستخدم في بداية ظهورها في بعض المعاصي والمحرمات مثل ما حصل مثلا في بداية ظهور المذياع، فقد أفتى عدد من أهل العلم بتحريمه آنذاك بناء على أنه يستخدم في سماع الموسيقى وغيرها من المنهيات، ثم بعد ذلك أصبح الناس يستفيدون من هذه الوسيلة في المباحات والخير والدعوة فاختفت فتاوى تحريم المذياع وبان الخطأ والخلل فيها.
فالوسيلة إذا كانت مباحة لاينظر فيها إلى سوء استخدام الناس لها ويُبنى على ذلك التحريم، بل يقال فيها بالتفصيل، فاستخدامها في المباحات جائز واستخدامها في المحرمات ممنوع.
وقد يأتي زمان تجد فيه النفع الكبير والفائدة من وجود آلات التصوير في أجهزة الجوال، وأن أهل الخير والصلاح يستخدمونها فيما يرضي الله تعالى وتختفي الفتاوى التي تنص على التحريم، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه.
فشبكة الأنترنت مثلا كانت في بداية ظهورها في بعض البلاد يغلب على استخدامها الشر، ثم تغير الحال وأصبحت وسيلة نافعة استفاد الناس منها شرقا وغربا.
فلا ينبغي الحكم على الوسيلة المباحة بناء على سوء استخدام الناس لها، بل ينظر فيها إلى أنها مباحة وينبغي استخدامها في الخير. {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (32) سورة الأعراف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/373)
ـ[أبو عبد القيوم]ــــــــ[02 - 02 - 06, 07:10 م]ـ
ملاحظة: أيها الشيخ الفاضل لقد انتقلت من الكلام عن بيع هذه الوسائل المشتركة بين الحلال والحرام في الاستعمال بيعا عاما في البلاد التي يغلب على أهلها استعمالها في الحرام إلى الكلام عن استخدامها والاستفادة منها، وليس ذلك هو محك النزاع، بارك الله فيه، تأمل معي قولك:
«الكلام هو على جهاز الجوال الذي يكون فيه آلة تصوير،فإذا قيل إن الغالب استعمال الناس له في المحرمات فهذا أمر نسبي، فقد يكون ذلك في بلد دون بلد أو في زمن دون زمن، فقد يكون استخدامه في المحرم في بداية ظهوره من قبل بعض العصاة ونحوهم، ولايعني استخدامهم له في التصوير المحرم منع الناس الآخرين من الاستفادة منه، فهو وسيلة تستخدم في الخير والشر، فمن استخدمها في الخير والمباح فلا حرج عليه، ومن استخدمها في الشر والمحرم فعليه الوزر.
فبعض الوسائل قد تستخدم في بداية ظهورها في بعض المعاصي والمحرمات مثل ما حصل مثلا في بداية ظهور المذياع، فقد أفتى عدد من أهل العلم بتحريمه آنذاك بناء على أنه يستخدم في سماع الموسيقى وغيرها من المنهيات، ثم بعد ذلك أصبح الناس يستفيدون من هذه الوسيلة في المباحات والخير والدعوة فاختفت فتاوى تحريم المذياع وبان الخطأ والخلل فيها.
فالوسيلة إذا كانت مباحة لاينظر فيها إلى سوء استخدام الناس لها ويُبنى على ذلك التحريم، بل يقال فيها بالتفصيل، فاستخدامها في المباحات جائز واستخدامها في المحرمات ممنوع.»
أرجو تحرير محل النزاع، الفيديو مثلا، لو باعه التاجر المسلم مثلا في مثل بلاد المغرب جملة وتجزئة، و
أغرق السوق به، فلا محالة أنه من التعاون على الإثم والعدوان، مع علمنا بوجود نسبة تستعمله في الدعوة إلى الله ونشر الخير، فهل يجوز له هذا البيع، أما شراؤه فلا شك أنه جائز لمن استعمله فيما يجوز، فأرجو التأمل!
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[07 - 04 - 07, 07:32 ص]ـ
لقد أفتى فضيلة الشيخ العلامة عبدالكريم بن عبدالله الخضير بتحريم ((جوال الكمرة)) مطلقاًً وهذا
آخر الأقوال له.،،، (((الحجج كثيرة علينا؟؟!!!!!!!!))).
ـ[عبد المعين]ــــــــ[07 - 04 - 07, 08:57 ص]ـ
السلام عليكم ..
شراء آلة التصوير (الكاميرا) لا يجوز لأنه لا يجوز التصوير عموماً , قال بذلك الشيخ محمد بن ابراهيم و الشيخ ابن باز و الفقيه العلامة الألباني.
أما الذي يقول سأستخدمه للتصوير الحي (الفيديو). فنقول أنه و سيلة لكثير من المفاسد المذكورة في فتوى الشيخ ابن جبرين.
وفي الفترة الأخيرة انتشرت ظواهر الصور الاباحية و المقاطع الجنسية بين صغار السن بسبب هذه الجوالات التي لم تأت بخير و الواقع يشهد ذلك.
و لا أعلم أكثر من ذلك.(58/374)
جواب محرر للشيخ ... عن الجمع بين حديثين ظاهرهما التعارض!
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:42 ص]ـ
نص السؤال:
كيف نرد على من قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفتخر بالأنساب ويستدل على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم ولا فخر وبقول النبي أيضا في معركة حنين أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب؟ وجزكم الله خيرا.
الجواب:
اعلم – بارك الله فيك – أنه لا يمكن أن يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ويكون متعارضاً ومتناقضاً، فيبقى دور طالب العلم هو في التوفيق بين ما صح عنه صلى الله عليه وسلم بأحد الأوجه المعروفة عند أهل العلم في التوفيق بين النصوص التي ظاهرها التعارض، وحينما أقول: صح، فهذا يعني أننا يجب أن نتأكد من صحة ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ ليس كل ما يروى عنه صحيحاً – كما هو معلوم-.
وفيما يتصل بسؤالك فيقال: أما الحديثان اللذان ذكرتهما فهما صحيحان – مع التنبيه إلى أن زيادة "ولا فخر" ليست في صحيح مسلم، وكذلك ما يتعلق بالنهي عن التفاخر بالأحساب، فهو يكاد يصل إلى حد التواتر، فيبقى الجمع بين ما ذكرته فيقال: الجمع بين هذه النصوص بأحد الأوجه التالية:
الوجه الأول: أن الذي ورد ذمه في النصوص هوما كان على سبيل التفاخر، والتنقص للآخرين، وهذا ممتنع في حقه صلى الله عليه وسلم، وعليه فإذا خلا الإخبار من هذا السبب فلا حرج فيه، قال شيخ الإسلام – في المنهاج 7/ 256 - : "إن التفضيل إذا كان على وجه الغض من المفضول في النقص له نهي عن ذلك، كما نهى عن تفضيله على موسى، وكما قال لمن قال: يا خير البرية، قال: "ذاك إبراهيم"، وصح قوله: "أنا سيد ولد آدم، ولا فخر آدم" انتهى، وسيأتي مزيد إيضاح لذلك في كلام ابن القيم بعد قليل.
الوجه الثاني: أن قوله صلى الله عليه وسلم: "أنا النبي لا كذب" كان في غزوة حنين، وفي مقام حرب، وهو مقام يحتاج إلى إظهار القوة البدنية والقلبية، ومن ذلك الفخر على العدو – وهو جائز حينها – وعلى هذا توجه كلمة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام، وينظر في هذا منهاج السنة 8/ 77 - 78 للإمام ابن تيمية ففيه بحث لطيف.
يقول النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم 12/ 120: "ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: "أنا النبي لا كذب" أي: أنا النبي حقاً فلا أفر، ولا أزول، وفي هذا دليل على جواز قول الإنسان في الحرب: أنا فلان، وأنا ابن فلان، ومثله قول سلمة: أنا ابن الأكوع، وقول علي رضي الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدره، وأشباه ذلك، وقد صرح بجوازه علماء السلف، وفيه حديث صحيح، قالوا: وإنما يكره قول ذلك على وجه الافتخار كفعل الجاهلية والله أعلم" انتهى كلامه.
الوجه الثالث: أن هذا الكلام منه صلى الله عليه وسلم خرج منه مخرج التحدث بنعمة اله تعالى، ولا مدخل فيه للفخر، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتحدث بنعمته عليه، فقال: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (الضحى:11).
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم 15/ 37 [وينظر: 15/ 121]: (وقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم" لم يقله فخراً، بل صرح بنفي الفخر في غير مسلم، في الحديث المشهور: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"، وإنما قاله لوجهين: أحدهما: امتثال قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)، والثاني: ... ) سيأتي ذكره قريباً في موضعه.
وقال العلامة ابن القيم في تحفة المودود (126) – في جوابه عن حديث عبد الله بن الشخير الذي قال فيه -: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: أنت سيدنا، فقال: "السيد الله! " قلنا: وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً، فقال: "قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان"، ولا ينافي هذا قوله: "أنا سيد ولد آدم" فإن هذا إخبار منه عما أعطاه الله من سيادة النوع الإنساني، وفضله وشرفه عليهم" انتهى.
الوجه الرابع: ما ذكره النووي في الوجه الثاني في جوابه الآنف الذكر عن حديث "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"، وهو: "أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته؛ ليعرفوه ويعتقدوه، ويعملوا بمقتضاه، ويوقروه صلى الله عليه وسلم بما تقتضي مرتبته كما أمرهم الله تعالى) ".
وقال ابن القيم في المدارج 3/ 86: "وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم، ولا فخر! "، فكيف أخبر بفضل الله ومنته عليه! وأخبر أن ذلك لم يصدر منه افتخاراً به على من دونه، ولكن إظهاراً لنعمة الله عليه وإعلاماً للأمة بقدر إمامهم ومتبوعهم عند الله، وعلو منزلته لديه؛ لتعرف الأمة نعمة الله عليه وعليهم، ويشبه هذا قول يوسف الصديق للعزيز: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (يوسف: من الآية55)، فإخباره عن نفسه بذلك؛ لما كان متضمناً لمصلحة تعود على العزيز، وعلى الأمة، وعلى نفسه كان حسناً، إذ لم يقصد به الفخر عليهم، فمصدر الكلمة، والحامل عليها يحسنها ويهجنها، وصورته واحدة" انتهى.
وقال ابن عبد البر – في التمهيد (20/ 39) مقرراً جواز مدح الرجل لنفسه، ونفيه عن نفسه ما يعيبه بالحق الذي هو فيه، إذا دفعت إلى ذلك ضرورة، أو معنى يوجب ذلك – قال رحمه الله: "ومثل هذا كثير في السنن، وعن علماء السلف لا ينكر ذلك إلا من لا علم له بآثار من مضى"، وينظر: تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة: (116)، والله أعلم.
والجواب على هذا الرابط http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=13197
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/375)
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:47 ص]ـ
نسيت أن أذكر اسم الشيخ عمر المقبل أحد أعضاء الملتقى.(58/376)
كلام نفيس من تلبيس ابليس
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[20 - 01 - 06, 03:23 ص]ـ
عليكم الاتباع وأحذروا الابتداع
الحمد لله كثيرا وسبحان الله بكره واصيلا ولا اله الأ الله وحده لا شريك له نصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باأحسان الى يوم الدين ....... أما بعد,
أعلم رحمك الله ان الشيطان للانسان عدوا مبين كما قال سبحانه {ي?أَيُّهَا ?لنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي ?لأَرْضِ حَلاَلاً طَيباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ?لشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} قال بعض السلف أن الشيطان أذا اراد ان يوقع الأنسان في المعصيه يفتح له مئه باب تسع وتسعون بابا للخير يدخله من هذا ويخرجه من الاخر الى ان يوصله الى الباب المئه وهو باب الشر أي المعصيه
فاأحذر وفقك الله من كيد الشيطان أن كيده ضعيفا على المؤمنين وهذا كلام نفيس لابن الجوزي رحمه الله في تلبيس أبليس نعوذ بالله منه على عوام الناس فا الحذر الحذر وصلي اللهم على سيدنا محمد واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مخالفتهم العلماء وتقديمهم المتزهدين على العلماء
ومن تلبيس أبليس علي الناس تقديمهم المتزهدين على العلماء، فلو رأوا جبة صوف على أجهل الناس عظموه خصوصاً إذا طأطأ رأسه وتخشع لهم ويقولون: أين هذا من فلان العالم، ذاك طالب الدنيا وهذا زاهد لا يأكل عنبة ولا رطبة ولا يتزوج قط، جهلاً منهم بفضل العالم على الزاهد وإيثاراً للمتزهدين على شريعة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومن نعمة الله سبحانه وتعالى على هؤلاء أنهم لم يدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لو رأوه يكثر التزويج ويصطفي السبايا ويأكل لحم الدجاج ويحب الحلوى والعسل لم يعظم في صدورهم.
تلبيسه عليهم في قدحهم العلماء
ومن تلبيسه عليهم قدحهم في العلماء بتناول المباحات، وذلك من أقبح الجهل، وأكثر ميلهم إلى الغرباء، فهم يؤثرون الغريب على أهل بلدهم ممن قد خبروا أمره وعرفوا عقيدته فيميلون إلى الغريب، ولعله من الباطنية.
وإنما ينبغي تسليم النفوس إلى من خبرت معرفته، قال الله عز وجل: {فَإِنْ ءانَسْتُمْ مّنْهُمْ رُشْداً فَ?دْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْو?لَهُمْ} (النساء: 6)، ومنَّ الله سبحانه في إرسال محمد صلى الله عليه وسلم إلى الخلق بأنهم يعرفون حاله فقال عز وجل: {لَقَدْ مَنَّ ?للَّهُ عَلَى ?لْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْ أَنفُسِهِمْ} (آل عمران:
تعظيم المتزهدين
وقد يخرج بالعوام تعظيم المتزهدين إلى قبول دعاويهم وإن خرقوا الشريعة وخرجوا عن حدودها. فترى المتنمس يقول للعامي: أنت فعلت بالأمس كذا وسيجري عليك كذا فيصدقه، ويقول: هذا يتكلم على الخاطر ولا يعلم أن ادعاء الغيب كفر، ثم يرون من هؤلاء المتنمسين أموراً لا تحل كمؤاخاة النساء والخلوة بهن، ولا ينكرون ذلك تسليماً لهم أحوالهم.
أطلاق النفس بالمعاصي
ومنهم من يقول: الرب كريم والعفو واسع والرجاء من الدين، فيسمون تمنيهم واغترارهم رجاء، وهذا الذي أهلك عامة المذنبين.
قال أبو عمرو بن العلاء: بلغني أن الفرزدق جلس إلى قوم، يتذكرون رحمة الله فكان أوسعهم في الرجاء صدراً فقالوا له: لم تقذف المحصنات؟ فقال: أخبروني لو أذنبت إلى والديَّ ما أذنبته إلى ربي عز وجل أتراهما كانا يطيبان نفساً أن يقذفاني في تنور مملوء جمراً؟ قالوا: لا إنما كانا يرحمانك. قال: فإنّي أوثق برحمة ربي منهما.
قلت: وهذا هو الجهل المحض لأن رحمة الله عز وجل ليست برقة طبع ولو كانت كذلك لما ذبح عصفور ولا أميت طفل ولا أدخل أحد إلى جهنم.
ولقد دخلوا على أبي نواس في مرض موته فقالوا له: تب إلى الله عز وجل. فقال: إياي تخوفون، حدثني حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لكل نبي شفاعة وإني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»، أفترى لا أكون منهم.
قال المصنف رحمه الله: وخطأ هذا الرجل من وجهين:
أحدهما: أنه نظر إلى جانب الرحمة ولم ينظر إلى جانب العقاب.
والثاني: أنه نسي أن الرحمة إنما تكون لتائب كما قال عز وجل: {وَإِنّى لَغَفَّارٌ لّمَن تَابَ} (طه: 82)، وقال: {وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} (الأعراف: 156)، وهذا التلبيس هو الذي يهلك عامة العوام.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين(58/377)
هل يجوز الجزم بمحبة الله للعبد إذا كان محبوبا عند الناس؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[20 - 01 - 06, 08:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
هل يجوز الجزم بمحبة الله للعبد إذا كان محبوبا عند الناس؟ وبعض الناس لا يكون قد التزم السنة فى جميع أفعاله ولكنه طيب القلب وفيه خير فيحبه الناس ..... فهل يكون ممن أحبهم الله؟
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 04:53 م]ـ
يقول شيخ الاسلام ابن تيميه
وذهبت طائفة من السلف ـ كابن الحنفية، وعلى بن المديني ـ: إلى أنه لا يشهد بذلك لغير النبي صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: بل من استفاض في المسلمين الثناء عليه شهد له بذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ عليه بجنازة فأثنوا خيرًا، فقال: (وجبت وجبت)، ومر عليه بجنازة فأثنوا عليها شرًا فقال: (وجبت وجبت). قال: (هذه الجنازة أثنيتم عليها خيرًا فقلت: وجبت لها الجنة، وهذه الجنازة أثنيتم عليها شرًا فقلت: وجبت لها النار، أنتم شهداء الله في الأرض).
فإذا جوز أن يشهد لبعض الناس أنه ولي الله في الباطن، إما بنص وإما بشهادة الأمة.
انتهى كلام الشيخ رحمه الله
ـ[أم حنان]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:34 م]ـ
مشكور
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:23 ص]ـ
ليس اى احد يشهد يحبه الناس ويثنون عليه يكون هذا دليلا على محبة الله له فانا نرى الممثلين ولاعبى الكرة والوجهاء من اكثر الناس شعبية ولننظر الى احدهم ان نزل الطريق ومدى تكالب الناس عليه
انما المراد بالناس الذين ان احبوا العبد كان دليلا على محبة الله وان كرهوه كان دليلا على كره الله
هم اهل العلم والصلاح والفضل
لان ميزانهم الحب فى الله والبغض فى الله
والله تعالى اعلم(58/378)
العمل بالمرجوح -ارجو المشاركة-
ـ[ابن جندي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 09:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال لي أحد الأخوة ان كما الإخوان المسلمين عندهم تفريط فان السلف عندهم إفراط , و قال لي لماذا لا يجوز السلفيين العمل بالمرجوح و قال لي على سبيل المثال , ان الإسبال فيه أكثر من رأي و أن الإجماع على أن الإسبال مكروه و مع ذلك فالشيخ (ابو إسحاق الحويني و محمد إسماعيل المقدم و محمد حسين يعقوب و غيرهم كثير) يقولون أنه حرام ,, فقلت له الا يكفيك ما قاله الشيوخ السلفيين , فأساء الظن بهم و قال انهم يتفقون مع بعض على الحكم و انهم تركوا الإجماع ....................
أناشد الأخوة التكرم بالرد على مثل هذا الأمر و البيان و الإيضاح و جزاكم الله خير(58/379)
[جُحَا] من التابعين .. فاحفظوا عرضه!
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 09:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " متفق عليه , وحفاظاً على مكانة من عرف بالإسلام والصلاح وإدراك القرون المفضلة , أقول: إن (جحا) ليس أسطورة , بل هو حقيقة , واسمه (دجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله -) أدرك ورأى أنس بن مالك رضي الله عنه , وجحا لقب له , عُرف بالظرافة , يقول مكي بن إبراهيم – رحمه الله – (رأيت جحا الذي يقال فيه: كذب وكان فتى ظريفاً) ولقد ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 8/ 172 , والزركلي في الأعلام 2/ 112.
وإن شخص (جحا) معروف لدى الكثير من الناس وعلى جميع المستويات فضلاً عن الأطفال. وما إذ تذكر الحماقة والنكت والغباوة إلا ويذكر – رحمه الله - , والسؤال: هل يا ترى أما وجد من اتصف بهذه الصفات غيره؟ وهل الأمر مقصود؟ ولماذا يجعلون معه حماراً؟ ثم لماذا ذكر كان ذلك في معرض قصص الكذب والخداع و ... و ... ؟ إلا آخر الأسئلة التي يجب أن يوجد لها جواب , بل لم يعد الأمر قاصراً على أن يُؤلف في نكته مؤلفاً , بل تعدى الشأن إلا أن سميت بعض منتجات الأطفال (ببفكي الخليج " جحا وحماره) وأنشودة تعرض بين الحين والآخر في قناة المجد (أهلً جحا أهلاً جحا) وفي كليهما مصوراً مع حماره؟ وعليه أقول:
- إن كان جحا صالحاً وأدرك بعض الصحابة ويخرج بهذه الصورة فهذا منكر وجرم كبير.
- وإن كان من عامة المسلمين فلماذا الكلام فيه , والكذب عليه , وتصويره بصورة خيالية؟ كيف وهو متوفى؟ وقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم " أذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم " رواه الترمذي.
- وإن كان جحا أسطورة فكيف يحدث الناس بخيال؟ فأين هم من النافع والمفيد؟ وهذه دعوة للجميع بالحرص والاعتناء والدقة والتأمل فيما يعرض أو يسمى أو يقال , وفق الله الجميع لخيري الدنيا والآخرة.
الشيخ خالد بن علي الحيان
عضو دعوة في الشؤون الدينية للقوات البحرية , مجلة الدعوة 02023 ص 70
- - - - - - - -
وهذا ما ذكره الذهبي في ترجمة [جُحَا]
[جُحَا*]
أبو الغُصن صاحب النوادر , دُجين بنُ ثابت , البربوعيُّ , البصري , وقيل: هذا آخر.
رأى دجين أنساً , وروى عن أسلم , وهشام بت عُروة شيئا يسيراً.
وعنه: ابنُ المبارك , ومُسلم بنُ إبراهيم , وأبو جابر محمد بن عبد الملك , , والأصمعي , وبشْر بن محمد السّثكري , وأبو عمر الحوضي.
قال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدِي: ما يرويه ليس بمحفوظ.
ورُوي عن ابن معين قال: دجين بن ثابت هو جحا (1).
وخطَّأ ابن عدي من حكى هذا عن يحيى , وقال: لأنه أعلم بالرجال من أن يقول هذا , والدجين إذا روى عنه ابن المبارك , ووكيع , وعبد الصمد , فهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا.
وأما أحمد الشيرازي , فذكر في " الألقاب " أنه جحا , ثم روى عن مكي بن إبراهيم قال (رأيت جحا , الذي قال فيه: مكذوب عليه , وكان فتى ظريفاً , وكان له جيران مخنثون يمازحونه , ويزيدون عليه).
قال عباد بن صهيب: حدثنا أبو الغصن جحا – وما رأيت ً أعقل منه -.
قال كاتبه: لعله كان يمزح أيام الشبيبة , فلما شاخ , أقبل على شأنه , وأخذ عنه المحدثون.
وقد قيل: إن جحا المتماجن أصغر من دجين , لأن عثمان ابن أبي شيبة لحق جحا , فالله أعلم.
وكذلك وهمَ من قال: إن أبا الغصن ثابت بن قيس المدني هو جحا.
ــــــــــــ
*) التاريخ الكبير 3/ 257 , التاريخ الصغير 2/ 126 , الجرح والتعديل 3/ 444 - 445 , المجروحين 1/ 294 , الصحاح للجوهري: مادة غصن , الفهرست لابن النديم 435 , أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي من ص 25 ’ ةنثر الدرر للوزير الأبي 571 الفصل الخامس (مخطوط) , والمشتبه في رجال الحديث للذهبي 1/ 283 , ميزان الاعتدال 2/ 32 , حياة الحيوان للدميري 1/ 273 مادة: دجن , ثمرات الأوراق في المحاضرات لابن حجة الحموي 1/ 162 , تبصير المنتبه لابن حجر 2/ 558 , لسان الميزان 2/ 328 , تاج العروس 9/ 196 , 10/ 67 - 68.
1) في تاريخ يحيى 2/ 155 الدجين ليس حديثه بشيء , وقد سمع منه ابن المبارك.
ـ[العاصمي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " متفق عليه ...
الشيخ خالد بن علي الحيان ...
بارك الله فيك أبا الخطاب، وجزاك خير الجزاء وأوفره.
أرجو أن تنبّه كاتب المقال - زاده الله توفيقا وتدقيقا - إلى أنّ الحديث ليس متّفقا عليه؛ فلم يروه البخاريّ ولا مسلم، بل هو عند الترمذيّ من حديث أبي الدرداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وله طريقان آخران عند أحمد، والحارث بن أبي أسامة، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في " الصمت " ... وغيرهم، وقصاراه أن يحسّن ...
وأرجو محاولة تصحيح أسامي بعض من ورد ذكرهم في ترجمة أبي الغصن من " سير أعلام النبلاء "؛ فقد أصابها تصحيف وتحريف.
دمت موفّقا مدقّقا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/380)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:37 م]ـ
بارك الله فيك أخي العوضي
وأذكر أن أحد أقاربي قال لي إنه يتوقع أن جحا من أهل الجنة, فقلت له لم؟ قال: لم يبق أحد من الناس إلا وقد اغتابه وأعطاه شيئا من حسناته:)
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:34 م]ـ
الشيخ الفاضل / العوضي
جزاك الله خيرا.
الشيخ الكريم / العاصمي
جزاك الله خير الجزاء على تنبيهك واستدراكك.
---
رابط قد يفيد، وفيه تعليق للشيخ زياد العضيلة وفقه الله:
جحا؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16455&highlight=%C7%E1%D3%DF%D3%E6%E4
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:39 م]ـ
بارك الله فيكم
إذن هذا هو "جحا" - رحمه الله - ولعل المناهج تتنبه لمثل هذا فهم يعرضون جحا على سبيل الطرافة كثيراً.
كذلك توجد شخصية إذا ذُكر جحا ذُكرت.
إنه "أشعب" قيل أنه:طفيلي. (1)
فهل من مفيدٍ عن أصل "أشعب"؟
لا عدمنا فوائدكم.
----------------------------
(1) "يقلطون بدون دعوة " =يأتون إلى الولائم بدون إذن.
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 03:47 م]ـ
وفيك بارك أخي الفاضل (العاصمي) , وإن شاء الله سأراسل المجلة الناشرة للمقال , و لعل التصحيح هو اختصاصك وتتحفنا به حفظك الله
وإياك أخي الكريم (الأثري) , ورحم الله [جحا]
وإياك أخي العزيز (المسيطير) وأحسنت على هذه الإضافة الطيبة
وفيك بارك أخي الفاضل (العولقي) , و مناهجنا الحالية يكبر عليها أربع.
ولكن ماذا عن قول مكي بن إبراهيم قال (رأيت جحا , الذي قال فيه: مكذوب عليه , وكان فتى ظريفاً , وكان له جيران مخنثون يمازحونه , ويزيدون عليه).
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 04:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[بيان]ــــــــ[20 - 01 - 06, 04:52 م]ـ
لاحول ولا قوة إلا بالله ...
فائدة غريبة ونادرة ...
جزاكم الله خيراً ...
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:47 م]ـ
أخي طلال وفقك الله
أشعب له ترجمة في السير (7/ 66) وذكر فيها بعض طرفه.
ومما ذكره: ((وقال أبو عاصم: حدثنا أشعب, حدثنا عكرمة, عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: لله على عبده نعمتان, وسكت أشعب, فقال: اذكرهما, قال: واحدة نسيها عكرمة, والأخرى أنا))
وقال عنه: ((وكان صاحب مزاح وتطفل, ومع ذلك كُذب عليه)).
ـ[السنافي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 03:30 ص]ـ
بارك الله فيكم أجمعين،،
قال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله -:" و منهم (جحا) و يكنى أبا الغصن، و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء، إلا أن الغالب عليه التَّغفيل، و قد قيل: إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات .. و الله أعلم.
عن مكي بن إبراهيم أنه يقول: رأيتُ جحا رجلاً كيِّساً ظريفاً، و هذا الذي يقال عنه مكذوبٌ عليه، و كان له جيران مخنّثون يمازحهم و يمازحونه! فوضعوا عليه.
[ثم قال ابن الجوزي]: قال المصنّف: و جمهور ما يُروى عن جحا تغفيلٌ نذكره كما سمعناه .. "اهـ من كتابه (أخبار الحمقى و المغفّلين): (ص 55 - 58)، ط. (نزار الباز)
ـ[الخليلي الحنفي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:05 م]ـ
أعلم أن جحا من فقهاء الشافعية، ومترجم له في طبقاتهم باسم أبي غصن، وكان يغلب عليه الفكاهة.
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:14 م]ـ
جزاك الله خيرا
وجعل ذلك فى ميزان حسناتك
محبك / محمد عبد الله
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:02 م]ـ
كيف يكون من فقهاء الشافعية وقد ذكر فيما تقدم أنه من التابعين وأنه رأي الصحابي أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:12 م]ـ
وأذكر أن أحد أقاربي قال لي إنه يتوقع أن جحا من أهل الجنة, فقلت له لم؟ قال: لم يبق أحد من الناس إلا وقد اغتابه وأعطاه شيئا من حسناته:)
كلمة عجيبة والله ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:21 م]ـ
هل ذكر قصص جحا غيبة؟ وكذلك كل قصص التاريخ التي فيها ذكر ما يسوء أصحابها بل بعضهم علماء أعلام
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:38 م]ـ
سبحان الله أكثر الكلام الذي لا فائدة منه يدخل فيه اللغوا دون ان يشعر الانسان.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/381)
وقال عز وجل: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}
قَالَ أَبُو جَعْفَر: وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ عِنْدِي , أَنْ يُقَال: إِنَّ اللَّه أَخْبَرَ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ مَدَحَهُمْ بِأَنَّهُمْ إِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا , وَاللَّغْو فِي كَلَام الْعَرَب هُوَ كُلّ كَلَام أَوْ فِعْل بَاطِل لَا حَقِيقَة لَهُ وَلَا أَصْل , أَوْ مَا يُسْتَقْبَح ; فَسَبّ الْإِنْسَان الْإِنْسَان بِالْبَاطِلِ الَّذِي لَا حَقِيقَة لَهُ مِنَ اللَّغْو. وَذِكْر النِّكَاح بِصَرِيحِ اسْمه مِمَّا يُسْتَقْبَح فِي بَعْض الْأَمَاكِن , فَهُوَ مِنَ اللَّغْو , وَكَذَلِكَ تَعْظِيم الْمُشْرِكِينَ آلِهَتهمْ مِنَ الْبَاطِل الَّذِي لَا حَقِيقَة لِمَا عَظَّمُوهُ عَلَى نَحْو مَا عَظَّمُوهُ , وَسَمَاع الْغِنَاء مِمَّا هُوَ مُسْتَقْبَح فِي أَهْل الدِّين , فَكُلّ ذَلِكَ يَدْخُل فِي مَعْنَى اللَّغْو , فَلَا وَجْه إِذْ كَانَ كُلّ ذَلِكَ يَلْزَمهُ اسْم اللَّغْو , أَنْ يُقَال: عُنِيَ بِهِ بَعْض ذَلِكَ دُون بَعْض , إِذْ لَمْ يَكُنْ لِخُصُوصِ ذَلِكَ دَلَالَة مِنْ خَبَر أَوْ عَقْل. فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ , فَتَأْوِيل الْكَلَام: وَإِذَا مَرُّوا بِالْبَاطِلِ فَسَمِعُوهُ أَوْ رَأَوْهُ , مَرُّوا كِرَامًا ; مُرُورهمْ كِرَامًا فِي بَعْض ذَلِكَ بِأَنْ لَا يَسْمَعُوهُ , وَذَلِكَ كَالْغِنَاءِ. وَفِي بَعْض ذَلِكَ بِأَنْ يُعْرِضُوا عَنْهُ وَيَصْفَحُوا , وَذَلِكَ إِذَا أُوذُوا بِإِسْمَاعِ الْقَبِيح مِنَ الْقَوْل. وَفِي بَعْضه بِأَنْ يَنْهَوْا عَنْ ذَلِكَ , وَذَلِكَ بِأَنْ يَرَوْا مِنَ الْمُنْكَر مَا يُغَيَّر بِالْقَوْلِ فَيُغَيِّرُوهُ بِالْقَوْلِ. وَفِي بَعْضه بِأَنْ يُضَارِبُوا عَلَيْهِ بِالسُّيُوفِ , وَذَلِكَ بِأَنْ يَرَوْا قَوْمًا يَقْطَعُونَ الطَّرِيق عَلَى قَوْم , فَيَسْتَصْرِخهُمُ الْمُرَاد ذَلِكَ مِنْهُمْ , فَيُصْرِخُونَهُمْ , وَكُلّ ذَلِكَ مُرُورهمْ كِرَامًا
ولكن سؤال لاخوتي: هل اشعب هو ممن كذب عليه ايضا؟
ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 12:23 م]ـ
جزاك الله خيرا على إضافتكم , ولكن هذه عجيبة أن يكون من فقهاء الشافيعة!
ـ[عادل المامون]ــــــــ[26 - 01 - 06, 12:24 ص]ـ
هذه نادرة ممتازة ونسال الله ان يوفقنا لما يحب ويرضي
ـ[توبة]ــــــــ[02 - 08 - 07, 10:53 م]ـ
بارك الله فيكم،فائدة عزيزة.
وماذا عن أشعب؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[03 - 08 - 07, 07:56 ص]ـ
وقد ذكر الشيخ شاكر شيئا طيبا عن جحا في كتابه الباعث الحثيث(58/382)
هل يجوز الإغتسال بنيتين ... نية غسل الجنابة ونية غسل الجمعة معا
ـ[السرخسي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:38 ص]ـ
هل يجوز الإغتسال بنيتين ... نية غسل الجنابة ونية غسل الجمعة معا
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:51 م]ـ
السلام عليكم
جائز إن شاء الله أخي الكريم لقوله صلي الله عليه وسلم (من اغتسل للجمعة غسل الجنابة .... الحديث) وهو في الصحيحي
ـ[السرخسي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[وليد الباز]ــــــــ[20 - 01 - 06, 07:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-
-
الذي سمعته في احد شرائط الشيخ الالباني انه لا يجوز
وينبغي الغسل مرتين
وحديث الاخ معناه "كهيئة غسل الجنابه"
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 07:33 م]ـ
هذا متفرع عن رأي الشيخ بوجوب غسل الجمعة وبناءً على القاعدة الأصولية ((الواجب لا يغني عن واجب)) ذهب الشيخ إلى هذا القول
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 01 - 06, 07:38 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=21370#post21370
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=78649#post78649
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 01 - 06, 08:35 م]ـ
أظن أن الشيخ الألبانى ذهب لهذا القول للأثر الوارد عن بعض الصحابة أنه أمر ابنه بالغسل للجمعة مستقلا بعد أن اغتسل لهما جميعا
أنظر تمام المنة عند الكلام على غسل الجمعة
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 05:41 ص]ـ
هذا متفرع عن رأي الشيخ بوجوب غسل الجمعة وبناءً على القاعدة الأصولية ((الواجب لا يغني عن واجب)) ذهب الشيخ إلى هذا القول
على هذا ينبغي ان يناقش الاخوة في المنتدى مسألة غسل الجمعة وهل هو واجب(58/383)
هل هذا التعريف لهذه الجريمة الخبيثة صحيح شرعاً الرشوة جريمة منكرة لا شك في ذلك
ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:01 م]ـ
أيها الاخوة الرشوة جريمة منكرة لا شك في ذلك
وقد عرفها البعض بـ (دفع المال لإحقاق باطل أو إبطال حق) فهل هذا التعريف صحيح
وإذا سجن المرء ظلماً ولم يستطع الخروج إلا بدفع المال فهل هذا من باب الرشوة فعلى العريف السابق الأمر لا يدخل في الرشوة لأنه إحقاق حق وإبطال باطل
أنتظر منكم
ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:16 م]ـ
لم أرى رداً ولكني رأيت تغيراً في عنوان الموضوع وأتمنى النقاش للمسألة من غير تحرير للعنوان وطلبي هو تحقيق علمي
وإلا فالكل يعلم أن أمر الرشوة عظيم
ولكن إذ لم أستطع الخروج من السجن إلا بدفع المال فما الحكم؟(58/384)
ما حكم التذكير في نهاية كل عام بأمور الآخرة وغيرها والاستمرار على ذلك كل سنة ......
ـ[عالية الهمة،،،]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:06 م]ـ
إن العبد المؤمن حري به أن يجدد التوبة لله تعالى في كل وقت وأن يلزم الإستغفار قدر طاقته، وقد ظهر في الأعوام المتأخرة ظاهرة التفريق بين نهاية العام وبدايته والتذكير المستمر بالتوبة والعودة والندم إما عن طريق المحاضرات الوعظية أو عن طريق رسائل الجوال حتى أنه قد يصل الأمر والعياذ بالله إلى حد البدع في الرسائل مثلا: اختم عامك بتوبة أو بصيام أو بصدقة أو بذكر أو باستغفار أو غيرها من البدع نسأل الله السلامة والعافية من هذا،
فهل كان هذا من هديه عليه الصلاة والسلام؟ ألم يكن صلوات ربي وسلامه عليه يتخول أصحابه بالنصيحة ويركز عليها في مواطن ترق فيها القلوب كعند دفن الميت مثلا؟
فمن أين أخذ البعض هذا التفريق وطلب تجديد التوبة والرجوع إلى الله؟
أرجو المشاركة من الجميع بردود تفصل الأمر وتزيل عنه الإلتباس،،،
بارك الله في الجميع.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:41 ص]ـ
وكل خير في اتباع من سلف *****وكل شر في ابتداع من خلف
حديث عائشه رضي الله عنها, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد. (البخاري)
وفي روايه لمسلم قال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية:
فإن الدّين أصله متابعه النبي صلى الله عليه وسلم وموافقته بفعل ما أمرنا به وشرعه لنا وسنَّه لنا, فأما الفعل الذي لم يشرعه هو لنا ولا امرنا به ولا فعله, فهذا ليس من العبادات والقُرب, فإتخاذ هذا قُربه مخالفة له عيه الصلاة والسلام , وما فعله من المباحات على غير وجه التعبد يجوز لنا أن نفعله مباحاً كما فعله مباحاً, ولكن هل يشرع لنا أن نجعله عبادة وقُربه؟؟
فأكثر السلف والعلماء على أنا لا نجعله عبادة وقُربه, فأن فعله مباحاً فعلناه مباحاً, وإن فعله قُربه فعلناه قُربه. أهـ
فعلينا أتباع خير الفاهمين لهذا الدين وهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ومن تبعهم بأحسان ولا نبتدع امور يضحك علينا به الشيطان وما تزيداً من الله الأ بعداً والعياذ بالله.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ـ[عمرو سليم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:10 ص]ـ
اخونا ابن عمر عقيل "هل انت عمر باعقيل مطور الاوراكل"
كلامك صحيص و لكن نقاش علمي
كان علي بن ابي طالب في ختام شهر رمضان يكلم الناس من المنبر و يقول ها قد فات شهر رمضان ربح من ربح و خسرمن خسر او كما قال
حيث كثر هذا الفعل لدينا
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:30 ص]ـ
بسم الله .... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هل الأثر عن على صحيح؟ والأخت عالية الهمة بارك الله فيك ....... هل تقصدين فى سؤالك نهاية العام الهجرى أم الميلادى؟ ونرجو ممن عنده علم فى هذه المسألة أن يجيب وأتمنى لو يجيب الأخوان على سؤال كف الشعر والثوب فى الصلاة بالنسبة للنساء؟
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 03:16 م]ـ
الاخ عمرو سليم
ليس انا ذاك الرجل
ثانياً
لا تلازم بين ما ذكرت أختنا وذكرت انت جزاك الله خير
فااخت ترمي الى بعض الرسائل التي تنتشر بين الناس ويتواصون بينهم بنشرها لحصول الاجر
فشهر رمضان قد ثبت في السنة انه من الواجب على المرء زيادة الطاعات فيه لان نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام كان يتفرغ فيه للعبادة خصوصا العشر الاواخر
ولا بأس من تذكير الناس بعد انقضاء الشهر لانه من فاته فقد فاته خير كثير
وان صح اثر علي رضي الله عنه فبهدئهم اقتدي.
والله اعلم
والصلاة والسلام على رسول الله واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ـ[عالية الهمة،،،]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:23 م]ـ
بارك الله في الجميع أقصد العام الهجري، والكل يعلم أنه لم يؤرخ إلافي عهد عمر بن الخطاب، ولكن هل ذكر عمر رضي الله عنه الناس بعد نهاية العام وكذا من كان بعده؟!!
بل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وهو قدوتنا صلوات ربي وسلامه عليه هل ذكر الناس في نهاية شهر ذي الحجة واقتراب شهر المحرم بضرورة العودة والرجوع والتوبة والندم بخطب أو كلمات ونصائح وعظية كما يفعل البعض الآن؟
فمن أين بالله عليكم دخلت علينا؟؟ إن لم يكن فعله من هو أفقه منا من الرعيل الأول أخشى والله أن يكون من مداخل الشيطان علينا في مشابهة الكفار فالشيطان أحرص من أن يبدأ بالصد عن الدين القويم بطرق صريحة، فهذه الأعوام يزين لنا التذكير والوعظ لبعضنا ثم يتدرج إلى التهنئة ثم هكذا دواليك حتى يصل الأمر والعياذ بالله إلى الإحتفال برأس السنة وهذا مبتغى الشيطان ومطلبه نسأل الله ألا يجعل له علينا سبيلا وأن يبصرنا في ديننا وأن يرزقنا حسن الإقتداء بنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام،،،
أرجو ممن قرأ هذا التعليق وكان عنده دليل صحيح في هذا الأمر أن يزودنا به،،،
هذا والله أعلم،،،(58/385)
ما هو توجيه هذا الإشكال؟ رفض علي رضي الله عنه مسح اسم الرسول صلى الله عليه و سلم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عندما كتب صلح الحديبيبة
رفض علي رضي الله عنه مسح اسم الرسول صلى الله عليه و سلم
بينما مسح اسم الرحمن الرحيم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
للرفع
ـ[أحمد محمد الشيوي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:15 م]ـ
عفوا أخي الحبيب لقد رجعت إلى ما ورد في ذلك فلم أجد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رفض ذلك فأرجو منك أن تدلني أين قرأت هذا الخبر وجزاك الله خيرا
ـ[أحمد محمد الشيوي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:31 م]ـ
عفوا أخي الحبيب لقد رجعت إلى ما ورد في ذلك فلم أجد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رفض ذلك فأرجو منك أن تدلني أين قرأت هذا الخبر وجزاك الله خيرا(58/386)
ابن تيمية و ابن بطوطة
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:23 ص]ـ
الحمد لله،
نقلت إحدى الإصدارات الفكرية المغربية كلاما للعلامة عبدا لله كنون ـ رحمه الله ـ حول ما جرى للرحالة ابن بطوطة عند مروره بدمشق و التقائه بشيخ الإسلام. يقول عبد الله كنون:
"و الواقع أن ابن بطوطة تكلم في ابن تيمية بما لا مخلص له منه إلا على تأويل بعيد، و لذلك لجأنا إلى الشك في خبره عنه، فقد تكلم عنه بما لا يعدو أن يكون كلام خصومه فيه، و ذكر سجنه أولا ثم إطلاق سراحه فقال:" إلى أن وقع منه مثال ذلك ثانية، و كنت إذ ذاك بدمشق، فحضرته يوم الجمعة و هو يعظ الناس على منبر الجامع و يذكرهم، فكان من جملة كلامه أن قال: إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا، و نزل من درجة المنبر، فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء .. " الخ ما قال.
و التاريخ الذي ذكره ابن بطوطة لدخوله إلى دمشق هو يوم الخميس 9 رمضان عام 726ه، و قد أثبت العلماء أن ابن تيمية في هذا التاريخ، كان معتقلا بقلعة دمشق، و أنه دخلها يوم الإثنين بعد العصر 6 شعبان من السنة كما عند الحافظ ابن كثير و غيره، فكيف يصح قول ابن بطوطة هذا مع تلك الفقرة التي نسبها إلى شيخ الإسلام في تفسيره لحديث النزول، بما هو من قول المجسمة لا من مذهب السلف الذي يعد ابن تيمية قطبا من أقطابهم.
إننا لا نرى إلا أن الخبر وقع فيه تزيد من خصوم ابن تيمية و رواه رحالتنا على علاته، فنسب إليه، و معلوم أن الرحلة لم يكتبها هو، و إنما أملاها على الكاتب ابن جزي، فيجوز أن الكاتب توهم حضور ابن بطوطة للواقعة المزعومة، في حين أنه كان يحكي ما سمع، و سياق الخبر في الرحلة قد يؤيد هذا الاحتمال، لأنه يذكر دخول الشيخ إلى السجن و بقاءه فيه إلى أن توفي رحمه الله، فليس بعيدا أن يكون صدى سجنه منذ شهر ما يزال يتردد في دمشق، و سبب هذا السجن الذي لا بد أن يذهب فيه الناس مذاهب شتى، قد ألقي إلى رحالتنا الغريب كما رواه، فجاء الكاتب بعد ذلك فحوره على ما يوجد في الرحلة من أنه كان شاهده.
و المقصود بهذه الكلمة هو النضح عن شيخ الإسلام و نفي تلك الفرية عنه، ثم التماس المخرج لرحالتنا ابن بطوطة من تبعتها، لا سيما و هو قد عرف بالدين و الورع و التثبت فيما يروي." اه.
رحم الله العلامة الأديب عبد الله كنون، الذي عرف بدقة البحث و تقصي الحقيقة في مظانها و رد الأمور إلى حقائقها في لطف تعبير، و استئناس و مؤانسة.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:06 ص]ـ
ابن جزي هذا اتهمه البلقيني بالكذب، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:13 ص]ـ
ابن جزي هذا اتهمه البلقيني بالكذب، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر ..
أخي أسامة، بارك الله فيك وعليك ...
أرجو أن تتبيّن فيما ذكرت ...
والظاهر أنّ البلقينيّ تحريف عن (البلفيقيّ)، وهو أبو البركات الذي تناول ابن بطّوطة ونزكه ... ولا أذكر أنّه تكلّم في ابن جزيّ ...
قال أبو البركات البلفيقيّ مبيّنا حال ابن بطّوطة:
" هذا رجل لديه مشاركة يسيرة في الطلب، رحل من بلاده إلى بلاد المشرق يوم الخميس الثاني من رجب عام خمسة وعشرين وسبع مية، فدخل بلاد مصر والشام والعراق، وعراق العجم، وبلاد الهند والسند، والصين ... وبلاد اليمن، وحج عام ستة وعشرين وسبع مية. ولقي من الملوك والمشايخ عالماً، وجاور بمكة، واستقر عند ملك الهند؛ فحظي لديه، وولاّه القضاء، وأفاده مالاً جسيماً، وكانت رحلته على رسم الصوفية زيّا وسجيّة، ثم قفل إلى بلاد المغرب، ودخل جزيرة الأندلس، فحكى بها أحوال المشرق، وما استفاد من أهله؛ فكذب ...
(وقال): لقيته بغرناطة، وبتنا معه ببستان أبي القاسم بن عاصم ... وحدّثنا في تلك اللّيلة وفي اليوم قبلها عن البلاد المشرقيّة وغيرها، فأخبر أنّه دخل الكنيسة العظمى بالقسطنطنيّة العظمى، وهي على قدر مدينة، مسقّفة كلها، وفيها اثنا عشر ألف أسقف ".
نقله تلميذه ابن الخطيب في إحاطته، ثم ّ قال: " وأحاديثه في الغرابة أبعد من هذا، وانتقل إلى العدوة، فدخل بلاد السّودان، ثم تعرّف أن ملك المغرب استدعاه، فلحق ببابه، وأمر بتدوين رحلته ... ".
وكتاب ابن حجر لا تطوله يدي الآن؛ فأرجو أن تراجع وتتثبّت.
دمت موفّقا مدقّقا.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[21 - 01 - 06, 03:15 ص]ـ
جزاك الله خيرًا شيخنا المدقق العاصمي، البلفيقي نعم وليس البلقيني ..
قال ابن حجر في الدرر الكامنة: (وقرأت بخط ابن مرزوق أن أبا عبد الله بن جزي نمقها وحررها بأمر السلطان أبي عنان، وكان البلفيقي رماه بالكذب، فبرأه ابن مرزوق، وقال: إنه بقي إلى سنة سبعين ومات وهو متولي القضاء ببعض البلاد) ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:59 ص]ـ
وأنت جزاك الله خير الجزاء وأوفره، لكنّني لست شيخا ...
وما نقلته لك في المشاركة السابقة يدلّ على أنّ الضمير يرجع إلى ابن بطّوطة، لا إلى ابن جزيّ البريء ممّا ائتفكه ذاك المجازف التالف؛ فأرجو أن تنعم النظر، وتجيل الفكر ... في السياق والسباق واللحاق ...
أدام الله توفيقك، أخي الفاضل الودود ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/387)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:22 م]ـ
لا حرمنا الله فوائدك أخي الفاضل وأستاذي* العاصمي، يعلم الله قدرك عندي ..
نعم، هذه فائدة أخرى منكم حفظكم الله، وهي توضح مدى جهلي وتخليطي، أسأل الله أن يمن عليّ بفضله وكرمه فيعلمني ما ينفعني، وينفعني بما علمني ..
__________________
* ما تركت كلمة (شيخنا) إلا لرغبتكم حفظكم الله ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 06:19 م]ـ
أخي الفاضل النبيل، أعلى الله قدرك، ورفع ذكرك، وأعظم أجرك ...
لا تأس؛ فكلّنا يغلط ويهم، وجلّ من لا يسهو، واعترافك بخطئك مئنّة من فقهك، ودليل على طيب معدنك، وكرم طينتك، وصفاء نفسك؛ فأبشر واحتسب الأجر على صالح عملك، ولا تكثر الإزراء على نفسك ...
حنانيك؛ فبعض الغلط أهون بما بعض، وأنت قد رجعت، وما عليك إلاّ أن تستغفر لابن جزيّ، وتسأل الرحمان الرحيم أن يرحمه ... وحالك أفضل من حال بعض من رمى إماما من أئمّة السنّة بفاقرة عاقرة، وكتب من نبّه وبرّأ ساحته، ولم أر إلى ساعتي هذه توبة ولا أوبة ... عصمني الله وإيّاك من الوقوع والولوغ في أعراض أئمّة السنّة والأثر، ورزقنا حبّ الرجوع عن الأغلاط، وأسأله - تعالى - أن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
وتنبّه - أخي الودود - إلى أنّ بين البدل والمبدل منه قرب شديد، يقرب من الترادف (عرفا)؛ فحنانيك، ورفقا بأخيك ...
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:55 م]ـ
الحمد لله،
شيخنا الفاضل العاصمي ـ فأنت فعلا كذلك، فأنا ما فتئت أستفيد من مداخلاتك و مشاركاتك التي عرفت بسمو الأسلوب و رصانة العرض، و هذه ليست مجاملة ـ المرجو توضيح الفكرة، فكل ما فعلت هو أني نقلت كلاما كما ذكرت آنفا، طامعا في في المزيد من التحقيق و التدقيق، و الله يعلم كم سرني تفاعلك مع الموضوع، و أعوذ بالله من الوقيعة في العلماء و الحط من أقدارهم.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:56 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
هذه القصة مكذوبة قطعًا، وكنت منذ فترة جمعت كلامًا لأهل العلم يكفي في إبطالها ..
ومن الأفضل أن ننقل أولاً ما قاله شيخ الإسلام نفسه رحمه الله .. حيث قال: «وقال تعالى: ? لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ? [الشورى: 11]، ? فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا ? [البقرة: 22]، ? هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا? [مريم: 65]، ? وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ? [الإخلاص: 4]، فبين في هذه الآيات أن الله لا كفو له، ولا ند له، ولا مثل له ولا سَمِيَّ له، فمن قال: إن علم الله كعلمي، أو قدرته كقدرتي أو كلامه مثل كلامي، أو إرادته ومحبته ورضاه وغضبه مثل إرادتي ومحبتي ورضائي وغضبي، أو استواءه على العرش كاستوائي، أو نزوله كنزولي، أو إتيانه كإتياني، ونحو ذلك فهذا قد شبه الله ومثله بخلقه، تعالى الله عما يقولون، وهو ضال خبيث مبطل، بل كافر» .. وقال: «ونزوله واستواؤه ليس كنزولنا واستوائنا» .. انتهى كلامه رحمه لله ..
فكيف يعقل بمن يقول هذا الكلام أن يعود فيقول ما نُسب إليه زورًا .. ؟ سبحان الله هذا بهتان عظيم ..
قال الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه العقود الدرية أن ابن تيمية رحمه الله كان يقول: «أنا أعلم أنّ قوماً يكذبون عليّ, كما قد كذبوا علي غير مرة» ..
صرّح ابن بطوطة في رحلته -أو الذي كتبها وجمعها- أنه دخل دمشق في التاسع من رمضان عام 728 هـ .. وشيخ الإسلام دخل السجن أصلاً في السادس من شعبان في نفس العام .. ولم يغادره حتى توفي رحمه الله فيه .. فكيف رآه ابن بطوطة .. ؟ ثم إن شيخ الإسلام رحمه الله لم يكن خطيبًا حتى يتكلم من على المنبر .. بل كان يعظ الناس على كرسيّ له .. وكان الخطيب هو قاضي القضاة ..
قال الشيخ دمشقية حفظه الله: «إن كتابه رحلة ليست من كتب التاريخ المعتمدة، وليس مؤلفها معروفًا من أهل العلم، وإنما كان من عوام المتصوفة، وقد غلب على رحلته زيارة أضرحة الأولياء والتبرك بقبورهم وتقبيل أعتابها» وللفائدة: قد زعم أنه في رحلته رأى نساءً بثدي واحد!!
ثم إن حادثة مثل هذه الحادثة تحدث على المنبر في مكان مشهور ومن عالم مشهور ومحسود وله أعداء كثر، ويقول ما لا يسع الناس السكوت عنه، ثم ينفرد بنقل هذه الحادثة -التي تتوافر جميع أسباب نقلها وتواترها- شخص واحد كابن بطوطة أو الذي نسبها إليه .. فهذا أمر يدل على عدم صدق هذا النقل .. نبه على هذا المعنى الشيخ عبدالله الفقيه ..
ـ[أبويوسف الدجاني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:57 ص]ـ
لا أدري صراحة إن كان ما سأكتب مفيد للموضوع الأساسي ..
شيخ الإسلام رحمه الله له كتاب مطبوع باسم "شرح حديث النزول" فمن أراد حقيقة أن يتعرف إلى عقيدة شيخ الإسلام، فليرجع إلى كتبه، ولا يتتبع القصص هنا وهناك من مصادر غير موثوقة كقصص ابن بطوطة ..(58/388)
هل هناك ما يدل على مشروعية التزام التكبير عن استحسان أمر ما
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 03:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله .. إخواني الكرام هل هناك ما يدل على مشروعية التزام التكبير عن استحسان أمر ما؟؟ .. بارك الله فيكم.
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:11 ص]ـ
للفائدة:
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
(والسنة للمؤمن إذا رأى أو سمع ما يعجبه أو ما ينكره أن يقول: سبحان الله أو يقول الله أكبر، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة.)
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[26 - 01 - 06, 04:22 م]ـ
ولعل هذا الحديث من الأدلة:
قال الإمام البخاري، رحمه الله: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، ح وحدثني محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل ممن يدعي الإسلام: " هذا من أهل النار "، فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة، فقيل: يا رسول الله، الذي قلت له إنه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إلى النار "، قال: فكاد بعض الناس أن يرتاب، فبينما هم على ذلك، إذ قيل: إنه لم يمت، ولكن به جراحا شديدا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: " الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله "، ثم أمر بلالا فنادى بالناس: " إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ".
والحديث رواه مسلم وغيره
المرجع:
http://204.97.230.60/Hadith.aspx?Type=T&HadithID=178171(58/389)
هل الصواب ان ابن القيم يقول بفناء النار؟
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[21 - 01 - 06, 06:16 ص]ـ
[تكرر عن علماء أجلى من المعاصرين القول "قد أخطأ العلامة ابن القيم بقوله بفناء الناء " مع تشكيك البعض نسبة هذا الكتاب -اي الروح- له فما الصواب في هذا ......... ابن القاضي
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 03:34 م]ـ
الصحيح والله اعلم بأن ابن تيميه هو من قال بهذا القول وقد أخطأ فيه با اجماع اهل العلم
وابن القيم له كلام يرد فيه على هذا القول وكانه يقول برجوع ابن تيميه عنه اخر حياته.
هذا ما قاله الشيخ الالباني في احدى اشرطته في الهدى والنور
والله اعلم
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 04:50 م]ـ
دققوا في كلام شيخ الإسلام وتلميذه ..
هل قالا بفنائه أم بجواز فنائه؟ فبينهما فرق.
وما أذكره من كلام ابن القيم أنه قال بعدم فناء الجنة لقوله تعالى (عطاء غير مجذوذ) وقال بجواز فناء النار لقوله تعالى (لابثين فيها أحقابا) ولقوله تعالى (إن ربك فعال لما يريد) والله أعلم بقولهما.
وهنا سؤال، أليس الإيمان بخلود الجنة والنار وأن المؤمنين في الجنة خالدين، وأن سواهم في النار خالدين من أصل الإسلام الذي لا يصح إسلام المرء إلا بعلمه؟؟؟
هذا على عجالة وللكلام بقية إن شاء الله.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:21 م]ـ
الصحيح والله اعلم بأن ابن تيميه هو من قال بهذا القول وقد أخطأ فيه با اجماع اهل العلم
وابن القيم له كلام يرد فيه على هذا القول وكانه يقول برجوع ابن تيميه عنه اخر حياته.
هذا ما قاله الشيخ الالباني في احدى اشرطته في الهدى والنور
والله اعلم
وسئل ابن تيمية رحمه الله عن حديث أنس بن مالك عن النبى انه قال (سبعة لا تموت ولا تفنى ولا تذوق الفناء النار وسكانها واللوح والقلم والكرسى والعرش).
فصل هذا الحديث صحيح أم لا؟
فأجاب: هذا الخبر بهذا اللفظ ليس من كلام النبى وإنما هو من كلام بعض العلماء وقد إتفق سلف الأمة وائمتها وسائر اهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله وإجماع سلف الأمة وأئمتها كما في ذلك من الدلالة على بقاء الجنة وأهلها وبقاء غير ذلك مما لا يتسع هذه الورقة لذكره وقد إستدل طوائف من أهل الكلام والمتفلسفة على إمتناع فناء جميع المخلوقات بأدلة عقلية والله أعلم.
الفتاوى 18/ 307
قلت ولم يعقب شيخ الإسلام على الإجماع الذي نقله ابن حزم في مراتب الإجماع على عدم فناء النار رغم أنه صنف كتابه ((نقد مراتب الإجماع)) في نقده
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأفاضل /
ابن القاضي الأثري ...
وابن عمر عقيل ...
وأبو الوليد الربضي ...
أهلاً ومرحباً بكم، ووفقكم الله لكل خير، وزادكم من فضله.
آمين.
فقد رد على هذا القول - أعني: القول بفناء النار - الأمير الصنعاني - رحمه الله -، وهو قول ابن تيمية وتلميذه ابن القيم - رحمهما الله - كما قال - في رسالة له ماتعة أسماها
" رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار "
وقد علق عليها إمام المحدثين العلامة / محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - تعليقاً شافياً كافياً - بفضل الله -، وهاكُم الرسالتين، والله المستعان.
الأولى: للإمام الصنعاني، والثانية للإمام الألباني - رحمهما الله تعالى -.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 06:16 م]ـ
وقال ابن القيم في كتابه (زاد المعاد 1/ 68): ((ولما كان المشرك خبيث العنصر خبيث الذات لم تطهر النار خبثه، بل لو أُخرج منها عاد خبيثاً كما كان، كالكلب إذا دخل البحر ثم خرج منه، فلذلك حرَّم الله تعالى على المشرك الجنة))
وقال أيضاً في قصيدته الكافية الشافية ((كما في شرحها توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم / للشيخ: أحمد بن إبراهيم بن عيسى 1/ 96:
ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم
هي العرش والكرسي ونار وجنة وعَجب وأرواح كذا اللوح والقلم))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/390)
ملاحظة هذه النقولات مستفادة من نقاشات الأخوة في الملتقى
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 06:42 م]ـ
وقال شيخ الإسلام في في منهاج السنة: ((فإن نعيم الجنة، وعذاب النار دائمان، مع تجدد الحوادث فيهما))
قلت ويفهم من هذا أن دوام عذاب أهل النار كدوام نعيم أهل الجنة
وقال في منهاج التأسيس ((قال رحمه الله: (ثم أخبر ببقاء الجنة والنار بقاءاً مطلقاً، ولم يخبرنا بتفصيل ما سيكون بعد ذلك .. ))
ونقل هن شيخ الإسلام في درء التعارض عن الأشعري قوله ((وقال أهل الإسلام جميعاً: ليس للجنة والنار آخر، وإنهما لا تزالان باقيتين، وكذلك أهل الجنة لا يزالون في الجنة يتنعمون، وأهل النار لا يزالون في النار يعذبون، وليس لذلك آخر) (142)، وقد نقل هذا النص ابن تيمية رحمه الله مقراً له ومؤيداً، ولم يتعقبه، أو يرد عليه فدل على أنه يرى ما يراه أهل الإسلام جميعاً))
ولم يتعقبه بشيء مع انه كثير التعقب لما ينقله عن المتكلمين في هذا الكتاب
ونقل في تفسير قول الله عزّ وجل: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88] قول الضحاك (148) - مرتضياً له - في أن كل شيء يهلك إلا الله والجنة والنار والعرش
وذلك في الرد الأقوم على فصوص الحكم
وقال في الفتاوى ((في تفسير قول الله تعالى: {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى} [الأعلى: 11 - 13]، قسّم الصلي إلى قسمين: صلي خلود وهو صلي مطلق، وصلي مؤقت وهم الذين يدخلون النار ثم يخرجون منها.
فقال رحمه الله: (وتحقيقه: أن الصلي هنا هو الصلي المطلق، وهو المكث فيها والخلود على وجه يصل العذاب إليهم دائماً.
فأما من دخل وخرج فإنه نوع من الصلي، ليس هو الصلي المطلق))
ونقل ابن القيم (ت - 751هـ) رحمه الله عقيدة ابن الحداد رحمه الله وفيها (الجنة حق والنار حق وأنهما مخلوقتان لا يبيدان ولا يفنيان) وقد أقره على ذلك ووافقه وذلك في اجتماع الجيوش الإسلامية
ـ[المقدادي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:17 م]ـ
هي فريّة مفتراة على شيخ الإسلام و تلميذه
و منذ 700 عام و حتى الان لم نرى كلاما قاطعا لشيخ الاسلام يؤيد فيه فناء النار
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:05 م]ـ
لا بل ان شيخ الاسلام وابن القيم رحمهما الله يقولان بجواز فناء النار دون الجنة.
قد دافع ابن القيم عن القول دفاعا شديدا.
ومن يدعي الاجماع على عدم فناء النار فلبين ذلك.
ولم يكن هذا القول محدثا. بل هو ممن لا يقول بشيء الا وله سلف فيما قال رحمه الله.
ـ[المقدادي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:44 م]ـ
لا بل ان شيخ الاسلام وابن القيم رحمهما الله يقولان بجواز فناء النار دون الجنة.
قد دافع ابن القيم عن القول دفاعا شديدا.
ومن يدعي الاجماع على عدم فناء النار فلبين ذلك.
ولم يكن هذا القول محدثا. بل هو ممن لا يقول بشيء الا وله سلف فيما قال رحمه الله.
اخي الكريم
هل لك ان تذكر اين قال شيخ الاسلام بفناء النار؟؟
مع ذكر كتابه و عبارته
بارك الله فيك
ـ[العوضي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:04 م]ـ
أرجو منكم البحث في المنتدى فهناك أكرث عن موضوع متعلق بهذه المسألة - وأعتذر على عدم وضع الروابط لوجود خلل لدي -
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:07 م]ـ
يقول الالباني رحمه الله: وقعت عيني على رسالة الإمام الصنعاني تحت اسم (رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار). في مجموع رقم الرسالة فيه (2619) فطلبته فإذا فيه عدة رسائل هذه الثالثة منها. فدرستها دراسة دقيقة واعية لأن مؤلفها الإمام الصنعاني رحمه الله تعالى رد فيها على شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ميلهما إلى القول بفناء النار بأسلوب علمي رصين دقيق (من غير عصبية مذهبية. ولا متابعة أشعرية ولا معتزلية) كما قال هو نفسه رحمه الله تعالى في آخرها. وقد كنت تعرضت لرد قولهما هذا منذ أكثر من عشرين سنة بإيجاز في (سلسلة الأحاديث الضعيفة) في المجلد الثاني منه (ص 71 - 75) بمناسبة تخريجي فيه بعض الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة التي احتجا ببعضها على ما ذهبا إليه من القول بفناء النار وبينت هناك وهاءها وضعفها وأن لابن القيم قولا آخر وهو أن النار لا تفنى أبدا وأن لابن تيمية قاعدة في الرد على من قال بفناء الجنة والنار وكنت توهمت يومئذ أنه يلتقي فيها مع ابن القيم في قوله الآخر فإذا بالمؤلف الصنعاني يبين بما نقله عن ابن القيم أن الرد المشار إليه إنما يعني الرد على من قال بفناء الجنة فقط من الجهمية دون من قال بفناء النار وأنه هو نفسه - أعني ابن تيمية - يقول بفنائها وليس هذا فقط بل وأن أهلها يدخلون بعد ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار وذلك واضح كل الوضوح في الفصول الثلاثة التي عقدها ابن القيم لهذه المسألة الخطيرة في كتابه (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) (2/ 167 - 228) وقد حشد فيها (من خيل الأدلة ورجلها وكثيرها وقلها ودقها وجلها وأجرى فيها قلمه ونشر فيها علمه وأتى بكل ما قدر عليه من قال وقيل واستنفر كل قبيل وجيل) كما قال المؤلف رحمه الله.
رحم الله علماء السلف المتاخرين منهم والمتقدمين فلم يكونوا متعصبين الا للحق فقط!!
فهذا الالباني الذي يفخر في كل مناسبة بتلمذته على كتب ابن تيمية يقر بخطاءه في هذه المسأله فلا نكون متعصبين لاحد وان كان شيخ الاسلام رحمه الله
ولتتذكر اخي في الله هذة المقوله الذهبيه
ابى الله ان يتم الا كتابه
وصلي اللهم على محمد وسلم تسليما كثيرا
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/391)
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:08 م]ـ
alshekh al7weny said abn alqeam did not chose any opnion
بفناء النار
or not
abn alqeam just but both opnion in his book
alslaam aleekm
sorry for english but i dont have arabic front
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:30 م]ـ
أولاً سأترجم كلام أبي فاطمة
يقول الشيخ الحويني أن ابن القيم لم يرجح أي قول بفناء أو لا (كذا)
ابن القيم ذكر الرأيين في كتابه فقط
السلام عليكم
وآسف للكتابة بالإنجليزية انتهت الترجمة
أما الأخ ابن عمر عقيل فقبل أن نناقشه لا بد أن يعتذر عن لمزه لنا بالتعصب وبعد ذلك سنناقش ما جاء في رسالة الصنعاني ثم لينظر إلى الكتب التي ننقل منها
((درء التعارض))
((منهاج التأسيس))
((مهاج السنة))
كلها متأخرة وأشهر من تلك الرسالة التي نقل عنها الصنعاني وللكلام بقية
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:49 م]ـ
سامحك الله اخي في الله
انا احذر ولا اخصص
وهذا منهج السلف هم يتعصبون للحق لا للرجال
وانا لم اذكرك او غيرك هداك الله وما نحن الا نقله لعلم الاكابر من اهل العلم
وهم الذين ردوا كلام ابن تيميه
ثم نقل القول بدون نقل ما يعارضه فهو اقرار هداك الله
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:52 م]ـ
قال الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره
في رسالته المسماه تنبيه المحتار
على عدم صحة القول بفناء النار
عن الصحابة الأخيار
فإن الكذب على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيرهم ممن بعدهم، بل الكذب عليهم أعظم، وجرمه أخطر، ولا يتجرأ عليه إلا الروافض وأشباههم، فقد وقفت على رسالة لبعض ذوي الجهل، يقول بأن بعض الصحابة قال بفناء النار فتبديع القائل بفناء النار يرجع التبديع إليهم، وقد كنت كتبت رسالة في الرد عليه بزعمه أن النار تفني، وبينت فيها أنه لم يثبت القول بفناء النار عن أحد من الصحابة، ولكنه لم يصغ إليه، وكذلك بينت في الرسالة أن ابن القيم وشيخه لم يقولا بفناء النار، بل قال شيخ (الإسلام) رحمه الله في بيان تلبيس الجهمية ص 157 جـ1 ثم أخبر ببقاء الجنة والنار بقاء مطلقا، قال المعلق على الكتاب وهو محمد عبد الرحمن بن القاسم: ((هذا مع ما يأتي يكذب ما افتراه عليه أعداؤه من القول بفناء النار)).ولمن أراد تحميل الرسالة فهي على هذا الملف
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:33 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه
اما بعد
يقول ابن القيم في حادي الارواح فصل ابديه النار ودوامها بعد ان اورد سته اقوال عن هذه المسأله يقول رحمه الله:
الحكم السابع قول من يقول بل يفنيها ربها وخالقها تبارك وتعالى فانه جعل لها أمدا تنتهي إليه ثم تفنى ويزول عذابها قال شيخ الإسلام وقد نقل هذا القول عن عمر وابن مسعود وأبى هريرة وأبى سعيد وغيرهم وقد روى عبد بن حميد وهو من اجل أئمة الحديث في تفسيره المشهور حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن قال قال عمر لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم على ذلك يوم يخرجون فيه وقال حدثنا حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن أن عمر بن الخطاب قال لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون منه ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى ^ لابثين فيها أحقابا ^ فقد رواه عبد وهو من الأئمة الحفاظ وعلماء السنة عن هذين الجليلين سليمان بن حرب وحجاج ابن منهال وكلاهما عن حماد بن سلمة وحسبك به وحماد يرويه عن ثابت وحميد
وكلاهما يرويه عن الحسن وحسبك بهذا الإسناد جلالة والحسن وإن لم يسمع من عمر فإنما رواه عن بعض التابعين ولو لم يصح عنده ذلك عن عمر لما جزم به وقال عمر بن الخطاب ولو قدر انه لم يحفظ عن عمر فتداول هؤلاء الأئمة له غير مقابلين له بالإنكار والرد مع انهم ينكرون على من خالف السنة بدون هذا فلو كان خذا القول عند هؤلاء الأئمة من البدع المخالفة لكتاب الله و سنة رسوله وإجماع الأئمة لكانوا أول منكر له.
فهذا تأكيد من ابن القيم التلميذ النجيب لشيخ الاسلام رحم الله الجميع على ان ابن تيميه يقر بل ويؤكد ان هذا هو قول الصحابه المذكورين!!
ابى الله ان يتم الا كتابه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:11 ص]ـ
راي إبن القيم في فناء النا صريح وواضح وهو أنه يقول بفناء دار عصاة الموحدين وهذا نص كلامه:
(ولما كان الناس على ثلاث طبقات طيب لا يشينه خبث وخبيث لا طيب فيه وآخرون فيهم خبث وطيب كانت دورهم ثلاثة دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض وهاتان الداران لا تفنيان ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد فإنهم إذا عذبوا بقدر أعمالهم أخرجوا من النار فأدخلو الجنة ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبث المحض).
الوبل الصيب ورافع الكلم الطيب صـ (34) بتحقيق "بشيرمحمد عيون" مكتبة المؤيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/392)
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:50 ص]ـ
اخي الكريم
هل لك ان تذكر اين قال شيخ الاسلام بفناء النار؟؟
مع ذكر كتابه و عبارته
بارك الله فيك
الذي تكلم عنها بشكل مفصل هو ابن القيم وارجع اصل الكلام الى ابن تيمية. ذلك في كتاب حادي الارواح.
والكلام اذكر اني وجدته في أحد كتب شيخ الاسلام.
ان شاء الله سأوافيك بالتفاصيل. أظنها عندي في بحث مستقل (فناء النار).
ـ[أبوعبدالرحمن الفارسي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 04:40 م]ـ
أما شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم فلا يصح عنهما القول بفناء النار. ورأيت لشيخ الاسلام رسالة بعنوان " الرد على من قال بفناء الجنة والنار ".
وأما فناء نار الموحدين فقد نقل صاحب شرح الطحاوية الحنفي السلفي ذلك عن طائفة من السلف والعلماء بعدهم.
ويكفي في دفع التهم عن شيخ الاسلام وتلميذه ما نقله الأخ الفاضل الخليفي وفقه الله.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:30 م]ـ
alshekh al7weny said abn alqeam did not chose any opnion
بفناء النار
or not
abn alqeam just but both opnion in his book
alslaam aleekm
sorry for english but i dont have arabic front
q الحويني لم يقل بهذابل قال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق وللصحيح يمكنم رؤيت من هذا الرابط وارجو منالمشرف الكريم ان يحذف مشاركتي السابقة
http://www.salafi.net/books/book24.html:
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:08 م]ـ
في الملتقى كلام مفيد عن نفس الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=21886#post21886
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:48 م]ـ
فتاوى
المجيب: د. محمد بن عبدالله الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم.
السؤال
عندنا أناس يسيؤون الكلام عن شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لأنه يقول بقدم العالم وفناء النار، فنريد منكم رأي شيخ الإسلام في هاتين المسألتين، وكيف نرد على هؤلاء؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالشغب على الأئمة والعلماء قديم جداً، وخاصة الأئمة الذين نصروا مذهب السلف، كابن تيمية –رحمه الله- وهاتان المسألتان من أشهر المسائل التي شنع عليه بسببها من قبل المتكلمين وعامة الأشاعرة والصوفية، وبيان الرد على هذه الدعوى يطول، ولكن أقول باختصار:
إن مذهب السلف –رحمهم الله- هو ما عليه الرسول –صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، وهو قوي بأدلته وحججه، وما الأئمة والعلماء إلا أدلاء عليه موضحين له داعين إليه، ومهما تعرضوا له من أذى أو فتن أو حصل منهم اجتهاد أخطأوا فيه فلا ينبغي أن يكون ذلك سبباً في ضعف الانتماء للحق أو التخاذل عنه، فالرجال يعرفون ويوزنون بالحق لا العكس، وهذه قاعدة في بيان معرفة الحق والفرق بينه وبين التعصب للرجال، بل هي ميزة لمذهب السلف، وهي عدم تقديس الأشخاص لذواتهم وجعل محك الاتباع والأخذ هو ما يصدر عنهم دون تمحيص ومعرفة للدليل، وإنما أهل البدع هم الذين تدور مذاهبهم على الرجال وفيهم، وعليهم يكون معاقد الاتباع والقبول والرد والولاء والبراء.
ثانياً: بالنسبة لما نسب لشيخ الإسلام –رحمه الله- من كونه يقول بقدم العالم، فالقائلون لذلك إما كاذبون مفترون كبعض خصومه وأعدائه، وإما مخطئون متوهمون حملوا كلامه على غير مراده الصحيح، الذي إذا رُد مشتبهه إلى محكمه تبين وضوح منهج شيخ الإسلام –رحمه الله- وهذه المسألة من المسائل الكبيرة، وفيها مباحث جدلية طويلة ليس هذا الجواب مقام إيرادها والمقصود باختصار.
أن الذي كان يقوله –رحمه الله- هو مقتضى الأدلة من أن الله تعالى يفعل ما يشاء أزلاً وأبداً، وأن عموم مشيئته سبحانه وتعالى، وكونه فعالاً لما يريد، وكونه متصفاً بصفات الكمال الثابتة له، اللائقة بكماله سبحانه وتعالى، وبالتالي إمكان جواز –وليس وجوب- وجود حوادث ومخلوقات قديمة أزلية، وإلا فأي معنى لكونه خالقاً قادراً متى شاء وكيف شاء، ثم نعطل الصفة عن الفعل، والذين نفوا ذلك هم نفاة الصفات الفعلية الاختيارية من المعتزلة والأشاعرة، ومع ذلك فهم متناقضون، حيث يمنعون إمكانية وجود حوادث لا أول لها في طرف الماضي، ويجيزون إمكانها في المستقبل، وشيخ الإسلام –رحمه الله- يرد عليهم في أكثر من موضع بأنه لا فرق بينهما، ثم هو يؤكد –رحمه الله- أن هذا القول لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/393)
يعني ولا يستلزم بوجه من الوجوه القول بقدم العالم وأزليته، بل هو يفرق في عامة كتبه بين قضيتين رئيسيتين في الموضوع، هما النوع والآحاد، ويرى أهمية التفريق بين دوام النوع وحدوث الأفراد والأعيان، وأن التفريق بينهما هو الذي نطق به الكتاب والسنة والآثار، وأن الرب –تعالى- أوجد كل حادث بعد أن لم يكن موجداً له، وأن كل ما سواه فهو حادث بعد أن لم يكن حادثاً، وذكر –رحمه الله- أن أهل الحديث ومن وافقهم لا يجعلون النوع حادثاً بل قديماً، ويفرقون بين حدوث النوع وحدوث الفرد من أفراده، كما يفرق جمهور العقلاء بين دوام النوع ودوام الواحد من أعيانه، فإن نعيم الجنة يدوم نوعه ولا يدوم كل واحد من الأعيان الفانية فيه.
والقول بقدم النوع لا ينفيه شرع ولا عقل، بل هو من لوازم كماله كما قاله سبحانه: "أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون" [النحل:17].
والخلق لا يزالون معه وليس في كونهم لا يزالون معه في المستقبل ما ينافي كماله، والعقل يفرق بين كون الفاعل يفعل شيئاً بعد شيء دائماً، وبين آحاد الفعل والكلام.
وكون الفاعل لم يزل يفعل فعلاً بعد فعل فهذا من كمال الفاعل.
وأختم ذلك بهذه الكلمة لشيخ الإسلام، حيث يقول: "كل ما سوى الرب حادث كائن بعد أن لم يكن، وهو سبحانه المختص بالقدم والأزلية، فليس في مفعولاته قديم وإن كان هو لم يزل فاعلاً، وليس معه شيء قديم بقدمه، بل ليس في المفعولات قديم البتة، بل لا قديم إلا هو سبحانه، وهو وحده الخالق لكل ما سواه، وكل ما سواه مخلوق، كما قال سبحانه: "الله خالق كل شيء" [الزمر:62]، انظر درء تعارض العقل والنقل (8/ 272)، وبهذا يتبين أن شيخ الإسلام يقرر حدوث العالم. وأن قدم النوع لا يستلزم قدم العالم ما دام الفعل مسبوقاً بفاعله كما عليه السلف والأئمة، ولمزيد من ذلك راجع كتاب الصفدية (1/ 65، 130و2/ 49، 140)، ودرء التعارض (1/ 123 - 125، 2/ 148،206). (3/ 51 - 52 - 4/ 160) (8/ 289)، ومجموع الفتاوى (18/ 227) وما بعدها، ومنهاج السنة (1/ 160، 208) (2/ 138)، وانظر دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ص (286).
ثالثاً: فيما يتعلق بمسألة فناء النار فهي أيضاً من المسائل التي شنّع فيها على شيخ الإسلام، واتهم أنه كان يقول بقول الجهمية في فناء النار، حيث له مقالات تفهم أنه يميل إلى هذا القول، ولهذا انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الذين يقطعون بأنه يقول بفناء النار، وهذا قول عامة مناوئيه، وبعض من يوافقه في الاعتقاد.
القسم الثاني: الذين ينفون عنه هذا القول مطلقاً، وأنه يرى خلودها كالجنة اعتماداً على أن هذا القول هو قول السلف وهو يقول به في عامة كتبه، بل هو من أكبر شراح عقيدة السلف، وهؤلاء اعتمدوا على نصوصه الصريحة في عامة كتبه التي تثبت أبدية النار.
القسم الثالث: القائلون بأن ابن تيمية يميل إلى القول بفناء النار لكنه لا يصرح بذلك، حيث وقفوا على بعض أقوال له تشعر بأنه يرتضي هذا القول، وهذه الأقوال جميعها مفهومة من كلام الشيخ في كتاب له بعنوان "الرد على من قال بفناء الجنة والنار".
والتحقيق -إن شاء الله- أن شيخ الإسلام يقول بقول جمهور السلف والأئمة من أبدية النار وعدم فنائها، وهذا هو الذي صرح به في عامة كتبه، بل ونقل اتفاق السلف على ذلك كما في المجموع (18/ 307)، وبيان تلبيس الجهمية (1/ 581)، وفي منهاج السنة (1/ 146)، ونقل كلام الأشعري في المقالات من اتفاق أهل الإسلام جميعاً على أن الجنة والنار لا يزالان، وذكره مقراً له ومؤيداً. انظر درء التعارض (2/ 357)، وفي مواضع كثيرة من الفتاوى يحكي هذا القول وينصره (2/ 428)، (16/ 197).
ثم إن النصوص التي يستدل بها القائلون بأنه يقول بفناء النار هي من كتاب واحد، وهو (الرد على من قال بفناء الجنة والنار)، وهو ليس من الكتب المشهورة لشيخ الإسلام والمحققون من أهل العلم لهم عليه ملاحظات علمية ومنهجية ليس هذا موضع ذكرها، وابن القيم –رحمه الله- قد نقل أغلب ما في هذا الكتاب في كتابه (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) ولم يصرح بأن ذلك هو رأي شيخ الإسلام، ولو كان قولاً له لصرح به، ثم إن الكتاب ظاهر من عبارته أنه قائم على حكاية قول القائلين بفناء النار على هيئة مناظرة وحوار، فذكر أدلة الفريقين، وحين ذكر أدلة القائلين بفناء النار عرضها عرضاً يوحي بأنه منهم، لكنها قوة عرض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/394)
ليس إلا، بدليل أن ابن القيم الذي نقل عامة هذا الكتاب حين ذكر أدلة الفريقين ومناقشة الأدلة صرح بأنه يحكي هذا القول: فقال: "قال أصحاب الفناء ..... "، وحين انتهى من ذكر مناقشاتهم قال: "فهذا نهاية إقدام الفريقين في هذه المسألة" حادي الأرواح (ص 255، 283)، ثم على التسليم بأن كتاب ابن تيمية فيه تأييد ونصرة للقول بفناء النار، فالذي يترجح أن هذا الكتاب ليس من آخر ما كتب ابن تيمية، فإن الكتب المتأخرة مثل (درء التعارض) الذي ألفه في السنوات من عام (713 - 717) هـ ومنهاج السنة الذي كان تأليفه عام (710) هـ تقريباً، وكذا كتاب بيان تلبيس الجهمية ألفه في مصر من عام (705 - 712)، وهذه الكتب قد صرح فيها شيخ الإسلام بأبدية النار، وصرح فيها برأيه بوضوح تام، والكتاب السابق يغلب على الظن أنه قد تم تأليفه في مرحلة مبكرة من عمره، وقد أشار الشيخ الألباني –رحمه الله- إلى شيء من ذلك في مقدمة كتاب رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار (ص 25).
وعلى كل حال فأقواله –رحمه الله- المصرحة بأبدية النار بيّنة وصريحة، ومن القواعد المقررة عند أهل العلم أن المجمل مما في نصوص الكتاب والسنة يرد إلى المحكم، ولا يتعلق بالمتشابة والمجمل ويترك المحكم والمبين إلا أهل الأهواء، وكذلك مقولات أئمة العلم والدين ينبغي أن يحمل المجمل والمشتبه على المبيّن والمحكم، وأن تحمل أقوالهم على أحسن المحامل وأسلم المقاصد.
وأنبه في نهاية الجواب إلى أهمية معرفة أن القول بفناء النار لا يسلم بأنه كفر، كما يزعمه كثير من خصوم شيخ الإسلام الذين يكفرونه بذلك، بل هذه المسألة فيها اشتباه وآثار متعددة اشتبهت على كثير من العلماء ومنهم باحثون معاصرون، وقالوا بفناء النار، واستندوا إلى الآثار المروية في ذلك عن بعض الصحابة والتابعين التي يفهم منها القول بفناء النار، فاجتهدوا في هذه المسألة، وإن كانوا مخطئين لكنهم لا يكفرون بذلك.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
المصدر: http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=89905
ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:54 م]ـ
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:34 ص]ـ
الظاهر -والله أعلم- أن هذا القول لا يثبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وكلامه صريح في الإنكار
على هذا؛ فانظره لزاماً مجموع الفتاوى (18/ 307)، وانظر نقض التأسيس (1/ 581) ط. دار قرطبة،
وأما الإمام ابن القيم فكلامه محتمل والظن به -وهو من أعلم الناس بأقوال السلف- عدم القول بهذا
القول، وانظر النونية مع شرح أحمد بن إبراهيم بن عيسى (1/ 82، 2/ 338) ط. المكتب
الإسلامي، وانظر الوابل الصيب ص35 ط دار الكتاب العربي بيروت، وانظر مقدمة تحقيق كتاب (توقيف
الفريقين على خلود أهل الدارين) لمرعي بن يوسف الحنبلي تحقيق وتقديم (خليل بن عثمان
الجبور السبيعي) ط. دار ابن حزم، مع أن ظاهر كلامه في حادي الأرواح وشفاء العليل القول بفناء
نار الكفار.
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:26 ص]ـ
بل شيخ الإسلام ابن تيمية جزم بأنى النار تفنى، وأن هذا هو مايدل عليه الكتاب والسنة وأقوال الصحابة، ومن يقول ببقائها مع الله فقد أتي من سوء الفهم وليس معه لا كتاب ولا سنة ولا أقوال الصحابة ..
راجع تحقيقه في المسألة في مخطوطته الشهيرة التي أخرجها / محمد السمهري، وقد اشتريتها قبل أشهر من مكتبة العبيكان في الرياض، وقد عنونها السمهري بعنوان فيه لبس، وهو (الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك).
وقد شرح هذه المخطوطة فضيلة الشيخ / عبد الكريم بن صالح الحميد - حفظه الله - في كتاب قوي أسماه بـ (الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار) وهو موجود في المرفقات ..
وهنا مصطلح اتخذه الشيخ عبد الكريم في شرحه هذا، فحينما يطلق فيه كلمة (الشيخ) فهو يقصد بذلك شيخ الإسلام فليتنبه لذلك.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:07 ص]ـ
اظن ان الملف المرفق لا يتعلق بالنار وانما بموضوع الغناء!!!!!!
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:44 م]ـ
هذا هو كتاب:
الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/395)
وهو (شرح لمخطوطة شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في فناء النار) وفيه الرد على المخالفين
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[23 - 01 - 06, 03:15 م]ـ
الشيخ بكر أبو زيد شفاه الله أنكر نسبة هذا القول إلى الإمام ابن القيم رحمه الله، وغالب ظني أنه ذكره في كتاب التعالم
ـ[أبو حفصة السلفي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 08:51 م]ـ
جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[28 - 01 - 06, 02:50 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه
اما بعد
يقول ابن القيم في حادي الارواح فصل ابديه النار ودوامها بعد ان اورد سته اقوال عن هذه المسأله يقول رحمه الله:
الحكم السابع قول من يقول بل يفنيها ربها وخالقها تبارك وتعالى فانه جعل لها أمدا تنتهي إليه ثم تفنى ويزول عذابها قال شيخ الإسلام وقد نقل هذا القول عن عمر وابن مسعود وأبى هريرة وأبى سعيد وغيرهم وقد روى عبد بن حميد وهو من اجل أئمة الحديث في تفسيره المشهور حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن قال قال عمر لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم على ذلك يوم يخرجون فيه وقال حدثنا حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن أن عمر بن الخطاب قال لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون منه ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى ^ لابثين فيها أحقابا ^ فقد رواه عبد وهو من الأئمة الحفاظ وعلماء السنة عن هذين الجليلين سليمان بن حرب وحجاج ابن منهال وكلاهما عن حماد بن سلمة وحسبك به وحماد يرويه عن ثابت وحميد
وكلاهما يرويه عن الحسن وحسبك بهذا الإسناد جلالة والحسن وإن لم يسمع من عمر فإنما رواه عن بعض التابعين ولو لم يصح عنده ذلك عن عمر لما جزم به وقال عمر بن الخطاب ولو قدر انه لم يحفظ عن عمر فتداول هؤلاء الأئمة له غير مقابلين له بالإنكار والرد مع انهم ينكرون على من خالف السنة بدون هذا فلو كان خذا القول عند هؤلاء الأئمة من البدع المخالفة لكتاب الله و سنة رسوله وإجماع الأئمة لكانوا أول منكر له.
فهذا تأكيد من ابن القيم التلميذ النجيب لشيخ الاسلام رحم الله الجميع على ان ابن تيميه يقر بل ويؤكد ان هذا هو قول الصحابه المذكورين!!
ابى الله ان يتم الا كتابه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا يا أخي. قول ابن القيم ان ابن تيمية رحمه الله نقل القول , لا يعني انه يقول به باطلاقك. والا فانت بحاجة لان تثبته من كلام ابن تيمية رحمه الله , الا ترى انه في النقاط:
الجنة الرابع قول من يقول يخرجون منها وتبقى نارا على حالها ليس فيها أحد يعذب حكاه شيخ الإسلام والقران والسنة أيضا يردان على هذا القول كما تقدم حكاه اي ذكره عن قوم لا انه يقول به
اي ان ابن تيمية ذكر هذه الطائفة. وهو قبل الكلام الذي ذكرته بسطور يسيرة.
انما كان ينبغي أن تقرأ كلام ابن القيم الى أخره فهو يقول في نهاية هذا الباب:
فهذا نهاية أقدام الفريقين في هذه المسئلة و لعلك لا تظفر به في غير هذا الكتاب فان قيل فإلي أين أنهى قدمكم في هذه المسئلة العظيمة الشأن التي هي اكبر من الدنيا بأضعاف مضاعفة قيل إلى قوله تبارك و تعالى {إن ربك فعال لما يريد} و إلى هنا قدم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيها حيث ذكر دخول الجنة الجنة و أهل النار النار و ما يلقاه هؤلاء و هؤلاء و قال ثم يفعل الله بعد ذلك ما يشاء بل و إلى هنا ههنا انتهت أقدام الخلائق و ما ذكرنا في هذه المسئلة بل في الكتاب كله من صواب فمن الله سبحانه و تعالى و هو المان به وما كان من خطا فمني و من الشيطان و الله ورسوله بريء منه و هو عند لسان كل قائل و قلبه
ارجوا ان تكون كلماته رحمه الله واضحة لمحبيه. وقاصمة لظهر مبغضيه.(58/396)
يستحب للمحتضر أن يلبس ثياباً جديداً إن استطاع
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[21 - 01 - 06, 06:18 ص]ـ
مسألة: يستحب للمحتضر أن يلبس ثياباً جديداً إن استطاع
لما أخرجه أبو داود (3114) عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه (أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها).
وأخرجه ابن حباب في صحيحه (16/ 309) دون القصة والحاكم في المستدرك (1/ 659) والبيهقي (3/ 384) وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الحافظ في الهداية (1584) وفي الفتح (11/ 391) انظر الصحيحة (1671).
واختلف العلماء في معنى الثياب في الحديث على أقوال ذكر بعضها الخطابي:
أولاها: أن "معني "الثياب" العمل كني بها عنه يريد أنه على ما مات عليه من عمل صالح أوعمل سيء والعرب تقول: فلان طاهر الثياب إذا وصف بطهارة النفس والبراءة من العيب ودنس الثياب إذا كان بخلاف ذلك.
واستدل في ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يحشر الناس حفات عراة) فدل ذلك على أن معنى الحديث ليس على الثياب التى هي الكفن. معالم السنن (2/ 263).
وممن أوّل الحديث بالعمل ابن حبان حيث قال في صحيحه (16/ 308): (وقوله عليه السلام "الميت يبعث في ثيابه الذي قبض فيها " أراد به في أعماله كقوله عز وجل ?وثيابك فطهر? يريد به أعمالك فطهر فأصلحها, لا أن الميت يبعث في ثيابه التى قبض فيها, إذ الأخبار الجمة تصرح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الناس يحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلاً).
ورحج ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية. انظر مجموع الفتاوى الكبرى (1/ 83 دارالفكر) وقال في جامع المسائل له (4/ 227): "ولوكان الميت يبعث في ثياب موته لوردت السنة بتجميلها".
فيكون معنى الحديث معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (يبعث كل عبد على ما مات عليه) أخرجه مسلم (2878) وابن ماجه (4230) عن جابر. ليتسنى الجمع بين حديث أبي سعيد وحديث الصحيحين: (الناس يبعثون يوم يبعثون حفاة عراة) وما في الصحيحين أيضاً: (أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم).
وقال بعضهم البعث غير الحشر فقد يجوز أن يكون البعث مع الثياب والحشر مع العري والحفا والله أعلم. معالم السنن (2/ 263) فتح الباري (11/ 391) وهو جمع سائغ. انظر البعث والنشور للبيهقي صـ 69 الاستدراك.
قال الإمام السيوطي في الحاوي (1/ 395) وأخرج الدنبوري في المجالسة عن الحسن قال يحشر الناس كلهم عراة ما خلا أهل الزهد فالأنبياء من باب أولى ... ثم قال: "وهذا له حكم المرفوع المرسل". وفيه نظر لمخالفته ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أول من يكسى إبراهيم وفيها دلالة على أن الناس يحشرون عراة والزهاد من الناس. والله أعلم.
ثانيها: حمل بعضهم حديث أبي سعيد على الشهيد الذي أمر أن يزمل في ثيابه ويدفن فيها, ولا يغسل عنه دمه ولا يغير شيء من حاله بدليل حديث ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً) أخرجه مسلم.
قالوا: ويحتمل أن يكون أبو سعيد سمع في الشهيد فتأوّل على العموم. التذكرة لأحوال الموتى صـ239. فتح الباري (11/ 391).
وبه قال القرطبي "لأن لا تتناقض الأخبار". وقال في التذكرة أيضاً (1/ 210): (ومما يدل قول الجماعة مما يوافق حديث عائشة وابن عباس قول الحق ?ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ? وقوله: ?كما بدأكم تعودون ? لأن الملابس في الدنيا أموال ولا مال في الأخرة, زالت الأملاك بالموت وبقيت الأموال في الدنيا وكل نفس يومئد فإنما يقيها المكاره ما وجب لها بحسن عملها أو رحمة مبتدأة من الله عليها ... ).
ثالثها: العمل بظاهر الحديث وبه قال جماعة من أهل العلم منهم أبو سعيد راوي الحديث, وأبو داود في سننه, والغزالي كما في الفتح. وابن عبد البر حيث قال في الإستدكار (5/ 98): (الحقيقة في كل ما يحتملها اللفظ من الكتاب والسنة أولى من المجاز لأن الذي يعيد خلقاً سوياً يعيده بثيابه إن شاء).وابن قدامة في الشرح الكبير (2/ 305) والحافظ ابن حجر كما سبق.
وقال الألباني في "صحيح موارد الظمآن" (2/ 509) (قلت: الحديث على ظاهره وهو الغيب الذي أمرنا بالإيمان به فلا وجه لتأويله, لاسيما أنه كذلك فهمه أبو سعيد الخذري, فإنه رواه لما حضر الموت دعا بثياب جدد فلبسها ثم قال ... فذكره, ولا ينافي ما بعده فإنه في الحشر وهذا في البعث فتأمل تهتد) اهـ
رابعها: هناك من حمل الثياب بمعنى الأكفان ومن أدلتهم
ما أخرج ابن أبي الدنيا بسند حسن كما قال الحافظ في الفتح "11/ 391" عن عمرو بن الأسود قال: (دفنا أم معاذ بن جبل فأمر بها فكفنت بثياب جدد وقال: أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يحشرون).
خلاصة المسألة: القول الثالث أرجح الأقوال عندي أما القول الأول والثاني ففيهما تخطئة الصحابي وخروج عن ظاهر الحديث بدون قرينة. والشهادة أخص من الموت, فلا يخصص العام إلا بدليل أو قرينة اقتضت ذلك، وهما منتفيان هنا، وقصة الحديث كافية في ردهما, لأن الراوي أدرى بمرويه ما لم يخالف ظاهر الخبر، ففهمه وتفسيره مقدم على فهم وتفسير غيره. والله أعلم
ولهذا قال الحافظ ابن حجر - بعد كلام ابن حبان السابق- (والقصة التى في حديث أبي سعيد ترد ذلك وهو أعلم بالمراد ممن بعده) تلخيص الحبير (2/ 659).
وأيضاً: فالثياب حقيقة وتأويلها إلى العمل مجاز، والحقيقة مقدمة عليه، ولا يُعدل عنها إلا إذا تعذرت أو دل على المجاز دليل ثابت.
أما القول الرابع: ففيه نظر! , لأن الكفن في الاصطلاح غير الثياب التي مات فيها "فأبو سعيد -راوي الحديث- حمل الحديث على أن الثياب التي يموت فيها العبد يبعث فيها, ولم يقل: إنه يبعث في أكفانه, فإن الكفن غير الثياب التى يموت فيها, فإن عامة الموتى لا يكفنون في ثيابهم التى يقبضون فيها, لاسيما والكفن الذي كفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه مما يمسى فيه, فإنها لم يكن فيها قميصٌ ولا عمامةٌ ... " جامع المسائل (4/ 225 بتصرف يسير).(58/397)
إشكال على قول الفقهاء للإمام قولان في المسألة
ـ[الشويمان]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:07 ص]ـ
أشكل على قول الفقهيين
للامام قولين او اكثر في هذة المسألة فمن اين اتت هذة الاقوال
الرجاء التفصيل للاهمية
جزاكم الله كل خير
ـ[الخليلي الحنفي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:01 م]ـ
قد يكون القول الأول قد رجع عنه الإمام وقال بخلافه.
وقد يكون الأول هو المعتمد والمذكور في كتب ظاهر الرواية، والآخر في غيرها، فيقدم ما في ظاهر الرواية على غيره.
وإذا أردت المزيد فلا بد من كيفية معرفة القول المعتمد في المذهب.
فعند الأحناف بإمكانك الرجوع لرسالة عقود رسم المفتي لابن عابدين، وهي مطبوهة ضمن رسائله.
#############################################
وعند المالكية والشافعية بحوث تبين ذلك.
ـ[أبو علي الحنبلي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:32 م]ـ
بارك الله بكم أستاذنا الحنفي.
هو كما ذكرتم في الموضوع: حيث توجد بحوث في مصطلحات الفقهاء يكن الرجوع إليها , وغالباً ما توجد في كتب المداخل لكل مذهب فقهي متبوع , حيث يفرد المؤلف بابا أو فصلا يتعلق بمصطلحات الإمام أو أصحاب المذهب الواحد.
ـ[الخليلي الحنفي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:01 م]ـ
وفيكم يا سيدي الكريم(58/398)
هل يعتبر هذا العمل بدعة؟ اعتدت أن ادعو لوالدى فى الصلاة قبل التسليم بدعاء معين
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:36 ص]ـ
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اعتدت أن ادعو لوالدى فى الصلاة قبل التسليم بدعاء معين وأفعل ذلك فى كل صلاة ....... فهل يعتبر ذلك من البدع؟ وما الضابط فى هذه المسألة؟
زكاة العلم تبليغه
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:47 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اما بعد
امرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بعد التشهد ان نتعوذ بالله من شر الاربع وهي عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنه المحيا والممات
وقال عليه الصلاة والسلام: وليتخير بعد ذلك من المسأله ما شاء.
قال ابن دقيق العيد وهو بعد التشهد
الواضح ان فعلك اصاب السنة والله اعلم.
ـ[أم حنان]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا.وهل المقصود انه إذا كان للعمل اصل فى السنة فلا يكون بدعة ........ لأنه من المعلوم ان المداومة على عبادة معينة فى اوقات معينة ولم يرد ذلك عن النبى عليه الصلاة والسلام فهذا يعد بدعة مثل ان يصلى المسلم نافلة ويلتزم فيها بوقت معين كل يوم
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله الموحدين وصحابته الاولين وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد
فأن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم و شر الأمور مُحدثاتها وكل مُحدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار.
ولتعلم رحمك الله بأن ما من خير إلا وقد ارُشّدنا إليه وما من شر إلا وقد نُهِِِِِينا عنه من قِبل الصادق الأمين عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأتم التسليم قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) وقال صلى الله عليه وسلم (ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وقد أمرتكم به وما تركت شيئاً يبعدكم عن الله إلا وقد نهيتكم عنه) الصحيحه الألباني.
ولتعلم أرشدك الله للحق بأن أهل العلم أجمعوا على أن الأصل في العبادات هو المنع إلا ما ورد عليه الدليل لحديث عائشه رضي الله عنها قالت ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) البخاري ومسلم ,
ولتعلم رعاك الله بأن خير الناس صحابه رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام قد فهِموا هذا الحديث وطبقوه نعم التطبيق كيف لا وهم الذين رضي الله عنهم و رضوا عنه كما وصفهم ربنا جل في علاه وقد قال تعالى: {وَ?لسَّـ?بِقُونَ ?لاَْوَّلُونَ مِنَ ?لْمُهَـ?جِرِينَ وَ?لأَنْصَـ?رِ وَ?لَّذِينَ ?تَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ ?للَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـ?تٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ?لأَنْهَـ?رُ خَـ?لِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذ?َلِكَ ?لْفَوْزُ ?لْعَظِيمُ}، فقد رضي الله عن السابقين رضى مطلقاً، ورضي عمن اتبعهم بإحسان.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن الله نظر في قلب محمد فوجد قلبه خير قلوب العباد، فاصطفاه لرسالته، ثم نظر في قلوب الناس بعد قلبه، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فما رآه المؤمنون حسناً فهو عند الله حسن، وما رأوه قبيحاً فهو عند الله قبيح.
وقد قال الامام مالك رحمه الله: أن من ابتدع بدعه يراها حسنه فقد زعم أن محمد صلى الله عليه وسلم قد خان الرساله أقرأوا قول الله (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... الايه) ......
يا اختاه هذه المقدمه ذكرى لي ولكل من يقراها بان الدين هو ما نزل على خير البشر وهو افضل من تقرب الى الله جل في علاه
فنصيحتي لك لا تفعل الا ما يثبت عندك انه صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
قال الله تعالى {ليبلوكم ايكم احسن عملا}
قال الله ايكم احسن وليس اكثر فلتتنبهي!!
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: اقتصاد في سنه خير من اجتهاد في بدعه.
وتاكدي بان الله هو الذي ييسر للعبد الطاعه الحسنه فا اجتهادي في الدعاء بطلب الاخلاص له سبحانه ومتابعه نبيه عليه الصلاة والسلام والله الموفق لكل خير
وصلي اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ـ[أم حنان]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:59 م]ـ
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول محمد بن حسين الجيزانى فى كتابه (قواعد فى معرفة البدع): والشىء لا يكون بدعة فى الشرع الا بتوفر ثلاث قيود:الإحداث - أن يضاف هذا الإحداث إلى الدين - ألا يستند هذا الإحداث إلى أصل شرعى بطريق خاص أو عام.
وقد فهمت أن أالدعاء بالصفة المذكورة فى السؤال جائز لأن الدعاء مشروع قبل التسليم حتى لو تكرر الدعاء كل يوم او فى كل صلاة لإن هذا الأمر مشروع.
اللهم فقهنا جميعا فى الدين وفهمنا كما فهمت النبى سليمان عليه السلام.(58/399)
هل من فائدة عن أحكام الإعلان عن الأموات من خلال مآذن المساجد وهل هي ضرورة وهل تدخل فى
ـ[أبو محمود الدغمشي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:00 م]ـ
إخواني فى الله
هل من فائدة عن أحكام الإعلان عن الأموات من خلال مآذن المساجد وهل هي ضرورة وهل تدخل فى دائة النعي
مع ملاحظة أن هذا أمر منتشر كثيرا فى بلدنا مصر(58/400)
الحاكم ليس من ألقاب الحفظ , خلافا لبعض المتأخرين ممن توهم ذلك.
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:55 م]ـ
الحمد لله وحده ...
قد ذهب بعضهم إلى أن [الحاكم]: "هو من أحاط علما بجميع الأحاديث , حتى لا يفوته منها إلا اليسير"!!
وهذا فى غاية العجب؛ فليس فى الدنيا من أحاط علما بحميع الأحاديث , أو من يمكنه ذلك! ومن درر كلام الإمام الشافعي (2)
"لا نعلم أحدا جمع السنن فلم يذهب منها عليه شئ , فإذا جمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن , وإذا فرق علم كل واحد منهم , ذهب عليه الشئ منها , ثم كان ما ذهب عليه موجودا عند غيره".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (2) "
وإنما يتفاضل العلماء من الصحابة ومن بعدهم بكثرة العلم أو جودته , وأما إحاطة واحد بجميع حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , فهذا لايمكن ادعاؤه قط ... فهؤلاء كانوا أعلم الأمة وأفقهها وأتقاها وأفضلها , فمن بعدهم أنقص , فخفاء بعض السنة عليه أولى , فلا يحتاج إلى بيان , فمن اعتقد أن مخطئ خطأ فاحشا قبيحا".
وهذا كلام من كتاب شيخنا المحدث أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد
كتاب لغة المحدث (3)
محبكم/محمد بن عبد الله
-------------------------------
(1) "الرسالة" (ص42 - 43)
(2) "مجموع الفتاوى" (20/ 233 - 128)
(3) "كتاب شرح لغة المحدث" (ص 290)
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:31 م]ـ
ارجو الرد اخواني
جزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:49 م]ـ
لا أظن أن هناك تعارضا بين تعريف أهل المصطلح ل"الحاكم" وبين كلم الشافعى وابن تيمية
فإن أحدا لم يدعى أن أحدا من العلماء أحاط بجميع النصوص من غير استثناء لبعض الأحاديث
ولكن الحاكم وأمير المؤمنين فى الحديث هما من أحاط بجميع الأحاديث إل القليل منها كالدارقطنى وابن حجر وغيرهم
المقصود أن الإستثنا المذكور فى التعريف هو الذى ينفى التعارض والله أعلم
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:52 م]ـ
جزاك الله خيرا اخوي
وبارك الله فيك
{ولكن اخوي كلامك فيه أخطاء والله أعلى وأعلم}
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:10 م]ـ
جزاك الله خيرا اخوي
وبارك الله فيك
{ولكن اخوي كلامك فيه أخطاء والله أعلى وأعلم}
سأرد عليك فى أقرب وقت بإذن المولى
عز وجل
بارك الله فيك
وجزاكم الله خيرا(58/401)
الراجح عند السادة المالكية: القبض أم السدل في الصلاة
ـ[ابو البراء]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:56 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشائخنا الأفاضل وفقكم الله
ماهو الراجح عند السادة المالكية القبض أم السدل في الصلاة مع التفصيل ان أمكن؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 03:47 م]ـ
الحمد له والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله سيد ولد أدم صاحب الشريعه وعى آله وصحبه ومن سار على هداه اتم السلام
اما بعد
فلتعلم رعاك الله بان القول هو قال الله وقال رسوله ولا يصح لاحد بالرجوع لاحد غير مبلغ الوحي وامينه صلى الله عليه وسلم
فمن الخطأ الشائع اليوم اتباع الائمه الاعلام على جلاله قدرهم وترك ما ثبت عن رسول الهدى عليه الصلاة والسلام
فالواجب علينا تحري حديث رسول الله لانه فيه الشفاء للعليل وترك ما يخالفه ولو كان للائمه الصادقين رحمهم الله اجمعين
ولتعلم بان مالم يصل اليهم من السنه الصحيحه قد وصل الينا بحمد الله ومنته علينا
فالحذر الحذر وانها نصيحه محب لك اخي في الله ولكل من يقراها بالاتباع بهدي سيد البشر واتباع اقواله وترك اقوال الرجال من دونه.
يقول الله جل في علاه {ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصليه جهنم وساءت مصيراً}
فقد اجمعوا الائمه الاعلام على هذا القول [اذا صح الحديث فهو مذهبي]
وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم واخر عوانا ان الحمد لله رب العالمين
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[21 - 01 - 06, 04:30 م]ـ
الأخ ابن عمر
لعل الأخ يريد تحقيق القول عند المالكية في هذه المسألة من باب العلم وليس التقليد أو الاتباع
فينتبه لذلك
وجزاك الله خيرا
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:53 م]ـ
يقول الشاعر
فاذا هبت رياحك فا اغتنمها
وما انا الا ناصحا ومذكرا وان الذكرى تنفع المؤمنين
والحمد لله رب العالمين
ـ[إبراهيم البلوشي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:51 ص]ـ
السلام عليكم إن الإمام مالك لا يرى سدل اليدين في الصلاة وإنما سدل في آخر عمره لما ضرب ولم يمكنه القبض فظنه بعض تلاميذه مذهبا له والذي ينظر في الموطأ برواية محمد بن الحسن الشيباني يرى رواية الإمام مالك رحمه الله في القبض
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً وهذا بحث في الموضوع موسع ولعل حواشيه لا تظهر هنا في هذا المكان فهو موجود في هذا الموقع كاملاً بمتنه وهوامشه في قسم المرفقات في خزانة الكتب فلعلك ترجع إليه وستجد فيه ما هو الحق في وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة إن شاء الله تعالى، وإليك البحث:
من الرسائل الفقهية وضع اليمنى على اليسرى ودعاء الإستفتاح في الصلاة
فتح العلي الغفار في
أن القبض من سنة النبي المختار
ويليه
بغية الفلاح في حكم دعاء الاستفتاح
{في الصلاة عند الأئمة الأربعة}
وصيغه الواردة في السنة النبوية،
وحكم الجمع بينها في وقت واحد في الفريضة،
تأليف: أبي عبد الله محمد
بن محمد المصطفى الأنصاري
المدينة النبوية
مكتبة المسجد النبوي الشريف
قسم البحث والترجمة
1423 هـ
??
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ?.
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ? (1)
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما ً? (2)
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، ولك الحمد عدد عفوك عن خلقك، ولك الحمد عدد لطفك بعبادك، ولك الحمد كله، ولك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول، ولك الحمد أن هديتنا للإيمان، ولك الحمد أن علمتنا، ولك الحمد أن ألهمتنا الحمد، فلك الحمد في الأولى، ولك الحمد في الأخرى، ولك الحمد كل حين،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/402)
? قال رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ ? (3)
والصلاة والسلام على خير الحامدين، وخير الشاكرين، وخير الأنبياء والمرسلين القائل: (ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكر الله الليل مع النهار تقول الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، الحمد لله على ما أحصى كتابه، الحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك) (2)، والقائل: (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) ().
والقائل: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) () وعلى آله وصحبه رضي الله عنهم أجمعين، واحشرنا في زمرتهم يوم الدين إنك أكرم الأكرمين.
أسأل الله عز وجل أن يفقهنا في دينه وأن يهدينا لما اختلف فيه من الحق إنه على كل شيء قدير، و أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
قال الله تعالى ? اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ? (1) وما لم يكن ديناً عن رسول الله ? فليس بدين لهذه الآية لأن الله تبارك وتعالى بين أن الدين قد تم، وما تم فلا يمكن فيه الزيادة،
وقال الرسول ? (صلوا كما رأيتموني أصلي) (2) والأمر أصله الوجوب إلا أن يصرفه صارف، وقال الرسول ? (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به) (1) ومما جاء به النبي ? (القبض) في الصلاة: أي وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة، قال الله تعالى? قلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ? (2)
ومن أراد محبة الله عز وجل فليحرص على اتباع الرسول ? ومن أهم ذلك اتباعه في كيفية صلاته ? وجميع عباداته ومعاملاته وجميع شئونه، والصلاة هي الركن الثاني بعد الشهادتين، وقد جاء في الحديث الصحيح أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، (1) إن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر، وشقي وهلك، فيجب على المسلم أن يحرص كل الحرص على أن تكون صلاته كاملة و مطابقة لصلاة رسول الله ? لأنها إذا خالفت صلاة رسول الله ? لا تقبل منه لقول رسول الله ? (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) (1) وفي رواية
(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) (1): أي مردود على صاحبه لأن الدين قد تم فلا مجال للزيادة فيه ولا النقصان منه، أسأل الله عز وجل أن يعافينا وجميع المسلمين من البدع وجميع المخالفات، ومن المخالفات التي عمت بها البلوى التقليد الأعمى ولا شك أنه مذموم قال الله تعالى ? وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آباءنا أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ? (2) وقال تعالى ? وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنا أَوَ لَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوَهُمْ إِلَى عَذَاب السَّعِيرِ ? (3) والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ولا شك أن الأئمة الأربعة وغيرهم من أئمة المسلمين لا تخرج أقوالهم في الغالب عن كتاب الله وسنة رسوله ?، وكلهم يقول إذا رأيت قولي يخالف قول رسول الله ? فارم بقولي عرض الحائط،
وقد أشار العلامة المحدث المحقق السيخ صالح الفلاني لكلامهم في منظومته التي نصر فيها اتباع السنة وترك استحسان الفقهاء لما خالف صريحها بقوله،
قال أبو حنيفة الإمامُ ... لا ينبغي لمن له إسلامُ
أخذ بأقوالَي حتى تعرضاَ ... على الكتاب والحديث المرتضىَ
ومالك إمام دار الهجرةْ ... قال وقد أشار نحو الحجرةْ
كل كلام منه ذو قبولِ ... ومنه مردود سوى الرسولِ
والشافعي قال إن رأيتمواُ ... قولي مخالفاً لما رويتموُ ا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/403)
من الحديث فاضربوا الجدارا ... بقولي المخالف الأخبارا
وأحمدٌ قال لهم لا تكتبوُا ... ما قلته بل أصل ذلك اطلبواُ
فاسمع مقالات الهداة الأربعة ... واعمل بها فإن فيها منفعة
لقمعها لكل ذي تعصبِ ... والمنصفون يقتدون بالنبيِ
إلى أن قال في رد قول بعضهم،
وقال قومٌ لو أتتني مائةٌ ... من الأحاديث رواها الثقةٌ
وجاءني قول عن الإمامِ ... قدمته ياقبح ذا الكلامِ
من استخف عامداً بنص ماَ ... عن النبي جا كفرته العلماَ
فليحذر المغرور بالتعصبِ ... بفتنة برده قول النبيِ. (1)
وقال الحسن البصري: رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال، (2)
وقال ابن شهاب الزهري من الله الرسالة، وعلى رسوله ? البلاغ، وعلينا التسليم، (3)
وبعد أذكر هنا:
مسألة مهمة جداً وهي قول بعض المتأخرين أن الاستدلال بالكتاب والسنة لا يجوز إلا للمجتهدين، وبما أن هذا القول منتشر اليوم بين بعض الفقهاء المقلدين لبعض المذاهب، أذكر هنا ما نقل عن بعض أهل العلم فيه، قال الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار يرحمه الله في كتابه أضواء البيان: اعلم أن قول بعض متأخري الأصوليين إن تدبر هذا القرآن العظيم وتفهمه والعمل به لا يجوز إلا للمجتهدين خاصة وأن كل من لم يبلغ درجة الاجتهاد المطلق بشروطه المقررة عندهم التي لم يستند اشتراط كثير منها إلى دليل من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا قياس جلي ولا أثر عن الصحابة، قول: لا مستند له من دليل شرعي أصلاً، بل الحق الذي لا شك فيه أن كل من له قدرة من المسلمين على التعلم والتفهم وإدراك معاني الكتاب والسنة يجب عليه تعلمهما والعمل بما علم منهما، وأما العمل بهما مع الجهل بما يعمل به منهما فممنوع إجماعاً، وأما ما علمه منهما علماً صحيحاً ناشئاً عن تعلم صحيح فله أن يعمل به ولو آية واحدة أو حديثاً واحداً، ومما يوضح ذلك أن المخاطبين الأولين الذين نزل فيهم القرآن هم المنافقون والكفار ليس أحد منهم مستكملاً لشروط الاجتهاد المقررة عند أهل الأصول بل ليس عندهم شيء منها أصلاً، فلو كان القرآن لا يجوز أن ينتفع بالعمل به إلا المجتهدون بالاصطلاح الأصولي لما وبخ الله الكفار وأنكر عليهم عدم الإهتداء بهداه ولما أقام عليهم الحجة به حتى يحصلوا شروط الاجتهاد المقررة عند متأخري الأصوليين كما ترى، ولا يخفى أن شروط الاجتهاد لا تشترط إلا فيما فيه مجال للاجتهاد، والأمور المنصوصة في نصوص صحيحة من الكتاب والسنة لا يجوز الاجتهاد فيها لأحد حتى تشترط فيها شروط الاجتهاد بل ليس فيها إلا الاتباع، وبذلك تعلم أنما ذكره صاحب مراقي السعود تبعاً للقرافي من قوله
من لم يكن مجتهداً فالعملُ ... منه بمعنى النص مما يحظلُ
لا يصح على إطلاقه بحال لمعارضته لآيات وأحاديث كثيرة من غير استناد إلى دليل، ومن المعلوم، أنه لا يصح تخصيص عمومات الكتاب والسنة إلا بدليل يرجع إليه، ومن المعلوم أيضاً أن عمومات الآيات والأحاديث، الدالة على حث جميع الناس على العمل بكتاب الله وسنة رسوله ?، أكثر من أن تحصى كقوله صلى الله وسلم (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي) (1) وقوله ? (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين) (2) الحديث. ونحو ذلك مما لا يحصى. فتخصيص تلك النصوص، بخصوص المجتهدين وتحريم الانتفاع بهدي الكتاب والسنة على غيرهم، تحريماً باتاً يحتاج إلى دليل من كتاب الله أو سنة رسوله ?، ولا يصح تخصيص تلك النصوص بآراء جماعات من المتأخرين المقرين على أنفسهم بأنهم من المقلدين ومعلوم أن المقلد الصرف، لا يجوز عده من العلماء ولا من ورثة الأنبياء، وقال صاحب مراقي السعود: في نشر البنود شرح مراقي السعود في شرحه لهذا البيت ما نصه: يحظل له: أي يمنع أن يعمل بمعنى النص من كتاب أو سنة وإن صح سندها لاحتمال عوارضه من نسخ وتقييد وتخصيص وغير ذلك من العوارض التي لا يضبطها إلا المجتهد فلا يخلصه من الله إلا تقليد مجتهد قاله القرافي، قال الشيخ محمد الأمين: وبه تعلم أنه لا مستند له ولا للقرافي الذي تبعه في منع جميع المسلمين غير المجتهدين من العمل بكتاب الله وسنة رسوله ? إلا مطلق احتمال العوارض التي تعرض لنصوص الكتاب والسنة من نسخ أو تقييد ونحو ذلك وهو مردود من وجهين،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/404)
الأول: أن الأصل السلامة من النسخ حتى يثبت ورود الناسخ والعام ظاهر في العموم حتى يثبت ورود المخصص، والمطلق ظاهر في الإطلاق حتى يثبت ورود المقيد، والنص يجب العمل به حتى يثبت النسخ بدليل شرعي، والظاهر يجب العمل به عموماً كان أو إطلاقاً أو غيرهما حتى يرد دليل صارف عنه إلى المحتمل المرجوح، ولا يخفى على عاقل أن القول بمنع العمل بكتاب الله وسنة رسوله ? اكتفاءً عنهما بالمذاهب المدونة وانتفاء الحاجة إلى تعلمهما لوجود ما يكفي عنهما من مذاهب الأئمة من أعظم الباطل وهو مخالف لكتاب الله وسنة رسوله ? وإجماع الصحابة، ومخالف لأقوال الأئمة الأربعة، فمرتكبه مخالف لله ولرسوله ? ولأصحابه رضي الله عنهم أجمعين وللأئمة الأربعة رحمهم الله جميعاً،
الوجه الثاني أن غير المجتهد إذا تعلم آيات القرآن أو بعض أحاديث النبي ? ليعمل بها تعلم ذلك النص العام أو المطلق، وتعلم معه مخصصه ومقيده إن كان مخصصاً أو مقيداً وتعلم ناسخه إن كان منسوخاً، وتعلم ذلك سهل جداً بسؤال العلماء العارفين به، ومراجعة كتب التفسير والحديث المعتد بها في ذلك، والصحابة كانوا في العصر الأول يتعلم أحدهم آية فيعمل بها، وحديثاً فيعمل به، ولا يمتنع من العمل بذلك حتى يحصل رتبة الاجتهاد المطلق، وربما عمل الإنسان بما علم فعلمه الله ما لم يكن يعلم كما يشير إليه قوله تعالى ? وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ ? (1)
وقوله تعالى ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ? (2) على القول: بأن الفرقان: هو العلم النافع الذي يفرق به بين الحق والباطل،
وقوله تعالى ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ? (3) وهذه التقوى التي دلت الآيات على أن الله يعلم صاحبها بسببها ما لم يكن يعلم لا تزيد على عمله بما علم من أمر الله، وعليه فهي عمل ببعض ما علم زاده الله علم ما لم يكن يعلم، فالقول بمنع العمل بما علم من الكتاب والسنة حتى يحصل رتبة الاجتهاد المطلق: هو عين السعي في حرمان جميع المسلمين من الانتفاع بنور القرآن حتى يحصلوا شرطاً مفقوداً في اعتقاد القائلين بذلك، فيجب على كل مسلم يخاف العرض على ربه يوم القيامة أن يتأمل فيه ليرى لنفسه المخرج من هذه الورطة العظمى والطامة الكبرى التي عمت جل بلاد المسلمين من المعمورة: وهي ادعاء الاستغناء عن كتاب الله وسنة رسوله ? استغناء تاماً في جميع الأحكام من عبادات ومعاملات وحدود وغير ذلك بالمذاهب المدونة، وبناء هذا على مقدمتين إحداهما أن العمل بالكتاب والسنة لا يجوز إلا للمجتهدين،
والثانية أن المجتهدين معد ومون عدماً كلياً لا وجود لأحد منهم في الدنيا، وأنه بناء على هاتين المقدمتين: يمنع العمل بكتاب الله وسنة رسوله ? منعاً باتاً على جميع أهل الأرض ويستغنى عنهما بالمذاهب المدونة، وزاد كثير منهم على هذا منع تقليد غير المذاهب الأربعة، وأن ذلك يلزم استمراره إلى آخر الزمان، فتأمل يا أخي رحمك الله كيف يسوغ لمسلم أن يقول بمنع الاهتداء بكتاب الله وسنة رسوله ? وعدم وجوب تعلمهما والعمل بهما استغناء عنهما بكلام رجال غير معصومين، ولا خلاف أنهم يخطئون، فإن كان قصدهم أن الكتاب والسنة لا حاجة إلى تعلمهما وأنهما يغني غيرهما عنهما، فذلك بهتان عظيم ومنكر من القول وزور، وإن كان قصدهم أن تعلمهما صعب لا يقدر عليه فهو أيضاً زعم باطل، لأن تعلم الكتاب والسنة أيسر من تعلم مسائل الآراء والاجتهاد المنتشرة مع كونها في غاية التعقيد والكثرة، والله يقول في سورة القمر عدة مرات ? وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ? (1) ويقول في سورة الدخان ? فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ? (2) ويقول في سورة مريم ? فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً? (3) فهو كتاب ميسر بتيسير الله لمن وفقه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/405)
الله للعمل به، والله جل وعلا يقول ? وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ? (1)، فلا شك أن هذا القرآن العظيم: هو النور الذي أنزله الله إلى أرضه ليستضاء به فيعلم في ضوئه الحق من الباطل والحسن من القبيح والنافع من الضار والرشد من الغي، قال الله تعالى: ? يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً ? (2) وقال تعالى: ? قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ? (3) وقال تعالى: ? وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم ? (1) فالقرآن العظيم هو النور الذي أنزله الله ليستضاء به ويهتدى بهداه في أرضه فكيف ترضى لبصيرتك أن تعمى عن النور، فلا تكن خفاشي البصيرة، واحذر أن تكون ممن قيل فيهم،
خفافيش أعماها النهار بضوئه ... ووافقها قطع من الليل مظلم
مثل النهار يزيد أبصار الورى ... نوراً ويعمي أعين الخفاش.
قال تعالى ? يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ? (2) وقال تعالى ? أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ? (3) ولا شك أن من عميت بصيرته عن النور تخبط في الظلام، قال تعالى: ? وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ? (4) وبهذا تعلم أيها المسلم المنصف أنه يجب عليك الجد والاجتهاد في تعلم كتاب الله وسنة رسوله ? وبالوسائل النافعة المنتجة، والعمل بكل ما علمك الله منهما علماً صحيحاً، ولتعلم أن تعلم كتاب الله وسنة رسوله ? في هذا الزمان أيسر بكثير من القرون الأولى لسهولة معرفة جميع ما يتعلق بذلك من ناسخ ومنسوخ وعام وخاص ومطلق ومقيد ومجمل ومبين وأحوال الرجال من رواة الحديث والتمييز بين الصحيح والضعيف، لأن الجميع ضبط وأتقن ودون، فالجميع سهل التناول اليوم، فكل آية من كتاب الله قد علم ما جاء فيها عن النبي ? ثم عن الصحابة والتابعين وكبار المفسرين، وجميع الأحاديث الواردة عنه ? حفظت ودونت وعلمت أحوال متونها وأسانيدها وما يتطرق إليها من العلل والضعف فجميع الشروط التي اشترطوها في الاجتهاد يسهل تحصيلها جداً على كل من رزقه الله فهماً وعلماً، والحاصل أن نصوص الكتاب والسنة التي لا تحصى واردة بإلزام جميع المكلفين بالعمل بكتاب الله وسنة رسوله ? وليس في شيء منها التخصيص بمن حصل شروط الاجتهاد المذكورة قال الله تعالى ? اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ? (1) والمراد بما أنزل إليكم: هو القرآن والسنة المبينة له، لا آراء الرجال، وقال تعالى ? فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر ? (2): والرد إلى الله والرسول: هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول ? بعد وفاته: هو الرد إلى سنته، وتعليق الإيمان في قوله ? إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر ? على رد التنازع إلى كتاب الله وسنة رسوله ? يفهم منه أن من يرد التنازع إلى غيرهما لم يكن يؤمن بالله، وقال تعالى ? فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ? (1) ولا شك أن كتاب الله وسنة رسوله ? أحسن من آراء الرجال، وقال تعالى ? وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/406)
اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ? (2): فيه تهديد شديد لمن لم يعمل بسنة رسول الله ?، ولاسيما إذا كان يظن أن أقوال الرجال تكفي عنها، وقال تعالى: ? لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ? (3): والأسوة: الاقتداء، فيلزم المسلم أن يجعل قدوته رسول الله ?: وذلك باتباع سنته، وقال تعالى: ? فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ? (4): وقد أقسم الله تعالى في هذه الآية الكريمة أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا النبي ? في كل ما اختلفوا فيه، وقال تعالى: ? فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ
اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ? (1) والاستجابة له ? بعد وفاته: هي الرجوع إلى سنته ?: وهي مبينة لكتاب الله، (2)
{تمهيد}
وبعد فإن القبض في الصلاة: أي وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة، من المسائل التي كثر الخلاف فيها عند بعض المالكية وغيرهم، ووقوع الخلاف في مثل هذه مما يستغرب لعدة أمور،
الأمر الأول: أنها من أفعال الصلاة الظاهرة، وأفعال الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات، فكان الواجب أن تكون تلك الأفعال محفوظة ومنضبطة عند الجميع لتكررها في اليوم والليلة خمس مرات،
الثاني: أنه لا توجد أسباب للخلاف في وضع اليمنى على اليسرى من تعارض أدلة أو إجمالها،
الثالث: أنه جاءت نصوص كثيرة مفصلة عن النبي ? من قوله وفعله وتقريره في مشروعية القبض في الصلاة، ومثل هذا ينبغي أن لا يوجد فيه خلاف بين الأمة، وكونه لم يذكر في بعض النصوص مثل حديث المسيء صلاته على ما سيأتي في أدلة القائلين بعدم مشروعيته لا يدل على نفيه لأن حديث المسيء صلاته اقتصر على تعليم الفرائض، ولأن مشروعية القبض تؤخذ من غيره من النصوص الكثيرة، الأخرى، والمثبت مقدم على النافي: لأن المثبت سمع ما لم يسمعه النافي، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، وسيأتي الجواب عن أدلة النافين للقبض والقائلين بالإرسال في الصلاة مفصلاً عند عرضها إن شاء الله، وسألخص ما قاله العلماء في ذلك، وفي أدعية الاستفتاح في الصلاة أيضاً وأدلتهم في الجميع إن شاء الله تعالى، فأقول وبالله التوفيق.
منهجي في هذا البحث
أ ـ المقدمة:
ب ـ أذكر الأدلة الدالة على وجوب اتباع الكتاب والسنة والرجوع إليهما عند التنازع: وهو بحث مهم جداً لمقلدي أهل المذاهب الأربعة وغيرهم.
ج ـ أذكر الأدلة الدالة على أن الاستدلال بالكتاب والسنة عام للمسلمين وليس خاص بالمجتهدين كما يزعمه بعض الأصوليين.
د ـ أذكر مذاهب العلماء من الصحابة ومن بعدهم في حكم وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة في وقته ومكانه،
هـ ـ أذكر لكل مذهب الأدلة التي استدل بها،
و ـ أخرج الأحاديث مجملة ثم أفصلها وأذكر الحكم عليها بالصحة أو الضعف إن وجد وإلا أكتفيت بعزوها لمن أخرجها،
ز ـ أذكر الكتاب والباب ورقم الحديث والجزء والصفحة بالنسبة للكتب الستة، وأما غيرها فأكتفي برقم الحديث إن وجد والجزء والصفحة فقط.
ح ـ أذكر:وجه الدلالة من الأحاديث،
ط ـ أذكر مناقشة مذاهب العلماء في المسألة وتبيين ما هو الراجح من ذلك بالدليل إن شاء الله،
ي ـ أذكر مذاهب العلماء في حكم دعاء الاستفتاح،
ك ـ أ ذكر مذاهب العلماء في صيغ أدعية الاستفتاح في الفريضة ومناقشة أدلتهم وتبيين ما هو الراجح من ذلك إن شاء الله.
ل ـ أذكر مذاهب العلماء في حكم الجمع بين صيغ أدعية الاستفتاح في الفريضة في وقت واحد، وذكر أدلتهم،
م ـ أذكر صيغ أدعية الاستفتاح الواردة في قيام الليل خاصة،
ن ـ الخاتمة وأهم النتائج التي توصلت إليها،
{خطة البحث}
قسمته إلى مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وستة مطالب،
المبحث الأول: وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، وفيه مطلبان،
المطلب الأول: في وقته:أي في القيام في الصلاة، ومذاهب العلماء في ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/407)
المطلب الثاني: مذاهب العلماء في محله: هل فوق الصدر أو تحت السرة،
المبحث الثاني: دعاء الاستفتاح في الصلاة، وفيه أربعة مطالب،
المطلب الأول: في حكم دعاء الاستفتاح: هل هو واجب أو سنة،؟
المطلب الثاني: في صيغه، ومذاهب العلماء في ذلك،
المطلب الثالث: في حكم الجمع بين صيغ أدعية الاستفتاح في الفريضة في وقت واحد، ومن قال به من العلماء،
المطلب الرابع: في صيغ أدعية الاستفتاح الواردة في قيام الليل. الخاتمة: وأهم النتائج التي توصلت إليها.
المطلب الأول: في وقته: أي وقت وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة: لا شك أنه في حالة القيام في الصلاة،
اختلف العلماء فيه على مذهبين،
المذهب الأول: أن وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة من السنة: قال ابن عبد البر: لم يكن فيه خلاف عن رسول الله ? ولا أعلم عن الصحابة في ذالك خلافاً إلا شيء روي عن ابن الزبير أنه كان يرسل يديه إذا صلى وقد روي عنه خلافه وذلك قوله (صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة) (1) وبه قال جمهور التابعين وأكثر فقهاء المسلمين من أهل الرأي والأثر: منهم سعيد بن جبير،وعمرو بن ميمون، ومحمد بن سيرين، وأيوب السختياني، وإبراهيم النخعي، وأبو مجلز، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، والحسن بن صالح بن حي، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور وأبو عبيد، ودا وود بن علي، والطبري، (2) قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة، ورأى بعضهم أن يضعهما تحت السرة وكل ذلك واسع عندهم (1) وهو مذهب أبي حنيفة (2)
وأصحابه (1) والشافعي، (2) وأصحابه (3)، ومالك (4) في الصحيح عنه (5) و أحمد (3)
في الصحيح وهو المشهور عنه، (1) وممن نص على سنية القبض في الصلاة من أعلام فقهاء المالكية ابن عبد البر، وابن العربي، واللخمي، والقاضي عبد الوهاب، وابن الحاجب، وابن الحاج، وشراح مختصر خليل البناني والحطاب والمواق والدسوقي، والدرديري، والشبرخيتي، وعبد الباقي، والخرشي، وغيرهم كلهم ينص على سنية القبض في الصلاة إذا فعله استناناً، وكذلك ابن رشد عده من فضائل الصلاة،وتبعه القاضي عياض في قواعده، والقرافي في الذخيرة، وعلي الأجهوري، والعدوي، والأمير في مجموعه، وابن جزي وغيرهم من الذين اعتمدوا سنية القبض في القيام في الصلاة مذهباً، (2) قال العلامة محمد أبو مدين الشنقيطي: بعد أن نقل عن فقهاء المذهب المالكي سنية القبض في الصلاة، وقد تلخص من أقوال فقهاء المذهب وأساطينه أن السدل بدعة، وأن وضع اليدين نحو الصدر في الصلاة فريضة كانت أو نافلة ليس فيه إلا السنية، حتى على رواية ابن القاسم، إلا إذا قصد الاعتماد. وقليل من يقصده حتى لا يكاد يوجد، وبما قررناه لم تبق شبهة لمن يصر على السدل إلا الاعتياد والغلو في تعظيم من صلى
بالسدل غلواً لم يأذن الله فيه، (1) قال أبو مدين أيضاً: وذكر ابن السبكي في الطبقات في ترجمة الغزالي أن سدل اليدين عادة أهل البدع، وفي رحلة أبي سالم العياشي أنه عادة الروافض. (2)
المذهب الثاني: يستحب إرسال اليدين في الصلاة في أقوال ثلاثة:
القول الأول: يرسلهما في الفريضة والنافلة: روي ذلك عن عبد الله بن الزبير والحسن البصري والنخعي وابن سيرين في رواية عنهم والليث بن سعد، (3) وبه قال مالك (4) في رواية ابن القاسم عنه (5)،
ورواية عن أحمد، (1).
القول الثاني: يرسلهما في النفل دون الفرض،
وهو رواية عن أحمد، (2)
القول الثالث: يرسلهما في الفرض دون النفل وهو رواية عن مالك. (3)
استدل أصحاب القول الأول بما يأتي:
الدليل الأول:
عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال: (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة، قال أبو حازم: لا أعلمه إلاَّ ينمي ذلك إلى النبي ?، قال إسماعيل: يُنمى ذلك، ولم يقل يَنمي) (1)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/408)
قال النووي: «كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه في الصلاة» قال أبو حازم لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي ? رواه البخاري، وهذه العبارة صريحة في الرفع إلى رسول الله e ، وهو حديث صحيح مرفوع (1)، وقال: إذا قال التابعي: عند ذكر الصحابي يرفعه أو ينميه أو يبلغ به أو رواية: فكله مرفوع متصل بلا خلاف، وأما إذا قال الصحابي: أمرنا بكذا أو نهينا عن كذا أو من السنة كذا فكله مرفوع على المذهب الصحيح الذي قاله الجماهير من أصحاب الفنون، وقيل موقوف (2)،
قال الخطيب البغدادي:
باب في قول التابعي: عن الصحابي يرفع الحديث وينميه ويبلغ به … فهو عن النبي ?، قال أخبرنا بشرى بن عبد الله قال أنا محمد بن بدر قال ثنا بكر بن سهل قال ثنا عبد الله بن يوسف قال أنا مالك بن أنس عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي انه قال (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة قال أبو حازم لا أعلم إلا أنه ينمى ذلك) قال مالك يرفع ذلك، (1)
قال ابن عبد البر: ينمي ذلك: يعني يرفعه إلى ? وهو مرفوع من طرق شتى (2)
قال ابن حزم: هذا راجع في أقل أحواله إلى فعل الصحابة رضي الله عنهم إن لم يكن مسنداً (3)،
قال الحافظ ابن حجر: قوله كان الناس يؤمرون: هذا حكمه الرفع لأنه محمول على أن الآمر لهم بذلك هو النبي ?، واعترض الداني في أطراف الموطأ فقال: هذا معلول: لأنه ظن من أبي حازم: ورد بأن أبا حازم لو لم يقل لا أعلمه إلخ لكان في حكم المرفوع: لأن قول الصحابي كنا نؤمر بكذا يصرف بظاهره إلى من له الأمر وهو النبي ?: لأن الصحابي في مقام تعريف الشرع فيحمل على من صدر عنه الشرع ومثله قول عائشة: كنا نؤمر بقضاء الصوم فإنه محمول على أن الآمر بذلك هو النبي? وأطلق البيهقي أنه لا خلاف في ذلك بين أهل النقل والله أعلم، وقد ورد في سنن أبي داود والنسائي وصحيح بن السكن شيء يستأنس به على تعيين الآمر والمأمور فرووا عن بن مسعود قال رآني النبي ? واضعا يدي اليسرى على يدي اليمنى فنزعها ووضع اليمنى على اليسرى إسناده حسن، قيل: لو كان مرفوعا ما أحتاج أبو حازم إلى قوله لا أعلمه إلخ، والجواب أنه أراد الانتقال إلى التصريح فالأول لا يقال له مرفوع وإنما يقال له حكم الرفع، قال:وقال أهل اللغة: نميت الحديث إلى غيري رفعته وأسندته، وصرح بذلك معن بن عيسى، وابن يوسف عند الإسماعيلي، والدارقطني، وزاد ابن وهب: ثلاثتهم عن مالك بلفظ (يرفع ذلك)، ومن اصطلاح أهل الحديث إذا قال الراوي ينميه فمراده يرفع ذلك إلى النبي ? ولو لم يقيده،
(وقال إسماعيل: يُنمى ذلك ولم يقل يَنمي) الأول بضم أوله وفتح الميم بلفظ المجهول، والثاني وهو المنفي كرواية القعنبي، فعلى الأول الهاء ضمير الشأن فيكون مرسلاً: لأن أبا حازم لم يعين من نماه له، وعلى رواية القعنبي الضمير لسهل شيخه فهو متصل، وإسماعيل هذا هو إسماعيل بن أبي أويس المدني ابن أخت مالك وأحد المكثرين عنه وقرأت بخط الشيخ مغلطاي يشبه أن يكون إسماعيل هذا هو إسماعيل بن إسحاق الراوي عن القعنبي، وكأن الذي أوقعه في ذلك ما رواه الجوزقي في المتفق: أنا أبو القاسم بن بالويه، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا عبد الله بن مسلمة فذكر مثل ما روى البخاري عن عبد الله بن مسلمة القعنبي سواء وزاد في آخره قال القعنبي: يرفعه وهذا دليل على أن إسماعيل عند البخاري ليس هو القاضي لأنه لم يخالف البخاري في سياقه وقد راجعت كتاب الموطآت واختلاف ألفاظها للدارقطني فلم أجد طريق إسماعيل بن أبي أويس فيه فينظر، ورواه معن عن مالك مثل رواية القعنبي سواء، ورواه روح بن عبادة، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد عن النبي ?، رواهما الدارقطني في غرائب مالك، وإسناده صحيح، وهو في الموطأ موقوف صورة ولكن حكمه حكم المرفوع، (1)
قال أبو محمد محمود العيني في شرحه على البخاري: (لا أعلمه إلا ينمي ذلك): أي لا أعلم الأمر إلا أن سهلاً ينمي ذلك إلى النبي ?، قال الجوهري: يقال نميت الأمر أو الحديث إلى غيري إذا أسندته ورفعته وقال ابن وهب: ينمي: يرفع، ومن اصطلاح أهل الحديث إذا قال الراوي ينميه فمراده يرفعه إلى النبي e ولو لم يقيد، (2)
الدليل الثاني:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/409)
عن وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه أنه (رأى النبي e رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر، وصف هَمَّامُ حيال أذنيه، ثم التحف بثوبه، (1) ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ثم رفعهما ثم كبر فركع فلما قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه، وفي لفظ: ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ (2) والساعد) (3) (4)
الدليل الثالث:
عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري أنه قال: من كلام النبوة (إذا لم تستحي فافعل ما شئت ووضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة ـ يضع اليد اليمنى على اليسرىـ وتعجيل الفطر، والاستيناء بالسحور) (1)
الدليل الرابع:
عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه (كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على اليسرى) (1)
الدليل الخامس:
عن عبد الله بن الزبير أنه قال: صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة، (1)
الدليل السادس:
عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال: (كان رسول الله ? يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه)
قال الترمذي: وفي الباب عن وائل بن حجر، وغطيف بن الحرث، وابن عباس، وابن مسعود، وسهل بن سعد،قال أبو عيسى: حديث هلب حديث حسن. (2)
الدليل السابع:
عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إنا معاشرا لأنبياء أمرنا أن نعجل الإفطار وأن نؤخر السحور وأن نضرب بأيماننا على شمائلنا) (1)
الدليل الثامن:
عن الحارث بن غطيف أو غطيف بن الحارث الكندي قال: مهما رأيت لم أنس أني رأيت رسول الله ? (وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة) (1)
الدليل التاسع:
عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قائماً في الصلاة قبض يمينه على شماله) (1)
وجه الدلالة:
دل هذا الحديث على سنية وضع اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة، وقوله إذا كان قائماً في الصلاة: عام في مطلق القيام في الصلاة سواء في ذلك القيام قبل الركوع أو بعده، فلا يختص بأحدهما دون الآخر إلا بدليل شرعي،
وقد رجح الكاساني في بدائع الصنائع وضع اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة سواء قبل الركوع أوبعده، قال: وذلك لعموم الأدلة، ولأن الوضع في التعظيم أبلغ من الإرسال، ولأنه قيام (2)،
قال النووي والحافظ ابن حجر: قال العلماء: الحكمة في هذه الهيئة أنه صفة السائل الذليل وهو أمنع من العبث وأقرب إلى الخشوع، قال الحافظ: وكأن البخاري لحظ ذلك فعقَّبَهُ بباب الخشوع ومن اللطائف قول بعضهم القلب موضع النية، والعادة أن من احترز على حفظ شيء جعل يديه عليه، (1)
قلت: وهذا التعليل الذي عُلِّلتْ به هذه الهيئة: لا شك أنه عام في مطلق القيام في الصلاة سواء قبل الركوع أو بعده، وعموم الأحاديث تدل على أن وضع اليمنى على اليسرى في مطلق القيام في الصلاة هو السنة سواء قبل الركوع أو بعده، وقد أُلفت في ذلك بعض الرسائل في حكم القبض في القيام في الصلاة بعد الركوع لكل من أبي محمد بديع الدين الشاه السندي، والعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمهما الله، (2)
الدليل العاشر:
عن خالد بن معدان عن أبي زياد قال: أما ما نسيت أني رأيت رسول الله ? إذا صلى (وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة) (1)
الدليل الحادي عاشر:
عن شداد بن شرحبيل الأنصاري قال: (ما نسيت من شيء ولن أنسى أني رأيت رسول الله ? قائماً يصلي ويده اليمنى قابض على اليسرى) (2)
الدليل الثاني عشر:
عن يعلى بن مرة: قال قال رسول الله ? (ثلاثة يحبها الله عز وجل تعجيل الإفطار وتأخير السحور وضرب اليدين إحداهما بالأخرى في الصلاة) (1)
الدليل الثالث عشر:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ? قال: (إنا معشر الأنبياء أمرنا بثلاث بتعجيل الفطر وتأخير السحور ووضع اليمنى على اليسرى في الصلاة) (2)
الدليل الرابع عشر:
عن أبي حميد الساعدي أنه (قال أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وصف أنه كبر فرفع يديه إلى وجهه ثم وضع يمينه على شماله) (1)
الدليل الخامس عشر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/410)
عن خالد بن معدان عن أبي زياد مولى آل دراج قال: ما رأيت فنسيت فإني لم أنس أبا بكر رضي الله عنه (إذا قام إلى الصلاة قال: هكذا فوضع اليمنى على اليسرى) (1)
الدليل السادس عشر:
عن غزوان بن جرير الضبي عن أبيه قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه (إذا قام إلى الصلاة وضع يمينه على رسغ يساره، ولا يزال كذلك حتى يركع متى ما ركع إلا أن يصلح ثوبه أو يحك جسده) (2)
الدليل السابع عشر:
عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى ? فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ? (3)
قال: وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة تحت الصدر، (1)
الدليل الثامن عشر:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ثلاثة من النبوة تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة) (2)
الدليل التاسع عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال ررسول الله ? (ثلاث من النبوة: تعجيل الافطار، وتأخير السحور، ووضع اليمنى على اليسرى في الصلاة) (1)
الدليل العشرون:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من أخلاق النبيين وضع اليمين على الشمال في الصلاة، (2)
الدليل الحادي والعشرون:
عن عقبة بن أبي عائشة قال: (رأيت عبد الله بن جابر البياضي صاحب رسول الله ? يضع إحدى يديه على ذراعيه في الصلاة) (1)
الدليل الثاني والعشرون:
عن ابن عباس ? قال: (من سنن المرسلين وضع اليمين على الشمال وتعجيل الفطر والاستناء بالسحر) (1)
الدليل الثالث والعشرون:
عن أبي الجوزاء أنه (كان يأمر أصحابه أن يضع أحدهم يده اليمنى على اليسرى وهو يصلي) (2)
وجه الدلالة:
دلت هذه الأحاديث والآثار دلالة واضحة وصريحة على أن وضع اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة من السنة، قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة، ورأى بعضهم أن يضعهما تحت السرة وكل ذلك واسع عندهم، (1)
قال ابن عبد البر: لم تختلف الآثار عن النبي ? في هذا الباب ولا أعلم عن أحدٍ من الصحابة في ذلك خلافاً إلاَّ شيئاً روي عن ابن الزبير، وقد روي عنه خلافه وعليه جمهور التابعين، وأكثر فقهاء المسلمين من أهل الرأي والأثر (2)،
وقال في موضع آخر: وما روي عن بعض التابعين في هذا الباب ليس بخلاف: لأنه لم يثبت عن واحد منهم كراهية ولو ثبت ذلك، ما كانت فيه حجة: لأن الجحة في السنة لمن اتبعها، ومن خالفها فهو محجوج بها، ولا سيما سنة لم يثبت عن واحد من الصحابة خلافها، (3)
قال النووي والحافظ ابن حجر: قال العلماء: الحكمة في هذه الهيئة أنه صفة السائل الذليل وهو أمنع من العبث وأقرب إلى الخشوع، قال الحافظ: وكأن البخاري لحظ ذلك فعقبه بباب الخشوع ومن اللطائف قول بعضهم القلب موضع النية والعادة أن من احترز على حفظ شيء جعل يديه عليه، (1)
قال البناني: نقلاً عن المسناوي: وإذا تقرر الخلاف في أصل القبض كما ترى وجب الرجوع إلى الكتاب والسنة كما قال تعالى] فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر [(2) وقد وجدنا سنة رسول الله - e - قد حكمت بمطلوبية القبض في الصلاة بشهادة ما في الموطأ والصحيحين وغيرهما من الأحاديث السالمة من الطعن فالواجب الإنتهاء إليها والوقوف عندها والقول بمقتضاها، (3)
قلت: ولا ينكر ذلك إلا مكابر ومحروم من تطبيق هذه السنة الصحيحة الصريحة، قال الشوكاني: فطول ملازمته صلى الله عليه وسلم لهذه السنة معلوم لكل ناقل، وهو بمجرده كاف في إثبات الوجوب عند بعض أهل الأصول، فالقول بالوجوب هو المتعين إن لم يمنع منه إجماع، (4)
استدل أصحاب القول الثاني بما يأتي:
الدليل الأول:
عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه: " أن رسول الله ? كان إذا كان في صلاة رفع يديه قبال أذنيه فإذا كبر أرسلهما ثم سكت وربما رأيته يضع يمينه على يساره الحديث. (1)
الدليل الثاني:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/411)
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله ? دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي ? فقال: (ارجع فصل فإنك لم تصل) ثلاثاً، فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني، فقال: إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، وافعل ذلك في صلاتك كلها) (1)
وجه الدلالة:
أن رسول الله ? علم هذا الصحابي كيف يصلي فقال له: (إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن) وعلمه كيفية الركوع والسجودوالقيام منهما ولم يأمره بوضع اليمنى على اليسرى فدل ذلك على أنه ليس مطلوباً في الصلاة. (1)
الدليل الثالث:
عن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه أنه كان يرسل يديه إذا صلى. (2)
الدليل الرابع:
عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه رأى رجلاً واضعاً إحدى يديه على الأخرى هذه على هذه وهذه على هذه فذهب ففرق بينهما ثم جاء، (3)
الدليل الخامس:
عن ابن جريج أنه كان يصلي مسبلاً يديه، (1)
الدليل السادس:
روي عن ابن سيرين والحسن البصري وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير أنهم علُّلوا القبض بتعليلين:
التعليل الأول: أن في القبض اعتماداً إذ هو شبيه بالمستند.
التعليل الثاني: أن في القبض صفة إظهار خضوع ليس في الباطن. (2)
وجه الدلالة:
دلت هذه الآثار والتعليلات على جواز إرسال اليدين في الصلاة، إلا أن أصحاب هذه الآثار: أعني عبد الله بن الزبير، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي تقدم عنهم القول بسنية وضع اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة مثل قول الجمهور، (1) فبذلك لم يبق من يقول بإرسال اليدين في الصلاة من أصحاب هذه الآثار إلا ابن جريج والحسن البصري فقط.
استدل أصحاب القول الثاني والثالث: بثلاث تعليلات،
1 ـ أحدها أن وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة من الاعتماد وذلك منهي عنه،
2 ـ مخافة اعتقاد الجهال وجوبه،
3 ـ مخافة إظهار خشوع، وكل ذلك سائغ في الفريضة والنافلة. (2)
المناقشة والترجيح:
بعد النظر في أدلة أصحاب القولين تبيَّن لي ما يأتي:
الأول:أن ما استدل به أصحاب القول الأول صريح وهو نص في محل النزاع الثاني: أنما استدل به أصحاب القول الثاني لا ينتهض للإحتجاج:
لأن الحديث الذي استدلوا به ضعيف لا يثبت وعلى افتراض أنه ثابت فقد نقل الحافظ ابن حجر عقبه في تلخيص الحبير: قال: (تنبيه) قال الغزالي: سمعت بعض المحدثين يقول: هذا الخبر إنما ورد بأنه يرسل يديه إلى صدره لا أنه يرسلهما ثم يستأنف رفعهما إلى الصدر، حكاه ابن الصلاح في مشكل الوسيط. (1)
الثالث: احتجاجهم بفعل عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه لا حجة فيه أيضاً لأنه قد روي عنه خلافه من قوله: (صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة). (2)
الرابع: تعليلهم بأن القبض اعتماد أو خشية إظهار خشوع ليس في الباطن، هذا تعليل لا وجه له، ولا تعارض به السنة المطهرة، قال الباجي: إنما وضع مالك الوضع على سبيل الاعتماد. (1)
الخامس: استدلالهم بما نقل عن محمد بن سيرين، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ففيه نظر لأنه قد تقدم عنهم القول بسنية وضع اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة، (2)
قلت: والذي أقرَّه مالك في موطئه الذي قضى في تأليفه أربعين سنة هو وضع اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة وهو الذي عليه جميع أصحابه سوى ابن القاسم رحمهم الله تعالى.
وقال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة (3)،
وقال ابن عبد البر: لم تختلف الآثار عن النبي ? في هذا الباب ولا أعلم عن أحدٍ من الصحابة في ذلك خلافاً إلاَّ شيئاً روي عن ابن الزبير، وقد روي عنه خلافه وعليه جمهور التابعين، وأكثر فقهاء المسلمين من أهل الرأي والأثر. (1) وقال في موضع آخر: وما روي عن بعض التابعين في هذا الباب ليس بخلاف: لأنه لم يثبت عن واحد منهم كراهية ولو ثبت ذلك، ما كانت فيه حجة: لأن الجحة في السنة لمن اتبعها، ومن خالفها فهو محجوج بها، ولا سيما سنة لم يثبت عن واحد من الصحابة خلافها، (2)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/412)
قال البناني: نقلاً عن المسناوي: وإذا تقرر الخلاف في أصل القبض كما ترى وجب الرجوع إلى الكتاب والسنة كما قال تعالى] فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر [(3) وقد وجدنا سنة رسول الله - e - قد حكمت بمطلوبية القبض الصلاة بشهادة ما في الموطأ والصحيحين وغيرهما من الأحاديث السالمة من الطعن فالواجب الإنتهاء إليها والوقوف عندها والقول بمقتضاها، (1)
قال النووي والحافظ ابن حجر: قال العلماء: الحكمة في هذه الهيئة أنه صفة السائل الذليل وهو أمنع من العبث وأقرب إلى الخشوع، قال الحافظ: وكأن البخاري لحظ ذلك فعقبه بباب الخشوع ومن اللطائف قول بعضهم القلب موضع النية والعادة أن من احترز على حفظ شيء جعل يديه عليه، (2)
وتقدم كلام العلامة محمد أبو مدين الشنقيطي: بعد أن نقل عن فقهاء المذهب المالكي سنية القبض في الصلاة، قال: وقد تلخص من أقوال فقهاء المذهب وأساطينه أن السدل بدعة، وأن وضع اليدين نحو الصدر في الصلاة فريضة كانت أو نافلة ليس فيه إلا السنية، حتى على رواية ابن القاسم، إلا إذا قصد الاعتماد. وقليل من يقصده حتى لا يكاد يوجد، وبما قررناه لم تبق شبهة لمن يصر على السدل إلا الاعتياد والغلو في تعظيم من صلى بالسدل غلواً لم يأذن الله فيه، (3) قال أبو مدين أيضاً: وذكر ابن السبكي في الطبقات في ترجمة الغزالي: أن سدل اليدين عادة أهل البدع، وفي رحلة أبي سالم العياشي أنه عادة الروافض. (1)
ولله در القائل:
وما للسدل من أثر ضعيف ... يكافح إن ألم به الأعادي
فأهل القبض أبهى الخلق نوراً ... وأقربهم إلى مجُري الأيادي
فما للسدل فضل بعد هذا ... عليه سوى الشذوذ والانفراد
به ألقى الإله ولا أبالي ... وإن سلقوا بألسنة حداد
وألغي ما سواه ولست أصغي ... لمانع الاقتداء بخير هادي
فذا فعل النبي فلا تدعه ... لإرضاء الصديق ولا المعادي (2)
والقائل:
والوضع للكف على ورد ... عن النبي الهاشمي فلا يرد
رواه مالك وأصحاب السنن ... ومسلم مع البخاري فاعلمن
ومن يقل هو بدعة فقد كذب ... دعه ولا تذهب لما له ذهب. (1)
لا يستوي المبطل والمحق ... وفي نصوص القبض جاء الحق
وزهق الباطل إن الباطلَ ... كان زهوقاً فاترك الأباطلاَ. (2)
وبهذا يتبيَّن لي رجحان ما ذهب إليه أصحاب القول الأول من سنية وضع اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة للأدلة الصحيحة الصريحة التي استدلوا بها والله تعالى أعلم.
المطلب الثاني: في مكانه،
اختلف العلماء في محل وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة:
على قولين،
القول الأول: أنه تحت الصدر فوق السرة،
روي ذلك عن سعيد بن جبير، (1) وبه قال مالك، (2) والشافعي (3) ورواية عن أحمد (4)
القول الثاني: أنه تحت السرة،
روي ذلك عن علي بن أبي طالب وأبي هريرة وأبي مجلز والنخعي والثوري وإسحاق، قال ابن عبد البر: ولا يثبت ذلك عنهم (5)
وهو مذهب أبي حنيفة. (6) ورواية عن أحمد وهي المشهورة في المذهب، (7)
استدل أصحاب القول الأول بما يأتي:
الدليل الأول:
عن طاووس قال:كان رسول الله ? (يضع يده اليمنى على أعلى يده اليسرى ثم يشد بينهما على صدره في الصلاة). (1)
الدليل الثاني:
عن وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه أنه رأى النبي ? (وضع يمينه على شماله ثم وضعهما على صدره). (2)
الدليل الثالث:
عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال: (رأيت النبي e ينصرف عن يمينه وعن يساره ورأيته يضع هذه على صدره)
وصف يحيى اليمنى على اليسرى فوق المفصل. (1)
وجه الدلالة:
أن هذه الأحاديث الثلاثة قد دلت على سنية وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة فوق الصدر لثبوت ذلك عن النبي ?.
استدل أصحاب القول الثاني بما يأتي:
الدليل الأول:
عن عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه قال: من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة. (2)
الدليل الثاني:
: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: أخذ الأكف (1) على الأكف في الصلاة تحت السرة (2)
المناقشة والترجيح:
بعد النظر في أدلة أصحاب القولين تبيَّن لي ما يأتي:
الأول: أن أصحاب القول الأول استدلوا بأدلة صحيحة صريحة وهي نص في محل النزاع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/413)
الثاني: أن أصحاب القول الثاني استدلوا بأدلة ضعيفة لا تقوم بها حجة لضعفها وعدم ثبوتها عن النبي ?،
قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة، ورأى بعضهم أن يضعهما تحت السرة وكل ذلك واسع عندهم، (1)
وبهذا يتبيَّن لي رجحان ما ذهب إليه أصحاب القول الأول من أن مكان وضع اليدين في القيام في الصلاة على الصدر لثبوت ذلك عن النبي ?، والله تعالى أعلم.
ومن المناسب أن نذكر هنا بعض القصائد لبعض العلماء الموريتانيين يرحمهم الله الذين صرحوا فيها بسنية القبض في الصلاة، في مذهب الإمام مالك مثل العلامة نادرة زمانه الشيخ محمد عبد الرحمن بن فتىً وغيره من العلماء المشهورين،
فقال محمد عبد الرحمن بن فتىً الموريتاني:
دع الإكثار ويحك والتمادي ... بلا جدوى على الخبر المعادي
وخل سبيل أمر ليس يجدي ... إذا نادى إلى العرض المنادي
فمهما رمت هذا السدل فاعلم ... بأن السدل عم بذي البلاد
ومهما رمت سنة خير هادي ... فإن القبض سنة خير هادي
ففعل القبض في الفرض اقتداء ... بخير الخلق أقرب للرشاد
به ورد الكتاب لدى علي ... وآثار تفوح بعرف جادي
ويفعله الإمام وإن تسلني ... فإن على أبي عمر اعتمادي
رواه الحبر أشهب وابن وهب ... وأعلام المدينة خير نادي
وأصحاب الإمام رووه كلاً ... سوى ابن القاسم الحبر الجوادي
وليس كلامه نصاً فأنى ... يكون السدل أقرب للسداد
وفي ما في الموطأ وهو نص ... صريح ما يرد أخا العناد
وفي نص المدونة احتجاج ... لأهل القبض دون السدل باد
وفي نص النوادر وابن رشد ... حذامي القول أعلن بالمراد
وينمي لابن عبدوس وينمي ... ليوسف ذي العلوم والاجتهاد
كذا اللخمي والإكمال أدنى ... لدى فهم الذكي إلى مراد
كذا المواق وابن الحاج أيضاً ... أجادا الطعن في حجج المضاد
كذاك الجهبذ العدوي أيضاً ... بغير القبض ليس بذي اعتداد
كذاك الحبر الأجهوري أيضاً ... كفيل بالمراد لكل جاد
كذاك أبو علي وهو أيضاً ... بمجموع الأمير أخو اعتضاد
كذلكم الميسر والمحشي ... أخو الفهم الصحيح والانتقاد
كذالك آخرون ذووا انتساب ... لمذهب مالك نجم الدءاد
كذا باقي المذاهب فهي ألبٌ ... على السدل الضعيف لدى الجلاد
كذلك الأنبياء عليه طراً ... من أولهم إلى خير العباد
كذلكم الملائكة وابن رشد ... إذا ما عن معترض عتاد
وللحبر ابن عزوز عليه ... من الأنقال ما يروي الصوادي
وما للسدل من أثر ضعيف ... يكافح إن ألم به الأعاد
فأهل القبض أبهى الخلق نوراً ... وأقربهم إلى مجُري الأياد
فما للسدل فضل بعد هذا ... عليه سوى الشذوذ والانفراد
به ألقى الإله ولا أبالي ... وإن سلقوا بألسنة حداد
وألغي ما سواه ولست أصغي ... لمانع الاقتداء بخير هادي
وإن يكره فليس الكره إلا ... لقاصد الاعتماد والاستناد
وما للرحمن جل له محب ... إلى التصويب أقرب في اجتهاد
يحرك ساكني ويشد أزري ... ويدفع ما تلجلج في فؤادي
وإن ينل المخالف منك يوماً ... وشدد في النكير للأعتياد
فذا فعل النبي فلا تدعه ... لإرضاء الصديق ولا المعادي
فقد قلدت أهل العلم منا ... مع المروي عن خير العباد
صلاة الله يتبعها سلام ... على الهادي إلى طرق الرشاد. (1)
انتهت القصيدة رحم الله قائلها رحمة واسعة.
وفي رجز الشيخ محمد سفر المدني المالكي رحمه الله
والوضع للكف على الكف وردْ ... عن النبي الهاشمي فلا يُردْ
رواه مالك وأصحاب السننْ ... ومسلم مع البخاري فاعلمنْ
ومن يقل هو بدعة فقد كذبْ ... دعه ولا تذهب لما له ذهبْ
وحيث ما وضعت تحت السرة ... أو فوق أو في الصدر ليس يكره
لأنه جاءت به الرواية ... وأخذت به ذوو الدراية
وصحح الحفاظ فوق الصدر ... كما رواه وائل ابن حجر. (1)
وللشيخ امربيه رب بن الشيخ ماء العينين رحمهما الله
لا يستوي المبطل والمحق ... وفي نصوص القبض جاء الحق
وزهق الباطل إن الباطلَ ... كان زهوقاً فاترك الأباطلاَ. (2)
وللشيخ الفقيه المحدث محمد بن أبي بكر بن أحميد الديماني المالكي رحمه الله
واعلم بأن القبض في إنكاره خطر ... فسلم والموطأ فانظرا
وعلى الصحيحين المدار وفيهما ... فانظرهما قد جاء واقر الكوثرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/414)
والقرطبي أبو الوليد محمد ... ببيانه الأخبار عنه بأظهرا
ومقدمات أبي الوليد فضيلة ... عدته كالقاضي عياض فانصرا
وكذاك حبر زمانه إن لم يرد ... به الاعتماد لديهما فتدبرا
وإمامنا اللخمي فيما قد حكى ... من قد حكى عنه بأحسن عبرا
وهو الصحيح لدى أبي بكر لدى ... أحكامه يا من تجاسر واجترا
ويراه يوسف والذي حليت به ... طرطوشة ندباً رواية من درى
وفضيلة قد عده ابن جزيهم ... فاترك منابذة الأئمة واحذرا
أرأيت ذا قالوه جهلاً منهم ... متواطئين وهم هم أم ما ترى
وأظن أنك لن تقول فلاننا ... ما رئ يفعله ويعلم ما جرى
ولعله لرواية الكره التي ... في الأم لم يقبض ولم تتقررا
فأبو الوليد بخشية من عده ... حتماً كراهة مالك قد فسرا
وبخوف إظهار الخشوع معلل ... فدع التجادل يا أخي ودع المرا
وبالاعتماد معلل فإذا انتفى ... كان الإمام لندبه من يرى
وأصحها هذا الأخير فيابه ... لرواية العتقي أصبح مظهرا
من يبد تعنيف الأئمة أنهم ... قد أولوا فجوابه أطرق كرا
إن الإمام أبا الوليد ورهطه ... أدرى بمقصد مالك فتأخرا
وبكل ما أبديته من حجة ... وبغيره لا ينبغي أن ينكرا
والرفع قطعاً مثله فكلاهما ... حسن وما كان حديثاً يفترى
أين السبيل لمن يريد ويبتغي ... إنكار ما حاز الدليل المظهرا
عجباً لمن يأتيه ما لم يدره ... فيرده ويعد ذلك مفخرا
هو فيه لم يبحث ولم يسأل ذوي ... علم به يوماً ويجعله فرا
ياربنا أرنا الصواب وأولنا ... قفوالصواب وكل ذنب كفرا. (1)
وله رسالة مستقلة في القبض في الصلاة جمع فيها أ حاديث القبض وكلام أئمة المالكية وقال في آخرها ما لفظه: والذي ظهر لي بسبب تأويل كراهة القبض التي في المدونة بقصد الاعتماد مع تعبير الدردير عن هذه العلة بالمعتمد، والأمير بالأقوى، والصاوي بالمعول عليه، وبسبب إخبار ابن رشد عن القبض بالأظهر، واللخمي بالأحسن، وابن العربي بالصحيح، وبسبب رواية الأخوين عن مالك في الواضحة أنه مستحسن، وبرواية أشهب عنه في العتبية أنه لا بأس به، وغير ذلك أن القبض الخالي من الاعتماد أرجح من السدل. (2)
وفي رجز الشيخ العلامة محمد فاضل بن أحمد دليل اليعقوبي المالكي رحمه الله المسمى مثبت الأقدام ما نصه:
واقبض على رسغ الشمال باليمين ... من تحت صدرك فذا فعل الأمين
وكل مرسِل كما قد أخبرا ... رسولنا عنهم وعنه اشتهرا (1)
انتهت.
المبحث الثاني: دعاء الاستفتاح في الصلاة، وفيه أربعة مطالب،
المطلب الأول: في حكم دعاء الاستفتاح: هل هو واجب أو سنة،؟ ومذاهب العلماء في ذلك،
المطلب الثاني: في صيغه، ومذاهب العلماء في ذلك،
المطلب الثالث: في حكم الجمع بين الصيغ في الفريضة في وقت واحد، ومن قال به من العلماء،
المطلب الرابع: في صيغ أدعية الاستفتاح الواردة في قيام الليل،
المطلب الأول: في حكم دعاء الاستفتاح:
اختلف العلماء في حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه سنة وهو مذهب أبي حنيفة، (1) والشافعي، (2) والصحيح من مذهب أحمد، (3)
القول الثاني: أنه واجب، وهو رواية عن أحمد اختارها ابن بطة، (4)
القول الثالث: أنه لا يشرع، بل يبدأ المصلي بالقراءة
وهو مذهب مالك، (5)
المطلب الثاني: في صيغه،
اختلف العلماء في صيغته على ثلاثة أقوال
القول الأول: أنه يستفتح بسبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك،
وهو قول أكثر أهل العلم، منهم عمر بن الخطاب وابن مسعود والثوري،
قال الترمذي: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من التابعين وغيرهم، (1) و هو مذهب أحمد وإسحاق، قال أحمد: وأنا اختاره، وإن استفتح أحد بغيره مما صح عن النبي ? فحسن، (2)
و هو مذهب أبي حنيفة، (3)،
القول الثاني: أنه يستفتح: "بوجهت وجهي للذي فطر، (1) السموات والارض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي. . . الحديث،
ولا يزيد الإمام على هذا إذا لم يعلم رضى المأمومنين بالزيادة، فإن علم رضاهم أو كان المصلي منفرداً استحب أن يقول بعده: "اللهم أنت الملك لا إله إلاَّ أنت سبحانك وبحمدك. .
وهو مذهب الشافعي. (2)
القول الثالث: أنه لا يستفتح، بل يبدأ بالقراءة بعد تكبيرة الإحرام.
وهو مذهب مالك. (3)
استدل أصحاب القول الأول بما يأتي:
الدليل الأول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/415)
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:كان رسول الله ? إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك (1) اسمك وتعالى جدك (2) ولا إله غيرك (3)
الدليل الثاني:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل (كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثاً، ثم يقول الله أكبر كبيراً ثلاثاً، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه، ثم يقرأ) (1)
الدليل الثالث:
عن عبدة أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول
(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) (1)
وجه الدلالة:
دلت هذه الأحاديث على سنية دعاء الاستفتاح بهذه الصيغة إلا أن رواية أبي سعيد هذه تدل على أن ذلك كان قي قيام الليل، وأن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان يجهر به بين يدي أصحاب رسول الله ? فلم ينكر عليه أحد منهم فكان بمثابة إجماعٍ منهم رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
قال النووي: رحمه الله في المجموع في الكلام على حديث عائشة وأبي سعيد روي عن جماعة من الصحابة أنهم كانوا يستفتحون بسبحانك اللهم وبحمدك، وأحاديثه كلها ضعيفة، (1) قال البيهقي وغيره: أصح ما فيها الأثر الموقوف على عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه حين افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، رواه مسلم في صحيحه لكن لم يصرح أنه قاله في الاستفتاح بل رواه عن عبدة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات، قال أبو علي الغساني هذه الرواية وقعت في مسلم مرسلة لأن عبدة بن أبي لبابة لم يسمع من عمر، ورواه البيهقي بإسناده الصحيح متصلاً، (2) وفي روايته التصريح بأن عمر قاله في افتتاح الصلاة، (3)
قال ابن القيم وسبب اختيار الإمام أحمد لهذه الصيغة على غيرها من الصيغ الواردة عن النبي ? لعدة اعتبارات:
1 - منها جهر عمر به يعلمه الصحابة.
2 - ومنها اشتماله على أفضل الكلام بعد القرآن، فإن أفضل الكلام بعد القرآن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاَّ الله والله أكبر وقد تضمنها.
3 - ومنها أنه استفتاح أخلص في الثناء على الله، وغيره متضمن للدعاء، والثناء أفضل من الدعاء.
4 - ومنها أن غيره من الاستفتاحات عامتها إنما هي في قيام الليل في النافلة، قال وهذا كان يفعله، ويعلمه الناس في الفرض.
5 - ومنها أن هذا الاستفتاح إنشاء للثناء على الرب تعالى، متضمن للإخبار عن صفات كماله، ونعوت جلاله ().
قلت: قوله: أن عامة الاستفتاحات غير حديث عائشة كانت في قيام الليل فيه نظر: فإن حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه المتفق عليه في دعاء الاستفتاح الآتي بلفظ (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. . .) الحديث كان يقوله في الفرض، ولم يقل أحد أنه كان في قيام الليل في النافلة، بل كان في الفريضة قطعاً بالاتفاق.
استدل أصحاب القول الثاني:
بحديث عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه عن رسول الله ? أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلاَّ أنت، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلاَّ أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاَّ أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلاَّ أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، استغفرك وأتوب إليك. . .) الحديث. ()
استدل أصحاب القول الثالث بما يأتي:
الدليل الأول:
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي ? وأبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما (كانوا يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين) ()
وفي لفظ لمسلم قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها"، وفي لفظ له: فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم) ()
وجه الدلالة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/416)
أن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه صحب النبي ? عشر سنين وأبي بكر وعمر وعثمان خمساً وعشرين سنة، فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين، فدل ذلك على أنهم ما كانوا يقرؤون دعاء الاستفتاح في الصلاة.
الدليل الثاني:
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله ? دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي ? فقال: (ارجع فصل فإنك لم تصل) ثلاثاً، فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني، فقال: إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم إقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، وافعل ذلك في صلاتك كلها) ()
وجه الدلالة:
أن رسول الله ? علم هذا الصحابي كيف يصلي فقال له: (إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم إقرأ ما تيسر معك من القرآن) ولم يأمره بقراءة دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام فدل ذلك على عدم سنيته.
المطلب الثالث:الجمع بين صيغ أدعية الاستفتاح في وقت واحد،
وهو مذهب الشافعي، (1) وقول أبي يوسف وغيره من الحنفية، (2) وابن هبيرة الوزير وابن تيمية من الحنابلة، (3)
واستدلوا على ذلك بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين …) (4)
قال النووي: قال جماعة من أصحابنا: منهم أبو إسحاق المروزي والقاضي أبو حامد: السنة أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول بعده وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين …، قال وإن كان إماماً لم يزد على قوله (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً …) وإن كان منفرداً أو إماماً لقوم محصورين لا يتوقعون من يلحق بهم ورضوا بالتطويل استوفى حديث علي كاملاً ويستحب معه حديث أبي هريرة رضي الله عنه (1) قلت ولفظ حديث أبي هريرة (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس (1)،
اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج (2) والماء والبرد) (3)، (4)،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: رحمه الله في كتابه قاعدة في أنواع الاستفتاح أفضل أنواع الإستفتاحات ما كان ثناء محضاً، مثل سبحانك الله وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وقوله، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لكن ذاك فيه من الثناء ما ليس في هذا فإنه تضمن ذكر الباقيات الصالحات التي هي أفضل الكلام بعد القرآن، وتضمن قوله، تبارك اسمك، وتعالى جدك، وهما من القرآن أيضاً، وبعده النوع الثاني، وهو الخبر عن عبادة العبد، كقوله، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إلى آخره، وهو يتضمن هذا النوع، ويتضمن الدعاء، وإن استفتح العبد بهذا بعد ذاك فقد جمع بين الأنواع الثلاثة، وهو أفضل الإستفتاحات كما جاء ذلك في حديث مصرِّحاً، (1) وهو اختيار أبي يوسف وابن هبيرة الوزير من أصحاب أحمد، صاحب الإفصاح، وهكذا أستفتح أنا، (2) وقال في مجموع الفتاوى: النوع المفضول من دعاء الاستفتاح مثل حديث أبي هريرة، (1)
قلت بل حديث أبي هريرة هو أصحها لأنه متفق عليه، وكان يقوله صلى الله عليه وسلم في الفريضة، وغيره من الصيغ كلها واردة في قيام الليل وإن كان بعضها ورد أيضاً في الفريضة، ولا يوجد منها خاص بالفريضة ولم يرد في قيام الليل إلا حديث أبي هريرة،
قلت: ورُوي أيضاً الجمع بين سبحانك اللهم وبحمدك وبين وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض من حديث علي بن أبي طالب ولكنه حديث موضوع، (2)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/417)
ولا شك أن الجمع بين كل هذه الصيغ الأصل فيه الجواز لاسيما وقد ثبت ذلك من حديث جابر المتقدم، ولأن هذه الصيغ كلها واردة في الصلاة عموماً، ولكن ينبغي أن يراعى في ذلك حالة المصلى إن كان منفرداً، أو مأموماً، وأما إذا كان إماماً فلا ينبغي له أن يجمع بينها حتى لا يشق على غيره من المأمومين، بل يقتصر على أحدها، والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير حديث جابر هو الاقتصار على إحدى الصيغ وأولاها وأفضلها عندي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه المتفق عليه، سواء اقتصرت عليه أو أضفت له بعض الصيغ الأخرى، وذلك لكونه متفق عليه وكان يقوله صلى الله عليه وسلم في الفريضة، قطعاً، ولا يوجد في الاستفتاح حديث متفق عليه غيره، وعامة أحاديث أدعية الاستفتاح غيره وردت في قيام الليل، ووردت في الفريضة أيضاً،
المناقشة والترجيح:
بعد النظر في أدلة أصحاب الأقوال الثلاثة تبيَّن لي ما يأتي:
الأول: أن أصحاب القول الأول والثاني استدلوا بأدلة صحيحة صريحة وهي نص في محل النزاع لا تقبل أية احتمال.
الثاني: أن أصحاب القول الثالث استدلوا بحديث أنس بن مالك وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما وهي أدلة دلالتهما محتملة.
أمَّا حديث أنس، قال ابن عبد البر: اختلفت روايات حديث أنس اختلافاً كثيراً، مضطرباً متدافعاً، منهم من يقول: فيه كانوا لا يقرؤون بسم الله الرحمن الرحيم، ومنهم من يقول: كانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم، ومنهم من قال: كانوا لا يتركون بسم الله الرحمن الرحيم، ومنهم من قال: كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين، وهذا اضطراب لا تقوم معه حجة لأحد من الفقهاء، وقد روي عن أ نس أنه سئل عن هذا الحديث فقال: كبرنا ونسينا، (1) ومع ذلك فيحتمل أنهم كانوا يقرؤون الاستفتاح سراً كما في ألفاظ مسلم: فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، فكذلك يحتمل أنه لم يسمع أحداً منهم يقرأ دعاء الاستفتاح، وقد عارضه فعل عمر رضي الله تعالى عنه لأنه كان يجهر بدعاء الاستفتاح بمحضر من الصحابة كما تقدم، فالمثبت مقدم على النافي، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، كما هو مقرر في محله.
ويجاب عن حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وهو المعروف بحديث المسيء صلاته أن الرسول ? اقتصر على تعليمه الفرائض ولذلك لم يعلمه أذكار الركوع والسجود والتشهد والتكبير والتسميع إلى غير ذلك، (1).
ومشروعية دعاء الاستفتاح تؤخذ من غيره من النصوص لأن أحكام الصلاة ليست محصورة في حديث المسيء صلاته ولا في حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما.
وبهذا يتبيَّن لي رجحان ما ذهب إليه أصحاب القول الأول والثاني من سنية دعاء الاستفتاح في الصلاة لثبوت ذلك عن رسول الله ? بكل الصيغ التي ذكروها وصحت عن النبي ?، وأولاها وأفضلها عندي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه المتفق عليه، سواء اقتصرت عليه أو أضفت له بعض الصيغ الأخرى، الثابتة المشتملة على الثناء والتنزيه والتعظيم لله عز وجل، وذلك لكونه متفق عليه، وكان يقوله صلى الله عليه وسلم في الفريضة قطعاً، ولا يوجد في الاستفتاح في الفريضة حديث متفق عليه غيره، وإن لم يختاره أحد من الأئمة بمفرده، وإن كان النووي من الشافعية استحب أن يقوله المصلي مع حديث عليّ ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه المتقدم الذي تمسك به الشافعي رحمه الله تعالى كما تقدم، وتقدم كلام الإمام أحمد الذي قال فيه: وإن استفتح أحد بما صح عنه ? فحسن (1)، وقد تقدم تخريجه، وقد ذكر ذلك الترجيح الشوكاني في نيل الأوطار (2)،
وصدر به ابن القيم باب دعاء الاستفتاح في زاد المعاد (3) وإن كان هو يقدم عليه حديث عائشة رضي الله عنها كما سبق ذلك أيضاً عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله جميعاً،
وسبب اختياري لهذه الصيغة هو أنها صحيحة ومتفق عليها، ولم ترد إلا في الفريضة، وغيرها من أدعية الاستفتاح وردت في قيام الليل،كما تقدم ذكر ذلك في التعقيب على ابن القيم في قوله أن أحاديث الاستفتاح عامتها في قيام الليل غير حديث عائشة، (4)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/418)
وقد اتفق الشيخان على حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ? يسكت بين التكبير والقراءة اسكاتة"، قال: أحسبه قال هنيهة (5). فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، إسكاتتك بين التكبير والقراءة ما تقول، قال أقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج، والبرد) (1).
المطلب الرابع: صيغ أدعية الاستفتاح
الواردة في قيام الليل خاصة،
ورد فيه عدة صيغ متنوعة منها ما تقدم من حديث علي بن أبي طالب وعائشة وأبي سعيد وابن جبير بن مطعم، وكل الأحاديث التي تقدمت في الاستفتاح وردت في قيام الليل أيضاً إلا حديث أبي هريرة فإنه لم يرد إلا في الفريضة، وأما الأحاديث التي لم ترد إلا في قيام الليل خاصة،
فالأول منها: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال (اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض، ولك الحمد أنت الحق،، ووعدك حق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ـ أو لا إله غيرك) (1)
الثاني:
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال سألت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاته إذا قام من الليل قالت كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: ب (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموت والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) (1)
الثالث:
عن عاصم بن حميد قال: سألت عائشة رضي الله عنها ما ذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح به قيام الليل قالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، (كان يكبر عشراً، ويحمد عشراً، ويسبح عشراً، ويستغفر عشراً، ويقول: اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني، ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة) (1)
الرابع:
عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أسمعه إذا قام من الليل يقول: (سبحان الله رب العالمين) الهوي (1)، ثم يقول: (سبحان الله وبحمده) الهوي) (2)
الخامس:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا افتتح الصلاة كبر، ثم قال: (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق، لا يقي سيئها إلا أنت) (1)
قال ابن الجوزي: هذه أدعية قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقولها في وقت، أو في أول الأمر، أو في النافلة، أو بعد الاستفتاح، وإنما الكلام في المسنون الذي كان يداوم عليه، ويوضح هذا أن ما ذكر هو طرف من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وساق حديث علي بن أبي طالب المتقدم (2)
السادس:
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، إذ جاء ر جل، فدخل المسجد، وقد حفزه النفس، فقال: الله أكبر، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: (أيكم الذي تكلم بكلمات؟، فأرمًّ القوم (1)، قال: إنه لم يقل بأساً، قال: أنا يا رسول الله؟ جئت وقد حفزني النفس، فقلتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت اثنى عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها) (2)
السابع:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/419)
عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل الصلاة قال: الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الحمد لله كثيراً، الحمد لله كثيراً، الحمد لله كثيراً، سبحان الله بكرة وأصيلاً، سبحان الله بكرة وأصيلاً، سبحان الله بكرة وأصيلاً، اللهم إني أعوذبك من الشيطان من همزه ونفثه ونفخه. (1)
وإلى هنا انتهى ما أردت جمعه من أحكام القبض: أي وضع اليد اليمنى على اليسرى وأدعية الإستفتاح في الصلاة وأقوال العلماء في ذلك وأدلتهم وترجيح ما هو الراجح بالأدلة في الجميع، أسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به من قرأه إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والله تعالى أعلم.
جمعه وكتبه أبو عبد الله محمد بن محمد المصطفى
المدينة النبوية مكتبة المسجد النبوي
قسم البحث والترجمة
18/ 5 / 1423 هـ
الخـ اتمة:
والنتائج التي توصلت إليها هي الآتية:
أ ـ وجوب اتباع الكتاب والسنة والإستدلال بهما وأن ذلك ليس خاصاً بالمجتهدين كما يزعمه البعض، بل هو عام للمسلمين.
ب ـ وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة عند الإختلاف والتنازع.
ج ـ من السنة: وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة.
د ـ إرسال اليدين في القيام في الصلاة مخالف للسنة،
هـ ـ من السنة دعاء الإستفتاح بعد تكبيرة الإحرام
في الصلاة.
و ـ جواز الجمع بين بعض صيغ دعاء الإستفتاح في الصلاة في وقت واحد،
ز ـ ترجيح حديث أبي هريرة في دعاء الإستفتاح في الصلاة على غيره من صيغ أدعية الإستفتاح لعدة أمور.
الفهارس العلمية
فهرست الموضوعات ---- 111 ـ 112.
فهرست أطراف الأحاديث ----- 113 ـ 118.
فهرست الآيات القرآنية ------ 119 ـ 122.
فهرست الأعلام المترجم لهم بجرح أو تعديل – 123 ـ 124.
قائمة بأسماء المراجع ------ 125 ـ 133.
الخاتمة ----------- 109.
فهرست الموضوعات
المقدمة: ------ ص 1 ـ 10.
وجوب الاستدلال بالكتاب والسنة ووجوب الرجوع إليهما عند التنازع، وأن ذلك لعامة المسلمين وليس خاصاً بالمجتهدين كما يزعم بعض الأصوليين
- ----- ص 10ـ 20.
تمهيد: -------- ص21
منهج البحث ------ ص 22 ـ 23.
خطة البحث: ------- ص 24.
المبحث الأول: حكم وضع اليد اليمنى على اليسرى
في القيام في الصلاة ص 24.
المطلب الأول: وقت وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة ومذاهب العلماء في ذلك وأدلتهم وتبيين ما هو الراجح --- ص 25 ـ 66.
المطلب الثاني: محل وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة هل فوق الصدر أو تحت السرة؟ ومذاهب العلماء في ذلك وتبيين ما هو الراجح بالدليل -- ---- ص 66 ـ 71.
قصائد لبعض علماء المالكية في القبض في الصلاة ---- ص 72 ـ 78.
المبحث الثاني: دعاء الاستفتاح في الصلاة --- ص 79.
المطلب الأول: حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة واختلاف العلماء في ذلك وأدلتهم ------ ص 80.
المطلب الثاني: صيغ أدعية الاستفتاح الواردة في صلاة الفريضة ومذاهب العلماء في ذلك وأدلتهم، وتبيين ما هو الراجح من ذلك، - ص 81ـ 91.
التعقيب على ابن القيم في ترجيحه لحديث عائشة في الاستفتاح ص 86.
أدلة القائلين بعدم مشروعية دعاء الاستفتاح في الصلاة، 89 ـ 91.
المطلب الثالث: الجمع بين صيغ أدعية الاستفتاح في صلاة الفريضة في وقت واحد، ------- ص 92 ـ 97.
مناقشة أدلة أصحاب القولين في حكم مشروعية دعاء الاستفتاح، وعدم مشروعيته وتبيين ما هو الراجح ---- ص 97 ـ 101.
المطلب الرابع: صيغ أدعية الاستفتاح الواردة في
قيام الليل ص 101ـ 109
الخاتمة: وأهم النتائج التي توصلت إليها ---- ص 109.
الفهارس العلمية ----- ص 110.
فهرس الأحاديث مرتبة علي حروف الهجاء
طرف الحديث ـــــــــ الراوي ـــ الصفحة
أخذ الأكف على الأكف في الصلاة تحت السرة،
أبو هريرة ص 70.
إذا صلى وضع يده اليمنى على اليسرى --- أبو زياد مولى آل دراج ص 44.
إذا كان في صلاة رفع يديه قبال أذنيه -- معاذ بن جبل -- ص 55.
إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ووضع اليدين إحداهما على الأخرى –
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/420)
عبد الكريم بن أبي المخارق ص 37.
ألا أدلك علي ما هو أكثر من ذلك --- أبوأمامة الباهلي - ص 2.
أنا أعلمكم بصلاة رسول الله ? ثم وضع يمينه على شماله، أبو حميد الساعدي، ص 47.
إنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل الفطر وتأخير السحور ووضع اليمنى على اليسرى
في الصلاة – عبد الله ابن عمر، ----- ص 46.
إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل الإفطار، وأن نؤخر، وأن نضرب بأيماننا
على شمائلنا في الصلاة ابن عباس، وأبو هريرة ---- ص 40 ـ 41.
إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين،
جابر بن عبد الله، -------- ص 105 ـ 106.
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة،
أبو هريرة وأنس وتميم الداري ص 6
أيكم الذي تكلم بكلمات، أنس بن مالك - ص 106 ـ 107.
ارجع فصل فإنك لم تصل ---- أبو هريرة – ص 55، 90.
الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً، الحمد لله كثيراً، سبحان الله بكرة وأصيلاً،
جبير بن مطعم ص 107 ـ 108.
اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني، عائشة ص 104.
اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي
لأحسنها إلا أنت، جابر بن عبد الله ص 105 ـ 106.
اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب،
أبو هريرة ص 87، 93 ـ 94، 101.
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، عائشة، ص 2 ـ 3، 103.
اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض –
عبد الله بن عباس، ص 101 ـ 102.
تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي - أبو هريرة ص 11 ـ 12.
ثلاثة من النبوة: تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليد اليمنى على اليسرى
في الصلاة – عائشة وأبو هريرة رضي عنهما – ص 49.
ثلاثة يحبها الله عز وجل: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، وضرب اليدين إحداهما
على الأخرى يعلى بن مرة ----- ص 45.
رأى رجلاً واضعاً إحدى يديه على الأخرى ففرق بينهما، سعيد بن جبير، ص 58.
رأى النبي ? رفع يديه حين دخل في الصلاة - وائل بن حجر ص 36.
رأيت رسول الله ? إذا كان قائماً في الصلاة قبض يمينه على شماله،
وائل بن حجر ص 42.
رأيت رسول الله ? إذا صلى وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة،
أبو زياد مولى آل دراج. ---- ص 44.
رأيت رسول الله ? وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة.
الحارث بن غطيف أو غطيف بن الحارث ---- ص 41.
رأيت رسول الله ? قائماً يصلي ويده اليمنى قابض على اليسرى،
شداد بن شرحبيل. ص 44.
رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن علي الرجال.-- ص 10.
سبحان الله رب العالمين الهوي، سبحان الله وبحمده الهوي،
ربيعة بن كعب ص 105.
سبحانك اللهم وبحمدك … وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ..
جابر بن عبد الله ص 92.
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك - عائشة وعمر بن الخطاب
وأبو سعيد – ص 83 ـ 85.
صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة –
عبد الله بن الزبير ص 39.
صلوا كما رأيتموني أصلي ---- مالك بن الحويرث ص 5.
صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فكانوا
يستفتحون بالحمد لله رب العالمين، أنس بن مالك ص 89.
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي –
العرباض بن سارية ص 12.
كان إذا كان في صلاة رفع يديه قبال أذنيه. معاذ بن جبل، ---- ص 55.
كان رسول الله ? يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه قبيصة بن هلب ص 39.
كان علي بن أبي طالب إذا قام في الصلاة وضع يمينه على رسغ يساره. ---
غزوان بن جرير الضبي ص 47.
كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى
سهل بن سعد ص 31.
كان يأمر أصحابه أ، يضع أحدهم يده اليمنى على اليسرى وهو يصلي.
ابن الجوزاء ص 52.
كان يصلي فوضع اليسرى على اليمنى –
عبد الله ابن مسعود - ص 38.
كان يرسل يديه إذا صلى من فعل عبد الله بن الزبير. – ص 57.
كان يصلي مسبلاً، من فعل ابن جريج. --- ص 58.
كان يضع يده اليمنى على أعلى يده اليسرى –
طاووس ص 67.
كان يكبر عشراً ويحمد عشراً ويسبح عشراً،
عائشة ص 104.
كانوا يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين –
أنس بن مالك ص 89.
لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به – عبد الله بن عمرو ص 5.
لقد رأيت اثنى عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها، أنس بن مالك ص 107.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/421)
لم أنس أبا بكر إذا قام في الصلاة قال: هكذا فوضع اليمنى على اليسرى.
أبو زياد مولى آل دراج. --- ص 47.
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد – عائشة ص 7.
من أخلاق النبيين وضع اليمين على الشمال. ----- أبو الدرداء وأنس بن مالك. ---- ص 50.
من سنن المرسلين: وضع اليمين على الشمال … ابن عباس ص 51.
من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة –
علي بن أبي طالب -- ص 69.
من الله الرسالة ومن رسوله البلاغ وعلينا التسليم،
ابن شهاب الزهري، ص 10.
من عمل عملاُ ليس عليه أمرنا فهورد - عائشة - ص 8.
من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، معاوية وغيره ـ ص 4.
وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض –
علي بن أبي طالب ص 87 ـ 88.
وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة تحت الصدر. علي بن أبي طالب – ص 48.
وضع يمينه علي شماله ثم وضعهما على صدره --وائل بن حجر ص 68.
يضع إحدى يديه على ذراعيه في الصلاة. جابر البياضي --- 51.
ينصرف عن يمينه وعن يساره ورأيته يضع هذه على صدره – قبيصة بن هلب عن أبيه -- ص 68.
فهرس كتاب القبض ودعاء الاستفتاح في الصلاة
(قسم الآيات القرآنية)
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ?
سورة آل عمران: آية (102) ص 1
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ?
سورة الأحزاب: آيتا (70 - 71) ص1.
? قال رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ ?
سورة الأحقاف: آية (15) ص 2.
? اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ?
سورة آل عمران من آية (3) ص 5.
? قلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ?
سورة آل عمران آية (31) ص 6.
? وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا
وَجَدْنَا عَلَيْهِ آباءنا أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ? سورة المائدة آية (104) ص 8
? وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنا أَوَ لَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوَهُمْ إِلَى عَذَاب السَّعِيرِ ?
سورة لقمان آية (21) ص 8.
? وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ ?
سورة البقرة آية (282) ص 14.
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً ?
الأنفال: من الآية (29) ص 14.
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ?
سورة الحديد آية (28) ص 15.
? وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ?
سورة القمر آيات (17، 22، 32، 40) ص 16.
? فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ?
سورة الدخان آية (58) ص 16.
? فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً ? سورة (مريم:97) ص 16.
? وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ? سورة الأعراف آية (52) ص 16.
? يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِينا ً?
سورة النساء: آية (174) ص 16.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/422)
? قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ?
سورة المائدة: آية (14 ـ 16) ص 16.
? وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ?
سورة الشورى: آية (52) ص 17.
? يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ?
سورة البقرة: آية (20) ص 17.
? أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ?
سورة الرعد: آية (19) ص 17.
? وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ?
سورة النور: آية (40) ص 18.
? اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ? سورة الأعراف: آية (3) ص 18.
? فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ?
سورة النساء: آية (59) ص 19.
? فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ?
سورة الزمر: آيتا (17 ـ 18) ص 19.
? وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ?
سورة الحشر: آية (7) ص 19.
? لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ?
سورة الممتحنة: آية (6) ص 19.
: ? فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ?
سورة النساء: آية (65) ص 19 ـ 20.
? فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ?
سورة القصص: آية (50) ص 20.
? فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ? سورة الكوثر: آية (2) ص 47.
فهرست الأعلام
الأعلام الذين ترجم لهم مرتبين على حروف الهجاء،
الاسم ------------------- الصفحة
1. أحمد بن حنبل الشيباني -------- ص 27 ـ 28.
2. أبو حنيفة النعمان ---------- ص 26 ـ 27.
3. الحجاج بن أبي زينب -------- ص 38 ـ 39.
4. حرملة بن يحيى المصري ------- ص 40 ـ 41.
5. خالد بن القسم المدائني ------- ص 96.
6. الخصيب بن جحدر -------- ص 55.
7. طلحة بن عمرو ---------- ص 46.
8. عباس بن يونس ---------- ص 44.
9. عبد الرحمن بن القاسم العتقي ---- ص 30 ـ 31.
10. عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ---- ص 70.
11. عبد الله بن عامر الأسلمي ----- ص 93.
12. عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة -- ص 45.
13. مالك بن أنس الأصبحي ------ ص 27 ـ 28.
14. محمد بن أبان ------------ ص 49.
15. محمد بن إدريس الشافعي ------ ص 27.
16. يحيى بن سعيد القداح -------- ص 46.
قائمة بأسماء مصادر كتاب القبض وأدعية الاستفتاح في الصلاة مرتبة على حروف الهجاء
1. الأحاديث المختارة للضياء المقدسي، بيروت، ط 4، دار خضير 1421 هـ
2. أحكام الجنائز، للألباني، ط، الأولى، بيروت، المكتب الاسلامي 1388 هـ
3. الأحكام لابن حزم، بيروت، دار الآفاق 1400 هـ.
4. أحوال الرجال للجوز جاني، بيروت، مؤسسة الرسالة 1405 هـ
5. الأربعين للنووي، بيروت، ط 7، مؤسسة الرسالة 1400 هـ.
6. إرواء الغليل للألباني، بيروت، المكتب الإسلامي 1399 هـ.
7. الاستذكار لابن عبد البر،ط1، دمشق، دار قتيبة 1414 هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/423)
8. الاستيعاب لابن عبد البر، بيروت، دار الجيل 1412هـ
9. الإصابة لابن حجر، بيروت، دار الكتب العلمية.
10. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، الرياض، المطابع الأهلية 1403 هـ.
11. اعتقاد أهل السنة للالكائي، الرياض، دار طيبة 1412 هـ
12. الأم للشافعي، بيروت، ط 2، دار المعرفة 1393 هـ
13. الإنصاف للمرداوي، القاهرة، مطبعة السنة المحمدية 1374 هـ.
14. بدائع الصنائع للكاساني، بيروت، دار الكتب 1418 هـ
15. البداية والنهاية لابن كثير، بيروت، ط 2، دار الكتب العلمية 1418 هـ.
16. البناية شرح الهداية للعيني، بيروت، دار الفكر.
17. التاج الإكليل للمواق، القاهرة، مطبعة السعادة 1328 هـ.
18. تاريخ واسط لبحشل، بيروت، عالم الكتب 1406 هـ
19. التاريخ الكبير للبخاري، بيروت، دار الكتب العلمية.
20. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، بيروت، دار الكتب العلمية.
21. تاريخ جر جان للسهمي، بيروت، ط 4، عالم الكتب 1407 هـ.
22. التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي، بيروت، دار الكتب 1415 هـ
23. تحفة الفقهاء للسمرقندي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط، الأولى 1405 هـ
24. ترتيب المدارك للقاضي عياض، الرباط، ط 2، وزارة الأوقاف
25. التعليق المغني على سنن الدارقطني للعظيم آبادي، لاهور، دار نشر الكتب
26. تغليق التعليق لابن حجر، بيروت، المكتب الإسلامي 1405 هـ
27. تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر، الرياض، دار العاصمة 1416
28. تلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني، القاهرة، مؤسسة قرطبة 1416
29. التمهيد لابن عبد البر، الرباط، ط 2، وزارة الأوقاف 1402 هـ.
30. تهذيب التهذيب لابن حجر، بيروت، دار الكتب العلمية 1415 هـ
31. تيسير العلام للبسام، مكة المكرمة، ط 5، مطبعة النهضة الحديثة 1398 هـ.
32. الثقات لابن حبان، حيد آباد، دائرة المعارف العثمانية.
33. الجامع لأخلاق الراوي للخطيب، الرياض، مكتبة المعارف 1403
34. جامع العلوم والحكم لابن رجب، بيروت، مؤسسة الرسالة 1411
35. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، بيروت، دار الكتب العلمية،
36. الجواهر المضيئة للقرشي، جيزة، ط 2، هجر للطباعة والنشر.
37. حاشية ابن عابدين، القاهرة، مطبعة بولاق 1299 هـ
38. حاشية البناني على الزرقاني، بيروت، دار الفكر، 1307 هـ
39. حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، القاهرة، المطبعة الأزهرية 1345 هـ.
40. حلية الأولياء لأبي نعيم، بيروت، دار الكتاب العربي، 1378 هـ.
41. حلية العلماء، لأبي بكر الشاشي، مكة المكرمة، مكتبة الباز، 1417
42. الخرشي على مختصر خليل، بيروت، دار الكتب العلمية 1417 هـ
43. خلاصة البدر المنير لابن الملقن، الرياض، ط1، مكتبة الرشد 1410
44. الدعاء للطبراني، بيروت، دار البشائر الإسلامية 1407 هـ.
45. الديباج المذهب لابن فرحون، القاهرة، دار التراث 1972 م.
46. روضة الطالبين للنووي، بيروت المكتب الإسلامي 1412 هـ.
47. زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم لمحمد حبيب الله بن ما يأبى، بيروت دار إحياء التراث العربي.
48. زاد المعاد لابن القيم، بيروت، ط 8، مؤسسة الرسالة 1405 هـ.
49. السنة لابن أبي عاصم، بيروت، المكتب الإسلامي 1400 هـ.
50. سنن ابن ماجة، بيروت، دار إحياء التراث العربي 1395 هـ.
51. سنن أبي داوود، بيروت، ط 1، دار ابن حزم 1418 هـ.
52. سنن الترمذي، القاهرة، ط 2، مكتبة الحلبي 1398 هـ.
53. سنن الدار قطني، بيروت، ط2، عالم الكتب 1403 هـ.
54. سنن الدار مي، بيروت، دار إحياء السنة.
55. السنن الكبرى للبيهقي، بيروت، دار المعرفة 1413 هـ
56. السنن الكبرى للنسائي، بيروت، مؤسسة الرسالة 1421 هـ.
57. سنن النسائي، (المجتبى)، بيروت، دار المعرفة 1411 هـ.
58. سير أعلام النبلاء للذهبي، بيروت، ط 7، مؤسسة الرسالة 1410
59. شرح الزرقاني على الموطأ، بيروت، دار المعرفة 1409 هـ.
60. شرح السنة للبغوي، بيروت، المكتب الإسلامي 1390 هـ
61. شرح معاني الآثار للطحاوي، القاهرة، مطبعة الأنوار المحمدية.
62. شعب الإيمان للبيهقي، بيروت، دار الكتب العلمية 1410 هـ
63. صحيح ابن حبان، بيروت، ط 1، مؤسسة الرسالة 1408 هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/424)
64. صحيح ابن خزيمة، بيروت، المكتب الإسلامي 1400 هـ
65. صحيح البخاري، القاهرة، ط 1، المطبعة السلفية 1403 هـ
66. صحيح الجامع للألباني، بيروت، ط 3، المكتب الإسلامي 1408 ه
67. صحيح سنن ابن ماجة للألباني، الرياض، مكتبة المعارف 1419 هـ
68. صحيح سنن النسائي للألباني، الرياض، مكتبة المعارف 1419 هـ
69. صحيح مسلم، القاهرة، ط 1، دار الحديث، 1412 هـ
70. الصوارم والأسنة في الذب عن السنة لأبي مدين الشنقيطي، بيروت،
ط الأولى دار الكتب العلمية 1407 هـ
71. ضعيف سنن أبي داوود للألباني، بيروت، المكتب الإسلامي 1412 ه
72. ضعيف سنن ابن ماجة للألباني، بيروت، مكتب التربية، 1408 هـ
73. ضعيف سنن الترمذي للألباني، بيروت، المكتب الإسلامي 1411 هـ
74. ضعيف سنن النسائي للألباني، بيروت، المكتب الإسلامي 1411 هـ
75. الضعفاء الكبير للعقيلي، بيروت، دار الكتب العلمية 1404 هـ
76. الضعفاء والمتروكين للنسائي، بيروت، مؤسسة الكتب الثقافية 1405 هـ
77. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي، بيروت، دار الكتب العلمية 1406 هـ
78. طبقات الحنابلة لأبي يعلى، دمشق، مطبعة الاعتدال، 1350 هـ
79. طبقات الفقهاء للشيرازي، بيروت، دار القلم.
80. علل الحديث لابن أبي حاتم، بيروت، دار المعرفة 1405 هـ.
81. العلل الواردة في الحديث للدارقطني، الرياض، دار طيبة 1405 هـ
82. عمدة القارئ شرح صحيح البخاري للعيني، بيروت، دار الفكر، 1399 هـ.
83. عمل اليوم والليلة للنسائي، بيروت، ط 3، مؤسسة الرسالة 1407
84. عون المعبود شرح سنن أبي داوود للعظيم آبادي، المدينة المنورة، ط 2، المكتبة السلفية 1388 هـ.
85. غريب الحديث لابن قتيبة، بغداد، مطبعة المعاني 1397 هـ
86. الفائق في غريب الحديث للزمخشري، القاهرة، ط 2، مطبعة الحلبي 1971 م
87. فتح الرباني لترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني للساعات، القاهرة، مطبعة الفتح الرباني 1357 هـ.
88. الفردوس بمأثور الخطاب للديلمي، بيروت، دار الكتب العلمية 1406 هـ
89. فيض القدير للمناوي، بيروت، دار المعرفة 1404 هـ
90. قاعدة في أنواع الاستفتاح لابن تيمية، الدمام، ط 2، دار ابن القيم 1406 هـ
91. كشاف القناع للبهوتي، الرياض، مكتبة النصر الحديثة.
92. الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي، بيروت، ط، 2،
دار الفكر 1405 هـ
93. الكفاية في معرفة الرواية للخطيب البغدادي، المدينة المنورة، المكتبة العلمية
94. لسان العرب لابن منظور، بيروت، دار صادر.
95. لسان الميزان لابن حجر العسقلاني، بيروت، مؤسسة الأعلمي 1390هـ
96. المبدع شرح المقنع لابن مفلح، دمشق، المكتب الإسلامي 1399 هـ
97. المبسوط للسرخسي، بيروت، ط 3، دار المعرفة 1398 هـ
98. مجمع البحرين للهيثمي، الرياض، مكتبة الرشد 1413 هـ
99. مجمع الزوائد للهيثمي، بيروت، ط 3،
دار الكتاب العربي 1402 هـ
100. المجموع شرح المهذب للنووي، جدة، مكتبة الإرشاد
101. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، الرباط، مكتبة المعارف 1401
102. المحلى لابن حزم، بيروت، دار الفكر.
103. مختار الصحاح للرازي، بيروت، دار الفكر 1401 هـ
104. المدونة الكبرى لمالك بن أنس، بيروت، دار صادر.
105. المسائل الفقهية لأبي يعلى، الرياض، مكتبة المعارف 1405 هـ
106. المستدرك للحاكم، بيروت، دار الكتب العلمية.
107. مسند أبي عوانة، بيروت، دار المعرفة.
108. مسند أبي يعلى، دمشق، ط 1، دار المأمون للتراث 1404 هـ
109. مسند أحمد بيروت، ط 2 بيروت، المكتب الإسلامي 1398 هـ
110. مسند الروياني، القاهرة، مؤسسة قرطبة 1416 هـ
111. مسند الشاميين للطبراني، بيروت، مؤسسة الرسالة 1416 هـ
112. مسند الشهاب للقضاعي، بيروت، مؤسسة الرسالة 1405 هـ
113. مسند الطيالسي، بيروت، دار الكتاب اللبناني
114. المسند المستخرج على مسلم لأبي نعيم، بيروت، دار الكتب العلمية 1417 هـ
115. مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي، بيروت، المكتب الإسلامي
116. المصنف لابن أبي شيبة، الرياض، مكتبة الرشد 1409 هـ
117. المصنف لعبد الرزاق بن همام، بيروت، ط، الأولى المكتب الإسلامي 1403 هـ
118. المعجم الأوسط للطبراني، القاهرة، دار الحرمين 1415 هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/425)
119. المعجم الكبير للطبراني، بغداد، ط1، وزارة الأوقاف 1398 هـ
120. المعجم الصغير للطبراني، المدينة النبوية، المكتبة السلفية 1388 هـ.
121. معجم المؤلفين لكحالة، بيروت، مؤسسة الرسالة 1414 هـ
122. معرفة السنن والآثار للبيهقي، القاهرة، دار الوفاء 1412 هـ
123. المغني في الضعفاء للذهبي، الدوحة، إحياء التراث 1407 هـ
124. المغني لابن قدامة، الرياض، مكتبة الرياض الحديثة.
125. المقدمات لابن رشد، الدوحة، إدارة إحياء التراث 1407 هـ
126. المنتقى لابن الجارود، بيروت، مؤسسة الكتب 1408 هـ
127. المنتقى شرح موطأ الإمام مالك للباجي، القاهرة، مطبعة السعادة 1332 هـ
128. الموطأ للإمام مالك، بيروت، مؤسسة الرسالة 1412 هـ.
129. ميزان الاعتدال للذهبي، بيروت، دار المعرفة 1382 هـ
130. نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار، لابن حجر العسقلاني، دمشق، ط 2، دار ابن كثير 1421 هـ
131. نهاية المحتاج للرملي، القاهرة، المكتبة الإسلامية 1358 هـ
132. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، القاهرة، دار إحياء الكتب العربية.
133. نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني، الرياض، دار المغني 1419 هـ.
134. الهداية شرح البداية للمرغياني، بيروت، المكتبة الإسلامية.
135. هيئة الناسك في أن القبض في الصلاة هو مذهب الإمام مالك لابن عزوز، الرياض، ط، الأولى 1417 هـ
(1) سورة آل عمران: آية (102).
(2) سورة الأحزاب: آيتا (70 - 71).
(1) سورة الأحقاف: آية (15)
(2) صحيح أخرجه أحمد من حديث أبي أمامة الباهلي ? 5/ 249، وابن حبان رقم (830) 3/ 112، وابن خزيمة رقم (754) 1/ 371، والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (166) ص 214 ـ 215، والطبراني في الكبير رقم (7930) 8/ 248ورقم (7978) 8/ 302 ورقم (8122) 8/ 352، و في الدعاء رقم (1743) - (1744) 3/ 1587 –1588، و الحاكم في المستدرك 1/ 513، والبيهقي في الدعوات رقم (131 - 132) 1/ 98 - 99، وابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 84، والهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 93 - 94، والروياني رقم (1233) 2/ 291، والسهمي في تاريخ جر جان ص159 - 160، والديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب رقم (8414) 5/ 353 - 354، وصححه الألباني في صحيح الجامع للألباني رقم (2615) 1/ 510.
() صحيح: أخرجه مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه رقم (770) 1/ 534، وأبو داوود في كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (767) 1/ 487، والنسائي في كتاب قيام الليل باب بأي شيء يستفتح صلاة الليل رقم (1624) 3/ 234ـ 235، والترمذي في كتاب الدعوات باب ما جاء في الدعاء عند استفتاح الصلاة بالليل رقم (342) 5/ 451 ـ 452، وابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل رقم (1357) 1/ 431 ـ 432، و أحمد رقم (25266) 6/ 156، وابن حبان رقم (2600) 6/ 335 ـ 336، وأبو عوانة 2/ 304 ـ 305، وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم رقم (1760) 2/ 367، والبغوي في شرح السنة رقم (952) 4/ 70 ـ 71، والحاكم رقم (1760) 2/ 367، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (4444) 3/ 5.
() صحيح: أخرجه البخاري من حديث معاوية وابن عباس في كتاب العلم باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين رقم (71) 1/ 24، وفي كتاب فرض الخمس باب قوله تعالى فلله خمسه وللرسول رقم (3116) 2/ 393، وفي كتاب الاعتصام باب قول النبي ? لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق وهم أهل العلم رقم (7311) 4/ 366، و مسلم في كتاب الزكاة باب النهي عن المسألة رقم (1037) 2/ 717 ـ 718، وفي كتاب الإمارة، باب لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم رقم (1924) 3/ 524، وأحمد 4/ 92 ـ 93، 95 ـ 99، 104، والترمذي في كتاب العلم باب إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين رقم (2645) 4/ 385، وابن ماجة في المقدمة باب فضل العلماء رقم (220 ـ 221) 1/ 80، ومالك في الموطإ في كتاب القدر باب جامع ما جاء في القدر 2/ 900 ـ 901، والدارمي 1/ 74، وابن حبان رقم (89) 1/ 80، ورقم (310) 2/ 8
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/426)
، ورقم (3401) 8/ 193 ـ 194، والبغوي في شرح السنة رقم (131 ـ 132) 1/ 284 ـ 285، والطبراني في الكبير رقم، (729، 782 ـ 787، 792، 797، 810، 815، 860، 864، 868 ـ 869، 871، 904، 906، 911 ـ 912، 918 ـ 919)، وابن عبد البر في جامع العلم وفضله 1/ 17 ـ 19.
(1) سورة آل عمران من آية (3).
(2) أخرجه البخاري والد ارمي وابن حبان وابن خزيمة والدار قطني والبغوي في شرح السنة والبيهقي في السنن الكبرى كلهم من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
انظر صحيح البخاري في كتاب الأذان باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة رقم (631) 1/ 212 وفي كتاب الأدب باب رحمة الناس و البهائم رقم (6008) 4/ 93 وفي كتاب أخبار الآحاد باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق رقم (7246) 4/ 353، وسنن الدار مي 1/ 286، وصحيح ابن حبان رقم (1658) 4/ 541 ـ 542، وصحيح ابن خزيمة رقم (397) 1/ 206 وسنن الدار قطني 1/ 272 ـ 273، 346، وشرح السنة للبغوي رقم (432) 1/ 295 ـ 296، والسنن الكبرى للبيهقي 3/ 120.
(1) صحيح أخرجه البغوي في شرح السنة والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد
وصححه النووي في الأربعين قال: رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح، والألباني في مشكاة المصابيح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
انظر شرح السنة للبغوي رقم (104) 1/ 212ـ 213، وتاريخ بغداد رقم (2239) 4/ 369، والأربعين النووية ص 172، وجامع العلوم والحكم 2/ 393، ومشكاة المصابيح رقم (167) 1/ 59.
(2) سورة آل عمران آية (31).
(1) صحيح أخرجه أبو داوود والنسائي في الكبرى والصغرى والترمذي وابن ماجة وأحمد والد ارمي وابن أبي شيبة والطيالسي وابن المبارك في الزهد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط والضياء في الأحاديث المختارة والبيهقي في السنن الكبرى وفي شعب الإيمان وابن عبد البر في التمهيد من حديث أبي هريرة وأنس وتميم الداري رضي الله عنهم وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داوود.
انظر سنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب قول النبي ? كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه رقم (864 ـ 866، وسنن النسائي الكبرى في كتاب الصلاة باب المحاسبة على ترك الصلاة رقم (325) 1/ 143 ـ 144، والصغرى في كتاب الصلاة باب المحاسبة على الصلاة 1/ 232 ـ 234، وسنن الترمذي في كتاب الصلاة باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة رقم (413) 1/ 438 ـ 439، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب ما جاء في أن أول ما يحاسب به العبد الصلاة رقم (1425 ـ 1426) 1/ 458، ومسند أحمد 5/ 72 و2/ 290 و4/ 103، وسنن الدار مي 1/ 361، ومصنف ابن أبي شيبة 2/ 171 و 7/ 262، 268، ومسند الطيالسي رقم (2468) ص 323، والزهد لابن المبارك رقم (915) ص 320 ومسند أبي يعلى رقم (3976) 7/ 56، والمعجم الكبير رقم (1255) 2/ 51، والمعجم الأوسط رقم (2199) 2/ 350، والأحاديث المختارة رقم (2578) 7/ 144 ـ 145، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 378، وشعب الإيمان رقم 3283) 3/ 181، والتمهيد لابن عبد البر 24/ 79، ومجمع الزوائد 1/ 291، وصحيح سنن أبي داوود رقم (864 ـ 866) 1/ 244 ـ 245.
(1) أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وأبوداوود وابن ماجة وابن أبي عاصم في السنة والطيالسي وأبو يعلى وأبو عوانة وابن حبان والدارقطني والبغوي في شرح السنة والقضاعي في مسند الشهاب والبيهقي في السنن وفي معرفة السنن والآثار بعدة ألفاظ من حديث عائشة رضي الله عنها.
انظر صحيح البخاري في كتاب الصلح باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود رقم (2697) 2/ 267، وصحيح مسلم في كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور رقم (1718) 3/ 1343، وأحمد 6/ 73، 207، 208، وسنن أبي داوود في كتاب السنة باب في لزوم السنة رقم (4606) 5/ 12، وسنن ابن ماجة في المقدمة باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم (14) 1/ 7، والسنة لابن أبي عاصم رقم (52 ـ 53) 1/ 28، ومسند الطيالسي رقم (1422) ص 202، ومسند أبي يعلى رقم (4594) 8/ 70، ومسند أبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/427)
عوانة رقم (4607 ـ 4608) 4/ 170ـ 171، وصحيح ابن حبان رقم (26 ـ 27) 1/ 207 ـ 209، وسنن الدارقطني 4/ 227، وشرح السنة للبغوي رقم (103) 1/ 211، ومسند الشهاب رقم (359 ـ 361) 1/ 231، والبيهقي في السنن 10/ 119، وفي معرفة السنن والآثار رقم (19771) 14/ 234.
(1) أخرجه مسلم وأبو عوانة والدارقطني.
انظر صحيح مسلم في كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور رقم (1718) 3/ 1343، ومسند أبي عوانة رقم (6409 ـ6410) 4/ 171، وسنن الدارقطني 4/ 227.
(2) سورة المائدة آية (104).
(3) سورة لقمان آية (21).
(1) انظر: زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم لمحمد حبيب الله بن ما يابى 3/ 279.
(2) انظر: الاستذكار لابن عبد البر 2/ 28.
(3) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد باب قول النبي ? رجل آتاه الله القرآن رقم (7529) 4/ 412.
(1) صحيح أخرجه مالك في الموطأ، والدارقطني، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبرى، وابن حزم في الأحكام، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي، واللآلكائي في اعتقاد أهل السنة، وقال ابن عبد البر: حديث محفوظ معروف مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم شهرة يكاد يستغنى بها عن الإسناد، من حديث أبي هريرة وعمرو بن عوف، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
انظر الموطأ في كتاب القدر باب النهي عن القول بالقدر رقم (1708) 2/ 400، وسنن الدارقطني 4/ 245، والمستدرك 1/ 93، والسنن الكبرى للبيهقي 10/ 114، والأحكام لابن حزم 6/ 243، والجامع لأخلاق الراوي رقم (88) 1/ 111، واعتقاد أهل السنة 1/ 80، والتمهيد لابن عبد البر 24/ 331 ـ 332، وصحيح الجامع رقم (2937) 1/ 566.
(2) صحيح أخرجه أحمد وابن ماجة وابن أبي عاصم والطبراني في الكبير ومسند الشاميين والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة من حديث العرباض بن سارية.
انظر: مسند أحمد 4/ 126، وسنن ابن ماجة في المقدمة باب اتباع سنن الخلفاء الراشدين المهديين رقم (42 ـ 43) 1/ 15 ـ 16، والسنة لابن أبي عاصم رقم (33، 55 ـ 59) 1/ 19 ـ 20، 29 ـ 30، والمعجم الكبير رقم (618 ـ 619، 622 ـ 624) 18/ 246 ـ 247،
ومسند الشاميين رقم (2017) 3/ 172 ـ 173، والمستدرك 1/ 95 ـ 96، وصحيح سنن ابن ماجة رقم (42 ـ 43) 1/ 31 ـ 32.
(1) سورة البقرة آية (282).
(2) سورة الأنفال آية (29).
(3) سورة الحديد آية (28).
(1) سورة القمر آية (17، 22، 32، 40).
(2) سورة الدخان آية (58).
(3) سورة مريم آية (97).
(1) سورة الأعراف آية (52).
(2) سورة النساء: آية (174).
(3) سورة المائدة: آية (14 ـ 16).
(1) سورة الشورى: آية (52).
(2) سورة البقرة: آية (20).
(3) سورة الرعد: آية (19).
(4) سورة النور: آية (40).
(1) سورة الأعراف: آية (3).
(2) سورة النساء: آية (59)
(1) سورة الزمر: آيتا (17 ـ 18).
(2) سورة الحشر: آية (7).
(3) سورة الأحزاب: آية (21).
(4) سورة النساء: آية (65).
(1) سورة القصص: آية (50).
(2) انظر: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 7/ 430 ـ 437.
(1) انظر تخريجه في الأدلة الآتية: الدليل الخامس إن شاء الله.
(2) انظر التمهيد لابن عبد البر 20/ 74، والاستذكار 6/ 194 ـ 196، والمحلى لابن حزم 4/ 114، والمغني لابن قدامة 1/ 472.
(1) انظر: سنن الترمذي في كتاب الصلاة باب وضع اليمين على الشمال رقم (252) 1/ 292.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/428)
(2) أبو حنيفة: الإمام النعمان بن ثابت بن زوطى بن ماه التيمي مولاهم الكوفي التابعي ولد سنة 80 هـ فقيه العراق وإمام من الأئمة الأعلام، إمام مدرسة الرأي في عصره، وأحد الأئمة الأربعة المتبوعين، اتفق الفقهاء على تقدمه في الفقه والعبادة والورع كان لا ينام الليل بل كان يحييه صلاة وتضرعاً ودعاءً، وروي أنه قرأ القرآن كله في ركعة واحدة، قال ابن المبارك: ما رأيت رجلاً أوقر في مجلسه ولا أحسن سمتاً من أبي حنيفة، وكان يصلي الغداة بوضوء العشاء الآخرة، وكان يختم القرآن كل ليلة عند السحر، قال القاسم بن معن: أن أبا حنيفة قام ليلة يردد قوله تعالى ? بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ? (القمر: آية 46) ويبكي ويتضرع إلى الفجر، قال أبو يحيى الحماني: سمعت أبا حنيفة يقول رأيت رؤيا أفزعتني: رأيت كأني أنبش قبر النبي ? فأتيت البصرة فأمرت رجلا يسأل محمد بن سيرين فسأله فقال هذا رجل ينبش أخبار رسول ?، قال عبد الله بن المبارك: لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان لكنت كسائر الناس، قال الشافعي: قيل لمالك هل رأيت أبا حنيفة قال نعم، رأيت رجلاً لو كلمته في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته، قال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة، وقال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقه الناس. وقال يحيى بن سعيد القطان: لا نكذب على الله، ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة وقد أخذنا بأكثر أقواله، وقال ابن عبد البر: الذين رووا عن أبي حنيفة ووثقوه وأثنوا عليه أكثر من الذين تكلموا فيه، والذين تكلموا فيه من أهل الحديث أكثر ما عابوا عليه الإغراق في الرأي والقياس، وكان يُقال: يستدل على نباهة الرجل من الماضي بتباين الناس فيه، قال أبو حنيفة ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين، وما جاء عن الصحابة اخترنا، وما كان من غير ذلك فهم رجال ونحن رجال،
من شيوخه عطاء بن أبي رباح، والشعبي، وطاووس،
ومن تلاميذه محمد بن الحسن الشيباني، وأبي يوسف، وإبراهيم بن طهمان، توفي سنة 150هـ.
ومن آثاره المسند والفقه الأكبر،
انظر: الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء لابن عبد البر ص 183 - 328، وسير أعلام النبلاء رقم (163) 6/ 390 ـ 403،
والجواهر المضية في تراجم الحنفية للقرشي 1/ 9 - 63، والدرر المختار 1/ 62 - 63، وطبقات الفقهاء للشيرازي ص 86، والبداية والنهاية 10/ 107.
(1) انظر: بدائع الصنائع 2/ 532، والبناية شرح الهداية 2/ 130.
(2) الشافعي: هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس المطلبي القرشي الشافعي ولد سنة 150هـ، أحد أعلام الإسلام والحفاظ الأفذاذ صاحب سنة وأثر، أحد الأئمة الأربعة المتبوعين، قال أحمد بن حنبل: أفقه الناس في كتاب الله وسنة رسوله ?،
من شيوخه مالك بن أنس إمام دار الهجرة، ووكيع بن الجراح، وإبراهيم بن سعد الأنصاري، ومن تلاميذه أحمد بن حنبل، والربيع بن سليمان، ويوسف البويطي، توفي سنة 204هـ،
ومن آثاره الأم وكتاب الرسالة والمسند واختلاف الحديث.
انظر:الأم 1/ 1 ـ 3، وحلية الأولياء 9/ 63، والبداية والنهاية 10/ 3\ 251،
وسير أعلام النبلاء 10/ 5 - 98.
(3) انظر: المجموع 3/ 269، ونهاية المحتاج 1/ 548.
(4) مالك بن أنس إمام دار الهجرة: هو أبو عبد الله، مالك بن أنس بن أبي عامر بن عمرو الأصبحي، الحميري المدني ولد سنة 93هـ، في سنة وفاة أنس بن مالك خادم رسول الله ?، أحد أعلام الإسلام، إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة المتبوعين.من شيوخه نافع ومحمد بن شهاب الزهري وابن المنكدر وربيعة بن عبد الرحمن،
ومن تلاميذه عبد الرحمن بن القاسم العتقي وعبد الله بن وهب والقعنبي، توفي سنة 179هـ على الأصح.
ومن آثاره الموطأ ورسالته لهارون الرشيد وفتاواه التي جمعها سحنون عن ابن القاسم وأطلق عليها اسم المدونة الكبرى.
انظر: سير أعلام النبلاء 8/ 48 - 49، والديباج المذهب 1/ 82، وتقريب التهذيب رقم الترجمة (6465) ص 319، ومعجم المؤلفين رقم (11309) 3/ 9.
(4) انظر: حاشية الشرح الكبير 1/ 250، والمنتقى للباجي 1/ 281، والمدونة 1/ 74، والتاج الإكليل 1/ 536، 541، وشرح الزرقاني 1/ 454.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/429)
(3) أحمد بن حنبل: هو أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني المروزي، ولد سنة 164هـ، إمام أئمة المحدثين، وأحد الأئمة الأربعة المتبوعين، قال الشافعي: خرجت من بغداد وما خلفت بها أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل،
ومن شيوخه سفيان بن عيينة ومحمد بن إدريس الشافعي، وإبراهيم بن سعد.
ومن تلاميذه البخاري ومسلم وأبي داوود وولديه صالح وعبدا لله وابن عمه حنبل بن إسحاق، توفي سنة 241هـ. ومن آثاره المسند يحتوي على أكثر من أربعين ألف حديث، و كتاب الزهد، والجرح والتعديل، والرد على الزنادقة والجهمية، ومعرفة الرجال، والمسائل.
انظر: سير أعلام النبلاء 11/ 177 - 180، وطبقات الحنابلة 1/ 54، وتقريب التهذيب رقم الترجمة (97) ص 98، ومعجم المؤلفين رقم (1887) 1/ 261.
(1) انظر: المغني 1/ 471، والمبدع شرح المقنع 1/ 431.
(2) انظر: هيئة الناسك لابن عزوز ص 57 ـ 67، والصوارم والأسنة في الذب عن السنة لأبي مدين الشنقيطي ص 66 ـ 67.
(1) انظر: هيئة الناسك لابن عزوز ص 143، والصوارم والأسنة في الذب عن السنة لأبي مدين الشنقيطي ص 62.
(2) انظر: الصوارم والأسنة في الذب عن السنة لأبي مدين الشنقيطي ص 52 ـ 62.
(3) انظر: الاستذكار 6/ 195، والمجموع 3/ 258، وحلية العلماء 2/ 81.
(4) انظر المدونة الكبرى 1/ 74، والمنتقى للباجي 1/ 281، وحاشية الشرح الكبير 1/ 250، والخرشي على مختصر خليل 1/ 286، والتاج الإكليل 1/ 536، 541، وشرح الزرقاني على الموطأ 1/ 454
(5) ابن القاسم: هو أبو عبد الله، عبد الرحمن بن القاسم العتقي، مولاهم، ولد سنة 132هـ، عالم الديار المصرية ومفتيها، المصري صاحب مالك، روى عن مالك وعبد الرحمن بن شر يح ونافع بن أبي نعيم. ومن تلاميذه أصبغ والحارث ومسكين وسحنون قال النسائي: ثقة مأمون، توفي سنة 191هـ
انظر سير أعلام النبلاء 9/ 120 - 123، وترتيب المدارك 2/ 433، وتهذيب التهذيب 6/ 252 - 253، والديباج المذهب 1/ 465 - 468.
(1) انظر: الإنصاف 2/ 46.
(2) انظر: الإنصاف 2/ 46.
(3) انظر: المدونة 1/ 74، والمنتقى للباجي 1/ 281، والتاج الإكليل 1/ 536، 541،
وشرح الزرقاني 1/ 454.
(4) أخرجه البخاري ومالك في الموطأ وأحمد في المسند والبيهقي في السنن الكبرى وابن عبد البر في التمهيد وقال مرفوع من طرق شتى والطبراني في الكبير ولم يذكر الطبراني فيه قول أبي حازم في آخره.
انظر صحيح البخاري في كتاب الآذان باب وضع اليمنى على اليسرى رقم (740) 1/ 242، وموطأ مالك في كتاب قصر الصلاة في السفر باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة رقم (385) 1/ 157، ومسند أحمد 5/ 336، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 28، والتمهيد 21/ 96، والمعجم الكبير للطبراني رقم (5772) 6/ 172.
(1) انظر: المجموع 3/ 258 وشرح النووي لصحيح مسلم 4/ 115.
(2) انظر: شرح صحيح مسلم للنووي 1/ 30 ـ 31.
(1) انظر: الكفاية في علم الرواية ص: 415ـ 416.
(2) انظر: التمهيد 21/ 96.
(3) انظر: المحلى لابن حزم 4/ 114.
(1) انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري 2/ 224 ـ 225، وتغليق التعليق على صحيح البخاري كلاهما لابن حجر العسقلاني 2/ 306 ـ 307.
(2) انظر عمدة القارئ شرح صحيح البخاري 5/ 278.
(1) التحف بثوبه: أي تغطى به، واللحاف ما يلتحف به، وكل شيء تغطيت به فقد التحفت به، وهو أن يشتمل به حتى يجلل جسده، ومنه اشتمال الصماء عند العرب.
انظر:مختار الصحاح ص 247، ولسان العرب 8/ 330 وَ 9/ 314.
(2) الرسغ: هو المفصل،
انظر مختار الصحاح ص 184، ولسان العرب 3/ 214.
(3) الساعد: العضد، وهو من المرفق إلى الكتف.
انظر مختار الصحاح ص 184، ولسان العرب 3/ 214.
(4) صحيح: أخرجه مسلم وأبو داوود والنسائي في الصغرى والكبرى وأحمد والدا رمي وابن أبي شيبة وابن حبان وابن خزيمة وابن الجارود والدارقطني والطبراني في الكبير والبيهقي في السنن الكبرى وابن عبد البر في التمهيد وصححه مسلم و ابن خزيمة وابن حبان والألباني وغيرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/430)
انظر صحيح مسلم في كتاب الصلاة باب وضع اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام تحت صدره فوق سرته رقم (401) 1/ 301 وسنن أبي داو ود في كتاب الصلاة باب رفع اليدين في الصلاة رقم (726 ـ 727) 1/ 466، وسنن النسائي في كتاب الصلاة باب موضع اليمين من الشمال في الصلاة رقم (888) 2/ 463 ـ 464، وسنن النسائي الكبرى رقم (963) 1/ 310، ومسند أحمد 4/ 317 ـ 318، وسنن الدار مي 1/ 314 ـ 315، ومصنف ابن أبي شيبة رقم (3935) 1/ 342، وصحيح ابن حبان رقم (1860، 1862) 5/ 170 ـ 175، ورقم (1945) 5/ 271 ـ 272، وصحيح ابن خزيمة رقم (479 ـ 480) 1/ 243، والمنتقى لابن الجارود رقم (208) ص 62 ـ 63 وسنن الدار قطني رقم (1244) 1/ 227، والمعجم الكبير رقم (50) 22/ 25 ورقم (60) 22/ 27 ورقم (78 ـ79) و (82) 22/ 33 ـ 35، ورقم (110) 22/ 44، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 28، 71 - 72، والتمهيد لابن عبد البر 20/ 74 وصحيح سنن أبي داوود رقم (723 ـ 727) 1/ 209 ـ 211.
(1) صحيح: أخرجه مالك في الموطأ وابن عبد البر في التمهيد وصححه.
انظر الموطأ في كتاب قصر الصلاة في السفر باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى رقم (384) 1/ 157، والتمهيد 20/ 67 ـ 70.
(1) صحيح: أخرجه أبو داوود والنسائي وابن ماجة وابن أبي شيبة والدارقطني وبحشل في تاريخ واسط والعقيلي في الضعفاء وابن حزم في المحلى وحسن إسناده ابن حجر في فتح الباري والألباني في صحيح سنن أبي داوود، وصححه في صحيح سنن ابن ماجة،
انظر: سنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة رقم (755) 1/ 480، وسنن النسائي في كتاب الافتتاح باب وضع اليمين على الشمال رقم (887) 2/ 463، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها رقم (811) 1/ 266، ومصنف ابن أبي شيبة رقم (3943) 1/ 343، وسنن الدارقطني 1/ 287، وتاريخ واسط ص 94،والضعفاء الكبير للعقيلي رقم (343) 1/ 283، والمحلى 4/ 113، وفتح الباري 2/ 224، وصحيح سنن أبي داوود رقم (686) 1/ 144، وصحيح سنن ابن ماجة رقم (668) 1/ 249، وأخرجه أحمد والدارقطني والطبراني في الأوسط من حديث جابر بن عبد الله وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومجمع البحرين وقال رجاله رجال الصحيح.
انظر مسند أحمد 3/ 381، وسنن الدارقطني 1/ 287، والمعجم الأوسط رقم (7857) 8/ 27، ومجمع البحرين رقم (795) 2/ 109، ومجمع الزوائد 2/ 104، قلت وفيه الحجاج بن أبي زينب السلمي الو اسطي قال أحمد بن حنبل: أخشى أن يكون ضعيف الحديث، وقال ابن المديني: ضعيف وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ليس هو بقوي ولا حافظ، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يخطئ، من السادسة
انظر ميزان الاعتدال رقم (1736) 1/ 462، وتقريب التهذيب رقم (1134) ص 223.
(1) ضعيف أخرجه أبو داوود والبيهقي في السنن الكبرى وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داوود.
انظر سنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة رقم (754) 1/ 479، والسنن الكبرى 2/ 29، وضعيف سنن أبي داوود رقم (754) ص 62.
(2) صحيح: أخرجه الترمذي وابن ماجة وأحمد وعبد الرزاق وابن أبي شيبة والدارقطني والطبراني في الكبير والبيهقي وابن الجوزي في أحاديث الخلاف وحسنه الترمذي وصححه الألباني.
انظر سنن الترمذي في كتاب الصلاة باب ما جاء في وضع اليمين على الشمال في الصلاة رقم (252) 1/ 292، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة رقم (809) 1/ 266، ومسند أحمد 5/ 226 ـ 227، ومصنف عبد الرزاق رقم (3207) 2/ 240، ومصنف ابن أبي شيبة رقم (3934) 1/ 342، وسنن الدارقطني 1/ 85، والمعجم الكبير رقم (421 ـ 424) 22/ 165، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 29، والتحقيق في أحاديث الخلاف رقم (434) 1/ 338، وصحيح سنن الترمذي رقم (252) 1/ 153 ـ 154.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/431)
(1) صحيح أخرجه ابن حبان والدارقطني والسهمي في تاريخ جرجان والطيالسي في مسنده والطبراني في الكبير وفي الأوسط والضياء في الأحاديث المختارة والبيهقي في السنن وأخرجه ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف من حديث ابن عباس وأبي هريرة أيضاً وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رجاله رجال الصحيح والحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير وقال: أخشى أن يكون الوهم فيه من حرملة، وله شاهد من حديث ابن عمر رواه العقيلي، وضعفه، ومن حديث حذيفة أخرجه الدارقطني في الإفراد، وفي مصنف ابن أبي شيبة من حديث أبي الدرداء موقوفاً: من أخلاق النبيين، وضع اليمين على الشمال في الصلاة، قلت وسوف تأتي تلك النصوص إن شاء الله، والحديث: صححه الألباني في صحيح الجامع.
انظر صحيح ابن حبان رقم (1770) 5/ 67، وسنن الدارقطني 1/ 284، وتاريخ جرجان رقم (166) ص 146، ومسند الطيالسي رقم (2654) ص 346، والمعجم الكبير رقم (10851) 11/ 7، والمعجم الأوسط رقم (1884) 2/ 147، والأحاديث المختارة رقم (63) 10/ 2، والتحقيق في أحاديث الخلاف رقم (436 ـ 437) 1/ 339، والسنن الكبرى للبيهقي 4/ 238، ومجمع الزوائد 2/ 155، وتلخيص الحبير 1/ 224، وصحيح الجامع رقم (2286) 1/ 454.
قلت: وحرملة بن يحيى المصري قال ابن أبي حاتم: روى عن ابن وهب والشافعي، وروى عنه أبي وأبو زرعة ومسلم بن الحجاج، سألت أبي عنه فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به، قال الذهبي: هو أحد الأئمة الثقات روى عنه مسلم وابن قتيبة العسقلاني، والحسن بن سفيان، وخلق، ولكثرة ما روى انفرد بغرائب، وقال ابن معين: كان أعلم الناس بابن وهب، وقال ابن عدي: قد تبحرت حديث حرملة وفتشته الكثير فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق من الحادية عشر، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم رقم (1224) 3/ 274، وميزان الاعتدال رقم (1783) 1/ 472 ـ 473، وتقريب التهذيب رقم (1185) ص 229، والكامل لابن عدي رقم (568) 2/ 458، والضعفاء الكبير رقم (398) 1/ 322.
(1) أخرجه ابن أبي شيبة وابن عبد البر في التمهيد والاستيعاب وابن حجر في الإصابة.
انظر: مصنف ابن أبي شيبة رقم (3933) 1/ 342، والتمهيد 20/ 73، والاستيعاب رقم (2060) 3/ 1153، والإصابة 5/ 324.
(1) صحيح: أخرجه النسائي في السنن الصغرى والكبرى والدارقطني في سننه وابن عبد البر في التمهيد وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي.
انظر: السنن الصغرى في كتاب الافتتاح باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة
رقم (887) 2/ 125، والسنن الكبرى رقم (961) 1/ 309، وسنن الدارقطني 1/ 286، والتمهيد لابن عبد البر20/ 72، وصحيح سنن النسائي رقم (886) 1/ 294 ـ 295.
(2) انظر: بدائع الصنائع 1/ 201.
(1) انظر: شرح صحيح مسلم للنووي 4/ 115، وفتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني 2/ 224.
(2) ألف أبو محمد بديع الدين الشاه السندي رسالة: وسماها (زيادة الخشوع بوضع اليدين في القيام بعد الركوع)، والشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله رسالة وسماها (أين يضع المصلي يديه بعد الرفع من الركوع).
(1) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين وابن حجر في الإصابة.
انظر مسند الشاميين رقم (441) 1/ 255 ـ 256، والإصابة في تمييز الصحابة رقم (9942) 7/ 158.
(2) ضعيف: أخرجه الطبراني في مسند الشاميين والمعجم الكبير والبزار في كشف الأستار وقال: لم يرو شداد بن شرحبيل عن النبي ? إلا هذا الحديث والبيهقي في السنن الكبرى وابن عبد البر في الاستيعاب والحافظ ابن حجر في الإصابة وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: فيه عباس بن يونس ولم أجد من ترجمه، قلت: وقد بحثت عنه في كتب التراجم فلم أجد له ذكراً إلا في الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ ابن حجر في ترجمة شرحبيل بن أوس الكندي نقلاً عن الزبيدي أنه قال: عن عباس بن يونس عن عمران عن أوس بن شرحبيل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/432)
انظر: مسند الشاميين رقم (1112) 2/ 162 ـ 163، والمعجم الكبير رقم (7111) 7/ 328 ـ 329، وكشف الأستار رقم (522) 2/ 252، والسنن الكبرى 2/ 29، والاستيعاب رقم (1159) 2/ 695، والإصابة في تمييز الصحابة رقم (3854) 3/ 321، ورقم (3872) 3/ 327، ومجمع الزوائد للهيثمي 2/ 105.
(1) ضعيف: أخرجه الطبراني في الكبير وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: فيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو ضعيف.
انظر: المعجم الكبير رقم (676) 22/ 263، ومجمع الزوائد 2/ 105، 3/ 155.
قلت: عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة: وثقه ابن حبان، وضعفه النسائي وقال الذهبي: ضعفوه، وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف من الخامسة.
انظر: الثقات لابن حبان رقم (1354) 2/ 169، والضعفاء والمتروكين للنسائي (457) ص 81، والكاشف في معرفة من رواية في الكتب الستة للذهبي رقم (4147) 2/ 274، وتقريب التهذيب رقم (4933) ص 414.
(2) ضعيف أخرجه الطبراني في الصغير والعقيلي في الضعفاء وابن عدي في الكامل وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يحيى بن سعيد بن سالم القداح وهو ضعيف وأخرجه البيهقي في السنن وقال تفرد به عبد المجيد وإنما يعرف بطلحة بن عمرو وليس بالقوي.
انظر المعجم الأوسط رقم (3029) 3/ 238، والمعجم الصغير رقم (279) ص 176، والضعفاء الكبير للعقيلي رقم (2028) 4/ 404، والكامل لابن عدي 5/ 345، ومجمع الزوائد 3/ 155، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 29، قلت يحيى بن سعيد بن سالم القداح قال العقيلي: في حديثه مناكير، وقال ابن حبان: يرو المقلوبات والملزقات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال الذهبي: له مناكير انظر الضعفاء الكبير رقم (2028) 4/ 404، وميزان الاعتدال رقم (9524) 7/ 180، ولسان الميزان رقم (905) 6/ 257، وأما طلحة بن عمرو قال الجوزجاني: غير مرضي حديثه، وقال البخاري وابن المديني: ليس بشيء، وقال أحمد والنسائي: متروك الحديث، وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيء.
انظر: أحوال الرجال للجوزجاني ص 145، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 478، والضعفاء والمتروكين للنسائي رقم (316) ص 60، وميزان الاعتدال رقم (4013) 3/ 466.
(1) أخرجه ابن حزم في المحلى 4/ 114.
(1) أخرجه ابن أبي شيبة وابن عبد البر في التمهيد.
انظر مصنف ابن أبي شيبة رقم (3946) 1/ 343، والتمهيد 20/ 77.
(2) أخرجه ابن أبي شيبة والبيهقي في السنن الكبرى وابن عبد البر في التمهيد.
انظر مصنف ابن أبي شيبة رقم (3940) 1/ 343، والسنن الكبرى 2/ 29، والتمهيد 20/ 77.
(3) سورة الكوثر: آية (2).
(1) أخرجه ابن أبي شيبة والدارقطني في السنن وفي العلل والبخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل والضياء في الأحاديث المختارة والحاكم في المستدرك وقال: إنه أحسن ما روي في تأويل الآية، والبيهقي في السنن الكبرى وابن عبد البر في التمهيد وفي الاستذكار، وذكره الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير ونسبه للدارقطني والحاكم، وروى البيهقي مثله عن ابن عباس أيضاً.
انظر مصنف ابن أبي شيبة رقم (3941) 1/ 343، وسنن الدارقطني 1/ 285، وعلل الدارقطني 4/ 98 ـ 99، والتاريخ الكبير رقم (2911) 6/ 437، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم رقم (1739) 6/ 313، والأحاديث المختارة 2/ 292، والمستدرك 2/ 537، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 29 ـ 31، والتمهيد 20/ 77 ـ 78، والاستذكار رقم (8578) 6/ 194 ـ 195، وتلخيص الحبير رقم (426) 1/ 490، وسئل عنه الدارقطني، فقال: حديث يرويه عاصم الجحدري واختلف عنه، فرواه يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن علي في قوله تعالى (فصل لربك وانحر) قال وضع اليمين على الشمال في الصلاة، وخالفه حماد بن سلمة عن عاصم الجحدري عن أبيه عن عقبة بن ظبيان عن علي، قاله يزيد بن هارون عن حماد.
انظر العلل للدارقطني 4/ 98 ـ 99.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/433)
(2) ضعيف أخرجه الدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى وابن حزم في المحلى وابن عبد البر في التمهيد وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل والبخاري في التاريخ الكبير وقال: لا نعرف لمحمد بن أبان سماعاً من عائشة، وابن حبان في الثقات وقال: من زعم أن محمد بن أبان سمع من عائشة فقد وهم، والذهبي وابن حجر في ترجمة محمد بن أبان وقالا: أنه لم يسمع من عائشة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ثقة ثبت، وقال ابن عبد البر: قد قيل إنه مجهول لم يرو عنه إلا يحيى بن أبي كثير، قال الحافظ ابن حجر: والصحيح أنه مدني معروف روى عنه الأوزاعي، وله عن القاسم بن محمد، وعروة، وعون بن عبد الله، وهو شيخ يماني ثقة.
انظر سنن الدارقطني 1/ 284، والسنن الكبرى 2/ 29، والمحلى 4/ 113، والتمهيد 20/ 80، و 19/ 251، والجرح والتعديل رقم (1118) 7/ 198 ـ 199، والتاريخ الكبير رقم (47) 1/ 32، والثقات لابن حبان رقم (10557) 7/ 392، وميزان الاعتدال رقم (7135) 6/ 41، ولسان الميزان رقم (113) 5/ 32.
(1) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد 20/ 80، وصححه الألباني عن أبي الدرداء في صحيح الجامع رقم (3038) 1/ 583.
(2) صحيح أخرجه ابن أبي شيبة وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه الطبراني في الكبير مرفوعاً وموقوفاً على أبي الدرداء والموقوف صحيح، والمرفوع في رجاله من لم أجد من ترجم له، وذكره ابن حجر في تلخيص الحبير والمناوي في فيض القدير، وصححه الألباني في صحيح الجامع بلفظ (ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة) وأخرجه ابن حزم في المحلى عن أنس بن مالك، وعبد الرزاق في المصنف عن ابن جريج عن غير واحد من أهل العلم.
انظر مصنف ابن أبي شيبة رقم (3936) 1/ 342، ومجمع الزوائد 2/ 105، وتلخيص الحبير 1/ 224، وفيض القدير 3/ 296، وصحيح الجامع رقم (3038) 1/ 583، والمحلى 4/ 113، ومصنف عبد الرزاق رقم (7615) 4/ 232.
(1) حسن أخرجه ابن حبان في الثقات في ترجمة عقبة بن أبي عائشة والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن، قلت: ولم أجده في المطبوع من المعجم الكبير.
انظر الثقات لابن حبان 5/ 228، والأحاديث المختارة رقم (114) 9/ 130 ومجمع الزوائد 2/ 105.
(1) أخرجه الدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى وابن عبد البر في التمهيد وذكره ابن حجر في تلخيص الحبير.
انظر سنن الدارقطني 1/ 284، والسنن الكبرى 2/ 29، والتمهيد 20/ 78، وتلخيص الحبير 1/ 404.
(2) أخرجه ابن أبي شيبة وابن عبد البر في التمهيد.
انظر: مصنف ابن أبي شيبة رقم (3948) 1/ 343، والتمهيد 20/ 77.
(1) انظر: سنن الترمذي في كتاب الصلاة باب وضع اليمين على الشمال رقم (252) 1/ 292.
(2) انظر: التمهيد 20/ 74.
(3) انظر: التمهيد 20/ 76.
(1) انظر: شرح صحيح مسلم للنووي 4/ 115، وفتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني 2/ 224.
(2) سورة النساء: من الآية (59)
(3) انظر: حاشية البناني على الزرقاني على خليل 1/ 214.
(4) انظر: نيل الأوطار 2/ 188.
(1) ضعيف رواه الطبراني في الكبير وذكره ابن الملقن في خلاصة البدر المنير والهيثمي في مجمع الزوائد وقالا فيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب.
انظر المعجم الكبير رقم (139) 20/ 74، وخلاصة البدر المنير رقم (368) 1/ 114، ومجمع الزوائد 2/ 102 - 135،
قلت: الخصيب بن جحدر، قال الذهبي: كذبه شعبة والقطان وابن معين وقال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال البخاري: كذاب، استعدى عليه شعبة وقال الساجي: كذاب متروك الحديث ليس بشيء وقال العقيلي: أحاديثه مناكير لا أصل لها،
انظر ميزان الاعتدال رقم الترجمة (2509) 1/ 653، ولسان الميزان رقم (1631) 2/ 398، ومجمع الزوائد 2/ 102، 135.
(1) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داوود والنسائي والترمذي وابن ماجة وأحمد وابن أبي شيبة وابن حبان وابن خزيمة وأبو يعلى وأبو عوانة والبغوي في شرح السنة والطحاوي في شرح معاني الآثار والبيهقي في السنن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/434)
انظر صحيح البخاري في كتاب الآذان، باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلاة كلها في الحضر والسفر رقم (757) 1/ 247وباب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة رقم (793) 1/ 257 وفي كتاب الاستئذان باب من رد فقال عليك السلام رقم (6251 ـ 6252) 4/ 140 ـ 141 وفي كتاب الأيمان والنذور باب إذا حنث ناسياً في الأيمان رقم (6667) 4/ 222، وصحيح مسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة رقم (397) 1/ 298، وسنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود رقم (856 ـ 857) 1/ 534 ـ 536، وسنن النسائي في كتاب السهو باب أقل ما يجزئ من عمل الصلاة رقم (1312 ـ 1313) 3/ 67 ـ 68، وسنن الترمذي في كتاب الصلاة باب ما جاء في وصف الصلاة رقم (303) 2/ 101 ـ 102 وفي كتاب الاستئذان باب في كيفية رد السلام رقم (2692) 5/ 53، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب إتمام الصلاة رقم (1060) 1/ 336 ـ 337 وفي كتاب الأدب باب رد السلام رقم (3695) 2/ 1218، ومسند أحمد 2/ 437، ومصنف ابن أبي شيبة 1/ 287 ـ 288، وصحيح ابن حبان رقم (1890) 5/ 212 ـ 213، وصحيح ابن خزيمة رقم (454) 1/ 232 ورقم (461) 1/ 234 ـ 235 ورقم (590) 1/ 299، ومسند أبي يعلى رقم (6577) 11/ 449ورقم (6622) 11/ 497 ـ 498، ومسند أبي عوانة 2/ 103 ـ 104، وشرح السنة للبغوي رقم (552) 3/ 3ـ 4، وشرح معاني الآثار للطحاوي 1/ 232، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 89، 126، 371 ـ 372.
(1) انظر: المجموع 3/ 258.
(2) انظر: التمهيد لابن عبد البر 20/ 74، 76، والمغني 1/ 472، وابن أبي شيبة رقم (3950) 1/ 344، والمجموع 3/ 258، وحلية العلماء 2/ 81.
(3) أخرجه ابن أبي شيبة رقم (3953) 1/ 344.
(1) أخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (3346) 2/ 276.
(2) انظر: المجموع للنووي 3/ 258، وحاشية الشرح الكبير للدسوقي 1/ 250.
(1) انظر: التمهيد لابن عبد البر 20/ 74، والاستذكار 6/ 194 ـ 196، والمحلى لابن حزم 4/ 114، والمغني لابن قدامة 1/ 472.
(2) انظر: التاج والإكليل 1/ 536، 541، وحاشية الدسوقي 1/ 250.
(1) انظر: تلخيص الحبير 1/ 239.
(2) سنن أبي داوود في كتاب الصلاة، باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة، رقم (754) 1/ 479، والتمهيد لابن عبد البر 20/ 74.
(1) انظر: المنتقى للباجي 1/ 281.
(2) انظر: التمهيد لابن عبد البر 20/ 74، والاستذكار 6/ 194 ـ 196، والمحلى لابن حزم 4/ 114، والمغني لابن قدامة 1/ 472.
(3) انظر: سنن الترمذي في كتاب الصلاة باب ما جاء في وضع اليمين على الشمال رقم (252) 1/ 292.
(1) انظر: التمهيد 20/ 74.
(2) انظر: التمهيد 20/ 76.
(3) سورة النساء: من الآية (59)
(1) انظر: حاشية البناني على الزرقاني على خليل 1/ 214.
(2) انظر: شرح صحيح مسلم للنووي 4/ 115، وفتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني 2/ 224.
(3) انظر: هيئة الناسك لابن عزوز ص 143، والصوارم والأسنة في الذب عن السنة لأبي مدين الشنقيطي ص 62.
(1) انظر: الصوارم والأسنة في الذب عن السنة لأبي مدين الشنقيطي ص 52 ـ 62.
(2) هذه الأبيات من قصيدة الشيخ العلامة نادرة زمانه: محمد عبد الرحمن بن فتىً الموريتاني الآتية في آخر البحث إن شاء الله تعالى
(1) هذه الأبيات من قصيدة الشيخ محمد سفر المدني المالكي الآتية.
انظر: الصوارم والأسنة في الذب عن السنة ص 73.
(2) هذين البيتين للشيخ مربيه رب بن ماء العينين.
انظر: الصوارم والأسنة في الذب عن السنة ص 74.
(1) انظر التمهيد 20/ 75 والمغني 1/ 281.
(2) انظر: المنتقى للباجي 1/ 281، وحاشية الشرح الكبير 1/ 250، والتاج الإكليل 1/ 536، 541، وشرح الزرقاني 1/ 454.
(3) انظر: المجموع 3/ 269، ونهاية المحتاج 1/ 548.
(4) انظر: المغني 1/ 473، والمسائل الفقهية 1/ 117.
(5) انظر: التمهيد 20/ 75، والمغني 1/ 281.
(6) انظر: بدائع الصنائع 2/ 534، والبناية شرح الهداية 2/ 131.
(7) انظر: المغني 1/ 472، والإنصاف 2/ 46.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/435)
(1) صحيح: أخرجه أبو داوود وابن عبد البر في التمهيد وصححه الألباني في صحيح أبي داوود وإرواء الغليل.
انظر سنن أبي داوود في كتاب الصلاة، باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة رقم (759) 1/ 481، والتمهيد 20/ 75، وصحيح سنن أبي داوود رقم (759) 1/ 216، وإرواء الغليل 2/ 71.
(2) صحيح:أخرجه ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي في السنن الكبرى.
انظر: صحيح ابن خزيمة رقم (479) 1/ 243، والسنن الكبرى 2/ 30، قال الشوكاني: ولا شئ في الباب أصح من حديث وائل بن حجر.
انظر: نيل الأوطار 2/ 211.
(1) حسن: أخرجه أحمد، قال أبو الطيب محمد شمس العظيم آبادي في التعليق المغني على سنن الدارقطني: إسناده حسن، وحسنه الألباني في أحكام الجنائز.
انظر: مسند أحمد 5/ 226، و التعليق المغني على الدارقطني ج 1/ 285، وأحكام الجنائز ص 118، وفتح الرباني للساعات 3/ 172، وعون المعبود 2/ 459.
(2) ضعيف أخرجه أحمد وأبو داوود وابن أبي شيبة والبيهقي في السنن وضعفه النووي وقال: متفق على تضعيفه وضعفه الحافظ ابن حجر في فتح الباري والألباني في ضعيف سنن أبي داوود وإرواء الغليل
انظر: مسند أحمد 1/ 110، وسنن أبي داوود في كتاب الصلاة، باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة رقم (756) 1/ 480، ومصنف ابن أبي شيبة رقم (3945) 1/ 343، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 31، وشرح صحيح مسلم للنووي 4/ 115، والمجموع للنووي 3/ 273، و فتح الباري 2/ 224، و ضعيف أبي داوود رقم (756) ص62، وإرواء الغليل رقم (353) 2/ 69.
(1) الأكف: واحدة الكف.
انظر: مختار الصحاح ص 239.
(2) ضعيف أخرجه أبو داوود وابن عبد البر في التمهيد وابن حزم في المحلى وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داوود.
انظر سنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة رقم (758) 1/ 338، والتمهيد 20/ 78، والمحلى 4/ 113، وضعيف سنن أبي داوود رقم (159) ص 74، لأن في إسناده عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي، قال أبو داوود: سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي،
انظر سنن أبي داوود رقم (758) 1/ 338،قال الذهبي: قال أحمد بن حنبل: ليس بشيء منكر الحديث، وقال يحي: ضعيف، ومرة قال: متروك، وقال البخاري: فيه نظر، وقال النسائي وغيره: ضعيف.
انظر: ميزان الاعتدال رقم الترجمة (218) 2/ 548.
(1) انظر: سنن الترمذي في كتاب الصلاة باب وضع اليمين على الشمال رقم (252) 1/ 292.
(1) انظر: الصوارم والأسنة لأبي مدين ص 71 ـ 72.
(1) انظر: الصوارم والأسنة في الذب عن السنة ص 73.
(2) انظر: الصوارم والأسنة في الذب عن السنة ص 74.
(1) انظر: الصوارم والأسنة في الذب عن السنة ص 70 ـ 71.
(2) انظر: الصوارم والأسنة في الذب عن السنة ص 70 ـ 71.
(1) انظر: الصوارم والأسنة في الذب عن السنة ص 73.
(1) انظر: المبسوط 1/ 12، والبناية شرح الهداية 2/ 134.
(2) انظر: المجموع 3/ 279، وروضة الطالبين 1/ 239 - 240.
(3) انظر: الإنصاف 2/ 119، وكشاف القناع 1/ 335، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 22/ 275، 341، 343، 23/ 281.
(4) انظر: الإنصاف 2/ 119، وكشاف القناع 1/ 335، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 22/ 275، 341، 343، 23/ 281.
(5) انظر: المدونة 1/ 62، ومقدمات ابن رشد 1/ 121 - 122.
(1) انظر: سنن الترمذي 2/ 11، و المغني 1/ 473 - 475، ونيل الأوطار 2/ 219.
(2) انظر: المغني 1/ 473 - 475، والإنصاف 2/ 47، ونيل الأوطار 2/ 219، وزاد المعاد 1/ 205 - 206.
(3) انظر: المبسوط 1/ 12، والبناية شرح الهداية 2/ 134.
(1) فطر: الفطرة الابتداء والاختراع، وفطر الله الخلق يفطرهم: خلقهم وبدأهم، وفطرتها: أي ابتدأتها.
انظر: لسان العرب 5/ 56، والنهاية 3/ 457، والفائق 3/ 127.
(2) انظر: المجموع 3/ 279، وروضة الطالبين 1/ 239 - 240.
(3) انظر: المدونة 1/ 62، ومقدمات ابن رشد 1/ 121 - 122.
(1) تبارك اسمك: أي علا جلالك وعظمتك، وتبارك: تفاعل من البركة: كما يقال تعالى اسمك من العلو: يراد أن البركة في اسمك، وفيما سمي عليه.
انظر النهاية في غريب الحديث 1/ 244، والغريب لابن قتيبة 1/ 169.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/436)
(2) جَدك: الجد هو العظمة والجلال، وجَدكَ: أي عظمتك وجلالك، يقال: جد فلان في الناس أي عظم في عيونهم، والجد: الحظ والسعادة والغنى، ومنه حديث: "ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
انظر: غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 170، والنهاية 1/ 244، ولسان العرب 3/ 108.
(3) صحيح أخرجه أبو داوود وابن ماجة وابن خزيمة والدارقطني والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في السنن الكبرى وضعفه، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داوود.
انظر سنن أبي داوود في كتاب الصلاة، باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك رقم 776 1/ 491، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب افتتاح الصلاة رقم 806 1/ 265، وصحيح ابن خزيمة رقم 470 1/ 239، وسنن الدارقطني 1/ 299، والمستدرك للحاكم 1/ 235، والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 34، وصحيح سنن أبي داوود رقم (776) 1/ 222.
(1) صحيح أخرجه أبو داوود واللفظ له، والترمذي والنسائي في الصغرى والكبرى وابن ماجة من حديث أبي سعيد وابن جبير بن مطعم عن أبيه، وابن خزيمة والدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى وضعفه، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داوود.
انظر سنن أبي داوود في كتاب الصلاة، باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك رقم (775) 1/ 490، وسنن الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما يقول عند افتتاح الصلاة رقم (242 - 243) 2/ 9 - 11، وسنن النسائي الصغرى في كتاب الذكر والدعاء، نوع آخر من الذكر بين افتتاح الصلاة وبين القراءة رقم (898 - 899) 2/ 469، والسنن الكبرى رقم (972 ـ 973) 1/ 313 ـ 314، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب افتتاح الصلاة رقم (804)، (807) 1/ 264ـ 265، وصحيح ابن خزيمة رقم (467) 1/ 238، وسنن الدارقطني 1/ 298 - 299، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 34، وصحيح سنن أبي داوود رقم (775) 1/ 221.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة رقم (399) 1/ 299.
(1) سبق تخريج حديث عائشة وأبي سعيد رضي الله عنهما في الحديثين السابقين، وأنهما صحيحان فقد صححهما الألباني في صحيح أبي داوود، وصحح الحاكم حديث عائشة رضي الله عنها ووافقه الذهبي.
(2) انظر: السنن الكبرى للبيهقي 2/ 34 ـ 35.
(3) انظر: المجموع 3/ 266.
() انظر: زاد المعاد في هدي خير المعاد 1/ 205 - 206، وتيسير العلام 1/ 194.
() أخرجه مسلم وأحمد وأبوداوود والنسائي والترمذي والدارمي وابن الجارود وابن حبان وابن أبي شيبة وعبد الرزاق وأبو داوود الطيالسي وابن خزيمة والبزار وأبو يعلى والبغوي في شرح السنة والدارقطني والبيهقي في السنن والطحاوي في مشكل الآثار.
انظر صحيح مسلم في كتاب صلاة المسافر، باب الدعاء في صلاة قيامه رقم (771) 1/ 534 - 536، ومسند أحمد 1/ 94، 102 ـ 103، وسنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (760) 1/ 481 ـ 483، وسنن النسائي في كتاب الافتتاح باب نوع آخر من الذكر والدعاء بين التكبير والقراءة رقم (896 ـ 897) 2/ 467 ـ 468، وسنن الترمذي في كتاب الدعوات باب ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل باب منه رقم (3421 ـ 3422) 5/ 452 ـ 454، وسنن الدارمي 2/ 282، والمنتقى لابن الجارود رقم (179) ص 54 ـ 55، وصحيح ابن حبان رقم (1771 ـ 1773) 5/ 68 ـ 72، ومصنف ابن أبي شيبة 1/ 232، ومصنف عبد الرزاق رقم (2567) 2/ 80، ومسند الطيالسي رقم (147) 1/ 129 ـ 130، وصحيح ابن خزيمة رقم (462) 1/ 235 ـ 236، والبحر الزخار بمسند البزار رقم (536) 2/ 168 ـ 169، ومسند أبي يعلى رقم (574 ـ 575) 1/ 433 ـ 434 ورقم (285) 1/ 245، وشرح السنة للبغوي رقم (572) 3/ 34 ـ 39، وسنن الدارقطني 1/ 296 ـ 297، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 32، ومشكل الآثار 1/ 488.
() أخرجه البخاري ومسلم وابن أبي شيبة وأبوداوود الطيالسي وابن خزيمة والطحاوي في شرح معاني الآثار والبيهقي في السنن الكبرى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/437)
انظر: صحيح البخاري في كتاب الآذان، باب ما يقول بعد التكبير رقم (743) 1/ 242، وصحيح مسلم في كتاب الصلاة باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة رقم (399) 1/ 299، ومصنف ابن أبي شيبة رقم (4129 ـ 4130، 4145) 1/ 360 ـ 361، ومسند أبي داوود الطيالسي رقم (1975) ص 266، وصحيح ابن خزيمة رقم (491 ـ 492) 1/ 248، وشرح معاني الآثار 1/ 203، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 51.
() أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة رقم (399) 1/ 299.
() أخرجه البخاري ومسلم وأبو داوود والنسائي والترمذي وابن ماجة وأحمد وابن أبي شيبة وابن حبان وابن خزيمة وأبو يعلى وأبو عوانة والبغوي في شرح السنة والطحاوي في شرح معاني الآثار والبيهقي في السنن.
انظر: صحيح البخاري في كتاب الأذان باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلاة كلها في الحضر والسفر رقم (757) 1/ 247وباب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة رقم (793) 1/ 257 وفي كتاب الاستئذان باب من رد فقال عليك السلام رقم (6251 ـ 6252) 4/ 140 ـ 141 وفي كتاب الأيمان والنذور باب إذا حنث ناسياً في الأيمان رقم (6667) 4/ 222، وصحيح مسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة رقم (397) 1/ 298، وسنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود رقم (856 ـ 857) 1/ 534 ـ 536، وسنن النسائي في كتاب السهو باب أقل ما يجزئ من عمل الصلاة رقم (1312 ـ 1313) 3/ 67 ـ 68، وسنن الترمذي في كتاب الصلاة باب ما جاء في وصف الصلاة رقم (303) 2/ 101 ـ 102 وفي كتاب الاستئذان باب في كيفية رد السلام رقم (2692) 5/ 53، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب إتمام الصلاة رقم (1060) 1/ 336 ـ 337 وفي كتاب الأدب باب رد السلام رقم (3695) 2/ 1218، ومسند أحمد 2/ 437، ومصنف ابن أبي شيبة 1/ 287 ـ 288، وصحيح ابن حبان رقم (1890) 5/ 212 ـ 213، وصحيح ابن خزيمة رقم (454) 1/ 232، ورقم (461) 1/ 234 ـ 235ورقم (590) 1/ 299، ومسند أبي يعلى رقم (6577) 11/ 449 ورقم (6622) 11/ 497ـ 498، ومسند أبي عوانة 2/ 103ـ 104، وشرح السنة للبغوي رقم (552) 3/ 3ـ 4، وشرح معاني الآثار 1/ 232، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 89، 126، 371 ـ 372.
(1) انظر: المجموع 3/ 266 ـ 267، وروضة الطالبين 1/ 239 ـ 240
(2) انظر: الهداية شرح البداية 1/ 48، والمبسوط 1/ 12، وبدائع الصنائع 1/ 202، وفتح القدير 1/ 289، وتحفة الفقهاء 1/ 127.
(3) انظر: قاعدة في أنواع الاستفتاح لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 28 ـ 30.
(4) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 35 قال: ورواه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر، قال البيهقي في المعرفة: روي عن محمد بن المنكدر، مرة عن جابر، ومرة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجمع بينهما، وليس بالقوي.
انظر: معرفة السنن والآثار رقم (3007) 2/ 349.
قلت أما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في الكبير رقم (13324) 12/ 353 ـ 254 وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 107، والحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير 1/ 376 وقالا: فيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف، وضعفه الذهبي في المغني والحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب أيضاً.
انظر: المغني في الضعفاء للذهبي رقم (3226) 1/ 489وتقريب التهذيب رقم (3428) ص 517.
وأما حديث جابر فرجاله ثقات وذكره الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير وقال: إسناده جيد لكنه من رواية محمد بن المنكدر عنه، وقد اختلف عليه فيه، قلت: لأنه رواه مرة عن جابر ومرة عن ابن عمركما تقدم. عند البيهقي في المعرفة رقم (3007) 2/ 349، والحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير 1/ 377.
(1) انظر: المجموع 3/ 266 ـ 267 وروضة الطالبين 1/ 239 ـ 240.
(1) الدنس: بفتحتين، الوسخ وقد دنس الثوب توسخ، والدنس في الثياب لطخ والوسخ ونحوه.
انظر: النهاية 2/ 137، ومختار الصحاح ص 89، ولسان العرب 6/ 88.
(2) الثلج: الذي يسقط من السماء والماء إذا جمد يقال له: الثلج.
انظر: لسان العرب 2/ 222 وَ 3/ 129.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/438)
(3) البرد: حب الغمام.
انظر: الغريب لابن قتيبة 1/ 504، والنهاية 3/ 427، ومختار الصحاح ص 19.
(4) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داوود والنسائي في الصغرى والكبرى وابن ماجة وأحمد وابن خزيمة والدارمي، وابن أبي شيبة وابن حبان وابن الجارود وأبو عوانة وأبو يعلى والبغوي في شرح السنة والدارقطني والبيهقي.
انظر: صحيح البخاري في كتاب الآذان، باب ما يقول بعد التكبير رقم (744) 1/ 242 - 243، وصحيح مسلم في كتاب المساجد، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة رقم (598) 1/ 419، وسنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب السكتة عند الإفتتاح رقم (781) 1/ 493، وسنن النسائي الصغرى في كتاب الإفتتاح باب الدعاء بين التكبير والقراءة رقم (894) 2/ 466، والسنن الكبرى للنسائي رقم (60) 1/ 76، ورقم (969) 1/ 312، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب افتتاح الصلاة رقم (805) 1/ 264 ومسند أحمد 2/ 231، 494، وصحيح ابن خزيمة رقم (465) 1/ 237 وسنن الدارمي 1/ 283، ومصنف ابن أبي شيبة رقم (29208) 6/ 26، وصحيح ابن حبان رقم (1775 ـ 1776) 5/ 74 ـ 76، ورقم (1778) 5/ 78، والمنتقى لابن الجارود رقم (320) ص 88، ومسند أبي عوانة 1/ 98، ومسند أبي يعلى رقم (6081) 10/ 466، ورقم (6097) 10/ 485، وشرح السنة للبغوي رقم (574) 3/ 39 ـ 40، وسنن الدارقطني 1/ 336، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 195، وشعب الإيمان رقم (3132) 3/ 140.
(1) سبق تخريجه في ص 72 ـ 73 من حديث جابر بن عبد الله وعبد الله بن عمر.
(2) انظر: قاعدة في أنواع الاستفتاح ص 28 ـ 30.
(1) انظر: مجموع فتاوى ابن تيمية 22/ 275، 341، 343.
(2) موضوع أخرجه ابن أبي حاتم في كتابه العلل وقال: هذا حديث باطل موضوع لا أصل له، أرى أن هذا الحديث من رواية خالد بن القسم المدائني، وكان المدائني خرج إلى مصر فسمع من الليث فرجع إلى المداين فسمعوا منه الناس، فكان يوصل المراسيل ويضع لها أسانيد، فخرج رجل من أهل الحديث إلى مصر في تجارة فكتب كتب الليث هناك وكان يقال له محمد بن حماد الكزو يعني: القرع ثم جاء بها إلى بغداد فعارضوا بتلك الأحاديث فبان لهم أن أحاديث خالد مفتعلة،
انظر: كتاب العلل رقم (410) 1/ 147، وذكره الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير 1/ 377 قال: وأعله أبو حاتم.
(1) انظر: التمهيد 2/ 230.
(1) انظر: نيل الأوطار 2/ 194،209.
(1) انظر: المغني 1/ 473ن وزاد المعاد 1/ 205 - 206.
(2) انظر: نيل الأوطار 2/ 219.
(3) انظر: زاد المعاد 1/ 202.
(4) انظر: صفحة (86).
(5) هنيهة: أي قليلاً من الزمن، وهو تصغير هنة.
انظر: النهاية 5/ 278، ولسان العرب 15/ 366.
(1) سبق تخريجه بلفظ مسلم، وهذا اللفظ هنا لفظ البخاري.
(1) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داوود والنسائي والترمذي وابن ماجة وأحمد وعبد الرزاق والدارمي وابن حبان وأبو عوانة والطبراني في الكبير والبيهقي في السنن الكبرى،
انظر صحيح البخاري في كتاب التهجد باب التهجد بالليل رقم (1120) 1/ 349 وفي كتاب الدعوات باب الدعاء إذا انتبه ن الليل رقم (6317) 4/ 156، وفي كتاب التوحيد باب قوله تعالى ? وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق ? رقم (7385) 4/ 381، وفي باب قوله تعالى ? وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَة ٌإِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ? رقم (7442) 4/ 393 وفي باب قوله تعالى ? يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ ? رقم (7499) 4/ 403، وصحيح مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه رقم (769) 1/ 532 ـ 533، وسنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (771 ـ 772) 1/ 488 ـ 489، وسنن النسائي في كتاب قيام الليل باب ذكر ما يستفتح به القيام رقم (1618) 3/ 231 ـ 232، وسنن الترمذي في كتاب الدعوات باب ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة رقم (3418) 5/ 449، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل رقم (1355) 1/ 430 ـ 431، ومسند أحمد 1/ 358، 366، ومصنف عبد الرزاق رقم (2564 ـ 2565) 2/ 78 ـ 79، وسنن الدارمي 1/ 348
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/439)
ـ 349، وصحيح ابن خزيمة رقم (1151 ـ 1152)، وصحيح ابن حبان رقم (2597 ـ 2599) 6/ 331 ـ 335، ومسند أبي عوانة 2/ 299 ـ 300، والمعجم الكبير رقم (10987) 11/ 43 ـ 44، ورقم (11012) 11/ 50 ـ 51، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 5.
(1) أخرجه مسلم وأبو داوود والنسائي والترمذي وابن ماجة وأحمد وابن حبان وأبو عوانة وأبو نعيم الأصفهاني في المستخرج والبغوي في شرح السنة والبيهقي في السنن الكبرى.
انظر صحيح مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه رقم (770) 1/ 534، وسنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (767) 1/ 487، وسنن النسائي في كتاب قيام الليل باب بأي شيء يستفتح صلاة الليل رقم (1624) 3/ 234 ـ 235، وسنن الترمذي في كتاب الدعوات باب ما جاء في الدعاء عند استفتاح الصلاة بالليل رقم (342) 5/ 451 ـ 452، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل رقم (1357) 1/ 431 ـ 432، ومسند أحمد 6/ 156، وصحيح ابن حبان رقم (2600) 6/ 335 ـ 336، ومسند أبي عوانة 2/ 304 ـ 305، والمسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم رقم (1760) 2/ 367، والبغوي في شرح السنة رقم (952) 4/ 70 ـ 71، والسنن الكبرى للبيهقي 3/ 5.
(1) صحيح أخرجه أبو داوود والنسائي وابن ماجة وأحمد وابن حبان وابن أبي شيبة والبيهقي في السنن الكبرى وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داوود وصحيح سنن النسائي.
انظر سنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (766) 1/ 486 ـ 487، وسنن النسائي في كتاب قيام الليل باب ذكر ما يستفتح به قيام الليل رقم (1616) 3/ 230، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل رقم (1356) 1/ 431 ورقم (807) 1/ 265، ومسند أحمد 6/ 143، وصحيح ابن حبان رقم (2602) 6/ 337، ومصنف ابن أبي شيبة رقم (29336) 6/ 43 والسنن الكبرى 1/ 415، وصحيح سنن أبي داوود رقم (766) 1/ 219، وصحيح سنن النسائي رقم (1616) 1/ 526.
(1) الهوي – بالفتح ويضم -: الحين الطويل من الزمن، وقيل مختص بالليل.
انظر النهاية لابن الأثير 5/ 285.
(2) صحيح أخرجه النسائي في الصغرى والكبرى وابن ماجة وأحمد وعبد الرزاق وابن حبان وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني والطبراني في الكبير والبيهقي في السنن الكبرى وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي.
انظر سنن النسائي في كتاب قيام الليل باب ذكر ما يستفتح به القيام رقم (1617) 3/ 230 ـ 231، والسنن الكبرى رقم (970) 1/ 312، وسنن ابن ماجة في كتاب الدعاء باب ما يدعوا به إذا انتبه من الليل رقم (3879) 2/ 1276 ـ 1277، ومسند أحمد 4/ 57 ومصنف عبد الرزاق رقم (2563) 2/ 78، وصحيح ابن حبان رقم (2594 ـ 2595) 6/ 329 ـ 330، والآحاد والمثاني رقم (2388 ـ 2390، والمعجم الكبير رقم (4569 ـ 4576) 5/ 56 ـ 57، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 416، وصحيح سنن النسائي رقم (1617) 1/ 527.
(1) صحيح: أخرجه النسائي والدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى وابن الجوزي في التحقيق وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي.
انظر: سنن النسائي في كتاب الافتتاح باب نوع آخر من الدعاء بين التكبير والقراءة رقم (895) 2/ 466، وسنن الدارقطني 1/ 298، والسنن الكبر للبيهقي 1/ 312، والتحقيق في أحاديث الخلاف رقم (443) 1/ 342 وصحيح سنن النسائي رقم (895) 1/ 297.
(2) انظر: التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي رقم (443) 1/ 342.
(1) أرمَّ القوم: أي سكتوا.
انظر لسان العرب 12/ 255.
(2) أخرجه مسلم وأبو داوود والنسائي في الصغرى والكبرى وأحمد وعبد الرزاق وأبو داوود الطيالسي وابن خزيمة وابن حبان وأبو عوانة وأبو نعيم الأصبهاني في المستخرج على صحيح مسلم وأبو يعلى والضياء في المختارة والبغوي في شرح السنة والبيهقي في السنن الكبرى.
انظر صحيح مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب ما يقال بين التكبير والقراءة رقم (600) 1/ 419ـ 420، وسنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (763) 1/ 485 ـ 486، وسنن النسائي الصغرى في كتاب الافتتاح باب نوع آخر من الذكر بعد التكبير رقم (900) 2/ 469 ـ 470، والسنن الكبرى رقم (974) 1/ 314، ومسند أحمد 3/ 106، 167، 188 ـ 189، 158، 252، ومصنف عبد الرزاق رقم (2561) 2/ 77، ومسند الطيالسي رقم (2001) ص 268، وصحيح ابن خزيمة رقم (466) 1/ 237، وصحيح ابن حبان رقم (1761) 5/ 57 ـ58، ومسند أبي عوانة 2/ 99، والمسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم رقم (1331) 2/ 197، ومسند أبي يعلى رقم (3876) 6/ 468، والأحاديث المختارة للضياء رقم (1887) 5/ 26، وشرح السنة للبغوي رقم (633 ـ 634) 3/ 116 ـ 117، والسنن الكبرى للبيهقي 3/ 228.
(1) ضعيف أخرجه أبو داوود وابن ماجة وأحمد والطيالسي وابن حبان وابن الجارود والطبراني في الكبير والبيهقي والبغوي في شرح السنة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داوود.
انظر سنن أبي داوود في كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (764) 1/ 486، وسنن ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها رقم (807) 1/ 265، ومسند أحمد 4/ 81، 83، 85، ومسند أبي داوود الطيالسي رقم (947) ص 128، وصحيح ابن حبان رقم (1779 ـ 1781) 5/ 79 ـ 81، رقم (2601) 6/ 336 ـ 337، والمنتقى لابن الجار ود رقم (180) ص 55، والمعجم الكبير رقم (1569) 2/ 140، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 35، وشرح السنة رقم (575) 3/ 43
والمستدرك 1/ 235، وضعيف سنن أبي داوود رقم (764) ص 75.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/440)
ـ[ابو البراء]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا و نفعنا الله بكم
اخانا ابن عقيل وفقني الله و اياك لما يحبه و يرضاه
سؤالي أردت منه تحقيق القول عند المالكية في مسألة القبض و السدل من باب العلم ليس تقليدا للأمة أو اتباعا للمذهب
و جزاكم الله خيرا على النصيحة.
اخوكم
ابو البراء الجزائري
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:52 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[27 - 02 - 06, 03:10 م]ـ
عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إنا معاشرا لأنبياء أمرنا أن نعجل الإفطار وأن نؤخر السحور وأن نضرب بأيماننا على شمائلنا)
ما فهمته هو القبض والله اعلم
ـ[أبو وئام]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:14 م]ـ
ما وجدنا عليه العمل وتربينا عليه هو السدل ولكن مع تباشير الصحوة الإسلامية بدأنا ندقق في هذا الموضوع والذي اتضح لي ان متقدمي المالكية يرون القبض -- ليس عندي كتاب البيان والتحصيل لأذكر نصه -- وفي المدونة النص فيها واضح ويجب دراسة السياق الذي يوضح ما كرهه الإمام مالك هو الإعتماد والإتكاء بوضع اليمنى على اليسرى /// للإعتماد والإتكاء وأتمنى ملاحظة النص إذ هو أقوى نص يعتمد عليه القائلون بالسدل
والنص هو
الِاعْتِمَادُ فِي الصَّلَاةِ وَالِاتِّكَاءُ وَوَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْيَدِ قَالَ: وَسَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ الرَّجُلِ يُصَلِّي إلَى جَنْبِ حَائِطٍ فَيَتَّكِئُ عَلَى الْحَائِطِ؟ فَقَالَ: أَمَّا فِي الْمَكْتُوبَةِ فَلَا يُعْجِبُنِي وَأَمَّا فِي النَّافِلَةِ فَلَا أَرَى بِهِ بَأْسًا، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: وَالْعَصَا تَكُونُ فِي يَدِهِ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ الْحَائِطِ، قَالَ وَقَالَ مَالِكٌ: إنْ شَاءَ اعْتَمَدَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَعْتَمِدْ وَكَانَ لَا يَكْرَهُ الِاعْتِمَادَ، قَالَ: وَذَلِكَ عَلَى قَدْرِ مَا يَرْتَفِقُ بِهِ فَلْيَنْظُرْ أَرْفَقَ ذَلِكَ بِهِ فَيَصْنَعُهُ.
قَالَ: وَقَالَ مَالِكٌ: فِي وَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: لَا أَعْرِفُ ذَلِكَ فِي الْفَرِيضَةِ وَكَانَ يَكْرَهُهُ وَلَكِنْ فِي النَّوَافِلِ إذَا طَالَ الْقِيَامُ فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ يُعِينُ بِهِ نَفْسَهُ، قَالَ سَحْنُونٌ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُمْ رَأَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ.
وجاء في مختصر خليل وهو الذي به العمل ما يلي في بيان مندوبات الصلاة:
... وسدل يديه، وهل يجوز القبض في النفل، أو إن طول؟ وهل كراهته في الفرض للاعتماد، أو خيفة اعتقاد وجوبه، أو إظهار خشوع؟ تأويلات،
وجاء في شرحه مواهب الجليل مايلي:
وجاء في التاج والإكليل مايلي:
[ COLOR="red"] تَقَدَّمَ عِنْدَ رَفْعِ الْيَدَيْنِ أَنَّ مَذْهَبَ الْمُدَوَّنَةِ أَنَّ وَضْعَ الْيَدِ عَلَى الْأُخْرَى مَكْرُوهٌ فِي الْفَرْضِ لَا النَّفْلِ لِطُولِ الْقِيَامِ.
ابْنُ رُشْدٍ: وَيُكْرَهُ فِي النَّفْلِ دُونَ طُولٍ.
ابْنُ شَاسٍ: حَمْلُ الْقَاضِي الْكَرَاهَةَ إنْ اعْتَمَدَ.
الْبَاجِيُّ: قَدْ تُحْمَلُ كَرَاهَةُ ذَلِكَ لِئَلَّا يَعْتَقِدَ الْجُهَّالُ رُكْنِيَّتَهُ.
اللَّخْمِيِّ: وَقِيلَ: فِي كَرَاهَةِ ذَلِكَ خِيفَةَ أَنْ يُظْهِرَ بِجَوَارِحِهِ مِنْ الْخُشُوعِ مَا لَا يُضْمِرُهُ.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ.
قِيلَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: أَنْ يُرَى الْجَسَدُ خَاشِعًا وَالْقَلْبُ غَيْرُ خَاشِعٍ.
وقال حافظ المغرب ابن عبد البر في الكافي في فقه أهل المدينة المالكي:
مال الصلاة بعد إسباغ الوضوء واستقبال القبلة التكبير مع النية ورفع اليدين مع التكبير حذو المنكبين ووضع اليمنى منهما على اليسرى أو إرسالهما كل ذلك سنة في الصلاة(58/441)
من منكم رأى الامام ابن باز رحمه الله يفعل هذا في صلاته؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[21 - 01 - 06, 04:48 م]ـ
فقد رأيته مرة في الطائف يصلي النافلة الركعة الاولى قائما والركعة الثانية جالساً ..
فأرجو من الاخوة اذا كان احد قد رآه يصلي هكذا ان يذكر لنا هذا الامر هنا فاني خشيت لطول العهد ان أتهم ذاكرتي فأردت التأكيد والتوثيق جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:21 م]ـ
رحمه الله وأحيانا الركعتين كاملتين يصليهما جالسا، وذلك لكبر
سنه والأمر فيه رخصة كما تعلم(58/442)
كلام قيم لابن القيم الجوزية
ـ[أ / زينب الراجحي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، لقد قرأت كلاماً للإمام ابن قيم الجوزية –رحمه الله- في كتابه (الفوائد) أعجبني وأفادني كثيراً وأحببت أن أشارك فيه ليستفيد منه المسلم
قال الشيخ محي السنة قامع البدعة أبو عبد الله الشهير بابن قيم الجوزية- رحمه الله و رضي عنه - قاعدة جليلة:
إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، والق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به- سبحانه- منه إليه فانه خاطب منه لك على لسان رسوله قال تعالي {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض، ومحل قابل، وشرط لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد فقوله {إن في ذلك لذكرى} أشار إلى ما تقدم من أول السورة إلى ههنا وهذا هو المؤثر وقوله {لمن كان له قلب} فهذا هو المحل القابل والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله كما قال تعالى {إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا} أي حي القلب وقوله {أو ألقى السمع} أي وجه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له وهذا شرط التأثر بالكلام وقوله {وهو شهيد} أي شاهد القلب، حاضر غير غائب.
قال ابن قتيبة: استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم، ليس بغافل ولا ساه، وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له، والنظر فيه، وتأمله، فإذا حصل المؤثر وهو القرآن والمحل القابل وهو القلب الحي ووجد الشرط وهو الإصغاء، وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:16 م]ـ
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا ونور صدورنا
شكرا استاذة زينب
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:17 م]ـ
مكرر
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:42 م]ـ
الأسباب وهى كما ذكرت ...... جزاك الله خيرا أختى زينب ....... ولكن لن يفهم كلام الشيخ ابن القيم إلا من كانت تتوفر عنده تلك الأسباب وهى القلب الحى والإصغاء وعدم اشتغال القلب بما سواه ....... فإن توفرت كان كلام الله أحب إليه من كل كلام سواه وكان ممن يتلو القران ليلا ونهارا وكان القران ربيع قلبه وأنسه وفرحه ....... وكان ممن قال عنه الله عزوجل فى الحديث القدسى (كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به) .. فيصل إلى درجة المقربين ....... يقول تعالى (ثلة من الأولين. وقليل من الأخرين) ...... اللهم اجعلنا جميعا من المقربين.(58/443)
سائلة تسأل: بنت عمرها 14 سنة بلغت في هذا السن وماكانت تصلي
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنت عمرها 14 سنة بلغت في هذا السن وماكانت تصلي
وفي رمضان في نفس السنة كانت أحياناً تصوم بس ماتصلي ..
يعني الفكرة انها صامت رمضان ذاك بدون صلاة وفي السنة اللي بعدها انضبطت على الصلاة وحافظت عليها وصارت تؤدي واجباتها الدينيه بشكل عادي
هل عليها قضاء لذاك الشهر اللي بلغت فيه؟ هي تقول ما اتذكر عدد الأيام ولا شي لكن تحس بتأنيب الضمير انها ماكانت تصومه .. ورغم كذا هي أساساً ماكانت تصلي!
فهل عليها قضاء؟ ولا خلاص ماعليها شي بحكم إنها كانت بحكم الكافر اللي مايؤدي الصلاة وبالتالي ما نلزمه بشي سابق؟!
افتوها في امرها وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:26 م]ـ
لايوجد ولا اجابة!!!
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:27 ص]ـ
سؤال رقم 13664: حكم قضاء الصلاة الفائتة
بالنسبة لتفويت الصلاة فإنه لا يخلو من حالين:
الأولى: أن تفوت الصلاة من غير قصد منك بل لعذر شرعي كنسيان أو نوم مع حرصك الشديد في الأصل على أدائها في وقتها، ففي هذه الحال تكون معذورا ويجب عليك قضاؤها بمجرد ذكرك لها والدليل على ذلك ما ورد في صحيح مسلم (681) في قصة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن صلاة الفجر فَجَعَلَ الصحابة بَعْضُهم يَهْمِسُ إِلَى بَعْض:"ٍ مَا كَفَّارَةُ مَا صَنَعْنَا بِتَفْرِيطِنَا فِي صَلاتِنَا " فقَالَ رسول الله: " أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلاةِ الأُخْرَى فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا ".
وليس معنى ذلك أن الإنسان ينام متعمداً عن الصلاة حتى تفوته ثم يعتذر بالنوم أو يفرط في السبل التي تعينه على القيام لها ثم يعتذر بذلك، بل عليه أن يبذل كل ما يستطيعه من أسباب كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة فإنه أوكل شخصا بالبقاء مستيقظا ليوقظهم للصلاة لكنه غلبه النعاس فلم يوقظهم، فهذه الحال هي التي يُعذر فيها الإنسان.
الثانية: أن تفوته الصلاة عامداً متعمدا فهذه معصية عظيمة وجُرم خطير حتى أن بعض العلماء يفتي بكفر فاعل ذلك، (كما في مجموع فتاوى ومقالات سماحة الشيخ ابن باز (10/ 374). فهذا يجب عليه التوبة الصادقة النصوح، بإجماع أهل العلم، وأما قضاؤها فقد اختلف أهل العلم هل تقبل منه لو قضاها بعد ذلك أو لا تقبل؟ فأكثر العلماء على أنه يقضيها وتصح منه مع الإثم {يعني إذا لم يتب – والله أعلم -} كما نقله عنهم الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع (2/ 89) والذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أنها لا تصحّ، بل ولا يشرع له قضاؤها. قال رحمه الله في الاختيارات (34): " وتارك الصلاة عمدا لا يشرع له قضاؤها، ولا تصح منه، بل يكثر من التطوع، وهو قول طائفة من السلف." وممن رجح هذا القول من المعاصرين الشيخ ابن عثمين رحمه الله في الموضع السابق واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) متفق عليه.
فيجب عليك أن تحذر من هذا الأمر أشد الحذر وأن تحرص على أداء الصلاة في أوقاتها كما قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) النساء / 103.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:10 م]ـ
وعدم القضاء هو قول ابن حزم والألباني رحمهما الله كذلك
وفصل المسألة الشيخ خالد المشيقح في كتاب (معرفة أوقات العبادات)
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[23 - 01 - 06, 06:13 ص]ـ
زياد عوض + ابو عبد الله الاثري
شكر الله لكم ماتفضلتم به
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:01 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزى الله الإخوة خيرا على ما ذكروه من أجوبة حول هذه المسألة، وفي مثل هذه الحالة التي في السؤال فعليها أن تقضي هذه الصلوات التي تركتها وتجتهد في تقدير عددها، لقوله صلى الله عليه وسلم (من نام عن صلاة أونسيها فليصلها إذا ذكرها).
قال الحافظ ابن عبدالبر في الاستذكار
(باب النوم عن الصلاة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/444)
23 - مالك عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله حين قفل (1) من خيبر أسري (2) حتى إذا كان من آخر الليل عرس (3) وقال لبلال ((اكلأ (4) لنا الصبح)) (5) ونام رسول الله وأصحابه وكلأ بلال ما قدر له ثم استند إلى راحلته وهو مقابل الفجر (6) فغلبته عيناه فلم يستيقظ رسول الله ولا
بلال ولا أحد من الركب حتى ضربتهم الشمس (1) ففزع رسول الله (2) فقال بلال يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك فقال رسول الله ((اقتادوا)) (4) فبعثوا رواحلهم (5) واقتادوا شيئا (6) ثم أمر رسول الله بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم رسول الله الصبح ثم قال حين قضى الصلاة ((من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه وأقم الصلوة لذكرى طه 14
هذا الحديث مرسل في الموطأ عند جميع رواته فيما علمت
وقد ذكرت في ((التمهيد)) من تابع مالكا عن بن شهاب من أصحابه في إرساله ومن وصله فأسنده
وذكرت هناك من روى عن النبي - عليه السلام - من أصحابه نومه عن الصلاة في سفره فإنه روي عنه من وجوه ذكرتها في حديث زيد بن أسلم من ((التمهيد))
وقول بن شهاب عن سعيد بن المسيب في هذا الحديث إن رسول الله حين قفل من خيبر أسرى - أصح من قول من قال إن ذلك كان مرجعه من غزاة حنين
وفي حديث بن مسعود أن نومه ذلك كان عام الحديبية وذلك في زمن خيبر
وكذلك قال بن إسحاق وأهل السير إن نومه عن الصلاة كان حين قفوله من خيبر
والقفول الرجوع من السفر ولا يقال قفل إذا سار مبتدئا
قال صاحب العين قفل الجيش قفولا وقفلا إذا رجعوا وقفلتهم أنا هكذا وهو القفول والقفل
وخروج الإمام بنفسه في الغزوات من السنن وكذلك إرساله السرايا كل ذلك سنة مسنونة
والسرى سير الليل ومشيه وهو لفظة مؤنثة وسرى وأسرى لغتان قرئ بهما ولا يقال لسير النهار سرى ومنه المثل السائر عند الصباح يحمد القوم السرى
والتعريس نزول آخر الليل ولا تسمي العرب نزول أول الليل تعريسا
وقوله اكلأ لنا الصبح أي ارقب لنا الصبح واحفظ علينا وقت صلاته
وأصل الكلء الحفظ والمنع والرعاية وهي لفظة مهموزة قال الله تعالى (قل من يكلؤكم بالليل والنهار) الأنبياء 42 أي يحفظكم
ومنه قول بن هرمة
(إن سليمى والله يكلؤها (1)
)
وفي هذا الحديث إباحة المشي على الدواب بالليل وذلك على قدر الاحتمال ولا ينبغي أن يصل المشي عليها ليلا ونهارا وقد أمر - عليه السلام - بالرفق بها وأن ينجى عليها بنقيها
وفيه أمر الرفيق بما خف من الخدمة والعون في السفر وذلك محمول على العرف في مثله
وإنما قلنا بالرفيق ولم نقل بالمملوك لأن بلالا كان حرا يومئذ قد كان أبو بكر أعتقه بمكة وكانت خيبر سنة ست من الهجرة
وقد أوضحنا في ((التمهيد)) معنى نوم النبي - عليه السلام - عن صلاته في سفره حتى طلعت الشمس مع قوله - عليه السلام - ((إن عيني تنامان ولا ينام قلبي)) (2)
والنكتة في ذلك أن الأنبياء - عليهم السلام - تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ولذلك كانت رؤيا الأنبياء وحيا وكذلك قال بن عباس رؤيا الأنبياء وحي وتلا افعل ما تؤمر الصافات 102
وقد روي عن النبي - عليه السلام - أنه قال ((إنا معشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا))
وقد ذكرنا الحديث بذلك في ((التمهيد
وقال تعالى حاكيا عن إبراهيم نبيه - عليه السلام - أنه قال لابنه إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر الصافات 102
ونومه عليه السلام في سفره من باب قوله ((إني لأنسى أو أنسى لأسن)) فخرق نومه ذلك عادته عليه السلام ليسن لأمته
ألا ترى إلى قوله في حديث العلاء بن خباب ((لو شاء الله لأيقظنا ولكنه أراد أن تكون سنة لمن بعدكم))
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة عن عبيدة بن حميد عن يزيد بن أبي زياد عن تميم بن أبي سلمة عن مسروق عن بن عباس قال ((ما يسرني أن لي الدنيا بما فيها بصلاة النبي - عليه السلام - الصبح بعد طلوع الشمس))
وكان مسروق يقول ذلك أيضا
قرأت على عبد الوارث أن قاسما حدثهم قال حدثنا أحمد بن زهير حدثنا بن الأصبهاني قال حدثنا عبيدة بن حميد عن يزيد بن أبي زياد عن تميم عن أبي سلمة عن مسروق عن ابن عباس قال ((كان رسول الله في سفر فعرسوا من الليل فلم يستيقظوا حتى طلعت الشمس قال فأمر فأذن ثم صلى ركعتين))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/445)
قال ابن عباس ((فما يسرني بهما الدنيا وما فيها)) يعني الرخصة
قال أبو عمر وذلك عندي - والله أعلم - لأنه كان سببا إلى أن علم أصحابه المبلغون عنه إلى سائر أمته أن مراد الله من عباده الصلاة وإن كانت مؤقتة أن من لم يصلها في وقتها فإنه يقضيها أبدا متى ما ذكرها ناسيا كان لها أو نائما عنها أو متعمدا لتركها
ألا ترى أن حديث مالك في هذا الباب عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله قال ((من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها))
والنسيان في لسان العرب يكون الترك عمدا ويكون ضد الذكر
قال الله - تعالى - نسوا الله فنسيهم التوبة 67 أي تركوا طاعة الله تعالى والإيمان بما جاء به رسوله فتركهم الله من رحمته
وهذا مما لا خلاف فيه ولا يجهله من له أقل علم بتأويل القرآن
فإن قيل فلم خص النائم والناسي بالذكر في قوله في غير هذا الحديث ((من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها))
قيل خص النائم والناسي ليرتفع التوهم والظن فيهما لرفع القلم في سقوط المأثم عنهما بالنوم والنسيان
فأبان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سقوط الإثم عنهما غير مسقط لما لزمهما من فرض الصلاة وأنها واجبة عليهما عند الذكر لها يقضيها كل واحد منهما بعد خروج وقتها إذا ذكرها
ولم يحتج إلى ذكر العامد معهما لأن العلة المتوهمة في الناسي والنائم ليست فيه ولا عذر له في ترك فرض قد وجب عليه من صلاته إذا كان ذاكرا له
وسوى الله - تعالى - في حكمه على لسان نبيه بين حكم والصلاة الموقوتة والصيام الموقوت في شهر رمضان - بأن كل واحد منهما يقضى بعد خروج وقته
فنص على النائم والناسي في الصلاة لما وصفنا ونص على المريض والمسافر في الصوم
وأجمعت الأمة ونقلت الكافة فيمن لم يصم رمضان عامدا وهو مؤمن بفرضه وإنما تركه أشرا وبطرا تعمد ذلك ثم تاب عنه - أن عليه قضاءه فكذلك من ترك الصلاة عامدا
فالعامد والناسي في القضاء للصلاة والصيام سواء وإن اختلفا في الإثم كالجاني على الأموال المتلف لها عامدا وناسيا إلا في الإثم وكان الحكم في هذا الشرع بخلاف رمي الجمار في الحج التي لا تقضى في غير وقتها لعامد ولا لناس فوجوب الدم فيها ينوب عنها وبخلاف الضحايا أيضا لأن الضحايا ليست بواجبة فرضا
والصلاة والصيام كلاهما فرض واجب ودين ثابت يؤدى أبدا وإن خرج الوقت المؤجل لهما
قال رسول الله ((دين الله أحق أن يقضى)) (1)
وإذا كان النائم والناسي للصلاة - وهما معذوران - يقضيانها بعد خروج وقتها كان المتعمد لتركها المأثوم في فعله ذلك أولى بالا يسقط عنه فرض الصلاة وأن يحكم عليه بالإتيان بها لأن التوبة من عصيانه في تعمد تركها هي أداؤها وإقامة تركها مع الندم على ما سلف من تركه لها في وقتها
وقد شذ بعض أهل الظاهر وأقدم على خلاف جمهور علماء المسلمين وسبيل المؤمنين فقال ليس على المتعمد لترك الصلاة في وقتها أن يأتي بها في غير وقتها لأنه غير نائم ولا ناس
وإنما قال رسول الله ((من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها))
قال والمتعمد غير الناسي والنائم
قال وقياسه عليهما غير جائز عندنا كما أن من قتل الصيد ناسيا لا يجزئه عندنا
فخالفه في المسألة جمهور العلماء وظن أنه يستتر في ذلك برواية جاءت عن بعض التابعين شذ فيها عن جماعة المسلمين
وهو محجوج بهم مأمور باتباعهم
فخالف هذا الظاهر عن طريق النظر والاعتبار وشذ عن جماعة علماء الأمصار ولم يأت فيما ذهب إليه من ذلك بدليل يصح في العقول
ومن الدليل على أن الصلاة تصلي وتقضى بعد خروج وقتها كالصائم سواء وإن كان إجماع الأمة الذين أمر من شذ منهم بالرجوع إليهم وترك الخروج عن سبيلهم يغني عن الدليل في ذلك قوله ((من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ومن أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح)) ولم يخص متعمدا من ناس
ونقلت الكافة عنه - عليه السلام - أن من أدرك ركعة من صلاة العصر قبل الغروب صلى تمام صلاته بعد الغروب وذلك بعد خروج الوقت عند الجميع
ولا فرق بين عمل صلاة العصر كلها لمن تعمد أو نسي أو فرط وبين عمل بعضها في نظر ولا اعتبار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/446)
ودليل آخر وهو أن رسول الله لم يصل هو ولا أصحابه يوم الخندق صلاة الظهر! والعصر حتى غربت الشمس لشغله بما نصبه المشركون له من الحرب ((ولم يكن يومئذ ناسيا ولا نائما)) ولا كانت بين المسلمين والمشركين يومئذ حرب قائمة ملتحمة وصلى رسول الله الظهر والعصر في الليل
ودليل آخر وهو أن رسول الله قال بالمدينة لأصحابه يوم انصرافه من الخندق ((لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة (1) فخرجوا متبادرين وصلى بعضهم العصر في طريق بني قريظة خوفا من خروج وقتها المعهود ولم يصلها بعضهم إلا في بني قريظة بعد غروب الشمس فلم يعنف رسول الله - عليه السلام - إحدى الطائفتين وكلهم غير ناس ولا نائم وقد أخر بعضهم الصلاة حتى خرج وقتها ثم صلاها وقد علم رسول الله ذلك فلم يقل لهم إن الصلاة لا تصلى إلا في وقتها ولا تقضى بعد خروج وقتها
ودليل آخر وهو قوله - عليه السلام - ((سيكون بعدي أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها قالوا أفنصليها معهم قال نعم))
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي قال حدثنا أبو حذيفة يوسف بن مسعود قال حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي المثني الحمصي عن أبي أبي بن امرأة عبادة بن الصامت عن عبادة بن الصامت قال ((كنا عند النبي - عليه السلام - فقال إنه سيكون بعدي أمراء تشغلهم أشياء حتى لا يصلوا الصلاة لميقاتها قالوا نصليها معهم يا رسول الله قال نعم))
قال أبو عمر أبو المثنى الحمصي هو الأملوكي ثقة روى عن عتبة وأبي بن أم حرام وكعب الأحبار
وأبو أبي بن أم حرام ربيب عبادة له صحبة وقد سماه وكيع وغيره في هذا الحديث عن الثوري وقد ذكرناه في الكنى
وفي هذا الحديث أن رسول الله أباح الصلاة بعد خروج ميقاتها ولم يقل إن الصلاة لا تصلى إلا في وقتها
والأحاديث في تأخير الأمراء الصلاة حتى يخرج وقتها كثيرة جدا وقد كان الأمراء من بني أمية أو أكثرهم يصلون الجمعة عند الغروب
وقد قال عليه السلام ((التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يدخل وقت الأخرى
وقد أعلمهم أن وقت الظهر في الحضر ما لم يخرج وقت العصر
روي ذلك عنه من وجوه صحاح قد ذكرت بعضها في صدر هذا الكتاب في المواقيت
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا حمزة بن محمد بن علي حدثنا أحمد بن شعيب النسائي قال حدثنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله - يعني بن المبارك عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة أن رسول الله قال ((ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يحين وقت الأخرى))
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل هذا مفرطا والمفرط ليس بمعذور وليس كالنائم ولا الناسي عند الجميع من جهة العذر
وقد أجاز رسول الله صلاته على ما كان من تفريطه
وقد روي في حديث أبي قتادة هذا ((أن رسول الله قال ((وإذا كان الغد فليصلها لميقاتها))
وهذا أبعد وأوضح في أداء المفرط الصلاة عند الذكر وبعد الذكر
وحديث أبي قتادة هذا صحيح الإسناد إلا أن هذا المعنى قد عارضه حديث عمران بن الحصين في نوم رسول الله عن صلاة الصبح في سفره وفيه قالوا يا رسول الله ألا نصليها من الغد قال لا إن الله لا ينهاكم عن الربا ثم يقبله منكم))
وروي من حديث أبي هريرة عن النبي عليه السلام
وقد روى عبد الرحمن بن علقمة الثقفي - وهو مذكور في الصحابة - قال ((قدم وفد ثقيف على رسول الله فجعلوا يسألونه فشغلوه فلم يصل يومئذ الظهر إلا مع العصر))
وأقل ما في هذا أنه أخرها عن وقتها الذي كان يصليها فيه بشغل اشتغل به
وعبد الرحمن بن علقمة من ثقات التابعين
وقد أجمع العلماء على أن تارك الصلاة عامدا حتى يخرج وقتها عاص لله وذكر بعضهم أنها كبيرة من الكبائر وليس ذلك مذكورا عند الجمهور في الكبائر
وأجمعوا على أن على العاصي أن يتوب من ذنبه بالندم عليه واعتقاد ترك
العودة إليه قال الله تعالى (وتوبوا إلى الله جميعا آية المؤمنون لعلكم تفلحون) النور 31
ومن لزمه حق لله أو لعباده لزمه الخروج منه
وقد شبه عليه السلام حق الله تعالى بحقوق الآدميين وقال ((دين الله أحق أن يقضى))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/447)
والعجب من هذا الظاهري في نقضه أصله وأصل أصحابه فيما وجب من الفرائض بإجماع أنه لا يسقط إلا بإجماع مثله أو سنة ثابتة لا تنازع في قبولها والصلوات المكتوبات واجبات بإجماع
ثم جاء من الاختلاف بشذوذ خارج عن أقوال علماء الأمصار وأتبعه دون سند روي في ذلك وأسقط به الفريضة المجتمع على وجوبها ونقض أصله ونسي نفسه والله أسأله التوفيق لما يرضاه والعصمة مما به ابتلاه!
وقد ذكر أبو الحسن بن المغلس في كتابه ((الموضح على مذهب أهل الظاهر)) قال فإذا كان الإنسان في مصر في حش أو موضع نجس أو كان مربوطا على خشبة ولم تمكنه الطهارة ولا قدر عليها لم تجب عليه الصلاة حتى يقدر على الوضوء فإن قدر على الطهارة تطهر وصلى متى ما قدر على الوضوء والتيمم
قال أبو عمر هذا غير ناس ولا نائم وقد أوجب أهل الظاهر عليه الصلاة بعد خروج الوقت ولم يذكر ابن المغلس خلافا بين أهل الظاهر في ذلك
وهذا الظاهري يقول لا يصلي أحد الصلاة بعد خروج وقتها إلا النائم والناسي لأنهما خصا بذلك ونص عليهما
فإن قال هذا معذور كما أن النائم والناسي معذوران وقد جمعهما العذر - قيل له قد تركت ما أصلت في نفي القياس واعتبار المعاني وألا يتعدى النص مع أن العقول تشهد أن غير المعذور أولى بإلزام القضاء من المعذور
وقد ذكر أبو عبد الله أحمد بن محمد الداودي البغدادي في كتابه (المترجم بجامع مذهب أبي سليمان داود بن علي بن خلف الأصبهاني) في باب ((صوم الحائض وصلاتها)) من كتاب الطهارة - قال كل ما تركت الحائض من صلاتها حتى يخرج وقتها فعليها إعادتها
قال ولو تركت الصلاة حتى يخرج وقتها وتريثت عن الإتيان بها حتى حاضت أعادت تلك الصلاة بعينها إذا طهرت
فهذا قول داود وهذا قول أهل الظاهر فما أرى هذا الظاهري إلا قد خرج عن جماعة العلماء من السلف والخلف - وخالف جميع فرق الفقهاء وشذ عنهم ولا يكون إماما في العلم من أخذ بالشاذ من العلم
وقد أوهم في كتابه أن له سلفا من الصحابة والتابعين تجاهلا منه أو جهلا فذكر عن ابن مسعود ومسروق وعمر بن عبد العزيز في قوله تعالى (أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم 59 قالوا أخروها عن مواقيتها قالوا ولو تركوها لكانوا بتركها كفارا وهؤلاء يقولون بكفر تارك الصلاة عمدا ولا يقولون بقتله إذا كان مقر بها فكيف يحتج بهم على أن من قضى الصلاة فقد تاب من تضييعها قال الله تعالى (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) طه 82
ولا تصح لمضيع الصلاة توبة إلا بأدائها كما لا تصح التوبة من دين الآدمي إلا بأدائه
ومن قضى صلاة فرط فيها فقد تاب وعمل صالحا والله لا يضيع أجر من أحسن عملا
وذكر عن سليمان أنه قال الصلاة مكيال فمن وفى وفي له ومن طفف فقد علمتم ما قال الله تعالى في المطففين
وهذا لا حجة فيه لأن الظاهر من معناه أن المطفف قد يكون الذي لم يكمل صلاته بركوعها وسجودها وحدودها وإن صلاها في وقتها
وذكر عن ابن عمر أنه قال لا صلاة لمن لم يصل الصلاة لوقتها
وكذلك نقول لا صلاة له كاملة كما لا صلاة لجار المسجد ولا إيمان لمن لا أمانة له
ومن قضى الصلاة فقد صلاها وتاب من سيئ عمله في تركها وكل ما ذكر في هذا المعنى فغير صحيح ولا له في شيء منه حجة لأن ظاهره خلاف ما تأوله والله أسأله العصمة والتوفيق) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 06, 08:30 ص]ـ
وللفائدة فهذا كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (5/ 126 - 148)
37 - باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة
وقال إبراهيم: من ترك صلاة واحدة عشرين سنة لم يعد إلا تلك الصلاة الواحدة.
يدخل تحت تبويب البخاري – رحمه الله – هاهنا مسألتان:
إحداهما.
أن من نسي صلاة، ثم ذكرها، فإنه يعيدها مرة واحدة، ولا يعيدها مرة ثانية.
وهذا قول جمهور أهل العلم.
وروي عن سمرة بن جندب، أنه يعيدها إذا ذكرها، ثم يعيدها من الغد لوقتها.
وق سبق عنه في النوم كذلك.
وروي مرفوعاً:
فخرج أبو داود من حديث أبي قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم لما قضى الصلاة التي نام عنها: (إذا سها أحدكم عن الصلاة فليصلها حين يذكرها، ومن الغد للوقت).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/448)
وخرج الإمام أحمد من طريق حماد، عن بشر بن حرب، قال: سمعت سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نسي صلاة فليصلها حين يذكرها، ومن الغد للوقت).
خرجه الإمام أحمد.
وخرجه – أيضا- من طريق همام، عن بشر، عن سمرة، قال: أحسبه مرفوعاً –فذكره.
قال أحمد في رواية أبي طالب: هو موقوف.
يعني: أن رفعه وهم.
وبشر بن حرب، ضعفه غير واحد.
وخرجه البزار في (مسنده) من طريق أولاد سمرة، به، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا إذا نام أحدنا عن الصلاة أو نسيها حتى يذهب حينها التي تصلى فيه أن نصليها مع التي تليها من الصلاة المكتوبة.
وفي إسناده يوسف السمتي، وهو ضعيف جداً.
وفيه: دليل على أنه لا يجب قضاؤها على الفور.
المسألة الثانية:
إذا نسي صلاةً، ثم ذكرها بعد أن صلى صلوات في مواقيتهن، فإنه يعيد تلك الصلاة المنسية وحدها.
وهذا هو معنى ما حكاه عن النخعي.
وهذا يبنى على أصل، وهو: أن ترتيب القضاء، هل هو واجب، أم لا؟ وفيه اختلاف، سيذكر في الباب الآتي – إن شاء الله تعالى.
ومذهب الشافعي: أنه مستحب غير واجب، وحكي رواية عن أحمد، وجزم بها بعض الأصحاب.
ومذهب أبي حنيفة ومالك وأحمد – في المشهور عنه-: أنه واجب.
ثم اختلفوا:
فقال أبو حنيفة ومالك: يجب الترتيب فيما دون ست صلوات، ولا يجب في ست صلوات فصاعداً.
وقال أحمد: يجب بكل حال.
وحكى ابن عبد البر الإجماع على خلافه.
فمن قال: إنه غير واجب، قال: لا يجب الترتيب بين الصلوات الفوائت في القضاء، ولا بين الفائت والحاضر.
ومن قال: إنه واجب، فهل يسقط الترتيب عندهم بنسيان الثانية حتى يصلي صلوات حاضرة، أم لا يسقط بالنسيان؟ فيه قولان:
أحدهما: أنه يسقط بالنسيان، وهو قول النخعي، كما ذكره البخاري عنه، وقول الحسن وحماد والحكم وأبي حنيفة والحسن بن حي، وأحمد في ظاهر مذهبه، وإسحاق.
والثاني: لا يسقط بالنسيان – أيضا-، فيعيد الفائتة وما صلى بعدها.
وحكي رواية عن أحمد، حكاها بعض المتأخرين عنه، والله أعلم بصحتها عنه.
وأمامالك، فعنده: إن ذكر قبل أن يذهب وقت الحاضرة، وقد بقي منه قدر ركعة فصاعداً أعادهما، وإن بقي دون ذلك، أو كان الوقت قد ذهب بالكلية أجزأه.
وأماإن صلى الحاضرة، وعليه فائتة، وهو ذاكر لها:
فمن اشترط الترتيب أوجب قضاء ما صلاه وهو ذاكر للفائتة.
ومن لم يوجب الترتيب، لم يوجب سوى قضاء الفائتة.
ويحتمله كلام النخعي الذي حكاه عنه البخاري، ولكن روي عنه صريحاً خلافه.
فروى مغيرة، عن إبراهيم، قال: إذا ترك صلاة متعمداً عاده وعاد كل صلاة صلاها بعدها.
فيكون الذي حكاه البخاري عنه محمولاً على حال النسيان، أو يكون عن النخعي روايتان.
وكان الإمام أحمد لشدة ورعه واحتياطه في الدين يأخذ في مثل هذه المسائل المختلف فيها بالاحتياط، وإلا فإيجاب سنين عديدة فيها صلاة واحدة فائتة في الذمة لا يكاد يقوم عليه دليل قوي. والذي صح عن ابن عمر في ذلك، إنما هو في صلاة واحدة فائتة ذكرت مع اتساع وقت الحاضرة لهما، فلا يلزم ذلك أن يكون حكم الصلوات إذا كثرت أو تأخر قضاؤها حتى صلى صلوات كثيرة في أوقاتها كذلك.
وبهذا فرق أكثر العلماء بين أن تكثر الفوائت أو تقل.
ولم ير مالك إلا إعادة الصلاة التي وقتها باق خاصة، فإن إيجاب إعادة صلوات سنين عديدة لأجل صلاة واحدة فيه عسر عظيم، تأباه قواعد الحنيفية السمحة.
وقد أخبرني بعض أعيان علماء شيوخنا الحنبليين، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه، وسأله عما يقوله الشافعي وأحمد في هذه المسائل: أيهما أرجح؟ قال: ففهمت منه صلى الله عليه وسلم، أنه أشار إلى رجحان ما يقوله الشافعي – رحمه الله.
ومما يدل على صحة ذلك: حديث عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لا ينهاكم الله عن الربا ويقبله منكم).
فهذا يدل على أن من عليه صلاة واحدة لم يأمره الله بأن يصلي زيادة عليها.
قال البخاري – رحمه الله -:
597 - ثنا أبو نعيم وموسى بن إسماعيل، قالا: ثنا همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من نسي صلاة فليصل إذا ذكر، [لا كفارة] لها إلا ذلك؛ {وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14]).
قال موسى: قال همام: سمعته يقول بعد: {?وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي}.
وقال حبان: ثنا همام: ثنا قتادة: ثنا أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/449)
هذا الحديث قد رواه جماعة عن همام، وجماعة عن قتادة.
وقد خرجه مسلم من طريق همام وأبي عوانة وسعيد والمثني، كلهم عن قتادة، عن أنس، وليس في رواية أحد منهم: التصريح بقول قتادة: (ثنا أنس)، كما ذكر البخاري أن حباناً رواه عن همام.
وإنما احتاج إلى ذلك؛ لما عرف من تدليس قتادة.
ولفظ رواية سعيد، عن قتادة التي خرجها مسلم: (من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها).
ولفظ حديث المثني، عن قتادة، عنده: (إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها).
وقد دل الحديث على وجوب القضاء على النائم إذا استيقظ، والناسي إذا ذكر، وقد حكى الإجماع على ذلك غير واحد.
وذكر ابن عبد البر أن محمد بن رستم روى عن محمد بن الحسن، أن النائم إذا فاته في نومه أكثر من خمس صلوات لا قضاء عليه، إلحاقاً للنوم الطويل إذا زاد على يوم وليلة بالإغماء، والمغمى عليه لا قضاء عليه عنده، ويكون الأمر عنده بالقضاء في النوم المعتاد، وهو ما تفوت فيه صلاة أو صلاتان أو دون خمس أو أكثر.
وأخذ الجمهور بعموم الحديث.
وقوله: (فليصل إذا ذكر) استدل به من يقول بوجوب قضاء الصلوات على الفور؛ وهو قول أبي حنيفة ومالك.
وأحمد يوجبه بكل حال، قلت الصلوات أو كثرت.
واستدلوا- أيضا -: بقوله: (لا كفارة لها إلا ذلك).
وذهب الشافعي إلى أن القضاء على التراخي، كقضاء صيام رمضان، وليس الصوم كالصلاة عندهم، فإن الصيام لا يجوز تأخيره حتى يدخل نظيره من العام القابل والصلاة عندهم بخلاف ذلك.
واستدلوا – أيضا-: بتأخير النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى خرج من الوادي.
وفيه نظر؛ فإن ذلك تأخير يسير لمصلحة تتعلق بالصلاة، وهو التباعد عن موضع يكره الصلاة فيه.
وقد روي عن سمرة بن جندب، فيمن عليه صلوات فائتة، أنه يصلي مع كل صلاة صلاة.
وقد روي عنه- مرفوعاً.
خرجه البزار بإسناد ضعيف.
ولأصحاب الشافعي فيما إذا كان الفوائت بغير عذر في وجوب القضاء على الفور وجهان.
وحمل الخطأبي قوله: (لا كفارة لها إلا ذلك) على وجهين:
أحدهما: أن المعنى أنه لا يجوز له تركها إلى بدل، ولا يكفرها غير قضائها.
والثاني: أن المعنى أنه لا يلزمه في نسيانها كفارة ولا غرامة. قال: إنما عليه أن يصلي ما فاته.
وقد روي عن أبي هريرة – مرفوعاً-: (من نسي صلاة فوقتها إذا ذكرها).
خرجه الطبراني والدارقطني والبيهقي من رواية حفص بن أبي العطاف.
واختلف عليه في إسناده إلى أبي هريرة.
وحفص هذا، قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال يحيى بن يحيى: كذاب.
فلا يلتفت إلى ما تفرد به.
وأماتلاوته قوله تعالى: {?وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي}
وقد رواه قتادة – مرة -، فقال: {للذِكْرِى} ومرة، قال: {لِذِكْرِي}، كما هي القراءة المتواترة.
وكان الزهري- أيضا- يقرؤها: {للذِكْرِى}.
وهذه القراءة أظهر في الدلالة على الفور؟ لأن المعنى: أدَّ الصلاة حين الذكرى، والمعنى: أنه يصلي الصلاة إذا ذكرها.
وبذلك فسرها أبو العالية والشعبي والنخعي.
وقال مجاهد: {?َأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي}: أي تذكرني. قال: فإذا صلى عبد ذكر ربه.
ومعنى قوله: أن قوله: {?َأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} - أي: لأجل ذكري بها.
والصلاة إنما فرضت ليذكر الله بها، كما في حديث عائشة المرفوع: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله).
خرجه الترمذي وأبو داود.
فأوجب الله على خلقه كل يوم وليلة أن يذكروه خمس مرار بالصلاة المكتوبة، فمن ترك شيئاً من ذكر الله الواجب عليه سهواً فليعد إليه إذا ذكره، كما قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت} [الكهف: 24]، فقد أمره إذا نسي ربه أن يذكره بعد ذلك، فمن نسي الصلاة فقد نسي ذكر ربه، فإذا ذكر أنه نسي فليعد إلى ذكر ربه بعد نسيانه.
وأماترك الصلاة متعمداً، فذهب أكثر العلماء إلى لزوم القضاء له، ومنهم من يحكيه إجماعاً.
واستدل بعضهم بعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اقضوا الله الذي له، فالله أحق بالقضاء).
واستدل بعضهم: بأنه إذا أمر المعذور بالنوم والنسيان بالقضاء، فغير المعذور أولى.
وفي هذا الاستدلال نظر؛ فإن المعذور إنما أمره بالقضاء لأنه جعل قضاءه كفارة له، والعامد ليس القضاء كفارة له؛ فإنه عاص تلزمه التوبة من ذنبه بالاتفاق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/450)
ولهذا قال الأكثرون: لا كفارة على قاتل العمد، ولا على من حلف يميناً متعمداً فيها الكذب؛ لأن الكفارة لا تمحو ذنب هذا.
وأيضا؛ فإذا قيل: إن القضاء إنما يجب بأمر جديد، وهو ألزم لكل من يقول بالمفهوم، فلا دليل على إلزام بالقضاء؛ فإنه ليس لنا أمر جديد يقتضي أمره بالقضاء، كالنائم والناسي.
واستدل بعضهم للزوم العامد القضاء: بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المجامع في رمضان عمداً بالقضاء.
كما خرجه أبو داود.
وهو حديث في إسناده مقال؛ تفرد به من لا يوثق بحفظه وإتقانه.
وأيضا؛ فيفرق بين من ترك الصلاة والصيام، ومن دخل فيهما ثم أفسدهما.
فالثاني عليه القضاء، كمن أفسد حجه، والأول كمن وجب عليه الحج ولم يحج، وإنما أمره أن يحج بعد ذلك؛ لأن الحج فريضة العمر.
ومذهب الظاهرية – أو أكثرهم: أنه لا قضاء على المتعمد.
وحكي عن عبد الرحمن صاحب الشافعي بالعراق، وعن ابن بنت الشافعي. وهو قول أبي بكر الحميدي في الصوم والصلاة إذا تركهما عمداً، أنه لا يجزئه قضاؤهما.
ذكره في عقيدته في آخر (مسنده).
ووقع مثله في كلام طائفة من أصحابنا المتقدمين، منهم: الجوزجاني وأبو محمد البربهاري وابن بطة.
قال ابن بطة: أعلم أن للصلاة أوقاتاً، فمن قدمها على وقتها فلا فرض له من عذر وغيره، ومن اخرها عن وقتها مختاراً لذلك من غير عذر، فلا فرض له.
فجعل الصلاة بعد الوقت لغير عذر، كالصلاة قبل الوقت، وقال في كل منهما: (إنه ليس بفرض) – يريد: أنها تقع نفلاً في الحالين.
وقال البربهاري: الصلوات لا يقبل الله منها شيئاً إلا أن تكون لوقتها، إلا أن يكون نسياناً؛ فإنه معذور، يأتي بها إذا ذكرها، فيجمع بين الصلاتين إن شاء.
وقد نص الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله: على أن المصلي لغير الوقت كالتارك للصلاة في استتابته وقتله، فكيف يؤمر بفعل صلاة حكمها حكم ترك الصلاة.
وروي عن طائفة من السلف، منهم: الحسن.
وحكى الخلاف في ذلك: إسحاق بن راهويه ومحمد بن نصر المروزي.
قال محمد بن نصر في (كتاب الصلاة): إذا ترك الرجل صلاة مكتوبة متعمداً حتى ذهب وقتها فعليه قضاؤها، لا نعلم في ذلك خلافاً، إلا ما روي عن الحسن، فمن أكفره بتركها استتابه، وجعل توبته وقضاءها رجوعاً منه إلى الإسلام، ومن لم يكفر تاركها ألزمه المعصية، وأوجب عليه قضاءها.
وكان إسحاق يكفر بترك الصلاة، ويرى عليه القضاء إذا تاب، وقال: أخبرني عبد العزيز بن أبي رزمة، عن ابن المبارك، أنه سأله رجل عن رجل ترك صلاة أياماً، ثم ندم؟ قال: ليقض ما ترك من الصلاة. قال: ثم أقبل ابن المبارك علي، فقال: هذا لا يستقيم على الحديث.
قال إسحاق: يقول: القياس على الأصل أن لا يقضي، وريما بنى على الأصل، ثم يوجد في ذلك الشيء بعينه خلاف البناء، فمن هاهنا خاف ابن المبارك أن يقيس تارك الصلاة في الإعادة على ما جاء أنه قد كفر، فيجعله كالمشرك، ورأى أحكام المرتدين على غير أحكام الكفار، رأى قوم أن يورثوا المسلمين من ميرات المرتد، فأخذنا بالاحتياط، فرأى القضاء على تارك الصلاة عمداً، وكان يكفره إذا تركها عمداً حتى يذهب وقتها.
قال إسحاق: وأكثر اهل العلم على إعادة الصلاة إذا تاب من تركها، والاحتياط في ذلك، فأمامن مال إلى ما قال الحسن: إذا ترك صلاة متعمداً لا يقضيها، فهو كما قال ابن المبارك: الإعادة لا تستقيم على الحديث، ثم ترك القياس في ذلك، فاحتاط في القضاء.
قال إسحاق: ولقد قال بعض أهل العلم: إذا ارتد عن الإسلام، ثم أسلم أعاد كل صلاة تركها في ردته، وحجته: أن ارتداده معصية، ومن كان في معصية لم يجعل له من الرخصة شيء كالباغي وقاطع الطريق.
قلت: قد اعترف ابن المبارك وإسحاق بأن القياس أن تارك الصلاة إذا حكمنا بكفره أنه يكون مرتداً، ولا قضاء عليه، وإنما أوجبنا القضاء على المرتد احتياطاً.
وفي وجوب القضاء على المرتد لما فاته في مدة الردة قولان مشهوران للعلماء، هما روايتان عن أحمد.
ومذهب الشافعي وغيره: الوجوب.
وهذا الكلام من ابن المبارك وإسحاق يدل على أن من كفر تارك الصلاة عمداً كفره بذلك بمجرد خروج وقت الصلاة عليه، ولم يعتبر أن يستتاب، ولا أن يدعى إليها، وهو ظاهر كلام الإمام أحمد وغيره من الأئمة –أيضا-، وعليه يدل كلام المتقدمين من أصحابنا كالخرقي، وأبي بكر، وابن أبي موسى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/451)
ثم قال محمد بن نصر: فأماالمروي عن الحسن، فإن إسحاق ثنا، قال: ثنا النضر، عن الاشعث، عن الحسن، قال: إذا ترك الرجل صلاة واحدة متعمداً، فإنه لا يقضيها.
قال محمد بن نصر: قول الحسن هذا يحتمل معنيين:
أحدهما: أنه كان يكفره بترك الصلاة متعمداً، فلذلك لم ير عليه القضاء؛ لأن الكافر لا يؤمر بقضاء ما ترك من الفرائض في كفره.
والمعنى الثاني: أنه إن لم يكن يكفره بتركها، فإنه ذهب إلى أن الله عز وجل إنما افترض عليه أن يأتي بالصلاة في وقت معلوم، فإذا تركها حتى يذهب وقتها فقد لزمته المعصية؛ لتركه الفرض في الوقت المأمور بإتيانه به فيه، فإذا أتى به بعد ذلك، فقد أتى به في وقت لم يؤمر بإتيانه به فيه، فلا ينفعه أن يأتي بغير المأمور به، عن المأمور به.
قال: وهذا قول غير مستنكر في النظر، لولا أن العلماء قد اجتمعت على خلافه.
قال: ومن ذهب إلى هذا، قال في الناسي للصلاة حتى يذهب وقتها، وفي النائم – أيضا-: إنه لو لم يأتي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها)، لما وجب عليه في النظر قضاؤها- أيضا.
انتهى ما ذكره ملخصاً.
وقد اعترف بأن القياس يقتضي أنه لا يجب القضاء على من تركها متعمداً، فإنه إن كان كافراً بالترك متعمداً، فالقياس أن لا قضاء على الكافر، وإن كان مرتداً.
وإن لم يكن كافراً بالترك، فالقياس أنه لا قضاء بعد الوقت؛ لأن القضاء يحتاج إلى أمر جديد، وليس فيه أمر جديد، وإنما أمر بالقضاء من يكون القضاء كفارة له، وهو المعذور، والعامد لم يأت نص بأن القضاء كفارة له، بل ولا يدل عليه النظر؛ لأنه عاص آثم يحتاج إلى توبة، كقاتل العمد، وحالف اليمني الغموس.
وكيف ينعقد الإجماع مع مخالفة الحسن، مع عظمته وجلالته، وفضله وسعة علمه، وزهده وورعه؟
ولا يعرف عن أحد من الصحابة في وجوب القضاء على العامد شيء، بل ولم أجد صريحاً عن التابعين – أيضا- فيه شيئاً، إلا عن النخعي.
وقد وردت آثار كثيرة عن السلف في تارك الصلاة عمداً، أنه لا تقبل منه صلاة، كما روي عن الصديق – رضي الله عنه -، أنه قال لعمر في وصيته له: إن لله حقاً بالليل لا يقبله بالنهار، وحقاً بالنهار لا يقبله بالليل.
يشير إلى صلوات الليل والنهار.
وفي حديث مرفوع: (ثلاثة لا يقبل لهم صلاة)، ذكر منهم: (الذي لا يأتي الصلاة إلا دباراً) – يعني: [بعد] فوات الوقت.
خرجه أبو داود وابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو – مرفوعاً.
وفي إسناده ضعف.
ولكن مجرد نفي القبول لا يستلزم عدم وجوب الفعل، كصلاة السكران في مدة الأربعين، وصلاة الآبق والمرأة التي زوجها عليها ساخط.
فإن قيل: فقد قال تعالى: {فويل للمصلين…. ساهون} [الماعون: 4، 5]، وفسره الصحابة بإضاعة مواقيتها.
وكذا قال ابن مسعود في المحافظة على الصلاة: أي المحافظة على مواقيتها، وأن تركها كفر.
ففرقوا بين تركها وبين صلاتها بعد وقتها.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة خلف من أخبر أنه يضيع الصلاة ويصليها لغير وقتها، وهذا يدل على أن صلاتهم صحيحة.
وقد سئل عن الأمراء وقتالهم؟ قال: (لا، ما صلوا، وكانت على هذا الوجه)، فدل على إجزائها.
قيل: السهو عن مواقيت الصلاة لا يستلزم تعمد التأخير عن الوقت الحاضر؛ فإنه قد يقع على وجه التهاون بتأخير الصلاة حتى يفوت الوقت – أحياناً- عن غير تعمد لذلك، وقد يكون تأخيرها إلى وقت الكراهة، أو إلى الوقت المشترك الذي يجمع فيه أهل الأعذار عند جمهور العلماء، وغيرهم على رأي طائفة من المدنيين.
وهذه الصلاة كلها مجزئة، ولا يكون المصلي لها كالتارك بالإتفاق.
وقد سئل سعيد بن جبير، عن قوله: {فويل للمصلين…. ساهون}؟ فدخل المسجد، فرأى قوماً قد أخروا الصلاة، لا يتمون ركوعاً ولا سجوداً، فقال: الذي سألتني عنهم هم هؤلاء.
وهذه الصلاة مثل الصلاة التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة المنافقين).
وهكذا كانت صلاة الأمراء الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة خلفهم نافلة، فإنهم كانوا يؤخرون العصر إلى اصفرار الشمس، وربما أخروا الصلاتين إلى ذلك الوقت، وهو تأخير إلى الوقت المشترك لأهل الأعذار، وكغيرهم عند طائفة من العلماء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/452)
فليس حكمهم حكم من ترك الصلاة؛ فإن التارك هو المؤخر عمداً إلى وقت مجمع على أنه غير جائز، كتأخير صلاة الليل إلى النهار، وصلاة النهار إلى الليل عمداً، وتأخير الصبح إلى بعد طلوع الشمس عمداً.
وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على أن نقص الفرائض يجبر من النوافل يوم القيامة.
فروى أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وإن انتقص من فريضته شيئاً قال الرب تبارك وتعالى: انظروا، هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك).
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي – وهذا لفظه، وقال: حسن غريب- وابن ماجه.
وله طرق عن أبي هريرة، أشهرها: رواية الحسن، وقد اختلفوا عليه في إسناده إلى أبي هريرة:
فقيل: عن الحسن، عن أنس بن حكيم، عن أبي هريرة.
وقيل: عن الحسن، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.
وقيل غير ذلك.
ورواه حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن يحيى بن يعمر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خرجه النسائي.
وقيل – بهذا الإسناد-: عن يحيى بن يعمر، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
خرجه الإمام أحمد.
وهذا إسناد جيد.
وروي عن أبي هريرة من وجه آخر.
وروى حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن زرارة بن أوفى، عن تميم الداري، عن النبي صلى الله عليه وسلم - بمعنى حديث أبي هريرة.
خرجه أبو داود وابن ماجه.
وزرارة، قال الإمام أحمد: ما أحسبه لقي تميماً.
وقد روي حديث أبي هريرة وتميم موقوفاً عليهما.
وقد خرج الإمام أحمد هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الأشعث بن سليم، عن أبيه، عن رجل من بني يربوع، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
وخرج – أيضا- من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج: سمعت رجلاً من كندة يقول: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا ينتقص أحدكم من صلاته شيئاً إلا أتمها الله من سبحته).
وخرجه أبو القاسم البغوي بنحو هذا اللفظ من حديث عائذ بن قرط، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روي هذا المعنى – أيضا-، عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر وابن عباس، وفي إسنادهما ضعف.
واختلف الناس في معنى تكميل الفرائض من النوافل يوم القيامة:
فقالت طائفة: معنى ذلك أن من سها في صلاته عن شيء من فرائضها أو مندوباتها كمل ذلك من نوافله يوم القيامة، وأمامن ترك شيئاً من فرائضها أو سننها عمداً، فإنه لا يكمل له من النوافل؛ لأن نية النفل لا تنوب عن نية الفرض.
هذا قول عبد الملك بن حبيب المالكي وغيره.
وقالت طائفة: بل الحديث على ظاهره في ترك الفرائض والسنن عمداً وغير عمد.
واليه ذهب الحارث المحاسبي وغيره.
وهو قول طائفة من أصحابنا وابن عبد البر، إلا أنهم خصوه بغير العامد.
وحمله آخرون على العامد وغيره، وهو الأظهر – إن شاء الله تعالى.
وقولهم: (نية الفرض لا ينوب عنها نية النفل) إنما هو بالنسبة إلى أحكام تكليف العباد في الدنيا، فأمابالنسبة إلى فضل الله في الآخرة فلا؛ لأن فضله واسع لا حجر عليه، بل هو تعالى يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.
مع أن في تأدية الفرائض بنية التطوع اختلافاً مشهوراً بين العلماء في الحج والصيام والزكاة، وكذا في الصلاة.
وأيضا؛ فقد حكينا فيما سبق في (كتاب الإيمان) عن سفيان، أن من نسي صلاة فدخل مع قوم يصلونها، وهو ينوي أنها تطوع، أنها تقع عن الفرض الذي عليه.
وقال أحمد بن أبي الحواري: قال لي الفريابي: صل ركعتي الفجر في البيت، فإن مت قبل الفريضة أجزأتك من الفريضة.
وروي عن بعض الصحابة، أنه دخل المسجد ولم يكن صلى الظهر، وإن الإمام يصلي العصر، فصلى معه وهو يظن أنها الظهر، فاعتد بها عن العصر، ثم صلى الظهر.
خرجه الجوزجاني.
واستدل الأولون بالأحاديث التي فيها: أن من ضيع بعض حدود الصلاة، أنه لا عهد له عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له.
ولا حجة في ذلك؛ لأن الله إذا شاء أن يغفر لعبد أكمل فرائضه من نوافله، وذلك فضل من عنده يفعله مع من يشاء أن يرحمه ولا يعذبه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/453)
واستدلوا – أيضا- بما روى موسى بن عبيدة، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (مثل المصلي مثل التاجر، لا يخلص له ربحه حتى يأخذ رأس ماله، فكذلك المصلي لا يقبل له صلاة نافلة حتى يؤدي الفريضة).
خرجه البزار والهيثم بن كليب في (مسنديهما) والإسماعيلي.
وموسى بن عبيدة، ضعيف جداً من قبل حفظه، وقد تفرد بهذا.
وخرج أبو الشيخ الأصبهاني من طريق أبي أمية، عن الحسن، عن أبي هريرة – مرفوعاً-: (من صلى المتكوبة فلم يتم ركوعها ولا سجودها، ثم يكثر من التطوع، فمثله كمثل من لا شف له حتى يؤدي رأس ماله).
وأبو أمية، هو: عبد الكريم، متروك الحديث.
و (الشف): من أسماء الأضداد، يكون بمعنى الزيادة، وبمعنى النقص.
وخرجه إسحاق بن راهويه في (مسنده)، عن كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، عن عطاء الخراساني، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا صلى الرجل الصلاة المكتوبة، فلم يتم ركوعها ولا سجودها وتكبيرها والتضرع فيها، كان كمثل التاجر لا شف له، حتى يفي رأس ماله).
وكلثوم، ضعفه ابن عدي وغيره. وعطاء، لم يسمع من أبي هريرة.
ومعنى هذه الأحاديث – إن صح منها شيء-: أن النوافل يكمل بها نقص الفرائض، فلا يسلم له شيء من النوافل حتى يكمل نقص الفرائض؛ ولهذا شبهه بالتاجر الذي [لا] يخلص له ربح حتى يستوفي رأس ماله، ويظهر هذا في المضارب بمال غيره، ولهذا يقول الفقهاء: إن ربحه وقاية لرأس المال.
ومن هنا؛ قال طائفة من السلف –منهم: ابن عباس وأبو أمامة-: إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة.
يعنون: أن غيره تكمل فرائضه بنوافله، فلا يخلص له نافلة، فنوافله جبرانات لفرائضه.
وروى إسحاق بن راهويه في (مسنده): ثنا عبد الل بن واقد: ثنا حيوة بن شريح، عن أبي الأسود، عن ابن رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من كان عليه من رمضان شيء، فأدركه رمضان ولم يقضه لم يتقبل منه، ومن صلى تطوعاً وعليه مكتوبة، لم يتقبل منه).
عبد الله بن واقد، هو: أبو قتادة الحراني، تكلموا فيه.
وهذا غريب من حديث حيوة، وإنما هو مشهور من حديث أبن لهيعة.
وقد خرجه الإمام أحمد عن حسن الأشيب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه).
ولم يذكر في حديثه: (الصلاة).
وقد روي مرفوعاً.
وقال أبو زرعة: الصحيح المرفوع.
ونفي القبول لا يستلزم [نفي] الصحة بالكلية، وقد سبق ذكر ذلك غير مرة.
ويدل على ذلك: أن في تمام الحديث الذي خرجه الإمام أحمد: (من أدرك رمضان، وعليه من رمضان شيء لم يقضه لم يتقبل منه)، ومعلوم أنه يلزمه قضاؤه بعد رمضان مع الإطعام.
ولا يعلم في لزوم القضاء خلاف، إلا عن ابن عمر من وجه فيه ضعف، والخلاف مشهور في وجوب الإطعام مع القضاء.
وقد نقل إبراهيم الحربي، عن أحمد، انه سئل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن عليه صلاة)؟ قال: لا أعرف هذا اللفظ.
قال الحربي: ولا سمعت بهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا يدل على أن الحديث الذي خرجه إسحاق لا أصل له.
وقد اختلف العلماء فيمن عليه قضاء رمضان: هل يجوز له أن يتنفل بالصيام قبل القضاء، أم لا؟ فيه قولان معروفان، هما روايتان عن أحمد.
وأكثر العلماء على جوازه، وروي عن طائفة من السلف المنع منه.
وقال هشام بن عروة، عن أبيه: مثل الذي يتطوع بالصوم وعليه قضاء رمضان، كمثل الذي يسبح وهو يخاف أن تفوته المكتوبة.
وكذلك لو كان عليه صلاة فائتة، فتطوع قبل قضائها، فإن كان التطوع بسنتها الراتبة، فهو جائز، بل يستحب عند جمهور العلماء، خلافاً لمالك، وقد سبق ذلك، وإن كان تطوعاً مطلقاً، فقال أصحابنا: لا يجوز؛ لأن القضاء عندهم على الفور، بخلاف قضاء رمضان؛ فإنه على التراخي حتى يتضايق وقته في شعبان.
وفي انعقاده – لو فعل- وجهان، وحكي روايتان.
ورجح بعضهم عدم الانعقاد، وحمل حديث تكميل الفرائض بالنوافل على السنن الرواتب، أو على من تطوع ونسي أن عليه فائتة.
والذين لا يرون على العامد القضاء بالكلية، لا يتصور هذه المسألة عندهم، لأنهم يقولون: ليس يلزمه قضاء بالكلية) انتهى.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:54 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/454)
بارك الله فيكم شيخنا عبدالرحمن
وبالنسبة لقول شيخ الإسلام رحمه الله في المسألة فقد عزا إليه البرهان ابن القيم القول بعدم القضاء كما في اختيارات شيخ الإسلام ص125, قال: ((وأنَّ تارك الصلاة عمدا إذا تاب لا يُشرعُ له قضاؤها, بل يُكثر من التطوع)) أ. هـ
ولكن كلام شيخ الإسلام رحمه الله في كتبه بخلاف هذا.
ففي مجموع الفتاوى (22/ 19) يقول رحمه الله: ((واختلف الناس فيمن ترك الصلاة والصوم عامدا هل يقضيه:
فقال الاكثرون: يقضيه.
وقال بعضهم: لا يقضيه؛ ولا يصح فعله بعد وقته كالحج.
وقد ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال عن الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها: ((فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم نافلة)) , ودل الكتاب والسنة واتفاق السلف على الفرق بين من يضيع الصلاة فيصليها بعد الوقت والفرق بين من يتركها, ولو كانت بعد الوقت لا تصح بحال لكان الجميع سواء, لكن المضيع لوقتها كان ملتزما لوجوبها؛ وإنما ضيع بعض حقوقها - وهو الوقت - وأتى بالفعل, فأما من لم يعلم وجوبها عليه جهلاً وضلالاً أو علم الإيجاب ولم يلتزمه فهذا إن كان كافرا فهو مرتد وفى وجوب القضاء عليه الخلاف المتقدم لكن هذا شبيه بكفر النفاق)) أ. هـ
وفي ص103 من المجلد نفسه حكى الخلاف من غير ترجيح فقال: ((وأما من كان عالماً بوجوبها وتركها بلا تأويل حتى خرج وقتها الموقت:
فهذا يجب عليه القضاء عند الأئمة الأربعة, وذهب طائفة منهم ابن حزم وغيره إلى أن فعلها بعد الوقت لا يصح من هؤلاء, وكذلك قالوا فيمن ترك الصوم متعمداً, والله سبحانه وتعالى أعلم)) أ. هـ
وفي مجموع الفتاوى (25/ 263): ((وسُئل عن رجل أفطر نهار رمضان متعمداً ثم جامع, فهل يلزمه القضاء والكفارة؟ أم القضاء بلا كفارة؟
فأجاب: عليه القضاء, وأما الكفارة فتجب في مذهب مالك وأحمد وأبي حنيفة, ولا تجب عند الشافعي)) أ. هـ
وقال في شرح العمدة كتاب الصلاة (بتحقيق المشيقح) ص231:
((فصل
ومن لم يصل المكتوبة حتى خرج وقتها وهو من أهل فرضها لزمه القضاء على الفور لما روى أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)) متفق عليه, وفي رواية لمسلم: إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول: {أقم الصلاة لذكري} و في لفظ: من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها إن يصليها إذا ذكرها.
وعن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نحوه, رواه مسلم وغيره.
وعن أبي قتادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في قصة نومهم عن الصلاة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((ليس في النوم تفريط فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها)) رواه الجماعة إلا البخاري.
فأوجب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - القضاء على الفور مع التأخير لعذر, فمع التأخير لغير عذر أولى.
فإن قيل: تخصيص الحكم بالناسي دليل على أن العامد بخلافه, وقد قال ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (إن للصلاة وقتاً كوقت الحج) و هذا يدل على أن لا تُفعل في غير الوقت.
قلنا: إنما خص النائم و الناسي إذ لا إثم عليهما في التأخير إلى حين الذكر والانتباه؛ بخلاف العامد فكان تأخيرها عن وقتها من الكبائر, ومعنى قول ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه لا يحل له أن يؤخرها عن وقتها, ولا يقبل منه إذا أخرها, كما قال الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (إن لله حقاً بالليل لا يقبله بالنهار, وحقاً بالنهار لا يقبله بالليل) , و ذلك أن الله تعالى أوجب عليه أن يصلي, وأن يفعل ذلك في الوقت.
فالإخلال بالوقت لا يوجب الإخلال بأصل الفعل, بل يأتي بالصلاة ويبقى التأخير في ذمته, إما أن يعذبه الله أو يتوب عليه أو يغفر له , ولم يرد أن الصلاة كالحج من كل وجه, فإن الحج لا يفعل في غير وقته سواء أخر لعذر أو لغير عذر, والصلاة بخلاف ذلك, ومثل هذا ما رُوي (أنَّ مَن أفطر يوماً مِن رمضان لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه) , يعني: من أجل تفويت عين ذلك اليوم مع أن القضاء واجب عليه.
ويدل على ذلك أن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و غيرهما من السلف جعلوا ترك الصلاة كفرا, و تأخيرها عن وقتها إثما و معصية, وفسروا بذلك قوله تعالى: {عن صلاتهم ساهون} و قوله تعالى: {أضاعوا الصلاة}
فلو كان فعلها بعد الوقت لا يصح بحال - كالوقوف بعرفة - بعد وقته لكان وجود تلك الصلاة كعدمها, وكان المؤخر كافرا كالتارك.
وقد أخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الأمراء الذين يؤخرون الصلاة حتى يخرج وقتها وأمر أن يُصلَّى خلفهم, ولو كانت الصلاة فاسدة لم تصح الصلاة خلفهم كالمصلي بغير وضوء)) أ. هـ
فلعل نسبة القول بعدم القضاء إلى شيخ الإسلام رحمه الله فيها نظر والله أعلم.(58/455)
هل أشد الرحال لقبر أمي للسلام عليها؟
ـ[أبو هداية]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:24 م]ـ
رجل يقول: والدتي مدفونة في مدينة بعيدة، فهل يجوز لي أن أذهب للسلام عليها، وإذا كان الجواب بالمنع فما الدليل؟
وقد بحثت في الملتقى في كل موضوعات النهي عن شد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة، فما وجدت رداً في هذه المسألة بعينها، أفيدونا مأجورين.
ـ[عبد الرحمن بن علي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أقول يا أخي الصدقة عن والدتك بالدراهم التي ستذهب لزيارتها أفضل لأنه الصدقة تصلها في قبرها ولا تكلف نفسك في شد الرحال لزيارتها وكذلك الدعاء لها
راجع هذا الموقع وستجد الإجابة إن شاء الله www.islamway.com
ـ[أبو هداية]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:56 ص]ـ
الحمد لله
جزاك الله خيراً أخي عبد الرحمن لاهتمامك، رجعت إلى الرابط المذكور، فوجدت فتوى للشيخ ابن باز - رحمه الله - يجيز فيها أن تشد الرحال لمسجد من أجل حسن صوت الإمام لما فيه من الأثر، فهل نقيس عليه القبر، فأذهب للزيارة والسلام لا قصداً لمكان القبر، أو تعظيمه؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:21 م]ـ
أخي الحبيب بارك الله فيك ورحم الله والدتك من الافضل أن تتصدق عن الميت أو تدعو له كما قال اخي عبد الرحمن ولكن ذلك لا يمنع الزيارة ففي قلوب الناس يبقى حنين للمكان سواء الذي عاش فيه أو عاش فيه من يحبهم ومن جملة تلك الاماكن التي يدفن فيها أحباب الانسان فلا باس يالزيارة مع الافضلية لاخراج الصدقة أو الدعاء والله أعلم(58/456)
من يجيبني و أدعو له في صلاتي بالجنة؟ (السيدة مارية القبطية).
ـ[أبو عمير العرابي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من إخواني الأفاضل المشاركين في هذا الملتقى المبارك أن يفيدونى بأي معلومات عن:
(السيدة مارية القبطية).
و جزاكم الله خيراً و أسأل الله أن يبارك فيكم و في القائمين على هذا الملتقى المبارك آمين.
و أرجو أن تتسع صدوركم للرد على استفساري.
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:53 م]ـ
نشأتها
فى قرية من قري الصعيد فى مصر
اخى انا ادرسها فى مدرستي
يمكن ان انقل لك فى اى وقت
اذا اردت ذلك
ارجو مراسلتي على الخاص
وجزاك الله خيرا
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:58 م]ـ
قال ابن حجر في الإصابة:
مارية القبطية أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر بن سعد من طريق عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة بمارية وأختها سيرين وألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفيرا ويقال يعفور ومع ذلك خصي يقال له مأبور شيخ كبير كان أخا مارية وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها وأقام الخصي على دينه حتى أسلم بالمدينة بعد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مارية بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العالية في المال الذي صار يقال له سرية أم إبراهيم وكان يختلف إليها هناك وكان يطؤها بملك اليمن وضرب عليها مع ذلك الحجاب فحملت منه ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان ومن طريق عمرة عن عائشة قالت ما عزت علي امرأة إلا دون ما عزت علي مارية وذلك أنها كانت جميلة جعدة فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها حتى فزعنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد علينا وفي السند عن الواقدي قال وقال الواقدي كانت مارية ممن حفر كورة الصفا وقال البلاذري كانت أم مارية رومية وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة وأخرج البزار بسند حسن عن عبدالله بن بريدة عن أبيه قال أهدي أمير القبط إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريتين وبغلة فكان يركب البغلة بالمدينة واتخذ إحدى الجاريتين لنفسه وقد تقدم لها ذكر في ترجمة 349 إبراهيم ولدها وفي ترجمة مأبور الخصي وفي ترجمة صالح وقال الواقدي حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان أبو بكر ينفق على مارية حتى مات ثم عمر حتى توفيت في خلافته قال الواقدي ماتت في المحرم سنة ست عشرة فكان عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها بالبقيع وقال بن منده ماتت مارية بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب:
مارية القبطية مولاة رسول الله، وأم ولده إبراهيم، وهي مارية بنت شمعون، أهداهاه له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية ومصر وأهدى معها أختها سيرين وخصياً يقال له: مابور فوهب رسول الله صلى الله عليه وسلّم سيرين لحسان بن ثابت، وهي أم عبد الرحمن بن حسان، حدّثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا أبي ويحيى بن معين، قالا: حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس أن رجلاً كن يتهم بأم إبراهيم أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال لعلي: «اذهب فاضرب عنقه» فأتاه علي رضي الله عنه فإذا هو في ركي يتبرّد فيها، فقال له علي رضي الله عنه: اخرج فناوله يده، فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكفّ علي عنه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله إنه لمجبوب، وروى الأعمش هذا الحديث فقال فيه: قال علي رضي الله عنه: يا رسول الله أكون كالسكة المحماة والشاهد يرى ما لا يرى الغائب، فقال: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب»، قال أبو عمر: هذا الرجل المتهم كان ابن عم مارية القبطية أهداه معها المقوقس، وذلك موجود في حديث سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وأظنه الخصي المابور المذكور ومن حينئذٍ عرف أنه خصي والله أعلم، وتوفيت مارية في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك في المحرم من سنة ست عشرة. وكان عمر يحشر الناس بنفسه لشهود جنازتها وصلّى عليها عمرو ودفنت بالبقيع وقد ذكرنا خبر ابنها إبراهيم في أول هذا الديوان مستوعباً والحمد للّه، روى من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه لما ولدت مارية القبطية لرسول الله صلى الله عليه وسلّم ابنه إبراهيم قال: «أعتقها ولدها»، وإسناده لا يقوم به حجة لضعفه.
ـ[أبو عمير العرابي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:38 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي عامر وأنا على وعدي بالدعاء لك إن شاء الله. و أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يدخلنا و إياك الفردوس من الجنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/457)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:00 ص]ـ
في أسد الغابة
مَارِيةُ القِبْطيَّة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسُرِّيَّتُه وهي أُم ولده إبراهيم بن النبي أهداها له المقوقس صاحبُ الاسكندرية وأهدى معها أُختها سيرين وخَصِيًّا يقال له مأبور وبغله شهباء وحلة من حرير
وقال محمد بن إسحاق أهدى المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم جواري أربعاً منهن مارية أُم إبراهيم وسيرين التي وهبها النبي لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن وأما مأبور الخَصِيّ الذي أهداه المقوقس مع مارية وهو الذي اتهم بمارية فأمر النبي علياً أن يقتله فقال علي يا رسول الله أكون كالسِّكة المُحمَاة أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فذهب علي إليه ليقتله فرآه مجيوباً ليس له ذكر فعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال إنه لمجيوب
وأهديت مارية فوصَلت إلى المدينة سنة ثمان وتوفيت سنة ستَّ عشرةَ في خلافة عمر وكان عمر يجمعُ الناسَ بنفسه لشهود جنازتها وصلى عليها عمر
أخرجها الثلاثة
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[27 - 02 - 06, 03:18 م]ـ
مارية القبطيّة
أم المؤمنين
هي مارية بنت شمعون القبطية، أهداها له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية
ومصر، وذلك سنة سبع من الهجرة، أسلمت على يدي حاطب بن أبي بلتعة وهو
قادم بها من مصر الى المدينة، وكانت -رضي الله عنها- بيضاء جميلة، وضرب عليها الحجاب، وفي
ذي الحجة سنة ثمان ولدت له إبراهيم الذي عاش قرابة السنتين، وكانت أمها
روميّة، ولها أخت قدمت معها اسمها سيرين، أهداها النبي -صلى الله عليه
وسلم- لشاعره حسّان بن ثابت، وقد أسلمت أيضاً مع أختها000
هدايا المقوقس
بعد أن استتب الأمن للمسلمين، وقوية هيبتهم في النفوس، أخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوجه الرسل والسفراء لتبليغ رسالة الإسلام، ومن أولئك (المقوقس عظيم القبط) وقد أرسل حاطب بن أبي بلتعة رسولاً إليه000وعاد حاطب الى المدينة مُحَمّلاً بالهدايا، فقد أرسل المقوقس معه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشياء كثيرة: مارية وأختها سيرين، وغلاماً خصياً أسوداً اسمه مأبور، وبغلة شهباء، وأهدي إليه حماراً أشهب يقال له يعفور، وفرساً وهو اللزاز،وأهدى إليه عسلاً من عسل نبها -قرية من قرى مصر-000
وقبِل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الهدايا، واكتقى بمارية، ووهب أختها الى شاعره حسان بن ثابت000وطار النبأ الى بيوتات الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قد اختار مارية المصرية لنفسه، وكانت شابة حلوة جذابة، وأنه أنزلها في منزل الحارث بن النعمان قرب المسجد000
مارية أم إبراهيم
ولقد سعدت مارية أن تهب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الولد من بعد خديجة التي لم يبقَ من أولادها سوى فاطمة -رضي الله عنها-، ولكن هذه السعادة لم تُطل سوى أقل من عامين، حيث قدّر الله تعالى أن لا يكون رسوله -صلى الله عليه وسلم- أباً لأحد، فتوفى الله تعالى إبراهيم، وبقيت أمه من بعده ثكلى أبَد الحياة000
فقد مَرِض إبراهيم وطار فؤاد أمه، فأرسلت إلى أختها لتقوم معها بتمريضه، وتمضِ الأيام والطفل لم تظهر عليه بوارق الشفاء، وأرسلت الى أبيه، فجاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليرى ولده، وجاد إبراهيم بأنفاسه بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَدَمِعَت عيناه وقال: (تَدْمَع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يُرْضي ربَّنا، والله يا إبراهيم، إنا بك لَمَحْزونون) 000
وصية الرسول
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنّكم ستفتحون مِصر، وهي أرض يُسمّى فيها القيراط، فإذا فتحتوها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورَحِماً) 000وقد حفظ الصحابة ذلك، فهاهو الحسن بن علي -رضي الله عنهما- يكلّم معاوية بن أبي سفيان لأهل (حفن) -بلد مارية- فوضع عنهم خراج الأرض000كما أن عبادة بن الصامت عندما أتى مصر فاتحاً، بحث عن قرية مارية، وسأل عن موضع بيتها، فبنى به مسجداً000
وفاتها
وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقيت مارية على العهد إلى أن توفاها الله في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في شهر محرم سنة ست عشرة000رضي الله عنها وأرضاها0
قطوف
الحياء
عن السيده عائشة رضى الله عنها قالت: قال النبى صلى الله عليه و سلم: " ان الحياء من الايمان , و ان الايمان فى الجنة , ولو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا , و ان الفحش من الفجور , و ان الفجور فى النار, و لو كان الفحش رجلا يمشى فى الناس لكان رجلا سوءا". ا
وروى الترمذى عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " استحيوا من الله حق الحياء , قال: قلنا: يا رسول الله انا نستحييى و الحمد لله , قال: ليس ذاك و لكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس و ما وعى و البطن و ما حوى و لتذكر الموت و البلى و من أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".ا
.................................................. ....
منقووووووووووول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/458)
ـ[السني]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:27 م]ـ
مارية القبطيّة
أم المؤمنين
هي مارية بنت شمعون القبطية، أهداها له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية
الأخ العزيز محمد أبو الضحى
هل يمكن أن يقال أن مارية في عداد أمهات المؤمنين، ومن المعلوم أنها سُرِّيَّة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وقد قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (6) سورة الأحزاب
ـ[ابو عبد الله السلاوي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:00 م]ـ
السلام عليكم
ماذكره محمد ابو ضحى كاف ان شاء الله
وفقنا الله لمرضاته.(58/459)
بين ابن تيمية والبيهقى والدارقطنى
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:32 م]ـ
قال شيخ الإسلام فى المجموع بعد أن سئل عن أصحاب الكتب الستة وغيرهم
والدارقطنى أفقه منه وأقوى حجة أى من البيهقى
هل يوافق شيخ الإسلام على هذا
منذ أن قرأت هذا الكلام وأنا فى حيرة منه وأقول لعله قلب فى الفتاوى أو تصحيف
أليست كتب البيهقى _ الخلافيات والسنن والمعرفة وغيرها تدل على قوة حجته وغزارة فقهه والجمع بين الحديث والفقه حتى قال الذهبى عنه لو شاء أن يفعل مذهبا مستقلا لفعل لكثرة علمه بالخلاف وتوفر شروط الإجنهاد فيه
أبعد هذا يقال الدارقطنى أفقه من البيهقى وأقوى حجة
أى نعم الدارقطنى فقيه ويدل على ذلك تبويباته فى السنن لكن أن يقال هو أفقه من البيهقى فهذا محل نظر
نعم الدارقطنى أعلم بالحديث وعلله
اكن كلام شيخ الإسلام له وزنه وهيبته
فهل عندكم توجيه لكلامه؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:32 م]ـ
بارك الله فيكم
وهذا قول الإمام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (وسئل أيضا رضي الله عنه:
هل البخاري؛ ومسلم؛ وأبو داود؛ والترمذي؛ والنسائي؛ وابن ماجه؛ وأبو داود الطيالسي؛ والدارمي؛ والبزار؛ والدارقطني؛ والبيهقي؛ وابن خزيمة؛ وأبو يعلى الموصلي هل كان هؤلاء مجتهدين لم يقلدوا أحدا من الأئمة؛ أم كانوا مقلدين؟ وهل كان من هؤلاء أحد ينتسب إلى مذهب أبي حنيفة؟ وهل إذا وجد في موطأ مالك: عن يحيى بن سعيد؛ عن إبراهيم بن محمد بن الحارث التيمي؛ عن عائشة. ووجد في البخاري: حدثني معاذ بن فضالة؛ قال: حدثنا هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير؛ عن أبي سلمة؛ عن أبي هريرة. فهل يقال أن هذا أصح من الذي في الموطأ؟ وهل إذا كان الحديث في البخاري بسند وفي الموطأ بسند فهل يقال: إن الذي في البخاري أصح؟ وإذا روينا عن رجال البخاري حديثا ولم يروه البخاري في صحيحه فهل يقال. هو مثل الذي في الصحيح؟
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين. أما البخاري؛ وأبو داود فإمامان في الفقه من أهل الاجتهاد. وأما مسلم؛ والترمذي؛ والنسائي؛ وابن ماجه؛ وابن خزيمة؛ وأبو يعلى؛ والبزار؛ ونحوهم؛ فهم على مذهب أهل الحديث ليسوا مقلدين لواحد بعينه من العلماء ولا هم من الأئمة المجتهدين على الإطلاق بل هم يميلون إلى قول أئمة الحديث كالشافعي؛ وأحمد؛ وإسحاق وأبي عبيد؛ وأمثالهم. ومنهم من له اختصاص ببعض الأئمة كاختصاص أبي داود ونحوه بأحمد بن حنبل وهم إلى مذاهب أهل الحجاز - كمالك وأمثاله - أميل منهم إلى مذاهب أهل العراق - كأبي حنيفة والثوري -. وأما أبو داود الطيالسي فأقدم من هؤلاء كلهم من طبقة يحيى بن سعيد القطان؛ ويزيد بن هارون الواسطي؛ وعبد الله بن داود. ووكيع بن الجراح؛ وعبد الله بن إدريس؛ ومعاذ بن معاذ؛ وحفص بن غياث؛ وعبد الرحمن بن مهدي؛ وأمثال هؤلاء من طبقة شيوخ الإمام أحمد. وهؤلاء كلهم يعظمون السنة والحديث ومنهم من يميل إلى مذهب العراقيين كأبي حنيفة والثوري ونحوهما كوكيع؛ ويحيى بن سعيد ومنهم من يميل إلى مذهب المدنيين: مالك ونحوه كعبد الرحمن بن مهدي. وأما البيهقي فكان على مذهب الشافعي؛ منتصرا له في عامة أقواله.
والدارقطني هو أيضا يميل إلى مذهب الشافعي وأئمة السند والحديث لكن ليس هو في تقليد الشافعي كالبيهقي مع أن البيهقي له اجتهاد في كثير من المسائل واجتهاد الدارقطني أقوى منه؛ فإنه كان أعلم وأفقه منه) انتهى.
فهو يقصد رحمه الله أن البيهقي لم يكن له اجتهاد كبير وإنما يغلب عليه تقليد الشافعي بخلاف الدارقطني فإنه يميل إلى الاجتهاد أكثر منه واجتهاد الدارقطني أقوى منه لميله إلى الاتباع أكثر من التقليد.
وقد تكلم ابن تيمية رحمه الله على البيهقي في مواضع من كتبه، فمنها ما جاء في المجلد الرابع والعشرين من مجموع الفتاوى ( .....
والحديث الذي يرويه زيد العمي عن أنس بن مالك قال: إنا معاشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نسافر: فمنا الصائم، ومنا المفطر، ومنا المتم، ومنا المقصر. فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المتم على المقصر. هو كذب بلا ريب، وزيد العمي ممن اتفق العلماء على أنه متروك، والثابت عن أنس: إنما هو في الصوم. ومما يبين ذلك أنهم في السفر مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يصلون فرادي، بل كانوا يصلون بصلاته، بخلاف الصوم فإن الإنسان قد يصوم وقد يفطر، فهذا الحديث من الكذب،
وإن كان البيهقي روى هذا، فهذا مما أنكر عليه، ورآه أهل العلم لا يستوفي الآثار التي لمخالفيه كما يستوفي الآثار التي له، وأنه يحتج بآثار لو احتج بها مخالفوه، لأظهر ضعفها وقدح فيها.
وإنما أوقعه في هذا ـ مع علمه ودينه ـ ما أوقع أمثاله ممن يريد أن يجعل آثار النبي صلى الله عليه وسلم موافقة لقول واحد من العلماء دون آخر. فمن سلك هذه السبيل، دحضت حججه، وظهر عليه نوع من التعصب بغير الحق،
كما يفعل ذلك من يجمع الآثار ويتأولها في كثير من المواضع بتأويلات يبين فسادها لتوافق القول الذي ينصره، كما يفعله صاحب شرح الآثار أبو جعفر، مع أنه يروى من الآثار أكثر مما يروى البيهقي. لكن البيهقي ينقي الآثار ويميز بين صحيحها وسقيمها أكثر من الطحاوي.) انتهى.(58/460)
الشيخ سليمان العلوان: القول بأن ابن عباس يرى نسخ الافراد قول غير صحيح!
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:09 م]ـ
ذكر هذا الشيخ في شرحه على الروض وقال اذا كان ابن عباس لا يرى المتعة
على أهل مكة فكيف يحجون؟؟ من الضروري أن يحجوا على مذهبه مفردين ..
وكذلك من تضايق عليه الوقت كيف يحج؟؟ ان قلنا: بأنه يحج قارنا فلا بد
أن يسوق الهدي , واذا لم يستطع أن يسوق الهدي هل نقول أنه لا يحج؟؟
أم انه يهل مفردا كما هو ظاهر حديث عروة بن مضرس ............
لذا يجب التفريق بين مذهب ابن عباس ومذهب ابن حزم ......
ولم يثبت عن صحابي قط أنه قال بنسخ الافراد .. والذي يرى نسخ الافراد هو ابن حزم ومن تبعه ...
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:36 م]ـ
هل وقف أحد الاخوة على دليل يعضد هذا القول
أو آخر يرد هذا القول؟؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:52 م]ـ
ذكر هذا الشيخ في شرحه على الروض ...
أين شرح الشيخ على الروض؟
هل هو موجود على النت؟
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:08 م]ـ
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه
اما بعد
قول ابن عباس رضي الله عنه
من اعتمر في اشهر الحج فحجه متعه شاء ام ابى ... او كما قال رضي الله عنه
يحمل على الزام المعتمر في اشهر الحج على ان تكون حجته تمتعاً ولا يحمل على انه ناسخاً الافراد.
والله تعالى اعلم
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[04 - 12 - 06, 10:53 م]ـ
يرفع
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[05 - 12 - 06, 10:43 ص]ـ
شرح المناسك من الروض لمن سأل عنه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86813)(58/461)
سؤال حول سترة المسبوق
ـ[الصديق]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت من أحد الإخوة مسألة و لا أعلم صحتها و أريد رأي أهل العلم و طلبة العلم في هده المسألة و هي
أنه يجوز لك المرور بين يدي المصلي المسبوق إدا سلم الإمام، بدعوى أن سترته لازالت عند الإمام هل هدا صحيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحسن الله إليكم جميعا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:51 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت من أحد الإخوة مسألة و لا أعلم صحتها و أريد رأي أهل العلم و طلبة العلم في هده المسألة و هي
أنه يجوز لك المرور بين يدي المصلي المسبوق إدا سلم الإمام، بدعوى أن سترته لازالت عند الإمام هل هدا صحيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحسن الله إليكم جميعا
سمعت من ينسب ذلك للشيخ العثيمين -رحمه الله تعالى- وما وجدته في كلامه خلاف ماينسب إليه وإليك جواب الشيخ عن حكم السترة في مثل هذه الحالة:
وسئل فضيلة الشيخ: معلوم أن سترة المأموم هي سترة إمامه، ولكن إذا سلم الإمام فهل تبقى السترة للمسبوقين أم لابد من وجود سترة جديدة، فقد لاحظت أن بعض الناس يمر أمام المسبوق ولا يفعل له شيئاً .. فما الحكم في ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: إذا سلم الإمام وقام المسبوق لقضاء ما فاته فإنه يكون في هذا القضاء منفرداً حقيقة، وعليه أن يمنع من يمر بين يديه لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وترك بعض الناس منع المار قد يكون عن جهل منهم بهذا، أو قد يكون عن تأويل حيث إنهم ظنوا أنهم لما أدركوا الجماعة صاروا بعد انفرادهم عن الإمام بحكم الذين خلف الإمام، لكن لابد أن يمنع المسبوق من يمر بين يديه إذا قام لقضاء ما فاته.
مجموع الفتاوى: "المجلد الثالث عشر "
ـ[الصديق]ــــــــ[22 - 01 - 06, 02:40 م]ـ
بارك الله فيك أخي زياد على هده الإفادة و أحسن الله إليك
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:09 م]ـ
وفيك بارك
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:49 م]ـ
هل من قائل بأن منع المار انما هو لمن له سترة؟ لأن جديث دفاع المار يذكر شرط وجود السترة. وكثيرا أجد شخصا يصلي وكأنه غير مصلي من الحركة ومن الاتفات. فلعل هذا رحمة لمن لا يعرف حال المصلي. أما بوجود السترة فأوضح أنه في الصلاة. وأيضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقترب إلى السترة لو جاء مار ومن لا سترة له لا يقترب إلى شيء بالضرورة وقد لا يعرف أدخل المار في مصلاه أم هو بعيد. وكل هذا يشعل المصلي.
ولكن لو مر قصدا وعلما فالاثم موجود في كل الأحوال.
والله أعلم.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:05 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت من أحد الإخوة مسألة و لا أعلم صحتها و أريد رأي أهل العلم و طلبة العلم في هده المسألة و هي
أنه يجوز لك المرور بين يدي المصلي المسبوق إدا سلم الإمام، بدعوى أن سترته لازالت عند الإمام هل هدا صحيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحسن الله إليكم جميعا
مسألة: إذا قام المسبوق يقضي ما فاته مع الإمام، خرج عن كونه مأموماً، فماذا يفعل؟
قال الإمام مالك:
"ولا بأس أن ينحاز الذي يقضي بعد سلام الإمام إلى ما قرب منه من الأساطين بين يديه وعن يمينه وعن يساره، وإلى خلفه، يتقهقر قليلاً، يستتر بها إذا كان ذلك قريباً، وإن بَعُد أقام، ودرأ المارَّ جهده. (شرح الزرقاني على مختصر خليل)
وقال ابن رشد:
“إذا قام لقضاء ما فاته من صلاته: فإن كانت بقربه سارية سار
ها وكانت سترةً له في بقية صلاته، وإن لم تكن بقربه سارية، صلى كما هو، ودرأ من يمر بين يديه ما استطاع، ومن مر بين يديه فهو آثم. وأما من مر بين الصفوف، إذا كان القوم في الصلاة مع إمامهم، فلا حرج عليه في ذلك، لأن الإمام سترة لهم. وبالله التوفيق
وهذا الذي قاله الإمام مالك وتبعه عليه ابن رشد، الذي لا ينبغي خلافه وذلك لأن المسبوق دخل في صلاته كما أمر، وليس عليه في ذلك سترة، وحالته مشابهة لمن اتخذ دابةسترة فانفلتت، فليس مقصراً في تلك الحالة. ولكن إن تيسر له اتخاذ سترة، لئلا يوقع المارين في الإثم، فعليه أن يفعل ذلك، وإن لم يتيسر ردّ المار بين يديه.
من كتاب أخطاء المصلين لمشهور حسن سلمان
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:39 ص]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة الصديق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت من أحد الإخوة مسألة و لا أعلم صحتها و أريد رأي أهل العلم و طلبة العلم في هده المسألة و هي
أنه يجوز لك المرور بين يدي المصلي المسبوق إدا سلم الإمام، بدعوى أن سترته لازالت عند الإمام هل هدا صحيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحسن الله إليكم جميعا
هذا مذهب الشيخ الألبانى نقله عنه الشيخ على رضا
ـ[الصديق]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:12 م]ـ
هذا مذهب الشيخ الألبانى نقله عنه الشيخ على رضا [/ quote]
السؤال
uestion
السؤال
uestion
السؤال
uestion
السؤال
uestion
السؤال
uestion
مزيد من التوضيح أخي بارك الله فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/462)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:42 م]ـ
ما الذى تريد توضيحه بارك الله فيك؟؟؟؟؟
ـ[مكتبة منار السبيل]ــــــــ[25 - 01 - 06, 02:14 م]ـ
الحمد لله
لقد ألف شيخنا الشيخ أبي عبد الرحمان محمود الجزائري رسالة سماها
أحكام صلاة المسبوق في الكتاب و السنة
طبع في الجزائر و في مصر
ـ[نورالدين]ــــــــ[09 - 04 - 06, 06:43 م]ـ
لكن لنا العمل بظاهر احاديث السترة فهي عامة في الامام والمسبوق والمنفرد والذي يقول بالمرور فهو مخالف لظاهر الاحاديث السترة فالاحوط العمل بالحديث لا بقول فلان كائنا من كان
والله اعلم نورالدين(58/463)
ماحكم الإسبال بالصلاة؟؟
ـ[أحمد الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:36 م]ـ
ماحكم إسبال الثوب بالصلاة؟
هل هي نفي الثواب الكامل من الصلاة أم نفي بعض الثواب؟
أفيدونا بأقوال المتقدمين والمتأخرين
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:38 م]ـ
سئل فضيلة الشيخ: إذا كان الثوب نازلاً عن الكعبين فهل تصح الصلاة فيه؟
فأجاب بقوله: إذا كان الثوب نازلاً عن الكعبين فإنه محرم لقول النبي صلي الله عليه وسلم:" ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار" (3). وما قاله النبي صلي الله عليه وسلم في الإزار فإنه يكون في غيره.
وعلى هذا يحب على الإنسان أن يرفع ثوبه وغيره من لباسه عما تحت كعبيه، وإذا صلى وهو نازل تحت الكعبين فقد اختلف أهل العلم في صحته:
فمنهم من يرى أن صلاته صحيحه، لأن الرجل قد قام بالواجب وهو ستر العورة.
ومنهم من يرى أن صلاته ليست بصحيحه، وذلك لأنه ستر عورته بثوب محرم، وجعل هؤلاء من شروط الستر أن يكون الثوب مباحاً، فالإنسان على خطر إذا صلى في ثياب مسبلة فعليه أن يتقي الله عز وجل، وأن يرفع ثيابه حتى تكون فوق كعبيه.
* * *
سئل فضيلة الشيخ: هل تبطل صلاة المسبل؟
فأجاب بقوله: الصحيح أنها لا تبطل صلاته، ولكنه آثم معرض نفسه للعذاب، فإن كان مسبلاً خيلاء فإن عقوبته ألا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا يزكيه، وله عذاب أليم، وإن كان قد نزل إزاره إلي ما تحت الكعب من غير خيلاء فإنه يعذب " ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار" (1) ولهذا كان إنزال الثوب والسروال والمشلح إلي ما تحت الكعبين حراماً بكل حال، لكن عقوبته فيما إذا جره خيلاء أعظم مما إذا كان غير خيلاء، وهو من كبائر الذنوب لورود الوعيد عليه.
فتاوى ابن عثيمين " المجلد الثاني عشر "
ـ[ليث الطوسي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 08:36 م]ـ
أخوتي في الله
السلام عليكم أولا في مسألة الاسبال إني أرى أن الراحج أنه لايكون حراما إلا إذا كان للتكبر والخيلاء أما من جره ليس تكبرا فهو جائز لحديث الرسول عندما أجاز أبا بكر في إسباله معللا ذلك أنه لا يصنعه خيلاء.
فكانت العلة هي الخيلاء ومع زوال العلة يزول الحكم ولا أرى أن في الحديث خصوصا لأبي بكر ون له دليل عليه فليخبرني وأل انتظر ارائكم وهذه الفتوى تحققت منها من أكثر من شيخ من أهل العلم الموثوق بدينهم صحيحي العقيدة منهم من هو في الجامعة الأسلامية بالمدينة
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[26 - 01 - 06, 12:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب ليث الطوسي حفظه الله.
إن الذي رجح عندك قد قاله بعض أهل العلم.
لكني قد رأيت أن الأمر يحتاج إلى زيادة بيان منك حفظك الله.
وانا أرتب كلامك حتى تتفضل علينا بشيء من الزيادة والتفصيل فيها لنقف على حقيقة المسألة ونعطي أدلتها عمقها متعاونين معا لنقف على الحق خاصة أن في نصوص النهي ذكر لعذاب النار.
علما باني أخالفك الرأي لكن هذا لا يمنع من التحاور لنقف وإياك على الحق أعني بذلك كل الإخوة لا أن يكون الأمر بيني وبينك بل هو مفتوح للمشاركة.
أولا: ذكرت الحديث المقول في أبي بكر رضي الله عنه: فلا تفضلت علينا بذكر لفظه.
لنعرف فقهه.
الثانية: تحديد العلة هي الإسبال أم الخيلاء. وهذا من قولك حفظك الله. (أنه لا يصنعه خيلاء). (فكانت العلة الخيلاء).
هل هناك من قال بخصوصية ذلك لأبي بكر رضي الله عنه.
وأزيد أخيرة: هل يمكن ذكر بعض النصوص ذات الصلة بالموضوع لتكتمل المسألة.
وجزاك الله خيرا.
ـ[مالك عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 01 - 06, 10:01 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[زياد عوض]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:09 ص]ـ
جزى الله خيراً الشيخ شاكر وبارك الله في جهوده:
ما ذكره الأخ الطوسي هو قول جمهور أهل العلم رحم الله الجميع وما ذكرتُه في الإجابه على السؤال هو قول الحنابلة وما ترجّح عندنا والمسألة محل خلاف ونقلت ما ترجّح عندي وقد بُحثت هذه المسألة بين طلبة العلم مراراً وتكراراً على صفحات هذا الملتقى فما على الأخ إلّا أن يحرك محرك البحث ليرى ما دار فيها من النقاش بين الطلبة وما ترجّح فيها عند بعضهم وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه إنّه ولي ذلك والقادر عليه 0
ـ[زياد عوض]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:19 ص]ـ
أخوتي في الله
السلام عليكم أولا في مسألة الاسبال إني أرى أن الراحج أنه لايكون حراما إلا إذا كان للتكبر والخيلاء أما من جره ليس تكبرا فهو جائز لحديث الرسول عندما أجاز أبا بكر في إسباله معللا ذلك أنه لا يصنعه خيلاء.
فكانت العلة هي الخيلاء ومع زوال العلة يزول الحكم ولا أرى أن في الحديث خصوصا لأبي بكر ون له دليل عليه فليخبرني وأل انتظر ارائكم وهذه الفتوى تحققت منها من أكثر من شيخ من أهل العلم الموثوق بدينهم صحيحي العقيدة منهم من هو في الجامعة الأسلامية بالمدينة
قلت: من كان في مثل حال أبي بكر لا يستمسك عليه إزاره فلا حرج عليه إن نزل إزاره تحت الكعبين
وإنّي لأعجب من إهمال هذه العلة عند الاستدلال بحديث أبي بكر - رضي الله عنه -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/464)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:25 ص]ـ
وسئل فضيلته: عن عقوبة الإسبال إذا قصد به الخيلاء؟
وعقوبته إذا لم يقصد به الخيلاء؟ وكيف يجاب من احتج أبي بكر رضي الله عنه؟
فأجاب بقوله: إسبال الإزار إذا قصد به الخيلاء فعقوبته أن لا ينظر الله تعالى إليه يوم القيامة، ولا يكلمه، ولا يزكيه، وله عذاب أليم.
وأما إذا لم يقصد به الخيلاء فعقوبته أن يعذب ما نزل من الكعبين بالنار، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)) (1). وقال صلى الله عليه وسلم ((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)) (2). فهذا فيمن جر ثوبه خيلاء.
وأما من لم يقصد الخيلاء ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)) (3). ولم يقيد ذلك بالخيلاء، ولا يصح أن يقيد بها يناء على الحديث الذي قبله، لأن أيا سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أزره المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج – أو قال –:لا جناح عليه فما بينه وبين الكعبين، وما كان أسفل من ذلك فهو في النار، ومن جر بطراً لم ينظر الله إليه يوم القيامة)) (1). رواه مالك، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وابن حيان في صحيحه ذكره في كتاب الترغيب والترهيب في الترغيب في القميص ص 88 ج 3.
ولأن العملين مختلفان، والعقوبتين مختلفتان، ومتى اختلف الحكم والسبب امتنع حمل المطلق على المقيد، لما يلزم على ذلك من التناقض.
وأما من أحتج علينا بحديث أبي بكر – رضى الله عنه – فنقول له ليس لك حجة فيه من وجهين:
الوجه الأول: أن أبا بكر رضى الله عنه قال: ((إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه .. )) (2) فهو رضى الله عنه لم يرخ ثوبه اختياراً منه، بل كان ذلك يسترخي، ومع ذلك فهو يتعاهده، والذين يسبلون ويزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء يرخون ثيابهم عن قصد، فنقول لهم: إن قدتم إنزال ثيابكم إلى أسفل من الكعبين بدون قصد الخيلاء عذبتم على ما نزل فقط بالنار، وإن جررتم ثيابكم خيلاء عذبتم بما هو أعظم من ذلكم، لا يكلمكم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليكم، ولا يزكيكم، ولكم عذاب أليم.
الوجه الثاني: أن أبا بكر رضى الله عنه زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وشهد له أنه ليس ممن يصنع خيلاء، فهل نال أحد من هؤلاء تلك التزكية والشهادة؟ ولكن الشيطان يفتح لبعض الناس اتباع المتشابه من نصوص الكتاب والسنة ليبرر لهم ما كانوا يعملون، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، نسأل الله لنا الهداية والعافية. حرر في 29/ 6/1399 هـ.
ابن عثيمين
ـ[أحمد الفلسطيني]ــــــــ[06 - 02 - 06, 12:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على التعاون , وبارك الله فيكم
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 02 - 06, 04:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على التعاون , وبارك الله فيكم
وفيك بارك وزادك الله هدى وتوفيقا(58/465)
هل يجوز تقبيل يد هؤلاء؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:20 م]ـ
هل يجوز تقبيل يد هؤلاء:-
- الطفل الصغير
- الجد و الجدة
- والد الزوجة ووالدتها؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:47 ص]ـ
بحث متكامل عن أحكام تقبيل اليد:
تقبيل الصحابة رضى الله عنهم يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله
1 - عن الزارع العبدي وكان من وفد عبد قيس قال: لما قدمنا المدينة فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله قال وانتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة قال يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما قال بل الله جبلك عليهما قال الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله
- رواه أبو داود (4/ 375) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 102) وفي شعب الإيمان (6/ 477) وحسنه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود، وقال الحافظ اسناده جيد (الفتح 11/ 57)
2 - عن أسامة بن شريك قال قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده
- رواه المحاملي في أماليه (1/ 256) وأبو بكر بن المقري في تقبيل اليد (1/ 58) وقال الحافظ بن حجر: إسناده قوي (الفتح11/ 57)
3 - عن جابر ان عمر قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل يده)
رواه أحمد (2/ 23) ورواه في الورع (1/ 144) وأبو بكر ابن المقري في تقبيل اليد (1/ 59) وجود إسناده الحافظ بن حجر في الفتح (11/ 57)
4 - عن صفوان بن عسال أن يهوديا قال لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي صلى الله عليه وسلم قال فقبلا يده وقالا نشهد أنك نبي الله صلى الله عليه وسلم
- رواه الترمذي (5/ 77) وقال الحافظ في تلخيص الحبير (4/ 93) إسناده قوي
5 - عن هود بن عبد الله بن سعد سمعت مزيدة العبدي يقول وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فنزلت إليه فقبلت يده
- رواه البخاري في الأدب المفرد (8/ 30) والأصبهاني في طبقات أصبهان (3/ 257) وجود إسناده الحافظ في الفتح 11/ 57)
-
- بيان أن تقبيل اليد ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وحده
6 - عن عمار بن أبي عمار أن زيد بن ثابت ركب يوما فأخذ ابن عباس بركابه فقال تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا فقال زيد أرني يدك فأخرج يده فقبلها فقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت رسولنا صلى الله عليه وسلم
- رواه ابن سعد في الطبقات (2/ 360) والذهبي في السير (2/ 437) وابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 706) والحافظ في الإصابة (4/ 146) وجود إسنادها الحافظ في الفتح (11/ 57)
فائدة: قال الإمام المناوي رحمه الله في الفيض (5/ 383) فينبغي التملق أي الزيادة في التودد والتضرع فوق ما ينبغي ليستخرج من شيخه مراده فإن المتعلم ينبغي له التملق لمعلمه وإظهار الشرف لخدمته وأن يلقي إليه زمام أمره ويذعن لنصحه إذعان المريض الجاهل للطبيب المشفق الحاذق
وقال أيضا (3/ 253) ينبغي للعالم مراقبة الله في السر والعلن ولزوم السكينة والوقار والخضوع والخشوع والمحافظة على خوفه في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله فإنه أمين على ما استودع من العلوم ومنح من الحواس والفهوم فإن العلم لا ينال إلا بالتواضع وتواضع الطالب لشيخه رفعة وذله عز وخضوعه فخر.
7 - عن ابن جدعان قال سمعت ثابتا –هو البناني-يقول لأنس مسست رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديك قال نعم قال فأعطني يدك فأعطاه فقبلها
رواه ابن المقريء في تقبيل اليد (1/ 97) وجود إسناده الحافظ في الفتح 11/ 57)
8 - عن خالد بن يزيد حدثنا أبو مالك الأشجعي قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله فناولنيها فقبلتها
- رواه ابن المقريء في تقبيل اليد (1/ 89) وجود إسناده الحافظ قي الفتح (11/ 57)
9 - عن ذكوان أن صهيب مولى العباس قال رأيت عليا رضي الله عنه يقبل يدي العباس أو رجله ويقول أي عم ارض عنى
- رواه ابن المقريء في تقبيل اليد (1/ 73) وجود إسناده الحافظ في الفتح (11/ 57)
بيان جواز تقبيل يد أهل الفضل من المجاهدين وغيرهم:-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/466)
10 - - عن عبد الرحمن بن رزين قال مررنا بالربذة فقيل لنا ها هنا سلمة بن الأكوع فأتيته فسلمنا عليه فأخرج يديه فقال بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخرج كفا له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا إليها فقبلناها
رواه البخاري في الأدب المفرد (1/ 338) والطبراني في الأوسط (1/ 205) وحسنه العلامة الألباني في صحيح الأدب المفرد. وقال الهيثمي في المجمع (8/ 42) في الصحيح منه البيعة رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات- جواز تقبيل يد الإبنة والوالد
11 عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت ما رأيت أحدا من خلق الله كان أشبه حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه رحب بها وقام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلته
حديث صحيح: رواه أبو داود (4/ 355) والترمذي (5/ 700) وصححه العلامة الألباني في مشكاة المصابيح (3689) مذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله:
وقال الطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح (حنفي) (1/ 216) – بعد أن ذكر أدلة جواز تقبيل اليد- فعلم من مجموع ما ذكرنا إباحة تقبيل اليد والرجل والكشح والرأس والجبهة والشفتين وبين العينين ولكن كل ذلك إذا كان على وجه المبرة والإكرام وأما إذا كان ذلك على وجه الشهوة فلا يجوز إلا في حق الزوجين. وقال صحاب الدر المختار (حنفي): (6/ 383) لا بأس بتقبيل يد الحاكم المتدين والسلطان العادل وقيل سنة وتقبيل رأسه أي العالم أجود كما في البزازية ولا رخصة فيه أي في تقبيل اليد لغيرهما أي لغير عالم وعادل هو المختار وفي المحيط إن لتعظيم إسلامه وإكرامه جاز وإن كان لنيل الدنيا كره وإذا طُلب من عالم أو زاهد أن يدفع إليه قدمه و يمكنه من قدمه ليقبله أجابه وقيل لا يرخص فيه.
مذهب الإمام الشافعي رحمه الله
وقال الإمام النووي في روضة الطالبين: (10/ 236) وأما تقبيل اليد فإن كان لزهد صاحب اليد وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته ونحوه من الأمور الدينية فمستحب وإن كان لدنياه وثروته وشوكته ووجاهته ونحو ذلك فمكروه شديد الكراهة وقال المتولي لا يجوز وظاهره التحريم
وبوب النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: (ص354)
باب استحباب المصافحة عند اللقاء وبشاشة الوجه وتقبيل يد الرجل الصالح)
مذهب الإمام أحمد رحمه الله
- قال أبو بكر المروزي (كتاب الورع 1/ 144) سألت ابا عبد الله عن قبلة اليد فلم ير به بأسا على طريق التدين وكرهها على طريق الدنيا سألت ابا عبد لله عن قبلة اليد فقال ان كان على طريق التدين فلا بأس قد قبل أبو عبيده يد عمر بن الخطاب وان كان على طريق الدنيا فلا الا رجلا يخاف سيفه او سوطه.
- قال البهوتي في كشف القناع (حنبلي) (2/ 157) فيباح تقبيل اليد والرأس تدينا وإكراما واحتراما مع أمن الشهوة وظاهره عدم إباحته لأمر الدنيا وعليه يحمل النهي.
مذهب الإمام مالك رحمه الله
- قال أبو الحسن المالكي في كفاية الطالب (2/ 620) وكره مالك رحمه الله تقبيل اليد أي يد الغير ظاهره سواء كان الغير عالما أو غيره ولو أبا أو سيدا أو زوجا وهو ظاهر المذهب لأنه من فعل الأعاجم ويدعو إلى الكبر ورؤية النفس وأنكر مالك رحمه الله ما روي فيه أي في تقبيل اليد فإن كان إنكاره من جهة الرواية فهو حجة لأنه إمام الحديث وإن كان من جهة الفقه فلما تقدم وقال ابن بطال إنما يكره تقبيل يد الظلمة والجبابرة وأما يد الأب والرجل الصالح ومن ترجى بركته فجائزقال النفراوي: (الفواكه الدواني 2/ 326) –بعد أن ساق أحاديث تقبيل اليد ثم ساق كراهة مالك لذلك- وعمل الناس على جواز تقبيل يد من تجوز التواضع له وإبراره فقد قبلت الصحابة يد رسول الله ومن الرسول لفاطمة من الصحابة مع بعضهم وظاهر كلامه ولو كان ذو اليد عالما او شيخا او سيدا او ولدا حاضرا او قادما من سفر وهو ظاهر المذهب ومحل الكراهة اذا كان المقبل مسلما وما لو قبل يدك نصراني او يهودي فلا كراهه وانما كره مالك تقبيل اليد لما يترتب عليه من الكبر ورؤية النفس عظيمة ولان المسلم اخو المسلم ولعل المقبل بالكسر أفضل من ذي اليد عند الله وبالجملة لا ينكر على من فعلها مع ذوي الشرف والفضل لورودها في تلك الاحاديث ولما يترتب على تركها مع من يستحقها من المقاطعة. عن عبد الرحيم ابي العباس السامي قال قال سليمان ابن حرب تقبيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/467)
يد الرجل السجدة الصغرى (الورع للإمام أحمد 1/ 144)
-قال القرطبي: (التفسير 9/ 266) (وأما تقبيل اليد فإنه من فعل الأعاجم ولا يتبعون على أفعالهم التي أحدثوها تعظيما منهم لكبرائهم)
ما أثر عن أهل العلم غير الأئمة الأربعة
سفيان الثوري:-
عن علي ابن ثابت قال سمعت سفيان الثوري يقول لا بأس بها-يعني تقبيل اليد- للإمام العادل واكرهها على دنيا (الورع للإمام أحمد1/ 144)
عن رواد قال سمعت سفيان يقول تقبيل يد الإمام العادل سنة (تقبيل اليد1/ 70)
سعيد بن جبير
عن أبي مروان شريك بن هشام قال رأيت سعيد بن جبير في حبس الحجاج جاءت خالته فقبلت يده (تاريخ واسط 1/ 91)
خيثمة
عن مالك بن مغول قال حدثني طلحة قال عدت خيثمة وكان أعجب أهل الكوفة إلى إبراهيم وخيثمة فقاموا وقمت فقال وأنت أيضا فأخذ يدي فقبلها فقبلت يده فقال مالك وفعله بي طلحة وفعلته به. (الطبقات الكبرى 6/ 286)
سفيان بن عيينة:-
عن موسى بن داود قال كنت عند سفيان بن عيينة فجاء حسين الجعفي فقام ابن عيينة فقبل يده (تقبيل اليد1/ 77)
أيوب السختياني
عن حماد بن زيد قال كنت عند أبي هارون العبدي فدخل علينا أيوب السختياني فسأله عن شيء ثم قام يخرج فقال لي من هذا الفتى قلت هذا أيوب السختياني فقال يا أبا بكر أردت أن تخرج قبل أن نعرفك قال فأخذ بيده وسلم عليه فقبل يده (تقبيل اليد1/ 93)
الزنجاني:
قال ابن طاهر دخلت على الشيخ سعد بن علي الزنجاني وأنا ضيق الصدر من رجل شيرازي فقبلت يده فقال لي ابتداء يا أبا الفضل لا يضيق صدرك ..... ) (تذكرة الحفاظ 3/ 1176)
قال الحافظ بن حجر (فتح الباري 11/ 57): (وانما اختلفوا في تقبيل اليد فأنكره مالك وأنكر ما روى فيه وأجازه آخرون واحتجوا بما روي عن عمر أنهم لما رجعوا من الغزو حيث فروا قالوا نحن الفرارون فقال بل أنتم العكارون أنا فئة المؤمنين قال فقبلنا يده
قال وقبل أبو لبابة وكعب بن مالك وصاحباه يد النبي صلى الله عليه وسلم حين تاب الله عليهم ذكره الأبهري
وقبل أبو عبيدة يد عمر حين قدم
وقبل زيد بن ثابت يد بن عباس حين أخذ بن عباس بركابه
قال الأبهري وانما كرهها مالك إذا كانت على وجه التكبر والتعظم وأما إذا كانت على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن ذلك جائز
قال بن بطال وذكر الترمذي من حديث صفوان بن عسال أن يهوديين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات الحديث وفي آخره فقبلا يده ورجله قال الترمذي حسن صحيح قلت حديث بن عمر أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وحديث أبي لبابة أخرجه البيهقي في الدلائل وابن المقري وحديث كعب وصاحبيه أخرجه بن المقري وحديث أبي عبيدة أخرجه سفيان في جامعه وحديث بن عباس أخرجه الطبري وابن المقري وحديث صفوان أخرجه أيضا النسائي وابن ماجة وصححه الحاكم وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقري جزءا في تقبيل اليد سمعناه أورد فيه أحاديث كثيرة وآثارا فمن جيدها حديث الزارع العبدي وكان في وفد عبد قيس قال فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله أخرجه أبو داود ومن حديث مزيدة العصري مثله ومن حديث أسامة بن شريك قال قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده وسنده قوي ومن حديث جابر أن عمر قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل يده ومن حديث بريدة في قصة الأعرابي والشجرة فقال يا رسول الله ائذن لي أن أقبل رأسك ورجليك فأذن له وأخرج البخاري في الأدب المفرد من رواية عبد الرحمن بن رزين قال أخرج لنا سلمة بن الأكوع كفا له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا فقبلناها وعن ثابت أنه قبل يد أنس وأخرج أيضا أن عليا قبل يد العباس ورجله وأخرجه بن المقري وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال قلت لابن أبي أوفى ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فناولنيها فقبلتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/468)
وقال الحافظ أيضا في تلخيص الحبير (4/ 93) وفي تقبيل اليد أحاديث جمعها أبو بكر بن المقري في جزء جمعناه منها حديث بن عمر في قصة قال فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده ورجله رواه أبو داود ومنها حديث صفوان بن عسال قال قال زفر لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي الحديث وفيه فقبلا يده نشهد أنك نبي رواه أصحاب السنن بإسناد قوي ومنها حديث الزارع أنه كان في وفد عبد آلاف قال فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه أبو داود وفي حديث الإفك عن عائشة قالت فقال لي أبو بكر قومي فقبلي رأسه وفي السنن الثلاثة عن عائشة قالت ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة وكان إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكانت إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها
قال أبو الطيب (عون المعبود 14/ 90) وقال الأبهري إنما كرهها مالك إذا كانت على وجه التكبر والتعظيم لمن فعل ذلك به فأما إذا قبل إنسان يد إنسان أو وجهه أو شيئا من بدنه ما لم يكن عورة على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن ذلك جائز وتقبيل يد النبي صلى الله عليه وسلم يقرب إلى الله وما كان من ذلك تعظيما لدنيا أو لسلطان أو لشبهه من وجوه التكبر فلا يجوز.
قال الإمام المناوي في فيض القدير (6/ 11) إنما اختلفوا في تقبيل اليد فأنكره مالك وأنكر ما روي فيه وأجازه آخرون لأن كعب بن مالك وصاحبيه قبلوا صلى الله عليه وسلم وقبل أبو عبيدة يد عمر حين قدم وجمع بأن المكروه تقبيل التكبر والتعظيم والمأذون فيه ما كان على وجه التقرب إلى الله لدين أو علم أو شرف ولهذا قال النووي تقبيل اليد لنحو صلاح أو علم أو شرف ونحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره بل يندب ولنحو غنى أو شوكة أو وجاهة ثم أهل الدنيا مكروه شديد الكراهة.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: (السلسلة الصحيحة1/ 252 - 253)
وأما تقبيل اليد ففي الباب أحاديث وآثار كثيرة، يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا توفرت الشروط الآتية:-
1 - أن لا يتخذ عادة بحيث يتطبع العالم على مد يده إلى تلامذته ويتطبع على التبرك بذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وإن قبلت يده فإنما كان على الندرة، وما كان كذلك فلا يجوز أن يجعل سنة مستمرة كما هو معلوم من القواعد الفقهية.
2 - أن لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره، ورؤيته لنفسه كما هو الواقع مع بعض المشايخ اليوم
3 - أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة، كسنة المصافحة، فإنها مشروعة بفعله صلى الله عليه وسلم وقوله، وهي سبب تساقط ذنوب المتصافحين كما روي في غير ما حديث واحد، فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر أحسن أحواله أنه جائز.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
سئل عن حكم تقبيل اليد؟
فأجاب: تقبيل اليد احتراما لمن هو أهل للاحترام كالأب والشيخ الكبير والمعلم لا بأس به إلا إذا خيف منه الضرر، وهو أن يعجب الذي قبلت يده ويرى أنه في مقام عالي فهنا نمنعها لأجل هذه المسألة (فتاوى الباب المفتوح 177و2)
الخلاصة
يتضح من الأدلة السابق ذكرها جواز تقبيل يد أصحاب الفضل من العلماء والمجاهدين والزهاد والعباد وكذا الإمام العادل والأبوين وصاحب شيبة الإسلام ونحوهم على سبيل التوقير والإجلال
ويزداد استحباب ذلك في زمان الفتن وأوقات المحن التي يمتهن فيها العلماء ويتجرأ عليهم فيها السفهاء ويتصدر فيها الغلمان ويستعلي فيها الصبيان فيزداد حينئذ استحباب توقير أهل العلم والفضل وتبجيلهم ومن علامات ذلك تقبيل اليد اعترافا بفضلهم من جهة وتأدبا بين أيديهم من جهة أخرى
ويكره تقبيل أيدي غير هؤلاء السابق ذكرهم كتقبيل أيدي أصحاب الأموال والمناصب ونحوهم وتزداد الكرهة بل يحرم تقبيل أيدي علماء الضلالة وأصحاب الأهواء والمبتدعة وكذلك إخوانهم من الفساق والظلمة وأهل الجور والطغيان فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يقال للفاسق (يا سيدنا) فكيف بتقبيل يده؟!!
ضوابط تقبيل اليد
1 - أن يكون تقبيل اليد لأهل الفضل والخير من العلماء العاملين والأئمة المجاهدين والزهاد والعباد ونحوهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/469)
2 - أن لا يطلبها صاحب الفضل لنفسه ولا يجب أن يقبل الناس يده ولا يرغب في ذلك لأن ذلك يورث من تقَبل يده الغرور والكبر والعجب فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يحب الإنسان أن يتمثل الناس له قياما، فكيف بمن أحب تقبيل يده؟!!
3 - أن لا يكون تقبيل اليد على وجه المذلة والانكسار من المُقِبل فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه) رواه الترمذي وصححه الألباني، ولكن يكون تقبيل اليد على وجه التوقير والإجلال والاعتراف بالفضل.
4 - أن لا يكون ديدنا عاما فكلما رآه قبل يده ولا يكون بديلا عن المصافحة والسلام.
أحاديث ضعيفة
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه كان في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحاص الناس حيصة فكنت فيمن حاص قال فلما برزنا قلنا كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب فقلنا ندخل المدينة فنتثبت فيها ونذهب ولا يرانا أحد قال فدخلنا فقلنا لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كانت لنا توبة أقمنا وإن كان غير ذلك ذهبنا قال فجلسنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر فلما خرج قمنا إليه فقلنا نحن الفرارون فأقبل إلينا فقال لا بل أنتم العكارون قال فدنونا فقبلنا يده فقال إنا فئة المسلمين
- رواه البخاري في الأدب المفرد (1/ 338) وأبو داود (3/ 46) وضعفه العلامة الألباني في ضعيفيهما وفي تحقيق رياض الصالحين (895)
-
- عن ابن بريدة عن أبيه قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد أسلمت فأرني شيئا أزدد به يقينا قال ما الذي تريد قال ادع تلك الشجرة فلتأتك قال اذهب فادعها قال فأتاها الأعرابي فقال أجيبي رسول الله قال فمالت على جانب من جوانبها فقطعت عروقها ثم مالت على الجانب الآخر فقطعت عروقها ثم أقبلت عن عروقها وفروعها مغبرة فقالت عليك السلام يا رسول الله قال فقال الأعرابي حسبي حسبي يا رسول الله فقال لها ارجعي فرجعت بلائهم على عروقها وفروعها كما كانت فقال الأعرابي يا رسول الله أئذن لي أن أقبل رأسك ورجلك فأذن له ثم قال يا رسول الله أئذن لي أن أسجد لك فقال لا يسجد أحد لأحد ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها لعظم حقه عليها
- رواه ابن المقري في تقبيل اليد (1/ 64) وابن عدي في الكامل (4/ 54) وفيه صالح بن حيان ضعيف
- عن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت كان ثابت إذا أتى أنسا قال يا جارية هاتي طيبا أمسه بيدي فإن ثابتا إذا جاء لم يرضى حتى يقبل يدي
- رواه المقري في تقبيل اليد (4/ 54) وأبو يعلى (6/ 212) والبيهقي في الشعب (2/ 229) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 130) رواه أبو يعلى وجميلة هذه لم أر من ترجمها
http://www.yaqob.com/site/docs/articles_view.php?a_id=31&cat_id=13
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:01 ص]ـ
(عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت ما رأيت أحدا من خلق الله كان أشبه حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه رحب بها وقام إليها [فأخذ بيدها وقبلها] وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلته)
هل في قول عائشة: (فأخذ بيدها وقبلها) دلالة على تقبيل اليد؟ مع أن ظاهر اللفظ أن التقبيل كان لفاطمة بدليل أن الضمير بعدها [وأجلسها] عائد على فاطمة
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:43 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا التنبيه والحديث فيه دلالالة على مشروعية تقبيل الرجل لبنته وتقبيل البنت لأبيها
وفي الرسالة أحاديث أخرى تدل على مشروعية تقبيل اليد بالضوابط المذكورة مع ذكر أقوال أهل العلم في المسألة 0
بارك الله فيك
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:52 ص]ـ
وأمّا عن تقبيل أيدي الصغار فلا أرى به بأساً ولقد رأيت بعض أكابر أهل العلم يفعلونه من باب التودد للصغير وإظهار الشفقة والحنو عليه
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[22 - 01 - 06, 02:52 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ...
هذا بالنسبة للطفل الصغير .. لكن ما حكم تقبيل يد الجد والجدة و والد الزوجة ووالدتها؟
و هل يمكن قياس ذلك على تقبيل يد الوالد والوالدة؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:07 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ...
هذا بالنسبة للطفل الصغير .. لكن ما حكم تقبيل يد الجد والجدة و والد الزوجة ووالدتها؟
و هل يمكن قياس ذلك على تقبيل يد الوالد والوالدة؟
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
سئل عن حكم تقبيل اليد؟
فأجاب: تقبيل اليد احتراما لمن هو أهل للاحترام كالأب والشيخ الكبير والمعلم لا بأس به إلا إذا خيف منه الضرر، وهو أن يعجب الذي قبلت يده ويرى أنه في مقام عالي فهنا نمنعها لأجل هذه المسألة (فتاوى الباب المفتوح 177و2)
ومن ذكرت أهل للاحترام والتقدير مالم يترتب على التقبيل محذور شرعي كما ذكر الشيخ - رحمه الله تعالى -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/470)
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 06 - 08, 05:41 ص]ـ
سُئل سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عند شرحه لكتاب الجامع من بلوغ المرام عن تقبيل يد الوالدين أو الشيخ الكبير فقال:
(لا حرج، لكن تركه أحسن، ما أعلم به بأس، لكن إذا قبّلهم بين العينين أو قبّل الرأس قد يكون أفضل إن شاء الله).
ثم قال رحمه الله تعالى:
(ما أعلم فيه حرج لكن تركه أفضل). أنتهى من الشريط الثالث.
ـ[سليم الجزولي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 04:02 م]ـ
نقاش مفيد
جزيتم خيرا، اخي زياد عوض احسنت في اجتهادك وبارك الله فيك(58/471)
هل يجوز لهذا الأخ أن يصلي وهو جالس؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:53 م]ـ
أخ وزنه ثقيل بعض الشئ و يشعر بتعب عند السجود و عند القيام من السجود .. يقول أنه يشعر بضغط كبير فى رأسه وهو ساجد .. وعند قيامه من السجود يشعر بتعب ايضا .. ويحاول ان ينهي الصلاة سريعا ولا يستطيع التركيز فى الصلاة و لا يصلى السنن لهذه الاسباب ... فهل يجوز له الصلاة جالساً؟؟
بقى ان أقول أن هذا الأخ يبلغ من العمر 21 عام .. وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:05 م]ـ
؟؟؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:42 ص]ـ
يااخي ألم يرفع الله الحرج عن الناس وما دام أن الاخ يلحق به الاذى من القيام فيصلي جالسا بقدر مال يرفع عنه الحرج والله أعلم
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 04:28 ص]ـ
القيام واجب في الفريضة دون النفل لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعض النوافل على راحلته، ولو كان القيام واجبا في النافلة كما في الفرض ما صلاها على الراحلة،
وإن كانت هناك مشقة في القيام صلى جالسا، وضابط تلكم المشقة هو عدم تحقق الخشوع الذي هو حضور القلب والطمأنينة، فإذا كان يشق عليه القيام لبدانته المفرطة بحيث يذهب خشوعه في الصلاة، فله أن يصلي جالسا ولا بأس إن شاء الله، لأن القاعدة تقول: "لا واجب مع العذر"، و"المشقة تجلب التيسير" ..
و هذا، على أن يصلي قائما عند ارتفاع المشقة وعود النشاط، لزوال المانع.
والله أعلم(58/472)
ما هو أفضل شرح مختصر للأربعين النووية (معاني الكلمات - فوائد الحديث - معنى اجمالي)
ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:55 م]ـ
ما هو أفضل شرح مختصر للأربعين النووية مطبوع
(معاني الكلمات - فوائد الحديث - معنى اجمالي مختصر)
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:27 ص]ـ
شرح الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في مجلد لطيف ... تجده عند دار الثريا
ـ[عبد]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:55 ص]ـ
على شرطك، شرح ابن عثيمين، كما ذكر الأخ، وشرح الامام ابن دقيق العيد وفيه فوائد جميلة وهو مختصر ومفيد إن شاء الله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 01 - 06, 02:12 ص]ـ
وشرح الامام ابن دقيق العيد
بيان الانتحال الواقع في شرح الأربعين المنسوب إلى ابن دقيق العيد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69186)
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 02:47 ص]ـ
جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي
ـ[عبد]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:23 ص]ـ
بيان الانتحال الواقع في شرح الأربعين المنسوب إلى ابن دقيق العيد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69186)
جزاك الله خيرا، و لاحول ولا قوة الا بالله، وبالفعل، كنت قد قرأت "إحكام الأحكام" له - والأسلوب والعلم فيه كما لا يخفى عليك، فشعرت بشعور غريب نحو الفوائد "المستخفية" تحت شرح الأربعين، ولكن يبقى: هل هو شرح "محرّف" أم شرح "ملفق"، فإن كان الأول فأين الأصل، حتماً سيكون مختلفاً لهذا الإمام الجليل.
ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:46 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على تفاعلكم
أخواني الأفاضل
طلبي كان حول أن يكون هذا الشرح مناسباً للأطفال
وغفلة مني لم أذكر ذلك فعذراً
ـ[أبو هداية]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:49 ص]ـ
الحمد لله
أخي الفاضل: عبد المنعم، متن الأربعين النووية من أنفع المتون، وأكثرها بركة، وهناك طريقة جيدة لشرحها، وهو: أن ترجع إلى الشرح المنسوب إلى ابن دقيق العيد، فهو من أفضل الشروح التي أعرفها، لأنه الأنسب لهذا المتن الصغير، وبعد أن تستوعب مافيه ترجع إلى بعض الشروح المتوسعة، وتضع ما تراه مهماً على الشرح المذكور، فاحرص على أن تكون الطبعة في حجم كبير، حتى تتمكن من كتابة التعليقات عليه.
يسرك الله لك العلم النافع، والعمل الصالح.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:46 م]ـ
هناك شرح مختصر جميل للشيخ ناظم بن سلطان المسباح طبعته دار ابن حزم, لعله ينفع.
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:39 م]ـ
شرح الأربعين للنوي نفسه جيد جدا
وهناك تعليقات الشيخ ابن عثيمين على الأربعين مناسبة
والشرح المنسوب لأبن دقيق العيد كذلك
وكلها مجموعه في كتاب واحد .. طبعه مصرية .. لا يحظرني اسمها
والله الموفق
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 06:52 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على تفاعلكم
أخواني الأفاضل
طلبي كان حول أن يكون هذا الشرح مناسباً للأطفال
وغفلة مني لم أذكر ذلك فعذراً
يرفع، لحاجتي لنفس الطلب، فأنا أيضاً أبحث عن شرح مختصر جداً لتعليمه لأطفال المسلمين في ديار الغرب (معاني الكلمات - فوائد الحديث - معنى اجمالي مختصر)، حيث أن مستواهم ضعيف جداً، فأحتاج البساطة والسهولة في الشرح حتى يتسنى لي قراءته ثم ترجمته لهم بصيغة تستوعبها عقولهم، وجزاكم الله خيراً، وحبذا تزويدي برابط تحميل لما تنصحوني به لأنه لا سبيل لدي لشراء الكتب في الوقت الحالي والله المستعان.
ـ[ابو نوح]ــــــــ[08 - 01 - 10, 07:54 ص]ـ
شرح الأربعين للنوي نفسه جيد جدا
وهناك تعليقات الشيخ ابن عثيمين على الأربعين مناسبة
والشرح المنسوب لأبن دقيق العيد كذلك
وكلها مجموعه في كتاب واحد .. طبعه مصرية .. لا يحظرني اسمها
والله الموفق
هي دار الحكمة
ـ[الصالحي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 08:37 ص]ـ
وهناك شرح الشيخ العباد (فتح القوي المتن) وشرح الشيخ الفوزان
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 10:04 ص]ـ
من أفضل الشروح المختصرة: شرح الشيخ العلاّمة إسماعيل بن محمد الأنصاري (ت1417) رحمه الله تعالى ..
واسم شرحِه: (التحفة الربّانيّة) وهو مطبوع متداوَل ...
وبإمكانك تحميله من هُنا:
http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=12&book=1092
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 07:35 م]ـ
من أفضل الشروح المختصرة: شرح الشيخ العلاّمة إسماعيل بن محمد الأنصاري (ت1417) رحمه الله تعالى ..
واسم شرحِه: (التحفة الربّانيّة) وهو مطبوع متداوَل ...
وبإمكانك تحميله من هُنا:
http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=12&book=1092
أجزل الله لك المثوبة أخي الحبيب، ويسر أمرك، وأعانك الله تعالى وإيانا على العلم والعمل والدعوة.
وللفائدة هذا رابط الكتاب على موقع صيد الفوائد، وقد حملته ولله الحمد وسوف أبدأ بتدريسه للطلاب اليوم بإذن الله تعالى، وأرجو الله أن يعينني على ترجمة معانيه بصيغة تفيد هؤلاء الطلبة الذين هم أمانة أمام الله في عنقي، وأتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينشر الإسلام ويعلي شأن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يجعلنا من المكافحين والساعين للذب عن ديننا الحنيف.
http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=883
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/473)
ـ[ظافر الخطيب]ــــــــ[09 - 01 - 10, 12:08 ص]ـ
أحسنت ابا عبد الله الروقي
ـ[أبو عاصم القصيمي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 06:40 ص]ـ
أظن أن للشيخ / خالد بن عبدالله باحميد الأنصاري - وفقه الله - شرح للأربعين
فإن كان فلعله من أحسن الشروح لك، حيث أن الشيخ - وفقه الله - يعتني بالكلمات والفوائد.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[09 - 01 - 10, 06:43 ص]ـ
فيه كتاب شرح الأربعين النووية ..
للشيخ حسين الشمري ..
قال عنه:شرح ميسّر لأئمة المساجد ..
واطّلعت على بعضه .. فهو نافع للعوام أيضاً و الأطفال .. أسلوبه سهل وميسّر .. تجده في التدمرية .. مجلد لطيف و ليس كبيراً .. يذكر المعنى الإجمالي للحديث ..
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[09 - 01 - 10, 08:49 ص]ـ
أخي المبارك
لا أجد على شرطك هذا أفضل من شرح العلامة محمد بن عثيمين
فقد أجاد فيه من الناحية العربية من نحو وبلاغة وفقه لغة
كذلك الإمام فقيه ويؤصل لعقيدة أهل السنة والجماعة
عليك بهذا الشرح، ولا إبالغ إن قلت وحسبك به
ـ[أبو عاصم القصيمي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 11:08 ص]ـ
أخي المبارك
لا أجد على شرطك هذا أفضل من شرح العلامة محمد بن عثيمين
فقد أجاد فيه من الناحية العربية من نحو وبلاغة وفقه لغة
كذلك الإمام فقيه ويؤصل لعقيدة أهل السنة والجماعة
عليك بهذا الشرح، ولا إبالغ إن قلت وحسبك به
بل بالغت وبالغت.فالشيخ / ابن عثيمين - رحمه الله - شيخنا جميعاً، وهو بحق من منن الله علينا في هذا الزمن.لكن لا أظن أن شرح الشيخ يبلغ أو يقارب شرح العلامة ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -.لكن إن كان قصدك على شرط صاحب المقال فلا بأس.
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[09 - 01 - 10, 12:58 م]ـ
لكن إن كان قصدك على شرط صاحب المقال فلا بأس.
غفر الله لي ولك أخي المبارك القصيمي
لعلي ذكرت في ردي السابق ما يلي:
لا أجد على شرطك هذا أفضل من شرح العلامة محمد بن عثيمين
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[09 - 01 - 10, 05:39 م]ـ
من أكثر الكتب إختصار وأكثرها نفعا كتاب
الفوائد المستنبطة من الاربعين النووية
للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[09 - 01 - 10, 08:52 م]ـ
بارك الله في نقولكم ونفع بكم أجمعين.
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[11 - 01 - 10, 12:19 ص]ـ
هناك شرح للشيخ العلامة فيصل المبارك رحمه الله اسمه محاسن الدين على متن الأربعين
مختصر جدا على عادة الشيخ ونافع(58/474)
تسويغ الخلاف فى التصحيح والتضعيف و ما يترتب عليه من التبديع و الإنكار.
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:34 ص]ـ
هذه المسألة عندى فيها إشكال كبير.
و هى تتعلق فيما اظن بأداب الخلاف.
كيف يكون الخلاف فى الحكم على حديث معين خلافا سائغا و يكون الخلاف فيما يترتب عليه من العمل سائغا و فى نفس الوقت يبدع أحد الفريقين فعل الأخر؟
مثاله:
حديث صلاة التسابيح ... (و الموضوع ليس فى حكمها حتى لا ننجر إلى غير بيت القصيد)
البعض يصححه و البعض يضعفه فعند من قال بصحته الصلاة مشروعة
و عند من قال بضعفه الصلاة لا تجوز و يقول ببدعيتها و فى نفس الوقت يقول أن الحديث يحتمل التصحيح لذلك لن ينكر على من يصليها!!
كيف يعتقد أنها بدعة و لكن لا يجوز إنكارها؟
أنا لا أريده أن ينكر و لكن أريده من الأصل ألا يدخلها فى باب البدع و أن نفرق بين ما جاء فيه دليل ضعيف و يحتمل التصحيح عند البعض و بين ما جاء فيه دليل تالف أو لم يرد عليه دليل أصلا.
فيكون الأول من باب الخلاف السائغ و لا ندخله فى باب البدع من الأصل.
و يكون الثانى من باب البدع التى تستوجب الإنكار.
أما أن نقول (فعله بدعه و لكن لا إنكار فيها) فهذا لا أهضمه.
نرجوا التوضيح.(58/475)
هل ابليس من الجن ام من الملائكة؟
ـ[عادل المامون]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:42 ص]ـ
ان الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
اما بعد ........
هل ابليس من الجن ام من الملائكة؟
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:16 ص]ـ
بسم الله
قال تعالى: {إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه} (الكهف: 50)
و قال جل و علا (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين
* قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) (ص:76،75).
و روى مسلم فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم
ـ[عادل المامون]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخي ابو حفص
ولكن اريد شيئا من التفصيل عن ابليس
فقد روي انه من جنس الملائكة يقال لهم الجن
وقيل انه ملك كان له ملك الدنيا
فهل هذه الروايات تصح؟
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:58 م]ـ
لا تصح ضعفها الألباني في الضعيفة.
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[27 - 02 - 06, 03:14 م]ـ
ان ابليس من الجن اخزاه الله ولو كان من الملائكة ما عصى الله اصلا ... والملائكة لا يعصون الله ما امرهم
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:30 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28931&highlight=%C7%E1%C7%D3%CA%CB%E4%C7%C1
ـ[أبو وئام]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:20 م]ـ
إخوتي ما الداعي إلا طرح مثل هذه المواضيع، فلن نسأل عنها يوم القيامة ولا فائدة عملية لها
ـ[أبو عبدالله السكندري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الله سبحانه وتعالي فصل في كتابه فقال تعالى: {إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه} (الكهف: 50) هذا هو الداعي،اما الاسئلة التي تدور حول ما سكت عنه، فاوافقك اخي الكريم سمير
ـ[ابو عبد الله السلاوي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:34 م]ـ
السلام عليكم
ذكر الحافظ ابن كثير في قصص الانبياء وغيره عن بعض السلف انه ماكان ابليس من الملائكة طرفة
عين لكن عقيدةالسلف وهي نص الاية التي ذكر لك الاخ ابو عبد الله السكندري.
وفقنا الله لما فيه مرضاته(58/476)
أشكل على قول بعض الفقهاء ان للامام في هذه المسالة قولين او اكثر
ـ[الشويمان]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أشكل على قول بعض الفقهاء ان للامام في هذه المسالة قولين او اكثر
فمن اين اتت هذه الاقوال
الرجاء مزيد من الايضاح للاهميه
ـ[وليد الباز]ــــــــ[22 - 01 - 06, 02:42 م]ـ
السلام عليكم
أعتقد أن كتاب رفع الملام عن الأئمه الأعلام
قد يفيد في هذا الجانب وأكثر
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:24 ص]ـ
راجع الكتب التى تكلمت عن إصطلاح المذاهب ففيها تفصيل ذلك
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:49 ص]ـ
أما مذهب الإمام أحمد فقد رويت عنه عدة مسائل = فتاوى، في أوقات متفاوتة
ومما وصلنا منها مسائل ابنه عبدالله
وابنه صالح
والكوسج
وإسحاق
وابن هانئ
ومسائل الحربي
ومسائل حنبل بن إسحاق
وبعضها لم يصلنا وقد جمعها الخلال في كتاب لم يصل منه إلا القليل
وأنصحت بمراجعة الإنصاف المطبوع مع المقنع
في مقدمته وخاتمته
وعليك بتحقيق التركي(58/477)
ماحكم الثقة بالنفس؟ _من يفيدنا بكلام العلماء_؟
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:44 ص]ـ
عمومات السنة من الأدعية المأثورة توحي أن الأصل عدم الثقة بالنفس (ولاتكلني الى نفسي طرفة عين). فهل نقول أن هذه العبارة دخيلة ومخالفة أم أننا بحاجة للتفصيل في المسألة , لم
أجد كلاما مفصلا وعلميا واضحا في هذه المسألة , فمن يتحفنا؟ بارك الله فيكم جميعا.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:46 ص]ـ
بارك الله فيكم
للشيخ الشريف محمد عقيل موسى -حفظه الله - كتاب اسمه "عجز الثقات". لعلك تجد بغيتك فيه إن شاء الله، من إصدارات دار الاندلس الخضراء.
وهي جزء من سلسلة "معالم على طريق الصحوة".
وفقكم الله
ـ[عبد]ــــــــ[22 - 01 - 06, 02:07 م]ـ
الثقة بالنفس - عند التفصيل - أمر مطلوب، تؤيده الأدلة:
- الثقة بالنفس مطلوبة ولكنها عند المؤمن غير ما هي عليه عند الكافر، فالمؤمن عنده ثقة مقسومة بينه وبين ربه، فمن العبد النية و عنده القدرة على الاختيار وإنشاء أصل الرغبة في نفسه وعلى الله تعالى الإعانة والتوفيق. ولذلك كان هناك فرق بين "توفيق الدلالة" و "وتوفيق الهداية"، فالأول من العبد والثاني من الله تعالى. ففي الحديث أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((استعن بالله ولا تعجز، واحرص على ما ينفعك)) الحديث. ففي الحديث القسمان:الأول: الاستعانة بالله تعالى، والثاني: النهي عن العجز (وهو بالمفهوم أمر بالثقة بالنفس وتوطين لها) و الحرص من العبد الذي هو منبعثٌ من نيته وأصل رغبته. وفي الحديث أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير)) وقال: ((اليد العليا خير من اليد السفلى)) أو كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فهذه النصوص ومثلها تدل على أثر الثقة بالنفس في تحصيل المحاب وبلوغ المراتب المرضية، وهذا له تعلق بكيفية "ظن" العبد بنفسه، وظنه بربه:
- ففيما يتعلق بظن العبد بنفسه، جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم وغيره أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حذّر من تخذيل النفس و الحط من قدرها على نحو فاحش. قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي)).
قال النووي رحمه الله:" قال أبو عبيد وجميع أهل اللغة وغريب الحديث وغيرهم: لقست وخبثت بمعنى واحد , وإنما كره لفظ الخبث لبشاعة الاسم , وعلمهم الأدب في الألفاظ واستعمال حسنها وهجران خبيثها"أ. هـ.
وفي لفظ أبي داود: ((جاشت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي))
قال في عون المعبود:" (جاشت نفسي): قال في القاموس: جاش النفس غثت أو دارت للغثيان وفي اللسان: جاشت نفسي جيشا وجيشانا غثت أو دارت للغثيان , وجاشت القدر تجيش جيشا وجيشانا غلت وكذلك الصدر إذا لم يقدر صاحبه على حبس ما فيه. قال في التهذيب: وكل شيء يغلي فهو يجيش حتى الهم والغصة في الصدر
(ولكن ليقل لقست نفسي)
: قال في القاموس: لقست نفسه إلى الشيء كفرح نازعته إليه ومنه غثت وخبثت. وإنما كره صلى الله عليه وسلم لفظ خبثت لقبحه ولئلا ينسب الخبيث إلى نفسه. قال المنذري وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وقالوا خبثت " أ. هـ.
- واما فيما يتعلق بظن العبد بربه، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث الذي يرويه عن ربه: ((أنا عند ظن عبدي، فليظن بي ما شاء)) (صحيح الجامع)
ومن تاريخ الأمة المجيد، يمكن استخلاص بعض العبر والدروس، ومن ذلك سيرة عبدالرحمن الداخل، داهية الأندلس، فبعد أن كان وحيداً طريداً من قبل خصومه من العباسيين، شريداُ لا أصحاب ولا عتاد ولاقوم ولا مال، صار بعد الكفاح والمثابرة والصبر والثبات (وهي شروط مهمة للحصول على توفيق الله لأن الله يقترب من العبد ذراعاً إذا اقترب منه شبراً).
وقد أثر عن ابن مسعود (وقيل عمر) رضي الله عنه أنه قال: إني لأكره أن أرى الرجل فارغا، لا في عمل الدنيا، ولا في عمل الآخرة ..
فكيف اجتناب البطالة والعطالة، إذ ظن العبد بنفسه أسوأ وأردأها، ولم يكن عنده القدر من الثقة بالنفس الذي يمكنه من دفع نفسه للعمل؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/478)
وإنما كان التحذير من الثقة بالنفس، إذا شابهت ثقة الكافر الفاجر بنفسه، كما في قوله تعالى: {قال إنما أوتيته على علم عندي}، وقوله تعالى {إنما أوتيته على علم}، بل حتى في التلفظ بلفظ "المشيئة" في الإيمان، هو جائز عند الحنابلة كما ذكره صاحب مختصر التحرير، لئلا ينسب إيمانه أولاً وآخراً إلى فعل نفسه، و يعترف بأثر فضل الله عليه كما في قوله تعالى {بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان}
والمسألة أيضاً لها تعلق بمسائل القدر، بنوعيه، الكوني والشرعي. وسيطول المقام بذكرها.
بل ثبت في الحديث القدسي أن الله تعالى: ((قسمت الصلاة بيني وبين عبدى نصفين)) الحديث، وفيه إشارة إلى توكيل العبد للقيام بالنصف الآخر، وهذا يتطلب درجة من الثقة بالنفس تدفعه للقيام بنصفه لينال بذلك النصف الآخر ((ولعبدي ماسأل))، ومثله حديث معاذ في حق العبد على الله وحق الله على العبد، ولو لم يكن للعبد قدراص من الثقة بنفسه لما قام بما أمره الله به على الوجه المجزيء، على أقل تقدير.
والخلاصة أن العبد ليس منزوع الإرادة ليثق بنفسه، كما أنه ليس بممنوع شرعاً من الثقة في نفسه بشرطين:
1 - أن لا تتمحض الثقة خالصة بنفسه ولنفسه، فينصرف بالكلية عن المسبب للأسباب.
2 - أن لا ينفرط عقد الثقة إلى درجة تجرئه على معصية الله تعالى وارتكاب محارمه، فقد يكون الرجل واثقاً بالله أيضاً، ومع ذلك يستعين بهذه الثقة على معصية الخالق! مثل من يستعين بالرخصة على تحصيل المعصية، ومثل له الفقهاء بسفر المعصية مثلا، فلا تستباح عند الحنابلة به رخصة القصر. قهنا لم ينفعه أمله بالله أن يتقبل منه إتيان رخصه، مع أنه تعالى يحب أن تؤتى، والأمثلة كثيرة.
قال المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم = = وتأتي على قدر الكريم المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها = = وتصغر في عين العظيم العظائم
ثم يصف ثقة سيف الدولة بنفسه:
يكلّف سيف الدولة الجيش همّه = = وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم
إلى أن قال - وهي القاصمة! -:
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة = = ووجهك وضاح وثغرك باسم!
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:56 م]ـ
جزيتما خيرا
ـ[أبو نور النوبى]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:36 ص]ـ
أين أجد كتاب عجز الثقات فى مصر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ او هل قام احد برفعه على الشبكة
ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[01 - 03 - 10, 11:09 ص]ـ
وهل النفس (الاسلامية) تعادل النفس (لدى علماء النفس) ...
ثمة فروق ... يجب ان يذكرها علماء علم النفس (ويدرس الاطباء علم النفس والطب النفسي) ...
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[02 - 03 - 10, 12:32 ص]ـ
ماذا تعني ثقة المسلم بنفسه وهل تتعارض مع حاجته لربه تعالى؟
كيف يمكن لمسلم ليس لديه ثقة بنفسه أن يزيد من ثقته بنفسه؟ لقد حاول أن يعمل أموراً عديدة ولكنه لم يتغلب على عصبيته أثناء الكلام مع الناس.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
الثقة بالنفس أمرٌ مكتسب يحتاج المسلم أن يتعرف على طرق تحصيله ليكون من أهله، ولكن ينبغي عليه أولاً: التفريق بين الثقة بالنفس، والغرور، فالثقة بالنفس تعني الشعور بما وهبك الله إياه من الصفات الحسنة، والعمل من خلالها على ما ينفعك، فإن أسأت استعمالها أصابك الغرور والعُجب، وهما مرضان مهلكان، وإن أنت أنكرتَ تلك النعم التي أنعمها عليك، والصفات الحسنة التي وهبك الله إياها: أصابك الكسل، والخمول، وخيبت نفسك، وأضعت نعم الله عز وجل عليك. قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس /9 - 10
كما يجدر التنبيه على مسألة مهمة، وهي أن ثقة المسلم بنفسه لا تعني عدم حاجته لربه تعالى ليوفقه ويسدده، ولا تعني - كذلك - عدم حاجته لإخوانه ولعامة الناس، لينصحوه، ويرشدوه، وهذا الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه تعالى به، وهو " أن لا يكِلَه لنفسه، ولو طرفة عيْن "!.
عَنْ أبي بَكرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ) رواه أبو داود (5090) وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/479)
ورواه النسائي (10405) من حديث أنس، وحسَّنه الألباني في " صحيح النسائي ": أنه يقال في الصباح والمساء.
سئل الشيخ العثيمين – رحمه الله -:
ما حكم قول " فلان واثق من نفسه "، أو " فلان عنده ثقة بنفسه "؟ وهل هذا يعارض الدعاء الوارد (ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)؟.
فأجاب:
لا حرج في هذا؛ لأن مراد القائل " فلان واثق من نفسه ": التأكيد، يعني: أنه متأكد من هذا الشيء، وجازم به، ولا ريب أن الإنسان يكون نسبة الأشياء إليه أحياناً على سبيل اليقين، وأحياناً على سبيل الظن الغالب، وأحيانا على وجه الشك والتردد، وأحياناً على وجه المرجوح، إذا قال " أنا واثق من كذا "، أو " أنا واثق من نفسي "، أو " فلان واثق من نفسه "، أو " واثق مما يقول " المراد به أنه متيقن من هذا ولا حرج فيه، ولا يعارض هذا الدعاء المشهور (ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)؛ لأن الإنسان يثق من نفسه بالله، وبما أعطاه الله عز وجل من علم، أو قدرة، أو ما أشبه ذلك.
" فتاوى إسلامية " (4/ 480).
وهذا يؤكد عظيم حاجة العبد لربه تعالى، فالعبد جاهل، وربه تعالى العليم، والعبد فقير، وربه تعالى الغني، والعبد ضعيف، وربه تعالى القوي، والعبد عاجز، وربه تعالى القادر.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) فاطر/ 15.
فالأمر ـ إذا ـ بين أمرين، فلا هو العجب بالنفس، والغفلة عن الله، ولا هو الضعف والتردد والتواني وخيبة النفس؛ بل هو قوة في العمل، ومضاء في الأمور، مع استعانة بالله عز وجل، وتوكل عليه؛ وإلى هذا المقام الشريف يشير قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ). رواه مسلم (2664) من حديث أبي هريرة.
قال ابن القيم رحمه الله:
" فتضمن هذا الحديث الشريف أصولا عظيمة من أصول الإيمان:
أحدها: أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالمحبة، وأنه يحب حقيقة.
الثاني: أنه يحب مقتضى أسمائه وصفاته وما يوافقها؛ فهو القوي ويحب المؤمن القوي، وهو وتر يحب الوتر، وجميل يحب الجمال، وعليم يحب العلماء، ونظيف يحب النظافة، ومؤمن يحب المؤمنين، ومحسن يحب المحسنين، وصابر يحب الصابرين، وشاكر يحب الشاكرين.
ومنها: أن محبته للمؤمنين تتفاضل فيحب بعضهم أكثر من بعض
ومنها: أن سعادة الإنسان في حرصه على ما ينفعه في معاشه ومعاده، والحرص هو بذل الجهد واستفراغ الوسع، فإذا صادف ما ينتفع به الحريص: كان حرصه محمودا، وكماله كله في مجموع هذين الأمرين: أن يكون حريصا، وأن يكون حرصه على ما ينتفع به؛ فإن حرص على مالا ينفعه، أو فعل ما ينفعه بغير حرص: فاته من الكمال بحسب ما فاته من ذلك؛فالخير كله في الحرص على ما ينفع.
ولما كان حرص الإنسان وفعله إنما هو بمعونة الله ومشيئته وتوفيقه: أمره أن يستعين به، ليجتمع له مقام إياك نعبد وإياك نستعين؛ فإن حرصه على ما ينفعه عبادة لله، ولا تتم إلا بمعونته؛ فأمره بأن يعبده وأن يستعين به.
ثم قال: " ولا تعجز"؛ فإن العجز ينافي حرصه على ما ينفعه، وينافي استعانته بالله؛ فالحريص على ما ينفعه المستعين بالله ضد العاجز؛ فهذا إرشاد له قبل وقوع المقدور إلى ما هو من أعظم أسباب حصوله، وهو الحرص عليه مع الاستعانة بمن أَزِمَّة الأمور بيده، ومصدرها منه، ومردها إليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/480)
فإن فاته ما لم يُقَدَّرْ له: فله حالتان: حالة عجز، وهي مفتاح عمل الشيطان؛ فيلقيه العجز إلى " لو "؛ ولا فائدة في لو ههنا، بل هي مفتاح اللوم والجزع والسخط والأسف والحزن، وذلك كله من عمل الشيطان؛ فنهاه صلى الله عليه و سلم عن افتتاح عمله بهذا المفتاح، وأمره بالحالة الثانية، وهي: النظر إلى القدر وملاحظته، وأنه لو قُدر له لم يفُت ولم يغلبه عليه أحد، فلم يبق له ههنا أنفع من شهود القدر ومشيئة الرب النافذة التي توجب وجود المقدور، وإذا انتفت امتنع وجوده؛ فلهذا قال: فإن غلبك أمر فلا تقل: لو أني فعلت لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فأرشده إلى ما ينفعه في الحالتين: حالة حصول مطلوبه، وحالة فواته؛ فلهذا كان هذا الحديث مما لا يستغني عنه العبد أبدا، بل هو أشد شيء إليه ضرورة، وهو يتضمن إثبات القدر، والكسب والاختيار، والقيام والعبودية ظاهرا وباطنا، في حالتي حصول المطلوب وعدمه، وبالله التوفيق. " انتهى كلامه رحمه الله. من شفاء العليل (18 - 19).
ومن هنا ـ أيضا ـ كانت حاجة العبد للاستخارة، والتي يعترف بها بحقيقة الأمر فيما يتعلق به، وبربه تعالى، وفي أول دعاء الاستخارة يقول العبد " اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ "، وقد فصلنا القول فيها في جوابي السؤاليْن: (11981) و (2217).
ثانياً:
مما نراه يزيد من ثقة المسلم بنفسه:
1. ثقته بربه تعالى، وحسن التوكل عليه، وطلب النصرة والتأييد منه، فالمسلم لا غنى له عن ربِّه تعالى، وكما ذكرنا فإن الثقة بالنفس أمر مكتسب، ويحتاج المسلم من ربه تعالى التسديد، والتوفيق، وكلما كانت ثقته بره أكثر كانت ثقته بنفسه في أعلى درجاتها.
ولما فرَّ موسى وقومه من فرعون وجنوده وتراءى الجمعان رأينا عظيم ثقة موسى بربه تعالى، قال تعالى: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ. قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) الشعراء/ 61، 62.
2. البحث عن جوانب القوة في النفس، فيزيدها، وجوانب الإتقان فينميها، وجوانب الضعف والنقص فيعالجها.
وحتى تتعزز الثقة بالنفس لا بدَّ من النظر بعين الثقة لما وهبك الله تعالى إياه من صفات وأفعال متقنة، حتى يكون ذلك دافعاً لك لتعزيز ثقتك بنفسك، وأما جوانب الضعف فإن عليك إصلاح حالها، وجعلها في مصاف الطبقة الأولى من حيث قوتها وإتقانها.
3. ومن المهم جدّاً للمسلم الذي يبحث عن وسائل تقوية الثقة بنفسه: أن لا يردد كلمات الإحباط، مثل أنه ليس عنده ثقة بنفسه، أو أنه لا يكاد يوفَّق في عمل.
4. وعلى المسلم وضع أهداف محددة في حياته، ومراجعة نتائجها أولاً بأول؛ لأن الواثق بنفسه يرى أهدافه محققة، فقد أحسن التخطيط، ووهبه ربه حسن النتائج.
5. وليحرص المسلم على الصحبة الصالحة؛ لأنها تقوي مظاهر النجاح عنده وتَفرح له، وتشجعه على بذل المزيد من العمل، والصحبة الصالحة لا تتغاضى عن جوانب الضعف عند صاحبها، بل تدله على سلوك الطريق الأفضل، فصارت الصحبة الصالحة من عوامل نجاح ثقة المسلم بنفسه.
6. عدم الانشغال بالتجارب القاسية السابقة، ومحطات الفشل الماضية؛ لأن من شأن ذلك أن يحبط على المسلم العمل، ويزدري بذلك جوانب النجاح عنده، وهذا ما لا يريد المسلم لنفسه.
ثالثاً:
ضبط المسلم لتصرفاته وأفعاله أمرٌ بإمكانه فعله، وفي وسعه تقويمه، ومن ذلك: خلق الغضب، فليثق المسلم بنفسه أنه قادر بتوفيق ربه أن يتخلص من شرِّ الغضب وسوئه، وأن يعمل على إصلاح نفسه وتهذيبها، وتربيتها على الالتزام بشرع الله تعالى، وهذا أمر في غاية اليسر والسهولة على من أراد تحقيقه في أرض واقعه، بشرط أن يكون عنده من الهمة الشيء الكثير ليتم له ما أراد من تهذيب نفسه، وتزكيتها.
وفي جوابي السؤالين: (45647) و (658) ذكرنا الطرق الشرعية لعلاج الغضب، فلينظرا؛ فهما مهمان.
وليس على الراغب بالتخلص من الغضب إلا أن يبادر للعمل، فهو ما ينقصنا بحق، وأما الكلام فكثير، وأما العمل فقليل، فليبادر المسلم الراغب بتزكية نفسه، وتهذيبها إلى العمل، وإلى تنفيذ ما أمره به ربه، والانتهاء عما نهاه عنه، فبذلك يكون من المفلحين إن شاء الله.
ولا تك ممَّن يُغلقُ الباب دونه عليه بمغلاق من العجز مقفلِ
وَما المَرءُ إِلّا حَيثُ يَجعَلُ نَفسَهُ فَفي صالِح الأَعمالِ نَفسكَ فَاِجعَلِ
وفي جواب السؤال رقم: (22090) ذكرنا كيف يربي المسلم نفسه، فلينظر.
والله أعلم
موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/115129/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/481)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 10, 02:04 ص]ـ
سبحان الله
الجواب بنعم على ما يلي: هل تستطيع فعل كذا؟ هو الثقة بالنفس؛ لكن المؤمن يستثني.
وهو من أعمال القلوب التي علمها - لا أقول عملها - مندوب على رأي الجمهور سوى أبا حامد الغزالي فإنه أوجب ذلك. والله أعلم.(58/482)
درس نادر للشيخ العلامة المجاهد محمد تقي الدين الهلالي
ـ[ابو نعيم النجار]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:46 ص]ـ
السلام عليكم
هذا الدرس (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) من التسجيلات النادرة للشيخ العلامة المجاهد محمد تقي الدين الهلالي
http://www.maghrawi.net/modules.php?name=tapes&op=geninfo&did=199
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:50 م]ـ
وهذا درس آخر للشيخ رحمه الله:
http://www.ilmsahih.com/palfile/pafiledb.php?action=category&id=82
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:47 م]ـ
وهنا درس ثالث له رحمه الله:
http://www.maghrawi.net/modules.php?name=tapes&op=geninfo&did=185(58/483)
الإمام مالك انموذجاً: مهارة إلحاق المسائل بنظائرها إذا لم يوجد نص صريح.
ـ[عبد]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:12 م]ـ
قال في المدونة: ((131/ 1 في غسل بول الجارية والغلام: وقال مالك في الجارية والغلام بولهما سواء إذا أصاب بولهما ثوب رجل أو امرأة غسلا ذلك وإن لم يأكلا الطعام , قال: وأما الأم فأحب إلي أن يكون لها ثوب سوى ثوبها الذي ترضع فيه إذ كانت تقدر على ذلك , وإن لم تكن تقدر على ذلك فلتصل في ثوبها ولتدار البول عنها جهدها ولتغسل ما أصاب من البول ثوبها جهدها.
وفي "الموطأ": حدثني يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما على أحدكم لو اتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته.
وهنا فائدة – فيما أحسب:
بالنظر إلى فتوى مالك رحمه الله ومقارنتها بما أخرجه في الموطأ، نجد فقهاً مستخرجاً بالقياس، ومع ذلك لم يصرح الإمام بالأصل المقاس عليه، والوارد في الحديث أعلاه. ولقائل لن يقول: كيف عرفت أن مالكاً قصد ذلك؟ فأقول: لم اعرف ولا أجزم، وإنما أذكر مثالاً على صورة من صور الاستدلال عند من بلغ مرتبة المجتهدين، إذ أن معاني الأدلة حاضرة في ذهن المجتهد كل وقت، فيسهل عليه الجمع بين المتماثلات وإلحاق المسائل بنظائرها، وهذا من أصعب الأشياء على المبتدئ بل العالم الكادح في وسط الطريق. كما أنه يدل على فقه هذا الإمام، وعنايته باعتبار أقرب الأدلة حكماً للقضية المعينة، وإنما أقول هذا الكلام لأنه قد خرج بعض المتعصبين لمذهب إمام من الأئمة رحمه الله ويقولون "أقواله" أسعدها حظاً بالدليل، وأقوال غيره مطرحة بعيدة، وفي الغالب لا أصل لها من دليل، من قريب أو بعيد. وهذا الكلام غالبا ما يصدر من الطلبة الصغار، المتعجلين، البعيدين - بعد الثريا عن الثرى - عن مراتب العلماء المجتهدين.
.
ـ[أبو علي الحنبلي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 02:35 م]ـ
بارك الله بكم ونفع بما كتبتم
ـ[عبد]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:54 م]ـ
وفيك بارك وبك نفع ومنك الناس انتفع.(58/484)
هل صح ان النبي صلى الله عليه وسلم منع علي من الزواج بغير فاطمة في حياتها
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:29 م]ـ
سمعت من أحدهم ان النبي صلى الله عليه وسلم منع علي بن ابي طالب من الزواج على فاطمة في حياتها فهل صح ذلك؟؟ وإن صح فكيف نوجه المنع مع ان الاصل السماح بذلك؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:39 م]ـ
نعم صح وسيأتيك التفصيل مني أو من بعض الإخوة
ـ[أبو الأم]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:44 م]ـ
قصة منعه من زواج بنت ابي جهل وهي معروفة وموجودة في البخاري
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:19 م]ـ
إليك الجواب الشافي الذي ذكره العلامة ابن القيم في روضة المحبين:"وملاك الغيرة وأعلاها ثلاثة أنواع غيرة العبد لربه أن تنتهك محارمه وتضيع حدوده وغيرته على قلبه أن يسكن إلى غيره وأن يأنس بسواه وغيرته على حرمته أن يتطلع إليها غيره فالغيرة التي يحبها الله ورسوله دارت على هذه الأنواع الثلاثة وما عداها فإما من خدع الشيطان وإما بلوى من الله كغيرة المرأة على زوجها أن يتزوج عليها فإن قيل فمن أي الأنواع تعدون غيرة فاطمة رضي الله عنها ابنة رسول الله على علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما عزم على نكاح ابنة أبي جهل وغيرة رسول الله لها قيل من الغيرة التي يحبها الله ورسوله وقد أشار إليها النبي بأنها بضعة منه وأنه يؤذيه ما آذاها ويريبه ما أرابها ولم يكن يحسن ذلك الاجتماع البتة فإن بنت رسول الله لا يحسن أن تجتمع مع بنت عدوه عند رجل فإن هذا في غاية منافرة مع أن ذكر النبي صهره الذي حدثه فصدقه ووعده فوفى له دليل على أن عليا رضي الله عنه كان مشروطا عليه في العقد إما لفظا وإما عرفا وحالا أن لا يريب فاطمة ولا يؤذيها بل يمسكها بالمعروف وليس من المعروف أن يضم إليها بنت عدو الله ورسوله ويغيظها بها ولهذا قال النبي إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي ويتزوج ابنة أبي جهل والشرط العرفي الحالي كالشرط اللفظي عند كثير من الفقهاء كفقهاء المدينة وأحمد بن حنبل وأصحابه رحمهم الله تعالى على أن رسول الله خلف عليها الفتنة في دينها باجتماعها وبنت عدو الله عنده فلم تكن غيرته لمجرد كراهية الطبع للمشاركة بل الحامل عليها حرمة الدين وقد أشار إلى هذا بقوله إني أخاف أن تفتن في دينها والله أعلم بالصواب"اهـ
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:15 م]ـ
أحسنت جزاك الله خيراً كفيت إخوانك المؤنة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:57 م]ـ
بوركتم جميعا(58/485)
إذا أسقطت المرأة وكان السقط فى طور العلقة فهل يسقط عنها الصلاة والصيام؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:58 م]ـ
بسم الله ... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول الشيخ بن عثيمين عليه رحمة الله ... فى كتابه الشرح الممتع (كل دم يخرج عند الوضع يكون نفاسا ........ ولا يخلو هذا من احوال:
1 - أن تسقط نطفة فهذا الدم دم فساد وليس بنفاس.
2 - ان تسقط علقة واختلف فيه فالمشهور من المذهب انه ليس بحيض ولا نفاس ....... وقال بعض اهل العلم انه نفاس وعللوا ان الماء الذى هو النطفة انقلب حاله الى اصل انسان وهو الدم فتيقنا ان هذا السقط انسان.
3 - ان تسقط مضغة غير مخلقة ....... فالمشهور من المذهب انه ليس بنفاس وقال بعض اهل العلم انه نفاس وعللوا ان الدم يجوز ان يفسد ولا ينشا منه انسان فاذا صار الى مضغة لحم فقد تيقنا انه انسان فدمها دم نفاس.
4 - ان تسقط مضغة مخلقة بحيث يتبين راسه ويداه ورجلاه. ........... فاكثر اهل العلم انه نفاس.
السؤال الوارد هنا ...... ماذا لو اسقطت المراة علقة او مضغة غير مخلقة او فى طور النطفة ...... ثم رات ان الدم النازل يشبه دم الحيض فى كل شىء من حيث اللون والشكل والرائحة ..... ومعلوم ان المراة اعلم باحوالها من الرجل ......... وكما هو معلوم ان الاصل فى الدم الذى يخرج من المراة انه دم حيض ..... فلماذا لا نقول ان الدم هنا يعتبر دم نفاس طالما انه اخذ وصف دم النفاس وقال به بعض اهل العلم كما ذكر الشيخ ........ وخاصة ان هذه المسالة لايوجد فيها دليل صريح ....... والله أعلم(58/486)
سؤال حول صلاة النوافل في أوقات النهي
ـ[الصديق]ــــــــ[22 - 01 - 06, 02:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
معلوم أن أوقات النهي التي حددها الشرع لايجوز التنفل فيها إلا الصلاة التي تكون من دوات الأسباب كتحية المسجد و ركعتي الوضوء ... الخ.
السؤال: على أي دليل تم الإعتماد عليه من استثناء تحية المسجد و غيرها ممن تسمى دوات الأسباب من هدا النهي؟؟؟؟ مع شئ من التوضيح و التفصيل
بار ك الله في الجميع
ـ[الصديق]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:31 م]ـ
انتظر
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:59 م]ـ
أنطر رسالة شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى المجلد "الثالث والعشرين "
"رسالة في أوقات النهي عن الصلاة"(58/487)
هل صحيح أن الشافعي كان في بطن أمه لمدة سنتين؟
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:09 م]ـ
كان في بطن أمه لمدة سنتين؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:37 م]ـ
لا أدري ما أقول ..... لا تعليق .... ما تقول أنت؟
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:06 م]ـ
الله أ علم. لم أستطع الحصول على الرواية في مناقب الشافعي
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:25 م]ـ
لعلك أردت أن أقصى مدة الحمل عند الشافعية سنتان لأني قرأت شيء نحو هذا قريبا ونسيت أين ...
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:54 م]ـ
السلام عليكم ...
هذا كلام مقتطف من رسالة الشيخ عمر الأشقر "الحيض والنفاس والحمل بين الفقه والطب" ط. دار النفائس, أنقله حتى تعم الفائدة أكثر.
يقول الشيخ:
مدة الحمل عند الأطباء:
يقول الدكتور محمد علي البار:"أما أقل مدة الحمل فيتفق فيه الطب والشرع وكلام الفقهاء تمام الاتفاق, فالطب يقرر أن أقل مدة الحمل الذي يمكنه أن يعيش بعده ستة أشهر, وقد نشرت جريدة البلاد السعودية في 24/ 1/99ه الموافق 24/ 12/78م تحقيقا صحفيا عن مولد طفل في مستشفى الولادة بجدة عمره ستة أشهر ووزنه (600) جراما فقط, واستمرّت حياته حتى كتابة التحقيق (ستة أيام) ولا يدري المؤلف ما جرى بعد ذلك (*).
(*) خلق الانسان: ص451
ويذكر الدكتور محيي الدين طالو: أن الجنين لا يكون قابلا للحياة إذا سقط قبل نهاية الشهر السابع, لأن الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي لم يتطورا بعد بشكل ملائم (*).
(*) تطور الجنين: ص136
وتعتبر مدة الحمل الطبيعية (280) يوما تحتسب من بدء آخر حيضة حاضتها المرأة, وبما أن الحمل يحدث في العادة في اليوم الرابع عشر من بدء الحيض تقريبا فإن مدة الحمل الحقيقية هي 280 - 14=266 يوما (*).
(*) خلق الإنسان: ص451. تطور الجنين: ص224
وهذه المدة وهي (266) يوما مدة متوسطة بين مختلف أنواع الثدييات, وتوافق تسعة أشهر قمرية, وقد ذكرت المؤلفات الأجنبية لعلم الجنين أن التقويم القمري (الهجري) أفضل تقدير في عمر الجنين وزمن ولادته من التقويم الميلادي , ووضعت جميع جداولها على التقويم القمري (*).
(*) تطور الجنين: ص410
ويتحدث الأطباء عن إمكانية تأخر الحمل عن التسعة أشهر, فقد يتأخر أسبوعا أو أسبوعين, وقد يصل التأخر إلى أشهر , وتنقل لنا الدكتورة نبيهة الجيار إحصائية تبين أن 25% من الحوامل يلدن في الأسبوع الثاني والأربعين (294) يوما. و12% في الأسبوع (43) (301) يوما و3% من الحوامل يلدن في الأسبوع (44) (308) (*).
(*) تطور الجنين: ص451. دراسة الحيض والنفاس: ص6. وينبغي أن يلاحظ القارىء الكريم أن هذه الإحصائية هي للمواليد الذين يزيدون عن المدة الطبيعية , وعلى ذلك فإن مجموع الذين يزيدون عن المدة الطبيعية يمثلون ما نسبته أربعون في المائة.
وتذكر الإحصائية السابقة أن وفاة المواليد عند الميلاد تزيد وتتضاعف بازدياد مدة الحمل عن (42) أسبوعا بسبب تليف المشيمة.
ويذكر المختصون من الأطباء أنه يستحيل حدوث الحمل الممتد عدة سنين.
وحسبنا أن نعلم أن الجنين منذ الشهر السادس ينمو نموا كبيرا, وطاقة الأم لا تحتمل القدرة على حمله وإمداده بالغذاء إذا استمر وجوده في رحمها عدة سنين. فالجنين يكون وزنه في نهاية الشهر السادس (700) جرام, وفي نهاية السابع (1200) جرام, وفي نهاية الثامن (2000) جرام, وفي نهاية التاسع (3400) جرام (*).
(*) راجع: خلق الانسان: ص453. وتطور الجنين: 137
وقد جاء في التوصيات الصادرة عن الندوة في موضوع أكثر الحمل:
"يستمر نماء الحمل منذ التلقيح حتى الميلاد معتمدا في غذائه على المشيمة, والاعتبار أن مدة الحمل بوجه التقريب مائتان وثمانون يوما تبدأ من أول أيام الحيضة السوية السابقة للحمل.
فإذا تأخر الميلاد عن ذلك ففي المشيمة بقية رصيد يخدم الجنين بكفاءة لمدة أسبوعين آخرين, ثم يعاني الجنين المجاعة من بعد ذلك لدرجة ترفع نسبة وفاة الجنين في الأسبوع الثالث والأربعين, والرابع والأربعين, ومن النادر أن ينجو من الموت جنين بقي في الرحم خمسة وأربعين أسبوعا.
ولاستيعاب النادر والشاذ تمد هذه المدة اعتبارا من أسبوعين آخرين لتصبح ثلاثمائة وثلاثين يوما, ولم يعرف أن مشيمة قدرت أن تمد الجنين بعناصر الحياة لهذه المدة, وقد بالغ القانون في الاحتياط مستندا الى بعض الآراء الفقهية بجانب الرأي العلمي, فجعل أقصى مدة الحمل سنة.
وبهذا يظهر خطأ قول من ظن أن الحمل يمتد إلى سنوات قد تصل إلى خمس أو ست أو أكثر من ذلك.
وفي ظني أن هذا الخطأ تسرب إلى فقهائنا السابقين من أطباء تلك العصور, فقد حكى لنا ابن القيم أن صاحب "الشفاء": قال: "بلغني من حيث وثقت أن امرأة وضعت بعد الرابع من رأس الحمل (يريد العام الرابع) ولدا قد نبتت أسنانه وعاش" (*).
(*) أقسام القرآن: ص211
والذين يدعون أن امتداد الحمل يمكن أن يطول حتى يبلغ عدة سنين أُتوا من تصديق أخبار غير صحيحة, أو نتيجة لوقوع التباس في مدة الحمل, ولم يكن عندهم القدرة لكشف هذا الالتباس.
فقد ذكر الدكتور محمد علي البار أنه كان يعمل طبيبا في اليمن الشمالي, وتردد على عيادته نساء ادعين أنهن حوامل منذ عدة سنوات, وبالفحص تبين أنهن لم يكن حوامل, وإنما كان ذلك الحمل حملا كاذبا.
والحمل الكاذب كما يقول الدكتور البار حالة تصيب النساء اللاتي يبحثن عن الانجاب دون أن ينجبن, فينتفخ البطن بالغازات, وتتوقف العادة الشهرية, وتعتقد المرأة اعتقادا جازما بأنها حامل, على الرغم من تأكيد جميع الفحوصات المخبرية الطبية بأنها غير حامل, وقد يحدث لاحدى هؤلاء الواهمات بالحمل الكاذب التي تتصور أنه بقي في رحمها سنين أن تحمل فعلا, فتضع طفلا طبيعيا في فترة حمله, ولكنها نتيجة وهمها وإيهامها مَنْ حولها من قبل تتصور أنها قد حملته لمدة ثلاث أو أبع سنوات (*).
(*) خلق الجنين: ص453.
.................................................. .................................. انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/488)
ـ[أبو الأم]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:09 م]ـ
قال أبي شجاع في غاية الاختصار:
وأقل الحمل ستة أشهر وأكثرة أربع سنين وغالبة تسعة أشهر
ـ[أبوجابر]ــــــــ[24 - 01 - 06, 06:15 ص]ـ
يقول الشيخ العلامة حسنة الزمان محمد بن صالح العثيمين عليه رحمة الله:الحمل يبقى في بطن أمه عشرين شهرا , ويبقى ثلاثين شهرا , ويبقى إلى أربع سنين , بل يبقى إلى سبع سنين في بطن أمه , حتى ذكر أن بعض الأجنة خرج وقد خرجت أسنانه.
وذلك في معرض رده على سؤال سائل عن الحمل وما يتعلق به.
أنظر كتاب: لقاءات الباب المفتوح .. الجزء الثالث .. صفحة 375 السؤال رقم 1430
ـ[جميل سلمان]ــــــــ[24 - 01 - 06, 07:14 ص]ـ
هل صحيح أن الشافعي كان في بطن أمه لمدة سنتين؟
من أين أتيت بهذا الكلام؟
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:52 م]ـ
سمعته عن بعض الأساتذة
ـ[أبو عمير العرابي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:07 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأخ الفاضل /ابن أبي عبد التسميني بارك الله فيك. وبعد.
فقد وقفت على هذين الخبرين عن الإمام مالك، و محمد بن عجلان -رحمهما الله-.
قال الإمام المزي -رحمه الله- في تهذيب الكمال (27/ 119) في ترجمة الإمام مالك -رحمه الله-:
"قال الواقدي:مات بالمدينة سنة تسع و سبعين ومائة و هو ابن تسعين سنة، و حُمِل به ثلاث سنين -يعني بقي في بطن أمه ثلاث سنين -.اهـ.
وروى الخطيب البغدادي -رحمه الله-في "تاريخ بغداد " (12/ 143) قال:
أخبرنا أبو محمد الخلال حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا عبد العزيز بن أحمد الغافقي بمصر قال سمعت عباس بن نصر البغدادي يقول سمعت صفوان بن عيسى يقول:
"مكث محمد بن عجلان في بطن أمه ثلاث سنين فشق بطن أمه فأخرج و قد نبتت أسنانه ".اهـ.
والله أعلم.ولم أقف على ما ذكرته بالنسبة للإمام الشافعي-رحمه الله-.
ملاحظة:
الواقدي المذكور في قصة الإمام مالك متروك.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:36 م]ـ
من أين دروا أنه مكث غير المدة المعتادة وما الطريقة التي يمكن التثبت بها من مثل هذا الكلام في ذلك الوقت
ـ[المعلمي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 12:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
من الأفضل أن يتم تجاوز أمثال هذه الروايات وحملها على الجهل بالحال ..
فأمارات الحمل في السابق لم تكن يقينية، وإنما يستشهدون على الحمل بانقطاع الطمث من
غير رضاع ثم انتفاخ البطن ونحوها وهذه الأمارات لا يمكن أن تعارض الأدلة الطبية اليقينية الحديثة.
...
وربما أنهم استشهدوا بنبت الأسنان على المدة، ولا أدري ما يقول فيها الطب؟!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 02:52 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=58649&highlight=%22%C3%D8%E6%E1+%E3%CF%C9%22
ـ[أبو عمر]ــــــــ[25 - 01 - 06, 03:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
مداخلة:)
وهو الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
ومن آداب ملتقانا
8 - ومنه حفظ أقدار الناس، ومعرفة مراتبهم، فيخاطب كل واحد بما يلائمه ويناسبه. ونحن في هذا الأدب مستنون، لا مبتدعون. ومن طالع أحوال العلماء في أدبهم مع مشايخهم، لم يملك إلا أن يجزم بمثل ما ذكرت.
وبورك فيكم
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[25 - 01 - 06, 08:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إليكم أقوال بعض العلماء في أكثر مدة الحمل: قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: أما أكثر أمد الحمل فلم يرد في تحديده شيء من كتاب ولا سنة والعلماء مختلفون فيه وكلهم يقول بحسب ما ظهر له من أحوال النساء فذهب الإمام أحمد والشافعي إلى أن أقصى أمد الحمل أربع سنين وهو إحدى الروايتين المشهورتين عن مالك والرواية المشهورة الأخرى عن مالك خمس سنين وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن أقصاه سنتان وهو رواية عن أحمد وهو مذهب الثوري وبه قالت عائشة رضي الله عنها وعن الليث ثلاث سنين وعن الزهري ست وسبع وعن محمد بن الحكم سنة لا أكثر وعن داود تسعة أشهر
وقال ابن عبد البر هذه مسألة لا أصل لها إلا الاجتهاد والرد إلى ما عرف من أمر النساء وقال القرطبي روى الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال قلت لمالك بن أنس إني حدثت عن عائشة أنها قالت لا تزيد المرأة في حملها على سنتين قدر ظل المغزل فقال سبحان الله من يقول هذا هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان تحمل وتضع في أربع سنين وكانت تسمى حاملة الفيل، وروي أيضاً بينما مالك بن دينار يوماً جالس إذ جاءه رجل فقال يا أبا يحيى ادع لامرأتي حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء ثم قرأ ثم دعا ثم قال اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها وإن كان في بطنها جارية فأبدلها غلاماً فإنك تمحو وتثبت وعندك أم الكتاب ورفع مالك يده ورفع الناس أيديهم وجاء الرسول إلى الرجل فقال أدرك امرأتك فذهب الرجل فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ابن أربع سنين قد استوت أسنانه ما قطعت سراره.
أضواء البيان ج2/ص227
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/489)
ـ[إبراهيم البلوشي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:05 م]ـ
السلام عليكم أعرف أخاً فاضلاً ثقة من طلاب الشيخ ابن عثيمين وهو من نجران حدثني أنه مكث في بطن أمه جنينا لمدة سنتين وقد حدثه والداه بذلك والله أعلم
ـ[أبو غازي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:51 م]ـ
إبراهيم البلوشي
من وثق صاحبك من أهل العلم المعتبرين الثقات؟؟
ـ[أبو علي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 08:09 م]ـ
يا أخوان الموضوع فيه تفصيل:
إنَّ أقصى مدَّة تسعة أشهر وقد تزيد قليلاً.
ومن ذكر أنَّ أكثرها سنتين أو أكثر فهذا يكون بسبب نزول دمٍ من رحم الأمِّ، ثمَّ يبدأ الجنين من جديد، وهكذا حتَّى يتمَّ هذه السَّنوات، وهو في الحقيقة إنَّما كان ينقص ثمَّ يعوَّض حتَّى يتمَّ بتجمُّعٍ بطيءٍ جدًّا.
والله أعلم
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[26 - 01 - 06, 03:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إليكم أقوال بعض العلماء في أكثر مدة الحمل: قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: أما أكثر أمد الحمل فلم يرد في تحديده شيء من كتاب ولا سنة والعلماء مختلفون فيه وكلهم يقول بحسب ما ظهر له من أحوال النساء فذهب الإمام أحمد والشافعي إلى أن أقصى أمد الحمل أربع سنين وهو إحدى الروايتين المشهورتين عن مالك والرواية المشهورة الأخرى عن مالك خمس سنين وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن أقصاه سنتان وهو رواية عن أحمد وهو مذهب الثوري وبه قالت عائشة رضي الله عنها وعن الليث ثلاث سنين وعن الزهري ست وسبع وعن محمد بن الحكم سنة لا أكثر وعن داود تسعة أشهر
وقال ابن عبد البر هذه مسألة لا أصل لها إلا الاجتهاد والرد إلى ما عرف من أمر النساء وقال القرطبي روى الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال قلت لمالك بن أنس إني حدثت عن عائشة أنها قالت لا تزيد المرأة في حملها على سنتين قدر ظل المغزل فقال سبحان الله من يقول هذا هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان تحمل وتضع في أربع سنين وكانت تسمى حاملة الفيل، وروي أيضاً بينما مالك بن دينار يوماً جالس إذ جاءه رجل فقال يا أبا يحيى ادع لامرأتي حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء ثم قرأ ثم دعا ثم قال اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها وإن كان في بطنها جارية فأبدلها غلاماً فإنك تمحو وتثبت وعندك أم الكتاب ورفع مالك يده ورفع الناس أيديهم وجاء الرسول إلى الرجل فقال أدرك امرأتك فذهب الرجل فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ابن أربع سنين قد استوت أسنانه ما قطعت سراره.
أضواء البيان ج2/ص227(58/490)
هل ذبح الهدي من محللات الاحرام في الحج أرجوا التفصيل في هذه المسأله وشكراً
ـ[أبو المقدام]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد.
هل ذبح الهدي من محللات الاحرام في الحج أرجوا التفصيل في هذه المسأله وشكراً
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 04:51 م]ـ
التحلل من الإحرام يكون برمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير وهو ما يسمى بالتحلل الأصغر فإذا فعله الحاج حلّ له كل شيئ إلّا النساء ولاعلاقة لذبح الهدي بالتحلل فلو ذبح الحاج هديه ولم يرم ويحلق أو يقصر فإنّه لا يحل
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 04:56 م]ـ
التحلل من الإحرام يكون برمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير وهو ما يسمى بالتحلل الأصغر فإذا فعله الحاج حلّ له كل شيئ إلّا النساء ولاعلاقة لذبح الهدي بالتحلل فلو ذبح الحاج هديه ولم يرم ويحلق أو يقصر فإنّه لا يحل
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:00 م]ـ
قال ابن قدامة في المغني
(2551) مَسْأَلَةٌ: قَالَ: (ثُمَّ قَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إلَّا النِّسَاءَ) وَجُمْلَةُ ذَلِكَ أَنَّ الْمُحْرِمَ , إذَا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ , ثُمَّ حَلَقَ , حَلَّ لَهُ كُلُّ مَا كَانَ مَحْظُورًا بِالْإِحْرَامِ , إلَّا النِّسَاءُ. هَذَا الصَّحِيحُ مِنْ مَذْهَبِ أَحْمَدَ رحمه الله. نَصَّ عَلَيْهِ , فِي رِوَايَةِ جَمَاعَةٍ , فَيَبْقَى مَا كَانَ مُحَرَّمًا عَلَيْهِ مِنْ النِّسَاءِ , مِنْ الْوَطْءِ , وَالْقُبْلَةِ , وَاللَّمْسِ لِشَهْوَةٍ , وَعَقْدِ النِّكَاحِ , وَيَحِلُّ لَهُ مَا سِوَاهُ. هَذَا قَوْلُ ابْنِ الزُّبَيْرِ , وَعَائِشَةَ , وَعَلْقَمَةَ , وَسَالِمٍ , وَطَاوُسٍ , وَالنَّخَعِيِّ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ , وَخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ , وَالشَّافِعِيِّ , وَأَبِي ثَوْرٍ , وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ. وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَعَنْ أَحْمَدَ , أَنَّهُ يَحِلُّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إلَّا الْوَطْءَ فِي الْفَرْجِ ; لِأَنَّهُ أَغْلَظُ الْمُحَرَّمَاتِ , وَيُفْسِدُ النُّسُكَ , بِخِلَافِ غَيْرِهِ. وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: يَحِلُّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ , وَالطِّيبَ. وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ , وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَعَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ; لِأَنَّهُ مِنْ دَوَاعِي الْوَطْءِ , فَأَشْبَهَ الْقُبْلَةَ. وَعَنْ عُرْوَةَ , أَنَّهُ لَا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ , وَلَا الْعِمَامَةَ , وَلَا يَتَطَيَّبُ. وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ وَلَنَا مَا , رَوَتْ عَائِشَةُ , أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {إذَا رَمَيْتُمْ , وَحَلَقْتُمْ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ الطِّيبُ , وَالثِّيَابُ , وَكُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ}. رَوَاهُ سَعِيدٌ. وَفِي لَفْظٍ: {إذَا رَمَى أَحَدُكُمْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ , وَحَلَقَ رَأْسَهُ , فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ}. رَوَاهُ الْأَثْرَم , وَأَبُو دَاوُد , إلَّا أَنَّ أَبَا دَاوُد قَالَ: هُوَ ضَعِيفٌ , رَوَاهُ الْحَجَّاجُ , عَنْ الزُّهْرِيِّ , وَلَمْ يَلْقَهُ. وَاَلَّذِي أَخْرَجَهُ سَعِيدٌ رَوَاهُ الْحَجَّاجُ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: {طَيَّبْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَرَمِهِ حِينَ أَحْرَمَ , وَلِحِلِّهِ , قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ}. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَعَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: {إذَا رَمَيْتُمْ الْجَمْرَةَ , وَذَبَحْتُمْ , وَحَلَقْتُمْ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا الطِّيبَ , وَالنِّسَاءَ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: أَنَا طَيَّبْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَسُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَقُّ أَنْ تُتَّبَعَ}. رَوَاهُ سَعِيدٌ. وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ {يَوْمَ النَّحْرِ: إنَّ هَذَا يَوْمٌ رُخِّصَ لَكُمْ فِيهِ إذَا أَنْتُمْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/491)
رَمَيْتُمْ أَنْ تَحِلُّوا. يَعْنِي مِنْ كُلِّ مَا حُرِمْتُمْ مِنْهُ. إلَّا النِّسَاءَ}. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد. وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّهُ: قَالَ {إذَا رَمَيْتُمْ الْجَمْرَةَ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ إلَّا , النِّسَاءَ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَالطِّيبُ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُضَمِّخُ رَأْسَهُ بِالْمِسْكِ , أَفَطِيبٌ ذَلِكَ أَمْ لَا؟} رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. وَقَالَ مَالِكٌ: لَا يَحِلُّ لَهُ النِّسَاءُ , وَلَا الطِّيبُ , وَلَا قَتْلُ الصَّيْدِ ; لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {: لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}. وَهَذَا حَرَامٌ. وَقَدْ ذَكَرْنَا مَا يَرُدُّ هَذَا الْقَوْلَ , وَيَمْنَعُ أَنَّهُ مُحْرِمٌ , وَإِنَّمَا بَقِيَ بَعْضُ أَحْكَامِ الْإِحْرَامِ. (2552) فَصْلٌ: ظَاهِرُ كَلَامِ الْخِرَقِيِّ هَاهُنَا , أَنَّ الْحِلَّ , إنَّمَا يَحْصُلُ بِالرَّمْيِ وَالْحَلْقِ مَعًا. وَهُوَ إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ , وَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ , وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ ; لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: {إذَا رَمَيْتُمْ , وَحَلَقْتُمْ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ}. وَتَرْتِيبُ الْحِلِّ عَلَيْهِمَا دَلِيلٌ عَلَى حُصُولِهِ بِهِمَا , وَلِأَنَّهُمَا نُسُكَانِ يَتَعَقَّبُهُمَا الْحِلُّ , فَكَانَ حَاصِلًا بِهِمَا , كَالطَّوَافِ وَالسَّعْيِ فِي الْعُمْرَةِ. وَعَنْ أَحْمَدَ: إذَا رَمَى الْجَمْرَةَ , فَقَدْ حَلَّ , وَإِذَا وَطِئَ بَعْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ , فَعَلَيْهِ دَمٌ. وَلَمْ يَذْكُرْ الْحَلْقَ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحِلَّ بِدُونِ الْحَلْقِ. وَهَذَا قَوْلُ عَطَاءٍ , وَمَالِكٍ , وَأَبِي ثَوْرٍ. وَهُوَ الصَّحِيحُ , إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ; لِقَوْلِهِ فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: {إذَا رَمَيْتُمْ الْجَمْرَةَ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ}. وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: هَذَا يُبْنَى عَلَى الْخِلَافِ فِي الْحَلْقِ , هَلْ هُوَ نُسُكٌ أَوْ لَا؟ فَإِنْ قُلْنَا: نُسُكٌ. حَصَلَ الْحِلُّ بِهِ , وَإِلَّا فَلَا.
ـ[أبو المقدام]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:56 م]ـ
لو رمى جمرة العقبه وذبح الهدي هل يتحلل التحلل الاصغر أم لأ علما بأن بعض الناس يقولون أن ذبح الهدي من أمور التحلل
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:38 ص]ـ
لو رمى جمرة العقبه وذبح الهدي هل يتحلل التحلل الاصغر أم لأ علما بأن بعض الناس يقولون أن ذبح الهدي من أمور التحلل
الجواب: على قول يتحلل برمي جمرة العقبة
قال ابن قدامة في المغني:
. وَعَنْ أَحْمَدَ: إذَا رَمَى الْجَمْرَةَ , فَقَدْ حَلَّ , وَإِذَا وَطِئَ بَعْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ , فَعَلَيْهِ دَمٌ. وَلَمْ يَذْكُرْ الْحَلْقَ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحِلَّ بِدُونِ الْحَلْقِ. وَهَذَا قَوْلُ عَطَاءٍ , وَمَالِكٍ , وَأَبِي ثَوْرٍ. وَهُوَ الصَّحِيحُ , إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ; لِقَوْلِهِ فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: {إذَا رَمَيْتُمْ الْجَمْرَةَ , فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ , إلَّا النِّسَاءَ}. وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: هَذَا يُبْنَى عَلَى الْخِلَافِ فِي الْحَلْقِ , هَلْ هُوَ نُسُكٌ أَوْ لَا؟ فَإِنْ قُلْنَا: نُسُكٌ. حَصَلَ الْحِلُّ بِهِ , وَإِلَّا فَلَا.
ـ[السامرائي الصغير]ــــــــ[20 - 12 - 08, 09:45 ص]ـ
الإنصاف أخي زياد عوض أن تنقل قول المذاهب الأربعة
ثم تعقب عليه بما شئت
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[20 - 12 - 08, 11:58 م]ـ
عن الامام أحمد رواية مفادها أن المتمتع لا يحل حتى ينحر
وقال بعض العلماء إن القارن لا يحل حتى ينحر لقوله صلى الله عليه وسلم: اني قلدت هديي ولبدت رأسي فلا أحل حتى أنحر(58/492)
هل سمعتم بشرح الشاطبي للألفية؟
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:38 م]ـ
الإخوة الكرام ...
كنت أقرأ في كتاب للدكتور محمود فجال في أثر السنة النبوية في الدراسات النحوية أن من مراجعه الرئيسة كتاب شرح ألفية ابن مالك للإمام الشاطبي صاحب الموافقات والاعتصام، وذكر أنه مخطوط لديه.
كما أذكر أن أحد الغماريين ألف كتابا في البدع ورد على الشاطبي وانتقصه بأنه عالم بالنحو فلا يؤخذ قوله في تحديد البدعة.
فهل من سبيل إلى شرح الشاطبي، فأظن أن فيه علما كثيرا ....
ـ[السنافي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:00 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68443(58/493)
غربوا على من بالمنتدى .. وإياكم والعتيق المعلوم .. وجددوا آلة الحرب
ـ[وائل النوري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:04 م]ـ
هذه بعض الفوائد الفرائد لرفع الهمم وشحذ العقول نحو المعالي، فإن الأرواح كالطيور منها ما أعد للطيران ومنها ما أعد للتفريخ.
فكن ممن يجول حول العرش، ودع عنك الحش فما ثم إلا الشياطين و .. فنزول همة الكساح دلاه في جب القذرة.
واشترطت في هذه الفوائد أمورا. والبيعان بالخيار ما لم ..
وقد قيل: من اشترط ضيق .. ولكن ذاك مطلب الأكابر. وأنتم منهم.
أولا: تشابه الفوائد في النقل الواحد.
ثانيا: لا ينتقل إلى فائدة جديدة إلا بعد ثلاث مشاركات.
ثالثا: توثيق النقول. ومن أحال سلم.
فدونكم الغنيمة .. فإن الغنيمة لمن شهد الوقعة.
تصور الباطل
قال ابن تيمية في المجموع (2/ 145): واعلم أن المذهب إذا كان باطلا في نفسه لم يمكن الناقل له أن ينقله على وجه يتصور تصورا حقيقيا، فإن هنا لا يكون إلا للحق.
قال ابن رجب في الجامع (1/ 285): وقال بعض المتقدمين: صور ما شئت في قلبك، وتفكر فيه، ثم قسه إلى ضده، فإنك إذا ميزت بينهما، عرفت الحق من الباطل.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:34 م]ـ
تصور الباطل
قال ابن سعدي في تيسير الكريم (261): فإن كل عاقل إذا تصور مذهب المشركين جزم ببطلانه قبل أن تقام البراهين على ذالك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيك
نحن على الرضف حتى تكمل
ـ[وائل النوري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:46 ص]ـ
تصور الباطل
قال ابن تيمية في الجواب الصحيح (2/ 155): ولهذا قال طائفة من العقلاء: إن عامة مقالات الناس يمكن تصورها إلا مقالة النصارى، وذلك أن الذين وضعوها لم يتصوروا ما قالوا، بل تكلموا بجهل، وجمعوا في كلامهم بين النقيضين، ولهذا قال بعضهم: لو اجتمع عشرة نصارى لتفرقوا عن أحد عشر قولا.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:33 م]ـ
الأخ الفاضل "أبو مالك العوضي" حفظك الله تعالى ونفع بك.
تأخرت عن الردف وخشيت على الركب، فابتدرت بالفتح عليك.
الفهم والإدراك
قال الصنعاني في إرشاد النقاد (87): لو كانت الأفهام متفاوتة تفاوتا يسقط معه فهم العبارة الإلهية، والأحاديث النبوية، لما كنا مكلفين، ولا مأمورين ولا منتهين، لااجتهادا، ولا تقليدا.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 03:04 م]ـ
الفهم والإدراك
قال السفاريني في لوامع الأنوار (2/ 436): إنا نشاهد آثار العقول في الآراء والحكم والحيل وغيرها متفاوتة، وذلك يدل على تفاوت العقول في نفسها.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 03:50 م]ـ
الفهم والإدراك
قال الشاطبي في الموافقات (1/ 60): فإن الإدراكات ليست على فن واحد، ولا هي جارية على التساوي في كل مطلب في الضروريات وما قاربها، فإنها لا تفاوت فيها يعتد به، فلو وضعت الأدلة على غير ذلك لتعذر هذا المطلب، ولكان التكليف خاصا لا عاما، أو أدى إلى تكليف ما لا يطاق، أو ما فيه حرج، وكلاهما منتف عن الشريعة.
قال ابن تيمية في رفع الملام (35): فإن جهات دلالات الأقول متسعة جدا، يتفاوت الناس في إدراكها، وفهم وجوه الكلام، بحسب منح الحق سبحانه ومواهبه.
الأخ الفاضل "أبو مالك العوضي" أقول ما قال ابن العربي المالكي: ومن يبك حولا كاملا فقد اعتدر.
أو "جد فقد تنفجر الصخـ ــــــرة بالماء الزلال"
ـ[وائل النوري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:43 م]ـ
سبيل الحق
قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية (2/ 361): ومتى ضعف صبره ويقينه رجع من الطريق، ولم يتحمل مشقتها، لاسيما إن عدم الرفيق، واستوحش من الوحدة، وجعل يقول: أين ذهب الناس، فلي أسوة بهم!.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
من القائل (ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر)؟؟
ـ[وائل النوري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:23 م]ـ
الأخ الفاضل "أبو مالك العوضي" نفع الله تعالى بك.
هذا القول ذكره ابن العربي المالكي في أحكام اللقطة المعتبرة وذلك أن من استفرغ الجهد في البحث عن صاحبها حولا كاملا ولم يجده فقد اعتذر، وله أن يتملكها.
وأرسل مثلا فيمن أعياه انتظار أصحاب الهمم أن يعتذر فيأخذ بزمام الركب تمليكا ... ولكن إن جاء صاحبها فهو أحق بها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:01 ص]ـ
أخي الكريم وسميي الفاضل
ابن العربي المالكي إنما قاله استشهادا وإنما هو من شعر لبيد بن ربيعة يخاطب ابنتيه
فَقوما فَقولا بِالَّذي قَد عَلِمتُما * * * * * * وَلا تَخمِشا وَجهاً وَلا تَحلِقا شَعَر
وَقولا هُوَ المَرءُ الَّذي لا خَليلَهُ * * * * * * أَضاعَ وَلا خانَ الصَديقَ وَلا غَدَر
إِلى الحَولِ ثُمَّ اِسمُ السَلامِ عَلَيكُما * * * * وَمَن يَبكِ حَولاً كامِلاً فَقَدِ اِعتَذَر
أحببت الإيضاح فقط، وجزاك الله خيرا
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:01 ص]ـ
الأخ الفاضل "أبو مالك العوضي" زادك الله حرصا وعد.
ظني بك إرادة المقصد دون المقول .. فكان ما كان .. وجزاك الله خيرا.
سبيل الحق
قال ابن القيم في رسالته لبعض إخوانه (51 ـ 52): ومما ينبغي الاعتناء به علما ومعرفة وقصدا وإرادة: العلم بأن كل إنسان، بل كل حيوان، إنما يسعى فيما يحصل له اللذة والنعيم، وطيب العيش، ويندفع به عنه أضداد ذلك، وهذا مطلوب صحيح يتضمن ستة أمور:
أحدها: معرفة الشيء النافع للعبد، الملائم له، الذي يحصل له لذته وفرحه وسروره وطيب عيشه.
الثاني: معرفة الطريق الموصلة إلى ذلك.
الثالث: سلوك تلك الطريق.
الرابع: معرفة الضار المؤذي المنافر الذي ينكذ عليه حياته.
الخامس: معرفة الطريق التي إذا سلكها أفضت به إلى ذلك.
السادس: تجنب سلوكها.
فهذه ستة أمور لا تتم لذة العبد وفرحه وسروره وصلاح حاله إلا باستكمالها، وما نقص منها عاد عليه بسوء حاله، وتنكيد حياته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/494)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:30 ص]ـ
قال ابن حزم في [الأخلاق والسير]
تطلبت غرضاً يستوي الناس كلهم في استحسانه وفي طلبه فلم أجده إلا واحداً وهو طرد الهم فلما تدبرته علمت أن الناس كلهم لم يستووا في استحسانه فقط ولا في طلبه فقط ولكن رأيتهم على اختلاف أهوائهم و مطالبهم وتباين هممهم] وإراداتهم لا يتحركون حركة أصلاً إلا فيما يرجون به طرد الهم ولا ينطقون بكلمة أصلاً إلا فيما يعانون به إزاحته عن أنفسهم فمن مخطيء وجه سبيله ومن مقارب للخطأ ومن مصيب وهو الأقل من الناس في الأقل من أموره.
فطرد الهم مذهب قد اتفقت الأمم كلها مذ خلق الله تعالى العالم إلى أن يتناهى عالم الابتداء ويعاقبه عالم الحساب على أن لا يعتمدوا بسعيهم شيئاً سواه وكل غرض غيره ففي الناس من لا يستحسنه إذ في الناس من لا دين له فلا يعمل للآخرة وفي الناس من أهل الشر من لا يريد الخير ولا الأمن ولا الحق وفي الناس من يؤثر الخمول بهواه وإرادته على بعد الصيت.
وفي الناس من لا يريد المال ويؤثر عدمه على وجوده ككثير من الأنبياء عليهم السلام ومن تلاهم من الزهاد والفلاسفة. وفي الناس من يبغض اللذات بطبعه ويستنقص طالبها كمن ذكرنا من المؤثرين فقد المال على اقتنائه وفي الناس من يؤثر الجهل على العلم كأكثر من ترى من العامة.
وهذه هي أغراض الناس التي لا غرض لهم سواها. وليس في العالم مذ كان إلى أن يتناهى أحد يستحسن الهم ولا يريد طرده عن نفسه.
فلما استقر في نفسي هذا العلم الرفيع وانكشف لي هذا السر العجيب وأنار الله تعالى لفكري هذا الكنز العظيم بحثت عن سبيل موصلة على الحقيقة إلى طرد الهم الذي هو المطلوب للنفس الذي اتفق جميع أنواع الإنسان - الجاهل منهم والعالم والصالح والطالح - على السعي له فلم أجدها إلا التوجه إلى الله عز وجل بالعمل للآخرة.
وإلا فإنما طلب المال طلابه ليطردوا به هم الفقر عن أنفسهم وإنما طلب الصوت من طلبه ليطرد به عن نفسه هم الاستعلاء عليها. وإنما طلب اللذات من طلبها ليطرد بها عن نفسه هم فوتها وإنما طلب العلم من طلبه ليطرد به عن نفسه هم الجهل وإنما هش إلى سماع الأخبار ومحادثة الناس من يطلب ذلك ليطرد بها عن نفسه هم التوحد ومغيب أحوال العالم عنه. وإنما أكل من أكل وشرب من شرب ونكح من نكح ولبس من لبس ولعب من لعب وركب من ركب ومشى من مشى وتودع من تودع ليطردوا عن أنفسهم أضداد هذه الأفعال وسائر الهموم.
وفي كل ما ذكرنا لمن تدبره هموم حادثة لا بد لها من عوارض تعرض في خلالها وتعذر ما يتعذر منها وذهاب ما يوجد منها والعجز عنه لبعض الآفات الكائنة، وأيضاً [نتائج سوء تنتج بالحصول على ما حصل عليه من كل ذلك من خوف منافس أو طعن حاسد أو اختلاس راغب أو اقتناء عدو مع الذم والإثم وغير ذلك.
ووجدت للعمل للآخرة سالمًا من كل عيب خالصًا من كل كدر موصلاً إلى طرد الهم على الحقيقة ووجدت العامل للآخرة أن امتحن بمكروه في تلك السبيل لم يهتم بل يسر إذ رجاؤه في عاقبة ما ينال به عون له على ما يطلب وزايد في الغرض الذي إياه يقصد.
ووجدته إن عاقه عما هو بسبيله عائق لم يهتم إذ ليس مؤاخذاً بذلك فهو غير مؤثر في ما يطلب. ورأيته إن قصد بالأذى سر وإن نكبته نكبة سر وإن تعب فيما سلك فيه سر فهو في سرور متصل أبداً وغيره بخلاف ذلك أبداً فاعلم أنه مطلوب واحد وهو طرد الهم وليس إليه إلا طريق واحد وهو العمل لله تعالى فما عدا هذا فضلال وسخف.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك.
اعتدال النفس وحسن النظر
قال ابن القيم في بدائع الفوائد (3/ 136): ومعلوم أن الرأي لا يتحقق إلا مع اعتدال المزاج.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:38 م]ـ
اعتدال النفس وحسن النظر
قال ابن عقيل في الواضح (1/ 528): وإذا نفرت النفوس. عميت القلوب، وخمدت الخواطر، وانسدت أبواب الفوائد.
قال ابن مفلح في أصول الفقه (3/ 1424): ومن خاض في الشغب تعوده، ومن تعوده حرم الإصابة واستروح إليه، ومن عرف به سقط سقوط الذرة.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:08 م]ـ
اعتدال النفس وحسن النظر
من عيون كلام ابن القيم وغرره الذي تثنى عليه الخناصر.
قال في مفتاح دار السعادة (2/ 67 ـ 68) مفسرا قول الله تعالى "تبصرة وذكرى لكل عبد منيب": فالتبصرة: التعقل، والذكرى: التذكر، والفكر باب ذلك ومذخله، فإذا تفكر تبصر، وإذا تبصر تذكر، فجاء التذكر في الآية لترتيبه على العقل المرتب على الفكر، فقدم الفكر إذ هو الباب والمدخل، ووسط العقل إذ هو ثمرة الفكر ونتيجته، وأخر التذكر إذ هو المطلوب من الفكر والعقل ... قال الحسن: ما زال أهل العلم يعودون بالتذكر على التفكر، وبالتفكر على التذكر، ويناطقون القلوب حتى نطقت، فإذا لها أسماع وأبصار.
.. فالمتفكر ينتقل من المقامات والمباديء التي عنده إلى المطلوب الذي يريده، فإذا ظفر به وتحصل له تذكر به، وأبصر مواقع الفعل والترك، وما ينبغي إيثاره وما ينبغي اجتنابه.
لله درك يا ابن القيم ما أجمع كلامك!!. والله إني أحبك في الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/495)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 01 - 06, 04:51 م]ـ
المقول دون القائل
قال ابن سعدي في المناظرات الفقهية (68): .. من فوائد ذلك: أن الأقوال التي يراد المقابلة بينهما، ومعرفة راجحها من مرجوحها أن يقطع الناظر والمناظر النظر عن القائلين. فإنه ربما كان ذكر القائل مغترا عن مخالفته، وتوجب له الهيبة أن يكف عن قول ينافي ما قاله.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 01 - 06, 07:25 م]ـ
المقول دون القائل
قال الشوكاني في أدب الطلب (43): وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه بأهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة عن عالم من العلماء ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم، ويجعلونها حجة لبدعتهم، ويضربون بها وجه من أنكر عليكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:46 م]ـ
المقول دون القائل
قال الشوكاني في أدب الطلب (43): وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه بأهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة عن عالم من العلماء ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم، ويجعلونها حجة لبدعتهم، ويضربون بها وجه من أنكر عليكم.
قال الشاطبي في آخر الاعتصام:
إذا ثبت أن الحق هو المعتبر دون الرجال فالحق أيضًا لا يعرف دون وسائطهم بل بهم يتوصل إليه وهم الأدلاء على طريقه.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:03 م]ـ
جزاك الله خيرا.
المقول دون القائل
قال الشنقيطي في أضواء البيان (1/ 4): ونرجح ما ظهر لنا أنه الراجح بالدليل من غير تعصب لمذهب معين، ولا لقول قائل معين، لأننا ننظر إلى ذات القول لا إلى قائله.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[25 - 01 - 06, 02:21 م]ـ
الحجة والشبهة
قال المعلمي في التنكيل (2/ 380): اتباع الحجج لا يؤدي إلى اختلاف، وإنما المؤدي إليه اتباع الشبهات، وإنما الشأن في أمرين:
الأول: تمييز الحجج من الشبهات.
الثاني: معرفة الاختلاف المنهي عنه.
وجماع هذا في أمر واحد هو معرفة الصراط المستقيم، وقد بينه الله تعالى بقوله"صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين". وقد علمنا أن المنعم عليهم قطعا من هذه الأمة هم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[25 - 01 - 06, 08:33 م]ـ
الحجة والشبهة
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة (1/ 140): والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له.
قال الشاطبي في الاغتصام (2/ 136): يبعد في مجاري العادات أن يبتدع أحد بدعة من غير شبهة دليل يقدح له، بل عامة البدع لابد لصاحبها من متعلق دليل شرعي.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[26 - 01 - 06, 01:35 م]ـ
الحجة والشبهة
قال المعلمي في الأنوار الكاشفة (299): فلا يكاد يوجد حق لا يمكن أن يحاول مبطل بناء شبهة عليه، فمن التزم أن يتخلى عن كل ما يمكن بناء شبهة عليه أوشك أن يتخلى عن الحق كله.
قال ابن القيم في الصواعق المرسلة) 4/ 1216 ـ 1217): إنه ما من حق وباطل إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، ولو في أصل الوجود، أو في أصل الإخبار، أو في مجرد المعلومية، بأن يكون هذا معلوما مذكورا، وهذا معلوما مذكورا، ولكل واحد منهما خصائص يتميز بها عن الآخر، فأحضى الناس بالحق، وأسعدهم به، الذي يقع على الخصائص المميزة الفارقة، ويلغي القدر المشترك فيحكم بالقدر الفارق على القدر المشترك، ويفصله به.
وأبعدهم عن الحق والهدى من عكس هذا السير .. وأضل منه من أخذ خصائص كل من النوعين فأعطاها للنوع الآخر.
فهذان طريقا أهل الضلالة اللتان يرجع إليهما جميع شعب ضلالهم وباطلهم.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[26 - 01 - 06, 07:56 م]ـ
الأصلان
قال صديق حسن خان في الدين الخالص (1/ 295): وقد صار الناس في هذا الزمان في أمر الدين على طرائق شتى، ومذاهب لا تحصرها إلى وحتى.
فمنهم من اتخذ رسوم أسلافه شرعا.
ومنهم من اعتقد قصص أكابره واتخذها مشربا.
ومنهم من استند في طريقه بالسبيل الذي استنبطه العلماء وأحدثه الأحبار من تلقاء نفوسهم بذكاوة طبائعهم.
ومنهم من يستند بعقله ويفتخر بفضله.
ولا ريب أن الأفضل والأحق من جميع هذا أن يجعل كلام الله تعالى وكلام رسوله أصلا، وبه يستند، وعليه يعتمد، ولا يعطي لعقله دخلا فيه.
وكل ما وافق من قصص الأكابر وأقوال العلماء بهما يقبله وما خالفهما فلا يستند به بل يرده كائنا ما كان وأينما كان. وكذلك كل سمت ودل لهم لا يوافق الأصلين يتركه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 10:25 م]ـ
قال ابن القيم:
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسُولُهُ ******* قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ
مَا العِلمُ نَصبَكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً ****** بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فَلاَنِ
ـ[وائل النوري]ــــــــ[26 - 01 - 06, 11:48 م]ـ
الأصلان
قال ابن تيمية في المجموع (5/ 120): من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله إلا بعدا.
وقال في الجواب الصحيح (3/ 85): ومعلوم أن كل كمال في الفرع المتعلم، فهو من الأصل المعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/496)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[27 - 01 - 06, 01:31 م]ـ
الأصلان
قال ابن تيمية في المجموع (1/ 17): فظهر أن سبب الاجتماع والألفة: جمع الدين والعمل به كله، وهو عبادة الله وحده لا شريك له كما أمر به باطنا وظاهرا.
وسبب الفرقة: ترك حظ ما أمر العبد به، والبغي بينهم.
ونتيجة الجماعة: رحمة الله ورضوانه، وصلواته، وسعادة الدنيا والآخرة، وبياض الوجوه.
ونتيجة الفرقة: عذاب الله ولعنته وسواد الوجوه وبراءة الرسول منهم.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[27 - 01 - 06, 03:21 م]ـ
ساعة ساعة
ـ قال ابن قتيبة في تعبير الرؤيا (321): وليس يكره من الحمار إلا صوته. لقوله تعالى: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير".
ـ "أقدم حيزوم" قالها ملك من مدد السماء الثالثة يوم بدر. وحيزوم اسم فرسه.
الحديث في صحيح مسلم. وفيه:" .. وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم .. ".
ـ قال أبو إسحاق الحصري في جمع الجواهر (5/ 249):وقال بكر بن عبد الله المزني: لا تكدوا هذه القلوب ولا تهملوها. وخير الكلام ما كان عقيب جمام، ومن أكره بصره عشي، وعاودوا الفكرة عند نبوات القلوب، وأشحذوها بالمذاكرة، ولا تيأسوا من إصابة الحكمة إذا امتحنتم ببعض الاستغلاق؛ فإن من أدمن قرع الباب ولج.
وكان يقال: من التوقي ترك الإفراط في التوقي، وإنما الموت المحبب والسقم المغيب، أن تقع النادرة فاترة فتخرج عن رتبة الهزل والجد، ودرجة الحر والبرد، فيكون بها جهد الكرب على القلب.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[28 - 01 - 06, 02:25 م]ـ
الخلطة
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/ 55): إن العبد إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله. أكسبه ذلك تحريفا للحق عن مواضعه.
وفي الرسالة التبوكية (86): شتان بين أقوام موتى تحيا القلوب بذكرهم، وبين أقوام أحياء تموت القلوب بمخالطتهم.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 03:13 م]ـ
الخلطة
قال الماوردي في أدب الدنيا والدين (179): فإذا عزم على اصطفاء الإخوان سبر أحوالهم قبل إخائهم وكشف عن أخلاقهم قبل اصطفائهم لما تقدم من قول الحكماء: اسبر تخبر. ولا تبعثه الوحدة على الإقدام قبل الخبرة ولا حسن الظن على الاغترار بالتصنيع، فإن الملق مصايد العقول والنفاق تدليس الفطن وهما سجيتا المتصنع وليس فيمن يكون النفاق والملق بعض سجاياه خير يرجى ولا صلاح يؤمل.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:48 م]ـ
الخلطة
قال ابن رجب في لطائف المعارف (138): إن النفوس تتأسى بما تشاهده من أحوال أبناء الجنس.
قال ابن حزم في الأخلاق والسير (88): من امتحن بأن يخالط الناس فلا يكون توهمه كله إلى من صحب ولا يبيت منه إلا على أنه عدو مناصب، ولا يصبح كل غداة إلا وهو مترقب من غدر إخوانه وسوء معاملتهم مثل ما يترقب من العدو المكاشف. فإن سلم من ذلك، فلله الحمد، وإن كانت الأخرى ألفي متأهبا ولم يمت هما.
ماذكره ابن حزم فيه نظر ظاهر. ولكن على قدر الألم تكون الشكوى. والله المستعان.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[31 - 01 - 06, 05:01 م]ـ
النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال القاضي عياض في الشفا (104): واعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الشيطان وكفايته منه، لا في جسمه بأنواع الأذى، ولا على خاطره بالوساوس.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[01 - 02 - 06, 02:53 م]ـ
النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال الرافعي في إعجاز القرآن (194 ـ 195): وإن كان كلامه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لكما قال الجاحظ: هو الكلام الذي قل عدد حروفه، وكثر عدد معانيه، نزه عن التكلف .. استعمل المبسوط في موضع البسط، والمقصور في موضع القصر، وهجر الغريب الوحشي، ورغب عن الهجين السوقي. فلم ينطق عن ميراث حكمه.
ولم يتكلم إلا بكلام قد حف بالعصمة، وشد بالتأييد، ويسر بالتوفيق، وهذا الكلام الذي ألقى الله المحبة عليه وغشاه بالقبول، وجمع بين المهابة والحلاوة، وبين حسن الإفهام وقلة عدد الكلام هو مع استغنائه عن إعادته وقلة حاجة السامع إلى معاودته.
لم تسقط له كلمة، ولا زلت له قدم، ولا بارت له حجة، ولم يقم له خصم، ولا أفحمه خطيب.
بل يبذ الخطب الطوال بالكلام القصير، ولا يلتمس إسكات الخصم إلا بما يعرفه الخصم، ولا يحتج إلا بالصدق، ولا يطلب الفلج (الفوز) إلا بالحق، ولا يستعين بالخلابة، ولا يستعمل المؤاربة، ولا يهمز ولا يلمز، ولا يبطىء ولا يعجل، ولا يسهب ولا يحصر.
ثم لم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعا ولا أصدق لفظا، ولا أعدل وزنا، ولا أجمل مذهبا، ولا أكرم مطلبا، ولا أحسن موقعا، ولا أسهل مخرجا، ولا أفصح عن معناه، ولا أبين عن فحواه من كلامه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[01 - 02 - 06, 06:16 م]ـ
النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال ابن كثير كما في عمدة التفسير (1/ 392) لأحمد شاكر: يقول تعالى لنبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر}، وذلك من شدة حرصه على الناس كان يحزنه مبادرة الكفار إلى المخالفة والعناد والشقاق، فقال تعالى: لا يحزنك ذلك {إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة}
أي: حكمته فيهم أنه يريد بمشيئته وقدرته ألا يجعل لهم نصيبا في الآخرة {ولهم عذاب عظيم}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/497)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:31 ص]ـ
الفروق
قال ابن القيم في الروح (440): والفرق بين الاحتياط والوسوسة أن الاحتياط: الاستقصاء والمبالغة في اتباع السنة، وما كان عليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه، من غير غلو ومجاوزة ولا تقصير ولا تفريط .. وأما الوسوسة: فهي ابتداع ما لم تأت به السنة، ولم يفعله رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا أحد من أصحابه، زاعما بذلك أنه يصل بذلك إلى تحصيل المشروع وضبطه.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[03 - 02 - 06, 02:16 م]ـ
الفروق
قال الدارمي الفقيه في أحكام المتحيرة (11 ـ 12): إن الدم الخارج من رحم المرأة على ثلاثة أضرب:
أحدها: دم الحيض وهو شيء جعله الله تعالى جبلة لبنات آدم غالبا.
وفي معنى دم الحيض، دم النفاس، وله حكمه.
والثاني: دم الاستحاضة وهوموجود في بعضهن.
وسبب هذين غير ظاهر.
والثالث: دم معرف السبب، كدم جرح، أو قرح، أو نحو ذلك. يصيب الآدمية في ذلك الموضع.
ولكل واحد منها: دلائل، وعلامات، وأحكام. اهـ
قوله سبب الاسنحاضة غير ظاهر فيه نظر ظاهر. ينظر في محله.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[04 - 02 - 06, 03:11 م]ـ
الفروق
قال ابن قتيبة في أدب الكاتب (114 ـ 115): والوفرة: الشعرة إلى شحمة الأذن. فإذا ألمت بالمنكب فهي لمة.
والأنزع: الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته، فإذا ازداد قليلا فهو: أجلح فإذا بلغ النصف أو نحوه فهو أجلى ثم هو أجله. والأفرع: التام الشعر الذي لم يذهب منه شيء، وكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أفرع. وإذا سال الشعر من الرأس حتى يغطي الجبهة والوجه فذلك: الغمم يقال: رجل أغم الوجه، وكذلك إن سال في القفا يقال: أغم القفا، وذلك مما يذم به. اهـ
هذه فروق باعتبار المحل وقد تعلق ببعضها مسائل فقهية، كالفرق بين السنة والعبادة بالنسبة للوفرة ونظيرها اللمة.
وحد الوجه بالنسبة للأنزع ومثله غمم الوجه.
وحد شعر الرأس بالنسبة لغمم القفا.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[05 - 02 - 06, 08:47 م]ـ
المتكلم
قال ابن القيم في الصواعق المرسلة (202): ويعرف مراد المتكلم بطرق عدة:
منها: أن يصرح بإرادة ذلك المعنى.
ومنها: أن يستعمل اللفظ الذي له معنى ظاهر بالوضع ولا يبين بقرينة تصحب الكلام أنه لم يرد ذلك المعنى، فكيف إذا حف بكلامه ما يدل على أنه إنما أراد حقيقته، وما وضع له؟!
.. ونحن لا نمنع أن المتكلم قد يريد بكلامه خلاف ظاهره إذا قصد التعمية على السامع .. ولكن المنكر غاية الإنكار أن يريد بكلامه خلاف ظاهره وحقيقته إذا قصد البيان والإفصاح وإفهام مراده.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:36 م]ـ
المتكلم
قال ابن القيم في مدارج السالكين (1/ 391): وهاهنا فائدة لطيفة، وهي أنه سبحانه لم يأمر برد خبر الفاسق وتكذيبه وردشهادته جملة، وإنما أمر بالتبين، فإن قامت قرائن وأدلة من خارج تدل على صدقه عمل بدليل الصدق، ولو أخبر به من أخبر، فهكذا ينبغي الاعتماد في رواية الفاسق وشهادته. اهـ
لقوة الفائدة أحيل الإخوة الأفاضل على المدارج.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 10:11 م]ـ
المتكلم
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 85) عند قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}: وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية، فإته لا حجة لهم فيها.
والصحيح: أن العالم يأمر بالمعروف وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه.
فال مالك: عن ربيعة عن سعيد ابن جبير يقول: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف، ولا نهى عن منكر.
قال مالك: وصدق. من ذا الذي ليس فيه شيء؟!.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[07 - 02 - 06, 11:42 م]ـ
أهل الباطل
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/ 81): أخرجت الجهمية التعطيل في قلب التنزيه، وأخرج المنافقون النفاق في قالب الإحسان والتوفيق والعقل المعيشي .. فكل صاحب باطل لا يتمكن من ترويج باطله إلا بإخراجه في قالب الحق.
قال الشاطبي في الاعتصام (2/ 151): إذا وجدوا جاهلا عاميا ألقوا عليه في الشريعة الطاهرة إشكالات، حتى يزلزلوهم ويخلطوا عليهم، ويلبسوا دينهم، فإذا عرفوا منهم الحيرة والالتباس. ألقوا إليهم من بدعهم على التدرج شيئا فشيئا، وذموا أهل العلم بأنهم أهل الدنيا المكبون عليها، وأن هذه الطائفة هم أهل الله وخاصته.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[08 - 02 - 06, 02:44 م]ـ
أهل الباطل
قال السخاوي في فتح المغيث (2/ 30): إنما الناس بشيوخهم، فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش؟!
في تاريخ بغداد (10/ 174): عن مصعب بن عبد الله قال: حدثني أبي عبد الله بن مصعب الزبيري قال: قال لي أمير المؤمنين المهدي: يا أبا بكر، ما تقول فيمن تنقص أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
قال: قلت: زنادقة، قال: ما سمعت أحدا قال هذا قبلك!، قال: قلت: هم قوم أرادوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بنقص، فلم يجدوا أحدا من الأمة يتابعهم على ذلك، فتنقصوا هؤلاء عند أبناء هؤلاء، وهؤلاءعند أبناء هؤلاء، فكأنهم قالوا: رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصحبه صحابة السوء، وما أقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء!، فقال: ما أراه إلا كما قلت. اهـ
هذه قاعدة لم يخرج عنها أهل الباطل يوما ما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/498)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[08 - 02 - 06, 09:15 م]ـ
أهل الباطل
قال المعلمي في التنكيل (2/ 361) تحت مبحث: القرآن كلام الله غير مخلوق: ثم جحد الزائغون كلام الله عز وجل، وحاولوا تحريف معاني النصوص التي لا تحصى تحريفا ليس بخير من التكذيب الصريح، بل لعله شر منه، حاول بعض الناس التلبيس فحمل النصوص على كلام نفسي ليس بعبارة ولا حرف ولا صوت، بل زاد أنه معنى واحد لا تنوع فيه ولا تعدد، فلا أمر فيه ولا نهي، ولا خبر ولا ولا، ثم لم يزالوا في تخبيط وتخليط .. اهـ
للفائدة انظروا تتمة الكلام بارك الله فيكم.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[09 - 02 - 06, 05:04 م]ـ
قواعد في الأسماء والصفات
قال ابن القيم في بدائع الفوائد (164/ 165): إن الأسماء والصفات التي تطلق على الله وعلى العباد كالحي والحياة والسميع والسمع والبصير والبصر والعليم والعلم ونحوها لها ثلاث اعتبارات:
الأول: اعتبار بقطع النظر عن إضافتها إلى الرب أو العبد.
الثاني: اعتبارها مضافة إلى الرب مختصة به.
الثالث: اعتبارها مضافة إلى العبد مختصة به.
وهي بهذه الاعتبارات كلها حقيقة في الرب والعبد واختلاف الحقيقة بينهما لا يعني أنها مجاز في أحدهما.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 12:19 ص]ـ
قواعد في الأسماء والصفات
قال ابن القيم في بدائع الفوائد (1/ 162): إن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي وما يطلق عليه من الأخيار لا يجب أن يكون توقيفيا، كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه، فهذافصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية أو يجوز أن يطلق عليه بعض ما لم يرد به السمع. اهـ
هذه القاعدة تعد من الأصول الجامعة، وباقي القواعد ترد إليها.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 07:05 م]ـ
قواعد في الأسماء والصفات
قال ابن تيمية في التدمرية (23): إن النفي ليس فيه كمال ولا مدح إلا إذا تضمن إثباتا.
هذه قاعدة في الصفات السلبية.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[11 - 02 - 06, 12:52 م]ـ
النساء
قال العلامة أبو عبد الله التلمساني كما في المعيار المعرب (12/ 183):
أما النساء ففي محبتهن حكمتان:
الحكمة الأولى: تتعلق بالنساء: وهي أن الله تعالى خلق الإناث محلا لبروز الحيوانات، كما قال تعالى في النساء بالنسبة إلى النوع الإنساني، {نساؤكم حرث لكم}، فكان في ذلك بقاء النوع الإنساني وبقاء أنواع الحيوانات، ولكن لو خلت النفوس الحيوانية في ذاتها عن مقارنة الشهوة لم يكن منها حرث، ولأدى إلى انقطاع أصل النسل الذي به بقاء النوع وانحطاطه ..
الحكمة الثانية: تتعلق بذوات النساء، فتأمل! ففي ذلك سر يقنع منه الذكي بالتلويح. ولا ينتفع الغبي فيه بالتصريح، وهو أن تعلم أن النوع الإنساني خلقة اليدين، ومزاج القضيتين، ووصلة الطرفين، فكانت أشخاصه معارج للترقي، ومزايا للتحلي، والنساء في ذلك أرق قلوبا وألطف شمائل، ولذلك غلبت على طبائعهن الرأفة والرحمة، فهن عند العلوق بهن يرققن من طبائع الرجال ما غلظ، ويلطفن ما كثف، لاسيما عند كمالهن.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:48 م]ـ
النساء
قال ابن الجوزي في أحكام النساء (100): النهي عن الوشم تنبيه على منع ثقب الأذن، وكثير من النساء يستجزن هذا في حق البنات، ويعللن بأنه يحسنهن، وهذا لا يلتفت إليه، لأنه تعجل أذى لا فائدة منه، فليعلم فاعل هذا أنه آثم معاقب.
ما ذكره رحمه الله فيه نظر ظاهر. وكذا قياسهم على الأنعام في تبتيك الآذان. فليتأمل.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[12 - 02 - 06, 09:52 م]ـ
النساء
أخرج الخلال في الترجل (219): من رواية الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله يسأل عن المرأة تعجز عن شعرها وعن معالجته أتأخذه على حديث ميمونة؟
فقال: لأي شيء تأخذه؟ قيل له: لا تقدر على الذهن وما يصلحه يقع فيه الدواب، فقال: إذا كان لضرورة أرجو أن لا يكون به بأس.
ذهب بعض أهل العلم إلى الجواز مطلقا، وهو قوي، وفيه حديث حجة في الغرض.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[13 - 02 - 06, 01:30 م]ـ
الآداب
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/ 435): عن الميموني أنه قال: قلت لأبي عبد الله: كان الشافعي يقول بر الوالدين فرض؟ قال: لا أدري. قلت: فمالك؟ قال: لا أدري. قلت: فتعلم أحدا قال فرض؟ قال: لا أعلمه. قلت: ما تقول أنت فرض؟ قال: فرض هكذا؟ ولكن أقول واجب ما لم يكن معصية.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 03:27 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الكريم وائل، جزاك الله خيرًا ..
===
وأردتُ أن أشكر أخي الحبيب أبا مالكٍ العوضيّ على مشاركته الجميلة التي وقعت مني موقعًا عظيمًا؛ إذ لي اهتمام خاصّ بمقتضى ما نقله.
جزاه الله خيرًا وبارك فيه، وأجزل إليه المثوبة .. آمين
قال الشاطبي في آخر الاعتصام:
إذا ثبت أن الحق هو المعتبر دون الرجال فالحق أيضًا لا يعرف دون وسائطهم بل بهم يتوصل إليه وهم الأدلاء على طريقه.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[14 - 02 - 06, 03:05 ص]ـ
الأخ الفاضل الأزهري حفظك الله تعالى ونفع بك.
ما قيدته صحيج. وتلك من غرر فوائد الشاطبي رحمه الله.
نفع الله بك ياأبا مالك العوضي.
ومثلها ما ذكره أبو حاتم في الجرح والتعديل (1/ 341): رأيت في كتاب عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني المعروف برستة من أصبهان إلى أبي زرعة بخطه: اعلم رحمك الله أني ما أكاد أنساك في الدعاء لك ليلي ونهاري أن يمتع المسلمون بطول بقائك، فإنه لا يزال الناس بخير ما بقي من بعرف العلم، وحقه من باطله، ولولا ذاك لذهب العلم وصار الناس إلى الجهل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/499)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:39 م]ـ
الآداب
قال ابن حزم في مداواة النفوس (118): حالتان يحسن فيهما ما يقبح في غيرهما وهما المعاتبة والاعتذار، فإنه يحسن فيهما تعديد الأيادي وذكر الاحسان، وذلك غاية القبح فيما عدا هاتين الحالتين.
وقال: من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه، فإنه يلوح له وجه تعسفه.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:46 ص]ـ
الآداب
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/ 2): فهذا كتاب يشتمل على جملة كثيرة من الأداب الشرعية، والمنح المرعية يحتاج إلى معرفته أو معرفة كثير منه كل عالم، أو عابد، أو مسلم. اهـ
الغنيمة الغنيمة .. فإن الغنيمة لمن شهد الوقعة.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:31 م]ـ
بماء الذهب
في بدائع الفوائد (3/ 178): قال قائل: أراني إذا دعيت باسمي دون لقبي شق ذلك علي بخلاف السلف فإنهم كانوا يدعون بأسمائهم.
فقيل له: هذا لمخالفة العادات لأن أنس النفوس بالعادة طبيعة ثابتة ولأن الاسم عن السلف لم يكن عندهم دالا على قلة رتبة المدعو واليوم صارت المنازل في القلوب تعلم بإمارة الاستدعاء، فإذا قصر دل على تقصير رتبته، فيقع السخط لما وراء الاستدعاء، فلما صارت المخاطبات موازين المقادير شق على المحطوط من رتيته قولا كما يشق عليه فعلا.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[16 - 02 - 06, 10:31 ص]ـ
بماء الذهب
في بدائع الفوائد (3/ 226 ـ 229): الهوى قاطن والصواب خاطر وطرد القاطن صعب وإمساك الخاطر أصعب. إنك لم تزل في حبس، فأول الحبوس صلب الأب والثاني بطن الأم والثالث القماط والمهد والرابع المكتب والخامس الكد على العيال والسادس مرض الموت والسابع الفبر، فإن وقعت في الثامن نسيت مرارة كل حبس تقدم. ادخل حبس التقوى باختيارك أياما ليحصل لك الإطلاق على الدوام ولا تؤثر اطلاق نفسك فيما تحب فإنه يؤثر حبس الأبد.
وقال: مياه المعاني مخزونة في قلب العالم يفتح منها للسقي سيحا بعد سيح ويدخر أصفاها لأهل الصفا فإذا تكاثرت عليه نادى للسبيل فيبقى علمه سيح ولهذا يتضاعف عليه زكاة الشكر.
وقال: إذا لم تكن من أنصار الرسول فتنازل الحرب فكن من حراس الخيام فإن لم تفعل فكن من نظارة الحرب الذين يتمنون الظفر للمسلمين ولا تكن الرابعة فتهلك.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[17 - 02 - 06, 02:26 ص]ـ
بماء الذهب
قال ابن القيم في البدائع (3/ 235): شدوا بنيان العزم بهجر المألوفات والعوائد وقد استحكم البناء فحيتئذ افرغوا عليه قطر الصبر وهكذا بنى الأولياء قبلكم فجاء العدو فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا.
ـ[أبو اليمان الأزهري]ــــــــ[17 - 02 - 06, 02:29 ص]ـ
جزاك الله خيرآ علي هذه الملح أيها النووي ورزقت فقه وعلم النووي وزيادة (أبو اليمان الأزهري)
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[17 - 02 - 06, 04:56 ص]ـ
بارك الله فيك ونفعنا وإياك بعلمك ونَقلِك
وجعلك من (الأوائل) إلى كل خير.
ـ[أبو ريما]ــــــــ[17 - 02 - 06, 05:08 ص]ـ
بعض ما ذُكر رأيته في كتاب غير مطبوع بعنوان:
قواعد في معرفة الحق واتباعه
ـ[وائل النوري]ــــــــ[17 - 02 - 06, 02:00 م]ـ
الاخوة الأفاضل:
أبو اليمان الأزهري
صلاح الدين مقبول
أبو ريما.
نفع الله تعالى بكم، وفقهني الله وإياكم في الدين.
الكريم أبو ريما لا علم لي بالكتاب، وأحب الحصول عليه. فقد نسجت على منواله ورسمه.
أنتظر أخي كرمك وعطاءك. بارك الله فيك.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[17 - 02 - 06, 03:40 م]ـ
محمود شاكر
قال في أباطيل وأسمار (10): ولكني كنت امرأ نهما يأخذه للكلام المكتوب سعار، فتناولت الصحيفة، وبدأت أقرأ سطرا بعد سطر، وكان الضحك يشق عن حلقي، ويباعد بين فكي، حتى فوجئت بشيء أمسك علي ضحكي، وكظمه في بلعومي، شيء سمعت حس دبيبه من تحت الألفاظ، فجعلت أستسمعه، فإذا هو:
كشيش أفعى أجمعت لعض
فهي تحك بعضها ببعض
وإذا أسود سالخ، (وهو أقتل ما يكون من الحيات)، يمشي بين الألفاظ فيسمع لجلده حفيف، ولأنيابه جرش، فما زلت أنحدر مع الأسطر والصوت يعلو، يخالطه فحيح، ثم ضباح، ثم صفير، ثم نباح، (وكلها من أصوات الأفاعي)، فألقيت الصحيفة مقتا لهذا الصوت البغيض. اهـ
هل خرج أهل الباطل يوما عن هذا؟!
ـ[أبو ريما]ــــــــ[18 - 02 - 06, 04:47 ص]ـ
أنا لا أقصد أنك نسجت على منواله، فطريقتك فوائد وفرائد جميلة جدا نفع الله بكم.
أما الكتاب فهو ذكرٌ لقواعد تعين طالب الحق على معرفته، وعلى اتباعه.
مثلا: ذكر من قواعد معرفة الحق واتباعه: عدم الاغترار بالكثرة، معرفة خصائص الحق، وخصائص الباطل، والاشتراك بين الحق والباطل، وغيرها كثير.
ثم ذكر الوسائل المعينة على معرفة الحق واتباعه
ثم موانع قبول الحق.
ولا علم لي بالكاتب.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:22 م]ـ
أحسن الله إليك وزادك حرصا وعد ثم عاود .. أيها الريم. ومن معانيك الفضل والزيادة .. فلو أتحفتنا بزيادة بيان عن كنيتك نكون من الشاكرين.
محمود شاكر
قال في أباطيل وأسمار (333): .. ولكني جئت لكي أتولى كشف الغطاء عن السرداب المظلم الذي وصفته مرارا، والذي تسعى في جنباته حيات وأصلال وأفاع، لها لدغ في الظلمات، وخشيت أن لا يكون للدغاتها طبيب. والسرداب المظلم: هو هيئة التبشير العالمي التي نشأت منذ عهد طويل، وقصصت خبرها فيما سلف، و الحيات، والأفاعي، والأصلال: هي أعوانها المنبثون في كل مكان، على صور متعددة، وفي ثياب مختلفات الأشكال والألوان. وهذه السوام القاتلة: هي دمنة هذا الزمان، ولكن ليس له كليلة يردعه وينهاه ويعظه. اهـ
رحمك الله ياأبا فهر .. أين أمثالك؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(58/500)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:23 م]ـ
محمود شاكر
في أباطيل وأسمار (203): قال ولسن كاش: إن الصحافة لا توجه الرأي العام فقط، أو تهيئه لقبول ما ينشر عليه، بل هي تخلق الرأي العام (تأمل هذه العبارة تأملا جيدا).
قال المنصر تكلى: يجب أن نشجع إنشاء المدارس، وأن نشجع على الأخص التعليم الغربي، إن كثيرا من المسلمين قد زعزع اعتقادهم حينما تعلموا اللغة الإنجليزية، إن الكتب المدرسية الغربية، تجعل الاعتقاد بكتاب شرقي مقدس، أمرا صعبا جدا. اهـ
لقد أسر إسرارا .. ثم أعلن إعلانا .. ثم غلقت الأبواب ..
ـ[وائل النوري]ــــــــ[19 - 02 - 06, 04:44 م]ـ
تثقيف اللسان
قال ابن مكي في التثقيف (54): ويقولون: فهرسة الكتب، يجعلون التاء فيه للتأنيث، ويقفون عليه بالهاء.
قال الشيخ أبو بكر: الصواب: فهرست بإسكان السين، والتاء فيه أصلية.
قال: ومعنى الفهرست: جملة العدد، لفظة فارسية، واستعمل الناس منه: فهرس الكتب يفهرسها فهرسة. مثل: دحرج يدحرج دحرجة.
فقولهم الفهرست: اسم جملة العدد، والفهرسة المصدر.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[19 - 02 - 06, 07:53 م]ـ
تثقيف اللسان
قال ابن قتيبة في أدب الكاتب (39): الهجنة والإقراف في الخيل لا يكاد يفرق الناس بينهما، فالهجنة إنما تكون من قبل الأم، فإذا كان عتيقا والأم ليست كذلك كان الولد هجينا، والإقراف: من قبل الأب، فإذا كانت الأم من العتاق والأب ليس كذلك كان الولد مقرفا. اهـ
بقي إشكال: هل يمكن تنزيلهما على بعض الناس من جهة المعاني؟!
لكم واسع النظر.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:08 م]ـ
تثقيف اللسان
قال محمد بن زريق كما في ملحق شرح نظم مثلث قطرب (57):
إن دموعي غَمر ...... وليس عند غِمر
فقلت يا ذا الغُمر ..... أقصر عن التعتب
بالفتح ماء كثرا ...... والكسر حقد سترا
والضم شخص ما درى .... شيئا ولم يجرب
يا ذا حقق الثالث .. تجد عجبا.
وفي الإمتاع والمؤانسة (7) .. ولم ير أن عقل العالم الرشيد، فوق عقل المتعلم البليد. وأن رأى المجرب البصير، مقدم على رأي الغمر الغرير فقد خسر حظه في العاجل، ولعله أيضاً يخسر حظه في الآجل. فإن مصالح الدنيا معقودة بمراشد الآخرة.
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[20 - 02 - 06, 02:33 م]ـ
أخي الفاضل:وائل النوري
يقول ابن الجوزي في مقدمة صفوة الصفوة: (وصناعة العقل حسن الاختيار).
فجزاك الله خيراً على فوائدك وحسن اختيارك.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:00 م]ـ
أخي الفاضل: عبد القاهر
أمتعتنا .. وأتحفتنا .. وأتيت على جميع فوائدي بكلمة واحدة .. لله درك .. بارك الله فيك .. ولا حرمنا الله تعالى علمك وفضلك.
المقصر: وائل النوري
ـ[وائل النوري]ــــــــ[21 - 02 - 06, 01:21 م]ـ
الرؤيا
قال القرطبي تفسيره (9/ 85): الرؤيا الصالحة ليست بشرى على الإطلاق. فإن الرؤيا الصادقة قد تكون منذرة من قبل الله عز وجل، لا تسر رائيها، وإنما يريها الله عز وجل المؤمن رفقا به ورحمة، ليستعد لنزول البلاء قبل وقوعه، فإن أدرك تأولها بنفسه، وإلا سأل عنها من له أهلية لذلك. اهـ
الأصل في تعبير الرؤيا الأهلية لأنها جزء من النبوة.
وفي شرح زروق للرسالة (2/ 420): قال لمالك: أيعبر الرؤيا من لا علم له بها؟ فقال: أبالنبوة يلعب؟!
ـ[وائل النوري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:41 ص]ـ
الرؤيا
قال ابن جزي في القوانين الفقهية (182): و لا ينبغي أن يعبر الرؤيا إلا عارف بها. وعبارتها على وجوه مختلفة، فمنها مأخوذ من اشتقاق اللفظ، ومن قلبه، ومن تصحيفه، ومن القرآن، ومن الحديث، ومن الشعر، ومن الأمثال، ومن التشابه في المعنى، ومن غير ذلك، وقد تعبر الرؤيا الواحدة لأنسان بوجه، ولآخر بوجه، حسبما يقتضيه حالهما.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:13 م]ـ
الرؤيا
قال الإمام مالك كما في الحلية (6/ 326): الناس ينظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم. اهـ
هذا إجماع .. وقضي الأمر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:42 ص]ـ
أخي الفاضل:وائل النوري
يقول ابن الجوزي في مقدمة صفوة الصفوة: (وصناعة العقل حسن الاختيار).
فجزاك الله خيراً على فوائدك وحسن اختيارك.
وقد قال العلماء: اختيار المرء قطعة من عقله.
وقد دلنا اختيار أخينا النوري على فضل عقلٍ وحسن اصطفاء، أسأل الله أن يبارك فيه وأن يزيدنا من علمه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:45 ص]ـ
الشدة في الحق
قال تعالى: {وأخذ برأس أخيه يجره إليه}
قال أبو بكر الصديق لعروة بن مسعود الثقفي: ((امصص بظر اللات))
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (مجموع الفتاوى 3/ 252):
((فمَتَى ظَلَمَ المُخَاطَبُ لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أن نُجِيبَه بالتي هي أحسن))
قال زهير:
ومن لم يَذُدْ عن حوضِه بسلاحه ...... يُهَدَّمْ ومن لا يَتَّقِ الشتمَ يشتمِ
وقال قُرَيْط العنبري:
لو كنتُ من مازنٍ لم تَسْتَبِح إبلي .......... بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إذن لقام بنصري معشر خُشُن .......... عند الحفيظة إن ذو لُوثة لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم .......... طاروا إليه زرافات ووحدانا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/1)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:46 ص]ـ
الرؤيا
قال الإمام مالك كما في الحلية (6/ 326): الناس ينظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم. اهـ
هذا إجماع .. وقضي الأمر.
أخي الكريم النوري
لم يظهر لي وجه الوِفاق بين العنوان وما تحته؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:47 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الكريم وائل، جزاك الله خيرًا ..
===
وأردتُ أن أشكر أخي الحبيب أبا مالكٍ العوضيّ على مشاركته الجميلة التي وقعت مني موقعًا عظيمًا؛ إذ لي اهتمام خاصّ بمقتضى ما نقله.
جزاه الله خيرًا وبارك فيه، وأجزل إليه المثوبة .. آمين
أحسن الله إليك، وبارك فيك.
معذرة على التأخر فلم أر ردك إلا الآن
أسأل الله عز وجل أن يجزيك خير الجزاء وأن يزيدك من فضله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:36 ص]ـ
اقتناص الخاطر
قال ابن جني في الخصائص (1/ 270):
وحدثني أبو عليّ - يعني الفارسي - قال قلت لأبي عبد الله البصري: أنا أعجب من هذا الخاطر في حضوره تارة ومغيبه أخرى وهذا يدل على أنه من عند الله، فقال: نعم هو من عند الله إلا أنه لا بد من تقديم النظر، ألا ترى أن حامدا البقال لا يخطر له؟
ومن طريف حديث هذا الخاطر أنني كنت منذ زمان طويل رأيت رأيا جمعت فيه بين معنى آية ومعنى قول الشاعر:
وكنت أمشي على رجلين معتدلا .................. فصرتُ أمشي على أخرى من الشجرِ
ولم أُثْبت حينئذ شرحَ حالِ الجمع بينهما ثقةً بحضوره متى استحضرتُه
ثم إني الآن - وقد مضى له سنون - أعاني الخاطرَ وأستثمدُه وأفانيه وأتودَّدُه على أن يسمح لي بما كان أرانيه من الجمع بين معنى الآية والبيت وهو مُعْتاصٌ مُتَأَبٍّ وضنينٌ به غيرُ مُعطٍ
:
:
ـ[وائل النوري]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:01 م]ـ
الأخ الفاضل الألمعي "أبو مالك العوضي" مثلي ومثل فضلك وعلمك
كقول جرير:
وابن اللبون إذا ما لز في قرن .... لم يستطع صولة البزل القناعيس
فالأمر دون ما تظن .. والله المستعان.
فإن تفضلت والتزمت غير مأمور ثلاث فوائد لنفس الترجمة نكون لك من الشاكرين. عذرا أخي.
أما الجواب عن سؤالك بشأن مناسبة النقل للترجمة، فالقاعدة عندي في ذلك أن أذكر الفائدة الدالة على ما ترجم لها نفيا أو إثباتا.
وما استشكلته منه، فقد حمل بعض الناس رؤية الله عز وجل في الآخرة على رؤية التخيل والفؤاد تشبيها برؤية المنام، فأحببت نفي هذا المعنى. والله أجل وأعلم
وحتى لا يخلو التعليق من فائدة مقتنصة، فما ذكرته عن ابن جني جميل ومتين وأزيدك فائدة عنه فهو "أول من أكثر من الاحتجاج بالحديث كثرة فاقت من تقدمه"
بواسطة محقق كتاب الكافي في الإفصال (1/ 221)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وما ذكرته من أن (ابن جني أول من أكثر من الاحتجاج بالحديث) مستغرب لدَيَّ ولم أسمع به إلا الساعة.
والمعروف المشهور في هذا الأمر إنما هو ابن مالك رحمه الله
فلعلكم تؤكدون هذا الأمر بالرجوع إلى الكتاب المذكور مرة أخيرة
ولعلكم تفيدون أيضا بالتعريف بهذا الكتاب؛ فلا علم لي به.
ودمتم ذخرا للملتقى
"
ـ[وائل النوري]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:26 م]ـ
جزاك الله أخي الكريم الألمعي
النقل صحيح وهو مقيد بمن تقدمه، وابن جني توفي سنة 392هـ وأما ابن مالك فتوفي سنة 672هـ
والأخير أربى على الغاية في الاستثهاد بالحديث، وسار على نهجه ابن هشام المصري.
انظر أيضا الحديث النبوي في النحو العربي (53 ـ 54)
أما بشأن الكتاب:
فأصله الإيضاح لأبي علي الفارسي النحوي البارع.
وطبيعته: تعليمي في النحو "جمع فيه أبابا من العربية متحريا في جمعها"، لكن كما قال شارحه ابن أبي الربيع السبتي الأندلسي:"قد مال فيه إلى الرمز والتنكيت، وتجافى عن الإطالة والنشتيت"، فكان كتاب الكافي في الإفصاح عن مسائل كتاب الإيضاح.
أما سبب التأليف فقد أفصح عنه أبو علي الفارسي بقوله: أما على إثر ذلك، أطال الله بقاء الأمير الجليل عضد الدولة مولانا، وأدام عزه وتأييده ونصره وتمكينه، وأسبغ عليه طوله وفضله، فإني جمعت في هذا الكتاب أبوابا من العربية متحريا جمعها على ما أمر به الأمير الجليل عضد الدولة .. اهـ
وزاد عليه تكملة أخرى.
الكتاب طبع بتحقيق فيصل الحفيان.
مكتبة الرشد.
أخوك وائل النوري
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:41 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/2)
وفقكم الله.
أجاد السيد الفاضل النوري في قوله: و هو مقيد بمن تقدمه ...
وقد أشارت السيدة خديجة الحديثي إلى ذلك أيضا بعد استعراضها لاحتجاج ابن جني بالحديث في كتابها الماتع < موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث الشريف > قالت صـ 148: (نستخلص مما مضى أننا نستطيع القول: إن ابن جني أول من أكثر من الاحتجاج بالحديث كثرة فاقت من تقدمه، ووصلت إلى أكثر من أربعة أضعاف الأحاديث التي احتج بها أبو علي الفارسي ... ).
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:52 م]ـ
أعجبني .. لعله كذلك؟!
قال محمد التاويل في كتابه مشكلة الفقر (54 ـ 61) تحت مطلب: الكوارث "الطبيعية" والآفات الطارئة.
والإسلام .. يوصي:
أولا: بالحذر من هذه الكوارث، وتجنب أسبابها القريبة والبعيدة ما أمكن.
وفي هذا النطاق نورد:
1 ـ ما جاء به الإسلام من النهي عن ركوب البحر وقت ارتجاجه .. والتحذير من ترك النار في المنازل، والحث على إطفاء السرج عند النوم .. وهي أحاديث تؤسس لقاعدة الوقاية من الحرائق والكوارث والتحفظ من أسبابها المختلفة وتجنبها ما أمكن.
2 ـ .. ما جاءت به الشريعة الإسلامية من الأمر بالمحافظة على الصحة البدنية والعقلية .. وأمر بالتداوي من الأمراض، وعدم الاستسلام لها
حتى تفعل فعلها في المريض، فتورثه عجزا أو عاهة .. وكان من دعائه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل". لأن العجز يزيد الفقر، والفاقة والحاجة.
3 ـ .. تجنب المخاطر، يدخل ما جاء به الإسلام من النهي عن المخاطرة بالمال والتغرير به، وتعريضه للخسارة أو التلف والضياع.
وهكذا نهى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن بيع الثمار قبل طيبها ..
ثانيا: عند انفلات الأمر وطغيان تلك الكوارث ووقوعها رغم الوقاية منها، فإن الإسلام يوصي في هذه الحالة بالتعبئة الشاملة لمقاومتها .. وكما جاء في حديث:" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه".
ثالثا: يحمل الإسلام المتسببين في تلك الكوارث والمقصرين في درئها والممتنعين من عمليات الإنقاذ فيها، كامل المسؤولية المالية .. انطلاقا من:
قوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}}
قاعدة: العمد والخطأ في أموال الناس سواء.
قاعدة: المتسبب كالمباشر.
قاعدة: الترك كالفعل.
رابعا: .. الإسلام يقرر وضع الجوائح عن المصابين بها .. روى مسلم وأبو داود عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" إن بعت من أخيك تمرا فأصابتها جائحة، فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئا، بم تأخذ مال أخيك بغير حق؟ ".
خامسا: فإن الإسلام رصد موردا من موارد الزكاة لإنقاذ الغارمين ومساعدتهم على أداء ديونهم، والتخلص من أزماتهم، وتعويض المصابين منهم بالجائحة.
كما جاء في قوله تعالى: {{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
ـ[وائل النوري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:29 م]ـ
أعجبني .. لعله كذلك؟!
قال محمد بن عبد الرحمان الخميس في التنبيهات السنية (138) فما بعدها عن مفردات القرآن للراغب:
أول صفة المجيء، فجعلها مجيء الأمر والتدبير. وهذا معنى باطل ..
أول صفة الجمال بأن المراد: فيض الخيرات. وهذا باطل لأنه قصر للعام على بعض أفراده، فإن الله تعالى متصف بالجمال ذاتا وصفة وأفعالا على ما يليق به عز وجل.
وتأول الرحمة بالإنعام والإحسان والإفضال. وهذا باطل، لأن فيه إبطالا لصفة الرحمة، وتفسيرا لها بلازم معناها ..
وصرف صفة السمع إلى صفة العلم. فقال: إذا وصفت الله بالسمع فالمراد به علمه بالمسموعات.
.. وهوتعطيل صريح، فإن العلم غير السمع وغير البصر، فإن السمع يتعلق بالمسموعات من الأصوات، والبصر يتعلق بالمرئيات. والعلم أعم من ذلك كله .. اهـ
انظره أخي فإنه غاية في الإفادة .. واجعلها نصيحة .. فإن النصيحة لله تعالى محض الديانة.
وقد أتى على كتب عدة نحو: تفسير الجلالين وفتح القدير ومناهل العرفان وتحفة المريد شرح جوهرة التوحيد والمدخل لابن الحاج .. والله أجل وأعلم
ـ[وائل النوري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:10 م]ـ
أعجبني .. لعله كذلك؟
قال علي بن محمد العمران في كتابه الماتع المشوق إلى القراءة وطلب العلم (7): .. فما هو إلا أن حاز اللقب حتى أعرض عن الطلب، وقد كان يدعي العكس، يقول: دعوني أضع هم اللقب ثم أمعن في الطلب! فما باله انقلب!! ..
قال عن كتابه: قسمت هذه الرسالة إلى فصول:
الأول: في الحث على الازدياد من العلم والتبحر فيه.
الثاني: حرص العلماء وشغفهم بالكتب. قراءة وتحصيلا.
الثالث: في قراءة المطولات في مجالس معدودة.
الرابع: في تكرار قراءة الكتاب الواحد المرات الكثيرة.
السادس: في نسخ الكتب وما تحملوه في ذلك.
السابع: إيقاظات وتنبيهات. اهـ
إلى عشاق العلم .. دونكم المشوق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/3)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:37 م]ـ
ساعة ساعة
قال الإمام البخاري: باب الشاة المسموطة وأكل الكتف والجنب
قال ابن جماعة في مناسبات تراجم أبواب البخاري (66): مقصوده: جواز أكل المسموط ولا يلزم من كونه لم ير شاة مسموطة أنه لم ير عضوا مسموطا. فإن الرؤس والأكارع لا تؤكل إلا كذلك.
وفي حديث أنس إشارة إلى أن المرقق والمسموط كان حاضرا عند قوله ذلك.
وقوله: كلوا كل ذلك دليل على جوازه، وفيه جواز حز اللحم بالسكين، ولعله لم يكن نضيجا النضج التام.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:12 م]ـ
ساعة ساعة
قال الإمام البخاري: باب كشف المرأة في المنام.
قال ابن جماعة في المناسات (78): قيل: بلغ البخاري أن قائلا يقول ما احتلمت قط إلا بولي وشاهدي عدل، فأشار البخاري بهذه الترجمة والحديث أن ذلك ليس بنقص ولا عار فإن النائم غير مكلف بها تلك الحالة وإن كلفه بها حالة اليقظة.
قال الإمام البخاري: باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.
...................................... ؟
ـ[وائل النوري]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:36 م]ـ
ساعة ساعة
قال ابن قتيبة في عيون الأخبار (1/ 136): قال القاسم بن الفضل: حدثني رجل من بني جرير أن رجلا منهم خاصم رجلا إلى سوار بن عبد الله، فقضى على الجريري، فمر سوار ببني جرير، قام إليه الجريري فصرعه وخنقه وجعل يقول:
رأيت أحلاما فعبرتها ....... وكنت للأحلام عبارا
رأيتني أخنق ضبا على ....... جحر وكان الضب سوارا
ـ[وائل النوري]ــــــــ[05 - 03 - 06, 01:49 م]ـ
ألفاظ منطقية
قال الميداني في ضوابط المعرفة (188): الاستقراء: تتبع الجزئيات كلها أو بعضها للوصول إلى حكم عام يشملها جميعا.
وهو قسمان:
القسم الأول: الاستقراء التام، وهو الذي يتم فيه استيعاب جميع جزئياته أو أجزاء الشيء الذي هو موضوع البحث.
القسم الثاني: الاستقراء الناقص، وهو الذي تدرس فيه بعض جزئيات أو أجزاء الشيء الذي هو موضوع البحث. وتقاس عليه بقية الأجزاء. اهـ بتصرف
ـ[وائل النوري]ــــــــ[07 - 03 - 06, 09:24 م]ـ
ألفاظ منطقية
قال الميداني في الضوابط (380) تحت باب المناظرة في العبارة:
العبارة في اصطلاح علماء هذا الفن هي: مطلق اللفظ الصادر من المتكلم، سواء أكان تعريفا، أو تقسيما، أو دعوى، أو دليلا، أو غير ذلك.
وتجري المناظرة في العبارة على الوجه التالي:
يوجه المستدِل على عبارة المانع الإبطال، بسبب أنها تخالف قاعدة من قواعد اللغة، أو تخالف الضبط اللغوي المتبع، أو أن الكلمة لا أصل لها على المعنى الذي قصده صاحب العبارة المانع.
فيجيب المانع ببيان الوجه الذي استند إليه في عبارته، إذا كان له وجه في ذلك، أو يسلم الاعتراض ويصحح عبارته.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[09 - 03 - 06, 01:25 م]ـ
ألفاظ منطقية
قال الميداني في المعرف (455):
لا بد في المناظرة من أن تنتهي بعجز أحد المتناظرين عن دفع دليل الآخر.
1 ـ فإن كان العاجز هو السائل سمي "ملزما"، وسمي عجزه "إلزاما".
2 ـ وإن كان العاجز هو المعلل سمي "مفحما"، وسمي عجزه "إفحاما".
أعتذر عن خلو المقال من الألوان الموضحة والمبينة للغرض، فلوحة الملتقى لا تعمل عندي.
فهل هي كذلك عندكم؟
ـ[وائل النوري]ــــــــ[11 - 03 - 06, 09:01 م]ـ
بشعر لا كشعر بل كسحر ........... ولفظ كالشمول بل الشمال
قال يحيى الصرصري في لاميته كما في مقدمة الجوهرة (7):
ألذ وأحلى من شمول وشمأل ..... وأليق من ذكرى حبيب ومنزل
وأطيب من مسك تضوع نشره ..... وند وكافور ومن عرف مندل
وأحسن من روض تفتق نوره ..... على حافتي ماء الغدير المسلسل
ـ[وائل النوري]ــــــــ[15 - 03 - 06, 02:20 ص]ـ
بشعر لا كشعر بل كسحر ........... ولفظ كالشمول بل الشمال
قال أبو طاهر السلفي كما في السير (21/ 30):
وقول أئمة الزيغ الذي لا ....... يشابهه سوى الداء العضال
كمعبد المضلل في هواه ...... وواصل أو كغيلان المحال
وجعد ثم جهم وابن حرب ...... حمير يستحقون المخالي
وثور كاسمه أو شئت فاقلب .... وحفص الفرد قرد ذي افتعال
وبشر لا رأى بشرى فمنه ....... تولد كل شر واختلال
ـ[أبو أحمد الرفاعي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 03:44 م]ـ
لعل توارد الخواطر وتفتيح الأزهان وجري الأقلام بأعذب الأفهام هو ثمرة من ثمرات ذكر الله والتعلق به والتقرب إليه وجعله هو المقصد والغاية ....
يدرك ذلك كل من زاد على حاله وأكثر من ذكره وأيقظ همم أفكاره واستدام النظر في القرآن وفي سنته صلى الله عليه وسلم رواية ودراية .. ولا غرو ولا عجب فإن هذا العمل مما تتوق إليه النفوس الزكية والقلوب النقية والعقول النيرة
يدرك ذلك كل من عقل عن الله ورسوله واستبان له الحق جعلني الله وإياكم منهم .... آمين
ـ[وائل النوري]ــــــــ[19 - 03 - 06, 02:22 م]ـ
أحسن الله إليك.
بشعر لا كشعر بل كسحر ........... ولفظ كالشمول بل الشمال
في الصفحات الناضرة (136):
سألت زماني وهو بالخفض مولع .......... وبالجهل محفوف وبالنقص مختص
فقلت له: هل من طريق إلى العلا ......... فقال: طريقان الوقاحة والنقص
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/4)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[21 - 03 - 06, 01:51 ص]ـ
المنتقى
قال المقريزي في الخطط (1/ 172) عن أبي الحسن الماوردي: وفي تسميتهم ديواناوجهان:
أحدهما: أن كسرى اطلع ذات يوم على كتاب ديوانه فرآهم يحسبون مع أنفسهم، فقال: ديوانه. أي: مجانين، فسمي موضعهم بهذا الاسم، ثم حذفت الهاء عند كثرة الاستعمال تخفيفا للاسم، فقيل: ديوان.
والثاني: أن الديوان اسم بالفارسية للشياطين، فسمي الكتاب باسمهم لحذقهم بالأمور، ووقوفهم على الجلي والخفي، وجمعهم لما شذ وتفرق، واطلاعهم على ما قرب وبعد، ثم سمي مكان جلوسهم باسمهم، فقيل: ديوان.
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[21 - 03 - 06, 09:01 م]ـ
الحجة والشبهة
قال المعلمي في الأنوار الكاشفة (299): فلا يكاد يوجد حق لا يمكن أن يحاول مبطل بناء شبهة عليه، فمن التزم أن يتخلى عن كل ما يمكن بناء شبهة عليه أوشك أن يتخلى عن الحق كله.
قال ابن القيم في الصواعق المرسلة) 4/ 1216 ـ 1217): إنه ما من حق وباطل إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، ولو في أصل الوجود، أو في أصل الإخبار، أو في مجرد المعلومية، بأن يكون هذا معلوما مذكورا، وهذا معلوما مذكورا، ولكل واحد منهما خصائص يتميز بها عن الآخر، فأحضى الناس بالحق، وأسعدهم به، الذي يقع على الخصائص المميزة الفارقة، ويلغي القدر المشترك فيحكم بالقدر الفارق على القدر المشترك، ويفصله به.
وأبعدهم عن الحق والهدى من عكس هذا السير .. وأضل منه من أخذ خصائص كل من النوعين فأعطاها للنوع الآخر.
فهذان طريقا أهل الضلالة اللتان يرجع إليهما جميع شعب ضلالهم وباطلهم.
كلام غاية في الروعة،
والله تعالى يقول عن اليهود: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون} فمن اهم خصائص اليهود هو الباس الحقيقة فهم ياتون بذرة حقيقة وينسجون عليها اكواما من اباطيلهم وواقعنا المعاصر يشهد بالوقائع على ذلك.
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[21 - 03 - 06, 09:32 م]ـ
قواعد في الأسماء والصفات
قال ابن تيمية في التدمرية (23): إن النفي ليس فيه كمال ولا مدح إلا إذا تضمن إثباتا.
هذه قاعدة في الصفات السلبية.
قاعدة اخرى
قال ابن تيمية: " كل كمال يثبت لمخلوق فالخالق اولى به، وكل نقص تنزه عنه مخلوق فالخالق اولى بالتنزه عنه "
مجموع الفتاوى 6/ 537
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:20 م]ـ
احسنت اخي وائل واجدت اسلوب جديد ممتع ينتقي الفائدة وينقلها بكلام مختصر مفيد
جزاك الله بكل حرف نقلته اجرا وافرا ومغفرة ورضوانا
اخوك الذي اعجب بجمال عرضك وحسن جذبك (ابو محمد)
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:33 م]ـ
في كمال العقل
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص17):
من علامات كمال العقل علو الهمة والراضي بالدون دنيء!!
ولم ار في عيوب الناس عيبا ......... كنقص القادرين على التمام
ـ[وائل النوري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 09:13 م]ـ
أحسن الله إليك.
لم يتيسر لي أن أقرأ مقالك الجميل إلا الآن .. أعتذر إليك أخي تقصيري.
أخوك وائل.
ـ[أبو عمر الذيب]ــــــــ[23 - 03 - 06, 02:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن ياليت تبسطو هاذي الحكم لاني مافهمت أكثرها
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 03 - 06, 08:23 م]ـ
جزاك الله خيرا.
الأخ الفاضل أبو عمر لكل أجل كتاب.
المنتقى
قال الزركشي المنهاجي في كتابه النفيس البرهان (1/ 16):
" اعلم أن بعض الناس يفتخر ويقول: كتبت هذا وما طالعت شيئا من الكتب، ويظن أنه فخر، ولا يعلم أن ذلك غاية النقص، فإنه لا يعلم مزية ما قاله على ما قيل ولا مزية ما قيل على ما قاله، فبماذا يفتخر؟ ".اهـ
وصل .. واستقر .. فاعتبرت.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[26 - 03 - 06, 03:08 م]ـ
المنتقى
قال العلائي في نظم الفرائد (420 ـ 421):
والحاصل أن الألقاب على ثلاثة أقسام:
قسم منها لا يُشعر بذم، ولا نقص، ولا يكره صاحبه تسميته به، فلا ريب في جوازه كما في قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {أصدق ذوا اليدين؟}.
وثانيها: يُشعر بتنقص المسمى به وذمه، وليس ذلك بوصف خَلقي، فلا ريب في تحريم ذلك لدلالة الآية الكريمة، ولا يزول التحريم برضى المسمى به بذلك.
وثالثها: ما يُشعر بوصف خلقي كالأعمش، والأعرج، والأصم، والأشل، والأثرم، وأشباه ذلك، فما غلب منه على صاحبه حتى صار كالعَلم له بحيث أنه ينفك عنه قصد التنقص عند الإطلاق غالبا، فليس بمحرم، ولعل إجماع أهل الحديث قديما وحديثا على استعمال مثل ذلك، ولا يضر كون المقول فيه يكرهه لأن القائل لذلك لم يقصد تنقصه وإنما قصد تعريفه.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[27 - 03 - 06, 04:04 م]ـ
منهج لابد منه
قال ابن تيمية في التسعينية (1/ 217): فإذا وقع الاستفصال والاستفسار، انكشفت الأسرار، وتبين الليل من النهار. اهـ
فاحذر! .. إجمال المخالف.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[29 - 03 - 06, 04:44 ص]ـ
منهج لابد منه
قال ابن تيمية في الفتاوى (2/ 374): فإنه يجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض، ويؤخذ كلامه هاهنا وهاهنا، وتعرف ما عادته بعينه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلم به، وتعرف المعاني التي عرف أنه أرادها في موضع آخر، فإذا عرف عرفه وعادته في معانيه وألفاظه كان هذا مما يستعان به على معرفة مراده. اهـ
كلام دقيق نفيس!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/5)
ـ[وائل النوري]ــــــــ[30 - 03 - 06, 02:04 م]ـ
منهج لابد منه
قال السجزي في الرد على من أنكر الحرف والصوت (231):
.. والكذب على المذاهب قد انتشر.
فالواجب على كل مسلم يحب الخلاص: ألا يركن إلى كل أحد، ولا يعتمد على كل كتاب، ولا يسلم عنانه إلى من أظهر له الموافقة.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[31 - 03 - 06, 02:40 م]ـ
يقع موقعا .. فينفع!
قال ابن تيمية في الفتاوى (17/ 203):
الحكمة الناشئة من الأمر ثلاثة أنواع:
أحدها: أن تكون في نفس الفعل ـ وإن لم يؤمر به ـ كما في الصدق والعدل.
والنوع الثاني: أن ما أمر به ونهى عنه صار متصفا بحسن اكتسبه من الأمر، وقبح اكتسبه من النهي.
والنوع الثالث: أن تكون الحكمة ناشئة من نفس الأمر وليس في الفعل البتة مصلحة لكن المقصود ابتلاء العبد هل يطيع أو يعصي، فإذا اعتقد الوجوب وعزم على الفعل حصل المقصود بالأمر فيبسخ حينئذ، كما حصل للخليل في الذبح .. اهـ
هذا الأخير دليل من رأى جواز نسخ الأمر قبل الفعل.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[01 - 04 - 06, 10:34 م]ـ
يقع موقعا .. فينفع!
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (415):
فوا أسفي لفائت لا يمكن استدراكه، ولمرتهن لا يصح فكاكه، ولندم لا ينقطع زمانه، ولمعذب عز عليه إيمانه بالله. ما نفعت العقول إلا لمن يلتفت إليها ويعول عليها.
ولا يمكن قبول مشاورتها إلا بعزيمة الصبر عما يشتهى.
فتأمل في الأمراء عمر بن الخطاب وابن عبد العزيز رضي الله عنهما، وفي العلماء أحمد بن حنبل رحمه الله، وفي الزهاد أويس القرني.
لقد أعطوا الجد حقه وفهموا مقصود الوجود.
وما هلك الهالكون إلا لقلة الصبر عن المشتهى.
وربما كان فيهم من لا يومن بالبعث والعقاب.
وليس العجب من ذاك، إنما العجب من مؤمن يوقن، ولاينفعه يقينه، ويعقل العواقب و لاينفعه عقله.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[04 - 04 - 06, 03:23 م]ـ
يقع موقعا .. فينفع!
قال الحجوي في القرآن فوق كل شيء (111):
زعم بعض المؤلفين من التجانيين أن لقاء التجاني للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شفاها يقظة، وتلقيه عنه فضائل صلاة الفاتح وغيرها، هو أمر لا شك ولا ريب فيه، لأنه أجمع عليه التجانيون شرقا وغربا، ما أطالوا به من عبارات بيضاء منتفخة، وليس كل بيضاء شحمة.
وجواب هذا هو ما أجاب به الإمام مالك: فمتى يكون هشام حتى يكون له مد، بمعنى أنه متى كان التجانيون هم الأمة الإسلامية جميعها، ومن سواهم ليس بمسلم حتى يكون لإجماعهم قيمة .. اهـ
دعوى الإجماع والاستفاضة لا تدل على صدق الرائي فضلا عن الرؤية!
ـ[وائل النوري]ــــــــ[05 - 04 - 06, 04:38 م]ـ
سبيل العلم
قال ابن تيمية في المجموع (5/ 118):
فإذا افتقر العبد إلى الله، وأدمن النظر في كلام الله، وكلام رسوله، وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين انفتح له طريق الهدى.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[06 - 04 - 06, 04:20 م]ـ
سبيل العلم
قال ابن تيمية في المجموع (12/ 106):
ومن أعظم أسباب الغلط في فهم كلام الله ورسوله: أن ينشأ الرجل على اصطلاح حادث، فيريد أن يفسر كلام الله بذلك الاصطلاح، ويحمله على تلك اللغة التي اعتادها. اهـ
هذا خلاف سبيل العلم.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[07 - 04 - 06, 01:52 م]ـ
سبيل العلم
قال صديق حسن خان في قطف الثمر (175):
وإنما يعرف الحق من جمع خمسة أوصاف أعظمها:
الإخلاص
والفهم
والإنصاف
ورابعها وهو أقلها وجودا وأكثرها فقدانا:
الحرص على معرفة الحق
وشدة الدعوة إلى ذلك.
قال ابن تيمية في المجموع (20/ 224):
فأئمة المسلمين الذين اتبعوهم وسائل وطرق وأدلة بين الناس وبين الرسول، يبلغونهم ما قاله، ويفهمونهم مراده بحسب اجتهادهم واستطاعتهم.
قال ابن سعدي في المناظرات الفقهية (37):
فإن من اعتاد الجري على أقوال لا يبالي دل عليها دليل صحيح أو ضعيف، أو لم يدل، يخمد ذهنه، ولا ينهض بطلب الرقي، والاستزادة في قوة الفكر والذهن.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[09 - 04 - 06, 07:01 ص]ـ
درر
في تهذيب الكمال (11/ 194):
قال سفيان بن عيينة: الورع طلب العلم الذي يعرف به الورع، وهو عند قوم طول الصمت، وقلة الكلام، وما هو كذلك.
إن المتكلم العالم أفضل عندنا وأورع من الجاهل الصامت.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[13 - 04 - 06, 01:23 ص]ـ
درر
في جامع بيان العلم (256):
قال الخليل ابن أحمد: اجعل تعليمك دراسة لك، واجعل مناظرة العلم تنبيها بما ليس عندك، وأكثر من العلم لتعلم، وأقلل منه لتحفظ.
قال أبو العتاهية:
أصح مواقع الآراء ما لم .................. يكن مستصوبا عند الجهول
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[13 - 04 - 06, 05:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[15 - 04 - 06, 09:44 م]ـ
درر
في لوامع الأنوار (2/ 465):
قال ابن هبيرة: من مكايد الشيطان أنه يقيم أوثانا في المعنى تعبد من دون الله، مثل أن يتبين له الحق، فيقول: هذا ليس بمذهبنا، تقليدا لمعظم عنده، قد قدمه على الحق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/6)
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 10:04 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[وائل النوري]ــــــــ[16 - 04 - 06, 04:40 م]ـ
بارك الله في العتيبي وضفيري ونفع بهما.
طبائع الدهماء
قال ابن الجوزي في الصيد (323):
أكثر الخلائق على طبع رديء لا تقومه الرياضة .. يبذلون العرض دون الغرض، ويؤثرون لذة ساعة، وإن اجتلبت زمان مرض.
.. ينامون الليل وإن كانوا نياما بالنهار في المعنى، ولا نوم بهذه الصورة.
فإذا أصبحوا سعوا في تحصيل شهواتهم بحرص خنزير، وتبصبص كلب، وافتراس أسد، وغارة ذئب، وروغان ثعلب.
.. لكن غمرهم سكر الجهالة، فلم يفيقوا إلا بضرب الحد.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[19 - 04 - 06, 02:24 م]ـ
طبائع الدهماء
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (278):
.. فنعوذ بالله من ظلمة حسد، وغياية كبر، وحماقة هوى يغطي على نور العقل.
ونسأله إلهام الرشد، والعمل بمقتضى الحق.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[21 - 04 - 06, 02:17 م]ـ
طبائع الدهماء
قال ابن رجب في لطائف المعارف (138):
إن النفوس تتأسى بما تشاهده من أحوال أبناء الجنس.
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/ 55):
إن العبد إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله، أكسبه ذلك تحريفا للحق عن مواضعه.
قال الطاهر بن عاشور في التحرير (24/ 277):
وهذا شأن دعاة الضلال والباطل .. فإذا أعيتهم الحيل، ورأوا بوارق الحق تخفق خشوا أن يعم نورها الناس الذين فيهم بقية من خير ورشد، عدلوا إلى لغو الكلم، ونفخوا في أبواق اللغو والجعجعة لعلهم يغلبون بذلك على حجج الحق، ويغمرون الكلام القول الصالح باللغو، وكذلك شأن هؤلاء. اهـ
وكذلك شأن الدهماء.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[23 - 05 - 10, 03:36 ص]ـ
فوائد نفيسة ...
جزاكم الله خيرا(59/7)
سؤال في الأضحية
ـ[هداية]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:42 م]ـ
السلام عليكم
سألتني أخت بعد أن وزعت لحم الأضحية على نصارى وهي جاهلة بالحكم هل يجوز أم لا، فما رأيكم؟
أختكم
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:05 م]ـ
لعل الله أن يرزقهم الإسلام؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:46 ص]ـ
يجب التفريق بين الصدقة الواجبة وصدقة التطوع
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:54 ص]ـ
يجب التفريق بين الصدقة الواجبة وصدقة التطوع
والموضوع يحتاج إلى تفصيل(59/8)
حكم نسخ وبيع الدروس الشرعية
ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: أرجوا أهل الفتوى فقط هما الذين يجيبوا بالإدلة دون الدخول في ردود فرد واحد شافي يكفيني.
هناك موضع يشغل بالي حيث أنت كثير من الإخوة ومنهم أنا يعملون في هذا الأمر وهو:
ما حكم نسخ وبيع المحاضرات الصوتية للعلماء المذاعة في القنوات الفضائية أم المساجد مثل محاضرات ابن باز وابن عثيمن والألباني والمنجد وغيرهم. وهل للعالم الحق في منع توزيع هذه المحاضرات وهل يجب أخذ إذنه على ذلك.
سؤال آخر
حلقات على خطي الحبيب لعمر خالد أيضاً ما حكم توزيعها والتكسب منها عن طريق نسخها وبيعها علماً بأنني سمعت من أحدهم أنه قال أن عمرو خالد قال أنه لم يعطي حقوقها لأحد
سؤال آخر
ما حكم استعمل الموسيقي في برامج الأطفال حيث أنني اشتريت فيلم لتعليم الأرقام ووجدت أن به خلفيات موسيقية فهل أوزعه أم لا.
ما حكم صوت الكرة المستخدم في برامج الأطفال البعض يقول أنه موسيقي.
ما حكم توزيع برامج الألعاب عموماً الأجنبية مثل فيفا وغيرها.
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:02 م]ـ
للرفع(59/9)
مفهوم قوله تعالى: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
ـ[أبو حفصة السلفي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:45 ص]ـ
يرى بعض الناس أن هذه الآية حمّلت على ما لا تحتمل، واستدلت في غير موضعها فهل هذا صحيح؟، وجزاكم الله خيراً.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 08:19 ص]ـ
قال ابن كثير في تفسيره "1/ 310"
وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين (195)
قال البخاري: حدثنا إسحاق أخبرنا النضر أخبرنا شعبة عن سليمان سمعت أبا وائل عن حذيقة {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال: نزلت في النفقة ورواه ابن أبي حاتم عن الحسن بن محمد بن الصباح عن أبي معاوية عن الأعمش به مثله قال وروي عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء والضحاك والحسن وقتادة والسدي ومقاتل بن حيان نحو ذلك وقال الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال: حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه ومعنا أبو أيوب الأنصاري فقال ناس: ألقى بيده إلى التهلكة فقال أبو أيوب نحن أعلم بهذه الاية إنما نزلت فينا صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدنا معه المشاهد ونصرناه فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار نجيا فقلنا: قد أكرمنا الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصره حتى فشا الإسلام وكثر أهله وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد وقد وضعت الحرب أوزارها فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما فنزل فينا {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد رواه أبو داود والترمذي والنسائي وعبد بن حميد في تفسيره وابن أبي حاتم وابن جرير وابن مردويه والحافظ أبو يعلى في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه كلهم من حديث يزيد بن أبي حبيب به وقال الترمذي حسن صحيح غريب وقال الحاكم على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولفظ أبي داود عن أسلم أبي عمران: كنا بالقسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر وعلى أهل الشام رجل يريد فضالة بن عبيد فخرج من المدينة صف عظيم من الروم فصففنا لهم فحمل رجل من المسلمين على الروم حتى دخل فيهم ثم خرج إلينا فصاح الناس إليه فقالوا سبحان الله ألقى بيده إلى التهلكة فقال أبو أيوب: يا أيها الناس إنكم لتتأولون هذه الاية على غير التأويل وإنما نزلت فينا معشر الأنصار إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه قلنا فيما بيننا: لو أقبلنا على أموالنا فأصلحناها فأنزل الله هذه الاية وقال أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال رجل للبراء بن عازب إن حملت على العدو وحدي فقتلوني أكنت ألقيت بيدي إلى التهلكة؟ قال: لا قال الله لرسوله: {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} وإنما هذه في النفقة رواه ابن مردويه وأخرجه الحاكم في مستدركه من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق به وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ورواه الترمذي وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن البراء فذكره وقال بعد قوله {لا تكلف إلا نفسك} ولكن التهلكة أن يذنب الرجل الذنب فيلقي بيده إلى التهلكة ولا يتوب وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا أبو صالح كاتب الليث حدثني الليث حدثنا عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن أبي بكر ابن نمير بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن عبد الرحمن الأسود بن عبد يغوث أخبره أنهم حاصروا دمشق فانطلق رجل من أزد شنوءة فأسرع إلى العدو وحده ليستقبل فعاب ذلك عليه المسلمون ورفعوا حديثه إلى عمرو بن العاص فأرسل إليه عمرو فرده وقال عمرو: قال الله: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} وقال عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال: ليس ذلك في القتال إنما هو في النفقة أن تمسك بيدك عن النفقة في سبيل الله ولا تلق بيدك إلى التهلكة قال حماد بن سلمة عن داود عن الشعبي عن الضحاك بن أبي جبير قال: كانت الأنصار يتصدقون وينفقون من أموالهم فأصابتهم سنة فأمسكوا عن النفقة في سبيل الله فنزلت: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} وقال الحسن البصري {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال: هو البخل وقال سماك بن حرب عن النعمان بن بشير في قوله: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} أن يذنب الرجل الذنب فيقول: لا يغفر لي فأنزل الله: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} رواه ابن مردويه وقال ابن أبي حاتم وروي عن عبيدة السلماني والحسن وابن سيرين وأبي قلابة نحو ذلك يعني نحو قول النعمان بن بشير أنها في الرجل يذنب الذنب فيعتقد أنه لا يغفر له فيلقي بيده إلى التهلكة أي يستكثر من الذنوب فيهلك ولهذا روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: التهلكة عذاب الله وقال ابن أبي حاتم وابن جرير جميعا حدثنا يونس حدثنا ابن وهب أخبرني أبو صخر عن القرظي محمد بن كعب أنه كان يقول في هذه الاية: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال: كان القوم في سبيل الله فيتزود الرجل فكان أفضل زادا من الاخر أنفق البائس من زاده حتى لا يبقى من زاده شيء أحب أن يواسي صاحبه فأنزل الله {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} وقال ابن وهب أيضا: أخبرني عبد الله بن عياش عن زيد بن أسلم في قول الله {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} وذلك أن رجالا يخرجون في بعوث يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير نفقة فإما أن يقطع بهم وإما كانوا عيالا فأمرهم الله أن يستنفقوا من المشي وقال لمن بيده فضل {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} ومضمون الاية الأمر بالإنفاق في سبيل الله في سائر وجوه القربات ووجوه الطاعات وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء وبذلها فيما يقوى به المسلمون على عدوهم والإخبار عن ترك فعل ذلك بأنه هلاك ودمار لمن لزمه واعتاده ثم عطف بالأمر بالإحسان وهو أعلى مقامات الطاعة فقال: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}(59/10)
قول ((استوا)) في الصلاة على الجنازة.؟؟
ـ[أبو تميم الحكيم]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم
ماحكم قول الإمام استوا في صلاة الجنازة؟؟؟؟
وجزيتم خيرا .....
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 08:44 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكم تسوية الصفوف في صلاة الجنازة؟
فأجاب فضيلته بقوله: عموم الأدلة تدل على تسوية الصفوف في كل جماعة، في الفريضة، أو النافلة كصلاة القيام، أو الجنازة، أو جماعة النساء، فمتى شرع الصف شرعت فيه المساواة.
وكثير من الناس يتهاونون في تسوية الصفوف مع أن الأدلة تدل أن تسوية الصفوف واجبة، ومن ذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفائه على تسوية الصفوف، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمسح بصدور أصحابه ومناكبهم ويقول: «استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم» وكان الخلفاء الراشدون كعمر، وعثمان ـ رضي الله عنهما ـ يُوكِّلون رجالاً يسوون الصفوف فإذا أخبروهم أن الصفوف استوت كبروا للصلاة.
ويجب على الإمام أن يعتني بتسوية الصف، ولا تأخذه في الله لومة لائم، لأن كثيراً من الجهلة إذا تأخر الإمام في التكبير لتسوية الصفوف أخذهم الحمق والغضب، فلا ينبغي أن يبالي الإمام بأمثال هؤلاء، لأن صلته بالله مادامت وثيقة فستقوى الصلة بالناس بإذن الله.
ويرد كثيراً سؤال عن أفضل صفوف النساء أولها أم آخرها؟
وقد جاء في الحديث أن «خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها». والظاهر أن هذا ليس عاماً، وأن النساء إذا كن في مكان منفرد عن الرجال فالأفضل في حقهن أن يبدأن بالأول فالأول؛ لأن الحكمة من كون آخر صفوف النساء خيرها هو البعد عن الرجال، فإذا لم يكن هناك رجال بقين على الأصل وهو أن يكمل الصف الأول فالأول.
فتاوى ابن عثيميم " المجلد السابع عشر "
ـ[أبو تميم الحكيم]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:58 م]ـ
بارك الله فيك وجزك الله خير الجزاء ......
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:18 م]ـ
وفيك بارك وجزاك الله خير الجزاء(59/11)
هل يقتدي بالإمام في هده الحالة؟؟؟؟؟
ـ[الصديق]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:18 ص]ـ
رجل دخل المسجد و الناس يصلون فدخل في الصلاة معهم مع العلم أنه مسبوق، فلما أتم الإمام صلاته قام هدا الرجل ليتم صلاته و إدا بالإما م يسجد بعد السلام سجدتي الزيادة في الصلاة.
السؤال: هل إدا أكمل هدا الرجل صلاته و سلم يسجد هو كدلك سجدتين كي يكون قد إقتدى بالإمام أم مادا يفعل.؟؟؟؟
مع العلم أن هدا الرجل لايعلم ما الواجب الدي زاده الإمام؟ و هل هده الزيادة كانت قبل دخوله في الصلاة أو بعد.
بارك الله في علمكم و نفع بكم آآآآآآآمين إنه مجيب الدعاء
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 08:28 ص]ـ
قال وسئل فضيلة الشيخ: إذا سهى الإمام، وجاء مأموم مسبوق بركعة أو أكثر وكان سجود السهو بعد السلام ولم يشارك المسبوق إمامه في السهو الذي حصل، فهل يلزم المأموم أن يسجد مع الإمام قبل أن يتم ما عليه ولو أتم ما عليه فهل يسجد بعد ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: إذا كان سجود الإمام بعد السلام، فإن المأموم المسبوق لا يتابعه لتعذر المتابعة حينئذ، لأنه لا يمكن أن يتابعه إلا إذا سلم، ولاسلام متعذر بالنسبة للمسبوق فيقوم المسبوق ويقضي مافاته، ثم إن كان مدركاً للسهو الذي أوجب السجود على الإمام، سجد المأموم بعد إتمامه ما فاته، وإن كان لم يدرك هذا السهو فلا سجود عليه.
الشيخ ابن عثيمين مجموع الفتاوى " المجلد الرابع عشر"
ـ[الصديق]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:29 م]ـ
و لكن أخي زياد كيف لي أن أعرف متى سها الإمام، فأحيانا تدخل في الصلاة مع الإمام من أولها إلى آخرها، ثم إدا سلم الإمام يسجد للسهو دون أن نعلم نحن موضع السهو، و بالتالي
إن كان معنا مسبوق بركعة أو أكثر ما عليه إلا يسجد هو كدلك لأنه لايعرف موضع السهو ..... و الله أعلم
ما قولكم؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 03:47 م]ـ
أولاً: يجب التفريق بين سجود الإمام قبل السلام وبعده وهذه المسائل فيها تفصيل لأهل العلم يعني -متى يتابع المسيبوق الإمام في سجود السهو - وللشيخ ابن عثيمين رسالة حافلة بأحكام سجود السهو ولعلي أعود للمناقشة مرّة أخرى لضيق الوقت الآن وفقك الله
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:10 م]ـ
سجود السهو على المأموم:
إذا سها الإمام وجب على المأموم متابعته في سجود السهو؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «إنما جُعِلَ الإمام ليؤتمَّ به، فلا تختلفوا عليه» إلى أن قال: «وإذا سجد فاسجدوا» متفق عليه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه (8).
وسواء سجد الإمام للسهو قبل السلام أو بعده فيجب على المأموم متابعته إلا أن يكون مسبوقاً أي قد فاته بعض الصلاة، فإنه لا يتابعه في السجود بعده لتعذُّر ذلك إذ المسبوق لا يمكن أن يسلم مع إمامه، وعلى هذا فيقضي ما فاته ويسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم.
مثال ذلك: رجل دخل مع الإمام في الركعة الأخيرة، وكان على الإمام سجود سهو بعد السلام، فإذا سلَّم الإمام فليقم هذا المسبوق لقضاء ما فاته ولا يسجد مع الإمام، فإذا أتمَّ ما فاته وسلَّم سجد بعد السلام.
وإذا سها المأموم دون الإمام ولم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه؛ لأن سجوده يؤدي إلى الاختلاف على الإمام واختلال متابعته؛ ولأن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ تركوا التشهد الأول حين نسيه النبي صلى الله عليه وسلّم فقاموا معه ولم يجلسوا للتشهد مراعاة للمتابعة وعدم الاختلاف عليه.
فإن فاته شيء من الصلاة فسها مع إمامه أو فيما قضاه بعده لم يسقط عنه السجود، فيسجد للسهو إذا قضى ما فاته قبل السلام أو بعده حسب التفصيل السابق.
مثال ذلك: مأموم نسي أن يقول: «سبحان ربي العظيم» في الركوع، ولم يفته شيء في الصلاة، فلا سجود عليه. فإن فاتته ركعة أو أكثر قضاها ثم سجد للسهو قبل السلام.
مثال آخر: مأموم يصلي الظهر مع إمامه فلمَّا قام الإمام إلى الرابعة جلس المأموم ظنًّا منه أن هذه الركعة الأخيرة، فلما علم أن الإمام قائم قام، فإن كان لم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه، وإن كان قد فاتته ركعة فأكثر قضاها وسلَّم، ثم سجد للسهو وسلَّم. وهذا السجود من أجل الجلوس الذي زاده أثناء قيام الإمام إلى الرابعة.
والله أسأل أن يوفقنا وإخواننا المسلمين لفهم كتابه، وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلّم، والعمل بهما ظاهراً وباطناً في العقيدة، والعبادة، والمعاملة، وأن يحسن العاقبة لنا جميعاً، إنه جواد كريم.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
تم تحريره بقلم الفقير إلى الله تعالى محمد الصالح العثيمين في 4/ 3/1400هـ
السؤال
رجل دخل المسجد و الناس يصلون فدخل في الصلاة معهم مع العلم أنه مسبوق، فلما أتم الإمام صلاته قام هدا الرجل ليتم صلاته و إدا بالإما م يسجد بعد السلام سجدتي الزيادة في الصلاة.
السؤال: هل إدا أكمل هدا الرجل صلاته و سلم يسجد هو كدلك سجدتين كي يكون قد إقتدى بالإمام أم مادا يفعل.؟؟؟؟
مع العلم أن هدا الرجل لايعلم ما الواجب الدي زاده الإمام؟ و هل هده الزيادة كانت قبل دخوله في الصلاة أو بعد.
بارك الله في علمكم و نفع بكم آآآآآآآمين إنه مجيب الدعاء
الذي أراه في مثل هذه الحالة أنّ المأموم المسبوق لا يلزمه سجود السهو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/12)
ـ[الصديق]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:23 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الطيب الكريم زيا د على هدا المجهود شكر الله لك و زادك الله علما و نورا وباعد بينك وبين البدع و الفتن و المكاره، و رحم الله شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة واسعة و حشرنا و إياه مع النبئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين وحسن أولئك رفيقا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:50 م]ـ
وفيك بارك(59/13)
رحلتي إلى النور ..... من أعجب ما قرأت .. ووالله إنه خير ..
ـ[أبوجابر]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:11 ص]ـ
هذه فصول قصة حقيقية ...
أسردها سردا كما هي ...
قد مر على فصولها أكثر من خمسة عشر عاما ..
ومع ذلك فمشاهدها وحكاياتها ما زالت راسخة في الفؤاد ..
قد نقشت فيه كما ينقش في الصخر لا يزول إلا بأمر الله ..
أطلب من القارئ الكريم أن يتمهل ولا يستعجل .. في الحكم على القصة ..
حتى تستكمل فصولها وينتهي رقمها ..
فهي في النهاية تحكي مواقف عن رجل فذ قد طوته اللحود ..
هذا الرجل هو شامة في جبين التاريخ في عصرنا ..
وأنا في موقفي هذا معه ما أنا إلا حاك وناقل لموقف واحد فقط من مواقفه ..
وحسنة واحدة من حسناته ..
أحكي لكم عن هذا الرجل وأقسم على كل حرف فيه ..
أرويه كما حصل بلا زيادة ونقصان ..
وأما حصر أفعال هذا الرجل، ورصد جمائله على الناس والأمة
فهذا مما تعجز عنه طاقة الناس ...
فمنذا يقدر حصر أفعاله ليجمع أفعال غيره!!
فأمره إلى الله ..
هو حسيبه تعالى ورقيبه لا يخفى عليه من أمره شيء ..
سيجد القارئ الكريم في أول القصة مواقف تعنيني أنا بشخصي ..
وهي في النهاية عن شخص مغمور ..
ولكنها في الخاتمة تكشف نبلا عزيزا لإمام جليل .. قد آن الأوان أن تعرف قصته ..
وقد حكيت بعضا من تلك القصة على أحبابي وأترابي ..
فكلهم أقسم علي إلا أن أكتبها وأنشرها .. فهي واجبة من الواجبات ..
وحق لهذا الإمام علي كأقل جميل له علي أرده ..
خاصة وأنني مقبل على أمر جلل .. لا أدري ما خاتمته ..
فلتكن إذا صدقة من الصدقات وذخرا لي عند الباري سبحانه وتعالى ..
لعل الله أن يعفو عن الزلات ويتجاوز عني في الصالحين ..
اللهم اغفر لي ولشيخنا وأستاذنا ولوالدي واجعلني معهم في فردوسك الأعلى يا أرحم
الراحمين .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
رحلتي إلى النور
وبآخره ملحق قصة (في وداع والدي أبي محمد رحمه الله)
مالك الرحبي
(مازن بن أحمد المنسي الغامدي يرحمه الله)
توفي في الساعة الثانية ظهر يوم (الجمعة 13/ 12/1426)
http://saaid.net/book/open.php?cat=93&book=1962
ـ[إبراهيم البلوشي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:27 ص]ـ
إن هذا الشاب رحمه الله كان من خيرة طلبة الشيخ ابن عثيمين وقد صحبته في مجالس الشيخ ابن عثيمين وإن كانت معرفتي به في ذلك الحين معرفة سطحية وبسيطة.
وقد قرأت ما كتبه في مقاله الصادق (رحاتي إلى النور) وقد ذكر في المجلس (47) ما يلي (وكسر أللحي السفلي لأحدهم وكاد يتلف ويهلك .. وهو الأخ عبد الله حافظ الباكستاني) والصحيح أنه لم يكن الأخ عبدالله حافظ البلوشي المقيم بالطائف وإنما كان الأخ ناصر بن سالم المهري العماني وكان بعد الحادث يمشي على عكازات إلى أن شفي بحمد الله.
والحقيقة أيها الإخوة أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى لم يكن يخص أحدا من الطلبة بحفاوة خاصة وإنما كل من عرفه الشيخ يظن من نفسه أنه المقدم والأحب عند الشيخ وذلك من حسن خلقه رحمه الله، وكان إفضاله على طلابه عاما يشمل الجميع حتى إنه كان يعين طلابه على الالتحاق بالدراسة المنتظمة في جامعة الإمام فله نصيب سنوي لعدد من طلبته للدراسة في الجامعة وكم من شاب أعانه الشيخ على الزواج، فقد كان أبا للجميع.
وأخونا مازن رحمه الله قصته غيض من فيض محاسن الشيخ، وجزاه الله خيرا على نشره لتلك الصفحات الناصعة من تاريخ الإمام ابن عثيمين(59/14)
من هو الفتني صاحب بحار الأنوار
ـ[أبو الأم]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:52 م]ـ
بسم الله ..
وأنا أقرأ لبعض العلما كابي الحسن الندوي وعبد الفتاح أبو غدة ...
فوجدتهم يحيلون على كتاب "بحار الأنوار" للفتني ..
وأنا اعلم أن هناك كتاب مسمى بحار الأنوار شيعي رفضي ...
فسؤالي من هو الفتني صاحب بحار الأنوار ...
هل هو نفس بحار الأنوار الشيعي ... أم تشابه أسماء ..
لأنه يكثر ءأمة الشيعة من يلقبون بالفتني ...
ارجو تنبيهي ... جزاكم الله خيرا
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:42 م]ـ
"مجمع بحار الأنوار"
تأليف (ملك المحدثين الشيخ محمد بن طاهر الفتني الكجراتي، مؤلف ”مجمع البحار ”، و”تذكرة الموضوعات”، و”المغني”، وغيرها من المؤلفات الممتعة، في الحديث وغريبه، توفي سنة 987 شهيداً) أهـ. من نصب الراية
وفي الرسالة المستطرفة قال عنه:
(لرئيس محدثي الهند جمال الدين محمد طاهر الصديقي الفتني نسبة الى فتن كبقم بلدة من بلاد الكجرات بالهند الهندي الملقب بملك المحدثين المتوفى قتيلا سنة ست ثمانين وتسعمائة)
وفيها:
(وكتاب مجمع البحار في لغة الأحاديث والاثار لرئيس محدثي الهند محمد طاهر الصديقي الفتني الهندي في مجلدين مقتطف من النهاية وغيرها وكتب الغريب كثيرة أيضا)
وفي أبجد العلوم لصديق حسن خان قال:
(الشيخ: محمد طاهر الفتني
صاحب: (مجمع البحار) في غريب الحديث، وفتن: بلدة من بلاد كجرات.
تتلمذ على علماء بلده، وصار رأسا في العلوم الحديثة والأدبية، ورحل إلى الحرمين الشريفين، وأدرك علماءهما ومشائخهما - سيما الشيخ: علي المتقي - وذكره في مبدأ كتابه: (مجمع البحار)، وأثنى عليه ثناء حسنا جميلا، وعاد إلى بلده، وقصر همته على إفادة العلوم، وكانت طريقته الاشتغال بعمل المداد، وإعانة كتبة العلوم بهذا الإمداد، حتى في حالة الدرس أيضا يشتغل بحله.
له: (المغني في أسماء الرجال)، و (تذكرة الموضوعات).
وعزم على كسر البواهير المهدوية الذين كانوا قومه، وعهد أن لا يربط العمامة على رأسه، حتى يزيل تلك البدعة، فلما استولى السلطان: أكبر - والي دهلي - في سنة 980 على كجرات، واجتمع بالشيخ، ربط العمامة بيده على رأس الشيخ، وقال: على ذمة معدلتي نصرة الدين، وكسر الفرقة المبتدعين، وفق إرادتك، وكان قد فوض حكومة كجرات إلى أخيه الرضاعي: ميرزا عزيز كوكه، الملقب: بالخان الأعظم، فأعان الشيخ، وأزال رسوم البدعة مهما أمكن، ثم عزل الخان الأعظم، ونصب مكانه عبد الرحيم خان خانان، وكان شيعيا، فاعتضد به المهدوية، وخرجوا من الزوايا، ورموا السهام على الخبايا، فحل الشيخ العمامة عن رأسه، وانطلق إلى أكبر بادشاه، وكان في مستقر الخلافة آكره، فتبعه جمع من المهدوية سرا، وهجموا عليه في حوالي أُجّين، وقتلوه سنة 986، فاستشهد، ونقل جسده إلى فتن، ودفن في مقابر أسلافه، وكان صِدِّيقيَّ النسب من (3/ 223) جهة أمه، وأصله من البواهير، وأسلافهم جديدو الإسلام.
وبيوهار: في الهندية: التجارة، وبوهره: التاجر.
وقد ذكر الشيخ: عبد الحق الدهلوي ترجمته في (أخبار الأخيار)، وذكرتها أنا في (إتحاف النبلاء)، وأيضا أفردت ترجمتها في رسالة مستقلة، ألحقتها في أوائل (مجمع البحار).
قال الشيخ عبد الوهاب المتقي: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الرؤيا، فقلت: من أفضل الناس في هذا الزمان يا رسول الله فقال: شيخك، ثم محمد طاهر، - ويا لها من رؤيا تفضل على اليقظة -.
وكتابه: (مجمع البحار) قد طبع بالهند لهذا العهد، واشتهر اشتهار الشمس في رابعة النهار، وهو كتاب جمع فيه كل غريب الحديث، وما أُلِّف فيه، فجاء كالشرح للصحاح الستة، فإن لم يكن عند أحد شرح لكتاب من الأمهات الست، فهذا الكتاب يكفيه لحل المعاني، وكشف المباني، وهو كتاب متفق على قبوله، متداول بين أهل العلم، منذ ظهر في الوجود - وبالله التوفيق -.)
وفي كشف الظنون:
(مجمع البحار، في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار
ـ للشيخ: محمد طاهر الصديقي، الفتني.
المتوفى: سنة 981، إحدى وثمانين تسعمائة (984).
وله: (ذيل)، و (تكملة).
جرى فيه: على طريق (نهاية ابن الأثير).)
وفي شذرات الذهب:
(وفيها جمال الدين محمد طاهر الهندي الملقب بملك المحدثين قال في النور ولد سنة ثلاث عشرة وتسعمائة وحفظ القرآن قبل أن يبلغ الحنث وجد في طلب العلم نحو خمس عشرة سنة وبرع في فنون عديدة حتى لم يعلم أن أحدا من علماء كجرات بلغ مبلغه في الحديث وورث من أبيه مالا جزيلا فأنفقه على طلبة العلم وكان يرسل إلى معلمي الصبيان ويقول أيما صبي حسن ذكاؤه فأرسله إلي فيرسل إليه جماعة فيقول لكل واحد كيف حالك فإن كان غنيا أمره بطلب العلم وإن كان فقيرا يقول له تعلم ولا تهتم من جهة معاشك ثم يتعهده بجميع ما يحتاج إليه وكان هذا دأبه حتى صار منهم جماعة كثيرة علماء في فنون كثيرة ولما حج أخذ عن أبي الحسن البكري وابن حجر الهيتمي والشيخ علي المتقي الهندي وجار الله بن فهد والشيخ عبد الله العيدروس وغيرهم وكان عالما عاملا متضلعا متبحرا ورعا وله مصنفات منها مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار وكان يقوم على طائفتي الرافضة والمهدوية ويناظرهم ويريد ارجاعهم إلى الحق وقهرهم في مجالس وأظهر فضائحهم وقال بكفرهم فسعوا عليه واحتالوا حتى قتلوه في سادس شوال)
عسى أن يكون هو المقصود، والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/15)
ـ[أبو الأم]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً ...
كفيت ووفيت ..
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 04:52 م]ـ
5 - 7 - وقال الإمام الفتني الملقب عند الكوثري، والكوثرية، بملك المحدثين وهو أحد الأئمة الحنفية الكبار (986هـ) - في صدد الرد على القبورية، وتبعه بعض علماء الحنفية، واللفظ للأول:
(فإن منهم من قصد بزيارة قبور الأنبياء والصلحاء: أن يصلي عند قبورهم، ويدعو عندها، ويسألهم الحوائج، وهذا لا يجوز [لأن ذلك من العبادة] فإن العبادة، وطلب الحوائج، والاستعانة، حق لله وحده).
هذا من كلام شمس الأفغاني بلا عزو ...
هل أحد من الإخوة يعرف عن هذا الكلام أين هو؟(59/16)
قال ابن القيم في ملتقى أهل الحديث ............ قبل أن تكتب أو تبحث أوترسل أو تشارك
ـ[محمد الشنو]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:17 م]ـ
قال ابن القيم في ملتقى أهل الحديث وغيرهم
في مقدمة كتابه (اعلام الموقعين عن رب العالمين)
بعد أن حمد الله وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد فإن أولى ما يتنافس به المتنافسون وأحرى ما يتسابق في حلبة سباقه المتسابقون ما كان بي سعادة العبد في معاشه ومعاده كفيلا وعلى طريق هذه السعادة دليلا وذلك العلم النافع والعمل الصالح اللذان لا سعادة للعبد إلا بهما ولا نجاة له إلا بالتعلق بسبهما فمن رزقهما فقد فاز وغنم ومن حرمهما فالخير كله حرم وهما مورد انقسام العباد إلى مرحوم ومحروم وبهما يتميز البر من الفاجر والتقي من الغوي والظالم من المظلوم ولما كان العلم للعمل قرينا وشافعا وشرفه لشرف معلومه تابعا كان أشرف العلوم على الإطلاق علم التوحيد وأنفعها علم أحكام أفعال العبيد ولا سبيل إلى اقتباس هذين النورين وتلقي هذين العلمين إلا من مشكاة من قامت الأدلة القاطعة على عصمته وصرحت الكتب السماوية بوجوب طاعته ومتابعته وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
نوعا التلقي عنه صلى الله عليه وسلم
ولما كان التلقى عنه صلى الله عليه وآله وسلم على نوعين نوع بوساطة ونوع بغير وساطة وكان التلقي بلا وساطة حظ أصحابه الذين حازوا قصبات السباق واستولوا على الأمد فلا طمع لأحد من الأمة بعدهم في اللحاق ولكن المبرز من اتبع صراطهم المستقيم واقتفى منهاجهم القويم والمتخلف من عدل عن طريقهم ذات اليمين وذات الشمال فذلك المنقطع التائه في بيداء المهالك والضلال فأي خصلة خير لم يسبقوا إليها وأي خطة رشد لم يستولوا عليها تالله لقد وردوا رأس الماء من عين الحياة عذبا صافيا زلالا وأيدوا قواعد الإسلام لفم يدعوا
ما كان عليه الصحابة من العلم والعمل لأحد بعدهم مقالا فتحوا القلوب بعد لهم بالقرآن والإيمان والقرى بالجهاد و بالسيف والسنان وألقوا إلى التابعين ما تلقوه من مشكاة النبوة خالصا صافيا وكان سندهم فيه عن نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم عن جبريل عن رب العالمين سندا صحيحا عاليا وقالوا هذا عهد نبينا إليكم وقد عهدنا إليكم وهذه وصية ربنا وفرضه علينا وهي وصيته وفرضه عليكم فجرى التابعون لهم بإحسان على منهاجهم القويم واقتفوا على آثارهم صراطهم المستقيم ثم سلك تابعوا التابعين هذا المسلك الرشيد وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد وكانوا بالنسبة إلى من قبلهم كما قال أصدق القائلين ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ثم جاءت الأئمة من القرن الرابع المفضل في إحدى الروايتين كما ثبت في الصحيح من حديث أبي سعيد وابن مسعود وأبي هريرة وعائشة وعمران ابن حصين فسلكوا على آثارهم اقتصاصا واقتبسوا هذا الأمر عن مشكاتهم اقتباسا وكان دين الله سبحانه أجل في صدورهم وأعظم في نفوسهم من أن يقدموا عليه رأيا أو معقولا أو تقليدا أو قياسا فطار لهم الثناء الحسن في العالمين وجعل الله سبحانه لهم لسان صدق في الآخرين ثم سار على آثارهم الرعيل الأول من أتباعهم ودرج على منهاجهم الموفقون من أشياعهم زاهدين في التعصب للرجال واقفين مع الحجة والاستدلال يسيرون مع الحق أين سارت ركائبه ويستقلون مع الصواب حيث استقلت مضاربه إذا بدا لهم الدليل بأخذته طاروا إليه زرافات ووحدانا وإذا دعاهم الرسول إلى أمر
إخراج المتعصب عن زمرة العلماء إليه ولا يسألونه عما قال برهانا ونصوصه أجل في صدورهم وأعظم في نفوسهم من أن يقدموا عليها قول أحد من الناس أو يعارضوها برأي أو قياس
إخراج المتعصب عن زمرة العلماء
ثم خلف من بعدهم خلوف فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون وتقطعوا أمرهم بينهم زبرا وكل إلى ربهم راجعون جعلوا التعصب للمذاهب ديانتهم التي بها يدينون ورءوس أموالهم التي بها يتجرون وآخرون منهم قنعوا بمحض التقليد وقالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون والفريقان بمعزل عما ينبغي اتباعه من الصواب ولسان الحق يتلوا عليهم ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب قال الشافعي قدس الله تعالى روحه أجمع المسلمون على أن من استبابت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - لم يكن له أن يدعه لقول أحد من الناس
قال أبو عمر وغيره من العلماء أجمع الناس على أن المقلد ليس معدودا من أهل العلم وأن العلم معرفة الحق بدليله وهذا كما قال أبو عمر رحمه الله تعالى فإن الناس لا يختلفون أن العلم هو المعرفة الحاصلة عن الدليل وأما بدون الدليل فإنما هو تقليد
فقد تضمن هذان الإجماعان إخراج المتعصب بالهوى والمقلد الأعمى عن زمرة العلماء وسقوطهما باستكمال من فوقهما الفروض من وراثة الأنبياء فإن العلماء هم ورثة الأنبياء فإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر وكيف يكون من ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم - من يجهد ويكدح في رد ما جاء به إلى قول مقلده ومتبوعه ويضيع ساعات عمره في التعصب والهوى ولا يشعر بتضييعه تالله إنها إعلام الموقعين [جزء 1 - صفحة 8]
فتنة عمت فأعمت ورمت القلوب فأصمت ربا عليها الصغير وهرم فيها الكبير واتخذ لأجلها القرآن مهجورا وكان ذلك بقضاء الله وقدره في الكتاب مسطورا ولما عمت بها البلية وعظمت بسبها الرزية بحيث لا يعرف أكثر الناس سواها ولا يعدون العلم إلا إياها فطالب الحق من مظانه لديهم مفتون ومؤثره على ما سواه عندهم مغبون نصبوا لمن خالفهم في طريقتهم الحبائل وبغوا له الغوائل ورموه عن قوس الجهل والبغي والعناد وقالوا لإخوانهم إنا نخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد
فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة ألا يلتفت إلى هؤلاء ولا يرضى لها بما لديهم وإذا رفع له علم السنة النبوية شمر إليه ولم يحبس نفسه عليهم فما هي إلا ساعة حتى يبعثر ما في القبور ويحصل ما في الصدور وتتساوى أقدام الخلائق في القيام لله وينظر كل عبد ما قدمت يداه ويقع التمييز بين المحقين والمبطلين ويعلم المعرضون عن كتاب ربهم وسنة نبيهم أنهم كانوا كاذبين
فأنصحك بشراء الكتاب::::::::::(59/17)
إذا أسقطت المرأة وكان السقط فى طور العلقة فهل يسقط عنها الصلاة والصيام؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:11 م]ـ
بسم الله ... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول الشيخ بن عثيمين عليه رحمة الله ... فى كتابه الشرح الممتع (كل دم يخرج عند الوضع يكون نفاسا ........ ولا يخلو هذا من احوال:
1 - أن تسقط نطفة فهذا الدم دم فساد وليس بنفاس.
2 - ان تسقط علقة واختلف فيه فالمشهور من المذهب انه ليس بحيض ولا نفاس ....... وقال بعض اهل العلم انه نفاس وعللوا ان الماء الذى هو النطفة انقلب حاله الى اصل انسان وهو الدم فتيقنا ان هذا السقط انسان.
3 - ان تسقط مضغة غير مخلقة ....... فالمشهور من المذهب انه ليس بنفاس وقال بعض اهل العلم انه نفاس وعللوا ان الدم يجوز ان يفسد ولا ينشا منه انسان فاذا صار الى مضغة لحم فقد تيقنا انه انسان فدمها دم نفاس.
4 - ان تسقط مضغة مخلقة بحيث يتبين راسه ويداه ورجلاه. ........... فاكثر اهل العلم انه نفاس.
السؤال الوارد هنا ...... ماذا لو اسقطت المراة علقة او مضغة غير مخلقة او فى طور النطفة ...... ثم رات ان الدم النازل يشبه دم الحيض فى كل شىء من حيث اللون والشكل والرائحة ..... ومعلوم ان المراة اعلم باحوالها من الرجل ......... وكما هو معلوم ان الاصل فى الدم الذى يخرج من المراة انه دم حيض ..... فلماذا لا نقول ان الدم هنا يعتبر دم نفاس طالما انه اخذ وصف دم النفاس وقال به بعض اهل العلم كما ذكر الشيخ ........ وخاصة ان هذه المسالة لايوجد فيها دليل صريح ....... والله أعلم(59/18)
سؤال عن الطلاق
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[23 - 01 - 06, 03:51 م]ـ
اود أن أسأل عن الطلاق في المحاكم السعودية في حال سئل الزوج عن نيته عند التلفظ بالطلاق هل كان جازما وناويا للطلاق أم انه أراد شيئا خلاف ذلك مثل ردع الزوجه عن فعل معين
وهنا السؤال هل تطلق المراة حسب المحاكم في السعودية بمجرد التلفظ بالطلاق أم ان ذلك يؤخذحسب نية الزوج إن كان قاصدا ام لا للطلاق او غيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ظ
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:26 ص]ـ
لا فقط حسب اللفظ، إن كان صريحا.(59/19)
هل للخطب والدورس الدينية التي تلقي في المساجد حقوق لمن ألقاها
ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل للخطب والدورس الدينية التي تلقي في المساجد حقوق لمن ألقاها؟
بمعني هل يمكنني نسخ وبيع أو توزيع الأشرطة والدروس التي تلقي في المساجد والمحاضرات العامة أم أنه تدخل ضمن الحقوق.
وإذا كان الأمر كذلك؟
فهل معني أنني ادخل وأسمع الدرس يحب أن أخذ إذن مسبق من الشيخ بالإستماع
وشكراً لكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:40 ص]ـ
السؤال الأول فيه خلاف بين أهل العلم
ومحل الخلاف فيما إذا كنت ستنسخ وتبيع من أجل الربح لا للاستعمال الشخصي أو للدعوة
ولا يدخل في ذلك سؤالك الثاني على الإطلاق لأن الفرق واضح بين تلقي العلم وبين استعماله في التجارة
والله أعلم(59/20)
هل يجوز الزواج عبر الأنترنت
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:44 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعض المواقع على الأنترنت تعرض خدمة مجانية للزواج عبر الأنترنت.
تمكن هاته المواقع من عرض طلبات الزواج بصور أو بدون صور على حسب رغبة المشترك. و يتم طرح اسئلة من طرف لآخر دون التصريح بالإسم الحقيقي و يقوم الموقع بإجراء توفيقات بين الطلبات و عند قبول الطرفين يتم تواصلهما لإتمام عملية الزواج.
فما حكم الزواج بهاته الطريقة؟ و هل يجوز رؤية الصور بنية الخطبة؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:24 م]ـ
هذه فتوى للشيخ الراجحي حفظه الله لها تعلق بالموضوع:
وهذا تفريغها قام به أحد الإخوة جزاه الله خيراً:
((السائل:
هذا السائل أبو عبيدة توفيق الجزائري يسأل عفا الله عنك عن حكم الكلام مع النساء في غرف الماسنجر والبالتوك بالصوت وبالكتابة وما حكم الزواج عبر الإنترنت؟
الجواب:
أما الكلام، لا ينبغي للإنسان أن يتكلم مع الأجنبية لأن هذا من أسباب الشر، من أسباب الفساد لأنه إذا تكلم قد يدعو إلى اقتضاء السفر إليها أو تأتي إليه وتحصل الفاحشة.
أما الزواج: لا، الزواج ما يصلح، ما في زواج على الإنترنت؛ الزواج لابد من حضور الولى والزوج وشاهدين ولابد من موافقة الزوجة ولابد من دفع المهر، ما في زواج في الإنترنت، الزواج لابد من الحضور، الشخص يكون أمامه، الولى أمامه والزوج أمامه والشهود، ولابد من حضور زوجها)).
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:46 م]ـ
و لكن هاته المواقع مافيها محادثة خاصة لا بالصوت و لا حتى بالكتابة. و لا فيها زواج
كل ما في الأمر أنك تعرض مواصفاتك و مواصفات شريك الحياة و الموقع يقوم بمساعدة كل طرف لإيجاد من يناسبه.
و بعد التوفيق بالطبع سيحضر الولي و كل الشروط ...
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[23 - 01 - 06, 08:58 م]ـ
اذا كان الامر كذلك ..
اقترح ان يكون السؤال ما حكم التعارف للزواج عبر الانترنت!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:02 ص]ـ
هل يكون زواج عبر الإنتر نت؟
أم أن الواقع هو التعرف؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:02 م]ـ
التعارف لأجل الزواج ربما يكون هو التعبير المناسب لهاته الخدمة.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:54 م]ـ
للفائدة: بالنسبة لإبرام عقد الزواج بواسطة الإنترنت؛ صدرت فتاوي وبحوث متعددة حول الموضوع، منها:
فتاوي إسلامية؛ جمع محمد المسند (2/ 121).
حكم إجراء العقود عبر وسائل الاتصال؛ د. وهبة الزحيلي ود. الدبو، بحثان منشوران في مجلة المجمع الفقهي بجدة، العدد (6) (2/ 867ـ888)، السنة (1410هـ).
حكم إجراء العقود عبر وسائل الاتصال؛ د. محمد عقله، بحث منشور في مجلة الشريعة، جامعة الكويت، العدد (5)، (ص 135)، السنة (3)، شوال (1406هـ).
مستجدات فقهية في قضايا الزواج والطلاق؛ د. الأشقر (111،110).
وأحكام النكاح في الشريعة الإسلامية؛ د. محمد حسن أبو يحيى (106،105)، المركز العربي للخدمات الطلابية، عمان، ط أولى، 1998م.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 03:33 ص]ـ
و ماذا عن العقد الشرعي عن بعد؟
أي يعقد الرجل على المرأة بحضور وليها و الشهود إلخ , و يكون هو بعيدا إلى أجل مسمى.
هل يعيد هذا العقد إذا اقترب من هذه المرأة؟
ـ[بن خلف]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:45 ص]ـ
لماذا حذفت يا مشرف مشاركتي التي قلت فيها أني تزوجت من عرفتها على الإنترنت؟ هل نطقت بكفر؟؟؟
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[25 - 01 - 06, 06:50 ص]ـ
المسألة حساسة يا بن خلف حفظك الله، لأن فيها مدخل للشيطان على العزاب، ولكن المسألة تحتاج إلى تفصيل فهناك من لايجد امرآة للزواج ولا يكون عنده معارف والخ مما يُعسِّر زواجه، على سبيل المثال شيخي، بالرغم مما عُرف عن خلقه ودعوته "وقد أجازني في كتب ومرويات كثيرة جزاه الله خيرا" إلا أنه ظل عازباً حتى تخطى الثلاثين من عمره، ثم تزوج من طالبة عِلم، و كانت هذه الأخت تستمع إلى دروسه عن طريق البال توك ودلّهُ عليها أهل الخير، واليوم يعيشان سعداء بل ومتفقان في جُل مسائل حياتهما ويطلبان العِلم معاً.
لكن هذا المثال الرائع لاينطبق على كل الشباب، فمواقع التعارف سلاح ذو حدين، وقد يتسرّع الشاب ويبدأ البحث في هذه المواقع للتعرف على شابة كي يتزوجها ويقع في ما لا تُحمد عقباه.
فهذه الزيجات الناجحة إن شاء الله كالذي وُفقت أنت و شيخي له نادر جداً وقد يُستحسن أن لايذاع كثيراً إلا بين من يوثق في دينه، هذه وجهة نظري، والله أعلم بالصواب.
ـ[بن خلف]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:21 ص]ـ
وأنا لم أقصد سوى ما قلت، أخي. أنا في بلاد الاغتراب لم أجد ما أبحث عنه، فاضطررت لتلك الوسيلة، والحمد لله على توفيقه. ولم أذكر هذا هنا إلا لثقتي في أهل ورواد هذا المنتدى. مع العلم أن من يُخاف عليه الفتنة عبر الانترنت يخاف عليه ألف ضعف الفتنة خارجها!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/21)
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 03:27 م]ـ
حكم الزواج عن طريق مواقع التزويج على الإنترنت
سؤال:
أنا طالب بجامعة فرنسية من أصل جزائري وليس لدي أهل في هذه البلاد وأريد أن أتزوج هل يجوز لي استعمال الإنترنت ومواقع الزواج فيها للتزوج مع العلم أنه يوجد أخوات سلفيات في هذه المواقع.
الجواب:
الحمد لله
أولا:
مواقع الزواج على الإنترنت، إن انضبطت بالضوابط الشرعية فلا حرج في دخولها والاستفادة منها، ومن هذه الضوابط:
1 - ألا تعرض فيها صور النساء؛ لأن النظر إلى المخطوبة إنما أبيح للخاطب فقط إذا عزم على النكاح، ولا يباح لغيره النظر، ولا يجوز تمكينه منه.
2 - ألا يعرض في المواقع وصف دقيق للمرأة، كأنه ترى، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا) رواه البخاري (5240).
3 - ألا يتاح المجال للمراسلة بين الجنسين؛ لما يترتب على ذلك من المفاسد، ومنها دخول العابثين والعابثات بقصد الإفساد أو التسلية، وإنما تتولى إدارة الموقع التأكد أولا من شخص الخاطب، والربط بينه وبين ولي المخطوبة.
ثانيا:
ينبغي أن تستعين بأهلك وأصدقائك وبالقائمين على المراكز الإسلامية في البحث عن المرأة الصالحة، في بلدك أو في محل إقامتك، وهذا متيسر والحمد لله، وهو آمن وأنفع من متابعة ذلك عن طريق الإنترنت.
ثالثا:
يشترط لصحة النكاح موافقة ولي المرأة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا نكاح إلا بولي) رواه أبو داود (2085) والترمذي (1101) وابن ماجه (1881) من حديث أبي موسى الأشعري، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل) رواه البيهقي من حديث عمران وعائشة، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 7557
وقوله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له) رواه أحمد (24417) وأبو داود (2083) والترمذي (1102) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 2709
وإنما نبهنا على هذا لأنه قد يُظن بأنه إذا تعرف الشاب على الفتاة عن طريق الإنترنت، ورضيت به أن ذلك يعد نكاحا.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
قلتُ. لا يوجد في حدود علمي موقع يحقق هذه الشروط، و كل المواقع تنشر الصو أو تفسح المجال للمحادثة بين الجنسين،(59/22)
ماعلاقة نهاية العام بختم صحيفة الأعمال؟ اختم عامك بعمل صالح!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 01 - 06, 06:30 م]ـ
ماعلاقة نهاية العام بختم صحيفة الأعمال؟ اختم عامك بعمل صالح!!
وصلتني عبر الهاتف النقال رسالة تحث على أن أختم العام الهجري بعمل صالح، فقال صاحبها: اختم صحيفة عملك بصيام أو صدقة.
وقال آخر في العام الماضي - وكان يوافق ختام العام يومَ خميس - قال: اختم عامك بصيام يوم الخميس.
وقال آخر: اختم صحيفة عامك بطاعة لربك.
وقال آخر: باقي أيام وتطوي صحيفة هذا العام ولا تفتح إلا يوم القيامة فأكثر من الإستغفار.
أقول إن دعوة الناس لختم العام بطاعة، وتحديد الطاعة بيوم معين لم يحدده الشارع فيه نظر.
قال الشيخ صالح الفوزان وفقه الله: لا أصل له.
إضافة إلى أن يوم التقدير السنوي كما هو معلوم يكون في ليلة القدر لا في آخر العام.
رابط قد يثري الموضوع:
فتوى في: حكم التهنئة بالعام الهجري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...E1%E5%CC%D1%ED
ـ[عالية الهمة،،،]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،،،
تعقيبا على ماذكره الشيخ حفظه الله، أن بعضهم قد يستشهد بحديث النبي عليه الصلاة والسلام " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا " ويحث ويرغب بل وصل الأمر أن يخصص دعاء في نهاية العام فيه تضرع لله بأن يطوي صحيفة هذا العام وقد غفرت الذنوب وسترت العيوب وزيدت الحسنات وأن يعصم من معصية الله في العام المقبل وأن يستزيد من الطاعات وفي نهايته ""انشر تؤجر""!!!
أوا ماعلموا أن الشيطان حريص أشد الحرص على صرف الناس من السنة إلى البدعة،،،
فأين طلاب العلم من هذا؟! أين هم ليوجهوا من عنده قليل علم واشتهر بإلقاء المحاضرات والكلمات الوعظية خاصة في هذا الوقت؟؟!!!!
والله إن لم يتصدى لهذا الذي انتشر والذي ينذر بخطر سيطرة البدع حتى يظن الناس أنها سنة ويداوموا عليها إن لم يتصدى لها من تعلم سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام فمن لها إذا؟؟!!!
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:08 ص]ـ
بالإضافة إلى بدعية مثل هذه الرسائل .. فالظاهر أن أكثر من يرسل مثل هذه الرسائل لا يدري أن اختيار محرم ليكون بداية للسنة الهجرية كان باجتهاد من عمر،أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من سنتين!!!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:59 ص]ـ
ومن البدع ما يسمى بتوديع العام!!
يفعله بعض الوعاظ وبعض الخطباء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 02 - 06, 08:37 م]ـ
هل تطوى الصحف بنهاية العام الهجري؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71216
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 09 - 06, 05:39 م]ـ
سُئل الشيخ الدكتور / يوسف الأحمد وفقه الله تعالى:
هل تطوى الصحف بنهاية العام الهجري؟
رقم الفتوى: 14029
تاريخ الفتوى: 30/ 12/1426 هـ -- 2006 - 01 - 30
السؤال:
حكم تخصيص نهاية العام بعبادة كالاستغفار والصوم؟.
حكم التهنئة ببداية العام الهجري الجديد؟.
هل تطوى الصحف بنهاية العام الهجري؟
يتناقل الناس عبر الجوال مثل هذه الرسالة: " ستطوى صحيفة هذا العام ولن تفتح إلا يوم القيامة، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام، وتحلل من الآخرين .. فما حكم نشرها؟ وما حكم التهنئة بنهاية العام الهجري؟.
الإجابة:
لا يجوز إرسال هذه الرسالة وأمثالها، ولا العمل بما ذكر فيها؛ لأن تخصيص نهاية العام أو بدايته بعبادة: بدعة في الدين، ويسميها أهل العلم: " بدعة إضافية "؛ لأن العمل إذا كان أصله مشروعاً وكان مطلقاً؛ كالصوم أو الاستغفار أو الدعاء، ثم قيد بسبب أو عدد أو كيفية أو مكان أو زمان؛ كنهاية العام الهجري، أصبح هذا الوصف الزائد بدعة مضافة إلى عمل مشروع، وإضافة هذه الأوصاف إلى العبادة المطلقة غير معقول المعنى على التفصيل، فأصبح مضاهياً للطريقة الشرعية التعبدية وهذا وجه الابتداع فيها، ومثله في الحكم تخصيص نهاية العام أو بدايته بالحديث عن هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- في خطبة الجمعة أو المحاضرات، وقد حذر النبي- صلى الله عليه وسلم- من الإحداث في الدين؛ فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد)) متفق عليه.
وما ذكر في السؤال بأن صحف هذا العام تطوى ولا تفتح إلا يوم القيامة، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام، وتحلل من الآخرين؟. غير صحيح؛ فإن باب التوبة مفتوح للمسلم ما لم يحضره الموت أو تطلع الشمس من مغربها.
أما التهنئة بنهاية العام الهجري، ففيه شبهتان:
الأولى: شبهة التشبه بالنصارى في تهنئتهم برأس السنة الميلادية.
والثانية: ذريعة التوسع والمبالغة حتى تتحول التهنئة إلى الاحتفال والعيد، وقد حصل هذا في بعض المدارس وبعض البلاد الأخرى، ولذا فإن القول بتحريم التهنئة هنا متوجه، وأنصح بتركها، والحمد لله رب العالمين.
http://alahmad.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=14029
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/23)
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 06:27 م]ـ
في "اللطائف" لابن رجب ص80 - 81 (ت. السواس) كلام لاأستطيع نقله لبطئ كتابيا يفيد ختم السنة بالطاعة. أرجو مناقشته بارك الله فيكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:10 ص]ـ
في "اللطائف" لابن رجب ص80 - 81 (ت. السواس) كلام لاأستطيع نقله لبطئ كتابيا يفيد ختم السنة بالطاعة. أرجو مناقشته بارك الله فيكم.
جزاك الله خيرا.
الكتاب ليس بين يدي، فليت أحد لأكارم يفيدنا بما ورد فيه في المسألة.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 07:33 ص]ـ
للرفع والمناقشة.
ـ[أروى أم لين]ــــــــ[30 - 12 - 07, 10:33 ص]ـ
أصلا لا يوجد حديث صحيح يدل على أن نهاية السنة تطوى صحيفتها بل الذي ورد ان الأعمال ترفع إلى الله كل يومي غثنين و خميس وتنزل الارزاق و الآجال و مقدرات السنة للعبد من الله في ليلة القدر
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 10:49 ص]ـ
ومن قال أن ذي الحجة نهاية العام.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 10:50 ص]ـ
لعل هذا هو كلام ابن رجب: ولما كانت الأشهر الحرم أفضل الأشهر بعد رمضان أو مطلقا، وكان صيامها كلها مندوبا إليه، كما أمر به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكان بعضها ختام السنة الهلالية، وبعضها مفتاحا لها، فمن صام شهر ذي الحجة سوى الأيام المحرم صيامها منه وصام المحرم فقد ختم السنة بالطاعة وافتتحها بالطاعة، فيرجى أن تكتب له سنته كلها طاعة، فإن من كان أول عمله طاعة وآخره طاعة، فهو في حكم من استغرق بالطاعة ما بين العملين. وفي حديث مرفوع: (ما من حافظين يرفعان إلى الله صحيفة فيرى في أولها وفي آخرها خيرا إلا قال الله لملائكته أشهدكم أني غفرت لعبدي ما بين طرفيها) خرجه الطبراني وغيره. لطائف المعارف.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 06:15 ص]ـ
سُئل الشيخ د. عبد الكريم الخضير حفظهُ الله ورعاه في برنامج [سؤال على الهاتف 9/ 1/1426هـ] هذا السؤال ...
يقول السائل: انتشر بين النَّاس في الفترة الأخيرة صيام أوَّل يوم وآخر يوم من كل سنة، حكم أنَّهُ يختم سنته بالصِّيام ويبدأها بالصِّيام، ما أدري حكم العمل هذا، وهل هو داخل في حيِّز البدعة؟؟؟
الجواب: قَصْد هذا العَمَل مع تِكْرَارِهِ لا دليل عليه؛ وعلى هذا فيُتْرَك، وإذا تَعبَّدَ بهذا بأمرٍ شرعي لم يَرِد عن الشَّارع يكون بِدْعَة ويدخُل في حيِّز البِدْعَة. أهـ
ونفع الله بالجميع.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 09:41 م]ـ
حكم الرسائل الدعوية في العام الجديد
السؤال:
السلام عليكم يا شيخ: ما حكم الرسائل التي تأتي في نهاية العام وبداية العام الجديد، وتكون متضمنة للدعاء أو طلب العفو أو الحث على محاسبة النفس ... وما شابه ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
المفتي: خالد عبد المنعم الرفاعي
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن التذكير بالخير والتعبد لله تعالى بشتى أنواع العبادات -من دعاء واستغفار ومحاسبة النفس وغيرها- من الأمور المشروعة في أصلها. ولكن يبقى النظر في تخصيص وقت معين بشيء من هذه الأمور، مع عدم ورود دليل شرعي على هذا التخصيص، فيُخشى أن تكون المواظبة على ذلك التخصيص من البدع الإضافية كما سمَّاها الشاطبي -رحمه الله- في كتابه: "الاعتصام". ومن هنا نقول: إنه ينبغي للمسلم اجتناب تخصيص نهاية العام أو بداية العام الجديد بشيء من العبادات؛ فكل خير في اتباع من سلف، ولكن لو فُعلت أحياناً وبدون مواظبة، فلا بأس بها؛ لأن المداومة تجعلها مشتبهة بالسنن، ومن ضوابط البدع عند العلماء قولهم: "كل عمل لم يعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- مع وجود المقتضي وعدم المانع من فعله، ففعله الآن بدعة". أما رسائل التهنئة بالعام الهجري: فلا حرج من إجابة المهنئ أو الرد عليه لا ابتداؤه، وقد سئل الشيخ محمد بن صالح بن العثيمين عن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد، فقال: "إن هنأك أحد، فرُدَّ عليه ولا تبتدئ أحداً بذلك، هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلاً: (نهنئك بهذا العام الجديد). قل: (هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة) ". وكل هذا في بداية السنة الهجرية. أما التهنئة بالعام الميلادي الجديد (الكريسماس): فلا يجوز؛ لأنها من أعياد الكفار التي من جنس أعمالهم الباطلة، ولأنها شعار لدينهم الباطل، ولما في ذلك من تقليد أعداء الله تعالى، والتشبه بهم؛ ففي "الصحيحين" عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "خالفوا المشركين"، قال الإمام ابن القيم: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به، فحرام بالاتفاق"، والله أعلم.
-------------------------------------
من فتاوى موقع الألوكة
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=17778
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/24)
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 08:45 م]ـ
ما توجيه كلام ابن رجب رحمه الله؟
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:22 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:48 م]ـ
ما توجيه كلام ابن رجب رحمه الله؟
ما الجديد في كلامه ويحتاج إلى توجيه؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 12 - 08, 02:06 م]ـ
المشايخ الفضلاء /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
أرفعه لمناسبته.
ـ[أبو ظفير]ــــــــ[19 - 12 - 08, 10:31 م]ـ
فتوى لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى حول التهنئة بحلول العام الهجري الجديد:
نحن في مطلع العام الهجري الجديد، ويتبادل بعض الناس التهنئة بالعام الهجري الجديد، قائلين: (كل عام وأنتم بخير)، فما حكم الشرع في هذه التهنئة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد:
فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 12 - 08, 07:43 ص]ـ
الأخ الكريم/ أباظفير
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه على نقلك، وإفادتك.
هل تتفضل بذكر المرجع؟.
---
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 12 - 08, 07:50 ص]ـ
هل تطوى صحائف الأعمال آخر كل عام؟.
المجيب: الشيخ / سامي بن عبد العزيز الماجد
التاريخ: الثلاثاء 25 ذو الحجة 1429هـ
السؤال:
انتشرت بين الناس رسالةُ جوالٍ تحث على صيام آخر يوم من السنة الهجرية؛ لأن صحائف أعمال العام للمكلَّفين سترفع في هذا اليوم إلى الله، فينبغي على كل مسلم أن يختم صحائف عامه بعمل صالح، فهل لهذا أصل؟. أفتونا مأجورين.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فلم يرد نصٌّ في كتاب الله ولا في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صحائف الأعمال للعباد ترفع إلى الله آخر كل عام هجري، ولا حتى ميلادي، كيف ونحن نعلم أن التأريخ بالهجري والميلادي، وتحديد بدايته ونهايته إنما هو حساب بشري اصطلح عليه الناس، ولم يُتلقَ عن الشرع!!.
وإنما الذي جاء في النصوص الشرعية: أن الأعمال تعرض على الله كل اثنين وخميس، كما جاء ذلك في صحيح مسلم، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً؛ إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا ".
وفي جامع الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: " تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ".
وقد روي حديث في صحته نظر أن الأعمال ترفع في شهر شعبان، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين؛ فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " أخرجه النسائي وأحمد، وفي سنده ضعف.
كما جاء في الكتاب العزيز أنه يقضى في ليلة القدر أمرُ السنة كلها من حياة وموت ورزق وسائر أمور السنة، لكن لم يَرِدْ فيه أن الأعمال تعرض في ليلة القدر على الله، قال تعالى: " إنا أنزلناه في ليلة مباركة أنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم، امراً من عندنا انا كنا مرسلين " [الدخان:3 - 5].
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله: " فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ": (يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو موت أو حياة أو مطر) أخرجه محمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور (7/ 399).
وقال رضي الله عنه: في قوله تعالى: " فيها يفرق كل أمر حكيم ": يعني ليلة القدر، ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل، موت أو حياة أو رزق، كل أمر الدنيا يفرق تلك الليلة إلى مثلها من قابل) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 487) وصحَّحه، والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 321).
وعلى هذا فلا معنى لتخصيص آخر يوم من أيام السنة الهجرية أو الميلادية بكثرة صيام أو صلاة أو غير ذلك من الأعمال الصالحة؛ إلا أن يوافق ذلك يوم الاثنين، أو الخميس، فيُصام ذلك اليوم عملاً بما ورد من استحباب صيامهما.
وعلى المسلم ألا ينشر ما يرده من هذه الرسائل التي تدعو إلى تفضيل أيامٍ أو تخصيصها بعبادة قبل أن يسأل عن ذلك أهلَ العلم.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-101887.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/25)
ـ[إبراهيم الشيخ]ــــــــ[27 - 12 - 08, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله الجنة
ـ[أبو ظفير]ــــــــ[28 - 12 - 08, 04:15 ص]ـ
وإياك أخي المسيطير
بالنسبة للمرجع هو في موقع الشيخ ولكن لم أستطع نقله لوجود مشكلة في الصفحة عندي
وبإمكانك أخي عن طريق البحث في الموقع أن تجده كأن تكتب مثلا: (بالعام الهجري).
وبارك الله فيك
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 12 - 09, 08:05 م]ـ
يظن بعض الناس أن الأعمال ترفع والصحف تطوى نهايةالعام الهجري؛ وهذا لا أصل له ..
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في (تهذيب السنن): " عمل العام يرفع في شعبان كما أخبر به الصادق المصدوق أنه شهر ترفع فيه الأعمال .. ويعرض عمل الأسبوع يومي الاثنين والخميس .. وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل .. وعمل الليل في آخره قبل النهار .. وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل " أ. هـ.*
--
(*) مستفاد من جوال زاد بإشراف الشيخ محمد المنجد حفظه الله.(59/26)
البعد التاريخي للتهنئة بالعام الهجري
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:13 ص]ـ
البعد التاريخي للتهنئة بالعام الهجري
عمر بن عبد الله المقبل 23/ 12/1426
الحمد لله، وبعد:
ففي مثل هذه الأيام من كل عام تتوارد الأسئلة على أهل العلم عن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد، وكالعادة - في مثل هذه المسائل التي لا نص فيها- نجد الاختلاف بين أهل العلم، والأمر إلى هذا الحد مقبول؛ لكن أن يجعل ذلك من البعد، ومن مضارعة النصارى، ففي ذلك نظر.
إن مما يلفت النظر أن بعض من منعها من أهل العلم ربما اعتمد على أمور منها: أنها عادة تسربت من النصارى، وهذا وجه قوي –عنده- للمنع.
وقد رأيت - بعد البحث - أن هذا القول (أعني تسربها من النصارى) لا يساعده البحث العلمي، بل لو قال قائل: إن العكس هو الصحيح لم يكن بعيداً من الصواب، وبرهان ذلك ما يلي:
قال السيوطي -رحمه الله تعالى - في رسالته "وصول الأماني بأصول التهاني" 1/ 83، والتي قال في مقدمتها: "فقد كثر السؤال عن ما - هكذا كتبت - اعتاده الناس من التهنئة بالعيد والعام والشهر والولايات ونحو ذلك ... هل له أصلٌ في السنة؟ فجمعت هذا الجزء في ذلك:
(قال القمولي في "الجواهر": لم أر لأصحابنا كلاماً في التهئنة بالعيدين والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، ورأيت - فيما نقل من فوائد الشيخ زكي الدين عبد العظيم المنذري - أن الحافظ أبا الحسن المقدسي سئل عن التهنئة في أوائل الشهور والسنين: أهو بدعة أم لا؟.
فأجاب: بأن الناس لم يزالوا مختلفين في ذلك، قال: والذي أراه أنه مباح، ليس بسنة، ولا بدعة، انتهى) أي كلام أبي الحسن المقدسي -.
ونقله الشرف الغزي في شرح المنهاج، ولم يزد عليه " انتهى كلام السيوطي.
وهذا النقل عن القمولي تتابع على نقله متأخرو الشافعية في مصنفاتهم في الفقه، كالشربيني وغيره.
مما سبق في نقل السيوطي يستفاد ما يلي:
الأول: أن السؤال عن هذه المسألة قديم، أي أن التهئنة بالعام الهجري تعود إلى القرن الخامس، فإن الحافظ أبا الحسن المقدسي (ت: 611) رحمه الله يسأل عنها، وإذا كان قد توفي عام (611) فهذا يعني أنه عاش أكثر عمره في القرن السادس الهجري.
ومثله تلميذه الحافظ عبد العظيم المنذري -رحمه الله تعالى- صاحب الترغيب والترهيب (ت: 656).
وهذا ما وقفت عليه، وربما لو تتبع باحث لوجد لذلك بعداً تاريخياَّ أقدم.
وإذا علمنا أن أوروبا كانت في تلك الفترة تعيش حقبة ما يسمى بالعصور الوسطى، والتي هي أكثر العصور انحطاطاً - في تقدير الأوربيين أنفسهم - وفي المقابل كانت الأمة الإسلامية، ما زالت قوتها مصدر هيبة للأعداء، وما زالت فتوحات الإسلام تواصل زحفها في شمال الأندلس غرباً، وأقاصي الصين شرقاً.
وقد جرت العادة أن الضعيف هو الذي يقلد القوي، وعليه .. فما المانع أن تكون التهاني بالأعوام الجديدة متلقاة عن المسلمين، أخذها النصارى عنهم؟.
وكون هذا يربط بعيد عند النصارى، لا يؤثر على حل التهنئة بالعام؛ فإن التهنئة شيء، والعيد شيء آخر.
وهذا -فيما يظهر - يضعف القول بأن التهنئة بالأعوام جاءت من قبل النصارى، والذي بنى عليه بعض الفضلاء من أهل العلم منعهم لها.
الثاني -مما يستفاد من نقل السيوطي-: أن الحافظ أبا الحسن المقدسي يرى التوسط في ذلك، وهو القول بالإباحة، فلا هي سنة ولا هي بدعة، وهذا -والله أعلم- مبني على أن التهاني من باب العادات، فلا يشدد فيها.
وهذا الفهم، هو الذي فهمه العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله-، ففي كتاب "الأجوبة النافعة عن المسائل الواقعة" للشيخ عبد الله بن عقيل (وهو كتاب حوى مراسلات بينه وبين شيخه العلامة عبد الرحمن بن سعدي) جاء في ص (174) أن الشيخ ابن سعدي كتب لتلميذه ابن عقيل كتاباً في 3/محرم/1367هـ، وكان في ديباجة رسالته: " ... ونهئنكم بالعام الجديد، جدد الله علينا وعليكم النعم، ودفع عنا وعنكم النقم".
أقول: فلعل العلامة السعدي بنى تهنئته على هذا الأصل، وقد قرر ذلك في شرحه على منظومته في "القواعد".
وقد رأيت لجماعة من مشايخنا - حفظهم الله وبارك فيهم- توسطاً آخر، فقالوا: لا يبتدأ بها، ولا ينكر على من فعلها، وهذا رأي أشياخنا: الشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عبد الكريم الخضير.
ومما يستأنس به، أن كبار علمائنا كشيخنا ابن باز، وشيخنا ابن عثيمين كانوا يرخصون في التهئنة بدخول رمضان (كما سألتهم عن ذلك بنفسي) وهو مثبت في فتوى نشرت في الموقع سابقاً؛ فالأمر في التهئنة بالعام الهجري أسهل، لأن رمضان موسم عبادة، بخلاف تجدد الأعوام، فهو أمرٌ هو بباب العادات ألصق، كما تقدمت الإشارة إليه، وعليه فلا يحسن التشديد في هذا الأمر، والله تعالى أعلم، والحمد لله رب العالمين.
المصدر
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=24&catid=183&artid=5113
وموضوع آخر في الملتقى للشيخ عمر:
فوائد ولطائف حول التهنئة بالعام الهجري ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56964&highlight=%C7%E1%CA%E5%E4%C6%C9+%C8%C7%E1%DA%C7%E3 +%C7%E1%E5%CC%D1%ED)
اقرأ أيضاً:
فتوى في: حكم التهنئة بالعام الهجري ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56913&highlight=%C7%E1%CA%E5%E4%C6%C9+%C8%C7%E1%DA%C7%E3 +%C7%E1%E5%CC%D1%ED)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/27)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:03 ص]ـ
إذا كانت التهنئة من باب العادات فما المانع فيه أصلا؟(59/28)
هل يصح نصبة الملل إلا الله تعالى؟ أفيدونا باركم الله فيكم
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:23 ص]ـ
فإن كان نسبة الملل إلى الله غير جائزة -وهو ما أراه لأن الملل صفة نقص محضة- فكيف يوجه قول شيخنا محمد بن العثيمين رحمه الله تعالى في شرح الحديث: (وهذا الملل الذي يفهم من ظاهر الحديث أن الله يتصف به ليس كمللنا نحن، لأن مللنا نحن ملل تعب وكسل وأما مللل الله عز وجل فإنه صفة يختص به جل وعلا والله سبحانه وتعالى لا يلحقه تعب ولا يلحقه كسل قال تعالى: ?ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب? ق آية 38 شرح رياض الصالحين لابن العثيمين
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:24 ص]ـ
اعلم أن صفة الملل والخداع والمكر من الصفات المقيدة في النصوص , وهي في اللغة على وجهين:
الوجه الأول: صفات نقص إذا جاءت بوصف مطلق كقولك: (فلان مخادع ... ماكر ... ملول) وهذه لا تليق بالله جل وعلى لذا لم ترد في النصوص بالإطلاق.
الوجه الثاني: صفات كمال ومدح إذا جاءت مقيده بما يقابلها من الوصف , فإن الكريم عند العرب يمل من الذي يمل منه فهي صفة أنفةٍ ممدوحة .... وكذا المكر فإن الذي يمكربه وهو لا يستطيع أن يرد المكر بمثله فهذا عندهم صفة ذم لذلك يقول عمر: (لست بالخب -يعني المخادع- وليس الخب يخدعني).
فإذا علم أن السياق ليس بسياق ذم بل سياق مدح علم أنها صفة مدح ثم بعد ذلك تجرى الصفة على قاعدة أهل السنة والجماعة في صفات الله تعالى.
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:25 ص]ـ
وللزيادة انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3517&highlight=%C7%E1%DA%CC%E3%C9
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:14 م]ـ
المجيب الشيخ عبد الرحمن البراك:
سؤال: 26 - إن معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته هو إثبات ما ورد في الكتاب السنة:
السؤال: هل (التردد - الملل - الظل .. ) تدخل في ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، هذه الألفاظ لا شك أنها وردت مضافة إلى الله في أحاديث صحيحة، ولكن دلالة الأحاديث على اعتبارها صفة لله، أو غير صفة مختلفة، فأما التردد فإنه بالمعنى الذي ورد في الحديث القدسي " وما ترددتي في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت، وأكره مساءته، ولا بد له منه ". هو صفة فعلية، ومعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: تعارض إرادتين: إرادة قبض نفس المؤمن وكراهة الله لما يسوء المؤمن، وهو الموت.
وليس هذا التردد من الله ناشئا عن الجهل بمقتضى الحكمة، والجهل بما ينتهي إليه الأمر فهذا تردد المخلوق بل هو سبحانه العليم الحكيم، فهذا التعارض بين إرادتيه سبحانه تردد مع كمال العلم بالحكمة، ومنتهى الأمر، ولهذا قال في الحديث: " ولا بد له منه ". فتردد المخلوق الناشئ عن جهله نقص بخلاف التردد من الله فلا نقص فيه بل هو متضمن للكمال: كمال العلم، وكمال الحكمة.
وأما الملل المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم:" اكلفوا من العلم ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا".
فالعلماء مختلفون في دلالة الحديث على إثبات الملل صفة لله تعالى، فقال بعضهم: إنه لا يدل على إثبات الملل، وأنه من جنس قول القائل: فلان لا تنقطع حجته حتى ينقطع خصمه. لا يدل على إثبات الانقطاع.
ومنهم من قال: إنه يدل على إثبات الملل، وتأوله بقطع الثواب، فمعناه أن الله لا يقطع الثواب حتى تقطعوا العمل ففسروا اللفظ بلازمه.
ويمكن أن يقال: إنه يدل على إثبات الملل صفة لله تعالى في مقابل ملل العبد من العمل بسبب تكلفه، وإشقاقه على نفسه، والملل من الشيء يتضمن كراهته، ومعلوم أن الله تعالى يحب من عباده العمل بطاعته ما لم يشقوا على أنفسهم، ويكلفوها ما لا تطيق فإنه الله يكره منهم العمل في هذه الحال، والله أعلم بالصواب.
وأما الظل المضاف إلى الله بقوله صلى الله عليه وسلم:" سبعة يظلهم الله في ظله ".
فالصواب عندي أنه ليس صفة لله تعالى، بل هو ظل العرش كما جاء في رواية، أو أي ظل يقي الله به من شاء من حر الشمس في ذلك اليوم؛ كظل الصدقة كما في الحديث " المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة ".
فعلى هذا تكون إضافة الظل إليه من إضافة المخلوق إلى خالقه، ولم أقف على كلام في هذا لأحد من أئمة السنة المقتدى بهم. والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=60083
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 07:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 10:39 ص]ـ
وهل أثبت أحد من السابقين صفة الملل لله تعالى
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 09 - 07, 04:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاكم الله خيرا.(59/29)
قتل الوزغ (السحلية) (الحلكة) ثوابه .. أنظر الجواب ..
ـ[أبوجابر]ــــــــ[24 - 01 - 06, 10:07 ص]ـ
هل الحديث الذي يتحدث عن ألف حسنة للذي يقتل (السحلية نوع من الزواحف الصغيرة التي تزحف على الجدران) من ضربة واحدة وخمسمائة حسنة لمن يقتلها من ضربتين ومائة حسنة لمن يقتلها من ثلاث ضربات حديث صحيح أم ضعيف وماهي الحكمة من قتل هذا النوع بالتحديد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ورد الحديث في صحيح مسلم وسنن أبي داود وجامع الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية.
وفي مسلم: من قتل وزغاً في أول ضربة كتبت له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك.
وفي المعجم الأوسط للطبراني من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتل وزغة محا الله عنه سبع خطيئات.
ولا نعلم في روايات الحديث ذكر ألف حسنة.
قال الإمام النووي: وأما تقييد الحسنات في الضربة الأولى بمائة، وفي رواية بسبعين: فجوابه من أوجه:
إحداها: أن هذا مفهوم للعدد، ولا يعمل به عند الأصوليين وغيرهم، فذكر سبعين لا يمنع المائة فلا معارضة بينهما.
الثاني: لعله أخبرنا بسبعين ثم تصدق الله تعالى بالزيادة فأعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم حين أوحى إليه بعد ذلك.
الثالث: أنه يختلف باختلاف قاتلي الوزغ بحسب نياتهم وإخلاصهم، وكمال أحوالهم ونقصها، فتكون المائة للكامل منهم والسبعين لغيره. انتهى
http://www.islamweb.net
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:56 ص]ـ
لكن السحلية ليست هي الوزغ وإنما الوزغ هو ما يطلق عليه لفظ (البرص) والسحلية تختلف عن البرص
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:05 م]ـ
نعم هو ما يسمى في بلادنا بأم بريص أو في اللغة العامية (التكه)
ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:27 م]ـ
- مواضيع بالملتقى عن الوزغ
هل الوزغ له نفس سائلة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68123&highlight=%C7%E1%E6%D2%DB
هل صح قتل الوزغ باليد؟ وهل ثبت في قتله أجر؟ (التعليق رقم 13)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2761&highlight=%C7%E1%E6%D2%DB
قتل الوزغ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20937&highlight=%C7%E1%E6%D2%DB
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 01 - 06, 04:54 م]ـ
مشاركة قديمة:
هل يلزم ان يكون قتل الوزغ باليد مباشرة؟
المسيطير 02 - 04 - 2004 09:51 PM
--------------------------------------------------------------------------------
هل يلزم ان يكون قتل الوزغ باليد مباشرة؟
انتشر عندنا في الجزيرة استحباب قتل الوزغ باليد مباشرة دون القتل بآلة كالعصى او النعال (اكرمكم الله) او بالمبيد ونحوه.
وقد سئل الامام ابن باز رحمه الله: هل يشترط المباشرة باليد لقتل الوزغ ليحوز المسلم على الأجر؟ فقال رحمه الله: لا، فبأي شيء حصل القتل يكون الأجر، ولا يشترط المباشرة باليد.
وقد ورد في الحث على قتل الوزغ حديث ام شريك رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بقتل الأوزاغ، وقال: " كان ينفخ على ابراهيم " متفق عليه.
وحديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الأولى، وان قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة " وفي رواية " من قتل وزغا في أول ضربة كتب له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك " رواه مسلم.
قال اهل اللغة: الوزغ العظام من سام أبرص.
ويسمى عندنا في الجزيرة: البرصي، والبرص، والبعرصي، والضاطور.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على رياض الصالحين ج4 ص 536 مانصه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/30)
كل ذلك تحريضا للمسلمين على المبادرة لقتله، وان يكون قتله بقوة ليموت في اول مرة، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم فاسقا، ........ ولذلك ينبغي للمسلم ان يتتبع الأوزاغ في بيته، في السوق، في المسجد ويقتلها.
أبو عمر السمرقندي 02 - 04 - 2004 10:37 PM
--------------------------------------------------------------------------------
مسند أحمد (6/ 83):
عن سائبة مولاة للفاكه بن المغيرة قالت: دخلت على عائشة فرأيت في بيتها رمحا موضوعا قلت يا أم المؤمنين ما تصنعون بهذا الرمح؟
قالت هذا لهذه الأوزاغ نقتلهن به فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقى في النار لم تكن في الأرض دابة إلا تطفىء النار عنه غير الوزغ فإنه كان ينفخ عليه فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله).
- انظر: الصحيحة للألباني (4/ 108).
عبد الرحمن السديس 02 - 04 - 2004 11:15 PM
--------------------------------------------------------------------------------
Re: هل يلزم ان يكون قتل الوزغ باليد مباشرة؟
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المسيطير
وقد سئل الامام ابن باز رحمه الله: هل يشترط المباشرة باليد لقتل الوزغ ليحوز المسلم على الأجر؟ فقال رحمه الله: لا، فبأي شيء حصل القتل يكون الأجر، ولا يشترط المباشرة باليد.
لو قيل: لا يستحب، أو يكره مباشرة قتله باليد كان أولى ..
والله أعلم.
المسيطير 03 - 04 - 2004 05:11 PM
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ الكريم / عبدالرحمن السديس
نعم، فان القتل باليد مباشرة مما ينفر منه اهل الطباع السليمة، ولا ادري هل ذكر احد من اهل العلم اشتراط القتل باليد مباشرة؟
أبو عمر السمرقندي 03 - 04 - 2004 07:19 PM
--------------------------------------------------------------------------------
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس
لو قيل: لا يستحب، أو يكره مباشرة قتله باليد كان أولى ..
والله أعلم.
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المسيطير
نعم، فان القتل باليد مباشرة مما ينفر منه اهل الطباع السليمة، ولا ادري هل ذكر احد من اهل العلم اشتراط القتل باليد مباشرة؟
- الأخوان الكريمان ... المسيطير، وعبدالرحمن السديس .. بارك الله فيكما ..
نعم .. بل رؤية الوزغة ومباشرة قتلها مما تنفر منه الطباع [نعوذ بالله من شرِّ ما خلق].
لكن طلب الأجر يدعو المرء لمباشرة قتلها *!
ولا أدري كيف يقتل المرء الوزغة بيده مباشرة؟ هل يضربها لكمة أم ماذا؟
(: [ابتسامة]
لكن .. ههنا تنبيه .. وهو: أنَّ الكراهة والاستحباب حكمان شرعيان.
عبد الرحمن السديس 03 - 04 - 2004 10:30 PM
--------------------------------------------------------------------------------
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المسيطير
هل ذكر احد من اهل العلم اشتراط القتل باليد مباشرة؟
لم أر أحدا من أهل العلم قال إنه يقتل باليد .. فضلا عن كونه باليمين؛ وهو المنتشر عند كبار السن،والعوام عندنا في نجد،
وهم يحكون في ذلك فضلا لمن قتله بيمينه أنه يصافح النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جزاء صنعه هذا هكذا زعموا.
وطريقة القتل: الضرب بالكف، وليس اللكم هذا الذي رأينا بأعيننا (ابتسامة).
وأما الحكم الشرعي فنعم ما ذكره شيخنا أبو عمر حق ... لكن قد جاءت الشريعة المطهرة بتكريم اليمين، وحفظها عن مباشرة النجاسة، والقذارة، أو الاقتراب منها ..
ولذا نهى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن مس الذكر باليمين حال البول .. والاستنجاء .. ونحوها من الأحاديث وألحق العلماء بها ما شابهها مما هو معروف مقرر في بابه .. ، ولا يخفى أن مس الذكر باليمين حال البول خير من قتل هذا الوزغ باليمين ..
وكراهته لما في مباشرة هذه القذارة .. لغير حاجة.
والعلم عند الله.
أبو خالد السلمي 03 - 04 - 2004 11:07 PM
--------------------------------------------------------------------------------
مشايخنا الكرام المسيطير والسمرقندي والسديس _ أحسن الله إليكم ونفعنا بعلومكم _
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/31)
يمكن أن يقال إن كل ما يضرب به كاليد والنعل _ أكرمكم الله _ والرمح وما أشبه ذلك ينال به الأجر الموعود به في الحديث.
على أساس أن الحديث وعد بذلك الأجر من قتله بالضربة الأولى أو الضربة الثانية أو الضربة الثالثة.
ويبقى البحث في قتل الوزغ بما لا يضرب به كسُمٍّ أو مبيد حشري ونحوه (لو افترضنا أنهم اخترعوا مبيدا يقتل الأوزاغ) فقاتله بهذه الكيفية لا يصدق عليه أنه أصابه في الضربة الأولى أو الثانية أو الثالثة
لكن قد يكون البحث في هذا من التعمق (التكلف)
وكان شيخنا العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمة الله عليه إذا سئل مثل هذه الأسئلة المتعلقة بالتدقيق في مقدار الأجر الأخروي يقول: " هذا ما هو بشغلك، أنت اعمل ما عليك واترك الأجر على الله " أو نحو هذا.
وعليه فنقول: اقتل الوزغ بأي طريقة ولن يضيع الله أجرك إن شاء الله.
المسيطير 04 - 04 - 2004 12:43 AM
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ الكريم / ابا خالد السلمي
عودا حميدا، اضاء الملتقى بوجودكم، نفع الله بعلومكم.
المشايخ الكرام:
الا يقال ان قتل الوزغ بالضربة الأولى او الثانية اوالثالثة له فيها اجر كما ورد في الحديث، والمطاردة لقتله واتلاف بعض الاملاك الخاصة اثناء مطاردته وايذاء الأهل ببث الرعب فيهم من جراء الضرب والكسر واحتساب الاجر في ذلك يكون له فيه اجر آخر. (ابتسامة).
علي بن حميد 05 - 04 - 2004 04:06 AM
--------------------------------------------------------------------------------
ماذا عن رشّه بالماء المغليّ لإخراجه من الجحر مثلاً، أو رشه به لعدم التمكن من الوصول إليْه إذا كان في السقف؟
ثم هل للوزغ صوت؟
محمد الأمين 05 - 04 - 2004 10:46 AM
--------------------------------------------------------------------------------
فائدة:
من الظواهر التي حيرت العلماء هو مقدرة الوزغ الفائقة على التسلق والالتصاق بالجدران بأنواعها حتى الزجاجية الملساء منها بل حتى تحت الماء! ويفعل ذلك بكل سهولة بل وهو يركض كذلك.
وقد اكتشف السر أخيراً، باكتشاف أن الوزغ له في يده حوالي مليون شعرة دقيقة للغاية ومتشعبة بحيث تشكل قوة التصاق بالسطح. وكل شعرة قوة التصاقها ضعيفة جدا لكن المجموع يكون كافيا للصق الوزغ بالجدار. وتجري الأبحاث اليوم لمحاولة تطبيق نفس المبدأ مع الإنسان بإلباسة بذلة خاصة.
يبقى على من يلبس تلك البذلة الوزغية أن ينتبه حتى لا يقتله أحد الإخوة:)
المسيطير 08 - 04 - 2004 05:29 PM
--------------------------------------------------------------------------------
سئل الشيخ سليمان العلوان:
السؤال الخامس: هل صح قتل الوزغ باليد؟ وهل ثبت في قتله أجر؟
الجواب: قتل الوزغ مشروع بأدلة كثيرة وذلك بألة ونحوها وليس في شيء من الروايات تخصيص اليد أو الندب إلى قتله باليد المباشرة ولا أظن ذلك صحيحاً ولا وارداً فمثل هذا بعيد عن هدي الإسلام ومعالي الأخلاق.
وفي الصحيحين وغيرهما من طريق سعيد بن المسيب أن أم شريك أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بقتل الأوزاغ وفي رواية البخاري قال (كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام).
وفي صحيح مسلم من طريق عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وسمّاه فويسقاً.
وقتل الوزغ في أول ضربة أكثر أجراً وثواباً من قتله في المرة الثانية جاء هذا في صحيح مسلم من طريق خالد بن عبد الله عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قتل وزَغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة. ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية).
المسيطير 08 - 04 - 2004 05:36 PM
--------------------------------------------------------------------------------
.
أبو عمر السمرقندي 01 - 04 - 2005 10:25 PM
--------------------------------------------------------------------------------
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة علي بن حميد
ماذا عن رشّه بالماء المغليّ لإخراجه من الجحر مثلاً، أو رشه به لعدم التمكن من الوصول إليْه إذا كان في السقف؟
ثم هل للوزغ صوت؟
- إن كان الماء المغلي أو غيره يقتله حرقاً فلا يشرع؛ كما جاء النهي عن التعذيب والقتل بالنار.
أما صوت هذه الفويسقة فلها صوت معروف، أقرب ما يكون للطقطقة.
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المسيطير
الا يقال ان قتل الوزغ بالضربة الأولى او الثانية اوالثالثة له فيها اجر كما ورد في الحديث، والمطاردة لقتله واتلاف بعض الاملاك الخاصة اثناء مطاردته وايذاء الأهل ببث الرعب فيهم من جراء الضرب والكسر واحتساب الاجر في ذلك يكون له فيه اجر آخر
- العجيب أنَّ هذه الدويبة فويسقة متلفة، فكما ذكرتَ .. كم أتلفنا من متاع وغيره، وأفزعنا الأطفال وضعاف القلوب لأجل قتلها أبعدها الله.
خاصة ممن لا يحسن القنص والإصابة (:
- أما الأجر الحاصل على مطلق القتل فهو حاصلٌ قطعاً، لأنَّ أقلَّ ما فيه الامتثال بأمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في قتله كما نقلت من حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مشاركتك الأولى.
والفضيلة الحاصلة في قتله في المرار الثلاث الأولى لا تضاد ما يحصل في قتله على وجه العموم، وإن كان ثمَّة تفاوت في الأجر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/32)
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 01 - 06, 05:10 م]ـ
شكر الله لكم بيد أن جواب الشيخ عبدالله الفقيه وقد حصل لي شرف لقائه فألفيت رجلاً متمكناً في علوم اللغة حافظ لأشعار العرب وعارف بغريبهم. أقول غريب لا يشبهه.
فالسحلية غير الحلكة أو اللحكى غير الوزغ، فهذه الثلاثة مختلفة.
وقد كره عطاء قتل العظاءة أو العظاية وهي السحلية، وزعموا أنها كان تمج الماء على إبراهيم -عليه السلام- بينما كانت الوزغة تنفخ أشار إليه ابن قتيبة.
فالله أعلم بصواب هذا الجواب.
ـ[الرايه]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:08 م]ـ
وجدت فتوى يذكر صاحبها أن سبب الامر بقتل الوزغ هو للعلة التي من اجلها أُمر بقتل الفواسق الخمس وهي: الإيذاء!!
كلام غريب، وفي ثنايا الفتوى كلام أقرب الى الجانب العاطفي البعيد عن التحقيق العلمي.
والله المستعان
وهاكم السؤال مع جوابه:
هل تُقتل جميع الوزغات لأجل وزغٍ نفخ على إبراهيم عليه السلام؟
المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التاريخ 18/ 03/1426هـ
السؤال
السلام عليكم
قرأت فتوى عن قتل الوزغ، وفيها جاء المفتي بتعليل غريب يبرر قتل الوزغ، وهو أنه كان ينفخ في النار التي أعدت لحرق نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
وهذه الفتوى تشعرني بالإحباط؛ لأنها تجعل الإسلام يبدو بربرياً ومستهجناً في عيون الكفار، ومثل هذه الفتاوى لا تخدم الدعوة إلى الإسلام.
فالوزغ حيوان صغير لا يؤثر في نفخ النار،
وحتى لو صح ذلك: فلماذا يقتل كل وزغ في الأرض، كما قد يقال بأنه يجب قتل كل الناس بسبب قتل شخص لآخر؟ أرجو التوضيح.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
فإن الأمر بقتل الوزغ لا يختلف عن الأمر بقتل العقرب والحية والفأرة والكلب العقور، وهو الكلب المفترس الذي يعدو على الناس.
وقد صح الحديث بالأمر بقتل الفواسق الخمس في الحل والحرم، وهي الحية والعقرب والكلب العقور والفأرة والحدأة ـ وهي طائر من الجوارح ـ صحيح البخاري (3314) وصحيح مسلم (1198).
فالأمر بقتل الوزغ هو للعلة نفسها التي أمر لأجلها أمر بقتل الفواسق الخمس وهي الإيذاء
انظر صحيح مسلم (2338)، فكل مؤذٍ يشرع قتله، فليس قتل الوزغ لأجل أنه كان ينفخ على إبراهيم -عليه السلام- في النار فحسب، بل أمر بقتله لأنه مؤذٍ فهو سامّ، ولذا تسميه العرب سامّ أبرص، والإخبار بأنه كان ينفخ بالنار على إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- بيان لخبثه وعظم إيذائه، فجنسه خبيث.
وأما الجواب عن قول السائل: ما ذنب الوزغ في عصرنا حتى تؤخذ جميع الوزغات بجريرة وزغة كانت تنفخ في النار على إبراهيم عليه الصلاة والسلام؟
فإن قتلها ليس لأجل جريرة واحد منها في عهد غابر، وإنما لأجل أنها مؤذية بطبعها تفسد الطعام وتسم الإنسان، فاقتضى ذلك قتلها، وما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- من كون الوزغ ينفخ بالنار على إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- كاشف عن خبث طبيعة هذه الدويبة. انظر صحيح البخاري (3359). والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=73885
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 06 - 08, 10:27 م]ـ
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على صحيح البخاري - كتاب الأنبياء - عند ذكر إبراهيم عليه السلام - في شهر 6/ 1415هـ ما نصه:
(حديث قتل الوزغ: ظاهر الوجوب، أي يجب قتل الوزغ لأنه كان ينفخ النار على إبراهيم عليه السلام). انتهى بحروفه مشافهة.(59/33)
مسألة في رد السلام على الكافر، وأخرى في عيادة الكافر
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:24 م]ـ
الحمد لله
المعروف أنه يوجد خلاف بين العلماء في رد السلام الواضح إذا صدر من كافر، وأن من القولين من يوجب رد السلام بمثله أو أحسن منه.
والسؤال - لهؤلاء -:
كيف تردون بأحسن منه وفي الأحسن " الدعاء بالرحمة "؟!
وحديث تعاطس اليهود عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يدعو لهم بالرحمة معلوم، فكيف يجيبون؟
========
السؤال الثاني:
ماذا يقول المسلم إذا عاد مريضاً من الكفار - طبعا على القول أنه بنية الدعوة -؟
وهل يصح له أن يواسيه؟ وما هي الألفاظ المستعملة؟
فمن عنده زيادة على فليتفضل بها، وحبذا أن لا يخلو الجواب من آثار شرعية وعن السلف الصالح إن تيسر.
وفقكم الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:30 م]ـ
فائدة:
روى البيهقي في " شعب الإيمان " (6/ 547) من طريق سعيد بن ميسرة القيسي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عاد رجلا على غير الإسلام لك يجلس عنده و قال: كيف أنت يا يهودي كيف أنت يا نصراني بدينه الذي هو عليه.
انتهى
ورواية ميسرة عن أنس منكرة.
وفي " المجروحين " (1/ 316):
يقال: إنه لم ير أنسا وكان يروي عنه الموصوعات التي لا تشبه أحاديثه كأنه كان يروي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يسمع القصاص يذكرونها في القصص.
انتهى
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:32 م]ـ
أما رد السلام فسمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول إن قال لك السلام عليكم فقل وعليكم السلام و إنما جاء النهي عن البدائة بالسلام أما قوله صلى الله عليه وسلم وعليكم السام فلأنهم قالو السام عليكم أما إذا قالو السلام عليكم فيدخلون في الآيه (وإذا حييتم بتحية فحيو بأحسن منها أو ردوها)
والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 01 - 06, 05:17 م]ـ
معذرة يا شيخ إحسان إئذن لي بإقحام هذا السؤال لتعلقه بالقول الأول في المسألة الأولى.
هل تكلم أحد من أهل العلم في مسألة الرد بعليكم على الواحد، وهل قال أحد إن هذا من جملة التعظيم؟
فإن هذه مسألة تعرض في واقع الناس ولاسيما الذين يختلطون بالكفار في بلاد المسلمين، ووجه الحرج في الرد بعليكم مع ورود النصوص هو أن النصوص مجملة وقد ثبت عنه صلى الله عليه أنه رد على الواحد منهم بلفظ (عليك)، فلعل هذا يبين المجملة فيكون عليكم في حال الرد على الجمع.
فهل قال به أحد؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:10 م]ـ
حياك الله أخي حارث
استعمال ضمير الجمع أو التعظيم كثير
ومنه رد الخضر على موسى عليه السلام بقوله " وعليكم السلام " رواه البخاري.
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:
وصيغة السلام: السلام عليك إذا كان واحدا، والسلام عليكم إذا كانوا جماعة، والدليل: أن رجلا جاء فدخل المسجد فصلى صلاة لا يطمئن فيها ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله، فرد عليه السلام وقال: «ارجع فصل فإنك لم تصل» وإذا كنت تخاطب اثنين فقل: السلام عليكم؛ لأنه يجوز مخاطبة الاثنين بصيغة الجمع، وإذا كنت تسلم على أمك فتقول: السلام عليك؛ لأن الكاف إذا خوطب بها امرأة تكون مكسورة، وإذا دخلت على خالاتك وهن أربع، أو خمس فتقول: السلام عليكن ورحمة الله وبركاته؛ لأن الكاف للخطاب فتكون على حسب المخاطب.
ويرد المسلم عليه " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " ويجوز بدون الواو ولكن بالواو أفضل.
" مجموع فتاوى الشيخ " الجزء 16.
وفي كتب الشيخ - رحمه الله - يُكثر من الرد على الواحد بلفظ الجمع.
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:22 م]ـ
شكر الله لكم النقل، ولعل ظاهر بعض النصوص في السلام على الواحد والرد عليه بلفظ الجمع مأثور، لكن الإشكال هو أن الجمع في اللغة عند خطاب المفرد تعظيم، والكافر ليس أهلاً للتعظيم، فهل يجوز أن يرد على الكتابي الواحد بلفظ الجمع؟ وهل ثبت في هذا نص لا أثر مجمل في شأن الكافر؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 10:53 م]ـ
الرد على أهل الكتاب بالجمع عندما كان المسلِّم جمعاً:
عن عائشة رضي الله عنها أن اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك فلعنتهم فقال: ما لك؟ قلت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: فلم تسمعي ما قلت قد قلتُ: " وعليكم ".
متفق عليه
وإذا كان المسلِّم واحداً: كان الرد بصيغة الإفراد
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم السام عليك فقل: وعليك ".
رواه البخاري ومسلم
وشكر الله لك
والله أعلم(59/34)
ما حكم الإستنجاء بالورق الصحي؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:25 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما حكم الإستنجاء بالورق الصحي؟ و ما شروطه؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أم حنان]ــــــــ[24 - 01 - 06, 04:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ........ سمعت الشيخ عبد الله العمار يقول فى احد دروس الفقه أن االاستنجاء هو تطهير المحل بالماء أما الاستجمار فيكون بتطهير المحل بالحجر ونحوه ويأخذ الورق حكم الحجر لمشابهته له ........ والتطهر الحجر ونحوه يكون بثلاثة أحجار حتى يتم التطهير الكامل وهذا الفعل يجزىء عن غسل المحل بالماء بشرط الا يتعدى موضع العادة ....... أى بشرط الا ينتشر البول والغائط الى مكان اخر فى الجسم كالفخذين فاذا انتشر يجب هنا تطهير المحل بالماء ولا يجزىء الاستجمار .............. وإذا جمع المرء بين الا ستجمار والاستنجاء فهذا أكمل
ويقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله فى الشرح الممتع (ويشترط للاستجمار باحجار ونحوها: مثل المدر وهو الطين اليابس المتجمد والتراب والخرق والورق وما اشبه ذلك) الجزء الاول كتاب الطهارة
خلا صة القول انه يجوز الاقتصار على الورق فى تنظيف المحل على ان يكون ذلك بثلاثة مرات كما يكون بثلاثة احجار ولا ينتشر الاذى عن المكان المعتاد.
زكاة العلم تبليغه
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:34 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أم حنان]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:47 م]ـ
وسئل الشيخ عبدالله العمار حفظه الله أيضا عن حكم الاقتصار على الاستنجاء بالماء فقال:يجوز ذلك ولاشك ان الماء يطهر تطهيرا كاملا ولكن الاكمل هو الاستجمار بالحجر ونحوه ثم الاستنجاء بالماء وعلل ذلك بالا تزال النجاسة باليد ولكن تزال بالحجر ونحوه وهذا تنزيه لليد من أن تتلطخ بالنجاسة.(59/35)
ماحكم الأستغاثة بصفات الله؟ (فتوى للشيخ البراك)
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:19 م]ـ
الاستغاثة بصفات الله
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الجديد
التاريخ 23/ 12/1426هـ
السؤال
ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث". فهل يجوز الاستغاثة بصفات الله، ودعاؤه بصفاته كما ورد في هذا الحديث؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "برحمتك أستغيث" هذا من قبيل التوسل لا من قبيل دعاء الصفة، مثل: أسألك يا الله برحمتك، وفي دعاء الاستخارة: "أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك". صحيح البخاري (1166). ومثل الاستعاذة بالصفة، قوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك". صحيح مسلم (486). وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أعوذ بكلمات الله التامات". صحيح مسلم (2708).
كل هذا من نوع التوسل إلى الله بصفاته، وهو من التوسل المشروع، وأما دعاء الصفة فلم يرد في الأدعية المأثورة، ولا يمكن أن يكون مشروعاً؛ لأن دعاء الصفة كقولك: يا رحمة الله، يا عزة الله، يا قوة الله. تقتضي أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، فمن اعتقد ذلك فهو كافر، بل صفات الله قائمة، وليس شيء منها إله يدعى، بل الله بصفاته إله واحد، وهو المدعو والمرجو والمعبود وحده لا إله إلا هو. والله أعلم.
من موقع الأسلام اليوم
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:11 م]ـ
مجرد سؤال للتفقه:
لا شك ولا مرية أن الله بصفاته إله واحد لم يزل متصفا بها، لكن ما الحجة على أن الإنسان لو قال يا رحمة الله، كان هذا دليلا على أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله أو بمعنى آخر من أين جاء هذا الإلزام، مع أن الأحاديث الواردة والتي ذكر كثير منها في الجواب تدل على جواز ذلك حيث فيها برحمتك أستغيث، وفيها أعوذ بكلمات الله ومعلوم أن الاستغاثة والاستعاذة من العبادة، فمن أين يؤخذ أن هذه الألفاظ للتوسل مع أن ظاهرها ليس كذلك، والمجيب لم يعارض هذه الأحاديث بأحاديث أخرى أو نصوص وإنما عارضها بإلزام كلامي لا يلزم
هذا مجرد استفسار وسؤال وليس اعتراضا فمن منَّ الله عليه بالمعرفة والبيان فليفدنا جزاه الله خيرا
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:11 ص]ـ
لأن دعاء الصفة كقولك: يا رحمة الله، يا عزة الله، يا قوة الله. تقتضي أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، فمن اعتقد ذلك فهو كافر، بل صفات الله قائمة، وليس شيء منها إله يدعى، بل الله بصفاته إله واحد، وهو المدعو والمرجو والمعبود وحده لا إله إلا هو. والله أعلم. [/ color]
لكن هل ورد في الكتاب، أو السنة الدعاء بالصفات.
الظاهر: النفي.
وما ورد فله تفسير صحيح.
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:15 م]ـ
الأخ الكريم أبو عمر:
قال شيخ الإسلام: "وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين، فهل يقول مسلم يا كلام الله اغفر لي وارحمني وأغثني أو أعني، أو يا علم الله، أو يا قدرة الله، أو يا عزة الله، أو يا عظمة الله، ونحو ذلك، أو سمع من مسلم أو كافر أنه دعا لذلك من صفات الله وصفات غيره، أو يطلب من الصفة جلب منفعة أو دفع مضرة أو إعانة أو نصرا أو إغاثة أو غير ذلك".
ولعل مما يوضح وجه هذا المسألة المعروفة هل الصفة هي نفس الموصوف؟
فهل الرحمة هي الراحم وهو الله، والعلم هو العالم وهو الله، والقدرة هي القادر وهو الله؟
فالرحمة هي العلم والقدرة ... إلخ؟
أم أن الصفة غير الموصوف؟
الذي عليه أهل السنة أن صفات الله كالقدرة والعلم ونحوهما لاتباينه ولكنها ليست هي إياه سبحانه. ولا يطلقون القول في أنها هو أو غيره إلاّ بهذا التفصيل.
وإذا كان الأمر كذلك لم يسغ أن تعبد الصفة بدعاء أو غيره لأن العبادة حق محض لله والله علم على الذات المقدسة تعالى صاحبها سبحانه.
وأما الآثار التي أشكلت عليكم، ففرق بين أن تقول:
- أستغيث رحمتك. فهذه العبارة معناها أطلب غوث رحمتك، وهذا دعاء للرحمة التي هي صفة.
- وبين أن تقول يا حي يا قيوم أستغيث. فهذا دعاء للحي القيوم فيه طلب الغوث، فكأنك تقول: يا حي يا قيوم أطلب الغوث. فأستغيث استفعال دال على طلب.
- وإذا قلت: يا حي يا قيوم -برحمتك- أستغيث، فهذا دعاء للحي القيوم فيه طلب الاستغاثة كما في المثال السابق بيد أن فيه أيضاً توسل لذلك الطلب بالرحمة.
بخلاف ما إذا قلت: يا حي يا قيوم أستغيث رحمتك، فهذا طلب من الصفة، وذلك لأن الاستغاثة التي هي طلب الغوث تتعدى بنفسها إلى المفعول ولا تحتاج لأداة الجر إذا كان المراد تعديها للمفعول.
ولهذا قال الله تعالى: (إذ تستغيثون ربكم) ولم يقل بربكم.
وبهذا يتبين أن الحديث ليس فيه استغاثة بالصفة.
وكذلك الأمثلة الأخرى، فإن السؤال يتعدى بنفسه ولا يحتاج أداة تقول سألت الله حاجتي، فإذا عديت بحرف الجر فللتوسل كأن تقول سألت بعملي الصالح الله حاجتي.
وكذلك الاستخارة، ولهذا قال ابن مالك:
وأستخير الله في ألفية * ...
فإذا أدخلت الأداءة للتوسل تقول:
استخرت بعلم الله ربي، أو استخرت الله بعلمه.
فليس فيما ورد دعاء للصفة أو استغاثة بها أبداً وإنما جاء التوسل.
وكلام الشيخ العلامة الذي أعتقد أنه إمام في هذا الباب مختصر في غاية التحرير ولاسيما قوله: "ولا يمكن أن يكون مشروعاً؛ لأن دعاء الصفة كقولك: يا رحمة الله، يا عزة الله، يا قوة الله. تقتضي أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، فمن اعتقد ذلك فهو كافر".
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/36)
ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[26 - 01 - 06, 01:58 ص]ـ
جزيت خيراً على إفادتكم.
ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم ..
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 10:38 ص]ـ
الأخ الكريم صاحب أصدق الأسماء (حارث همام) جزاكم الله خيرا على إفادتكم وقد راجعت كلام الشيخ الإمام شيخ الإسلام ابن تيمة فوجدته كما تفضلتم في رده على البكري ولا شك أن الأمثلة التي ذكرها كقوله:"يا كلام الله اغفر لي وارحمني وأغثني أو أعني، أو يا علم الله، أو يا قدرة الله، أو يا عزة الله، أو يا عظمة الله، ونحو ذلك" مما تأباها الفطر السليمة، لكن يبقي لدي السؤال:هل لو قال الإنسان مثلا يا رحمة الله اقتربي أو يا عفو الله اقترب أو نحو ذلك، هل يقتضي ذلك أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، وقد نقلت كتب السير والتراجم عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا رجل واحد يقول يا نصر الله اقترب والمسلمون يقتتلون هم والروم فذهبت أنظر فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد،
جزاكم الله خيرا وأثابكم وأيدكم
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 10:38 ص]ـ
ـــــــ
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:21 م]ـ
نوقشت هذه المسألة من قبل و هذا الرابط قد يكون فيه ما يفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69181
ـ[حارث همام]ــــــــ[28 - 01 - 06, 06:41 م]ـ
يبقي لدي السؤال:هل لو قال الإنسان مثلا يا رحمة الله اقتربي أو يا عفو الله اقترب أو نحو ذلك، هل يقتضي ذلك أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، وقد نقلت كتب السير والتراجم عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا رجل واحد يقول يا نصر الله اقترب والمسلمون يقتتلون هم والروم فذهبت أنظر فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد،
جزاكم الله خيرا وأثابكم وأيدكم
وإياكم أخي الحبيب، وأرجو أن تعذرني فقد رأيت سؤالكم قبيل أيام قليلة ولم تكن لي طاقة ببحث أو رد.
أما لو قال إنسان يا نصر الله اقترب، كما صح عن أبي سفيان يوم اليرموك، والأثر ذكره ابن حجر في الإصابة وصححه، ورواه غير واحد كلهم من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن المسيب عن أبيه.
فلا يلزم من ذلك أن تكون الصفة في اعتقاده شيئاً مستقلاً منفصلاً يسمع ويجيب، ولا يلزم خلاف ذلك.
ولا يلزم كذلك أن نأبيعتقد إرادته للدعاء.
وذلك لأن كلاً من النداء والصفة التي نادى مجمل. والمجمل يحتاج إلى تبيين.
فأما النداء فقد يريد به دعاءً أو أمراً أو التماساً.
وأما الصفة فقد يريد بالنصر الفعل الذي هو صفة الله، وقد يريد به المفعول الذي هو نصر الله المخلوق.
وقد سمعت الشيخ العلامة المستفتى أعني عبدالرحمن البراك حفظه -إن لم يخني الفهم- يسأل عن أثر أبي سفيان هذا فقال ما حاصله:
إن هذا ليس دعاءً للصفة وإنما هو أسلوب من أساليب العرب فيه رجاء وأمل، قول القائل: ياليل طل!
فهو لا يدعو الليل ولا يرجوه ولكن رجاؤه وما يؤمله أن يتطاول الليل.
قال معلقه: وأمثلة هذا في كلام العرب أكثر من أن تحصر فلا أذكرها.
ثم ذكر الشيخ ما معناه:
أو هو من قبيل خطاب نصر الله المخلوق أي الشيء الذي يحصل لهم، فيكون النصر هنا المفعول لا الفعل الذي هو صفة الله، والنصر يطلق على فعل الرب ويطلق على المفعول الذي يخلقه الله لغلبة أحد الفئتين للأخرى.
والغرض منه حض النفس على الاقتراب منه وتحصيله.
قال معلقه عفى الله عنه: وهذا مثل قولك للدابة أو السيارة أسرعي أو خطابك لامر تعالجه مع أنه لايعقل الخطاب حضاً للنفس على الإسراع بقضاء الأمر وتعجيله.
هذا ما يحضرني من كلام الشيخ والإنسان للوهم كالغرض للسهم!
بيد أن ما ذكر وجيه ظاهر، ولعل مما يبين المسألة التذكير بأن النداء في لغة العرب ليس كله دعاء، بل قد يكون دعاء أو التمس أو أمر، أو مطلق الطلب.
وليس كل طلب يراد منه أن يجيب المطلوب طالبه، فإن كان المطلوب أهلاً للإجابة فإنه يدعى أو يلتمس منه أو يؤمر، فإن لم يكن أهلاً للإجابة فدعاؤه شرك فالدعاء هو العبادة وهي حق الله تعالى، أما التماسه فهو سفه إن طلبت منه الإجابة أو أسف أو تبكيت أو تشف ونحو ذلك إن لم يكن غرض صاحبه الإجابة كأن تقول لميت قتله مسلم بعد سب الأول للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم: يا فلان أرأيت إلى أين أودى بك سبك للحبيب صلى الله عليه وسلم.
وأما إن الطلب أمراً ممن ليس أهلاً للإجابة فهو كذلك سفه إن أريد منه الإجابة، أو طلب لإعلان أمر أو حضور معنى أو غير ذلك مما يقتضيه المقام.
وإذا تبين هذا فقول أبو سفيان: يا نصر الله اقترب.
احتمل أن يكون دعاء أو التماساً أو أمراً.
فإن كان دعاء فهو شرك وهذا ننزهه عنه ونقول ليس هو ظاهر قوله، ولعله يتسنى توضيحه في رد آخر.
وإن كان التماساً أو أمراً للمفعول أو الفل (النصر المخلوق أو الصفة) فإما أن يكون سفهاً أو يكون الطلب غير مراد للقرائن، والذي يظهر بل يقتضيه العقل والسياق أنه ليس بطلب بل هو أسلوب من أساليب العرب كما ذكر الشيخ يراد به تقوية الرجاء أو الحض أو حضور معنى في النفس يتقوى المرء به.
وعلى هذا فغاية ما يقال العبارة محتملة للدعاء ولغيره، فلا يصح الاستدلال بها ومخالفة النصوص المحكمة المانعة من دعاء غير الله، والإجماعات المقررة.
فمن قال لا بل ظاهرها الطلب والدعاء وهي دليل على جواز دعاء الصفة فقد أبعد.
ولعلي أعلق رداً لاحقاً يناقش مثل هذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/37)
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[28 - 01 - 06, 08:49 م]ـ
قال شيخنا المفضال صالح آل الشيخ لايجوز النداء بصفات اللة لانة في باب النداء الصفة غير الذات بمقتضى النية كما في صفة الرحمة
ـ[حارث همام]ــــــــ[28 - 01 - 06, 09:02 م]ـ
شكر الله لأبي معاذ فائدته ..
وعوداً على بدء:
يقال لمن قال هو طلب ودعاء منه للصفة.
هذا بعيد لأوجه كثيرة، لكن لو سلمنا أنه دعاء وطلب فإن في الكلام اختصاراً وقد ذكر غير واحد من المؤرخين أن هذا كان شعارهم في بعض المغازي فلا يبعد أن يكون شعاراً لهم هنا، وإذا كان كذلك فإن الشعار ما هو إلاّ علامة واختصار يتعارفون به ويحث بعضهم بعضاً.
فإن قيل: فهل يسوغ أن يكون الشعار لفظاً محرماً؟
قيل: لا بل لابد أن يكون لفظاً مشروعاً ولكنهم يتجوزون فيه بحذف واختصار يناسب المقام.
ومن تأمل شعارات المسلمين وغيرهم في غزاهم ونظر في معنى الشعار الذي هو العلامة وعرف المقصود به بدا له ذلك جلياً.
ومن هذا القبيل شعارهم يوم المريسيع أو بني المصطلق وقيل هو من جملة شعاراتهم يوم الفتح:
- يا منصُ أمت أمت، أو يامنصور أمت أمت. والتقدير يا منصور ا بالله أمت المشرك.
- وشعارهم يوم بدر: أحد أحد. وتقديره الله أحد، إن كان الاسم –وأكثر الباحثين في الأسماء لايجعله اسما وهو خلاف الظاهر- هو المراد. أو غيره إن لم يرد الاسم.
- وشعارهم يوم اليمامة وغيرها على ما قيل: يا محمداه. وليس في هذا دعاء ولا طلب بل هو ذكر يقوي حضور معنى من قبيل ذكر الرعاية، أما المعنى الذي يحضره قولهم يا محمداه فهو استشعار قربهم منه ومحبتهم له واتباعتهم لشرعه ونصرهم لدينه صلى الله عليه وسلم، وذلك مما يحض النفس ويحثها على القتال والإقبال.
- وفي بعض مغازيهم يا مبرور. وفي يوم الخندق يا بني عبد الله، ويابني عبيد الله، وحم لا ينصرون. وروى ابن أبي شيبة أن شعارهم يوم الحديقة كان يا أصحاب سورة البقرة، وفي كل هذا تقدير ظاهر.
وغير ذلك مما يذكره أهل السير والمغازي والفتوح ولا أذكر الآن شعاراً لهم ذكروه ليس فيه اختصار أو تقدير ليكتمل معنى الكلام.
فلا يبعد أن يكون قول أبو سفيان هذا من هذا القبيل. ويكون تقدير الكلام: يا صاحب نصر الله اقترب، كقولهم يا خيل الله اركبي؛ أي: يا أصحاب خيل الله اركبوا، وهذا مثل قول عنترة:
هلا سألت الخيل يابنة مالك = إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
أي هلا سألت أصحاب الخيل.
ونحوه قول عمرو بن لجأ:
وسبحت المدينة لا تلمها = رأت قمراً بسوقهم نهاراً
أي أهل المدينة وأضرب هذا كثيرة في القرآن، وكل ما يسميه بعضهم مجازاً بالنقص يمكن أن يستشهد به هنا.
فإن قيل هذا ضرب من التأويل خلاف للأصل، أجيب بأنه لايسلم بأن الأصل في الشعارات ترك الاختصار والحذف.
وإن سلم فإن الانتقال لمقتض صحيح تجتمع فيه شروط الحمل على المعنى المأول المعتبرة عند أهل العلم، وتنضم إليها أسباب أخرى فمنها:
أولاً:
دلة الأدلة على أنه لا يجوز له شرعاً أن يريد دعوة الصفة أو دعوة النصر المخلوق المضاف إلى الله إضافة خلق أو تشريف.
أما الأدلة على هذا فهي الكتاب والسنة والإجماع والعقل -ويحسن اختصار القول في بيان ذلك للعلم حتى لايطول الجواب- فأما أدلة الكتاب والسنة فهي كثيرة وهي كل دليل فيه الأمر بعبادة الله وحده، أو إفراده بالدعاء وهي معروفة لكل من قرأ القرآن تكاد تكون معلومة بالاضطرار.
وأما الإجماع فقد سبق نقله في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في رد ماض.
وأما العقل فإن الدعاء نداء والنداء لا يخاطب به من لايسمع ويجيب، فالعقل يقضي بترك نداء من لاسمع له ولا إجابة، ولعل من حجج نبي الله إبراهيم العقلية في رده على أبيه آزر ما قاله الله سبحانه عنه: (يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً)، ونحو هذه الحجة في القرآن في غير موضع.
ومن زعم أن صفات الله تسمع وتجيب فقد قال بغير حجة عقلية، ولا نقلية، بل زعم زعماً لابرهان له عليه، بل قال على الله بغير علم، بل افترى على الله ما لا يحط بعلمه.
ثانياً:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/38)
مثل هذا الأسلوب أو التجوز بالنقص معهود في لغة العرب، وله فوائد منها الاختصار ومقام المعركة يقتضيه، ومن فوائده كذلك التعميم ليشمل صاحب الأمر المعني ومحبه وأهله وغيرهم ممن يسمعه ويسعه الجواب، ولعل هذا المعنى ظاهر في قول اخوة يوسف (واسأل القرية التي كنا فيها والعير) الآية، فكأنهم أرادوا المبالغة اسأل كل شيء في القرية؛ الصغير والكبير والذكر والأنثى بل القرية كلها والعير.
وكذلك أبو سفيان أراد أن يعم أهل نصر الله وصاحبه ومحبه وإن لم يكن أهلاً له حال رخائه ونحو ذلك.
ثالثاً:
السياق كما هو ظاهر يحتمله.
وهذه الأمور الثلاثة كافية في تعيين لزوم حمل العبارة على شيء مما ذكر، وإن لم تكن شعاراً للمسلمين، وإذا لم يكن المقام مقام اختصار فكيف وقد قيل هي شعار ومقام المعركة ليس مقام كلام بل صمت واختصار.
ثم يقال رابعاً:
الجملة المنقولة (يا نصر الله! اقترب) ولم تشكل، فاحتمل أن يريد اقترَب، بفتح المهملة، فيكون قوله (يا نصر الله) بهذا الاعتبار من جملة ذكر صفة من صفات الله لتقوية حضور معنى معين يحض على الاجتهاد في القتال والثبات فيه، فهي من قبيل ذكر الرعاية كأن تقول الله معي، الله ناصري، الله ناظر إلي، ونحو ذلك مما يستدعى به حضور معنى مطلوب في النفس.
وقد يقال هذا الشكل للكلمة أولى من من الكسر، لأن نصر الله وصفاته لم تجر العادة بندائها ودعائها اللهم إلاّ إن أريد بالفعل المفعول فهذا مأثور في اللغة ويقصدون به مخلوقا خاصاً كنحو قول بشار:
يا رحمة الله حلي في منازلنا = وجاورينا فدتك النفس من جار
يا رحمة الله حلي غير صاغرة = على حبيب بدار الحب مرار
وقوله:
يا رحمة الله حلي في منازلنا = حسبي برائحة الفردوس من فيك
فجعل محبوبته رحمة الله التي هي مفعوله لأنها من أعظم الرحمة في ناظريه. كخلق الله مخلوقه، ولم يرد الصفة كما هو ظاهر.
وعلى هذا يكون قوله (اقترب) فمن قبيل قولهم أحد أحد، أو أمت أمت. ويمكن أن يكون تقديرها اقترب نولك أو غير ذلك.
خامساً:
العبارة في أقل أحوالها محتملة للأوجه التي أشير إليها، والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال لا يقدم على المحكم، بل إن مثل هذا الاحتمال يبطل الاستدلال عندهم وإن كان النص دليلاً شرعياً فكيف إذا لم يكن بدليل؟
سادساً:
من أبى كل ذلك فيقال له: قول الصحابي يكون حجة بشروط عند المحققين الذين قالوا به، منها عدم معارضته لدليل، وهذا ما خالفه الدليل إذا أبيت إلاّ حمله على المعنى الذي تريد.
هذه بعض الأوجه التي خطرت ونشط إلى كتابتها ولعل فيها كفاية.
والله أعلم.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 07:01 م]ـ
الأخ الكريم حارث همام زادكم الله علما وحرصا وأثابكم في رغبتكم التوضيح والبيان، وكذلك الأخوة الفضلاء الذين شاركوا بما منَّ الله به عليهم
الأخوة الكرام إن مداخلتي في هذا الموضوع لم تكن عن جواز دعاء الصفة أو عبادة الصفة وإنما كلامي كما هو مسطور-وبإمكانكم مراجعته- ما الحجة في أن القول يا رحمة الله دليل على أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله أو بمعنى آخر من أين جاء هذا الإلزام، هذا هو مناط المداخلة الأولى وقلت في المداخلة الثانية هل لو قال الإنسان مثلا يا رحمة الله اقتربي أو يا عفو الله اقترب أو نحو ذلك، هل يقتضي ذلك أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، وجواب الأخوة الفضلاء إنما كان عن حكم عبادة الصفة، ولست عن هذا أتكلم.
والذي يظهر لي أن قول الإنسان يا رحمة الله وأشباه ذلك لا يستلزم أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، فإن صفته تعالى منه لا يمكن أن تكون منفصله عنه، وبعد مداخلتيَّ هاتين وتفضلكم بالجواب بحثت فوجدت أن الشيخ ابن عثيمين رحمه قد سئل-بعد حديثه عن المنع من عبادة الصفة أو دعائها-هل قول الإنسان: يا رحمة الله، يدخل في دعاء الصفة الممنوع؟
فأجاب بقوله: إذا كان مراد الداعي بقوله: " يا رحمة الله " الاستغاثة برحمة الله - تعالى - يعني أنه لا يدعو نفس الرحمة ولكنه يدعو الله - سبحانه وتعالى - أن يعمه برحمته كان هذا جائزاً، وهذا هو الظاهر من مراده، فلو سألت القائل هل أنت تريد أن تدعو الرحمة نفسها أو تريد أن تدعو الله - عز وجل - ليجلب لك الرحمة؟ لقال: هذا هو مرادي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/39)
أما إن كان مراده دعاء الرحمة نفسها فقد سبق جوابه ضمن جواب السؤال السابق"، وجوابه هنا رحمه الله تعالى دليل على أنه يرى أن قول المسلم يا رحمة الله لا يستلزم ضرورة ذلك الاعتقاد الفاسد وهو كون مباينة صفة الله تعالى له، ومن مجمل ما جاء من الأحاديث الواردة في الموضوع يظهر الفرق بين عبادة الصفة ودعائها، وبين الاستعاذة بها والاستغاثة بها ففي حين أن دعاء الصفة أو عبادتها لم يدل عليها نص كما لم يقل بها أحد من أهل العلم، نجد في المقابل أن الاستغاثة بالصفة والاستعاذة بها قد وردت في أحاديث كثيرة، من هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم:يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، ولم يقل صلى الله عليه وسلم يا حي يا قيوم أغثني برحمتك، وهناك فرق بين أن يقول الإنسان أغثني برحمتك، وبين أن يقول برحمتك أستغيث، وحمل هذا الحديث وأضرابه على التوسل بها غير مقبول في فهمي القاصر، ولئن أمكن الحمل في بعض الأحاديث وتفسيرها بالتوسل فإن ذلك لا يستقيم في الأحاديث كلها، والأولى-عندي-أن نقول يجوز الاستغاثة بالصفة والاستعاذة بها لمجيء الأحاديث الصحيحة بذلك ولا نتكلف تأويلها على معنى التوسل، كما أنه لا يظهر لي محذور شرعي من ذلك لأن الصفة من الله تعالى لم يزل متصفا بها، فالاستغاثة بصفة من صفاته هي استغاثة بالله تعالى قال شيخ الإسلام:" والاستغاثة برحمته استغاثة به في الحقيقة كما أن الاستعاذة بصفاته استعاذة به في الحقيقة وكما أن القسم بصفاته قسم به في الحقيقة، ففي الحديث أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وفيه أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، ولهذا استدل الأئمة فيما استدلوا على أن كلام الله غير مخلوق بقوله:أعوذ بكلمات الله التامة، قالوا:والاستعاذة لا تصلح بالمخلوق، وكذلك القسم قد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت، وفى لفظ من حلف بغير الله فقد أشرك رواه الترمذي وصححه، ثم قد ثبت في الصحيح الحلف بعزة الله و لعمر الله ونحو ذلك مما اتفق المسلمون على أنه ليس من الحلف بغير الله الذي نهى عنه" [مجموع الفتاوى 1/ 111 - 112]، وقد أخرج مسلم في صحيحه عن عثمان بن أبي العاص الثقفي "أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذ، فهنا قال له قل أعوذ بالله وقدرته، فأمره أن يستعيذ بالله وقدرته، وقدرة الله تعالى منه، وقد جاء الحديث في السنن بلفظ:أعوذ بعزة الله وقدرته، وأخرج البخاري عن جابر رضي الله عنه قال:لما نزلت هذه الآية "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعوذ بوجهك). قال " أو من تحت أرجلكم ". قال (أعوذ بوجهك) .. الحديث، وأخرج أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" قال الألباني صحيح، فهنا الاستعاذة بالله وبوجهه وسلطانه القديم، لعلي أكون بذلك قد وضحت مقصودي عصمني الله وإياكم من الزيغ وجعلنا ممن يتبعون الحق والشكر موصول للأخوة الذين شاركوا في الموضوع ولعل أن يكون عند أحدهم إفادة تثري الموضوع
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69181
رابط ذا صلة
ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 01 - 06, 10:32 م]ـ
الأخ الكريم ..
قلتم: "إن مداخلتي في هذا الموضوع لم تكن عن جواز دعاء الصفة أو عبادة الصفة وإنما كلامي كما هو مسطور-وبإمكانكم مراجعته- ما الحجة في أن القول يا رحمة الله دليل على أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله أو بمعنى آخر من أين جاء هذا الإلزام، هذا هو مناط المداخلة الأولى وقلت في المداخلة الثانية هل لو قال الإنسان مثلا يا رحمة الله اقتربي أو يا عفو الله اقترب أو نحو ذلك، هل يقتضي ذلك أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، وجواب الأخوة الفضلاء إنما كان عن حكم عبادة الصفة، ولست عن هذا أتكلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/40)
والذي يظهر لي أن قول الإنسان يا رحمة الله وأشباه ذلك لا يستلزم أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، فإن صفته تعالى منه لا يمكن أن تكون منفصله عنه، وبعد مداخلتيَّ هاتين وتفضلكم بالجواب بحثت فوجدت أن الشيخ ابن عثيمين رحمه قد سئل-بعد حديثه عن المنع من عبادة الصفة أو دعائها-هل قول الإنسان: يا رحمة الله، يدخل في دعاء الصفة الممنوع؟
فأجاب بقوله: إذا كان مراد الداعي بقوله: " يا رحمة الله " الاستغاثة برحمة الله - تعالى - يعني أنه لا يدعو نفس الرحمة ولكنه يدعو الله - سبحانه وتعالى - أن يعمه برحمته كان هذا جائزاً، وهذا هو الظاهر من مراده، فلو سألت القائل هل أنت تريد أن تدعو الرحمة نفسها أو تريد أن تدعو الله - عز وجل - ليجلب لك الرحمة؟ لقال: هذا هو مرادي ".
هذا المراد غير خاف على بعض من أجابك من طلاب العلم، وقد كان من جملة ما سطر في جوابه ما نصه:
" فلا يلزم من ذلك أن تكون الصفة في اعتقاده شيئاً مستقلاً منفصلاً يسمع ويجيب، ولا يلزم خلاف ذلك.
ولا يلزم كذلك أن نأبيعتقد إرادته للدعاء.
وذلك لأن كلاً من النداء والصفة التي نادى مجمل. والمجمل يحتاج إلى تبيين.
فأما النداء فقد يريد به دعاءً أو أمراً أو التماساً.
وأما الصفة فقد يريد بالنصر الفعل الذي هو صفة الله، وقد يريد به المفعول الذي هو نصر الله المخلوق".
وأماالكلمة: (نأبيعتقد) فقد ظننت أني كتبتها (أن يعتقد) أو نحوها لا أذكر الآن.
والشاهد أن هذه الجزئية مفروغ منها سلفاً.
ولكن موضوع سؤال السائل المنقول والذي علق المقال كله من أجله هو قوله: " فهل يجوز الاستغاثة بصفات الله".
ولم يسأل –كما ترى عن مطلق النداء هل يلزم منه الاعتقاد الذي ذكرتم، أوهل يلزم منه الدعاء؟ فهذا موضوع آخر لم يكن تعليق المقال –فيما يظهر- لأجله.
ولعلكم تراجعون الرد قبل الماضي (أرفق في أول هذا الرد أعلاه) فإن فيه نص الجواب على هذا وهو قريب من الجواب المنقول عن الشيخ العلامة ابن عثيمين.
ولهذا كان من الطبيعي بعد بيان جواب السؤال الذي أوردتم، أن ينصب الحديث إلى أصل المسألة وإلى الإشكال الذي قد ينبني عند البعض فيحتج به على جواز دعاء الصفة أو عبادتها. ولهذا كان جل الكلام على هذا.
===
ثم قلتم بورك فيكم: " ومن مجمل ما جاء من الأحاديث الواردة في الموضوع يظهر الفرق بين عبادة الصفة ودعائها، وبين الاستعاذة بها والاستغاثة بها ففي حين أن دعاء الصفة أو عبادتها لم يدل عليها نص كما لم يقل بها أحد من أهل العلم، ... ".
أما عبادة الصفة فأمر واسع يندرج تحته دعاؤها والاستغاثة بها، وغير ذلك من أنواع العبادة، فإن سلمتم بأن عبادتها لا تجوز كما هو ظاهر عبارتكم هنا، فمن العبادة الاستغاثة، بل الاستغاثة تندرج تحت الدعاء فهي في اللغة دعاء خاص وإذا انعقد الإجماع على منع دعاء الصفة تناول هذا الأخص فدخلت فيه الاستغاثة.
ولايقال هنا دلت الأدلة على تخصيص الاستغاثة من هذا العموم، وذلك لأمور منها:
1 - أن الأصوليين كما نصوا على منع القول بنسخ الإجماع، نصوا على منع تخصيص الإجماع بالكتاب والسنة المتواترة وقالوا هو غير جائز للإجماع ولأن إجماعهم على الحكم العام مع سبق المخصص خطأ، والإجماع على الخطأ لا يجوز، وعلى هذا نص صاحب المحصول وغيره.
2 - لايسلم ابتداء بأن هناك دليل يصح أنه يخصص عمومات الشريعة المانعة من صرف العبادة سواء كانت استغاثة أو غيرها إلى غير الله الذي هو علم على الذات المقدسة، لا بعض صفاتها. وكذلك الأدلة الآمرة بصرف العبادة لله وحده، فضلاً عن أن يخصص الإجماع! ومع أن الجدل حول هذا تحصيل حاصل إذا تقررت المسألة الأولى، إلاّ أن في بقية الرد بيان لشيء من هذا.
==
قلتم –بورك فيكم-: " الاستغاثة بالصفة والاستعاذة بها قد وردت في أحاديث كثيرة، من هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم:يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، ولم يقل صلى الله عليه وسلم يا حي يا قيوم أغثني برحمتك، وهناك فرق بين أن يقول الإنسان أغثني برحمتك، وبين أن يقول برحمتك أستغيث، وحمل هذا الحديث وأضرابه على التوسل بها غير مقبول في فهمي القاصر، .. ".
كنت أفضل حصر الموضوع في مسألة استغاثة الصفة، حتى يفرغ منه ثم ينتقل بعد ذلك لاستعاذتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/41)
وقديما أشير إلى جواب ما يتعلق بالاستغاثة والتفريق بين معاني بعض العبارات ولم تتعقبوه بل استحسنتموه وذكرتم أنه بقي سؤال وهو المتعلق بالنداء هل يلزم منه أن تكون الصفة عند المنادي منفصلة قائمة بنفسها أو لا.
وعلى كل حال فرق بين أن يقول القائل:
أستغيث رحمة الله. فهذا مكافئ لقول القائل يارحمة الله أغيثيني. فإن الاستغاثة طلب الإجابة.
وبين أن يقول:
يا الله أستغيث. فهذا يكافئ قول القائل يا الله أطلب الجواب، يا الله أغثني، وهو نحو الوارد في الاستسقاء (اللهم أغثنا).
فالجملة الأولى طلب من رحمة الله؛ أطلب غوث (جواب) رحمة الله.
والثانية: يا الله أطلب الغوث (الجواب).
فأستغيث استفعال متضمن لطلب، كما تقول استسقى طلب السقيا، واستشفى طلب الشفاء، واستعانة طلب العون، واستعاذة طلب العوذ، وهكذا كل ما كان استفعالاً فهو طلب الفعل. إلاّ أن الإغاثة الإجابة فهي طلب إجابة، أما الاستعاذة والاستعانة فطلب عوذ وطلب عون لا طلب إجابة. وفرق بين طلب الإجابة وبين طلب العوذ ممن جعل سبباً طبعياً أو شرعياً للعوذ ولعلي أشير إليه بشيء أكثر تفصيلاً.
وأما الفعل (غوث) فهو فعل متعد بنفسه لا يحتاج في لغة العرب ولسانهم إلى حرف جر حتى يتعدى إلى المفعول.
فتقول: (إذ تستغيثون ربكم) ولا تحتاج إلى إدخال الباء على المطلوب فتقول إذا تستغيثون بربكم، وتقول: (فاستغاثه الذي من شيعته) ولست بحاجة إلى إدخال الباء على على المفعول فتقول: استغاث به. أما إدخال الباء عليه فخلاف الأصل ولايكون إلا لتضمين معنى.
مثله مثل (ضرب)، تقول ضرب زيدٌ عمراً، ولا تدخل أداة لأنه يتعدى بنفسه، فإذا قلت ضرب زيدٌ بعصاه عمراً.
أو: ضرب زيد عمراً بعصاه. كان المضروب عمراً والأصل أن العصا وسيلة يتوسل بها إلى الضرب وليس مفعولاً لضرب، كما قال الله تعالى: (فاضرب بعصاك البحر).
بخلاف الفعل (جلس) –على سبيل المثال- فإنك تعديه إلى المفعول بعلى، ولايتعدى بنفسه، فتقول جلس زيد على الكرسي، أو جلست على الكرسي، ولا تستطيع أن تعديه إلى مفعوله بغير أداة أبداً. فإن تعدى بغير على فلتضمين معنى إضافي [اختصارا لمن أراد معرفة معنى التضمين فليراجع بدائع الفوائد لابن القيم ومقدمة التفسير إن لم تخني الذاكرة فقد تكلما عن عيناً يشرب بها عباد الله لماذا عداها بغير أداتها هناك وشرح معنى التضمين].
وإذا تقرر لديكم أن استغاث من الغوث (الجواب)، وهو متعد بنفسه كضرب، علمت أن قوله:
يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث.
أو قولك:
يا حي ياقيوم أستغيث برحمتك.
سيان لايفعل التقديم والتأخير كثير معنى إلاّ ما يقال في تقديم ما من حقه التأخير، ويقال فيهما ما قيل في المثل: ضرب موسى بعصاه البحر، أو ضرب موسى البحر بعصاه. فأفاد تقديم ما حقه التأخير الحصر أي اضرب بعصاك لا وغيرها البحر لا غيره.
فإذا اتضح هذا –أخي الحبيب- بدا جلياً أنه ليس في الحديث استغاثة (طلب إجابة) من الصفة وإنما توسل بها في طلب غوث (إجابة) المنادى وهو الحي القيوم.
===
ثم قلت أخي الحبيب: " ولئن أمكن الحمل في بعض الأحاديث وتفسيرها بالتوسل فإن ذلك لا يستقيم في الأحاديث كلها، والأولى-عندي-أن نقول يجوز الاستغاثة بالصفة والاستعاذة بها لمجيء الأحاديث الصحيحة بذلك ولا نتكلف تأويلها على معنى التوسل، كما أنه لا يظهر لي محذور شرعي من ذلك لأن الصفة من الله تعالى لم يزل متصفا بها، .. ".
لا مانع من مناقشة الآثار التي ترون أن فيها جواز الاستغاثة بالصفة واحدة واحدة ولنر هل فيها طلب الغوث (الجواب) من الصفة أم أنه طلب غوث (جواب) بالصفة؟
أما الأحاديث الصحيحة فيرى تجلة أهل العلم –كالعلامة عبدالرحمن البراك والشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظهما الله وابن العثيمين رحمه وغيرهم- أنه ليس فيها استغاثة بالصفة، وإنما التوسل بها، ولهذا يورد أهل السنة كثيراً من تلك الآثار عند كلامهم على التوسل المشروع في معرض بيانه.
ولعلي أوافقك في عدم تكلف التأويل وتوافقني في لزوم فهم كلام العرب على وجهه فلا نجعل اللازم متعد ولا المتعدي بأداة متعد بنفسه على خلاف أصله.
أما المحذور الشرعي فإنه ظاهر، فالقول بجواز استغاثة الصفة واستعاذتها قول بجواز عبادتها ودعائها وفي هذا عدة محاذير، ما يحضرني منها:
- مخالفة الإجماع الذي نقل عن شيخ الإسلام في دعاء الصفة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/42)
- مخالفة النصوص الآمرة بصرف العبادة لله وحده، وأنه لايجيب المضطر (يغوث) إلاّ الله، والله علم على الذات المقدسة القائمة بنفسها وليس علم على صفاتها وإن دلت عليها باللزوم أو التضمن.
- مخالفة النصوص الناهية عن صرف العبادة لغير الله تعالى، وصفات الله ليست هي إياه وإن كانت لاتباينه الذاتية منها والفعلية على تفصيل لعل الخوض فيه لايناسبه هذا الموضوع.
- القول بجواز عبادة لم تشرع للفرق بين الاستغاثة (طلب الجواب) بالصفة واستغاثة (طلب جواب) الصفة، أما الاستغاثة بالصفة فلا إشكال فيه وهو توسل وفي حقيقته كما قال شيخ الإسلام استغاثة بالله.
===
قلتم لافض فوكم: " فالاستغاثة بصفة من صفاته هي استغاثة بالله تعالى قال شيخ الإسلام:" والاستغاثة برحمته استغاثة به في الحقيقة كما أن الاستعاذة بصفاته استعاذة به في الحقيقة وكما أن القسم بصفاته قسم به في الحقيقة، ففي الحديث أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وفيه أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، ولهذا استدل الأئمة فيما استدلوا على أن كلام الله غير مخلوق بقوله:أعوذ بكلمات الله التامة، قالوا: والاستعاذة لا تصلح بالمخلوق، وكذلك القسم قد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت، وفى لفظ من حلف بغير الله فقد أشرك رواه الترمذي وصححه، ثم قد ثبت في الصحيح الحلف بعزة الله و لعمر الله ونحو ذلك مما اتفق المسلمون على أنه ليس من الحلف بغير الله الذي نهى عنه" [مجموع الفتاوى 1/ 111 - 112]، ... ".
ذكر الإمام هذا الكلام بعد أن ذكر الحديث الذي سبق وأن تحدث عنه (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) ومضى بيان معنى قوله برحمتك أستغيث، والفرق بينه وبين أستغيث رحمتك في لغة العرب.
فلا يعاد، وأرجو أن يُتأمل، فإن كان عليه اعتراض فليبين، وما قرره شيخ الإسلام هنا هو بيان أن الاستغاثة برحمة الله استغاثة به في الحقيقية، وذلك لأن الاستغاثة برحمته ليست استغاثة للرحمة وإنما طلب للغوث برحمة الله من الله، فهو توسل بصفة الله لنيل غوث (إجابة) الله، وإلاّ فالغوث في اللغة لايتعدى بالباء، ولهذا كانت الاستاغثة برحمته أو استغاثته برحمته مشروعة وهي غير استغاثة الرحمة، وكلام الإمام عن الأولى وفقك الله.
وهذا الكلام قد ينسحب على الاستعاذة وقد لاينسحب، أما سحبه فلمن يقول الاستعاذة طلب عوذ من الرضا، فكأن من استعاذ قال يا رضا الله كن لي ملجأ من عقوبته، فمن قال هذا يقال له: فرق بين أن تقول أطلب العوذ بصفتك؛ مثال قول القائل: أو أعوذ بعزتك، أو أعوذ بوجهك، وبين أن تقول: أطلب العوذ من صفتك، أو أطلب عوذ صفتك. فالأول استعاذة بالصفة لتحصيل عوذ الله، فهي استعاذة بالله، وعَوذ مثل غوث يتعدى بنفسه، ولهذا كانت الصيغة الثانية (أطلب عوذ عزتك) طلب من الصفة ودعاء لها، وكلام شيخ الإسلام عن الأول.
ومثل هذا يقال في قوله: (أعوذ برضاك)، (أعوذ بمعافاتك)، (أعوذ بكلماتك التامة).
فهذا وجه في المسألة ووجه آخر، يبين صواب من قال أنا لا أنادي الصفة ولا أدعوها، وإنما ألتجؤ إلى ما جعله الله ملجأ صحيحاً، فهذا لا محظور فيه ويظهر ذلك لمن بان له الفرق بين ما يتضمنه معنى الاستعاذة، وما يتضمنه معنى الاستغاثة.
فالاستغاثة طلب إجابة كما قرر أهل العلم، والمغيث المستجيب (انظر الرد على البكري 419 - 420)، فهذه تطلب ممن تكون الإجابة له، بخلاف الاستعاذة فإنها تكون بما يحصل به العوذ وقد يجعل الله أسباباً شرعية تكون ملجأ ومعاذاً، ومنها كلماته التامة، فقد جعلها الله ملجأ ومعاذاً من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ومنها رضاه فقد جعله الله ملجأ ومعاذا من سخطه، ومنها معافاته فقد جعلها الله ملجأ ومعاذا من عقوبته، فما ثبت أنه الله جعله ملجأ ومعاذاً صح الالتجاء إليه أو العوذ به.
ولكنه سبحانه لم يجعل غيره مستجيباً ومغيثاً إلاّ بالشروط المعروفة تسوغ الاستغاثة بالبشر كما في قوله (فاستغاثه الذي من شيعته).
وإنما استدل أهل السنة بقوله صلى الله عليه وسلم: (اعوذ بكلماتك) على عدم خلق القرآن، لأن الاستعاذة بالمخلوق محرمة، سواء كانت طلب عوذ المخلوق الذي لم يجعله الله سبباً للعوذ، أو كانت طلب العوذ بواسطة المخلوق من الخالق، على الأصل الذي قرره شيخ الإسلام كثيراً في مسألة التوسل بالمخلوق، فإذا كان التوسل بالمخلوق –لا دعاؤه- محرم إلاّ ما استثناه الشرع كالعمل الصالح، وتوسل هنا في طلب العوذ بكلمات الله دل ذلك على أنها غير مخلوقة.
وأما القسم بصفات الله الذاتية أو الفعلية فمسألة لأهل العلم فيها تفصيل معروف، (وقد سبقت مشاركات في هذا المنتدى المبارك حول هذا الموضوع وقد أدليت بما ظهر في بعضها)، وليست هي من باب دعاء الصفة أو الاستغاثة بها.
والفرق بين القسم أو الحلف والدعاء، هو أن القسم لا يستلزم أن يكون المقسم به قائماً بذاته مجيباً، منفكاً عن ذات المضاف إليه، لا في عرف الناس ولا وضع اللغة ولاشرع، بينما النداء أو الطلب يكون من حيث الأصل لمن يسمع ويجيب. فضلاً عن الدعاء الذي لايجوز إلاّ لمن يسمع ويجيب، فضلاص عن الاستغاثة التي هي طلب الاستجابة.
ولهذا فإن الإجماع الذي نقله شيخ الإسلام في الرد على البكري إجماع دقيق من إمام يعي ما يقول (بالمناسبة الرد على البكري هو رد على رده على الفتوى التي استللت منها هذا النص فهو يوضح هذا ويجليه)، ونصه: " وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين".
هذا ما عن لي سطره على عجل، ومنه يتبين أن الاستغاثة بصفات الله من جملة دعائه المجمع على منعه بين أهل العلم، أما الاستعاذة فقد تكون من بابه إذا قصد بها طلب العوذ من نفس الصفة، وقد لاتكون من بابه إذا لجأ فيها إلى ما جعله الله ملجأ، وأما القسم فبين أنه باب آخر.
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله المستعان، هو أعلم وعليه الجهد والتكلان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/43)
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 04:01 م]ـ
الأخ الكريم/حارث همام وفقه الله تعالى لكل خير وأعانه على أمر دينه ودنياه
نقلتم أخي الكريم قولي: "ولئن أمكن الحمل في بعض الأحاديث وتفسيرها بالتوسل فإن ذلك لا يستقيم في الأحاديث كلها، والأولى-عندي-أن نقول يجوز الاستغاثة بالصفة والاستعاذة بها لمجيء الأحاديث الصحيحة بذلك ولا نتكلف تأويلها على معنى التوسل، كما أنه لا يظهر لي محذور شرعي من ذلك لأن الصفة من الله تعالى لم يزل متصفا بها، فالاستغاثة بصفة من صفاته هي استغاثة بالله تعالى" وعلقتم عليه بقولكم:"أما المحذور الشرعي فإنه ظاهر، فالقول بجواز استغاثة الصفة واستعاذتها قول بجواز عبادتها ودعائها وفي هذا عدة محاذير، ما يحضرني منها:
- مخالفة الإجماع الذي نقل عن شيخ الإسلام في دعاء الصفة.
- مخالفة النصوص الآمرة بصرف العبادة لله وحده، وأنه لايجيب المضطر (يغوث) إلاّ الله، والله علم على الذات المقدسة القائمة بنفسها وليس علم على صفاتها وإن دلت عليها باللزوم أو التضمن.
- مخالفة النصوص الناهية عن صرف العبادة لغير الله تعالى، وصفات الله ليست هي إياه وإن كانت لاتباينه الذاتية منها والفعلية على تفصيل لعل الخوض فيه لايناسبه هذا الموضوع.
- القول بجواز عبادة لم تشرع للفرق بين الاستغاثة (طلب الجواب) بالصفة واستغاثة (طلب جواب) الصفة، أما الاستغاثة بالصفة فلا إشكال فيه وهو توسل وفي حقيقته كما قال شيخ الإسلام استغاثة بالله"
فأين أخي الكريم في كلامي هذا أو في مداخلاتي من أولها إلى آخرها القول بجواز استغاثة الصفة واستعاذتها، والكلام مني كله عن الاستغاثة بها والاستعاذة بها، وليس عن استغاثتها أو استعاذتها، وقد وافقتم أنتم على ذلك في كلامكم المنقول هنا حيث قلتم " للفرق بين الاستغاثة (طلب الجواب) بالصفة واستغاثة (طلب جواب) الصفة، أما الاستغاثة بالصفة فلا إشكال فيه وهو توسل وفي حقيقته كما قال شيخ الإسلام استغاثة بالله"
فما الفرق بين ما ذكرتُه وبين ما تفضلتم به؟، الفرق الذي يبدو لي أنكم تسمون هذا توسلا اعتمادا على ما قاله بعض علماء أهل العصر، وقد أحسنتم إذ انتهيتم إلى قول العلماء، وأما الذي بدا لي من كلام شيخ الإسلام أنه لم يسمه توسلا بل قال رحمه الله تعالى:" والاستغاثة برحمته استغاثة به في الحقيقة كما أن الاستعاذة بصفاته استعاذة به في الحقيقة وكما أن القسم بصفاته قسم به في الحقيقة"إلى آخر ما نقل عنه ولم يسمها توسلا بصفاته، فيكون القول بجواز الاستعاذة بالصفة والاستغاثة بها (لا استعاذتها واستغاثتها) لورود الأحاديث بذلك، وهي كما قال شيخ الإسلام استغاثة به في الحقيقة واستعاذة به في الحقيقة أولى عندي من تفسير ذلك بالتوسل، على أن تفسير الاستغاثة بالصفة أو الاستعاذة بالصفة على أنه توسل بها قد يكون فيه مدخل لبعض أهل البدع فيما يفعلونه من شركيات حيث يستغيثون ببعض من يعدونهم أولياء فيقول قائلهم مثلا:يا رب استغثت بالجيلاني أن تقضي حاجتي، فإن قلت له:هذا شرك، قال لك:هذا توسل، ومع أن التوسل بذوات الناس غير جائز أصلا، لكنه ليس بشرك
ولعلي ألخص ما انتهيت إليه من هذه المداخلات:
1 - المعبود بحق هو الله تعالى ولا تجوز عبادة غير الله تعالى، بل ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى على ألسنة رسله جميعا صلوات الله وسلامه عليهم
2 - عبادة الصفات غير جائزة لأنها عبادة لغير الله فالمعبود هو الله بصفاته كلها
3 - صفات الله تعالى منه غير بائنة عنه ولا منفصلة منه، ولم يزل تعالى متصفا بها، ولا يتصور الانفصال لا عقلا ولا شرعا
4 - الاستغاثة بالصفة والاستعاذة بالصفة أتت بها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولأهل العلم في تفسير ذلك طريقين:طريق يفسرها بأنها توسل اختار ذلك من تفضلت بذكرهم، وطريق يفسرها بأنها استغاثة بالله حقيقة واستعاذة به حقيقة ذكر ذلك ابن تيمية
وفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه وأسأله أن يعفو عنا ما وقع منا من زلل إنه جواد كريم
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 02 - 06, 07:32 م]ـ
شكر الله لكم أخي الكريم والإشكال الذي طرحتموه وجيه جداً.
ولعله ينبغي التفريق بين من قال:
- "يا رب أستغيث بالجيلاني"، أو قال: "يا رب بالجيلاني أستغيث"، أو قال: "أستغيث بالجيلاني".
- ومن قال: "يا عبدالقادر أغثني".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/44)
- ومن قال: "يا جيلاني بك أستغيث".
فمن حيث الأصل:
الأولى تشبه التوسل، وقد تكون شرك، فهي مجملة.
والثانية شرك محض.
والثالثة شرك كذلك.
أما الأولى فمحتملة لأن صاحبها قد يريد بالباء أصلها والذي هو الإلصاق، فيكون مراده إلصاق الإغاثة بالجيلاني، كقولك: أمسكت بزيد، فالباء ألصقت الإمساك بزيد، ويريد مع ذلك الاستعانة كقولك: كتبت بالقلم.
فهو يجعل الجيلاني كالقلم آلة أو وسيلة لتحصيل الغوث.
فمن كان هذا مراده ففي النفس من وصفه بالشرك شيء إلاّ أنه أتى بدعة منكرة.
وأما إن أراد بالباء في قوله: "يارب أستغيث بالجيلاني" الإلصاق مع التعدية إلى المفعول –وهو سائغ وإن كان على خلاف الأصل على الصحيح- فهو شرك أكبر فهو نفس معنى أستغيث الجيلاني. وتعدية المتعدى بنفسه بأداة يأتي إما على خلاف الأصل نادراً وإما لكونه يحمل في كل حال معنى، فأما إتيانه على خلاف الأصل ففي نحو قوله تعالى: (ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض)، وأما ما له مثال ما يتعدى بنفسه وبأكثر من أداة فكما قالوا في الفعل هدى فإنه يتعدى بنفسه كما في قوله سبحانه: (ويهديك صراطاً مستقيماً)، ويتعدى بأداة أو أكثر كما قال الله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)، ولكل منهما معنى ولابن القيم كلام محرر في بدائع الفوائد حول أثر اختلاف حرف التعدية فلينظر (2/ 258 وما بعدها).
وأما الصورة الثانية والثالثة فهي من الشرك الأكبر فالثانية دعاء لغير الله واستغاثة به، والثالثة دعاء لله واستغاثة أو دعاء وتوسل بدعي.
وعلى كل حال العبارة الأولى مجملة. ولا يظهر أن يحكم بأن قائلها أتى فعلاً كفرياً ما لم يستفصل عما يريد بالباء.
فإن قلت فلتكن المأثورة في الحديث مجملة أجيب بأن الإجماع انعقد على أنها غير مراد بانعقاده على المنع من دعاء الصفة، ولأن الأصل في الفعل (غوث) أنه يتعدى بنفسه، فإن قيل فإذا كان الأصل تعديها بنفسها فلم لا تكون عبارة الثاني كذلك من قبيل التوسل من حيث الأصل، فجوابه لأن بعض أهل العلم يظهر من صنيعه القول بأن الأصل تعديتها بالباء، ولأن قرنها بالباء في اللغة قد يكون لغير التعدية كما أشير إليه سابقاً والله أعلم.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 08:52 م]ـ
شكر الله لكم، ولعل وجهات النظر قد اتضحت وتحررت مواضع الإشكال وأظن ما تقدم في هذا الموضوع كافيا
وفقني الله وإياكم إلى طاعته وأعانني وإياكم على قول الحق والقيام به
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[08 - 02 - 06, 10:45 ص]ـ
مسألة هامة وأجوبه مفيدة
بارك الله فيك يا ابن المبارك
وجزاكم الله خير على التوضيح والبيان
حارث همام
ابو عمر
ابو حفص
ابو معاذ
تلميذ ابن تيمية
محب ابن تيمية(59/45)
مسابقة في حفظ القرآن على مستوى الدولة, بجائزة قيمة جدا .. يجوز؟؟
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:30 م]ـ
لو سعت جهة ما لعقد مسابقة على مستوى الدولة, وخصصت لها جائزة قيمة جدا -وهذا أمر نسبي- وواكبت المسابقة بحملات دعائية تشجيعية وترغيبية في القرآن والاشتغال به, فهل في هذا شيء, أو هو من المحمود المستحب؟؟.
وشكرا؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[25 - 01 - 06, 06:34 م]ـ
للضرورة يا أخواننا!.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[26 - 01 - 06, 05:21 م]ـ
لا أدري ما العيب في السؤال حتى يترك وينبذ؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:17 ص]ـ
ها يا إخواننا؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 07:54 ص]ـ
السؤال:
ما حكم إقامة مسابقة في قراءة القرآن للأطفال لتشجيعهم مع إعطائهم جوائز؟.
الجواب:
الحمد لله
إقامة مثل هذه المسابقات أمر طيب إذا كان القصد منه حث الأطفال على حفظ كتاب الله تعالى منذ الصغر ولا بأس بتحفيزهم وتشجيعهم بالجوائز والهدايا ولكم الأجر والمثوبة من الله تعالى: وهذا من باب التعاون على البر والتقوى قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) المائدة. والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=5526&dgn=4
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 07:56 ص]ـ
سئل علماء اللجنة الدائمة:
ما الحكم في أخذ جوائز في مسابقة لحفظ القرآن؟
فأجابوا:
لا حرج في ذلك، ولا فرق بين الرجال والنساء في هذا الأمر.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (4/ 126).(59/46)
أبحث عن أقوال أهل العلم في حكم " مشاهدة " كرة القدم فهل من مساعدة
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام أبحث عن فتاوى أهل العلم في حكم " مشاهدة " مباريات كرة القدم، ولا أبحث في المفاسد والمصالح بقدر البحث عن حكم المشاهدة؛ فبرجاء المساعدة، مع ذكر المصدر المنقول عنه
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:50 م]ـ
رقم الفتوى: 453
عنوان الفتوى: يجوز للمسلم مشاهدة مباريات الكرة بشروط
تاريخ الفتوى: 20 شوال 1422
السؤال
ما حكم مشاهدة المباريات الكروية؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعلى المسلم أن يحفظ وقته وأن يشغل نفسه بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة.
قال صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" رواه البخاري. والمسلم مسؤول يوم القيامة عن ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يٍسأل عن أربع .. ومنها: "وعن شبابه فيما أبلاه وعن عمره فيما أفناه" رواه الترمذي.
فالعبد يسأل عن عمره بعامة وعن شبابه بصفة خاصة وهذا ينطبق على أي شيء يمكن أن يعمله الإنسان في حياته.
إلا أن له أن يُرَوَّح عن نفسه بما هو مباح، سواء قام به بنفسه، أو طالعه بنظره، ومن ذلك مشاهدة المباريات إذا انضبطت المشاهدة بعدة ضوابط، وهي:
1 - أن يكون المتبارون رجالاً إذا كان المشاهد رجلاً، أو نساء إذا كانت المشاهدة امرأة
2 - أن يكونوا ساترين لعوراتهم.
3 - ألا يشغله ذلك عن فرض أو بر للوالدين، أو طاعة حضر وقتها.
4 - ألا يصل ذلك إلا حد التعصب لفريق بحيث يؤدي إلى بغض أو عداء للفريق الآخر.
5 - ألا يجره ذلك إلى التفوه بما يغضب الله تعالى من سب أو قذف أو نحو ذلك.
6 - ألا يتحول ذلك إلى ملهاة ينقطع لها، وينفق فيها ساعات عمره، فإن ذلك يفسد على المرء قلبه وعقله ويغض من قدره عند عقلاء الناس.
ولا ريب أن الشرع رخصة وعزيمة. وقد قيل: روحوا القلوب تعي الذكر، والترويح من الرخص المشروعة ما لم تتعد طورها وتصبح غاية في حد ذاتها.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
من موقع إسلام ويب
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:53 م]ـ
موضوع الفتوى: كرة القدم
عنوان الفتوى: مشاهدة مباريات كرة القدم
اسم المفتي: الشيخ محمد المغراوي
رقم الفتوى: 51 فتاوى في: كرة القدم
مجموع الفتاوي: 1
--------------------------------------------------------------------------------
مشاهدة مباريات كرة القدم
--------------------------------------------------------------------------------
تاريخ نشر الفتوى: الخميس 06 ذو القعدة 1426 هـ / الموافق 08 دجنبر 2005 م
مرات القراءة: 410
السؤال
هل يجوز مشاهدة مباريات كرة القدم
الجواب
قال الله تعالى واصفا عباد الرحمن ((والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما)) ولا شك أن هذه المباريات كلها من هذا القبيل فهي زور ولغو وبهتان وإفساد للأمم وصرفها عن مصالحها الدينية والدنيوية ولا شك في عبثيتها، وقد أمرنا باجتناب العبث والعابثين وهي داخلة تحت الآية الأخرى ((والذين هم عن اللغو معرضون)) وتحت قوله تعالى: ((ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا)) ولا شك أن هؤلاء يضلون الأمم على اختلاف طبقاتهم فيصرفونهم عن دينهم فلا صلاة ولا حياء ولا نظافة لسان، وكلها بذاءة وسب وشتم وتخريب، فكم حدث بسببها من خصومات يترتب عليها أحيانا قتل وإبادة وتشتيت للأسر وطلاق النساء وغير ذلك من المفاسد التي لا حصر لها في متابعة هذا الطاغوت اللعين الذي أحدثه من يريد بالأمم شرا ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه المباريات أكبر علامة ودليل على سفه الإنسان وأنه سخيف ضعيف العقل إذا خرج الدجال يكون من أول المبادرين لمتابعته، لأن هذا اللعب ليس فيه أية مفخرة وليس فيه أية ميزة يتميز بها، فلا هي شجاعة وشهامة يكتسبها صاحبها، ولا هي سباحة يتدرب عليها، ولا هي شيء مما كان من مفاخر الأمم العاقلة، فهي حماقة وسفاهة ما رأيت مثلها والله المستعان.
من موقع الشيخ محمد بن عبد الرحمان المغراوي
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:55 م]ـ
هل يجوز للإنسان أن يؤدي الفرائض في وقتها ولكنه يشاهد كرة القدم ويلعبها في وقت فراغه؟
لا مانع من ذلك ما دام أن كرة القدم لا تلهيك عن شيء من الواجبات, وأنك تستر عورتك, ولا تفوتك الصلاة مع المسلمين في مساجدهم ولا تسبب لك شيئًا من ترك الواجب. فأرجو ألا حرج إن شاء الله. والله أعلم.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص276) [رقم الفتوى في مصدرها: 290]
كلمات مفتاحية [كرة القدم ـ صلاة الجماعة ـ المباريات ـ النشاط الرياضي]
من موقع الفتوى نت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/47)
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:23 م]ـ
هناك فيما يظهر فرق بين لعب الكرة أو مشاهدتها التي يعملها الإنسان ليقوي بدنه أو يرفه عن نفسه سواء بلعبها أو مشاهدتها من أمثاله، والمشكلة تكمن عندي في مشاهدة المباريات التي تؤدى فيما يسمونه الكاس أو الدوري فإن هذه لا تخلو من المحاذير، فإذا أردت أن تتريض بلعب الكرة مع مراعاة ما تقدم مما تفضل به المشيوخاء فلا حرج إن شاء الله في ذلك، وكذلك إذا أردت أن ترفه عن نفسك بالنظر إلى أبناء الحارة وهم يلعبون أو الزملاء في المدرسة أو نحو ذلك، أما الأندية والمباريات فلا تخلو من المحاذير إضافة إلى أنها تشكل وسيلة كبيرة من وسائل إلهاء الشعوب والسيطرة عليها، أسأل الله أن يعصمني وإخواني من كل ما لا يحبه الله تعالى
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:51 م]ـ
جزاكم الله خيراً، كما ذكر أخي أبو عمر
مسألة كرة القدم من جهة اللعب تختلف عن المشاهدة على الصورة الحالية التي إن قلنا بتحريمها للعوض، وغير ذلك من المفاسد وسوف أسرد مختصر ما أريد أن أقوله ليتضح الأمر الذي أريد.
تبحث هذه المسألة من جهاتٍ عدة وهي:
أولاً: نشأتها، وتطورها.
ثانياً: حكم إجراء السبق في رياضة كرة القدم، على ضوء القواعد والأصول الضابطة للسبق.
وحتى لا أطيل عليكم نقتصر على ثانياً فقط
إن المتأمل في رياضة كرة القدم يجد أنها تقوم أساساً على حِذق لاعبي الفريق على تمرير الكرة بينهم بطريقة منظمة؛ ثم القذف بها إلى المرمى لتسجيل الهدف، وعلى الفريق الخصم التصدي لهذه التمريرات للقيام بالعمل نفسه، وهو تمريرها بينهم؛ ثم القذف بها إلى المرمى.
فالتدريبات التي يقوم بها اللاعبون لاكتساب لياقة بدنية هو لخدمة هذا الغرض الأساسي، وهو الحذق في تمرير الكرة والقذف بها في المرمى.
وبالتالي فلا يظهر أيُ استعداد للجهاد – خصص بالذكر لأنه أحد الأهداف التي لأجلها يقام السبق؛ بل هو الهدف الرئيسي على نحوٍ مما هو مفصل في كتب الفقه - في ممارسة كرة القدم، فالاستعداد للجهاد قد يكون بالتدريب على إتقات آلة للقتال، كالخيل، والإبل سابقاً، والدبابات والطائرات ... في عصرنا.
أو آلة يُرمى بها العدو بالسهام سابقاً وبالرصاص حالياً ... – كالنشان على البمب مثلاً -، أو يكون بتدريب الجند على تنمية قدراتهم القتالية إن كانت يدهم خالية من السلاح كتدريبهم على المصارعة مثلاً.
ولا يقال إن في ممارسة كرة القدم اكتساب للاعب الجلد والصبر على التحمل، وذلك بالركض لمدة ساعة ونصف؛ لأنه يُجاب على هذا الاحتمال بأن اكتساب الجلد والتحمل في كرة القدم لا يرقى إلى مستوى ممارسة السبق على الأقدام بأنواعها أو غيرها من الرياضات الأخرى، وذلك لأن كرة القدم تمارس بطريقة جماعية مما يوفر بعض الراحة؛ ثم أي جلد وصبر يحصل لحارس المرمى؟!!
اللهم إلا تفننه في التصدي لالتقاط كرة الخصم، وهل ينفعه ذلك إذا رفعت راية الجهاد؟!!
والذي يَخبر طرق الحرب في عصرنا وسبل تدريب الجيش على القتال، فما أظن أن يجعل رياضة كرة القدم إحدى السبل لإعداد الجيش للمعارك.
فالذي يترجح بعد بيان المقصد الأساسي للعبة عدم جواز إجراء السبق فيها أي على عِوض، وذلك لأنها ليست من وسائل الإعداد للقتال.
أما إجراء السبق فهيا بدون عوض – مجاناً – فليس هناك دليل يمنع من ذلك ونصوص الشافعية والحنابلة تساعد على ذلك.
يقول ابن قدامة في " المغني " (13/ 405): " فأما المسابقة بغير عوض فتجوز مطلقاً من غير تقييد بشيء معين كالمسابقة على الأقدام، والسفن والطيور، والبغال .... ، وغيرها ليعرف الأشد وغير هذا " اهـ.
نلحظ من هذا الفرق بين هذا وبين ما يحدث الآن فكل المباريات على عوض؛ بل على عوض باهظ.
وجاء في " مغني المحتاج " (6/ 167):
" ولا تصح المسابقة بعوض على كرة صولجان، ولا على بندق يرمي به إلى حفرة ونحوها، ولا على سباحة في الماء، ولا على شطرنج، ولا على خاتم، ولا على وقوفٍ على رجل، ولا على معرفة ما في يده من شفع ووتر، وكذا سائر أنواع اللعب كالمسابقة على الأقدام .... ، لأن هذه لا تنفع في الحرب، هذا إذا عُقد عليها بعوض وإلا فمباح " اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/48)
وهذا الحكم يتضح لكل من يطلع على ممارستها من حيثُ هي، وكذا يطلع على الشروط العامة التي يجب توفرها في كل مسابقة.
أما ممارسة كرة القدم على النحو الذي تجري به في عصرنا الحاضر فالذي يظهر أنه يحرم ممارستها بالصورة التي هي عليها في المباريات، فهل نقول هنا وكذا مشاهدتها لأنها مشاهدة لمنكر؟ إضافة إلى هذه المفاسد:
أولاً: عدم التقييد باللباس الشرعي على الراجح من حد العورة من السرة للركبة.
ثانياً: ماتثيره من عداوة وبغضاء بين أنصار الفرق وهذا مشاهد لكل ذي عينين.
ثالثاً: ما يترتب على ممارستها وتنظيمها من أموال باهظة في غير فائدة، ولا نفع للمسلمين، ومن ذلك:
- الإنفاق لبناء الملاعب المخصصة وتجهيزها، بما لو أنفق على البلاد لعاد بالخير العميم.
- صدور المجلات والصحف الرياضية المتخصصة التي ينفق عليها الملايين - وهذا يؤكد أنها الهدف من إقامتها ليس الاستعداد لملاقاة أعداء الله – وهذا يكلف الدولة ملايين حتى تنقل المباريات إلى دول أخرى وغي ذلك مما نعملمه جميعاً من أرقام فلكية.
- الرواتب الضخمة للاعبين والمدربين، هذا بالإضافة للجوائز السخية، ويقول ابن القيم في " الفروسية " صـ 157 مبيناً حكم ذلك: " وأما النوع الثالث وهو المباح – أي السبق المباح – فإنه وإن حرم أكل المال به فليس لأن في العمل مفسدة في نفسه وهو حرام؛ بل لأن تجويز أكل المال به ذريعة إلى اشتغال النفوس به واتخاذه مكسباً، لا سيما وهو من اللهو واللعب الخفيف على النفوس، فتشتد رغبتها فيه من الوجهين فأبيح في نفسه لأنه إعانة وإجمام للنفس وراحة لها، وحرم أكل المال به لئلا يُتخذ عادة وصناعة ومتجراً، فهذا من حكمة الشريعة ونظرها في المصالح والمفاسد ومقاديرها " اهـ.
وخلاصة القول أن اللعب من حيث ذاته لا إشكال فيه فإذا لعبنا مثلاً للترفية أو غير ذلك فلا شيء، ولكن إقامة المباريات كما هو الحال الآن لا يجوز لما تقدم وغيره مما هو مبسوط في موضعه.
ولا ننسى ما جاء في البروتو كول الثالثَ عَشَر من ((بروتو كلاتِ حكماءِ صهيون)): ((ولكي تبقى الجماهيرُ في ضلالٍ، لا تدري ما وراءها، وما أَمامها، ولا ما يُرادُ بها، فإِنّنا سنعملُ على زيادةِ صرفِ أَذهانِها، بإِنشاءِ وسائلِ المباهجِ والمسلياتِ والأَلعابِ الفكهة، وضروبِ أَشكالِ الرياضة، واللهو، وما به الغذاءُ لملذّاتِها وشهواتِها، والإِكثارِ من القصورِ المزوّقِة، والمباني المزركشةِ، ثمَّّ نجعلُ الصحفَ تدعو إِلى مبارياتٍ فنيّة ورياضيّة.
فعلى ضوء ما تقدم إن قلنا بتحريم إقامة اللعب بالصورة الحالية؛ هل يتفرع عنه حكم المشاهدة؛ هذا ما أبحث حوله وأحتاج تدعيمة بأقوال وفهم العلماء.
فأرجو المساعدة .......... وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو أسامة البلقاوي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:36 م]ـ
أخي الفاضل
هناك كتيب لشيخنا أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- يبحث في لعبة كرة القدم والأحكام المتعلقة بها فليراجع
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:14 م]ـ
أخي الفاضل أنصحك بقراءة كتاب فضيلة الشيخ / ذياب الغامدي
وعنوانه ((حقيقة كرة القدم)) فقد أجاد وأفاد
وهو موجود على موقع الشيخ فلعلك ترجع إليه.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[25 - 01 - 06, 12:14 ص]ـ
أخي الكريم/ مكتب شيخ الإسلام جزاك الله خيراً؛ قد منَّ الله عليَّ بمطالعة الرسالة لكن موضوعها حول المصالح والمفاسد لا التأصيل والاسقاط بعد الترجيح بالصورة التي تُجلي حكم المشاهدة.
أخي الكريم الصحبة الصالحة؛ جزاك الله خيراً قمتُ بتحميل الكتاب من موقع الشيخ بعد نصيحتك وجاري مدارسته، بارك الله فيك.
وأنتظر مزيداً من الفوائد بارك الله فيكم
ـ[نياف]ــــــــ[25 - 01 - 06, 06:37 ص]ـ
حَقِيقَةُ
كُرَةِ القَدَمِ
(دِرَاسَةٌ شَرعِيَّةٌ مِنْ خِلالِ فِقْهِ الوَاقِعِ)
تَألِيفُ
ذِيابِ بنِ سَعَدٍ آلِ حَمْدَانَ الغَامِدِيّ
http://www.thiab.com/Fb.htm
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي نياف، وبالفعل حتى الآن هذا من أفضل ما رأيت، بارك الله فيكم، وأنتظر مزيد إفادة
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:43 ص]ـ
......
من موقع الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/49)
جزاك الله خيراً أخي الكريم، وياليت أن تمدني برابط موقعه.
فإنني علمت الشيخ عبد الله بن حميد وهو:
الشيخ محمد بن عبد الله بن على بن عثمان بن على بن حميد بن غانم من آل أبو غنام الذين هم من ذرية مسرور بن زهري بن جراح الثوري.
ولد في بلدة عنيزة عام 1232هـ ونشأ فيها وكان عمه عثمان بن حميد وجده لأمه الشيخ عبد الله بن منصور آل تركي من أهل العلم والعبادة والصلاح قال عن أخواله (وأخوال الفقير كاتب هذه الأسطر من بني خال) لأن عشيرة آل تركي احد عشائر بني خالد.
والقصد أن المترجم له نشأ في بيئة علمية فنشأ محبا للعلم فقرأ على علماء بلده حتى أدرك طرفا صالحا من العلم وسيأتي ثبت بأسماء مشايخه ونوع قراءته عليهم إن شاء الله ثم انه تعاطي الزراعة والفلاحة في بستان لهم قريب من حيهم – الجوز – في عنيزة يقال لهذا البستان الأربع إلا أنه لم يوفق في الفلاحة التي ألجأته إلى بيع كتبه بعد هذا سافر من بلده إلى مكة المشرفة للتزود من العلم فقرأ على علمائها والواردين إليها من الأقطار الإسلامية ثم سافر إلى اليمن ومصر والشام والعراق فأخذ عن علماء هذه الأقطار واجتمع بهم وباحثهم واستفاد منهم وأجازوه إجازات بليغة وأثنوا عليه وعلى علمه ثم عاد إلى مكة المكرمة فشرع في الإفادة والتدريس في المسجد الحرام فلما أراد أن يعود إلى بلده عنيزة عين لإمامة المقام الحنبلي في المسجد الحرام وإفتاء الحنابلة فيها وكان معطلا بعد موت الشيخ محمد بن يحيى بن ظهيرة المكي فتولاه عام 1264هـ
وأقام في هذا المنصب حتى توفي وقد أمضي هذه المدة في خدمة العلم بالتدريس بالمسجد الحرام والإفتاء والإفادة والتأليف حتى توفي.
والقصد أن المترجم له جد واجتهد في طلب العلم وتحصيله وترك لأجله أهلة ووطنه وجاب الأقطار والأمصار في سبيله حتى بلغ مبلغا كبيرا فصار مسفرا محدثا أصوليا فقيها أديبا لغويا وبهذا زاد على ما اعتاده علماء طبقته من الاقتصار على تحرير الفقه الحنبلي دون غيره من العلوم.
وقد اثني عليه علماء عصره ومن بعده قال تلميذه الشيخ صالح العبد الله البسام (حصل وبرع حتى وصل إلى رتبة التأليف) وقال الشيخ عبد الله بن أحمد أبو الخير مرداد في كتابه نشر النور والزهر في تراجم علماء مكة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر (كان نادرة العصر ماهرا في العلوم العقلية عارفا بالأحاديث والتفسير وسائر العلوم الشرعية والعربية جامعا لأشتات الفضائل حاويا لمحاسن الشمائل).
وقال الشيخ ابن ضويان: كان فقيها ذكيا جيد الحفظ رحل إلى الأمصار وطاف بلاد الحجاز واليمن والشام ومصر وغيرها وأخذ عن علماء هذه الأقطار)
وقال الشيخ عبد الستار الدهلوي (درس في المسجد الحرام وله شعر رقيق كعود الدرر وحامل لواء المجد في التفسير والحديث حقق في مذهب الإمام أحمد حتى بلغ فيه النهاية ووصل فيه إلى الغاية.
وكان نديما لأمراء مكة لاسيما الشريف عبد الله بن عون).
ما تقدم هو الصحيفة البيضاء والسيرة الحميدة للمترجم له أما الحياة القاتمة والصحيفة السوداء فهي أن المترجم له بحكم وظيفته تبع الدولة العثمانية التي حاربت العقيدة السلفية وبحكم وجود المترجم له بعد النكبة التي أصابت الدعوة السلفية في بلادها فقضت عليها وكثرت أعداءها والموالين لأضدادها وبحكم قراءته خارج نجد على علماء نذروا أنفسهم لمحاربة هذه الدعوة فإن هذه المؤثرات طبعة بطابعها الخاص وجعلت منه خصما لها وحليفا لأعدائها فانه في مؤلفه السحب الوابلة قد ضرب صفحا عن الترجمة لأنصار الدعوة بل لم يكتف بهذا القدر حتى تناولهم بالتجهيل والتضليل عند كل مناسبة.
وقد رد على شيخه الشيخ عبد الله أبي بطين في تأويل أبيات الغلو الموجودة في قصيدة البردة وأيد داود بن جرجيس في صحة معانيها إلا أن العلامة الشيخ عبد ارحمن بن حسن رحمه الله انتصر للشيخ عبد الله أبي بطين ودحض شبه ابن حميد برسالة مطبوعة سماها (المحجة بالرد على اللجة) يريد باللجة محمد بن حميد لأن هذا اللقب لوالده وانتقل هذا اللقب الآن من عقب المترجم له إلى أبناء عمهم المعروفين بآل عثمان فصاروا يسمون اللجة والقصيد أن الشيخ عبد الرحمن بن حسن قد أجاد وأفاد بالرد عليه وبين ما في هذه الأبيات من الغلو الذي لا تقره الشرائع ولا يرضي به الله تعالى ولا رسله.
مشايخه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/50)
1 - الشيخ عبد الله أبو بطين قال عن قرأته عليه (شرعت في القراءة مع صغارهم- يعنى طلبة العلم في عنيزة في ذلك إلى أن أنعم الله وتفضل فقرأت مع كبارهم شرح المنتهى مرارا وفي صحيحي البخاري ومسلم والمنتقي وقرأت وحدي شرح مختصر التحرير في أصول الفقه وشرح عقيدة السفاريني الكبير وقرأت مع الغير في رسائل وعقائد كالحموية والواسطية والتدمرية).
2 - الشيخ على بن محمد آل راشد قاضي عنيزة قال عنه (شيخنا العلامة الفقيه الورع الزاهد على بن محمد).
3 - زميلة الأكبر سنا الشيخ محمد بن عبد الله بن مانع قال عنه (وكان مطلعا على علمي التاريخ والأنساب القريبة والبعيدة ومنه فيها استفدت وعلى نقله اعتمدت).
4 - الشيخ عبد الجبار على البصري ثم المدني.
5 - الشيخ محمد بن حمد الهديبى النجدي ثم الزبيري ثم المكي المدني.
6 - الشيخ السيد محمد بن مساوي الأهدل الزبيدي.
7 - العلامة السيد محمد بن إدريس السنوسي المكي صاحب الزوايا والأوقاف المشهورة.
8 - الشيخ العلامة أحمد الدمياطي ثم المكي الشافعي.
9 - الشيخ عابد ألسندي وقد روي عنه بالإجازة العامة.
10 - العلامة المفسر محمود الأوسي صاحب روح المعاني في التفسير ومفتي بغداد.
11 - الشيخ إبراهيم السقا الأزهري.
وغيرهم من علماء الحرمين والواردين إليه وعلماء الأقطار في أقطارهم.
تلاميذه:
1 - ابنه التقي الصالح على بن محمد بن حميد الذي ولى الإمامة والإفتاء بعده.
2 - الشيخ عبد الله بن عائض قاضي عنيزة.
3 - الشيخ صالح العبد الله البسام الأديب العالم.
4 - الشيخ خلف بن إبراهيم بن هدهود الذي ولى إمامة المقام الحنبلي وإفتاء الحنابلة بمكة بعد ابن المترجم له.
5 - الشيخ عبد الكريم بن صالح بن عثمان بن شبل.
6 - الشيخ عبد الله بن صالح بن عثمان بن صالح بن شبل.
7 - الشيخ مبارك آل مساعد البسام مولاهم وهو تاجر كبير في مدينة جدة وشاعر مجيد.
8 - الشيخ محمد العبد الكريم بن شبل.
9 - الشيخ عبد الله أبو الخير مرداد.
هؤلاء من يحضرني أسماؤهم من تلاميذه في مكة المكرمة.
مؤلفاته:
1 - السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة ابتدأ بالتراجم من حيث وقف قلم الحافظ بن رجب في طبقاته.
ونسخ الكتاب مختلفة اختلافا كثيرا جدا لاسيما في تراجم علماء نجد الذين يمليهم تلقائيا من أفواه ومكاتبات المخبرين وأوسع نسخة في هذا الكتاب هي نسخة الشيخ عبد الوهاب الدهلوى ويرجح أنها في مكتبة الشيخ محمد بن مانع ونسخة في دار الكتب المصرية أرجح أنها منسوخة منها.
2 - جمع حواشي الخلوتي على الإقناع وشرحه.
3 - ألف حاشية على المنتهي وشرحه للشيخ منصور وصل فيها إلى العتق.
4 - له قصائد جياد ومراسلات أدبية لو جمعت لصارت ديوانا متوسطا وغالب كتبه مهمشة ومصححة بخطه المتوسط حسنا الفائق ضبطا.
وفاته:
توفي بالطائف يوم الأحد اليوم الثاني عشر من شعبان عام 1295هـ ودفن بالمقبرة الواقعة شمال مقبرة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وقد أراني قبره سبطه ابن بنته محمد بن على آل عبيد فإذا الشارع المتجه إلى باب المسجد المار بباب مكتبة ابن عباس هو الفاصل بين المقبرتين وقبره يبعد عن سور مقبرته الجنوبي بنحو خمسة أمتار وعليه ركام تراب أرجح أنه أثر بناء مهدوم. وأسف عليه محبوه وعارفوه.
ولذا قال الشيخ عبد الله مرداد (وكان بينه وبين العلامة الشيخ عبد الرحمن سراج محبة عظيمة ومودة أكيدة أمضوا زمانهم بالاجتماع والمباحثات في العلوم والاشتغال بالأدب والمطالعة في الدواوين والمحاضرات حتى أنه بعد أن دفن وقف الشيخ عبد الرحمن سراج يبكي على قبره وهو لا يقدر على تمالك نفسه)
عقبه:
خلف ابنا صالحا هو الشيخ على الذي خلفه في الإفتاء والإمامة وللابن هذا ابن صار عالما وله ترجمة في هذا الكتاب ولحفيده ابنان ماتا وبقي من ذريته ابن لأحد حفيديه يقيم في عنيزة وللمترجم له بنت هي والدة المؤرخ الأديب محمد بن على آل عبيد وجدة الأفضل إبراهيم بن عبد الله الجفالى وأخويه على وأحمد وهي جدتهم من قبل والدتهم.
أما د/ عبد الله الفقيه - المشرف على مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية فأنا - لضعفي - لا أعرفه، والشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي فأنا لا أعرف عنه سوى أنه رئيس المعهد العلمي بمراكش التابع لجمعية القرآن والسنة بالمغرب.فأنتظر إفادتك بارك الله فيك
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 11:55 ص]ـ
و انا كذلك لا أعرف الدكتور عبد الله الفقيه و بسبر و تتبع الفتاوي في موقع إسلام ويبوجدت انه يتحرى الدليل بععيدا عن التعصب المذهبي و الهوى. هذا ما ظهر لي و الله اعلم.
و ننتظر من باقي الإخوة مزيد علم حول الدكتور و خصوصا أن موقعه من أكبر المواقع الإسلامسة و أكثرها شهرة.
أما الشيخ محمد بن عبد الرحمان المغراوي فهو من المشايخ السلفيين في المغرب و قد تتلمذ على جملة من المشايخ الكبار كالشيخ ابن باز، و الألباني، و الشنقيطي صاحب الأضواء، و الشيخ عبد المحسن العباد، و أول مشايخه العلامة المغربي المجدد تقي الدين الهلالي، وهو من بعثه إلى الحجاز لطلب العلم بتزكية بخط يده.
و لمزيد اطلاع على هذا الشيخ الفاضل، و جهوده، هاك رابط موقعه: www.maghrawi.net
و الله اعلم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/51)
ـ[مكتبة منار السبيل]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:43 م]ـ
لقد ألف في هذا الموضوع الشيخ مشهور حسن آل سلمان
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:47 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي مكتبة منار السبيل، لكن كتاب الشيخ مشهور مختصر جداً ولا يتعرض للضوابط من باب السبق والتطبيق المعاصر فهو يركز على المصالح والمفاسد أكثر من أي شيء آخر.
ـ[عبدالعزيز بن إبراهيم]ــــــــ[26 - 01 - 06, 06:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالعزيز بن إبراهيم]ــــــــ[26 - 01 - 06, 06:10 م]ـ
كُرَةِ القَدَمِ
(دِرَاسَةٌ شَرعِيَّةٌ مِنْ خِلالِ فِقْهِ الوَاقِعِ)
تَألِيفُ
ذِيابِ بنِ سَعَدٍ آلِ حَمْدَانَ الغَامِدِيّ
"فَسَتَذْكُرُوْنَ مَا أقُوْلُ لَكُمْ وأُفَوِّضُ أمْرِي إلى اللهِ، إنَّ اللهَ بَصِيْرٌ بالعِبَادِ" [غافر44]
قَالَ تَعَالَى: "وذَرِ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوا دِيْنَهُم لَعِبًا ولَهْوًا، وغَرَّتْهُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيا" [الأنعام70]
قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " كُلُّ شيءٍ يَلْهُو بِهِ ابْنُ آدَمَ فَهُوَ باطِلٌ، إلاَّ ثَلاثًا: رَمْيَهُ عَنْ قَوْسِهِ، وتأدِيبَه فَرَسَهُ، ومُلاعَبَتَهُ أهْلَهُ، فإنَّهُنَّ مِنَ الحَقِّ " أحْمَدُ
" ولِعْبُ الكُرَةِ إذَا كَانَ قَصَدَ صَاحِبُهُ المَنْفَعَةَ بِحَيْثُ يُسْتَعَانُ بِها عَلَى الكَرِّ والفَرِّ، ونَحْوِهِ فِي الجِهَادِ، وغَرَضُه الاسْتِعَانَةُ عَلَى الجِهَادِ فَهُوَ حَسَنٌ، وإنْ كَانَ فِي ذَلِكَ مَضَرَّةٌ، فإنَّه يُنْهَى عَنْهُ" ابْنُ تِيْمِيَّةَ
وقَالَ " كُلُّ فِعْلٍ أفْضَى إلى مُحَرَّمٍ حَرَّمَهُ الشَّرْعُ؛ لأنَّه يَكُوْنُ سَبَبَا للشَّرِ، والفَسَادِ، ومَا ألْهَى، وشَغَلَ عَمَّا أمَرَ اللهُ بِهِ؛ فَهُوَ مَنْهِيٌّ عَنْه" ابْنُ تِيْمِيَّةَ
" لَمَّا كَانَ هُنَاكَ ضَجِيْجٌ، وأصْوَاتٌ كَثِيرةٌ تَمْلأُ البِلادِ بِسَبَبِ التَّشَاجُرِ، والتَّدَافُعِ خَلْفَ كُرَاتٍ كَبِيْرَةٍ، ولَمَّا كَانَتْ شُرُورٌ كَثِيرَةٌ تَحْدُثُ بِسَبَبِ هَذَا، ولَمَّا كَانَ اللهُ يُحَرِّمُ كُلَّ هَذِه الشُّرُورِ لِذَلِكَ فأنِّي آمُرُ، وأمْنَعُ بأَمْرِ المُلْكِ: الاشْتِرَاكَ في مِثْلِ هَذِه الألْعَابِ مُسْتَقْبلاً، ومَنْ يُخَالِفُ ذَلِكَ تَكُونُ عُقُوبَتُه السِّجْنَ! " المَلِكُ إدْوَاردْ الثَّانِي
" ولِكَيْ تَبْقَى الجَمَاهِيْرُ فِي ضَلالٍ، لا تَدْرِي مَا وَرَاءها، ومَا أمَامَها، ولا مَا يُرادُ بِها، فإنَّنا سَنَعْمَلُ عَلَى زِيَادَةِ صَرْفِ أذْهَانِها، بإنْشَاءِ وَسَائِلِ المَبَاهِجِ، والمُسَلِّيَاتِ، والألْعَابِ الفَكَهِيَّةِ، وضُرُوْبِ أشْكَالِ الرِّيَاضَةِ، واللَّهْوِ … ثُمَّ نَجْعَلُ الصُّحُفَ تَدْعُو إلى مُبَارَياتٍ فَنِيَّةٍ، ورِيَاضِيَّةٍ" بُرُوتُوْكُولاتُ يَهُوْدَ
" إنَّ أصْلَ (كُرَةِ القَدَمِ) وَثَنيٌّ يُوْنَانِيٌّ، ونَشْرُها بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ نَصْرَانيٌّ صَلِيبيٌّ، وتَطْرِيقُها إلَيْهم يَهُودِيٌّ عَالَمِيٌّ، فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر؟! " المُؤَلِّفُ
بِسْم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
الحَمْدُ للهِ الَّذِي أوْجَدَنا مِنْ عَدَمٍ، وكَسَانا مِنْ عُرَى، وأطْعَمَنا مِنْ جُوْعٍ، فَلَهُ الحَمْدُ في الأُوْلَى والآخِرَةِ؛ خَلَقَ لِيُعْبَدَ، وأَكْرَمَ لِيُحْمَدَ، وأَنْعَمَ لِيُشْكَرَ، فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى والصِّفَاتُ العُلَى، لَمْ يَخْلُقْنا عَبَثًا، ولَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ لحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ، وغايةٍ سَامِيةٍ ألاَ وَهِيَ العِبَادَةُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:"وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلاَّ ليعبدون" [الذاريات56]، وحَذَّرنا مِنَ الَّذين اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِبًا ولَهْوًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: "وذَرِ الذين اتَّخذوا دينَهم لَعِبًا ولهْوًا وغرَّتهُم الحياةُ الدُّنيا" [الأنعام70].
وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه ورَسُوُلُه، أرْسَلَه رَحْمَةً للعَالَمِيْنَ، وحُجَّةً عَلَى النَّاسِ أجْمَعِين، بَعَثَهُ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، فهَدَاهُم بِهِ إلى أوْضَحِ الطُّرُقِ، وأقْوَمِ السُّبُلِ، فصَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ تسْليمًا كَثِيْرًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/52)
أمَّا بَعْدُ: فإنَّ اللهَ سُبْحانَه وتَعَالَى لَمْ يَخْلُقْ خَلْقَه سُدَىً مُهْمَلاً؛ بلْ جَعَلَهُم مَوْرِدًا للتَّكْليفِ، وجَعَلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مَنْزِلاً، وأعْطَاهُم: القَلْبَ، والسَّمْعَ، والبَصَرَ، والجَوَارِحَ؛ نِعْمَةً مِنْهُ وتَفَضُّلاً، فَمَنِ اسْتَعْمَلَ ذَلِكَ فِي طَاعَتِهِ، فَقَدْ سَلَكَ بِهَا إلى مَرْضَاةِ اللهِ سَبِيْلاً، ومَنِ اسْتَعْمَلَها فِي مَعْصِيَتِهِ، فَقَدْ خَسِرَ خُسْرانًا طَوْيلاً، قَالَ تَعَالَى: " إنَّ السَّمعَ والبصرَ والفؤادَ كلُّ أولئك كان عنه مسؤولاً" [الإسراء36].
* * *
وبَعْدُ؛ فَإنَّ الإنْكَارَ عَلَى البَاطِلِ وأهْلِهِ مِنْ شَعائِرِ الإسْلامِ، وطَرائِقِه العِظَامِ، فَكَانَ مِنْ تِلْكُمُ الدَّوَاهِي الظَّلْمَاءِ، والبَلايا العَمْياءِ، والَّتَيَّا والَّتِي … مَا ألْقَتْهُ أيْدِي يَهُودَ فِي بِلادِ المُسْلِمِيْنَ … فَكَانَ مَا كَانَ: تَفْرِيقٌ، وتَضْلِيْلٌ، ونَعَرَاتٌ، وبَغْضَاءُ، وصَدٌّ عَنْ ذِكْرِ الله في غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَنْظُومةِ الدَّسائِسِ العُدْوانيَّةِ الَّتِي لَمْ تَفْتأ تَغْرِسُها أيْدٍ نَجِسَةٌ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِيْنَ!
كُلُّ هَذَا مِنْ سَوَالبِ لُعْبةٍ شَيْطَانيَّةٍ مَا كَانَ لَهَا أنْ تَظْهَرَ في أمَّةِ الإسْلامِ؛ فَضْلاً أنْ تَنْتَشِرَ، وتَعْلُوَ على مَسَاحَةٍ كَبِيْرَةٍ مِنْ ثَقَافَاتِ، وطَاقَاتِ، وأَوْقَاتِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ … وذَلِكَ مَاثِلٌ فِي: (كُرَةِ القَدَمِ)!
فَعِنْدَ هَذَا؛ كَانَ مِنَ الخِزْيِ، والعَارِ أنْ تَغْفَلَ أمَّةٌ كَهَذِهِ (المُسْلِمِيْنَ) عَنْ لُعْبَةٍ كَهَذِهِ (كُرَةِ القَدَمِ)، فَتَغُضَّ الطَّرْفَ، أو قُلْ: تُكَمَّمَ الأفْوَاهُ عَنْ بَيَانِ مَخَاطِرِها عَلَى أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ بَيَاناً نَاصِعاً لا شِيَةَ فِيْهِ، مُوَضِّحَةً مَا هُنَالِكَ مِنْ خُطَطٍ تُنْبِؤُكَ عَنْ حَقِيقَةِ تِلْكُمُ اللُّعْبَةِ النَّكْراءِ!
اللَّهُمَّ ما كَانَ مِنْ مُحَاوَلاتٍ لبَعْضِ أهْلِ العِلْمِ ـ وَفَّقَهُم اللهُ ـ حَيْثُ تَنَاوَلُوْا هَذِهِ اللُّعْبةَ بِطَرَفٍ مِنَ البيانِ؛ إمَّا في فَتْوى، أو رِسَالةٍ، أو مَقَالةٍ [1] …
إلاَّ أنَّ هَذِهِ المُحاوَلاتِ وغَيْرَها حَتَّى سَاعَتِي لَمْ تَأْتِ عَلَى حَقِيقَةِ هَذِهِ اللُّعْبةِ بِكُلِّ أبْعَادِها وأدْوائِها، واللهُ أعْلَمُ.
لِذَا رَأيتُ لِزَامًا عَليَّ أنْ أكْشِفَ أقْنِعَةً خَرْقاءَ تُرَفْرِفُ فَوْقَ عُقُولِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ بالبَاطِلِ المُمَوَّهِ، ولأهْتِكَ غَاشَيَّةَ الوَبَاءِ المُنْتَشِرِ بِلا رَقِيبٍ يُدَافِعُ، أو طَبِيبٍ يُعَالِجُ، ولأُزِيْلَ الغِطَاءَ ـ إنْ شَاءَ اللهُ ـ عَنْ مَسَارِبِ الهَلاكِ الخَفِيِّ الَّذِي بَدأ بِتَدَسُّسٍ إلى أبْنَاءِ أمَّتِي، وهُمْ فِي غَفَلاتِهم آمِنُونَ، وفِي شَهَواتِهم غَارِقُون!
* * *
فَقِفَا نَبْكِي عَلَى رُسُومِ الإسْلامِ، وحَيَاةِ المُسْلِمِيْنَ هَذِه الأيَّامِ؛ يُوَضِّحُهُ أنَّ طَائِفةً مِنْهُم: بالفَنِّ المَاجِنِ، والغِنَاءِ الفَاتِنِ مُنْشَغِلُون، وآخَرِيْنَ: بِعِمَارَةِ الدُّنيا، وصَرِيفِ القَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ هَائِمُونَ، والبَّاقِيْنَ: بالرِّياضَةِ الَّتِي رَوَّضَتْهُم عَلَى الضَّيَاعِ، والغَفْلَةِ لاهُوْنَ سَاهُوْنَ؛ إلاَّ مَا رَحِمَ ربِّي!
فعِنْدَ هَذا؛ عُذْرًا إذا مَا أرْسَلْتُ للقَلَمِ عَنَانَه حتَّى أبُوْحَ بِشَيءٍ مِنْ بَلايَا (كُرَةِ القَدَمِ) عَسَانِي اسْتَبِقُ فِي هَذِه المُقَدِّمَةِ: بالحُكْمَ قَبْلَ الاحْتِكامِ، وبالهَجْرِ قَبْلَ الكَلامِ!
فَأقُوْلُ: سُبْحانَ الله!؛ إنَّ (كُرَةَ القَدَمِ) الَّتِي لا تَزِيدُ عَلَى بِضْعَةِ (سَنْتِيمِتْراتٍ) فِي القُطْرِ، والمُحِيطِ قَدْ زَادَ حَجْمُها فِي حَياةِ أكْثَرِ أبْناءِ المُسْلِمِيْنَ عَنْ حَجْمِ الكُرَةِ الأرْضيَّةِ؛ إنَّه الهَوَسُ والسَّفَهُ مَعًا!
* * *
فَحَسْبُكَ هَذِه المُهَاتَرَاتُ، واللِّقاءاتُ، والمُبارَيَاتُ ومَا يَحْصُلُ فِيْها مِنْ قَتْلٍ للأوْقَاتِ، وضَيَاعٍ للطَّاقاتِ، وهَدْرٍ للأمْوَالِ فِي غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَسَالِكَ مَاسِخَةٍ لِمَا بِقِيَ مِنْ الهَوِيَّةِ الإسْلاميَّةِ!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/53)
فانْظُرْ مَثَلاً: حُبٌّ وبُغْضٌ لِغَيْرِ اللهِ، ووَلاءٌ وعَدَاءٌ لا للهِ، وصَدٌّ عَنْ ذِكْرِ اللهِ، فَلا أُخُوَّةَ بَيْنَهم إلاَّ مَا سَنَّتْهُ الرِّياضَةُ، ولا ثَقَافَةَ لَهُم إلاَّ مَا أمْلَتْهُ الصَّحَافَةُ!
ومَعَ هَذَا أيْضًا: نَعَرَاتٌ جَاهليَّةٌ، وصَيْحَاتٌ صِبْيانيَّةٌ، وحَرَكاتٌ خَرْقاءُ، وقَبْلَ هَذَا وبَعْدَه: تَصْفِيْقٌ وتَصْفِيْرٌ، وهَمْزٌ وغَمْزٌ، وسَبٌّ ولَعْنٌ … بَلْهَ مَوْتٌ وصَعْقٌ!
ومَهْمَا يَكُنْ مِنْ أمْرٍ؛ فَلا شَكَّ أنَّ (كُرَةَ القَدَمِ) قَدْ أصْبَحَتْ بَعْدَ هَذَا المَنْحَى الخَطِيْرِ: مَذْهبًا فِكْريًا، وطَاغُوتًا عَصْرِيًا [2]!
فإنَّا، ونَحْنُ؛ لا نَشُكُّ طَرْفَةَ عَيْنٍ: أنَّ (كُرَةَ القَدَمِ) قَدْ غَدَتْ مَنْبَعَ الضَّلالَةِ، ومَنْجَمَ الجَهَالَةِ؛ فَمِنْها نشأتْ سَحَائِبُ الغَوَايَةِ، وإلَيْها تُقَادُ خَبَائِثُ العَمَايَةِ!
* * *
فَكَانَ مِنْ وَاجِبِ النَّصِيحَةِ لعُمُومِ المُسْلِمِيْنَ: أنْ أُجَرِّدَ القَلَمَ فِي بَيَانِ حُكْمِ، وحَقِيقَةِ (كُرَةِ القَدَمِ) ابْتِدَاءً بِنُشُوئِها، ومَخَاطِرِها، وانْتِهاءً بحُكْمِها، وتَقْرِيبِها مُلْتزِمًا فِي كُلِّ ذَلِكَ الاخْتِصارَ، والاعْتِبارَ بُغْيَةَ الفَائِدَةَ، وبُلْغَةَ العَائِدَةَ [3] … تَحْتَ عُنْوَانِ: "حَقِيقَةِ كُرَةِ القَدَمِ" [4].
وعَلَيْه أدْرَجْتُ مَبَاحِثَه، ومَسَائِلَه تَحْتَ أرْبَعةِ أبْوَابٍ، وتَحْتَ كُلِّ بَابٍ فُصُوْلٌ كَمَا يَلِي:
البَابُ الأوَّلُ: تَنَابيهٌ مُهِمَّةٌ، وفَيْهِ أرْبعُ فُصُوْلٍ.
الفَصْلُ الأوَّلُ: مَدْخلٌ وتَنْبيهٌ.
الفَصْلُ الثَّاني: خُطُوْرَةُ السُّكُوتِ عَنِ المُنْكَرَاتِ الظَّاهِرةِ.
الفَصْلُ الثَّالثُ: أهميَّةُ فِقْهِ الوَاقِعِ فِي حُكْمِ النَّوازِلِ.
الفَصْلُ الرَّابعُ: إعْمالُ قاعِدَةِ: " الوَسائِلُ لَهَا أحْكامُ المَقَاصِدِ ".
البَابُ الثَّانِي: أحْكَامُ الألْعَابِ الرِّياضيَّةِ، وفِيْه سِتَّةُ فُصُولٍ.
الفَصْلُ الأوَّلُ: تَعْرِيْفٌ بِبَعْضِ المُصْطلَحَاتِ الرِّياضيَّةِ.
الفَصْلُ الثَّانِي: الفَرْقُ بين الكُرَةِ القَدِيمةِ والحَدِيثَةِ.
الفَصْلُ الثَّالثُ: مَشْرُوعِيَّةُ اللَّعِبِ فِي الإسْلامِ.
الفَصْلُ الرَّابِعُ: أقْسَامُ الألْعَابِ، وحُكْمُ كُلِّ قِسْمٍ.
الفَصْلُ الخَّامِسُ: حُكْمُ الألْعَابِ المُباحَةِ.
الفَصْلُ السَّادِسُ: حُكْمُ أخْذِ العِوَضِ فِي الألْعَابِ الرِّياضِيَّةِ.
البَابُ الثَّالِثُ: تَأرِيْخُ الألْعَابِ الرِّياضيَّةِ، وفِيْهِ أرْبَعَةُ فُصُولٍ.
الفَصْلُ الأوَّلُ: تأريخُ الألْعَابِ الرِّياضيَّةِ.
الفَصْلُ الثَّاني: تأريخُ الألْعَابِ (الأولُمبيَّةِ).
الفَصْلُ الثَّالثُ: تأرِيْخُ (كُرَةِ القَدَمِ).
الفَصْلُ الرَّابِعُ: بِدَايَاتُ غَزْوِ (كُرَةِ القَدَمِ) بِلادَ الإسْلامِ.
البابُ الرَّابعُ: (كُرَةُ القَدَمِ) أحْكامٌ، ومَحَاذِيرُ، وفِيْهِ ثمَانية فُصُولٍ.
الفَصْلُ الأوَّلُ: تَحْرِيْرُ أقْوَالِ أهْلِ العِلْمِ فِي (كُرَةِ القَدَمِ).
الفَصْلُ الثَّانِي: بَيَانُ الأصْلِ فِي حُكْمِ (كُرَةِ القَدَمِ).
الفَصْلُ الثَّالثُ: المَحَاذِيرُ الشَّرعيَّةُ فِي (كُرَةِ القَدَمِ)، وفِيْه أكْثَرُ مِنْ أرْبَعِيْنَ مَحْظُوْرًا.
الفَصْلُ الرَّابِعُ: حُكْمُ (كُرَةِ القَدَمِ).
الفَصْلُ الخَامِسُ: البَدِيْلُ عَنْ (كُرَةِ القَدَمِ).
الفَصْلُ السَّادِسُ: الشُّبَهُ حَوْلَ (كُرَةِ القَدَمِ) والرَّدُّ عَلَيْها؛ تَحْتَ عُنْوَانِ " المُنَاظَرَةِ الرِّيَاضِيَّةِ".
الفَصْلُ السَّابِعُ: الشِّعْرُ العَرَبِيُّ، وَ (كُرَةُ القَدَمِ).
الفَصْلُ الثَّامِنُ: مُلْحَقُ فَتَاوَى أهْلِ العِلْمِ فِي تَحْرِيْمِ (كُرَةِ القَدَمِ).
المراجع، والفَهَارِسُ.
وأخِيْرًا؛ فلَيْسَ مِنْ زَلَّةِ الأذْهَانِ أمَانٌ، ولا مِنْ تَسْطِيرِ البَنَانِ اطْمِئْنَانٌ، وقَدْ قِيلَ: " الكِتابُ كالمُكلَّفِ؛ لا يَسْلمُ مِنَ المُؤاخَذَةِ، ولا يَرْتَفِعُ عَنْهُ القَلَمُ " [5]، فَرَحِمَ اللهُ مَنْ أوْقَفَنِي عَلَى خَطأٍ فَصَحَّحَهُ لا جَرَّحَهُ، وكَانَ لِي عَاذِرًا لا عَاذِلاً؛ واللهُ المُوفِّقُ، وعَلَيْهِ التُّكلانُ.
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِهِ الأمِيْنِ
وكتَبَهُ / ذِيابُ بنُ سَعَدٍ آل حَمْدانَ الغامِدِي
فِي النِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ لعَامِ ألْفٍ وأرْبَعْمائَةٍ وثَلاثٍ وعِشْرِيْنَ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ
15/ 10/1423هـ
* * *
--------------------------------------------------------------------------------
[1]ـ سَيَأتِي ذِكْرُ أسْمَاءِ هَذِه الفَتَاوَى، والمَقالاتِ، والكُتُبِ قَريبًا إنْ شَاءَ اللهُ.
[2]ـ سَيَأتِي لِهَذِه الأحْكَامِ زِيادَةُ تفْصِيلٍ، وبَيَانٍ ص () إنْ شاءَ اللهُ.
[3]ـ لَقَدْ أشَارَ عَلَيَّ كَثِيرٌ مِنْ أهْلِ العِلْمِ والحِجَى: أنْ تَكونَ هَذِه الرِّسالةُ مُخْتَصَرَةً (جِدَّا!) كُلُّ ذَلِكَ رَجَاءَ عُمُومِ الفَائِدَة، ومُرَاعَاةً لفُهُومِ عَامَّةِ عُشَّاقِ الرِّياضةِ؛ وهُوَ كَذَلِك، فتأمَّلْ.
[4]ـ كَمَا أنَّني مِنْ خِلالِ هَذِه الرِّسَالَةِ المُخْتَصَرةِ أرْفَعُ هَذَا المَوْضُوعَ إلِى أهْلِ العِلْمِ، وكَذَا الجامِعَاتِ الإسْلاميَّةِ بِعَامَّةٍ لِدِرَاسَةِ هَذِه الظَّاهرةِ (كُرَةِ القَدَمِ)، دِرَاسَةً عِلْمِيَّةً، جادَّةً، مجرَّدةً مِنَ المُجَامَلَةِ، والمُوَارَبَةِ … جَامِعَةً بَيْنَ الحُكْمِ الشَّرعِيِّ، وفِقْهِ الوَاقِعِ: تَارِيْخًا، وحُكْمًا، وآثارًا …إلخ.
[5]ـ انظر"صُبْحُ الأعْشَى" لأبي العَبَّاسِ القَلَقَشَنْدِي (1/ 10).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/54)
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 06:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[27 - 01 - 06, 12:05 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم عبد العزيز، وقد حملتُ الكتاب من موقع الشيخ وأنا الآن أقرأ فيه نظراً لطوله؛ بارك الله فيك، وأنتظر مزيداً من الإفادة.
ولي سؤال إخواني الكرام هل كتاب الشيخ ذياب قد طُبع لأنني أحتاج إليه ضروري جداً؛ فإن لم يكن طبع فسوف أضطر لطباعته ولا يخفاكم أن هذا أمر مكلف جداً نظراً لأن الكتاب بصيغة Pdf فلا أستطيع تغيير تنسيقة، وهذا يعني تكلفة تجاوز 150 جنيهاً.
جزاكم الله خيراً
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[27 - 01 - 06, 12:46 ص]ـ
أخي الفاضل / بالنسبة لكتاب الشيخ ذياب الغامدي
فهو لم يطبعه أصلاً وإنما متدوال بين طلاب العلم وفي الانترنت
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[27 - 01 - 06, 03:15 ص]ـ
رقم الفتوى: 35374
عنوان الفتوى: ترجمة الدكتور عبد الله الفقيه حفظه الله
تاريخ الفتوى: 24 جمادي الأولى 1424
السؤال
أريد ترجمة للدكتور عبد الله الفقيه حفظه الله
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهو عبد الله بن محمد بن الفقيه الجكني الشنقيطي، ولد بموريتانيا عام 1964م. تعلم مبادئ العلوم العقدية والفقهية واللغوية في بيت والده وهو لا يزال في سن مبكرة. ثم انتقل إلى محظرة أهل يحظيه بن عبد الودود -أكبر وأشهر وأعرق محظرة عرفت في تاريخ محاظر شنقيط- وهناك انقطع لطلب العلم وتفرغ له متعلمًا ومعلمًا، حتى استوعب جميع الفنون التي تدرس في هذه المحظرة، وحاز الشهادة المعروفة هناك بإجازة أهل يحظيه، تلك الشهادة التي لم يحصل عليها إلا أفراد قلة خلال أكثر من ستين سنة، على الرغم من عراقة هذه المحظرة وكثرة من تخرجوا منها من العلماء. وذلك لأن مشايخ هذه المحظرة لا يمنحون تلك الشهادة إلا لمن تميز بذكاء خارق وملكة فائقة، بالإضافة إلى استيعاب كل ما يدرسونه من شتى أنواع العلوم الشرعية، ثم هي عندهم بمثابة التزكية، فمن أوليات شروط استحقاقها الورع والالتزام، ومع هذا كله فقد حازها مترجَمنا بجدارة، ولا غرو، فقد نشأ الشيخ في وسط علمي وبيئة صالحة، فهو من أسرة عرفت بالعلم والصلاح؛ بالإضافة إلى ما خصه الله تعالى به من الاستعداد الفطري والذكاء المفرط، بارك الله فيه وحَفِظه، وأكثر من أمثاله في الأمة الإسلامية.
ثم ذهب إلى السودان ودرس هناك ودرَّس، وحاز على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة القرآن الكريم للعلوم الإسلامية بالسودان، وعمل مدرسًا جامعيًّا في بلده موريتانيا والسودان ما يقارب سبع سنين؛ وهو الآن رئيس فريق الفتوى بالشبكة الإسلامية بدولة قطر.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=35374&Option=FatwaId
ـ[مكتبة منار السبيل]ــــــــ[28 - 01 - 06, 02:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا لكن من هو الشيخ
ذِيابِ بنِ سَعَدٍ آلِ حَمْدَانَ الغَامِدِيّ
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 01:53 م]ـ
السلام عليكم,
هل هناك من يئتينا بترجمته؟
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[29 - 01 - 06, 07:09 م]ـ
تنبيه مهم/
تصحيحاً لوهم الأخ (علاء شعبان) أنبه إلى أن (محمد بن عبد الله بن حميد) المترجم له غير (عبد الله بن حميد) صاحب الفتوى
فصاحب الفتوى هو والد الشيخ (صالح بن حميد)
وليس هو صاحب السحب الوابلة
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[29 - 01 - 06, 07:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ
هل صحيح ان مشاهدة الالعاب الرياضية مثل كرة القدم محرم على أساس أن ملابس اللاعبين لا تستر عوراتهم حسب ما هو مقرر شرعا، ففي كرة القدم مثلا يكون البنطلون أعلى قليلا من الركبة
والسلام عليكم.
نص السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يكشفوا عورتهم أو جزءا منها لغيرهم سوى الزوجين أمام بعضهما البعض، إلا لضرورة، كما لا يجوز للمسلم أن ينظر إلى عورة غيره سوى الزوجين إلا لضرورة، ولا أظن النظر إلى اللاعبين من الضرورة، وعليه فلا يجوز النظر إليهم إذا كانت عوراتهم مكشوفة، وأرجو أن يوفقوا إلى ستر عوراتهم أثناء اللعب، ليتاح للمسلمين الملتزمين بإسلامهم النظر إليهم في اثناء اللعب.
والله تعالى أعلم.
http://www.islam.gov.kw/demo/fatwaa/fatwaa_detail.php?fatwaa_id=1426
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 02:21 م]ـ
لمن سأل عن ترجمة الشيخ ذياب الغامدي القاهري ومكتبة السبيل ...
هذه ترجمته منقولة من موقعه الرسمي على هذا الرابط
www.thiab.com
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 04:22 م]ـ
أخي علاء: للشيخ سعيد عبد العظيم رسالة في هذا ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/55)
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[18 - 03 - 07, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم ارهق الاخوه من يريد التكلم بعدهم فجزاهم الله خيرا
لطيفه في الكره من احد المشايخ
وهي انك لو ضربت في اثناء لعبتك للكره او كسرت يدك او جرحت الي ما غير ذلك فانك لا تطبق عليك احكام الله ولكن تطبق عليك احكام الفيفا الوضعيه غير الشرعيه وعليها حكم المباره اثم وكذلك اللاعبين والمشاهدين ممن علم الحكم واقره
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 02:44 م]ـ
وهنا رأي شيخ مشايخنا العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله
استمع إلى شيخنا العباد - حفظه الله -
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 02:34 ص]ـ
رابط كتاب الشيخ مشهور حسن
http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=318
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 12 - 07, 12:09 م]ـ
المصدر
شرح سنن النسائي للشيخ العباد
ـ[أبو علي الذهيبي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:09 ص]ـ
فإنني علمت الشيخ عبد الله بن حميد وهو:
الشيخ محمد بن عبد الله بن على بن عثمان بن على بن حميد بن غانم من آل أبو غنام الذين هم من ذرية مسرور بن زهري بن جراح الثوري.
ولد في بلدة عنيزة عام 1232هـ ونشأ فيها وكان عمه عثمان بن حميد وجده لأمه الشيخ عبد الله بن منصور آل تركي من أهل العلم والعبادة والصلاح قال عن أخواله (وأخوال الفقير كاتب هذه الأسطر من بني خال) لأن عشيرة آل تركي احد عشائر بني خالد.
والقصد أن المترجم له نشأ في بيئة علمية فنشأ محبا للعلم فقرأ على علماء بلده حتى أدرك طرفا صالحا من العلم وسيأتي ثبت بأسماء مشايخه ونوع قراءته عليهم إن شاء الله ثم انه تعاطي الزراعة والفلاحة في بستان لهم قريب من حيهم – الجوز – في عنيزة يقال لهذا البستان الأربع إلا أنه لم يوفق في الفلاحة التي ألجأته إلى بيع كتبه بعد هذا سافر من بلده إلى مكة المشرفة للتزود من العلم فقرأ على علمائها والواردين إليها من الأقطار الإسلامية ثم سافر إلى اليمن ومصر والشام والعراق فأخذ عن علماء هذه الأقطار واجتمع بهم وباحثهم واستفاد منهم وأجازوه إجازات بليغة وأثنوا عليه وعلى علمه ثم عاد إلى مكة المكرمة فشرع في الإفادة والتدريس في المسجد الحرام فلما أراد أن يعود إلى بلده عنيزة عين لإمامة المقام الحنبلي في المسجد الحرام وإفتاء الحنابلة فيها وكان معطلا بعد موت الشيخ محمد بن يحيى بن ظهيرة المكي فتولاه عام 1264هـ
وأقام في هذا المنصب حتى توفي وقد أمضي هذه المدة في خدمة العلم بالتدريس بالمسجد الحرام والإفتاء والإفادة والتأليف حتى توفي.
والقصد أن المترجم له جد واجتهد في طلب العلم وتحصيله وترك لأجله أهلة ووطنه وجاب الأقطار والأمصار في سبيله حتى بلغ مبلغا كبيرا فصار مسفرا محدثا أصوليا فقيها أديبا لغويا وبهذا زاد على ما اعتاده علماء طبقته من الاقتصار على تحرير الفقه الحنبلي دون غيره من العلوم.
وقد اثني عليه علماء عصره ومن بعده قال تلميذه الشيخ صالح العبد الله البسام (حصل وبرع حتى وصل إلى رتبة التأليف) وقال الشيخ عبد الله بن أحمد أبو الخير مرداد في كتابه نشر النور والزهر في تراجم علماء مكة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر (كان نادرة العصر ماهرا في العلوم العقلية عارفا بالأحاديث والتفسير وسائر العلوم الشرعية والعربية جامعا لأشتات الفضائل حاويا لمحاسن الشمائل).
وقال الشيخ ابن ضويان: كان فقيها ذكيا جيد الحفظ رحل إلى الأمصار وطاف بلاد الحجاز واليمن والشام ومصر وغيرها وأخذ عن علماء هذه الأقطار)
وقال الشيخ عبد الستار الدهلوي (درس في المسجد الحرام وله شعر رقيق كعود الدرر وحامل لواء المجد في التفسير والحديث حقق في مذهب الإمام أحمد حتى بلغ فيه النهاية ووصل فيه إلى الغاية.
وكان نديما لأمراء مكة لاسيما الشريف عبد الله بن عون).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/56)
ما تقدم هو الصحيفة البيضاء والسيرة الحميدة للمترجم له أما الحياة القاتمة والصحيفة السوداء فهي أن المترجم له بحكم وظيفته تبع الدولة العثمانية التي حاربت العقيدة السلفية وبحكم وجود المترجم له بعد النكبة التي أصابت الدعوة السلفية في بلادها فقضت عليها وكثرت أعداءها والموالين لأضدادها وبحكم قراءته خارج نجد على علماء نذروا أنفسهم لمحاربة هذه الدعوة فإن هذه المؤثرات طبعة بطابعها الخاص وجعلت منه خصما لها وحليفا لأعدائها فانه في مؤلفه السحب الوابلة قد ضرب صفحا عن الترجمة لأنصار الدعوة بل لم يكتف بهذا القدر حتى تناولهم بالتجهيل والتضليل عند كل مناسبة.
وقد رد على شيخه الشيخ عبد الله أبي بطين في تأويل أبيات الغلو الموجودة في قصيدة البردة وأيد داود بن جرجيس في صحة معانيها إلا أن العلامة الشيخ عبد ارحمن بن حسن رحمه الله انتصر للشيخ عبد الله أبي بطين ودحض شبه ابن حميد برسالة مطبوعة سماها (المحجة بالرد على اللجة) يريد باللجة محمد بن حميد لأن هذا اللقب لوالده وانتقل هذا اللقب الآن من عقب المترجم له إلى أبناء عمهم المعروفين بآل عثمان فصاروا يسمون اللجة والقصيد أن الشيخ عبد الرحمن بن حسن قد أجاد وأفاد بالرد عليه وبين ما في هذه الأبيات من الغلو الذي لا تقره الشرائع ولا يرضي به الله تعالى ولا رسله.
مشايخه:
1 - الشيخ عبد الله أبو بطين قال عن قرأته عليه (شرعت في القراءة مع صغارهم- يعنى طلبة العلم في عنيزة في ذلك إلى أن أنعم الله وتفضل فقرأت مع كبارهم شرح المنتهى مرارا وفي صحيحي البخاري ومسلم والمنتقي وقرأت وحدي شرح مختصر التحرير في أصول الفقه وشرح عقيدة السفاريني الكبير وقرأت مع الغير في رسائل وعقائد كالحموية والواسطية والتدمرية).
2 - الشيخ على بن محمد آل راشد قاضي عنيزة قال عنه (شيخنا العلامة الفقيه الورع الزاهد على بن محمد).
3 - زميلة الأكبر سنا الشيخ محمد بن عبد الله بن مانع قال عنه (وكان مطلعا على علمي التاريخ والأنساب القريبة والبعيدة ومنه فيها استفدت وعلى نقله اعتمدت).
4 - الشيخ عبد الجبار على البصري ثم المدني.
5 - الشيخ محمد بن حمد الهديبى النجدي ثم الزبيري ثم المكي المدني.
6 - الشيخ السيد محمد بن مساوي الأهدل الزبيدي.
7 - العلامة السيد محمد بن إدريس السنوسي المكي صاحب الزوايا والأوقاف المشهورة.
8 - الشيخ العلامة أحمد الدمياطي ثم المكي الشافعي.
9 - الشيخ عابد ألسندي وقد روي عنه بالإجازة العامة.
10 - العلامة المفسر محمود الأوسي صاحب روح المعاني في التفسير ومفتي بغداد.
11 - الشيخ إبراهيم السقا الأزهري.
وغيرهم من علماء الحرمين والواردين إليه وعلماء الأقطار في أقطارهم.
تلاميذه:
1 - ابنه التقي الصالح على بن محمد بن حميد الذي ولى الإمامة والإفتاء بعده.
2 - الشيخ عبد الله بن عائض قاضي عنيزة.
3 - الشيخ صالح العبد الله البسام الأديب العالم.
4 - الشيخ خلف بن إبراهيم بن هدهود الذي ولى إمامة المقام الحنبلي وإفتاء الحنابلة بمكة بعد ابن المترجم له.
5 - الشيخ عبد الكريم بن صالح بن عثمان بن شبل.
6 - الشيخ عبد الله بن صالح بن عثمان بن صالح بن شبل.
7 - الشيخ مبارك آل مساعد البسام مولاهم وهو تاجر كبير في مدينة جدة وشاعر مجيد.
8 - الشيخ محمد العبد الكريم بن شبل.
9 - الشيخ عبد الله أبو الخير مرداد.
هؤلاء من يحضرني أسماؤهم من تلاميذه في مكة المكرمة.
مؤلفاته:
1 - السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة ابتدأ بالتراجم من حيث وقف قلم الحافظ بن رجب في طبقاته.
ونسخ الكتاب مختلفة اختلافا كثيرا جدا لاسيما في تراجم علماء نجد الذين يمليهم تلقائيا من أفواه ومكاتبات المخبرين وأوسع نسخة في هذا الكتاب هي نسخة الشيخ عبد الوهاب الدهلوى ويرجح أنها في مكتبة الشيخ محمد بن مانع ونسخة في دار الكتب المصرية أرجح أنها منسوخة منها.
2 - جمع حواشي الخلوتي على الإقناع وشرحه.
3 - ألف حاشية على المنتهي وشرحه للشيخ منصور وصل فيها إلى العتق.
4 - له قصائد جياد ومراسلات أدبية لو جمعت لصارت ديوانا متوسطا وغالب كتبه مهمشة ومصححة بخطه المتوسط حسنا الفائق ضبطا.
وفاته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/57)
توفي بالطائف يوم الأحد اليوم الثاني عشر من شعبان عام 1295هـ ودفن بالمقبرة الواقعة شمال مقبرة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وقد أراني قبره سبطه ابن بنته محمد بن على آل عبيد فإذا الشارع المتجه إلى باب المسجد المار بباب مكتبة ابن عباس هو الفاصل بين المقبرتين وقبره يبعد عن سور مقبرته الجنوبي بنحو خمسة أمتار وعليه ركام تراب أرجح أنه أثر بناء مهدوم. وأسف عليه محبوه وعارفوه.
ولذا قال الشيخ عبد الله مرداد (وكان بينه وبين العلامة الشيخ عبد الرحمن سراج محبة عظيمة ومودة أكيدة أمضوا زمانهم بالاجتماع والمباحثات في العلوم والاشتغال بالأدب والمطالعة في الدواوين والمحاضرات حتى أنه بعد أن دفن وقف الشيخ عبد الرحمن سراج يبكي على قبره وهو لا يقدر على تمالك نفسه)
عقبه:
خلف ابنا صالحا هو الشيخ على الذي خلفه في الإفتاء والإمامة وللابن هذا ابن صار عالما وله ترجمة في هذا الكتاب ولحفيده ابنان ماتا وبقي من ذريته ابن لأحد حفيديه يقيم في عنيزة وللمترجم له بنت هي والدة المؤرخ الأديب محمد بن على آل عبيد وجدة الأفضل إبراهيم بن عبد الله الجفالى وأخويه على وأحمد وهي جدتهم من قبل والدتهم.
لا والله لم تعلم من هو الشيخ العلامة عبد الله بن حميد - رحمه الله تعالى- بل خلط بينه وبين هذا المبتدع المترجم له اعلاه.
وهذه ترجمة مختصرة لسماحة الشيخ العلامة عبد الله بن حميد -رحمه الله تعالى-
هو العالم الجليل والحبر البحر الفهامة الفقيه الفرضي الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبدالرحمن بن حسين بن حميد، من بني خالد.
ولد بمدينة الرياض عام 1329هـ في رمضان، وتربى تربية حسنة، وفقد بصره في طفولته. حفظ القرآن عن ظهر قلب في صغره وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة، فقرأ على علماء الرياض والوافيدين إليها، نبغ في فنون كثيرة، وكان مشايخه يتفرسون فيه الذكاء.
قرأ على العديد من المشايخ ومنهم: الشيخ حمد بن فارس - رحمه الله - قرأ عليه في علوم العربية والحديث. والشيخ سعد بن حمد بن عتيق - رحمه الله - قرأ عليه في أصول الدين وفروعه. والشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - رحمه الله - قرأ عليه ولازمه في أصول الدين وفروعه والحديث والتفسير. والشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ - رحمهالله - قرأ عليه ولازمه. وسماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ، قرأ عليه ولازمه زمناً طويلاً، وكان يستشيره في القضاء.
أعماله: عينه سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مدرساً للمبتدئين، ومساعداً له، فمتى غاب انتهى التدريس إليه. وفي عام 1357هـ عينه الملك عبد العزيز - رحمهالله - قاضياً في الرياض. ثم في عام 1363هـ تعين قاضياً لبريده وما يتبعها، وظل في قضائها وإمامة جامعها والمرجع في الإفتاء والتدريس مدة وجوده فيها. وفي عام 1377هـ طلب الإعفاء من منصب القضاء، وتفرغ للعبادة وتعليم الناس. ثم أنشئت الرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام فاختاره الملك فيصل - رحمه الله - رئيساً للإشراف الديني على المسجد الحرام، ومدرساً فيه، ومفتياً، فنفع الله بعلمه الأمة. وفي عام 1395هـ عينه الملك خالد - رحمه الله - رئيساً للمجلس الأعلى للقضاء، وعضواً في هيئة كبار العلماء، ورئيساً للمجمع الفقهي وعضواً في المجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي.
مؤلفاته: للشيخ - رحمه الله - مؤلفات كثيرة من أبرزها: التوحيد وبيان العقيدة السلفية النقية. الدعوة إلى الله وجوبها وفضلها وأخلاق الدعاة. الدعوة إلى الجهاد في القرآن والسنة. من محاسن الإسلام. توجيهات إسلامية. الرسائل الحسان والرد على يسر الإسلام. غاية المقصود في الرد على ابن محمود. تبيان الأدلة في إثبات الأهلة وهداية المناسك. كمال الشريعة. دفاع عن الإسلام. الإبداع في شرح خطبة الوداع. وله فتاوى كثيرة متفرقة.
وفاته: توفي في يوم الأربعاء 20 من ذي الحجة غام 1402هـ، وصُلي عليه في المسجدالحرام، وخرج في جنازته خلقٌ كثير. وقد فقدت المملكة والعالم الإسلامي بأسره - بوفاته - عَلَمَاً من أعلام الإسلام، وإماماً. وقد رثاه ثلةٌ من العلماء والأدباء منهم: أحمد الغنام بقصيدة.
المصدر فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد إعداد عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن قاسم الطبعة الثانية 1420هـ صفحة 11 -
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا ... وأعتذر عن أي خطأ وقعتُ فيه، وأسأل الله -تعالى- أن يغفر لي ولكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:47 ص]ـ
المصدر
شرح النسائي للشيخ العباد
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=160923
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:57 ص]ـ
للعلامه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كلاما قيما قي تلك المسأله تجده بعنوان اللهو المباح والهو الباطل
http://www.alalbany.net/albany_misc_tapes_01.php
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/58)
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:32 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ..... أخيرًا حصلتُ على كتاب الشيخ ذياب من معرض القاهرة 2009 .... جزاكم الله خيرًا
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 09:00 م]ـ
للشيخ سعد بن ناصر الشثري رسالة راائعه في المسابقات وخاصة المعاصرة ومنها كرة القدم
اسمه (المسابقات)
ـ[سمير زمال]ــــــــ[01 - 01 - 10, 08:21 م]ـ
فتوى للشيخ العلامة السلفي المالكي احمد حماني * رحمه الله *
السؤال
أثناء مباريات كرة القدم يكشف اللاعبون أفخاضهم كما يكشفونها أثناء التدريب و يقول
بعصهم أنها عورة يجب سترها ويحرم كشفها و النظر إليها فهل هذا صحيح؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أجمع علماء المسلمين على وجوب ستر العورة لقوله تعالى " ولقد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ... الأية " سورة الأعراف
قال القرطبي في الأحكام- ولا خلاف في وجوب ستر العورة عن أعين الناس -
وإذا ثبت وجوب ستر العورة ثبت حرمة كشفها أو النضر إليها من الغير
لكن ماهي حدود العورة؟
- إختلف أهل العلم في تحديد العورة الواجب سترها في الرجل و المرأة
فالمرأة كل جسمها عدا الوجه و الكفين و المغلضة منها من الركبة إلي الصرة
- أما بالنسبة للرجل ففي ذلك مذاهب للعلماء منها
أن الفرج - القبل و الدبر - هو العورة دون غيرهما وهذا مذهب داوود و أصحابه من أهل الظاهر ومذهب بن أبي ذئيب ومذهب الطبري صاحب التفسير وكل هؤلاء من أهل السنة و الجماعة ولا يتهم احد منهم ببدعة
ومنها مذهب الشافعي أن الفخذ عورة وجب سترها وتبطل الصلاة بكشفها لأن سترها من شروط صحة الصلاة
وقال أبو حنيفة الركبة عورة ... فهذان طرفان يتوسطهما المذهب المالكي قال العورة منها مغلضة تجب سترها ويحرم كشفها وهي الفرج من الرجل - القبل و الدبر -
- و أما غيرها من السرة إلى الركبة فهي عورة غير مغلظة, فالفخذ عورة يكره كشفها
قال القرطبي قال مالك السرة ليست بعورة و أكره للرجل أن يكشف عورته لزوجته و إذا كره مالك أن يكشفها لزوجته فذلك دليل على تشدده في القول بالكراه لكن لاتبلغ الحرمة للإجماع على ان للمرأة أن ترى من زوجها كل جسمه و العكس
و إستدل مالك على ما في مذهبه بما في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم فال لأحد الصحابة " غط فخذك فإن الفخذ عورة " فهو حديث معلق و الأخذ به أحوط
كل منصف يرى أن المذهب المالكي أسد و أصوب في وجوب ستر العورة - القبل و الدبر- و كراهية كشف الفخذ فإذا جاء الأمر بستر الفخذ كما في حديث البخاري المعلق حمل الأمر على الندب لا على الوجوب و كان كشفها مكروها لا حراما ودليل ذلك الحديث المتفق عليه عن أنس بن مالك في غزوة خيبر ونصه " جرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر و إن ركبتي لتمس فخذ النبي صلى الله عليه وسلم وإنحصر الإزار عن فخذ النبيى صلى الله عليه وسلم وإني لأرى بياض فخذه " مسلم وفي البخاري " أن النبي صلى الله عليه وسلم حسر إزاره "
لاشك أن هذا الحديث نص على أن كشف الفخذ ليس بكبيرة فلا يعقل أن يحدث ذلك من رسول الله ومن يتجرأ على القول أن رسول الله كشف عورته
فالمذهب المالكي حمل المشكلة بتوسطة ورفع الحرج و الإثم على كل الممارسن للرياضة و المتفرجين عليهم إذا إلتزموا الحدود الشرعية
ولو كانوا في مباراة رياضية مذاعة بالتلفزة نقول على قول الظاهرية و الطبري و بن ذئيب ليس هناك عورة أصلا في الفخذ و على قول المالكية فالفخذ عورة لكن غير مغلظة يكره كشفها ورأيتها ولا يحرم ذلك
أنا مالكي ولكن تعجبني أقوال المذاهب الأخرى ليس منها هذا اللازم الشنيع لأن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم
""بقلم الشيخ أحمد حماني-رحمه الله - من كتابه الفتاوى(59/59)
لايجوز نقل الطرف والنكت والنوادر التى يستشهد فيها بايات الله فى غير مواضعها!
ـ[أم حنان]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:28 م]ـ
بسم الله .. الحمد لله ... والصلاة والسلام على رسول الله
إن مما يثير العجب أن تقرأ فى بعض الكتب و المؤلفات القديمة ذكر بعض النوادر والنكت والاخبار الطريفة التى يستشهد فيها بايات الله فى غير مواضعها وقد رايت بعضا منها فى كتاب (اخبار الحمقى والمغفلين) وقد تذكر على سبيل الفكاهة فلو سلمنا ان هذه القصة حقيقية هل يجوز ان تذكر وتنقل بين الناس ويتفكه بها؟
سئل الشيخ فالح الصغير أستاذ السنة (حفظه الله) عمن يستشهد فى بعض المواقف بايات الله فى غير مواضعها هل يجوز ذلك؟
فقال يجوز الاستشهاد بايات الله فى مواضعها ولايجوز الاستشهاد بها فى غير مواضعها.
ولا شك ان هذا من تعظيم كلام الله وصون وحفظ هذا القران العظيم من ان يتكلم به فى غير موضعه او يذكر فى موضع النكت
ومن ذكر كلام الله فى غير موضعه يقول بعض الناس عمن يحتقره (المتردية والنطيحة)
ومن ذلك انه ذكر البعض طرفة يذكر صاحبها عن اناس قوله (الانعام والشعراء)
وينبغى ان نعلم ان بعض الناس يخطىء ويورد مثل هذه القصص
نسال الله العافية ونساله تعالى تعظيم القران فى قلوبنا (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 01 - 06, 06:53 م]ـ
ذكر البعض طرفة يذكر صاحبها عن اناس قوله (الانعام والشعراء).
هذه ليست آية.
ومسألة الاقتباس من القرآن، قد طرحت هنا سابقا .. وتكلم عنها أهل العلم بكلام معلوم.
ـ[أم حنان]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:44 م]ـ
وما هو الكلام المعلوم؟ وماالدليل على هذا الكلام؟ والانعام والشعراء هما سورتان من سور القران ولا ينبغى ان يختار المرء اسماء السور ويضعها فى غير محلها؟ وهذا كله من احترام كلام الله ...... وهل عدمت الالفاظ حتى يختار الواحد اسماء سور القران ليستشهد بها على سبيل المزاح؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:19 م]ـ
هما سورتان نعم لكن كلامكِ الأول على الآيات، وهناك فرق بين القرآن وأسماءالسور.
والكلام المعلوم ارجعي له في كتاب
" الاقتباس أنواعه وأحكامه دراسة شرعية بلاغية في الاقتباس من القرآن والحديث للدكتور/ عبد المحسن العسكر.
وفي كتب علوم القرآن و البلاغة.
ـ[أبو هداية]ــــــــ[25 - 01 - 06, 12:04 ص]ـ
الحمد لله
كنا نضع أسئلة للطلاب أنا وبعض الزملاء، فقال أحدهم: والله كأني أرى مصارع القوم، (الكلمة التي قالها الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبيل غزوة بدر)، فضحكنا و شعرت بالحرج، فاتصلت على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، فقال: لا شيء فيها.(59/60)
وجه استغفار الحوت للمعلم؟
ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:10 م]ـ
((قال ابن عباس: (ان الذي يعلم الناس الخير تستغفر له كل دابة حتى الحوت في البحر)
و روي نحو ذلك قي حديث مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم
فان قيل: ما وجه استغفار الحوت للمعلم؟
فالجواب: أن نفع العلم يعم كل شيء حتى الحوت، فان العلماء عرفوا بالعلم ما يحل وما يحرم، وأوصوا بالإحسان إلى كل شيء حتى إلى المذبوح والحوت، فألهم الله تعالى الكل الاستغفار لهم جزاءاً لحسن صنيعهم.))
من كتاب مختصر منهاج القاصدين للمقدسي
صفحة 16
وللفائدة:
فكتاب مختصر منهاج القاصدين
هو اختصار لـ منهاج القاصدين لابن الجوزي
ومنهاج القاصدين اختصار لكتاب إحياء علوم الدين للغزالي
ذكر هذا محقق منهاج القاصدين الأستاذ الشيخ زهير الشاويش
http://www.almaktab-alislami.com/covers/large/841.jpg(59/61)
أغيثوني أغاثكم الله تعالى انني في طور كتابة بحث عن شخصية الشيخ محمد مال الله الخالدي
ـ[الاشول]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلأهادي له والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
اما بعد .....
أغيثوني أغاثكم الله تعالى
انني في طور كتابة بحث عن شخصية الشيخ محمد مال الله الخالدي رحمة الله تعالى الذي ابرآ قلمه في المنافحة عن حياض الدين من سموم الفكر الرافضي
ولكن لقلة بضاعتي توقفت لجمع المعلومات
فانني من هذا المنبر اناشد كل من لدية معلومة عن (شخصية) هذا الشيخ البحريني الجليل ان يسعفني بها حتى لو كانت نزرا يسير فانا اقبل بها، والله يجعلها في ميزان حسناته
او يعرفه شخصيا يخبرني عنه. حتى ولو قال لي عنه (انه رجل صبور) مثلا
فسوف اقدر له ذلك.
فلا تبخلوا علي بعلمكم الذي علمكم به الله تعالى. أفيدوني بهذا العلم زادكم الله من فضله ورحمته، وأضلكم في ضله يوم لا ضل إلا ضله
فانا بأمس الحاجة الي المعلومات ...... (وما جزا إغاثة الملهوف)؟؟؟
ـ[بيان]ــــــــ[28 - 01 - 06, 03:32 ص]ـ
السلام عليكم
هنا تقرأ
سيرة الشيخ رحمه الله
و مؤلفاته رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42252
...
ـ[الاشول]ــــــــ[28 - 01 - 06, 08:16 م]ـ
بارك الله فيكي اختي بيان وجزيتي خير الجزا
على مروووورك والرابط الدي استفدت منه كثيرا
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 06:51 ص]ـ
من أكبر ما يفيدك في هذا الأمر يا أخي صديقه الوفي الأخ عبد الوهاب الزياني أحد طلبة شيخنا محمد العثيمين حفظه الله والمقيم في عنيزة الآن فقد اجتمعت به عنده ورأيته مرارا وللمواصلة
romaihe@hotmail.com
ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[07 - 02 - 06, 01:45 ص]ـ
الشيخ صالح الدرويش سيفيدك فائدة كبيرة جداً ..
ثم سمعت أن هناك باحث مسجل رسالة عن جهود مال الله في العقيدة ..
ـ[الاشول]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:17 م]ـ
شكرا جزيلا اخي الماوردي على البيانات التي افدتني بها
وارجو المواصله عبر الايميل لو تتكرم
اخي ابو عمر
شكرا على م1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ورك واهتمامك
اما بنسبة للشيخ الدرويش فانا قد اتصلت به واستفدت منه كثيرا ,ولكني اريد المزيد من من يعرف الشيخ محمد مال الله
لكي اثري بحثي بتزكيات المشايخ والعلماء ممكن يعرف هدا الشيخ المناضل محمد مال الله رحمة الله
ولكم مني احتراماتي وتقديري
ـ[الباحث عن العلم]ــــــــ[10 - 02 - 06, 03:10 ص]ـ
كانت جنازة الشيخ من أكبر الجنائز التي شهدتها الساحة الدعوية في البحرين، وأنا كنت يومها مسافرا، ووصلت في المساء، فذهبت مباشرةً إلى قبره رحمه الله وصليت عليه وفاءً لما قدّم من خدمة هذا الدين.
أنصحك أن تتصل برفيق دربه الأخ الموسوعي عبد الله محمد.
يمكن أن تأخذ هاتفه من القاضي صالح الدرويش.
وفقك الله ونفع بك
ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[10 - 02 - 06, 10:45 م]ـ
أخي الحبيب الأشول ..
إذا أردت تحلية بحثك ببعض المواقف، فلا مانع عندي من التعاون معك .. وبالإمكان مراسلتي على الخاص، فأعرف أحد الإخوة له علاقة معه.
ـ[أحمد العنزي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:24 م]ـ
سمعتُ أنَّ أحد المشايخ الفضلاء في مدينة الدمام سيقوم بجمع مؤلفات الشيخ محمد مال الله ثم يطبعها في مجموعٍ واحد ..
بإمكانك الاستفادة منه.
ويُقال أن هناك رسالة علمية في (أم القرى) سُجّلت في ترجمة الشيخ مال الله، فهل هي لك أو لك علاقة بصاحبها؟
بارك الله فيك(59/62)
(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ). هل تأملت نعمة الله؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:40 م]ـ
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:
(قال" قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ " أي أفعل ما أشاء وأحكم ما أريد ولي الحكمة والعدل في كل ذلك سبحانه لا إله إلا هو.
وقوله تعالى" وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ " الآية عظيمة الشمول والعموم، كقوله تعالى إخبارا عن حملة العرش ومن حوله أنهم يقولون " ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما".
وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الصمد حدثنا أبي حدثنا الجريري عن أبي عبد الله الجشمي حدثنا جندب هو ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال:
" جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها ثم صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحلته فأطلق عقالها ثم ركبها ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمدا ولا تشرك في رحمتنا أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتقولون هذا أضل أم بعيره ألم تسمعوا ما قال؟ " قالوا بلى قال " لقد حظرت الرحمة الواسعة إن الله عز وجل خلق مائة رحمة فأنزل رحمة يتعاطف بها الخلق جنها وإنسها وبهائمها وأخر عنده تسعا وتسعين رحمة أتقولون هو أضل أم بعيره؟ ". رواه أحمد وأبو داود عن علي بن نصر عن عبد الصمد بن عبد الوارث به.
وقال أحمد أيضا حدثنا يحيى بن سعيد عن سليمان عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن لله عز وجل مائة رحمة فمنها رحمة يتراحم بها الخلق وبها تعطف الوحوش على أولادها وأخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة ". تفرد بإخراجه مسلم فرواه من حديث سليمان هو ابن طرخان وداود بن أبي هند كلاهما عن أبي عثمان واسمه عبد الرحمن بن مل عن سلمان هو الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
وقال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن لله مائة رحمة عنده تسعة وتسعون وجعل عندكم واحدة تتراحمون بها بين الجن والإنس وبين الخلق فإذا كان يوم القيامة ضمها إليه " تفرد به أحمد من هذا الوجه.
وقال أحمد حدثنا عفان حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لله مائة رحمة فقسم منها جزءا واحدا بين الخلق به يتراحم الناس والوحش والطير ". ورواه ابن ماجه من حديث أبي معاوية عن الأعمش به.
وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن يونس حدثنا سعد أبو غيلان الشيباني عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن صلة بن زفر عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الفاجر في دينه الأحمق في معيشته والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الذي قد محشته النار بذنبه والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه ". هذا حديث غريب جدا وسعد هذا لا أعرفه.
وقوله " فسأكتبها للذين يتقون " الآية. يعني فسأوجب حصول رحمتي منة مني وإحسانا إليهم كما قال تعالى " كتب ربكم على نفسه الرحمة " وقوله" للذين يتقون " أي سأجعلها للمتصفين بهذه الصفات وهم أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم" الذين يتقون " أي الشرك والعظائم من الذنوب قوله " ويؤتون الزكاة " قيل زكاة النفوس وقيل الأموال ويحتمل أن تكون عامة لهما فإن الآية مكية" والذين هم بآياتنا يؤمنون " أي يصدقون) أ. هـ
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:49 م]ـ
جزكم الله خيراً
ـ[السوادي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 05:22 م]ـ
جزكم الله خيراً
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 06 - 07, 06:24 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء، وأسأل الله أن يلطف بنا ويرحمنا.
روي عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله أن كان يقول:
(اللهم إن لم أكن أهلاً أن أبلغ رحمتك، فإن رحمتك أهل أن تبلغني، ورحمتك وسعت كل شيء، وأنا شيء؛ فتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين).
ـ[أمة العزيز]ــــــــ[03 - 06 - 07, 08:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ونفع بك
ـ[أمة العزيز]ــــــــ[03 - 06 - 07, 08:56 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ونفع بك
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 01 - 09, 08:41 م]ـ
تأملتُ في حال إخواننا في غزة ... فتذكرتُ هذه الآية ... فسكنت نفسي ... وعرفت أن الله تعالى أرحم بهم منا ... وأنه تعالى لا يقدر شرا محضا ... وأن الغلبة لأهل الإيمان ... وأن الله تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
أسأل الله أن يعجل بالفرج والنصر والغلبة للمؤمنين ... وأن يخذل أعدائه، ويرينا فيهم عجائب قدرته - سبحانه -.
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[06 - 01 - 09, 09:32 م]ـ
جزيتَ خيراً أبا محمد.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[06 - 01 - 09, 10:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(59/63)
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 04 - 10, 08:30 م]ـ
يقول الشيخ الدكتور / عبدالمحسن الأحمد في محاضرة له بعنوان: (سعة رحمة الله):
إن رجلا سُئل عن: أعظم نعمة أنعم الله بها عليك؟.
فقال: أعظم نعمة أنعم الله بها عليّ: أن ربي .. هو ربي!! .. والله لو أن والدي عصيته بربع ماعصيت به الله تعالى .. لمزقني تمزيقا .. ولو أني عصيتُ والدتي بربع ماعصيت به ربي .. لمزقتني تمزيقا ..
فما أرحم الله! .. وما أحلم الله! .. فالحمد لله ..
والله المستعان.
ـ[ربى محمد]ــــــــ[10 - 04 - 10, 09:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أحببت أن استأذنكم، إذا سمحتم لي أن أقتبس مواضيعكم التي تعجبني، وأنقلها للمنتديات الأخرى التي أشارك بها.
فهل تسمحون لي بذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 04 - 10, 10:17 م]ـ
من أراد أن ينقل .. فلينقل ماشاء .. متى شاء .. في أي موقع شاء .. نسبه لكاتبه أم لم ينسبه .. فلايهم.
وإن نسبه لملتقى أهل الحديث .. فهو حسن.(59/64)
ما حكم التطهر بالماء الراكد أو المخزن
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 02:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
ما حكم الطهر بالماء المخزن أو الراكد؟
و ما حكم التطهر بالماء الذي فيه كلور أو الماء النازل من الصنبور و يكون أبيض (لا يدرى السبب)؟
و هل يوجد عندكم جزاكم الله خيرا شروحات لعمدة الفقه لابن قدامة المقدسي حيث أنني أحتاجها للأهمية؟
بارك الله فيكم
أم جويرية م. فهمي
مصر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 12:22 م]ـ
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=25&book=510
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 03:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
بارك الله فيك أخي و جزاك الله خير الجزاء ..
و بانتظار جواب السؤال بإذن الله تعالى ..
أم جويرية م. فهمي
مصر
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:43 م]ـ
بسم الله
الماء المخزن أو الراكد إذا تغير بطول المكث فلا يمنع هذا من التطهر به وهو كماء البئر المتعكر، قال بن المنذر أجمع من نحفظ من أهل العلم على صحة التطهر به غير أن بن سيرين يرى الكراهة و الصحيح الراجح أنه لا كراهة فيه.
و علة الإباحة مشقة الإحتراز فالتغير بطول المكث لا يمكن الإحتراز منها و كذلك لا غنى للناس عن التخزين (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)
أما السؤال الثانى فيحتج إلى توضيح و على كل
إن كان الماء أبيض تقصدين بذلك أن لونه تغير فالماء لا لون له فإن صار أبيض كاللبن مثلا فهذا متغير لا يصح التطهر به و إن كان الماء باق على خلقته و لكن به بعض التغير نتيجة جريانه فى (المواسير)
و تخزينه فى الخزانات أو نتيجة المعاجة بالكلور و غيره فهذا تغير يسير و لا ينفك عن ماء الصنبور و عليه فيصح التطهر به. و الله أعلى و أعلم.
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 05:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خير الجزاء أخي و بارك الله فيكم على الافادة ..
و فعلا كنت اقصد الماء النازل من الصنبور احيانا يبيض من سرعة اندفاعه و اختلاطه بالكلور ..
جزاكم الله خيرا ..
و كنت اريد اخي بعد اذنكم جميع الروابط التي عنكم بما يخص كتاب الطهارة و شرحه بالذات لأنني اريد المذاكرة و التدارس منه ..
و جزاكم الله خيرا ..
أم جويرية م. فهمي
مصر
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[26 - 01 - 06, 05:28 م]ـ
جزانا الله و إياكم
و أما عن الروابط فلا أعرف منها شيئا بالتحديد و الشرح الذى درسته لم يضف على الشبكة بعد.
و يمكنك البحث على طريق الإسلام او السؤال فى منتدى وسائل التحصيل العلمى.(59/65)
هل يعرض الرجل عن الزواج بأخرى حتى لا يحزن الأخرى؟ و ما حكم ضغط هذه الأخيرة
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 03:31 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله في هذا المنتدى و أهله
أعلم أن المنتدى ليسا مخصصا للفتاوى , و لكن أريد تفصيلا علميا في هذه المسألة.
و كما عهدناه في هذا المنتدى , التفصيل يكون بأدلة شرعية و بأسلوب علمي , دون ادخال العواطف.
و الله أعلم
-هل عدم احزان الزوجة يجعل الرجل يعرض عن الزواج بأخرى؟ حتى و إن كان زواجه فيه مصلحة شرعية و دنيوية.
و هل ضغط الزوجة على زوجها بأسلوب مباشر أو غير مباشر , يجوز في حقها؟
و هل للعواطف و الحب تأثير في ذلك؟
بارك الله فيكم
ـ[فهد القحطاني 1]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:47 ص]ـ
المصلحة العامة لك وللاسرة تقدم على المصلحة الخاصة فإذا خشيت الفتنة ولم تكفيك زوجة واحدة فتزوج وانت ادرى بما يصلح حالك هل هو الزواج او عدمه اما حزنها فالمرأة تتمنى انت تموت انت وهي تحبك ولا تعيش وانت متزوج عليها ولك في امهاتنا امهات المؤمنين رضي الله عنهن عبرة وعظة
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 06:16 ص]ـ
أسعدك الله في الدنيا و الاخرة
بارك الله فيك(59/66)